ـ[محمد المبارك]ــــــــ[23 - Jan-2009, مساء 07:01]ـ
بارك الله في الجميع
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 09:39]ـ
جزاك الله خيرا .. ونفع بك أخي محمد المبارك
على النقل ,وبارك الله في الشيخ سعد ..(/)
غزة .. شاهد عدل على خذلان أمة ,وعزّة طائفة
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:03]ـ
بسم الله الله الرحمن الرحيم.
وقعت المجزرة على مرأى العالم وقتل على إثرها مئتان ونيف من الشهداء إن شاء الله تعالى ..
والنظام العربي بالإجماع ,على رقصة: مكانك سر .. إلى الخلف در,, تِرِم تِرِم ..
رقصة الخيانة المعروفة على المعزوفة الشهيرة:موالاة اليهود والصليبيين .. وقد باتت اليوم مكشوفة حتى للأطفال ..
يمُنون على إخوانهم .. بكيس طحين .. مثلهم في ذلك مثل أمريكا أيضا وأوروبا التي تستميت في خدمة الصهاينة .. دون نسيان المخيمات من الترميمات الدورية وبعض قطع الهمبرغر! (لا يعلم الكثير أن أمريكا وأوروبا بل اليهود أنفسهم يقدمون مساعدات للفلسطينيين فتأتي الملعونة:كاميرا هانم .. فتلتقط مشهد القُبلة .. وتعمى عن الطعن في الخاصرة من الخلف)
وقد بلغ إذلالهم للنظام العربي أن السحاقية ليفني وزيرة خارجية الصهاينة أعلنت عن هذه العمليات من أرض الكنانة .. وصرحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ليفني أبلغت دولا عربية بأن "إسرائيل" مقدمة على هذه المذبحة ..
في خضم هذه الأشلاء المشوية على فحم الاستكبار اليهودي ..
تطالعك قنواتنا العربية بما يخدش حياء أبي جهل وأبي لهب وأمية بن خلف
وهذه القنوات مثل إم بي سي وغيرها .. يجحف في وصفها من يتهمها بعدم الحراك .. أو انعدام الضمير .. إلخ .. ذلك كان ,أيام زمان!
أما الآن فهي من أوسخ ما أنت راء .. من معاول الهدم والتخريب في الأمة وإفساد الدين والدنيا
ومما يوجع القلب ويغص الأحشاء أن بعض القنوات الأوروبية غيرت بثها المعتاد .. وخصصته لمتابعة الحدث .. أما القنوات الرافضية .. فكلها دون استثناء (عن بكرة أبيها) أظهرت التفاعل التام والتعاطف الكامل .. إلخ في حين تبقى قنواتنا على هز الوسط .. قبل وبعد .. لافرق
ثم يقال: يا حماس لماذا تبدون التعاون مع إيران؟! (مع أنهم إنما صدروا في ذلك عن فتاوى شرعية تتعلق بحالة جهاد الدفع بصرف النظر أصابوا أم لا)
والكثير من طلبة العلم مشغول بالقتال في أمور نظرية بحتة ..
والعلماء إلا مارحم ربي -وقليل ماهم- .. صامتون صمت الليل البهيم ,وإن تكلموا جاء كلامهم هزيلا كعود القصب الذي نخره السوس .. لدفع العتب لا غير وإقناع النفس بتأدية الدور إلا ما رحم الله تعالى
والناس ملهية في ملذاتها .. إلا من رحم الله تعالى ..
هي دعوة لنصرة إخوانك .. بكل ما يسعك .. "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"
وفي الصحاح أحاديث كثيرة .. كلنا يحفظها
فإن قلت لك منها حرفا .. أكملته أخيّ .. ولاشك
وإلى هنا ينعقد القلم ..
وتنهمر العبرة!
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:16]ـ
بارك الله فيك ..
كعادتك يا أبا القاسم تحليل صادق للواقع المخزي بأسلوب مختلف، وبقلم أحسبه صادقا محترقا لحال الأمة المزري.
وأنا أسأل الآن الذين ينادون بحوار الأديان، ويطوعون النصوص له على صورته اليوم، أسألهم عن ثمرات حوار الأديان، إن لم تكن - على الأقل - تحفظ دماء المسلمين (العزل)، وتعترف بحقهم بعد ذلك في الدفاع عن النفس!!، فما الثمرة المرجوة منه؟؟
.
فتأتي الملعونة:كاميرا هانم .. فتلتقط مشهد القُبلة .. وتعمى عن الطعن في الخاصرة من الخلف)
لم أفهم معنى هذه العبارة ...
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:20]ـ
الملعونة: كاميرا هانم
كناية عن الإعلام الغربي
وأحسنت جدا في الإشارة إلى حوار الأديان
بارك الله فيك
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 08:18]ـ
سبحان الله .. المقالات التي أحب لها أن تبقى تهمل
وما أعده عاديًا يُرفع!
ـ[فوزي أبو محمد]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 12:05]ـ
السلام عليكم
هذه كلمة الشيخ الدكتور الصادق الغرياني في موقعه (التناصح) عن الأحداث الدموية في غزة ونصرة إخواننا هناك.
الرابط: http://www.tanasuh.com/klema.php
بسم الله الرحمن الرحيم
العدوان على غزة
واجب الحكام والمحكومين
(يُتْبَعُ)
(/)
الإدانة ثابتة على ما يزيد على مليار من المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي وهم ينظرون إلى آلة الحرب الصهيونية تمزق أشلاء الفلسطينيين في غزة، ومن قبل ذلك وهم محاصرون، يُجَوَّعون ويسامون سوء العذاب، لا لشيء إلا لأنهم الفئة المؤمنة التي لم تول ظهرها العدو، وَوَلَّى الباقون، × وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى? فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ? وَبِئْسَ الْمَصِيرُ÷ ([1]).
يتفق أهل العلم كافة على أن الجهاد يتعين على كل قادر عليه إذا أغار العدو على بلاد من بلاد المسلمين ونزل بهم، لقول الله تعالى: ×فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ? كَذَ ?لِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ÷ ([2])، وقوله تعالى: ×انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ? ذَ ?لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ÷ ([3])، وقوله عز وجل: ×إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ? وَاللَّهُ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ÷ ([4])، والعدو محتل فلسطين، يُقَتِّل أهلها منذ ستين عاما.
والوجوب متعين ابتداء على أهل البلد المحتل، فإن لم تكن في أهل البلد كفاية، تعين على من يليهم من بلاد الإسلام، لقوله تعالى: ×يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ? وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ÷ ([5])، فإن لم تكن فيمن يليهم كفاية، تعين على من يليهم، وهكذا حتى يتعين على جميع المسلمين قاطبة، إن لم يُقدر على رد الكفار إلا بهم جميعا، وإذا كان في البلد التي نزل بها الكفار كفاية في المقاتلين، ونقص في الأموال والعتاد، تَعَيَّن على جميع المسلمين الجهاد بالمال، وتجهيز المقاتلين بالمال والعتاد، لأن الله تعالى يقول: ×وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ÷ ([6]).
فكل مسلم مُتَعَيَّن عليه أن يعمل مقدوره لإضعاف العدو والنيل منه، والنيل ممن يدعمه ويقف وراءه، والدولة الكبرى الغاشمة المتمثلة في الإدارة الأمريكية هي الدعم الأول للعدو، مستميتة في الدفاع عنه، رابضة معه في خندق واحد، فهي وهو في العداء سواء، والمسلمون اليوم جميعا مسئولون عن دماء المسلمين التي تُنتهك على مرأى منهم ومسمع، إذ لم يبق عُذر لأحد أن يقول لم أر ولم أسمع، والصور الحية المباشرة للمجزرة الدموية بذبح المسلمين وإبادتهم تُنقل إليه لحظة فلحظة.
أما حكام العرب والمسلمين الذين يشاهدون من قصورهم وعلى عروشهم الأشلاء الممزقة، مُبْلِسون ولا يحركون ساكنا، فبماذا يجيبون حين يَقْدُمون على ربهم؟ أَتُراهم معتذرون لربهم: ×رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا÷ ([7])، وكيف ينفعهم هذا وقد جاءهم البلاغ: ×إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ÷ ([8])، بل الموقف أشد من هذا وأفظع، فقد أخبر الله تعالى عن الأتباع وهم يتحاجون في النار مع السادة والكبراء بقوله تعالى: ×وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ÷ ([9]).
هذا حال الحكام المتفرجين الذين لا يحركون ساكنا للدماء المؤمنة التي تجري، فكيف بهم وقد جعلوا من أنفسهم حراسا للعدو، وحزام أمن له.
(يُتْبَعُ)
(/)
رب قائل يقول: ماذا عسى المسلمين أن يفعلوا حكاما ومحكومين، المحكومون من الشعوب تمنعهم حكوماتهم حتى من الجهاد بالمال للعُدَّة والسلاح، فضلا عن الجهاد بالنفس، وذلك لمحاكمة من يُضبط مُتَلَبِّسا به بتهمة الإرهاب، هكذا قالت أمريكا، فصدقوا قولها، ولم يصدقوا آيات ربهم في مُحكم كتابه الآمرة بالجهاد بالنفس والمال، ولطول ما مُنعت الشعوب من الدعم بالمال صار منسيا عند أكثر الناس، ولم يعد يخطر لهم على بال، ولا تحرك فيهم فاقة المجاهدين ومضة إيمان.
والحكام أيضا في نظر هذا القائل ليس في مقدورهم مواجهة الدولة الصهيونية المدججة بالأسلحة النووية، وهم لا يملكون من السلاح إلا ما يَصلح لقمع شعوبهم، فالعجز عذر الجميع!!
أقول: ليس الأمر كذلك، الحكام يملكون الكثير، يملكون أسلحة فعالة لو استعملوها لتوقف العدوان، ولراجع المعتدون ومن وراءهم الحساب، فالسياسة كلها مصالح، ولا تقف الدول الكبرى مع العدو إلا لمصالحها معه، ولو استخدم العرب والمسلمون ما يملكون، الاستخدام الصحيح، وملكوا أمر أنفسهم في قراراتهم، لاختلف الحال، وانقلب الميزان، ولسعت لاسترضائهم دول العدوان.
الحكام يملكون الأموال، ويملكون النفط، ويملكون التأثير في القرارات السياسية في المحافل الدولية، فإذا لم يُستعمل هذا السلاح وغيره الآن، فمتى يُستعمل؟! أضعف الإيمان أن يقول الحكام العرب والمسلمون للغرب: لن تصل إليكم قطرة نفط حتى تتوقفوا عن دعم العدوان، وتكفوا عن الكذب والبهتان، كلمةٌ خالدةٌ قالها من قبل لقريش ثُمامة بن أُثال: =وَاللهِ لا يَأْتِيكُم مِن اليَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبِيُّ *+ ([10]) وهو رجل واحد، ليس حاكما ولا دولة، فما بال الحكام وأصحاب الجيوش والدول لا يقولون؟! بل قد وجدنا من الدول والحُكَّام وأصحاب الجيوش من يحاصر بجيوشه غزة ولا يسمحون بنجدتها، أليس في ذلك عونا مباشرا وتواطؤا مع العدو، وغدرا وخيانة للمسلمين.
ليس كافيا منهم أن يرسلوا حملات الإغاثة والدواء والكساء، فذلك يستوي فيه في الأزمات والمحنات الصليب الأحمر مع الهلال، والصديق مع العدو، ولا يُعد ممن أوجب عليهم الله تعالى الجهاد والنصرة لإخوانهم شيئا، كان عليهم أول ما بدأ القصف أن ينبذوا للعدو عهده ومواثيقه، ويقطعوا علاقاتهم به، ويطردوا سفراءه، ويلغوا مبادراتهم ومفاوضاتهم واتصالاتهم معه، لأنه الذي غدر ونكث العهد، قال تعالى: ×وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى? سَوَاءٍ ? إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ÷ ([11]).
أما الشعوب العربية والإسلامية، المترفة، التي لا ترضى من كماليات الحياة إلا ما كان أمريكي الصنع، فعليها أن ترجع إلى رُشدها، وتشد الأحزمة على البطون، وترضى بشظف العيش ثمنا للعزة والوقوف مع قضاياها ضد عدوها، حتى تُجبره على أن يحسب لها حسابا، وهذا سلاحٌ كُلُّ مُسلمٍ يملكه، لا يحتاج إلى إذنٍ من حاكم، منصف أو جائر.
يتعين على الشعوب المسلمة بالإضافة إلى الجهاد بالمال ودعم إخوانهم في فلسطين بكل ما يقدرون عليه من الغوث والنصرة ـ مقاطعة بضائع جميع الشركات اليهودية والأمريكية التي تُسند الصهاينة في إسرائيل، وتدعمهم دعما غير محدود، بالسلاح والعتاد، والمال، والصناعات المتطورة المتقدمة، العسكرية منها والمدنية، حتى إنها لا تسمح بها لغير اليهود، وتُنفق على هذه الدولة الصهيونية أكثر مما تُنفق على ولاية من ولاياتها، مع دعم سياسي صارخ ظالم في المحافل الدولية، بَيِّن التحيز، تعلنه ولا تخفيه، ولا تتستر عليه، تفعل ذلك لتغطي عن جرائم إسرائيل الدموية اليومية، فتَحْملها بذلك على مزيد من العدوان وجرائم الحرب وسفك الدماء، وتجعلها بمنأى عن أية مساءلة دولية أو قانونية، هل يبقى مع هذا العدوان السافر، والتحيز الجائر المعلن إلى جانب العدو، عذرٌ لأحد في أن يتأول للولايات المتحدة الأمريكية، ولا يصنفها بلدا محاربا معادياً للمسلمين؟ هل يحل للمسلم شراء السلع الأمريكية ـ ليس اليهودية فقط ـ التي اجتاحت أسواق المسلمين اليوم، بداية من عجين الغراء، وفرشاة الأسنان، إلى الأرز والقمح، والدواء والسيارات، والمعدات الثقيلة، والسلاح والطائرات، هل يجوز شرعا الإقبال على شراء هذه السلع، والتنافس على استيرادها منهم،
(يُتْبَعُ)
(/)
والحصول على التوكيلات التجارية عن شركاتهم، بفتح الأسواق المجمعة الكبرى، المعروفة بانتمائها الصهيوني ودعمها لإسرائيل، مثل أسواق (ماركس آند سبنسر) و (المول) وغيرها من الأسواق اليهودية والأمريكية، التي لا تكاد تخلو منها عاصمة من عواصم المسلمين، هل النشاط التجاري والتعاون مع هؤلاء سائغ للمسلم ديانة وشرعا، وهو يرى قصف إسرائيل غزة صباح مساء، بأسلحة الدمار، ويرى من قبله حصارها من أمريكا وإسرائيل بأم عينيه، وما يفعلونه بالفلسطينيين من التقتيل والتجويع واستباحة الحرمات، كسرا لشوكة المسلمين.
لو أن عدوا طوّق بيتك واستباحه، ومنع عنك الطعام والدواء، ويقصفك بأسلحة الدمار كل صباح، وجيرانك وإخوتك وبنو عمومتك يُعينونه على وجه من الوجوه بما يُقويه، بالمال أو غيره، يسكتون عن فعلته النكراء، أو يسوُّون بينك وبينه، ألا تَعدّهم قد خانوك وغدروا بك، وهم إخوتك وبنو عمومتك الذين كنت تنتظر منهم العون والنصرة؟ وهل وقع مَن فعل ذلك فيما نهى الله تعالى عنه بقوله: ×إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى? إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ? وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـ?ئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ÷ ([12]).
بل لو وقف جيرانك منك موقف المتفرج، فلم يعينوا العدو ولم يعينوك، ولم يهبوا لنجدتك، وأنت تستنصر بهم، لَعُدّ ذلك منهم خيانة وغدرا، وتخليا عن نصرة الله تعالى ودينه، ومخالفة لأمره، القائل في محكم تنزيله: ×وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى? قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ÷، إلى أن قال: ×إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ÷ ([13])، والقائل: ×يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ÷ ([14])، والقائل ×فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ÷ ([15])، ×وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ? إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ÷ ([16]).
ونصرة الله تعالى التي أمر بها عباده في هذه الآيات القرآنية لا تعني غير نصرة المؤمنين والدفع عن دمائهم وأعراضهم إذا اجتاحهم العدو، فإنه سبحانه في ذاته لا يحتاج إلى عون أحد، قوي قاهر، عزيز ظاهر غالب، غني عن نصرة عباده، فمن أراد أن ينصره فلينصر دينه والمستضعفين من عباده المقاتلين لأعدائه.
لذا فإنه يتعين على كل مسلم عندما يمد يده إلى دينار أو درهم، ليشتري سلعة، سيارة أو آلة، أو غذاء أو لباسا، أو أكلا في مطعم، أو شرابا في مقهى، أو مقاما في فندق، أو شيئا آخر من لوازم حياته، صغيرا كان أو كبيرا، أن ينظر إلى جيب من يذهب هذا المال في نهاية الأمر؟، فإن البائع والقابض للمال الذي أمامه، ما هو إلا حلقة من حلقات، وواسطة من وسائط متعددة، لا يأخذ من هذا المال الذي يدفعه إلا قليلا، وجله يذهب إلى المصدر الأول، منتج تلك السلعة ومالكها.
فإذا كان هذا المنتَج من شركات تنتمي إلى من يقتل إخوانه كفاحا جهارا، ويعلن عداءه للمسلمين ولا يخفيه، ولهذه السلع بديل من بلاد أُخر، أو يمكن للمسلمين الاستغناء عنها، ولا يوقع ترك جميعهم لها في الحرج، بأن تكون من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها، لا من علوم العصر المحتكرة عند العدو ولا بديل لها عند غيره، إن كان الأمر كذلك، فإن الواجب العيني على كل مسلم أن يكف عن شراء سلع تلك الدولة، ويقاطع الشركات التي تنتمي إليها، وكثير منها، هي شركات تقوم بالإضافة إلى أعمالها المدنية كبناء الطرق وإنتاج السلع والتنقيب على النفط، هي في الوقت نفسه تقوم بأعمال عسكرية تشارك فيها مشاركة مباشرة مع العدو في غزوه وحملاته، كحفر الخنادق، وتمده بالعتاد والخبرات الهندسية والاستخبارية وغيرها، فالمسلم يجب أن يكون منها على حذر فلا يعينها، لا بخبرة ولا عمل، إن كان يعطيها من خبرته وعمله أكثر مما يأخذ منها، حتى ولو أغرته بمرتبات عالية، ولا يعينها بشراء منتجاتها ولا بإسناد خدمات إليها في بلاده، ولا يكون وكيلا لها، فإنه بذلك يعين عدوه على نفسه وأمته، وعلى محاصرة إخوانه، وتجويعهم وانتهاك حرماتهم ودمائهم وأعراضهم، فلا يفعل ذلك، ولو كانت سلعهم ومنتجاتهم أرخص أو أجود، فإن من ترك سلعة عدوه مع رخصها، واشترى غيرها مع زيادة ثمنها، نكاية في عدوه ونيلا من عدوه، واحتسابا لله، ونصرة لدينه والمسلمين، كان بذلك مأجورا ـ فيما بذله زائدا من ماله في السلعة ـ أجرا عظيما، أجر من جاهد بماله وأنفقه في سبيل الله، وكُتب له به عمل صالح، قال تعالى: ×وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ? إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ÷ ([17]).
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
1 محرم 1430 هـ، الموافق 29/ 12 / 2008
--------------------------------------------------------------------------------
[1]) الأنفال آية 16.
[2]) البقرة آية 191.
[3]) التوبة آية 41.
[4]) التوبة آية 39.
[5]) التوبة 123.
[6]) الأنفال آية 72.
[7]) الأحزاب آية 67.
[8]) البقرة آية 166.
[9]) غافر آية 47 ـ 48.
[10]) البخاري مع فتح الباري 1/ 102، 9/ 150.
[11]) الأنفال آية 58.
[12]) الممتحنة آية 9.
[13]) الأنفال آية 73.
[14]) الصف آية 11.
[15]) النور آية 63.
[16]) الحديد آية 25.
[17]) التوبة آية 121.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:07]ـ
/// جزاك الله خيرًا ..
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 09:57]ـ
الأخ الكريم أبا القاسم المقدسي: جزاك الله خيرا وبارك في قلمك،،،
وصدق الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - حين قال: (وما أجهل العرب إذا لم يعالجوا هذه الجرثومة الصهيونية الخبيثة بالاستئصال! إنهم - والله - إن لا يفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ...
اللهم انصر إخواننا في غزة وتقبل شهداءهم وسدد رميهم يا رب العالمين ...
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 03:48]ـ
جزاكم الله خيرا أحبتي
فريد المرادي الموقر
وحفيد الإمام البخاري
والفاضل فوزي
ودمتم في رعاية الله وكلاءته(/)
اللقاء الذي جمع الشيخ سفر بالمجاهد الدكتور محمود الزهار
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:23]ـ
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.show**** ... &*******ID=687
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:27]ـ
جزاكم الله خيرًا أخانا الحبيب، وحفظ الله شيخنا الحبيب العلامة سفر الحوالي، وحفظ الله القائد المسلم الدكتور محمود الزهار، وتقبل جهاده.
لكن أخي الرابط لا يعمل، فحبذا لو أعدت وضعه.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:30]ـ
ربما بسبب الضغط .. أخي الحبيب
وربي يرضى عنك ويحفظك
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:36]ـ
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.show**** ... &*******ID=687
وهذه عناصر الحوار الماتع
1 - الانتفاضة ومشروع العولمة العالمي
الانتفاضة .. وتوقف مشروع العولمة
إيقاف مشروع العولمة ليس سياسة أمريكية
استفادة إسرائيل في احتلال العراق
2 - تصنيف الانتفاضة (معلم تاريخي هام)
إسرائيل والقضاء على الانتفاضة خرافة إعلامية
الانتفاضة تقلب نسب القتلى كرامة من الله
3 - حقيقة قضية توقيف الانتفاضة لترتيب الصفوف من جديد
4 - الرنتيسي يؤكد استمرار الانتفاضة وتجاوز الاحتراب الداخلي المخطط له
الدور المطلوب من الإعلام العربي حول قضية فلسطين
التأكيد على عدم رواج دعاية يهود في سوق الاسلام
5 - أثر الانتفاضة على الفرد الفلسطيني فكرياً وعلى إسرائيل
أثر الانتفاضة على الفرد الفلسطيني
مؤشرات سقوط إسرائيل بين الأمل والواقع
الانهيار العسكري والاقتصادي في إسرائيل
التفرقة العنصرية بين اليهود وظهور التصدع
6 - سقوط إسرائيل في ظل النصوص القديمة
نظرة الإسلام إلى الغيب من خلال النصوص
الانسياق مع اليهود في تحليل النصوص خطأ وانحراف
7 - محمود الزهار .. والانتفاضة
انهيار الأمن القومي والفردي الإسرائيلي بسبب الانتفاضة
ثلاثة محاور رسختها الانتفاضة لصالح الفلسطينيين
كرامة الله للمسلمين في فلسطين بالمواليد المجاهدين
8 - ملحمة الرعب في إسرائيل
الانهيار النفسي لليهود وفشل الدعاية الضخمة
الاستشهاديون يرعبون أشباه الحمير
المقصود بالذلة والرعب المضروبة على اليهود
9 - الدكتور الهندي والتقارب بين حركات المقاومة
حركات المقاومة في خندق واحد
انتشار العيادات النفسية الإسرائيلية بسبب الانتفاضة
العمل الاجتماعي للمقاومة بعد الانتفاضة
نصيحة لحركة حماس والجهاد الإسلامي
ارتباط الأمن الفردي بالقومي في إسرائيل
ظاهرة الهجرة من إسرائيل وجماعة الشجاعة في الرفض
10 - كيف يبرز إعلام إسرائيل الرعب ويبرره
11 - الكتاب والسنة مرجع المسلمين ومصدر النصر
ـ[المخضرمون]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 02:40]ـ
بارك الله فيكم الرابط لايعمل.
هلا وضعتم رابط مباشر(/)
هكذا أعلناها ناصر العمر والعودة فى وجوهكم يا ظلمة
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:23]ـ
اليكم نص الشيخين ثم تعلقى
هذا نص ناصر العمر
ووصف الأنظمة العربية التي تقف موقف المتفرج من الاعتداءات "الإسرائيلية" على القطاع قائلا: "إنما هم من يأخذون بأذناب البقر ويرضون بالذل يتركون الجهاد في سبيل الله، كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعدا إياهم بأن يسلط عليهم ذلا لا يرفعه حتى يرجعوا إلى دينهم".
وأضاف العمر "إن المسؤولية تقع على الأمة جمعاء؛ على الحكام أن يقفوا وقفة حازمة، وعلى الشعوب الدعاء وعدم القنوط والدعم المادي، ولا عذر لأحد في ذلك".
---------------------
نص سلمان العودة
تجاهل رسمي
وفيما يتعلق بـ "التجاهل العربي الرسمي" للأوضاع في غزة، قال الشيخ سلمان: هذه مصبية، أن لا يكون لدى الأمة إلا مجرد الخطابات والعنتريات، هو نعم أقل ما يمكن، لكن أولئك الذين يكتفُون بنصرة إخوانهم بمجرد القول، فذلك لن يكسوَ عاريًا، ولن يحل مشكلة البطالة ولا غيرها من المشاكل التي تعاني منها غزة، بل حتى عند الحديث عن الشجب والاستنكار، نجد أن هناك عجزًا في المؤسسات. وأكد على ضرورة أن يكون هناك تَنَادٍ ومخاطبةٌ للدول المحيطة بالعمل على فك الحصار.
---------
يجب علينا أن نرى الاشياء على ماهى عليه مهما ان كانت مؤلمة والا فمن لايعرف أين هو لا يستطيع أن يتغبر للأحسن
ان حكام المسلمين (قبل الرعية) هم الذين ينالون النصيب الأكبر من وزر قتلى فلسطين فهم مشاركون فى قتلهم (السحاقية ليفني وزيرة خارجية الصهاينة أعلنت عن هذه العمليات من أرض الكنانة مصر .. وصرحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ليفني أبلغت دولا عربية بأن "إسرائيل" مقدمة على هذه المذبحة ..
في خضم هذه الأشلاء المشوية على فحم الاستكبار اليهودي ..
) أليسوا هم الذين يصدرون لاسرائيل مايحتاجونه لقتل أبناء فلسطين؟ وأعوان الظلمة سماهم الله فى ثلاث آيات فى القرءان ظلمة
زالامام سعيد بن جبير فى السجن سأله حارس السجن قال له يا امام أنا من أعوان الظالمين؟ قال لا أنت من الظالمين
ان أعوان الظالمين هم الذين يخيطون لهم وفى رواية عن سفيان أن هالخياط الذى سأل سعيد بن جبير لا الحارس!
سألوا سفيان قالوا له ظالم أشرف على الهلاك فى صحراء أنعطيه شربة ماء قال لا قالوا بيموت قال دعه يموت
كمايساعدون اليهود الان فلعلهم يشتركون معهم فى جهنم
كافر أسلم مع فرقة مسلمة ضالة فقالوا للجاحظ فلان أسلم قال انتقل من زاوية الى زاوية أخرى فى جهنم
أنتم أشد يامنافقين
يقول الشيخ ابراهيم العسعس يجوز أن تحترم الملائكة أبو جهل وان كان هو فى النار لكنه كان صادق (ولا أدرى أيمزح ام لا) لكن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار
لايظن أحد أن حكامنا هم الذين سينقذون المسلمين لا ان الحكام أعلنوها صريحة مدوية والاجماع على أنهم خونة
ولاتغترون بموقفهم من فتح المستشفيات لجرحى غزة فهم يستعينون بهذه المواقف على أن يدوم جرمهم فى المستقبل بمعنى القاء الرماد فى العيون ومايفعلونه الان مطالب كل البشر لا الاسلاميين فقط ولو لم يفعلوا ذلك أنا أتخيل انتفاضة شعبية تخلعهم فورا من مناصبهم! ولاتنسون أن المنافقين يذكرون الله لكن قليلا ومع ذلك هم فى الدرك الأسفل من النار لن ينجى بلادنا مماهى فيه الا تطبيق الاسلام وحكامنا يرفضون ذلك رفضا تاما ولكن نداءاتنا لهم الان من باب تناول المسكنات المؤقتة لا أكثر
ان الأمل فى التغيير الان على علمائنا ثم النخب المتعلمة فى فهم الاسلام فهما صحيحا ثم الدعوة اليه وتطبيقه الى أن يقتل الله حكامنا المحترمين
ثم الدعاء ايضا لايقبله الله الا بعد العمل الصالح فلا يصعد الى الله الا دعاء العاملين للاسلام المستنفذين كل جهودهم أما غيرهم فدعهم يندبون الى السنة القادمة لافائدو اللهم الا الأجر حيث انه عبادة ثم هو من أدبيات المسلمين التى تنقل للعالم كله الاعلان عن احتجاجهم
{وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} هود113(/)
أقل ما نقدمه لإخواننا بغزة
ـ[أبو الدحداح]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أقل ما نقدمه لإخواننا
" بغزة "
بدون مقدمات أقول لكم:
1ـ لننصر إخواننا بتوبتنا الصادقة و رجوعنا الصادق إلى الله.
2ـ تقوية الصلة بالله تعالى و مراقبته في السر و العلن.
3ـ الأخوة و ما أدراكما الأخوة و عدم التنازع و التفرق.
4ـ التشبت بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و الإبتعاد عن البدع و ترك المعاصي.
5 ـ الدعاء الدعاء مع تحقيق شروطه.
6ـ موالاة المؤمنين و بغض اليهود و الكفار و المنافقين.
7ـ عدم التشبه بالنصارى.
8ـ تزكية النفس و تربيتها على الخصال الطيبة و الأخلاق الحميدة و تصفيتها من الشوائب السيئة.
9 ـ لنحدث أنفسنا بالجهاد و لنساعد إخواننا المستضعفين كل حسب قدرته و استطاعته ...
10ـ الجهاد بالمال و النفس إذا دعا الأمر لذلك.
يرجى نشره
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:55]ـ
جزاك الله خيرا ..
أما الجهاد بالمال فلا ارتياب أنه ضروري على الدوام لاستمرار الجهاد
وليس: إذا دعا الأمر
ـ[حجاج]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 03:10]ـ
الله يجزيك ألف خير أخي المحترم رفع الله قدرك في الدنيا والآخره .... فعلا نحن بجاجة لما أوصيتنا فيه ذكرك الله الشهادة ... وزادك نور وثبتك على الحق ....
موجبات النصر وعدته قبل القتال طويلة وتحتاج ....... إيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإلتزام بفرائضه والانتهاء عن نواهيه بالقدر الممكن + دعاء بيقين + توكل على الله + نية صادقة + خلق حسن+ علم + صبر+ تعاون + تقوية البدن + تنويع مصادر الدخل+ التلطف بالمسلمين + تكثير الحلفاء من غير المسلمين + تحييد من أمكن من الخصوم+ دراسة السيرة والتاريخ والاستفادة من عبره .... وأن لا يأخذنا الحماس والعاطفة على حساب الواقع وأصول الدين ... فليس الشديد بالصرعة ...... ولكن الشديد من يملك أمره عند الغضب ويحسن التصرف ويحسب لردة فعله حساباتها ...... فعندي يقين أن يوم الجهاد الأكبر قادم وقريب لأن هؤلاء الذين يقتلون ويذبحون من المسلمين فيهم أحباب محمد صلى الله عليه وسلم .... ولن يرضى الله أن تذهب دماؤهم دون أن ينصروا ... وأشهد أن الله على نصرهم لقدير ....... أشهد أن الله على نصرهم لقدير ... أشهد أن الله على نصرهم لقدير ... ولا نقول إلا اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا ولا تجعلنا يا الله فتنة للقوم الظالمين .... والطف في إخواننا المستضعفين يا لطيف يا رحيم .....(/)
سلام من غزة لأصحاب العزة
ـ[عادل الأسمري]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 12:27]ـ
سلام من غزة لأصحاب العزة
بصوت نشيج النساء. . نهدي سلام غزة لأصحاب العزة
بصوت صراخ الأطفال. . نهدي سلام غزة لأصحاب العزة
بغضاضة صدور الرجال. . نهدي سلام غزة لأصحاب العزة
هذا ما يصل إلينا من الشعب السعيد برقيات لا تكاد تحصى من الشكر و العرفان الموصول لأصحاب العزة الذين لا يألون جهداً في إسعاد هذا الشعب العظيم فهم يسهرون و يتعبون ليقسموا من قوتهم و قوة شعبهم إلى أهل غزة الجميلة .. نعم أنا دائماً أراهم و العالم يراهم و لكن الإخلاص كان أقرب منا إليهم .. فهم لا يعملون إلا في الظلام لإسعاد هذه المنطقة .. و لا يظهرون في الإعلام .. و كل هذا لإسعاد شعب حبيب جداً إلى قلوبهم و بالأخص أمراء هذا الشعب .. ناهيك عن المساعدات الدائمة و كذلك الأمر بالدعاء لكي يكون هذا أكبر تكاتف .. و يسعون بكل جهد لكي لا يمس شيخ في غزة بشوكة و هو في مزرعته الوارفة الظلال .. و لا يريدون أن يصحو الطفل من النوم إلا و كأس الحليب أمامه ساخناً لكي يسعد هذا الطفل بحيوية و نشاط .. و يسعون كذلك ... نعم كلنا يلاحظ ذلك .. أليس كذلك؟ .. و يسعون للقضاء على حشرات الصرف الصحي في أحيائهم كي ينعم الأطفال الصغار في براءة اللعب مع أقرانهم في راحة و نظافة .. ناهيك عن توفير أو السعي الحثيث في توفير الأمن للمنطقة التي سحرة أفئدة العالم و أفئدة أصحاب العزة خاصة.
لا أقول إلا قهري و غبني على العزة التي تقلدها أصحاب العزة وهم لا يملكون من الأمر غير البزة .. يهدمون البلدان وهم أول من ينوح _ كالنائحة الأجيرة _ و يتعافسون في الظلمات .. ثم تأتي القرارات المخجلة التي يرونها وهم في أبراجهم الزجاجية التي أكسبتهم العزة تقدماً .. ويرون أنهم قد خدعونا كما كانوا سابقاً .. سفهاء ألم يعلموا أنا نراهم من خلف الزجاج و نرى عوراتهم التي هي عورة لنا جميعاً في مرئى العالم ... آاه آاه لو أجدة المحزون أواه.
عذراً لم أعد أحتمل .. حبري جف .. و عقلي خف .. ها قد بدئة أطرافي تتنمل لا أعلم أهو نمل فعلاً .. أم غيرة ً .. أضنه نمل، أو إن أردة أمح النون و الميم وضع مكانها الذال .. قد محت كل أمل في الغيرة، العزة الزائفة .. و مع الخطر الجارف .. أبث ألمي أم أسطر عذري؟ .. الذل يطارد الذليل .. و الذليل يجرف العزة معه إلى سرداب العدو .. و الذي هيّج كرامته و أطلق عنانها تجده يسلك نفس المسلك .. الأمر غريب .. و الأمر مرّ أحلاه مرّ.
و حسبي يا غزة وأنت تبحثين أهل العزة قول الشاعر:
إني بلوت الناس أطلب منهم ... أخا ثقة عند اعتراض الشدائد
فلم أر فيما ساءني غير شامت ... و لم أر فيما سرني غير حاسد
أأعذر يا غزة .. سلام من الله على غزة الشجاعة .. قتلاكم شهداء .. و مقاومتكم جهاد .. و حصاركم صبر .. لله دركم كم لكم من الفضائل .. دمعي يأرقني يا غزة .. نومي لم أعد أذكره .. صبري لم أعد أملكه .. هجرة الدنيا و همّي غزة .. أأعذر يا غزة .. ضاع الرجال .. و كثر المال .. وأوثقوا العقال .. أأعذر يا غزة .. أحزنني منظر دامي .. أذهب عقلي .. عطل أركاني .. أأعذر يا غزة .. من حولي لم يهتم .. و أنا بالأمر نهم .. أخذت القلم و هم لم يأخذوه .. كتبة الكلمة و كذبوها .. أأعذر يا غزة .. الهم كبير .. و الثقل زاد على البعير .. أحاول بأقصى قدر التعبير .. أأعذر يا غزة.
قالوا حبست فقلت ليس بضائري ... حبسي و أي مهند لا يغمد
فالشمس لولا أنها محجوبة ... عن ناضريك لما أضاء الفرقد
و البدر يدركه السّرار فتنجلي ... أيامه و كأنه متجدد
يا قهر أهل غزة على أهل البزة.
كتبه
عادل الأسمري
1/ 1/1430هـ(/)
استشهدي غزة لنحيا
ـ[شتا العربي]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 03:48]ـ
منقول:
استشهدي غزة لنحيا
كتب طالب شافع الحسيني 1/ 1/1430:
المعركة بين الحق والباطل، والكفر والإيمان، تستلزم ضرورة المفاصلة بين الفريقين، [هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَالهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا] {الفتح:25} وهذه المزايلة والمفاصلة بين الحق والباطل هي المقدمة الضرورية لنشأة الصراع وتدفق الأشلاء في سبيل إعلاء كلمة الحق، ودحض الشرك والمشركين.
والقارئ للمشهد الفلسطيني خاصة والعربي عامة يجد التباس المنافقين وتسللهم بين الصفوف حتى وقت قريب، ثم بات واضحًا كيف تجري المفاصلة والمزايلة رويدًا رويدًا، فتكشف «حماس» في غزة وثائق لا حصر لها تفضح المنافقين والخونة، الذين يتعاونون مع اليهود ويدلونهم على عورات المسلمين، ويساعدونهم في حربهم على المسلمين، وكان من بين هذه الوثائق العديد مما يدل على تجسس أجهزة الاستخبارات الفلسطينية الخائنة في سلطة محمود عباس في «رام الله» على عدد من الدول العربية والإسلامية.
وفي الوقت نفسه انفضحت الكثير من المساعي والصداقات بين المنافقين واليهود المجرمين، في المحيط العربي والإسلامي، وبات واضحًا موقف ورأي هذا أو ذاك.
وفي الوقت نفسه قامت إسرائيل ببناء جدارها العازل، وتسعى فيه سعيا حثيثًا، ليتحقق ما ذكره الله عز وجل في القرآن الكريم حيث قال: [لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ] {الحشر:14} فقتال اليهود للمسلمين لا يكون من خلال ما يُعرف في ساحات المعارك بحرب العصابات أو المواجهات المباشرة، وإنما لابد لليهود من التحصُّن في قراهم التي يحصنونها، أو يبنون جُدرانًا يحاربوننا من ورائها، فهم أجبن وأعجز عن أي حرب مباشرة مع المسلمين، ولهذا تمخض العقل اليهودي عن الطائرات الموجّهة بدون طيار، وهي نوعٌ من الحرب من وراء الجُدُر والستارات البعيدة عن المواجهات المباشرة، وقد انكشفت العديد من الصداقات التي أمدّت يهود بالمواد الخاصة ببناء جدرانها هذه.
وقد انكشفت المفاصلة بين الحق والباطل بوضوح ليلة أمس عندما سارت إسرائيل في جبنها المعهود فضربت غزة الأبطال من بعيد، عبر قصفها بالطائرات، تضرب وتجري لتختفي خلف جدرانها وتحصيناتها كعادتها، وهنا هرع كل واحدٍ من الناس إلى رُكْنه الذي يلوذ به، لتظهر المفاصلة والمزايلة بوضوح، وليحق الله الحق ويبطل الباطل، فهرع البعض إلى الحديث عن القانون الدولي وملاحقة القادة الإسرائيلين دوليًا، وهرع آخرون إلى نداءات دولية لدخول قوات دولية تحميهم من الغول الإسرائيلي الغاشم، بينما هرعتْ حماس إلى ركنها الأصيل، وقوتها العظمي التي تمسكتْ بها.
هرعتْ حماس إلى الله مالك السموات والأرض، وكفى به ناصرًا وكفيلا، وقد وضح هذا صراحة في بيان إسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة، كما وضح صراحة في لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مع قناة الجزيرة الفضائية، والذي صرح بأنه العبد الفقير إلى الله خالد مشعل، وتوالت صيحته وصيحة إسماعيل هنية وصيحة كل غزة بقولهم: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، تلك الصيحة التي تنتهي على عتباتها المعارك الكبيرة، وينتصر بها المسلمون، لكن الجبناء والمخذولين لا يفقهون، يقول الله عز وجل: [الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ] {آل عمران: 173 - 174}.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد رأينا قادة حماس وأفرادها، ورأينا غزة بأكملها قد قالت: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، ونحن ننتظر لهم ولنا ولسائر المسلمين الجزء الباقي من الآية الكريمة: «فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ»، ولابد وأن يتحقق؛ لأن الله لا يترك عباده المؤمنين وإنما يدافع عنهم، كما قال عز وجل: [إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ] {الحج:38}، فنحن لا نشك طرفة عين بأن الله ناصر غزة، وكل المؤمنين، نحن لا نشك في هذا أبدًا، لكن لابد من التنبيه على ضرورة المفاصلة والمزايلة بين الحق والباطل لتقوم المعركة وتستمر على أشلاء الشهداء المتطايرة، لتصل إلى النصر الكبير، الذي لا يأتِ على أطباق الورود، وإنما يجنيه المؤمنون بين أشلاء أبنائهم، وبلون دمائهم، وعلى قدْر تضحياتهم يكون نصرهم.
وقد أوشك النصر أن يأتي، والنهار أن يسطع، بعد هذه الدماء التي قدمتها غزة، ولابد لها أن تثبت وتصبر؛ لأنها قدّمت ولا زالت تقدم، في حين عجزنا نحن فلم نقدم شيئًا، وإذا ما سقطت غزة فستسير الأفعى اليهودية لتبتلع باقي العرب والمسلمين، والتاريخ الحربي يشهد بهذا، سواء لليهود أو لغيرهم.
واليوم وقد خان غزة الكثيرون، وخدعها الكثيرون، حتى من بعض من يتسمى بأسمائنا ويتكلم بألسنتنا، فقد أحسنت غزة إذْ لجأتْ إلى الأمان والنصر والعزة عندما لجأت إلى الله عز وجل، القادر على كل شيء، فهو وحده القادر، ومنه يكون النصر لا من غيره، [وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] {الأنفال:10} فالنصر من الله لا من غيره، وقد خاب وخسر من طلب النصر ممن لا يملكه، فمن طلب النصر من غير الله فقد طلب ممن لا يقدر ما لا يملك ولا يستطيع، فالقادر والمالك للنصر هو الله وحده لا غير، وقد طلبت غزة النصر منه، وسيأتيها النصر؛ لأن الله لا يخذل عباده المؤمنين، ويدافع عن الذين آمنوا وينصرهم.
غزة الأبطال وقد خانك القريب والبعيد: معك الله وكفى به ناصرًا، وكفى به وكيلا، هو حسبنا وحسبك ونعم الوكيل، هو ناصرك لا محالة، لأنه وعد ووعده الحق بأن يدافع عن عباده المؤمنين، ولا يتأخر وعده إلا بسبب من ذنوب أو معاصي أو حكمة يعلمها الله، فعلى المؤمنين أن يؤدوا ضريبة النصر، ويقوموا بشروطه وسيأتيهم النصر حتمًا [الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ] {الحج:41}.
غزة الأبطال: لا تعبأي بترسانة اليهود العسكرية، فإنها لا تساوي شيئًا عند الله عز وجل، ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء، لكن الدنيا وما فيها وما عليها لا تساوي شيئًا عند الله، ولو أراد الله أن يهلك إسرائيل ومن ورائها في طرفة عينٍ لفعل، وقد أهلك سبحانه من هم أشد قوة وأكثر منهم [أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ] {الأنعام:6}، فالله عز وجل قادر على ما يشاء، غير أنه يبتلي المسلمين بعدوهم، [أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ] {العنكبوت:2}، فلابد من البلاء والفتنة لحكمٍ عديدةٍ أظهر الله عز وجل للمسلمين بعضها، في مواضع عديدة.
وقد جاءت الملائكة تقاتل عن المسلمين وتدافع عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورأى المسلمون الملائكة عيانا يقاتلون جنبهم صفًّا إلى صفٍّ، وانتصر المسلمون القلة في العدد والعُدة على الجيوش الجرارة بترساناتها وأعدادها الهائلة، بل وانتصرت القلة المؤمنة على أكبر وأعتى إمبراطوريات الدنيا آنذاك في الروم والفرس، ودمّرت عروش الكافرين، رغم قلة الأفراد، لكننا لا ننتصر بعددٍ أو بعُدَّةٍ، ولا تهزمنا طائرة، أو يرهبنا نوويٌّ؛ لأننا ننتصر بسبب من السماء، من عند الله عز وجل الذي يملك النصر، وما تهزمنا سوى معاصينا وذنوبنا، فإن تطهرنا فلننتظر النصر.
واليوم وقد تزايلت الصفوف، وافتضح أهل النفاق، فما علينا سوى الدعاء والابتهال إلى مالك النصر أن يمدنا بسبب من عنده.
غزة الأبطال: أقيمي صلاتك فقد حانت لحظة البكاء والابتهال لمالك النصر، فإننا ننتصر بالطاعة والعبادة لله المستحق للعبادة وحده لا شريك له.
غزة الأبطال: لا تعبأي بخيانة خائن ولا غدر غادر، فالمتابع للمشهد يرى أن قد فعلوا هذا باتفاقٍ ما بين عديد من الأطراف لعدد من النتائج والأغراض، في وقت واحد، فربما كان الهدف من ذلك هو تركيعك في أحضان الخونة مرة أخرى لتقيمي حكومة وحدة وطنية وتقبلين تمديد فترة رئاسة الخائن محمود عباس المنتهية ولايته الذميمة القبيحة مثله تماما، وربما كان الغرض بجوار ذلك هو المناورات الداخلية ليهود بمناسبة الانتخابات الداخلية، ربما كان هذا أو ذاك أو غيره من أغراض، لكن تبقى كل هذه الأهداف أو غيرها لا تعنينا، لأن اليقين الذي نحن على يقين تام منه هو أنهم يكرهوننا لإيماننا، يكرهوننا لإسلامنا، يكرهون فيك صلاتك، يكرهون صيامك، يكرهون زكاتك، يريدون منك أن تكفي عن قولك: لا إله إلا الله، وتقولين بدلا منها: لا إله إلا المادة، أو لا إله إلا بوش، فاحذري هؤلاء الذين يكرهون إيمانك وإسلامك، احذريهم مرة بل ألف مرة.
غزة الأبطال: اثبتي واصبري فإن الله ناصرك، واعلمي أنك اليوم بابنا وعزتنا، فإن انكسر بابنا فسيدخل يهود والخونة كلهم إلى بيوتنا في سائر الديار العربية والإسلامية، فاثبتي غزة، موتي لتحيا أمتك، موتى لتحيا أمتك، موتي لتحيا أمتك. والله ناصرك ومذل عدوّك، ووعْد الله لا يتخلّف أبدًا.(/)
الحلقة الأخيرة من المسلسل هي الأخطر،، لمن لم يشاهدها،، هنا
ـ[علي التمني]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 04:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت القنوات الفضائية المفسدة المجرمة بحق الدين والشعب العامل الأخطر والأكبر لتمهيد الأرضية للتيار الإفسادي في السعودية لإحكام الطوق الإفسادي العريض والشامل وبسطه في هذه البلاد التي يعلم العالم كله أن البلاد لن تسمح للفساد بالانتشار فيها، ولا بالبقاء فيها أبدا، فقد كانت القنوات الهدامة المفسدة للشعب العاملَ الذي أفسد أخلاق الكثيرين وجعلهم يتقبلون باقي الخطوات الإفسادية القادمة في الطريق، فبعد أن هدمت هذه القنوات الأخلاق والشرف والعفة لدى الكثيرين جاءت خطوة السينما في بلاد الحرمين والتي يراد لها أن تنتهي بفتح دور للسينما في كل حي مقابل كل مسجد - نعم هذا ما يريدون وهو ما لايصدقه قبل هذه المرحلة إنسان أبدا، لأن هذه البلاد هي خادمة الحرمين الشريفين وبها مهبط الوحي ودولتها قائمة على الشريعة الإسلامية والدعوة إليها وقمع المفسدين!! - وذلك لإخراج المرأة من بيتها ومن شرفها ودينها لتلتقي هي والرجال في دور السينما، وقد حدث هذا في عرض جدة السينمائي وهو عرض يعلم القائمون عليه من التيار الإفسادي المتمرد أنه محفوف بالمخاطر وانه سيشكل صدمة عظيمة لكل المسلمين، ومع ذلك كانت جريمة الاختلاط في هذا العرض والملصقات الإجرامية المتحللة من الدين موجودة في مقر العرض وأين؟: في مركز يحمل اسم رمز الإباء والشرف رمز الوحدة والعزة وخدمة الإسلام، يحل اسم الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى!!، فكيف سيكون الحال بعد فتح دور السيبنما التي يريدها ويسعى لها التيار الإفسادي في البلاد؟
لقد تمنع المجتمع السعودي على إلانفلات رغم وجود القنوات - وإن كان قد حدث فساد عريض لا يقبله الله تعالى ولا يرضاه - ولكن مع ذلك ظل هذا المجتمع محافظا على مقاومة جريمة الاختلاط والتفريط في الأعراض في العمل والترفيه وغيرهما، فكان لا بد من وسيلة لإكمال حلقة الفساد التي بدأتها القنوات الفضائية وأصحابها، فعمل التيار الإفسادي في البلاد السعودية عمل ذكي ومخطط له ويأخذ بمبدأ الخطوة خطوة، بحيث تكون الخطوة السابقة ممهدة للتالية وهكذا، و الخطوة الأخيرة التي تكمل الدائرة الإفسادية الشاملة هي دور السينما التي تحقق بقية المخطط ضد الدين والأخلاق والقيم بل وضد أسس الدولة ذاتها، فما لم تحققه القنوات الفضائية والتي لم يكن مطلوبا منها أكثر مما قامت به تحققه السينما ودور السينما: من اختلاط الفتيات بالشباب في دور السينما وهذا والله أعظم الفساد، وهو ما يريده ويسعى إليه التيار الإفسادي المتنفذ والذي يسعى بكل جهده لخلخلة الدين والأمن والاستقرار والنعم التي أنعم الله بها على هذه البلاد ن فقد بدات البغضاء من أعمالهم وتصرفاته وأقوالهم ومشروعاتهم!!
قال الله تعالى (ويريد الله أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)
فهل نترك هذا التيار وما يريد من الفساد العريض والتخريب التام وهو يعمل كل لحظة لتحقيق أهدافه الإجرامية في هذه البلادالتي هي لنا ولأولادنا ولأهلنا جميعا الذين هم امانة في اعناقنا والذين يريد المفسدون هدم دينهم وفتح ابواب الشر عليهم، وهو ما يجب أن نحول بينهم وبين ما يشتهون من الفساد والخراب، ولنتذكر حديث السفينة الذي يفرض على كل مسلم الأخذ على يد المفسد وردعه عن غيه وفساده الذي يجر الفساد على الجميع، كما أن الحفاظ علي هذه البلاد من الفساد والشر واجب على الجميع وجوبا عينيا لا يعذر فيه أحد؟؟
علي التمني
أبها في 30/ 12/1429
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 04:57]ـ
فرح هنا وهناك قام المأتم ***** شعب ينوح وأمَّة تترنَّمُ!!
إن بكاء الدم على أوضاع المسلمين في كل أرض: ليس بشافٍ! وابتعاث مرارة الأكباد للتأسف على هاتيك الأحوال ليس بكافٍ!! وقد كنتُ نظمتُ قديما هذا النظم وقلتُ:
بني وطني وإخواني أُنادي ******** هلمُّوا فاسمعوا شكوى فُؤادي.
هلمُّوا فاسمعوا بثَّي وحُزني ******** على الإسلام .. سُحقا للأعادي.
ألا مَن مُبلغٌ عنِّي أُناسا ******** يرون الدين لُقمة كلٍّ عادي.
ألا مَن مُبلغٌ عني رجالا ******** يرون دماء مقتول تُنادي:
أيُفرحكم دموع الأُمِّ يوما ******** وقد صارت بُحيرة كلِّ صادي؟!.
أيُطربكم بكاءُ الطفلِ حتى ******** تَروه يموتُ مِن نُقصان زادِ؟
أيُعجُبكم مَدامعُ عينِ حرٍّ ******** بكت مِن هَول إبصار الفسادِ؟
أجيبوني على سُؤلي فإني ******** سَئمتُ سكوتَ مَن يَفقه مُرادي.
علام الناسُ في صمتٍ رهيبٍ ******* علامَ الناسُ أشبهُ بالجمادِ؟!!
يُنادي القدسُ يوما بعد يوم ******* وربُّ الأمرِ مكتوفُ الأيادي!!
نساء المسلمين هناك أسرى ******* ونحن في النعيم على التمادي!!
وأجساد تقطع كل يوم ******** وترمى للذئاب بلا معادِ!!
وأعراقٌ تُمزَّقُ بالعراقِ ******** ونهرٌ للدماءِ هناك مادِ ........
يُساق الشيخُ والأطفالُ جمعا ******* لمذبحةٍ تَئنُّ لها البوادي .......
وبعضُ المسلمين هنا يُغنِّي!! ******** ويرقصُ لاهيا في كلِّ وادي!!
بلادُ الكفرِ تحشدُ كل يوم ******** جنودَ السُّوءِ ... يا بئسَ البلادِ.
لِتَنفُثَ سُمَّها في كل صُقعٍ ******** ويَرنُو صوتها مع كل حَادي.
ويعلو شأنها شرقا وغربا ******** ويسبقُ مجدُها ركضَ البوادي.
فوا أسفي على جبن الرجالِ****** ووا أسفي على فقد الرشادِ
فأفِّ للحياة وأيُّ شيئٍ ******** يراه أُلُوا العَمَى غيرَ السَّوادِ!!
نَظمتُ الشِّعرَ لا للشِّعرِ لكن ******* لأُطفِئَ جمرةً حرقت فُؤادي ..
أقولُ مُكرِّرا ما قال قبلي ******** مَقالةَ شاعرٍ في كل وادي ..
لقد أسمعتُ لو ناديتُ حيَّا ******** ولكن لا حياةَ لمن أُنادي!!
ولكن لا حياةَ لمن أُنادي!!
ولكن لا حياةَ لمن أُنادي!!
وكأننا وصاحب الموضوع وسوانا: ننفخ في بوق ليس له منفذ!! تُصَمُّ دونه الأسماع، ويملأ ضجيجه الأصقاع والبقاع!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي التمني]ــــــــ[06 - Mar-2009, مساء 10:24]ـ
أخي النوراني:
المفسدون يريدون ما ذكرت من مآسي المسلمين فهم يرقصون على جراح المسلمين في كل مكان،،،
حسبنا الله ونعم الوكيل
ووالله إن تركوا لتخرقن السفينة خرقا لا علاج له،، حفظ الله هذه البلاد وكل بلاد الإسلام من اهل الفساد والشر.
في 9/ 3/1430(/)
سؤال يحتاج مشاركة من الجميع في ظل هذه الأحداث المؤلمة
ـ[ضياء السالك]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 08:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نرى ونشاهد ما يحدث للمسلمين في كل مكان من ذل وهوان بصمت مميت!!
فكيف السبيل إلى مشروع يبدأ من لا شيء إلى شيء نراه ولو بعد سنين؟؟
كيف يواجهه طالب العلم أو طلاب العلم هذه الأحداث؟؟
ومالعمل الواجب لما يحصل؟
وهل لك تجارب كانت جيدة ونافعة تخبر بها إخوانك؟
ارجو من الجميع المشاركة
فلعل كلمة تكون لبنة لبناء جيل عزيز(/)
هذا بيان للناس: رسالة مفتوحة إلى الأمة الإسلامية جمعاء
ـ[ابو البراء]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 08:49]ـ
http://merathdz.com/upload/aln3esa-1230485813.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة إلى الأمة الإسلامية جمعاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ثم أما بعد
نداء عاجل: إلى كل المسلمين الشرفاء والأحرار النبلاء الذين بقي فيه عرق ينبض ونخوة الإسلامية والإنسانية: لا تخذلوا المسلمين بغزة كونوا معهم قلبا وقالبا بكل ما تحمله الكلمة من وصف ومعنى حتى نرفع عنهم الحصار وندفع عنهم هذه المجزرة الرهيبة التي شهدها العالم على المباشر
فكل في موقعه على قدر إستطاعته ومسئوليته فإن الأجيال ستلعن المتخاذلين والتاريخ لن يرحم الجبناء فكونوا في المستوى المطلوب في رفع المعاناة والبأس عن إخوانكم المتضررين
وفق الله الجميع كل من موقعه و مسئوليته
الله أكبر والعزة للإسلام والمسلمين أبشروا
النصر قادم والعاقبة للمتقين والبقاء للأصلح
والسلام عليكم ورحمة الله
المشرف العام لموقع ميراث السنة
http://www.merathdz.com/play.php?catsmktba=1981(/)
علماء ومثقفون سعوديون: مجزرة غزة لم تكن لتحدث لولا ضعف الأنظمة العربية
ـ[الآجري]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 10:52]ـ
نص البيان ...
جريمة الاعتداء على غزة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
فإن الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الصهاينة المحتلين على إخواننا المسلمين في غزة المرابطة ظهر يوم السبت (27/ 12/2008م) إنما هي حلقة في سلسلة جرائم هذا الكيان الصهيوني الذي يمارس العدوان وانتهاك القوانين الدولية والحقوق الإنسانية كل يوم، وبكل الطرق والوسائل المحظورة دولياً، فهذا العدو هو الذي يعتدي على السجناء في داخل زنازينهم، وهو الذي يعتدي على الأطفال وهم في مدارسهم، وهو العدو الذي دمر مقرات الأمم المتحدة على رؤوس من احتموا فيها.
ولا شك أن هذا العدوان الآثم الذي استخدمت فيه الطائرات الحربية النفاثة وآلة الحرب المدمرة لم يكن ليتم لولا ضعف الأنظمة العربية وارتهانها لعملية السلام واتفاقياتها التي زادت العدو قوةً ونفوذاً، وهيأت له المزيد من الفرصة للسيطرة والانفراد بفلسطين وأهلها بعيداً عن وحدة الصف العربي والإسلامي والتضامن الحقيقي العملي مع قضية فلسطين.
إننا نوجه النداء إلى (منظمة المؤتمر الإسلامي) وإلى (رابطة العالم الإسلامي) أن تتحملا أمانتهما ومسؤوليتهما وهما تمثلان مليار ونصف مليار من المسلمين، والى (جامعة الدول العربية) وهى تمثل ثلاثمائة وخمسين مليون من العرب، وندعوهم إلى تحرك فوري عملي تستخدم فيه جميع الوسائل لوقف العدوان على غزة فوراً، وكسر الحصار الظالم المضروب على أهلها، والوقوف إلى جانبهم ومد يد العون إليهم من منطلق الأخوة الإسلامية والعروبة والأصالة وقيم الحق والعدالة والمبادئ الإنسانية، ولا يكفي في ذلك مجرد البيانات بل يجب استخدام كل ما يمكن من الوسائل الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تردع العدو الصهيوني عن ممارسة غطرسته وعدوانه على إخواننا في غزة، فلا يليق أن يرفرف علم الكيان الصهيوني على بعض العواصم العربية وطائراته تقصف أهل فلسطين، ومن العار أن تستمر العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني المجرم القاتل لإخواننا ان الدول العربية والإسلامية الكبرى مطالبة بأن تكون في مقدمة الدول للقيام بهذا الواجب وخاصة المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
ودعوتنا لهم جميعا بأن يقوموا بواجبهم فإن الحدث أكبر من أن يُكتفى فيه بمجرد الاستنكار وصدور البيانات، والجميع مسؤولون بين يدي الله يوم القيامة، وستكون شهادة التاريخ عليهم بحسب مواقفهم لا يستثنى من ذلك احد ونوجه نداءنا إلى علماء الأمة الذين تنتظرهم الشعوب لا ليقولوا كلمتهم فحسب بل ليقفوا وقفتهم ويهبوا هبتهم التي يعذرون فيها أنفسهم أمام الله عز وجل ثم أمام الأمة التي تصدر عن رأيهم وتستمع لإرشادهم، كما ندعو قادتها ومفكريها وأهل الرأي والغيرة فيها للقيام بمسؤولياتهم في هذا الظرف العصيب. كما ندعو أئمة المساجد للقنوت والدعاء وندعو خطباء المساجد لخطبة الجمعة القادمة عن فلسطين وهذه الأحداث الخطيرة، وأن يبينوا للمصلين مؤامرات اليهود وغير اليهود وأن يوعوهم لهذا الخطر اليهودي وندعو كذلك المفكرين والمثقفين من الإعلاميين وكتاب الجرائد والمجلات أن يتحملوا مسئوليتهم وأن يكتبوا عن هذه القضية الجليلة بتجرد وصدق وإخلاص، وليعلموا أن ما تسطره أيديهم اليوم هم مسئولون عنه غداً بين يدي الله رب العالمين
ودعوتنا كذلك لجميع الشعوب العربية والإسلامية إلى التضامن مع إخواننا في غزة الصامدة وفلسطين المرابطة وذلك بكل الوسائل المتاحة بدءاً من التعبير السلمي عن التضامن بوسائله المختلفة، ومروراً بالدعم المادي وإيصال جميع أنواع التبرعات المالية والعينية من المواد الغذائية والطبية والوقود وكل ما يمكن، وأن يكون ذلك في شكل ضغط عام مؤثر يضم مؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات النقابية والجمعيات الخيرية وغيرها بحيث يتحقق هذا التضامن لكسر الحصار كسراً حقيقياً من خلال توصيل المعونات مباشرة إلى غزة عبر البر والبحر وعبر التحويلات المالية.
(يُتْبَعُ)
(/)
إننا نعلن للعالم كله أن هذا الكيان الغاصب هو الذي يمثل الإرهاب بكل مقوماته ومعطياته، ويعد النموذج الحقيقي لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية كما تشهد بذلك جميع ممارساته عبر نحو 70 عاماً، وإننا ندعو شعوب العالم إلى معرفة حقيقة هذا الكيان وأهمية تعريته وكشف إجرامه، ومن ثم الضغط على الحكومات والأنظمة التي تسانده وتقدم له العون المادي المستمر، والدعم العسكري المتقدم، والإسناد السياسي الكامل في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام وإن العالم إنْ لم يتحرك للجم هذا الإجرام فإنه ستلحقه آثاره التي لا تحمد عقباها،وستتفجر بسببه أمور كبيرة وفواجع مدمرة تزيد من آلامه وأزماته.
إننا ندعو الدول العربية والإسلامية إلى ما يلي:
1 - عقد قمة عاجلة مصغرة تضم الدول العربية المؤثرة والقريبة من القضية الفلسطينية للعمل على الوقف الفوري للعدوان الصهيوني، والاستجابة لمطالب الأمة بوضع خطة عمل إستراتيجية جادة لنصرة القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وقبل ذلك ومعه لمعالجة الأوضاع الفلسطينية الداخلية بصدق وتجرد وموضوعية بما يخدم وحدة الصف ويحقق المصالح الحقيقية للقضية وللشعب الفلسطيني بعيداً عن المجاملات والمزايدات والضغوط والمقايضات.
2 - مسارعة جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فوراً وكسر الحصار المفروض على غزة بشكل دائم؛ لأن ذلك من مقتضيات سيادتها المطلقة على المعبر التي اتضح عدم صحة ارتباطها باتفاقيات دولية.
3 - الإعلان عن حملة واسعة لجمع التبرعات الشعبية لنصرة إخواننا في غزة خصوصاً وفي فلسطين عموماً، وكسر الحصار الاقتصادي وإتاحة الفرصة للجمعيات والمنظمات الخيرية الإسلامية لتحويل الأموال وإدخال المعونات الإنسانية على فلسطين ومطالبة الدول بمساعدتها وتسهيل مهمتها.
4 - الدعوة المعلنة لدعم المقاومة الفلسطينية المشروعة على المستوى الرسمي والشعبي عربياً وإسلامياً.
5 - التأكيد بكل وضوح على مركزية وإسلامية وعروبة قضية فلسطين، وأنها ليست محصورة في غزة بل بكل ذرة من تراب فلسطين، وفي مقدمة أسس القضية القدس وجرائم تهويدها، والمسجد الأقصى المبارك ومخططات تدميره.
6 - الدعوة العاجلة إلى الفصائل الفلسطينية وقادتها إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف على مبدأ الارتباط والالتزام بالثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والحرص على مقاومة العدو وعدم التنازل والتفريط بالحقوق.
وإننا نذكر المسلمين حكاماً ومحكومين بقول الله تعالى {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [النحل:111]،
ونقول للشعوب المسلمة: أنتم وقود المواجهة مع أعداء الإنسانية وخصوم الإسلام والمسلمين في كل أرض وتحت كل سماء، والصهاينة المحتلون في فلسطين في مقدمة هؤلاء، فلتكن لكم كلمتكم المسموعة، فإن إخوانكم في غزة يعلقون عليكم – بعد الله - آمالاً عظيمة وكبيرة فكونوا أخواناً لهم ولا تخذلوهم فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [رواه البخاري ومسلم] ويقول صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) [صحيح مسلم].
وأنتم يا أهل غزة نقول لكم:
أنتم الأحرار رغم الحصار.
أنتم الأبطال رغم التضحيات.
أنتم الأعزاء رغم كل المعاناة.
أنتم بصمودكم سطرتم ملحمة من أروع ملاحم البطولة التي عرفها التاريخ.
اصبروا وصابروا فالله تعالى يقول: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً} [آل عمران: 120]، لله دركم، ولله صبركم وجهادكم، ولله تضحياتكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يكشف عنكم الغمة، ويفرج الكربة، وأن يزيدكم إيمانا وثباتا ويقينا. {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139] {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً} (النساء: 104)، {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35] فهنيئا لكم معية ربكم إن شاء الله تعالى، والنصر بإذن الله لكم، والخزي والعار لمن تآمر عليكم أو خذلكم، ولسان حالكم يتلو قوله تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 52.
الموقعون:
1. أ. د خالد عبد الرحمن العجمي. (كلية اللغة العربية – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض – سابقاً).
2. أ. د عبدالله الصبيح (كلية العلوم الإجتماعية – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض)
3. أ. د عبدالله وكيل الشيخ (كلية أصول الدين – جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض)
4. أ. د حمزة بن حسين الفعر (كلية الشريعة – جامعة أم القرى - مكة المكرمة - سابقاً).
5. د. عوض بن محمد القرني (كلية الشريعة وأصول الدين – جامعة الأمام محمد بن سعود – سابقاً – أبها)
6. د. وليد بن عثمان الرشودي (كلية المعلمين – جامعة الملك سعود – الرياض)
7. د. جميل حبيب اللويحق (كلية التربية – جامعة الطائف - الطائف)
8. أ. د عبدالعزيز عبدالفتاح قاري (كلية القرآن الكريم – الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة – سابقاً)
9. د. عبدالله عبدالعزيز الزايدي (كلية الشريعة – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض)
10. د. سعود بن عبدالله الفنيسان (كلية الشريعة - جامعة الأمام محمد بن سعود الأسلامية - الرياض – سابقاً)
11. أ. د. خالد إبراهيم الدويش (كلية الهندسة – جامعة الملك سعود - الرياض)
12. أ. د على سعيد الغامدي (الجامعة الأسلامية - المدينة المنورة)
13. أ. د عبدالله أبوسيف الجهني (كلية الحديث – الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة)
14. د. علي بن عمر بادحدح (كلية الأداب – جامعة الملك عبدالعزيز- جدة)
15. أ. د عبدالله عبدالله الزايد (مدير الجامعة الإسلامية – سابقاً – المدينة المنورة)
16. د. محسن حسين العواجي (استاذ جامعي – جامعة الملك سعود – سابقاً – الرياض)
17. د. مسفر بن علي القحطاني (قسم الدراسات الإسلامية والعربية – جامعة الملك فهد للبترول والمعادن – الظهران)
18. د. طارق بن عبدالرحمن الحواس (كلية الشريعة – جامعة الأمام محمد بن سعود – الأحساء).
19. د. محمد بن صالح العلي (كلية الشريعة – جامعة الأمام محمد بن سعود – الإحساء)
20. أ. د عبدالرحمن أحمد علوش مدخلي (قسم الدراسات الإسلامية – جامعة جازان - جازان)
21. أ. د محمد مهدي رشاد حكمي (قسم الدراسات الإسلامية – جامعة جازان – جازان)
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=6813(/)
موقف شيوخ و دعاة السلفية في الجزائر فيما يجري في غزة
ـ[ابو البراء]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 12:40]ـ
موقف شيوخ و دعاة السلفية في الجزائر فيما يجري في غزة
دعا، أمس، ما يسمى بأقطاب تيار السلفية في الجزائر، إلى فتح أبواب المساعدات المادية، لتمكين الشباب الجزائري الراغب في القتال على الأراضي الفلسطينية من الالتحاق، حيث تناقلت أمس، وكالات الأنباء أنباء عن استنكار شديد من طرف علماء السلفية في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية للتعامل الذي واجهت به الأنظمة العربية هذه المأساة علماء السلفية في الجزائر بدورهم تحدثوا لـ "النهار"
عن ما أسموه بضرورة أن تحيي الحكومات الجهاد وتفتح أبوابه أمام الجماهير المتعطشة لرد بيت المقدس والأقصى الشريف من أيد العدوان الصهيو صليبي
في هذا الصدد، أكد الشيخ عبد الفتاح زيراوي حمداش أحد أقطاب التيار السلفي في الجزائر و المشرف العام لموقع ميراث السنة خلال حديثه لـ "النهار"، أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يعبر عن الذل والهوان الذي بلغت به أمة المليار ونصف من المسلمين. وأضاف أنه لا يعقل أن يتفرج المسلمون في بقاع العالم وفي الجزائر، خصوصا على إخوانهم في غزة وهم يذبحون. وعن موقف علماء السلفية في العالم، فقد أكد أن موقف الدعوة إلى الجهاد وإحياء هذه الفريضة ضد المحتلين الصهاينة من الواجبات، ولا يختلف رأيهم في المشرق عن نظرائهم في الدول المغاربية، مطالبا الجزائريين بالوقوف مع شعب غزة قلبا وقالبا، عن طريق التأييد للقضية والموالاة بكسر الحواجز ومحاولة إيصال المؤن إلى الأراضي المحاصرة
وقال" لا يعقل أن يأكل إخواننا في غزة لحوم البهائم وأعلافها، ونحن ننعم في بلاد الأمن، والكرة الآن في مرمى الأنظمة، نخاطب حكامنا أنتم أولى بفتح الأقصى والشعوب وراءكم". ويضيف، "لكننا نأسف أن نرى الحكام يسارعون إلى التطبيع المجاني من غير ثمن، نحن من عقيدتنا أن نسالم من يسالمنا وندافع عن من يعتدي علينا، ووجوب الدفاع عن الأقصى ورده إلى حظيرة العرب والمسلمين واجب على كل مسلم
بدوره الشيخ عبد الحليم توميات صرح لـ "النهار" أن الذي يحدث على أراضي مسرى رسول الله، هو من حلقات الهلكوست الصهيوني، والسبب هو تذكير العرب والمسلمين بتواجد دويلة اليهود على أرض الميعاد، والهدف من غزو غزة إذلال الحكومات العربية وإثارة الشعوب على أنظمتها، أما نظرة الشرع إليها، فهو من قول الله "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". وقول الرسول "إذا تبايعتم بالعينة وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لن ينزعه عنكم حتى ترجعوا"، فبعد المسلمين عن ذروة الإسلام وهوالجهاد، هو سبب مآسيهم ومصائبهم. والشعوب مكبلة بحكامها، لا تستطيع أن تصنع أي شئ إلا بتدبيرها، فعلى هذه الأخيرة أن تحيي فريضة الجهاد، فالشيخ البشير الإبراهيمي يقول"ما أخذ بالغلبة لا يرجع إلا غلابا"، ولنا في ثورة التحرير الكبرى أسوة حسنة، ومنغير المعقول أن تتركنا مكبلين نموت غيضا نشهد تذبيح إخواننا في بلاد المسرى
بدوره الشيخ يحي صاري ــ أحد المرجعيات الدينية في العاصمة ــ أكد أن التنديد والشجب أصبح لا يأتي بجدواه في الوقت الذي استباحت فيه إسرائيل الأعراض والدماء، ونقضت كل العهود والمواثيق الدولية، وهذا العدو لا شك أنه يزيد في اهانتنا ولا يمكن أن يكون بيننا وبينه إلا ما أمرنا به الله، وهو القتال والدفاع عن الأنفس والأعراض المعصومة، حيث لم تنفع مع هذا العدو هدنة أو اتفاقا، وعن طرق نصر أهالي غزة، أوضح الشيخ صاري أنها لا تكون بالنداءات الجماهيرية والخطابات الحماسية فقط، بل ينبغي أن تكون تحت لواء منظم
النهار /ب. ياسين
http://www.merathdz.com/play.php?catsmktba=1983(/)
الجامع لمقالات و رسائل أهل العلم في مجزرة غزة
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:20]ـ
-الشيخ محمد الحسن ولد الددو
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على نبيه الكريم
الحمد لله .. أَمَّا بعدُ فهذا بيان عامٌ إلى كلِّ من يقف عليه من المسلمين في أنحاء العالم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم إِنه لا يخفى عليكم ما يتعرض له إِخوانكم في غزة منذ مدة طويلة من الحصار والتجويع والإذلال، وَما يتعرضون له اليوم من إبادةٍ جماعيَّةٍ وقصفٍ متواصلٍ وتحطيم للمنازل وَالمدارس والمستشفياتِ والمتاجر وإحراق للمصالح والمزارع حتى أصبح الخارج من بيته لا يُؤمل الرجوع إليه، والباقي في بيته لا يؤمل الخروج منه مع الترويع والحرب النفسية والإعلامية التي تحمِّلهم مسؤولية كل هذا الذي له يتعرضون من العدوان الآثم الغاشم. ولا عقل ولا شرع ولا مروءة يحلُّ السكوت على هذا، فهل من حقوق الإِنسان أن يباد كما تباد الحشرات، فلذالك أذكركم جميعا بحقوقهم عليكم وَأنه لا يحلُّ لكم خِذلانهم وإِسلامهم، وقد قال الله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا.) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله.) فيا حُكامَ المسلمين تذكروا خروجكم من القصور إلى القبور ووقوفكم في عرصاتِ القيَامةِ وعرضكم على الجبَّار وخصام هؤلاء المساكين لكم عنده في ما لهم من الحقوق عليكم في وقتٍ ليس لكم فيه مُدافع ولا مناصر (هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ.) فأروا الله من أنفسكم خيراً الآن وأروا شعوبكم أنكم أهل للقيادة بقرار شجاعٍ واقطعوا العلاقات الظاهرة والباطنة مع الصهاينة وافتحوا المعابر وَالحدود وعالجوا الجرحى وأنفقوا على اليتامى والأيامى من مال الله الذي جعل تحت أيديكم قبل أن يعزلكم عنه. ويا أيمة المسلمين وعلماءهم وفرسان منابرهم ومحابرهم أعلنوا الحق ولا تكتموه فهو أمَانة الله لديكم وقنتوا بإِنقاذ إِخوانكم أربعين يومًا وبطلب النجاة لقياداتهم وعلمائهم كما قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا أو أربعين يومًا بالدعاء على المشركين والدعاء بنجاة المستضعفِين من المسلمين وكان يسمي الوليد ابن الوليد وسلمة بن هشامٍ وعياش بن أبي ربيعة. ويا رجال الإِعلام وفرسان الأقلام هذا وقتكم ولا عطر بعد عروس، فقولوا تسمعِ الشعوب واكتبوا فإِن الأقلام تفعل ما لا تفعل السهام. ويا رجال المال والأعمال هذه فرصتكم لتكفروا سيئاتكم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنفق عثمان: (لا يضرُّ عثمان ما فعل بعد اليوم.) وإن لهم ـ والله ـ حقا في أموالكم وما جعلكم الله مستخلفين فيه، فتذكروا يوم خروجكم منه لا يصحبكم منه إلا مَا قدمتم، وإنهم الآن أولى بالزكاة الواجبة لأنهم يجمعون أكثر مصارفها الثمانية. ويا أيها الطلاب ويا حياة الشعوب النابضة قوموا بما ينتظر منكم من المآزرة والمناصرة بكل الوسائل المشروعةِ بانضباطٍ ونشاطٍ. ويا نساء المسلمين تذكرن أنكن على أثر عائشة وفاطمة وأُمِّ سليم رضي الله عنهن وتذكرن تضحيتهن وما قدمن يوم أُحدٍ، وما قدمت نسيبة رضي الله عنها وموعدكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوض المورود، ويا بقية الشعوب المسلمة إنكم فئة هؤلاء القوم فلا تبخلوا على أنفسكم بالصدقة عليهم والصدقة عنهم لنجاتهم والدعاءِ والمشاركة في كلِّ نشاطٍ فيه نصرة لهم وتعريف بقضيتهم. وليعلم الجميع أن النصر آتٍ لامحالة (أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.) وَأن الأمر إِنما هو ابتلاء من الله تعالى للمسلمين فإن قاموا بالحق نجحُوا في الإمتحان ونصروا وإلا فإِن البلاء سيحور عليهم كما قال الله تعالى: (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ.) ولْيعلم الجميع كذالك أنما قدموا لن يضيع عند الله فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا. وأن ما ينفقونه مخلوف في الدنيا قبل الآخرةِ كما قال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ.) وقال تعلى: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.) وقال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.) أسأل الله تعالى أن يرفع هذا البلاء وأن ينتصر لإِخواننا المظلومين وأن ينصرهم نصرًا مبينا عاجلا، وأن يرحم الشهداء ويتقبلهم وأن يشفيَ الجرحى وأن يحفظ المجاهدين وقادتهم أجمعين بما يحفظ به عباده الصالحين وأن يوفق قادة المسلمين لنصرتهم والقيام بحقهم. وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم وأن يسلِّط عليهم البأساءَ والضرَّاءَ وأن ينزل بهم القوارعَ وَأن يُفيِّلَ رأيهم وأن يخيِّبَ أملهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم وأن يدخلهم في ردغة الخبال وأن يسُلَّ عليهم سيفَ الذل والوَبَالِ. (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا.)
كتبه محمد الحسن ابن الدَّدَوْ الشنقيطي.
بتاريخ/30/ 12/1429 هـ
الموافق/ 28/ 12/ 2008 م
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:41]ـ
-الشيخ محمد الحسن ولد الددو
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على نبيه الكريم
الحمد لله .. أَمَّا بعدُ فهذا بيان عامٌ إلى كلِّ من يقف عليه من المسلمين في أنحاء العالم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم إِنه لا يخفى عليكم ما يتعرض له إِخوانكم في غزة منذ مدة طويلة من الحصار والتجويع والإذلال، وَما يتعرضون له اليوم من إبادةٍ جماعيَّةٍ وقصفٍ متواصلٍ وتحطيم للمنازل وَالمدارس والمستشفياتِ والمتاجر وإحراق للمصالح والمزارع حتى أصبح الخارج من بيته لا يُؤمل الرجوع إليه، والباقي في بيته لا يؤمل الخروج منه مع الترويع والحرب النفسية والإعلامية التي تحمِّلهم مسؤولية كل هذا الذي له يتعرضون من العدوان الآثم الغاشم. ولا عقل ولا شرع ولا مروءة يحلُّ السكوت على هذا، فهل من حقوق الإِنسان أن يباد كما تباد الحشرات، فلذالك أذكركم جميعا بحقوقهم عليكم وَأنه لا يحلُّ لكم خِذلانهم وإِسلامهم، وقد قال الله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا.) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله.) فيا حُكامَ المسلمين تذكروا خروجكم من القصور إلى القبور ووقوفكم في عرصاتِ القيَامةِ وعرضكم على الجبَّار وخصام هؤلاء المساكين لكم عنده في ما لهم من الحقوق عليكم في وقتٍ ليس لكم فيه مُدافع ولا مناصر (هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ.) فأروا الله من أنفسكم خيراً الآن وأروا شعوبكم أنكم أهل للقيادة بقرار شجاعٍ واقطعوا العلاقات الظاهرة والباطنة مع الصهاينة وافتحوا المعابر وَالحدود وعالجوا الجرحى وأنفقوا على اليتامى والأيامى من مال الله الذي جعل تحت أيديكم قبل أن يعزلكم عنه. ويا أيمة المسلمين وعلماءهم وفرسان منابرهم ومحابرهم أعلنوا الحق ولا تكتموه فهو أمَانة الله لديكم وقنتوا بإِنقاذ إِخوانكم أربعين يومًا وبطلب النجاة لقياداتهم وعلمائهم كما قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا أو أربعين يومًا بالدعاء على المشركين والدعاء بنجاة المستضعفِين من المسلمين وكان يسمي الوليد ابن الوليد وسلمة بن هشامٍ وعياش بن أبي ربيعة. ويا رجال الإِعلام وفرسان الأقلام هذا وقتكم ولا عطر بعد عروس، فقولوا تسمعِ الشعوب واكتبوا فإِن الأقلام تفعل ما لا تفعل السهام. ويا رجال المال والأعمال هذه فرصتكم لتكفروا سيئاتكم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنفق عثمان: (لا يضرُّ عثمان ما فعل بعد اليوم.) وإن لهم ـ والله ـ حقا في أموالكم وما جعلكم الله مستخلفين فيه، فتذكروا يوم خروجكم منه لا يصحبكم منه إلا مَا قدمتم، وإنهم الآن أولى بالزكاة الواجبة لأنهم يجمعون أكثر مصارفها الثمانية. ويا أيها الطلاب ويا حياة الشعوب النابضة قوموا بما ينتظر منكم من المآزرة والمناصرة بكل الوسائل المشروعةِ بانضباطٍ ونشاطٍ. ويا نساء المسلمين تذكرن أنكن على أثر عائشة وفاطمة وأُمِّ سليم رضي الله عنهن وتذكرن تضحيتهن وما قدمن يوم أُحدٍ، وما قدمت نسيبة رضي الله عنها وموعدكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوض المورود، ويا بقية الشعوب المسلمة إنكم فئة هؤلاء القوم فلا تبخلوا على أنفسكم بالصدقة عليهم والصدقة عنهم لنجاتهم والدعاءِ والمشاركة في كلِّ نشاطٍ فيه نصرة لهم وتعريف بقضيتهم. وليعلم الجميع أن النصر آتٍ لامحالة (أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.) وَأن الأمر إِنما هو ابتلاء من الله تعالى للمسلمين فإن قاموا بالحق نجحُوا في الإمتحان ونصروا وإلا فإِن البلاء سيحور عليهم كما قال الله تعالى: (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ.) ولْيعلم الجميع كذالك أنما قدموا لن يضيع عند الله فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا. وأن ما ينفقونه مخلوف في الدنيا قبل الآخرةِ كما قال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ.) وقال تعلى: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.) وقال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.) أسأل الله تعالى أن يرفع هذا البلاء وأن ينتصر لإِخواننا المظلومين وأن ينصرهم نصرًا مبينا عاجلا، وأن يرحم الشهداء ويتقبلهم وأن يشفيَ الجرحى وأن يحفظ المجاهدين وقادتهم أجمعين بما يحفظ به عباده الصالحين وأن يوفق قادة المسلمين لنصرتهم والقيام بحقهم. وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم وأن يسلِّط عليهم البأساءَ والضرَّاءَ وأن ينزل بهم القوارعَ وَأن يُفيِّلَ رأيهم وأن يخيِّبَ أملهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم وأن يدخلهم في ردغة الخبال وأن يسُلَّ عليهم سيفَ الذل والوَبَالِ. (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا.)
كتبه محمد الحسن ابن الدَّدَوْ الشنقيطي.
بتاريخ/30/ 12/1429 هـ
الموافق/ 28/ 12/ 2008 م
رحم الله الشيخ حمود العقلاء حيث قال لن تنتهى قضية فلسطين الا بالجهاد في سبيل الله.(/)
الجامع لمقالات و رسائل أهل العلم في مجزرة غزة
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:21]ـ
-الشيخ محمد الحسن ولد الددو
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على نبيه الكريم
الحمد لله .. أَمَّا بعدُ فهذا بيان عامٌ إلى كلِّ من يقف عليه من المسلمين في أنحاء العالم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم إِنه لا يخفى عليكم ما يتعرض له إِخوانكم في غزة منذ مدة طويلة من الحصار والتجويع والإذلال، وَما يتعرضون له اليوم من إبادةٍ جماعيَّةٍ وقصفٍ متواصلٍ وتحطيم للمنازل وَالمدارس والمستشفياتِ والمتاجر وإحراق للمصالح والمزارع حتى أصبح الخارج من بيته لا يُؤمل الرجوع إليه، والباقي في بيته لا يؤمل الخروج منه مع الترويع والحرب النفسية والإعلامية التي تحمِّلهم مسؤولية كل هذا الذي له يتعرضون من العدوان الآثم الغاشم. ولا عقل ولا شرع ولا مروءة يحلُّ السكوت على هذا، فهل من حقوق الإِنسان أن يباد كما تباد الحشرات، فلذالك أذكركم جميعا بحقوقهم عليكم وَأنه لا يحلُّ لكم خِذلانهم وإِسلامهم، وقد قال الله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا.) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله.) فيا حُكامَ المسلمين تذكروا خروجكم من القصور إلى القبور ووقوفكم في عرصاتِ القيَامةِ وعرضكم على الجبَّار وخصام هؤلاء المساكين لكم عنده في ما لهم من الحقوق عليكم في وقتٍ ليس لكم فيه مُدافع ولا مناصر (هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ.) فأروا الله من أنفسكم خيراً الآن وأروا شعوبكم أنكم أهل للقيادة بقرار شجاعٍ واقطعوا العلاقات الظاهرة والباطنة مع الصهاينة وافتحوا المعابر وَالحدود وعالجوا الجرحى وأنفقوا على اليتامى والأيامى من مال الله الذي جعل تحت أيديكم قبل أن يعزلكم عنه. ويا أيمة المسلمين وعلماءهم وفرسان منابرهم ومحابرهم أعلنوا الحق ولا تكتموه فهو أمَانة الله لديكم وقنتوا بإِنقاذ إِخوانكم أربعين يومًا وبطلب النجاة لقياداتهم وعلمائهم كما قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا أو أربعين يومًا بالدعاء على المشركين والدعاء بنجاة المستضعفِين من المسلمين وكان يسمي الوليد ابن الوليد وسلمة بن هشامٍ وعياش بن أبي ربيعة. ويا رجال الإِعلام وفرسان الأقلام هذا وقتكم ولا عطر بعد عروس، فقولوا تسمعِ الشعوب واكتبوا فإِن الأقلام تفعل ما لا تفعل السهام. ويا رجال المال والأعمال هذه فرصتكم لتكفروا سيئاتكم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنفق عثمان: (لا يضرُّ عثمان ما فعل بعد اليوم.) وإن لهم ـ والله ـ حقا في أموالكم وما جعلكم الله مستخلفين فيه، فتذكروا يوم خروجكم منه لا يصحبكم منه إلا مَا قدمتم، وإنهم الآن أولى بالزكاة الواجبة لأنهم يجمعون أكثر مصارفها الثمانية. ويا أيها الطلاب ويا حياة الشعوب النابضة قوموا بما ينتظر منكم من المآزرة والمناصرة بكل الوسائل المشروعةِ بانضباطٍ ونشاطٍ. ويا نساء المسلمين تذكرن أنكن على أثر عائشة وفاطمة وأُمِّ سليم رضي الله عنهن وتذكرن تضحيتهن وما قدمن يوم أُحدٍ، وما قدمت نسيبة رضي الله عنها وموعدكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوض المورود، ويا بقية الشعوب المسلمة إنكم فئة هؤلاء القوم فلا تبخلوا على أنفسكم بالصدقة عليهم والصدقة عنهم لنجاتهم والدعاءِ والمشاركة في كلِّ نشاطٍ فيه نصرة لهم وتعريف بقضيتهم. وليعلم الجميع أن النصر آتٍ لامحالة (أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.) وَأن الأمر إِنما هو ابتلاء من الله تعالى للمسلمين فإن قاموا بالحق نجحُوا في الإمتحان ونصروا وإلا فإِن البلاء سيحور عليهم كما قال الله تعالى: (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ.) ولْيعلم الجميع كذالك أنما قدموا لن يضيع عند الله فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا. وأن ما ينفقونه مخلوف في الدنيا قبل الآخرةِ كما قال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ.) وقال تعلى: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.) وقال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.) أسأل الله تعالى أن يرفع هذا البلاء وأن ينتصر لإِخواننا المظلومين وأن ينصرهم نصرًا مبينا عاجلا، وأن يرحم الشهداء ويتقبلهم وأن يشفيَ الجرحى وأن يحفظ المجاهدين وقادتهم أجمعين بما يحفظ به عباده الصالحين وأن يوفق قادة المسلمين لنصرتهم والقيام بحقهم. وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم وأن يسلِّط عليهم البأساءَ والضرَّاءَ وأن ينزل بهم القوارعَ وَأن يُفيِّلَ رأيهم وأن يخيِّبَ أملهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم وأن يدخلهم في ردغة الخبال وأن يسُلَّ عليهم سيفَ الذل والوَبَالِ. (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا.)
