[53] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn53)[23]- قال ابن الأثير: (أي قدروا قدر يوم من أيامكم المعهودة. وصلوا فيه كل يوم بقدر ساعاته) جامع الأصول 10/ 346.
[54] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn54)[24]- قوله: (ويستجيبون له) ساقطة من المخطوط، وأثبتناها من صحيح مسلم.
[55] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn55)[25]- قال ابن الأثير: (السارحة: الماشية، لأنها تسرح إلى المرعى). جامع الأصول 10/ 346.
[56] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn56)[26]- قال ابن الأثير: (الذُّرى: جمع ذِروة، وهي أعلى سنام البعير) النهاية 2/ 159 وفي بعض الروايات درَّاً: أي لبناً، كناية عن كثرة الخصب والمرعى.
[57] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn57)[27]- قال الجوهري: (شيء سابغ: أي كامل واف) الصحاح: 4/ 1321.
[58] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn58)[28]- قال الجوهري: (الخاصرة: الشاكلة) الصحاح: 2/ 646. والمراد: امتلاء بطونها من
الشبع.
[59] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn59)[29]- قوله: (فيدعوهم) ساقطة من المخطوط، وأثبتناها من صحيح مسلم.
[60] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn60)[30]- قال ابن الأثير: (الممحِل: الذي قد أجدبت أرضه وقحطت، وغلت أسعاره) جامع
الأصول 10/ 346.
[61] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn61)[31]- في المخطوط: كيعازيب. قال ابن الأثير: (يعاسيب: جمع يعسوب. وهو فحل النحل ورئيسها) جامع الأصول 10/ 346.
[62] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn62)[32]- قال ابن الأثير: (الجِزلة بالكسر: القطعة) جامع الأصول 10/ 347.
[63] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn63)[33]- قال ابن الأثير: (الغرض: الهدف الذي يُرمى بالنشاب) جامع الأصول 10/ 347.
[64] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn64)[34]- أي عليه شقتين من ثياب مصبوغة بالهرد. انظر جامع الأصول 10/ 347.
[65] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn65)[35]- قال ابن الأثير: (جمان: جمع جمانة، وهي حبة تؤخذ من النقرة، كاللؤلؤة) أي في الصفاء والحسن جامع الأصول 10/ 347. ولفظ مسلم (جمان كاللؤلؤ).
[66] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn66)[36]- كذا في المخطوط (من ريح). وفي صحيح مسلم بدون (من).
[67] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn67)[37]- قال ابن الأثير: (لد: موضع بالشام. وقيل بفلسطين) النهاية 4/ 245.
[68] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn68)[38]- في المخطوط: (قوم عصمهم الله)، والتصويب من صحيح مسلم.
[69] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn69)[39]- صحيح مسلم: (2937).
[70] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn70)[40]- في المخطوط: (إنه)، والتصويب من صحيح مسلم.
[71] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn71)[41]- صحيح مسلم: (2938).
[72] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn72)[42]- كذا في المخطوط. وفي صحيح مسلم: (ليفرن الناس من الدجال في الجبال).
[73] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn73)[43]- صحيح مسلم: (2945).
[74] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn74)[44]- أصبهان أو أصفهان: مدينة في إيران بين طهران وشيراز. انظر المنجد في
الأعلام ص50.
[75] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn75)[45]- الطيالسة جمع طيلَسَان، فارسي معرب، وهو ضرب من الأكسية. انظر: الصحاح 3/ 944، واللسان 8/ 183.
[76] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn76)[46]- صحيح مسلم: (2944).
(يُتْبَعُ)
(/)
[77] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn77)[47]- قال ابن الأثير: (السباخ: الأراضي التي لا تنبت المرعى) جامع الأصول
10/ 350.
[78] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn78)[48]- صحيح البخاري: (7132)، صحيح مسلم: (2938).
[79] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn79)[49]- صحيح البخاري: (7133)، صحيح مسلم: (1380) واللفظ له.
[80] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn80)[50]- صحيح البخاري: (7125).
[81] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn81)[51]- ويعرف بحديث الجساسة، وقد رواه مسلم بسياقٍ تامٍ طويل: (2942). وأبو داود (4325 ـ 4328)، والترمذي رقم 2253، وابن ماجة رقم 4074.
[82] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn82)[52]- قال ابن الأثير: (المجان: جمع مجنَّة، وهو الترس، والمطرّقة: التي ضوعف عليها العَقبُ، وألبسته شيئاً فوق شيء) جامع الأصول: 10/ 360.
[83] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn83)[53]- قد رواه عمرو بن حريث عن أبي بكر الصديق. وقال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب). جامع الترمذي: (2237).
[84] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn84)[54]- سنن أبي داود: (4319).
[85] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn85)[55]- صحيح البخاري: (7122)، صحيح مسلم: (2939).
وفي البخاري: (وما يضرك منه؟) وفي مسلم: (وما ينصبك منه؟ إنه لا يضرك).
[86] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn86)[56]- انظر إليها مستوفاة في جامع الأصول: 10/ 362 ـ 375.
[87] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn87)[57]- صحيح مسلم: (2900).
[88] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn88)[58]- هكذا رسم الشيخ رحمه الله هذه الجملة في وسط السطر، على سبيل العنوان. وقوله (تقتضي) إما سبق قلم، أو على إضمار محذوف، مثل: (مسألة) تقتضي ..
[89] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn89)[59]- هكذا في المخطوط، ولعلها: (إذا أخبرهم الشارع بجنسها، بين لهم ما يعرفون).
[90] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn90)[60]- سورة الإسراء، الآية: 60.
[91] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn91)[61]- قال رحمه الله في التفسير: (والمعنى: إذا كان هذان الأمران قد صارا فتنةً للناس حتى استلج الكفار بكفرهم، وازداد شرهم، وبعض من كان إيمانه ضعيفاً رجع عنه، بسبب أن ما أخبرهم به من الأمور التي كانت ليلة الإسراء، ومن الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كان خارقاً للعادة، والإخبار بوجود شجرة تنبت في أصل الجحيم أيضاً من الخوارق، فهذا الذي أوجب لهم التكذيب. فكيف لو شاهدوا الآيات العظيمة، والخوارق الجسيمة؟! أليس ذلك أولى أن يزداد بسببه شرهم؟ فلذلك رحمهم الله، وصرفها عنهم.
ومن هنا تعلم أن عدم التصريح في الكتاب والسنة بذكر الأمور العظيمة التي حدثت في الأزمنة المتأخرة، أولى وأحسن، لأن الأمور التي لم يشاهد الناس لها نظيراً، ربما لا تقبلها عقولهم، لو أخبروا بها قبل وقوعها، فيكون ذلك ريباً في قلوب بعض المؤمنين، ومانعاً يمنع من لم يدخل الإسلام، ومنفراً عنه. بل ذكر الله ألفاظاً عامة، تتناول جميع ما يكون. والله أعلم). تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 2/ 928.
[92] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn92)[62]- أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام، الحراني، الدمشقي، الحنبلي، أبو العباس، تقي الدين، ابن تيمية. ولد في حران سنة 661هـ ثم انتقل إلى دمشق مع أسرته إثر هجوم التتار. فنبغ، واشتهر، وبرع
في كل فن. وأفتى ودرس وهو دون العشرين. وكان قوياً في ذات الله، شديداً على أهل البدع
ولقي بسبب صدعه بالحق أذىً كثيراً، وسجن مراراً بسبب ذلك، فصبر واحتمل حتى لقي ربه و
هو معتقل في قلعة دمشق سنة 728هـ فخرجت دمشق كلها في جنازته. وتعتبر مؤلفاته مرجعاً
(يُتْبَعُ)
(/)
في مذهب أهل السنة والجماعة، ومنها: منهاج السنة النبوية، درء تعارض العقل والنقل،
الإيمان، العقيدة الواسطية، والحموية، والتدمرية وقد جمع فتاويه عبد الرحمن بن قاسم في سبعةٍ وثلاثين مجلداً. انظر: الأعلام: 1/ 144.
[93] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn93)[63]- هي رسالة في الرد على «ابن سبعين»، وأهل وحدة الوجود والاتحاد. وقد عُرفت
بأسماء متعددة مثل: «السبعينية»، و «المسائل الاسكندرانية»، و «بغية المرتاد في الرد على
المتفلسفة والقرامطة والباطنية أهل الإلحاد، من القائلين بالحلول والاتحاد»
وغيرها.
انظر تحقيق الدكتور موسى الدويش، لبغية المرتاد: ص53 ـ 57طـ: مكتبة العلوم
والحكم 1408 ـ ولم يذكر الشيخ رحمه الله، ها هنا أرقام الصفحات التي نقل
منها ـ خلافاً لصنيعه فيما يأتي ـ وقد اعتمدنا في تحقيق النقولات على الطبعة المحققة
المشار إليها آنفاً.
[94] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn94)[64]- عبارة شيخ الإسلام: (وفتنته لا تختص). فكلمة (الدجال) توضيحية من المؤلف.
[95] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn95)[65]- بغية المرتاد: ص483.
[96] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn96)[66]- كذا في المخطوط، وفي بغية المرتاد بدون (من التعوذ)، وما أثبت الشيخ أحسن.
[97] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn97)[67]- كذا في بغية المرتاد. وفي المخطوط كلمة غير مقروءة ولا منقوطة.
[98] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn98)[68]- كذا في بغية المرتاد. وفي المخطوط: (الخلق) بدل (العباد).
[99] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn99)[69]- كذا في بغية المرتاد. وفي المخطوط: (الرسل) بدل (الأنبياء).
[100] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn100)[70]- سقطت جملة (حتى أنذر نوح قومه) من المخطوط. وأثبتناها من بغية المرتاد.
[101] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn101)[71]- سقطت جملة (ابن مريم عليه السلام) من المخطوط. وأثبتناها من بغية المرتاد.
[102] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn102)[72]- كذا في المخطوط. وفي بغية المرتاد: (وكثيراً ما كان يقع في قلبي أن هؤلاء الطائفة ونحوهم، أحق الناس باتباع الدجال). فلعل المؤلف رحمه الله استعاض عن لفظ (الطائفة) بالمراد بها، وهم الاتحادية، من باب التوضيح.
والاتحادية: هم القائلون بمقالة وحدة الوجود، والاتحاد بين الخالق والمخلوق، وأنهما عينٌ واحدة. وهم غلاة الصوفية والفلاسفة، من أمثال ابن عربي، وابن سبعين، والتلمساني وغيرهم، على تفاوت في عباراتهم.
انظر: التعريفات للجرجاني ص22. طـ. دار الكتاب العربي. 1413هـ. وفتاوى شيخ الإسلام. المجلد الثاني، وشرح النونية ص59 ـ 66طـ. الفاروق.
[103] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn103)[73]- بغية المرتاد: ص514.
[104] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn104)[74]- ( المنار) مجلة إسلامية شهيرة أنشأها محمد رشيد رضا (1282 ـ 1354هـ) سنة 1315هـ. في مصر لبث آرائه في الإصلاح الديني والاجتماعي. وقد أصدر منها أربعةً وثلاثين مجلداً.
وقد علق الشيخ عبد الرحمن السعدي بخطه في هذا الموضع فوق السطر، العبارة التالية: (مقالة لعلي سرور الدنكلوني المدرس بالأزهر)، مما يوهم أن النص التالي لعلي سرور، وليس لرشيد رضا. وبالرجوع إلى الموضع المحال إليه في المنار، اتضح أن الكلام لصاحب المنار نفسه، ضمن «فتاوى المنار»، ولا ذكر لعلي سرور هنا. فربما أن الشيخ رحمه الله، كتب العبارة السابقة أعلى الصحيفة من باب التذكرة بمقالة أراد أن ينقل منها ما يناسب الموضوع، كما صنع بنقل كلام لمحمد الغزالي في ذيل رسالته هذه، فلم يتم له ذلك. والله أعلم.
[105] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn105)[75]- قوله (أي أحاديث الدجال) جملة توضيحية مدرجة، من كلام المؤلف.
(يُتْبَعُ)
(/)
[106] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn106)[76]- في المخطوط: (المسيح بن مريم)، وأثبتنا لفظ «المنار».
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 04:23]ـ
[107] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn107)[77]- لا ريب أن للإنكليز واليهود مصالح متبادلة، ولكن تكشَّف للباحثين من خلال دراسة «الأصولية الإنجيلية» التي يعتنقها عامة البروتستانت أن ثم هدفاً دينياً مشتركاً بين اليهود والنصارى في إقامة «دولة إسرائيل»، مبني على تفسيرات حرفية لنصوص «العهد القديم»، تفيد بضرورة وجود دولة لليهود في الأزمنة الأخيرة، كعلامة على عودة المسيح في الألفية السعيدة، التي تخيلها يوحنا في رؤياه، إثر معركة «هرمجدون». ومن ثم تسعى المنظمات البروتستانتية، خاصة، لدعم دولة إسرائيل، لأن ذلك يعجل بالقدوم الثاني للمسيح، في ظل مملكة داود.
انظر: رؤيا يوحنا، في ختام «العهد الجديد».
وانظر كتاب (حمى سنة 2000) لعبد العزيز كامل. من منشورات المنتدى الإسلامي 1420هـ.
[108] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn108)[78]- في المخطوط: (بفتنة الدجال)، وأثبتنا لفظ «المنار».
وفي جزم رشيد رضا، رحمه الله، باعتبار فتنة المسيح الدجال، محاولة لإعادة ملك اليهود توسع وتجوّز! ففتنته، أعاذنا الله منها، أكبر من مجرد محاولة سياسية لإنشاء مملكة، وإن كانت تمثل ذروة ما يبلغه اليهود، بل هي فتنة في أصل الدين والاعتقاد بربوبية الله، وألوهيته، عياذاً بالله.
[109] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn109)[79]- في المخطوط: (ويدل هذا القدر)، والتصويب من «المنار».
[110] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn110)[80]- الحركة الصهيونية: حركة يهودية، دينية، قومية، عنصرية، تكونت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، سعت إلى إنشاء وطنٍ قومي لليهود فوق أرض فلسطين، عقدت أول مؤتمرٍ لها في مدينة «پال» بسويسرا عام 1897م، وقطفت ثمار جهودها السياسية والشعبية بإعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948م.
[111] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn111)[81]- قال ذلك في الجزء الأول من المجلد الثامن والعشرين، الصادر في 29 شعبان سنة 1345هـ.
[112] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn112)[82]-( الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني)، وشرحه (بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني) كلاهما من تأليف: أحمد بن عبد الرحمن البنا، الملقب بـ «الساعاتي».
[113] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn113)[83]- هو السيد محمد رشيد رضا، رحمه الله.
[114] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn114)[84]- عبّر بالإفراد بالنظر إلى الجنس، أي: شعب الإنكليز. ولا شك أن هذا الشعب القليل العدد، الصغير البلد، تمكن بدهائه ودجله من السيطرة على شعوبٍ كثيرة، تبلغ أضعافه عدداً، وتفوق مساحة بلدانها مساحة بلده أضعافاً كثيرة، حتى وصفت دولته بأنها (الامبراطورية التي لا تغيب عن أراضيها الشمس).
[115] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn115)[85]- تقدم في ص26.
[116] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn116)[86]- في هذا الاستنباط بعدٌ، ومخالفة لظاهر النص. فالمراد بالدجال ها هنا الشخص المعين، وليس أمم الدجل الذين وراء فارس والروم. ولهذا قال نافع بن عتبة رضي الله عنه لجابر بن سمرة ـ الراوي عنه ـ: يا جابر! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم. صحيح مسلم (2900).
[117] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn117)[87]- سورة آل عمران، الآية: 112.
[118] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn118)[88]- تقدم في ص24.
(يُتْبَعُ)
(/)
[119] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn119)[89]- ظاهر النصوص أنهم يتبعونه تبعية حسية ومعنوية، لا أنه يستدعيهم إليه. وذلك أنه يخرج من جهتهم، من المشرق، من خراسان فيتبعه قومٌ كأن وجوههم المجان المطرقة، كما عند الترمذي 9/ 90، ثم يتبعه يهود أصبهان من إيران، كما في صحيح مسلم، فيسير بمن تبعه نحو فلسطين وغيرها. فهذه التبعية تبعية خاصة، سوى ما يتبع من اليهود منذ أكثر من نصف قرن، من التجمع في فلسطين بعد الشتات، أو «الدياسبورا»، كما يقولون.
[120] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn120)[90]- ( بَلفور: آرثرجيمس 1848 ـ 1930م، سياسي إنكليزي، رئيس الوزراء 1902م، ثم وزير الخارجية 1917م. أصدر «وعد بلفور» الذي ضمنه حق اليهود بإنشاء وطن قومي في فلسطين، 1917م). المنجد في الأعلام: ص141. طـ دار المشرق. السابعة 1973.
[121] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn121)[91]- تقدم في ص20.
[122] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn122)[92]- طلع قرن هذه الفتنة إبان الاحتلال الإنكليزي لفلسطين. ففي عام 1357هـ/1937م منح الإنكليز اليهود قرابة ثلث مساحة فلسطين، رغم أن عددهم لا يتجاوز مئة ألف نسمة، ولا يملكون سوى 5% من أراضي فلسطين. ثم تزايدت الهجرة اليهودية حتى بلغ عدد اليهود عام 1367هـ/1947م نصف مليون نسمة، أي ثلث سكان فلسطين آنذاك، فمنحهم مشروع الأمم المتحدة للتقسيم 60% من أرض فلسطين. وفي العام التالي جرى الإنسحاب الإنكليزي، وتم إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1368هـ/1948م، فخاضت الدول العربية حرباً معها، أسفرت عن استيلاء اليهود على قرابة 78% من فلسطين للأسباب التي أشار إليها الشيخ، رحمه الله.
[123] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn123)[93]- وقد صدقت توقعاته، رحمه الله، ففي عام 1387هـ/1967م، أي بعد أحد عشر عاماً من وفاة الشيخ، رحمه الله، جرت حرب الأيام الستة، وانتزع اليهود فيها القدس، والضفة الغربية من الأردن، وقطاع غزة من مصر، وهضبة الجولان من سوريا، وهم الآن يسومون الفلسطينيين سوء العذاب بمرأى ومسمع من العرب والمسلمين والعالم، سيما بعد اندلاع ما سمي بالانتفاضة الفلسطينية منذ عام 1408هـ/1987م، ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.
[124] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn124)[94]- تقدم في ص22.
[125] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn125)[95]- في هذا الجزم نظر! فالله أعلم بم يكون ذلك.
[126] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn126)[96]- تقدم في ص21.
[127] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn127)[97]- ما نسبه المؤلف رحمه الله إلى كثير من أهل العلم! تأويل مخالف لظاهر النص. قال النووي، رحمه الله: (الصحيح الذي عليه المحققون أن هذه الكتابة على ظاهرها، وأنها كتابة حقيقة، جعلها الله آية وعلامة من جملة العلامات القاطعة بكفره وكذبه وإبطاله. ويظهرها الله لكل مسلم كاتب وغير كاتب، ويخفيها عمن أراد =شقاوته وفتنته. ولا امتناع في ذلك. وذكر القاضي فيه خلافاً: منهم من قال: هي كتابة حقيقة، كما ذكرنا، ومنهم من قال: هي مجاز وإشارة إلى سمات الحدوث عليه، واحتج بقوله: «يقرؤه كل مؤمن كاتب، وغير كاتب» وهذا مذهب ضعيف). شرح مسلم 18/ 60 ـ 61.
وفي رواية عند الترمذي: (مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه من كَرِه عمله).
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. حديث رقم 2235.
[128] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn128)[98]- تقدم في ص25.
[129] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn129)[99]- تقدم في ص25.
[130] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn130)[100]- تقدم في ص23.
[131] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn131)[101]- متفق عليه. صحيح البخاري: (2543)، صحيح مسلم: (2525).
(يُتْبَعُ)
(/)
[132] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn132)[102]- ولعل هذه الرسالة من جهاده بالحجة والبيان. ومؤلفها رحمه الله من بني تميم.
[133] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftn133)[103]- ذيَّل المؤلف، رحمه الله، رسالته بهذا النقل بعد أن ختمها، مما يدل على أنه استجد له. وربما كان ينوي تبييض الرسالة، وإدراج هذا النقل في موضعه المناسب، والكلام على ما يجد من أمر هذه الفتنة مستقبلاً، فلم يقع له ذلك، رحمه الله.
للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref1)[175]- ذكر ابن منظور رحمه الله في معاني الأجيج: (وأجّ يؤج أجّاً: أسرع ... الأجُّ، الإسراع والهرولة ... يأجوج ومأجوج، وهما اسمان أعجميان، واشتقاق مثلهما من كلام العرب يخرج من: أجَّتِ النار، ومن الماء الأجاج، وهو الشديد الملوحة المُحرِق من ملوحته .. وهذا لو كان الاسمان عربيين لكان هذا اشتقاقهما، فأما الأعجمية فلا تشتق من العربية: لسان العرب 1/ 77.
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref2)[176]- قال الجرجاني: (اسم الجنس: ما وضع لأن يقع على شيءٍ، وعلى ما أشبهه، كالرجل، فإنه موضوع لكل فردٍ خارجي على سبيل البدل، من غير اعتبار تعينه، والفرق بين الجنس واسم الجنس: أن الجنس يطلق على القليل والكثير، كالماء، فإنه يطلق على القطرة والبحر. واسم الجنس لا يطلق على الكثير، بل يطلق على واحد على سبيل البدل، كرجل، فعلى هذا كان كل جنس اسم جنس، بخلاف العكس). التعريفات 41.
[3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref3)[177]- شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان، أمير من سلالة التنوخيين، ملوك الحيرة. ولد في «الشويفات» بلبنان سنة 1286هـ، سياسي، مؤرخ، أديب، لقِّب بأمير البيان. عضو المجمع العلمي العربي بدمشق. طاف العديد من البلدان العربية والأوروبية، وأقام في جنيف بسويسرا نحو 25 عاماً. كان من المتحمسين للقضايا السياسية الإسلامية قبل انهيار الخلافة العثمانية، ثم للقضايا العربية. توفي في بيروت سنة 1366هـ، ودفن في مسقط رأسه.
من آثاره: (الحلل السندسية)، و (لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم)، (غزوات العرب)، وديوان شعر.
انظر: الأعلام 3/ 173 ـ 175، معجم المؤلفين 304 ـ 404.
[4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref4)[178]- كتاب شهير ألَّفه الأمريكي لوثروب ستودار Lothrop Stoddard (1883 ـ 1950م) سنة 1921م بعنوان The New World Of Islam ، وعرّبه الأستاذ عجاج نويهض، ثم دفعه إلى الأمير شكيب أرسلان ليكتب له مقدمة، فعلق عليه تعليقاتٍ حافلة، وحواشي سابغة، وألحق به فصولاً إضافية، حتى صار أربعة أضعاف الأصل، وطار صيته في آفاق العالم العربي. وقام على طباعته أول مرة الأستاذ المجاهد محب الدين الخطيب، في المطبعة السلفية بمصر، سنة 1343هـ 1925م، ثم تعددت طبعاته، انظر مقدمة الطبعة الرابعة، طبعة دار الفكر بيروت 1394هـ 1973م ص1 ـ 44.
[5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref5)[179]- قال الأمير شكيب أرسلان رحمه الله: (كان الترك من على عنق الدهر، في جبل الذهب بين سيبيريا والصين، ثم أخذوا ينتشرون في الأقطار، فهاجروا إلى شمالي سيحون وجيحون، وإلى الشرق الشمالي من بحر خوارزم، وإلى الشمال الغربي من الصين والخطا، فكان منهم قسم في الغرب، وهم «المجار والفنلانديون» أهل «فنلاندا» على البلطيك ـ والبلغار. وهؤلاء هم الذين يقال لهم «الأوراليون»،
وكان منهم قسم في الشرق، وهم الذين يقال لهم «المانشو والتونغوز» وقسم في الجنوب الشرقي، وهم «المغول»).
تعليقات الأمير شكيب أرسلان على مقدمة ابن خلدون، ملحق 1 ص88، وحاضر العالم الإسلامي 4/ 173.
[6] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref6)[180]- تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط، للأمير شكيب أرسلان ص220، حسب طبعة «دار مكتبة الحياة» بيروت 1966م.
(يُتْبَعُ)
(/)
[7] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref7)[181]- أثبت الشيخ رحمه الله، بقية ما قال شكيب أرسلان في التعليقات الملحقة بالنسخة المتوسطة من هذه الرسالة، وهو كما يلي:
( .. ولما كانت سنة الألف للمسيح، ظن الناس أنها قد أزفت الساعة. وسأل مطران «فردن» Verdin أحد القسيسين عن صحة هذه المسألة، وهل المجار هم يأجوج ومأجوج أم لا؟ فطمأن القسيس خاطر
المطران قائلاً له: إن من أشراط الساعة أن يأتي يأجوج ومأجوج ومعهم شعوب آخرى.
والحال أن المجار جاؤوا وحدهم. فلا تنطبق هذه النبوة عليهم. على أنهم في العيث والتدمير بذوا الأولين والآخرين).
[8] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref8)[182]- الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية، للأمير شكيب أرسلان. ص178 منشورات دار مكتبة الحياة. بيروت، إلا إن عبارته هكذا:
(وذكر الرازي أن القوط من ولد يأجوج بن يافث بن نوح. وقيل غير ذلك) فتعريف القوط من كلام الشيخ رحمه الله.
[9] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref9)[183]- كلمة (الشريف) ليست في المخطوط، وهي في الأصل.
[10] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref10)[184]- عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون، مؤرخ، عالم اجتماعي، بحاثة، ولدسنة 732هـ في تونس، وأصله من أشبيلية، رحل إلى المغرب والأندلس ومصر.
اشتهر بكتابه: (العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر)، وأوله المقدمة التي تنمى إليه، توفي سنة 808هـ، انظر: الأعلام 3/ 330.
[11] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref11)[185]- هو داود بن عمر الأنطاكي، طبيب، أديب، ولد في أنطاكية وحفظ القرآن، وقرأ المنطق والرياضيات وأتقن اللغة اليونانية، انتهت إليه الرياسة في الطب، واشتهر بكتابه «تذكرة أولي الألباب». رحل إلى القاهرة، ثم مكة، وتوفي فيها سنة 1008هـ، وله عدة آثار في الطب، والأدب، والكلام.
انظر: الأعلام 2/ 333 ـ 334.
[12] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref12)[186]- وصفه في التعليقات الملحقة بالنسخة المتوسطة بـ «نائب المحكمة الشرعية العليا».
[13] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref13)[187]- كتاب (منجم العمران في المستدرك على معجم البلدان)، جمعه ورتبه السيد محمد أمين الخانجي (1282 ـ 1358هـ)، ولد في حلب، وانتقل إلى القاهرة، وأنشأ فيها مكتبة الخانجي. له عناية بالمخطوطات. انظر: معجم المؤلفين 5/ 74.
[14] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref14)[188]- في المخطوط (حركاتها) وهو سبق قلم، والتصحيح من «منجم العمران».
[15] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref15)[189]- في المخطوط (كينكو) وهو سبق قلم، والتصحيح من «منجم العمران».
[16] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref16)[190]- في المخطوط (حملتها) وأثبتنا ما في «منجم العمران».
[17] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref17)[191]- في المخطوط (غانه) وهو سبق قلم، والتصحيح من «منجم العمران».
[18] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref18)[192]- في المخطوط (فتوح المغول) وهو سبق قلم، والتصحيح من «منجم العمران».
[19] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref19)[193]- في المخطوط (ستة وعشرين سنة) وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من «منجم العمران».
[20] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref20)[194]- في المخطوط (من جراء) وأثبتنا ما في «منجم العمران».
[21] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref21)[195]- أسقط الشيخ رحمه الله التاريخ الميلادي، وهو مثبت في الأصل.
[22] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref22)[196]- في المخطوط (وبواسطة هرم) وهو سبق قلم لا يستقيم معه الكلام، والتصحيح من منجم العمران.
(يُتْبَعُ)
(/)
[23] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref23)[197]- في المخطوط (من) وأثبتنا ما في «منجم العمران».
[24] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref24)[198]- جملة (يعني «القفقاس») ليست في منجم العمران، فلعلها توضيح من الشيخ رحمه الله.
[25] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref25)[199]- في المخطوط: (مقصدهم). وهو سبق قلم، والتصحيح من «منجم العمران).
[26] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref26)[200]- علي بن الحسين بن علي المسعودي، أبو الحسن، مؤرخ، إخباري، صاحب فنون توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة 345هـ. من تصانيفه: مروج الذهب، التاريخ في أخبار الأمم من العرب والعجم، التنبيه والإشراف، المقالات في أصول الديانات انظر: معجم المؤلفين: 7/ 80.
[27] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref27)[201]- أحمد بن عمر بن رسته، أبو علي، جغرافي. من تصانيفه: الأعلاق النفيسة في تقويم البلدان. توفي حوالي سنة 300هـ. انظر: معجم المؤلفين 2/ 31، الأعلام: 1/ 185.
[28] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref28)[202]- البلخي، من المؤرخين يحتمل أحد اثنين:
1 ـ محمود بن مسعود البلخي، أديب مؤرخ. توفي سنة 548هـ من آثاره: زينة الزمان في التاريخ. انظر: معجم المؤلفين: 12/ 202.
2 ـ عبد الله بن محمد البلخي، مؤرخ من أهل الأندلس. توفي سنة 570هـ من آثاره: كتاب المن بالإمامة على المستضعفين. انظر: معجم المؤلفين: 6/ 113.
[29] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref29)[203]- كلمة غير واضحة في الأصل، ولم أعثر على تاريخ البلخي، المذكور وأثبتنا هذه الكلمة من نص مشابه في الخطط المقريزية 1/ 23.
[30] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=300633&posted=1#_ftnref30)[204]- مرتبة على الأحرف الهجائية0
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 04:34]ـ
/// وممَّا يدلُّ على عدم صِحَّة هذا التأويل أنَّ لفظ الحديث: (وتخبره فخذه بما أحدثه أهله) يدلُّ على نوع استطلاع وتجسُّسٍ حال غيبته، وهذا ليس حال الجوَّال أوالبيجر، فلا يُخبران بما يخفيه الناس، بل بما يريدون إخباره.
/// ولو فُسِّرت بالكاميرات التجسُّسيَّة مثلًا لكان (بهذا المعنى) أقرب من الجوال والبيجر مع بُعده أيضًا.
/// وممَّا يؤيِّد مسألة كون الكلام من عذبة السوط وشراك النعل والفخذ حقيقيةً، لا مجازًّا عن كلام غيرها، بواسطتها، أوبواسطة ما يقوم مقامها من المخترعات العصرية =نسبة الكلام إلى السِّباع للأنس أيضًا ..
/// ولفظ الحديث لتصويب ما ذكر أعلاه: (حتى تكِّلم السباعُ الإنسَ .. ) وفي بعض رواياته ما يؤيِّد أنَّ الكلام حقيقيٌّ من قصَّة تكليم الذئب للصحابي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
/// وهو: "عدا الذئب على شاة فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه قال: ألا تتقي الله تنزع مني رزقا ساقه الله إليَّ، فقال: يا عجبي! ذئب مقع على ذنبه يكلمني كلام الإنس! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب، يخبر الناس بأنباء ما قد سبق! قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي بالصلاة جامعة، ثم خرج، فقال للراعي: أخبرهم، فأخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق، والذي نفسي بيده ... " الحديث.
/// قلتُ: فكلُّ هذه القرائن، من ذكر سباق القصَّة وسياقها، وذكر صراحة تكليم الذئب للصحابي، ثم ذكر تكليم السباع للأنس يدلُ على أنَّ الكلام سيكون صراحةً من هذه الجمادات، لا من غيرها، بواسطتها، أوبواسطة ما يقوم مقامها من المخترعات العصرية ..
/// وهذا غير مستبعدٍ؛ حيث كلَّمت الحصاة رسول الله (ص)، وكلَّمه البعير، وحنَّ إليه الجذع (المنبر)، وتحديث الأرض بأخبارها يوم القيامة كما في سورة الزلزلة .. الخ.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 01:03]ـ
............................
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 01:35]ـ
استاذي العزيز عدنان البخاري وفقه الله:
ـ عدم تنزيل المغيَّبات من الشرائط و الأمارات على الوقائع و الاشخاص من طريقة اهل السنة و الجماعة، إلاَّ إذا قام الدليل الحسي القاطع بذلك كما ورد في قصة اسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها مع الحجاج حين قالت له: (أحدّثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج من ثقيف كذّابٌ و مُبير) فأما الكذّاب فقد رأيناه، وأما المُبير فلا أراه إلا أنت).
فها هنا نزَّلت أسماء رضي الله عنها خبر"كذاب ثقيف" على المختار بن أبي عبيد الكذاب لمَّا قام الدليل الحسِّي القاطع بذلك، و كذلك فعل بعض الصحابة رضوان الله عليهم.
ـ ومِمَّا يؤيِّد صرف خبر تكلم الفخذ عن ظاهره، بل و يوجبُه، كون تكلم الأطراف من خصائص يوم الحساب كما قال تعالى: {اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون} سورة يس - آية 65، و الفخذ من الرجل كما لا يخفى، بارك الله فيك و أنجح مساعيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 03:24]ـ
من الأحرى في رأيي أن نترك كل هذه الأشياء التي فتن بها الكثير لمجرد إشارات ضعيفة، وتأويلات ### أليس كذلك
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 11:12]ـ
??????
ـ[عربي فريد]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 08:49]ـ
شكرا على الموضوع القيم
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 12:06]ـ
سلمتَ اخي عربي فريد
بارك الله فيك
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 10:41]ـ
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة - 1
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فقد شارك أخونا الفاضل محمد المبارك، في منتدى الدراسات الحديثية بملتقى أهل الحديث، بموضوعٍ سمَّاه:
الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة
وهذا ردٌ شاركت به هناك.
ولما وجدت أن أخانا الفاضل محمد المبارك، قد شارك بنفس الموضوع في هذا المنتدى المبارك، فقد رأيت أنه من المفيد إعادة نشره هنا.
قال الأخ الفاضل محمد المبارك حفظه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحاديث الصحيحة
ممَّا ورد في المخترعات الحديثة
قلت (القائل عبد القادرمطهر):
هذا العنوان أخي الكريم، غير دقيقٍ، فليس كل ما أوردته أحاديثَ، بل لقد أوردت آثارًا أيضًا، كأثر
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، في فقرة الأنفاق الأرضية؛
كما إنه ليس كل ما أوردته صحيحًا؛ بل فيه الصحيح والضعيف، كما سأبين إن شاء الله تعالى.
وقال الأخ الفاضل محمد المبارك حفظه الله تعالى:
السيارات:
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (و لتُترَكنَّ القلاص فلا يُسعى عليها).
و هذا اخبارٌ من الرسول صلى الله عليه وسلم بأنَّه سيأتي زمنٌ لا تستخدم فيه الإبل للمواصلات و التنقل و حمل الأمتعة.
و الجمال هي أقدر الحيوانات على أعباء السفر في الصحراء و أصبرها. ولذلك فلا يُتصوَّر عدم استخدام الجمال في الاحمال و المواصلات مع وجودها إلاَّ عند توفُّر وسيلة أحسن، و هي السيارات.
و قد رأينا في هذا الزمان تعطل الجمال عن حمل الأمتعة و استخدام الناس للسيارات بدلاً عنها، و هذا هو الواقع الملموس اليوم.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
قولك أخي الكريم أن المقصود من عبارة:
ولتُترَكنَّ القلاص فلا يُسعى عليها، هو: أن لا يُرْكَبُ عليها.
هذا التفسير، إنما هو واحدٌ، من ثلاثة تفاسير لها:
الأول:
هذا الذي ذَكَرْتَ، وبه قال: الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، في أضواء البيان في تفسير آية: ويخلق ما لا تعلمون، قال:
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة، أنه يخلق ما لا يعلم المخاطبون وقت نزولها، وأبهم ذلك الذي يخلقه; لتعبيره عنه بالموصول، ولم يصرح هنا بشيء منه، ولكن قرينة ذكر ذلك في معرض الامتنان بالمركوبات، تدل على أن منه ما هو من المركوبات، وقد شوهد ذلك في إنعام الله على عباده، بمركوبات لم تكن معلومة وقت نزول الآية: كالطائرات، والقطارات، والسيارات ...
... وقوله صلى الله عليه وسلم: ولتتركن القلاص فلا يُسعى عليها، فإنه قَسَمٌ من النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه ستُترك الإبل فلا يُسعى عليها، وهذا مشاهدٌ الآن للاستغناء عن ركوبها بالمراكب المذكورة. اهـ. باختصار.
أضواء البيان 2/ 334 - 335.
كما قال بذلك، أيضًا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، قال:
ذلك يعني أن هذه السروج، التي يركبها أولئك الرجال في آخر الزمان، ليست سروجًا حقيقية توضع على ظهور الخيل، وإنما هي أشباه الرحال.
وأنت إذا تذكرت أن الرحال: جمع رحل، وأن تفسيره كما في المصباح المنير وغيره: كل شيء يعد للرحيل، من وعاء للمتاع ومركب للبعير. إذا علمت هذا، يتبين لك بإذن الله أن النبي صلى الله عليه وسلم، يشير بذلك إلى هذه المركوبة التي ابتكرت في هذا العصر، ألا وهي السيارات، فإنها وثيرة وطيئة لينة كأشباه الرحال. اهـ.
السلسلة الصحيحة - 2683.
والتفسير الثاني هو:
أن القلاص تُترك وتُهمل، ولا يُهتم بها، وبه قال الإمام النووي رحمه الله تعالى، قال:
وأما قوله صلى الله عليه وسلم، وليتركنَّ القلاص فلا يُسعى عليها: معناه أن يزهد فيها ولا يرغب في اقتنائها، لكثرة الأموال، وقلة الآمال، وعدم الحاجة، والعلم بقرب القيامة.
وإنما ذُكرت القلاص لكونها أشرف الإبل، التي هي أنفس الأموال عند العرب، وهو شبيهٌ بمعنى قول الله عز وجل: وإذا العشار عطلت.
ومعنى لا يسعى عليها: لايُعتنى بها، أي يتساهل أهلها فيها، ولا يعتنون بها. اهـ.
شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 192.
والتفسير الثالث هو:
أنه لا يُرسلُ السعاةُ لجمع زكاتها، وقد قال به كل من القاضي عياض وصاحب المطالع، قالا:
معنى لا يُسعى عليها: أي لا تطلب زكاتها، إذ لا يوجد من يقبلها. اهـ.
شرح مسلم 2/ 192.
كما قال به أيضًا، ابن الأثير وابن منظور، قالا:
أي لا يَخْرج ساعٍ إلى زكاة، لِقلَّة حاجة الناس إلى المال، واسْتِغْنائهم عنه. اهـ.
النهاية في غريب الأثر 4/ 156، ولسان العرب 7/ 39.
وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى:
ويحتمل أن يكون كل من الأمرين مرادًا في الحديث؛ أعني: ترك ركوبها والحمل عليها، وترك السعي عليها للصدقة، وقد وقع الأمر الأول في زماننا، وسيقع الأمر الثاني إذا نزل عيسى عليه الصلاة والسلام. اهـ.
إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة 2/ 198.
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 11:27]ـ
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة -2
وقال الأخ الفاضل محمد المبارك حفظه الله تعالى:
ويوضِّح ذلك أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه أحمد والحاكم عن ابن عمر: (يكون في آخر الزمان رجال يركبون على المياثر حتى يأتون أبواب المساجد) رواه أحمد في مسنده والحاكم وابن حبان في صحيحه عن ابن عمر. قلت (القائل عبد القادر مطهر):
هذا الحديث: يكون في آخرالزمان رجال يركبون على المياثر، حتى يأتون أبواب المساجد،
لم يخرجه بهذا اللفظ أحدٌ؛ لا ممن ذكرت، ولا غيرهم.
وإنما أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين باللفظ التالي، قال:
حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا الحسين بن محمد بن زياد، ثنا هارون بن معروف، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عبد الله بن عياش القتباني، عن أبيه، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
سيكون (وليس: يكون) في آخر هذه الأمة (وليس: في آخر الزمان) رجالٌ يركبون على المياثر، حتى يأتوا أبواب مساجدهم (وليس: حتى يأتون أبواب المساجد) نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف، العنوهن فإنهن ملعونات، لو كانت وراءكم أمة من الأمم، لخدمهم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم. اهـ.
مستدرك الحاكم - 8346.
والراوي: هو عبد الله بن عمرو بن العاص، وليس ابن عمر؛ كما ذكرت.
وقال الأخ الفاضل محمد المبارك حفظه الله تعالى:
والمياثر: كما فسرها أهل العلم هي السروج العظام، قلت: و العامَّة تسمِّي السيارات: المواتر، فاعجب لتشابه اللفظين وتواردهما على نفس الموضع.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
كانت هنا ملاحظة لي، بنيتُها على ما توهمتُ أنه مقصود الأخ الكريم محمد المبارك، ثم كان أن بيَّنَ حفظه الله تعالى مقصودَه منها، فلذلك أعلنتُ هناك، أني أسحبُ ملاحظتي.
يتبع
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 01:22]ـ
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة - 3
وقال الأخ الفاضل محمد المبارك حفظه الله تعالى:
وفي لفظٍ آخر: (سيكون فيآخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد)
فتلك السروج العظام ليست رحالاً بلفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كأشباه الرحال؟ التي هي جمع رحل.
ولذلك فإنَّ قوله "كأشباه الرحال " فيه اشارة الى انها مركوبات جديدة لم يرها النبي، ألا وهي السيارات والتي يركب عليها الناس إلى أبواب المساجد.
ولم يعرف عن المسلمين أنهم شدوا البغال والجمال أو الخيول ووضعوا عليها السروج العظيمة، ليذهبوا بها إلى المساجد. فلا شك أن هذه الوسيلة للمواصلات غير هذه.
والحديث يصف أن الركوب يكون على السروج لا على الخيول أوالجمال أو غيرها من الحيوان. حيث نجد أنَّ هذا الوصف ينطبق اليوم على السيارات ذات المقاعدالتي تشبه السروج العظيمة و التي يركب الناس عليها إلى أبواب المساجد.
قلت: (القائل عبد القادر مطهر):
هذا الحديث الذي أوردت:
سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد؛
أخرجه ابن حبان في صحيحه، ولكن مع بعض الإختلاف في الألفاظ، قال:
أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا عبدالله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس، قال: سمعت أبى يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي يقولان:
سمعنا عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
سيكون في أخر أمتي رجال يركبون على سروج (وليس: السروج)، كأشباه الرجال (وليس: الرحال)، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، إلعنوهن! فإنهن ملعونات، لوكان وراءكم أمة من الأمم، خدمهن نساؤكم، كما خدمكم نساء الأمم قبلكم. اهـ.
صحيح ابن حبان – 5753.
كما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، مع بعض الإختلاف في ألفاظه أيضًا، قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي، يقولان: سمعنا عبد الله بن عمرو، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون على السروج، كأشباه الرجال (وليس: الرحال)، ينزلون على أبواب المسجد (وليس أبواب المساجد)، نساؤهم كاسيات عاريات، على رءوسهم كأسنمة البخت العجاف، العنوهن! فإنهن ملعونات، لو كانت وراءكم أمةٌ من الأمم، لخدمن نساؤكم نساءهم، كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم. اهـ.
مسند أحمد - 6786.
والحديث أخرجه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، قال سمعت أبي يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي يقولان: سمعنا عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر الحديث.
وأخرجه الطبراني مختصرًا، بدون جملة الشاهد، في معاجمه: الصغير والأوسط، وقال: لا يُروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن عياش.
وأخرجه الحاكم – 8346 من طريق عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن عياش، به. وقال:
صحيح على شرط الشيخين.
وتعقبه الذهبي بقوله:
عبد الله وإن كان قد احتج به مسلم، فقد ضعفه أبو داود والنسائي، وقال أبو حاتم: هو قريب من ابن لهيعة.
والحديث مداره عند الجميع على: عبدالله بن عياش بن عباس، أبو حفص المصري القتباني، عن أبيه. وعبد الله بن عياش بن عباس أبو حفص المصري القتباني:
قال ابن ماكولا: منكر الحديث؛ قاله ابن يونس. اهـ.
الإكمال6/ 72.
ومثله في تهذيب التهذيب 5/ 307.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
التاريخ الكبير 5/ 151.
وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 51 رقم 8962.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال:
ليس بالمتين، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة. اهـ.
الجرح والتعديل 5/ 126.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن عبد الله بن عَيَّاش بن عبَّاس القِتْبَاني، فقال:
ضعيف الحديث. اهـ.
سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود 2/ 184.
وقال الحافظ الذهبي:
صالح الحديث. اهـ.
المغني في الضعفاء 1/ 350.
وقال أبو محمد ابن حزم:
ليس معروفًا بالثقة. اهـ.
المحلى بالآثار 7/ 357.وقال الحافظ ابن حجر:
صدوق يغلط، أخرج له مسلم في الشواهد. اهـ.
تقريب التهذيب 1/ 533.
وعليه فالحديث لا يصح، لإطباق ثلاثة أئمة من أهل الشأن، على تضعيفه:
وهم النسائي وأبو داود وابن يونس، والأخير بلديِّه، وأعرف الناس بحاله، كما إن إليه المرجع، في الحكم على أهل مصر؛
قال هذا القول الأخير: الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله تعالى في: أحاديث ومرويات في الميزان3/ 6.
وقد حسن الحديث: الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة – 2683.
كما صححه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في تحقيقه للمسند 12/ 36.
وقد ضعفه الشيخ شعيب الأرنؤوط رحمه الله تعالى في تعليقه على مسند الإمام أحمد. المسند 2/ 223.
كما ضعفه في تعليقه على الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان. الإحسان 13/ 64.
وضعفه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى، قال:
أما ماجاء في: العنوهن! فإنهن ملعونات، فأنا على ضعف الحديث. اهـ.
تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب - أسئلة أصحاب لودر – السؤال 87.
وضعفه الدكتور محمد بن تركي التركي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، قال:
هذا الحديث إسناده ضعيف، فمداره على عبدالله بن عياش، وهو ضعيف، ضعفه عدد من الأئمة. اهـ.
موقع الإسلام اليوم – الفتاوى.
ولم يذكره الشيخ مصطفى العدوي في أي من كتابيه: الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة، وجامع أحكام النساء، رغم أن الحديث على شرطه في الكتابين، مما يدل على ضعفه عنده.
وضعفه من مشايخ ملتقى أهل الحديث:
الشيخ خالد بن عمر الفقيه الغامدي،
على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=39965&postcount=6
والشيخ محمد الأمين، على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=75848&postcount=5 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=75848&postcount=5)
والشيخ عبد الله بن جابر الحمادي، على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=39798&postcount=3 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=39798&postcount=3)
والشيخ إبراهيم أبو أنس، على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=75848&postcount=5 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=75848&postcount=5)
تنبيهٌ: أما حديث: تكون إبلٌ للشياطين، وبيوت ٌللشياطين، فأما إبلُ الشياطين فقد رأيتها، يخرج أحدكم بجنيباتٍ معه قد أسمنها، فلا يعلو بعيرًا منها، ويمر بأخيه قد انقطع به، فلا يحمله. وأما بيوت الشياطين فلم أرها؛
والذي قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة - 93، بأن المقصود ببيوت الشياطين: السيارات،
فهذا الحديثُ لا يصحُ؛ لأنه منقطعٌ بين سعيد بن أبي هند، وأبي هريرة؛
قال ابن أبي حاتم الرازي في المراسيل:
سمعت أبي يقول: سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هريرة. اهـ.
المراسيل – 266.ولهذا فقد تراجع الشيخ الألباني عن تصحيحه، ونقله إلى الضعيفة – 2303.
تنبيهٌ ثانٍ: جاء الحديث الذي استشهد به أخونا محمد المبارك، بلفظ الرجال في بعض النسخ، وبلفظ الرحال في بعضها الآخر، وقد قيلت أقوالٌ في أيهما أرجح، ليس هذا موضع ذكرها. فمن أرادها فلينظرها في السلسلة الصحيحة – 2683.
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 01:29]ـ
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة - 3
وقال الأخ الفاضل محمد المبارك حفظه الله تعالى:
وفي لفظٍ آخر: (سيكون فيآخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد)
فتلك السروج العظام ليست رحالاً بلفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كأشباه الرحال؟ التي هي جمع رحل.
ولذلك فإنَّ قوله "كأشباه الرحال " فيه اشارة الى انها مركوبات جديدة لم يرها النبي، ألا وهي السيارات والتي يركب عليها الناس إلى أبواب المساجد.
ولم يعرف عن المسلمين أنهم شدوا البغال والجمال أو الخيول ووضعوا عليها السروج العظيمة، ليذهبوا بها إلى المساجد. فلا شك أن هذه الوسيلة للمواصلات غير هذه.
والحديث يصف أن الركوب يكون على السروج لا على الخيول أوالجمال أو غيرها من الحيوان. حيث نجد أنَّ هذا الوصف ينطبق اليوم على السيارات ذات المقاعدالتي تشبه السروج العظيمة و التي يركب الناس عليها إلى أبواب المساجد.
قلت: (القائل عبد القادر مطهر):
هذا الحديث الذي أوردت:
سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد؛
أخرجه ابن حبان في صحيحه، ولكن مع بعض الإختلاف في الألفاظ، قال:
أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا عبدالله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس، قال: سمعت أبى يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي يقولان:
سمعنا عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
سيكون في أخر أمتي رجال يركبون على سروج (وليس: السروج)، كأشباه الرجال (وليس: الرحال)، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، إلعنوهن! فإنهن ملعونات، لوكان وراءكم أمة من الأمم، خدمهن نساؤكم، كما خدمكم نساء الأمم قبلكم. اهـ.
صحيح ابن حبان – 5753.
كما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، مع بعض الإختلاف في ألفاظه أيضًا، قال:
حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي، يقولان: سمعنا عبد الله بن عمرو، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون على السروج، كأشباه الرجال (وليس: الرحال)، ينزلون على أبواب المسجد (وليس أبواب المساجد)، نساؤهم كاسيات عاريات، على رءوسهم كأسنمة البخت العجاف، العنوهن! فإنهن ملعونات، لو كانت وراءكم أمةٌ من الأمم، لخدمن نساؤكم نساءهم، كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم. اهـ.
مسند أحمد - 6786.
والحديث أخرجه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، قال سمعت أبي يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي يقولان: سمعنا عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر الحديث.
وأخرجه الطبراني مختصرًا، بدون جملة الشاهد، في معاجمه: الصغير والأوسط، وقال:
لا يُروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن عياش.
وأخرجه الحاكم – 8346 من طريق عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن عياش، به. وقال: صحيح على شرط الشيخين.
وتعقبه الذهبي بقوله:
عبد الله وإن كان قد احتج به مسلم، فقد ضعفه أبو داود والنسائي، وقال أبو حاتم: هو قريب من ابن لهيعة.
والحديث مداره عند الجميع على: عبدالله بن عياش بن عباس، أبو حفص المصري القتباني، عن أبيه.
وعبد الله بن عياش بن عباس أبو حفص المصري القتباني:
قال ابن ماكولا:
منكر الحديث؛ قاله ابن يونس. اهـ.
الإكمال6/ 72.
ومثله في تهذيب التهذيب 5/ 307.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
التاريخ الكبير 5/ 151.
وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 51 رقم 8962.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال:
ليس بالمتين، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة. اهـ.
الجرح والتعديل 5/ 126.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن عبد الله بن عَيَّاش بن عبَّاس القِتْبَاني، فقال:
ضعيف الحديث. اهـ.
سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود 2/ 184.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الحافظ الذهبي:
صالح الحديث. اهـ.
المغني في الضعفاء 1/ 350.
وقال أبو محمد ابن حزم: ليس معروفًا بالثقة. اهـ.
المحلى بالآثار 7/ 357.
وقال الحافظ ابن حجر:
صدوق يغلط، أخرج له مسلم في الشواهد. اهـ. تقريب التهذيب 1/ 533.
وعليه فالحديث لا يصح، لإطباق ثلاثة أئمة من أهل الشأن، على تضعيفه: وهم النسائي وأبو داود وابن يونس،
والأخير بلديِّه، وأعرف الناس بحاله، كما إن إليه المرجع، في الحكم على أهل مصر؛
قال هذا القول الأخير: الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله تعالى في: أحاديث ومرويات في الميزان3/ 6.
وقد حسن الحديث: الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة – 2683.
كما صححه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في تحقيقه للمسند 12/ 36.
وقد ضعفه الشيخ شعيب الأرنؤوط رحمه الله تعالى في تعليقه على مسند الإمام أحمد. المسند 2/ 223.
كما ضعفه في تعليقه على الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان. الإحسان 13/ 64.
وضعفه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى، قال:
أما ماجاء في: العنوهن! فإنهن ملعونات، فأنا على ضعف الحديث. اهـ.
تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب - أسئلة أصحاب لودر – السؤال 87.
وضعفه الدكتور محمد بن تركي التركي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، قال:
هذا الحديث إسناده ضعيف، فمداره على عبدالله بن عياش، وهو ضعيف، ضعفه عدد من الأئمة. اهـ.
موقع الإسلام اليوم – الفتاوى.
ولم يذكره الشيخ مصطفى العدوي في أي من كتابيه: الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة، وجامع أحكام النساء، رغم أن الحديث على شرطه في الكتابين، مما يدل على ضعفه عنده.
وضعفه من مشايخ ملتقى أهل الحديث:
الشيخ خالد بن عمر الفقيه الغامدي، على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=39965&postcount=6
والشيخ محمد الأمين، على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=75848&postcount=5 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=75848&postcount=5)
والشيخ عبد الله بن جابر الحمادي، على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=39798&postcount=3 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=39798&postcount=3)
والشيخ إبراهيم أبو أنس، على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=75848&postcount=5 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=75848&postcount=5)
تنبيهٌ:
أما حديث: تكون إبلٌ للشياطين، وبيوت ٌللشياطين، فأما إبلُ الشياطين فقد رأيتها، يخرج أحدكم بجنيباتٍ معه قد أسمنها، فلا يعلو بعيرًا منها، ويمر بأخيه قد انقطع به، فلا يحمله. وأما بيوت الشياطين فلم أرها؛
والذي قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة - 93، بأن المقصود ببيوت الشياطين: السيارات،
فهذا الحديثُ لا يصحُ؛ لأنه منقطعٌ بين سعيد بن أبي هند، وأبي هريرة؛
قال ابن أبي حاتم الرازي في المراسيل:
سمعت أبي يقول: سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هريرة. اهـ.
المراسيل – 266.
ولهذا فقد تراجع الشيخ الألباني عن تصحيحه، ونقله إلى الضعيفة – 2303.
تنبيهٌ ثانٍ:
جاء الحديث الذي استشهد به أخونا محمد المبارك، بلفظ الرجال في بعض النسخ، وبلفظ الرحال في بعضها الآخر، وقد قيلت أقوالٌ في أيهما أرجح، ليس هذا موضع ذكرها. فمن أرادها فلينظرها في السلسلة الصحيحة – 2683.
يتبع
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 02:14]ـ
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة - 4
وقال الأخ الفاضل محمدالمبارك حفظه الله تعالى:
وسائل الاتصال الحديثة:
1ـ الجوال و البيجر
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلِّم السباع والإنس، وحتى تكلِّم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، وتخبره فخذه بما أحدثه أهله). رواه الترمذي و قال حسن غريب، و صححه ابن حبان و الحاكم.
و المعلوم أن الجوال او البيجر إنما يُوضعان في الجيب الملاصق للفخد.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
أولا: سياق حديث الترمذي أخي الكريم هو كما يلي، لا كما أوردته:
(يُتْبَعُ)
(/)
والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى تكلِّم السباعُ الإنسَ، (وليس: السباع والإنس)، وحتى تكلِّم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، وتخبره فخذه بما أحدث (وليس: أحدثه) أهله من بعده. (بزيادة من بعده).
ثانيًا: تفسيرك عذبة السوط، وشراك النعل، والفخذ، الواردة في الحديث السالف الذكر:
بالجوَّال والبيجر!!
وقولك:
والمعلوم أن الجوال أو البيجر، إنما يُوضعان في الجيب الملاصق للفخذ!!
فإنه لا يخفى أخي الكريم، ما في هذا من التكلف، فإن الأصل في الألفاظ أن تُحملُُ على
ظاهرها، إلا أن يصرفها صارفٌ.
فما الذي أخرج هذه الثلاثة عن ظاهرها؟ وأنها مقصودةٌ مجازًا، لا حقيقةً؟
وهل مجرد وضع البيجر والجوال في الجيب الملاصق للفخذ، كافٍ لصرف معاني عذبة
السوط، وشراك النعل، والفخذ، من الحقيقة إلى المجاز؟
كما إن البيجر والجوال، لايُوضعان بالضرورة في الجيب الملاصق للفخذ، بل قد يوضعان في
جيب القميص الملاصق للصدر، أو في الحزام حول الخصر.
فهل سيتغير الأمر أخي الكريم؟ ويختلف تفسيرالحديث في هذه الحالة؟
وإليك سياق الحديث كاملا، كما في مسند أحمد – 11365 عن أبي سعيد الخدري
tقال:
عدا الذئب على شاةٍ فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه، قال: ألا
تتقي الله! تنزع مني رزقًا ساقه الله إلي! فقال: يا عجبي ذئب مقعٍ على ذنبه، يكلمني كلام
الإنس؟! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب،
يخبر الناس بأنباء ما قد سبق! قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فزواها إلى
زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم فنودي: الصلاة جامعة! ثم خرج فقال للراعي: أخبرهم! فأخبرهم، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
صدق! والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة، حتى يكلم السباعُ الإنس، ويكلم الرجلَ عذبة
سوطه، وشراكُ نعله، ويخبره فخذُهُ، بما أحدث أهله بعده.
وفي الحديث: تكليمُ الذئب للصحابي رضي الله عنه، وإخباره صلى الله عليه وسلم بأن
السباع سوف تكلِّم ُالإنسَ.
وإن في هذا لقرينةٌ قويةٌ، على أن الكلام من الثلاثة؛ عذبة السوط، وشراك النعل، والفخذ؛
هو على الحقيقةِ لا المجاز!
وهل سيبقى بيجرٌ أو جوالٌ أخي الكريم، قبل قيام الساعة؟!
وكل الأجهزة، والآلات، والأسلحة الحديثة، سوف تتعطل أوتُدمَّر؟!
وحروب المهدي عليه السلام آخر الزمان، إنما ستكون على الخيول، وبالسيوف والحراب؟!
ودليلنا قول النبي rفي الملحمة:
فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن
المسيح قد خلفكم في أهليكم. مسلم- 7278.
وقول النبي rأيضًا:
فيبعثون عشرة فوارس طليعة،
قال رسول r:
إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض
يومئذ. مسلم – 7281.
وقول النبي rفي نزول عيسى u، وقتله الدجال:
فإذا رآه عدو الله، ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن
يقتله الله بيده، فيُريهم دمه في حربته. مسلم- 7278.
ثم إنه مما يُفْهَمُ من قوله: فيُخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده؛ أن هذا الإخبار هو من
قبيل التجسس على الأهل، وأنه يحصل بدون علمهم، ورغمًا عنهم!
لا كما يفعل البيجر والجوَّال، اللذان لا يتكلمان أصالةً، وإنما تبعًا، إذا اتصل الطرف الآخر.
يتبع
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 03:33]ـ
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة - ال 5 والأخير
وقال الأخ الفاضل محمد المبارك حفظه الله تعالى:
الانفاق الارضية:
روى ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال: (كنت آخذا بلجام دابة عبد الله بن عمرو فقال: كيف أنتم إذا هدمتم البيت فلم تدعوا حجرا على حجر؟! قالوا: ونحن على الإسلام؟! قال: وأنتم على الإسلام. قال: ثم ماذا؟ قال: ثم يبنى أحسن ما كان. فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك).
اخرجه ابن ابي شيبه و الأزرقي في أخبار مكة، و له عدة طرق وهو خبر جيد.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
قولك أخي الكريم: وله عدة طرق، يُوحي بأنه قد جاء من أكثر من طريق، وهذا غير صحيح،
فليس له إلا طريق واحدة؛ أخرجها ابن أبي شيبة، قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمَ الْبَيْتَ، فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَم؟ قَالَ: وَأَنْتُمْ عَلَى الإِسْلاَم، قلت: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ،
فَإِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ، وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك. اهـ.
مصنف ابن أبي شيبة - 38387.
وقولك أخي الكريم: وهو خبر جيد، ليس بجيد!
فإن هذا الأثر لايصح؛
لأن مداره على: يعلى بن عطاء العامري، عن أبيه عطاء العامري الليثي ويُقال الطائفي؛
وعطاء: مجهول.
قال أبو الحسن بن القطان عنه:
مجهول الحال. ما روى عنه غير ابنه يعلى. اهـ.
تهذيب التهذيب 7/ 196.
ومثله في بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام 5/ 664.
وقال الحافظ الذهبي:
لا يُعرف إلا بابنه. اهـ.
ميزان الاعتدال3/ 78.
وقال الحافظ ابن حجر:
مقبول. اهـ.
تقريب التهذيب 1/ 677.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
ومعنى مقبول عند ابن حجر: أنه مقبولٌ إذا تُوْبِعَ؛ وإلا فَلَيِّنٌ.
وقال الأخ الفاضل محمد المبارك حفظه الله تعالى:
وقوله: (بعجت كظائم)، أي: حفرت قنوات. ذكره ابن الأثير, وابن منظور, وغيرهما من أهل اللغة.
وهي تلك الأنفاق الأرضية في جبال مكة وتحت أرضها، وكذلك الأنابيب الضخمة لتمرير مياه زمزم، والتبريد الهوائي، فمثل هذا الغيبيات التي أخبر بها الصحابي الجليل لا يمكن أن تصدر إلا عن توقيف، لا عن رأي شخصي، أي أنه سمعها عن النبي صلى الله عليه وسلم. كما في الحديث ارتفاع البناء على غير المعهود من قبل، و الله أعلم
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
ومعنى الكظائم؛ قال المرتضى الزبيدي رحمه الله تعالى:
والكظامة، بالكسر: فم الوادي، الذي يخرج منه الماء، حكاه ثعلب.
وقيل: أعلى الوادي بحيث ينقطع. وأيضًا: مخرج البول من المرأة.
وأيضًا: بئر بجنب بئر. وفي الصحاح: إلى جنبها بئر، وبينهما مجرى في بطن الأرض، أينما كانت، كذا في المحكم. وفي الصحاح: في باطن الوادي. وفي بعض نسخه: في بطن الوادي كالكظيمة، كسفينة، عن ابن سيده، والجمع: الكظائم.
وقيل الكظامة: القناة تكون في حوائط الأعناب.
وقيل: ركايا الكرم، وقد أفضى بعضها إلى بعض، وتناسقت كأنها نهر.
وقيل: قناة في باطن الأرض، يجري فيها الماء.
قال أبو عبيدة: سألت الأصمعي عنها،
وأهل العلم من أهل الحجاز، فقالوا:
هي آبار متناسقة تُحفر ويباعد ما بينها،
ثم يُخرق ما بين كل بئرين بقناة، تؤدي
الماء من الأولى إلى التي تليها تحت
الأرض، فتجتمع مياهها جارية، ثم تخرج
عند منتهاها، فتسيح على وجه الأرض.
وفي التهذيب: حتى يجتمع الماء إلى
آخرهن، وإنما ذلك من عَوَزِ الماء، ليبقى
في كل بئر ما يحتاج إليه أهلها، للشرب
وسقى الأرض، ثم يخرج فضلها إلى التي
تليها، فهذا معروف عند أهل الحجاز.
وفي حديث عبد الله بن عمرو: إذا رأيت
مكة قد بعجت كظائم، وساوى بناؤها
رؤوس الجبال، فاعلم أن الأمر قد
أظلك؛
أي: حفرت قنوات. اهـ.
تاج العروس من جواهر القاموس 33/ 363 - 364.
ومثلُهُ في لسان العرب 12/ 519.
وقريبٌ منه، ما جاء في غريب الحديث لابن سلام 1/ 269.
ومعنى القنوات؛ قال المرتضى الزبيدي رحمه الله تعالى:
والقناة: الرمح، قال الليث: ألفها واو.
وقال الأزهري: القناة من الرماح، ما كان أجوف، كالقصبة.
ولذلك قيل للكظائم التي تجري تحت الأرض: قنوات.
ويُقال لمجاري مائها: القصب، تشبيهًا بالقصب الأجوف. والجمع: قنوات. اهـ.
تاج العروس من جواهر القاموس 39/ 349.
وقال ابن عباس رضي الله عنه:
معنى النفق: السَرَبُ. اهـ.
تفسير ابن أبي حاتم- 7279.
وقال ابن منظور:
النفق: سَرَبٌ في الأرض مشتق إلى موضع آخر.
وفي التهذيب: له مَخْلَصٌ إلى مكان آخر.
وفي المثل: ضل دريص نفقه: أي جُحره.
وفي التنزيل: فإن استطعت أن تبتغي نفقًا في الأرض. والجمع: أنفاق. اهـ.
لسان العرب 10/ 357.
وهكذا يتبين أن الكظائم غير الأنفاق!
وعليه فحتى لو صح الأثر، فإن تفسير الكظائم أخي الكريم، التي هي قنوات الماء، بتلك الأنفاق الأرضية في جبال مكة وتحت أرضها، وكذلك الأنابيب الضخمة لتمرير مياه زمزم، والتبريد الهوائي، مما لادليل عليه!
كيف وهذا الأثر لا يصح، والله المستعان!
انتهى.
هذا والله أعلم،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه: أبو أسامة عبد القادر بن عبدالله مطهر.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 06:02]ـ
سلسلة: "القول المبهَّر في توجيه رد الأخ الفاضل عبدالقادر بن مطهَّر"
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
، فقد سرَّتني عناية أخينا الشيخ الفاضل عبدالقادر بن مطهَّر ببحثي المتواضع عن " الاحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة .. !! "
إلاَّ أنَّ رد أخينا الشيخ عبدالقادر تتعاوره عدَّة ملاحظات بسيطة رأيتُ أن أورِدها كتعقيب بسيط على "رد الأخ الفاضل " على شكل "وقفات" مختصرة لتكمل الاستفادة بالموضوع و الرد عليه، فبالله المستعان، وعليه التكلان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 06:03]ـ
الوقفة الأولى:
و هي وقفة اجمالية:
و هي: أنَّ الأخ الكريم أسمى مشاركته المباركة "بالرد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة "
و هذا فيما أرى غير مناسب.
لأنَّ الرد إمَّا أن يكون:
1ـ رداًّ للأحاديث نفسها و هذا لا يجوز قطعاً، لأنَّنا لا نملك لحديث رسول الله رداًّ و لا تحويلاً، إذ أن جملة الأحاديث المذكورة ليس فيها ما هو باطل أو موضوع.
2ـ وإمَّا أن يكون رداًّ لتصحيح تلك الأحاديث، و أنا لم أصحِّح شيئاً من تلك الأحاديث ـ من تلقاء نفسي ـ بل اتَّبعت من قوَّى تلك الأحاديث أو صحّحها من أهل العلم.
3ـ أو أن يكون رداّ َ لتفسير و توجيه تلكم الأحاديث، و جملة ما فيه من توجيه الأحاديث اعتمدتُ فيه على اقوال اهل العلم في ذلك، و سيأتي الحديث عنها بالتفصيل(/)
أفيدوني في كتب الفتاوى
ـ[فداء الأقصى]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 12:09]ـ
السلام عليكم
الأخوة الكرام
هل منكم من يستطيع مساعدتي في التعرف على أهم كتب الفتوى (للمذاهب الأربعة) التي صدرت في القرن الثالث عشر الهجري، وكذا أهم المفتتين في هذا القرن. وذلك لأني أدرس التاريخ الاجتماعي المصري في هذه الفترة وأود أن أدرس كيف عكست الفتوى القضايا الاجتماعية وكيف تفاعل المفتي مع المستجدات الاجتماعية؟؟؟ فهل من معاون في هذا المجال
جزاكم الله تعالى كل خير(/)
الولاء والبراء (متجدد)
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 01:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب الولاء والبراء من أهم الأبواب التي علينا أن نتدارسها
ونلم بكل ما جاء في هذا الباب
وبإذن الله ستكن لي دروس في هذا الباب
لتعم الفائدة
نبدأ بالله مُستعينين
نبدأ أولاً بتعريف الولاء والبراء في اصطلاح علماء الإعتقاد
الولاء في الاصطلاح:هو التعاضد والنصرة والمحبة.
البراء في الاصطلاح: المصارمة والعداوة والمجانبة والتبري والبغض.
وبإذن الله نتناول في الدرس القادم
على ماذا يدور الولاء وعلى ماذا يدور البراء؟
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 02:02]ـ
ما الذي يدور عليه الولاء والبراء؟
نقول: الولاء مداره على الحب، والبراء مداره على البغض
فأما الحب فلابد أن يتوفر في الولاء: بل هو عاموده الأساسي، الذي يبنى عليه بعد ذلك لوازم
هذا الولاء وتوابع هذا الحب، وهذا الحب مكانه ومقره القلب الذي هو مكانه العاطفة،
إلا أنه لابد أن تظهر آثاره على الجوارح، وإلا لكان كذباً وزوراً وادعاءً
وبناءً عليه فمن يدعي الولاء للمؤمنين وهو يبغضهم فهو كاذب في دعواه
ومن يدعي الولاء لهم وهو يخادعهم ويغشهم فهو كاذب في دعواه
ومن يدعي الولاء لهم وهو يخذلهم ويسلمهم ويعين عليهم عدوهم فهو كاذب في دعواه
ومن يدعي ولاءهم وهو لا يهتم بأمورهم فلا يحزن لحزنهم ولا يفرح لفرحهم فهو كاذب في دعواه
ومن يدعي الولاء لهم وهو يؤذي أولياء الله تعالى من العلماء والعباد والدعاة والصالحين فهو كاذب في دعواه
وأما البغض الذي هو مدار البراء: فكذلك نقول فيه إم محله ومقره القلب
إلا أنه لابد أن يكون له أثر ظاهر على سلوك العبد وتصرفاته
وبناءً عليه فمن يدعي البراء من الكفرة وهو قد ارتمى في أحضانهم يربونه كيف شاءوا فهو كاذب في دعواه
ومن يدعي البراء منهم وهو معظم لحضارتهم ومقدم لهديهم على هدي الكتاب والسنة فهو كاذاب في دعواه
ومن يدعي البراء منهم وهو يحكم قوانينهم فهمو كاذب في دعواه.
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 07:18]ـ
مفهوم البراء في الشريعة الإسلامية والعقيدة السلفية عقيدة أهل السنة والجماعة
إن مفهوم البراء في الشريعة الإسلامية والعقيدة السلفية - عقيدة أهل السنة والجماعة -
يقتضي
1/ بغض أعداء الله تعالى
2/ معاداتهم
3/ والتبري منهم
4/ والتجافي عنهم
5/ ومصارمتهم
6/ وعدم التودد لهم بقول أو فعل أو إشارة
7/ مجاهداتهم بكل أنواع الجهاد بالقلب واللسان واليد والسيف والقلم.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 03:34]ـ
متابعين بارك الله فيك
ـ[درداء]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 06:48]ـ
متابعين بارك الله فيك
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 02:07]ـ
تسجيل متابعة!
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 02:15]ـ
متابعين بارك الله فيك
متابعين بارك الله فيك
تسجيل متابعة!
وفيكم بارك الرحمن الرحيم
بإذن الله لنا عودة في نقل درس آخر
هي حقيقة دروس مختصرة وددت أن يكون لها هُنا مكان
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 02:20]ـ
الولاء الذي يريده الله تعالى منا
الولاء الذي يريده الله جل وعلا من عباده هو الولاء له جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم
ولعباده المؤمنين، فهذه أنواع الولاء المشروعة وما عداها فليس بمشروع، بل أن ما عداها داخل
في الولاء الممنوع.
وبه نعلم أن الولاء قسمان: ولاء مشروع أي مأمور به، ولاء ممنوع أي منهي عنه.
والولاء المشروع هو الولاء لله تعالى، والولاء لرسول صلى الله عليه وسلم، والولاء لعبادة المؤمنين
والدليل على ذلك قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)
فقوله: (إِنَّمَا) هي أداة حصر، أي: أنه يجب حصر الولاية فيما ذكر فقط ونفيها عما عداه
فهذه الآية الكريمة حددت لنا الذين يتوجه إليهم بالولاء: وهم الله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، والذين آمنوا.
وأعلم أن المراد بالولاء بكل واحد من هؤلاء يقتضي أمرين: الحب، والنصرة
فأما حب الله تعالى: فهو أساس الدين وقاعدة الشريعة، فهو جل وعلا أحق من يتوجه إليه
(يُتْبَعُ)
(/)
بالموالاة بكل أشكالها ومختلف صورها، ومحبته جل وعلا محبة تعبد واتباع، بل لا يقبل إسلام بدون هذا الحب
بل يجب على المسلم أن يفوق حُبه لله تعالى كلَّ حب كما قال سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ).
وهذا الحب له مقتضيات: توقيره، وتعظيمة، وإفراده بالعبادة جل وعلا، والتوكل عليه، والإنابة إليه،
والتحاكم إليه، وإسلام القلوب والوجوه له، والإيمان به، واللجوء إليه في جميع الأمور، ورجاؤه، والتقرب إليه بما يحبه.
وأما نصرته جل وعلا: فهي الركن الثاني من أركان موالاته يبحانه، فيجب على المسلم الذي يوالي الله تعالى
أن ينصر الله تعالى كما قل جل شأنه:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) والمراد بنصره جل شأنه نصره بإتباع شريعته
بفعل المأمور وترك المحظور، ونصر كتابه، والدفاع عن دينه.
،،،،،،،،،،،،،،
أما المولاة للنبي صلى الله عليه وسلم فهي أيضاً تقتضي أمرين هما المحبة والنصرة
أما محبته: فهي فرض لازم على كل أحد، بل هي من مقتضيات الشهادة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بل لابد أن تكون محبتنا له مقدمة على محبة الأباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة والأموال
والتجارات والمساكن والنفس والناس أجمعين، فإنه لم يحقق الإيمان الواجب من قدم شيئاً من هذه
المحاب على محبته صلى الله عليه وسلم
كما قال عليه الصلاة والسلام في الصحيحين (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده
ووالده والناس أجمعين)
أما نصرته صلى الله عليه وسلم - فأعلم رحمك الله تعالى - أن من تمام الموالاة أن ينصر المسلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل أنواع النصرة، وبكل ما تحويه هذه الكلمة من معان ولوازم.
فمن جملة هذه المعاني: نصرته بالإيمان به وأنه آخر الأنبياء، فلا نبي بعده.
ومنها: نصرته بالذب عن سنته والدفاع عنها بما يفتحه الله على العبد من العلم النافع.
ومنها: نصرته بالإقبال على سنته تعلماً وتعليماً وحفظاً وشرحاً ونشراً.
ومنها: نصرته بتقديم قوله على قول كل أحد.
ومنها: نصرته بطاعة أمره وترك نهيه وتصديقه في كل ما أخبر.
ومنها: نصرته وتوقيره وتعظيمه وتقديره حق قدره.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وأما موالاة المؤمنين: فلها ركنان أيضاً، وهما المحبة والنصرة.
فأما المحبة فأعلم -رعاك الله- أنه يجب وجوب عين على كل مسلم أن يحب أخوانه المسلمين
فهم أخوة له في العقيدة شركاء له في التوحيد، كما قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)
وقال تعالى عن المشركين (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)
وهذه المحبة تقتضي أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، كما قال صلى الله عليه وسلم
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) فجعل النبي ذلك شرطاً لا يتحقق كمال الإيمان الواجب إلا به
ومحبته أيضاً تقتضي تحقيق قول صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه)
وأما نصرته فأعلم أنه يجب على المسلم الذي صرف ولاءه للمؤمنين أن ينصر إخوانه في الله
وأن يشد عضد إخوانه في العقيدة بما آتاه الله تعالى من قوة وقدرة قال تعالى
(وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ)
فنرى المسلم الحق يشعر بأخيه المسلم في كل مكان وإن تباعدت الأقطار وأختلفت اللوان واللغات
والجنسيات، فكل ذلك لا أثر له في زيادة الحب أو ضعفه، فإنه مهما تباعدت مساقط رؤوسهم
فإن الدين يشملهم والعقيدة تجمعهم.
وهذه النصرة تقتضي أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وتعليمه إن كان جاهلاً وتذكيره إن كان
ناسياً وتخليصه من الأسر والرق إن كان مأسوراً أو رقيقاً، وتقتضي اللين وخفض الجناح
له كما قال تعالى: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ)
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 09:07]ـ
كيف يكون المؤمن لكتاب الله تعالى؟
نقول يكون ولاء المؤمن لكتاب الله تعالى إذا حقق عدة أمور:
منها: أن يعتقد أنه كلام الله منزل غير مخلوق، وأنه من الله بدأ وإليه يعود.
ومنها: السعي الحثيث في تحقيق مقاصد إنزاله، وهي تلاوته باللسان وتدبره وتعقله
والتذكر والاتعاظ به وتفهمه، قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)
ومنها: العمل به بالائتمار بأوامره واجتناب زواجره وتصديق أخباره وأخذ العبرة والفائدة
والدروس من قصصه وأمثاله.
ومنها: الحذر والتحذير من تحريفه عن مواضعه أو الإلحاد في آياته بتكذيبها أو تعطيلها
عن معانيها المرادة منها أو إخراجها عن مدلولاتها الصحيحة إلي معانٍ باطلة.
ومنها: احترامه بكل أنواع الإحترام المشروعه من تعظيمة وألا يمسه إلا على طهارة كاملة
وأن يبعده عن الأماكن التي لا تليق به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 09:08]ـ
كيف يكون ولاء الؤمن لدين الله تعالى؟
يكون ولاء المؤمن لدين الله تعالى بتحقيق عدة أمور:
منها: حب شريعة الله تعالى، الحب الذي يثمر العمل بها بانشراح صدر وإقبال قلب وسعادة روح.
ومنها: تعلم أحكام هذا الدين العظيم وشرائعة.
ومنها: نشره بمختلف الوسائل وعلى جميع بقاع الأرض وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك.
ومنها: نصره بالجهاد بالنفس والمال لإعلاء كلمة هذا الدين.
...
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 05:42]ـ
كيف يكون ولاء المؤمن لصحابة النبي (صلى الله عليه وسلام)؟
يكون ولاؤنا للصحابة بتحقيق عدة أمور:
منها: أن نعتقد الاعتقاد الجازم أنهم خير البشر بعد الأنبياء والرسل،
فلا كان ولا يكون مثلهم.
ومنها: أن نعتقد أن الله تعالى رضي عنهم ورضوا عنه.
ومنها: أن نحبهم وننصرهم بالقول واليد والقلم وبكل ما يدخل تحت ذلك المسمى.
ومنها: أن ننشر فضائلهم ونظهر محاسنهم للعامة والخاصة.
ومنها: أن نمسك عن الخوض فيما شجر بينهم مع اعتقادنا الجازم أنهم في ذلك الخلاف مجتهدون
محبون للحق، فالمصيب له أجران والمخطيء له أجر واحد.
ومنها: أن نذب عن أعراضهم ونرد على من قدح فيهم.
ومنها: سلامة الألسنة لهم وسلامة القلب لهم.
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 05:53]ـ
أقسام البراء (بإستعراض بعض الإدلة والتمثيل)
قسم العلماء البراء إلي قسمين: البراء الكلي، والبراء الجزئي
* ونعني بالبراء الكلي: أي البراء التام من الفعل وصاحب الفعل، كما قال تعالى عن إبراهيموالذين معه
(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ
مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ
وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى? تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)
فالمراد بالبراءة هنا البراءة المطلقة الكلية التامة الأبدية حتى يحصل منهم الإيمان.
هذه البراءة الكلية لها مقتضيات حتى تكون براءة صادقة وهي
1 - العداوة الكاملة التي لابد من ظهور آثارها على الجوارح من مجانبتهم المجانبة التامة وعدم
العيش معهم والاستئناس بهم أو التشبه بهم في شيء من عباداتهم وعاداتهم وهكذا.
2 - البغضاء المطلقة في القلب.
من الأمثلة على ذلك: عبد الله بن أبي بن سلول، نبرأ منه البراءة المطلقة ونبغضه البغض المطلق
ونعادية المعاداة المطلقة، لأنه منافق النفاق الأكبر، بل هم عند أهل العلم رأس المنافقين.
ومن ذلك: أبو لهب وأبو جهل، نبرأ منهما البراءة المطلقة ونبغضهما البغض المطلق ونعاديهما
المعاداة المطلقة، لأنهما كافران ومشركان، بل هما رأس كفار هذه الأمة، لعنهم الله وأبعدهم
وسحقاً لهم ثم سحقاً.
* أما البراء الجزئي: فإنه يكون لعصاة الموحدين سواءً كانت المعصية معصية شهوة أو شبهة
ويدخل في ذلك المبتدعة الذين لم يكفروا ببدعتهم كالأشاعرة والمعتزلة والماتريدية والخوارج
والكلابية والمرجئة ونحوهم، فنبرأ منهم لكن ليس البراء المطلق، لأن معهم أصل الإسلام
وإنما نحبهم ونواليهم بما معهم من الإيمان، ونبغضهم ونعادية بما معهم من الفسوق والعصيان.
ومن الأمثلة على ذلك:
السراق والزناة وشاربو الخمر وقطاع الطريق والبغاة وسائر أصحاب المعاصي، فهولاء لا يخرجون
من دائرة الإسلام بهذه المعاصي، بل ينقص إيمانهم بقدر ما عندهم من المعصية.
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[15 - Dec-2009, صباحاً 02:41]ـ
أمثلة على موالاة الكفار لنحذرها ونحذِّر منها
الأمثلة على موالاة الكفار كثيرة، ولكن نذكر لك أهمها
منها: الرضا بكفرهم وعدم تكفيرهم أو الشك في كفرهم أو تصحيح أي مذهبٍ من مذاهبهم الكافرة، وهذه الصورة ناقضة للتوحيد من أساسه وقد جعلها العلماء من جملة نواقض الإسلام، فنبرأ إلى الله منها ومن أهلها، والله أعلم.
ومنها: التولي العام للكفار باتخاذهم أنصارًا وأعوانًا وأصدقاء وإخوانًا أو الدخول في دينهم أو إعانتهم على مراسم كفرهم بقولٍ أو عمل، والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنها: التحاكم إليهم عند نزول الحوادث وترك التحاكم للشريعة، فما أن تنزل نازلة بالمسلمين إلا ويرفعون الأمر إلى الكفار ليحكموا فيه، وهذا خطير جدًا؛ لأنه نوع من الإيمان بما هم عليه من الكفر، قال تعالى:} ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدًا {، والله أعلم.
ومنها: مودتهم ومحبتهم والسعي الحثيث في تحقيق ما يرضيهم ولو كان على حساب
الإسلام وقضاياه، وهذا مزلق خطير وطامة كبيرة، قال تعالى:} لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ... {الآية.
ومنها: الركون إليهم، قال تعالى:} ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون {، والمراد بالركون إليهم أي الاعتماد عليهم في سائر الأمور أو أغلبها اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا وفكريًا وغير ذلك، والله المستعان.
ومنها: مداهنتهم ومجاملتهم ومداراتهم على حساب ديننا، قال تعالى:} ودوا لو تدهن فيدهنون {.
ومنها: اتخاذهم بطانة من دون المؤمنين، قال تعالى:} يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون {.
ومنها: طاعتهم فيما يأمرون ويشيرون به، قال تعالى:} ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطًا {، وقال تعالى:} يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين {.
ومنها: توليتهم أمرًا من أمور المسلمين كالإمارة والكتابة وقيادة الجند أو توزيرهم، ونحو ذلك.
ومنها: التشبه بهم فيما هو من عباداتهم أو عاداتهم ومشاركتهم في أعيادهم وفي مراسم كفرهم الخاصة بهم وتهنئتهم على ذلك.
ومنها: تهنئتهم باستقلال بلادهم والدعاء لهم بمزيد من الرخاء والاستقرار كما هو حاصل هذه الأزمنة في كثير من بلاد الإسلام.
ومنها: البشاشة لهم والطلاقة وانشراح الصدر لهم وإكرامهم، وتقديمهم في المجالس وتقريبهم، وإفساح الطريق لهم، وبداءتهم بالسلام، قال النبي e : (( لا تبدءوا اليهود
والنصارى بالسلام وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه)).
ومنها: السكنى معهم في ديارهم وتكثير سوادهم، وقد قال النبي e : (( من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله))، رواه أبو داود بإسناد حسن.
وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فليس منا)) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وبناءً عليه فإنه لا يجوز السفر إلى ديارهم إلا بثلاثة شروط:
الأول: أن يكون عنده علم يمنع به الشبهات.
الثاني: أن يكون عنده دين يمنع به الشهوات.
الثالث: أن يكون ثمة حاجة أو ضرورة لسفره هذا كتعلم علم نافع للأمة لا يوجد في بلاد المسلمين، أو لعلاجٍ لا يوجد في بلاد المسلمين ونحو ذلك.
ومنها: معاونتهم على ظلمهم ونصرتهم فيه.
ومنها: تعظيمهم بإطلاق الأوصاف عليهم كصاحب الفخامة أو السيد الرئيس أو صاحب العظمة.
ومنها: مناصحتهم والثناء عليهم ونشر فضائلهم.
ومنها: تفضيلهم على المسلمين، وهذه طامة يقع فيها كثير من المغرورين بما عليه الغرب من الحضارة والتقدم.
ومنها: التآمر معهم وتنفيذ مخططاتهم والدخول في أحلافهم وتنظيماتهم ومكاتبتهم بعورات المسلمين ونقاط الخلل فيهم.
ومنها: فرح القلوب بانتصارهم على المسلمين كما قد فرح بعض المنافقين هذه الأزمنة
بانتصار بعض دول الكفر على بعض دول الإسلام.
ومنها ولعله آخرها: من هرب إلى ديارهم مبغضًا الإقامة في ديار المسلمين ومعتزًا بالكافرين ومحتميًا بهم كما هو حاصل من بعض المنافقين في هذه الأزمنة، والله أعلم
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[15 - Dec-2009, صباحاً 02:43]ـ
خلاصة عقيدة أهل السنة والجماعة في الولاء للكفار - باختصار -
(يُتْبَعُ)
(/)
إن موالاتهم تختلف باختلاف الحال، فإن من الموالاة ما يكون كفرًا وردة وانسلاخًا من الدين، وذلك مثل: التولي المطلق، ومودتهم لأجل دينهم وسلوكهم والرضا بأعمالهم وتمني انتصارهم على المسلمين، وطاعتهم في التشريع، واعتقاد مساواتهم بالمسلمين وأن المسلمين لا ميزة لهم، والوثوق بهم وائتمانهم دون المسلمين، ونصرتهم ومساعدتهم على حرب المسلمين، والتشبه بهم إعجابًا واستحسانًا في قضايا التوحيد والعبادات، وكذلك التشبه المطلق بهم، فهذه الصور من الموالاة كفر أكبر - والعياذ بالله تعالى -.
ومن الولاء ما يكون كبيرة من الكبائر، لا يكفر فاعلها إلا إذا فعلها استحلالاً، وذلك كاتخاذهم بطانة، ومداهنتهم، والتذلل لهم، وملاينة الحربيين منهم، والمبالغة في رفع شأنهم وتعظيمهم، والدخول في سلطانهم بلا حاجة ولا اقتضاء مصلحة عامة، والتشبه بهم في أخلاقهم وشعائرهم كالموالد والأعياد، والإقامة عندهم لمن لا يستطيع إعلان دينه مع قدرته على الهجرة، فهذه الصور من الولاء لا تصل إلى حد الكفر، بل هي في دائرة الكبائر ما لم يكن مستحلاً لها.
ومن الموالاة ما يكون أقل من ذلك، وذلك كميل القلب غير الإرادي إلى الزوجة الكتابية أو للابن غير المسلم، أو لمن بذل إلينا معروفًا، أو من كان منهم صاحب خلقٍ وأدب، أو الثقة فيهم، أو العمل لديهم مع وجود الإهانة والاحتقار مع وجود فرص عملٍ أخرى، أو بداءتهم بالسلام والدعاء لهم بالصحة والعافية ولبلادهم بمزيد من الأمن والاستقرار والرخاء، أو تهنئتهم في المناسبات العادية والأفراح مثل الزواج والسلامة من الحوادث والكوراث، ونحو ذلك، فهذه تتراوح بين التحريم والكراهة بحسب الحال والملابسات، والله المستعان.
واعلم - رحمك الله تعالى - أن هناك أشياء مباحة لا تعد من باب الموالاة لهم، وذلك كمعاملتهم بالحسنى واللطف ولاسيما المسالمين منهم، والصدقة على محتاجيهم والإهداء إليهم وقبول الهدية منهم، وتعزيتهم في مصائبهم على الوجه المشروع ورد التحية عليهم، ومعاملتهم في العقود المالية المباحة وتأجيرهم المساكن والدور بشرط أن لا تكون من بنيان المسلمين المجاورين ولا تتخذ كنيسة أو دار فساد، وكذلك استعمالهم عند الحاجة إليهم في الأمور العادية كإصلاح سيارة أو بناء مسكن أو صناعة شيء من الأشياء، وأيضًا السفر إليهم للأغراض المباحة مع توفر الشروط المعروفة وقد تقدم ذكرها، وكذلك زيارتهم للغرض المشروع، ومن ذلك أيضًا مصالحتهم ومسالمتهم عند الحاجة، والاستفادة من مخترعاتهم وصناعتهم، وأكل طعامهم إذا كانوا من أهل الكتاب وذكروا اسم الله على ذبائحهم، فهذه الصور وأشباهها لا تدخل في الموالاة الممنوعة، بل هي جائزة وقد ورد لكثير منها أدلة، لكن تركت ذكرها خشية الإطالة.
وبهذا يتبين لك جليًا أن موالاة الكفار منها ما هو كفر وردة، ومنه ما هو كبيرة، ومنه ما هو صغيرة، ومنه ما هو مكروه، ومنه ما قد يعده البعض من الموالاة لهم وهو ليس من الموالاة لهم في شيء، فلا يطلق على جميع صور الموالاة حكم واحد، بل لابد من معرفة عين الصورة وإنزالها على الأدلة الشرعية والاستنارة بآراء أهل العلم الراسخين، وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، والله أعلى وأعلم.
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[15 - Dec-2009, صباحاً 02:46]ـ
حكم ما يتردد على ألسنة البعض من قولهم: (الدين لله والوطن للجميع) فهل لهذه الكلمة تعلق بقضية الولاء والبراء؟
إن هذه الكلمة كلمة ضالة خبيثة فاجرة، يراد بها تمييع قضية الولاء والبراء، وهي من وسائل مكر الكفرة من اليهود والنصارى وغيرهم بالمسلمين، فإن مفادها ومؤداها تمييع قضية المحبة والعداوة وعدم التمييز بين الطيب والخبيث، فيعيش المسلم مع الكافر دون تحديد شخصية ولا معرفة دين ولا بيان معتقد، ويعيش الجميع تحت راية واحدة وأنه لا اعتبار باختلاف الأديان والاعتقادات والملل والنحل ما دام الوطن واحدًا، ولا حق لأحدٍ من أفراد هذا الوطن أن ينكر على الفرد الآخر ما يدين به ويعتقده، فكل يعتقد ما يشاء فهو حر في اعتقاده ولا دخل لأحدٍ فيه.
وهذه دعوى لنبذ التفريق بين أولياء الشيطان وأولياء الرحمن، وبين حزب الله المفلحين وحزب الشيطان الهالكين، ومؤداها ترك الإنكار والأمر بالمعروف، وهي نفخة علمانية خبيثة يراد بها تعظيم صورة الوطن في النفوس وتقديم الوطنية على أخوة الدين، فالواجب رفضها والبراءة منها والإنكار على من يتلفظ بها، وهي كقولهم: (ما لله لله وما لقيصر لقيصر)، أي أن الدين حقه جل وعلا وأما المواطنة فهي حق الجميع، فالجميع يعيش تحت راية واحدة، فتكون المحبة والعداوة والولاء والبراء مرتبطة بالمصالح الدنيوية الشخصية والعلاقات المادية، ولا دخل للعقيدة والدين فيها، فنعوذ بالله من فساد العقائد وخداع الألفاظ البراقة، فالحذر الحذر - أيها الأخ المبارك - من هذه الكلمة، فإنه يراد بها إزهاق روح الأخوة الإيمانية وإذهاب هيبة الولاء والبراء، والله المستعان، وهو أعلى وأعلم.(/)
[ترجمة الشيخ (تش تش)!]
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 09:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، أما بعد
عندما تقلّب بعض الكتب التي صنفت في تراجم أهل القرون المتأخرة تعجب كثيراً كيف يقحمون فيها تراجم لبعض الخرافيين الذين تلاعبت بهم الشياطين ثم يصفونهم بالأولياء والأصفياء وأهل الله، ثم تتساءل كيف خُدع بهم مصنفو تلك الكتب _مع ما بلغوا من العلم والفقه_، وكيف صدّقوا بولايتهم حتى سودوا صفحات كثيرة لهم لم يجعلوها لأكابر الأعلام في قرونهم؟ هذا إن سلم أولئك المصنفون من بعض علائق البدع والخرافات التي تبدو في وصفهم وتعليقهم وقولهم في ذيل كل ترجمة لأولئك: "نفعنا الله ببركاته! " ..
وعندها ستستفيد فوائد وعظات جليلة منها:
1) أن أول وأولى ما يجب الاهتمام به في كل زمان ومكان .. الدعوة أمر التوحيد.
2) أن نحذر الحذر كله ممن يهوِّن من شأن الدعوة إلى التوحيد بأي حجة ..
3) أن لا نُخدع بانتشار التوحيد ووضوحه وكثرة العلماء، فإن العلماء في تلك الأزمنة كانوا كثراً كذلك، ومع ذلك تسلل الشرك إلى المسلمين بمسميات واصطلاحات حادثة .. وخُدع به الأكابر .. وقليل من العلماء من يجرؤ على المخالفة في أمر عم وطم؟!
4) غربة الإسلام والتوحيد في تلك القرون.
5) أقسم الشيطان بعزة ربه لَيغوين بني آدم، وأعظم الإغواء إيقاعهم في الشرك.
6) فضل دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وعلماء الدعوة الإصلاحية على المسلمين، فإن المتأمل في ضعف أمر التوحيد وانتشار الشرك قبل قيام الشيخ يعلم فضل هذا الإمام، ومهما دعونا له فلن نوفيه حقه، فنسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويعلي منزلته.
7) سؤال الله في كل الأوقات الثبات على التوحيد والموت عليه ..
ونعود الآن إلى الشيخ (تش تش) .. قال المرادي في سلك الدرر (2/ 182) في ترجمة سليمان المجذوب:
"المعروف بتش تش ... الشيخ المجذوب المعتقَد! المستغرق! الولي! المبارك! كان من المجاذيب أولياء الله تعالى، وله كرامات وأحوال عجيبة، وكانت الناس تعتقده، وإذا مر في الأزقة يسرع في المشي، وإذا رأى أحدا من الناس يطلب منه دانقاً، فبعضهم يقصد مداعبته فيعطيه درهما أو دينارا فيمسح يده منه ويلحقه حتى يعطيه إياه، ولا يقبل سوى الدانق، فيهرب منه المعطي وهو يلحقه مسرعا حتى يعطيه ذلك، وكانت الأولاد تجتمع عليه، وكان يتكلم بسرعة ... وكان دائماً مكشوف الرأس محلوق الرأس واللحية والشوارب!، وإذا اجتمعت عليه الأولاد يفر منهم ويصرخ وهم يصرخون عليه تش تش، فصار ذلك لقبا له .... نفعنا الله ببركاته! " انتهى باختصار.
هذا مع كون المرادي فقيهاً كبيراً .. وهذه الترجمة لها مثيلات في كتابه وفي كتب غيره .. لكنها أقل بكثير مما في (النور السافر) للعيدروس مثلاً .. فإن من يقرأ فيه سيضع يده على رأسه ويسترجع من هول المصيبة .. أما ذيله (السنا الباهر) فقد جمع ظلمات كثيرة أربت على أصله ..
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 12:10]ـ
نعيب على الروافض كونهم يحتفظون بكتب اهل البدع والضلال ممن يعتقد بتحريف القران مثل الكليني وغيره بينما ترى الكتب المشحونة بتراجم المخرفين والمشعوذين -وفيها ما هو ادهى وامر - حيث تلقى من العناية والنشر وربما التدريس عند بعض علماء زماننا خاصة الصوفية وبعض داعاة التقريب اقول متى نعي ونفقه ديننا ربما نجد العذر لمن سبقنا من القرون الماضية فما بالنا نحن من اهل العصور الحاضرة وفي ظل التطور الحضاري مع الشرع الحنيف الذي يوافق العقل السليم الذي يرفض التصديق فيما يخالف العقل والمنطق واذكر اني قرات ترجمة عبد القادر الكيلاني- في بعض البلاد الاسلامية ومن قبل وزارة الاوقاف - وفيه من الامور المخالفة للعقل التي يستحيل التصديق بها الا من فقد عقله ودينه فقد ذكر ان ملك الموت قبض روح مريد للشيخ ووضعه في زنبيل!!! فصعد اليه الشيخ ومسك بالزنبيل فسقط على الارض كل الارواح التي كانت في الزنبيل وكان ذلك بفضل الشيخ طبعا وكرامة المريد!!! كم من المعتقدات المخالفة للدين والعقل في هذه القصة الخرافية والله المستعان.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 12:52]ـ
و أنا أقول لك
تش تش
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 07:18]ـ
بارك الله فيكم
- أصبح بعض الصوفية يستحي من كتب أسلافه (مع اعتقاده بما فيها!)، فتراه إذا أعاد طباعتها، حذف مايراه غير مقبول عند أهل هذا العصر (يعني: يأخذنا على قدر عقولنا!) ..
- كان لدى أحد الإخوة فكرة إخراج كتاب بعنوان: (اضحك مع الصوفية)، يجمع فيه شيئًا من خزعبلاتهم وجنونهم؛ ليحذرهم المسلمون، ويعرفوهم على حقيقتهم .. فإبراز هذا في عالم النت مهم جدًا.
- أكثر مجاذيبهم: إما مجانين أو مرضى نفسيين - بلغتنا المعاصرة - ..
- بلغ الغرب قمة الحضارة المادية، فسيطروا على الأمة .. ولازال بعض أمتنا يتطلب البركة من " تش .. تش " وأمثاله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 07:41]ـ
سبحان الله فتن به العامة، والعجيب أن الخاصة فتنوا به أيضاً لا تعليق سوى
تش .. تش
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 10:03]ـ
كان لدى أحد الإخوة فكرة إخراج كتاب بعنوان: (اضحك مع الصوفية)، يجمع فيه شيئًا من خزعبلاتهم وجنونهم؛ ليحذرهم المسلمون، ويعرفوهم على حقيقتهم .. فإبراز هذا في عالم النت مهم جدًا.
يكفيهِ أن يجمع هذا من (جامع كرامات الأولياء) ليوسف النبهاني، وما أبعدَهُ عنِ النباهة!، و في الـ cd الذي خرجَ بعنوان (الصوفية أفيون الشعوب) كفاية، و في ردِ الحوالي (الرد على الخرافيين) جمعٌ لكثيرٍ من هذه الخُزعبلات، و فيها خزايا و فضائح، .. و لعلي آتيكُم بها ..
و الله الموفق ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 10:30]ـ
و هذه هيَ:
(الكرامات -كما يسمُّونها- هي: أحوال، منها كرامات، ومنها استغاثات، وسأعرض بعضها عرضاً سريعاً، وهذه موجودة في كتبهم مثل طبقات الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001016) والمشْرَع الروي في فضائل آل با علوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001132) وجامع كرامات الأولياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001027) .
يقول عبد القادر الطشطوشي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002456) : ' أرباب الأحوال مع الله كحالهم قبل الخلق وإنزال الشرائع'.
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif كرامات ابن عيسى
يُعد أبو بكر بن عيسى ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002379) أحد أكابر الأولياء عند الصوفية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000002) يقولون عنه: ' كان كثير الاستغراق، ويخبر بالمغيبات، ويرجع إليه في المعضلات، وكان أهل البلاد إذا سافروا في البحر، وحصل لهم شدة يذكرونه، وينذرون له بشيءٍ؛ فيرونه عندهم عِياناً، فينجيهم الله تعالى ببركته، وإذا جاءوا إلى بلدته طالبهم بالنذر الذي نذروه له '.
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif كرامات محمد بن عباس
وهذا الفقيه محمد بن عباس الشعبي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002489) يقول: ' رأيت ذات ليلة في المنام أن القيامة قد قامت، ورأيت النَّاس مجتمعين في صعيدٍ واحدٍ، حفاةً عراةً كما جاء في الخبر [44] ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubConte nt&contentID=1391#9990660) وأنا مِن جملتهم عرياناً، ورأيتُ موضعاً مرتفعاً، والقاضي محمد بن علي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002490) - الولي صاحب الكرامة- واقفاً عليه، وعليه ثيابه كلها حتى العمامة، والنَّاس محدقون به، فهرولت إليه، فلما دنوتُ منه سمعتُه يقول: كلكم في شفاعتي فاطمأنوا!! فقلت له: وأنا معهم؟
فقال: وأنت معهم '.
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif كرامات الضجاعي
وهذا أبو عبد الله محمد بن يوسف اليمني الضجاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002382) يذكرون مِن كراماته أنَّه رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول له: ' إن أردت أن يفتح الله عليك بالعلم فخذ مِن تراب قبر الضرِّير شيئاً وابتلعه على الريق؛ ففعل الفقيه ذلك، فظهرت بركته '.
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif كرامات شمس الدين الحنفي
يروون عن أحدِ كبرائهم، وهو المسمَّى: شمس الدين محمد الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) أنَّه أوصى في مرض موته فقال: ' مَن كان له حاجة فليأت إلى قبري، ويطلب حاجته أقضها أنا! '
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) أيضاً، يسمُّونه أعظم خلفاء البكري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000904) يذكرون: أنَّه امتحنه البكري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000904) مرة، فقال له: ' كان الليلة في نفسي أمر ما هو؟! فأخبره به! فقال: أصبتَ، هذا الذي كان في نفسي! '
أقول: هذا علم الغيب، وعندهم من هذا كثيرٌ جدّاً، يعلم الواحد منهم ما في نفس المريد، ويقول: ' اشتدَّ بنا الكرب الليلة، والأغلال في أعناقنا فاستغثنا بحضرة الشيخ واستجرنا! ومتى استغاث به أحدٌ أدركه '.
أما الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002553) والبحريني وهؤلاء المغاربة الذين يقولون إن هذا ما يفعله إلا بعض الجهال. فالواقع أنَّه لا يفعله إلا هؤلاء الأولياء.
ويقول: ' كان جالساً يوماً مع أصحابه في رباطه إذ ابتلَّت يده الشريفة وكمُّه إلى إبطه، فعجبوا من ذلك، وسألوه عنه، فقال قدس الله سره: استغاث بي رجلٌ مِن المريدين تاجرٌ، وكان راكباً في السفينة، وقد كادت تغرق، فخلَّصتها مِن الغرق! فابتلَّ لذلك كمِّي ويدي! فوصل هذا التاجر بعد مدةٍ، وحدَّث بهذا الأمر كما أخبر الشيخ! '
الشيخ في حضرموت ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000097) ، والسفينة في بحر الهند ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000167) ، وأنقذها وهو جالس مع أصحابه لأنهم استغاثوا به!
ويقولون عن شمس الدين الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) : ' إنه كان رضي الله عنه يتكلم على خواطر القوم، ويخاطب كلَّ واحدٍ مِن النَّاس بشرح حالِه -يعني: قبل أن يتكلم المريد يقول له: أنتَ تريد كذا، وعندك كذا- فقال له رجل: بلغَنا عن الشيخ عبد القادر الجيلاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000323) رضي الله عنه أنَّه عمِل يوماً ميعاداً سكوتيّاً لأصحابه -أي: حضرة سكوتية، يكونوا كلهم ساكتون، ولكن القلوب فقط تتخاطب، وبعضهم يخبر بعضاً- يقول: ومرادُنا أن تعمل لنا ذلك، فقال الشيخ الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) : نفعل ذلك غداً إن شاء الله تعالى، فجلس على الكرسي وتكلم بغير صوت ولا حرف ' وهم يقولون: إن الله تعالى يتكلم بلا صوت ولا حرف وهم أشاعرة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000003) صوفية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000002) ، ومع ذلك تكلم بغير صوت ولا حرف.
' قال: فأخذ كلٌّ مِن الحاضِرين مشروبَه، وصار كلُّ واحدٍ يقول - يعني: كلُّ واحدٍ مِنَ الحاضرين تلقى ما قال له الشيخ -ثم بعد ذلك طلب منهم الشيخ أن يتكلموا فقال واحد: ألقي في قلبي كذا، قال الشيخ: صدقت أنا قلتُ ذلك، قال الآخر: ألقي كذا، يقول: فكان كل مَن يقول ألقي في قلبي كذا وكذا، يقول له الشيخ صدقت ' يعني: أنا هكذا قلتُ، هكذا وضعتُ، وألقيتُ في قلبك -.
يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' كان الشريف النعماني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002674) رضي الله عنه أحد أصحاب سيدي محمد رضي الله عنه يقول: رأيتُ جدِّي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خيمة عظيمة والأولياء يجيئون فيسلمون عليه واحداً بعد واحد، وقائلاً يقول: هذا فلان، هذا فلان، فيجلسون إلى جانبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى جاءت كبكبة عظيمة وخلق كثير، وقائلاً يقول: هذا محمد الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) ، فلما وصل إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجلسه بجانبه ثم التفت صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أبي بكر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr
(يُتْبَعُ)
(/)
as&ftp=alam&id=1000066) وعمر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000033) ، وقال لهما: إنِّي أحب هذا الرجل إلا عمامته الصمَّاء، أو قال: الزعراء، وأشار إلى سيدي محمد، فقال له أبو بكر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000066) رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أعمِّمه؟
فقال: نعم، فأخذ أبو بكر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000066) رضي الله عنه عمامة نفسه وجعلها على رأس سيدي محمد، وأرخى لعمامة سيدي محمد عذبة عن يساره وألبسها له ... ويذكر قصة طويلة -المهم: أَّن هذه الولاية والعذبة والعمَّة مِن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ' وهذا الرجل كان زميلاً للحافظ ابن حجر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000104) في الدراسة، ثم ترك العلم وذهب إلى الخرافات -والعياذ بالله- وبمناسبة الحافظ ابن حجر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000104) قبل أن نذكر كرامات الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) .
هذا الفرغل ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002416) الذي ذكرنا قبل ذلك أنَّه كان يمشى تحت العرش ويقول: ' خاطبني ربي وخاطبته ' يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' إنَّه مرَّ عليه شَيْخ الإِسْلامِ ابن حجر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000104) رضي الله عنه بمصر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000001) يوماً فقال في سرِّه: ما اتخد الله مِن وليٍّ جاهل، ولو اتخذه لعلَّمه -يعني: على وجه الإنكار عليه- فقال له الفرغل ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002416) : قف يا قاضي، فوقف فمسكه، وصار يضربه ويصفعه على وجهه، ويقول: بل اتَّخذني وعلَّمني!! ' هكذا يهينون العلماء ويرفعون مِن الخرافيين.
' ودخل عليه - أي: الفرغل ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002416) - بعض الرهبان فاشتهى عليه بطيخاً أصفر في غير أوانه فأتاه به، وقال: وعزة ربي لم أجده إلا خلف "جبل قاف ' أين هو "جبل قاف"؟
قال: ' خطف التمساح بنت أحدهم، فجاء وهو يبكي إلى الشيخ، فقال له: اذهب إلى الموضع الذي خطفها منه ونادى بأعلى صوتك: يا تمساح! تعال كلِّم الفرغل ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002416) ! فجاء التمساح مِن البحر وطلع كالمركب وهو ماشٍ والخلق بين يديه يميناً وشمالاً إلى أن وقف على باب الدار، فأمر الشيخ رضي الله عنه الحداد بقلع جميع أسنانه! وأمره بنفضها مِن بطنه، فنفض البنتَ حيَّةً مدهوشة، وأخذ على التمساح العهد أن لا يعود يخطف أحداً مِن بلده مادام يعيش، ورجع التمساح ودموعُه تسيل حتى نزل البحر! '
ثم ذكر ما كان يدَّعيه مِن أنَّه يمشي بين يدي الله -تعالى- تحت العرش، ويخاطبه، وأنَّه كان يتكلم عن أخبار سائر الأقاليم مِن أطراف الأرض ... إلى آخره.
هذا الفرغل ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002416) والشمس الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) كانا زميلين لابن حجر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000104) رحمه الله.
ويذكرون أيضاً مِن كرامات الشمس الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) :
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول ابن كَتيلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002402) : ' إنَّ محمداً الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) كان إذا صلى عن يمينه دائماً أربعة روحانية وأربعة جسمانية لا يراهم إلا هو أوخواص أصحابه، قالوا: وقعت له ابنة صغيرة مِن موضعٍ عالٍ، فظهر شخصٌ وتلقاها عن الأرض، فقلنا له: مَن تكون؟
فقال: مِن الجنِّ مِن أصحاب الشيخ، قد أخذ علينا العهد أن لا نضرَّ أحداً مِن أولاده إلى سابع بطنٍ، فنحن لانخالف عهداً '.
قال: ' وكان سكان نهر النِّيل ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000214) يطلعون إلى زيارته وهو في داره بـ"الروضة"، والحاضرون ينظرون، قالت ابنته: فلانة، ذكرها، وزاروه مرة وعليهم الطيالسة والثياب النظيفة، وصلوا معه صلاة المغرب، ثم نزلوا في البحر بثيابهم، فقلت: يا سيِّدي أما تبتل ثيابُهم مِن الماء، فتبسَّم رضي الله عنه، وقال: هؤلاء مسكنهم في البحر -يعني: لا تستغرب-.
يقول الشمس الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) لأحد تلاميذه: أما تسأل، فلو سألتني شيئاً لم يكن عندي أجبتك مِن اللوح المحفوظ!! '.
يذكرون عنه أيضاً ' أنَّه كان يُقرئ الجان على مذهب الإمام أبي حنيفة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000002) ، فاشتغل عنهم يوماً بأمر فأرسل صهره سيدي عمر فأقرأهم في بيت الشيخ ذلك اليوم، وكان سيدي عمر يقول: طلبت منِّي جنيَّة أن أتزوجها، فشاورتُ سيدي محمد رضي الله عنه، فقال: هذا لا يجوز في مذهبِنا، فعرض ذلك على ملكِهم حين نزلت معها تحت الأرض، فقال الملك: لا أعترض على سيدي محمد فيما قال، ثم قال الملك -أي: ملِك الجنّ- للوزير: صافِح صهرَ الشيخ باليد التي صافحتَ بها النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليصافح بها سيدي محمد رضي الله عنه.
ثم قال للجنيَّة: رديه إلى الموضع الذي جئتِ به منه '.
ويقول -أيضاً- الشمس الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) : ' إذا مات الوليُّ انقطع تصرفه في الكون مِن الإمداد ' كما ذكرنا في أحوال القطب، فهو الذي يعطي الزائر مِن المدد على قدر مقام المزور.
ويقول: ' كنَّا نقرأ حزب سيِّدي أبي الحسن الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000324) رضي الله عنه فكان بعض النَّاس يستطيله -يراه طويلاً- فألَّفتُ الحزب الذي بين أصحابي الآن، وأخفيْتُه ولم أظهره حتى جاء الإذن مِن سيِّدي أبي الحسن الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000324) أدباً معه بعد ما مات ' -مثل: عبد الحليم محمود ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000501) الذي ألَّف كتاباً وقال: استأذنتُ البدوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000420) في تأليفه! - يقول الشمس الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) : ' إنَّه قبل موته دعا الله أن يبتليَه بالقمل، والنَّوم مع الكلاب، والموت على قارعة الطريق، قال: وحصل له ذلك قبل موته، فتزايد عليه القمل حتى صار يمشي على فراشه، ودخل له كلب فنام معه على الفراش ليلتين -إلى أن يقول:- وإنَّما تمنَّى ذلك ليكون له أسوة بالأنْبياء عليهم الصلاة والسلام الذين ماتوا بالجوع والقمل ... ' إلى آخره.
وهذا كذب على الأنبياء، فما دعوا الله ذلك، وقد شرَّفهم الله عن أن يناموا، أو يموتوا والكلاب في أحضانهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وينقل عن الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) أيضاً قال: ' دخلتْ على الشيخ يوماً امرأة أمير، فوجدت حوله نساء خاص تكبسه، فأنكرت بقلبها عليه -أي: أن المرأة أجنبية وتكبس رجله- فلحظها الشيخ بعينه، وقال لها: انظري، فنظرت فوجدت وجوههن عظاماً تلوح والصديد خارج مِن أفواهن ومناخرهن كأنهن خرجن مِن القبور -يعني: النساء اللاتي عنده- فقال لها: والله ما أنظر دائماً إلى الأجنبيات إلا على هذه الحال، ثم قال لمنكرته: إنَّ فيك ثلاث علامات، علامة تحت إبطك، وعلامة في فخذك، وعلامة في صدرك، فقالت: صدقت والله! إنَّ زوجي لم يعرف هذه العلامات إلى الآن! واستغفرتْ وتابتْ! '.
ومما ينقلون عنه من خرافات: ' أنَّه كان يتطور في بعض الأحيان حتى يملأ الخلوة بجميع أركانِها، ثم يصغر قليلاً قليلاً حتى يعود لحالته المعهودة! قال: ولما علم النَّاس بذلك سدَّ الطاق التي كانت تُشرف على الخلوة رضي الله عنه! قال: وكان إذا تغيب من شخصٍ يتمزق كلَّ ممزق ولو كان مستنداً لأكبر الأولياء لا يقدر أن يدفع عنه شيئاً من البلاء '.
انظروا! كل تلميذ يستند لوليٍّ! فالحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) يقولون: إنَّه مِن قوَّته يقضي على عدوه مهما كان مستنداً إليه مِن الأولياء-.
يقول: ' كما وقع لابن التمار ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002399) وغيره، فإنَّه أغلظ عليه الشيخ في شفاعة، وكان مستنداً للشيخ البسطامي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000118) ، فقال سيدي محمد: مزقنا ابن التمار ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002399) كلَّ ممزق ولو كان معه ألف بسطامي! ثم أرسل السلطان فهدم دار ابن التمار ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002399) فهي خراب إلى الآن '.
كل واحد يعبد وليّاً معيَّناً ويستغيث به، ويستنجد به.
ويقولون عن هذا الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) : إنَّه اختلى سبع سنين تحت الأرض في الخلوة حتى فُتح عليه! قال أبو العباس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002372) : وكنتُ إذا جئتُ وهو في الخلوة أقف على بابها فإن قال لي: ادخل دخلت، وإنْ سكتَ رجعتُ، فدخلتُ يوماً عليه بلا استئذان فوقع بصري على أسدٍ عظيمٍ فغُشيَ عليَّ، فلما أفقتُ خرجتُ واستغفرتُ الله تعالى مِن الدخول عليه بلا إذن.
قال الشيخ -وهو أبو العباس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002372) -: ' ولم يخرج الشيخ -أي: الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) - مِن الخلوة حتى سمع هاتفاً يقول: يا محمَّد! اخرج انفع النَّاس ثلاث مرات، وقال له في الثالثة: إن لم تخرج وإلا هيه، فقال الشيخ: فما بعد هيه إلاَّ القطيعة، قال الشيخ: فقمتُ، وخرجتُ إلى الزاوية فرأيتُ على الفسقية جماعة يتوضأون، فمنهم مَن على رأسه عمامة صفراء، ومنهم زرقاء، ومنهم مَن وجهه وجه قرد، ومِنهم مَن وجهه وجه خنزير، ومنهم وجهه كالقمر، فعلمتُ أنَّ الله أطلعني على عواقب أمور هؤلاء النَّاس، فرجعتُ إلى خلفي وتوجهت إلى الله تعالى فستر عني ما كُشف لي مِن أحوال الناس '.
وأيضاً: ينقلون عن هذا الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) : ' أن أهل المغرب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000104) كانوا يأخذون مِن تراب زاويته ويجعلونه في أوراق المصاحف، وكان أهل الروم يكتبون اسمه على أبواب دورهم ليتبركوا به.
وكانت رجال الطيران في الهواء تأتي إليه فيعلمهم الأدب، ثمَّ يطيرون في الهواء والنَّاس ينظرون إليهم حتى يغيبوا، وكان -رضي الله عنه- يزور سكان البحر فكان يدخل البحر بثيابه فيمكث ساعة طويلة ثم يخرج ولم تبتل ثيابه '.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومِن أخبار هذا الحنفي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002443) أنَّه كان إذا زار القرافة - أي: المقبرة - سلَّم على أصحاب القبور فيردُّون عليه السلام بصوت يسمعه مَن معه.
' ودخل يوماً إلى الحمام مع فقرائه فأخذ الماء من الحوض ورشَّه على أصحابه وقال: النَّار التي يعذب الله بها العصاة مِن أمَّة محمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا الماء في سخونته، قال: ففرح الفقراء بذلك ' يعنى: تلاميذه.
ولما جاءت وفاته، قال في مرض موته: ' مَن كانت له حاجة فليأتِ إلى قبري، ويطلب حاجته، أقضِها له، فإنَّ ما بيني وبينكم غير ذراع مِن تراب، فكلُّ رجلٍ يحجبه عن أصحابه ذراع مِن تراب فليس برجُل '.
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif كرامات الدينوري
ويقول علي بن محمد بن سهل الصائغ الدينوري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002675) : ' تركتُ قولي للشيء كن فيكون تأدباً مع الله تعالى '.
هو يستطيع أن يقول للشيء كن فيكون، ولكن تأدباً مع الله فقط لا يفعل ذلك.
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif كرامات جاكير الهندي
وهذا جاكير الهندي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002427) يقول عنه الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' استأذن رجل واسطيٌّ الشيخَ جاكير ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002427) في ركوب بحر الهند ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000167) للتجارة فقال له الشيخ: إذا وقعت بشدةٍ فنادي باسمي! فلمَّا كان وقت كذا وكذا عصفت الرياح الشماليَّة فتلاطمت الأمواج، فأشرفنا على الغرق فتذكرت قول الشيخ فقمتُ واستقبلتُ العراق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000014) وناديتُ: "يا شيخ جاكير ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002427) أدركنا"، فلم يتمَّ كلامي حتى رأيناه عند السفينة، وأشار بكمِّه إلى الشمال فسكتت الريح، ومشى خطوات يميناً وشمالاً فسكن البحر، ثم أشار بكمِّه إلى الجنوب، فهبت ريحٌ طيبةٌ أوصلتنا إلى طريق السلامة، ومشى الشيخُ على الماء حتى غاب عنَّا '.
قال الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' وكان الشيخ جاكير ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002427) يقول: ما أخذتُ العهد على مريدٍ حتى رأيتُ اسمَه مكتوباً في اللوح المحفوظ! وأنَّه مِن أولادنا '.
انظروا كيف أنَّهم يطَّلعون على اللوح المحفوظ؟!
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif كرامات الرفاعي
وهذا الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) - والحمد لله قد اعترف المغربيان اللذان ألَّفا كتاب التحذير من الاغترار ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001007) بأن الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) مؤسس الرفاعية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000218) - ادَّعى أنَّه ذهب إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وناداه وطلب أن يصافحه، وأخرج النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده الشريفة مِن القبر الشريف وصافحه، وأنَّ خمسون ألف حاجٍّ رأوه وهو يصافح الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) ، واعْترفَ المغربيَّان -نقلاً عن الغماري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002415) الخرافي الأكبر- بأنَّ هذا كذبٌ لأنَّه ما يمكن أن ينقل تواتراً لا يقبل فيه نقل الآحاد، ولم ينقل أحد من هؤلاء الخمسين ألفاً هذه القصة إلا الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) الذي ادَّعى ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
لنفسه!!
إذاً: هذه الحكاية لا تقبل؛ لأنها ليست منقولة إلا عن الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) .
هذا الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002553) - مؤسس الطريقة الرفاعية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000218) - والطريقة الرفاعية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000218) مشهورة جدّاً بالخرافات، ومشهورة بالسحر والشعوذة أكثر مِن غيرها مِن الفرق، حتى إن بعض الفرق الصوفية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000002) تعتبرهم مجرد سحرة وليسوا من الصوفية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000002) في شيءٍ.
وقصتهم مع شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000010) شرحها رحمه الله وفصلها في الفتاوى ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000356) ، وهم يسمُّون بالبطائحيَّة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000218) لأنَّ الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) كان في البطائح ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000532) ، ووصلتْ المناظرة مِن الشدَّة إلى حد أنَّهم قالوا للأمير: نحن على الحق، وابن تيمية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000010) على الباطل، نحن نستطيع أنْ ندخل النَّار، وهذه كرامة لنا تدل على أنَّنا على الحقِّ.
وشَيْخ الإِسْلامِ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000010) رحمه الله بثاقب علمه قال: نغسل أجسادَنا نحن وإياكم بأنواعٍ قويَّة مِن المزيلات، ثمَّ ندخل النَّار جميعاً، ومَن أحرقتْه فعليه لعنةُ الله، وهو ليس بالوليِّ فعند ذلك نكصوا على أعقابهم، وخسِئوا أمام الأمير، وأمام الجمهور، وأمام الذين معه، وعرف النَّاس أنَّهم دجالون، وأخبر شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000010) بدَجَلِهم، وأنَّهم يَدهنون أجسادهم بأنواعٍ مِن الدهون، ثم يدخلون النَّار، أو يُدخلون أيديهم فيها ولا يحترقون، ثم يقولون للنَّاس نحن أولياء.
وأحمد الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) مؤسِّس هذه الطريقة، ينقلون مِن كراماته: ' أنَّه كان إذا صعد الكرسي لا يقوم قائماً، وإنما يتحدث قاعداً، وكان يَسمع حديثَه البعيد مثل القريب؛ حتى أنَّ أهل القرى التي حول القرية التي كان فيها كانوا يجلسون على سطوحهم يسمعون صوته ويعرفون جميع ما يتحدث به، حتى كان الأطرش والأصم إذا حضروا يفتح الله أسماعهم لكلامه، وكانت شيوخ الطرق يحضرونه، ويسمعون كلامه '.
ويذكرون من كراماته: إحياء الموتى! ويقولون: ' إنَّه كان جالساً وحده فنزل عليه رجلٌ مِن الهواء، وجلس بين يديه، فقال الشيخ: مرحباً بوفد المشرق، فقال له: إنَّ لي عشرين يوماً ما أكلتُ ولا شربتُ، وإني أريد أن تُطعمني شهوتي , فقال له: وما شهوتُك؟
قال: فنظر إلى الجوِّ وإذا خمس وزات طائرات، فقال: أريد إحدى هؤلاء مشوية، ورغيفين مِن بُرٍّ، وكوزاً من ماء بارد، فقال له الشيخ: لك ذلك! ثم نظر إلى تلك الوزات، وقال: عجِّل بشهوة الرجل، قال: فما تم كلامُه حتى نزلت إحداهن بين يديه مشويةً! ثمَّ مدَّ الشيخُ يده إلى حجرين كانا إلى جانبه فوضعهما بين يديه فإذا هما رغيفان ساخنان مِن أحسن الخبز منظراً، ثم مدَّ يدَه إلى الهواء، وإذا بيدِه كوزٌ أحمر فيه ماء!! قال: فأكل وشرب، ثم ذهب في الهواء مِن حيث أتى، فقام الشيخ رضي الله عنه وأخذ تلك العظام، ووضعها بيده اليسرى، وأمرَّ بيده اليمنى عليها، وقال: أيتها العظام المتفرقة، والأوصال المتقطعة اذهبي، وطيري بأمر الله تعالى! بسم الله الرحمن الرحيم، قال: فذهبت وزَّةً سويَّةً كما
(يُتْبَعُ)
(/)
كانت، وطارت في الجو حتى غابت عن منظري '.
وأحد تلاميذه يُدعى علي الملِّيجي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002676) ، يقول: ' إنَّه كان يزور أحدَهم، فذبح له سيِّده علي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002676) فرخاً وأكله، وقال لسيِّده: لابدَّ أن أكافئك، فاستضافه يوماً فذبح للسيِّد علي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002676) فرخة فتشوشت امرأتُه عليها، فلمَّا حضرت قال لها سيِّدي علي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002676) : هش! فقامت الفرخة تجري، فقال - الشيخ السيِّد علي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002676) -: يكفينا المرق ولا تتشوشي '.
وفي الأجوبة المرضية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001468) للشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) ، يقول: ' ومما يتميز به الصوفية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000002) عن الفقهاء: الكشف الصحيح عن الأمور المستقبلة وغير ذلك، فيعرفون ما في بطون الأمهات أذكرٌ هو أم أنثى، أم خنثى، ويعرفون ما يخطر على بال النَّاس، وما يفعلونه في قعور بيوتهم '.
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif كرامات إبراهيم الخرساني
وينقل أيضاً عن إبراهيم الخرساني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002366) : ' بينما أنا في يوم صائف إذ عدلتُ إلى مفازةٍ فدخلتُها، فما لبثتُ أن دخل عليَّ ثعبان كأنه نخلة، وجعل ينظر إليَّ، فقلتُ: لعل معه رزقٌ لي، فخرج ثم أقبل إليَّ وفي فمِه رغيفٌ حوراي، ووضعه عندي، ورجع، فقال: رأيتُ فقيراً بالمسجد الحرام وعليه خرقتان، فقلتُ في سرِّي: هذا أو شبهه كَلٌّ على النَّاس، فناداني الفقير، وقال: http://www.alhawali.com/sQoos.gif وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6000241) http://www.alhawali.com/eQoos.gif[ البقرة:235]، فاستغفرتُ الله في سرِّي فناداني، وقال: http://www.alhawali.com/sQoos.gif وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6004296) http://www.alhawali.com/eQoos.gif[ الشورى:25]، ثم غاب عنِّي فلم أره '.
(و هناكَ تكملة) ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 10:36]ـ
كرامات عبد العزيز الدباغ
عبد العزيز الدباغ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002454) ، يقول أحد مريديه: ' إنَّني ذهبتُ لزيارته، وكانت إحدى زوجاتي حاملاً، فتحدثتُ معه في شأنها، فقال لي: إنَّها تلدُ ولداً ذكراً اسمه أحمد، فمكثتُ ثلاثة أشهر، فذهبتُ لزيارته فقال: حملتْ زوجتُك؟
فقلت: لا أدري يا سيدي، فقال: إنَّها حامل منذ خمسة عشر يوماً، وهو ذَكَر إن شاء الله تعالى! فسمِّه باسمه وهو يشبهني!! إن شاء الله تعالى، فلمَّا رجعتُ أعلمتُ الزوجة بما قال، وفرحتْ، ثمَّ ولدتْ ذكراً كما قال رضي الله عنه، وهو أشبه النَّاس به بشرة!! '
ومنها: ' أنَّ الزوجة الأولى حملت ثانيةً، فسألتُ عن حملها، قال لي: بنت، وسمِّها باسم أمِّي!! '
وكثير مِن الكرامات عن هذا الدباغ في الأولاد؛ أنَّه يعرف الذكور مِن الإناث، ويضع لهذا ذكوراً، ولهذا إناثاً -والعياذ بالله-.
كرامات علي العمري
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيخ علي العمري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002468) ، مِن كراماته رضي الله عنه -كما يترضى عنه النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) -: ' ما أخبرني به إبراهيم الحاج ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002497) المذكور، قال: دخلتُ في هذا النَّهار إلى الحمام مع شيخنا الشيخ علي العمري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002468) ، ومعَنا خادمُه محمد الدبوس الطرابلسي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002539) ، وهو أخو إحدى زوجات الشيخ، ولم يكن في الحمام غيرُنا -أي: ثلاثة في الحمام!! - قال: فرأيتُ مِن الشيخ كرامةً مِن أعجب خوارق العادات، وأغربِها: وهي أنَّه أظهر الغضب على خادمه محمد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002539) هذا وأراد أن يؤدِّبَه، فأخذَ الشيخ إحليل نفسه بيديه الاثنتين -أخذ عضوه التناسلي من تحت إزاره!! - فطال طولاً عجيباً، بحيث إنَّه رفعه على كتفه وهو زائدٌ -طويلٌ على كتفه- وصار يجلد به خادمَه المذكور!! والخادم يصرخ مِن شدة الألم، فعل ذلك مرات ثم تركه، وعاد إحليله إلى ما كان عليه أولاً، ففهمتُ أنَّ الخادم قد عمل عملاً يستحق التأديب، فأدبَّه الشيخ بهذه الصورة العجيبة، ولما حكى ذلك الحاج إبراهيم ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002497) حكاه بحضور الشيخ، وكان الشيخ واقفاً، فقال لي الشيخ: لا تصدِّقه، وانظر، ثم أخذ بيدي بالجبر عني ووضعها على موضع إحليله!! فلم أحس بشيءٍ مطلقاً حتى كأنَّه ليس برجلٍ بالكلية فرحمه الله ورضي عنه! ما أكثر عجائبه، وكراماته '. انتهى كلام النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) في صفحة [209].
انظروا هذه الكرامات! هل هذه مِن الكرامات يضرب المريد بعضوه! وهناك أشياء كثيرة يمنعني الحياء عن ذكر بعضها، ولكن رأيتُ أن لابدَّ أن نذكر البعض على الأقل حتى تُعرف حقيقة هؤلاء الذين يدَّعون الطهارة، ويدَّعون الولاية.
ويقول: ' مِن كراماته ما أخبرني به بعض الثقات مِن أهل طرابلس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000246) وأظنُّه الحاج محمد الدبوسي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002539) ، قال المخبِر: كان في طرابلس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000246) رجل مِن الشباب قليل الحياء، معجباً بإحليله! فكان يمازح الشيخ مزاحاً بارداً فإذا رآه: يضع ذلك الشاب يده على إحليل نفسه ويقول له: هل عندك مثل هذا؟
-الشاب يقول للشيخ: ما عندك مثل هذا العضو!؟ -
فكان الشيخ يضحك مِن ذلك، فلمَّا تكرر هذا الأمر مرة بعد أخرى مِن ذلك الشاب لقِيَه مرة، فقال له مثل ما يقول، فضربه الشيخ عليه بيده، وقال له: اذهب، فذهب كأنه امرأة لم يتحرك له شيء!!.
ومِن الكرامات التي يذكرونها أيضاً، قال السراج ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002408) : ' رُوِّينا أنَّ امرأةً يقارب عمرها عشرين سنَةً بدمشق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000011) المحروسة أعطاها سيدي تاج الدين ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002426) نصيباً صالحاً مِن الأسرار، ثم سكنت "المرقب"، وصار الفقراء يترددون إلى منزلها، فمرَّ عليها فقيران وأقامَا مدة وأرتْهُما أحوالاً عظيمةً، ومكاشفات عجيبة، ثم طمَّع أحدُهما نفسَه بها لما رأى من إحسانها وودها، وسألها ما يسأل النساء، فأجابته ظاهراً، واعتقد القبول لاستحكام غفلته، فلمَّا ضاجعها ليلاً وجدها خشبةً يابسةً! فقال لنفسه المكابِرة الأمَّارة: الثديانِ ألينُ شيءٍ في المرأة! فلمسهُما فوجدَهما كحجرين، فلمَس أنفَها، فلم يجد أنفاً فعند ذلك اقشعر جلده! ' اهـ.
ما يفعله الأولياء في خلواتهم!!
كرامات الحداد
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا عبد الله با علوي الحداد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002458) - وهو أيضاً مِن كبارهم وله كتب أذكار توزع في مكة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000009) كثيراً- يقول عنه صاحبه: ' له كرامات كثيرة، مِنها: أنَّ أحدَ تلامذَتِه وهو الشيخ حسين بن محمد بافضل ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002677) كان معه حين حج، فلما وصل إلى المدينة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000004) مرض مرضاً أشرف فيه على الموت، وكُشف للسيد عبد الله ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002458) المذكور أنَّ حياةَ الشيخ قد انقضت، فجمع جماعةً مِن أصحابه، واستوهب مِن كلِّ واحدٍ منهم شيئاً مِن عُمُره -أي: حتى يضمَّه إلى عُمُر الشيخ- فأول مَن وهبه السيد عمر أمين ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002533) ، فقال: وهبتُه مِن عمُري ثمانية عشر يوماً، فسئل عن ذلك، فقال: مدة السفر مِن طيبة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000004) إلى مكة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000009) اثنا عشر يوماً، وستة أيام للإقامة بها، ووهبه آخرون شيئاً مِن أعمارهم، فعاش الرجل! وذهب إلى مكة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000009) ، وما مات حتى انتهت الأيام التي أعطوْه '.
انظروا كيف يتصرَّفون حتى في أعمارهم وأعمار غيرهم، يعطونهم وينقصونهم كيفما يشاءون؟!
وينقل عنه صاحب المشرع الروي في فضائل آل با علوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001132) [2/409] يقول:
' اشترط رجل عليه أن يضمَن له الجنَّة، فدعا له بالجنَّة، فحسُنت حال الرجل، وانتقل إلى رحمة الله، وشيَّعه السيد عبد الله ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002458) المذكور، وحضر دفنَه، وجلس عند قبره فتغير وجهه -أي: تغير وجه باعلوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002458) وهو واقف على القبر ثم ضحك، واستبشر، فسئل عن ذلك، فقال: إن الرجل لما سأله الملكان عن ربه: مَن ربك؟ قال: شيخي عبد الله باعلوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002458) !! فتعبتُ لذلك!! -أي: عبد الله ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002458) - فسألاه أيضاً فأجاب بذلك، فقالا: مرحباً بك، وبشيخك عبد الله باعلوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002458) ، فلمَّا قبِله الملَكان، وقبِلاني معه فرِحتُ '.
ويعلِّقُ المؤلف، فيقول: ' قال بعضهم هكذا يجب أن يكون الشيخ يحفظ مريدَه حتى بعد موته '.
قال: ' ومِن كراماته: أنَّه كان يخبر أصحابه بما في بيوتهم، أو بما يضمرونه -أي: في أنفسهم- ويخبر أهلَهم بما يخفونه عنه، وأخبر جماعةً قصدوه مِن بعيدٍ بما وقع لهم في طريقهم.
ومنها: أنَّه ما استغاث به أحدٌ بصدقِ نيَّةٍ وحسنِ الظن إلا أتاه الغوث سريعاً '.
وجد في الطبعة الأخيرة مِن المشْرَع الروي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001132) الذي طبعه الشاطري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002511) في جدة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000131) حذف بعض الكرامات، ويكتبون تحتها: هاهنا شيءٌ حذفناه، لكن نجد في كتاب: جامع كرامات الأولياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001027) كل هذه الكرامات موجودة بكاملها، فأحببتُ أن أنبِّه لذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومِن كراماته أيضاً: ' أن علي بن عبد الله با غريب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002471) مرض هو وابنه ثلاثة أشهر مرضاً شديداً، فجاءت به أمُّه إلى السيد باعلوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002458) وهي مشفقة عليه مِن الموت، فقال لها: ما أقلقك عليه؟ إنَّ عمره مائة سنَة لا يموت ابن ثلاثة أشهر، ودعا له بالعافية فعوفي، وعاش مائة سنَة '.
ومن كراماته أيضاً -كما يزعمون-: ' أنه دخل عليه تلميذه محمد بن حسن ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002488) قبل أن يتزوج فقال له: تزوج فإني أرى في صلبك ابناً أمه من غير آل علوي، فتزوج مانية بنت الشيخ عبد الله بن محمد بن حكم باقشير ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002482) فولدت له ولداً، أي: عرف أن في صلبه ابناً من غير العائلة فتزوج فكان كما أخبر الرجل كما يقولون! '
والفقيه باعلوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002458) مِن أسرة كبيرةٍ معروفةٍ التي ألِّف عنها كتاب المشرع الروي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001132) .
كرامات وحيش المجذوب
وحيش المجذوب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002496) ' كان إذا رأى شيخ بلدةٍ، أو غيره يَنزل له عن حمارتِه، ويقول: أمسك لي رأسَها حتى أفعلَ بها!! فإِذا امتنع سمَّره في الأرض، فلا يستطع أن ينتقل خطوة واحدة، وإن أطاع حصل له خجلٌ عظيمٌ مِن المارَّة الناظرين إليه، مات سنة (917).'
وهذا غير الأول.
وهناك كرامات كثيرة؛ ولذلك يقول تعقيباً على ذلك: قال المناوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002421) : ' وتقدم نظير هذه الكرامات ' أي: مروي عن كثيرٍ مِن أئمَّة التصوف مثل هذه الحكايِة أنَّه كان يطلب أن يفعل في الدابة! فإذا وافق الرجلُ صاحبُ الدابة، ويكون أمير البلد: فالمصيبة، وإن لم يوافق تسمَّرت في الأرض حتى يوافق أن يفعل فيها الفاحشة علانية!!
كرامات أحمد بن إدريس
أحمد بن إدريس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002392) ، يقولون: ' ومن كراماته رضي الله عنه: أنَّ شخصاً اشترى له لحماً ووضعه في ثوبه وأدركته الصلاة فصلى معه رضي الله عنه، وبعد انقضاء الصلاة ذهب بلحمه إلى بيته، ووضعه في القدر، وأوقد عليه النار فلم تؤثِّر فيه شيئاً، فأكثر عليه النَّار فلم تفِد فيه شيئاً، فأخبر بذلك الشيخ رضي الله عنه، فقال: نحن بُشِّرنا أنَّه مَن صلَّى معنا لن تمسه النَّار! '
فما دام اللحمة صلت معنا فإذاً النار لن تمسها، لذلك قلنا: لا تستغربوا قولهم: إنَّ الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقطع مِن أرض الجنة.
يقول النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) عن أحمد بن إدريس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002392) : ' اختصه الله بالمواهب المحمديَّة والعلوم اللَّدنية والاجتماعات الصورية الكمالية بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والأخذ والتلقِّي منه؛ حتى لقَّنه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه أوراد الطريقة الشاذلية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000370) '.
عند ما نقول هذا الكلام الذي تقولونه مبتدع، وهذه الأذكار بدعيَّة هم يردون علينا: بأن هذا ورد في حديث ضعيف، وهذا ورد في حديث كذا! وهذا ليس هو أصل التشريع عندهم، أصل التشريع: أنَّه رؤيا، ويقولون لأتباعهم: هذا لقننا إياه الرسول، لكن يقولون لنا: هذا مرويٌّ عند أبي نعيم ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000518) ، أو عند ابن عساكر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000305) ، أو عند فلان، ويأتون بأي حديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول: ' فلقَّنه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه أوراد الطريقة الشاذلية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000370) ، فإنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطاه أوراداً جليلةً، وطريقةً تسليكيَّةً خاصَّةً له.
قال له: مَن انتمى إليك فلا أَكِلُه إلى ولاية غيري، ولا إلى كفالته، بل أنا وليُّه وكفيله '.
قال أحمد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002392) : ' اجتمعتُ بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجتماعاً صورياً.
أي: في اليقظة ومعه الخضر عليه السلام، فأمر النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخضر أن يلقنَّني أذكار الطريقة الشاذلية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000370) فلقننيها بحضرته '.
كرامات ابن أبي القاسم
وأبو بكر بن أبي القاسم ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002377) ، روي عنه أنَّه قال: ' مَن رآني ورأيتُه دخل الجنَّة ' وقال أحد أئمَّتهم: ' مَن رآني، ورآى مَن رآني .. -إلىسابع مَن رآى- دَخَل الجنَّة وضمن له الجنَّة ' وأنَّ هذا مما يحكى عن الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000324) .
كرامات الأشموني
مدين الأشموني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002547) ' جاءته امرأةٌ فقالت: هذه ثلاثون ديناراً وتضمَن لي على الله الجنَّة! فقال الشيخ رضي الله عنه مباسطاً لها: لا يكفي ثلاثون ديناراً -قليلة! - فقالت: لا أملك غيرَها، فضمِن لها على الله الجنَّة!! فماتت، فبلغ ورثتَها ذلك، فجاءوا يطلبون الثلاثين ديناراً مِن الشيخ، وقالوا: هذا الضمان لا يصح، فجاءتْهم في المنام، وقالت لهم: اشكروا لي فضل الشيخ فإنِّي دخلتُ الجنة!! فرجعوا عن الشيخ ' انظروا إلى حد تلاعب الشياطين والجن بهم حيث أنهم جاءوا لتلك المرأة في شكل جنِّ، والتعامل مع الجن هو الذي يجعله يسخر أمثال هؤلاء.
ومِن كراماته أيضاً، يقول: ' إن منارة زاويته -الموجودة الآن- لما فرغ مِن البناء منها مالت إليه، وخاف أهل الحارة منها فأجمع المهندسون على هدمها، فخرج إليهم الشيخ على قبقابه فأسند ظهره إليها وهزَّها والنَّاس ينظرون، فجلستْ على الاستقامة إلى وقتنا هذا '.
قال: ' ومرض سيدي مدين ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002547) رضي الله عنه مرضاً أشرف فيه على الموت فوهبه الشريمي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002411) مِن عمره عشر سنين ثم مات في غيبة الشريمي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002411) رضي الله عنه، فجاء وهو على المغتسل، فقال: كيف مِتَّ! وعزَّة ربي لو كنتُ حاضراً ما خليتك تموت '.
مِن كراماته أيضاً ' أنَّه مرَّ به إنسانٌ يقود بقرة حلابة، فقال له: احلب لي شيئاً مِن اللبن أشربه، فقال له: هذه "ثور"، فصارت في الحال ثوراً ولم تزل ثوراً إلى أن ماتت '.
ومن كراماته أيضاً ' أنه كان يوماً يتوضأ في البالوعة التي في "رباط الزاوية"، فأخذ فردة القبقاب فضرب بها نحو بلاد المشرق -يعني: الحذاء رماها نحو بلاد المشرق- ثم جاء رجلٌ مِن تلك البلاد بعد سنَةٍ وفردة القبقاب معه، وأخبر أن شخصاً مِن العيَّار -يعني: مِن قطاع الطريق- عبث بابنته في البريَّة - فقالت: يا شيخ أبي لاحظني لأنَّها لم تعرف أنَّ اسمه مدين ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002547) - ما نادته باسمه، استغاثت بشيخ أبيها - فيقول: وهي مِن ذلك الوقت إلى الآن عند ذريته رضي الله عنه. -محتفظين بالقبقاب!! - '
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الأشموني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002547) ، خرج رجل فقير يوماً مِن الزاوية، فرآى جرةَ خمرٍ مع إنسان فكسرها، فبلغ الشيخ رضي الله عنه ذلك فأخرجه من الزاوية وقال: ' ما أخرجته لأجل إزالة المنكر، وإنَّما هو لإطلاق بصره حتى رأى المنكر؛ لأنَّ الفقير لا يجاوز بصرُه موضع قدميه فعاقبه على ذلك! '.
كل هذه الخرافات موجودة في طبقات الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001016) [2/93]، وجامع كرامات الأولياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001027) [2/249]
( و هناكَ تكملة) ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 10:44]ـ
كرامات محمد بن أبي حمزة
المدعو محمد بن أبي جمرة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002487) ، يقول: ' إنَّه كان كبير الشأن معظماً للشرع، لكن أنكرو عليه بدعواه رؤية النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقظةً، وعقدوا له مجلساً، فأقام في بيته لا يخرج إلا لصلاة الجمعة، ومات المنكِرون عليه على أسوأ حال وعرفوا بركته '.
ومما نقله الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) في تعظيم أئمَّتهم قوله عن أحدهم: ' كان يقول: لو كان الحق -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يُرضيه خلاف السنَّة لكان التوجه في الصلاة إلى القطب الغوث أولى مِن التوجُّه إلى الكعبة '.
أي: أن التوجه إلى الكعبة عبادة محضة، وإلا فإن هذا القطب [الغوث] أولى مِن الكعبة.
كرامات الشويمي
ومِن أوليائهم المدعو الشويمي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002411) ، يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' جاء مرةً شخصٌ يحمِّله حمْلة - والحملة هي الحاجة - هذه الحملة هي إمراة يحبها ويريد أن يتزوجها وهي تأبى، فقال له: ادخل هذه الخلوة واشتغل باسمها -أي: ردِّد اسمها- فدخل واشتغل باسمها ليلاً ونهاراً فجاءته المرأة برِجليها إلى الخلوة! -انظروا السحر، وانظروا كيف يجمع المرأة بمن لا يجوز- وقالت له: افتح لي أنا فلانة، فزهد فيها، وقال: إن كان الأمر كذلك فاشتغالي بالله أولى، فاشتغل باسم الله تعالى، ففتح عليه في خامس يوم رضي الله عنه '.
كان الشويمي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002411) رفيقاً لمدين الأشموني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002547) ' وكان يدخل ويضع يده على عورات النساء، فيغضبن ويشكون للشيخ فيقول: لا تتشوشوا! ' وكثير من مثل هذه الكرامات آثرتُ أن لا أذكرها حياءً منكم، وممن يقرأ، وإلا فهذا عندهم كثير: يضع يده على عورات النساء، وعلى عورات الرجال.
كرامات الدقوسي
ومِن كبار أوليائهم المدعو: أبو بكر الدقوسي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002375) ، ينقل الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) عن أحد تلاميذه حج معه ' وكان الشيخ يقترض طول الطريق الألف دينار فما دونها على يدي، فإذا طلبني المال أجيءُ به إليه فأخبره، فيقول: عُدَّ لك مِن هذه الحجارة -يقول: خُذ هذه الحجارة وعُدَّ لك على قدر الدَّيْن!! - قال: وكنتُ أعُدُّ الألف والمائة، والأربعين، والثلاثين فأعطيها الرجل فيجدها دنانير! '
كرامات أحمد الزاهر
ومنهم: المدعو أحمد الزاهر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002388) ، وآخر: الذي يقول: إنَّه كان يطرح الحجارة فتُحوَّل إلى ذهب، ينقلون هذا عن كثيرٍ مِن أتباعهم، ولاشك أنَّه مِن السحر كغيره مِن كراماتهم!
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول: ' وكان له صاحب يبيع الحشيش بباب اللوق، فكان الشيخ رضي الله عنه يرسل إليه أصحابَ الحوائج فيقضيها لهم، فقال له أحد تلاميذه عن ذلك - أي: كيف تفعل هذا مع الحشاشين؟ - فقال له: ياولدي ليس هذا مِن أهل المعاصي، إنَّما هو جالس يُتَوِّب النَّاس في صورة بيع الحشيش، فكل مَن اشترى منه لا يعود يبلعها أبداً '.
ويقول عن الشيخ أبي بكر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002375) أن تلميذه لما حج: ' يقول سألته أن يجمعني على القطب فقال: اجلس ها هنا، فمضى فغاب عنِّي ساعة ثم حصل عندي ثِقَل في رأسي، فلم أتمالك أحملها حتى لصقت لحيتي بعانتي! فجلسا يتحدثان عندي - أي: الشيخ والقطب - بين زمزم والمقام ساعة، وكان مِن جملة ما سمعتُ مِن القطب يقول: آنَستَنا يا عثمان ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002383) ، حلَّت علينا البركة، ثمَّ قال لشيخي: توصَّى به فإنَّه يجيءُ منه، ثم قرأ سورة الفاتحة وسورة قريش، ودعيا، وانصرفا، ثم رجع سيدي أبو بكر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002375) رضي الله عنه، فقال: ارفع رأسَك، قلت: لا أستطيع، فصار يمرخني ورقبتي تلين شيئاً فشيئاً، حتى رجعتْ لما كانت عليه، فقال: يا عثمان ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002383) هذا حالك وأنت ما رأيتَه، فكيف لو رأيتَه، فمن ثَمَّ كان سيدي عثمان ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002383) رضي الله عنه -كما يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) - لا يريد إلا الانصراف عن جليسه حتى يقرأ سورة الفاتحة، ولإيلاف قريش؛ لأنَّه سمع القطب قرأها قبل أن ينصرف '.
كرامات الجاكي
وهذا المدعو حسين الجاكي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002433) ، مِن كراماته، قال الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' عقدوا له مجلساً عند السلطان ليمنعوه مِن الوعظ وقالوا: إنَّه يلحن، فأمر السلطان بمنعه، فشكا ذلك لشيخه، الشيخ أيوب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002398) ، قال: فبينما السلطان في بيت الخلاء، إذ خرج له الشيخ أيوب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002398) مِن الحائط والمكنسة على كتفه في صورة أسدٍ عظيم وفتح فمه يريد أن يبلع السلطان، فارتعب السلطان ووقع مغشيّاً عليه، فلمَّا أفاق قال له: أرسل للشيخ حسين ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002433) يعظ وإلا أهلكتك، ثم دخل مِن الحائط '.
كرامات التستري
ووليُّهم المدعو: حسن التستري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002429) ، يقولون: ' إنَّ الوزير سدَّ زاويته وأقفلها فقال الشيخ: مَن سدَّ هذا الباب؟ فقالوا: الوزير فلان بأمر السلطان، فقال: نَحن نسدُّ أبواب بدنه وطيقانه، فعمي الوزير وطرش وخرس، وانسدَّ أنفُه عن خروج النَّفَس، وانسدَّ قُبُلُه ودُبُرُه عن البول والغائط، فمات الوزير في الحال، فبلغ ذلك السلطان فنزل إليه وصالحه، وفتح له الباب '.
كرامات القناوي
عبد الرحيم القناوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002451) ، يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' نزل يوماً في حلقته شبحٌ مِن الجوِّ لا يدري الحاضرون ما هو، فأطرق الشيخ ساعةً ثم ارتفع الشبحُ إلى السماء، فسألوه عنه فقال: هذا ملَكٌ وقعت منه هفوةٌ فسقط علينا يستشفع بنا، فقبِل الله شفاعتَنا فيه فارتفع!
قال: وكان الشيخ إذا شاوره إنسانٌ في شيءٍ يقول: أمهلني حتى أستأذن لك فيه جبريل عليه السلام، فيمهله ساعة، ثم يقول له: إفعل أو لاتفعل على حسب ما يقول جبريل '
كرامات الخواص
(يُتْبَعُ)
(/)
أما المدعو علي الخواص ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002467) : فينقل عنه ' أنَّ محمد بن هارون ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002491) مِن أوليائهم -وهناك خلاف بين هذا الولييْن-سلبه حالَه مرة صبيٌّ القرَّاد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1003396) - أحد الأولياء الآخرين- وذلك أنَّه كان إذا خرج مِن صلاة الجمعة تبعه أهل المدينة يشيِّعونه إلى داره، فمرَّ بصبيِّ القراد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1003396) وهو جالس تحت حائطه يفلي خرقته مِن القمل، وهو مادٌّ رجليه، فخطر في سرِّ الشيخ أنَّ هذا قليل الأدب يمد رجليه ومثْلي مارٌّ عليه، فسُلب لوقته، وفرَّت النَّاس عنه، فرجع فلم يجد الصبيَّ، فدار عليه في البلاد إلى أن وجده في رميلة بمصر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000001) فلمَّا نظر القَرَّاد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1003396) الكبير إليه وهو واقف وقد فرغوا، قال له: تعالَ يا سيدي الشيخ، مثلك يخطر في خاطره أنَّ له مقاماً أوقدْراً؟ هذا الصبيُّ سلبكَ حالك - القراد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1003396) يقول: الصبيُّ سلب الشيخ حالَه -أي: إيمانه- فله أن يمد رجله بحضرتك لكونه أقرب إلى الله منك، فقال: التوبة، فأرسله إلى سنهور المدينة -إلى الحائط الذي كان يفلي فرقته عندها- وقال: نادِ السحليَّة التي هناك في الشق -أي: الوزغ التي في الشق عند الحائط- وقل لها: إنَّ قزمان طاب خاطره علي فردي عليَّ حالي، فخرجتْ، ونفختْ في وجهه، فردَّ الله عليه حاله أي: ردَّ الله إيمانَه لما نفختْ عليه هذه السحلية! '
كرامات البقال
وهذا علي البقال ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002466) ، يقولون مِن كراماته: ' أنَّ ابن الفارض ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000108) مرَّ به فرآه يتوضأ وضوءاً غير مرتب وهو لا يعرفه، فقال له: أنتَ في هذا السنِّ في دار الإسلام وتتوضأ وضوءاً باطلاً؟ فنظر إليه، وقال: لم أتوضأ إلاَّ وضوءاً مرتَّباً لكنَّك لا تبصر، ولو أبصرت أبصرت هكذا، وأخذ بيده فأراه الكعبة، فأكبَّ ابن الفارض ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000108) على أقدامه يستغفر '.
كرامات البحيري
وهذا المدعو علي البحيري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002465) ، قال المناوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002421) : ' أخبرني صاحبُنا زين الدين العلاف ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002439) أنَّه جلس مرة فطأطأ رأسَه، وتمرَّغ على التراب، وقال: أستغفر الله، وكرَّر ذلك وبكى!! فسأله عن ذلك، فقال: حككت رأسي في ساق العرش في هذا الوقت '.
كرامات الهيتي
علي بن الهيتي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002470) ، يقولون مِن كراماته: ' أنَّه حضر هو وجماعة مِن المشايخ والفقهاء، فعملوا سماعاً -أي: حضرة- فأخذ المشايخ بحظهم مِن الرقص والغناء، وأنكرت الفقهاء ببواطنهم، فطاف عليهم الشيخ علي بن الهيتي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002470) - ما أظهروا إنما في الباطن فقط فكان كلَّما قابل رجلاً نظر إليه فيفقد جميع معلوماته حتى مِن القرآن! وانصرفوا ومكثوا كذلك شهراً ثم أتوا واستغفروا وقبَّلوا رجليْه '.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) في العهود ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001196) ' حكى لي أحدُهم أنَّ والده سراج الدين البلقيني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002521) مرَّ يوماً في باب اللوق، فوجد هناك زحمة، فقال: ما هذه الزحمة؟ فقالوا: شخصٌ مِن أولياء الله يبيع الحشيش! فقال: كيف يكون شخص حشاش مِن أولياء الله؟ إنما هو مِن الحرافيش، ثم ولَّى، فسُلب الشيخ جميعَ ما معه حتى الفاتحة '.
قال: فمنذ ذلك اليوم ما أنكر الشيخ البلقيني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002521) على أحدٍ مِن أرباب الأحوال!
وكما قلنا هذا هو الإرهاب الذي يضعونه.
كرامات القونوي
صدر الدين القونوي الرومي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1004007) الذي ذكره شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000010) في كتبه مراراً، كان تلميذ ابن عربي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000109) ، قال المناوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002421) : حكى عن نفسه أنَّه قال: اجتهد شيخي العارف ابن عربي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000109) أن يشرِّفني ويوصلني إلى المرتبة التي يتجلى فيها الحق تعالى للطالب بالتجليات البرقيِّة في حياته فما أمكنه -يعني: في حياة ابن عربي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000109) - فزرتُ قبره بعد موته، ثم رجعتُ، فبينا أنا أمشي في الفضاء عند طرسوس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000736) في يوم صائف، والزهور يحركها نسيم الصبا فنظرت إليها، وتفكرت في قدرة الله تعالى وكبريائه وجلاله، فشرفني حبُّ الرحمن حتى كدت أغيب عن الأكوان، فتمثَّل لي روح الشيخ ابن عربي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000109) في أحسن صورة كأنَّه نورٌ صَرف، فقال: يا محتار! انظر إليَّ، وإذا الحقُّ جلَّ وعلا تجلَّى لي بالتجلِّي البرقي مِن الشرف الذاتي فغبتُ عنِّي به فيه على قدر لمح البصر، ثمَّ أفقتُ حالاً وإذا بالشيخ الأكبر بين يدي فسلم سلام المواصلة بعد الفرقة وعانقني معانقة شديدة، وقال: الحمد لله الذي رفع الحجاب وواصل الأحباب.
كرامات الكوراني
ومِن أكابر مَن أحيا طريقةَ ابن عربي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000109) ومذهبه في وحدة الوجود المدعو يوسف الكوراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002552) الملقب العجمي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002552) ، تحدث عنه الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) ، فقال -ضمن ترجمته-: لما ورد عليه وارد الحق بالسفر مِن أرض العجم إلى مصر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000001) ، فلم يلتفت إليه، فورد ثانياً -وارد في قلبه- فلم يلتفت إليه، فورد ثالثاً، فقال: اللهمَّ إن كان هذا واردَ صدقٍِِِِِ فاقلب لي عينَ هذا النَّهر لبناً حتى أشرب منه في قصعتي هذه! فانقلبَ النَّهر لبناً وشرب منه ثم ذهب إلى مصر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000001) .
(يُتْبَعُ)
(/)
وله حكاياتٌ كثيرةٌ ننقل منها واحدة فقط، لتَعلموا حقيقة هؤلاء القوم -ومعهم ابن عربي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000109) وأمثاله- يقول: كان رضي الله عنه إذا خرج مِن الخلوة يخرج وعيناه كأنَّهما قطعة جمرٍ تتوقد، فكلُّ مَن وقع نظره عليه انقلبت عينُه ذهباً خالصاً، ولقد وقع بصره يوماً على كلبٍ فانقادت إليه جميع الكلاب إن وقف: وقفوا، وإن مشى: مشوا!! فأعلموا الشيخ بذلك، فأرسل خلف الكلب وقال: "اخسأ"! فرجعت عليه الكلاب تعضه حتى هرب منها.
ووقع له مرةً أخرى أنَّه خرج مِن خلوة الأربعين فوقع بصره على كلبٍ فانقادت له جميع الكلاب، وصار النَّاس يهرعون إليه في قضاء حوائجهم، فلمَّا مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون! ويظهرون الحزن عليه! فلمَّا مات أظهروا البكاء والعويل وألهم الله تعالى بعض النَّاس فدفنوه، فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا!
يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' فهذه نظرة إلى كلبٍ فَعلت ما فعلت فكيف لو وقعت على إنسان؟! '.
وحكاياتهم عن الكلاب وأنَّها من الأولياء كثيرة، منها: أن رجلاً اسمه "علي صاحب البقرة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1003410) "، يقول النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) : كان له بقرة يحرث عليها فأراد أن يحلبها في بعض الأيام، فقالت له: يا شيخ علي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1003410) إمَّا حليب، وإما حراثة فأتى بِها فاستنْطقها عند أهل القرية، فقالت مثل المقالة الأولى، فقال لها: اذهبي فلا حليب ولا حراثة، ثم سقط ميِّتاً، وسقطت هي أيضاً، فدفنا في محلٍ واحدٍ، وقبرُهما مقصودان للزيارة، وقد زرناهما في غير هذه المرة مع زمرة مِن الإخوان، وحصل لنا الحظ التام، وذكرنا الله تعالى عندهما برهة مِن الزمان!
يعني: الشيخ والبقرة، فمن أوليائهم الكلاب ومن أوليائهم الأبقار!!
كرامات باعباد الحضرمي
وهذا باعبَّاد الحضرمي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002422) - وهو ممن ذكروهم مِن الأولياء الكبار- كان يقول لأصحابه: ' مَن وقع منكم في ضيق: فليتوسل إلى الله تعالى بي ويدعوني؛ فإني أحضركم أينما كنتم! '.
يقول المؤلف: ' وجرَّب ذلك بعضُهم فوجده كما قال '.
كرامات اليافعي
أبو محمد عبد الله بن أسعد اليافعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002384) ، يقول: ' إنَّه لما قصد المدينة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000004) لزيارة النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا أدخل المدينة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000004) حتى يأذن لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قال: فوقفتُ على باب المدينة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000004) أربعة عشر يوماً، فرأيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فقال لي: يا عبد الله ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002384) ! أنا في الدنيا نبيك، وفي الآخرة شفيعك، وفي الجنة رفيقك!! واعلم أن في اليمن ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000005) عشرة أنفس مَن زارهم فقد زارني، ومَن جفاهم فقد جفاني '.
أقول: ولذلك يُصِرُّون على حديث: {مَن حجَّ ولم يزرني فقد جفاني} [47] ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubConte nt&contentID=1391#9990662) ليستفيد وا به في مثل هذا الموضع، فإذا قلتَ لهم: هذا الحديث ضعيف لا تراهم يدافعوا عنه؛ لأنه لم يثبت عن رسول الله، يدافعوا عنه لأنه يبطل دعواهم هم.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول: 'فقلتُ: مَن هم يا رسول الله؟! فقال: خمسة مِن الأحياء، وخمسة مِن الأموات، فقلت: مَن الأحياء؟ قال: -فلان، وفلان .. إلى أن يقول- خرجتُ في طلب القوم، وليس الخبر كالمعاينة، ومَن شكَّ فقد أشرك!! فأتيتُ الأحياء، فحدثوني أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم كذلك، قال: وأتيتُ الأموات فحدَّثوني، فلمَّا أتيتُ الشيخ محمد النهاري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002486) قال: مرحباً برسول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت له: بم نلتَ هذا؟ قال: قال الله عز وجل: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6000288) [ البقرة:282] '.
كرامات الجعبري
ومِن كرامات ما يسمُّونه علي بن أحمد الجعبري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002469) : أنَّه كان إذا جاء ليدخل باباً فوجده مغلقاً دخله مِن شقوقه التي لا تسع نملة.
قال النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) : ' ومرَّ يوماً بالشارع بدارٍ وإذا هو بامرأة جميلة، فوقف زماناً، ثم صاح، وإذا بها نزلت، وأتت بالشهادتين، وكانت نصرانية! فقال لمن معه: نظرتُ إلى هذا الجمال الباهر، فقال: أنقذني مِن هذا الكفر الظاهر، فتوجهت فأسلمتْ '.
يعني: النَّظر إلى المحرمات، أو كشف العورات لا إشكال! فهو كثير جدّاً، ننقل واحدة منها:
كرامات الكردي
المدعو علي الكردي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002739) وهو يعتبر مِن أوليائهم، أنَّ السهروردي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001274) لما جاء إلى دمشق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000011) قال: أريد أن أزور علي الكردي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002739) ، فقال له الناس: يا مولانا لا تفعل وأنت إمام الوجود، وهذا رجل لا يصلِّي ويمشي مكشوف العورة أكثر أوقاته - لاحظوا هذا الولي لا يصلِّي، ويمشي أكثر أوقاته وهو مكشوف العورة - قال: لا بدَّ مِن ذلك، فساعة دخوله مِن الباب خرج الشيخ علي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002739) من دمشق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000011) ... فلم يدخلها بعد ذلك، فقالوا للشيخ السهروردي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001274) : هو في الجبَّانة، فركب بغلته، ودخل يمشي إليه، فلمَّا رآه علي الكردي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002739) قد قرب منه كشف عورته، فقال الشيخ شهاب الدين ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001274) : ما هذا شيءٌ يصدُّنا عنك وها نحن ضيفك -يعني: مهما كشفت لا يصدُّنا-.
وسأنقل ما ذكره صاحب المشرع الروي في فضائل آل با علوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001132) عن بعض العارفين، قال: ' أقمتُ بمكة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000009) المشرفة سنين، وكنتُ أجد في المسجد الحرام أنساً جسيماً، وتجليّاً عظيماً، فلمَّا وصلت تريم ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000534) ودخلت مسجد آل با علوي وجدتُ ذلك الأنس والتجلِّي، وكذا وجدته في مسجد عمر المحضار ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002740) ، ومسجد محمد بن حسن ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002488) جمل الليل ' -يعني: يشبِّه هذه المساجد بالحرم، وأغرب مِن هذا أنَّ اللَّجنة التي يرأسها الشاطري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002511) - مِن أهل جدة
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000131) - والتي طبعت الكتاب أنَّها حذفت بعض الكرامات، ولم أتمكن مِن الرجوع للطبعة القديمة التي لا يوجد الحذف فيها) ..
كرامات الأعزب
وينقل عن إبراهيم بن علي الأعزب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002370) ، يقول: عن أبي المعالي عامر بن مسعود العراقي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002386) التاجر الجوهري قال: أتيت الشيخ مودِّعاً إلى بلاد العجم، فقال: إنْ وقعتَ بشدَّةٍ فنادي باسمي! قال: ففي صحراء خراسان ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000006) أخذتْنا خيَّالة، وذهبوا بأموالنا، فذكرتُ قولَ الشيخ وكان معي رفقة معتبرون، فاستحييْت مِن ذكر اسمه بلساني؛ لأنَّهم لا يفهمون مثل ذلك، فاختلج في صدري الاستغاثة به، فلم يتم حتى رأيتُه على جبل يومئُ بعصاه إليهم فجاءوا بجميع أموالنا.
كرامات العيدروس
ومن كرامات العيدروس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002514) - وهو مِن المعظَّمين مع الأسف حتى عند كثيٍر مِن أهل الحجاز ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000093) وخاصة الحضارمة - يقول النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) : ' إنَّه لما رجع مِن الحرمين دخل "زيلع ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000716) " وكان الحاكم بها يومئذٍ محمد بن عتيق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002543) ، واتَّفق أن أم ولدٍ له -جارية- ماتت، وكان مشغوفاً بها، فدخل عليه الشيخ ليعزِّيَه، ويصبِّره، فلم يُفِد فيه شيء، ورآه في غاية التعب، وأكبَّ على قدَم الشيخ ليقبِّلها، ويبكي، فكشف الشيخ عن وجهها وناداها باسمها فأجابته! وردَّ الله عليها روحَها! وأكلتْ الهريسة بحضرة الشيخ '.
ومن خرافات العيدروس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002514) كما ينقلون عن عبد الله العيدروس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002514) في المشرع الروي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001132) أنَّه قال: ' غفر الله لمن يكتب كلامي في الغزالي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000087) ! وقال: مَن حصَّل كتاب إحياء علوم الدين ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) فجعله في أربعين مجلَّداً ضمنْتُ له على الله بالجنة، فتسارع النَّاس إلى ذلك، منهم العلامة عبد الله بن أحمد با كثير ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002529) ، فزاد في تبيينه، وتزيينه، وجعل لكلِّ جلدٍ كيساً، فلمَّا رآه العيدروس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002514) قال: قد زدتَّ زيادةً حسنةً، فيحتاج لك زيادة - يعني: لك زيادة عن الجنة! بعد أنْ وعده بالجنة! - فما تريد؟
قال: أريد أن أرى الجنَّة في هذه الديار '.
وهذا العيدروس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002514) ألَّف كلاماً مطبوعاً مع الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) في الجزء الأخير منه في مدح الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) والثناء عليه، ويقول من ضمنه: ' كان أحد النَّاس يعترض على الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) ، فجاء مرَّةً، وقال: قد تركتُ الإنكارَ والاعتراض عليه، قالوا: لماذا؟ قال: لأنِّي رأيتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، وقدمني أبو حامد الغزالي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr
(يُتْبَعُ)
(/)
as&ftp=alam&id=1000087) مؤلف الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) ، وقال له: هذا ينكر ما في الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) قال: فأخذَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) وأبو بكر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000066) معه، فقرأه رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورقةً ورقةً حتى انتهى من قراءة ما في الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) ، وقال: هذا الكتاب عظيم، وليس لي أي اعتراض فاضربوه! فضَربوا هذا الرجل! فقال: بقيتْ آثارُ الضرب على ظهري، وتبتُ ولله الحمد، وأنا الآن أمدح الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) ! '
ينقل العيدروس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002514) هذه القصة، فانظروا، حتى نسيَ هؤلاء الوضَّاعون الدجَّالون الكذابون أن الرسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان أمِّيّاً لا يقرأ، فكيف قرأ الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) كلَّه، ويقرأه في جلسةٍ واحدةٍ ثم يزكِّيه.
فكما قلتُ: أنهم يعتمدون على المنامات، وعلى الكشوفات، فالخلاف بيننا وبينهم لا أن تقول كتاب الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) فيه أحاديث صحيحة، وفيه ضعيفة وموضوعة، القضية: أنَّهم يتبنَّون الإحياء ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000001) مِن أجل المنامات، فما دمتَ لم تقتنع بمبدئهم هذا: فلا داعي لأَنْ تجادلهم في الفرعيات، وعليك أن تناظرهم في الأصول.