كتبه محمد الحسن ابن الدَّدَوْ الشنقيطي.
بتاريخ/30/ 12/1429 هـ
الموافق/ 28/ 12/ 2008 م
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:30]ـ
-الشيخ ناصر العمر
غزة ألم وأمل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فهذه المآسي التي تعيشها الأمة في بلدان متفرقة، ولاسيما ما يحدث هذه الأيام في غزة، تضطرنا للوقوف معها فتلك أحداث لا ينبغي تجاوزها.
والحديث عن غزة ليس حديثاً عن مساحة أو رقعة صغيرة من الأرض وإنما هو حديث عن الأمة التي هي كمثل الجسد الواحد.
وأوجه كلمتي أولاً لأخوتي في غزة، فأقول: أحسن الله عزاءكم، وغفر لموتاكم، وتقبلهم شهداء، وداوى جرحاكم، وعظم أجوركم، واعلموا أن إخوانكم في بلاد الحرمين وغيرها يقفون معكم، وينصرون قضيتكم، ويقنتون لكم، ويبذلون ما في سعهم.
ثم أقول لإخوتي المسلمين ولاسيما المعنيين بالتحليل والمتابعة: إن قول الله ينبغي أن يكون نبراساً لنا في تحليلنا للأحداث، ومن أغفله أو زاغ عنه فقد أبعد، وإن القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية اليوم مليئة بالأراء والتحليلات، وكثير منها بعيد لإغفاله ما بينه الكتاب ودلت عليه السنة، وكل ما قرب التحليل من فقه الكتاب والسنة كان أصوب.
وغش اليهود وخيانتهم للمسلمين وعداوتهم لهم وتمنيهم السوء لهم مما تواردت عليه آيات الكتاب، قال الله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) [المائدة: 82]، وقوله: (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم) [البقرة: 105]، وقال عنهم: (لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) [آل عمران: 118]، ولن أتحدث في هذا فإن من قرأ القرآن عرفه، ولن أتحدث كذلك عن الواقع فقد رأيتم وسمعتم في الوكالات ما فيه كفاية، وحسبكم أن عدد القتلى قد بلغ نحواً من ثلاثمائة قتيل، والجرحى قد تجاوزوا الألف.
وعزاؤنا قول ربنا سبحانه: (وكأين من نبي قتل) كما قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو، أو (قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين * وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين) [آل عمران: 146 - 148]، وتأمل كيف ردوا الأمر إلى أنفسهم، ففزعوا إلى ربهم واستغفروه واستغاثوا به، فجاءهم الفرج، فعلى إخواننا أن يحاسبوا أنفسهم، كما أن علينا إخوة الإسلام أن نحاسب أنفسنا، وأن نتساءل ماذا قدمنا لهم؟
كم يستغيث بنا المستغيثون وهم ... قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع في الإسلام بينكم ... وأنتم يا عباد الله إخوان
ألا نفوس أبيات لها همم ... أما على الحق أنصار وأعوان
إخوة الإسلام إن ما يحدث اليوم في غزة نتيجة مقدمات سابقة مهدت له، فتاريخ العرب مع فلسطين تاريخ مؤسف ممتلئ بالخيانات والمؤامرات ووضع الأيدي في أيدي الأعداء، وانظر وتأمل من الذي يحمي اليهود؟ إن للغرب ولاسيما أمريكا دور ظاهر لا ينكر، ولكن أليس من يحمي الحدود ويمنع المجاهدين من الوصول أو الخروج شريك في الجرم؟ ألا يعد خائناً من يلاحق المجاهدين الصادقين الذين يريدون تحرير أرض فلسطين؟ مع أن هؤلاء المجاهدين كانوا وما زالوا من أشد الناس انضباطاً وحرصاً على أن لا ينتقل الصراع ليكون مع دول الجوار، بخلاف شأن بعض المنظمات العلمانية، التي أساءت لفلسطين، بل باعوا قضيتها بأبخس الأثمان.
وفي الحقائق التي أُعلنت قريباً في برنامج الجزيرة: "بلا حدود" كفاية، خيانات وتجسس على الداخل والخارج وعلى البلدان العربية لصالح دولة اليهود، وانظروا من قمع الفلسطنيين في الضفة لمّا أظهروا التضامن مع إخوتهم في قطاع غزة!
أفبعد ذلك يقرب هؤلاء ويضيق على المجاهدين المخلصين الحادبين على قضيتهم وعلى أمتهم؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
والمتأمل في شأن المتآمرين خلف الحدود يظهر له تآمر الرافضة ويبدو له كذبهم في دعواهم التضامن مع القضية الفلسطينة وهم يغلقون الحدود اللبنانية الفلسطينة ويشددون الحراسة عليها فلا يمكن أحداً النفوذ من جهة حرس إسرائل من الرافضة في جنوب لبنان، وصدق شيخ الإسلام لمّا قال: " إذا صار اليهود دولة بالعراق وغيره، تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم"، وإن أظهروا خلاف ذلك، ولو كانوا صادقين لفتحوا الحدود من جهتهم، ونصيحتي لمن انخدع من إخواننا في فلسطين بالرافضة أن يتبصر، وأن يعلم أن القوم في العداء لأهل السنة سواء، والتاريخ والواقع يشهدان على ذلك.
ومع تواطؤ أمثال هؤلاء مصاب آخر متمثل في مسلسل السلام الذي اغتر به بعض الناس مع أن الفتاوى الشرعية قد صدرت بتحريم السلام الذليل الذي هو في حقيقته استسلام للعدو، وتسليم للأرض له، وفرق بين الهدنة الشرعية التي أقرها بعض أهل العلم وبين بيع فلسطين والاعتراف للعدو بأرض لا يملكها.
وعجباً ممن يدعون إلى التعايش السلمي مع قوم يرفعون السلاح ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، قد بدت البغضاء منهم، ودوا لو عنتنا، وقد علمنا بأنهم لن يرضوا عنا، فهل يتصور بعد ذلك من تفكر تعايشاً مرضياً مع هؤلاء بالاستجداء والاستخذاء؟ إن قوماً لم يتعايشوا مع أنبيائهم بل آذوا موسى وقتلوا الأنبياء بغير حق، لا سبيل لاستجداء تعايش عزيز معهم ما لم نتفاوض معهم فيه لننتزعه بمنطق القوة.
وقد قال الله تعالى: (ولا تجادوا أهل الكتاب إلاّ بالتي هي أحسن إلاّ الذين ظلموا منهم) [العنكبوت: 46]، فبالله عليكم هل ظلم هؤلاء اليهود ومن يدعمهم من الأمريكان أم لم يظلموا؟
ومع ذلك يحفل بعض الناس بهذه الدعوات، ومن أمعن النظر علم أنها سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء!
إخوة الإسلام إن ثمة سنناً كونية وقواعد شرعية لابد أن نعيها من أجل أن نبصر الحقيقة، ومنها:
أولاً: أن الصراع بين الحق والباطل ماض أبداً من أجل العقيدة، (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) [البقرة: 217]، فالصراع عقدي، شاء من شاء وأبى من أبى، وكل تحليل يقصي الجانب العقدي ويغفله أو يهمش من شأنه فهو تحليل باطل، بل الواجب أن ننظر في الصراع والعوامل المؤثرة على الأحداث دون تخطي لمقررات العقيدة، وأحكام الشريعة، وهل جر الويلات غير إخراج قضية فلسطين من نطاقها الإسلامي إلى الناطق العربي والقومي؟
ثانياً: لن يتحقق لنا النصر إن لم نحقق أسبابه، فتلك سنة الله، ومن أعظم أسبابه نصر دينه، كما قال سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) [محمد: 7]، ولن يتحقق المشروط إن لم يتحقق الشرط، فحققوا أسباب النصر يتحقق لكم النصر.
ثالثاً: من السنن الكونية أن الله يبتلي عباده ليمحصهم، ويميز الخبيث من الطيب، قبل أن يمكنهم، كما قال تعالى: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) [العنكبوت: 2 - 3]، (أم حسبتم أن تدخول الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب) [البقرة: 214]، (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) [آل عمران: 142]، (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) [آل عمران: 179]، (أم حسبتم أن تتركوا ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون) [التوبة: 16].
(يُتْبَعُ)
(/)
رابعاً: من البدهي أن يكون للانتصار ثمن، وإذا أريد لشجرة المبادئ والقيم أن تورق وتثمر فلتسقى بالدماء، كما قال سيد رحمه الله: "إن كلماتنا وأقوالنا تظل جثثاً هامدة، حتى إذا متنا في سبيلها، وغذينها من دمائنا؛ انتفضت حية، وعاشت بين الأحياء"، وأجل من ذلك قول الله تعالى: (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم) [محمد:4]، ولن تموت نفس قبل أن تستكمل أجلها، وانظر إلى عدد من يموتون في بلادنا بحوداث المرور كيف ذهبوا وفيم ذهبوا! (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم * سيهديهم ويصلح بالهم * ويدخلهم الجنة عرفها لهم) [محمد: 4 - 6]، فهل غبن من نال هذا مهما كان الثمن؟
خامساً: ليس الذليل من يذق الردى عزيزاً، بل الذليل من توعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه حتى تراجعوا دينكم" [رواه أبو داود (3462)]، أما من صدق مع الله فنال الشهادة فقد ربح البيع، وفاز ورب الكعبة!
سادساً: الفوز الحقيقي هو فوز المبادئ وظهور القيم، لا انتصار الأشخاص، واقرأوا سورة البروج .. قتل الرجال والنساء والأطفال، أبيد القوم عن بكرة أبيهم، فلم يبق منهم أحد، ومع ذلك لم يرد في القرآن الكريم وصف فوز بأنه كبير إلاّ عقيب ذكر خبرهم (ذلك الفوز الكبير) [البروج: 11] .. أما المقاييس المادية المزدرية لمقاييس العقدية وموازين الشريعة فقد يرى أصحابها أن القوم خسروا .. ! أقعوا بأنفسهم الهزيمة، أما أهل النظر الشرعي فيعلمون أن انتصار المبادئ هو الفوز الحقيقي .. ولا يشك هؤلاء في أن الانتصار العسكري ضرب من أضرب الانتصار، وكما أن غلبة الحجة والبيان نوع آخر، ولكن الفوز الحقيقي الكبير هو في الثبات على الدين إلى يوم لقاء رب العالمين.
فهنيئاً لكم أيها المسلمون في أرض العزة غزة ثبات قادتكم، فاثبتوا كما ثبتوا وأملوا في الفوز وارتقبوا، (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً) [آل عمران: 120]، خذوا بالأسباب المعنوية والمادية واتحدوا مع إخوتكم، ولا تنازعوا فالقضية قضية إسلامية، وحذاري من أن تحول إلى قضية حزب أو حركة بل القضية قضية أمة مسلمة، ومما يحمد للمجاهدين في فلسطين تماسكهم، وصبرهم على استفزازات المنافقين والمرجفين، وقد كفاهم ذلك شر جبهة داخلية، (فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) [الروم: 60].
ومما يجب أن يقال للمرجفين في الداخل أو الخارج الذين ما فتئوا يتحدثون عن أخطاء حماس، وأخطاء المجاهدين الذين يذبون عن ديارهم ومقدساتهم أيدي المعتدين: كفوا شركم، فتلك صدقة منكم على أنفسكم، واعلموا أن أشد الناس عدواة للمسلمين إن قدروا لن يعدموا ذريعة للنيل من المسلمين، وقد قال الله تعالى: (إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون) [الممتحنة: 2]، فاليهود (لايرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وأولئك هم المعتدون) [التوبة: 10].
وخير لكم أن تتركوا لغة القوم القائلين: (لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده) فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين.
ويقال كذلك لمن أراد أن يقف موقف الحياد من الإعلاميين وغيرهم، اتقوا الله (وكونوا مع الصادقين)، كنوا حنفاء مائلين إلى الحق كما كان إبراهيم عليه السلام، حنيفاً مائلاً عن الشرك إلى التوحيد، فالمائل إلى الحق محمود، والميل إليه واجب، والمذبذب المتحيد (بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) مذموم.
إخوة الإسلام .. وسط هذا الركام من الأحزان والآلام لا ينبغي أن نغفل البشائر الموجودة .. وهي بحمد الله كثيرة تدل على أن العاقبة للتقوى، فالنصر آت لا محالة كما ثبتت بذلك الآثار النبوية، المصدقة للوعود القرآنية، وقد اعترفت صحيفة معاريف بأن الحملة الإسرائلية فاشلة، ونحوها ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، ومن بوادر فشل اليهود وقرب النصر ما نراه في هذه الأمة، وما نسمعه من نشيج شبابها وشيوخها ونسائها جراء ما أصاب إخوتهم، وهذا يدل على أن الأمة أمة حية .. توشك أن تجد من يستثمر طاقاتها، ويوجه مشاعرها وقواها، فكيف لا نرقب النصر وفي الأمة الجموع الغفيرة الحية المنفعلة بقضايا المسلمين؟ بل كيف لا نرقب
(يُتْبَعُ)
(/)
النصر وفي أكناف بيت المقدس ثلة على الحق ظاهرين منصورين، وقد سقطت الشعارات والرايات غير راياتهم، وتوشك الصفوف أن تتمحص بمثل هذا البلاء، كيف لا نستبشر وقد بدأت مبادئ أهل الكفر تسقط بعد أن اغتر بها طوائف من المسلمين، فالحرية والديمقراطية التي طالما دعا إليها الغرب ها هم اليوم يحاولون إقصاءها.
ولئن كانت بشائر النصر تترى مصدقة الوعود الشرعية، فإن علينا أن نتفاعل معها، ببذل المزيد من الأسباب الشرعية والكونية، كالاستقامة على منهج الله، وتجنب أسباب سخطه، فالهزيمة قد يكون سببها ذنب، كما أن علينا الحذر من الفوضى ودعاتها، فإن لهم مآرب لن تعود على نصرة إخواننا في غزة بخير، فلا يخرجن أحداً الحماسُ عن الانضباط ففي غمرة الحماس والاندافع قد يُجر من لم يتفطن لأمور لا تحمد عقباها، وكم من مرة استثمر الضغط النفسي للشباب فنجمت عنه أحداث أخرت مسيرتهم، فإياكم أن تنجروا لفوضى، واسعوا إلى نصر إخوتكم بما تطيقون من البذل، والدعاء، والنصر بالكلمة، والاقتراح، والتوجيه، عبر المنابر الإعلامية امختلفة، وليكن لكل منّا مشروع ينصر به إخوته في فلسطين ويخدم به قضيتهم.
والمأمول من حكام المسلمين تفويت الفرصة على من يسعون لإثارة الفوضى، بالنظر في فتح الحدود، بل والدعم وفتح المجال للتبرعات، فذلك خير من أن تخرج بطريق غير منضبطة، مع مقاطعة اليهود والمتعاملين مع اليهود وإن كانوا عرباً، وليعلموا أن مسؤوليتهم أعظم من مسؤولية من سواهم، وأن ما بوسعهم يتجاوز التنديد والشجب والإنكار، والوسائل كثيرة لن يعدمها من نظر وتأمل.
هذا وأكثروا إخوة الإسلام في كل مكان من الدعاء لإخوتكم، فذلك من حقهم عليكم، سواء بالقنوت لهذه النازلة، أو في السجود وغيره من المواطن التي تتحرى فيها الإجابة.
والله أسأل أن يرفع ما بهم، وأن يحقن دماءهم، وأن ينزل رجزه وعذابه على اليهود الظالمين، وأن ينجي إخواننا المستضعفين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:38]ـ
-الشيخ سعيد عبد العظيم
الهجوم على غزة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فقد سمعنا من ساعات بهجوم يهودي جبان على المسلمين في غزة راح ضحيته 280 قتيلاً وستمائة جريحٍ، مما استدعى فتحَ المعابر لنقل الجرحى إلى المستشفيات، وقد استخدم اليهود الطائرات والصواريخ في هذه الإبادة الجماعية توطئة للاجتياح الشامل لقطاع غزة، وهذا كعادتهم (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) (الحشر:14)، وقد تم هذا الهجوم في يوم السبت، وهو اليوم الذي يمتنع يهود عن العمل فيه، ولكن يبدو أن شهوة اليهود لدماء المسلمين يُستباح لها كل اعتبار، وتتقدم في تحليل الحرام، وهم الذين قالوا: (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) (آل عمران:75)، قال -تعالى-: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة:82).
لقد توالت انتهاكات الكفار لحرمات المسلمين ودمائهم في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، وفي كل مرة نسمع عن تبرير جديد، فتارة يتكلمون عن ديكتاتورية صدام، وامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، وأخرى يحدثوننا عن طالبان الإسلامية وفرضها للحجاب ومنعها للاختلاط، وثالثة عن إمارة غزة الإسلامية، وفي كل مرة يقتلون الشيوخ الركع، والبهائم الرتع، والأطفال الرضع، ولربما انتهكوا الأعراض كما صنعوا في العراق وغيرها.
وهؤلاء الأعداء كما وصفهم ربنا -جل وعلا-: (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) (البقرة:217)، (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) (آل عمران:118)، (يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) (الأنفال:36)، (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) (البقرة:120)، (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) (فاطر:14).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يتعاون مع الكفرة الفجرة على إبادة المسلمين وحصارهم وإضعافهم إلا من كان على شاكلتهم ممن أسلس قياده لشياطين الإنس والجن، وباع دينه بدنيا غيره، وصار أداة طيِّعة لأعداء الإسلام والمسلمين، أو إنسان جهول ضعفت بصيرته عن إدراك مخططات الأعداء.
وعلى المرجفين والمخذلين والمثبطين أن يتذكروا رهبة الوقوف بين يدي الله غداً، وأن الأيام دول، والجزاء من جنس العمل، فالخذلان نصيبهم في مواطن يشتهون نصرة الله لهم فيها.
وكأني بهم وقد فعل اليهود بهم مثل ما فعلوه بالمسلمين في غزة، وكما فعل الأمريكان بالمسلمين في العراق.
ماذا أنت فاعل إذا اسْتَصْرَخْتَ وقُتِلَ الأبُ والأمُ، وانتُهك عرضُ زوجة أو ابنة، ولم يلتفت لصراخك أحد من المسلمين في سوريا والعراق والمغرب، وبماذا تحكم على من يتهمك أنت بالإرهابية لصراخك، وماذا تقول فيمن يمنع الخَلْقَ من نصرتك، ويساعد عدوك؟؟
ستعرف الإجابة حينئذ، وتصير فقيها وتتحسس معنى: (المؤمن مرآة أخيه) رواه البخاري في الأدب المفرد، و (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) متفق عليه، و (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) رواه مسلم، و (الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
أبي الإسلام لا أبَ لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم
لقد أعملت حيلُ الأعداء والوطنياتُ والقومياتُ وسياساتُ "فَرِّقْ تَسُدْ" فينا عملها حتى بتْنا لا نشعر بشعور الجسد الواحد، والبعض لا يفرق بين الجاني والضحية، فالصاروخ الذي يطلقه المسلم على عدوه هو الذي استفز يهود، وأقلق راحة الاغتصاب، وبالتالي فاليهودي معذور إذا اجتاح غزة!!
وكأن صراخ وأنين الضحية صار جريمة يستحق عليها العقاب!!
وهكذا انتكست المفاهيم وضاعت البديهيات، والبعض بلغ في بلادة شعوره أن يكيل بمكيالين، ولا ينتبه إلا إذا اقتربت القضية منه، كهذا الذي قيل له: بال الكلب على الجدار، فقال: يهدم ويُعاد بناؤه، قيل: فالذي بيني وبينك، قال: شيء من الماء يطهره!!
لا يجوز أن نستنجد بالتي هي الداء، أو أن نعلِق قلوبنا بأعداء الإسلام والمسلمين، فلا الأمم المتحدة، ولا الاتحاد الأوربي، ولا أمريكا، ولا من دار في فلكهم سيقدم للمسلمين في غزة أو العراق أو أفغانستان شيئاً إلا الخذلان.
لقد بعثت أمريكا بقطع من الأسطول السادس لنجدة كلب في عرض المحيط!!
وتقام جمعيات الرفق بالحيوان هنا وهناك!!
وقد تبرع أحد الحكام بمليون دولار لحديقة الحيوان بلندن!!
كما تقام المحميات الطبيعية وتتخوف على انقراض فصائل من الحيوانات!!
أما بالنسبة للمسلمين فدماؤهم تهدر هنا وهناك، وتُستباحُ أعراضهم، وتُسلبُ حقوقهم تحت سمع وبصر هذه الهيئات والمؤسسات المشبوهة والشرعية الدولية المزعومة.
ونحن نبشرهم بنصر قريب بإذن الله، فالإسلام قادم، وها هم المسلمون يعاودون الالتزام بدين الله (فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ) (الأنعام:89)، سيفتح بيت المقدس بإذن الله -تعالى-، ويصلي المسلمون فيه، وستكون القدس مقبرة يهود (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) (الإسراء:104).
ستنتصر الأمة على الغرب -وهم الروم- بإذن الله، وستفتح قسطنطينية ورومية -وهي روما عاصمة إيطاليا- اليوم، كما أخبر الصادق المصدوق -صلوات الله وسلامه عليه- (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) (ص:88).
وهذا يستلزم أن تعود الأمة قوية في معنوياتها ومادياتها وسلاحها وعقيدتها.
وإذا كان اليهود وحلفاؤهم في الغرب وأمريكا قد تمادوا في غيهم وعدوانهم فهذا نذير هلاكهم ودمارهم، فللظالم قاتل لا يموت (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) (الإسراء:33).
(يُتْبَعُ)
(/)
فلقيام الأمم وهلاكها أسباب ومقدمات، للتعرف عليها لابد من مطالعة صفحات الكتاب المسطور والكون المنظور، قال -تعالى-: (فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ) (العنكبوت:40)، وهو -سبحانه- يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102).
وقال أبو بكر -رضي الله عنه-: "ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه كُنَّ عليه، المكر: (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ)، والبغي: (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ)، والنكث: (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ) ".
إن الحقوق المهدرة لا تسقط بالتقادم، ودماء المسلمين لا تضيع هدراً، ومن سَلَّ سيفَ البغيِ قُتِلَ به.
وعلى كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن يبذل وسعه ويخلِّص رقبته ويبرئ ساحته في نصرة المسلمين المستضعفين في غزة وفلسطين والعراق ... إن لم يكن بنفسه فبماله ودعائه ودعوته (جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ) رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني.
لابد من توضيح المفاهيم لعموم الخلق وإزالة شبهاتهم، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
والدعاء هو سلاح المؤمن، وقد قنت النبي -صلى الله عليه وسلم- شهراً يدعو على رِعْلٍ وذَكْوَان وعُصَيةَ، يقول: (وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) متفق عليه، كما قنت شهراً يدعو للمستضعفين بمكة: سلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة. والقنوت بحسب النازلة، وفي الصلوات الخمس إما قبل الركوع أو بعده.
لابد من نصرة إخواننا بكل سبيل نستطيعه ونقدر عليه، وليس المقدور عليه كالمعجوز عنه، والواجبات تسقط بالعذر والعجز وعدم الاستطاعة و (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا) (البقرة:286).
اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان، اللهم اربط على قلوبهم، وثبت أقدامهم، وسدد رميَهُم، اللهم دمر اليهود ومن شايعهم، اللهم فأحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحداً.
وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:52]ـ
-الشيخ سليمان الماجد
من لجراحات غزة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .. فلا زالت قوى صهيون حتى كتابة هذه السطور تمطر غزة الصامدة بحمم الموت والدمار، في همجية أعادت الذاكرة المكلومة إلى دير ياسين وقانا، وبقية القائمة السوداء في السجل الأغبر لدولة يهود. الأشلاء متناثرة، والمنازل مهدمة، والآهات تصدع القلوب القاسية، والنجيع الطاهر على أرصفة شوارع القطاع يلوح بألوية حمراء شاهدا على عزة أمة وهمجية كيان. وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يُدقُّ لم يكن هذا جديدا ولا مستغربا؛ بل إنه من العبث أن نُذكٍّر في هذا المقام بأي معان إنسانية، أو رعاية لحقوق المسنين والنساء والأطفال؛ لأن العقلية الصهيونية استمرأت ذلك وألفته، ومضى معها على هذا القوى الداعمة لها عسكريا وسياسيا وإعلاميا، وعلى رأسها دولة الطغيان أمريكا. وبقدر ما تعجب من عناد هذا الكيان فإن عجبك منه يتضاءل ويضمحل حين ترى صمود أهلنا في فلسطين الصابرة رغم الحصار الغاشم، ورغم الفرق وبأرقام فلكية بين القدرة الفلسطينية والصهيونية. وإذا كانت جراحات غزة الصامدة مسؤولية كل مسلم كلٌ بحسبه وقدرته؛ فإن أكثر من يتحملها هي الدول العربية والإسلامية؛ لأنها تملك من أسباب التأثير الشيء الكثير، ولكن مسلسل الهزائم النفسية والوهن قد أثر في النفوس حتى لم يعد من حيلة إلا الشجب والاستنكار والتنديد. لا تحقرن من المعروف شيئا: •جاهد اليهود بيدك إن استطعت. •جاهدهم بمالك إن قدرت؛ ولو بشق تمرة، وهناك مؤسسات خيرية مصرح لها بجمع التبرعات للمنكوبين في فلسطين؛ كالندوة العالمية للشباب الإسلامي. •ادع الدول الإسلامية إلى مقاطعة إسرائيل، وعزلها سياسيا وإعلاميا واقتصاديا. •قاطع البضائع اليهودية؛ فأرباحها قنابل على رؤوس أهلنا. •تبرع بدمك؛ فهو خير شعور بالتآخي حين تمتزج الدماء بالدماء؛ فيُنقذ بها مسلم مصابر. •لندع الله جل وعلا بقلب حاضر أن يرفع عنا ما نحن فيه، لاسيما في القنوت في الفرائض، وفي خطب الجمع، ودبر الصلوات المكتوبة، وجوف الليل الآخر. •لنراجع ربنا فصلاح قلب الفرد، وسلامته من الأهواء المؤثرة في عبوديته لله طريق إلى صلاح الأمة، وهذا من أعظم الجهاد؛ فما أتينا في غزة إلا بذنوبنا في كل مكان: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا ضن الناس بالدينار والدرهم، و تبايعوا بالعينة، وتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، أدخل الله تعالى عليهم ذلا، لا يرفعه عنهم؛ حتى يراجعوا دينهم". وقال تعالى: "وعد الله الذي آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا". اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا في حق إخواننا المرابطين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 03:35]ـ
-الشيخ عبد الله آل يعن الله
يا أهلنا في غزة!!
ما يحصل لكم اليوم وكل يوم هو سم ينفثه الأعادي على هيئة جرائم قذرة يزداد شررها بازدياد صمودكم وإيمانكم، وأنتم مثلٌ رائع للمسلمين في هذا الإباء والقوة ..
صحيح أننا خذلناكم، وتناسينا قضياكم، ولا نتذكركم إلا مع بروز أحداثها، وهذا وبال علينا ورفعة لكم ..
المهم ..
إن أطفأ اليهود شمعكم، فنور إيمانكم يضيء ويحرق ..
إن زعزع الخنازير ثقة قوتكم، فثقتكم بالله تنسي قوتهم ..
وإن قتل اليهود آمالكم، فجهادكم في سبيل الله يحيي الآمال والأوطان ..
وإن قطع الخونة الإمدادات عنكم، فلن يستطيعوا منع مدَّ أيديكم إلى الله تدعونه وتتضرعون إليه ..
أبشروا بالعزة يا أهل غزة ..
فالله هو العزيز الجبار القوي الشديد، فلوذوا بجنابه وأنيبوا إليه ..
أبشروا بالعزة ..
ففيكم أسود سينيرون بلدكم بدمائهم، لأنهم أهلا للشموخ والعزة والدفاع والصمود ..
صحيح بأنكم في ظلام دامس، وأطفالكم ونساءكم يئنون ويتوجعون، ولكم مرضى يستغيثون، ولكن لا تغيروا موقفكم أمام الصهاينة، فحصارهم ليس بجديد، وهدفهم من هذه الضغوط هو إخضاع حركة حماس للاعتراف بالدولة الصهيونية،وهم يحاولون إعادة سيناريو الضغط والحظر، حتى يحققوا آمالهم وأهدافهم ..
يا أهل غزة .. أبشروا بالعزة ..
وذلك عندما تتحدون على مبدأ واحد، وتتركون العنصرية ومقاومة بعضكم البعض، ففتح وحماس وشعب فلسطين يدا واحدة ضد العدو الصهيوني، فعليكم بالصمود والثبات ..
يا أهل غزة ..
نعلم بأن وضعكم ينذر بكارثة إنسانية، وأن منكم من يموت موتا بطيئا ونحن صامتون، ولكن أبشروا بالعزة، وأذكركم بقطوف أهديها لكم .. فعليكم بها ..
أولا .. قال تعالى (يا أيها الذين أمنوا أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره: هذا أمر منه سبحانه وتعالي للمؤمنين أن ينصروا الله بالقيام بدينه والدعوة إليه، وجهاد أعدائه، والقصد بذلك وجه الله، فإنهم إذا فعلوا ذلك نصرهم الله وثبت أقدامهم أي: يربط علي قلوبهم بالصبر والثبات والطمأنينة ويعنهم علي أعدائهم، فهذا وعد من كريم صادق الوعد، أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه وييسر له أسباب النصر والثبات وغيره ...
ثانيا ..
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (آل عمران: 200) ..
وفي هذه الآية أربع وصايا ثمينة (الصبر _ المصابرة _ المرابطة _ التقوى)
قال ابن كثير –رحمه الله- في تفسير هذه الآية: قال الحسن البصري: أُمروا أن يصبروا على دينهم الذي ارتضاه الله لهم وهو الإسلام، فلا يَدَعُوه لسراء ولا لضراء، ولا لشدة ولا لرخاء حتى يموتوا مسلمين، وأن يصابروا الأعداء الذين يكتمون دينهم ..
وفي تفسير الطبري عَنْ زَيْد بْن أَسْلَم فِي قَوْله: {اِصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} قَالَ: اِصْبِرُوا عَلَى الْجِهَاد , وَصَابِرُوا عَدُوّكُمْ , وَرَابِطُوا عَلَى عَدُوّكُمْ.
وعَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ أَنَّهُ كَانَ يَقُول فِي قَوْله: {وَاتَّقُوا اللَّه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وَاتَّقُوا اللَّه فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنكُمْ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ غَدًا إِذَا لَقِيتُمُونِي.
ثالثا ..
قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (غافر:60)، وقال: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة:186)
فعليكم بالدعاء فإنه أعظم سلاح ...
الله ينصركم ... الله ينصركم ... الله ينصركم
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 03:39]ـ
-الشيخ عبد العزيز الطريفي
نصرة أهل غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
في هذه الأيام تعيش غزة حرباً ضروساً، والشعب الفلسطيني أشبه بالأعزل، يقوم بتلك الحرب شر الناس مكاناً عند الله، (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب الله وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل) اليهود الذي وصفوا في القرآن بنقض العهود والمواثيق وتحريف كلام الله والكذب عليه والتحايل على محارمه، قال صلى الله عليه وسلم: (قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجمَّلوها ثم باعوها وأكلوا ثمنها
(سفك من دماء الشعب الأعزل المئات في وقت تعبت أقدام الأمم المسلمة من حضور ندوات التقارب والسلام ونشر الحوار والوئام والتآلف، في غفلة عن الوحي (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، قال ابن جرير الطبري: وليست اليهود يا محمد، ولا النصارى براضية عنك أبداً، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق، فإن الذي تدعوهم إليه من ذلك لهو السبيل إلى الاجتماع فيه معك على الألفة والدين القويم، ولا سبيل لك إلى إرضائهم باتباع ملتهم، لأن اليهودية ضد النصرانية، والنصرانية ضد اليهودية، ولا تجتمع النصرانية واليهودية في شخص واحد في حال واحدة، واليهود والنصارى لا تجتمع على الرضا بك، إلا أن تكون يهودياً نصرانياً، وذلك مما لا يكون منك أبداً. أ. هـ.
وفي وقتٍ - أيضاً - يعيش فيه أهل غزة عزلةً وحصاراً اقتصادياً وغذائياً، ولا نصرة تستحق الذكر من الأمم المسلمة إلا الاستنكار والندب، فإذا عجز المسلمون –وهم قادرون- عن إيصال الطعام والمدد به؛ لَهُم عن السلاح والقتال أعجز.
والواجب على المسلمين نصرة أهل فلسطين قدر وسعهم حتى يخرجوا من الأذى والقتل الذي هم فيه، وتكون لهم المنعة والعزة والاستقرار
.والواجب على أهل الحق بيان وجوب نصرة المظلوم وخطر الباغي، وتبيين عداء اليهود للمسلمين، الذي قرره القرآن في آيات كثيرة وجاء لعنهم في أحاديث كثيرة متواترة
.وإن من أعظم ما أورث في الأمة الرعب من خصومها، ما بثوه ويبثونه من قدرتهم وعجز غيرهم عن مواجهتهم بأي نوع من أنواع المواجهة، فنصروا في نفوس كثير من الحكومات والشعوب بالرعب، واقتنعت الأمة أنها عاجزة وعجزها على الدوام، فأصبح غاية همها التنعم والترفه، لا القوة والتمكين، وكأنها في يأسٍ من قوتها، فتجرأ عدوها على النيل منها وتنقصها، وسلب خيراتها، وهذا عقوبة الإعراض عن تصديق كلام رب البرية والعمل به، أن اليهود أضعف الخلق وأشدهم جبناً (لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرىً محصنة أو من وراء جُدُر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ( ..
وفي حال المستضعفين في فلسطين يجب على الأمة نصرتها بكل ما يستطيعون من أنواع النصرة، وسنة الله ماضية أن من قدر على نصرة مظلوم فلم ينصره إلا سلط الله عليه من الأعداء من يسومه مثل ما يجد ذلك المظلوم، والأزمات التي تلحق بالدول والشعوب الإسلامية ما هي إلا بسبب جبنهم مع قدرتهم على نصرة المظلومين والضعفاء من المسلمين في العالم.
والوصية للأخوة في فلسطين في مثل هذه الأزمات الاعتماد على الله حيث قل الناصر والمعين أن يسددهم ويعينهم على عدوهم، والوصية للمسلمين الدعاء في القنوت في المساجد وتحري مواضع الإجابة.والله الناصر والمعين وحده،،
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 03:47]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ...
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 04:34]ـ
لست شيخا ولا ادعي المشيخة ... لكنها كلما رسمها الخاطر المكدور نصحا لاخوانه في غزة
فأقول::
بسم الله والحمد لله و الصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
ان ما يصيب المسلمين في غزة مصيبة واي مصيبة .. . لابد ان نعرف جميعا انه ما من مصيبة تنزل الا ولها سبب كما قال سبحانه (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم) وهذه نقطة مهمة .... لان كل من اراد علاج اي مشكلة لابد ان يعترف بخطأه وسبب الخطأ ويتفادي تكرار حدوثه مرة اخرى ثم يتعرف على سبل علاج المشكلة ....
ما جرى لاخواننا يبكى العيون بل تقشعر له الابدان ... نعم واي مسلم يتحمل ان يشاهد هذه المآسي دون ان تخنقه العبرة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
علينا جميعا معاشر المسلمين الرجوع الى الله والتوبة والاستغفار والرجوع الى الله فهو الحل الوحيد للقضية
ويكون ذلك بالتمسك بالكتاب والسنة لانه لن يصلح آخر هذه الامة الا ما اصلح اولها (ولن تجد لسنة الله تبديلا)
واعلموا (ان النصر بيد الله يؤتيه من يشاء) وان الله اخبرنا في كتابه بقوله سبحانه (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) ويكون ذلك بنصر شريعته والذب عنها والعمل بها ودعوة الناس اليها والرجوع والتحاكم اليها
اقول اذا ابتدرنا هذا الامر فان النصر سيكون حليفنا وضعيف الايمان ومريض القلب الذي لا يعتقد صحة ما اقول .... اقول له ولامثاله اقرؤوا التاريخ ان شئتم .. والسنن الكونية لا تتغير على مر الازمنة ...
وحب الدنيا رأس كل خطيئة ... ارأيتم يا ايها المسلمون. اصبح عددنا اكثر من مليار مسلم. و لم تغني عنا هذه الكثرة ... سبحا ن اكثر من مليار مسلم , ..... لكنهم غثاء كغثاء السيل قد اوهن قلوبنا حب الدنيا
وسيطر على قلوبنا الخوف الذي من اكبر جنود ابليس احتوى قلوب القادة قبل الشعوب ...
اعلموا- وفقكم الله ونصركم على عدوكم- ان المظاهرات لن نجني من خلالها اي ثمرة ... تعودنا عليها وليس لها فائدة سوى التجمع والصراخ وتفريق الشحنات العصبية واجهاد الحنجرة فقط .. لا اكثر ... وبعد التفرق كأن شيئا لم يكن حتى صارت عادة لنا .... المسلم العاقل يجب ان يتخذ الوسائل النافعة المؤثرة ,,, اهمها 1 - الدعاء وبعضهم بمجرد ان يسمع هذه الوسيلة .... يقول ... نريد حلا فعليا ..... سبحان الدعاء من اعظم الاسلحة التي نمتلكها الان ... لان كل مايحدث هو بتقدير الله ولا يدفع القدر الا الدعاء باخلاص وتحري اوقات الاجابة ... وبذل النصيحة لولاة الامر مهما كانت حالهم (سواء كانوا اخيارا او فجارا) واعظم الجهاد كلمة حق ضد سطان جائر كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ... ويقوم بها وجهاء البلد المخلصين الغيورين على دينهم واخوانهم ...
2 - ان الله عز وجل قرر قاعدة وهي قوله تعالى (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فهذه الوضع الذليل الذي يعيشه المسلمون في جميع ارجاء المعمورة وضع مؤسف ومخزي الكل ينهش في لحوم هذه الامة وينخر بعظمها ونحن اصبحنا كالنعام ننتظر دورنا فاذا اقترب الاجل اخفينا رؤوسنا تحت الثرى وحتى لا نبصر حقيقة الواقع المرير. (ومن يهن الله فما له من مكرم) اما آن الاوان ... متى نغيرنحن وولاة الامر ما في نفوسنا من البلايا التي لا يعلمها الا الله التي استوجت لنا تنكيس الرؤوس حتى رفعنا راية الهزيمة وصفقنا مع العدو على الهلاك .. الى متى وهذه الحال المهينة .. اما سئمتم من الوضع المخزي يا ليت شعري هل من سامع؟؟
واعلموا – حفظنا الله واياكم – ان من اعظم اسباب النصر- زراعة شجرة الايمان في القلوب وماؤها العمل الصالح وثمارها النصر والتمكين في الارض كما قال سبحانه ... (وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولبدلنهم من بعد خوفهم امنا)
3 - اعلموا – هدانا الله واياكم الى رشدنا - اخيرا ان المواجةه مع اليهود قادمة لا محالة كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم
ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون , .... فليدرك وليعي قادة المسلمن هذه المعاني ... والفرار من المواجهة مع اليهود كالفرار من الموت واني يكون ذلك؟؟؟ .. لابد من التضحية فالامر بيد الله ثم بيد المملكة ومصرلا بد من وقفة جادة مع هذا العدوان ولو عن طريق تمويل بعض الجماعات الاسلامية الموثوقة بالاسلحة - كحماس -والعتاد وارسال قوات مساندة ولو خفية ... الوضع لايحتمل والدور قادم الينا سواء من اسرائيل او ايران نيابة عن رأس اشر الاكبر -- تعددت الاسباب والموت واحد
و اما بالنسبة للدور الذي يمكن أن نقوم به أو نقترحه للرد على هذا العدوان والتخفيف من معاناة أهل غزة؟ اقول .. الزما الصبر ..
1 - الصبر فان مع العسر يسرا والله مع الصابرين فتذكرو ا هذه المعاني يا اهل فلسطبن واستحضرا انكم اذا صبرتم فانكم في معية الله ومن كان الله معه فمن اي شيء يخاف؟؟؟
2 - ترك الشقاق وتوحيد الصفوف ... وتصفية كل من تُشم منه رائحة الخيانة ايا كان هذا الشخص ... وقوم بهذه المهمة حركة الحماس اذا كانت سلطة وولاية عامة على جميع افراد الشعب.وهذه مسألة مهمة يعرفها اخوننا الفلسطينين.
3 - اقول لحكومة محمود عباس .... اتق الله والله سوف تسأل عن رعيتك يوم القيامة ... ستسأل عن كل مؤامرة وخيانة نفذتها .... اقطع العلاقة مع احفاد القردة والخنازير ... قتلة الانبياء ... اخزاهم الله ... استقل من منصببك واترك الامر لاهله والبلد ولله الحمد غني بالرجال المخلصين لاذين لا يخافون في الله لومة لائم.
4 - نصيحتي لحركة حماس ان يدخروا اسلحتهم ... ولا يستعملوا الاسلحة الا في الموجهة الداخلية مع اليهود لان ضرب الكيان الصهيوني لن يأتي بكبير فائدة بل سيعود بالضرر الكبير على الشعب الفلسطيني .. و اما اذا استعملوها لصد الهجوم البري فذاك اجدى وانفع والله اعلم
تنبيه::: اقول ربما يكون سبب الهجوم الاخير هو ان الممول الاكبر لاحفاد القردة قد اقتربت نهايته فالشركات الكبرى في امريكا قد اعلنت افلاسها والبلد يمر بأزمة تنذر بزواله ويبقى اثر بعد عين ..
فلهذا وذاك قامت الدولة الصهيونية بهذه الفعلة المشينة ... من باب كثر ما استطعت من القتل اذا كان الزوال قريب.
اللهم انصر المسلمين في غزة وفي كل مكان اللهم انهم جياع فاطعمهم ومساكين فارحمهم ومخذولين فانصرهم الله اشف مريضهم وتقبل شهيدهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 05:04]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ...
و فيك بارك الله أخي الفاضل
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 05:08]ـ
-موقع الاثري نت بإشراف الشيخ محمد النجدي
عدوان أصحاب السبت في يوم السبت!!!
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) إبراهيم.
في يوم السبت الماضي، شن يهود غارات على أهل غزة المحاصرة، وأوقعوا فيهم قتلى وصل عددهم إلى ثلاثمائة قتيل وما يقرب من تسعمائة جريح، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
وليس ذلك عليهم بغريب! ولا جديد!
فعدوانهم على هذه الأمة وغيرها، وغدرهم ونكثهم للعهود، قد تكرر عبر التاريخ مرات ومرات.
فهم قتلة الأنبياء! وأتباع الأنبياء! والكفرة بما أنزل الله سبحانه! ومحرفو كتب الله تعالى من التوراة والإنجيل، وفيهم وفي آبائهم حصل المسخ لصور القردة والخنازير، لما اعتدوا في يوم السبت، كما حكى الله تعالى ذلك بكتابه بقوله (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين) البقرة: 65 - 66.
وذكر الله قصتهم مبسوطة في سورة الأعراف بقوله (واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون) الأعراف: 163.
فقد أمرهم المولى جل جلاله أن يعظموا يوم السبت ويحترموه، وألا يصيدوا فيه، ولكنهم عصوا واعتدوا وتجرؤا وصادوا، وتركوا أمر الله وما ذكروا به وراءهم ظهريا، واستمروا على غيهم واعتدائهم.
قال تعالى (فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء) أي: ممن نهاهم عن الصيد والعدوان يوم السبت (وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون * فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين).
فقلبهم الله بأمره قردة تعاوى، صاغرين ذليلين، حتى كان القرد منهم يأتي قريبه فيشمه ويبكى، والإنسي لا يعرف من هو، ويكتفي بقوله: ألم نحذرك سطوات الله؟ ألم نحذرك نقمات؟ ونحذرك ونحذرك .. فيما ذكر أهل التفسير. (انظر تفسير ابن جرير).
والممسوخ لا يعيش أكثر ثلاثة أيام، ولا نسل له، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم.
فهذه عقوبة الله تعالى لهم فيما مضى، وما هي من الظالمين ببعيد!!
فإن سنن الله تعالى ماضية في خلقه، لا تتغير ولا تتبدل (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) فاطر: 42.
فسنة الله عزوجل الجارية في الأولين والآخرين، التي لا تتغير أن كل من سار في طريق الظلم والفساد، والبغي والعناد، والاستكبار على العباد، أن تحل به نقمة الله، وتسلب عنه نعمته.
فليترقب هؤلاء ... ما فعل الله عزوجل .. الجبار القهار .. بأؤلئك!!
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 05:34]ـ
-الشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة
مجزَرَة غزَّة ودول الطُّوقِ العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
عندما نُعزِّي أهلنا وإخواننا في غزّة البطلة الصامدة .. لما حصل لهم اليوم من مجزرةٍ فظيعة على أيدي الإرهابيين المجرمين من الصهاينة اليهود .. فإننا نعزي أنفسنا .. ونواسي أنفسنا .. فهم منا .. ونحن منهم .. فالدم الدم .. والهدم الهدم .. ووالله .. ثم والله .. لا يُحيل بيننا وبين نصرتكم بالدم سوى تلك الحدود المصطنعة التي يحرسها الأجراء والعملاء من كلاب الحراسة الأوفياء .. رحم الله شهداءنا الأبطال وتقبلهم في الجنان مع الأنبياء والصديقين والشهداء .. اللهم آمين.
لكن أستسمحكم في السؤال: هل هذه هي أول مجزرة يرتكبها الصهاينة اليهود بحق أهلنا في فلسطين .. وهل هي آخر مجزرة؟!
الجواب يعرفه الجميع .. ويُسلِّم به الجميع .. أن لا .. فالمجازر .. كانت .. ولا تزال .. وهي مستمرة استمرار وجود هذا الكيان الصهيوني الخبيث في جسد وقلب الأمة .. فارتكاب المجازر الدموية ـ بحق أهلنا في فلسطين ـ هي من أبرز سمات وسياسات الكيان الصهيوني!
(يُتْبَعُ)
(/)
إذاً ما هو السبيل .. وما هو العمل لإيقاف هذه المجازر الفظيعة .. والمتتالية؟!
قلت وأعيد فأقول: على جميع الشعوب العربية والإسلامية أن يعلموا أن الحل والسبيل يكمن في واحدٍ من خيارين لا ثالث لهما، أولهما: أن تَفتح دول الطوق العربي ـ وأعني بها مصر، والأردن، وسورية، ولبنان ـ حدودها طواعية للشعوب .. لتقوم بواجبها نحو فلسطين وأهل فلسطين .. وهذا خيار عما يبدو مستحيلاً .. فجميع القرائن تُشير إلى استحالة تحقيقه .. بسبب عمالة وخيانة وطغيان تلك الأنظمة الحاكمة المتبلدة .. والتي لم تعد تخفى عمالتها وخيانتها على أحد!
ثانياً: أن يكسروا القيود .. ويتحرروا من الخوف .. ويخترقوا حدود دول الطوق .. رغماً عن أنف الطواغيت العملاء .. والحرّاس من الكلاب الأوفياء .. ويدوسوا بالقوة على كل من يعترض سبيلهم .. وهذا يستدعي .. ولا بد الخروج على طواغيت الحكم .. وعلى أنظمتهم العميلة الخائنة .. والتحرر من أثقال قيودهم التي تُحيل بينهم وبين نصرتهم لفلسطين وأهل فلسطين.
أعلم أن هذا الخيار كذلك صعب .. لكنه هو الخيار الممكن .. والواقعي .. والوحيد .. والأسهل بالنسبة للخيار الذي قبله .. وهو خيار شرَعه الله لنا .. لا بد لنا من عبوره .. واجتيازه .. وإن أدى إلى سقوط بعض الضحايا والشهداء .. فلئن يموت منا ألف أو مائة ألف ـ في سبيل الله ـ خلال عملية العبور وكسر القيود .. والتحرر من ظلم وعمالة طواغيت الظلم والحكم .. ثم نستأنف حياة العزة والمجد والقوة .. خير ألف مرة من أن يموت منا مئات الملايين .. تحت وطأة الذل .. والقهر .. والخوف .. والظلم .. والاستعباد .. طيلة العمر!
منذ أكثر من ستين عاماً يفعلون بنا المجازر .. مجزرة تلو مجزرة .. ما إن تنتهي مجزرة إلا وتليها الثانية .. وتسيل منا الدماء البريئة أنهراً .. على أيدي الصهاينة اليهود تارة .. وتارة على أيدي عملائهم من حراس الحدود الأوفياء .. ومع كل منظر من مناظر تلك المجازر ـ كشعوب تراقب .. وتنتظر دورها في الذبح ـ نموت مرات ومرات كمداً وحنقاً .. وقهراً!
منذ أكثر من أربعين عاماً .. ونحن نخاطب الحكام .. كلاب الحراسة الأوفياء .. بأن يفتحوا الحدود للشعوب .. لتنتصف للمظلوم .. وتقوم بدورها وواجبها نحو فلسطين وأهلها .. بينما هؤلاء الكلاب لا يأبهون شيئاً لتلك النداءات .. وهم في كل عام تشتد حراستهم أكثر وأكثر .. لحماية دولة الصهاينة اليهود .. ويجرّمون .. ويقتلون كل من يُحاول فك الحصار أو اختراق الحدود!
قولوا لي .. بالله عليكم .. قولوا لي: إلى متى سنشكو العجز والخوف والضعف .. إلى متى سنقتصر على التنديد والشكوى والأنين .. واستجداء العون والنصرة من الآخرين .. ونحن أمة يتعدى تعدادها المليار نسمة .. ؟!
إلى متى هذا الصمت والسكوت .. وإلى أين سيصل بكم هذا الخوف من حرّاس الحدود .. وإلى متى سيستمر هذا الخوف .. والله تعالى يقول:? أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ?التوبة:13.
أعجب لأمة نصف كِتابها يحضها على الجهاد في سبيل الله .. ومئات الأحاديث من أحاديث نبيها ? تأمرها وترغبها بالجهاد في سبيل الله .. ثم هي تُصاب بهذا الوهن .. والضعف .. والخوف .. والعجز المصتنع!
هذه المظاهرات .. والنداءات .. والبيانات .. التي تخرج نصرة لأهلنا وإخواننا في فلسطين .. جيدة .. لا بأس بها .. لكن لا يمكن أن تُوقف مجازر العدو .. ولا آلته العسكرية شبراً واحداً .. وهي تتحرك في طريقها نحو القتل والتدمير .. والإفساد في الأرض!
إذاً لا بد من عزمة .. ونهضة .. وقرار لا يعرف الانتكاس أو التراجع .. بكسر القيود .. ومن ثم العبور نحو التحرير .. هذا إن كنتم صادقين في إيقاف تلك السلسلة من المجازر!
إلى متى سنستمر في الخلاف على ضرورة جهاد كلاب الحراسة الأوفياء .. وشرعية جهادهم .. إلى متى سنظل متفرقين في مواقفنا حول طواغيت الحكم العملاء .. ونحن مجمعون على أنهم عقبة كأداء أمام أدنى عون يمكن أن تقدمه الأمة لفلسطين وأهل فلسطين؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
اسمحوا لي بأن أصارحكم القول: كل من يُدافع عن طواغيت الحكم في بلادنا .. ويجادل عنهم .. وعن شرعية حكمهم وأنظمتهم .. فهو شريك في هذه المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في فلسطين .. وله سهم في مجزرة غزة التي حصلت اليوم .. وهو شريك لهم في الوزر والإثم .. وشريك في طول أمد معاناة أهلنا في فلسطين .. وغيرهم .. سواء علموا بذلك أم لم يعلموا!
وإلا أجيبوني: كيف نوفق بين جدالكم عن طواغيت الحكم؛ كلاب الحراسة الأوفياء .. وعن شرعية حكمهم وأنظمتهم .. وأنهم أولياء أمور تجب طاعتهم .. وموالاتهم .. ومن يخالفكم فيما تقولون تجرّمونه .. وترمونه بسوء الألقاب .. وتحذرون الناس منه .. ثم من جهة نراكم تدينون المجازر التي يرتكبها الصهاينة اليهود بحق المسلمين في فلسطين .. وتجرمونها .. مع علمكم .. وتسليمكم .. بأن أولياءكم من طواغيت الحكم .. هم شركاء أساسين لليهود فيما يرتكبونه من مجازر .. من خلال حراستهم المشددة للحدود .. وإغلاقهم للمعابر .. ليحيلوا بين الشعوب .. وبين ممارسة حقهم وواجبهم في الانتصار للمظلوم من ظالميه؟!
كيف تبكون على ما يصيب المسلمين في فلسطين .. ثم من جهة أخرى تدخلون في موالاة ونصرة من يُشارك في مآسي ومصائب المسلمين في فلسطين .. وتُطالبون الأمة في أن تدخل في طاعتهم وموالاتهم .. وتجادلون عنهم بالسنان واللسان؟!
إنه والله عين التذبذب والكذب والنفاق .. وإن لم تفق الأمة لشركم ونفاقكم .. وكذبكم .. وتناقضكم .. فإن أمد هذه المجازر التي نسمع عنها ونراها .. سيطول .. وستتكرر مراراً .. والملام حينئذٍ الشعوب التي سكتت عليكم .. وغفلت عن شركم .. وشر أوليائكم من طواغيت وحراس الحدود الأوفياء!
أيها الناس .. أيها المسلمون: أقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو .. غير حانث ولا آثم .. هذا هو الطريق .. وهذا هو الخيار الوحيد أمامكم لا خيار لكم سواه .. إن أردتم النجاة .. والحياة .. وأن توقفوا مجازر وعدوان بني صهيون!
روضوا أنفسكم على هذا الخيار .. تدربوا عليه .. أعدوا له عدته .. تحدثوا عنه .. ربوا أبناءكم عليه .. خططوا له .. واستعينوا على إنجاح خطتكم وحوائجكم بالكتمان .. إلى أن يُصبح هذا الخيار .. هو خيار الأمة كلها .. ومحط إجماع الأمة كلها .. وحديث الغالبية من الناس .. لا مكان بينكم للمرجفين .. والمنافقين .. المتذبذبين .. فحينئذٍ ـ فقط ـ نستطيع أن نوقف تلك المجازر .. ونمنع من تكرارها .. فإن لم تفعلوا ـ وأُعيذكم من ذلك ـ روضوا ـ حينئذٍ ـ أنفسكم إلى تقبل مزيدٍ من المجازر .. ومزيد من الذل .. والهوان .. وضنك العيش .. ولا تلوموا حينئذٍ إلا أنفسكم!
كم سيكون محزناً .. ومؤلماً .. أن تفيق الأمة لهذا الخيار ـ الذي لا بد لها منه ـ وتتنبه له .. لكن بعد عشرات السنين .. بعد أن يكون قد حصلت وتكررت مئات المجازر التي تُشابه مجزرة غزة اليوم، وربما أكثر .. كان بإمكاننا منعها وإيقافها .. وتفاديها .. لو تفيق الأمة لهذا الخيار الآن ومنذ الساعة .. وتعي لدورها ومسؤولياتها الجسام نحو القضية الفلسطينية .. وغيرها من قضايا المسلمين.
اللهمّ إني قد بلغت فاشهد .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عبد المنعم مصطفى حليمة
" أبو بصير الطرطوسي "
30/ 12/1429 هـ. 28/ 12/2008 م.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 05:44]ـ
من كان لديه رسالة او مقال لأحد الشيوخ أو طلبة العلم فلينقلها هنا.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 11:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبذا لو جمع بعض الأفاضل هذه المقالات في كتاب للشاملة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[شتا العربي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 11:47]ـ
استشهدي غزة لنحيا
كتب طالب شافع الحسيني 1/ 1/1430:
(يُتْبَعُ)
(/)
المعركة بين الحق والباطل، والكفر والإيمان، تستلزم ضرورة المفاصلة بين الفريقين، [هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَالهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا] {الفتح:25} وهذه المزايلة والمفاصلة بين الحق والباطل هي المقدمة الضرورية لنشأة الصراع وتدفق الأشلاء في سبيل إعلاء كلمة الحق، ودحض الشرك والمشركين.
والقارئ للمشهد الفلسطيني خاصة والعربي عامة يجد التباس المنافقين وتسللهم بين الصفوف حتى وقت قريب، ثم بات واضحًا كيف تجري المفاصلة والمزايلة رويدًا رويدًا، فتكشف «حماس» في غزة وثائق لا حصر لها تفضح المنافقين والخونة، الذين يتعاونون مع اليهود ويدلونهم على عورات المسلمين، ويساعدونهم في حربهم على المسلمين، وكان من بين هذه الوثائق العديد مما يدل على تجسس أجهزة الاستخبارات الفلسطينية الخائنة في سلطة محمود عباس في «رام الله» على عدد من الدول العربية والإسلامية.
وفي الوقت نفسه انفضحت الكثير من المساعي والصداقات بين المنافقين واليهود المجرمين، في المحيط العربي والإسلامي، وبات واضحًا موقف ورأي هذا أو ذاك.
وفي الوقت نفسه قامت إسرائيل ببناء جدارها العازل، وتسعى فيه سعيا حثيثًا، ليتحقق ما ذكره الله عز وجل في القرآن الكريم حيث قال: [لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ] {الحشر:14} فقتال اليهود للمسلمين لا يكون من خلال ما يُعرف في ساحات المعارك بحرب العصابات أو المواجهات المباشرة، وإنما لابد لليهود من التحصُّن في قراهم التي يحصنونها، أو يبنون جُدرانًا يحاربوننا من ورائها، فهم أجبن وأعجز عن أي حرب مباشرة مع المسلمين، ولهذا تمخض العقل اليهودي عن الطائرات الموجّهة بدون طيار، وهي نوعٌ من الحرب من وراء الجُدُر والستارات البعيدة عن المواجهات المباشرة، وقد انكشفت العديد من الصداقات التي أمدّت يهود بالمواد الخاصة ببناء جدرانها هذه.
وقد انكشفت المفاصلة بين الحق والباطل بوضوح ليلة أمس عندما سارت إسرائيل في جبنها المعهود فضربت غزة الأبطال من بعيد، عبر قصفها بالطائرات، تضرب وتجري لتختفي خلف جدرانها وتحصيناتها كعادتها، وهنا هرع كل واحدٍ من الناس إلى رُكْنه الذي يلوذ به، لتظهر المفاصلة والمزايلة بوضوح، وليحق الله الحق ويبطل الباطل، فهرع البعض إلى الحديث عن القانون الدولي وملاحقة القادة الإسرائيلين دوليًا، وهرع آخرون إلى نداءات دولية لدخول قوات دولية تحميهم من الغول الإسرائيلي الغاشم، بينما هرعتْ حماس إلى ركنها الأصيل، وقوتها العظمي التي تمسكتْ بها.
هرعتْ حماس إلى الله مالك السموات والأرض، وكفى به ناصرًا وكفيلا، وقد وضح هذا صراحة في بيان إسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة، كما وضح صراحة في لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مع قناة الجزيرة الفضائية، والذي صرح بأنه العبد الفقير إلى الله خالد مشعل، وتوالت صيحته وصيحة إسماعيل هنية وصيحة كل غزة بقولهم: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، تلك الصيحة التي تنتهي على عتباتها المعارك الكبيرة، وينتصر بها المسلمون، لكن الجبناء والمخذولين لا يفقهون، يقول الله عز وجل: [الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ] {آل عمران: 173 - 174}.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد رأينا قادة حماس وأفرادها، ورأينا غزة بأكملها قد قالت: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، ونحن ننتظر لهم ولنا ولسائر المسلمين الجزء الباقي من الآية الكريمة: «فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ»، ولابد وأن يتحقق؛ لأن الله لا يترك عباده المؤمنين وإنما يدافع عنهم، كما قال عز وجل: [إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ] {الحج:38}، فنحن لا نشك طرفة عين بأن الله ناصر غزة، وكل المؤمنين، نحن لا نشك في هذا أبدًا، لكن لابد من التنبيه على ضرورة المفاصلة والمزايلة بين الحق والباطل لتقوم المعركة وتستمر على أشلاء الشهداء المتطايرة، لتصل إلى النصر الكبير، الذي لا يأتِ على أطباق الورود، وإنما يجنيه المؤمنون بين أشلاء أبنائهم، وبلون دمائهم، وعلى قدْر تضحياتهم يكون نصرهم.
وقد أوشك النصر أن يأتي، والنهار أن يسطع، بعد هذه الدماء التي قدمتها غزة، ولابد لها أن تثبت وتصبر؛ لأنها قدّمت ولا زالت تقدم، في حين عجزنا نحن فلم نقدم شيئًا، وإذا ما سقطت غزة فستسير الأفعى اليهودية لتبتلع باقي العرب والمسلمين، والتاريخ الحربي يشهد بهذا، سواء لليهود أو لغيرهم.
واليوم وقد خان غزة الكثيرون، وخدعها الكثيرون، حتى من بعض من يتسمى بأسمائنا ويتكلم بألسنتنا، فقد أحسنت غزة إذْ لجأتْ إلى الأمان والنصر والعزة عندما لجأت إلى الله عز وجل، القادر على كل شيء، فهو وحده القادر، ومنه يكون النصر لا من غيره، [وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] {الأنفال:10} فالنصر من الله لا من غيره، وقد خاب وخسر من طلب النصر ممن لا يملكه، فمن طلب النصر من غير الله فقد طلب ممن لا يقدر ما لا يملك ولا يستطيع، فالقادر والمالك للنصر هو الله وحده لا غير، وقد طلبت غزة النصر منه، وسيأتيها النصر؛ لأن الله لا يخذل عباده المؤمنين، ويدافع عن الذين آمنوا وينصرهم.
غزة الأبطال وقد خانك القريب والبعيد: معك الله وكفى به ناصرًا، وكفى به وكيلا، هو حسبنا وحسبك ونعم الوكيل، هو ناصرك لا محالة، لأنه وعد ووعده الحق بأن يدافع عن عباده المؤمنين، ولا يتأخر وعده إلا بسبب من ذنوب أو معاصي أو حكمة يعلمها الله، فعلى المؤمنين أن يؤدوا ضريبة النصر، ويقوموا بشروطه وسيأتيهم النصر حتمًا [الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ] {الحج:41}.
غزة الأبطال: لا تعبأي بترسانة اليهود العسكرية، فإنها لا تساوي شيئًا عند الله عز وجل، ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء، لكن الدنيا وما فيها وما عليها لا تساوي شيئًا عند الله، ولو أراد الله أن يهلك إسرائيل ومن ورائها في طرفة عينٍ لفعل، وقد أهلك سبحانه من هم أشد قوة وأكثر منهم [أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ] {الأنعام:6}، فالله عز وجل قادر على ما يشاء، غير أنه يبتلي المسلمين بعدوهم، [أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ] {العنكبوت:2}، فلابد من البلاء والفتنة لحكمٍ عديدةٍ أظهر الله عز وجل للمسلمين بعضها، في مواضع عديدة.
وقد جاءت الملائكة تقاتل عن المسلمين وتدافع عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورأى المسلمون الملائكة عيانا يقاتلون جنبهم صفًّا إلى صفٍّ، وانتصر المسلمون القلة في العدد والعُدة على الجيوش الجرارة بترساناتها وأعدادها الهائلة، بل وانتصرت القلة المؤمنة على أكبر وأعتى إمبراطوريات الدنيا آنذاك في الروم والفرس، ودمّرت عروش الكافرين، رغم قلة الأفراد، لكننا لا ننتصر بعددٍ أو بعُدَّةٍ، ولا تهزمنا طائرة، أو يرهبنا نوويٌّ؛ لأننا ننتصر بسبب من السماء، من عند الله عز وجل الذي يملك النصر، وما تهزمنا سوى معاصينا وذنوبنا، فإن تطهرنا فلننتظر النصر.
واليوم وقد تزايلت الصفوف، وافتضح أهل النفاق، فما علينا سوى الدعاء والابتهال إلى مالك النصر أن يمدنا بسبب من عنده.
غزة الأبطال: أقيمي صلاتك فقد حانت لحظة البكاء والابتهال لمالك النصر، فإننا ننتصر بالطاعة والعبادة لله المستحق للعبادة وحده لا شريك له.
غزة الأبطال: لا تعبأي بخيانة خائن ولا غدر غادر، فالمتابع للمشهد يرى أن قد فعلوا هذا باتفاقٍ ما بين عديد من الأطراف لعدد من النتائج والأغراض، في وقت واحد، فربما كان الهدف من ذلك هو تركيعك في أحضان الخونة مرة أخرى لتقيمي حكومة وحدة وطنية وتقبلين تمديد فترة رئاسة الخائن محمود عباس المنتهية ولايته الذميمة القبيحة مثله تماما، وربما كان الغرض بجوار ذلك هو المناورات الداخلية ليهود بمناسبة الانتخابات الداخلية، ربما كان هذا أو ذاك أو غيره من أغراض، لكن تبقى كل هذه الأهداف أو غيرها لا تعنينا، لأن اليقين الذي نحن على يقين تام منه هو أنهم يكرهوننا لإيماننا، يكرهوننا لإسلامنا، يكرهون فيك صلاتك، يكرهون صيامك، يكرهون زكاتك، يريدون منك أن تكفي عن قولك: لا إله إلا الله، وتقولين بدلا منها: لا إله إلا المادة، أو لا إله إلا بوش، فاحذري هؤلاء الذين يكرهون إيمانك وإسلامك، احذريهم مرة بل ألف مرة.
غزة الأبطال: اثبتي واصبري فإن الله ناصرك، واعلمي أنك اليوم بابنا وعزتنا، فإن انكسر بابنا فسيدخل يهود والخونة كلهم إلى بيوتنا في سائر الديار العربية والإسلامية، فاثبتي غزة، موتي لتحيا أمتك، موتى لتحيا أمتك، موتي لتحيا أمتك. والله ناصرك ومذل عدوّك، ووعْد الله لا يتخلّف أبدًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 04:03]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:22]ـ
-عبد الرحمان العمر
لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا؟؟؟
الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)
يخرج عباس ليقول كلمات سيجلها له التاريخ ولن ينساها، وستكون وصمة عار له، بأن كان عميلاً لليهود ضد إخوانه المجاهدين، وأكبر مبرر لليهود على أعمالهم الإجرامية القذرة!! ويوم القيامة يكون الفصل!!!
وأنقل لكم الخبر المخزي الذي من خلاله لزاماً علينا أن نتدارس هذه الآية، وهي والله كأنها نزلت اليوم، ولا غرابة!!
القاهرة – وكالات
وحمل الرئيس الفلسطيني حركة حماس مسؤولية الغارات لعدم تمديدها التهدئة مع إسرائيل التي دامت ستة أشهر. وذكر أن استمرار التهدئة كان من شأنه أن يجنب الفلسطينيين الغارات الإسرائيلية.
وأضاف: تكلمنا معهم بالهواتف وقلنا لهم نرجوكم نتمنى عليكم لا تقطعوا التهدئة فلتستمر التهدئة ولا تتوقف حتى نتفادى ما حصل وليتنا تفاديناه.
وقال عباس عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة إن الأولية لإنهاء إراقة الدم والعودة إلى التهدئة. واعتبر عباس في رده على أسئلة وجهتها له صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قبيل مغادرته الأراضي السعودية بعد لقائه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الأول، أن عدم تثبيت التهدئة هو السبب المباشر في ما تعرضت له غزة من عدوان؟؟؟
عودة للآيات:
قال مجاهد عن جابر بن عبد الله: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي ابن سلول.
عبدالله بن أبي بن سلول .. (رأس المنافقين) هو من قال هذه المقولة مع من تبعه من المخذولين المخذلين في غزوة أحد، ظناً منهم أنهم هم من تصرف التصرف الصحيح برجوعهم من الغزوة وسلامة أبدانهم من القتل، فرد الله عليهم قرآناً يتلى إلى يوم القيامة ليتعظ به من يأتي بعدهم.
يعلق سيد قطب – رحمه الله – على هذه الآية فيقول:
فهم لم يكتفوا بالتخلف - والمعركة على الأبواب - وما يحدثه هذا التخلف من رجة وزلزلة في الصفوف والنفوس وبخاصة أن عبد الله بن أبي كان ما يزال سيداً في قومه ولم يكشف لهم نفاقه بعد ولم يدمغه الله بهذا الوصف الذي يهز مقامه في نفوس المسلمين منهم. بل راحوا يثيرون الزلزلة والحسرة في قلوب أهل الشهداء وأصحابهم بعد المعركة وهم يقولون: {لو أطاعونا ما قتلوا}. .
فيجعلون من تخلفهم حكمة ومصلحة ويجعلون من طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأتباعه مغرماً ومضرة. وأكثر من هذا كله يفسدون التصور الإسلامي الناصع لقدر الله ولحتمية الأجل ولحقيقة الموت والحياة وتعلقهما بقدر الله وحده.
إن الموت لابد منه ومن لم يمت بالسيف مات بغيره، ولكن شتان بين الميتتان، فإن من يمت مدافعاً عن دينه، حامياً لحرمات الله، رافعاً كلمة التوحيد، لاشك أنه هو المنتصر الحقيقي ((((حتى لو أزهقت روحه))))، وهو الحي عند ربه يرزق ولذلك بعد هذه الآيات عقب الله بقوله: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.
ليتبين أن ماهم عليه هو الحق وأن الموت في سبيل الله موت مختلف، يختلف عن الموت في غيره ففيه ميزات تجعل الإنسان يطلبه ويسعى إليه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ففي مسند الإمام أحمد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أصيب إخوانكم بأحد، جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر تردُ أنهار الجنة وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش. فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحُسن مَقيلهم قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله بنا! لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب! فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم. فأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الآيات.
ويعلق ابن عاشور رحمه الله فيقول:
وقد أثبت القرآن للمجاهدين موتا ظاهرا بقوله: {قتلوا}، ونفي عنهم الموت الحقيقي بقوله: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} فعلمنا أنهم وإن كانوا أموات الأجسام فهم أحياء الرواح، حياة زائدة على حقيقة بقاء الأرواح، غير مضمحلة، بل هي حياة بمعنى تحقق آثار الحياة لأرواحهم من حصول اللذات والمدركات السارة لنفسهم، ومسرتهم بإخوانهم.
ثم يعقب المولى عز وجل بقوله:
الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ.
ليعلم المؤمن المنهج الصحيح في تعامله مع الأحداث، وأن المهم الاستجابة لأمر الله ورسوله، وليس المهم سلامة الأبدان.
إن مثل هذه الأحداث، وهذه الأقدار التي يجريها الله عز وجل هي للتمحيص والتهذيب والتربية، ولا يطيل الله عز وجل الغم على المؤمنين ولايمد الفرحة للكافرين.
وكما قال الشيخ الشعراوي – رحمه الله – عن فائدة مثل هذه الأحداث معلقاً على حادثة غزوة أحد: فإن الله أراد بكل أحداث أُحُدٍ أن يُعيد ترتيب الذرات الإيمانية.
فما أشبه الليلة بالبارحة، والله يعيد التاريخ، ويجعل هذا القرآن دستوراً للأمة يتمسكون به، ويجعلونه دليلاً لهم في غياهب الأحداث، فتطمئن نفوسهم وتسكن لقدر الله، وتزداد استبشاراًً بنعمة الله عليهم فعجباً والله لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير ..
في مثل هذه الأحداث يطفح على السطح أهل النفاق ومن اغتر بمنهجهم الكفري وتحليلهم الصاد عن سبيل الله.
ولك أن تنظر إلى بعض تعليقات هؤلاء القوم على مجريات الأحداث، تجد الاتهام السافر للمجاهدين وعلى رأسهم (حماس)، وأن عنترياتهم جرت الويلات للأمة، وأبادت أهل غزة، وبعدها تظهر الإشاعات عنهم بأنهم وأنهم .. زيادة في الصد عن سبيل الله وعن مقاومة اليهود.
ومن المواقع التي تولت كبر هذه التحليلات (موقع إيلاف) .. الذي تخصص في لمز المجاهدين ورميهم بالإرهاب، مستغلين أي حدث من أجل توظيفه لمبادئهم الفاسدة ..
فيقول أحدهم:
إن وضع حماس مع إسرائيل يشبه طفل سفيه يلاحق ملاكم شرير ويشتمه بأمه وأخته مراهناً (والأطفال خبثاء بالفطرة (.
ألا أنت الخبيث!!
تأمل أيها الأخ المبارك .. كيف يعظمون العدو ويثبطون أهل الجهاد، ولقد قال الله عز وجل في سياق الآيات الماضية:
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
الآيات السابقة نزلت في غزوة أحد ونحن نتذكرها اليوم لأن الله عز وجل ذكرها في كتابه لأهميتها ولعظم الفائدة منها ومن دروسها وخاصة مع أحداث غزة.
يقول الشعرواي - رحمه الله -:
وعلى كل مسلم أن يتذكر تلك التجربة، تجربة أحُد، فليلة واحدة كانت هي الفارق بين يوم معركة أحُد ويوم الخروج لملاحقة الكفار في حمراء الأسد، ليلة واحدة كانت في حضانة الله وفي ذكر لتجربة التمحيص التي مر بها المؤمنون إنها قد فعلت العجب؛ لأنهم حينما طاردوا الكفار، لم يأبهوا لمحاولات الحرب النفسية التي شنها عليهم الأعداء، بل زادهم ذلك إيمانا وقالوا: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.
إذن فقد تجردوا من نفوسهم ومن حولهم ومن قوتهم ومن عددهم ومن أي شيء إلا أن يقولوا: الله كافينا وهو نعم الوكيل لمن عجز عن إدراك بغيته. لقد عرفوا الأمر المهم، وهو أن يكون كل منهم دائما في حضانة ربه، وقد أخذ صحابة رسول الله وآل بيت رسول الله هذه الجرعة الإيمانية واستنبطوا منها الكثير في حل قضاياهم.
واليوم في أحداث غزة، هل نستنبط منها الكثير لحل قضايانا!!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
حسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم عجل بفرج إخواننا في غزة، وانصرهم على القوم الكافرين ..
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:24]ـ
-مجموعة من أهل العلم
بيان حول أحداث غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمعلوم ما أصاب إخواننا المسلمين في قطاع غزة من حصار اقتصادي طيلة السنتين الماضيتين، وفي هذين اليومين انقشعت سُحب الخداع وصرّح الشر، وذلك بما قامت به دولة يهود بتواطؤٍ وتمالؤٍ من دول الكفر وعملائهم في المنطقة من الاجتياح المدمر على إخواننا المظلومين المستضعفين في قطاع غزة، وهل بعد هذا يمكن أن يكون لدعوة التطبيع والسلام مكان مع هؤلاء المعتدين الغاصبين؟ وذلك مصاب جلل لا يجوز للمسلمين السكوت عنه وخذلان إخوانهم، فإن المسلمين كالجسد الواحد يجب أن يفرح أحدهم لفرح أخيه ويحزن لحزنه، فحق على المسلم أن ينصر أخاه المسلم ويقف معه في شدته.
وبمناسبة هذه النازلة نتوجه إلى إخواننا المسلمين في غزة أن يتسلحوا بالصبر والتقوى فإن الله {مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} ومن كان الله معه فلن يضره كيد العدو شيئاً قال الله تعالى:
{وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاَ} [سورة آل عمران120]. ومن ثمرات الصبر والتقوى: صدق التوكل على الله والتفويض إليه في جميع الأمور واستنصاره وصدق اللجأ إليه في الدعاء امتثالاً لأمر الله في قوله: {ادعوني أستجب لكم} وأسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا كما قال: (اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم).
كما نتوجه إلى عموم إخواننا المسلمين مذكرين بحقوق الأخوّة الإسلامية قال الله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} [الحجرات آية 10] وقال عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) فمن حقهم علينا نصرهم والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب، ومن أعظم ذلك التوجه إلى الله تعالى بالدعاء، ومن نصرهم مساعدتهم مادياً ومعنوياً كل بحسبه؛ فعلى الحكومات من واجب النصرة القدر الأكبر قال صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) وعلى المسلمين حكومات وشعوباً أن يحذروا من خذلان إخوانهم المظلومين المستضعفين فقد قال عليه الصلاة والسلام: (ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته .. ) الحديث، رواه الإمام أحمد وأبو داوود، ولا يكفي في النصرة مجرد الشجب والاستنكار؛ بل لابد من أفعال تبرهن على صدق المناصرة؛ ومن ذلك: فتح الحكومة المصرية لمعبر رفح بصفة دائمة، وإن إغلاقه في مثل هذه الظروف الصعبة يعد من الخذلان وتحقيقاً لأهداف العدو.
نسأل الله أن يرفع الشدة والبلاء عن أهل غزة وعن كل المظلومين، وأن ينزل بأسه على القوم المجرمين، كما نسأله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الموقعون:
1 الشيخ العلامة/ عبدالرحمن بن ناصر البراك جامعة الإمام سابقاً
2 أ. د.ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على موقع المسلم
3 د. أحمد بن سعد بن غرم الغامدي رئيس قسم الدراسات القرآنية والإسلامية في جامعة الباحة سابقاً
4 أ. د.سليمان بن حمد العودة جامعة القصيم
5 د. ناصر بن يحيى الحنيني الأستاذ المساعد بجامعة الإمام والمشرف العام على مركز الفكر المعاصر
6 أ. د.أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي أستاذ العقيدة بقسم الدراسات العليا بجامعة أم القرى
7 د. محمد بن عبدالله الهبدان المشرف العام على موقع نور الإسلام
8 د. محمد بن عبدالله الدويش المشرف على موقع المربي
9 علي بن إبراهيم المحيش رئيس كتابة عدل الأحساء متقاعد
10 د. وليد بن عثمان الرشودي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين
11 د. عبدالله بن عبدالرحمن الوطبان وزارة التربية والتعليم
12 د. عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف أستاذ مشارك بجامعة الإمام
13 د. خالد بن عبدالله الشمراني أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى
14 د. خالد بن عبدالرحمن العجيمي أستاذ جامعي سابق
(يُتْبَعُ)
(/)
15د. سعد بن عبدالله الحميد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
16 فهد بن سليمان القاضي مستشار تعليمي
17خالد بن محمد الشهراني جامعة أم القرى
18عبدالعزيز بن ناصر الجليل باحث في الشؤون الإسلامية
19فيصل بن عبدالله الفوزان القاضي بالمحكمة العامة بالجبيل
20عبدالعزيز بن عبدالله المبدل أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود
21 أحمد بن عبدالله آل شيبان العسيري داعية بمنطقة عسير
22 د. علي بن سعيد الغامدي أستاذ الفقه بجامعة الإمام وأستاذ كرسي بالمسجد النبوي الشريف (سابقاً)
23 عبدالله بن ناصر السليمان المفتش القضائي
24د. عبدالحميد بن عبدالله الوابل
25د. محمد بن صالح الفوزان أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود
26د. حمود بن غزاي الحربي أستاذ جامعي
27عيسى بن درزي المبلع خطيب جامع الأمير سعود الفيصل بحائل
28د. إبراهيم بن محمد أبكر عباس استشاري طب أطفال
29 محمد بن علي المسملي إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بجازان
30 د. عبدالله بن عمر الدميجي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
31 سعد بن ناصر الغنام خطيب جامع الفاروق بالخرج
32د. خالد بن عثمان السبت جامعة الملك فيصل
33 د. عبدالرحيم بن صمايل السلمي أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة أم القرى
34صالح بن عبدالعزيز الطواله رئيس المحكمة العامة المساعد بمكة
35خالد بن عبدالله الحقباني القاضي بالمحكمة الجزئية بمكة
36بدر بن إبراهيم الراجحي القاضي بالمحكمة العامة بمكة
37إبراهيم بن فراج الفراج القاضي بالمحكمة العامة بجدة
38مسعود بن حسين بن سحنون القحطاني تعليم عسير
39د. ظافر بن سعيد الشهري جامعة الملك خالد
40 سعد بن علي العمري معلم متقاعد
41 د. محمد بن سعيد القحطاني أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً
42 د. خالد بن محمد الماجد أستاذ مساعد في كلية الشريعة
43 د. عبداللطيف بن عبدالله الوابل جامعة الملك سعود
44 عبدالله بن حمود التويجري رئيس قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بجامعة الإمام سابقاً
45 عبدالله بن إبراهيم الريس جامعة الملك سعود
46 د. سليمان بن وايل التويجري عميد كلية الشريعة سابقاً
47 يوسف بن عبدالله الأحمد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
48 إبراهيم بن خضران الزهراني كاتب عدل بمكة المكرمة
49 أحمد بن عبدالله الزهراني عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية سابقاً
50 أحمد بن حسن بن محمد آل عبدالله معلم متقاعد
51 إسماعيل بن أحمد بن حسن آل عبدالله معلم
52 د. محمد بن عبدالله الخضيري جامعة القصيم
53 د. محمد بن عبدالعزيز اللاحم إدارة التربية والتعليم
54 عثمان بن عبدالرحمن العثيم وكيل المعهد العلمي ببريدة سابقاً وخطيب جامع الحبيب
55 عبدالله بن صالح القرعاوي عضو الدعوة والإرشاد ببريدة
56 أ. د. خالد بن علي المشيقح جامعة القصيم
57 عبدالله بن فهد السلوم مدير ثانوية الملك سعود سابقاً وخطيب جامع الثنيان ببريدة
58 د. محمد بن عبدالله المحيميد جامعة القصيم
59 د. محمد بن ناصر السحيباني أستاذ متقاعد الجامعة الإسلامية
60 إبراهيم بن محمد الحقيل داعية بوزارة الشؤون الإسلامية
61 صالح بن عبدالله الدرويش القاضي بالمحكمة العامة بالقطيف
62 سليمان بن عبدالله الماجد القاضي بالمحكمة العامة بالرياض
63 د. محمد بن عبدالرحمن العمير إمام وخطيب بالأحساء
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:36]ـ
-الشيخ عبد الله بن جبرين
وجوب نصرة المسلمين في غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ...
فإن الله تعالى ربط الأخوة بين المسلمين، كما قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) الحجرات:10، وقال تعالى: (فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) آل عمران:103، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ولا يحقره"، وقال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" وغير ذلك من الأدلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد اشتهر ما أصاب المسلمين في قطاع غزة من دولة فلسطين، في السنوات الماضية، وفي الأيام القريبة، من الحصار الاقتصادي الشديد، الذي قامت به الدولة الصهيونية الكافرة، ومن يساعدها من سائر دول الكفار، حتى تضرر المواطنون في قطاع غزة من هذا الحصار الذي أنهكهم وأضعفهم، فلما أيقن العدو بضعفهم وقلة حيلتهم وهوانهم حتى على أقرب الناس إليهم أحدق بهم هذه الأيام، ورماهم بالصواريخ والقاذفات، وأهلك الحرث والنسل، وقتل وجرح وأدمى ما جاوز ألف شخص من مدنيين وعسكريين، ونساء وأطفال، وقصده إبادة المسلمين الذين لهم تواجد في تلك الدولة، وتسميتهم بالإرهابيين، لقيامهم بالدين الإسلامي، وكذلك مدافعتهم عن أنفسهم وعن أسرهم دفع الضعفاء بقدر ما يستطيعون، ولاشك أن اليهود أعداء للإسلام كما قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) المائدة:82.
وعلى هذا فالواجب على أولئك المسلمين المنكوبين أن يصبروا ويحتسبوا الأجر في هذه المصيبة، ويتذكروا قول الله تعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) آل عمران:186 إلى آخر الآية، وقوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) البقرة:155 إلى آخر الآية.
ونوصيهم أيضًا بالقيام بقدر ما يستطيعون من المقاومة والمدافعة، ويعتمدوا على ربهم ويطلبوا منه النصر على الأعداء، ويثقون بنصر الله تعالى، فإنه سبحانه أخبر بذلك، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) محمد:7، وقال تعالى: (وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) الأنفال:10، فعليهم أن يقوموا بما يلزمهم من حقوق ربهم، بفعل الأوامر وترك الزواجر، والالتزام بالشرع، وتحقيق الإيمان، وعدم الخوف إلا من الله، ويتذكروا قول الله تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ) آل عمران:175.
ثم نذكر المسلمين في كل مكان بحقوق الأخوة الإسلامية العامة، فإن المسلمين إخوة في كل مكان، وأن أولئك المسلمين من أهل غزة من أحق من يحتاجون إلى نصر إخوانهم المسلمين بقدر الاستطاعة، حتى يرتفع عنهم ظلم الأعداء وجورهم، وهكذا مطالبة أولئك الأعداء في كل محفل برفع هذا الظلم الذي ليس له مبرر ولا سبب من الأسباب، وتخويف أولئك الأعداء من عواقب هذا الظلم والاعتداء.
كما نوصي المسلمين في كل مكان بالدعاء لإخوانهم المسلمين بالنصر والتمكين، ونرى جواز القنوت في الصلوات كلها، أو في صلاتي المغرب والصبح، دعاء للمستضعفين، ودعاء على المعتدين الظالمين، كما نتواصى أيضًا بالمسارعة إلى مساعدتهم ماديًا ومعنويًا إذا تيسر ذلك، كالتبرع لهم بالمال، ليكون قوتًا يقتاتون به، حيث قد أهلك العدو الحرث والنسل، وكذلك أيضًا التبرع بالدم لحاجة مرضاهم، واستقبال أولئك المرضى والجرحى وعلاجهم بقدر الاستطاعة، رجاء أنهم يعيشون ويسعدون في الحياة مع أهليهم وأولادهم، وهكذا إرسال المعونات العينية، كالكسوة والأطعمة والأواني، وكل ما هم يحتاجون إليه.
ثم إننا نشكر من سارع لمعونة إخواننا المتضررين من أهل غزة باستقبال الجرحى في المستشفيات، مما يخفف الوطأة عليهم؛ وكذلك إرسال المعونات والمساعدات إليهم، كما فعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله وأثابه خيراً، كما ندعو حكام المسلمين إلى المسارعة بعمل سياسي واقتصادي يوقف المعتدين ويظهر قوة المسلمين، نسأل الله أن يكشف عن إخواننا ما بهم من ضر وأن يرفع عنهم البلاء ويرد عنهم كيد الكائدين وعدوان المعتدين ويعجل لهم بالنصر المبين. والله أعلم وصلى الله على محمد.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
30/ 12/1429هـ
ـ[ابو البراء]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 03:03]ـ
موقف شيوخ و دعاة السلفية في الجزائر فيما يجري في غزة
(يُتْبَعُ)
(/)
دعا، أمس، ما يسمى بأقطاب تيار السلفية في الجزائر، إلى فتح أبواب المساعدات المادية، لتمكين الشباب الجزائري الراغب في القتال على الأراضي الفلسطينية من الالتحاق، حيث تناقلت أمس، وكالات الأنباء أنباء عن استنكار شديد من طرف علماء السلفية في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية للتعامل الذي واجهت به الأنظمة العربية هذه المأساة علماء السلفية في الجزائر بدورهم تحدثوا لـ "النهار"
عن ما أسموه بضرورة أن تحيي الحكومات الجهاد وتفتح أبوابه أمام الجماهير المتعطشة لرد بيت المقدس والأقصى الشريف من أيد العدوان الصهيو صليبي
في هذا الصدد، أكد الشيخ عبد الفتاح زيراوي حمداش أحد أقطاب التيار السلفي في الجزائر و المشرف العام لموقع ميراث السنة خلال حديثه لـ "النهار"، أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يعبر عن الذل والهوان الذي بلغت به أمة المليار ونصف من المسلمين. وأضاف أنه لا يعقل أن يتفرج المسلمون في بقاع العالم وفي الجزائر، خصوصا على إخوانهم في غزة وهم يذبحون. وعن موقف علماء السلفية في العالم، فقد أكد أن موقف الدعوة إلى الجهاد وإحياء هذه الفريضة ضد المحتلين الصهاينة من الواجبات، ولا يختلف رأيهم في المشرق عن نظرائهم في الدول المغاربية، مطالبا الجزائريين بالوقوف مع شعب غزة قلبا وقالبا، عن طريق التأييد للقضية والموالاة بكسر الحواجز ومحاولة إيصال المؤن إلى الأراضي المحاصرة
وقال" لا يعقل أن يأكل إخواننا في غزة لحوم البهائم وأعلافها، ونحن ننعم في بلاد الأمن، والكرة الآن في مرمى الأنظمة، نخاطب حكامنا أنتم أولى بفتح الأقصى والشعوب وراءكم". ويضيف، "لكننا نأسف أن نرى الحكام يسارعون إلى التطبيع المجاني من غير ثمن، نحن من عقيدتنا أن نسالم من يسالمنا وندافع عن من يعتدي علينا، ووجوب الدفاع عن الأقصى ورده إلى حظيرة العرب والمسلمين واجب على كل مسلم
بدوره الشيخ عبد الحليم توميات صرح لـ "النهار" أن الذي يحدث على أراضي مسرى رسول الله، هو من حلقات الهلكوست الصهيوني، والسبب هو تذكير العرب والمسلمين بتواجد دويلة اليهود على أرض الميعاد، والهدف من غزو غزة إذلال الحكومات العربية وإثارة الشعوب على أنظمتها، أما نظرة الشرع إليها، فهو من قول الله "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". وقول الرسول "إذا تبايعتم بالعينة وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لن ينزعه عنكم حتى ترجعوا"، فبعد المسلمين عن ذروة الإسلام وهوالجهاد، هو سبب مآسيهم ومصائبهم. والشعوب مكبلة بحكامها، لا تستطيع أن تصنع أي شئ إلا بتدبيرها، فعلى هذه الأخيرة أن تحيي فريضة الجهاد، فالشيخ البشير الإبراهيمي يقول"ما أخذ بالغلبة لا يرجع إلا غلابا"، ولنا في ثورة التحرير الكبرى أسوة حسنة، ومنغير المعقول أن تتركنا مكبلين نموت غيضا نشهد تذبيح إخواننا في بلاد المسرى
بدوره الشيخ يحي صاري ــ أحد المرجعيات الدينية في العاصمة ــ أكد أن التنديد والشجب أصبح لا يأتي بجدواه في الوقت الذي استباحت فيه إسرائيل الأعراض والدماء، ونقضت كل العهود والمواثيق الدولية، وهذا العدو لا شك أنه يزيد في اهانتنا ولا يمكن أن يكون بيننا وبينه إلا ما أمرنا به الله، وهو القتال والدفاع عن الأنفس والأعراض المعصومة، حيث لم تنفع مع هذا العدو هدنة أو اتفاقا، وعن طرق نصر أهالي غزة، أوضح الشيخ صاري أنها لا تكون بالنداءات الجماهيرية والخطابات الحماسية فقط، بل ينبغي أن تكون تحت لواء منظم
جريدة النهار /ب. ياسين
ـ[ابو البراء]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 03:05]ـ
http://merathdz.com/upload/aln3esa-1230485813.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة إلى الأمة الإسلامية جمعاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ثم أما بعد
نداء عاجل: إلى كل المسلمين الشرفاء والأحرار النبلاء الذين بقي فيه عرق ينبض ونخوة الإسلامية والإنسانية: لا تخذلوا المسلمين بغزة كونوا معهم قلبا وقالبا بكل ما تحمله الكلمة من وصف ومعنى حتى نرفع عنهم الحصار وندفع عنهم هذه المجزرة الرهيبة التي شهدها العالم على المباشر
(يُتْبَعُ)
(/)
فكل في موقعه على قدر إستطاعته ومسئوليته فإن الأجيال ستلعن المتخاذلين والتاريخ لن يرحم الجبناء فكونوا في المستوى المطلوب في رفع المعاناة والبأس عن إخوانكم المتضررين
وفق الله الجميع كل من موقعه و مسئوليته
الله أكبر والعزة للإسلام والمسلمين أبشروا
النصر قادم والعاقبة للمتقين والبقاء للأصلح
والسلام عليكم ورحمة الله
المشرف العام لموقع ميراث السنة
ـ[ابو البراء]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 03:07]ـ
رسالة إلى علماء الأمة ودعاتها ورجال دينها
الحمد لله القوي المتين، والصلاة والسلام على سيد المجاهدين، ثم أما بعد:
إلى علماء الأمة المحمدية والملة الإسلامية: أنتم خيرة المسلمين، ورجال شأنها، و ولاة أمورها، وقادة دينها، وحماة ديارها، وجنود ملتها، وأنصار دينها، حواريي سنة نبيها، فالناس لكم تبع في شأن الدين، فيا أهل العلم والدين: إن إخواننا المسلمين المقهورين المظلومين بغزة تسيل دماءهم الزكية، وتزهق أرواحهم الحميدة، وتنسف مساجدهم الطاهرة فوق رؤوسهم، وتدمر بيوتهم، وتقطع أرزاقهم، ويموت رجالهم الأبرار، وترمل نساؤهم الأطهار، وييتم أولادهم الأحرار، وتحرق مصاحفهم الشريفة، فهل يطيب لنا النوم والمأكل والمشرب ونحن نشاهد عبر الفضائيات صور المسلمين والمسلمات قتلى وجرحى محروقين، وأعداء الله اليهود الصهاينة يضحكون عليهم؟ فما هو عذرنا في الدنيا وما هي حجتنا عند الله يوم القيامة: فقد تعلمنا منكم أن: السكوت عن الحق جريمة في حق الإسلام، وأن الإسلام ينتصر بالمواقف الربانية والبطولات الاستبسالية، فأنتم يا معشر العلماء الربانيين زبدة المسلمين ونقاوة الموحدين وسادة الناس أجمعين بعد النبيين و رأس الأمة وقلبها النابض بالحياة: فيجب علينا أن نذكركم بما علمتمونا منذ نعومة أظافرنا، أن العلماء ورثة الأنبياء، فيجب عليكم: أن تلزموا الناس بالحق الإلهي والواجب الرباني فتفحموا القاعد بالحجة الدامغة، وتردوا جهالة السفيه بالأدلة الساطعة، وتقمعوا المعاند بالنصوص القرآنية السنية البالغة، وتحثوا الأمة على وجوب الدفاع والجهاد عن المقدسات وبلاد الإسلام وأهلها المسلمين، وتدفعوا بالأمة إلى وحدة الصف والجهاد في سبيل الله حتى نحرر بلاد فلسطين والمسجد الأقصى، وتلزموا الحكام الصامتين والملوك القاعدين والسلاطين الساكتين ومن ولاه الله تعالى أمر الأمة أن يفتحوا الحدود وينصروا المجاهدين في غزة بكل وسيلة شرعية حتى يحكم الله بيننا وبين بني صهيون بالحق وهو خير الفاتحين. وإن الله تعالى حرم دماء المسلمين وجعلها محرمة بنص القرآن كما قال تعالى في محكم التنزيل: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضبا عليه ولعنه وأعد له عذابا أليما}، وجاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم: [إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرم كحرمة يومكم هذا في يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا]، وقد حرم الله تعالى السكوت على من يتجرأ عليها وأمر بوجوب نصرة المظلوم المقتول كما جاء في القرآن الكريم: {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في السنن الأربعة عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [المسلمون تتكفأ دماءهم وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم]، فالمدافع عن دماء المسلمين منصور، والمجاهد عن ملة التوحيد ظافر، والمنافح عن البيت المقدس وديار المسلمين المعتدى عليها فالح غالب بإذن الله تعالى
الله أكبر والعزة للإسلام والمسلمين
للشيخ عبد الفتاح حمداش
المشرف العام لموقع ميراث السنة
ـ[ابو البراء]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 03:08]ـ
و يوجد الكثير من المقالات في موقع ميراث السنة ( http://merathdz.com)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 08:28]ـ
نقلا عن مشاركة الأخ أبو ثابت النجدي
-الشيخ عبد الله العبيلان
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلاهادي له وأشهد أن لا إله إلا إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله , أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل
(يُتْبَعُ)
(/)
محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
قبل أن أعلق على الفتاوى الصادرة عن بعض أهل العلم, أذكر ماقرره أئمة أهل السنة في هذا العصر
ومنهم مشايخنا: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والعلامة المحدث: محمد ناصر الدين الألباني والفقيه المحرر العلامة: محمد بن صالح العثيمين والعلامة المحقق الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان وسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبدالله ال الشيخ, ومنهم الشيخ العلامة المفسر: محمد الأمين الشنقيطي وغيرهم ممن سار على منهاجهم عن الطريقة الشرعية لحل مايعانيه المسلمون في هذا العصر, بل وفي كل عصر فأقول وبالله التوفيق:
قد أرشد القران إلى حل ثلاث مشكلات هي من أعظم ما يعانيه العالم في جميع المعمورة ممن ينتمي إلى الإسلام تنبيهاً بها على غيرها
المشكلة الأولى: هي ضعف المسلمين في أقطار الدنيا في العدد والعدد عن مقاومة الكفار, وقد هدى القرآن العظيم إلى حل هذه المشكلة بأقوم الطرق وأعدلها, فبين أن علاج الضعف عن مقاومة الكفار إنما هو بصدق التوجه إلى الله, وقوة الإيمان به, والتوكل عليه لأن الله قوي عزيز قاهر لكل شيء, فمن كان من حزبه على الحقيقة لا يمكن أن يغلبه الكفار ولو بلغوا من القوة ما بلغوا فمن الأدلة المبينة لذلك:
أن الكفار لما ضربوا على المسلمين ذلك الحصار العسكري العظيم في غزوة الأحزاب المذكور في قوله تعالى: [إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا*هُنَالِكَ ابْتُلِيَ المُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا] {الأحزاب11:10} كان علاج ذلك هو ما ذكرنا فانظر شدة هذا الحصار العسكري وقوة أثره في المسلمين مع أن جميع أهل الأرض في ذلك الوقت مقاطعوهم سياسة واقتصاداً, فإذا عرفت ذلك, فاعلم أن العلاج الذي قابلوا به هذا الأمر العظيم وحلوا به هذه المشكلة العظمى هو ما بينه جلَّ وعلا في سورة الأحزاب بقوله تعالى: [وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا] {الأحزاب:22}
فهذا الإيمان الكامل وهذا التسليم العظيم لله جلَّ وعلا ثقةً به وتوكلاً عليه هو سبب حل هذه المشكلة العظمَى
وقد صرح الله بنتيجة هذا العلاج بقوله تعالى: [وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا*وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا*وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا] {الأحزاب27:25}
وهذا الذي نصرهم الله به على عدوهم ما كانوا يظنونه ولا يحسبون أنهم ينصرون به وهو الملائكة والريح قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا] {الأحزاب:9} ولما علم جلَّ وعلا من أهل بيعة الرضوان الإخلاص الكامل ونوه عن إخلاصهم في قوله تعالى: [لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ] {الفتح:18} أي: من الإيمان والإخلاص كان من نتائج ذلك ما ذكره الله جلَّ وعلا في قوله تعالى: [وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللهُ بِهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا] {الفتح:21} فصرح جلَّ وعلا في هذه الآية بأنهم لم يقدروا عليها وأن الله جلَّ وعلا أحاط بها فأقدرهم عليها, وذلك من نتائج قوة إيمانهم وشدة إخلاصهم.
فدلت الآية على أن الإخلاص لله, وقوة الإيمان به هو السبب لقدرة الضعيف على القوي وغلبته له: [كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ] {البقرة:249}
المشكلة الثانية
هي تسليط الكفار على المؤمنين بالقتل والجراح وأنواع الإيذاء مع أن المسلمين على الحق والكفار على الباطل
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه المشكلة استشكلها أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم: فأفتى الله جل وعلا فيها وبين السبب في ذلك بفتوى سماوية تتلى في كتابه جلَّ وعلا
وذلك أنه لما وقع ما وقع بالمسلمين يوم أحد فقتل عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته ومثل بهما وقتل غيرهما من المهاجرين وقتل سبعون رجلاً من الأنصار وجرح صلى الله عليه وسلم وشُقَّت شفته وكسرت رباعيته وشج صلى الله عليه وسلم
استشكل المسلمون ذلك وقالوا كيف يدال منا المشركون ونحن على الحق وهم على الباطل, فأنزل الله قوله تعالى: [أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ] {آل عمران:165} وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ} فيه إجمال بينه بقوله تعالى: [وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا] {آل عمران:152} - إلى قوله تعالى: {لِيَبْتَلِيَكُمْ}.
ففي هذه الفتوى السماوية بيان واضح لأن سبب تسليط الكفار على المسلمين هو فشل المسلمين وتنازعهم في الأمر وعصيانهم أمره صلى الله عليه وسلم وإرادة بعضهم الدنيا مقدماً لها على أمر الرسول ومن عرف أصل الداء عرف الدواء كما لا يخفى.
المشكلة الثالثة
هي اختلاف القلوب الذي هو أعظم الأسباب في القضاء على كيان الأمة الإسلامية لاستلزامه الفشل وذهاب القوة والدولة كما قال تعالى: [وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ] {الأنفال:46}
فترى المجتمع الإسلامي اليوم في أقطار الدنيا يضمر بعضهم لبعض العداوة والبغضاء وإن جامل بعضهم بعضاً فإنه لا يخفى على أحد أنها مجاملة وأن ما تنطوي عليه الضمائر مخالف لذلك.
وقد بين تعالى في سورة الحشر أن سبب هذا الداء الذي عَمت به البلوى إنما هو ضعف العقل قال تعالى: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} ثم ذكر العلة لكون قلوبهم شتى بقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ} ولا شك أن داء ضعف العقل الذي يصيبه فيضعفه عن إدراك الحقائق وتمييز الحق من الباطل والنافع من الضار والحسن من القبيح لا دواء له إلا إنارته بنور الوحي لأن نور الوحي يحيا به من كان ميتاً ويضيء الطريق للمتمسِّك به فيريه الحق حقاً والباطل باطلاً والنافع نافعاً والضار ضاراً قال تعالى: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِى النَّاس كَمَن مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} وقال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} , ومن أخرج من الظلمات إلى النور أبصر الحق, لأن ذلك النور يكشف له عن الحقائق فيريه الحق حقاً والباطل باطلاً, وقال تعالى: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} وقال تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلاَ الأَمْوَاتُ} , وقال تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً} , إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الإيمان يكسب الإنسان حياة بدلاً من الموت الذي كان فيه ونوراً بدلاً من الظلمات التي كان فيها " [1]
وأما الفتاوى والبيانات التي ظهرت جراء عدوان اليهود على المسلمين في فلسطين فهي على أضرب:الأول: دعوات لعودة المسلمين الى دينهم وصدق الإلتجاء الى الله ونبذ الفرقة والدعاء للمسلمين ومناصرتهم حسب الأمكان بالمال والدواء فهذه دعوات صادقة لأنها نابعة من كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام وفهم للأسباب الحقيقية للمصيبة.
الثاني: دعوات متهورة لاستهداف المصالح اليهودية في العالم ولاريب أنها فتاوى غير مسؤلة ولاتنطلق إلا من
(يُتْبَعُ)
(/)
من ردود الفعل غير الحكيمة والمنضبطة وقد يكون لها عواقب سيئة على المسلمين في المملكة وذلك بعودة حجج وتسلط الدول المتنفذة بدعوى الإرهاب والذي عانت منه المملكة على مدى السنين الماضية وهذه التصريحات ليست بعيدة عن تصريحات بعض المفارقين للسنة والذين يريدون القضاء على ماتبقى لأهل السنة , وهي منطلقات سياسية لاصلة لها بفهم مقاصد الشريعة وقواعدها العامة , قال شيخ الإسلام ابن تيمية (والشجاعة ليست هي قوة البدن فقد يكون الرجل قوي البدن ضعيف القلب وانما هي قوة القلب وثباته فأن القتال مداره على قوة البدن وصنعته للقتال وعلى قوة القلب وخبرته به والمحمود منهما ما كان بعلم ومعرفة دون التهور الذي لا يفكر صاحبه ولا يميز بين المحمود والمذموم ولهذا كان القوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب حتى يفعل ما يصلح دون ما لا يصلح فأما المغلوب حين غضبه فليس هو بشجاع ولا شديد) [2]
الثالث: دعوات تنادي خادم الحرمين باخراج اليهود من فلسطين وهي دعوات لاتخلو من التسرع والبعد عن فهم واقع المسلمين الديني والسياسي ومعرفة ميزان القوى
وأخيرا فإني ادعو الإخوة الدعاة و طلاب العلم للتحلي بالصبر ودراسة الكتاب والسنة والنظر في آثار السلف الصالح , وأن يعلموا أن لله في المجتمعات سننا لا تتغير ولاتتبدل كحال السنن الكونية قال تعالى: [لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ] , {الرعد:11} وأن يستفيدوا من الدروس الماضية التي مروا بها , وأن يعلموا
أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها بحسب الإمكان , وأذكرهم بقواعد الشريعة في إزدحام المصالح وإزدحام المفاسد وإزدحام المصالح والمفاسد , وأن الخير والشر درجات , والعاقل هو الذي يدرء الشرالكبير بالشر اليسير ويقتنع بالخير اليسير إذا لم يحصل الكثير وإلا عانينا من غزاة كثيرة ,
والله اسأل أن يصلح أحوال المسلمين وأن يجمع قلوبهم على الهدى التوحيد والسنة وأن يدفع عنهم كيد وشرور أعدائهم من الكفار والمنافقين وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين
1 - أنظر أضواء البيان ج3/ص54
2 - الاستقامة ج2/ص271
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 02:17]ـ
-الشيخ أحمد بن عبد الرحمن القاضي
أحداث غزة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
أفاق المسلمون، في غزة، ضحى يوم السبت الأخير من عام 1429، على قصف الطائرات الإسرائيلية المعربدة في سماء القطاع، لتقصف مئات الأهداف الأمنية، والمؤسسات الاجتماعية، والإدارية، التابعة لحكومة حماس وما اتصل بها من مرافق مدنية، سقط على إثرها آلاف الضحايا، ما بين قتيل وجريح، في مجزرة رهيبة، أمام سمع العالم وبصره، ولا يزال العدوان مستمراً، والعدو ينذر بالمزيد!
وأمام هذا الحدث الرهيب نسجل الوقفات التالية:
أولاً: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ) [المائدة/82]: عن هذا العدوان ليؤكد هذه الحقيقة القرآنية، التي لقنها الله تعالى عباده المؤمنين؛ ليعُوها، ويعملوا بمقتضاها، فلا يتسلل إلى نفوسهم شك أن عدوهم حاقد لا تنفع معه المداراة، والمصانعة، و (التطبيع). إن قلوب (يهود) تنضح بالعداوة للمؤمنين، منذ أن بعث الله محمداً بالهدى ودين الحق. وقد عبر عنها أحد شياطينهم السالفين؛ حيي بن أخطب، حين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بين السيف والنطع، بعد أن أخزاه الله، وأفشل سعيه، في غزوة الأحزاب: (والله ما ندمت على عداوتك قط).
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: الوهن الذي أصاب الأمة الإسلامية: فهم يرون إخوانهم في الدين، والنسب، واللسان، والتاريخ، والجغرافيا، وكل شيء! يذبحون ذبح الشياه، فلا يحركون ساكناً، ولا يحقون حقاً، ولا يبطلون باطلاً. فأما الحكومات فقد نجح العدو في تفريقها، وزرع بذور الشقاق بينها، وكبَّلها بالقوانين الدولية التي يفصِّلها على مقاسه، ويستدعيها حسب حاجته، ويقصيها إذا عارضت مصالحه. وصدق عليها ما رواه ثَوْبَانَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا) فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: (بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ. وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ) فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: (حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) رواه أحمد، وأبو داود. حتى قال قائد شرطة (جنين) في مجزرة سابقة مخاطباً العرب: لو سمع أبو جهل بصراخنا، لأغاثنا، حميةً، ومروءة، فكيف بإخوة الدين والدم!
وأما الشعوب، فلا تملك إلا البكاء، والاسترجاع، وتسيير المظاهرات الصاخبة، وإحراق الأعلام والدمى، التي لا تسمن ولا تغني من جوع. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
ثالثاً: (بعضهم أولياء بعض): صمت عالمي عند صنَّاع القرار الغربيين، وانحياز إلى جانب إسرائيل! يعجز مجلس الأمن أن يتمخض عن إدانة واضحة للإرهاب اليهودي، ويوزع العبء بين طرفين غير متكافئين، في ورع بارد، واستخفاف بالضحية. لقد عودنا الإعلام الغربي أن يملأ الدنيا ضجيجاً عند حصول أدنى حدث إرهابي ينسب إلى أطراف إسلامية، كما وقع أخيراً في بومباي، فلم الكيل بمكيالين؟ لقد بلغت الصفاقة بوزيرة الخارجية الأمريكية المنصرفة، كونداليزا رايس، أن تقول: (إننا ندررك أن العرب تعرضوا لقدر من الإهانة والإذلال، على يد الحكومة الأمريكية) فهل نحن ندرك، أم أننا لا نريد أن ندرك؟!
رابعاً: (إنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ) كما قال ذلك مؤمنهم، عبد الله بن سلام، رضي الله عنه. هم أهل الغدر، والخيانة، ونقض العهود. وذلك يستدعي كامل اليقظة، والوعي، والحنكة السياسية، وحسن التقدير للموقف. لقد استدرج اليهود حكومة حماس إلى الفخ، وأوهموها بنوع من الأمن، ففتحوا المعابر، وسمحوا بدخول المساعدات، وأدلوا بتصريحات مطمئنة، فابتلع المسلمون الطُّعم، وأقاموا حفلات تخريج الضباط، لترشقهم القذائف، وتفني شبابهم.
وقبل ذلك، أفلح اليهود في شق عصا الوحدة الفلسطينية، وألبُّوا كل فريق على الآخر، وعززوا الحسابات الحزبية لدى مختلف الفرقاء، ليتصدع الصف، ويتشاغل القوم في تصفية بعضهم بعضاً.
خامساً: (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها): إن قيام دولة إسرائيل قدر رباني، وحكة بالغة، (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) [يونس/99] (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) [هود/118] (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ) [الأنعام/112]. جرت سنة الله بالابتلاء: (ولَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ) [محمد/4]، وعلَّق الله تغيير الأحوال بتغيير ما في الأنفس: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد/11]. ولمَّا تعجب بعض المؤمنين، إثر غزوة أحد، من إدالة عدوهم عليهم، قال تعالى: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران/165]. فلن يصلح حال المسلمين حتى يصلحوا أنفسهم، ويراجعوا دينهم، وينصروا ربهم، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد/7]
إن القضاء على يهود لن يتم عبر القنوات الدولية، ولن تحركه الشعارات العلمانية، إن الفاتحين الجدد، الذين يشرفون بتحرير فلسطين، واستئصال يهود، عباد مسلمون، ينطق الله لهم الحجر، والشجر، ليخاطبهم بالوصف الذي شرفهم الله به؛ الإسلام، والعبودية، لا القومية، ولا الانسانية، ولا الشرعية الدولية؛ فعن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَر، وَالشَّجَر، ِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَر: يَا مُسْلِمُ! يَا عَبْدَ اللَّهِ! هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ. إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ) رواه مسلم
* / قسم العقيدة - كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم
عنيزة 1/ 1/1430
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 02:43]ـ
الشيخ ماجد الحربي
غزة تحترق فما هو الحل!؟
نحن أمام عدو يعلم أن مقومات بقائه تقتضي إبادة الشعب الفلسطيني، أو ترويضه حتى يألف حياة الذل والعبودية ويقبل أن يكون تابعاً مهاناً مسخراً لخدمة يهود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، أما أكذوبة التعايش السلمي المزعومة فهذه خدعة ومكر من زعماء يهود ومن دار في فلكهم، فانشغال الأمة الإسلامية عامة والفلسطينيين خاصة بما يسمى العملية السياسية، جريمة لا تقل في بشاعتها وخطرها على الشعب الفلسطيني عن جريمة مجزرة غزة إذا لم تكن هي الأخطر، فمنذ عام 1948 م والعرب يتسولون الحلول السلمية من عدوهم، واليهود يعملون ليل نهار وبكل الوسائل على تنفيذ مخطط إقامة دولة إسرائيل الكبرى في منطقة المشرق العربي وليس في فلسطين فحسب، ومن بديهيات الأمور أمام هذا الواقع المخزي أن يصل حال الأمة إلى ما وصل إليه من الذل والهوان، الذي جعل وزيرة الخارجية اليهودية ليفني تعمدت الإعلان عن قرار مذبحة غزة من أكبر عاصمة عربية ولم تعلنه من تل أبيب، وقائد جيش العدو يخرج عن الصمت التقليدي للعسكر ليعلن أن إسرائيل قد أبلغت عدة عواصم عربية بقرار الهجوم على غزة قبل وقوعه, وهذا يعني المبالغة في إذلال العرب، واحتقار قادتهم، لبيان عوارهم وفضحهم أمام شعوبهم، وليس في ذلك جديد، فهم مفضوحون أصلاً أمام كبير الأمة وصغيرها وعدوها وصديقها, والكلام عنهم كالضرب في الميت، وإنما يكون الكلام وتقع المسؤولية عما حدث في غزة وما سيحدث في غيرها من أرض فلسطين على عاتق أولئك الرجال داخل فلسطين الذين نالوا ثقة الشعب الفلسطيني بما أظهروه من توجه إسلامي جهادي، ورضوا أن تختصر قضية فلسطين في قطعة رغيف، تأتي من أحد المعابر التي يتحكم بها العدو بعد دفع ثمنها بالتنازل عن ثوابت الأمة التي قدمت من أجلها دماء المئات من الشهداء على مدى ستين عاماً ونيف.
فالشعب الفلسطيني عندما صوت لهؤلاء الزعماء بالانتخابات لم تكن طموحاته مجرد الأكل والشرب والعيش كما تعيش الأنعام بالفلاة، فكان حرياً بهم أن يعوا ذلك جيدا و يفوا بالوعود الانتخابية التي قطعوها على أنفسهم و من أهمها العمل على تحرير كامل الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس وضمان حق عودة اللاجئين لبيوتهم وممتلكاتهم.
ومعلوم أن ذلك لن يتحقق إلا بفتح باب الجهاد في فلسطين أمام جميع المسلمين، وهذا كفيل بإذن الله تعالى بإخراج إخوان القردة والخنازير من فلسطين وإعادتهم إلى عصر العبودية التي كانوا يعيشونها على مدى سني تاريخهم الطويل.
فهذا الدين عالمي، لا يؤمن بجنس ولا لون وإنما تربط أبناءه ببعضهم عقيدة التوحيد التي من اعتصم بها قد نجا ومن فارقها فمصيره إلى الهلاك.
فليس من المقبول أن يقال أن الفلسطينيين هم المسؤولون عن تحرير بلادهم وحل قضيتهم، ولكن يقال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) , صحيح البخاري ومسلم.
فلم يكن محرر القدس من الاحتلال الصليبي (صلاح الدين الأيوبي) عربياً ولم يكن أيضاً بطل عين جالوت المظفر قطز الذي أخرج المغول من فلسطين مبتدئاً معركته معهم بمدينة غزة ذاتها فلسطينياً ولا عربياً، وإنما كانوا وجيوشهم مسلمين فقط.
فماذا سيخسر قادة حماس وغيرها من الحركات الإسلامية في فلسطين أكثر مما خسروه، لو أشركوا مليار وخمسمئة مليون مسلم في شرف تحرير بيت المقدس، فقد تقال مقولة نسمعها منذ احتلال فلسطين (إن الأنظمة العربية هي التي تحمي اليهود)، بمنع المجاهدين من الدخول إلى فلسطين ومع صحة هذه المقولة إلا أنها ليست على إطلاقها، فالمجاهدون من العالم الإسلامي لن يعدموا الوسيلة لدخول فلسطين، ولن تكن الأبواب المؤصدة عائقاً أمامهم عن تحرير المسجد الأقصى، وإنما العائق هو مقولة يرددها دائما قادة العمل الجهادي في فلسطين (لا نقبل أن يتدخل أحد بشؤوننا الداخلية لما في ذلك من المس بسيادتنا الوطنية)، فأي سيادة يخشى عليها من إخوانكم الذين أتوا ليكونوا عونا لكم على عدوكم من رجس الاحتلال اليهودي؟
فالجواب أنهم لن يخسروا أكثر مما خسروا، بل سيكسبون بإذن الله تعالى إحدى الحسنين، النصر أو الشهادة، والتي نحسبها مطلب رئيس لهم ولا نزكي على الله أحد، ومؤازرة إخوانهم في تحرير بلادهم, وليعلموا أن يهود لم يخوضوا هذه الحروب ويضحون بأبنائهم في سبيل إقامة دولتهم في فلسطين التي يعتقدون حسب توراتهم المحرفة أنها أرض الميعاد لبني إسرائيل، سيتنازلون عن شبر واحد منها مهما يكن الثمن.
وكما أسلفنا آنفاً، فأكذوبة التعايش السلمي وإقامة دولتين على أرض فلسطين لن يقبل بها يهود، وليس من حق أي زعيم فلسطيني التنازل عن شبر واحد من هذه الأرض، فهي ملك للمسلمين الذين سقوا ثراها بدمائهم الطاهرة، وما هذه المفاوضات العبثية إلا مضيعة للوقت والجهد وسيترتب عليها تأخير النصر الذي هو آت بإذن الله تعالى إلى أجيال قادمة. {إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير} التوبة 39
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شتا العربي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 02:49]ـ
ــــ منقول ـــــ
غزة مكاسب بلون الدم
كتب طالب شافع الحسيني في 4/ 1/1430:
عندما وقعتْ مجزرة غزة بداية من يوم السبت الماضي، على يد أبناء الشتات من العصابات الصهيونية في كيانهم اليهودي، انبرى العديد من يومها وحتى الآن للكلام عن أسباب المجزرة، وما يمكن أن تفرزه في الواقع الإقليمي والدولي، والقليل منهم من تعرض لبؤر الضوء الملون بلون الدم الغزاوي المتساقط من الأرواح المباركة إن شاء الله تعالى، ولابد لنا ونحن نحاول تقييم أعمالنا ونفرز نتائجها، أن نضع المكاسب والخسائر جنبًا إلى جنب، لأنه من غير اللائق أن نجلد ذواتنا لصالح أعداء أمتنا الذين لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة.
من غير اللائق أن نتكلم مرارا عن خسائرنا، ونتجاهل دائما مكاسبنا.
ولهذا سأحاول في مقالي هذا الإشارة لجانب محدود من المكاسب التي جنيناها من وراء مذبحة غزة، على قاعدة الشرع: وعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرا.
فنحن نتألم لما يجري بالفعل، غير أنه قد وقع، فصار تجاهله بعد وقوعه يعد حماقة، فعلينا أن ننظر إليه من جوانبه العديدة، والتي منها مكاسبنا التي جنيناها من ورائه.
أولى هذه المكاسب في نظري: كشف المتورطين الخائنين للقضية بوضوح، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف عنهم، لكنها المرة الأولى التي تتكلم فيها «حماس» بوضوح عن خيانة أمثال «محمود عباس»، بل وترفض دعوته للفصائل هذه الأيام بالاجتماع للتباحث والمشاورة، وهذا في نظري تقدُّم عظيم وهائل في الاستراتيجية لحماس، التي كنا لوقت قريب نتمنى لو قامت بهذه الخطوة، وكنا نتألم من مهادنتها لبعض الأطراف الذين فاحت خيانتهم للقضية الفلسطينة أمثال محمود عباس وزمرته.
ليس من الحكمة في هذه المرحلة أن نسكت عن الخونة، ونهادنهم، لأن القضية تموت مع التمييع، فلابد من الصرامة والوضوح في فصل الصفوف وبيان الحق من الباطل، يقول الله عز وجل: [وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ] {الأنعام:55}.
فلابد من استبانة سبيل المجرمين، وفصلها عن سبيل المؤمنين، في المعركة بين الحق والباطل، والكفر والإيمان، يقول الله عز وجل: [وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا] {الفتح:25} وهذه المزايلة والمفاصلة بين الحق والباطل هي المقدمة الضرورية في سبيل إعلاء كلمة الحق، ودحض الشرك والمشركين.
وقد حصلت هذه المقدمة الآن، ووقعت بوضوح، وصار الكلام عن الخونة أوضح من ذي قبل.
ولاشك أننا كنا بحاجة لهذه المفاصلة ولهذا الوضوح في الخطاب بعد وضوح الرؤية، وذلك أن تمييع الأمور يضر بأصل القضية وربما يقضي عليها.
وثاني هذه المكاسب: هو الانتعاش الجاري في الشعور الإسلامي، والصحوة التي سرت في عروق الشعوب المغلوبة على أمرها، وهي وإن لم تكن على المستوى المطلوب منها الآن، لكنها على الأقل ستساعدها على البقاء، والإعلان عن نفسها حسب معرفتها الآن على الأقل، ونحن لا نشك في أنه سيأتي اليوم الذي تقف فيه هذه الجماهير العظيمة الموقف اللائق بها كجماهير مسلمة مؤمنة بقضيتها، سيأتي اليوم الذي تقول فيه الجماهير كلمة الفصل، وتعلن عن نفسها بقوة تتوازى مع حجمها وثقلها في العالم الإسلامي، فهي مادة الإسلام، وجنده، مهما طال صمتها فسيأتي اليوم الذي تتكلم فيه، ومهما طال غيابها فستحضر يومًا ما، لا نشك في هذا، ونثق في إيمان هذه الجماهير، ونعوّل عليه في يوم الزحف الأكبر، ونعلم يقينا أنها لن تخذل أمتها، لكن علينا انتظار اليوم، والصبر عليها، فقد عانت كثيرا من عوامل التغييب والتغيير والتضليل، وقد بدأت الآن تتململ وتستفيق على أضواء الدم الغزاوي السائل وريحه الطاهرة.
لا بأس إذا كان ثمن صحوتها آلاف الأطنان من الدماء، فدم المسلم رخيص جدا عندما يطلبه الإسلام، يقدمه المسلم راضيا مطمئنا، لا يحرص على دنيا كما تحرص يهود.
(يُتْبَعُ)
(/)
سيأتي يومك أيتها الجماهير، لكن على أولئك الذين يكتبون للجماهير أن لا يجلدوها فهي لا زالت تمسح النوم عن عينيها وبحاجة لمن يحسن إيقاظها، ويتولى رعايتها وتعليمها.
فليست جماهير أمتنا الثائرة اليوم هي هي التي كانت من عشرين عاما، فقد بدا الفارق كبيرًا، وجزى الله عنا شهداء غزة خير الجزاء، فقد أعادوا إلينا جماهير أمتنا، ونأمل أن لا يطول أمرها لتقول كلمتها الفصل التي نوقن أنها ستقولها يوما ما.
والمكسب الثالث: والذي كان حقه أن أقدمه أولا: هو تلك الأرواح الطائرة التي صعدت إلى بارئها، لتبعث يوم القيامة على حالتها البريئة العظيمة، نغبطها ونحسدها على نيلها كرامة الشهادة فيما نحسبهم جميعا والله حسيبهم، فهنيئا لشهداء غزة فيما نحسبهم ما نالوه، هنيئا لهم ما نالوه، فيا فرحتهم ويا فرحة أهلهم بهم، عندما يلتقون يوم القيامة فيشفع الشهداء لأهليهم، فيدخلونهم الجنة، وافرحتاه بشهدائنا، وافرحتاه بشهدائنا، وافرحتاه بشهدائنا.
وفي الوقت الذي تحرص فيه يهود الجبن والخزي على الحياة أية حياة كانت، كما قال الله عز وجل عنهم: [وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ العَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ] {البقرة:96} وورد لفظ حياة في الآية الكريمة بغير تعريف ليدل على أنهم يحرصون على الحياة أيًّا كانت، بينما يحرص المسلم على الموت في سبيل الله.
في الوقت الذي يتمسكون هم بأهداب الحياة، نتمسك نحن بأهداب الموت، نطلبه ونسعى إليه، وعبثًا تهددنا يهود بالموت؟ قاتلكم الله وهل نسعى إلا إليه؟ وهل نرغب سوى فيه؟
فما قيمة تهديد بما يتمناه المسلم ويعشقه؟ ما قيمة تهديد يهود لغزة بما تتمناه غزة وتحرص عليه؟ وترجوه من رب العالمين؟ لكن يهود لا يعقلون، فقد طمس الله على عقولهم وقلوبهم فهم لا يفقهون.
وكان مما أزال عنا بعض الحزن لفراق أحبابنا ما سمعناه وقرأناه في وسائل الإعلام التي تنقل أحاديث الغزاويين فنسمعهم يقولون: ارتقى فلان شهيدًا، يعتبرون موته ارتقاء، وحقٌّ ما قالوا، وهل تحاربهم الدنيا إلا لكونهم على الحق؟
بدأ الناس يتحدثون عن الموت بلذة، كأنهم يرجونه صباح مساء، وينامون بعد النطق بالشهادة، ينطقون بها في غزة ثم ينامون في مساكنهم بهدوء واستسلام وراحة بال واطمئنان إلى المصير، فإما أن يوقظهم الله في الصباح، وإما أن يكتب عليهم الارتقاء فتقصفهم يهود غدرا ليلا في ظلمة الليل التي لا تعرف يهود غيرها.
وفي مقابل هذا المشهد رأينا صورا بثتها وسائل الإعلام ليهود وهم يضعون أيديهم على أعينهم في الشوارع والمدن التي طالتها أيدي المقاومة الإسلامية، رأينا هذه الصور لعدد هائل من اليهود يغمضون أعينهم في وضح النهار وتحت الشمس جبنا وهلعا وخوفا، وتراهم يسارعون إلى المخابئ والملاجئ والغرف المحصنة خوفا من صاروخ يدوي صنعته المقاومة في غزة بيد لا تملك ولا تقدر، غير أن الله عز وجل القادر هو الذي يرمي وينصر، كما قال تبارك وتعالى: [فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ المُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] {الأنفال:17} فمالك السماء والأرض هو الذي يقاتل عن المسلمين ويدافع عنهم ويرمي رميهم، فقاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، كما قال سبحانه وتعالى: [قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ] {التوبة:14}.
والمكسب الرابع: هو إقناع المهزومين عمليا بهشاشة الآلة الصهيونية التي لولا الخيانة لما وصلت إلى استهداف المقاومة اليدوية التي لا تملك سوى الإيمان بالله عز وجل، وكفى به، فلابد من الإيقان بهشاشة الآلة الصهيونية الغاشمة وجبنها، لأنها الحقيقة، وإنما هي آلة صنعتها الدعاية الإعلامية لا أكثر ولا أقل، ولو استيقظ العرب واستفاقوا وأرادوا أن يلقوا بإسرائيل في البحر لفعلوا، لكن المشكلة فيهم هم، وفي إرادتهم هم، جراء الدعايات الإعلامية التي صورت إسرائيل على أنها الإمبراطورية العظمى التي تتجاوز قوتها كل القوى الأرضية، وهذه كذبة
(يُتْبَعُ)
(/)
مفضوحة، آن للناس أن تقتنع بما وقعوا تحته من تأثير الكذب والدجل اليهودي عندما صوروا أنفسهم وقدموها في قالب القوة، مع أنهم أجبن وأخس شعوب الأرض، لا يقدرون على قتال طفل مسلم إلا غدرا أو من وراء جدُر، يقول الله عز وجل: [لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ] {الحشر:14}.
فهم أجبن شعوب الأرض وأقلها انتصارا، ولم يسجل التاريخ لليهود نصرا مؤزرا يوازي انتصارات المسلمين التي لا يحصيها التاريخ، وإنما ينتصر اليهود في وقائع معروفة محدودة، وبطرق معروفة تقوم على الغدر والجبن والخسة والخيانة، كما حصل في حرب67 وكما حصل في حربها الآن ضد غزة الصابرة المجاهدة، وهكذا يهود دائمًا، يحوطها الجبن، ويملأها الرعب والخوف ولو لم يكن في البلد غيرها.
وقد آن للجماهير أن تقتنع بجبن يهود وهشاشة عظمها، فلا هي بالإمبراطورية الكبيرة العدد، ولا هي بالدولة القوية القادرة على أن تصنع شيئًا أمام العدد المحدود من المسلمين، لولا الغدر والخيانة.
وهذه هي فلسطين خير شاهد على ما نقول، بعددها المتواضع، وأسلحتها الأكثر تواضعا، حتى إن الانتفاضات الفلسطينية كانت تواجه الدبابات الإسرائيلية بالطوب والحجارة، فهل قدرت دبابات يهود على إسكات صوت طفل يمسك حجرا؟
ألم يأن الأوان لتتعلم الجماهير من هذا الدرس الفلسطيني؟ خاصة وقد صار الآن درسا عمليا واقعيا، قامت به المقاومة اليدوية، بأسلحتها المصنوعة يدويا، والتي لا نجد لحالتها تفسيرا سوى أن الله رمى، وأن الله ينصر المؤمنين ويدافع عنهم ويسدد خطاهم ورميهم.
فاللهم رب الناس اهزم الأحزاب وانصر أهلنا في غزة وأحسن عزاءهم في قتلاهم واجعلهم شفعاء لهم ولسائر المسلمين يوم نلقاك، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
taleb_shfee@hotmail.com
ـ[شتا العربي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 02:54]ـ
ـــــ منقول ــــ
أبشري ياغزة بالانتصار
الاثنين2 من محرم1430هـ 29 - 12 - 2008م الساعة 10:14 م مكة المكرمة 07:14 م جرينتش
الصفحة الرئيسة-> أقلام القراء
12/ 31/2008 5:21:53 AM
يحيى البوليني
توالت ردود الأفعال على الجريمة التي تنفذها العصابات الصهيونية على المؤمنين المستضعفين في غزة , ولم تختلف تلك الردود عن ردود الأفعال السابقة في جريمة من جرائم العدو الصهيوني منذ احتلال فلسطين للآن.
فالشارع الإسلامي يفور ويثور ثم يغور والحكومات الإسلامية عاجزة عن اتخاذ أي رد فعل مناسب للحدث ودائما ما تكون النهاية أن نطالب الضحية بالصبر
ولكننا عند مطالعة السيرة النبوية نجد أنه قد اختلف تعامل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع من نال أصحابه بأذى فسنجده في الفترة المكية حيث لم تكن هناك دولة تحكم بالإسلام ولم يكن له قوة تحمي تلك الفئة المؤمنة نجده يمر على آل ياسر وهم تحت وطأة التعذيب الشديد والقتل فيقول لهم صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة.
لكن الأمر اختلف تماما في المدينة فحينما انتهك عرض امرأة مسلمة واحدة فقط ونزع يهودي بعض ثيابها في سوق قينقاع ثار مسلم غَيرة على عرض أخته المسلمة وُقتل بأيدي اليهود جرد الرسول الكريم جيشا كاملا وأجلي بني قينقاع عن المدينة.
فهل ما تمر به الأمة الإسلامية الآن يتشابه مع حاله صلى الله عليه وسلم في الفترة المكية أم المدنية؟
فمن حيث العدد فالمسلمون الآن قرابة المليار ونصف أي حوالي ربع سكان الأرض
ومن حيث الدول هناك حوالي 57 دولة ذات أغلبية مسلمة يحكمها مسلمون
ومن حيث أنظمة الحكم فكل الأنظمة تقول أنها مسلمة شريعتها الإسلام وتحكم به وتقام فيها الصلوات والشعائر.
ومن حيث القوى والعتاد فكل دولة من تلك الدول لديها جيش مسلح وعندهم من العدد والعتاد ما يجعلها دولة ذات سيدة ومرهوبة من أعدائها
ومن حيث فكرة التوحد والتجمع فهناك منظمة تسمى منظمة المؤتمر الإسلامي وهي منظمة معترف بها في الأمم المتحدة تشترك فيها تلك الدول الإسلامية جميعا - والعجيب أنها أنشئت خصيصا بعد حريق المسجد الأقصى بشهر واحد وأعلنت أن هدفها الأساسي الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس و قبة الصخرة -
(يُتْبَعُ)
(/)
فهل بعد هذه الإمكانيات من يقول أن الأمة الإسلامية في مرحلة الاستضعاف المكية حتى يكون غاية ما نفعله لإخواننا في غزة أن ندعو لهو ونقول لهم صبرا آل غزة إن موعدكم الجنة؟
وإن كنا رغم كل هذه القوى والجيوش المسلحة التي ينفق عليها المليارات والتي لا تستعمل أبدا ما زلنا في مرحلة الاستضعاف المكية فمتى نكون إذن في المرحلة المدنية؟
وليت الأمر توقف عند تركنا إخواننا كالأيتام على موائد اللئام ينهش في لحمهم الذئاب ونحن نمصمص شفاهنا ونتألم ألما فارغا لا قيمة له ولا وزن , لكنه وصل الأمر إلى تحميلهم - وهم المحاصرون المغلوبون - مسئولية تلك الجرائم
وهناك من يتهمهم بأنهم السبب -في وقوع هذه المذبحة - ويغض الطرف حياء من الجاني الذي هدد إخوانهم المسلمين وهو ضيف على دولة إسلامية وحينها قيل له: لن نلومك فنحن على الحياد , وتعدى الأمر إلى المشاركة الحقيقية الفعالة المؤثرة في حصار أهل غزة ومضاعفة البلاء عليهم.
ألم يرخص لهم الله سبحانه التحيز إلى فئة المؤمنين عند لقاء عدوهم إن لم يستطيعوا مواجهتهم واستثنى ذلك من الفرار من الزحف فقال سبحانه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "؟
أليس ما يفعلونه الآن إن تحيزوا إلى فئة إخوانهم في العقيدة أمرا شرعيا يستوجب تعاملا آخر غير قتلهم؟
ولا أجد ما أقوله الآن لأهل غزة ولكل مجاهد يرفع راية لا اله إلا الله
أيها الأحباب الأحرار المؤمنون الشجعان
يا من تتحملون وحدكم راية نصرة دين الله في أرضه
لقد اجتمع عليكم القريب والبعيد
وسيقت لحربكم وإبادتكم أقوى الترسانات المسلحة
لكنكم بإيمانكم أقوى من جيوش الأرض مجتمعة
فوالله لو اجتمع عليكم أهل الأرض بخيلهم وخيلائهم وحدهم وحديدهم
ومهما قتلوا منكم وجرحوا وأسروا فلن يسلبوكم إيمانكم ولن يحركوا ثقتكم بربكم قيد أنمله.
إنه وعد الله لعباده المؤمنين ووعد الله لا يتخلف أبدا " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ "
- إنه التمكين للمؤمنين المشروط بالطاعة فالزموها ولا تتخلوا عنها " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً "
- ولن يحدث التمكين إلا بعد الابتلاء والتمحيص فهي سنة الله التي لا تتخلف أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ " " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ " "
ولابد من الفتنة والتمحيص ليتبين الصادق من الكاذب في دعوى إيمانه "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ " " "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ* قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون "
(يُتْبَعُ)
(/)
فاصبروا وأبشروا يا أهل غزة بالنصر والتمكين بإذن الله فهو وعد إلهي بأن ينصر عباده الصالحين حتى وإن طال الزمن فهذا خباب بن الأرت رضي الله عنه وقد بلغ به التعذيب والإيذاء مبلغا عظيما نال منه وصرح بأنه لو كان تمنى الموت مأذونا فيه لفعل فيقول في البخاري بعد أن اكتوى سبعا " لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به "
ويأتي ليشتكي ما به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول في البخاري أيضا " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة وهو في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلت يا رسول الله ألا تدعو الله فقعد وهو محمر وجهه فقال لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله زاد "بيان" - أحد رواة الحديث - والذئب على غنمه. "
فلا تستبطئوا الزمن ولا تتعجلوا الثمرة فالزمن عند الأمم لا يقاس بعمر الرجال , فقد قال الله عن ظلم فرعون وجبروته وقهره للناس وبلوغة الذرة في المعاصي فقال تعالى في مطلع القصص " نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون * إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين *
وجاءت إرادة الله القاهرة بالنصر والتمكين للمستضعفين فقال " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون "
ولننظر إلى الزمن الذي لا يقاس بأعمارنا القليلة , فتأتي الآية التي تليها لتبين أن موسى عليه السلام - نبيهم الذي سيسوق الله لهم النصر على يديه - مازال رضيعا " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين "
فالإرادة قائمة بنصر المؤمنين والأجل لا يعلمه إلا الله فلا نستبطئ ذلك النصر ولكن نوقن به ونصبر ونحتسب " حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "
ألا إن نصر الله قريب
ـ[شتا العربي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 02:55]ـ
وهنا عدد من المقالات
http://www.saaid.net/
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 03:11]ـ
فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
-حفظه الله-
بيان حول أحداث غزة
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمعلوم ما أصاب إخواننا المسلمين في قطاع غزة من حصار اقتصادي طيلة السنتين الماضيتين، وفي هذين اليومين انقشعت سُحب الخداع وصرّح الشر، وذلك بما قامت به دولة يهود بتواطؤٍ وتمالؤٍ من دول الكفر وعملائهم في المنطقة من الاجتياح المدمر على إخواننا المظلومين المستضعفين في قطاع غزة، وهل بعد هذا يمكن أن يكون لدعوة التطبيع والسلام مكان مع هؤلاء المعتدين الغاصبين؟ وذلك مصاب جلل لا يجوز للمسلمين السكوت عنه وخذلان إخوانهم، فإن المسلمين كالجسد الواحد يجب أن يفرح أحدهم لفرح أخيه ويحزن لحزنه، فحق على المسلم أن ينصر أخاه المسلم ويقف معه في شدته.
وبمناسبة هذه النازلة نتوجه إلى إخواننا المسلمين في غزة أن يتسلحوا بالصبر والتقوى فإن الله {مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} ومن كان الله معه فلن يضره كيد العدو شيئاً قال الله تعالى: {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاَ} [سورة آل عمران120]. ومن ثمرات الصبر والتقوى: صدق التوكل على الله والتفويض إليه في جميع الأمور واستنصاره وصدق اللجأ إليه في الدعاء امتثالاً لأمر الله في قوله: {ادعوني أستجب لكم} وأسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا كما قال: (اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم).
كما نتوجه إلى عموم إخواننا المسلمين مذكرين بحقوق الأخوّة الإسلامية قال الله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} [الحجرات آية 10] وقال عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) فمن حقهم علينا نصرهم والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب، ومن أعظم ذلك التوجه إلى الله تعالى بالدعاء، ومن نصرهم مساعدتهم مادياً ومعنوياً كل بحسبه؛ فعلى الحكومات من واجب النصرة القدر الأكبر قال صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) وعلى المسلمين حكومات وشعوباً أن يحذروا من خذلان إخوانهم المظلومين المستضعفين فقد قال عليه الصلاة والسلام: (ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته .. ) الحديث، رواه الإمام أحمد وأبو داوود، ولا يكفي في النصرة مجرد الشجب والاستنكار؛ بل لابد من أفعال تبرهن على صدق المناصرة؛ ومن ذلك: فتح الحكومة المصرية لمعبر رفح بصفة دائمة، وإن إغلاقه في مثل هذه الظروف الصعبة يعد من الخذلان وتحقيقاً لأهداف العدو.
نسأل الله أن يرفع الشدة والبلاء عن أهل غزة وعن كل المظلومين، وأن ينزل بأسه على القوم المجرمين، كما نسأله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=9861
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 04:13]ـ
-الشيخ عبد الله الزقيل
آه يا غزَة، لقد فضحتنا
عَبْداللَّه بن محمد زُقَيْل
قال ياقوتُ الحموي في " معجم البلدان " (4/ 202): غزَّة: بغزة ولد الإمام أبو عبد اللّه محمَّد بن إدريس الشَّافعيُّ رضي اللّه عنه، وانتقل طفلاً إِلى الحجاز، وتعلم هناك ويروى له يذكرها:
وَإِنِّي لَمُشْتَاقٌ إِلَى أَرْضِ غَزَّةٍ * * * وَإِنْ خَانَنِي بَعْدَ التَّفرُّقِ كِتْمَانِي
سَقَى اللّه أَرْضَاً لَوْ ظَفِرْتُ بِتُرْبَها * * * كَحَلْتُ بِهِ مِنْ شِدَّةِ الشَّوْقِ أَجْفَانِي
ماذا سينظمُ الإمامُ الشافعي – رحمه الله – من أبياتٍ لو رأى المجزرة البشعة في غزّة اليوم؟
مجزرةٌ جديدة في غزة ضمن سلسلة جرائم يهود .. تلك الأمة الملعونة في كتاب الله، وعلى لسان نبينا صلى الله عليه وسلم .. قتلوا الأنبياء " وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ " [آل عمران: 181] فكيف لا يقتلون من هم دون الأنبياء؟! بل يستحلون قتل من لم يكن يهوديا كما جاء في فتاوى حخاماتهم ... !
جاءت مجزرة غزّة لتكشف الكثير والكثير، ولذا آثرتُ التريث في خط مقالي هذا لتتضح الصورة أكثر، ويكتمل السيناريو لتلك المجزرة البشعة الغير مستغربة من يهود.
إننا في مثل هذه المدلهمات تتباين المواقف في الصف الواحد فكيف بغيرها؟، ويرفع النفاق عقيرته، ويظهر العدو حقده، وبين أيدينا كتاب الله، وسيرة النبي صلى الله لتمثل أمامنا صور كربونية لما حصل في تلك الفترة تتكرر في كل عصرٍ ومصرٍ مع اختلاف الأسماء والوسائل.
وليسمح لي القراء الكرام أن أضع نقاطا مهمة من تباين المواقف في الشارع العربي من خلال تلك المجزرة، ولن أتطرق لمواقف الحكومات لأنه لا حول لها ولا قوة:
أولا: لا يخالج المسلمَ شكٌ في أن النصرة لإخواننا في غزّة فرضٌ خاصة بعد أن طلبوها من جميع المسلمين في العالم، لأن الله قال: " وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ " [الأنفال: 72].
قال ابن العربي في " أحكام القرآن " عند تفسير الآية: " يُرِيدُ إنْ دَعَوْا مِنْ أَرْضِ الْحَرْبِ عَوْنَكُمْ بِنَفِيرٍ أَوْ مَالٍ لِاسْتِنْقَاذِهِمْ، فَأَعِينُوهُمْ؛ فَذَلِكَ عَلَيْكُمْ فَرْضٌ ".
وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية في " السياسية الشرعية ": " فَأَمَّا إذَا أَرَادَ الْعَدُوُّ الْهُجُومَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ يَصِيرُ دَفْعُهُ وَاجِبًا عَلَى الْمَقْصُودِينَ كُلِّهِمْ، وَعَلَى غَيْرِ الْمَقْصُودِينَ، لِإِعَانَتِهِمْ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى " وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ إلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ " وَكَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَصْرِ الْمُسْلِمِ، وَسَوَاءٌ أَكَانَ الرَّجُلُ مِنْ الْمُرْتَزِقَةِ لِلْقِتَالِ أَوْ لَمْ يَكُنْ، وَهَذَا يَجِبُ بِحَسَبِ الْإِمْكَانِ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، مَعَ الْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ، وَالْمَشْيِ وَالرُّكُوبِ ... ".ا. هـ.
فأهل غزّة في محنة عظيمة، وقد تشتد محنتهم في الأيام القادمة خاصة إذا دخلت القوات البرية الإسرائيلية إلى غزة بدباباتها، والنصرة تكون بحسب الإمكان كما أشار العلماء.
الثاني: يستغلُ أهلُ النفاقِ مثل هذه الأحداث ليطلوا برؤوسهم من أجل توظيف الحدث لخذلان أهل الإيمان، وهم يشبهون في ذلك فعل المنافقين مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، فتركوا النصرة لأهل غزّة،، ورقصوا على جراحات أهلها، وكالوا التهم لحركة " حماس "، وحمّلوها كل ما يجري هناك، وقالوا: حماس هي السبب لما يجري في غزة! .. حماس نقضت الهدنة! .. حماس ... ! حماس ... !، وسلسلة لا تنتهي من تهم أهل النفاق في وسائل الإعلام بجميع فروعها، ولسانُ حالهم يقول كما قال أسلافهم من المنافقين: " لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا " [آل عمران: 168]، والأعجب أنهم وجدوا مبررا للمجزرة، وقرأتُ في موقع متلبرل سعودي وليس ليبرالي الذي أنصح قبل دخوله بقراءة دعاء الدخول للحُش لما فيه من روائح البذاءات والحقد لكل ما هو إسلامي أنهم يتمنون أن تعجل إسرائيل بتسوية حركة "
(يُتْبَعُ)
(/)
حماس " بالأرض!
عليكم من الله ما تستحقون، فقد أنباءنا الله من أخباركم! ... لا أريد الإطالة عند هذه النقطة، وبنظرة سريعة لوسائل الإعلام يصل المتأمل إلى ما أقصده.
الثالث: في المقابل وجد آخرون الفرصة مناسبة لتصفية الحساب مع حركة " حماس "، وفتح ملفات عن علاقة حركة " حماس " بإيران، وقد تكون حركة " حماس " أخطأت في الدخول مع الدولة الصفوية، لكن كما قيل: " قال الحائط للوتد: لم تشقني؟ قال له: سل من يدقني "، واللبيب بالإشارة يفهم ما أقصده!
وقد أخطأ – في ظني - أولئك من جهة توقيت فتح هذا الملف الآن، ونسوا أو تناسوا أن أهل غزّة بحاجة إلى الوقوف معهم بدلا من الرمي باللوم على الحركة ... أهل غزة تهدر دمائهم بقلب بارد، فهلا نصرنا إخواننا هناك بدلا من فتح الملفات؟!.
رابعا: استغلت دكاكين الشعارات المتمثلة في حزب الله ومن يدفعها لتوظيف الحدث لصالحها، وجني المكاسب على الأرض عن طريق الخطب الرنانة، وبدعم لوجستي من محطات فضائية تملكها، وإن تعجب فعجب قولهم الذي لم نرَ أي حراك ليثبت للجميع أنها مجرد ظاهرة صوتية، لا ترى لها أثرا على أرض الواقع.
خذ على سبيل المثال: أين كلام الرئيس أحمدي نجاد عندما زعم أن إسرائيل يجب أن تشطب من الخريطة؟ فالوقت حان يا نجاد فلماذا لا تطلق صواريخك الآن لمحو إسرائيل من الخارطة؟ فرصتك الآن لإثبات صدق دعواك.
والآخر حسن نصر القريب من الحدود مع إسرائيل لماذا لا يدخل إلى إسرائيل من جهته بدلا من الخطب التي تكذبها أرض الواقع؟
ومع الأسف اغتر كثير من المسلمين بدكاكين الشعارات، وصدقوا أن تلك الدكاكين سترجع شبرا واحدا من أرض فلسطين، فهم أبعد من ذلك، فيا عقلاء الأمة هاتوا لي فتحا واحدا لأصحاب دكاكين الشعارات عبر التاريخ؟ صدقوني لم ولن تجدوا.
خامسا ً: لا بد من توجيه الشكر للقنوات الفضائية التي نقلت تفاصيل مجزرة " غزّة " ساعة بساعة، ودقيقة بدقيقة، من أرض الحدث وعلى رأسها قناة " الجزيرة "، و " المجد " وغيرها من القنوات التي لم تتابع.
أما إعلام بعض الدول الرسمي منها وغير الرسمي فهي مازالت إلى هذه اللحظة مشغولة بالتوافه، والهشك بشك، ونقل المبارايات، والأفلام السينمائية، وهذا والله يتفطر له القلبُ كمدا، أين النصرة لأهل " غزّة "؟ كيف يهنأ المسلم وإخوانه يذبحون أمامه ولا يحرك ساكنا؟.
أما قنوات " الضرار " ... وما أدراك ما قنوات " الضرار "؟!
فإنها تعمل على تلميع الخونة، وتخوين الصادقين، وتقوم بدور إرجافي تصديقا لقوله تعالى: " لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً " [الأحزاب: 60].
قال القرطبي عند تفسير الآية: " أَهْل التَّفْسِير عَلَى أَنَّ الْأَوْصَاف الثَّلَاثَة لِشَيْءٍ وَاحِد ... فَالْإِرْجَاف حَرَام، لِأَنَّ فِيهِ إِذَايَة. فَدَلَّتْ الْآيَة عَلَى تَحْرِيم الْإِيذَاء بِالْإِرْجَافِ ".
وقال الجصاص في " أحكام القرآن ": " فِي هَذِهِ الْآيَةِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْإِرْجَافَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَالْإِشَاعَةَ بِمَا يَغُمُّهُمْ وَيُؤْذِيهِمْ يَسْتَحِقُّ بِهِ التَّعْزِيرَ وَالنَّفْيَ إذَا أَصَرَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يَنْتَهِ عَنْهُ، وَكَانَ قَوْمٌ مِنْ الْمُنَافِقِينَ وَآخَرُونَ مِمَّنْ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي الدِّينِ وَهُمْ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَهُوَ ضَعْفُ الْيَقِينِ يُرْجِفُونَ بِاجْتِمَاعِ الْكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ وَتَعَاضُدِهِمْ وَمَسِيرِهِمْ إلَى الْمُؤْمِنِينَ فَيُعَظِّمُونَ شَأْنَ الْكُفَّارِ بِذَلِكَ عِنْدَهُمْ وَيُخَوِّفُونَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ فِيهِمْ، وَأَخْبَرَ تَعَالَى بِاسْتِحْقَاقِهِمْ النَّفْيَ وَالْقَتْلَ إذَا لَمْ يَنْتَهُوا عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّ ذَلِكَ سُنَّةُ اللَّهِ وَهُوَ الطَّرِيقَةُ الْمَأْمُورُ بِلُزُومِهَا وَاتِّبَاعِهَا ".هـ.
سادسا ً: الشعوب الإسلامية عبرت عن غضبها، وهو حقّ لها لا يسلبه منها إلا مكابر أو جاهل، كيف لا؟ وهم يرون في كلّ يوم على شاشات التلفاز، وفي الصحف صورا مبكية من قتلٍ للأطفال والشيوخ والشباب والنساء، كيف لا؟ وهم لا يستطيعون فعل شيء لإنقاذ إخوانهم في غزة، كيف لا؟ والحكومات لا تسطيع تحريك ساكن، ولا تسكين محرك، وقد تأتي الأيام القادمة بما هو أنكى وأشد.
إن الشعوب المسلمة تملك سلاحا لا يجب أن ينسى في مثل هذا النوازل، سلاح فتاك لا يستهان به، سلاح يملكه كل مسلم، سلاح سهل يسير، إنه: الدعاء!
هذا ما خطه قلمي، فإن أصبت فالحمد لله، وإن أخطأت فأسأل الله أن يغفر لي زللي.
اللهم احفظ إخواننا المستضعفين في غزّة، وكن لهم عونا ونصيرا، وافضح المنافقين والمرجفين.
عبدالله بن محمد زقيل
كاتب وباحث شرعي
zugailamm@gmail.com
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 04:15]ـ
أحمد بن عبد المحسن العساف
غزَّة: القطاعُ الكاشف
لو كانَ تمنّي الموتِ سائغاً شرعاً لما وسعَ الأحرارُ إلاَّ أنْ يتمنّوا توسُّدَ الثرى حتى لا يبصروا ما جرى في غزَّةَ الصامدةِ المقاومةِ وللهِ المشتكى وحدَه، وحيثُ أنَّ مجرَّدَ الشكوى طبعٌ جبانٌ مالمْ يُصحبْ بعملٍ وثابٍ وروحٍ متفائلةٍ حتى تخرجَ الأمَّةُ منْ سنواتِ تيهِها التي طالتْ وما ذلك على اللهِ بعزيز، ولأجلِ ذلكَ لا مفرَّ منْ النَّظرِ إلى هذهِ المعركةِ الجديدةِ في سياقِ التفاؤلِ والاعتبارِ والتخطيطِ للمستقبلِ متجاوزينَ العقبةَ الكوؤدَ المتمثلةَ بأسرِ الماضي المؤلمِ وتقييدِ الواقعِ الحزينِ منْ غيرِ إهمالٍ لهما والأمرُ للهِ وحدَه ليبتليَ عبادَه ويُمحصَّهم للغيبِ الذي لا يعلمه إلاّ هو سبحانه.
ولقدْ كانَ القطاعُ العزيزُ في محنتهِ كاشفاً لعدَّةِ أشياءَ منها:
أولاً: تزكيةُ المنهجِ الإسلامي الذي يأبى الضيمَ وينشدُ الحريةَ ولا يرضى بالهوان؛ ففرقٌ كبيرٌ بينَ تعاملِ الأعداءِ معْ "عباس" وتعاملهم معْ حماس المنحوتةِ منْ حركةِ المقاومةِ الإسلامية؛ ولا غرابةَ فقدْ يكونُ "عباس" منحوتاً منْ عميلِ البغي الإسرائيلي.
ثانياً: أنَّ الشارعَ الفلسطيني والإسلاميَّ مناصرٌ للتوجهاتِ الصادقةِ المنطلقةِ منْ الدِّينِ الصحيح، ولو أجريتْ انتخاباتٌ نزيهةٌ في بلدانِ المسلمين لفازَ في أكثرِها حملةُ الشريعةِ ودعاةُ الفضيلة، ولذا أحجمتْ أمريكا عنْ فرضِ "الديمقراطية" في الشرقِ الإسلامي حينَ رأتْ ثمارَ تطبيقاتِها اليسيرة.
ثالثا: لازالَ في المسلمينَ حياةٌ وبقيةٌ منْ حياةٍ لمْ تقضِ عليها الشبهُ والشهواتُ المبثوثةُ في كلِّ زاوية؛ وقدْ رأينا المظاهراتِ الغاضبةَ تعمُّ بلدانَ المسلمين حتى العراق المحتل، وهذا دليلٌ على وحدةِ شعورِ المسلمين ورغبتِهم في نفضِ غبارِ الذُّلِ المتراكمِ إضافةً إلى الانفكاكِ عن المواقفِ السياسيةِ والخلافاتِ بين الأنظمةِ والأحزاب.
رابعاً: كشفَ لنا القطاعُ انقطاعَ عباسٍ وزمرتهِ عنْ همومِ أهلِ فلسطين وانفصالِهم عنْ الجسدِ الفلسطيني المثخنِ بالجراح؛ ولقدْ كانتْ تصريحاتُ عباس ورجالِه عاراً لا يُغسل إلاَّ بنزعِ أيِّ شرعيةٍ يتمتعونَ بها، وإلاّ فمَنْ يقبلُ اتهامَ المقاومةِ بالعبث؟ ومَنْ يرضى بالتشفي منْ القطاعِ وأهلِه وهم الجيرانُ وبنو العم؟ والواجبُ الشرعيُ على حماس أنْ تسارعَ بفضحِ هؤلاءِ المجرمينَ بالوثائقِ الثابتةِ غيرةً للهِ ثمَّ لحقِّ الشعوبِ الإسلاميةِ والتاريخ.
خامساً: وممَّا قطعَ القطاعُ الظنَّ منهُ باليقينِ موقفُ الحكوماتِ العربيةِ القبيحِ منْ الحدثِ برُّمته؛ فقد أمستْ القاهرةُ مقهورةً بتصريحِ اليهوديةِ وإعلانِها الحربَ منْ أرضِ الكنانةِ التي يمتازُ شعبُها بالغيرةِ والنَّجدةِ والحمية؛ وزادَ الطينَ بلِّة سكوتُ المسؤولينَ المصريينَ عنْ تصريحاتِها فلمْ ينبسوا ببنتِ شفه! ولو كانَ المسؤولُ يعقلُ لاستقالَ أو امتنعَ عنْ الخروجِ على النَّاسِ مكشوفَ الوجه أبدَ الدّهر! ولو أنَّ النِّظامَ المصري يستحي منْ شعبهِ المسلمِ لطردَ أولئكَ الساكتينَ عنْ الحقِّ الناطقينَ بالسوء، وما يُقالُ عنْ مصرَ ليس خاصاً بمصرٍ دونَ مصرٍ غيرَ أنَّ خطأ الكبيرِ موجع.
سادساً: أنَّ زعماءَ اليهودِ يلبونَ رغباتِ شعوبِهم، فقدْ أوضحتْ استطلاعاتُ الرأي تقدُّمَ "كاديما" الذي تقوده ليفني على الليكودِ لأولِّ مرَّة، وقدْ كانَ للوزيرةِ اليهوديةِ "ليفني" موقفٌ صلبٌ خدمةً لمعتقدِها وبلدِها، وهو ما يعجَزُ عنه بعضُ رجالِ أمتنِا ولو كانَ في سبيلِ المعتقد الصوابِ والمصلحةِ الراجحة.
سابعاً: يُسوِّغُ اليهودُ جرائمَهم كلَّ كرَّةٍ؛ ولا يرونَ بأساً في عدوانهم ولا حاجةً للاعتذارِ خلافاً للمسلمينَ الذي يعتذرونَ ممَّا لم يفعلوه أوْ لمْ يأمروا به، وعلى أيِّ حالٍ فالتسويغُ اليهوديُ للاعتداءِ أمرٌ طبعيٌ حتى معْ رفضِنا له؛ فهذهِ عادةُ المجرمينَ الصغار والكبار، ولكنْ كيفَ نُفسِّرُ التسويغاتِ العربيةَ للعدوان؟
ثامناً: ما أكذبَ الشعاراتِ البراقةِ المناديةِ بالحقوقِ والحريةِ والإخاءِ والحوارِ والتعايش؛ فهاهيَ دولةُ إسرائيلَ تنسفُ بالحربِ كلَّ كلماتِنا الهزيلة؛ وتكتفي دولُ العالمِ بالصمتِ باستثناءِ أمريكا -ذاتِ الحذاءِ- التي تتفهمُ البشاعةَ اليهوديةَ ولا تُراعي أيَّ حقٍّ للزعاماتِ العربيةِ الصديقةِ ودولِ المنطقةِ "الحليفة". ويفضحُ الدعاوي العريضةَ تزامنُ الاعتداءاتِ معْ الاحتفالاتِ النَّصرانيةِ بميلادِ المسيحِ- عليه السلام- ورأسِ السنةِ الميلاديةِ وهيَ احتفالاتٌ عالميةٌ تبلغُ أوجها في أرضِ فلسطين فأيُّ نفوسٍ قبيحةٍ تلكَ التي تخلطُ الدِّماءَ والأشلاءَ معْ مقتضياتِ الاحتفالِ والبهجة؟
تاسعاً: ضرورةُ إحياءِ روحِ المقاومةِ والجهادِ ودفعِ العدوانِ في نفوسِ النّاشئةِ منْ شبَّانِ المسلمين وفتياتِهم؛ وتوسيعُ النَّظرةِ إلى مشروعِ حماسِ على أنَّه يتجاوزُ تحريرَ القطاعِ إلى تحريرِ بيتِ المقدسِ ولا يقفُ عندَه بلْ يمضي قُدماً لتحريرِ الإنسانِ المسلمِ والعربي منْ الضعفِ والاستكانةِ وانتزاعِ الأجيالِ منْ براثنِ المغرياتِ والملهياتِ إلى معالي المطالبِ لتكونَ غزَّةُ بوابةَ العزَّة.
وإنَّ لأهلِنا وشهدائِنا في غزَّةَ أسوةٌ حسنةٌ وقدوةٌ مباركةٌ في النَّبي الكريمِ -صلى الله عليه وسلم- وفي صحابتهِ البررة وسلفِنا الصالح؛ فمنْ جهادهم نستفيدُ لنقتديَ بصبرهم ومصابرتِهم ومرابطتهم، وندعُ الأمانيَ والملامةَ فالحديثُ الآنَ للدِّماءِ الزَّكيةِ والأرواحِ الطاهرةِ والبلادِ الصامدةِ والسواعدِ المقاومةِ والأموالِ المبذولةِ والعقولِ المفكرةِ حتى يستقيمَ الأمرُ وتزولَ الغمَّةَ ويأتيَ النَّصرُ فيشفي الله صدورَ قومٍ مؤمنين بتحقيقِ موعودهِ القريبِ لمنْ صبرَ واتقى وآمنَ وأحسن.
أحمد بن عبد المحسن العسّاف-الرياض
الاثنين؛ الثاني من شهرِ الله المحرَّمِ عام 1430
ahmadalassaf@gmail.com
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 06:40]ـ
منقول من ماشركة أخينا أبو ثابت النجدي
(بيان الشيخ / عيسى المبلع حول أحداث غزة وسبل نصرتهم)
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. أما بعد:
فإن من أصول أهل السنة والجماعة وجوب نصرة المؤمنين المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها حسب استطاعتهم. قال تعالى: {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض .. } وقال {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير} (الأنفال 72) وقال تعالى {والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم} (الأنفال 74) وقال تعالى: {ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والوالدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا} (النساء 75) وقال صلى الله عليه وسلم: {أنصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل: يارسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره؟ فقال: تحجزه أو تمنعه من الظلم (رواه البخاري) وقال صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته, ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة (رواه البخاري ومسلم) وقال صلى الله عليه وسلم: {المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله} (رواه الترمذي). وهاهي الأمة الإسلامية تتوالى عليها الجراح والآلام والهموم قتل وتشريد ونهب للأموال وانتهاك للمقدسات بل وانتهاك للأعراض كلما اندمل جرح انفجر جرح آخر. وأشد من تلك المشاهد والآلام غفلة إخوانهم المسلمين وإعراضهم عنهم, والتماس نصرتهم وتفريج كربتهم على أيدي أعدائهم, وهل يرجى من هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن نصرة للمؤمنين وتلك المنظمات وماشاكلها ماأنشئت إلامن أجل إبادة المسلمين و إضعافهم.
كل القرارات التي صدرت وتعاقبت من هيئة الأمم
بقيت كما كانت بلا أثر لا خففت بؤسي ولا ألمي
مفعولها حبر على ورق ووجودها مازال كالعدم
لم يبق لي حلم بقدرتها عشرون عاما بددت حلمي
وبعض المسلمين دفعتهم العاطفة والغيرة إلى تصرفات غوغائية من مظاهرات ومهاترات لا تشبع ولا تغني من جوع. أياما معدودات ثم تنطفىء غيرتهم. إذاً ماهي سبل النصرة الحقيقية لإخواننا المؤمنين المستضعفين سواء كانوا في غزة أو غيرها من البلاد؟ إن المسئولية والأمانة تختلف بين أفراد المجتمع فالعلماء عليهم واجبان: الأول بيان الحق وسبيل النصرة الحقيقية بلا مداهنة ولا مراوغة. قال تعالى: {وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} وقال تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} (البقرة 159) وقال صلى الله عليه وسلم {من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار} وقال عبادة ابن الصامت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة وأن نقول الحق أينما كنا لانخاف في الله لومة لائم. أما واجبهم الثاني: فهو مناصحة الحكام والمحكومين وتحفيز نفوسهم وإثارة همتهم وغيرتهم وتثبيتهم وتبشيرهم بالنصر, قال تعالى {قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين}. وقال صلى الله عليه وسلم {الدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله, قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. أما واجب الحكام والسلاطين نحو نصرة إخوانهم فيتلخص فيما يلي: أولا: بتطبيق الشريعة في البلاد التي لا تحكم بها. وكذا تكميل الشريعة والمحافظة عليها وسد الخلل الناشئ بها والتقصير في البلاد التي تطبق الشريعة. فلا نصرة لمن لا ينصر الله ويطبق شرعه كما قال تعالى {ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانيا: السعي في توحيد كلمة حكام المسلمين وشعوبهم وتوحيد صفوفهم وإزالة الخلاف والشقاق بينهم ولن تتوحد كلمة المسلمين إلا بتوحيد الله قال تعالى: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص} وقال تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}. ثالثا: وقوف الحكام مواقف سياسية قوية تعبر عن رغبة الشعوب وتبين موقف الإسلام الحقيقي تهز الدول الكبرى وتردع الدول المتغطرسة أما مجرد الشجب والاستنكارات والمؤتمرات فقد ملتها الشعوب وسئمتها. رابعا: المقاطعة الاقتصادية للدول المشجعة على البغي والعدوان والمناصرة له كما فعل الصحابي الجليل ثمامة بن أثال وكما فعلها الملك فيصل رحمه الله.
خامسا: الإعداد العسكري وتهيئة الأمة للجهاد والدفاع عن المؤمنين والمستضعفين كما قال تعالى: {واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}. سادسا: دعم المستضعفين ماديا وطبيا ومعنويا.
سابعاً: الاعتزاز بالإسلام ورفع الرؤوس لا طأطأتها أمام الأعداء فهاهي الشعوب الإسلامية بل وغير الإسلامية المظلومة قد ابتهجت وسرت لحذاء صحفي رمي في وجه زعيم النصرانية والإرهاب وقد اكتوت من قبل من ذلة واستكانة من يمسحون حذاءه {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون}
(الموت لايكون إلا مرة الموت خير من حياة مرة)
ثالثا: واجب عامة الناس نحو إخوانهم فيتخلص فيما يلي: أولا: استشعار المسؤولية الواجبة نحوهم فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وقال صلى الله عليه وسلم {المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا}
ثانيا: التوبة الصادقة إلى الله من كل ذنب ومعصية. قال تعالى: {فلولا إذا جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ماكانوا يعملون} والشيء المؤسف أننا لم نر تغيرا في حال المسلمين فالمنكرات هي المنكرات لم تتغير ولم تتبدل إن لم تزدد فهلا صنعنا كما صنع أبو محجن الثقفي حينما كان مسجونا يوم القادسية بسبب شرب الخمر فلما رأى ماحل بالمسلمين وما نزل بهم استأذن زوجة سعد بن أبي وقاص أن تفك قيده وعاهدها بالله أن يعود لقيده إن أحياه الله فركب فرس سعد البلقاء وقاتل قتالا شديدا لم ير مثله حتى ظنوه ملكاً من الملائكة فتحقق النصر للمسلمين ثم عاد إلى وثاقه فلم علم سعد بصنيعه أقسم بالله أن لا يسجنه ولا يجلده فأقسم هو بالله أن لايشرب الخمر بعد ذالك.
هاهي التوبة الصادقة والنصرة الصادقة, فعلى كل مذنب ومقصر أن يعلنها توبة صادقة نصوحاً {ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ... }
ثالث الواجبات على العامة: دعاء الله جل وعلا بنصرة المستضعفين وانتقامه من الظالمين كما قال تعالى: {قل مايعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم} وقال: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ... } وقال صلى الله عليه وسلم {هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم} (رواه البخاري) وفي رواية بدعائهم وإخلاصهم. رابعاً: التجار والقادرون ماديا فواجبهم نحو نصرة إخوانهم إعانتهم مادياً بشرط التثبت من القنوات الصحيحة الموصلة لهم ما يحتاجونه, وفي آيات عديدة قدم الله تعالى الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس كقوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون} خامساً: على طلاب العلم والدعاة والصالحين أن يوحدوا كلمتهم وينبذوا الخلاف والتشاحن فيما بينهم فما داموا يعتقدون عقيدة أهل السنة والجماعة وقد اتفقوا على أصولها فما اختلفوا فيه من جزئيات وفرعيات فليردوا الخلاف إلى الكتاب والسنة ويرجعوا بذالك إلى العلماء الراسخين كما قال تعالى: {وإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} وقال: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فكفى تفرقاً وشقاقاً, اليهود يخططون للقضاء علينا وكذا النصارى والشيعة والمتصوفة والعلمانيون والشهوانيون وغيرهم من المنحرفين ونحن يبدع بعضنا بعضاً ويحذر بعضنا من بعض قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جمعيا ولا
(يُتْبَعُ)
(/)
تفرقوا} وقال تعالى {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات ... }
سادسا: على وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة أن تطهر مما حرم الله وأن تكف عما يفسد العقائد والأخلاق ويثير الفتن. وأن تسخر لنشر التوحيد والفضيلة وأن تعالج قضايا الأمة معالجة صحيحة فالقنوات الإعلامية أشد فتكاً من القنابل النووية ومن ملك الإعلام ملك العالم وسخره لما يريد, وإنه لمن المحزن أن نر العالم يتألم مما يجري في غزة وغيرها وصحافتنا وإعلامنا مبتهجة مفتخرة بالنصر والفتح العظيم! أتدرون ماهذا النصر والفتح المبين؟ إنه ليس فتح بيت المقدس بل افتتاح السينما والمسارح في بلاد الحرمين الشريفين واجتماع الرجال والنساء على مشاهدة بعض الأفلام, حقا إنه الخزي والعار فما دامت آلاف القنوات والمواقع الإلكترونية تبث كل ماهب ودب, حتى الأفلام الجنسية الرخيصة التي يستحي العقلاء من مشاهدتها تعرض فيها. فما سر هذه الفرحة؟ السر يكمن فيما يلي: أولا: محبتهم لإشاعة الفاحشة ونشرها والمجاهرة بها والسعي لإصدار نظام يقرها ويحميها كما قال الله تعالى عنهم: {ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيماً} وقوله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون} وقال عليه الصلاة والسلام: {كل أمتي معافى إلا المجاهرين}.
ثانيا: إخراج المرأة المصونة العفيفة من بيتها. ودعوتها إلى التبرج والسفور والاختلاط مع الرجال والانحلال الخلقي لتحقيق مآرب في نفوسهم من قضاء شهواتهم ونشر الفاحشة والرذيلة في المجتمع وخلخلة أمنه. فعلى الأمراء والعلماء والعقلاء أن يقفوا صفا واحداً أمام من يريد خرق السفينة وإغراقها. والأخذ على أيدي السفهاء والعابثين بالعقيدة والشريعة والأخلاق والأفكار.
وفق الله الجميع للقيام بما أوجبه الله عليهم وأقر عيوننا بنصرة إخواننا المستضعفين وهزيمة ورد عدوان الظالمين
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الشيخ/ عيسى المبلع
خطيب جامع الأمير سعود الفيصل بحائل
4/ 1/1430هـ
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 06:43]ـ
-الشيخ محمد زحل
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه - سبحانه –أستعين
فيما يلي نص التصريح الذي أدلى به فضيلة الشيخ محمد زحل الواعظ والمدرس بالجامع العتيق لعين الشق بمدينة الدار البيضاء على منبر هذا الجامع بعد الفراغ من درس التفسير عقب أذان العشاء عشية يوم السبت تاسع وعشري ذي الحجة 1429 هـ الموافق للسابع و العشرين من ديسمبر 2008م.
الحمد لله الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه ومن والاه وبعد:
أيها الإخوة الأفاضل لقد اتصل بي الكثير من الإخوة و الأخوات اليوم بعد صلاة العصر، والإجهاش بالبكاء يخنق أنفاسهم يسألون عماعليهم أن يفعلوا اتجاه هذه المجزرة الرهيبة وحرب التدمير و الإبادة التي تشنها عصابات الإجرام الصهيونية على إخواننا الأبرياء في قطاع غزة خاصة، و الأنظمة في العالمين العربي و الإسلامي تلتزم بالصمت المريب وهي التي نفضت أيديها من القضية الفلسطينية منذ زمان بعيد و سلمت الضحية للجلاد، والتزمت الحياد، أستغفر الله، بل إن الحقيقة أن الكثير من هذه الأنظمة عربية كانت أو إسلامية لم يخل من تآمر وتواطؤ مع إسرائيل و الجهات الغربية التي تدعمها، وقبل العدوان بوقت يسير زارت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني القاهرة وتوعدت الفلسطينيين بحرب إبادة أمام رئيس مصر المتآمر، وتصريح ليفني في القاهرة استخفاف بالنظام العربي كله بل ودليل على تآمره، ولا أطيل عليكم أيها الإخوة بهذا الأمر فإنه صار مكشوفا معلنا ليس للمهتم المتتبع فحسب، بل وللإنسان العادي، وسنشهد كما تعودنا انفعال الشارع العربي وربما الإسلامي، وسنشاهد الحشود الضخمة تتدفق كالسيل الجارف متدافعة غاضبة وسنسمع الأصوات تضج بالشعارات حتى تبح وتكل وتنقطع، وهذا دعم معنوي من هذه الجماهير قد يحرج بعض الإحراج الأنظمة التي تحكمها ولكن استجابتها لا تتجاوز الإدانة بعبارات خجولة وقد تتداعى إلى عقد مؤتمر قمة تستغرق الإجراءات اللازمة له وتدابير الإعداد لانعقاده أياما قد تتجاوز الأسبوع حتى يعطوا الفرصة لليهود لتوجيه الضربة القاضية ثم يلوذوا بالشجب
(يُتْبَعُ)
(/)
و الندب وربما بإلقاء اللوم على الضحية.
أيها الإخوة: القضية الفلسطينية قضية المسلمين جميعا و ليست قضية الفلسطينيين وحدهم ولا قضية العرب وحدهم، وقد أضر بها النظام العربي حين حصرها في منظمة التحرير ثم تنصل من المسؤولية وخذلها أيما خذلان، وإن واجب حكام العالم الإسلامي أن يبادروا إلى عقد قمة إسلامية تعقد على الفور ويكون التركيز فيها على دعم المنظمات الجهادية في فلسطين وفي مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي بالمال اللازم للنهوض بهذا الجهاد لأن الفلسطينيين قادرون على تحرير بلادهم إذا توفر لهم العون المادي من إخوانهم المسلمين وهم يملكون التصميم والعزم الكافيين، وقد قدموا من التضحيات على امتداد ستين عاما ما لم يقدمه شعب مقاوم في أي بقعة من بقاع الأرض، وعلى الحكام إذا وفقوا لهذه الخطوة المباركة أن يحرصوا كل الحرص على وصول هذا الدعم للمقاومة الحقيقية و الفعلية و الجهات التي تمثلها مشهورة معروفة. وليحذروا كل الحذر أن يصل هذا الدعم إلى جماعة أبي مازن المتاجرة بآلام الفلسطينيين والتي تحيل أموال الشعب الفلسطيني إلى خناجر مسمومة تطعنه في الظهر وتخدم أهداف اليهود وداعميهم من القوى الكافرة والباغية في الغرب.
أيها الإخوة: فإن لم تقم الأنظمة الإسلامية بهذا الذي اقترحته وذكرته، فعليكم أنتم أن تبادروا إلى دعم إخوانكم بما تستطيعون م صدقاتكم و زكواتكم، ولا تحتقروا من المعروف شيئا فإن قروشكم سيباركها الله بصدقكم وإخلاصكم وابحثوا في عزم وتصميم تجدوا إن شاء الله الأيدي الآمنة التي تحرص على إيصال المساعدات إلى الجهات المستحقة، فإن وفقكم الله للبذل فسيوفق جنودا آخرين من جنوده للحرص على إيصال العون المادي إلى إخوانكم فلا تقفوا عاجزين تندبون وتبكون على الأطلال فإن ذلك لا يجدي.???
? وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ?.التوبة الآية 105
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ?محمد الآية 7
?وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ?جزء من الآية 40 من سورة الحج
[المسلم أخ و المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله]
وانضموا رحمكم الله و رعاكم إلى تجمعي المعاضدة والمناصرة اللذين أًعلنَ عنهما بحيث سيكون أولهما يومه الأحد على الساعة الثالثة والنصف أمام القنصلية الأمريكية، وثانيهما في اليوم نفسه بساحة الإدريسية على الساعة السابعة وانصف مساء ولا تتأخروا -أثابكم الله – عن مناصرة إخوانكم بأي وسيلة تطيقونها.
وكتبه الفقير إلى عفو الله ورضوانه الشيخ محمد أحمد زحل.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 07:00]ـ
-الشيخ نبيل العوضي
عام الجهاد في سبيل الله
لن تذهب دماء الفلسطينيين هدرا .. لن تمر هذه الجريمة كغيرها، بل ستتغير امور كثيرة في قضية الصراع الاسلامي الصهيوني، ولا بد من ان يكون التغيير على قدر هذه الجريمة والا فنحن امة (ميتة).
-1 العدو الصهيوني يزعم ان هناك قادة (عرباً) يحثونه على مواصلة قصف غزة وتدمير المقاومة!! وانا شخصيا لا استبعد ان يكون هذا الامر صحيحا، وهؤلاء القادة ان كشف امرهم يجب ان يكون مصيرهم (قنادر) كقنادر منتظر، بل يجب ان يدفنوا بهذه القنادر بعد ان يضربوا بها.
-2 تجب محاسبة حكوماتنا على قيمة ما انفق من ثروات الامة خلال العقود الماضية في شراء الاسلحة والانفاق على الجيوش، لقد ضاعت خيرات الامة واموالها بمئات المليارات ثم خزنت الاسلحة ودربت الجيوش ليكون دورهم هو الاستعراض في الاحتفالات الوطنية!! أو حماية الكراسي والعروش!! ولم تخرج من هذه المخازن الهائلة اية رصاصة في وجه العدو!! فمن الرجل الذي سيقود حملة لمحاسبة الحكومات على اهدار ثروات الامة فيما لا ينفع؟! فإن لم تتحرك جيوشنا اليوم فلا نفع منها ابدا.
(يُتْبَعُ)
(/)
-3 أفتى الدكتور (عوض القرني) بجواز استهداف المصالح الاسرائيلية في كل مكان في الارض، وانا اقول للدكتور (القرني) سلمت يمينك وانت الرجل في هذه الازمة، وما قلته يدل على عين العقل، فلا يجوز ان يترك الفلسطينيون يقاومون لوحدهم، ويواجهون خامس اكبر جيش في العالم وهم لا يملكون خبزا يسدون به جوعهم، (فالمسلمون يد واحدة على من سواهم)، وهم جسد واحد.
-4 أي دولة عربية أو اسلامية لازالت تقيم علاقات دبلوماسية مع العدو الصهيوني يحق لنا ان نعتبرها دولة خائنة، ويجب على شعبها ان يلزم حكومته بالمقاطعة، وأي دولة لازال العدو الصهيوني يمتلك فيها سفارة فهي تعلن صراحة عدم الاكتراث بهذه الامة.
-5 يجب الوقوف مع الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس الفلسطيني الشرعي (هنية)، فهو القائد الحقيقي شرعا ونظاما وقانونا، اما (محمود عباس) فهو رجل خائن وعميل، وأي حكومة من حكوماتنا تتعامل معه فهي مثله، والغريب ان (هنية) هو الحاكم العربي الوحيد المنتخب من قبل الشعب!! ويجب على الشعوب إلزام حكوماتها بايصال المساعدات المالية والمادية لحكومة هنية، بل ولحركة (حماس)، المدافعة عن كرامة الامة وعزتها.