كرامات السقاف
وينقلون أيضاً عن السقاف ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002395) ، وهو ممن يعتقدون فيهم كالعيدروس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002514) ، والحداد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1004098) ، يقولون -كما في المشْرَع الروي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001132) -: ' إنَّه مكث نحو ثلاثين سنَة ما نام فيها لا ليلاً ولا نهاراً وهو يقول: كيف ينام مَن إذا رقد على شقِّه الأيمن رأى الجنَّة، وعلى شقِّه الأيسر رأى النار؟ '
يقولون: ' وكان يزور قبر النَّبيِّ هود على نبيِّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام، ويمكث عنده شهراً لا يأكل فيه إلا نحو كفِّ دقيقٍ '.
أقول: إنَّ هذه الكرامات فيها الشركيات، وفيها الخرافات، وفيها ما لا يصدقه العقل، وهي مختلقة، ويغني ما فيها مِن التعليق.
كرامات شعبان المجذوب
يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) عنه: ' أخبرني سيدي علي الخواص ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002467) رضيَ الله عنه، أنَّ الله تعالى يُطْلِع الشيخ شعبان ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002524) على ما يقع في كل سنَةٍ مِن رؤية هلالها، فكان إذا رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوباً على العباد!! '
ويحكى عنه أيضاً ' أنه كان إذا اطلع على موت البهائم يلبس صبيحة تلك الليلة جلد البهائم! البقر أو الغنم أو البهيمة التي اطلع أنها ستموت ثم تموت فيما بعد، يعرف الناس أن هذا علامة على أنها ستموت بزعمهم '.
كرامات الأمباني
إسماعيل بن يوسف الأمباني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002678) ، يقولون مِن كراماته: ' إنَّه كان يطَّلع على اللوح المحفوظ فيقول: يقع كذا فلا يخطئ!! '
(يُتْبَعُ)
(/)
' وذات مرة أنكر عليه رجلٌ مِن علماء المالكية، وأفتى بتعزيره، فبَلَغَه ذلك، فقال: رأيتُ في اللوح المحفوظ أنَّه يغرق في البحر، فكان كما قال '.
كرامات علي الوحيشي
يذكر الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) في الطبقات الكبرى ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001016) ' أن علي الوحيشي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002680) كان إذا رأى شيخ بلد أو غيره من الكبار يُنزلهم مِن عَلى الحِمَارة، ويقول له: أمْسِك رأسَها حتى أفعل فيها، فإن أبى شيخُ البلد تسمرتْ الحمارةُ في الأرض لا تستطيع أن تخطوَ خطوةً، وإن سمَحَ له حصل له خجل عظيم، والنَّاس يمرون!! '
وهذا موجود في الطبقات ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001016) [2/135].
كرامات أبي خودة
وهذا أيضاً علي أبو خودة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002463) ، مِن كراماته: ' أنَّه أراد السفر في مركب قد انوثقت، ولم يبق فيها مكانٌ لأحدٍ، فقالوا للريس: إن أخذتَ هذا غرقتْ المركبُ لأنَّه يفعل في العبيد الفاحشة -يعنون الوليَّ بزعمهم- فأخرجه الريس مِن المركب؛ فلما أخرجوه مِن المركب قال: يا مركب تسمَّري، فلم يقدر أحدٌ أنْ يسيرِّها بريحٍ ولا بغيره، وطلع جميع مَن فيها ولم تسِر '.
كرامات إبراهيم الجيعانة
إبراهيم ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002365) المعروف بالجيعانة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002365) ، ينقل النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) عن شيخه عمر السنزاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002475) يقول: ' كنت يوماً بظاهر دمشق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000011) المحروسة مع جماعة، فرأيتُ الشيخ إبراهيم الجيعانة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002365) واقفاً، وقد أتت امرأةٌ وسألته الدعاء، وأمرَّتْ يده على أطماره الرثة، ثم أمرَّت على وجهه، وهناك فقيهان روميَّان، فقال أحدهما: يا حرمة تنجست يدُك بما مرت عليه! فنظر إليه الشيخ مغضباً، ثم جلس وغاط الشيخ - يعني: أخرج الغائط منه - ثم نهض فتقدم الفقيه المنكِر، وجعل يلعق غائطه!! ورفيقه متمسك بأثوابه، ويضمُّه ويقول له: ويلك هذا غائط الشيخ إلى أن لعق الجميع ببعض التراب، فلمَّا نَهض جعل يعاتِبه، فقال الفقيه: والله ما لعقتُ إلاَّ عَسَلاً '.
أقول: انظروا التبرك بآثار هؤلاء، وهذه الشعوذات، وهذا السحر، وهذه الهالة التي يحيطونها بهم؛ فلو أنَّ أحداً أنكر على هؤلاء الخرافيين ربَّما يفعلون معه هذا الفعل، فاحذَر أنْ تنكر عليهم هذا هو مرادهم.
كرامات النبتيتي
إبراهيم النبتيتي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002498) ، قال المحمَّصاني: ' وقفتُ أصلِّي في جامع، فدخَلَ عليَّ رجلٌ مِن الجند ومعه أمرد، فقصد به إلى جهة المراحيض فتشوشتُ في نفسي، فقلتُ: ضاقتْ عليه الدنيا، وما وجد إلا الجامع -يعني: ليفعل فيه الفاحشة؟ - ولم أنطق بذلك!! فقال لي إبراهيم ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002498) المذكور-أي: علم ما في نفسي- فقال: ما فضولك! وما أدخلك؟ يا كذا ويا كذا، وسبَّني، وشتمني، وقال: لا تعترض ما لك وذاك؟ '.
كرامات الشوني
يقول الشعراني' ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513): إنَّ شخصاً في قنطرة الموسكي كان مُكاريا يحمل النِّساء من بنات الخطا -يعني: بنات الزنا والعياذ بالله- وكان النَّاس يسبُّونه، ويصفونه بالتَّعريص! وكان مِن أولياء الله تعالى، لا يركب امرأةً مِن بنات الخطا، وتعود إلى الزنا أبداً '.
كرامات حسن الخلبوصي
(يُتْبَعُ)
(/)
حسن الخلبوصي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002431) ، يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : حكى الشيخ يوسف الحريتي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002730) رحمه الله قال: ' قصدته بالزيارة في خان بنات الخطا - مكان الدعارة الذي تؤجر فيها البنات أنفسهنَّ!! -فوجدتُّ واحدةً راكِبةً على عنقه، ويداها ورجلاها مخضوبتان بالحناء، وهي تصفعه في عنقه -تلطمه وتضربه على عنقه- وهو يقول: لا، برفق فإنَّ عيناي موجوعتان! '
أقول: يعتبرون هذا من كرامات الشيخ أن بنات الزنا في حال الزنا تفعل به هكذا.
كرامات حمدة
أحمد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002519) الذي سمَّوه حمدة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002519) ؛ لأنَّه يقيم مع البغايا في بيت البغايا فسمَّوْه حمدة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002519) ، يقولون من كراماته! ' إن له كشفاً لا يكاد يخطىء، وكثيراً ما يخبر بالشيء قبل وقوعه فيقع كما أخبر، وهو مقيم عند بعض النساء البغيَّات بباب الفتوح، وما ماتت واحدة منهنَّ إلا عن توبة ببركته، وربما صار بعضهن مِن أصحاب المقامات!! '
أقول: يقيم ويسكن معهن حتى يعلمهن الطريق! والحقيقة: أنَّ الفرق ضعيف بين واحدةٍ ترقص وتطبل في "حضرة"، وواحدة تطبِّل في مكان دعارة.
كرامات ابن عظمة
علي نور الدين ابن عظمة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002474) ، مِن كراماته: ' ما حكاه حشيش أنَّه مرَّ عليه يوماً فجرى في خاطره الإنكار عليه لعدم ستر عورته، فما تمَّ له هذا الخاطر إلا وقد وجَد نفسَه بين إصبعين مِن أصابعه يقلِّبه كيف شاء، ويقول له: انظر إلى قلوبهم، ولا تنظر إلى فروجهم!! '
كرامات إبراهيم العريان
إبراهيم العريان ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002731) ، مِن أئمتهم ' كان رضي الله عنه -كما يقولون-: إذا دخل على بلدٍ سلَّم على أهلها كباراً وصغاراً بأسمائهم كأنَّه تربَّى بينهم، وكان يطلع على المنبر ويخطب عرياناً!! فيقول: دمياط ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000717) ، باب اللوق، بين القصرين، جامع طولون، الحمد لله رب العالمين! فيحصل للنَّاس بسطٌ عظيمٌ ' يقول المناوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002421) : ' وكان محبوباً للناس، معظَّماً عندهم معتقَداً وكان يصعد المنبر فيخطب عرياناً، ويذكر الوقائع التي تقع في الأسبوع المستقبل فلا يخطئ في واحدة '.
كرامات عبد الجليل الأرنؤوط
مِن كرامات عبد الجليل الأرنؤوطي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002445) كما ينقلون: ' أنَّه كان يجمع الدراهم مِن النَّاس وينفقها على النساء العجائز البغايا اللاتي كسدن، وصِرن بحالةٍ لا يُقبِل عليهنَّ أحدٌ مِن الفُسَّاق، فكان يجمعهن في حجرة، وينفق عليهن ما يجمعه ويأوي إليهنَّ، وينام عندهن ويخدمنه! '
و باقي تكملة ..
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 10:58]ـ
هل يشترط فى أولياء الله و مشائخ الصوفية
أن يكونون مجانين؟
مما سبق يبدوا ذلك!
فإذا كان هذا كذلك فمحمد ماضى أبو العزائم لا يمكنه أبدا الإدعاء بأنه عاقل!!!
و إلا زالت عنه الكرامة ....
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 10:58]ـ
كرامات محمد بن علي
(يُتْبَعُ)
(/)
يحكون من كراماتمحمد بن علي بن محمَّد صاحب مرباط ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002490) : ' أنَّ خادمه بإفريقيا ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000019) سافر سفراً طويلاً فبلغ أهله أنَّه قد مات، فتعبوا وأتوا إلى الأستاذ، فأطرق ساعةً، وقال: لم يمُت بإفريقيا ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000019) ، فقيل له: قد جاء الخبر بموته، فقال: إني اطَّلعت على أهل الجنَّة! فلم أجده فيها! ولن يدخل فقيري النَّار! ثم جاء الخبر بحياته! 'أهـ.
كيف عرف الشيخ أنَّه ما مات؟ قال: ' اطَّلعتُ على الجنَّة فلم أجده فيها، والنَّار لا يدخلها لأنَّه مِن تلاميذي -فقيري-! '.
إذاً هذا الرجل لم يمت، فما يزال حيّاً، ثم وقع كما قال بدعواهم، وبزعمهم.
كرامات البسطامي
وينقلون عن أبي يزيد البسطامي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000118) - كما نقل الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) [2/49]- يقول: ' كان لا يخطر بقلبي شيءٌ إلا أخبرني به ' يقول: ' إنَّ شقيقاً البلخي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002525) ، وأبا تراب النخشبي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002503) قدما على أبي يزيد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000118) ، فقُدِّمَتُ السفرة، وكان هناك شابٌّ يخدم أبا يزيد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000118) ، فقال له البلخي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002525) : كُلْ معنا يا بني، أو قال يا فتى، فقال: إني صائم , فقال له أبو تراب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002503) ' - وأبو تراب النخشبي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002503) هو الذي اعترض على الإمام أحمد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000016) وقال له: ' النَّاس يشتغلون بالذِّكر، وأنت تشتغل بهذا ضعيف وهذا حسن ' ونهره الإمام أحمد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000016) رضي الله عنه نهراً شديداً بسبب ذلك، هؤلاء لا يريدون أحداً يقول: ضعيف، وحسن، فكلُّ حديثٍ يضعونه كما يشاءون: فهو عندهم كما يريدون حتى ينفتح لهم المجال لهدم دين الإسلام، فيضعوا مِن الأحاديث ما شاءوا مثل ما رأينا في كتاب الذخائر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001011) من الموضوعات، وأبو عبد الرحمن السلمي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000543) كان يستحل لهم وضع الحديث كما يقولون، وكثير مِن الصوفية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000002) يستحلُّون أنْ يضع الأحاديث ليرقِّق لهم القلوب -بزعمهم-!
الحاصل: أن أبا تراب النخشبي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002503) قال للولد: ' كُلْ يا ولدي ولك أجر صوم شهر! فأبى الولد، فقال له شقيق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002525) : كلْ، ولكَ أجرُ صومِ سنَةٍ، فأبى، فقال له أبو يزيد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000118) : دعوا مَن سقط مِن عين الله تعالى! فأُخذ ذلك الشاب في السرقة -أي: تحول إلى حرامي- فقطعت يدُه!! '.
أقول: لأنَّه خالف المشايخ، قالوا له: أفطر ونضمن لك أجر سنَة، على مَن يضمنون!؟ وعمن يضمنون!؟
(يُتْبَعُ)
(/)
والكرامات -كما يسمُّونها-كثيرةٌ! لكن أحاول أن أختصر، وأنقل ما يتعلق بشيء مما ذكروه من أن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم الغيب! وبيده مقاليد السموات والأرض! ونحو ذلك مما ينسبون أمثاله لأوليائهم؛ لنعرف لماذا هم يدافعون عن إثباتها للرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
ومما يذكرونه أيضاً عن أبي يزيد البسطامي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000118) : أنَّه قال: ' أدخلني الحيُّ في الفلَك الأسفل فدوَّرني في الملكوت الأسفل، فأرانيه، ثم أدخلنى في الفلك العلوي وطوى بي السموات! فأراني ما فيها إلى العرش، ثم أوقفني بين يديه، فقال: سلني أيَّ شيء رأيته حتى أهبه لك! فقلت: ما رأيتُ شيئاً حسناً فأسألك إياه! فقال: أنت عبدي حقّاً تعبدني لأجلي صدقاً '.
هذا الكلام يشبه العبارة التي نقلناها من كتاب المالكي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002545) - لأفعلن بك، وأفعلن، وذكر أشياء - يعني مِن الابتلاءات التي ذكرها المالكي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002545) -.
قال ابن معاذ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002509) : ' فهالني ذلك، وقلت له: لِمَ لمْ تسأله المعرفة؟ قال: غِرتُ عليه مني! لا أحب أن يعرفه غيره '.
يسمون هذا عندهم "الغيرة"، لا يحب أن يعرف اللهَ غيرُ الله بزعمهم، ولذلك لم يسأله معرفته.
انظروا هذا المعراج، ولذلك يكثرون مِن الحديث عن الاسراء والمعراج في المولد.
كرامات إبراهيم المجذوب
وينقلون عن إبراهيم المجذوب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002368) ' أنه كان إذا لبس قميصاً يخيطه ويخرقه على رقبته، فإن ضيَّقه جدّاً حتى يختنق: حصل للنَّاس شدة عظيمة، وإن وسَّعه: حصل لهم الفرج والراحة '.
ربطوا أقدار النَّاس وأرزاقهم بثوب هذا الولي بزعمهم!
كرامات عبد الرحمن الغناوي
عبد الرحمن بن أحمد الغنَّاوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002449) يقول: ' كان إذا استشاره إنسان يقول: أمهلني حتى أستأذن جبريل! ثم يُطرق رأسَه، ثم يقول: افْعل، أو لا تفعل '. [45] ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubConte nt&contentID=1391#9990661)
كرامات الشيخ عبدالله
يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) في طبقاته ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001065)[2/136]: ' ومِنهم الشيخ عبد الله ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000902) أحد أصحاب سيدي عمر النبتيتي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002476) نفعنا الله ببركاته، كتب لي أنه رآني بحضرة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول للإمام علي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000050) رضي الله عنه: ألبِس عبد الوهاب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) طاقيتي هذه، وقل له: يتصرف في الكون!! أهـ '
أقول: لماذا يثبتون أنَّ الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتصرف في الكون ويدافعون عنه؟ حتى يثبتوا أنَّه أعطى الطاقية لفلان، وقال: تصرف في الكون نيابةً عني.
كرامات الصناديدي.
' ومنهم الشيخ سعد الدين الصناديدي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002413) ، وكان مِن أشد المنكرين عليَّ في حضور مولد سيدي أحمد البدوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000420) - فيقول: كيف يحضر فلان المولدَ وفيه هذه المنكرات؟ - فرأى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ضمَّني إلى صدره وثديي يشخبان لبناً حليباً، والنَّاس يشربون إلى أن روي أهل المولد كلهم، وسيدي أحمد البدوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000420) واقف تجاه وجه رسول
(يُتْبَعُ)
(/)
الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول بأعلى صوته: مَن أراد المدد فليزر عبد الوهاب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) '.
يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' ومَن جملة ما وقع لي مِن الجن، بأنَّهم أرسلوا إليَّ نحو خمسة وسبعين سؤالاً في علم التوحيد لأكتب لهم عليها! وقالوا: قد عجز علماؤنا عن الجواب عنها، وقالوا: هذا التحقيق لا يكون إلا مِن علماء الإنس، وسمَّوْني في السؤال شَيْخ الإِسْلامِ'.
كرامات أبو المواهب
محمد أبو المواهب الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002483) ، مِن كراماته: ' أنَّه كان كثير الرؤيا للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، حتى كأنَّه لا يفارقه '.
وكان يقول: ' قلت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّ النَّاس يكذبوني في صحة رؤيتي لك، فقال: وعزة الله وعظمته مَن لم يؤمن بها أو كذَّبك فيها لا يموت إلا يهوديّاً أو نصرانيّاً أو مجوسيّاً! '
أقول: هذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق.
كرامات أبي السجاد
عن رجلٍ مِن أوليائهم يُدعى أبو السجاد بن عمر بن يحي التغلبي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002501) ، يقول: ' مِن كراماته أنَّه أوتيَ الاسم الأعظم، ومِن ذلك أنَّه أوتي خصِّيصة مِن خصائص الأنبياء عليهم السلام: أنَّه كان إذا أراد التبرز انفتحت له الأرض، وابتلعت ما يخرج منه ' ولذلك يحاولون أن يثبتوا مثل هذه للرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأنَّه لو لم يثبت للرسول ما ثبت لهذا التغلبي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002501) .
كرامات علي الخلعي
وهذا علي الخلعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002732) يقول: ' هتف بي هاتف ناداني باسمي، فقلتُ: لبَّيك داعي الله، فقال: قل لبَّيك ربي الله -أي: أن الله الذي نادى، وليس داعيه- ما تجد مِن الألم؟ فقلت: إلهي وسيدي: الحمَّى '.
أحمد بن محمد الجزيري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002508) ' كان عنده جماعة - أي: مِن المريدين - فقال: هل فيكم مَن إذا أراد الله أن يُحدث في المملكة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000052) حدثاً أعلمه قبل إبدائه؟ قالوا: لا، قال: فابكوا على قلوبٍ لم تجد في الله شيئاً مِن هذا '.
فعندما يدافع هاشم الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002553) وأصحابه أن الله يستشير النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والمفروض أن يكون في المريدين مَن يستشيره الله ويعلمه، فكيف نستغرب دفاعهم عن أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستشار؟ أو يقال له شيء مِن ذلك؟
كرامات أبي رباح الدجاني
ومِن أوليائهم أيضاً رجلٌ رفاعي يدعى عبد القادر أبو رباح الدجاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002455) يقول عنه النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) : ' أمَّا من جهة كراماته فإنَّها متواترة بين الناس، وقد شاهدتُ منها بنفسي أنَّه في حالة الذِّكر أمسك رجلاً مِن مريديه سيفاً كلَّ واحدٍ منهما مِن طرفٍ وجعل حدَّه إلى أعلى، فوقف الشيخ على حدِّه، وبقي كذلك مدة قصيرة مِن الزمان، ثم نزل ومشى ولم يتأثر بشيءٍ '.
وهذا كثيرٌ عن الرفاعية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000218) .
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول: ' -ولهذا الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) - رسالة حافلة في إثبات أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أطلعه الله تعالى علمَ المغيَّبات الخمس وغيرها قبل انتقاله للدار الآخرة ' وعلى هذه الرسالة وأمثالها يعتمد هاشم الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002553) وأصحابه في تثبيت أنَّ الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم الغيب كله.
يقول: أمَّا كراماته، -ونذكر منها واحدةً- وهي ما أخبرني الحاج محمد أبو جيَّاب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002405) وهو مِن تلاميذه الصادقين الآخذين عنه، قال: إنَّه كان جالساً مع الشيخ في حجرة صغيرةٍ مِن حُجر جامع "يافا" الكبير، فاعترى الشيخَ حالٌ، فجعل يكبُر، ويتعاظم، وكلَّما كبُر جسمُه يتزحزح أبو جياب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002405) مِن مكانه حتى ملأ الحجرة، فلم يجد له مكاناً يجلس فيه، فخرج المريد، وجلس بالباب، ثم رجع الشيخ إلى عادته تدريجيّاً حتى عاد كما كان، فقال لأبي جياب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002405) : لأي شيءٍ أنت خارج الحجرة؟ قال: ياسيدي ما أبقيتْ لي مكاناً، فضحك الشيخ قدَّس الله سرَّه، فقال له: ياولدي هذا مقام يعتري الرجال، وأعلاه ماكان يعتري القطب الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) قدس الله سرَّه فكان ينماع كالماء.
ومنها أي: كرامات الرفاعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1001176) أيضاً: أنَّه كان يذوب حتى يكون كأنَّه قطرة ماء! فيقولون له: ما هذا؟! فيقول: هذا مِن خوف الله عزَّ وجل.
وهناك خرافات أخرى نستعرضها بسرعة:
كرامات أحمد بطرس
يقول النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) : ' أحمد بن بطرس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002393) الشيخ العارف بالله تعالى -كما يقول- المكاشَف بأسرار غيب الله، كان إذا أردا أن يتكلم بكشف: يُطرق رأسَه إلى الأرض، ثمَّ يرفعه وعيناه كالجمرتين يلهث كصاحب الحِمل الثقيل، ثم يتكلم بالمغيَّبات. '
لأنَّ الجنَّ هي التي تكلمه وتخاطبه، يتلقى منها فيلهث.
ونتابع الكلام عن هذه الكرامات - بزعمهم - ودعواهم مع التنبيه إلى قضية مهمَّة وهي أنَّني تعمَّدتُ أن أحذف تعقيداتهم، وما يذكرونه مِن الكفريَّات، والشركيَّات المعقدة التي فيها وحدة الوجود، والحلول والاتحاد، ومنها باطنيَّة، وزندقة، وغير ذلك مِن التعقيدات الفلسفيَّة التي تعمَّدتُ حذفَها؛ لأنَّ كلَّ أحدٍ لايستطيع أنْ يفهمها بخلاف هذه المدَّعاة "كرامات"؛ فإنَّ كلَّ أحدٍ -ولله الحمد- يعرف بطلانها، ويعرف كذبها، ويستدل بها على كذبهم في الباقي.
وأيضاً: لأنَّ هذه الكرامات يدَّعون أنَّهم إنَّما أُعطوْها لوراثتهم للَّنبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ ولأنَّ كراماتهم هذه هي كالمعجزات بالنِّسبة للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ بل هي تأييد للمعجزات بنظرهم؛ ولذلك سنقتصر عليها دون الشركيَّات، والكفريَّات الأخرى.
هذا الشيخ أحمد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002393) يقول تلميذه: -كما يصف النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) -: ' كنتُ جالساً عنده وحدي، فخطر لي خاطر هل للشيخ قوة التمكين؟ فقال: نعم، لنا قوة التمكين؟! '
قضية دعوى علم الغيب وعِلم ما في خاطر المريد، وقضية ادِّعاء قوة التمكين، وهي السيطرة على الكون.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) عن الشيخ محمد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002733) المعروف بأكَّال الحيَّات: ' هو الشيخ الصالح المعروف بأكَّال الحيَّات، وغيرها مِن الهوامِّ كالخنافس، وما في معنى ذلك، فيرى الخنافس زبيباً، والحيَّة قثاء '.
شطحات الكليباني
كما يقول أيضاً عن أبي الخير الكليبانى ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002371) : ' كان لا يفارق الكلاب في أي مجلسٍ كان '.
نحن نذكر بأنَّ الشياطين تتمثل في صورة الكلاب، وفي غيرها مِن الحيوانات، لكن بالأخص الكلاب، وقد وَرَدَ في الحديث: {الكلب الأسْود شيطان} [46] ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubConte nt&contentID=1391#9990663).
ويقولون عنه: ' كان لا يفارق الكلاب في أيِّ مجلسٍ كان فيه حتى في الجامع، والحمَّام، وكان كلُّ مَن جاءه في حملة -والحملة: الحاجة، يسمُّونها "حملة"، ويسمُّون شيوخهم "أصحاب الحمْلات"- فكان كل من جاءهم بحملة، يقولون له: اشترِ رطل لحم شواء لهذا الكلب وهو يقضي حاجتك! '
قال المناوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002421) : ' وكان أكثر إقامته بـ"باب زويلة"، ويتعرى عن جميع ثيابه تارة، ويلبس أخرى، وكان يدخل الجامع بالكلاب، فأنكر عليه بعض القضاة، فقال: هؤلاء لا يحكمون باطلاً، ولايشهدون زوراً -أي: أنَّهم أفضل مِن القضاة! - قال: فرميَ القاضي بالزور، وأُشهر في الأسواق على ثور، ولم يزل معزولاً ممقوتاً حتى مات '.
شطحات البكري.
وهذا أبو الحسن محمد بن محمد جلال الدين البكري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000904) مِن كبار أقطابهم، وكان يضع لهم الصلوات المتنوعة، ومنها: صلاة الفاتح، يقول النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) : ' له كرامات، ويدلُّ على ذلك ما أخبرنا به الشيخ الكشكاوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002420) ، قال: رأيتُ الشيخ أبا الحسن البكري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000904) وقد تطور فكان كعبة مكان الكعبة -ومعنى تطور أي: تغيرت هيئته وشكله، وهذه الكلمة ترد عندهم كثيراً- ولبس سترها كما يلبس الإنسان القميص'.
شطحات الشاذلي
وقال في عمدة التحقيق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001195) : ' إن الشيخ المغربى الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000324) قال: إنَّه حجَّ سنَةً مِن السنين إلى بيت الله الحرام، وكان بالحج الشريف الشيخ محمد البكري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000904) قال: فذهبت إلى المدينة المنورة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000004) على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فدخلتُ يوماً أزور قبر النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجدت الشيخ محمد البكري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000904) بالحرم النَّبويِّ وقد عمل درساً، قال في أثنائه: أُمرتُ أن أقول الآن قدمي على رقبة كلِّ وليٍّ لله تعالى مشرقاً كان أو مغرباً! -وهم يقولون إنَّ هذه الكلمة تُنقل عن عبد القادر الجيلاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000323) فيما مضى- فعلمتُ أنَّه أعطي "القطبانية الكبرى"، وهذا لسان حالها، فبادرتُ إليه مسرعاً، وقبَّلتُ قدَمَيْه وأخذتُ عليه المبايعة، ورأيتُ الأولياء تتساقط عليه كالذباب، الأحياء بالأجسام، والأموات بالأرواح، فقلت حينئذ بيتَ ابن الفارض ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000108) رضي الله عنه:
وكلُّ الجهات الستِّ عندي توجهت بما تمَّ مِن نسك وحج وعمرة
(يُتْبَعُ)
(/)
وينقل داود بن ماخيلا ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002735) عن شيخه الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000324) أنه قال: طوبى لمن رآني، أو رآى من رآني، أو رأى مَن رأى مَن رآني ... -ويقول- إنَّ الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000324) يُقسم فيقول: والله ما مِن وليٍّ لله كان أو هو كائن إلا وقد أظهره الله عليه وعلى اسمه ونسبه وحسبه وحظه مِن الله عز وجل '.
ويقول الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000324) أيضاً: ' مادة كلِّ نبيٍّ وكل وليٍّ في الأصالة مِن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكن مِن الأولياء مَن يشهد عيناً، ومنهم مَن تخفي عليه عينه ومادته؛ فيفنى فيما يرد عليه، ولا يشتغل بطلب مادته؛ بل هو مستغرق بحاله لايرى غير وقته '
كرامات المجذوب
ويذكرون مِن أوليائهم المدعو بركات المجذوب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002423) ' كان يرى النَّاسُ أنَّه يأكل الحشيش، فسلَّ عليه جنديٌّ سيفاً وقال له: كيف وأنت شيخ تأكل الحشيش؟ فقال له: هذا ما هو حشيش! فأعطاه الجنديَّ، فوجده حلاوة مأمونيَّة حارَّة! '
حقيقته أمام النَّاس أنه حشيش، فإذا أكله، قال: يجده حلاوة، فالمهم أنَّه يأكل الحشيش، وهذا نربطه بما سبق أن قدمنا من هدمهم للشريعة، وإتيانِهم بالشواذ والمخالفات فيتجرأ العوام على ارتكاب المحرمات باسم أنَّهم أولياء.
كرامات الهمداني
أبو يعقوب الهمداني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002385) ، قال المناوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002421) : ' من كراماته: أنَّه توفي رجلٌ مِن بعض أصحابه فجزعوا عليه، فلمَّا رأى الشيخُ شدَّةَ جزعهم جاء إلى الميت، وقال له: قم بإذن الله، فقام وعاش! '.
كرامات ابن عربي
وهذا ابن عربي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000109) ، قال الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) - نقلاً عن الفتوحات المكية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4000022) - ' باب الحج: ذكر أنَّ الكعبة كلمتْه، وكذلك الحجر الأسْود، وأنَّها طافت به، ثمَّ تتلمذت له، وطلبت منه ترقيتها إلى مقامات في طريق القوم، فرقَّاها، وناشدها أشعاراً وناشدتْه '.
كرامات السرهندي
ويقول: أحمد الفاروقي السرهندي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002389) مِن أركان الطريقة النقشبندية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000224) : ' كان كثيراً ما يعرج بي فوق العرش المجيد، ولقد عرج بى مرة، فلمَّا ارتفعتُ فوقهم بمقدار ما بين مركز الأرض وبينه رأيتُ مقام الإمام شاه نقشبند ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000716) رضي الله عنه ' وقال - قدس الله سرَّه كما يقول النبهاني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000903) -: ' رأيتُ الكعبة المطهرة تطوف بي، قال: ودعاه للإفطار في شهر رمضان عشرة مِن مريديه فأجابَهم، فلمَّا كان وقت الغروب حضر عند كلِّ واحدٍ مِن العشرة في آنٍ واحدٍ وأفطر عندهم'.
كرامات البطائحي
أبو عمرو عثمان البطائحي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002383) مِن الرفاعية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000218) ، يقول: ' بينما هو ليلةً يتهجد إذ طرقته منازلةٌ من الجاب الأعظم -لعلَّها مِن الحجاب الأعظم- فتبدَّت له أنوار، فوقف سبعَ سنين واقفاً شاخصاً إلى السماء دون غذاء، ولا إحساس بحاله، ثم عاد إلى بشريته! '
(يُتْبَعُ)
(/)
انظروا هذه الكلمة عاد إلى بشريته؛ لأنَّ هذا هو عين ما يقوله النَّصارى في عيسى عليه السلام، فالوليُّ عندهم ممكن أن ينتقل مِن حالة بشريَّة إلى حالة غير بشرية.
قال: ' فقيل له: اذهب إلى قريتك، وجامع أهلك، فقد آن ظهور ولدٍ منك، فطرق بابه، وأخبر أهله بحاله، فقالت زوجتُه: إن فعلتَ وقضيتَ تحدث الناس فيَّ - انظروا! لماذا يتحدث النَّاس؟ أليس زوجها، لكن حتى يختلقوا للكرامة مبرراً في دعواهم - قال: فصعد السطح ونادى: يا أهل القرية أنا فلان اركبو فإنِّي سأركب، فأبلغهم الله صوته، وأفهمهم معناه، فلمَّا وافقه تلك الليلة رزق ولداً صالحاً '.
كرامات الأهدل
وينقلون أيضاً عن المدعو أبو بكر بن علي بن عمر بن الأهدل ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002378) : ' أنَّ هرة كانت تأتيه فيطعمها، وكان اسمها "لؤلؤة"، فضربَها خادمُه ذات ليلة، فماتت، فرمى بِها، ولم يعلم الشيخ بذلك، فقال له: أين "لؤلؤة"؟ فقال: ما أدري فناداها الشيخ يا لؤلؤة فجاءت إليه تجري! '.
كرامات شهاب الدين آل باعلوي
أحمد بن عبدالرحمن ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002588) المشهور بشهاب الدين مِن آل باعلوي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002588) : مِن كراماته: ' أنَّه طلب من بعضِ العرب خشبةً كبيرةً ليجعلها أبواباً لداره، فقال له أحدهم: وأنا أريد منك حاجة؛ أريد أن أحفظ القرآن عن ظهرِ قلبٍ! فقال الشيخ: افتح فمَك! ففتح فمَه فتفل فيه ثلاث مرات فحفظ القرآن في أسرع زمان!! '
كرامات العبدول
وهذا المدعو أبو بكر العبدول ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002376) ' تحدث معه شخص مِن أصحابه في أحوال الرجال وما أعطاهم الله تعالى إلى أن وصلَ من بعضهم أنه يطوف بالكعبة شرفها الله تعالى وهو جالس في مكانه، ومنهم مَن تطوف به الكعبة تشريفاً وتكريماً!!
قال التلميذ: فخرجتُ فوجدتُ الكعبة بهيئتها وصفتها التي أعرفها وهي طائفة حول دار الشيخ وفي أرجائها رجالٌ يترنَّمون بأصواتٍ طيَّبةٍ بأشياء، مِن جملتها:
قد اصطفى رجالاً دلَّلهم دلالاً
كرامات المرثي
وأيضاً المرثي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002736) ، تلميذ الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000324) ، من أصحاب الشاذلية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000370) ، ينقلون مِن كراماته أنَّه كان يقول: ' لي أربعون سنَةً ما حُجبت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولو حُجبتُ عنه طرفةَ عينٍ ما عددتُ نفسي مِن جملة المسلمين '.
وينقلون أيضاً عنه أنه كان يقول: ' قد يطلع الله الوليَّ على غيبه إذا ارتضاه بحكم التبع للرسل عليهم الصلاة والسلام، ومِن هنا نطقوا بالمغيبات وأصابوا الحق فيها'.
ولذلك دعواهم في هذه الكتب الثلاثة وفي غيرها، وكما يدَّعي المالكي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002545) دائماً ويذكر دائماً أنَّ الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم الغيب، وإنما مرادهم إثبات ذلك للأولياء والمشايخ بالتبع كما يدَّعون.
كرامات الأديمي.
أحمد بن جعد الأديمي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002394) ، يقولون: ' أتته امرأة، وقالت: ادعُ لي أن يرزقني الله ولداً ذكراً، فقال: سترزقين ذلك!! فوضعت أنثى! فقالت: له فيه، فقال: والله ما قلتُ لك إلا بعد ما مسستُ ذَكَره بيدي هذه، ولكن أراد الله أن يكذب هذه اللحية!! '
انظروا هذا الدجال الكذاب، وهذا العذر الذي اعتذر به.
كرامات عبد الرحمن السقاف
(يُتْبَعُ)
(/)
عبد الرحمن بن محمد ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1003640) الملقب بالسقاف مولى الدويلة في المشْرَع الروي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=book&id=4001132) نقل أنه اشتهرت فضائله في الآفاق، مِن كراماته: ' أنَّه شوهد في مشاعر الحج سنين عديدة، فسأله بعض خواصه هل حججت؟ فقال: أمَّا في الظاهر فلا.
ومنها: أنَّه رؤي في أماكن متعددة في آنٍ واحد ' انظروا كيف تتمثل الشياطين بأشكالهم وتذهب في أماكن أخرى لتضل العالمين.
وقال تلميذه الشيخ عبد الرحيم بن علي الخطيب ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002452) : ' ما خَطر لي في قلبي شيء إلا وفعله شيخنا! .. -وقال- ومِن كراماته: أنَّه أمسك الشمس عن الغروب '.
قال: ' ومما أخبر به مِن المغيَّبات أنَّه قال لزوجته التي بقرية "العز ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000719) " - وكانت حاملاً-: ستلدين غلاماً، ويموت في يوم كذا وأعطاهم ثوبه، وقال: كفِّنوه بِهذا، وسافر، فكان الأمر كما قال!
وقالت له بعض زوجاته: إنَّ أبي قد طال به المرض فادع له بالعافية، أو بتعجيل الوفاة، فقال لها: سيموت أبوك في يوم كذا، فكان كما قال!! '
ومما ينسبونه ويدَّعونه إلى مسلم بن يسار التابعي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002493) : ' أنَّ مالك بن دينار ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000692) - رحمه الله- رآه بعد موته بسنَةٍ، فسلَّم عليه، فلم يردَّ، قال: ما منعك أن ترد؟ قال: أنا ميِّت كيف أرد؟ '
انظروا! معاندة العقل، والتناقض مع العقل، ينقلون هذا وينسبونه للتابعين.
وينقلون من كرامات أحمد بن عبد الرحمن السقاف ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002395) ' أنَّه صلَّى بجماعةٍ من الناس عند قبر "هود" على نبيِّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام، فاعترض عليه بعض الفقهاء في قلبه -يستطيع أن يعترض، لكن لم يستطيع أن يقول له: لماذا تأتي هذا القبر المزعوم أنَّه قبر وتأتي بالخرافات؟ - قال: فسُلب ذلك الفقيه جميع ما في قلبه مِن قرآنٍ وعلمٍ '.
كرامات الزولي
وينقلون عن موسى بن مهيل الزولي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002549) : ' كان كثير المشاهدة لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت أغلب أفعاله بتوقيفٍ منه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أي: يأمره حالاً- وكان رضي الله عنه إذا مسَّ الحديد بيده لانَ حتى يصير كاللُّبان، وكان رضي الله عنه يقول للصبي الذي عمره أربعة أشهر فأقل: اقرأ سورة كذا، فيقرأها الصبيُّ بلسانٍ فصيحٍ، ولايزال يتكلم مِن ذلك الوقت -أي: ينطق الطفل- '.
شيخ آخر يذكره الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) [2 /88] قال: ' كان إذا تذكر مِن أصحابه الغائبين عن المائدة يأكل الشيخ عنهم لقمة أو لقمتين؛ فتنزل في بطونهم في أي مكان كانوا! ثم يجيئون ويعترفون بذلك '.
كرامات الخضري
وهذا المدعو محمد الحضري ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002738) المدفون بناحية ناهية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000720) بالغربية، يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) : ' وضريحه يلوح مِن البعد مِن كذا كذا بلداً، كان يتكلم بالغرائب والعجائب -كما يقول الشعراني ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002513) - مِن دقائق العلوم والمعارف مادام صاحياً! فإذا قوي عليه الحال يتكلم بألفاظ لا يطيق أحدٌ سماعها في حق الأنبياء وغيرهم! وكان يُرى في كذا كذا بلد في وقت واحد.
وأخبرنى الشيخ أبو الفضل ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1003395) أنه جاء يوم الجمعة فسألوه الخطبة، فقال: بسم الله، فطلع المنبر فحمد الله وأثنى عليه ومجَّده، ثم قال: وأشهد أن لا إله لكم إلا إبليس عليه الصلاة والسلام!!! فقال النَّاس: كفر، فسلَّ السيف، ونزل فهرب النَّاس كلهم مِن الجامع، فجلس عند المنبر إلى أذان العصر، وما تجرأ أحد أن يدخل، ثم جاء بعض أهل البلاد المجاورة فأخبر أهل كل بلد: أنَّه خطب عندهم وصلَّى بهم! قال: فعددنا ذلك اليوم ثلاثين خطبة ونحن نراه جالساً عندنا في بلدنا! '.
ومن كراماته أيضاً: أنَّه كان يقول: ' الأرض بين يدي كالإناء الذي آكل منه، وأجساد الخلائق كالقوارير، أرى ما في بواطنها '.
انظروا هذا الدجال الذي أبطل صلاة الجمعة في ثلاثين بلدٍ في وقت واحد، شيطان تشبه به، ولعب على عقول النَّاس به، ومع ذلك يدَّعي علم الغيب، ويدَّعي هذه الدعوى العظيمة.
يقول المرسي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1002414) تلميذ الشاذلي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000324) : ' لو كُشف عن حقيقة وليٍّ لعُبد؛ لأنَّ أوصافه مِن أوصافه -أي: مِن أوصاف الله تعالى- ونعوته مِن نعوته '.
قلت - بعدَ هذا -: نسألُ الله السلامةَ و السترَ (آمين).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 03:20]ـ
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله، لله درك لقد بذلت قصارى جهدك في جمع ذلك فبارك اللهم لنا فيك، ويبدو أنها من كرامات طالب الإيمان
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 06:01]ـ
جزى الله الإخوة جميعاً خيراً على فوائدهم الجميلة ..
الشيخ الكريم الفاضل طالب الإيمان .. سددك الله ونفع بما كتبت ونصر بك عقيدة المرسلين ..
والأمر كما أشار الشيخ سليمان يحتاج إلى حملات عنكبوتية وإعلامية منظمة لتبصير عوام الناس بحقيقة هؤلاء الدجالين .. لا سيما في بعض الجهات لتي عشعشت فيها خرافاتهم دهوراً وبقيت منها شبهات في معتقداتهم ..
ـ[زيد عبيد زيد]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 07:14]ـ
جزاك الله خيراً يا طالب الإيمان وأقترح الاكتفاء بما ذكرتموه من كرامات هؤلاء الفساق فقد تأذينا بقراءة هذه الكرامات وفقك الله وحفظك
ـ[الحازمي]ــــــــ[05 - Jan-2010, صباحاً 12:47]ـ
سلام الله عليكم وبعد فالأمر الذي لاينقضي منه العجب أنه مع هذه الكرامات من مثل هؤلاء التي تدك الجبال أو تزيلها لم نسمع أو نقرأ عن أحد منهم أنه أعان بكرامة على محاربة كافر أو إخراج عدو تسلط على بلاد الإسلام، بل ما تسلط الكفار على المسلمين إلا عند انتشار تلك الكرامات التي من بابة كرامات سيدي [تش تش] نفعنا الله ببركته، وما أظن حقيقة كراماته وكرامات مَن إليه إلا كلقبه هذا، واسألوا أهل الجزائر يخبرونكم عن معنى ذلك، فاللهم ارحمنا(/)
التغريض السياسي .. إبراهيم السكران
ـ[أبوياسر المسعودي]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 06:26]ـ
التغريض السياسي
الحمدلله وبعد،، هذه رسالة إليك أنت يا أخي المتدين، يامن لاتزال الحمية للشريعة والغيرة على الاسلام وأهله تلتهب في قلبك، أنت تعرف –ياأخي الكريم- أن هناك اليوم قراصنة جدد مهجوسون مشغوفون لايرتاح لهم جانب في أن يجتاحوا تدين الشباب ويسلبوهم غيرتهم ليجعلوهم مشاركين لهم حول طاولات الأهواء ولذائذ التنصل عن أحكام رب العالمين، ويستخدمون في ذلك كل وسائل الاتصال والتأثير في الناس، سواء عبر الأعمدة الصحفية أو المقابلات الفضائية أو بالأقنعة المنتدياتية أو بالسهرات الفكرية، بل حتى برسائل الجوال، منهومون لاينقطعون في بعث وترويج كل تعليق أو نقل أو اقتباس أو إشاعة يكون من شأنها إرباك قناعات الناس تجاه أحكام الشريعة، وتصديع اليقين بالمعطيات الشرعية، وتذويب التدين في نفوس الناس، أنت تعرف ذلك جيداً، ولم يعد الأمر بخافٍ على أحد، ولكني -يا أخي الكريم- أريد أن أحدثك عن بعض تقنياتهم ووسائلهم المدهشة في تجميد التدين في النفوس، وتبديد دوافع الغيرة والحمية للشريعة.
ووالله الذي لا إله غيره أن رأس مال المرء في هذه الدنيا دينه وإيمانه وعلاقته بالله ورسوله، وماهي إلا سويعات قلائل ويقال “أحسن الله عزاءكم في فلان”، وينتقل المرء إلى عالم آخر هو مستقبله الحقيقي لن ينفعه فيه إلا صبره في هذه الأيام المحدودة على مراد الله ورسوله، ولذلك تتوافد الملائكة من شتى الأبواب على أهل الجنة لحظة دخولها منوهين بصبرهم على مراد الله ورسوله كما قال تعالى (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ) نسأل الله الكريم أن نكون جزءاً من هذا المشهد البهيج، وفي الصباح يحمد القوم السرى.
والمراد يا أخي الكريم أنه لاخير فينا –والله العظيم- إن بقي شبابنا الأخيار ضحايا لمكر هؤلاء في سلب الشباب تدينهم وتكبيل انقيادهم لله ورسوله، وقد شاهدنا من مكرهم ألواناً وألواناً تجعل المرء يصفق كفاً بكف متعجباً كيف يمضي هؤلاء ليلهم ونهارهم في تشويش تدين الناس والشباب المسلم ولاحول ولاقوة إلا بالله، ويشهد التاريخ أن تلبيس مفاهيم التدين على الناس من أعظم مهام المفسدين كما قال الحق تبارك وتعالى (لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ).
لنأت الآن إلى غرض هذه المقالة وهو ذكر أساليب وتقنيات أهل الأهواء الفكرية في إضعاف التدين في النفوس:
أول وأهم وأكثر التقنيات فاعلية هي “شحن الشاب ضد المتدينين والأخيار” تمهيداً لعزله عن مغذيات التدين، وهذه الطريقة في غاية الفعالية والتأثير، لأن إسقاط الآمرين بالمعروف بالكامل إسقاط للمعروف الذي يحملون، وإسقاط الناهين عن المنكر بالكامل إسقاط لنكارة المنكر الذي ينكرونه، فإسقاط العلماء والدعاة بالكامل إسقاط للعلوم الشرعية والدعوة الاسلامية التي يحملون، فبدلاً من النقاش الموضوعي حول أدلة أحكام الشريعة يكتفون باسقاط الحامل ليسقط المحمول، ولذلك تجد حرصهم وولعهم الشديد بتشويه المتدينين والمصلحين والعلماء وسائر الناجحين من دعاة أهل السنة والجماعة وإلصاق كافة المعايب والمهامز بهم.
ومن أكثر وسائلهم رواجاً لتحقيق هذا الغرض “اتهام المصلحين بالأغراض السياسية” فتجد هؤلاء يقولون لك دوماً هؤلاء الفقهاء والدعاة يبحثون عن السلطة، أو يقولون لك هؤلاء لهم “صفقة سياسية مع الحكومة” وقد التقيت مرةً بأحد هؤلاء فأخذ يدور ويطوف حول فكرة أن هؤلاء الاسلاميين عندهم صفقة قذرة مع الحكومة، قلت له أعطني مسألة شرعية واحدة، مسألة واحدة فقط، غيّر جمهور العلماء والدعاة فيها موقفهم لأجل أن السلطة السياسية تريد ذلك، أو بدّل أهل السنة والجماعة الحكم الشرعي فيها لأجل صفقة سياسية كما تقول؟
(يُتْبَعُ)
(/)
تردد هذا المسكين قليلاً، ثم ذكر أمثلةً زادت دعواه هشاشةً، فقال: انظر الآن في التهييج الطائفي عند الاسلاميين وحماسهم ضد الشيعة وخرافة “المد الصفوي”، ونحوها من المصطلحات، كل ذلك لأن الدولة الآن لها صراع مع إيران، فهذا التأليب الاسلامي ضد الشيعة الآن إنما هو صفقة مع الحكومة، فقال له أحد الجالسين: أهل السنة والجماعة منذ خلق الله الشيعة وعندهم موقف جذري ضدهم يصل إلى تكفير بعض طوائفهم، وقال له آخر: وهل “منهاج السنة” لابن تيمية صفقة مع حكومتنا أيضاً؟!
والمراد أن أهل السنة لهم موقف عقائدي صريح ضد الشيعة سواء كان النظام السياسي المحلي يتبنى الحوار والدبلوماسية معهم، أم يتبنى المواجهة الاعلامية ضدهم، فلم يغير أهل السنة موقفهم العقدي، بل ولم يكلفوا أنفسهم –أصلاً- بمعرفة بوصلة مصالح النظم السياسية المعاصرة وتبدلاتها المستمرة في العلاقة مع الشيعة، فالعقيدة عقيدة.
فقال صاحبنا دعنا من هذا المثال: هل تتذكر إنكار فلان وفلان (وعدد أسماء شخصيات بعينها) ضد الاختلاط في المنتدى الاقتصادي بجدة، وكل ذلك لأن أحد أجنحة السلطة له موقف ضد الجناح الآخر، فقلت له: منكر الاختلاط أحد أهم المنكرات المعروفة عند المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة، ومنذ مائتي سنة ودعاة أهل السنة صاروا يكتبون فيه بشكل متزايد بتزايد البلاء، ولم يغير الفقهاء والدعاة موقفهم لأجل أن السلطة السياسية تريده، أو لأجل أن السلطة السياسية لاتريده.
ثم أنت الآن لو دققت في كلامك لاكتشفت أن مؤداه أنك تقول أن السلطة فيها جناحان، أي أنك ترى أن السلطة فيها جناح مستفيد من دعم الاختلاط وجناح يستفيد من معارضته، وهذا يعني أن غالب العقائد والأحكام الشرعية لاتخلوا من وجود طرف سياسي قد يستفيد منها، وبالتالي فلو اعتبرنا ذلك قادحاً فيها لتركنا عقائد الاسلام وشرائعه بالكلية! حتى لاتكون صفقات سياسية كما تردد.
قال لي: انظر في الهجمة التي يقودها فلان وفلان (وعدّد –أيضاً- أسماء شخصيات دعوية بعينها) ضد غازي القصيبي ومن يسمى الفريق الليبرالي للملك عبدالله، كل ذلك أيضاً جزء من صفقة سياسية قذرة، قلت له: موقف الاسلاميين من غازي القصيبي تعرف أنت أنه منذ أيام أزمة الخليج، ولم يغيروا موقفهم منه لأن شخصية سياسية ما طلبت منهم ذلك.
قال لي: حسناً .. هل تنكر أن الملك فيصل وقع صفقة سياسية مع الاسلاميين لضرب الناصرية والقومية والماركسية والبعثية الخ، قلت له: يارحمك الله، أجزم أنك تعرف في قرارة نفسك كذب هذا المثال، فأنت تعرف -بالشكل الكافي جداً- أن عبدالناصر نكّل بالعلماء والدعاة، وأقام لهم المعتقلات الجماعية، وأعدم “ضمير الدعوة” في تلك المرحلة سيد قطب رحمه الله، ولذلك ناصبه الدعاة العداء، وليس لأن الملك فيصل طلب منهم ذلك، أو لأنه أبرم معهم صفقة سياسية. وأنت تعرف أيضاً -بصورة واضحة تماماً- أن موقف الاسلاميين من سائر التيارات التغريبية هو هو لم يتغير، فلم يكن الاسلاميون ماركسيون ثم انقلبوا على ماركس لما طلب منهم الملك فيصل ذلك.
شارك شخص آخر من نفس طينة صاحبنا وقال: أتنكر أن رمزكم الدعوي رقم واحد أيام أزمة الخليج صار اليوم يمدح النظام العلماني التونسي ويتهم الاسلاميين بأنهم شوهوه، ومن تقبل إراقة الإطراء الديني للنظام العلماني التونسي فهو لمن فوقه أشد إطراءً، أم أن هذه أيضاً ليست مصافحة سياسية؟! قلت له: بيض الله وجهك، جعل الله والديك في الجنة، فقل لي بالله عليك كيف صار موقف فقهاء ودعاة أهل السنة من هذه المقالة التي ذكرتها؟! وانظر من كان يحضر درسه سابقاً أكثر من عشرة آلاف، فصار لايحضره اليوم إلا كهول المسجد الذي يقام فيه الدرس للبركة فقط، فهذا مثال ناصع عليك لا لك، وهو أن الاتجاه اسلامي تيار رشيد عاقل شديد النفور من تبديل الأحكام الشرعية في دهاليز السياسة.
يا أخي الكريم أنت تزعجنا في كل مجلس بأن الاسلاميين عندهم صفقة سياسية قذرة مع أحد أجنحة السلطة، وإلى الآن لم تأتِ بمثال واحد، بل بمسألة شرعية واحدة فقط، تثبت فيها أن جمهور الاسلاميين من فقهاء ودعاة أهل السنة والجماعة غيروا رأيهم فيها لأن السلطة السياسية طلبت منهم ذلك، ألا تستحي من تكرار هذه القضية؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم لو سرنا على منطقك هذا لقلنا أيضاً: يجب أن لاننتقد الرمز الشيعي حسن نصر الله حتى لاتكون صفقة سياسية مع اسرائيل، ويجب أن لانهاجم التشيع الإيراني حتى لاتكون صفقة سياسية مع النظم الملكية الخليجية، وكان يجب على المسلمين أن لايقاوموا الغزو الروسي لأفغانستان، بل كان يجب على الأفغان أن يرحبوا بالروس ويقدموا لهم ألذ وجبات التميس حتى لاتكون صفقة سياسية مع أمريكا، ويجب على المسلمين أن لايقاوموا اجتياح صدام للكويت وشمال المملكة حتى لاتكون صفقة سياسية مع القوات الأمريكية، وكان يجب على المسلمين أن لايقاوموا الغزو الأمريكي للعراق حتى لاتكون صفقة سياسية مع حزب البعث، الخ هذه التفريغات للمحتوى الموضوعي للعقائد والأحكام بذريعة أن طرفاً سياسياً ما يستفيد منها فهي صفقة سياسية!
بل إذا أصبحت تفكر بهذا المنطق الساذج فأخشى أن تتهم النبي وأصحابه حين تمنوا هزيمة الفرس بأنهم في صفقة سياسية مع الروم، أو أنهم يخدمون مصالح الامبراطورية الرومية، وأن تتهم النبي بأنه حين شرع تمويل السّلم أنه في صفقة سياسية مع كبار المقرضين، وأنه حين حرم هروب الرقيق أنه في صفقة سياسية مع طبقة السادة، وأن الصحابة –رضوان الرحمن عليهم- إنما قاتلوا المرتدين مع أبي بكر الصديق ليس لأجل قادح عقدي يتصل بإنكار أحد القطعيات الشرعية، بل لهدف اقتصادي لأجل الميزانية وخزينة الدولة.
وهكذا تحاول إسقاط كل مفهوم شرعي عبر البحث عن مستفيد منه، ثم إطلاق الشائعات أن فقهاء ودعاة أهل السنة والجماعة في صفقة سياسية مع هذا المستفيد من هذا الحكم الشرعي، وهذه الطريقة –صدقني- سرعان ماتنكشف بمجرد أن يواجهك الباحث الواثق بالمعطيات الموضوعية للحكم الشرعي، ويتيقظ لهذا الفخ التقليدي الذي تضعه له، والذي هو بكل اختصار “الطعن في الأحكام الشرعية بتهمة الصفقة السياسية مع المستفيدين منها”.
مضى على هذه المناقشة زمناً، ثم وقعت حادثة “الاختلاط الكاوستي” في الشهر الماضي فأرسل لي صاحبنا وقال: (هاه يابوعمر .. لاتزال على رأيك .. انظر حولك حفلة الفتاوى التي تساقطت تدعم مشروع الاختلاط) قلت له: والله لم أر أعظم مكابرة منك، هذه الحادثة تثبت فعلاً استقلال جمهور الاسلاميين من فقهاء ودعاة أهل السنة الذين شهدت لهم الأمة بالعلم والديانة، أفلا ترى الفريق الوزاري المعني بالأمر ضغط بقوة في هذا الاتجاه، إلى درجة تنظيم مؤامرة “صبيحة المقالات الشثرية”، ثم إقالة أحد أعضاء هيئة كبار العلماء بهدف إرهاب المنكرين، ثم التدمير المنظم للمواقع الالكترونية الاحتسابية الشهيرة .. ومع كل هذا الثقل الحساس للموضوع وتبعاته الخطيرة، وعنجهية الفريق الليبرالي/السياسي الذي يقود المشروع، مع ذلك كله فقد صرح بالانكار والتغليظ الشيخ الإمام عبدالرحمن البراك وصالح الفوزان والعباد والسعد والطريفي وغيرهم، وكتبت مجموعة من علماء وقضاة مكة المكرمة بياناً مطولاً أدانت فيه الاختلاط، وكتب كثير من المفكرين والكتاب الاسلاميين مقالات تنتقد الوضع، ثم عادت قناة المجد واستضافت الداعية المعروف ناصر العمر وتحدث مجدداً عن الموضوع، فضلاً عن مئات المقالات التي كتبها الشباب المسلم في المنتديات والمجموعات البريدية .. الخ
بل أنت تعلم أن مراسلي الصحف الكبرى يطوفون يومياً على المشايخ في الرياض والحجاز والشرقية وغيرها علهم يظفرون بأي دعم فقهي، ومع ذلك لم يظفروا إلا بأسماء معينة إما هذه هي طبيعتها منذ الأصل، وإما أنها من الشخصيات المعزولة عن الواقع فاستغفلت ولم تعرف بالضبط أبعاد تلك الاستدراجات الصحفية.
والمراد أنه مع كل هذه المقاومة والإنكار العلني، وتمسك البقية بالتحريم ممن آثروا الصمت؛ تصر على أن فقهاء ودعاة أهل السنة إنما تقوم مبادؤهم على الصفقات السياسية!
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه -بالمناسبة- من أقبح أساليبهم في المغالطة، حيث يأتون بنماذج لشخصيات تنسب نفسها للعلم الشرعي، برغم أن الناس تعلم تبعيتها السياسية التامة، وليسوا من علماء أهل السنة المتبوعين الذين شهد لهم الخاص والعام بالعلم والديانة، فيأتي هؤلاء المفسدون ويأخذون مواقف هذه الشخصيات ويستدلون بها على أن علماء ودعاة أهل السنة والجماعة كذلك، ويقولون انظر إلى مواقف فلان وفلان، والجميع يعلم أن هذه الأسماء المذكورة إنما يتعاملون مع العلم الشرعي باعتباره “كادر وظيفي” وليس باعتباره “رسالة دينية”.
وهذا الأسلوب يتكرر كثيراً، وأحياناً يستخدمون فيه المكاثرة والتهويل فيحشرون أسماء لشخصيات رسمية من نمط “الشيخ الوظيفي” الذي سبقت الاشارة اليه، ويقولون انظروا إلى تغير فتاوى هؤلاء لما غيَّر النظام السياسي موقفه! وسلوكهم هذا في المكابرة المكشوفة يذكرني بنفس سلوك شيخ الشيعة الحلِّي الذي تساجل مع الامام ابن تيمية، حيث زعم الحلِّي أن في أهل السنة من هو مؤمن بالتشيع لكنه يخفيه لكي لايذهب عليه نفوذه السياسي! حيث يقول الحلي في منهاج الكرامة:
(وكثيرا ما رأينا من يتدين في الباطن بمذهب الإمامية، ويمنعه عن إظهاره حب الدنيا وطلب الرياسة، وقد رأيت بعض أئمة الحنابلة يقول إني على مذهب الإمامية، فقلت: لم تدرِّس على مذهب الحنابلة، فقال ليس في مذهبكم البغلات والمشاهرات. وكان أكبر مدرسي الشافعيه في زماننا حيث توفي أوصى أن يتولى أمره في غسله وتجهيزه بعض المؤمنين، وأن يدفن في مشهد مولانا الكاظم، وأشهد عليه أنه كان على مذهب الإمامية).
فرد عليه ابن تيمية بأنه هذه أخبار مرسلة غير مبرهنة، وبأنه على فرض ثبوتها فلايمتنع أن ينتسب إلى أهل السنة مبتدع، كما انتسب إلى الصحابة منافقون، والجملة الأهم في جواب الامام ابن تيمية هي قوله:
(ومن استدل بزندقة بعض الناس في الباطن على أن علماء المسلمين كلهم زناقدة؛ كان من أجهل الناس) [منهاج السنة النبوية]
وهكذا فإن من استدل بموقف بعض الموظفين المنتسبين للعلم الشرعي على أن جمهور علماء أهل السنة ودعاتهم كذلك فهو من أجهل الناس.
المهم .. لا أطيل عليكم بقصتي مع هذا المغالط، لكن كل الذي أريده منك يا أخي الكريم أنك حين تواجه شخصاً من هؤلاء المفسدين يحاول “شحن المتلقين ضد المتدينين” عبر مضغ هذه الفكرة التقليدية وهي أن فقهاء ودعاة أهل السنة لاينطلقون من عقائد وأحكام شرعية فعلية، بقدر ماهي صفقة سياسية مع الحكومة، فأرجوك أرجوك أن تتحاشى التوتر والانفعال، اطرح عليه بكل هدوء سؤالاً واحداً فقط: “أعطني مثالاً واحداً فقط لمسألة شرعية غيَّر الاسلاميون فيها الحكم الشرعي لأجل أن طرفاً سياسياً ما طلب منهم ذلك؟ ”.
وصدقني بمجرد أن تطرح هذا السؤال في مواجهته فستجد كيف يتحول هديره واستطالته إلى تقلصات في قسمات وجهه تبدأ بالارتباك وتنتهي بالحيرة، وسينكشف للمتلقين بكل بساطة مكر هذه الدعوى.
ولكن لم يستخدم قراصنة الأديان هذه الدعوى كثيراً؟
الحقيقة -بكل اختصار- أن اللجوء الى اتهام فقهاء ودعاة أهل السنة والجماعة بالأغراض السياسية (عبر البحث عن المستفيد السياسي من الحكم الشرعي) إنما هي مجرد آلية مريحة للتخلص من عبء الإجابة الموضوعية على اعتبارات الأحكام الشرعية، فهؤلاء المفسدون تشيع فيهم الأنيميا العلمية الفظيعة، سيما في علوم الوحي، فلايمكنهم جمع أسانيد الأحاديث محل البحث ومعرفة صحتها وسقمها، ولاتحرير نسبة المذاهب لأربابها، ولاتحقيق مواطن الاجماع والخلاف، ولامعرفة القواعد اللغوية المؤثرة على لفظ القرآن والسنة ودلالتهما، ولاالقدرة على تتبع تصرفات الشارع في الموضوع محل البحث، ونحو ذلك من القدرات والإمكانيات العلمية اللازمة للتفنيد الموضوعي، وبالمقابل: تملي عليهم أهواؤهم وشهواتهم الرغبة الملحة في التخلص من ضغوط الخطاب الدعوي الذي ينشر هذه المفاهيم الشرعية التي تقلق وتزعج نزواتهم، وتحرجهم بتكريس البشاعة الاجتماعية للمنكرات التي يهوونها، فلذلك يلجؤون إلى إسقاط الخطاب الشرعي ذاته عبر اتهام أهل السنة بأن قضاياهم الشرعية هذه إنما هي “صفقة سياسية” فيسقطون المحمول باسقاط الحامل له، لكي يتخلصوا من كلفة الانقياد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن هل آلية “التغريض السياسي” (أعني اتهام المصلحين بالأغراض السياسية) وسيلة جديدة ومعاصرة؟ لا، أبداً، بل كان خصوم الأنبياء يستخدمونها منذ آماد سحيقة، ولذلك لما عجزت حاشية فرعون عن مواجهة موسى “موضوعياً” لجأت إلى اتهامه بالأغراض السياسية، كما حكى الله مقالتهم فقال:
(قالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ)
فانظر -بالله عليك- كيف أنهم لما أفلسوا في التفنيد الموضوعي لحجج موسى على قضاياه الشرعية، لجؤوا إلى اتهامه بأنه باحث هو وشقيقه عن النفوذ السياسي، ويهدفون من ذلك إلى تشويهه لشحن الناس ضده وعزلهم عنه، وقد كان للفقيه اللامع ابن سعدي –رحمه الله- تعليقاً أخاذاً على هذه الحجة السياسية لحاشية فرعون، حيث يقول رحمه الله:
(هذا لا يحتج به من عرف الحقائق، فإن الحجج لا تدفع إلا بالحجج، وأما من جاء بالحق فردُّ قوله بأمثال هذه الأمور إنما يدل على عجز موردها عن الإتيان بما يرد القول الذي جاء به خصمه، لأنه لو كان له حجة لأوردها، ولم يلجأ إلى قوله: قصدك كذا، أو مرادك كذا) [تيسير الكريم الرحمن].
والمراد أن مايردده هؤلاء المتبرمون من انتشار التدين في الناس بأن القضايا الشرعية هي صفقات سياسية إنما هو مجرد تحاشٍ واعٍ للالتزامات العلمية في مواجهة أصول وقواعد ومنطلقات أهل السنة والجماعة، والتسييس عموماً (أي الاتهام بالأغراض السياسية) لايؤثر على الحقائق الموضوعية ذاتها، فهب فعلاً أن فلاناً أو فلاناً من الناس ممن يقحمون أنفسهم في سلك العلوم الشرعية لهم علاقات مشبوهة مع بعض النافذين في النظم السياسية، فما دخل هذا كله في القضايا الشرعية ذاتها والتي تشكلت وقررت في كتب أهل العلم قبل أن يلبس أحبار السوء هؤلاء مشالحهم؟!
على أية حال .. الباحث الموضوعي المنصف يرى الأمر أيسر من ذلك بكثير، وهو أن الفقيه والداعية المسلم الذي شهدت الأمه بصلاحه وتقواه، قد يعرض له أحياناً قصور بشري فيسترسل في الالتفات إلى ثناء المخلوقين، أو يتزين لهم بكلمة أوكلمتين ونحوها، ولكنه يجاهد نفسه ويعود للاقبال على إرادة وجه الله والدار الآخرة، هذا حق وواقع لاينكره أحد، بل أهل السنة دائموا التذكير بتفتيش النيات والتفطن لعزوبها وانصرافها عن غير مولاها، أما القول بأن القضايا الشرعية العقدية والفقهية والأخلاقية المذكورة في القرآن والسنة، والتي تتابع أهل العلم على شرحها وبيانها، أنها صفقات سياسية فهذا كله مجرد نفق منحط يتسلل أصحابه من خلاله ليتجنبوا الحوار تحت ضوء البراهين.
ولايشفي نفس المؤمن ويروي غليلها حين التأمل في هذه الصراعات الفكرية مثل أن يستحضر الانسان أن مبنى هذه المرحلة من حياة الناس كلها على “اختبار الانقياد” لله ورسوله، فلادين إلا بامتحان وتمحيص ولذلك قال تعالى في سياق التعجب من فهم الناس في مطلع سورة العنكبوت (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ).
ولذلك فمن أعظم غايات الخالق من التشريعات القرآنية والنبوية فحص مابداخل هذه النفوس من الانقياد لله ورسوله، ولذلك أخبر سبحانه وتعالى أن اختلاف شرائع الأنبياء كلها إنما كانت بغرض “اختبار الانقياد” كما قال تعالى في سورة المائدة (لكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ).
ومن تتبع تعقيبات القرآن على التشريعات أخذته الدهشة من كثرة إشارة الله سبحانه وتعالى بعد الأحكام التي يشرعها إلى أن مراده اختبار وتمحيص انقياد الناس له جل وعلا، ومن ذلك –مثلاً- أن الله لما ذكر تشريع الجهاد قال (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ)، ولما ذكر الله تشريع تحريم الصيد على الحاج قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ). وهذا الابتلاء للصحابة بوفرة الصيد في الزمن المحرم فيه الصيد، يشبه ابتلاء من قبلنا بوفره الصيد في الزمن الذي حرم الله عليهم الصيد فيه كما قال تعالى (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ). ولما ذكر الله بعض أحكام الأيمان في سورة النحل قال (إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ).
والمراد أن الله سبحانه وتعالى قاصد إلى فحص مافي داخل هذه النفوس من الاستسلام لله ورسوله كما قال تعالى (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ). فبعض الناس يوفقه الله فيصبر وينجح، وبعض الناس يرسب في أدنى تجارب الاختبار فيضيع مستقبله الحقيقي كما قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ).
عذراً عزيزي القارئ لقد استطردت كثيراً كثيراً، والحقيقة أنني كنت أتمنى عرض تقنيات أخرى يستعملها هؤلاء المفسدون في تذويب التدين في النفوس لكنني أطلت كثيراً هاهنا، فأتمنى أن تتاح حلقة قادمة –بإذن الله- لعرض تقنياتهم الأخرى مثل “تنقيض الفروض الكفائية” و “تحويل الاستثناء إلى أصل” و “التنميط الغريزي للمتدين” و “حاكمية الخلاف” و “اختزال الشريعة في قطعي الثبوت والدلالة” .. وغيرها من التقنيات والآليات الماكرة التي يستعملونها في تبديد دوافع التدين في نفوس الشباب المسلم.
فإلى حلقة قادمة بإذن الله، واسأل الله أن يحفظ علينا وعلى شباب المسلمين إيمانهم وتدينهم وتعظيمهم لكتاب الله وسنة رسوله، وحبهم لأهل العلم الربانيين، والله أعلم.
ابوعمر
ذو الحجة 1430هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 07:05]ـ
بارك الله فيكم وفي أبي عُمر
لفتات نابهة، وإيقاظات يحتاجها مَن يُبتلى بمثل محاوره
- قوله: (وانظر من كان يحضر درسه سابقاً أكثر من عشرة آلاف، فصار لايحضره اليوم إلا كهول المسجد الذي يقام فيه الدرس للبركة فقط، فهذا مثال ناصع عليك لا لك، وهو أن الاتجاه الإسلامي تيار رشيد عاقل شديد النفور من تبديل الأحكام الشرعية في دهاليز السياسة) .. هل هذا خاصٌ بالمشار إليه؟ أو أنه نتيجة لازمة لتربية ومنهج سابق أثمر لنا مثل هذا المدلهز؟ مما يحتاج من الحكماء والفضلاء من أمثال أبي عمر وغيره أن يساهموا في تصحيح الخلل، وإعادة الأمور لنصابها في هذا البلد - خاصة -، بفهم طبيعة نشأتها، والحرص على " وحدتها الفكرية "، التي أكمدت قلوب الأعداء المتنوعين، وعدم المزاحمة بمناهج أخرى تُفسد أكثر مما تُصلح، وتُحدث الثغرات التي ينفذ منها المتربصون .. فتبني قصرًا، وتهدم مصرًا ..
- قوله: (ومع ذلك لم يظفروا إلا بأسماء معينة إما هذه هي طبيعتها منذ الأصل، وإما أنها من الشخصيات المعزولة عن الواقع فاستغفلت ولم تعرف بالضبط أبعاد تلك الاستدراجات الصحفية).
بقي قسمٌ ثالث!
وهم مَن يصدق عليهم قول الشاعر:
فكم أذري الدموع لنهب مالٍ
وكم أبدي الخشوع لنيل جاهٍ
لا كثّرهم الله، وعافانا وإياكم من حالهم ومآلهم ..
ـ[أبوياسر المسعودي]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 10:26]ـ
شكراً شيخ سليمان على تعليقك المفيد ..
ـ[ممعن النظر]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 06:04]ـ
نفع الله بهذا القلم المسدد , وليت من له صلة بالشيخ إبراهيم يوصيه بالكتابة الأسبوعية بدل هذه المقالات المتناثرة دون زمن محدد.(/)
دعوة شيعية: لطخوا الكعبة بدماء الحجيج ليظهر "المهدي"!!
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 07:54]ـ
حكاية الفيلم المروع (المهدي و 313) والكعبة المشرفة!
هل سيكون عملية تمهيدية لبدء تنفيذ صريحات القيادة الإيرانية؟
بقلم: عايض بن سعد الدوسري
15/ ذو القعدة/ 1430هـ
تدور قصة الفيلم الذي يحمل اسم (313) – الذي أنتجه قريبًا باللغة الإنجليزية أحد الشيعة الباكستانيين في بريطانيا- حول شابٍ شيعي مجرم يعمل في ترويج المخدرات والتكسب منها في بريطانيا، وتتسلسل الأحداث –ويظهر أن إدخال قصة المهدي في الفيلم أتى بصورة ركيكية- ليصبح مروج للمخدرات أقرب الشخصيات إلى المهدي المنتظر، ويصبح أحد أركان وأعمدة ثورة المهدي التي تتكون من (313) شيعيًا انتخبوا كأفضل شيعة حول العالم.
هذا الفيلم قد يعتبره البعض أخطر شرارة يمكن أن تقود حربًا طائفية جديدة، لأنه ومهما أدخل فيه من لقطات تُوحي بالتظاهر بالتسامح وأن التشيع يأخذ في ممارساته التعبدية من البوذية والمسيحية، إلا أنه في المقابل يتمحور حول فكرة المهدي المنتظر، والتي يعرف أي باحث في هذا الشأن أنها فكرة دموية طائفية حسب كتب ومراجع الشيعة.
ويبدأ الفيلم من مدرسة شيعية يكلف مديرها هذا الشاب بعمل بحثٍ دراسي عن سيرة ونبوءات المهدي المنتظر.
ويشير الفيلم صراحة إلى أن زمننا هذا هو زمن ثورة المهدي، ويرى الشاب الشيعي -مروج المخدرات- أثناء بحثه عن حقيقة المهدي رؤيا تشير إلى أن ثورة المهدي لا تكون إلا بتحقق بشارتين، وتكمن خطورة هذه الرؤيا وما يتبعها من تأكيدات أنها صادرة من أحد (313) المقربين للمهدي الشيعي، أي أنها ليست أضغاث أحلام بل رؤيا إلهية أتت من المهدي، وهما:
البشارة الأولى: سقوط العراق، ويعرض الفيلم لمقطع من خطبة جورج بوش وهو يتحدث عن الهجوم على صدام حسين والعراق وإضعاف قوته ثم إسقاطه. ثم بعد تلك الرؤيا الصادقة يكتب الشاب الشيعي في بحثه عن المهدي وأن زمننا هذا هو العصر الأخير حيث ثورة المهدي، والسبب في ذلك تحقق العلامات الكبرى ومن أهمها سقوط العراق، ثم يوصي الشاب الشيعي في بحثه – الذي يعده في المدرسة الشيعية - شيعة العالم بالاستعداد والإعداد لثورة المهدي، وأن الثورة قد بدأت فعلاً الآن وأننا لا ننتظر المهدي بل هو من ينتظر إعدادنا واستعدادنا لتفجير الثورة.
ويواصل مدمن المخدرات - الذي تحول إلى محاضرٍ وواعظٍ - في وعظ وحث شباب الشيعة على الانخراط في الإعداد والترتيب لثورة المهدي الذي ينتظر شيعته ليمهدوا الطريق لظهوره وبداية حكمه للعالم.
البشارة الثانية: أحداث فظيعة ورهيبة تحدث في موسم الحج حيث تتلطخ أستار الكعبة المشرفة بالدماء، ويعرض الفيلم الشيعي للكعبة المشرفة في رؤيا الشاب الشيعي وقد لطختها وكستها الدماء من كل اتجاه.
ثم بعد هذه البشارة الشيعية التي أتت لمروج المخدرات الشاب إذا بها تتحقق في نهاية الفيلم، فيشاهد في نشرة الأخبار العالمية أنه حصلت فعلاً فوضى عارمة، واضطرابات كبيرة في مكة والحرم المكي، ووكالات الأنباء العالمية تغطي وتتابع مظاهر الفوضى وهروب الحجاج في كل اتجاه وبفزع ورعب، وتشتت أهل مكة وهروبهم، ليتبين فعلاً أنه حصلت مقتلة حول الكعبة بحيث لطخت أستارها بالدماء، وتعم الفوضى أيضًا رجال الشرطة الذين يحاولون دون جدوى إخلاء المنطقة!
في هذه اللحظة يُعرج بالشاب الشيعي – مروج المخدرات - لينضم ضمن نخبة (313) الخلص، لتبدأ الثورة، وعندها سيحتل المهدي الكعبة ومنها سيعلن خطابه للعالم وحكمه للبشرية جمعاء، وتنطلق منها ثورته الشيعية ليطهر الأرض من الشرور والآثام ويأتي بالعدالة الشيعية ومعه الـ (313).
إنَّ الشيعة يعتبرون "المهدي المنتظر" عقيدة محوريَّة يتمركز عليها مذهبهم، فالإمامة والعصمة واستمرار نظرية الإمامة الإلهية إنما كانت بفضل صناعة هذه العقيدة. ثم إن ولاية الفقيه ونظام المرجعية وقيام الدولة الإيرانية إنما يقوم على هذه العقيدة، وبدونها لا يكمن أن يكون هناك شيء من ذلك.
وبفضل هذه العقيدة فإن نائب المهدي أي الولي الفقيه يستطيع أن يحرك شيعة العالم أجمع لخدمة مصالحه أو مصالح النظام الإيراني أو المرجعية، فهو الممثل أو الناطق الرسمي باسم إمامهم المهدي، حيث جميع آمال الشيعة وأحلامهم تتعلق به.
(يُتْبَعُ)
(/)
من هذا الباب الاستغلالي فإن فريق عمل "شيعي - بريطاني" - كما قال الكاتب المتشيع المصري الدكتور أحمد راسم النفيس حسب موقع الجمعية العراقية الكويتية بتاريخ 2009/ 10/1 - انتهي من إنتاج هذا الفيلم الشيعي (313)، والذي يتناول الجيل الأخير المصاحب لظهور الأمام المهدي المنتظر هو الأمام الثاني عشر
وأوضح النفيس، في تصريح صحفي أن الفيلم يتم تداوله إلكترونياً عبر روابط تحميل تصل للأفراد عبر البريد الإلكتروني، وزعم أن الفيلم لاقى ترحيباً وقبولا من المسلمين السُّنة في مصر والدول العربية.
واختتم النفيس قائلا: " الفيلم ينسب إلى أحد الشيعة الباكستانيين المقيمين في بريطانيا وقام بالتمثيل فيه مجموعة من الهواة. يُذكر أن الفيلم الشيعي (313) ناطق باللغة الإنجليزية ومترجم إلى اللغات العربية والفارسية والفرنسية والأردية "
والفيلم مع كونه أنتج في سنة 2008 إلا أنه تم تأخير عرضه لأسباب مجهولة، ثم نزل عن طريق الانترنت بواسطة.
ثم أخذ يروج للفيلم بشكل مجاني وواسع النطاق في الانترنت، في المواقع الشيعية وفي المواقع السنية.
وأخطر ما في الفيلم كما ذكرنا سابقًا أنه يرسل رسائل واضحة وخطرة أن ظهور وثورة المهدي تعتمد على ما سيقدمه الشيعة أنفسهم لمهديهم وذلك يتمثل في أمرين مهمين وهما: سقوط العراق، ثم خلق فوضى عارمة ودموية في موسم الحج وتلطيخ أستار الكعبة المشرفة بالدماء.
واستغلال مثل تلك الرسائل السياسية والإرهابية في الفيلم لا يخفى على المراقب الهدف منها، حيث يمكن بواسطة الفيلم السينمائي إرسال الرسائل المطلوبة وتحقيقها بما لا يتوفر عن طريق الأسلوب المباشر، خاصة إذا كانت العقلية الشيعية مُعبأة سلفًا ومستعدة مسبقا بهذه العقيدة.
هذا الفيلم الذي أنتجه بعض الشيعة في بريطانيا ونشروه حول العالم يجعل المرء يتساءل: هل هذا الفيلم مجرد إرهاصات ومقدمات مهدت تصريحات كل من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الأخيرة حينما طالبوا بإقامة مظاهرات واحتجاجات وهيجانات من أجل "البراءة من المشركين" وإطلاق نداء الشعب الإيراني للعالم الإسلامي من مكة!
وتلك سنة سنها مؤسس الثورة الإيرانية ونائب المهدي الخميني.
بل وتجاوز الأمر مجرد المطالبة إلى التهديد حيث هدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأنه سوف يتخذ القرارات المناسبة إذا تم منعهم من إحداث الهيجانات في الحج!
والعاقل يتساءل باستغراب عميق: من المقصود بالمشركين الذين يجب أن يبرأ منهم الشيعة في مواسم الحج؟ وهل هذه المظاهرات هي جزء من الإعداد والاستعداد لثورة المهدي وتحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة من المشركين؟
أقول: لعل أفضل من يجيب على هذا السؤال هم الشيعة أنفسهم.
قال آية الله العظمى (حسين الخراساني) أحد أعمدة الحكم في الجمهورية الإسلامية في كتابه "الإسلام على ضوء التشيع ": (إن كل شيعي على وجه الأرض يتمنى فتح وتحرير مكة والمدينة وإزالة الحكم الوهابي النجس عنها)!
وقد ألقى الدكتور (مهدي صادقي) أحد رجالات الجمهورية الإيرانية خطبة وصفت بأنها مهمة وخطيرة، جاء فيها: (أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله يحتلها شرذمة أشد من اليهود).
وقد نشرت مجلة الشهيد الإيرانية وهي تعتبر لسان علماء الشيعة الناطق في مدينة قم، في عددها (6) صورة تمثل الكعبة المشرفة، وإلى جانبها صورة تمثل المسجد الأقصى المبارك، وبينهما صورة يد قابضة على بندقية، وتحتها تعليق نصه: (سنحرر القبلتين)، وصرح أحد زعمائهم، فقال: (أنني أفضل أن يكون الإنجليز حكاماً في الأراضي المقدسة).
ثم تداعت النداءات الطائفية من قبل شيوخ الشيعة الموالين للنظام الإيراني في هذه السنوات الأخيرة، حيث أكد عضو كتلة الوفاق الشيعية النائب الشيعي البحريني (حمزة الديري) أن أهل السنة كلهم نواصب أي غير مسلمين، ولذا الصلاة خلفهم في الحرمين الشريفين باطلة، حيث قال: (شيوخ أهل السنة وعلماءهم وأئمة الحرم نواصب، وإن صلاتكم في المسجد الحرام تعتبر صلاة وراء ناصبي).
ويقول أحد شيوخ الشيعة وهو ياسر الحبيب: (مكة والمدينة اليوم تحت الاحتلال ويجب تحريرهما).
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك قصيدة بعنوان "السعودية" للشاعر الشيعي العراقي "مرتضى الذهيباوي" وهي قصيدة تهييجية إرهابية خطرة أطلقها في لقاء عام ومليء بالحضور، تحدث فيها عن وجوب تحرير مكة والمدينة من أيدي أهل السنة، وهاجم السعودية وابن تيمية ووصفه بأنه ابن الشيطان، وهاجم الملك عبدالله ووصفه بأنه يزيد، ولا يخفى على الفطن ماذا تعني في التراث الشيعي تلك الأوصاف الخطيرة ودلالتها الدينية ومغزاها السياسي الخطر!
إذن، المقصود بالمشركين – كما يقول هؤلاء - هم أهل السنة، والذي يجب على كل شيعي –كما يطالب نجاد وخامنئي ومن يؤمن بطرحهما- البراءة منهم في موسم الحج وفي مكة المكرمة!
تلك التصريحات الواضحة والمباشرة غالباً ما تردُ علناً على لسان الشعراء والخطباء وعلماء الدين الذين يشحنون العامة ليكونوا على استعداد. وأما الساسةُ فلا تسمعها منهم في وقت الهدوء السياسي.
لكن ما إن يطرأ توترٌ إلا وتخرج ألسنتهم ما تكنه قلوبهم مما أوجبت السياسةُ كتمانه. فيبدأوا باستثمار ما غرسه علماء الدين في عقول عامة الناس.
لأجل هذا سمعنا أحد رؤوس نظام الحكم هناك هاشمي رفسنجاني بعد أحداث حج عام (1407) يخرج خبيئته ويصرح لجريدة (اطلاعات) بتاريخ (14/ 12/ 1987م) ما نصه: (إن جمهورية إيران الإسلامية لديها الاستعداد للحرب من أجل تحرير مكة).
ولعل بعض الباحثين الآن قد أدركوا بجلاء أهمية توقيت نشر فيلم (المهدي 313) بشكل واسع بين الشيعة وبثه في العالم عن طريق الانترنت، وتزامن ذلك مع تصريحات وتهديدات القيادة الفارسية في تحويل الحج هذه السنة إلى فوضى، وإشغال المسلمين بأمنهم وسلامتهم عن التفرغ لأداء مناسك حجهم بسكينة ووقار وأمن.
والملحوظ هنا أن تلك التصريحات لم تسبق بتوترٍ يذكر في العلاقات السعودية الإيرانية، للدرجة التي كان عليها الحال أيام فورة الثورة الخمينية وطغيان فكرة تصديرها للخارجِ. حيث اتخذ الخميني من إعلان البراءة من المشركين ذريعةً لإحداث الفوضى بمكة كل عامٍ، في سبيل تصدير ثورته الدموية للخارج. فما الذي حرك خامنئي ونجاد لإطلاق تهديداتهم لحجاج بيت الله من الآن؟ لن يتعب المراقب حتى يفهم السبب. فهناك ثورة داخلية توشك أن تهز عرش خامنئي، والانشقاق الداخلي في إيران بلغ ذروته، فلا بد من إحداث مشكلة خارجية يتلهى بها الإيرانيون عن قضاياهم الداخلية. ففي مثل هذا الوضع، يتذكر خامنئي ونجاد وجوب إعلان البراءة من المشركين بمكة، فينطلقون لاستثمار الأحقاد والأفكار الدموية التي زرعها الشيوخ والتراث الشيعي والكتب الشيعية في قلوب العامة المضللين.
إنني أناشد جميع المسلمين في العالم باستنكار استغلال الحج ومكة المكرمة والمدينة المنورة لإحداث انشقاقات وانقسامات طائفية داخل صفوف المسلمين، أو استغلال موسم الحج في رفع شعارات الطائفية والتحزب، أو مضايقة حجاج بيت الله الآمن بالمظاهرات والتهييج كما حصل من الإيرانيين في أعوام سابقة.
إنني أناشد علماء الأزهر الشريف، وعلماء دمشق الرابط، وعلماء الزيتونة، وعلماء المغرب والجزائر، وعلماء إندونيسيا وماليزيا، وعلماء العالم الإسلامي جميعًا أن يدينوا تلك التصريحات الطائفية، وأن يدينوا محاولة تحويل الحج إلى موسم مظاهرات وتهييج وفتنة وكراهية.
كما أناشد عقلاء علماء الشيعة من أمثال آية الله العظمى محمد حسين فضل الله أن يدينوا تلك التصريحات، وأن يناشدوا عموم الشيعة بأن ينبذوا أي سلوك من شأنه زعزعة الأمن أو إخافة الحجاج وإرعابهم. وأخص بكلامي هذا قيادات الشيعة من العرب والسعوديين خاصةً. فلا بد أن يسمع عموم الشيعة من قياداتهم ما يكشف مكر الساسة الإيرانيين ومتاجرتهم بأمن حجاج بيت الله في سبيل المحافظة على موقعهم فوق كرسي الحكم.
ـ[عالي السند]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 02:48]ـ
مقال قيم جداً، أين من يقرأه ويعتبر ... !؟ الرافضة فرق الله جمعهم وشتت شملهم لديهم مخططات خطيرة ونحن في سبات بين لعب ولهو وغفلة، فمتى يفيق أهل السنة إفاقة دائمة بالحذر من مخاطر الشيعة ومواجهتها، والحقيقة لا بد من إشغال دولة الرفض ومصدرة الشر في العالم إيران بمشاكل داخلية تجعلها تنشغل في نفسها كما تقوم هي بمثل هذا الدور في الدول المجاورة لها، لا بد أن تكون ردود الأفعال واقعاً عملياً ليس مجرد حوقلة واستنكار يذهب بعد لحظات، كفى الله بلاد الحرمين وبلاد السنة من حماقات وأطماع أصحاب العمائم الروافض الأرجاس الأنجاس، وأشغلهم في أنفسهم، وقد قال تعالى:
[وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ] {الحج:25}
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 03:14]ـ
ليطهر الأرض من الشرور والآثام ويأتي بالعدالة الشيعية ومعه الـ (313)!!!!.
اول شئ يبداء به المهدي هو تطهير الارض من رجس الشرك والروافض ان شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 04:11]ـ
ورد في كتاب الإشاعة لأشراط الساعة .. ل محمد بن رسول البرزنجي الحسيني مانصه:
ص 192 " وفي رواية أن المهدي يقاتل هذا الجيش الثاني في عدد أهل بدر ...... "
تكملة:
ص 209
" يرفع المذاهب من الأرض فلايبقى الا الدين الخالص، أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد ..........
له رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه، هم الوزراء، يحملون أثقال المملكة، ويعينونه على ماقلده الله، وهم تسعة على أقدام رجال من الصحابة، قال الله تعالى فيهم:" رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه "،وهم من الأعاجم، مافيهم عربي لكن لايتكلمون إلا بالعربية، لهم حافظ ليس من جنسهم، ماعصى الله قط، هو أخص الوزراء، وأفضل الأمناء ....
وإن الله يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنونه غيبه، فبمشاورتهم يفصل مايفصل، فوزراءه الهداة وهو المهدي .... "
المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها والأحاديث فيه بلغت حد التواتر فلا معنى لإنكارها ...
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 05:31]ـ
مفكرة الإسلام: ( http://www.islammemo.cc/akhbar/Asia-we-Australia/2009/11/04/89744.html)
كشف الباحث السعودي المقيم في بريطانيا، عائض بن سعد الدوسري عن انتشار فيلم سينمائي شيعي يدعو الشيعة لتلطيخ الكعبة بدماء الحجيج لكي يظهر "المهدي المنتظر".
وأوضح أن الفيلم السينمائي الشيعي يتحدث عن علامات ظهور "المهدي المنتظر"، مشيرًا إلى أن ظهوره مرتبط بعلامتين كبيرتين الأولى تحققت وهي سقوط العراق وتدميره، والثانية اقتربت وتتمثل في حدوث فوضى عارمة في مكة المكرمة في موسم الحج ووقوع اضطرابات خطيرة وإراقة الدماء حتى تتلطخ أستار الكعبة بها، حسب الفيلم الشيعي.
هذا، ويؤكد الفيلم على أن هذه العلامة (تلطيخ الكعبة بالدماء) هي المؤشر الأخير على ظهور المهدي ومعه مجموعة من 313 شيعي يقودون الشيعة لسيادة العالم وحكمه.
وقال الباحث السعودي، وفق ما أوردته صحيفة "المصريون"، إن أخطر ما في الفيلم أنه يرسل رسائل سياسية وإرهابية للعقلية الشيعية المُعبأة سلفًا ومستعدة مسبقًا بهذه العقيدة.
وأشار إلى أن عرض هذا الفيلم - الذي قام بانتاجه أحد الشيعة الباكستانيين المقيمين في بريطانيا تحت اسم (313) وهو مترجم من الإنجليزية إلى العربية والفارسية والفرنسية والأردية – تم عرضه قبيل تصريحات كل من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الأخيرة حينما طالبوا بإقامة مظاهرات واحتجاجات وهيجانات من أجل "البراءة من المشركين" وإطلاق نداء الشعب الإيراني للعالم الإسلامي من مكة.
ثورة لتحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة:
وأضاف الباحث السعودي أن الأمر تجاوز مجرد المطالبة إلى التهديد، حينما هدد نجاد بأنه سوف يتخذ القرارات المناسبة إذا تم منعهم من إحداث الهيجانات في الحج.
وأوضح أن هذه الهيجانات هي جزء من الإعداد والاستعداد "لثورة المهدي وتحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة من المشركين؟ "، على حد افترائهم.
وأشار الباحث السعودي إلى أقوال أقول بعض المراجع الشيعية التي تؤيد ما جاء في الفيلم، قال حسين الخراساني، أحد أعمدة الحكم في الجمهورية الإسلامية في كتابه "الإسلام على ضوء التشيع": "إن كل شيعي على وجه الأرض يتمنى فتح وتحرير مكة والمدينة وإزالة الحكم الوهابي النجس عنها! ".
كما ألقى الدكتور مهدي صادقي أحد رجالات الجمهورية الإيرانية خطبة وصفت بأنها مهمة وخطيرة، جاء فيها: "أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله يحتلها شرذمة أشد من اليهود! ".
ونشرت مجلة "الشهيد" الإيرانية، وهي تعتبر لسان علماء الشيعة الناطق في مدينة "قم"، في عددها (6) صورة تمثل الكعبة المشرفة، وإلى جانبها صورة تمثل المسجد الأقصى المبارك، وبينهما صورة يد قابضة على بندقية، وتحتها تعليق نصه: (سنحرر القبلتين)، وصرح أحد زعمائهم، فقال: "أنني أفضل أن يكون الإنجليز حكاماً في الأراضي المقدسة! ".
تحويل القبلة من مكة إلى "مشهد":
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان المرجع الشيعي أحمد علم الهدى، ممثل مرشد النظام الإيراني علي خامنئي في مدينة "مشهد" الإيرانية قد دعا إلى أن تكون "مشهد" هى "قبلة المسلمين" بدلاً من مكة المكرمة، في دعوةٍ للتخلي عن الركن الخامس من أركان الإسلام.
وادعى ممثل خامنئي أن "مرقد الإمام الرضا في مشهد، بات هو المكان المناسب لجميع المسلمين، أما الأماكن الأخرى، فقد باتت أسيرة للمستكبرين" بزعمه، مضيفًا أن "أرض الحجاز باتت أسيرة للوهابية"، على حد افترائه.
وأشار إلى أن "مشهد" يزورها سنويًا 800 ألف زائر من الخارج، و20 مليون زائر من داخل إيران على مدار العام، على حد قوله.
وادعى أن "مشهد" تعتبر "عاصمة روحية ودينية، حتى قبل وجود مرقد الإمام الرضا، ثامن أئمة الشيعة فيها".
وعلى صعيدٍ آخر، وصف مسئول إيراني رفيع، مرشد النظام الإيراني علي خامنئي بأنه خليفة "المهدي المنتظر"، زاعمًا أن إيران تحظى بـ "مدد إلهي".
وقال الجنرال يحيي رحيم صفوي، القائد العام السابق للحرس الثوري، والمستشار العسكري لخامنئي: "من يقف أمام الولي مصيره السقوط والهزيمة .. إن "ولي الفقيه" خليفة "للإمام المهدي المنتظر" فهذه المسألة جادة ولا تقبل المزاح".
وفي كلمة له أمام منتسبي قوات الحرس الثوري في معسكر مدينة "كرج" غربي طهران، أضاف صفوي "انظروا إلى مصير أولئك الذين وقفوا بوجه الإمام (الخميني) .. فاليوم من يقف ضد الولاية الحقة للقائد المعظم سماحة "آية الله علي خامنئي مآله الفضيحة، وشعاراتهم سوف تفضحهم لأن ولي الفقيه في الفكر الشيعي هو خليفة للإمام المهدي المنتظر"، على حد كذبه.
وزعم المستشار العسكري لخامنئي أن قوات بلاده كانت تحظى بـ "المدد الإلهي" في حربها ضد العراق.
وقال: "إن جبهات الحرب كانت مواقع لنزول المدد الالهي"، مضيفًا "حبذا لو جاء منكرو المدد الإلهي ليشاهدوا بأم أعينهم نزول هذا المدد في الجبهات، فنحن كنا نرى أن الله كان يدعم جنوده (الإيرانيين) في تلك الحرب".
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري قد صرح، مؤخرًا، بأن الحفاظ على النظام الإيراني "أهم من أداء الصلاة".
وقال جعفري، خلال اجتماع للحرس الثوري في مدينة "أورمية": إن "الحفاظ على نظام الجمهورية الإسلامية أكثر أهمية من فريضة أداء الصلاة".
وأفاد المراقبون بأن تصريحات جعفري، التي تمثل خروجًا واضحًا على ثوابت الشريعة، تأتي للتأكيد على أن "قداسة" مرشد النظام الإيراني علي خامنئي تفوق قداسة الأوامر الشرعية المنزلة من عند الله تعالى.
مفكرة الإسلام ( http://www.islammemo.cc/akhbar/Asia-we-Australia/2009/11/04/89744.html)
ـ[ابن دريد]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 02:24]ـ
قبل كل شيء اريد ان ابدا بلا اله الا الله محمد رسول الله ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الاهم الذي يطرح نفسه قبل الخوض في هذا الامر وهو الازمة الاسلامية لاثبات الوجود هو من المستفيد من حالة التشدد التي اصبحت بوادرها تظهر بين المسلمين انفسهم.
وهل الشيعة وجدوا الان ام اننا لم نعرفهم من قبل
لقد كنا من قبل نتصارع مع اعداء الاسلام من يهود ونصارى وملحدين وكان شغلنا الشاغل هو كيف ندمرهم قبل ان يتغلبوا علينا ولما كان سبب قوتنا في اننا كنا ملتفين حول كوننا مسلمون تحت راية لا اله الا الله لم يستطع الاعداء التغلب علينا فكان من اللازم عليهم ايجاد طريقة يستطيعون بها تحطيم الترابط بيننا وذالك لتفريقنا عن بعضنا البعض
اريد ان اقول ان المد الشيعي كان من قبل وليس بجديد وهلال الخميني مازال في طور الانشاء ولكن علينا كذالك ان نتاكد ان المد الصليبي لم يتوقف وحركات التنصير لم تدخل الاسلام وتهويد الاراضي الاسلامية مازال على قدم وساق
وخير لنا ان نكره الصليبي وان نقتل اليهودي بدل الدعاء عليه وفي نفس الوقت تكون اعيننا على كل من يحاول ان يمس من قيمنا الاسلامية من شيعة او اي فئة كانت من المسلمين.
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 09:57]ـ
الإخوة /
عالي السند ( http://majles.alukah.net/member.php?u=29816)
المرشدي العراقي ( http://majles.alukah.net/member.php?u=45629)
صالح الطريف ( http://majles.alukah.net/member.php?u=37853)
ابن دريد ( http://majles.alukah.net/member.php?u=48123)
(يُتْبَعُ)
(/)
حياكم الله وجزاكم الله خيراً ونفع الله بكم
ورد في كتاب الإشاعة لأشراط الساعة .. ل محمد بن رسول البرزنجي الحسيني مانصه:
ص 192 " وفي رواية أن المهدي يقاتل هذا الجيش الثاني في عدد أهل بدر ...... "
تكملة:
ص 209
" يرفع المذاهب من الأرض فلايبقى الا الدين الخالص، أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد ..........
له رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه، هم الوزراء، يحملون أثقال المملكة، ويعينونه على ماقلده الله، وهم تسعة على أقدام رجال من الصحابة، قال الله تعالى فيهم:" رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه "،وهم من الأعاجم، مافيهم عربي لكن لايتكلمون إلا بالعربية، لهم حافظ ليس من جنسهم، ماعصى الله قط، هو أخص الوزراء، وأفضل الأمناء ....
وإن الله يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنونه غيبه، فبمشاورتهم يفصل مايفصل، فوزراءه الهداة وهو المهدي .... "
...
يظهر أن الكاتب شيعي إن لم أخطىء؟
****************
قبل كل شيء اريد ان ابدا بلا اله الا الله محمد رسول الله ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الاهم الذي يطرح نفسه قبل الخوض في هذا الامر وهو الازمة الاسلامية لاثبات الوجود هو من المستفيد من حالة التشدد التي اصبحت بوادرها تظهر بين المسلمين انفسهم.
وهل الشيعة وجدوا الان ام اننا لم نعرفهم من قبل
لقد كنا من قبل نتصارع مع اعداء الاسلام من يهود ونصارى وملحدين وكان شغلنا الشاغل هو كيف ندمرهم قبل ان يتغلبوا علينا ولما كان سبب قوتنا في اننا كنا ملتفين حول كوننا مسلمون تحت راية لا اله الا الله لم يستطع الاعداء التغلب علينا فكان من اللازم عليهم ايجاد طريقة يستطيعون بها تحطيم الترابط بيننا وذالك لتفريقنا عن بعضنا البعض
اريد ان اقول ان المد الشيعي كان من قبل وليس بجديد وهلال الخميني مازال في طور الانشاء ولكن علينا كذالك ان نتاكد ان المد الصليبي لم يتوقف وحركات التنصير لم تدخل الاسلام وتهويد الاراضي الاسلامية مازال على قدم وساق
وخير لنا ان نكره الصليبي وان نقتل اليهودي بدل الدعاء عليه وفي نفس الوقت تكون اعيننا على كل من يحاول ان يمس من قيمنا الاسلامية من شيعة او اي فئة كانت من المسلمين.
نسأل الله أن يطهر بقاع المسلمين من كل شر ..
ـ[عبدالملك الهاشمي]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 12:49]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل ....(/)
هل ثبتت هذه المقولة عن شيخ الاسلام: "من تكلم بلغة غير العربية لغير حاجة فهو منافق"؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 01:04]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ابن تيمية: من تكلم بلغة غير العربية لغير حاجة فهو منافق فهل هي ثابته عن شيخ الاسلام
ـ[جذيل]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 01:44]ـ
في اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 461 نقل كراهة السلف ..
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 01:46]ـ
وفقك الله اخي جذيل على سرعة الرد:):):)
ـ[جذيل]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 01:51]ـ
وانت جزيت خيرا على سرعة الدعاء .. :)
لكن ما معنى الكرهة عند السلف .. ؟
هذه التي تحتاج الى تحرير ..
وابن القيم ذكر في اول الاعلام ان الكرهة في عرفهم تعني التحريم .. !!
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 02:10]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال "شيخ الإسلام" في الإقتضاء: " وحكم النطق بالعجمية في العبادات , من الصلاة , والقراءة , والذكر كالتلبية , والتسمية على الذبيحة وفي العقود والفسوخ كالنكاح واللعان وغير ذلك معروف في كتب الفقه.
وأما الخطاب بها من غير حاجة في أسماء الناس , والشهود كالتواريخ , ونحو ذلك فهو منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب وأما مع العلم به فكلام أحمد بين في كراهته أيضا فإنه كره آذرماه ونحوه ومعناه ليس محرما ".
و قال في موضع اخر: " وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ولأهل الدار وللرجل مع صاحبه ولأهل السوق أو للأمراء أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه كما تقدم ".
و ذكر شيخ الإسلام هذا الكلام في أكثر من موضع من كتبه
راجع مجموع الفتاوى , و الفتاوى الكبرى , و كذلك إبطال الدليل , و غيرها.
و السلام عليكم
ـ[أبو عبدالله الشريف]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 06:45]ـ
و قال في موضع اخر: " وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ولأهل الدار وللرجل مع صاحبه ولأهل السوق أو للأمراء أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه كما تقدم ".
جزاكم الله خيراً ...
ـ[الياقوتي]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 05:18]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال "شيخ الإسلام" في الإقتضاء: " وحكم النطق بالعجمية في العبادات , من الصلاة , والقراءة , والذكر كالتلبية , والتسمية على الذبيحة وفي العقود والفسوخ كالنكاح واللعان وغير ذلك معروف في كتب الفقه.
وأما الخطاب بها من غير حاجة في أسماء الناس , والشهود كالتواريخ , ونحو ذلك فهو منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب وأما مع العلم به فكلام أحمد بين في كراهته أيضا فإنه كره آذرماه ونحوه ومعناه ليس محرما ".
و قال في موضع اخر: " وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ولأهل الدار وللرجل مع صاحبه ولأهل السوق أو للأمراء أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه كما تقدم ".
و ذكر شيخ الإسلام هذا الكلام في أكثر من موضع من كتبه
راجع مجموع الفتاوى , و الفتاوى الكبرى , و كذلك إبطال الدليل , و غيرها.
و السلام عليكم
ما شا الله زادك الله من فضله وزادك علماً ونفع بك المسلمين
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 10:38]ـ
أذكر أنّه مر بي حديث معزو إلى السلسة الصحيحة.
ولفظه:
(من كان يحسن العربية فلا يتكلم بالأعجمية؛ فإنّه يورث النفاق)
ولم يتيسر لي مراجعة السلسلة.
فحبذا أن يقوم أحد من إخواننا الكرام بمراجعتها.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 01:35]ـ
أذكر أنّه مر بي حديث معزو إلى السلسة الصحيحة.
ولفظه:
(من كان يحسن العربية فلا يتكلم بالأعجمية؛ فإنّه يورث النفاق)
ولم يتيسر لي مراجعة السلسلة.
فحبذا أن يقوم أحد من إخواننا الكرام بمراجعتها.
قال الألباني رحمه الله تعالى في السلسة الضعيفة 2/ 12:
523 - " من أحسن منكم أن يتكلم بالعربية فلا يتكلمن بالفارسية، فإنه يورث النفاق ".
موضوع.
رواه الحاكم (4/ 87) من طريق عمر بن هارون: حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. سكت عليه الحاكم ورده الذهبي بقوله: " عمر كذبه ابن معين، وتركه الجماعة ". وقد سود السيوطي " جامعه " بهذا الحديث، فتعقبه الشارح بكلام الذهبي هذا، ثم قال: " فكان ينبغي للمصنف حذفه، وليته إذ ذكره بين حاله ".
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 01:40]ـ
أذكر أنّه مر بي حديث معزو إلى السلسة الصحيحة.
ولفظه:
(من كان يحسن العربية فلا يتكلم بالأعجمية؛ فإنّه يورث النفاق)
ولم يتيسر لي مراجعة السلسلة.
فحبذا أن يقوم أحد من إخواننا الكرام بمراجعتها.
قال الألباني رحمه الله تعالى في السلسة الضعيفة 2/ 12:
523 - " من أحسن منكم أن يتكلم بالعربية فلا يتكلمن بالفارسية، فإنه يورث النفاق ".
موضوع.
رواه الحاكم (4/ 87) من طريق عمر بن هارون: حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. سكت عليه الحاكم ورده الذهبي بقوله: " عمر كذبه ابن معين، وتركه الجماعة ". وقد سود السيوطي " جامعه " بهذا الحديث، فتعقبه الشارح بكلام الذهبي هذا، ثم قال: " فكان ينبغي للمصنف حذفه، وليته إذ ذكره بين حاله ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 12:40]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا حاتم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 07:18]ـ
قال الشيخ المنجد وفقه الله:
التكلم بالعربية ما أمكن
ومن آداب الحديث كذلك: أن يكون باللغة العربية للعرب المسلمين، فالعرب يتكلمون باللغة العربية، وفي هذا الزمان -مع الأسف- أمر قد خولف، وطغى الغزو الثقافي الكافر على عقول المسلمين، وأعجب أبناء المسلمين بالكفرة أيما إعجاب؛ حتى صاروا يتحدثون بلغتهم، ويتفاخر المسلم بحديثه بلغة الكفار لكي يعرِّف بأنه يعرف لغتهم وأنه يجيدها، ويخرج حروفهم على حسب المخارج الموجودة عندهم ويتقنها، ويتكلم الإنجليزية بطلاقة، فهذا صار -الآن- عندنا أمراً شائعاً ومنتشراً مع الأسف. لا شك أن الله سبحانه وتعالى خلق البشر ولهم ألسنة مختلفة، قال الله عز وجل: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [ الروم:22]، والله عز وجل أرسل كل رسول بلسان قومه، ونحن مسلمون نتكلم اللغة العربية، ونبينا صلى الله عليه وسلم من العرب، والقرآن كلام الله عربي، فلماذا نتكلم بغير اللغة العربية في أحاديثنا وكلامنا ومناقشاتنا؟ وقد ذكر ابن تيمية ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000006&spid=35) - رحمه الله تعالى- في كتابه العظيم اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=book&id=4000027&spid=35) كلاماً في هذا الموضوع، وهو الكلام والمحادثة والتحدث بغير العربية، فقال: كره الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000008&spid=35) أسماء الشهور بالفارسية،
قال شيخ الإسلام ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000006&spid=35) : ما قاله أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000008&spid=35) له وجهان:
أولاً: إذا لم يعرف الاسم، فإنه قد يكون محرماً، كأن يكون الاسم معناه فيه شرك، وأنت تتكلم وتستعمل هذا الاسم، ويمكن أن يكون فيه شرك، وتعبيد لغير الله، مثل بعض أسماء الكفار: عبد المسيح، كأن عبد المسيح مترجمة مثلاً.
والسبب الثاني: كراهته أن يتعود الرجل النطق بغير العربية، فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون. فإذاً اللغة العربية من الأشياء التي تميز هذه الأمة عن بقية الأمم، فلماذا نستخدم لغة غيرنا .. ؟! ثم قال شيخ الإسلام ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000006&spid=35) - رحمه الله-: وأما الخطاب بالأعجمية من غير حاجة في أسماء الناس والشهور فهو منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب، أي: لو أنك لا تعرف المعنى فلا تتكلم؛ لأنه قد يكون شركاً أو كفراً، ولا تتكلم بلغة غير العربية في شيء لا تعرف معناه لأنه قد يكون شركاً أو كفراً؛ خصوصاً أسماء الأشهر، ولا تستعمل أسماء الكفار. وقد أخذ -أي: الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000008&spid=35) رحمه الله- بحديث عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000002&spid=35) رضي الله عنه الذي فيه النهي عن رطانتهم وعن شهود أعيادهم، وقد نهى عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000002&spid=35) عن رطانة الأعاجم، فقد استدل بنهي عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000002&spid=35) عن الرِطانة -أو الرَطانه- مطلقاً -هذا كلام ابن تيمية ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000006&spid=35) - وقال الشافعي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000032&spid=35) فيما رواه السلفي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000514&spid=35) بإسناد معروف إلى محمد بن عبد الله بن الحكم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000515&spid=35) قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000032&spid=35) يقول: سمى الله الطالبين من فضله في الشراء والبيع تجاراً، ولم تزل العرب تسميهم التجار، ثم سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمى الله به من التجارة بلسان العرب، والسماسرة -السمسار: كلمة أعجمية معناها: تاجر- اسم من أسماء العجم، فلا نحب أن يسمى رجل يعرف بالعربية تاجراً إلا تاجراً، ولا ينطق بالعربية فيسمي شيئاً بالأعجمية؛ وذلك أن اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب، فأنزل به كتابه العزيز، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم. قال شيخ الإسلام ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000006&spid=35) : فقد كره الشافعي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000032&spid=35) لمن يعرف العربية أن يسمي بغيرها. ولذلك -الآن- هناك بعض الناس يسمون بأسماء أعاجم مثل: ميرفت وناريمان وشيرهان وشيرين ونيفين ... فهذه أسماء أعجمية، وكذلك يسمون بأسماء الكفار: أيسلندا، أوغندا، سوزان، دينا ... فصاروا يسمون بأسماء الكفار، وقد يكون الاسم معناه قبيحاً وفيه شرك أو كفر ويسمون به
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد المنعم الثاني]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 11:24]ـ
بارك الله فيكم على النقل الرائع
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 06:31]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
قصيدة (نصرة السنة)
ـ[التنبكتي]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 12:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة قيلت في رجل صوفي من أهل وحدة الوجود وعقيدة نورانية النبي صلى الله عليه وسلم المفتراة, في ضواحي (تنبكتو) مكثر من إيذاء أهل السنة واختلاق الفرى في حقهم وشأو النقمة والحنق عليهم والتأليف في ذلك شعرا ونثرا, وتسجيل الأشرطة تارات لهذا الغرض
السيئ المشين ,
ومالذلك من سبب سوى تجريد التوحيد لله وتجريد المتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم وقد رآى جل زملاء وإخوة الدعوة
تجاهله والإعراض عنه إلا أنه أبى أن يرعوي حتى صدق أن يقال عنه كماقال الصحابي الجليل كعب بن زهير (حتى إذا برت العظام زجرتها*
زجر الضنين بعرضه الغضبان)
نصرة السنة النبوية
الله نزل هذا الذكر تبيانا لكل شيء وفرقانا وسلطانا
فيه الهدى ياله من محكم حكم يهدي به الله إفضالا وإحسانا
فحول كعبته طافت علوم الورى وكان للعالمين الدهر بستا نا
من بات يعرض عن ينبوعه فأنا أخشى عليه معاذ الله خذلانا
فيه البلاغ وفيه النور مع حكم أمرا ونهيا وتوحيدا وإيمانا
وفي تضاعيفه ماشئت من حكم فهو الشفاء لمن قد بات حيرانا
لاأبعد الله عن عيني جهابذة مازال صيتهم في الكون رنانا
يدافعون عن التوحيد جهدهم بالسيف والقلم السيال أحيانا
ويحفظوا سنة المختار من بدع باتت أعاصرها ذا اليوم تغشانا
ويمنعوا فتنا طمت فيا لهم من فتية أذعنوا للحق إذعانا
إني لأعجب كم في الدهرمن غير من عالم كان يدعونا وينهانا
وإذ به واقع في كل داهية دهيا مزلزلة للدين أركانا
لسانه سلمت منه النصارى وقد كوى به من ذوي التوحيد أبدانا
بالحشو تارا وتارات مجسمة يرمي الألى هدموا للشرك بنيانا
بجهدهم راية التوحيد قد رفعت وعم خيرهم برا وخلجانا
سبحان خالقه للإعتبار به من مدع ينشر التبديع مجانا
سبحان خالقه للإ تعاظ به من منفق عمره في الهجوخسرانا
ويدعي العلم في اشياء يجهلها وينشر الزور أشكالا وألوانا
ويزدري علما الاسلام من سفه حطوا رحالهم في القبر أزمانا
أما قصيدتك التي أشدت بها فعيبها بين أهل الفن قد بانا
مرت عليها يد النخاس تدفعها للخاطبين فما ساموا لها شانا
وإذ بها دمن خضرا مفضضة مخرومة تشتكي التثقيف أحيانا
نادى فأسمع قاضي الشعر أن بها عيبا شنيعا وبالتسريح أفتانا
رددتها لك إذ شرط العطية أن تلقى القبول لدى من كان يقظانا
أخوكم/محمد بن أحمد السوقي التنبكتي
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 11:30]ـ
فهو الشفاء لمن قد بات حيرانا
اللهم سلم سلم(/)
هل يصلح هذا كأحد الردود على المؤولة؟
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 02:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترة خطر لي هذا الخاطر للرد على المؤولة من المسلمين
ولم أبحثه ....
ففي قوله تعالى ((هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك)) هنا لا يمكن التأويل بأن إتيان الله هو إتيان بعض آياته وإلا لما كان هناك سبب لتكرار إتيان الرب إذا كان معناها إتيان آياته!!!
فما رأيكم؟
وإن لم يصلح كرد من وجهة نظركم فأرجو ذكر السبب
وإن وجدت مصادر لبحث هذه المسألة تحديداً فأرجو ذكرها
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 02:41]ـ
استدل بهذه الآية غير واحد من أهل العلم على نزول الرب سبحانه وتعالى وإتيانه, ومنهم العلامة ابن جبرين في كتابه الجواب الفائق, حيث قال: " ... وهذا تفسير الجهمية ومن تبعهم، ولا عبرة بكثرة من قاله من المتقدمين والمتأخرين، فإننا متبعون للأدلة، فقد ذكر الله الإتيان وأضافه إلى ذاته، وفرق بين إتيانه وإتيان بعض آياته، فقال -عز وجل- ? هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ? [سورة الأنعام، الآية 158] وقال تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [سورة البقرة، الآية 210] إلخ. ومتى قلنا: إن الله يجيء كما يشاء إتيانا يليق به، لم يلزم القول بالحركة الموهومة، مع أن تأويله بالأمر لم ينقل عن أحد من السلف وهم الأسوة وبهم القدوة."
وقال الشيخ عبد الرحمن المحمود في تيسبر لمعة الاعتقاد: فقوله: (يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ (دليل على بطلان من تأول الإتيان والمجيء بمجيء أمره أو ملك ونحو ذلك؛ لأنه ميز بين إتيان الرب وإتيان الآيات, ولو كان إتيان الرب هو إتيان الآيات أو بعض عباد الله أو نحو ذلك كما يقول المتأولة , لما ذكره هنا وميزه , وهذا واضح الدلالة"
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 04:53]ـ
بارك الله فيكم على الإضافة القيمة
هل من أقوال للسلف من الصحابة ومن بعدهم؟
ـ[مصطفى المصرى]ــــــــ[23 - Dec-2009, صباحاً 09:06]ـ
هل هذا يعني أنك توافق عقيدة السلف في نفى التأويل؟
ـ[أبو مروان]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 12:35]ـ
عليك بالرجوع إلى كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم رحمه الله فهو نفيس في بابه.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 11:35]ـ
عليك بالرجوع إلى كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم رحمه الله فهو نفيس في بابه.
لم يمر بي ذكر هذه المسألة تحديداً أثناء قراءته
فلو تعرف موضعها في الكتاب فاذكره وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مروان]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 03:03]ـ
عذرا أخي كنت قرأت المسألة قديما وكنت غالبا ما أطالع في الردود على المؤولة كتب ابن القيم رحمه الله تعالى، والمسألة مذكورة في كتابه الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة وقال فيه رحمه الله تعالى: ومن ذلك قوله تعالى {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ} [الأنعام158] فلما ذكر إتيانه سبحانه ربما توهم متوهم أن المراد إتيان بعض آياته أزال هذا الوهم ورفع الإشكال بقوله {أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} فصار الكلام مع هذا التقسيم والتنويع نصا صريحا في معناه لا يحتمل غيره وإذا تأملت أحاديث الصفات رأيت هذا لائحا على صفحاتها باديا على ألفاظها.
فعذرا أخي، وأستغفر الله.:)
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 10:07]ـ
بارك الله فيكم أبا مروان(/)
خواطر حول أثر ابن عمر (إنهم انطلقوا)
ـ[التنبكتي]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 06:38]ـ
خواطرحول دلالةأثر ابن عمر (إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في المشركين فجعلوها على المؤمنين)
من النادر جدا أن تصغي إلى ناقد لدعوة أهل السنة والجماعة المباركة
إلى تجريد التوحيد لله , وتجريد المتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم
أو تقرأ له إلا وجدته يشهر في وجهها هذا الأثر حتى إنني (ويا للعجب) سمعته من فم من يكرهون ابن عمر وغيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأقول وبالله التوفيق:إن هذا الأثر إما أن يكون (مرفوعا) أو (عاما) في جميع ما أنزل الله) ودلت آثار وأحاديث صحيحة على اطراده
وقصور الإستدلال من كتاب الله بل من سنة نبيه أيضا على مالم يكن نازلا في تناول أحوال (المشركين ومن في حكمهم من سائر الكفار)
أو أنه (أثر في آيات خاصة مذكورة) دون بقية الآيات , فنظرنا في معناه ودلا لته فوجدناه
1 - ليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
2 - ليس واردا في جميع آيات القرآن الكريم فضلا عن السنة النبوية
3 - لم يطرد استدلال السلف بما في معناه لو حمل على معنى العموم
4 - لم تذكر تلك الآيات التي أشار إليها ابن عمر رضي الله عنه
وإليكم تلك الخواطر مقطوفة من كتابي (الشهب المبيره على فرى وأباطيل شريط ليره) مقالة ابن عمر
أما قول ابن عمر (إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين) فنعم لكن ما هي تلك الآيات؟ بينها لنا وإذا لم تبينها فأنت مفتر على ابن عمر بقولك: إنه عنى بها الآيات التى فيها تكفيرهم بدعائهم غير الله وذبحهم لغير ه وباسمه وجعلهم بعض ما رزقهم الله للأصنام وبعضه لله ونذرهم لغيره سبحانه وجعلهم البحيرة والسائبة والوصيلة والحام حين ظننت أن أهل السنة ينسحب عليهم قول ابن عمر المذكور لقولهم بأن ذلك الكفر و غيره من كفر النسيئة والإستقسام بالأزلام وغيره من فعله كما فعله أولئك المشركون فالأصل أن يكون حكمه حكمهم إلا لعذر سائغ يعرض له, ثم إنكم تقولون (الآيات) وابن عمر يقول (آيات) فلو كانت كل آية نزلت في المشركين أو تناولت شركهم لا يستدل بها على غيرهم لخرجنا بحكمين (1) أن كل الآيات النازلة فى المشركين خاصة بهم فلاوجه لتنكير ابن عمر لها إذا,
(2) أن كل حكم نزل لسبب اختص به ذلك السبب وقصر عليه (مالم يدل دليل آخر على خلافه)
فعلمنا من تنكير ابن عمر للآيات المشار إليها بوضوح أن بقية الآيات يجوز تنزيل أحكامها وإطلاقها عنده وعند غيره على غير الكفار, فالعبرة لعموم اللفظ لا لخصوص السبب, وبقي أن ننظر ونستقرئ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفهم سلف الأمة إذ لم نجد تلك الآيات التي عناها ابن عمر رضي الله عنهما فأقول وبالله أستعين: (1) من المعلوم المجزوم به أن كتاب الله نزل لجميع الإنس والجن ولجميع العصور فلا يجوز تخصيص عامه بلا دليل ولا تقييد مطلقه بغير حجة وبرهان,
(2) أن الله سبحانه وتعالى إذا شنع على الكافرين كفرهم كان ذلك تحذيرا للمسلمين من الوقوع فيه إذ قصص القرآن للعبرة والعظة لا للسمر والسلوان والآيات القرآنية تؤكد ذلك,
ومن أمثلته أنه أمرنا أن نوحده بالدعاء في مقابل إشراك المشركين به في سعتهم ,وأمرنا أن نخلص له السجود فى مقابل إشراك المشركين به فيه. وأمرنا أن نخلص له الذبح وقرنه لنا بالصلاة وقال لنا سبحانه {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم} وأمرنا أن نذكر اسم الله عليها في مقابل ذكرهم غيره عليها ونهانا عن الإستقسام بالأزلام وأبدلنا به رسوله صلى الله عليه وسلم صلاة الاستخارة ودعاءها ونهانا عن التشبه بهم في كل عبادة نعبده بها في كتابه وعلى لسان رسوله لى الله عليه وسلم فلو كانت شركياتهم قاصرة فى الأفعال لكانت قاصرة فى الاعتقادات والأقوال أيضا ولكانت كل كفرياتهم من تنقص لله وشتم لنبيه صلى الله عليه وسلم كذلك أما أن يخبر الله بأن تنقصهم لله ولرسوله لى الله عليه وسلم كفر وبأن عبادة غيره شرك وكفر وترضون بأن ما كان من نوع التلفظ بالسب والشتم واعتقاد الشريك من أنواع كفرهم يتعداهم إذا قام بمسلم والنوع الآخر لا يتعداهم إذاقام به مع أن الله سماه عدلا به فقال ثم الذين كفروا بربهم يعدلون وسماه شركا فقال {قل إنما أدعوا ربي ولا أشرك به أحدا} وقال: {قل إن صلاتى ونسكي
(يُتْبَعُ)
(/)
ومحياي و مماتى لله رب العالمين لاشريك له} 0 فتحكم وجهل قبيح بالشرع لا أدرى أتسول لكم أنفسكم نسبته إلى ابن عمر أم لا وكذلك الفروع فقد ذم الله تعاطى المشركين للربى وعابه عليهم وحرمه علينا وأحل لنا البيع وذمهم بأنهم يدعون الأيتام ويأكلون التراث أكلا لما وذمهم بالسفاح وغير ذلك من فروع شركهم التي ذمها وحرمها علينا وفى مقابل ذلك ذكر أنهم يخلصون له الدعاء في الشدة ويشركون به إذا نجاهم إلى البر وأوجب علينا دعاءه فى كل أحوالنا- وقال فى شأنهم {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدى القوم الظالمين} وقد أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة حينما قالت له: يا رسول الله.ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذلك نافعه0 قال: {لا ينفعه إنه لم يقل يوما رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين} ومصداق ذلك قوله تعالى:إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما, فكيف يظن بابن عمر أن كفر الكافر عنده قاصر عليه كلونه وأن ما يقوم به من خصال الخير المحض وإن فقد الكافر شرط الانتفاع بها لكفره شر لازم له لا يوصف به المسلم إذا هو اتصف به وأن إسلام المسلم كجنسه ولونه لا يخرج منه بحال مهما تشبه بالكفار في أصول دينهم كما هو هنا وإني لأعلم أن صاحب الشريط لا علم لديه لا من قريب ولا من بعيد بأصول أهل السنة ولا بأصول أهل البدعة ولكنه كما قيل:جاء شقيق عارضا رمحه*إن بني عمك فيهم رماح
وإلا لم يقع في هذا الخبط والخلط والتدليس بل الكذب البواح الصراح هو وشيخه الذي يقرأ كتابه , إن كنت لا تدرى فتلك مصيبة* وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم) وأسأل الله أن لا يجعل للهوى حظا في أعمالنا وقلوبنا وأقوالنا وأن يأخذ بأيدينا إلى ما يرضيه تعالى ,أما مراد ابن عمر بالقول الآنف الذكر فانظر إلى استدلال الخوا رج والمعتزلة (شيوخ الأشاعرة) بالخلود المعني به خلود الكفار لا خلود المؤمنين العصاة على خلود أهل الكبائر فى النار مثل الكفار يتضح لك معناه أخي القارئ الكريم (كقوله تعالى} لا يصلها إلا الأشقى الذي كذب وتولى وسيجنبها الأتقى {.وقوله تعالى} بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون {وقوله} إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار {وقوله تعالى} والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا) وقوله تعالى (ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا {وغيرها من آيات احتج بها الخوارج على خلود أهل الكبائر من المسلمين في النار بعد حكمهم بكفرهم ,ونفوا عنهم شفاعته صلى الله عليه وسلم هم والمعتزلة إلا أن مرتكب الكبيرة عند المعتزلة في المنزلة بين المنزلتين فى الدنيا وفى الآخرة كافر خالد في نار جهنم, ومنشأ ضلال كلا الفريقين أخذهما بنصوص الوعيد دون الوعد على عادة أهل الأهواء جميعا في عدم الجمع والتوفيق بين النصوص لفهمها ومنهم أصحاب صاحب الشريط وشيخه (الأشاعرة) الذين نفوا عن الله ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله اكتفاء بقوله تعالى {ليس كمثله شئ} وتغاضوا عن قوله {وهو السميع البصير} المقرر للإثبات وعن النصوص التى أثبت فيها لنفسه الصفات في آيات أخرى ففاز بذلك أهل السنة والجماعة على وجه ليس فيه تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل فيكون هؤلاء المتصوفة المتمشعرة هم الأقرب إلى الخوارج لا جتماعهم معهم فى بتر بعض النصوص عن بعض وضرب بعضها ببعض لا أهل السنة والحمد لله, ومما يزيد ذلك توضيحا وتفصيلا ما جاء في صحيح مسلم (باب أدنى أهل الجنة منزلة) من حديث جابر رضي الله عنه 0قال مسلم حدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا الفضل بن دكين حدثنا أبو عاصم يعنى محمد بن أبى أيوب قال: حدثنى يزيد بن الفقير قال: كنت شغفنى رأي من رأي الخوارج فخرجنا فى عصابة ذوى عدد نريد أن نحج ثم نخرج على الناس قال فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم - جالس إلى سارية.عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإذا هو ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله لى الله عليه وسلم ما هذا الذي تحدثون به والله
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول إنك من تدخل النار فقد أخزيته وكلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها قال فقال أتقرأ القرآن قال نعم قال فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام يعنى الذي يبعثه الله فيه قلت نعم قال فإنه مقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يخرج الله به من يخرج قال ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه .. الحديث0ورواه أبو عوانة فى مستخرجه (باب أن أول من يستشفع إلى الأنبياء وإلى محمد صلوات الله عليهم أجمعين هم المؤمنون ليريحهم الله من مقامهم وأن الشفاعة لأهل النار بعد فراغ الرب من القضاء) وقال البيهقي أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن الصغار ثنا سعيد بن عثمان الأهوازي ثنا عاصم بن علي ثنا أيوب بن عتبة عن قيس بن طلق بن علي عن أبيه قال كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة حتى أتيت جابر بن عبد الله فقرأت عليه كل آية أقدر عليها في خلود أهل النار فقال لي يا طلق أنت أعلم بكتاب الله منى وأعلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم منى إن الذي قرأت لهم أهلها ولكن هؤلاء أصابوا ذنوبا فعذبوا ثم أخرجوا منها ونحن نقرأ كما قرأت (قال البيهقي _ وشاهده عن جابر قد مضى فى هذا الجزء)
فانظر إلى استدلال يزيد بن الفقير عند مسلم على التكذيب بالشفاعة بآيات فيها خلود خاص بالكفار لعلة كفرهم ولا تشمل المسلمين لأدلة أخرى وإلى استدلال طلق المماثل له عند البيهقي يظهر لك مراد ابن عمر بتوفيق الله إن شاء الله- أخذ الله بأيدينا وقلوبنا إلى الحق)
استرشدت بكتاب (الشفاعة) للشيخ الوادعي رحمه الله إلى مواضع حديث جابر فى الشفاعة عند مسلم والبيهقي والبخاري فى الأدب المفرد) وأما تكفير الخوارج لأهل الكبائر من المسلمين فلم ينشأ من سوء فهمهم لمدلول تلك الآيات فقط بل نشأ أيضا من عدم إرجاعهم عمومات الكفر فى الكتاب والسنة التى تأتى على سبيل الوعيد والتنفير مرادا بها أنها خصلة من خصال الكفر إلى ما يفسرها من سائر النصوص وكذلك ظنهم أن تحكيم عمرو بن العاص وأبى موسى الأشعري داخل في الحكم بغير ما أنزل الله الذي أطلق عليه الشرع أنه كفر على تفصيل ليس هذا موضعه وقد حجهم ابن عباس رضي الله عنه في مناظرته لهم في ذلك , فليس كل تكفير لأهل الكبائر من المسلمين من قبل الخوارج مأخوذا من آيات نزلت في الكفار كما نبهنا عليه آنفا) ومنشأ ذلك كله عدم ضم النصوص بعضها إلى بعض كما فعل المرجئة في الوعد فأخلوا بالعمل وكما فعل القدرية الثنوية في القدر فقالوا بخالق مع الله وكما فعل الجبرية فانتهوا إلى سلب العبد عمله ومنهم أصحاب المؤلف الأشاعرة في قول صاحب الجوهرة (والفعل فى التأثير ليس إلا*للواحد القهار جل وعلا*ومن يقل بالطبع أو بالعلة *فذاك كفر عند أهل الملة ومن يقل بالقوة المودعة *فذاك بدعي فلا تلتفت) وكذلك فعل المعتزلة في نفيهم لكرامات الأولياء, وفى مقابلهم أصحاب صاحب الشريط الذين غلوا فيها حتى أثبتوا لهم كل خصائص الربوبية و الألوهية والصفات باسم الكرامات من غير أي ضابط شرعي لها كما سنمثل له ونحيل إلى مواضعه في كتب القوم إن شاء الله, ولم ينظروا إلى النصوص التى تحصر التكوين والعبادة وكل خصائص الله عليه وحده, أما التكفير بما كفر الله به ورسوله في كتابه وسنة نبيه فهو عين الإسلام شاء من شاء وأبى من أبى ولم يحد المؤلف وإمعته عن تفصيل ما يرمون به أهل السنة من التكفير إلا لعلمهم أنه عين التكفير الذي صرح الله به في كتابه ونبيه في سنته وأجمع عليه علماء الأمة إلا من لا عبرة بخلافهم من الغلاة في القبور والصالحين من الرافضة وتلامذتهم المنتسبين إلى الصوف وقد صدق الأمير الصنعاني إذ يقول أسفا على حال قومه فى اليمن
أعادوا بهامعنى سواع ومثله * يغوث وود بئس ذلك من ود
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها * كما يهتف المضطر بالصمد الفرد
وكم نحروا فى سوحها من نحيرة* أهلت لغير الله جهلا على عمد
وكم طائف حول القبور مقبلا* وملتمس الأركان منهن بالأيدي
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا هو الوا قع والحال الذى استشاط صاحب الشريط وشيخه غضبا على السعاة إلى تغييره بتجريد كل حق الله له وتجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم بأن لا يعبد الله إلا بماشرع وبلغ وألا يعدل بقوله وفعله وتقريره قول أحد سواه أوفعله وتقريره وسمانا تكفيريين ووهابيين غيرة على المركز والمكانة والرئاسة لاغيرة لله لأنه لوكان يغار ويتمعر وجهه لله لغار أن يشرك بالله غيره كماهو صنيع جل من حوله ويدافع عنه المؤلف ومن أمثلة ذلك تبريره النذر لغير الله وتسميته إياه (توددا) ومن نظر إلى مراجعهم ومواردهم التى يستقون منها زال عنه العجب من ذلك قول الزبيدي المتصوف فى ترجمة أبى العباس أحمد بن علوان الصوفي عن قريته (ومن استجاربها لايقدر أحد أن يناله بمكروه ,ومافى أوراد طرقهم من صريح عبارات الإتحاد ووحدة الوجود وإذ نحت غيرته وامتعاضه وتمعروجهه المنحى المعاكس علمنا دافعها, وتناسى ماقاله ابن عاشر عن حب الرئاسة فى مقدمة نظمه وما يردده شيوخه المتصوفة ويخالفونه من تفسيرهم الصوفي بأنه المشغول بالخالق عن الخلائق) وأي اشتغال بالخلائق عن الله أكبر من الذود عن أدران الإشراك والبدعة والكذب على كتب الحديث فى العزو لأجل ذلك والإفتراء على المتجردين من عباد الله ليكون الدين كله لله ,كما ستعرفه إن شاء الله بأمثلته (وقد عوتب عالم من أهل السوق على تجريد الدعاء لله من قبل قرين له شرق بلادنا مالي فأنشأ لا مية طويلة مطلعها (لله أفزع لا أرضى به بدلا*إياه أسأل لاقطباولابدلا
عهد تقادم منى لست أنقضه * لكن أؤسس فى إبرامه جدلا
إن لامنى الخصم فى إفراد دعوته * فالحق عن شرعة الإنصاف قد عدلا
أرجو بذلك رجحان البطاقة في * يوم المعاد وأن ألقى به جذلا
فكان الجدير بالمؤلف أن يكون مثله فى التجرد لله لاأن يوبق نفسه بسنه لأتباعه هذه السنة السيئة ويعلق برقبته وزره ووزر من عمل بها من بعده إلى يوم القيامة فالأمر جلل لاينجي منه جاه الدنيا كلها وإنما ينجي منه الله الذي لامفر منه إلا إليه والبكاء الصادق على عتبة بابه المفتوح للتائبين مع الإصلاح والبيان لماهو ضد هذه الضلالات التى نسأل الله لنا وله أن يجنبنا مهاويها حتى نلقاه
وهاهنا أسئلة أتوجه بها إلى صاحب الشريط وشيخه
(1) لماذا نهانا الرسول ? عن التشبه بالكفار فى عاداتهم وفروع دينهم إذا كان يأمن علينا التشبه بهم فى أصول دينهم (2) لماذا لما قيل للنبي ? اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط كما عند أحمد قال الله أكبرإنها السنن قلتم والذى نفسى بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون: وألغى الفرق بين قول قوم موسى وبين قول أصحابه لأن المعنى واحد ولم يقل بأن هذا وقف على قوم موسى خاص بهم ,نعم لم يكفر الصحابة لأنهم كانوا حديثي عهد بكفر ونبهوا فتنبهوا ونهوا فانتهوا بخلاف من كان حالهم عكس ذلك
(3) ولماذا أخبر النبي لى الله عليه وسلم بأن بعض هذه الأمة سوف يعبد الأوثان فى قوله عليه الصلاة والسلام0لاتقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتى بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتى الأوثان وكيف يكون ذلك إذا كان المسلم لايؤثرفيه قيام أصل دينهم به.
(4) ولماذا قال صلى الله عليه وسلم: مافي حديث أبى هريرة:لاتقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذى الخلصة " , (5) ولماذا قيد ? أهل شفاعته بقوله"وهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتى لايشرك بالله شيئا" إذا كان كل من شهد أن لا إله إلا الله استحا ل أن يشرك بالله مهما فعل واعتقد وقال ما هو صريح الشرك بالله.
(6) ولماذا ارتد من كان مسلما وحكم عليه بالردة من قبل الصحابة وقاتلوهم إذا, نعوذ بالله من هذا البهتان على الشرع وهذا الغرور الذى غر به الغرور هؤلاء ليصروا على ضلالهم وغلوهم 0وإذا كانت كل آية نزلت فى شأن كفار لايستدل بها فى غيرشأنهم فعلى أي محمل تحملون قوله لى الله عليه وسلم لأبى بكر وعمر "أخرجكما من بيوتكما الجوع فلم ترجعا حتى أصبتما من هذا وهذا من النعيم لتسألن عن هذا" إشارة إلى قوله تعالى "ثم لتسألن يومئذ عن النعيم" وهي فى المشركين) , وعلى أي محمل تحملون ماثبت فى صحيح البخاري من أن النبي ? طرق عليا وفاطمة رضي الله عنهما وقال لهما ألا تصليان فقال له علي: إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا قال علي
(يُتْبَعُ)
(/)
فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئا وهو يضرب فخذه ويقول (وكان الإنسان أكثر شئ جدلا) ,لأن الآية تتحدث عن المشركين ,وقوله تعالى {ومايضل به إلا الفاسقين} المراد به الكفارسواء أريد به المنافقون كمافسره به الطبري أم أريد به الكفارالصرحاء كما جنح إليه البغوي لقوله تعالى بعده - كيف تكفرون بالله) وقدعزى الشوكاني إلى البخاري وابن جريروابن المنذروابن أبي حاتم عن سعد بن أبي وقاص الإستدلال به على الخوارج, وقال عكرمة بن عمار جزع محمد بن المنكدرعند موته جزعا شديدا فقيل له ما هذا الجزع فقال أخاف آية من كتاب الله - وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون) والآية فى شأن الكفار) وفي جامع بيان العلم لابن عبد البر استدلالات عدة منه رحمه الله على تحريم التقليد بآيات فى تقليد الكفار لآبائهم أخوارج جميعا هم أم وهابيون أم تشملهم مقولة ابن عمر رضي الله عنه- من رسول الله لى الله عليه وسلم إلى سعد بن أبي وقا ص فمحمد بن المنكدر, فابن عبد البر فأمثلة أخرى لم أستشهد بها لطولها وكثرتها ,والحق أنكم متخبطون فى هذا فهاهو أحد أئمتكم الصاوي يستدل بقوله تعالى أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناعلى من دعاهم بالوهابيين وأنتم تقبلونه منه ولا تقولون إنه من الخوارج لأن الآية فى شأن الكفار. ويقول أيضا- إن قوله تعالى} ولايتخذ بعضنا بعضابعضاأربابامن دون الله {وإن كان خطابا لليهود يجربذيله على من يشرك بالله غيره من المسلمين كضعفاء الإيمان الذين يعتقدون فى الأولياء أنهم يضرون وينفعون بذواتهم ويحلون ماحرم الله ويحرمون ماأحل الله-حاشية الصاوى على الجلالين
(2) ومن تخبطكم واضطرابكم أنكم لا تعتقدون أن صرف محض حق الله لغير الله من الكبائر فضلا عن أن يكون شركا بل تعدونه من أفضل القرب إلى الله وتنافحون عنه بأعسف وأبعد التأويلات ثم تنزلون عليه نصوص تكفير الخوارج بكبائر الذنوب التى ذمهم فيها السلف: أليس هذا من عجائبكم الكثيرة, ووصف ورثة بنى عبيد القداح لنا بالخوارج لايضيرنا ولايربكنا فنحن لسنا خوارج. ولماعجز المؤلف وإمعته عن إقامة برهان واحدعلى أقل شبه بيننا وبين الخوارلجآإلى الكذب وما أسهله وأرخص قيمته وأسرعهما إليه وقد صدق أبو الطيب المتنبي إذقال (إذا لم تخش عاقبة الليالى * ولم تستحى فاصنع ماتشاء
وقد لقب النبي لى الله عليه وسلم قبلنا ولقب الرافضة (سلف القوم فى الغلوفى القبور والصالحين) أهل السنة بأنهم نواصب حين جمعوابين محبة الصحابة والآل والمعتزلة أهل الحديث بأنهم مرجئة إذ لم يقولوا بالمنزلة بين المنزلتين واليوم يلقبنا ورثة بنى عبيد القداح بالخوارج (ويالها من فكاهة وطرفةلالشئ إلالأننا أقمنا الأدلة والحجج على أن من عبد غير الله أو ادعى علم الغيب فيه أو نسب إليه شيئا من الربوبية أواعتقده أو قال بوحدة الوجود أو اعتقدها فقد أشرك ولم نأت بذلك من جيوبنا بل من تقرير القرآن والسنة وإجماع سلف الأمة والإمعة وشيخه يعلمان ذلك وإلا فلم؟ لم يأتيا بأمثلة معزوة عزوا صادقا على أن تكفيرنا كتكفير الخوارج, لاكاذبا مثل عزوهما لحديث النورانية والأولية المحمدية فى الخلق إلى مصنف عبد الرزاق وحديث:ياعمر أتدرى من أنا - الطويل الركيك المنادي على نفسه بالوضع إلى مستدرك الحاكم ودلائل البيهقي مع ما فيهما من أحاديث ضعيفة بل موضوعة, ولو يعطى الناس بدعواهم لا دعى رجال أموا ل قوم وأعراضهم ولكن البينة على المدعى واليمين على من أنكر, فأين البينة وأين الحجة؟ هاتوابرهانكم إن كنتم صادقين, وإلا فأنتم كاذبون, ولقب ماشئت واستنفر كل طاقاتك واكذب وخن ذمتك كمايحلو لك ولا تأبه بعاقبة الليالى أنت وشيخك ثم انظرا أيصد ذلك الناس عن فهم حقيقة التوحيد المستقى من النبعين الصافيين فهم مقبلون والحمدلله على فهم حقيقة الإسلام الناصع النقي من الشرك والبدع والضلالات والعبودية لأمثالكم لينفضوا غباركم ويلفظوكم ويمجوكم ثم يكونوا قذى فى عيونكم وحجر عثرة بينكم وبين تعبيدكم للعوام بدعوى علمكم للغيب واستحقاقكم لأن يتبركوا بكم ويلجأوا إليكم فى الملمات والمهمات ,وقد قيل فى المثل: النهر لاتصده الحفر (سوف ترى إذا انجلى* الغبارأفرس تحتك أم حمار,
أخوكم/التنبكتي(/)
ارجو أن تبينو لي ماذا يقصد شيخ الإسلام بقوله هذا عن التوسل برسول الله
ـ[الرافدين]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 09:43]ـ
هذا مقطع من البداية والنهاية لأبن كثير وهي عبارة عن مناظرة ولم أفهم موقف شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) من التوسل برسول الله (صلى الله عليه وسلم
ثم دخلت سنة سبع وسبعمائة
استهلت والحكام هم المذكورون في التي قبلها والشيخ تقي الدين بن تيمية معتقل في قلعة الجبل بمصر وفي أوائل المحرم أظهر السلطان الملك الناصر الغضب على الامير ابن سلار والجاشنكير وامتنع من العلامة وأغلق القلعة وتحصن فيها ولزم الأميران بيوتهما واجتمع عليهما جماعة من الأمراء وحوصرت القعلة وجرت خبطة عظيمة وغلقت الأسواق ثم راسلوا السلطان فتأطدت الأمور وسكنت الشرور على دخن وتنافر قلوب وقوى الأميران أكثر مما كانا قبل ذلك وركب السلطان ووقع الصلح على دخن وفي المحرم وقعت الحرب بين التتر وبين أهل كيلان وذلك أن ملك التتر طلب منهم أن يجعلوا في بلادهم طريقا إلى عسكره فامتنعوا من ذلك فأرسل ملك التتر خربندا جيشا كثيفا ستين ألفا من المقاتلة أربعين ألفا مع قطلوشاه وعشرني ألفا مع جوبان فأمهلهم أهل كيلان حتى توسطوا بلادهم ثم ارسلوا عليهم خليجا من البحر ورموهم بالنفط فغرق كثير منهم واحترق آخرون وقتلوا بأيديهم طائفة كثيرة فلم يفلت منهم إلا القليل وكان فيمن تل امير التتر الكبير قطلوشاه فاشتد غضب خربندا على أهل كيلان ولكنه فرح بقتل قطلوشاه فإنه كان يريد قتل خربندا فكفى امره عنهم ثم قتل بعده بولاي ثم إن ملك التتر ارسل الشيخ براق الذي قدم الشام فيما تقدم إلى أهل كيلان يبلغهم عنه رسالة فقتلوه وأراحوا الناس منه وبلادهم من أحصن البلاد وأطيبها لا تستطاع وهم أهل سنة وأكثرهم حنابلة لا يستطيع مبتدع أن يسكن بين أظهرهم
وفي يوم الجمعة رابع عشر صفر اجتمع قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة بالشيخ تقي الدين ابن تيمية في دار الأوحدي من قلعة الجبل وطال بينهما الكلام ثم تفرقا قبل الصلاة والشيخ تقي الدين مصمم على عدم الخروج من السجن فلما كان يوم الجمعة الثالث والعشرين من ربيع الأول جاء الأمير حسام الدين مهنا بن عيسى ملك العرب إلى السجن بنفسه وأقسم على الشيخ تقي الدين ليخرجن اليه فلما خرج اقسم عليه ليأتين معه إلى دار سلار فاجتمع به بعض الفقهاء بدار سلار وجرت بينهم بحوث كثيرة ثم فرقت بينهم الصلاة ثم اجتمعوا إلى المغرب وبات الشيخ تقي الدين عند سلار ثم اجتمعوا يوم الأحد بمرسوم السلطان جميع النهار ولم يحضر احد من القضاة بل اجتمع من الفقهاء خلق كثير أكثر من كل يوم منهم الفقيه نجم الدين بن رفع وعلاء الدين التاجي وفخر الدين بن بنت أبي سعد وعز الدين النمراوي وشمس الدين بن عدنان وجماعة من الفقهاء وطلبوا القضاة فاعتذروا بأعذار بعضهم بالمرض وبعضهم بغيره لمعرفتهم بما ابن تيمية منطوي عليه من العلوم والادلة وأن احدا من الحاضرين لا يطيقه فقبل عذرهم نائب السلطنة ولم يكلفهم الحضور بعد أن رسم السلطان بحضورهم أو بفصل المجلس على خير وبات الشيخ عند نائب السلطنة وجاء الأمير حسام الدين مهنا يريد أن يستصحب الشيخ تقي الدين معه إلى دمشق فأشار سلار باقامة الشيخ بمصر عنده ليرى الناس فضله وعلمه وينتفع الناس به ويشتغلوا عليه وكتب الشيخ كتابا إلى الشام يتضمن ما وقع له من الأمور قال البرزالي وفي شوال منها شكى الصوفية بالقاهرة على الشيخ تقي الدين وكلموه في ابن عربي وغيره إلى الدولة فردوا الأمر في ذلك إلى القاضي الشافعي فعقد له مجلس وادعى عليه ابن عطاء بأشياء فلم يثبت عليه منها شيء لكنه قال لا يستغاث إلا بالله لا يستغاث بالنبي استغاثة بمعنى العبارة ولكن يتوسل به ويتشفع به إلى الله فبعض الحاضرين قال ليس عليه في هذا شيء ورأى القاضي بدر الدين بن جماعة أن هذا فيه قلة أدب فحضرت رسالة الى القاضي أن يعمل معه ما تقتضيه الشريعة فقال القاضي قد قلت له ما يقال لمثله ثم إن الدولة خيروه بين أشياء إما أن يسير إلى دمشق او الاسكندرية بشروط أو الحبس فاختار الحبس فدخل عليه جماعة في السفر إلى دمشق ملتزما ما شرط فأجاب أصحابه إلى ما اختاروا جبرا لخواطرهم
ـ[أبو عبد الله الغيثي]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 09:09]ـ
لم أفهم موقف شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) من التوسل برسول الله (صلى الله عليه وسلم
قال لا يستغاث إلا بالله لا يستغاث بالنبي استغاثة بمعنى العبارة ولكن يتوسل به ويتشفع به إلى الله
قصد شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: يتوسل بالنبي، ويتشفع به إلى الله؛ في حياته؛ بدعائه. لا بعد مماته؛ بذاته، كما بيَّن في كتبه وفتاواه.
ـ[الرافدين]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 07:22]ـ
الاخ الغيثي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وانا أعلم ذلك جديا وأعلم مصادره من كلام شيخ الإسلام
إلا ان أحدا احتج بهذه الواقعة والمناظرة وحقيقة لا يفهم من كلامه أنه يستشفع بدعائه وهو حي كما أفهمه من المناظرة فأرجوك ان تقل لي ماذا يفهم من قوله هذا بالتحديد أن امكن وجزاك الله خيرا، لكي أرد على من ادعى ما يريد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرافدين]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 07:24]ـ
الأخ الغيثي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العفو أرجو أن تبين لي من قوله هذا في هذه الواقعة كيف استطعت أن تستنبط أنه يقصد في حياته هذا الذي أنا محتاج إليه
وجزاك الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عبد الله الغيثي]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 07:42]ـ
الاخ الغيثي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وانا أعلم ذلك جديا وأعلم مصادره من كلام شيخ الإسلام
إلا ان أحدا احتج بهذه الواقعة والمناظرة وحقيقة لا يفهم من كلامه أنه يستشفع بدعائه وهو حي كما أفهمه من المناظرة فأرجوك ان تقل لي ماذا يفهم من قوله هذا بالتحديد أن امكن وجزاك الله خيرا، لكي أرد على من ادعى ما يريد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية المذكور لا يصح أن يفهم منه غير ما ذكرت؛ لأن ما ذكرته حمل لذلك الكلام المختصر المجمل على سائر المواضع التي تكلم فيها على المسألة، وليس لشيخ الإسلام كلام في هذه المسألة يخالف ما ذكرت إطلاقًا!!!
ـ[جذيل]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 07:42]ـ
الاخ الرافدين وفقه الله
اولا: هذا الكلام من ابن كثير عن البرزالي .. وليس هو من كلام ابن تيمية ..
ثانيا: نصوصه المتناثره في كتبه تبين خلاف ما يظهر لك
ثالثا: هذا الكلام ان ثبت ففيه اجمال واحتمال
فها انت فهمت فهما .. وغيرك فهم فهما آخر
رابعا: مثل هذه المناظرات لا يمكن ان تكون نصا في مسألة معينة , فحال النقاش يختلف عن حال التنظير والتقعيد , ولو نظرت نظرة سريعة لمنهاج السنة لوجدت كلاما محتملا عنه رحمه الله .. وكذا بيان تلبيس الجهمية وغيرها ..
خامسا: مثل هذه العمومات لا يؤخذ منها نص واستدلال .. خاصة في مثل هذه المسألة التي كثر عن ابن تيمية فيها التفصيل الدقيق .. فكيف ينسف كلامه المفصل بكلام عائم له عدة احتمالات .. !
وفقك الله ورعاك
ـ[الرافدين]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 08:27]ـ
الأخ الغيثي
جزاك الله خير وبارك الله فيك وهذا هو الحقيقة أن شاء الله والحمد لله رب العالمين
الأخ جذيل
قلت فأوفيت وبارك الله فيك والله تحليل رائع وربي ينفعنا بعلمك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
أسماء لا تدخل تحت قواعد الإحصاء ..
ـ[أم تميم]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 10:19]ـ
أسماء لاتدخل تحت قواعد الإحصاء ..
الشيخ / محمود عبدالرزاق الرضواني ..
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا إله إلا الله، إله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين، الذي لا فوز إلا بطاعته، ولا عز إلا بالذل لعظمته، ولا هدى إلا في التمسك بهدايته، ولا حياة إلا في حبه وطاعته، ولا نعيم إلا في قربه وجنته، إله عظيم كريم عزيز رحيم، له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أمين الله على وحيه، وخيرته من خلقه، وسفيره بينه وبين عباده، هو المبعوث بالدين القويم، والمنهج المستقيم، أرسله الله رحمة للعالمين، وإماما للمتقين، وحجة على الخلائق أجمعين، صلى الله عليه، وعلى آله الطاهرين، وسائر أصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد ..
فحديثنا اليوم بإذن الله تعالى يدور حول العلة في استبعاد الكثير من الأسماء الحسنى التي اشتهرت على ألسنة العامة والخاصة، وأخذت بالتناقل والانتشار، ودون سند في الأخبار أو الآثار، وهذه الأسماء أغلبها من حيث المعنى الذي دلت عليه حق، ولكن قواعد الحصر لم تنطبق عليها، وسوف نذكرها اسما اسما إن شاء الله، لكن نبدأ أولا بذكر القواعد التي تم من خلها حصر التسعة والتسعين اسما التي شرحنا وبينا الأدلة عليها:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العقيدة الأصفهانية: (وأما تسميته سبحانه بأنه مريد وأنه متكلم فإن هذين الاسمين لم يردا في القرآن ولا في الأسماء الحسنى المعروفة ومعناهما حق ولكن الأسماء الحسنى المعروفة هي التي يدعى الله بها وهي التي جاءت في الكتاب والسنة وهي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها)، وهذا الضابط للأسماء الحسنى من أصلح الضوابط وأفضلها في ذلك، وقد اتبعناه في حصر الأسماء ويتمثل هذا الضابط في أن يتحقق في كل اسم تتبعناه الشروط الآتية:
أولا: أن يراد بالاسم العلمية، فيرد في النص متميزا بعلامات الاسمية، والاسم يتميز عن الفعل والحرف بخمس علامات جمعها بن مالك في قوله: بالجر والتنوين والندا وأل: ومسند للاسم تمييز حصل، وهذا ما أشار إليه شيخ الإسلام بقوله: الأسماء الحسنى المعروفة هي التي يدعى الله بها، تدخل عليها أداة النداء وعلامات الاسمية، استنادا إلى قوله تعالى: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (الأعراف:180) أي لا بد من أن تتحقق فيها علامات الاسمية، فيكون المعنى محمولا علي الاسم مسندا إليه.
ثانيا: أن يرد الاسم في نص ثابت بالكتاب أو السنة الصحيحة، لأنه ليس لنا أن نشتق باجتهادنا من أوصاف الله وأفعاله أسماء، فهذا أمر توقيفي لأن معرفة الله بأسمائه وصفاته أمر غيبي مبني على ثبوت الخبر بالدليل، وإلي ذلك أشار شيخ الإسلام بقوله: (الأسماء الحسنى المعروفة هي التي وردت في الكتاب والسنة)، مأخوذ من قوله تعالى: ولله الأسماء، فالألف واللام هنا للعهد، فالأسماء بذلك معهودة، ولا يعرف في ذلك اسم معهود إلا ما نص الله عليه في كتابه أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا بد في الاحتجاج على إثبات الاسم من حديث صحيح، أما دلالة الاسم على الوصف فيدخل فيه الصحيح والحسن معا، لأن الحديث الحسن عن علماء الحديث هو ما اتصل سنده بنقل عدل خف ضبطه قليلا عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة، فاحتمال ضبط اللفظ في كونه اسما وارد بلا شك، أما في كونه وصف فمتيقن، ولذلك لم نعتد بالحسن في حصر الأسماء الحسنى وإنما في إثبات الأوصاف ودلالة الاسم على الصفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثا: أن يرد الاسم على سبيل الإطلاق دون تقييد، وذلك بأن يفيد الثناء بنفسه دون إضافة، وهو ما أشار إليه شيخ الإسلام بقوله: (الأسماء الحسنى المعروفة هي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها)، لأن الإضافة والتقييد يحدان من إطلاق الحسن والكمال على حسب شأن المضاف إليه وقدره، والله ذكر أسماءه بالإطلاق التام للحسن والكمال فقال (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) وأيضا يدخل معنا الإطلاق المقترن بالعلو والفوقية كقوله: (وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التوبة:39) فإن العلو يزيد الإطلاق في القدرة كمالا على كمال.
رابعا: أن يكون الاسم دالا على الصفة، اسم على مسمى، لأن الله عز وجل بين أن أسماءه أعلام وأوصاف فقال في علميتها: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (الإسراء:110) فكلها تدل على مسمى واحد، وقال في كونها أوصاف: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (الأعراف:180) فدعاء الله بها يكون حسب حال العبد واضطراره، مما يناسب حاجته ومطلوبه، من ضعف أو فقر، أو ظلم أو قهر، أو غير ذلك من أحوال العباد، فلكل وضع ما يناسبه من الأسماء، كما أن أسماء الله لو كانت جامدة لا تدل على معنى الوصفية لم تكن حسنى حيث أثنى الله بها على نفسه فقال: (ولله الأسماء الحسنى) والجامد لا مدح فيه ولا دلالة له على الثناء، فلابد وأن تكون دالة على الوصفية، كما أنه يلزم أيضا من كونها جامدة لا معنى لها أنه لا قيمة لتعدادها أو كونها تسعة وتسعين اسما كما جاء في الحديث، وهذا أمر يعرف فساده ببداهة العقول، فالوصفية إذا من لوازم الاسم لأن الأسماء دلت على الذات بالعلمية وعلى المعنى الذي تضمنته بالوصفية، فهي مترادفة في الدلالة على الذات، متباينة في الدلالة على الصفات.
خامسا: أن يكون الاسم دالا على وصف الكمال المطلق، فلا يكون الوصف عند التجرد منقسما على الكمال والنقص أو يحتمل وجها من أوجه النقص، فذلك يحد من إطلاق الكمال والحسن، والله عز وجل يقول: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) (الرحمن:78) يعني تنزه وتقدس عن كل نقص، فله العلو والجلال، وله مطلق الكمال والجمال، كما قال رب العزة والجلال: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) (الأعلى:1).
هذه الشروط هي التي تتبعنا من خلالها الأسماء الحسني في الكتاب والسنة، وقد ذكر العلماء الذين تكلموا في إحصاء الأسماء قرابة المائتين والثمانين اسما، لم تنطبق هذه القواعد أو الشروط إلا على تسعة وتسعين اسما غير لفظ الجلالة، وقد ساعدنا في ذلك التقنية الحديثة في استقصاء الاسم ومشتقات المعنى اللغوي في القرآن وكتب السنة من خلال الموسوعات الإلكترونية الضخمة، فكانت النتيجة كما ذكر نبينا صلي الله عليه وسلم تسعة وتسعين اسما هي: الرب الإله، الواحد الأحد، السيد الصمد، الحي القيوم، المالك الملك المليك، الحق المبين، العلي الأعلى المتعال، العظيم المجيد، العليم الخبير، القادر القدير، المقتدر السميع البصير، الأول الآخر، الظاهر الباطن، الكبير الحكيم، العزيز الكريم، القدوس السلام، القوي المتين، الغني الوارث الرقيب، الجميل الوتر، الرحمن الرحيم، الخالق الخلاق، البارئ المصور، المؤمن المهيمن، الجبار المتكبر، القاهر القهار، الغفور الغفار، الشاكر الشكور، الرازق الرزاق، القابض الباسط، الولي المولى، الأكرم الوهاب، المقدم المؤخر، الديان الطيب اللطيف، الودود الرءوف، العفو التواب، الحيي الستير، الحكم الحليم، البر النصير، المعطي الوكيل، القريب المجيب، الواسع الفتاح، الحميد السبوح، المسعر المحسن، الرفيق الجواد، الشافي المنان، الحفيظ المقيت، الشهيد الحسيب.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما بقية الأسماء التي لم تتوافق مع الضوابط السابقة فأغلبها على نوعين: النوع الأول: أسماء لم تتوافق مع الشرط الأول والثاني، فهي إما أنها أوصاف أو أفعال اشتق العلماء منها باجتهادهم أسماء لله عز وجل، لكن هذه الأسماء لم ترد في نص ثابت بالكتاب أو السنة الصحيحة، فالعلمية في الاسم مرجعيتها إلى تسمية العلماء لربهم، وليس لنص في القرآن أو السنة، ونحن كما علمنا لا نسمي الله إلا بما سمى به نفسه أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأسماء توقيفية، ونذكر من هذه النوعية، تسميتهم لله بالخافض حيث ذكره من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن ماجة، وكذلك ذكره أبو القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني وابن العربي المالكي والإمام البيهقي استنادا إلى حديث أَبِى مُوسَى الأشعري عند مسلم في قوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ ينبغي لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ)، وكذلك تسميتهم لله بالرافع ذكره هؤلاء السابقون بالإضافة إلى محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده، وأبو عبد الله محمد بن المرتضى اليماني الشهير بابن الوزير، استنادا إلى الحديث السابق.
ومن الأسماء التي لم تثبت أيضا المعز المذل، فقد ذكره من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن ماجة وكذلك ذكره ابن منده وابن العربي والبيهقي في عدهم للأسماء استنادا إلى قول الله تعالى: (وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:26)، وكذلك تسميتهم لله بالعدل، فقد ذكره من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وكذلك ذكره ابن منده وابن العربي والبيهقي استنادا إلى قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان) (النحل:90)، وتسميتهم لله بالجليل، ذكره جمع كبير، كمن أدرج الأسماء في حديث الوليد بن مسلم عند الترمذي وحديث عبد الملك الصنعاني عند ابن ماجة وحديث وعبد العزيز بن الحصين الحاكم وكذلك ذكره ابن منده وابن العربي والبيهقي، مع أن هذا الاسم لم يرد في الكتاب أو السنة، ولكن استندوا في إثباته إلى قوله تعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) (الرحمن:27) وقوله أيضا: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) (الرحمن:78).
وأيضا تسميتهم لله بالباعث استنادا إلى الاشتقاق من الفعل في قوله تعالى: (وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ) (الأنعام:36) (ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:56) والباعث ذكره من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن ماجة والحاكم وكذلك ذكره ابن منده والأصبهاني والبيهقي، وتسميتهم لله بالمحصي فقد ذكره من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن العربي والبيهقي لقوله تعالى: (لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً) (مريم:94) (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ) (المجادلة:6).
وقد اشتق من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن ماجة والحاكم وكذلك ابن العربي والبيهقي، اشتقوا لله أسماء كالمبدئ المعيد والمميت باجتهادهم من قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (العنكبوت:19) (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) (البروج:13) والمميت استنادا إلى الاشتقاق من الفعل في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (غافر:68)، وسموه المنتقم استنادا إلى الاشتقاق من الوصف في قوله تعالى: (فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) (إبراهيم:47) فقد ذكره من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن الوزير وكذلك العلامة ابن حجر.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمقسط أيضا ذكره من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن ماجة وكذلك ذكره ابن منده والأصبهاني وابن العربي والبيهقي استنادا لا إلى وصف ولا إلى فعل ولكن إلى محبته للمقسطين في قوله تعالى: (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (المائدة:42)، وكذلك سموه المانع استنادا إلى الاشتقاق من الفعل في حديث مُعَاوِيَةَ وغيره عند البخاري ومسلم مرفوعا: (اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ) والمانع ذكره من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن ماجة وكذلك ذكره ابن منده والأصبهاني والبيهقي، وسموه الضار النافع على ما ورد عند البخاري من حديث عَائِشَةَ رضى الله عنها أنها قَالَتْ: قَالَتْ فَمَا كَانَتْ مِنْ خُطْبَتِهِمَا مِنْ خُطْبَةٍ إِلاَّ نَفَعَ اللَّهُ بِهَا، لَقَدْ خَوَّفَ عُمَرُ النَّاسَ وَإِنَّ فِيهِمْ لَنِفَاقًا، فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ، واستنادا إلى المفهوم من قوله تعالى: (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ) (الأعراف:188) وقد ذكر الضار النافع من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن ماجة والحاكم وكذلك ذكره ابن العربي والبيهقي، وفي رواية الترمذي سموا الله بالمغني، فقد ذكره من أدرج الأسماء في الحديث وكذلك البيهقي استنادا إلى الاشتقاق من فعل الغنى في قوله تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) (النور:33)، وورد اسمه الباقي عند من أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن ماجة والحاكم وكذلك ذكره ابن منده والأصبهاني وابن العربي والبيهقي، ولم أجد دليلا استندوا إليه إلا ما ورد في قوله تعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) (الرحمن:27).
وقد أدرج من أدرج الأسماء في حديث ابن ماجة عدة أسماء اجتهد في تسمية الله بها، وهي ذو القوة والمنير والتام ذو القوة استند فيه إلى الوصف في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذريات:58) والمنير أخذا من قوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) (النور:35) أو جعله القمر منيرا في قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً) (الفرقان:61) والتام: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (الصف:8).
وابن منده سمى ربه بالدافع واستنادا إلى المصدر من الفعل دفع في قوله تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) (البقرة:251)، وسموا الله بالقاضي استنادا إلى الاشتقاق من الفعل في قوله تعالى: (وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ) (غافر:20) وقد ذكر ذلك ابن منده وابن العربي والبيهقي، أما قوله تعالى (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى) (الإنسان:3) فقد اشتق منه ابن منده وابن العربي اسم المقدر.
وابن منده انفرد بتسمية ربه المفضل والمنعم والمفرج والمعافي والمطعم والوفي، المفضل من قوله: (وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة:47) والمنعم من قوله: (وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ) (الإسراء:83)، والمفرج من قوله: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ) (المرسلات:9) أو حديث ابْنِ عُمَرَ عند البخاري في حديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار: (فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّى فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللَّهُ لَهُمْ فُرْجَةً حَتَّى يَرَوْنَ مِنْهَا السَّمَاءَ. إلى أن قال: فَفَرَجَ اللَّهُ عَنْهُمْ)، والمعافي من قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عند البخاري: (مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ، يَدَّعُونَ لَهُ الْوَلَدَ، ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ)، والمطعم من قوله: (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ َ) (الأنعام:14)، والوفي من قوله: (وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ) (التوبة:111) ذكر هذه الأسماء ابن منده فقط.
وأيضا جعلوا من أسمائه ذو الفضل العظيم، ذكره من أدرج الأسماء في حديث والحاكم، وكذلك ذكره ابن منده وابن العربي وابن الوزير والبيهقي واستندوا إلى ما ورد في قوله تعالى: (يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ِ) (آل عمران:74)، وكذلك ذو العرش المجيد من قوله: (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) (البروج:15) فقد ذكره ابن منده وابن الوزير والبيهقي، وذو الطول والإحسان من قوله: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (غافر:3) فقد ذكره من أدرج الأسماء في حديث والحاكم وكذلك ذكره ابن منده وابن العربي وابن الوزير والبيهقي، وذو الرحمة الواسعة من قوله: (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام:147) فقد ذكره ابن منده وابن الوزير، وذو الجبروت والملكوت واستندوا إلى ما ورد في حديث أبي داود وصححه الألباني عن عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال فِي رُكُوعِهِ: (سُبْحَانَ ذِى الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ) ذكره ابن منده فقط.
وقد ذكر الأصبهاني والبيهقي اسمين لله وهما الذارئ والصانع من قوله: (قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُون َ) (الملك:24) (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً) (الأنعام:136) الصانع من قوله: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُون َ) (النمل:88) وما رواه البخاري في خلق أفعال العباد وصححه الألباني عن حذيفة مرفوعا (إن الله تعالى صانع كل صانع وصنعته)، وابن العربي اشتق لربه باجتهاده عدة أسماء أخرى هي المريد والمحب والمبغض والسخط والممتحن والبالي والمبلي والفاتن والمعبود، فالمريد من قوله: (فَعَّالٌ لِمَا يُرِيد ُ) (البروج:16)، والمحب من قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (المائدة:54)، والمبغض من حديث البراء عند البخاري مرفوعا: (الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ)، والسخط من قوله: (لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ) (المائدة:80) (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) (محمد:28)، والممتحن من قوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى) (الحجرات:3)، والبالي والمبلي من قوله تعالى: (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الأعراف:168) (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الملك:2)، والفاتن اشتقه ابن العربي من قوله: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:3) والمعبود اشتقه من قوله: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) (طه:14).
(يُتْبَعُ)
(/)
وشارك ابن الوزير ابن العربي في الاجتهاد فاشتقا لله أسماء المبرم والمنذر والمبتلي، المبرم من قوله: (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ) (الزخرف:79)، والمنذر من قوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (الدخان:3)، والمبتلي من قوله: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ) (البقرة:124).
وشارك البيهقي ابن العربي في الاجتهاد فاشتقا لله اسم المدبر من قوله: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد:2)، وانفرد ابن الوزير فسمى الله بالمستمع والكاتب والمنزل والمنشئ والمرسل، المستمع من قوله: (قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) (طه:46)، الكاتب من قوله: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الأنبياء:105)، والمنزل من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِى أَوْفَى عند البخاري مرفوعا (دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِىَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ) لكنه ترك المجري، أما المنشئ فاشتقه من قوله: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) (الرعد:12)، والمرسل اشتقه من قوله: (أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (الدخان:5) (وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (القصص:45).
ومن أدرج الأسماء عند الحاكم سمى ربه بالمغيث استنادا إلى المعنى في قوله تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) (الأنفال:9)، والبيهقي انفرد بتسمية الله بالطالب والكاشف استنادا إلى المعنى في قوله تعالى: (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً) (الأعراف:54)، والكاشف من قوله: (ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) (النحل:54) أو من قوله: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ) (الأنعام:17) لكنه هنا مضاف والإضافة كما علمنا مانعة لشرط الإطلاق، وابن منده سمى ربه بالمطهر من قوله تعالى: (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) (الأنفال: من الآية11) (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب: من الآية33).