-6 يجب (شرعا) فتح حدود رفح، وجعل غزة جبهة مفتوحة للامة الاسلامية لكل من يريد الجهاد في سبيل الله، ومن يساهم في اغلاق الحدود من أي جهة فهو مشارك في حرب المسلمين، وسفك دمائهم، فنحن لا ندعو لفتح الحدود فقط لايصال الغذاء والدواء، لكننا نطالب بفتح الحدود للجهاد في سبيل الله، ?يا أيها الذين آمنوا مالكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم الى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير?.
ان الامة الاسلامية مستعدة لأن تسير الى فلسطين على اقدامها، وتقدم الملايين من الشهداء فقط لو خلي بينهم وبين (يهود)، لكن حماة اليهود من (العرب) هم المصيبة والكارثة.
-7 هناك (صهاينة) يعيشون بيننا، يتظاهرون بديننا ويتكلمون بألسنتنا، لكنهم دعاة على ابواب جهنم، ألسنتهم واقلامهم حرب على الاسلام والمسلمين، ودفاع عن الصهاينة واعداء الامة، هؤلاء (المنافقون) هم الخطر الحقيقي وهم عملاء اليهود المندسون بيننا، يقومون بدور سيدهم (شاس بن قيس) في تذكير المسلمين بعداوات قديمة كما فعل بين الاوس والخزرج، فاليهود هم اليهود، سواء كانوا يتكلمون بالعربية أو العبرية!!
هؤلاء الصهاينة العرب من السياسيين والاعلاميين، يجب اسكاتهم وبيان خطرهم على الامة، وإنزال الحكم الشرعي فيهم وفضح مؤامراتهم على المسلمين، فكم من عقيدة افسدوها وخلق دمروه.
-8 يجب على علماء المسلمين ومفكريهم المخلصين ان يقفوا وقفة رجل امام هذا العدوان السافر، وان يكونوا واضحين غير مداهنين امام هذه الجريمة، فلا يصح ان نسمع الاستنكار والدفاع من شيوعيين وملحدين ونصارى ولا نسمعه من بعض العلماء والدعاة والقادة الفكريين، ولا نريد فقط الكلام ولكننا نريد فعلا أن تحركوا الشارع الاسلامي وتقودوه للنصر والعزة، وتذكروا الميثاق بينكم وبين الله.
-9 يجب ان نبدأ هذا العام الجديد ببداية اخرى تكون فيه القضية الاولى هي (فلسطين) ويجب ان نذكر المسلمين بأنه لا عز لنا الا بالرجوع للجهاد في سبيل الله، ولنحدث انفسنا بهذا، وليكن نشيدنا وخطابنا استعدادا للمواجهة، ?وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم?.
-10 الى اهالينا واحبابنا في غزة اقول صبرا فإن موعدكم الجنة - بإذن الله - واحتسبوا قتلاكم عند الله جل وعلا،، ?يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون?.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 07:34]ـ
-عبد المنعم الشحات
غارات السبت من أصحاب السبت
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فالكل يعرف قصة أصحاب السبت، وهم طائفة من اليهود حرم الله عليهم صيد يوم السبت عقوبة لهم على أمر، ثم ابتلاهم بأن الصيد لا يأتي إلا يوم السبت.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد قيل في المَثل: إن الكلب قد ذهب إلى الأسد قائلاً: يا ملك الغابة، اختر اسمًا حسنًا، فقال: نعطيك قطعة لحم ونأتمنك عليها إلى الغد، فإن حفظتَها ائتمناك على الاسم الحسن، فقَبِل ذلك، ثم لما لم يصبر عليها أكلها قائلاً: وما كلب إلا اسم حسن.
وهؤلاء اليهود لم يصبروا على هذا الابتلاء فانتهكوه واحدًا بعد الآخر حتى عمَّ فيهم المنكر؛ فمسخهم الله قردة وخنازير، ومن ثَم قيل لليهود: إنهم إخوان القردة والخنازير، وليست هذه بأُخُوَّة نسب، وإلا لقيل: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) (الأنعام:164)، ولكنها أخوة نسب مع رضى بالأفعال والسير على نفس الطريق.
إن قصة أصحاب السبت تلخص السمات النفسية لليهود:
1 - التمرد على أمر الله.
2 - الحرص على الحياة.
3 - التظاهر على المنكر.
4 - الاحتيال على أمر الله فضلا عن البشر.
ومضى أصحاب القرية وظل اليهود كلهم أصحاباً للسبت عبر العصور، يلزمون الدنيا بأسرها أن تغلق يوم السبت -لاسيما البنوك الربوية- بينما لا يتركون هم في دولتهم اللقيطة التنزه والتسوق يوم السبت!
وفي مؤتمر مدريد للسلام عقدت الاجتماعات وقت صلاة الجمعة والمسلمون -الذين لم يطلب دينهم الوسط غيرَ أداء الصلاة ثم الانتشار في الأرض- جالسون مع اليهود يفاوضون ويستسلمون! ثم صفعهم الوفد اليهودي إحدى صفعات غدره عندما غادر مدريد إلى تل أبيب بحجة أن اليهود يحرم عليهم العمل يوم السبت، رغم أن جدول الأعمال المعَد سلفًا كان يتضمن لقاءات يوم السبت.
والآن يعلن اليهود عن مهلة لحماس وغيرها تنتهي يوم الأحد، ويؤكد أن عطلة السبت إذا مرت بسلام؛ فإن هذا من شأنه أن يساعد مجلس الوزراء الإسرائيلي على تجنب توجيه ضربة لغزة في اجتماعه يوم الأحد، ثم تُوَجَّه ضربةُ الغدر إلى المدنيين العُزَّل في غزة ظهر يوم السبت!
وأظن أننا لسنا في حاجة إلى أن نؤكد أن أخلاق الحرب في الإسلام وإن كان في قاموسها أن "الحرب خدعة"؛ فليس في قاموسها الغدر والخيانة ونقض العهود، حتى أن الله ألزم المسلمين المعاهِدين إذا ارتابوا من عدوهم وأرادوا فسخ العهد ألا يحركوا ساكنًا قبل أن يُعلِموا عدوَّهم بذلك؛ حتى يكون هو والمسلمون في معرفة انقضاء العهد سواءً (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) (الأنفال:58).
ولكن اليهود لهم قاموس أخلاق لا يدانيه غيره سوءًا، حتى صارت كلمة يهودي تساوي جملة من القبائح والرذائل، وإن كانت في عيون الأمريكان ومن يضطر إلى الرؤية بعيون الأمريكان فضائل، الأمر ليس فيه جديد، ولكن الأمر الجدير بالتوقف عنده فعلاً هو: ما الذي يُلجِئ إسرائيل صاحبة الأسطول الجوي الخارق أن تقوم بكل عمليات التمويه والكر والفر تمهيدًا لقصف تلك البقعة الصغيرة من الأرض والتي تسمى غزة؟!
ترى ما الذي يدفعها إلى ذلك؟ أهو التلذذ بالغدر والخيانة؟ أم هي عقدة الخداع الاستراتيجي الذي صنع معهم يوم سبت في حرب العاشر من رمضان؟! (والتي انتصر فيها الصائمون المكبرون عليهم في يوم العاشر من رمضان قبل أن يعيد الإعلام تسميته إلى حرب السادس من أكتوبر).
وهل هذا الخداع يعيد إليهم شيئًا من هيبتهم المخابراتية التي تمرغت في الوحل في حرب رمضان؟!
الظاهر أنه أمر آخر غير ذلك كله، إنه الرعب الذي أخبر عنه -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ) متفق عليه.
الرعب الذي يجعل إسرائيل تخشى من أي حركة جهاد إسلامية، مهما صغر حجمها وقل عددها وعدتها.
إنه الرعب الذي التقطت كاميرا أحد المصورين إحدى صوره لجندي إسرائيلي مدجَّج بالسلاح وكأنه دبابة بشرية ومع ذلك يفر من أمام طفل صغير همَّ أن يرميه بالحجارة!!
لقد بُحَّت أصواتُنا من تكرار لفت انتباه أمتنا المترامية الأطراف من إندونيسيا شرقًا إلى شاطئ الأطلسي غربًا إلى هذا المعنى. فاليهود جبناء (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) (الحشر:14).
اليهود لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بمساعدة المسلمين قبل مساعدة الغربيين؛ لأن الذلة المضروبة عليهم لا تزول إلا بحبل من الله وحبل من الناس، والعون من الله لا يأتيهم إلا لفساد أحوال المسلمين، (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ) (آل عمران:112).
وإذا كان اليهود يستأسدون اليوم على هذه الفئة المستضعفة من المسلمين، فلا أقل من أن نجتمع على اليهود بدعائنا عليهم، ودعائنا لإخواننا، وقنوتنا في صلواتنا، وعودتنا إلى ربنا، فبالطاعات يُستجلَب النصر، وتُستمطَر الرحمات.
وأنتم يا أهل غزة العزة: إن تضحياتِكم ليست بجديدة عليكم، وصمودَكم أنتم له أهل، وكسرَكم لشوكة عدوكم غرةٌ في جبين الدهر.
تقبل الله قتلاكم في الشهداء، وأحسن عزاء أهليهم فيهم، وثبَّت أحياءكم، وغفر لحَيِّكم وميِّتِكم، فصبرًا صبرًا .... (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ) (النساء:104).
وكفاكم فخرًا أن إسرائيل اضطرت إلى استخدام حيلها الدنيئة لكي تواجهكم مع تفاوت القوى المادية ذلك التفاوت الشاسع؛ فإيمانكم وقود معركتكم، ربما امتد شعاع نوره لأجيال بعدكم، فاللهم مجريَ السحاب منزلَ الكتاب هازمَ الأحزاب، اهزمهم و زلزلهم يا رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 07:42]ـ
-دكتور محمود عكام
الويلُ لكم، واللعنة عليكم يا صهاينة، بما اقترفت أيديكم الآثمة المجرمة في غزة
تلك عاداتهم، وهذه طبائعهم: قتلٌ وسفكٌ وتدميرٌ وإبادةٌ وغدرٌ وظلمٌ وفتكٌ وإثمٌ وبغيٌ، فيا ويلهم. شُلَّت أياديهم، ولُعِنوا في الدنيا والآخرة، ونُذكِّر بموقفٍ يجب أن يُتَّخذ حِيالهم ومعهم، إنه موقف المحاربة والمقاومة والمواجهة، والمسالحة والجهاد، وكل ما يمكن أن يُسمَّى قوة نضعها في إزالتهم لأنهم أعداء إنسانية، ومجرمو حرب، وسيئو سرائر، وفاسدو ضمائر.
فيا أبناءَ غزَّة:
صبراً فإن موعدَكم النصر القريب، والفَرَج الأكيد: (فإنَّ مع العُسرِ يُسراً. إنَّ مع العُسرِ يُسراً).
ويا أيتها الشعوب العربية والإسلامية: إن سعيكم لنيل الحرية يجب أن يزداد، وإن تأييدكم ونصرتكم إخوانكم في فلسطين ينبغي أن يأخذ أبعاداً تتجاوز الشَّجبَ والاستنكار والدعاء، ليصل إلى حدِّ الثورة العارمة الشاملة على كل مَنْ يقف سداً أمام كرامتكم وحريتكم ووقوفكم الجادّ والصادق إلى جانب إخوانكم في أرضهم المحتلة.
وأما الحكام العرب: فاصدُقوا يا هؤلاء مع أنفسكم، ومع شعوبكم، ومع الأمانة التي حُمِّلتموها، وإلا فنرفض الخيانة سِمَةً لكم، والاستقالة والتنحِّي خير لكم من ذلك.
السلام عليكم يا أهل فلسطين، وطوبى لكم يا شهداء فلسطين مَنْ كنتم.
والله من وراء القصد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
د. محمود عكام
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 01:57]ـ
نقلا عن مشاركة الأخ الآجري
-اللجنة الدائمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية تابعت بكل أسى وحزن وألم ما جرى ويجري على إخواننا المسلمين في فلسطين وفي قطاع غزة على الخصوص من عدوان وقتل للأطفال والنساء والشيوخ وانتهاك للحرمات وتدمير للمنازل والمنشآت وترويع للآمنين، ولا شك أن ذلك إجرام وظلم في حق الشعب الفلسطيني.
وهذا الحدث الأليم يوجب على المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب والوسائل تحقيقاً لإخوة الإسلام ورابطة الإيمان، قال الله تعالى ((إنما المؤمنون إخوة)) (الحجرات 10) وقال عز وجل ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)) (التوبة 71) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه) متفق عليه، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) (متفق عليه) وقال عليه الصلاة والسلام: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره)) رواه مسلم.
والنصرة شاملة لأمور عديدة حسب الاستطاعة ومراعاة الأحوال سواء كانت مادية أو معنوية، وسواء كانت من عموم المسلمين بالمال والغذاء والدواء والكساء وغيرها، أو من جهة الدول العربية والإسلامية بتسهيل وصول المساعدات لهم وصدق المواقف تجاههم ونصرة قضاياهم في المحافل والجمعيات والمؤتمرات الدولية والشعبية، وكل ذلك من التعاون على البر والتقوى المأمور به في قوله سبحانه وتعالى: ((وتعاونوا على البر والتقوى)) (المائدة 2).
ومن ذلك أيضاً بذل النصيحة لهم ودلالتهم على ما فيه خيرهم وصلاحهم، ومن أعظم ذلك أيضاً الدعاء لهم في جميع الأوقات برفع محنتهم وكشف شدتهم وصلاح أحوالهم وسداد أعمالهم وأقوالهم.
هذا وإننا نوصي إخواننا المسلمين في فلسطين بتقوى الله تعالى والرجوع إليه سبحانه، كما نوصيهم بالوحدة على الحق وترك الفرقة والتنازع وتفويت الفرصة على العدو التي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداء والتوهين.
ونحث إخواننا على فعل الأسباب لرفع العدوان على أرضهم مع الإخلاص في الأعمال لله تعالى وابتغاء مرضاته والاستعانة بالصبر والصلاة ومشاورة أهل العلم والعقل والحكمة في جميع أمورهم، فإن ذلك أمارة على التوفيق والتسديد.
كما أننا ندعو عقلاء العالم والمجتمع الدولي بعامة للنظر في هذه الكارثة بعين العقل والإنصاف لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، ورفع الظلم عنه حتى يعيش حياة كريمة، وفي الوقت نفسه نشكر كل من أسهم في نصرتهم ومساعدتهم من الدول والأفراد.
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يكشف الغمة عن هذه الأمة، وأن يعز دينه، ويعلي كلمته وأن ينصر أولياءه، وأن يخذل أعداءه، وأن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يكفي المسلمين شرهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية
رئيس هيئة كبار العلماء
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 01:59]ـ
نقلي عن بعض الشيوخ لا يدل على موافقتي لهم في كل شيء خصوصا أن هناك في بعض المقالات قصور واضح في نصرة الإخوة.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:33]ـ
-بيان إمارة أفغانستان الإسلامية
حول استشهاد مئات من المسلمين في غزة
التاريخ: 28/ 12/2008
تدين إمارة أفغانستان الإسلامية بشدة استشهاد زهاء (700) <هكذا ورد في البيان> من المسلمين العزل والمحاصرين في الهجوم الأخير من قبل الكيان الصهيوني الغاصب والمتجاوز على غزة، واقعد أصحاب مئات من المنازل على بساط الحزن والأسى، وتعلن مرة أخرى مؤازرتها وتعاطفها مع الشعب الفلسطيني المجاهد وندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل شهدائنا وأن يشفي جرحانا وأن ينصرنا على عدونا إنه نعم المولى ونعم النصير.
إن الإمارة الإسلامية على يقين قاطع بأن الهجمة الوحشية الصهيونية الأخيرة على غزة، وقتل عامة الأهالي المتواجدون فيها، ليس الكيان الصهيوني لوحده مشاركا فيها، بل إن أمريكا وبريطانيا وعدة دول أوربية وأطراف أخرى لها فيها يد مباشرة ومساندة؛ لأنه إن كانت هذه الوحشية والبربرية من عمل الكيان الصهيوني وحده، فعلى أقل التقدير كانت أمريكا وبقية الدول الغربية تدين هذه الجنايات وملحمة جماجم الناس؛ بل إننا شاهدنا بأن أمريكا والغرب تساندها أكثر، وتزيد من ثبرها وفق سكوت مدبر.
إن الإمارة الإسلامية تضع محاولات ومسؤولية منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية تحت سؤال بأنهما دائما أصبحتا خجلتان ومتأخرتان في الدفاع والمحافظة على الأمة الإسلامية إلى جانب هذا التقاعس في الدفاع عن حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني، ولم تقوما بالعمل مثلما يتناسب مع تكوين ورسالة هاتين المنظمتين.
نحن نأمل أن تفيق الأمة الإسلامية من الغفلة والسبات، وتحيي روح الجهاد في نفسها، وتهرول عملاً إلى مساندة ومعاونة مسلمي فلسطين والعراق وأفغانستان، وتستعد إلى مقابلة ومبارزة العدو المشترك، وهذا يكون السبيل الوحيد لنجاة الإسلام والمسلمين.
إمارة أفغانستان الإسلامية
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:34]ـ
-بيان حركة شباب المجاهدين في الصومال
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من القيادة العامة إلى أهلنا في غزة
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد و على آله وصحبه أجمعين أما بعد:
تابعنا بألم شديد ما تعرض له أهلنا وأحبتنا في غزة الصامدة من العدوان الإسرائيلي والخيانة من حكام العرب المرتدين، و يعلم الله ما نشعره من الآلام مع كل جريح نشاهده و مع كل صرخة طفلة بريئة حرمها اليهود من دفئ بيتها و مجاورة إخوانها.
و نسأل الله رب العرش الكريم أن يتقبل الشهداء في عليين، وأن يعجل الشفاء للجرحى، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما نسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعجل النصر والتمكين لأوليائه المجاهدين.
إعلموا يا أهلنا في غزة أنكم لستم وحدكم في هذه المعركة، بل هي معركة الأمة الإسلامية برمتها، و تحرير المسجد الأقصى واجب عيني على كل مسلم، و نجدد العهد مع الله أننا معكم في معاناتكم، سآئلين المولى عزوجل أن لا يحرمنا دَينكم.
إخواننا المسلمين في غزة اتجهوا إلى ربكم وأخلصوا له الولاء لا ولاء القومية العربية المقيتة، و احذروا من استجداء حكام الردة و العمالة الذين نسقوا مع الصهاينة و اجتمعوا معهم تحت عباءة الدين الجديد الذي ترضاه الأمم الملحدة "وحدة الأديان"، فهؤلاء شركاء مع الصهاينة.
وأخيرا ندعوا المسلمين عامة و أهلنا في أرض الكنانة خاصة بأن يهبوا لنصرة إخوانهم بكل ما يملكون.
وأخيرا نذكركم يا أهلنا في غزة قول الله تعالى: (يا أيُّها الذينَ آمَنوا اصْبروا وصابرا و رَابِطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون)
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
إخوانكم في القيادة العامة
القسم الإعلامي لحَرَكَة الشَّبَابِ المُجَاهدِين
((جيشُ العُسْرَة فِي الصُّومَال))
الأحد 30 ذو الحجة 1429 هـ
28/ 12/2008
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:44]ـ
-محمد مختار مصطفى المقرئ
فتوى لإنقاذ غزة
(وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) (الأنفال: 72)
(يُتْبَعُ)
(/)
قد علم من بدهيات الشريعة الغراء أنه لا خلاف في فرضية الجهاد وتعينه إذا داهم العدو بلداً من بلاد المسلمين، وأن تعين الجهاد عندئذ قد يستغرق المكلفين من المسلمين كافة بحسب الحاجة إليهم في دفع العدو المداهم.
قال الجصاص: (ومعلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو ولم تكن فيهم مقاومة فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم، أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم من المسلمين، وهذا لا خلاف فيه بين الأمة، إذ ليس من قول أحد من المسلمين إباحة القعود عنهم حتى يستبيحوا دماء المسلمين وسبي ذراريهم) الجصاص 3/ 114.
وقال القرطبي: (إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من الأقطار، أو بحلوله بالعقر، فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافًا وثقالاً، شبابًا وشيوخًا، كل على قدر طاقته، من كان له أب بغير إذنه، ومن لا أب له، ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج من مقاتل أو مكثر، فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من قاربهم و جاورهم أن يخرجوا على حيب ما لزم أهل تلك البلدة، حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم، وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدوهم، وعلم أنه يدركهم ويمكنه غياثهم لزمه أيضًا الخروج إليهم، فالمسلمون كلهم يد على من سواهم، حتى إذا قام بدفع العدو أهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتل بها، سقط الفرض عن الآخرين.
ولو قارب العدو دار الإسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضًا الخروج إليه حتى يظهر دين الله وتحمى البيضة، وتحفظ الحوزة، ويخزى العدو ولا خلاف في هذا) القرطبي 8/ 151.
وهذا النوع من الجهاد هو المعروف عند فقهائنا بـ "جهاد الدفع" [اصطلاحاً].
هذا من جهة عموم الحكم، فيما لو داهم العدو الكافر دار إسلام.
أما من جهة نازلة الحال؛ فإنه لا يختلف ــ أيضاً ــ في فرضية الجهاد اليوم لتحرير بلاد المسلمين المحتلة عربية أو غير عربية، ولا أحسب أن منتسباً للعلم يماري في ذلك، أو حتى يتردد في الجزم به، وهو ما ينطبق على البلد العربي المسلم "فلسطين".
وبه أفتى عدد من المجامع الفقهية ولجان الفتوى الرسمية ومفتون وعلماء معروفون، حتى كاد هذا الحكم يكون معلوماً من الدين بالضرورة.
فإن عجز أهل فلسطين عن دفع العدو الغاشم المدعوم من مختلف قوى الكفر والطغيان ــ وهو الواقع المشهود لنا جميعاً ــ وجب على أهل الإسلام كافة أن يهبوا لنصرتهم، فيجب أولاً على من جاور الأرض المحتلة المداهمة، كأهل مصر والأردن ولبنان وسوريا، فإن عجز هؤلاء أو تخاذلوا وجب على الذين يلونهم، إلى أن يجب على الأمة بأسرها إن احتيح إلى ذلك.
والفتوى التي نناشد أهل العلم أن يصدروها [مجامع ولجان وهيئات للفتوى]، هي لأجل إغاثة واستنقاذ إخوان لهم في الدين من براثن عدو همجي غاشم، لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة [وها هي صيحاتهم عبر الأثير تصم الآذان] ... و" المسلم أخو المسلم لا يخذله " .. ننشدكم أهل العلم أن تفتونا مأجورين ..
ما حكم من يحول بين المسلمين وبين هذا النفير الواجب؟ وهل يجوز في دين الله تعالى تبرير الحيلولة دون المسلمين ودون إغاثة إخوانهم بمصلحة مرجوة وإن كانت حقيقية لا موهومة، أو مفسدة تخشى بلغت ما بلغت؟
ولو فرض عجز جيوش المسلمين عن التصدي لهذا العدو المتغطرس [وهذا فرض جدلي بحت] فهل لهذه الحكومات من عذر في فرض الحصار على أهل غزة، والحيلولة دون وصول معونات المتطوعين إليهم، فضلاً عن إمساكهم عن تقديم الدعم اللازم لهم وتزويدهم بكل صور العون والمؤازرة؟
أفتونا مأجورين ...
ما حكم الحكام والأنظمة والحكومات التي تقيم من حدود بلادنا جداراً عازلاً يحول دوننا ودون إمداد إخواننا بما في مقدورنا، وهو جدار يوفر لأعدائنا من الأمان ما حرم منه المسلمون في غزة، ويوفر مجهود عدونا الحربي كي ينفرد بإخواننا دون مناوش؟!
وهل يجب علينا طاعة الحكام في ذلك، وقد علمنا من نصوص الشارع الحكيم أن الطاعة إنما تكون في المعروف، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأنه لا طاعة لمن عصى الله، وأن لا طاعة تثبت لولي الأمر أصلاً إذا خرج عن حكم الله وشريعته؟
أفتونا يرحمكم الله ...
(يُتْبَعُ)
(/)
قال تعالى: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ) (آل عمران: 187).
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:09]ـ
-الدكتور صلاح سلطان
مفارقات بين غزو الكويت وغزة
غرو الكويت كان ظلماً صدامياً، وغزو غزة ظلم صهيوني، غزو الكويت كان اعتداءً صارخاً من دولة عربية بترولية لأخرى بترولية، وغزو غزة ظلم إسرائيلي لأرض مقدسة.
في غزو الكويت تحرك بوش الكبير والعالم كله بمن فيه العرب أجمعون، وفي غزة يساهم بوش الصغير في الدعم الكامل مع صمت رهيب من العالم العربي.
في غزو الكويت فتحت كل المعابر البرية والبحرية والجوية للقوات الأمريكية والغربية، وفي غزو غزة أغلقت كل المعابر والحناجر عن نصرة المستضعفين في غزة.
في غزو الكويت فتحت البحار الميت منها والحي، الأبيض منها والأحمر لكي تمر حاملات الطائرات والصواريخ إلى ميدان القتال، وفي غزو غزة مات الضمير العربي فأغلقت معابر رفح وغيرها أمام الغداء والسقاء والدواء والكساء.
في غزو الكويت ظهرت الشهامة العربية في إرسال جيوش عربية تحت القيادة الأمريكية (شوارزكوف) فساهمت مصر بـ50 ألف جندي، وسوريا بـ30 ألف جندي، والمغرب بـ25 ألف جندي، والباكستان بـ26 ألف جندي، أما في غزو غزة فحتى الأطباء لم يستطيعوا الوصول إلى غزة، ومُنِعت قوافل الإغاثة الإنسانية.
في غزو الكويت ساهمت دول الخليج بقوة بدفع فواتير الحرب مضاعَفة (761 مليار دولار) الفاتورة الأولى وتبعتها فواتير بالمليارات، وفقراء مساكن غزة لم يصلهم من أي نظام عربي الفتات ولا الزكوات رغم أنهم أهلنا مثل أحبابنا في الكويت، وأخواننا في الدين والعروبة والإنسانية مثل غيرهم بل هم الفقراء والمساكين والغارمون في سبيل الله وابن السبيل، فهم أحق مسلمي العالم بالزكوات والصدقات بل أصول الأموال.
لابد من دعوة الشهامة العربية والكرامات الإنسانية، والحمية الإسلامية لكل أرض عربية إسلامية وأن تتحرك الجيوش العربية أو تفتح الأنظمة الحواجز إلى غزة هاشم كي ننقذ إخواننا في غزة قبل أن تتوسع إسرائيل ونتراجع، وتقوى ونضعف، ونؤكل يوم أُكِل الثور الأبيض وشعوبكم الإسلامية ستحميكم أيتها الأنظمة يوم تفتحون لهم طريق الجهاد والاستشهاد وتحرير أرض فلسطين من الصهاينه المعتدين، فإن خذلتموهم فانتظروا ذلاً وخِزياً وعاراً وعذاباً في الدنيا والآخرة.
أما أهل غزة فلهم الله وهو "نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ " (الأنفال:40)، وهو الذي يَغلِب ولايُغلَب "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" (الشعراء:227).
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:14]ـ
-الشيخ عبد الكريم الخضير
كلمة توجيهية لعموم المسلمين تجاه غزة
هذا يطلب كلمة للأخوة الفلسطينيين، وما واجب الحكام والعلماء والمسلمين تجاههم؟ وهذا يقول أيضاً يطلب كلمة توجيهية للأمة والله المستعان ..
والله يا أخوان لا نملك إلا الدعاء لهم، فالقنوت مشروع، و إذا لم يُشرع القنوت في مثل هذا اليوم فليس له وجه البتة، وما حصل اليوم نظير ما حصل للقراء السبعين الذين قُتلوا؛ فقنت النبي -عليه الصلاة والسلام- شهراً يدعو على من قتلهم، هذه قضية مطابقة لما حصل في عهده -عليه الصلاة والسلام-، فعلينا بالدعاء، وأما ما يتعلق بمسائل الحكام وما يجب عليهم هذه أمور حقيقة تخصهم، والتقصير موجود، والتقصير من جميع الجهات من جميع الفئات، عوامِّ المسلمين قصَّروا، علماء المسلمين قصَّروا، حُكام المسلمين قصَّروا؛ لكن الذي لا يملكه الإنسان لا يُكلَّف به، فعلى الإنسان أن يُعنى بخويصة نفسه، ومن يستطيع إنقاذه من غيره يلزمه من باب الأمر والنهي والدعوة على بصيرة هذا الذي يستطيع، أما الذي لا يستطيعه لا يكلف الله نفساً إلا وسعها؛ لكن علينا أن نستغل الدعاء {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [(60) / غافر]، {أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [(62) / النمل] ودعاء السر لا شك أنه أقرب إلى الإخلاص من دعاء العام؛ لكن هذه سنة، القنوت في النوازل سنة، إحياؤها من الشرع، والتزام ما ورد في النصوص الصحيحة من الأدعية التي ذكرها النبي ودعا بها -عليه الصلاة والسلام- في مثل
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه الظروف وثبتت بها الأحاديث الصحيحة، دعا؛ بل لعن على من تسلط على أولياء الله: اللهم قاتل الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن دينك ويعادون أولياءك، ودعا للمستضعفين من المسلمين: اللهم انج فلاناً وفلاناً وفلاناً على العموم وعلى الخصوص، على كل حال عموم المسلمين لا يملكون إلا الدعاء والأمر بيد القادة، والقادة لهم أوضاعهم وظروفهم؛ لكن عليهم واجب ومسؤولية كبيرة عظمى أمام الله -جل وعلا-، والله المستعان.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:18]ـ
بيان مكة المكرمة بشأن أحداث غزة
3/ 1/1430هـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن الجريمة البشعة التي يقترفها الكيان الصهيوني الغاشم بحق إخواننا الفلسطينيين في غزة، والتي تأتي ضمن مسلسل الإجرام المتواصل الذي يمارسه يهود منذ احتلال أرض فلسطين المسلمة، وما سبق ذلك ورافقه من حصار آثم ظالم أوشك على بلوغ العامين، مُنع فيه الفلسطينيون من الغذاء والدواء والكهرباء وسائر الاحتياجات الإنسانية، مما ترتب عليه إزهاق الكثير من الأنفس البريئة المعصومة، ليكشف لنا طبيعة هذه العصابات اليهودية الحاقدة المجرمة، والتي يصدق عليها قول الله عز وجل: {كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاًّ ولا ذمة} [التوبة: 8].
ونظرًا لفداحة الخطب، واستشعارًا من العلماء والدعاة ببلد الله الحرام .. "مكة المكرمة"، لواجبهم الشرعي تجاه إخوانهم في غزة الصامدة؛ وما أوجب الله على أهل العلم من بيانه وعدم كتمانه؛ كان من اللازم توضيح الحقائق الآتية:-
أولاً: أن ما تقوم به المقاومة الإسلامية الباسلة ممثلة في الحكومة الفلسطينية المنتخبة، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسائر حركات المقاومة الإسلامية في أرض فلسطين المحتلة؛ هو جهادٌ شرعيٌّ لا مرية فيه ولا شك، ونصرة هؤلاء المجاهدين واجبة بالمال والسلاح واللسان والدعاء، كلٌّ على حسب قدرته وإمكانه، ويقع الكفل الأكبر من هذا الواجب على عاتق حكومات الدول الإسلامية، وخذلان هؤلاء المجاهدين لمن قدر على نصرتهم، فضلاً عن التآمر عليهم، أو إلحاق الأذى بهم هو من الخسران المبين.
ثانيًا: يجب على كل الحكومات العربية والإسلامية المسارعة إلى دعم الحكومة الفلسطينية الشرعية المنتخبة في غزة وسائر حركات المقاومة الإسلامية على الساحة الفلسطينية بكافة أنواع الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري، وبذل كل الجهود الكفيلة برفع الظلم والعدوان عنهم، كما يجب على الحكومة المصرية على وجه الخصوص أن تستشعر مسؤوليتها تجاه إخواننا في غزة، وأن تبادر إلى فتح معبر رفح أمام كافة الاحتياجات وبشكل دائم.
ثالثاً: على الحكومات العربية والإسلامية الإعلان وبشكل صريح وعاجل عن سحب جميع مبادرات السلام المطروحة والمقترحة، والانسحاب من أي اتفاقية سلامٍ مبرمة مع الكيان الصهيوني، إذ إن هذه الاتفاقيات لم يعد لها أي اعتبار خاصة بعد هذا العدوان السافر والوحشي على إخواننا في غزة.
كما يجب على حكومات الدول العربية والإسلامية أن تعلم علم اليقين، أن ما يسمى بمشروع السلام في المنطقة هو سرابٌ ووهم، وأنه لا سبيل إلى تحرير الأرض والمقدسات إلا بالجهاد في سبيل الله عن طريق دعم حركات المقاومة الجهادية في أرض فلسطين المحتلة، ويأتي في مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
رابعًا: نوصي إخواننا من العلماء والدعاة وأئمة المساجد بأن يصدعوا بكلمة الحق في نصرة إخواننا في غزة، وأن يواظبوا على القنوت لهم حتى يكشف الله عنهم هذه الغمة، وأن يبينوا لعامة الناس الموقف الشرعي في مثل هذه الفتن والنوازل وان تخصص خطب الجمعة القادمة عن هذا الموضوع.
خامسًا: يجب على عموم المسلمين مناصرة إخوانهم في غزة بالمال والدعاء، والذب عن أعراضهم، وعدم نشر قالة السوء مما تردده بعض وسائل الإعلام المشبوهة عنهم، فقد صح عنه ? أنه قال: «ما من امرئٍ يخذل مسلمًا في موطن يُنتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يحب فيه نصرته».
(يُتْبَعُ)
(/)
سادسًا: إننا نرى من إخواننا في غزة الصبر والثبات والعزة فنوصيهم بالإستمرار على ذلك وصدق اللجأ إلى الله، والتوكل عليه، قال تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}.
نسأل الله تعالى أن يكشف عن إخواننا في غزة الكرب والبلاء، وأن ينصرهم على عدو الله وعدوهم، إنه على كل شيء قديرٌ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الموقعون:
الاسم
الوظيفة
د/ سليمان بن وائل التويجري
عميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى سابقا
د/ محمد بن صامل السلمي
عميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى سابقا
د/ أحمد بن عبدالله الزهراني
عميد كلية القران الكريم بالجامعة الاسلامية سابقا
د/ عبدالله بن عمر الدميجي
عميد كلية الدعوة واصول الدين بجامعة ام القرى سابقا
د/ محمد بن سعيد القحطاني
أستاذ العقيدة المشارك بجامعة أم القرى سابقا
أ. د/ أحمد بن سعد حمدان الغامدي
أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى
د/ خالد بن عبدالله الشمراني
أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى
أ. د/ علي بن محمد عوده الغامدي
أستاذ التاريخ بجامعة أم القرى
د/ ستر بن ثواب الجعيد
رئيس قسم القضاء بجامعة أم القرى
الشيخ / بدر بن إبراهيم الراجحي
القاضي بالمحكمة العامة
الشيخ/ إبراهيم بن فراج الفراج
القاضي بالمحكمة العامة
د/ احمد بن سعد غرم الغامدي
رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الباحة سابقا
د/ عبدالله بن عبدالكريم الحنايا
عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى
الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالرحمن العجلان
مدير المعهد العلمي بمكة المكرمة سابقا
د/ عبدالرحمن بن جميل قصاص
أستاذ العقيدة المشارك بجامعة أم القرى
د/ إبراهيم بن علي الحذيفي
عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى
د/ يوسف بن عبدالله الباحوث
عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى
الشيخ / خالد بن محمد الشهراني
المحاضر بجامعة ام القرى
الشيخ / احمد بن حمد ال عبدالقادر
عضو الدعوة والارشاد بمكة المكرمة
د/ عبدالله بن علي المزم
أستاذ الفقه وأصوله بجامعة أم القرى
الشيخ / ابراهيم بن خضران الزهراني
كاتب عدل الأولى بمكة المكرمة
الشيخ / عبدالله بن عيد المالكي
باحث في علوم العقيدة والفكر
الشيخ / خالد بن موسى الزهراني
باحث في علوم القران
الشيخ / عادل بن عبدالله الحمدان
مشرف قسم اللجان بالمسجد الحرام
الشيخ / تركي بن سعيد الزهراني
عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:21]ـ
-بيان لمجموعة من العلماء
جريمة الاعتداء على غزة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
فإن الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الصهاينة المحتلين على إخواننا المسلمين في غزة المرابطة ظهر يوم السبت (27/ 12/2008م) إنما هي حلقة في سلسلة جرائم هذا الكيان الصهيوني الذي يمارس العدوان وانتهاك القوانين الدولية والحقوق الإنسانية كل يوم، وبكل الطرق والوسائل المحظورة دولياً، فهذا العدو هو الذي يعتدي على السجناء في داخل زنازينهم، وهو الذي يعتدي على الأطفال وهم في مدارسهم، وهو العدو الذي دمر مقرات الأمم المتحدة على رؤوس من احتموا فيها.
ولا شك أن هذا العدوان الآثم الذي استخدمت فيه الطائرات الحربية النفاثة وآلة الحرب المدمرة لم يكن ليتم لولا ضعف الأنظمة العربية وارتهانها لعملية السلام واتفاقياتها التي زادت العدو قوةً ونفوذاً، وهيأت له المزيد من الفرصة للسيطرة والانفراد بفلسطين وأهلها بعيداً عن وحدة الصف العربي والإسلامي والتضامن الحقيقي العملي مع قضية فلسطين.
إننا نوجه النداء إلى (منظمة المؤتمر الإسلامي) وإلى (رابطة العالم الأسلامى) أن تتحملا أمانتهما ومسؤوليتهما وهما تمثلان مليار ونصف مليار من المسلمين، والى (جامعة الدول العربية) وهى تمثل ثلاثمائة وخمسين مليون من العرب، وندعوهم إلى تحرك فوري عملي تستخدم فيه جميع الوسائل لوقف العدوان على غزة فوراً، وكسر الحصار الظالم المضروب على أهلها، والوقوف إلى جانبهم ومد يد العون إليهم من منطلق الأخوة الإسلامية والعروبة والأصالة وقيم الحق والعدالة والمبادئ الإنسانية، ولا يكفي في ذلك مجرد البيانات بل يجب استخدام كل ما يمكن من الوسائل الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تردع العدو الصهيوني عن
(يُتْبَعُ)
(/)
ممارسة غطرسته وعدوانه على إخواننا في غزة، فلا يليق أن يرفرف علم الكيان الصهيوني على بعض العواصم العربية وطائراته تقصف أهل فلسطين، ومن العار أن تستمر العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني المجرم القاتل لإخواننا ان الدول العربية والإسلامية الكبرى مطالبة بأن تكون في مقدمة الدول للقيام بهذا الواجب وخاصة المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
ودعوتنا لهم جميعا بأن يقوموا بواجبهم فإن الحدث أكبر من أن يُكتفى فيه بمجرد الاستنكار وصدور البيانات، والجميع مسؤولون بين يدي الله يوم القيامة، وستكون شهادة التاريخ عليهم بحسب مواقفهم لا يستثنى من ذلك احد ونوجه نداءنا إلى علماء الأمة الذين تنتظرهم الشعوب لا ليقولوا كلمتهم فحسب بل ليقفوا وقفتهم ويهبوا هبتهم التي يعذرون فيها أنفسهم أمام الله عز وجل ثم أمام الأمة التي تصدر عن رأيهم وتستمع لإرشادهم، كما ندعوا قادتها ومفكريها وأهل الرأي والغيرة فيها للقيام بمسؤولياتهم فى هذا الظرف العصيب. كما ندعو أئمة المساجد للقنوت والدعاء وندعو خطباء المساجد لخطبة الجمعة القادمة عن فلسطين وهذه الأحداث الخطيرة، وأن يبينوا للمصلين مؤامرات اليهود وغير اليهود وأن يوعوهم لهذا الخطر اليهودي وندعو كذلك المفكرين والمثقفين من الإعلاميين وكتاب الجرائد والمجلات أن يتحملوا مسئوليتهم وأن يكتبوا عن هذه القضية الجليلة بتجرد وصدق وإخلاص، وليعلموا أن ما تسطره أيديهم اليوم هم مسئولون عنه غداً بين يدي الله رب العالمين
ودعوتنا كذلك لجميع الشعوب العربية والإسلامية إلى التضامن مع إخواننا في غزة الصامدة وفلسطين المرابطة وذلك بكل الوسائل المتاحة بدءاً من التعبير السلمي عن التضامن بوسائله المختلفة، ومروراً بالدعم المادي وإيصال جميع أنواع التبرعات المالية والعينية من المواد الغذائية والطبية والوقود وكل ما يمكن، وأن يكون ذلك في شكل ضغط عام مؤثر يضم مؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات النقابية والجمعيات الخيرية وغيرها بحيث يتحقق هذا التضامن لكسر الحصار كسراً حقيقياً من خلال توصيل المعونات مباشرة إلى غزة عبر البر والبحر وعبر التحويلات المالية.
إننا نعلن للعالم كله أن هذا الكيان الغاصب هو الذي يمثل الإرهاب بكل مقوماته ومعطياته، ويعد النموذج الحقيقي لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية كما تشهد بذلك جميع ممارساته عبر نحو 70 عاماً، وإننا ندعو شعوب العالم إلى معرفة حقيقة هذا الكيان وأهمية تعريته وكشف إجرامه، ومن ثم الضغط على الحكومات والأنظمة التي تسانده وتقدم له العون المادي المستمر، والدعم العسكري المتقدم، والإسناد السياسي الكامل في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام وإن العالم إنْ لم يتحرك للجم هذا الإجرام فإنه ستلحقه آثاره التى لاتحمد عقباها،وستتفجر بسببه أمور كبيرة وفواجع مدمرة تزيد من آلامه وأزماته.
إننا ندعو الدول العربية والإسلامية إلى ما يلي:
1 - عقد قمة عاجلة مصغرة تضم الدول العربية المؤثرة والقريبة من القضية الفلسطينية للعمل على الوقف الفوري للعدوان الصهيوني، والاستجابة لمطالب الأمة بوضع خطة عمل إستراتيجية جادة لنصرة القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وقبل ذلك ومعه لمعالجة الأوضاع الفلسطينية الداخلية بصدق وتجرد وموضوعية بما يخدم وحدة الصف ويحقق المصالح الحقيقية للقضية وللشعب الفلسطيني بعيداً عن المجاملات والمزايدات والضغوط والمقايضات.
2 - مسارعة جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فوراً وكسر الحصار المفروض على غزة بشكل دائم؛ لأن ذلك من مقتضيات سيادتها المطلقة على المعبر التي اتضح عدم صحة ارتباطها باتفاقيات دولية.
3 - الإعلان عن حملة واسعة لجمع التبرعات الشعبية لنصرة إخواننا في غزة خصوصاً وفي فلسطين عموماً، وكسر الحصار الاقتصادي وإتاحة الفرصة للجمعيات والمنظمات الخيرية الإسلامية لتحويل الأموال وإدخال المعونات الإنسانية على فلسطين ومطالبة الدول بمساعدتها وتسهيل مهمتها.
4 - الدعوة المعلنة لدعم المقاومة الفلسطينية المشروعة على المستوى الرسمي والشعبي عربياً وإسلامياً.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - التأكيد بكل وضوح على مركزية وإسلامية وعروبة قضية فلسطين، وأنها ليست محصورة في غزة بل بكل ذرة من تراب فلسطين، وفي مقدمة أسس القضية القدس وجرائم تهويدها، والمسجد الأقصى المبارك ومخططات تدميره.
6 - الدعوة العاجلة إلى الفصائل الفلسطينية وقادتها إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف على مبدأ الارتباط والالتزام بالثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والحرص على مقاومة العدو وعدم التنازل والتفريط بالحقوق.
وإننا نذكر المسلمين حكاماً ومحكومين بقول الله تعالى {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [النحل:111]،
ونقول للشعوب المسلمة: أنتم وقود المواجهة مع أعداء الإنسانية وخصوم الإسلام والمسلمين في كل أرض وتحت كل سماء، والصهاينة المحتلون في فلسطين في مقدمة هؤلاء، فلتكن لكم كلمتكم المسموعة، فإن إخوانكم في غزة يعلقون عليكم – بعد الله - آمالاً عظيمة وكبيرة فكونوا أخواناً لهم ولا تخذلوهم فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [رواه البخاري ومسلم] ويقول صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) [صحيح مسلم].
وأنتم يا أهل غزة نقول لكم:
أنتم الأحرار رغم الحصار.
أنتم الأبطال رغم التضحيات.
أنتم الأعزاء رغم كل المعاناة.
أنتم بصمودكم سطرتم ملحمة من أروع ملاحم البطولة التي عرفها التاريخ.
اصبروا وصابروا فالله تعالى يقول: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً} [آل عمران: 120]، لله دركم، ولله صبركم وجهادكم، ولله تضحياتكم.
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يكشف عنكم الغمة، ويفرج الكربة، وأن يزيدكم إيمانا وثباتا ويقينا. {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139] {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً} (النساء: 104)، {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35] فهنيئا لكم معية ربكم إن شاء الله تعالى، والنصر بإذن الله لكم، والخزي والعار لمن تآمر عليكم أو خذلكم، ولسان حالكم يتلو قوله تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 52.
1. أ. د خالد عبد الرحمن العجمي. (كلية اللغة العربية – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض – سابقاً).
2. أ. د عبدالله الصبيح (كلية العلوم الإجتماعية – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض)
3. أ. د عبدالله وكيل الشيخ (كلية أصول الدين – جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض)
4. أ. د حمزة بن حسين الفعر (كلية الشريعة – جامعة أم القرى - مكة المكرمة - سابقاً).
5. د. عوض بن محمد القرني (كلية الشريعة وأصول الدين – جامعة الأمام محمد بن سعود – سابقاً – أبها)
6. د. وليد بن عثمان الرشودي (كلية المعلمين – جامعة الملك سعود – الرياض)
7. د. جميل حبيب اللويحق (كلية التربية – جامعة الطائف - الطائف)
8. أ. د عبدالعزيز عبدالفتاح قاري (كلية القرآن الكريم – الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة – سابقاً)
9. د. عبدالله عبدالعزيز الزايدي (كلية الشريعة – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض)
10. د. سعود بن عبدالله الفنيسان (كلية الشريعة - جامعة الأمام محمد بن سعود الأسلامية - الرياض – سابقاً)
11. أ. د. خالد إبراهيم الدويش (كلية الهندسة – جامعة الملك سعود - الرياض)
12. أ. د على سعيد الغامدي (الجامعة الأسلامية - المدينة المنورة)
13. أ. د عبدالله أبوسيف الجهني (كلية الحديث – الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة)
14. د. علي بن عمر بادحدح (كلية الأداب – جامعة الملك عبدالعزيز- جدة)
15. أ. د عبدالله عبدالله الزايد (مدير الجامعة الإسلامية – سابقاً – المدينة المنورة)
16. د. محسن حسين العواجي (استاذ جامعي – جامعة الملك سعود – سابقاً – الرياض)
17. د. مسفر بن علي القحطاني (قسم الدراسات الإسلامية والعربية – جامعة الملك فهد للبترول والمعادن – الظهران)
18. د. طارق بن عبدالرحمن الحواس (كلية الشريعة – جامعة الأمام محمد بن سعود – الأحساء).
19. د. محمد بن صالح العلي (كلية الشريعة – جامعة الأمام محمد بن سعود – الإحساء)
20. أ. د عبدالرحمن أحمد علوش مدخلي (قسم الدراسات الإسلامية – جامعة جازان - جازان)
21. أ. د محمد مهدي رشاد حكمي (قسم الدراسات الإسلامية – جامعة جازان – جازان)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 11:21]ـ
-الشيخ محمد حسين بعقوب
نزول الرحمة
إن الحمد لله أحمده تعالى و أستعينه وأستغفره وأعوذ بالله تعالي من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} آل عمران_الآية:102
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} النساء_الآية:1
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً O يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} الأحزاب_الآية: (70، 71).
أما بعد ...
فإن اصدق الحديث كلام الله تعالى و إن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم و إن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار. ثم أما بعد،
فأخوتي في الله،،،
أسأل الله جل جلاله الرحمن الرحيم أن يرفع البلاء عن المسلمين في غزة،
اللهم ارفع البلاء عن المسلمين في فلسطين،
اللهم إنا نسألك أن تنتقم من اليهود، اللهم اهزمهم،
اللهم أنزل عليهم في هذه الساعة بلاء من عندك تشغلهم به عن المسلمين،
اللهم انصر المستضعفين من المسلمين، اللهم إنا نسألك أن ترحم المسلمين .. رحماك بفقراء المسلمين،
رحماك بنساء المسلمين، رحماك بضعفاء المسلمين، رحماك بهم فإنهم حفاه فاحملهم، عراة فاحمهم،
اللهم إنك تراهم .. أعلم بنا منهم، أرحم بهم منا،
اللهم كن لهم ولا تكن عليهم، وامكر لهم ولا تمكر بهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم، اللهم ارفع عنهم هذا البلاء،
اللهم أنقذهم، اللهم نجهم، اللهم احفظهم، اللهم احمهم، اللهم ادفع عنهم، اللهم دافع عنهم،
اللهم إنا نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تنزل عليهم الليلة رحمة من عندك تغنيهم بها عن من سواك .. آمين.
أما بعد .. فأخوتي في الله،،،
لا أدري ماذا أقول .. وإخوة لي يقتلون ويعذبون، ولا يجدون من دون الله ولي ولا نصير؟، ماذا أقول والقلب يتمزق والعقل يتشتت؟
ما الذي أستطيع عمله لأجلهم؟
هو سؤالي كما هو سؤالكم؛ فإنما أنا منكم، فإذا قلت أنك تتحرى شوقًا لتذهب إلى هناك، فإياك أن تظن أنك أفضل مني!، أو أنك تشعر بهم أكثر مني!، بالعكس فحسن ظنك أن تقول أنني أيضًا أشتهي أن أنصر، أشتهي أن أفعل شيئًا، ولكن الله شهيد أننا مكبلون هو سبحانه وتعالى يرى الدنيا بأجمعها.
إخوتي في الله،،،
ما زلنا نتساءل، ماذا نصنع؟ ولا يأخذنا الحماس الوقتي والانفعال غير الشرعي لأن نتخيل أن بإمكاننا أن نصنع شيء ونحن متقاعسون عنه ..
إننا بحاجة إلي أن نتساءل قبل أن نذهب إلي هناك:
هل ما نزل على إخواننا هناك بأيدينا من كسبنا؟
الإجابة: نعم .. هو من أيدينا ومن كسبنا، سواءً أيديهم هناك أو أيدينا نحن كأمة، الأمة كلها، فإذا كانت الشعوب غير قادرة أن تصنع شيئا فتكون معذورة عند ربها .. فالحكومات ليست معذورة؛ فهي تملك كل الإمكانيات وكل الطاقات أن تصنع شيئا، فليصنعوا شيئا يطفئ غضب الشارع.
فالشاهد أنني أريد أن أقول أن هذا الذي يجري بما كسبت أيدينا؛ إنها قضيتنا جميعا نحن المسلمين، فالحرقة التي نحن فيها اليوم .. نحن السبب في استمرار هذا الحال ..
إنني كلما أقول لأحد عليك بالدعاء .. يقول: إننا ندعو طول عمرنا، ولم يستجب لنا!
فهذا خطأ: أن نقول أننا ندعي طول عمرنا وماذا حدث بالدعاء؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
لم يستجب لك لأنك غير صالح، لو كنت رجلا صالحا لأستجيب دعاؤك .. كن صالحا، لا يكن كل واحد منا - كما قلت في أصول الوصول إلي الله - يريد أن يفر إلي الله على شرط نفسه لا على شرط الله ..
لا .. إنما ينبغي عليك أن تأتي إلي ربنا كما يريد هو ليس كما تريد أنت
بعض الناس يريد أن يجاهد مثلما يريد .. ! فيذهب ليقتل في سبيل الله فقط!
لا .. بل قد يكون جهادك هو جهاد نفسك الآن؛ ينبغي عليك أن تأتي إلي ربنا كما يريد هو ليس كما تريد أنت.
لذلك تعالوا نعيش القصة من أولها، قصة احتلال فلسطين، قصة التقسيم و لماذا احتلت من الأول؟
كيف حدثت قصة فلسطين؟ ولماذا؟ و متى؟ و إلي متى؟
نحن نحتاج أن نعرف هذه القصة ونعرفها لأولادنا حتى لا تضيع مصر و لا تضيع الأردن ولا تضيع سوريا وحتى لا تضيع لبنان مثلما نكبت فلسطين، نحتاج أن نفهم ..
سبحان الله العظيم .. رأيت الليلة شبابا كثيرين يلعبون في الشارع بالكرة .. فقلت لنفسي: ألم يسمعوا الأخبار؟! ألم يروا ما حدث؟! كيف يلعبون كرة؟! ففوجئت بأكثر من ذلك أن كثيرين من الأمة لا يدري أحدهم بما يحدث للأمة الآن من استئصال شأفة المسلمين في غزة!
وهنا أحب أن أأكد فأقول: لن تضيع القدس، كان منذ عشرة أو خمسة عشر سنة درس بعنوان هل ضاعت القدس؟
الحقيقة لم تضع القدس و لن تضيع القدس، هذا يقين عندنا، برغم هذا السواد الذي تراه ..
ومناسبة الكلام عن القدس في وقت نزف الدماء في غزة:
أنني أحبتي في الله أحب أن ننظر لجذر المأساة وعمقها، لا ظاهرها وسطحها
لذا .. فأحب أن أقرر أولا أن الدم عندنا أغلى من الأرض، وتعلمون حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم" [رواه الترمذي، وصححه الألباني]
وتعلمون كلمة ابن عمر - رضي الله عنه - لما نظر للكعبة وقال: "ما أعظم ما شرفك الله وكرمك وللمؤمن عند الله أعظم حرمة منك"
لكنني حين أتكلم عن القدس رغم توجه عواطفنا إلى غزة الجريحة - فرج الله غمنا فيها وبشرنا بنجاتها - فإنني أريد أن آخذ بأفهامكم إلى سبب المأساة وجذر الشر الذي في قلوب يهود، الذي وصل بنا إلى هذا، والذي لن ينفك عنا بقي يهود
فآلامنا في غزة .. بسبب عقيدة يهود في القدس، وآلامنا في غزة .. بسبب تغييب العقيدة عن قضية القدس
لن تضيع القدس!
وبالطبع لا أقصد .. ناموا لأنها لن تضيع!! وبالطبع لا أقصد اتركوا الجهاد لأنها لن تضيع!!
وإنما لا تيأسوا من روح الله .. لا تقنطوا من رحمة الله .. لا تفتروا عن الرغبة في الله ..
وأقصد في نفس الوقت: لا تتعجلوا إرادة الله .. لا تتخطوا سنن الله .. اسلكوا سبيل الله في سبيل نوال نصر الله ..
إننا في حدث عظيم، والأمة تحتاج إلى تثبيت لمواجهة الأحداث، ونحتاج أن نبني القدس في قلوب أبنائنا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 03:24]ـ
-الشيخ محمد الهبدان
درروس وعبر من أحداث غزة الأخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
من المسجد كانت الانطلاقة الأولى، ومن المسجد يصنع التاريخ الآن، وحوله يدور الصراع بين الإسلام والوثنية في الهند، وبين الإسلام واليهودية في فلسطين.
إن ما يدور الآن في أرض غزة من أحداث رهيبة يجب أن نأخذ منها الدروس والعبر فمن تلك الدروس:
أولا: إن ما يفعله اليهود في أرض الأسرى .. وما يرتكبونه في حق إخواننا هناك .. يجب أن لا يلجئنا إلى الصراخ والعويل، والشكوى إلى ما يسمى (مجلس الأمن) ولا البكاء على الذكريات، ولا أن نقول: أين أنت يا صلاح الدين؟ ولن نستجدي ظهور (البطل) ..
ولكننا نقول: إن الصراع بيننا وبين (اليهود) صراع طويل، وما يقوم به شجعان غزة من هذه العمليات الاستشهادية التي أقرت عيون المؤمنين .. ما هي إلا جزء من هذا الصراع، لقد قلنا ولا نمل من التكرار: إن هؤلاء القادمين من أوربا شرقيها وغربيها لا يفهمون إلا لغة القوة .. وهذا الأوربي والأمريكي الذي يمد هؤلاء لا يفهم إلا لغة القوة .. إنه لن يقف في وجه اليهود إلا هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم .. ولا أدل على ذلك من حالة الرعب والهلع الذي يعاني منه شعب يهود ومن وراء يهود .. فهل يعي ذلك دعاة السلام والاستسلام؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
الدرس الثاني: إنّ الأمة التي تنطلق من أجل عقيدتها ـ أياً كانت هذه العقيدة ـ أقدر على الثبات والمواجهة، وهذا هو الذي تميزت به دولة يهود؛ إذ أنها انطلقت في بنائها من التعاليم التوراتية، التي أصبحت هي الأصل في كل مواقفها السياسية والعسكرية، بينما ـ مع الأسف الشديد ـ تنكّر العرب لعقيدتهم الإسلامية وخلفيتهم الحضارية، ورفعوا شعار القومية تارة، والوطنية تارة ثانية، والبعثية تارة ثالثة ... ونخرت هذه الشعارات النفعية في جسد الأمة نخراً شديداً، حتى أصابها التشتت والتمزق، ولم تعد قادرة على انتزاع أيسر حقوقها وأوضحها؛ فالإحباطات المتراكمة تسيطر عليها من كل جهة.
ولمّا رجع بعض الناس إلى هويتهم الأصيلة، وتعالت في صفوفهم آيات الأنفال وآل عمران، وارتفعت ألوية التوحيد، جُنّ جنون اليهود، واضطربت عقولهم، وأخذوا يبطشون بكل قسوة وجبروت، لعلهم يئدون هذا الوليد في مهده، ويخنقون صوته، لكنهم لم يجدوا إليه سبيلاً ..
إنّ الأحداث المتتالية علمتنا أن اليهود لا يمكن مواجهتهم إلا بسلاح العقيدة، وأن الرجال الصادقين المخلصين هم وحدهم القادرون على الثبات وإن أصابهم ما أصابهم من شدة وقتل، ولا يمكن ترويضهم أو تذليلهم؛ فهم حريصون على الشهادة أكثر من حرص غيرهم على الدنيا.
الدرس الثالث: والآن وفي هذه الأحداث الأخيرة والتي أسفر صباح الحقيقة، وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في مستقبل قضية فلسطين، واستسلمت كل الرايات .. وبقيت راية واحدة تعلن الرفض، وتتمسك بثوابت الحق، وتفي وتحمل الأمانة إلى الأجيال القادمة، تلك هي راية الإسلام، وأولئك هم أبناء الصحوة الإسلامية المجاهدة في فلسطين وفي أرض الله الواسعة كذلك.
ومما هو جدير بالتذكر الآن، أن هذه الرايات المنكوسة، هي ذاتها التي حاربت راية الإسلام على مدى نصف قرن، وقهرت كل من حاول رفعها في العديد من ديار الإسلام، وذلك باسم "قضية فلسطين"، "ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، ومنذ ذلك التاريخ، وفلسطين تضيع قطعة قطعة!!
إن الغضب الإسلامي مشروع ولا ريب .. الغضب لله ولدينه ولحرماته ولمسجده الأقصى، ولكن الذي ينبغي الحذر منه، أن يصبح الغضب فورة عاطفة، وانفلاتة أعصاب ومشاعر، دون أن تقنن هذه العاطفة وتلك المشاعر في خطط جديدة طويلة الأمد، ندير من خلالها صراعنا الجديد/القديم مع اليهود، ونظام الظلم العالمي الجديد.
إن ما حدث أخيراً، هو مفتتح جديد للتاريخ، بالقدر نفسه الذي يمثل نهاية مرحلة وتاريخ، وهذا التاريخ الجديد، يتحمل فيه الإسلاميون -وحدهم - عبء المواجهة، وتبعات الجهاد الأكبر .. فنسأل الله تعالى أن يوفقهم لنصرة الإسلام وأهله .. وأن يسدد خطاهم .. وجمع شملهم على الحق.
وأخيرا .. إخواننا هناك بحاجة إلى دعمكم ومساندتكم .. فلم يعد في وسعهم تأمين حاجاتهم الغذائية بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل .. فهل نخذلهم في وقت الشدة؟ هل نتركهم فتنة للقوم الظالمين؟ إن لم تستطيعوا أن تجاهدوا بأنفسكم فلا أقل من أن تجاهدوا بأموالكم ضد يهود
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 03:26]ـ
-الشيخ عبد العزيز بن ناصر الجليل
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل العزة في غزة لا تحسبوه شرا لكم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
فإن مما يحزن قلب كل مسلم صادق ويشغل ذهنه وتفكيره في هذه الأوقات، ما يلاقيه أهلنا في غزة الصابرة المحاصرة وذلك على أيدي اليهود الكفرة ومن ورائهم أمريكا الطاغية الباغية وأيدي المنافقين الخونة من بني الجلدة والنسب.
وهنا لن نضيع الوقت في الإدانة والشجب لما يقوم به أحفاد القردة والخنازير وعملاؤهم من الفظائع والمذابح هناك لأن الصراع مع اليهود وأذنابهم ليس صراع كلام وشتم إنما هو أعظم من ذلك إنه صراع دم وهدم وحياة وموت وهذا ما قاله سعد ابن معاذ لسعد بن عبادة رضي الله عنهما حينما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب إلي بني قريظة اليهود داخل المدينة ليتثبت من نقض اليهود للعهد وغدرهم بالمسلمين فلما تأكد من ذلك سبهم سعد ابن عبادة فأمره سعد بن معاذ أن يعرض عن ذلك وقال إن الأمر الذي بيننا وبينهم أربى من ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإنما المقصود بهذه الكتابة مواساة إخواننا أهل العزة والكرامة في غزة ومشاركتهم في مصابهم وذلك ببيان بعض الألطاف الربانية التي يتضمنها هذا المصاب علها أن تساهم في هذا العزاء وفي شحذ الهمم واللجوء إلي الله عز وجل وإحسان الظن به سبحانه وقطع الطريق على أسباب اليأس والإحباط والهزائم النفسية والثبات على الحق والصبر على مرارته التي يعقبها النصر والفلاح إن شاء الله تعالى.
وقبل ذكر هذه الألطاف يحسن التذكير بأن من عقيدة المسلمين الراسخة يقينهم بأن ما يجري اليوم من كيد وقتل وهجوم شرس من الكفار وأذنابهم على بلدان المسلمين ولا سيما ما يدور اليوم في غزة إنما هو بعلم الله عز وجل وإرادته وتدبيره قال سبحانه: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام:112]
ومشيئته وإرادته سبحانه وتعالى لا تنفك عن حكمته بل له سبحانه الحكمة البالغة في خلقه وأمره والعارفون بربهم عز وجل يعلمون ذلك، ولذا فهم يحسنون الظن بربهم سبحانه ويرون أن عاقبة هذه الأحداث خير ومصلحة ولطف بالموحدين إن شاء الله تعالى. فهاهو يوسف عليه السلام بعد المحن والمصائب التي مر بها حتى آتاه الله الملك وجمع شمله بأهله يقول الله عز وجل عنه: {وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف:100]
يعلق الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى على قوله سبحانه إن ربي لطيف لما يشاء ويقول: (أخبر أنه يلطف لما يريده فيأتي به بطرق خفية لا يعلمها الناس. واسمه (اللطيف) يتضمن علمه بالأشياء الدقيقة، وإيصاله الرحمة بالطرق الخفية ... فكان ظاهر ما امتحن به يوسف بمفارقة أبيه وإلقائه في الجب وبيعه رقيقاً ثم مراودة التي هو في بيتها عن نفسه وكذبها عليه وسجنه محناً ومصائب وباطنها نعماً وفتحاًَ جعلها الله سبباً لسعادته في الدنيا والآخرة. ومن هذا الباب ما يبتلي به عباده من المصائب ويأمرهم به من المكاره وينهاهم عنه من الشهوات هي طرق توصلهم إلى سعادتهم في العاجل والآجل) [شفاء العليل ص34]
وبالنظر إلى هذه الأحداث الجارية في فلسطين في ضوء سنن الابتلاء والتمحيص نرى أن هذه السنة المطردة الثابتة تعمل الآن عملها بإذن ربها سبحانه وتعالى لتؤتي أكلها الذي أراده الله عز وجل ومنه اللطف والرحمة من الله عز وجل، والمتمثل في تمحيص المؤمنين في فلسطين وخارجها وتمييز الصفوف حتى تتنقى من المنافقين وأصحاب القلوب المريضة وينكشف أمرهم للناس.
وكذلك يتعرف المؤمنون أنفسهم على أنفسهم وما فيها من الثغرات والعوائق التي تحول بينهم وبين التمكين والنصر فيتخلصوا منها ويغيروا ما بأنفسهم فإذا ما تميزت الصفوف والمتساقطون في أتون الابتلاء وخرج المؤمنون الصابرون الموحدون الصادقون منها كالذهب الأحمر الذي تخلص من شوائبه بالحرق بالنار حينها تهب رياح النصر على عباد الله المصطفين الذين يستحقون أن يمحق الله من أجلهم الكافرين ويمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وقبل هذا التمحيص والتمييز فإن سنة محق الكافر وانتصار المسلمين التي وعدها الله عز وجل عباده المؤمنين لن تتحقق.
هكذا أراد الله عز وجل وحكم في سننه التي لا تتبدل: إن محق الكافرين لا بد أن يسبقه تمحيص المؤمنين، ولذلك لما سئل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: أيها أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى، كان من دقيق استنباطه وفهمه لكتاب الله عز وجل أن قال: (لا يمكن حتى يبتلى)، ولعله فهم ذلك من قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران:141]
ومن الحكم العظيمة والألطاف التي ظهرت لنا في أحداث غزة الموجعة في ضوء أسماء الله الحسنى:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: ظهور المنافقين المندسين في الصفوف وفضحهم سواء كان ذلك في صفوف الفلسطينيين أو خارجها وفي هذا رحمة للمسلمين حيث انكشف أمر المنافقين وافتضح نفاقهم وخيانتهم وبذلك يحذرهم المسلمون وينفروهم. وما أمر محمود عباس وبطانته من المنافقين بخفي عن المسلمين بعد هذه الأحداث التي يتواطؤ فيها مع اليهود في تصفية المجاهدين ومؤسساتهم في غزة.
ثانياً: فضح المنافقين في بلدان العرب والمسلمين خارج فلسطين من العلمانيين والليبراليين وكثير من الحكام العرب الخانعين فلقد أظهرت هذه الأحداث خبثهم وموالاتهم للأعداء حيث لم نسمع لهم صوتاً ولم نر لهم موقفاً مشرفاً ينصرون به إخوانهم المسلمين في الأرض المحتلة ويا ليتهم سكتوا وكفوا شرهم بل ذهب أكثرهم إلى مباركة ما يفعله العدو اليهودي من مذابح لأهلنا في غزة وحاكوا المؤتمرات للتخلص من حماس وسيطرتها على غزة. وعلى رأس هذه الحكومات الخائنة حكومة مصر العميلة وذلك لتسلم غزة لعصبة عباس العميلة لكي تخلوا الساحة من أي رافض للسلام (الاستسلام) وحتى يتم تمرير التسوية التي يريد اليهود والأمريكيون فرضها على الفلسطينيين. وإلا فماذا يعني أن تطلق وزيرة الخارجية لدولة اليهود ليفني تهديداتها بتدمير حماس من القاهرة قبل بدء المجزرة بيومين وكأنها قد حصلت على الضوء الأخضر من أكبر دولة عربية لكي تجتاح غزة ويصاب في أول يوم 200 قتيل و 400 جريح بدون أن يرد عليها وزير الخارجية المصري. ومن خيانات الحكومة المصرية طمأنتها لحماس بأنها لن تضرب حتى لا يخلوا مقراتهم ويتم تصفيتهم وقد أكدت صحيفة (القدس العربي) عن قيادات فلسطينية رفيعة المستوى من أن رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان أثناء لقائه مسئول من وزارة الدفاع اليهودي (عاموس جلعاد) أنه في غاية الغضب من مقاطعة حماس للحوار الوطني التي كانت مصر تعتزم عقده في القاهرة وقال إن مشعل وعصابته سيدفعون ثمن هذا الموقف وقال (لجلعاد) إن حماس أصابها الغرور وأنه لابد من تأديب هذه القيادات
ومما يؤكد خيانة مصر للمسلمين المحاصرين في غزة إصرارها على غلق المعابر المؤدية إلى غزة وترك أهل غزة يموتون جوعاً ومرضاً
وفي سؤال من مذيع قناة الجزيرة لمسئول إسرائيلي عن صحة ما أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية أن عشر دول عربية طلبت من إسرائيل الاستمرار في العدوان فتهرب الضيف الإسرائيلي من الإجابة فلم ينف ولم يؤكد.
ويأتي بعد دولة مصر في الخيانة كثير من الدول العربية التي تتفرج اليوم على أهلنا وهم يذبحون وظاهر حالهم أنهم مغتبطون وبعض هذه الدول لا زال يحتفظ بعلاقات دبلوماسية رسمية كالأردن التي تحمي الجهة الشرقية لليهود من المجاهدين وفيها سفارة لليهود وفيها جنود الموساد يسرحون ويمرحون كحكومة قطر المخذولة التي تحتفظ بعلاقات غير رسمية مع اليهود بوجود مكتب تمثيل لليهود في الدوحة وبعض العلاقات الاقتصادية والسياسية وفي مهاتفة بين رئيس وزراء قطر ووزيرة الخارجية اليهودية وبكل ذلة يفصح عن الحرج الذي تواجهه قطر من هذا الاعتداء حيث سيؤثر على العلاقات الودية بين البلدين. خابوا وخسروا
ومع ظهور هذه الخيانات والمؤامرات من بعض حكام العرب وجامعتهم العربية نجد اليوم من بعض الدعاة من يؤمل فيهم النخوة فيوجه لهم المطالبة بالتدخل ونصرة المستضعفين في غزة فسبحان الله وبحمده وهل يجني من الشوك العنب وكيف يطلب من العدو النصرة.
ثالثاً: كما أظهرت هذه الابتلاءات خبث دولة الرفض والتشيع في إيران وربيبها حزب الشيطان في لبنان وفضحت نفاقهم وكذبهم وخداعهم لمن كان مخدوعاً بهم من المجاهدين في فلسطين وخارجها فأين وقوفهم ونصرتهم للمجاهدين في غزة الصابرة وأين عنترياتهم وصواريخهم؟
وهذا من حكمة الله عز وجل ورحمته ولطفه في هذه الأحداث
رابعاً: تعرف المجاهدين أنفسهم على بعض الآفات والهنات الكامنة في نفوسهم، وعلى قوة صبرهم وثباتهم وكل هذا لم يكن ليعرف وينقدح زناده لولا هذه الابتلاءات والتمحيصات. وفي هذا خير إذا أدى إلى العلاج والتخلص مما يكدر القلوب ويؤخر النصر. كما قال سبحانه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
(يُتْبَعُ)
(/)
خامساً: ظهر في هذه الأحداث معرفة الولي المناصر من العدو المخذل وفي هذا خير للمجاهدين هناك حيث تميز لهم الموالي من المعادي وذلك على مستوى الأفراد والهيئات والحكومات.
وفي هذا العدوان البشع ظهر للمسلمين أن غزة والمسلمين فيها لا يتعرضون لعدوان يهودي فقط بل يتعرضون لعدوان ثلاثي: هم اليهود وحكومة عباس العميلة داخل فلسطين وفي الخارج يتولى كبر الدعم والتآمر مع اليهود النظام الرسمي العربي وعلى رأسه دولة مصر الخائنة وفي معرفة ذلك خير لأن في هذه المعرفة تمييز للصفوف ومعرفة العدو فتتبرأ وتحذره والولي فتواليه وتحبه.
سادساً: ومن ألطاف الله عز وجل في هذه الأحداث قطع الطريق على الحلول الاستسلامية ومبادرات التطبيع مع اليهود والذي لو حصل لكانت الذلة والعار على الفلسطينين ومن وراءهم من المسلمين حيث يرضون ببيع فلسطين والإقرار للعدو باحتلالها كما أن في ذلك إخماد لجذوة الجهاد والمقاومة. ولكن هذه الأحداث قد قلبت الموازين ولم يبقى لأحد عذر في الانخداع بالحلول الاستسلامية. ولقد تخوف أحد الدعاة وحذر من أن تعود نغمة الحلول الاستسلامية والمفاوضات بعد أن تخمد نار المحرقة فقال وهو د. عبد العزيز كامل:
(فبعد أن تخمد نار المحرقة، نخشى أن يعود كل شيء إلى ما كان عليه، من الركود والخمود عند فريق، ومن الخيانة والجحود عند آخرين من المتاجرين بالقضية، لأن مواقف التبعية، ستظل هي الظل الذي يسير تحته المنتفعون، والسقف الذي يتحرك تحته المنافقون، وستسمعون – أيها المسلمون – عن المتحدثين عن ضرورة الثبات على "الواقعية" السياسية، وحتمية التعاطي مع النوايا السلمية، والمبادرات التاريخية التي لا حل بدونها ولا حد لنفعها، وستستثمر دماء الشهداء لأجل تسويغ الفصل الجديد من الاستسلام الجماعي بدعوى العجز الجماعي عن الوقوف بوجه اليهود.
وبعد أن تخمد نار المحرقة، ستجدون (النظام الدولي) القائم على تقنين الظلم، يجر أطرافاً جديدة إلى طاولة المفاوضات مع المعتدين علنياً، كما يحصل بعد كل مصيبة تحل بالفلسطينيين، وذلك بعد أن يعيد الأطراف القديمة إليها راغمة بالرغم من إفلاسها وظهور عوارها، ولذلك علينا من الآن وضع الأجيال القادمة أمام حقيقة هذا النظام الدولي المتآمر منذ أكثر من ستين عاماً على أمتنا وحدها دون بقية "الأمم المتحدة" علينا
وبعد خمود نار المحرقة، سيعود اللاعبون إلى اللعب بالشعوب العربية، بدءاً بضرورة احترام مقررات الشرعية الدولية، ومروراً بأهمية تفعيل نتائج القمم العربية، وانتهاء بحتمية احترام الاتفاقات الرسمية مع دولة الاحتلال الصهيونية، وهنا لابد من توعية الشعوب بحصيلة الحصاد المر لهذه المقررات وتلك المؤتمرات والاتفاقات التي كان الواحد منها يكفي لنزع الشرعية عن المتورطين فيها والمتشبثين بها.
وبعد خمود تلك النار، ستفتح شهية المنافقين والكفار والفجار لمزيد من الاتجار بدماء الشرفاء من الشهداء، بالدعوة إلى "وحدة الصف الفلسطيني تخت قيادته "الشرعية" العلمانية، التي تخضع حماس لبأس الأرعن عباس أو من يأتي بعده بضغوط دولية، ووساطات عربية، لا ترى لفلسطين مستقبلاً إلا تحت زعامة علمانية هزلية خائنة، وهنا لا يقبل – حتى من حماس – أن يعاد تلميع رموز الخيانة، بدعوى المصلحة القومية، أو اللحمة الوطنية، فكفى الأمة ما خدعت به عبر عقود طويلة من تقبيح الحسن، وتحسين القبيح باسم "توحيد الصف" في الاتجاه المعاكس للدين) ا. هـ " عن موقع لواء الشريعة".
سابعاً: ولعل في هذه الأحداث رد على من كان متهالكاً على حوار الأديان وداعياً إليه زاعماً أنه باب إلى إحلال السلام والوئام بين بني البشرية وهاهم الذين يراد محاورتهم لا يعرفون إلا الذبح والدماء لأمة المسلمين لا يرحمون في ذلك طفلاً ولا شيخاً ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة فهل هذا هو المراد من الحوار؟ تباً له من حوار، والحمد لله الذي أظهر فشله وسقوطه
ثامناً: ولعل في هذه الأحداث عبرة لمن يعول على العملية السياسية ويظن أنها طريق إلى التمكين وبناء الدولة الإسلامية وهل بعد ما فعله اليهود والحكام العرب من مؤامرات وضغوط لتركيع حماس من عذر في التهالك على السلطة والألاعيب السياسية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
تاسعاً: ومن رحمة الله عز وجل ولطفه في هذه الأحداث أنها حركت العزائم وشحذت الهمم وألهبت حماس المسلمين لجهاد الكفرة المحتلين من اليهود والصليبيين في كل مكان وأثبتت للمسلمين عامة والمجاهدين خاصة أنه لا حل مع الغزاة والمعتدين إلا بالسيف والجهاد وأن الحديد لا يفله إلا الحديد وسيظهر من خلال هذه الأحداث وبعدها أن المجاهدين الصادقين هم طليعة الأمة وأشرافها. ولذلك تداعت عليهم الأمم في جنبات الأرض الأربعة ولم يكن المجاهدون في فلسطين وما حولها – ولن يكونوا – استثناءاً من هذه الطليعة فلسوف ينجلي أثر المعركة عن أن فيهم وفيمن يلتحق بهم الأمل – بعد الله – وقت التنكر للفداء والعطاء والعمل، فلهؤلاء المدافعين عن بوابات وحرمات الأمة دعاؤنا بالتأييد على أرض فلسطين كما أيد الله المجاهدين في أرض الرافدين، فالمعركة لازال في فصولها بقية على الأرضين، ورجاؤنا أن يلتحم الفريقان ويلتقيا بعد عبور النهر محققين خبر الصادق المصدوق (لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقي النهر وهم غربيه) رواه البيهقي في مجمع الزوائد وقال رجاله ثقات.
وليس على الله بعزيز أن يذل تحالف اليهود والمشركين والمنافقين في فلسطين، كما أذل تحالف الأمريكان في العراق وتحالف الناتو في أفغانستان، {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:39 - 40]
وإن مثل هذه الأحداث لن تكون نتيجتها إن شاء الله تعالى إلا إخراج أجيال أصلب عوداً وأكثر عناداً وأطول نفساً وأكثر وعياً لحقيقة المعركة التي تدور في الأرض بين أولياء الله عز وجل وأعدائه.
عاشراً: إن المبتلى الأكبر في هذه الأحداث هم أهل الكفر والنفاق أما ابتلاء المؤمنين ففيه التمحيص وتمييز الصفوف واصطفاء الشهداء وفي هذا خير عظيم لهم أما الكفار المعتدون فهم مبتلون الآن بسنة الإملاء والاستدراج لهم مما يزيدهم كبراً وغطرسةً وحماقةً وغروراً حتى يأتي الموعد الذي أجله الله لمحقهم، قال سبحانه {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [آل عمران: 178] وقال سبحانه {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً} [الكهف: 59]
وفي الوقوف مع سنة الإملاء فوائد منها: عدم الخوف والاغترار بقوة العدو لأنهم في قبضة الله عز وجل ونواصيهم بيده وتركهم يظلمون ويقتلون هو إملاء من الله عز وجل ليسارعوا إلى ساعة محقهم لا ليدوم ظلمهم ولو شاء الله عز وجل لقصمهم في لمح البصر ولكن له سبحانه الحكمة في تأجيل القصم .. وهذا الإيمان يذهب اليأس عن النفوس ويزيل الإحباط والخوف ويحل محله العزة والثبات على الحق والتضحية في سبيله.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين واجعل لإخواننا في غزة من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية .. والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 03:27]ـ
-محمد عبد الفتاح حلوة
كيف ننصر إخواننا في غزة ?
ما يحدث لغزة ليوم فاجعة كبيرة وجرم عظيم في حق إخواننا في فلسطين وفي غزة ولكن الجرم الأكبر هو السكوت عليه أو القعود عن النصرة ومشكلتنا كشعوب عربية وإسلامية أننا نثور بسرعة عند الأحداث الجسام خاصة ما يحدث في فلسطين لكن ما نلبث أن نهدئ وننسى ونعود إلى حياتنا الطبيعية وممارساتنا الخاطئة التي ربما كانت سببا في تأخير النصر وحدوث المصائب
(يُتْبَعُ)
(/)
والمصيبة الكبيرة التي أصيبت بها الأمة هي ضعف الذاكرة وسرعة النسيان فكم من مذابح تعرضت لها الأمة وكم مصائب عظيمة وأحداث جسام مرت بها ومع ذلك فما زالت عوامل الهدم والتدمير تعمل عملها في هوية الأمة وشخصيتها وما زال إضعاف الأمة يجرى على قدم وساق دون أن نسمع حسا لمقاومة أو صوتا لمعارضة أو سعيا لمشروع نهضوي إسلامي عالمي يوحد الجهود ويلم الشتات ويرص المقاومين والمجاهدين في الميادين المختلفة جنبا إلى جنب لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي العالمي الذي يسعى إلى تركيع الأمة والقضاء على هويتها وشخصيتها.
واليك صورا من هذا الضعف ولا أقصد ضعف العدة والعتاد ولكن ضعف الإرادة والعزيمة أمام مغريات الحياة وعوامل الهدم التي تعمل عملها في حياتنا وثقافتنا.
أولا: ما زال الشعوب العربية مغيبة عن حقوقها السياسية فلا تعرف لها حقا فضلا عن أن تملك الجرأة للمطالبة به ولذلك يسعى حكامها دوما إلى التصرف في مقدراتها والنهب في ثرواتها والتعاون المخزي مع أعدائها دونما خوفا من رقيب أو حسيب.
ثانيا: ويترتب على ذلك أن عوامل الهدم تأتى من داخل الأنظمة والشعوب وليس من خارجها ويستخدم في الهدم وسائل الإعلام الداخلية وأنظمة التعليم الداخلية التي ما تفتأ تدس السم في العسل وتقلب الحقائق وتجعل الباطل هو نعم الحق والعقل والمنطق والحق هو الباطل بعينه بل هو شر الباطل ومناهج التعليم التي غرست في النفوس القوميات العصبية بدلا من الوحدة الإسلامية الجامعة التي ظل المسلمون تحت رايتها قرونا طويلة يتمتعون رغم الضعف في بعض فترات تاريخهم بالقوة والمنعة والرهبة من جانب أعدائهم.
ثالثا: وما زالت قطاعات عريضة من الشعوب العربية والإسلامية بعيدة كل البعد عن المنهج والرسالة فلا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه ولذلك فان الفساد ينخر في أوصال الأمة وفي عظامها من أعلاها إلى أدناها ووقائع الفساد الخلقية والسياسية والمالية التي تنشر أخبارها علينا وتذاع كل لحظة ودقيقة في طول البلاد العربية والإسلامية وعرضها لأكبر دليل على ذلك.
والسؤال الآن ما الحل؟
أو بعبارة أخرى كيف ننصر إخواننا في فلسطين وفي غزة؟
أولا: لابد من إحداث توبة صادقة منا جميعا توبة تطهرنا من الذنوب والسلبية ومظاهر الفساد التي تدب في أوصالنا فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة والمقصود بالتوبة هنا ليس توبة من الذنوب التي يفعلها العبد بينه وبين ربه فقط ولكن توبة شاملة من كل مظاهر الضعف من الرشوة والفساد والنفاق والتملق والظلم ومهادنة الظالمين أو الركون إليهم أو ممالئتهم من اجل مطمع دنيوى زائل أو عرض من أعراض الدنيا توبة من الانحلال الخلقى والميوعة المفسدة توبة من السلبية والرضا بالذل والخنوع والعيش بلا هوية أو غاية سامية يسعى الإنسان إلى إليها توبة تشمل جميع فئات المجتمع شبابا وشيبة رجالا ونساء.
ثانيا:الوعى الكامل بقضايا الأمة خاصة فلسطين وما يحاك ضدها من مؤامرات سواء من الخارج أو من يعاونهم من الداخل فما يحدث في غزة الآن من محرقة إنما الهدف منه هو كسر إرادة الشعب الفلسطينى أولا والأمة العربية والإسلامية ثانيا حتى تستسلم الأمة وتتخلى عن ثوابتها وتسلم لمشروع التركيع الذى يسعى إليه الأعداء أو من ينوب عنهم من أبناء جلدتنا فهم يريدون أن يزرعوا فينا اليأس من الإصلاح وفقد الأمل في النصر أو الوصول إلى نتيجة ويعتمدون في ذلك على عوامل الهدم العاملة في مجتمعاتنا.
ثالثا: التوحد ونبذ الخلافات وترك العصبيات ولم الجهود والتفقه بفقه المرحلة والاولويات والبعد عن القضايا الفرعية التي تمتص الجهد وتثير الخلاف وتبعد عن الهدف.
رابعا: أن نسير جميعا أفرادا وجماعات بتلك القاعدة الإسلامية الإصلاحية الجليلة \" أصلح نفسك وادعوا غيرك \" حتى يعم التناصح بيننا فيؤدى ذلك إلى غياب كثير من المظاهر السلبية في حياتنا.
خامسا: ثم يأتى بعد ذلك بل قبله وأثناءه الاستعانة بالله والدعاء الخالص أن يعيننا على أنفسنا وان يفرج كرب المكروبين والمهمومين والمأسورين في كل مكان وخاصة في فلسطين الجريحة وغزة الحزينة وألا ننسى هذا الدعاء أبدا طيلة حياتنا في الأزمات وغيرها فالدعاء كما أخبر المصطفي – صلى الله عليه وسلم – سلاح المؤمن.
(يُتْبَعُ)
(/)
فاللهم يا ذا الجلال والعزة أنقذ المسلمين في غزة.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 04:04]ـ
-الدكتور محمد موسى الشريف
لك الله وحده يا غزة
هاهي غزة هاشم تقف شامخة أمام عدو حاقد شرس، تقف وحيدة فريدة، ليس لها إلا الله تعالى وقوته ومدده وعونه.
ـ ولئن تساءل المتسائلون: أين المسلمون؟ أين العرب؟ أين القوات والجنود؟ أين الأسلحة التي تشرى بالبلايين؟ أين العلماء والمشايخ؟ أين المفكرون والمثقفون؟ أين الأثرياء والتجار؟ أين الدول الإسلامية التي تبلغ قرابة ستين دولة؟ أين الدول العربية التي تزيد على عشرين دولة؟
ـ لئن تساءل المتسائلون أين كل هذا فإليكم البيان يا أهل الإسلام:
أما المسلمون والعرب فكثير منهم متعاطف مع أهل غزة لكن لا حول له ولا طول، وإن صنع شيئاً فمظاهرة يخرج فيها، أو مسيرة يطفئ غضبه بها، أو دموع يجود بها، أو قروش يعطيها لا يجد أهل غزة بها أماناً ولا غناء، وأجزم أن لو فتحت الحدود لتدفق أكثر هؤلاء أمثال الأسود معاونة لأهل غزة، لكن إلى الله المشتكى.
ـ أما القوات والجنود فقد حيل بينها وبين الوصول إلى غزة، كيف ودول الطوق المجاورة تغلق حدودها فلا يمر منها أحد، ولا يكاد يستطيع، ولقد طُوِّعت هذه الجنود وهذبت ودُجنت ففهمت أنها لا علاقة لها بما يجري في غزة ولا أمثال غزة.
ـ أما الأسلحة فهي في المخازن حتى تبلى ليُشرى غيرها ببلايين أخرى وهلم جَرّا ...
ـ ولئن سألتم عن العلماء والمشايخ فهم على ثلاثة أصناف:
صنف موظفون لا يفعلون شيئاً إزاء هذا الذي يجري، ولا همّ لهم إلا العيش كيفما اتفق، قد تبلدت أحاسيسهم، وتعطلت مشاعرهم، وللأسف هم عدد كبير من العلماء والمشايخ الذين يبلغ عددهم بضعة ملايين في العالم الإسلامي.
ـ وصنف يعمل ما في وسعه فيشارك في البيانات، ويخطب على المنابر، ويدور على المجامع، وهذا عمل جليل لكن غزة بحاجة إلى غيره، وهيهات أن تغني الخطب والبيانات شيئاً عن قوم تنزل على رؤوسهم القنابل، وتهدم فوقهم البيوت، وهؤلاء العلماء هم قلة نسبياً.
ـ وصنف لا يدري ماذا يصنع، بقيت له بقية من شعور وأحاسيس لكن حيل بينه وبين إظهارها والعمل بموجبها وهذا في كثير من بلاد الإسلام، وهؤلاء عددهم كبير.