هذه هي الأسماء التي أحصيتها من كتب أهل العلم وهي عبارة عن اجتهادات منهم لم يسم الله بها نفسه ولم يسمها نبيه صلى الله عليه وسلم، وإنما وضعوها اشتقاقا من وفعله ووصفه وهذا مخالف لكون الأسماء الحسنى توقيفية على النص، وعلى ذلك ننبه إخواننا المسلمين على ما انتشر بين العامة من أسماء مبنية على اجتهادات العلماء في الاشتقاقات السابقة فهي ليست من الأسماء التي أمرنا الله بأن ندعوه بها.
والآن ننتقل إلى الأسماء التي لم تنطبق عليها الشروط لعلة الإضافة وعدم الإطلاق، وهي المحيي ورد مقيدا في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (فصلت:39)، والوالي ورد مقيدا في قوله تعالى: (وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) (الرعد:11)، والنور ورد مقيدا في قوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) (النور:35)، والهادي ورد مقيدا في قوله تعالى: (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً) (الفرقان:31)، والبديع ورد مقيدا في قوله تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (البقرة:117)، والجامع ورد مقيدا في قوله تعالى: (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (آل عمران:9)، والرشيد وقد ذكره من
(يُتْبَعُ)
(/)
أدرج الأسماء عند الترمذي، وكذلك الراشد وقد ذكره من أدرج الأسماء عند ابن ماجة ولم أجد لهم دليلا في الكتاب أو السنة إلا استنادا إلى المعنى في قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ) (الأنبياء:51)، والصبور من حديث أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عن البخاري مرفوعا: (مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ، يَدَّعُونَ لَهُ الْوَلَدَ، ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ)، والبرهان استنادا إلى المعنى في قوله تعالى: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) (يوسف:24)، والشديد (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب ِ) (البقرة:196)، الواقي ورد مقيدا في قوله تعالى: (وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ) (الرعد:34)، البار ذكره من أدرج الأسماء عند ابن ماجة استنادا إلى قوله تعالى: (إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) (الطور:28) مع أنه ثابت في الأسماء بما سمى الله نفسه به أنه البر، القائم ورد مقيدا في قوله تعالى: (أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) (الرعد:33)، والدائم، ذكره من أدرج الأسماء عند ابن ماجة والحاكم، لكن لم أجد له دليلا في كتاب أو سنة إلا إذا كان استنادهم إلى معنى البقاء في قوله تعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ) (الرحمن:27)، والحافظ ورد مقيدا في قوله تعالى: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين َ) (يوسف:64) أي خير حافظ أو خير حفظا كما في القراءة الثانية، والفاطر ورد مقيدا في قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) ويلزمهم الجاعل لقوله: (جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً)، والكافي ورد مقيدا في قوله تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) (الزمر:36)، والأبد ذكره من أدرج الأسماء في حديث ابن ماجة ولا دليل عليه من كتاب أو سنة إلا إذا كان استنادهم إلى معنى البقاء، العالم ورد مقيدا في قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (الرعد:9)، والعلام ورد مقيدا في قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلامُ الْغُيُوبِ) (سبأ:48).
وكذلك الصادق استندوا إلى قوله تعالى: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ) (الزمر:74) (ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِين َ) (الأنبياء:9) أما قوله تعالى: (وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) (الحجر:64) وهذا من كلام الملائكة الذين أرسلوا إلى قوم لوط، والستار لم يثبت في كتاب أو سنة ولكن الثابت الستير، رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ)، والشاهد ورد مقيدا في قوله تعالى: (وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ) (الأنبياء:78)، والصاحب ورد مقيدا في حديث ابْنَ عُمَرَ عند مسلم مرفوعا: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ)، والغافر والقابل ورد مقيدا في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (غافر:3)، والفاتح استندوا في إثباته إلى قوله تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) (الفتح:1)، والقيام ورد مقيدا في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ عند مسلم مرفوعا: (وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)، وأيضا في قراءة شاذة عند البخاري عن عمر أنه قرأ: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيامُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) (البقرة:255)، والكفيل ورد مقيدا في قوله تعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ
(يُتْبَعُ)
(/)
بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (النحل:91)، والمعين، ولم أجد له دليلا في الكتاب أو السنة أو حتى في رواية الترمذي التي أدرجت فيها الأسماء أو عند ابن ماجة أو الحاكم، ومقلب القلوب ورد مقيدا في حديث بن عمر عند أبي داود وصححه الشيخ الألباني قال: (أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف بهذه اليمين لا ومقلب القلوب) والبادئ استندوا في إثباته إلى قوله تعالى: (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) (البروج:13)، والمحيط ورد مقيدا في قول الله تعالى: (وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) (البقرة:19) (أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) (فصلت: من الآية54)، ومن ذلك أيضا ما ذكره ابن العربي وابن الوزير في الأسماء المقيدة، رفيع الدرجات، شديد المحال، الطبيب، عدو الكافرين، الحفي الغيور مخزي الكافرين خير المنزلين خير الماكرين متم نوره المستعان أهل التقوى أهل المغفرة أحكم الحاكمين خير الحاكمين خير الرازقين أحسن الخالقين خير الحافظين، وعند ابن الوزير فقط نعم القادر والأقرب والفاعل والأقوى خير الوارثين فالق الإصباح الأعظم نعم المولى نعم القاهر نعم الماهد الحاسب كاشف الضر الزارع مخرج الحي من الميت مخرج الميت من الحي جاعل الليل سكنا أسرع الحاسبين ولي المؤمنين الغالب على أمره البالغ أمره وعند البيهقي وابن الوزير الفعال لما يريد ذو الانتقام، وعند البيهقي الغياث الوافي الفرد، أما ما لم يثبت في السنة لضعفه أو عدم بلوغه الصحة، الواجد الماجد الحنان الأعز النظيف المبارك الطاهر.
أما ما لم يتحقق فيه الدلالة على الوصف من الأسماء الجامدة اسمه الدهر كما ذكره ابن حزم، فليس من أسماء الله لأنه كما ذكر الشيخ ابن عثيمين اسم جامد لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى، ولأنه اسم للوقت والزمن، قال الله تعالى عن منكري البعث: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ) (الجاثية:24) يريدون مرور الليالي والأيام، فأما قوله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار)، فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى وذلك أن الذين يسبون الدهر إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث لا يريدون الله تعالى، فيكون معنى قوله: (وأنا الدهر) ما فسره بقوله: بيدي الأمر أقلب الليل والنهار، فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار وهما الدهر ولا يمكن أن يكون المقلب هو المقلب، وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهر في هذا الحديث مرادا به الله تعالى، ويلحق بذلك أيضا من جعل الحروف المقطعة في أوائل السور من أسماء الله، حيث قيل هي اسم الله الأعظم إلا أنا لا نعرف تأليفه منها، وروي عن ابن عباس أيضا هي أسماء الله أقسم بها، فقوله ألم قالوا الألف من الله واللام من جبريل والميم من محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل الإلف مفتاح اسمه الله واللام مفتاح اسمه اللطيف والميم مفتاح اسمه مجيد وروي أبو الضحى عن ابن عباس في قوله: الم، قال: أنا الله أعلم، الر أنا الله أرى، المص أنا الله أفصل، فالألف تؤدي عن معنى أنا واللام تؤدي عن اسم الله والميم تؤدي عن معنى أعلم، وهذه كلها آراء اجتهادية ليست مبنية على حديت ثابت مرفوع.
فوجب علينا أن نسمى الله بما سمى به نفسه وما سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم فالمؤمن الحق هو الذي يصدق خبر الله وينفد أمره كما قال سبحانه وتعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا
(يُتْبَعُ)
(/)
طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286) سبحانك الله وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
http:// www.alridwany.com/sound/akeda/Akeda4/29.doc (http://%20www.alridwany.com/sound/akeda/Akeda4/29.doc)
ـ[أم تميم]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 09:11]ـ
بابُ البحث والمُطالعة يفتحُ لنا آفاقًا جديدة نحوَ أقوالٍ أكثرُ دِقَّة و أقوَم!
والحقُّ أحقّ أن يُحَقّ
إليكم ..
دراسة نقدية لما كُتبَ أعلاه ..
الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله ولى الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبى الأمين، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
وبعد،
فمن المؤلفات التى أثارت ضجةً إعلاميةً فى الفترة الأخيرة كتاب أسماء الله الحسنى لصاحبه الشيخ محمود عبد الرازق الرضوانى ...
وهذا الكتاب يبين أن الوليد بن مسلم هو الذى جمع أسماء الله الحسنى والتى انتشرت بين المسلمين على مر القرون حتى اليوم.
والمؤلف - وللأسف الشديد - قد وقع فى نفس الأمر الذى أنكره، وأتى بأسماء جمعها من الكتاب والسنة - ولو أنه اكتفى عندئذٍ لكان أمرًا حسنًا -، لكنه أكد أن هذه الأسماء التى جمعها هى المعنية فى الرواية الصحيحة (أن لله تسعة وتسعين إسما).
وما وصل إليه المؤلف عليه مآخذ لعدة أمور:
(1)
أنه كيف لأمة الإسلام - خواصها وعوامها كما ذكر المؤلف - التى عصمها الله أن تجتمع على ضلالة؟! كيف لها أن تظل قرونًا عديدة - كما بين المؤلف نفسه– تائهة ضالة بعيدة عن مسالك الرشد فى أمرٍ هذا شأنه من أمور العقيدة، حتى جاء هذا العصر واختُرع الحاسوب، فاهتدت الأمةُ بعد التيه والضلال إلى ما اكتشفه الحاسوب؟!
-وهل معنى ذلك أن جميع المسلمين على مر هذه القرون لم يتوصل أحدٌ منهم إلى إحصاء أسماء الله الحسنى المعنية فى حديث التسعة وتسعين، وحُرموا جميعًا من هذا الفضل المشار إليه فى الحديث؟!
- وكيف جاز فى حق رب العالمين – بفضله ومنّه وكرمه – أن يتركهم هملاً محرومين من هذا الفضل؛ خواصهم وعوامهم وصالحهم والسابقين منهم طيلة هذه المدة؟!
(2)
أن الشيخ محمود عبد الرازق اشترط لاختيار الإسم وإثباته خمسة شروط وهى:
* الشرط الأول: أن يرد الاسم نصا في الآيات القرآنية أو ما ثبت في صحيح السنة النبوية.
* الشرط الثانى: علمية الاسم، فيشترط في إحصاء الأسماء أن يرد النص مرادا به العلمية ومتميزا بعلامات الاسمية المعروفة في اللغة.
* الشرط الثالث: أن يرد الاسم على سبيل الإطلاق دون تقييد ظاهر أو إضافة مقترنة، وذلك بأن يفيد الثناء بنفسه.
* الشرط الرابع: دلالة الاسم على الوصف فلا بد أن يكون اسما على مسمى.
* الشرط الخامس: أن يكون الوصف الذي دل عليه الاسم في غاية الجمال والكمال فلا يكون المعنى عند تجرد اللفظ منقسما إلى كمال أو نقص أو يحتمل شيئا يحد من إطلاق الكمال والحسن.
وهذه الشروط التى وضعها الشيخ محمود عبد الرازق للبحث عن أسماء الله الحسنى وأفهمنا أنها من المسلمات المتفق عليها؛ هى فى الحقيقة شروط استخرجها المؤلف باجتهاده هو، وليست من المسلمات المتفق عليها أو من المجمع عليه بين العلماء.
* وكل من كتب حول أسماء الله الحسنى من علماء الأمة الإسلامية على مر التاريخ لم يشترط هذه الشروط جميعها. وأطلب من الشيخ محمود أو غيره أن يأتى لنا باسم عالمٍ واحدٍ على مر تاريخ الأمة كلها إلى اليوم اشترط كل هذه الشروط وهو يشرح أسماء الله الحسنى أو يتحدث عنها.
* وإن اشترط عالمٌ شرطًا منها تركه آخرون.
* ويكاد يكون الشيئ المتفق عليه بينهم أنهم ينزهون الله تعالى عن كل نقص ويبعدون عنه الصفات التى لا تتناسب مع جلال الله وكماله. كما يتفقون أن هذه الأسماء توقيفية؛ واختلفوا فى طريقة التوقيف، كما يلى:
- فأغلبهم عدها من القرآن فقط:
فقد نقل الحافظ ابن حجر فى الفتح "11/ 221 – 222" عن الإمام جعفر بن محمد الصادق، وكذا عن إمام التابعين سفيان بن عيينة وغيرهم ما يفيد أنهم جعلوها من القرآن فقط.
(يُتْبَعُ)
(/)
بل إن الحافظ ابن حجر نفسه سلك هذا المسلك حين سرد هذه الأسماء التى اختارها وكلها من القرآن وحده، والحافظ ابن حجر هو من هو فى الحديث وعلومه ومع ذلك لم يتتبع الأسماء التى وردت فى الأحاديث الصحيحة؛ ولعل أقربها إليه ما جاء فى صحيح البخارى الذى قام بشرحه حديثًا حديثًا، لكنه - وكما بيّنا - اكتفى فى اثبات أسماء الله الحسنى على القرآن وحده.
- ومنهم مَنْ جمعها من الكتاب والآثار الصحيحة فقط:
وقد نقل الحافظ فى الفتح "11/ 220" ما قاله الإمام أبى حامد الغزالى عن الإمام ابن حزم ما نصه (قال الغزالي في " شرح الأسماء" له: لا أعرف أحدًا من العلماء عني بطلب أسماء وجمعها سوى رجل من حفاظ المغرب يقال له علي بن حزم فإنه قال: صح عندي قريب من ثمانين اسما يشتمل عليها كتاب الله والصحاح من الأخبار، فلتطلب البقية من الأخبار الصحيحة).
- ومنهم مَنْ قال أن التوقيف يعنى إما من الكتاب أو من السنة أو من إجماع المسلمين:
كما نقل الحافظ ابن حجر فى الفتح "11/ 220" عن أبى الحسن القابسى ما نصه: (وقال أبو الحسن القابسى: أسماء الله وصفاته لا تعلم إلا بالتوقيف من الكتاب أو السنة أو الإجماع، ولا يدخل فيها القياس ... ) أ. هـ
هذا هو القدر الذى اتفقوا فيه إجمالاً، أما غير ذلك فكما قلنا لم يتفقوا عليه:
* فالشرط الثالث لم يشترطه كثير من العلماء:
- فعندنا من المعاصرين – مثلا –: فضيلة الشيخ ابن عثيمين عد أسماءً مثل "العالم والحافظ والمحيط والحفي" ولم يشترط الإضافة ولا التقييد – كما فى كتاب الشيخ محمود نفسه ص 21 - .
- وكذلك فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد عد أسماءً مثل " الهادي والحافظ والكفيل والغالب والمحيط " ولم يشترط الإضافة ولا التقييد – كما فى كتاب الشيخ محمود نفسه ص 22 - .
- وكذلك فضيلة الشيخ عبد الله صالح الغصن عد أسماءً مثل " العالم والهادي والمحيط والحافظ والحاسب" ولم يشترط الإضافة ولا التقييد – كما فى كتاب الشيخ محمود نفسه ص22 - .
- ومن قبلهم فضيلة الشيخ عبد الرحمن السعدى – شيخ ابن باز وابن عثيمين – كذلك لم يشترط الإضافة ولا التقييد، ولذا عد اسم "بديع السماوات والأرض" فى كتابه الحق الواضح المبين حول أسماء الله الحسنى الاسم العاشر من الأسماء الحسنى.
- ومن قبلهم الحافظ ابن حجر فى الفتح "11/ 222" عد أسماء مضافة أو مقيدة مثل " الحافظ والحسيب "، ومن قبلهم الوليد بن مسلم وشيوخه.
وبذلك يكونوا جميعًا لم يشترطوا الشرط الثالث من شروط المؤلف.
* والشرط الرابع لم يشترطه الإمام ابن حزم:
ولذا ذكر من بين الأسماء الحسنى اسم " الدهر" ورد عليه بعض العلماء فى ذلك – كما ذكر المؤلف نفسه ص38 - .
* والشرط الثانى لم يشترطه كثير من العلماء:
- فالحافظ ابن حجر لم يشترط عدم الاشتقاق كما فى الفتح "11/ 222" عند سرده للأسماء، وكذلك الوليد بن مسلم (وهو من شيوخ البخارى ومسلم والترمذى وغيرهم) نقل عن شيوخه من أهل الحديث هذه الأسماء، فهؤلاء الشيوخ وغيرهم لم يمنعوا الاشتقاق – كما فى كتاب الشيخ محمود نفسه ص 20 - .
هذا غير كثير من العلماء الذين لم يشترطوا هذا الشرط تركناهم لعدم الإطالة.
فإذا كان الأمر كذلك، فكيف نجزم بشروط لم يُجزم بها أصلاً؟!
(3)
لا يدعى أحدٌ - مهما نما علمه - أنه قد أحاط بالسنة جميعها؛ حتى لو كان معه الكتب أو معه الحاسوب. وربما سمع الواحدُ منا عن حديثٍ صحيحٍ لأول مرة رغم جلوسه الدائم أمام الحاسوب وأمام المواقع الإسلامية على النت.
* وممن فصل هذا الأمر – وهو أنه لا يحيط أحدٌ بجميع السنة - شيخ الإسلام ابن تيمية فى رسالته الشهيرة " رفع الملام عن الأئمة الأعلام ص 10 - 16 " ولولا الخوف من إطالة هذه الرسالة عما رسمتُه لها لنقلتها بالنص، حيث بين أن كبار الصحابة من الملازمين للنبى – صلى الله عليه وآله وسلم - والعلماء بأحواله كأبى بكر وعمر وعثمان وعلى وغيرهم قد فاتهم أشياءٌ من السنة لم يقفوا عليها؛ فضلا عن غيرهم من العلماء الأعلام كأبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد والبخارى وغيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
* وموضوع كأسماء الله الحسنى ليس منحصرًا فى بابٍ واحدٍ من أبواب السنة، بل هو متشعب وضارب فى أبوابها المختلفة، فقد يوجد الاسم فى غير مظانه، كما ورد من بين الأسماء التى أثبتها المؤلف: اسم الله "الشافى" – مثلا - وجدناه فى صحيح الإمام مسلم – باب السلام – باب استحباب رقية المريض. ووجدنا اسما آخر أثبته المؤلف أيضًا وهو " المسعر " وجدنا فى مسند الإمام أحمد – باقى مسند المكثرين. ووجدناه فى سنن الترمذى – كتاب البيوع عن رسول الله – باب ما جاء فى التسعير. ووجدناه فى سنن ابن ماجه – كتاب التجارات – باب من كره أن يسعر.
وقس على هذين الاسمين الكثير من أسماء الله الحسنى.
ولولا أننا نبحث عن هذه الأسماء بصورة متعمدة ما توصلنا إليها بسهولة.
وعليه فإننا نرفض أن يجزم أحدٌ أنه جمع كل ما جاء فى السنة النبوية حول هذا الأمر، فهذا ينافى التحقيق العلمى.
والمقبول أن يُقال أن هذه أسماء حاول المؤلف أن يجمعها من الكتاب والسنة على قدر استطاعته ومجهوده واجتهاده.
(4)
أن الجزم بأن هذه الأسماء هى المعنية فى الحديث الذى يحدد (99) اسمًا فهذا لا يمكن أن يقطع به أحد، لأن هذا يحتاج إلى دليل لنقول بذلك.
و لو أراد النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – أن يُعينها فى الكتاب والسنة لحددها ولعينها.
* أما وإن القرآن لم يبين ذلك، ولا رسوله، ولا الصحابة، فكيف لأمر من أمور العقيدة تركه الله ورسوله وأصحابه ووسعهم تركه؛ نأتى نحن بعد أربعة عشر قرنًا من الزمان لنجزم بهذا الأمر!
(5)
أن الشيخ محمود عدها مائة اسم وليست تسعة وتسعين اسمًا، إذ أنه لم يعد من بينها لفظ الجلالة (الله) من بين هذه الأسماء. ومعلوم فى اللغة العربية حين الإحصاء نقوم بإدخال الاسم الرئيسى بين العدد.
* كما لو قال سائل: لسورة الفاتحة عدة أسماء فما هى؟ فيرد المجيب قائلا: الفاتحة، والشافية، والكافية، والسبع المثانى ... الخ. فيذكر الفاتحة من بينها.
* ولذا وجدنا أن أغلب من كتب فى أسماء الله الحسنى عد من بينها لفظ الجلالة (الله)، إذ يقول الله تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى). فأيًا ما تدعوا (هذا أو هذا) - كما جاء فى الآية – من الأسماء الحسنى، فسواءً دعا العبد ربه باسم الله أو باسم الرحمن فكلها من الأسماء الحسنى.
- ومن العلماء المعاصرين الذين ذكروا لفظ الجلالة (الله) بين الأسماء الحسنى فضيلة الشيخ عبد الرحمن السعدى، وكذلك فضيلة الشيخ ابن عثيمين، وكذلك فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد.
- وقبلهم الإمام ابن حجر العسقلانى فى الفتح "11/ 222" سرد الأسماء وأولها لفظ الجلالة (الله)، وكذلك رواية الترمذى عن الوليد بن مسلم عن شيوخه أولها لفظ الجلالة (الله).
(6)
أننا إذا طبقنا نفس الشروط وبحثنا لوجدنا أسماءً أخرى تنطبق عليها نفس الشروط الخمسة التى وضعها هو. مثل: اسم الله الطبيب فقد وردت فى حديث صححه الشيخ الألبانى بصورة مطلقة ليست مضافة ولا مقيدة (الله الطبيب). وإن قال أحدٌ إنها مقيدة لكن الصحيح بعدم تقييدها.
وتعالوا نرى نص الرواية من حديث أَبِي رِمْثَةَ – رضى الله تعالى عنه- أنه قَالَ: (فَقَالَ لَهُ أَبِى: أرني هَذَا الذي بِظَهْرِكَ فإني رَجُلٌ طَبِيبٌ؟ قَالَ – صلى الله عليه وآله وسلم -: (اللَّهُ الطَّبِيبُ، بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ رَفِيقٌ، طَبِيبُهَا الذي خَلَقَهَا) () يتبين أنها مطلقة لأن الرواية لم تقتصر على (طبيبها الذى خلقها)، إنما قالها بصورة الحسم والإثبات (الله الطبيب) ثم انتقل الحديث للرجل قائلا: إنما أنت رفيق، ثم عقب أن طبيبها الذى خلقها. والله ليس طبيبًا للنبى وفقط، بل هو الطبيب والشافى بصورة الإطلاق للجميع.
فعلى شروط المؤلف التى وضعها عليه أن يثبت هذا الإسم بين أسماء الله الحسنى، وبذلك يكونوا قد زادوا عن التسعة وتسعين اسما.
(7)
أن النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – قد أبهم هذه الأسماء ليجتهد المؤمنون فى الأمر، كما ترك للمسلمين فرصة الاجتهاد فى ليلة القدر، وكما ترك الاجتهاد فى اسم الله الأعظم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أعجبنى ما نقله الحافظ ابن حجر فى الفتح " 11/ 221" عن الفخر الرازى ما نصه: (بجواز أن يكون المراد من عدم تفسيرها أن يستمروا على المواظبة بالدعاء بجميع ما ورد من الأسماء رجاء أن يقعوا على تلك الأسماء المخصوصة، كما أُبهمت ساعة الجمعة، وليلة القدر، والصلاة الوسطى) أ. هـ. .
ذلك لأن الأمر أوسع من أن يحصيه فرد أو مجموعة، بل يجتهد العبدُ فى الدعاء بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبما يفتح الله تعالى عليه، كما ورد فى الحديث الصحيح (الله إنى أسألك بكل اسم هو لك؛ سميت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك، أن ... الحديث).
* ولنا أن نتساءل بعد هذا الحديث مباشرة: أفإن علّم الله تعالى أحدًا من خلقه إسمًا من أسمائه الحسنى وخصه بهذا الفضل؛ فمن الذى يتألى على الله ويمكنه أن يقطع أن هذا الإسم الذى فتح الله تعالى به عليه ليس من ضمن الـ (99) إسما التى عناها الحديث؟!
فهذا سر بين الله تعالى وبعض خلقه يفتح به على من شاء من عباده، وكم من عباد الله المستورين يدندنون بما علمهم الله تعالى.
(8)
أن الشيخ محمود عبد الرازق أورد فى موقعه على النت موافقة الأزهر على نشر كتابه. وما كنت لأتعرض لهذه النقطة لولا أنى رأيت بعض إخوانى من طلبة العلم يحتجون بموافقة الأزهر الشريف على نشر الكتاب .. ألا فليعلم الجميع أن موافقة الأزهر على نشر كتاب لا يجعله من المسلمات التى لا تقبل المناقشة.
وهل يوافق الشيخ محمود عبد الرازق نفسه، أو هؤلاء الذين يحتجون بموافقة الأزهر الشريف على كتاب آخر - وافق عليه الأزهر الشريف أيضًا - مثل كتاب " أبى آدم للأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين" الذى يزعم فيه صاحبه أن آدم ليس أول إنسان من نوعه بل سبقه بشر آخرون؟!.
ولم يمنع ذلك العلماء على مستوى العالم الإسلامى أن يناقشوا ما ورد فى كتاب الدكتور عبد الصبور شاهين. بل إن جمهور علماء الأزهر الشريف – إن لم يكن جميعهم – قد رفض هذا الكتاب شكلاً وموضوعًا.
كذلك لا يمنعنا ذلك أن نناقش ما جاء فى كتاب الشيخ محمود عبد الرازق.
وإذا أراد أحد أن يحتج بالأزهر الشريف؛ فإن وجه الأزهر الحقيقى بخصوص هذا الموضوع قد عبّر عنه علماء الأزهر المعروفون والمشهورون بالعلم بين الناس طيلة الأعوام السابقة؛ أمثال فضيلة الشيخ محمد سيد أحمد المسير أستاذ العقيدة بالأزهر الشريف، وكذلك فضيلة الشيخ صبرى عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن وغيرهم من أعلام الأزهر الشريف، حيث رفضوا هذا الكتاب بكل صراحة ووضوح وأذاعوا ذلك أمام الملأ وفى وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة، بل دعوا صاحب الكتاب أن يتراجع عما أورده فى كتابه.
- ويبقى بعد ذلك كله أنه – وكما قال الإمام مالك رحمه الله - أن كل إنسان يؤخذ منه ويترك إلا المعصوم – صلى الله عليه وآله وسلم -.
وهذه هى الروح العلمية العالية التى تمتع بها المسلمون على مر التاريخ الإسلامى كله حتى أن المرأة لترد على أمير المؤمنين عمر فى أمر المهور وهى آمنة مطمئنة، ثم يخضع لقولها عمر قائلا كل الناس أفقه منك يا عمر.
هذا؛ والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والله تعالى أعلى وأعلم
كتبهُ / منير عرفة ..
مدرِّس بالأزهر ..
ـ[أم تميم]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 09:35]ـ
بحث ذو صلة ... من نفس الموقع .... الرابط ( http://www.salafvoice.com/article.php?mod=1&c=122&sc=122&a=2810&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZva WNlLmNvbS9hZHZhbmNlZHNlYXJjaC5 waHA/Y3JpdGVyaWE9JUM3JUUxJUM3JUQ0JU NBJURFJUM3JURFJmF1dGhvcj0md29y ZG9wdGlvbj0wJndoZXJlPTEmYWw9MS ZzdWJtaXQ9JUM3JUM4JUNGJUMzKyVD NyVFMSVDOCVDRCVDQiZzZWFyY2hpbj 0w)
الحاسوب لا يرفعُ خلافاً، ولا يقعِّدُ قاعدةً، ولا يقدِّرُ عاقبةً
كتبه/ عبد المنعم الشحات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فمن الأحاديث التي أولاها العلماء عناية كبيرة قديمًا وحديثًا حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة) متفق عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمتأمل في هذا الحديث سوف يكتشف بادي الرأي أن هذا الحديث يتكلم عن فضل التعبُّد بتسعة وتسعين اسمًا من أسماء الله الحسنى، وأنها لم تأت مجموعة في مكان واحد، لا في هذا الحديث ولا في غيره، ومن هنا فقد أدرك العلماء الحكمة من ذلك، وهي كالحكمة في عدم تعيين ليلة القدر ليجتهد الناس في عشر ليالٍ بدلاً من واحدة، وكذلك الأمر هنا: علم العلماء أن هذا الباب باب اجتهاد للعلماء يعملون فيه جهدهم.
وطبعا ليس المقصود بالاجتهاد أن يخترعوا لله أسماء وصفات، ولكن المقصود تتبع ما ذكر لله من أسماء في القرآن والسنة.
ومن هنا بحث العلماء مسألة الاشتقاق، وهي: هل يجب الالتزام بما ورد بصيغة الاسم، فيكون اسمًا لله وما ورد بصيغة الفعل فيكون صفة لا اسمًا؟ فمنهم من ذهب إلى عدم الاشتقاق، ومنهم من ذهب إلى جوازه.
فأما القائلون بعدم جواز الاشتقاق فمعظمهم لمَّا أراد أن يجمع الأسماء الحسنى لم يبلغ بها التسعة والتسعين، وهو ما أخذه عليهم القائلون بالاشتقاق؛ حيث علق الشرع فضلاً خاصًّا على التعبد لله بتسعة وتسعين اسمًا، مما يعني أن جمع هذا العدد من أسماء الله ممكن.
وأما الذين قالوا بجواز الاشتقاق فمنهم من ذهل عن أن الاشتقاق بمعنى تغيير صيغة الفعل إلى اسم الفاعل أو صيغة المبالغة مع إسناد ذلك إلى الفاعل وإن كانت صحيحة لغة، إلا أن هذا لا يتيح إغفال القيود الأخرى في الكلام، فوقع في خطأ بالغ، ومن أمثلة ذلك قوله -تعالى-: (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) (البقرة:15)، فلا يجوز لنا أن نقول: إن الله "يستهزئ" ونسكت، بل لا بد من تقييد ذلك بأنه يستهزئ بالمستهزئين، ولا يجوز بطبيعة الحال أن نقول: "إن الله مستهزئ" ونسكت، ولكن إن قيدناه بالمستهزئين فالراجح صحة ذلك.
وقد ورد ذلك المعنى بصيغة الفاعل في قوله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) (النساء:142)، فالكلام ليس في الصيغة الصرفية بقدر ما هو في المعنى.
ولذلك اشتد نكير كثير من العلماء على من أورد "المستهزئ، والماكر، والزارع"، في أسماء الله، وإن بقي الاختلاف بينهم في الاشتقاق من الصفات الأخرى، بل معظم من تكلم في جمع الأسماء الحسنى استعمل الاشتقاق بصورة أو بأخرى ابتداءً من "الوليد بن مسلم" -رحمه الله- صاحب أشهر محاولة وأكثرها قبولاً لدى المؤلفين من بعده، ساعد في ذلك أنها رُويت مدرجة مع أصل الحديث، مما أغرى العلماء بشرحها، مع أن معظمهم قد نص على إدراجها، إلا أنهم وافقوه على اجتهاده في الأعم الأغلب منها.
وأما الذين ذهبوا إلى عدم جواز الاشتقاق فإنهم احتاجوا أيضًا إلى قيد مراعاة السياق الذي قال به المجوزون للاشتقاق؛ لورود الماكر والزارع في نصوص الشرع بصيغة اسم الفاعل.
هذا وقد تعاقب على محاولة جمع الأسماء الحسنى علماء اتفقوا على جملة من الأسماء، وهي التي وردت بصيغة الاسم متضمنة الكمال المطلق من كل وجه، ومنهم من اقتصر عليها وإن لم يجمع تسعة وتسعين اسمًا، ومنهم من ألحق بها أولى الأسماء بها مما ورد في الشرع، بل وإن لم يكن اسما في اصطلاح النحويين مثل "ذي الجلال والإكرام"، وهو من المعاني الثابتة جزمًا والتي أثنى الله على نفسه بها، والخلاف في تسميتها اسمًا ومن ثَمَّ إدخالها في عدد الأسماء المشار إليها في الحديث أمر وسع الأمة فيه الخلاف.
وكان يسع الدكتور "محمود عبد الرازق" أن يكون واحدًا من هؤلاء، وربما كان في بحثه إضافة ثرية في جمع الأسماء وشرحها وبيان صور التعبد بها، لاسيما وأنه لم يغب عنه -كما ذكر في مقدمة كتابه- جهود العلماء السابقين والمعاصرين واتفاقهم الضمني، بل الصريح على أن الأمر فيه مساحة من الاجتهاد.
إلا أن الدكتور أبى إلا أن يرفع الخلاف في المسألة، وهذا هو بيت الداء، ولا أظنه يخفى عليه أن المسائل الخلافية بين علماء الأمة المعتبرين لا يرفع الخلاف فيها إلا إجماع لاحق، لا بحث رجل مهما بلغت قوة هذا البحث وجزالته، ولا أدري هل رام الدكتور بحثًا يبلغ من القوة مبلغًا يقنع علماء الأمة قاطبة بأن هذه هي الأسماء المقصودة من الحديث؟!! هذا إذا قلنا بإمكان ضبط الإجماع في زماننا أصلاً، ثم إنه طالما لم يحصل الإجماع فستبقى المسألة خلافية.
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد علق الدكتور الخلاف بين العلماء على عدم وجود ضوابط، وكان ينبغي عليه أن ينتبه إلى أن عدم إفصاح المجتهد عن قواعده لا يعني عدمها، ولكن على أية حال ففي إطار مشروعه الشخصي كان وضع الضوابط أولاً خطوة مطلوبة، ثم إنه وضع ضوابط كان منها رفضه للاشتقاق، وهذا مذهب يقول به بعض أهل العلم ولا حرج عليه إن ترجح ذلك لديه، ولكنه تجاوز ذلك إلى الادعاء بأنه إجماع السلف، مع أن الدكتور قد ذكر من صنفوا قبله في الأسماء، وهو أدرى بما في كتبهم من إثبات أسماء بالاشتقاق، ناهيك عما تعج به كتب ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله- في تضاعيف كلامهم مما يفوق ذلك بكثير.
ومن جملة الضوابط التي وضعها أن يكون الاسم قد أريد به العلمية، ولا خلاف في أن الأسماء التي تحقق هذا الشرط هي من المتفق عليه، ولكن من اقتصر عليها قبل الدكتور محمود عبد الرازق لم يعد تسعة وتسعين اسمًا، إلا أن الدكتور أصر على أن يستكمل التسعة والتسعين فتسامح في تطبيق هذا الشرط على بعض الأسماء، منها الحديث المشهور عندما سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يسعر لهم، فقال: (إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق) رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني.
ومع أن السياق واضح جدًّا في عدم إرادة العلمية، بل المراد ذكر الأوصاف، فإن الدكتور قد اعتبر هذا الحديث مرادًا به العلمية، ومرر به هذه الأسماء جملة واحدة، بل لم يشترط ما اشترطه معظم العلماء قبله بلزوم الاقتران بين القابض والباسط -لأن القابض بمفرده يوهم النقص-؛ لأن هذا سوف يعكر عليه صفو قواعده.
وقد ذكر الدكتور أنه امتحن من استطاع الوصول إليه من المعاصرين ممن صنفوا في أسماء الله في اسم "المسعر"، ولماذا لم يدرجوه في كتاباتهم، فأفاد أنه لم يلقَ إجابة شافية، وذكر أنه كلم بعضهم في الهاتف فلعلهم أعرضوا عن المناقشات الهاتفية، وإلا فالتعليل واضح من أن هذا الوصف الوارد بصيغة اسم الفاعل لم ترد به العلمية، كما أنه ليس مدحًا بإطلاق، فمثله مثل الزارع لا يطلق إلا مقترنًا بمتعلقه، ومثل ذلك فقل على انتزاعه اسم "الطيب" من حديث: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا) رواه مسلم.
وكل هذا كان يمكن احتماله لولا أن الدكتور قد اغتر بنتائج بحثه، فظن أن هناك ضوابط صارمة أخرجت تسعة وتسعين اسمًا بالتمام والكمال، مما يعني أنه بصدد فرصة ذهبية لإغلاق باب الخلاف في المسألة.
وكدَّر على صفو تلك الفكرة أن الدكتور بحكم سلفيته يعلم أن السلفيين لا يمكن أن يَنسبوا إلى السلف أنه قد فاتهم شيء قطعي كان ينبغي أن يجمعوا عليه، ولكنه تفرق بينهم حتى لا يوجد منهم واحد عبر التاريخ قد قال بالحق كله مجموعًا في هذا الباب بناءً على ما يراه الدكتور، وهنا تفتق ذهن الدكتور عن عذر يعتذر به عن السلف أنهم فاتهم عقيدة قطعية بهذا القدر من الوضوح الذي يدعيه الدكتور، وهو أنه لم يصل إلى ما وصل إليه إلا بمساعدة الحاسوب، وأن السلف لو كان معهم الحاسوب لوصلوا إلى ما وصل إليه الدكتور.
وهذه سقطة لا يجبرها إلا الرجوع التام عنها؛ فإن الدكتور من أدرى الناس بأن علماء السلف لم يقبلوا من الأشاعرة ما هو أفضل من هذا حينما زعموا أن السلف شغلهم الجهاد عن تدبر آيات الصفات، بل لم يقبلوا منهم الزعم بأن منهج السلف "أسلم"، وأن السلف لسلامة قلوبهم اختاروا الأسلم، واضطر من بعدهم إلى الخوض في التأويل والمعاني؛ لأن أي تجهيل للسلف في أمر من أمور الدين لا يمكن أن يقبل تحت أي ظرف من الظروف!! فضلاً أن كلام الدكتور ينقل التهمة من السلف إلى الشرع ذاته، فيكون الشرع قد أمر الأمة باعتقاد عقيدة تبقى مغيبة عنهم خمسة عشر قرنًا من الزمان.
ثم إن الدكتور قد نسي أن الخطوة الأولى عنده لم تكن الجمع، وإنما كانت وضع الضوابط والتي يراها قطعية ملزمة، وهذه الخطوة ليس للحاسوب أي دور فيها، فأي عذر للأمة في تركها الاتفاق على تلك القواعد التي يراها الدكتور قطعية؟
إنَّ الحاسوب إن أفاد فلن يفيد إلا في الجمع، ولكن بالتأمل في الأدلة التي استفاد منها الدكتور الأسماء، تجد أنه ليس شيئًا منها مما يفوت الحفاظ جمعه بلا حاسوب، لاسيما المتأخرين منهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إن كان الدكتور يرى أن عذر الأمة في الجهل بهذه العقيدة القطعية هو عدم وجود الحاسوب فنحن نسأل بدورنا متى ارتفع هذا العذر: أهو من تاريخ معرفة البشرية بالحاسوب في منتصف القرن الماضي، أم منذ شيوع النوع الشخصي منه في الربع الأخير منه، أم من تاريخ اقتناء الدكتور للحاسوب؟؟!
ثم إن الدكتور ليس من المعنيين -فيما نعلم- بعلوم الحاسوب والتي بلغت من تشعبها الآن مبلغًا جعلها تفوق علوم الطب في عدد فروعها، بحيث يكون غاية آمال من تخصص في جانب منها أن يلم إلمامًا عامًّا بالجوانب الأخرى.
ومن خلال ما حكاه الدكتور في مقدمة كتابه عن دور الحاسوب في هذا البحث -واستخدامه ثلاثة حاسبات!!! - ومساعدة زوجته له ندرك أن الدكتور لم يستعن مثلاً بخبراء في مجال البرامج الخبيرة أو الذكاء الصناعي، ولا حتى برمجة الكائنات ليصمم برنامج بحث صرفي يعطيه الصور المختلفة للتصريف أو نحو ذلك، فهذا مما يجعل دور الحاسوب في بحث الدكتور كدوره في بحوث طلاب المدارس والجامعات.
ثم هب أن الدكتور باستخدام برامج البحث البدائية الموجودة في نظام تشغيل "الويندوز" أو حتى "اليونكس"، استطاع أن يحصر كل النصوص التي فيها ذكر الله، ونخلها جميعها، فيبقى أن الحاسب لم يقعد له قواعد، كما أنه لم يطبقها له، وحديث: (إن الله هو المسعر) من الشهرة بمكان، وكثير ممن نظر فيه قبل الدكتور لم يجدوا ضوابطهم منطبقة عليه، مع أن ضوابطهم كانت أيسر من ضوابط الدكتور.
ظهر الكتاب وكالعادة طارت الأسئلة، وأجبنا إجابات مختصرة فيها تخطئة الدكتور محمود عبد الرازق في تخطئته للأمة، فاتخذ منا هدفًاً لفترة طال أمدها، ونحن معرضون عن إعطاء الأمر أكبر من حجمه حتى لا يتسع الخرق على الراقع -كما يقولون-.
إلا أن الدكتور قرر هو ومجموعة ممن وافقه أن يحاربوا الدنيا بأسرها، وأن يقاضوا الأزهر والأوقاف، بل والمغنين الذين يغنون الأسماء الحسنى القديمة.
وكما كان الحاسب بريئًا من وضع القواعد، بريئًا من تطبيقها، بريئًا من تخطئة الأمة، فقد كان أكثر براءة من عدم حساب العواقب التي لا ندري كيف حسبها أصحاب ذلك الموقف!!
لو كانت المعارك القضائية يمكن أن تغير مناهج الأزهر فلماذا يترك هؤلاء الأزهر وهو يدرس عقيدة الأشاعرة في جميع مراحله العلمية على الرغم أن من علمائه من طالب بتدريس منهج السلف، منهم الشيخ "هراس" -رحمه الله- عميد كلية أصول الدين الأسبق؟!
ولو كانت المعارك القضائية يمكن أن تغير الأسماء المنقوشة على جدران مساجد الأوقاف فلماذا لا يطالبون بإزالة جميع هذه النقوش، ومن باب أولى إزالة القبور من المساجد مع وجود فتاوى لشيوخ كثيرين شغلوا كرسي الإفتاء في مصر سابقًا بضرورة إخراج القبور من المساجد؟!
وإذا كانت المعارك القضائية يمكن أن تسحب معها أغنية فلماذا السكوت عن الأغاني هابطِها وشعبيِّها وشبابيِّها؟!
ثم أين حساب العواقب في مردود ذلك على العوام الذين لن يتمكنوا إلا من سماع الخبر دون أن يعرفوا الخلاف في الأسماء الحسنى، وهل يجوز فيها الاشتقاق أم لا، والفرق بين المراد به العلمية والذي لم يراد به العلمية؟!
وما مدى وقع خبر أن الحاسوب قد اكتشف خطأ الأسماء التي كانت الأمة ترددها عبر خمسة عشر قرنًا من الزمان على المتابعين من غير المسلمين؟!
إن الحاسوب بريء من كل هذه التبعات، وإذا كان الدارس لعلوم الحاسب يكون أول ما يتعلمه أن الحاسب لا يستطيع أن يحل مسألة لا نعرف نحن حلها، وإنما غاية ما هنالك أن يكون أداة توفر الوقت والجهد في تنفيذ حل محدد لمشكلة محددة، وهذا لا يكون إلا إذا عرفنا نحن الحل، ثم استطعنا وضعه في إطار منطقي صارم، ثم تأتي مرحلة برمجة الحاسب وفق هذا الحل.
ونحن بدورنا نقول: "الحاسوب لا يرفعُ خلافاً، ولا يقعِّدُ قاعدةً، ولا يقدِّرُ عاقبةً".
نسأل الله أن يهدينا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46404
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 01:53]ـ
[الانتصار للسلف الأخيار]
محمد محب الدين أبو زيد
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن كتاب " أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة " لفضيلة الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني. من أفضل الكتب التي وقفت عليها مما ألف في موضوعه ولقد استفدت منه كثيرًا وكنت – ولا أزال – أحض من أعرفه من طلبة العلم على اقتنائه والاستفادة منه. وكنت ألاحظ فيه – وكذلك غيري من طلبة العلم – بعض الأخطاء ولكني كنت أتغاضى عنها في بداية الأمر لأنه ما من كتاب إلا وبه أخطاء، وأبى الله أن يصح إلا كتابه.
ولما ازدادت مطالعتي للكتاب ازدادت بالتالي كمية هذه الأخطاء التي لاحظتها، فأشار عليّ بعض إخواني أن أكتب هذه الملاحظات وأرسلها إلى فضيلة الدكتور / محمود عبد الرازق تعاونًا معه على الخير، وتنزيهًا لهذا الكتاب القيم مما وقع فيه من أخطاء، وبالفعل قمت بذلك واتصلت به هاتفيًّا وأخبرته بأنني سوف أرسل له مع بعض إخواني وريقات بها بعض ملاحظات على الكتاب فأصر أن يعرف مجملاً لهذه الملاحظات فأخبرته بها فأصر على موقفه ولم يبد أي تجاوب معي وقال مقالة عظيمة ما كنت أتوقع أبدا أن تصدر منه حيث قال لي: إنني اطلعت على خمس وثلاثين موسوعة إلكترونية لم يطلع عليها السلف الصالح.
فلما رأيت الأمر بهذه الصورة استخرت الله وعزمت على نشر هذه النقد في مقدمة أحد الكتب التي أقوم بتحقيقها في مجال " العقيدة " ولكن أشار علي أحد إخواني الفضلاء أن أفرده بالنشر حتى تعم الفائدة فاستجبت لطلبه مستعينًا بالله على تحقيق ذلك.
ولعل من الضرورة أن أشير إلى أهم تلك الأخطاء ليعلم القارئ أهمية هذا النقد. فأقول: يمكن حصر أهم الأخطاء في النقاط التالية:
1 - زعمه أنه لم يقم أحد من السلف الصالح ولا من علماء المسلمين وأئمتهم بإحصاء الأسماء الحسنى لعدم توفر الحاسب الآلي لديهم.
2 - اشتراطه فحص جميع النصوص القرآنية والنبوية لإحصاء الأسماء الحسنى.
3 - زعمه امتناع إحصاء الأسماء الحسنى بدون استخدام الحاسب الآلي.
4 - ادعاؤه أنه أحاط علمًا بالسنة النبوية كلها.
5 - عدم قبوله للحديث الحسن في باب إثبات الأسماء الحسنى.
6 - رده كذلك للحديث الموقوف الذي له حكم الرفع.
7 - زعمه أن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة تسعة وتسعون اسمًا فقط.
8 - إخراجه لفظ الجلالة " الله " من التسعة والتسعين اسمًا.
9 - جزمه بأن الأسماء التي قام بإحصائها هي المعنية بحديث " إن لله تسعة وتسعين اسمًا ... ".
10 - تفسيره لحديث: " إن لله تسعة وتسعين اسمًا ... ". تفسيرا لم يقله أحد قبله.
11 - وقوعه في أخطاء كثيرة نتيجة لاعتماده الكلي على الحاسب الآلي.
هذه هي أهم الأخطاء التي وقع فيها الدكتور، وسيجد القارئ أخطاء أخرى نبهت عليها في غضون هذه الرسالة ولم أستوعب كل الأخطاء الموجودة في الكتاب، ولكن ذكرت ما تيسر لي الوقوف عليه.
وليعلم القارئ الكريم أني لا أريد ببيان أخطاء هذا الكتاب أن أحط من قدره أو من قدر مؤلفه، بل إنما أريد الانتصار للحق بالحق، والدفاع عن السلف الصالح وعن عقيدتهم الطاهرة النقية الزكية، وتنزيها للكتاب عن الخطأ ما أمكن. فإن ذلك أدعى لإقبال الناس عليه واستفادتهم منه.
والله أسأل أن يجعل كتابي هذا خالصا لوجهه الكريم. وأن يتقبله مني بقبول حسن، وأن لا يخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
كتبه محمد محب الدين أبو زيد.
الدفاع عن السلف الصالح وبيان أن الإحصاء لا يتوقف
على استخدام الحاسب الآلي
ذكر الدكتور (ص: 14) أن ابن الوزير اليماني قال: ((تمييز التسعة والتسعين يحتاج إلى نص متفق على صحته أو توفيق رباني، وقد عدم النص المتفق على صحته في تعيينها فينبغي في تعيين ما تعين منها الرجوع إلى ما ورد في كتاب الله بنصه، أو ما ورد في المتفق على صحته من الحديث)) اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم علق الدكتور قائلًا: ((والرجوع إلى ما أشار إليه ابن الوزير مسألة أكبر من طاقة فرد وأوسع من دائرة مُجِدٍّ؛ لأن الشرط الأول والأساسي في إحصاء الأسماء الحسنى هو فحص جميع النصوص القرآنية وجميع ما ورد في السنة النبوية مما وصل إلينا في المكتبة الإسلامية، وهذا الأمر يتطلب استقصاءً شاملاً لكل اسم ورد في القرآن، وكذلك كل نص ثبت في السنة، ويلزم من هذا بالضرورة فرز عشرات الآلاف من الأحاديث النبوية وقراءتها كلمة كلمة للوصول إلى اسم واحد، وهذا في العادة خارج عن قدرة البشر المحدودة وأيامهم المعدودة؛ ولذلك لم يقم أحد من أهل العلم سلفًا وخلفًا بتتبع الأسماء حصرًا منذ أكثر من ألف عام، وإنما كان كل منهم يجمع ما استطاع باجتهاده أو ما تيسر له من جمع غيره واجتهاده. .. . لكن الله عز وجل لما يسر الأسباب في هذا العصر أصبح من الممكن إنجاز مثل هذا البحث في وقت قصير نسبيًّا، وذلك باستخدام الكمبيوتر والموسوعات الإلكترونية التي قامت على خدمة القرآن وحوت الآف الكتب العلمية واشتملت على المراجع الأصلية للسنة النبوية وكتب التفسير والفقه. .. ولم تكن هذه التقنية قد ظهرت منذ عشر سنوات تقريبًا، او بصورة أدق لم يكن ما صدر منها كافيًا لإنجاز مثل هذا البحث. .. )) أ هـ.
أقول:
هذا الكلام يحتوي على عدة أخطاء وبيانها كالتالي:
· أولًا: زعم الدكتور أن فحص جميع النصوص القرآنية والنبوية شرط أساسي في إحصاء الأسماء الحسنى التسعة والتسعين.
وهذا كلام لا دليل عليه، ولم يشترط أحد من العلماء هذا الشرط، وكلام الإمام ابن الوزير اليماني رحمه الله لا يدل عليه كما هو ظاهر. ودليل بطلان هذا الشرط: هو أنه لا يوجد أحد يتسطيع فحص جميع النصوص النبوية، مهما أوتي من علم وحفظ، وتوفرت له سبل البحث بواسطة الكمبيوتر أو غيره، كما سيأتي بيانه قريبًا. فإذا اشترطنا هذا الشرط أدى إلى إلغاء العمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنة)). فتبين من ذلك أن هذا الشرط غير صحيح، ((وكل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل)).
· وقد أدى اشتراط الدكتور لهذا الشرط إلى أن يدعي أن مسألة الإحصاء أكبر من طاقة البشر وخارجة عن قدرتهم المحدودة وأيامهم المعدودة!!
وجوابًا على ذلك أقول:
بل إن إحصاء الأسماء الحسنى التسعة والتسعين في وسع كل مؤمن، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم قد رغّب المؤمنين من لدن الصحابة رضي الله عنهم إلى قيام الساعة على إحصائها، مما يدل على أن هذا الإحصاء في طاقتهم وداخل قدرتهم، وهل يرغّب النبي صلى الله عليه وسلم في أمر خارج عن قدرة البشر؟!!
ولو كان هذا الإحصاء أكبر من طاقة فرد وأوسع من دائرة مُجد، ولا يستطيع أحد القيام به إلا بفرز عشرات الآلاف من الأحاديث واستخدام الحاسب الآلي كما يزعم الدكتور، لم يكن لهذا الحديث فائدة بدون الحاسب الآلي، ولقصرت فائدة هذا الحديث على هذا العصر، أو على الدكتور خاصة، وهذا ظاهر البطلان.
· ثم إن أحكام الشريعة لا تتوقف على شيء من العلوم الكونية والاكتشافات العلمية، كالحاسب الآلي وغيره. فأحكام الشريعة يستوي في إمكانية معرفتها والقيام بها جمهور الناس، وهذا مقتضى شمولية دعوة الإسلام لجميع البشر.
ولا ننكر أن بعض الاكتشافات العلمية الحديثة قد تيسر من أمور الشريعة تتوقف معرفته على بعض الاكتشافات العلمية أو العلوم الكونية.
فهذا الذي لا نقبله أبدًا.
قال الإمام الشاطبي في ((الموافقات)) (2/ 85):
((هذه الشريعة المباركة أمية؛ لأن أهلها كذلك، فهو أجرى على اعتبار المصالح، ويدل على ذلك أمور:
أحدها: النصوص المتواترة اللفظ والمعنى، كقوله تعالى: (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) (الجمعة: 2): وقوله: (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه) (الأعراف: 158)، وفي الحديث: ((بعثت إلى أمة أمية)) لأنهم لم يكن لهم علم بعلوم الأقدمين، والأمي منسوب إلى الأم، وهو الباقي على أصل ولادة الأم لم يتعلم كتابًا ولا غيره، فهو على أصل خلقته التي ولد عليها، وفي الحديث: ((نحن أمة أمية، لا نحسب ولا نكتب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا)). وقد فسر معنى الأمية في الحديث، أي: ليس لنا علم بالحساب ولا الكتاب. ونحوه قوله تعالى: (وما كنت
(يُتْبَعُ)
(/)
تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) (العنكبوت: 48). وما أشبه هذا من الأدلة المبثوثة في الكتاب والسنة، الدالة على أن الشريعة موضوعة على وصف الأمية؛ لأن أهلها كذلك. .. ) أ هـ.
وقال الإمام الشاطبي رحمه الله أيضًا في ((الموافقات)) (2/ 66، 74/ 76): ((ما تقرر من أمية الشريعة وأنها جارية على مذاهب أهلها – وهم العرب – ينبني عليه قواعد:. .. ومنها: أن تكون التكاليف الاعتقادية والعلمية مما يسع الأمي تعقلها ليسعه الدخول تحت حكمها.
أما الاعتقادية: بأن تكون من القرب للفهم والسهولة على العقل بحيث يشترك فيها الجمهور، من كان منهم ثاقب الفهم أو بليدًا؛ فإنها لو كانت مما لا يدركه إلا الخواص لم تكن الشريعة عامة، ولم تكن أمية، وقد ثبت كونها كذلك، فلابد أن تكون المعاني المطلوب علمها واعتقادها سهلة المأخذ. وأيضًا فلو لم تكن كذلك لزم بالنسبة إلى الجمهور تكليف ما لا يطاق، وهو غير واقع كما هو مذكور في الأصول.
وأما العمليات: فمن مراعاة الأمية فيها أن وقع تكليفهم بالجلائل في الأعمال والتقريبات في الأمور، بحيث يدركها الجمهور، كما عرف أوقات الصلوات بالأمور المشاهدة لهم، كتعريفها بالظلال، وطلوع الفجر والشمس، وغروبها وغروب الشفق، وكذلك الصوم. .. ولم يطالبنا بحساب مسير الشمس مع القمر بالمنازل؛ لأن ذلك لم يكن من معهود العرب ولا من علومها، ولدقة الأمر فيه، وصعوبة الطريق إليه. وأجرى لنا غلبة الظن في الأحكام مجرى اليقين وعذر الجاهل فرفع عنه الإثم، وعفا عن الخطأ، غلى غير ذلك من الأمور المشتركة للجمهور، فلا يصح الخروج عما حد في الشريعة، ولا تطلب ما وراء هذه الغاية؛ فإنها مظنة الضلال، ومزلة الأقدام)) أ هـ.
قلت: وكلام هذا الإمام يدل دلالة واضحة على أن الشريعة لا تتوقف معرفتها على شيء من العلوم الطبيعية والاكتشافات الحديثة، فما ذهب إليه الدكتور من تعذر إحصاء الأسماء التسعة والتسعين بدون وجود الحاسب الآلي باطل، اعتمادًا على الأدلة التي ساقها الإمام الشاطبي رحمه الله.
· ثانيًا: زعم الدكتور أنه لم يقم أحد من أهل العلم سلفًا وخلفًا بتتبع الأسماء حصرًا منذ أكثر من ألف عام لعدم توفر الحاسب الآلي لديهم!!
أقول:
هل تظن يا فضيلة الدكتور أن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان من أهل القرون الثلاثة الأولى المفضلة لم يستطيعوا إحصاء الأسماء التسعة والتسعين لعدم توفر الحاسب الآلي لديهم؟!
وهل نفهم من ذلك أن الله عز وجل قد حرم السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم من هذه الفضيلة وخصك بها يا فضيلة الدكتور؟!
يجب علينا أن نعلم أن السلف الصالح رضي الله عنهم قد شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية في قوله صلى الله عليه وسلم: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)). فهم خير الناس علمًا وعملًا. وكل فضيلة في علم أو عمل، وكل جزء من الدين صغير أو كبير فإنهم قد سبقونا إلى معرفته والعمل به.
فلا شك أنهم قد قاموا بإحصاء الأسماء التسعة والتسعين؛ لأنه جزء من الدين وفضيلة في العلم والعمل، وليس عدم نقل ذلك إلينا دليلاً على عدم وقوعه. والله أعلم.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في ((أعلام الموقعين)) (4/ 77 – 78): ((ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ((الصحيح)) من وجوه متعددة أنه قال: ((خير الناس القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)).
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن خير القرون قرنه مطلقًا، وذلك يقتضي تقديمهم في كل باب من أبواب الخير، وإلا لو كانوا خيرًا من بعض الوجوه، فلا يكونون خير القرون مطلقًا، فلو جاز أن يخطئ الرجل منهم حكمًا وسائرهم لم يفتوا بالصواب، وإنما ظفر بالصواب من بعدهم وأخطئوا هم – لزم أن يكون ذلك القرن خيرًا منهم من ذلك الوجه؛ لأن القرن المشتمل على الصواب خير من القرن المشتمل على الخطأ في ذلك الفن. .. ومعلوم أن فضيلة العلم ومعرفة الصواب أكمل الفضائل وأشرفها، فيا سبحان الله! أي وصمة أعظم من أن يكون الصِّدِّيق أو الفاروق أو عثمان أو علي أو ابن مسعود أو سلمان الفارسي أو عبادة بن الصامت وأضرابهم رضي الله عنهم قد أخبر عن حكم الله أنه كيت وكيت في مسائل كثيرة وأخطأ في ذلك، ولم يشتمل قرنهم على ناطق بالصواب في
(يُتْبَعُ)
(/)
تلك المسائل حتى نبغ من بعدهم فعرفوا حكم الله الذي جهله أولئك السادة، وأصابوا الحق الذي أخطأه أولئك الأئمة؟! سبحانك هذا بهتان عظيم)) ا هـ.
قلت: رحم الله الإمام ابن القيم فكأنه يتكلم في مسألتنا هذه، ولا أظن الدكتور يدعي أن قرنه الذي استطاع فيه إحصاء الأسماء التسعة والتسعين بواسطة الحاسب الآلي أفضل من القرون الثلاثة الأولى المشهود لها بالخيرية!!
ويقول الإمام الشاطبي رحمه الله في ((الموافقات)) (1/ 74 – 76) بيانه لطرق أخذ العلم عن أهله:
((. .. أن يتحرى كتب المتقدمين من أهل العلم المراد؛ فإنهم أقعد به من غيرهم من المتأخرين، وأصل ذلك التجربة والخبر:
أما التجربة: فهو أمر مشاهد في أي علم كان، فالمتأخر لا يبلغ من الرسوخ في علم ما بلغه المتقدم. وحسبك في ذلك أهل كل علم عملي أو نظري، لإعمال المتقدمين في إصلاح دنياهم ودينهم على خلاف أعمال المتأخرين، وعلومهم في التحقيق أقعد، فتحقق الصحابة بعلوم الشريعة ليس كتحقق التابعين، والتابعون ليسوا كتابعيهم، وهكذا إلى الآن، ومن طالع سِيَرهم وأقوالهم وحكاياتهم أبصر العجب في هذا المعنى.
وأما الخبر: ففي الحديث: ((خير القرون قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)). وفي هذا إشارة إلى أن كل قرن مع ما بعده كذلك.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أول دينكم نبوة ورحمة، ثم ملك ورحمة، ثم ملك وجبرية، ثم ملك عضوض)). ولا يكون هذا إلا مع قلة الخير، وتكاثر الشر شيئًا بعد شيء، ويندرج ما نحن فيه تحت الإطلاق. وعن ابن مسعود أنه قال: ((ليس عام إلا الذي بعده شر منه، لا أقول عام أمطر من عام، ولا عام أخصب من عام، ولا أمير خير من أمير، ولكن ذهاب خياركم وعلمائكم، ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم، فيهدم الإسلام ويثلم)). ومعناه موجود في ((الصحيح)) في قوله: ((ولكن ينتزعه مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهال يُستفتَون فيُفتون برأيهم، فيضلون ويضلون)). .. ..
والأخبار هنا كثيرة، وهي تدل على نقص الدين والدنيا، وأعظم ذلك العلم، فهو إذا فى نقص بلا شك. فلذلك صارت كتب المتقدمين وكلامهم وسيرهم أنفع لمن أراد الأخذ بالاحتياط في العلم، على أي نوع كان، وخصوصًا علم الشريعة، الذي هو العروة الوثقى، والوَزَر الأحمى. وبالله تعالى التوفيق)) ا هـ.
أقول: فالسلف الصالح هم سادات هذه الأمة علمًا وعملًا، فمن ادعى أنه علم شيئًا من الدين لم يعلموه فهو كاذب؛ إذ الدين هو ما جاء عنهم رضي الله عنهم، فما لم يعلموه فليس هو من الدين قولاً واحدًا. وإذا انفرد أحد المتأخرين بقول ولم يسبقه إليه أحد من السلف الصالح فلا بد أن يكون خطأ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((مجموع الفتاوى)) (21/ 291): ((وكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين، ولم يسبقه إليه أحد منهم، فإنه يكون خطأ، كمال قال الإمام أحمد بن حنبل: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام)) ا هـ.
وقال الإمام الشاطبي في ((الموافقات)) (3/ 56):
((فالحذر الحذر من مخالفة الأولين. فلو كان ثَمَّ فضل ما، لكان الأولون أحق به. والله المستعان)) ا هـ.
· فيجب علينا – وعلى الدكتور كذلك – أن نتواضع لعلم السلف الصالح وأن نقر لهم بالسبق في كل باب من أبواب الدين.
كان الإمام أبو عمرو بن العلاء نقول: ((ما نحن فيمن مضى إلا كبَقل في أصول نخل طوال)).
وأبو عمرو هذا تابعي ثقة جليل أحد الأئمة القراء السبعة، وهو يقول هذا في مشايخه من الصحابة والتابعين، فماذا نقول نحن؟! هل نقول: إنهم رجال ونحن رجال؟! أم نقول: إنهم لم يستطيعوا إحصاء الأسماء التسعة والتسعين لعدم توفر الحاسب الآلي لديهم؟!
كلا والله، بل نقول كما قال الإمام أبو عمرو بن العلاء نقول: ((ما نحن فيمن مضى إلا كقطرة في بحر خضم)).
قال الإمام الشافعي في ((الرسالة البغدادية)):
(يُتْبَعُ)
(/)
((وقد أثنى الله تبارك وتعالى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن والتوراة والإنجيل، وسبق لهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضل ما ليس لأحد بعدهم، فرحمهم الله وهنأهم بما آتاهم من ذلك ببلوغ أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين، أدوا إلينا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشاهدوه والوحي ينزل عليه، فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عامًّا وخاصًّا وعزمًا وإرشادًا، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل وأمر استدرك به علم واستنبط به، وآراؤهم لنا أحمد، وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا. .. )) ا هـ.
· وقد رد الإمام ابن رجب الحنلبي في ((فضل علم السلف على الخلف)) (ضمن مجموع رسائل ابن رجب: 3/ 22 – 24) على من ظن في شخص من المتأخرين أنه أعلم من السلف الصالح بكلام قوي رأيت نقله هنا لنفاسته، قال رحمه الله:
((وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم، فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم؛ لكثرة بيانه ومقاله، ومنهم من يقول: هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين، وهذا يلزم منه ما قبله؛ لأن هؤلاء الفقهاء المشهورين المتبوعين أكثر قولاً ممن كان قبلهم، فإذا كان من بعدهم أعلم لاتساع قوله، كان أعلم ممن كان أقل منهم قولاً بطريق أولى كالثوري والأوزاعي والليث وابن المبارك وطبقتهم، وممن قبلهم من التابعين والصحابة أيضًا؛ فإن هؤلاء كلهم أقل كلامًا ممن جاء بعدهم.
وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح، وإساءة ظن بهم، ونسبة لهم إلى الجهل وقصور العلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولقد صدق ابن مسعود في قوله في الصحابة: ((إنهم أبر الأمة قلوبًا، وأعمقها علومًا، وأقلها تكلفًا)). ورى نحوه عن ابن عمر أيضًا. وفي إشارة إلى أن من بعدهم أقل علومًا وأكثر تكلفًا. وقال ابن مسعود أيضًا: ((إنكم في زمان كثير علماؤه، قليل خطباؤه، وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه، كثير خطباؤه)). فمن كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح، ومن كان بالعكس فهو مذموم)) ا هـ.
وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن بالإيمان والفقه. أهل اليمن أقل الناس كلامًا وتوسعًا في العلوم، لكن علمهم علم نافع في قلوبهم ويعبرون بألسنتهم عن القدر المحتاج إليه من ذلك. وهذا هو الفقه والعلم النافع، فأفضل العلوم في تفسير القرآن ومعاني الحديث والكلام في الحلال والحرام ما كان مأثورًا عن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن ينتهي إلى زمن أئمة الإسلام المشهورين المقتدى بهم الذين سميناهم فيما سبق.
فضبط ما رُوي عنهم في ذلك أفضل العلوم مع تفهمه وتعقله والتفقه فيه، وما حدث بعدهم من التوسع لا خير في كثير منه، إلا أن يكون شرحًا لكلام يتعلق من كلامهم. وأما ما كان مخالفًا لكلامهم فاكثره باطل أو لا منفعه فيه، وفي كلامهم في ذلك كفاية وزيادة، فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلا وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة، ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلا وفي كلامهم يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله، ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة ما لا يهتدي إليه من بعدهم ولا يلم به. فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله، مع ما يقع من الباطل متابعة لمن تأخر عنهم. .. )) ا هـ.
وقال أيضًا رحمه الله (3/ 31 – 32):
((. .. وأما من علمه غير نافع؛ فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس، وإظهار فضل علمه عليهم، ونسبتهم غلى الجهل، وتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم، وهذا من أقبح الخصال وأردئها.
وربما نسب من كان قبله من العلماء إلى الجهل والغفلة والسهو، فيوجب له حب نفسه، وحب ظهورها، وإحسان ظنه بها، وإساءة ظنه بمن سلف من العلماء.
وأهل العلم النافع على ضد هذا: يسيئون الظن بأنفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرون بقلبوهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها ومقاربتها.
وما أحسن قول أبي حنيفة! وقد سئل عن علقمة والأسود أيهما أفضل؟ فقال: ((والله ما نحن بأهل أن نذكرهم، فكيف نفضل بينهم؟!)).
وكان ابن المبارك إذا ذكرأخلاق من سلف ينشد:
لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن علمه غير نافع إذا رأى لنفسه فضلاً على تقدمه في المقال وتشقق الكلام، ظن لنفسه عليهم فضلاً في العلوم أو الدرجة عند الله لفضل خص بع عمن سبق، فاحتقر من تقدمه، وأزرى عليه بقلة العلم، ولا يعلم المسكين أن قلة كلام من سلف غنما كان ورعًا وخشية لله، ولو أراد الكلام وإطالته لما عجز عن ذلك. .. )) ا هـ.
قلت: فكلام هؤلاء الأئمة يدل على أن السلف الصالح قد تفوقوا علينا في العلوم الشرعية، وقد سبقونا إلى كل باب من أبواب الخير، فلا سبيل لنا أن نصل إلى درجة علمهم وفقههم ومعرفتهم بأسرار الشريعة فضلاً عن أن نفقوهم، ولو يسر لإنسان في هذا العصر كل وسائل التقنية الحديثة، وحصل على مئات الموسوعات الإلكترونية وآلاف الكتب المجلدات فلن يصل أبدًا إلى ما وصل إليه السلف الصالح من العلوم الدينية والمعارف الشرعية، ولن يتمكن من معرفة شيء من أمور الدين لم يعرفه السلف الصالح. والله أعلم.
فيتبين من ذلك أن ما ادعاه الدكتور من عدم قيام السلف الصالح بمسألة إحصاء التسعة والتسعين اسمًا ادعاء باطل. والله الموفق.
* * *
* ثالثًا: قوله: ((ويلزم من هذا بالضرورة فرز عشرات الآلاف من الأحاديث النبوية وقراءتها كلمة كلمة للوصول إلى اسم واحد. .. )).
أقول هذا حجة عليه؛ لأنه إذا كان الأمر كذلك، فكثير من السلف الصالح والعلماء المتقدمين كانو يحفظون أضعاف أضعاف هذا العدد من الأحاديث، فإحصاء الأسماء الحسنى أيسر عليهم بكثير.
فهذا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كان يحفظ ((مليون)) حديث، فقد روى الخطيب البغدادي في ((تاريخ بغداد)) (6/ 100) عن أبي زرعة الرازي أنه قال: كان أحمد بن حنبل يحفظ ألف ألف حديث. فقيل له: وما يدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
وهذا الإمام يحيى بن معين قد كتب بيده ((مليون)) حديث.
وكان الإمام أبو زرعة الرازي يحفظ ستمائة ألف حديث. وكان يقول: ((أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان: قل هو الله أحد)) ا هـ.
وقد أخرج الإمام البخاري أحاديث ((صحيحه)) من ستمائة ألف حديث. وكان يقول: ((أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح)) أ هـ.
وقال الإمام مسلم: ((صنفت هذا ((المسند الصحيح)) من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة)) أ هـ.
ولو ذهبت أسرد علماء السلف الذين كانو يحفظون مئات الآلاف من الأحاديث لطال المقام جدًّا، وفيما ذكرته كفاية.
· فإذا تبين أن الأئمة المتقدمين كانوا يحفظون مئات الآلاف من الأحاديث النبوية والآثار السلفية تقرر أنهم كانوا أوسع إحاطة للسنة من هذه الموسوعات الإلكترونية؛ لأن هذه الموسوعات التي اعتمد عليها الدكتور في إحصاء الأسماء التسعة والتسعين لا يبلغ ما تحتويه عشر ما حفظه هؤلاء الأئمة وذلك بشهادة الدكتور نفسه، وهذا يدل دلالة واضحة انهم كانوا أقدر على إحصاء الأسماء الحسنى التسعة والتسعين منا. والله أعلم.
الرد على طعنه في الإمام
الوليد بن مسلم رحمه الله
قال الدكتور (ص: 8): ((في نهاية القرن الثاني ومطلع القرن الثالث الهجري حاول ثلاثة من رواه الحديث جمعها – أي: جمع الأسماء الحسنى التسعة والتسعين – باجتهادهم؛ إما استنباطا من القرآن والسنة أو نقلاً عن اجتهاد الآخرين في زمانهم، الأول منهم – وهو أشهرهم وأسبقهم – الوليد بن مسلم مولى بني أمية (ت: 195 هـ) وهو عند علماء الجرح والتعديل كثير التدليس والتسوية في الحديث. . .)) أ هـ.
أقول:
نفهم من كلام الدكتور أن هذه الأسماء المشهورة بين الناس هي من اجتهاد الوليد بن مسلم أو من نقله عن اجتهاد بعض شيوخه، والوليد يدلس تدليس التسوية؛ فلذلك لا نقبل منه هذه الأسماء!
وهذا طعن ليس في محله؛ لأن تدليس التسوية خاص بالرواية لا بالاجتهاد. والوليد بن مسلم رحمه الله قد جمع هذه الأسماء باجتهاده هو، كما صرح بذلك العلماء ومنهم الدكتور، فطعن الدكتور في الوليد بن مسلم رحمه الله بتدليس التسوية في هذا الموضع خطأ. والله أعلم.
· وإذا افترضنا أن الوليد نقل هذه الأسماء عن اجتهاد بعض شيوخه، كما صرح بذلك بعض العلماء؛ لم يكن الدكتور أن يطعن في نقله بتدليس التسوية؛ لأن الذي يدلس تدليس التسوية يسقط شيخ شيخه وهنا نقل عن شيوخه مباشرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
· ومما يوضح خطأ الدكتور في طعنه في الوليد بتدليس التسوية في هذا الأمر: أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله كان إماماً في الفقه من أهل الاجتهاد، ولكنه مع ذلك كان ضعيفا في الحديث. فهل نقول: إناا لا نقبل اجتهاداته الفقهية؛ لأنه كان ضعيفا في الحديث؟!
وكذلك حفص بن سليمان المقرئ كان ضعيفاً في الحديث، وكلنه إمام في القراءة، فهل ضعفه في الحديث يمنعنا أن نقرأ بروايته عن عاصم؟!
غاية ما في الأمر نقول: إن سرد الأسماء بهذه الصورة المشهورة بين الناس هي من اجتهاد الوليد بن مسلم، فنقبل منها ما ثبت في الكتاب والسنة ونرد ما لم يثبت. أما أن نطعن في اجتهاده بأمر لا دخل له في الاجتهاد فهذا بعيد عن الإنصاف.
· هذا مع العلم بأن الوليد بن مسلم إمام كبير وعالم جليل من أتباع التابعين. وقد أثنى عليه كثير من الحفاظ والأئمة. وحديثه مخرج في الكتب الستة كلها.
قال الإمام أحمد بن حنبل: ((ما رأيت في الشاميين أعقل من الوليد بن مسلم)).
وقال الإمام ابن سعد: ((كان ثقة، كثير الحديث)).
وقال الإمام علي بن المديني: ((ما رأيت من الشاميين مثله، وقد أغرب الوليد أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد)).
وقال الإمام يعقوب بن سفيان: كنت أسمع أصحابنا يقولون: ((علم الشام عند إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم، فأما الوليد فمضى على سنته محموداً عند أهل العلم، متقناً صحيحاً صحيح العلم)) أ هـ.
وقال الإمام أبو زرعة الدمشقي سألت أبا مسهر عن الوليد بن مسلم فقال: ((كان من ثقات أصحابنا. وفي رواية: من حفاظ أصحابنا)) أ هـ.
الرد على الدكتور في ادعائه
الإحاطة بالسنة النبوية
قال الدكتور: (ص: 19): ((إن من دوافع البحث الرئيسية أن باب الأسماء الحسنى يفتقر إلى دراسة علمية استقصائية حصرية تشمل كل ما ورد في الأصول القرآنية والنبوية. . . . . ولما يسر الله عز وجل الأسباب في هذا العصر وأصبح ذلك أمراً ممكنا بعد أن ظهرت تقنية البحث الحاسوبية، وقدرة الحاسوب على قراءة ملايين الصفحات في لحظات معدودات أقدمت على البحث وأنا لا أتوقع ما توصلت إليه من نتائج))
قلت: فهنا يزعم الدكتور أنه باستخدام تقنية البحث الحاسوبية أصبح قادراً على عمل دراسة علمية استقصائية حصرية تشمل كل ما ورد في الكتاب والسنة.
وهذا كلام غير صحيح؛ إذا أنه لا يستطيع أحد مهما أوتي من علم أن يحيط بكل ما ورد في السنة النبوية.
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
((من قال: إن السنة كلها اجتمعت عند رجل واحد. فسق، ومن قال إن شيئا منها فات الأمة. فسق)) أهـ.
وقال أيضا في ((الرسالة)) (ص: 42 – 43):
((لا نعلم رجلا جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيء، فإذا جمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن، وإذا فرق علم كل واحد منهم ذهب عليه الشيء منها، ثم كان ما ذهب عليه منها موجودا عند غيره)) أ هـ.
وقال الإمام ابن عبد البر في ((التمهيد)) (8/ 68 – 69):
((أخبار الآحاد عند العلماء من علم الخاصة، لا ينكر على أحد جهل بعضها، والإحاطة بها ممتنعة، وما أعلم أحدا من أئمة الأمصار مع بحثهم وجمعهم إلا وقد فاته شيء من السنن المروية من طرق الآحاد، وحسبك بعمر بن الخطاب فقد فاته من هذا الضرب أحاديث فيها سنن ذوات عدد من رواية مالك في ((الموطأ)) ومن رواية غيره أيضاً، وليس ذلك بضار له، ولا ناقص من منزلته، وكذلك سائر الأئمة لا يقدح في أمانتهم ما فاتهم من إحصاء السنن؛ إذ ذاك يسير في جنب كثير، ولو لم يجز للعالم أن يفتي ولا أن يتكلم في العلم حتى يحيط بجميع السنن ما جاز ذلك لأحد أبداً. . .)) أ هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (20/ 233):
((إن الإحاطة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لأحد في الأمة. . . . . وأما إحاطة واحد بجميع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا لا يمكن ادعاؤه قط. . .)) أ هـ.
وقال أيضا (20/ 238 – 239) بعد أن ذكر آثارا كثيرة تدل على خفاء بعض السنة على أكابر الصحابة:
(يُتْبَعُ)
(/)
(فهؤلاء كانوا أعلم الأئمة وافقهها وأتقاها وأفضلها، فمن بعدهم أنقص، فخفاء بعض السنة عليه أولى، فلا يحتاج إلى بيان. فمن اعتقد أن كل حديث صحيح قد بلغ كل واحد من الأمة أو إمامًا معينًا فهو مخطئ خطأ فاحشا قبيحا.
ولا يقولن قائل: الأحاديث قد دونت وجمعت، فخفؤها والحال هذه بعيد؛ لأن هذه الداويين المشهورة في السنن إنما جمعت بعض إنقراض الأئمة المتبوعين. ومع هذا فلا يجوز أن يدعي انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في دواوين معينة، ثم لو فرض انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فليس كل ما في الكتب يعلمه العالم، ولا يكاد ذلك يحصل لأحد، بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط بما فيها، بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين أعلم بالنسة من المتأخرين بكثير؛ لأن كثيرا مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول أو بإسناد منقطع، أو لا يبلغنا بالكلية، فكانت دواوين صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين. وهذا أمر لا يشك فيه من علم القضية)) أ هـ.
قلت: يتبين من كلام هؤلاء الأئمة رحمهم الله: أنه لا يمكن لأحد أن يحيط علما بكل نصوص السنة النبوية مهما بلغت درجته في العلم والحفظ، واعتبر ذلك بالإمام أحمد رحمه اله فإنه مع عظيم علمه وحفظه لما يقرب من ((مليون)) حديث – كما ذكرت آنفا – قد خفيت عليه أشياء من السنة.
قال الإمام ابن الجوزي في ((تلبيس إبليس)) (ص: 461):
((وقد روينا عن الإمام أحمد بن حنبل – مع كونه طاف الشرق والغرب في طلب الحديث – أنه قال لابنه: ما كتبت عن فلان؟ فذكر له أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يخرج يوم العيد من طريق ويرجع من أخرى.
فقال الإمام أحمد بن حنبل: إنا لله، سنة من سنن رسول الله لم تبلغني.
وهذا قوله مع إكثاره وجمعه)) ا هـ.
· فإن ادعى الدكتور أنه توفر لديه ((موسواعات إلكترونية)) ولم يتوفر ذلك لأئمة المسلمين المتقدمين فإحاطته بالسنة أوسع من إحاطتهم!!
قلت:
إن الموسوعات الإلكترونية التي اعتمد عليها الدكتور تحتوي على عشرات الآلاف من الأحاديث، كما ذكر ذلك الدكتور نفسه (ص: 14) ونقلته فيما سبق. والأئمة كانو يحفظون أضعاف أضعاف هذا العدد، فإحاطتهم بالسنة أوسع من إحاطة الدكتور بلا شك.
· كذلك فأنه يوجد عدد كبير من الكتب المخطوطة لم يطبع بعد، ولا توجد بالتأكيد على الموسوعات الإلكترونية، ولو قال قائل: إن عدد الكتب المخطوطة التي لم تطبع بعد أكثر من عدد الكتب المطبوعة. لما بعد عن الصواب إن شاء الله، ومن اطلع على فهارس المخطوطات علم ذلك.
ومن هذه الكتب المخطوطة كتاب في شرح الأسماء الحسنى، يعتمد عليه كثير من العلماء مثل: القرطبي والمناوي وغيرهما، وهو كتاب: ((الإنباء في شرح الصفات والأسماء)) للإمام الأقليشي. ومع اهمية هذا الكتاب؛ فإن الدكتور لم يطلع عليه، مع أنه أصل في الموضوع الذي يبحثه الدكتور، وقد ادعى استقصاء جميع الكتب فيه!!
· كذلك فإن كثيرا من كتب المسلمين قد فقدت على مر الزمان، بسبب عوادي الحروب والأيام وتفريط المسلمين وغفلتهم، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن كمية الكتب المفقودة تساوي أضعاف كمية الكتب الموجودة. هذه الكتب لم يصلنا عنها سوى أسمائها، اطلع عليها كثير من علماء المسلمين المتقدمين، ولم نطلع عليها نحن ولم يطلع عليها الدكتور كذلك.
قال العلامة الدكتور محمود الطاحني في ((مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي)) (ص: 22):
((في مصنفات السيوطي، وفي مقدمة (الخزانة)) و ((التاج))، وفي أثنائهما كتب كثيرة لا نعرف لها وجودا الآن. ولا زالت الأيام تظهرنا على مخطوطات نفيسة كنا نعدها من المفقودات وكم في الزوايا من خبايا)) ا هـ.
وهذه قائمة ببعض هذه الكتب المفقودة:
1 – السنن للأوزاعي. 2 – سنن أ [ي الحسن المصري.
3 – سنن الوليد بن مسلم. 4 – سنن ابن عدي.
5 – سنن علي بن المديني. 6 – السنن لإسماعيل القاضي.
7 – السنة: لابن أبي حاتم. 8 – السنة: لأبي بكر الأثرم.
9 – السنة: لأبي الشيخ. 10 – السنة: للعسال.
11 – السنة: للطبراني. 12 – السنة: لمحمد بن السري.
13 – السنة: للسجزي 14 – مسند ابن منيع.
15 – مسند بقي بن مخلد. 16 – مسند الحسن بن سفيان.
17 – مسند عثمان الدارمي. 18 – مسند ابن زيدان البجلي.
19 – مسند قاسم بن أصبغ. 20 – مسند ابن سنجر الجرجاني.
21 – مسند مسدد بن مسرهد. 22 – مسند ابن المقرئ.
23 – مسند يحيى الحماني. 24 – مسند ابن أبي عمر العدني.
هذه أمثلة لبعض الكتب المفقودة، وقد سبق أن ذكرت أن عدد الكتب المفقودة أكثر بكثير من الكتب المطبوعة والمخطوطة، ومن هذا تعلم أن دعوى الدكتور إحاطته بالسنة النبوية دعوى مرفوضة تماما.
والدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء
· ولقد أحصى أحد المستشرقين في كتابه ((خزائن الكتب العربية في الخافقين)) (1/ 97) عدد الكتب في مكتبات البلدان العربية فبلغ نحو ثلاثة ملايين مجلد ما بين مخطوط ومطبوع.
فإذا أضفنا إلى ذلك عدد الكتب المفقودة، تضاعف هذا العدد أضعافا كثيرة. وإذا سلمنا أن الدكتور اطلع على 50 ألف مجلد – كما يدعي – فماذا يساوي ذلك بجانب هذه الملايين من المجلدات؟!
ولا شك أنه يوجد في هذه الكتب كثير من الأحاديث التي لم يطلع عليها الدكتور، فكيف يدعي أنه أحاط علما بالسنة النبوية؟!
والواقع أنه لم يحط علما إلا بجزء يسير من السنة النبوية، ولكن غره الحاسب الآلي وما عليه من موسوعات إلكترونية!!
علمت شيئا وغابت عنك أشياء فانظر وحقق فما للعلم إحصاء
للعلم قسمان ما تدري وقولك لا أدري ومن يدعي الإحصاء هذاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 01:57]ـ
عدد الأسماء الحسنى الثابتة
في الكتاب والسنة
قال الدكتور (ص: 20): ((. . . ولكن النتيجة التي أسفر عنها البحث يتصاغر بحانبها كل جهد، فقد ظهرت مفاجأة لم تكن في الحسبان، تلك المفاجأة تتمثل في أن ما تعرف الله به إلى عباده من أسمائه الحسنى التي وردت في كتابه وفي سنة رسوله تسعة وتسعون اسما وردت بنصها، كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم إجمالا إلى العدد المذكور في الحديث المتفق عليه، وذلك عند تمييزها عن الأوصاف، وإخراج ما قيد منها بالإضافة أو بموضع الكمال عند انقسام المعنى المجرد وتطرق الاحتمال. . .)) ا هـ.
أقول:
هذا كلام عجيب! كيف جوز الدكتور لنفسه أن يجزم بأن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة تسة وتسعون اسما فقط؟! وما دليله على ذلك؟ هل النتيجة التي توصل إليها بواسطة ((الكمبيوتر)) تعد دليلا؟! لابد إذاً من دليل صريح من الكتاب أو السنة في أن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة تسعة وتسعون اسما فقط (ولا تقف ما ليس لك به علم).
والحديث المشهور الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة)). قد شرحه العلماء بما يدل على أن من أسماء الله الحسنى تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة، وليس فيه حصر للأسماء الحسنى في هذا العدد، وليس فيه أيضا حصر للأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة أكثر من تسعة وتسعين اسما.
قال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (22/ 482) في معرض رده على من زعم أنه لا يجوز الدعاء إلا بالتسعة والتسعين اسما:
((. . . وهذا القائل الذي حصر أسماء الله في تسعة وتسعين لم يمكنه استخراجها من القرآن، وإذا لم يقم على تعيينها دليل يجب القول به لم يمكن أن قال: هي التي يجوز الدعاء بها دون غيرها؛ لأنه لا سبيل إلى تمييز المأمور من المحظور، فكل اسم يجهل حاله يمكن أن يكون من المأمور ويمكن أن يكون من المحظور، وإن قيل: لا تدعو إلا باسم له ذكر في الكتاب والسنة، قيل: هذا أكثر من تسعة وتسعين)) ا هـ.
قلت: فكلام شيخ الإسلام رحمه الله صريح في أن الأسماء المذكورة في الكتاب والسنة أكثر من تسعة وتسعين اسما.
وقال العلامة الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد في ((معجم المناهي اللفظية)) (ص: 11):
((باب الأسماء لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللقرآن العظيم توقيفية لا تكون إلا بنص، وقد جاء في القرآن نحو مائة اسم لله تعالى)) ا هـ.
قلت: وفي السنة أسماء أخر فيكون العدد أكثر من تسعة وتسعين كما هو ظاهر.
· ومما يدل على أن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة أكثر من تسعة وتسعين أن العلماء ذكروا أن الحكمة في عدم تعيين النبي صلى الله عليه وسلم للأسماء التسعة والتسعين أن يجتهد الإنسان ويدعوا بجميع الأسماء الحسنى التي استطاع أن يقف عليها من الكتاب والسنة، فيصيب العدد الموعود به فيها، وهذا ذهاب منهم إلى أن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة أكثر من تسعة وتسعين.
· كذلك فإن بعض العلماء قد ذهبوا إلى أن التسعة والتسعين اسما إنما تستخرج من القرآن فقط دون السنة، وهذا يدل على أنهم يذهبون إلى أن في السنة أسماء أخرى، وأن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة أكثر من تسعة وتسعين كما هو ظاهر. ومن هؤلاء العلماء: سفيان بن عيينة، وأحمد بن حنبل، والحافظ ابن حجر وغيرهم.
· ومن العلماء من ذهب إلى أن المراد بالعدد المذكور هو إحصاء تسعة وتسعين اسما من جملة أسمائه، فكل من حفظ هذا العدد من أسمائه استحق هذا الأجر، فهي تسعة وتسعون غير معينة ولا محددة. وهذا يدل على أن هؤلاء العلماء يذهبون إلى أن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة أكثر من تسعة وتسعين.
قال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (6/ 380):
((الذين جمعوا الأسماء الحسنى اعتقدوا هم وغيرهم أن الأسماء الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة ليست شيئاً معينا، بل من أحصى تسعة وتسعين اسما من أسماء الله دخل الجنة. او أنها وإن كانت معينة فالاسمان اللذان يتفق معناهما يقوم أحدهما مقام صاحبه، كالأحد والواحد، والمعطي والمغني)) ا هـ بتصرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
· ومن ذلك يتضح أن أكثر أهل العلم يقولون بأن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة أكثر من تسعة وتسعين اسما، والدكتور لم يذكر دليلا على ما ذهب إليه، ولا ذكر عالما قال بقوله! وقد قال الإمام أحمد رحمه الله: ((إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام)) ا هـ.
· وقد بينت فيما سبق أن الدكتور لم يحط علما بالسنة النبوية بعد ما ذكرنا كلام الإمام الشافعي رحمه الله في تفسيق من ادعى ذلك. والله الموفق.
مناقشة الدكتور في شرط الإطلاق
قال الدكتور (ص: 65): ((من الشروط الأساسية اللازمة لإحصاء الأسماء الحسنى أن يرد الاسم في سياق النص مفردا مطلقا دون إضافة مقيدة أو قرينة ظاهرة تحد من الإطلاق، وذلك بان يفيد المدح والثناء على الله بنفسه؛ لأن الإضافة والتقييد يحدان من إطلاق الحسن والكمال على قدر ما أضيف إليه الاسم أو قيد به، واللع عز وجل ذكء أسماءه باللانهائية في الحسن، وهذا يعني الإطلاق التام الذي يتناول جلال الذات والصفات والأفعال)) ا هـ.
أقول:
كلامه يدل على أن التقييد والإضافة يحدان من إطلاق الحسن والجمال وأسماء الله سبحانه لا نهائية في الحسن والكمال، فلا تكون الأسماء المقيدة أو المضافة من الأسماء الحسنى.
ثم وجدته يقول (ص: 713): ((فهذه أسماء مضافة أو مقيدة يصح تسمية الله بها على الوضع الذي ورد في النص كسائر الأسماء المضافة الأخرى، لكن الأسماء المعنية في حديث التسعة والتسعين هي الأسماء المفردة المطلقة التي تفيد المدح والثناء على الله بنفسها)) ا هـ.
قلت:
فهنا قد أثبت أن الأسماء المضافة أو المقيدة يصح تسمية الله بها على الوضع الذي ورد في النص، وهناك قد قرر أن هذه الأسماء ليست نهائية في الحسن والكمال، فكلامه يدل على أنه يجوز أن يسمى الله عز وجل بأسماء ليست بالغة في الحسن والكمال، وهذا كلام خطير، وأسماء الله كلها سواء كانت مفردة أو مطلقة أو مقيدة هي لا نهائية في الحسن والكمال. فالأسماء المقيدة حسنها وكمالها فيما قيدت به.
· ثم إن قول: ((لكن الأسماء المعنية في حديث التسعة والتسعين هي الأسماء المفردة الطلقة. . .)). قول لا دليل عليه، فما أدراه أن الأسماء المعنية في حديث التسعة والتسعين هي السماء المفردة دون المقيدة؟! وإذا ثبت بكلامه أن الأسماء المقيدة أو المضافة هي أسماء لله عز وجل، فما المانع أن تكون من الأسماء الحسنى المعنية في حديث التسعة والتسعين؟!
وقد رد العلامة الدكتور عمر بن سليمان الأشقر – حفظه الله – على من أخرج الأسماء المضافة من دائرة الأسماء الحسنى حيث قال في ((أسماء الله وصفاته)) (ص: 62):
((لا يجوز استثناء الأسماء المضافة من دائرة أسماء الله الحسنى إذا وردت في الكتاب والسنة، فلا يقر من أخرج من أسمائه تبارك وتعالى: عالم الغيب والشهادة، ومالك الملك، وبديع السماوات والأرض، ونور السماوات والأرض، وغافر الذنب، وعلام الغيوب، وفاطر السماوات والأرض؛ إذ لا حجة لهؤلاء إلا أن هذه الأسماء مضافة. وهذه ليست بحجة، فما الإشكال في أن تكون أسماء الله مضافة؟!. . .)) ا هـ.
وقدر قرر شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (22/ 482 – 485) أن في الكتاب والسنة أسماء أخرى غير الأسماء التسعة والتسعين المشهورة التي جاءت مدرجة في حديث الوليد بن مسلم، وعد من تلك الأسماء بعض الأسماء المضافة، فقال:
((ومن أسمائه التي ليست في هذه التسعة والتسعين اسمه: السبوح. . . وكذلك أسماؤه المضافة مثل: أرحم الراحمين، وخير الغافرين، ورب العالمين، ومالك يوم الدين، وأحسن الخالقين، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه، ومقلب القلوب، وغير ذلك مما ثبت في الكتاب والسنة وثبت في الدعاء بها بإجماع المسلمين، وليس من هذه التسعة والتسعين)) ا هـ.
وقد أدخل كثير من أهل العلم الأسماء المضافة في جملة الأسماء الحسنى منهم: الإمام الإقليشي، والإمام ابن القيم، والإمام ابن العربي، والحافظ ابن حجر. والله الموفق.
اجتهاد الدكتور؛ قطعي أم ظني؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد جزم الدكتور أن الأسماء التي قام بإحصائها هي الأسماء الحسنى المعنية في حديث التسعة والتسعين. وهذا خطأ فادح؛ لأن الجزم بذلك يحتاج إلى نص مريح، وهو معدوم. فالأسماء التي قام الدكتور بإحاصئها – على فرض إصابته في ذلك – هي من الأسماء الحسنى، لكن هل هي المعنية بحديث التسعة والتسعين؟! لا نستطيع أن نجزم بذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعينها.
وقد ذكر العلماء أن الحكمة في عدم تعيين الأسماء التسعة والتسعين هي أن يجتهد الإنسان ويدعو بجميع الأسماء الحسنى التي استطاع معرفتها؛ بخلاف ما لو عينت لاقتصر عليها، كما قيل نحو ذلك في ليلة القدر وساعة الجمعة وغيرها.
قال الإمام ابن العربي المالكي في ((أحكام القرآن)) (2/ 794):
((والذي أدلكم عليه أن تطلبوها في القرآن والسنة؛ فإنها مخبوءة فيهما، كما خبئت ساعة الجمعة في اليوم، وليلة القدر في الشهر رغبة، والكبائر في الذنوب رهبة؛ لتعم العبادات اليوم بجميعه والشهر بكليته، وليقع الاجتناب لجميع الذنوب.
وكذلك أخفيت هذه الأسماء المتعددة في جملة الأسماء الكلية لندعو بجميعها، فنصيب العدد الموعود به فيها)) ا هـ بتصرف يسير.
وقال الفخر الرازي – كما في ((الفتح (11/ 221):
((يجوز أن يكون المراد من عدم تفسيرها أن يستمروا على المواظبة بالدعاء بجميع ما ورد من الأسماء رجاء أن يقعوا على تلك الأسماء المخصوصة، كما أبهمت ساعة الجمعة وليلة القدر والصلاة الوسطى)) ا هـ.
قلت: وهذا يدل على أنه لا سبيل إلى الجزم بتعيين الأسماء التسعة والتسعين، ولكن على المسلم أن يجتهد في إحصاء ما يقدر عليه من الأسماء الحسنى في الكتاب والسنة فلعله يصيبها. والله أعلم.
· أقول هذا على فرض الجزم بصحة الأسماء التي استخرجها الدكتور، وإلا فإننا لا نجزم بصحتها أيضا، بل هي اجتهاد منه يشكر عليه، ويحتمل الخطأ والصواب، وذلك لأنه اعتمد في إثبات الأسماء التي وردت في السنة على الأحاديث التي صححها العلامة الألباني رحمه الله، وهو إمام في الحديث بلا مدافع، ولكنه بشر يصيب ويخطئ، فقد يكون أخطأ فصحح حديثا وهو ضعيف في حقيقة الأمر، فيأتي الدكتور فيقلده في تصحيح الحديث ويثبت بمقتضاه اسما لله تعالى، ويكون هذا الاسم غير ثابت لضعف الحديث. وهذا الاحتمال وارد لا يتسطيع الدكتور دفعه إن شاء الله تعالى.
قال الحافظ بن حجر في ((النكت على كتاب ابن الصلاح)) (1/ 270):
((قد يخفى على الحافظ بعض العلل في الحديث فيحكم عليه بالصحة بمقتضى ما ظهر له، ويطلع عليها غيره فيرد بها الخبر، والمحاذق الناقد بعدهما الترجيح بين كلاميهما بميزان العدل، والعمل بما يقتضيه الإنصاف)) ا هـ.
· وإن ادعى الدكتور أنه عرض هذه الأحاديث التي صححها العلامة الألباني على بعض علماء الحديث المعاصرين فوافقوه عليها؛ فهذا لا يدفع الاحتمال؛ لأنهم أيضا بشر يجوز عليهم الخطأ والنسيان، وقد يخفى عليهم ما يطلع عليه غيرهم، ولم يصل اتفاقهم أن يكون إجماعا حتى يجب المصير إليه. والله أعلم.
· كذلك فإن الدكتور قد اجتهد ووضع شروطا لعملية الإحصاء وبعض هذه الشروط قد يختلف بعض الناس مع الدكتور في تطبيقها على بعض الأسماء التي استخرجها، مثال ذلك: شرط الإطلاق؛ فقد يفهم الدكتور من النص أن الاسم ورد فيه مطلقا فيثبته في الأسماء، ثم يأتي آخر ويفهم من النص ما يفيد التقييد، وتكون حجته أقوى من حجة الدكتور، إلى غير ذلك من الاحتمالات.
· فإذا تقرر ذلك تبين أن جزم الدكتور بهذا الإحصاء غير سائغ، وليس من شيم أهل العلم الجزم بمثل هذا من الأمور الاجتهادية، لا سيما إذا لم يكن للعالم سلف له في ذلك.
قال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (33/ 41 – 42).
(يُتْبَعُ)
(/)
((ولهذا كان الصحابة إذا تكلموا باجتهادهم ينزهون شرع الرسول صلى الله عليه وسلم من خطئهم وخطأ غيرهم، كما قال عبد الله ابن مسعود في المفوضة: أقول فيها برأيي؛ فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان منه. وكذلك روي عن الصديق في الكلالة، وكذلك عن عمر في بعض الأمور، مع انهم كانوا يصيبون فيما يقولونه على هذا الوجه حتى يوجد النص موافقا لاجتهادهم، كما وافق النص اجتهاد ابن مسعود وغيره. وإنما كانوا أعلم بالله ورسوله، وبما يجب من تعظيم شرع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يضيفوا إليه إلا ما علموه منه، وما أخطؤوا فبه – إن كانوا مجتهدين – قال: إن الله ورسوله بريئان منه. . .)) ا هـ.
· ولا أظن الدكتور سيصر على القطع بأن هذه الأسماء التي أحصاها هي الأسماء التسعة والتسعون إلا إذا كان يرى أنه معصوم وأن اجتهاده لا يقبل الخطأ. ولقد ذكرني ذلك بالمناظرة التي جرت بين أبي سعيد السيرافي وأبي بشير متى بن يونس، وكان متى قد أراد أن يعلي من شأن منطق اليونان وثقافتهم، فكان مما قال له أبو سعيد:
· ((إن علم العالم مبثوث في العالم بين جمع من في العالم؛ لهذا قال القائل:
العلم في العالم مبثوث ونحوه العقل محثوث
وكذلك الصناعات مفضوضة على جميع من على جدد الأرض؛ ولهذا غلب علم في مكان دون علم، وكثرت صناعةفي بقعة دون صناعة، وهذا واضح والزيادة عليه مشغلة، ومع هذا فإنما كان يصح قولك وتسلم دعواك لو كانت يونان معروفة من بين جميع الأمم بالعصمة الغالبة والفطنة الظاهرة، والبنية المخالفة، وأنهم لو أرادوا أن يخطئوا لما قدروا، ولو قصدوا أن يكذبوا ما استطاعوا، وأن السكينة نزلت عليهم، والحق تكفل بهم، والخطأ تبرأ منهم، والفضائل لصقت بأصولهم وفروعهم، والرذائل بعدت من جواهرهم وعروقهم. وهذا جهل ممن يظنه بهم، وعناد ممن يدعيه لهم، بل كانوا كغيرهم ممن الأمم يصيبون في أشياء ويخطئون في أشياء، ويعلمون أشياء ويجهلون أشياء ويصدقون في أمور ويكذبون في أمور، ويحسنون في أحوال ويسيئون في أحوال. . . فكيف يجوز أن يأتي رجل بشيء يرفع به هذا الخلاف أو يخلخله أو يؤثر فيه؟! هيهات هذا محال)) ا هـ.
* وقد كان من نتيجة جزم الدكتور بهذا الأمر أن كتب كثير من الناس هذه الأسماء التي جمعها الدكتور في ورقة مفردة وصورها، ووزعت على الناس، وأنشدت بواسطة المنشدين، وجعلها بعضهم على نغمات ((المحمول)) حتى لقد أخبرني بعضهم أن عنده ((الأسماء الحسنى الجديدة))!!
ألا يخشى الدكتور أن يعتقد الناس أن هذه الأمور جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم فينسبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله، فيقع المحظور الذي عابه الدكتور على الناس منذ أكثر من ألف عام، وهو اتخاذهم اجتهاد الوليد بن مسلم رحمه الله كأنه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟! فهل يرضى الدكتور أن يتخذ الناس اجتهاده كأنه شرع منزل؟! فواغوثاه بالله.
موقف الدكتور من الحديث
الموقوف الذي له حكم الرفع
قال الدكتور (ص: 47) في معرض رده على الشيخ علوي السقاف – حفظه الله – في إحصائه للأسماء الحسنى وقد أدخل الأعز فيها:
((أما الأعز؛ فلم يرد مرفوعا، وإنما ورد موقوفا على ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنه: ((رب اغفر وارحم أنت الأعز الأكرم)). واعتباره الموقوف في حكم المرفوع عند بعض المحدثين لا يكفي لإثباته، وشأنه في ذلك شأن القراءة الشاذة التي صحت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورواها الإمام البخاري في ((صحيحه)) عندما قرأ ((الحي القيوم)) في آية الكرسي: ((الحي القيام)) وهي من حيث الصحة أصبت من رواية الأعز. . .)) ا هـ.
أقول:
في هذا الكلام – على وجازته – عدة أخطاء وبيانها كالتالي:
أولا: زعم الدكتور أن الحديث الموقوف الذي له حكم الرفع ليس حجة في إثبات الأسماء الحسنى. وهذا قول باطل لا دليل عليه، ولا أعلم أحدا من علماء السلف والخلف قال به، ولم يذكر الدكتور أحدا سبقه إلى هذا القول، ويتضح من ذلك، ومما سبق، ومما سيأتي أن الدكتور مغرم باختراع قواعد لم يسبق إليها. والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
· كما أن قوله هذا به تناقض ظاهر؛ فكيف يكون له حكم الرفع ولا يكون حجة؟! لأنه إذا ثبت أن له حكم المرفوع ثبت أنه حجة، إذ إن المرفوع حجة في إثبات الأسماء الحسنى. فإذا تحققنا أن هذا الأثر الثابت عن الصحابي له حكم الرفع وجب العمل به في جميع أبواب العقيدة والأحكام وأصبح كالمرفوع تماما.
قال الحافظ بن حجر في ((نزهة النظر)) (ص: 106 – 108):
((ومثال المرفوع من القول حكما لا تصريحا: أن يقول الصحابي الذي لم يأخذ عن الإسرائيليات ما لا مجال للاجتهاد فيه، ولا له تعلق ببيان لغة أو شرح غريب، كالإخبار عن الأمور الماضية من بدء الخلق وأخبار الأنبياء، أو الآتية كالملاحم والفتن وأحوال يوم القيامة، وكذا الإخبار عما يحصل بفعله ثواب مخصوص أو عقاب مخصوص. وإنما كان إخباره له حكم المفروع؛ لأن إخباره بذلك يقتضي مخبرا له، وما لا مجال للاجتهاد فيه يقتضي موقفا للقائل به، ولا موقف للصحابة إلا النبي صلى الله عليه وسلم أو بعض من يخبر عن الكتب القديمة، فلهذا وقع الاحتراز عن القسم الثاني. وإذا كان كذلك فله حكم ما لو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مرفوع سواء كان ما سمعه منه أو عنه بواسطة)) ا هـ.
· فهذا كلام الحافظ رحمه الله يبين أن الحديث الموقوف الذي يحكم له بالرفع هو مثل المرفوع تصريحا، لكن بعد أن تتوفر فيه ثلاثة شروط:
الأول: أن لا يكون الصحابي ممن يأخذ عن الإسرائيليات.
الثاني: أن يكون قوله مما لا يقال من قبل الاجتهاد.
الثالث: أن لا يكون له تعلق بيان لغة أو شرح غريب.
وهذه الشروط الثلاثة متوفرة هنا؛ فالبنسبة للشرط الأول: فإن ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما كانا لا يأخذان عن الإسرائيليات بل إن ابن مسعود رضي الله عنه كان ينهى عن الأخذ من كتب أهل الكتاب، كما في ((فتح المغيث)) (1/ 152)
وأما الشرط الثاني: فإن هذا القول الذي ثبت عنهما مما لا يقال بالاجتهاد والرأي، وذلك لسببين:
الأول: أنهما رضي الله عنهما قالا ذلك في مناسك الحج أو العمرة، وقد أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذوا عنه مناسكهم، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح، فالراجح أنهما أخذاه من النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أنهما رضي الله عنهما أطلقا هذا الاسم على الله عز وجل ودعوا به، ويستحيل أن يسمياه به وهو غير ثابت له سبحانه وتعالى، فهما أتقى لله من ذلك.
وأما الشرط الثالث: فهو متحقق هنا؛ فإن هذا الكلام لا تعلق له ببيان لغة أو شرح غريب، كما هو ظاهر.
*وقد استفاض الإمام ابن القيم رحمه الله في ((إعلام الموقعين)) (4/ 67 – 91) في بيان حجية أقوال الصحابة رضي الله عنهم وذكر ستة وأربعين وجها في الجواب على من زعم أن أقوال الصحابة ليست بحجة، أقتصر هنا على بعضها، قال رحمه الله:
((الوجه الثالث والأربعون: أن الصحابي إذا قال قولا أو حكم بحكم أو أفتى بفتيا فله مدارك ينفرد بها ومدارك نشاركه فيها، فأما ما يختص به فيجوز أن يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم شفاها أو من صحابي آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن ما انفردوا به من العلم عنا أكثر من أن يحاط به، فلم يرو كل منهم كل ما سمع، وأين ما سمعه الصديق رضي الله عنه والفاروق وغيرهما من كبار الصحابة رضي الله عنهم إلى ما رووه؟! فلم يرو عن صديق الأمة مائة حديث، وهو لم يغب عن النبي صلى الله عليه وسلم في شئ من مشاهده، بل صحبه من حين بعث، بل قبل البعث إلى أن توفي، وكان أعلم الأمة به صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وهديه وسيرته. وكذلك أجلة الصحابة روايتهم قليلة جدا بالنسبة إلى ما سمعوه من نبيهم وشاهدوه، ولو رووا كل ما سمعوه وشاهدوه لزاد على رواية أبي هريرة أضعافا مضاعفة؛ فإنه إنما صحبه نحو أربع سنين، وقد روى عنه الكثير، فقول القائل: ((لو كان عند الصحابي في هذه الواقعة شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم لذكره)). قول من لم يعرف سيرة القوم وأحوالهم، فإنهم كانوا يهابون الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعظمونها ويقللونها خوف الزيادة والنقص، ويحدثون بالشيء الذي سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم مرارا ولا يصرحون بالسماع، ولا يقولون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتلك الفتوى التي
(يُتْبَعُ)
(/)
يفتي بها أحدهم لا تخرج عن ستة أوجه.
أحدها: أن يكون سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم. الثاني: أن يكون سمعها ممن سمعها منه. الثالث: أن يكون فهمها من آية من كتاب الله فهما خفي علينا. الرابع: أن يكون قد اتفق عليها ملؤهم ولم ينقل إلينا إلا قول المفتي بها وحده. الخامس: أن يكون لكمال علمه باللغة ودلالة اللفظ على الوجه الذي انفرد به عنا، أو لقرائن حالية اقترنت بالخطاب، أو لمجموع أمور فهمومها على طول الزمان من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ومشاهدة أفعاله وأحواله وسيرته وسماع كلامه والعلم بمقاصده وشهود تنزيل الوحي ومشاهدة تأويله بالفعل، فيكون فهم ما لا نفهمه نحن. وعلى هذه التقادير الخمسة تكون فتواه حجة يجب اتباعها.
السادس: أن يكون فهم ما لم يرده الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخطأ في فهمه، والمراد غير ما فهمه، وعلى هذا التقدير لا يكون قوله حجة. ومعلوم قطعا أن وقوع احتمال من خمسة أغلب على الظن من وقوع احتمال واحد معين، هذا ما لا يشك فيه عاقل، وذلك يفيد ظنا غالبا قويا على أن الصواب في قوله دون من خالفه من أقوال من بعده، وليس المطلوب إلا الظن الغالب، والعمل به متعين، ويكفي العارف هذا الوجه)) ا هـ.
وقد قال قبل ذلك بخصوص أقوال ابن مسعود رضي الله عنه (4/ 84):
((الوجه الخامس والثلاثون: ما رواه منصور عن زيد بن وهب عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد)). . . ومن قال ليس قوله بحجة وإذا خالفه غيره ممن بعده يجوز أن يكون الصواب في قول المخالف، لم يرض للأمة ما رضيه لهم ابن أم عبد ولا ما رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم)) ا هـ باختصار.
قلت: ونحن نشهد الله أننا رضينا بما رضيه لنا ابن مسعود رضي الله عنه وبما رضيه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهل يرضى الدكتور أم لا؟!
هذا بخصوص عبد الله ابن مسعود، فكيف إذا انضم إليه عبد الله بن عمر الذي كان من أشد الصحابة اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم؟! ولم ينكر عليها أحد من الصحابة فيما أعلم، وقد روي ذلك أيضا عن جمع أخر من السلف منهم: عروة والمسيب، كما ذكر ذلك العلامة الألباني في ((مناسك الحج والعمرة)) (ص: 28).
وممن عد هذا الاسم من الأسماء الحسنى: الإمام ابن حزم في ((المحلى)) (8/ 31)، والشيخ علوي السقاف في ((صفات الله عز وجل)) (ص: 248).
· ثانيا – من الأخطاء في النقل السابق -: قوله: ((وشأنه في ذلك شأن شأن القارءة الشاذة. . .)).
قلت:
من الذي قال: إن الموقوف الذي له حكم الرفع شأنه شأن القراءة الشاذة؟! بل إن الحديث الموقوف الذي له حكم الرفع يختلف تماما عن القراءة الشاذة؛ فالحديث الموقوف له حكم الرفع لا أعلم خلافا في حجته ووجوب العمل به – كما أوضحت سابقا – أما القراءة الشاذة فقد اختلف العلماء في حجيتها وذهب جمع منهم إلى عدم حجيتها وعدم جواز العمل بها.
فالدكتور فيما سبق يفرق بين المتماثلين، وذلك في ادعائه أن الحديث الموقوف الذي له حكم الرفع ليس هو كالمرفوع، وهو هنا يسوي بين المختلفين (وقد نفى الله سبحانه عن حكمه وحكمته التسوية بين المختلفين في الحكم، فقال تعالى: (أَفَنَجْعَلُ المُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ [35] مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [36]) {القلم 35 – 36} فأخبر أن هذا حكم باطل في الفطر والعقول، لا تليق نسبته إليه سبحانه. وقال تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ [الجاثية:21]، وقال تعالى: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ المُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ [ص:28]. أفلا تراه كيف ذكر العقول ونبه الفطر بما أودع فيها من إعطاء النظير حكم نظيره وعدم التسوية بين الشيء ومخالفه في الحكم؟! وكل هذا من الميزان الذي أنزل الله مع كتابه وجعله قرينة ووزيره، فقال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ [الشورى:17]
(يُتْبَعُ)
(/)
· ثالثا: قوله: ((ورواها الإمام البخاري في (صحيحه) عندما قرأ ((الحي القيوم)) في آية الكرسي: ((الحي القيام)). . .)).
أقول: لم يروها البخاري في (صحيحه) إنما ذكرها تعليقا بصيغة الجزم، فقال البخاري (6/ 199): ((ديارا: من دور، لكنه فيعال من الدوران، كما قرأ عمر: ((الحي القيام)). . .)) ا هـ.
وفرق كبير بين ما رواه البخاري من الأحاديث بسنده متصلا من شيخه إلى الصحابي وبين ما ذكره معلقا. فالأول صحيح، والثاني لا يستفاد منه الصحة إلا بشروط فمنه الصحيح ومنه الضعيف. وهذا معروف مشهور في كتب مصطلح الحديث.
قال الإمام النووي في ((التقريب)) (1/ 144 – تدريب):
((ما روياه – يعني: البخاري ومسلما – بالإسناد المتصل فهو المحكوم بصحته وأم ما حذف من مبتدأ إسناده واحد أو أكثر؛ فما كان منه بصيغة الجزم، كقال، وفعل، وأمر، وروى، وذكر فلان، فهو حكم بصحته عن المضاف إليه. وما ليس فيه جزم، كيروى، ويذكر، ويحكى، ويقال، وروي، وذكر، وحكي، عن فلان كذا، فليس فيه حكم بصحته عن المضاف إليه، وليس بواه لإدخاله في الكتاب الموسوم بالصحيح)) ا هـ.
فقول الدكتور: ((رواها البخاري في ((صحيحه)))) خطأ، وصواب العبارة: ((رواها البخاري تعليقا بصيغة الجزم)). والله أعلم.
· قال الدكتور (ص: 86): ((ومن الأسماء التي لم ينطبق عليها شرط الإطلاق. . . . . وكذلك المستعان في قوله عن يعقو عليه السلام: (وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) [يوسف:18]، وقد يظن البعض أن الاسم ورد مطلقا فيما رواه البخاري من حديث أبي موسى الشعري رضي الله عنه لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم عن عصمان رضي الله عنه: ((افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه. فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان)). والأمر ليس كذلك لأمور منها: أن الإطلاق في المستعان ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دار الأمر بين الصحابيين. ومنها أن المقصود هو طلب عثمان رضي الله عنه الاستعانة والصبر على إنجاز مقتضى الوعد أخذا من قول يعقوب عليه السلام: والله المستعان. ولذلك شك أبو موسى الأشعري رضي الله عنه في قول عثمان رضي الله عنه هل قال: الله المستعان. أم طلب الصبر من الله؟ ففي رواية مسلم عنه أنه قال: ((ذهبت فإذا هو عثمان بن عفان، قال: فتحت وبشرته بالجنة، قال: وقلت الذي قال صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم صبرا أو الله المستعان)). وفي رواية أحمد: اللهم صبرا وعلى الله التكلان)). . .)) ا هـ.
أقول:
في هذا الكلام نظر من وجهين:
· الأول: قوله: ((الإطلاق في المستعان ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فقد دار الأمر بين الصحابيين)).
قلت: نعم، ليس هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه صلى الله عليه وسلم أقره، ولو كان خطأ لأنكره ولرده عليه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لا يسكت على باطل. والسنة والسنة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قولية، وفعلية، وتقريرية. فالإطلاق في المستعان سنة تقريرية. والله أعلم.
فإن قال قائل: لهل النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع كلام عثمان رضي الله عنه.
قلت: إذا سلمنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع كلام عثمان رضي الله عنه، فإن الله سبحانه وتعالى قد سمعه. والله سبحانه لا يقر أحدا على باطل في زمن الوحي.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في ((أعلام الموقعين)) (1/ 202):
((وقد كان الصحابة يستدلون على إذن الرب تعالى وإباحته بإقراره وعدم إنكاره عليهم في زمن الوحي، وهذا استلال على المراد بغير لفظ، بل بما عرف من موجب أسمائه وصفاته، وأنه لا يقر على باطل حتى يبينه)) ا هـ.
· الثاني: قوله: ((ولذلك شك أبو موسى في قول عثمان رضي الله عنهما. . .)).
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: لا يوجد دليل على أن أبا موسى هو الذي شك، فقد يكون أحد الرواة في سلسلة الإسناد هو الذي شك. وهذا هو الراجح؛ لأن النقاد الحفاظ في مثل هذه الحالة ينصون أن الشك وقع من أحد الرواة، وذلك لأن الصحابي قد شهد الحادثة فيصعب أن يشك في شيء منها، أما الرواة عنه فيطرأ عليهم الشك بسهولة؛ لبعدهم الزمني عن الحادثة. والله أعلم.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 01:58]ـ
موقف الدكتور من الحديث الحسن
قال الدكتور (ص: 52): ((إن من أعظم الأسس في الاعتماد على السنة الالتزام بقواعد المحدثين في معرفة المقبول من المردود والصحيح من الضعيف. وقد التزمت في منهجية العمل بالشرط الأول أنه إذا لم يرد الاسم نصًا في القرآن فيلزم لأخذه من السنة أن يكون الحديث ثابتًا صحيحًا، فلا يعتد في النص على ذكر الأسماء الحسنى بالضعيف، ولا يعتمد اعتمادًا كاملاً على ما ثبت وخف ضبطه كالحسن؛ لأن الحسن على ما ترجح عند المحدثين من رواية الصدوق، أو هو ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خفَّ ضبطه قليلاً عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة، وربما يثير ذلك إنكار البعض، ولكنهم لا يختلفون معنا في تطرق الاحتمال إلى ضبط النص والتيقن منه في ثبوت لفظ الاسم دون الوصف اللهم إلا إذا كان الحديث صحيحًا بمجموع طرقه وكثرتها، ومن ثم لم أعتمد على الحديث الحسن في إحصاء الأسماء الحسنى، وإن اعتمدته حجة في إثبات الأوصاف وشرح معاني الأسماء. .. )) ا هـ.
أقول:
هذا كلام ينقض أوله آخره! فكيف يكون الدكتور ملتزمًا بقواعد المحدثين ثم لا يأخذ بالحديث الحسن في إثبات الأسماء الحسنى؟! فهل عدم الأخذ بالحديث الحسن في هذا الأمر من قواعد المحدثين؟! فليأتنا الدكتور بمن قال بهذه القاعدة من المحدثين!!
*فإذا تبين أن الأئمة المتقدمين كانوا يحفظون مئات الآلاف من الأحاديث النبوية والآثار السلفية تقرر أنهم كانوا أوسع إحاطة للسنة من هذه الموسوعات الألكترونية؛ لأن هذه الموسوعات التي اعتمد عليها الدكتور في إحصاء الأسماء التسعة والتسعين لا يبلغ ما تحتويه عُشر ما حفظه هؤلاء الأئمة وذلك بشهادة الدكتور نفسه، وهذا يدل دلالة واضحة أنهم كانوا أقدر على إحصاء الأسماء الحسنى التسعة والتسعين منَّا. . والله أعلم.
* * *
بل إن صنيع المحدثين يدل على خلاف ذلك؛ فإن المحدثين يقبلون خبر الآحاد في العقيدة والأحكام، والحسن من جملة اخبار الآحاد، وإثبات الأسماء الحسنى من العقيدة، فعلى ذلك فالمحدثون يقبلون الحديث الحسن في إثبات الأسماء الحسنى.
· فهذا الإمام المنذري رحمه الله في ((مختصر سنن أبي داود)) (2/ 167 – دعاس) نقل عن شيخه الحافظ أبي الحسن المقدسي رحمه الله أنه قال في حديث بريدة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا احد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لقد سألت الله بالاسم الذي سئل به أعطي وإذا دُعي به أجاب)). قال الحافظ المقدسي في هذا الحديث: ((وهو إسناد لا مطعن فيه، ولا علم أنه رُوِي في هذا الباب حديث أجود إسنادًا منه، وهو يدل على بطلان مذهب من ذهب إلى نفي القول بأن لله تعالى اسمًا هو الاسم الأعظم، وهو حديث حسن)) ا هـ.
قلت: فقد أثبت هذا الإمام أن لله اسمًا هو الاسم الأعظم بهذا الحديث الحسن عنده.
· وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((مجموع الفتاوى)) (22/ 484) قد أثبت اسم الله ((النظيف)) معتمدًا على حديث ((إن الله نظيف يحب النظافة)). وهو حديث حسَّنه العلامة الألباني في ((المشكاة)) (4487)، كما ذكر ذلك الدكتور (ص: 678)، ومع ذلك فقد صرح الدكتور بتنحية اسم الله ((النظيف)) من الأسماء الحسنى لأنه لم يثبت إلا في حديث حسن!
فإن قال قائل: لعل هذا الحديث صحيح عند شيخ الإسلام وليس حسنًا؛ فلذلك اعتمد عليه في إثبات ((النظيف)) اسمًا من أسمائه تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: لو كان هذا الحديث صحيح عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فما الذي جعل الدكتور يقلد الألباني في تحسينه لهذا الحديث ولا يقلد شيخ الإسلام في تصحيحه؟! بل لو قال قائل: إن تقليد شيخ الإسلام أولى من تقليد العلامة الألباني في هذا الأمر. لم يكن بعيدًا عن الصواب؛ لما علم من سعة اطلاع شيخ الإسلام على السنة النبوية، حتى قال فيه الإمام الذهبي رحمه الله: ((كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث)). فقد يكون اطلع على طريق يصحح به الحديث وخفي هذا الطريق على العلامة الألباني. فعلى ذلك يلزم الدكتور قبول هذا الاسم في جملة الأسماء الحسنى. والله أعلم.
· ومن اطلع على كتب علماء المسلمين التي صنفوها في بيان الاعتقاد، مثل: كتاب السنة لعبد الله بن أحمد، و ((خلق أفعال العباد)) للبخاري، و ((التوحيد)) لابن خزيمة، و ((السنة)) لابن أبي عاصم، و ((الشريعة)) للآجري، و ((شرح أصول الاعتقاد)) للالكائي، و ((الآبانة)) لابن بطة، و ((الحجة في بيان المحجة)) لقوام السنة الأصبهاني وغير ذلك، وجد أنهم يحتجون بالأحاديث الحسنة.
ولا أعلم أحدًا من السلف الصالح ولا من العلماء المجتهدين – رحمهم الله اجمعين – قد ردَّ اسمًا من اسمائه سبحانه لمجرد أنه ثبت في حديث حسن.
· ومما يدل دلالة واضحة على حجية الحديث الحسن في أجمع أمور العقيدة والأحكام: أن عددًا من الأئمة والحفاظ يدخلون الحسن في قسم الصحيح ولا يفرقون بينهما.
قال الإمام ابن الصلاح في ((معرفة علوم الحديث)) (ص: 186): ((من أهل الحديث من لا يفرد نوع الحسن ويجعله مندرجًا في أنواع الصحيح؛ لاندراجه في أنواع ما يحتج به. .. ) أ هـ.
وقال الإمام السيوطي في ((تدريب الراوي)) (1/ 198):
((الحسن كالصحيح في الاحتجاج، وإن كان دونه في القوة؛ ولهذا أدرجته طائفة في نوع الصحيح، كالحاكم وابن حبان وابن خزيمة، مه قولهم بأنه دون الصحيح)) ا هـ.
وقال شيخنا طارق بن عوض الله في ((لغة المحدث)) (ص: 137): ((وعلم أن تخصيص اسم ((الحسن)) بالرواية المتفرد بها من هو موصوف بخفة الضبط، اصطلاح حادث، درج عليه جماعة من المتأخرين، حتى صار هو السائد بينهم، أما المتقدمون فيدرجون هذا في اسم ((الصحيح))؛ لأن الحديث عندهم إما صحيح وإما ضعيف، وإذا تبين لهم خطأ ذلك الراوي في روايته بمخالفته أو تفرده بما لا يحتمل، فإنهم يحكمون على روايته حينئذ بالشذوذ أو النكارة. والله أعلم)) ا هـ.
· بل إن بعض العلماء قد ذهب إلى أن في ((الصحيحين)) أحاديث حسنة، وهذا يدل على أن الحسن محتج به؛ لاندراجه داخل ((الصحيح)) المتلقى بالقبول.
قال الإمام الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (7/ 399):
((. .. وبهذا يظهر لك أن ((الصحيحين)) فيهما الصحيح، وما هو أصح منه، وإن شئت قلت: فيهما الصحيح الذي لا نزاع فيه، والصحيح الذي هو حسن، وبهذا يظهر لك أن الحسن قسم داخل الصحيح، وأن الحديث النبوي قسمان ليس إلا: صحيح، وهو على مراتب، وضعيف وهو على مراتب. والله أعلم)) ا هـ.
وبهذا يتضح أن الحديث الحسن كالصحيح تمامًا يحتج به في جميع أمور العقيدة والأحكام، وتفريق الدكتور بين الحسن والصحيح في باب إثبات الأسماء الحسنى، تفريق باطل لا دليل عليه، ولم يقل به أحد من علماء المسلمين. والله الموفق.
* * *
* وقال الدكتور: ((وربما يثير ذلك إنكار البعض، لكنهم لا يختلفون معنا في تطرق الاحتمال إلى ضبط النص والتيقن منه في ثبوت الاسم دون الوصف. .. )).
قلت:
جزى الله الدكتور خيرًا في حرصه على الاحتياط في إثبات الأسماء الحسنى، ولكن ليعلم الدكتور أن السلف الصالح وأئمة المسلمين كانوا أشد منه احتياطًا وغيرة على عقيدتهم أن يدخل في أسماء الله ما ليس منها، كما أنهم كانوا أورع وأتقى وأكثر علمًا وفهمًا. فلو كان الاحتياط يقتضي رد الحديث الحسن في هذا الأمر لبينوا لنا ذلك في مصنفاتهم التي صنفوها في بيان العقيدة، وهي تعد بالمئات، وإذا لم يأتنا نقل واحد منهم في ذلك دل على خطأ الدكتور فيما ذهب إليه، وأذكره بقول شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (21/ 291):
(يُتْبَعُ)
(/)
((وكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين، ولم يسبقه إليه أحد منهم، فإنه يكون خطأ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام)) ا هـ.
· كما أن هذه الحجة التي أبداها الدكتور ضعيفة في نفسها، وبيان ذلك كالآتي:
أولاً من كان من الرواة غير تام الضبط، وحسن له العلماء حديثًا، فهو في هذا الحديث بعينه تام الضبط، إنما تظهر خفة ضبطه إذا عارضه غيره، أو أنكر عليه العلماء حديثًا بعينه.
ثانيًا: إن الأئمة النقاد الذين حفظ الله بهم السنة وأوصلوها إلينا صافية من الأكدار، هؤلاء الأئمة قد بينوا في كتبهم – التي وضعوها في علل الأحاديث – أوهام الرواة وأخطاءهم، فلو افترضنا أن هذا الراوي - الذي خف ضبطه - قد أخطأ في اسم من أسماء الله عز وجل ورواه بالمعنى – وهذا الاحتمال بعيد – لبين ذلك الحفاظ في كتب العلل، ولم يتركوا هذا الحديث يمر هكذا – إن شاء الله. وإليك مثالاً واحدًا يوضح ذلك:
قال الإمام ابن أبي حاتم في ((العلل)) (107):
((سمعت أبي وذكر حديث شعبة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا وضوء إلا من صوت أو ريح)).
قال أبي: هذا وهم، اختصر شعبة متن هذا الحديث، فقال: ((لا وضوء إلا من صوت أو ريح)).
ورواه أصحاب سهيل عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان احدكم في الصلاة فوجد ريحًا من نفسه، فلا يخرجن حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا)) ا هـ.
قلت: فهذا الإمام أبو حاتم الرازي رحمه الله قد بين أن شعبة – وهو أحد الحفاظ الثقات الأكابر – قد وهم واختصر متن هذا الحديث ورواه بالمعنى، ولم يمنعه حفظ شعبة وثقته وإتقانه من أن يدقق في الحديث ويكتشف هذا الخطأ. وهذا في أمر من امور الفقه كما هو ظاهر، فلو كان مكان شعبة راوٍ آخر غير تام الضبط وروى حديثًا في أمر من أمور العقيدة خاصة في باب إثبات الأسماء الحسنى ولم يضبطه تمام الضبط، أما كان الإمام أبو حاتم الرازي وأحمد بن حنبل والبخاري وابن المديني وأبي داود والنسائي والدارقطني وغيرهم – يبينون خطأ هذا الراوي ويردون الحديث عليه؟!
أقول: بلى والله – إن شاء الله – لو حدث ذلك لبينوه، ولم يتوانوا في ذلك؛ فهم أحرص على الدين وعلى السنة النبوية منا رحمهم الله ورضي عنهم.
ويتضح من هذا: أن هذه القاعدة التي أتى بها الدكتور لا أساس لها من الصحة، ولم يقل بها أحد من السلف الصالح ولا من علماء المسلمين في باطلة مردودة. والله أعلم.
· وهنا أمر يجب التنبيه عليه: وهو أن الدكتور قد صرح في كتابه (ص: 53) أنه يقلد المحدثين وخاصة العلامة الألباني رحمه الله في تصحيح وتضعيف الأحاديث، ثم إذا به يجتهد في قواعد علم الحديث الشريف؛ فلا يحتج بالحديث الحسن، ولا بالحديث الموقوف الذي له حكم الرفع في إثبات الأسماء الحسنى، ويزعم أنه أحاط علمًا بالسنة النبوية. .. فليت شعري؛ كيف يجتهد في الأصول ويقلد في الفروع؟! والمعروف أن الإنسان يقلد – أو بمعنى أصح: يتبع – قواعد وأصول العلم ثم يجتهد في تطبيق هذه القواعد والأصول على الفروع، أما أن يعكس القضية؛ فهذا لم أره إلا من الدكتور، ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب. والله المستعان.
أسماء قد حذفها الدكتور من الإحصاء
ويمكن تطبيق شروطه عليها
لقد اجتهد الدكتور في استخراج شروط لإحصاء الأسماء الحسنى التسعة والتسعين، ثم بناء على شروطه هذه أخرج بعض الأسماء من جملة الأسماء الحسنى، وسأوضح هنا أن بعض الأسماء التي أخرجها يمكن تطبيق شروطه عليها.
* وقبل أن أبدأ في ذلك لابد من التنبيه على شيء مهم وهو:
أن الدكتور لم يعد لفظ الجلالة من جملة التسعة والتسعين اسما.
وليس له دليل على ذلك؛ فإن من المعلوم أنه عند الإحصاء نقوم بإدخال الأسم الأساسي في العدد، يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لي خمسة أسماء: أنا محمد وأحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب)). فعد النبي صلى الله عليه وسلم ((محمدا)) وهو الاسم الرئيس ضمن الأسماء الخمسة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعليه؛ فيلزم الدكتور أن يدخل لفظ الجلالة ضمن الأسماء التسعة والتسعين ويحذف اسما من الأسماء التي أثبتها؛ ذلك لأنه يدعي أن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة تسعة وتسعون اسما فقط! وإلا نقض قوله في ذلك. أما نحن لا يوجد دليل على أن الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة تسعة وتسعون اسما فقط؛ بل هي أكثر من ذلك، وقد سبق الرد على الدكتور في هذه المسألة (ص: 36).
* هذا، وإن أكثر من عد الأسماء الحسنى التسعة والتسعين عد من جملتها لفظ الجلالة ((الله))، بلا لا أعلم عالما عدها إلا وأدخل لفظ الجلالة فيها، ومن هؤلاء العلماء: الوليد بن مسلم، وابن حزم، وابن العربي المالكي، والغزالي، والقرطبي، وابن حجر، وابن عثيمين، وعمر سليمان الأشقر وغيرهم.
* أما الأسماء التي اخرجها الدكتور من جملة الأسماء الحسنى ويمكن تطبيق شروطه عليها:
1 – النور: هذا الاسم قد نفى الدكتور أن يكون من الأسماء الحسنى الطلقة بقوله (ص: 94): ((وبخصوص تسمية الله بالنور والهادي والبديع؛ فهذه الأسماء لم ترد في القرآن والسنة إلا مقيدة بالإضافة، فتذكر كما قيدها الله عز وجل، فاسم النور ورد مقيدا بالإضافة في قوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) (النور: 35). . .)) ا هـ. ولم يذكره في الأسماء الحسنى التي جمعها.
قلت:
لقائل أن يقول: إن هذا الاسم قد ورد مطلقا في قوله صلى الله عليه وسلم لما سأله أبو ذر رضي الله عنه: هل رأيت ربك؟ قال: ((نور أنى أراه)). فأحد معاني الحديث: أن الله سبحانه نور؛ فلا يمكن رؤيته.
قال إمام الأئمة ابن خزيمة رحمه الله في ((التوحيد)) (2/ 512):
((وقوله: ((نور أنى أراه)). يحتمل معنيين: أحدهما نفي؛ أي: كيف أراه، وهو نور؟ والمعنى الثاني: أي: كيف رأيته وأين رأيته وهو نور، لا تدركه الأبصار. . .) ا هـ.
* ويؤيد عد هذا الاسم ضمن الأسماء الحسنى أن الأمة تلقت هذا الاسم بالقبول، وأن أحدا من السلف الصالح لم ينكره، كما سيأتي في كلام الإمام ابن القيم قريبا. فهذا الاسم تتوفر فيه كل الشروط التي اشترطها الدكتور في إحصاء الأسماء الحسنى، فقد ورد في السنة مطلقا منونا مفردا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية.
قال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (6/ 386):
((النص في كتاب الله وسنة رسوله قد سمى الله نور السماوات والأرض، وقد أخبر النص أن الله نور، وأخبر أنه يحتجب بالنور. فهذه ثلاثة انوار في النص)) ا هـ.
وقال الإمام الإقليشي في ((الأنباء)) (ق: 87 / أ):
((وتسمية الله نورا صحيح في الشره والنظر. أما الشرع: فقوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) (النور: 35)، فإن احتج المحتج وقال: أراد منير السماوات والأرض، أو هادي أهل السماوات والأرض، وأبى من تسمية الله نورا، احتججنا عليه بالحديث الذي خرجه مسلم في ((صحيحه)) عن أبي ذر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا رسول الله، هل رأيت ربك؟ قال: ((نور أنى أراه)). وفي حديث ابن عباس المخرج في مصنف الترمذي إذ قال " رأى محمد ربه. قيل له: أليس الله يقول: (لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ) [الأنعام:103] قال: ويحك ذاك إذا تجلى بنوره الذي هو نوره. فهذان الحديثان مصرحان بتسمية الله نورا)) ا هـ.
وقال الإمام ابن القيم في ((الصواعق المرسلة)) (ص: 398 – 399 – مختصرة):
((غن النور جاء في أسمائه تعالى، وهذا الاسم مما تلقته الأمة بالقبول وأثبتوه في أسمائه الحسنى، وهو حديث أبي هريرة والذي رواه الوليد ابن مسلم، ومن طريقه رواه الترمذي والنسائي، ولم ينكره أحد من السلف ولا أحد من أئمة أهل السنة. . . ولما سأل أبو ذر النبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ قال: ((نور أنى أراه)). رواه مسلم في ((صحيحه))، وفي الحديث قولان. . . المعنى الثاني في الحديث: أنه سبحانه نور فلا يمكن رؤيته؛ لأن نوره – الذي لو كشف الحجاب عنه لاحترقت السموات والأرض وما بينهما – مانع من رؤيته. . .)) ا هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
· وممن عد ((النور) أيضا من الأسماء الحسنى: قوام السنة الأصبهاني في ((الحجة في بيان المحجة)) (1/ 160)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (1/ 201)، والحليمي في ((منهاج شعب الإيمان)) (1/ 207)، والخطابي في ((شأن الدعاء)) (ص: 95)، والغزالي في ((المقصد الأسني)) (ص: 46)، وابن حجر في ((الفتح)) (11/ 223) وغيرهم.
2 – الطبيب: وهذا الاسم أخرجه الدكتور من الأسماء الحسنى المطلقة فقال: (ص: 80): ((اسم ((الطبيب)) لابد أن يذكر مقيدا؛ لأن المعنى عند التجرد ينقسم إلى كمال ونقص، فقد يكون معناه تدبير أسباب الشفاء، وقد يكون بمعنى السحر و الإمراض والبلاء، قال ابن منظور: ((والطب والطب السحر. . . وقد طب الرجل والمطبوب المسحور)) ا هـ.
وقال الدكتور أيضا (ص: 82): ((فالطبيب معناه عند التجرد منقسم إلى كمال ونقص، ولا يذكر في حق الله إلا مقيدا بموضع الكمال فقط، بخلاف الشافي فإن معناه مطلق في الكمال. . .)) ا هـ.
قلت:
كثير من الأسماء الثابتة في الكتاب والسنة ينقسم معناها عند التجرد إلى كمال ونقص، فاسم ((الجبار)) مثلا قد يكون معناه: ذا العظمة والكبرياء. وقد يكون بمعنى: القتال في غير الحق. قال العلامة ابن منظور في ((لسان العرب)) (1/ 535): ((والجبار: القتال في غير حق)) ا هـ.
بل قد يأتي بمعنى: الرجل والعبد، قال العلامة ابن منظور في ((اللسان)) (1/ 535): ((وقال أبو عمرو: الجبر: الرجل. . . والجبر: العبد)) ا هـ.
فهل نقول: إن الجبار ليس من أسمائه تعالى؛ لأن معناه عند التجرد ينقسم إلى كمال ونقص؟! اللهم لا. بل ((الجبار)) من الأسماء الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين. ولكن المعنى في حق الله تعالى هو المعنى الذي يدل على الكمال والجلال.
· وكذلك اسم ((المنان)) أثبته كثير من العلماء في الأسماء الحسنى، وأثبته الدكتور كذلك. وهذا الاسم قد يأتي بمعنى: الإنعام والإعطاء، وقد يأتي بمعان أخر منها: القطع والضعف والإعياء والفترة. قال العلامة ابن منظور في ((لسان العرب)) (6/ 4277 – 4278): ((المن: الإعياء والفترة. . . وقال الجوهري: والمن: القطع، ويقال: النقص.)) ا هـ.
· وهنا شيء آخر يحسن التنبيه عليه: وهو أن العرب أطلقوا على السحر: طب، من باب التفاؤل، قال العلامة ابن منظور في ((اللسان)) (4/ 2631): ((قال أبو عبيد: طب، أي: سحر. يقال منه: رجل مطبوب، أي: مسحور. كنوا بالطب عن السحر، تفاؤلا بالبرء، كما كنوا عن اللديغ، فقالوا: سليم، وعن المفازة وهي مهلكة، فقالوا: مفازة، تفاؤلا بالفوز والسلامة. قال: وأصل الطب: الحذق بالأشياء والمهارة بها)) ا هـ.
قلت: وكذلك أطلقوا على الأعمى بصيرا من هذا الباب، قال العلامة ابن منظور رحمه الله في ((اللسان)) (1/ 291): ((وقوله عليه السلام: ((اذهب بنا إلى فلان البصير)). وكان أعمى، قال أبو عبيد: يريد به المؤمن. قال ابن سيده: وعندي أنه عليه السلام إنما ذهب إلى التفول إلى لفظ البصر أحسن من لفظ العمى. . .)) ا هـ.
فهل نقول: إن ((البصير)) ليس من الأسماء الحسنى؛ لأنه قد يطلق على الأعمى؟!!
فتبين ذلك أن هذه الحجة التي أبداها الدكتور لنفي اسم ((الطبيب)) ليست بحجة، إنما هي شبهة، وقد أجبت عليها. ولله الحمد.
3 – المحيط: ذهب الدكتور إلى أن المحيط ليس من الأسماء الحسنى؛ لأنه لم ينطبق عليه شرط الإطلاق، فقال: (ص: 69): ((والمحيط ورد مقيدا في غير آية كقول الله تعالى: (أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ) [فصلت:54]، هذا فضلا عن إفادة الباء لمعنى الحلول الظرفية، وهو أحد معانيها اللغوية، فيذكر الاسم على تقييده بمعنى الكمال فقط)) ا هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذهب إلى أن ((المقيت والشهيد والحفيظ والرقيب والحسيب)) من الأسماء الحسنى؛ لأنها تنطبق عليها شرط الإطلاق مع أنها وردت مقيدة، فقال: (ص: 66): ((ويدخل في معنى الإطلاق اقتران الاسم بالعلو المطلق؛ لأن معاني العلو جميعها سواء علو الشأن أو علو القهر أو علو الذات والفوقية هي في حد ذاتها إطلاق؛ فالعلو يزيد الاطلاق كمالا على كمال وجلالا فوق الجلال. . . ومن ثم فإن كل اسم اقترن بمعاني العلو أو الفوقية فهو مطلق في الدلالة على الحسن والكمال يفيد المدح والثناء على الله بنفسه، كقوله تعالى في اسمه المقيت (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً [النساء:85]، وقوله عز وجل في اسمه الشهيد: (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [سبأ:47]، وكذلك اسم الله الحفيظ في قوله تعالى: (وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) [سبأ:21]، والرقيب في قوله سبحانه: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً) [الأحزاب:52]، والحسيب أيضا في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً) [النساء:86]،. . .)) ا هـ.
قلت:
وهذه القاعدة التي جعل بها الدكتور هذه الأسماء من الأسماء الحسنى التي ينطبق عليها شرط الإطلاق، لا أدري من أين أتى بها! وعلى كل حال، فلقائل أن يقول: يمكننا أن نأتي بقاعدة تشبه تلك التي أتى بها الدكتور لنجعل اسم ((المحيط)) ينطبق عليه شرط الإطلاق. فنقول:
ويدخل في معنى الإطلاق اقتران الاسم بالقدرة المطلقة والعلم المطلق؛ لأن معاني القدرة والعلم هي في حد ذاتها إطلاق، فالقدرة والعلم يزيدان الإطلاق كمالا على كمال وجلالا فوق الجلال. ومن ثم؛ فإن كل اسم اقترن بمعاني القدرة والعلم فهو مطلق في الدلالة على الحسن والكمال يفيد المدح والثناء على الله بنفسه. واسم ((المحيط)) أتى مقرونا بمعاني القدرة والعلم، قال الإمام الطبري في ((تفسيره)) (25/ 6): ((وقوله: (أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ) [فصلت:54] يقول تعالى ذكهر: ألا إن الله بكل شيء مما خلق محيط علما بجميعه وقدرة عليه، لا يعزب عنه علم شيء منه أراد فيفوته، ولكنه المقتدر عليه العالم بمكانه)) ا هـ.
وعليه فيكون ((المحيط)) اسما من أسماء الله تعالى. أقول هذا على وجه الإلزام. وإذا أمعن الإنسان النظر في الشروط التي استخرجها الدكتور يمكنه أن يجد أسماء أخرى تنطبق عليها هذه الشروط. والله أعلم.
الأسماء المطلقة والأسماء المضافة
ذهب الدكتور إلى أن الأسماء المقيدة أو المضافة ليست من الأسماء الحسنى التسعة والتسعين؛ لأن التقييد والإضافة يحدان من إطلاق الحسن والكمال. وقد سبق ذكر كلامه والتعليق عليه (ص: 40) من هذه الرسالة.
ثم إذا به يصرح في بعض المحاضرات إلى أن الأسماء المطلقة الثابتة في الكتاب والسنة تسعة وتسعون، وهناك أسماء مضافة أخرى وعددها تسعة وتسعون أيضا، واستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة)). فقال: إن معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسما)) أي: لله تسعة وتسعون اسما مطلقا، معنى: ((مائة إلا واحدا)): أن له سبحانه تسعة وتسعين اسما أخرى مضافة!!
أقول:
هذا كلام متهافت جدا، ظاهر البطلان. والرد عليه من وجوه.
· الأول: ان الدكتور هو أول قائل بهذا الكلام، وأول من فسر الحديث بهذا التفسير، وليس له دليل على ذلك، وليس له سلف فيه باعترافه هو، وما كان كذلك فهو باطل مردود على قائله؛ فإن أي قول يأتي به الإنسان من قبل نفسه، ولا يكون له فيه دليل ولا سلف فلابد أن يكون خطأ.
قال الإمام أبو نصر السجزي في ((الرد على من أنكر الحرف والصوت)) (ص: 100):
((كل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف علم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغى إليه أو يناظر في قوله)) ا هـ.
وقال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (21/ 291):
(يُتْبَعُ)
(/)
((كل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين، ولم يسبقه إليه أحد منهم، فإنه يكون خطأ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام)) اهـ.
وقال الإمام الشاطبي في ((الموافقات)) (3/ 62):
((يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون، وما كانوا عليه في العمل به، فهو أحرى بالصواب، وأقوم في العلم والعمل)) ا هـ.
وقال شيخ افسلام أيضا في ((بيان تلبيس الجهمية)) (1/ 524) في معرض رده على ابن سينا حيث فسر ((الجود)) بتفسير لم يقله أحد قبله:
((الوجه السادس: أن يقال هذا التفسير عمن نقلته؟! ومن ذكره من أهل التفسير للنصوص، ولا من أهل اللغة العربية، فصار ذلك افتراء على اللغة والنصوص. ولكن الدكتور أبى إلا أن يلوي عنق الحديث ليوافق ما أداه إليه اجتهاده وأوصله إليه اكتشافه الحاسوبي. وليس هذا من صنيع أهل العلم.
قال الإمام ابن القيم في ((الروح)) (ص: 63):
((يجب أن يفهم عن الرسول صلى الل عليه وسلم مراده من غير غلو ولا تقصير، فلا يحمل كلامه ما لا يحتمله، ولا يقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان. وقد حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام، بل هو أصل كل خطأ في الأصول والفروع، ولا سيما أن أضيف مع حسن القصد، فيتفق سوء الفهم في بعض الأضياء من المتبوع مع حسن قصده، وسوء القصد من التابع، فيا محنة الدين وأهله. والله المستعان)) ا هـ. بتصرف يسير.
· وقد قلت له في مكالمتي له بالهاتف: إنك تزعم أنه لم يقل بهذا الكلام أحد من السلف الصالح، والإمام أحد يقول: ((إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام)). فكلامك هذا فيه مخالفة لمنهج السلف الصالح.
فقال لي: إن كلامك هذا هو المخالف لمنهج السلف الصالح، لقد اطلعت على خمس وثلاثين موسوعة إلكترونية لم يتطلع عليها السلف الصالح!!
أقول الآن: أهكذا يكون موقفنا من السلف الصالح!! وهل يكون الدكتور معظما للسلف الصالح وهو يدعي أنه اطلع على علوم لم يطلعوا عليها؟! ولقد بينت أن السلف الصالح اطلعوا على ما لم يطلع عليه الدكتور، ولم نطلع عليه نحن، ورددت عليه (ص: 15، 23، 32) فالله المستعان.
· الوجه الثاني: أن هذا التفسير الذي جاء به الدكتور مخالف لتفسير العلماء الذين فسروا هذا الحديث في صفاتهم؛ فقد ذهبوا إلى أن قوله: ((مائة إلا واحدا)) للتأكيد، وللتنصيص على أنها تسعة وتسعون اسما لا تزيد ولا تنقص عن هذا العدد، وحتى تمنع تصحيف قوله: ((تسعة وتسعين)) إلى سبعة وسبعين، أو سبعة وتسعين، وما إلى ذلك.
قال الإمام ابن حجر رحمه الله في ((الفتح)) (11/ 223):
((قال جماعة من العلماء: الحكمة في قوله: ((مائة إلا واحد)). بعد قوله: ((تسعة وتسعون)). أن يتقرر في نفس السامع، جمعا بين جهتي الإجمال والتفصيل، أو دفعا للتصحيف الخطي والسمعي)) ا هـ.
وقال الإمام العيني رحمه الله في ((عمدة القارئ)) (11/ 252):
((قوله: ((مائة إلا واحدا)) أي: إلا اسما واحدا. ويروى: ((واحدة))، أنثها ذهابا إلى معنى التسمية أو الصفة أو الكلمة.
فإن قلت: ما فائدة هذا التأكيد. قلت: قيل: إن معرفة أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية تعلم عن طريق الوحي والسنة، ولم يكن لنا أن نتصرف فيها بما لم يهتد إليه مبلغ علمنا ومنتهى عقولنا، وقد منعنا عن إطلاق ما لم يرد به التوقيف في ذلك، وإن جوزه العقل وحكم به القياس – كان الخطأ في ذلك غير هين، والمخطيء فيه غير معذور، والنقصان عنه كالزيادة فيه غير مرضي، وكان الاحتمال في رسم الخط واقعا باشتباه تسعة وتسعين في زلة الكاتب وهفوة القلم بسبعة وتسعين، أو سبعة وسبعين، أو تسعة وسبعين، فينشأ الاختلاف في المسموع من المسطور، فأكده به حسما لمادة الخلاف، وإرشادا إلى الاحتياط في هذا الباب)) ا هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال بمثل قول الإمامين ابن حجر والعيني كثير من العلماء، مثل: القرطبي في ((المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم)) (7/ 16)، والأبي في ((إكمال إكمال المعلم بشرح صحيح مسلم)) (9/ 75)، والسنوسي في ((مكمل إكمال الإكمال)) (9/ 75)، وزكريا الأنصاري في ((منحة الباري)) (5/ 542)، والقسطلاني في ((إرشاد الساري)) (9/ 233)، والمناوي في ((فيض القدير)) (2/ 479)، والمباركفوري في ((تحفة الأحوذي)) (9/ 337)، والسندي في ((حاشية ابن ماجه)) (2/ 437)، وملا على القاري في ((مرقاة المفاتيح)) (5/ 72 – 73) وغيرهم.
· الوجه الثالث: إن كلام الدكتور ينقض بعضه بعضا؛ فكيف يدعي (ص: 65) أن الأسماء المقيدة أو المضافة ليست من الأسماء الحسنى؛ لأن الإضافة والتقييد يحدان من إطلاق الحسن والكمال. ثم إذا به هنا يثبت لله تسعة وتسعين اسما مضافا.
فمع التناقض الواضح في كلام الدكتور؛ فإنه يدل على أنه يجوز أن يسمى الله سبحانه وتعالى بأسماء ليست بالغة في الحسن والجمال. وهذا شيء خطير؛ لأن أسماء الله سبحانه كلها سواء المطلقة أو المضافة هي بالغة في الحسن والجمال والكمال، (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً [النساء:82].
· الوجه الرابع: إن تفسير الدكتور لا يستقيم مع قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنه وتر يحب الوتر)). فلو كانت الأسماء المطلقة تسعة وتسعين والمضافة تسعة وتسعين، لكن المجموع مائة ثمانية وتسعين اسما فصار العدد شفعا لا وترا؛ ذلك لأن لفظ الحديث بتمامه هو: ((إن لله تسعة وتسعين اسمها، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة، إنه وتر يحب الوتر). فعلل النبي صلى الله عليه وسلم كون هذا العدد وترا بأن الله وتر يحب الوتر، أي: يحب أن يحصى من أسمائه هذا العدد الوتر.
قال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (6/ 382).
((. . . ولهذا قال: ((أنه وتر يحب الوتر)). ومحبته لذلك تدل على أنه متعلق بالإحصاء، أي: يجب أن يحصى من أسمائه هذا العدد. . .) ا هـ.
فإن قال قائل: إن الدكتور قد أخرج لفظ الجلالة من العدد، فإذا كان عدد الأسماء المطلقة والمضافة مائة وثمانية وتسعين، فبإضافة لفظ الجلالة إليها يصير العدد مائة وستعة وتسعين وهو عدد وتر؟
قلت: إخراج الدكتور لفظ الجلالة من العدد لا دليل عليه كما سبق بيان ذلك (ص: 86)، وما بني على باطل فهو باطل. والله أعلم.
· وهذا التفسير الغريب الذي فسر به الدكتور هذا الحديث قد يفتح الباب على مصراعيه لكل من يريد أن يفهم النصوص على غير معناها، وهذا شر عظيم على الأمة، فمن يقول بجواز التزوج بتسع نسوة استدلالا بقوله عز وجل: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ) [النساء:3]؛ كيف نرد عليه بعدما قال الدكتور ما قال؟! بل إن حجة هذا أقوى من حجة الدكتور؛ لأن الواو في الأصل تفيد العطف! ولكننا نرد على هذا وعلى ذاك بقولنا: إن إجماع المسلمين ينقض قولكما، فقد أجمع المسلمون على أنه لت يجوز التزوج بأكثر من أربع نسوة، وأجمعوا على أن الأسماء التي أحصاها دخل الجنة هي تسعة وتسعون اسما فقط، ولم يقل أحد أنها تسعة وتسعون اسما مطلقا وتسعة وتسعون اسما مضافا.
· ثم أننا نعلم أن الدكتور سلفي المنهج ومعنى ذلك: انه يتبع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، فما باله قد خالف فهم السلف الصالح وعلماء المسلمين في هذه المسألة؟!
· ولعل الدكتور قد اكتشف بعد بحثه على ((الكمبيوتر)) أن الأسماء المضافة في الكتاب والسنة تسعة وتسعون، ففسر الحديث بهذا التفسير العجيب، وقال بهذا القول الغريب حتى يتطابق الحديث مع اكشتافه العلمي الخطير!!
فإذا أتى باحث آخر واطلع على موسوعات إلكترونية لم يطلع عليها الدكتور ولم يعتمد عليها في بحثه واكتشف أسماء أكثر من ذلك وعمل تقسيما آخر للأسماء الحسنى – التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((من أحصاها دخل الجنة)) – غير التقسيم الذي قسمه الدكتور إلى مطلق ومضاف؛ هل يجوز له أن يفسر الحديث بتفسير آخر، ويقول في عقيدة المسلمين بمقتضى اكتشافه؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
وعقيدتنا محفوظة عن أن تكون معتمدة على الاكتشافات العلمية والدراسات الإحصائية بـ ((الكمبيوتر)) وغيره. ومعاذ الله لمثل هذه الخزعبلات. والله المستعان.
* * *
حول الاعتماد الكلي على الحاسب
وأصول البحث العلمي
الحاسب الآلي من نعم الله عز وجل على المسلمين وعلى طلبة العلم خاصة في هذا العصر، ذلك لأنه يسر عليهم طرق البحث وأمدهم بمعلومات هائلة في وقت قصير، ولكن الاعتماد الكلي على الحاسب الآلي كثيرًا ما يوقع أخطاء فادحة؛ لأن الموسوعات العلمية التي في الأقراص المدمجة بها أخطاء كثيرة منها: وقوع تصحيفات وتحريفات في كثير من الكلمات، وبها سقط كلمات وجمل كاملة في كثير من المواضع، كذلك فإن بها أخطاء في العزو، فقد تعزو كلامًا لكتاب ليس هو فيه، إنما هو في كتاب آخر. .. إلى غير ذلك من الأخطاء.
فعلى ذلك يمكن للباحث أن يستعين بـ (الكمبيوتر) في البحث، وإن يتخذه فهرسًا يدله على موضع الفائدة في الكتاب المطبوع، لكن أن يكون اعتماده الكلي على ذلك دون الرجوع إلى المصادر المطبوعة، فهذا خلاف البحث العلمي الجاد.
قال العلامة الدكتور محمود الطناحي في ((مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي)) (ص: 8):
((إن طلبة العلم مطالبون بمعرفة فرق ما بين الطبعات، حتى تقوم دراستهم على أساس صحيح متين،وحتى تمضي إلى ما يراد لها من كمال ونفع)) ا هـ. فطلاب العلم مطالبون بالحصول على أدق الطبعات وأتقنها؛ حتى تقوم دراساتهم وبحوثهم على أسس صحيحة متينة، والموسوعات الألكترونية التي تستخدم بواسطة (الكمبيوتر) في الغالب مليئة بتلك الأخطاء التي بينتها، فإذا اعتمد طالب العلم على (الكمبيوتر) اعتمادًا كليًّا جاءت دراسته سقيمة مليئة بتلك الأخطاء والأغلاط.
تقيم لإصلاح الورى وهو فاسد، وكيف استواء الظل والعود أعوج
· وقد عد الدكتور رمضان عبد التواب رحمه الله في كتابه ((مناهج تحقيق التراث)) (ص: 165) ذكر اسم المؤلف قبل اسم الكتاب في مصادر التخريج من بدع التحقيق، مع أن هذا الأمر لا يؤثر على صحة وإتقان البحث أو الكتاب المحقق، فكيف لو رأى اعتماد الباحثين والمحققين الآن على الموسوعات الإلكترونية وما فيها من اخطاء كثيرة تؤثر على صحة البحث وإتقانه؟!
· ومن جانب آخر: فان الباحث مطالب بمراعاة أصول البحث العلمي، ومن ذلك أن لا يعزو كلامًا لمصدر ويوجد مصدر آخر هو أولى بالعزو منه، وأن لا يعزو كلامًا في فن معين إلى مصدر لفن آخر. فيقبح جدًّا بالباحث أن يعزو حديثًا إلى كتاب اللغة، أو يعزو ترجمة راوٍ إلى كتاب من كتب الفقه، أو ما شابه ذلك.
قال العلامة الألباني رحمه الله في معرض رده على محمد علي الصابوني في ((السلسلة الصحيحة)) (4 / المقدمة: ك):
((وذكر (ص: 50) – يعني: الصابوني – حديث: ((أرحنا بها يا بلال)). فقال في الحاشية مخرجًا له: ((لسان العرب))!!
فلم يعرف هذا المسكين مصدرًا لهذا الحديث غير هذا الكتاب المعروف بأنه ليس من كتب الحديث، وإنما هو في اللغة، مع أنه في ((سنن أبي داود)) ومخرج في كتب السنة مثل ((المشكاة)) (1253) وغيره!)) ا هـ.
· هذا، وقد وقع الدكتور في أخطاء كثيرة نتيجة لعدم مراعاته لأصول البحث العلمي ولاعتماده الكلي على الحاسب الآلي، ولقد أخبرته ببعض هذه الأخطاء، فرد علي قائلًا: مادامت هذه الأخطاء ليست في إثبات الأسماء الحسنى نفسها فهي غير مهمة!!
سبحان الله! أنقدم للناس أخطاء وأغلاطًا وأوهامًا ونقول: مادامت ليست في إثبات الأسماء الحسنى فهي غير مهمة؟!
وإليك الآن بعضًا من هذه الأخطاء التي وقعت في بحث الدكتور:
(1) قال الدكتور (ص: 303): ((وممن تسمى بإضافة العبودية لاسم الله ((الأول)) الإمام أبو الوقت عبد الأول بن عيسى، وقال محمد بن طاهر القيسراني في وفيات سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة: ((وفيها مات مسند زمانه الإمام أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي ببغداد عن خمس وتسعين سنة)) ا هـ.
وقال في الحاشية: ((تذكرة الحفاظ، أطراف أحاديث المجروحين لابن حبان للقيسراني (4/ 1315))) ا هـ.
قلت:
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا خطأ فاحش، فليس هذا الكلام لمحمد بن طاهر القيسراني، وكيف يكون له وهو قد مات قبل أبي الوقت بست وأربعين سنة؟!! فإن ابن طاهر قد مات سنة (507 هـ)، فكيف يذكره في وفيات سنة (553 هـ))؟!
كذلك فإن كتاب ابن طاهر الذي عزا إليه الدكتور هذا الكلام هو في أطراف أحاديث كتاب ((المجروحين)) لابن حبان؛ فكيف يكون كتابًا في أطراف الأحاديث مصدرًا لذكر ترجمة هذا الإمام؟! وكتاب ((تذكرة الحفاظ)) للقيسراني مجلد واحد فكيف يكون العزو هنا إلى مجلد الرابع؟! ظلمات بعضها فوق بعض!!
والصواب في ذلك: أن هذا الكلام هو للإمام الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (4/ 1315) وليس هو لابن طاهر القيسراني. والسر في هذا الخطأ أن كتاب ((تذكرة الحفاظ)) للذهبي معزو خطأ في ((المكتبة الألفية)) إلى كتاب ((تذكرة الحفاظ في أطراف أحاديث المجروحين)) لابن طاهر القيسراني، فلو كان الدكتور يراجع المصادر المطبوعة لما وقع في هذا الخطأ إن شاء الله تعالى.
(2) قال الدكتور (ص: 599): ((هل سمي أحد من أهل العلم عبد المالك؟ جاء في ((المدونة الكبرى)) للإمام مالك بن أنس أنه قال: ((سمعت عبد المالك (كذا) بن عبد العزيز بن جريح (كذا بالحاء المهملة) يحدث أنه بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الحميل غارم)) ا هـ.
قلت:
وهذا خطأ، والصواب في اسمه هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الإمام المشهور، تصحف على الدكتور فحسبه رجل آخر يدعى ((عبد المالك))، وهو في ((المدونة)): ((عبد المالك)) على الصواب. والله أعلم.
(3) قال الدكتور (ص: 385): ((وأما من تسمى بالتعبد لاسم الله ((الواحد)) فكثير، منهم عبد الواحد بن زياد العبدي بصري ثقة حسن الحديث، روى عنه البخاري الكثير)) ا هـ.
وقال في الحاشية: ((معرفة الثقات لأبي الحسن الكوفي 2/ 107)).
قلت:
لا أظن كثيرًا من القراء سيعرفون بسهولة من هو أبو الحسن الكوفي هذا؟ وإني لم أعرفه في بادئ الأمر، ثم سألت شيخنا الفاضل طارق بن عوض الله – حفظه الله-: هل تعرف أبا الحسن الكوفي هذا الذي له كتاب ((معرفة الثقات))؟ فقال لي: لا أعرفه. ثم فكر قليلاً ثم قال لي: لعله هو العِجلي صاحب كتاب ((الثقات)). ثم تناول كتاب ((الثقات)) للعجلي من مكتبته، فإذا على طرة الكتاب: أحمد بن عبد الله بن صالح أبو الحسن العجلي الكوفي. فقال لي: لعل من نسبه هكذا لم يكن يعرفه وأخذ اسمه من على طرة الكتاب! فقلت له: ليت هذا هو الذي حدث؛ لأن الذي قال هذا لا يعتمد أصلاً على الكتب، إنما يعتمد على (الكمبيوتر)!!
ثم إن عبد الواحد بن زياد العبدي قد روى عنه أصحاب الكتب الستة فالعزو إلى الكتب التي اختصت بذكر الرواة الذين روى لهم الأئمة الستة أولى مثل: تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب، وتقريب التهذيب، والكاشف، وغيرها.
* * *
(4) قال الدكتور (ص: 463): ((وممن تسمى بالتعبد لله بإضافته للاسم الحافظ عبد الغني بن سعيد المصري، قال السيوطي: ((النوع التاسع والخمسون: المبهمات أي معرفة من أبهم ذكره في المتن أو الإسناد من الرجال والنساء، صنف فيه الحافظ عبد الغني بن سعيد المصري)) ا هـ.
وقال في الحاشية: ((تدريب الراوي 2/ 342)) ا هـ.
قلت:
وهذا عجيب؛ فإن ((تدريب الراوي)) كتاب في مصطلح الحديث، فكيف يجعل مصدرًا للتعريف بهذا الإمام؟! وهذا الإمام له ترجمة في كثير من كتب الرجال ومن أشهرها: ((تاريخ دمشق)) (36/ 395)، و ((سير أعلام النبلاء)). فالعزو إلى هذين الكتابين أو إلى غيرهما من كتب التراجم أولى. والله أعلم.
* * *
(5) قال الدكتور (ص: 392): ((وممن تسمى عبد الحق: أبو محمد عبد الحق بن أبي بكر بن غالب بن عطية الغرناطي، صاحب كتاب ((المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)) ا هـ.
وقال في الحاشية: ((كشف الظنون 2/ 1613. .. .)) ا هـ.
قلت:
((كشف الظنون في أسامي الكتب والفنون)) وهو كتاب لمعرفة أسماء الكتب، كما يتضح من اسمه، فكيف يجعله الدكتور مصدرًا للتعريف بهذا الإمام؟! مع أن له ترجمة في ((سير أعلام النبلاء)) (21/ 198)!!
(6) قال الدكتور (ص: 53): ((وقال أبو عمرو بن الصلاح: أول من صنف في الصحيح البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل. .. )) ا هـ.
وقال في الحاشية: ((هدي الساري مقدمة فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ص 10)).
قلت:
كلام الإمام ابن الصلاح في كتابه ((معرفة علوم الحديث)) (ص: 160) وهو من أشهر الكتب في علم مصطلح الحديث، وهو موجود على ((المكتبة الألفية)) و ((المكتبة الشاملة)) وقد اعتمد عليهما الدكتور، فالعزو إليه أولى. والله أعلم.
· هذه أمثلة للأخطاء التي وقعت في بحث الدكتور، والتي كان بعضها نتيجة لاعتماده الكلي على الحاسب الآلي، ومنه يتبين للقارئ الكريم أن الدكتور لم يكن مصيبًا في قوله (ص: 707): ((بعد جهد كبير ووقت طويل وأنا عاكف على المراجع وبين يدي حاسوبي الشخصي وأقلب في الموسوعات وأراجع النتائج على المطبوعات. .. ))!!
· وما كنت أود أن أذكر هذه الأخطاء التي نتجت عن استخدام الدكتور ((الكمبيوتر))؛ لأنه ما من أحد إلا وله أخطاء، خاصة مثل هذه الأخطاء التي ذكرتها، ولكن دفعني إلى أن أذكرها هنا: هو أن الدكتور ظن أنه باستخدام (الكمبيوتر) قد امتلك ناصية العلوم، وفاق السلف في العلم والبحث والاطلاع، فأردت أن أبين له أن هذا ظن باطل لا يغني من الحق شيئًا، وأن الاعتماد الكلي على (الكمبيوتر) يوقع في أخطاء فادحة، وإن ستخدامنا (الكمبيوتر) دليل على نقص علمنا وحفظنا، وإن السلف الصالح لعظيم علمهم وحفظهم واطلاعهم كانوا في غنى عن (الكمبيوتر). فكيف يكون النقص دليلاً على الكمال؟!
· وأكتفي بهذا القدر، سائلاً الله عز وجل التوفيق والسداد في الأقوال والأفعال. إنه نعم المولى ونعم النصير.
{ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 03:40]ـ
هل الحديث الحسن حجة في باب الاعتقاد؟
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=10908(/)
فكر قابل للتمدد
ـ[رسم القلم]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 01:12]ـ
العقل هبة من الباري جل جلاله، ونعمة كبيرة لايدركها إلا من عقل معنى العقل، وأستخدمه وأستفاد منه، يقول عدد من علماء الغرب: "أن عباقرة الناس لايستخدمون من عقولهم إلا 5 %"، فهؤلاء هم عباقرة العالم، فكيف بالحمقى والمغفلين، وعلى هذا قس.
وقد قيل: "من عقل شيء أدركه"، فالعقل كائن ظلم في زماننا البائس، ظلم بتجميده، وتحقيره، وتهميشه، ظلم من أناس لا عناية لهم إلا بكل سخيف مقيت، ووالله لو أدرك ابن الجوزي -رحمه الله- زماننا لكتب أكثر من نصف البشر في كتابه "الحمقى والمغفلين"، أصبح الواحد منا كسولاً حتى في تفكيره وتحكيم عقله.
الفكر والمفكرون هم قادة الأمم، فأين ما وجد القوم الذين يفكرون تجدهم يسودون الأرض، التفكير بأدواته مهم للأمم المتحضرة والتي تطلب التحضر والرقي، ولا يستقيم الفكر ولا يعتدل إلا بالعلم والتعلم، والتفكر بنظام، والتمعن بإعتدال، ومواكبة كل جديد بحسن، ومعرفة كل قديم بقوة، هذه الحياة تجارب ومواقف، وقد أستفاد الناس من تجارب الخلق ومواقفهم، لأن العقل إدراكه محدود، وبغيره يتسع المدار، وترتفع حد التفكير.
ومن غريب ما يرى الإنسان على كثرة الغريب، ومما يضحكه على مهل، ويبكيه على قدر، أن يرى أناساً لهم أفكار متنوعة المشارب، غريبة المدارك، تتمدد حيناً وتنكمش حيناً آخر، وليست بالحرارة والبرودة تمددها وإنكماشها، وإنما بملذات الدنيا، ومصالح دنيئة، ساعة إلى الإصلاح تراهم، وآخرى إلى التفتح والتفسخ تشاهدهم، وهكذا تشتتوا وشتتوا معهم الناس.
للعقل قوانينه الصارمة، وللتفكير متطلباته المعقدة، فمن الحماقة أن تجعل عقول الناس لك مرتعاً، تستقي منها ما تريد، ثم تدبر مولياً لا مبالياً بعقول الناس، ومستخفاً بها، هذه مصيبة لا بد من حل له، وحلها أن نقول "لا"، لا لكل من أراد الإستخفاف بعقولنا، ولا لمن أراد اللعب بنا، لا لكل فكرة إلا بدليلها ومعضدها، لا كلمة قاسية على هؤلاء ومن وراءهم.
من جعل نفسه يُساق مع السوقة، لا يأبه به حتى غلام القوم، ومن أبى على نفسه الإذلال، وسار مع القوم بكل أنفة وأقتدار، عُرف له قدره، وحسب له حسابه.
مع تحيات
رسم القلم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 10:46]ـ
جزاك الله خيرا
وأنا ان شاء الله سأكتب مقالا وأسميه (عودة العقل) تقليدا لاسم كتاب عودة الحجاب للشيخ محمد اسماعيل أو أسميه الطريق الى عقلنا تقليدا لاسم رسالة الشيخ محمود شلكر رسالة فى الطريق الى ثقافتنا
وساضع مقالك هذا ضمن المصادر التى سأحيل اليها للاستفادة منها
ـ[رسم القلم]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 05:07]ـ
جزاك الله خيرا
وأنا ان شاء الله سأكتب مقالا وأسميه (عودة العقل) تقليدا لاسم كتاب عودة الحجاب للشيخ محمد اسماعيل أو أسميه الطريق الى عقلنا تقليدا لاسم رسالة الشيخ محمود شلكر رسالة فى الطريق الى ثقافتنا
وساضع مقالك هذا ضمن المصادر التى سأحيل اليها للاستفادة منها
بارك الله فيك، ونفع بك، هذا الموضوع من أهم المواضيع، ومن أعقدها، ولكن ما كتبته إنما هي بعض الخواطر التي أقلقتني فكتبت عنها، لايرقى إلى أن يكون مرجعاً يُحال إليه.
مع تحيات
رسم القلم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 08:14]ـ
أقصد للاستزادة من الافكار النيرة فى الموضوع
ولو تدلنى على مراجع فى الموضوع أكن شاكرا لك(/)
ما معني لفظ شئ؟
ـ[محمد حسن كامل]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 01:33]ـ
الاخوة الاعزاء يقول الحق تبارك وتعالي واصفا نفسه (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)
وعندما توقفت كثيرا حائرا عن تفسير معني (شئ) وادوات قياسه ان كانت هناك تفاسير تسخدم القياس وجزاكم الله خيرا(/)
رأيي في الحضارة الغربية، للأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي رحمه الله
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 01:35]ـ
جاء في كتاب تحت راية القرآن للأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي رحمه الله هذا التحليل الدقيق والغوص العميق في بطون الحضارة الغربية ومضائقها فأجلى حقيقتها بما يكشف عن الزيف الذي تدثّرت به قرون طويلة فما انفك غزلها أن انهار وتبدّت عن وجه كالح تتقاطر من تجاعيدها أنواع الرذائل وأوساخ الفجور ولقد كان في العزم نقل هذا المقال من مدة مضت إلا أن لله في حكمه شؤون فلتتفضّلوها مشكورين ولا تنسوا أخاكم من خالص الدعاء:
رأيي في الحضارة الغربية
علم الله ما فتن المغرورين من شبابنا إلاّ ما أخذهم من هذه الحضارة، فإن لها في زينتها ورونقها أخذة كالسحر، فلا يميزون بين خيرها وشرها، ولا يفرقون بين مبادئها وعواقبها، ثم لا يفتنون منها إلا ما يدعوهم إلى ما يميت ويصدهم عما يحيي وما يحول بينهم وبين قلوبهم، فليس إلا المتابعة والتقليد؛ وسأوجز هذا الرأي ما استطعت، وسأجعل كلامي فيه بلغة النظر: تأتي اللمحة القصيرة على ما تطول العبارة فيه وتمتد.
إن هذه الحضارة لا تظهر أبدا على حقيقتها، إذ كانت حقيقتها لم تجتمع بعد، وقد أنشأها جيل قريب منا وورّثها من بعده وترك معها أخلاقه وطباعه، فما برح الناس يشبهون الناس، وإنما صبغت الحياة ولونت ودخلها التمويه و الزخرف والخطب في هذا يسير، إذ كان اللون الإنساني لا يزال ولكن الشأن حين تتناسخ الأجيال خلقا بعد خلق ويظهر على هذه الأرض الإنسان الميكانيكي الوارث أخلاقه من الآلات أكثر مما يرثها من النفوس، فيومئذ لا يكون القول في الحضارة موضع حسبان وظن كما هو الآن.
وعلى أن الدنيا لا تزال بخير، وعلى أن الحضارة لم تعد من الإنسانية موقع الألوان و التحاسين؛ فقد غمر شرّها وكثر أذاها وأخذ أهلها يتدافعونها ويتذمّمون منها وألزموها الإثم وألحقوا بها الفساد وأبكى عقلاءهم وحكماءهم ما جلبت عليهم من الأخانيث والمضاحيك والمهازل والمفاسد وكبائر الإثم والفواحش، ولم يقم خيرها بشرها ولا غطت مصالحها على مفاسدها.
يحمل الإنسان في نفسه نقيضين، هما عقله وهواه، أو دافعه ووازعه، فإذا أطلقهما معا أفسداه، وإذا قيدهما معا أفسداه كذلك، ولكن تمام الإنسان ونظامه أن يطلق العقل ويحدّ الهوى فيصفى بعضه في بعض فإذا هو قد خلص وتحرر؛ ومادامت الأهواء مقيدة في حدودها فليس في العقل إلا محض الخير. فإذا تركا جميعا لغاياتها طمّ شيء على شيء ورجعت الحياة صراعا حيوانيا، واحتالت العقول لتغيير الوضع الإنساني، وتواضع الناس على الأخلاق البهيمية الفاسدة يدخلونها في آدابهم فلا ينكرونها ولا يردونها ولا يرون الأدب يكون بغيرها أدبا.
فالحضارة الغربية أطلقت العقول تجدّ وتبتدع، أطلقت من ورائها الأهواء تلذ وتستمتع وتشتهي، فضرب الخير بالشر ضربة لم تقتل ولكنها تركت الآثار التي هي سبب القتل، إذ لا تزال تمدّ مدّها حتى تنتهي إلى غاياتها، وذلك هو السر في أنه كلما تقادمت الأزمنة على هذه الحضارة ضجّ أهلها وأحسّوا عللا إجتماعية لم تكن فيهم من قبل، ولو قد عمت الحضارة وتغشي أروبا كلها فلم يبق في تلك الأرض سواد ريفي أقرب إلى الطبيعة وأشكل بها ولا يزال في الحياة على إرثه القديم كالسواد الأعضم الذي يعمر قراها ويملأ صميمها في كلّ مملكة منها - لرأيت أفضع ما ترى العين من بلاد متعادية متنابذة، لما ينازع أهلها من طلب المنافع الشخصية والتكالب عليها و الإستهتار بالشهوات والتناحر على تكاليف حياتهم الثقيلة المملولة المستوخمة، بيد أن ريف أروبا وقراها وما فيها من نزعة الدين ومن معاني الطبيعة البعيدة عن الحضارة ومن الأخلاق السوية الصحيحة التي لم تزغها المدنية- كل ذلك هو الذي يمسك بهذه القارة أن تنهار ويحفظها أن تتحلل، وهو كالبداوة المحضة بإزاء الحضارة في معانيها المستهلكة، فهو بذلك مادة التجديد الأنساني في أروبا، على حين أن هذه المدنية هي مادة التجديد الحيواني بما تصرف غليه الحواس من المتاع واللذة، والحواس روّاد القلب فما أدت إليه أصلحه أو أفسده؛ ولقد قرأت في هذه الأيام رواية يقال إن كاتبها نادرة، فما فرغت منها إلا وأنا أعتقد أن كاتب أروبا هذا هو حيوان أروبا ... إن
(يُتْبَعُ)
(/)
العقول الناضجة المميزة لا تهب منها الحكمة الإلهية بقدر ما تهب من الأهواء ولا بعض ذلك، بل هي من قسط من الأفراد الذين لا يبلغون فصلا في الكتاب الإنساني الكبير، أما الشهوات فهي للجنس كله؛ إذ هي غايات طبيعية في تركيب الأجسام؛ ولذا قامت الأديان على سنة حكيمة كافلة للمصلحة. وهي إبعاد الشهوات عن المجتمع وإباحة القليل منها بشروط وقيود، واعتبار درء المفسدة مقدما على جلب المصلحة، وذلك وإن لم يؤت الناس عقلا فإن العقل لا يؤتيهم غيره في آداب الحياة، ولكن الحضارة قامت على إطلاق العقل والهوى، فاستباحت الدين طوائف من الناس وتركته بلا اثر في طوائف أخرى، فكانت تحكيما للشهوات في الخلق وتمكينا لأسبابها في الإجتماع، ومن ثم أخذت تقتلع الأخلاق الإنسانية من أصولها. وما أعرف أكثر مظاهر المدنية إلا أمراضا مسماة بغير أسمائها، و كلها جميلة سائغة مشرقة، لأنها كلها تؤلف حلما مريضا كأحلام الخمر والأفيون .......
أصبح الغربي المتحضر عصبيا ثائرا حساسا يدلف إلى الجنون بخطى بطيئة لكنها سائرة متحركة، وابتلته المدنية بأمراضها التي لم تكن في أسلافه، كالسرطان وغيره، وضربته الشهوات بخدر الحاسة الروحية وخمولها فأصبح يعمل للغرض الأسمى بوسائل معكوسة لا تؤدي إلا إلى الغرض الأسفل، ورجع كأنه غريب عن الطبيعة الخشنة التي لا بد من خشونتها ليبقى قويا بها وقويا فيها وقويا عليها، وتغير من كل ذلك تاريخ عقله وأعصابه. فضعف النبوغ الفني وأصبح النمط العالي منه خاصا بالتاريخ القديم وحده، مع أنه ليس بين القديم وبين الجديد إلا طبيعة هذه الحضارة وأثرها على العقول، أما الإنسان فهو هو، بيد أنه في الحضارة الأولى المتخشنة كان كالدينار الجديد رزينا خشنا، فأصبح في هذه الحضارة الناعمة كالدينار الأملس مسحته الأيدي وأزالت حرشته فهو إلى ضعف وإلى نقص
اتخذت الحضارة المرأة الغربية من وسائلها في ترقيق الطباع وإرهاف الملكات، ومع المرأة ما معها من فنون الدعابة والمغازلة والمفاكهة والإغراء وما تحت هذه من الطباع والأخلاق، فإذا العالم المتحضر في صبغة من الأنوثة متى أخذ الدهر مأخذه فيها استحالت من بعد صبغة من الفجور يشمل هذا العالم.
ويقولون: الجمال والفن ولا يعلمون أنهما إذا استفاضا وعمّا جاء منهما الخبال والهوس، وخرج من اجتماع كل ذلك الانحلال والسقوط، كما وقع في التمدن الروماني والحضارة الغربية.
إني لا أرى أكثر مظاهر هذه الحضارة إلا أسلحة قاتلة تقتل الخير والرحمة في قلوب الناس.
فهي ترفع تكاليف الحياة وتزيد فيها وتعسر آمالها، فتنشيء بذلك الفقر المدقع، وتخرج معه الفوضى والإختلال، وتحدث به الأخلاق السافلة كالتلصص والدماء والخبث والحسد ونحوها ويزيد العالم كل يوم بأسباب كثيرة تبدعها الحضارة؛ فلا تكون الزيادة إلا عبثا وشرا ومضايقة، لأن ما كان يكفي الجماعة ذات العدد أصبح لا يكفي إلا فردا واحدا، ويومئذ لا تستقيم الإنسانية إلا بأن يتغذى بعضها من بعض، فيكثر القتل والإستراق والإباحة، ولكن في ألفاظ وتعابير مدنية ..... والآفة يومئذ أن الإنسانية تكبر والأرض لا تكبر، فتضيق الحياة بأهلها وتزيد مطامعهم ضيقا، فيتقرر عندهم نظام التقتيل ويصبح قانونا إنسانيا عاما، وما أرى هذا القانون سينفذ إلا في الأجنة في بطون أمهاتهن، بحيث يكون في كل اسرة ميزان للموت لا يعطي الدنيا من إحدى كفتيه طفلا إلا بعد أن يجتمع في الكفة الأخرى أربعة موتى أو أقل أو أكثر
ولن يجدوا علاجا من داء الحضارة إلا بالحمية منها، فيوشك إذا هم تنبهوا إلى ذلك أن يمنعوا الناس من بعض فنون هذه الحضارة بقوة القانون، وأن يفرضوا عليهم بعض الجهل فرضا يؤخذون به ليبقى تاريخ العالم متصلا وليجد النوع الإنساني على هذه الأرض من يوجده بصفائه وخصائصه، فإن الأخلاق في تلك الحضارة قائمة على خير قواعدها، إذ لم يكن من سبيل لتغيير البناء الإنساني إلا بتغيير تلك القواعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنا أرى أنه لو انتزع من هذه المدنية أكثر حسناتها لذهب في ذلك أكثر سيئاتها، إذ كانت الحسنة هي التي تخرج السيئة؛ فالغنى الواسع بإزاء الفقر الأوسع، والرفاهيّة السّرية بإزاء الشيوعية والفوضى وهكذا، ونعيم هذه الحضارة نعيم في أقله وشقاء في أكثره، وهو يفسد من يناله بإضعاف أخلاقه القوية الصالحة، ويفسد من لم ينله بتقوية أخلاقه الضعيفة الفاسدة؛ ذاك تسقط به مؤاتاة الشهوات إياه، وهذا يسفل به امتناعها عليه وهي لغيره معرضة؛ ذاك يفسده ما في نفسه، وهذا يفسده ما في نفسه وما في غيره.
ولا يذهبن عنك أن الحضارة تقرر في جميع الناس هذين الأصلين العظيمين: الحرية والمساواة، فينشأ الناشيء عليهما ويترشح لهما في الحياة، حتى إذا شب وانتهى إلى الواقع وجد تلك الحضارة بعينها هي التي تقتلع الاصلين وترمي بهما في وجهه، فليس في الواقع إلا أشراف ووضعاء، وإلا علية وسفلة، وإلا أفراد معدودون من طبقة يراغمون سائر الناس من العمال والمهّان والمساكين ونحوهم، كأن أساطين المال والسياسة هم وحدهم أصابع الدنيا تأخذ بهم ما هي آخذة، وبذلك ترجع عقيدة المساواة وإنها لعقيدة الظلم، وتعود فكرة الحرية وهي فكرة الإستعباد، فإذا سواد العالم المتحضر هو الناقم على الحضارة المستريب بها، وهو على سحطه ونقمته مسخّر لمعيشته الضيّقة المقسومة بالجرام من أيدي أصحاب القناطير، يعطيهم دمه بخبزه، ويشتري موته بعيشه، وذلك كله مما يجعله متربصا بالفتن، سريعا فيها إذا وقعت، تابعا لكل من يدعوه إليها أو يستجيشه عندها، متوثبا على ما يدري وما لا يدري، كما يقع الآن في أروبا
فالكبير في هذه الحضارة ظالم هو أشبه بمظلوم، والصغير مظلوم هو أشبه بظالم، وكأن الحقيقة نفسها خرجت من موضعها فكل شيء حقيقة وكل شيء زور
والروح الإنسانية متى أصبحت موتورة ساخطة متبرمة بأسباب مختلفة كأسباب هذه المدنية من سياسية واجتماعية ووطنية – لم تكن روح الحياة ولكن روح القتل وما في حكمه، ومن ثم فلا بد في هذه الحضارة من انفجارات حربية مستمرة، ولا بد لها أن تجد من تقتله ومن تظلمه ومن تستعبده؛ وإذا تحاجزت الدول وتتاركت زمنا فإنما يسمن بعضها بعضا في مراعي السلم والعيش وكلّ أمة عينها على شحم الأخرى ...
ولقد كانت الحرب العظمى تنقيحا إلهيا عنيفا لهذه الحضارة الزائفة، فوضع الله يده عليها فمحت أكثر حسناتها ورقائقها وطرفها البديعة، وأميتت طباع الترف لتنبعث طباع القوة، وقرّ في الرجل معنى الرجل وفي المرأة معنى المرأة وكانا قبل ذلك وإن الرجل نصف امرأة وإن المرأة ضعف نفسها .....
فكأن الحرب كانت مصفاة للحضارة ثقوبها الخرائب والخنادق والقبور، ومتى جمعت الأوساخ بعد زمن فالمصفاة باقية (°) ..
لست أنكر أن الحضارة زينة الحياة الدنيا وبهجتها، ولكن آفتها أن غايتها التي تجري إليها غنما هي المتعة واللذة وانتهاب العمر؛ فهي بذلك تؤتي جميع لذات الحياة، لمن أطاق واتسع؛ كما تؤتي جميع مكارهها لمن حرم وقتر عليه؛ وبهذين توجد ألفا من السفلة والحشوة وسقاط الناس إذا هي أوجدت واحدا من أهل الفضل والرحمة والإنسانية، ولا قصد فيها بل هي إسراف من طرفيها لا يألو أن يدفع الناس من حدّ إلى حد إلى غير حد علوا وسفلا؛ فالنزاع بين في المادة والنزاع في العاطفة ذاهبان إلى ملتقى واحد؛ هو سخط الإنسان على الإنسان شخطا شقيا مدنفا؛ إذ لا أشقى في الإجتماع من ساخط على من لا يرضاه، هي حضارة على المجاز إذا توسعنا في العبارة لتعم الناس، فإذا حققنا في صريح هذا المجاز رأينا فيها الذلة والمسكنة والتهلكة بوسائل هي العز والغنى والحياة
.............................. .............................. ...............
قال المحقق: (°) قلت: يتحدث المؤلف عن أثر الحرب العالمية الأولى سنة 1914 - 1918، وقد جمعت الأوساخ بعدها ولم يمض كبير زمن فكانت الحرب العالمية الثانية سنة 1939 - 1945، ولا تزال المصفاة قائمة ....
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[18 - Dec-2009, مساء 06:30]ـ
للرفع ...
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 07:42]ـ
للرفع ...
مرّة .. أخرى(/)
الاجماع على حجية خبر الواحد
ـ[جذيل]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 04:12]ـ
(هذا الموضوع وضع للمباحثة والفائدة .. )
المقصود بالاجماع هنا هو ما ثبت عن القرون الاولى .. وأما قول النظام فغير معتبر.
قال ابن حزم رحمه الله في الإحكام (1/ 162):
وقد ثبت عن ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد وداود الظاهري وجوب القول بخير الواحد , وهذه حجة على من قلدهم او قلد احدهم في وجوب القول بخبر الواحد.
وقال البخاري رحمه الله:
باب أخبار الاحاد.
وقال ابن تيمية رحمه الله:
أما سلف الامة فلم يكن بينهم نزاع , فهذا مذهب الفقهاء الكبار من اصحاب الأئمة الاربعة , والمسألة منقولة في كتب الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية ... وأنما نازع في ذلك طائفة كالباقلاني (ت 403) ومن تبعه .. وقد ذكر ابو عمرو ابن الصلاح القول الاول وصححه واختاره ... وجميع أهل الحديث على ماذكر الشيخ ابو عمرو. (حديث الاحاد وحجيته 1/ 96)
وقد ذكر الرازي و غيره بعض الشبه التي حاول بها اسقاط خبر الواحد , وهي قريب من تسع شبهات كل واحدة منها يكفي في اسقاطها عرضها , ولعل من أسوأها قولهم:
إن صدق الصحابة مظنون , وهم غير معصومين , وكون بعضهم طعن في بعض .. !!
وهذا يرد به عليهم بقبولهم خبرهم في ابواب الاحكام.
قال الغزالي في المنخول:
كل خبر مما يشير الى اثبات صفة للباري تعالى يشعر ظاهره بمستحيل في العقل نُظِر:
إن تطرق اليه التأويل قبل وأوّل , وإن لم يندرج فيه احتمال تبين على القطع كذب الناقل .. !!
وقد ذكر السنوسي في شرح ام البراهين – وهو قول الصاوي وغيره - أن اصول الكفر ستة .. منها:
التمسك بظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية ..
وذكر ان هذا اصل ضلال الحشوية .. !!
ومما لا شك فيه ان خبر الواحد داخل في هذا ..
وكل هذا في جهة وكونهم قبلوا اخبار الاحاد التي جاءت عن ارسطو وامثاله ـ دون تحرير _ في جهة اخرى .. !
فلماذا كان قول معلمهم الاول يقين ومعصوم من الخطأ .. وقول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مظنون وهم غير معصومين .. !
الا يدل هذا على التضارب في التأصيل والمنهج .. !
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 06:19]ـ
ما و جه إدخال أرسطو فى المسألة؟
و أينا يعتقد فيما قاله
إنما يسمى هذا نقل الكافة
و ليس من مباحث علم الحديث و لكنه من مباحث علم التاريخ
و كذا أخبار عنترة و امرؤ القيس و غيرهم من الجاهليين
و قد رويت أخبارهم على أوجه تتعارض و تتفق
و كل راو ينتقى
و ليس خبر الواحد كذلك
شكرا
و أحسن الله اليك
ـ[جذيل]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 07:11]ـ
اهلا اخي الحبيب ابا مسهر
المقصود التضارب في الطرح
كيف تتم الانتقائية عند عرض سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
ثم يكون القبول من غير تقعيد اذا كان الطرح من هؤلاء المنظرين لهم
جزيت خيرا
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 07:26]ـ
سيدى الكريم
حتى سنة النبى (ص) لابد من الإنتقاء فيها
فلكل حالة عدة أحاديث لا يمكن تطبيقها جميعا
الوحى لا يخطئ
و التعارض يؤول
و الجمع يسير
و من الرديء جدا مقارنته بسفهاء معصومين عن الصواب لا عن الخطأ
بارك الله فيك
ـ[جذيل]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 08:55]ـ
جزيت خيرا اخي ابا مسهر
لكن ان تكون قاعدة عامة في عدم قبول كل خبر الاحاد .. فهذا في غير ما ذكرتَ ..
بل حتى المتواتر عندهم يجب تاويل ما ظهر فيه من صفات الله تعالى .. !!
قال ابن عبدالبر في اول التمهيد:
وأجمع أهل العلم من أهل الفقه والأثر في جميع الأمصار فيما علمت على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو أجماع على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شرذمة لا تعد خلافا ..
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 01:07]ـ
وما مدى صحة قول الإمام ابن عبد البر
وهل المسألة قول جماهير العلماء؟
أم مسألة إجماع؟
إن هذا الأمر دين
الإجماع يفترق عن قول الجمهور
هذه المسألة ليست فيها إجماع
ولكني أقول أنها قول الجمهور وهو الصواب، ويجب العمل به وهو الراجح
أما من ناحية إجماع فهي دعوى مطالب أنت إثباتها بالبرهان
لا بأقوال الرجال ...
ـ[جذيل]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:30]ـ
اهلا باخي الحبيب احمد سمحان
انا عرضت الاجماع. والواقع ان تقول فلان او فلان لا يرون ذلك حتى يسقط نقل الاجماع
وفقك الله ورعاك(/)
هل التفويض شر من التعطيل؟
ـ[الياقوتي]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 05:23]ـ
سؤالي هو هل التفيض هومذهب السلف كما يدعيه البعض وهل هو في حقيقته تعطيل أم انه ليس كذلك وكيف نرد على من يقول أنه أسلم للعبد ان يفوض كل الصفات والمعاني التي لاتفهم بالعقل حسب زعمه افيدوني مأجورين
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 05:49]ـ
سؤالي هو هل التفيض هومذهب السلف كما يدعيه البعض وهل هو في حقيقته تعطيل أم انه ليس كذلك وكيف نرد على من يقول أنه أسلم للعبد ان يفوض كل الصفات والمعاني التي لاتفهم بالعقل حسب زعمه افيدوني مأجورين
/// هذه بدعة قديمة حديثة .. لازال أصحابها يطبلون لها ..
ويستدلون لها بمتشابه من القول ويدعون المحكم الواضح ..
/// قال ابن تيمية:
"فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد
فإن قيل أنتم تعلمون أن كثيرا من السلف رأوا أن الوقف عند قوله {وما يعلم تأويله إلا الله} سورة آل عمران 6 بل كثير من الناس يقول هذا هو قول السلف ونقلوا هذا القول عن أبي بن كعب وابن مسعود وعائشة وابن عباس وعروة بن الزبير وغير واحد من السلف والخلف وإن كان القول الآخر وهو أن السلف يعلمون تأويله منقولا عن ابن عباس أيضا وهو قول مجاهد ومحمد بن جعفر وابن إسحاق وابن قتيبة وغيرهم وما ذكرتموه قدح في أولئك السلف وأتباعهم
قيل ليس الأمر كذلك فإن أولئك السلف الذين قالوا لا يعلم تأويله إلا الله كانوا يتكلمون بلغتهم المعروفة بينهم ولم يكن لفظ التأويل عندهم يراد به معنى التأويل الإصطلاحي الخاص وهو صرف اللفظ عن المعنى المدلول عليه المفهوم منه إلى معنى يخالف ذلك فإن تسمية هذا المعنى وحده تأويلا إنما هو اصطلاح طائفة من المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين وغيرهم ليس هو عرف السلف من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم لا سيما ومن يقول إن لفظ التأويل هذا معناه يقول إنه يحمل اللفظ على المعنى المرجوح لدليل يقترن به وهؤلاء يقولون هذا المعنى المرجوح لا يعلمه أحد من الخلق والمعنى الراجح لم يرده الله
وإنما كان لفظ التأويل في عرف السلف يراد به ما أراده الله بلفظ التأويل في مثل قوله تعالى {هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق} سورة الأعراف 53 وقال تعالى {ذلك خير وأحسن تأويلا} سورة النساء 59 وقال يوسف {يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل} سورة يوسف وقال يعقوب له {ويعلمك من تأويل الأحاديث} سورة يوسف 6 {وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله} سورة يوسف 45 وقال يوسف {لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما} سورة يوسف 37
فتأويل الكلام الطلبي الأمر والنهى هو نفس فعل المأمور به وترك المنهى عنه كما قال سفيان بن عيينة السنة تأويل الأمر والنهى وقالت
عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك الله اغفر لي يتأول القرآن وقيل لعروة بن الزبير فما بال عائشة كانت تصلي في السفر أربعا قال تأولت كما تأول عثمان ونظائره متعددة
وأما تأويل ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر فهو نفس الحقيقة التي أخبر عنها وذلك في حق الله هو كنه ذاته وصفاته التي لا يعلمها غيره ولهذا قال مالك وربيعة وغيرهما الإستواء معلوم والكيف مجهول وكذلك قال ابن الماجشون وأحمد بن حنبل وغيرهما من السلف يقولون إنا لا نعلم كيفية ما أخبر الله به عن نفسه وإن علمنا تفسيره ومعناه
ولهذا رد أحمد بن حنبل على الجهمية والزنادقة فيما طعنوا فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله فرد على من حمله على غير ما أريد به وفسر هو جميع الآيات المتشابهة وبين المراد بها
وكذلك الصحابة والتابعون فسروا جميع القرآن وكانوا يقولون إن العلماء يعلمون تفسيره وما أريد به وإن لم يعلموا كيفية ما أخبر الله به عن نفسه وكذلك
لا يعلمون كيفية الغيب فإن ما أعده الله لأوليائه من النعيم لا عين رأته ولا أذن سمعته ولا خطر على قلب بشر فذاك الذي أخبر به لا يعلمه إلا الله فمن قال من السلف إن تأويل المتشابه لا يعلمه إلا الله بهذا المعنى فهذا حق
وأما من قال إن التأويل الذي هو تفسيره وبيان المراد به لا يعلمه إلا الله فهذا ينازعه فيه عامة الصحابة والتابعين الذين فسروا القرآن كله وقالوا إنهم يعلمون معناه
كما قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته أقفه عند كل آية وأسأله عنها وقال ابن مسعود ما في كتاب الله آية إلا وأنا أعلم فيم أنزلت وقال الحسن البصري ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن يعلم ما أراد بها
ولهذا كانوا يجعلون القرآن يحيط بكل ما يطلب من علم الدين كما قال مسروق ما نسأل أصحاب محمد عن شيء إلا وعلمه في القرآن ولكن علمنا قصر عنه
وقال الشعبي ما ابتدع قوم بدعة إلا في كتاب الله بيانها وأمثال ذلك من الآثار الكثيرة المذكورة بالأسانيد الثابتة مما ليس هذا موضع بسطه .. "
[درء التعارض 1/ 205]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 06:25]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=9558
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=18771
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=40220
ـ[أم تميم]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 07:17]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وأما التفويض: فإن من المعلوم أن الله تعالي أمرنا أن نتدبر القرآن وحضّنا على عقله وفهمه، فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله؟
وأيضا: فالخطاب الذي أريد به هدانا والبيان لنا وإخراجنا من الظلمات إلي النور إذا كان ما ذكر فيه من النصوص ظاهره باطل وكفر ولم يُرد منا أن نعرف لا ظاهره ولا باطنه، أو أريد منا أن نعرف باطنه من غير بيان في الخطاب لذلك، فعلي التقديرين لم نخاطَبْ بما بُيّن فيه الحق، ولا عرفنا أن مدلول هذا الخطاب باطل وكفر.
وحقيقة قول هؤلاء في المخاطِب لنا: أنه لم يبين الحق ولا أوضحه مع أمره لنا أن نعتقده، وأن ما خاطبنا به وأمرنا باتباعه والرد إليه لم يبين به الحق ولا كشفه، بل دل ظاهره علي الكفر والباطل، وأراد منا أن نفهم منه شيئا أو أن نفهم منه ما لا دليل عليه فيه، وهذا كله مما يعلم بالاضطرار تنزيه الله ورسوله عنه، وأنه من جنس أقوال أهل التحريف والإلحاد ...
إلى أن قال: فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " انتهى.
"درء التعارض" (1/ 115).
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
"السلف لم يكن مذهبهم التفويض، وإنما مذهبهم الإيمان بهذه النصوص كما جاءت، وإثبات معانيها التي تدلُّ عليها على حقيقتها ووضعها اللغوي، مع نفي التَّشبيه عنها؛ كما قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) الشورى/ 11" انتهى.
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (25/ 1).
وقال الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله:
"مذهب السلف هو التفويض في كيفية الصفات لا في المعنى" انتهى.
"فتاوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي" (ص 104).
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله:
"المفوضة قال أحمد فيهم: إنهم شر من الجهمية، والتفويض أن يقول القائل: الله أعلم بمعناها فقط، وهذا لا يجوز ; لأن معانيها معلومة عند العلماء. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول، وهكذا جاء عن الإمام ربيعة بن أبي عبد الرحمن وعن غيره من أهل العلم، فمعاني الصفات معلومة، يعلمها أهل السنة والجماعة ; كالرضا والغضب والمحبة والاستواء والضحك وغيرها، وأنها معاني غير المعاني الأخرى، فالضحك غير الرضا، والرضا غير الغضب، والغضب غير المحبة، والسمع غير البصر، كلها معلومة لله سبحانه، لكنها لا تشابه صفات المخلوقين" انتهى.
"فتاوى نور على الدرب لابن باز" (ص 65).
وقال أيضا:
"أنكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره من أئمة السلف على أهل التفويض , وبدّعوهم لأن مقتضى مذهبهم أن الله سبحانه خاطب عباده بما لا يفهمون معناه ولا يعقلون مراده منه , والله سبحانه وتعالى يتقدس عن ذلك , وأهل السنة والجماعة يعرفون مراده سبحانه بكلامه، ويصفونه بمقتضى أسمائه وصفاته وينزهونه عن كل ما لا يليق به عز وجل. وقد علموا من كلامه سبحانه ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه موصوف بالكمال المطلق في جميع ما أخبر به عن نفسه أو أخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم" انتهى.
"مجموع فتاوى ابن باز" (3/ 55).
وقال أيضا:
"أنكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره من أئمة السلف على أهل التفويض , وبدّعوهم لأن مقتضى مذهبهم أن الله سبحانه خاطب عباده بما لا يفهمون معناه ولا يعقلون مراده منه , والله سبحانه وتعالى يتقدس عن ذلك , وأهل السنة والجماعة يعرفون مراده سبحانه بكلامه، ويصفونه بمقتضى أسمائه وصفاته وينزهونه عن كل ما لا يليق به عز وجل. وقد علموا من كلامه سبحانه ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه موصوف بالكمال المطلق في جميع ما أخبر به عن نفسه أو أخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم" انتهى.
"مجموع فتاوى ابن باز" (3/ 55).
نقلًا عن الإسلام سؤال وجواب(/)
بشرى للإخوة الأعضاء: صدور كتاب "عواصم من الفتنة بين أهل السنة"
ـ[أبو عبيدالله الأثري]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 02:33]ـ
بشرى للسلفيين صدور كتاب
"عواصم من الفتنة بين أهل السنة"
http://takhzin.darcoran.org/3awassim1.bmp
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
نبشر إخواننا السلفيين في كل أرجاء المعمور بأنه قد صدر حديثا كتاب:
"عواصم من الفتنة بين أهل السنة"
للأستاذين الفاضلين
محمد بن الحبيب أبو الفتح
و
أبي إسحاق نور الدين درواش
وقد قرظ للكتاب
فضيلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي
و
فضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي
حفظهما الله
وقد تم طبع الكتاب بالمطبعة والوراقة الوطنية
بمراكش المغرب
http://takhzin.darcoran.org/3awassim2.bmp
وسيتم رفع الكتاب على النت قريبا إن شاء الله
قال المؤلفان في مقدمة الكتاب:
http://takhzin.darcoran.org/3awassim3.bmp
منقول للفائدة
ـ[أبو مروان]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 10:36]ـ
أسأل الله تعالى أن يجمع بين المسلمين على الحق والهدى وأن يؤلف بين قلوبهم وأن يهدي ضالهم ويثبت هاديهم. فقد وقع ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يئس أن يعبد بجزيرة العرب لكن في التحريش بين المسلمين نسأل الله تعالى أن يهدينا ويبصرنا بعيوبنا وأن يغلبنا على شهوات وحظوظ أنفسنا.
ـ[أبو عبيدالله الأثري]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 01:05]ـ
الحمدلله، تم رفعه على الشبكة، فدونكم الكتاب
http://darcoran.org/?taraf=Daw2ia&op=geninfo&did=2806
ـ[ابن العباس]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 08:30]ـ
### بارك الله فيكم، لا داعي لفتح ذرائع المشاحنة بين الإخوة ###(/)
حجاج البيت العتيق وحجاج الكرة والفريق (سليم مجوبي الجزائري)
ـ[طاهر مراد الجزائري]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 11:56]ـ
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، ففي الوقت الذي تتَّجه قلوب المؤمنين المخلصين وتتعلَّق أفئدة المتَّقين الموحِّدين بأن يظفروا بالسفر إلى المسجد الحرام، ويكونوا من حجاج البيت العتيق؛ تتعلَّق قلوب كثير من المفتونين من العوام والمتديِّنين – وللأسف- بأن يكونوا من حجاج الكرة والفريق!
تسابقٌ محموم واهتمام مذمومٌ بلهوٍ باطل ونصرٍ موهوم، أصاب أقواما من المسلمين فَصَرَفَهم عن معالي الأمور وأشغلهم بالسفاسف والقشور، حتى أضحتْ هذه اللعبة نوعا من العبادة أو قاربت، وأصبحتَ لا تقرأ ولا تسمع ولا ترى إلا حديثا عنها وتذكيرا بها ودعوةً إليها ودعاءً وخوفا ورجاء وبكاء من أجلها.
وقد سمى الله عزوجل الهوى المتَّبع إلها، فقال: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} الجاثية: 23
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعِس عبدُ الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة .. " (البخاري:2886)، فإذا كان طلب الرزق والاستكثار من المال للاستغناء عن الناس مباحا في الأصل وقد يكون مستحبا أو واجبا؛ فإنَّ الاشتغالَ به على وجهٍ يكون هو أكبرَ همِّ الإنسان، وغايةَ مطلبِه ومبلغَ علمِه- مذمومٌ، وصاحبُه مدعوٌّ عليه بالتعاسة وموصوفٌ بالعبودية له، فكيف بلهوٍ مُشغل، أقلُّ ما يقال فيه –تنزُّلا- أنه مكروه! فكيف إذا انضمَّ إلى ذلك كشفٌ للعورات وتضييعٌ للصلوات وإهدارٌ للأموال والأوقات، وإثارةٌ للنعرات والعصبيَّات، وسبابٌ وشتائم، وتخريب وتكسير، وأذيَّةٌ للمسلمين.
كيف لعاقلٍ فضلا عن مسلمٍ فضلا عن مستقيم؛ أن يجعل ذلك همَّه وشُغله، يُصبح عليه ويُمسي، ويسبِّح به أدبار الصلوات، ويدعو به في السجدات والخلوات.
إنَّ الناظر في أحوال المسلمين والمتصفِّح لما يُكتب في الصحف والمواقع الإلكترونية، ليرى كيف أصبحت هذه اللُّعبة تضاهي العبادة، بل كثيرٌ من أصحابها صار اهتمامهم بها أبلغَ من اهتمامهم بالعبادة.
فمنهم من يشبِّه السفر إليها (بالحج)، ومنهم من يسمي اللاعبين (بالمحاربين)، والمقابلةَ (بالغزوة) أو (الموقعة)، ومكانَ التدريب (بالمُعسكر)، والمشجِّعين (بالأنصار)، ومنهم من باع هاتفه وحُلِيَّ أمِّه ليلتحق (بالمرابطين)، ومنهم من يُنفق ماله في سبيلها بسخاء، وإذا جاءه المحتاج المكروب رد عليه بـ: "الله ينوب"، ومنهم من ذرف الدمع من أجلها ولم تدمع عينُه يوما من خشية الله، ومنهم من يدعو الله بأسمائه الحسنى وبكلِّ اسم سمَّى به نفسه أو أنزله في كتابه بل باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب أن ينصرَ فريقه، ولعلَّه لم يعرف هذا الدعاء من قبل، ولم يستعمله في طلبِ الجنة والنجاة من النار، ومنهم – ويا للمصيبة! - من خرج يهتف فرحا بالفوز، على بُعد أمتارٍ من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عقِب صلاة التراويح في رمضان، في ليلة ارتجَّ فيها المسجدُ بالبكاء تأثُّرا بدعاء بليغ من إمام المسجد النبوي، ذكَّر فيه المصلِّين بالآخرة، ومنهم من جاء للحج وبالُه مشغولٌ بالمقابلة، وهمُّه معقودٌ بالدعاء لفريقه، بل لقد قرأنا أنه قد جيء بخطيب للجمعة يخطب في اللاعبين في مقرهم - لأنهم مشغولون بإعداد العُدة- ليحثهم ويذكِّرهم، وقرأنا أنهم سيدخلون الملعب بسماعات تتلو عليهم القرآن حتى لا يسمعوا صخب المشجعين المشاغبين!
ومن منَّا يجهل تاريخ 14 نوفمبر، تاريخ المعركة الحاسمة التي سيكون فيها النصر المؤزر للإسلام والمسلمين، فإنْ تعادلَ الجيشان فمقابلةٌ أخرى فاصلة يهلِك فيها من هلك عن بيِّنة ويحيى من حيَّ عن بيِّنة!
وسيكون هذا التاريخ عيدا ثالثا للمسلمين يشكرون الله فيه على نعمة النصر، ويكون كالمقدِّمة لانتصارات أخرى، أهمُّها النصر على اليهود وتحرير فلسطين!
ومن العجائب والعجائب جمَّة؛ أنَّ السواد الأعظم من هؤلاء هم الذين خرجوا بالأمس يتظاهرون لنُصرة (غزَّة) – زعموا – يريدون أن تُفتح الحدود لتحرير المسجد الأقصى، وهم لم يحرِّروا أنفسهم من هذا الذي استولى على قلوبهم.
وهذا يدلُّك على صدق الدعاة الناصحين – وإن وَسَمَهم البعض بالمخذِّلين- الذين بيَّنوا أنَّ النصر لا يتحقَّق إلا بعودة الأمَّة إلى دينها، والأخذ بالأسباب الشرعية التي أهمُّها الاعتصام بكتاب ربِّها وسنَّة نبِّيها.
فهل بمثل هؤلاء تُنصر غزَّة وتُفتح القدس؟! كلَّا، وربِّ الكعبة.
ويزداد الخطبُ سوءا وتتفطَّر الأكباد كمدا حين تتسرَّب بعض هذه الأفعال والأحوال المذكورة وغيرها إلى من يُنسب إلى الاستقامة، بل إلى طلب علوم الشرع والشعائر ومن يدخل المحاريب ويعتلي المنائر والمنابر!
فيا أيها الناس! ألا وقفةُ تأمُّل وتفكُّر فيما نحن فيه وما آلت أحوالنا إليه؟
ألا عقلٌ راجح يحجزنا عن السفاسف والقبائح؟ ألا تفكيرٌ صحيح ورأيٌ رجيح يبصِّرنا بما يكيده لنا اليهود وعُبَّاد المسيح؟ ألا وازعٌ من دين ينهانا عن منكرات الأمور ويذكِّرنا بيوم البعث والنشور؟.
اللهم أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، وثبِّت على المحجة البيضاء منَّا الأقدام، واجنُبنا وبَنِينا أن نعبد الأصنام.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
من موقع راية الصلاح www.rayatalislah.com (http://www.rayatalislah.com)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 12:39]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[طاهر مراد الجزائري]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 12:42]ـ
بارك الله فيك يا ابا اسامة وشكرا
ـ[أبوهناء]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 01:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[طاهر مراد الجزائري]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 03:37]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته(/)
إخوتي في الله أحتاج بشدة إلى كتاب المسائل الحلبيات للفارسي
ـ[سيبويه الوادي]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 07:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي ا الأعزاء
رجاء
أحتاج بشدة إلى كتاب المسائل الحلبيات للفارسي فهل من كريم يوفره لنا
بارك الله فيكم جميعا(/)
[من هو المفكر الإسلامي .. ؟]
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 08:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لفب (المفكر الإسلامي) انتشر كثيراً في زماننا .. وتسابق كثيرون للوصول إليه والحصول عليه .. وأصبح في نظر الكثيرين شرفاً رفيعا .. ومسوغاً للكلام في كل شيء من أمور الدنيا والدين .. وفي الخوض في قضايا الأمة الكبيرة كالجهاد ومعاملة الكفار .. وأحياناً في الرد على أهل الاختصاص من العلماء .. بحجة أنه المفكر الإسلامي الكبير فلان ..
ولا أخفي عن نفسي هنا أنني أنقبض كثيراً عند سماع هذا اللقب .. لما أرى تحته من الجرأة والدعاوى العريضة جداً .. ولأن قياس صاحبه غير منضبط بضابط يميزه عن غيره ويحجزه عن بعض قوله، ويدل المستمع إليه على مجال اختصاصه الذي يمكن يفيد منه فيه ..
نحن نعرف ما تعنيه ألقاب: عالم وفقيه ومحدث ومفسر وأصولي .. فلكل واحد منها دلالة ظاهرة منه على الموصوف به بأنه من أهل العلم أو الفقه أو الحديث أو التفسير أو الأصول .. وهكذا في العلوم الدنيوية .. طبيب ومهندس .. إلخ ..
لكن لقب (المفكر) .. ما هو؟!!
سؤالي للإخوة وفقهم الله .. من هو المفكر .. ؟ وما هي المجالات التي يجوز له الخوض فيها؟ وهل لهذا اللقب نظير في عصور المسلمين السابقة أم هو من محدثات زماننا؟؟
السؤال المطروح عام .. وأرجو أن يبقى عاماً ..
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 11:43]ـ
أهلا بأبي سليمان ..
أخي الفاضل, هذا لفظ محدث انتشر في أوساط الناس ولا صحة له لغة ولا عرفا ..
أما لغة فكل إنسان مسلم عاقل له قدر من مطلق التفكير. فهو لابد أن يفكر وإلا كان مجنونا .. فكل مسلم عاقل فهو مفكر اسلامي ..
وأما عرفا فلا يوجد ضابط لهذا الاطلاق. فإنك تجد رجلا صاحب فكر رائع منافح عن دين الله وعن أهل العلم. وتجدهم يستكثرون عليه لفظ مفكر, بل يسمى تكفيري ارهابي وهابي .. الخ.
وتجد رجلا قليل دين من المسلمين يأتي ويخرج لك كتابا لا علم فيه ولا أساس من كتاب أو سنه فيسمى مفكرا.
ثم هنا وقفه: من يقرر هل فلان من الناس يعتبر مفكرا اسلاميا أم لا؟؟؟؟
وهذا يذكرني بما يقع على ألسن كثير من الناس من إطلاق لفظ رجال دين على علماء المسلمين. وهذا لفظ النصارى. أما نحن فكل مسلم عندنا فهو رجل دين لأن عنده قدر من الدين وان كان يسيرا.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 05:55]ـ
كل مسلم عاقل يمكن أن يسمى (مفكرا إسلاميا) فالتفكير كان ولا يزال وظيفة العقل السليم ولم يكن لهذا المصطلح أن يكون علما على طائفة بعينها من عقلاء المسلمين لولا تلك الهجمة الصارخة من المستشرقين وأذنابهم المستغربين على الإسلام أصولا وفروعا فاضطر عندها بعض الأدباء والكتاب من غير أصحاب التكوين الشرعي إلى التصدي و المواجهة ومحاولة كشف الأباطيل والدسائس وردّها وهم في هذا بين مقل ومستكثر ومصيب ومخطئ بحسب البعد أو القرب من الأصول الشرعية والتكوين العلمي إلا أنه وبعد مضي زمن صار هذا اللقب يطلق على كلّ مجهول كهوية مصطنعة يقفز بها فوق تلك القواعد الراسخة لعلم الرجال فاصطنع كلّ أصحاب اتجاه مفكريهم الإسلاميين الذين يفزعون إليهم إذا غشتدّ الخطب وضيق الحناق فصار العلماء في محنة مع هؤلاء بعد أن كانوا في محنة مع أولئك والله أعلم
ـ[أم تميم]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 07:47]ـ
الإسلام دين وليسَ فكرًا قابلًا للأخذ والرد!
ولا أرى ذلك المصطلح إلا مصطلحًا دخيلًا على الإسلام والمسلمين ولا ينبغي أن يُستخدم!
ـ[بسام]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 09:18]ـ
جازاك الله خيرا أخي الفاضل،
أما و قد وجدت فيما قلت دليلا واضحا على فهم حقيقي للمراد من هذا المفهوم المغلوط المغالط، فقد وددت أن أزيد ملاحظة بسيطة و هي أن هذا المراد الخبيث يتبين أكثر مع ما أصبحنا نراه ممن تسمين بـ"مفكرات اسلاميات"
و الله حسبنا و نعم الوكيل
أهلا بأبي سليمان ..
أخي الفاضل, هذا لفظ محدث انتشر في أوساط الناس ولا صحة له لغة ولا عرفا ..
أما لغة فكل إنسان مسلم عاقل له قدر من مطلق التفكير. فهو لابد أن يفكر وإلا كان مجنونا .. فكل مسلم عاقل فهو مفكر اسلامي ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما عرفا فلا يوجد ضابط لهذا الاطلاق. فإنك تجد رجلا صاحب فكر رائع منافح عن دين الله وعن أهل العلم. وتجدهم يستكثرون عليه لفظ مفكر, بل يسمى تكفيري ارهابي وهابي .. الخ.
وتجد رجلا قليل دين من المسلمين يأتي ويخرج لك كتابا لا علم فيه ولا أساس من كتاب أو سنه فيسمى مفكرا.
ثم هنا وقفه: من يقرر هل فلان من الناس يعتبر مفكرا اسلاميا أم لا؟؟؟؟
وهذا يذكرني بما يقع على ألسن كثير من الناس من إطلاق لفظ رجال دين على علماء المسلمين. وهذا لفظ النصارى. أما نحن فكل مسلم عندنا فهو رجل دين لأن عنده قدر من الدين وان كان يسيرا.
ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 10:46]ـ
السلام عليكم
أما المفكر، فقد عرفه الأستاذ زكي نجيب محمود فقال:
لقد جرى العرف -أو كاد يجري- على أن تكون هناك تفرقة بين من نطلق عليهم اسم "المفكرين" -أو قادة الفكر- من جهة، والباحثين العلماء من جهة أخرى، ولعلَّ أميز ما يميز الطائفة الأولى هو أنهم جماعة استنارت فأرادت أن تنير، جماعة عرفت ثم جعلت همَّها أن تنشر المعرفة في الآخرين، ولكن أي معرفة؟ إنها ليست المعرفة الأكاديمية التي تستند إلى تجارب المعامل العلمية أو إلى الوثائق والمراجع، بل هي المعرفة التي تتبع عند صاحبها من الخبرة الحية، ويكون لها أصداؤها في شعور الإنسان.
وبالطبع لا تناقض هناك بين أن يجتمع في الرجل الواحد أن يكون من أصحاب البحث العلمي على الصورة الجامعية، وأن يكون في الوقت نفسه من "المفكرين" بمعنى الكلمة الذي نريده لها، لكن التمييز والتفريق بين الموقفين من شأنه أن يزيدنا دقة ووضوحاً فيما نحن بصدد الحديث فيه، فالباحث العلمي على الطريقة الجامعية لا يعد من المفكرين لمجرد أنه نختص بدراسة الفلك وطبقات الأرض، ولا بمجرد كونه ذا مهنة تقوم على أسس علمية، كالمهندس والطبيب والكيماوي وغيرهم، بل لا بد لطائفة المفكرين من صفة أخرى وهي أن يجاوزوا حدود الاختصاص الدراسي إلى حيث ينظرون إلى الكون وإلى الحياة نظرة شاملة تعتمد -إلى جانب اعتمادها على العقل المنطقي واستدلالاته- على الإدراك الحسي العياني المباشرة، ومقتضى هذه النظرة أن تجيء ذاتية مرتكزة على لخبرة الخاصة بصاحبها.
ولهذا يتحتم أن تجيء نظرات المفكرين متصلة أوثق صلة بالحياة الفعلية الجارية من حولهم، بأفراحها وآلامها، لأن الكاتب إذا نضح من خبرته الذاتية المباشرة، جاءت كتابته -بالضرورة- تعبيراً عما قد تراكم في نفسه من آثار حياته بكل ما فيها من متاع وحرمان، فإذا درست كتاباً في الرياضة أو الكيمياء، لم تدرِ هل كان مؤلفه مقتَّراً عليه في الرزق أو من ذوي اليسار، لكنك إذا قرأت كتاباً مما يكتبه المفكرون استطعت أن تلمس وراء الكتابة أي طراز من الناس كان كاتبه، (محمود، فح،195،4).
ويمكننا أن نُرجِع استعمال هذا المصطلح في التراث الإسلامي إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي تأثراً بعصر النهضة بأوروبا، بعد أن سافر بعض أبناء المسلمين إلى فرنسا وغيرها للتعلم هناك.
منقول من: http://www.dralsherif.net/Fatwa.aspx?SectionID=4&RefID=272
بمعنى أن "المفكر" - إلى حد ما - هو "رجل مسلم ينظر إلى تراثنا بعيون غربية" وبينه وبين المستشرق فرق في الإنستاب وأحياناً
في القصد!.
قال العلامة البحاثة الشيخ بكر أبو زيد في كتابه الماتع (معجم المناهي): ((ومنها الفكر الإسلامي" والفكرة الإسلامية بمعنى الإسلام؟! وكيف يصح أن يكون الإسلام مظهراً للفكر الإنساني، والإسلام بوحي معصوم والفكر ليس معصوماً))
انظر: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=893
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 02:05]ـ
اذا كان المفكر متشرع ومؤتمن فهو عالم _كذلك قال لى الشيخ ياسر برهامى والشيخ عبد المنعم الشحات فى جواب سؤال (
ولذلك الدكتور عبد الكريم بكار له مقال اسمه بين المفكر والمختص! ولم يسمه بين المفكر والعالم!
ذلك لأن المفكر عالم لكنه ليس بمختص
ـ[القضاعي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:19]ـ
هؤلاء المفكرون قد وصفهم لنا الفاروق رضي الله عنه فأفاد وأبلغ في الوصف.
قال عمر رضي الله عنه: " هم أعداء السنن , قد أعيتهم أن يحفظوها , وتفلتت منهم أن يعوها , واستحيوا حين يسألوا أن يقولوا: لا نعلم , فعارضوا السنن برأيهم , فإياكم وإياهم ". انتهى
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:50]ـ
بارك الله فيكم جميعاً .. وزادكم من فضله ..
اذا كان المفكر متشرع ومؤتمن فهو عالم _كذلك قال لى الشيخ ياسر برهامى والشيخ عبد المنعم الشحات فى جواب سؤال (
ولذلك الدكتور عبد الكريم بكار له مقال اسمه بين المفكر والمختص! ولم يسمه بين المفكر والعالم!
ذلك لأن المفكر عالم لكنه ليس بمختص
جزيت خيراً .. لكن الواقع يشهد بخلاف ذلك .. أكثر من يسمَّون المفكرين ليسوا علماء بالشرع ..
هؤلاء المفكرون قد وصفهم لنا الفاروق رضي الله عنه فأفاد وأبلغ في الوصف.
قال عمر رضي الله عنه: " هم أعداء السنن , قد أعيتهم أن يحفظوها , وتفلتت منهم أن يعوها , واستحيوا حين يسألوا أن يقولوا: لا نعلم , فعارضوا السنن برأيهم , فإياكم وإياهم ". انتهى
رضي الله عن الفاروق .. كأنه ينظر إلى الغيب من ستر رقيق ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 03:31]ـ
اذا كان المفكر متشرع ومؤتمن فهو عالم _كذلك قال لى الشيخ ياسر برهامى والشيخ عبد المنعم الشحات فى جواب سؤال (
ولذلك الدكتور عبد الكريم بكار له مقال اسمه بين المفكر والمختص! ولم يسمه بين المفكر والعالم!
ذلك لأن المفكر عالم لكنه ليس بمختص
وطبعا الشيخين لايريان جواز هذا اللفظ
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 10:03]ـ
اولا صدر للكتور بكار كتاب جديد اسمه تكوين المفكر
ثانيا
يقول الدكتور عبدالكريم بكار في كتابه (هي هكذا) في الصفحة (6): " يسألني
كثير من الشباب عن الكتب التي يمكن أن يقرؤوها كي يفكروا بطريقة صحيحة , ظانين أن
الفكر مثل كل العلوم , وأن المفكر مثل العالم الذي قرأ في تخصص من التخصصات عددا
كبيرا من الكتب , والحقيقة مخالفة لهذا الظن " , ويضيف: " إن المفكر يشبه في عمله
النحلة , التي تطير الأميال الكثيرة وتقطع المسافات الشاسعة , كي تحط على الكثير من
الأزهار والنباتات وتمتص ما لا يحصى من ألوان وأشكال الرحيق ثم تحيله إلى شراب فيه
شفاء للناس , وذلك الشراب لا يشبه أي شيء مما حطت النحلة عليه , وهكذا أطروحات
المفكرين يتم التقاطها من العديد من العلوم , لكن لأن المفكر يقوم بتطويرها
وتنقيتها وإخصابها فإنك لا تجدها في أي علم من العلوم ".
في اعتقادي أن للفكر معنيين:
الأول: أنه يعني (الوعاء الذهني الذي تتراكم فيه عدد من الأفكار) , وتلك الأفكار
تنبع من البيئة والثقافة المحيطة والتربية والمعتقد الديني وغيرها , وهي تتشكل
وتزداد وتنقص تبعا لنمو المرء ونضجه ومدى قوة التأثيرات من حوله , فمثلا نسمع
دوما أن فلاناً يختلف عن فلان في أنه يمتلك فكرا راقيا.
الثاني: أنه يعني (الإلمام بمجموعة حقول معرفية متجانسة , وباستخدام أدوات وطرق
التفكير تتم صياغة المفاهيم والرؤى الكلية والأفكار الناقدة إضافة إلى الأطروحات
والتحليلات والحلول المختلفة في عدة قضايا إنسانية) , و بما أن التفكير عملية
وهبية لكل العقلاء من البشر فإن ذلك يرشدنا إلى أن الإنسان مفكر بطبعه , إلا أن
هنالك فئاماً من البشر يتميزون عن غيرهم في استخدامهم لتلك التقنية الطبيعية ,
فهم يحسنون استخدام تلك العملية ولديهم قدرة على الوصول بتلك الملكة إلى تكوين
مقدرة مكتسبة تعنى بعدة عمليات تفكيرية مطورة كقدرتهم على تحليل المجريات والأحداث
والوقائع اعتمادا على كم كبير من المعلومات المعرفية , حيث إنهم يمتلكون نوعا
مرفرفا من التفكير يسمى بـ"التفكير الخلاق" حيث إنه يختلف عن التفكير التقليدي في أن
حل المشكلة يكون بطرق متجددة , يقول الكاتب أنس شكشك: " لم يفهم علماء النفس
حتى الآن السبب الذي يدفع الأشخاص المفكرين الخلاقين لاختيار عناصر معينة من كل
المعلومات المتوفرة لكل إنسان ومن ثم جمع عناصر المعلومات معا تؤدي إلى فكرة
جديدة " , ولعل هذه الرؤية هي التي توضح – نوعا ما - وجود فئة يطلق على
أفرادها لقب (المفكر).
فالمفكر له مقدرة على تكوين المفاهيم وبلورة الأفكار والرؤى المتنوعة في المجتمع
الانساني من خلال منهجية يبدعها ويجعل منها ضوء يضيء له ما قد يصعب على الآخرين
فهمه وحله من خلال عدة معلومات يستطيع أن يجعل منها كتلة واحدة مع أنها قد تكون
في أصلها غير متجانسة أبدا , ولهذا فإنه لا يمكن أن يوجد منهج واحد لبناء المفكر ,
فهو بحاجة أن يتكون لديه قوة ذهنية على ربط الأشياء ببعضها حتى ينتج شيئا
جديدا , كما أنه لا يكفي استخدام أدوات التفكير الصحيح دون امتلاك سعة معرفية ,
كما أن المفكر في الغالب يشتغل بالقضايا الكلية أما العالم فهو يركز على القضايا
الجزئية.
ومع الوقت ينشأ لدى مفكر ما يسمى بالموقف الفكري الذي يوضحه الكاتب جمال سلطان
في قوله:" الموقف الفكري هو محصلة لمجموعة من العوامل التي تتقاطع داخل وعي الإنسان
وشعوره لكي تشكل في النهاية الصورة النهائية التي يقرؤها القارئ أو يسمعها
السامع من صاحبها، ومن هذه المؤثرات الخبرة العلمية للمفكر أو الباحث، وهي ثمرة
جهده في التحصيل والتعلم والملاحظة والمدارسة والحوارات وقدر الذكاء والألمعية، وهي
كلها تتكامل وتتفاعل لكي توسع آفاق الرؤية أمامه على الدوام وتنميها، وهناك
من المؤثرات الواقع المحيط بالإنسان وما يستجد فيه والتوازنات التي تشكله وهي كلها
متغيرات، ومعها يتغير الموقف الفكري بدرجة أو بأخرى، كاستجابة للتغيرات الحادثة في
الواقع الذي تولد فيه الأفكار، وهناك التغيرات التي تقع في موضوع الفكرة ذاتها ".
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 10:44]ـ
رضي الله عن الفاروق .. كأنه ينظر إلى الغيب من ستر رقيق ..
بل في إسقاطِ قولة عمر - رضيَ الله عنهُ - على المفكرين (هكذا بتعميم) مجازفة و غلطٌ محض، فقد تصلُح قولتهُ على علماء كذلكَ و على مفكرين أيضاً ..
و كلمةُ (فِكْر) كلفظة (عقيدة)، و كلفظة (تصوّر) و كلفظة (نظر)، كُلها اصطلاحات اجتهاديّة، و يُنظر بعدَ ذلكَ على المُفكر، المُعتقِد، المُتصوِر .. و هكذا.
=== كذلك، في الُحكم على مثل هذه القضايا لا يكفي الوقوف عندَ المفهوم، إنما التجاوز إلى ما يسميه المناطقة (الما صَدَق)، لعلًّ هذا واضح!
=== الكثير من الناس بسبب غرابة الكلمة يُحاربها، لأنها لم تَرِد في أدبيات الترُاث أو لمحاربة بعض المدارس الفقهيّة لها " كمدرسة ابن عثمين مثلاً"، و الإنسان عدوّ ما يجهل.
=== في رسالة الدكتوراه للشيخ سفر، العنوان يشتمل على كلمة فِكر (ظاهرةُ الإرجاء في الفكرِ الإسلامي)، فلا ريبَ أنهُ لا يجعل (الدين) مقابل (الفكر) كأنّهما متناقضتان.
=== إنما للمفكرين أدواتهم، طرق في النظر السياسي أو الإجتماعي أو الإقتصاد مما يُثري الثقافة الإسلامي و يتقدم بها نحو الأفضل.
و الله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 11:31]ـ
أخي خالد .. أين - في هذا الإنشاء الطويل الذي تفضلت بنقله - مفهوم صيانة العلوم - سائر العلوم والمعارف وليس العلم الشرعي فحسب - من عدوان الدخلاء عليها؟؟
يقول الكاتب
كما أن المفكر في الغالب يشتغل بالقضايا الكلية أما العالم فهو يركز على القضايا الجزئية. وهذا إطلاق فاسد لا يصح! فكل مجال من مجالات العلم فيه كلياته وجزئياته التي لا ينبغي أن يكون القول فيها لغير أهلها!!
الذي بذل عمره في دراسة علم من العلوم أو فلسفة من الفلسفات، فصار من أهل تلك الصناعة، فهو أحق الناس بالكلام والتفكير والإبداع فيها! وهكذا في كل الصناعات!
أما المتثقف الذي قرأ شيئا من هنا وشيئا من هناك، فحصل ما لا يزيد على القدر الذي تجده في الموسوعات التي تُنشر للعوام ليتعرفوا تعرفا عاما على مختلف العلوم والصناعات، فتراه يتكلم ويكتب في كل شيء، فإذا به كحاطب بليل لا يدرى ما تمسكه يده، يتكلم في "الكليات" فإذا ما نظرنا في كلياته تلك وجدنا قوام أغلبها فلسفات باطلة لا يدري - لقلة علمه الشرعي - أنها باطلة، أو أصول مدخولة لا يقبلها أهل تلك العلوم التي خاض فيها خوض القارئ المتثقف، فهذا في الحقيقة مفسد ينبغي ألا يسمح له بالإفساد في الأرض! وكون الصحافة والإعلام يحتفي به، هذا لا يدل على شيء! فالجاهل لا يأتم به إلا جهلة أمثاله!!
التفكير الخلاق مطلب ولا ريب .. ولكن لكلّ إنسان في دائرة اختصاصه!
أما أن يطلق الكلام ويقال فلانٌ هذا مفكر متخصص في التفكير الخلاق في الكليات التي يجمعها من مختلف العلوم والمعارف، فهذا إفساد لجميع العلوم والمعارف!!!
هناك فرق ضروري يغفل عنه كثير من إخواننا بين فهم الواقع بغية إصلاحه وبين الرضوخ لما في ذلك الواقع من فساد والدوران في ساقيته!! وحتى لا يتهمني أحدهم بشيء، أقول لا مانع من أن يكتب من عنده ما ينفع به الناس ينشر كلامه في الصحف والمجلات والفضائيات وفي كل مكان دخله هؤلاء المفكرون، ولكن هل عنده ما ينفع الناس حقا؟؟ وما الذي يحتاج الناس - العامة - إلى قراءته، ومن الذي يرجح في ذلك وعلى أي أساس علمي، ومن الذي يكون له الأمر والمرجع في ذلك إن لم يكن أهل العلم؟؟؟
ما معنى أن يخرج علينا إنسان يقول أنا كاتب إسلامي فيتكلم في كليات أصول الفقه وكليات وفرعيات السياسة الشرعية وكليات أبواب الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من القضايا العلمية الدقيقة للغاية، وحاصل علمه هو ما جمعه من قراءات متفرقة مر فيها على مختلف المعارف والفنون العلمية مرور الصحفيين - لا يدري في كل فن من تلك الفنون أحكم ما به يبدأ فيه المبتدئ، ولا أي شيء يقدم وأي شيء يؤخر؟؟؟
ويقال إنه مبدع شمولي النظرة لا يتأطر بإطار ضيق كأصحاب الاختصاص - زعموا - فسيأتي لنا "بالكليات" التي لم يهتد إليها المتخصصون في تلك العلوم!! فهل هذا كلام عقلاء؟؟ أي شيء تعملناه من ديننا - وأخاطب بهذا إخواننا الذين يدندون حول فقه المقاصد - إن لم نتعلم إسناد الأمور إلى أهلها، وصيانة التخصصات العلمية من كلام من لا يحسن فيما لا يحسن، وصيانة دين الناس من التعرض لتأصيلات أقوام لما قصرت أفهامهم عن أصول دينهم وتخلفوا عن تعلمه راحوا يخترعون فيه من الأصول ما ليس منه؟؟
هذا النمط من الكتاب يا أخي الكريم إنما هو نتاج ثقافة "حرية الكلمة"، تلك الثقافة الاستهلاكية المستوردة التي فتحت الأبواب على مصاريعها أمام كل ناعق، فأفرزت لنا مسوخا لا وظيفة لهم إلا ملء الصحف الأسبوعية واليومية في "عواميد" بمادة مقروءة حتى يجد الناس ما يقرؤونه في تلك الصحف إلى جانب الأخبار اليومية والإعلانات!!! والدليل واضح، أنك لم تكن ترى ما يسمى "بالمفكر الإسلامي" قبل ما لا يزيد على المئة سنة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
بدأ الأمر بالصحفي الإخباري، ثم بالتدريج أصبح الإخباري محللا للأخبار، إذ صار يتنبأ ويستنبط ما وراء تلك الأخبار كصنيع العوام ولكن بكلام منمق ولسان فصيح، ونسي قول الله تعالى: ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)) [النساء: 83]
ثم أصبح هذا كاتبا (ومفكرا) (عندما اجترأ وأصبح يخوض في "كليات" علوم الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتاريخ وعلم النفس فضلا عن علوم الدين) ثم لما أصبح هذا الغثاء واقعا مسيطرا على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، خرج من ينظِّرون له ويجعلونه علامة على النشاط الثقافي "الصحي" الحميد الذي يصلح المجتمع وينميه!
ولما افتتن أناس من المشتغلين بالدعوة والعلم الشرعي بسطوة تلك الأوساط الصحافية الغوغائية على المصادر المعرفية للناس، رأينا منهم من يقبل من بعض أولئك الصحفيين أن يسمي أحدهم نفسه بالمفكر الإسلامي وهو ربما لا يكاد يحسن الطهارة!! ورأينا منهم من يُقَعِّد أصولا جديدة لاختصاص جديد اسمه "مفكر إسلامي" لا هو بالأصولي، ولا بالفقيه بل لم يستكمل العلم الشرعي الواجب على الأعيان، ولكنه يتكلم في الكليات الأصولية التي كان أهل العلوم الشرعية في أزمان سلفت يشيب الواحد منهم وينحني ظهره ولا يخوض فيها مثل خوض هؤلاء!! فإذا سألتهم قالوا علماء الأصول لا يفقهون الواقع، ولا يطالعون الفلسفات الحديثة ولا يقرؤون إلا في دائرة اختصاصهم!!
ونقول سلمنا لكم - تنزلا - بأن هذا صحيح .. فكيف يكون العلاج؟ أن نخترع اختصاصا جديدا للتنظير والتأصيل في كليات الشرع لا يشترط لصاحبه ما يلزم من الإلمام بعلوم الشرع، ولا يطلب من صحابه إلا القدرة على استيعاب أكبر كم ممكن من "الأفكار" من هنا وهناك وتقليبها في رأسه؟؟؟ أم أن العقل والحكمة يقتضيان أن نحرص على أن تتسع دائرة المعارف العلمية التي يتعلمها المختصون في علوم الشريعة، فيصبح عندنا فقهاء وأصوليون راسخو القدم في أصول الصناعات الشرعية، وهم في ذات الوقت على اطلاع واسع وثقافة ناضجة يحسنون تصور الأفكار الواردة للحكم عليها وللاستفادة بما يصلح منها، ويحسنون الأخذ عن أصحاب المعارف والتخصصات والصناعات عند النظر الفقهي في النوازل والمستجدات؟؟ وإن كان ذلك منهم فأين يكون؟ في الصحف والمجلات يعرضونه على كل أحد من العامة كما هو دأب هؤلاء المفكرين، أم في دوائر الاختصاص والحلقات الأكاديمية التي تضع أفكارها لخدمة غاية معلومة، ولإخراج منتوج فكري يذهب إلى من ينتفع به انتفاعا فعليا، كلٌ في مجاله؟
لو نحيتَ الإعلام الاستهلاكي وسطوته المعرفية الطاغية جانبا يا أخي الكريم، لسقطت أقنعة هؤلاء المفكرين عنهم ولانكشف لك خواؤهم وجهلهم! تخيل لو في يوم من الأيام أُغلقت جميع الصحف والمجلات والقنوات الفضائية .. سيكون المطلب الذي يوجهه الناس إلى هؤلاء "الكتاب" والمفكرين حينئذ وباختصار: أن أرونا الآن - بعيدا عن "كلام الجرايد" والإنشاء المنمق الكلام المزخرف الذي حشوتم به الكتب والصحف والمجلات، في أي مجال من المجالات يمكنكم أن تقدموا لنا النفع والفائدة! فإذا بهم حائرون ضائعون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، دخلاء على أصحاب العلوم والتخصصات، لا يسعهم - لقصورهم عن منزلة التأهل العلمي - أن يقدموا في أي من تلك الحقول المعرفية ما يرقى عند المشتغلين بها المؤهلين فيها لمرتبة النظر أو الاعتبار!!
وحينئذ نقول لهم كما قال الشاعر:
سوف ترى إذا انجلى الغبار .... أفرس تحتك أم حمار!!
/// لا يفهمن أحدكم أني أرد بهذا الكلام كل ما عند هؤلاء المفكرين من الخير، فهذا لا يقول به عاقل!! ولكن الكلام في تأصيل وتقعيد ما يسمى بالمفكر الإسلامي، والنظر في حقيقة ما يصنعه أصحاب تلك الصنعة وطبيعة التأهيل العلمي الذي يشترطونه! إذ يريد بعض أخواننا جعل "المفكر الإسلامي" قسيما للعالم الشرعي وطالب العلم، كما يكون الفقيه قسيما للأصولي، والنحوي قسيما للمحدث وهكذا، وليس هذا بالمطلب الرشيد!
هذا هو وجه الكلام، فليتأمله الإخوة جيدا قبل الانتهاض للاعتراض، والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 12:32]ـ
ولعل سبب دخول الخلط في المفاهيم عند كلام إخواننا فيما يصفونه بالكليات الكبرى، تأثرهم بصورة الفيلسوف المنظِّر الحر عند من نقلنا عنهم تلك الأنماط المعرفية، فأصبح يراد عندنا تأصيل وتقعيد تلك الصورة في سياق ابيستمولوجي يتفق مع طبيعة ما جعله أصحاب ذلك النموذج الغربي لهذا "المفكر" الحر من دور وتأثير في معتقدات وآراء الناس! ونقول إن الكليات النظرية تخرج من أصل كبير، فهي فروع منه، وهي كليات بالنسبة لما يتفرع عنها من فروع معرفية، وتحت كل فرع من تلك الفروع فروع وهكذا، فيما يمكن أن يوصف بشجرة المعارف الإنسانية.
ففي أصل هذه الشجرة، يتخذ النموذج الغربي أصحاب الفلسفات المادية والوجودية والميتافيزيقا وفلسفات الأخلاق وغيرها. ثم في المنزلة التالية - أو لعلها مرتبة واحدة - تأتي فلسفات المعرفة والابستمولوجيا التي تدرس مجالات وفروع العلم والمعرفة البشرية، ومنها تتفرع العلوم والمعارف ما بين العلوم الإنسانية والديانات والعقائد في جهة، والعلوم المادية والتجريبية في الجهة الأخرى. ولكل من تلك العائلة من العلوم فلسفاتها الكلية التي تدرس أصول النظر والبحث فيها، وتضع الشروط لما يكون منها وما لا يكون منها، وما يوصف بأنه علم وما يوصف بأنه وهم العلم Pseudoscience وهكذا.
وأصل المشكلة في الحقيقة يأتي من نقل المسلمين لتلك الشجرة كما هي إلى بلادنا، أصولا وفروعا!! وكأننا استكثرنا لكثرة الفروع التي أخذناها منها، أن نزدرع تلك الفروع في أصولنا نحن، وأن نبني ذلك البنيان على قواعدنا نحن، قواعد إبراهيم! ولهذا أصبحنا نرى تلك الدعوى التي تعمل على استحياء في التأصيل لما يسمى بأسلمة المعارف. وليتهم يلتفتون إلى أن الأسلمة حتى تستقيم ينبغي أن تسري من الأصل إلى الفرع، فلا تكون في الفروع وحدها! فالفروع كلها إنما تأخذ من الأصل!
والكليات التي يشتغل بها هؤلاء المفكرون هي في الحقيقة في غاية التذبذب عند التأمل، من جهة تمييزهم هم لمآلات الكلام فيها ..
فتارة يكون "إبداعهم" هذا على مستوى العقائد الكبرى والماورائيات (التي هي عندنا علوم التوحيد والاعتقاد وما يتفرع عنها من مسائل)، فتراهم يخوضون فيما ليس لهم فيه ناقة ولا جمل ولا مجال فيه أصلا للاجتهاد، فهي أصول كبرى ليست مطروحة عندنا معاشر المسلمين لخوض الفلاسفة! وتارة تكون كلياتهم تلك في مستوى تصنيف العلوم الإنسانية والمقارنة بينها (وهذه مادة دقيقة للغاية تحتاج إلى علم وافر بكليات الشرع وجزئياته حتى لا يخلط المتكلم الغث بالسمين فيها وهو لا يدري، وحتى تقوم الكليات على قواعد الإسلام الراسخة لا على أوهام وتصورات باطلة ينسبها أصحابها إلى الإسلام وليست منه)، وتارة تكون كلياتهم في فلسفات السياسة - وهذا ما يغلب عليهم - ونظرياتها، وتراهم لجهلهم بالشرع لا يميزون بين ما هو معتبر كآلية تنفيذية صالحة للأخذ بها في بلاد المسلمين، وما هو كلية باطلة قائمة على نظريات الديمقراطية والليبرالية وغيرها من الأنساق الفكرية التي تحكم كليات الفكر السياسي عند من استوردنا منهم تلك النظريات! فيخلط ما بين شورى العلماء وأهل الحل والعقد التي هي من أصول فقه السياسة في الإسلام، وبين أصول الديمقراطية، فإذا ما أُلجئ إلى الاحتجاج راح يدعي - تقليدا لواحد من متبعي الرخص - أن تلك الأصول لا بأس بأخذها وتطبيقها عندنا إذ هي من قبيل المصلحة المرسلة، ولعله لم يدرس أصول الفقه أصلا ولا يدري ما حد المصلحة المرسلة!! لم يقل أحد بأن كل ما يدخل تحت آليات الحكم الديمقراطي والنظام البرلماني مرفوض شرعا، ولكن من الذي يحكم ومن الذي يقرر؟؟؟ العالم الشرعي المتضلع بعلوم فقه السياسة الشرعية وأصول الفقه وعلوم السياسة الحديثة ونظرياتها، أم "المفكر الإسلامي" الذي راح يتكلم بكل جرأة في أنماط سياسية وهياكل نظامية يدعي أن الإسلام يقرها ولا حظ له من دراسة إلا القراءة في تلك النظريات والفلسفات؟؟
هذا هو بيت القصيد!
وعلى هذا فقس!! والعجيب أن أصحاب العلوم الدنيوية الحديثة يرفضون أشد الرفض أن يأتي أمثال هؤلاء ليملوا عليهم أصولا جديدة من عندهم أو كليات ظهرت لهم فيما يتعلق بصناعاتهم، ومع ذلك، لا يرى الناس بأسا في أن يخوض هؤلاء المفكرون في أصول العلوم الأخرى كلها، بما فيها - ومن تحتها - الدين الذي هو عندنا الأصل الأصيل والقاعدة التي يجب أن يرجع إليها كل شيء!!
ـ[ابن العباس]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 12:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المكرم أبا الفداء يؤسفني ن هذا الكلام يصدر من مثلك
فهو مع كونه يحمل نظرة جامدة في النظر لإبداعات كثير من
العقول الإسلامية وما حباهم الله به من عبقرية
إلا أنه يشتمل أيضا على جناية في وصف المفكرين الإسلاميين
وهم عن رحم الأمة ومعاناتها برزوا لاسيما في جيلنا المعاصر
فكان منهم من ذب عن الدين وجاهد في سبيله بما لم يستطعه عالم مؤصل أحياناً
بل كانت كتبهم مراجعَ أصيلة للعلماء أنفسهم وأرجو ألا تلجئني لذكر أسماء!
والدكتور عبدالكريم بكّار , صاحب قلم ثرّ وله يد طولى في التنظير للنهوض بالأمة
على مستوى فردي وجماعي, ومن ينكر هذا فإما أنه متحامل وإما أنه لا يعرفه
أو لايفهم ما يقرؤه له, والله تعالى قد يفتح على بعض عباده بما يبهر العقول دون اشتراط أن يكون
انتظم في سلك معين من الدراسة الشرعية على صفة معينة, والأمثلة في هذا تعز على الحصر
وهذا ردٌ عام وليس رداً تفصيلياً لما أوردته أخي أبا الفداء, فلست -بصراحة-ممن يتحمس للنقاش مع حضرتك
###
والله من وراء القصد إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 12:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المكرم أبا الفداء يؤسفني ن هذا الكلام يصدر من مثلك
فهو مع كونه يحمل نظرة جامدة في النظر لإبداعات العقول
إلا أنه يشتمل أيضا على جناية في وصف المفكرين الإسلاميين
الذين عن رحم الأمة ومعاناتها لاسيما في جيلنا المعاصر
فكان منهم من ذب عن الدين وجاهد في سبيله بما لم يستطعه عالم مؤصل أحياناً
بل كانت كتبهم مراجعَ أصيلة للعلماء أنفسهم وأرجو ألا تلجئني لذكر أسماء!
والدكتور عبدالكريم بكّار , صاحب قلم ثرّ وله يد طولى في التنظير للنهوض بالأمة
على مستوى فردي وجماعي, ومن ينكر هذا فإما أنه متحامل وإما أنه لا يعرفه
أو لايفهم ما يقرؤه له, والله تعالى قد يفتح على بعض عباده بما يبهر العقول دون اشتراط أن يكون
انتظم في سلك معين من الدراسة الشرعية على صفة معينة, والأمثلة في هذا تعز على الحصر
وهذا ردٌ عام وليس رداً تفصيلياً لما أوردته أخي أبا الفداء, فلست -بصراحة-ممن يتحمس للنقاش مع حضرتك
والله من وراء القصد إن شاء الله
وأنا والله يؤسفني أن يكون غاية ما خرجت به من كلامي - الذي يغلب على ظني أنك لم تقرأه كله لطوله - بهذا الذي عقبتَ به ..
والله يا إخوة لو أحسنا القراءة قبل الرد لزال من بيننا كثير من الخلاف، والله المستعان!
ولهذا السبب بالضبط قلتُ:
لا يفهمن أحدكم أني أرد بهذا الكلام كل ما عند هؤلاء المفكرين من الخير، فهذا لا يقول به عاقل!! ولكن الكلام في تأصيل وتقعيد ما يسمى بالمفكر الإسلامي، والنظر في حقيقة ما يصنعه أصحاب تلك الصنعة وطبيعة التأهيل العلمي الذي يشترطونه! إذ يريد بعض أخواننا جعل "المفكر الإسلامي" قسيما للعالم الشرعي وطالب العلم، كما يكون الفقيه قسيما للأصولي، والنحوي قسيما للمحدث وهكذا، وليس هذا بالمطلب الرشيد!
هذا هو وجه الكلام، فليتأمله الإخوة جيدا قبل الانتهاض للاعتراض، والله الموفق. ولا يخفى أن من واجب من ينهض للرد على كلام مكتوب ألا يشرع في كتابة رده حتى يفرغ من قراءة الكلام المكتوب بأكمله، وتقليبه من جميع الوجوه! ثم إن كان يحسن الظن بكاتبه فإنه يستفصل منه .. يعني مع كونك يقينا لم تقف على هذه العبارة التي نقلتها لك، لو أنك سألتني "هل أفهم من كلامك أنك تهدم ما كان في القرن السابق من جهود أدباء ومفكرين خدموا الإسلام بكذا وكذا ولم يكونوا من زمرة العلماء وطلبة العلم؟ "، لقلت لك كلا يا أخي وما خطر لي هذا على بال .. وليس في هذا أتكلم أصلا!!!
دعنا من إسهامات فلان وفلان ممن أجرى الله الحق على أيديهم وإن كانوا دون الأهلية اللازمة (فالحق قد يأتينا به فيلسوف ملحد ونقبله منه)!
ألا توافقونني في ضرورة ألا يتكلم في دين الله وفي غيره من العلوم إلا متأهل لذلك؟؟؟؟
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 01:10]ـ
الحمدُ لله، و الصلاةُ و السلامُ على رسولِ الله، ..
و الحقيقة أن الدكتور بكار هوَ بالأصل خرَيج ثانوية شرعيّة (من دمشق) و هوَ دكتور في أصول اللغة، و مفكر عميق،
### حرره الإشراف للخروج عن الأدب، وقد سبق تحذيرك من هذا الأسلوب مرارا ###
و موضوعنا الإساسي، هوَ الدكتور بكار، و الحقيقة أن الأخ خالد أخطأ بنقلهِ الكلام الأقل عمقاً من كلام الدكتور بكار، ففي اعتقادي أن أعمق كتابين من كتب الدكتور التي تتحدث في هذا الموضوع هما:
- تجديد الوعي.
- مقدمات في النهوض الدعوي.
و سأنقلُ له كلاماُ نفيساً، من أحدهما، فهوَ يقول:
((الفكر ليسَ شيئاً مطابقاً للأحكامِ و المبادئ، و لا مطابقاً للثقافة أو العقل أو العلم، و إنما هوض استخدام نشط لكل ذلك بغية الوصول إلى المزيد من الصور الذهنية، عما يحيط بنا من أشياء و أحداث و معطيات حاضرة و ماضية و توسيع مجال الرؤية لآفاق المستقبل)) [مقدمات للنهوض الدعوي].
((و بناءَ على هذا، فإن العالم غير المفكر، فقد يكون المرء عالماً، و لا يكون مفكراً، و ذلك لأن الميدان الإساسي للعلم هوَ الإلمام بالجزئيات، أما ميدان الفكر فهو إبصار الكليات و الاشتغال عليها)) [مقدمات للنهوض الدعوي].
((إن استقامة الفكر و نقاءه ليسَ بديلاً عن التربية و لا الأخلاق و لا أعمال الخير و لا الحركة الدعوية، و لكنه الشرط الأساسي لصوابها و رشدها)) [المقدمات].
و لذلكَ، أتمنى من الأخ أن يقرأ هذين الكتابين، ثُم يحكم بعدها، و الله الموفق.
ـ[ابن العباس]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 01:12]ـ
قد قرأت عامة ما كتبت, ولم أرتب لحظة أنك لن توافقني وأنك سترميني بعدم القراءة لك
مع ني أشرت أن الكلام بحاجة لرد تفصيلي
ومحاولة الهجوم على مصطلح "مفكر إسلامي" بحد ذاته,,
يستحق أن يرد عليه, وهو شنشنة تحلو لبعضهم أن ينظر فيها
فكنت أتوقع أن ترد على من استهجن المصطلح
والله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 01:53]ـ
بعض المدارس الفقهيّة لها " كمدرسة ابن عثمين مثلاً"، و الإنسان عدوّ ما يجهل.
.
الشيخ العثيمين رحمه الله قال انه فى شبابه قرأ وتأثر جدا من ضمن ما تأثر به بتفسير المنار لرشيد رضا لما فيه من اضاءات فكرية عميقة
هذا دليل على ان العثيمين كان يرى ويعتقد فى الفكر ما هو أهل له
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 02:01]ـ
الشيخ العثيمين رحمه الله قال انه فى شبابه قرأ وتأثر جدا من ضمن ما تأثر به بتفسير المنار لرشيد رضا لما فيه من اضاءات فكرية عميقة
هذا دليل على ان العثيمين كان يرى ويعتقد فى الفكر ما هو أهل له
في الشرحِ الممتع صرح برفضهِ لمصطلح الفِكر، و رشيد رضا كان عالماً أكثر من كونهِ مفكراً ..
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 02:12]ـ
الخلاف فى مصطلح المفكر لايلزم منه الخلاف فى مضمونه!
وسأعود لكلام أى ابى الفداء لأناقشه فيه بعد قرائته وقراءة المشاركات كلها
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 02:34]ـ
تلخيصًا:
سمي مفكر إسلامي لأنه لم يكن له حظ في أن يسمى عالمًا أو محدثًا أو فقيهًا أو نحو ذلك. بل كان إخباريًا أو أديبًا ... أو نحوهما.
ولكن لنزعته الإسلامية سواء كان غرضه الخير أم الشر، يتحدث ويكتب عن الإسلام ليملي على عوام الناس ما يريد أن يمليه بما قد أخرجته عصارة فكره ... بأسلوب أدبي وصياغة محبكة.
وكانت النتيجة:
- استخدمها البعض من أصحاب الصوت المسموع لدى العامة في الذب عن الإسلام ... ولهم جهد يشكر.
- واستخدمه أيضًا من يريد التشكيك في الدين تحت مسمى المفكر الإسلامي ذو النظرة الثاقبة.
فاجتمع دخول الخير والشر من الباب ذاته ... ألا وهو علو صوت من ليسوا بحملة دين الله.
وكما هو معلوم ... بأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
فلمن حسنت نيته من أصحاب الفكر الإسلامي هذا ... أقول: إن كنت تريد وصول الحق للناس، والذب عن الإسلام وأهله، فأولى بك أن تفتح الطريق لأصحاب العلم من العلماء وأهل الاختصاص إعلاميًا ليصل كلام أهل الذكر لعامة الناس. اهـ
وأخيرًا أقول .... متى سُمِعَ الأدباء وزُهِد في العلماء ... ضاع العلم وضل الناس.
فالأولى مناهضت هذا التيار وما يدخل منه، كي لا يتحدث في دين الله من ليس أهلاً لذلك فيخوض فيما لا يُحْسِن، سواء حسنت نيته أم ساءت على السواء.
بارك الله فيكم ... وأخص شيخنا أبا الفداء ... أطال فأجاد بما فيه كثير فائدة.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 02:39]ـ
الحمدُ لله، و الصلاةُ و السلامُ على رسولِ الله، ..
وو موضوعنا الإساسي، هوَ الدكتور بكار، و الحقيقة أن الأخ خالد أخطأ بنقلهِ الكلام الأقل عمقاً من كلام الدكتور بكار، ففي اعتقادي أن أعمق كتابين من كتب الدكتور التي تتحدث في هذا الموضوع هما:
.
انا مصرى وكتب الدكتور لاتتوفر لدى وما نقلته هو فى الاصل نقل مشرف منتدى موقع الدكتور
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 02:53]ـ
أولا
اخر ابى الفداء
أعتب عليك انك مالتزمت بنصحية ابى حامد الغزالى لطالب العلم بأن اذا لم يفهم كلام الاكابر أن يحمله على نقص علمه لا على خطأ الاكابر وأن يسأل
واذا كنت لاتعلم من الدكتور بكار فكان عليك أن تسأل عليه
الدكتور بكار معروف فى الساحة العلمية جيدا
قال الشيخ محمد يعقوب فى حواره المرئى مع الدكتور فى بداية اللقاء انه احدى مرجعيات الدين فى العالم الاسلامى الان وأنا (أى الشيخ يعقةب) لن أقول مفكرا ولكن أقول العالم الاسلامى عبد الكريم
الا أن الدكتور زمجر هنا بنظره الى السماء وبما لمسته منه لاتصالنا الروحى الشديد
وللشيخ محمد اسماعيل المقدم كلام طويل عنه نقلته فى موضوعى المسمى (قمة افرست هذا العصر فى التنمية البشرية)
ومما قال أنه قمة افرست هذا العصر فى التنمية البشرية وانه متشرع ومؤتمن
وما خفى على من تزكيات العلماء أكثر وأكثر
وأنت يا أخ ابى الفداء فهمت جملة الدكتور خطأ جدا والدكتور لايقصد مافهمته وبالتالى كل كلامك المترتب على ذلك هو صحيح وجزاك الله خيرا وأنا معك فى كل ما قلت لكنه ليس فى كلام الدكتور ما يدفعك لمثل هذا
ولى عودة ان شاء الله لأفهمك معنى الجملة
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 02:54]ـ
الخلاف فى مصطلح المفكر لايلزم منه الخلاف فى مضمونه!
هذا ما يظهر لكَ، و الشيخ لا يرى ما يحتويه الفكر أصلاً .. ، كالفكرِ الإنساني و الثقافة الإنسانية العامة و تجارب الأمم، " و ما هوَ خارج التراث، و التراث المنتقى، فهوَ مرفوض "
سمي مفكر إسلامي لأنه لم يكن له حظ في أن يسمى عالمًا أو محدثًا أو فقيهًا أو نحو ذلك. بل كان إخباريًا أو أديبًا ... أو نحوهما.
ولكن لنزعته الإسلامية سواء كان غرضه الخير أم الشر، يتحدث ويكتب عن الإسلام ليملي على عوام الناس ما يريد أن يمليه بما قد أخرجته عصارة فكره ... بأسلوب أدبي وصياغة محبكة.
وكانت النتيجة:
- استخدمها البعض من أصحاب الصوت المسموع لدى العامة في الذب عن الإسلام ... ولهم جهد يشكر.
- واستخدمه أيضًا من يريد التشكيك في الدين تحت مسمى المفكر الإسلامي ذو النظرة الثاقبة.
فاجتمع دخول الخير والشر من الباب ذاته ... ألا وهو علو صوت من ليسوا بحملة دين الله.
وكما هو معلوم ... بأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
فلمن حسنت نيته من أصحاب الفكر الإسلامي هذا ... أقول: إن كنت تريد وصول الحق للناس، والذب عن الإسلام وأهله، فأولى بك أن تفتح الطريق لأصحاب العلم من العلماء وأهل الاختصاص إعلاميًا ليصل كلام أهل الذكر لعامة الناس. اهـ
وأخيرًا أقول .... متى سُمِعَ الأدباء وزُهِد في العلماء ... ضاع العلم وضل الناس.
فالأولى مناهضت هذا التيار وما يدخل منه، كي لا يتحدث في دين الله من ليس أهلاً لذلك فيخوض فيما لا يُحْسِن، سواء حسنت نيته أم ساءت على السواء.
و هذا كلهُ خطأ، و هذه ((لنزعته الإسلامية سواء كان غرضه الخير أم الشر))، في حقِ العُلماء كما في حق المفكرين، و ليس حظ الإسلام فهماً و سلوكاًُ و الثقافة علماً و إيماناً في أحدهما أعلى من الآخر، حتى نرى التعالي عندّ العالِم على المفكر ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 02:59]ـ
[ quote= طالب الإيمان;310758] هذا ما يظهر لكَ، و الشيخ لا يرى ما يحتويه الفكر أصلاً .. ، كالفكرِ الإنساني و الثقافة الإنسانية العامة و تجارب الأمم، " و ما هوَ خارج التراث، و التراث المنتقى، فهوَ مرفوض "
و quote]
من قال هذا؟!!!!!! ولا تدخلنى فى مواضيع ليست من مقصدى وغرضى فى شئ
فانا منكم وانتم تعرفونى وتعرفون ماذا أقصد بالمفكر فأنا أقصد به أمثال الدكتور بكار فالكلام على هذا لا على شيئا أخر
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:02]ـ
وعلم الفكر الذى اتكلم عنه ليس فيه مجال لأحد أن يقره أولايقره
لأن الشرع والادلة بكافة أنواعها أقرته وسأبين هذا فى مقالى
عودة الفكر
و
وعودة العقل
ـ[محب الهدى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:04]ـ
أخي خالد .. أين - في هذا الإنشاء الطويل الذي تفضلت بنقله - مفهوم صيانة العلوم - سائر العلوم والمعارف وليس العلم الشرعي فحسب - من عدوان الدخلاء عليها؟؟
يقول الكاتب
وهذا إطلاق فاسد لا يصح! فكل مجال من مجالات العلم فيه كلياته وجزئياته التي لا ينبغي أن يكون القول فيها لغير أهلها!!
الذي بذل عمره في دراسة علم من العلوم أو فلسفة من الفلسفات، فصار من أهل تلك الصناعة، فهو أحق الناس بالكلام والتفكير والإبداع فيها! وهكذا في كل الصناعات!
أما المتثقف الذي قرأ شيئا من هنا وشيئا من هناك، فحصل ما لا يزيد على القدر الذي تجده في الموسوعات التي تُنشر للعوام ليتعرفوا تعرفا عاما على مختلف العلوم والصناعات، فتراه يتكلم ويكتب في كل شيء، فإذا به كحاطب بليل لا يدرى ما تمسكه يده، يتكلم في "الكليات" فإذا ما نظرنا في كلياته تلك وجدنا قوام أغلبها فلسفات باطلة لا يدري - لقلة علمه الشرعي - أنها باطلة، أو أصول مدخولة لا يقبلها أهل تلك العلوم التي خاض فيها خوض القارئ المتثقف، فهذا في الحقيقة مفسد ينبغي ألا يسمح له بالإفساد في الأرض! وكون الصحافة والإعلام يحتفي به، هذا لا يدل على شيء! فالجاهل لا يأتم به إلا جهلة أمثاله!!
التفكير الخلاق مطلب ولا ريب .. ولكن لكلّ إنسان في دائرة اختصاصه!
أما أن يطلق الكلام ويقال فلانٌ هذا مفكر متخصص في التفكير الخلاق في الكليات التي يجمعها من مختلف العلوم والمعارف، فهذا إفساد لجميع العلوم والمعارف!!!
هناك فرق ضروري يغفل عنه كثير من إخواننا بين فهم الواقع بغية إصلاحه وبين الرضوخ لما في ذلك الواقع من فساد والدوران في ساقيته!! وحتى لا يتهمني أحدهم بشيء، أقول لا مانع من أن يكتب من عنده ما ينفع به الناس ينشر كلامه في الصحف والمجلات والفضائيات وفي كل مكان دخله هؤلاء المفكرون، ولكن هل عنده ما ينفع الناس حقا؟؟ وما الذي يحتاج الناس - العامة - إلى قراءته، ومن الذي يرجح في ذلك وعلى أي أساس علمي، ومن الذي يكون له الأمر والمرجع في ذلك إن لم يكن أهل العلم؟؟؟
ما معنى أن يخرج علينا إنسان يقول أنا كاتب إسلامي فيتكلم في كليات أصول الفقه وكليات وفرعيات السياسة الشرعية وكليات أبواب الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من القضايا العلمية الدقيقة للغاية، وحاصل علمه هو ما جمعه من قراءات متفرقة مر فيها على مختلف المعارف والفنون العلمية مرور الصحفيين - لا يدري في كل فن من تلك الفنون أحكم ما به يبدأ فيه المبتدئ، ولا أي شيء يقدم وأي شيء يؤخر؟؟؟
ويقال إنه مبدع شمولي النظرة لا يتأطر بإطار ضيق كأصحاب الاختصاص - زعموا - فسيأتي لنا "بالكليات" التي لم يهتد إليها المتخصصون في تلك العلوم!! فهل هذا كلام عقلاء؟؟ أي شيء تعملناه من ديننا - وأخاطب بهذا إخواننا الذين يدندون حول فقه المقاصد - إن لم نتعلم إسناد الأمور إلى أهلها، وصيانة التخصصات العلمية من كلام من لا يحسن فيما لا يحسن، وصيانة دين الناس من التعرض لتأصيلات أقوام لما قصرت أفهامهم عن أصول دينهم وتخلفوا عن تعلمه راحوا يخترعون فيه من الأصول ما ليس منه؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا النمط من الكتاب يا أخي الكريم إنما هو نتاج ثقافة "حرية الكلمة"، تلك الثقافة الاستهلاكية المستوردة التي فتحت الأبواب على مصاريعها أمام كل ناعق، فأفرزت لنا مسوخا لا وظيفة لهم إلا ملء الصحف الأسبوعية واليومية في "عواميد" بمادة مقروءة حتى يجد الناس ما يقرؤونه في تلك الصحف إلى جانب الأخبار اليومية والإعلانات!!! والدليل واضح، أنك لم تكن ترى ما يسمى "بالمفكر الإسلامي" قبل ما لا يزيد على المئة سنة!!
بدأ الأمر بالصحفي الإخباري، ثم بالتدريج أصبح الإخباري محللا للأخبار، إذ صار يتنبأ ويستنبط ما وراء تلك الأخبار كصنيع العوام ولكن بكلام منمق ولسان فصيح، ونسي قول الله تعالى: ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)) [النساء: 83]
ثم أصبح هذا كاتبا (ومفكرا) (عندما اجترأ وأصبح يخوض في "كليات" علوم الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتاريخ وعلم النفس فضلا عن علوم الدين) ثم لما أصبح هذا الغثاء واقعا مسيطرا على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، خرج من ينظِّرون له ويجعلونه علامة على النشاط الثقافي "الصحي" الحميد الذي يصلح المجتمع وينميه!
ولما افتتن أناس من المشتغلين بالدعوة والعلم الشرعي بسطوة تلك الأوساط الصحافية الغوغائية على المصادر المعرفية للناس، رأينا منهم من يقبل من بعض أولئك الصحفيين أن يسمي أحدهم نفسه بالمفكر الإسلامي وهو ربما لا يكاد يحسن الطهارة!! ورأينا منهم من يُقَعِّد أصولا جديدة لاختصاص جديد اسمه "مفكر إسلامي" لا هو بالأصولي، ولا بالفقيه بل لم يستكمل العلم الشرعي الواجب على الأعيان، ولكنه يتكلم في الكليات الأصولية التي كان أهل العلوم الشرعية في أزمان سلفت يشيب الواحد منهم وينحني ظهره ولا يخوض فيها مثل خوض هؤلاء!! فإذا سألتهم قالوا علماء الأصول لا يفقهون الواقع، ولا يطالعون الفلسفات الحديثة ولا يقرؤون إلا في دائرة اختصاصهم!!
ونقول سلمنا لكم - تنزلا - بأن هذا صحيح .. فكيف يكون العلاج؟ أن نخترع اختصاصا جديدا للتنظير والتأصيل في كليات الشرع لا يشترط لصاحبه ما يلزم من الإلمام بعلوم الشرع، ولا يطلب من صحابه إلا القدرة على استيعاب أكبر كم ممكن من "الأفكار" من هنا وهناك وتقليبها في رأسه؟؟؟ أم أن العقل والحكمة يقتضيان أن نحرص على أن تتسع دائرة المعارف العلمية التي يتعلمها المختصون في علوم الشريعة، فيصبح عندنا فقهاء وأصوليون راسخو القدم في أصول الصناعات الشرعية، وهم في ذات الوقت على اطلاع واسع وثقافة ناضجة يحسنون تصور الأفكار الواردة للحكم عليها وللاستفادة بما يصلح منها، ويحسنون الأخذ عن أصحاب المعارف والتخصصات والصناعات عند النظر الفقهي في النوازل والمستجدات؟؟ وإن كان ذلك منهم فأين يكون؟ في الصحف والمجلات يعرضونه على كل أحد من العامة كما هو دأب هؤلاء المفكرين، أم في دوائر الاختصاص والحلقات الأكاديمية التي تضع أفكارها لخدمة غاية معلومة، ولإخراج منتوج فكري يذهب إلى من ينتفع به انتفاعا فعليا، كلٌ في مجاله؟
لو نحيتَ الإعلام الاستهلاكي وسطوته المعرفية الطاغية جانبا يا أخي الكريم، لسقطت أقنعة هؤلاء المفكرين عنهم ولانكشف لك خواؤهم وجهلهم! تخيل لو في يوم من الأيام أُغلقت جميع الصحف والمجلات والقنوات الفضائية .. سيكون المطلب الذي يوجهه الناس إلى هؤلاء "الكتاب" والمفكرين حينئذ وباختصار: أن أرونا الآن - بعيدا عن "كلام الجرايد" والإنشاء المنمق الكلام المزخرف الذي حشوتم به الكتب والصحف والمجلات، في أي مجال من المجالات يمكنكم أن تقدموا لنا النفع والفائدة! فإذا بهم حائرون ضائعون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، دخلاء على أصحاب العلوم والتخصصات، لا يسعهم - لقصورهم عن منزلة التأهل العلمي - أن يقدموا في أي من تلك الحقول المعرفية ما يرقى عند المشتغلين بها المؤهلين فيها لمرتبة النظر أو الاعتبار!!
وحينئذ نقول لهم كما قال الشاعر:
سوف ترى إذا انجلى الغبار .... أفرس تحتك أم حمار!!
/// لا يفهمن أحدكم أني أرد بهذا الكلام كل ما عند هؤلاء المفكرين من الخير، فهذا لا يقول به عاقل!! ولكن الكلام في تأصيل وتقعيد ما يسمى بالمفكر الإسلامي، والنظر في حقيقة ما يصنعه أصحاب تلك الصنعة وطبيعة التأهيل العلمي الذي يشترطونه! إذ يريد بعض أخواننا جعل "المفكر الإسلامي" قسيما للعالم الشرعي وطالب العلم، كما يكون الفقيه قسيما للأصولي، والنحوي قسيما للمحدث وهكذا، وليس هذا بالمطلب الرشيد!
هذا هو وجه الكلام، فليتأمله الإخوة جيدا قبل الانتهاض للاعتراض، والله الموفق.
جزيت خيرا يا با الفداء
لا فض فوك
كلمات قوية يعلوها الادب وصحة البرهان ووضوح الفكرة
والزام الكلام مواضعه
فأحسن الله إليك وزادك من علمه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:09]ـ
انا مصرى وكتب الدكتور لاتتوفر لدى وما نقلته هو فى الاصل نقل مشرف منتدى موقع الدكتور
على العينِ و الرأس ..
- تجديد الوعي - و قد قرأته ثلاث مرات حتى فهمته، و ليتني -:
http://www.4shared.com/file/43651726/9c474c28/________.html
- عصرُنا و العيشُ في زمانهِ الصعب:
http://www.4shared.com/file/43652763/9af4d24d/________.html
- مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=103
== حفظكَ الله، خذها بقوة، و تمتع بعمقِ الفكر، و دعكَ من التاركين ..
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:16]ـ
و هذا كلهُ خطأ، و هذه ((لنزعته الإسلامية سواء كان غرضه الخير أم الشر))، في حقِ العُلماء كما في حق المفكرين، و ليس حظ الإسلام فهماً و سلوكاًُ و الثقافة علماً و إيماناً في أحدهما أعلى من الآخر، حتى نرى التعالي عندّ العالِم على المفكر ..
- ليتك تتبع أسلوب النقد .... فآمل منك الالتزام به ... إذ أربأ بك أن يكون الانتهاض فقط من أجل الاعتراض.
- العلماء هم من حملوا دين الله، ومن كان غرضه الشر فيُسَمى ضالاً.
وأما المفكر الإسلامي فسواء على حق أم على باطل، فلا يسمى إلا مفكرًا.
وهذا اللبس الفادح بين الحق والباطل.
مثِل هذه التعريفات لا يجهلها طالب في الإبتدائية. فأعفنا من هذه الشطحات والخوض في العلماء.
فلا أدري كيف جاءك هذا العارض الذهني العجيب لتصف العلماء الربانيين بالشر لدعوتهم الناس.
- المقارنة بين العالم وبين المُفكر ... كالمقارنة بين المتعلم والأميّ.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:17]ـ
الأخ أبو الفداء فهم جملة الدكتور خطأ
جملة الدكتور هى
كما أن المفكر في الغالب يشتغل بالقضايا الكلية أما العالم فهو يركز على القضايا الجزئية.
الاخ ابو الفداء فهم أن الكليات التى يتكلم عنها الدكتور هى الكليات التى تكون فى كل علم من العلوم
وهذا خطأ ولايقصده الدكتور
ولذلك فكلامك صحيحا لكنه يرد على من يقصد بالكليات أنها الكليات فى داخل العلم الواحد
وفى الحقيقة أن العلم الواحد يكون فيه جزيئات وكليات ولايتكلم فى كلياته وجزيئاته الا المتخصص كما بين أخى ابو الفداء
بل وأزيدك أن لايتكلم فى كليات علم ما الا المتخصص الخبير بهذا التخصص الجهبز كما قال الشيخ سعيد عبد العظيم فى تعريفه بكتاب القواعد النورانية لبن تيمية
أنه كتاب يتكلم عن القواعد والكليات عند المذاهب ولايتكلم ويصل الى تنظير وتقييد تلك الكليات الا الجهابزة من اهل العلم وأنك قد تجد من يغوصون فى الجزيئات ويغرقون فيها كالذى يغرق فى شربة ماء
انتهى كلامه
يعنى الذى يتقن جزيئات العلم يتأهل بذلك الى أن يرى كلياته بوضوح ويرقى الى أن يرقى لدرجة تقييد تلك الكليات فى كتاب فهذا الجهبز ولايتكلم أحد فى كليات علم ما الا بعد أن يتقن جزيئاته ويتعدى فى الاتقان العلمى الى مراحل بعيدة بعيدة جدا
أفهمت أخى ابا الفداء
أظن الكلام واضح الان
ولكن مقصد الدكتور من الكليات هو تقريبا مابينه فيما نقله عنه الاخ طالب الايمان فى قوله
إنما هوض استخدام نشط لكل ذلك بغية الوصول إلى المزيد من الصور الذهنية، عما يحيط بنا من أشياء و أحداث و معطيات حاضرة و ماضية و توسيع مجال الرؤية لآفاق المستقبل)) [مقدمات للنهوض الدعوي
انظر ما تحته سطر
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:19]ـ
العلماء هم من حملوا دين الله، ومن كان غرضه الشر فيُسَمى ضالاً.
العالم عالم، إنْ كان على حق أم على باطل؟
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:22]ـ
خذها بقوة، و تمتع بعمقِ الفكر، و دعكَ من التاركين ..
الله عز وجل يقول: {خذ الكتاب بقوة}
وأنت تقول خذها بقوة وتمتع بعمق الفكر ... ودعك من التاركين.
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
طالب الإيمان ...
أسألك سؤال صريح ... إن كان عندك من الشجاعة الأدبية البوح بهذا.
على أي عقيدة أنت؟ وعلى أي منهج أنت؟
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:25]ـ
العالم عالم، إنْ كان على حق أم على باطل؟
ألا تستطيع فهم مثل هذه الكلمات البسيطة؟
العالم هو من حمل دين الله ... تعلمه وعمل به ودعا له ... على علم صحيح وفهم صحيح على مراد الله وعلى مراد رسول الله.
إن حاد عن ذلك ... فيسمى ضالاً ... ولا يسمى عالمًا.
تريد المزيد للفهم؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:25]ـ
على العينِ و الرأس ..
- تجديد الوعي - و قد قرأته ثلاث مرات حتى فهمته، و ليتني -:
http://www.4shared.com/file/43651726/9c474c28/________.html
- عصرُنا و العيشُ في زمانهِ الصعب:
http://www.4shared.com/file/43652763/9af4d24d/________.html
- مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=103
== حفظكَ الله، خذها بقوة، و تمتع بعمقِ الفكر، و دعكَ من التاركين ..
أين أنت منذ زمن يا رجل (ابتسامة)
جزاك الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:29]ـ
إن حاد عن ذلك ... فيسمى ضالاً ... ولا يسمى عالمًا.
الضلال وصف يقع على السلوك، أما العلم فيقع عليه الصدق (= الصحة) أو الخطأ العلمي ..
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:30]ـ
الله عز وجل يقول: {خذ الكتاب بقوة}
وأنت تقول خذها بقوة وتمتع بعمق الفكر ... ودعك من التاركين.
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
طالب الإيمان ...
أسألك سؤال صريح ... إن كان عندك من الشجاعة الأدبية البوح بهذا.
على أي عقيدة أنت؟ وعلى أي منهج أنت؟
اخى الفاضل اسامة
هو يقصد خذ هذا الحق المستَنبَط من الوحيين بقوة
يعنى مثلا عندك أغلب احكام الفقه الاسلامى مأخوذة من النصوص استنباطا وليست دلالتها قطعية فهل اذا قال لك أحد خذ أحكام الفقه الاسلامى بقوة يكون عارض الشرع؟!! لا لماذا؟ لأنها مستنبطة من الشرع وكذلك الفكر السليم المستبط من شرعنا الحنيف يجب علينا أخذه بقوة
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:33]ـ
الضلال وصف يقع على السلوك، أما العلم فيقع عليه الصدق (= الصحة) أو الخطأ العلمي ..
الضلال لا يتعلق بالسلوك.
بل بالعلم.
فالمهتدي هو تعلم العلم وعمل به، ضده الغي والضلال ... فالغاوي هو من تعلم العلم ولم يعمل به، والضال من حاد عن الحق.
أرى أنك تحتاج إلى مزيد عمل على صحة تعريفاتك ... تحتاج إلى كثير من الضبط.
لم تجيب على الأسئلة ...
أعيدها:
أسألك سؤال صريح ... إن كان عندك من الشجاعة الأدبية البوح بهذا.
على أي عقيدة أنت؟ وعلى أي منهج أنت؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:39]ـ
ألم أجاوبك يا اخ اسامة على سؤالك له فان كان كلامى تراه غير صحيح فللتراجعنى فيه وان كان صحيحا فلايرد سؤالك على طالب الايمان
وانت معك حق فى نقدك لطالب الايمان فى مصطلح الضلال
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:41]ـ
فالمهتدي هو تعلم العلم وعمل به، ضده الغي والضلال ... فالغاوي هو من تعلم العلم ولم يعمل به، والضال من حاد عن الحق.
أرى أنك تحتاج إلى مزيد عمل على صحة تعريفاتك ... تحتاج إلى كثير من الضبط.
جوابت على نفسكَ، و الهداية سلوك .. ، أما العلم و الضبط، فاطلبوه من المهد إلى اللحد - على ضعفِ الحديث -.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:44]ـ
وانت معك حق فى نقدك لطالب الايمان فى مصطلح الضلال
=== محمد زاهد الكوثري عالِم، ابن عربي الأندلسي عالِم، محمد باقر الصدر عالِم، في السلوك ضُلاَل، في بعض علمهم مخطئون، و هكذا ..
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:45]ـ
اخى الفاضل اسامة
هو يقصد خذ هذا الحق المستَنبَط من الوحيين بقوة
يعنى مثلا عندك أغلب احكام الفقه الاسلامى مأخوذة من النصوص استنباطا وليست دلالتها قطعية فهل اذا قال لك أحد خذ أحكام الفقه الاسلامى بقوة يكون عارض الشرع؟!! لا لماذا؟ لأنها مستنبطة من الشرع وكذلك الفكر السليم المستبط من شرعنا الحنيف يجب علينا أخذه بقوة
بارك الله فيك ..
أحكام الفقه الإسلامي لا يستدل بها لتؤخذ بقوة ... بل تؤخذ لتُعرض على القرآن والسنة.
والتصحيح والتضعيف.
والقبول والرد.
لا الأخذ بقوة ... وكأنها كتاب الله ... !
وأما العلم ... فمن كتاب الله ... ومن سنة رسول الله.
وأما الفِكر ... فمن العقل وإفرازاته وعصاراته.
وانظر للكلمات واستخداماتها
قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} الآية.
قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ}
فحين كان الأمر يتمثل في اعتقاد وتقرير وإيمان ونحوه ... قال الله فيه: {فاعلم}
وهذا هو العلم الالزامي من الوحي.
وأما الفكر ... أكان في آيات الله الشرعية أم الكونية؟ ... انظر الآية التي تسبقها ...
قال الله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ}
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:49]ـ
=== محمد زاهد الكوثري عالِم، ابن عربي الأندلسي عالِم، محمد باقر الصدر عالِم، في السلوك ضُلاَل، في بعض علمهم مخطئون، و هكذا ..
ما هو تعريفك للهدى؟ الغواية؟ الضلال؟
وأي علم عندهم؟
العلم عندنا وهو المقصود هو العلم بكتاب الله وسنة رسول الله ... فما هو عندك؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:49]ـ
يا اخ طالب الايمان أنت تبعدنا عن موضوعنا
انت تعرف ان الاخوة ليسوا بعلماء حتى تتشدد هكذا فى الالفاظ
المفترض انك عارف مقصد اخيك من كلامه ولاتقف عند الالفاظ ودقتها كثيرا وان اردت نصحه فانصحه باشارة سريعة أو تفتح صفحة لتفيد الاخوة جميعهم بالمعلومة
أرجو أن يلتزم الاخوة بنصيحتى هذه حتى لايعكروا علينا النقاش وقد يضطرون المشرفين لغلق الصفحة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:50]ـ
بارك الله فيك يا أخي خالد ...
أدام الله عليك حسن خلقك.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:56]ـ
بارك الله فيك ..
أحكام الفقه الإسلامي لا يستدل بها لتؤخذ بقوة ... بل تؤخذ لتُعرض على القرآن والسنة.
والتصحيح والتضعيف.
والقبول والرد.
لا الأخذ بقوة ... وكأنها كتاب الله ... !
وأما العلم ... فمن كتاب الله ... ومن سنة رسول الله.
وأما الفِكر ... فمن العقل وإفرازاته وعصاراته.
وانظر للكلمات واستخداماتها
قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} الآية.
قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ}
فحين كان الأمر يتمثل في اعتقاد وتقرير وإيمان ونحوه ... قال الله فيه: {فاعلم}
وهذا هو العلم الالزامي من الوحي.
وأما الفكر ... أكان في آيات الله الشرعية أم الكونية؟ ... انظر الآية التي تسبقها ...
قال الله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ}
اخى الفاضل
أقول أغلب أحكام الفقه الاسلامى التى استقرت وعُلم الحق فيها فى الجملة
ماعادت تحتاج لعرض على الوحى لأنها مستقرة
والعالمانيين يستدلون بكونها مستبطة من الادلة على أنها غير لازمة لأن دلالاتها غير قطعية وهذا ضلال مبين كمن يفرق بين دلالة القرءان ودلالة السنة فى عدم وجوب الالتزام بهذا ووجوب الالتزام بذاك
يعنى أقصد أنك اذا عرفت حكم اسلامى ما يلزمك مأخوذ من النصوص استباطا وجب عليك تنفيذه ولايجوز التوقف حنى تُعيد عرضه على النصوص لأن دلالته مستنبطة أما لو كانت دلالته قطعية كوجوب الصلاة فتنفذه فورا دون الوقوف!!!!!!!!!!!!!!! 1
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 03:57]ـ
وأما العلم ... فمن كتاب الله ... ومن سنة رسول الله.
وأما الفِكر ... فمن العقل وإفرازاته وعصاراته.
=== العلِم علم، كانَ من الكتابِ و السنة أم من أطروحات الناس؟ .. جان جاك روسّو عالِم، كلود ليفي شتراوس عالِم، شوبنهاور عالِم، ألكسيس كاريل عالِم، كما هوَ ابن عثيمين عالِم، الألباني عالِم، محمد بن إبراهيم عالِم، و الإختلاف في ماهيّة العلم.
=== و الفكرُ أداةٌ و ليسَ شيئاً مقابلَ العلم، إنما بطريقِ الفكرِ يوصلُ إلى العلم، كما يقول الغزالي في المستصفى: عملُ العقل هوَ إثبات حُجية القرآن و السنة، ثم يتنحى، و لا يدخُل في التفاصيل، ((و العقل يُشبه الفكرَ في بعض جوانبهِ)).
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:03]ـ
لاكلام بعد كلام العلماء الا بدليل معتبر
نقلت لكم كلام الشيخين فى ان الفكر علم
فتعلموا بارك الله فيكم تعلموا
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:06]ـ
بارك الله فيك أخي خالد ...
ما يجب على المسلم معرفته من الدين بالضرورة ... لا يحتاج إلى أن نقول قطعية أو غير قطعية.
وأما الأحكام الشرعية ... فلابد لكل أمر مُفَصَّل من دليل مشروعية.
ويُرجع إلى الأدلة ... فما ألزمنا الله بالعمل قبل العلم.
بل العلم قبل العمل ... ويكيفك حديث المسيء صلاته.
عمله لم يُقْبَل ... لما؟ لجهله ... حتى قال لرسول الله (ص): علمني يا رسول الله .... فعلمه.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:09]ـ
بارك الله فيك أخي خالد ...
ما يجب على المسلم معرفته من الدين بالضرورة ... لا يحتاج إلى أن نقول قطعية أو غير قطعية.
وأما الأحكام الشرعية ... فلابد لكل أمر مُفَصَّل من دليل مشروعية.
ويُرجع إلى الأدلة ... فما ألزمنا الله بالعمل قبل العلم.
بل العلم قبل العمل ... ويكيفك حديث المسيء صلاته.
عمله لم يُقْبَل ... لما؟ لجهله ... حتى قال لرسول الله (ص): علمني يا رسول الله .... فعلمه.
كل ما ثبتت مشروعيته سواءءا قطعيا او ظنيا يُشرع علمه بدليله ولافرق بين القطعى والظنى
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:13]ـ
جميلةٌ هذه:
لاكلام بعد كلام العلماء الا بدليل معتبر
هل كلام العلماء دليل أصلي أم مختلف فيهِ؟
لم أقرأ هذا، لا في أصولِ الدين و لا أصولِ الفقه، و لا أصول الفِكر و لا أصولِ القانون (إلا عندَ مدرسة الشرحِ على المتون)، فهل صارَ لكلام العلماء تلكَ القُدسية بحيث لا ينقض إلا بدليل؟
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:16]ـ
=== و الفكرُ أداةٌ و ليسَ شيئاً مقابلَ العلم، إنما بطريقِ الفكرِ يوصلُ إلى العلم، كما يقول الغزالي في المستصفى: عملُ العقل هوَ إثبات حُجية القرآن و السنة، ثم يتنحى، و لا يدخُل في التفاصيل، ((و العقل يُشبه الفكرَ في بعض جوانبهِ)).
هذا خلط بين العلوم الشرعية والعلوم الحياتية.
الشرع ... له منابعه: القرآن والسنة.
وأما العلوم الحياتية ... فمن المشاهدة والنظر والاكتشاف والتتبع.
ولا نتحدث عن هذا الثاني ... فنحن هنا نتحدث عن الإسلام ...
فدعك من هذا الخلط الذي ليس في مكانه الصحيح ... بارك الله فيك.
قلتَ: الفكر أداة ...
وهذا خطأ
الفكر نتاج وليس أداة ... الأداة هي العقل ... والفكر هو النتاج.
وأما العلم: فهو العلم بالقرآن والسنة ... على مراد الله وعلى مراد رسول الله.
وهذا ما نتحدث عنه.
بطريق التعلم يوصل للعلم ... وفرق بين الفكر والتعلم كالفرق بين المشرق والمغرب.
هذا العلم إنما هو من الوحي ... وإن كنت تقصد الادراك .. فالادراك يعني فهم الشيء ... وهذا أيضًا ليس بالفكر الذي تتبناه ... وإنما هو بالتعلم.
وأما العقل ... فلا يثبت حجية القرآن ولا حجية السنة ... فالعقل الصريح لا يتعارض مع الشرع الصحيح.
بل يوافقه ويؤمن به.
وأخيرًا ...
يرجى مراجعة تعاريفك هذه مرةً أخرى .... تحتاج إلى تحرير فاعمل عليها - بارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:20]ـ
جميلةٌ هذه:
هل كلام العلماء دليل أصلي أم مختلف فيهِ؟
لم أقرأ هذا، لا في أصولِ الدين و لا أصولِ الفقه، و لا أصول الفِكر و لا أصولِ القانون (إلا عندَ مدرسة الشرحِ على المتون)، فهل صارَ لكلام العلماء تلكَ القُدسية بحيث لا ينقض إلا بدليل؟
كلام الأخ خالد ...
فهو يفصل في مرحلتي التقليد والاجتهاد ... فليعلم.
فلا يأتي مقلد يقول بقول مخالف لمن يقلده إلا إذا كان عنده دليل معتبر ... وأعلى صحة.
لا يقصد قدسية قول العالم ...
بل لأن العالم أو العلماء عندهم من الأدلة الشيء الكثير.
وعندهم أدلة الترجيح ... وهذا مما يخفى على المقلد في بداية طلبه.
وهذا يتضح من كلامه ...
وهذا ما فهمته منه.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:22]ـ
قلتَ: الفكر أداة ...
وهذا خطأ
الفكر نتاج وليس أداة ... الأداة هي العقل ... والفكر هو النتاج.
نقول: نتاج الفِكر، فليس هوَ بنتاج، إنما هوَ محاولة الإنتاج، و يفِرق العقل عنهُ - أي عن الفِكر -، بضبط النتاج و القبضِ عليه، فهوَ عقل.
هذا خلط بين العلوم الشرعية والعلوم الحياتية.
لا خلط، زيادة وصف الشرعية أو الحياتية (الطبيعيّة) يُثبتُ تجريدَ العلِم.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:24]ـ
جميلةٌ هذه:
هل كلام العلماء دليل أصلي أم مختلف فيهِ؟
لم أقرأ هذا، لا في أصولِ الدين و لا أصولِ الفقه، و لا أصول الفِكر و لا أصولِ القانون (إلا عندَ مدرسة الشرحِ على المتون)، فهل صارَ لكلام العلماء تلكَ القُدسية بحيث لا ينقض إلا بدليل؟
بخصوص
وجوب اتباع العلماء دون ذكر دليل قولهم فهذه فيها خلاف سائغ مبنى على كونهم داخلين فى أولى الامر الواجب طاعتهم ام لا والراجح دخولهم
أما سمماع قول العلماء وعدم جواز معارضته الا بدليل معتبر فهذه مُجمع عليها ولاخلاف فيها وفيها نصوص واحاديث أعلم منها
حديث أن النبى بايع الصحابة أن لاينازعوا الأمر أهله
وهم اهل العلم فلايجوز منازعتهم فى كلامهم الا بدليل معتبر
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:33]ـ
نقول: نتاج الفِكر، فليس هوَ بنتاج، إنما هوَ محاولة الإنتاج، و يفِرق العقل عنهُ - أي عن الفِكر -، بضبط النتاج و القبضِ عليه، فهوَ عقل.
لا خلط، زيادة وصف الشرعية أو الحياتية (الطبيعيّة) يُثبتُ تجريدَ العلِم.
ما كل هذا التكلف الغير منطقي ... بارك الله فيك.
بل جميع كلامك خطأ محض.
الفكر هو النتاج.
ومحاولة الانتاج هي: التفكر
والعقل: أداة التفكر
وأما عَقِل الشيء ... يعني أحكمه.
يا طالب الإيمان ... ما كل هذه الأخطاء؟
لم تجيب على سؤالي عن عقيدتك ومنهجك ... (تَذْكِرة) هلاّ أجبت.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:33]ـ
أكمل غدا ان شاء الله
وأظنكما ستخرجان بنا عن اصل الموضوع
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:39]ـ
لا خلط، زيادة وصف الشرعية أو الحياتية (الطبيعيّة) يُثبتُ تجريدَ العلِم.
بل خطأ فادح ... وخلط عجيب
إذ تخلط بين الوحي وبين الفكر.
وتخلط بين فهوم البشر وبين مُرادِ الله ومراد رسوله.
وهذا لا يقول به أحد.
ربما عندك أنت فقط ... وهذا خطأ جديد.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 04:52]ـ
ما كل هذا التكلف الغير منطقي ... بارك الله فيك.
بل جميع كلامك خطأ محض.
الفكر هو النتاج.
ومحاولة الانتاج هي: التفكر
والعقل: أداة التفكر
وأما عَقِل الشيء ... يعني أحكمه.
=== في المعجم الوسيط: ((الفكر: إعمال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة المجهول))، فهل كانَ الفكِر محاولة أم نتاج؟
نقول:
- وسائل الفِكر.
- مآلات الفِكر.
- طرق الفكر.
هذه الأوصاف تقع على النتاج أم على المحاولة؟
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 05:37]ـ
- أولاً:
=== في المعجم الوسيط: ((الفكر: إعمال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة المجهول))، فهل كانَ الفكِر محاولة أم نتاج؟
نقول:
- وسائل الفِكر.
- مآلات الفِكر.
- طرق الفكر.
هذه الأوصاف تقع على النتاج أم على المحاولة؟
ليتك تعيد النظر في مشاركاتك
نقول: نتاج الفِكر، فليس هوَ بنتاج
لا تعليق. اهـ
- قال الجوهري: التفكر التأمل، والاسم الفكر والفكرة، والمصدر الفكر بالفتح.
وأما بالاضافة .. فيُصرف المعنى.
ولا يوضع الفكر أمام العقل ... فالعقل أداة، والتفكر اعماله، ونتاجه فكر أو فكرة.
ولا يقاس إعمال الفكر في العلوم الحياتية التي تعلم بالمشاهدة والنظر والتجربة على العلم الشرعي المبني على العلم بالقرآن والسنة ... لما بين هذا وذاك من التباين.
فالقياس فاسد.
- ثانيًا:
المفكر الإسلامي وهو الذي يُعمل عقله دون احاطة بالأدلة الشرعية، فلا ينتظر منه أن يأتي للأمة بما لم يأت به أسلافها.
بل لا يخرج منه إلا الافرازات العقلية التي تزيد من شتات الأمة وبُعدها عن الشرع.
- وأخيرًا:
الخير في الرجوع للقرآن والسنة ... ولا علم إلا بالعلماء كما قَيّد ذلك رسول الله (ص) حين أخبر عن رفع العلم ... فحصره في بقبض العلماء دون غيرهم .... وإن بقيت الكتب ... فقد ضاع مفاتيح فهمها.
فهم الذين يعلمون الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ... وينظرون في الأدلة عن علم، لا عن رأي ... فالعقل إن لم يتغذى من الأدلة الشرعية ... فبما يُعْمل ليعطي؟ قلتُ: الضلال.
فوجب علينا مناهضة أصحاب هذا الطريق الذي تسرب منه الملاحدة للطعن في الدين .. وإرجاع الأمة إلى القرآن وصحيح سنة النبي الأمين.
والحمد للهِ رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 04:03]ـ
الحمدُ لله ..
== لا نُنازع في التفكُّر، فهوَ خارِج محل النزاع، إذْ أن التفكر كالتعقّل كالتدبر صيغ مبالغة (تفعّل)، فيها زيادة إعمال.
== الحقيقة أنَّ الجوهري متقدم، و عندَ النظر إلى أي كلمة يجب النظر إلى تاريخها، و تدرجها في المعاجم.
== ما زلتُ أقول قولي، و فيما قلتهُ كفاية، و قد مللتُ ..
أما باقي حديثكَ ###، معَ احترامي لكَ ..
++ نصيحة، اطلع على (التعريفات) للجُرجاني، أو (الكليات) لأبي البقاء، و اللهُ وليُ التوفيق.
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 05:08]ـ
الخير في الرجوع للقرآن والسنة ... ولا علم إلا بالعلماء كما قَيّد ذلك رسول الله (ص) حين أخبر عن رفع العلم ... فحصره في بقبض العلماء دون غيرهم .... وإن بقيت الكتب ... فقد ضاع مفاتيح فهمها.
فهم الذين يعلمون الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ... وينظرون في الأدلة عن علم، لا عن رأي ... فالعقل إن لم يتغذى من الأدلة الشرعية ... فبما يُعْمل ليعطي؟ قلتُ: الضلال.
فوجب علينا مناهضة أصحاب هذا الطريق الذي تسرب منه الملاحدة للطعن في الدين .. وإرجاع الأمة إلى القرآن وصحيح سنة النبي الأمين.
والحمد للهِ رب العالمين.
....
والحمد لله رب العالمين .... وكفى.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 07:05]ـ
أين أخى أبا الفداء؟
أرجو أن يستمر فى النقاش لأن هذا الموضوع يجتاجه كل مسلم فضلا عن طالب العلم
وأرجو أن يتابعنى فى موضوعى القادم المسمى ب (عودة الفكر)
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[01 - Jan-2010, مساء 03:29]ـ
أخي خالد .. أين - في هذا الإنشاء الطويل الذي تفضلت بنقله - مفهوم صيانة العلوم - سائر العلوم والمعارف وليس العلم الشرعي فحسب - من عدوان الدخلاء عليها؟؟
يقول الكاتب
وهذا إطلاق فاسد لا يصح! فكل مجال من مجالات العلم فيه كلياته وجزئياته التي لا ينبغي أن يكون القول فيها لغير أهلها!!
الذي بذل عمره في دراسة علم من العلوم أو فلسفة من الفلسفات، فصار من أهل تلك الصناعة، فهو أحق الناس بالكلام والتفكير والإبداع فيها! وهكذا في كل الصناعات!
أما المتثقف الذي قرأ شيئا من هنا وشيئا من هناك، فحصل ما لا يزيد على القدر الذي تجده في الموسوعات التي تُنشر للعوام ليتعرفوا تعرفا عاما على مختلف العلوم والصناعات، فتراه يتكلم ويكتب في كل شيء، فإذا به كحاطب بليل لا يدرى ما تمسكه يده، يتكلم في "الكليات" فإذا ما نظرنا في كلياته تلك وجدنا قوام أغلبها فلسفات باطلة لا يدري - لقلة علمه الشرعي - أنها باطلة، أو أصول مدخولة لا يقبلها أهل تلك العلوم التي خاض فيها خوض القارئ المتثقف، فهذا في الحقيقة مفسد ينبغي ألا يسمح له بالإفساد في الأرض! وكون الصحافة والإعلام يحتفي به، هذا لا يدل على شيء! فالجاهل لا يأتم به إلا جهلة أمثاله!!
التفكير الخلاق مطلب ولا ريب .. ولكن لكلّ إنسان في دائرة اختصاصه!
أما أن يطلق الكلام ويقال فلانٌ هذا مفكر متخصص في التفكير الخلاق في الكليات التي يجمعها من مختلف العلوم والمعارف، فهذا إفساد لجميع العلوم والمعارف!!!
هناك فرق ضروري يغفل عنه كثير من إخواننا بين فهم الواقع بغية إصلاحه وبين الرضوخ لما في ذلك الواقع من فساد والدوران في ساقيته!! وحتى لا يتهمني أحدهم بشيء، أقول لا مانع من أن يكتب من عنده ما ينفع به الناس ينشر كلامه في الصحف والمجلات والفضائيات وفي كل مكان دخله هؤلاء المفكرون، ولكن هل عنده ما ينفع الناس حقا؟؟ وما الذي يحتاج الناس - العامة - إلى قراءته، ومن الذي يرجح في ذلك وعلى أي أساس علمي، ومن الذي يكون له الأمر والمرجع في ذلك إن لم يكن أهل العلم؟؟؟
ما معنى أن يخرج علينا إنسان يقول أنا كاتب إسلامي فيتكلم في كليات أصول الفقه وكليات وفرعيات السياسة الشرعية وكليات أبواب الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من القضايا العلمية الدقيقة للغاية، وحاصل علمه هو ما جمعه من قراءات متفرقة مر فيها على مختلف المعارف والفنون العلمية مرور الصحفيين - لا يدري في كل فن من تلك الفنون أحكم ما به يبدأ فيه المبتدئ، ولا أي شيء يقدم وأي شيء يؤخر؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقال إنه مبدع شمولي النظرة لا يتأطر بإطار ضيق كأصحاب الاختصاص - زعموا - فسيأتي لنا "بالكليات" التي لم يهتد إليها المتخصصون في تلك العلوم!! فهل هذا كلام عقلاء؟؟ أي شيء تعملناه من ديننا - وأخاطب بهذا إخواننا الذين يدندون حول فقه المقاصد - إن لم نتعلم إسناد الأمور إلى أهلها، وصيانة التخصصات العلمية من كلام من لا يحسن فيما لا يحسن، وصيانة دين الناس من التعرض لتأصيلات أقوام لما قصرت أفهامهم عن أصول دينهم وتخلفوا عن تعلمه راحوا يخترعون فيه من الأصول ما ليس منه؟؟
هذا النمط من الكتاب يا أخي الكريم إنما هو نتاج ثقافة "حرية الكلمة"، تلك الثقافة الاستهلاكية المستوردة التي فتحت الأبواب على مصاريعها أمام كل ناعق، فأفرزت لنا مسوخا لا وظيفة لهم إلا ملء الصحف الأسبوعية واليومية في "عواميد" بمادة مقروءة حتى يجد الناس ما يقرؤونه في تلك الصحف إلى جانب الأخبار اليومية والإعلانات!!! والدليل واضح، أنك لم تكن ترى ما يسمى "بالمفكر الإسلامي" قبل ما لا يزيد على المئة سنة!!
بدأ الأمر بالصحفي الإخباري، ثم بالتدريج أصبح الإخباري محللا للأخبار، إذ صار يتنبأ ويستنبط ما وراء تلك الأخبار كصنيع العوام ولكن بكلام منمق ولسان فصيح، ونسي قول الله تعالى: ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)) [النساء: 83]
ثم أصبح هذا كاتبا (ومفكرا) (عندما اجترأ وأصبح يخوض في "كليات" علوم الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتاريخ وعلم النفس فضلا عن علوم الدين) ثم لما أصبح هذا الغثاء واقعا مسيطرا على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، خرج من ينظِّرون له ويجعلونه علامة على النشاط الثقافي "الصحي" الحميد الذي يصلح المجتمع وينميه!
ولما افتتن أناس من المشتغلين بالدعوة والعلم الشرعي بسطوة تلك الأوساط الصحافية الغوغائية على المصادر المعرفية للناس، رأينا منهم من يقبل من بعض أولئك الصحفيين أن يسمي أحدهم نفسه بالمفكر الإسلامي وهو ربما لا يكاد يحسن الطهارة!! ورأينا منهم من يُقَعِّد أصولا جديدة لاختصاص جديد اسمه "مفكر إسلامي" لا هو بالأصولي، ولا بالفقيه بل لم يستكمل العلم الشرعي الواجب على الأعيان، ولكنه يتكلم في الكليات الأصولية التي كان أهل العلوم الشرعية في أزمان سلفت يشيب الواحد منهم وينحني ظهره ولا يخوض فيها مثل خوض هؤلاء!! فإذا سألتهم قالوا علماء الأصول لا يفقهون الواقع، ولا يطالعون الفلسفات الحديثة ولا يقرؤون إلا في دائرة اختصاصهم!!
ونقول سلمنا لكم - تنزلا - بأن هذا صحيح .. فكيف يكون العلاج؟ أن نخترع اختصاصا جديدا للتنظير والتأصيل في كليات الشرع لا يشترط لصاحبه ما يلزم من الإلمام بعلوم الشرع، ولا يطلب من صحابه إلا القدرة على استيعاب أكبر كم ممكن من "الأفكار" من هنا وهناك وتقليبها في رأسه؟؟؟ أم أن العقل والحكمة يقتضيان أن نحرص على أن تتسع دائرة المعارف العلمية التي يتعلمها المختصون في علوم الشريعة، فيصبح عندنا فقهاء وأصوليون راسخو القدم في أصول الصناعات الشرعية، وهم في ذات الوقت على اطلاع واسع وثقافة ناضجة يحسنون تصور الأفكار الواردة للحكم عليها وللاستفادة بما يصلح منها، ويحسنون الأخذ عن أصحاب المعارف والتخصصات والصناعات عند النظر الفقهي في النوازل والمستجدات؟؟ وإن كان ذلك منهم فأين يكون؟ في الصحف والمجلات يعرضونه على كل أحد من العامة كما هو دأب هؤلاء المفكرين، أم في دوائر الاختصاص والحلقات الأكاديمية التي تضع أفكارها لخدمة غاية معلومة، ولإخراج منتوج فكري يذهب إلى من ينتفع به انتفاعا فعليا، كلٌ في مجاله؟
لو نحيتَ الإعلام الاستهلاكي وسطوته المعرفية الطاغية جانبا يا أخي الكريم، لسقطت أقنعة هؤلاء المفكرين عنهم ولانكشف لك خواؤهم وجهلهم! تخيل لو في يوم من الأيام أُغلقت جميع الصحف والمجلات والقنوات الفضائية .. سيكون المطلب الذي يوجهه الناس إلى هؤلاء "الكتاب" والمفكرين حينئذ وباختصار: أن أرونا الآن - بعيدا عن "كلام الجرايد" والإنشاء المنمق الكلام المزخرف الذي حشوتم به الكتب والصحف والمجلات، في أي مجال من المجالات يمكنكم أن تقدموا لنا النفع والفائدة! فإذا بهم حائرون ضائعون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، دخلاء على أصحاب العلوم والتخصصات، لا يسعهم - لقصورهم عن منزلة التأهل العلمي - أن يقدموا في أي من تلك الحقول المعرفية ما يرقى عند المشتغلين بها المؤهلين فيها لمرتبة النظر أو الاعتبار!!
وحينئذ نقول لهم كما قال الشاعر:
سوف ترى إذا انجلى الغبار .... أفرس تحتك أم حمار!!
/// لا يفهمن أحدكم أني أرد بهذا الكلام كل ما عند هؤلاء المفكرين من الخير، فهذا لا يقول به عاقل!! ولكن الكلام في تأصيل وتقعيد ما يسمى بالمفكر الإسلامي، والنظر في حقيقة ما يصنعه أصحاب تلك الصنعة وطبيعة التأهيل العلمي الذي يشترطونه! إذ يريد بعض أخواننا جعل "المفكر الإسلامي" قسيما للعالم الشرعي وطالب العلم، كما يكون الفقيه قسيما للأصولي، والنحوي قسيما للمحدث وهكذا، وليس هذا بالمطلب الرشيد!
هذا هو وجه الكلام، فليتأمله الإخوة جيدا قبل الانتهاض للاعتراض، والله الموفق.
أحسنت بارك الله فيكم!
أقولها مع أني كنت - وما زلت- أجدني مجذوبا لأن أكون من هذه الطائفة، ولولا لطف الله بي إذ بصرني بالعلم الشرعي ورغبني فيه لربما كنت الآن واحدا من أولئك الذين يقولون في دين الله برأيهم. فلله الحمد!(/)
كشف مخطَّط الأطماع "الفارسية= الزيدية" في شبه الجزيرة العربية ..
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 10:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين.
و بعدُ، فمن غير المنطقي أن نتعامل ـ فكريا ـ مع المسألة الحوثية كحدَثٍ طارئ، سُرعان ما تزول أسبابه و تندثر نتائجه، بغضِّ النظر عن الأوضاع الاقليمية و الدوافع التعبوية، و النوازع المذهبية المختلفة، بينما الأمر عكس ذلك تماما.
فالمسألة لم تكُنْ وليدة سنواتٍ قليلة، بل عقودٍ من التخطيط الشيعي المدروس، و السعي الرافضي المحسوس.
بداية توغُّل الرفض
في المذهب الزيدي باليمن
بعد 250 عاما على تأسيس الدولة الصفويّة و في عام 1747 م ـ أي في عهد الإمام المنصور بالله الزيدي ـ قدم الملاَّ يوسف العجمي الإمامي و الذي جاء خصيصاً من بلاد فارس لنشر مذهب الروافض في اليمن،
، ولما انكشف أمره و تأثيره في عوام الزيدية ما كان من الإمام عهد الإمام المهدي عباس، إلا أن أمر بطرده من البلاد، كما أمر باعتقال ابن الأمير لتهدئة الفتنة، وكتب الله له السلامة مما أراده الأشرار.
بداية الحوثيين:
وكان ممن اتبعه قبيلة الحوث الهمدانية المعورفون بالحوثيين، وهم من همدان من بني كثير، من نسل الحوث بن صعب بن معاوية بن بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن حبران بن نوف بن همدان بن زيد،
(و الحوثيون الآن يدَّعون النسب العلوي لأسباب سياسية لا تخفى).
و نتيجةً لذلك كثر سب الصحابة في الزيديين الذين تأثروا بدعوة يوسف الرافضي، ممَّا حدا بالعلامة الشوكاني أن يؤلِّف رسالته الشهيرة (إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي) و ذلك في عام 1208هـ وذكر فيها أقوال أعيان وعلماء أهل البيت وحدهم في الصحابة وعقيدتهم في الترضي عليهم جميعًا.
ردَّة فعل الحوثيين تجاه جهود الإمام الشوكاني
في محاربة الرفض.
كان في صنعاء أحد الحوثيين المنتسبين لعلوم المساحة والحساب، لا يعرف غيرها، و الذي تسبب في فتنة عظيمة بصنعاء في شهر رمضان سنة 1216هـ، ومحنة هائلة كاد أن يهلك فيها الإمام الشوكاني وغيره من أهل العلم العاملين.
وكانت بداية المحنة عندما قام بعض أهل الدولة ممن يعتنق الرفض ويتظاهر بذلك مع الجهل المفرط، قام ذلك الخبيث بإقناع «الحوثي» بإلقاء بعض الدروس في مسجد صلاح الدين، فجلس الحوثي وشرع في إملاء كتاب «تفريج الكروب» وهو في مناقب عليّ رضي الله عنه، ولم يتوقف الحوثي عند شرح الكتاب، بل جاوز ذلك لسب السلف وشتم الصحابة، ووجد ذلك الأمر صدى عند روافض اليمن، فاجتمعوا بالآلاف في المسجد حتى ضاق بهم المسجد، وهم يتجاوبون مع الحوثي في السب والشتم.
أراد الحوثي أن ينتقل بدرسه من مسجد صلاح الدين إلى جامع صنعاء الذي هو مجمع الناس ومحل التعليم والعلماء، وذلك من أجل نشر اللعن والشتم من الفكر الرافضي، فلما بلغ ذلك الأمر إمام اليمن وقتها أصدر أوامره بمنع الحوثي من الجلوس في جامع صنعاء، فلما علمت العوام ثارت غضبتهم ونفخ في نارها شياطين الإمامية وجهلة المتفقهة ومنعوا الناس من صلاة الجماعة، وخرجوا للشوارع وهم ألوف يصرخون باللعن والسب والشتم للصحابة والتابعين وخير القرون.
توجهت قطعان الروافض الغاضبة الثائرة نحو بيوت علماء أهل السنة وذلك للفتك بهم، وعلى رأس هؤلاء كان بيت الإمام الشوكاني وهو في نفس الوقت قاضي القضاة، وكان وقتها في مجلس علم يشرح فيه نيل الأوطار ومع جماعة من العلماء وطلبة العلم، وحاولوا اقتحام الدار وقتل من فيها، وكذلك فعلوا مع سائر بيوت العلماء ومدارسهم، لولا فضل الله عز وجل وحده، ثم التدخل السريع لإمام اليمن وقتها لهلك الشوكاني ومعه أعيان علماء اليمن في تلك المحنة والفتنة.
وعلى الرغم من المحن المتتالية على الإمام الشوكاني بسبب تصديه للبدع والضلالات التي روجها الرافضة في بلاد اليمن، إلا أن الشوكاني لم يكف يومًا عن الجهر بالحق والاجتهاد في الدين ونشر العلم ومحاربة التقليد وتأليف الكتب النافعة التي ما زال الناس يتدارسونها فيما بينهم، وقد أزكته المحنة وسبكته الفتن المتتالية حتى عادَ ذهباً خالصًا في خدمة الدين وتجديد معالمه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 10:38]ـ
لماذا نذهب بعيداً؟.
و بين يدينا وثيقة مهمة و مشهورة!!
تلخِّص لنا الأطماع الفارسية في المنطقة.ز
و البروتوكولات المعمول بها لتحقيق تلكم المطامع ..
و هي وثيقة الخطة الخمسينية لشر المد الرافضي في الجزيرة العربية،
و المشهورة في بعض المنتديات باسم: "بروتوكولات آيات قم "
نص الخطة الخمسينية
((إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا.
وقد قامت الآن بفضل الله وتضحية أمة الإمام الباسلة دولة الإثني عشرية في إيران بعد قرون عديدة،
ولذلك فنحن – وبناء على إرشادات الزعماء الشيعة المجلين – نحمل واجبا خطيرا وثقيلا وهو تصدير الثورة، وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلا عن مهمتها في حفظ استقلال البلاد وحقوق الشعب، فهي حكومة مذهبية ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات.
لكن نظرا للوضع العالمي الحالي والقوانين الدولية – كما اصطلح على تسميتها – لا يمكن تصدير الثورة بل ربما اقترن ذلك بأخطار جسيمة مدمرة.
ولهذا فإننا خلال ثلاث جلسات وبآراء شبه إجماعية من المشاركين وأعضاء اللجان وضعنا خطة خمسية تشمل خمس مراحل، ومدّة كل مرحلة عشر سنوات، لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة نوحد الإسلام أولا
لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب لأن هؤلاء (الوهابيين وأهل السنة) يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصوليون لولاية الفقيه والأئمة المعصومين،
وحتى إنهم يعدّون اعتماد المذهب الشيعي كمذهب رسمي دستورا للبلد أمرا مخالفا للشرع والعرف، وهم بذلك قد شقوا الإسلام إلى فرعين متضادين
بناء على هذا:
يجب علينا أن نزيد نفوذنا في المناطق السنية داخل إيران، وبخاصة المدن الحدودية، ونزيد من عدد مساجدنا و (الحسينيات) ونقيم الاحتفالات المذهبية أكثر من ذي قبل، وبجدية أكثر،
ويجب أن نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90 إلى 100بالمائة من السنة حتى يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية، ويقيمون فيها إلى الأبد للسكنى والعمل والتجارة،
ويجب على الدولة والدوائر الحكومية أن نجعل هؤلاء المستوطنين تحت حمايتها بشكل مباشر ليتم إخراج إدارات المدن والمراكز الثقافية والاجتماعية بمرور الزمن من بدء المواطنين السابقين من السنة
والخطة التي رسمناها لتصدير الثورة- خلافا لرأي حتى رد فعل من القوى العظمى في العالم، وإن الأموال التي تنفق في هذا السبيل لن تكون نفقات دون عائد.
طرق تثبيت أركان الدولة *****
: نحن نعلم أن تثبيت أركان كل دولة والحفاظ على كل أمة أو شعب ينبني على أسس ثلاثة:
الأول: القوة التي تملكها السلطة الحاكمة.
الثاني: العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين.
الثالث: الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال ..
إذا استطعنا أن نزلزل كيان تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، ونشتت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبها إلى بلادنا، أو إلى بلاد أخرى في العالم، نكون بلا ريب قد حققنا نجاحا باهرا وملفتا للنظر، لأننا أفقدناهم تلك الأركان الثلاثة.
وأما بقية الشعوب التي تشكل 70 إلى 80 % من سكان كل بلد فهم أتباع القوة والحكم ومنهمكون في أمور معيشتهم وتحصيل رزقهم من الخبز والمأوى، ولذا فهم يدافعون عمن يملك القوة.
ولاعتلاء أي سطح فإنه لابد من صعود الدرجة الأولى إليه.
وجيراننا من أهل السنة والوهابية هم: تركيا والعراق وأفغانستان وباكستان وعدد من الإمارات في الحاشية الجنوبية ومدخل (الخليج الفارسي)! التي تبدو دولا متحدا في الظاهر إلا أنها في الحقيقة مختلفة.
ولهذه المنطقة بالذات أهمية كبرى سواء في الماضي أو الحاضر كما أنها تعتبر حلقوم الكرة الأرضية من حيث النفط، ولا توجد في العالم نقطة أكثر حساسية منها، ويملك حكام هذه المناطق بسبب بيع النفط أفضل إمكانيات الحياة ...
فئات شعوب المنطقة:****
وسكان هذه البلاد هم ثلاث فئات:
الفئة الأولى: هم البدو وأهل الصحراء الذين يعود وجودهم في هذه البلاد إلى مئات السنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
الفئة الثانية: هم الذين هاجروا من الجزر والموانئ التي تعتبر من أرضنا اليوم، وبدأت هجرتهم منذ عهد الشاه إسماعيل الصفوي، واستمرت في عهد نادر شاه أفتشار وكريم خان زند وملوك القاجار وأسرة البهلوي، وحدثت هجرات متفرقة منذ بداية الثورة الإسلامية
والفئة الثالثة: هم من الدول العربية الأخرى ومن مدن إيران الداخلية.
أما التجارة وشركات الاستيراد والتصدير والبناء فيسيطر عليها في الغالب غير المواطنين، ويعيش السكان الداخليون من هذه البلاد على إيجار البنايات وبيع الأراضي وشرائها، وأما أقرباء ذوي النفوذ فهم يعيشون على الرواتب العائدة من بيع النفط.
أما الفساد الاجتماعي والثقافي والأعمال المخالفة للإسلام فهي واضحة للعيان. ومعلم المواطنين في هذه البلاد يقضون حياتهم في الانغماس في الملذات الدنيوية والفسق والفجور!
وقد قام كثير منهم بشراء الشقق وأسهم المصانع وإيداع رؤوس الأموال في أوروبا وأمريكا وخاصة في اليابان إنجلترا والسويد وسويسرا خوفا من الخراف والمستقبلي لبلادهم.
إن سيطرتنا على هذه الدول تعني السيطرة على نصف العالم.
أسلوب تنفيذ الخطة المعدّة: ...
ولإجراء هذه الخطة الخمسينية يجب علينا بادئ ذي بدء
1 - أن نحسن علاقتنا مع دول الجوار
2 - ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين، ذلك اًن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد.
وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول، ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهراً ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال.
لا تفكروا أن خمسين سنة تعد عمراً طويلاً، فقد احتاج نجاح ثورتنا خطة دامت عشرين سنة، وإن نفوذ مذهبنا الذي يتمتع به إلى حد ما في الكبير من تلك الدول ودوائرها لم يكن خطةَ يوم واحد أو يومين،
بل لم يكن لنا في أي دولة موظفون فضلا عن وزير أو كيل أو حاكم حتى فرق الوهابية والشافعية الحنفية
والمالكية والحنبلية كانت تعتبرنا من المرتدين وقد قام أتباع هذه المذاهب بالقتل العام للشيعة مرارا وتكرارا، صحيح أننا لم نكن في تلك الأيام، لكن أجدادنا قد كانوا، وحياتنا اليوم ثمرة لأفكارهم وآرائهم ومساعيهم
وربما لن نكون نحن أنفسنا في المستقبل لكن ثورتنا ومذهبنا باقيان.
ولاكن يكفي لأداء هذا الواجب المذهبي التضحية بالحياة والخبز والغالي والنفيس،
بل يتوجب أن يكون هناك برنامج مدروس، ويجب إيجاد مخططات ولو كانت لخمسمئة عام مقبل فضلا عن خمسين سنة،
فنحن ورثة الملايين الشهداء الذين قتلوا بيد الشياطين المتأسلمون (السنة)
وجرت دماؤهم منذ وفاة الرسول في مجرى التاريخ إلى يومنا هذا، ولم تجف هذه الدماء ليعتقد كل من يسمى مسلما بـ (علي وأهل بيت رسول الله) ويعترف بأخطاء أجداده ويعترف التشيع كوارث أصيل للإسلام
مراحل مهمة في طريقنا:****
: ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثاني هي الأولى في هذه الدول الخمس، وعلى ذلك فمن واجب مهاجرينا – العملاء – المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء:
1 - شراء الأراضي والبيوت والشقق، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البيوت ويزيدوا عدد السكان.
2 - العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خاصة الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية.
3 - هناك في بعض الدول قرى متفرقة في طور البناء، وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى، فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرين العملاء الذين أرسلناهم أكبر عدد ممكن من البيوت في تلك القرى ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن، وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أخرجت من أيدهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانيا: يجب حث الناس (الشيعة) على احترام القانون وطاعة منفذي القانون وموظفي الدولة، والحصول على تراخيص رسمية للاحتفالات المذهبية – بكل تواضع – وبناءالمساجد والحسينيات لأن هذه التراخيص الرسمية سوف تطرح مستقبلا على اعتبار أنها وثائق رسمية.
ولإيجاد الأعمال الحرة يجب أن نفكر في الأماكن ذاب الكثافة السكانية العالية لنجعلها موضع المناقشة في المواقع الحساسة،
ويجب على الأفراد في هاتين المرحلتين أن يسعوا للحصول على جنسية البلاد التي يقيمونه فيها باستغلال الأصدقاء وتقديم الهداية الثمينة،
وعليهم أن يرغّبوا الشباب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط خاصة في سلك الجندية.
وفي النصف الثاني من هذه الخطة العشرية يجب – بطريقة سرية وغير مباشرة – استثارة علماء السنة والوهابية ضد الفساد الاجتماعي والأعمال المخالفة للإسلام الموجودة بكثرة في تلك البلاد،
وذلك غبر توزيع منشورات انتقادية باسم بعض السلطات الدينية والشخصيات المذهبية من البلاد الأخرى،
ولا ريب أن هذا يسكون سببا في إثارة أعداد كبيرة من تلك الشعوب،
وفي النهاية إما أن يلقوا القبض على تلك القيادات الدينية أو الشخصيات المذهبية أو أنهم سيكذبون كل ما نشر بأسمائهم وسوف يدافع المتدينون عن تلك المنشورات بشدة بالغة وستقع أعمال مريبة ستؤدي إلى إيقاف عدد من المسؤولين السابقين أو تبديلهم
وهذه الأعمال ستكون سببا في سوء ظن الحكام بجميع المتدينين في بلادهم
، وهم ذلك سوف لن يعملوا على نشر الدين وبناء المساجد والأماكن الدينية، وسوف يعتبرون كل الخطابات الدينية ولاحتفالات المذهبية أعمالا مناهضة لنظامهم، وفضلا عن هذا سينمو الحقد والنفرة بين العلماء والحكام في تلك البلاد وحتى أهل السنة والوهابية سيفقدون حماية مراكزهم الداخلية ولن يكون لهم حماية خارجة إطلاقا.
ثالثا: وفي هذه المرحلة حيث تكون ترسّخت عملائنا لأصحاب رؤوس الأموال والموظفين الكبار،
ومنهم عدد كبير في السلك العسكري والقوى التنفيذية وهم يعملون بكل هدوء وأدب، ولا يتدخلون في الأنشطة الدينية، فسوف يطمئن لهم الحكام أكثر من ذي قبل،
وفي هذه المرحلة حيث تنشأ خلافات وفرقة وكدر بين أهل الدين والحكام فإنه يتوجب على بعض مشايخنا المشهورين من أهل تلك البلاد أن يعلنوا ولاءهم ودفاعهم عن حكام هذه البلاد وخاصة في المراسم المذهبية
، ويبرزا التشيع كمذهب لا خطر منه
وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس غبر وسائل الإعلام فعليهم ألا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام ويجوزوا على رضاهم فيقلدوهم الوظائف الحكومية دون خوف منهم أو وجل في هذه المرحلة ومع حدوث تحولات في الموانئ والجزر والمدن الأخرىفي بلادنا،
إضافة إلى الأرصدة التي سوف نستحدثها سيكون هناك مخططات لضرب الاقتصاد في دور المجاور. ولا شك في أن أصحاب رؤوس الأموال وفي سيبل الربح الآمن والثبات الاقتصادي سوف يرسلون جميع أرصدتهم إلى بلدنا،
وعندما نجعل الآخرين أحرارا في جميع الأعمال التجارية والأرصدة البنكية في بلادنا فإن بلادهم سوف ترحب بمواطنينا وتمنحهم التسهيلات الاقتصادية للاستثمار.
رابعا: وفي المرحة الرابعة سكون قد تهيأ أمامنا دول بين علماءها وحكامها مشاحنات، والتجار فيها على وشك الإفلاس والفرار،
والناس مضطربون ومستعدون لبيع ممتلكاتهم بنصف فيمتها ليتمكنوا من السفر إلى أماكن آمنة،
وفي وسط هذه المعمعة فإن عملائنا ومهاجرينا سيعتبرون وحدهم حماة السلطة والحكم،
وإذا عمل هؤلاء العملاء بيقظة فسيمكنهم أن يتبوؤوا كبرى الوظائف المدينة والعسكرية ويضيّقوا المسافة بينهم وبين المؤسسات الحاكمة والحكام ومن مواقع كهذه يمكننا بسهولة بالغة المخلصين لدى الحكام على أنهم خونة، وهذا سيؤدي إلى توقيعهم أو طردهم أو استبدالهم بعناصرنا،
ولهذا العمل ذاته ثمرتان إيجابيتان.
أولا: إن عناصرنا سيكسبون ثقة الحكام أكثر من ذي قبل.
ثانيا: إن سخط أهل السنة على الحكم سيزداد بسبب ازدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية،
وسيقوم أهل السنة من جرّاء هذا بأعمال مناوئة أكثر ضد الحكومة،
وفي هذه الفترة يتوجب على أفرادنا أن يقفوا إلى جانب الحكام، ويدعوا الناس إلى الصلح والهدوء،
ويشتروا في الوقت نفسه بيوت الذين هم على وشك الفرار وأملاكهم.
خامسا: وفي العشرية الخامسة فإن الجو سيكون قد أصحب مهيأ للثورة لأننا أخذنا منهم العناصر الثلاثة التي اشتملت على: الأمن، والهدوء، والراحة، الهيئة الحاكمة ستبدو كسفينة وسط الطوفان مشرفة على الغرق تقبل كل اقتراح للنجاة بأرواحهم.
وفي هذه الفترة سنقترح عبر شخصيات معتمدة ومشهورة تشكيل مجلس شعبي لتهدئة الأوضاع، وسنساعد الحكام في المراقبة على الدوائر وضبط البلد،
ولا ريب أنهم سيقبلون ذلك، وسيجوز مرشحونا وبأكثر مطلقة على معظم كراسي المجلس،
وهذا الأمر سوف يسبب فرار التجار والعلماء حتى الخدمة المخلصين، وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا الإسلامية إلى بلاد كثيرة دون حرب أو إراقة للدماء.
وعلى فرض أن هذه الخطة لم تثير في المرحلة العشرية الأخيرة، فالمخلصين، وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا الإسلامية إلى بلاد كثيرة دون حرب أو إراقة للدماء.
وعلى فرض أن الخطة لم تثمر في المرحلة العشرية الأخيرة، فإنه يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام، وإذا كان في الظاهر أن عناصرنا – الشيعة – هم أهل تلك البلاد ومواطنوها وساكنوها، لكنا نكون قد قمنا بأداء الواجب أما الله والدين وأمام مذهبنا،
وليس من أهدافنا إيصال شخص معين إلى سده الحكم-
فإن الهدف هو فقط تصدير الثورة، وعندئذ نستطيع رفع لواء هذا الدين الإلهي، وأن نُظهر قيامنا في جميع الدول، وسنقدم إلى عالم الكفر بقوة أكبر، ونزين العالم بنور الإسلام والتشيع حتى ظهور المهدي الموعود)) أ. هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 11:03]ـ
الحركة الحوثية الحديثة:
لا ننسى ان المذهب الزيدي مذهب الغالبية في شمال اليمن واليه ينتمي الرئيس علي عبد الله صالح نفسه
و قد.بدأت حركة الحوثيين على يد الشيخ الزيدي المترفِّض صلاح محمد فليتة في صعدة عام 1982 م تفاعلا مع قيام دولة الثورة الاسلامية في ايران عام 1978 م.
و انضم الى فليتة من يسمَّى بالشيخ بدر الدين الحوثي عام 1988 م، و كذلك الشيخ مجد الدين المؤيَّدي.
الاَّ أن هذا النشاط الزيدي تحوَّل الى مشروع سياسي منذ عام 1990 م.
مع إقرار مبدأ التعددية الذي أعلنته الحكومة اليمنية آنذاك ليظهر على السطح حزبان شيعيان جديدان هما حزب الحق و اتحاد القوى الشعبية.
واختير حسين ابن الشيخ بدر الدين الحوثي نائبا في مجلس الشعب، ليتنازل بعد ذلك عن هذا المنصب لأخيه يحيى بدر الدين، و يتفرغ لتأسيس تنظيم الشباب المؤمن عام 1997 م.
ومنذ ذلك الوقت تم اقصاء المؤيدي و فليتة لسببين مهمَّين:
ـ أنَّ المؤيدي له ميلٌ الى النظام الإمامي الزيدي الذي كان يحكم اليمن.
ـ استغلال التجمع الحوثي القبلي الذي يقوده بدر الدين الحوثي لتفعيل المخططات الايرانية التوسُّعية.
و استأثر بدر الدين بالنادي الزيدي الجديد، تحت مرأى و مسمع الدولة اليمنية،و التي لم تمانع بتاتا من قيام هذا المشروع الحاكمي الجديد .. ، على غير المعهود سياسياً.
و يعتبر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الزيدي مسئولا مسؤولية مباشرة عن انتشار المدِّ الحوثي الخطير في شمال الشمال من البلاد وفي بعض مساجد العاصمة صنعاء.
فهو الذي أعطى الحوثيين ومن على شاكلتهم التوجيهات بالعمل بصورة رسمية، و ذلك لمقاومة التغلغل الوهابي "السنِّي" في المجتمع -الذي اكتسح تلقائيا كل المدن اليمنية بما في ذلك صعدة معقل المذهب الزيدي لاسيما بعد الوحدة اليمنية سنة 1990 ثم نتيجة لعودة المغتربين اليمنيين من الخارج بعد حرب الخليج الثانية في عام 1991.
وكذلك لمخططات توسُّعية كان الرئيس يمهِّد لها كمرحلة قادمة.
كما أنَّ الرئيس اليمني أراد بذلك أن يعمل توازناً سياسياً خاصاًّ، ليمسك خيوط اللعبة بيده , فإذا تحرك الجنوب هددهم بالحوثي , وإذا تحرك الحوثي هدده بالجنوب وبالسنة من اهل الشمال.
و قد ذكر بعض المتنفِّذين اليمنيين من اهل السنة لأحد اخواننا من الدعاة الثقات أن المترفِّضين في اليمن ـ الآن ـ هم الذين يملكون زمام الأمور هنالك، و هم من يُشرف على المراكز الحساسة في الدولة كالاستخبارات و غيرها.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 11:26]ـ
غض طرف الحكومة اليمنية عن المشروع الحوثي الإيراني:
إن الاستدلال على غض الطرف من قبل الحكومة اليمنية الزيدية عن التقارب الحوثي الإيراني وشحنات الأسلحة الأيرانية و كوادرالتدريب الإيرانية و اللبنانية لمقاتلي الحوثيين لا يحتاج الى كبير عناء.
فمن المعلوم أن المنطقة التي يوجد بها الحوثيون و هي شمال الشمال من اليمن معزولة عن أيِّ تغذية خارجية بسب وعورتها من ناحية، وبسبب عزلتها الجغرافية فإن القادم اليها من البحر لابد أن يمر بمضيق باب الندب المراقب دوليا و يمنيا.
أمَّا من ناحية البر فلا بد أن يمر عبر محافظات اليمن الشمالية والجنوبية المختلفة.
و لا أدري أين كان دور الإستخبارات اليمنية من كل تلك الأسلحة والعتاد مع وجود كل هؤلاء المدربين الأيرانيين في اليمن، و مع تدفق الأموال من أيران وليبيا كما صرحت بذلك مصادر يمنيه حكومية.
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 11:48]ـ
بارك الله فيك وأضاء لك قلبك بنور اليقين وعقلك بالرشد والتمكين مثلما أتحفتنا ولازلت بالبحوث المباركه لانلتمس الصواب في غيرها وتكفينا عما سواها واصل استاذنا الجهبذ وجعل الله جهودك في موازين المضاعفه في أجري الدنيا والآخره
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 11:56]ـ
اشكرك استاذي الكريم
بارك الله فيك و انجح مساعيك
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 12:33]ـ
التنسيق الحوثي مع شيعة الخليج
الشيخ بدر الدين الحوثي قائد الانفصاليين الشيعة الإمامية في مدينة صعدة اليمنية. كان قد درس في الحوزة العلمية في قم ثم في النجف الأشرف وتربطة رابطة صداقةٌ حميمةٌ ومعرفةٌ قديمة بآية الله العظمى علي السيستاني.
لكن قد يستغرب البعض إذا علم أن الشيخ حسن الصفار الانفصالي هو أحد تلامذة بدر الدين الحوثي الانفصالي اليمني، و الموقع الخاص لحسن الصفار يعترف بحصوله على إجازةٍ وشهادةٍ علمية من الشيخ بدر الدين الحوثي ويضعها في المرتبة التاسعة من ضمن أكبر عشر إجازاتٍ علمية حصل عليها.
و لكن لماذا يهاجر الصفار الى صعدة اليمن للتلمذ على الحوثي، وما الذي ينفرد به الحوثي عن علماء الحوزة في قم و النجف، عدا المخطط الموحَّد الذي قام بدراسته هو و ابنه حسين على يد آيات قم،
مع العلم أنَّ الشيخ بدر الدين الحوثي اليمني قد درَّس العديد من مشايخ رافضة القطيف والأحساء.
و لماذا تزامنت الحركة الحوثية مع اعلان بعض شيعة القطيف و الاحساء احلامهم في قيام جمهورية الشرق العربية – كما نشرت ذلك بعض مواقع الرافضية
http://www11.0zz0.com/2009/05/12/12/467026414.jpg
إذن
لنقف قليلا أمام المعطيات ... !!
ما وراء الأزمة الحوثية
هل الحرب الحوثية حرب استنزاف
وهل هناك مخطط موحَّد تتجاذبه أوهام و أحلام عناصر انفصالية من الداخل شرقاً و جنوباً
مع اطماع عدة أطراف من الخارج!!!
أما آن لنا أن نفيق(/)
اقتربت نهاية الحوثيين فأخذوا الآن يستغيثون علنا ...
ـ[عبد الله نياوني]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 02:14]ـ
المختصر /
وجه عبد الملك الحوثي– زعيم التمرد- ظهر اليوم رسالة استغاثة عاجلة، يوميء بها إلى حلفائه بإرسال مقاتلين للقتال في صفوفه، ويعلن فيها انهياره، وأنه أصبح في حال من الضعف سيسلم به أمره إلى الله إن لم يأته الغوث من أنصاره.
الرسالة التي وجهها الحوثي- واطلعت عليها "نبأ نيوز"- كرسها الحوثي من أولها وحتى آخرها للحديث عما وصفه بـ (العدوان الظالم من قبل النظام السعودي على اليمن)، ولم يترك منطقة من صعدة وعمران إلاّ واتهم الجيش السعودي باستهدافها، وقتل أهلها بـ (5000) صاروخ وأكثر من (600) غارة جوية- على حد ما ورد في الرسالة.
وختم الحوثي رسالته- التي تكاد تكون بكائية لاستدرار عطف الناس- بـ"شفرة" تضمنت في ظاهرها تحذير السعودية، وإعلان فتح باب التطوع "لمواجهة العدوان الأجنبي"- أي السعودي- ودعاء بالنصر لقواته .. غير أن باطنها حلل شفراته لـ"نبأ نيوز" خبير أمني متقاعد، تدرب وعمل لسنوات طويلة في وكالة (ستاسي) - لمخابرات ألمانيا الشرقية .. نورد فيما يلي نصه:
• تعتبر الرسالة بشكل عام اعتراف كامل وصريح بالانهيار .. وهي موجهة لكل خصوم المملكة العربية السعودية، لأن الحوثي تجاهل تماماً حتى مجرد الإشارة إلى الجيش اليمني، كما لو أن حربه مع السعودية فقط .. وهو هنا يحاول دغدغة عواطف كل من لديه خصومة أو كراهية مع السعودية، خاصة وأنه وصفها بـ"العدوان الأجنبي" ..
• أعلن الحوثي "الاستجابة للضغوط الشعبية في فتح باب التطوع لكل الشرفاء والأحرار"، وهذا في الحقيقة استغاثة يطلب بها مقاتلين من قوى عقائدية وعلمانية، لأن كلمة "الأحرار" ترتبط عادة بخطاب القوى العلمانية، وهو ما ستوضحها أكثر النقطة التالية.
• أشار الحوثي بعد إعلانه فتح باب التطوع إلى "فتح جبهات جديدة، وفي مناطق متعددة، وبأساليب وخيارات كثيرة ومتاحة" .. وهي عبارات يستغيث من خلالها بحلفائه للتحرك وتفجير الأوضاع، لتخفيف الضغط عليه .. وهي موجهة بالذات للقاعدة، والحراك، وبعض الأطراف الحزبية على مستوى الداخل، وإيران على مستوى الخارج.