صبراً أهل غزة فلم يعد في الأرض مثل العز بن عبدالسلام وابن تيمية، وعبدالغني المقدسي، وسفيان الثوري، وابن المبارك، فقد ولى هذا الزمان وانقضى وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فهذا شيخ الأزهر يشد بيدين على يد المجرم الأثيم بيريز، وهل كان أحد من الناس يوماً من الدهر يظن أن هذا يجري أو يكون؟
ـ وهؤلاء العلماء الموظفون في كل بلد إسلامي: أين صوتهم؟ أين بياناتهم؟ ماذا دهاهم؟
· ألا ترون أن المظاهرات يقودها الأطباء والمحامون وأكثرها عن العلماء والمشايخ بمعزل؟
· ألا ترون إلى مشايخ يحرمون المظاهرات وهي وسيلة للتعبير تكاد تكون فريدة يجتمع فيها الناس لإظهار رفضهم وغضبهم؟
· ألا ترون أن الملايين من العلماء والمشايخ وطلاب العلم والمتخرجين من الكليات الشرعية لا يكاد يُسمع لهم صوت ولا يدري عنهم أحد؟
ـ أما المفكرون والمثقفون فهم أصناف: فصنف بيدهم وزارات الثقافة والإعلام فهؤلاء إلى طعن أهل غزة أقرب، وإلى لومهم أميل، وإلى تقريعهم أرغب إلا القلة القليلة.
وأما المفكرون والمثقفون الذين بيدهم الجرايد والمجلات العلمانية والمتحررة فهم من الصنف السابق، ومن أصحاب العمل الآثم.
وهناك فئة من أولئك انحازوا إلى آمال أمتهم فيهم، وتكلموا بلسان صدق ولله الحمد والمنة، لكن أهل غزة أحوج إلى الأعمال منهم إلى الأقوال.
ـ وأما الأثرياء والتجار فأكثرهم عن أهل غزة بمعزل، ومن أراد منهم المواساة حيل بينه وبينها وإلا اتهم بالإرهاب ومساندة الإرهابيين، وإن ساعد فمن وجه خفي وهو خائف يترقب.
ـ ثم هل بعد هذا نسأل أين المسلمون؟! وأين الدول الإسلامية؟!
ـ وبعد هذا الحديث فهل من مبشرات؟
· نعم إن المبشرات كثيرة، فهذه الأحداث تنبه الغافلين، وتوقظ السادرين في غيهم فيصيرون من جند الله العاملين بعد أن كانوا من البعيدين الضالين.
· وهذه الأحداث مقدمة للتمكين، إذ شرطه الابتلاء: قال تعالى: "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض".
· وهذه الأحداث تجمع بين كثير من المسلمين، وتزيل كثيراً من أسباب الفرقة بينهم.
· وهذه الأحداث دليل على قرب زوال دولة اليهود، فقد علوا علواً كبيراً، ووصلوا إلى ذروة من التمكن والسيطرة وليس بعد هذا إلا الانحدار، كما يعلم ذلك من اطّلع على سنن الله في الدول والجماعات، وعرف أحوال الأقوام على مدار التاريخ، وقريباً سيتحقق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا مسلم يا عبدالله ورائي يهودي تعال فاقتله".
ـ فصبراً أهل غزة صبر من يعلم أنه لن يصله من المسلمين إلا الدعاء وبعضاً من الدواء والغذاء، أما ما سوى ذلك فليس لكم إلا الصبر، والمجاهدة والمرابطة، والله معكم ولن يتركم أعمالكم، ولا أقول لكن في النهاية سوى أن أذكركم بقوله تعالى:"ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".
وبقوله تعالى: "ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض".
وبقوله تعالى: "ويتخذ منكم شهداء".
وبقوله تعالى: "وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين".
ـ والله أكبر ولله الحمد، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 05:41]ـ
-الشيخ حسين بن محمود
بسم الله الرحمن الرحيم
فلسطين والمخدرات
المساجد التي قُصفت، والمستشفيات التي دُمّرت، والبيوت التي هُدمت على رؤوس أصحابها، والأطفال الذين تقطّعت أشلائهم على مرأى أهليهم، والأمهات اللاتي قضين أمام أبنائهن، والجامعات والمستوصفات والجمعيات الخيرية ... كل هذا القصف المتواصل الدقيق لأهداف دقيقة هي خطة سلام ثانية لحمامة السلام اليهودية صديقة حمائم السلام العربية، وبلا شك هي جزئ من خطة مبادرة السلام العربية التي يرعاها: "خائن الحرمين" الحالي، وخادم اليهود "حسني" المصري، وعضو الموساد " سفيه الأردن، فالقوم يحثون اليهود على تصفية المسلمين في غزة الذين يعارضون "مبادرة السلام" التي يرعاها "خائن الحرمين" الذي كبُر عليه أن يرعى أمراً لا يوافقه عليه أهل غزة!! هذا ما يقصده كثير من الناس حينما يقولون بأن هناك تواطؤ عربي على يحدث في غزة ..
لعلنا نتذكر حادثة لا زالت حاضرة في ذاكرة أكثر رجال هذا الجيل: قصة احتلال الكويت .. قصة الفتاوى الصاروخية التي انطلقت من مؤسسات الفتوى الرسمية وغير الرسمية تهتف بصوت واحد ملأ الدنيا: الجهاد الجهاد!! كانت الفتاوى تخرج تباعاً بجواز الإستعانة بالجيوش الصليبية، ووجوب تحرير الكويت من أيدي البعثيين المرتدين عن الدين، وأن من مات في هذه الحرب فهو شهيد .. غادرت البوارج الأمريكية سواحل بلادها ثلاثة أيام "قبل" دخول صدام "المفاجئ" للكويت، وانطلقت صواريخ الفتاوى الرسمية وغير الرسمية - لحظة إعلان "بوش الأب" نيته "تحرير" الكويت - على جميع الشاشات والصحف والمجلات العربية الرسمية وغير الرسمية، وتمت تعبئة الجماهير، وعملت الحكومات على تدريب الشعوب تدريباً عسكرياً، وفتحت باب التطوع لمن يريد "جهاد" الكفار البعثيين الذين اعتدوا على حرمة بلد إسلامي، وحكم الشرع في مثل هذا معلوم!!
كان صدام صديقاً حميماً لأكثر الحكام، وكان القوم يلقبونه بـ "سيف العرب"، وتغنى الشعراء بأمجاده ونصْره التاريخي على الفُرْس، وكان الجميع يرقص من نشوة ذلك النصر الكبير حتى دخل صدّام الكويت وأعلنت "حليفته" أمريكا الحرب عليه، حينها انقلب الأمر وأصبح "سيف العرب": عدو العرب المرتد الظالم المعتدي الكافر لاعتناقه البعث، مع أن "خائن الحرمين" الهالك "فهد" أدخله جوف الكعبة قبل ذلك ضارباً بفتاوى بعض "كبار العلماء" عرض الحائط!!
الذي نشاهده اليوم في غزة يختلف قليلاً عما رأيناه في غزو العراق للكويت: فصدام دخل الكويت خلسة، واليهود ما زالوا يُعلنون منذ شهور عزمهم اقتحام غزة .. اليهود يقصفون كل شيء وكل أحد، وصدّام دخل بجيوش بريّة دون قصف يُذكر .. والفرق بين صدّام واليهود هو: أن صدّام بعثي كافر، أما أولمرت وباراك وبيريز فأبناء العمومة وأصدقاء عملية السلام المزعومة .. كان بإمكان سكان الكويت مغادرة البلاد عن طريق الحدود الجنوبية المفتوحة، وقد غادر أكثر سكان الكويت البلاد إلى دول الخليج، أما غزة فالمنفذ العربي الوحيد مغلق في وجه سكانها ..
لماذا هذا الإختلاف!! لأن الكويت كان فيها من يخدم المصالح الأمريكية، أما غزة فإنها مارقة لم تركع ولم تلعق أحذية أسياد حكام العرب في "تل أبيب"، فأمريكا لم تُعلن مناصرة غزة حتى نُفتي بضرورة نصرتها ونعبّئ الجماهير ونستنفر الجيوش، نحن لا زلنا ننتظر إعلان البيت الأبيض تحرير غزة، عندها تجدون الفتاوى الصاروخية، والجيوش العربية، والتعبئة الجماهيرية، أما قبل أن تُعلن أمريكا هذا الأمر فكل تحرّك محرّم شرعاً وعقلاً ومنطقاً عند الحكام وعلماء التسوّل ..
الأمر المشترك بين الحالتين أن الضحايا هم من المسلمين، وأن القتلة من الصهاينة (الصليبيين واليهود)، وحكام العرب موقفهم لا زال على ما هو عليه من مباركة قتل المسلمين ومساندة اليهود والصليبيين بحجج مختلفة مختَلقة، والشعوب العربية لا زالت على حالها في مظاهرات وصراخ وعويل وإعلان تضامن وحرق خِرق بالية تسمى "أعلام" ..
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر المحيّر الذي نراه اليوم في كارثة غزة: غياب مصطلح الجهاد عن الساحة (إلا ما كان من بعض المتظاهرين في اليمن)، وكأن الجهاد أُلغي من قاموس المسلمين عامة، والعلماء خاصة، وهذا بحد ذاته نصر كبير وخطير لليهود والصليبيين .. والذي رأيناه - ولا زلنا نراه – هو استنكار وشجب ومطالبة لحكام العرب بضرورة التدخل، ومطالبة لمجلس الأمن والمنظمات الدولية بضرورة عمل شيء لوقف العمليات العسكرية اليهودية في فلسطين!!
فلسطين ...... هذه الكلمة غابت عن عقول وقلوب الناس وأصبحت "غزة والضفة" ثم فُصلت الضفة عن غزة، أما البقية فـ "إسرائيل"!! وهذا نصر آخر لليهود على المسلمين ..
أما المكر الأكبر والأخطر الذي لا زال له تأثير ومفعول قوي على الشعوب، فهو: نُصرة أهلنا في فلسطين عن طريق المخدرات!!
لعل البعض لا يُدرك حقيقة هذه المخدرات، ولا حجم تأثيرها على الناس!! إن حقيقة هذه المخدرات ظاهرة للعيان، ولكن في ظل نشوة البعض وتأثره بها وغياب وعْيه بسبب تعاطيها غاب عنه خطرها!!
نقصد بالمخدرات: جميع الأقوال والأفعال والمواقف التي يراد بها إلهاء الناس وتسكين غضبهم وامتصاص حماسهم وتخدير مشاعرهم وتفتير عزائمهم بجرعات قليلة أو كثيرة متنوعة ومدروسة فتصبح الجماهير مدمنة لهذه المخدرات التي تقتل خلايا الإيمان في القلب وتفتك بالغيرة والضمير في آن واحد!!
فمِن هذه المخدرات:
- تكرار مناشدة الحكام العرب بالتدخل لنصرة أهلنا في فلسطين، وكأن هؤلاء الحكام يأبهون بفلسطين أو بأهلها، وكأنهم لا يتمنون فناء جميع أهل فلسطين حتى يرتاحوا من "وجع الرأس"، كما قال بعضهم!!
- تكرار مناشدة المؤسسات الدولية لوقف القتل في فلسطين، وكأن هذه المؤسسات الدولية ليست تحت سيطرة يهود!!
- إرسال سفن "كسر الحصار" التي شغلت الناس عن حقيقة الوضع داخل فلسطين، وهذه السفن لا تدخل إلا بموافقة اليهود، فكيف تكون كسرت الحصار!!
- فتح معبر رفح لدقائق ونقل بعض الجرحى والمرضى والمساعدات عن طريق الأجهزة المصرية حتى يُقال بأن الحكومة المصرية عملت ما بوسعها، ثم يُغلق المعبر، ثم يُفتَح وهكذا تُقدّم الجرعات المخدرة للناس!!
- عقد اجتماعات وزارية أو قمم طارئة من أجل القضية، والآن أصبح الأمر: الإختلاف في عقد القمم، وكأن هذه القمم أغنت عن المسلمين يوماً!!
- مهرجانات ومظاهرات وهتافات جماهيرية من أجل القضية، وكأن القضيّة تُحلّ بالنباح والنعيق!!
- خطب رنانة وبيانات جوفاء مكررة من أجل نصرة القضية، ولو جُمعت الخطب عن فلسطين لنسي الناس مقامات الحريري، ولكن ما فعلت هذه البلاغة التي كُتبت بحبر ودمع دون دم!!
- طائرات المساعدات الطبية والغذائية من الدول العربية لنصرة القضية، وهذه الطائرات يجب أن توافق عليها الحكومة المصرية التي تستأذن الحكومة الأمريكية التي تسأذن عمتهم "ليفني" اليهودية!!
- استجداء الحكام للسماح بدعاء القنوت، ولو وافق بعض الحكام لعُد ذلك فتحا، ولعلنا نتسالئ: هل يُستجاب دُعاء العاصين المُتَوَعَّدين بالعذاب الأليم الذين تركوا الجهاد المفروض عليهم وتثاقلوا إلى الأرض وأحجموا عن نُصرة إخوانهم المستضعفين!!
- تبرّع بعض الحكومات ببعض الأموال لمساعدة غزة، وهذه الأموال لا تساوي في مجموعها عُشر ما أرسل من دولة عربية واحدة لأمريكا يوم إعصار "كاترينا"!! ولا ندري إلى الآن أين تذهب هذه الأموال أو هل هي حقيقية أم وهْم كما هو حال جميع قراراتهم، ولكن الذي نعلمه أن هذه الأموال لا يُعلن عنها إلا بعد الموافقة الأمريكية التي تأتي بعد الموافقة اليهودية!!
هذه المخدرات وغيرها هي ما يتجرعه الناس عبر وسائل الإعلام، فيرى بعض الناس بصيص أمل في هذا المخدِّر، ثم يكتشفون بأنه غير فعّال فيتعاطون غيره، ثم غيره، ثم غيره، وهكذا هم في نشوتهم وفتورهم في حين أن الطائرات اليهودية تقصف بيوت ومساجد أهلنا في فلسطين، وكلما يفقد مخدّر مفعوله أتى الحكام ومِن ورائهم اليهود بأنواع أخرى لينتشي بها المتعاطين الذين يبحثون عن حل لقضيّتهم التي ضاعت في نشوة المخدرات ..
(يُتْبَعُ)
(/)
بعض الأغبياء صدقوا دعاوى بعض الخبثاء بأن حماس هي السبب، وأنها بأفعالها استفزّت اليهود ونتج عنه ما نرى اليوم، وهذا نوع من أنواع المخدرات الخطيرة، هؤلاء الحمقى والمغفلين الذين صدقوا دعاوى عملاء اليهود نسوا أو تناسوا بأن اليهود قتلوا الأنبياء والرسل وسبّوا الله فلُعنوا على لسان داود وعيسى بن مريم قبل أن توجد حماس، وأن اليهود حاولوا قتل نبينا صلى الله عليه وسلم وحاربوه قبل أن توجد حماس، وأن اليهود كانوا من أعظم أسباب سقوط الخلافة الإسلامية قبل أن توجد حماس، وأن اليهود احتلوا فلسطين قبل أن توجد حماس، وأن اليهود قتلوا مئات الآلاف من الفلسطينيين وشردوا الملايين قبل أن توجد حماس، وهم لا زالوا يقتلون المسلمين في فلسطين قبل استلام حماس الحكم في غزة، ولا زالوا يقتلون المسلمين في الضفة التي لا تتبع حماس، ألم يُعلن الله سبحانه وتعالى في كتابه بأن أشد الناس عداوة للذين آمنوا هم اليهود!! فأي ذنب لحماس يا من لا عقل له ولا فهم ولا إحساس!!
هؤلاء الأغبياء الذي يقعون في الحفرة تلو الأخرى، والمكر بعد الغدر، وينساقون كالبهائم وراء كل ناعق فاسق فاجر يريد تخدير الناس وصرفهم عن الجهاد بحجج لا تنطلي على البهائم، ولولا قول ربنا في بعض البشر {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (الأعراف: 179) لقلنا بأن الذين يُصدّقون هذه الدعاوى ليسوا من بني آدم الذين كرّمهم الله بالعقل، ولقلنا بأنهم بهائم، ولكن نُكرم البهائم ونقول بأن هؤلاء أضل من التيوس والبقر!!
ألم يُعلن الكفار قبل سنوات بأنهم يريدون دخول الكويت بحجة تحريرها من صدام فاحتلوا الكويت وجزيرة العرب ولا زالوا!! ألم يقل الكفار قبل بضع سنوات بأنهم يريدون دخول أفغانستان بحجة وجود أسامة فيها وبحجة تحرير نساء أفغانستان من الحجاب وتحرير الرجال من اللحى فدخلوا أفغانستان ودمروا ما فيها واحتلوها ولا زالوا!! ألم يقولوا قبل بضع سنوات بأنهم يريدون احتلال العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل فدخلوا العراق وسفكوا الدماء وهتكوا الأعراض ولا زالوا!!
المشكلة اليوم لا تكمن في قتل المسلمين في غزة فقط، وإن كانت هذه المصيبة من أعظم المصائب على المسلمين، ولكن هناك مشكلة كبيرة وعظيمة تغافل عنها الناس في خضم هذا السكر وهذه النشوة المخدرة!! المشكلة أن الناس تناسوا فلسطين واختزلوا المشكلة في "خالد مشعل" و"هنية" و"حماس"!! وهل فلسطين هي غزة أو حماس أو مشعل وهنية يا من جمع بين الذل والغباء!!
من أراد أن يعرف تحقيق قول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا ضن الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة، وتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله أدخل الله تعالى عليهم ذلا لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم". (رواه أحمد والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان وصححه الألباني في صحيح الجامع: 675) فلينظر حالنا اليوم، إن الذل الذي نحن فيه لم يكن في تاريخ الأمة من قبل، فنحن اليوم لا نعد العدة لتحرير فلسطين، ولا نطالب حكام العرب بفعل ذلك، ولا نعد العدة لدخول غزة أو نطالب الحكام بفعل ذلك، ولا ننصر غزة بمال ولا رجال ولا سلاح!!
إن بعض الناس اليوم يستجدون إخوان القردة للتوقف عن قتل المسلمين في غزة!! يستعطفون النصارى الحربيين الصائلين علينا أن يرحموا إخواننا!! هل هناك مسلم عاقل يصدّق هذا!!
إننا نطلب من قتلة الأنبياء والرسل التوقف عن قتل ألد أعدائهم وأبغض الخلق إليهم بعد تمكنهم منهم!! إننا نطالب الملعونين في الزبور والإنجيل والقرآن وعلى لسان الأنبياء والرسل أن يراجعوا ضمائرهم!! إننا نستجدي أحقر أهل الأرض وألأم أهل الأرض وأقذر أهل الأرض وأرذل أهل الأرض أن يعطفوا على أهل الطهر والشرف والعزة من أهل الإسلام!! إننا نطلب من الجبناء الأذلاء إخوان القردة والخنازير أن يُعملوا بعض الإنسانية في التعامل مع إخواننا في فلسطين!!
(يُتْبَعُ)
(/)
هل هناك ذل أعظم وأكبر من أن نطلب ونستجدي اليهود ليعطفوا ويرحموا المسلمين ونحن على مرمى حجر منهم!! هل بقي في قلب مسلم ذرة من كرامة أو إحساس فضلاً عن إسلام أو إيمان، بعد كل هذا!!
الكل يطلب من الكل التدخّل، ولكن الكل نسي الله الذي بيده مقاليد كل شي وهو على كل شيء قدير!! لم يطلب أحد من الله النصر!! الكل ركض خلف أكياس المخدرات من المؤسسات الدولية والقمم العربية وما يسمونه بالقيم الإنسانية، وبعض الذين توجهوا إلى الله بالدعاء جهلوا أو تجاهلوا بأن الله قد أجاب دعائهم في كتابه حين أمرهم بالجهاد في سبيله ووعدهم بالنصر من عنده!!
أبناء الصحابة الذي قتَلوا اليهود وأخذوا أموالهم وسبوا ذراريهم يستجدون اليهود العطف ويتمسكنون بين يدي النصارى!! أي ذل أعظم من هذا وأي خذلان لدين وشرف ومروءة أعظم من هذا الخذلان!! كيف نطلب من البريطانيين التدخل وجيوشهم تقتل إخواننا في أفغانستان والعراق وهم من سلّم فلسطين لليهود!! كيف نطلب من الفرنسيين المدد وهم من قتل ملايين المسلمين وجيوشهم لازالت تقتل إخواننا في أفغانستان!! كيف نطلب من أمريكات التدخل وطائراتها هي التي تقصف أهلنا في غزة والعراق وأفغانستان!! كيف نطلب من الروس التدخل وهم من قتل عشرات الملايين من المسلمين وجيشهم إلى الساعة تقتل إخواننا في الشيشان!! كيف نطلب من دول صليبية تتحكم بها قوى يهودية أن تتدخل لنصرة المسلمين!! أي حمق وغباء وتلاعب بالحقائق هذا!! لا نقصد بالأحمق الذي يطلب هذه التدخلات فهؤلاء تجار مخدرات، إنما الأحمق من يصدق هذه الدعاوى ..
عزائنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال "لاتزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لايضرهم من خالفهم حتىتأتيهم الساعة وهم على ذلك" (مسلم) .. عزائنا أن الأمة كلها لم تنتشي بنشوة المخدرات، فهناك من العقلاء من يحرم على نفسه المخدرات التي تسمى "حلولاً سياسية"!!
هناك من رجال الأمة من لم تنطلي عليه هذه البهرجة وهذه الدعايات لتلك المخدرات بأنواعها الخبيثة، فلا إعلام ولا بيانات ولا فتاوى حكومية ولا جرائد ولا مجلات أثّرت في هؤلاء لأنهم تجرعوا مضادات إيمانية تقيهم سموم الكذب والدجل، فلا زالت فلسطين في نظر هؤلاء دولة إسلامية استردادها فرض عين على المسلمين .. لا زال هؤلاء الرجال يؤمنون بواجب الجهاد في سبيل الله رغم كل هذه المخدرات المنتشرة في وسائل الإعلام المحلية والعالمية ورغم كل هذا الكيد والمكر المحلي والعالمي ..
إنني أبشّر أمة الإسلام بأن رجالاً من بعض الدول الإسلامية قد دخلوا فلسطين في هذه الأحداث، وهم يعملون بصمت ويخططون ويجهزون لإخوانهم للدخول في فلسطين، وهؤلاء الرجال من أهل الحصانة ضد الأمراض الخبيثة: يرون قتل جميع اليهود في فلسطين قربة إلى الله، ويرون تحرير أرض المسرى فرض عين على الأمة، وقد وضعوا جميع المؤتمرات والقرارات والمعاهدات مع يهود تحت أقدامهم .. هؤلاء نوع خاص من الرجال لم يرهم يهود منذ زمن بعيد .. هؤلاء أبناء سعد بن معاذ الذي حكم في يهود بحكم الله من فوق سبع سموات، وسيرى اليهود بعد هذه الفوضى التي تغلغل من خلالها إخواننا في فلسطين ما ينسيهم وساوس الشياطين، فليعد أهل فلسطين للمرحلة القادمة، فقد جائهم إخوان الزرقاوي وخطاب .. وليعلم اليهود بأن غبائهم هذا سيعود وبالاً عليهم، وأن وقت الكذب والتخدير الذي يسمى بسلام وحوار وتعايش قد ولّى إلى غير رجعة، لقد دخل فلسطين اليوم قوم قليلوا الكلام كثيروا الفعال أهل تدمير وتفجير وسفك دماء وإرهاب وضرب رقاب ونحر أعناق ليقفوا صفّاً مع إخوانهم من أهل فلسطين المجاهدين الصامدين الذين لم يبدلوا ولم يغيّروا ولا زالوا ينتظرون إكرام الله لهم بالشهادة واللحوق بإخوانهم الذين سبقوهم، إنما أعلنت هذا ليستعد من يريد الجهاد في فلسطين فقد وجد إخوانكم فيها ثغرا ..
نقول للبقية الباقية من رجال الأمة:
(يُتْبَعُ)
(/)
ماذا تنتظرون!! ألا زلتم في نشوتكم مستَغْفلين!! هل فعلاً تنتظرون الحكام أم أنكم تخادعون أنفسكم بهذه المطالبات التي أضحكت عليكم أهل الأرض قاطبة!! أقول للبقية الباقية من رجال مصر: ابدؤوا بقتل حسني ومن معه، فإن لم تستطيعوا فاحرقوا سفارة يهود واقتلوا كل يهودي في مصر ثم ازحفوا شرقا تجاه غزة، وإن وقف في طريقكم أحد من الجيش أو حرس الحدود فاقتلوه ولا كرامة، فإن الجهاد عليكم فرض عين، ومن منعكم من أداء هذا الفرض حماية ليهود فإنه مستحق للقتل باتفاق أهل العلم، ولا تنتظروا إعلان أمر من كلب "بيريز" الذليل "حسني"، بل أعلنوا أنتم الجهاد في سبيل الله واقتحموا على يهود فلسطين واقتلوا من يقف في طريقكم، هكذا تكون النُّصرة، وأي شيء غير هذا هو من الكذب على النفس أولاً، ثم من الكذب على الناس، ومن المخادعة لله، ومن يخادع الله فإنما يخدع نفسه ..
كم رأينا في موسم الحج من الرجال من يهتف بأعلى صوته "لبّيك اللهم لبّيك"، وهذه الجملة لها معاني ومغازي غابت عمن يرددها بلا فهم ولا وعي، فلبّيك معناها السرعة في الإجابة، والله تعالى قال في كتابه {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} وقال {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} (النساء: 75)، فمن قال "لبّيك اللهم" ولم يسارع لنجدة إخوانه المستضعفين فإنه كاذب في دعواه ينطبق عليه قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التوبة: 38 - 39)، فمن ادعى طاعة الله ثم تثاقل فإنما يخدع نفسه ..
إن استهداف المصالح اليهودية في جميع الأرض، واستهداف أشخاص اليهود في جميع الأرض لا يحتاج إلى فتوى، بل يحتاج إلى قلب حي، وغيرة إسلامية، وروح إيمانية، فمن رأى وسمع ما يفعله اليهود بإخواننا وأخواتنا في فلسطين لا يحتاج إلى فتوى ليفتك بيهود ومصالحهم وينكي فيهم .. هناك سفارات يهودية، ومؤسسات يهودية، وشركات يهودية، وأشخاص يهود في كل بقعة من الأرض، فإن سلِم هؤلاء اليوم فلا سلِم المسلمون بعد اليوم .. أيّ كرامة وأي إسلام ندعيه إن تركنا اليهود يقتلون إخواننا وأبنائنا ونحن نقف هكذا دون حراك ونكتفي بحساب أعداد الموتى والجرحى!!
أيكون أكبر همنا ومبلغ علمنا انتظار فتوى أو مقال أو بيان أو تصريح أو انتظار تحرّك العملاء أو عبّاد الصليب!! أبمثل هذا يشتري شباب الأمة جنة عرضها السموات والأرض!! ألمثل هذا يشتري الله سبحانه وتعالى من المسلمين أنفسهم وأموالهم!! أيُعقل أن يُقتل المسلمون وتُقصف غزة منذ أيام ولا نرى أو نسمع عن تفجير لسفارة أو حرق لمؤسسة يهودية أو ذبح لأبناء اليهود في أي بقعة من الأرض!! أعقمت نساء المسلمين أن يلدن رجالاً غير القابعين في العراق وأفغانستان والشيشان وغيرها من الثغور!!
أين أهل الغيرة في مصر والشام والمغرب وجزيرة العرب عن سفارات اليهود والأمريكان والبريطانيين ومصالحهم!! أين أبناء الجاليات المسلمة في أوروبا وأمريكا من المصالح اليهودية!!
(يُتْبَعُ)
(/)
أين أهل الغيرة من الرجال من إخوان عُمير بن الحمام ومحمد بن مسلمة ليُلقوا بأجسادهم في أتون المعركة ويُعلنوا لأهل الأرض بأن الأمة لا زال فيها رجال يحبون الله ورسوله أعزة على الكافرين يقاتلون في سبيل الله ويسترخصون أنفسهم ويطلبون ما عند الله ببذلهم أرواحهم في سبيل إعزاز دينهم!! أين من يجعلون من جماجمهم لبِنات ليرفعوا بها صرح الإسلام فيعيدوا للأمة هيبتها ويحفظوا كرامتها ويقولوا لأبناء القردة والخنازير بأنه آن الأوان لجحافل الإرهاب أن تزحف نحو فلسطين فتطهّرها من الرجس والنجس وترفع عنها ثوب الذل وتكسوها ثوب العز والطهر من جديد ..
صلاح الدين لما أراد تحرير القدس: طهَّر مصر واسترجعها من أيدي العبيديين عملاء الصليبيين ليفتح بجند مصر والشام أرض المقدس، ولما أراد قطز صد العدوان التتري على الأمة قتل رسل التتر ليعلَم أهل الإسلام في مصر بأنها الحرب، وأنه لا حوار ولا جدال ولا نقاش ولا أنصاف حلول، فحمل أهل مصر الأرواح على الأكفّ ونهدوا إلى التتر وحملوا عليهم حملة صادقة وكانت معركة عين جالوت التي قال فيها أهل مصر قولتهم، فمن يقوم اليوم ليقتل الحوارات والمؤتمرات وينقذ المسلمين من هذه المخدرات ليعودوا إلى سالف عهدهم يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون ويتاجرون مع الله تجارة يستبشرون بالبيع فيها ويفوزون فوزاً عظيما .. أليس في مصر طيّار حر يضرب تل أبيب!! أليس في الأردن جندي حر يوجه صاروخاً في نحور يهود!! أليس في لبنان مسلم!!
ليعلم أهل الإسلام بأن كل مؤتمر أو قمة أو اجتماع للحكومات فهو نوع من أنواع المخدرات .. كل استجداء لحاكم أو مؤسسة دولية هو نوع من المخدرات .. كل مساعدة خالية من الرجال والأسلحة هي نوع من المخدرات .. كل مظاهرة أو تجمع شعبي لا ينتج عنه فعل هو نوع من المخدرات .. كل اقتراح حل شرقي أو غربي أو شمالي أو جنوبي يعرضه الساسة هو نوع من المخدرات ..
على الجموع المسلمة التحصّن وأخذ الحيطة والحذر من هذه المخدرات، وعليكم بالمضادات الحيوية التي تقيكم شر مفعول هذه المخدرات فتزوّدوا بها {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ} (البقرة: 197)، ولا تكونوا كالأموات الذين يمشون بين الأحياء بلا وعي ولا شعور ولا إحساس، ولكن اطلبوا الحياة الكريمة التي عرّفها لكم نبيّكم صلى الله عليه وسلم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} (الأنفال: 24) أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} "أي: للحرب التي أعزكم الله تعالى بها بعد الذل، وقواكم بها بعد الضعف، ومنعكم من عدوكم بعد القهر منهم لكم" (تفسير الدر المنثور، وانظر تفسير ابن كثير)، فالحياة في الجهاد في سبيل الله تعالى .. وهذه وصية الصديق رضي الله عنه لسيف الله خالد بن الوليد "اطلب الموت، توهَب لك الحياة"، فالحياة الكريمة في طلب الموت في سبيل الله، ولا حياة بغير ذلك، وهذا ما بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حين قال "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن"، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت" (أبوداود وصححه الألباني)، فكراهية الموت من الوهن والضعف والخور والذل، وأمة لا يعانق شبابها الموت: أمّة ميّتة ..
اللهم أخرس ألسنة المتاجرين بدماء وأعراض المسلمين من أصحاب المؤتمرات والحوارات والإتفاقيات وبائعي مخدرات الكلام في عمليات الإستسلام التي يسمونها زوراً وبهتاناً "عمليات سلام" .. اللهم عليك بكل من وضع يده في يد يهود والصليبيين من المرتدين والمنافقين، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك .. اللهم عليك بمن تسلط على بلاد المسلمين من الحكام البائعين للدين الموالين لأعداء الملة من اليهود والصليبيين، اللهم ألهم جموع المسلمين الخروج عليهم واسترجاع بلاد الإسلام لتُحكم بشرعك ويقوم فيها علَم الجهاد في سبيلك ..
اللهم متع أعيننا برؤية زحف جيش الكنانة وجند الشام وأمداد اليمن وجند المدينة على فلسطين وتطهيرها من دنس اليهود .. اللهم أقر أعيننا باسترجاع فلسطين وذبح من فيها من اليهود المحتلين .. اللهم أمطر على يهود صواريخ المسلمين من كل مكان .. اللهم إنا ندرأ بك في نحور يهود ونعوذ بك من شرورهم .. اللهم مكن للمسلمين من رقاب اليهود وأحيي سنة سعد بن معاذ فيهم فيُقتل رجالهم وتسبى ذراريهم وتؤخذ أموالهم، اللهم هذا حكمك من فوق سبع سموات فأرناه اليوم على أيدي من تختار من جندك ..
اللهم قيّض للأمة شباباً في كل الأرض يحرقونها تحت أقدام يهود: يفجرون سفاراتهم ومؤسساتهم ويحرقون مصالحهم ويفتكون بهم ليشفوا صدور قوم مؤمنين ويُذهبوا غيظهم وينتقموا لإخوانهم .. اللهم ازرع في قلوب شباب الأمة حب الجهاد والاستشهاد في سبيلك وارزقنا وإيهاهم شهادة على عتبات المسجد الأقصى بعد نصر وظفر ..
والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
كتبه
حسين بن محمود
3 محرم 1430هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 01:07]ـ
حامد بن عبدالله العلي
العبر من حرب الفرقان في غزَّة
لم يبعد القائد المجاهد إسماعيل هنيّة عن الحق قيد أنملة، عندما وصف المعركة التي تدور رحاها بين جند الإيمان في غزة، وجنود إبليس من الصهاينة الجبناء، ومن معهم من الأذناب العملاء، عندما وصفها بأنها معركة الفرقان، فهي والله كذلك.
فقد تجلى بها ـ من أول قذيفة أطلقها الصهاينة على غزة ـ ما كان خافيا، وظهر ما كان باطنا، وانجلى الصدق مشرقاً على جباه الصادقين، وأظلمت من ذلك الحين، وجوه الخونة المتآمرين.
وإنَّ فيها لعبراً عظيمة:
أولا: أنها كشفت حقيقة المؤامرة التي حاكها من يسمُّون أنفسهم محور الإعتلال (الاعتدال) على مقدِّساتنا في فلسطين، وأنهم اتفقوا مع الصهاينة على تصفية القضية الفلسطينية، عن طريق إنهاء خط المقاومة، وإرجاع عباس إلى غزة، لأنه وحده المفتاح الذي سيتم به القضاء على كلِّ حقوق أمّتنا في فلسطين، وقد أعدّه الصهاينة لذلك إعداداً طويلا.
وعندما فشل في غزة فشلاً ذريعاً، واستطاعت حماس أن تسيطر على كلِّ شيء، قاده إحباط الفشل، وجنون الحسد، إلى أن ينتهك كلَّ المحرمات ـ وليس عنده محرمات ـ ليحطم حماس، فنسأل الله أن يريه الخسران المبين، ويرده على عقبه من الخاسرين، هو وأسياده الصهاينة، قبل أن يحقق ما في نفسه.
وقد تبيَّن أن هذه الحكومات التابعة لمحور الإعتدال، على إستعداد أن تضحّي بكل النفوس المسلمة في غزَّة، وإهراق دماء جميع الأبرياء فيها، من أجل تحقيق هدف الصهاينة في القضاء على سلاح المقاومة، لإجبار الشعب الفلسطيني على الإستسلام التام للشروط الصهيونية،
فياللعجب .. كيف تحملَّت نفوسهم، عظيم جرمهم، وغلظ قلوبهم، وفساد فطرهم، وإنطماس بصائرهم، عليهم لعنة الله من طواغيت مردوا على النفاق.
ثانيا: كشفت أنهم لايقيمون وزنا لشعوبهم، فهم لم يبالوا أن تكتشف الشعوب الخيانة برمّتها، وأنَّ هذه الزعامات أخَّرت اجتماع وزراء الخارجية إلى خامس يوم من العدوان، لإمهال الصهاينة فترة كافية لسحق المقاومة في فلسطين، ثم عرقلوا إنعقاد القمة العربية، ثم رفعوا القضية إلى مجلس الأمن، وهم يعلمون أنّه لم يأت بخير قطّ لأمّتنا، وأنّى له أن يفعل.
أنهم فعلوا كلَّ ذلك، تآمراً على الأمة الإسلامية، واستهانةً بشعوبهم.
وكأني بهؤلاء الخونة يقولون للصهاينة: لاعليكم شعوبنا ستتظاهر فقط، وأما نحن فسنشجب فحسب كالعادة، وما هي إلاّ فترة يسيرة من القصف و التدمير، ثم نبني بأموالنا ما دمَّرتم، وينسى الناس الدماء والجراح، ثم نرتاح من سماع القضية الفلسطينية بعد زوال حماس، تلك القضية التي لم نجن من وراءه شيئا!!
فنسأل الله أن يخيب آمالهم هذه المرة، فيجعل هذه الحرب تنقلب عليهم بالوبال العظيم، وتصير لأهلنا في فلسطين بردا وسلاما.
ثالثا: سبب كلّ هذا العدوان المجنون على غزة، أنَّ الصهاينة علموا أن أيّ تأخير عن هذا الوقت، لن يكون في صالحهم، فبوش يودّع البيت الأبيض، وما سيأتي بعده غير مضمون كما ضمنوا بوش، وعبّاس ستنتهي ولايته قريبا، ولهذا فهو كان أشد الناس إلحاحاً على الصهاينة أنْ يهاجموا غزة وشيكاً، ثم الأزمة الإقتصادية آخذة بخناق الكيان الصهيوني، وكلَّما تأخروا في هذا العدوان، كانوا في وضع أضعف فأضعف، إضافة إلى أن الصراع الحزبي الصهيوني قاد المتنافسين فيه إلى التضحية بدماء الفلسطينيين كالعادة.
رابعا: لم يتوقع الصهاينة هذا الثبات العظيم من قادة حماس، وقد أذهلتهم قدرتها الصاروخية التي لم تتأثّر بالقصف الصهيوني المكثف، ولهذا أخذ أولمرت يتحدث أنه لايريد حربا طويلة، ذلك أن توقع أن يصل الجيش الصهيوني إلى مرحلة يعجز فيها عن تحقيق أي مكاسب جديدة، وسينقلب الوضع رأسا على عقب لصالح حماس، وهذا ما نسأل الله تعالى أن يحدث.
(يُتْبَعُ)
(/)
خامسا: شرّفت حماس أمة الإسلام، وأثبتت أن الأمّة قادرة على أن تضرب أروع الأمثلة من الصمود العظيم، في أحلك الظروف، مع شدِّة الحصار، فهذه الحرب يخوضها الصهاينة بكلّ قذارة، وكلّ جبن، على بقعة صغيرة مكتظّة من السكان، تواجه فيه حماس، أحد أقوى الجيوش عِدّةً، وعتاداً، مدعوم من كلِّ العالم الغربي، وبتواطؤ من خونة العرب،
ومع ذلك ثبتت حماس ثباتا عظيماً، فأظهرت للعالم كلّه، وجه الأمة الإسلامية المشرق، وقيمها الحضارية العليا، وفأصبحت مثالا يحتذى، وذكرى متلألأة بالمجد محفورة في ذاكرة أمتنا، لن تنساها.
سادسا: تأمّلوا معي كيف أورث الثبات في المواجهة، والصبر على المبادئ، أنْ هتفت الأمة كلُّها لحماس، واصطفّت وراءها ـ إلاّ الخونة وبعض الحمقى والمخابيل ـ وتحولت إلى قمّة المجد، وتربّعت على تاج التاريخ، بينما دخل عباس وزمرته وخونة العرب الذين تآمروا معه على الجهاد الفلسطيني، لا أقول مزبلة التاريخ، ولا مرحاض التاريخ، بل حثالة الصرف الصحي المتجمّع من مرحاض التاريخ!
سابعا: وتأمّلوا أيضا .. كيف أنّ هذا والله هو النصر الحقيقي، وحتّى لو استشهد كلُّ أولئك القادة الأبطال، لكان كلُّ شهيد منهم، مناراً من المنارات لهذه الأمة، ومعلم من معالم نصرها، وقارنوا بين هذا النصر العظيم، وبين خزي عباس وزمرته، لاسيما بعدما يدخلون ـ لاقدر الله ولن يكون بإذن الله ـ غزة على الدبابات الصهيونية، وكيف ستلحقهم لعنة هذه الخيانة التي ولغت في دماء أهل فلسطين حتى ثملت، ستلحقهم في الدنيا، والآخرة.
ثامنا: هذه الحرب، حرب الفرقان، تدل على مدى غباء الصهاينة، فهم يظنون أن القضاء على حماس سينهي المقاومة، ولم يعتبروا أنّه طيلة عقود مضت على أرض فلسطين الطاهرة، استشهد الآلاف من القادة، والجنود، فما زاد ذلك الجهاد الفلسطيني إلاّ قوّة، وما أضاف إليه إلاّ عزيمة على عزيمته.
وما دروْا أنَّ هذه الأمة إنما تنعشها دماءُ الشهداء، وترفعها تضحيات المجاهدين، وأن الله تعالى تكفل لها أن يبلغ بها ذُرا المجد، على قدر ما تسال دماؤُهم تحت لواءه.
تاسعا: كشفت هذه الحرب أنَّ علماء السلطة، بلاءٌ عظيم على أمتنا، وأنهم من أعظم أسباب شقاءها، وذلهّا، وأنهم شركاء بصمتهم المخزي مع الصهاينة في جرائمهم .. والعجب ـ والله ـ منهم .. لئن لم يكن لهم دينٌ يدفعهم لنصرة إخوانهم، أفلم يكن معهم ضمير كضمير غير المسلمين الذين وقفوا مع أهل غزة؟! .. فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به!
عاشرا: كما كشفت هذه الحرب جعجعة حزب حسن نصر، وأنَّ معادلته التي يعمل من أجلها، لاتنظر إلى القضية الفلسطينية إلاّ على أنها رقم دعائي ثانوي فيها، يستفيد منه دعائيا، بشرط أن لايضحّي من أجله بشيء!
ولهذا كانت صواريخه، أغلى عنده من نفوس المسلمين في غزة، فبخل أن يطلق صاروخاً واحداً، أو حتى يهدد بذلك، ليربك حسابات الصهاينة، في وقت يحتاج المسلمون في غزة إلى أي تحرُّك يحقن دماءهم التي تهُراق ليلا ونهارا!
وأخيرا .. فليعلم الصهاينة أن هذه الجريمة العظيمة التي تُقترف في غزة، ستبقي في نفوس كلِّ المسلمين، ثأرا لن يغسله إلاّ زوال الكيان الصهيوني، ومحوه من الوجود، وأن دمَ كلّ فلسطيني استشهد مرابطا على أرض غزة، سيلاحق هذا الكيان المغتصب إلى أن يزلزل أركانه.
،
وإني والله أرى هذه الحرب، إنما تعلن نهاية الكيان الصهيوني،ولكن أكثر الناس لايعلمون
،
وليعلم كلُّ الذين تآمروا على هذه الدماء الطاهرة في غزة، أن الله تعالى سيأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وأن الله تعالى سيخيب آمالهم، ويردّهم على أعقابهم، ويريهم يوما أسودا، وإنَّ هذه العاقبة لبادية من اليوم على وجوههم العفنة، وجباههم المتعفّنة.
فاللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولاتغادر منهم أحدا آمين
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 01:12]ـ
-تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي
بيان حول أحداث غزة الأخيرة
يقول الله تعالى:?لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا? (المائدة: من الآية82).
معاشر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ..
(يُتْبَعُ)
(/)
هاهم إخوانكم في فلسطين تُحصد أرواحهم حصدا في مجازر وحشية وإبادة جماعية ترتكبها دولة اليهود المعتدية ضد سكان غزة شبانا وشيبا، نساء ورضعا، مسلحين وعزلا ..
وهذه المقتلة العظيمة المتواصلة يتابعها العالم كله بالصورة والصوت ... يشاهدها قادة الغرب أدعياء الحرية والحضارة والإنسانية وحقوق الإنسان بروح التشفي و الانتقام.
وتشاهدها الأمم المتحدة راعية قانون الغاب وحامية إرهاب الدول بعين الرضى وروح التفهم.
ويشاهدها حكام العرب والمسلمين المتواطئون بالاستخفاف واللامبالاة المعهودة.
ويشاهدها المجاهدون في مختلف الثغور بفورة من الغضب تولد عندهم الإصرار على الثأر والعزيمة على الانتصار ..
أيها المسلمون،إن هذه المذبحة لم تكن لتتم لولا تواطؤ عدة أطراف:
أولها: الإدارة الأمريكية ممثلة في بوش مجرم الحرب والسلم بلا منازع، الذي عجز عن تحقيق أدنى نصر على المجاهدين لا في العراق ولا في أفغانستان، فصب جامّ حقده وعصارة كراهته على المستضعفين من النساء والولدان في غزة أياما قبل خروجه من الحكم.
وثانيها: الأنظمة العربية وعلى رأسها دولة مبارك ودولة آل سعود وسلطة عباس المتآمرين مع اليهود والنصارى لاسترجاع الحكم في غزة ..
وستلجأ هذه الأطراف كالعادة إلى تضليل الرأي العام وامتصاص غضب الأمة الإسلامية، ببعض القرارات الشاجبة للمقاومة المسلحة كونها دفعت إسرائيل إلى ردة الفعل وكذلك بالدعوة إلى عقد قمة عربية يتم بعدها إعادة استنساخ بيان تقليدي من بيانات التنديد المحفوظة في أرشيف الجامعة العربية.
ثم يُطوى ملف الجريمة كما طويت ملفات عشرات المجازر قبلها.
إن هذه الجريمة الشنعاء كفيلة بأن تحيي كل الضمائر الميتة وتوقظ كل القلوب الغافلة وتهز كل النفوس الخاملة فتنادي بأعلى صوتها:
يا ملايين الأمة الإسلامية إن لم تكن هذه الجريمة مناسبة لرفع السلاح اليوم فمتى تجاهدون؟
يا علماء الدين إن لم تكن هذه فرصتكم للإفتاء بالجهاد فمتى تفتون؟
يا جيوش الدول الإسلامية متى تحولوا فوهة السلاح من صدور بني جلدتكم إلى صدور اليهود والنصارى المعتدين، إن لم تفعلوا هذه المرة.
يا أهل الجهاد و يا أهل الإسلام دونكم اليهود فاقعدوا لهم كل مرصد، وهبوا لنصرة إخوانكم في غزة فكيانهم مهدد بالفناء ..
فالدفاع عنهم واجب شرعي منوط برقابكم لا يحتاج إلى إذن حاكم أو فتوى عالم.
احملوا السلاح وتدربوا عليه و انصروا أهلكم في غزة بالانتقام و استهداف اليهود في كل مكان.
لأنكم إن لم تفعلوا ستتكرر هذه المجازر حتى تُستأصل شأفتكم و يُقضى على عقيدتكم.
و يا أهلنا في غزة الجريحة:
علم الله أنه لولا هذه الحدود التي صنعها الكفرة و لولا هؤلاء الحكام المرتدون المتواطئون على قتلكم لأتيناكم لنقاتل دفاعا عنكم و لو حَبْوًا على الرُكَب، و لكن ما حيلتنا و هؤلاء الخونة المتسلطون على رقاب الأمة يحولون دون الوصول إليكم ... نسأل الله عز و جل أن يمكننا لنصرتكم بما نملك و ما ذلك على الله بعزيز.
أما أنتم معشر يهود فأبشروا بما يسوءكم فإن المجاهدين حماة الدين والأرض والعرض سيثأرون بإذن الله لقتلاهم في غزة ولو بعد حين.
قال تعالى:? وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ? (يوسف: من الآية21)
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 03:52]ـ
د. طارق الطواري
((خمس وقفات مع غزه))
" لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
الحمد لله القوي العزيز والصلاة والسلام على رسوله الأمين وصحابته والتابعين، وبعد ..
أحداث غزه الدامية هذا يومها الخامس وأنا أكتب هذه المقالة قد كشفت لنا التواطء الكبير لذبح شعب غزه لا لشيء إلا لأنه التزام بالإسلام اسما ورسماً وفتح دور القرآن الكريم وجامعة غزة الإسلامية وإقام معاهد الشريعة التزام أهل هذا القطاع الذي لا يتجاوز حجمه (363كم2) بالشريعة الغراء، لذا كان لابد من خنقهم وذبحهم على غرار ما جرى لدولة طالبان ودولة محاكم الصومال ودولة مندناو في الفلبين ودولة فطاني في تايلند والأقاليم الحاكمة في الشريعة في نجيريا والسنغال، إن العدو واحد
(يُتْبَعُ)
(/)
قال تعالى " يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض " " ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم " " كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة " " لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا " " ولن ترضى عنك اليهود والنصارى " " ودوا لو تدهن فيدهنون " " ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء "
لقد بين الله تعالى حقيقة نفوسهم الخبيثة وما تضمره من خبث الطوية لكن هذا الإحداث أوجبت علينا خمس وقفات:-
الوقفة الأولى: لماذا التعاطف مع ما يجري لأهل غزة.
إنهم ارتضوا أن يكونوا دولة خارجة عن القانون والمجتمع الدولي والشريعة الفلسطينية إنها دولة حماس المنشقة فما لنا وما للصراع الداخلي، هذا ما ينطق به لسان الكثير من أنباء الأمة والجواب أنها رابطة العقيدة بين أهل الإيمان. " إنما المؤمنون إخوة " إنها رابطة تنكسر تحتها شوكة أهل الكفر والعدوان وتنزاح أمامها قوى الظلم والطغيان " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم " ويقول الله " والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
ويقول ? (المسلمون تتكافأ دماءهم يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم) أخرجه أحمد.
ويقول ? (المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه) أخرجه أبو داود.
وقال ? (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمّة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته) البخاري.
ويقول ? (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) متفق عليه.
ويقول ? (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) مسلم.
وقال ? (من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام).
فهذا الأدلة الشرعية والنصوص النبوية تدل على وحدة المسلمين خاصة في النوازل وأنه لا يجوز أن يسلم المسلم أو أن يدفع بأخيه المسلم إلى الموت.
وقد قال ? (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) متفق عليه.
من أجل ذلك يجب أن تكون منطلقاتنا شرعية لا قومية ولا عروبية ولا حدودية بل منطلقات إسلامية فإن الدماء المؤمنةعند الله غالية كما قال ? (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم).
لقد حرص الأعداء من الصهاينة ومن وراءهم من العرب والأوربيين لخنق غزة وحصارها وقتلها بكل ما أوتوا من قوة فلم يستطيعوا فلم يجدوا إلا القتل والدمار تحت أي ذريعة ومبرر " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون "
الوقفة الثانية:
هل صحيح أن حماس وأهل غزة هم من اعتدى وهم من بدأ والبادي أظلم وهم من جلب على نفسه هذا الدمار من خلال صواريخهم.
فالحق أن البادئ بالظلم هو المحتل الذي احتل أرض فلسطين وهجر شعبها وأحرق أرضها.
الظالم الذي هدم (1180) منزلاً في سنة واحدة
الظالم من أقلع (120) ألف شجرة في عام واحد.
الظالم من خرب (1163) منشأة في عام واحد.
الظالم من هدم المساجد ودمر المستشفيات ومحطات الكهرباء وقطع الماء والغاز والبترول عن غزة.
الظالم من اعتقل (16) ألف فلسطيني.
الظالم من صادر مآت الآلاف من الدنمات الزراعية.
الظالم من لم يترك لأهل فلسطين إلا (2%) هي مساحة غزة و (24%) هي مساحة الضفة واقتطع نصفها الجدار الظالم.
الظالم من سجن (600) طفل و (300) امرأة.
الظالم من يعري المساجين ويعتدي عليهم جنسياً ويصورهم.
الظالم من يقدم للمساجين البرسيم والتبن واللحوم الفاسدة.
الظالم من يمنع الدواء عن المساجين كنوع من التعذيب الطبي.
الظالم من نشر في الشعب الفلسطيني في سجنه الكبير أمراض السرطان والصرع والفشل الكلوي والأمراض النفسية والعصبية والعقلية وأزمات القلب الحادة وبتر الأعضاء والاكتئاب النفسي وأمراض العيون وانسداد الشرايين والشلل النصفي والأمراض الجلدية الخطيرة والسكري والإعاقة الدائمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
كل هذا من خلال السجن والقتل والتعذيب والحصار على غزة الذي استمر (20) شهراً، وقد وافقت حماس على التهدئة مقابل رفع الحصار الجائر، لكن دون جدوى فما كان بيديهم من سلاح سوى هذه الصواريخ لإعادة الموازنة في القوى بين حماس وإسرائيل.
فما كان من إسرائيل إلا أن اتخذت هذه الصواريخ ذريعة لتدمير غزة وقد أعدت لذلك مسبقاً من خلال رصد الإمكان والبنية التحتية لغزة بالتعاون مع الخونة من جماعة فتح وجبريل الرجوب ودحلان وكبيرهم محمود عباس، ثم بدأت بالتنفيذ بعد مباركة القوى الكبرى ودراسة الموقف العربي ومعرفة ردود الأفعال مسبقاً التي لم ولن تتعدى الشجب والتنديد على غزار ما حدث في غزو وإسرائيل للبنان عام 2006م.
الوقفة الثالثة: لماذا الحديث عن مصر
لقد كثر الحديث عن مصر وأتمها البعض بالتواطء والخيانة من خلال مباركة مذبحة غزة وحصار غزة وغيرها والحق أن الذي يُطلب من مصر هو أكبر من الدور الحالي، إن مصر كانت وما زالت هي بوابة العرب والمسلمين وهي حاضرة العالم الإسلامي وقوته ومجده وتاريخه ورمحه وعلمه المفروع إن جيش مصر البطل قد صد العدوان المغولي في أواخر القرن (7) بقيادة الظاهر ببيرس بعد سقوط بغداد ودمشق، إن الشعب المصري البطل أبطل حملة كليبر الفرنسية وقتله ودحضه، إن جيش مصر البطل خاض أربعة حروب من أجل فلسطين فما يطلب من مصر هو أكبر وأكثر من الشجب والتنديد إن مصر هي العمود الكبير لهذه الأمة وهي جدار العرب المنيع وحصنهم الكبير، بل هي مجد وتاريخ هذه الأمة.
ولقد وفتّ مصر بالتزاماتها مع إسرائيل لكن إسرائيل لم ولن تف بالتزامها مع مصر فإسرائيل متهمة بإغراق الشارع المصري بالمخدرات والمومسات وإسرائيل متهمة بإدخال مبيدات حشرية تسببت بداء الكبد الوبائي الذي أصاب ربع الشعب المصري.
وإسرائيل متهمة بالتجسس على مصر عسكرياً.
وإسرائيل متهمة بمحاولة خنق مصر من خلال الاستيلاء على منابع النيل في بروندي ورواندا ودعم المسلحين في جنوب السودان وتشجيع الأقباط على الانفصال وإقامة دولة مستقلة.
بل ومتهمة بالقيام بأعمال إرهابية لمنع الاستقرار السياسي والأمني في مصر.
لذلك يجب أن يكون لمصر دور إيجابي أكبر في هذه المأساة.
الوقفة الرابعة: ما هو واجبنا.
إن كانت هذه الأمة والشعوب مغلوب على أمرها وقد حيل بينها وبين الجهاد بالنفس فلا أقل من الجهاد بالقلم واللسان والمال لحديث (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)
وقد قال ? (من جهز غازياً فقد غزى)
فالواجب على الأئمة والوعاظ دوام تذكير الناس بقضية فلسطين وبمطامع الصهاينة وحث الأمة على النصرة.
والواجب على المفتنين والفقهاء إصدار الفتاوى التي توضح حكم هذا الواقع وتحريم التعامل السياسي والاقتصادي والأمني مع كل عدو لفلسطين وإصدار فتاوى بضرورة صرف الزكاة للأخوة في فلسطين.
والواجب على الشعراء والأدباء أن يستنهضوا الأمة ولتقرض القصائد في الجهاد والحماس وليبّض القرطاس
والواجب على المسلمين والأساتذة مربوا الأجيال وصانعوا العقول تبصير الشباب بحقيقة الصراع وبيان الظالم من المظلوم.
والواجب على الآباء والأمهات في البيوت تبصير أبناءنا بهذه القضية العادلة وتعليمهم تاريخ فلسطين وتخصيص صندوق لدعم الشعب الفلسطيني.
والواجب على عامة الأمة النصرة والتأييد والدعاء والضغط السياسي لدوام المقاطعة لإسرائيل ومساندة الشعب الفلسطيني.
والواجب على الكتاب والصحفيين والإعلاميين إبراز هذه القضية الكبرى ونشر مقالاتهم عبر الإعلام المحلي والعالمي لبيان ما يجري في فلسطين.
والله ناصر دينه ومعز أولياءه ولو كره الكافرون.
الوقفة الخامسة: لإخواننا في غزة
أما القتلى فنقول لهم " والذين قتلوا في سيبل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم "
وأما الجرحى فلهم قول رسول الله ? أزف (ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا غم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله عنه خطايا)
فلن يضل الله أعمالكم ولن يترككم ولن يخذلكم فلقد رفعتم رؤوسنا وأحييتم أمتنا وكشفتم لنا العدو من الصديق وأشعلتم نار الجهاد في قلوب الأمة فسيروا على بركة الله فإما النصر وإما الشهادة " وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 06:05]ـ
بيان علماء حضرموت بشأن مجزرة غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
أما بعد:
في ظل ما يجري لإخواننا المسلمين في غزة من عدوان صارخ وإعلان حالة حرب من قبل العدو الصهيوني الغاصب على مرأى ومسمع من العالم أجمع ..
فإن علماء حضرموت يطالبون الحكومات الإسلامية بما يلي:
أولاً: العمل على إيقاف هذا العدوان واتخاذ مواقف جادة وعملية إزاءه. مثل: قطع البترول والغاز عن العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكان وغيرهم، وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد والمؤتمرات التي سئمت منها الأمة الإسلامية.
ثانياً: إعداد الأمة الإسلامية للجهاد مادياً ومعنوياً امتثالاً لقول الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ .. ).
ثالثاً: ضرورة الإسراع في فتح المعابر بصورة دائمة وخصوصاً معبر رفح، ورفع الحصار بكل صوره عن غزة، وإمداد المسلمين هناك بكل ما يحتاجونه.
رابعاً: العودة الصادقة إلى الله أولاً، والصدق مع الشعوب الإسلامية ثانياً، وذلك من خلال الالتزام بالإسلام منهجاً وشريعة ً، ونبذ كل المناهج والمذاهب المضادة له.
خامساً: ضرورة قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني بكل صورها وأشكالها.
سادساً: نبذ الاتفاقيات والمعاهدات التطبيعية مع العدو التي أوصلت الأمة الإسلامية إلى ما وصلت إليه.
سابعاً: ونطالب القيادة السياسية في اليمن خصوصاً ببذل كل ما في وسعها لإيقاف هذه الجريمة عن غزة.
كما نطالب الأمة الإسلامية بما يلي:
أولاً: تقديم الدعم المادي للمسلمين في غزة عبر الأيادي الأمينة.
ثانياً: الدعاء لإخوانهم، وتحري أوقات الإجابة، مع الضراعة الصادقة إلى الله أن ينصرهم على عدوهم ويفرّج عنهم.
ثالثاً: مقاطعة البضائع اليهودية والأمريكية مقاطعة صارمة.
كما نطالب الأمة بالرجوع الصادق إلى الله والتوبة من جميع الذنوب والمعاصي لأنها سبب الهزيمة.
قال الله تعالى: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
ونبشّر أمتنا بأن الشدة والكرب اللذين وصلنا إليهما مؤذنة بقرب الفرج والنصر (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ).
حرر يوم الأربعاء 3 محرم 1430هـ الموافق 31 ديسمبر 2008م
وممن وقع على البيان:
1 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بكير رئيس مجلس القضاء الأعلى بحضرموت سابقاً
2 - الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيس مجلس علماء أهل السنة في حضرموت رئيس فرع جمعية الحكمة اليمانية الخيرية - حضرموت
3 - الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل نائب رئيس مجلس علماء أهل السنة في حضرموت ورئيس مؤسسة الرحمة الخيرية
4 - الشيخ عوض بن محمد بانجار خطيب جامع باحميد بغيل باوزير وداعية معروف
5 - الشيخ عبد الله بن محمد اليزيدي خطيب جامع التقوى رئيس جمعية الإحسان الخيرية.
6 - الشيخ علي بن محمد مديحج خطيب جامع عمر بالمكلا سابقاً
7 - الشيخ ناظم بن عبد الله باحبارة مدير مركز عمر للدراسات وداعية معروف
8 - الشيخ أحمد بن علي برعود إمام وخطيب جامع الفرقان بالشحر ومدير مدارس الريادة النموذجية
وآخرون ..(/)
لا للعامية في الأناشيد
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على أله وصحبه أجمعين.
أما بعد.
من الأشياء التي أحدثها الزنادقة و المنافقون مايسمى بالاناشيد يصدون بها الناس عن الذكر الحكيم وبتنا اليوم نرى العديد من الشباب من يقبل على هذه الأناشيد ويعرضون بسسبها عن القرآن و الطاعات.
إنها الاناشيد أشعلت في قلوب الشباب الناروبعثت في نفوسهم الهوى و الشهوى وألقت في عقولهم الشبهة.
يحدثني أحد الشباب ممن ابتلى بهذا الهراء قال " كنت في أول أمري على الجادة حتى وثب علي أحد الناس فأعطاني هذه الأناشيد وما كنت في السابق أعرفها أسمع عنها فقط.
أعطاني إياها فحين سمعتها إسترجعت الماضي عندما كنت أسمع الغناء فعذبتي.
فترددت في سماعها حتى أدمنت عليها وصرت أقدمها على استماع القرآن و الذكر.وكنت أرقب الإصدار الجديد بين الحين و الأخر." انتهى.
انظروا بارك الله فيكم عاقبة هذه الأناشيد أعرض بسببها عن القرآن وطلب العلم وليس هو اول ضحية للأناشيد بل الكثير و الكثير من الشباب و الشابات أصبحوا بسسببها هزليين عندهم رقة في الدين.
والله المستعان.
لا للعامية في الأناشيد
مقال للأخت الفاضلة إبتسام بنت عبد الله محمد نشرته مجلة الدعوة بالمملكة السعودية العدد 1766.
المقال أعجبني وله صلة بالموضوع الذي سبق وأرفقه أبو مالك.
و هذا بعض ماجاء في المقال.
إلى التسجيلات الإسلاممية
لا ... للعامية في الأناشيد
لقد كانت [الأناشيد] في السابق جيدة ولا غبار عليها ... إذ كانت بسيطة جدا.
وغير متكلفة ... في اللحن .. أو الأداء ... إلا أن الوضع تغير تماما في الفترة الأخيرة ... فظهرت إنتاجات متنوعة .. قد طغى عليها .. موجة المؤثرات الصوتية و الترددات ... إضافة ألحان شبيهة تماما بألحان الغناء بل قد زاد عليها الدفوف و الطبول .... و الأدهى من هذا كله .. ماظهر من أشرطة تحوي أناشيد ولكن باللهجة العامية.
وقد يتعلل أصحابها بأنها أقرب إلى قلوب العامة .. وأنفع لهم ... بل قد يتقبلها الكبار أيضا ... فياسبحان الله ... ألم يجد أولئك طريقة لعرض النصيحة سوى القصائد الملحنة.
أيضا فقد أصبحت هذه الأشرطة ... تخرج إلينا بالعشرات فلا تكاد تقلب صفحات مجلة إلا وترى إعلانات أو إثنين عن إصدار جديد و متميز لأناشيد راقية جدا كما يقولون.
و إذ سمعنا هذا المنتج الجديد وجدناه مجرد أهات وزفرات و بأصوات عذبة ورخيمة جدا بل إنها قد تكون موجهة إلى المرأة فما رأيكم؟.
لقد توسع أصحاب هذه الأناشيد كثيرا فصار همهم التسابق في إنتاج الأفضل و المتميز دون النظر إلى محتوى الإصدار هل هو مخالف أم موافق ... سواء في كلمات القصيدة أم في ألحانها أم في
أصوات المنشدين الذين قد يستخدمون المؤثرات الصوتية لتحسين أصواتهم وترقيقها لتناسب أذواق المستمعين من رجال و نساء أيضا.
أتمنى أن يتريث أصحاب هذه الإصدارات من الأناشيد في اختيار قصائدهم المنشدين أنفسهم .... وأن يقتصروا على القصائد العربية الفصحى .. فليس لنا حاجة بقصائد عامية ... لافرق بينها وبين أشرطة الغناء.
تحدثني أحد الأخوات أنها إشترت أشرطة أناشيد جديدة ولكنها فوجئت بأنها باللهجة العامية ,و تذكرت عند سماعها لإحدى القصائد ... أن ألحانها كلحن إغنية قديمة -وكانت ممن يستمعون الغناء وتابت إلى الله - ,لقد توسع المنشدون في ألحان قصائدهم.
ومن يدري؟ ربما عرضوها على أحد كبار الملحنين ليخرجها في قالب رائع ومميز ,ولكن بدون موسيقى, إذ إن الأداء وحده يكفي عن عشرات الطبول و المعازف.
ألا يستطيع أولئك أنتاج إصدار قصائدي يحوي قصائد عربية رائعة
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 02:02]ـ
بارك الله فيك،،،
لكن الأناشيد لم يحدثها الزنادقة والمنافقون!!
ومسألة الإنشاد بالعامية فلا بأس به إن لم يكن مشابه للغناء في ألحانه ... وهناك الكثير من القصائد العامية المؤثرة انظر (صوت من الصحراء) عدة أجزاء ...
الإشكال فقط في الإنشاد اليوم وما يتضمنه من مؤثرات بشرية شبيهه بصوت الآلات الموسيقية سواء كانت فصيحة أو عاميه ..
الأناشيد لن تكون هي السبب الوحيد لانتكاس الشباب .. هناك أسباب أخرى .. وإلا فإن الكثير استمع للنشيد وأدمن عليه في مراهقته، ثم ما لبث أن نسيها مع مرور الزمن .. وهناك مَن استمع للنشيد فقرر تركَ الغناء بعده .. ثم التحق بدور التحفيظ فصار من حفظة كتاب الله ...
المجتمع أخي الكريم يستحيل ان يتكون من إما طلبة علم او طلبة علم .. لا ,, بيننا طلبة علم، وعاميين، وجهلة وصغار سن، وفساق ووووغيرهم.
أنا أرى أن تُمنع الفتاة من سماع الأناشيد ويُشدد عليها وأنا أقصد أناشيد هذا الزمان فهي فتنة والله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 02:16]ـ
بارك الله فيك،،،
لكن الأناشيد لم يحدثها الزنادقة والمنافقون!!
ومسألة الإنشاد بالعامية فلا بأس به إن لم يكن مشابه للغناء في ألحانه ... وهناك الكثير من القصائد العامية المؤثرة انظر (صوت من الصحراء) عدة أجزاء ...
الإشكال فقط في الإنشاد اليوم وما يتضمنه من مؤثرات بشرية شبيهه بصوت الآلات الموسيقية سواء كانت فصيحة أو عاميه ..
الأناشيد لن تكون هي السبب الوحيد لانتكاس الشباب .. هناك أسباب أخرى .. وإلا فإن الكثير استمع للنشيد وأدمن عليه في مراهقته، ثم ما لبث أن نسيها مع مرور الزمن .. وهناك مَن استمع للنشيد فقرر تركُ الغناء بعده .. ثم التحق بدور التحفيظ فصار من حفظة كتاب الله ...
المجتمع أخي الكريم يستحيل ان يتكون من إما طلبة علم او طلبة علم .. لا ,, بيننا طلبة علم، وعاميين، وجهلة وصغار سن، وفساق ووووغيرهم.
أنا أرى أن تُمنع الفتاة من سماع الأناشيد ويُشدد عليها وأنا أقصد أناشيد هذا الزمان فهي فتنة والله.
النشيد بالعامية يفقد المرء معه لغته العربية الفصحى ....
أنا عن نفسي عندما أريد حفظ متن من المتون ألحنه حتى يرسخ في نفسي .... :)
وليس تلحينا موسيقيا، بل طبيعيا ....
وعندما كنت أحفظ مقامات الزمخشري، كنت ألحنها .....
الذي أقصده وتقصده أيضا الداعية ابتسام أنه لا فائدة من النشيد بالعامية، وسماعه تضييع للوقت، بدليل قالت {ألا يستطيع أولئك أنتاج إصدار قصائدي يحوي قصائد عربية رائعة} عربية مثل إنشاد قصيدة {الآ كل ماهو أت} لأبي العتاهية لحنها أبو خاطر فكدرها - هداه الله - ....
أما بخصوص سماع النساء للأناشيد العصرية، فكما قلت أختي الفاضلة {أنا أرى أن تُمنع الفتاة من سماع الأناشيد ويُشدد عليها وأنا أقصد أناشيد هذا الزمان فهي فتنة والله} ...
و الله المستعان ....(/)
كفى لوما أبي .....
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:47]ـ
فكم من شخصٍ أحضر (الستلايت) إلى منزله فغيَّر عليه أخلاق أبنائه وبناته، فبدأن يمْسِكنَ الهاتفَ بكثرة، ويعصين الوالدين، ويسترجلن على إخوانهن وأزواجهن، ألا يرى من أحضر الستلايت ذلك التغير؟! {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}.
لقد أحضره أناسٌ على غفلةٍ بِصَنيعهِ فجنوا الخزيَ والعارَ، والويلَ والدمارَ، فأججوا غرائز بناتِهم، وألهبوا قلوبَهن، حتى وقعن في الخطيئة، فاسودت وجوهٌ بيضاء، وذلت رؤوس شامخة، وقاموا ليندبوا حظهم العاثر، فخرجت تلك الصرخات المحزنةُ تجيبهم.
كفى لوما أبي .....
كفى لوماً أبي أنت المُلامُ .... كفاك فلم يعد يُجدي المَلامٌ
عفافي يشتكي وينوحُ طُهري .... ويغضي الطرفَ بالألم احتشامُ
أبي كانت عيونُ الطهرِ كُحلي .... فسال بكحلها الدمعُ السِّجامُ
أنا العذراءُ يا أبتاه أمست .... على الأرجاسِ يبصرها الكرامُ
سهامُ العارِ تُغرسُ في عفافي .... وما أدراك ما تلك السهامُ
أبي من ذا سيُغضي الطرفَ عني .... وفي الأحشاءِ يختِلجُ الحرامُ
أبي من ذا سيقبلني فتاةً .... لها في أعين الناسِ اتهامُ
جراحُ الجسم تلتئم اصطباراً .... وما للعرضِ إن جُرح التئامُ
أبي هذا عفافي لا تلمني .... فَمِن كفيكَ دنسه الحرامُ
زرعتَ بدارنا أطباقَ فسقٍ .... جَناها يا أبي سمٌ وسامُ
تَشبُّ الكفر والألحاد ناراً .... لها بعيون فطرتنا اضطرامُ
نرى قَصصَ الغرامِ فيحتوينا .... مثارُ النفسِ ما هذا الغرامُ؟
فنونُ إثارةٍ قد أتقنوها .... بها قلبُ المشاهدِ مستهامُ
كأنك قد جلبتَ لنا بغياً .... تراوِدنا إذا هجع النيامُ
فلو للصخرِ يا أبتاه قلبٌ ..... لثارَ .. فكيف يا أبتِ الأنام
تخاصمني على أنقاضِ طهري .... وفيك اليومَ لو تدري الخصامُ
أبي حطمتني وأتيتَ تبكي .... على الأنقاضِ ما هذا الحُطامُ
أبي هذا جناك دماءُ طهري .... فمن فينا أيا أبتِ الملامُ
كتبه فضيلة الشيخ
سالم العجمي
-مقتبس من خطبة انقذوا بناتكم -
للشيخ سالم العجمي
حفظه الله
رابط القراءة
http://www.salemalajmi.com/tafreeat/5.html
رابط الإستماع
http://www.salemalajmi.com/voices/3.html
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:49]ـ
-تنبيه-
عنوان القصيدة من اخياري
ـ[أبو معاذ الأنصاري]ــــــــ[04 - Mar-2009, مساء 01:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور أخي والله وبارك الله فيك
ـ[أبو عبدالله العنزي]ــــــــ[04 - Mar-2009, مساء 10:57]ـ
تصحيح القصيدة من ديوان الدكتور محمد المقرن حفظه الله المسمى بـ (مليكة الطهر)
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=42421
http://www.islamtoday.net/nawafeth/artshow-98-3491.htm
بارك الله فيك أخي فيصل , واختيار موفق.
ـ[خادمة الإسلام]ــــــــ[23 - Mar-2009, صباحاً 10:06]ـ
الف شكر لك اخي الفاضل على النقل الرائع
وصح لسان كاتبها
لك مني ارق تحيه
ولك الود والورد
احترامي(/)
مع أخواننا في غزة / الشيخ ناصر العمر
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 02:27]ـ
كلمة وافية شافية لفضيلة الشيخ لا فض الله فاه
في مغرب يوم 30/ 12 / 1429هـ
وعسى الله أن يديم وجوده وينصره ويثبته على الحق ويستعمله في طاعته.
أضغط على الرابط لتشغيل الملف الصوتي
مدتها ساعة و12 دقيقة
http://www.almoslim.net/files/audio/3azah.ram(/)
سبع نقاط للمدارسة حول مسألة: "الحوار بين الأديان".
ـ[أحمد أبو المنذر]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 03:05]ـ
بسم الله والحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد,
قرأنا كثيرا في مسألة حوار الأديان أو ما يسميه آخرون بالتقارب بين الأديان, وكنت أسميه بـ: "مشكلة العصر العولمي بين الاسلام وأعداءه".
وبعد قراءتنا لما كتب حول هذه المسألة نلاحظ تباين رهيب بين الناس بين مجوز وموجب ومانع, وجعلها البعض مسألة توقيفية لا يجوز الاجتهاد فيها بينما مال الآخرون إلى جعلها من مسائل الاجتهاد.
لذلك رأيت أن ندرس المسألة نقطة نقطة لعلنا نصل إلى نتيجة ونستفيد من النقاش إن شاء الله تعالى.
واستسمحوني أن أقترح عليكم سبع نقاط مطروحة للنقاش حول لب المسألة, فإن كان ثمة هناك نقاط أخرى يقترحها الاخوة فأهلا وسهلا.
والنقاط السبع مرتبة على النحو التالي:
1 - مفهوم الحوار بين الأديان.
2 - مفهوم التقارب بين الأديان.
3 - مراد الله تعالى من آيات الولاء والبراء.
4 - مراد الله تعالى من آيات مجادلة أهل الكتاب والمشركين.
5 - مراد النبي صلى الله عليه وسلم من خلال أحاديثه حول هاتين المسألتين.
6 - دراسة الأدلة الشرعية التي احتج بها المجوزون للحوار, والأدلة الشرعية التي احتج بها المانعون.
7 - ماهو الواجب من الحوار -ان وجد- وماهو المستحب -ان وجد- وما هو الممنوع -ان وجد-.
أرجو من الاخوة المخلصين أن يتفاعلوا مع الموضوع, ويتناقشوا بكل أدب ولين, ويدرسوا المسألة بتمعن, والله الهادي إلى سواء السبيل.
هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.(/)
من غزة الصور تتحدث
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 04:09]ـ
الموضوع هنا
http://groups.google.com.sa/group/me7rabal7aq/t/5da04c9248bac216?hl=ar(/)
تابعوا هذه المجموعة أول بأول
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 04:34]ـ
هنا
http://groups.google.com.sa/group/me7rabal7aq?hl=ar(/)
التكنولوجيا الحديثة تعلن خوفها من أصحاب الأسلحة البدائية
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 05:34]ـ
وان كان هذا الأمر حدثنا به القرءان من أكثر من أربعة عشر قرنا
لكن ........
أصداء الحرب على غزة في الصحافة الإسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الغارة التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة صباح أمس. وتباينت آراء الكتاب الإسرائيليين بين مؤيد للغارة ودعيا إلى مشاركة القوات البرية، وبين مطالب بتوقفها ورافض للأسباب التي ساقها مهندسو الحرب.
صحيفة يديعوت أحرنوت نشرت مقالا للكاتب جوي بيكور لام فيه القوات الإسرائيلية لعدم قيامهما بعمليات برية واسعة حتى الآن متهما إياها "بالكسل" لإرسالها الطائرات بدلا من الجنود. وتساءل الكاتب الإسرائيلي قائلا: "كيف يمكن أن نفسر الحقيقة المثيرة بأن جيشنا العظيم يتفادى الاصطدام على الأرض في غزة؟ وأنه يصلي كل صباح ليدعو بأن تستمر فترة التهدئة وأن تكون المنظمات الفلسطينية لا تعني حقا ما تقول من تهديدات".
وقال في مقاله الذي جاء تحت عنوان: "لقد فقدنا غريزة القتل"، إن القوات الإسرائيلية تخشى الحرب في غزة مشيرا إلى إنها فقدت غريزة القتل التي كان قادتها يمتلكونها في السابق، على حد قوله. وتساءل لماذا أداء الجيش أصبح متوسط وغير ملهم، خاصة وأن ذلك يحدث لجيش وصلت ميزانيته عام 2007 إلى 13 مليار دولار. وأضاف إن أسباب هذه النتائج "القاتمة" من وجهة نظره هي: القوانين التي تعاقب الجنود في حال ارتكابهم خروقات وهي التي تحد من مباردراتهم الفردية في القتل وسفك الدماء، "فلماذا إذن قد يخاطر أفراد الجيش باحتمالية أن يتعرض لمساءلة؟ ".
وإضافة إلى ذلك فإن منظمات حقوق الإنسان التي وصفها الكاتب بأنها "لا تعمل لمصلحة إسرائيل" تعوق حرية عناصر الجيش بل تقتلها. كما أن الجيش من وجهة نظره بات يخشى ردود الأفعال في الشارع "الإسرائيلي" الذي يلوم الجيش إذا ما أُطلقت صواريخ المقاومة على بلداته.
وأوضح أن قيادة الجيش تعلّم جيدا أن الغوص في مستنقع مخيمات غزة مرة أخرى سيقلب المجتمع عليه. فهو يعلم أنه لا يحظى بدعم الإسرائييليين حيث تسود لهجة الـ"أنا" في المجتمع الذي نزعت منه مظاهر الوحدة الاجتماعية.
أما صحيفة هاآرتس فقد أوردت مقالا للكاتب يوري بلاو قال فيه إن الجيش الإسرائيلي يهدف من خلال العمليات العسكرية التي ينفذها بقطاع غزة إلى العودة بالقطاع عقودا إلى الوراء من ناحية القدرة على التسلح، في الوقت الذي يحقق فيه أكبر عدد من الخسائر في أرواح العدو –أي الفلسطينيين- ويقلل إلى أقل قدر عدد القتلى في صفوف "الإسرائيليين".
وقال إن هذا هو فحوى ما قاله ياعوف جلانت القائد الرئيسي في العمليات العسكرية على غزة خلال مناقشات قبيل بداية الهجمات. إلا أنه قال إنه برغم الجهود التي سيبذلها الجيش من أجل تقليل عدد الإصابات في صفوفه، إلا أنه يتوقع في حالة إرسال الجنود برا ستكون الأولوية للمهمة العسكرية، متوقعا وقوع ضحايا في صفوف الجيش، وقائلا: "تحت أي ظرف من الظروف لن نترك المهمة دون تنفيذها".
وفي هاآرتس أيضا، كتب الصحفي يوسي ساريد موجها حديثه إلى القادة الإسرائيليين: "من الأفضل أن نتوقف عن إلقاء الخطب، فالمزيد من الخطب يعني المزيد التضليل وتخييب الأمل، وهو ما يجعل الحرب تخرج عن أهدافها"، مشيرا إلى أن الخطب تميل إلى تحديد أهداف لا يمكن تحقيقها بطبيعة الحال؛ فجمل مثل "تدمير حكومة حماس" التي في الواقع ستؤدي الحرب عليها إلى زيادة دعمها من جانب الفلسطينيين، أو الحديث عن "البنية التحتية" المغطاة بالغموض: هل المقصود منها الماء والكهرباء أم الغذاء والدواء، وكلها أمور يعاني القطاع من انعدامها بالفعل.
ويقول الكاتب هذه الإعلانات الضبابية لا تقود إلا إلى حدود أكثر تعقيدا. ويضيف إنه من المفهوم منذ البداية وقبل بدء هذه الحرب إن المعابر الواصلة إلى غزة يجب أن تفتح؛ فأكثر من مليوني شخص معظمهم من اللاجئين والمنبوذين يعيشون في سجن عملاق وأرض خصبة لتطور دورة جديدة من سفك الدماء.
ويوضح أن حقيقة أن حماس قد ذهبت بصواريخها إلى مدى بعيد، لا تبرر السياسة الإسرائيلية على مدار العقود الماضية، والتي لا يصلح معها إلا حذاء عراقيا يقذف في الوجه.
أما الكاتب باراك رافيد فقد أشار في مقال له بالصحيفة نفسها إلى أن العوامل التي دفعت باتجاه تنفيذ الغارة على غزة هي "التعتيم والسرية والكذب أيضا". وأوضح أن مصادر في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أشارت إلى أن إيهود باراك وزير الدفاع كان قد أعطى تعليمات إلى القوات للاستعداد لهذه العملية منذ 6 أشهر، عندما كانت إسرائيل تتفاوض مع الفصائل الفلسطينية في غزة من أجل التوصل لاتفاق التهدئة. وأقر باراك بأنه بالرغم من أن التهدئة قد تعطي وقتا لحماس للاستعداد العسكري إلا إن الجيش الإسرائيلي نفسه كان بحاجة إلى الاستعداد أيضا.
وأصدر باراك أمرا بتجميع كافة المعلومات الاستخباراتية التي من خلالها سيتحدد أماكن البنية التحتية الأمنية لحماس وتدميرها، بالإضافة إلى الفصائل الأخرى المقاوِمة في القطاع.
وأتت البيانات الاستخباراتية بمعلومات عن القواعد الدائمة للحركة ومخابئ الأسلحة ومعسكرات التدريب ومنازل كبار المسؤولين. لكن خطة التنفيذ بقيت أدراجها إلى أن أقدمت القوات الشهر الماضي على ضرب مواقع في غزة زعمت إن المقاومة كانت ستستخدمها لمهاجمة الجيش الإسرائيلي.
ثم تم إقرار الخطة بشكل نهائي من جاب باراك فور انتهاء الستة أشهر المخصصة للتهدئة في 19 ديسمبر الجاري. لكن القوات قررت أن تعلق العمل بالخطة لاستطلاع ما إذا كانت حماس ستطلق صواريخها بعد انتهاء التهدئة.
موقع المسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 06:58]ـ
تحت عنوان جزئى وهو
وتحاول إسرائيل من وراء هذه العملية العسكرية الوحشية تحقيق عدة أهداف وهي:
4. رغبة إسرائيل في إيقاف الصواريخ المنهمرة على سديروت وعسقلان وغيرهما، بعد أن تسببت في حركة نزوح جماعية للمستوطنين اليهود، وهو الأمر الذي أدى إلى إحداث نوع من الضغط الشعبي على حكومة أولمرت .. وأجبر الجميع على الاعتراف بعبقرية المقاومة في استحداث آفاقٍ جديدة للمقاومة، كلما انسد أمامها أفق فتحت آخر، وهو رد عَمَلِيٌّ على حملة الاستهزاء التي قادتها بعض الأقلام المتصهينة في الإعلام العربي ضد صواريخ المقاومة، وشبهتها حينها بفرقعة البمب الذي لا جدوى من ورائه، وها هي الأيام تُثْبِت جدواها وقدرتها على إحداث الألم والفزع لدى الجانب الإسرائيلي.
الاسلام اليوم(/)
وها قد خرج الشيخ حامد العلي
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 06:01]ـ
كلمة الشيخ في مهرجان غزة
http://0ks3.com//view.php?file=bed7e0a83d
اللهم انصر اخواننا في غزة
ـ[عاشق الحور العين]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 12:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرابط لا يعمل يرجى التاكد
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 02:56]ـ
http://www.h-alali.cc/files/gaza1.mp3
http://www.h-alali.cc/files/gaza2.mp3(/)
الله أكبر الأباتشى يهرب من معركة غزه و f_16 تكمل المعركة .. !
ـ[أبو هيثم النجدي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 12:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا اخواننا ويا اخواتنا كثفوا الدعاء لاخوانكم في الدفاع الجوي
والله والله كأنها بطولات الصحابة ..
كانت الاباتشي تجثم على سماء غزة بشكل عمودي تجعر بصوتها المشئوم الممتلئ جبناً وغدراً يهودياً
في تمام الساعة 1:30 تقريبا .. اخوانكم في الدفاع الجوي ولا اريد ذكر المنطقة .. اشتبكوا مع الطيران المروحي مرتين متتاليتين .. ووالله العظيم لقد فرت الاباتشي بمجرد ان بدأ الاسود باطلاق صليات من رشاشاتهم المتواضعة صنعاً .. العظيمة بتأييد رب العالمين في السماء .. القاهر فوق عباده،، ادعو الله وكثفوا الدعاء لاخوانكم في الدفاع الجوي لعل الله يسمع من دعاء عبد صادق يخرج من قلب طاهر وصدر يزفر حمماً وتألماً ونصرة لاخوانه ..
السماء ملغومة بكل اشكال الطيران .. لقد جربوا احدث التكنولوجيا العسكرية على غزة، عشرات الاطنان من الصواريخ تنهال على المدينة المحاصرة الصابرة ومن وسط هذا كله .. يقف هؤلاء الابطال العظام الشامخين يصلون مدافعهم على الغربان السوداء رغم برودة الجو وحرارة الصواريخ
لا تتوانوا في السلاح الامضى الا وهو الدعاء يا اخوة
في هذه اللحظات خرست كل ابواق الصغار الملاعين ,,,
وبقي
القسام وحده في الميدان
ـ[أحمد إدريس الطعان]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 01:44]ـ
وفقكم الله ... هنيئاً لكم يا أسود الإسلام ... كفاكم فخراً أنكم اليوم وحدكم ملء السمع والبصر ... أنكم أمل الأمة، أنكم جهابذتها الميامين ..
وكفانا ذلاً أننا نحتقر أنفسنا ...
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 01:58]ـ
الله المستعان .....
ليس هكذا تعالج الأوضاع و الأزمات ....
يجب أن يتحد المسلمين جميعا، حكاما ومحكومين .....
ويعلنوا كلمة واحدة ضد العدوان اليهودي الإسرائيلي ...
ولن يتأتى ذلك إلا بتحقيق عامل الوحدة الإسلامية .....
########
يجب على الفلسطنيين جميعا ان يتحدوا ....
اللهم انصر اخواننا المستضعفين في فلسطين، وحررها من العدو الغاصب الجثيم ....
و الله المستعان
ـ[فوزي أبو محمد]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 02:22]ـ
الله المستعان عليك يا أخي!!!
وما ترى الآن أن نعمل؟
لقد فعلت حماس ما بوسعها أن توحد الفلسطينيين، ولكن المؤامرة أكبر منها، والأبشع في هذه المؤامرة أنها من الأخ قبل العدو، ###
إن من التخاذل المذموم والتوهين غير اللائق أن نحسب العدو دائما قادرا علينا ـ كما هو رأيك ـ بحيث يجب على المقاومين أن يستسلموا حتى يتحد العرب!!!! أعتقد أنك جانبت الصواب.
ادع لإخوانك وكفاك تنظيرا الآن.
اللهم انصر إخواننا في غزة وصوب رميتهم وثبت أقدامهم، آمين
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 02:44]ـ
أي خير وأي اتحاد نرجوه من الخونة .. اللهم بارك في إخواننا من حماس .. اللهم سدد رميهم وانصرهم على عدوهم ...
للأسف الشديد البعض حين يتكلم عماأصاب يحصر المسؤولية فقط .. "بذنوبنا" "ماكسبت أيدينا" ولم أنكر أن المسلمين قد فرطوا في دينهم ولكن هل المسؤولية ملقاة على عاتقهم وحدهم .. بالله عليكم هذا الشباب المتحمس والذي تدفقت في شرايينه دماء العزة والغيرة على هذه الأمة قد منعهم أذناب الغرب الكافر ..
ثم يأتي لمن يغرر ويقول .. فلنتحد مع حكامنا ....
###
ـ[عصام]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 06:09]ـ
اللهم انصر إخواننا في غزة وصوب رميتهم وثبت أقدامهم، آمين
ـ[عبد الكريم]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 07:34]ـ
اللهم أنصر المجاهدين في غزة وفي سائر بلاد الإسلام(/)
سلمان العودة يعلن بدء العمل وفق متغيرات الظغيان اليهودي على أهل غزة (حم لاينصرون)
ـ[أبو سلمان المسلم]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 04:21]ـ
مواجهة اليهود مع الإسلام قديمة قدم هذا الدين، فقد أجلبوا في وجه الرسالة وروجوا التهم وصنعوا النفاق وحزبوا الأحزاب وتحالفوا حتى مع الوثنية الجهلاء وهم أهل الكتاب، ونكثوا العهود والمواثيق التي أبرموها والتزموها، وليس أشد صلفاً ولا أعظم جرماً من السعي لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تعويق دعوته بالتأثيرات السحرية وغيرها.