• أهم فقرة وردت في الرسالة هي دعائها الختامي، الذي يلخص وضع الحوثي، إذ قال فيه (والله سبحانه وتعالى ناصر عباده المستضعفين وهو القاهر فوق عباده .. عليه توكلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير) .. فهذه المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يختتم الحوثي رسالته بدعاء، لكنه أراد من خلاله تأكيد حقيقة بأنه أصبح من "المستضعفين" وأن الطرف الآخر بات "يقهره"، وأنه "يحتسب أمره لله"- أي بلا حول ولا قوة- وأنه يعول على "مولاه"- أي الجهة التي تقف وراء حربه وتمويلاته وتدريبات رجاله .. وأنه لديه الثقة بأنها لن تتخلى عنه "ونعم النصير"!
وأكد الخبير المذكور أن هذه الرسالة هي رسالة استغاثة، ستفهمها جميع الأطراف المعنية بها، وحذر كلاً من السلطات اليمنية والسعودية بأن على أجهزتها الأمنية أن تكون في أقصى درجات الحيطة والحذر، وأن تكثف حمايتها لمؤسساتها الحيوية، مرجحاً أن تتجاوب تنظيمات القاعدة مع هذه الاستغاثة وتبادر إلى تنفيذ أعمال إرهابية ذات صدى إعلامي، مؤكداً بان القاعدة يهمها جدا بقاء الحوثي لأنه يهيئ لها بيئة غير مستقرة، ويشغل السلطات عن تحركاتها.
كما توقع الخبير أن تفيق الخلايا الحوثية النائمة داخل السعودية وتحاول تنفيذ بعض العمليات الخطيرة لتشتيت الاهتمام السعودي واليمني، وكسب الوقت بما يتيح فرصة أكبر أمام حلفائه لعمل شيء لانقاذه.
المصدر: نبأء نيوز
ـ[أبو مروان]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 03:03]ـ
اللهم انصر إخواننا السعوديين و اليمنيين على هذه الحثالة أذناب و أحفاد عبد الله بن سبأ وابن العلقمي و الخميني ونصر اللات المفسدين في الأرض.
اللهم من أراد الإسلام والسنة بسوء فاجعل كيده في نحره و تدبيره تدميره آمين
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 04:04]ـ
الحمد لله الذي نصرنا على الرافضة المبغضين للصحابة.
رد الله كيدهم في نحورهم.
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 09:15]ـ
وأكد الخبير المذكور أن هذه الرسالة هي رسالة استغاثة، ستفهمها جميع الأطراف المعنية بها، وحذر كلاً من السلطات اليمنية والسعودية بأن على أجهزتها الأمنية أن تكون في أقصى درجات الحيطة والحذر، وأن تكثف حمايتها لمؤسساتها الحيوية، مرجحاً أن تتجاوب تنظيمات القاعدة مع هذه الاستغاثة وتبادر إلى تنفيذ أعمال إرهابية ذات صدى إعلامي، مؤكداً بان القاعدة يهمها جدا بقاء الحوثي لأنه يهيئ لها بيئة غير مستقرة، ويشغل السلطات عن تحركاتها. [/ color]
كما توقع الخبير أن تفيق الخلايا الحوثية النائمة داخل السعودية وتحاول تنفيذ بعض العمليات الخطيرة لتشتيت الاهتمام السعودي واليمني، وكسب الوقت بما يتيح فرصة أكبر أمام حلفائه لعمل شيء لانقاذه.
المصدر: نبأء نيوز
هل يُحتمل أن تشارك القاعدة في الحرب؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 10:09]ـ
فهذه المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يختتم الحوثي رسالته بدعاء، لكنه أراد من خلاله تأكيد حقيقة بأنه أصبح من "المستضعفين"
اللهم انصر أسود السنة رجال الجيش السعودي بلد التوحيد وأرض الحرمين الشريفين
ـ[البتيري]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 09:07]ـ
ترى ما موقف حكومة ايران الان؟
الن تنصر رعاياها؟
ـ[أبو أمامة السلفي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 01:09]ـ
اللهم انصر جنود التوحيد والسنة في السعودية واليمن، على أعدائهم الرافضة المشركين الذين يسعون في الأرض لإحياء دين اللات والعزى، واشف غيظ قلوب المؤمنين، وانتقم لأصحاب نبيك الكريم، يا قوي يا عزيز يا جبار، إنك سميع قريب، وأنت حسبنا ونعم الوكيل
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:43]ـ
المسألة في تصوري لن تنتهي بسهولة ...
نسأل الله أن يكف شرهم عن الأمة(/)
هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟
ـ[قلب سليم]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 10:54]ـ
أريد من مشايخنا الكرام توضيح هذه المسألة وهي هل التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم شرك؟ وأي أقسام الشرك هي إذا كانت كذلك؟ جزاكم الله خيرا وأثابكم أجرا جزيلا.
ـ[عبد العزيز سالم]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 01:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ان خيرما يتوسل به المرئ هو صالح الاعمال ويدعو ربه بصالح عمله ومن اصلح الاعمال هو ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتمسك بسنته والعمل بهديه وكثرة الصلاة عليه
خير لك من ان تتوسل به بعد موته فالتوسل كله شرك ولا يقدح في هذا توسل عمربن الخطاب بعم رسول الله والله سبحانه اعلم
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 02:29]ـ
هنا فتوى الشيخ البراك، وفيها التفصيل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196285
ـ[ثبات]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 02:53]ـ
الأخ عبد العزيز سالم يمكن أن تقول أن التوسل بالنبي بدعة أو لا يجوز أو شيء من هذا القبيل
أما قولك فالتوسل كله شرك فهذا خطأ وإن شأت راجع كلام الشيخ الألباني في مسألة التوسل سواء في رسالته حول التوسل أو بعض دروسه الصوتية فقد أقر أن التوسل بالنبي لا يجوز ولكن ليس بشرك ورد على سعيد رمضان البوطي الذي أجاز التوسل بل اعتبره مستحبا
وقد أجاز العديد من العلماء التوسل بالنبي منهم الإمام الشوكاني والإمام أحمد فهل هؤلاء وغيرهم يدعون إلى الشرك
ـ[أبو عبد الله الغيثي]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 03:03]ـ
التوسل [إلى الله تعالى] بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ إما أن يكون بذاته أو جاهه، وإما أن يكون باتباعه، وإما أن يكون بدعائه.
وإما أن يكون في حياته، وإما أن يكون بعد مماته؛
- فالتوسل بذاته أو بجاهه في حياته؛ لا يجوز، ولم يقع ...
- والتوسل باتباعه ودعائه في حياته؛ مشروع، وقد وقع من الصحابة رضي الله عنهم ...
- والتوسل بذاته أو بجاهه بعد مماته؛ لا يجوز، وهو بدعة، وليس بشرك يخرج من الإسلام، ولكنه وسيلة من وسائل الشرك؛ لأن الداعي قد يدعو النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأله قضاء حاجاته، ويشتبه عليه هذا بذاك ...
- والتوسل باتباعه بعد مماته؛ مشروع.
- والتوسل بدعائه بعد مماته؛ لا يجوز، وهو بدعة، وليس بشرك يخرج من الإسلام، ولكنه وسيلة من وسائل الشرك؛ لأن الداعي قد يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ويسأله قضاء حاجاته، ويشتبه عليه هذا بذاك ...
الخلاصة:
- أن التوسل إلى الله تعالى بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه؛ لا يجوز في حياته، ولا بعد مماته.
- وأن التوسل إلى الله تعالى باتباع النبي صلى الله عليه وسلم؛ مشروع في حياته، وبعد مماته.
- وأن التوسل إلى الله تعالى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم؛ مشروع في حياته، ولا يجوز بعد مماته ...
وتفصيل الكلام في ذلك وأدلته في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، ولاسيما القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة.
ـ[ثبات]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 03:25]ـ
شكرا أخ أبو عبد الله الغيثي على هذا التفصيل
قولك أن التوسل إلى الله تعالى بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه؛ لا يجوز في حياته، ولا بعد مماته
إذا كنت تقصد بهذا الكلام عدم الجواز وليس بشرك، أوافقك الرأي
المهم أن التوسل بذات النبي وبجاهه في حياته ومماته ليس بشرك وإن كان يمكن القول كما ذهب الألباني وغيره من الذين حققوا في هذه المسألة بأسلوب علمي وبعيد عن التعصب بعدم جواز ذلك
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 01:18]ـ
- فالتوسل بذاته أو بجاهه في حياته؛ لا يجوز، ولم يقع ...
- والتوسل بذاته أو بجاهه بعد مماته؛ لا يجوز، وهو بدعة، وليس بشرك يخرج من الإسلام، ولكنه وسيلة من وسائل الشرك؛ لأن الداعي قد يدعو النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأله قضاء حاجاته، ويشتبه عليه هذا بذاك ...
دلل يا أخي على ما ذهبت إليه من كتاب الله أو سنة رسول
ولا تقل منع فلان أوكره فلان
فكراهة أحد العلماء لا يلزم منها حكما يتعلق بالحلال والحرام في دين الله
ولا تقل لم يرد ذلك عن السلف
فليس كل ما لم يرد عن السلف ممنوع، إلا إذا خالف أصول الشرع، طبعا بدليل ناهض محقق
والمنع لا يثبت أيضا إلا بدليل ...
فالفهم الفهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 01:33]ـ
- فالتوسل بذاته أو بجاهه في حياته؛ لا يجوز، ولم يقع ...
- والتوسل بذاته أو بجاهه بعد مماته؛ لا يجوز، وهو بدعة، وليس بشرك يخرج من الإسلام، ولكنه وسيلة من وسائل الشرك؛ لأن الداعي قد يدعو النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأله قضاء حاجاته، ويشتبه عليه هذا بذاك ...
دلل يا أخي على ما ذهبت إليه من كتاب الله أو سنة رسول
ولا تقل منع فلان أوكره فلان
فكراهة أحد العلماء لا يلزم منها حكما يتعلق بالحلال والحرام في دين الله
ولا تقل لم يرد ذلك عن السلف
فليس كل ما لم يرد عن السلف ممنوع، إلا إذا خالف أصول الشرع، طبعا بدليل ناهض محقق
والمنع لا يثبت أيضا إلا بدليل ...
فالفهم الفهم
وتفصيل الكلام في ذلك وأدلته في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، ولاسيما القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة.
:)
هنا فتوى الشيخ البراك، وفيها التفصيل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196285
:)
ونصها:
السؤال
نرجو من فضيلتكم توضيح مشروعية التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وما ترونه في هذه الأدلة على جواز التوسل بالنبي.
أدلة التوسل:
1 - حديث الشفاعة المتواتر والمروي في الصحيحين وغيرهما من أن الناس يتوسلون بسيد الأنام عند اشتداد الأمر عليهم يوم القيامة، ويستغيثون به، ولو كان التوسل والاستغاثة من الكفر والشرك لم يشفع النبي صلى الله عليه وسلم للناس يؤمئذ، ولا يأذن الله له بالشفاعة. فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وأن التوسل والاستغاثة كفر في الدنيا ليس كفرًا في الآخرة، فإن الكفر كفر سواء كان في الدنيا أو في الآخرة. قبل موته صلى الله عليه وسلم، وبعد موته لا فرق.
2 - حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال: (إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادعُ الله أن يعافيني. فقال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت وهو خير قال فادعه. فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم أني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى، اللهم شفعه في. قال عثمان: فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم، وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.
3 - حديث علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنه قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي" رواه الطبراني والحاكم مختصرا، وابن حبان وغيرهم، وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة، وضعفه بعضهم، والحديث صحيح.
4 - وروى الإمام البخاري في صحيحة: "أن عمر رضي الله عنه استسقى عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قوله متوسلا به: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا قال فيسقون. وفي الحديث إثبات التوسل به صلى الله عليه وسلم، وبيان جواز التوسل بغيره كالصالحين من آل البيت ومن غيرهم. كما قال الحافظ في فتح الباري (2/ 497).
وأما أدلة الاستغاثة:
1 - فما روى البخاري في صحيحه وغيره من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في حديث الشفاعة بلفظ: (أن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع ليقضي بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم). وهذا صريح في الاستغاثة، وهي عامة في جميع الأحوال، مع لفت النظر أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره يبلغه سلام من يسلم عليه، وكلام من يستغيث به، لأن الأعمال تعرض عليه كما صح فيدعو الله لأصحاب الحاجات.
2 - روى الأمام أحمد بسند حسن كما قال الأمام الحافظ ابن حجر في الفتح (8/ 579) عن الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه قال: خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث وفيه -فقلت- أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال -أي رسول الله- وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه ... الحديث. وقد استغاث الرجل بالله وبرسوله ولم يكفره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خالف الألباني ذلك فكفر كل مستغيث به صلى الله عليه وسلم كما في توسله (ص7) الطبعة الثانية.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأعمى الصحيح عندما علم الرجل أن يقول: (يا محمد إني أتوجه بك إلى الله). في كل زمان ومكان.
4 - جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قص على أصحابه قصة السيدة هاجر هي وابنها في مكة قبل أن تبنى الكعبة بعد أن تركهما إبراهيم عليه الصلاة والسلام وفي القصة أنها لما سمعت صوتا عند الطفل قالت: "إن كنت ذا غوث فأغث" فاستغاثت فإذا بجبريل عليه السلام فغمز الأرض بعقبه فخرجت زمزم. ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أنها كفرت كما يزعم الألباني، ولم ينبه أن تلك الاستغاثة منها كفر البتة. وهي تعلم أن صاحب الصوت لن يكون رب العالمين المنزه عن الزمان والمكان. هذه الأدلة حصلت عليها من أحد المواقع.
فنرجو من فضيلتكم الاطلاع عليها لتبيين الحق وفصله عن الباطل.
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه،
التوسُّل هو: اتخاذ الوسيلة التي يتوصل بها إلى المطلوب، وأعظم ذلك وأفضله التوسُّل إلى الله بالأعمال الصالحة، أي بفعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه، والتوسل على وجوه منها المشروع ومنها الممنوع، والمقصود بالتوسُّل المسؤول عنه هو التوسُّل إلى الله بالدعاء،
فالتوسُّل إلى الله بدعائه يكون مشروعاً على وجهين، توسُّل إلى الله بأسمائه وصفاته كقول العبد: أسألك اللهم برحمتك، وقوله: اللهم اغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم، وما أشبه ذلك، الثاني: التوسُّل إلى الله بدعاء الصالحين، وذلك بأن يطلب من العبد الصالح الدعاء، ومن ذلك ما كان الصحابة يفعلونه مع النبي –صلى الله عليه وسلم– إذ كانوا يطلبونه أن يدعو لهم، سواء كان ذلك لفرد أو لجماعة وهذا كثير، إذ كانوا يسألون النبي –عليه الصلاة والسلام– أن يستسقي لهم، كما في حديث الأعرابي الذي دخل المسجد والنبي -صلى الله عليه وسلم– يخطب، فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، فرفع النبي –صلى الله عليه وسلم– يديه ودعا - انظر ما رواه البخاري (933)، ومسلم (897)، فهذا توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– ولهذا قال عمر –رضي الله عنه-: اللهم إنا كنا نتوسَّل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا – انظر ما رواه البخاري (1010)، ومن هذا القبيل حديث الأعمى الذي ورد ذكره في السؤال، قد جاء يطلب من النبي –صلى الله عليه وسلم– أن يدعو الله أن يرد بصره، فخيَّره، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك قال: فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفَّعه فيََّ –رواه الترمذي (3578)، وابن ماجة (1385) فهذا كله توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– في حياته، وأما بعد موته فلم يكن أحد من الصحابة يأتي إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم– ليطلب منه الدعاء كما ذكر في حديث عمر-رضي الله عنه-، فقد عدل الصحابة –رضي الله عنهم– عن التوسُّل بالنبي –صلى الله عليه وسلم– بعد موته إلى التوسُّل بالعباس في الاستسقاء، يعني بدعاء العباس، وهكذا طلب الناس يوم القيامة من النبي –عليه الصلاة والسلام- حيث بطلب الناس يوم القيامة الشفاعة من آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى، وكلهم يعتذر، لعظم الأمر، فينتهي الأمر إلى النبي –صلى الله عليه وسلم– فيأتي ويسجد لربه ويحمده فيؤذن له في الشفاعة، ويقال له: "ارفع رأسك، وقل يُسْمَع لك، وسل تُعْطَهُ، واشفع تُشفَّع" – انظر ما رواه البخاري (4712) ومسلم (194)، وسؤاله –صلى الله عليه وسلم– أن يشفع عند الله يوم القيامة هو من سؤال الحي القادر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا القول في الاستغاثة، فالاستغاثة طلب الغوث لكشف كربة من نصر على عدو، أو جلب رزق، فالقول في الاستغاثة كالقول في التوسُّل، منه الجائز ومنه الممنوع، فالاستغاثة بالحي القادر جائزة، كما صنع الرجل الذي من شيعة موسى، قال الله –تعالى-: "فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه" [القصص: 15] ومن هذا النوع استغاثة الناس من كرب يوم القيامة بالأنبياء ليشفعوا لهم عند الله -كما تقدم-، فهي استغاثة بحي قادر، وأما الاستغاثة بالغائبين وبالأموات لكشف الشدائد وجلب المنافع فذلك من الشرك بالله، وهو الذي كان يفعله المشركون، فيستغيثون بالملائكة، وبالأنبياء، وكما يفعل النصارى وأشباههم من أهل الغلو في الصالحين.
ومن الاستغاثة بالحي القادر ما ورد في قصة هاجر، فإنها إنما طلبت الغوث ممن شعرت بوجوده، لم تستغث بغائب، وقد حصل لها ما طلبته، فأغاثها الملك بما أمره الله به، من تفجير عين زمزم – انظر ما رواه البخاري (3365).
وأما حديث فاطمة بنت أسد، وقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "الله الذي يحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقَّنها حجتها، ووسع عليها مدخلها، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين" – رواه الطبراني في الأوسط (189)، والهيثمي في المجمع (9/ 257) والحديث -كما ورد في السؤال- حديث لا يصلح للاحتجاج به، والتوسُّل إلى الله بجاه النبي أو بحقه أو بحق الأنبياء، أو بجاه الأنبياء، أو أحد من الصالحين، كل ذلك من التوسُّل البدعي؛ لأنه توسُّل إلى الله بما لم يجعله الله وسيلة، وجاه النبي وغيره من الأنبياء والصالحين ليس وسيلة لأحد من الناس إلا لمن دعا له النبي –صلى الله عليه وسلم– فإن ذلك ينفعه، أما من لم يدع له النبي فإنه لا معنى للتوسُّل إلى الله بجاهه، وقول القائل: أسألك بجاه نبيك، أو بحقه، أو بحق عبدك الصالح فلان، لا معنى له، ولا مناسبة فيه للمطلوب، فإن منزلة العبد وجاهه وحقه إنما هو وسيلة له إلى الله –سبحانه وتعالى- وليست وسيلة لغيره، فهذا هو الفصل في هذا المقام، فيفرق بين من دعا له الرسول –عليه الصلاة والسلام– أو غيره من الأنبياء والصالحين، ومن لم يدع له، فالأعمى إنما توسَّل إلى الله بالنبي –عليه الصلاة والسلام- حيث دعا له وشفع له، فطلب من ربه أن يشفِّعه فيه.
وأما ما ذكر من أن الرسول –صلى الله عليه وسلم– حيّ في قبره، فهذا ليس على إطلاقه، وليس كما يظن الجاهلون، بل هو حيّ حياة خاصة، وهي التي يعبر عنها العلماء بالحياة البرزخية، فله من الحياة البرزخية أكملها، ولكن هذا لا يقتضي أن يكون في هذه الحياة كحاله قبل موته –صلى الله عليه وسلم– فقد مات وفارق هذه الدنيا، فلهذا لم يكن الصحابة يطلبون منه الدعاء، فضلاً عن أن يدعوه أو يستغيثوا به، بل ولا يسألونه عن مسائل الدين، فإنه في عالم آخر، ولا يعلم من أمر أمته إلا ما شاء الله أن يطلعه عليه، مثل عرض الصلاة والسلام، أو تبليغه الصلاة والسلام عليه من أمته،
وما ورد في السؤال من أن الشيخ ناصر الألباني –رحمه الله– يكفّر من يستغيث بالنبي –صلى الله عليه وسلم– ويعده مشركاً، ففي هذا مجازفة وافتراء على الشيخ، فإن هذا من رمي البريء فهو إفك وبهتان، فالشيخ –رحمه الله– من العلماء المحققين في عقيدة السلف، فلا يكفّر إلا من كفرّه الله ورسوله، والتوسل والاستغاثة التي أنكرها الشيخ ليست الاستغاثة به في حياته، ولا الاستغاثة به يوم القيامة، وإنما الاستغاثة به ودعاؤه وطلب الحوائج منه بعد موته عند قبره أو بعيداً عن قبره، كما يفعل الذين يستغيثون به –صلى الله عليه وسلم– وينادونه في الشدائد قائلين: "يا رسول الله المدد، أو انصرني على عدوي أو اشفني، أو اشفِ مريضي، كما يفعلون مثل ذلك مع من هو دون النبي –عليه الصلاة والسلام– من أولياء الله، بل قد يفعلونه مع من لا يعرف بولايته لله، أو من يعرف بالفسق والفجور، ممن يدعى لهم الصلاح وليسوا بصالحين، فاعلم أيها السائل، أنما نسب إلى الشيخ من ذلك كذب وبهتان، ولترجع إلى كتبه التي بيّن فيها حقيقة المسألة وفصلها، مثل كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" ومقالاته في التوسل التي جمعها الأستاذ عيد عباس وغير ذلك من مؤلفاته التي يقرر فيها مذهب أهل السنة والجماعة في توحيد العبادة وغيره، ويفرق فيه بين التوسُّل والاستغاثة الجائزين أو الممنوعين، وقد أحسنت أيها الأخ حيث تثبَّتَّ في الأمر، وهذا هو الواجب على المسلم إذا سمع بما لا يعلم ثبوته تثبَّتَّ وتبيّن، كما قال -سبحانه وتعالى-: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ... الآية" [الحجرات:6].
منَّ الله عليّ وعليك وجميع المسلمين بالبصيرة في الدين، وعصمنا من اتِّباع الهوى ومضلات الفتن، إنه –تعالى- على كل شيء قدير،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 03:08]ـ
يا أخي الفاضل هناك فرق شاسع بين الاستغاثة والتوسل بالذات
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 03:13]ـ
حديث الأعمى الذي ورد ذكره في السؤال، قد جاء يطلب من النبي –صلى الله عليه وسلم– أن يدعو الله أن يرد بصره، فخيَّره، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك قال: فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفَّعه فيََّ –رواه الترمذي (3578)، وابن ماجة (1385) فهذا كله توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– في حياته،
يا أخي الفاضل إياك والتقليد ... الحديث واضح وضوح الشمس (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة) لم يقل بدعاء نبيك!! بل بجاهه وفضبه وكرمه ... وما المانع من ذلك؟ لا شيء سوى التقليد، فالداعي هو الرجل وليس الرسول. تأمل!!!
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 03:16]ـ
ما المانع من التوسل بذات الرسول حيا أو ميتا؟
هل هناك دليل يمنع ذلك؟ اذكره؟
أنا قرأت كتاب الشيخ الألباني رحمة الله عليه في التوسل
ولم أقتنع بعد ...
ـ[أبو عبد الله الغيثي]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 07:43]ـ
حديث الأعمى الذي ورد ذكره في السؤال، قد جاء يطلب من النبي –صلى الله عليه وسلم– أن يدعو الله أن يرد بصره، فخيَّره، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك قال: فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفَّعه فيََّ –رواه الترمذي (3578)، وابن ماجة (1385) فهذا كله توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– في حياته،
يا أخي الفاضل إياك والتقليد ... الحديث واضح وضوح الشمس (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة) لم يقل بدعاء نبيك!! بل بجاهه وفضبه وكرمه ... وما المانع من ذلك؟ لا شيء سوى التقليد، فالداعي هو الرجل وليس الرسول. تأمل!!!
قوله: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة) يبينه قوله بعده: (اللهم فشفَّعه فيََّ)؛ فبين أن معنى سؤاله وتوجهه إلى الله بالنبي: أن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع فيه؛ يعني يدعو له ... وليس جاه النبي صلى الله عليه وسلم وفضله وكرمه مما يقتضي إجابة دعاء من سأل الله بذلك؛ حتى يسأل الله بذلك. بل جاه النبي ينفعه إذا اتبعه وأطاعه فيما أمر به عن الله أو تأسى به فيما سنه للمؤمنين، وينفعه أيضًا إذا دعا له وشفع فيه، فأما إذا لم يكن من النبي دعاء ولا شفاعة، ولا من الداعي بذلك سبب يقتضى الإجابة؛ لم يكن متشفعًا بجاهه، ولم يكن سؤاله بجاهه نافعًا له عند الله. بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببًا لنفعه ... فهذا هو المانع من التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (1/ 211): قول السائل لله تعالى (أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم أو بجاه فلان أو بحرمة فلان) يقتضي أن هؤلاء لهم عند الله جاه، وهذا صحيح؛ فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضي أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا مع أنه سبحانه قال: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)، ويقتضي أيضًا أن من اتبعهم واقتدى بهم فيما سن له الاقتداء بهم فيه كان سعيدًا، ومن أطاع أمرهم الذي بلغوه عن الله كان سعيدًا، ولكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضى إجابة دعائه؛ إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك. بل جاههم ينفعه أيضًا إذا اتبعهم وأطاعهم فيما أمروا به عن الله أو تأسى بهم فيما سنوه للمؤمنين، وينفعه أيضًا إذا دعوا له وشفعوا فيه، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة، ولا منه سبب يقتضى الإجابة؛ لم يكن متشفعًا بجاههم، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعًا له عند الله. بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببًا لنفعه ... فهذا يجوزه طائفة من الناس، ونقل في ذلك آثار عن بعض السلف، وهو موجود في دعاء كثير من الناس، لكن ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كله ضعيف بل موضوع، وليس عنه حديث ثابت قد يظن أن لهم فيه حجة إلا حديث الأعمى الذي علمه أن يقول: (أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة)، ولا حجة لهم فيه؛ فإنه صريح في أنه إنما توسل بدعاء النبي وشفاعته، وهو طلب من النبي الدعاء، وقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول: (اللهم شفِّعه فيّ)، ولهذا رد الله عليه بصره لما دعا له النبي، وكان ذلك مما يعد من آيات النبي، ولو توسل غيره من العميان الذين لم يدع لهم النبي بالسؤال به؛ لم تكن حالهم كحاله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 09:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السنن الكبرى للنسائي:
ذكر حديث عثمان بن حنيف
(10494) أخبرنا محمد بن معمر قال: حدثنا حبان قال: حدثنا حماد قال: أخبرنا جعفر، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رجل أعمى فادع الله أن يشفيني قال: «بل أدعُك» قال: ادع الله لي. مرتين أو ثلاثاً
قال: «توضأ ثم صلِّ ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى الله أن يقضي حاجتي أو حاجتي إلى فلان أو حاجتي في كذا وكذا اللهم شفع في نبيي وشفعني في نفسي».
(10495) أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله تعالى أن يعافيَني! قال: «إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك»، قال: فادعُه! فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي اللهم شفعه في».
خالفهما هشام الدستوائي وروح بن القاسم فقالا: عن أبي جعفر عمير بن يزيد بن خراشة، عن أبي أمامة بن سهل عن عثمان بن حنيف.
(10496) أخبرني زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه أن أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يكشف لي عن بصري. قال: «أو أدعك» قال: يا رسول الله إنه شقّ عليّ ذهابُ بصري! قال: فانطلِقْ فتوضّأْ ثم صلّ ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد، نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف لي عن بصري، شفعه فيّ، وشفعني في نفسي» فرجع وقد كشف له عن بصره الوسوسة.
جامع الترمذي:
(3578) حدثنا محمود بن غيلان: حدثنا عثمان بن عمر: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: «إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك»، قال: فادعُه. قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه فيّ».
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر، وهو الخطمي و عثمان بن حنيف هو أخو سهل بن حنيف.
مسند الإمام أحمد:
(17240) حدثنا عثمان بن عمر: أخبرنا شعبة، عن أبي جعفر قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيَني! قال: «إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير»، فقال: ادعُه! فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي، اللهم شفعه في».
(17241) حدثنا روح قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر المديني قال: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله ادعُ الله أن يعافيني! فقال: «إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك»، قال: لا بل ادعُ الله لي! فأمره أن يتوضأ وأن يصلي ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي وتشفعني فيه وتشفعه في» قال: فكان يقول هذا مراراً، ثم قال بعد أحسب أن فيها: «أن تشفعني فيه»، قال: ففعل الرجل فبرأ.
بعد سياق بعض الروايات من بعض المخارج أسأل:
تفسير المقدر بعد الباء من «بنبيك» بالدعاء أو بالجاه اجتهادٌ من قائله أياً كان.
والوقوف عند الألفاظ أسلم.
ثم يحسن السؤال هنا ـ مع الاحتفاط لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بكامل مكانته وقدره ـ:
ما تفسير علماء الأمة للحديث، أعني: العلماء ممن هم قبله، أو ممن هم في زمنه، او ممن هم من بعده؟
أوليس إهدارُ أقوالِهم خطأً علمياً.
ومن وافقهمنهم بصريح العبارة؟
ومن خالفه منهم بصريح العبارة؟
فإن وُجدَ من وافقه أصبح الاعتماد في المنع على اكثر من رأي!
وإن وجد من خالفه من الأعلام المعتبرين المشهود لهم بالخيرية والعلم أصبحت المسألة اجتهاديةً يسوغ فيها الخلاف، فلا وجه لأكثر من التخطئة العلمية لأحد الرأيين.
وسؤالٌ ثان:
هل التوسُّل بالأعمال الصالحة ـ لا من حيث ثبوته بل من حيث تفسيرُه ـ وسيلةٌ إلى الشرك؟
ومناط المسألة:
إن قول من قال: إن التوسل بالذوات والجاه وسيلة إلى الشرك؛ لأنه رؤية واعتبارٌ لمخلوقٌ وتعظيمٌ له.
أفلا يصحُّ أن يقول قائل: والتوسل بالعمل الصالح رؤية واعتبار وتعظيم لمخلوق أيضاً.
بل فيه مدخل الإعجاب بالعمل، وهو من منافذ الشيطان إلى قلب الإنسان!!
القضية مطروحة للنقاش بالعلم والحلم دون مجرد الانتصار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 10:34]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (1/ 211): قول السائل لله تعالى (أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم أو بجاه فلان أو بحرمة فلان) يقتضي أن هؤلاء لهم عند الله جاه، وهذا صحيح؛ فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضي أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا مع أنه سبحانه قال: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)،
وينفعه أيضًا إذا دعوا له وشفعوا فيه، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة، ولا منه سبب يقتضى الإجابة؛ لم يكن متشفعًا بجاههم، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعًا له عند الله. بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببًا لنفعه ...
أخي الفاضل النبيل هذا تناقض واضح، أنا أناقش في التوسل بالرسول أو بجاهه أو بذاته، وحديث الأعمى ليس فيه دلالة لا من قريب ولا من بعيد على دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له، بل الداعي هو الأعمى نفسه
فمن أين فهمت دعاء الرسول له، بيد أن دعاء الرسول وشفاعته للمؤمنين حيا، هذا أمر مستقل لا دخل له في موضوعنا، دعاء الأعمى شيء ودعاء الرسول شيء آخر، فالدعاء بجاه الرسول أو بالرسول أو بذاته أمر مندوب إليه مرغب فيه لحديث الأعمى وغيره، لا وجه لمنعه بتأويلات لا تستساغ لقول فلان أوقول فلان ممن نجلهم ونثني عليهم، فمعلوم أن الكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 10:40]ـ
إذا دعوتُ الله _ أنا لا أدعو مخلوقين _ بجاه الرسول أو بذات أو سم ما شئت .. ، كيف جزمت أن الدعاء بجاههم لم يكن نافعا عند الله، أليسو هم وجاههم وذواتهم ومنزلتهم سبب يقتضي الإجابه، أم دعائهم فحسب؟!!!!
لم قصرت ذلك على الدعاء؟!!!
والله جل وعز الموفق ...
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 11:58]ـ
إذا دعوتُ الله _ أنا لا أدعو مخلوقين _ بجاه الرسول أو بذات أو سم ما شئت .. ، كيف جزمت أن الدعاء بجاههم لم يكن نافعا عند الله، أليسو هم وجاههم وذواتهم ومنزلتهم سبب يقتضي الإجابه، أم دعائهم فحسب؟!!!!
لم قصرت ذلك على الدعاء؟!!!
والله جل وعز الموفق ...
نعم أنت لو دعوت مخلوقين أشركت (وأحمد الله أن هذه المسألة واضحة لديك , إذ هي الأصل والأهم)
لكن
أيضاً لا تدعو الله بجاه أو ذات
لأن مجرد الذات أو الجاه أو المكانة عند الله .. لا تنفعك أنت عند الله شيئاً بل تنفع أصحابها فحسب ,
لكن بإمكانك أن تدعو الله بما ينفعك .. مثال .. ادعو الله بمحبتك لرسول الله فتقول:
أسألك يارب يالله بحبي لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أو بحبي لآله وصحبه .. فهذا جائز وحبك لهم هو الذي ينفعك (أنت) ..
إذن القضية: ليست من جهة أن الجاه أو الذات (بشكل عام) ينفع أو لا ينفع , إنما:
هل هو (يعني الجاه أو الذات) ينفعك أنت عند الله؟ أرجو الإجابة
وأما من ناحية الثبوت /
فالدعاء بالذات والجاه لم يثبت
والدعاء بحبك لرسول الله ثابت لأنه من الأعمال الصالحة وفي حديث "الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار" دليل على جواز دعاءك الله عز وجل بالأعمال الصالحة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[المزوغى]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:09]ـ
بارك الله فى الاخ سمحان كلامك جميل جدا وواضح وللعلم الالبانى لم يعتبر التوسل شركا بل لم يجوز ذلك والغريب ان الشيخ ابن تيمية ذكر فى كتاب قاعدة جليلة فى التوسل والوسيلة انه قد ورد فى ذلك اثار عن بعض السلف وهو فى دعاء كثير من الناس وقال فى الفتاوى1 - 106 ولم يقل احد ان من قال بالقول الاول {اى التوسل بالذات} فقدكفر ولاوجه لتكفيره فان هذه مسألة ليست ادلتها جلية ظاهرة والكفر انما يكون بانكار ماعلم من الدين بالضرورة او بانكار الاحكام المتواترة والمجمع عليها فاين ذلك ممن جعل المسألة من مسائل العقيدة وبكل بساطة يقول التوسل كله شرك
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:09]ـ
نعم ينفعني الجاه والذات والمكانة والمنزلة إن دعوت الله بحق الجاه أو بحق الذات، بحق الرسول بمنزلة الرسول بجاهه العظيم
ولا يضيرني
وكما تفضلت إن لم يثبت لا يسوغ لك أن تمنعني ولا غيري ولا تفتي الناس بالمنع إلا بنص
أليس كذلك
جزيت خيرا
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:23]ـ
نعم ينفعني الجاه والذات والمكانة والمنزلة إن دعوت الله بحق الجاه أو بحق الذات، بحق الرسول بمنزلة الرسول بجاهه العظيم
ولا يضيرني
وكما تفضلت إن لم يثبت لا يسوغ لك أن تمنعني ولا غيري ولا تفتي الناس بالمنع إلا بنص
أليس كذلك
جزيت خيرا
أيها الأخ الفاضل:
كيف تتعبد الله بـ:
جاه الرسول؟ > هل جاه الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات؟
كيف تتعبد الله بـ:
ذات الرسول؟ > هل ذات الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات؟
كيف تتعبد الله بـ:
حق الرسول؟ > هل حق الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات؟
كيف تتعبد الله بـ:
مكانة الرسول؟ > هل مكانة الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات؟
أرجو: أن تجب على السؤالين. (كيف ,, وهل)
وكما تفضلت إن لم يثبت لا يسوغ لك أن تمنعني ولا غيري ولا تفتي الناس بالمنع إلا بنص
هل الدعاء عبادة؟
أرجو: أن تجب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المزوغى]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:27]ـ
اخ انس اراك ترد على السؤال بسؤال وهذه ليست طريقة جادة فى الحوار وانت لم تاتى بنص قطعى يمنع ذلك
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:31]ـ
معلوم أن الدعاء هو العبادة، وأعبد الله بدعاء الله تعالى
ولو أردفت مع دعائي مكان أو منزلة أو جاه أو حق للرسول فلا شيء علي؟
رفع الله قدرك
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:33]ـ
اخ انس اراك ترد على السؤال بسؤال وهذه ليست طريقة جادة فى الحوار وانت لم تاتى بنص قطعى يمنع ذلك
الأخ الفاضل المزروغى:
هو أجاب وأنا سألت ..
والله لا أقصد إلا الوصول للحق , بل والجد في الحوار
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:43]ـ
رفع الله قدرك
آمين وإياك ,,,
معلوم أن الدعاء هو العبادة
طيب إذن كيف تقول؟؟؟:
إن لم يثبت لا يسوغ لك أن تمنعني ولا غيري ولا تفتي الناس بالمنع إلا بنص
الدعاء عبادة فلا بد من النص ... ممتاز
إذن: أين النص على دعائك الله عز وجل بالجاه أو المكانة أو الحق أو الذات؟
أريد: جواباً
وأيضاً لم تجب عن بقية أسئلتي ولا بأس بالإعادة باختصار
/// السؤال الأول:
كيف تتعبد الله بـ:
جاه أو حق أو ذات أو مكانة الرسول؟
/// السؤال الثاني:
وهل جاه أو حق أو ذات أو مكانة الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات؟
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:51]ـ
أيها الأخ الفاضل:
كيف تتعبد الله بـ:
جاه الرسول؟ > هل جاه الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات؟
كيف تتعبد الله بـ:
ذات الرسول؟ > هل ذات الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات؟
كيف تتعبد الله بـ:
حق الرسول؟ > هل حق الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات؟
كيف تتعبد الله بـ:
مكانة الرسول؟ > هل مكانة الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات؟
أرجو: أن تجب على السؤالين. (كيف ,, وهل)
هل الدعاء عبادة؟
أرجو: أن تجب
معلوم أن الدعاء هو العبادة، وأعبد الله بدعاء الله تعالى
ولو أردفت مع دعائي مكان أو منزلة أو جاه أو حق للرسول فلا شيء علي؟
رفع الله قدرك
ـ[جذيل]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:54]ـ
الاخ الحبيب احمد سمحان
هل يصح ان اقول اسألك بجاه الكعبة او الحجر الاسود او غيرها من المواضع المعظمة في الشريعة .. ؟
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:59]ـ
الأخ الفاضل: أحمد سمحان ( http://majles.alukah.net/member.php?u=21325) ...
مشاركتك رقم 24 هي نفسها رقم 21
وأنا بانتظار الرد على أسئلتي الثلاثة في المشاركة رقم 23
وبارك الله فيك
ـ[المزوغى]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:02]ـ
اخ انس حفظك الله ورعاك الذين جوزوا التوسل بالذات دليلهم هو نص دعاء الرجل الضرير وعندهم هو على ظاهره ولايتأول عن معناه الظاهر الا بقرينة تسوغ ذلك وعلى ذلك لايكون الكلام مقدر واللفظ محذوف مقدر لان ذلك من التكلف واعتقد هو من المسائل الاجتهادية اذ ليس الاختلاف فى النص ولكن التنازع فى فهم النص ومدلولاته
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:05]ـ
أولا / أنت المطالب بالإتيان بالنص على المنع، فمن يمنع ويقول لا يصح أو لا يجوز أوحرام هو المطالب بالدليل ..
ثانيا / قلت لك: أنا أتعبد الله تعالى بدعائه بالجاه أو بالحق، ولا أتعبد الله بالجاه أو الحق أو المنزلة، بل بالدعاء مشفوعا معه الجاه أو ...
أعتقد أنه أمر واضح
أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبكلماته التامات وبنور وجهه الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، وأسأل الله بالحق العظيم والمنزلة العالية التي لنبيه أن يظهر الحق على لسانك.
ما رأيك في دعائي هذا!!!
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:07]ـ
اخ انس حفظك الله ورعاك الذين جوزوا التوسل بالذات دليلهم هو نص دعاء الرجل الضرير وعندهم هو على ظاهره ولايتأول عن معناه الظاهر الا بقرينة تسوغ ذلك وعلى ذلك لايكون الكلام مقدر واللفظ محذوف مقدر لان ذلك من التكلف واعتقد هو من المسائل الاجتهادية اذ ليس الاختلاف فى النص ولكن التنازع فى فهم النص ومدلولاته
أرجو مشكوراً أن تأتيني بنص دعاء الرجل الضرير ..
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:14]ـ
أولا / أنت المطالب بالإتيان بالنص على المنع، فمن يمنع ويقول لا يصح أو لا يجوز أوحرام هو المطالب بالدليل ..
ما معنى كلامي /
الدعاء عبادة فلا بد من النص ... ممتاز
إذن: أين النص على دعائك الله عز وجل بالجاه أو المكانة أو الحق أو الذات؟
معناه أن الأصل في العبادات المنع .. يعني ممنوع تأتي بعبادة أو بدعاء إلا وعليه نص ...
أتوافق على هذه القاعدة أم تخالف؟
ـ[المزوغى]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:19]ـ
هل اصبحت المشكلة فى النص الان او علك تقصد قول الداعى اللهم فشفعه فى لاتعارض بين ان يدعو النبى صلى الله عليه وسلم ويعلم الضرير ان يدعو بهذا الدعاء فهذه ليست قرينة ودليل نسطنبط منه المنع وعدم الجواز
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:32]ـ
لي عودة غدا بإذن الله تعالى علت كلمته وجلت حكمته
لأن صلاة الفجر في خطر
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:37]ـ
هل اصبحت المشكلة فى النص الان او علك تقصد قول الداعى اللهم فشفعه فى لاتعارض بين ان يدعو النبى صلى الله عليه وسلم ويعلم الضرير ان يدعو بهذا الدعاء فهذه ليست قرينة ودليل نسطنبط منه المنع وعدم الجواز
قلت لك أخي الكريم "
أرجو مشكوراً أن تأتيني بنص دعاء الرجل الضرير ..
ـ[المزوغى]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 08:13]ـ
اخى انس كلما حصرنا النقاش فى نقطة معينة كلما كان ذلك انفع ولكن يبدو انك لاتريد ذلك ولاادرى تطالبنى بنص الضرير وانا على يقين انك تحفظه عن ظهر قلب فقل ماتريد مباشرة فقد كنت اناقش معك بشكل واضح ويعلم الله الحق هو ما اصبوا اليه وانا اقدر واحترم العلماء الافاضل الذين لم يجوزوا التوسل بالذات لكن ادلة المنع وقد قرأت جلها فى كتب شخ الاسلام بن تيمية والالبانى وغيره وبصراحة لم تكن مقنعة كفايىة وانا فى هذا الحوار اتمنى ا لاستفادة سواء منك واى واحد من الاخوة والخروج بشئ جديد
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 08:53]ـ
اخى انس كلما حصرنا النقاش فى نقطة معينة كلما كان ذلك انفع ولكن يبدو انك لاتريد ذلك ولاادرى تطالبنى بنص الضرير وانا على يقين انك تحفظه عن ظهر قلب
لو أحفظه لم أطلبه منك!!
ثم من أين لك اليقين!؟!
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 08:59]ـ
لكن ادلة المنع
تريد أدلة على المنع من عبادة (مثل دعاء الله بذات المصطفى) لم يرد الدليل على فعلها؟
أرجو: الإجابة
ـ[أسامة]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 09:30]ـ
أولاً: الاستسقاء:
وهو المذكور فيه التوسل بالنبي، وحديث الأعرابي المعروف ... حين قال: هلك المال، وجاع العيال فادع الله أن يسقينا ... الحديث. فهذا التوسل بدعاء النبي، وهو من التوسل المشروع.
وحين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدل المسلمون إلى تقديم أحدهم كما في حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، والتوسل المذكور هذا الشرعي ... إذ يدعو الله وهم يؤمنون وراءه.
وهذا كان بالدعاء، لا بالذات ... ومعلوم عندكم الاستسقاء فلا حاجة بمزيد ذكر.
ثانيًا: وأما الحديث:
سنن الترمذي الجامع الصحيح (الذبائح - أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب في دعاء الضيف - حديث: 3587)
حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك". قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في".
هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي.
- سنن ابن ماجه (كتاب إقامة الصلاة - باب ما جاء في صلاة الحاجة - حديث: 1381)
حدثنا أحمد بن منصور بن سيار قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر المدني، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني فقال: "إن شئت أخرت لك وهو خير، وإن شئت دعوت" فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في".
قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح
- صحيح ابن خزيمة (جماع أبواب ذكر الوتر وما فيه من السنن - جماع أبواب التطوع غير ما تقدم ذكرنا لها - باب صلاة الترغيب والترهيب - حديث: 1145)
- المستدرك على الصحيحين للحاكم (من كتاب صلاة التطوع - فأما حديث عبد الله بن فروخ - حديث: 1114)
- مسند أحمد بن حنبل (مسند الشاميين - حديث عثمان بن حنيف - حديث: 16924 وحديث: 16925)
- مسند عبد بن حميد (عثمان بن حنيف - حديث: 381)
- معجم الصحابة لابن قانع (عثمان بن حنيف بن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن مجدعة - حديث: 1209)
(يُتْبَعُ)
(/)
- الدعوات الكبير (باب ما يستحب للداعي من رفع اليدين في الدعاء - حديث: 193)
- معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني - باب العين - من اسمه عثمان - عثمان بن حنيف الأنصاري - حديث: 4399)
- دلائل النبوة للبيهقي - جماع أبواب غزوة تبوك - جماع أبواب دعوات نبينا صلى الله عليه وسلم المستجابة في الأطعمة - باب ما في تعليمه الضرير ما كان فيه شفاؤه حين لم - حديث: 2408)
فأقول: والحديث صحيح ...
وأما توجه الضرير ومسألته، كانت الدعاء أصلاً ... فقال: (ادع الله لي)، وقال: (فادعه).
وتبعه التخيير ... بين الدعاء والصبر.
وجميع هذا توسل الضرير بدعاء النبي وشفاعته، إذ قال: (أسألك وأتوجه إليك بنبيك) وهذا جميعه دعاء لله.
وتبعه بـ (يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى)
وهنا حال المخاطب وحضوره ... واستشهاد الله عليه، وليس من الدعاء .. لقول الله تعالى (فلا تدعو مع الله أحدا) ثم تبعه بالدعاء (اللهم فشفعه في).
وليس بذاته، ولا بحقه.
وأما التوسل بالذات، فلم يكن من فعل الرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا فعل أحد من الصحابة، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ) ونحوه بألفاظ أخرى.
فمن قال بالتوسل بالذات ... فقد أتى بشيء لم يكن عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ما يسميه أهل العلم بـ البدعة.
وقد ظن البعض أن ظاهر الحديث قد يجوز التوسل بذات النبي، وهذا من الخطأ المحض، لأن الحديث يوضح بعضه بعضًا.
وكذلك فعل عمر بن الخطاب بالعدول عن التوسل برسول الله بالعباس، وهذا لأن التوسل الأول إنما بالدعاء.
وكذلك فعل معاوية بالعدول عن التوسل برسول الله بيزيد بن الأسود، لنفس السبب.
ولو كان بذات النبي، لكانت السنة هي بالتوسل بذاته وكانت البدعة العدول بالعباس، ولكن كان الإجماع السكوتي من الصحابة على هذا دليل على أنه كان بالدعاء لا بالذات.
والله الموفق.
ـ[أبو قتادة العماني]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 11:29]ـ
ثانيًا: وأما الحديث:
سنن الترمذي الجامع الصحيح (الذبائح - أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب في دعاء الضيف - حديث: 3587)
حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك". قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في".
هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي.
- سنن ابن ماجه ... ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في".
قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وعلى كل من سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين.
((اللهم إنا نسألك بحبنا لمحمد صلى الله عليه وسلم أن ترنا الحق حقا وترزقنا اتباعه، وترنا الباطل باطلا وترزقنا اجتنابه))
أقسام الناس في فهم هذا الحديث:
من الناس من يقول: هذا يقتضي جواز التوسل به مطلقاً حياً أو ميتاً، وهذا يحتج به من يتوسل بذاته بعد موته وفي مغيبه، ويظن هؤلاء أن توسلالأعمى والصحابه في حياته كان بمعنى الإقسام به على الله، أو بمعنى أنهم سألوا اللهبذاته أن يقضي حوائجهم، ويظنون أن التوسل به لا يحتاج إلى أن يدعو هو لهم ولا أنيطيعوه، فسواء عند هؤلاء دعا الرسول لهم أو لم يدع، الجميع عندهم توسل به، وسواءأطاعوه أو لم يطيعوه، ويظنون أن الله تعالى يقضي حاجة هذا الذي توسل به بزعمهم ولميدع له الرسول، كما يقضي حاجة هذا الذي توسل بدعائه ودعا له الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ كلاهما متوسل به عندهم، ويظنون أن كل من يسأل الله تعالى بالنبي صلى اللهعليه وسلم فقد توسل به كما توسل به ذلك الأعمى، وأن ما أمر به الأعمى مشروع لهم، وقولهؤلاء باطل شرعاً وقدراً، فلا هم موافقون لشرع الله ولا ما
(يُتْبَعُ)
(/)
يقولونه مطابق لخلق الله.
ومن الناس من يقولون: هذه قضية عين يثبتالحكم في نظائرها التي تشبهها في مناط الحكم، لا يثبت الحكم بها فيما هو مخالف لهالا مماثل لها، والفرق ثابت شرعاً وقدراً بين من دعا له النبي صلى الله علي وسلم وبين من لم يدع له، ولا يجوز أن يجعل أحدهما كالآخر.
وهذاالأعمى شفع له النبي صلى الله عليه وسلم فلهذا قال في دعائه: ((اللهم فشفعه في)) فعلم أنه شفيع فيه، ولفظه ((إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك فقال: ادع لي، فهو طلبمن النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أنيصلي ويدعو هو أيضاً لنفسه، ويقول في دعائه ((اللهم شفعه في))، فدل ذلك على أن معنىقوله: أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد، أي بدعائه و شفاعته كما قال عمر: ((اللهم إناكنا إذا أجدنا توسلنا إليك بنبيك فتسقينا)).
فالحديثان معناهما واحد: فهو صلى الله عليه وسلم علم رجلاً أن يتوسل به في حياته كما ذكر عمر أنهم كانوا يتوسلون به إذا أجدبواثم إنهم بعد موته إنما كانوا يتوسلون بغيره بدلاً عنه.
فلو كان التوسل به حياً وميتاً سواء، والمتوسل به الذيدعا له الرسول، كمن لم يدع له الرسول، لم يعدلوا عن التوسل به وهو أفضل الخلقوأكرمهم على ربه وأقربهم إليه وسيلة – إلى أن يتوسلوا بغيره ممن ليس مثله.
وكذلك لو كان الأعمى توسل به ولم يدع له الرسول بمنزلةذلك الأعمى لكان عميان الصحابة أو بعضهم يفعلون مثل ما فعل الأعمى، فعولهم عن هذاإلى هذا – مع أنهم السابقون الأولون المهاجرون والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، فإنهم أعلم منا بالله ورسوله وبحقوق الله ورسوله، وما يشرع من الدعاء وينفع وما لميشرع، ولا ينفع وما يكون أنفع من غيره، وهم في وقت الضرورة ومخمصة وجدب يطلبون تفريجالكربات وتيسير العسير وإنزال الغيث بكل طريق ممكن، دليل على أن المشروع ما سلكوهدون ما تركوه.
ولهذا ذكر الفقهاء في كتبهم فيالاستسقاء ما فعلوه دون ما تركوه، وذلك أن التوسل به حياً هو الطلب لدعائه وشفاعتهوهو من جنس مسألته أن يدعو لهم وهذا مشروع فمازال المسلمون يسألون رسول الله صلىالله عليه وسلم في حياته أن يدعو لهم.
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 11:57]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعيدها جذعة بين الإخوان
هاتوا كلام العلماء المتقدمين والمعاصرين والمتأخرين عن ابن تيمية رحمه الله
أما قضيةُ فهم النصوص
بكون التوسل بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم
أو بذاته وجاهه ...
فكلام الفريقين محلّ نظر
ولا يعدو قائلٌ أن يقوم بترجيح بِمايراه مجتهداً أو مقلداً
ورؤية جواز التوسل بالذات والجاه في الأحاديث الصحيحة المختلفة لم يات بها طغامٌ رعاع
بل هي لجبالٍ في الأمة.
فلا يصحُ أن نجعلها ببساطة هباءً منثوراً
ومن نظر في اختلافات الفقهاء واحتمالاتهم وتعليلاتهم في كلّ مسائل الفقه لوجدَهم يتشبّثون بأطياف الاحتمالات، وأخفى الدلالات.
الخطأ ـ برأيي ـ في تبديع زيدٍ لعمرٍو، وعدم اعتبار المسألة خلافية
ونقلها من الجوازِ وعدَمِهِ (الفقهيَّين) إلى حظيرة مسائل العقيدة
والله أعلى وأعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين
ـ[أسامة]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 12:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورؤية جواز التوسل بالذات والجاه في الأحاديث الصحيحة المختلفة لم يات بها طغامٌ رعاع
بل هي لجبالٍ في الأمة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخونا الطيب ...
الجواز يحتاج إلى دليل ... وإن قال به من قال ... فالعبرة بكتاب الله وسنة نبيه.
ولا يوجد دليل في كتاب الله عز وجل ولا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس في فعل أحد من الصحابة.
فإن قيل الأحاديث السابقة .. فقد أجيب عنها بعدول الصحابة عن التوسل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعباس، والتوسل المذكور في الاستسقاء، وهو ما يحتاج فيه إلى دعاء وتأمين.
وإن كان ذات النبي هو المتوسل به، لكان عدول الصحابة عن التوسل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتوسل بالعباس هو البدعة، فعلم أنه التوسل بالدعاء. اهـ
وحديث الضرير، بين الدعاء والتوسل ...
دعاءه لا يسمى توسلاً، إنما إتخاذه النبي للتوجه لله وتشفيعه فيه هو التوسل.
وأفعال النبي التي نفعته، وهي الدعاء والشفاعة ... لا ذاته.
ـ[جذيل]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 03:40]ـ
الاخوة الافاضل المزوغي و احمد سمحان:
هل يصح ان اقول اسألك بجاه الكعبة او الحجر الاسود او غيرها من المواضع المعظمة في الشريعة .. ؟
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:52]ـ
يكره ذلك، أنا أتحدث عن جاه الرسول صلى الله عليه وسلم وحقه الوارد في الحديث؟ ولست بصدد الحديث عن الأماكن المعظمة، فمنزلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليست كمنزلة الحجر الأسود ولا غيره من الأماكن المطهرة شرفها الله.
وهذا السؤال مغالطة
فلا يصح قياس منزلة الرسول وجاهه على هذه الأماكن وإن كانت لها حرمة معروفه
فهذا القياس فاسد في عرف أهل الأصول.
أرأيت إن منعنا ذلك ولم نجوزه، يبقى سؤالنا قائما بالنسبة للدعاء بجاه الرسول
فلم نأت بجديد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:02]ـ
الجواب المفصّل عن شبهات في التوسل
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/b/9.htm
ـ[أبو شوق]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجميعين:
بالنسبة لحديث الأعمى كما قال الأخوة حفظهم الله تعالى حماة أهل السنة، الأعمى عندما أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم طالباً الدعاء منه عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله أدع الله أن يرد علي بصري، ولم يقل يار سول الله علمني دعاء أدعوا به إنما طلب من الحبيب عليه الصلاة والسلام الدعاء ماذا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك،وهنا إقرار منه عليه الصلاة السلام للدعاء ماذا كان جواب الأعمى فقال ادعه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ ويصلي ركعتين،وهنا علمه النبي صلى الله عليه وسلم التوسل بعمل صالح (الصلاة) وأمره بهذا الدعاء (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة أي بدعاء نبيك لي يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم فشفعه في أي اقبل دعاءه لي، وشفعني فيه أي اقبل شفاعتي أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم). والشفاعة لغةً: الدعاء.
فكيف تكون شفاعة الأعمى بالرسول صلى الله عليه وسلم؟
والحديث لا يدل على التوسل بذاته وإنما هو توسل الأعمى بدعائه صلى الله عليه وسلم. والحديث في حال حياته عليه والصلاة والسلام.
وهنا يتبين مفهوم التوسل عند الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عندما كانوا يسالونه أن يدعوا لهم، والأدلة كثيرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:25]ـ
أحسنت يا أبا شوق مع أني كنت لا أعلم بهذا الحديث من قبل
لكن يتضح من الحديث أن دعاءه لله بنبيه كان ينفعه عند الله والنبي حي
ـ[أسامة]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:35]ـ
يبقى سؤالنا قائما بالنسبة للدعاء بجاه الرسول
فلم نأت بجديد.
لا يشك أحدنا في جاه النبي وأنه - صلى الله عليه وسلم - له جاهًا سيد ولد ابن آدم، إذ قال الله تعالى في غيره (وكان عند الله وجيهًا).
وهذا لا يختلف عليه أحد. ولكن إثبات الجاه ليس بدليل على مشروعية التوسل به.
فالتوسل بجاهه - عليه الصلاة والسلام - يحتاج إلى دليل مشروعية، وإلا فيكون لا أصل له، ومن المعلوم أن العبادات توقيفية على النص، فلابد من دليل مشروعية وإلا فلا.
فثبت عندنا التوسل بدعاء النبي، والتوسل بالأعمال الصالحة.
فإن كان لديك وجود دليل من القرآن أو السنة على التوسل بـ (جاه) النبي فآتنا به لإكمال المدارسة مع توضيح دلالة النص.
في انتظار دليلك. بارك الله فيك.
ـ[جذيل]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 12:19]ـ
يكره ذلك
الاخ الكريم احمد سمحان
لماذا يكره ذلك .. هل لديك دليل .. ؟
وفقك الله
ـ[المزوغى]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 08:22]ـ
الاخ جذيل لايجوز التوسل بالكعبة والحجر وغيره لعدم ثبوت نص قطعى ثابت فى ذلك وفى هذا ذهب العلماء الى الكراهة والكراهة هنا كراهة تحريم اما التوسل بذات المصطفى ففيها نص ثابت قطعى الدلالة والنص هو محل الخلاف وعليه مدار النقاش بين الاخوة الافاضل فالخلاف هو فى مفهوم النص فالذين اجازوا حملوا النص على ظاهره فلا يساغ تأويل النص الا بقرينة او دليل شرعى يمنع ذلك والقياس هنا باطل والسؤال ليس بمحله البته
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 09:10]ـ
الاخ جذيل لايجوز التوسل بالكعبة والحجر وغيره لعدم ثبوت نص قطعى ثابت فى ذلك وفى هذا ذهب العلماء الى الكراهة والكراهة هنا كراهة تحريم اما التوسل بذات المصطفى ففيها نص ثابت قطعى الدلالة والنص هو محل الخلاف وعليه مدار النقاش بين الاخوة الافاضل فالخلاف هو فى مفهوم النص فالذين اجازوا حملوا النص على ظاهره فلا يساغ تأويل النص الا بقرينة او دليل شرعى يمنع ذلك والقياس هنا باطل والسؤال ليس بمحله البته
بارك الله فيك ...
عدم وجود نص دليل على عدم المشروعية من الأصل، وهذا يأخذ مسمى "البدعة" لا "الكراهة".
فأحكام العقيدة ما بين مشروع وغير مشروع.
وأما الأحكام الفقهية من الندب والكراهة ونحو ذلك ... فليس في هذا المقام.
وأما التوسل بذات النبي ... فقد قلتَ أن فيه نص ثابت قطعي الدلالة ... فأين هذا النص؟
فإن كان حديث عمر المتقدم فقد أجيب عليه بما يكفي.
وإن كان حديث الضرير، فظاهره التوسل بالدعاء والشفاعة.
وأقول:
لا يوجد نص ثابت في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثبت فيها التوسل بـ "الذات" ولا بـ "الجاه" ولا في فعل أحد من الصحابة - رضوان الله عليهم.
ولا يجوز لي عنق الأحاديث لموافقة آراء قائل من قال .... وأصحاب هذه الدعوات المتهافتة هم الصوفية ومن نحا نحوهم من المبتدعة.
أيصعب على أحدهم فهم مراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الصبر هو ما حث عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا التوسل؟ فلما العدول عن الفاضل للمفضول؟
ألا يرى أحدهم أن مطلب الضرير هو الدعاء؟
ألا يرى أحدهم أن ما علمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للضرير إنما الدعاء.
ألا يرى أحدهم أن التوجه لله - عز وجل - بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بالدعاء والشفاعة غير ممكن الآن؟ وإن أمكن ... فلما عدل الصحابة بالعباس؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 11:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواز يحتاج إلى دليل ... وإن قال به من قال ... فالعبرة بكتاب الله وسنة نبيه.
ولا يوجد دليل في كتاب الله عز وجل ولا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس في فعل أحد من الصحابة.
فإن قيل الأحاديث السابقة .. فقد أجيب عنها .... . اهـ
.
أخي الكريم
الإخوة جميعاً
المشكلة قائمةٌ في نفي الدليل وهو موجود ظاهر، وهي الأدلة موضع النزاع.
والمشكلة أيضاً في نسفِ اعتبار فهوم الجبال من علماء الأمة، وهدرِ أقوالهم بكل بساطة.
الأخ يقول: ولو قال به من قال.
كيف يصحُّ قولك يا أخي الفاضل؟
أليس وجودُ رأيهم وهم الأكثرون عدداً (بصراحة)
والمشهود لهم بالعلم دليلاً على أن ما رأوه محتمل
وأن الخلاف في القضية سائغ
فكيف تنفي فهمهم بفهم من خالفهم؟؟؟
وكيف تنفي وجود الدليل بفهمٍ للدليل؟؟؟
وأذكرك بقول الإمام الشاطبي في آخر كتاب الاعتصام:
إذا ثبت أن الحق هو المعتبر دون الرجال فالحق أيضا لا يعرف دون وسائطهم، بل بهم يتوصل إليه، وهم الأدلاء على طريقه. ا. هـ.
ألم ترَ كيف شنّعت الأمةُ على ابن حزمٍ رحمه الله نفيَهُ الأدلة على قضايا كثيرة جداً
والأدلة موجودة أخذ بها الأئمة الأربعة وأتباعهم!
والأدلة صريحةٌ أو مُستنبطة بقياسٍ او نحوه!!
ولكنه يعتبر انّ عدم اعتداده ـ هو ـ بالدليل ينفي وجود الدليل.
كلمة الدليل أوسع من حديث صريح الدلالة صحيح الثبوت
فقد تكون في ظني الدلالة صحيح الثبوت
كقضيتنا هذه وادلتها؛ فافطَنْ هداني الله وإياك
أخشى أنها الظاهرية ـ بقناعٍ جديدٍ ـ التبست على كثيرين من الطيبين الصادقين من أمثالكم، ولا أزكي على الله أحداً.
لك ـ ولغيرك ـ أن ترى ما شئت
فالقضية في البداية والنهاية دينٌ يُتعبَّدُ الله عز وجل به
لا مجرد انتصار لِما شبّ عليه المرء
لكن ليس لأحد أن يُصادرَ فهوم الآخرين سواءٌ أكانوا أعلاماً مجتهدين، أم أتباعاً مقلدين.
وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 11:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواز يحتاج إلى دليل ... وإن قال به من قال ... فالعبرة بكتاب الله وسنة نبيه.
ولا يوجد دليل في كتاب الله عز وجل ولا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس في فعل أحد من الصحابة.
فإن قيل الأحاديث السابقة .. فقد أجيب عنها .... . اهـ
.
أخي الكريم
الإخوة جميعاً
المشكلة قائمةٌ في نفي الدليل وهو موجود ظاهر، وهي الأدلة موضع النزاع.
والمشكلة أيضاً في نسفِ اعتبار فهوم الجبال من علماء الأمة، وهدرِ أقوالهم بكل بساطة.
الأخ يقول: ولو قال به من قال.
كيف يصحُّ قولك يا أخي الفاضل؟
أليس وجودُ رأيهم وهم الأكثرون عدداً (بصراحة)
والمشهود لهم بالعلم دليلاً على أن ما رأوه محتمل
وأن الخلاف في القضية سائغ
فكيف تنفي فهمهم بفهم من خالفهم؟؟؟
وكيف تنفي وجود الدليل بفهمٍ للدليل؟؟؟
وأذكرك بقول الإمام الشاطبي في آخر كتاب الاعتصام:
إذا ثبت أن الحق هو المعتبر دون الرجال فالحق أيضا لا يعرف دون وسائطهم، بل بهم يتوصل إليه، وهم الأدلاء على طريقه. ا. هـ.
ألم ترَ كيف شنّعت الأمةُ على ابن حزمٍ رحمه الله نفيَهُ الأدلة على قضايا كثيرة جداً
والأدلة موجودة أخذ بها الأئمة الأربعة وأتباعهم!
والأدلة صريحةٌ أو مُستنبطة بقياسٍ او نحوه!!
ولكنه يعتبر انّ عدم اعتداده ـ هو ـ بالدليل ينفي وجود الدليل.
كلمة الدليل أوسع من حديث صريح الدلالة صحيح الثبوت
فقد تكون في ظني الدلالة صحيح الثبوت
كقضيتنا هذه وادلتها؛ فافطَنْ هداني الله وإياك
أخشى أنها الظاهرية ـ بقناعٍ جديدٍ ـ التبست على كثيرين من الطيبين الصادقين من أمثالكم، ولا أزكي على الله أحداً.
لك ـ ولغيرك ـ أن ترى ما شئت
فالقضية في البداية والنهاية دينٌ يُتعبَّدُ الله عز وجل به
لا مجرد انتصار لِما شبّ عليه المرء
لكن ليس لأحد أن يُصادرَ فهوم الآخرين سواءٌ أكانوا أعلاماً مجتهدين، أم أتباعاً مقلدين.
وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 12:00]ـ
أخي الكريم أبو عبد الرحمن ...
ألتمس فيك صدق النصيحة ... فبارك الله فيك.
المجيز يقول بأن (ظاهر) الحديث الجواز، فإن كان بالذات كما يقول ... فالسؤال ..
لماذا أعرض الصحابة وفيهم العباس وعمر وعثمان وعليّ وطلحة ... وكبار الصحابة عن التوسل بذات النبي وهي أعلى مقامًا من العباس وتقديم العباس؟
فقد كان ولم يعترض أحد من الصحابة ... وهذا إجماعًا سكوتيًا لا يجوز خرمه.
والمتمعن يرى جليًا أن هذا التوسل بالدعاء ... وهو الواضح من حديث عمر ويجليه حديث الأعرابي.
والضرير بتقديم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للتشفع ... فنفعه من هذا دعاء النبي "تشفعًا له".
فأين الذات أو الجاه المتوسل بها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 01:57]ـ
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم أخي الكريم
وهداني الله تعالى وإياك والمسلمين إلى مرضاته
المجيز يقول بأن (ظاهر) الحديث الجواز، فإن كان بالذات كما يقول ... فالسؤال ..
لماذا أعرض الصحابة وفيهم العباس وعمر وعثمان وعليّ وطلحة ... وكبار الصحابة عن التوسل بذات النبي وهي أعلى مقامًا من العباس وتقديم العباس؟
فقد كان ولم يعترض أحد من الصحابة ... وهذا إجماعًا سكوتيًا لا يجوز خرمه.
أخي الفاضل
لم تُطرَح بين يدي الصحابة الكرام رضوان الله عنهم قضية الذات أو الدعاء!!
و هم ـ رضي الله عنهم ـ لم يُجمِعوا على شيءٍ، لا تصريحاً، ولا سكوتاً!!
بل هم ـ رضي الله عنهم ـ فعلوا ما روته الأحاديث
والذين اختلفوا هم علماءُ الأمة، واختلافُهم في تعليل فعل الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
وإليك هذا النقل عن فتح الباري للحافظ ابن حجر، حول بيت أبي طالب:
وأبيضَ ...
قال السهيلي: فإن قيل: كيف قال أبو طالب: «يستسقى الغمام بوجهه» ولم يره قطُّ استسقى، إنما كان ذلك منه بعد الهجرة، وأجاب بما حاصله أن أبا طالب أشار إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي صلى الله عليه وسلم معه غلام. انتهى.
ويحتمل أن يكون أبو طالب مدحه بذلك؛ لِما رأى من مخايلِ ذلك فيه وإن لم يشاهد وقوعه.
انتهى من فتح الباري
أهي مخايلُ دعاءٍ أم منزلةٍ عند الله تعالى.
ثم أفيدُكَ تعقيباً على قول من قال:
الذات أو الجاه ليس من عمل الإنسان حتى يسأل به ... أو كما قال في مشاركة سابقة.
فأقول ـ مستعيناً بالله مستمداً منه الرشد ـ:
وهل من عمل الإنسان اتصاف الله تعالى بالصفات العُلى، أو تسميه بالأسماء الحسنى حتى يسأل الله به.
وقد اتفق المسلمون على جواز قول الداعي: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله، أو الرحمن، أو بأن لك الملك ....
والدعاء بالجاه او المنزلة لا يقول أحدٌ ـ غير الجاهلين ـ بأنّ فيه اعتقادَ فاعليةٍ او تخصيص قدرةٍ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم
بل هو عائدٌ ـ في النهاية ـ إلى فضل الله الذي جعل محمداً صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع من المنزلة، وتلك الرتبة من الجاه
فذكرُ جاه النبي صلى الله عليه وسلم ذكرٌ لِما يُحبُّهُ الله؛ مما فعله الله.
هذا من ناحية التعليل العقلي.
أما من ناحية الدليل النقلي فلا أراني بحاجةٍ إلى إعادة سردِ الأحاديث.
واما من ناحية الحكم الفقهي فباستنباط العلماء المعتبرين قديماً ـ قبل حديثاً ـ
لِجواز ذلك.
مع كامل الاعتراف بحقّ المخالفِ بالمخالَفة، والاحتفاظ له بقدرِه ومكانته.
أرجو أن أكون وُفّقتُ إلى بيان القضية
(من وجهة نظر مقلدي من خالف مدرسة ابن تيمية رحمه الله في هذه القضية الاجتهادية)
جمعني الله وإياك والمسلمين على محبة واتباع الحبيب محمدٍ صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:20]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم تطرح القضية وينشأ النزاع بين الصحابة، لعلمهم المسبق بأن التوسل بإتخاذ وسيلة بينهم وبين الله ذاتية في نفسها محرم، لأن هذا من فعل الجاهلية وتبعهم أقوام بئس خلف لهذا السلف، قال الله على لسانهم (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) رغم أن هؤلاء لم يقصدوا العبادة لغير الله شركًا بل ظنًا منهم أنها مقربة إلى الله.
وهذا رأيناه جليًا فيمن قالوا بالتوسل بالذات ونحوه من المتصوفة ... وما عليه مريدي هؤلاء الآن.
وخلاصة هذا ... لا يشرع لشيء أنه مقربة ولا عبادة لله إلا بنص.
فلا يجوز أن نقول ذكر جاه النبي ذكر لما يحبه لله ومن فعل الله.
لأن هذا من التعبد ... والعبادة تحتاج إلى دليل. اهـ
وأما عدول الصحابة عن التوسل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظاهر بيِّن من الحديث لا يحتاج إلى تأويل، وإلتمسوا التوسل بالعباس.
والعلة جَلِيَّة للاحتياج إلى دعاء وتأمين ... وإن كان ذات النبي أو جاهه يقضي الأمر لكان الشرع أن يُتَوسل بذات النبي وجاهه حينئذ، فهو عند الله أكرم وأعلى شأنًا من غيره لنبوته. اهـ
سكوت الصحابة جميعًا ولم ينكر أحدهم فعل عمر بن الخطاب، وكذلك فعل معاوية مع يزيد بن الأسود.
إنما هذا يدل على فهم الصحابة للتوسل وتطبيقه السليم.
وعدم وجود انكار يُعد من الإجماع السكوتي على هذا الأمر ... فلا تجتمع الأمة على ضلالة دون ناصح للناس، وإن كان الجاه أو الذات هو المتوسل به وبه تقضى الحاجات لكان تقديم العباس من الخطأ المحض. اهـ
لا يستدل بشعر ولا نحوه في الأمور الشرعية عمومًا وفي العقدية من باب أولى، قد يستدل به في معرفة لغة العرب ونحوه، فلكل مقام مقال. اهـ
وأما هذا التعليل العقلي ... يا ليتك لم تقل به ... فقد أبعدت.
قال الله تعالى (وللهِ الأسماء الحسنى فادعوه بها) الآية ... وهذا دليل المشروعية.
حديث الصخرة ... دليل المشروعية على التوسل بالأعمال الصالحة.
دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لتوسل الصحابة به في الاستسقاء.
شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لشفاعته للضرير.
التوسل بمن يرجى قبول دعوتهم من الصالحين وتقديمهم في النوازل والاستسقاء - كما فعل عمر ومعاوية مع العباس ويزيد بن الأسود.
أثمة دليل مشروعية عندكم بالتوسل بـ (ذات) النبي أو (جاه) النبي؟
إن كان ... فعليك به، مع بيان الدلالة.
وإن لا ... فلا.
ولسنا بحاجة لقول بأن هذه مدرسة شيخ الإسلام وهذه مدرسة مخالفيه ... فنحن لسنا ننقاش هذه القضية من الأصل ... بل مُدارسة بالدليل لمسألة التوسل.
ولأنها مسألة عقدية ... فلا يُقال فيها بالقياس ولا التعليل العقلي ولا نحو ذلك.
بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أسامة
بما انك احتددتَ وشرعت تُطلقُ الأحكام والأوصاف
فإنني سأعتذر عن متابعة الحوار ـ ويا ليته استمرّ ـ لأنني أربأ بنفسي ـ وبك ـ عن الجدل
اللهم اجمعنا عليك وفرقنا عليك ولا تجعل حوائجنا إلا إليك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:53]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أبا عبد الرحمن ... هون على نفسك ... نحن هنا للمدارسة.
عسى الله أن ينزل علينا رحمة من عنده.
ـ[المزوغى]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:57]ـ
اخى الحبيب اسامة نص الرجل الضرير ظاهره التوسل بالذات انى اتوجه بك الى ربى فلا يتاول النص عن ظاهره الابقرينة او دليل ويكون تقدير الكلام اتوجه بدعائك الى ربى فما هى لقرينة التى بها بات التاويل للنص مساغا وعلى ذك انت الذى يبقى دليلك ظنى الدلالة لاقطعى الدلالة اما نحن فعلى ظاهر النص بدلالته القطعية ولايساغ التويل ولف عنق النصوص بدون دليل
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:09]ـ
أخي المزوغى:
إنى أتوجه بك > في حياته صلى الله عليه وسلم , أما في موته صلى الله عليه وسلم فسيختلف الأمر , إلا إن كنت تعتقد أنه حي!!
ثم أنت لِمَ تزيد بذاته أو بجاهه؛ وهذه الزيادة لم ترد في الحديث؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:09]ـ
اخى الحبيب اسامة نص الرجل الضرير ظاهره التوسل بالذات انى اتوجه بك الى ربى فلا يتاول النص عن ظاهره الابقرينة او دليل ويكون تقدير الكلام اتوجه بدعائك الى ربى فما هى لقرينة التى بها بات التاويل للنص مساغا وعلى ذك انت الذى يبقى دليلك ظنى الدلالة لاقطعى الدلالة اما نحن فعلى ظاهر النص بدلالته القطعية ولايساغ التويل ولف عنق النصوص بدون دليل
حديث عثمان بن حنيف في قصة الرجل الضرير ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3174)
ـ[بن مصدق]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:25]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أبا عبد الرحمن ... هون على نفسك ... نحن هنا للمدارسة.
عسى الله أن ينزل علينا رحمة من عنده.
اااامين .. شكرا لكل من ساهم في انارة الطريق امامنا بارك الله فيكم جميعا
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:40]ـ
أحببت أن أقتبس هذا الجزء للفائدة
وبعد إتمام الكلام على أسانيد هذا الحديث، أنتقلُ إلى الكلام على متنه، فأقول:
جاءت روايتان شاذتان في متن هذا الحديث، أحببتُ التنبيهَ عليهما:
الرواية الأولى/ذِكْرُ قصةِ الرجل الذي أتى إلى عثمان بن عفان في حاجةٍ له، وقد سبقت الإشارةُ إليها.
وهذه القصة مدارُها على شبيب بن سعيد عن روح بن القاسم عن أبي جعفر عن أبي أمامة عن عثمان بن حنيف.
وقد رواها عن شبيب (عبدُالله بن وهب) في عامة المصادر التي خرَّجتْ الحديثَ من طريقه.
كما رواها عنه ابنُه (أحمدُ بن شَبيب) عند عبدالغني المقدسي في الترغيب في الدعاء دون بقية المصادر التي خرَّجت الحديث من طريقه.
وهذه القصةُ شاذةٌ لا تصح؛ لما يلي:
أولاً/ أنَّ مدارَها على شَبيب بن سعيد، ولأهل العلم كلامٌ في روايته، إلا أن الأقربَ صحةُ حديثه إذا حدَّث عنه ابنه أحمد وكان شيخُه في الإسناد يونس بن يزيد.
نصَّ على هذا ابنُ عدي في الكامل، وهي طريقةُ إخراج البخاري له في الصحيح؛ كما ذكر ابن حجر.
ثانياً/نصَّ ابنُ عدي على أن عبدَالله بن وهب قد حدَّث عن شبيب بمناكير.
وهذه القصة من رواية عبدالله بن وهب عن شَبيب.
وأما رواية أحمد بن شبيب لها عن أبيه فلم تُذكَر في عامة المصادر إلا عند عبدالغني المقدسي.
ثم إن شيخ شبيب في هذا الإسناد ليس يونس بن يزيد.
ثالثاً/أن كلَّ مَنْ روى الحديثَ عن أبي جعفر لم يذكر هذه القصة، ومنهم شعبة بن الحجاج وهشام الدستوائي.
الرواية الثانية/زيادة: "وإن كانت حاجةٌ؛ فافعل مثل ذلك".
وهذه الزيادة رواها ابنُ أبي خيثمة في تاريخه من طريق حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حُنيف.
ولم يرو هذه الزيادة أحدٌ ممن خرَّج الحديث من طريق حماد سوى ابن أبي خيثمة.
ثم إن شعبة بن الحجاج وهشاماً الدستوائي رويا هذا الحديث عن أبي جعفر الخطمي بدونها.
ومعلومٌ أن حماد بن سلمة وإن كان ثقةً في الأصل، إلا أن له أوهاماً في روايته عن كثير من شيوخه، كما ذكر الإمام مسلم وغيره، بينما هو أثبت الناس في ثابت البناني.
وإنما أحببتُ التنبيه على هاتين الروايتين، لأنه قد يُستدل بهما على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه، وهما روايتان منكرتان.
بقي أن يُقال:
هل في حديث عثمان بن حُنيف رضي الله عنه في قصة الرجل الضرير بلفظها الصحيح حجةٌ لمن رأى التوسلَ بذات النبي أو جاهه؟ حيثُ إنه قال: " اللهم إني أسألك وأتوجَّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة".
والجواب:
كلا، ليس فيها ما يمكن أن يُتمسَّك به في ذلك، لأن الرجلَ إنما أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعوَ له لاليتوسل بذاته أو جاهه، ولو كان قَصَدَ ذلك لما احتاج إلى المجيء الذي يشقُّ على مثله، ولكفاه ذلك التوسلُ وهو قاعدٌ في بيته!
ولذا قال: "ادعُ الله أن يعافيني" وهذا دليلٌ صريح على التوسل المشروع بدعاء الرجل الصالح.
وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: "إن شئتَ دعوتُ، وإن شئت صبرتَ؛ فهو خيرٌ لك" فقال الرجل: "بل ادعُه".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المزوغى]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:55]ـ
اخى الحبيب انس بارك الله فيك الشهداء احياء عند ربهم فما ظنك بسيد الشهداء ولاادرى ماهو وجه الاختلاف بين التوسل به حيا او ميتا مادمت اتوسل بجاهه عند الله اما بخصوص الزيادة فانا اسالك اين لفظ بدعائه فى الحاديث فهذه لم ترد فى الحديث واسالك ايضا مامعنى اتوجه بك الظاهر من لفظ الحديث هو غير ما تقول به من التوسل بالدعاء فانت الدليل عندك هون كون الكلام مقدر اى تقدير الكلام اتوجه بدعائك والقاعدة ان النصوص الشرعية على ظاهرها ولا تتاول الا بدليل يقتضى صرف النص عن ظاهره
ـ[المزوغى]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 05:00]ـ
الضرير جاء الى النبى فعلمه دعاء التوسل ولا تعارض بين ان يدعو له النبى ويدعو هو ايضا بالدعاء الذى علمه له النبى صلى عليه وسلم
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 05:23]ـ
اخى الحبيب انس بارك الله فيك الشهداء احياء عند ربهم فما ظنك بسيد الشهداء
قال الله تعالى:
{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30]
قال الإمام الطبري في تفسيره: (21/ 287) , ط (1) , مؤسسة الرسالة
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: إنك يا محمد ميت عن قليل، وإن هؤلاء المكذّبيك من قومك والمؤمنين منهم ميتون (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) يقول: ثم إن جميعكم المؤمنين والكافرين يوم القيامة عند ربكم تختصمون فيأخذ للمظلوم منكم من الظالم، ويفصل بين جميعكم بالحقّ.
طبعاً الجمع بين ما قلتَ وبين ما ذكرتُه:
ميت > بالنسبة لنا ,
حي > عند ربه ,
والضرير توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم حال حياته , لأن التوسل بالنبي حال حياته ينفعه - أي الضرير - بدعائه صلى الله عليه وسلم.
أما عن الزيادة أين الدليل على جواز التوسل بالجاه أو الذات , فإنه لم يذكر الدليل الجاه أو الذات!!
ـ[المزوغى]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 05:24]ـ
فى كتاب دلائل النبوة الرواية رواية شبيب عن ابنه احمد وشبيب كمافى تهذيب الكمالوقال احمد بن عدىولشبيب نسخة الزهرىعنده عن يونس عن الزهرى احاديث مستقيمة وحدث عنه بن وهب باحاديث مناكير وقال الحافظ فى تهذي التهذيب ولما ذره بن عدى وقال الملام المتقدم قال ولعل شيبا لما قدم مصر كتب عنه بن وهب من حفظه فغلط ووهم وارجو انلايتعمد الكذب واذا حدث عنه ابنه احمد فكانه شبيب اخر فاين فى كلامهم انه لاتقبل الرواية الا عن يونس بن زيد وشبيب قال الطبرانى ثقةوقال الدارقطنى ثقةوقال النسائى ليس به بأس وقال ابوحاتم صالح الحديث لابأس بهوقال ابو زرعة لاباس به وقال بن المدينى ثقةورتبته عند الذهبى ثقة
ـ[المزوغى]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 05:33]ـ
الدليل هو انى اتوجه بك مامعنى بك والنبى وجيها عند الله حيا وميتا ونحن لم نقل ان النبى لم يمت فلماذا ذكرت الاية نحن قلنا اذا كان الهداء احياء عند ربهم فما ظنك بسيد الشهداء
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:50]ـ
يا أخانا المزوغي الكريم تقول:
اخى الحبيب اسامة نص الرجل الضرير ظاهره التوسل بالذات انى اتوجه بك الى ربى فلا يتاول النص عن ظاهره الابقرينة او دليل ويكون تقدير الكلام اتوجه بدعائك الى ربى فما هى لقرينة التى بها بات التاويل للنص مساغا وعلى ذك انت الذى يبقى دليلك ظنى الدلالة لاقطعى الدلالة اما نحن فعلى ظاهر النص بدلالته القطعية ولايساغ التويل ولف عنق النصوص بدون دليل
الدليل والقرينة ظاهرة جداً في صنيع عمر عندما استسقى بالعباس ..
تأمل معي وفقك الله:
الرجل الضرير قال: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة"
وعمر رضي الله عنه قال: "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم"
كلاهما توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ..
إذا أردنا فهم المراد بهذا التوسل نظرنا في قول عمر رضي الله عنه: "وإنا نتوسل إليك بعم نبينا" ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو ظاهر في أن مراده بتوسله بالعباس هو توسله بدعائه بنزول المطر لا بجاهه .. فقد جاء مصنف عبد الرزاق (4913) أن عمر قال للعباس: "قم فاستسق" .. ولأنه لو كان المراد التوسل بجاه العباس لما كان في عدوله عنه عليه الصلاة والسلام إليه معنى لأنه جاهه صلى الله عليه وسلم باقٍ عند الله تعالى بعد موته وهو أعظم من جاه عمه العباس .. ومنه نعلم أن مراده بتوسلهم بالنبي صلى الله عليه وسلم هو توسلهم بدعائه عليه الصلاة والسلام لا بذاته وجاهه ..
فإذا عُلم أن توسل عمر والصحابة رضي الله عنهم بالنبي صلى الله عليه وسلم هو التوسل بدعائه .. علمنا أن مراد الرجل الضرير كذلك لأن أسلوب التوسل في الحديثين واحد .. وقد جاء في حديث عمر ما يظهر معناه .. فوجب حمل توسل الرجل الضرير على نفس المعنى ..
قرينة أخرى: عمر رضي الله عنه قال: "اللهم إنا كنا نتوسل .. " وهو هنا يحكي حاله وحال من معه من الصحابة رضي الله عنهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يتوسلون به عليه الصلاة والسلام وأن هذا كان معروفاً وشائعاً عندهم .. وقد ظهر فيما تقدم أن المراد به التوسلُ بدعائه صلى الله عليه وسلم .. والرجل الضرير إنما هو من جملة الصحابة وتوسله هو توسلهم .. وقد علمت معنى توسلهم ومنه تعلم معنى توسله ..
قرينة ثالثة: لو كان التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم مشروعاً لكان الصحابة رضي الله عنهم أحرص الناس عليه ولاستفاض نقله عنهم وانتشر فيهم وفيمن بعدهم .. لكننا لا نجد في ذلك أثارة من نقل ثابت مرفوع أو موقوف .. اللهم إلا حديث موضوع مصنوع وهو ما يرويه أهل الجهل: "توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم" ..
فأين التوسل بالجاه النبوي من صنيع الصحابة وألفاظ أدعيتهم .. ؟
بل إن ما جاء من الأدعية النبوية التي علّمها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم جم غفير وعدد كثير لكنك لا تجد في شيء منها ذكر التوسل بجاهه عليه الصلاة والسلام! فلم؟
أفيكون ذلك خيراً ثم يدّخره عنهم .. ؟
أقول هذا بناء على عدم قناعتكم بوجود القرينة في نفس نص حديث الرجل الضرير .. وإلا فهي موجودة وبيّنها الإخوة فيما سبق ..
أسأل الله أن ينير قلوبنا جميعاً بتوحيده والإيمان به وأن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه ..
ـ[المزوغى]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 02:33]ـ
اخى اسامة اجدت وافدت والادلة التى اتيت بها مقنعة الى حدكبير ولكن ما يعضد ماذهب اليه المجيزون قصة الصحابى فى عهد عثمان رضى الله عنه وخصوصا ان رواية شبيب عن ابنه احمد وردت فى دلائل النبوة حيث قالوا لاتقبل رواية شبيب الاعن ابنه وعن عدى فى التهذيب اذا كانت عن ابنه احمد فكانه شبيب اخر وهذا ما اشترطوه فى الجرح والتعديل لرواية شيبيب اما ما زادوه من ان تكون عن يونسبن زيد فهذا غير منقول عن عدى وليس شرط فى قبول الراوية
ـ[أسامة]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 07:26]ـ
عودة أخرى إلى حديث الضرير ...
عند الترمذي:
عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك". قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في".
وعند ابن ماجة:
عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني فقال: "إن شئت أخرت لك وهو خير، وإن شئت دعوت" فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في".
والبيان:
قوله: (أتوجه إليك بنبيك محمد) ليس فيه دلالة قطعية للمجيزين كما قد يُتَوهم، بسبب حذف المضاف، وكما هو معلوم في لغة العرب كقوله تعالي (واسأل القرية التي كنا فبها) الآية؛ أي: أهل القرية.
والباء هاهنا (بـ نبيك):
فالباء هاهنا للتعدية وليست للقسم ولا السببية.
فالخلاف على تقدير المحذوف، فليعلم.
فالمخالف يقول:
أتوجه إليك بـ (ذات) نبيك - أتوجه إليك بـ (جاه) نبيك
ونقول:
أتوجه إليك بـ (دعاء) نبيك - أتوجه إليك بـ (شفاعة) نبيك
فأي الفريقين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
يتضح هذا من دلالة الأحاديث الواردة في الباب.
فالترجيح لأحد التقديرين يحتاج إلى دليل يدل عليه.
فالمخالف:
ليس عنده دليل للتقدير بـ (جاه) ولا بـ (ذات) نبيك، بل وليس في القرآن ولا في السنة ولا في فعل الصحابة دليل على التوسل بالذات ولا بالجاه.
وأما أدلتنا:
/// قول عمر في حديث الاستسقاء: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك) والاستسقاء معلوم أنه يحتاج فيه إلى دعاء وتأمين، فعلم أنه الدعاء.
/// قول الضرير: (ادع الله لي أن يعافيني) فعلم أنه الدعاء.
/// قول الضرير: (ادعه) فعلم أنه الدعاء.
/// قول الضرير: (فشفعه في) فعلم أنها الشفاعة.
/// جاه النبي لا ينقطع بموته، ولكن عدل الصحابة عن التوسل برسول الله (ص) بالعباس ولم يتوسل أحدهم بالجاه أو بالذات. فعلم خطأ من قال أنه الجاه أو الذات.
/// عدول الصحابة عن التوسل برسول الله (ص) باليزيد بن الأسود ولم يتوسل أحدهم بالجاه أو بالذات. فعلم خطأ من قال أنه الجاه أو الذات.
/// قول الضرير: (اللهم فشفعه في) فلا يعقل أن الضرير كان يتوسل لرسول الله عند ربه ليقبل شفاعته، فمن يتوسل لمن؟ فعلم أنه كان دعاء النبي.
/// قول الضرير: (اللهم فشفعه في) إن قال المجيز أنه قصد الذات، لعطل الشفاعة لانقضاء الحاجة بالتوسل بذات النبي عند ربه، ولا يعقل أن يخيره رسول الله (ص) بين الدعاء والصبر ... وحين يُصِّر الضرير على الدعاء فلا يجيبه. فعلم أن دعاء النبي وشفاعة النبي ما قد نفعه.
/// قول الضرير: (إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى) وقوله: (يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي) وتبعه بقوله: (اللهم فشفعه في) فعلم أنه دعاء للتشفع، والتشفع تباعًا لدعاء النبي له، فالشفاعة: كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره؛ وشفع إليه: في معنى طلب إليه؛ والشافع الطالب لغيره، يتشفع به إلى المطلوب. كما ذكره ابن الأثير عن المبرد وثعلب في لسان العرب.
/// قول الضرير: (إني توجهت بك) وفي الرواية الأخرى (يا محمد إني قد توجهت بك) فيظهر أن الكلام موجه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - على طريق الالتفات.
والتوجه يخصه بسبب (في حاجتي هذه لتقضى) والتوجه يخصه بمطلوبه (فشفعه في).
فيكون (توجهت بك) أي: (استشفعت بك).
/// قول الضرير (بِكَ) فهي باء الاستعانة ويُظهرها ويجليها قوله: (فشفعه في). أي: استعنت بدعاءك وشفاعتك.
/// استخدام الضرير صيغة المجهول في قوله (إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى) ثم استخدم طريق الالتفات مرة أخرى في قوله: (اللهم فشفعه في) فوجود الالتفات في الخطاب ذاته مرتين إنما يدل على أن الضرير قد توجه إلى ربه بالدعاء ثم التفت للنبي طالبا الشفاعة منه ثم إلى ربه - عز وجل - في أن يتقبل تشفع النبي - صلى الله عليه وسلم - له.
/// إجماع الصحابة إجماعًا سكوتيا على العدول بالتوسل بالنبي بعد وفاته بغيره، وإجماعهم أيضًا على الجواز بالتوسل بمن يُظن قبول دعوته، وكليهما لا يمكن أن يكون إلا لضرورة وعلة، وهي الدعاء.
إذ جاه النبي لا ينقطع بموته، على خلاف الدعاء.
/// الإجماع الإقراري على فعل عمر ومعاوية من الصحابة بالعدول، فلا يعقل أن يكون التوسل بذات النبي ثم يبتغى غيره، ويتوسل بمن هو أقل منه سيد ولد ابن آدم وأعظمهم جاهًا.
فإن كان التوسل بالدعاء، فأصبح لا محالة التوسل بمن هو دونه وأقربهم إلى استجابة الدعاء.
وهذا هو (الظاهر) و (ما قامت عليه الدلائل) من الأحاديث.
والله الموفق.
ـ[أبو قتادة العماني]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 08:47]ـ
والبيان:
قوله: (أتوجه إليك بنبيك محمد) ليس فيه دلالة قطعية للمجيزين كما قد يُتَوهم، بسبب حذف المضاف، وكما هو معلوم في لغة العرب كقوله تعالي (واسأل القرية التي كنا فبها) الآية؛ أي: أهل القرية.
والباء هاهنا (بـ نبيك):
فالباء هاهنا للتعدية وليست للقسم ولا السببية.
فالخلاف على تقدير المحذوف، فليعلم.
فالمخالف يقول:
أتوجه إليك بـ (ذات) نبيك - أتوجه إليك بـ (جاه) نبيك
ونقول:
أتوجه إليك بـ (دعاء) نبيك - أتوجه إليك بـ (شفاعة) نبيك
فأي الفريقين؟
يتضح هذا من دلالة الأحاديث الواردة في الباب.
فالترجيح لأحد التقديرين يحتاج إلى دليل يدل عليه.
فالمخالف:
(يُتْبَعُ)
(/)
ليس عنده دليل للتقدير بـ (جاه) ولا بـ (ذات) نبيك، بل وليس في القرآن ولا في السنة ولا في فعل الصحابة دليل على التوسل بالذات ولا بالجاه.
وأما أدلتنا:
/// قول عمر في حديث الاستسقاء: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك) والاستسقاء معلوم أنه يحتاج فيه إلى دعاء وتأمين، فعلم أنه الدعاء.
/// قول الضرير: (ادع الله لي أن يعافيني) فعلم أنه الدعاء.
/// قول الضرير: (ادعه) فعلم أنه الدعاء.
/// قول الضرير: (فشفعه في) فعلم أنها الشفاعة.
/// جاه النبي لا ينقطع بموته، ولكن عدل الصحابة عن التوسل برسول الله (ص) بالعباس ولم يتوسل أحدهم بالجاه أو بالذات. فعلم خطأ من قال أنه الجاه أو الذات.
/// عدول الصحابة عن التوسل برسول الله (ص) باليزيد بن الأسود ولم يتوسل أحدهم بالجاه أو بالذات. فعلم خطأ من قال أنه الجاه أو الذات.
/// قول الضرير: (اللهم فشفعه في) فلا يعقل أن الضرير كان يتوسل لرسول الله عند ربه ليقبل شفاعته، فمن يتوسل لمن؟ فعلم أنه كان دعاء النبي.
/// قول الضرير: (اللهم فشفعه في) إن قال المجيز أنه قصد الذات، لعطل الشفاعة لانقضاء الحاجة بالتوسل بذات النبي عند ربه، ولا يعقل أن يخيره رسول الله (ص) بين الدعاء والصبر ... وحين يُصِّر الضرير على الدعاء فلا يجيبه. فعلم أن دعاء النبي وشفاعة النبي ما قد نفعه.
/// قول الضرير: (إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى) وقوله: (يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي) وتبعه بقوله: (اللهم فشفعه في) فعلم أنه دعاء للتشفع، والتشفع تباعًا لدعاء النبي له، فالشفاعة: كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره؛ وشفع إليه: في معنى طلب إليه؛ والشافع الطالب لغيره، يتشفع به إلى المطلوب. كما ذكره ابن الأثير عن المبرد وثعلب في لسان العرب.
/// قول الضرير: (إني توجهت بك) وفي الرواية الأخرى (يا محمد إني قد توجهت بك) فيظهر أن الكلام موجه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - على طريق الالتفات.
والتوجه يخصه بسبب (في حاجتي هذه لتقضى) والتوجه يخصه بمطلوبه (فشفعه في).
فيكون (توجهت بك) أي: (استشفعت بك).
/// قول الضرير (بِكَ) فهي باء الاستعانة ويُظهرها ويجليها قوله: (فشفعه في). أي: استعنت بدعاءك وشفاعتك.
/// استخدام الضرير صيغة المجهول في قوله (إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى) ثم استخدم طريق الالتفات مرة أخرى في قوله: (اللهم فشفعه في) فوجود الالتفات في الخطاب ذاته مرتين إنما يدل على أن الضرير قد توجه إلى ربه بالدعاء ثم التفت للنبي طالبا الشفاعة منه ثم إلى ربه - عز وجل - في أن يتقبل تشفع النبي - صلى الله عليه وسلم - له.
/// إجماع الصحابة إجماعًا سكوتيا على العدول بالتوسل بالنبي بعد وفاته بغيره، وإجماعهم أيضًا على الجواز بالتوسل بمن يُظن قبول دعوته، وكليهما لا يمكن أن يكون إلا لضرورة وعلة، وهي الدعاء.
إذ جاه النبي لا ينقطع بموته، على خلاف الدعاء.
/// الإجماع الإقراري على فعل عمر ومعاوية من الصحابة بالعدول، فلا يعقل أن يكون التوسل بذات النبي ثم يبتغى غيره، ويتوسل بمن هو أقل منه سيد ولد ابن آدم وأعظمهم جاهًا.
فإن كان التوسل بالدعاء، فأصبح لا محالة التوسل بمن هو دونه وأقربهم إلى استجابة الدعاء.
وهذا هو (الظاهر) و (ما قامت عليه الدلائل) من الأحاديث.
والله الموفق.
وفقك الله – عزوجل – أخي أسامة
وغفر الله لك ولوالديك، وزادك علماً وحرصاً وسمتاً ودلاً وحسنَ خلق
ـ[المزوغى]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 08:57]ـ
ما شاء الله لاقوة الابالله كلام رائع سالت عن رواية الطبرانى للحديث وفيه توسل الصحابى فى عهد عثمان راجع مشاركتى مع احترامى لشخصكم الكريم
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 11:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي أعجبُ منه أيها الإخوة الأحباب في الله الأفاضل هو:
الحيدةُ مراراً وتكراراً عن إشراك ما قاله علماء الأمة المتقدمين في هذه القضية وفي غيرِها أيضاً.
لقد رفض أخ كريم أن نعتبر القضية اجتهادَين بين مدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ومدرسة ـ أو مدارس ـ غيرِه رحمهم الله أجمعين.
أيها الكرام:
إنّ كلّ ما كتبه المانعون في هذه المشاركة وفي كل ما يكتبونه في هذا المنتدى، وغيره، ويطبعونه ويُلقونه وووو.
ما هو إلا ما اجتهد به ابن تيمية رحمه الله
ثم أعاد سبكه الشيخ الألباني
ومشايخ السلفية الآخرون
وكل ذلك على العين والرأس، هو وأصحابه
لكن لِمَ إباءُ إدخال بقية علماء الأمة في المادة العلمية لأمثال هذه المناقشات؟
أنا لا أفهم!!!
هل هو بسبب كون هؤلاء العلماء غير معتبرين، وليسوا علماء؟
لا أظنّ!
هل هو بسبب كون أولئك العلماء لم يخوضوا في هذه القضية قطّ؟
ليس كذلك!
أجيبوني بارك الله فيكم
قلتُ من قبل:
أعيدها جذعة بين الإخوة، وأنا أعيدها جذعة ألف مرة!
فهمنا تمام الفهم كلام الحاظرين
ووعينا أدلتهم ووجوه استدلالهم
فماذا عمّا في جعبة أهل العلم الأولين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتمنى أن أتفرغ قليلاً لأجيبكم بنفسي على هذا السؤال، ولكن الشواغل جمة
فهل من ناهض؟؟
غفر الله لنا ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 12:41]ـ
ولكن ما يعضد ماذهب اليه المجيزون قصة الصحابى فى عهد عثمان رضى الله عنه وخصوصا ان رواية شبيب عن ابنه احمد وردت فى دلائل النبوة حيث قالوا لاتقبل رواية شبيب الاعن ابنه وعن عدى فى التهذيب اذا كانت عن ابنه احمد فكانه شبيب اخر وهذا ما اشترطوه فى الجرح والتعديل لرواية شيبيب اما ما زادوه من ان تكون عن يونس بن زيد فهذا غير منقول عن عدى وليس شرط فى قبول الراوية
بارك الله فيك ...
إن كنت تقصد رواية إسماعيل بن شبيب عند البيهقي، فهو مجهول الحال ولم يذكر ضمن الرواة عن أبيه، على الخلاف مع أخيه أحمد، فكما هو معلوم أنه صدوق.
وقال البيهقي في نهاية حديث إسماعيل بن شبيب: وقد رواه أحمد بن شبيب عن سعيد، عن أبيه أيضًا بطوله.
يقصد الحديث الذي يسبقه ... وقال البيهقي بصحة الحديث في كتاب الدعوات بقوله:
(ورويناه في كتاب الدعوات بإسناد صحيح عن روح بن عبادة عن شعبة)
دلائل النبوة - الجزء السادس - 167 - 178
والحديث برمته لا يخلو من مقال مطول في صحته لاختلاف الحديث حول أبي جعفر، فذهب جماعة من أهل العلم أنه غير الخطمي كما صرح بهذا الترمذي ووافقه ابن حجر في التقريب.
ورجح أنه أبو جعفر عيسى بن ماهان الرازي التميمي، والقول فيه: أنه صدوق سيء الحفظ.
وقال جماعة أنه الخطمي.
والخطمي هو أبي جعفر عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري المدني ثم البصري وثقه ابن معين والنسائي، من رجال أصحاب السنن الأربعة، وليس من رجال الصحيحين.
والقائلون بهذا: الطبراني وابن خثيمة والحاكم، وإلى هذا القول ذهب شيخ الإسلام.
فاختلف في أنه الخطمي أو غير الخطمي، الترمذي من المخضرمين في هذه الصناعة وقد تابع بأنه غير الخطمي، وعلى هذا فهو عيسى بن ماهان، وقد سبق بأنه سيء الحفظ. وتفرد دون متابعات ولا شواهد.
وإن كان الخطمي فهو صحيح.
فمن ذهب أنه الخطمي فقد صحيح حديثه، وإن كان غير الخطمي فلا يرى صحة الحديث.
إلا أن فيه زيادات من طرق قد ضعفها أهل العلم القائلين بصحة الحديث على فرض أنه هو الخطمي.
وأما القائلين بضعف الحديث فيرون أن هذه الزيادات علل قادحة زيادة على ما تقدم بشأن أبي جعفر.
وجميع ما سبق من ردود على فرض صحة الحديث، وإن هو في ذاته لا يخلو من مقال.
وجزم الإمام الترمذي بأنه ليس بالخطمي مع ابهامه ليس اعتباطًا، وبه أقول.
والله الموفق.
ـ[أسامة]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 01:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي أعجبُ منه أيها الإخوة الأحباب في الله الأفاضل هو:
الحيدةُ مراراً وتكراراً عن إشراك ما قاله علماء الأمة المتقدمين في هذه القضية وفي غيرِها أيضاً.
لقد رفض أخ كريم أن نعتبر القضية اجتهادَين بين مدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ومدرسة ـ أو مدارس ـ غيرِه رحمهم الله أجمعين.
أيها الكرام:
إنّ كلّ ما كتبه المانعون في هذه المشاركة وفي كل ما يكتبونه في هذا المنتدى، وغيره، ويطبعونه ويُلقونه وووو.
ما هو إلا ما اجتهد به ابن تيمية رحمه الله
ثم أعاد سبكه الشيخ الألباني
ومشايخ السلفية الآخرون
وكل ذلك على العين والرأس، هو وأصحابه
لكن لِمَ إباءُ إدخال بقية علماء الأمة في المادة العلمية لأمثال هذه المناقشات؟
أنا لا أفهم!!!
هل هو بسبب كون هؤلاء العلماء غير معتبرين، وليسوا علماء؟
لا أظنّ!
هل هو بسبب كون أولئك العلماء لم يخوضوا في هذه القضية قطّ؟
ليس كذلك!
أجيبوني بارك الله فيكم
قلتُ من قبل:
أعيدها جذعة بين الإخوة، وأنا أعيدها جذعة ألف مرة!
فهمنا تمام الفهم كلام الحاظرين
ووعينا أدلتهم ووجوه استدلالهم
فماذا عمّا في جعبة أهل العلم الأولين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتمنى أن أتفرغ قليلاً لأجيبكم بنفسي على هذا السؤال، ولكن الشواغل جمة
فهل من ناهض؟؟
غفر الله لنا ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أبا عبد الرحمن ...
ألفيتك تحاول أن تضع مسائل العقيدة بين شيخ الإسلام ابن تيمية ومعه الشيخ الألباني ومشايخ السلفية في كفة ... والسبكي والغماري والكوثري في كفة كأصحاب المدرسة المخالفة ... ثم نضع كلام كلاً من الجانبين ونحو هذا ... وهذا لا يسمى تدارسًا ... بل يسمى نصرة.
ولسنا هنا لنصرة قول شيخ الإسلام أو نصرة قول الشيخ الألباني ... ولكن لبيان الحق من القرآن والسنة. فليعلم.
فإن كان عندك شيء نافع للموضوع ذاته ... فتفضل به للمدارسة.
وإن كنت تريد أن تتحدث عن عرض كلام العلماء في المسائل وطرق البحث، فأظن أن إفراده في موضوع آخر قد يكون أولى.
وهنا أحب أن أذكر نفسي وإياكم ...
أن أعلى قواعد التلقي والاستدلال العقدي لمن أراد أن يبرأ لدينه يوم العرض
- القرآن والسنة الصحيحة وإجماع الأمة
- والمرجع في فهم نصوص الكتاب والسنة ... هو فهم السلف الكرام.
- الإلتزام بمنهج الوحي في الاعتقاد والتقرير والردود.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 02:36]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أبا عبد الرحمن ...
.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يبدو ـ والله أعلم ـ أن الله تعالى يُريد لي ولك أن نتحاور
فاسألِ الله تعالى أن يُوسِّعَ صدرَينا
ويُلهمنا الإنصاف. اللهم آمين.
يا أبا عبد الرحمن ...
ألفيتك تحاول أن تضع مسائل العقيدة بين شيخ الإسلام ابن تيمية ومعه الشيخ الألباني ومشايخ السلفية في كفة ... والسبكي والغماري والكوثري في كفة كأصحاب المدرسة المخالفة ... ثم نضع كلام كلاً من الجانبين ونحو هذا ... وهذا لا يسمى تدارسًا ... بل يسمى نصرة.
ولسنا هنا لنصرة قول شيخ الإسلام أو نصرة قول الشيخ الألباني ... ولكن لبيان الحق من القرآن والسنة. فليعلم ..
أقول لأخي:
أيْ نعم ... عندما يُناقشُ أيُّ باحثٍ قضيةً ما بتجرُّد يضعُ الأقوال كلَّها على طاولة البحث سواسية، ولا يبدأ بحثه منطلقاً من تفضيل زيد على عمر، او التمييز بين يأجوج وماجوج.
والذي دعوتُ إليه مراراً وضعُ كلام وأدلة ووجه استدلال العلماء المتقدمين والمعاصرين والمتأخرين عن ابن تيمية رحمه الله؛ ثم مناقشتها.
ولم أُشرْ من قريبٍ أو بعيدٍ إلى الغُماريّ والكوثريّ.
ولا أعبأ بذكرِهما؛ إلا عند ذكرِ المعاصرين من المانعين كالشيخ الألباني رحمه الله، أو مَن هم مِنَ المتأخرين الموافقين له فيما يراه.
فأما السبكي فواحدٌ من كثيرين من المتقدمين؛ إذا نظرنا إليه بتجرُّد.
يؤخذ من كلامه ويرد عليه، ولا يُعامل كلامه بأسبقيةِ رفض، وبدءٍ بنبذ!
وهنا أحب أن أذكر نفسي وإياكم ...
أن أعلى قواعد التلقي والاستدلال العقدي لمن أراد أن يبرأ لدينه يوم العرض
- القرآن والسنة الصحيحة وإجماع الأمة
- والمرجع في فهم نصوص الكتاب والسنة ... هو فهم السلف الكرام.
- الإلتزام بمنهج الوحي في الاعتقاد والتقرير والردود.
وهنا أضع يدي في يدك، وأشدُّ عليها؛ قائلاً لك:
لا هدى اللهُ من لا يستهدي بما ذكرتَ!
ولكن الخلاف هو ضمن هذه الدائرة لا خارجها.
ولقد رأيت كم تُكُلِّمَ في إثباتِ حديثٍ ما ونفيِ إثباته.
وكم قيلَ في اعتماد دلالةٍ أو عدم اعتمادها، والراؤون لتلك الدلالة جبالٌ في الأمة (لا السبكي وحده من المتقدمين، ودعك من الكوثري والغماري وطبقتهما)
وأما منهج الوحي في الاعتقاد والتقرير فكلام فضفاضٌ متّفقٌ عليه، مختلَفٌ في تطبيقه، مُتنازَعٌ في النتائج المتوصَّلِ إليها من بداياته.
واما منهج الوحي في الردود فهو الإنصاف
وعدم اجتثاث الآخر
وعدم الحُكم عليه بسوءٍ في مسائلَ الخلافُ فيها متجذّرٌ من مئاتِ السنين، بل قل منذ أزيد من ألفِ عام.
وأنا أسأل الله تعالى أن يُحلّيَني وإياك بِحِلية (منهج الوحي في الردود).
اللهم اهدنا لِما اختُلف فيه منالحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[المزوغى]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 04:10]ـ
بارك الله فى اخى فى الله اسامة فانت خير مثال لخير محاور شكرا لك على سعة صدرك وحلمك لاتنسانى من صالح دعواتك
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[16 - Nov-2010, مساء 08:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
أذكر اخوانى ببعض الآثار، واظن أنهم يحفظونها عن ظهر قلب؛
1 - قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
(من كان مستنا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا خير هذه الأمة، وأبرها قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم؛ فهم كانوا على الهدي المستقيم).
2 - وقال رضي الله تعالى عنه:
(اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم؛ عليكم بالأمر العتيق)
3 - وقال رضى الله عنه:
(كل بدعة ضلالة؛ وإن رآها الناس حسنة)
4 - قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:
(يُتْبَعُ)
(/)
(قف حيث وقف القوم، فإنهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا، وهم على كشفها كانوا أقوى، وبالفضل لو كان فيها أحرى، فلئن قلتم: حدث بعدهم؛ فما أحدثه إلا من خالف هديهم، ورغب عن سنتهم، ولقد وصفوا منه ما يشفي، وتكلموا منه بما يكفي، فما فوقهم محسر وما دونهم مقصر، لقد قصر عنهم قوم فجفوا وتجاوزهم آخرون فغلوا، وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم).
5 - قال مالك رحمه الله:
(لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها؛ فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا).
6 - قال الإمام أحمد بن حنبل؛ إمام أهل السنة رحمه الله:
(أصول السنة عندنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والاقتداء بهم، وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة)
7 - قال سعيد بن جبير رحمه الله:
(ما لم يعرف البدريون فليس من الدين).
8 - وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال:
(الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة).
9 - قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه:
(كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فلا تتعبدوا بها؛ فإن الأول لم يدع للآخر مقالا؛ فاتقوا الله يا معشر القراء، خذوا طريق من كان قبلكم).
10 - وقال الأوزاعي رحمه الله:
(اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم).
وأظن أنَّا نتفق على أن إجماع الصحابة حجة على أى أحد، وأى قول خالف إجماع الصحابة يرد على صاحبه.
ولما لم يفهم عمر رضى الله عنه - من الدليل محل النزاع - أن المقصود منه التوسل بجاه النبى أو بذاته صلى الله عليه وسلم، كذلك معاوية رضى الله عنه، وأقرهم الصحابة على ذلك، ولم يخالف أحد منهم فى ذلك - على ما أعلم -
علمنا أن هذا التوسل المزعوم بدعة منكرة، وأنهم أجمعوا على ذلك، فـ (كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فلا تتعبدوا بها؛ فإن الأول لم يدع للآخر مقالا؛ فاتقوا الله يا معشر القراء، خذوا طريق من كان قبلكم).
قال تعالى {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} [النساء: 115].
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـــــــــــــــ
(1) أخرجه البغوي في: «شرح السنة».
(2)، (3) رواهما اللالكائي في: «أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة».
(4) أورده ابن قدامة في: «لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد».
(5) «الشفا» للقاضي عياض.
(6) رواه اللالكائي في: «أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة».
(7) أخرجه ابن عبد البر في: «جامع بيان العلم».
(8) رواه الدارمي والبيهقي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه الألباني
(9) رواه ابن بطة في: «الإبانة».
(10) رواه اللالكائي في: «أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة».
ـ[ابن الصديق]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 09:17]ـ
حديث الأعمى وتوسله بالرسول صلى الله عليه وسلم
الحديث: أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يكشف عن بصري، فقال: فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي) ما صحة هذا الحديث وما معناه؟
الجواب:
الحمد لله
"هذا الحديث اختلف أهل العلم في صحته فمنهم من قال: إنه ضعيف، ومنهم من قال: إنه حسن، ولكن له وجهة ليست كما يتبادر من اللفظ، فإن هذا الحديث معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر هذا الرجل الأعمى أن يتوضأ، ويصلي ركعتين ليكون صادقاً في طلب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له، وليكون وضوؤه، وصلاته عنواناً على رغبته في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به إلى الله سبحانه وتعالى؛ فإذا صدقت النية، وصحت، وقويت العزيمة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع له إلى الله عز وجل؛ وذلك بأن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم له. فإن الدعاء نوع من الشفاعة، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله
(يُتْبَعُ)
(/)
شيئاً إلا شَفَّعهم الله فيه).
فيكون معنى هذا الحديث أن هذا الأعمى يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له؛ لأن هذا الدعاء نوع شفاعة. أما الآن وبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فإن مثل هذه الحال لا يمكن أن تكون لتعذر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأحد بعد الموت، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، والدعاء بلا شك من الأعمال التي تنقطع بالموت؛ بل الدعاء عبادة، كما قال الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) غافر/60، ولهذا لم يلجأ الصحابة رضي الله عنهم عند الشدائد وعند الحاجة إلى سؤال النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم؛ بل قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قحط المطر: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون) وطلب من العباس رضي الله عنه أن يدعو الله عز وجل بالسقيا فدعا فسقوا. وهذا يدل على أنه لا يمكن أن يطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته أن يدعو لأحد؛ لأن ذلك متعذر لانقطاع عمله بموته صلوات الله وسلامه عليه؛ وإذا كان لا يمكن لأحد أن يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يمكن ومن باب أولى أن يدعو أحد النبيَّ صلى الله عليه وسلم نفسه بشيء من حاجاته أو مصالحه؛ فإن هذا من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله؛ والذي حرم الله على من اتصف به الجنة، قال الله تعالى: (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنْ الظَّالِمِينَ) يونس/106. وقال تعالى: (فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنْ الْمُعَذَّبِينَ) الشعراء/213؛ وقال الله عز وجل: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) المؤمنون/117؛ وقال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار) المائدة/72.
فالمهم أن من دعا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته أو غيره من الأموات لدفع ضرر أو جلب منفعة فهو مشرك شركاً أكبر مخرجاً عن الملة، وعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يوجه الدعاء إلى العلي الكبير الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
وإني لأعجب من قوم يذهبون إلى قبر فلان وفلان يدعونه أن يفرج عنهم الكربات ويجلب لهم الخيرات وهم يعلمون أن هذا الرجل كان في حال حياته لا يملك ذلك، فكيف بعد موته، بعد أن كان جثة وربما يكون رميماً قد أكلته الأرض فيذهبون يدعونه، ويتركون دعاء الله عز وجل الذي هو كاشف الضر، وجالب النفع والخير، مع أن الله تعالى أمرهم بذلك وحثهم عليه فقال: (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر/60. وقال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة/186. وقال تعالى منكراً على من دعا غيره: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ) النمل/62.
أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً صراطه المستقيم" انتهى.
"مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (2/ 274).
فالحديث لا يدل على جواز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم كما ذهب إليه البعض، بل الحديث يدل على أن هذا الرجل توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم فقوله: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد) أي: بدعاء نبينا محمد، وقوله: (يا محمد إني أتوجه بك إل ربي) أي: بدعائك.
ويدل على هذا:
1 - أن هذا الرجل، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يدعو له، ولو كان مراده التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم لقعد في بيته، وقال: اللهم إني أتوسل إليك وأسألك بجاه محمد.
2 - من جملة الدعاء الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم فشفعه فيّ، وشفعني فيه) أي: اقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيّ، والشفاعة هي الدعاء، فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد دعا له.
وقوله: (وشفعني فيه) أي: اقبل دعائي أن تقبل دعاءه.
قال الألباني رحمه الله في كتاب التوسل ص (73، 74):
"إن مما علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يقوله: (وشفعني فيه) أي: اقبل شفاعتي أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم أي دعاءه في أن ترد علي بصري. هذا الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه.
ولهذا ترى المخالفين يتجاهلونها ولا يتعرضون لها من قريب أو من بعيد، لأنها تنسف بنيانهم من القواعد، وتجتثه من الجذور، وإذا سمعوها رأيتهم ينظرون إليك نظر المغشي عليه. ذلك أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأعمى مفهومة، ولكن شفاعة الأعمى في الرسول صلى الله عليه وسلم كيف تكون؟ لا جواب لذلك عندهم البتة، ومما يدل على شعورهم بأن هذه الجملة تبطل تأويلاتهم أنك لا ترى واحدا منهم يستعملها، فيقول في دعائه مثلا: اللهم شفع فيّ نبيك وشفعني فيه" انتهى.
وانظر لتفصيل الكلام على هذا الحديث: كتاب "التوسل" ص (68 - 93).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب(/)
هل اخذ الامام مالك علم الكلام من الامام ابن هرمز
ـ[ابو خويلد]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 09:52]ـ
ذكر الذهبي ان ابن هرمز:
وكان بصيرا بالكلام، يرد على أهل الاهواء.
كان من أعلم الناس بذلك. [سير اعلام النبلاء]
ويذكر ان الامام مالك اخذ العلم عنه 7 سنين, وهناك اثار عن الامام مالك في ذم علم الكلام, الاشكال الذي حصل لي هو كيف نوافق بين هذه الاثار وهل صحيح ان الامام مالك اخذ علم الكلام من ابن هرمز كما يدعيه الاشاعرة كي يبيحوا خوضهم في علم الكلام.
نسال الله التوفيق
ـ[جذيل]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 10:01]ـ
هل ذكروا لهم مصدرا نقلوا عنه ذلك .. ؟
ـ[ابو خويلد]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 10:15]ـ
ابن خمير السبتي رحمه الله تعالى (توفي 614هـ) في كتابه الممتع الرائق: (مقدمات المراشد إلى علم العقائد) ما نصه: - (ص 79 - 83) طبعة د. جمال علال البختي/ المغرب 2004 - .
باب الكلام في الرد على من عاب هذا العلم وطعن فيه من أهل التعصب بالجزاف.
وإن ما حكي عن الشافعي رحمه الله من ذم علم الكلام فأغلب الظن به وبمنصبه أنه لم يقل ذلك، وإن صح عنه فإنما كان خصوصاً للمبتدعة، فإنهم يسمون بمتكلمين، وعلم الكلام يشمل السنة والبدعة كما تقدم، فإن علم الكلام من أجل المعتزلة وقع ودون ودرس وانتصب لإقرائه أهل السنة ليردوا به على الطاعنين المضلين الاثنين والسبعين الذين تقدم ذكرهم، فما أولى الغبي بالسكوت لو عقل.
فإن صح عن الشافعي رحمه الله أنه ذم المتكلمين فإنما ذم هؤلاء الاصناف، كحفص الفرد والجعل وشيطان الطاق وغيلان الدمشقي، وواصل بن عطاء الغزال والجعد بن درهم وعمرو بن عبيد ومعبد الجهني.
وأما أهل السنة الذابون عن دين الله تعالى فحاشا لهم أن يقعوا في ذلك، فكيف الشافعي؟ مع أنه صنف كتاب القياس في علم الكلام، ورد فيه على الملحدة، وكتاباً في الرد على البراهمة، وكذلك أبو حنيفة رحمه الله في كتاب العالم والمتعلم وفي كتاب الوصية إلى عثمان الهذلي، صنفهما في علم الكلام والرد على أهل الأهواء، وكذلك مالك رحمه الله، كان يختلف إلى ابن هرمز في تعلم علم الكلام خمس عشرة سنة، لكنه لم يصنف فيه.
هذا ما قاله ولكن لم يذكر اي مصدر.
ـ[جذيل]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 10:31]ـ
اذا كان قول الشافعي في سبه لاهل الكلام جعلوه في المعتزلة
كما فعل الرازي وهو الغارق في علم الكلام , وتبعه على ذلك ابو زهرة
فكيف تريدهم ان يفعلوا مع مالك او غيره من السلف ..
قال الغزالي في الإحياء: ذهب مالك والشافعي وأحمد وجميع أهل الحديث من السلف رضي الله تعالى عنهم إلى أن علم الكلام والجدل بدعة وحرام، وأن العبد أن يلقى الله بكل ذنب خير من أن يلقاه بعلم الكلام .. اهـ
ـ[ابو خويلد]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 10:39]ـ
قال الغزالي في الإحياء: ذهب مالك والشافعي وأحمد وجميع أهل الحديث من السلف رضي الله تعالى عنهم إلى أن علم الكلام والجدل بدعة وحرام، وأن العبد أن يلقى الله بكل ذنب خير من أن يلقاه بعلم الكلام .. اهـ
طيب ولكن لماذا يقول الذهبي ذلك الكلام عن ابن هرمز؟؟ انا لا اريد العناد فقط ليتضح لي الامر, نسال الله التوفيق
ـ[جذيل]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 10:42]ـ
الاشاعرة كانوا يردون على اهل الاهواء
والمعتزلة يردون على اهل الاهواء
لكن من هم اهل الاهواء .. ؟
ـ[ابو خويلد]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 10:46]ـ
الا اذا كان الخوض في علم الكلام كي نرد على المتكلمين جائزا, ولكن يبقى الاشكال ان السلف ذموا الكلام و الخوض فيه وهذا عام, والله اعلم.
الاشاعرة كانوا يردون على اهل الاهواء
والمعتزلة يردون على اهل الاهواء
لكن من هم اهل الاهواء .. ؟
اهل الاهواء هم الاشاعرة و المعتزلة وجميع من خالف السلف
ـ[جذيل]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 11:04]ـ
طيب ولكن لماذا يقول الذهبي ذلك الكلام عن ابن هرمز؟؟ انا لا اريد العناد فقط ليتضح لي الامر, نسال الله التوفيق
الذهبي رحمه الله يحكي كثيرا في السير حكاية حال
وليس من باب الثناء
وارجع الى ماقال في ابن ابي دواد والمريسي
والحجاج وغيرهم حتى يتضح لك الامر
وهذا لا يعني التنقص من ابن هرمز.
ـ[ابو خويلد]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 12:21]ـ
خير ان شاء الله
ـ[ابو خويلد]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 07:36]ـ
وجدت هذا الخبر نقله البيهقي:
85 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن سهل ثنا إبراهيم بن معقل ثنا حرملة ثنا ابن وهب ثنا مالك أنه دخل يوما على عبد الله بن يزيد بن هرمز فذكر قصة ـ ثم قال: و كان ـ يعني ابن هرمز ـ بصيرا بالكلام و كان يرد على أهل الأهواء و كان من أعلم الناس بما اختلفوا فيه من هذا الأهواء.
المصدر شعب الايمان 1/ 96
راجعت بعض تراجم رجال هذا السند فلم اجد بعضهم, لعل من يتقن هذا الفن يخبرنا بحال هذا السند, مشكورين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو خويلد]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 11:28]ـ
لقد زال الاشكال و لله الحمد لقد سالت احد اهل العلم الافاضل فاخبرني قائلا:
الرد عليهم من وجهين الأول ثبوت هذا عن الإمام مالك و الثاني أن مقصود السلف بذم علم الكلام هو اعتقاده و العمل به كما هو فعل أهل الكلام كالجهمية و المعتزلة و الأشاعرة أما مجرد المعرفة و الرد عليه عند الحاجة فهذا جائز
و هذا قرره شيخ الإسلام بن تيمية في أكثر من موضع.
قال ابن تيمية (وأما مخاطبة أهل الاصطلاح باصطلاحهم ولغتهم فليس بمكروه إذا احتيج إلي ذلك وكانت المعاني صحيحة كمخاطبة العجم من الروم والفرس والترك بلغتهم وعرفهم فإن هذا جائز حسن للحاجة وإنما كرهه الأئمة إذا لم يحتج إليه
ولهذا [قال النبي صلي الله عليه وسلم لأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ـ وكانت صغيرة فولدت بأرض الحبشة لأن أباها كان من المهاجرين إليها ـ فقال لها يا أم خالد هذا سنا] والسنا بلسان الحبشة الحسن لأنها كانت من أهل هذه اللغة
ولذلك يترجم القرآن والحديث لمن يحتاج إلي تفهمه إياه بالترجمة وكذلك يقرأ المسلم ما يحتاج إليه من كتب الأمم وكلامهم بلغتهم ويترجمها بالعربية كما [أمر النبي صلي الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم كتاب اليهود ليقرأ له ويكتب له ذلك] حيث لم يأتمن اليهود عليه فالسلف والأئمة لم يذموا الكلام لمجرد ما فيه من الاصطلاحات المولدة كلفظ الجوهر والعرض والجسم وغير ذلك بل لأن المعاني التي يعبرون عنها بهذه العبارات فيها من باطل المذموم في الأدلة والأحكام ما يجب النهي عنه لاشتمال هذه الألفاظ على معان مجملة في النفي والإثبات)
الأثر ليس فيه العمل بأصولهم إنما فيه معرفة أصولهم و الرد عليهم
أما أهل الكلام فإنهم أخذوا أصول الفلاسفة و علموا بها.(/)
نداء إلى أهل العلم والفضل
ـ[أبو مروان]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 11:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة الأفاضل، إنه من دواعي الأسف أن تلقى أخاك المسلم المهتدي بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم الغريب في أرضه ووطنه يشح عنك بوجهه أو تديره ظهرك في هجر كامل وربما بغض وكراهية.
لقد عاش الإخوة فترة من الزمن في حب وفرح وحماس لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتعاون على الخير والبر ثم عصفت بالأمة عاصفة جعلت الحليم حيران، فنبتت نابتة - الله أعلم بقصدها -سعت بعلم أو بجهل في محاولة تنزيل ما دعا إليه المخلصون كالشيخ الألباني رحمه الله تعالى إلى منهج التصفية والتربية أو حاولوا تطبيق قول الحسن البصري رضي الله عنه: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. أقول حاولوا تنزيل هذا المنهج بحماس كبير أوقعهم في ما نعيشه من تهاجر وتدابر وتطاحن والكل يدعي تمسكه بالسنة أين الخلل.
وقد يكون كل من الطرفين معذور لأنه يتبع كلام شيخ أو عالم يعتقده أنه على صواب.
ولكن هل العلماء راضون بهذا الوضع، ألم ينصحوننا بوجب التعاون و الإخاءن الم يقرؤننا قاعدة: تترك المفسدة النادرة للمصلحة الغالبة، ألا يمكنهم التباحث والمناقشة والتواضع والرجوع عن الخطأ وهذا من المناقب، ألا يعلموننا درسا تطبيقيا في رفع النزاع، ثم أليسوا محاسبين عند الله تعالى على ما آل إليه وضع المسلمين من التفرقة؟ أسئلة كثيرة عجزت عن التعبير عنها.
وأنا في هذه الكلمة أرجو من الإخوة من له علاقة بهؤلاء العلماء والدعاة أن يذكره بالله ويخبره بواقع أبناء المسلمين لعل الله يرفع هذه الكربة، في وقت نرى فيه تلاحم العلمانيين و الليبراليين والصوفيين والشيعيين وغيرهم.
ثم للتوضيح فقط أنا لست ممن يدعو إلى منهج الموازنة أو التخلي عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أجل جمع الكلمة، ولا أقصد بالعلماء أو الدعاة من عرفت مخالفتهم وشذوذهم عن علماء المسلمين كالجفري وعمرو خالد وأضرابهم، ولكن أقصد بالذات الشيوخ الآتية أسماؤهم: ربيع المدخلي وأبو إسحاق الحويني والمغراوي ومحمد حسان وحسين يعقوب، وعلي الحلبي، و أسامة القوصي وأمثالهم جمعهم الله على الهدى.
آن الآوان للتحرك من أجل جمع كلمة أهل السنة الذين رفعوا شعار الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
إخوتي هيا نعمل ما في وسعنا لرفع هذه البلية. أكرر ندائي من له صلة أو يعرف وسيلة لتذكير العلماء والدعاة بهذا الأمر فجزاه الله خيرا، قد يكون سبب خير على هذه الأمة.
مرحبا بتعليقاتكم وآرائكم وحفظكم الله تعالى.
ـ[جذيل]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 11:43]ـ
اللهم لم شعثنا واصلح شأننا واجمع كلمتنا على الهدى والصراط المستقيم
ـ[أسامة]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 12:37]ـ
الحمد لله رب العالمين
وعلى غلبة الظن أن هذه الفتنة قد هبطت وتداعت بعد أن وقف ضدها كبار علماء الأمة.
ومن وقع فيها كانوا طلبة العلم المبتدئين.
وطالب العلم المبتدي يقع في مثل هذه الأشياء فيتعثر ... ولا أحسب أن أحدهم لازال مبتدي يتخبط بعد مضي هذه السنوات، فإن كان لازال هكذا ... فلا عبرة لكلام من هبطت همته وانكشف حاله.
والله الموفق.
ـ[أبو مروان]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 07:53]ـ
بارك الله فيكما إخوتي جذيل و أسامة على الرد، ونسأل الله أن يعز الإسلام وأهله.
ـ[عبدالله ابوبكر]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 08:52]ـ
هذا موضوع قوي نرجو من كبار الاعضاء في هذا الملتقى المشاركة فيه
للرفع
ـ[أبو مروان]ــــــــ[13 - Dec-2009, صباحاً 12:28]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الله على الرد والاهتمام.(/)
اختلاف سلف الأمة
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 03:34]ـ
كثير ما يوقع الناس (العلماء والدعاة) في الخلاف هو ترديد عبارة العمل بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
فإن خالفت السلف فأنت مبتدع أو ...
الحق الذي لا مرية فيه هو وقوع الخلاف بين السلف أنفسهم رضوان الله عليهم
فكيف يجب علي العمل بفهم سلف الأمة؟ ومعلوم أن الأفهام تختلف
لا نبعد كثيرا الصحابة أنفسهم اختلفوا
وإذا ثبت الخلاف في أفهامهم
فيجب العمل بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة لا ما اختلفوا فيه
فباب الإجتهاد مفتوح لمن تمكن من آلته
فهي عبارة تحتاج لمراجعة وضبط حدودها لتكون جامعة مانعة
والله الموفق ... ونعوذ به من الخسران والخذلان.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 06:57]ـ
كثير ما يوقع الناس (العلماء والدعاة) في الخلاف هو ترديد عبارة العمل بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
فإن خالفت السلف فأنت مبتدع أو ...
الحق الذي لا مرية فيه هو وقوع الخلاف بين السلف أنفسهم رضوان الله عليهم
فكيف يجب علي العمل بفهم سلف الأمة؟ ومعلوم أن الأفهام تختلف
لا نبعد كثيرا الصحابة أنفسهم اختلفوا
وإذا ثبت الخلاف في أفهامهم
فيجب العمل بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة لا ما اختلفوا فيه
فباب الإجتهاد مفتوح لمن تمكن من آلته
فهي عبارة تحتاج لمراجعة وضبط حدودها لتكون جامعة مانعة
والله الموفق ... ونعوذ به من الخسران والخذلان.
إشكالك أخي الكريم عدم فهمك لهذه العبارة.
لفظ الفهم لفظ مشترك قد يقصد به الكثير من المعاني و الذي وقع في ذهنك هو ما فهمه كل واحد منهم من النصوص و ليس هذا هو المقصود إنما المقصود طريقة تعاملهم مع النصوص و ما أجمعوا عليه أي الفهم العام لكل السلف لا فهم كل واحد منهم فأنظر الفرق.
كما أنك ناقضت نفسك بنفسك في قولك "فيجب العمل بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة لا ما اختلفوا فيه" فما إختلفوا فيه أجمعوا فيه على عدم خروج الخلاف فيه عن ما إختلفوا فيه فتمعن في ذلك!!!!
إذن أخي الكريم أولا عليك مراجعة باب الإجماع من الكتب الأصولية و ثانية النظر في معنى هذه المقولة و شرحها من عند قائليها حتى يتبين لك الأمر و الله الموفق إلى الصواب
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 10:57]ـ
أخي الكريم أنا لم أناقض نفسي، أنا أقول أنه لا يجب العمل بما قاله السلف من فهم للنصوص إلا ما وقع فيه الإجماع بيهم، فهو واجب الإتباع، واعلم أن الفهم العام لا يعد إجماعا ... فتأمل.
ومن قال لك أنهم أجمعوا على أن (ما إختلفوا فيه أجمعوا فيه على عدم خروج الخلاف فيه عن ما إختلفوا فيه)
وكيف يكون ذلك إذا خالفهم من بعدهم من علماء معتبرين، أأغلق باب الإجتهاد بعدهم لمن ملك آلته؟!!! فتدبر.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 11:02]ـ
أخي الكريم أنا لم أناقض نفسي، أنا أقول أنه لا يجب العمل بما قاله السلف من فهم للنصوص إلا ما وقع فيه الإجماع بيهم، فهو واجب الإتباع، واعلم أن الفهم العام لا يعد إجماعا ... فتأمل.
ومن قال لك أنهم أجمعوا على أن (ما إختلفوا فيه أجمعوا فيه على عدم خروج الخلاف فيه عن ما إختلفوا فيه)
وكيف يكون ذلك إذا خالفهم من بعدهم من علماء معتبرين، أأغلق باب الإجتهاد بعدهم لمن ملك آلته؟!!! فتدبر.
هذا كلام من لم يفهم ما هو الاجماع و لا الاجتهاد، إفتح كتاب أصول في باب الاجماع على الأقل و أنظر فصل إحداث قول جديد حتى تستوعب المسألة جيدا ثم تفضل و أنقل لنا ما فهمته من هذا الفصل لكي يستفيد الجميع هنا بارك الله فيك.
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 11:50]ـ
لا تعجل أنا جاهل متعلم
مخالفة إجماع الصحابة أمر مردود باتفاق، ولكن ألا يسوغ لي مخالفة بعضهم فيما فهمه من النصوص، أم يجب علي متابعة أقوالهم وهم قد اختلفوا فيما بينهم؟
يجب اتباع إجماعهم أو اتباع المصيب منهم فقط.
هذا ما أقوله
أما اطلاق العبارة السابقة فلا يصح بسبب وقوع الخلاف بينهم.
فلو قلنا يجب العمل بالكتاب والسنة بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة لكان صحيحا.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:04]ـ
لا تعجل أنا جاهل متعلم
مخالفة إجماع الصحابة أمر مردود باتفاق، ولكن ألا يسوغ لي مخالفة بعضهم فيما فهمه من النصوص، أم يجب علي متابعة أقوالهم وهم قد اختلفوا فيما بينهم؟
يجب اتباع إجماعهم أو اتباع المصيب منهم فقط.
هذا ما أقوله
أما اطلاق العبارة السابقة فلا يصح بسبب وقوع الخلاف بينهم.
فلو قلنا يجب العمل بالكتاب والسنة بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة لكان صحيحا.
اتباع المصيب منهم فقط
اذن فقد اتبعت فهم السلف لأنك اتبعت بعض أقوال الصحابة فما رأيك.
الإجماع أخي الكريم ليس بالضرورة الاتفاق على قول واحد فقد يُجمع الصحابة على حصر المسألة في قولين أو أكثر، إن كان الأمر كذلك فإما أن تتبع إحدى القولين أو تركب قولا منهما لكن لا تحدث قولا ينقضهما، هذا إجماع أيضا أخي الكريم و في جميع الأحوال أنت إتبعت فهم بعضهم وهذا هو فهم السلف أن تعالج النصوص بفهمهم، لا يُقصد من ذلك فهم آحادهم إنما فهمهم جميعا فإن اختفلوا رجحت بين أقوالهم هذا هو المقصود أخي الكريم بفهم السلف و هذا لا يناقض الاجتهاد و الله الموفق إلى الصواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:14]ـ
اذن فقد اتبعت فهم السلف لأنك اتبعت بعض أقوال الصحابة فما رأيك.
اتبعت فهم بعض السلف
وهذا أخي الكريم ما ذهبت إليه وما قصدته، ولكن حديثي كان في ضبط العبارة السابقة
يجب العمل بالكتاب والسنة بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة.
حفظك الله ووفقك.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:22]ـ
اذن فقد اتبعت فهم السلف لأنك اتبعت بعض أقوال الصحابة فما رأيك.
اتبعت فهم بعض السلف
وهذا أخي الكريم ما ذهبت إليه وما قصدته، ولكن حديثي كان في ضبط العبارة السابقة
يجب العمل بالكتاب والسنة بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة.
حفظك الله ووفقك.
بل اتبعت فهم كل السلف لأن السلف متفقون على اتباع صاحب الحق و هذا هو المقصود الفهم لا الفتوى. فلو قال لك قائل اتبع فهم العلماء فهل تفهم من ذلك ما ذهبت إليه هذا خطأ حتما، العبارة صحيحة لا غبار عليها إنما كان عندك إشكال في تصورها فقط و الله أعلم
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 12:27]ـ
إذا اتبعت رأي أحد السلف وكان صوابا وخالفه غيره من السلف، أكون أنا متبع رأي الإثنين أم كل السلف؟!!
أم رأي أحدهما؟
رفع الله قدرك
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:04]ـ
إذا اتبعت رأي أحد السلف وكان صوابا وخالفه غيره من السلف، أكون أنا متبع رأي الإثنين أم كل السلف؟!!
أم رأي أحدهما؟
رفع الله قدرك
كيف عرفت أنه صواب؟
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:22]ـ
بذكره لدليله الناهض المحقق بينما الآخر قال قولا من غير دليل أو باجتهاده فجانب الصواب مثلا ...
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 01:35]ـ
بذكره لدليله الناهض المحقق بينما الآخر قال قولا من غير دليل أو باجتهاده فجانب الصواب مثلا ...
و هذا الدليل الناهض المحقق بأي فهم فهمته؟
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 02:01]ـ
الدليل الناهض المحقق فهمته بتعلمي لأصول الإستدلال أو من قواعد القياس، أو بترجيح فهم بعض من سبقني من العلماء طبقا لأصول الترجيح، ولست مقلدا أحدا بحال، فلا اتباع لأحد من الناس إلا بدليله الناهض.
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 02:12]ـ
على أية حال، حتى لا يتشعب النقاش، أنا أسأل أيتهما أصح أن تقال:
يجب العمل بالكتاب والسنة بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة.
أم
يجب العمل بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
بإطلاقها ...
وبالله التوفيق.
ـ[جذيل]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 03:50]ـ
على أية حال، حتى لا يتشعب النقاش، أنا أسأل أيتهما أصح أن تقال:
يجب العمل بالكتاب والسنة بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة.
أم
يجب العمل بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
بإطلاقها ...
بفهم سلف الامة لا بفهم الاشاعرة وغيرهم ..
لا علاقة بالاجماع او الاختلاف ..
المقصود المنطلق ..
والتأصيل ..
الاشاعرة يقولون نحن اهل سنة .. لكن لو نظرت الى قولهم لوجدتهم ابعد الناس عن ذلك ..
القرآن ظني الدلالة
والمتواتر ظني الثبوت .. وما ثبت منه يجب تاويله
والاحاد لا يعمل به في العقائد ..
وهكذا
وبعد هذا كله العقل مقدم على الكتاب والسنة ..
بل ما خالف العقل فيجب ان يضرب به عرض الحائط ..
اما فهم سلف الامة فهو تقديم الكتاب والسنة على البراهين العقلية
اما الاجماع او الاختلاف فلا علاقة له , لان الكل عند النظر يقدم الكتاب والسنة وليس رأيه
وقد كان الخلاف اما لمناطات الادلة او لعدم ثبوت الحديث او معرفته او لدلالات اللغة او للتعارض
او ما اشبه ذلك
وليس العقل او الاهواء
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 04:34]ـ
بفهم سلف الامة لا بفهم الاشاعرة وغيرهم ..
لا علاقة بالاجماع او الاختلاف ..
المقصود المنطلق ..
والتأصيل ..
الاشاعرة يقولون نحن اهل سنة .. لكن لو نظرت الى قولهم لوجدتهم ابعد الناس عن ذلك ..
القرآن ظني الدلالة
والمتواتر ظني الثبوت .. وما ثبت منه يجب تاويله
والاحاد لا يعمل به في العقائد ..
وهكذا
وبعد هذا كله العقل مقدم على الكتاب والسنة ..
بل ما خالف العقل فيجب ان يضرب به عرض الحائط ..
اما فهم سلف الامة فهو تقديم الكتاب والسنة على البراهين العقلية
اما الاجماع او الاختلاف فلا علاقة له , لان الكل عند النظر يقدم الكتاب والسنة وليس رأيه
وقد كان الخلاف اما لمناطات الادلة او لعدم ثبوت الحديث او معرفته او لدلالات اللغة او للتعارض
او ما اشبه ذلك
وليس العقل او الاهواء
ليس هذا موضوع حديثنا أخي الفاضل، لا أشاعرة ولا غيرهم، نحن نتحدث من بداية النقاش أيهما أضبط في الإطلاق العمل بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
أم
العمل بالكتاب والسنة بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:12]ـ
ليس هذا موضوع حديثنا أخي الفاضل، لا أشاعرة ولا غيرهم، نحن نتحدث من بداية النقاش أيهما أضبط في الإطلاق العمل بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
أم
العمل بالكتاب والسنة بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة.
الأضبط ما ضبطه العلماء فلا إشكال في ذلك.
الإشكال في تصحيح فهمك لكن اليقين أن قول العلماء مسبق على قولك.
نعود لجوابك الآن، أصول الإستدلال هذه من أين أتيت بها؟ أو من أين إستقاها العلماء؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جذيل]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:12]ـ
كثير ما يوقع الناس (العلماء والدعاة) في الخلاف هو ترديد عبارة العمل بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
فإن خالفت السلف فأنت مبتدع أو ...
الحق الذي لا مرية فيه هو وقوع الخلاف بين السلف أنفسهم رضوان الله عليهم
فكيف يجب علي العمل بفهم سلف الأمة؟ ومعلوم أن الأفهام تختلف
لا نبعد كثيرا الصحابة أنفسهم اختلفوا
وإذا ثبت الخلاف في أفهامهم
فيجب العمل بما اجتمع عليه فهم سلف الأمة لا ما اختلفوا فيه
فباب الإجتهاد مفتوح لمن تمكن من آلته
فهي عبارة تحتاج لمراجعة وضبط حدودها لتكون جامعة مانعة
والله الموفق ... ونعوذ به من الخسران والخذلان.
الله يوفقك
انا ضربت الاشاعرة مثالا لتقريب المعنى
انت تريد ان تضبط المسألة
قلت لك فهم سلف الامة يعني الاخذ بالكتاب والسنة على طريقتهم
وليست على طريقة المبتدعة
اما الخلاف او الاجتماع فلا علاقة له بالجملة المرادة
وفقك الله
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:30]ـ
الأضبط ما ضبطه العلماء فلا إشكال في ذلك.
الإشكال في تصحيح فهمك لكن اليقين أن قول العلماء مسبق على قولك.
نعود لجوابك الآن، أصول الإستدلال هذه من أين أتيت بها؟ أو من أين إستقاها العلماء؟
من من العلماء ضبطها أخي الكريم؟
ولماذا قول العلماء مقدم على قولي –أعني إن كنت عالما مثلهم ـ متأخرا عنهم؟
ألا ترى إلى قول محمود سامي البارودي:
كَمْ غادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
وَلرُبَّ تَالٍ بَذَّ شَأْوَ مُقَدَّمِ
فِي كُلِّ عَصْرٍ عبْقَرِيٌّ، لاَ يَنِي
يفرى الفرَّ بكلَّ قولِ محكمِ
أما كلمة أصول الإستدلال فهي بمعنى قواعد الإستنباط، وهي من علم أصول الفقه.
ألا ترى أنه علم شريف عظيم، يقضي ولا يقضى عليه!
أرأيت إن أحدثتها أنا هل يضيرني شيء إن كانت صحيحة؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:30]ـ
من من العلماء ضبطها أخي الكريم؟
ولماذا قول العلماء مقدم على قولي –أعني إن كنت عالما مثلهم ـ متأخرا عنهم؟
ألا ترى إلى قول محمود سامي البارودي:
كَمْ غادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
وَلرُبَّ تَالٍ بَذَّ شَأْوَ مُقَدَّمِ
فِي كُلِّ عَصْرٍ عبْقَرِيٌّ، لاَ يَنِي
يفرى الفرَّ بكلَّ قولِ محكمِ
أما كلمة أصول الإستدلال فهي بمعنى قواعد الإستنباط، وهي من علم أصول الفقه.
ألا ترى أنه علم شريف عظيم، يقضي ولا يقضى عليه!
أرأيت إن أحدثتها أنا هل يضيرني شيء إن كانت صحيحة؟
أخي الكريم، أنت تعلم أنه لا أنا و لا أنت من العلماء فقول العلماء مقدم على أقوالنا هذا أصل تمسك به فلا تجزم في مسألة إلا إذا علمت قائلا من العلماء بها، فكلام العالم صواب يحتمل الخطأ و كلامنا خطأ يحتمل الصواب، عندما تتأهل و أتمنى لك ذلك فتصل إلى رتبتهم إستقل بفهمك في هذه المسائل الدقيقة.
أما في رتبتنا فنكتفي بطلب العلم و دراسة أقوالهم و إن أردت النصيحة: و ان أحسست أنك تأهلت فأتهم فهمك ولا تتكلم إن استطعت في أي مسألة دون سلف لك فيها فهذا دين و إنه لصعب تسأل عنه يوم القيامة و الإحداث فيه ليس بالهين و الجرأة على ذلك قطعة من النار.
إذن وصلنا لأصول الفقه إذن هذه القواعد التي تفهم بها الشريعة من أين أخدناها؟
تصحيح لجملتك: أرأيت إن أحدثتها أنا هل يضيرني شيء إن ظننتها صحيحة؟
في التصحيح بيت القصيد.
بالسنبة لسؤالك من ضبطها فضبطها الكثيرون أخي الكريم بل كل شيوخ السلفية تكلموا عن شرحها، منهم الشيخ الألباني رحمه الله، و ان أردت الزيادة فهذا رابط لكتاب يشرح هذه القاعدة: تذكير الخلف بوجوب اعتماد فهم السلف لأدلة الكتاب والسنة ( http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=4978)
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:45]ـ
أخذناها ممن سبقنا من أهل العلم، وليس كل ماذكر فيها بمسلم به، ففيها الصواب والخطأ، لاحظ أن الحق في أي مسألة هو واحد لا يتعدد، فإن كان في المسألة قولان، فلابد أحدهما صواب والآخر خطأ جزما.
لم تجب عن سؤالي من من أهل العلم ضبط هذه المقولة الآنفة الذكر؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:52]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أخذناها ممن سبقنا من أهل العلم، وليس كل ماذكر فيها بمسلم به، ففيها الصواب والخطأ، لاحظ أن الحق في أي مسألة هو واحد لا يتعدد، فإن كان في المسألة قولان، فلابد أحدهما صواب والآخر خطأ جزما.
لم تجب عن سؤالي من من أهل العلم ضبط هذه المقولة الآنفة الذكر؟
و من سبقنا عن من أخدها؟
عندك رابط كتاب يشرحها أخي الكريم و كلام الشيخ الألباني رحمه الله مشهور فيها و هذا نصه:
ما معنى السلفية؟ وإلى من تنسب؟ وهل يجوز الخروج عن فهم السلف الصالح في تفسير النصوص الشرعية؟
___________
السؤال
بعض الأخوة الجالسين يسمعون عن الدعوة السلفية سماعاً ويقرؤون عنها ما يُكتب من قِبَلِ خصومها لا من قِبَلِ أتباعها ودُعاتِها، فالمرجو من فضيلتكم – وأنتم من علماء السلفية ودعاتها – شرح موقف السلفية بين الجماعات الإسلامية اليوم
الجواب
أنا أجبتُ عن مثل هذا السؤال أكثر من مرة، لكن لا بد من الجواب وقد طُرِحَ السؤال، فأقول: أقول كلمة حقٍّ لا يستطيع أي مسلم أن يجادل فيها بعد أن تتبين له الحقيقة: أول ذلك: الدعوة السلفية، نسبة إلى ماذا؟ السلفية نسبة إلى السلف، فيجب أن نعرف من هم السلف إذا أُطلق عند علماء المسلمين: السلف، وبالتالي تُفهم هذه النسبة وما وزنها في معناها وفي دلالتها، السلف: هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif بالخيرية في الحديث الصحيح المتواتر المخرج في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) هدول القرون الثلاثة الذين شهد لهم الرسول عليه السلام بالخيرية، فالسلفية تنتمي إلى هذا السلف، والسلفيون ينتمون إلى هؤلاء السلف، إذا عرفنا معنى السلف والسلفية حينئذٍ أقول أمرين اثنين:
الأمر الأول: أن هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص، كما هي نِسَب جماعات أخرى موجودة اليوم على الأرض الإسلامية، هذه ليست نسبة إلى شخص ولا إلى عشرات الأشخاص، بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة، وبخلاف ذلك الخلف، فالخلف لم يأتِ في الشرع ثناء عليهم بل جاء الذم في جماهيرهم، وذلك في تمام الحديث السابق حيث قال عليه السلام: (ثم يأتي من بعدهم أقوامٌ يَشهدون ولا يُستشهدون،) إلى آخر الحديث، كما أشار عليه السلام إلى ذلك في حديث آخر فيه مدحٌ لطائفةٍ من المسلمين وذمٌّ لجماهيرهم بمفهوم الحديث حيث قال عليه السلام: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله) أو (حتى تقوم الساعة)، فهذا الحديث خص المدح في آخر الزمن بطائفة، والطائفة: هي الجماعة القليلة، فإنها في اللغة: تطلق على الفرد فما فوق.
فإذن إذا عرفنا هذا المعنى في السلفية وأنها تنتمي إلى جماعة السلف الصالح وأنهم العصمة فيما إذا تمسك المسلم بما كان عليه هؤلاء السلف الصالح حينئذٍ يأتي الأمر الثاني الذي أشرتُ إليه آنفاً ألا وهو أن كل مسلم يعرف حينذاك هذه النسبة وإلى ماذا ترمي من العصمة فيستحيل عليه بعد هذا العلم والبيان أن – لا أقول: أن – يتبرأ، هذا أمرٌ بدهي، لكني أقول: يستحيل عليه إلا أن يكون سلفياً، لأننا فهمنا أن الانتساب إلى السلفية، يعني: الانتساب إلى العصمة، من أين أخذنا هذه العصمة؟ نحن نأخذها من حديث يستدل به بعض الخلف على خلاف الحق يستدلون به على الاحتجاج بالأخذ بالأكثرية – بما عليه جماهير الخلف – حينما يأتون بقوله عليه السلام: (لا تجتمع أمتي على ضلالة)، (لا تجتمع أمتي على ضلالة) لا يصح تطبيق هذا الحديث على الخلف اليوم على ما بينهم من خلافات جذرية، (لا تجتمع أمتي على ضلالة) لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم وهذا أمرٌ يعرفه كل دارس لهذا الواقع السيء، يُضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينةً لما وقع فيمن قبلنا من اليهود والنصارى وفيما سيقع في المسلمين بعد الرسول عليه السلام من التفرق، فقال http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث
(يُتْبَعُ)
(/)
وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: (هي الجماعة) هذه الجماعة: هي جماعة الرسول عليه السلام هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق: (لا تجتمع أمتي على ضلالة) أن المقصود بهذا الحديث هم الصحابة الذين حكم الرسول عليه السلام بأنهم هي الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ونحا نحوهم، وهؤلاء السلف الصالح هم الذين حذرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفتهم ومن سلوك سبيل غير سبيلهم في قوله عز وجل: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا)
أنا لَفَتّ نظر إخواننا في كثيرٍٍ من المناسبات إلى حكمة عطف ربنا عز وجل قوله في هذه الآية ويتبع غير سبيل المؤمنين على مشاققة الرسول، ما الحكمة من ذلك؟ مع أن الآية لو كانت بحذف هذه الجملة، لو كانت كما يأتي: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا) لكانت كافية في التحذير وتأنيب من يشاقق الرسول http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif ، والحكم عليه بمصيره السيئ، لم تكن الآية هكذا، وإنما أضافت إلى ذلك قوله عز وجل: (ويتبع غير سبيل المؤمنين) هل هذا عبث؟! - حاشا لكلام الله عز وجل من العبث ـ إذن ما الغاية .. ؟
ما الحكمة من عطف هذه الجملة ((ويتبع غير سبيل المؤمنين)) على مشاققة الرسول .. ؟ الحكمة في كلام الإمام الشافعي، حيث استدل بهذه الآية على الإجماع، أي: من سلك غير سبيل الصحابة الذين هم العصمة – في تعبيرنا السابق – وهم الجماعة التي شهد لها الرسول عليه السلام أنها الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم، هؤلاء هم الذين لا يجوز لمن كان يريد أن ينجو من عذاب الله يوم القيامة أن يخالف سبيلهم، ولذلك قال تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا.
إذن على المسلمين اليوم في آخر الزمان أن يعرفوا أمرين اثنين:
أولاً: من هم المسلمون المذكورين في هذه الآية ثم ما الحكمة في أن الله عز وجل أراد بها الصحابة الذين هم السلف الصالح ومن سار سبيلهم .. ؟ قد سبق بيان جواب هذا السؤال أو هذه الحكمة وخلاصة ذلك أن الصحابة كانوا قريب عهد بتلقي الوحي غضا طريا من فم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولاً ثم شاهدوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم الذي عاش بين ظهرانيهم يطبق الأحكام المنصوصة عليها في القرآن والتي جاء ذكر كثير منها في أقواله عليه الصلاة والسلام بينما الخلف لم يكن لهم هذا الفضل من سماع القرآن وأحاديث الرسول عليه السلام منه مباشرةً ثم لم يكن لهم فضل الاطلاع على تطبيق الرسول عليه السلام لنصوص الكتاب والسنة تطبيقاً عملياً، ومن الحكمة التي جاء النص عليها في السنة: قوله عليه السلام: (ليس الخبر كالمعاينة،) ومنه بدأ ومنه أخذ الشاعر قوله: (وما راءٍ كمن سمع) فإذن الذين لم يشهدوا الرسول عليه السلام ليسوا كأصحابه الذين شاهدوا وسمعوا منه الكلام مباشرة ورأوه منه تطبيقاً عمليا، اليوم توجد كلمة عصرية نبغ بها بعض الدعاة الإسلاميين وهي كلمة جميلة جداً، ولكن أجمل منها أن نجعل منها حقيقةً واقعة، يقولون في محاضراتهم وفي مواعظهم وإرشاداتهم أنه يجب أن نجعل الإسلام يمشي واقعاً يمشي على الأرض، كلام جميل، لكن إذا لم نفهم الإسلام وعلى ضوء فهم السلف الصالح كما نقول لا يمكننا أن نحقق هذا الكلام الشاعري الجميل أن نجعل الإسلام حقيقة واقعية تمشي على الأرض، الذين استطاعوا ذلك هم أصحاب الرسول عليه السلام للسببين المذكورين آنفاً، سمعوا الكلام منه مباشرةً، فَوَعَوْهُ خير من وَعِيَ،ثم في أمور هناك تحتاج إلى بيان فعلي، فرأوا الرسول عليه السلام يبين لهم ذلك فعلاً، وأنا أضرب لكم مثلاً واضحاً جداً،هناك آيات في القرآن الكريم، لا يمكن للمسلم أن يفهمها إلا إذا كان عارفاً للسنة التي تبين القرآن الكريم، كما قال عز وجل: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم) مثلاً قوله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)
الآن هاتوا سيبويه هذا الزمان في اللغة العربية فليفسر لنا هذه الآية الكريمة (والسارق)،من هو؟ لغةً لا يستطيع أن يحدد السارق، واليد ما هي؟ لا يستطيع سيبويه آخر الزمان لا يستطيع أن يعطي الجواب عن هذين السؤالين، من هو السارق الذي يستطيع أو الذي يستحق قطع اليد؟ وما هي اليد التي ينبغي أن تُقطع بالنسبة لهذا السارق؟ اللغة: السارق لو سرق بيضة فهو سارق، واليد في هذه لو قُطِعَتْ هنا أو هنا أو في أي مكان فهي يدٌ، لكن الجواب هو: - حين نتذكر الآية السابقة: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم)
الجواب في البيان، فهناك بيان من الرسول عليه السلام للقرآن، هذا البيان طَبَّقَهُ عليه السلام فعلاً في خصوص هذه الآية كمثل وفي خصوص الآيات الأخرى، وما أكثرها، لأن من قرأ في علم الأصول يقرأ في علم الأصول أنه هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ، كلمات مجملة يدخل تحتها عشرات النصوص، إن لم يكن مئات النصوص، نصوص عامة أوردتها السنة، ولا أريد أن أطيل في هذا حتى نستطيع أن نجيب عن بقية الأسئلة.
المفتي: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:00]ـ
وأيضا حتى لا أنسى أن قولك (ما إختلفوا فيه أجمعوا فيه على عدم خروج الخلاف فيه عن ما إختلفوا فيه)
هذه المقولة أخي الفاضل / باطلة، فمن أين جئت بها، ومن نقل الإجماع فيها؟
وما دليل صحتها؟
ألم يؤثر وقوع الخلاف بعدهم ممن تلاهم من العلماء، ومن أدراك أن خلاف من أتى بعدهم لم يخرج عن خلافهم؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:06]ـ
وأيضا حتى لا أنسى أن قولك (ما إختلفوا فيه أجمعوا فيه على عدم خروج الخلاف فيه عن ما إختلفوا فيه)
هذه المقولة أخي الفاضل / باطلة، فمن أين جئت بها، ومن نقل الإجماع فيها؟
وما دليل صحتها؟
ألم يؤثر وقوع الخلاف بعدهم ممن تلاهم من العلماء، ومن أدراك أن خلاف من أتى بعدهم لم يخرج عن خلافهم؟
ليست باطلة أخي الكريم هذا هو المقرر في كل الكتب الأصولية و يدخل تحت باب إحداث قول جديد فحصر السلف الخلاف في عدة أقوال إجماع منهم على تلك الأقوال لأن الأمة معصومة فلابد أن يكون الحق في جميع أقوالهم فلك أن تجتهد داخل هذه الأقوال لكن ليس لك احداث قول ينقضها.
أخي الكريم لا تستعجل في ابطال الأمور السهلة التي يعرفها كل من درس القليل من علم الأصول حتى لا تقع في أخطاء نتيجة التسرع. و حبذا لو تبحث أو تسأل فيما يستشكل عليك قبل أن تجزم ببطلانه بارك الله فيك
هذا رابط كتاب الشوكاني ارشاد الفحول و حاول النظر في الكتب الأصولية الأخرى.
إذا اختلف أهل العصر في مسألة على قولين، فهل يجوز لمن بعدهم إحداث قول ثالث؟ ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=100&ID=88)
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:21]ـ
وأخالف الشيخ الألباني في بعض ما ذهب إليه كقوله عن جماعة الصحابة (العصمة) لوقوع الخطأ منهم بنص الكتاب والسنة
وذمه للخلف، وهو باطل، ولا دليل، إلا على أهل الفسق منهم فهم مذمومون، بالكتاب والسنة، بل ورد مدح العلماء الربانيين منهم في أكثر من حديث، أجر العامل فيه كخمسين، ...
من يقرأ القول يقول أني أتهجم على الشيخ، كلا ولكني أرد بعض كلامه وليس شخصه.
وليس فيما أوردته من كلام الشيخ معنى يلزم بوجوب الأخذ بفهم السلف
وأقول لك أنه لا يجب الأخذ إلا بما اجتمع عليه السلف
أما فهم آحادهم ففيه متسع.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:25]ـ
وأخالف الشيخ الألباني في بعض ما ذهب إليه كقوله عن جماعة الصحابة (العصمة) لوقوع الخطأ منهم بنص الكتاب والسنة
وذمه للخلف، وهو باطل، ولا دليل، إلا على أهل الفسق منهم فهم مذمومون، بالكتاب والسنة، بل ورد مدح العلماء الربانيين منهم في أكثر من حديث، أجر العامل فيه كخمسين، ...
من يقرأ القول يقول أني أتهجم على الشيخ، كلا ولكني أرد بعض كلامه وليس شخصه.
وليس فيما أوردته من كلام الشيخ معنى يلزم بوجوب الأخذ بفهم السلف
وأقول لك أنه لا يجب الأخذ إلا بما اجتمع عليه السلف
أما فهم آحادهم ففيه متسع.
لم تفهم كلام الشيخ أصلا.
تمعن جيدا "بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة" ثم قل لي أين هو الاشكال؟
الرابط:
إذا اختلف أهل العصر في مسألة على قولين، فهل يجوز لمن بعدهم إحداث قول ثالث؟ ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=100&ID=88)
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:33]ـ
ليست باطلة أخي الكريم هذا هو المقرر في كل الكتب الأصولية و يدخل تحت باب إحداث قول جديد فحصر السلف الخلاف في عدة أقوال إجماع منهم على تلك الأقوال لأن الأمة معصومة فلابد أن يكون الحق في جميع أقوالهم فلك أن تجتهد داخل هذه الأقوال لكن ليس لك احداث قول ينقضها.
أخي الكريم لا تستعجل في ابطال الأمور السهلة التي يعرفها كل من درس القليل من علم الأصول حتى لا تقع في أخطاء نتيجة التسرع. و حبذا لو تبحث أو تسأل فيما يستشكل عليك قبل أن تجزم ببطلانه بارك الله فيك
هذا رابط كتاب الشوكاني ارشاد الفحول و حاول النظر في الكتب الأصولية الأخرى.
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا اختلف أهل العصر في مسألة على قولين، فهل يجوز لمن بعدهم إحداث قول ثالث؟ ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=100&id=88)
إذن أخي الكريم المقولة كما قلت لك أنها باطلة، بسبب بطلان الإجماع في المسألة، فالمسألة خلافية لا إجماع فيها، من أين تقول أجمعوا على عدم خروج الخلاف ... ، ارجع وتدبر ماورد في كتاب الإرشاد ...
زادك الله علما وأنار بصيرتك، ووالله إن ذلك مما يسرني
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:36]ـ
إذن أخي الكريم المقولة كما قلت لك أنها باطلة، بسبب بطلان الإجماع في المسألة، فالمسألة خلافية لا إجماع فيها، من أين تقول أجمعوا على عدم خروج الخلاف ... ، ارجع وتدبر ماورد في كتاب الإرشاد ...
زادك الله علما وأنار بصيرتك، ووالله إن ذلك مما يسرني
المقولة صحيحة لا غبار عليها إنما فهمك للإجماع هو الخطأ
ماذا يعني " اختلف أهل العصر في مسألة على قولين، فهل يجوز لمن بعدهم إحداث قول ثالث؟ "
المسألة خلافية لكن حصروا الخلاف في عدة أقوال هذا إجماع أيضا، قال الشوكاني:
القول الثالث: أن ذلك القول الحادث بعد القولين إن لزم منه رفعهما لم يجز إحداثه وإلا جاز، وروي هذا التفصيل عن الشافعي، واختاره المتأخرون من أصحابه، ورجحه جماعة من الأصوليين منهم ابن الحاجب، واستدلوا له بأن القول الحادث الرافع للقولين مخالف لما وقع الإجماع عليه، والقول الحادث الذي لم يرفع القولين غير مخالف لهما، بل موافق لكل واحد منهما من بعض الوجوه. اهـ
و من فروع هذه المسألة الأخذ بأقل ما قيل، قال الشافعي رحمه الله "فألزمنا قائل كل واحد من هؤلاء الأقل مما اجتمع عليه"
و من تطبيقات هذه المسألة دية المرأة فقد اختلفوا في الجراحات لكن اتفقوا أن دية المرأة نصف دية الرجل و من تطبيقاتها إمتناع ابن اسحاق بالقول بعدم تحديد مدة إقامة المسافر التي من ان نواها أتم و ذلك لأن من قبله إختلفوا في المدة لكن اتفقوا على وجودها و لهذه المسألة مواضع كثيرة تجدها في كتب الفقه
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:38]ـ
لم تفهم كلام الشيخ أصلا.
تمعن جيدا "بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة" ثم قل لي أين هو الاشكال؟
الرابط:
إذا اختلف أهل العصر في مسألة على قولين، فهل يجوز لمن بعدهم إحداث قول ثالث؟ ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=100&id=88)
جماعة السلف ليسو معصومين من الخطأ، بل إجماعهم معصوم من الخطأ، فتدبر ...
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:43]ـ
(حصروا الخلاف في عدة أقوال هذا إجماع أيضا) حصرهم الخلاف في عدة أقوال ياأخي الكريم
(لا يسمى إجماعا) منهم على عدم جواز القول بغير ما حصروا الخلاف فيه، انظر ما تقول.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:44]ـ
جماعة السلف ليسو معصومين من الخطأ، بل إجماعهم معصوم من الخطأ، فتدبر ...
هذا قلناه يا أخي أجمعوا على حصر الخلاف في عدة أقوال، هذا لا إشكال فيه إنما إشكالك في فهم الاجماع ذاته فرجاء ان كنت لم تنضج بعد في الأصول فأدرسها و قد بينت لك بما فيه الكفاية الإشكال لديك فلك أن تأخد بذلك و تتعلم أولا ما هو الاجماع و لك أن تصر على خطئك فإن لم تفهم أنك مخطئ إسأل أي شيخ حولك في هذه المسألة فيبين لك خطأ فهمك فيها و السلام عليكم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:46]ـ
(حصروا الخلاف في عدة أقوال هذا إجماع أيضا) حصرهم الخلاف في عدة أقوال ياأخي الكريم
لا يسمى إجماعا، انظر ما تقول.
يا أخي هداك الله الشوكاني يقول: القول الثالث: أن ذلك القول الحادث بعد القولين إن لزم منه رفعهما لم يجز إحداثه وإلا جاز، وروي هذا التفصيل عن الشافعي، واختاره المتأخرون من أصحابه، ورجحه جماعة من الأصوليين منهم ابن الحاجب، واستدلوا له بأن القول الحادث الرافع للقولين مخالف لما وقع الإجماع عليه، والقول الحادث الذي لم يرفع القولين غير مخالف لهما، بل موافق لكل واحد منهما من بعض الوجوه. اهـ
أنظر هذه الفتوى عساها تبين لك المقصود:
قال الشيخ د. أحمد بن عبدالرحمن الرشيد ( http://islamtoday.net/fatawa/scholarCV-207.htm) في هذه الفتوى:
والخلاصة: أن اتباع الصحابة رضي الله عنهم واجب فيما اتفقوا عليه قولاً أو سكوتاً، أما ما اختلفوا فيه فإنه لا يجب اتباع قول معين منه، وإنما الواجب علينا ألاَّ نخرج عن مجموع أقوالهم، ولذلك فإنه لا يجوز لنا إحداث قول لم يقل به أحد منهم، مثلاً: إذا اختلف الصحابة رضي الله عنهم في مسألة من المسائل على قولين: الأول: الجواز، والثاني: الكراهة، فيجب علينا اتباعهم في أحد هذين القولين، ولا يجوز لنا أن نحدث قولاً جديداً لم يقل به أحد من الصحابة –رضي الله عنهمء كأن نقول بالتحريم مثلاً؛ لأن اختلافهم على هذين القولين فقط هو بمثابة الإجماع منهم بعدم جواز قول ثالث. اهـ
http://islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-50618.htm
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:57]ـ
إلا إذا نقل عنهم إجماع بأنه لا يجوز إحداث قول غير هذين القولين، وأنى ذلك في الكلام السابق؟ فإذا لم ينقل علم أن من أحدث قولا ثالثا لا يعد خارقا للإجماع. هذا وبالله التوفيق.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 12:02]ـ
إلا إذا نقل عنهم إجماع بأنه لا يجوز إحداث قول غير هذين القولين، وأنى ذلك في الكلام السابق؟ فإذا لم ينقل علم أن من أحدث قولا ثالثا لا يعد خارقا للإجماع. هذا وبالله التوفيق.