وبهذا حق عليهم وعد الله بالإخراج والتشريد في أصقاع الأرض "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم" حتى صاروا يعرفون بشذاذ الآفاق، فهم أقليات مشتتة تحت كل نجم منهم شريد أو طريد، وشرهم مع هذا باق بالمكر والحيلة والاستحواذ، ولهذا حقت عليهم اللعنة، وختم عليهم بالبوار.
"وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب".
حينما أعلن اليهود عن قيام ما يسمى بـ[إسرائيل] كسبوا تعاطف العالم من خلال الخدعة القائلة بأن العرب يريدون أن يلقوا بهم في البحر، وربطوا بذكاء بين ما يمكن أن يصنعه لهم العرب وبين ما صنعه لهم النازيون فيما يعرف بـ[الهولوكست].
وانتقلوا بعدها إلى دعوى جديدة مفادها أنهم شعب ديمقراطي متحضر يريد السلام والأمن في جزيرة متوحشة من العرب المتبربرين العطاش إلى الدم.
ومع فاعلية هذه الدعاوى إلا أنهم - يبدو - لم يعودوا يشعرون بكبير أهمية لها، ولذا انتخبوا حكومة الحرب وقالوا بلسان عبري ألكن "لا" للسلام "لا" للتعايش مع العرب أو الفلسطينيين.
ويكفي أن تظل أمريكا حليفةً أبديةً لهم تحتويهم تارة ويحتوونها تارات.
إن الحرب ذات أهمية للمجتمع الإسرائيلي ذي النسيج المفكك غير المتلاحم، وقد كان واضحاً أن لا نجاة لهم مع وجود سلام حقيقي، وهذا ينسجم مع الخبر القرآني الصادق عنهم "كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين".
ولذا فالحرب أو التهديد بالحرب هو الشيء الوحيد الذي يبقي على المجتمع الإسرائيلي متلاحماً في مواجهة العدو المشترك.
وفي أيام الشيوعية كانت إسرائيل تتطلع إلى دور مقاومة الزحف الشيوعي على الشرق الأوسط، نيابةً عن الأمريكان، وبتعبير أعم: إلى دور المدافع عن المصالح الغربية.
ولهذا ظن البعض (د. عبد الوهاب المسيري مثلاً) أنه مع سقوط الشيوعية وظهور تيار العولمة ربما تتقلص أهمية إسرائيل الاستراتيجية بالنسبة للغرب.
لكن يبدو أن الأمر لن يكون بالضرورة كذلك خصوصاً بعدما تعاظم الشعور الأمريكي بالخطر الإسلامي، فقد استطاعت إسرائيل أن تجعل من نفسها أداةً رئيسةً لمواجهة التهديدات الجديدة، وأهمها هذا الخطر الإسلامي والتيارات الأصولية، وما يسمى بالتطرف والإرهاب، فحجزت لنفسها مقعداً جديداً في غاية الأهمية.
وبهذا تبدو الحرب الإسرائيلية على مناطق السلطة الفلسطينية جزءاً من الحرب الأمريكية على الإرهاب، وتصفية لقواعد المقاومة الإسلامية والوطنية في فلسطين، وربما لبنان مستقبلاً.
هذا الدور الذي لم تقم به السلطة كما يريدون، هم يريدون شرطياً يلاحق عناصر المقاومة ويقتل أو يأسر لا ليسجن أو يحاكم بل ليسلم المعتقلين إليهم.
إنهم لن يقبلوا بأقل من دور [العملاء]، أما التنازلات مهما كبرت فهي لا تكفي، لقد سقطت جنين ومخيماتها، ودفنت إسرائيل الشهداء في مقابر جماعية؛ لإخفاء جريمتها البشعة وقامت الدبابات والطيارات والجرافات بهدم منازل المخيم بيتاً بيتاً على رؤوس من تبقى من الأهالي، ونسفت الجوامع والمساجد والمستوصفات وكل المؤسسات المدنية، وقامت قوات الاحتلال بحملة إعدامات وحشية بعدما نفدت ذخيرة المقاتلين، وظلت مئات الجثث المتفرقة في الشوارع لا يسمح بنقلها، وتشتت شمل الأسر بسبب النزوح الكامل، فالآباء يبحثون عن أبنائهم والأبناء يبحثون عن آبائهم ...
يا أيها اليهودْ
لا تسكروا بالنصرْ
إذا قتلتم خالداً
فسوف يأتي عمرو
وإن سحقتم وردة
فسوف يبقى العطرْ ..
**
يا أيها اليهود
لن تفلتوا من يدنا
فنحن مبثوثون في الريح .. وفي الماء .. وفي النبات
ونحن معجونون بالألوان والأصوات
لن تفلتوا .. لن تفلتوا ..
فكل بيت فيه بندقية .. من ضفة النيل إلى الفراتْ
لن تستريحوا معنا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
كل قتيل عندنا
يموت آلافاً من المراتْ
**
يا آل إسرائيل لا يأخذكم الغرورْ
عقارب الساعة إن توقفت .. لابد أن تدورْ
إن اغتصاب الأرض لا يخيفنا
فالريش قد يسقط من أجنحة النسورْ
والعطش الطويل لا يخيفنا
فالماء يبقى دائماً في باطن الصخورْ
من كل باب جامع .. من خلف كل منبر مكسورْ
سينهض القتلى إليكم .. حاملي أكفانهم
قد أيقظتهم نفخة في الصورْ
وثم عبرتان بالغتا الأهمية من عبر الحرب الضارية والمقاومة الباسلة:
(الأولى): إن هذه الحرب على ضراوتها لتؤكد أن إسرائيل مشروع قلق قابل للهزيمة، وأن الهالة الإعلامية التي تحاط بها أكذوبة غير بريئة، إن انتصارات إسرائيل السابقة لا تعكس قوتها بقدر ما تعكس ضعف العرب والمسلمين.
والشبان الذين تصدوا لإسرائيل هم الجيل الذي تعرض للترويض والتهجين، وتربى على [ثقافة السلام] وظن أن أدمغتهم غسلت من مفردات الجهاد والمقاومة والتضحية والاستشهاد.
والجماهير التي خرجت في كل بلاد الإسلام متضامنة مع هذا الشعب الباسل هي التي تخرجت من مدارس صيغت مناهجها على وفق أوهام التطبيع والسلام.
لقد هزم الجزائريون فرنسا، وهزم الأفغان السوفييت، وهزم الفيتناميون أمريكا ومن الضرورة أن نضع في الاعتبار الخلل في توازن القوى، إلا أنه لكي تكتمل الصورة علينا أن نتذكر أننا نملك الكثير:
(1) نملك الاستعداد للتضحية والموت في سبيل الله، وشهادة القرآن عن عدونا "ولتجدنهم أحرص الناس على حياة".
إن بطولات الاستشهاديين شيء لم يكن للناس به عهد إلا في دنيا الأساطير.
ومادام عشاق الشهادة في الحمى
فكل الذي شاد الطواغيت باطل
ويرحل قتلانا وفي الحلق غصة
يريدون عمراً ثانياً كي يقاتلوا
سنُهدي كما أهدوا ونشوي كما شووا
فمخزوننا من هذه النار هائل
إن شهداء الانتفاضة الثانية حتى الآن يزيدون على (1500) بينما الجرحى يزيدون على (36000) غالبهم دون سن العشرين.
(2) ونملك الإيمان بعدالة قضيتنا، فقد أخرجنا من ديارنا وأموالنا بغير حق، وحوربنا في رزقنا وأهلنا وولدنا.
(3) ونملك سحب اليد من أي علاقة مع إسرائيل، وهاهي وزيرة خارجية السويد تطالب بإصرار بقطع علاقات بلادها مع إسرائيل ... بينما دول عربية لا زالت تحتفظ بهذه العلاقة.
(4) ونملك تفعيل المقاطعة الاقتصادية رسمياً وشعبياً ضد إسرائيل وحلفائها، وقد خسرت الشركات الأمريكية ملايين الدولارات بسبب المقاطعة، وتعرض بعضها للإفلاس.
ومن الحكمة أن لا نمنحهم طمأنينة فيما يتعلق بالنفط فإن مجرد (التلويح) سيكون له أثره الفعال، دعك من الإقدام عليه.
(5) ونملك تفتير العلاقات مع أمريكا، والبحث الجاد عن بدائل أخرى في التحالف المناوئ للغرب كالصين وبعض دول الاتحاد السوفييتي.
(6) ونملك المال الذي نشد به أزر الشعب الصابر، ونمكن به المقاومة من الحصول على السلاح، فضلاً عن لقمة العيش، وجرعة الدواء وقطعة الكساء والكتاب المدرسي.
إن حملات التبرع التي تنظم في عدد من الدول الخليجية لهي بادرة طيبة، وسوف تكبر وتنمو كلما اطمأن الناس إلى وصول هذه الأموال لأهلها الجديرين بها.
إن المال سلاح فعال في هذه المعركة، وإسرائيل تجني سنوياً مليارات الدولارات من اليهود المتعاطفين معها في العالم، فضلاً عن الدعم الحكومي الأمريكي ... والتعويضات وغيرها.
فلماذا يظل أثرياء المسلمين محجمين؟
والله تعالى جعل الجهاد بالمال قرين الجهاد بالنفس، بل مقدماً عليه "وجاهدوا في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم".
نعم نحن ندرك العين الأمريكية المتلصصة على التبرع، والمتسرعة إلى التهم بدعم الإرهاب ... ولهذا نقول لكل خائف: فليدعم الأعمال الخيرية، وليساهم في رفع المعاناة عن المضطرين من أبناء هذا الشعب ... وما أكثرهم!
إن الشعب الفلسطيني يقاتل بالنيابة عن المسلمين جميعاً وإذا كان هذا الشعب ضحى بحياة أبنائه وبذل من روحه وقوداً لهذا الجهاد، فيجب على بقية الشعوب المسلمة أن تنصره بالمال أداءً لفرض فرضه الله علينا، ليس تبرعاً أو تطوعاً، وإذا كان قصارى ما تتمناه في لحظة اندفاعك أن تكون مع المقاتلين في الميدان فيكفي أن تدفع ديتك، وتبقى حيث أنت تجاهد في محاور أخرى.
(7) ونملك التعبير عن الرفض والاحتجاج بكل الوسائل المشروعة، بالكلمة، بالخطبة، بالدرس، بالقصة، بالقصيدة، بالبرنامج ...
(يُتْبَعُ)
(/)
هناك من يقدرون على إقامة الأمسيات والمهرجانات التضامنية، وهناك من يستطيعون أن يوصلوا صوتهم إلى العالم عبر وسائل الإعلام أو الفضائيات أو الإنترنت.
وهناك من يعملون المسيرات الاحتجاجية ... والكثير يتساءلون عن حكمها.
وهي عندي من المسكوت عنه في الشريعة، والمسكوت عنه من العادات والمعاملات هو في دائرة العفو كما قرره جماعة أهل العلم، فهي إذاً من المباحات، والذين يقومون بهذا العمل لغرض صحيح دون إفساد ولا أذية ولا تجاوز لما حرمته الشريعة هم موفقون راشدون.
لكن هذه المسيرات تظل وسيلة لا غاية.
فإذا كانت الأنظمة في بلد ما (كهذا البلد) تمنع استخدامها بحكم عدم الاعتياد، أو لاعتبارات أمنية أو تاريخية ... فلا ضرورة إذاً للوقوف عندها وثمت وسائل أخرى تقوم مقامها.
(8) نملك سلاح الوحدة وتجاوز خلافاتنا وأنانياتنا أما الخلاف الشرعي الذي لا يقبل التجاوز فنملك أن نتفق على المنهج الشرعي في التعامل معه، نملك أن نتفق على مجملات الشريعة وقواعدها وعصمها الكبار لنتحرك في الأزمات باعتبارنا أمةً واحدة، بدلاً من أن تكون سهامنا مصوبةً إلى نحورنا، وجهودنا مثل جوادِّ الغنم يطأ بعضها بعضاً!
(9) ونملك الدعاء الصادق الذي يقرع أبواب السموات لا يحجزه بغي ولا ظلم في هدأت الأسحار، وخشعات السجود، ولحظات الرقة، وساعات الاستجابة، في قنوت فردي أو جماعي، في نفل أو فرض.
(10) ونملك مليار ونصف المليار من المتعاطفين الذين يحتاجون إلى شحذ الهمة وتقوية العزيمة، وتهيئة المضمار، وتيسير الأسباب، ولو أن يشاركوا بالعاطفة الحية، والوعي الرشيد، والكلمة المساندة، والإعداد للمستقبل، فالمشوار طويل.
(الثانية): إن المعركة مع اليهود وحلفائها ممتدةٌ زماناً ومكاناً وميداناً، ممتدة إلى الوعد الآخر (يا مسلم ... يا عبد الله ... ) وهي ممتدة جغرافياً إلى كل منطقة خطر يظنون أن سيأتيهم منها تهديد يوماً من الدهر ... سوريا، إيران، العراق، اليمن، ... الخ
وهي ممتدة ميداناً في محاور متداخلة من السياسة إلى الاقتصاد إلى الإعلام إلى السياحة إلى الأمن ...
إن منطقة الخليج بنفطها وخيراتها وثرواتها وموقعها الاستراتيجي حجر أساس في المعادلة المطروحة إسرائيلياً وأمريكياً، والحلم اليهودي بالجمع بين رأس المال الخليجي والعقل الإسرائيلي، الذي يروجون له كخيار وحيد يكفل أمن المنطقة واستقرارها ... لا يزال مطروحاً لديهم بقوة.
وفي هذا الإطار يأتي القضاء على القوى الإقليمية (كالعراق وإيران) ويبدو أن هذا خطر لا يمكن تناسيه، وربما لا يكون بعيداً والله أعلم، إن صدقت ظنوني.
إن دوائر الحرب على الإرهاب - زعموا - تتسع، فسوريا في مرمى التهديد، ولبنان على حافة الحريق، وقد صرح وزير الخارجية الأمريكي بأن السعودية تدعم الإرهاب، وهو يرمي إلى دعم الفلسطينيين.
هم يريدون سلاماً يفصلونه وفق مقاسهم، يسمح بتصفية من يعكر عليهم، ويمنحهم فرصة التنعم بخيرات المنطقة وثرواتها، والمشاركة في مشاريعها وخططها وصناعة عقلها وثقافتها.
يعتقد العدو أن ليس لدينا أوراق جادة نستطيع أن نحركها، ولهذا فلا معنى أن نطرح نحن السلام كخيار استراتيجي وحيد.
لماذا نحن متهالكون على السلام؟ " إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون " المعركة طويلة وعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا وأن نعمل بجد وبنفس الطويل ونتلافى المعارك الخاصة، المعارك الذاتية.
كل المخلصين لأمتهم ولمستقبلهم يجب أن يشاركوا في التفكير الواعي الذي نعيد به صياغة حياتنا وفق المتغيرات والمخاطر القائمة.
لعلي انتهيت ولم أبدأ بعد ... فإلى حديث آخر
http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-816.htm
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 05:16]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بارك الله فيه و في حسن نظره لأساس الصراع قبل قليل صرح الأمين العام لحزب الله أن حرب اليهود و الأمريكان انما هو على من يحمل شعار المقاومة بغض النظر عن عقده و هو تحليل ناقص اذ أنه و ان كان صحيحا ان عنصر المقاومة عنصر أساسي في حسابات هؤلاء الناس الا أن صحة العقد و صلابته هو أساس حساباتهم و وضع أولوياتهم في من يستهدفونه اذ أن الارادة تابعة للتصور و كلما كان التصور قويا كانت المقاومة الناتجة عنه أقوى و أثبت فهم و بمقتضى خبرة السياسة التي حصلوها من قرون فهم و ان كانوا أيضا لا يغفلون المقاوم و قوي الارادة و ان كان ليس ذا عقد متماسك الا أنهم لا يجعلون استهدافهم له على نفس درجة استهداف ذو العقد الصحيح ... و الدليل الذي ساقه هو نفسه حجة عليه ففتح في أول الأمر شن عليها من الضغط الذي لا يفتر مثلما يشن الآن على حماس أول الأمر اذ كانت خارجة من حضن الاخوان المسلمين و مرتبطة بعقدهم القريب جدا من العقد الواضح الصريح الذي يخافونه ... ثم لما انتقلوا الى العقد العلماني اليساري خف الضغط عليهم رغم أنهم ارتكبوا من الأعمال ما لا تبلغ نصفه حماس و غيرها من خطف الطائرات و الهجوم على التجمعات الرياضية في عقر دار أمنهم و خارج أرض المعركة .. ذلك لتلازم العقد و التصور بالارادة و المقاومة فان خف ضغط هؤلاء الناس عن من لا يرفع شعار المقاومة و ان تسمى اسلاميا ما هو الا لوثوق هؤلاء الغزاة بأن عقدهم مجدوع مغير ... فلا خوف منهم ... ولهذا يظهر ان تعاملهم أشد مع من يرفع شعار المقاومة و ان اختل عقده و لكن التعامل الأشد و الأنكى و الذي لا يعرف توانيا و لا تباطأ هو تعاملهم مع من صح عقده و ارادته ... و هذا يظهر لك بمقارنة عدم تسامحهم مع من يقاومهم ممن عقده صحيح بالجملة او بالأغلب. بل يستهدفونهم من القواعد العلمية و التصورية ... مقارنة هؤلاء بمن يرفع شعار المقاومة ممن اختل عقده من الرافضة و غيرهم ممن يضاحب عقدهم أصول من أصول الشرك و الكفر التي يشاركونهم فيها فتجد الشدة تخف و اللين و محاولة التفاوض و الخروج بحل وسط يزداد ... و لعل لهذا يخرج الأمين العام بهذا التحليل المعمم الملبس ليحاول تبرير ما قد يلاحظه الناس من الفرق بين هجوم اليهود و أذنابهم على من صح دينه بمحاولة اجتثاثه من جذوره بلا هوادة و بين هجومهم على من يقاوم و ان كان في دينه يشاركهم في بعض شركهم و كيف يخف الضغط و قصد الافناء(/)
هل مصر معذورة فى ذلك
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 05:21]ـ
لقوله تعالى الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق؟
والنص هو
وقالت مصادر إعلامية: إن السلطات فتحت عصر اليوم معبر رفح لاستقبال جرحى القطاع فقط، ولكنها رفضت مرور أية أشخاص آخرين بدعوى أن المعبر لا يفتح إلا بموافقة إسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية "الموالي للاحتلال" محمود عباس حسب اتفاق سابق.
ـ[ابن الزبير]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 05:31]ـ
لا ليست معذورة قطعا، فيجب عليها أن توالي المسلمين، فمن
معاني الولاء:
الحب, والرضا, والنصرة, والطاعة, والمتابعة, والمعاونة والقيام بالأمر, والصداقة, ولوازم هذه الأمور كالتشبه والركون إليهم وإظهار مودتهم.
وهذه المعاني يجب صرفها لله ولرسوله وللمؤمنين, فيحب الله ورسوله? والمؤمنين, ويرضى بطريقتهم, وينصر دين الله بكل ممكن ومستطاع، وينصر السنة، وينصر كل مؤمن ظالم -بأن يمنعه من الظلم- أو مظلوم, ويطيع الله ورسوله وأولي الأمر من المؤمنين (العلماء والأمراء الذين يقودون الناس بكتاب الله)، ويتابع طريقة المؤمنين، ويتشبه بهم، ويهتم بشأنهم، ويعاونهم على البر والتقوى, ويتخذ منهم دون غيرهم الأصدقاء والأخلاء.(/)
عاااجل: ضرورة التغيير
ـ[ابن الزبير]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 05:21]ـ
[ CENTER] الدعوة السلفية والتغيير
وقبل أن نطرح تصورنا في التغيير نقرر أن واقعنا لا يزال أصغر بكثير من منهجنا، وأن حالنا أبعد عما نعلم أن يلزمنا أن نكون عليه، ولكن الواجب النصيحة، والأمل في أن يكون الجميع على الطريق المستقيم -ولو كان سيره بطيئاً لا خارجاً عنه- هو الذي يدفعنا إلى هذا الطرح، فمنهج الدعوة السلفية يمكن تلخيصه في الآتي:
أولاً: الدعوة إلى الإيمان بمعانيه وأركانه كلها من معرفة الله بأسمائه وصفاته والتعبد له بها وتوحيد الربوبية والألوهية والكفر بالطاغوت ومحاربة الشرك في كل صوره القديمة والحديثة من شرك القبور والخرافات وشرك الحكم والولاء وغير ذلك، وكذا الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقضاء والقدر، وما يتبع ذلك من قضايا الاعتقاد في الصحابة ومسائل الإيمان والكفر، وتحقيق الاتباع للسنة ومحاربة البدعة، وتقرير مناهج الاستدلال وتحقيق التزكية عبادة وخلقاً ومعاملة والسير في طريق الدعوة وإقامة الدين وإعلاء كلمة الله في الأرض، كل هذا على وفق منهج أهل السنة والجماعة إجمالاً وتفصيلاً.
نقرر أن الدعوة إلى الإيمان بهذا المفهوم الشامل هي أصل دعوة الرسل وهي الطريق الذي سار عليه رسول الله? وصحابته، فهذا المنهج هو أولى الأولويات في العمل، والذي لا يتحقق أي واجب بعده بدون هذا الواجب الأول، وهذا المنهج تجب الدعوة إليه بكل الطرق وتربية الناس عليه بالوسائل العامة كالخطبة والدرس الجامع والكتاب والنشرات العامة وقوافل الدعوة وغير ذلك من الوسائل الخاصة كالدرس الخاص والمعاهد العلمية والمجموعات التربوية وغيرها.
ثانياً: إيجاد الطائفة المؤمنة:
إن إيجاد الطائفة المؤمنة الملتزمة بالإسلام -عملاً من أجله- المجتمعة على إقامة فروض الكفاية المضيعة وبكل ما أوتيت من قدرة والساعية في نفس الوقت لتحصيل أسباب القدرة فيما تعجز عنه في الحال -تحديثاً للنفس به وحباً للخير وحرصاً عليه ونصيحة للمسلمين واهتماما بشأنهم- نرى أن إيجاد هذه الطائفة المؤمنة على منهج أهل السنة والجماعة والتي يجتمع عليها باقي أهل السنة هو من أهم الواجبات والأولويات، وهذه الطائفة تسعى إلى أن يكون أفرادها في خاصة أنفسهم يؤدون الواجبات العينية عليهم في العقيدة والعبادة والسلوك والمعاملة والخلق، ويتركون المحرمات، كما أنهم ملتزمون بالتعاون المنضبط على إقامة الفروض التي خوطبت بها الأمة ككل كالتعلم والتعليم قال تعالى: ?فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ? [التوبة: 122]، وللعلم منزلة خاصة وأهمية كبرى في دعوتنا إذ عليه تقوم وبدونه تفقد هويتها وانتمائها للسلف ولابد أن يكون هذا الأمر على كل المستويات، للصغار والكبار للرجال والنساء وفي سائر قطاعات المجتمع، وكالحسبة والدعوة، قال تعالى: ?وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ? [آل عمران: 104]، ولابد في هذا الباب من مراعاة المصالح والمفاسد وفق ما تأمر به الشريعة وعلى ميزانها، وكالواجبات الاجتماعية من سد حاجات الفقراء والمساكين ورعاية اليتامى وحث الأغنياء على الزكاة والصدقة ومعاونتهم في إخراجها على ما جاء في الكتاب والسنة، وعيادة المرضى ودعوتهم إلى الله، وإحياء الروابط الأخوية بين المسلمين من اتباع الجنائز والتعزية في المصائب وإجابة الدعوات والتهنئة في الأفراح وغير ذلك، وكالسعي إلى إيجاد نظام المال الإسلامي لإبعاد الناس عن الربا والريبة وسائر المعاملات المحرمة، وكذا تربية الأمة على روح الجماعة برد الناس إلى أهل العلم منهم وجمعهم عليهم ونهيهم عن التفرقة، وكذا إقامة الجهاد في سبيل الله طالما وجدت مقوماته وشروطه والسعي إلى أسبابه عند العجز عنه، فما تعلمه المسلمون في أفغانستان مثلاً هو من أعظم الواجبات والقربات، وكذلك تعليم الناس لزوم التحاكم إلى الشرع برد موارد النزاع إلى أهل العلم الذين يجب وجودهم والسعي إلى إيجادهم في كل مكان لفض الخصومات وفق الكتاب والسنة
(يُتْبَعُ)
(/)
بعيداً عن القوانين الوضيعة الطاغوتية، وهذه وغيرها من فروض الكفاية كإقامة الجمع والجماعات والأعياد يمكن للمسلمين إذا اجتمعوا وتعاونوا على إقامتها كما أمرهم ربهم فقال: ?وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى? [المائدة: 2] أن يقوموا بأضعاف ما يقومون به الآن من غير مفسدة ولا مضرة بإذن الله، وما قاوموا به من الحق كان سبباً لتمكين الله لهم مما عجزوا عنه فإن الطاعة سبب للطاعات.
ثالثاً: كيفية التمكين:
وأما نهاية المطاف وكيف تقام دولة الإسلام بعد ذلك فنحن لا نوجب على الله أمرا معيناً نعتقد حتميته ولزومه وأنه لا سبيل سواه، بل قد قص الله علينا من قصص أنبيائه ورسله من آمن قومه كلهم بدعوته بالحكمة والبيان، قال تعالى: ?وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ، فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ? [الصافات: 147، 148]، ومنهم من نصره الله بإهلاك أعدائه بقارعة من عنده أو بأيدي الرسل وأتباعهم، وقد جعل سبحانه وتعالى في سيرة نبينا? هذه الأمور أيضاً، ففتح الله عليه المدينة بالقرآن، وكذا فتح عليه البحرين واليمن وكثيرا من جزيرة العرب، كما فتح عليه مكة بالسنان، وفتح على أصحابه العراق وما وراءه والشام ومصر وغيرها بالسنان كذلك، وله الحمد سبحانه على كل حال، فالتمكين منة من الله ووعد غايته تحقيق العبودية لله -للفرد وللأمة- والأخذ بالأسباب المقدورة لنا واجب علينا والنصر من عند الله لا بالأسباب، قال تعالى: ?وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ? [النور: 55]، وقال سبحانه: ?وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ? [الأنبياء: 105]، وقال سبحانه: ?هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ? [التوبة: 33].
منقول
ـ[ابن الزبير]ــــــــ[28 - Feb-2009, مساء 06:53]ـ
عااااااجل
ـ[ابن الزبير]ــــــــ[01 - Mar-2009, صباحاً 11:54]ـ
عااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااجل
ـ[ابن الزبير]ــــــــ[04 - Mar-2009, مساء 12:14]ـ
عااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااجل للتغيييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييير
ـ[ابن الزبير]ــــــــ[09 - Mar-2009, صباحاً 02:18]ـ
للرفع(/)
من جزيل الحكمة في زمن الهجمة على غزةَ العزةِ.
ـ[فهد محمد النميري]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 08:38]ـ
أيها الأحبة في الله ما يلي هو أروع ما قرأتُ حتى الآن من تعليقات أو تحليلات لما يجري في (غزةَ العزةِ) مهدِ الأبطال ومعقلِ الرجال , وأراها حكماً حريّ بطالب العلم أن يقفَ عندها , إنها دروس مركّزة في الصرعات السياسية والحربية , كاتبُها رجلٌ من نصارى فلسطين هو (عزمي بشارة) , وهو عندي -في مواقفِهِ- أشرفُ من كثيرٍ ممن ينتسبُ إلى الإسلام , وحتى لا أطيلُ عليكم سأدعه يقول -هداه الله تعالى إلى الإسلام-:
•العدوان على قطاع غزة استمرار للحصار بوسائل أخرى، فالحصار عدوان والقصف عدوان. وعندما فشل الحصار التجويعي على القطاع في كسر إرادة أهلها، لم يعد ممكنا الاستمرار في إحكامه فترة طويلة، وأصبح محتما لمن يريد الاستمرار في نفس النهج لتحقيق نفس الهدف أن يقوم بعملية عسكرية.
•كان واضحا أن هذا "الاستحقاق" سيحل مع نهاية مرحلة ما سميت زورا وبهتانا بالتهدئة. كانت التهدئة عدوانا مسكوتا عنه، كانت عدوانا يرد عليه بتهدئة، كانت حصارا تجويعيا دون رد. وكان واضحا أن العدوان سيحل مع المزاودة بين القوى السياسية الإسرائيلية في التنافس الدموي على كسب قلب الشارع الإسرائيلي المجروح الكرامة من لبنان.
•كان واضحا أن من لم يأت إلى حوار القاهرة للاعتراف بانتصار الحصار وبنتائجه السياسية المستحقة سيدفع الثمن. كانت هذه هي الفرصة الأخيرة التي يلام عليها من لم يستغلها.
•تماما كما أعذر من أنذر ياسر عرفات عندما لم يقبل بكامب ديفد، وكما أعذر من أنذر سوريا بعد الحرب على العراق، ومن أنذر حزب الله على طاولة الحوار التي سبقت يوليو/تموز 2006.
•جرى التحضير للعدوان بعد تنسيق أمني سياسي مع قوى عربية وفلسطينية، أو إعلامها على الأقل، حسب نوع ومستوى العلاقة.
•يتراوح موقف بعض القوى العربية من إسرائيل بين اعتبارها حليفا موضوعيا ضمنيا حاليا أو حليفا مستقبليا سافرا، وبين اعتبار النقاش معها مجرد سوء تفاهم، في حين تعتبر نفس هذه القوى الصراع مع قوى الممانعة والمقاومة صراعَ وجود.
•لا تناقض بين تنسيق العدوان مع بعض العرب وبين إدانة العدوان الصادرة عنهم، بل قد تكون الإدانة نفسها منسقة. ويجري هذا فعلا بالصيغة التالية "نحن نتفهم العدوان ونحمل حركة حماس المسؤولية، وعليكم أيضا أن تتفهموا اضطرارنا للإدانة .. قد نطالبكم بوقف إطلاق النار، ولكن لا تأخذوا مطلبنا بجدية، ولكن حاولوا ان تنهوا الموضوع بسرعة وإلا فسنضطر إلى مطالبتكم بجدية".
•من يعرقل عقد القمة يريد أن يأتيها بعدما تنهي إسرائيل المهمة، ومن يذهب إليها في ظل القصف الإسرائيلي الآن يعرف بعقل وغريزة السلطان أنه رغم التردي العربي فإنه ما زال الذي يقف مع إسرائيل يخسر عربيا.
•عندما قرر جزء من النظام العربي الرسمي أن إسرائيل ليست عدوا، بل ربما هي حليف ممكن أيضا، صارت دوله تتحين الفرص للسلام المنفرد، وتدعم أية شهادة زور فلسطينية على نمط "عملية السلام"، وعلى نمط "لا نريد أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين" .. أصبحت مقاومة إسرائيل شعبية الطابع، وهي تحظى بدعم من جزء من النظام العربي الرسمي لأسباب بعضها تكتيكي وبعضها إستراتيجي.
•من اتجه للتسوية منع المقاومة الشعبية من بلاده، ولكنه لم يستطع شن الحرب عليها في البلدان التي بقيت فيها مقاومة. وقد دامت المقاومة فقط في البلدان التي تضعف فيها الدولة المركزية ولا يمكنها منع المقاومة: السلطة الفلسطينية، لبنان، العراق.
•ومن هنا يستعين هذا المحور العربي بإسرائيل مباشرة لضرب المقاومة. ففي العام 1982 صمت هذا المحور على العدوان على المقاومة وحاول أن يحصد نتائجه فيما بعد، وهذا ما جرى عند حصار المقاطعة. أما في يوليو/تموز 2006 وما يجري في ديسمبر/كانون الأول 2008، فقد كان التنسيق سافرا .. هذا هو الجديد .. فقط اللغة المستخدمة في وصف هؤلاء لم تعد واضحة وحاسمة، ولم تعد تسمي الأشياء بأسمائها.
•العالم -بمعنى الرأي العام العالمي- مصطلح وهمي، والشرعية الدولية مصطلح عربي .. لو فشلت المقاومة اللبنانية في الدفاع عن ذاتها، لما نفعها مجلس أمن ولا برلمان أوروبي، ولانتقلت شماتة "المعتدلين" إلى التبجح وحصد نتائج انتصار إسرائيل الذي لم يأت.
(يُتْبَعُ)
(/)
•انتهى موضوع الديمقراطية عربيا كأجندة غربية، لفظت مصداقيتها أنفاسها الأخيرة، فهي إما أن تكون عربية أو لا تكون: أميركا تتعامل مع كل عدو لإسرائيل بمن فيهم أعداء الاحتلال الإسرائيلي كأعدائها، حتى لو كانوا منتخبين ديمقراطيا. أما حلفاء إسرائيل فهم حلفاؤها حتى لو كانوا دكتاتوريات.
•حصار السلطة الفلسطينية المنتخبة وعدم منحها فرصة، وتفضيل شروط وإملاءات إسرائيل على انتخابات ديمقراطية وعلى إرادة الشعوب، فضحت قذارة الحديث الأوروبي عن الأخلاق في السياسة، فأوروبا هي الأقل أخلاقا خارج أراضيها.
•"العالم" لا يتضامن مع ضحية لأنها ضحية، هذا ما يقوم به بعض النشطاء الأخلاقيين الصادقين .. ولا "شرعية دولية" تُعِينُ مهزوما، أو تهرع لتأخذ بيده على إحقاق حقوقه، أو على تنفيذ القانون الدولي. "العالم" يتضامن مع ضحية تقاوم لأنها على حق وتريد أن تنتصر .. والشرعية لمن لديه القوة أن يفرضها.
•الأساس هو الصمود على الأرض، الأساس هو قلب حسابات العدوان بحيث يدفع المعتدي ثمنا. هذا ما سيفرض نفسه على القمة العربية، وهذا ما سيفرض نفسه على الهيئات الدولية.
•التضامن المسمى إنسانيا مع الضحية لا يدعو للحقوق بل للإغاثة، ولا معنى للتضامن السياسي المطلوب عربيا، إذا لم يدعم صمود المقاومة. والإغاثة عمل مهم ولكنها ليست هي التضامن.
•خطأ الحديث عن تضامن فلسطيني، أو تضامن الضفة أو الشتات مع غزة .. هذه نفس القضية، ونفس المعركة ويجب أن تخاض. ولا أحد يسدي لأحد معروفا هنا.
•حتى الأعداء يعالجون الجرحى في الحروب، وحتى الأعداء يسمحون بدخول قوافل الأدوية والغذاء .. هذا ليس عملا تضامنيا، ولا هو أضعف الإيمان.
•يجب ألا يتحول التضامن العربي الانفعالي إلى تنفيس عربي، فبعده تستفرد إسرائيل بنفَسها الطويل بالشعب على الأرض. ومن أجل ذلك يجب وضعُ أهدافٍ سياسية له، أهمها أن تخسر إسرائيل المعركة سياسيا، وذلك بإضعاف ومحاصرة التيار الذي يؤيد أي تسوية معها .. وهذا نضال تصعيدي حتى تحقيق الهدف، حتى يحصل تراجع بعد آخر لإسرائيل والقوى المتعاونة معها على الساحة العربية.
•يمكن إفشال العدوان.
المصدر: موقع الجزيزة نت [/ size]
ـ[علقم]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 10:16]ـ
ما باليد حيلة حسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم ثبت إخواننا المجاهدين في غزة وسدد رميهم ورأيهم وانصرهم على عدوك وعدوهم يا جبار(/)
ما حكم من يخذل غزة ويخذل المسلمين
ـ[علقم]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 09:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أريد أن تكلم بكلام أرجو أن يُحتمل مني صدوراً رحبة له.
فمع ما نرى من شدة الأحداث على إخواننا في غزة، التي تستوجب منا وقفة جادة وخاصة ممن بيده عمل شيء،
مع كل تلك الصور المفجعة التي لم يكن أكثرنا يملك تجاهها إلا الدموع إن كان يملك قلباً ينبض بأخوة لهم.
لا أريد أن أطيل في وصف تلك الأحداث لأن الصورة عبرت أبلغ من أي خطب أو كلمات أو مواعظ، ولكني أقول:
مع كل تلك الفواجع، نرى علماءنا خرجوا بعد طول مخاض ببيان يدين العدوان ويستنكره ويدعو إلى توحد الإخوة
وتآلف القلوب، وإعادة اللحمة الفلسطينية ........
ونقول إن هذا الكلام رائع لو طبق، ولو كان في غير هذا الوقت العصيب، وهو يقال في وقت السلم فذلك أولى وأجدى
أما أن نقول مثل هذا الكلام وكأن الأمر يحتمل التسويف والتأخير قليلاً، ولا داعي للعجلة، لأنه مجرد نصيحة، والنصيحة
تحتاج إلى وقت للتفكير والتدبر والوقت المناسب لتطبيقها.
أن نقول هذا الكلام ونحن نرى أن الوقت يمر بسرعة، وكل دقيقة يسقط من الشهداء العشرات، فهذا غير مقبول أبداً.
أقول وللاختصار: إذا كان الله قد أنعم على العلماء بالكلمة وارتفاع الصوت، ومساندة الآلاف بل الملايين إن مُس أحدهم بسوء
فلماذا لا يستعملوا هذه الكلمة بحقها، ويرفعوا أصواتهم عالياً، كما رفع صوته من قبلهم الكثير، أمثال الإمام أحمد بن حنبل والأئمة الثلاثة من قبله
والعز بن عبد السلام وابن تيمية وغيرهم من العلماء العاملين.
لماذا لا يخرجوا ببيان بدل هذا البيان الضعيف المهلهل، يقولوا فيه: إن كل من تعاون مع العدو الصهيوني بقليل أو كثير بيع أو شراء
أو تجارة أو فتح سفارة أو تصدير أو استيراد أو غير ذلك، فهو مجرم قاتل لأهل غزة مثله في ذلك مثل اليهود الذين يقتلون أهل غزة والشعب الفلسطيني
وكل من لا يقطع التعامل مع اليهود فوراً فهو عدو لله ورسوله وللمؤمنين، بالمعنى الصحيح فهو كافر لا تحل بيعته من المسلمين.
نعم كافر لماذا صرنا نخاف وتقشعر قلوبنا كلما سمعنا كلمة كافر وإن كانت بحق.
أليس من يتعاون مع عدو الله وعدو رسوله وعدو المؤمنين كافر بنص كتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أليس من يتخذ هذا العدو ولياً من دون المؤمنين كافر بالله ورسوله والدين الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
أليس من يتخذ هذا العدو صديقاً يسالمه ويقربه على حساب المؤمنين هو خائن لله ورسوله وللمؤمنين.
أليس أليس، كم ينبغي لنا أن نقول أليس حتى نعطي هؤلاء المجرمين حقهم من الوصف الصحيح ممن يتعاون مع العدو ضد أمته وشعبه ووطنه.
يجب أن يقف علماؤنا وقفة شجاعة جادة لا يخافون فيها لومة لائم، لأن الله قد أعطاهم العلم ليستخدموه في الحق ويقفوا معه.
يجب على هذه الأمة أن تقف وقفة شجاعة ليس فيها تخاذل ولا ضعف، والأمة في هذا الوقت تحتاج لوقفة شديدة قوية لا مجال فيها للتهاون
والتماس الأعذار لفلان أو لعلان، لأن الله سيحاسبنا عن ذلك، بأننا فرطنا في حق إخواننا ولم نقف وقفة الرجال.
هذا أوان الشد فاشتدي زيم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 01:53]ـ
الشيخ ناصر العمر تكلم عنها فى الدقيقة 60 من الشريط
http://groups.google.com.sa/group/me7rabal7aq/t/88808797a6933e76?hl=ar(/)
هل يجوز لنا أن نضحك؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 12:20]ـ
سؤال خطر لى منذ اول التزامى ولم أجد من أسأله ثم بعد مدة حصلت على جوابات متفرقة له
والسؤال هل اذا ضحكنا تخرم بذلك انسانيتنا؟
أقول هذا سؤال يشير الى جزئية من ضمن الوضعية المتخلفة التى يحياها المسلم اليوم والتى أودت بنا الى مانحن فيه
وطريق العلاج يأتى خطوة خطو
وجواب السؤال فى مقال الدكتور عبد الكريم بكار
روح المرح
د. عبد الكريم بكار
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أيها الإخوة الكرام أيتها الأخوات الكريمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن من المفاهيم الخاطئة المنتشرة في الأوساط المتدينة وغيرها، ارتباط المرح والدعابة والمزاح بالهزل وضعف التدين وضعف الشعور بالمسؤولية والشعور بمصائب المسلمين وآلامهم .... وارتباط العبوس والتجهم والصرامة والجدية الزائدة .... بالورع والتدين والإحساس بآلام المسلمين، ويسترشد من يرى هذا بما يروى عن بعض عظماء هذه الأمة من الامتناع عن التبسم والضحك بعد إصابة بعض بلاد المسلمين بحادث جلل، و الاستمرار على ذلك إلى حين الوفاة أو النصر والانتقام.
وأود هنا أن أشير إلى الآتي:
1 ـ لا ينبغي أن نفهم من الحث على التبسم أنه محمود في مناسبة وفي غير مناسبة إذ لا معنى له والمرء يمشي في جنازة. والتبسم المستمر من غير أي سبب والإنسان يستمع إلى شخص ما يعد شكلا من أشكال بلاهة الوجه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظ أصحابه، ويحذرهم من بعض الأمور وعلى وجهه كل معاني الصرامة والجدية، حتى كأنه ـ كما قال الراوي ـ منذر جيش.
2ـ ليس هناك ارتباط بين التهجم والجدية، فالتجهم يعبر عن وضع نفسي غير مريح، أو عن اكتئاب أو قلق أو خوف ... أما الجدية والاهتمام بأمور المسلمين والشعور بالمسؤولية فإن التعبير عنها يكون بالإنجاز والالتزام بأداء الأعمال بسرعة وكفاءة كما يعبَّر عنها بالسعي إلى تخفيف آلام المسلمين ونصرة قضاياهم.
3ـ يقول جرير بن عبد الله ـ فيما رواه البخاري ـ ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي. ويقول عبد الله بن الحارث ـ فيما يرويه الترمذي ـ ما رأيت أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4ـ إن فوائد المرح والسرور والضحك النفسية والجسمية كثيرة للغاية، ولا ينبغي أن نحرم أنفسنا منها، ولكن ليكن ضحكنا وكل عملنا مؤطراً بإطارين: المشروعية والاعتدال. والحمد لله رب العالمين
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
17/ 12 / 1429(/)
بيان خطورة فتح دور السينما
ـ[مكاوي]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 01:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد، فهذا بيان لفضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله بعنوان (بيان خطورة افتتاح دور السينما في بلاد الحرمين)
http://oalbadr.googlepages.com/Cinema101.jpg
http://oalbadr.googlepages.com/Cinema102.jpg
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 01:25]ـ
جزى الله شيخنا العلامة العباد ....
ومن الخزي بالفنانين الفاسقين السعوديين أمثال خالد سامي الهالك يفتري على الحكومة السعودية ووزارتها ويقول {ان هناك ترخيص في جدة بإقامة دور للسينما من وزارة الداخلية} كذاب وفاسق، عليه من الله اللعنة ...
اللهم طهر بلاد الحرمين من أمثال هؤلاء و أخسف بهم الأرض ...
ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 03:03]ـ
مكرر
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 03:04]ـ
جزى الله شيخنا العباد خير الجزاء، والأمر حقيقة جلل .. وينذر بمزيد تدهور إن سكت عنه العلماء والمصلحون، فنرجو المسارعة بمناصحة ولي الأمر -سدده الله- وبيان شدة الأمر وخطورته على الأخلاق.
وبلاؤنا ممن يهون من شان هذه الأمور الخطيرة على الأخلاق المفسدة لأمر الدين والدينا!!
ـ[علي التمني]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:31]ـ
بسم الله
بارك الله في الشيخ وجزاه خيرا فهو والله الناصح الأمين لولاة الأمر ولعامة الأمة، وأما دعاة الفساد من التيار الإفسادي الذي تعلم أهدافهم الكلية للجميع فهم والله جنود للتخريب ومعاول لهدم هذه البلاد فهل يسكت عنهم ولاة الأمر حتى تصل السكين إلى مداها؟؟
في2/ 1/1430
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:37]ـ
جزاك الله خيرا .... لكن من أين أخذت هذه الصورة.
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:40]ـ
جزاك الله خيرا .... لكن من أين أخذت هذه الصورة.
راجع هذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=157561
ـ[مكاوي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 03:37]ـ
كذاب وفاسق، عليه من الله اللعنة ...
اللهم طهر بلاد الحرمين من أمثال هؤلاء و أخسف بهم الأرض
ما هو موجب استحقاقه للعنة يا فيصل؟
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 11:21]ـ
هذا الفنان معروف عنه أنه عدو للدعوة السلفية و علمائها، ويشجع الفسق و الفجور، حتى بلغ به الفجور أنه ظهر في برنامج تلفزيوني وهو سكران، يتحدث عن فتح دور سينما، وقد تلفظ بألفاظ سوقية .....
حسبي الله ونعم الركيل فيه ....(/)
حينما تتعلم الأمة على أيدي أطفااااال غزة
ـ[علي التمني]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 03:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عذرا أهل غزة: فأنتم تملكون أشياء عزيزة،،،،،
أما نحن! وهل تملك الأصفار غير الاسم؟
أبطالَ غزةَ أنتم الأحرار رغم الحصار وأنتم الأبرارُ
أبطالَ غزةَ: مالُنا وجفاننا وقصورنا وسرورنا أوضارُ
فنعيمنا بالذل مجبول وكم من نعمة هي آفة وصَغارُ
أطفالَ غزةَ علموا أطفالنا معنى البطولة أيها الأقمارُ
أطفالَ غزةَ قد علمنا أنكم صبُرٌ إذا لا قيتم وبدارُ
فلترحموا أولادنا لم يعرفوا غير المطاعم تشتهى فتدارُ
لم يعرفوا غير التسكع حرفة فخصالهم دونية وغبارُ
أولادنا أشباهنا وغراسنا من كان صفرا فالجنى أصفارُ
عذرابني ديني فلاتتطلبوا من فاقدهل في المياه النارُ
لا لا سواء فموتكم شرف لكم وشهادة وعبادة ومنارُ
لا تحسبنّهم وربُّك قد قضى أن الشهيد منعم ومُجارُ
نعم الرفيقُ محمدٌ وصحابه والصالحون السادة الأخيارُ
شهداءَ غزةَ قد نزلتم منزلا هو خير ما أعطاكم الغفارُ
لم تخسروا شيئا وبؤنا بعدكم بخسارة فالخاسر الخوارُ
بل قد ربحتم والذي فلق النوى فعليكم رضوانه المدرارُ
علي التمني
أبها في 1/ 1/1430
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 07:21]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[علي التمني]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 02:21]ـ
وشكر الله لك أخي أبا محمد الغامدي(/)
علاقة القضية الفلسطينية بالعقيدة
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 08:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
إن أبرز قضية يتجلى فيها عز أهل الإسلام .. ومدى تحقيقهم للتوحيد .. هي قضية فلسطين ..
وذلك عبر التاريخ .. فحيثما كانت الأمة ذات سيادة وغلبة وتمكين .. كانت فلسطين بحوزتها ..
وحين يعتورها الضعف والهوان .. فإن فلسطين لابد أن تكون تحت إسار أمة من الأمم الغاشمة ولاسيما أهل الكتاب ..
وقد أشار الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى إلى هذا المعنى الجليل
ولهذا الدور المحوري العظيم ,,ترى من يتاجر بها .. ويسوّق نفسه نصيرا لها .. بالتصريحات وبكيس رز .. وشحنة دواء ..
سواء من العرب الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أذنابا للغرب بالمسارعة فيهم "يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة" .. أو من الفرس الرافضة وإن كان هؤلاء أدهى في ترويج أكاذيبهم .. (تأمل مثلا البث الفضائي الرافضي يوم أمس, حيث تحولت كل قنواتهم إلى إظهار التعاطف مع أبناء غزة وقلب برامجهم المعتادة .. في حين ترى مثل مجموعة الإم بي سي تتنافس في العريّ والرقص على جراحاتنا في ذات الوقت الذي يقصف فيه الغزيون المسلمون ويالها من جريمة! .. وهل يلام بعد ذلك الفلسطيني الساذج الذي لم يؤت علما حين يرى شخصا كحسن نصر الله سخر قناته كلها للنصرة الإعلامية .. ويشاهد قنواته المحسوبة على المسلمين ما بين أفخاذ وأثداء وأرداف؟!)
ولما كان قومنا قد عزلوا القضية عن بعدها العقدي الديني .. منذ مدة طويلة.
فهذا تذكير ببعدها الحقيقي
#قال تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"
-وهذا كما ترى تسجيل لقدسية هذا المسجد المبارك قرآنا يتلى إلى يوم القيامة .. ليظل المسلم على ذكر ..
-وأسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إليه في رحلته إلى ربه ..
وهذا ربط بليغ بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى .. وتحت هذا الارتباط من البنود صفحات طوال .. كلها ذات مدلولات عميقة .. ليس محل بسطها هذا المقال (منها أن عاصمة خلافة المسلمين ستكون في آخر الزمان هناك)
-و"الذي باركنا حوله" إعلان بشرف المكان كله .. لا مجرد المسجد الأقصى .. فأقله أن يشمل كل فلسطين .. ولكن أحاديث فضائل الشام .. تدل على أن الشام كلها تدخل في قوله"حوله" ..
وحينئذ فحين تستلب هذه الأرض المباركة من أيدينا .. فدلالة ذلك ذات مغزى بعيد النبط ..
لأن البركة إنما ينالها قوم مباركون .. وفيه مافيه من حقيقة بعد الأمة عن تحقيق التوحيد والإيمان
#ثاني مسجد بني في الأرض بعد المسجد الحرام لما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قال قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى،قلت كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة)
والذي بناه على الراجح إبراهيم عليه السلام .. إمام الحنفاء وخليل الله الذي أمر الله نبيه الخاتم باتباع ملته!
#وقال صلى الله عليه وسلم"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" من حديث أبي هريرة كما في الصحيحين
فهذه المساجد الثلاثة تمثل قمة القدسية .. حيث نهي عن شد الرحال إلى موضع غيرها
فمكة .. والبيت الحرام .. ترمز إلى حقيقة التوحيد .. وزائره يستشعر المهابة أمام جلال الله عز وجل
والمدينة ومسجدها النبوي .. يمثل عزة الإسلام ومنطلق دولته وبداءة الجهاد
والمسجد الأقصى يشير إلى وحدة الرسالات .. "فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين"
#وعدونا في فلسطين هو ألد أعداء الله عز وجل "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا"
وقد أفاض الله عز وجل في ذكر صفاتهم المذمومة في كتابه العزيز .. ليدلك على أن حربنا معه مستمرة إلى قيام الساعة ..
والفيصل فيها حين يقتل مسيح التوحيد عليه السلام .. مسيح اليهود والكفر:الدجال .. وذلك عند باب لدّ من أعمال فلسطين
وقد ألف وليم كارت وهو نصراني كتابا بعنوان: اليهود وراء كل جريمة! ..
#-دخله أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فاتحا في خلافته .. فارتبط اسم فلسطين بالعبقرية العمرية .. والعزة العمرية .. والإيمان العمري
#-دخل قوم موسى عليه السلام بعد التيه الأرض المقدسة التي كتب الله لهم لما جاهدوا الكفار وعبدوا الله وحده لا شريك له
#نصر الله فيها داود الإسرائيلي المؤمن عليه السلام .. على جالوت الفلسطيني الكافر .. فتأمل!
والصورة الآن:العكس
"ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"
# و دخل يوشع عليه السلام ومن معه من المؤمنين بيت المقدس، و حبس الله الشمس له حتى فتحها كما في البخاري
وهي من أعجب معجزات التاريخ ..
#ويسعى اليهود لهدم الأقصى وبناء الهيكل .. والهيكل تسمية وثنية .. فالحرب بيننا وبينهم جوهرها التوحيد
إذ الأقصى صورة تعكس مدى تحقيق التوحيد .. وبقدر عزته في الواقع وفي قلوبنا وجهادنا من أجل تحريره .. بقدر ما يكون تمثل التوحيد متحققا ..
#وهناك يحشر الناس إلى رب العالمين .. وهو آخر مشهد بين الدنيا والآخرة.
#وقد سمى الله فلسطين في كتابه بـ"الأرض المقدسة" و"التي باركنا فيها للعالمين" .. والقداسة معنى شرعي لا يتأتى ثبوته إلا بدليل ..
#وهي مهد الرسالات السماوية .. وموطن الكثير من الأنبياء .. ومحل دعواتهم المباركة
#وأما الأحاديث الصحاح في فضل المسجد الأقصى خاصة والشام عامة فكثيرة .. و"أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد أن يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه) أخرجه أحمد والنسائي والطبراني في مسند الشاميين .. وقد جمعها بعضهم في مصنفات خاصة مثل فضائل الشام لابن تيمية .. أو الأربعون في المسجد الأقصى
وختاما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند وسنن الترمذي "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم"
فتأمل هذا البيان النبوي العجيب .. وبادر بإصلاح نفسك ومن حولك وجعل العلم الذي في جعبتك وسيلة للجهاد والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
لا أن تجعل هذا العلم حبيس تجاعيد مخك .. ثم إذا أخرجته فإنما لتماري به وتطاول ..
فبئس العلم وصاحبه
أكتفي بهذه الإشارات
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:12]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 01:53]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك يا أخانا الفاضل
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ـ[وفاء الأحرار]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 10:21]ـ
نشهد بتوفيق الله لكم.
لقد قلتم: "وحين يعتورها الضعف والهوان"
أفمن لفظ العرب هي؟ أعني " يعتورها "
فإن لم تكن .. فقد سمعتها أسماعُنا " يعتريها "، وإن كانت من لفظهم فإنكم أهل لغة تحفظون محاسنها
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 11:13]ـ
جزاكم الله خيرا أجمعين
أختي وفاء: شكر الله لك التنبيه الكريم
قالت العرب: اعتَوَر الشيء وتعاوره .. أي تداوله , من الإعارة
والله الموفق(/)
فيديو: طفلة فلسطينية تموت في غزة وتلفظ أنفاسها أمام كاميرا فضائية المجد
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 09:40]ـ
شاهدوا المقطع وابكوا على حال أمة الإسلام
وادعوا الله أن يفرج الكرب عن أهلنا في غزة
التحميل
http://ia310833.us.archive.org/3/items/GAZA_3EZA/GAZA_3EZA.flv
http://www.bof3d.com/u/files/3315/gaza/GAZA_3EZA.wmv
http://ia310833.us.archive.org/3/items/GAZA_3EZA/GAZA_3EZA_512kb.mp4http://www.bof3d.com/u/files/3315/gaza/GAZA_3EZA.3gp
......
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 09:51]ـ
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=95569
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 07:21]ـ
جزاكم الله خيرا
جاري التحميل
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 11:13]ـ
وفقك الله يا حبيب، وجعلني الله وإياك ممن يموت في سبيل الله.
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 01:36]ـ
اللهم إنا نعوذ بك من أن نكون من المنافقين القاعدين، والله المستعان على موت قلوبنا(/)
يا للعجب اين الغيرة و الاخوة الإيمانية و الولاء و البراء
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 12:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للاسف بعض الاخوة يتناسون اخواننا المرابطين في غزا و يدافعون عن الحكام الموالين لليهود و النصارى و يلتمسون لهم الاعذار و هم على الموالاة منذ سنين و المضحك استدلالم بقصة حاطب رضي الله عنه يا سبحان الله هل حاطب كان له بالكفار مدة 20 سنة انها لحظات و قد علل خطاه و قبله منه رسول الله صلى اله عليه و سلم لكن اليوم انها السنوات المملوءة بالمؤامرات و تسليم اموال المسلمين للكفار و القائمة مفتوحة
هل هذا وقت النقاش في هذه المسائل يا سبحان الله الحكام يتعاونون مع الصهاينة في تقتيل اخواننا في غزا و مازلتم تدافعون
عنهم و تلتمسون لهم الاعذار يا سبحان الله اين عقولكم و العجيب منكم من يتجرأ و يقول بانه يرد على الشيخ محمد بن ابراهيم
يا سبحان الله يا للعجب الصوارخ تمطر على الاطفال و النساء بطائرات اخوة القردة و الخنازير بالتعاون مع بعض الدول العربية بالحصار و التجويع و الصمت
من المفروض اقل القليل ارسال الاسلحة المضادة للطيران و الطائرات و الدبابات الى اخواننا للدفاع عن انفسهم
اي ردة هذه و كفر يا امة محمد ماذا جرى لكم
حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 12:20]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بالعكس، هذا هو الوقت للدفاع عن الحكام .. هنا تظهر الشهامة والإخلاص والولاء لولاة الأمر .. يعني تريد أن يكون الولاء لولاة الأمر في الرخاء والتخاذل في الشدة؟ .. لن يكون هذا أبداً (ابتسامة).
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 12:40]ـ
دافع و والي من يعانق الصهاينة الغاصبين الجزارين الذباحين
و تبرا من المؤمنين و المؤمنين المرابطين بغزا
اللهم عليك بمن يحب و يدافع عن الطواغيت و يكره المجاهدين في غزا
ـ[صهود]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 04:09]ـ
هم متخاذلون نعم وجبناء نعم، وفيهم من يحكم القوانين الوضعية وله حكم خاص،
ولكن هل يفهم من قولك طواغيت أنك تكفرهم بعامة؟؟
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 04:33]ـ
قولي واضح:
للاسف بعض الاخوة يتناسون اخواننا المرابطين في غزا و يدافعون عن الحكام الموالين لليهود و النصارى و يلتمسون لهم الاعذار
هل هذا وقت النقاش في هذه المسائل يا سبحان الله الحكام يتعاونون مع الصهاينة في تقتيل اخواننا في غزا و مازلتم تدافعون عنهم و تلتمسون لهم الاعذار يا سبحان الله اين عقولكم و العجيب منكم من يتجرأ و يقول بانه يرد على الشيخ محمد بن ابراهيم
يا سبحان الله يا للعجب الصوارخ تمطر على الاطفال و النساء بطائرات اخوة القردة و الخنازير بالتعاون مع بعض الدول العربية بالحصار و التجويع و الصمت
ـ[أبو رغد الأثري]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 05:00]ـ
صدقت يا أخي #####المشرف##### أين العلماء وطلبة العلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 06:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المتتبع للاحداث يظهر له الامر واضح و جلي بالنسبة لعدد ايام القصف فهي محسومة , فاليهود اخوة القردة و الخنازير قد اتفقوا مع بعض حكام المسلمين المحسوبين عليهم قبل الاعتداء و حددوا بداية القصف و نهايته لذا تجدهم يتماطلون في عقد القمة التي تكون نهايتها التنديد فقط مع اننا لا نعول عليهم فهم عملاء مأجورين من طرف اليهود و النصارى
السؤال لماذا غزا؟
اتدرون لماذا لانها السلطة الوحيدة على الاطلاق التي لها حكومة و مؤسسات و شعب التي تقول ربي الله و لا توالي اليهود و النصارى فحكامها عملوا بالتوحيد الخالص الذي هو عبادة الله و الكفر بالطاغوت [بالنسبة لاخواننا المجاهدين المرابطين في العراق و أفغانستان و الشيشان و الصومال الفليبين و كشمير فهم موحدين خلص لا يملكون سلطة لذا لم نذكرهم]
فاخواننا في غزا يسسببون الحرج للدول العميلة المنبطحة المستسلمة لذا لا يضرها التعاون و الموالاة مع انجاس اليهود و النصارى(/)
هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أسود الزمان
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - {و الذي نفسي بيده، لتأمرون بالمعروف ولتنهون عم المنكر، أو ليشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم}
هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر أسود الممكلة العربية السعودية .....
يطاردون الدجالين، و الخمارين، وبيوت الدعارة و العاهرات ....
اعمال عظيمة تقوم بها هئية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لا ينكرها إلا جاحد معاند ....
جزاكم الله خيرا وباركم ....
ونصركم الله على هؤلاء الفجرة ....
محبكم
فيصل بن المبارك أبو حزم(/)
لَكِ اللَّهُ يا غَزَّةَ الشَّهَادَةِ و العِزَّة لمحمّد بن حسين حدّاد الأمازيغيّ
ـ[ابو البراء]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:57]ـ
لَكِ اللَّهُ يا غَزَّةَ الشَّهَادَةِ و العِزَّة
بسم اللّه و الحمد للّه وحده ناصر المستضعفين، و الصّلاة و السّلام على خاتم النّبيين و سيّد المجاهدين. و بعد.
فصُور الدّماء و الأشلاء في غزّة لم تفارقنا مِن منذ صبيحة يوم السّبت 29 ذو الحجة 1429هـ، الموافق لـ: 27 ديسمبر 2008م، و قد نقلتها لنا مختلف وسائل الإعلام و القنوات الفضائية لتبقى شاهدة مشهودة، بل تابعنا تدميرا و إرهابا على المباشر يتبعه و يتلوه صراخ و عويل لنساء و أطفال بل و لرجال أحيانا، فلم يملك أحدنا إلاّ دمعة حارّة يسيحها على خدّيه أو يد مرتعشة يضعها على رأسه؛ و هو يرى عِزّةً في غزّة تُنتهكُ حرمتها، و معاناة تُعالَج بالقنابل، و ظلام تُضاف إلى سواده الآلام، ثمّ لا يد حانية تمسح دمعة يتيم، و لا كلمة قوية تخزي ظلم ظالم، و كأنّ بأخبار اليوم أضحت قصصا ماضية، و كأنّ بصيحة الجسد المجروح وُجّهت لضمير مفقود.
سقوا فلسطين أحلاما ملوّنة و أطعموها سخيف القول و الخطبا
عاشوا على هامش الأحداث ما انتفضوا الأرض منهوبة والعرض مغتصبا
و خلّفوا القدس فوق الوحل عارية تُبيح عزّ نهديها لمن رغبا
لكم اللّه يا أهل الشّموخ في غزّة الباسلة، لا نملك و قد رأينا معاناتكم في عالم أعمى، و سمعنا صراخكم في دنيا صمّاء؛ إلاّ دعاء اللّه الواحد الأحد ناصر المستضعفين و مجيب دعاء المضطرّين، أنْ ينصركم على عدوّه و عدوّكم، و أنْ يرينا مصارع القوم المعتدين تتوالى كما رأينا صواريخهم تُضرب على الشّعب المرابط.
إنّها حلقة أخرى تُضاف إلى تاريخ فلسطين خاصّة و العالم الإسلامي عامّة، قد شاهدناها بعيون حائرة و تابعناها بقلوب ثائرة، كلّنا قد تحوّل حينها إلى طائر يودّ أن يجنِّح إلى أرض الرّباط أو فارس يسير بفَرسه إلى ساحة الوغى، لكنّها أحلام سرعان ما تتلاشى تحت ظلّ واقع يبشّر بحلقات أخرى مِن معاناة لا تنتهي إلاّ أن يشاء اللّه.
لكن لا ينبغي مع ذلك الانحناء و الانزواء و ردّ المشاكل إلى غيرنا، لنتحوّل إلى مساحة فارغة لا تُحسن إلاّ العويل و التّباكي؛ و إنّ الحلول و اللّه لكثيرة علاوة على الحلّ العسكري الّذي اتّخذه إخواننا في حركة حماس المجاهدة و سائر فصائل المقاومة خيارا استراتيجيا، ليقاتلوا بذلك العدوّ الصّهيوني نيابة عن الملايين من المسلمين.
و قد يقول قائل ما هذه الحلول الّتي هي عبارة عن نسج من الخيال في ظلّ حصار مُحكم يمنع حتّى إيصال مجرّد اللّقمة الواحدة؟!
فأقول و باللّه أستعين و هو حسبي و نعم الوكيل؛ هي حلول خمسة:
الحلّ الأوّل: الحلّ الرّوحي:
فإنّ الأساس الّذي يُحذر من التّفريط فيه؛ تثبيت الأمّة على العقيدة الصّحيحة المستمدّة مِن الكتاب و السنّة و تعريفها بكلمة التّوحيد و أصول الإيمان، و تحذيرها مِن مغبّة الشّرك بكلّ أنواعه، مِن ذلك الحذر مِن الاستعانة و الاستغاثة بغير اللّه في هذه الظّروف القاسية، ذلك أنّ اللّه إنّما وعد بالنّصر لمن نصره و استنصر به حيث قال سبحانه: [[يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَا إِن تَنصُرُوا اللّهَ يَنصُرْكُمْ وَ يُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ]] (سورة محمّد: الآية 7)، و قال سبحانه: [[وَ لَيَنصُرَنّ اللّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنّ اللّهَ لَقَوِيّ عَزِيزٌ]] (سورة الحجّ: الآية 40)،و كذلك ضرورة الحِفاظ على كلّ أركان الإسلام و واجباته، و لنتأمّل رحمكم اللّه كيف أوصى اللّه بالصّلاة و أرشد إليها حتّى في ظلّ المصائب حيث قال سبحانه: [[يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَ الصّلاَةِ إِنّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَ]] (سورة البقرة: الآية 153).
و إنّ المعاصي مِن أسباب الخذلان و الهزيمة، و مَن انهزم روحيا لا شكّ أنّه منهزم عسكريا لا محالة، فالبداية إذاً مِن الرّوح، و لعلّ في غزوة أحد خير عبرة.
أمّا التسلّح بالصّبر و الدّعاء فهما مفتاحا التّوفيق و الثّبات إذا أُحسنت آدابهما و تُحلّي بهما في كلّ حين شدّةً و رخاءً.
و ليس هذا أمر أهل فلسطين خاصّة، بل لأمّة الإسلام عامّة؛ فإنّ أجساد المسلمين جسد واحد و قلوبهم قلب واحد، يتضرّر الكلّ بتضرّر البعض و يصحّ الجميع بصحّة الجماعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
الحلّ الثّاني: الحلّ الفكري:
و لعلماء الأمّة الدّور الرّائد فيه؛ فإنّ ثقة الأمّة فيهم لعظيمة و يجب أن يكونوا على مستوى الثّقة الّتي وُضعت فيهم، و كلّ أحداث الأمّة العظيمة عادة ما تجعل العيون مصوّبة و الأعناق مشرئبة و الآذان صاغية إليهم، و لا يجوز أن يتخلّف الشّهداء إذا ما دعوا، و إذا كان على الحكّام تنفيذ الحقّ فعلى هؤلاء بيانه أوّلا؛ و كلمة حقّ مِن عالم أشدّ مِن الرّمي بالصّواريخ، فإنّ الكلمة تحرّك الرّوح، و الرّوح تدفع الجسد، و الجسد يرفع الظّلم و يُحرّر البلاد.
الحلّ الثّالث: الحلّ العسكري:
أمّا هذا الحلّ؛ فقد مُضي فيه منذ مدّة و الحمد للّه، و إنّني أصغر مِن أن أسمّي هذا حلاّ و قد اتّخذه إخواننا الفلسطينيين شعارا لهم منذ سنوات عديدة بمختلف انتماءاتهم و فصائلم، و هو أكبر مِن أن يُسمّى حلاّ و الجهاد ذروة سنام الإسلام به يُدفع الإذلال عن الأمّة و تُحفظ عزّتها، و هو جارٍ عمليا و ميدانيا سواء بانتفاضات متكرّرة أو ضربات و عمليات تهزّ الكيان الصّهيوني بين الفينة و الأخرى و تعده بالمزيد؛ فإنّ الّذي زعزع أمن أمّة بأكملها لا حقّ له في أمن ساعة في أرض دخلها عنوة، و مَن دخل أرضا بالقوّة لن تُخرجه إلاّ القوّة.
هذا بالنّسبة لأصحاب الجبهة، و ماذا على بقية الأمّة؟
لا شكّ أنّ هذا يعود أساسا إلى الحكومات العربية و الإسلامية و جامعة الدّول العربية بالخصوص؛ الاجتماع لدراسة الوضع الفلسطيني شيء جيّد له قيمته، و لكن الأجود منه نوعية التّوصيات الّتي تتمخّض عن تلك الاجتماعات، و إلاّ فإنّ الأمّة الفلسطينية ليست بحاجة إلى تنديد مجرّد عن الفعل أو إلى قول عار من التّطبيق، فلقد ضاع الوقت الكثير و سال الدّم الغزير، و أمثال بني صهيون لن يلجم تَشَيْطنهم إلاّ كلمة قويّة تصحبها ضربة حديدية تنقل العمل الميداني للمقاومة نقلة نوعية مِن الدّفع إلى الهجوم.
و لن تستطيع الدّولة العربية و الإسلامية الواحدة بمفردها القيام بذلك لعدّة أسباب، لكن يُمكن للدّول العربية و الإسلامية مجتمعة أن تفعل ذلك، فإنّ العمل الجماعي العسكري له فائدتان؛ لا يُكلّف خزائن هذه الدّول المالية و أعتدها شيئا كبيرا، و من جهة أخرى يندفع عنها بذلك الحرج السّياسي اتّجاه الغرب الّذي لا شكّ أنّه سيقف في وجه أيّ محاولة تسير ضدّ الدّولة السّرطانية، لكن الجماعة قوّة لن يستطيع الغرب مجابهتها مجتمعة بخلاف الانفراد، و إنّ يد اللّه مع الجماعة و إنّما يأكل الذّئب مِن الشّاة القاصية.
و لا شكّ أنّ تمرير السّلاح إلى فصائل المقاومة أكبر ما يحتاجه الشّعب الفلسطيني في الوقت الرّاهن، إذ مسألة الجنود غير مطروحة الآن عندهم، فإنّ لفلسطين مِن المخزون البشريّ الّذي تسري في عروقه روح المقاومة ما يكفي و الحمد للّه، و لكنّها أياد لا سيوف لها و لا غمدان.
الحلّ الرّابع: الحلّ الاقتصادي:
لا شكّ أنّ الحصار الظّالم المضروب على غزّة قد أضرّ كثيرا بالشّعب هناك، و النّاس في صبرهم يتفاوتون، و العدوّ الصّهيوني ما رمى بضربه هذا إلاّ إلى تركيع المقاومة مخطِّطا لانقلاب متوقَّع مِن الشّعب على حكومته بعد أنْ تعجز أن توفّر له لقمة العيش، و هذا ما لم يتحقّق و خاب توقّعهم و الحمد للّه، الأمر الّذي أفقد إسرائيل صبرها و عجّل لها باتّخاذ قرار الدّمار بعد الحِصار الّذي زعزع نوعا ما أولويات الحركة، و هي ترى شعبا يئنّ تحت مطارق الجوع و الظّلام لولا أنّ اللّه سلّم.
إنّ حدود فلسطين ليست معبر رفح وحده، بل هناك حدود ممتدّة و معابر أخرى، فيجب على البلدان المتاخمة لأرض فلسطين أن تُسعف أبناءها و إخوانها مِن هذه البلاد، و لا يعني هذا نسيان مشكلة معبر رفح، بل يجب أن يُعاد فتحه عاجلا قبل حلول الكارثة الإنسانية الّتي حذّر منها الغرب نفسه، إذ لا معنى في أنْ يُجلد شعب أعزل بأكمله بسبب أنّ قَدَره كونه من غزّة، و هذا التّعجيل تُمليه القوانين الدّولية علاوة على روابط الأخوّة الإسلامية و العربية.
الحلّ الخامس: الحلّ السّياسي:
(يُتْبَعُ)
(/)
الجانب السّياسي لا ينبغي أنْ يُستهان به؛ فإنّه و إن لا يرفع الأزمة كلّية سوف يساهم في تخفيفها على الأقلّ، ما روعي فيه روح العزّة و الكرامة، أمّا مفاوضات الشّروط المسبقة من العدوّ و حوارات الخضوع و الاستسلام، فلن تزيد فلسطين إلاّ وهنا و لن تزيد الصّهاينة إلاّ قوّة، فإنّ هؤلاء اشتهروا عند العام و الخاصّ برميهم من خلال المؤتمرات و المفاوضات المنعقدة معهم إلى تلميع صورتهم و ربحهم الوقت و وضع أصحاب الحقّ في صورة الإرهابيين الّذين لا يبتغون سلما و لاسلاما.
و إنّ أنظمتنا الإسلامية و العربية لتزخر برجال ذوي حِنكة في السّياسة و قدم راسخة فيها، يستطيعون أداء الدّور المنشود رفقة رجال فلسطين و غزّة إذا ما وُضعت الثّقة فيهم و شُدّ على عضدهم مِن طرف الجميع.
و لعلّ أوّل قرار ينبغي اتّخاذه مِن طرف بعض الأنظمة؛ طرد السّفراء الإسرائليين مِن بلدانهم، فإنّه أمر إذا لم تُملِه فنون السّياسة فإنّ مبادئ الأخلاق تحتّمه.
و لنا في تاريخ الجزائر المجاهدة عبرة؛ فإنّه في الوقت الّذي كانت المعارك الحامية تُدار على أعالي الجبال مِن طرف رجالات المقاومة و الثّورة الجزائرية، كان الوفد السّياسي يؤدّي نِعم الدّور في تدويل القضية الجزائرية و عقد المفاوضات مع المستعمر الفرنسي دون خضوع أو استسلام أو مناقضة للجناح العسكري لجبهة التّحرير الوطني؛ ممّا بشّر و أثمر بعد ذلك بإشراق شمس الاستقلال على الجزائر. صحيح أنّ المعطيات و الوقائع تختلف اليوم، لكن حركة التّاريخ بين جولاتها شبه كبير.
أدركنا جميعا أنّ القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، و أنّ أحداث غزّة ليست مشكلة حكومة حماس وحدها، و أنّ مقاومة المحتلّ ليست مهمّة الفصائل الجهادية وحدها ... ، بل إنّ القضية قضية كلّ من شهد للّه بالوحدانية و لنبيّنا محمّد صلّى اللّه عليه و سلّم بالرّسالة، و لن يقرّ لأمّة الإسلام قرار و لن يهدأ لها بال، ما دام هذا الجسد السّرطاني الإسرائيلي في قلبها، و إنّ اللّه سائلنا و سائل أصحاب القرار عن كلّ دم فلسطيني سيح بغير حقّ، و عن كلّ دمعة ذُرفت تحت الظّلام، و عن كلّ صرخة شُقّ بها الفضاء، و إنّ عهد صلاح الدّين قد ولّى، و لكن الأمّة الّتي أنجبت أمثال صلاح لا زالت حيّة؛ فأبشري يا دولة الطّغاة و الطّغيان بما يسوؤُكِ مِن الطّوفان، فإنّ التّاريخ لا يُقدَّر بزمن، و الزّمن في رحمه مفاجئات، و إنّ أنصاركم أنصار لمصالح عابرة و أنصارنا أنصار لعقائد ثابتة، و إنْ ربحتم معركة اليوم فإنّكم ستخسرون حرب الغد، و لسوف يكون ختامها نور و نصر و عزّة للمسلمين، و نار و خيبة و ذِلّة لليهود المعتدين، و إنّ قتلانا لفي الجنّة و إنّ قتلاكم لفي النّار. و اللّه أكبر على من طغى و تجبّر و هو نعم المولى و نعم النّصير.
و سبحانك اللّهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك و أتوب إليك.
أخوكم محمّد بن حسين حدّاد الأمازيغيّ الجزائريّ
http://www.merathdz.com/play.php?catsmktba=1991(/)
كلمة العلامة ولد الددو في غزّة
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 03:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على نبيه الكريم
الحمد لله .. أَمَّا بعدُ فهذا بيان عامٌ إلى كلِّ من يقف عليه من المسلمين في أنحاء العالم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم إِنه لا يخفى عليكم ما يتعرض له إِخوانكم في غزة منذ مدة طويلة من الحصار والتجويع والإذلال، وَما يتعرضون له اليوم من إبادةٍ جماعيَّةٍ وقصفٍ متواصلٍ وتحطيم للمنازل وَالمدارس والمستشفياتِ والمتاجر وإحراق للمصالح والمزارع حتى أصبح الخارج من بيته لا يُؤمل الرجوع إليه، والباقي في بيته لا يؤمل الخروج منه مع الترويع والحرب النفسية والإعلامية التي تحمِّلهم مسؤولية كل هذا الذي له يتعرضون من العدوان الآثم الغاشم. ولا عقل ولا شرع ولا مروءة يحلُّ السكوت على هذا، فهل من حقوق الإِنسان أن يباد كما تباد الحشرات، فلذالك أذكركم جميعا بحقوقهم عليكم وَأنه لا يحلُّ لكم خِذلانهم وإِسلامهم، وقد قال الله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا.) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله.) فيا حُكامَ المسلمين تذكروا خروجكم من القصور إلى القبور ووقوفكم في عرصاتِ القيَامةِ وعرضكم على الجبَّار وخصام هؤلاء المساكين لكم عنده في ما لهم من الحقوق عليكم في وقتٍ ليس لكم فيه مُدافع ولا مناصر (هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ.) فأروا الله من أنفسكم خيراً الآن وأروا شعوبكم أنكم أهل للقيادة بقرار شجاعٍ واقطعوا العلاقات الظاهرة والباطنة مع الصهاينة وافتحوا المعابر وَالحدود وعالجوا الجرحى وأنفقوا على اليتامى والأيامى من مال الله الذي جعل تحت أيديكم قبل أن يعزلكم عنه. ويا أيمة المسلمين وعلماءهم وفرسان منابرهم ومحابرهم أعلنوا الحق ولا تكتموه فهو أمَانة الله لديكم وقنتوا بإِنقاذ إِخوانكم أربعين يومًا وبطلب النجاة لقياداتهم وعلمائهم كما قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا أو أربعين يومًا بالدعاء على المشركين والدعاء بنجاة المستضعفِين من المسلمين وكان يسمي الوليد ابن الوليد وسلمة بن هشامٍ وعياش بن أبي ربيعة. ويا رجال الإِعلام وفرسان الأقلام هذا وقتكم ولا عطر بعد عروس، فقولوا تسمعِ الشعوب واكتبوا فإِن الأقلام تفعل ما لا تفعل السهام. ويا رجال المال والأعمال هذه فرصتكم لتكفروا سيئاتكم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنفق عثمان: (لا يضرُّ عثمان ما فعل بعد اليوم.) وإن لهم ـ والله ـ حقا في أموالكم وما جعلكم الله مستخلفين فيه، فتذكروا يوم خروجكم منه لا يصحبكم منه إلا مَا قدمتم، وإنهم الآن أولى بالزكاة الواجبة لأنهم يجمعون أكثر مصارفها الثمانية. ويا أيها الطلاب ويا حياة الشعوب النابضة قوموا بما ينتظر منكم من المآزرة والمناصرة بكل الوسائل المشروعةِ بانضباطٍ ونشاطٍ. ويا نساء المسلمين تذكرن أنكن على أثر عائشة وفاطمة وأُمِّ سليم رضي الله عنهن وتذكرن تضحيتهن وما قدمن يوم أُحدٍ، وما قدمت نسيبة رضي الله عنها وموعدكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوض المورود، ويا بقية الشعوب المسلمة إنكم فئة هؤلاء القوم فلا تبخلوا على أنفسكم بالصدقة عليهم والصدقة عنهم لنجاتهم والدعاءِ والمشاركة في كلِّ نشاطٍ فيه نصرة لهم وتعريف بقضيتهم. وليعلم الجميع أن النصر آتٍ لامحالة (أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.) وَأن الأمر إِنما هو ابتلاء من الله تعالى للمسلمين فإن قاموا بالحق نجحُوا في الإمتحان ونصروا وإلا فإِن البلاء سيحور عليهم كما قال الله تعالى: (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ.) ولْيعلم الجميع كذالك أنما قدموا لن يضيع عند الله فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا. وأن ما ينفقونه مخلوف في الدنيا قبل الآخرةِ كما قال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ.) وقال تعلى: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.) وقال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.) أسأل الله تعالى أن يرفع هذا البلاء وأن ينتصر لإِخواننا المظلومين وأن ينصرهم نصرًا مبينا عاجلا، وأن يرحم الشهداء ويتقبلهم وأن يشفيَ الجرحى وأن يحفظ المجاهدين وقادتهم أجمعين بما يحفظ به عباده الصالحين وأن يوفق قادة المسلمين لنصرتهم والقيام بحقهم. وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم وأن يسلِّط عليهم البأساءَ والضرَّاءَ وأن ينزل بهم القوارعَ وَأن يُفيِّلَ رأيهم وأن يخيِّبَ أملهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم وأن يدخلهم في ردغة الخبال وأن يسُلَّ عليهم سيفَ الذل والوَبَالِ. (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا.)
كتبه محمد الحسن ابن الدَّدَوْ الشنقيطي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الكوري أحمد]ــــــــ[02 - Apr-2009, صباحاً 09:57]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيب على مقال (التعايش مع الآخر) للشيخ الددو بقلم أبي يحي الليبي
أريد التعقيب هنا لأني لم أجد فرصة هنالك , في ذلك المكان
أولا مقال (الليبي) فيه نوع من خلط الأوراق واللعب على العقول , وكلام ساقط غير مقبول , كما قال الشاعر: وكم من عائب قولا صحيحا **** وآفته من الفهم السقيم
فالأخ (الليبي) مزج و دلس وأرعد وأبرق والتهم ما يسميه مدرسة «التطويع والتمييع» وهذا كعهدنا به وبأمثاله لكنني أستحضر قول النبي ألم ترو كيف صرف الله عني قريشا فهم يذمون مذمما وأنا محمد صلى الله عليه وسلم فأنت تذم مدرسة (التمييع) ونحن مدرسة (الوسطية والاعتدال) التي: يمر عليها اللئيم يسبها ... فنقول لا لا يعنينا * وقد دلست على الشيخ (الددو) أمور ا كثيرة منها أنك خلطت بين الكفار المحاربين وغير المحاربين وكلاهما تكلم عنه القرآن بشكل مختلف جدا عن الآخر فقد قال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) وقال: إنما ينهاكم الله الآية والشيخ (الددو) يتكلم عن غير المحاربين.
فأنت لا تفرق بين مرحلة الاستضعاف وبين مرحلة الاسقواء
فمرحلة الاستضعاف لم يهاجم النبي صلى الله عليه وسلم أي كافر يهوديا كان نصرانيا كان مشركا كان مجوسيا كان إلا مشركي مكة فقط لأنهم حاربوه وظلمه وطردوه وأخرجوه وترك جميع ملل الكفر حتى قويت دولة الإسلام وحتى بدأت الملل الأخرى بمهاجمته , صلى الله عليه وسلم راجع كتب السيرة والتاريخ وكتب الحديث كلها.
كما أنك لايهمك ترصيص صفوف المسلمين أو تمزيقها , كما تفعل أنت وأمثالك
كما أنك وأمثالك تتصيدون الأخطاء في الماء العكر وأذكر كلمة محمد عبد الوهاب لأحد طلابه حين طعن في ابن حجر العسقلاني فقال له: (ما أنت إلا ذباب لا ينزل إلا على القذر) وكما قالوا (لكل ساقطة لاقطة) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتّبع عوراتهم يتّبع الله عورته، ومن يتّبع الله عورته يفضحه في بيته) والحديث صحيح في أبي داود وأحمد.
أما شيخنا الشيخ الددو فيكفيه قول حسان رضي الله عنه: أتهجوه ولست له بكفء ... فشركما لخيركما الفداء * وقول الآخر: أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم ... من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا * وكما قال الآخر:
ولو أني بليت بهاشمي **** خؤولته بني عبد المدانِ
لهان علي ما ألقى ولكن ****تعالوا فانظروا بمن ابتلاني
وأخيرا أشكرك على كثرة كتاباتك وكلامك ولكن من الكثرة ما قتل والسلام.
كما أشكر القائمين على هذا المنتدى وأرجو إتاحة الفرصة لطلاب العلم لإبداء آرائهم ولو خانت مخالفة لما عندنا والسلام.(/)
تعليق الشيخ عبد الله العبيلان حفظه الله على ما يجري للمسلمين في غزة
ـ[أبو ثابت النجدي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 06:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلاهادي له وأشهد أن لا إله إلا إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله , أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل
محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
قبل أن أعلق على الفتاوى الصادرة عن بعض أهل العلم, أذكر ماقرره أئمة أهل السنة في هذا العصر
ومنهم مشايخنا: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والعلامة المحدث: محمد ناصر الدين الألباني والفقيه المحرر العلامة: محمد بن صالح العثيمين والعلامة المحقق الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان وسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبدالله ال الشيخ, ومنهم الشيخ العلامة المفسر: محمد الأمين الشنقيطي وغيرهم ممن سار على منهاجهم عن الطريقة الشرعية لحل مايعانيه المسلمون في هذا العصر, بل وفي كل عصر فأقول وبالله التوفيق:
قد أرشد القران إلى حل ثلاث مشكلات هي من أعظم ما يعانيه العالم في جميع المعمورة ممن ينتمي إلى الإسلام تنبيهاً بها على غيرها
المشكلة الأولى: هي ضعف المسلمين في أقطار الدنيا في العدد والعدد عن مقاومة الكفار, وقد هدى القرآن العظيم إلى حل هذه المشكلة بأقوم الطرق وأعدلها, فبين أن علاج الضعف عن مقاومة الكفار إنما هو بصدق التوجه إلى الله, وقوة الإيمان به, والتوكل عليه لأن الله قوي عزيز قاهر لكل شيء, فمن كان من حزبه على الحقيقة لا يمكن أن يغلبه الكفار ولو بلغوا من القوة ما بلغوا فمن الأدلة المبينة لذلك:
أن الكفار لما ضربوا على المسلمين ذلك الحصار العسكري العظيم في غزوة الأحزاب المذكور في قوله تعالى: [إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا*هُنَالِكَ ابْتُلِيَ المُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا] {الأحزاب11:10} كان علاج ذلك هو ما ذكرنا فانظر شدة هذا الحصار العسكري وقوة أثره في المسلمين مع أن جميع أهل الأرض في ذلك الوقت مقاطعوهم سياسة واقتصاداً, فإذا عرفت ذلك, فاعلم أن العلاج الذي قابلوا به هذا الأمر العظيم وحلوا به هذه المشكلة العظمى هو ما بينه جلَّ وعلا في سورة الأحزاب بقوله تعالى: [وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا] {الأحزاب:22}
فهذا الإيمان الكامل وهذا التسليم العظيم لله جلَّ وعلا ثقةً به وتوكلاً عليه هو سبب حل هذه المشكلة العظمَى
وقد صرح الله بنتيجة هذا العلاج بقوله تعالى: [وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا*وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا*وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا] {الأحزاب27:25}
وهذا الذي نصرهم الله به على عدوهم ما كانوا يظنونه ولا يحسبون أنهم ينصرون به وهو الملائكة والريح قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا] {الأحزاب:9} ولما علم جلَّ وعلا من أهل بيعة الرضوان الإخلاص الكامل ونوه عن إخلاصهم في قوله تعالى: [لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ] {الفتح:18} أي: من الإيمان والإخلاص كان من نتائج ذلك ما ذكره الله جلَّ وعلا في قوله تعالى: [وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللهُ بِهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا] {الفتح:21} فصرح جلَّ وعلا في هذه الآية بأنهم لم
(يُتْبَعُ)
(/)
يقدروا عليها وأن الله جلَّ وعلا أحاط بها فأقدرهم عليها, وذلك من نتائج قوة إيمانهم وشدة إخلاصهم.
فدلت الآية على أن الإخلاص لله, وقوة الإيمان به هو السبب لقدرة الضعيف على القوي وغلبته له: [كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ] {البقرة:249}
المشكلة الثانية
هي تسليط الكفار على المؤمنين بالقتل والجراح وأنواع الإيذاء مع أن المسلمين على الحق والكفار على الباطل
وهذه المشكلة استشكلها أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم: فأفتى الله جل وعلا فيها وبين السبب في ذلك بفتوى سماوية تتلى في كتابه جلَّ وعلا
وذلك أنه لما وقع ما وقع بالمسلمين يوم أحد فقتل عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته ومثل بهما وقتل غيرهما من المهاجرين وقتل سبعون رجلاً من الأنصار وجرح صلى الله عليه وسلم وشُقَّت شفته وكسرت رباعيته وشج صلى الله عليه وسلم
استشكل المسلمون ذلك وقالوا كيف يدال منا المشركون ونحن على الحق وهم على الباطل, فأنزل الله قوله تعالى: [أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ] {آل عمران:165} وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ} فيه إجمال بينه بقوله تعالى: [وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا] {آل عمران:152} - إلى قوله تعالى: {لِيَبْتَلِيَكُمْ}.
ففي هذه الفتوى السماوية بيان واضح لأن سبب تسليط الكفار على المسلمين هو فشل المسلمين وتنازعهم في الأمر وعصيانهم أمره صلى الله عليه وسلم وإرادة بعضهم الدنيا مقدماً لها على أمر الرسول ومن عرف أصل الداء عرف الدواء كما لا يخفى.
المشكلة الثالثة
هي اختلاف القلوب الذي هو أعظم الأسباب في القضاء على كيان الأمة الإسلامية لاستلزامه الفشل وذهاب القوة والدولة كما قال تعالى: [وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ] {الأنفال:46}
فترى المجتمع الإسلامي اليوم في أقطار الدنيا يضمر بعضهم لبعض العداوة والبغضاء وإن جامل بعضهم بعضاً فإنه لا يخفى على أحد أنها مجاملة وأن ما تنطوي عليه الضمائر مخالف لذلك.
وقد بين تعالى في سورة الحشر أن سبب هذا الداء الذي عَمت به البلوى إنما هو ضعف العقل قال تعالى: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} ثم ذكر العلة لكون قلوبهم شتى بقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ} ولا شك أن داء ضعف العقل الذي يصيبه فيضعفه عن إدراك الحقائق وتمييز الحق من الباطل والنافع من الضار والحسن من القبيح لا دواء له إلا إنارته بنور الوحي لأن نور الوحي يحيا به من كان ميتاً ويضيء الطريق للمتمسِّك به فيريه الحق حقاً والباطل باطلاً والنافع نافعاً والضار ضاراً قال تعالى: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِى النَّاس كَمَن مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} وقال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} , ومن أخرج من الظلمات إلى النور أبصر الحق, لأن ذلك النور يكشف له عن الحقائق فيريه الحق حقاً والباطل باطلاً, وقال تعالى: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} وقال تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلاَ الأَمْوَاتُ} , وقال تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً} , إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الإيمان يكسب الإنسان حياة بدلاً من الموت الذي كان فيه ونوراً بدلاً من الظلمات التي كان فيها " [1]
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما الفتاوى والبيانات التي ظهرت جراء عدوان اليهود على المسلمين في فلسطين فهي على أضرب:الأول: دعوات لعودة المسلمين الى دينهم وصدق الإلتجاء الى الله ونبذ الفرقة والدعاء للمسلمين ومناصرتهم حسب الأمكان بالمال والدواء فهذه دعوات صادقة لأنها نابعة من كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام وفهم للأسباب الحقيقية للمصيبة.
الثاني: دعوات متهورة لاستهداف المصالح اليهودية في العالم ولاريب أنها فتاوى غير مسؤلة ولاتنطلق إلا من
من ردود الفعل غير الحكيمة والمنضبطة وقد يكون لها عواقب سيئة على المسلمين في المملكة وذلك بعودة حجج وتسلط الدول المتنفذة بدعوى الإرهاب والذي عانت منه المملكة على مدى السنين الماضية وهذه التصريحات ليست بعيدة عن تصريحات بعض المفارقين للسنة والذين يريدون القضاء على ماتبقى لأهل السنة , وهي منطلقات سياسية لاصلة لها بفهم مقاصد الشريعة وقواعدها العامة , قال شيخ الإسلام ابن تيمية (والشجاعة ليست هي قوة البدن فقد يكون الرجل قوي البدن ضعيف القلب وانما هي قوة القلب وثباته فأن القتال مداره على قوة البدن وصنعته للقتال وعلى قوة القلب وخبرته به والمحمود منهما ما كان بعلم ومعرفة دون التهور الذي لا يفكر صاحبه ولا يميز بين المحمود والمذموم ولهذا كان القوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب حتى يفعل ما يصلح دون ما لا يصلح فأما المغلوب حين غضبه فليس هو بشجاع ولا شديد) [2]
الثالث: دعوات تنادي خادم الحرمين باخراج اليهود من فلسطين وهي دعوات لاتخلو من التسرع والبعد عن فهم واقع المسلمين الديني والسياسي ومعرفة ميزان القوى
وأخيرا فإني ادعو الإخوة الدعاة و طلاب العلم للتحلي بالصبر ودراسة الكتاب والسنة والنظر في آثار السلف الصالح , وأن يعلموا أن لله في المجتمعات سننا لا تتغير ولاتتبدل كحال السنن الكونية قال تعالى: [لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ] , {الرعد:11} وأن يستفيدوا من الدروس الماضية التي مروا بها , وأن يعلموا
أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها بحسب الإمكان , وأذكرهم بقواعد الشريعة في إزدحام المصالح وإزدحام المفاسد وإزدحام المصالح والمفاسد , وأن الخير والشر درجات , والعاقل هو الذي يدرء الشرالكبير بالشر اليسير ويقتنع بالخير اليسير إذا لم يحصل الكثير وإلا عانينا من غزاة كثيرة ,
والله اسأل أن يصلح أحوال المسلمين وأن يجمع قلوبهم على الهدى التوحيد والسنة وأن يدفع عنهم كيد وشرور أعدائهم من الكفار والمنافقين وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين
1 - أنظر أضواء البيان ج3/ص54
2 - الاستقامة ج2/ص271
ـ[ممدوح السنعوسي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 11:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله للشيخ العبيلان حفظه الله على هذه الطرح الشامل وهو واحداً من طلاب العلم الذين أوتوا سعتاً في الذاكرة وقوتاً في المنهج السلفي ثبتنا الله وإياه على الحق
كما لا يفوتني ان اشكر صاحب النقل على نقله الموفق وجزاه الله عنا كل خير
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 12:00]ـ
نقل عزيز
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (والشجاعة ليست هي قوة البدن فقد يكون الرجل قوي البدن ضعيف القلب وانما هي قوة القلب وثباته فأن القتال مداره على قوة البدن وصنعته للقتال وعلى قوة القلب وخبرته به والمحمود منهما ما كان بعلم ومعرفة دون التهور الذي لا يفكر صاحبه ولا يميز بين المحمود والمذموم ولهذا كان القوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب حتى يفعل ما يصلح دون ما لا يصلح فأما المغلوب حين غضبه فليس هو بشجاع ولا شديد)(/)
السؤال لماذا غزا؟
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 06:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المتتبع للاحداث يظهر له الامر واضح و جلي بالنسبة لعدد ايام القصف فهي محسومة , فاليهود اخوة القردة و الخنازير قد اتفقوا مع بعض حكام المسلمين المحسوبين عليهم قبل الاعتداء و حددوا بداية القصف و نهايته لذا تجدهم يتماطلون في عقد القمة التي تكون نهايتها التنديد فقط مع اننا لا نعول عليهم فهم عملاء مأجورين من طرف اليهود و النصارى
السؤال لماذا غزا؟
اتدرون لماذا لانها السلطة الوحيدة على الاطلاق التي لها حكومة و مؤسسات و شعب التي تقول ربي الله و لا توالي اليهود و النصارى فحكامها عملوا بالتوحيد الخالص الذي هو عبادة الله و الكفر بالطاغوت [بالنسبة لاخواننا المجاهدين المرابطين في العراق و أفغانستان و الشيشان و الصومال الفليبين و كشمير فهم موحدين خلص لا يملكون سلطة لذا لم نذكرهم]
فاخواننا في غزا يسسببون الحرج للدول العميلة المنبطحة المستسلمة لذا لا يضرها التعاون و الموالاة مع انجاس اليهود و النصارى(/)
حسن نصر الله يصطاد في المياه العكرة
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 07:17]ـ
لم يفت حسن نصر أن يستغل - كعادة - هذه الأحداث لتوسيع شعبيته في الأمة الإسلامية
فألهب الشعوب بخطابه العنتري
بدأ الرافضي خطابه بالسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين فقط هكذا قال بالنص وتخلى عن التقية هذه المرة ولم يسلم على الصحابة فليس هناك حاجة الآن
فالشعوب ملتهبة والعواطف متأججة ولن ينظر الناس إلى هذه الأمور
ولم يفته كذلك تذكير المستمعين بحادثة كربلاء وتشبيه ما يحدث الآن لأهل غزة بما حدث للحسين رضى الله عنه فالمتخاذلين هناك كمتخاذلين هنا
و تعلمون أن الصحابة - رضوان الله عليهم - في نظر الشيعة تخلوا عن الحسين وخذلوا - وحاشاهم-
طلب القائد الشجاع حسن نصر الله من القيادات العسكرية المصرية والشعب المصري بالعصيان وما والمواجهة مع الشرطة وفتح المعابر بالقوة
وقال للشعب المصري لا تخافوا من الشرطة المصرية فلن تستطيع قتلكم جميعا
والقتيل منكم شهيد
وهنا سؤال يطرح نفسه
ما الذي يمنعك أنت أن تتدخل بصواريخك وتبذل روحك وأرواح جنودك من أجل غزة؟!
أو على الأقل لما لا تطلب التدخل العسكري من إيران؟؟
أو حتى التهديد؟
قامت المظاهرات في مخلتف أنحاء العالم وتعجبت وذهلت والله حينما رأيت المسلمين في تركيا وأندونيسا وبريطانيا .... إلخ يرفعون صور حسن نصر ورايات ما يسمى بحزب الله
شاع صيته وارتفع صوته وصار وكأنه الأب الروحي للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
وكالعادة لم تتخلى الجزيرة عن دورها في تصويره كالبطل الأوحد للأمة الإسلامية
فأذاعت خطابيه و أدرجت عناوين خطبه في شريط الأخبار
هذه اللحظة التي يتنظرها الروافض لتمديد شعبيتهم على نطاق واسع ومن ثم نشر دينهم
إخواني الكرام
إن فتنة الدين أكبر وأشد من فقد الولد و الزوجة
فعلينا بعد مرور هذه المحنة إن شاء الله
أن نتصدى بكل قوة لنشر الدعوة الرافضية
والتي اتسع مداها بشكل كبير
أنا أخاطبكم من صعيد مصر وقبل أشهر قليلة رأيت امرأة شابة تدعو إلى المذهب الشيعي عندنا
واستغربت للغاية قلت في نفسي حتى هنا يوجد روافض؟!
فالأمر جد خطير
وأسأل الله أن يعجل بالفرج على إخواننا في غزة وأن يمكنهم من رقاب اليهود
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 07:18]ـ
انظروا ماذا يقول مرشد الإخوان في مصر
مرشد "الإخوان" يعبر عن ترحيبه بالمد الشيعي الإيراني بالمنطقة
المصريون 14/ 12/2008
أعرب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، محمد مهدي عاكف عن تأييده المد الشيعي الإيراني بالمنطقة، مبررًا ذلك بأن "إيران دولة شيعية واحدة ما المانع إذن، فهناك 56 دولة سنية"، وذلك في تصريحات من شأنها أن تفجر السجال مجددًا حول العلاقة بين جماعة "الإخوان" وإيران، خاصة بعد موقفها المثير للجدل من أحد رموزها، الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، في أعقاب تعرضه لهجمة إيرانية شرسة، على خلفية تحذيراته من خطر التوغل الشيعي داخل المجتمعات العربية السُنية.
تصريحات عاكف جاءت في مقابلة مع صحيفة "النهار" الكويتية نشرتها أمس الأربعاء، ردًا على سؤال حول ما إذا كان يرحب بالمد الشيعي بالمنطقة، حيث أجاب قائلاً: "أرى أنه لا مانع في ذلك، فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية، أليس حسن نصر الله (الأمين العام لـ "حزب الله") شيعيًا، ألم يؤيده الناس في حربه ضد إسرائيل في صيف 2006".
كما دافع عن البرنامج النووي الإيراني، وحق طهران في امتلاك قنبلة نووية، مقللاً من التداعيات المحتملة لذلك على أمن الخليج، وتابع: "هذا البرنامج من حقهم (الإيرانيون) حتى ولو كان قنبلة نووية فهذا حقهم، فأمريكا عندها قنبلة نووية وكذلك إسرائيل وباكستان والهند .. فلماذا إيران أليس من حقها فهي دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تفعل "أي شيء"، وبشأن تأثير البرنامج النووي الإيراني على أمن الخليج، قال: أليست هناك باكستان القريبة من الخليج وكذلك الهند"؟.
وأبدى مرشد "الإخوان" تفهمه إزاء التظاهرات الإيرانية الأخيرة أمام السفارة المصرية بطهران، التي اتهمت مصر بالمشاركة في حصار قطاع غزة، رغم وصفه لها بأنها "عبث"، و"مظاهرات لعواطف الناس"، إلا أنه قال عن المشاركين فيها، "ناس يجب أن أحترمهم، وكل من يقوم بعمل فهو المسئول عنه، لأنني أقوم بمظاهرات، وأنا لست ضد أو مع هذه المظاهرات، ولست مع النظام (المصري) في قبولها أو رفضها".
ـــــــــــــــــــــــــــ
المصدر
http://www.alrased.net/show_topic.php?topic_id=1216
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 08:28]ـ
نحمد الله عز وجل على ظهور الوجه الحقيقى للمسمى بـ " حزب الله " أمام الشعب المصري واصطدامه العلني بالنظام المصرى.
ويجب على الحكومة المصرية أن تطلق العنان لشيوخ المنهج السلفي في مصر أمثال: [الحويني وحسان ويعقوب و بن عطية و جميع طوائف السلفية] لكي ينشروا منهج السلف وتبصير المصريين بحقيقة المسمى بـ " حزب الله"
لأن عيون الرافضة كلهم على مصر ـ لأن وجود المصريين في أي مكان علامة على وجود أهل السنة، وكأن لسان حال الرافضة يقول: [آه لو لم تكن مصر موجودة]!!
ولكن نأسف لتعليقات هذا [المرشد - المضل] العام لجماعة الإخوان المسلمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المدني]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 09:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من الغريب جداً أن تأخذنا العواطف المذهبية بعيداً عن القضية الأساس وهي هنا الصراع مع إسرائيل وحق الفلسطينيين في وطنهم المسلوب. فالمفروض أن يكون كلُّ من يطالب بهذا الحق قد قال كلمة الحق التي يفرضها عليه مبدؤه ومعتقده. ومن ثم فإثارة الأمور الأخرى تشق وحدة الصف في مواجهة العدو الواحد الذي يتربص الدوائر بالمسلمين جميعاً بلا استثناء. أتمنى أن تكون خطاباتنا ـ نحن المسلمين جميعاً ـ بعيدة عن التشنج قريبة من الموضوعية، لكي تؤسس وحدة المسلمين لا تفرقهم. والحمد لله الواحد الفرد الصمد، والصلاة على أنبيائه وعباده الذين اصطفى.
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[16 - Jan-2009, صباحاً 04:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من الغريب جداً أن تأخذنا العواطف المذهبية بعيداً عن القضية الأساس وهي هنا الصراع مع إسرائيل وحق الفلسطينيين في وطنهم المسلوب. فالمفروض أن يكون كلُّ من يطالب بهذا الحق قد قال كلمة الحق التي يفرضها عليه مبدؤه ومعتقده. ومن ثم فإثارة الأمور الأخرى تشق وحدة الصف في مواجهة العدو الواحد الذي يتربص الدوائر بالمسلمين جميعاً بلا استثناء. أتمنى أن تكون خطاباتنا ـ نحن المسلمين جميعاً ـ بعيدة عن التشنج قريبة من الموضوعية، لكي تؤسس وحدة المسلمين لا تفرقهم. والحمد لله الواحد الفرد الصمد، والصلاة على أنبيائه وعباده الذين اصطفى.
!!!!!!!!!!!!
هداني الله وإياك(/)
في النوازل .... من يخبر من بما يجب؟؟؟؟ نحن أم العلماء!!!!
ـ[أبويحيى بن يحيى]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 09:02]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
فلن أكثر الكلام
فلقد رأيتم كما رأيت ما يفعله البعض سواء من طلبة العلم أو ممن لم يطلبوه بعد من قولهم " الواجب على العلماء أن يفعلوا كذا .... "
و الأكثر أدبا منهم يقول
" و ننصح العلماء بفعل كذا و كذا ......... "
فالسؤال
من يخبر من بما يجب؟؟؟؟ نحن أم العلماء!!!!
هذا و الله شيئ عجيب
قال الشيخ السعدي في تفسير قوله تعالى
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)
{83} {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا}.
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة (1) أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة.
وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لافيحجم عنه؟
ثم قال تعالى: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} أي: في توفيقكم وتأديبكم، وتعليمكم ما لم تكونوا تعلمون، {لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا} لأن الإنسان بطبعه ظالم جاهل، فلا تأمره نفسه إلا بالشر. فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك، لطف به ربه ووفقه لكل خير، وعصمه من الشيطان الرجيم.
انتهى
ـ[أبويحيى بن يحيى]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:55]ـ
يرفع
عسى الله تعالى أن ينفع به
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 08:17]ـ
أحسن الله اليك ..
ـ[أم معاذة]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 08:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... بارك الله فيك ...
ـ[أم مُعاذ الداوردية]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 08:37]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ..(/)
عن مشروعية نشر أخبار الحرب
ـ[أبويحيى بن يحيى]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 09:10]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
قال الشيخ أبو بكر الجزائري حفظه الله في تفسيره لقوله تعالى:
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
(83 النساء)
فإن الله تعالى يخبر عن أولئك المرضى بمرض النفاق ناعياً عليهم ارجافهم وهزائمهم المعنوية فيقول {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف} أي إذا وصل من سرايا الجهاد خبر بنصر أو هزيمة سارعوا فإفشائه وإذاعته، وذلك عائد إلى مرض قلوبهم لأن الخبر وأطلق عليه لفظ الأمر لأن حالة الحرب غير حالة السلم إذا كان بالنصر المعبر عنه بالأمن فهم يعلنونه حسداً أو طمعاً، وإذا كان بالهزيمة المعبر عنها بالخوف يعلنونه فزعاً وخوفا لأنهم جبناء كما تقدم وصفهم، قال تعالى في تعليمهم وتعليم غيرهم ما ينبغي أن يكون عليه المجاهدون في حال الحرب، {ولو ردوه إلى الرسول} القائد الأعلى، {وإلى أولي الأمر منهم} وهم أمراء السرايا المجاهدة {لعلمه الذين يستنبطونه منهم} أي لاستخرجوا سر الخْبَرِ وعرفوا ما يترتب عليه فإن كان نافعاً أذاعوه، وإن كان ضارا أخفوه.
ثم قال تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته} أيها المؤمنون {لاتبعتم الشيطان} في قبول تلك الإِشاعات المغرضة والإِذاعات المثبطة {إلا قليلا} منكم من ذوى الآراء الصائبة والحصافة العقلية إذ مثلهم لا تثيرهم الدعاوي، ولا تغيرهم الأراجيف، ككبار الصحابة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
...............
..................
4 - تقرير مبدأ أن أخبار الحرب لا تذاع إلا من قبل العليا حتى لا يقع الاضطراب في صفوف المجاهدين والأمة كذلك.
5 -
أكثر الناس يتأثرون بما يسمعون إلا القليل من ذوي الحصافة العقلية والوعي السياسي.
انتهى
من كتاب أيسر التفاسير
ـ[أبويحيى بن يحيى]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:57]ـ
يرفع
عسى الله تعالى أن ينفع به
ـ[أبويحيى بن يحيى]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 12:08]ـ
يرفع
عسى الله تعالى أن ينفع به(/)
هل تريد نصرة غزة؟؟؟ تفضل من هنا
ـ[أبويحيى بن يحيى]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 09:14]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد
فإن الله تعالى ناصر دينه و مظهره على الدين كله لا محالة
فهذا وعد غير مكذوب
لكن
هل سينصر الله الدين بنا؟؟؟
أم بغيرنا؟؟
تلك هي القضية
فالله تعالى قد قال في كتابه
" إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ......... "
و قال:
" ........ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "
فالله تعالى ليس بحاجة إلينا و إلى نصرتنا لدينه
فهو تعالى الغني و نحن الفقراء
و هو القوي و نحن الضعفاء
بعد هذه المقدمة أقول
لا نملك إلا الدعاء
لكن
كيف الدعاء؟؟؟
و بم ندعوا؟؟؟
و من يدعو؟؟؟
روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال:
إنِّي لَا أَحْمِلُ هَمَّ الْإِجَابَةِ وَإِنَّمَا أَحْمِلُ هَمَّ الدُّعَاءِ فَإِذَا أُلْهِمْتُ الدُّعَاءَ فَإِنَّ الْإِجَابَةَ مَعَهُ
نعم
فالدعاء مستجاب قطعا
لكن ممن؟؟؟
انظر أخي الحبيب في نفسك
أنت
أنت يا أخي
أنت وحدك
لعلك تكون أنت من ينصر الله تعالى بك الدين
لم لا؟؟؟
روي أنه لما صاف قتيبة بن مسلم للترك، وهاله أمرهم، سأل عن محمد بن واسع.
فقيل: هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه، يبصبص بأصبعه نحو السماء.
قال:
تلك الاصبع أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وشاب طرير.
فانظر أخيّ
انظر في نفسك
فأنا و أنت كل منا يعلم جيدا ما الذي يجعله لا يحسن الدعاء
انظر أخي في قلبك و انظر في عملك
أصلح أخي من حالك مع ربك
يرزقك حسن الدعاء
فاللهم أصلحنا و اررزقنا حسن الدعاء
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 10:06]ـ
اللهم انصر المجاهدين المرابطين في سبيلك في كل مكان خاصة في غزا
اللهم اخذل من خذلهم و ثبطهم
اللهم دمر اليهود و النصارى ومن اعانهم على اخواننا في كل مكان
ـ[أبويحيى بن يحيى]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:55]ـ
آمين
ـ[بن نعمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 05:34]ـ
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان
اللهم انصر المجاهدين في غزة على الصهيانة المجرمين
اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم واربط على قلوبهم
اللهم دمر اليهود ومن وقف معهم ضد إخواننا في غزة
اللهم اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم
اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا واجعلهم غنيمة للمسلمين
آمين
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:52]ـ
اللهم انصر اخواننا في غزة اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم
اللهم احفظ أعراضهم واربط على قلوبهم
اللهم أقرَّ أعييننا بنصرهم
اللهم آمين(/)
سَامِحِينَا يَا فِلَسْطِينُ (بقلم الجريح: يحيى بدر الدين صاري)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 10:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" سَامِحِينَا يَا فِلَسْطِينُ "
بقلم الجريح: يحيى بدر الدين صاري
لقد كنا نملك دموعا نَذْرِفُها عليك .. كلما أصابتك محنة أو نزلت بك بلية ..
كنا نملك دموعا غزيرة كلما رأينا دماءك تنزف، وأشلائك تتناثر ...
كنا نتابع أخبارك باهتمام، ونرمقك بشغف وحرقة .. كنتِ يا فلسطين مرمى بصرنا، وقيد عِيانِنا ..
كنا ندعو لك في الصلوات، ونخطب عنك في الجمعات، وترتفع بالدعاء لك الحناجر، كلما ذُكرتِ على المنابر ..
كنا نحضر الندوات ونسمع المحاضرات، التي تُلقى لتوعية المسلمين بما يُكاد لك من الصهاينة والصليبيين ..
كنت يا فلسطين حاضرة معنا في سويداء قلوبنا .. كنا لك كما يكون القريب والنسيب، من إيصال الحبل وانتظام العقد ..
سامحينا يا فلسطين .. أما دموعنا فقد جفت .. وقلوبنا فقد قست .. ومشاعرنا فقد تبلدت ..
فقد ألفت أبصارنا مناظر الدماء .. وصور الأشلاء فلم تعد تُهيّج فينا الآلام ولم تعد تبعث فينا الأحزان ..
فأنهار الدماء تفجرت وانساحت إلى بغداد وكابول وكشمير والصومال والشيشان، واتسعت رقعة الدمار، وتشعبت ساحات القتل، فلم يعد لفلسطين الجريحة المكلومة، ذلك الموضع الدافئ في قلوبنا ..
سامِحينا يا فلسطين .. كان أبناؤك اليتامى هم أبناءَنا ونساؤك الأرامل هنّ أمهاتنا وأخواتِنا .. فلمّا فُتحت القنوات وراجت الفضائيات ونُقلت الصور الداميات واللقطات المرعبات وصارت تلك المشاهد تتصدر الأخبار وتتكرر في الليل والنهار، تبلدت الأحاسيس، وألفت الذلة والعيش الخسيس ..
سامِحينا يا فلسطين .. كنا منذ خمسين سنة فقط، نستطيع أن نتسلل إلى أراضيك للجهاد .. ونجد العدة والعتاد، ونذب عن عرضك بالأرواح والمهج ..
كنا رغم فقرنا .. نؤثرك على أنفسنا ونرسل لك بشيء من دراهمنا ..
كنا رغم بلاء الاستعمار الذي كان يجثم على أراضينا .. نؤسس الهيئات التي تدافع عن قضيتك، ونرفع الأصوات التي تطالب باستقلالك ..
سامِحينا يافلسطين .. كنا إذا أُهدر دم طفل من أطفالك انتفضت الشعوب المسلمة بالتنديد والتهديد والوعيد .. ولكننا اليوم لا نشعر بالألم إلا بوخز المجازر، كأن قتل مسلم واحد لا يُعد مجزرة .. ولا يعتبر في مصطلح أهل هذا الزمان قتلا، نحن ننتظر المجازر يا فلسطين كي نضع العلم اليهودي تحت أقدامنا في أعظم موقف من مواقف الشهامة والشجاعة والبطولة في عصر الذلة والمهانة .. ننتظر حذاءً يرتطم بالجدران الصماء كي يوقظ حاسة السمع لدينا .. ننتظر المجازر يا فلسطين لكي ننتفض لحرق أعلام ورايات العدو ..
كنت يا فلسطين: فلسطين " رام الله " و " يافا " و" الخليل " و " جنين " و" حيفا " و " بيسان " و " طبرية " و " عكا " و " الناصرة " و " نابلس " و " طولكرم " ... فأصبحت فلسطين " غزة " فقط .. حتى جسدك الضعيف المثخن بالجراح مزقته يد التآمر والكيد العالمي .. فنسينا فلسطين الوطن المحتل ودارت الأنظار وتحولت الأبصار إلى غزة المحاصرة المكلومة الجريحة فما أعظم مصيبتنا فيك يا فلسطين ..
لقد تخلى عنك القريب والجار والحبيب .. وتركوك نُهبة للأعداء، وصفقة للمساومات، وواجهة للاستعراضات .. وسلعة رائجة للانتخابات ..
سامِحينا يا فلسطين .. إن أكثر ما يهمنا اليوم هو" أوباما " و " رولاندو " و " الأهلي " و " مسلسل نور " والتحضير " لأعياد الميلاد " كي نتبادل الورود ونطلق البارود ... وتهتز الأجساد الميتة على جراحاتك وجماجمك يا فلسطين ...
سامِحينا يا فلسطين .. إننا لا نملك شيئا، نرفع به ذل الهزيمة ونزيح به عار الفضيحة ... فقد حبسنا العذر .. فقد كبّلتنا خطايانا وأسرتنا ذنوبنا، فشلّت أيدينا .. ولكن لا نبخل بالدعاء لك والتعريف بقضيتك ..
فاللّهم إنّا نشكو إليك ضعف قوّتنا، وقلّة حيلتنا، وهواننا على النّاس يا أرحم الرّاحمين .. إلى من تكلنا؟ إلى عدوّ يتجهّمنا؟ أم إلى قريب ملّكته أمرنا؟ إن لم تكن ساخطا علينا فلا نبالي، غير أنّ عافيتك أوسع لنا .. نعوذ بنور وجهك الكريم الّذي أضاءت له السّموات والأرض، وأشرقت له الظّلمات، وصلح عليه أمر الدّنيا والآخرة أن يحلّ علينا غضبك، أو ينزل علينا سخطك، لك العتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلاّ بك.
((اللهمّ إنهم حفاة فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم))
أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام.
http://www.manareldjazair.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=470&Itemid=19(/)
في هجاء الرئيس والنظام العربي البئيس
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 10:20]ـ
في هجاء الرئيس والنظام العربي البئيس
يانعلُ طال الإنتظار فعجِّل ** هلاّ هويتَ على الرئيسِ الأنْذلِ
في الوجه تلطخُ في مراغِمِ أنفهِ ** مثلَ الخراءِ على نقاً متهيَّلِ
يانعلُ ليسَ على سواهُ نريدُها ** صفعاً وننْقُمُ منْكَ إنْ لم تفْعلِ
هذا الرئيسُ وليسَ إلاَّ وجهَهُ ** ثمَّ البقيَّةُ بعدَه كالأوَّلِ
أضحتْ كرامُتهمْ تُباعُ وتُشترى ** عندَ اليهود وسعْرُها بالأسفلِ
تُعطَى منجَّزَةً لمنْ يبتاعها ** بلْ سعرُها مهرُ البغاءِ الأرذلِ
في الشَّعْبِ تفعلُ منْ فظائعِ ظُلمْها **وتسومُهم سوءَ العذابِ الأهولِ
وتظلُّ في دبر اليهود أنوفُهم ** من تحتهمْ ضَرَطتْ عليهمْ مِنْ علِ
...
ياأمَّةٌ رقدتْ فطالَ رقادُها ** قومي وفي أمرِ الولاةِ تأمّلي
حتّامَ نرضى سلْطةً لعصابةٍ ** دامت تجرِّعنا سمومَ الحنْظلِ
تمضي بنا نحوَ الدَّمارِ شُعوبُنا ** مُستخدَمين لغَيِّها المُسْترْسِلِ
ملأتْ دساتيرَ البلادِ عدالةً ** بالقوْلِ، وهي بحُكْمها لم تعْدلِ
تلكَ المذلَّةُ لا مذلَّةَ بعدَها ** منها سُقيناَ كلَّ داءٍ مُعضِلِ
حتَّام نبقى نُهْبةً ودماؤُنا ** تهُراق تُسْكب كالهباءِ المرْسَلِ
حتَّامَ نبقى خدعةً لنِعالهِمْ ** يُفْتونَ بالرأيِ الرَّخيصِ الأجْهلِ
سوقٌ تُباع بها الفتاوى كلَّما ** شاء الزعيمُ، وإن أبى لم ترسلِ!
ياقومُ طال الإنتظار فهبَّةٌ ** تجلو الظلامَ بنورِها المتهلّلِ
ماضرَّكم لو تنْهضونَ لعِزِّةٍ ** تمْضي بنا نحوَ الطريقِ الأمْثلِ
ما صدَّنا عنْها، أنخْشى القتْل إنْ ** قُمْنا؟ أمَا سَنموتُ إنْ لمْ نقْتلِ؟!
حامد بن عبدالله العلي
ـ[أحمد إدريس الطعان]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 10:36]ـ
بارك الله في القائل ولا فض فوه ... كلمات لا بد منها وفي وقتها ... هي بليغة في وقتها وزمانها ومكانها ومناسبتها
وإن كنت أتحفظ على بلاغتها شعراً، ولغة.
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 10:43]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 02:16]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أسد الدين محمد]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 01:33]ـ
بارك الله في القائل ولا فض فوه ... كلمات لا بد منها وفي وقتها ... هي بليغة في وقتها وزمانها ومكانها ومناسبتها
وإن كنت أتحفظ على بلاغتها شعراً، ولغة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الدكتور أحمد
هل لك أن توضح لنا مواضع التحفظ في القصيدة فلم أستطع إيجادها؟(/)
فضيحة ... جريدة الشر الأوسخ تنشر سباباً والعياذ بالله لأمين الوحي عليه السلام ....
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 12:32]ـ
قالت أن جبريل عليه السلام "كان بيهرج"!! .. صحيفة الشرق الأوسط السعودية تنشر سبابا مباشرا لأمين الوحي جبريل والنبي محمد وأمهات المؤمنين
المصريون ـ خاص: بتاريخ 29 - 12 - 2008
في تصرف يعكس المدى الخطير الذي وصل فيه الاستهتار بمشاعر المسلمين في مثل هذه الأوقات التي تضطرب فيها المشاعر تجاه ما يحدث لإخوانهم في قطاع غزة، أقدمت صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تتهم بأنها أحد أجنحة ما يسمى "بالمجموعة الأمريكية" في الإعلام الخليجي، أقدمت على فضيحة يندى لها الجبين عندما سمحت بنشر تعليقات على تقرير إخباري نشرته تحت عنوان "نصر الله يشن هجوما غير مسبوق على مصر"، وذلك في عددها الصادر أمس الاثنين 29/ 12 على موقعها الالكتروني تتعرض بالسباب الفاحش والبذيء لأمين الوحي جبريل عليه السلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين السيدة عائشة والسيدة زينب متهمة لهم بالفاحشة، وجاء في النص الذي وجدت الشرق الأوسط من نفسها الجرأة على نشره أمس بالنص والحرف ما يلي (إسماعيل حسني "مصر" 29/ 12/2008 ـ حزب الله بدا في التهريج مثلما بدا جبريل في التهريج منذ 1400 عام برحلاته المو****ة لينقذ عائشة من ورطتها ............. )، انتهى النص الحرفي الذي نشرته الشرق الأوسط أمس وقد حذفنا بقيته لأنه يحتوي على استهزاء بأوصاف خادشة للحياء ضد النبي الكريم وزوجاته تمثل كلاما خطيرا لا نتحمل مسؤولية إعادة نشره، وظل هذا الكلام البذيء على موقع الصحيفة حتى عصر أمس، وتحت ضغط مئات الرسائل والاتصالات العنيفة التي وصلت إلى الصحيفة والشكاوى التي وصلت إلى بعض "المراجع السياسية" قامت الصحيفة بحذف هذا الكلام الفاحش البذيء، وتحتفظ صحيفة المصريون بصورة صفحة الشرق الأوسط قبل الحذف، وهي مستند الجريمة التي ارتكبتها في حق الإسلام والمسلمين وفي حق البلد الذي تنتسب إليه والذي أكرمه الله بخدمة واحتضان الحرمين الشريفين، وصحيفة المصريون تهدي هذه الواقعة إلى من يعنيهم الأمر في المملكة العربية السعودية آملة أن تجد من الإجراءات ما يشفي صدور المسلمين في كل مكان ويردع المستهترين والمتماجنين من تكرار هذه الجرائم مستقبلا.
الجدير بالذكر أن رئيس تحرير الشرق الأوسط السابق أيضا سبق وارتكتب جرائم مماثلة، عندما أقدمت صحيفته الجديدة "إيلاف" الالكترونية على نشر مقال يسخر من النبي والوحي والصحابة، وقد نشرت المصريون في حينها واقعة العدوان البذيء على الإسلام ورسوله الكريم وأصحابه الأطهار، والتي انتهت بحظر موقع الصحيفة في المملكة.
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=58132&Page=1
........ وللمعلومية أن التعليق في المقال الإلكتروني لاينشر إلا بعد مرجعة الموقع للتعليق ....
.(/)
بيان رائع من علماء الأزهر
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 01:19]ـ
إلى الأمة المكلومة بساستها وأنظمتها وكبرائها
الأمة الإسلامية والعرب في مقدمتها أمة عزيزة، كريمة، تأبى الضيم طبعا، ولا تستنيم للخسف خلقا ودينا، وما كان لليهود والصليبيين أن يطمعوا في عزتها على هذا الوجه الشائه لولا اطمئنان هؤلاء المجرمين إلى فاعلية القوانين الجائرة في أمتنا، وخور الساسة وسوء طوياتهم تجاهنا.
تُرى هل كانت تستطيع إسرائيل أو غيرها أن تقدم على هذه الجريمة الشنعاء في غزة لو أن المساجد في مصر وفي غيرها كانت على حالها الذي كانت عليه مُذْ أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، تؤي الغيارى، وتستجيب لنداء الحيارى، وتفتح أبوابها بحكم شرع الله للمتظاهرين المكلومين كما كانت تفعل من قبل حتى في أيام المستعمر الغشوم، بغير تجريمٍ ولا مطاردة، ولا تأثيم، كما فُعل بها اليوم من تلك الحكومات الوطنية، فوقعت الواقعة بعد أن رسخ في الضمائر واستقر في الأذهان أنَّ الجهاد والنداء له بالمساجد بعد الصلوات الجامعة جريمة من الجرائم وإثم من الآثام، لهذا لم يجد المكلومون لفجيعتهم غير نقابة الصحفيين التي لاتزال بموقفها المشرف تقف وحيدة يتيمة حتى الآن في الميدان بعد أن غُلَّت أيادي نقابة الأطباء بما فُعِل مع مقرر لجنة الإغاثة بها مؤخرا؟
أم كانت إسرائيل المجرمة التي تلقبت كذبا وزورا بدولة إسرائيل تستطيع أن تستجيب الآن لهواتف الغدر الذي جُبِل عليه اليهود، ففعلوا مافعلوا، لولا أنها سعدت وسوعدت بتصريح صديق وحبيب المجرم بيريز الذي استخف بالأعراف المستقيمة، وبدهيات العقول الصحيحة بعد أن ربت بكلتا يديه على يد أخيه بيريز الملوثة بدماء شهداء قانا وتل الزعتر، ومرج الزهور، وبحر البقر، ثم استخف بنا الشيخ بعد أن ركع واقترب، وداور وناور فقال بعد أن ضُبِط مُتَلبِّسا إنه لم يكن يعلم أنه هو أخاه المقصود، وأنه أيضا لا يعلم أنَّ غزة محاصرة، وأن الحديث عن الحصار هو "قرف مقزز لفضيلته"- حصار إيه وقرف إيه، واحنا مالنا دا كلام سخيف (الطريق العدد71)،- فقدَّم بهذا الصنيع من حيث يدري أو لا يدري المسوِّغ والغطاء للجريمة الجديدة؟
هل كان هؤلاء المجرمون تسوِّل لهم أنفسهم أن يقدموا على ما أجرموا لو أنهم أيقنوا أن للنظام الحاكم في مصر ديناً يوجب عليه فتحَ المعابر أمام القاصدين من أبناء غزة القائمين بشرف الجهاد وفريضته عنهم وعن الأمة إعانة وتأييدا لا أن يغلقها في وجوههم وهم يطمعون أن يجدوا المتنفس في أحضانها، أو اللقمة السائغة ولو من فتات طعامها، وهي التي قدمت من قبل ولا تزال تقدم من عزيز دمائها وفلذات أكبادها دفاعا عن الأمة والملة.
لقد اختارت إسرائيل لجريمتها الجديدة وما هي بالأخيرة هذا التوقيت والمسلمون يودعون عاما هجريا ويستقبلون عاما جديدا استخفافا بها واستهزاءً بقدرها.
إن الجبهة القائمة بالحق باسم الله وقد أنزلتها الأمة المنزلة اللا ئقة بها فكانت هي الرائد الذي لايكذب أهله، لتتقدم إلى الأمة كلها بواجب النصيحة مشفوعة بهذا الرجاء على أمل أن تراجع الأمة كلها على وجه السرعة مواقفها من دينها وأعدائها قبل أن تكون فتنة عمم، فتطلب باسم جموع علماء الأزهر الشريف:
أولا: من حكومات الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات دبلواسية مع هؤلاء المجرمين، تطلب منها أن تحقق لنفسها أضعف الإيمان اليوم وذلك بسرعة اتخاذ الإجراءات الرسمية المعلنة وغير المعلنة بتصفية تلك العلاقات السياسية، وعدم التذرع بأية ذريعة من ذرائع الدبلوماسيات المقيتة، وقد أذن الله تعالى لنا إذا عاهدنا أنظمة معتبرة أن ننبذ إليهم عهدهم إذا أظهروا الخيانة فقال تعالى: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [سورة الأنفال: 58]، فكيف إذا كان الغدر مُحققا وواقعا من كيان لاحق له في عهد ولا حظ له من اعتبار لأنه مع ماعرف عنه من وضيع الأخلاق قد قام على أساس اعتبار الجريمة نهجا له مقدسا، إيقاد النيران هي على الدوام سبيلهم وسياستهم مع الأمم والشعوب، لهذا لم يكن لهم غير الإسلام سبيلا للمواجهة، فإنهم على الدوام {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي
(يُتْبَعُ)
(/)
الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [سورة المائدة: 64]، ووالله الذي لا إله سواه ليس وراء ذلك الذي نطالب به الحكومات من الإيمان حبة خردل، وإَّن ما دون ذلك يعده الله العزيز الحكيم مسارعة من الأنظمة في غضب الله، وهو ما تحرص عليه اليهود لتوسيع الفجوة والهوة بين الشعوب وحكوماتها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [سورة المائدة 51: 52].
ثانيا: ضرورة المسارعة من الحكومات في فك القيود والأغلال التي قيدت بها أقدام شعوبها من أوضاع جائرة، وقوانين فاسدة حالت وتحول بين الأمة وبين حقها في التعبير عن مواقفها على وفق مايفرضه عليها دينها وتطلبه كرامتها.
إنها إن فعلت تكون قد كسبت رصيدا، وأمنت غدرا، وأعدت لنفسها غدا كريما، ووفرَّت ظهرا أبيا، وإن لم تفعل اليوم قبل غد لن يكون إلا ما حذَّر الله منه من قبل، فتنة عمم يدفع بها بها انفجارات مكبوتة لا تبقي ولا تذر {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً} [سورة الأنعام: 158].
ثالثا: ضرورة اتخاذ التدابير المناسبة لإعداد الأمة إعدادا لائقا لمواجهة المكائد التي أُعد لها بالليل والنهار لمحو هويتنا واستئصال شأفتنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [سورة آل عمران:118].
رابعا: وإلى أمة الجهاد أمة المسلمين جميعا، ليس لنا ولا لكم خيار بعد اليوم ولا بديل في غير قول الله رب العالمين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة التوبة 38:39].
إبدؤا من اليوم أمركم بالاستجابة لأمر ربكم بكل ممكن ولو في الاعتكاف في المساجد الذي يحسبونه اعتصاما، لاتفكوه ولا تفارقوه حتي يستجاب لكم، ويفتح لكم الطريق للتواصل مع ذويكم بغزة وإخوانكم على وفق ما كان من قبل، ومن يوم أن كانت غزة تحت الإدارة المصرية.
خامسا: إننا والأمة كلها لندعوا أهل القانون وخبراء السياسة والقضاء إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة قانونيا لمقضاة مجرمي الحرب من اليهود وأشياعيهم على وفق ماتقضي به العراف السياسية والقانونية المجرمة لحصار الأبرياء و للقتل الجماعي، فهذه من فرائض الوقت التي لاتقبل تأخيرا،ولا تحتمل تأجيلا.
سادسا: وإلى المجاهدين والمرابطين في غزة وبقية أرض الأقصى، من قضى نحبه منهم ومن ينتظر، ثبَّت الله أقدامكم، وأدال لكم من عدونا وعدوِّكم، وإن ماأنتم فيه لهو إن شاء الله ثمن الشرف الغالي الذي لن يضيعه الله لكم،وتلك الدماء هي التي جعل الله منا ماء الحياة لمن سياتي على أقدامكم من بعدكم حتى تسترد امتكم عافيتها، وقد رفع الله في العالمين ذكركم، {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [سورة آل عمران: 169].
فاللهم اقبل شهداءنا، ودمِّر على أعدائنا، واهتك أستار المتآمرين، وافضح أسرار الخائنين، واربط على قلوب المرابطين،وأنر بصائر سادتنا وأئمتنا لما تحب وترضى.
{وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [سورة إبراهيم: 42].
صدر عن الجبهة 29ذي الحجة 1429هـ المرافق 27 ديسمبر 2008م
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 01:22]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=4898
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 02:17]ـ
نفسى اعرف اسماء هؤلاء الافاضل
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:42]ـ
هكذا تكون البيانات ..
لمن لا يعرف ..
جزاهم الله خيرا
وبارك في أقلامهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:57]ـ
جزاهم الله خيرا ونفع الامة بهم.(/)
وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم .. صدق الله العظيم
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 01:27]ـ
الشيخ طارق عبد الحليم
مرة اخرى .. نعود إلى الكلمات نلوح بها في وجه القنابل والمدافع والطائرات، بعد أن بدأ الصهاينة الأنذال عملية السحق المنظم لإخواننا الفلسطينيين في غزة تحت شعار "الدفاع عن النفس" ضد هذه الألعاب النارية التي يدعون قذفها على أماكن مهجورة في فلسطين المحتلة. ونكرر ونؤكد ما قلنا سابقا من أن للكلمة جدود يقف عنها أثرها ليبدأ العمل الذي تشير له هذه الكلمات، ومهما كانت قوة هذه الكلمات فلن تغيّر قائماً إلا إن استتبعها العمل، لذلك قال تعالى "وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله" ولذلك فإن العمل صنو الإيمان ونطق الكلمة لا يدل إلا على النية الحسنة للإلتزام بالعمل بها لا غير.
الله الله على الكفرة الموالين للصهاينة، والله الله على معاونيهم من أعمدة النظم الفاجرة، والله الله على كلّ متخاذل عميل في ما يسمونها مجالس "الشعب" و"البرلمانات" ومن لا يزال يمشي في الأرض مطية للفجرة الموالين للصهاينة، والله الله على أولئك الذين يجدون الراحة والدعة ويستمرؤون اللقمة ويستطيبون الشربة وهم يعلمون أن أهلينا وأبنائنا في غزة يموتون تحت وابل السلاح الصليبيّ الصهيونيّ على بعد كيلومترات عدة من قلب مصر! سابقة ليس لها سابقة، نسال الله أن لا يكون لها لاحقة، وإلا فهو عار الزمن والتاريخ والأبد على رؤوس من تركوا الفجرة من الأنظمة الحاكمة يتآمرون دون خجل أو استحياء على حياة أهلينا وأبنائنا في غزة، والله إن حياءهم لا يمثل شعرة من حياء الزانية الأجيرة، وإن كرامتهم دون كرامة قواد الزانية الأجيرة درجات ودرجات، قاتلهم الله أني يؤفكون.
اليوم يوم الخروج عن المألوف، إذ تجرد العدو من الأنظمة الفاجرة الكافرة، وتجرد ممثليهم من وزراء وحقراء من أمثال المجرم أبو الغيط عن كلّ ما ألفناه من أقل درجات التجاوب مع أهلينا وأبنائنا في غزة حتى الشجب والمقاطعة، إلى التآمر وتشديد الحصار. اليوم يوم الخروج إلى الشارع والوقوف في وجه ما يسمونه بقوات "حفظ الأمن" التي لا دور لها إلا التمثيل بأبناء الشعب وسحق كرامته، وهم ليسوا إلا مرتزقة لا دين لهم إلا دين أسيادهم، ولا عليك من أنهم مجرد جهلة مغرورون، فالجهل لا يغني عن الجق شيئا، وقد قال تعالي على لسان موس عليه السلام عن اليهود حين طلبوا منه أن يجعل لهم إلها صنما "بل انتم قوم تجهلون"، فلم يمنع جهلهم من أن يكونوا كفاراً فاسقين.
ما يجب أن تفهمه هذه القوات المخدوعة عن دينها أن ولاء المسلم لربه اولا ثم لنبيه ثم لأبناء دين الإسلام في كلّ مكان، فإن تجول هذا الولاء إلى ولاء للوظيفة أو القيادة أو الراتب الشهريّ، فليس إلا الخروج عن حظيرة الإسلام "ومن يتولهم منكم فإنه منهم".
اليوم يوم تقذف الجماهير بأحذيتها المنتظرية في وجه النظام، ورؤوسه، وممثليه ومسؤوليه، وتسحقهم تحت أقدامها، فالموت بحثا عن الكرامة خير ألف مرة من العيش بهذه الذلة والمهانة.
اللهم شتت أعداءك أعداء الإسلام من الحكام الكفرة الطواغيت المتآمرين على دينك، الحاكمين بغير ما أنزلت، المبدلين لشرائعك وأحكامك/ الموالين للصهاينة والصليبيين ولاء مناصرة ومظاهرة ضد المسلمين، إنك قادر عليهم أجمعين
http://www.tariqabdelhaleem.com/coldetails.php?id=339#(/)
حملة للتبرع لاخواننا في غزة ........... ولكن هل تصل اليهم؟
ـ[معالم السنن]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 08:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هناك حملة للتبرع لاخواننا في غزة وهم ولا شك محتاجون لذلك ولكن السؤال المهم هل تصل هذه الاموال اليهم؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 08:47]ـ
أولا-لايسمى هذا تبرعا .. بل هو واجب شرعي
ثانيا-يعتمد هذا على الجهة الجامعة .. فليتفطن لهذا
ـ[الرقم الصعب]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 11:08]ـ
سوآء وصلت ام لم تصل
اجرها باذن الله سيصل
(مكاتب الشيخ سفر الحوالي تستقبل التبرعات لاهانا في غزة)
ـ[معالم السنن]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:07]ـ
الرقم الصعب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك حساب لهم مباشرة في غزة؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:08]ـ
اتصل بمكتب الشيخ سفر الحوالي
ـ[جولدن توربان]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:27]ـ
هل وضعتَ لنا أرقام هواتف مكاتب الشيخ سفر؟ وهل هي موجودة على موقعه؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:29]ـ
نعم سددك الله , موجودة ..
ـ[مكاوي]ــــــــ[07 - Jan-2009, صباحاً 02:34]ـ
هذا رقم ابنه عبدالله لمن اراد معرفة طريقة إيصال التبرعات
0504505720
ـ[أحمد بن شاكر]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 07:12]ـ
http://up.damasgate.com/files/urzcv3q1lqo7unyygksw.gif (http://up.damasgate.com/)(/)
نبذة مختصرة عن: الأصولية الإنجيلية"
ـ[عالمة المستقبل]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 12:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
إستجابة لطلب أخي الفاضل أفلاااطون سأنشر في هذا المجلس بحثي الميسر والملخص عن الأصولية الإنجيلية, وقد قدمت البحث هذا العام ضمن السنة التمهيدية للماجستير في مادة الملل والنحل وكان تحت إشراف شيخٌ فاضل, ومن أراد الإستزاده فليرجع: لكتاب الوعد الحق والوعد المفترى للشيخ الحوالي, وكتاب الأصولية الإنجيلية لصالح الهذلول, والأصولية الإنجيلية لمحمد السماك, وكذلك الأصولية الإنجيلية لفيكتور سحاب, والنبوءة والسياسة لغريس .. فأليكم ماتيسر لي كتابته.
بسم الله الرحمن الرحيم
*تعريفها:-
"الأصولية"
تعرف في اللغة العربية: من الجذر أصل, تقول: أصل الشيء أصلاً: استقصى بحثه حتى عرف أصله, ومنه: أصل أصالة ثبت وقوي.
أما في اللغة الإنجليزية:- الكلمة fundament, تعني الأساس والمبدأ, أما fundamentalism فتعني مذهب العصمة.
وبزيادة" alism" أعطتنا الكلمة معنى جديداً؛ هو مذهب العصمة الحرفية؛ وهي: حركة عرفتها البروستانيتية في القرن العشرين, تؤكد على أن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ, لافي قضايا العقيدة والأخلاق فحسب, بل أيضاً في كل مايتعلق بالتاريخ, وسائر مسائل الغيب, كقصة الخلق وولادة المسيح عليه السلام ومجيئه الثاني, والحشر.
"الإنجيلية"
في اللغة العربية: نسبة إلى الإنجيل, والإنجيل: اسم مشتق من النجل أي الولد, واختلف في لفظ الإنجيل, فقيل: اسم عبراني, وقيل: اسم سرياني, وقيل: اسم عربي. وعلى أنه عربي, فقيل: إنه مشتق من النجل, وهو الأصل أو من نجلت الشيء أي أظهرته, أو من نجله إذا استخرجه. والإنجيل يذكر ويؤنث, فمن أنث أراد الصحيفة, ومن ذكر أراد الكتاب, وهو اسم كتاب الله تعالى المنزل على عيسى عليه السلام.
أمافي اللغة الإنجليزية:- كلمة evangel تعني إنجيل أو مبشر, فإذا نسب إليها, قيل: evangelical أي إنجيلي أو بروتستانتي, لأن البروتستانت نادوا بالفهم والتفسير الحرفي للإنجيل.
وأما evangelism فمعناه التبشير بالإنجيل, أو الحماسة الصليبية, كما أن الكلمة تشير بصفة أساسية إلى الجهود المنسقة بين الكنائس الإنجيلية, بهدف إذكاء الحماس الروحي, وإشعال جذوة الغيرة الدينية لدى أعضائها واكتساب أعضاء جدد.
أما عن معناها الإصطلاحي:
تعرف بأنها حركة مسيحية, تبشيرية, متشددة, تدعوا إلى العصمة الحرفية للكتاب المقدس, والعودة الحقيقية للمسيح, وقيام الحكم الألفي.
وتعرف أيضاً: بالعودة إلى الأصول النصرانية, والاحتكام إليها, ورفض العلمانية, والنظريات المادية, والوقوف في وجهها, وهي تمثل الاتجاه المحافظ في الفكر الديني المسيحي, وتحدد لها برنامجاً خاصاً ليعبر عن فكرها.
*نشأتها:
ظهرت في أمريكا وتأثرت الأصولية الإنجيلية بحركة مارتن لوثر, الذي قام بمساندته اليهود, فإن اليهود قد ساعدوا, وهيأوا المسرح لمارتن لوثر, الذي جاء بإفكار جديدة؛ تخالف الكنيسة؛ منها: العصمة الحرفية للكتاب المقدس, والتفسير الحرفي للنص بعيداً عن الكنيسة, كما أهتم بمسألة عودة اليهود لأرض الميعاد, وتعاطف معهم في ذلك, كماظهر ميوله لهم في حماسه لدراسة اللغة العبرية, وتفضيله للمبادئ اليهودية البسيطة على تعقيدات اللاهوت الكاثوليكي, وتأليفه لكتاب"عيسى ولد يهوديا" حتى وصمه البابوات بأنه يهودي.
فقد كان بداية جذور الحركة مع وصول المهاجرين البروتستانت الأوائل إلى أمريكا, والذين هاجروا من بريطانيا بعد اضطهاد الملك جيمس الأول لهم وذلك عام1630م, وبتأثير هؤلاء المهاجرين في العالم الجديد (أمريكا) اصطبغت حياتهم بالصبغة اليهودية, وانتشرت الأفكار الأصولية في المجتمع الأمريكي, وكان للقسيسين دور في ترسيخ العقائد الأصولية خاصة داربي وسكوفيلد, كما غزت الأفكار الأصولية جميع الميادين من لاهوتية واجتماعية وأدبية حتى أخترقت المجال السياسي الذي كان له الأثر الكبير في تحقيق هذه الأفكار.
ونشطت هذه الحركة في أربعينيات القرن العشرين, وتمثلت في أشخاص مثل بلى جرهام وبل برايت, ومنضمات مثل شباب المسيح, والمعسكر الصليبي المسيحي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ازداد ظهورها في السبعينيات من القرن العشرين, بسبب وصول الرئيس جيمي كارتر للرئاسة وهو أحد الأصوليين, كذلك ظهور الشبكات التلفزيونية والتي استغلها الأصوليين في نشر معتقداتهم.
كما شهدت فترة الثمانينات نشاطاً أوسع, وذلك بتأسيس منظمة دولية تابعة للمنظمات المحلية, وتم عقد مؤتمرات دولية تحقق وتخدم أفكار الحركة الأصولية. بالإضافة إلى تولى الرئيس الأمريكي رونالد ريجان الحكم في البلاد, مماقوي من شوكة الأصولية وزاد من نشاطها وظهورها.
وفي فترة التسعينات تغلغل اليمين المسيحي داخل الحزب الجمهوري, وكونا مايسمى بحزب الله وهو تحالف الإيفانجيليين مع الحزب الجمهوري, إضافة إلى ماقام به جورج الأب, وبل كلينتون من خدمة للأفكار الأصولية.
وفي مطلع القرن الواحد والعشرين جاء جورج بوش الإبن ليكمل مسيرة من سبقوه في مساندة إسرائيل ودعمها والدفاع عنها.
فالحركة الأصولية كانت جذورها أنجليزية ونمت وترعرعت في العالم الجديد (أمريكا) وبدأت في الظهور في أربعينيات القرن العشرين وقوى ظهورها في السبعينيات من القرن العشرين إلى الآن.
*أفكارها ومبادئها:
أدت دعوة مارتن لوثر -الممثلة بالطائفة البروتستانتية-إلى القراءة الحرفية للكتاب المقدس إلى ظهور حركات أصولية عديدة, ذات إتجاه شديد وقوي.
حتى عقدت سلسلة من المؤتمرات لصياغة فكر تلك الحركة, إلى أن تم لها ذلك في أوائل القرن العشرين, حيث وضعت خمس نقاط لفكر ومبدأ الأصولية الإنجيلية, وتتمثل في:
المبدأ الأول- تنزيه الكتاب المقدس عن الخطأ, والإعتقاد في إلهام نصوصه جميعاً:
نتيجة لتسلط الكنيسة على العقل الأوربي, واستئثارها بحق فهم وتفسير الكتاب المقدس, ثم جشعها المتمثل بغصدار صكوك الغفران, نادى البروتستانت بحرفية الكتاب المقد طبقاً لنسخة الملك جيمس التي طبعت عام1611م, واستبعدت سبعة أسفار يقربها الكاثوليك في نسخة دوي.
كما أكدوا على أنه المصدر الوحيد للدين المسيحي نابذين ماسواه من المصادر كالرسائل, والمجامع الكنيسية.
كما أصدر الملك هنري الثامن ملك بريطانيا أوامر إلى كنائس إنجلترا عام 1538بإنهاء الوصاية الكهنوتية على الكتاب المقدس وتفسيره, وتمكين كل فرد من الاطلاع على نصوصه وتفسيرها كما يمليه عليه عقله وضميره, ففتح باب الاجتهاد في هذا المجال.
كما حل الكتاب المقدس-بإعتباره معصوماً من الخطأ- محل سلطة البابوية الغاشمة.
فهيمنة الكنيسة على كل شيء في أوربا, وجشعها النهم, ثم إعلان سقوط ذلك السلطان على يد الملك هنري الثامن, وظهور نسخة الملك جيمس للكتاب المقدس وترجمته إلى عدة لغات أوربية, والقراءة الحرفية له, أدى إلى نتيجة إعتقاد العصمة الحرفية للكتاب المقدس, وأن نصوصه حق, لابد من تطبيقها.
ومن تلك المرحلة والأصولية تسعى إلى تحقيق هذا الهدف, وقد عبر عن هذه العقيدة مجموعة من الأصوليين في أمريكا من خلال مذكرة رفعوها للرئيس ريغان عام1982م. وفيها: وجوب عودة أمريكا إلى تطبيق تعاليم الكتاب المقدس.
المبدأ الثاني- ألوهية المسيح:
فهذه من أخطر وأهم الموضوعات في الديانة النصرانية, نجد حتى البروتستانت التي نادت بإصلاح الكنيسة, وعارضتها في كثير من العقائد, وافقت ماذهبت إليه الكنيسة من ألوهية المسيح والروح القدس وصلب المسيح للتكفير عن خطيئة البشر.
ولم تفتش في حقيقة الكتاب المقدس, ومن هم مؤلفوا أناجيله؟ وأين إنجيل عيسى؟!
وبهذا تتفق الفرق المسيحية في الإعتقاد بتلك الألوهية, وتكاد تكون عقيدتها واحدة, وإن اختلافا.
المبدأ الثالث- مولده العذري:
فيرون أن المسيح ابن الله الأزلي-تعالى الله عن كفرهم- وهو كالأب أزلي أيضاً, لكن الله الأب غضب على الجنس البشري بسبب خطاياهم, وبخاصة خطيئة أبيهم آدم, ولكونه رحيماً يريد محوا هذا الذنب, أرسل ابنه ووحيده إلى الأرض حيث دخل رحم مريم العذراء البتول, وولد كما يولد الأطفال, وتربى كالأطفال, حتى بدأ إنساناً كالبشر.
والبروتستانت لايختلفون فيها مع الكاثوليك, في هذه العقيدة.
المبدأ الرابع- تكفير الخطايا:
يعتقدون أن المسيح مات مصوباً, لأجل فداء البشر, تخليصاً لهم من خطيئة أبيهم آدم عليه السلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولهذا فمن أهم عقائدهم"العشاء الرباني" وهوفريضة رسمها المسيح في الليلة التي أسلم فيه الجسد-كما يعتقدون- ويستعمل فيها الخبز والخمر, فيأكله المؤمن تذكارٌ للفداء, والمجيء, كما أنه تذكار للمجيء الثاني للدينونة-أي ليدين ويحاسب الناس يوم القيامة- فينكرون تحول الخبز إلى لحم المسيح, والخمر إلى دمه مخالفين بذلك الكاثوليك.
المبدأ الخامس- القيامة الجسدية ومجئ المسيح إلى العالم مرة ثانية:
إن عقيدة المجئ الثاني, من العقائد المتميزة في الدينالنصراني, إذ تعتبر إحدى الأركان الأساسية للإيمان النصراني, فيؤمن النصارى, بأن ملكوت الله يوجد الآن في العالم من خلال شعبه الذي يؤمن به, ويجعله ملكاً على حياته.
وسوف يعلن ملك الله للعالم بقوة في اليوم الآخر, بالمجئ الثاني للمسيح, ونحن الآن-حسب إعتقادهم-نعيش زمن مابين مجيئين للمسيح: فالمجئ الأول وقع منذ ألفي عام ويتوقعون الآن مجيئه الثاني, وهو أهم عقيدة عندهم.
وعن أهمية تلك العقيدة عند النصارى يقول القس إكرام لمعي: تعتبر عقيدةة المجئ الثاني من العقائد المتميزة في المسيحية, إذ تعتبر إحدى الأركان الأساسية للإيمان المسيحي, فيؤمن المسيحيون بأن ملكوت الله يوجد الآن في العالم من خلال شعبة الذي يؤمن به, ويجعله ملكاً ألفي عام, وتوقع المجئ الثاني الذي لايعرف أحد موعده, وتوقع المجئ الثاني للمسيح من أهم موضوعات الإنجيل فلايخلوسفر من أسفاره من الحديث عن المجئ الثاني للمسيح, وكل مسيحي العالم تقريباً يؤمنون بهذه العقيدة إلا أن الإختلاف يقع في كيفية وتفاصيل هذا المجئ, وهذا الإختلاف على كيفية المجئ كانت الثغرة التى نفذت منها الصهيونية لتقنع بعض المسيحيين بأنها كدولة علمانية عسكرية إحدى علامات المجئ الثاني.
*أسباب المجئ الثاني للمسيح:
إن الغرض من المجئ الثاني للمسيح إلى الأرض في عقيدة النصارى يعود لأسباب منها:
1 - ليستعلن ذاته, وخاصته, ذلك لأنه لم يره أحد منذ تسعة عشر قرناً فإذا عاد ورآه المؤمنون ظهر مجده ومجد شعبه.
2 - ليدين الوحش والني الكذاب, وذلك أن هؤلاء يجتمعون لأسر أورشليم وكل اليهود في فلسطين, فإذا أوشكوا على النصر نزل المسيح من السماء بكل قوته فحطمهم, وبهذا يمهد الطريق لظهور نظام الحكم الجديد.
3 - ليقيد الشيطان.
4 - ليخلص إسرائيل, وينجيهم, ويضع معهم عهداًً جديداً, وسيقوم قديسوا العهد القديم في الوقت ليدخلوا في ملك الألف سنة, وتحول إسرائيل إلى الكنيسة لايكون مرة واحدة, بل تدريجياً مع أنه يبقى بعض منهم لايقبل فيضيع كما يضيع الأمميون.
5 - ليدين الأمم ويحاسبهم في موضع هرمجدون.
6 - لينقذ الخليقة ويباركها.
7 - ثم ليقيم مملكته على الأرض كلها بعد أن يضرب كل ممالك الأرض وتصبح أورشليم عاصمة للأرض المجددة.
*ممهدات المجئ الثاني للمسيح:
تعتقد الأصولية الإنجيلية, أن هناك ممهدات تتم قبل المجئ الثاني للمسيح هي:
أولاً: قيام دولة إسرائيل:
وعن ذلك يروي جيمس ميلز, رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي السابق في كالفورنيا, قول ريغان: أن جميع النبؤات التي يجب أن تتحق قبل"هرمجدون"قد مرت, ففي الفصل الثامن والثلاثين من سفر حزقيال, ورد أم الله سيأخذ أولاد إسرائيل من بين الوثنيين, حيث سيكونون مشتتين, ويعود جميعهم مرة ثانية إلى الأرض الموعودة, وقد تحقق ذلك أخيراً بعد ألفي سنة. وقدأعلن عن قيام دولة إسرائيل عام1948م.
ثانياً: إحتلال مدينة القدس:
وتم هذا سنة1967م يقول كلايد:"نعم إن المسيح سيعود إلى هذه الأرض لإعادة حكم الله, ولتحقيق السلام العالمي, وسيتولى زمام قيادة العالم, وسوف يقوم بذلك كله من مركز قيادته في القدس".
"ولذلك تظغط الكنائس الأصولية الإنجيلية في أمريكا لجعل القدس عاصمة موحدة, وأبدية لإسرائيل, ولقد تجاوب مجلسا الشيوخ والنواب مع هذه الضغوط في إبريل عام1990م".
(يُتْبَعُ)
(/)
وتحدث ريغان ذات مرة إلى الإنجيلي هارولد برتسون, من كالفورنيا, وأثار معه موضوع النبؤات الإنجيلية أمام زواره, وقال:"على فرض أن اليهودي, غير مخلص, فهل سيشتته الله في أطراف الأرض؟ كلا, إن النبي حزقيال يفسر لنا أنه قبل عودة ابنه-أي عيسى-فإن الله سوف يعييد جميع اليهود في إسرائيل ويفسر لنا حتى طريقة نقلهم التي سيستعملونها, لقد قال النبي:"إن بعضهم سوف يأتي بالباخرة, وبعضهم سوف يعود كالحمام إلى أعشاشه, وبكلمات أخرى, سيأتون بالباخرة أو الطائرة, وستولد الأمة في أحد الأيام"
وأشار-ريغان- بالتأكيد إلى حقيقة الوعد بأن القدس سوف تدنس تحت أقدام العامة إلى أن ينتهي وقت هذه العامة, وأن النبؤة تحققت عام1967م عندما أعيد توحيد القدس تحت العلم الإسرائيلي.
ثالثاًَ: إعادة بناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى:
وقد وضعت خريطة الهيكل الجديد, فيما تتواصل الحفريات تحت المسجد الأقصى بحجة البحث عن آثار يهودية مطمورة, وفي الوقت نفسه, يتم إعداد وتدريب كهان الهيكل في معهد خاص بالقدس, أما الأموال اللازمة فقد جمع معظمها, وأودع في حساب خاص باسم مشروع بناء الهيكل.
وبعد إكتمال المشروع ستقع معركة"هرمجدون" التي سيظهر المسيح فوقها مباشرة.
رابعاً: معركة هرمجدون:
هرمجدون اسم معركة نووية, يعتقد الأصوليون الإنجيليون أنها ستقع في سهل القدس وعكا, وأن التنبؤ بها ورد في: أسفار حزقيال, ورؤيا يوحنا, وأشعيا.
تذهب هذه التنبؤات إلى أن قوات الكفار من المسلمين والملحدين سوف تدمر فيها, إلى أن يظهر المسيح فوق المعركة, ويرفع بالجسد المؤمنين به, ويخلصهم من الدمار, ومن ثم يحكم العالم مدة ألف عام حتى تقوم الساعة.
فأطراف المعركة: حسب إعتقاد الأصوليون- هم المسلمون وغيرهم من قوى الخير الممثلة في المسيحيين"المؤمنين"و (144) ألف مليون يهودي آمنوا بالمسيح.
وقد ورد التصريح بذكر اسم المعركة في الكتاب المقدس: "وسمعت صوتا عظيما من الهيكل, قائلاًَ للسبعة الملائكة: امضوا واسكبوا جام غضب الله على الأرض"
ولقد علق كلايد على ماور في سفر حزقيال بشأن معركة هرمجدون, أن المراد به حرب نووية. وقال:"يجب أن نتذكر أن الإنسان حصل من الله على معرفته بصناعة وإنتاج القوة المدمرة, إن القوة النووية ليست جديدة على الله. والتهديد بالمأساة النووية لايأخذ الله به على حين غرة".
وفي أمريكا85مليون أمريكي يعتقدون بحتمية وقوع معركة "هرمجدون".
*شخصياتهاونشاطاتهم:
أشهر هذه القيادات وأعظمها أثراً هو المدعو جيري فولويل، وله منظمة يسمونها منظمة الأغلبية الأخلاقية أو الأغلبية المعنوية، ومن كلماته: " إن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل ليس من أجل مصلحة إسرائيل ولكن من أجل مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ".
فقد قاد دعوة في الولايات المتحدة تقول: إن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تكون أمة نصرانية، وبعد أن اجتذب الناس وظهرت شعبيته، فإذا به ينقلب ويقلب هذا الشعار ويقول: إن الولايات المتحدة الأمريكية جمهورية نصرانية يهودية، ويقول فولويل: إن الوقوف ضد إسرائيل هو وقوف ضد اللّه، ويشير في برامجه إلى ما يسميه: وعد اللّه لإبراهيم منذ أربعة آلاف عام، وقول الرب: سأبارك من يبارك إسرائيل، وألعن من يلعنها -كما في التوراة- ويضيف:
وبناءً على هذا فإن على الولايات المتحدة ألا تتردد في تقديم كل الدعم المالي والعسكري إلى إسرائيل.
وعندما قامت دولة إسرائيل عام 1948م لم يعتبر ذلك مفتاحاً للنبوءات التوراتية فحسب؛ بل قال: إن هذا علامة على مباركة اللّه، ووفاءً لشعب اللّه ويقول- وهذه عبارة مهمة بالنسبة لمشروع السلام-: إنه لا مجال للنقاش بكون يهوذا والسامره جزءاً من إسرائيل، وكذلك الجولان، وإن القدس عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل، وقد أنشأ فولويل جامعة سماها: " جامعة الحرية" ويقول: إن عدد طلابها سيصل عام (2000م) إلى خمسين ألف طالب، ويتعلم فيها الطلاب علم اللاهوت من وجهة النظر اليهودية، وهذه الجامعة ينتمي طلابها إلى دول كثيرة.
وهو يؤكد باستمرار أن إعادة تأسيس إسرائيل عند المسيحيين الأصوليين هو إيفاء بالنبوءات أي: وعود التوراة المحرفة.
وهو لا يكتفي بالحدود الجغرافية الحالية لإسرائيل بما فيها الضفة الغربية وغزة والجولان , بل يطالب بامتداد أراضيها من الفرات إلى النيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقول في برنامجه: " ساعة من إنجيل زمان" - حينما غزا اليهود لبنان واحتلوا بيروت عام (1982م) - يقول: 'يذكر سفر التكوين من التوراة أن حدود إسرائيل ستمتد من الفرات إلى النيل، وستكون الأرض الموعودة -والأرض الموعودة كما يقول: هي العراق وسوية وتركياو السعودية ومصر و السودان وجمورية لبنان والأردن والكويت. فالأصولية الإنجيلية ترى أن كل هذه الأرض هي أرض كنعان الموعودة.
ويهاجم ويقول: لا مكان للعرب بيننا، ولا علاقات حسنة معهم؛ لأنهم ينكرون قيم الولايات المتحدة الأمريكية وطريقة معيشتها، ويرفضون الاعتراف بإسرائيل، وهذا اتباع لما جاء في التوراة من أن هناك سبعة شعوب ملعونة أهمها الشعب العربي.
وهوصديق حميم للرئيس الأمريكي بوش، وقد أعلن بوش أكثر من مرة صداقته له.
والرجل الثاني بات روبرتوسن، وهذا معروف في أنحاء أمريكا كلها بأنه نجم تلفازي ديني، وقد أنشأ هذا الرجل محطة تلفازية تغطي أكثر من ستين دولة أجنبية، وتستخدم الأقمار الصناعية في البث، ويقول الرجل أنه يتلقى أكثر من أربعة ملايين مكالمة عن طريق الخط المجاني رقم (800) وهذه المكالمات تحتوي على الفتاوى والأسئلة والاسترشادات الكنسية، ويجيب عليها هو وزمرته، وقد أعلن عام (1988م) أنه رشح نفسه لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه ينوي أن ينافس الرئيس بوش في الانتخابات؛ ولكنه انسحب بعد ذلك.
وهو من القادة الأصوليين المتطرفين في أمريكا.
وهناك محطة مشهورة هي: ( C.B.N) هذه المحطة يملكها: بات روبرتسون وجماعته الأصولية الإنجيلية.
وهي تذيع باستمرار على مدار (24) ساعة، وتركيزها الأساسي على برامج الوعظ.
وكذلك نادي السبعمائة -كما في الجدول- ويملك - أيضاً - جامعة تسمى جامعة: ( C.B.N).
وتقول عنه صحيفة نيويورك تايمز: لا يوجد في عقل بات روبرتسون سوى الأيام الأخيرة من الزمن، والمجيء الثاني للمسيح، ونشوب معركة هرمجدون, ويعلل ذلك بأن إعادة مولد إسرائيل هي الإشارة الوحيدة إلى أن العد التنازلي لنهاية الكون قد بدأ، كما أنه مع مولد إسرائيل فإن النبوءات أخذت تتحقق بسرعة، أي أن كل ما أخبر به الكتاب المقدس سيأتي اعتباراً من وجود دولة إسرائيل.
وفي برامجه يؤكد -دائماً- على عداوته للعرب ويسميهم أعداء الله، ويعتقد أنه لا مجال للعدل مع الفلسطينيين طالما أن رغبة اللّه هي تأسيس إسرائيل وفي تعيين حدودها.
كماأنه حينما احتلت إسرائيل جنوب لبنان أسس محطة تلفازية أسماها: نجمة الأمل، ويبث من خلالها برامج لصالح الأصولية.
ويقول: لا يسد القرآن والتعاليم الإسلامية أعمق حاجات الروح الإنسانية، وها هي أيام عصيبة حيث يستند الإسلام إلى عقيدة منقسمة على نفسها. أي أنه متوقع سقوطه وانهياره.
ويضيف قائلاً: ومع وجود مشاعر سلبية عميقة لدى المسلمين فهناك انفتاح جديد عندهم لتقبل رسالة الإنجيل إذا ما قدمت إليهم بواسطة التلفاز.
ويقول في إحدى نشراته: أن احتلال إسرائيل للقدس في حرب حزيران (67م) هو أهم حدث تَنبُؤي في حياتنا، وأن زمان غير اليهود قد قارب على النهاية، وأن شبكته الإذاعية ستكون جزءاً حيوياً من حركة الإله نحو دعم إسرائيل.
وقد كان ضمن الوفد الرسمي الذي رافق بوش في زيارته للسودان عام (1985م) والتي وقع على أثرها اتفاق أمريكي سوداني بترحيل يهود الفلاشا إلى إسرائيل، وهذا يدل على قوة العلاقة التي تربط هذا الرجل بالرئيس بوش.
كما بعث بطائرات حملت يهود الفلاشا إلى إسرائيل من أمريكاومن جنوب لبنان، وهذا الرجل زعيم أصولي إنجيلي وليس يهوديا!! ً.
وقد نشرت جريدة الشرق الأوسط بتاريخ - 12/ 11/1412هـ - خبراً عنوانه: داعية ديني يشتري أكبر وكالة أنباء أمريكية، وذكرت قصة شراء شركة روبرتسن المسماة شركة الإعلام الأمريكية لوكالة يونايتد انترناشيونال الشهيرة وقالت: 'وتنتمي شركة الإعلام الأمريكية إلى شبكة الإذاعة المسيحية التي يمتلكهاروبرتسن وهي سلسلة من محطات التلفزيون والراديو، وتنتشر في مختلف أنحاء أمريكا، وتصل هذه القناة العائلية الخاصة المقصورة على المشتركين إلى 54 مليون أسرة أمريكية.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الرجل الثالث المشهور في إطار الأصولية الإنجيلية فيدعى جورج أوتس، وله منظمة كبيرة تسمى: رعوية المغمرة الكبرى، وهذه المنظمة تؤمن بحرفية التوراة؛ وأنها كتاب من عند الله، وبالتالي فهي تؤمن بأن إسرائيل مقدمة لعودة المسيح - عليه السلام - ثانية، وتلتزم التزاماً كاملاً بدعم اليهود، وتقول في إحدى إعلاناتها: نحن ملتزمون بأمن إسرائيل كما نؤمن بأن كل الأرض المقدسة هي ميراث للشعب اليهودي، غير قابل للنقل أو التصرف، وهو الوعد الذي أعطي لإبراهيم وإسحق ويعقوب، ولم يلغ قط .. وتضيف: كما أن إنشاء إسرائيل الحديثة هو إيفاء لا ينازع للنبوءة التوراتية، ونذير بمقدم المسيح، ونعتقد أن اليهود في أي مكان ما زالوا هم شعب الله المختار، وأنه يبارك من يباركهم ويلعن من يلعنهم.
وهناك شخصية أخرى من شخصية الأصولية الإنجيلية وهو: مايك إيفانز، وهو - أيضاً - رجل له علاقة حميمة بالرئيس بوش.
وهو من أكثر الأصوليين النصارى تطرفاً, ورأيه يتلخص في أن على أمريكا أن تسعى سعياً حثيثاً من أجل إقامة إسرائيل، ويرى أن مثل هذا العمل لوجه الله وتأييداً لكلمة الله، ويملك برنامجاً اسمه إسرائيل مفتاح أمريكا للبقاء، وهذا البرنامج يبث لمدة ساعة يومياً في أكثر من خمسين محطة، تغطي أكثر من 25 ولاية أمريكية.
ويقول: إن تخلي إسرائيل عن الضفة الغربية سوف يجر الدمار على إسرائيل وعلى أمريكامن بعدها، ولو تخلت إسرائيل عن الضفة الغربية وأعادتها للفلسطينيين فإن هذا يعني تكذيباً بوعد الله في التوراة، وهذا سيؤدي إلى هلاك إسرائيل، وهلاك أمريكا من بعدها إذا رأتها تخالف كتاب الله وتقرها على ذلك، ويناشد إيفانز الشعب الأمريكي التقدم لتأييد أفضل صديق للولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك بتوقيع إعلان البركة الإسرائيلي، لأن الرب أمره -بوضوح- بإنتاج هذا البرنامج الخاص بإسرائيل.
أي: أن برنامجه الذي تذيعه خمسون محطة وحي من الله إليه بإنتاجه، وتبشير الناس بعودة شعبه إلى أرضه، وهذا البرنامج يشاهده عشرات الملايين من الأمريكيين والأوروبيين، ومن شعوب أمريكا اللاتينية-أيضاً-، ومما جاء في هذا البرنامج عبارات تقول: 'إن النصارى في هذه الأيام لن يخلدوا إلى النوم مثلما نام العالم عندما قررت النازية الألمانية تحطيم شعب اللّه المختار قبل خمسة وأربعين عاماً.
*موقف الإسلام منها:
يظهر مماسبق خطر تلك الحركة على الإسلام, لاسيما وأنها ذات نشاط واسع, ومؤيدة من قبل أصحاب السلطة, وللإسلام موقف منها ومن أفكارها ومبادئها التي تسعى في تحقيقها, فقد بين القرآن الكريم والسنة النبوية فساد معتقدهم, وأخبرنا عن مكرهم, وعدائهم, وبين لنا النهج السليم في التعامل معهم, والوقاية من شرورهم.
فعن دعوى العصمة الحرفية للكتاب المقدس, فقد أخبرنا القرآن الكريم أن هذه الكتب التي بيد أهل الكتاب قد أصابها التحريف ومن تلك الآيات قوله تعالى {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولاتزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم فاعف واصفح إإن الله يحب المحسنين}.
كما أن دعوى الأصولية بعصمة الكتاب المقدس عن الخطأ دعوى لاأساس لها من الصحة, حيث أفتقد كتابهم لدلائل صحة السند, ولدلائل سلامة المتن-كماهومعلوم من إنقطاع السند, وتناقض النقل في نصوصه بين رواته- فانتفت بذلك العصمة عنه وبطلت قدسيته.
وأماأعتقادهم في ضرورة عودة اليهود إلى فلسطين وأحقيتهم فيها وقيام دولتهم تمهيداً لعودة المسيح والمجئ الثاني له, فقد استطاع اليهود بدهائهم وخداععهم أن يغرسوهافي أعماق الأصوليين-أي أحقيتهم بفلسطين- , حتى أصبحت هذه العقيدة هي شغلهم الشاغل.
وبين الشيخ سفر الحوالي -حفظه الله- فساد معتقدهم على ضوء ماورد في القرآن الكريم والسنة والنبوية فقال:"وهذانحن في كل ركعة من صلاتنا نقرأ الفاتحة ونقرأ فيها كلام الله تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
(يُتْبَعُ)
(/)
فالمغضوب عليهم هم اليهود، والضالون هم النصارى، فأننا نقرأ في كل ركعة ما لازمه ومفهومه أن الوعد الذي يزعمه هؤلاء منسوخ وباطل ومفترى، وإنه إذا كان إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطى وعداً فإن هذا الوعد هو وعد الله تعالى لهذه الأمة الموحدة, وهي الأمة التي يباركها الله تعالى كثيراً ويكثر عددها، وتدخل في جميع الشعوب والقبائل كما ذكرت التوراة، وليست إلا أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنهم العرب من ذرية إسماعيل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد دخلوا في جميع الشعوب، فتجد العرب بين الهنود، والأفغان، والأوروبيين، والبربر، وفي الحبشة .. وفي كل مكان .. ، وهذا هو الشعب الذي دخل في جميع الشعوب، وهذا هو الشعب الذي كثره الله وباركه وله أعطيت هذه الأرض كما في التوراة نفسها، وقد روى الإمام أحمد والترمذي وصححه، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (إن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)، أما اليهود فوعد الله تعالى فيهم واضح جلي , قال تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} , هذا وعد الله لن يخلفه أبداً .. ، فوعد الله تبارك وتعالى ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب؛ هتلر جزء من هذا الوعد، ومنظمات التحرير جزء منه! الجهاد القائم -الآن- في الأرض المحتلة جزء منه! وسوف تنتهي هذه كلها بتدمير اليهود كما قال الله تعالى {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ}.
إن الذلة والمسكنة مضروبة عليهم إلا في حالات عارضة بحبل من الله وحبل من الناس، وهي حالات استثنائية يعطون فيها، فإذا أعطوا وتمكنوا ترجع سنة الله قال تعالى {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا}
فإن عدتم عدنا: أي: في أي مرحلة يعودون سيعود عقاب اللّه تعالى؛ ولهذا بشر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح فقال: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله).
وهذا والله هو الذي سيقع ويكون؛ لأن الذي أخبر به هو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس هذا فقط بل نحن نؤمن بأن المسيح عليه السلام سينزل بإذن الله تعالى كما أخبر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أحاديث متواترة، وإذا نزل المسيح عليه السلام فإنه يقتل اليهود والنصارى، وأول من يقتله المسيح عليه السلام هو ملك اليهود المسيح الدجال، في باب اللد في أرض فلسطين -كما في الحديث الصحيح-.
ثم بعد ذلك لا يرضى ولا يقبل عيسى عليه السلام إلا الإسلام أو القتل، كما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرفع الجزية).
ولن يبقى أمام النصارى إلا أن يسلموا أو يقتلوا بسيف ويد المسيح عيسى -عليه السلام- ومن معه من المسلمين، وكل الأحاديث الواردة في عيسى عليه السلام تكذب ما يقولونه".
هذا والله أعلم وأجل وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين(/)
بعيدا عن الحماس والعاطفة نريد رؤية شرعية صحيحة لما يحدث!!
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 02:08]ـ
بعيدا عن الحماس والعاطفة نود من طلاب العلم بارك الله فيهم أن يعطونا الرؤية الشرعية الصحيحة لما يحدث في غزة، فهناك أمور نحن متفقون عليها جميعا .. كـ:
1 - بغي اليهود وحقدهم وأطماعهم التوسعية.
2 - عمالة فتح، وعمالة بعض الأنظمة العربية لأمريكا واليهود.
3 - غيرة حماس التي دفعتها للتهور -ربما- في هذه القضية.
4 - الحرب غير متكافئة بجميع المقاييس.
5 - للنفس البشرية مكانة عظيمة عند الله تعالى، فينبغي ألا يلقى بأنفس المسلمين إلى التهلكة.
6 - الله تعالى من رحمته بعباده لم يكلفهم فوق طاقتهم ولم يأمرهم بما فيه هلاك متحقق.
7 - الجهاد له شروط معروفة ينبغي مراعاته جيدا.
أرجو من الاخوة طلاب العلم أن يفيدونا بكلام مقنن ومستند للنصوص من الوحيين ومن أقوال السلف الصالح الصحابة ومن بعدهم.
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 04:48]ـ
سبحان الله!!
ألهذه الدرجة يسيرنا الإعلام الغربي!!
صارت (حماس متهورة)؟؟ وكأن ضرب غزة أول جريمة لليهود في فلسطين ..
الله المستعان!
كان الله في عونك يا حماس!
ثم لماذا بعيدا عن العاطفة؟؟؟ وخصمنا اليهود راعية الإرهاب؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 04:52]ـ
من المؤسف أن يكون القلم الذي يفضح العلمانيين ويرد عليهم
يكتب بهذا القصور
دفعتها للتهور!
!!
للنفس البشرية مكانة عظيمة عند الله تعالى، فينبغي ألا يلقى بأنفس المسلمين إلى التهلكة
!!
الله تعالى من رحمته بعباده لم يكلفهم فوق طاقتهم ولم يأمرهم بما فيه هلاك متحقق!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
أترجّاك .. كفي قلمك عن هذا!
فما أسوأه في هذا الوقت خاصة!!
وهل الحماس الذي بقي لنا
تريديدن إلغاءه؟
ما أسفل الأمة إذا عدمت الحماس
في ذات الله تعالى وغضبة لإخوانهم
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 04:59]ـ
5 - للنفس البشرية مكانة عظيمة عند الله تعالى، فينبغي ألا يلقى بأنفس المسلمين إلى التهلكة.
7 - الجهاد له شروط معروفة ينبغي مراعاته جيدا.
التهلكة الحقيقية هي ترك الجهاد في سبيل الله, هي خذلان إخواننا المسلمين.
عن أسلم أبي عمران، قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه مه!! لا إله إلا الله، يلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب: إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار؛ لما نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام، قلنا: هلم نقيم في أموالنا ونصلحها، فأنزل الله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد. قال أبو عمران فلم يزل أبو أيوب رضي الله عنه يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية؛ فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد. <أبو داود و الترمذي>
أما عن الشروط في الجهاد, فما هي الشروط التي تتحدث عنها؟
ممكن تخبرني لأجيبك هل أتفق معك أم لا؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 05:03]ـ
أرجو أن يحذف الموضوع قبل أن تجيبك
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 07:30]ـ
حيث إن الموضوع لم يحذف .. وكنت قد طالبت بالإدارة بحذفه
لأنه أشبه بالنشاز في وسط اللحن المتناسق .. وهو ما أربأ بمثل الأخت الفاضلة شذى أن تقع فيه ..
ولتعذرني الأخت المكرمة .. ولا تلتفت كثيرا للألفاظ فالحدث الجلل أكبر من ذلك .. مادامت تستبعد العواطف ..
---
فهذا رد مقتضب على ما أوردته .. سامحها الله تعالى حيث غردت خارج السرب المبارك الذي يسر كل موحد ويبهجه
إذ الأمور التي سمتها متفقا عليها جلها ليس كذلك ..
1 - ليس الأمر أن اليهود قوم بغاة .. بل هم أعداء صائلون في بلاد الإسلام وبيت المقدس .. وهذا له مدلوله الشرعي المهم
2 - هذا قصور في الوصف .. وإنما الفرق بين نظام وآخر كالتفاوت بين نوع دخان ونوع آخر
3 - ليس ثم تهور .. بل التهور هو في تصور أن الجهاد تهور .. والحق أنه إن كان ثم لوم لهم فهو بمطالبتهم بمزيد من الجهاد لا الاقتصار على ردود الأفعال
4 - لم تكن الحرب مع الكفار متكافئة قط .. عبر التاريخ وفي المرة التي ظننا أنها متكافئة وأعجبتنا كثرتنا .. كدنا نهزم .. كما في غزوة حنين
5 - كفاني مؤنة الرد الأخ أبو البراء .. والنفس ترخص في سبيل الله وهل أثنى الله على الصحابة بغير إيمانهم وجهادهم؟
6 - "كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" .. ثم قال"والله يعلم وأنتم لا تعلمون"
7 - شروط الجهاد متحققة وزيادة فهو متعين قطعا .. ولا أعلم خلافا بين العقلاء (بمن فيهم الكفرة إن صح وصفهم بالعقلانية) في مشروعية القتال في فلسطين خاصة وذلك منذ أمد بعيد
ومن المؤسف أن كلامك وافق كلام العلمانيين
والعبيكان
هداني الله وإياك للرشاد
والله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي أبي القاسم أختي الكريمة الأمل الراحل .. حياكم الله وبياكم ولن يفسد الخلاف لأخوتنا قضية ..
ولكن أرجو أن يؤخذ موضوعي هذا من منظور من تريد معرفة الصواب أين؟
فحقا وصدقا أتطلع لرؤية شرعية صحيحة فيما يجري، ولا يحمل كلامي على أنه تحامل ضد حماس أو غيرها!
بل والله إن ما أرومه هو معرفة الحق في أي جانب، طرحت الموضوع هنا عند طلبة علم أجلهم وأحترمهم كي أستفيد وأصل للحقيقة التي تتوافق مع المنهج السلفي الصحيح.
وبخصوص ما ذكره الأخ أبو القاسم فوالله الذي لا إله غيره أني لا أعرف موقفهم من الحرب، وإن كنت لا أشك أبدا في تأييدهم لليهود، فهم امتداد لسلفهم من المنافقين الذين آزروا اليهود في عهد النبوة.
وأما العبيكان فلم أعد اطلع أو أتابع فتاواه ولا تعنيني أبدا.