د. أحمد بن عبدالرحمن الرشيد ( http://islamtoday.net/fatawa/scholarCV-207.htm):
والخلاصة: أن اتباع الصحابة رضي الله عنهم واجب فيما اتفقوا عليه قولاً أو سكوتاً، أما ما اختلفوا فيه فإنه لا يجب اتباع قول معين منه، وإنما الواجب علينا ألاَّ نخرج عن مجموع أقوالهم، ولذلك فإنه لا يجوز لنا إحداث قول لم يقل به أحد منهم، مثلاً: إذا اختلف الصحابة رضي الله عنهم في مسألة من المسائل على قولين: الأول: الجواز، والثاني: الكراهة، فيجب علينا اتباعهم في أحد هذين القولين، ولا يجوز لنا أن نحدث قولاً جديداً لم يقل به أحد من الصحابة –رضي الله عنهمء كأن نقول بالتحريم مثلاً؛ لأن اختلافهم على هذين القولين فقط هو بمثابة الإجماع منهم بعدم جواز قول ثالث. اهـ
قال الشيخ زكريا بن غلام قادر الباكستاني
لا يشرع الخروج عن أقوال السلف في المسألة التي تكلموا فيها
من اتباع السلف الصالح عدم الخروج عن أقوالهم في مسألة من المسائل.
قال مالك (كما في ترتيب المدارك 1/ 193) عن موطئه: فيه حديث رسول الله صلى الله عيه و سلم وقول الصحابة والتابعين ورأيهم، وقد تكلمت برأيي على الإجتهاد، وعلى ما أدركت عليه أهل العلم ببلدنا ولم أخرج عن جملتهم إلى غيره.
•وقال الشافعي كما في المدخل إلى السنن الكبرى (110): إذا أجتمعوا (أي الصحابة) أخذنا باجتماعهم، وإن قال وأحدهم ولم يخالفه أخذنا بقوله، فإن اختلفوا أخذنا بقول بعضهم، ولم نخرج من أقاويلهم كلهم.
•وقال أحمد بن حنبل كما في المسودة (276): إذا كان في المسألة عن أصحاب رسول الله صلى الله عيه و سلم قول مختلف نختار من أقاويلهم ولم نخرج عن أقاويلهم إلى قول غيرهم، وإذا لم يكن فيها عن النبي صلى الله عيه و سلم ولا عن الصحابة قول نختار من أقوال التابعين.
•وقال الخطيب في الفقه والمتفقه (1/ 173): إذا اختلف الصحابة في مسألة على قولين وانفرض العصر عليه لم يجز للتابعين أن يتفقوا على أحد القولين، فإن فعلوا ذلك لم يترك خلاف الصحابة، والدليل عليه أن الصحابة أجمعت على جواز الأخذ بكل واحد من القولين وعلى بطلان ما عدا ذلك، فإذا صار التابعون إلى القول بتحريم أحدهما لم يجز ذلك، وكان خرقا للإجماع، وهذا بمثابة لو اختلف الصحابة بمسألة على قولين فإنه لا يجوز للتابعين إحداث قول ثالث لأن اختلافهم على قولين إجماع على إبطال كل قول سواه. انتهى.(/)
في ضوابط الاستفادة من كتب المبتدعة للشيخ الفقيه الاصولي محمد علي فركوس الجزائري
ـ[طاهر مراد الجزائري]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 05:22]ـ
في ضوابط الاستفادة من كتب المبتدعة
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فلا يتوقَّف النظر في مسألة تلقي العلم على أهل البدع والاستفادة من كتبهم ومؤلفاتهم على صدق المبتدع أو عدمه بقدر ما ينظر فيها إلى نوع العلم الذي يلقيه أو يسطِّره في كتابه، ومدى تأثر الناس به وببدعته، ومن زاوية هذه الرؤية يُفرَّق بين من يمتلك آلة التمييز بين الحقِّ والباطل وبين فاقد أهلية التمييز.
فإن كان نوع العلم الذي تضمَّنه مؤلَّفهم يحتوي على فسادٍ محضٍ من زيغٍ وضلالٍ وخرافةٍ في الاعتقاد وتحكيمٍ للهوى وعدولٍ عن النصوص الشرعية وانحراف عن الأصول المعتمدة، ككتب أهل الكلام والتنجيم سواء صدر من رافضي أو خارجي أو مرجئٍ أو قدريٍّ أو قُبوريٍّ، فإنَّ نصوص الأئمة في كُتُب السِّيَر والاعتصام بالسُّنة حافلة بمنابذة المبتدعة والتخلي عن الاستفادة من مؤلفاتهم وكتبهم خشية الافتتان بآرائهم المخالفة للسُّنة والتأثر بفساد أفكارهم والانزلاق في بدعتهم وضلالهم، وقد حذّروا من النظر في كتب أهل الأهواء، وحثُّوا على إبعادها وإتلافها تعزيرًا لأهل البدع، وتفاديًا لمفسدة التأثر بها. ويدلُّ عليه قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: «أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الخَطَّابِ؟! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لاَ تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍ فَتُكَذِّبُوا بِهِ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبَعَنِي» (1 - أخرجه أحمد في «مسنده»: (3/ 378، 387)، والدارمي: (1/ 115)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وفي سنده مجالد وهو ضعيف، وله شاهد بنحوه من حديث عبد الله بن شداد رضي الله عنه عند أحمد: (3/ 470، 471)، وفي سنده جابر الجعفي، والحديث حسّنه الألباني في «ضلال الجنة»: (1/ 27)، وقال: «إسناده ثقات غير مجالد، وهو ابن سعيد فإنه ضعيف، لكن الحديث حسن، له طرق أشرت إليها في "المشكاة" (177) ثم خرجت بعضها في "الإرواء"». ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_1'))).
وضمن هذا المعنى يقول ابن القيم ?رحمه الله-: «وكلُّ هذه الكتب المتضمِّنة لمخالفة السُّنَّة غير مأذون فيها بل مأذون في محقها وإتلافها وما على الأمة أضر منها، وقد حرق الصحابة جميعَ المصاحف المخالفة لمصحف عثمان لَمَّا خافوا على الأُمَّة من الاختلاف، فكيف لو رأوا هذه الكتب التي أوقعت الخلاف والتفرق بين الأمة» (2 - «الطرق الحكمية» لابن القيم: (233 وما بعدها) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_2')))، ويقول أبو القاسم الأصبهاني: «ثم من السنة: ترك الرأي والقياس في الدين، وترك الجدال والخصومات، وترك مفاتحة القدرية وأصحاب الكلام وترك النظر في كتب الكلام وكتب النجوم، فهذه السنة التي اجتمعت عليها الأمة» (3 - «الحجة في بيان المحجة» للأصبهاني: (1/ 252) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_3'))).
أمَّا إذا كان نوع العلم في كتبهم ومصنَّفاتهم ممتزجًا بين الحقِّ والباطل من الكتب الأصول، فإن كان طالب العلم فاقدًا لأهلية النظر لا يقتدر على التمييز بين الممزوج ولا يعرف حدود الحقِّ من الباطل فحكمه ترك النظر -أيضًا- في هذه المصنفات والكتب خشية الوقوع في تلبيساتهم وتضليلاتهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأمَّا إن كان طالب العلم الناظر فيها متشبعًا بالعلم الشرعي الصحيح ويملك آلة التمييز بين الحقِّ والباطل، والهدى والضلال، واحتاج إلى الاطلاع عليها: إمَّا لدراستها وتحقيق صوابها من خطئها، وإمَّا للردِّ على ما تتضمَّنه من انحرافٍ وزيغٍ وخرافةٍ، فله أن يُقبِل عليها، ويَقْبَل الحقَّ من أيِّ جهةٍ كان، فقد كان من عدل سلفنا الصالح قَبول ما عند جميع الطوائف من الحقِّ ولا يتوقَّفون عن قبوله، ويردون ما عند هذه الطوائف من الباطل، فالموالي منها والمعادي سواء، إذ لا أثر للمتكلِّم بالحقِّ في قبوله أو رفضه، وفي هذا السياق قال ابن القيم -رحمه الله-: «فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحقِّ حيث كان ومع من كان ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممَّن هُدِي لما اختلف فيه من الحق» (4 - «الصواعق المرسلة» لابن القيم: (2/ 516) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_4'))).
وعليه، فلا يجوز الإحالة على كتب المبتدعة ومصنفاتهم إن كان ضررها يماثل نفعها أو أعظم منه، بل الواجب التحذير منها وهجرها، أمَّا إن كان نفعها أعظم من ضررها فله أن يحيل عليها في البحوث والمقالات مع بيان ما حوته من شرٍّ أو فسادٍ إن أمكن، أو تنبيه على جوانب ضررها ولو في الجملة قصد الاحتراز منها على حدِّ قولهم: «اجن الثمار وألق الخشبة في النار» وفي هذا المعنى من تحصيل النفع بمن فيه بدعة يقول ابن تيمية -رحمه الله-: «فإذا تعذر إقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك إلا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب، كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيرًا من العكس، ولهذا كان الكلام في هذه المسائل فيه تفصيل» (5 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (28/ 212) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_5'))).
هذا، ولا يقال في حقِّ هذه المصنفات: «خذ الحقَّ منها واترك الباطل» مطلقًا إلاَّ من كان محصنًا بالعلم الشرعي النافع، قادرًا على محاصرة كتب أهل البدع المخالفين لمنهج أهل الحقِّ، وتطويق آرائهم وشبهاتهم، حفظًا لعقيدة المؤمنين من الفساد العقدي، وحماية لقلوبهم من الشبه والتلبيس، وصيانة لعقولهم منها، علمًا أنَّ مشروعية ترك النظر في كتب المخالفين لمنهج أهل الحق إنما تندرج تحت قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تعد من أهم أسس هذا الدين وقواعده.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 29 ربيع الأول 1430ه
الموافق ل: 26 مارس 2009م
1 - أخرجه أحمد في «مسنده»: (3/ 378، 387)، والدارمي: (1/ 115)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وفي سنده مجالد وهو ضعيف، وله شاهد بنحوه من حديث عبد الله بن شداد رضي الله عنه عند أحمد: (3/ 470، 471)، وفي سنده جابر الجعفي، والحديث حسّنه الألباني في «ضلال الجنة»: (1/ 27)، وقال: «إسناده ثقات غير مجالد، وهو ابن سعيد فإنه ضعيف، لكن الحديث حسن، له طرق أشرت إليها في "المشكاة" (177) ثم خرجت بعضها في "الإرواء"».
2 - «الطرق الحكمية» لابن القيم: (233 وما بعدها).
3 - «الحجة في بيان المحجة» للأصبهاني: (1/ 252).
4 - «الصواعق المرسلة» لابن القيم: (2/ 516).
5 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (28/ 212).
http://www.ferkous.com/rep/M40.php
ـ[التلمسانية]ــــــــ[19 - Dec-2009, صباحاً 12:34]ـ
عجيب قول هذا الشيخ، لقد مكث سنين طوال ينهل من كتب هؤلاء ثم ها هو اليوم يرميهم بالبدعة والضلالة، ولما لم يحرق كتب الإمام الشريف التلمساني (المفتاح ... -مثارات .... ) الذي كان أشعريا حتى النخاع، أم أن الحصول على الشهادة جعلته يتخلى عن العقيدة، سبحان الله ما أكثر تجار الضلالة في هذا الزمان
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - Dec-2009, صباحاً 01:02]ـ
عجيب قول هذا الشيخ، لقد مكث سنين طوال ينهل من كتب هؤلاء ثم ها هو اليوم يرميهم بالبدعة والضلالة، ولما لم يحرق كتب الإمام الشريف التلمساني (المفتاح ... -مثارات .... ) الذي كان أشعريا حتى النخاع، أم أن الحصول على الشهادة جعلته يتخلى عن العقيدة، سبحان الله ما أكثر تجار الضلالة في هذا الزمان
اين هي البدعة في كتاب التلمساني مفتاح الوصول؟ عجيب امر المبتدعة لا يفقهون شيئا حتى فتاوي الشيوخ فهو عمى القلب يعمي حتى على فهم أبسط الأدلة و الله المستعان.
وأمَّا إن كان طالب العلم الناظر فيها متشبعًا بالعلم الشرعي الصحيح ويملك آلة التمييز بين الحقِّ والباطل، والهدى والضلال، واحتاج إلى الاطلاع عليها: إمَّا لدراستها وتحقيق صوابها من خطئها، وإمَّا للردِّ على ما تتضمَّنه من انحرافٍ وزيغٍ وخرافةٍ، فله أن يُقبِل عليها، ويَقْبَل الحقَّ من أيِّ جهةٍ كان، فقد كان من عدل سلفنا الصالح قَبول ما عند جميع الطوائف من الحقِّ ولا يتوقَّفون عن قبوله، ويردون ما عند هذه الطوائف من الباطل، فالموالي منها والمعادي سواء، إذ لا أثر للمتكلِّم بالحقِّ في قبوله أو رفضه، وفي هذا السياق قال ابن القيم -رحمه الله-: «فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحقِّ حيث كان ومع من كان ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممَّن هُدِي لما اختلف فيه من الحق» (4 - «الصواعق المرسلة» لابن القيم: (2/ 516) ( http://java******:appendpopup%28this, %27pjdefoutline_4%27%29)).
الحمد لله الذي قيد للشرق الجزائري عبد الحميد بن باديس رحمه الله فنقاه من البدعة و بقي الغرب بصوفيته و بدعه و عبادة القبور لحد يومنا هذا فنسأل الله لهم الهداية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الله الجزائرية]ــــــــ[19 - Dec-2009, مساء 12:19]ـ
عجيب قول هذا الشيخ، لقد مكث سنين طوال ينهل من كتب هؤلاء ثم ها هو اليوم يرميهم بالبدعة والضلالة، ولما لم يحرق كتب الإمام الشريف التلمساني (المفتاح ... -مثارات .... ) الذي كان أشعريا حتى النخاع، أم أن الحصول على الشهادة جعلته يتخلى عن العقيدة، سبحان الله ما أكثر تجار الضلالة في هذا الزمان
والله تعجبت منك أخيتي كلام الشيخ صواب مئة بالمئة، حتى أنه لا يذكر التلمساني ولاغيره بل أعطى قيود عامة.والسلام
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[21 - Dec-2009, صباحاً 10:46]ـ
عجيب قول هذا الشيخ، لقد مكث سنين طوال ينهل من كتب هؤلاء ثم ها هو اليوم يرميهم بالبدعة والضلالة، ولما لم يحرق كتب الإمام الشريف التلمساني (المفتاح ... -مثارات .... ) الذي كان أشعريا حتى النخاع، أم أن الحصول على الشهادة جعلته يتخلى عن العقيدة، سبحان الله ما أكثر تجار الضلالة في هذا الزمان
عجبك مثير للعجب وحالك يشعرني بالشفقة فإليك هدية من تراث الأشعرية:
قال بن العربي المالكي الأشعري في العواصم (النص الكامل) طبعة مكتبة الأنصار ص:95:
(و على كل حال، فالذي أراه لكم على الإطلاق، أن تقتصروا على كتب علمائنا الأشعريّة ... ) فهل ستحرق أختي كتب الطبري والبغوي وابن كثير وأمثالهم بعد أن مكثت وأشياخها سنين طوال تنهل من كتب هؤلاء!! ما بال إمامها يرمي جماهير لسلف قبله وقبل الأشعري في ص 206 ويقول: (ولو كانت لهم أفهام، ورزقوا معرفة بدين الإسلام، لكان لهم من أنفسهم وازع، لظهور التهافت على مقالاتهم، وعموم البطلان لكلمتهم و لكن الفدامة استولت عليهم، فليس لهم قلوب يعقلون بها، ولا أعين يبصرون بها، ولا آذان يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل .... ) ومعلوم قصده غفر الله له بهذا الكلام ولكن ماذا نقول: إمام وزلّ نسأل الله له العفو .. ثمّ .. كم من طالب أشعري تقدم لنيل الماجيستير بدراسة منهج ابن عبد البر وابن أبي زيد وغيرهم من السلفيين فهل نقول: أن الحصول على الشهادة جعلتهم يتخلون عن العقيدة؟؟ , أم نقول: سبحان الله ما أكثر تجار الضلالة في هذا الزمان!!!!
ـ[التلمسانية]ــــــــ[21 - Dec-2009, صباحاً 11:02]ـ
الأخ عبد الرحمن: الأرض لا تقدس أحدا، ولا دخل لمعركة الشرق و الغرب فهي جاهلية قديمة تذكيها جاهلية حديثة.
و لا داعي للتفاخر الكاذب الذي تغنى به عمرو بن كلثوم قديما.
الأخ العاصمي: لازم المذهب ليس بمذهب. وبالنسبة الأئمة الطبري و البغوي و ابن كثير من قال: إنهم من القوم فما أسهل الدعاوى.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[21 - Dec-2009, صباحاً 11:23]ـ
الأخ العاصمي: لازم المذهب ليس بمذهب. وبالنسبة الأئمة الطبري و البغوي و ابن كثير من قال: إنهم من القوم فما أسهل الدعاوى.
كان الأولى أن تتذكّر أختى مثل هذه القاعدة قبل أن تسلّ قلمها ولسانها في عرض الشيخ .. أليس كذلك؟؟!
أمّا عن إطلاق الدعاوى دون تكلّف البيان فمعلوم من هم أصحابه .. فإن شاءت الأخت مباحثة الإخوة في هذه المسألة فلتفتح لها موضوعا آخر ولن تعدم فائدة إن شاء الله فالموقع علمي ورواده طلاّب علم وليس مثل أخيها -العاصمي-(/)
ماذا يُقصَد بـ (الصراعات الغربية التي تجتاح العالم معبرة عن الضياع الفكري .. )؟
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 02:17]ـ
ماذا يُقصَد بـ (الصراعات الغربية التي تجتاح العالم معبرة عن الضياع الفكري والخواء الروحي)؟ مع التوضيح.
ـ[أسامة]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 02:37]ـ
الكلام (مفتوح)، ربما كان في مقال أو كتاب يوضح كلام كاتبه بعضه بعضا.
فالصراعات أنواع عدة ... ونتاج الصراعات سواء كانت علمية أو فكرية أو عسكرية أو فلسفية أو غير ذلك يعبر عن الضياع الفكري المتخبط للغرب لعدم وجود مرجعية لهؤلاء كما للمسلمين من قرآن وسنة ... والخواء الروحي للكفر والالحاد.
ورغم أن الكفر ملة واحدة إلا أن صراعاته عدة ... وعلى جميع الجوانب.
ـ[أحمد سمحان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 03:07]ـ
بارك الله فيك وعلمك ما ينفعك وزادك علما
الكلام وضح شيئا ما ولكن يحتاج للمزيد(/)
ما أعلنته "وكالة ناسا" وما ذكره الشيخ سفر في تحديد بداية هلاك اليهود
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 02:31]ـ
http://www.nasa.gov/topics/earth/features/2012.html
في موقع ناسا الأمريكي للفضاء أسئلة حول عام 2012
وما يترقب حصوله من دمار شامل ونحو ذلك , وهي السنة التي عينها الشيخ العلامة الحوالي كبداءة لنهاية اليهود وقال:ولا أجزم
بناء على دراسته لسفر دانيال المتعلق بذكر نبوءات آخر الزمان, وليس في النقاش المحال عليه في الرابط ذكر للشيخ سفر بطبيعة الحال لكني أقطع أن كتابه هو سبب خوفهم , مع العلم أن مركز الدراسات العبرية أصدر بعد خروج الكتابة بنحو ستة أشهر تحذيرا للكيان الصهيوني بقرب نهاية دولتهم
والله الموفق
ـ[القضاعي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 04:30]ـ
هذه من سقطات ### وليست ببركات يا أخي، فالتنبؤ بالغيب هو من التخرص وهو مذموم، فإن كان من قبل من يتحدث باسم الشرع كان أشد ذما.
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 04:35]ـ
ردك هذا إحدى سقطاتك في هذا الملتقى الطيب وموقفك الناقم من الشيخ سفر معروف
وإلا فالكتاب لا نعلم أحدا من أكابر أهل العلم إلا وقد مدحه وأثنى عليه
ولكن هيهات .. أن تدرك ذلك أفهامكم
وحينئذ لن أتجشم عناء الرد عليك
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 05:04]ـ
لا نعلم أحدا من أكابر أهل العلم إلا وقد مدحه
بلْ و قد مدحهُ يهود روسيا (المخالفون للصهيونية)، و قد طبعوهُ و ترجموه، و الكتاب متسق اتساقاً منطقياً لا يكاد ينخرم ..
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 05:33]ـ
على أي حال سواء كان الشيخ سفر محقا أو غير محق نسأل الله أن يدمر اليهود.
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 05:41]ـ
الأمر باختصار قائم على مبدأ (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم) أخرجه البخاري وأبو داود مع تغاير يسير في الألفاظ
والشيخ سفر لم يدع أن هذا سيحصل ولابد , ولكنه عمل في مساحة الإذن الشرعية مع ما هو عليه من أفق عال يتيح له استشراف المستقبل ووظف إمكاناته العلمية في قراءة نبوءة سفر دانيال ليشرحها بخلاف طريقة شراح العهد القديم المخادعة, فكتابه موجه بالدرجة الأولى لأهل الكتاب أنفسهم
وقال الشيخ هذا هو المعنى لما ذكر في التوراة ,
وهو من باب الظنون ولكن قد علمنا قطعا أنه بقي في كتبهم أثارة من الحقائق
التي أقام الله عليهم الحجة بها مع كل ما عملته أيديهم من تحريف "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه"
"وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله" فهذا قد يكون من هذا الحق لاسيما وقد وجد في نفس السفر أمور قد وقعت حقاً وهو ما شجع الشيخ لعمل البحث الموسوم بيوم الغضب
فلا حاجة لأن يخرج علينا جاهل باعتراضات مبنية على موقفه الشخصي من الشيخ
والله المستعان
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 05:46]ـ
لا يلزم وجود علاقة بين التخرُّص بوقوع كوارث (وأحسب أنَّهم يقصدون أنَّها مناخيَّة وبيئيَّة) عام 2012م بالتخرُّص ببداية نهاية اليهود؟
وكثيرٌ من هذه التنبؤات المناخية والبيئيَّة إرهاصاتها ظاهرةٌ الآن في كل أنحاء العالم عند القوم، ككوارث الفيضانات المدمرة، واهتمام هؤلاء يظهر جليًا بقمَّة المناخ التي عقدت بالأمس القريب كأنها ناقوس خطر عندهم.
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 05:54]ـ
صحيح لايلزم .. لكنك يا شيخ عدنان لعلك لم تتابع آثار خروج الكتاب على المستوى العالمي
في أروقة النصارى المتدينين وقد ذكروا الشيخ سفر على التعيين
فهذا ما جعلني أربط بين ذكر هذا العام بالتحديد وماذكروه حيث أصبح "المسيحيون" يثيرون تساؤلات على أساقفتهم
والله أعلم
ـ[سكلوع]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:02]ـ
للشيخ سفر حفظه الله شريط صوتي جميل وقيم في بابه بعنوان: (المسلمون ودراسات المستقبل)، وهو قديم، قعّد فيه قواعد وضوابط هامة في التفرقة بين ماهو تخرص وادّعاء ورجم للغيب، وبين ما هو توقع قائم على دراسات علمية مركزة ومستنبطة يسلخ فيها الباحث الأشهر بل والسنوات الطوال حتى يصل للنتيجة التي يراها يقينية فهذا ليس داخل في التنبئ والرجم بالغيب.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:15]ـ
للشيخ سفر حفظه الله شريط صوتي جميل وقيم في بابه بعنوان: (المسلمون ودراسات المستقبل)، وهو قديم، قعّد فيه قواعد وضوابط هامة في التفرقة بين ماهو تخرص وادّعاء ورجم للغيب، وبين ما هو توقع قائم على دراسات علمية مركزة ومستنبطة يسلخ فيها الباحث الأشهر بل والسنوات الطوال حتى يصل للنتيجة التي يراها يقينية فهذا ليس داخل في التنبئ والرجم بالغيب.
هل للشيخ سلف في هذه التأصيلات؟
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:16]ـ
استمع للدرس يأتك الجواب
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:21]ـ
هل للشيخ سلف في هذه التأصيلات؟
و هل يلزم السلف في هذا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:33]ـ
و هل يلزم السلف في هذا؟
نعم يلزم أخي الكريم
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:39]ـ
نعم يلزم أخي الكريم
لا .. لا يلزم، و هوَ من المباح (بل عندي يرتقي لدرجة الفرض الكفائي لثبوتِ أهميتهِ و فائدتهِ)، كعلم الفلك ِ أو مراقبة النجوم أو صور الكواكبِ عند (عبد الرحمن بن عمر الصوفي) أو ... غيرها من العلومِ المحدثة / و الله وليُ التوفيق.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:41]ـ
لا .. لا يلزم، و هوَ من المباح (بل عندي يرتقي لدرجة الفرض الكفائي لثبوتِ أهميتهِ و فائدتهِ)، كعلم الفلك ِ أو مراقبة النجوم أو صور الكواكبِ عند (عبد الرحمن بن عمر الصوفي) أو ... غيرها من العلومِ المحدثة / و الله وليُ التوفيق.
لذلك أريد سلفا لأعرف موقع هذه الدراسة من الشرع و الفائدة المرجوة منها،فإن كان هناك سلف أنظر فيها و ما قيل و ان جعلتها من أمور الدنيا فلا حاجة لي بها.
لكن قولك "لدرجة الفرض الكفائي لثبوتِ أهميتهِ و فائدتهِ " فأنت جعلت له حكما تكليفيا فما دليلك من الشرع؟ و كيف أصبح كذلك و ليس له سلف فهل هذا تشريع جديد أم نازلة من النوازل؟ و كيف أهمل العلماء الكلام عنه فإن كان فرض كفاية أثم المسلمون بتركه؟
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:48]ـ
قوله فرض كفائي له حظ كبير من الصواب لأن الأعداء يخططون لإبادة هذه الأمة ليل نهار
ويعملون معاول الهدم في كل جهة من أطرافها , ومن وسائل الإعداد الداخلة في مفهوم القوة
المأمور بها:دراسات المستقبل المذكورة
ومالا يتم الواجب إلا به فهو واجب
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:49]ـ
لذلك أريد سلفا لأعرف موقع هذه الدراسة من الشرع و الفائدة المرجوة منها،فإن كان هناك سلف أنظر فيها و ما قيل و ان جعلتها من أمور الدنيا فلا حاجة لي بها.
أظنكَ يا شيخ، تطلب سلفاً في هذا، ثُم تصبح صوفياً (في عدم الإهتمام في العلوم الدنيوية)، في حين أن الغربَ يخطط مؤصلاً ذلك عبر (دراسات المستقبل)، تقفَ أنت لتأخذ موقفاً من (علوم الدنيا) .. لترى نفسكَ أمامَ (مطبعة نابليون)!
و لا أظنّ أن هناك علوماً دُنيوية، فلازم العمارة، و لازم منازلة الباطل، يجعلها دينية و لا شكّ، فلو تقرأ قليلاً في (علم المقاصد) و (علم المصلحة) يكفيكَ أن تفهم روح الشريعة، فهوَ أمرٌ عام و إن لم يكن لنا فيهِ سلف .. / و الله أعلم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 06:54]ـ
قوله فرض كفائي له حظ كبير من الصواب لأن الأعداء يخططون لإبادة هذه الأمة ليل نهار
ويعملون معاول الهدم في كل جهة من أطرافها , ومن وسائل الإعداد الداخلة في مفهوم القوة
المأمور بها:دراسات المستقبل المذكورة
ومالا يتم الواجب إلا به فهو واجب
أظنكَ يا شيخ، تطلب سلفاً في هذا، ثُم تصبح صوفياً (في عدم الإهتمام في العلوم الدنيوية)، في حين أن الغربَ يخطط مؤصلاً ذلك عبر (دراسات المستقبل)، تقفَ أنت لتأخذ موقفاً من (علوم الدنيا) .. لترى نفسكَ أمامَ (مطبعة نابليون)!
و لا أظنّ أن هناك علوماً دُنيوية، فلازم العمارة، و لازم منازلة الباطل، يجعلها دينية و لا شكّ، فلو تقرأ قليلاً في (علم المقاصد) و (علم المصلحة) يكفيكَ أن تفهم روح الشريعة، فهوَ أمرٌ عام و إن لم يكن لنا فيهِ سلف .. / و الله أعلم.
بارك الله فيك من جوابك فهمت من يهتم بمثل هذه المؤلفات.
إذن الحكم فيها المنع سدا للذريعة لأنه نوع من الرجم بالغيب أما الذي أجازته الشريعة فهو مجرد الحكاية عن أهل الكتاب لا إستنباط النبوؤات من سفر دانيال.
و بما أن عقيدة المسلمين اليوم يشوبها شوائب فالإهتمام بمثل هذه الأمور يعود لترك الواجب إلى ما لا علاقة له بالشريعة بل مما فيه ذريعة لهدم عقائد المسلمين و من قبيل ذلك التنبؤات الرياضية من القرآن الكريم و تعيين السعاة و ما شابه وكلها علوم محدثه أدخلت في الشريعة و لا علاقة لها بالشرع.
أما التخبط في علم المقاصد و روح الشريعة و ما شابه فهذا جواب من لا دليل له يترك الأمور المحكمة و يستدل بالمتشابه و هذه علامة قلة العلم الشرعي ألحظها في الكثير من العامة حتى أن أحدهم من أسبوع إستدل على وحدة البشرية بمثل هذا بل إستدل بقوله تعالى و أعتصموا بحبل الله جميعا!!!!
هذا ما أسميه المنهج العاطفي و هو إثارة عواطف المسلمين بدل تنوير عقولهم بالدين.
الدين ليس مقاصد فقط إنما الشريعة مجملة تؤخد مجملة قبل النظر في المصالح و هذا إن ثبتت لابد من النظر في المفاسد و الأمر ظاهر مفسدته و لا يحتاج ذلك لبيان بل نقاش الاخوة هنا في المسألة مفسدة من مفاسده، منتد متى تترك دراسة العقيدة لمثل هذه العلوم!!! و تجعل من فروض الكفاية!!!!!
و لا يخلط مثل هذا التكهن بالعلوم الدنيوة فلا علاقة له بذلك.
إذن خلاصة القول هذه الأمور مردودة نقلا و عقلا و لذلك لم ينظر لها العلماء سلفا و خلفا و الله الموفق إلى الصواب.
بارك الله الأخ القضاعي فلقد أجاد في قوله:
هذه من سقطات طلاب العلم وليست ببركات يا أخي، فالتنبؤ بالغيب هو من التخرص وهو مذموم، فإن كان من قبل من يتحدث باسم الشرع كان أشد ذما. اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:13]ـ
/// يبدو أنَّ الإخوة يتناقشون في كلام عائم، فمن يصوِّب مطلقًا ومن يخطئ في مثل هذه الحال غالط .. فنرجو تحديد محل الخلاف ثم البحث فيه.
/// ما الممنوع الذي يكون من التنبؤ بالغيب؟ والذي هو فرض كفاية عند بعض الإخوة؟ وما أمثلته؟
/// كما آمل (من جهة الإشراف) عدم الحِدَّة في النِّقاش (بأي أسلوبٍ)؛ لأنه مذهب للغاية من الحوار ومشوش على الإفادة.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:24]ـ
/// ولتجلية الأمر أكثر، والإفادة من هذا الموضوع .. ليكن التباحث في هذه النقاط:
/// ما المقصود بـ"دراسات المستقبل" التي هي فرض على الكفاية؟
/// وما أمثلتها؟
/// وهل هناك مانعٌ من دراستها والبحث فيها؟
/// وما الفرق بينها وبين علم الغيب المذموم؟
/// وهل يدخل فيها ما ذكره الشيخ سفر (أمدَّ الله في عمره بالصِّحَّة والعافية مفيدًا) في تخرُّصه ببداية زوال إسرائيل دون جزمٍ؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:25]ـ
/// يبدو أنَّ الإخوة يتناقشون في كلام عائم، فمن يصوِّب مطلقًا ومن يخطئ في مثل هذه الحال غالط .. فنرجو تحديد محل الخلاف ثم البحث فيه.
/// ما الممنوع الذي يكون من التنبؤ بالغيب؟ والذي هو فرض كفاية عند بعض الإخوة؟ وما أمثلته؟
/// كما آمل (من جهة الإشراف) عدم الحِدَّة في النِّقاش (بأي أسلوبٍ)؛ لأنه مذهب للغاية من الحوار ومشوش على الإفادة.
بارك الله فيك أخي الكريم
ألخص محل الإشكال:
أولا هل المسموح به التحديث بما عند أهل الكتاب أو دراسة التوراة و الإنجيل و الإستنباط منها؟ فعدنما يقول الشيخ "ونحن لا نريد أن نخوض في تعبير الرؤيا، لكن في إمكاننا أن نقول: إن الحيوانات الأربع التي طلعت من وراء المحيط هي الامبراطورية البريطانية الأسد، وروسيا الشيوعية الدب.
أما الثالث: شبيه النمر ذو الرءوس الأربعة والأجنحة الأربعة، فقد يكون الدول الكاثوليكية الاستعمارية الأربع فرنسا، وإيطاليا، وأسبانيا، والبرتغال أو تحالف دول آسيا المسماة: النمور وهي ثمان!! "
فهل هذا مجرد نقل عن أهل الكتاب الداخل في الإباحة أو تعدى ذلك لما هو أكثر و هو إنزاله على الواقع!!!
ثانيا، لقد كنت قرأت كتابا في مثل هذا الموضوع من سنوات و صاحبه إعتمد على الحساب العددي من رؤيا دانيال فما حكم إستعمال الحساب العددي في الآيات القرآنية ثم ما حكم ذلك ان استعملناه في التوراة و الانجيل و إستخرجنا من ذلك غيبيات
ثالثا: هل يعتبر هذا من العلوم الشرعية أو الدنيوية
رابعا: ما أهمية هذه الدراسات و لماذا لم يلتفت لها أحد من قبل
خامسا المفسدة المنتظرة من مثل هذه المؤلفات عظيمة و قد شهدناها في هذا الزمان، تتلخص في: المفسدة الأولى: إعتقاد الناس في مثل هذه الأمور و ظنهم أنها من قبيل الوحي
المفسدة الثانية: إن لم يصدق الأمر فكيف سيكون حال المسلمين بعدها؟ سيساعد ذلك في إنهزامهم
المفسدة الثالثة: إتكال الناس على هدة النبوؤات و ترك العمل من أجل نصر هذه الأمة
المفسدة الرابعة: إضاعة طلبة العلم الوقت في دراسة هذه الأمور و خير منها أولى بالدراسة
سادسا: ما الفائدة المروجة من هذه الدراسة؟
سابعا: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فهل المفاسد أكثر أم هناك مصلحة مرجوة في مثل هذه الأمور
ثامنا ما حكم بيع مثل هذه الكتب للعامة، أليس فيه أكل أموال الناس بالباطل؟
هذا ما تيسر لي و ربما أضيف بعض النقاط لاحقا إن شاء الله
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:26]ـ
بل كلامنا واضح يا شيخ عدنان
وغاية الأمر:أن دراسات استشراف المستقبل تتعلق بالتخطيط والتوقع المبني على علم
وهي من جنس محاربة العدو بنفس سلاحه وحيث إنها لا تتعلق بتنجيم ولا كهانة
وإنما بنيت على وقائع حسية أو دراسة لسنن الله في الكون فهي مشروعة يقينا
والله أمرنا بالاعتبار والتفكر في الكون والسير في الأرض والاعتبار من ذلك كله
وأنا أتحدى أن يأتوا لنا بعالم واحد يمنع هذا أو يحرمه كما يفعلون
والله المستعان
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:40]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
إذن الحكم فيها المنع سدا للذريعة لأنه نوع من الرجم بالغيب أما الذي أجازته الشريعة فهو مجرد الحكاية عن أهل الكتاب لا إستنباط النبوؤات من سفر دانيال.
لا .. لا يصح، فسد الذريعة طريقة من طرق منع المفاسد، و لا مفسدة هُنا، و لا علاقةَ بعلم دراسات المستقبل في إضعاف عقائد الناس، و هيَ كمن يبني منهجه في السد على استقراءٍ ناقص، فأسباب ضعف العقيدة لا يدخل من ضمنها دراسة المستقبل، .. فتعليلكَ فاسد و قد آلت النتائج متهالكة، و ما أكبرهُ من فرقٍ بينَ (سد الذريعة) و (فرض الكفاية).
التنبؤات الرياضية من القرآن الكريم و تعيين السعاة و ما شابه وكلها علوم محدثه أدخلت في الشريعة و لا علاقة لها بالشرع.
هذا قياس أفسد من التعليل السابق، فنحنُ لم نُدخل (دراسات المستقبل) ضمنَ الشريعة هكذا مطلقاً فلدينا تفصيل، أتدري ما هيَ علوم الشريعة؟
نحنُ لدينا: علوم أصلية: كتاب، سنة.
و لدينا: علوم فرعية (كفائية): أصول فقه، مصطلح، طب، هندسة، قراءة مستقبل التي تنطوي تحت (علوم النهضة)، و غيرها مما يلزم في بناء الدنيا و هوَ لازم كالعبادة (العمارة كالعبادة أمام الشرع)، و يلزم من إقامة شرع الله عبرَ المنازلة، عبر فهم الآخر و خططاتهِ، و غيرها مما يلزمنا و لا شك.
أما التخبط في علم المقاصد و روح الشريعة و ما شابه فهذا جواب من لا دليل له يترك الأمور المحكمة و يستدل بالمتشابه و هذه علامة قلة العلم الشرعي ألحظها في الكثير من العامة حتى أن أحدهم من أسبوع إستدل على وحدة البشرية بمثل هذا بل إستدل بقوله تعالى و أعتصموا بحبل الله جميعا!!!!
لا داعي لكل هذا الكلام، و تصغير الآخر ليسَ من هدي سلفكَ، و إن أردتُ أن أديركَ على قلمي لأوجعتكَ، فلا علاقةَ لي باستدلال الآخر، و هذه النزعة التكبرية في التعامل مع الآخر دليل ضعف منهج، و لا شك.
الدين ليس مقاصد فقط إنما الشريعة مجملة تؤخد مجملة قبل النظر في المصالح و هذا إن ثبتت لابد من النظر في المفاسد و الأمر ظاهر مفسدته و لا يحتاج ذلك لبيان بل نقاش الاخوة هنا في المسألة مفسدة من مفاسده، منتد متى تترك دراسة العقيدة لمثل هذه العلوم!!! و تجعل من فروض الكفاية!!!!!
الفرض الكفائي أمر عام، إن لم يقم بهِ أحد ثبتَ الإثم على الجميع، و تعليلي بمقاصد الشريعة أصل، فمن مقاصد الشريعة منازلة العدو، بكل الأسلحة المتوفرة .. و هذه منها، و إن لم تعرف ما هوَ علم المقاصد فأقرب مكتبة فيها (مقاصد الطاهر) و نصحتكَ بهِ لمالكيتكما، و إلا فهناكَ أجودَ منهُ، و لسببٍ آخر و هوَ: أن علم المقاصد عندهُ أقوى من علم الأصول، أقطع كما يعبر، فانظرهُ غيرَ مأمور.
و لا يخلط مثل هذا التكهن بالعلوم الدنيوة فلا علاقة له بذلك.
وضح الفرقَ بين (الطب التشخيصي) الذي يعتمد أكثر ما يعتمد على تخرص الطبيب عبر وثائق معينة، و بين هذه؟
إذن خلاصة القول هذه الأمور مردودة نقلا و عقلا و لذلك لم ينظر لها العلماء سلفا و خلفا و الله الموفق إلى الصواب.
لم يكن هناكَ تفصيل حتى تكون هناك خلاصة ..
سقطات طلاب العلم
إنْ كانَ كلامُ الشيخِ محجوجاً معَ ثبوتِ صحة طريقة القراءة الإستشرافيّة، فكلامُ ابن قضاعة قلةَ أدب في الشيخ، فالشيخ أكثر من طالب علم، و هوَ علامة و لا شك، و قالها من هوَ أفضل من ابن قضاعة و هوَ ابن باز، الأدب .. الأدبَ معَ العلماء.
و اللهُ الموفق، و هوَ و ليُ السداد ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:44]ـ
=== للفائدة: هناكَ دراسة للباحث أحمد بن عبد الرحمن الصويان في (مجلة البيان)، بعنوان: استشراف المستقبل، رؤية تأصيلية، فأنظروه - إن شئتُم - ..
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:45]ـ
الاخ الكريم ابن العباس تقول:
وإلا فالكتاب لا نعلم أحدا من أكابر أهل العلم إلا وقد مدحه وأثنى عليه
أفهم من العبارة السابقة أن جميع الأكابر من العلماء الذين تعلمونهم مدحوا الكتاب ..
هل فهمي لعبارتكم السابقة صحيح؟
وهل بالإمكان ذكر أسماء أكابر من تعلمون من هؤلاء الأكابر؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:57]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
لا .. لا يصح، فسد الذريعة طريقة من طرق منع المفاسد، و لا مفسدة هُنا، و لا علاقةَ بعلم دراسات المستقبل في إضعاف عقائد الناس، و هيَ كمن يبني منهجه في السد على استقراءٍ ناقص، فأسباب ضعف العقيدة لا يدخل من ضمنها دراسة المستقبل، .. فتعليلكَ فاسد و قد آلت النتائج متهالكة، و ما أكبرهُ من فرقٍ بينَ (سد الذريعة) و (فرض الكفاية).
التعليل صحيح و المشكلة في فهمك، الكتاب ساعد على إفساد العقائد و ما عليك إلا إلقاء نظرة في النت لتجد هول ما يجزم به العامة فالأحرى بالشيخ ترك هذه الأمور و مساعدة العلماء على رد من يتكهن مثل هذه التكهنات من القرآن فإن كان القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و لا يسمح لأي كان إستخراج مثل هذه التنبؤات منه فما بالك بكتب أهل الكتاب!!!
هذا قياس أفسد من التعليل السابق، فنحنُ لم نُدخل (دراسات المستقبل) ضمنَ الشريعة هكذا مطلقاً فلدينا تفصيل، أتدري ما هيَ علوم الشريعة؟
نحنُ لدينا: علوم أصلية: كتاب، سنة.
و لدينا: علوم فرعية (كفائية): أصول فقه، مصطلح، طب، هندسة، قراءة مستقبل التي تنطوي تحت (علوم النهضة)، و غيرها مما يلزم في بناء الدنيا و هوَ لازم كالعبادة (العمارة كالعبادة أمام الشرع)، و يلزم من إقامة شرع الله عبرَ المنازلة، عبر فهم الآخر و خططاتهِ، و غيرها مما يلزمنا و لا شك.
هذا دليل على فساد عقيدة الولاء و البراء، فما بيننا و بينهم عقيدة لا أمور دنوية و كل ما يقال في ذلك داخل في الشرع لأن أصله الشرع.
لا داعي لكل هذا الكلام، و تصغير الآخر ليسَ من هدي سلفكَ، و إن أردتُ أن أديركَ على قلمي لأوجعتكَ، فلا علاقةَ لي باستدلال الآخر، و هذه النزعة التكبرية في التعامل مع الآخر دليل ضعف منهج، و لا شك.
أجب عن الإشكالات المطروحة فوق بدل الكلام العام فالكل يحسنه.
الفرض الكفائي أمر عام، إن لم يقم بهِ أحد ثبتَ الإثم على الجميع، و تعليلي بمقاصد الشريعة أصل، فمن مقاصد الشريعة منازلة العدو، بكل الأسلحة المتوفرة .. و هذه منها، و إن لم تعرف ما هوَ علم المقاصد فأقرب مكتبة فيها (مقاصد الطاهر) و نصحتكَ بهِ لمالكيتكما، و إلا فهناكَ أجودَ منهُ، و لسببٍ آخر و هوَ: أن علم المقاصد عندهُ أقوى من علم الأصول، أقطع كما يعبر، فانظرهُ غيرَ مأمور.
الغاية لا تبرر الوسيلة، لا يجوز محاربة العدو بما يهدم الشريعة و بالحرام فأنتبه لذلك
نصيحة للأخ دعك من الكلام في علم الأصول فلست من أهله.
وضح الفرقَ بين (الطب التشخيصي) الذي يعتمد أكثر ما يعتمد على تخرص الطبيب عبر وثائق معينة، و بين هذه؟
هذا نسميه الحيدة في الاجابة و هو تغيير الموضوع لتعتيم الجواب مع الايهام بالجواب، أدرس بعضما من علم الجدل ربما سينفعك
لم يكن هناكَ تفصيل حتى تكون هناك خلاصة ..
لم تفهم ما كتبته حتى تفهم الخلاصة
إنْ كانَ كلامُ الشيخِ محجوجاً معَ ثبوتِ صحة طريقة القراءة الإستشرافيّة، فكلامُ ابن قضاعة قلةَ أدب في الشيخ، فالشيخ أكثر من طالب علم، و هوَ علامة و لا شك، و قالها من هوَ أفضل من ابن قضاعة و هوَ ابن باز، الأدب .. الأدبَ معَ العلماء.
و اللهُ الموفق، و هوَ و ليُ السداد ..
بل قال كلمة حق و ليست تزكية الناس بالتي تجعل الباطل حقا، هذا هو عينه الأدب فلا داعي للتقليد و بارك الله في الأخ القضاعي
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:59]ـ
بالنسبة للأكابر ..
أحيل جميع المعترضين لسؤال العلامة البراك وهو حي يرزق
وكل الاعتراضات التي قيلت ليست بشيء
ويردها أن الشيخ لم يقدمها كمسلمات وإنما هي من دائرة المحتمل عنده
فأصل منهج الشيخ في الكتاب مؤسس على قاعدتين
الأول-حدثوا عن بني إسرائي ولا حرج
والثاني-إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم
وقد سبقه في هذا وأكثر منه جماعة كثيرة من السلف فيما هو أعظم من هذا
فقد فسر بعض أكابر الأئمة القرآن بروايات إسرائيلية .. وهذا لا يصح إذا كان المراد منه تأويل آي الكتاب به ,
وليت المعترضين يقتطعون من أوقاتهم "الثمينة"- بدل إهدار وقتهم ووقتنا-
شيئا يسيرا لقراءة الكتاب
فإن قيل:فما بالك تحتد ونحن في نقاش علمي؟
قلت: لأن المعترضين لم يتأدبوا مع أهل العلم فقال
أحدهم سقطة وأزراه فسماه طالب علم
ولم يرتض له أن يسمى شيخاً وتابعه الآخر
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:02]ـ
بالنسبة للأكابر ..
أحيل جميع المعترضين لسؤال العلامة البراك وهو حي يرزق
وكل الاعتراضات التي قيلت ليست بشيء
ويردها أن الشيخ لم يقدمها كمسلمات وإنما هي من دائرة المحتمل
وليتهم يقتطعون من أوقاتهم "الثمينة"- بدل إهدار وقتهم ووقتنا-
شيئا يسيرا لقراءة الكتاب
فإن قيل:فما بالك تحتد ونحن في نقاش علمي؟
قلت: لأن المعترضين لم يتأدبوا مع أهل العلم فقال
أحدهم سقطة وأزراه فسماه طالب علم
ولم يرتض له أن يسمى شيخاً وتابعه الآخر
من أدراك أننا لم نقرأ الكتاب.
بدل اهدار الاخوة بمثل حديث العامة، و الجواب المجمل بقولك:"وكل الاعتراضات التي قيلت ليست بشيء" هات أدلتك عنها و بين أنها ليست بشيئ
و يبقى السؤال مطروحا إن كان للمسألة أهمية كبرى مثلك ما يدعيه البعض لماذا لم نسمع بها من العلماء سلفا و خلفا!!!!
مازلت أنتظر إعتذارك عن قولك " ولو أن قائل الكلام هو أحد مشايخهم الذين يحترمونهم
لخرجوا لقوله ألف دليل على صحته ونافحوا عنه بكل طاقتهم "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جذيل]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:05]ـ
الشيخ سفر ينقل اقوالهم وحساباتهم وليس هو رأي له
وقد ذكر ان في احدى مراجعهم اقامة دولة اسرائيل عام 67 م وفعلا تم ذلك
وقالوا ان هذه الدولة ستقوم 45 سنة ثم تنتهي
الشيخ سفر يقول ان تمام الخمس والاربعين عام 2012
يعني على حساباتهم ستسقط هذا العام
هذا ما اذكره من كلامه
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:12]ـ
ذكر الشيخ سفر (أمدَّ الله في عمره بالصِّحَّة والعافية مفيدًا) فقال:
الموقف الإسلامي من الدراسات المستقبلية
وتبقى القضية الأخيرة وهي أن الواجب علينا -على هذه الأمة- أن يكون لديها دراسات مستقبلية جادة متخصصة، وهي أقدر الأمم في العالم على ذلك، لأن واقع الناس والعالم الآن في صراع، فأنت إن لم تأكلهم أكلوك، وهذه قضية لاشك فيها، فنحن مأكولون مأكولون! إلا إذا رجعنا إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وأخذنا بالأسباب ومنها هذا. ونقول: نحن أقدر الأمم على أن نضع دراسات مستقبلية مصيبة ودقيقة؛ لأننا -كما ذكرنا في أنواع معرفة المستقبل- لدينا المصدر الوحيد الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فنأخذ هذا المصدر ونبني عليه النظر في سنن الله الكونية، وهذا يمكن أن نصل إليه -أيضاً- بصورة أدق مما يصلون إليه، لأنهم مهما نظروا فهم يعتبرون الدين عاملاً مؤثراً، لكن الدين عندهم هو أيُّ دين سواء كان هو التوحيد أو الشرك لا يعرفونه. فأيضاً حتى دراسة الأوربيين الغربيين لموضوع السنن الربانية، فمهما أصابوا فيها فهم عرضة للخطأ أكثر منا، ونحن نُصيب بلا شك أكثر منهم.
منازعة القدر بالقدر
وهنا قضية أخرى لا بد أن نذكرها وهي أن من ديننا أن ننازع القدر بالقدر أو كما قال عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=alam&id=1000033&spid=263) رضي الله عنه: [[نفر من قدر الله إلى قدر الله]]. وأضرب لذلك مثلاً: عندما يخبرنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الكعبة -هذا البيت الحرام المعظم- سوف يهدمها ذو السويقتين ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=alam&id=1001233&spid=263) من الحبشة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000027&spid=263)،
فهذا من المستقبل الذي لا يستطيع الغرب أن يتصوروه بدراسات السنن الربانية، وليس عندهم فيه يقين أو وحي فهذا مما نتفرد به، وفي هذه الحالة ليس من المشروع لنا أن نستسلم وندع الأحباش الوثنيين والنصارى، ونتركهم وما يريدون أن يعملوه فيعملونه، ونقول: قد أخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا وما لنا حيلة، ولا بد أن يأتوا ولا بد أن يهدموا الكعبة ... !! فهذا ليس بصحيح، وهذا خذلان واتكالية وجبرية،
إنما الواجب أن نعمل جهدنا وطاقتنا لئلا يقوم أي حكم غير إسلامي في الحبشة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000027&spid=263)، وفي أثيوبيا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000027&spid=263) كلها، وفي شرق أفريقيا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000019&spid=263)، ونجتهد في هذا في جميع الأوقات .. فإذا غلبنا، والله أعلم متى يكون هذا، ويقع ما أخبر به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكن نحن ندفع القدر بالقدر، فهذا قدر، وهنا واجب علينا أن نسعى وأن ندافع عن ذلك. نحن نعلم أن الروم سيأتوننا وسينزلون في الأعماق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000292&spid=263) أو بدابق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000311&spid=263) أي: في بلاد الشام ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000022&spid=263)، وهذا معناه أنهم سيجتاحون تركيا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000002&spid=263) ويحتلون البحر، ثم يكون لنا دول في أوروبا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000010&spid=263) سيجتاحونها،
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن ليس معنى ذلك أن نستسلم لهم ولا نحاربهم في البوسنة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000179&spid=263) مثلا أو تركيا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000002&spid=263) أو في البلقان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000194&spid=263) أو في قبرص ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000198&spid=263)! بل نحارب ونحارب .. حتى إذا نزلوا في الأعماق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000292&spid=263) يكون قد وقع ما أخبر به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهكذا. هذا اليقين الذي عندنا في أننا نتعبد الله بأن ندفع القدر بالقدر،
أما هؤلاء المجرمون اليهود والنصارى فإنهم بمقتضى عقيدتهم جواز البداء على الله تعالى الله عن ذلك، والبداء معناه: أن يبدو له أمراً ما -أي يغير رأيه- كان خطأً فيغيره إلى الصواب، هذا من عقيدتهم في التوراة وغيرها، فهم مهما قرءوا في كتبهم أو قرءوا في كتبنا وصدقوا أننا سنهزمهم يقولون: لا! إذا نحن اجتهدنا وعملنا فيجوز أن نجعله يغير رأيه، تعالى الله عن ذلك!! هذا من عقيدتهم وأن الأحبار يقولون للرب: غير رأيك وعدِّل! ويغير رأيه، تعالى الله عن ذلك! إذاً هم عقيدتهم غير عقيدتنا، وإيمانهم غير إيماننا، فهم من منطلق آخر من منطلق إيمانهم بالماديات وبالأسباب يتحركون، ونحن من منطلق آخر ويجب علينا أن نتحرك ونعمل.
( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=110632#top)
أهمية التركيز على الغرب في الخطط المستقبلية
أقول: ما دمنا نحن الأمة الوحيدة التي تمتلك هذا الميراث العظيم ومصدر اليقين ومصدر الحق في أحداث المستقبل؛ فعلينا أن نجتهد لذلك بالدعوة إلى الله، وأن نقيم الدراسات لغزو أوروبا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000010&spid=263) وأمريكا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000020&spid=263) بالإسلام. فلو قال قائل: لماذا لا نغزوا كوريا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000098&spid=263) واليابان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000148&spid=263)، ولدينا طاقات بشرية للدعوة؟
قال الآخر: لا! يجب أن نوجهها إلى أوروبا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000010&spid=263) وأمريكا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000020&spid=263)..! فمن الذي يُقَدَّم رأيه؟
الذي يقول: يجب مواجهة الغرب، لأنه هو العدو الذي نحتاج أن ندخل في أعماقه، فهو أكثر عداوة، وأولئك أعداء كفار مشركون لنا، لكن العدو الذي سوف يهاجمنا ويكون أخطر علينا هو هذا. وكذلك تخطيطنا الدعوي وتخطيطنا العسكري يكون ضد الغرب، وتخطيطنا الاقتصادي والعلمي يكون ضد الغرب بالدرجة الأولى والكفار عموماً؛ لأن عندنا يقين أنه سيكون هو العدو كما هم الآن يفعلون. نحن نقابل الضد بالضد، وعندنا يقين،
وعندهم خرافات وأساطير باطلة، ثم إن هذا التخطيط هو مقتضى العقول السليمة، فالعاقل يفكر عندما يريد أن يفتح أي محل أو عمل تجاري أو عندما يريد أن يبني بيتاً، وكل هذا قائم على التخطيط ودراسة المستقبل، صحيح أن المستقبل محدود في سنتين أو ثلاث أو عشر مثلاً أو أكثر، وإذا اشترى رجل عمارة هذه الأيام بمليونين لأنه فكر أنه يستطيع تأجيرها خلال (10 سنوات) فيما يعادل مليون ونصف أو مليونين،
إذاً هكذا البشر يخططون بمقتضى العقول. فالأمة يجب أن تخطط بالقرون وليس بالعقود -بالعشرات-، ونحن حتى بالعشرات لا نخطط .. ! كانت أمريكا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000020&spid=263) تقول: -وهذا الكلام قبل أكثر من عشر سنوات- مما سوف يعجل بانهيار الإتحاد السوفيتي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=amaken&id=3000025&spid=263)، أن طاقم الحزب الشيوعي كلهم فوق الستين سنة، ومعنى ذلك -كما قالوا وهذا صحيح وما هو علم غيب- أنه بعد عشر سنوات سيموتون كلهم، أو أكثرهم، والآن، ماتوا -فعلاً- ولم يبق منهم حيّ إلا جورباتشوف ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=alam&id=1000801&spid=263)؛ لأنه بعد السبعين يبدأ الموت في الناس .. وهكذا، إذاً هناك أشياء مثل هذه الأمور نحتاج أن نحييها في الأمة عامة وفي أنفسنا، ويكون لدينا نظرة بعيدة لمستقبل الإسلام ومستقبل الدعوة، ونبني عليه خططنا لهذه الحياة، وإلا فلا مكان في هذه الحياة لفوضوي أو عابث أو متخاذل أو متكاسل، وعلينا أن نبدأ، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هو الذي يحقق المساعي بإذنه عز وجل. وأنتقل الآن إلى هذا المثال وهو أن جريدة الحياة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=263&ftp=book&id=4000290&spid=263) قد جاءت بعنوان: "مذنَّب ضخم مندفع نحو الأرض سيدمر كل أشكال الحياة عام (2116) " والخبر يقول: "يندفع مذنب كبير نحو الأرض وسيصل إليها في (14 آب أغسطس عام 2116)، ويُحدث انفجاراً أقوى من واحد ونصف مليون قنبلة نووية ينهي جميع أشكال الحياة" وهذا مثال لما يتنبئون به -كما ذكرنا- وهو من الرجم بالغيب، فالمهم أن نعلم كيف يتنبئون ويتوقعون واليقين إنما هو عندنا وليس عندهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:14]ـ
هذا ما كتبته موجه لمن يريد دراسة المسألة دراسة شرعية:
أولا هل المسموح به التحديث بما عند أهل الكتاب أو دراسة التوراة و الإنجيل و الإستنباط منها؟ فعدنما يقول الشيخ "ونحن لا نريد أن نخوض في تعبير الرؤيا، لكن في إمكاننا أن نقول: إن الحيوانات الأربع التي طلعت من وراء المحيط هي الامبراطورية البريطانية الأسد، وروسيا الشيوعية الدب.
أما الثالث: شبيه النمر ذو الرءوس الأربعة والأجنحة الأربعة، فقد يكون الدول الكاثوليكية الاستعمارية الأربع فرنسا، وإيطاليا، وأسبانيا، والبرتغال أو تحالف دول آسيا المسماة: النمور وهي ثمان!! "
فهل هذا مجرد نقل عن أهل الكتاب الداخل في الإباحة أو تعدى ذلك لما هو أكثر و هو إنزاله على الواقع!!!
ثانيا، لقد كنت قرأت كتابا في مثل هذا الموضوع من سنوات و صاحبه إعتمد على الحساب العددي من رؤيا دانيال فما حكم إستعمال الحساب العددي في الآيات القرآنية ثم ما حكم ذلك ان استعملناه في التوراة و الانجيل و إستخرجنا من ذلك غيبيات
ثالثا: هل يعتبر هذا من العلوم الشرعية أو الدنيوية
رابعا: ما أهمية هذه الدراسات و لماذا لم يلتفت لها أحد من قبل
خامسا المفسدة المنتظرة من مثل هذه المؤلفات عظيمة و قد شهدناها في هذا الزمان، تتلخص في: المفسدة الأولى: إعتقاد الناس في مثل هذه الأمور و ظنهم أنها من قبيل الوحي
المفسدة الثانية: إن لم يصدق الأمر فكيف سيكون حال المسلمين بعدها؟ سيساعد ذلك في إنهزامهم
المفسدة الثالثة: إتكال الناس على هدة النبوؤات و ترك العمل من أجل نصر هذه الأمة
المفسدة الرابعة: إضاعة طلبة العلم الوقت في دراسة هذه الأمور و خير منها أولى بالدراسة
سادسا: ما الفائدة المروجة من هذه الدراسة؟
سابعا: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فهل المفاسد أكثر أم هناك مصلحة مرجوة في مثل هذه الأمور
ثامنا ما حكم بيع مثل هذه الكتب للعامة، أليس فيه أكل أموال الناس بالباطل؟
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:27]ـ
هذا ما كتبته موجه لمن يريد دراسة المسألة دراسة شرعية:
أولا هل المسموح به التحديث بما عند أهل الكتاب أو دراسة التوراة و الإنجيل و الإستنباط منها؟ فعدنما يقول الشيخ "ونحن لا نريد أن نخوض في تعبير الرؤيا، لكن في إمكاننا أن نقول: إن الحيوانات الأربع التي طلعت من وراء المحيط هي الامبراطورية البريطانية الأسد، وروسيا الشيوعية الدب.
إذا جاز التحديث عنهم جاز الاستنباط ولا فرق إذ الكلام له مفهوم ومنطوق
والاستنباط يدخل في المفهوم
أما الثالث: شبيه النمر ذو الرءوس الأربعة والأجنحة الأربعة، فقد يكون الدول الكاثوليكية الاستعمارية الأربع فرنسا، وإيطاليا، وأسبانيا، والبرتغال أو تحالف دول آسيا المسماة: النمور وهي ثمان!! "
فهل هذا مجرد نقل عن أهل الكتاب الداخل في الإباحة أو تعدى ذلك لما هو أكثر و هو إنزاله على الواقع!!!
هو لم يجزم بذلك وله الحق أن يجعل ذلك محتملاً كما سبق
ثانيا، لقد كنت قرأت كتابا في مثل هذا الموضوع من سنوات و صاحبه إعتمد على الحساب العددي من رؤيا دانيال فما حكم إستعمال الحساب العددي في الآيات القرآنية ثم ما حكم ذلك ان استعملناه في التوراة و الانجيل و إستخرجنا من ذلك غيبيات
هذا خارج محل النزاع , نحن نتحدث عن الشيخ سفر وكتابه
ثالثا: هل يعتبر هذا من العلوم الشرعية أو الدنيوية
له تعلق بالعلم الشرعي من جهة وبالعلم الدنيوي من جهة
رابعا: ما أهمية هذه الدراسات و لماذا لم يلتفت لها أحد من قبل
هذا في ميزان إبداعات الشيخ ولا يلزم من كل دراسة أن يكون التفت أحد من قبل
وفي كثير من كتب الأئمة أن يقولوا:ولن تجد هذا في كتاب غيره
خامسا المفسدة المنتظرة من مثل هذه المؤلفات عظيمة و قد شهدناها في هذا الزمان، تتلخص في: المفسدة الأولى: إعتقاد الناس في مثل هذه الأمور و ظنهم أنها من قبيل الوحي
المفسدة الثانية: إن لم يصدق الأمر فكيف سيكون حال المسلمين بعدها؟ سيساعد ذلك في إنهزامهم
المفسدة الثالثة: إتكال الناس على هدة النبوؤات و ترك العمل من أجل نصر هذه الأمة
المفسدة الرابعة: إضاعة طلبة العلم الوقت في دراسة هذه الأمور و خير منها أولى بالدراسة
سادسا: ما الفائدة المروجة من هذه الدراسة؟
سابعا: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فهل المفاسد أكثر أم هناك مصلحة مرجوة في مثل هذه الأمور
الواقع يكذب هذا بالنسبة لكتاب الشيخ وأما الانحرافات في كتب غيره فلا تخص موضوعنا
ثامنا ما حكم بيع مثل هذه الكتب للعامة، أليس فيه أكل أموال الناس بالباطل؟
الكتاب نفيس بشهادة جميع مشايخ العقيدة الذين أعرفهم وهو موجه للمتخصصين وليس للعامة لأنهم لن يفهموه
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:30]ـ
وهل بالإمكان ذكر أسماء أكابر من تعلمون من هؤلاء الأكابر؟
لم تجب وفقك الله!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:46]ـ
أجبتك أخي العزيز
يبقى مسألة اعتبار الأكابر عندي وعندك
فالشيخ عبدالرحمن المحمود شيخ العقيدة ما هو عندك؟
والشيخ العلامة البراك؟
وأمثالهما .. وهم ولله الحمد أحياء
أطلب منك أن ترفع سماعة الهاتف أو تذهب بنفسك إليهما وتسأل
وليس المقصود هنا الاستقصاء فالبراك وحده يكفي
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:55]ـ
http://www.nasa.gov/topics/earth/features/2012.html
في موقع ناسا الأمريكي للفضاء أسئلة حول عام 2012
وما يترقب حصوله من دمار شامل ونحو ذلك , وهي السنة التي عينها الشيخ العلامة الحوالي كبداءة لنهاية اليهود وقال:ولا أجزم
بناء على دراسته لسفر دانيال المتعلق بذكر نبوءات آخر الزمان, وليس في النقاش المحال عليه في الرابط ذكر للشيخ سفر بطبيعة الحال لكني أقطع أن كتابه هو سبب خوفهم , مع العلم أن مركز الدراسات العبرية أصدر بعد خروج الكتابة بنحو ستة أشهر تحذيرا للكيان الصهيوني بقرب نهاية دولتهم
والله الموفق
كلام غير دقيق!
ناسا خصصت هذه الصفحة لدحض ما يقال عن سنة 2012
وليس في الصفحة ما يشهد لكلام الشيخ (إن كان قد قال ما نسب إليه)
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:59]ـ
أخي الكريم خزانة الأدب:
لا تقولني مالم أقل بارك الله فيك
والله المستعان
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 09:16]ـ
التعليل صحيح و المشكلة في فهمك، الكتاب ساعد على إفساد العقائد و ما عليك إلا إلقاء نظرة في النت لتجد هول ما يجزم به العامة فالأحرى بالشيخ ترك هذه الأمور و مساعدة العلماء على رد من يتكهن مثل هذه التكهنات من القرآن فإن كان القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و لا يسمح لأي كان إستخراج مثل هذه التنبؤات منه فما بالك بكتب أهل الكتاب!!!
ما يحدث في النت لا يُعتبر تعليلاً كافياً، و لا أدري كيفَ تبني أحكامكَ بهكذا سبيل .. ، و هوَ كما قلتُ: ينبني على (استقراء ناقص)، و لولا أنني أحترمُكَ، قلتُ: أنهُ (استقراء مشوه).
نصيحة للأخ دعك من الكلام في علم الأصول فلست من أهله.
هذا لا يعنيكَ، ناقشَ الفكرة، فأنا لم أطلب منكَ أن تُعلمني أصولَ الفقه ِ، معَ أني قد قرأتُ و درستُ فيهِ ما يخولني أن أتكلم بهِ، فدعكَ من هذا و ناقش الفكرة.
هذا نسميه الحيدة في الاجابة و هو تغيير الموضوع لتعتيم الجواب مع الايهام بالجواب، أدرس بعضما من علم الجدل ربما سينفعك
سؤالي على سؤالكَ، كانَ جواباً، و لا يُعتبرُ مصادرةً على مطلوب، و هوَ كاف لإفاهمكَ أنهُ لا فرق بين هذا العلم وبينَ العلوم الأُخرى ..
رابعا: ما أهمية هذه الدراسات و لماذا لم يلتفت لها أحد من قبل
لِمَ لم يلتفت الصحابة إلى (علمِ أصول الفقه)؟
سابعا: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فهل المفاسد أكثر أم هناك مصلحة مرجوة في مثل هذه الأمور
بعدَ أن بينا لكَ فائدة هذا العلم، و أنهُ لا يقدح في العقيدة، فيكفيكَ أنت تقرأ في (المصالح و المفاسد) و (فقه الأولويات) لتعلم كيفَ العمل عندَ التزاحم؟
أليس فيه أكل أموال الناس بالباطل؟
اتقِ الله يا شيخ، و و الله كنتَ أحسبُكَ من أهلِ العلم، و الآن لا ترقى لشيء، فالحمد لله، و لكني سأقطعُ عليكَ الطريق، لأُريكَ نصاً للإمام العز بن عبد السلام - رحمهُ الله - يَكفي، لنرى رأيه في (أثر المصلحة في العلوم)، إذ يقول: (و تعلّم السِحرِ ليُعمل بهِ قبيحٌ، و تعلُّمهُ ليُفرقَ بينهُ و بين المعجزة جائزٌ لأدائهِ إلى إثباتِ المعجزات) [شجرة المعارف / 15].
و لفهم المسألة (التنبؤ)، نقول:
- الغيب قسمان:
(1) مطلق: و هوَ ما لا يعلمهُ إلا الله.
(2) نسبي: و هوَ قسمان:
حاضر: كعدم معرفتي ما هوَ بالصين الآن.
مستقبل: و هوَ قسمان:
(1) ما يُتنبئ بهِ بعلم: كقراءة النجوم، و سير الكواكب.
(2) ما يُتنبئ بهِ بخبر: ما هوَ مطروس في الكُتب، و منهُ ما كتبهُ الشيخ سفر، و هوَ مقبول في (مصادر المعرفة)، .. و قد انتهينا، فآتنا ما عندكَ يا إمامَ الثقلين / و الله الموفق.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 09:33]ـ
< LI class=title> فسيقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريباً الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من كتاب: يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=3)
بقي السؤال الأخير والصعب: متى يحل يوم الغضب؟ ومتى يُدمر الله رجسة الخراب؟ ومتى تفك قيود القدس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000059) وتعود لها حقوقها؟
إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج، وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى، كانت كما سبق (45) سنة!!
وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس في القدس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000059) كان سنة (1967م) وهو ما قد وقع.
وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ.
وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم -إلا إذا صدقه الواقع- لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000066) بشأن الروم، فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب، وبدون أن نلتزم بتحديد سنة معينة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:41]ـ
< li class=title> فسيقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريباً الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من كتاب: يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=3)
بقي السؤال الأخير والصعب: متى يحل يوم الغضب؟ ومتى يُدمر الله رجسة الخراب؟ ومتى تفك قيود القدس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000059) وتعود لها حقوقها؟
إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج، وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى، كانت كما سبق (45) سنة!!
وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس في القدس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000059) كان سنة (1967م) وهو ما قد وقع.
وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ.
وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم -إلا إذا صدقه الواقع- لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000066) بشأن الروم، فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب، وبدون أن نلتزم بتحديد سنة معينة!!
بارك الله فيك يا أخانا ونسأل الله أن يدمر اليهود ولكن التشبيه الذي شبهته تشبيه مع الفارق فالصديق1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أحتج عليهم بالقرآن.
والشيخ سفر وفقه الله يتنبأ بكلام أهل الكتاب ولا يجزم به والفرق واضح.
ونسأل الله أن يصدق ما تخرص الشيخ به
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:46]ـ
/// الذي أذكره ويبدو لي أنَّ هذا كلام الشيخ سفر وليس كلام الأخ الطريف.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:47]ـ
شبهته تشبيه مع الفارق فالصديق1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أحتج عليهم بالقرآن.
هوَ من أصل كلام الحوالي، و الأخ ناقل، و التشبيه لا شيءَ فيهِ البتة.
ـ[ابن العباس]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:58]ـ
من جديد توضيح الواضح!
يقول الشيخ:
وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم -إلا إذا صدقه الواقع- لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000066) بشأن الروم، فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب، وبدون أن نلتزم بتحديد سنة معينة!!
(ولعل هذا درس مختصر في كيفية القراءة)
1 - ذكر في نفس الجملة أنه يرجو ذلك ولا يجزم وهو يخالف فهمك-أخي الذيب- أنه يتحداهم بمدلول التوراة لأن المتحدي من شأنه الجزم والقطع
2 - قوله "بدون أن نلتزم بسنة معينة" نصٌ في تقرير ما سبق
3 - وجه التشبيه أنه لو دخل معه متعصبة النصارى الأصوليون معه في تحدٍ حول تفسير النص التوراتي
فإن الغلبة للمسلمين قطعاً لأن عندهم من البراهين القاطعة على علو الإسلام وظهوره على النصارى واليهود
فهو إذن تحداهم بالوحي نفسه وليس بالنص التوراتي
4 - ولكن النص التوراتي يوافق القرآن في دمار رجسة الخراب ومن هنا جاء التحدي ولدقة الشيخ واحترازه قال "دون التزام سنة معينة"
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:43]ـ
1 - ذكر في نفس الجملة أنه يرجو ذلك ولا يجزم وهو يخالف فهمك-أخي الذيب- أنه يتحداهم بمدلول التوراة لأن المتحدي من شأنه الجزم والقطع.
انا نفسي ذكرت ان الشيخ لايجزم بهذا راجع المشاركة 39
ـ[ابن العباس]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 12:13]ـ
حفظك الله أنت فهمت أن القياس على فعل أبي بكر الصديق في تحدي الكفار غلط
وقد بينت لك أنه صواب وهو من نفس النوع على التمام
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 01:22]ـ
عنوان الموضوع غير دقيق وموهم خلاف المذكور في موقع ناسا
كما أن تخوف السائل سببه هو فلم (نيبيرو أو نهاية العالم سنة2012م) وبعض الخرافات المنقولة عن يعض الشعوب الأمريكية الوسطى
وليس كما ذكر من أن سبب التخوف هو كلام الشيخ سفر حفظه الله ونفع به
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 04:53]ـ
و لكن هل حقا الشيخ هو أول من تكلم عن تاريخ 2012 أم سبقه الى ذلك أحد من الغربيين او الشرقيين؟؟
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 05:42]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
مداخلة ... ليست لها علاقة بالموضوع .. بل لها علاقة بالتعليقات.
نحن أهل القبلة نؤمن بأن الله عز وجل أنزل التوراة والإنجيل ...
وهو أحد أركان الإيمان ... وما بين أيدي أهل الكتاب فيه من الحق وفيه من الباطل.
فلا تدري ماذا تصيب برميك ... كلام الله أم الباطل ... فالحذر الحذر.
حفظنا الله وإياكم.
ـ[جذيل]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 06:53]ـ
هل نجد الكتاب مترجما الى الانجليزية لو تتكرمون.؟
ـ[ابن العباس]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 08:36]ـ
عنوان الموضوع غير دقيق وموهم خلاف المذكور في موقع ناسا
كما أن تخوف السائل سببه هو فلم (نيبيرو أو نهاية العالم سنة2010م) وبعض الخرافات المنقولة عن يعض الشعوب الأمريكية الوسطى
وليس كما ذكر من أن سبب التخوف هو كلام الشيخ سفر حفظه الله ونفع به
أخي أمجد:
العنوان تم تغييره من قبل المشرفين ولم يكن كذلك
وأما نفيك العلاقة بين شهرة عام 2012 وكثرة التساؤلات عنه في ناسا أو غيرها
وبين كتاب الشيخ سفر فلعدم متابعتك لهذا الأمر
والخلاصة أن الشيخ أشار إلى أغلاط شراح العهد القديم
وانتشر هذا في الأوساط الدينية على نطاق واسع
ومن هنا اشتهر ذكر هذا العام والتخويف منه
وقد سبق أن أشرت سابقا بأن مركز الدراسات العبرية
حذر الكيان الصهيوني من هذا العام واتضح في تحذيره التأثر
بمحتويات الكتاب, وقد ذكر لي أحد كبار الدعاة المغاربة
من المنخرطين في المناظرات مع النصارى الغرب
طرفاً مما سبق مع كوني من المتابعين للشأن
ويبدو أن المعترضين لا يعلمون آثار نبوءات أهل الكتاب
على المشتغلين بعلوم الفيزياء الكونية من المتدينين منهم
فلهم في ذلك اهتمام لحد الهوس لتأكيد دينهم وضلالهم
ثم إن هناك ارتباطا في وعيهم أو لاوعيهم بين مصير العالم ووجود "إسرائيل" ككيان دولي
ومع انتشار ظاهرة اعتناق الإسلام في أوساطهم لم يعد لهم من حجة
في تثبيت ضلالهم إلا هذا أعني النبوءات
وقد زج باسم الشيخ سفر ضمن كتابات كبار مخططي الاستراتيجية الأمريكية
كرجل ينبغي أن يحذر منه , فهؤلاء القوم يتابعون ما عندنا فوق ما يتابعه قومنا
ولهم في ذلك مراكز أبحاث ومكاتب دراسات تتابع كل شيء وليس هذا من التهويل في شيء
ولم يعزب عني معرفة أن هناك من ذكر هذا العام-كهنود المايا وغيرهم- غير الشيخ سفر
لكن ذكروه كنهاية العالم ولا غاب عني كتابات الغربيين القديمة في وجود أحداث ضخمة
في نهاية الألفية الثانية ومع هذا كان لكتاب الشيخ أثرٌ عالمي لا ينكر ولهذا لم أستبعد الربط
والله الموفق
ـ[ابن العباس]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 08:45]ـ
هل نجد الكتاب مترجما الى الانجليزية لو تتكرمون.؟
نعم أخي الحبيب الكتاب مترجم في مواقع عديدة
تفضل مثلا هذا
http://www.freshwap.net/forums/e-books-tutorials/171855-day-wrath-safar-ibn-abd-al-rahman-al-hawali.html
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 11:20]ـ
أخي الكريم خزانة الأدب:
لا تقولني مالم أقل بارك الله فيك
والله المستعان
لم أقوِّلك شيئاً حفظك الله!
بل وجدتُ غموضاً ولَبْساً في كلامك فقمتُ بواجب البيان!
لقد سلكتَ كلام الناسا مع اسم الشيخ في سلك واحد، وهذه عبارتك:
في موقع ناسا الأمريكي للفضاء أسئلة حول عام 2012 وما يترقب حصوله من دمار شامل ونحو ذلك , وهي السنة التي عينها الشيخ العلامة الحوالي كبداءة لنهاية اليهود
وكذلك في عنوان المشاركة
ولم تذكر فروقاً بين الكلامين ليدرك القارئ أن لا علاقة بينهما
بل أوشكت على التصريح بالارتباط بين الكلامين بقولك (لكني أقطع أن كتابه هو سبب خوفهم). أي خوفهم مما ذُكر في الجملة السابقة!
وفي المقابل لم تصف كلام الناسا بأنه تكذيب لحكاية 2012، مع أنك تدرك ذلك، بدليل مسارعتك إلى إنكار تأييد كلامهم لكلام الشيخ!
فالقارئ معذور إذا فهم من جملة كلامك أنك تريد الربط بينهما
وأنا حملتُ كلامك على محمل سوء العبارة، لا على إرادة التلبيس، فقلتُ (غير دقيق!)
وهذا هو الواقع! فعبارتك غير دقيقة من جميع الوجوه تقريباً!
ثم قلتُ (ناسا خصصت هذه الصفحة لدحض ما يقال عن سنة 2012 وليس في الصفحة ما يشهد لكلام الشيخ)
وهذا هو الواقع أيضاً!
وليس في كلامي أي افتراء عليك ولا تقويل لك بما لم تقل!
والحقيقة أن كلام الناسا يتعلق بما يردده الخرافيون عن كوكب نيبرو الذي يزعمون أنه سيدمر الأرض عام 2012، بناء على تقويم المايا وغيره، لا على نبوءة دانيال
وأن الشيخ فسَّر نبوءة دانيال بأنها تشير إلى انتصار إسرائيل سنة 1967، وخرابها بعد 45 سنة، أي في سنة 2012، ولا علاقة لكلامه بكوكب النيبرو!
وطبعاً قد تسقط إسرائيل سنة 2012 ولا يأتي كوكب النبرو ليدمر الأرض!
فلا علاقة بين الأمرين إلا الاتفاق بينهما على سنة 2012
وفي كلام الشيخ الكريم عافاه الله ثغرات تستحق البيان إن شاء الله
وبقي أن نطالبك بالدليل العلمي الموثَّق على قولك (لكني أقطع أن كتابه هو سبب خوفهم).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 12:07]ـ
قلتَ أخي الكريم الدكتور:
وفي كلام الشيخ الكريم عافاه الله ثغرات تستحق البيان إن شاء الله
و نحنُ لا نُخالفُك في (إمكانيّة وجود ثغرات في الكتاب)، على أنني أجد الكتاب متساقاً اتساقاً منطقياً لا يكاد ينخرم، مقارنة بتفسيرات اللاهوتيين ..
لكن ْ، و لعلهُ من مكارم فتحِ الموضوع، أن نتناقش في أصل الفكرة (تفسير النبؤات) و (استشراف المستقبل)، لأنَّ بعضَ المُتحذلقين يُعاندُ في هذا ..
و الله وليُ التوفيق ..
ـ[ابن العباس]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 12:15]ـ
أخي الموقر خزانة الأدب قد سبق أن بينت سبب الربط بما أظنه وافيا بالمقصود
وقولي:أقولتني مالم أقل, أي لأن ظاهر كلامك قد يفهم منه أني جعلت كلام ناسا
هو لأجل قراءتهم كتاب الشيخ سفر, وليس هذا مرادي!
وناسا هذه من الهيئات المسيّسة التي شاركت في ترويج الكذب عن الأطباق الطائرة المزعومة
فليس غريباً ولا بعيدا أن يكون لكتاب الشيخ وما أثاره عند المتدينين من تساؤلات كثيرة
أثرٌ في هذا خصوصا أن هذه القضايا لم تطف للسطح بشكل واضح إلا بعد صدور الكتاب
وأما حديثك عن الثغرات في الكتاب فلا يسلم كتاب من النقد سوى كتاب الله عز وجل
,ومع هذا فكتاب الشيخ محكم ودقيق ونفيس في بابه بلا شك
ـ[ابن العباس]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 12:33]ـ
فائدة لمن يغمزون بالشيخ سفر فيخرجون من فهورهم كلما وجدوا مدحا له أو لأحد كتبه
دخلت على الشيخ ناصر العمر مع مجموعة من المشايخ فعرفوا بي عند الشيخ ناصر
وقالوا: هذا تلميذ الشيخ سفر!
فقال الشيخ ناصر العمر:كلنا تلامذة الشيخ سفر ومن مثل الشيخ؟!
والله الموفق
ـ[القضاعي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:33]ـ
قال الطاهر ابن عاشور في تفسيره: " والخَرْص: الظنّ الناشىء عن وِجدان في النّفس مستند إلى تقريب، ولا يستند إلى دليل يشترك العقلاء فيه، وهو يرادف: الحزرَ، والتّخمين، ومنه خرص النّخل والكرْم، أي تقدير ما فيه من الثّمرة بحسب ما يجده النّاظر فيما تعوّدهُ. وإطلاق الخرص على ظنونهم الباطلة في غاية الرشاقة لأنّها ظنون لا دليل عليها غير ما حَسُن لظانِّيها. ومن المفسّرين وأهل اللّغة من فسّر الخرص بالكذب، وهو تفسير قاصر، نظرَ أصحابُه إلى حاصل ما يفيده السّياق في نحو هذه الآية، ونحو قوله: (قُتل الخرّاصون ((الذاريات: 10)؛ وليس السّياق لوصف أكثر من في الأرض بأنّهم كاذبون، بل لوصمهم بأنَّهم يأخذون الإعتقاد من الدّلائل الوهميّة، فالخرص ما كان غير علم، قال تعالى: (ما لهم بذلك من علم إن هم إلاّ يخرصون ((الزخرف: 20)، ولو أريد وصفهم بالكذب لكان لفظ (يكذبون) أصرح من لفظ (يخرصون).
واعلم أنّ السّياق اقتضى ذمّ الاستدلال بالخرص، لأنّه حزر وتخمين لا ينضبط ". انتهى من التحرير والتنوير عند الأية 116 سورة الأنعام.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 05:22]ـ
بسم الله، و الصلاةُ و السلام على رسولِ الله، ..
كُل ما ذكرتَ لا علاقةَ لهُ بحديثنا، فحقق المناط فيهِ، و إن لم تقتنع، فكلام الطاهر يبقى وجهة نظر، فالتنبؤ بالغيب في بعضِ أوجهه يُعتبر من المصادر المعرفيّة الأصليّة، هذا أمرٌ معلوم عندَ كل من يتحدث في (أصول المعرفة)، و لا شكَ عندي في نبوؤة دانيال أنها صحيحة، لأنهُ لا يمكن أن يؤلف إنسانٌ ما نبؤوة كاملة بكلِ تفاصيلها، و ما هوَ صحيح من (الكتاب المقدس) مقبول في التشريع (شرعُ من قبلنا شرعٌ لنا)، فكيفَ بأقل من التشريع؟
يكفينا أن نقيم عليه، ما أقامهُ علماء الحديث من جهة (المتن)، كقوادح العلّة، و غيرها من سبل تنقيح النصوص، و انظر أي كتاب من كتب: كيفية التعامل معَ نصوص الكتاب المقدس .. ، و الله الموفق ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 05:40]ـ
أخي الموقر خزانة الأدب قد سبق أن بينت سبب الربط بما أظنه وافيا بالمقصود
وقولي:أقولتني مالم أقل, أي لأن ظاهر كلامك قد يفهم منه أني جعلت كلام ناسا
هو لأجل قراءتهم كتاب الشيخ سفر, وليس هذا مرادي!
وناسا هذه من الهيئات المسيّسة التي شاركت في ترويج الكذب عن الأطباق الطائرة المزعومة
فليس غريباً ولا بعيدا أن يكون لكتاب الشيخ وما أثاره عند المتدينين من تساؤلات كثيرة
أثرٌ في هذا خصوصا أن هذه القضايا لم تطف للسطح بشكل واضح إلا بعد صدور الكتاب
وأما حديثك عن الثغرات في الكتاب فلا يسلم كتاب من النقد سوى كتاب الله عز وجل
,ومع هذا فكتاب الشيخ محكم ودقيق ونفيس في بابه بلا شك
الموضوع معقد بما فيه الكفاية
وإدخال الناسا فيه لا يخدمه بشيء
والناسا بالتأكيد لم تروِّج للأطباق الطائرة!
وكلام الشيخ موضع نظر، وفيه إشكالات كبيرة
وللعلم:
الشيخ مسبوق إلى هذا التفسير، كما يظهر من حاشية (إظهار الحق) 2/ 279
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=41 24&stc=1&d=1260369574
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سكلوع]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 06:09]ـ
الشيخ سفر ممن جاوز القنطرة، ومن يتكلم فيه فقد آذى نفسه، وليس هذا من الغلو، لأنني أرى أُناساً يستخفون به بما لا يليق، وكيف يُطعن في عقيدة الرجل وهو من متخصصيها، وكاشف بهتان الخرافيين، وشارح العقيدة الطحاوية في أشرطة عديدة، وهل من خصص وقتا لايعدو سويعات في تأليف كتاب ككتاب الشيخ يكون قد أهدر عمره وأضاعه؛ إن البلاء في إصدار الأحكام جُزافاً من غير اعتبار ولا معايير، ولا حول ولاقوة إلا بالله.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 06:11]ـ
وكلام الشيخ موضع نظر، وفيه إشكالات كبيرة
آتنا إياها، دونَ إطلاقاتٍ عامة ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 06:21]ـ
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
الإسرائيليات: الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود وهو الأكثر، أو من النصارى. وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع:
الأولى: ما أقره الإسلام، وشهد بصده فهو حق.
مثاله: ما رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع فيقول: أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67) (1)
الثاني: ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل مثاله ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها، جاء الولد أحول؛ فنزلت: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة: الآية 223) (2)
الثالث: ما لم يقره الإسلام، ولم ينكره، فيجب التوقف فيه، لما رواه البخاري (3) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: (آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) (العنكبوت: الآية 46) الآية، ولكن التحدث بهذا النوع جائز، إذا لم يخش محذور؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده م النار " رواه البخاري (4).
وغالب ما يروى عنهم من ذلك ليس بذي فائدة في الدين كتعيين لون كلب أصحاب الكهف ونحوه)))
) انتهى كلامه رحمه الله
ولو نظرنا الى ماذكره الشيخ سفر وفقه الله نقلا عن كتبهم لوجدناه يدخل في القسم الثالث الذي ذكره العلامة ابن عثيمين رحمه الله فنحن لانجزم به كما قال الشيخ سفرولكن نتوقف فان حصل ذلك الامر اعتقدنا صحته وانه مما لم يحرف في كتبهم وان لم يحصل فيكفي اثارته للرعب في قلوبهم ومع ذلك فنحن متيقنون من هلاكهم في اخر الزمان على يد المسلمين
لما روى الشيخان عن أبي هريرة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%87%D8%B 1%D9%8A%D8%B1%D8%A9) أن النبي قال: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88 %D8%AF)، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85) هذا يهودي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A ) ورائي فاقتله)
ـ[ابن العباس]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 07:13]ـ
الأخ الكريم خزانة الأدب .. لعل الموضوع معقد عندك وهو ليس كذلك عند غيرك
ولست أدري لماذا يسبب الشيخ سفر كل هذه الحساسية عندكم؟
ومحاولة إسقاطه!؟ والتنقيص من قدره؟ وهو ليس مسبوقا بهذا البحث ألبتة كما تدعي
فهذه مجرد معلومة هامشية ربما يكون أفاد منها وهذا لا يعني في ميزان النقد العلمي أن يقال
بأنه في بحثه مسبوق!
أما كلام الطاهر بن عاشور فهو في واد وموضوعنا في واد آخر وهو مع هذا- لو عرفت منهجه-
لا يعارض ما ذكره الشيخ سفر في كتابه كما لا يعارضه أحد من أئمة الإسلام
(يُتْبَعُ)
(/)
واعلم -هداك الله- أن كلامك أحق بوصف الخرص وألصق به
وأشكر الأخ الفاضل الحبيب أبا محمد الغامدي على مساهماته الطيبة
وهذا التقسيم الذي ذكره الشيخ أخذه من شيخ الإسلام وهو مشهور
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 07:37]ـ
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
الإسرائيليات: الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود وهو الأكثر، أو من النصارى. وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع:
الأولى: ما أقره الإسلام، وشهد بصده فهو حق.
مثاله: ما رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع فيقول: أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67) (1)
الثاني: ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل مثاله ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها، جاء الولد أحول؛ فنزلت: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة: الآية 223) (2)
الثالث: ما لم يقره الإسلام، ولم ينكره، فيجب التوقف فيه، لما رواه البخاري (3) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: (آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) (العنكبوت: الآية 46) الآية، ولكن التحدث بهذا النوع جائز، إذا لم يخش محذور؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده م النار " رواه البخاري (4).
وغالب ما يروى عنهم من ذلك ليس بذي فائدة في الدين كتعيين لون كلب أصحاب الكهف ونحوه)))
) انتهى كلامه رحمه الله
ولو نظرنا الى ماذكره الشيخ سفر وفقه الله نقلا عن كتبهم لوجدناه يدخل في القسم الثالث الذي ذكره العلامة ابن عثيمين رحمه الله فنحن لانجزم به كما قال الشيخ سفرولكن نتوقف فان حصل ذلك الامر اعتقدنا صحته وانه مما لم يحرف في كتبهم وان لم يحصل فيكفي اثارته للرعب في قلوبهم ومع ذلك فنحن متيقنون من هلاكهم في اخر الزمان على يد المسلمين
لما روى الشيخان عن أبي هريرة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%a8%d9%8a_%d9%87%d8%b 1%d9%8a%d8%b1%d8%a9) أن النبي قال: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%87%d9%88 %d8%af)، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85) هذا يهودي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%af%d9%8a ) ورائي فاقتله)
يقول الشيخ "ونحن لا نريد أن نخوض في تعبير الرؤيا، لكن في إمكاننا أن نقول: إن الحيوانات الأربع التي طلعت من وراء المحيط هي الامبراطورية البريطانية الأسد، وروسيا الشيوعية الدب.
أما الثالث: شبيه النمر ذو الرءوس الأربعة والأجنحة الأربعة، فقد يكون الدول الكاثوليكية الاستعمارية الأربع فرنسا، وإيطاليا، وأسبانيا، والبرتغال أو تحالف دول آسيا المسماة: النمور وهي ثمان!! "
أخي الكريم لو أخد أحدهم آية قرآنية و قال فيها مثل هذا الكلام فهل يقبل منه؟
و هل فعلا هذا الكلام يدخل في القول الثالث؟ أقول هذا لا يدخل في أي من الأقسام التي نقلتها لأن الشيخ لم يكتفي بالنقل إنما أسقط كلامهم على الواقع بتأويل زائد من عنده لم تقل به لا التوراة و لا الانجيل، هذا هو الغير مقبول فهو رجم بالغيب و لا شك و الله أعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 07:44]ـ
أقول هذا لا يدخل في أي من الأقسام التي نقلتها لأن الشيخ لم يكتفي بالنقل إنما أسقط كلامهم على الواقع بتأويل زائد من عنده لم تقل به لا التوراة و لا الانجيل، هذا هو الغير مقبول فهو رجم بالغيب و لا شك و الله أعلم.
اخي الكريم ماهو المشار اليه سقوط دولة اليهود او تعبير الرؤيا؟؟
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 07:46]ـ
أخي الكريم لو أخد أحدهم آية قرآنية و قال فيها مثل هذا الكلام فهل يقبل منه؟
أخي الكريم:
لم نعُد نفهم عليكَ، هل تناقش في (أصل المسألة)، و هيَ: تفسير هذا النص، إنْ صحةً أو فساداً، أم مآل التفسير (= النتائج)، أنتَ تصارعنا من أجل قضية كاملة و هيَ استشراف المستقبل ببعضِ نصوص الكتابِ المقدس (إن كانَ علماً دنيوياً أو دينياً) .. ؟
فحقق الأصل الآن ثُمَ ناقش، و قد كان فيما سبق أسئلة، لم تجب عليها، فهل أخرستكَ أم ماذا؟
اخي الكريم ماهو المشار اليه سقوط دولة اليهود او تعبير الرؤيا؟؟
هوَ لا يدري ما يُريد؟
و الله وليُ التوفيق ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 07:54]ـ
تامل مانقله الاخ صالح الطريف عن الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
ودعك من كلامه على الرؤيا
من كتاب: يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=3)
بقي السؤال الأخير والصعب: متى يحل يوم الغضب؟ ومتى يُدمر الله رجسة الخراب؟ ومتى تفك قيود القدس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000059) وتعود لها حقوقها؟
إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج، وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى، كانت كما سبق (45) سنة!!
وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس في القدس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000059) كان سنة (1967م) وهو ما قد وقع.
وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ.
وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم -إلا إذا صدقه الواقع
- لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000066) بشأن الروم، فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب، وبدون أن نلتزم بتحديد سنة معينة!!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 07:59]ـ
أقول هذا لا يدخل في أي من الأقسام التي نقلتها لأن الشيخ لم يكتفي بالنقل إنما أسقط كلامهم على الواقع بتأويل زائد من عنده لم تقل به لا التوراة و لا الانجيل، هذا هو الغير مقبول فهو رجم بالغيب و لا شك و الله أعلم.
اخي الكريم ماهو المشار اليه سقوط دولة اليهود او تعبير الرؤيا؟؟
اخي الكريم
الإشكال ادخال روسيا و امريكا و الدول الكاثوليكية و ما شابه مما هو غير موجود قطعا في الرؤيا فالشيخ لم يكتفي بالنقل إنما أسقط ذلك على الواقع.
أشير كذلك إلى أن المسألة أعظم من ذلك فكما تعلم أن سقوط دولة اليهود مقرون بقدوم المهدي المنتظر و ظهور الدجال الأعور أي أن مسألتنا لها علاقة وطيدة مع أمور عقائدية لابد من دراستها لكي لا يكون هناك تناقض بين هذه التكهنات و بين ما هو ثابت عندنا بالشريعة و الله أعلم
ـ[ابن العباس]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:12]ـ
سؤال للجميع:-
وجدنا نصا في التوراة فيه نبوءة مستقبلية تتعلق بذكر انتصار القديسين (أولياء الله) على أعدائه في بيت المقدس
هل يجوز أن يقال (قد تكون هذه دالة على بشارة انتصار المسلمين على الكفار في فلسطين؟ أو هذه تدل إن شاء الله على ذلك؟)
-إن قيل نعم يجوز .. انتهى فهذا هو بحث الشيخ ولا فرق في ذلك بين أن يجتهد في تأويل رؤيا أو استنباط شيء من النص
-وإن قيل لا .. فهذه مخالفة لبدائه العقول وحينئذ لا حاجة للنقاش
ـ[ابن العباس]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:22]ـ
أخي عبدالكريم .. هون عليك فالأمر لا يستدعي كل هذا النكير
واعتراضاتك تدل على أنك لست من أهل الشأن وإلا فلا نعلم شيخا قط
اعترض بمثل كلامك بل كلهم كما أسلفت يمجد الكتاب ويثني عليه
وأما تأويل الرؤيا فلا مانع منه هو من جنس جواز التحديث عنهم وتفسير ما ورد في كتبهم
بل أزيدك فأقول حتى الحق الذي وجد في كتب الفلاسفة الوثنيين فبعضه من آثار النبيين كما قال
الإمام ابن تيمية
والله الموفق للحق
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:33]ـ
الأخ الكريم خزانة الأدب .. لعل الموضوع معقد عندك وهو ليس كذلك عند غيرك
ولست أدري لماذا يسبب الشيخ سفر كل هذه الحساسية عندكم؟
ومحاولة إسقاطه!؟ والتنقيص من قدره؟
هذا كلام غير علمي
وغير متزن
بل عاطفي بحت
وأين في كلام الأستاذ أي محاولة لإسقاط الشيخ سفر والتنقيص من قدره
لا تحمل بعض الردود على بعض
كل ما فعله الأستاذ أن انتقد حشر وكالة ناسا في الموضوع
وأن في كتاب الشيخ سفر ثغرات وأخطاء وأنه مسبوق فكان ماذا؟
لا يعد أحد هذا من الطعن والتنقيص إلا من يتحسس حساسية مفرطة من المخالفين للشيخ في بعض أبحاثه
وهذا مؤشر تعصب للشيخ
ولا أخفيك أن محاولة تطويع الأخبار وحشر وكالة ناسا لخدمة ما ذكره الشيخ سفر
مؤشر على ذلك أيضا
كما أنه ليس له نصيب من الصحة العلمية
فأنصح نفسي والجميع ترك هذين السبيلين:
/// الانتقاص من الشيخ حفظه الله
/// والتعصب له
وإكمال النقاش العلمي الدقيق
حتى في النقل عن علماء الغرب والكفر
ـ[ابن العباس]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:42]ـ
لا حاجة للاتهام بالعاطفة وعدم الدقة فليحترم بعضنا بعضا
وإن شئت تناقشت معك بالصوت فهو أحرى لأن يفهم كل أحد عن الآخر
........ وأما كلامي عن تحسس القوم من الشيخ سفر
فهو حالة واضحة لا تحتاج لنفاذ بصيرة ورائحة التعليقات تشي بها
ولم أقصد بها خصوص الأستاذ خزانة الأدب سدده الله
فنحن نفرق بين من يناقش بروح العلم والأدب كالشيخ عبدالله الشهري مثلا
وبين غيره , ولما وجدنا اسم الشيخ قد ذكر-تصريحا أو تلميحا- في أروقة مخططي الاستراتيجية
وفي مركز الدراسات العبرية وعلى ألسنة الإنجيليين لم أستبعد أن يكون ثم علاقة
بين ما أثاره هذا العام من تساؤلات بعد صدور كتابه وبين المكتوب في الموقع المذكور
والخلاصة أني لم أجزم
وفقك الله على كل حال
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:57]ـ
وهناك في المقابل تعصب ظاهر للشيخ حفظه الله، وتشكيك في الناقدين لكلامه، وتشخيص للنقاش أحياناً، كما يظهر من ردود بعض الإخوة
آتنا إياها، دونَ إطلاقاتٍ عامة ..
تفضل بعض الاعتراضات (على خفيف!)
وسننظر هل تصبرون على تحرير المسائل العلمية، وتُثبتون إصابة الشيخ أو تعترفون بخطئه فيها!
وأرجو أن لا يقول أحدكم: هذه مسائل ثانوية!
وسترون أن الشيخ صحح لغيره كلمة ثانوية ليست خطأ!
يقول الشيخ أطال الله بقاءه:
وبعد موت دانيال اتخذ الناس التاريخ الإسكندري، ومبدؤه من حادثة استيلائه على آسيا وهي سنة (334) عند البعض، ولكنها سنة (333) على الصحيح المشهور، وظل هو التاريخ العالمي حتى وضعت الكنيسة التاريخ الميلادي.
وهذا الكلام كله غلط!
ولا يخفى أن الحادثة العالمية اللائقة بكلام دانيال - جدلاً - هي ظهور الإسكندر، وليست سنة ابتداء أي تقويم من التقاويم!
وهذا التقويم لا علاقة له بالإسكندر، ولم يبدأ سنة 333 ولا سنة 334، وليس هناك قولان في سنة بدايته!
واسمه الصحيح (التاريخ السلوقي)، وقد وضعه خلفاء الإسكندر بعد موته، وبدايته في يوم الإثنين 11 أكتوبر سنة 312 ق. م،
وإذن فلا علاقة لهذا التقويم ولا غيره بنبوءة دانيال!
والصواب ما نقله الشيخ رحمة الله في إظهار الحق 2/ 277 (وعند البعض مبدؤه خروج الإسكندر الرومي على ملك آسيا)، أي مبدأ إحصاء الألفين وثلاثمائة سنة.
وقد نقل الشيخ سفر هذه العبارة، ولم يتساهل مع كلمة (الرومي)، مع أنها صحيحة، فقال (الصحيح: اليوناني). والقرآن الكريم يسمِّي أهل تلك الناحية (الروم).
وقول الشيخ:
وظل هو التاريخ العالمي حتى وضعت الكنيسة التاريخ الميلادي
فيه مبالغة ظاهرة: فقد ذهب ذلك التقويم مع الدولة السلوقية، وحلَّ محلَّه التقويم القيصري منذ القرن الأول قبل الميلاد، وإن بقي مستعملاً في دوائر ضيقة عند نصارى الشرق خاصة.
فقد بالغ الشيخ في صفة التقويم بعد أن استقر في ذهنه أن إحصاء سنوات دانيال يبتدئ معه.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 09:00]ـ
/// التحسس موجود في بعض الردود لم أنكره
ولذلك قلت لك:"لا تحمل بعض الردود على بعض".
لكن أين التحسس والانتقاص فيمن أنكر حشر وكالة ناسا في الموضوع وبين بعض أخطاء الشيخ في كتابه؟!!
وفي المقابل التحسس أيضا موجود من الطرف الآخر
فلنترك هذين السبيلين
ولنعد إلى النقاش العلمي .......
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 09:45]ـ
/// التحسس موجود في بعض الردود لم أنكره
ولذلك قلت لك:"لا تحمل بعض الردود على بعض".
لكن أين التحسس والانتقاص فيمن أنكر حشر وكالة ناسا في الموضوع وبين بعض أخطاء الشيخ في كتابه؟!!
وفي المقابل التحسس أيضا موجود من الطرف الآخر
فلنترك هذين السبيلين
ولنعد إلى النقاش العلمي .......
بارك الله فيك أخي الكريم
ليترك الاخوة الجدال فلا فائدة منه و ليناقش الموضوع مناقشة علمية كذلك لا ينزل أحدكم إلى الحضيض بإرسال رسائل شتم على الخاص لإخوته لمجرد إختلاف في الرأي على العام فهذا من عمل الشيطان.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 10:04]ـ
ما قول الأساتذة الكرام في جعل كتاب الشيخ نوعا من أنواع
الحرب النفسية؟؟؟
وهذا ما وقع في خاطري أوّل ما قرأت الكتاب من سنين طويلة
..
أما فيما يخص رصد مراكز البحث الصهيونية لما يكتبه العلماء
المسلمون فهذا أمر أصبح معروفا ومشهورا خصوصا مع إصدارهم لقوائم تصنيفيّة لأنواع الشخصيات العلمية والفكرية والدينيّة وإدراجهم للعديد من الأسماء في أقسام خاصة حول محاربة الأصولية وغيرها فليس عجبا إذا أن يكون كتاب شخصية مؤثرة مثل الدكتور سفر محلّ اهتمام بل تابعت مرّة حلقة خاصة تتحدّث عن مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي ومركزية مسألة المياه وقد تمت صياغة الموضوع صياغة جديرة بالملاحضة وهي الخلط بين البعد الديني والعلمي في قناة فرنسية علمانية وعليه أقترح وبدلا من الإهتمام بتخرّصات العبرانيين والصهاينة إعداد دراسات
دقيقة حول أشراط الساعة من خلال الأحاديث الصحيحة وأن تكثف دور البحث والدراسة من توجيه الانتباه إلى ظرورة تناغم المواقف الاستراتيجية للدول الاسلامية مع الصورة العامة التي ترسمها تلك الأحاديث من ذلك مسألة حتمية الصراع ووجوب الإعداد وانتشار الأمراض والمجاعات وغيرها من الأمور حتى تلك المتعلقة بتغير الواقع الجيوستراتيجي وهلمّ جرا ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 11:17]ـ
== يا شيخْ أمجد، بعضُ الأخوة، طلبَ نقاشاً علمياً، و أعطيناه النقاش العلمي، فهرب، ثُمَ يعود و يطلب نقاشاً علمياً ..
فما أدري ما يُريد؟
قُلنا:
أنتَ تنازع في الأصل؟
أم في مآلات التفسير؟
و لم يرُد، نتمنى منهُ أن يأتينا برأيهِ أو يسكُت، أريح لنا و له .. و اللهُ الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 06:09]ـ
بارك الله فيكم على الاجابة أستاذ خزانة الأدب ... و ان كانت غير مباشرة و غير كافية ... فقد ظننت لوهلة أن لن يجيبني أحد
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 11:59]ـ
إشكال آخر (أيضاً على خفيف!):
لقد كان يسع الشيخَ سفر عافاه الله أن يشير إلى أن الفاصل بين النبوءة واستيلاء اليهود على فلسطين في عصرنا تقارب العدد المذكور (2300 سنة)، وأنه لا يلزم أن تكون الأعداد مضبوطة باليوم والشهر والسنة.
أي إن النبوءة تشير إلى عصرنا على وجه الإجمال، من غير الدخول في لعبة الأرقام وتحديد السنوات بالمعادلات الرياضية.
ولكنَّه سلك منهج الجمع والطرح للوصول إلى تعيين السنوات (1967 + 45 = 2012)
يقول الشيخ رحمة الله نقلاً عن المفسِّر النصراني جانسي (وعند البعض مبدؤه خروج الإسكندر الرومي على ملك آسيا، وعلى هذا منتهى هذا الخبر سنة 1966م).
فلم يتنازل الشيخ سفر عن هذا الفارق الطفيف، بل لا بدَّ في منهجه من الوصول إلى سنة 1967!
فمن أجل ذلك قال عن التاريخ الإسكندري:
ومبدؤه من حادثة استيلائه على آسيا وهي سنة (334) عند البعض، ولكنها سنة (333) على الصحيح المشهور
الشيخ يظنّ أن ترجيح السنة السابقة سيصل به إلى السنة المطلوبة!
فجاء بالمعادلة الرياضية:
قيام رجسة الخراب هو (2300 - 333) = سنة (1967)!!
وهذا غلطٌ بحت!
والصواب ما قاله النصراني ونقله الشيخ رحمة الله:
(2300 - 333) = سنة (1966)!!
لأنه لا توجد سنة صِفْر ميلادي!
والذي وُلد سنة 50 ق. م. ومات في نفس اليوم من سنة 50 للميلاد إنما عاش 99 سنة!
وقد يقول البعض: تفاصيل صغيرة!
ولكن الإشكال أن الشيخ هو الذي احتفل بالتفاصيل الصغيرة وأخطأ فيها!!
والتحديد الدقيق للسنين لا يكون إلا بصحة هذه التفاصيل الصغيرة!
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 12:48]ـ
تقول:
وكلام الشيخ موضع نظر، وفيه إشكالات كبيرة
فدعوى كبيرة، ثُم:
تفضل بعض الاعتراضات (على خفيف!)
فيلزم منكَ عندَ اطلاق دعوى كبيرة، أن تأتينا بإشكلات ليست على خفيف، حتى أنّ الإشكال الثاني يكفيكَ عنهُ الأول، لكنكَ تقول:
وهذا التقويم لا علاقة له بالإسكندر، ولم يبدأ سنة 333 ولا سنة 334، وليس هناك قولان في سنة بدايته!
و ها هُما الشيخ رحمة الله، و المُفسر جانسي يعترفان، على الأقل بوجود القولان، فكيفَ هذا؟
و تقول:
واسمه الصحيح (التاريخ السلوقي)، وقد وضعه خلفاء الإسكندر بعد موته، وبدايته في يوم الإثنين 11 أكتوبر سنة 312 ق. م،
التاريخ كانَ لهُ مبتدءان:
الأول: عند الإسكندر الكبير، فيُُسمى باسمه، و هوَ عند (الخروج) أو (الاستيلاء) = أي التاريخ الإسكندري.
الثاني: عندَ سلقوس الأول = أي التاريخ السلوقي، و يسمى كذلكَ: التقويم السوري، إذن لا داعي لكل هذه التصويبات، و زيادةً على ذلك، فالتقويم السلوقي لهُ صيغتان: المقدوني الغربي، و البابلي الشرقي.
ثُم نقول:
وقد نقل الشيخ سفر هذه العبارة، ولم يتساهل مع كلمة (الرومي)، مع أنها صحيحة، فقال (الصحيح: اليوناني). والقرآن الكريم يسمِّي أهل تلك الناحية (الروم).
هذا إشكال لا يتوافق مع الدعوى، لأن المقدوني يوناني، و التخصيص لا إشكالَ فيهِ، و لا يُعارض النص القرآني.
وظل هو التاريخ العالمي حتى وضعت الكنيسة التاريخ الميلادي
فيه مبالغة ظاهرة: فقد ذهب ذلك التقويم مع الدولة السلوقية، وحلَّ محلَّه التقويم القيصري منذ القرن الأول قبل الميلاد، وإن بقي مستعملاً في دوائر ضيقة عند نصارى الشرق خاصة.
نعم، كذلكَ هذا الإشكال، فقد ألغاهُ رسمياً القائد بومبي الروماني، إلا أنهُ بقيَ الأقوى في الإستخدام (لكنهُ غير رسمي).
و كا قلتُ لكَ، أنتَ في إشكالكَ الثاني، تنقضَ إشكالكَ الأول .. و سآتيكَ بحل الثاني قريباً - إنْ شاءَ المولى - و الله ُ المستعان.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 01:31]ـ
= = و من بابِ الدقة و الإنصاف أن نقول، أن الخطأ المعروف في التاريخ الميلادي، و هوَ فارق 5 سنوات، قد اعترفَ بها الشيخ في (تاريخ العقيدة) بعدَ تأليفِ الكتابِ بسنة، و هوَ لازم مُخطّئ للشيخ في مآل تفسيرهِ.
= = هذا يكفيكَ كل العناء.
= = و لذلكَ قلتُ لكَ، دعنا نبتعد عن (لعبة الأرقام)، و ننظر لباقي الكتابِ، خاصةً أن الشيخ جعلها احتمالاً، و لم يجزم بها، و للنظر إلى مسألة أصولية و فكرية و هيَ، التنبؤ بالغيب فيما نمتلكْ من أدوات ..
= = و اللهُ الموفق ..
ـ[ابن العباس]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 02:33]ـ
(أيضاً على خفيف!)!
-هذا يرد على الشيخ محاولا التحقير من كتابه فقوله "على الخفيف" ليس متوجها لنا
بل هو للكتاب نفسه وأنّى لساقيته أن تواجه بحر الشيخ العرمرم وإن كان الشيخ ليس معصوما بكل حال وإذا علمت أن الكتاب مئة صفحة ونيف ثم هو يزعم أن ما قدمه من انتقادات أشياء (على الخفيف) فهذا يعني أن الكتاب قصاصات من الأباطيل! وحينئذ لا يكون اتهامنا بالتعصب صحيحاً وقد عرفناه مذ كتب أول رد
والله المستعان
وعليه التكلان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 03:13]ـ
أحترم الشيخ سفر الحوالي لكني أستغرب من صاحب الموضوع الذي جعل تقرير ناسا دليلا على كلام الشيخ!!
هب أنهم كذبوا أو أخطاوا!!
ثم مقولة أن كتابه سبب خوفهم مبالغة فجة وغير مقبولة.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 03:59]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لو كان في مثل هذه الأمر خير لسبقنا إليه الأولون، شيخ الإسلام و تلميذه رحمهما الله من أعلم العلماء بكتب أهل الكتاب و الرد عليهم، رغم ذلك لم يخوضوا في مثل هذه الأمور و هذا دليل كاف على فساد مثل هذه الإستنباطات التي لو إستنبطها أحدهم من القرآن لما قبل منه فما بالك من كتب أهل الكتاب.
الأمر كما قلت ممنوع من عدة أوجه و إن كان عدم خوض السلف فيه كاف لرده.
و ها أن أذكر بعضها:
1 - ليس للشيخ سلف في هذه المسائل
2 - الكتاب تجاوز مجرد النقل لتأويل كتب أهل الكتاب
3 - الكتاب يمس قضية عقائدة و نهاية دولة اليهود
4 - سد الذريعة يقتضي عدم الخوض في هذه الأمور و ذلك لأن العامة تنشر و تعتقد في مثل هذه المقالات و هذا مشاهد عيانا
5 - إستعمال الشيخ للحساب العددي و هذا مرفوض في القرآن كلام الله و نحن نقطع بصحته فما بالك بكتب أهل الكتاب.
6 - المفاسد التي ستأتي من وراء هذه الكتب منها خطأ تكهنات الشيخ التي ستنعكس سلبا على المسلمين و إتكال الناس على مثل هذه الأمور بدل الرجوع إلى الدين كما قد تدخل تفسد عقائد البعض بإعتقادهم في التواريخ و ما شابه.
7 - إشغال المسلمين بأمور ظنية لو كان فيها فائدة لجاءت بها الشريعة
8 - الأخد عن أهل الكتاب ليس مسموحا للجميع فالعامة من الناس لا يسمح لهم قطعا قراءة كتبهم لما قد يجره ذلك من عواقب وخيمة فنشر مثل هدة الكتب للجميع يحصل به فساد عظيم، ما عليكم الا تأمل عنوان الموضوع بإدخال الناسا في المسألة!!!!
9 - لا فائدة مرجوة من هذه الكتب و لم نرى من خرج بفائدة منه هنا الإ من تكلف في الجواب، بل ربما سيدخل المسلمون في سبات عميق انتظارا لسنة 2012!!!!
10 - فتح الطريق للكهان فالآن كل متكهن لو سئل سيجيب وجدتها في كتب أهل الكتاب و يتكلف في إيجاد سبيل لكلامه!!!! و من له أن يرد عليه و مثل هذه الكتابات لم تشهد من قبل؟
11 - إشغال طلبة العلم بمثل هذه النقاشات و ترك الأهم و هو العقيدة و طلب العلم و ما عليكم إلا النظر في عدد مشاهدات هذا الموضوع مقارنة مع غيره ليتبين لكم إهتمام الناس بما لا نفع فيه و ترك ما هو نافع.
12 - المساهمة في تغدية فكر الخوارج بإقحام دول غربية بعينها لم تذكر أصلا في كتب أهل الكتاب الا أن ادخالها كان بتكلف من الشيخ و لهذه الدول معاهدات مع المسلمين و أنتم تعرفون ما يحدث على الصعيد و ما قد يجره هذا الأمر فقد يصل إعتقاد بعض الجهلة في هذه الأمور للسعي إلى تحقيقها بالوسائل الغير شرعية.
13 - لهذه الفكرة أصل عند أهل الكتاب و تدعى معركة هرمجدون إذن كتاب الشيخ ما هو الا حلقة من كتبهم فكأنه ساهم فيها و ربما غدى أفكار النصارى المتطرفين.
أكتفي بهذا القدر من المفاسد و الأمر فيه أكثر من ذلك لمن تأمله جيدا و الله الموفق إلى الصواب.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 04:10]ـ
الحمدُ لله، و الصلاةُ و السلامُ على رسول الله، و بعد:
لو كان في مثل هذه الأمر خير لسبقنا إليه الأولون، شيخ الإسلام و تلميذه رحمهما الله من أعلم العلماء بكتب أهل الكتاب و الرد عليهم، رغم ذلك لم يخوضوا في مثل هذه الأمور و هذا دليل كاف على فساد مثل هذه الإستنباطات التي لو إستنبطها أحدهم من القرآن لما قبل منه فما بالك من كتب أهل الكتاب.
قٌلنا لا يلزم من هذا سلف، و هوَ واقعٌ في (دائرة المباح)، و عندَ رفعهِ إلى (فرض الكفاية)، إنما للمصلحة المُتوخاة منهُ، أما شيخُ الإسلامِ، فمعَ علمه، لا قرينةَ بعدم فعله على عدم الجواز.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 04:27]ـ
ثُم:
2 - الكتاب تجاوز مجرد النقل لتأويل كتب أهل الكتاب
ما المانع الشرعي؟
- الكتاب يمس قضية عقائدة و نهاية دولة اليهود
و ما المفسدة في هذه؟
- سد الذريعة يقتضي عدم الخوض في هذه الأمور و ذلك لأن العامة تنشر و تعتقد في مثل هذه المقالات و هذا مشاهد عيانا
ما المفسدة العقائديّة في هذه؟
(يُتْبَعُ)
(/)
-إستعمال الشيخ للحساب العددي و هذا مرفوض في القرآن كلام الله و نحن نقطع بصحته فما بالك بكتب أهل الكتاب.
الشيخ لم يستخدم الطريقة الحسابيّة التي يستخدمها بعض الباحثين للإستئناس، فالقضية هيَ تاريخ و أخبار، و هناكَ فرق، يدل على عدم فهمكَ للموضوع، أو بالأحرى لعدم إطلاعكَ على الموضوع أصلاً.
7 - إشغال المسلمين بأمور ظنية لو كان فيها فائدة لجاءت بها الشريعة
الظن، منهُ مذموم، و منه محمود، و الأحكام الفقهيّة غالبُها تعتمد على الظنّ الراجح، لا اليقين، فاطلع على (أصول الفقه) قبل تتسنم شرح متونهِ.
8 - الأخد عن أهل الكتاب ليس مسموحا للجميع فالعامة من الناس لا يسمح لهم قطعا قراءة كتبهم لما قد يجره ذلك من عواقب وخيمة فنشر مثل هدة الكتب للجميع يحصل به فساد عظيم، ما عليكم الا تأمل عنوان الموضوع بإدخال الناسا في المسألة!!!!
الشيخ يقول، في بداية الكتاب: أن في عقائد المسلمين ما يكفي، لكنهُ - أي كتابة هذا الكتاب - للإستئناس، و المفسدة مردودة كما قُلنا، و هيَ متخيلة عندكَ فقط.
ثُم:
الموضوع كبير جداً، و فيه أفلام سينمائية تخرج، و تواريخ، و حديث علماء فلك، و غيرهم، و لو لا الضجة لما خرجَ تصريح الناسا .. فما أدري هل تعيش في عالم غير عالمنا؟
-لا فائدة مرجوة من هذه الكتب و لم نرى من خرج بفائدة منه هنا الإ من تكلف في الجواب، بل ربما سيدخل المسلمون في سبات عميق انتظارا لسنة 2012!!!!
لو كانَ كلامكَ صحيحاً، كان َ الشيخ أولى الناس بالجلوس، و لكن واقع الحال، أن جميع من يتأثر بالشيخ هوَ أكثر الناس حركة و عملاً، بخلاف بعض المناهج، التي تجلس على بعض المتون التي عفا عليها الزمن.
12 - المساهمة في تغدية فكر الخوارج بإقحام دول غربية بعينها لم تذكر أصلا في كتب أهل الكتاب الا أن ادخالها كان بتكلف من الشيخ و لهذه الدول معاهدات مع المسلمين و أنتم تعرفون ما يحدث على الصعيد و ما قد يجره هذا الأمر فقد يصل إعتقاد بعض الجهلة في هذه الأمور للسعي إلى تحقيقها بالوسائل الغير شرعية.
أنتَ قُل هذا من قبل، لتريح و تستريح، فما بيننا و بينَ الكفار معاهدة، و إلا ما كانوا غزو بلاد المسلمين، فكيف تلتزم بالمعاهدة من جهتكَ و هم لم يتلزموا؟
13 - لهذه الفكرة أصل عند أهل الكتاب و تدعى معركة هرمجدون إذن كتاب الشيخ ما هو الا حلقة من كتبهم فكأنه ساهم فيها و ربما غدى أفكار النصارى المتطرفين.
أُنظر: القدس بينَ الوعد الحق و الوعد المفترى يكفيكَ عناء الموضوع، و إلا .. فما يظهر لي، أنكَ لا تعلم من الموضوع إلا رؤوس الأقلام، و يا لها من رؤوس منكوسة ..
و الله الهادي إلى الصواب.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 05:08]ـ
ثُم:
و المفسدة مردودة كما قُلنا، و هيَ متخيلة عندكَ فقط.
ثُم:
الموضوع كبير جداً، و فيه أفلام سينمائية تخرج، و تواريخ، و حديث علماء فلك، و غيرهم، و لو لا الضجة لما خرجَ تصريح الناسا .. فما أدري هل تعيش في عالم غير عالمنا؟
لو كانَ كلامكَ صحيحاً، كان َ الشيخ أولى الناس بالجلوس، و لكن واقع الحال، أن جميع من يتأثر بالشيخ هوَ أكثر الناس حركة و عملاً، بخلاف بعض المناهج، التي تجلس على بعض المتون التي عفا عليها الزمن.
أنتَ قُل هذا من قبل، لتريح و تستريح، فما بيننا و بينَ الكفار معاهدة، و إلا ما كانوا غزو بلاد المسلمين، فكيف تلتزم بالمعاهدة من جهتكَ و هم لم يتلزموا؟
بارك الله في الأخ على إهدائي المزيد من الأدلة من كلامه فهذا هو ما كنت أحذر منه فوق و الحمد لله قد اتضح.
فالحمد لله الذي هدانا لدراسة المتون التي عفا عنها الزمن فلولاها لركبنا مع العامة هذا الركب.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 05:43]ـ
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك
قاتل الله المراء والعجلة!
والتعصب الزائد للرجال!
(على خفيف) معناها (الثقيل قادم!)
وقد أخبرت القراء الكرام لماذا رأيتُ الابتداء بالخفيف!
وأما قول الأخ الآخر: أنني أريد تحقير الشيخ فهو بهتان ظاهر!
وقد فهم صاحبه المعنى الصحيح وطالَب (بإشكلات ليست على خفيف)
وكتاب المشاغبات يقرأ من عنوانه!
(يُتْبَعُ)
(/)
و ها هُما الشيخ رحمة الله، و المُفسر جانسي يعترفان، على الأقل بوجود القولان، فكيفَ هذا؟
أقول لك كيف؟!
انظر في المرآة!
أنا نقلتُ كلام الشيخ سفر! ونسبته إليه بعبارة (يقول الشيخ أطال الله بقاءه)
وقد رجعتُ إلى (إظهار الحق)، وذكرتُ الجزء والصفحة، وتأكدتُ من أن الرجلين لم يذكرا التقويم الإسكندري أصلاً! وأن الغلط من الشيخ سفر!
وأنت نسبتَ كلام الشيخ سفر - الذي نقلتُه أنا - إلى الرجلين، بدون الرجوع إلى (إظهار الحق)!
والذي يقطع المراء أن تنقل كلامهما حرفيًّا! بالجزء والصفحة!
وهذه روابط طبعتين من الكتاب:
http://www.archive.org/download/waq32899/32899p.pdf
http://www.archive.org/download/waq32899/32899.pdf
http://www.archive.org/download/waq6674/6674.pdf
التاريخ كانَ لهُ مبتدءان:
الأول: عند الإسكندر الكبير، فيُسمى باسمه، و هوَ عند (الخروج) أو (الاستيلاء) = أي التاريخ الإسكندري. الثاني: عندَ سلقوس الأول = أي التاريخ السلوقي، و يسمى كذلكَ: التقويم السوري
فضلاً الإحالة على مصدر معتبر
وطبعاً يجب أن يكون التاريخ العالمي الذي أشار إليه الشيخ سفر، والذي بقي الأقوى كما تقول، هو الأول الذي يبدأ سنة 333!
وظاهر الحال أن تقويماً واحداً لا يكون له مبتدءان بينهما أكثر من عشرين سنة!
بل هما تقويمان مختلفان! لدولتين مختلفتين! (إن صحَّ وجود التقويم الأول!)
وأنا قلتُ عن التقويم السلوقي، بعد شيء من البحث (المنسوب إلى الإسكندر)، ولم أعرف بعدُ - ربما لجهلي - أن هناك تقويماً عالمياً - ولا غير عالمي! - يبدأ سنة 333 أو 334، وكذلك لم أجد بعد البحث أن للإسكندر تقويماً خاصًّا به.
وحتى التقويم السلوقي نفسه لا يكاد يذكر في عداد التقاويم العالمية المهمة!
فأرجو الإحالة في المسائل العلمية على الموسوعات والمصادر المعتبرة
أو الاستشهاد بحادثة مؤرخة بتقويم الإسكندر وإثبات أن المؤرخ أراد تقويماً يبدأ بسنة 333
وقد نظرت في حادثة مؤرخة بتقويم الإسكندر وظهر لي جليَّا أنها بالتقويم السلوقي!
وأنا جاهز للاعتراف بالخطأ والاعتذار أيضاً!
وإلا فيجب أن تعترف بأن الشيخ قد غلط في حكاية (التاريخ العالمي الذي يبدأ على القول الصحيح في سنة 333ق. م.)!
وأرجو الوضوح والدقة وعدم الحيدة أو تغيير الموضوع!
إذن لا داعي لكل هذه التصويبات، و زيادةً على ذلك، فالتقويم السلوقي لهُ صيغتان: المقدوني الغربي، و البابلي الشرقي
ما أسرع ما جئت بتصويبات لا داعي لها!
بيت القصيد هو التقويم العالمي الذي وصفه الشيخ سفر!
وأي تسميات أو صيغ أو تفاصيل لا تقدّم ولا تؤخر!
هذا إشكال لا يتوافق مع الدعوى، لأن المقدوني يوناني، و التخصيص لا إشكالَ فيهِ، و لا يُعارض النص القرآني
لم تفهم وجه الاستشهاد، فأكرره لك!
الإسكندر مقدوني يوناني رومي ... إلخ
كلها نعوت صحيحة
والإشكال هو أن الشيخ رحمة لله استخدم اللفظة القرآنية فقال (الإسكندر الرومي)، فقال الشيخ سفر (الصحيح اليوناني)
ووجه الاستشهاد أنه لا يتسامح حتى في الألفاظ التي لها وجه صحيح!
فقد ألغاهُ رسمياً القائد بومبي الروماني، إلا أنهُ بقيَ الأقوى في الإستخدام (لكنهُ غير رسمي)
التقويم الملغى رسمياً لا يوصف بالعالمي!
قد يكون بقي مستعملاً في بعض ولايات الدولة السلوقية بعد زوالها، ولكن ليس على مستوى العالم
وأنت تقول، والعهدة عليك (ويسمى كذلكَ: التقويم السوري)، أي إنه ظل يستعمل عند السريان والآشوريين وليس على مستوى العالم!
وتقويمٌ تقرره دولة قامت لمدة قرنين، وربطته بأباطرتها، لا يمكن أن يكون عالمياً
وأرجو أيها الفاضل أن تضبط مراجع الضمائر!
ما التقويم الذي ألغاه بومبي، وبقي الأقوى؟!
ظاهر عبارتك أنه التقويم السلوقي!
وهو الواقع التاريخي!
وقد ثبت المطلوب إن شاء الله!
وأكرر:
أنني لا أقيم وزناً لهذه الصغائر، ولا أحاكم نظرية الشيخ إلى الأخطاء والتوسّعات اللفظية، وأعتذر للقراء الكرام عن الاشتغال بها
وإنما قدَّمتها لأرى هل عند الطرف الآخر - الذي يرمينا بالحساسية! - الشجاعة لمجرَّد الإقرار بأن الشيخ سفر توسع في ألفاظ لا تأثير لها على نظريته!
والنتيجة يراها القارئ الكريم!
و كما قلتُ لكَ، أنتَ في إشكالكَ الثاني، تنقضَ إشكالكَ الأول
سبحان الله!
هذه عبارتك الأولى (حتى أنّ الإشكال الثاني يكفيكَ عنهُ الأول)
يعني: الإشكالان من جنس واحد!
والآن هما متناقضان!
من بابِ الدقة و الإنصاف أن نقول، أن الخطأ المعروف في التاريخ الميلادي، و هوَ فارق 5 سنوات، قد اعترفَ بها الشيخ في (تاريخ العقيدة) بعدَ تأليفِ الكتابِ بسنة، و هوَ لازم مُخطّئ للشيخ في مآل تفسيرهِ.
= = هذا يكفيكَ كل العناء.
= = و لذلكَ قلتُ لكَ، دعنا نبتعد عن (لعبة الأرقام)، و ننظر لباقي الكتابِ، خاصةً أن الشيخ جعلها احتمالاً، و لم يجزم بها
اقتبس كلام الشيخ أو دعك من المشاغية!
ومن غير الإنصاف أن نجري وراء الكتب لنكتشف أنك لا تُحسن الاقتباس!
والاعتراض لم يكن على ما تسميه (الخطأ المعروف في التاريخ الميلادي، و هوَ فارق 5 سنوات)، بل على (التقويم العالمي الذي بدأ على الأصح سنة 333)!
وأذكرك بأن الشيخ صحَّح سنة 1966 فجعلها 1967!
وأما (دعك من لعبة الأرقام) فنحن ما كتبنا إلا للتحذير من لعبة الأرقام، وأنتم الذين تنتصرون لها!
إلا إذا كان قول الشيخ (قيام رجسة الخراب هو (2300 - 333) = سنة (1967)!!) ليس من لعبة الأرقام!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القضاعي]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 06:50]ـ
فائدة:
أخرج الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق السامع وآداب الراوي:
1498 - أنا الحسن بن شهاب، نا عبيد الله بن محمد بن حمدان، قال: حدثني أبو بكر محمد بن أيوب نا إسماعيل بن إسحاق الأزدي، نا ابن أبي أويس، قال: سمعت خالي مالك بن أنس وسأله رجل عن زبور داود فقال له مالك: «ما أجهلك ما أفرغك أما لنا في نافع عن ابن عمر عن نبينا ما شغلنا بصحيحه عما بيننا وبين داود عليه السلام؟».
قال الخطيب: ونظير ما ذكرناه آنفا أحاديث الملاحم وما يكون من الحوادث فإن أكثرها موضوع و جلها مصنوع كالكتاب المنسوب إلى دانيال والخطب المروية عن علي بن أبي طالب.
1500 - أنا أبو طاهر محمد بن الحسن بن عيسى الناقد أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، نا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، نا قتيبة، نا سفيان، عن صدقة بن يسار، سمع عمرو بن ميمون، يقول: «كنا جلوسا في مسجد الكوفة وذاك أول ما نزل فأقبل من نحو الجسر رجل معه كتاب قلنا: ما هذا؟ قال هذا كتاب. قلنا: وما كتاب؟ قال: كتاب دانيال.
فلولا أن القوم تحاجزوا لقتلوه وقالوا: كتاب سوى القرآن؟ أكتاب سوى القرآن؟
1502 - أنا أبو سعد الماليني، أنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت محمد بن سعيد الحراني، يقول: سمعت عبد الملك الميموني، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: «ثلاثة كتب ليس لها أصول: المغازي و الملاحم والتفسير».
قال الخطيب: وهذا الكلام محمول على وجه وهو أن المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها. فأما كتب الملاحم فجميعها بهذه الصفة وليس يصح في ذكر الملاحم المرتقبة والفتن المنتظرة غير أحاديث يسيرة اتصلت أسانيدها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من وجوه مرضية وطرق واضحة جلية.
ـ[ابن العباس]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 07:30]ـ
قال الأخ خزانة الأدب إن الصواب ما قاله النصراني والهندي من أن 2300 - 333=1966م
لأنه لايوجد سنة صفر .. إلخ
قلت: ليس هذا الخطأ -إن سلمنا به-مما يصح تسميته ثغرات! ولا يقلل من قيمة البحث شيئاً
لأنه باعترافك أن فارق السنة ليس مؤثراً وهذا تناقض منهجي , ونعود الآن
قد صوبت أنت ما ذهب إليه الشيخ والنصراني من تحديد سنة 333
ثم قلت إن الشيخ رجح سنة 333 لتوافق مراده
والحق أن الشيخ وافقهما ولم يخالفهما في تحديد السنة حتى يقال بأنه تكلف ذلك
ثم هو لم يخالفهما في النتيجة بأن الجواب 1966م .. ولم يتعقبهما في ذلك والمقام مقام اعتراض
ولكن لما واقع الحال أن هجوم اليهود كان عام 1967 .. جعل الشيخ الجواب
موافقاً للعام لتكون محبوكة على الواقع ولا يضر هذا الاختلاف وليس هو من باب الذهول كما ظننت (وسأسأل الشيخ عنه زيادة في التحقيق)
ولهذا درج الكثير أن يؤرخوا للأحداث فيكتبوا مثلا 1970 - 1971 لوقوع الحادثة في زمن مشترك أو مقارب للعامين فأيا ما تختار منهما كان سائغا ,وإذا وصل النقاش لهذا الحد من حملك على الشيخ هذا الأمر ثم جعله من قبيل الثغرات
فقد تأكد عندي موقفك الشخصي من الشيخ
وعلى التسليم بأن هذا غلط بحت (بالبونط العريض) فلا يعود على البحث بأي أثر
لأن أكابر أئمة الدين لديهم من الهفوات ما لايخفى على أريب .. ولكن نعوذ بالله من الهوى
وللكلام بقية إن شاء الله
ـ[ابن العباس]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 08:03]ـ
فائدة:
أخرج الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق السامع وآداب الراوي:
1498 - أنا الحسن بن شهاب، نا عبيد الله بن محمد بن حمدان، قال: حدثني أبو بكر محمد بن أيوب نا إسماعيل بن إسحاق الأزدي، نا ابن أبي أويس، قال: سمعت خالي مالك بن أنس وسأله رجل عن زبور داود فقال له مالك: «ما أجهلك ما أفرغك أما لنا في نافع عن ابن عمر عن نبينا ما شغلنا بصحيحه عما بيننا وبين داود عليه السلام؟».
قال الخطيب: ونظير ما ذكرناه آنفا أحاديث الملاحم وما يكون من الحوادث فإن أكثرها موضوع و جلها مصنوع كالكتاب المنسوب إلى دانيال والخطب المروية عن علي بن أبي طالب.
(يُتْبَعُ)
(/)
1500 - أنا أبو طاهر محمد بن الحسن بن عيسى الناقد أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، نا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، نا قتيبة، نا سفيان، عن صدقة بن يسار، سمع عمرو بن ميمون، يقول: «كنا جلوسا في مسجد الكوفة وذاك أول ما نزل فأقبل من نحو الجسر رجل معه كتاب قلنا: ما هذا؟ قال هذا كتاب. قلنا: وما كتاب؟ قال: كتاب دانيال.
فلولا أن القوم تحاجزوا لقتلوه وقالوا: كتاب سوى القرآن؟ أكتاب سوى القرآن؟
1502 - أنا أبو سعد الماليني، أنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت محمد بن سعيد الحراني، يقول: سمعت عبد الملك الميموني، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: «ثلاثة كتب ليس لها أصول: المغازي و الملاحم والتفسير».
قال الخطيب: وهذا الكلام محمول على وجه وهو أن المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها. فأما كتب الملاحم فجميعها بهذه الصفة وليس يصح في ذكر الملاحم المرتقبة والفتن المنتظرة غير أحاديث يسيرة اتصلت أسانيدها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من وجوه مرضية وطرق واضحة جلية.
قد سبق الرد على هذا بأن الشيخ لم يجزم ولأن الشيخ عرف أن بعض المتعصبين سيخرجون عليه بأمثال هذا لإسقاطه قال:
وموقفنا من نبوءات أهل الكتاب هو نفس الموقف من عامة أحاديثهم وأخبارهم، فهي ثلاثة أنواع: -
أولاً: ما هو باطل قطعاً:
وهو ما اختلقوه من عند أنفسهم أو حرفوه عن مواضعه، كدعوى أن نبي آخر الزمان سيكون من نسل داود، وأن المسيح الموعود يهودي، وطمسهم للبشارة بالإسلام ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعموماً هو كل ما ورد الوحي المحفوظ (الكتاب والسنة الصحيحة) بخلافه.
ثانياً: ما هو حق قطعاً، وهو نوعان:
أ) ما صدقه الوحي المحفوظ نصاً، ومن ذلك إخبارهم بختم النبوة، وإخبارهم بنزول المسيح عليه السلام، وخروج المسيح الدجال، وإخبارهم بالملاحم الكبرى في آخر الزمان بين أهل الكفر وأهل الإيمان، ومن هذا النوع ما قد يكون الخلاف معهم في تفصيله أو تفسيره.
ب) ما صدقه الواقع، كما في صحيح البخاري ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=book&id=4000012) عن جرير بن عبد الله ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=alam&id=1000353) رضي الله تعالى عنه قال: [[كُنت باليمن، فلقيت رجلين من أهل اليمن ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=amaken&id=3000005) : ذا كلاع ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=alam&id=1001933) وذا عمرو ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=alam&id=1001934) فجعلت أحدثهم عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال ذو عمرو ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=alam&id=1001934) : لئن كان الذي تذكره من أمر صاحبك؛ فقد مرَّ على أجله منذ ثلاث. وأقبلا معي حتى إذا كنا في بعض الطريق رُفِع لنا ركب من قبل المدينة ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=amaken&id=3000004) ، فسألناهم، فقالوا: قُبِضَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستُخلف أبو بكر ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=alam&id=1000066) والناس صالحون، فقالا: أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن شاء الله، ورجعا إلى اليمن ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=amaken&id=3000005) ، فحدثت أبا بكر ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=alam&id=1000066) بحديثهم، فقال: أفلا جئت بهم. فلما كان بعدُ قال لي ذو عمرو ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=alam&id=1001934) : يا جرير ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=alam&id=1000353) ! إن بك عليَّ كرامة، وإني مخبرك خبراً، إنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمَّرتم في آخر، فإذا كان بالسيف كانوا ملوكاً، يغضبون غضبَ الملوك ويرضون رضا الملوك
ثالثاً: ما لا نصدقه ولا نكذبه:
وهو ما عدا هذين النوعين، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم http://www.alhawali.com/tips.gif } .
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ذلك إخبارهم عن الآشوري ورجسة الخراب وأمثالها، وكوننا لا نصدقه ولا نكذبه يعني: خروجه عن دائرة الاعتقاد والوحي إلى دائرة الرأي والرواية التاريخية التي تقبل الخطأ والصواب والتعديل والإضافة، أي أن النهي لا يعني عدم البحث فيه مطلقاً، ولكنه بحث مشروط، وضمن دائرة الظن والاحتمال.
واليوم والعالم - كله تقريباً - يتابع الأحداث الجارية على أرض فلسطين ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=amaken&id=3000066) في وسائل الإعلام، نجد أن الناس في أمريكا ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=amaken&id=3000817) وبعض البلاد الأخرى لهم شأن آخر.
فها هنا سوق آخر غير سوق الإعلام المنظور والمقروء، إنه سوق النبوءات والتكهنات، وهو سوق لا يهدأ ولا ينقطع، بضاعته أسفار العهدين القديم والجديد وشروحها، وتجَّاره كهنة الأصوليين الحَرْفيين، أما زبائنه فهم من كل طبقات المجتمع ابتداءً من حكماء البيت الأبيض والبنتاجون، وانتهاءً برجل الشارع، وهذه الفئة طوائف شتى:
فمنهم من ينتظر نزول المسيح!
ومنهم من ينتظر خروج الدجال!
ومنهم من يتوقع معركة هرمجدون ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=amaken&id=3000419) !
ومنهم من يتنبأ بنهاية دولة إسرائيل تبعاً لقيام الانتفاضة وانهيار عملية السلام!
وهذا الأخير هو المهم عندنا؛ لأن نهاية هذه الدولة هي أكثر القضايا إلحاحاً من حيث الواقع، وأبعدها عن الغيب المطلق والدخول في أمر القيامة التي لا يعلمها إلا الله تعالى.
وبالتالي: فإن أي دراسة استراتيجية علمانية ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=firak&id=2000124) قد تصل إلى مثل أو قريب من النتائج التي تقود إليها النبوءات الكتابية عن نهاية هذه الدولة، فتتطابق الرواية والدراية، أو النقل والعقل ..
والعنصر الحاسم الذي تنفرد به النبوءات هو تحديد نهاية دولة إسرائيل بالسنوات، الأمر الذي يجعل ذلك عقيدة للمؤمنين بالتوراة والأناجيل، وليس مجرد رأي أو اجتهاد لباحث من الدارسين.
ومن هنا نأمل أن ينتفع كثير منهم بالحقيقة التي سنحاول الكشف عنها خالصة لوجه الحق مع بقاء المجال مفتوحاً للحوار والبحث.
ولما كانت الصهيونية النصرانية ( http://www.alhawali.com/mystring&ftp=firak&id=2000118) هي أكثر حركات العصر خطراً على الجنس البشري! وكان الأساس الذي قامت عليه عقائدهم وخططهم الجهنمية هو: تحقق النبوءة بقيام دولة إسرائيل؛ كان لابد لكل محب للعدل والسلام في الأرض أن يعرف الحقيقة عن نبوءات هؤلاء، وأن يمد يده لمن ينسف بالحق والعقل الأصولَ التي بنوا عليها أصوليتهم، قبل أن ينسفوا هم السلام العالمي، ويحولوا كوكبنا المضطرب إلى كتلة من اللهب!!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 10:04]ـ
قلت: ليس هذا الخطأ -إن سلمنا به-مما يصح تسميته ثغرات! ولا يقلل من قيمة البحث شيئاً
شروط واحتراسات! إن سلمنا! لا يصح تسميته ثغرات!
كل هذا في مسألة رياضية بحتة لا تحتمل الخلاف!
وأشكر الأخ لأنه أظهر ما قصدتُ إليه
وهو أن الشيخ سفر في نظره لا يصح أن ينسب إليه الخطأ ولا في حتى في مسألة صغيرة كهذه!
ولذك أعرض عن تخطئة الشيخ في مسألة تاريخ الإسكندر!
لأنه باعترافك أن فارق السنة ليس مؤثراً وهذا تناقض منهجي
غير صحيح ولله الحمد المنَّة!
لو قال الشيخ سفر: 1966 و 1967 قريب من قريب، لقلنا: صدقت!
ولكنَّه صحَّح 1966 وجعلها 1967
وكتب التصحيح في معادلة رياضية (2300 - 333 = 1967)
قد صوبت أنت ما ذهب إليه الشيخ والنصراني من تحديد سنة 333
لم أصوِّب ذلك، والذي صوَّبته أن (2300 - 333 = 1966) وليس (1967)
وإلا فرأيي من رأي الشيخ رحمة الله، وهو أن تحديد السنة باطل
ثم قلت إن الشيخ رجح سنة 333 لتوافق مراده والحق أن الشيخ وافقهما ولم يخالفهما في تحديد السنة حتى يقال بأنه تكلف ذلك
الشيخ لما رأى سنة 1966 في كلام النصراني ظن أنه ابتدأ العدّ من سنة 334، فرجَّح السنة التي بعدها (333) ليصل إلى السنة التي بعدها (1967)!
ولم يفطن إلى أن النصراني يوافقه على ابتداء العدّ من سنة 333
ثم هو لم يخالفهما في النتيجة بأن الجواب 1966م.
بل جعل الجواب (1967)
ولكن لما واقع الحال أن هجوم اليهود كان عام 1967 .. جعل الشيخ الجواب موافقاً للعام لتكون محبوكة على الواقع ولا يضر هذا الاختلاف وليس هو من باب الذهول كما ظننت
لو قال الشيخ (ولا يضر هذا الاختلاف) لما كان هناك إشكال!
ولكنه كان يستعمل المعادلات الرياضية!
وقد وصل إلى السنة بمعادلة رياضية!
وكان في معرض النقد والتصحيح لكلام الشيخ رحمة الله!
وقال (لقد كان في وسعه أن يعلق الأمر، لأن الجزم بنفي أمر محتمل الوقوع عقلاً فيه مجازفة)، وعبارة الشيخ رحمة الله (ومن يكون في ذلك الوقت [1966] يرى أنه كاذب أيضاً إن شاء الله)!
كما حاسبه على كلمة (الرومي)!
ولهذا درج الكثير أن يؤرخوا للأحداث فيكتبوا مثلا 1970 - 1971 لوقوع الحادثة في زمن مشترك
حرب سنة 1967 وقعت في منتصف السنة!
فقد تأكد عندي موقفك الشخصي من الشيخ
غفر الله لي ولك وللشيخ!
والتشخيص حيلة العاجز
وإن إصررت على هذه الطريقة نظرت في إجابتك!
وعلى التسليم بأن هذا غلط بحت (بالبونط العريض) فلا يعود على البحث بأي أثر لأن أكابر أئمة الدين لديهم من الهفوات ما لايخفى على أريب
لا بد من الاشتراط!
لأن أكابر أئمة الدين لديهم من الهفوات ما لايخفى على أريب
ما أسهل العموميات، وأصعب التطبيق!
وما احتراسات الأخ عنا ببعيد!
ولكن نعوذ بالله من الهوى
بنوعيه!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 11:18]ـ
و الحمدُ لله رب العالمين ..
ـ[الخلدي]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 12:53]ـ
يظهر لي أن هناك خطأ في طريقة الحساب عند الشيخ سفر عفا الله عنه:
بقي السؤال الأخير والصعب: متى يحل يوم الغضب؟ ومتى يُدمر الله رجسة الخراب؟ ومتى تفك قيود القدس وتعود لها حقوقها؟
إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج، وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى، كانت كما سبق (45) سنة!!
وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس في القدس كان سنة (1967م) وهو ما قد وقع.
وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ.
وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم -إلا إذا صدقه الواقع- لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق بشأن الروم، فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب، وبدون أن نلتزم بتحديد سنة معينة!!
45 سنة ميلادية = 46.5 سنة قمرية تقريبا
و2300 سنة ميلادية = 2369 سنة قمرية
وعليه فلو صحت النبوءة المذكورة وصح تأويلها على ذلك النحو فيجب أن يكون تمامها قد مضى من قبل سنة 1967 بـ69 عاما قمريا (أي 67 عاما شمسيا) , وذلك يوافق سنة 1900م تقريبا!!
فلا يكون هناك أي فائدة منها لا للنصارى ولا لمن أخذ بقول الشيخ سفر.
وذلك لأن حساب الأنبياء جميعا بالسنين الهلالية لا غير , فلا يحق لنا تفسير كلام دانيال - لو ثبت - بحساب السنين الشمسي المبتدع.
كما أن الشيخ سفر فسر (اليوم) في النبوءة بـ (السنة) اعتمادا على شيء ذكره عن النبوءات , لكن في نص من نسخ النبوءة العبرية - على ما أظن - (2300 صباح ومساء) بدل (يوم) وهذا لو ثبت ينفي حمل اليوم على العام!
وينظر:
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=131876
وبكل حال ففي رأيي أنه لا يصلح تبشير المؤمنين إلا بأمر صحيح ثابت وفي بشارات الرسالة الخاتمة الكفاية.
كما أن الشيخ له محبوه ومقتدون به فيخشى أن يقتدوا به في سلوك هذا السبيل فتنصرف الهمم إلى ما لا منفعة فيه بل ضرره متحقق وخطؤه أضعاف أضعاف صوابه!
وأؤيد الإخوة الذين انتقدوا تشبيه رهان الشيخ سفر برهان أبي بكر لأن المراهنتان مختلفتان , فأبو بكر يراهن على كلام صريح الدلالة صريح الثبوت عن الله تعالى , والشيخ سفر يراهن على شيء ظني في ثبوته وهمي في دلالته.
والله أعلم.
ـ[ابن العباس]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 10:10]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على إمام أهل الإنصاف والإحسان .. أما بعد
فالشيخ سفر لم يخالف الشيخ الهندي في تقرير سنة 1966م .. ولم يتعقبه في ذلك
وقد بينت سبب اختياره لعام 1967م وهو من التجوز السائغ لأن نهاية عام 1966 هو نفسه بداية عام 1967
, واختياره لعام 333 ليس مخالفاً لمن سبقه في ذلك
فذلك قوله "الصحيح المشهور " وإنما يصح كلامك لو خالفهما فخطأهما في تعيين سنة 1966 مع أنه لم يكن يسكت في بحثه عن نقد ما يراه غلطاً
لكنه سكت عن تقرير السنة في كلام جانسي وجعل المعادلة مساوية لهذه السنة (1967) لملاءمة الواقع فتستقيم له الحبكة في مقارعة أهل الكتاب
وأما قولي ليس هذا من الثغرات: لأنه لا يؤثر على قيمة البحث ولا على نتيجته كما حاولت فقد حاولت التنقيص من قيمة الكتاب بدعوى أن فيه ثغرات , والثغرات إنما تصدق لو أثرت على النتيجة تأثيراً مخلاً بالمقصود وغاية ما قد يسمى عمله:أنه" وهم" على اصطلاحات أهل العلم ولا يسلم منه أحد قط
لا صحابة ولا من دونهم بطريق أولى
وسأنقل تباعا إن شاء الله إن فسح الله في العمر آراء أهل الشأن في كتابه حتى يعرف الفرق بين قراءة الخبير الناقد
وقراءة المتعلق بأهداب النصفة وما هو منها ولا هي منه فعلى مذهبك في "الثغرات" كل كتب أئمة الإسلام ذات ثغرات بل فجوات
ولو تابعت برنامج تاريخ العقيدة علمت أنه لايخفى عليه مسألة السنة الصفرية التي أشرت إليها كما أنها لا تخفى على المبتدئين
والله المستعان
ـ[ابن العباس]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 11:11]ـ
وأما التهمة المعلّبة "اتباع الهوى"
فإني أشهد من نفسي أني ذهبت إلى خلاف بعض ما قاله الشيخ سفر وأرسلت له في ذلك وردّ بكلام حسن نبيل
كما فعلت مع هو أجل من أئمة الإسلام الكبار
ولكن لما كان إسقاط هذا الفحل هجيرى بعض الأغرار فلم نجد في كلامهم إلا الغمز والثلب من طرف خفي
انتهضت للمناضلة عنه بما أعرفه عن الشيخ وعلمه وثبوت قدم رسوخه فيه
وإني أحتسب عند الله في ذلك نضالي
هو وليي وناصري وحسبي وهو نعم الوكيل
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 11:55]ـ
عندي سؤال للأخ طالب إيمان وابن العباس والأخ سكلوع ..
هل الشيخ سفر -حفظه الله- معصوم من الخطأ؟؟
متى يا أفاضل ستتسع عقولنا لمقولة فلان اخطأ؟؟
ألم يخطئ ابن عباس أبابكر وعمر في المفاضلة بين النسك؟؟
وقال لسائله يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقولون قال ابو بكر وعمر.
لا بد أن نعامل العلماء بتوقير واحترام لا بتقديس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن العباس]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 12:09]ـ
عندي سؤال للأخ طالب إيمان وابن العباس والأخ سكلوع ..
هل الشيخ سفر -حفظه الله- معصوم من الخطأ؟؟
متى يا أفاضل ستتسع عقولنا لمقولة فلان اخطأ؟؟
ألم يخطئ ابن عباس أبابكر وعمر في المفاضلة بين النسك؟؟
وقال لسائله يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقولون قال ابو بكر وعمر.
لا بد أن نعامل العلماء بتوقير واحترام لا بتقديس.
أختي الفاضلة
أجبت قبل أن تسألي فقلت:
فإني أشهد من نفسي أني ذهبت إلى خلاف بعض ما قاله الشيخ سفر وأرسلت له في ذلك وردّ بكلام حسن نبيل
كما فعلت مع هو أجل من أئمة الإسلام الكبار .. إلخ
والله الموفق
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 12:59]ـ
طال الكلام على تقويم الإسكندر
بسبب المكابرة لا غير!
وعقلية (عنز ولو طارت)!
فإليك هذه النبذة عن الموضوع
تقويمُ الاسكندر 312 ق. م
استخدم اليونان تقويمين عُرفا معاً باسم تقويم الاسكندر:
أولهما يبدأ من تاريخ وفاته سنة 323 ق. م.
والآخر يبدأ سنة 312 ق. م بانتصار سُلوقس على بابل، وهذا هو التاريخ المقصود اليوم بتاريخ الاسكندر عند المؤرخين العرب والأجانب حتى أوائل العصر الحديث.
أما لماذا اختير هذا التاريخ فلأن سلوقس هذا كان خليفة الاسكندر ومؤسس الدولة السلوقية، ومبدأ هذا التقويم يوم الإثنين 11 تشرين الأول/اكتوبر سنة 312 ق. م فهو متقدم على التاريخ الميلادي بـ 311 عاماً و92 يوما.
ومن خلال المعاهدات التي أبرمها العرب مع الصليبيين في أثناء الحروب الصليبية نجد أن هذا التقويم هو الذي كانت تعتمدُه الكنيسة التي لم تكن قد التزمت بعد بالتاريخ الميلادي.
فعندما تقررت الهدنة بين الملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفي وطائفة الاسبتار كان تاريخ المعاهدة هو يوم السبت 12 المحرَّم سنة 680ه المصادف للثالث من أيار سنة 1592 للاسكندر وهي توافق سنة 1281م، وكذلك الهدنة الموقعة مع فرنجة عكا بتاريخ 15 ربيع الأول سنة 682ه المصادف لـ 3 حزيران سنة 1594 للاسكندر (1).
وكان الموارنة في لبنان يؤرخون به أيضاً حتى سنة 1606م عندما تحولوا إلى التقويم الجريجوري (2)،
ويُصادف عامنا هذا [2008]، عام 2302 للاسكندر.
(1) انظر السلوك للمقريزي 1/ 974 و987.
(2) انظر لبنان لإسماعيل حقّي 1/ 193.
الرابط:
http://talebelim.aforumfree.com/montada-f10/topic-t923.htm
فجميع التواريخ المذكورة هي بالتقويم السلوقي الذي يبدأ من عام 312 ق. م.، المسمى بتقويم الإسكندر
وكذلك فإن البيروني يؤرخ بالتقويم السلوقي ويسميه تاريخ الإسكندر، فيقول مثلاً في مقالات الهند (إلى سنتنا التي هي 1340 للإسكندر)، وهذه السنة - بالتقويم السلوقي - توافق سنة 421 للهجرة. ومن نظر في سيرة البيروني وتاريخ تأليفه لكتابه علم علم اليقين أنه صنَّف كتابه في حدود تلك السنة وليس في سنة 400 للهجرة! يقول في موضع لاحق من نفس الكتاب (فلنُجْرِ فيه أيضًا مثالنا وهو لغرَّة شهر ربيع الأول سنة أربع مائة واثنتين وعشرين)
وأما قول كاتب النبذة (تقويمين عُرفا معاً باسم تقويم الاسكندر، أولهما يبدأ من تاريخ وفاته سنة 323 ق. م.) - فجائز نظرياً، ولكنه تقويم ثالث، غير التقويم الذي يزعمون أن مبدأه سنة 333!
ولم أجد دليلاً إلى الآن على وجود تقويم منسوب للإسكندر غير التقويم السلوقي
ولأمر ما عجز الطرف الآخر عن إثبات مكابراتهم بالأسانيد العلمية!
تحترق أفئدتهم غيظا من الشيخ سفر وأمثاله
حذَّرتك فلم ينفع التحذير!
إن شئتَ وكنتَ إياي تعني، باهلتُك على بهتانك!
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 01:46]ـ
رأيي أنّ الحقّ مع الأخ الفاضل خزانة الأدب فما اضطرّ أحد إلى التفسير الرقمي أو اعتماد ما يسمى بحساب الجمل إلاّ ووقع في مثل مل وقع فيه الشيخ وهنا يظهر البعد (الذاتي) وتغيب الموضوعيّة التي بشّر بها أهل الكتاب في المقدمة والحقيقة أنّ هده هي محنة من يلجأ لمثل تلك الطريقة في التفسير فما أعلم أحدا لجأ إليها إلاّ وقد اضطر لتغيير بعض الأمور أوالأحداث لتتطابق مع ما يراه ولعلّنا جميعا نذكر موقف العلماء من صاحب نظرية ال19 لذا فرأيي هو عدم جدوى الاعتماد على نبوءات أهل الكتاب في استشراف المستقبل كيف وعندنا المصادر الأصيلة متمثلة فيما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[ابن العباس]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 01:47]ـ
الشيخ تعامل مع قوم يقدسون هذه النبوءات فرد عليهم من جنس ما يقولون بتحقيق علمي لكنه في النهاية مادة البحث نفسه مبنية على أمور لا ترقى إلى مستوى الأحاديث الواهية ويدلك على ذلك الاختلاف في تاريخ ميلاد المسيح الذي يرجح البعض أنه كان سنة 4 ق م، فمثل هذه القضايا ليست من العلوم الدقيقة أصلا فلا يقبل منك مسألة الثغرات هذه
ولما رأى أن حسابه متسق مع شيء وقع حقا أكسبه ذلك شيئا ما من المصداقية ليواصل بحثه ويبني عليه
............. بالشيخ الدكتور منقذ السقار صاحب المناظرات مع النصارى سألته عن الكتاب إجمالا فقال:
جزى الله شيخنا المبارك الشيخ سفر كل خير على اجتهاده وبحثه المميز، وأسأل الله أن يسبغ عليه الصحة لنرى المزيد من علمه وفضله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 03:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الحمد ُُ لله، و الصلاة ُ و السلام ُُ على سيّد المرسلين ..
اللهمُ اهدنا لما اختُلفَ فيهِ من الحق بإذنكَ، و إنكَ وليُ ذلكَ، و الهادي إليهِ، ثُم: غايةُ ما عندَ الحوالي، هوَ:
(1)
(فهذا الكتيب يحوي بشرى للمستضعفين في الأرض المحتلة خاصة وللمسلمين عامة.
ولكنه لم يكتب ليبشرهم؛ فإن في كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المبشرات الكثير، وما عدا ذلك منها له حدوده وضوابطه، فالمضمون إذن لا يؤسس عقيدة للمسلمين - كما قد يظن بعض القراء من أهل الكتاب والمسلمين وغيرهم- وإنما كتب ليختطّ أسلوباً في التعامل مع الأسس الفكرية لعدو الإنسانية اللدود "الصهيونية - بوجهيها: اليهودي، والأصولي النصراني-" ذلك العدو الذي أشغل الدنيا، وملأ الفضاء والورق بالحديث عن النبوءات الكتابية -لاسيما بعد الانتفاضة الأخيرة-.) [يومُ الغضب / 1].
(2) مُعلقاً على كلامِ الهندي سابق:
(ونحن نقول: رحمة الله على الشيخ رحمة الله لقد كان في وسعه أن يعلق الأمر، لأن الجزم بنفي أمر محتمل الوقوع عقلاً فيه مجازفة، وإن كانت الغاية إثبات التحريف، إذ ليس كل شيء محرفاً باتفاق، فلا أقل من أن ندع للاحتمال مجالاً) [يومُ الغضب / 67]
و لأنني أخبرتُ الأخ الخزانة، على إخباري بموقفهِ العام من الكتاب، أو تلكَ ذات العيار الثقيل، لكي لا يخرج علينا فهمٌ بإسقاطِ الكتاب جملةً و تفصيلاً، على دعوى كبيرة و نقولاتٍ لا أثر لها على الفهمِ العام، أو النظرية العامة للكتاب، و عندَ أهل المنطق، و في باب الحجج، كُل حجة مقبولة إلا السُفسطائيّة، فهل تركب كتاب الحوالي من مقدماتٍ كهذه .. ؟ - هذا جل قولي -.
و لكنهُ أتنا بإشكال أول هوَ من جنس الثاني، ينقضهُ من جهة و يكفيهِ من جهة، و هوَ أيضاً، قد قال:
(وكتاب المشاغبات يقرأ من عنوانه!)،
و هذه كتلكَ التي عاتبتَ الأخ عليها، و هيَ بهتانُ كتلكَ، و كما طلبتَ المباهلة عليها فأنا أطلبُه على هذه، و قد أخبرتُك أنني كرهتُ السلكَ المشيخي لهذه اللكنة، و لكنك استمريت، و الله أسأل الرحمة.
ثُم:
(فأرجو الإحالة في المسائل العلمية على الموسوعات والمصادر المعتبرة
)، كيفَ تطلب مني ما لم تقم بهِ، و هل تظن أني سأخترع تقويماً من عندي؟
و هُنا أيضاً قد ثبتَ وهمي الناتج عن وهمكَ، الناتج عن ثقتي بنقلكَ، و هوَ، أنكَ تقول: (والإشكال هو أن الشيخ رحمة لله استخدم اللفظة القرآنية فقال (الإسكندر الرومي)، فقال الشيخ سفر (الصحيح اليوناني)، و الصحيح أن هذه ليستْ لرحمةِ الله الهندي، إنما هيَ للمفسر جانسي، إذ يقول:
(
ويقول جانسي:
وعند البعض مبدؤه خروج الإسكندر الرومي (الصحيح اليوناني) على ملك إيشيا (آسيا) (يعني دارا الفارسي)، وعلى هذا منتهى هذا الخبر سنة (1966م) " ([1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46252&page=2#_ftn1)).
([1]) (( إظهار الحق)) الهندي رحمة الله، ص (93 - 94).) ..
ثُم، تقول:
اقتبس كلام الشيخ أو دعك من المشاغية!
ومن غير الإنصاف أن نجري وراء الكتب لنكتشف أنك لا تُحسن الاقتباس!
و هذه أيضاً، و مشاغبتي كما تزعم، و أنني أُريد أن أصل للحق، سأسألكَ عنها أمام الله عز و جل، و الله المستعان، و لأثبت هذا سأنقل لكَ كلام الحوالي، من (تاريخ العقيدة / الحلقة التاسعة)، إذ يقول:
(ولد المسيح قبل التاريخ الذي اعتمدواه مولدا له بخمس سنوات وهذا باعترافهم أيضا، فنحن في سنة (2005) المفترض أننا في (2010).
)، هذه تكفيكَ، ضمناً عن تراجع الشيخ عن الخطأ الحسابي، لكنكَ أردتَ أن تقع هنا و هناكَ، و تأتي بإطلاقات، دون شواهد تثبت ذلك، و لهذا، أنهي ما عندك بجوابِ سؤالي: ما موقفك العام من الكتاب؟
حتى لا نزعجك يا دكتور، و نشاغب عليك، فوقتكَ ثمين ..
و الله وليُ التوفيق.
ـ[ابن العباس]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 04:18]ـ
بخصوص التاريخ لم يكن ليخفى على الشيخ سفر ماذكره الأخ خزانة الأدب فهو مدون واضح
ولا يتطلب استنباطاً لكن للشيخ مرجحات تجعله يعتمد على عام 333 كمناط إسناد تاريخي فقد
نجح الإسكندر المقدونى هذا العام في هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى ثم فتح مصر في هذا العام وطرد منها الفرس ووضع أساس مدينة الإسكندرية التي نسبت إليه منذ ذلك التاريخ وهذا وبهذا الاعتبار كان عالمياً
وليس الشيخ أول من فعل هذا بالمناسبة والظن بأنه ذهل عن 312 هو بحد ذاته ذهول
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 06:10]ـ
سؤال .. :
يقول الشيخ: (وبعد موت دانيال اتخذ الناس التاريخ الإسكندري، ومبدؤه من حادثة استيلائه على آسيا وهي سنة (334) عند البعض، ولكنها سنة (333) على الصحيح المشهور) ..
لإثبات أن الشيخ يعلم ما يقول، متى كانت حادثة استيلاء الإسكندر لأسيا؟
فائدة - تقسيمُ العصور لما لهُ علاقة بموضوعنا، عند علماء تاريخ الشرق الأدنى -:
ـ العصر البرونزي 3200من عام قبل الميلاد- عام 1200 قبل الميلاد: يتميّز العصر البرونزي بنشوء الحضارة المدنية وبظهور الكتابة.
ـ العصر الحديدي 1200عام قبل الميلاد ـ عام 333 قبل الميلاد: يعرف الألف الأول قبل الميلاد بالعصر الحديدي ويتزامن في المنطقة مع بلوغ الحضارة الفينيقية أوجها من خلال الانتشار التجاري في محيط البحر الأبيض المتوسط ونشر الأبجدية إلى العالم.
ـ العصر الهلنستي عام 333 قبل الميلاد - عام 64 قبل الميلاد: عام 333 قبل الميلاد وبعد انتصار الاسكندر الكبير (المقدوني) على الملك الفارسي داريوس (دارا) الثالث.
ـ العصر الروماني 64 قبل الميلاد- 395 للميلاد: في عام 64 قبل الميلاد وضعت حملة القائد الروماني بومبيوس العسكرية حداً للفوضى التي كانت تعمّ أرجاء الإمبراطورية السلوقية (التي تلت فترة حكم الأسكندر المقدوني).
- العصر البيزنطي عام 635 ميلادية ـ عام 395 ميلادية.
و الله الموفقُ للصواب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 08:36]ـ
كيفَ تطلب مني ما لم تقم بهِ، و هل تظن أني سأخترع تقويماً من عندي؟
التقويم السلوقي لا يحتاج إلى مراجع، وإن شئت فهذا واحد منها:
http://en.wikipedia.org/wiki/Seleucid_era
ولم أقل إنك اخترعت أو لم تخترع، بل قلتُ إن التقويم العالمي الذي وصفه الشيخ سفر وجعله أساساً لنبوءة دانيال - يحتاج إلى توثيق!
فنوِّرني برابط معتبر بارك الله فيك!
أو قل: مجرَّد سهو من الشيخ وجلَّ من لا يسهو!
و هُنا أيضاً قد ثبتَ وهمي الناتج عن وهمكَ، الناتج عن ثقتي بنقلكَ، و هوَ، أنكَ تقول:
والإشكال هو أن الشيخ رحمة لله استخدم اللفظة القرآنية فقال (الإسكندر الرومي)، فقال الشيخ سفر (الصحيح اليوناني)،
و الصحيح أن هذه ليستْ لرحمةِ الله الهندي، إنما هيَ للمفسر جانسي، إذ يقول:
(ويقول جانسي: وعند البعض مبدؤه خروج الإسكندر الرومي (الصحيح اليوناني) على ملك إيشيا (آسيا) (يعني دارا الفارسي)، وعلى هذا منتهى هذا الخبر سنة (1966م) " ([1]).
([1]) ((إظهار الحق)) الهندي رحمة الله، ص (93 - 94)
هذه هي الطريقة العلمية في الحوار!
والميَّة تكذِّب الغطّاس!
فإليك صورة الكلام من طبعتين:
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=41 33&stc=1&d=1260552888
لإثبات أن الشيخ يعلم ما يقول، متى كانت حادثة استيلاء الإسكندر لأسيا؟
فائدة - تقسيمُ العصور لما لهُ علاقة بموضوعنا، عند علماء تاريخ الشرق الأدنى -: ... إلخ
إذا لم تكن هذه مشاغبة فلا أدري ما المشاغبة!
الخلاف ليس على تاريخ خروج الإسكندر ولا على تقسيم العصور!
الخلاف على عبارة الشيخ:
وبعد موت دانيال اتخذ الناس التاريخ الإسكندري، ومبدؤه من حادثة استيلائه على آسيا وهي سنة (334) عند البعض، ولكنها سنة (333) على الصحيح المشهور، وظل هو التاريخ العالمي حتى وضعت الكنيسة التاريخ الميلادي
والجواب يحتاج منك إلى رابط معتبر في نصف سطر!
وقد سئمتُ من كثرة المطالبة!
و لأثبت هذا سأنقل لكَ كلام الحوالي، من (تاريخ العقيدة / الحلقة التاسعة)، إذ يقول:
ولد المسيح قبل التاريخ الذي اعتمدواه مولدا له بخمس سنوات وهذا باعترافهم أيضا، فنحن في سنة (2005) المفترض أننا في (2010).
هذه تكفيكَ، ضمناً عن تراجع الشيخ عن الخطأ الحسابي
أشكرك على التوثيق
وقد اتضح الآن أن الخمس سنوات لا علاقة لها بالموضوع أصلاً
لأن عدد السنوات منذ خروج الإسكندر لم يتغيَّر!
وتاريخ ميلاد المسيح عليه السلام غير معروف على وجه اليقين!
والراجح عند الجمهور أنه مولود قبل التاريخ الرسمي ببضع سنوات
وفي القرآن الكريم (وكهلاً)
ولا علاقة لذلك بما نحن فيه!
لأن 2300 سنة منذ خروج الإسكندر لا تزال تنتهي في السنة السابقة على هزيمة حزيران! والخمس وأربعون سنة ستكون بعد ثلاث سنوات من الآن!
ورقم السنة الميلادية لا يقدّم ولا يؤخّر!
وإن كنتُ غلطان فنوِّرني!
ما موقفك العام من الكتاب؟
لا تعجل!
فالكلمة شرف وامانة!
ومثل الشيخ ابقاه الله وعافاه لا يُقْدَم على نقده إلا مع التوثيق!
بخصوص التاريخ لم يكن ليخفى على الشيخ سفر ما ذكره الأخ خزانة الأدب فهو مدون واضح
ولا يتطلب استنباطاً لكن للشيخ مرجحات تجعله يعتمد على عام 333 كمناط إسناد تاريخي فقد نجح الإسكندر المقدونى هذا العام في هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى ثم فتح مصر في هذا العام وطرد منها الفرس ووضع أساس مدينة الإسكندرية التي نسبت إليه منذ ذلك التاريخ وهذا وبهذا الاعتبار كان عالمياً
وليس الشيخ أول من فعل هذا بالمناسبة والظن بأنه ذهل عن 312 هو بحد ذاته ذهول
آهو كلام!
وما أسهل الكلام من غير توثيق!
عبارة الشيخ:
وبعد موت دانيال اتخذ الناس التاريخ الإسكندري، ومبدؤه من حادثة استيلائه على آسيا وهي سنة (334) عند البعض، ولكنها سنة (333) على الصحيح المشهور، وظل هو التاريخ العالمي حتى وضعت الكنيسة التاريخ الميلادي
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 11:16]ـ
بسم ِ الله، الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسولِ الله ..
قلتَ:
فنوِّرني برابط معتبر بارك الله فيك!
تكفيكَ حاشية صفحة 277، من طبعة الرئاسة، و تقسيم تاريخ الشرق الأدنى، الذي ذكرناه؟
و قلتَ:
هذه هي الطريقة العلمية في الحوار!
والميَّة تكذِّب الغطّاس!
فإليك صورة الكلام من طبعتين:
إذن هوَ كلام جانسي، إذا رجعت 18 سطر، فلا داعي للإعتراض، فقد أشغلتنا بهِ.
أشكرك على التوثيق
وقد اتضح الآن أن الخمس سنوات لا علاقة لها بالموضوع أصلاً
لأن عدد السنوات منذ خروج الإسكندر لم يتغيَّر!
وتاريخ ميلاد المسيح عليه السلام غير معروف على وجه اليقين!
والراجح عند الجمهور أنه مولود قبل التاريخ الرسمي ببضع سنوات
وفي القرآن الكريم (وكهلاً)
ولا علاقة لذلك بما نحن فيه!
لأن 2300 سنة منذ خروج الإسكندر لا تزال تنتهي في السنة السابقة على هزيمة حزيران! والخمس وأربعون سنة ستكون بعد ثلاث سنوات من الآن!
ورقم السنة الميلادية لا يقدّم ولا يؤخّر!
وإن كنتُ غلطان فنوِّرني!
نعمْ، في هذه صدقتَ ..
إذا لم تكن هذه مشاغبة فلا أدري ما المشاغبة!
الخلاف ليس على تاريخ خروج الإسكندر ولا على تقسيم العصور!
الخلاف على عبارة الشيخ:
أنتَ على العبارة، أم على أثر هذه في النتيجة؟ .. نحنُ نبحث عن النتيجة، و كُل هذا مؤثر، و كما قلتُ لك، لا تُكرر مسألة المشاغبة، الرجاء أو الشكوى إلى الله ..
ومثل الشيخ ابقاه الله وعافاه لا يُقْدَم على نقده إلا مع التوثيق!
أرجوا لا يكون الرأي مبنياً، على هذه التفاهات .. و المرءُ يقطن بينَ الصغارِ أو الكبار، فاختر لنفسكَ منزلة ..
و الله وليُ التوفيق ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 11:31]ـ
و هُنا أيضاً قد ثبتَ وهمي الناتج عن وهمكَ، الناتج عن ثقتي بنقلكَ، و هوَ، أنكَ تقول:
والإشكال هو أن الشيخ رحمة لله استخدم اللفظة القرآنية فقال (الإسكندر الرومي)، فقال الشيخ سفر (الصحيح اليوناني)،
و الصحيح أن هذه ليستْ لرحمةِ الله الهندي، إنما هيَ للمفسر جانسي، إذ يقول:
(ويقول جانسي: وعند البعض مبدؤه خروج الإسكندر الرومي (الصحيح اليوناني) على ملك إيشيا (آسيا) (يعني دارا الفارسي)، وعلى هذا منتهى هذا الخبر سنة (1966م) " ([1]).
([1]) ((إظهار الحق)) الهندي رحمة الله، ص (93 - 94)
استدراك:
إن كان قصدك الإقرار بأن (التصحيح!) هو فعلاً للشيخ سفر! وأنني غلطت في نسبة الخطأ إلى الشيخ رحمة الله، لأنك متأكد أنه نقله من كتاب جانسي!
فما أدري ما الفرق!
هل كلمة (الإسكندر الرومي) خطأ يستحق التصحيح أو الوقوف عنده؟!
ولعلمك: الإفرنج لا يصفون الإسكندر (بالرومي)؟!
بل المسلمون، تبعاً للقرآن الكريم!
فالعبارة للشيخ رحمة الله بكل تأكيد!
وعلى كل حال:
الإثبات أن تنشر صورة كلام جانسي وسأعتذر لك عن الحرج الذي أوقعتُك فيه!
أو أنشرها أنا بعد أن تسحب كلامك!
وسيتضح من الواهم منا!
والمشاغب أيضاً!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - Dec-2009, صباحاً 12:01]ـ
تكفيكَ حاشية صفحة 277، من طبعة الرئاسة، و تقسيم تاريخ الشرق الأدنى، الذي ذكرناه؟
سمعاً وطاعةً!
مع أنني نشرتُ صورة نفس الصفحة أعلاه!
رجعت إلى تلك الحاشية فوجدتها بالحرف الواحد:
(6) في حاشية ق: خروج الإسكندر قبل الميلاد سنة 334. أ. ه / 2300 - 334 = 1966م.
وليس في هذه الحاشية ولا في الحواشي الخمس الأخرى أي إشارة إلى تقويم الإسكندر!
حافظ على مصداقيتك أيها الأخ الفاضل!
تاريخ عالمي لا تجد سنداً له إلا حاشية في طبعة الرئاسة!
وتقسيم تاريخ الشرق الأدنى هروب وتغيير للموضوع (للمرة الثانية)، إلا إذا كان مؤرَّخاً بذلك التقويم الوهمي!
وقد أثبت للقراء الكرام بالأدلة الساطعة والأرقام التاريخية أن تقويم الإسكندر هو التقويم السلوقي (المشاركة #97)
وطبعاً لم تعلِّق على ذلك!
فمن الذي يُشغل الآخر بما لا طائل من ورائه؟!
وطبعاً كل هذه المكابرة - بل المكابرات - لئلا يقال إن الشيخ سفر قد غلط في مسألة ثانوية!
إلحاق:
كتبتُ لفظة (مشاغب) قبل أن أقرأ رجاءك
فأنا أسحبها
والمشاغبة صفة للكلام الذي لا دليل عليه
كالوهم والتفاهات والصغائر ... إلخ
وأما الكاتب فأخ عزيز
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[12 - Dec-2009, صباحاً 01:48]ـ
الحمدُ لله، و الصلاةُ و السلام على رسول الله، و بعد:
قلتَ:
الإثبات أن تنشر صورة كلام جانسي وسأعتذر لك عن الحرج الذي أوقعتُك فيه!
و سأنقل لك َ كلامهُ نقلاً لعدمِ معرفتي بنقل الصفحات، فهوَ يقول - أي رحمة الله الهندي -: ((و (سنل جانسي) كتبَ تفسيراً على الأخبار بالحوادث الآتية أيضاً، وادّعى أنهُ لخصَ هذا التفسير من خمسة و ثمانين تفسيراً، و طبعَ هذا التفسير سنة 1838 من الميلاد، فكتبَ في شرح هذا الخبر هكذا: " تعيين زمان مبدأ هذا الخبر في غاية الإشكال عند العلماء من قديم الأيام، و مختار الأكثر أن زمان مبدئه واحد من الأزمنة الأربعة التي صدرَ فيها أربعة فرامين سلاطين إيران:
الأول: سنة 536 قبل ميلاد المسيح التي صدر فيها فرمان قورش،
الثاني: سنة 518 قبل الميلاد التي صدرَ فيها فرمان دارا،
الثالث: سنة 457 قبل الميلاد التي حصلَ فيها فرمان أردشير لعزرا في السنة السابعة من جلوسه،
و الرابع: سنة 444 قبل الميلاد التي حصل فيها لنحميا فرمان أردشير في السنة العشرين من جلوسهِ، و المراد بالأيام السنون، و يكون منتهى هذا الخبر باعتبار المبادي المذكورة على هذا التفصيل:
بالاعتبار الأول سنة 1764 من الميلاد.
بالاعتبار الثاني سنة 1782 من الميلاد.
بالاعتبار الثالث سنة 1843 من الميلاد.
بالاعتبار الرابع سنة 1856 من الميلاد.
و مضت المدة الأولى و الثانية و بقيت الثالثة و الرابعة، و الثالثة أقوى و عندي هيَ بالجزم، و عندَ البعض مبدؤه خروج اسكندر الرومي على ملكِ إيشيا، و على هذا منتهى هذا الخبر سنة 1955 م " انتهى كلامه ملخصاً، و قولهُ مردودٌ بوجوه ... )) [إظهار الحق / 276 - 277 - 278] ..
ثُم:
أنتَ قلتَ، لا يوجدْ قولين في تاريخ 333 أو 334، وعلى مبدأ الاستيلاء، التي هيَ ظاهر لفظ الشيخ، أثبتُ لكَ على الأقل، بوجود قولٍ فيه، بدليل اعتراف الهندي بوجوده، و بتقسيم العصور، و لا أدري لَم لا يُعجبكَ تقسيم العصور هذا، بدليلِ قولي لكَ، أن هناك تاريخ بدءه الإسكندر عام 336، و إلى 312 عهد سلقوس الأول، فما بينهما هوَ 333 أو 334، هوَ سنة الاستيلاء التي رجح الشيخ قيام الاستيلاء فيها، التي هيَ حدث مُهم، يؤرخ أو يجعل دِلالة عامّة، بدليل تقسيم العصور، و لستُ أحضر تقسيم العصور هكذا هباءً منثوراً، لأن الأمور تفهم بمجموعها، و ليستْ بالجزئيات .. لعلهُ واضح إنْ شاءَ الله.
و على هذا فلا داعي لقولكَ:
حافظ على مصداقيتك أيها الأخ الفاضل!
تاريخ عالمي لا تجد سنداً له إلا حاشية في طبعة الرئاسة!
هذا التاريخ العالمي هوَ الذي كان معمولاً بهِ في تلكَ الفترة، فهوَ عالمي في زمنهِ،
وطبعاً كل هذه المكابرة - بل المكابرات
لا داعي، للفظ المكابرة، فهوَ يلتزم وقوع الإثم على المكابر، ولستُ أراكَ تعتقد هذا إن شاءَ الله، نسألُ اللهَ قبولَ التوبة، و من قالَ آمين.
وأما الكاتب فأخ عزيز
باركَ اللهُ فيك، و أنت أعزّ ..
أسألُ الله للجميع الإيمان و العمل الصالح و لزوم الحق ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[12 - Dec-2009, صباحاً 01:55]ـ
---
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - Dec-2009, صباحاً 11:28]ـ
و سأنقل لك َ كلامهُ نقلاً لعدمِ معرفتي بنقل الصفحات
ما هذه الحيدة؟!
المطلوب صورة كلام جانسي بالإنجليزية من الطبعة الأصلية سنة 1838!
لأنك تزعم أن لفظة (الرومي) من إنشاء جانسي، وأنا أزعم - وأؤكد! - أنها من إنشاء الشيخ رحمة الله!
فالنقل من (إظهار الحق) لا يغني عنك شيئاً
وقد حملتُ عنك عبء نقل الكلام بالتصوير من طبعتين!
فاحترم عقول القراء بارك الله فيك!
وأزيدك من الشعر بيتاً أو أبياتاً!
الكلام كله ليس للمدعو (جانسي) منه ولا حرف واحد!
وقد وهم أعوان الشيخ رحمة الله في نسبته إليه!
وقول الشيخ (ادَّعى أنه لخَّصه من خمسة وثمانين تفسيراً) وهمٌ أيضاً!
وتابعه الشيخ سفر لأنه لم يرجع إلى المصدر الأصلي كما هي أصول البحث العلمي!
وحقية الأمر أن جانسي ألحق بكتابه فصولاً لغيره من العلماء، منسوبة إليهم، منها فصل لإسحاق نيوتن المشهور! ومنها هذا الفصل منسوباً لكاتبه!
وموضعه في الصفحات 384 - 388 في كتاب جانسي (لندن: الناشر جون نسبت، 1838)
وليس فيه كلمة (الرومي)، على مسؤوليتي!
وقد أخبرتك بأن الإفرنج لا يقولون (الإسكندر الرومي)، فتجاهلت الإجابة!
و مضت المدة الأولى و الثانية و بقيت الثالثة و الرابعة، و الثالثة أقوى و عندي هيَ بالجزم، و عندَ البعض مبدؤه خروج اسكندر الرومي على ملكِ إيشيا، و على هذا منتهى هذا الخبر سنة 1955 م " انتهى كلامه ملخصاً، و قولهُ مردودٌ بوجوه ... )) [إظهار الحق / 276 - 277 - 278] ..
هذا هو اعتراضي وليس الجواب على اعتراضي!
القوم يقولون عن سنة 333 أو 334 (خروج الإسكندر)، وهي عبارة صحيحة، وقد يختلف المؤرخون في تعيين السنة بين 333 و 334
والشيخ سفر يقول:
وبعد موت دانيال اتخذ الناس التاريخ الإسكندري، ومبدؤه من حادثة استيلائه على آسيا وهي سنة (334) عند البعض، ولكنها سنة (333) على الصحيح المشهور، وظل هو التاريخ العالمي حتى وضعت الكنيسة التاريخ الميلادي
ويؤكد ذلك بقوله في موضع آخر (ويعني سنة فتح المسلمين للقدس):
ثم إنه لا ينطبق عليها بحال أنها بعد (2300) سنة، سواء كان الابتداء من وفاة دانيال أو من التاريخ الإسكندري، لأن دانيال توفي سنة (453) ق. م، وما بين هذه السنة والفتح الإسلامي هو (453 + 638 =) 1091 سنة!!
وإن كان بالتقويم الإسكندري فهو (333 + 638 =) 971 فقط!!
فقد استقر في ذهن الشيخ أن سنة 333 هي سنة (التقويم الإسكندري)، والصواب أنها سنة (خروج الإسكندر)
أنتَ قلتَ، لا يوجدْ قولين في تاريخ 333 أو 334، وعلى مبدأ الاستيلاء، التي هيَ ظاهر لفظ الشيخ، أثبتُ لكَ على الأقل، بوجود قولٍ فيه، بدليل اعتراف الهندي بوجوده، و بتقسيم العصور، و لا أدري لَم لا يُعجبكَ تقسيم العصور هذا، بدليلِ قولي لكَ، أن هناك تاريخ بدءه الإسكندر عام 336، و إلى 312 عهد سلقوس الأول، فما بينهما هوَ 333 أو 334، هوَ سنة الاستيلاء التي رجح الشيخ قيام الاستيلاء فيها، التي هيَ حدث مُهم، يؤرخ أو يجعل دِلالة عامّة، بدليل تقسيم العصور، و لستُ أحضر تقسيم العصور هكذا هباءً منثوراً، لأن الأمور تفهم بمجموعها، و ليستْ بالجزئيات .. لعلهُ واضح إنْ شاءَ الله
الذي قلتُه: أن التقويم الإسكندري هو التقويم السلوقي الذي يبدأ سنة 312
ولفظ الشيخ ليس له ظاهر وباطن، وهو مسطور آنفاً: فقد سبق إلى وهمه هذا الذي تردده أنت، وهو أن التقويم الإسكندري وخروج الإسكندر يشيران إلى نفس السنة (333 ق. م)
وقد طالبتك مراراً بالدليل الموثق بشأن التقويم الإسكندري، فكنت تحيص إلى أن خروج الإسكندر كان سنة 333 وأن فيه قولين ... إلخ
وكون تلك السنة مهمَّة في التاريخ لا يقتضي أن تكون مبدأ للتقويم الإسكندري!
وتقسيم العصور الذي تفضلت به كله مؤرخ بالسنوات الميلادية!
ولست أنازعك في أن العصر الهلنستي يبدأ عام 333 ... إلخ، بل على أن تقويم الإسكندر يبدأ في ذلك العام!
بدليلِ قولي لكَ، أن هناك تاريخ بدءه الإسكندر عام 336، و إلى 312 عهد سلقوس الأول
طالبتك مراراً بإثبات هذا التقويم فأخبرتنا بأن الإسكندر غزا آسيا في سنة كذا، وأحلتنا على الحاشية (6) من طبعة الرئاسة!
واعلم أيها الأخ الفاضل أنني قد اتَّهمت معلوماتي قبل أن أشرع قلمي، وبذلتُ غاية الجهد لتصحيح كلامك وكلام الشيخ بشأن تقويم الإسكندر الذي يبدأ عام 333 فلم أجد إلا السراب!
ونظرت في كتب البيروني وغيره فتأكدت أن تاريخ الإسكندر هو مجرد تسمية للتقويم السلوقي.
حتى التقويم المقدوني لا يبدأ من فتوح الإسكندر ولا وفاته، بل هو التقويم السلوقي بعينه مع اختلافات شكلية.
وجهلُ الشيخ رعاه الله بهذه الدقائق لا يضره، ولا أشكّ في أنه لو شُرحت له المسألة لآب إلى الصواب وضرب على الجملة بقلمه!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 12:03]ـ
أنتَ الآن ماذا تُريد بالضبط؟
هل الوصول إلى النتيجة، أم تقف عندَ الشكليات؟
أما طلبكَ أن آتي بصورة الصفحة من كلام جانسي، فلم يكن طلبكَ، أنا أمامي كلام الهندي المسطور في (الإظهار) و هذا كانَ كافٍ لي، بأنهُ من قولِ (جانسي) وليسَ قولَ الهندي ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 12:46]ـ
ثُم ..
المُشكلة، أمران:
(1) هيَ سنة 333 قبل الميلاد، التي هيَ متقدمة عن 312 ق. م، فكيفَ نؤرخ سنة هيَ قبل التاريخ و ننسبها لسلقوس المتقدم، فلا بدّ إذن من وجود تاريخ كان يؤرخ بهِ الإسكندر لنفسهِ، بدليل رابط الموسوعة الحرة الذي نقلتَه، ففيه: ((
كان الاسكندر المقدوني قد أرخ سنوات حكمه بدءاً من شهر ديوس ( Dios) المقابل لشهر "تشريتو" البابلي (تشرين الأول) سنة 336 ق. م في يوم بدء السنة المقدونية أي بعد شهرين من توليه العرش)) ..
(2) هل لتصحيح الحوالي، و هوَ خطأ، وهمنا أنهُ من كلام جانسي بدليلِ كتابِ (الإظهار)، أثر يجعلكَ أن تقول: الكتاب فيه إشكالات كبيرة؟
ثُم، لا تُكرر لفظة (المكابرة) أو احترام عقول الناس، كأنكَ لا تفهم طلبي، أو بالأصح، لم تبقى تناقش رجلاً مكابراً؟
السؤال: ما هيَ المُحصلة، أو نصيحة: إن كان لديك إنتقادات إشكاليّة، فافتح موضوع: نقد كتاب الحوالي أو دعْ عنكَ الوقوعَ على الجروح
و الله الهادي ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 03:02]ـ
سترى إن شاء الله أهو من كلام جانسي أو الشيخ!
وأخيراً اعترفت بأن تصحيح الشيخ سفر (خطأ)
وبالنسبة للتقويم فعبارة الشيخ خطأ أيضاً
وسأنصرف الآن إلى الملاحظات الجوهرية!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 03:25]ـ
يقول الشيخ سفر - شفاه الله -
وعليه فيكون: قيام رجسة الخراب هو (2300 - 333) = سنة (1967)!!
وهو ما حدث فعلاً وكان وقعه أليماً شديداً على أمة القديسين!!
وكان فرحاً عظيماً للصهاينة والأصوليين!!
وهو فعلاً - بغض النظر عن الأرقام والنبوءات - أعظم حدث تاريخي لليهود منذ قرابة ألفي سنة!!
والآن وقد رأينا رجسة الخراب قائمة برجسها وخرابها، بوحشيتها وشناعتها، بوثنيتها وإلحادها، بتعطيل الصلوات في المسجد الأقصى وهدمه وحرقه -ونسأل الله أن يكف شرها فلا تقضي على البقية الباقية منه.
أطرح سؤالاً حيَّرني، لعل عند الإخوة جواباً عليه!
وهو سؤال مستشكل لا معترض!
الحوار بين الملَكين في آخر نبوءة دانيال كان هكذا:
س: إلى متى رجسة الخراب وانقطاع الشعائر والدوس على الأقدام؟
ج: إلى 2300 صباح ومساء، ثم تطهر القدس!
نسلِّم جدلاً بأنها سنوات، وأنها تنتهي في يوم احتلال القدس 7 يونية 1967
النبوءة تصف هذه النهاية بأنها منتهى رجسة الخراب، ويوم تطهير القدس!
وهذه طبعاً نظرة اليهود والنصارى، وليس بعد الكفر ذنب
والشيخ يقول إن رجسة الخراب قامت في عام 1967
وهذا ظاهر طبعاً
ولكن معناه أن القدس قد تدنَّست في عام 1967 ولا تزال!
فكيف يكون كلام الشيخ هذا تأويلاً لتلك النبوءة؟!
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 03:44]ـ
و هوَ خطأ
ليسَ التصحيح، هوَ الخطأ، إنما قولنا أن هذا الكلام لجانسي و ليسَ للهندي، على ثقتي بقولك، و إلا فظاهر نص الهندي أنها لجانسي ..
فكيف يكون كلام الشيخ هذا تأويلاً لتلك النبوءة؟!
لم أفهم وجه الإستشكال؟ أي ما المانع من وقوع التنجيس على القدس، و هوَ واقع فعلاً؟
و الله الموفق ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 03:59]ـ
سؤالي واضح!
القدس تدنَّست عام 1967
والنبوءة تقول تطهَّرت!
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 04:17]ـ
و:
(1) هيَ سنة 333 قبل الميلاد، التي هيَ متقدمة عن 312 ق. م، فكيفَ نؤرخ سنة هيَ قبل التاريخ و ننسبها لسلقوس المتقدم، فلا بدّ إذن من وجود تاريخ كان يؤرخ بهِ الإسكندر لنفسهِ، بدليل رابط الموسوعة الحرة الذي نقلتَه، ففيه: ((
كان الاسكندر المقدوني قد أرخ سنوات حكمه بدءاً من شهر ديوس ( dios) المقابل لشهر "تشريتو" البابلي (تشرين الأول) سنة 336 ق. م في يوم بدء السنة المقدونية أي بعد شهرين من توليه العرش)) ..
لم تحُل هذه المُشكلة بعدْ؟
و الله الهادي ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 07:50]ـ
لم تحُل هذه المُشكلة بعدْ؟
الموسوعة تقول (أولاً):
التقويم السلوقي من أهم التقويمات التي عرفها العالم القديم وأوسعها انتشاراً. ولد ونشأ في كنف التقاليد الفلكية البابلية وعرف بالتقويم السوري. وتميز بالدقة والثبات، مما جعله من أهم وسائل التأريخ في الوثائق الملكية والنقوش والعقود
هذا هو التقويم العالمي!
التقويم العالمي = التقويم السلوقي
وقد أوردت لك أمثلة وافية من السنوات المنسوبة إلى تاريخ الإسكندر في التراث الإسلامي، وثبت أنها بالتقويم السلوقي
تاريخ الإسكندر = التقويم السلوقي
وإذا لم تقتنع فما باليد حيلة!
وتقول الموسوعة (ثانياً):
كان الاسكندر المقدوني قد أرخ سنوات حكمه بدءاً من شهر ديوس ( dios) المقابل لشهر "تشريتو" البابلي (تشرين الأول) سنة 336 ق. م في يوم بدء السنة المقدونية أي بعد شهرين من توليه العرش))
طبعاً لا بد أن يوجد تقويم ما قبل التقويم السلوقي
وليس في النص أن سنة 336 صارت أساساً لتقويم عالمي اسمه التقويم الإسكندري
فإن كان هذا هو تاريخ الإسكندر العالمي فأنا غلطان!
والشيخ يقول:
وبعد موت دانيال اتخذ الناس التاريخ الإسكندري، ومبدؤه من حادثة استيلائه على آسيا وهي سنة (334) عند البعض، ولكنها سنة (333) على الصحيح المشهور، وظل هو التاريخ العالمي حتى وضعت الكنيسة التاريخ الميلادي
كلام الشيخ لا يطابق الأول ولا الثاني!
فهو تقويم ثالث يحتاج إلى دليل!
وقد طالبتك بالدليل مراراً
والنص الذي أوردتَه هو دليل آخر على عدم صحة كلام الشيخ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[13 - Dec-2009, صباحاً 02:52]ـ
ثم ماذا؟
وإلى متى
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[14 - Dec-2009, صباحاً 01:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بدايةً أسأل الله أن يبارك في الشيخ سفر الحوالي ويجزيه عن الإسلام خير الجزاء. لقد قرأتُ كتابَه (يوم الغضب)، وتابعتُ هذا النقاشَ الدائرَ هنا. وليسمحْ لي الأساتذة الفضلاء أن أتحدّث في عدة نقاط:
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
@ قال الشيخ في فصل "منظور عقدي" عند استعراض موقفه مِن نبوءات أهل الكتاب: ((ثالثاً: ما لا نصدقه ولا نكذبه: وهو ما عدا هذين النوعين، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم}. ومن ذلك إخبارهم عن الآشوري ورجسة الخراب وأمثالها. وكوننا لا نصدقه ولا نكذبه يعني: خروجه عن دائرة الاعتقاد والوحي إلى دائرة الرأي والرواية التاريخية التي تقبل الخطأ والصواب والتعديل والإضافة، أي أن النهي لا يعني عدم البحث فيه مطلقاً، ولكنه بحث مشروط، وضمن دائرة الظن والاحتمال)). اهـ
أولاً: أمَّا نبوءة "الأشوري" المزعومة والتي راجت لدى المشتغلين بالفتن والملاحم مِن الناقلين عن أهل الكتاب وعلى رأسهم سعيد أيوب، فليس لها علاقة بأحداث آخر الزمان أصلاً! وإنما وردت في سفر إشعياء في الإصحاح العاشر وتتحدث عن المملكة الأشورية ذاتها التي قامت بغزو فلسطين في القرن الثامن قبل الميلاد. وكان إرسالُ الأشوريين وتقتيلهم لبني إسرائيل آنذاك - وفقاً لإشعياء - هو قضاءَ الله على ذلك الجيل المنافق الذين سخط الله عليهم.
يقول إشعياء (10: 5 فما بعد): ((ويلٌ لأشور قضيبِ غضبي، والعصا في يدهم هي سخطي. على أُمَّةٍ منافقةٍ أُرسله، وعلى شعبِ سخطي أُوصِيه ليغتنمَ غنيمةً وينهبَ نهباً ... فيكون مَتى أَكملَ السيدُ كلَّ عملِه بجبل صهيون وبأورشليم، أنِّي أعاقبُ ثَمَرَ عظمةِ قلبِ ملكِ أشور وفخرَ رفعةِ عينيه ... لذلك يُرسِل السيّدُ ربُّ الجنودِ على سِمانه هُزالاً، ويوقَد تحت مجده وقيداً كوقيد النار ... ولكن هكذا يقول السيدُ ربُّ الجنود: لا تخف مِن أشور يا شعبي الساكن في صهيون)). اهـ
قلتُ: هذا متعلِّقٌ بالسياق التاريخيّ لنصوص سِفر إشعياء، لا سيما ومِصداقُه واقعٌ في التاريخ الأشوري حينما قام سرجون الثاني ملك أشور في عام 722 ق. م بتخريب شمال فلسطين - التي يسمّيها اليهود "السامرة" - والقضاء على عشرة أسباط مِن بني إسرائيل. ثم جاء مِن بعده ابنُه سنحاريب الذي اقتحم فلسطين بقوّاته وخرّب بعض مدنها في عام 701 ق. م. وفي عام 681 ق. م وبعد غزواته الحربية، اغتيل سنحاريب على يدِ بَنيه.
ومِصداقُ نبوءة إشعياء في الإصحاح العاشر عن "ملك أشور" موجودٌ في ذات السِفر في الإصحاح السابع والثلاثين (36 فما بعد): ((فخرج ملاكُ الربِّ وضَرَبَ مِن جيش أشور مائة وخمسة وثمانين ألفاً. فلمَّا بكَّروا صباحاً، إذا هم جميعاً جثثٌ ميتةٌ. فانصرف سنحاريبُ ملكُ أشور، وذهب راجعاً وأقام في نينوى. وفيما هو ساجدٌ في بيت نِسروخ إلهِه، ضربَه أَدْرَمَّلَك وشَرْآصَر ابناه بالسيف)). اهـ فإقحام ما يُسمّى بـ "الأشوري" في ملاحمِ آخرِ الزمان هو مِن خيالات بعض مفسّري أهل الكتاب، وتابَعَهم في ذلك بعضُ المسلمين كأمثال سعيد أيوب الذي أسرف في نظرياته العجيبة!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ثانياً: وأمّا "رجسة الخراب" فليست بأحسن حالاً مِن "الأشوري"! فهي لها سياقٌ تاريخيٌّ مرتبطٌ بالدولة السلوقية وثورة المكابيين، ولا علاقة لها أيضاً بآخر الزمان! ذلك أن دانيال في الإصحاح الثامن مِن سِفره رأى كبشاً له قرنان، وتيساً له قرن عظيم. فأقبلَ التيسُ مِن الغربِ، وضرب الكبشَ وكسرَ قرنيه. ثم إنَّ التيسَ انكسر قرنُه العظيم، وطلع عوضاً عنه أربعة قرون. ثم خرج مِن أحدها قرنٌ صغير وتجبَّرَ وطغى في الأرض المقدّسة، وأَبْطلَ المحرقةَ الدائمةَ - الأضاحي - ومَنَعَ الشعائرَ وخرَّبَ ونجَّسَ بيتَ المقدس. ثم سألَ ملاكٌ ملاكاً (8: 13 - 14): ((إلى متى الرؤيا مِن جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبَذْلِ القُدسِ والجُندِ مَدوسِين؟ فقال لي: إلى 2300 صباحٍ ومساءٍ، فيتبرَّأ القدس)). اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد فَسَّرَ جبريلُ لدانيال هذه الرؤيا بأنَّ الكبشَ هو مملكة مادي وفارس، والتيسَ هو مملكة اليونان والقرنَ العظيمَ هو المَلِكُ الأول يعني الإسكندر. والأربعة قرون التي قامت من بعده، هي أربعة دُول يونانية لكنها ليست في قوته. ومِن إحدى هذه الدول، يظهر مَلِكٌ يطغى ويتجبّر ويُنكِّل بشعب القديسين - يقصد بني إسرائيل - ويقوم على رئيس الرؤساء، يعني الكاهن الأعظم.
قلتُ: فما علاقةُ هذا بآخر الزمان! النصّ يتحدّث عن أنطيوخس الرابع إبيفانيس الذي اعتلى عرش الدولة السلوقية - إحدى الدول التي قامت على أنقاض مملكة الإسكندر - ودخل الأرض المقدسة وأفسد فيها وأبطل المحرقة الدائمة ونجَّس بيتَ المقدس بأن نصَبَ وثناً للإله اليوناني زيوس في حَرَمِهِ وأمرَ بني إسرائيل بالسجود له.
وقد سعى أنطيوخس إلى صبغ اليهودية بالمظاهر اليونانية الوثنية، فنصَّبَ في عام 171 ق. م أحدَ الكهنة الفاسدين واسمه مينلاوس كاهناً أعظم لليهود بعد إطاحته بالكاهن الأعظم وقتها واسمه ياسون. ونهبَ مينلاوسُ الهيكلَ، فثار اليهود ضدّه بقيادة ياسون الذي أعلن نفسه سيداً للقدس. فما كان مِن أنطيوخس إلاّ أن شنّ غارةً ضاريةً على المدينة في عام 167 ق. م، فحرَّمَ الشعائرَ اليهوديةَ وحظَرَ الختانَ وأبطلَ المحرقةَ الدائمةَ، ونَصَبَ في بيت المقدس "رجسة الخراب" وثناً يونانياً لزيوس، ومذابح للحيوانات النجسة. فثار اليهود ضدّ السلوقيين بقيادة الحشمونيين، الذين تمكّنوا في آخر الأمر مِن استعادة بيت المقدس وتطهيره مِن رجس الأوثان وذلك في عام 164 ق. م.
إنَّ نصَّ دانيال يتحدّث عن طغيان أنطيوخس إبيفانيس وإطاحته بالكاهن الأعظم "ويقوم على رئيس الرؤساء" وتخريبه للشعائر اليهودية وإبطاله للذبائح وتدنيسه للهيكل ونَصْبه للأوثان اليونانية. ويقول النصّ إنّه مِن هذا التخريب وحتى تطهير القدس: 2300 يوم، يعني ما يقارب 7 سنوات إلا قليلاً. وهذا متحققٌ في المدة التي امتدّت مِن إفساد كهانة اليهود على يد مينلاوس وحتى استرداد القدس على يد الحشمونيين (171 - 164=7). فهذه النصوص لا يمكن النظر إليها خارج سياقها التاريخيّ، وأما إسقاطها على الواقع المعاصر أو الأحداث المستقبلية .. فهو تعسُّفٌ غير منطقيّ.
وقد أعاد سِفرُ دانيال ذِكْرَ هذه الأحداث في الإصحاح الحادي عشر، فيقول عن أنطيوخس (11: 31): ((وتقومُ منه أذرعٌ وتنجِّس المَقدسَ الحصينَ، وتَنزِع المحرقة الدائمةَ وتَجعل الرجسَ المخرّب)). اهـ وآيةُ ذلك أن جبريلَ في آخر سِفر دانيال قال له (12: 11): ((ومِن وقتِ إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخرّب: 1290 يوماً)). اهـ يعني حوالي ثلاث سنوات ونصف. ومِصداقُه على حادثة أنطيوخس ظاهرٌ، لأنها هي تقريباً المدّة مِن تدنيس القدس وحتى تطهيره.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
@ يقول الشيخ في فصل "رجسة الخراب": ((فقد كان دانيال يريد المستقبل القريب، والرؤيا تحدد الأهم وهو النهايات البعيدة، والمَلَك يوصي دانيال ألا ينسى هذا فيظن أن هذا في القريب، وهو مع ذلك يخبره بما سيقع من حروب بين ملوك فارس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000013) واليونان ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000008) ، وملك الشمال وملك الجنوب يهمنا منه قوله: 'وتقوم منه -أي من ملك الشمال - أذرع وتنجِّس المقدس الحصين وتنزع المحرقة الدائمة وتجعل الرجس المخرِّب' (11: 21). وهو يشير إلى حكومة وثنية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000071) تتسلط على بيت المقدس ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=amaken&id=3000059) وتقيم فيه عبادتها، فاختلف أهل الكتاب ما هي، وهذا لا يهمنا؛ بل المهم هو أن هذا يوضح ماهية الرجس المخرب الآخر - الذي سيأتي بعد - ويقيمه الوحش أو القرن الصغير في الأرض نفسها وأنه دولة، فالاسم واحد لكن المذكور هنا وثني، أما الآخر فقد سبق بيان أنه إسرائيلي!!)). اهـ
قلتُ: الشيخ حفظه الله شطّ جداً في هذه المسألة! فالقرن الصغير في النبوءة الذي خرج مِن أحد القرون الأربعة بعد انكسار قرن اليونان العظيم ليس له علاقة بالمستقبل البعيد ولا قيام دولة إسرائيل! بل تفسيرُه: هو ظهور أنطيوخس إبيفانيس مِن الدولة السلوقية إحدى الدول التي قامت بعد الإسكندر الأكبر. أمّا أنْ تظلَّ هذه النبوءةُ المحدودةُ معلَّقةً في الهواء منذ الدولة السلوقية إلى ما شاء الله ... ولا ذِكْر للإمبراطورية الرومانية ولا حروبها الشهيرة مع الفرس ولا ظهور دولة الإسلام وفتوحاتها شرقاً وغرباً ... ثم نأتي بنظريات وافتراضات وإسقاطات على حياتنا المعاصرة، فهذا بعيدٌ كلّ البُعد عن استيعاب تاريخية النصّ، فضلاً عن موضوعية التأويل.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
@ وأنهي تعليقي هنا بأنّ الأساس الذي قامت عليه نظرية الشيخ سفر، وغيره مِمَّن كتبَ ويكتب وسيكتب في هذا الموضوع، أساس غير سليم.
فأولاً: في الحقّ الذي جاءنا في الكتاب والسنة كفاية.
وثانياً: أيدي التحريف طالت أسفارَ أهل الكتاب. فإذا استشهدنا بنصوصهم التي يغلب على الظنّ أنها لم تحرّف: فإنما يكون ذلك للاستئناس لا للاحتجاج. ومِن ثمّ لا يمكن الاعتماد على نصوصهم المختلف فيها في إثبات حدثٍ مستقبليّ بعينه بله تحديد سنةٍ بعينها استناداً إلى دليل ساقطٍ أصلاً!
وثالثاً: أنّ ما انتهى إليه المحققون الغربيون ونقاد "الكتاب المقدّس" هو أن سِفر دانيال كتبه أكثر مِن مؤلفٍ عاشوا في فترات تاريخية متعددة، وأن النبوءات المتعلقة بالفرس واليونان والسلوقيين والبطالمة هي نبوءات كُتبت بعد وقوع هذه الأحداث، وصِيغت على هيئة نبوءات مستقبلية، ثم أُلحِقَت بنبوءات دانيال القديمة. واستدلّوا ببراهين عديدة أصابوا في معظمها، على رأسها اختلاف لغة السِفر والألفاظ الدخيلة المذكورة فيه وبعض الأخطاء التاريخية الأخرى.
ولعلّي أعود لتفصيل بعض النقاط إن شاء الله. وأرجو أن يتقبَّل أحباءُ الشيخِ هذه الملاحظات المتواضعة، نفعنا الله بما علّمنا وعلّمنا ما ينفعنا.
والله أعلى وأعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[14 - Dec-2009, صباحاً 03:37]ـ
و لكن ماذا يا أخي عن دائرة المعارف الكنسية و قدماء اليهود يقولون ان السفرين و ان كانا بصيغة الماضي فانهما يشيران الى أحداث المستقبل و ان أي شيء تحدث أشعيا عن حدوثه لبني اسرائيل فلازم أن يحدث أيضا في المستقبل
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[14 - Dec-2009, صباحاً 08:01]ـ
بسم الله، و الصلاة و السلام على رسولِ الله، ..
فأولاً: في الحقّ الذي جاءنا في الكتاب والسنة كفاية.
في مُقدمة الكتابِ - وقدْ نقلناها في إحدى التعليقات -، ما يدُلّ على أنّها للاستئناسِ لا للاحتجاج، و لا إشكال عَقَدي في تفسير النصّ، إنما هيَ مُجرد محاولة " إسلاميّة " لقراءة النصّ ..
أيدي التحريف طالت أسفارَ أهل الكتاب. فإذا استشهدنا بنصوصهم التي يغلب على الظنّ أنها لم تحرّف: فإنما يكون ذلك للاستئناس لا للاحتجاج. ومِن ثمّ لا يمكن الاعتماد على نصوصهم المختلف فيها في إثبات حدثٍ مستقبليّ بعينه بله تحديد سنةٍ بعينها استناداً إلى دليل ساقطٍ أصلاً!
المعلوم أن الكتابَ لم يُحرف كُلهُ، إذاً هوَ واقعٌ في " دائرةِ الإحتمال " .. فيكفينا - دونَ اعتقاد - أن نُحاول؟
أنّ ما انتهى إليه المحققون الغربيون ونقاد "الكتاب المقدّس" هو أن سِفر دانيال كتبه أكثر مِن مؤلفٍ عاشوا في فترات تاريخية متعددة، وأن النبوءات المتعلقة بالفرس واليونان والسلوقيين والبطالمة هي نبوءات كُتبت بعد وقوع هذه الأحداث، وصِيغت على هيئة نبوءات مستقبلية، ثم أُلحِقَت بنبوءات دانيال القديمة. واستدلّوا ببراهين عديدة أصابوا في معظمها، على رأسها اختلاف لغة السِفر والألفاظ الدخيلة المذكورة فيه وبعض الأخطاء التاريخية الأخرى.
و منَ المعلوم - أيضاً - أنّ نُقاد " الكتاب المُقدس " علمانيون أو مُلحدون، فسيحاولون بشتى السُبل إسقاط الكتاب جملةً و تفصيلاً، هُم سيفعلون ذلكَ مع " القرآن " أيضاً، و قد قالوها أنهُ من تأليف مُحمد أو صحابتهِ، فشهادتُهم في هذه مجروحة، فكيفَ يقوم أشخاص متعددو الأذواق بتأليف نبوؤة محبوكة مُتناسقة دون أيّ شذوذ في السياقِ أو تشوّه في الفكرة؟!، إذاً هيَ إلى عدمِ التحريف أقرب ..
و " سفر " محبوبٌ إلينا، و هوَ شيخُنا و إمامُنا، و لكنّ الحق أحب إلينا منهُ ..
و الله المُستعان ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 03:36]ـ
للاستئناسِ لا للاحتجاج
أين يوجد في القرآن الكريم أن القدس تسقط في عام 1967 وتُستردّ في عام 2012؟
إذا وُجد هذا، فللكاتب أن يقول (ويُستأنس له بما ورد في سفر دانيال ... )
ولكن الأرقام كلها من سفر دانيال!
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 04:23]ـ
أين يوجد في القرآن الكريم أن القدس تسقط في عام 1967 وتُستردّ في عام 2012؟
إذا وُجد هذا، فللكاتب أن يقول (ويُستأنس له بما ورد في سفر دانيال ... )
ولكن الأرقام كلها من سفر دانيال!
القرآنُ دلَّ دلالة عامّة على دخول اليهود مرةً ثانية، و السُنة دلتْ على الخروج، و السِفر هوَ ما حكى الأرقام، و هذا ما أُستُئنِسَ بهِ ..
و لتعلم أنَّ منهج (قبول الإسرائيليات) مثلاً " بضوابط "، هوَ منهج مُعتبر عند المفسرين، فمستقلٍ و مستكثر ..
و " الإسرائيليات " من جنس " النبوؤات "، فكيفَ نفسر بعض القرآن بإسرائيلية غير معلومة السَندِ و المتن، و هوَ القرآن، و نرفض تفسير هذا النص .. ؟
حقيقةً كنتُ أتوقع وجودَ إشكاليات حقيقيّة ذات قيمة عندكَ .. أياها الأخ الفاضل؟
قلتُ:
ما يدُلّ على أنّها للاستئناسِ لا للاحتجاج
أي الرسالة كُلها ..
و الله الهادي ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 08:08]ـ
حقيقةً كنتُ أتوقع وجودَ إشكاليات حقيقيّة ذات قيمة عندكَ .. أياها الأخ الفاضل؟
راجع أعلاه #113 #114 #115
السؤال هناك لا يزال بلا جواب!
وقد طلبتَ إيضاحاً فأجبتُك، ثم تناسيت الموضوع!
فإن كنت من أهل العلم بهذا الموضوع فحاول الإجابة!
وقولك و السِفر هوَ ما حكى الأرقام، و هذا ما أُستُئنِسَ بهِ
الاستئناس هو أن يوجد الرقم في القرآن والتوراة
كقوله تعالى (ألف سنة إلا خمسين عاماً)
وأما استنباط رقم من التوراة فهو استدلال محض
وتغيير الألفاظ والمصطلحات لا يغيِّر الواقع!
وما نحن فيه ليس من تفسير القرآن بالإسرائيليات، والشيخ لم يكن يفسر آية الإسراء
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 08:26]ـ
و لكن ماذا يا أخي عن دائرة المعارف الكنسية و قدماء اليهود يقولون ان السفرين و ان كانا بصيغة الماضي فانهما يشيران الى أحداث المستقبل و ان أي شيء تحدث أشعيا عن حدوثه لبني اسرائيل فلازم أن يحدث أيضا في المستقبل المستقبلُ الذي كان أنبياءُ بني إسرائيل يتحدثون عنه، صار الآن ماضياً بالنسبة لنا لأنه تحقق بالفعل في العصور القديمة. وأقصى مستقبلٍ أخبروا به هو بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وانتشار دين الله في الأرض.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 09:08]ـ
في مُقدمة الكتابِ - وقدْ نقلناها في إحدى التعليقات -، ما يدُلّ على أنّها للاستئناسِ لا للاحتجاج، و لا إشكال عَقَدي في تفسير النصّ، إنما هيَ مُجرد محاولة " إسلاميّة " لقراءة النصّ ..
إذا لم يكن في الباب ما يُحتجّ به، ففي أيِّ شيءٍ يكون الاستئناسُ إذن؟! الشيخُ حفظه الله أتى بدعوى أنَّ دولة الكيان الصهيوني هي القرن الصغير المذكور في سِفر دانيال، وأنها ستبقى 45 سنة ثم تزول. فهذه الدعوى: إما أنها يقينية، وإما أنها محتملة، وإما أنها باطلة. والشيخُ نفى الأولى، والنصُّ نفسُه ينفي الثانية.
يقول الشيخ في خاتمة الكتاب: ((بقي السؤال الأخير والصعب: متى يحل يوم الغضب؟ ومتى يُدمر الله رجسة الخراب؟ ومتى تفك قيود القدس وتعود لها حقوقها؟ إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج، وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى، كانت كما سبق (45) سنة!! وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس في القدس كان سنة (1967م) وهو ما قد وقع. وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ. وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم -إلا إذا صدقه الواقع- لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق بشأن الروم، فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب، وبدون أن نلتزم بتحديد سنة معينة!!)). اهـ
قلتُ: الرِجْسُ في سِفر دانيال ليس دولةً أصلاً!! وكلّ ما بُني على هذا الأمر ليس له مِن الصواب نصيب. وأساساً بدايةُ الحساب الذي آلَ إلى 1967 هي بدايةٌ لا يُعتدّ بها ولا علاقة لها بسِفر دانيال! فالملاكُ الذي تحدَّث في الإصحاح الثامن كان يسأل: إلى متى سيظل هذا الخراب؟ ولم يسأل: متى سيبدأ هذا الخراب؟ ثم إن النبوءة قالت بالحرف الواحد: ((2300 مساء وصباح)) وفي آخِر السِفر: ((1290 يوماً)). فالادعاء بأن المقصود باليوم هو السنة هي دعوى لا تنهض بها حُجّة وفيها مخالفة واضحة لصريح النص. كلّ هذا يجعل نظرية الشيخ باطلة المقدمات باطلة النتائج.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[15 - Dec-2009, مساء 12:52]ـ
بسم الله ِ، و الحمد لله، و الصلاةُ و السلامُ على رسولِ الله، ..
راجع أعلاه #113 #114 #115
السؤال هناك لا يزال بلا جواب!
وقد طلبتَ إيضاحاً فأجبتُك، ثم تناسيت الموضوع!
فإن كنت من أهل العلم بهذا الموضوع فحاول الإجابة!
لم أتناساهُ، لكنهُ يحتاج إلى قراءةِ النص من جديد، لذلكَ أرجئتُهُ، و لكني علقتُ بعدهُ لوجود تعليقات لا تحتاج الرجوع إلى الكتاب، و تعلم أنكَ قلتَ أنها " مستشكلة " عليكَ أيضاً، فهاتِ ما هوَ اعتراض؟
إذ لا يصح أنْ تُطلق على " ما هوَ مستشكلٌ عليكَ؟ " أنهُ " إشكالات كبيرة " .. كما هوَ معلوم.
وما نحن فيه ليس من تفسير القرآن بالإسرائيليات، والشيخ لم يكن يفسر آية الإسراء
نحنُ في قضيّة كُليّة: و هيَ " قبول مثل هذه الروايات " و هذا ما عنيتُهُ.
كلّ هذا يجعل نظرية الشيخ باطلة المقدمات باطلة النتائج.
أي نظرية؟
تفسير مثل هذه نصوص، فهنا نعترض، أما مآلات التفسير، فهناك، الأمر مُمُكن، و هوَ واقع في بعضها كما بينهُ الأخ (خزانة الأدب) - وفقهُ الله -
و ليعلم الأخ الخزانة، و ليضعها في ذهنهِ، أنني أُناقش للوصول إلى الحق، أما ما عدا ذلكَ فليسَ بذهني ...
و الله الهادي.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - Dec-2009, مساء 02:47]ـ
أقدِّر للأخ الكريم (طالب الإيمان) حرصه على طلب الحقّ.
وأنا أؤكد له أن الشيخ سفر موضع التقدير والاحترام، وليس في نفسي أي حقد عليه، ولا عندي أي أجندة خاصة ضده!
والمسألة عندي علمية وإيمانية لا غير!
وهذا اعتراض (متوسِّط، في نظري!) على منهج الشيخ سفر، لعل الأخ يجيب عليه!
نقل الشيخ رحمة الله عن المدعو (جانسي):
وعند البعض مبدؤه خروج إسكندر الرومي على ملك آسيا، وعلى هذا منتهى هذا الخبر سنة 1966
ولم يزد (جانسي) على ذلك!
فردَّه الشيخ رحمة الله بقوله:
لكنَّه لما كان قولاً ضعيفاً عند الأكثر، ويَرِد عليه الإيرادان الأولان، فهو ساقط عن الاعتبار، ومن يكون في ذلك الوقت يرى أنه كاذب أيضاً إن شاء الله.
وردَّ الشيخ سفر على الشيخ رحمة الله فقال:
ولما كان هَمُّ الشيخ متوجّهاً إلى إبطال كل نبوءات الأسفار لإثبات أنها محرّفة أو مشكوكاً فيها، فقد توقّع للخامس الكذب أيضاً ... بل إن الشيخ لما نقل قول من قال منهم: إن الواقع هو الذي سيظهر حقيقة هذه النبوءة ردّه بتهكّم، وعلّل ذلك بأن هؤلاء معذورون لكون الكلام فاسداً من أصله. ونحن نقول: رحمة الله على الشيخ رحمة الله! لقد كان في وسعه أن يعلِّق الأمر، لأن الجزم بنفي أمر محتمل الوقوع عقلاً فيه مجازفة، وإن كانت الغاية إثبات التحريف، إذ ليس كل شيء محرَّفاً باتفاق، فلا أقلَّ من أن ندع للاحتمال مجالاً.
واضح أن الشيخ سفر (المتخصِّص بهذه الأمور) لم يعرف اسم هذا (البعض)، فضلاً عن براهينه!
فانظر إلى كثرة الوسائط!
لم يكن بيده إلا تلخيص الشيخ رحمة الله لعبارة (جانسي)
والشيخ رحمة الله قرأ كلام (جانسي) بواسطة أعوانه لأنه لم يكن يعرف الإنجليزية! وقد أخطأوا بنسبة الكلام إلى جانسي لأنه ملحق بكتابه وليس من أصل الكتاب! وأخطأوا أيضاً في ترجمة عبارات مهمة للغاية!
و (جانسي) أورد هذا الرأي (على الماشي)، ولم يتكلَّف حتى تسمية صاحب الرأي، فضلاً عن الردّ عليه؟!
السؤال:
كيف ينتصر الشيخ سفر لرأي مجهول؟!
والقضية في غاية الخطورة ما دام أنها تتعلق بالتوراة وحرب 1967!
ولو أن تلميذاً من تلاميذه فعل ذلك، أما كان الشيخ - وهو أستاذ جامعي - ليقول له:
هذه (مجازفة)، ولا بدَّ من مراجعة كتاب (جانسي)، ومعرفة (البعض) المشار إليه، ومعرفة براهينه؟!
بانتظار الجواب العلمي!
وبالمناسبة: هذا الاعتراض لا يرد على الشيخ رحمة الله!
لأن عبارة (جانسي) تدل على أن هذا القول باطل في نظره، والشيخ يوافقه على ذلك!
بخلاف الشيخ سفر!
وبالمناسبة أيضاً: هذا (البعض) أعرفه وكلامه بين يديّ!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو خالد الغامدي]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 01:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لسؤال الأخ عبدالكريم بن عبدالرحمن في المشاركة رقم 10 وسؤاله هل للشيخ سلف في هذه التأصيلات؟
فبخلاف أن هذا الكلام مؤضل في كتاب من عدمه ولكم سبق الشيخ من تكلم بهذا الكلام كما ذكر ابن القيم عن ابن تيميه رحمهما الله حيث ذكر ابن القيم في كتابه مدارج السالكين عند حديثه عن الفراسة (فصل الفراسة الثالثة: الفراسة الخلقية وهي التي صنف فيها الأطباء) في الجزء الثاني في الصفحة 490 والكلام يعزيه ابن القيم لابن تيميه رحمهما الله:
[وقال مرة: يدخل علي أصحابي وغيرهم فأرى في وجوههم وأعينهم أمورالا أذكرها لهم فقلت له أو غيري لو أخبرتهم فقال: أتريدون أن أكون معرفا كمعرف الولاة وقلت له يوما: لو عاملتنا بذلك لكان أدعى إلى الاستقامة والصلاح فقال: لا تصبرون معي على ذلك جمعة أو قال: شهرا وأخبرني غير مرة بأمور باطنة تختص بي مما عزمت عليه ولم ينطق به لساني وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ولم يعين أوقاتها وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها وما شاهده كبار أصحابه من ذلك أضعاف أضعاف ما شاهدته والله أعلم] فلو قلنا جدلا هل سبق الشيخ سفر من تكلم بهذا لفهمنا من كلام ابن القيم ان ابن تيميه هو من سبق الشيخ سفر ....
ولي كلمة والله من وراء القصد: لا يعني أنه إذا انتقد شيخ فاضل الشيخ سفر بسبب كلام سمعه هذا الشيخ من من يحبون نقل الكلام مبتورا وعلق عليه أن هذا يقلل من علم الشيخ سفر فالأولى من الشيخ أن يسأل الشيخ سفر مباشرة عن معنى كلامه لا أن يعلق عليه بما لا يليق منتقصا علمه كما يحدث الآن من بعض المشائخ مع الشيخ عبدالمحسن العبيكان. فكل له علمه ودليله الذي يستند عليه فالحق لا يعرف بالرجال ..
والله المستعان ......
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 02:51]ـ
فلو قلنا جدلا هل سبق الشيخ سفر من تكلم بهذا لفهمنا من كلام ابن القيم ان ابن تيميه هو من سبق الشيخ سفر .... بارك الله فيك .. ما علاقة الفراسة بموضوعنا هنا في النقل عن أهل الكتاب؟!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 04:04]ـ
ورد النص في كتاب دانيال هكذا:
فَقَالَ قُدُّوسٌ وَاحِدٌ لِفُلاَنٍ الْمُتَكَلِّمِ: «إِلَى مَتَى الرُّؤْيَا مِنْ جِهَةِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَمَعْصِيَةِ الْخَرَابِ، لِبَذْلِ الْقُدْسِ وَالْجُنْدِ مَدُوسَيْنِ؟»
فَقَالَ لِي: «إِلَى أَلْفَيْنِ وَثَلاَثِ مِئَةِ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ، فَيَتَبَرَّأُ الْقُدْسُ»
والنص وسياقه لا يترك مجالاً لغير التفسير بأن السؤال كان عن نهاية الخراب وطهارة القدس!
وأبشع تفسير لذلك - عند المؤمنين بالأديان السماوية الصحيحة - تأريخه بالخامس من يونية 1967!
هذا النصّ فسَّره نصراني (مجهول!) بأن الخراب يدوم 2300 عاماً، وينتهي بسنة 1966
وموقفه مفهوم طبعاً، لأنه يكره الإسلام!
ويوافقه جميع اليهود والنصارى على أن الخراب ينتهي بعد (2300)، ولكنهم يخالفونه في نقطة البداية، ويجعلونها أياماً لا سنوات! ويقولون: إن الخراب انتهى فعلاً عام 171 ق. م.
والشيخ سفر وافق الصليبي (المجهول) على المبدأ وكونها سنوات، مع تعديل طفيف (أو غير طفيف!): 1967 بدلاً من 1966!
وتعديل هائل!
فهي عنده سنة بداية الخراب!
وكنتُ قد طرحتُ هذا الإشكال العظيم أعلاه، ولم أظفر بجواب!
وقد ظفرت به الآن!
وهو من أخطاء الشيخ الفادحة، في المنهج والمعلومات!
يقول الشيخ في (يوم الغضب):
فهذا الأسلوب (إلى متى .. إلى كذا) متكرّر في الرؤيا نفسها وغيرها من الأسفار، وهو من الخطأ في الترجمة أو من الترجمة الحرفية غالباً؛ لا سيما وقد رأينا التوكيد على أنها في آخر الزمان، وعند حلول السخط وبعيدة الوقوع. ولا يخالفنا في هذا أحد من الباحثين الذين يُفسرون اليوم بالسنة، وقد تبين لنا سقوط التفسير الحرفي بأنه اليوم المعروف.
أقول: لقد استخرج عبدالله بن سلام رضي الله عنه آية الرجم من التوراة، بحضور رسول الله صلّى الله عليه وسلم!
فمن الواجب على الشيخ أن يتأكَّد من وقوع الخطأ المزعوم في الترجمة!
والمسألة خطيرة للغاية! وهي تنسف كتابه نسفاً!
والأمر في الحقيقة لا يحتاج إلى مراجعة!
(يُتْبَعُ)
(/)
فالنصّ في الترجمة العربية المتداولة كما ورد أعلاه، وليس فيه لفظة (قيام) التي أدرجها الشيخ وكرَّرها مراراً كثيرة! فيقول (قيام رجسة الخراب)
وعبارة (إلى متى) واضحة لا إشكال فيها، وهي سؤال عن النهاية لا عن البداية! وقد تكرَّرت في السؤال والجواب! وتشهد لها عبارة (لِبَذْلِ الْقُدْسِ وَالْجُنْدِ مَدُوسَيْنِ) في السؤال، وعبارة (فَيَتَبَرَّأُ الْقُدْسُ) في الجواب! والسياق كله صريح بأن الخراب قد وقع فعلاً، وأن السؤال كان عن موعد الانكشاف!
وقد وقفنا على ما يكفي من الترجمات والشروح، فلم نجد أي إشارة إلى خطأ في الترجمة في هذا الموضع! ولا شكّ أنهم قد راجعوا الأصول والترجمات!
بل الشيخ نفسه يقول (وفي الطبعة الكاثوليكية: إلى ألفين وثلاث مئة مساء وصباح ثم تُردّ إلى القدس حقوقه). أي في طبعتين مختلفتين! ومعلوم أن البروتستانت يتصيَّدون أغلاط الكاثوليك! والعكس بالعكس! ومع ذلك اتفقوا على لفظة (إلى) وهي للغاية كما هو معلوم!
ولو كتب طالبٌ هذا التخريج، لوضع أستاذه دائرة حمراء على هذه العبارة (وهو من الخطأ في الترجمة أو من الترجمة الحرفية غالباً)، وكتب في الهامش (راجع الترجمات وتأكد من صحة ظنّك!)
ولكن هكذا كان!
وقد جاء الشيخ بثلاث قرائن واهية، فقال:
وقد رأينا التوكيد على أنها في آخر الزمان، وعند حلول السخط وبعيدة الوقوع.
وهذا غير صحيح البتَّة!
فقد كان دانيال يعيش في بابل، ويتضرَّع إلى الله تبارك وتعالى أن يرفع السبي عن بني إسرائيل، ويردَّهم إلى فلسطين، ويردّ المسجد إليهم، ولم يكن يستخبر عن آخر الزمان!
فالذي يتناسب مع المقام: التبشير بالعودة، والإنذار بالغضبة الربانية الثانية!
وهو عين ما ورد في الكتاب العزيز (لتفسدنّ في الأرض مرتين)
وقد استهزأ الشيخ بالذين (مطُّوا) رِجْل التمثال، فقال:
وهذه الفجوة التي يفتعلونها بين الساق والقدم طولها ألفا سنة!!
والمصيبة أنها ستظل تطول حتى قيام الساعة!
فلنتخيل هذا التمثال الغريب الذي تطول الفجوة بين أعلاه وأسفله كل يوم!!
إنها صورة لا يصدقها العقل فضلاً عن أن يقبلها فنان أو يستحسنها ناظر.
ما زاد الصليبي (المجهول) على أضاف 2300 سنة عند نقطة النهاية!
فصدَّقه الشيخ! واستنكر تكذيب الشيخ رحمة الله له! وسلَّم بأن نبوءات التوراة تمتدّ إلى ألوف السنين بعد دانيال!
ولا أدري ما مصلحة الإسلام من ذلك كله!
والقرينة الثانية قوله:
ولا يخالفنا في هذا أحد من الباحثين الذين يُفسرون اليوم بالسنة
وهذا غير صحيح! ومجازفة حقيقية من الشيخ، لأنه لا يعرف (الباحثين) ولا عددهم! فكيف عرف أنهم يجعلونها سنة بداية في آخر الزمان؟!
مع أن الشيخ صرَّح في الموضع الآخر بأن البداية عند ظهور الإسكندر! وإذن فسنة 1967 لا يمكن أن تكون إلا سنة نهاية!
ولا شكّ بأن الصليبي الذي قال بأنها 2300 سنة، يجزم بأن الترجمة صحيحة! وأن سنة البداية كانت في أول الزمان، ويزعم أن سنة النهاية ستكون في آخر الزمان! ولا يمكن أن يقول بأن الخراب سيبدأ في آخر الزمان سنة 1967!
بل لقد كان هؤلاء القوم يتطلعون إلى سقوط الدولة العثمانية و (تحرير) القدس من سلطان الإسلام! وحدَّد أحدهم - وهو توماس نيوتن المذكور في (إظهار الحقّ) - تاريخ سقوط الدولة العثمانية بعام 1998! والنص موجود!
فحقُّ هؤلاء المخرِّفين الكذَّابين أن يُضحك عليهم ويُستهزأ بهم، كا فعل الشيخ رحمة الله والشيخ أحمد ديدات، ومن قبلهما وبعدهما جميع علماء الإسلام!
وقد رأيتهم بعيني يخطبون في ساحات الجامعات بأمريكا، ويردّدون هرطقاتهم وخزعبلاتهم، والطلبة يبتسمون ويضحكون!
وسألتُ أحدهم، وهو يردّد (توبوا أنتم خاطئون)، فقلتُ له (هل أنت خاطئ مثلنا؟)، فغُصَّ بريقه، ثم قال (لا)، والتفت إلى الجهة الأخرى!
والشيخ - مع الأسف - يسمِّيهم (باحثين)، ويستشهد بعدم مخالفتهم لرأيه!
والثالثة قوله:
وقد تبين لنا سقوط التفسير الحرفي بأنه اليوم المعروف
والأمر على العكس! مع الأسف!
العبارة كما يرى القارئ أعلاه (صباح ومساء)!
وقد أجمع الشرَّاح من اليهود والنصارى (تقريباً) على أن المقصود اليوم الحرفي، وأن 2300 يوم تعادل نحو سبع سنوات!
وقد ورد التعبير عن السنوات بغير الأيام! في نفس الكتاب ونفس الموضوع (زمان وزمانين ونصف زمان)، أي ثلاث سنوات ونصف، وقال كاتب سفر الرؤيا (سيبقى سلطان الوحش اثنين وأربعين شهراً). فاشتغل الشرّاح بحلَّ الإشكال بين الثلاث والسبع سنوات لا غير! وقرروا أن الثلاث هي جزء من السبع، وأنها خاصَّة بمدَّة تعطيل الشعائر.
فتفسير العدد (2300) بالسنوات هو (الساقط)!
وأؤكِّد أن المسألة عندي مسألة دين وإيمان، ولا يوجد أي موقف من الشيخ ولا غبطة بمخالفته!
ورحم الله من نظر في كلامي، وبصَّرني بأخطائي!
ولئن أخطئ أنا فذلك أحبُّ إليَّ وإلى المسلمين من أن يخطئ الشيخ!
شفاه الله وعافاه وأطال عمره على طاعته، وختم لنا وله بالخير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 09:19]ـ
يقول فضيلة الشيخ سفر حفظه الله عن دانيال:
وله في الإسلام حادثة مشهورة رواها ابن إسحاق وابن أبي شيبة والبيهقي وابن أبي الدنيا وغيرهم، عن التابعين الذين شهدوا فتح "تستر" ومنهم أبو العالية ومطرف بن مالك، وفيها مما يهم موضوعنا هنا أن الجيش الإسلامي الفاتح وجدوا " دانيال وهو ميت على سرير لم يتغير منه شيء إلا شعيرات من قفاه، وعند رأسه مصحف فأخذوا المصحف فحملوه إلى عمر رضي الله عنه فدعا له كعب الأحبار فنسخه بالعربية ((قال أبو العالية فأنا أول رجل قرأه -قال الراوي عنه-: فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟ قال: سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائنٌ بعدُ))!!.
فالنص إذن مترجم إلى العربية، وعلى يد الماهر الخبير كعب الأحبار، وقرأه من قرأه فلا يستبعد أن يكون علماء الإسلام المؤلفون في البشارة بمحمد - صلى الله عليه وسلم - من الكتب السابقة " كابن قتيبة وابن ظفر " قد اطلعوا عليه، وإن لم يكن الأمر كذلك وكان مصدرهم نسخ التوراة في عصرهم فهو أبلغ وأقوى. فهم غير متهمين في نقلهم وأهل الكتاب المعاصرون لهم لم يكذِّبوهم فيه!!
هذه نصوص أخرى تتعلق بالموضوع (من الشاملة):
تفسير الطبري:
وقد روينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنه لما وجد قبر دانيال في زمانه بالعراق، أمر أن يخفى عن الناس، وأن تدفن تلك الرقعة التي وجدوها عنده، فيها شيء من الملاحم وغيرها.
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، حدثنا علي بن مُسْهِر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن خليفة بن قيس، عن خالد بن عُرْفَطة قال:
كنت جالسا عند عمر، إذ أتي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس، فقال له عمر: أنت فلان بن فلان العبدي؟ قال: نعم. قال: وأنت النازل بالسوس، قال: نعم. فضربه بقناة معه، قال: فقال الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر: اجلس. فجلس، فقرأ عليه: {بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ [أَحْسَنَ الْقَصَصِ]} إلى قوله: {لَمِنَ الْغَافِلِينَ} فقرأها ثلاثا، وضربه ثلاثا، فقال له الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال: أنت الذي نسخت كتاب دانيال! قال: مرني بأمرك أتبعه. قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض، ثم لا تقْرأه ولا تُقرئه أحدا من الناس، فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لأنهكنّك عقوبة، ثم قال له: اجلس، فجلس بين يديه، فقال: انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب، ثم جئت به في أديم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما هذا في يدك يا عمر؟ ". قال: قلت: يا رسول الله، كتاب نسخته لنزداد (به علما إلى علمنا. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرّت وجنتاه، ثم نودي بالصلاة جامعة، فقالت الأنصار: أغضب نبيكم صلى الله عليه وسلم؟ السلاح السلاح. فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا أيها الناس، إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه، واختُصِر لي اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تَتهوَّكوا، ولا يغرنكم المتهوِّكون". قال عمر: فقمت فقلت: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبك رسولا. ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد رواه ابن أبي حاتم في تفسيره مختصرا، من حديث عبد الرحمن بن إسحاق، به. وهذا حديث غريب من هذا الوجه. وعبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شَيبَة الواسطي، وقد ضعفوه وشيخه. قال البخاري: لا يصح حديثه.
قلت: وقد روي له شاهد من وجه آخر، فقال الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي: أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي، حدثني عمرو بن الحارث، حدثنا عبد الله بن سالم الأشعري، عن الزبيدي، حدثنا سليم بن عامر: أن جُبَير بن نُفَير حَدّثهم: أن رجلين كانا بحمص في خلافة عمر، رضي الله عنه، فأرسل إليهما فيمن أرسل من أهل حمص، وكانا قد اكتتبا من اليهود صلاصفة فأخذاها معهما يستفتيان فيها أمير المؤمنين ويقولون: إن رضيها لنا أمير المؤمنين ازددنا فيها رغبة. وإن نهانا عنها رفضناها، فلما قدما عليه قالا إنا بأرض
(يُتْبَعُ)
(/)
أهل الكتابين، وإنا نسمع منهم كلاما تقشعر منه جلودنا، أفنأخذ منه أو نترك؟ فقال: لعلكما كتبتما منه شيئا. قالا لا. قال: سأحدثكما، انطلقت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيت خيبر، فوجدت يهوديا يقول قولا أعجبني، فقلت: هل أنت مكتبي ما تقول؟ قال: نعم. فأتيت بأديم، فأخذ يملي علي، حتى كتبت في الأكرُع. فلما رجعت قلت: يا نبي الله، وأخبرته، قال: "ائتني به". فانطلقت أرغب عن المشي رجاء أن أكون أتيت رسول الله ببعض ما يحب، فلما أتيت به قال: "اجلس اقرأ عليّ". فقرأت ساعة، ثم نظرت إلى وجهه فإذا هو يتلوّن، فتحيرت من الفَرق، فما استطعت أجيز منه حرفا، فلما رأى الذي بي دَفَعه ثم جعل يتبعه رسما رسما فيمحوه بريقه، وهو يقول: "لا تتبعوا هؤلاء، فإنهم قد هَوكوا وتَهَوَّكوا"، حتى محا آخره حرفًا حرفا. قال عمر، رضي الله عنه: فلو علمت أنكما كتبتما منه شيئًا جعلتكما نكالا لهذه الأمة! قالا والله ما نكتب منه شيئًا أبدا. فخرجا بصلاصفتهما فحفرا لها فلم يألُوا أن يعمِّقَا، ودفناها فكان آخر العهد منها.
وكذا روى الثوري، عن جابر بن يزيد الجُعْفي، عن الشعبي، عن عبد الله بن ثابت الأنصاري، عن عمر بن الخطاب، بنحوه وروى أبو داود في المراسيل، من حديث أبي قِلابة، عن عمر نحوه. والله أعلم.
تفسير ابن أبي حاتم
12178 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، إِذْ أَتَى بِرَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، مَسْكَنُهُ بِالسُّوسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: "أَنْتَ فُلانٌ ابْنُ فُلانٍ الْعَبْدِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَأَنْتَ النَّازِلُ بِالسُّوسِ، فَضَرَبَهُ بِقَنَاةٍ مَعَهُ، فَقَالَ الْعَبْدِيُّ: مَالِيَ؟ فَقَرَأَ عَلَيْهِ: " الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ "، " إِلَى قَوْلِهِ " " وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ "، فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَضَرَبَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ الَّذِي انْتَسَخْتَ كِتَابَ دَانْيَالَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: اذْهَبْ فَامْحُهُ بِالْحَمِيمِ وَالصُّوفِ الأَبْيَضِ، وَلا تَقْرَأْهُ وَلا تُقْرِئْهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ".
الدر المنثور
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن الضريس عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه قال: كان بالكوفة رجل يطلب كتب دانيال وذلك الضرب، فجاء فيه كتاب من عمر بن الخطاب أن يدفع إليه، فلما قدم على عمر رضي الله عنه علاه بالدرة، ثم جعل يقرأ عليه {الر تلك آيات الكتاب المبين} حتى بلغ {الغافلين} قال: فعرفت ما يريد، فقلت يا أمير المؤمنين، دعني. فوالله لا أدع عندي شيئاً من تلك الكتب إلا حرقته. قال فتركه.
تقييد العلم للخطيب
79 - أخبرنا الحسين بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن إبراهيم العبقسي، حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي، حدثنا أبو عبيد الله المخزومي، حدثنا سفيان، عن صدقة بن يسار، قال: سمعت عمرو بن ميمون الأودي، قال: كنا جلوسا بالكوفة، فجاء رجل ومعه كتاب، فقلنا ما هذا الكتاب؟ قال: كتاب دانيال، فلولا أن الناس تحاجزوا عنه لقتل، وقالوا: أكتاب سوى القرآن؟
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 04:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد ُ للهِ، و الصلاة ُ و السلامُ على رسولِ الله، ..
كانَ يسع الأخ (خزانة الأدب) أن يكتفي بتعليقهِ الأخير، فبما أنهُ يخالفَ منهجهُ العام، (بدليل الآثار التي نقلهَا)، فلِم يُنقاش التفاصيل، فما أدري أهوَ تناقض في المنهج، أو مجرد محبة التخطئة (بدليل اللهفة في كلمة " ظفر ")؟ ..
أو هوَ (لبوس العنز)، لكن ْ أبى اللهُ إلا أن يُظهرَ خفايا النوايا، بقرائنَ، كمثلِ:
والشيخ سفر وافق الصليبي (المجهول)
فلا أدري، .. هل هيَ مجرد الموافقة لذلكَ الصليبي علمياً، أم موافقة منهجيّة؟
و:
وهو من أخطاء الشيخ الفادحة، في المنهج والمعلومات!
في المنهجِ العام أم في قراءة النص، فإن كانَ العام (فاللهُ المستعان، و حسبي اللهُ)، و إن كانَ في قراءة النص، فيُخالفهُ نقلكَ الأخير (معَ أن النقلَ الأخير مردود، و لا شك)، لكن محبةُ الظفر عجلت بالمقتل!
وموقفه مفهوم طبعاً، لأنه يكره الإسلام!
بما أن هذا النصراني، مجهول العين، فهوَ مجهول الحال، و الصليبية لا تُطلق إلا على المحاربين َ من النصارى، أما البعض منهُم (و هم كثير) ففيهم خير (معَ كفرهم، حتى لا يُزعجنا المُتنطعون)، بدليل الكتابِ و السُنة ..
إذاً فليسَ موقفكَ تجاههُ، بأقلّ خطأً من موقفِ الشيخ؟!
ثُم، دلائل التنقيص من الشيخ كثيرة، كـ:
أخطاء الشيخ الفادحة،
ولو كتب طالبٌ هذا التخريج، لوضع أستاذه دائرة حمراء على هذه العبارة (وهو من الخطأ في الترجمة أو من الترجمة الحرفية غالباً)، وكتب في الهامش (راجع الترجمات وتأكد من صحة ظنّك!)
و يقول بعدها، أنهَ ليسَ لديهِ أي أجندة ضدَّ الشيخ، و كادَ المريب أن يقولَ خذوني، أما أقوال عُمر المنقولة، فمردودة في زماننا، قد تكون مقبولة في زمانه، بأدلّة (لا داعي لنقاشها)، معَ المتحذلقين ..
و اللهُ هوَ المستعان، و سلامٌ عليكم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن العباس]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 05:16]ـ
##
وأما ما نقلته من الشاملة أيها الخزانة فهو كتعلق الغريق بالقشة
لأن توجيه أهل العلم معروف في هذا
ـ[الخلدي]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 09:59]ـ
’
هل سبق أن قال أحد إن عدد السنين في كلام الأنبياء تكون بغير السنين الهلالية؟؟
يظهر لي أن هناك خطأ في طريقة الحساب عند الشيخ سفر عفا الله عنه:
بقي السؤال الأخير والصعب: متى يحل يوم الغضب؟ ومتى يُدمر الله رجسة الخراب؟ ومتى تفك قيود القدس وتعود لها حقوقها؟
إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج، وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى، كانت كما سبق (45) سنة!!
وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس في القدس كان سنة (1967م) وهو ما قد وقع.
وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ.
وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم -إلا إذا صدقه الواقع- لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق بشأن الروم، فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب، وبدون أن نلتزم بتحديد سنة معينة!!
45 سنة ميلادية = 46.5 سنة قمرية تقريبا
و2300 سنة ميلادية = 2369 سنة قمرية
وعليه فلو صحت النبوءة المذكورة وصح تأويلها على ذلك النحو فيجب أن يكون تمامها قد مضى من قبل سنة 1967 بـ69 عاما قمريا (أي 67 عاما شمسيا) , وذلك يوافق سنة 1900م تقريبا!!
فلا يكون هناك أي فائدة منها لا للنصارى ولا لمن أخذ بقول الشيخ سفر.
وذلك لأن حساب الأنبياء جميعا بالسنين الهلالية لا غير , فلا يحق لنا تفسير كلام دانيال - لو ثبت - بحساب السنين الشمسي المبتدع.
كما أن الشيخ سفر فسر (اليوم) في النبوءة بـ (السنة) اعتمادا على شيء ذكره عن النبوءات , لكن في نص من نسخ النبوءة العبرية - على ما أظن - (2300 صباح ومساء) بدل (يوم) وهذا لو ثبت ينفي حمل اليوم على العام!
وينظر:
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=131876
وبكل حال ففي رأيي أنه لا يصلح تبشير المؤمنين إلا بأمر صحيح ثابت وفي بشارات الرسالة الخاتمة الكفاية.
كما أن الشيخ له محبوه ومقتدون به فيخشى أن يقتدوا به في سلوك هذا السبيل فتنصرف الهمم إلى ما لا منفعة فيه بل ضرره متحقق وخطؤه أضعاف أضعاف صوابه!
وأؤيد الإخوة الذين انتقدوا تشبيه رهان الشيخ سفر برهان أبي بكر لأن المراهنتان مختلفتان , فأبو بكر يراهن على كلام صريح الدلالة صريح الثبوت عن الله تعالى , والشيخ سفر يراهن على شيء ظني في ثبوته وهمي في دلالته.
والله أعلم.
ـ[ابن العباس]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 10:11]ـ
’
هل سبق أن قال أحد إن عدد السنين في كلام الأنبياء تكون بغير السنين الهلالية؟؟
انظر تاريخ العقيدة .. (للشيخ سفر)
###
ـ[الخلدي]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 10:33]ـ
انظر تاريخ العقيدة .. (للشيخ سفر)
أخي العزيز: عليك بالتحلم والتصبر ومن الإنصاف أن لا تحمل كلام بعض الناس على بعض ,
أريد منك ـ بحكم أنك صاحب الموضوع ومقتنع بما فيه ونحسبك غير مقلد بل بإدراك ـ أن تشرح لي ولو بأسطر قليلة:
إذا قال نبي من الأنبياء بوحي يأتيه ـ على فرض ثبوت القول عنه ـ: (سيكون كذا وكذا بعد كذا من السنين) فهل نعد بالسنين القمرية أم بحسب تواريخ الأمم الوثنية التي عاصرها؟
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 10:34]ـ
###
لقد أصاب الشيخ رحمةُ الله في قوله (فاختيار جمهور مفسري البايبل من الفريقين [اليهود والنصارى] أن مصداقه حادثة أنطيوخس، والمراد بالأيام هذه الأيام المتعارفة، واختاره يوسيفس أيضاً).
ولا حاجة بنا إلى النظر في شروح اليهود، ولا غير البروتستانت من النصارى، لأن الخزعبلات (الألفية) من مخترعات البروتستانت المتأخرين!
المهم أن جمهور البروتستانت يوافقون على هذا التفسير!
وإليك صورة ما ورد في خمسة من أشهرهم، وقد وضعنا خطوطاً حمراء تحت هاتين الكلمتين (أنطيوخس - أيام):
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=41 55&stc=1&d=1261077232
وأما صاحب القول المسمَّى بالخامس، الذي صحَّحه الشيخ سفر وهو لا يعرفه، فقد يسَّر الله معرفته!
وهو الشارح (آدم كلارك)، من قُسس الكنيسة المشيخية البروتستانتية بإنجلترا (1762 – 1832).
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا رابط التعريف به:
http://en.wikipedia.org/wiki/Adam_Clarke
وقد صدر شرحه على أسفارهم في ستة مجلدات كبيرة، ابتداء من سنة 1826
وهذا رابط شرحه للفصل الثامن من دانيال:
http://www.godrules.net/library/clarke/clarkedan8.htm
وهذه عبارته في شرح الفقرة 14 التي هي مدار البحث:
Verse 14
. Unto two thousand and three hundred days]
Though literally it be two thousand three hundred evenings and mornings. Yet I think the prophetic day should be understood here, as in other parts of this prophet, and must signify so many years. If we date these years from the vision of the he- goat, (Alexander's invading Asia,) this was A.M. 3670, B.C. 334; and two thousand three hundred years from that time will reach to A.D. 1966, or one hundred and forty-one years from the present A.D.
وترجمته:
مع أنها حرفيًّا 2300 صباحٍ ومساءٍ، فمع ذلك أعتقد أن اليوم التنبُّؤيّ ينبغي أن يفسَّر هنا وفي الأجزاء الأخرى من هذا النبي [سفر دانيال]، ويجب أن يعني نفس العدد من السنوات.
وإذا أرَّخنا هذه السنوات من رؤية التيس (غزو الإسكندر لآسيا) - في عام 334 ق. م. - فألفان وثلاثمائة سنة من ذلك الوقت ستصل إلى عام 1966، أي 174 من سنتنا الحاضرة.
والحقيقة فعلاً أن حكاية هذا القول تغني عن الردّ عليه!
وحُقَّ للشيخ رحمة الله أن يقول (لكنَّه لما كان قولاً ضعيفاً عند الأكثر، ويَرِد عليه الإيرادان الأولان، فهو ساقط عن الاعتبار، ومن يكون في ذلك الوقت يرى أنه كاذب أيضاً إن شاء الله).
لأن كلارك أناطه باعتقاده وظنونه لا غير! مع علمه بمخالفته لتفسير الجمهور!
بل ربما لم يجزم به، لأنه جعله مشروطاً (وإذا أرَّخنا ... )
وتهوَّر في عدة أمور لا يقع فيها المبتدئ! نشير إلى بعضها:
• قد يجوز تفسير اليوم بالسنة أحياناً، ولكنَّ العبارة (صباح ومساء) لا تصلح لغير المعنى الحرفي، وفيها إشارة ظاهرة إلى تعطيل شعائر الصباح والمساء؛ ولذلك لم يفكِّر جمهور الشرّاح بغير اليوم المعتاد!
• أن عبارة الرؤيا لا تحتمل ابتداء الحساب من غزو الإسكندر لآسيا! ولم يفهم ذلك إلا هذا الشارح!
• لم يقدِّم كلارك تخريجاً مناسباً للأرقام الأخرى في كتاب دانيال (1260، 1290، 1335)، وهي على حسابه تعادل السنوات الميلادية (1226، 1256، 1301)، أو الهجرية (623، 654، 700). ولم يقع في تلك التواريخ ما يُشار إليه إلا سقوط بغداد بيد المغول سنة 656، وهي مصادفة عددية محضة.
• وأعظم من ذلك - مع أنه لا يظهر لأول نظرة - أنه جعل نبوات دانيال تمتدّ لعشرات القرون! وهذا يتعارض مع ظروف الأسر البابلي التي رأى فيها تلك الأحلام، وأن تركيزه كان على عودة اليهد إلى القدس والمسجد، كما يتعارض مع نظرة أهل الإيمان إلى احتمال قيام الساعة في أي لحظة.
• وجوهر القضية - كما يعلم من له اطّلاع على افتراق النصارى في القرون القريبة - أن الأصولية البروتستانتية استحدثت عقيدة في موضوع نهاية العالم مدارها على عودة اليهود إلى فلسطين، وحوادث عظمى ستقع في أعوام الألفية، وذهبت تنقِّب في الأسفار عن أرقام! وهذه العقيدة هي التي أخترعت النبوءات والأرقام، وأوجدت الصهيونية ودولة إسرائيل!
الغريب حقًّا أن يشهد أحد علماء الإسلام المعتبرين أن سقوط القدس عام 1967 مذكور في أرقام التوراة!
ـ[ابن العباس]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 10:50]ـ
وأما صاحب القول المسمَّى بالخامس، الذي صحَّحه الشيخ سفر وهو لا يعرفه، فقد يسَّر الله معرفته!
ألف الشيخ كتابه وهو في السجن مع قلة المراجع والمعين والناصر
ومع هذا خرج كتابه مفخرة
وحيث إن الشيخ لم يجزم بشيء وإنما جعل كتابه ردا على أهل الكتاب
فكل كلامك الآنف لا معنى له ولا قيمة, والهوس بالنبوءات والأرقام ليس خاصاً بالبروتستانت
وأما عبارة:صباح مساء, فنكرر ونقول:ليس الكلام الذي في سفر دانيا قرآناً حتى يحاكم فهمه لهذا بهذا
فحيث قد رجح أن المقصود سنة , لا يحتج عليه بأن العبارة ورد فيها صباح مساء إذ الكتاب ليس من الدقة بمكان
بحيث يعتبر , ولكل مقام مقال , ومع هذا فيمكن تخريجها دون إشكال على مبدأ:اقدروا له قدره
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 11:06]ـ
الحمدُ لله، و الصلاةُ و السلامُ على رسولِ الله ..
السؤال:
ما موقف الأخ (خزانة الأدب)، من نقلِهِ الأخير .. " من الشاملة "؟ لِمَ ينقد الكتاب، نقداً علمياً، كما يدعي، و المنهج " في الأساس " باطل .. ؟
[كانَ يحدو بهِ أن يكفَّ عن كل (النقد)، و ينقل لنا قولَ " عمر "، و ينتهي (العراك)، أو يستمر في نقدهِ العلمي، الذي استمتعنا بهِ حقاً، و أفادنا، و أبانَ عن علم، و يترك النقل الأخير، لأنهُ محجوج بِهِ .. ]
أُشهدُ اللهَ - تعالى -، أنني أبحثُ عن الحق، اللهُم أرِنا الحقَّ حقاً، و ارزقنا اتباعه، و أرنا الباطلَ باطلاً، و ارزقنا اجتنابهُ، اللهم اهدنا الصراط المستقيم، و الثبات عليهِ .. آمين (و لمن قال آمين) ..
و اللهُ الهادي ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التبريزي]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 11:25]ـ
تخيلوا!!
اليوم 31/ 12/2012م
الله المستعان!!
الردود كثيرة، والتوجهات فيها تباين!!
إذا مر عام 2012 بسلام!!
فهل صار في كلام الشيخ سفر خلل؟
الشيخ سفر يصيب ويخطيء، وكلامه ليس تنبؤا كما ذكر البعض، ولهذا قال: "وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم"، وكأني ببعض الأعضاء هنا يتمنى أن تعيش اسرائيل في أمن وسلام حتى انقضاء عام 2012 ليقول: تبين أن تنبؤ (وهو لم يتنبأ) الشيخ سفر الحوالي كذب وتدليس ورجم بالغيب!!
###
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[18 - Dec-2009, صباحاً 12:38]ـ
=== يقولُ محمدُ أحمد الراشد: و كنتُ قد رأيتُ أن نهاية اسرائيل عام 2022 م، حسبَ قرائنَ اطلعتُ عليها، و قد رأى شيخَ الحجاز سفر الحوالي في عام 2012 م، و أياً كان، فاللهم أزل اسرائيل، عاجلاً غير آجل ..
و الحمدُ لله، و صلى اللهُ على نبينا محمد و على آلهِ , صحبهِ و سلّم ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[18 - Dec-2009, صباحاً 12:56]ـ
الموقف من الإسرائيليات معروف، فهي ثلاثة أقسام:
1 - ما يوافق الوحيين.
2 - ما يعارض الوحيين.
3 - ما سكتا عنه.
ذكرها مثلاً شيخ الإسلام في الفتاوى 2/ 197، وضرب أمثلة للنوع الثالث فقال:
وَلَكِنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ الإسرائيلية تُذْكَرُ لِلِاسْتِشْهَادِ لَا لِلِاعْتِقَادِ فَإِنَّهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ:
" أَحَدُهَا " مَا عَلِمْنَا صِحَّتَهُ مِمَّا بِأَيْدِينَا مِمَّا يَشْهَدُ لَهُ بِالصِّدْقِ فَذَاكَ صَحِيحٌ.
و " الثَّانِي " مَا عَلِمْنَا كَذِبَهُ بِمَا عِنْدَنَا مِمَّا يُخَالِفُهُ.
و " الثَّالِثُ " مَا هُوَ مَسْكُوتٌ عَنْهُ لَا مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ وَلَا مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ فَلَا نُؤْمِنُ بِهِ وَلَا نُكَذِّبُهُ وَتَجُوزُ حِكَايَتُهُ لِمَا تَقَدَّمَ وَغَالِبُ ذَلِكَ مِمَّا لَا فَائِدَةَ فِيهِ تَعُودُ إلَى أَمْرٍ دِينِيٍّ وَلِهَذَا يَخْتَلِفُ عُلَمَاءُ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي مِثْلِ هَذَا كَثِيرًا وَيَأْتِي عَنْ الْمُفَسِّرِينَ خِلَافٌ بِسَبَبِ ذَلِكَ كَمَا يَذْكُرُونَ فِي مِثْلِ هَذَا أَسْمَاءَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَلَوْنَ كَلْبِهِمْ وَعِدَّتَهُمْ وَعَصَا مُوسَى مِنْ أَيِّ الشَّجَرِ كَانَتْ؟ وَأَسْمَاءَ الطُّيُورِ الَّتِي أَحْيَاهَا اللَّهُ لِإِبْرَاهِيمَ وَتَعْيِينَ الْبَعْضِ الَّذِي ضُرِبَ بِهِ الْقَتِيلُ مِنْ الْبَقَرَةِ وَنَوْعَ الشَّجَرَةِ الَّتِي كَلَّمَ اللَّهُ مِنْهَا مُوسَى إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أَبْهَمَهُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ مِمَّا لَا فَائِدَةَ فِي تَعْيِينِهِ تَعُودُ عَلَى الْمُكَلَّفِينَ فِي دُنْيَاهُمْ وَلَا دِينِهِمْ وَلَكِنَّ نَقْلَ الْخِلَافِ عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ جَائِزٌ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا}. فَقَدْ اشْتَمَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ عَلَى الْأَدَبِ فِي هَذَا الْمَقَامِ وَتَعْلِيمِ مَا يَنْبَغِي فِي مِثْلِ هَذَا. فَإِنَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَنْهُمْ بِثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ ضَعَّفَ الْقَوْلَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ وَسَكَتَ عَنْ الثَّالِثِ فَدَلَّ عَلَى صِحَّتِهِ؛ إذْ لَوْ كَانَ بَاطِلًا لَرَدَّهُ كَمَا رَدَّهُمَا ثُمَّ أَرْشَدَ إلَى أَنَّ الِاطِّلَاعَ عَلَى عِدَّتِهِمْ لَا طَائِلَ تَحْتَهُ فَيُقَالُ فِي مِثْلِ هَذَا: {قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ} فَإِنَّهُ مَا يَعْلَمُ بِذَلِكَ إلَّا قَلِيلٌ مِنْ النَّاسِ مِمَّنْ أَطْلَعَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ؛ فَلِهَذَا قَالَ: {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا} أَيْ لَا تُجْهِدْ نَفْسَك فِيمَا لَا طَائِلَ تَحْتَهُ وَلَا تَسْأَلْهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مِنْ ذَلِكَ إلَّا رَجْمَ الْغَيْبِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
فَهَذَا أَحْسَنُ مَا يَكُونُ فِي حِكَايَةِ الْخِلَافِ: أَنْ تُسْتَوْعَبَ الْأَقْوَالُ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ وَأَنْ يُنَبَّهَ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْهَا وَيُبْطَلَ الْبَاطِلُ وَتُذْكَرَ فَائِدَةُ الْخِلَافِ وَثَمَرَتُهُ؛ لِئَلَّا يَطُولَ النِّزَاعُ وَالْخِلَافُ فِيمَا لَا فَائِدَةَ تَحْتَهُ فَيَشْتَغِلُ بِهِ عَنْ الْأَهَمِّ فَأَمَّا مَنْ حَكَى خِلَافًا فِي مَسْأَلَةٍ وَلَمْ يَسْتَوْعِبْ أَقْوَالَ النَّاسِ فِيهَا فَهُوَ نَاقِصٌ؛ إذْ قَدْ يَكُونُ الصَّوَابُ فِي الَّذِي تَرَكَهُ أَوْ يَحْكِي الْخِلَافَ وَيُطْلِقُهُ وَلَا يُنَبِّهُ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْأَقْوَالِ فَهُوَ نَاقِصٌ أَيْضًا فَإِنْ صَحَّحَ غَيْرَ الصَّحِيحِ عَامِدًا فَقَدْ تَعَمَّدَ الْكَذِبَ أَوْ جَاهِلًا فَقَدْ أَخْطَأَ كَذَلِكَ مَنْ نَصَبَ الْخِلَافَ فِيمَا لَا فَائِدَةَ تَحْتَهُ أَوْ حَكَى أَقْوَالًا مُتَعَدِّدَةً لَفْظًا وَيَرْجِعُ حَاصِلُهَا إلَى قَوْلٍ أَوْ قَوْلَيْنِ مَعْنًى فَقَدْ ضَيَّعَ الزَّمَانَ وَتَكَثَّرَ بِمَا لَيْسَ بِصَحِيحِ فَهُوَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ.
ولكن الشيخ سفر يضيف قسماً رابعاً (ما صدقه الواقع)، ويدرجه ضمن الثاني لتبقى الأقسام ثلاثة!
ويضرب للقسم الثالث أمثلة أقلُّ ما يقال فيها إنها غير مسلَّمة!
وهذا كلامه:
وموقفنا من نبوءات أهل الكتاب هو نفس الموقف من عامة أحاديثهم وأخبارهم، فهي ثلاثة أنواع:
أولاً: ما هو باطل قطعاً:
وهو ما اختلقوه من عند أنفسهم أو حرفوه عن مواضعه، كدعوى أن نبي آخر الزمان سيكون من نسل داود، وأن المسيح الموعود يهودي، وطمسهم للبشارة بالإسلام
ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعموماً هو كل ما ورد الوحي المحفوظ (الكتاب والسنة الصحيحة) بخلافه.
ثانياً: ما هو حق قطعاً، وهو نوعان:
أ) ما صدقه الوحي المحفوظ نصاً، ومن ذلك إخبارهم بختم النبوة، وإخبارهم بنزول المسيح عليه السلام، وخروج المسيح الدجال، وإخبارهم بالملاحم الكبرى في آخر
الزمان بين أهل الكفر وأهل الإيمان، ومن هذا النوع ما قد يكون الخلاف معهم في تفصيله أو تفسيره.
ب) ما صدقه الواقع، كما في صحيح البخاري عن جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: كُنت باليمن، فلقيت رجلين من أهل اليمن: ذا كلاع وذا عمرو فجعلت
أحدثهم عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال ذو عمرو: لئن كان الذي تذكره من أمر صاحبك؛ فقد مرَّ على أجله منذ ثلاث. وأقبلا معي حتى إذا كنا في بعض الطريق رُفِع لنا ركب من قبل المدينة، فسألناهم، فقالوا: قُبِضَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستُخلف أبو بكر والناس صالحون، فقالا: أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن شاء الله، ورجعا إلى اليمن، فحدثت أبا بكر بحديثهم، فقال: أفلا جئت بهم. فلما كان بعدُ قال لي ذو عمرو: يا جرير! إن بك عليَّ كرامة، وإني مخبرك خبراً، إنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمَّرتم في آخر، فإذا كان بالسيف كانوا ملوكاً، يغضبون غضبَ الملوك ويرضون رضا الملوك
ثالثاً: ما لا نصدقه ولا نكذبه:
وهو ما عدا هذين النوعين، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم}.
ومن ذلك إخبارهم عن الآشوري ورجسة الخراب وأمثالها، وكوننا لا نصدقه ولا نكذبه يعني: خروجه عن دائرة الاعتقاد والوحي إلى دائرة الرأي والرواية التاريخية التي تقبل الخطأ والصواب والتعديل والإضافة، أي أن النهي لا يعني عدم البحث فيه مطلقاً، ولكنه بحث مشروط، وضمن دائرة الظن والاحتمال.
والعجيب أن الشيخ - وهو المتخصِّص - نسي أن يضيف إلى القسم الأول (ما كذَّبه الواقع)، لتستوي القسمة على الأقلّ!
و (تكذيب الواقع) حجَّة عليهم بلا إشكال، أو على من يقول منهم بالقول الذي يكذِّبه الواقع!
وأما (تصديق الواقع) فليس كذلك، لأن النبوءات تصدق أحياناً بالمصادفة، أو بإخبار الشياطين!
ونحن في عصرنا هذا أحوج إلى تأصيل التكذيب، لأنهم يخرجون علينا كل يوم بأراجيف ينسبونها إلى أسفارهم!
قالوا مثلاً: التوراة أخبرت بانهيار الاتحاد السوفياتي، وبمقتل إسحاق رابين، وتضمنت اسم قاتله بحساب الجمَّل!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا أدري هل سُبق الشيخ سفر إلى قسم (تصديق الواقع)!
والحديث الذي استشهد به الشيخ:
رجح ابن حجر أنه عن اطّلاع على كتب اليهود. ويَرِد عليه أن أسفارهم لا تشتمل على تعيين تاريخ موت النبي صلى الله عليه وسلم باليوم، وبعيد أن تشتمل على ذلك.
ونقل عن الكرماني (يُحْتَمَل أَنْ يَكُون سَمِعَ مِنْ بَعْض الْقَادِمِينَ مِنْ الْمَدِينَة سِرًّا، أَوْ أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة كَاهِنًا، أَوْ أَنَّهُ صَارَ بَعْد إِسْلَامه مُحْدَّثًا أَيْ بِفَتْحِ الدَّال، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيره وَأَنَّهُ الْمُلْهَم)
فوضع الشيخ له ضمن (ما صدّقه الواقع) موضع نظر، إذ لم يثبت أنه من الإسرائيليات أصلاً!
وكان حريًّا بالشيخ أن يضيف إلى القسم الأول عبارة (عصرية واقعية) لم تخطر على بال شيخ الإسلام وسائر العلماء، وهي (والنبوءات الجديدة التي لم يعرفها أسلافهم)!
فالنبوءات الكثيرة التي صارت تخترعها وتقتات عليها طوائف اليهود والبروتستانت - والكاثوليك والأرثوذكس أحياناً - مردودة!
ومنها مثلاً حكاية (1966)!
هذا فيما يتعلق بالتنظير.
وأما التطبيق:
فقد ضرب الشيخ مثلاً للنوع الثالث (الآشوري ورجسة الخراب)!
ما أغربهما من مثالين!
فلنقف عند الثاني منهما لأنه هو موضوعنا.
رجسة الخراب لها تفسيران:
الأول: تفسير جمهور اليهود والنصارى لها بحادثة أنطيوخس (سنة 171 ق. م.)، فالظاهر أنها من النوع الأول! وأنها النكبة الثانية المذكورة في سورة الإسراء. وهي من أعظم النكبات في التاريخ اليهودي، ولا يزالون يحتفلون بيوم خلاصهم منها في (عيد الحنكة)، وهو ثمانية أيام في أوائل ديسمبر. ولكنَّ أهل الإسلام لم يعرفوها جيِّداً كما يظهر من تاريخ الطبري وغيره، ففسَّروا النكبة الثانية بحادثة تدمير الرومان لبيت المقدس سنة 71 للميلاد (وهي في الواقع نكبة ثالثة).
الثاني: أرقام (آدم كلارك) وأمثاله من الأصوليين المحرِّفين المخرِّفين، فهذه (النبوءات!) هي من النوع الثاني! تُكَذَّب ولا كرامة! صدَّقها الواقع أو كذَّبها!
والشيخ يجعلها من النوع الثالث! مع أن تفسيره لها بهزيمة 1967 قد صدَّقه الواقع!
ولعل من المناسب الوقوف عند هذا الحد، بعد أن حصل المطلوب
غفر الله لنا ولفضيلة الشيخ، ومنَّ عليه بالشفاء العاجل
ورزق كل مجتهد على قدر نيته!
وهو على الرأس والعين، محفوظ القدر، موفور الكرامة.
والاعتراض على كتاب واحد، لا ندري ما ظروف تأليفه، لا يطفِّف من منزلة الشيخ الكريم
وقد استفدت من أحد أبحاثه الصغيرة فائدة جليلة نادرة تتعلق بتاريخ النحو! وعجبت كيف خفيت على أهل الاختصاص، وجاؤوا بعكسها، وفطن لها الشيخ
كما أشكر الإخوان الذين اختلفوا معنا، عفا الله عني وعنهم
وآخر دعوانا ن الحمد لله رب العالمين
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[18 - Dec-2009, صباحاً 01:09]ـ
باركَ اللهُ فيكَ، و أحسنَ اللهُ إليك، و عفا عنَّا و عنك، و الحمد ُ لله ..(/)
قضية عصرية للنقاش العلمي (هل يمكن أسلمة الديمقراطية؟؟)
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 05:05]ـ
كثر ترديد بعض المنتسبين للدعوة والعلم لـ "مصطلح الديمقراطية والمدنية" وبعضهم ينادي بتطبيق الديمقراطية الإسلامية صراحة بلا مواربة، ولا يخفى صاحب إطلاع أن الديمقراطية تعني حكم الشعب وسيادة الأغلبية، وحماية حقوق الأقلية، وفصل السلطات، وتشريع الحرية التامة.
قرات شيئا من فتاوى العلماء حول الديمقراطية، وقرأت بعض المباحث التي تفند شيئا من مبادئها، فزاد يقيني أن أسلمة هذا النظام البشري الكافر يكاد يكون مستحيلا.
ولكني تحيرت من دعوة أولئك لأسلمتها والاستفادة منها في حفظ الحقوق وإقامة العدل ودفع الظلم!!
فرأيت أن أطرحها للنقاش العلمي هنا لفائدة الجميع ولتفنيد شبهات الداعين لها.
مع رجاء ألا يُتعرض لشخص باسمه حفاظا على بقاء الموضوع للمناقشة العلمية بين طلاب العلم.
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:39]ـ
من يرون إمكانية أسلمة الديمقراطية ليسوا على طريقة واحدة في هذه الأسلمة .... ولكني سأخذ صنف منهم ...
يرى هؤلاء أن الديمقراطية الغربية لها جانب عقدي وفكري مثل التحاكم لرأي الشعب وأنه مصدر جميع السلطات ....
ولها جانب تنفيذي مثل البرلمان والتصويت والإنتخابات و الرقابة و العزل ....
ففي الجانب النظري هم يقولون بأن كل ذلك مقيد بما لا يخالف الشريعة الإسلامية، فهم مثلاً لا يُجيزون للشعب أن يُشرع قوانين مخالفة للشريعة الإسلامية ...
وفي الجانب التنفيذي يقولون نأخذ بهذه الآليات
- فلا بأس بتكوين البرلمان - مجلس أهل الحل والعقد - ويجب أن يوضع له ضوابط بحيث يكون فيه العلماء والزعماء الذين يتبعهم الناس ...
- ولا بأس بالإنتخابات لتحديد من يحكم الأمة بعد توفر الشروط الشرعية في الشخصيات المترشحة ...
- ولا بأس بآلية التصويت في إتخاذ القرارات الإجتهادية ...
- وللأمة حق مراقبة حكامها والحسبة عليهم في حال المخالفة ....
- وللأمة حق عزل من لا تراه يصلح لحكمها ...
هذه عُجالة سريعة ... وفقكم الله،،،
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:06]ـ
بارك الله فيكم .. الموضوع مهم جداً ..
الديمقراطية قائمة على قاعدة التصويت والانتخاب بمعنى الأخذ برأي العدد الأكثر .. وبناء على هذه القاعدة:
هل يمكن أن نقول أن للانتخابات والتصويت دون النظر في حال أصحاب الأصوات أصلاً في الشرع؟
وهل يمكن _شرعاً وعقلاً_ أن نسوّيَ بين صوت العالم العاقل الحكيم وبين صوت السفيه والفاسق والمرأة؟!
الإسلام نظامه الشورى .. وهي أن ينظر ولي الأمر في آراء أهل الحل والعقد والحكمة والنظر ثم يتخير منها ما يراه الأصلح .. دون اعتبار بالعدد .. فربما كان في رأي الأقلين من الحجة والمصلحة ما يحمل على الأخذ به دون رأي الأكثرين ..
والاستشارة بهذا المعنى هي التي ندب إليها الشرع .. وهي صنيع كل عاقل .. ولو لم يكن من أهل الإسلام ..
فليس كل أحد يصلح للمشورة .. وليس المستشارون على درجة واحدة من الفهم والحكمة ..
والناس ألف منهمُ كواحد **** وواحد كالألف إن أمر عنَى
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:42]ـ
العبرة بالمعاني، المشكلة في هذه المصطلحات التشابه فهي تحمل أكثر من معنى لذلك نصيحة أنصح بها نفسي و غيري و هي ارجاع كل مصطلح لما يوافقه من كلام السلف فإن لم يمكن ذلك فليرجع لما يوافقه من كلام العلماء.
لابد من الاتفاق على التعريف حتى يتحد تصورنا للمسألة لأن الحكم على الشيئ فرع عن تصوره فإن تركنا لكل واحد تصوره فلن نتفق على جواب أما إذا حصرنا المسألة و حددناها سهل النقاش.
إذن السؤال المطروح و أرجو أن الإخوة يتفقوا على الإجابة عليه هو ماذا تقصدون بالديمقراطية؟
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 10:05]ـ
السؤال لم يكن عن مفهوم الديمقراطية فهذا يكاد يكون متفق عليه ... وإنما عن وجهة نظر من ينادي بأسلمتها ...
فمن ينادي بأسلمتها يُقر بأنها في أصلها مخالفة للشرع ... ولكنه يرى أنه يمكن أسلمتها بإزالة كل ما يتعارض مع الشرع ...
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 10:34]ـ
السؤال لم يكن عن مفهوم الديمقراطية فهذا يكاد يكون متفق عليه ... وإنما عن وجهة نظر من ينادي بأسلمتها ...
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن ينادي بأسلمتها يُقر بأنها في أصلها مخالفة للشرع ... ولكنه يرى أنه يمكن أسلمتها بإزالة كل ما يتعارض مع الشرع ...
من قال أنه متفق عليه، تفضل عرفها و ننظر هل يتفق معك غيرك أما لا ثم ننظر ما معنى أسلمتها.
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 10:49]ـ
بارك الله في الإخوة الأفاضل ... وأخص بالشكر صاحب هذا الطرح ... جزاه الله خيرًا.
وأود أن أطرح عدة نقاط
- النظام الديموقراطي هو نظام وضعي استخدمته البلدان بعد الخروج من عباءة الكنيسة الكاثوليكية، حتى يكون نظام علماني لا ديني يحكم الناس بضوابط.
- الذين قاموا بوضع هذا النظام حديثًا لديهم من العلم المسبق بالإسلام الشيء الكثير، فعلى مدار عدة قرون يترجمون الكتب الإسلامية ويتعلمون ما فيها.
- هذا النظام تابع لما يسمى بـ "الدستور" وهي المرجعية الوحيدة لهذا النظام.
- استخدام البرلمانات والهيئات الدستورية في وضع التشريعات جميعها لا يجوز، فالتشريع لله وحده عز وجل، ومن ناحية التشريعات للأمور الحياتية، مثل تنظيم المرور وإنشاء كباري ونحو ذلك من المصالح الحياتية، فهذا أيضًا يُحتاج إليه، فوجود برلمانات وأعضاء متحدثي عن اسم الشعب لا ضير فيه ... بل مصلحة للأفراد والمجتمع ككل.
- استخدام هذه البرلمانات في التشريع للأمور الحياتية بحيث لا تكون لديهم ما يسمى بالسلطة التشريعية الواضعة للدستور مطلب أساسي.
فإن قلنا بالتصور الآتي:
الدستور هو القرآن والسنة وإجماع الأمة
السلطة التنفيذية العليا والتشريعية للنوازل هو الحاكم
البرلمان وأعضاءه لتشريع القوانين الحياتية مما فيه مصلحة للشعب
أعضاء الهيئة البرلمانية العليا هم رجال العلم من العلماء
أعضاء اللجان المتخصصة التابعة للهيئة البرلمانية العليا من رجال العلم الحياتي
* فقد نخرج بما فيه خير للعباد .... وموافقة الشرع.
(وهذا رأيي ... إن أصبت فمن الله ... وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.)
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 10:49]ـ
الديموقراطيون أقسام:
1 - الديموقراطيون الغلاة و هم الذين يقولون أن الحكم للشعب و هو مصدر السلطات و هؤلاء مشركون في الربوبية شركاً يخرج عن الملة لأنهم يعطلون الشارع عن فعله الحكم
2 - الديموقراطيون المعتدلون و هم الذين يقولون أن الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع و يضيفون معها مصادر أخرى و هؤلاء مشركون في الألوهية شركاً يخرج عن الملة لأنهم يبدلون الشرائع
3 - ديموقراطية الفقهاء و هم الذين يقولون أن الجانب التطبيقي في الديموقراطية مصلحة مرسلة و هؤلاء محاربون لأنهم يعطلون الشرائع
و الله أعلم و بهذا يتبين أن الديموقراطية بدعة قد تكون مكفرة و قد تكون مفسقة فلا أصل لها
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 10:56]ـ
الأخ الكريم / عبد الكريم بن عبد الرحمن
أرى أنه من الوجيه أن نضع المفاهيم كما تفضلت ...
الديموقراطية عبارة عن كلمتين ... احداهما يعني (عامة الناس) والأخرى تعني (الحكم) وتستخدم للتعبير عن النظم السياسية الحديثة التي يقصد بها بها (حكم الشعب) أو (حكم الشعب لنفسه)
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 11:06]ـ
وهذه الديموقراطية تكون غالبا ذات اتجاه من الاتجاهات السياسية الآتي ذكرها (علمًا بأن الديموقراطية الموجودة في الغالب حاليًا هي الديموقراطية الليبرالية) والترتيب حسب الانتشار والشيوع:
1 - ليبرالية
2 - اشتراكية
3 - شيوعية
4 - ماركسية
5 - علمانية
6 - يسارية
7 - لا سلطوية
وتعتمد في الأساس على نقل السلطة سلميًا ... بحيث لا تنشأ صراعات ولا حروب لانتقال السلطة من يد لأخرى.
حكم الأكثرية للبرلمان.
سيادة القانون "الوضعي بلا شك"
التمثيل بأعضاء الشعب ... الانتخاب للأعضاء
التمثيل الحكومي ... والمعارضة
فصل السلطات التشريعية والتنفيذية.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 11:13]ـ
من يرون إمكانية أسلمة الديمقراطية ليسوا على طريقة واحدة في هذه الأسلمة .... ولكني سأخذ صنف منهم ...
يرى هؤلاء أن الديمقراطية الغربية لها جانب عقدي وفكري مثل التحاكم لرأي الشعب وأنه مصدر جميع السلطات ....
ولها جانب تنفيذي مثل البرلمان والتصويت والإنتخابات و الرقابة و العزل ....
ففي الجانب النظري هم يقولون بأن كل ذلك مقيد بما لا يخالف الشريعة الإسلامية، فهم مثلاً لا يُجيزون للشعب أن يُشرع قوانين مخالفة للشريعة الإسلامية ...
وفي الجانب التنفيذي يقولون نأخذ بهذه الآليات
- فلا بأس بتكوين البرلمان - مجلس أهل الحل والعقد - ويجب أن يوضع له ضوابط بحيث يكون فيه العلماء والزعماء الذين يتبعهم الناس ...
- ولا بأس بالإنتخابات لتحديد من يحكم الأمة بعد توفر الشروط الشرعية في الشخصيات المترشحة ...
- ولا بأس بآلية التصويت في إتخاذ القرارات الإجتهادية ...
- وللأمة حق مراقبة حكامها والحسبة عليهم في حال المخالفة ....
- وللأمة حق عزل من لا تراه يصلح لحكمها ...
هذه عُجالة سريعة ... وفقكم الله،،،
لو تامل الاخوه الاعضاء هذه المشاركه فارى حسب علمي القاصر ان لا مخالفة فيها للشرع و لي عوده
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 11:15]ـ
أشد مفاسد الديموقراطية ... على الترتيب
1 - التشريع الوضعي بدلاً من التشريع الإسلامي، رغم الادعاءات بأن القوانين إسلامية لتقرير الدستور هذا في كثير من البلدان، ولكنها دعوى متهافتة.
2 - التعامل مع الشعب كوحدة واحدة ويساوى فيها المؤمن بالكافر، وهو المنادى بـ "المواطنة"
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 01:32]ـ
من خلال ردود الإخوة استجدت لدي أسئلة أخرى هي من وحي قراءة الردود ..
1 - يقول الفاضل عبدالكريم بن عبدالرحمن: لا بد من الاتفاق أولا على التعريف.
سؤال مهم: هل نبحث عن التعريف في مدونات أهلها الذين اخترعوها، أو عند من ينادي بأسلمتها من المسلمين الذين عملوا لها بعض العمليات التجميلية؟؟
وبحسب مداخلة الفاضل أسامة أنها تتكون من كلمتين تعني في خلاصتها (حكم عامة الشعب) فهل يمكن أسلمتها؟؟
2 - الفاضل عمار النوفاني ذكر بعض الاليات والضوابط للديمقراطية التنفيذية أو التطبيقية.
فهل يمكن التزام هذه الضوابط؟؟
وفي حال تم ذلك الالتزام ابتداء هل نضمن الثبات عليها مع تقادم الزمان؟؟
والسؤال الأهم: هل يمكن عزل الديمقراطية العقدية الفكرية عن الديمقراطية التنفيذية؟؟
لأن الديمقراطية تعني أن الحكم المطلق للشعب كردة فعل على هيمنة واستبداد الكنيسة.
ولي عودة بعد ردود الإخوة الفاضل كي أستفيد ونستفيد جميعا بشكل أكبر.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:16]ـ
من خلال ردود الإخوة استجدت لدي أسئلة أخرى هي من وحي قراءة الردود ..
1 - يقول الفاضل عبدالكريم بن عبدالرحمن: لا بد من الاتفاق أولا على التعريف.
سؤال مهم: هل نبحث عن التعريف في مدونات أهلها الذين اخترعوها، أو عند من ينادي بأسلمتها من المسلمين الذين عملوا لها بعض العمليات التجميلية؟؟
وبحسب مداخلة الفاضل أسامة أنها تتكون من كلمتين تعني في خلاصتها (حكم عامة الشعب) فهل يمكن أسلمتها؟؟
2 - الفاضل عمار النوفاني ذكر بعض الاليات والضوابط للديمقراطية التنفيذية أو التطبيقية.
فهل يمكن التزام هذه الضوابط؟؟
وفي حال تم ذلك الالتزام ابتداء هل نضمن الثبات عليها مع تقادم الزمان؟؟
والسؤال الأهم: هل يمكن عزل الديمقراطية العقدية الفكرية عن الديمقراطية التنفيذية؟؟
لأن الديمقراطية تعني أن الحكم المطلق للشعب كردة فعل على هيمنة واستبداد الكنيسة.
ولي عودة بعد ردود الإخوة الفاضل كي أستفيد ونستفيد جميعا بشكل أكبر.
بارك الله في الأخت الكريمة
من خلال أجوبة الاخوة هناك تصورات مختلفة حول الديمقراطية بل الظاهر أن الاخوة وصفوا تطبيقاتها لا الديمقراطية ذاتها فالأخ عمار النوفاني قسمها لقسمين جانب عقدي وفكري و جانب برلماني أما الجانب العقدي و الفكري فهذا وصف مطبقيها و أما الجانب البرلماني فهذه وسائل تحقيقها.
أما الأخ أبو سليمان الأسعدي فوصفها بقاعدة التصويت والانتخاب بمعنى الأخذ برأي العدد الأكثر و هذا الوصف د اخل في وصف الأخ النوفاني و هو للوسائل لا للدمقراطية ذاتها.
أما الأخ أسامة في مشاركه الأولى إكتفى بوضع الحكم قبل التعريف فقال "النظام الديموقراطي هو نظام وضعي استخدمته البلدان بعد الخروج من عباءة الكنيسة الكاثوليكية، حتى يكون نظام علماني لا ديني يحكم الناس بضوابط." فهو حكم على أهداف واضعي الديمقراطية الغربية.
إلا أن في مشاركاته ميزة و فائدة جديدة و هي ذكر مظاهر الديمقراطية كالدستور و البرلمانات و ما شابه مع ذكر تعريف للأسلمة منها تعويض الدستور بالقرآن و السنة.
أما الاخ صاحب النقب فقسم مطبقي الديمقراطية، هذا قد يكون مكملا للبحث لكن لا يكفي للبداية فيه.
أما المشاركة الثانية للأخ أسامة فهي المشاركة الوحيدة التي عرفت فيها الديمقراطية دون النظر لكيفية تطبيقاتها المعاصرة و لمطبقيها، فقال هي حكم الشعب لنفسه.
إن جئنا لأهل الميدان نجد أن تعريف الديمقراطية هو: شكل من أشكال الحكم قائم على حُكمُ الأكثريّة و حمايةُ حقوق الأقليات و الأفراد دون تفريق بين الأشخاص كالعرق و الجنس و المستوى المعيشي.
(يُتْبَعُ)
(/)
La démocratie est le régime politique (http://www.toupie.org/Dictionnaire/Regime.htm) dans lequel le pouvoir (http://www.toupie.org/Dictionnaire/Pouvoir.htm) est détenu ou contrôlé par le peuple (http://www.toupie.org/Dictionnaire/Peuple.htm) (principe de souveraineté (http://www.toupie.org/Dictionnaire/Souverainete.htm)), sans qu'il y ait de distinctions dues la naissance, la richesse, la compétence... (principe d'égalité (http://www.toupie.org/Dictionnaire/Egalite.htm)). En règle générale, les démocraties sont indirectes ou représentatives (http://www.toupie.org/Dictionnaire/Democratie_representative.htm) , le pouvoir s'exerçant par l'intermédiaire de représentants désignés lors d'élections (http://www.toupie.org/Dictionnaire/Election.htm) au suffrage (http://www.toupie.org/Dictionnaire/Suffrage.htm) universel.
http://www.toupie.org/Dictionnaire/Democratie.htm (http://www.toupie.org/Dictionnaire/Democratie.htm)
و هذا هو عينه الذي قالته الأخت شذى الجنوب " ولا يخفى صاحب إطلاع أن الديمقراطية تعني حكم الشعب وسيادة الأغلبية، وحماية حقوق الأقلية "
لكن فصل التعريف و الإتفاق عليه لابد منه لمحاكمة التعريف قبل محاكمة طريقة مطبقيه فغالبا نقرأ المشاركات دون تحديد المفاهيم فينطلق كل أخ بالتعبير عن تصوره أو ما انقدح في ذهنه للمسألة بين متصور لمطبقي الديمقراطية و متصور لوسائلها و متكلم عن التعريف ذاته و إمكانية بلورته على ضوء الشريعة.
إذن الديمقراطية هي نظام حكم لا وسائل فإن فهمنا ذلك نجد أن القول بأسلمة الديمقراطية كما هي لا معنى له إذ أن المنادون بذلك إما أنهم يقصدون إستخدام الوسائل التي وضعت لتحقيق الديمقراطية كالبرلمان و التصويت و ما شابه و هذا يدخل في الوسائل لا في الديمقراطية ذاتها فيبقى تحديد مجال تطبيق هذه الوسائل ان سلمت من الاعتراض. و إما أن ينادوا بتطبيق مبدأ الديمقراطية ذاته أي الحكم للأغلبية و حمايةُ حقوق الأقليات و الأفراد الذي يتجلى في المنادات بالحرية الشخصية و حرية الرأي و هذا يناقش من الناحية الشرعية فالحكم لله لا للأغلبية و الحريات الفردية مضبوطة بالشريعة.
و إما أن ينادوا بالفصل و الفصل قسمان:
- فصل الدين عن الدولة فهذه علمانية
- تطبيق الديمقراطية في ما لا علاقة له بالشريعة أي في الأمور الدنوية و هذا قد يتداخل مع قول المنادين بتطبيق وسائل الديمقراطية.
إذن قبل الشروع في مناقشة كل هذه الأنواع من الطرق أنتظر مشاركات الاخوة لتأكيد أو تصحيح ما كتبته أو إضافة ما نسيته حتى نتفق على تحديد المفاهم التي يمكن أن نحاكمها إلى الشريعة للوصول إلى نتيجة ان شاء الله وبارك الله فيكم.
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:42]ـ
الأخ الكريم / عبد الكريم ... قد أحسنت
يجب هنا النظر إلى أن الديموقراطية في نفسها ... أحد الأنظمة الموضوعة لاستبدال الشرع بالشعب، والوحي بالأهواء والعرف.
وأما من ناحية الوسائل والتطبيقات، فهذا النظام لديه من الوسائل ما قد يفيد.
لأن النظام فيه من التشريع الفاسد باستبدال الشريعة بالأحكام الوضعية ... وفيه أيضًا من التشريع النافع بوضع أحكام وضوابط ومنافع للشعب.
فلاجتماع كليهما ... فوجب الفصل بين هذا وذاك ... حتى يوافق الشرع.
والفصل يعتمد على التصور. وهو ما قد ذكرته آنفًا في المشاركة رقم 7.
والله الموفق.
ـ[الحبروك]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:16]ـ
الديموقراطيون أقسام:
1 - الديموقراطيون الغلاة و هم الذين يقولون أن الحكم للشعب و هو مصدر السلطات و هؤلاء مشركون في الربوبية شركاً يخرج عن الملة لأنهم يعطلون الشارع عن فعله الحكم
2 - الديموقراطيون المعتدلون و هم الذين يقولون أن الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع و يضيفون معها مصادر أخرى و هؤلاء مشركون في الألوهية شركاً يخرج عن الملة لأنهم يبدلون الشرائع
3 - ديموقراطية الفقهاء و هم الذين يقولون أن الجانب التطبيقي في الديموقراطية مصلحة مرسلة و هؤلاء محاربون لأنهم يعطلون الشرائع
و الله أعلم و بهذا يتبين أن الديموقراطية بدعة قد تكون مكفرة و قد تكون مفسقة فلا أصل لها
بهذه البساطة
جعلت الديموقراطية بدعة شركيه؟
هل نسجد للقبور أم ماذا؟
لقد عطل ابن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حد السرقة عام المجاعة، فهل كان معطلا للشرائع؟
من أين تأتى بهذا الكلام؟
ـ[الحبروك]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:20]ـ
1 - ليبرالية
2 - اشتراكية
3 - شيوعية
4 - ماركسية
5 - علمانية
6 - يسارية
7 - لا سلطوية
الأخ أسامة
كنا نريد تعريفا لكلمة واحدة وهى الديموقراطية، و الآن هذه سبع كلمات أتحدى أن يفهمها أحد،
فما وضعت تلك الكلمات إلا لكى لا يفهمها أحد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تركي القحطاني]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انا من وجهة نظري اي شيء فيه حرية او مصطلح حريه لا يمكن اسلمته
لان الحريه بالمعنى الفعلي التطبيقي لها هي المساواه بين الحسنه والسيئه وفي هذا مخالفه لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
فلا يمكن اسلمة تجارب المشركين ولو استشهدوا بنجاحها
فلننظر الى نجاح الحزب الشيوعي لمدة اكث من ثلاثين عام حكموا فيها العالم
فكلمة نجاح اصلا لاتستخدم في الحياة الدنيا لان النجاح في الاخره وليس في الدنيا نجاح الا بقبول العمل وقبول العمل لااحد يعلمه سوى الله سبحانه.
فهنا لو ننظر الى كلمة حريه وكذلك الى الاستشهاد والاستدلال الذي قاموا عليه نجد انهم مخالفين لنصوص قرآنيه
قوله تعالى (ولاتستوي الحسنه ولا السيئه .. الآيه)
هذا في مجال الحريه والحريه تقتضي المساواه في الفعل والتطبيق بين الحسنه والسيئه فالمجرم والفاسق والمدمن كالناصح والعالم والخيّر وهذا ماتريده الديموقراطيه وليس القصد بحريتهم المساواه بين البشر كما امرنا به الله لا بل هم يريدون المساواه بين الرجل والمرأه والمساواه بين الحر والعبد والمساواه بين الاب وابنه وحذف ولي الأمر من الوجود
وفي الاستدلال بنجاح الديموقراطيه فالحياة الدنيا ليس فيها نجاح لان نهايتها الموت ولايبقى بعده الا العمل وطاعة الله هي المنجيه ومعصيته هي الهزيمه
قوله تعالى (أصحاب الجنّه هم الفائزون .. الآيه) فهل الجنّه في الحياة الدنيا
ان اصبت فمن الله وان أخطأت فمن الشيطان والله أعلم
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 06:40]ـ
بهذه البساطة
جعلت الديموقراطية بدعة شركيه؟
هل نسجد للقبور أم ماذا؟
لقد عطل ابن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حد السرقة عام المجاعة، فهل كان معطلا للشرائع؟
من أين تأتى بهذا الكلام؟
عمر رضي الله عنه لم يعطل الحد بل إن شروط الحكم لم تكتمل لوجود الشبهة في المال المسروق و هذه من شبهات ديموقراطية الفقهاء الذين ذكرتهم في القسم الثالث
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 06:46]ـ
أخي الكريم عبد الكريم بن عبد الرحمن ....
في الجملة الكل يقول بالتعريف الذي ذكرته أنت ولا أعلم من يخالف في ذلك مخالفة جوهرية ...
وفي مشاركتي السابقة فصلت التعريف عن الآليات والوسائل لأن الفقهاء الذين ينادون بالأسلمة ينطلقون من الإستفادة من تلك الآليات والوسائل، وبالنسبة للتعريف فإنهم يُقيدونه بما لا يخالف الشريعة فتصبح الديمقراطية الإسلامية حكم الشعب نفسه بنفسه في ظل سيادة الشريعة ... و"حرية الفرد" الشرعية أو "مصلحة الجماعة" الشرعية أو "حقوق الأقلية" الشرعية .. وهكذا
هذا هو مفهوم الأسلمة لدى طائفة من هؤلاء ... وهذا الكلام في تصوري يصلح للمحاورة هل هذه أسلمة أم لازلت في دائرة الكفر .... ثم بعد الإنتهاء ينتقل الكلام عن واقعية هذا الطرح وجدواه وهل بالإمكان الإلتزام بهذه الضوابط كما نقول الأخت شذى الجنوب ....
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 07:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انا من وجهة نظري اي شيء فيه حرية او مصطلح حريه لا يمكن اسلمته
لان الحريه بالمعنى الفعلي التطبيقي لها هي المساواه بين الحسنه والسيئه وفي هذا مخالفه لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
فلا يمكن اسلمة تجارب المشركين ولو استشهدوا بنجاحها
فلننظر الى نجاح الحزب الشيوعي لمدة اكث من ثلاثين عام حكموا فيها العالم
فكلمة نجاح اصلا لاتستخدم في الحياة الدنيا لان النجاح في الاخره وليس في الدنيا نجاح الا بقبول العمل وقبول العمل لااحد يعلمه سوى الله سبحانه.
فهنا لو ننظر الى كلمة حريه وكذلك الى الاستشهاد والاستدلال الذي قاموا عليه نجد انهم مخالفين لنصوص قرآنيه
قوله تعالى (ولاتستوي الحسنه ولا السيئه .. الآيه)
هذا في مجال الحريه والحريه تقتضي المساواه في الفعل والتطبيق بين الحسنه والسيئه فالمجرم والفاسق والمدمن كالناصح والعالم والخيّر وهذا ماتريده الديموقراطيه وليس القصد بحريتهم المساواه بين البشر كما امرنا به الله لا بل هم يريدون المساواه بين الرجل والمرأه والمساواه بين الحر والعبد والمساواه بين الاب وابنه وحذف ولي الأمر من الوجود
وفي الاستدلال بنجاح الديموقراطيه فالحياة الدنيا ليس فيها نجاح لان نهايتها الموت ولايبقى بعده الا العمل وطاعة الله هي المنجيه ومعصيته هي الهزيمه
قوله تعالى (أصحاب الجنّه هم الفائزون .. الآيه) فهل الجنّه في الحياة الدنيا
ان اصبت فمن الله وان أخطأت فمن الشيطان والله أعلم
بارك الله في الأخ الكريم فقد أشار إلى فكرة جيدة و هي طريقة الأسلمة و الفائدة المرجوة منها.
فهذا سؤال أيضا للنقاش هل هناك فائدة ترجى من ذلك فإن كان كذلك هل هناك طريقة سليمة لذلك هذا ان ثبت عدم تعارضها مع الشريعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 07:34]ـ
أخي الكريم عبد الكريم بن عبد الرحمن ....
في الجملة الكل يقول بالتعريف الذي ذكرته أنت ولا أعلم من يخالف في ذلك مخالفة جوهرية ...
وفي مشاركتي السابقة فصلت التعريف عن الآليات والوسائل لأن الفقهاء الذين ينادون بالأسلمة ينطلقون من الإستفادة من تلك الآليات والوسائل، وبالنسبة للتعريف فإنهم يُقيدونه بما لا يخالف الشريعة فتصبح الديمقراطية الإسلامية حكم الشعب نفسه بنفسه في ظل سيادة الشريعة ... و"حرية الفرد" الشرعية أو "مصلحة الجماعة" الشرعية أو "حقوق الأقلية" الشرعية .. وهكذا
هذا هو مفهوم الأسلمة لدى طائفة من هؤلاء ... وهذا الكلام في تصوري يصلح للمحاورة هل هذه أسلمة أم لازلت في دائرة الكفر .... ثم بعد الإنتهاء ينتقل الكلام عن واقعية هذا الطرح وجدواه وهل بالإمكان الإلتزام بهذه الضوابط كما نقول الأخت شذى الجنوب ....
بارك الله في الأخ
فهل ما تقصده داخل في قولي "تطبيق الديمقراطية في ما لا علاقة له بالشريعة أي في الأمور الدنوية."؟
و هل يمكن أن توضح معنى قولك "حكم الشعب نفسه بنفسه في ظل سيادة الشريعة "
ـ[حارث البديع]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:01]ـ
الديموقراطيون أقسام:
1 - الديموقراطيون الغلاة و هم الذين يقولون أن الحكم للشعب و هو مصدر السلطات و هؤلاء مشركون في الربوبية شركاً يخرج عن الملة لأنهم يعطلون الشارع عن فعله الحكم
2 - الديموقراطيون المعتدلون و هم الذين يقولون أن الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع و يضيفون معها مصادر أخرى و هؤلاء مشركون في الألوهية شركاً يخرج عن الملة لأنهم يبدلون الشرائع
3 - ديموقراطية الفقهاء و هم الذين يقولون أن الجانب التطبيقي في الديموقراطية مصلحة مرسلة و هؤلاء محاربون لأنهم يعطلون الشرائع
و الله أعلم و بهذا يتبين أن الديموقراطية بدعة قد تكون مكفرة و قد تكون مفسقة فلا أصل لها
س\ كيف ديموقراطيو الفقهاء يعطلون الشريعة؟
س\ متى تكون الديموقراطية بدعة ومكفرة. ومتى تكون مفسقة؟
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:27]ـ
بارك الله في الأخ
فهل ما تقصده داخل في قولي "تطبيق الديمقراطية في ما لا علاقة له بالشريعة أي في الأمور الدنوية."؟
و هل يمكن أن توضح معنى قولك "حكم الشعب نفسه بنفسه في ظل سيادة الشريعة "
وبارك الله فيك،،،
النظام الديمقراطي لا يُعطي الشعب الحرية المطلقة في كل شيء كما يُفترض من خلال التعريف ... بل هناك ثوابت تُقيد حكم الأغلبية فلا تخضع للتغيير مثل إحترام قيم الحرية و المساواة بحسب معتقداتهم وتصورهم لتلك القيم .... ويتم صياغة الدساتير وإصدار القوانين بما لا يخالف هذه القيم يتجلى ذلك في الديمقراطية الليبرالية ... أو قيم العدالة الإجتماعية وسيادة مصلحة الجماعة كما تبرز في الديمقراطية الشيوعية .... وهكذا في بقية الديمقراطيات .. ولذا يقول أصحاب الديمقراطية الإسلامية بأن سيادة الشريعة الإسلامية هي المقيدة لهذه الديمقراطية ...
وسيادة الشريعة تعني أن المرجعية القانونية لجميع القوانيين التي تحتاجها الأمة سواء في أمور دينها أو دنياها يجب أن لا تُعارض هذا الضابط .... فسلطة الشعب مقيدة بسيادة الشريعة في النظام الديمقراطي الإسلامي المفترض ... كما أن سلطة الشعب مقيدة بسيادة قيم الحرية وإحترام حقوق الإنسان والأقليات في الديمقراطية الغربية ....
ـ[أسامة]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 01:32]ـ
بارك الله فيكم ...
هناك خلل في تصور الديموقراطية من الداعين لها أو من المناهضين لها على السواء.
فالحكم فرع عن تصوره.
فيجب معرفة حدها، ومفهومها، واتجاهاتها، والأنظمة الخاصة بها، ووسائلها، وآلياتها ... ونحو ذلك ... قبل استكمال الحديث عنها .... حتى يمكن الجمع بين العلم بالشيء وفقه الواقع مع العلم الشرعي.
في المرفقات
كتاب باسم "حقيقة الديموقراطية" لـ "محمد شاكر الشريف"
ومجموع باسم "تحطيم الصنم الديموقراطي" لـ "سليمان الخراشي"
فجزاهم الله خيرًا.
رابط من الموسوعة
http://ar.wikipedia.org/wiki/ الديموقراطية
عسى أن تكون دراسة مكثفة شرعية واقعية، وهذا هو المأمول.
بارك الله فيكم.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 02:44]ـ
بارك الله فيكم ...
هناك خلل في تصور الديموقراطية من الداعين لها أو من المناهضين لها على السواء.
فالحكم فرع عن تصوره.
فيجب معرفة حدها، ومفهومها، واتجاهاتها، والأنظمة الخاصة بها، ووسائلها، وآلياتها ... ونحو ذلك ... قبل استكمال الحديث عنها .... حتى يمكن الجمع بين العلم بالشيء وفقه الواقع مع العلم الشرعي.
في المرفقات
كتاب باسم "حقيقة الديموقراطية" لـ "محمد شاكر الشريف"
ومجموع باسم "تحطيم الصنم الديموقراطي" لـ "سليمان الخراشي"
فجزاهم الله خيرًا.
رابط من الموسوعة
http://ar.wikipedia.org/wiki/ الديموقراطية
عسى أن تكون دراسة مكثفة شرعية واقعية، وهذا هو المأمول.
بارك الله فيكم.
جزاك الله خيرا سنقرا هذه المباحث عن الديمقراطية ثم نعود للحوار.
وأرى -والله أعلم- أنه من المهم أن يعرف طالب العلم حقيقة هذه المصطلحات والمذاهب كي لا يلبس عليه أمرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 06:51]ـ
س\ كيف ديموقراطيو الفقهاء يعطلون الشريعة؟
س\ متى تكون الديموقراطية بدعة ومكفرة. ومتى تكون مفسقة؟
ج 1 / لأنهم لا يفرضون الشريعة على الشعب بحجة الحريات و يتأولون في ذلك لإسقاط الحدود ونحوها مثل قولهم أن عمر ترك حد السرقة عام الرمادة و نحو ذلك من التأويلات
ج 2 / تكون مكفرة إذا بدلوا الشريعة و تكون مفسقة إذا عطلوا الشريعة
و الله أعلم
ـ[جذيل]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 01:33]ـ
س\ كيف ديموقراطيو الفقهاء يعطلون الشريعة؟
؟
تجدهم يدرسون في محاضرهم الفقه واصوله , وفي المقابل يقولون بضرورة اعطاء الليبراليين حقوقهم (المشروعة) , وان الخلافة الاسلامية لا تصلح لواقعنا .. !
فالاشكال الذي بلغ السائل هو في مسمى الديمقراطية , لا في حقيقة الاسم .. !
ـ[حارث البديع]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 12:54]ـ
ج 1 / لأنهم لا يفرضون الشريعة على الشعب بحجة الحريات و يتأولون في ذلك لإسقاط الحدود ونحوها مثل قولهم أن عمر ترك حد السرقة عام الرمادة و نحو ذلك من التأويلات
ج 2 / تكون مكفرة إذا بدلوا الشريعة و تكون مفسقة إذا عطلوا الشريعة
و الله أعلم
مامعنى التبديل للشريعة؟
والتعطيل لها؟
ـ[حارث البديع]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 06:00]ـ
تجدهم يدرسون في محاضرهم الفقه واصوله , وفي المقابل يقولون بضرورة اعطاء الليبراليين حقوقهم (المشروعة) , وان الخلافة الاسلامية لا تصلح لواقعنا .. !
فالاشكال الذي بلغ السائل هو في مسمى الديمقراطية , لا في حقيقة الاسم .. !
ماذا تقصد بحقوق الليراليين المشروعة؟؟؟
ولماذا لايؤيدون الخلافة في واقعنا
لأنهم يكرهون الشريعة
أو لمفردات واقعنا المعاصر؟؟؟.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[12 - Dec-2009, صباحاً 09:53]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 01:18]ـ
بعد قراءة بعض البحوث التي أتحفنا برابطها الأخ الفاضل أسامة ازددت يقينا وقناعة ببطلان دعوى اسلمة الديمقراطية، يقول الشيخ محمد شاكر الشريف في بحثه الرائع (حقيقة الديمقراطية):
(يتميز النظام الديمقراطي بمجموعة من الخصائص الأساسية التي لا قيام له بدونها، بحيث يصدق القول على كل نظام لا توجد فيه إنه نظام غير ديمقراطي، وأبرز هذه الخصائص الأساسية وأظهرها أمران هما:
1 - سيادة الشعب أو الأمة.
2 - الإقرار بحقوق الأفراد وحرياتهم وضمانها.
ويقول أيضا في معرض بيان الآثار السلبية لتطبيق مفهوم الحرية في النظام الديمقراطي:
والمقام –هنا- يقتضي منا أن نُعرج على طائفة من هذه الآثار أو النتائج:
1 - ففي مجال الاعتقاد يحق لكل فرد في النظام الديمقراطي أن يدين بما شاء من العقائد والملل والنِّحل والأفكار، ولا تثريب عليه في ذلك، ولا فرق –في النظام الديمقراطي- أن يدين المرء بدين أصله الوحي الإلهي، أو يدين بعقيدة أو فكرة من وضع البشر واختلاقهم، كما أنه يجوز –في ظل هذا الحق أو هذه الحرية- أن يغيِّر المرء دينه أو عقيدته أو ملته أو نحلته كيفما شاء، وليست هناك أدنى قيود عليه في ذلك، بل لو شاء أن يكون له في كل يوم عقيدة تخالف عقيدته السابقة لكان له ذلك،
ثم يقول:
وإذا تركنا مجال الاعتقاد، وانتقلنا إلى مجال الأخلاق، فإننا نجد –في ظل النظام الديمقراطي- كل الرذائل والموبقات الخُلُقية أصبحت حقوقاً وحريات:
فالزنا حق من الحقوق أو حرية من الحريات، وممارسة الأفعال الفاضحة علناً وفي الشوارع حق أيضاً من حقوقهم، وحرية متاحة للجميع، وكذلك اللواط ومواقعة الرجال بعضهم بعضاً لا غضاضة فيه ولا تحريج عليه، بل هو حق مكفول مصان بقوة القانون.
ويقول أيضا:
وإذا ما انتقلنا إلى مجال الاقتصاد، وجدناه يقوم على أساس المذهب الفردي، الذي يعطي الفرد حرية مطلقة في الكسب والتملك والثراء بلا قيود ولا ضوابط ولا أخلاق، فالربا والاحتكار وغير ذلك من الطرق المشابهة وسيلة شريفة ومشروعة لكسب المال، والفرد حر حرية مطلقة أيضاً في إنفاق المال المكسوب ولو كان ذلك على الفساد والرذيلة، وليست هناك أهداف أو غايات اجتماعية محمودة يتم تحقيقها من وراء تملك المال، فليس للفقير أو المسكين أو المحتاج أدنى حق في مال الغني. انتهى
إذن فالديمقرطية تعني سيادة الشعب أو سيادة الأغلبية مع حفظ حقوق الأقلية، وهذا يعني إلغاء سيادة الله تعالى، ولو قال قائل نحن نسيَّد الشرع ونعمل بنظام البرلمان في شأن الحقوق السياسية والحقوق الثرواتية، قلنا له إذن تنازل عن اسم ومسمى الديمقراطية لأنك تكون مخالفا لها في اسمها ومسماها.
ولا يمكن لمذهب أو نظام أن يعزل عن أسسه وأصوله التي قام عليها، وإن زور المزورون.
ويبغي التنبه للتفريق بين فتاوى جواز الدخول في البرلمانات تغليبا للمصلحة ودرءا للمفسدة، وبين فتاوى تحريم تحكيم الديمقراطية.
ـ[أسامة]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 03:35]ـ
بارك الله فيك وأثابك خيرًا شذى الجنوب ...
دعني أقول ... أننا فرضًا إن قلنا .. سنعمل نظام ديموقراطي في أحد البلدان العربية الإسلامية.
بحيث يكون دستور هذا النظام هو القرآن والسنة.
لقامت المنظمات الدولية بحرب شرسة مطالبين هذه الدولة بإتباع النظم الديموقراطية .... !
لأن الديموقراطية في ذاتها نظام علماني مناهض للدين.
ومن ناحية أخرى تتعرض الدول العربية الإسلامية لغارات شرسة دوليًا لتطبيق الديموقراطية التي يريدها الغرب ... وعمل تعديلات دستورية حتى توافق الديموقراطية الخاصة بالغرب.
فالناظر للنظم القائمة حاليًا ... يجد أن في دستور هذه الدول مرجعية إسلامية يتبعون فيها لأحد المذاهب الفقهية .... وغالبًا الحنفي والمالكي.
والغرب لا يرضى بهذا لأن هذا يسمى تقييد الحريات في مصطلحاتهم.
فختامًا أقول ...
النظم الديموقراطية لديها من الوسائل النافعة للناس ما قد يكون في استثماره فائدة ...
واختلط الأمر على القائلين بأسلمة الديموقراطية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 03:46]ـ
صدقت .. بالفعل ستجتمع عليهم قوى الشر العلمانية من كل مكان، ولا ندري هل يعلم من ينادي بأسلمة الديمقراطية بذلك أولا؟؟
فإن كانوا لا يدرون فتلك مصيبة لأنها تعني أنهم ينادون بما لا يعلمون عواقبه .. فهل يكون أمثال هؤلاء مؤهلين للخوض في شؤون الأمة ومصالحها؟؟
وإن كانوا يدرون فالمصيبة أعظم لأن هذا يعني أنهم يبطنون خلاف ما يظهرون، وأنهم يريدون تسليك فكرة الديمقراطية الكافرة بقولهم (ديمقراطية إسلامية)
ـ[ابوعبد]ــــــــ[18 - Dec-2009, صباحاً 12:24]ـ
في معقل الديمقراطية هناك خطوط حمراء لايمكن للديمقراطية أن تتجاوزها وأن تتعدى عليها كل على حسب مبادئه وتوجهاته
فلو كانت هناك ديمقراطية تحت قبعة الشريعة فما هو الضير في ذلك
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[18 - Dec-2009, صباحاً 12:27]ـ
مامعنى التبديل للشريعة؟
والتعطيل لها؟
التبديل يكون بتغيير حكم الله و التعطيل يكون بتغيير أمر الله
ـ[حارث البديع]ــــــــ[18 - Dec-2009, صباحاً 01:56]ـ
التبديل يكون بتغيير حكم الله و التعطيل يكون بتغيير أمر الله
ومالفرق بين حكم الله وأمره
وليت يصحب كلامك أدلة
وطرفا من أقوال أهل العلم ............... ؟
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[18 - Dec-2009, صباحاً 02:45]ـ
هناكَ، تأصيلين علميين، لقضيّة الديمقراطيّة، .. :
الأولى لـ: الدكتور صلاح الصاوي، في كتابهِ (الثوابت و المتغيرات) ..
الثانية لـ: الدكتور أحمد الريسوني.
و المسألة ليستْ في الأسلمة، لكن هيَ في شرعيّة الاستخدام أم لا .. ؟ هل يدخل هذا الموضوع في مسألة (حلف الفضول) الذي يعتمد عليها الكثير من الموافقين (و أنا منهُم)، أم لا .. ؟
هل يُعتبر استخدام الديمقراطية خرق للسفينة؟ أم لا .. ؟
المآلات هيَ الحاكمة، و الله أعلم ..
هذهِ على عُجالة ..
ـ[حارث البديع]ــــــــ[18 - Dec-2009, مساء 11:32]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أسامة]ــــــــ[18 - Dec-2009, مساء 11:40]ـ
هناكَ، تأصيلين علميين، لقضيّة الديمقراطيّة، .. :
الأولى لـ: الدكتور صلاح الصاوي، في كتابهِ (الثوابت و المتغيرات) ..
الثانية لـ: الدكتور أحمد الريسوني.
و المسألة ليستْ في الأسلمة، لكن هيَ في شرعيّة الاستخدام أم لا .. ؟ هل يدخل هذا الموضوع في مسألة (حلف الفضول) الذي يعتمد عليها الكثير من الموافقين (و أنا منهُم)، أم لا .. ؟
هل يُعتبر استخدام الديمقراطية خرق للسفينة؟ أم لا .. ؟
المآلات هيَ الحاكمة، و الله أعلم ..
هذهِ على عُجالة ..
فضلاً ... يرجى أن توضح تفصيليًا مقصودك بهذه المشاركة ... وتوضيح تلك التأصيلات إجمالاً ...
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[19 - Dec-2009, صباحاً 10:39]ـ
ومالفرق بين حكم الله وأمره
وليت يصحب كلامك أدلة
وطرفا من أقوال أهل العلم ............... ؟
حكم الله هو الحكم العام التحليل و التحريم و أمر الله هو الأمر العام الحلال و الحرام
قال ابن عبد الوهاب في رسالة معنى الطاغوت في تعداده لرؤوس الطواغيت: الحاكم الجائر المغير لأحكام الله، و قال ابن باز في أحد أشرطته كل من غير أمر الله فإنه يقاتل مثل مانعي الزكاة قتال مرتدين. و الله أعلم و اعتذر عن الاستعجال
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[19 - Dec-2009, صباحاً 11:07]ـ
الديمقراطية و هي إقامة الحياة على غير الدين و هي وليدة العلمانية أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[19 - Dec-2009, مساء 12:37]ـ
بسمِ الله ..
الديمقراطية و هي إقامة الحياة على غير الدين و هي وليدة العلمانية أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله
الديمقراطيّة مذهب سياسي، و ليسَ عقائدي ..
ـ[أسامة]ــــــــ[19 - Dec-2009, مساء 01:39]ـ
هناكَ، تأصيلين علميين، لقضيّة الديمقراطيّة، .. :
الأولى لـ: الدكتور صلاح الصاوي، في كتابهِ (الثوابت و المتغيرات) ..
الثانية لـ: الدكتور أحمد الريسوني.
و المسألة ليستْ في الأسلمة، لكن هيَ في شرعيّة الاستخدام أم لا .. ؟ هل يدخل هذا الموضوع في مسألة (حلف الفضول) الذي يعتمد عليها الكثير من الموافقين (و أنا منهُم)، أم لا .. ؟
هل يُعتبر استخدام الديمقراطية خرق للسفينة؟ أم لا .. ؟
المآلات هيَ الحاكمة، و الله أعلم ..
هذهِ على عُجالة ..
فضلاً ... يرجى أن توضح تفصيليًا مقصودك بهذه المشاركة ... وتوضيح تلك التأصيلات إجمالاً ...
لا نحتاج إلى العجالة ... تهمل وقل ماذا تقصد من وراء المشاركة هذه ... حتى يتضح المقال.
بارك الله فيك
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 07:55]ـ
فضلاً ... يرجى أن توضح تفصيليًا مقصودك بهذه المشاركة ... وتوضيح تلك التأصيلات إجمالاً ...
لا نحتاج إلى العجالة ... تهمل وقل ماذا تقصد من وراء المشاركة هذه ... حتى يتضح المقال.
بارك الله فيك
ننتظر ونرجو من الأخ طالب إيمان أن يوضح تاصيلات الصاوي والريسوني التي أشار إليها في رده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 10:03]ـ
آمنتُ بالله وحُكْمِه، وكفرتُ بالديمقراطيَّة وزيوفِها! ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=26681)
ـ[جذيل]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 10:16]ـ
الديمقراطيّة مذهب سياسي، و ليسَ عقائدي ..
من أين اتيت بهذا الكلام اخي العزيز .. هل لك مرجع في هذا .. ؟
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 11:01]ـ
بسمِ الله، الحمدُ لله، و الصلاةُ و السلامُ على رسولِ الله، ..
أما عن تأصيلِ الدكتور صلاح الصاوي، فهوَ مُفصلاً، في كتابِهِ (التعددية السياسية في الشريعة الإسلاميّة) ..
- بابُ: التعددية السياسية في ميزان الشريعة الإسلاميّة، بعدَ أن ذكرَ (الديمقراطيّة النيابيّة)، و الحقيقة أنَّ الصاوي يرى الديمقراطيّة (كأكل الميتة) للضرورة، من أجل الوصول تدرجاً (للحُكم الإسلاميّ)، كما هوَ في تُركيا التي تحذو ذلكَ ..
و أما الدكتور أحمد الريسوني، فيرى الديمقراطيّة وجهاً من أوجهِ الشورى، و لا إشكالَ فيها البتّة .. " أي قامَ بعمليّة أسلمة "، المعنى أنها أداة دونَ النظر للتطبيقات أو الجذور الليبراليّة لها، فالليبراليّة هيَ المعتقد، و الديمقراطيّة هيَ الطريقة السياسيّة الحاكمة .. / و تجد هذا مفصلاً في كتابِ (الشورى في معركة البناء)، و في حلقة من حلقات (الشريعة و الحياة) بعنوان: رأيُ الأكثريّة في الشريعة ..
و الله ُ الهادي ..
ـ[أسامة]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 11:16]ـ
بسمِ الله، الحمدُ لله، و الصلاةُ و السلامُ على رسولِ الله، ..
أما عن تأصيلِ الدكتور صلاح الصاوي، فهوَ مُفصلاً، في كتابِهِ (التعددية السياسية في الشريعة الإسلاميّة) ..
- بابُ: التعددية السياسية في ميزان الشريعة الإسلاميّة، بعدَ أن ذكرَ (الديمقراطيّة النيابيّة)، و الحقيقة أنَّ الصاوي يرى الديمقراطيّة (كأكل الميتة) للضرورة، من أجل الوصول تدرجاً (للحُكم الإسلاميّ)، كما هوَ في تُركيا التي تحذو ذلكَ ..
و أما الدكتور أحمد الريسوني، فيرى الديمقراطيّة وجهاً من أوجهِ الشورى، و لا إشكالَ فيها البتّة .. " أي قامَ بعمليّة أسلمة "، المعنى أنها أداة دونَ النظر للتطبيقات أو الجذور الليبراليّة لها، فالليبراليّة هيَ المعتقد، و الديمقراطيّة هيَ الطريقة السياسيّة الحاكمة .. / و تجد هذا مفصلاً في كتابِ (الشورى في معركة البناء)، و في حلقة من حلقات (الشريعة و الحياة) بعنوان: رأيُ الأكثريّة في الشريعة ..
و الله ُ الهادي ..
أكل الميتة للضرورة ... قياس فاسد.
والآخر: الليبرالية هي المعتقد .... أفسد من افساده.
رأي الأكثرية في الشريعة؟ وهل الشريعة عند البعض أصبحت بالرأي؟ والأكثرية؟
أفسد من افساده ...
أين التأصيلات يا طالب؟
والله الهادي
ـ[أسامة]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 11:18]ـ
و الله ُ الهادي ..
سبق أن سألتك عن استخدامك لـ (والله الهادي) التي تتبعها فور أي حديث.
هل على سبيل الإخبار؟
أم الدعاء؟
أم المنابذة؟
ـ[جذيل]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 11:41]ـ
الديمقراطيّة مذهب سياسي، و ليسَ عقائدي ..
الاخ طالب الايمان , من اين اتيت بهذا التقسيم , هل لك مرجع في هذا .. ؟
ـ[حارث البديع]ــــــــ[22 - Dec-2009, صباحاً 01:37]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جذيل http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=303281#post30 3281)
تجدهم يدرسون في محاضرهم الفقه واصوله , وفي المقابل يقولون بضرورة اعطاء الليبراليين حقوقهم (المشروعة) , وان الخلافة الاسلامية لا تصلح لواقعنا .. !
فالاشكال الذي بلغ السائل هو في مسمى الديمقراطية , لا في حقيقة الاسم .. !
ماذا تقصد بحقوق الليراليين المشروعة؟؟؟
ولماذا لايؤيدون الخلافة في واقعنا
لأنهم يكرهون الشريعة
أو لمفردات واقعنا المعاصر؟؟؟.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[22 - Dec-2009, صباحاً 01:39]ـ
اضطررت أن أعيد المشاركة
لأنك لم تجب على سؤالي ................. ؟
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[22 - Dec-2009, صباحاً 04:00]ـ
=== يُمكنكَ أن ترى، كتابَ (علم السياسة) لـ: حَسَن صعب، فهوَ مرجع، و سترى هل هوَ مذهب سياسي أو عقائدي .. ؟
=== الأصل في الباب: هل التطبيقات في النظام السياسي الإسلامي بنصّ أم باجتهاد؟
=== يتبعهُ سؤال: هل الاستفادة من الخبرة البشرية في التطبيقات السياسيّة جائز أم لا؟
مثال:
هل تطبيق نظرية مونتيسكيو في " فصل السلطات " جائز أم لا؟
و الله الهادي (دعاءً و إخباراً، لا منابذة).
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 05:48]ـ
نحن نتفق على فساد الديمقراطية الغربية ولكن الخلاف كان في إمكانية أسلمتها ...
والموضوع طُرح لمناقشة إمكانية الأسلمة لا للحكم على الديمقراطية الغربية ...
ولكني أرى الحوار ابتعد عن عنوانه فهل سيعود؟!
وفقكم الله لكل خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن جريج]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 11:55]ـ
إخواني الكرام
تفضلوا:
لعل فيما أذكره جواب شاف ودفع للشبهات التي تثار حول هذه القضية.
الديمقراطية لغة:
كلمة الديمقراطية ليست عربية، بل هي مصطلح يوناني الأصل مركب من كلمتين: ديموس ومعناها الشعب، كراتوس ومعناه السلطة فمعناها المركب: حكم الشعب أو سلطة الشعب.
الديمقراطية اصطلاحا:
هي نظام سياسي من أنظمة الحكم يكون الشعب فيه صاحب الحكم والتشريع.
نشأة الديمقراطية:
نشأت الديمقراطية في أوروبا كنتيجة عكسية للنظام الإقطاعي والطغيان الكنسي الذي كان يستند إلى نظرية التفويض الإلهي حيث تقول:" إن الملوك يستمدون سلطانهم عن الله " ونتيجةً حتميةً لهذه المظالم المتراكمة تفجرت الثورة الفرنسية ورفع شعار: " اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس ". (انظر مذاهب فكرية معاصرة، محمد قطب، ص 178).
خصائص النظام الديمقراطي:
تقوم الديمقراطية على ثلاثة مبادئ:
المبدأ الأول: سيادة الأمة:-
وهي تلك السلطة العليا التي تملك حق التشريع ولذلك قالوا: " الشعب مصدر السلطات" وهذه السلطات ثلاثة وهي:
السلطة التشريعية (البرلمانات): ومهمتها؛ تشريع القوانين وتعديلها وإلغاؤها.
السلطة التنفيذية: ومهمتها؛ تنفيذ الأحكام والقوانين التي تسنها السلطة التشريعية.
السلطة القضائية: ومهمتها؛ القضاء في كل ما يعرض عليها وفق الأحكام والقوانين الصادرة عن السلطة التشريعية.
موقف الإسلام من مبدأ سيادة الأمة.
هذا المبدأ يناقض عقيدة التوحيد فمن مقتضيات كلمة التوحيد إفراده سبحانه بالحكم والتشريع وقد تضافرت النصوص على ذلك، قال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} يوسف40
وقال تعالى: إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} الأنعام57
وقال تعالى: {ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} الأنعام62
وقال تعالى: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} غافر12
ولفظ الحكم في القرآن يرد بمعنى الحكم القدري تارة والحكم الشرعي تارة أخرى، وكلاهما من خصائص الربوبية لا يخالف في هذا أحد من أهل الإسلام، وعليه فإن الدعوة إلى هذا المبدأ الردي كفر بخالق السموات والأرض وخروج عن ملة الإسلام والعياذ بالله.
المبدأ الثاني: مبدأ المشروعية:-
وهو سيادة القانون على الحاكم والمحكوم سواء.
موقف الإسلام من هذا المبدأ.
هذا المبدأ يظن البعض بأنه لا يتعارض مع الإسلام في الظاهر، ولكنه في باطن الأمر يدعو إلى سيادة القانون لا سيادة الشرع وهذا هو الكفر بعينه كما أسلفنا، والحق الحقيق بالقول أنه لا يمكن في ظل القانون الوضعي تطبيق هذا المبدأ وذلك لأنه مبني على نخالة الأفكار وزبالة الأذهان وهي قاصرة عن تحقيق العدل بين الناس، فالعدل هو الشرع والشرع هو العدل، ومن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلا من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. (منهاج السنة النبوية ج5/ ص83)
المبدأ الثالث: الحقوق والحريات للأفراد:-
وتشمل الحريات الشخصية والاقتصادية والسياسية:
1 - الحرية الشخصية: كحرية العقيدة والتفكير والرأي والتعبير والتنقل والمسكن وغيرها.
2 - الحرية الاقتصادية: وتشمل حرية الملك والعقود والمعاوضات وغيرها.
3 - الحرية السياسية: وتشمل حرية الانتخاب والترشيح وغيرها.
موقف الإسلام من هذا المبدأ
1 - لا يعرف الإسلام الحرية بمفهومها الغربي، وليس أدل على ذلك من أنك لا تجد لهذا المصطلح مكانا في كلام علماء الإسلام على مر السنين وكر الدهور.
2 - لم يرد لفظ الحرية في القرآن إلا في مقابلة الرق كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى} البقرة178
3 - الشرع هو الذي يحدد الحقوق، أما في دين الديمقراطية فالقانون الذي يستند على الأهواء والآراء هو الذي يحددها.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - دعا الإسلام الناس جميعا أن يكونوا عبيدا لله وبهذا يتحرروا من كل قيود الأرض، أما الديمقراطية فإنها تدعو إلى التحرر من التكاليف السماوية وعبادة الشهوات الأرضية.
5 - تفتح الديمقراطية الباب أمام الناس أن يعتقدوا ما شاؤوا وتكفل حمايتهم، فيجوز للمسلم في دين الديمقراطية أن يبدل دينه ألف مرة ولا شيء عليه، وهذا مناقض لقطعيات الدين.
6 - ليس في الإسلام حرية رأي وتعبير بمفهومه الديمقراطي، فقد حرم الإسلام الكلام بغير علم، وقد تواتر النقل عن سلف الأمة في ذم هذا الرأي حتى قال الإمام الشعبي – رحمه الله -: " إذا حدثوك برأيهم فبُلْ عليه " (مصنف عبد الرزاق ج11/ ص256).
7 - الديمقراطية تهتك الأعراض وتدعو إلى الرذيلة والفاحشة عندما تجعل مصدر الأخلاق الذوق واللذة، فالزنا والخنا والرقص واللواط والفاحشة حريات شخصية، ولم يعد هذا الأمر قاصرا على أمم الكفر حتى دخلت أمة الإسلام في هذا الدين الجديد، فإن كثيرا من الدول التي تسمي نفسها إسلامية تبيح الزنا وشرب الخمر والفجور نسأل الله السلامة.
8 - تبيح الديمقراطية جميع أشكال وصور الربا وهذا هو الكفر بعينه والعياذ بالله.
9 - لا يحق لأي أحد أن يقرر مصير الأمة فيختار ما شاء من الحكام، ومما لا شك فيه أن هذا الأمر منوط بأهل الحل والعقد، ولا مدخل للمرتدين والزنادقة والعوام والنساء في انتخاب الولاة والأئمة وهذا شيء مقطوع به شرعاً كما قرره الإمام الجويني. (الغياثي ص 48،49)
10 - تولي الوظائف العامة في الدولة الإسلامية ليس حقا لأي أحد في الإسلام، وإنما هي أمانة عظيمة يكلف بها المؤهلون لها.
تنبيه: الانتخابات التشريعية بصورتها المعاصرة حرام شرعا، لأنها وسيلة لتحقيق الديمقراطية الكفرية، والوسيلة إلى الحرام حرام، لأن الوسائل لها أحكام المقاصد، وليعلم أن الحكم على الانتخابات مختلف من صورة إلى صورة بحسب ما تؤدي إليه، وذلك لأن الانتخاب وسيلة من وسائل الاختيار، وهو مباح في الجملة ما لم يتضمن ما اختاره مخالفة شرعية.
هل يجوز استعمال مصطلح الديمقراطية في الكلام والخطاب؟
سبق وأن بينا ما في هذا المصطلح من الكفر البواح، وعليه فلا يجوز لأحد أن يستعمله إلا على سبيل النقض والذم والتحذير منه، وهو بذلك يشبه مصطلح الكفر والحرام والنفاق وغيرها. والله أعلم
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 12:16]ـ
بارك الله فيك يا ابن جريج ونفع بك.
كلمات قليلة ... وفائدة عظيمة.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 12:28]ـ
نحن نتفق على فساد الديمقراطية الغربية ولكن الخلاف كان في إمكانية أسلمتها ...
والموضوع طُرح لمناقشة إمكانية الأسلمة لا للحكم على الديمقراطية الغربية ...
ولكني أرى الحوار ابتعد عن عنوانه فهل سيعود؟!
وفقكم الله لكل خير
جزاك الله خيرا ..
بالفعل لا بد من اعادة الموضوع للغرض الذي أنشأ لها، ولكن بدون معرفة خصائص الديمقراطية وما هيتها وركائزها التي لا قيام لها إلا بها يمتنع معرفة ما إذا كان بالإمكان أسلمتها أو لا، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره، والحكم على إمكانية الأسلمة للديمقراطية أو عدمه لن يتأتى إلا بتصور حقيقة الديمقراطية.
فهي مثلا (من اسمها) تعني تحكيم الشعب أو الأغلبية وحفظ حقوق الأقلية.
ولكي نأسلمها لا بد من البدء بأسلمة الماهية ثم الانتقال إلى الركائز ثم الانتقال الخصائص .. وهكذا.
فلو قلنا نحول السيادة لله تعالى بدلا عن الشعب نقضنا الديمقراطية من جذورها!
ـ[ابن جريج]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 12:33]ـ
=== يُمكنكَ أن ترى، كتابَ (علم السياسة) لـ: حَسَن صعب، فهوَ مرجع، و سترى هل هوَ مذهب سياسي أو عقائدي .. ؟
=== الأصل في الباب: هل التطبيقات في النظام السياسي الإسلامي بنصّ أم باجتهاد؟
=== يتبعهُ سؤال: هل الاستفادة من الخبرة البشرية في التطبيقات السياسيّة جائز أم لا؟
مثال:
هل تطبيق نظرية مونتيسكيو في " فصل السلطات " جائز أم لا؟
و الله الهادي (دعاءً و إخباراً، لا منابذة).
أخي الكريم؛ وفقت لكل خير:
1 - لا يمكن الفصل بين العقيدة والسياسة إسلاميا، قد يتصور هذا في النظامات الوضعية بله الإسلام، فإنها - أعني السياسة - لا تتحرر أبدا عن أصول العقيدة وقواعد الشرع، ففرق بين الحديث عن مطلق السياسة، وتقييدها بالشرع أو الملة أو الدين أو الإسلام؛ فالحالة هذه لا فصام ولا انفصال بين العقيدة والسياسة والدين وطرائق الحكم والعقيدة.
2 - التطبيقات في النظام الإسلامي تشمل النص وفحواه ومعناه وعلته وسببه - فبين الأخيرين فرق - التي ينشأ عنهما الاجتهاد، فمثال النص: تطبيق إقامة الحدود؛ فهو امتثال لموجب النص، ومثال الاجتهاد: التعازير بأنواعها ........
وليس الخلاف في هذا كله، فأصل النزاع في أصول النظام الديمقراطي وجذوره وقواعده وأسسه؛ هل يمكن القول بأنها تتوافق مع الاسلام وتوائمه؟؟؟؟؟
وثمت أمر آخر؛؛ وهو أن إقحام الاجتهاد في الديمقراطية خلط ولبس عظيم، لأن الديمقراطية لا تقف عند اجتهاد معين ترجحت موجباته بالأدلة والشواهد والبراهين، وإنما تقف وتخضع عند رأي الأكثرية التي قد تخالف الفطرة والعقل، فلا عبرة بالاجتهاد - بمعناه الأصولي - في الديمقراطية ...
3 - وأما الاستفادة من التطبيقات السياسية، فهو وصف عام؛ فإن كنت تقصد به الديمقراطية والاشتراكية ونحوها مما أنتجه العالم حديثا فلا؛ لأن الاستفادة تكون في أمر فرعي لا ينهض أن يكون قسيما للنظام السياسي الإسلامي ..
وبالجملة فإن الميزان في هذا هو الشرع وأصول النظام السياسي، فما أقره فعلى العين والرأس، وما دفعه ففي الوحل والطين. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 11:46]ـ
هده أخر خرجات العصر الحالي حتى أصبح من يقول الشوراقراطية يعني الجمع بين الشورى و الديمقراطية وهي عبارة من إبتكار جزائري نسأل الله أن يتجاوز عنه و عن جميع المسلمين.
ـ[علي التمني]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 10:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الدعوة إلى الديموقراطية من قبل العلمانيين الصرحاء معلومة الدوافع والأهداف، فهم أعداء الإسلام بلا ريب،
الديموقراطية تعني حكم الشعب، وتعني أن الشعب هو الذي يختار ويضع دستور الدولة وقانونها العام من خلا ل ما يسمى بالسلطة التشريعية التي تضعها الديموقراطية فوق سلطان الله تعالى، لأنها تعطيها حق التشريع من دون الله تعالى
ومن يدعو إلى الديموقراطية ممن يسمي نفسه إسلاميا ينسف ادعاء اسلاميته هذه لأنه وبدعوته إلى الديموقراطية:
أولا: يجهل أن في دينه نظاما للحكم متكاملا كاملا هو خير مما يجمعون
ثانيا: هو لايثق بدينه أصلا فلو كان يثق به لبحث في مصدريه ثم في تراث علماء الإسلام وقادته وخاصة السياسي منه، وهذه من صفات الواثقين بمناهجهم وأصولهم وعقائدهم بصورة عامة، وأهل الإسلام بصورة أخص
ثالثا: هؤلاء الذين يدعون العمل لإسلام وللدعوة ثم نراهم يتهافتون على الوسخ على موائد العلمانية، هؤلاء بلغ بهم العجز والضحالة وعقم الفكر درجة التطفل على موائد العلمانيين ليقتاتوا على فتاتهم العفن المنافي للإسلام بالكلية.
واخيرا: هذا التطفل على موائد العلمانية يدل دلالة واضحة على أن هؤلاء مشغولون ببهلوانياتهم وبأضواء قنوات الضلال والحرام والفساد - فهم لا ينتهون من برنامج "يستضافون" فيه ليقولوا ما يرضي ويخدم العلمانية والفساد والضلال إلا ليستقبلوا في قناة أخرى وفي برنامج مشابه - عن طلب العلم وعن البحث والتحري والتأليف والطلب التي هي من صفات الصادقين الناصحين العاملين بإخلاص لدينهم وأمتهم، وهؤلاء في غنى عن هذا فالمائدة العلمانية مبسوطة للجميع، فلماذا التعب والكد أصلا؟
ونقول لهؤلاء المدعين العمل للدعوة الإسلامية وهم يضربون بنيانها بقوة اليوم: هلا أرتحتم وأرحتم وقلتموها من أول يوم: الدعوة بدعوة الجاهلية العلمانية الديموقراطية وأرحتم وأرتحتم واستكفيتم بدهاقنة العلمانية الذين لم يقصروا في تضليل الأمة وابتغاء الخبال والضياع والهزيمة لها.
إن في الأمة الكثيرين الكثيرين الذين آثروا الصمت وهم والله يعلمون ما في خطاب هذه النابتة التي اختارت أن تخدع نفسها وألأمة و اختارت أن تمد العلمانية الليبرالية المتربصة بخيلها ورجلها وهي تدعي الإسلامية وتتقافز من جهة إلى أخرى كي تقنع الأمة بصدقها وحماسها، أقول يوجد في الأمة الكثير الكثير من العلماء وطلبة العلم والمثقفين الصادقين الذين يعلمون زيف هذه النابتة وبطلان سعيها ومخالفته الواضحة لشرع الله ولمصالح الأمة ولتاريخها ولحاضرها، ونقول لهؤلاء الصامتين: أنتم على خير ولكن لا بد من بيان الحق فتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، والمؤخر آثم وهو يعلم.
وأقول أيضا: لا تُخدعن هذه النابتة بصمت هؤلاء، ولا تخدعن ببعض المطبلين من النحلة الليبرالية العلمانية الكائدة للإسلام وأهله، فعندما يقف هؤلاء بين يدي الله لن يجدوا إلا ما قدموا
اللهم احفظ أمة الإسلام القائمة بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم من شر كل ذي شر
علي التمني
أبها في 9/ 1/1431
ـ[أسامة]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 10:30]ـ
اللهم احفظ أمة الإسلام القائمة بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم من شر كل ذي شر
اللهم آمين
جزاكم الله خيرًا.
وبارك اللهم في الأخ ابن جريج ... كلامه منظوم بحكمة وعلم ... حفظه الله.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 11:59]ـ
الحمدُ لله .. و الصلاةُ و السلامُ على نبينا محمدُ، ..
- لا يمكن الفصل بين العقيدة والسياسة إسلاميا، قد يتصور هذا في النظامات الوضعية بله الإسلام، فإنها - أعني السياسة - لا تتحرر أبدا عن أصول العقيدة وقواعد الشرع، ففرق بين الحديث عن مطلق السياسة، وتقييدها بالشرع أو الملة أو الدين أو الإسلام؛ فالحالة هذه لا فصام ولا انفصال بين العقيدة والسياسة والدين وطرائق الحكم والعقيدة.
حكمُ اللهِ في الأرض، و انعقادهُ بشرعٍ، لا يخالف تطبيقات سياسيّة في تجريدها دنيويّة، أيّ مثلاً: الديمقراطيّة كأداة من أدوات التعيين، لا تعارض حُكمَ الله.
فأصل النزاع في أصول النظام الديمقراطي وجذوره وقواعده وأسسه؛ هل يمكن القول بأنها تتوافق مع الاسلام وتوائمه؟؟؟؟؟
لا إشكال في استخدامي للديمُقراطيّة، و تنقيح جذورها عنها، و لا تُخالف إسلاماً أصلاً، على أنني أُنازع في وجود جذور فكريَّة للديمقراطيّة، جذورها اليونانيّة تختلف عن تلكَ الليبراليّة، و المتحدث بهذا، لم يقرأ في (علمِ السياسة) و مذاهبهُ و نظرياتهُ.
وإنما تقف وتخضع عند رأي الأكثرية التي قد تخالف الفطرة والعقل
محضُ وهم، فرأيُ الأكثريّة عقلاً سليم، و شرعاً واقع، و لم تنعقد خلافه لأبي بكر دونَ بيعة الأكثرية، و لو لم يوافقوا لم تنعقد.
وأما الاستفادة من التطبيقات السياسية، فهو وصف عام؛ فإن كنت تقصد به الديمقراطية والاشتراكية ونحوها مما أنتجه العالم حديثا فلا؛ لأن الاستفادة تكون في أمر فرعي لا ينهض أن يكون قسيما للنظام السياسي الإسلامي ..
وبالجملة فإن الميزان في هذا هو الشرع وأصول النظام السياسي
أصولُ النظام السياسي، كانت عبارة عن تجارب، ليست نصوصاً ثابتة مفصّلة، و لذلكَ وجبَ الاستفادة من تجارب الأمم.
== كما فعلَ مصطفى السباعي - رحمهُ الله - في (اشتراكيّة الإسلام).
== وسيّد قُطب في (العدالة الإجتماعيّة في الإسلام).
[واللهُ الموفق]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن جريج]ــــــــ[27 - Dec-2009, صباحاً 02:38]ـ
يا طالب الايمان
يبدو أنك تتحدث عن ديمقراطية ذهنية لا قيام لها في الواقع ولا أساس ..
ونأمل أن يكون ما في ذهنك محققا، إذا لانقطع الجدال وسكت الخصام ..
ولعلي أعود إليك لاحقا
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Dec-2009, صباحاً 03:38]ـ
الحمدُ لله .. و الصلاةُ و السلامُ على نبينا محمدُ، ..
حكمُ اللهِ في الأرض، و انعقادهُ بشرعٍ، لا يخالف تطبيقات سياسيّة في تجريدها دنيويّة، أيّ مثلاً: الديمقراطيّة كأداة من أدوات التعيين، لا تعارض حُكمَ الله.
لا إشكال في استخدامي للديمُقراطيّة، و تنقيح جذورها عنها، و لا تُخالف إسلاماً أصلاً، على أنني أُنازع في وجود جذور فكريَّة للديمقراطيّة، جذورها اليونانيّة تختلف عن تلكَ الليبراليّة، و المتحدث بهذا، لم يقرأ في (علمِ السياسة) و مذاهبهُ و نظرياتهُ.
محضُ وهم، فرأيُ الأكثريّة عقلاً سليم، و شرعاً واقع، و لم تنعقد خلافه لأبي بكر دونَ بيعة الأكثرية، و لو لم يوافقوا لم تنعقد.
أصولُ النظام السياسي، كانت عبارة عن تجارب، ليست نصوصاً ثابتة مفصّلة، و لذلكَ وجبَ الاستفادة من تجارب الأمم.
== كما فعلَ مصطفى السباعي - رحمهُ الله - في (اشتراكيّة الإسلام).
== وسيّد قُطب في (العدالة الإجتماعيّة في الإسلام).
[واللهُ الموفق]
هذا نوع من التلبيس ... تُلبس الباطل ثوب الحق ... فيظهر وكأنه الحق.
- الخلط والتلبيس الأول:
الديموقراطية نظام سياسي متكامل ... فالخلط بيين النظام والأداة ... لا يحسن.
وأما أدوات النظام وما قد ينفع المسلمين منه ... فهذا أمر آخر ... يناقش تفصيليًا.
- الخلط والتلبيس الثاني:
الأصل يبنى على الفرع ... والديموقراطية نظام ذو إتجاهات ... والديموقراطية الليبرالية أحد إتجاهات هذا النظام.
والأصل واحد ... وإتجاهاته متعددة.
وسبق أن أوضحنا هذا ... فلما الخلط والتحايل؟
- التلبيس الثالث:
رأي الأكثرية لا يفيد الصحة .... الإجماع يفيد الصحة.
- أصول النظام السياسي ...
أفيدك علمًا بأن الدولة الإسلامية قد أقيمت على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندنا من العلم بسنة النبي (ص) وسيرته وسيرة الخلفاء الراشدون من بعده ما يكفينا.
- الخلط الأخير:
لا يحسن الخلط بين الأمور الحياتية وبين الأمور الشرعية.
فالاستفادة من تجارب الأمم في عمل شبكات الكهرباء خارج المدينة، في إقامة سدود ... ونحو ذلك.
وأما في اتباع أنظمتهم الفاسدة ... فقد تجرعنا منه الكثير على يد الأنطمة الملكية والجمهورية ... واتباع النظم الاشتراكية، والشيوعية، والليبرالية.
وأخيرًا ...
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ... فإن ابتغينا العزة في غيره ... أذلنا الله.
ـ[ابن جريج]ــــــــ[27 - Dec-2009, صباحاً 04:46]ـ
بارك الله فيك أخي أسامة ..
كما أرى أن الموضوع نحى منحىً جدليًا؛ لا يُخرج منه بفائدة.
فأنصح بالبيان المجرد عن المراء والجدال لمصلحة تأليف القلوب.
والله الموفق
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Dec-2009, صباحاً 05:00]ـ
بارك الله فيك أخي أسامة ..
وفيك بارك ربي.
قد يكون في الكلام نوع من الشدة.
ليس رغبة في الجدال ... بل لارجاع كل أصل إلى أصله ... وأما الخلط فلا.
وهذا من البيان لا المراء.
ومصلحة الدين أولى من غيرها.
فنجتمع عليه ونفترق عليه ... ونحب فيه ونبغض فيه ... وهذا من الإيمان.
والله حسيبي.
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[27 - Dec-2009, صباحاً 11:19]ـ
بارك الله فيكم جميعا ,اللهم وفقنا للعمل بكتابك وسنة نبيك المصطفى صلى الله عليه و سلم.
أما قول طالب الإيمان:محضُ وهم، فرأيُ الأكثريّة عقلاً سليم، و شرعاً واقع، و لم تنعقد خلافه لأبي بكر دونَ بيعة الأكثرية، و لو لم يوافقوا لم تنعقد.
فيه إشكال: المسألة شرعية وليست الأغلبية أو العقل السليم. لأن الصاحبة كانوا الأكثرية التي لم ترد قتال المرتدين إلا أبابكر الذي كان يرى القتال لأنه كان أعلم الصحابة وأفقه الصحابة فالشرع ثم الشرع وفقكم الله
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 03:19]ـ
فيه إشكال: المسألة شرعية وليست الأغلبية أو العقل السليم. لأن الصاحبة كانوا الأكثرية التي لم ترد قتال المرتدين إلا أبابكر الذي كان يرى القتال لأنه كان أعلم الصحابة وأفقه الصحابة فالشرع ثم الشرع وفقكم الله
=== في الإجتهاديات يؤخذُ رأيُ الأكثرية، في النظام السياسي خاصةً، و أبو بكر كان يأخُذ رأيَ الصحابة حتى بنى رأيَ الأكثرية، إذن كيفَ يبنى الرأي العام إلا بطريقةِ الإقناع و طرحِ الأفكار؟
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 03:42]ـ
=== و الأدلة على صحة رأي الأكثريّة، أقوى و أكثر من أدلة المنع أو عدم الصحة ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 03:50]ـ
=== و كما حُذفَ تعليقي، يجبُ حذفُ التعليق الذي قبلهُ، فالإنصاف لازم أيهاُ المشرفون؟
(حتى لا تلبسون ثوبَ زور).
# الإشراف # حذف تعقيبك لانه قد اشتملت وتكررت منك مشاركات على ما يخالف، ونحذرك من التعريض بالإشراف أوالتطاول على الناس بالكلام، والا أوقف اشتراكك #
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[13 - Jan-2010, مساء 12:01]ـ
يا طالب الايمان
يبدو أنك تتحدث عن ديمقراطية ذهنية لا قيام لها في الواقع ولا أساس ..
ونأمل أن يكون ما في ذهنك محققا، إذا لانقطع الجدال وسكت الخصام ..
ولعلي أعود إليك لاحقا
الديمقراطية في مجتمعاتنا نظرية غير متحققة في الواقع يسعى البعض لتحقيقها ...
لذا فإن أسلمتها تبقى نظرية غير متحققة في الواقع يسعى البعض لتحقيقها ...
فالحوار في مجمله نظري ...
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[13 - Jan-2010, مساء 12:12]ـ
جزاك الله خيرا ..
بالفعل لا بد من اعادة الموضوع للغرض الذي أنشأ لها، ولكن بدون معرفة خصائص الديمقراطية وما هيتها وركائزها التي لا قيام لها إلا بها يمتنع معرفة ما إذا كان بالإمكان أسلمتها أو لا، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره، والحكم على إمكانية الأسلمة للديمقراطية أو عدمه لن يتأتى إلا بتصور حقيقة الديمقراطية.
فهي مثلا (من اسمها) تعني تحكيم الشعب أو الأغلبية وحفظ حقوق الأقلية.
ولكي نأسلمها لا بد من البدء بأسلمة الماهية ثم الانتقال إلى الركائز ثم الانتقال الخصائص .. وهكذا.
فلو قلنا نحول السيادة لله تعالى بدلا عن الشعب نقضنا الديمقراطية من جذورها!
تحكيم الشعب ليس بالمطلق الذي قد يُتصور ...
فإن هناك قيم تحكم الديمقراطية مثل قيم الحرية والعدالة وحقوق الأقليات وغيرها ....
فدعاة الأسلمة يجعلون القيم الشرعية هي الحاكمة للديمقراطية ...
لذا فلو وجد نظام سياسي ينتهج التداول السلمي للسلطة بواسطة الإنتخابات و لديه مجلس يُراقب ويُحاسب ويُقنن، وقضاء حر، و مراعاة الحقوق والحريات ... وهو في ذلك كله لا يخرج عن حكم الشريعة الإسلامية فإنه يُعد نظام ديمقراطي لدى المنصفين من دعاة الديمقراطية ...
ـ[السيف المشهور]ــــــــ[13 - Jan-2010, مساء 12:15]ـ
السياسة في الإسلام - الشيخ العلامة / محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي
هذا الدرس فيه من الفوائد الشيء الكثير ...
نفع الله بكم ... وبارك فيكم.
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=47207
رابط مباشر:
http://download.media.islamway.com/lessons/ALSHankity/003-Alseyasa.rm
أو
http://download.media.islamway.com/lessons/ALSHankity/003-Alseyasa.mp3
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[14 - Jan-2010, مساء 04:40]ـ
تحكيم الشعب ليس بالمطلق الذي قد يُتصور ...
فإن هناك قيم تحكم الديمقراطية مثل قيم الحرية والعدالة وحقوق الأقليات وغيرها ....
فدعاة الأسلمة يجعلون القيم الشرعية هي الحاكمة للديمقراطية ...
لذا فلو وجد نظام سياسي ينتهج التداول السلمي للسلطة بواسطة الإنتخابات و لديه مجلس يُراقب ويُحاسب ويُقنن، وقضاء حر، و مراعاة الحقوق والحريات ... وهو في ذلك كله لا يخرج عن حكم الشريعة الإسلامية فإنه يُعد نظام ديمقراطي لدى المنصفين من دعاة الديمقراطية ...
هم يقولون ابتداء أن تحكيم الشعب ليس مطلقا -أعني دعاة أسلمة الديمقراطية- ثم سينتهون بالتحكيم شبه المطلق -وبعضهم قد وصل لهذه النتيجة- الآن بعضهم يحتج بتعطيل عمر -رضي الله عنه- المؤقت لحد السرقة في عام الرمادة على جواز تغيير الأحكام الشرعية والحدود تبعا للمصلحة!!!
وبعضهم -وهو معروف بتهوره ومجازفته- يصرح أنهم لا يمانعون من الاستفتاء على الثوابت في البرلمانات المهم أن تتحقق الديمقراطية وتُنصف الشعوب من حكامها!!!
تصريحاتهم المتعجلة التي يوطئون بها للاسلمة + ما نراه من واقع من شارك في الديمقراطية من الإسلاميين في دول عربية مجاورة وغير مجاورة يزيدنا ثقة أن الأسلمة مجرد حيلة وضحك على الدقون!!
ونوع من تسمية الأشياء بغير اسمها.
ويحل الاشكال من أصله ثقتنا بصلاحية شريعتنا لكل زمان ومكان، وأن لا نرضى بها بديلا من مذاهب الشرق والغرب.
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[14 - Jan-2010, مساء 06:51]ـ
كون التطبيق غير صحيح هذا لا ينقض النظرية ...
والحقيقة أني أشترك معك في التخوف من التطبيق ...
وهو تخوف مبرر بإعتبار بعض التصريحات التي تصدر من بعض من يتبنى هذا المشروع ...
وكذلك بعض المواقف من بعض الجماعات تجعل التخوف وارد ...
لكني أرى أن هناك الكثير ممن يتبنى الأسلمة لا تخوف منهم كون الضوابط الشرعية واضحة لديهم ...
من الجانب النظري أعتقد أن الأسلمة ممكنة لكن الخوف هو من التطبيق كيف سيكون شكله؟
وأي طريق سيسلكه أصحاب الأسلمة في الوصول للحكم هل هو طريق القبول بالديمقراطية الغربية!
أم أنهم سيطرحون موضوع الأسلمة من البداية ويتمسكون به في النهاية!
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[15 - Jan-2010, مساء 11:40]ـ
من الجانب النظري أعتقد أن الأسلمة ممكنة لكن الخوف هو من التطبيق كيف سيكون شكله؟
في الحقيقة، ..
حتى مسألة الأسلمة أراها لا تلزم، فالديمقراطيّة أصلاً لا أرى إشكالاً فيها، و هوَ معنى كلامي أنها مذهب سياسي أو نظريّة سياسية، تركب أيَ مركب عقائدي، فلو نظرنا إلى تاريخ الديمقراطيّة لوجدناها ركبت عقائد اليونان (تعدد الآلهة)، و ركبت الليبرالية، فتسمى اليدمقراطية اليونانيّة، و الديمقراطيّة الليبراليّة، فلا أظن أنه هناك إشكالاً في قول (ديمقراطيّة إسلاميّة)، أي كممارسة سياسيّة.
+ ففرقٌ بينَ أسلمة الديمقراطية (تنقيح ما فيها من إشكال) و الديمقراطية الإسلامية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جذيل]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 12:05]ـ
الاخ طالب الايمان وفقه الله
هل من الممكن ان تبين لي حدود الديمقراطية الاسلامية .. ؟
ـ[ربوع الكتب]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 05:57]ـ
اللهم عجّل بالخلافة الراشدة ..
خلافة على منهاج النبوّة ..
ولا نرتضي سواها بديل ..
...
ـ[السيف المشهور]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 08:42]ـ
حتى مسألة الأسلمة أراها لا تلزم، فالديمقراطيّة أصلاً لا أرى إشكالاً فيها، و هوَ معنى كلامي أنها مذهب سياسي أو نظريّة سياسية، تركب أيَ مركب عقائدي
فلا أظن أنه هناك إشكالاً في قول (ديمقراطيّة إسلاميّة)، أي كممارسة سياسيّة.
+ ففرقٌ بينَ أسلمة الديمقراطية (تنقيح ما فيها من إشكال) و الديمقراطية الإسلامية.
ما أطلقته بـ الديموقراطية الإسلامية، فلا يوجد شيء اسمه ديموقراطية إسلامية ولا ديموقراطية مسيحية ولا ديموقراطية يهودية، ولا ديموقراطية وثنية.
أما مسألة تنقيح الديموقراطية الذي تتحدث عنه، فأرباب الديموقراطية في الغرب لا يسمون ما تتحدث عنه بالديموقراطية.
فأنت تأخذ مصطلح القوم لتقوم بما سميته بـ (التنقيح)، وهم يقولون هذه ليست ديموقراطية من الأصل، لأنك إن أحببت أن تجعلها إسلامية كما سميتها، خرجت بواحد من اثنين، إسلام مشوه، أو ديموقراطية مشوه، فلم يبقى الإسلام إسلامًا ولا الديموقراطية ديموقراطية، بل مسخ من نظرية فكرية داهمت بعض العقول التي لا تعي الإسلام بشكل جيد، أو لا تعي الديموقراطية بشكل جيد ... أو كليهما ... وبالتالي نظرية هزلية ليست لها قائمة.
عود إلى الشرع الحنيف.
فنحن حين نقول: دولة الإسلام، نعني بهذا دولة الدين، وليس دولة الأفراد، ولا الشعب.
وحين نقول: ولي أمر المسلمين .. أي الشخص الذي له الولاية العامة في جميع الأعمال، وتلك الأعمال لشئون الدين وشئون الدنيا.
فالخلافة هي النيابة عن صاحب الشرع في إقامة الدين، وسياسة الدنيا به.
يلتبس على الكثير من الناس أن الديموقراطية تعني الشورى، وأما أهل الإسلام فلا حاجة لهم بالديموقراطية في هذه الجزئية، فقد قال الله تعالى {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} وقال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}
فأصل الشورى عند المسلمين، فلسنا بحاجة إلى تقنين من الغرب ولا من الفلاسفة ولا غيرهم كي نمتثل إلى ما أمر الله به.
وهناك شروط وضوابط لابد الأخذ بها لاختيار حاكم المسلمين ... يأتي على أولها:
1 - أن يكون مسلمًا ... وهذا لا تضمنه لك الديموقراطية، وإن وضعته شرطًا كأحد قوانين الدستور القائم بهذا النظام الديموقراطي، لكان مضادًا لمفهوم الديموقراطية من حرية الأفراد والأقليات لأن الديموقراطية كنظام يكفل لهم حق الترشيح والاقتراع كحقوق سياسية.
2 - أن يكون رجلاً .. فلا تصح إمامة امرأة ... قال رسول الله (ص) {لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة}، وهذا أيضًا يضاد مفهوم الديموقراطية عند أصحابها، ويعتبروه اضطهادًا، ومن هذا المنطلق يقوم أكثرهم بما يسمى بالمناداة بحقوق المرأة السياسية والإجتماعية ومشاركتها في المجتمع، ونحو هذه الارهاصات التي تعج بها الصحف والقنوات والمؤتمرات وغير ذلك.
3 - العدالة .. أن يكون عدلاً ... ومفهوم العدالة عندنا في الرجل، أي أن يخلو من الفسوق ونحوه، وهذا لا تضمنه لك أيضًا الديموقراطية، لأنها تفتح الباب لجميع الفساق وغلبة أمرهم في كثير من بلدان العالم الثالث، من تزوير وانتهاك واعتداء ... وهذا يراه الجميع في كثير من البلدان العربية.
ضف إلى ما سبق مسائل:
تطبيق النظام الديموقراطي يقف حائلاً دون كثير من الأحكام الإسلامية إن لم يكن جٌلها ...
نأخذ مثالاً ... (الجزية) .. لأن المواطنة أحد أركان الديموقراطية، فيكون ذلك بابًا لتوزيع الأموال على غير مستحقيها لدخول جميع المواطنين تحت المواطنة، ويدخل تبعًا لذلك (الفيء)، ويدخل أيضًا (تحريم أنفس الكفار) التي أباحها الله وأموالهم وأزواجهم بكفرهم وشركهم بالله، لأن الديموقراطية تضمن لهم نفس الحقوق التي لك، فيتساوى الكافر مع المشرك.
هذه بعض المسائل المتعلقة، وهناك المزيد .. نسرده إن شاء الله تعالى إن أحتيج لمزيد بيان، والله المستعان.
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 08:55]ـ
في الحقيقة، ..
حتى مسألة الأسلمة أراها لا تلزم، فالديمقراطيّة أصلاً لا أرى إشكالاً فيها، و هوَ معنى كلامي أنها مذهب سياسي أو نظريّة سياسية، تركب أيَ مركب عقائدي، فلو نظرنا إلى تاريخ الديمقراطيّة لوجدناها ركبت عقائد اليونان (تعدد الآلهة)، و ركبت الليبرالية، فتسمى اليدمقراطية اليونانيّة، و الديمقراطيّة الليبراليّة، فلا أظن أنه هناك إشكالاً في قول (ديمقراطيّة إسلاميّة)، أي كممارسة سياسيّة.
+ ففرقٌ بينَ أسلمة الديمقراطية (تنقيح ما فيها من إشكال) و الديمقراطية الإسلامية.
سواء كان الإشكال في الديمقراطية أو في تصورها فإن إزالة ذلك الإشكال هو الأسلمة المقصودة ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار النوفاني]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 09:18]ـ
وهناك شروط وضوابط لابد الأخذ بها لاختيار حاكم المسلمين ... يأتي على أولها:
1 - أن يكون مسلمًا ... وهذا لا تضمنه لك الديموقراطية، وإن وضعته شرطًا كأحد قوانين الدستور القائم بهذا النظام الديموقراطي، لكان مضادًا لمفهوم الديموقراطية من حرية الأفراد والأقليات لأن الديموقراطية كنظام يكفل لهم حق الترشيح والاقتراع كحقوق سياسية.
2 - أن يكون رجلاً .. فلا تصح إمامة امرأة ... قال رسول الله (ص) {لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة}، وهذا أيضًا يضاد مفهوم الديموقراطية عند أصحابها، ويعتبروه اضطهادًا، ومن هذا المنطلق يقوم أكثرهم بما يسمى بالمناداة بحقوق المرأة السياسية والإجتماعية ومشاركتها في المجتمع، ونحو هذه الارهاصات التي تعج بها الصحف والقنوات والمؤتمرات وغير ذلك.
3 - العدالة .. أن يكون عدلاً ... ومفهوم العدالة عندنا في الرجل، أي أن يخلو من الفسوق ونحوه، وهذا لا تضمنه لك أيضًا الديموقراطية، لأنها تفتح الباب لجميع الفساق وغلبة أمرهم في كثير من بلدان العالم الثالث، من تزوير وانتهاك واعتداء ... وهذا يراه الجميع في كثير من البلدان العربية.
بل كل هذا لا ينافي أصل الديمقراطية، فالمرأة مثلاً لم تمنح حق التصويت فضلاً عن الترشيح في كثير من البلاد الديمقراطية إلا في النصف الأول من القرن العشرين مع أن الديمقراطية كانت مطبقة لديهم ... وكثير من البلاد الديمقراطية تكتب في دساتيرها أن الديانة الرسمية كذا وهذا لا ينزع عنها صفة الديمقراطية، لذا فإن شرط العدالة والذكورة والإسلام لا ينافي الديمقراطية وإن كان يتصادم مع الفكر السياسي الغربي!
ـ[السيف المشهور]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 11:34]ـ
بل كل هذا لا ينافي أصل الديمقراطية، فالمرأة مثلاً لم تمنح حق التصويت فضلاً عن الترشيح في كثير من البلاد الديمقراطية إلا في النصف الأول من القرن العشرين مع أن الديمقراطية كانت مطبقة لديهم ... وكثير من البلاد الديمقراطية تكتب في دساتيرها أن الديانة الرسمية كذا وهذا لا ينزع عنها صفة الديمقراطية، لذا فإن شرط العدالة والذكورة والإسلام لا ينافي الديمقراطية وإن كان يتصادم مع الفكر السياسي الغربي!
وهذا هو المسخ لأحدهما، الإسلام أو الديموقراطية، فلم تبقى السياسة الشرعية على أصلها، ولم تبقى الديموقراطية ديموقراطية أصحابها.
وأما عدم وجود المرأة في النظام الديموقراطي إلا في النصف الأول من القرن العشرين، فينازع عليه، لكون ملكة سبأ على كفرهم، فكان عندها ديوان، وشورى، ورأي الأغلبية، فكونها قديمة أو حديثة ليس بحجة على صلاحها أو فسادها ... ولكن تقنينها كما تفضلت، هو نزاع على حرية الأقليات في النظام الديموقراطي، ومنه ينشأ نزاع جديد.
وأما مسألة أن يكون دستور النظام المتصور يملي بأن تكون الديانة الرسمية هي الإسلام، فهذا لا يمنع المواطنة، ويقوم عليه تعطيل حكم الله كما ضربنا أمثلة على هذا في المشاركة السابقة، وتكون حقوق الأقليات ليست هي حقوق أهل الذمة، بل يتساوى الكافر مع المسلم.
وهذا لا يشك أحد في بطلانه.
وأما شرط العدالة، فغير متحقق، وإن وضعت قوانين تقننه في الدستور المتصور وضعه، لأضاع أصل الديموقراطية ألا وهو حكم الشعب.
نرجع لأصل النكتة الخلافية.
الأصل الإسلامي ... هو إقامة دولة تقيم دين الله، من إقامة الحدود والمظالم والجهاد والأموال والقضاء، وغير لك ... مما أمر به الشرع.
وأما ما تتحدثوا عنه، يمكننا القول بأنها دولة إسلامية ولا يقال حكم إسلامي.
ربما لكثرة الفساد فهذه الارهاصات الفكرية قد تُعد نظرة إصلاحية، ولكن هذا ينافي الواقع الملموس في الدول الإسلامية التي طبقت هذه النظم الديموقراطية، وكذا مع جميع التصورات الممكنة لأسلمة الديموقراطية، تجعل الصورة أقرب للمسخ، فلا الإسلام إسلامًا حقيقيًا، ولا الديموقراطية ديموقراطية حقيقية.
ويبدأ نزاع جديد، قوم يدعون إلى العودة إلى الإسلام الحق وتطبيق السياسة الشرعية، وقوم يدعون إلى الديموقراطية الحقيقة وليس المسخ الذي استنسخ منها.
فيكون ما تُصوِر أنه إصلاح ... بداية جديدة لنزاع من نوع آخر ... لسنا بحاجة إليه.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 09:41]ـ
أخي الكريم، ..
اللهم عجّل بالخلافة الراشدة ..
خلافة على منهاج النبوّة ..
ولا نرتضي سواها بديل ..
بصرفِ النظر ِ على أنَّ الخلافة أسلوب حُكم مُعيّن، فتطبيقهُ العملي لم يكُن ذا توجهٍ سديد في غالب أطوار الدولة الإسلاميّة، إذْ كانت الخلافة بعدَ رسولِ الله صلى الله عليه و سلم، تعني أن يخلفهُ على الولاية العامة لشؤون المسلمين رجول مقبول قبلهُ رسولُ الله على ذاتِ نهجه في القيادة و السياسة، و هكذا انضافَ إلى التبعيّة التاريخيّة التي تدل أساساً عليها مادة (خَلَفَ) عنصر إشارة إلى منهج الحكم و الولايّة، و لما تولى الخلافة أئمة راشدون شُحنت كلمة (الخلافة) بكل ظلال نماذج حكمهم عدلةً و رشداً و صلاحاً، فلما تآمر َ على المسلمين فيما بعد ولاة استلبوا الحُكم استلاباً - كما وقعَ في بعضِ ملوك بني أُميّة أو بني العباس -، و جنحوا بهِ شيئاً ما عن شرعِ الله و سنّة رسول الله - عليه الصلاة و السلام - و خلفائهِ، مدوا على أنفسهم اسم (الخلفاء) ليتعدى إليهم شيءٌ من سمعة الصحابة و نهجهم السُني، و ذلكَ ضربٌ من الدعاية السياسيّة التي تؤدي بطول الملابسة بين الكلمة و تطبيقاتها اللاحقة إلى الهبوط بقيمة الكلمة التي نضطر إلى إضافة صفة الراشدة إلى الخلافة لنحترز بها عن المعنى المطلق، المُتعيّن لبعض من أتى بعدهم و نَهَج نهجهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 10:17]ـ
أخي العزيز، ..
الاخ طالب الايمان وفقه الله
هل من الممكن ان تبين لي حدود الديمقراطية الاسلامية .. ؟
كي نفهم تلكَ الحدود لعلّنا نتحدثْ عن تلكَ الفروق التي أُميز بها الديمقراطيّة الغربيّة عن الديمقراطيّة الإسلاميّة، و التي أدعي أنّهُ لا ضير في قبول الديمقراطيّة أسلوباً في الحُكم و البيعة و تداول السُلطة .. فنقول - بعونِ الله -:
+ الفرق بين الديمقراطيّة الغربيّة و الديمقراطيّة في السياق الإسلامي: أنّ الديمقراطيّة في المفهوم الغربي تُمارس غالباً في سياق لا ديني، لأنّهم يَظُنون أنَّ الُحكم الديني يُضفي على السلطان هيبتهُ و قداسته، و يُمتعهُ بحق إلهي في السُلطة المُطلقة أو أنهُ يتيح لفئة كهونتيّة أو هيئة كَنسيّة، أنْ تحتكر من دونِ الناس الصلةَ بالله و الشرعيّة الصادرة عنه، فيُصادر حرية الرأي و العلم، و تُحرم حق المخالف، فتجعلهُ كله ردةً و كفراً و فتناً و حروباً دينيّة،، فسداً لكل ذريعة إلى الطغيانْ، باسمِ الدين و تأسيساً للحرية و التسامح و السلام - و هذهِ فكرة نظّر لها بالطورِ النهائي جون لوك في رسالة في التسامح -، على كل ذا، قامت الديمقراطيّة الغربيّة، جُلّها على أنقاض الدين.
المعنى، أنَّ تشويه الديمقراطيّة تمّ من الغربِ أنفسهم قتلاً للتنظير الديمقراطي الغربي من زمنِ سُقراط، و لا مجالَ بالطبع في الإسلام لحُكم شعبي منقطع عن معاني الإيمان، لأنَّ الدين الإسلامي دين توحيدي يُحيط بالحياة و يضفي عليها جميعاً معنى العبادة و ينظمها بشريعة شاملة.
+ أنَّ الديمقراطيّة في الإسلام ليستْ ممارسة سياسيّة معزولة، بل تدخُل جميعَ نطاقات الحياة، مستلهمةً أو معتمدةً في ذلكَ على نظرية الشُورى في استنطاق الشعب، على أهميّة التركيز على الفرق بينَ الشورى في الفقه و مجالاته، التي تعتمدْ على إجماعِ الفقهاء بما أنّهم متخصصون في مجال التنظير للُحكم الديني الاجتهادي، و بين الحُكم السياسي الذي يتصل بجملة الشؤون الحياتيّة التي نستطق فيها الشعب، الشامل على تخصصات تتعلق بالشأن العام، و يتم التنظير له على أساسِ مشورتهم، أي فرق بين الإجماع الفقهي و الإجماع الشعبي.
== يؤخذ بعينِ الاعتبارِ هُنا: أنّنا لا ندخُل إلى القواطع من الأدلّة، و لا يقدح ذلكَ في الديمقراطيّة ظانّين أنها تقدح في قطعياتِ الدين، لأننا ننظُر لعموم الشعبِ المُسلم، الذي لا يَمسّ القواطع من شرعهِ، و في الغالبْ أنَّ الديمقراطيّة تتدخل في مجالات الاقتصاد و الاجتماع و التربية كذلك، إضافةً إلى الأساس فيه و هوَ الحُكم السياسي، و يؤخذ بالاعتبار أيضاً كيفيّة بناء رأي الأكثريّة التي يعتمد عليها الحُكم الديمقراطي، كما هوَ الُحكم الإجماعي الذي يُعتبر بعدَ الإجماعِ عليه أصلاً من أصولِ الدين، و لو نقضهُ واحدٌ من أصحاب الإجماع تمَّ نقض الحكم، الذي ينتقل من الأصلي إلى أقل مرتبة، كما هو الحال في الديمقراطيّة.
== مُلاحظة: لا ينسحب ذلكَ على مجتمع يكون الإسلامُ فيه أقليّةً، لأنهُ حتى الأحكام الشرعيّة لم تضع إعتباراً للشرع الإسلامي في ظلَّ دولة الكُفر، و في الحقيقة أنَّ الفرق بينَ (دولة الأكثرية) و دولة (الأقليّة) يوضّح الفرق بين الديمقراطيّة الغربيّة و الديمقراطيّة الإسلاميّة، و من أرادَ مثالاً على ذلك، و هوَ في قمّة الأمثلة المُبشرة على الخير، مقالاً مطولاً للشيخ سَفَر بعنوان (الأقليّة حينما تتحكم في الأكثريّة)!
+ كذلكَ من الفروق: أنَّ السيادة في ظلَ الديمقراطيّة الغربيّة، هي التي تسند في النظرية الدستورية إلى الشعب، و لكنّ َالشعبَ لا يحكُم بنفسهِ مباشرةً بل عن طريقِ الأحزاب المنتشرة، أما في السياق الإسلامي، إنما يتولى ذلكَ الشعب على الأرضْ بعهدِ الخلافة من الله و بشرطِ الخضوعِ لله، فسلطة الشعب المستمدة من سلطان الله بعهدِ الخلافة المشروط سُلطة محدودة، و الديمقراطيّة في الإسلام لا تنعي سلطة الشعب المطلقة، بل هي سلطة الشعب وقفاً على الالتزام بالشريعة.
+ الفرق الرابع: هوَ في مضمون الديمقراطيّة الأداة، فمحتوى الديمقراطيّة الممسوخة من الأخلاق الفاضلة، تختلف عن المحتوى المسكوب من ينبوع الشرع الحنيف.
(يُتْبَعُ)
(/)
و لو أردتَ زيادةً لزدناك .. !
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 10:37]ـ
أخي الموَفق، ..
ما أطلقته بـ الديموقراطية الإسلامية، فلا يوجد شيء اسمه ديموقراطية إسلامية ولا ديموقراطية مسيحية ولا ديموقراطية يهودية، ولا ديموقراطية وثنية.
إنْ لم توجدْ الديمقراطيّة في إحدى تلكَ الديانات، فلا دليلَ على أنها لا تصلُح للحُكم السياسي، فالدين المسيحي أصلاً كانَ ديكتاتورياً في الدينِ ذاتهِ، أي الغفران و دخول الجنّة و الحرمان منها، و غيرها رفضِ العلم، فكيفَ سيكون في باقي مجالات الحياة؟، و لو كانَ الدين المسيحي ديمقراطيّاً من بدايتهِ ما وجدتَ الحال في الغرب جملةً و تفصيلاً على هذه الحال، إذْ أنَّ من أهم أسباب الإلحاد و رفض الدين، بل هوَ أسّ الأسباب الطغيان الديني و السياسي الكَنَسي.
فأنت تأخذ مصطلح القوم لتقوم بما سميته بـ (التنقيح)، وهم يقولون هذه ليست ديموقراطية من الأصل، لأنك إن أحببت أن تجعلها إسلامية كما سميتها، خرجت بواحد من اثنين، إسلام مشوه، أو ديموقراطية مشوه، فلم يبقى الإسلام إسلامًا ولا الديموقراطية ديموقراطية، بل مسخ من نظرية فكرية داهمت بعض العقول التي لا تعي الإسلام بشكل جيد، أو لا تعي الديموقراطية بشكل جيد ... أو كليهما ... وبالتالي نظرية هزلية ليست لها قائمة.
لا أفترض تعارضاً بين الإسلامِ و الديمقراطيّة أصلاً.
فنحن حين نقول: دولة الإسلام، نعني بهذا دولة الدين، وليس دولة الأفراد، ولا الشعب.
وحين نقول: ولي أمر المسلمين .. أي الشخص الذي له الولاية العامة في جميع الأعمال، وتلك الأعمال لشئون الدين وشئون الدنيا.
فالخلافة هي النيابة عن صاحب الشرع في إقامة الدين، وسياسة الدنيا به.
يلتبس على الكثير من الناس أن الديموقراطية تعني الشورى، وأما أهل الإسلام فلا حاجة لهم بالديموقراطية في هذه الجزئية، فقد قال الله تعالى {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} وقال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}
لا أرى تعارضاً كبيراً بين الدولة الدينيّة و الدولة المدنيّة، فمجال التطبيق العملي، سيُرينا أنَّ من تحزبنا عليه من الدين هو اجتهاديات ستجعلنا نقبل الكثير من التنظيرات الأُخرى.
== فكرة: ما آخذهُ على الإمام الجويني في كتابهِ (الغياثي)، هوَ تضخم شخصيّة الإمام على مجموع أهلِ الحلّ و العقد (المُختلف في تعيينهم)، و لعلَّ هذه السبب يُلمح إلى الخطأ الذي وقعَ فيهِ علي بن أبي طالب - رضيَ الله عنه - في عدمِ اعتبار آراءِ طلحة و الزبير، و هما من الشخصيات المعتبرة في تعيين الإمام حينها.
+ باقي الأفكار رددتُ عليها ضمناً في تعليقٍ سابق، و ما أودّ قوله: أنَّ كُل الإشكال هو المصطلح الغربي، و أنهُ آتٍ من الغرب، و في ظنّي أنَّ الديمقراطيّة نظريّة إسلامية بامتيازْ.
و الله الموفق، ..
ـ[ابن جريج]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 11:41]ـ
لا أفترض تعارضاً بين الإسلامِ و الديمقراطيّة أصلاً.
يقول المفكر الإسلامي الكبير محمد قطب:
"وفى العالم الإسلامي كتاب ومفكرون ودعاة مخلصون مخدوعون في الديمقراطية. يقولون نأخذ ما فيها من خير ونترك ما فيها من شرور.
يقولون نقيدها بما أنزل الله. ولا نبيح الإلحاد ولا نبيح التحلل الخلقي والفوضى الجنسية!
إنها إذن لن تكون الديمقراطية .. إنما ستكون الإسلام!!
إن الديمقراطية هي حكم الشعب بواسطة الشعب. إنها تولى الشعب سلطة التشريع. فإذا ألغى هذا الأمر أو قيد بأي قيد فلن تكون هي الديمقراطية التي تقوم اليوم بهذا الاسم.
واسألوا الديمقراطيين! قولوا لهم: نريد أن نحكم بما أنزل الله، ولا يكون للشعب ولا ممثليه حق وضع القوانين إلا فيما ليس فيه نص من كتاب أو سنة ولا إجماع من علماء المسلمين!
قولوا لهم: نريد أن ننفذ حكم الله في المرتد عن دينه، وحكم الله في الزاني والسارق وشارب الخمر ..
قولوا لهم: نريد أن نلزم المرأة بالحجاب. ونمنع التبرج، ونمنع العرى على الشواطئ وفى الطرقات. ونريد في الوقت ذاته أن نكون ديمقراطيين!
اسألوهم وانظرا ماذا يقولون!
سيقولون على الفور: إن هذه ليست الديمقراطية التي نعرفها .. ففي الديمقراطية يشرع الناس في جميع الأمور لا يلتزمون في شيء منها بغير ما يريده الشعب (نظريا على الأقل! وإن كانت الحقيقة كما أسلفنا أن الرأسماليين هم الذين يشرعون من وراء الستار!)
سيقولون إن الديمقراطية لا تتدخل في " الحرية الشخصية " للأفراد! فمن شاء أن يرتد عن دينه فهو حر! ومن شار أن يتخذ صديقة أو خليفة فهو حر. ومن شاءت أن تكشف عن صدرها أو ظهرها أو ساقيها فهي حرة! ومن شاءت أن تخون زوجها فهي حرة ما لم يشتك الزوج!
سيقولون: ابحثوا عن اسم آخر لما تريدون. . اسم غير الديمقراطية!
فإذا كان كذلك فلماذا نصر نحن على تسمية نظامنا الذي نريده باسم الديمقراطية؟ لماذا لا نسميه الإسلام؟! " مذاهب فكرية معاصرة ص 213.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوطلحة اللألماني]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 11:50]ـ
الإسلام والاستفادة من الديمقراطية
قد يتساءل البعض؛ أولم يفتح الإسلام آفاق العلم والمعرفة أمام الإنسان، أولم يأخذ المسلمون الكثير من الاكتشافات والإنجازات المدنية عن الآخرين، فلِمَ ذلك الرفض للديمقراطية، أوليست مجرد آلية انتخاب ممكن الاستفادة منها؟
والجواب على ذلك هو؛ بلى، إنّ الإسلام أطلق ملكات الإنسان ومواهبه لاستثمار خصائص الطبيعة واستغلال كافة المكونات التي يتميز بها هذا الكون الفسيح فيما يعينه على عمارة الأرض واستعمالها على النحو الأمثل، فيما يحقق له الرقي والرفاهية والطمأنينة أثناء إقامته فيها، وله أن يستفيد من تجارب الآخرين من غير أدنى شك، فالعلم عالمي والمعارف المجردة عن وجهة النظر في الحياة هي مادة يبنى عليها ولا يصح إلغاؤها أو إهمالها، بل إن هذا هو نفس ما فعله النبي الكريم عندما استفاد من خبرات الفرس بحفر الخندق حول المدينة، وكذلك ما استفاد منه الخلفاء الراشدون من تدوين الدواوين وما يتعلق بشؤون الإدارة، حيث التمسوها من عند غيرهم من الأمم.
لكن كل ما سبق يندرج تحت عموم أدلة عمارة الأرض التي تترك أمور الدنيا ومنجزاتها المادية للبشر، فقد قال النبي الكريم: (إن كان أمر دنياكم؛ فشأنكم، وإن كان أمر دينكم؛ فإليَّ).
وهذا على خلاف الأفكار والقوانين ذات الصبغة التشريعية التي تقدم معالجات شؤون الإنسان سواءً الخاصة به، أو تلك التي ترتب علاقته بربه أو بغيره، والتي تخضع لدائرة التشريع الإلهي وتنم عن وجهة نظر في الحياة، حيث يقول الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، كما يقول: {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله}، ويقتصر فهم الحكم واستنباطه في ذلك على الوحي وما يستمد منه حصراً يقول الله تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}، وقوله: {ممن يطع الرسول فقد أطاع الله}، ويسخر الإنسان في هذا الجانب ملكاته وخبراته المعرفية لفهم مراد الله تعالى من خلال قراءة الإسلام، بما يفيد ويشرح تلك الرسالة من غير حشوٍ فيها ولا تجويفٍ لها ولا إفراغ لها من مضمونها، بل ينبغي التوقف عند دلالات النصوص بحسب ما تقتضيه المعارف اللغوية والشرعية اللازمة لذلك.
ولا ينبغي أن يولّد هذا الفهم أن هناك تعارضاً أو هوةً بين العلم والإسلام، على العكس من ذلك، فإنّ في ذلك إشارة على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان، فهو يتعامل مع الإنسان بوصفه كائناً عاقلاً له حاجات عضوية وغرائز معينة مستقرة لا تتأثر بتغير الزمان والمكان.
أمّا الأشكال المادية وما يوفره العلم من اختراعات وتطورات مشهودة فقد كانت دائمة العرضة للتغير، وهي من الوسائل التي يستعملها الإنسان ليكيف حياته مع ما يؤدي بها إلى الرقي المدني والرفاهية.
وهذا ما أطلق فيه عقل الإنسان ويده، حيث قال النبي الكريم: (أنتم أعلم بأمر دنياكم).
من هنا اعتبر العقل أداة الإيمان ومفتاح فهم سر الخلق، حيث يسلم تماماً بكل ما بني على ذلك الإيمان لجزمه ويقينه بأساس ما بني عليه.
كما ينطلق نفس العقل مبحراً في العلم المتعلق بشؤون المادة وأشكال الحياة ليبدع في معرفة آلاء الله وعظيم خلقه وليستثمره على وجهه الأمثل.
واستناداً لما سبق، فإنه ينظر في الفكرة المطروحة للنقاش، فإن كانت تحمل صبغة تشريعية تنظم وتعالج شؤون البشر وعلاقاتهم الإنسانية، كان ينبغي ضبطها بما أتى به نص أو وقع عليه اجتهاد مؤيد بالوحي، يقول تعالى: {ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين}، كما يقول: {قل أغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون}، وأما إن كانت متعلقة بالإدارة والوسائل والأساليب فتؤخذ من غير أية غضاضة.
(يُتْبَعُ)
(/)
والديمقراطية محل البحث ليست بطائرة أو ناقلة أو أداة اتصال وتواصل أو اختراع تقني أو آلة طبية أو وسيلة ترفيه، كما أنها ليست تنظيماً إدارياً لبعض مرافق الحياة، إنّما هي باتفاق الباحثين طريقة عيش ونظام حياة، تبلورت في صيغتها المشاهدة نتيجة صراعٍ مريرٍ في أوروبا بين الدين والعلم، أقرّ جراءه بسلطة الدين على أماكن العبادة مع عزله عن الحياة، حيث يتحكم بها البشر بما يرغبون به ويرونه مناسباً لهم، والمتطابقة مع تعريفها إثر نشوئها في أثينا [500 ق. م]، بمعنى؛ حكم الشعب بالشعب، والذي ترجع كل أشكال الديمقراطية مهما اختلفت تسمياتها إليه حتماً.
فكيف يلتقي فكرٌ قائمٌ على أساس تقديس الإنسان وجعله سيداً في الكون من غير قيدٍ له سوى رأيه وهواه وما يتصوره مصلحة له، مع الإسلام الذي يحذر من الإعراض عن شرع الله تعالى، حيث يقول: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون}، بل يعتبر أن الإنسان قاصرٌ عن إدراك كنه الأشياء وتحديد مصلحته، يقول تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
وقد يقال؛ لماذا لا نأخذ إذن الديمقراطية على اعتبارها مجرد انتخابات، وهي آلية لتنصيب الحاكم ومبايعته؟
والجواب؛ هو أن هذا الادعاء هو منتهى العبث، فدولة الفاتيكان التي تمثل النصرانية تعتمد نظام الانتخاب لتنصيب "البابا"، فلمَ لا نقول؛ "أن الإسلام هو نصرانية"، وكذلك الأمر فالشيوعية تبنى على الإلحاد المطلق وهي تعتمد آلية الانتخاب، فلمَ لا نقول عن الإسلام؛ شيوعية؟!
والحقيقة هي؛ أن المبادئ تبنى على عقائد تستند إلى قواعد فكرية، وأما الآليات والوسائل والأساليب فمن الممكن اشتراك كافة المبادئ والمذاهب والأديان فيها من غير أي داع للخلط بينها.
والديمقراطية قد تتم من خلال انتخاب ممثلين عن الشعب أو من خلال الاقتراع والاستفتاء المباشر أو من خلال العصيان المدني والتظاهر ... الخ، وليست الانتخابات هي الحتمية الوحيدة لها، وهي حين تقوم بإنفاذ إحدى تلك الآليات إنما مقصودها هي جعل الشعب هو السيد والمرجع وهو الآمر الناهي، بينما تجد الإسلام يحدد مرجعيته بقوله تعالى: {يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}.
وقد يقال؛ لم لا نأخذ الانتخابات من الديمقراطية إذن طالما أنها مجرد آلية؟
والجواب هو؛ طالما أن الانتخاب ليس حكراً على الديمقراطية، فلم لا تأخذها من حيث شئت، بل لم لا تؤخذ من الإسلام نفسه؟ فقد قال النبي الكريم للأنصار: (أخرجوا إليّ منكم إثني عشر نقيبا)، أولم تنتخب جموع الصحابة أبا بكر الصديق حاكماً عليهم؟ أوليست الانتخابات متوفرة في الإسلام فلماذا التمسح بالديمقراطية إذن؟!
وبهذا فإن انتخاب الأمة لمن ينوب عنها في تطبيق الإسلام عليها أو انتخاب من يمثل مجموعة ما في محاسبة الحاكم أو لمجلس الشورى أو ****لٍ في أي قضية ما هو أمرٌ ليس فيه أي غضاضة، ولم يكن هناك حاجة لتجريد الفلسفة الديمقراطية من جوهرها لتقزيمها ووضعها في الانتخابات كي تتواءم مع الإسلام.
ولهذا ينبغي محاكمة حقيقة الديمقراطية كما هي، لا ما يحاول البعض أن يصوره على أنه ديمقراطية، والمشكلة الكبرى هي أن الذين يتحدثون عن تلخيص الديمقراطية بالانتخابات، فإنهم يتجاوزون ما هو أهم من ذلك بكثير، ففوق أن الديمقراطية كمصطلح هي مفهومٌ يُعنى بمقدس واحد في الحياة هو الإنسان لا شيء سواه، وهو حرٌ بتحقيق رغباته كما يشتهي ويهوى ويراه منفعة له، فإنّ لها أركاناً ينبغي الوقوف عليها ومحاكمتها قبل أن نصل إلى موضوع الانتخابات التي تشكل إحدى آليات تنفيذها وليست الحتمية الوحيدة.
تعتبر الحريات العامة هي أركان الديمقراطية، والتي تتمثل بالحرية الشخصية، حيث يلبس المرء أو يتعرى ويتزوج أو يزني بمن يشاء وكيفما شاء.
الحرية العقائدية؛ وتشمل حق اختيار عبادة الله أو الشيطان أو التناوب بينهما أو الإلحاد فيهما، حسبما يقضي به هواه.
وحرية الرأي والفكر والتعبير؛ حيث يعتبر المرء طليقاً من القيود حراً باختياره وبمناداته بالسلوك الفطري الطبيعي أو بالشذوذ بكل أشكاله الجنسية والفكرية والطعن بالعقائد ونقد الأنبياء وانتقاصهم، ولا مانع طبعاً من ادعاء الألوهية.
وتطلق حرية التملك للمرء؛ حيثما تمكَّنَ من التكسب، بغض النظر عن القيم الأخلاقية أو الدينية أو الإنسانية.
ولو حاكمنا أركان الديمقرطية لوجدناها تتناقض مع الإسلام على نفس مستوى تناقض الفكرة الأساسية لعقيدة الإسلام، حيث الحكم لله لا للشعب.
فالحرية الشخصية؛ منضبطة بحسب أحكام الإسلام في الملبس والمأكل والمشرب بنمط معين لا يصح الخروج عنه ولا العدول إلى سواه.
وحرية العقيدة؛ فعلى الرغم أن الإسلام لا يجبر غير المسلمين على اعتناقه، {لا إكراه في الدين}، إلا أن من اعتنق الإسلام فإن حكمه الموت إن ارتدّ بعد إيمانه ولم يتب، يقول النبي الكريم: (من بدل دينه فاقتلوه)، وهذا مناقض لحرية العقيدة.
وكذلك حرية الرأي والتعبير؛ حيث يقول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيبٌ عتيد)، ويقول النبي الكريم: (وهل يكب الناس على مناخرهم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم)، بل إن هناك تعابير عقوبتها القتل، كمن ينتقص الرسول عليه الصلاة والسلام.
وأما التملك؛ فإن الأصل في الإنسان بحسب أحكام الإسلام أن المال لله، وأن الإنسان مجرد وكيل عن الله في التصرف فيه، وأنه محاسب على كل ما امتلكه، حيث يقول النبي الكريم: (وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه).
لذلك كله نجد أن الديمقراطية تتناقض مع الإسلام سواء من حيث العقيدة أو أركانها الأساسية.
ولا يمكن بحال القول؛ بالتوأمة بين الديمقراطية والإسلام.
حيث تبنى الأولى على استقلال الإنسان عن الله وحريته المطلقة بينما يحدد الإسلام دور الإنسان وغايته ويضع له نظاماً خاصاً يفرض عليه نمطاً معيناً في العيش.
ومن هنا نجد مدى اتساع الهوة والتضاد بين الإسلام والديموقراطية، حيث لا إمكانية لتزاوجهما أو دمجهما إلا بإلغاء أحدهما الآخر حكماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوطلحة اللألماني]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 11:53]ـ
العلاقة بين الدين والديمقراطية
بسم الله الرحمن الرحيم
* * *
(1)
إن تحديد العلاقة بين الدين والديمقراطية ينبني على تحديد مفهوم كل منهما، وحيث أن مفهوم الدين من المفاهيم التي التبست على كثير من الناس - شأنه شأن كثير من المفاهيم الأخرى - والتي سبق الحديث عن بعضها في مقالات سابقة، كمفهوم الصلاح والفساد والحضارة والعلاقة بين الحضارات ...
فالدين في الاصطلاح الغربي: "مرحلة زمنية في حياة الأمم، تجاوزتها أوربا بفضل العلم، ومعطيات العقل البشري".
ويقول بعض فلاسفة الغرب من أمثال "فولتير" و "روسو": "إن الدين من صنع الدهاة الماكرين من الكهنة والقساوسة، لعلاج أمراض المجتمع بكل حيلة".
لما كان كذلك أرى أنه لا بد من توضيح مفهوم الدين، فأقول:
إن كلمة "الدين" استعملت في القرآن الكريم، وبذلك صار لها معنى شرعي لا بد من التقيد به - على الأقل بين المسلمين - من أجل فهم الأحكام الشرعية المترتبة على ذلك، ومنها:
حكم التزام الدين الإسلامي.
حكم بقية الأديان.
حكم من تدين بدين غير دين الإسلام.
حكم التدين بدين آخر مع الدين الإسلامي.
وهذه المسائل كلها جاءت محسومة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأجمعت عليها الأمة الإسلامية، بلا خلاف بينها، إلا ما ظهر من بعض المعاصرين - الذين تكلمنا عنهم في مقال سابق، وقلنا؛ إنهم لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين، وإنما يعبرون عن آرائهم التي تشكل في مجملها حربا على الإسلام -
والمسائل السابقة قد حسمت في الديانة الإسلامية على الوجه التالي:
وجوب التزام الإسلام والدخول فيه على كل أحد.
وكل دين سوى الإسلام هو دين باطل، لا يقبله الله.
وكل من تدين بغير الدين الإسلامي فهو كافر سواء كان من أتباع الديانات السماوية السابقة أو من أتباع الديانات الأرضية الوثنية.
وأنه لا يجوز للمسلم أن يجمع مع الإيمان بالإسلام الإيمان بدين آخر، وأن ذلك يعد شركا بالله عز وجل، وخروجا عن الإسلام.
وهذا معنى شهادة أن لا إله إلا الله، فهي تتكون من جملتين، الأولى؛ "لا إله" وهي إعلان الكفر بكل الآلهة والأديان والطواغيت التي تعبد من دون الله، و "إلا الله"؛ إقرار بالدين الحق، وهو الإسلام، الذي هو إفراد العبادة والطاعة لله.
وعلى هذا فالدين الإسلامي؛ هو مجموعة النظم والمناهج التعبدية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها التي شرعها الله في القرآن والسنة.
وبعبارة أخرى؛ الدين منهج إلهي متكامل يضبط قضايا الدين والدنيا.
ونخلص مما سبق ...
إلى أن الديمقراطية دين آخر غير دين الله، دين يجيز لمعتنقيه أن يختاروا من المناهج التعبدية، سواء منها السماوية أو الأرضية، ما يشاءون، وأن ينخلعوا من العبودية لله ليكونوا عبيداً لأمثالهم من البشر، إذا كانوا أغلبية.
وعلى هذا فلا شك أن النظم الديمقراطية هي أحد صور الشرك الحديثة في الطاعة والتشريع، حيث تلغي سيادة الخالق سبحانه، وتستبدلها بسيادة المخلوق، كما تلغي حق الله في التشريع المطلق، وتمنح الحق المطلق للمخلوق ليشرع ما يشاء، فيحل ما يشاء، ويحرم ما يشاء، من خلال ممثليه في المجالس النيابية.
ومن هنا يتبين لنا معنى قول "القرد الأعظم": (نحن نقاتل من أجل إرساء قواعد ديمقراطيتنا الجديدة في العالم).
إنه إعلان للحرب على الأمة الإسلامية، وهو قتال بين أديان، وصراع بين الإسلام والكفر.
وللأسف، فإنه في الوقت الذي يدرك فيه أعداء الإسلام من الكفار هذه الحقيقة، فيقولون؛ "لن نسمح بقيام دولة إسلامية" ولا دستور إسلامي - كما صرح بذلك بول بريمر في العراق، وقبله قيل في أفغانستان، والحرب قائمة على السعودية للقضاء على بقايا الإسلام فيها –
ويقولون كذلك - في تصريح لوزير الداخلية الفرنسي في حفل تأسيس مجلس مسلمي فرنسا -: (لا نريد إسلام في فرنسا، وإنما نريد إسلام فرنسي ... )، وهكذا يقال في بقية دول الكفر.
أقول: للأسف فإن كثيرا من أبناء المسلمين يجهل هذه الحقيقة، وتراه يتشدق بالديمقراطية، وينادي بالتزامها، وهو يجهل أنه بذلك يقف في صف العدو محاربا لدينه ولأمته.
* * *
(2)
(يُتْبَعُ)
(/)
بينت في المقال السابق أن الديمقراطية دين يناقض دين الإسلام، وأن العلاقة بين الديمقراطية والإسلام هي علاقة صراع مستمر، والنصر للإسلام بلا شك، وهذه العلاقة أوضح معالمها قوله تعالى: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا، ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة}.
وسأذكر في هذه المقالة بعض الطرق التي سلكتها الديمقراطية في حربها على الإسلام الحق ...
ومنها:
1) اعتماد القانون الأوربي في حكم بلاد المسلمين:
وهذه الطريقة هي أخطر الطرق على الإطلاق، حيث أصبح المسلمون في بلادهم يحكمون من قبل عناصر، أو فئات تنتمي من حيث العرق أو اللون أو اللغة إلى المسلمين، بينما هي تطبق إرادة العدو الكافر المستعمر على أبناء المسلمين.
فلم يعد الحاكم - في كثير من بلاد المسلمين - نائبا عن الشعب بقدر ما هو نائب عن المستعمر في تنفيذ أحكامه، وقوانينه على الأمة المسلمة.
وأقصيت الشريعة، عن جميع مجالات الحياة، ولم تبق منها إلا أشلاء ممزقة مشوهة تتعلق بالأحوال الشخصية.
2) تأميم الأوقاف:
والأوقاف هي أموال المسلمين التي ينفقونها في وجوه الخير، وتمثل أعظم رافد للدعوة الإسلامية والجهاد في سبيل الله.
فصارت تصب في خدمة الدولة النائبة عن المستعمر، وتحقق رغباتها، وتقتصر في الغالب على الجانب التعبدي الصرف.
ولم تكتف بذلك حتى قامت تحت ذريعة تجفيف منابع الإرهاب؛ بالسيطرة على كل لجان العمل الخيري في العالم الإسلامي، ومنع ما استطاعت منعه، وتجميدها، ومراقبة حساباتها، متدخلة في الشئون الداخلية للبلاد الإسلامية، في صورة مذلة مهينة لم يشهدها العالم الإسلامي من قبل.
3) القضاء على هيبة العلماء ومكانتهم في نفوس المسلمين:
من خلال أساليب متنوعة ليس هذا موضع تفصيلها، منها؛ القمع والاتهام بالتطرف والإرهاب ... إلخ.
4) إنشاء حركات تحمل اسم الإسلام في الظاهر بينما تنقضه في الباطن - حركات مرتدة عن الإسلام -:
على غرار الحركات الباطنية القديمة؛ كالنصيرية والدروز والإسماعيلية، وفي العصر الحديث مثل؛
البهائية؛ أنشأها في إيران ميرزا علي محمد الشيرازي [1819 – 1850] في ظل الاستعمار الروسي والانجليزي للمنطقة.
والقاديانية؛ أنشأها في الهند ميرزا غلام أحمد [1839 – 1908] تحت إشراف الاستعمار الانجليزي.
والحزب الجمهوري في السودان؛ الذي أسسه المشعوذ محمود محمد طه، وحكم عليه بالردة وأعدم لذلك عام 1985.
وجماعة الأحباش؛ التي أسسها عبد الله الهرري الحبشي، الذي ظهر في الحبشة وتعاون مع حاكمها على قتل المسلمين وعلمائهم، ثم انتقل إلى لبنان واستقر فيها مدة وكون طائفة كبيرة من الأتباع، ثم انتقل إلى أوروبا، وأتباعه فيها وفي أمريكا كثيرون، وهم يخالفون المسلمين في عقائدهم.
وبين الجميع قاسم مشترك؛ وهو ولاؤهم المطلق للعدو الكافر، وحربهم الشعواء على المسلمين، مع إنكارهم فريضة الجهاد في سبيل الله، وإضفائهم صفة الشرعية على العدو المحتل لأراضي المسلمين.
5) استغلال بعض الشخصيات العلمية المنبهرة بالغرب، والمنهزمة أمامه روحيا:
في استصدار كتب، أو رسائل، أو فتاوى تخدم أعداء الله في حربها على الإسلام، وتنفيذ المخطط الاستعماري في المنطقة.
وهذا الاستغلال قد لا تشعر به تلك الشخصيات، فهي في الحقيقة قد تكون صادقة في إسلامها، لكنها قد جندت من قبل وسائل القوى الاستعمارية المختلفة كالإعلام، ومراكز الدراسات الاستراتيجية، ومراكز البحوث الثقافية وغيرها.
6) دعم مشايخ السلطة أو المشايخ التقليديين لإعطاء صورة مشوهة عن الإسلام:
وهو الإسلام الذي يريده الكفار المحتلون، وأعوانهم من المنافقين، الإسلام الذي يعني الاستسلام للطاغوت، وليس الاستسلام لله، الإسلام الذي يقول؛ "دع ما لقيصر لقيصر! وما لله لله! ".
وختاما؛ أنبه على أمرين:
1) إن اعتقادنا بكفر الديمقراطية، وصراعها مع الإسلام لا يعني أننا نحارب العدالة والحرية، بل إننا نعتقد أن الحرية الحقيقية والعدالة الصحيحة وغيرها من القضايا التي ينشدها الناس؛ موجودة على صفة الكمال في الشريعة الإسلامية الإلهية، وهي الشريعة التي يلزم كل أحد أن يخضع لها، وهي التي أمر الله أن تهيمن على العالم.
(يُتْبَعُ)
(/)
2) إن الديمقراطية تتنكر لنفسها عندما تؤدي إلى نصر الإسلام، فهذه فرنسا تقف في وجه الديمقراطية التي أثمرت فوز جبهة الإنقاذ في الجزائر، وهذه أمريكا التي تقاتل من أجل إرساء قواعد ديقراطيتها في العالم تهدد الابنة غير الشرعية لها - الدولة الفلسطينية المسخ - إذا ما فازت حماس في الانتخابات التشريعية!
المهم ألا تقوم للإسلام قائمة.
ولكننا نثق بنصر الله لدينه وعباده المؤمنين.
بقلم؛ الشيخ حامد بن حمد العلي
السبت، 22/ذوالقعدة/1426 هـ
ـ[أبوطلحة اللألماني]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 11:56]ـ
عن الشورى والديمقراطية
نتناول في هذا البحث؛ علاقة الشورى بالديمقراطية؟ وهل هناك حقاً ثمة تطابق بينهما، تجعل الديمقراطية جزءا من الإسلام أو العكس؟
إنّ واقع الديموقراطية هو حكم الشعب، الذي يقابل حكم الله حتماً، وليس حكم الفرد كما يتصور البعض.
إذ أنّ مصطلح الحكم يأخذ وجهين.
الأول؛ هو التشريع، وهو الذي يمنح من خلاله الناس حق الاستفتاء والتصويت على القوانين مباشرةً أو بإنابتهم عنهم من يقوم لهم بالتشريع لهم.
والثاني؛ هو التنفيذ، وهو ما لا يتصور حصوله من قبل شعبٍ من الشعوب أصلاً، إذ أنّ الذي ينفذ الأحكام ويفصل بين الناس هو جهات مختصة - كالوزراء والقضاة وأجهزة الدولة المختلفة - وهذه الجهات تتأهل لذلك من خلال دراساتٍ أكاديمية ومعرفية وخبرات فنية.
وبهذا كان حكم الشعب في الفلسفة الديموقراطية؛ هو مقابل حكم الله، هذا هو واقعها وهذا هو ما يؤكده السياق التاريخي والإجرائي لها حتى يومنا هذا.
واستناداً إلى ما سبق؛ نجد أنّ الديمقراطية تتناقض مع جوهر الإسلام، الذي يحصر التشريع بالله تعالى، حيث يقول: {إن الحُكمُ إلا لله}، وبذلك لا يكون هناك داعي للاستطراد في بحث بقية الفروع، لأن تباين جذري العقيدتين، الديمقراطية والإسلام، وتضادهما يغنيان عن بحث التفاصيل.
إلا أن إصرار البعض على "دمقرطة الإسلام" وإقحامها فيه، يضطرنا للتعرض لبعض أهم تلك الاعتراضات، بغية إزالة كل لبس يشوب حقيقة المسألة.
وعليه، فقد التبس ارتباط الديمقراطية بالإسلام لدى البعض، من خلال وجود مفهوم الشورى، والذي يعتبر واحداً من الأحكام الشرعية التي تضبط علاقة الحاكم بالأمة.
وبما أن الحكم على الشيء هو فرع عن تصوره، كان لزاماً توضيح واقع الشورى من الجانب الذي يشير إلى شبهة ذلك الارتباط، من غير الغرق في تفاصيل كثيرة ليست ذات صلة وثيقة بالبحث.
فالشورى؛ هي أخذ الرأي، وتكون ملزمة في حالات، وهو ما يهمنا هنا، لأن الديمقراطية تتحدث عن فكرة إخضاع الحاكم لرأي الأمة.
ومن خلال قراءة متفق عليها بين كل من اطلع على الفكر الإسلامي؛ يجد أنه لا شورى في الأحكام الشرعية الأربعة، أي في الواجب والمندوب والمكروه والحرام، ولذلك يبقى أخذ الرأي محصوراً في الدائرة الخامسة، وهي المباح.
كما يؤخذ الرأي من الجهة المتعلق بها، كأصحاب الاختصاص والخبرات فيما هو مرتبط بالأمور العلمية والتقنية والفنية وفي الإدارة والتصميم، وهذا ما فعله النبي الكريم في معركة بدر حيث نزل عند رأي الحباب بن المنذر في ترتيب وضع تمركز الجيش، وعند رأي سلمان الفارسي في حفر الخندق، وهما رجلان فقط، لكنهما من أهل الاختصاص، وقد اكتفى برأييهما دون إجراء مباحثات ومناقشات واسعة في ذلك مع جمهور الصحابة.
كما يكون رأي عامة الناس في بعض القضايا المتعلقة بشأنهم كجماعة ملزما، كحال نزول النبي الكريم عن رأيه الذي يرجحه هو في غزوة أحد، إبان مشاورته لأهل المدينة بقتال قريش خارج المدينة أو داخلها.
كما ترك الإسلام للحاكم تبني ما يراه مناسباً في قضايا كثيرة، وألزم الأمة بطاعته، حتى تشكلت القاعدة الدستورية؛ "رأي الإمام يرفع الخلاف"، و "رأي الإمام نافذ"، استناداً للنصوص الكثيرة المتضافرة، والتي عطفت طاعة ولي أمر المسلمين الشرعي، في طاعة الله، على طاعة الله ورسوله، كما في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
ومن التجني اختصار الديمقراطية بالشورى أو العكس.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالديمقراطية؛ هي وجهة نظر متكاملة في الحياة، وهي فكرةٌ أساسية عن الحياة، لا تترك شيئا من أمورها إلا وتمنح الإنسان حق إبداء رأيه فيه والتعليق عليه ونقده، فلا قداسة لشيء البتة سوى رغبات الشعب، وتلزم الأكثرية - ولو شكلياً - الحاكم، سواء من خلال استفتاء عام أو بأغلبية برلمانية – نسبية - في كافة القضايا.
فيما تعتبر الشورى؛ حكماً شرعياً فرعياً، لا يحلل ولا يحرم، ولا دور لها البتتة خارج دائرة الإباحة، التي تحكمها تفاصيل سبق وتطرقنا لبعضٍ منها أعلاه.
وخلاصة القول هي ...
إن الإسلام يخضع الإنسان لقاعدة "الحسن ما حسنه الشرع، والقبيح ما قبحه الشرع"، وأن بغض الإنسان أو حبه لأمر ما لا يعنيان الشيء الكثير، حيث يقول الله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}، وأن إجماع الغالبية العظمى من الناس على أمرٍ ليس مبرراً لقبوله، حيث يقول الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ}.
أما بالنسبة لحق انتخاب الأمة لحاكم عام لها، ولممثلين ينوبون عنها يتولون شئون محاسبة الحاكم ونصحه وتقويمه وتسديد أداء الدولة وأجهزتها، إنمّا هو حكم شرعيٌ استمد من الشريعة نفسها، وليس من رغبات الناس.
يقول النبي الكريم: (ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه).
ويقول: (لا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمّروا عليهم أحدهم).
فقد أناط الشرع سلطة انتخاب الحاكم بالناس أي بالأمة.
كما بين شرعية جواز النيابة وتمثيل الآخرين؛ حيث طلب ذلك النبي الكريم صراحة من وفد المدينة، عندما سألهم أن يخرجوا له منهم اثني عشر نقيبا يكونون كفلاء له على قومهم.
وأما المحاسبة والتقويم؛ فتدخل ضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وضمن التعاون على البر والتقوى، وهي عبارة عن أحكام شرعية منضبطة بأدلتها المستقاة من الكتاب والسنة، ومحددة بكيفيات وترتيبات معينة.
كما أن النصح والتسديد والتقويم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ إنما هي أحكامٌ شرعية منفصلة عن حكم الشورى، وهدفها ضمان أمثل تنفيذ للإسلام وإحسان رعاية شؤون الأمة به، وليس النزول عند رغبة الأكثرية!
يقول النبي الكريم: (مثل القائم على حدود الله، والواقع فيها، كمثل قومٍ استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مَرُّوا على من فوقهم فآذوهم، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا فى نصيبنا خرقاَ ولم نؤذِ مَنْ فوقَنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاًَ، وإن أخذوا على أيديهم نَجَوْا ونَجَوْا جميعاً).
فمهمة الحاكم المبايع من قبل الأمة وكذلك الممثلين لها؛ هو إبقاء كيان الدولة مسيساً بالشريعة منفذاً لها، على اعتبارها تعلو ولا يعلى عليها، وهي السيد في المجتمع، وأنّ أية رعاية لشؤون الناس ومصالحهم؛ ينبغي ضبطها بما يرشد إليه الإسلام نفسه، ولذلك كانت بيعة الأمة لحاكمها مشروطة بالحكم بكتاب الله وسنة نبيه.
أولا ينسف هذا مفهوم السيادة للأمة، أوليس هذا بالنقيض مما هو عليه النظام الديموقراطي؟!
ولا ينبغي أن ينصرف ذهن القارئ؛ إلى أن هذا يعني ترسيخاً للاستبداد وتكريساً للدكتاتوية في المجتمع الإسلامي، إذ أن الإسلام قد جعل الشرع السيادة للشرع لا للحاكم، وأوجب على الناس الاحتكام إليه، وهو فوق الحاكم والمحكوم وبينهما، وينبغي خضوعهما له سويةً، وكان الحاكم نائباً ووكيلاً عن الأمة في تنفيذ الشرع، وليس سيدا وصيّا على المجتمع أو على الأمة، وكانت صلاحياته منضبطة بمدى ارتباطه بعقد البيعة الشرعي.
وعلى هذا الأساس يفهم قول الخليفة أبو بكر الصديق: (أيها الناس! إني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أطعت فأعينوني، وإن عصيت فقوموني ... أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم).
وكذلك تنص القاعدة الإسلامية المعروفة على أنه؛ "لا طاعة لمخلوق في معصية الله"، مما يلفت النظر إلى أن موضوع الحاكم الفرد المستبد لا مكان له في المجتمع الإسلامي من حيث نظام الحكم في الإسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
اللهم إلا إذا حصل انحراف عن منهج الله، وعندها ينبغي تقويم الخلل بمعالجته وتصويبه، كما هو شأن أي نظام يقع فيه مثل ذلك، ومن هنا جاءت الأحكام الشرعية التي تتناول معالجة كفر الحاكم أو خروجه عن الشريعة، ومتى يخلع من منصبه أو ينخلع، ومتى يعزل من منصبه، أو يخرج عليه لعدم استمرار شروط صحة ولايته.
ولذلك ينبغي اتخاذ الآليات المناسبة وتبني الأساليب والوسائل السليمة التي تحفظ العدل في الأمة، وتمنع الجور من الاستمرار، وتضمن استقرار الإسلام كسيد في المجتمع، وهذا مما يلزم الإبداع فيه، لأن انحراف الحاكم قد يجرف الأمة إلى الهاوية، إن استهانت بحقوقها واستهترت بواجباتها، ولم تتدارك التقصير من جانب الحاكم في رعاية شؤونها بحسب الإسلام، وعليه كان لا بد من الاستفادة من كل المعطيات الحديثة من وسائل وأساليب وتقنيات تضمن الأداء الحسن للحاكم والمحكوم، فيما ينطبق عليه قاعدة؛ "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
ولا يعني هذا إلغاء النظام الإسلامي واستبداله بنظام آخر، بحجة الاستفادة مما توصلت إليه البشرية، فنظام الحكم في الإسلام عبارة عن أحكام شرعية ينبغي الانضباط بها وتجسيدها كما جاءت، والمطلوب هو اتخاذ الخطوات التي تؤدي إلى ذلك لا إلى نقيضه.
كما أنه ينبغي إدراك؛ أن أي نظام سياسي في الدنيا معرضٌ - طالما أن منفذيه هم من البشر - للتعرض لهزات أو لخللٍ ما، سواء لهشاشة محتواه أو لسوء تنفيذه أو لكليهما، بما في ذلك النظام الديمقراطي نفسه - وما أكثر وقوع ذلك فيه - وتكون معالجة ذلك برد الأمور لنصابها والاستفادة من الثغرات التي تقع لإيجاد ما يقلل من تعرض النظام السياسي لمثلها.
وبذلك يتضح أن نظام الحكم في الإسلام؛ هو تلاحم بين الحاكم والمحكوم، لضمان إحسان تطبيق شرع الله ومنهجه، وكون أن الإسلام أجاز انتخاب الحاكم من قبل الأمة مباشرة أو من يمثلها من أهل الحل والعقد، كما هو حاصلٌ في النظام الديمقراطي الرأسمالي أو النظام الاشتراكي الشيوعي، أو حتى في نظام دولة الفاتيكان، حيث يجتمع الكرادلة من أنحاء مختلف العالم لاختيار البابا، فإن ذلك لا يلغي كل تلك الفوارق الشاسعة بين تلك المبادئ والإسلام، ولا يعقل دمجهم سوية بحال لتشابههم في جزئية، فيصبح أحدهما جوهر الآخر رغماً عن أنفه.
كما لا يمكن جعل المبدأ كله يأخذ بحالٍ حكم واحدٍ من أحكامه الفرعية، إذ أن في ذلك تعسفاً في الفكر، وإخراجاً للأشياء عن حقيقة ما هي عليه.
ومن هنا يظهر مدى التباين بين الديمقراطية والشورى من حيث أصل ما بنيتا عليه، أو من حيث دلالاتهما ومعنى الالتزام بهما.
حسن الحسن ( http://www.tawhed.ws/a?a=2ar4k5m5)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 11:58]ـ
أخي المُبارك العزيز، ..
يقول المفكر الإسلامي الكبير محمد قطب:
"وفى العالم الإسلامي كتاب ومفكرون ودعاة مخلصون مخدوعون في الديمقراطية. يقولون نأخذ ما فيها من خير ونترك ما فيها من شرور.
يقولون نقيدها بما أنزل الله. ولا نبيح الإلحاد ولا نبيح التحلل الخلقي والفوضى الجنسية!
إنها إذن لن تكون الديمقراطية .. إنما ستكون الإسلام!!
إن الديمقراطية هي حكم الشعب بواسطة الشعب. إنها تولى الشعب سلطة التشريع. فإذا ألغى هذا الأمر أو قيد بأي قيد فلن تكون هي الديمقراطية التي تقوم اليوم بهذا الاسم.
واسألوا الديمقراطيين! قولوا لهم: نريد أن نحكم بما أنزل الله، ولا يكون للشعب ولا ممثليه حق وضع القوانين إلا فيما ليس فيه نص من كتاب أو سنة ولا إجماع من علماء المسلمين!
قولوا لهم: نريد أن ننفذ حكم الله في المرتد عن دينه، وحكم الله في الزاني والسارق وشارب الخمر ..
قولوا لهم: نريد أن نلزم المرأة بالحجاب. ونمنع التبرج، ونمنع العرى على الشواطئ وفى الطرقات. ونريد في الوقت ذاته أن نكون ديمقراطيين!
اسألوهم وانظرا ماذا يقولون!
سيقولون على الفور: إن هذه ليست الديمقراطية التي نعرفها .. ففي الديمقراطية يشرع الناس في جميع الأمور لا يلتزمون في شيء منها بغير ما يريده الشعب (نظريا على الأقل! وإن كانت الحقيقة كما أسلفنا أن الرأسماليين هم الذين يشرعون من وراء الستار!)
سيقولون إن الديمقراطية لا تتدخل في " الحرية الشخصية " للأفراد! فمن شاء أن يرتد عن دينه فهو حر! ومن شار أن يتخذ صديقة أو خليفة فهو حر. ومن شاءت أن تكشف عن صدرها أو ظهرها أو ساقيها فهي حرة! ومن شاءت أن تخون زوجها فهي حرة ما لم يشتك الزوج!
سيقولون: ابحثوا عن اسم آخر لما تريدون. . اسم غير الديمقراطية!
فإذا كان كذلك فلماذا نصر نحن على تسمية نظامنا الذي نريده باسم الديمقراطية؟ لماذا لا نسميه الإسلام؟! " مذاهب فكرية معاصرة ص 213.
على العينِ و الرأس أنتَ و شيخنا محمد قُطب، و الله إني قد تربيتُ على كتبِهِ، منذ عهدي بوعيٍ بالإيمان، و لكنهُ - معَ ترديدي باحترامي لكَ و له - لم يُدقق المسألة كثيراً، و قد ترددتُ كثيراً في نظري إلى الديمقراطيّة - و لا تحسب أنها محضُ خداع انخدعتُ بهِ -، بل قد رأيتُ دراسات أقوى بكثير من كتابه - حفظهُ الله و شفاه و أبقاه ذخراً للإسلام، و الله إني لأحبُه فوق ما تتصور -، من أمثال الفقيه عبد الله بن بيّه، و الأُستاذ أحمد الريسوني (في: الشورى في معركة البناء)، و من قبلُ مصطفى السباعي (في اشتراكيّة الإسلام) و سيّد قُطب، على أنَّ سيّد رحمهُ الله، تراجع آخرَ الأمر، فمن (العدالة الإجتماعيّة) إلى (معالم في الطريق) ..
و لكنْ - يا عزيزي - أليسَ هناك من طريقٍ آخر يُخلّصنا من مغبّات المواجهة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوطلحة اللألماني]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 12:00]ـ
الإسلام الديمقراطي!
الحمد لله.
والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه.
وبعد:
تتعرض ديار المسلمين وعقائدهم في هذه الأيام لهجمة تتارية يهودية صليبية حاقدة تريد أن تأتي على الأخضر واليابس، فلم تكتف بسفك الدماء وانتهاك الحرمات، بل تبتغي أغلى ما يملكونه وما يعيشون به؛ ألا وهي معتقداتهم وأخلاقهم، وبدأ الغزو الفكري بإدخال مفاهيم غريبة على عقيدة المسلمين وديارهم، وأحدث هذه الغرائب ما قاله هبل في تصريحاته: (أنه يريد الإسلام الديمقراطي)، والغريب أنه وضع الاسم ثم وضع المعنى!!
فماذا يعني بالإسلام الديمقراطي؟!!
إنه يعني أن يكون المسلم مفرغًا من دينه فلا يعلم ولا يعمل ولا يدعو، بمعنى أن تختلط عنده الأحكام، ويستوي عنده الناس مسلمهم وكافرهم، وبمفهوم أوسع أن تضيع هوية المسلم فلا يكون مميزًا عن غيره في شيء، فلا شخصية متميزة بما أضفاه عليها الإسلام من العزة والكرامة والإباء ومحبة المؤمنين وبغض الكافرين والحذر منهم، ولا عقيدة صحيحة يتميز بها، لتصبح عقيدته عبارة عن مجموعة من المفاهيم القاصرة العاجزة الهشة، فيستوي عنده من يقول لا إله إلا الله، ومن يقول إن الله ثالث ثلاثة، يستوي عنده الحق مع الباطل، يستوي عنده العدل مع الظلم، ليكون عند ذلك صورة بغير روح، صنمًا أسك لا يصلح إلا لعبة في أيدي الصغار، وتلك نكبة أخرى.
لقد عاش الإسلام في المدينة مع اليهود ولكنه كان مميزًا بعقيدته التي لا تسمح بالتزايد، لدرجة أن اليهود طمعوا في المسلمين وظنوا أنهم سيجاملونهم فجاءوا لنبينا صلى الله عليه وسلم، وكانت قريظة والنضير، وكان النضير أشرف من قريظة فكان إذا قتل رجل من قريظة رجلا من النضير قتل به وإذا قتل رجل من النضير رجلا من قريظة أدى مائة وسق من تمرًا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجل من النضير رجلا من قريظة فقالوا ادفعوه إلينا فقالوا بيننا وبينكم رسول الله، فنزلت {سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين}، ويقول تعالى: {وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين}.
فقد أخرج البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة قد زنيا فقال: (كيف تفعلون بمن زنى منكم؟)، قالوا: لا نجد فيها شيئا، فقال لهم عبد الله بن سلام: كذبتم؛ في التوراة الرجم {فاتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}، فجاءوا بالتوراة فوضع مدارسها الذي يدرسها منهم كفه على آية الرجم، فقال: ما هذه؟! فلما رأوا ذلك، قال: هي آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما قريبا من حيث توضع الجنائز عند المسجد.
قال عبد الله: (فرأيت صاحبها يحني عليها يقيها الحجارة).
ثم يذكّر القرآن النصارى فيقول: {وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}، لكن هل هؤلاء الغزاة الحاقدون لهم دين يرجعون إليه أو يعظمونه؟! هل لهم خلق يقدرونه أو يوقرونه ويتصفوا به؟!
يبرهن الغزاة الحاقدون بشتى الطرق أنهم مستمرون في صراعهم ضد الإسلام والمسلمين فهم يدعون الرقي والحضارة والثقافة وهم أهل الأساطير والخرافات، ومن يلق نظرة في التاريخ يعرف أيهم أرقي فكريا المسلمون أم النصارى، فهم يدعون الناس إلى مناصبة العداء للمسلمين فيتهموننا بالظلم والوحشية لينسى الناس الفظائع التي ارتكبتها الحملات الصليبية، وقد أباحوا لأنفسهم صنوف الأكاذيب ليستفزوا شعوبهم ضد المسلمين ولا بأس عندهم بالخيانة والغدر إذا كانت الخيانة والغدر تستنهض الهمم لمعاداة الإسلام والمسلمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد تخلت أمريكا عن كل تعهداتها السابقة من ادعاءات عن حقوق الإنسان، إلا إن كانوا يعرفون الإنسان أنه غير المسلم، فقد انتشرت عندهم المعتقلات وطرق التعذيب والاعترافات الوهمية، ولما انتهت تحقيقاتهم وعلموا أن المسلمين برآء من كل ما زعموه أخفوا نتائجها بزعم المحافظة على أمن أمريكا، لقد فشلوا فشلا ذريعًا في ديارهم، فجاءوا إلى ديارنا، فيقولون نريد الإسلام الديمقراطي، ومعناه الاستسلام الذليل المهان.
يريدون إسلامًا مهيض الجناح، منتهك القوى، إنهم كما قال القرآن عنهم {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل}.
يريدون إسلامًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا، لكي يعطي كل ما يملك لإخوان القردة والخنازير وعبد الطاغوت عن طيب خاطر، فيقول للغزاة المجرمين سفاكي الدماء والأعراض؛ أنتم منقذو هذا العالم من الطغاة والمتجبرين.
الإسلام الديمقراطي:
أن لا تقوم لعقيدة الجهاد قائمة وأن يبقى المسلمون في ديارهم منزوعي الكرامة والعزة، لأنهم يعلمون أن قوة المسلمين في دينهم.
روى أحمد أبو داود عن ابن عمر قال سمعت رسول الله يقول: (إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء فلا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم).
إن هؤلاء الغزاة المجرمين إذا أرادوا أن يستبيحوا حرمة بلد من بلاد المسلمين لم يعجزوا عن اختلاق الأسباب المبررة لما أرادوا أن يفعلوا، والعذر الأقبح من كل ذنب قولهم أسلحة الدمار الشامل، وهذا العذر سيف موضوع الآن على أعناق جميع الحكام ليخضعوا ويستكينوا إلى أن يأتي عليهم الدور ألا لعنة الله على الظالمين، فمعلوم أن من دخل الحضانة أو الروضة لن يقف عندها بل هي مقدمة بين يدي التعليم الأساسي، وهذه مقدمة للمرحلة التالية، فعينه على الجامعة ولكن في حينها ثم الدراسات العليا ثم الدكتوراه، ثم على رئاسة القسم أو العمادة أو قل رئاسة الجامعة أو الوزارة وهكذا احتلال الشعوب، فليست العراق نهاية المطاف بل هي البداية، ومع تلك البداية الخبيثة بدأ هبل في شرح إسلامنا بموسوعة الإسلام الديمقراطي.
الإسلام الديمقراطي:
أن ينشغل المسلم بنفسه ولا يسأل عن أخيه، ولا يفكر في دعوة غيره إلى الإسلام، فهم يريدون إسلامًا باهتًا لا يتميز بشيء، أقول لو أن أبا جهل عرض عليه وعلى من معه من كفار قريش هذا الإسلام الديمقراطي لما ترددوا لحظة في قبوله لأنه غير مكلف فلا يغير سلوكا ولا يترتب عليه شيء لا عمل ولا تعبد، فهو دين بلا دين.
إن إسلامنا تميزه عقيدة صافية خالصة صحيحة تربط العبد بربه سبحانه، كما تربطه بالناس، فالعلاقة بالله تعالى تقوم على تقديسه وتنزيهه عن كل عيب ونقص، فلا تنسب لله تعالى الولد ولا الصاحبة لأن في ذلك سبًّا له سبحانه وشتما، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.
فقد أخرج البخاري وأحمد والنسائي وابن حبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عز وجل؛ كذبني ابن آدم ولم يكن له أن يكذبني وشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، فأما تكذيبه إياي فقوله؛ لن يعيدني كما بدأني وليس الخلق بأهون عليَّ من إعادته، وأما شتمه فقوله؛ اتخذ الله ولدا وأنا الله الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد).
بل يعتبر من نسب لله تعالى الصاحبة والولد كافرًا خاسرًا في الدنيا والآخرة إلا أن يتوب ويسلم لله رب العالمين، فعند ذلك يؤتى أجره مرتين.
فقد أخرج البخاري وأحمد والنسائي والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة يؤتون أجورهم مرتين .... ورجل من أهل الكتاب آمن بنبيه ثم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به).
إن هذه العقيدة تشعر المسلم بانفراده بتعظيم الله بعبادته ومعرفته، وفي الوقت نفسه تربطه بالناس على أساس المحبة والبغض بناء على هذه العقيدة، وحتى الذين نبغضهم لا نظلمهم ولا نعتدي عليهم ولا ننتهك حرمتهم بل نعاملهم بالعدل، وأما من نحبهم فنعاملهم بالرحمة، كما ندعو إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، ونجادلهم بالتي هي أحسن.
(يُتْبَعُ)
(/)
أسأل الله تعالى أن ينجينا من شر هبل وأعوانه، وأن يكفينا شر تحريف الإسلام إلى ما يزعمونه الإسلام الديمقراطي، وشر تخطيط الغزاة المجرمين، وأن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يكفيناهم بما شاء وكيف شاء إنه على كل شيء قدير.
{إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون}.
[بقلم؛ محمد رزق ساطور]
ـ[ابن جريج]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 12:59]ـ
أخي المُبارك العزيز، ..
على العينِ و الرأس أنتَ و شيخنا محمد قُطب، و الله إني قد تربيتُ على كتبِهِ، منذ عهدي بوعيٍ بالإيمان، و لكنهُ - معَ ترديدي باحترامي لكَ و له - لم يُدقق المسألة كثيراً، و قد ترددتُ كثيراً في نظري إلى الديمقراطيّة - و لا تحسب أنها محضُ خداع انخدعتُ بهِ -، بل قد رأيتُ دراسات أقوى بكثير من كتابه - حفظهُ الله و شفاه و أبقاه ذخراً للإسلام، و الله إني لأحبُه فوق ما تتصور -، من أمثال الفقيه عبد الله بن بيّه، و الأُستاذ أحمد الريسوني (في: الشورى في معركة البناء)، و من قبلُ مصطفى السباعي (في اشتراكيّة الإسلام) و سيّد قُطب، على أنَّ سيّد رحمهُ الله، تراجع آخرَ الأمر، فمن (العدالة الإجتماعيّة) إلى (معالم في الطريق) ..
و لكنْ - يا عزيزي - أليسَ هناك من طريقٍ آخر يُخلّصنا من مغبّات المواجهة؟
أخي الحبيب - هداني الله وإياك إلى الصواب -
قبل الإجابة على سؤالك المطروح في ختام قولتك الأخيرة الموفقة؛ لا بد من اعترافنا - أولا - بأن الديمقراطية طريقة لا تتماشى مع النفس الإسلامي في الخروج من الأزمات والورطات، وأنها الأزمة العظيمة التي دُثرت ببريق شعارات باهتة وشُعِّرت - من الشعار - من قبل الغرب لتحقيق مطامعه الجشعة في المنطقة الإسلامية عموما، وأنها - الديمقراطية - أضحت البديل المطروح - أمريكيا وغربيا - لكل من ينادي بإعادة الإسلام منهاجا للحياة سواء ممن يسميهم الغرب بالتقليديين أو الراديكاليين (المتشددين) أو غيرهم، فكيف تطرح وتنمق ويروج لها من العدو الأعدى وتكون بمثابة الصديق الأجدر؟؟؟.
الشيخ الكبير والمفكر النحرير محمد قطب - شفاه الله وعافاه - لم يقرر نظرته في الديمقراطية - خلال أعماق سطور شحنت بها كتبه فصفعت كلماته الديمقراطية في جاهلية القرن العشرين، ثم أقعى لدراستها وقعد لمدارسها ونسف بنيانها في مذاهب فكرية - إلا بعد تجارب مريرة ودراسات دقيقة تخرج من بين خلجات الواقع ولا تعيش في القواقع.
إنني على غلبة ظن بأنك - أخي الموفق - وكثير ممن يدفعون عن الديمقراطية، يقرون في بواطن نفوسهم بخطر الديمقراطية، لكنهم لا يجدون في واقع الغثائية والوهنية أسلم حالا منها فيلجؤهم الواقع إلى درجة من القناعة الممجوجة على حين التقاط نفس للخروج من الأزمة.
وأما تساؤلك فأقول أخي الحبيب
أرى - ومعي شواهد من الشرع والقدر والعقل - أن طريق الخلاص في مواجهة حتمية وصراع دائم.
- فمن الشرع الآيات التي تقضي بديمومة محاربة أهل الكفر للإسلام.
- ومن القدر أنه لم يأت أحد بهذا الحق إلا عودي.
- ومن العقل لا يجتمع النقيضان ولا يرتفعان في آن واحد.
ولست أرمي من خلال هذا الكلم إلى استصناع مواجهات داخلية تتفتت في صولاتها جهود المخلصين والدعاة إلى الله؛ إلا أنني أقرر بحتمية جنسها على المدى الطويل، وحتى من يخوض غمار الديمقراطية لا يمكن له ألا يواجه إن كان صاحب حق، فإما المواجهة وإما الإحتواء ..
وأعني بالمواجهة هنا ما هو أعم من الصراع المادي التقليدي ..
إن الحل لا يأتي من ذبول عقل أو استيراد نحلة أو مذهب؛ إنه في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه من علمه وجهله من جهله، ولم تخبر كتب التاريخ عن أمة عزت بدين كما أمة العرب ..
بل قرر محقق حوداث التاريخ وغواص شوارده وفرائده العلامة ابن خلدون في مقدمته الفريدة الفردة الغريبة الجزلة بأن العرب بطبعهم لا يتغلبون على البسائط وأنهم أمة متوحشة ولا يجتمعون إلا على دين.
والسؤال هنا
هل قامت الطليعة المسلمة بما يجب عليها تجاه قضايا دينها المتبعثرة - هنا وهناك - أم أنها لا تزال ترزح في قيود الذل والعجز والمهانة والخور والضعف؟؟؟؟
وللحديث بقية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 01:50]ـ
باركَ الله فيكْ ..
، كلماتكَ السابقة كانتْ كافية لإخجالي، و في الحقيقة أنَّ الإنسان إذا أراد أن يُمسكني من اليدِ التي توجعني يستشهد بكلامٍ لمحمد قطب - أَحسَنَ الله إليه و شفاه و عافاه و باركَ له في عمره -، فهو يدغدغ شعوراً قد مُزج بذهني مذ كنت أتهادى ..
______ .. ...
و عندي كُليمة لا تزال تلجلج ُ في صدري لا أحتمل منها إلا فكاكها ..
إنني على غلبة ظن بأنك - أخي الموفق - وكثير ممن يدفعون عن الديمقراطية، يقرون في بواطن نفوسهم بخطر الديمقراطية
هذا الافتراض موجود، و قد طرحتهُ ضمنَ المناهج الإسلامية في قبولِ الديمقراطيّة، و أبرز من كان في هذهِ المدرسة صلاح الصاوي - حفظهُ الله -، فهوَ يراها للضرورة، يعني مرحلة من مراحل التدرج في تطبيق الشريعة، ما دامَ أنها تدخُل في نطاقِ المصلحة، و ليسَ رأيه أقلَّ قوّة من رأيِ الريسوني و مدرستهِ.
فمن الشرع الآيات التي تقضي بديمومة محاربة أهل الكفر للإسلام.
- ومن القدر أنه لم يأت أحد بهذا الحق إلا عودي.
الحقيقة أخي الكريم ..
أنهُ حتى الحركات الإسلاميّة التي تماشت معَ الأخذ بالديمقراطيّة، كانتْ في قمّة عالية من الوعي، بمعرفتها أنَّ الصراع معَ الكُفر، متكامل الاتجاهات، و مثالُ حماس كان صارخاً، فأخذتْ حماس بالديمقراطيّة كي لا تُهضم حقوقها و عندما حالوا نقض الاتفاق عادتْ إلى أصلها، و أخذت تعملُ عنوةً.
- و استطراداً -:
في ظنّي أنَّ حماس كانتْ فتحاً لنا لأمرين: للوقوف أمامَ اليهود، و لإعلام المفتتنين بحزبِ الله و المقاومة الشيعية، أنَّ هناك جهاداً سُنياً، أكثر شرفاً و أوضح مقصوداً، معَ معرفتي باعتمادها على إيران، لكنهُ موضوعٌ خارج عن قضيّتنا.
و في مثالٍ آخر، لكنهُ مثال شخصي ..
عندما سَمَح محمد أحمد الراشد للحزب الإسلامي في العراق في الدخول إلى البرلمان و التأثير على الوجهة السياسيّة، لم يرى غضاضةً في نسفِ ذلكَ بكتابٍ له، نقضَ كلَّ التوجه أحادي النظرة و سطحي التفكير، بكتابهِ (نقض المنطق السلمي)، معتبراً أن َّ الديمقراطيّة يُؤخذُ منها، لكنها لا يُتدرجُ فيها إلى تمييع القضيّة الإسلاميّة ..
و مثالُ الجزائر، عندما فاز الحزب الإسلامي في آخر الوقت، رفضوا الديمقراطيّة دعاتها اللاهثون وراء الغرب، لأنها أظهرت وجهةَ الشعبِ الحقيقية، و معَ ذلك أكملَ كفاحهُ الإسلامي في شتى السُبل و الجوادّ.
و الله هوَ مصلح الحال، و الخاتم لنا بالحسنى ..
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 07:17]ـ
سئل أحد دعاة الديمقراطية المؤسلمة هل تقبل أن يصوت في البرلمان على الثوابت؟
فرد بسذاجة نعم اقبل لأن الشعب عندنا كلهم مسلمون -يقصد السعوديين- ولن يصوت ضد الثوابت هكذا قال او بهذا المعنى!
فانظروا كيف بدأت تنازلات دعاة الديموقراطية المؤسلمة!!
وانطلاقتهم ستكون من الثوابت ثم سيأتون على ما بقي من الدين ويعيثون فيه بمصطلحات غربية مؤسلمة!!
ولعمري مجرد قبول هذا الغر طرح الثوابت على مائدة التصويت لهو كارثة عقدية تفضح مدى الخلخلة الفكرية والهزيمة النفسية التي يعيشها هؤلاء.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 08:04]ـ
سئل أحد دعاة الديمقراطية المؤسلمة هل تقبل أن يصوت في البرلمان على الثوابت؟
فرد بسذاجة نعم اقبل لأن الشعب عندنا كلهم مسلمون -يقصد السعوديين- ولن يصوت ضد الثوابت هكذا قال او بهذا المعنى!
فانظروا كيف بدأت تنازلات دعاة الديموقراطية المؤسلمة!!
وانطلاقتهم ستكون من الثوابت ثم سيأتون على ما بقي من الدين ويعيثون فيه بمصطلحات غربية مؤسلمة!!
ولعمري مجرد قبول هذا الغر طرح الثوابت على مائدة التصويت لهو كارثة عقدية تفضح مدى الخلخلة الفكرية والهزيمة النفسية التي يعيشها هؤلاء.
باركَ اللهُ فيكِ أُختي الفاضلة، ..
في الحقيقة أنَّنا في سبيل التنظير المحض، لا النظر إلى التطبيقات العمليّة، و على كلٍ، فما استدللتِ به يسمى (أثر مآلات الأفعال على الحُكم الشرعي الأصلي)، و عند النظر إلى كلامكِ، نجده منقوضاً لسببِ عدم الانضباط، و الذي بُني على استقراءٍ ناقص، فمآلات الأفعال في موضوعنا من التطبيقات المُعاصرة، لها أمثلة عديدة، منها:
- حزب العدالة و التنمية في تُركيا، مثلاً، لا أجدهُ نقضَ أصلاً شرعياً من تتبعِ تصرفاتهِ.
- حماس في دخولها إلى البرلمان، لا أذكُر أنها نقضت أصلاً شرعياً.
- الحزب الإسلامي في العراق، كادَ أن ينقُض، و مع ذلكَ كلمة (كادَ) لا يرتضيها مُحسن عبد الحميد صاحب كتاب (المذهبيّة الإسلاميّة و التغيير الحضاري) المُنظّر الشرعي للحزب، معَ خلافهم مع (محمد أحمد الراشد)!
- علي عزت بيقوفيتش، و الصراع الحضاري الراقي في (البوسنة و الهرسك)، حتى وصلَ – رحمةُ الله على روحهِ و أثابه و أحَسنَ إليه و أكرمهُ بالفردوسِ الأعلى - إلى سُدة الحُكم، و أصلح الكثير من الأمور، و دافع عن حقوق المسلمين، و صارع الكفر، و كان بينه و بين مجرم الحرب الصِربي أخذ و ردّ داخل البرلمان مدافعاً عن حقوقِ المسلمين و هُويّتهم و حقوقهم.
و استطراداً:
أنصح كُل مسلم أن يقرأ كتابيهِ (الإسلام بين الشرق و الغرب " من أعمق الكتب التي قرأتها في حياتي ")، و (هروبي إلى الحُرية)، و أنصح بقراءة سيرة هذا الرجل، ففيها الكثير من المآثر و العِبر.
نعود، فنقول:
بما أنَ مآلات الأفعال هُنا غير منضبطة (أي أنكِ لا تستطيعين الجزم بأنَّ مآل الدخول إلى البرلمان سيؤدي إلى نفسِ النتائج و هيَ التنازل عن الثوابت)، فبين مخطئ في التطبيق و سالم من الغلط، يبقى التنظير على أصلهِ، و الشاذ يؤكد القاعدة لا ينقضها.
و اللهُ أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 12:57]ـ
خلاصة ما يقال في جواب السؤال بعد كثرة التنظيرات والمحاورات والممارسات والمماحكات و ... إلخ أن:من يقبل بالديمقراطية - إن أحسنا به الظن- إما أنه لا يعرف الديمقراطية أو لا يعرف الإسلام، والسلام.
ومن لا يعرف ما نقضه من يمارسون الديمقراطية من أصول فهذا مبلغ علمه وهذا لا يعني أنهم لم ينقضوا أصولا، ومجرد قبول فكرة التصويت على الإسلام وأن الناس (المسلمين) ليسوا بملزمين به إلا إن التزم ذلك الأغلبية وارتضوه بعد التصويت عليه؛ هذا من أعظم الأصول التي نقضوها، ولعل أخي (طالب الإيمان) يرجع لبعض البيانات لكل من ذكرهم وسيجد أن كلامه غير سليم، والنقاش في هذا بعد عصر الفضائيات والانترنت الذي جعل المتابع يقف على كل كلمة سابقة أو لاحقة - النقاش في هذا من تضييع الوقت، ويكفي أن إخوانا للديمقراطية قالوا: بأن شعار الإسلام هو الحل شعار عاطفي أكثر من أن يكون واقعيا أو كما قالوا!!!
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 03:38]ـ
الحمدُ لله .. و لا حولَ و لا قوةَ إلا بالله ..
خلاصة ما يقال في جواب السؤال بعد كثرة التنظيرات والمحاورات والممارسات والمماحكات [سامحكَ الله] و ... إلخ أن:من يقبل بالديمقراطية - إن أحسنا به الظن [حسن الظن مقدم شرعاً]- إما أنه لا يعرف الديمقراطية أو لا يعرف الإسلام، والسلام.
للديمقراطيّة رُكنان:
(1) حُكم الأكثريّة.
(2) حمايةُ حقوق الأقليات، و الأفراد.
فالثانية، لا يُماري فيها أحد – إنْ شاءَ الله -، و أما الأولى فهيَ مناطُ الإشكال، و كي يكونَ حُكمنا سليماً، سنعَرضُ مفهومَ الأكثرية و مبادئه، لنرى!، فنقولُ – بعونِ الله – (معَ ملاحظة الفرق بين َ الديمقراطيّة الليبراليّة و الديمقراطيّة المطلقة):
ينبني مفهوم الأكثريّة على سبع مبادئ:
(1) مفهوم حكم الأكثريّة أصلاً.
(2) مبدأُ فصلِ السُلطات.
(3) مبدأُ التمثيل و الانتخاب (لا يوجد في الديمقراطيّة المُطلقة). " لن تؤثر على الحُكم بشيء لوجودها في قيد الليبراليّة فقط "
(4) مفهوم المعارضة.
(5) مفهوم سيادة القانون.
(6) مفهوم اللامركزيّة.
(7) مفهوم تداول السلطة سلمياً (لا يوجد في الديمقراطيّة المطلقة) – هذه تنبني على مبدإ التمثيل -
- أولاً: هل حُكم الأكثريّة معتبرٌ شرعاً؟ - قدْ أثبتنا صحةَ ذلك -
- هل يوجدْ إشكال شرعي في (فصل السلطات) كمبدأ تنظيمي؟ - لا يظهر لي إشكالاً -
- بما أنَّ المعارضة موجودة فعلاً و واقعاً، هل سيؤثر ذلكَ على ثوابت الشريعة؟
- أليسَ مبدأ سيادة القانون أكبر حافظ للثوابت و الأصول الشرعيّة؟ على اعتبار أنّ [سيادة القانون هو أصل من الأصول الدستورية و يترتب عليه أنه لا يمكن للسلطات العامة القائمة في بلد ما أن تمارس سلطتها إلا وفق قوانين مكتوبة صادرة وفق الإجراءات الدستورية المتفقه مع الدستور في بلد معين].
- اللامركزية كمفهوم تنظيمي، هل نجد فيه إشكالاً شرعيّاً؟
الإمام الغزالي – رحمةُ الله عليه – يقول، مؤكداً على مبدإ الأكثرية، و صحته في النظام السياسي الإسلامي: (الشوكة من أهل الشوكة)، و يشمل القوة المادية و المعنوية، و لا يوجد ذلك إلا عندَ الكثرة.
و يشرحُ ذلك بوضوح، فيقول: (تقوم الإمامة بالشوكة، و إنما تقوى الشوكة بالمظاهرة، و المناصرة، و الكثرة في الأتباع، و الأشياع)، و يقول – بتقريرٍ مهم -: (و تناصر أهل الاتفاق و الاجتماع، أقوى مسلك من مسالك الترجيح)، و يقول: (إذا بطل تلقي الإمامة من النص، لم يبق إلا الاختيار من أهل الإسلام، و الاتفاق على التقديم و الانقياد).
ومن لا يعرف ما نقضه من يمارسون الديمقراطية من أصول فهذا مبلغ علمه وهذا لا يعني أنهم لم ينقضوا أصولا
أثبتْ؟ (على المُثبت الأدلة، و على النافي قبول ذلك إن صح، و كان داخل النزاع) - معَ معرفتي بأننا سندخل إلى موضوعٍ فرعي آخر -.
ومجرد قبول فكرة التصويت على الإسلام وأن الناس (المسلمين) ليسوا بملزمين به إلا إن التزم ذلك الأغلبية وارتضوه بعد التصويت عليه؛ هذا من أعظم الأصول التي نقضوها
هل التصويت يتم على قبول دين معيّن أم حُكم أو حاكم أو طريقة حكم معينة؟
ولعل أخي (طالب الإيمان) يرجع لبعض البيانات لكل من ذكرهم وسيجد أن كلامه غير سليم، والنقاش في هذا بعد عصر الفضائيات والانترنت الذي جعل المتابع يقف على كل كلمة سابقة أو لاحقة - النقاش في هذا من تضييع الوقت،
كتبتُ الأمثلة لتثبُّتِي من عدم وجود الناقض،و يبقى عليكَ الإتيان به.
ويكفي أن إخوانا للديمقراطية قالوا: بأن شعار الإسلام هو الحل شعار عاطفي أكثر من أن يكون واقعيا أو كما قالوا!!!
كلام عاطفي ..
سؤال: أيهم أولى بوصفِ (المماحكات) كلامنُا أم كلامكم - دام فضلكم -؟
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 03:46]ـ
كذلكَ:
ومن لا يعرف ما نقضه من يمارسون الديمقراطية من أصول فهذا مبلغ علمه وهذا لا يعني أنهم لم ينقضوا أصولا
يردُ عليكَ نفس الكلام:
بما أنَ مآلات الأفعال هُنا غير منضبطة (أي أنكِ [أنكَ] لا تستطيعين الجزم بأنَّ مآل الدخول إلى البرلمان سيؤدي إلى نفسِ النتائج و هيَ التنازل عن الثوابت) [هل هناكَ رابط عقلي أو واقعي عبر استقراءٍ تام أو أغلبي يُثبتُ ذلكَ؟]، فبين مخطئ في التطبيق و سالم من الغلط، يبقى التنظير على أصلهِ، و الشاذ يؤكد القاعدة لا ينقضها.
و الحمد لله ..
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[20 - Jan-2010, مساء 05:53]ـ
قال تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً) (الاسراء:84)(/)
نقد المنهج المثالي لآفلاطون
ـ[أكليل]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 08:15]ـ
لدي ورقة بعنوان موقف علماء الإسلام من أفلاطون ونظريته او منهجه.
اين أجد نقد للمنهج المثالي لآفلاطون او نظرية المثل الآفلاطونية.
لقد تراقصت الحروف أمامي في كتاب تهافت الفلاسفة للغزالي ولم أجد فيه رد على هذه النظرية.
ورجعت الى كتاب درء تعارض العقل والنقل لأبن تيمية وايضاً لم اجد شيئاً.
بارك الله فكم ان ارشدتموني الى كتاب ينقد نظرية المثل.
شاكرة لكم
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:47]ـ
انظر اخي ربما تجد بغيتك هنا
افلاطون تصوره لاله واحد و نظره المسلمين في فلسفته
http://www.4shared.com/file/63969962/c4bf87a8/________.html?s=1
رؤية تقييمية لفكر أفلاطون و هيجل. doc
http://www.4shared.com/file/107196723/4b6e4168/_____.html?s=1
المجتمع المثالي في الفكر الفلسفي و موقف الاسلام منه ( http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=011003.pdf)
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=011003.pdf
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:57]ـ
ان لم تجد شيئا في كتب حجة الاسلام في نقد الأفلاطونية و توابعها من الأفلوطينية و غيرها ... فلا أظنك واجدا .. فهو افضل من من تكلف بالأمر من القدماء(/)
عبر للمتفرنجين في إخصاء فرنسا للمغتصبين ... ش. عبدالمنعم الشحات حفظه الله ...
ـ[ابن الزبير]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 11:51]ـ
عبر للمتفرنجين في إخصاء فرنسا للمغتصبين
كتبه/ عبد المنعم الشحات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد تداولت وسائل الإعلام الكلام على مشروع قانون فرنسي لإخصاء المغتصبين كيميائيًا، ومن ذلك ما نشره موقع "محيط" بتاريخ السبت 3 - 10 - 2009:
"تشهد فرنسا الآن جدلاً بشأن اعتزام بعض نواب البرلمان التقدم بمشروع قانون ينص على "الإخصاء الكيميائي" لمغتصبي القُصر، وأصحاب السوابق في اغتصاب النساء.
وبحسب تقارير إخبارية فقد اندلع هذا الجدل عشية قيام أحد المفرَج عنهم في قضية اغتصاب قاصر عمرها 13 عامًا بقتل سيدة تبلغ من العمر 42 عامًا تُدعى: "ماري كريستين هودو" بعد أن حاول اغتصابها بعد أن اختطفها في سيارته، وهي تمارس رياضة الجري.
وذكرت التقارير أن النائب "إيف نيكولان" عن حزب "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" أعرب عن عزمه تقديم مشروع قانون للجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان" ينص على إجراء عمليات إخصاء كيميائي لمغتصبي الأطفال والقصر، وأصحاب السوابق في اغتصاب النساء.
وصرح "فرنسوا فيون" رئيس الوزراء الفرنسي: بأنه لن يتم استبعاد دراسة أية إجراءات من شأنها ردع مغتصبي الأطفال والنساء، مؤكدًا أن جريمة قتل "ماري كريستين هودو" كانت من الممكن ألا تقع لو لم يصدر القاضي قرارًا بالإفراج عن القاتل بعد مرور 5 سنوات فقط من العقوبة بعد أن كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 11 عامًا بعد إدانته في اختطاف واغتصاب فتاة قاصر عمرها 13 عامًا.
أما وزيرة العدل الفرنسية "ميشال اليو ماري": فأكدت انه سيتم في نهاية أكتوبر الحالي إصدار قانون يجبر المغتصبين من أصحاب السوابق على تعاطي أنواع من الأدوية المهدئة بصفة منتظمة؛ لتخفيف حدة هيجانهم الجنسي.
ورغم الحماس الشديد الذي أبداه العديد من نواب الحزب الحاكم في فرنسا من أجل ردع المغتصبين إلى حد إصدار تشريع بإخصائهم كيميائيًا؛ إلا أن البعض داخل الحزب رفض اتخاذ رد فعل متسرع تحت تأثير المأساة التي تعرضت لها "ماري كريستين هودو" على يد صاحب سابقة في الاغتصاب.
وأعرب "فرنسوا جولار" النائب عن الحزب الحاكم عن أسفه من أن يتم التفكير في إنزال مثل هذه العقوبة القاسية تحت تأثير هذا الحادث مهما بلغت فداحته، مطالبًا بالتأني قبل اتخاذ قرارات متسرعة.
وانتقل الجدل من الحزب الحاكم إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي "حزب المعارضة الرئيسي" ففي الوقت الذي وصف فيه المتحدث باسم الحزب "بينوا هامون" مشروع القانون الذي يعتزم أحد نواب الأغلبية تقديمه للبرلمان لإخصاء مرتكبي حوادث الاغتصاب ضد القصر والنساء بأنه مؤسف وغير لائق، أعربت "سيجولين روايال" مرشحة الحزب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عن تأييدها لمشروع القرار.
أما "جون كريستوف لاجارد" الرئيس التنفيذي لحزب الوسط الجديد: فأكد أنه لن يوقع على أي مشروع قانون بإخصاء الرجال كيميائيًا؛ لتعارض هذا الإجراء مع الاتفاقيات الدولية، مضيفًا أنه يشعر بالصدمة بمجرد السماع عن التفكير في تشريع عقوبة تقوم على الاعتداء على السلامة الجسدية لشخص ما حتى لو كان هذا الشخص محكومًا عليه.
أما النائب الاشتراكي "جون مارى لو جين": فطالب بأن يكون الإخصاء بشكل طوعي برضاء المغتصب عندما يشعر بعدم قدرته على السيطرة على تجاوزاته الجنسية؛ لا سيما عندما يتواجد بمفرده في مكان معزول مع امرأة، كما طالب بأن تجري عملية الإخصاء الكيميائي بعد استشارة مجموعة من الأطباء المتخصصين حتى يتم التأكد من أن الحالة مستعصية عن العلاج.
وتدخل المتحدث باسم الحاكم "فريدريك لوفابر" رافضًا موقف من يعارضون من حيث المبدأ عقوبة الاخصاء الكيميائي، مؤكدًا أن من يعارض هذا المبدأ رغم تفشي ظاهرة اغتصاب القصر والنساء في فرنسا يجب أن يدرك أن معارضته هي التي تعتبر غير لائقة وغير مسئولة" انتهى الخبر.
ورغم أن الخبر يتحدث عن نفسه؛ إلا أنه لا مانع من إبراز بعض جوانب العظة والعبرة الكثيرة التي فيه، ومنها:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأولى: جعل الله -عز وجل- الإنسان مخلوقًا مكرمًا: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. وَطُورِ سِينِينَ. وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ. لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (التين:1 - 4)، ولما خلقه ربه كذلك كان من اللازم أن يشرع له الدين القويم، وأن يهديه الصراط المستقيم، ولا يتركه لتجارب نفسه فضلاً عن تجارب الآخرين، ومن هذا الشرع القويم كان قوله -تعالى-: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا) (الإسراء:32).
وهو نهي بليغ جامع لكل ما يمكن أن يكون وسيلة لتحريك الشهوة، ثم جاء تفصيل ذلك في الكتاب والسنة من الأمر بستر العورة: (أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) (الأحزاب:59)، والأمر بغض النظر؛ قال -تعالى-: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)، (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) (النور:31).
وقال -تعالى-: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا) (الإسراء:32)، والنهي عن الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، ونهى المرأة عن ترقيق الصوت إن اقتضت الحاجة أن تكلم رجلاً أجنبيًا؛ قال -تعالى-: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا. وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) (الأحزاب:32 - 33).
بيد أن ذلك كله لا يدل على حصر النهي عن قربان الزنا؛ لكي يضم إليها وفق قواعد الاجتهاد الشرعي المنضبط كل ما علم بالعادة أنه ذريعة للفتنة.
ورغم كل هذه الأحكام الشرعية التفصيلية فقد نادى عبيد الشهوات وأذناب الغرب في بلادنا بصور من الاختلاط بين الجنسين في أماكن العمل، والدراسة تتضمن بعض، بل كل صور المخالفات السابقة، بل ربما زادوا عليها كما في الاختلاط على الشواطئ، وفي أماكن اللهو، ومع أنهم يزعمون الإيمان بالقرآن، ومع أن القرآن يقول: (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) (الأحزاب:53)، تجدهم يرددون أقوال أسيادهم في الغرب من أن الاختلاط على هذا النحو المحرم يخفف حدة الشهوة ويهذبها؛ مدعين أن تطبيق هذه القواعد الشرعية هو الذي يولد الكبت، والذي بدوره يولد حالات السعار الجنسي!! هكذا قالوا ... وما زالوا يقولون!
وادّعوا أن التجربة ستكون خير برهان، ومع أنه لا يصلح التجربة وقد أتانا الخبر اليقين، وجاءت التجربة بما يسوء كل مسلم، بل كل إنسان بقيت عنده ذرة من إنسانية أو كرامة!
فشاعت علاقات يسميها أطرافها بريئة، والبراءة منها بريئة! علاقات يعترف الدعاة إليها أنها لتفريغ "الكبت" فأين البراءة فيها؟!
ثم إن هذا الكبت الذي يفرغ يجر وراءه كبتًا آخر يبحث عن تفريغ، وهكذا حتى يصل كثير من أصحاب العلاقات البريئة إلى الفاحشة بعينها؛ وإلا فلماذا يستورد المستوردون غشاء البكارة الصناعي إن لم يكن طوابير الطالبات له كثير أكثر مما يتصور هؤلاء؟!
ومن وقع حائرًا بين شهوته التي انطلقت بفعل ما سموه تفريغًا لها وبين موروثه الديني، وبقية من دين عنده لجأ للزواج العرفي! كل ذلك بالتراضي، في ذات الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة الاغتصاب، والتحرش الجنسي؛ إلى الحد الذي ظهرت فيه في بلادنا حوادث تحرش جنسي جماعي!
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع كل حادثة مفجعة تتعرض لها مجتمعاتنا يخرج علينا دعاة التحرر بأنه لا تراجع، وأن الآفة أننا لم نأخذ دين الغرب كله، وأن مجتمعنا لم يطبق بعد الاختلاط والحرية بالصورة التي يزول معها الكبت الجنسي، ومن ثمَّ يزول معها الاغتصاب، والتحرش وما شابهه، وترصد من لحن قول القوم أنهم يريدون أن نصل إلى الإباحية التامة -وربما صرح بعضهم بذلك-! وهم لا يعنون بذلك القوانين؛ فالقانون في هذا الباب فرنسي منذ يومه الأول، وإنما يقصدون أنه ينبغي أن يربى المجتمع كله على ذلك!!
فها هي فرنسا يا أذناب الثقافة الفرنسية:
لا يمكن أن يكون فيها كبت بحال من الأحوال!
هاهي فرنسا حيث قمة الإباحية ... حيث الحصول على شريك في علاقة زنا في سهولة الحصول على كوب الماء! واستئجار الزانية أرخص من رغيف العيش، ومع ذلك تعاني من تنامي حوادث الاغتصاب فماذا انتم قائلون؟!
وماذا انتم فاعلون؟!
وكيف ستواجهون قومكم ومن بعد ذلك كيف ستواجهون ربكم؟؟!!
الوقفة الثانية:
مع تشريع الحدود، وهو تشريع قرآني عابه أقوام من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، مفضلين عليه زبالات الثقافة الفرنسية التي تزعم أن تطبيق الحدود وحشية. وعبثًا حاول الدعاة إفهام هؤلاء أن الحكمة من تشريع الحدود في الإسلام استئصال القاذورات من المجتمع، ومنها: الزنا، حتى ولو كان بالتراضي لما يترتب عليه من فساد النسل، وضياع الحياء، ولِما يجر إليه حتمًا ولا بد من هذه الحالات من السعار الجنسي، ومع ذلك إنما شرعت عقوبة الزنا لمن بلغ من جرأته عليه أن ظهر منه حتى رآه الشهود، وأما من لم يبلغ ذلك فأمامه فرصة للتوبة، وكذلك التائب الذي يريد أن يطهر نفسه مع أنه بوسعه أن يتوب دون أن يقدم نفسه لإقامة الحد.
وحد الزنا بالتراضي في حالة المحصن -"الذي سبق له الوطء في نكاح صحيح"- الرجم وهي عقوبة استئصالية لمن وجد السبيل المباح لقضاء شهوته، ثم يلجأ للحرام، وأمْن المجتمع لا يحتمل إعطاءه فرصة أخرى، وقد نال الفرصة كاملة، وهي في ذات الوقت عقوبة ترهيبية لكل من كان على شاكلته، ولم يكتشف بعد أن يبادر إلى التوبة.
ولكن البكر -"الذي لم يسبق له الوطء في نكاح صحيح "- الذي ما زال أمامه فرصة لكي يتزوج؛ لعله أن يستعف بالحلال عن الحرام، فعقابه جلد مائة وتغريب عام، وهذه العقوبة المؤلمة عقابًا على اللذة المحرمة؛ لكي يخاف من الإقدام على اللذة المحرمة مرة ثانية، والتغريب لكي يبتعد عن أي صداقات يكون قد كوَّنها في محيطه.
وأما في حالة الاغتصاب فيكون القتل بطريقة أغلظ، ولا يشترط لتطبيقه أن يكون قد نال من ضحيته ما أراد إن كان قد استخدم في ذلك قوة وسلاحًا، فيطبق عليه حد الحرابة، ومع الأخذ في الاعتبار أن المحكوم عليه بالقتل وبالرغم من حتمية تنفيذ العقوبة إلا أنه يُعطى فرصة للتوبة قبل تنفيذ الحكم فيه؛ فيستريح المجتمع منه مع أنه إن صدق في توبته كان هذا وقاية له من عذاب النار.
تُرى أيهما أكثر أمنًا للمجتمع "الإخصاء الكيميائي الفرنسي" أم "الحدود الشرعية"؟!
لا نظن أن الإجابة تحتاج إلى كثير عناء؛ فالتخلص من مصدر الخطر على المجتمع أكثر أمنًا ولا شك، وإلا فكيف يتصور برجل تحولت الشهوة عنده إلى داء قاتل إذ ما كانت العقوبة أن يفقد قدرته على الجماع؟!
ومن الذي أوهمهم أنه إن فقد تلك القدرة فقد الرغبة الجنسية بالكلية؟! ثم من الذي أوهمهم أنه متى فقد القدرة والرغبة في هذا الباب أنه لن يتحول إلى كتلة غضب انتقامية من المجتمع ككل، ومن الفئات التي كان يستهدفها بالاغتصاب من قبل لا سيما وعندهم حوادث كان الرجل فيها يفتح النار على تلاميذ مدرسة؛ لأن فيها مدرسة أهانته منذ سنوات طوال؟! وهي حوادث متكررة عندهم شجَّع عليها نظرية التدليل النفسي للمجرمين!!
ولكن قد يتحذلق متحذلق ويقول: ولكنهم عَدَلوا عن الحدود إلى تلك العقوبات المستحدثة؛ مراعاة لحقوق الإنسان!!
ولا أدري: ما الفرق بين إزهاق روحه وبين إتلاف مقوم هام من مقومات حياته، ورغبة أساسية من الرغبات البشرية؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا جاز أن يفعل الثاني عقوبة؛ جاز للأول ولا فرق بين الاثنين، بل عند التأمل تجد أن قتله مع وجود فرصة للتوبة -لا سيما لمن يؤمن بالبعث بعد الموت، وهذه إحدى النقاط المؤثرة جدًا في تقييم مثل هذه القضايا"-، أكرم بكثير من العقاب الذي يعتزمون تطبيقه، وهو مطبق بالفعل في بعض الدول الأوروبية!
الوقفة الثالثة:
تأمل قوله -تعالى-: (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) (النور:2)، وتأمل ما جاء في الخبر:
"وتدخل المتحدث باسم الحاكم "فريدريك لوفابر" رافضًا موقف من يعارضون من حيث المبدأ عقوبة الإخصاء الكيميائي، مؤكدًا أن من يعارض هذا المبدأ رغم تفشي ظاهرة اغتصاب القصر والنساء في فرنسا يجب أن يدرك أن معارضته هي التي تعتبر غير لائقة وغير مسئولة"!
الوقفة الرابعة:
تأمل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ)، وهو الحديث الذي أشبعه أصحاب الثقافة الفرنسية نقدًا واستهزاء!!
وتأمل ما جاء في الخبر:
"أما النائب الاشتراكي "جون ماري لوجين" طالب بأن يكون الاخصاء بشكل طوعي برضاء المغتصب عندما يشعر بعدم قدرته على السيطرة على تجاوزاته الجنسية، لا سيما عندما يتواجد بمفرده في مكان معزول مع امرأة".
الوقفة الخامسة:
إذا كانت هذه الوقفات مع كل "المتفرنجين" أن يثوبوا إلى رشدهم، وأن يعلموا أنه لن يجدوا أحسن حكمًا من الله: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، فإنه يؤسفنا أن يكون على رأس هذه القائمة في هذه المرة عدد من المسئولين السعوديين القائمين على إنشاء، والترويج لأول جامعة سعودية مشتركة، والذين بلغ من ولعهم بهذا العمل أن أقالوا الدكتور "الشثري" أعزه الله ورفع قدره في الدنيا والآخرة؛ لما استنكر هذا الأمر عليهم، وكأن الحرية وفق المفهوم الغربي هي حرية أن تكون إما غربيًا، وإما غربيًا! ولكن أن تكون عبدًا ربانيًا فلا مكان لك وسطهم!!
كما يؤسفنا أن يكون على رأس القائمة أيضا "شيخ الأزهر" الذي صمت دهرًا، ثم نطق بنهي فتاة مسلمة عن النقاب، بل هم نكاية فيها أن يمنع النقاب في الأزهر على الطالبات والمدرسات على حد سواء!!
فاللهم يا ولي الإسلام وأهله مسكنا به حتى نلقاك عليه.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف ( http://www.salafvoice.com/)(/)
الأدلة على علوّ الله تعالى على خلقه وأنّه سبحانه فوق السموات
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 01:01]ـ
الأدلة على علوّ الله تعالى على خلقه وأنّه سبحانه فوق السموات
بعض الناس يقولون أن الله فوق السموات، وبعض العلماء يقولون أن الله ليس له مكان، فما هو القول الصحيح في هذه المسألة؟
الحمد لله
استدلّ أهل السنة على علو الله تعالى على خلقه علواً ذاتياً بالكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة:
أولا: فأما الكتاب فقد تنوعت دلالته على علو الله، فتارة بذكر العلو، وتارة بذكر الفوقية، وتارة بذكر نزول الأشياء من عنده، وتارة بذكر صعودها إليه، وتارة بكونه في السموات ...
فالعلو: مثل قوله: (وهو العلي العظيم) البقرة/255، (سبح اسم ربك الأعلى) الأعلى/1.
والفوقية: (وهو القاهر فوق عباده) الأنعام/18، (يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون) النحل/50.
ونزول الأشياء منه: مثل قوله: (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) السجدة/5، (إنا نحن نزلنا الذكر) الحجر/9 وما أشبه ذلك.
وصعود الأشياء إليه: مثل قوله: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) فاطر/10 ومثل قوله: (تعرج الملائكة والروح إليه) المعارج/4.
كونه في السماء: مثل قوله: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) الملك /16.
ثانياً: وأما السنة فقد تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله وإقراره:
فمما ورد في قوله صلى الله عليه: وسلم في ذكر العلو والفوقية قوله (سبحان ربي الأعلى) كما كان يقول في سجوده وقوله في الحديث: (والله فوق العرش).
وأما الفعل: فمثل رفع أصبعه إلى السماء، وهو يخطب الناس في أكبر جمع، وذلك في يوم عرفه، عام حجة الوداع فقال علية الصلاة والسلام (ألا هل بلغت؟). قالوا: نعم (ألا هل بلغت؟) قالوا: نعم (ألا هل بلغت؟) قالوا: نعم. وكان يقول: (اللهم! أشهد)، يشير إلى السماء بأصبعه، ثم يُشير إلى الناس. ومن ذلك رفع يديه إلى السماء في الدعاء كما ورد في عشرات الأحاديث. وهذا إثبات للعلو بالفعل.
وأما التقرير: كما جاء في حديث الجارية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (أين الله؟) قالت: في السماء. فقال: (من أنا؟) قالت: رسول الله. فقال لصاحبها: (أعتقها، فإنها مؤمنة).
فهذه جارية غير متعلمة كما هو الغالب على الجواري، وهي أمة غير حرة، لا تملك نفسها، تعلم أن ربها في السماء، وضُلّال بني آدم ينكرون أن الله في السماء، ويقولون: إنه لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال بل يقولون: إنه في كل مكان!!.
ثالثاً: وأما دلالة الإجماع، فقد أجمع السلف على أن الله تعالى بذاته في السماء، كما نقل أقوالهم أهل العلم كالذهبي رحمه الله في كتابه: " العلوّ للعليّ الغفار ".
رابعاً: وأما دلالة العقل فنقول إن العلو صفة كمال باتفاق العقلاء، وإذا كان صفة كمال، وجب أن يكون ثابتاً لله لأن كل صفة كمال مطلقة، فهي ثابتة لله.
خامساً: وأما دلالة الفطرة: فأمر لا يمكن المنازعة فيها ولا المكابرة، فكل إنسان مفطور على أن الله في السماء، ولهذا عندما يفجؤك الشيء الذي لا تستطيع دفعه، وتتوجه إلى الله تعالى بدفعه، فإن قلبك ينصرف إلى السماء وليس إلى أيّ جهة أخرى، بل العجيب أنّ الذين ينكرون علو الله على خلقه لا يرفعون أيديهم في الدعاء إلا إلى السماء.
وحتى فرعون وهو عدو الله لما أراد أن يجادل موسى في ربه قال لوزيره هامان: (يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى .. الآية). وهو في حقيقة أمره وفي نفسه يعلم بوجود الله تعالى حقّا كما قال عزّ وجلّ: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا).
فهذه عدّة من الأدلة على أن الله في السماء من الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة بل ومن كلام الكفار نسأل الله الهداية إلى الحق.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد ( http://www.islamqa.com/ar/ref/992/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%84 %D8%A9%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20 %D8%B9%D9%84%D9%88%D9%91)
ـ[أبو مروان]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:54]ـ
جزاك الله خيرا على التذكير، لكن عندي ملاحظة بسيطة، قلت
بعض الناس يقولون أن الله فوق السموات، وبعض العلماء يقولون أن الله ليس له مكان، فما هو القول الصحيح في هذه المسألة؟
وعلى هذه العبارة مآخذ.
1 - عندما نسبة العقيدة الصحيحة نسبتها لبعض الناس، والعقيدة الفاسدة نسبتها لبعض العلماء.وقد يفهم المبتدئ أن عموم الناس في تعبيرك لا اعتبار لهم أمام العلماء.
2 - إذا أردنا أن نبين العقيدة الصحيحة لعامة الناس لا نخبرهم بالعقيدة الفاسدة حتى لا تتشربها عقولهم.
ملاحظة شكلية فقط:)(/)
الصوفية واستعباد الشيخ للمريد،،، شاهد كيف يُقبّل المريد حذاء الشيخ وكأنه يسجد له .. !!
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 01:10]ـ
http://i41.tinypic.com/6fch7a.jpg
بارك الله فيكم إخوتي وأخواتي في الله
يقول الله تبارك وتعالى:
((وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ))
ستشاهدون في هذا المقطع شيخا صوفيا من الطريقة الخزنوية وقد جعل من مريديه عبيدا له من دون الله. . .
ستُشاهدون: كيف يركع المريد ليُقبّل يد شيخه .. !!
وستُشاهدون: كيف يسجد المريد ليُقبّل حذاء شيخه .. !!
وستُشاهدون: كيف يقف المريد في حضرة الشيخ وكأنه يقف للصلاة بين يديّ الله .. !!
هذا هو ما أنتجه لنا التصوف: خرافة وبدعة وعبودية لغير الله، ويُمكننا أن نلخّص التصوف بأنه:
نقل الخلق من عبادة الخالق إلى تأليه المخلوق.
نسأل الله الهداية للصوفية،،، والله حسبنا ونعم الوكيل
http://www.soufia-h.com/soufia-h/banner/1/soufia10.gif
وأدعكم مع المقطع:
وها هي الروابط:
شاهد المقطع
http://www.soufia-h.com/soufia-h/video/vo1/sjood.wmv
رابط مباشر للتحميل
http://www.soufia-h.com/soufia-h/video/vo1/sjood.wmv
روابط أخرى للتحميل غير مباشرة
2 shared - download sjood.wmv (http://www.2shared.com/file/9667616/8e4bbc36/sjood.html)
4PPL.ru – 4 My People http://www.alsoufia.org/vb/images/smilies/smile.gif (http://4ppl.ru/154635)
FileFlyer - Upload and send files, fast! (http://www.fileflyer.com/view/A8CFrB7)
FileFlyer - Upload and send files, fast! (http://www.fileflyer.com/view/89KvECB)
FileFlyer - Upload and send files, fast! (http://www.fileflyer.com/view/qHiBACv)
2shared - download sjood.wmv (http://www.2shared.com/file/9667916/8517fb0b/sjood.html)
2shared - download sjood.wmv (http://www.2shared.com/file/9667949/68df12df/sjood.html)
2shared - download sjood.wmv (http://www.2shared.com/file/9667989/c46a5dd3/sjood.html)
2shared - download sjood.wmv (http://www.2shared.com/file/9668058/517138d1/sjood.html)
http://www.zshare.net/video/69372947ba87d6e6/ (http://www.zshare.net/video/69372947ba87d6e6/)
RapidShare: 1-CLICK ###### hosting - Easy Filehosting (http://rapidshare.com/files/315833784/sjood.wmv.html)
RapidShare: 1-CLICK ###### hosting - Easy Filehosting (http://rapidshare.com/files/315833971/sjood.wmv.html)
RapidShare: 1-CLICK ###### hosting - Easy Filehosting (http://rapidshare.com/files/315833463/sjood.wmv.html)
شاهد مباشرة باليوتيوب
ولا تنسونا من صالح دعائكم
إخوانكم في موقع صوفية حضرموت
http://www.soufia-h.com/soufia-h/banner/soufia-h.net.11gif
www.soufia-h.net (http://www.soufia-h.net/)
~O¦¦ مَنْهَجُنَاْ ¦¦O~
كِتَاْبٌ وَسُنَّةٌ بِفَهْمِ سَلَفِ الْأُمَّةِ
~O¦¦ غَاْيَتُنَاْ ¦¦O~
نَكْشِفُ الْحَقَاْئِقَ الْغَاْئِبَةَ لِلْبَاْحِثِيْنَ عَنِ الْحَقِيْقَةِ
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 01:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبّح اللهُ من يرضى بذلك لنفسه من المشايخ
ولكن التعميمَ يخلو من الموضوعية والإنصاف
إذ إنّ هنالك المئات ـ بل الآلاف ـ من المشايخ لا يَقبَلون بأن يُقبِّلَ أحدٌ أيديَهم
فلو كان عنوان الموضوع «بعض المتمصوفين واستعباد المشائخ المتغطرسين لمريدهم» لكان أقومَ
فذكِّرْ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 01:40]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخي الكريم
أخي الفاضل: العبرة بما يغلب،،، وليس للنادر حكم.
والتصوف كما قلتُ: هو عبارة عن استعباد الشيخ لمريده ونقل الخلق من عبادة الخالق إلى عبادة المخلوق.
قد يكون هنالك من هو حاله أفضل بكثير مما ذكرتُ،،، لكن هم قلة قليلة، والله المستعان.
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحياكم الله أخي وبياكم
أما قولكم: العبرة بما يغلب، وليس للنادر حكم
فصحيح لا غبار عليه
وإما إسقاطه بقولك:
والتصوف كما قلتُ: هو عبارة عن استعباد الشيخ لمريده ونقل الخلق من عبادة الخالق إلى عبادة المخلوق.
فلا.
فأنتَ تقول عن عدم معرفةٍ إلا بأسوأ النماذج
فلقد كان التصوف ـ وما زال ـ يترفّعُ عن هذه الأشياء، وهي ليست منه، ولو ألصقها به جاهلون من أدعيائه، أو مناوئون من خارجه.
ولا زلت أخالفك في التعميم، أو شِبهِه.
وهو لا يختلف عن تعميم من يرى السلفية خوارجَ العصر، ومجسمةَ الحاضر، ومبتدعةَ هذه الأيام ....
ولا أبغي أن أدخل معكم ـ غفر الله لي ولكم ـ في جدال ...
ولكنها موعظة الناصح الشفيق:
أحصِ على نفسِكِ الكلمات
وتذكَّرِ الحساب
واحذَرْ أن يقف أمامك أحدٌ من المسلمين ـ ممن تعرف أو لا تعرف ـ خصماً يوم القيامة بين يدي رب العالمين جل جلاله
يقول لك: طعنتَ فيّ، ورميتَني ... بما أنا منه بريء
فالحكم عدل
والناقد بصير
غفر الله لي ولك وللمسلمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بن مصدق]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 04:11]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم
ـ[ابو بردة]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:35]ـ
إنَّا لله وإنا إليه راجعون
بارك الله فيكم
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 01:21]ـ
نعم .. أستاذي الدمشقي الأمر كما قلت .. فالحكم للغالب والغالب هو اعتقاد المتصوفة قداسة أشياخها فها هي ذي الأنصاب والأعياد الشركية عند القبور وما راء كمن سمع وعتبي عليك إنكارك للواقع رغم كونك (دمشقيا) تحيط به مثل تلك المظاهر من كلّ حدب وصوب .. نعم .. هناك فئة قليلة من الصوفية تبرأ إلى الله من هذا الطيش كما تقول وتدعي حال الحوار الإسلامي بين المذاهب والتيارات أنها هي الأصل إلا أنّ دعواها تسقط عند أوّل اختبار .. فأين الإنكار حتى لا يسمى السكوت إقرارا .. وأين جهودها في تنقية كتب التصوف من الكفر الصريح والفجور السافر والخرافة الجارفة .. أين تهذيب هذه الطائفة لكتب الأذكار الصوفية وتنقيتها من الموضوع والمنكر وأين جهودها في محاربة البدع العلمية والعملية .. حينها فقط سنقول بأن الأستاذ الدمشقي .... أصاب وإن كان كما ذكرت فهو أمر يختص به وليبشر إذن فستتهمه الصوفية بالوهابية ...
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 05:49]ـ
فأين الإنكار حتى لا يسمى السكوت إقرارا .. وأين جهودها في تنقية كتب التصوف من الكفر الصريح والفجور السافر والخرافة الجارفة .. أين تهذيب هذه الطائفة لكتب الأذكار الصوفية وتنقيتها من الموضوع والمنكر وأين جهودها في محاربة البدع العلمية والعملية ..
أحسنت بارك الله فيك وغفر لك،،،
ولاأدري،،، إن كان الأخ الدمشقي سلمه الله مطّلع على ماذكلاتَ من حال المتصوفة هداهم الله .. !!
نسأل الله لنا ولهم الهداية
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[13 - Dec-2009, مساء 04:24]ـ
نعم .. أستاذي الدمشقي الأمر كما قلت .. فالحكم للغالب والغالب هو اعتقاد المتصوفة قداسة أشياخها فها هي ذي الأنصاب والأعياد الشركية عند القبور وما راء كمن سمع وعتبي عليك إنكارك للواقع رغم كونك (دمشقيا) تحيط به مثل تلك المظاهر من كلّ حدب وصوب .. نعم .. هناك فئة قليلة من الصوفية تبرأ إلى الله من هذا الطيش كما تقول وتدعي حال الحوار الإسلامي بين المذاهب والتيارات أنها هي الأصل إلا أنّ دعواها تسقط عند أوّل اختبار .. فأين الإنكار حتى لا يسمى السكوت إقرارا .. وأين جهودها في تنقية كتب التصوف من الكفر الصريح والفجور السافر والخرافة الجارفة .. أين تهذيب هذه الطائفة لكتب الأذكار الصوفية وتنقيتها من الموضوع والمنكر وأين جهودها في محاربة البدع العلمية والعملية .. حينها فقط سنقول بأن الأستاذ الدمشقي .... أصاب وإن كان كما ذكرت فهو أمر يختص به وليبشر إذن فستتهمه الصوفية بالوهابية ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العاصمي
الإخوة جميعاً
أنا لا أنكرُ ولا يُنكر غيري وجودَ الكثير من الغلو والبدع في سلوكيات الكثير من المتصوفة
ولكن الذي أنكره هو:
- التعميم ـ أو شبهه ـ في الحكم.
- إطلاق أشد الأوصاف على أشياءَ لفاعلها وجه تأوُّل؛ والمطلوب توجييه بالحسنى، بالحكمة والموعظة الحسنة.
إنّ الرميّ بالكفر والوثنية وووو من هذه المصطلحات باتجاه جمهور المسلمين (الذين تفشو فيهم أخطاءٌ فادحة) ليس حلاً ولا علاجاً؛ لأنه منفّرٌ.
المريض يُعطى الدواءَ بحنوّ ورفق؛ لا بعصا مرفوعةٍ فوق رأسه.
والهاوي في جرفٍ هارٍ يُنادى بحنان ليُعطيَكَ يده فتنشله من مهواته؛ ولا يُوبَّخ.
خصوصاًَ إذا علمتَ أنّ هذه السلوكيات متجذّرة منذ قرون.
ثمّ إنّ الذي ينبغي أن نسلّم له أن الحكم على جمعٍ الأشياء بحكم واحد، والنظر إليها من منظارٍ واحدٍ؛ ليس سديداً؛ إذ إن كثيراً من القضايا المختلف فيها بين الأمة مسائلُ خلافية خلافية خلافية خلافية خلافية ....................
والمشكلة أن زيداً يُنكر حقّ عمرٍو في أن يكون له رأي
فيأتي عمرٌو فيُنكر حق زيد في أن يكون له رأي
ثم تُعلن الحرب على كل الصعد
فبربكم متى سيكون اللقاء بعدها إذا كان كلا الفريقين لا يقبل من الآخر إلا أن يتنازل بالكلية عن كل كبيرة وصغيرة يراها لأجل أن يتمسك بكل كبيرة وصغيرة يراها مخالفه!!!؟؟؟!!!
وأما قضية تنقية الأحوال من مظاهر الغلو والابتداع فهو ديدن أهل العلم، وعلماؤنا الدمشقيون ـ بحمد الله ـ ذوو باعٍ في ذلك طويل.
ولكن المشكلة أنه يُطلَبُ منهم ـ من قبل البعض ـ أن:
- يتنازلوا عن تصوفهم من أصله، ومذهبيتهم من أصلها، وأشعريتهم من أصلها ووو من أصولها. وهذا محال.
- أن يكون أسلوبهم في التنظيف أسلوباً صِدامياً نارياً، وهذا مرفوض.
وللعبد الفقير علمٌ بالكثير والكثير والكثير من الجهود التي لا تُقابل إلا بالنسيان والنكران في هذا السياق!!!
ولن أضرب إلا مثالاً واحداً فقط.
وقبله: لا حقّ لأحدٍ بحُكم حتى يطّلع بدقة؛ لا أن يُلقي كُليمةً هنا وكُليمة هنا على عواهنهنّ ثم ينصرف!
الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي له كتابٌ عن حياة والده الملا رمضان البوطي الكردي.
تكلم فيه في فصلٍ مستقلٍ عنأبيه رحمه الله وموقفه من البدع، وكيف أنّه أنفق جهداً وزمناً في وصولٍ إلى ضابطٍ للببدعة المنكرة.
وأن ـ رحمه الله ـ كثيراً ما كان حريصاًَ على الالتزام بالسنن النبوية لنفسه ولمن يلوذ به.
وأنه كان كثير الإنكارٍ للبدع، وقد ساق البوطي الابن في كتابه عديداً وعديداً من البدع التي أنكرها أبوه، ساقها مقراً لها.
فما الموقف من هذا الجهد المحدود ـ بهذا الكتاب ـ؟
هل سيُرمي بذلك ظهريا، ويُتّخذُ سخريّا؛ لأن البوطي ـ لا يزال ـ أشعرياً، خلفياً، صوفياً .... من الأوصاف التي هي مَسوقةٌ على سبيل الاتهام والإنكار، بل والطعن والتشفّي أحياناً من قبل بعض الناس؟
ذلك البعضُ الذي لا يرضى بأن يكون مخالفوه على درجاتٍ وطبقات، ولا يعبأ بما لديهم من خير وصواب!
هذا البعض مخطئ، وقد يكون خاطئاً!!!
للحديث استطرادٌ لا يسمح به الوقت، وفي ما سُقتُ كفاية لِمن أراد النظر إلى نصف الكوب المملوء.
غفر الله لي ولكم وللمسلمين
وهدانا إلى طريقة القويم وصراطه المستقيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[13 - Dec-2009, مساء 04:28]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم اهد كل ضال الي الحق المبين
محبكم
موسي بن عقبة ( http://aboeshak.roo7.biz)
ـ[العميري]ــــــــ[14 - Dec-2009, صباحاً 12:27]ـ
يا أبو عبد الرحمن، تتكلم عن الانصاف و تستشهد بالبوطي الذي معروف عنه عدائه للدعوة السلفية بل وصل الأمر به أنه قام بتحريظ الحكومة السورية ضد الشيخان عبد القادر الأرنؤوط و محمد عيد العباسي ممى أدى الى سجنهم بل ذكر أحد الاخوة في ملتقى أهل الحديث ان بعض صوفية حرظوا الحكومة السورية ضد لأنه يكفر اليهود و النصارى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44557&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%DE% C7%CF%D1+%C7%E1%C3%D1%E4%C7%C4 %E6%D8 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44557&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%DE% C7%CF%D1+%C7%E1%C3%D1%E4%C7%C4 %E6%D8)
ثم منع الشيخ من الخطابة و غيرها بسبب كلامه عن الاحتفال بعيد رأس السنة و ما ساقه في الخطبة من القول بكفر النصارى و غيره، فاشتكى عليه الصوفية العملاء و قالوا: إنه يكفر النصارى ... إلى أشياء أخرى لا نود ذكرها هنا.
فأين الانصاف التى تدعوه؟!
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 01:45]ـ
أخي الدمشقي كلامك في واد وكلامي في واد آخر فالحديث حول فضح تلك الطقوس الغريبة التي تقدّسها الصوفية وليس في المنهج الأمثل في دعوة الصوفيين إلى الإقلاع عن بدعهم فالحق أن إبراز مثل هذه المظاهر التي ينكرها العقل ويردها الشرع هو من خير الوسائل الكفيلة برد العقلاء إلى الصواب أما عن الرفق واللين والدعوة بالتي هي أحسن فهو الواجب مع كل مسلم لكن الحكمة أخيانا تدعوا إلى شيء من الشدة المتناسبة مع شدة المرض وهو أمر تقديري بيد الداعية فلينظر حال المدعو وليقدر إن كان دواؤه هو الرفق أو الشدة هذا والله أعلم
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 12:28]ـ
يا أبو عبد الرحمن، تتكلم عن الانصاف و تستشهد بالبوطي الذي معروف عنه عدائه للدعوة السلفية ....
فأين الانصاف التى تدعوه؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأجيبك عن سؤالك أين يكون الإنصاف الذي أدّعيه، أو أدعو إليه؟
إنه حيث يكون المرءُ غير منطلقٍ من مواقف مسبقةٍ ضدَّ أيِّ أحدٍ
بحيث يرى خيره وشره
وحسناته وسيئاته
وأما قضية العداء فهذا هو المرض العضال الذي فتك بالمة
ولا أُدين به أحداً
ولا أتهم به أحداً
وأكِلً الخلقَ للخالق: مرجعهم إليه، وحسابهم عليه.
ولكن لا تنسَ ـ يا أخي ـ أنّ العِداءَ ـ بغضّ النظر عن أفراده وشخوصه ـ مُتبادَل ... والحرب مُعلَنة ... والتراشُق بأنواع الأسلحة كافةً قائم ... ولا أحدَ يُقصِّرُ في أحد!!
وكلٌّ بين جماعته، وفي مواطن نفوذه (امبراطور)
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هداني الله تعالى وإياكم والمسلمين إلى ما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 04:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأجيبك عن سؤالك أين يكون الإنصاف الذي أدّعيه، أو أدعو إليه؟
إنه حيث يكون المرءُ غير منطلقٍ من مواقف مسبقةٍ ضدَّ أيِّ أحدٍ
بحيث يرى خيره وشره
وحسناته وسيئاته
وأما قضية العداء فهذا هو المرض العضال الذي فتك بالمة
ولا أُدين به أحداً
ولا أتهم به أحداً
وأكِلً الخلقَ للخالق: مرجعهم إليه، وحسابهم عليه.
ولكن لا تنسَ ـ يا أخي ـ أنّ العِداءَ ـ بغضّ النظر عن أفراده وشخوصه ـ مُتبادَل ... والحرب مُعلَنة ... والتراشُق بأنواع الأسلحة كافةً قائم ... ولا أحدَ يُقصِّرُ في أحد!!
وكلٌّ بين جماعته، وفي مواطن نفوذه (امبراطور)
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هداني الله تعالى وإياكم والمسلمين إلى ما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما أن الإنصاف لا يعني السكوت عن بيان الحق أو الغفلة بتبرير الباطل ودعك من قضية العداء (الشخصي) فقد صارت الترس الزائفة التي يحتمي بها كلّ صاحب ضلالة يريد لها النفوق في سوق (الغفلة) وأخشى أن يكون في كلامك تسوية بين الحق والباطل؟!! فهذا ما لا أرضاه لأخي .. فليتنبه
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 11:26]ـ
كما أن الإنصاف لا يعني السكوت عن بيان الحق أو الغفلة بتبرير الباطل ودعك من قضية العداء (الشخصي) فقد صارت الترس الزائفة التي يحتمي بها كلّ صاحب ضلالة يريد لها النفوق في سوق (الغفلة) وأخشى أن يكون في كلامك تسوية بين الحق والباطل؟!! فهذا ما لا أرضاه لأخي .. فليتنبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم أخي الكريم نصيحتك
ووفقني الله تعالى وإياكم إلى العمل بها
وأن يُريَنا الله تعالى الحقّ حقّاً ويرزقنا اتباعه
ويُريَنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
وأن لا يجعلهما علينا مختلطَين
وأن يرزقنا حُسنَ التمييز بين الحق الصراح والحق الظني
وبين الباطل البواح والباطل المتوهَّمِ كذلك
وأن لا نجعل الحقّين (المذكورين) حقاً واحداً
وأن لا نجعل الباطلَين (المشارِ إليهما) باطلاً واحداً
في اعتقادنا وسلوكنا
وحربنا وسلمنا
شكر الله لكم وللجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
خواطر عن أحداث جدة
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 02:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله
أما بعد،
فلابد أن ما حدث في جدة من سيول جارفات قد بلغت كل عين وصكت كل أذن، وإن لي فيها مع النفس وقفة عقدية ...
فقد روى البخاري عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا "
ولاريب أننا جميعا قد عاصرنا في كل مدينة -استعلن فيها بالفحشاء - وسكت المؤمنون عن الانكار، كارثة ما
من فقر أو ضيق عيش، من مرض وفساد، من ضيق صدر وكره وبغض ... الخ ما رأينا
ثم إن المملكة السعودية - حفظها الله - تكاد تكون أخر معاقل الإسلام المستعلن به في كل مكان، فحجاب وانكار منكر وقضاء أقر فيه شرع الله وأرض الحرمين ومحط أنظار العالم الإسلامي لمكانتها في قلوب كل الناس العوام منهم والخواص.
ثم إن هناك أماكن قد عرف عنها أنها بدأت تخلع ربقة السير على الحق، وبدأت تتشبه بمن أسقط الله قدرهم من أهل الكفر، ولربما استحيا بعض أهل الإيمان من الإنكار لكثرة ما يرون من الشر، فكانت الهزة بماء قد طغا وهواء قد اشتد، نسأل الله العافية والسلامة
ثم لا يقال أن هناك مؤمنون لايزالوا على درب الخير سائرون فإن البخاري ومسلم قد رويا عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وأخرهم، قالت: قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وأخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم، قال: يخسف بأولهم وأخرهم ثم يبعثون على نياتهم"
ففي الحديث أن الله تعالى إذا عذب قوم بذنب أوقعه في الدنيا أخذ فيه المؤمن والفاجر ثم يفرق بينهما حكم الأخرة، وفي الحديث وعيد وتحذير من التواجد في أماكن المعاصي خشية أن ينزل الله بهم العذاب فيؤخذون معهم في الدنيا، ويستثنى من ذلك التواجد لانكار المنكر والأخذ على يد العاصي دون رضى قلبي أو مشاركة في معصية.
فنداء، لكل مسلم: احرص على ألا يراك الله في أرض يجهر فيها بمعصية الله - إلا مكرها
ونداء لكل مسلم، احرص على انكار المنكر بكل سبيل ولا تستحي إلا من الله، ولا تهادن في ذات الله، ولا ننسى الرفق واللين فإنهما ما نزعا من شيء إلا كان شين، فإذا تعسر عليك الإنكار فلا أقل من أن تنكر بقلبك وذلك أضعف الإيمان فاهجر أرض الفساد ولا تكونن فيها إلا مكرها لا تستطيع ضربا في الأرض.
وإلى أهل جدة، إنا لما أصابكم والله لمحزونون إنما لما أصابكم والله لمحزونون وتبكي القلوب دما وندعو الله لكم أن يأجركم في مصيبتكم ويخلفكم خيرا منها، فإنكم إخواننا ونسأل الله لنا ولكم العافية والهداية والرشاد والثبات حتى الممات(/)
ماحكم الشرع فى شراء سيارات عن طريق مصرف الجمهورية؟؟؟
ـ[يوسف اغا]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 06:03]ـ
اريد شراء سيارة kia عن طريق المصرف الجمهورية ودخلنى الشك والريبة فى اتخاذ قرار شراء نرجو من حضرة الشيخ الغريانى توضيح هذا الامر
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 11:22]ـ
ضع سؤالك هنا:
http://www.alukah.net/Fatawa/
مع التوضيح أكثر في السؤال
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 11:34]ـ
تنبيه حفظك الله على قولك (ماحكم الشرع)؟
قال الشيخ بكر أبو زيد في (معجم المناهي اللفظية) عن هذا اللفظ:
" من الألفاظ الشائعة في أخريات القرن الرابع عشر الهجري، وهو إطلاق مرفوض شرعاً ". انتهى.
والعلة في عدم قبولها:
أن الرأي يتردد بين الخطأ والصواب، فلا يجوز إطلاق شيء فيه تردد على حكم من أحكام الإسلام، المشتمل على أمر الله ونهيه وقضائه.
فلا يقال: رأي، لأن الرأي مدرجة الظن والخطأ والصواب.
فنقول: حكم الله، حكم الشرع ...
فديننا الإسلام أحكام شرعية وليست آراءً ..
فالرأي يجوز أن يقال للعلماء والمشايخ فتسألهم: ما رأيك في مسألة كذا؟
لأن العالم مجتهد يخطئ ويصيب ..
أما الشرع فهو فليس فيه للرأي مجال فلا يقال: ما رأي الشرع أو ما رأي الدين ...
ولعل هذه العبارة انتشرت مع انتشار العلمانية في البلاد الإسلامية
حيث تعد العلمانية الشرع رأياً من الآراء المتعددة في المجتمع!!!
فالله المستعان ... (منقول)(/)
جواب محكم لابن عثيمين في الإعذار بالجهل.
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:32]ـ
في سنة 1409استضافت جامعة أم القرى فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - وعقد لفضيلته لقاء خاص بطلاب الدراسات العليا للإجابة عن أسئلتهم، وقد سألته في هذا اللقاء عن الإعذار بالجهل فقال: (الجهل في الأصل عذر في المسائل الخبرية والطلبية ولكن قد لايعذر الجاهل لتفريطه أوعناده).
ـ[أبو مروان]ــــــــ[12 - Dec-2009, صباحاً 01:36]ـ
رحمة الله تعالى على الشيخ ابن عثيمين وجميع شيوخ أهل السنة والجماعة.
ـ[المقدسى]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 12:33]ـ
رحم الله الشيخ وجزاه عن المسلمين كل الخير
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 11:34]ـ
ترفع للفائدة
ـ[الغيور على دينه]ــــــــ[01 - Jan-2010, صباحاً 11:52]ـ
تدري أخي أين طريق الجنّة ******* طريقها القرآن ثم السنّة
كلاهما ببلد الرّسول ******** وموطن الأصحاب خير جيل
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[05 - Jan-2010, مساء 03:03]ـ
مما يمكن أن يوضح هذه الفتوى ماذكره أهل العلم من أن العبرة في قيام الحجة بالتمكن من العلم لامن حصوله بالفعل ولهذا لم يكن اعراض المشركين عن سماع القرآن مانعا من قيام حجة الله عليهم لتمكنهم منها وإنما تركوها عنادا أوتفريطا {وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون}
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 02:40]ـ
للرفع(/)
هل يقال كاتب اسلامي ... ؟؟ وباحث اسلامي .... ؟؟
ـ[محب الهدى]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 09:48]ـ
السلام عليكم
هل من مجيب ومفيد لنا في هذه الاسئلة
هل يقال كاتب اسلامي
او باحث اسلامي
او مفكر اسلامي وهذه اعلم فيها كلام اهل العلم
ثلاثة نريدبيانها بالدليل .....
فأين الرجال ......
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 02:11]ـ
هذه محاضرة قيمة بعنوان الفكر والعلم لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=9928
استمع إليها ففيها جواب ما سألت عنه وزيادة.
ـ[محب الهدى]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 05:33]ـ
هذه محاضرة قيمة بعنوان الفكر والعلم لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ
http://www.islamway.com/?iw_s=lesson&iw_a=view&lesson_id=9928
استمع إليها ففيها جواب ما سألت عنه وزيادة.
جزاك الله عني خير الجزاء محاضرة قيمة ومهمة جدا
وقد افدت منها الشيء الكثير
والذي ربما اكون فهمته ان الكلام بحسب مخارجه
فإن الفكر الاسلامي ان قصد به الاسلام فهو باطل
وان قصد به اجتهادات العلماء والكتاب ففيه نظر ... من حيث موافقتها للشرع او عدم الموافقة
اذا المسألة تدخل فيها عدة مسائل جيث ان الفكر ليس علما ...
وكذلك يقال كاتب اسلامي باحث لأنه يكتب عن الاسلام
ولا يقال مفكر على اطلاقها لأن كل مسلم بالاصل مفكر
ولأن العلم الدليل وغالب الافكار آاراء وأهواء
هذا ما فهمته على عجالة من المحاضرة
ولي معها اعادات اخرى لربما اخطأت في ذلك
...................
اخي ابو حازم البصري
جزيت خيرا
ولكن هل ما فهمته الآن صحيح .. ؟؟
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[11 - Dec-2009, مساء 01:51]ـ
الأخ / محب الهدى
أسأل الله أن يجمعني وإياك على الهدى وأن يعصمنا من الضلال.
الأمر هين أخي الكريم والمسألة تبقى اجتهادية بحتة وتختلف النتيجة باختلاف وجهة النظر.
طلبت حفظك الله أن أحكم على فهمك هل هو صحيح أم لا؟
وإن كان الحكم بالصحة أو عدمها مرتبطٌ بما في المحاضرة فلا أخفيك أن العهد بها قديم، ولكن حسنها وتسلسل الشيخ في طرحها مع التمثيل مما علق في الذهن، ولذلك أحلتك إليها.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 01:07]ـ
جزاك الله عني خير الجزاء محاضرة قيمة ومهمة جدا
وقد افدت منها الشيء الكثير
والذي ربما اكون فهمته ان الكلام بحسب مخارجه
فإن الفكر الاسلامي ان قصد به الاسلام فهو باطل
وان قصد به اجتهادات العلماء والكتاب ففيه نظر ... من حيث موافقتها للشرع او عدم الموافقة
اذا المسألة تدخل فيها عدة مسائل جيث ان الفكر ليس علما ...
وكذلك يقال كاتب اسلامي باحث لأنه يكتب عن الاسلام
ولا يقال مفكر على اطلاقها لأن كل مسلم بالاصل مفكر
ولأن العلم الدليل وغالب الافكار آاراء وأهواء
هذا ما فهمته على عجالة من المحاضرة
ولي معها اعادات اخرى لربما اخطأت في ذلك
...................
اخي ابو حازم البصري
جزيت خيرا
ولكن هل ما فهمته الآن صحيح .. ؟؟
الفكر المتشرع المؤتمن علم
وكونه غير مبنى على الادلة نعم لكنه مستبط منها
كما أن غالب أحكام الفقه الاسلامى مستبط من الادلة لا بدليل قطعى!!! فهل هو الاخر ليس علما
وهل اقوال الفقهاء ليست علما! لأنها ليست على دليل ومعلوم انها تنسب الى الشرع تجوزا فتُسمى بالشرع المؤل (قاله الاشقر فى كتااب تاريخ الفقه بقراءة الشيخ المقدم له
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 11:38]ـ
ومما له صلة
قولهم باحث فى شئون الجماعات الاسلامية
فالشيخ عبد المنعم الشحات كتب مقالا عنهم وبين حقيقتهم
راجعه فى موع صوت السلف
ـ[محب الهدى]ــــــــ[28 - Dec-2009, صباحاً 08:12]ـ
ومما له صلة
قولهم باحث فى شئون الجماعات الاسلامية
فالشيخ عبد المنعم الشحات كتب مقالا عنهم وبين حقيقتهم
راجعه فى موع صوت السلف
جزيت خيرا(/)
نجلاء الإمام والمنصّرون… وعندما يختلف المجرمون
ـ[بن أبى زكريا]ــــــــ[10 - Dec-2009, صباحاً 12:19]ـ
حوار نجلاء الإمام مع “صوت الأمة” يفضح حقيقة التنصير
التنصير ليس دعوة لدين وإنما “بيزنس” ووسيلة لجمع التبرعات
المتنصر “دجاجة تبيض ذهباً” للمنصّرين وجمعيات حقوق الإنسان
الكنيسة القبطية متورطة في “مافيا التنصير”
يبدو أن شهر العسل بين نجلاء الإمام والمنصّرين لم يدم طويلاً؛ فنجلاء الإمام التي كانت لوقت قريب الإسم الأكثر شهرة على المواقع والمنتديات النصرانية والتنصيرية والتي إحتفت بها وكأنها مدمرة الإسلام القادمة، كشفت أسرار التنصير في مصر وكيف أنه ليس دعوة لدين كما يدّعون ولكنه “بيزنس” يجلب ملايين الدولارات للقائمين عليه والعاملين فيه. وكشفت كذلك أن الذين يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان ويدافعون عن المتنصرين ما هم إلا عصابة تستخدم التنصير فقط من أجل المال. ويبدو أن خلاف ما قد نشب بينها وبينهم هو الذي دفعها لفضحهم وفضح عديد من الشخصيات المتورطة في هذه المافيا.
ولا يجب أن نقرأ حوار نجلاء الإمام مع جريدة “صوت الأمة” بسطحية ونكتفي بالقول أنها فضحت بضعة أشخاص وكشفت حقيقتهم أو أسمائهم الحقيقية، ولكن يجب أن ندرس بعناية كل ما قيل فيه ونربط الخيوط ببعضها البعض حتى نستخلص بعض النتائج التي تكشف عملية التنصير في مصر.
وهذا ما نلخصه في النقاط التالية:
أولاً: أول خطوة على طريق التنصير هي مدارس الراهبات مثل المدرسة التي درست فيها نجلاء الإمام. ففيها يتم مسخ شخصية الطفل المسلم منذ نعومة أظافره وإبعاده عن الإسلام حتى لو لم يؤدي ذلك إلى أن يتنصر. فالمنصّرين يعلمون جيداً أنه من الصعب إقناع المسلم بأن يعتنق النصرانية ولذلك يكتفون بإبعاده عن الإسلام ويكون هذا يسيراً في سن الطفولة.
وأستغرب بشدة أن يقوم المسلم بإرسال أولاده لمدارس نصرانية مهما كان مستواها التعليمي لأنه بذلك يسلمهم فريسة سهلة في أيدي المنصرين. وأستغرب أكثر وأنا أسمع البابا شنودة وهو يحذر الأقباط الأرثوذكس من إدخال أولادهم لمدارس تتبع لطوائف أخرى (كالمدارس الكاثوليكية والإنجيلية) لأنهم – بإعترافه – يؤثرون في عقيدتهم الأرثوذكسية ويجذبونهم لطوائفهم، بينما نُدخل نحن المسلمون أولادنا مثل هذه المدارس وهم ما زالوا عجينة طرية يسهل تشكيلها!!!
ثانياً: الكنيسة القبطية تشارك في عمليات التنصير والدليل على ذلك أن تعميد نجلاء الإمام وأولادها تم داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية على يد الأنبا بطرس سكرتير البابا شنودة. وفوق ذلك قام البابا شنودة بإهدائها صليبين كهدية شخصية منه!!!
ثالثاً: هناك تنسيق كامل بين الكنيسة القبطية من جهة وبين قناة الحياة التنصيرية وزكريا بطرس والمنصرين الذين يسبّون الإسلام ليل نهار على البالتوك. والدليل على هذا التنسيق هو إتصال شمامسة بالكاتدرائية بنجلاء الإمام في اليوم التالي لإعلان تنصرها في البالتوك على يد زكريا بطرس وقاموا بتنظيم إجراءات تعميدها في اليوم التالي مباشرةً!! وإهداء البابا شنودة صليبيبن لها يدل على أن هذا التنسيق يتم على أعلى مستوى ولذلك ترفض الكنيسة إتخاذ أي إجراء تجاه زكريا بطرس بالرغم مما يسببه من فتنة طائفية.
رابعاً: المنصّرون لا يفكرون أبداً في النصرانية ولكن هدفهم الوحيد هو مليارات الدولارات التي تتدفق من المؤسسات التنصيرية العالمية والتي بدورها تعتمد على خداع النصارى في الغرب وجمع التبرعات منهم بحجة نشر النصرانية في العالم الإسلامي. فيقوم المنصّرون بإلتقاط الفقراء ومحبي المال وإعطائهم الفتات ويستولون هم على باقي الأموال ويعتبر المتنصر بالنسبة للمنصرين “دجاجة تبيض ذهباً” – على حد تعبير نجلاء الإمام. ومن المعروف أن المنصّرين يحرصون على قطع علاقة المتنصر بأهله حتى يستمر تحت سيطرتهم وإرهابهم ويستمرون في إستغلاله أشد الإستغلال ولا يحصل هو على ما كان يحلم به قبل تنصره ووعده المنصّرون أن ينفذوه له وفي نفس الوقت لا يستطيع الرجوع لأهله نتيجة للخوف الذي يزرعه فيه المنصّرون منهم ليجعلونه أسيراً لهم.
(يُتْبَعُ)
(/)