وجزاكم الله خيرا .. ولازلت بانتظار إخوتنا وشيوخنا طلاب العلم كي يفتونا بعلم وروية.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:23]ـ
أختي المكرمة
وجوابنا جاء بمنظور شرعي
وأنصحكم بعدم محاولة الإتيان بالغرائب
ألا ترين المشايخ .. عبر العالم؟
ألم تقرئي بيانات العلماء؟
وفيما رددت به عليك الغنية لو تأملت
ولايحسن بك أبدا أن تأتي بما يعكر على صفو حماس المسلمين
تجاه قضيتهم الأم ..
والله الموفق
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:24]ـ
كون الحرب غير متكافئة لايوجد في التاريخ من عهدالنبي صلى الله عليه وسلم إلى الآن أن كانت الحروب متكافئة ...
كون حماس متهورة غير صحيح فماذا تريدون منها أن تفعل؟؟ .. إن سلمت القطاع لمحمود عباس قام بتشتيت حماس والقبض عليهم وسجنهم وتعذيبهم كما يحصل في الضفة الغربية!! ... وإن سيطرت على القطاع قالوا خارجة عن القانون؟؟!! ولما حوصر قطاع غزة حتى كاد أهلها أن يموتوا قلتم أين دور حماس ... ولما فجّرت الحدود مع مصر قبل سنة قلتم متهورة!!؟؟ ... حماس لديها قادة ومفكرين كبار في القضايا السياسية وعلماء في الشريعة والسياسة الشرعية فلا تخطو خطوة إلا وكانت قد درستها فهو اجتهاد فإن أصابت فلها أجران وإن أخطأت فلها أجر ولاتثريب عليها فمن يتكلم داخل الحدث والثغر غير من يتكلم في الخارج فلابد أن نقف معها حتى لوقلنا انها أخطأت فنحن الآن في نازلة فلا يقال لو أن حماس فعلت وفعلت لكان كذا ...
كون الجهاد له شروط، أقول إذا لم تتوافر في فلسطين وخاصةً قطاع غزة شروط الجهاد فأين ستتوافر؟؟؟؟
يا إخوان هذه سنة كونية صراع الحق مع الباطل لايوجد سلام عالمي كما يدعي البعض
وأرجو من الإخوة تأمل هذه الآيات
((إذ تصعدون و لا تلوون على أحد و الرسول يدعوكم فى أخراكم فأثابكم غمّاً بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم و ما لآ أصابكم و الله خبير بما تعلمون * ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يخشى طائفة منكم و طآئفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شىء قل ان الأمر كله لله يخفون فى أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شىء ما قتلنا هاهنا قل لو كنتم فى بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم و ليبتلى الله ما فى صدوركم و ليمحص ما فى قلوبكم و الله عليم بذات الصدور))
((يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير * ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون * ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون))
{وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ* ?لَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:30]ـ
الأخ الفاضل أبو القاسم .. بارك الله فيك
لا أسال عن موقفنا نحن فموقفنا لا يقبل مثقال ذرة من جدل!!
أم تشك أني أؤيد اليهود عياذا بالله؟؟
ما أردت استيضاحه بين واضح .. ولا علاقة له بإدانة اليهود عليهم لعائن الله المتتابعة.
رجاء افهم مقصدي بارك الله فيك.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:49]ـ
لو كنت أراك تؤيدين اليهود معاذ الله .. لما عددتك مسلمة أصلا
ولكن أعتب عليك التشكيك في مشروعية الجهاد بحجة هي نفس حجة الزعماء العرب
وهو أن علينا أن نكون براجماتيين .. وندرك فارق القوة .. إلخ
وأدعوك لدخول موقع حماس للاطلاع على حجم روح الانهزام عند اليهود
وخوفهم ورعبهم .. وهجرتهم العكسية .. (إلى أوطانهم التي جاءوا منها)
والإثخان متحقق فيهم
وجهاد أهلنا هناك سد منيع أمام تمددهم إلى دول أخرى
والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 10:49]ـ
هل من تحديد لمفاهيم الموقف والرؤية الشرعية المطلوبة؟
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 12:19]ـ
هل من تحديد لمفاهيم الموقف والرؤية الشرعية المطلوبة؟
أخي الكريم قبل أيام من قيام الحرب كنت قدرا أشاهد الأخبار في إحدى القنوات العربية فأذاعت خبرا أن حماس قامت بارسال عدة صواريخ هاون على اليهود، ثم تصريح من أحد اليهود أن حماس ستدفع الثمن غاليا!!، تساؤلاتي فيما لو صح أن حماس استثارت العدو اليهودي الذي لا يرقب في مسلم إلا ولا ذمة فهل ما فعلته يعد من اذعار العدو الذي نهى عنه النبي (ص)؟
وجوب الجهاد أمر لا نختلف عليه أبدا؛ فالجهاد بنوعيه "جهاد الدفع وجهاد الطلب" ذروة سنام الإسلام،
لكن هل الشروط متحققة في جهاد حماس ضد اليهود؟
خصوصا مع علم حماس بموقف الدول الإسلامية -وبخاصة العربية منها- المتخاذل.
وأرجو ألا يُفهم من كلامي -كما فهم بعض الاخوة- أني ضد جهاد اليهود!
بل جهادهم ربما يكون متعينا على المسلمين لولا ما هم فيه من هوان وانكباب على الدنيا وحطامها، وإدبار عن الجهاد والتضحية!
وزد عليه التشرذم والتفتت؛ فذاك صير الدولة التي يحكمها علمانية، والآخر بعثية ... الخ،!
وحتى المنتمين للدين وللإلتزام متشرذمين متحزبين سلفي حزبي وقطبي وسروري وجامي ... الخ
هذا ما أستوضحته ولا زلت أنتظر إجابة علمية شافية.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 12:45]ـ
#########حرر الاقتباس لأن المشاركة حذفت ###########
الإشراف
لن اثق في قادة حماس ونظرتهم الشرعية بعد أن سمعت هنية الليلة يهنئ المسيحيين بعيد ميلاد المسيح عليه-الصلاة والسلام-،
ولن أثق في رؤيته الشرعية بعد أن سمعته يصف المسحيين بالاخوة!!
سقوط في اهم ما يتعلق بقواعد الولاء البراء .. ثم اثق بهم؟؟
منذ متى كان المسيحيون اخوة لنا؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 01:23]ـ
التقاط الأخطاء للضحية وهي تجلد أمر معيب
أنت لا تعرفين الظروف هناك ..
ولا الملابسات .. ولا الحال
تكتبين الآن وأنت تشعرين بالدفء وتنامين على شبع ولله الحمد
لا تعلمين أن النصارى هؤلاء .. أشرف من كثير من العرب الذين أسماؤهم حقا مسلمة
لكنهم باعوا دينهم وباعوا القضية
لا تعلمين كيف يقفون مع المجاهدين ..
فإذا قال كلمة شكر كسياسة شرعية
بصرف النظر أصاب أم أخطأ
في موقف خذلان عالمي وعربي
يجعلك هذا .. تنزعين الثقة منه؟
سبحان الله
أنا أدعوك للعلم الشرعي وتأصيله
والانشغال بإصلاح نفسك
والتضرع لله عز وجل
هنيّة هذا .. الذي تهزئين به
وتحطين من قدره يسكن
في المخيمات ..
وهي بيوت لا ترضى أن تقطنها القطط
وأما تسمية غير المسلم أخا
فأجازه بعض أهل العلم كالنووي
إذ هو على تضمين معنى الأخو الإنسانية
والصواب خلافه ..
فانتبهي
فاتقي الله وأقصري
والله المستعان
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:14]ـ
التقاط الأخطاء للضحية وهي تجلد أمر معيب
أنت لا تعرفين الظروف هناك ..
ولا الملابسات .. ولا الحال
تكتبين الآن وأنت تشعرين بالدفء وتنامين على شبع ولله الحمد
لا تعلمين أن النصارى هؤلاء .. أشرف من كثير من العرب الذين أسماؤهم حقا مسلمة
لكنهم باعوا دينهم وباعوا القضية
لا تعلمين كيف يقفون مع المجاهدين ..
فإذا قال كلمة شكر كسياسة شرعية
بصرف النظر أصاب أم أخطأ
في موقف خذلان عالمي وعربي
يجعلك هذا .. تنزعين الثقة منه؟
سبحان الله
أنا أدعوك للعلم الشرعي وتأصيله
والانشغال بإصلاح نفسك
والتضرع لله عز وجل
هنيّة هذا .. الذي تهزئين به
وتحطين من قدره يسكن
في المخيمات ..
وهي بيوت لا ترضى أن تقطنها القطط
وأما تسمية غير المسلم أخا
فأجازه بعض أهل العلم كالنووي
إذ هو على تضمين معنى الأخو الإنسانية
والصواب خلافه ..
فانتبهي
فاتقي الله وأقصري
والله المستعان
والله يا أخي ليس إلتقاطا للاخطاء .. !
هذه مسائل عقدية واضحة متعلقة بالولاء والبراء، وليست خطأً عابرًا!
لن ننتظر مزيد من الدروس، فالأمثلة المحبطة كثيرة جدا!
وبخصوص سكن هنية في الخيام وووالخ هذا لا شأن لي به، مع العلم أنه كان يجلس على كرسيٍّ وثير
وفي بيت لا خيمة كما تزعم أنت.
والأمر لا علاقة له بنصرة إخواننا في غزة، فهذه مسالة لا تقبل الجدل ولا المزايدات.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:16]ـ
أرجوك .. اسكتي ..
كفى!
أرجوووووووك!
أستحلفك بالله العظيم!
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:28]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل ... وكفى!(/)
أقوال و فتاوى أهل العلم في حكم الإحتفال برأس السنة الميلادية
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 03:34]ـ
بينما إخواننا في غزة يقتلون و يشردون في غزة و في الكثير من البلدان الإسلامي, نجد الكثير من الناس يحضرون للإحتفال براس السنة الميلادية من شراء للمرطبات و الحلويات و تزيين الأماكن و غير ذلك, فأحبب في هذه لامشاركة وضع فتاوى و أقوال لأهل العلم في تحريم الإحتفال بهذا العيد و تحريم التهنئة به و غير ذلك من تبعات هذا العيد لعل ينفع هذا إخواننا العصاة من من يتصفحون المنتدى أو يمرون عليه.
-الشيخ محمد الفركوس
السؤال:
ما رأيُ الإسلامِ فيما يُعرف الآن باسم: ( Bonne Année)؟ أجيبونا مأجورين.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فيَجُدُرُ التَّنبيهُ أَوَّلاً إلى أنّه ليس للإسلام رأيٌ في المسائل الفقهية والعقائدية على ما جاء في سؤالكم كشأن المذاهبِ والفِرَقِ، وإنّما له حُكْمٌ شَرْعِيٌّ يَتَجَلَّى في دليله وأمارته. ثمّ اعلم أنّ كلَّ عملٍ يُرادُ به التقرُّب إلى الله تعالى ينبغي أن يكون وِفْقَ شَرْعِهِ وعلى نحو ما أدّاه نبيُّهُ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ، مُراعيًا في ذلك الكمِّيةَ والكيفيةَ والمكانَ والزمانَ المعيَّنِين شرعًا، فإن لم يهتد بذلك فتحصل المحدثات التي حذَّرنا منها النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ في قوله: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ» (1 - أخرجه أبو داود في «السُّنَّة»: (4609)، وأحمد: (17608)، والدارمي: (96)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع»: (2549)، و «السلسلة الصحيحة»: (6/ 526) رقم: (2735).)، وقد قال تعالى: ?وَمَا آتَاكُم الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا? [الحشر: 7]، وقوله تعالى: ?فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ? [النور: 63].
ومَوْلِدُ المسيحِ لا يَخْتَلِفُ في حُكْمِهِ عن الاحتفال بالمولدِ النبويِّ إذ هو في عُرْفِ النَّاس لم يكن موجودًا على العهد النبويِّ، ولا في عَهْدِ أصحابِه وأهل القرون المفضَّلة، وإنّ كلَّ ما لم يكن على عهد رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ وأصحابِه دينًا لا يكون اليوم دينًا على ما أشار إليه مالكٌ -رحمه الله- وقال: «مَنِ ابْتَدَعَ فِي الإِسْلاَمِ بِدْعَةً يَرَاهَا حَسَنَةً فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَانَ الرِّسَالَةَ، وَذَلِكَ لأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: ?اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا? [المائدة: 3]». فضلاً عن أنَّ مثلَ هذه الأعمالِ هي من سُنَنِ النَّصارى من أهلِ الكتاب الذين حذَّرنا الشرعُ من اتباعهم بالنصوص الآمرة بمخالفتهم وعدمِ التشبُّهِ بهم، لذلك ينبغي الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة اعتقادًا وعِلْمًا وعَمَلاً؛ لأنّه السبيلُ الوحيدُ للتخلُّص من البدع وآثارها السيِّئةِ.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 24 شعبان 1416ه
الموافق ل: 15 جانفي 1996م
-الشيخ محمد صالح العثيمين
السؤال: ما حكم تهنئة الكفار بأعيادهم؟.
الجواب:
(يُتْبَعُ)
(/)
تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب (أحكام أهل الذمة) حيث قال: " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه." انتهى كلامه - يرحمه الله -.
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى: {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم} وقال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى، لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى جميع الخلق، وقال فيه: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}. وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها.
وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام،أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {من تشبّه بقوم فهو منهم}. قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم): " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء ". انتهي كلامه يرحمه الله.
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز.
-الشيخ محمد المقرئ
لا تفعلوا ... ناشدتكم الله؛ لا تفعلوا ... فقط؛ لا تفعلوا!
هل طالبتكم بعطاء؟ هل دعوتكم لبذل؟ هل استنهضتكم لتضحية؟ هل عرضتكم لبلاء؟
لم أصنع شيئاً من ذلك ... ولا قريباً منه، وإنما ناشدتكم فقط؛ أن لا تفعلوا!
ولو أنني سألتكم شيئاً من العطاء، أو البذل، أو التضحية، أو تحمل البلاء؛ لما تجاوزت بسؤالي ما هو واجب يلزمكم، وحق للأمة عليكم ... وإلا فمتى يُستحق العطاء، ويتوجب البذل، وتُفرض التضحية، ويُتحمل البلاء، ما لم يكن في هذا الظرف التاريخي المصيري؟ ولكنني - فقط - ناشدتكم الله أن لا تفعلوا!
هل هذا كثير؟
إنني لم أطالبكم إلا بالكف لا غير ... إلا بالترك لا سواه! فهل هذا كثير؟!
يا أمة القرآن ... يا أمة "لا إله إلا الله" ...
إنني لا أدعوكِ إلا لأن لا تفعلي ما ليس من خصائصك ... لأن لا تذيبي - في الملعونين - ذاتيتك ... لأن لا تتشبهي بالممقوتين في عين الله، لأن لا تشاركي المغضوب عليهم ولا الضالين ... فهل هذا كثير؟
أدعوك لما ليس بفعل، بل هو الترك محض الترك! مجرد سلبية تقابل سلبيتك - بل سلبياتك - حيال ما يجب عليك أن تفعليه ... سلبية لا تكلفك عملاً، ولا جهداً، ولا بذلاً، ولا أي مظهر من مظاهر الفعل ... بل هو الترك محض الترك!
يا أمة القرآن ... يا أمة "لا إله إلا الله" ...
إن كل ما أقوله لك؛ دعي! اتركي! ذري! اعتزلي! اجتنبي! اتقي! لا تقترفي! لا تقربي! لا تفعلي! ... أجل ... لا تفعلي! فقط؛ لا تفعلي!
لا تفعلي الحرام، ولا تقربي الآثام، ولا تقترفي الفواحش ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وباختصار ...
لا تشاركي الممقوتين إعلان الحرب على الله في "رأس السنة" ... لا تبارزي الله بالعصيان فتصيري أنت وعدوك في المعصية سواء ... لا تحيي مناسبة ليست منك ولست منها ... لا تشمتي أعداء الله فيك؛ وهم يرونك في غيهم سادرة، وفي أهوائهم ساعية ... لا تطمعيهم فيك، في شرفك، في كرامتك، في دينك؛ إذ يجدونك بكل هذا مستهينة!
أخاطبك يا كلَّ موحد ... أهتف بك يا كل ناطق بـ "لا إله إلا الله" ...
أنشدك اللهَ، ثم الأمة، ثم شرف المسلمات، ثم ضعف الولدان، ثم ... ثم نفسك ... نفسك التي بين جنبيك ...
أيها المسلم حيث كنت، وإن كان أكثرنا لا يكاد يكون ...
أستحلفك برب الكعبة ... برب الأقصى ... برب مقدساتنا المهددة، برب حرماتنا المنتهكة ... برب مقام نبينا صلى الله عليه وسلم الذي ينال منه الملعونون ... برب كرامتنا المداسة ... برب بلادنا المغتصبة ... برب دمائنا المراقة في فلسطين، والشيشان، وأفغانستان، وكشمير، وجوجارات ... وغيرها ... برب دمائنا المرصودة للإراقة في العراق، وسوريا، ومصر، والمملكة العربية ... وغيرها ...
أستحلفك بالله الذي لا إله إلا هو ...
لا تفوت على الأمة فرصة أن يراها الله على طاعته ... بينما أصحاب "رأس السنة" جميعهم على معصيته ...
إنها مقابلة لها ما وراءها ... مؤمنون مستضعفون طائعون، وكافرون مستكبرون عاصون ...
نعم ... ضيَّعَ المسلمون أمتهم بما أضاعوا من دينها، ولكن أليس إقلاعهم عن الآثام، ربما كان أول الإصلاح، وأول التغيير، وأول ما يجب عليهم حيال دينهم، وتجاه أمتهم؟
أجل ... هذا أول ما يجب ...
فيالله لو أنهم جعلوا هذا الأول توبة مستديمة، واتخذوا من تلك البداية سلوكاً على صراط مستقيم، وجعلوا من "رأس السنة" لحظة تاريخية حاسمة ... وإنها للحظة ربما كانت من أشد لحظات غضب الله على الكافرين؛ {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} [الكهف: من الآية 49] ... فلا تضيعوها ...
بالله عليكم؛ لا تضيعوها، ولا يرينَّ الله منكم ما لا يحب أن يراكم عليه ... أو - حتى - لا يرين منكم ما يَكره أن تكونوا عليه ...
عباد الله ...
ألا إن "رأس السنة" هو بعض دينهم، وإنما كان قول المسلم الحق - مخاطباً الكافرين -: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: 6] ...
ألا فليرددها لسان حالكم - في "رأس السنة" ثم على الدوام؛ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: 1 - 6].
-الشيخ عبد الوهاب الطريري
السؤال
ما الأدلة على تحريم المشاركة في أعياد الميلاد ورأس السنة، ونحوها من المناسبات وما وجه دلالتها؟
الجواب
من أوسع من تكلم في هذه المسألة وبسطها شيخ الإسلام (ابن تيمية) في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم)، وقد حشد لذلك الأدلة العامة والخاصة، وجمع النصوص من الكتاب والسنة وأقوال السلف وإجماع الأمة، والأدلة من الاعتبار والنظر مما لا يحيط به إلا من آتاه الله بسطة في العلم والفقه، ودقة النظر، وحسن الاستدلال، وهو ما جمعه شيخ الإسلام – رحمه الله -.
وأصل كلامه مبسوط واسع مفصل، فاختصرته في هذه الصفحات اختصاراً مع المحافظة على عبارته -ما أمكن- وهي صفحات تغري بالرجوع إلى أصلها ولا تغني عنه، يتضح من خلالها حكم هذه المسألة مزيلة كل لبس، كاشفة كل التباس.
قال رحمه الله:
موافقة الكفار في أعيادهم لا تجوز من طريقين: الدليل العام، والأدلة الخاصة:
أما الدليل العام: أن هذا موافقة لأهل الكتاب فيما ليس من ديننا، ولا عادة سلفنا، فيكون فيه مفسدة موافقتهم، وفي تركه مصلحة مخالفتهم، لما في مخالفتهم من المصلحة لنا، لقوله - صلى الله عليه وسلم - (من تشبه بقوم فهو منهم) فإن موجب هذا تحريم التشبه بهم مطلقا، وكذلك قوله (خالفوا المشركين)، وأعيادهم من جنس أعمالهم التي هي دينهم أو شعار دينهم، الباطل.
وأما الأدلة الخاصة في نفس أعياد الكفار، فالكتاب والسنة والإجماع والاعتبار دالة على تحريم موافقة الكفار في أعيادهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الكتاب فقوله – تعالى -: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) قال محمد بن سيرين (لا يشهدون الزور) هو الشعانين – وهو من أعياد النصارى - وعن الربيع بن أنس قال: هو أعياد المشركين، وجاء عن غيرهم من السلف نحو ذلك.
وإذا كان الله قد مدح ترك شهودها، الذي هو مجرد الحضور برؤية أو سماع، فكيف بالموافقة بما يزيد على ذلك من العمل، الذي هو عمل الزور لا مجرد شهوده.
وأما السنة: الحديث الأول عن أنس بن مالك - رضي الله عنه – قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم – المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – (إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما، يوم الأضحى، ويوم الفطر) فوجه الدلالة أن اليومين الجاهليين لم يقرهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة، بل قال إن الله قد أبدلكم بهما يومين آخرين، والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه، إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه.
الحديث الثاني: ما رواه أبو داود عن ثابت بن الضحاك قال: نذر رجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينحر إبلاً ببوانة، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم –فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:" هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد "، قالوا: لا، قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم، قالوا: لا، قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:" أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم " (وبوانه اسم مكان قريب ينبع شمال مكة).
وهذا يدل على أن الذبح بمكان عيدهم ومحل أوثانهم معصية لله، وإذا كان الذبح بمكان عيدهم منهيا عنه فكيف الموافقة في نفس العيد بفعل بعض الأعمال التي تعمل بسبب عيدهم؟
وهذا نهي شديد عن أن يفعل شيء من أعياد الجاهلية - على أي وجه كان - وأعياد الكفار من الكتابيين والأميين في دين الإسلام من جنس واحد.
وإذا كان الشارع قد حسم مادة أعياد أهل الأوثان؛ خشية أن يتدنس المسلم بشيء من أمر الكفار الذين قد أيس الشيطان أن يقيم أمرهم في جزيرة العرب، فالخشية من تدنسه بأوصاف الكتابيين الباقين أشد، والنهي عنه أوكد، كيف وقد تقدم الخبر الصادق بسلوك طائفة من هذه الأمة سبيلهم؟
الدليل الثالث من السنة: أن هذا الحديث وغيره قد دل على أنه كان للناس في الجاهلية أعياد يجتمعون فيها، ومعلوم أنه لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محا الله ذلك، فلم يبق شيء من هذه الأعياد، ومعلوم أنه لولا نهيه ومنعه لما ترك الناس تلك الأعياد؛ لأن المقتضى لها قائم من جهة الطبيعة التي تحب ما يصنع في الأعياد، خصوصاً أعياد الباطل من اللعب واللذات، ومن جهة العادة التي ألفت ما يعود من العيد، فإن العادة طبيعة ثانية وإذا كان المقتضى قائماً قوياً فلولا المانع القوي لما درست تلك الأعياد، وهذا يوجب العلم اليقيني بأن إمام المتقين - صلى الله عليه وسلم - كان يمنع أمته منعاً قوياً عن أعياد الكفار، ويسعى في دروسها وطمسها بكل سبيل، بل قد بالغ - صلى الله عليه وسلم -في أمر أمته بمخالفة أهل الكتاب في كثير من المباحات وصفات الطاعات؛ لئلا يكون ذلك ذريعة إلى موافقتهم في غير ذلك من أمورهم؛ ولتكون المخالفة في ذلك حاجزاً ومانعاً من سائر أمورهم؛ فإنه كلما كثرت المخالفة بينك وبين أهل الجحيم كان أبعد لك عن أعمال أهل الجحيم، فليس بعد حرصه على أمته ونصحه لهم - بأبي هو وأمي - غاية وكل ذلك من فضل الله عليه وعلى الناس، ولكن أكثر الناس لا يشكرون.
والوجه الرابع من السنة: ما خرجاه في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها – قالت: دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث، قالت وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك يوم عيد - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – (يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا) وهذا الحديث بدل على المنع من وجوه: أحدها قوله (إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا) فإن هذا يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم، كما أنه - سبحانه - لما قال:" ولكل وجهة هو موليها " وقال:" لكل جعلنا منكم شرعة
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنهاجا " أوجب ذلك اختصاص كل قوم بوجهتهم وبشرعتهم، فإذا كان لليهود عيد وللنصارى عيد كانوا مختصين به فلا نشركهم فيه، كما لا نشركهم في قبلتهم وشرعتهم.
الوجه الثاني: قوله:" وهذا عيدنا " فإنه يقتضي حصر عيدنا في هذا فليس لنا عيد سواه.
الوجه الثالث: أنه رخص في لعب الجواري بالدف وتغنيهن؛ معللاً بأن لكل قوم عيداً وأن هذا عيدنا، وذلك يقتضي أن الرخصة معللة بكونه عيد المسلمين، وأنها لا تتعدى إلى أعياد الكفار؛ ولأنه لا يرخص في اللعب في أعياد الكفار كما يرخص فيه في أعياد المسلمين، إذ لو كان ما يفعل في عيدنا من ذلك اللعب يسوغ مثله في أعياد الكفار أيضاً، لما (قال فإن لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا)، وهذا فيه دلالة على النهي عن التشبه بهم في اللعب ونحوه.
الدليل الرابع من السنة: أن أرض العرب ما زال فيها يهود ونصارى حتى أجلاهم عمر - رضي الله عنه - في خلافته، وكان في اليمن يهود كثير والنصارى بنجران وغيرها، والفرس بالبحرين، ومن المعلوم أن هؤلاء كانت لهم أعياد يتخذونها، ومن المعلوم أيضا أن المقتضي لما يفعل في العيد من الأكل والشرب واللباس والزينة واللعب والراحة ونحو ذلك قائم في النفوس كلها - إذا لم يوجد مانع - خصوصا نفوس الصبيان والنساء وأكثر الفارغين من الناس، ثم من كان له خبرة بالسير علم يقينا أن المسلمين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كانوا يشركونهم في شيء من أمرهم، ولا يغيرون لهم عادة في أعياد الكافرين، بل ذلك اليوم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسائر المسلمين يوم من الأيام لا يختصونه بشيء أصلا، فلولا أن المسلمين كان من دينهم الذي تلقوه عن نبيهم المنع من ذلك والكف عنه، لوجد من بعضهم فعل بعض ذلك.
الدليل الخامس من السنة: ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، فهذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غداً والنصارى بعد غد " متفق عليه.
وقد سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة عيداً في غير موضع، ونهى عن إفراده بالصوم؛ لما فيه من معنى العيد، وفي هذا الحديث ذكر أن الجمعة لنا، كما أن السبت لليهود والأحد للنصارى، فإذا نحن شاركناهم في عيدهم يوم السبت، أو عيد يوم الأحد خالفنا هذا الحديث، وإذا كان هذا في العيد الأسبوعي فكذلك في العيد الحولي، إذ لا فرق بل إذا كان هذا في عيد يعرف بالحساب العربي فكيف بأعياد الكافرين العجمية؟ التي لا تعرف إلا بالحساب الرومي القبطي أو الفارسي أو العبري ونحو ذلك.
وأما الدليل من الإجماع والآثار فمن وجوه.
أحدها: ما قدمت التنبيه عليه من أن اليهود والنصارى والمجوس ما زالوا في أمصار المسلمين ثم لم يكن على عهد السلف من المسلمين من يشركهم في شيء من أعيادهم، فلولا قيام المانع في نفوس الأمة كراهة ونهياً من ذلك وإلا لوقع ذلك كثيراً؛ فعلم وجود المانع، والمانع هنا هو الدين، فعلم أن دين الإسلام هو المانع.
الموقف الثاني: أنه في شروط عمر - رضي الله عنه - التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم، أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام، وسموا الشعانين والباعوث – وهي من أعياد النصارى -، فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها، فكيف يسوغ للمسلمين فعلها؟ أو ليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهرا لها؟ وعلى التقديرين فالمسلم ممنوع من المعصية ومن شعائر المعصية ولو لم يكن في فعل المسلم لها من الشر إلا تجرئة الكافر على إظهارها؛ لقوة قلبه بالمسلم، فكيف بالمسلم إذا فعلها؟ فكيف وفيها من الشر ما سنبنيه على بعضه؟ - إن شاء الله تعالى -.
الموقف الثالث: قال عمر – رضي الله عنه -:" لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم " وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال:" من بنى ببلاد الأعاجم وصنع نيروزهم ومهرجانهم، وتشبه بهم حتى يموت - وهو كذلك - حشر معهم يوم القيامة ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه– " اجتنبوا أعداء الله في عيدهم " فهذا عمر - رضي الله عنه -نهى عن لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم أو بفعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟ أو ليس بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟ وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك، ثم قوله: (اجتنبوا أعداء الله في عيدهم) أليس نهيا عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف بمن عمل عيدهم؟ وأما عبد الله بن عمرو فصرح أنه من بنى ببلادهم وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم؟ وهذا يقتضي أنه جعله كافراً بمشاركتهم في مجموع هذه الأمور أو جعل ذلك من الكبائر الموجبة للنار.
وأما الاعتبار في مسألة العيد فمن وجوه:
أحدها: أن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله – سبحانه -:" لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا " وقال:" لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه " كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه، وأما مبدؤها فأقل أحواله أن تكون معصية، وإلى هذا الاختصاص أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله (إن لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا).
الوجه الثاني من الاعتبار: أن ما يفعلونه في أعيادهم معصية لله؛ لأنه إما محدث مبتدع وإما منسوخ، وأما ما يتبع ذلك من التوسع في العادات من الطعام واللباس واللعب والراحة، فهو تابع لذلك العيد الديني، كما أن ذلك تابع له في دين الإسلام، فموافقة هؤلاء المغضوب عليهم والضالين في ذلك من أقبح المنكرات.
الوجه الثالث من الاعتبار: أنه إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير، ثم إذا اشتهر الشيء دخل فيه عوام الناس وتناسوا أصله، حتى يصير عادة للناس بل عيدا حتى يضاهى بعيد الله، بل قد يزيد عليه حتى يكاد أن يفضي إلى موت الإسلام وحياة الكفر، كما قد سوله الشيطان لكثير ممن يدعي الإسلام فيما يفعلونه في آخر صوم النصارى من الهدايا والأفراح والنفقات وكسوة الأولاد وغير ذلك مما يصير به مثل عيد المسلمين، بل البلاد المصاقبة للنصارى التي قل علم أهلها وإيمانهم قد صار ذلك أغلب عندهم وأبهى في نفوسهم من عيد الله ورسوله
الوجه الرابع من الاعتبار: أن الأعياد والمواسم في الجملة لها منفعة عظيمة في دين الخلق ودنياهم، كانتفاعهم بالصلاة والزكاة والصيام والحج ولهذا جاءت بها كل شريعة كما قال – تعالى -:" لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه " وقال:" ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام " ثم إن الله شرع على لسان خاتم النبيين من الأعمال ما فيه صلاح الخلق على أتم الوجوه، وهو الكمال المذكور في قوله - تعالى- اليوم أكملت لكم دينكم.
ولا يخفى ما جعل الله في القلوب من التشوق إلى العيد والسرور به والاهتمام بأمره إنفاقا واجتماعا وراحة ولذة وسرورا، وكل ذلك يوجب تعظيمه لتعلق الأغراض به، فلهذا جاءت الشريعة في العيد بإعلان ذكر الله فيه، حتى جعل فيه من التكبير في صلاته وخطبته وغير ذلك مما ليس في سائر الصلوات، فأقامت فيه - من تعظيم الله وتنزيل الرحمة خصوصا - العيد الأكبر ما فيه صلاح الخلق كما دل على ذلك قوله –تعالى-: "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم" فصار ما وسع على النفوس فيه من العادات الطبيعية عونا على انتفاعها بما خص به من العبادات الشرعية فإذا أعطيت النفوس في غير ذلك اليوم حظها أو بعض الذي يكون في عيد الله فترت عن الرغبة في عيد الله وزال ما كان له عندها من المحبة والتعظيم، فنقص بسبب ذلك تأثير العمل الصالح فيه، فخسرت خسرانا مبينا.
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الخامس من الاعتبار: أن مما يفعلونه في عيدهم منه ما هو كفر ومنه ما هو حرام ومنه ما هو مباح لو تجرد عن مفسدة المشابهة، ثم التمييز بين هذا وهذا يظهر غالبا وقد يخفى على كثير من العامة، فالمشابهة فيما لم يظهر تحريمه للعالم يوقع العامي في أن يشابههم فيما هو حرام، وهذا هو الواقع فجنس الموافقة تلبس على العامة دينهم حتى لا يميزوا بين المعروف والمنكر.
الوجه السادس من الاعتبار: أن الله –تعالى- جبل بني آدم بل سائر المخلوقات على التفاعل بين الشيئين المتشابهين، وكلما كانت المشابهة أكثر كان التفاعل في الأخلاق والصفات أتم حتى يؤول الأمر إلى أن لا يتميز أحدهما عن الآخر، إلا بالعين فقط.
فالمشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة على وجه المسارقة والتدريج الخفي، وقد رأينا اليهود والنصارى الذين عاشروا المسلمين هم أقل كفرا من غيرهم، كما رأينا المسلمين الذين أكثروا من معاشرة اليهود والنصارى هم أقل إيمانا من غيرهم ممن جرد الإسلام.
والمشاركة في الهدي الظاهر توجب أيضا مناسبة وائتلافا وإن بعد المكان والزمان فهذا أيضا أمر محسوس، فمشابهتهم في أعيادهم ولو بالقليل هو سبب لنوع ما من اكتساب أخلاقهم التي هي ملعونة، وما كان مظنة لفساد خفي غير منضبط علق الحكم به ودار التحريم عليه، فنقول مشابهتهم في الظاهر سبب ومظنة لمشابهتهم في عين الأخلاق والأفعال المذمومة، بل في نفس الاعتقادات وتأثير ذلك لا يظهر ولا ينضبط ونفس الفساد الحاصل من المشابهة قد لا يظهر ولا ينضبط، وقد يتعسر أو يتعذر زواله بعد حصوله لو تفطن له، وكل ما كان سببا إلى مثل هذا الفساد فإن الشارع يحرمه كما دلت عليه الأصول المقررة.
الوجه السابع من الاعتبار: أن المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة؛ فإذا كانت المشابهة في أمور دنيوية تورث المحبة والموالاة، فكيف بالمشابهة في أمور دينية؟ فإن إفضاءها إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان، قال الله –تعالى-: "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ".
-الشيخ عبد الله بن جبرين
السؤال: ما حكم أكل الطعام الذي يعد من أجل عيد النصارى؟ وما حكم إجابة دعواتهم عند احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام؟
الجواب:
لا يجوز الاحتفال بالأعياد المبتدعة كعيد الميلاد للنصارى، وعيد النيروز والمهرجان، وكذا ما أحدثه المسلمون كالميلاد في ربيع الأول، وعيد الإسراء في رجب ونحو ذلك، ولا يجوز الأكل من ذلك الطعام الذي أعده النصارى أو المشركون في موسم أعيادهم، ولا تجوز إجابة دعوتهم عند الاحتفال بتلك الأعياد، وذلك لأن إجابتهم تشجيع لهم، وإقرار لهم على تلك البدع، ويكون هذا سبباً في انخداع الجهلة بذلك، واعتقادهم أنه لا بأس به، والله أعلم.
-اللجنة الدائمة للبحوث و الإفتاء
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من عدد من المستفتين والمحالة استفتاءاتهم إلى اللجنة الدائمة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم 3825 وتاريخ 21/ 7/1420هـ، وقد سأل المستفتون أسئلة عن حكم الاهتمام بالألفية الإفرنجية والاحتفال بها وغير ذلك من الأمور المتعلقة بها، نكتفي بذكر سؤالين منها:
(يُتْبَعُ)
(/)
ففي أحدها يقول السائل: (نرى في هذه الأيام ما تبثه وسائل الإعلام من رصد الأحداث والإجراءات بمناسبة حلول عام 2000 الميلادي وبداية الآلف الثالثة والكفار من اليهود والنصارى وغيرهم يبتهجون بذلك ويعلقون على هذه المناسبة آمالاً، والسؤال يا سماحة الشيخ: أن بعض من ينتسب للإسلام صاروا يهتمون بذلك ويعدونها مناسبة سعيدة فيربطون زواجهم أو أعمالهم بها أو يقومون بوضع دعاية لتلك المناسبة على محلاتهم أو شركاتهم وغير ذلك مما يسوء المسلم فما حكم الشرع في تعظيم هذه المناسبة والاحتفاء بها وتبادل التهاني من أجلها شفهياً أو بطبع البطاقات .. الخ، وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.)
وجاء في سؤال آخر: (يستعد اليهود والنصارى لحلول عام 2000 حسب تاريخهم، بشكل غير عادي لترويج خططهم ومعتقداتهم في العالم وبالأخص بالدول الإسلامية.
وقد تأثر بعض المسلمين بهذه الدعاية فأخذوا يعدون العدة ومنهم من أعلن عن تخفيض على بضاعته بهذه المناسبة، ويخشى أن يتطور الأمر إلى عقيدة المسلمين في موالاتهم لغير المسلمين.
نأمل بيان حكم مجارات المسلمين للكفار في مناسباتهم والدعاية لها والاحتفال بها وحكم تعطيل الأعمال في بعض المؤسسات والشركات بهذه المناسبة.
وهل فعل شيء من هذه الأمور وما شابهها أو الرضى بها يؤثر على عقيدة المسلم).
وبعد دراسة اللجنة للأسئلة المذكورة أجابت بما يلي:
إن أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده هي نعمة الإسلام والهداية على صراطه المستقيم، ومن رحمته سبحانه أن فرض على عباده المؤمنين أن يسألوه هدايته في صلواتهم، فيسألوه حصول الهداية للصراط المستقيم والثبات عليها، ووصف سبحانه هذا الصراط بأنه صراط الذين أنعم الله علهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وليس صراط المنحرفين عنه من اليهود والنصارى وسائر الكفرة والمشركين.
إذا عُلم هذا: فالواجب على المسلم معرفة قدر نعمة الله فيقوم بشكر الله سبحانه قولاً وعملاً واعتقاداً وعليه أن يحرس هذه النعمة ويحوطها ويعمل الأسباب التي تحفظها من الزوال.
وإن الناظر من أهل البصيرة في دين الله في عالم اليوم الذي التبس فيه الحق بالباطل على كثير من المسلمين ليرى بوضوح جهود أعداء الإسلام في طمس حقائقه، وإطفاء نوره، ومحاولة إبعاد المسلمين عنه، وقطع صلتهم به، بكل وسيلة ممكنة، فضلاً عن تشويه صورته، وإلصاق التهم والأكاذيب به لصد البشر جميعاً عن سبيل الله والإيمان بما أنزل على رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومصداق ذلك في قول الله تعالى: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) وقوله سبحانه وتعالى: (ودّت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون) وقوله جل وعلا: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين). وقوله عز وجل: (قل يا أيها الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجاً وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون) وغيرها من الآيات.
لكن - ومع ذلك كله - فالله عز وجل وعد بحفظ دينه وكتابه فقال جل وعلا: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فالحمد لله كثيراً، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة، فالحمد لله كثيراً، ونسأله سبحانه وهو القريب المجيب أن يجعلنا وإخواننا المسلمين منهم إنه جواد كريم.
هذا .. واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وهي تسمع وترى الاستعداد الكبير والاهتمام البالغ من طوائف اليهود والنصارى ومن تأثر بهم ممن ينتسب للإسلام بمناسبة تمام عام ألفين واستقبال الألفية الثالثة بالحساب الإفرنجي لا يسعها إلا النصح والبيان لعموم المسلمين عن حقيقة هذه المناسبة وحكم الشرع المطهر فيها ليكون المسلمون على بصيرة من دينهم ويحذروا من الانحراف إلى ضلالات المغضوب عليهم والضالين.
فنقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: إن اليهود والنصارى يعلقون على هذه الألفية أحداثاً وآمالاً يجزمون بتحققها أو يكادون لأنها ناتجة عن بحوث ودراسات كما زعموا، كما يربطون بعضاً من قضايا عقائدهم بهذه الألفية زاعمين أنها مما جاءت في كتبهم المحرفة .. والواجب على المسلم ألا يلتفت إليها ولا يركن إليها، بل يستغني بكتاب ربه سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عما سواهما، وأما النظريات والآراء المخالفة لهما فلا تعدو كونها وهماً.
ثانياً: لا تخلو هذه المناسبة وأشباهها من لبس الحق بالباطل، والدعوة إلى الكفر والضلال والإباحية والإلحاد، وظهور ما هو منكر شرعاً ومن ذلك: الدعوة إلى وحدة الأديان، وتسوية الإسلام بغيره من الملل والنحل الباطلة، والتبرك بالصليب، وإظهار شعائر والنصرانية واليهودية ونحو ذلك من الأفعال التي تتضمن: إما كون الشريعة النصرانية واليهودية المبدلتين المنسوختين موصلة إلى الله، وإما استحسان بعض ما فيهما مما يخالف دين الإسلام أو غير ذلك مما هو كفر بالله وبرسوله وبالإسلام بإجماع الأمة، هذا فضلاً عن كونه وسيلة من وسائل تغريب المسلمين عن دينهم.
ثالثاً: استفاضت الأدلة من الكتاب والسنة والآثار الصحيحة في النهي عن مشابهة الكفار فيما هو من خصائصهم ومن ذلك مشابهتهم في أعيادهم واحتفالاتهم بها، والعيد: اسم جنس يدخل فيه كل يوم يعود ويتكرر يعظمه الكفار أو مكان للكفار لهم فيه اجتماع ديني، وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة فهو من أعيادهم، فليس النهي عن خصوص أعيادهم بل كل ما يعظمونه يدخل في ذلك وكذلك ما قبله وما بعده من الأيام التي هي كالحريم له كما نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
ومما جاء في النهي عن خصوص المشابهة في الأعياد قوله تعالى: (والذين لا يشهدون الزور) في ذكر صفات عباد الله المؤمنين، فقد فسرها جماعة من السلف كابن سيرين ومجاهد والربيع بن أنس: بأن الزور هو أعياد الكفار، وثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبان فيهما فقال: (ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر) خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح.
وصح عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أنه قال: (نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلاً ببوانة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل كان فيها من وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا، قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم) خرجه أبو داود بإسناد صحيح.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم، وقال أيضاً: اجتنبوا أعداء الله في عيدهم.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة.
رابعاً: وينهى أيضاً عن أعياد الكفار لاعتبارات كثيرة منها:
أن مشابهتهم في بعض أعيادهم يوجب سرور قلوبهم وانشراح صدورهم بما هم عليه من الباطل.
والمشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة من العقائد الفاسدة على وجه المسارقة والتدرج الخفي.
ومن أعظم المفاسد - أيضاً - الحاصلة من ذلك: أن مشابهة الكفار في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان كما قال تعالى: (يا أيها الذي آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، وقال سبحانه: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله .. ) الآية.
(يُتْبَعُ)
(/)
خامساً: بناء على ما تقدم فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً أن يقيم احتفالات لأعياد لا أصل لها في دين الإسلام ومنها الألفية المزعومة، ولا يجوز أيضاً حضورها ولا المشاركة فيها ولا الإعانة عليها بأي شيء كان، لأنها إثم ومجاوزة لحدود الله والله تعالى يقول: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب).
سادساً: لا يجوز لمسلم التعاون مع الكفار بأي وجه من وجوه التعاون في أعيادهم ومن ذلك: إشهار أعيادهم وإعلانها، ومنها الألفية المذكورة ولا الدعوة إليها بأي وسيلة سواء كانت الدعوة عن طريق وسائل الأعلام، أو نصب الساعات واللوحات الرقمية، أو صناعة الملابس والأغراض التذكارية، أو طبع البطاقات أو الكراسات المدرسية، أو عمل التخفيضات التجارية والجوائز المادية من أجلها أو الأنشطة الرياضية أو نشر شعار خاص بها.
سابعاً: لا يجوز لمسلم اعتبار أعياد الكفار ومنا الألفية المذكورة ونحوها مناسبات سعيدة وأوقاتاً مباركة فتعطل فيها الأعمال وتجري فيها عقود الزواج أو ابتداء الأعمال التجارية أو افتتاح المشاريع وغيرها، ولا يجوز أن يعتقد في هذه الأيام ميزة على غيرها، لأن هذه الأيام كغيرها من الأيام ولأن هذا من الاعتقاد الفاسد الذي لا يغير من حقيقتها شيئاً، بل إن هذا الاعتقاد فيها هو إثم على إثم نسأل الله العافية والسلامة.
ثامناً: لا يجوز لمسلم التهنئة بأعياد الكفار، لأن ذلك نوع رضى بما هم عليه من الباطل وإدخال للسرور عليهم قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج المحرم ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه.) أ. هـ
تاسعاً: شرفٌ للمسلمين التزامهم بتاريخ هجرة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم وأرَّخوا به بدون احتفال وتوارثه المسلمون من بعدهم منذ أربعة عشر قرناً إلى يومنا هذا، لذا فلا يجوز لمسلم التولي عن التاريخ الهجري والأخذ بغيره من تواريخ أمم الأرض كالتاريخ الميلادي فإنه من استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير.
هذا ونوصي جميع إخواننا المسلمين بتقوى الله حق التقوى وبالعمل بطاعته والبعد عن معاصيه، والتواصي بذلك والصبر عليه.
وليجتهد كل مؤمن ناصح لنفسه حريص على نجاتها من غضب الله ولعنته في الدنيا والآخرة في تحقيق العلم والإيمان وليتخذ الله هادياً ونصيراً وحاكماً وولياً، فإنه نعم المولى ونعم النصير، وكفى بربك هادياً ونصيراً وليدع بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اخٌتلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 04:18]ـ
الاحتفال برأس السنة الميلادية
د. نايف بن أحمد الحمد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ففي كل عام مثل هذا الوقت تنشط وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في كثير من الدول الإسلامية فضلا عن غيرها لنشر برامج احتفالات رأس السنة الميلادية ودعوة الناس للمشاركة فيها وتخصيص أماكن معينة للاحتفالات وتُزين الشوارع والأماكن العامة والخاصة بأنواع كثيرة ومتنوعة من أشكال الزينة مما يوجب على العلماء وطلبة العلم بيان حكم ذلك شرعا لذا فقد جمعت ما تيسر من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال أهل العلم ورتبتها مع إضافات يسيرة فأقول مستعينا بالله تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: مما يعلم من الدين بالضرورة أن الله تعالى قد أكمل لنا الدين وأتم الرسالة قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً) (المائدة:3) ولا دين حق الآن غير الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (آل عمران:19) وقال تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85) قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى:" يعني بذلك جلّ ثناؤه: ومن يطلب دينا غير دين الإسلام ليدين به، فلن يقبل الله منه، (وَهُوَ فِى ?لآخِرَةِ مِنَ ?لْخَـ?سِرِينَ) يقول: من الباخسين أنفسهم حظوظها من رحمة الله عزّ وجلّ. وذُكر أن أهل كل ملة ادّعوا أنهم هم المسلمون لما نزلت هذه الآية، فأمرهم الله بالحجّ إن كانوا صادقين، لأن من سنة الإسلام الحجّ، فامتنعوا، فأدحض الله بذلك حجتهم " ا. هـ التفسير 3/ 241
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: " وقوله تعالى (إِنَّ ?لدِّينَ عِندَ ?للَّهِ ?لإسْلَـ?مُ) إخبار منه تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى خُتموا بمحمد صلى الله عليه وسلّم الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلّم، فمن لقي الله بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلّم بدين على غير شريعته فليس بمتقبل، كما قال تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ?لإسْلَـ?مِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ) " ا. هـ التفسير 2/ 19
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (تجيء الأعمال يوم القيامة، فتجيء الصلاة فتقول: يا رب أنا الصلاة، فيقول: إنك على خير، فتجيء الصدقة فتقول: يا رب أنا الصدقة فيقول: إنك على خير، ثم يجيء الصيام، فيقول: أي يا رب أنا الصيام، فيقول: إنك على خير، ثم تجيء الأعمال على ذلك فيقول الله عز وجلّ: إنك على خير، ثم يجيء الإسلام فيقول: يا رب أنت السلام وأنا الإسلام، فيقول الله عز وجلّ: إنك على خير بك اليوم آخذ وبك أعطي، فقال الله عز وجلّ في كتابه: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) رواه أحمد (8678) وأبو يعلى (6236) قال الهيثمي:" وفيه: عباد بن راشد، وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح " ا. هـ مجمع الزوائد 10/ 624 قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " فالإسلام دين أهل السموات ودين أهل التوحيد من أهل الأرض لا يقبل الله من أحد دينا سواه فأديان أهل الأرض ستة واحد للرحمن وخمسة للشيطان فدين الرحمن هو الإسلام والتي للشيطان اليهودية والنصرانية والمجوسية والصابئة ودين المشركين "ا. هـ مدارج السالكين
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم معنى الإسلام بيانا شافيا فعن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قال: كانَ النبي صلى الله عليه وسلّم بارِزاً يَوْماً للناسِ، فأتاهُ رَجُلٌ فقالَ: ما الإِيمانُ؟ قال: الإِيمانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلاَئِكتِهِ، وبِلقائه، وَرُسُلِهِ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ. قال: ما الإِسلامُ؟ قال: الإِسْلامُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ ولا تُشْرِكَ بهِ، وَتُقِيمَ الصلاةَ، وَتُؤَدّيَ الزكاةَ المَفْروضةَ، وتَصومَ رَمضانَ. قال: ما الإِحسانُ؟ قال: أنْ تَعْبُدَ اللَّهِ كأَنكَ تَراهُ، فإنْ لم تَكُنْ تَراهُ فإِنهُ يراك. قال: مَتى الساعةُ؟ قال: ما المسؤولُ عنها بأعلمَ مِنَ السائل. وسأُخبِرُكَ عنْ أشَراطها: إِذا وَلَدَت الأَمَةُ رَبها؛ وإِذَا تَطاوَلَ رُعاةُ الإِبلِ البُهْمِ في البُنْيانِ، في خَمْس لا يَعْلَمُهنَّ إلاَّ اللَّهُ. ثمَّ تَلا النبي صلى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلمُ السَاعةِ) الآية. ثمَ أدْبَرَ. فقال رُدوهُ. فلم يَرَوا شَيئاً. فقال: هذا جِبْريلُ جاءَ يُعَلِّمُ الناسَ دِينَهُم " رواه البخاري (50)
(يُتْبَعُ)
(/)
و عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: (بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ. شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. وَإِقَامِ الصلاَةِ. وَإِيتَاءِ الزكاةِ. وَحَجِّ الْبَيْتِ. وَصَوْمِ رَمَضَانَ) رواه البخاري (8) ومسلم (79) وهذا الأمر شامل جميع الأمم من أهل الكتاب وغيرهم فمن لم يؤمن به عليه الصلاة والسلام ويتبعه فهو من أهل هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) (البينة:6) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنهُ قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الأُمةِ يَهُودِي وَلاَ نَصْرَانِي، ثُم يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النارِ) رواه مسلم (341).
ثانيا: أن مما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أن أقواما من أمته ستقلد أهل الكتاب فيما يفعلونه فعن أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال لتتّبِعُن سَنَنَ من كان قبلَكم شِبراً بشِبرٍ وذِراعاً بذِراع، حتّى لو سَلَكوا جُحرَ ضَبٍّ لَسَلكتُموهُ. قلنا: يارسولَ الله، اليهودَ والنصارَى؟ قال: فمَن) رواه البخاري (3381) ومسلم (6732) ورواه الحاكم (8454) وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما وفي آخره: (وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه) قال المناوي: إسناده صحيح.تحفة الأحوذي 6/ 342 قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:" هذا خرج مخرج الخبر عن وقوع ذلك والذم لمن يفعله كما كان يخبر عما يفعل الناس بين يدي الساعة من الأشراط والأمور المحرمة " ا. هـ فيض القدير 5/ 262
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: " والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب التمثيل بشدة الموافقة لهم، والمراد الموافقة في المعاصي والمخالفات لا في الكفر، وفي هذا معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلّم "ا. هـ شرح صحيح مسلم 16/ 189تحفة الأحوذي 6/ 342
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " والمقصود من هذه الأخبار عما يقع من الأقوال والأفعال المنهي عنها شرعا مما يشابه أهل الكتاب قبلنا أن الله ورسوله ينهيان عن مشابهتهم في أقوالهم وأفعالهم حتى لو كان قصد المؤمن خيرا لكنه تشبه ففعله في الظاهر فعلهم "ا. هـ البداية والنهاية 2/ 142
قال المناوي رحمه الله تعالى: " وذا من معجزاته فقد اتبع كثير من أمته سنن فارس في شيمهم ومراكبهم وملابسهم وإقامة شعارهم في الحروب وغيرها وأهل الكتابين في زخرفة المساجد وتعظيم القبور حتى كاد أن يعبدها العوام وقبول الرشا وإقامة الحدود على الضعفاء دون الأقوياء وترك العمل يوم الجمعة " ا. هـ فيض القدير 5/ 262
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: " ووقع في حديث عبدالله بن عمرو عند الشافعي بسند صحيح «لتركبن سنة من كان قبلكم حلوها ومرها» " ا. هـ فتح الباري 15/ 235
وهذا التقليد قد بلغ مبلغا عظيما هذه الأزمنة بسبب التقدم التقني الذي أحرزه الغرب مما فتن كثيرا من المسلمين بهم وساعد في نشر ذلك سهولة نقل هذه الأمور من أقصى الغرب إلى جميع بلاد المسلمين في ثوان معدودة عبر وسائل الإعلام المتنوعة المرئية والمسموعة والشبكة العنكبوتية فالعالم اليوم أصبح بيتا واحدا وهذه الاحتفالات التي تحصل في مدن العالم يراها المسلم لحظة بلحظة ويتنقل من مدينة إلى أخرى كلمح بالبصر والله المستعان وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قال (ويل للعرب من شر قد اقترب، فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذٍ بدينه كالقابض على الجمر، أو قال: على الشوك) رواه أحمد (8982) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال الحسن بعد روايته للحديث: فواللّه لقد رأيناهم صوراً بلا عقول وأجساماً بلا أحلام فراشُ نارٍ وذبابُ طمعٍ يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العنز. رواه عنه أحمد (18060) والحاكم (6317)
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثا: لابد أن نعلم أن الأعياد في الإسلام عبادة من العبادات التي نتقرب بها إلى الله تعالى وأعياد المسلمين معروفة معلومة ثلاثة لا رابع لها عيد الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: (إن يوم الجمعة يومُ عيد، فلا تجعلوا يومَ عيدكم يومَ صيامكم، إلاَّ أن تصوموا قبلَه أو بعدَه) رواه أحمد (7983) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2512) وابن خزيمة (2155) وصححه الحاكم (1630). وعن أنَسٍ رضي الله عنه، قال: «قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم المَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلعَبُونَ فيهِمَا فقال: (مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ)؟ قالُوا: كُنا نَلْعَبُ فِيهِمَا في الْجَاهِليةِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم: (إنَّ الله قَدْ أبْدَلَكُم بِهِمَا خَيْراً مِنْهُمَا: يَوْمَ الأضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ) رواه أحمد (11750) وأبو داود (1135) والحاكم (1124) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: " أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح " ا. هـ البلوغ /93 فتح الباري 3/ 113 قال المجد ابن تيمية رحمه الله تعالى: الحديث يفيد حرمة التشبه بهم في أعيادهم لأنه لم يقرهما على العيدين الجاهليين ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة وقال أبدلكم والإبدال يقتضي ترك المبدل منه إذ لا يجتمع بين البدل أو المبدل منه ولهذا لا تستعمل هذه العبارة إلا في ترك اجتماعهما ا. هـ فيض القدير 4/ 511.
رابعا: لنعلم أن مخالفة المشركين وأهل الكتاب مأمور به في شرعنا فعن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (غَيِّروا الشَّيْبَ، ولا تَشَبهوا باليَهُودِ والنصَارَى) رواه أحمد (8611) وأبو يعلى (5981) واللفظ لهما والترمذي (1753) وقال "حسن صحيح "وصححه ابن حبان (5376) وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: (خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ. أَحْفُوا الشوَارِبَ وَأَوْفُوا اللِّحَى) رواه مسلم (555) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:) جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى. خَالِفُوا الْمَجُوسَ) رواه مسلم (556) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: " وقد كان صلى الله عليه وسلّم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ولاسيما إذا كان فيما يخالف فيه أهل الأوثان، فلما فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام أحب مخالفة أهل الكتاب أيضاً كما ثبت في الصحيح " ا. هـ فتح الباري 4/ 771 تحفة الأحوذي 3/ 397 وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: " وقد دل الكتاب، وجاءت سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسنّة خلفائه الراشدين التي أجمع أهل العلم عليها بمخالفتهم وترك التشبه بهم " ا. هـ الفتاوى 25/ 327 أما من تشبه بهم في أعيادهم وغيرها فهو على خطر عظيم فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تَشَبَّه بقومٍ فهو منهم) رواه أحمد (5106) وأبو داود (3040) وصححه ابن حبان قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: " هذا إسناد جيد " ا. هـ اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 240 قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: أخرجه أبو داود بسند حسن. فتح الباري 11/ 443 قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: " أقلُّ أحوالِهِ أنْ يقتضي تحريمَ التشبه. وإنْ كانَ ظاهرُهُ يقتضي كفرَ المتشبِّهِ بهمْ " ا. هـ الفروع 1/ 348 كشاف القناع 1/ 236 شرح منتهى الإرادات 1/ 149 وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: " وسر ذلك أن المشابهة في الهَدْي الظاهِرِ ذريعةٌ إلى الموافقة في القصد والعمل " ا. هـ إعلام الموقعين 2/ 107 وقال رحمه الله تعالى: " ونهى عن التشبه بأهل الكتاب وغيرهم من الكفار في مواضع كثيرة، لأن المشابهة الظاهرة ذريعة إلى الموافقة الباطنة فإنه إذا أشبه الهدى الهدى أشبه القلب القلب " ا. هـ إغاثة اللهفان وقال الصنعاني رحمه الله تعالى: " والحديث دال على أن من تشبه بالفساق كان منهم أو بالكفار أو المبتدعة في أي شيء مما يختصون به من ملبوس أو مركوب أو هيئة، قالوا: فإذا تشبه بالكفار في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء
(يُتْبَعُ)
(/)
منهم من قال: يكفر وهو ظاهر الحديث ومنهم من قال: لا يكفر ولكن يؤدب " ا. هـ سبل السلام /2018 وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: " فإِذا كان هذا في التشبه بهم وإن كان في العادات فكيف التشبه بهم فيما هو أبلغ من ذلك؟ وقد كره جمهور الأئمة إما كراهة تحريم أو كراهة تنزيه أكل ما ذبحوه لأعيادهم وقرابينهم إدخالاً له فيما أهلَّ به لغير الله وما ذبح على النصُبِ، وكذلك نهوا عن معاونتهم على أعيادهم بإهداء أو مبايعة وقالوا: إنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئاً من مصلحة عيدهم لا لحماً، ولا أدماً، ولا ثوباً، ولا يعارون دابة ولا يعاونون على شيء من دينهم لأن ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم " ا. هـ الفتاوى 25/ 331 وقال ابن كثير رحمه الله تعالى: " فليس للمسلم أن يتشبه بهم لا في أعيادهم ولا مواسمهم ولا في عباداتهم لأن الله تعالى شرف هذه الأمة بخاتم الأنبياء الذي شرع له الدين العظيم القويم الشامل الكامل الذي لو كان موسى بن عمران الذي أنزلت عليه التوراة وعيسى بن مريم الذي أنزل عليه الإنجيل حيين لم يكن لهما شرع متبع بل لو كانا موجودين بل وكل الأنبياء لما ساغ لواحد منهم أن يكون على غير هذه الشريعة المطهرة المشرفة المكرمة المعظمة فإذا كان الله تعالى قد مَنَّ علينا بأن جعلنا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم فكيف يليق بنا أن نتشبه بقوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل قد بدلوا دينهم وحرفوه وأولوه حتى صار كأنه غير ما شرع لهم أولا ثم هو بعد ذلك كله منسوخ والتمسك بالمنسوخ حرام لا يقبل الله منه قليلا ولا كثيرا ولا فرق بينه وبين الذي لم يشرع بالكلية والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم " ا. هـ البداية والنهاية 2/ 142
خامسا: الواجب علينا تجاه ما ذكرته أعلاه:
1/ أن يكون اليوم الأول من أيام السنة الميلادية وليلته كسائر أيام العام فلا نظهر فيه أي مظهر من مظاهر الاحتفال.
2/ أن يتفقد كل واحد منا أهله وأولاده خشية الوقوع في شيء من ذلك بسبب صحبة حثته عليه أو قناة دعته إليه أو حب استطلاع أو تقليد فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنهُ قَالَ: (أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ. وَكُلُّكُمْ مَسْوولٌ عَنْ رَعِيتِهِ. فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى الناسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْوولٌ عَنْ رَعِيتِهِ. وَالرجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْوولٌ عَنْهُمْ. وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْوولَةٌ عَنْهُمْ. وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ. أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ. وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) رواه البخاري (882) ومسلم (4680) قال المناوي رحمه الله تعالى: " يعني كلكم مستلزم بحفظ ما يطالب به من العدل إن كان والياً ومن عدم الخيانة إن كان مولياً عليه (وكل) راع (مسؤول عن رعيته) في الآخرة فكل من كان تحت نظره شيء فهو مطلوب بالعدل فيه والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقات ذلك فإن وفي ما عليه من الرعاية حصل له الحظ الأوفر والجزاء الأكبر وإلا طالبه كل أحد من رعيته بحقه في الآخرة " ا. هـ فيض القدير 5/ 38.
3/ أن لا نتبادل التهاني والهدايا بهذه المناسبة لا مع المسلمين ولا مع غيرهم ممن يحتفل بها خاصة ليلة مولد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قال ابن القيم رحمه الله تعالى " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممَن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت اللّه وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه وإن بُلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعاً لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيراً، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك، وبالله التوفيق " ا. هـ أحكام أهل الذمة 1/ 441
4/ لا يجوز تعطيل الأعمال ذلك اليوم لا الدراسة ولا العمل الرسمي و الخاص.
5/ عدم الاتصال على البرامج المباشرة عبر القنوات الفضائية والإذاعية وإهداء الأغاني والتحيات وغيرها إلا من يتصل عليها على وجه الإنكار فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى اله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ. وَذلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ) رواه مسلم (140).
6/ على تجار المسلمين أن يتقوا الله تعالى وأن لا يبيعوا شيئا مما يُعين على إظهار هذه الشعيرة قال ابن الحاج رحمه الله تعالى: " لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانياً شيئاً من مصلحة عيده لا لحماً ولا أدماً ولا ثوباً ولا يعارون شيئاً ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك " ا. هـ فتاوى ابن حجر الهيتمي 4/ 238
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين واحشرنا في زمرة سيد المرسلين محمد خاتم النبيين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
حرر في 19/ 12/1428هـ
جمع وترتيب
د. نايف بن أحمد الحمد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 04:28]ـ
وقفةٌ حول أعياد رأس السنة الإفرنجية
خالد بن عبدالرحمن الشايع
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، أما بعد:
فإن للنصارى من (الكاثوليك) و (البروتستانت) أعياد متوالية في رأس السنة الإفرنجية، وأبرزها عيد ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، والذي يحرص ملايين النصارى (وبعضُ جهَّال المسلمين) على إظهار حفاوتهم به عبر تزيين الأشجار وإرسال بطاقات عيد الميلاد إلى الأصدقاء والأقارب، مع نشر الدُّمى والصور التي ترمز إلى (البابا نويل)، ومن عادة كثير من النصارى التجمع ليلة عيد الميلاد في (بيت لحم) حيث يذكرون أن المسيح قد (وُلِد) هناك، لإقامة قدَّاس منتصف الليل.
إضافةً لما يعملونه في الأعياد الأخرى في هذه الفترة، ومنها عيد (الغطاس) الذي تزعم النصارى أن يحيى (عمَّد) فيه عيسى عليهما السلام (أي غسله بماء لتطهيره من ذنوبه، وهو اليوم عند النصارى رمزٌ لدخول الإنسان في المجتمع النصراني)، ولذا يتبركون بما (التعميد) وكذا عيد (الفُصح) وغيرها.
ويصاحب أعيادَهم هذه مظاهر عديدة كتزيين البيوت، وإيقاد الشموع، والذهاب للكنيسة وتزيينها، وصناعة الحلوى الخاصة، والأغاني المخصصة للعيد بترانيم محددة، وصناعة الأكاليل المضاءة، وغير ذلك من طقوسهم.
وفي ضوء ما تقدم، وحيث أننا في وقت إقامة النصارى لاحتفالاتهم: فينبغي أن يُعلم أن جميع ما لدى النصارى وما لدى عموم الكفار من تلك الأعياد بدعة وضلالة، فوق ما عندهم من الكفر بالله، قال الله تعالى {وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} [الحديد: 27].
وقد أغنى الله أهل الإسلام بما شرع لهم من عيدي السنة: الفطر والأضحى، وبما جعل لهم من العيد الأسبوعي في يوم الجمعة، وهي أعياد فرح وعبادة لله تعالى، فليس بعد هذا الحق إلا الضلال، ولأجل ذلك نبه العلماء إلى تحريم مشاركة الكفار في شيء من أعيادهم، سواءً أكان ذلك بحضورها أو التشبه بهم في أعمالهم فيها، أو بإعانتهم عليها، أو بتهنئتهم بها، فكل ذلك مما يخالف ما جاءت به الشريعة من وجوب مفاصلة الكفار والحذر من مشابهتهم أو موافقتهم في أعيادهم وعباداتهم.
ولا ريب أن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ} (الحج: 67) فالموافقة فيها موافقةٌ في أخصِّ شرائع الكفر.
وقد كانت عناية الشرع بهذا الأمر بليغة ومؤكدة، فإن الله وصف عباده المؤمنين بمجانبة الكفار في أعيادهم، وذلك قوله سبحانه: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان: 72] فالمراد بالزور ـ الذي لا يشهده عبادُ الله المؤمنون ـ في هذه الآية هو: أعياد الكفار. وروى البيهقي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: " من بنى ببلاد الأعاجم، فصنع نيروزهم ومهرجانهم، وتشبه بهم حتَّى يموت وهو كذلك؛ حُشِر معهم يوم القيامة ".
والله جلَّ شأنه قد شرع لعباده المؤمنين من الأعياد ما يستغنون به عن تقليد غيرهم، كما تقدم، فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: " قد أبدَلَكُم الله تعالى بهما خيراً منهما: يومَ الفطر والأضحى ". قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: واستنبط منه كراهة الفرح في أعياد المشركين والتشبه بهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فأما بيع المسلم لهم في أعيادهم ما يستعينون به على عيدهم من الطعام واللباس والريحان ونحو ذلك، أو إهداء ذلك لهم فهذا فيه نوع إعانة على إقامة عيدهم المحرم.
قال: وكما لا يتشبه بهم في الأعياد؛ فلا يُعَانُ المسلم المتشبه بهم في ذلك، بل يُنهى عن ذلك، فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب إجابة دعوته، ومن أهدى للمسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته، خصوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبهذا يُعلم خطأ عدد من إخواننا وأخواتنا أهل الإسلام الذين يتساهلون بهذه المسألة لينزلقوا في مشاركة الكفار أعيادهم بأي صورةٍ كانت، مع ما فيها من الخلل بالعقيدة.
وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 04:39]ـ
-الشيخ خالد المصلح
فيا أيها المؤمنون إن من ألوان التشبه التي وقع فيها بعض المسلمين: متابعة الكفار في أعيادهم ومناسباتهم الدينية والدنيوية كأعياد الميلاد والأعياد الوطنية والاحتفالات والمناسبات المتكررة التي تأخذ يوماً في السنة كعيد الأم أو عيد العمال أو عيد ميلاد المسيح أو عيد رأس السنة من المحدثات والمبتدعات ولا شك أن تقليدهم في أعيادهم وخصها بشيء من الأفعال يجمع سوءتين: الأولى: أن هذا من التشبه الذي دلت نصوص الكتاب والسنة وإجماع العلماء على تحريمه. والسوءة الثانية: أن في هذا إحداثاً وابتداعاً فالأعياد شريعة من الشرائع يجب فيها الاتباع لا الابتداع وقد شرع الله لنا أمة الإسلام من الأعياد ما فيه غنية وكفاية عن أعياد أهل الكفر. ومما ورد في النهي عن أعيادهم وعن شهودها قوله تعالى في وصف عباده المؤمنين: ?والذين لا يشهدون الزور? (17) وقد فسر كثير من أهل العلم الزور في الآية بأنه أعياد المشركين والكفار وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحتفال بأعياد الكفار فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ((ما هذان اليومان؟)) قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال: ((إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر)) (18) أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح. وقد نهى الصحابة عن حضور أعياد الكفار وأمروا باجتنابها فعن عمر رضي الله عنه قال: ((اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم)) وعنه: ((لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم)) رواه البيهقي بإسناد جيد والآثار عن السلف في النهي عن أعيادهم كثيرة فالواجب علينا تجنبها والتحذير منها وعدم إعانتهم على إظهارها والاحتفال بها كما يفعله بعض أصحاب المؤسسات والشركات من إقامة بعض الحفلات أو إعطاء موظفيهم وعمالهم إجازات وغير ذلك. كما يجب أن نعلم أنه لا يجوز لنا تهنئتهم بأعيادهم فإن هذا من الذنوب الكبار قال ابن القيم رحمه الله: " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام باتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج المحرم ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه" (19) فعلينا التعاون جميعاً لإغلاق أبواب الشر واجتنابها.
-حمود بن عقلاء الشعيبي
ما حكم المشاركة في "الاحتفالات الألفية"، وعيد مولد المسيح عليه السلام؟ وما حكم تحري هذه المناسبات لافتتاح المشاريع والمحلات التجارية؟ وهل يجوز مشاهدة هذه الحفلات عبر وسائل الإعلام؟ وهل تجوز المشاركة في المسابقات المعدة لهذه المناسبات؟
وجزاكم الله خيرًا.
* * *
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد ...
اعلم أولاً:
أن من أكبر أهداف اليهود والنصارى في بث مثل هذه الحفلات؛ لتنصير المسلمين وصرفهم عند دينهم الإسلام، والهيمنة عليهم.
ومن المؤسف تهافت الكثيرين من المسلمين لتقليد اليهود والنصارى، وتعظيم أيامهم وأعيادهم وعاداتهم، مع أنها كلها باطلة في شرعنا، في حين أن أحدًا منهم لم يعظم شرعنا ويقلدنا في إقامة أعيادنا، مع أنه هو الدين الصحيح.
وأما المشاركة في إقامة مثل هذه الأعياد والحفلات المذكورة:
حرام، ولا يحل لمسلم يؤمن بالله ويدين بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم أن يشارك فيها، بأي شكل من أشكال المشاركة، سواء أكان بالحضور والاجتماع معهم، أو بتبادل التهاني والتبريكات والهدايا.
(يُتْبَعُ)
(/)
كل هذا حرام لا يحل لمسلم أن يفعله - حاكمًا كان أو محكومًا - لأن مشاركتهم في حفلاتهم وأعيادهم تتضمن الركون إليهم وموالاتهم وحبهم، وهذه الأمور محرمة في ديننا بالإجماع، قال تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ... الآية}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء}.
وليُعلم أن في مشاركة المسلم لليهود والنصارى في أعيادهم؛ ذل وإهانة للإسلام، وحط من كرامة المسلمين.
وما تقوم به بعض الحكومات الإسلامية والعربية من استعدادات على قدم وساق لبث هذه الحفلات والأعياد في شتى وسائل الإعلام؛ منكر يجب منعه.
وأعياد اليهود والنصارى؛ تشبه أعياد الجاهلية، وفيها الأوثان تعبد من دون الله، تلك الصلبان التي تقام في مكان هذه الأعياد والتي يتقلدونها هم، وأعياد الجاهلية حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهى عنها.
فمن ذلك أن رجلاً سأله فقال يا رسول الله: إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟)، قال: لا، قال: (هل كان فيها عيد من أعيادهم؟)، فقال: لا، قال: (أوف بنذرك).
ومفهوم الحديث؛ أنه لو كان فيها عيد من أعياد الجاهلية لم يُجز لهذا الرجل أن ينحر إبله في هذا المكان.
ثم إن كان المسلم المشارك لليهود والنصارى في أعيادهم؛ يعتقد أن أعيادهم صحيحة، فهو على خطر الوقوع في الكفر، لاعتباره أن أديانهم صحيحة، ودين الرسول صلى الله عليه وسلم قد نسخها وأبطلها، قال تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام}، وقال: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه ... الآية}.
ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه نسخة من التوراة؛ غضب وقال: (والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيًا ما وسعه إلا أن يتبعني).
ثم إن الله سبحانه أعز المسلمين بأن شرع لهم أعيادًا بدلاً من أعياد الجاهلية، ومواسم للعبادة حددها بالأشهر الهلالية، قال تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ... الآية}.
وأما حكم تحري هذه المناسبات لافتتاح المشاريع والمحلات التجارية، وحكم مشاهدة هذه الحفلات عبر وسائل الإعلام، والاشتراك في المسابقات المعدة لذلك:
حرام لا يجوز فعله، ومرتكبه مرتكب لمنكر يجب منعه.
نسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين وينصرهم على أعدائهم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 04:41]ـ
الشيخ / إبراهيم بن محمد الحقيل
عيدا الميلاد ورأس السنة النصرانيين
إن الأمة النصرانية أمة دخلت عليهم الوثنية مبكرا؛ فاستقوا من اليونان والرومان كثيرا من شعائرهم الوثنية، وجعلوها من أصل دينهم، ونسبوا بعضها للمسيح عليه السلام أو لحوارييه وهم مما أحدثوا بُرءاء.
ومن أعظم شعائرهم الباطلة ما يحتفلون به كل عام من الأعياد المحدثة التي ليست من دين المسيح عليه السلام، وقبل يومين احتفلوا بما يزعمونه عيد ميلاد المسيح عليه السلام المسمى (الكريسمس) وبعد يومين يحتفلون بعيد رأس السنة الميلادية، ولهم في هذين العيدين الكبيرين عندهم جملة من الشعائر والأعمال المملوءة بالشرك والبدعة، والمشتملة على أنواع من الشبهات المضلة، والشهوات المحرمة، والاعتقادات الفاسدة.
وهذه الأعياد الشركية تصل احتفالاتها وشعائرها إلى بيوت المسلمين في كل مكان عبر البث الفضائي، وأضحى كثير من المذيعين ومقدمي البرامج في أكثر الفضائيات والإذاعات يفتتحون برامجهم هذه الأيام بتهنئة جمهورهم بهذه الأعياد المحرمة؛ مما يحتم الحديث عنها، والتحذير منها؛ لعموم البلوى بها، وكثرة الواقعين في إثمها، المغترين بزخرفها؛ نصحا للأمة، وحماية لجناب الشريعة الربانية، وإلا فإن الشعائر الباطلة لا يكاد يحيط بها أحد من كثرتها، وليس من مهمات المسلم معرفتها إلا ما يُخشى على المسلمين وقوعهم فيه تحذيرا وتنفيرا، وذلك من معرفة الشر لاتقائه؛ كما قال حُذَيْفَةَ بنُ الْيَمَانِ رضي الله عنهما: (كان الناس يَسْأَلُونَ رَسُولَ الله ? عن الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عن الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي) متفق عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن عيد الميلاد عند النصارى قد أحدثوه لما يزعمونه تجديدا لذكرى مولد المسيح عليه السلام، مع أنه لم يثبت لدى مؤرخي النصارى يوم مولده عليه السلام، والخلاف بينهم في عامه كبير جدا!! فكيف بشهره ويومه؟!
وهذا العيد من أقدم أعيادهم؛ إذ أحدثوه في أواسط المائة الرابعة من التاريخ النصراني الميلادي، ومن شعائرهم فيه أنهم يذهبون إلى الكنائس، يقيمون الصلاة، ويرتلون الترانيم، وينشدون الأناشيد، ويقرءون قصة المولد من إنجيلي مَتَّى ولوقا، ويتبادلون الهدايا والتهاني به، وخصوا الأطفال بهدايا البابا نويل، وهو راهب يزعمون أنه يعيش في القطب الشمالي، ويحضر ليلة هذا العيد ليضع لعبا للأطفال النصارى وهم نائمون. وبعض النصارى يحرق كتلة من جذع شجرة عيد ميلاد المسيح، ثم يحتفظون بالجزء غير المحروق، ويعتقدون أن ذلك الحرق يجلب الحظ.
والذي عليه المحققون من مؤرخي النصارى أن عيد الميلاد عيد وثني أحدثه عباد الشمس لما يزعمونه مولدا للشمس التي لا تقهر، فلما تنصر الرومان في القرن الرابع الميلادي، نقله رهبان النصارى من كونه عيدا لمولد الشمس إلى عيدٍ لميلاد المسيح عليه السلام؛ مسايرة للرومان الوثنيين الذين اعتنقوا النصرانية المحرفة، وموافقة لهم في عيدهم؛ ولذا جعلوه في موعده.
وشجرة الميلاد التي هي من رموز عيدهم هذا مأخوذة من الوثنيين؛ إذ يعتقد الفراعنة والصينيون أن الشجرة رمز للحياة السرمدية، وأخذها عنهم الرومان الوثنيون، فلما اعتنقوا النصرانية اخترع الرهبان لها أصلا في دينهم على عادتهم في التحريف والتبديل، وتطويع الدين والشريعة لأهواء الناس ومتطلباتهم.
أما عيد رأس السنة الميلادية فهو يوافق عيدا يسمى عيد (البسترينة) وهي آلهة اتخذها اليونان والرومان الوثنيون رمزا للقوة، فلما اعتنق الرومان النصرانية أقرَّ الرهبان كثيرا من شعائرهم وأعيادهم، وأحدثوا لها أصولا دينية عندهم، فسموا هذا العيد الوثني (عيد الختانة) وزعموا أن المسيح عليه السلام خُتِنَ فيه.
ومن اعتقادات النصارى في هذا العيد الوثني: أن الذي يحتسي آخر كأس من قنينة الخمر بعد منتصف تلك الليلة سيكون سعيد الحظ، وإذا كان عازباً فسيكون أول من يتزوج من بين رفاقه في تلك السهرة، ومن الشؤم دخول منزل في هذا العيد دون أن يحمل المرء هدية، وكنسُ الغبار إلى الخارج فيه يُكنس معه الحظ السعيد، وغسل الثياب والصحون في ذلك اليوم من الشؤم، والحرص على بقاء النار مشتعلة طوال ليلة رأس السنة يحمل الحظ السعيد .... إلى آخر خرافاتهم ومعتقداتهم الباطلة فيه.
وكثير من الباحثين من نصارى الغرب يقرون بالجذور الوثنية لشعائرهم وأعيادهم وتعبداتهم، وألف مجموعة من باحثيهم كتابا بعنوان (الأصول الوثنية للمسيحية) قالوا فيه: دارس تاريخ الأديان الوثنية والمسيحية لا بد أن يلاحظ أن الأعياد المسيحية قد وُقتت بذكاء من قبل الكنيسة، وصار يُحتفل بها في أيام الأعياد الوثنية نفسها .... لا بد من الملاحظة أن الشعوب الوثنية أحبطت جهود الكنيسة لانتزاع الطابع الوثني عن بعض الأديان، وجعلت ذلك مستحيلا مما أدى بالكنيسة نفسها إلى أن تتبنى التقاليد والشعائر الوثنية، وتخلع عليها ألقابا مسيحية. اهـ
وللاحتفال بهذين العيدين في هذا الزمن شأن عظيم عند الأمة النصرانية، وانتقل إلى الأمم الأخرى بسبب التقليد والمحاكاة، والتزيين الإعلامي لهما، ولا سيما عيد رأس السنة الميلادية التي تكاد مظاهر الاحتفال به تشمل الأرض كلها بسبب اعتماد التاريخ الميلادي تقويما لأكثر دول العالم، حتى إن المسلمين في أكثر دول أهل الإسلام يحفظون التاريخ الميلادي النصراني، ولا يحفظون التاريخ الهجري الإسلامي الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
وأضحى الاحتفال برأس السنة الميلادية يتصدر نشرات الأخبار، والصفحات الأولى من الصحف والمجلات، وتنقل بالبث المباشر في شتى بقاع العالم احتفالات لحظة انتهاء العام الميلادي من منتصف آخر ليلة منه، وما يصاحبها من أنواع المحرمات والموبقات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويُنفق على هذا العيد وشعاراته واحتفالاته من النفقات ما يكفي لإطعام ملايين الجائعين، وإيواء مئات الألوف من اللاجئين والمشردين، ومعالجة المرضى، وتعليم الأميين، وفي إحصاءٍ قبل ست سنوات للدولة النصرانية الأولى في العالم بلغت نفقات هذين العيدين فيها خمسين مليار دولار!! فكيف ببقية دول أوربة والعالم أجمع؟!
وكلها نفقات غير مخلوفة، ولا أجر لأصحابها فيها؛ لأنها على أعيادٍ وثنية أدخلها الرهبان في دين النصارى، لا يحبها الله تعالى ولا يرضاها، ومن شارك من المسلمين فيها باحتفال أو حضور أو إهداء أو تهنئة، أو أظهر شيئا من الفرح بها فليعلم أن في ذلك إقرارا لشعائر لا يرضاها الله تعالى لعباده، ولا يحبها منهم، ولا تزيد أصحابها من الله تعالى إلا بعدا، وتستوجب سخطه عز وجل ونقمته، والله تعالى قد شرع لنا من الأعياد والشعائر التي تقربنا إليه، ويرضى بها عنا ما يغنينا عن تقليد الأمم الضالة في أعيادها الوثنية المحدثة [ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ الله شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ] {الجاثية:20}
في هذا الزمن عمت البلوى بالأعياد الوثنية النصرانية، وصار الاحتفال بها ظاهرا معلنا، وتساهل كثير من المسلمين في حضورها والمشاركة فيها، والإعانة عليها، والتهادي بمناسبتها، والتهاني بها، وهذا من التساهل في شعائر الكفر الظاهرة، ولا يحل لمسلم أن يستهين بذلك.
وواجب على من يؤمن بالله تعالى ويعظم شريعته أن يجتنب حضورها أو المشاركة فيها، أو الإعانة عليها ببيع أدوات العيد وشعائره ورموزه، أو إعارتها أو إجارتها أو هبتها، أو التهادي بمناسبتها، أو قبول هداياها، أو تهنئة الغير بها، أو الرد على تهنئتهم بمثلها، بل الواجب رحمتهم إذ ضلوا عن الهدى، وتمني الهداية لهم، وحمد الله تعالى على نعمته.
وقد أجمع الصحابة والأئمة بعدهم على إنكار أعياد الكفار؛ فإن اليهود كانوا في المدينة وخيبر وما نقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم مشاركتهم في أعيادهم، أو حضورها، أو إعانتهم عليها، أو التهادي بمناسبتها، أو تهنئتهم بها.
ولما فتحت كثير من بلدان النصارى في الشام ومصر وغيرها -وكان فيها نصارى بقوا على دينهم ودخلوا في ذمة المسلمين بالجزية- لم ينقل عن أحد من الصحابة وكبار التابعين مشاركتهم النصارى في شيء من ذلك، بل إن عمر رضي الله عنه لما صالح نصارى الشام وكتب شروطه عليهم كان منها أن لا يُظهروا الاحتفال بأعيادهم أمام المسلمين، وأجمع الصحابة رضي الله عنهم على هذه الشروط، ولو ساغ مشاركتهم في شيء منها أو تهنئتهم بها لما منعهم من إظهارها.
وكل النصوص الواردة في النهي عن التشبه بالكفار تتناول النهي عن التشبه بهم في أعيادهم أو مشاركتهم فيها، نحو قول الله تعالى [وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ] {الحديد:16} وقول النبي عليه الصلاة والسلام: (َمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ منهم) رواه أبو داود. وقد اتفق الأئمة الأربعة وغيرهم من الفقهاء على ما أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم من وجوب اجتناب الكفار في أعيادهم.
وقد يعجب بعض الناس من هذا التشديد في أعياد الكفار، وليس ذلك بعجيب عند من يفهم شريعة الله تعالى، ويعلم أن حمايتها لا تكون إلا بمنع شعائر الآخرين من الدخول فيها وذلك بتحريم التشبه بالكفار، ومنع الابتداع في دين الله تعالى، فيبقى الدين على صفائه ونقائه، لا يدخل في شريعته ما ليس منها، ولا يخرج عنها ما هو منها، وهذا هو حفظ الدين الذي تكفل الله تعالى به قَدَرَا في قوله سبحانه [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] {الحجر:9} وجعل من الأسباب الشرعية لذلك: المنع من التشبه والابتداع.
وقد عَلِمنا آنفا كيف أن الشعائر والأعياد الوثنية اليونانية والرومانية أُدخلت في دين النصارى، وابتدع الرهبان فيه ما ابتدعوا، فكان دينهم بعيدا عن شريعة عيسى عليه السلام بسبب التشبه والابتداع.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما المنع من تهنئتهم بأعيادهم فلأن أعيادهم من أعظم شعائرهم سواء كانت مبتدعة أم محرفة، وهي من دين الشيطان الذي لا يحبه الله تعالى ولا يرضاه دينا لعباده، والواجب على المسلم إنكار ذلك، وليس من الإنكار التهنئة بها؛ بل هي مشعرة بقبولها والرضا بها.
ولو أن وثنيا سجد لصنم، أو نصرانيا سجد لقديس أو صليب فهنأه مسلم على سجوده لاستعظم الناس منه ذلك؛ لما في تهنئته من إقرار السجود لغير الله تعالى، ويرون أن الواجب الإنكار عليه ودعوته إلى التوحيد، فإذا كان كذلك فكيف يعجبون من تحريم تهنئة الكفار بأعيادهم، وأعيادهم من أظهر شعائرهم وأبينها؟!
وأين التهنئة بشعيرة فردية خاصة سجد صاحبها لغير الله تعالى من التهنئة بشعائر ظاهرة معلنة هي من صميم الوثنية الذي أُدخل على النصرانية المحرفة؟!
ولكن الناس يستعظمون السجود لغير الله تعالى لقلة مشاهدتهم له، ولا يستعظمون شعائر الكفر الظاهرة المعلنة التي منها الأعياد ومظاهرها وهي تبلغ الآفاق لإلفهم لها، وكثرة الواقعين منهم فيها، وقد قيل: كثرة الإمساس تقلل الإحساس.
والله تعالى قد أمرنا بتعظيم شعائره، وأخبر سبحانه أن ذلك من التقوى [ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ] {الحج:32} وليس من تعظيم شعائر الله تعالى الاستهانة بشعائر الكفر التي من أظهرها وأعظمها الأعياد، فمن عَظَّم شعائر الله تعالى قام في قلبه إنكار شعائر الكفر الظاهرة والباطنة، فلا يداهن ولا يجامل أحدا فيها، ولو كثر الزائغون، وارتفعت أصوات المطبلين لها، المحتفين بها؛ فإن أهل الضلال أكثر من أهل الحق، وسكان النار أكثر من سكان الجنة [وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ] {الأنعام:116}.
فلا تحل مشاركة الأمة الضالة في أعيادها وشعائرها، أو إعانتهم عليها، أو التهادي بناسبتها، أو تهنئة أحد بها؛ لأن في ذلك رضا بشعائر الكفر ومناسكه، والمؤمن لا يرضى أن يُكفر بالله تعالى شيئا، بل ينكر ذلك ويأباه، ويحذر الناس منه، ويدعوهم إلى الحق الذي هداه الله تعالى إليه، وهذا من الاعتزاز بالإسلام والفخر به، والدعوة إليه.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 06:47]ـ
الاحتفال برأس السنة
كتبه/ سعيد عبد العظيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فكثرة من المسلمين تحرص على الاحتفال بهذه المناسبة حيث يخرجون إلى المتنزهات والحدائق العامة وشواطئ البحر، وتزدان المحلات بالزينات والأنوار وأشجار عيد الميلاد وتكثر في هذا اليوم حفلات الرقص والغناء، يرتحل لها الناس من هنا وهناك، وتستباح القبلات وتعاطي الخمور في بعض الأوساط لهذه المناسبة، ويتم إلقاء المخلفات والزجاجات من النوافذ عند منتصف الليل، وتكثر هدايا "بابا نويل" و"عمانويل".
كما يتم تبادل التهاني بالعام الجديد، والرجم بالغيب في معرفة أخبار العام الجديد، والتكريس للأشهر الإفرنجية مما يؤدي لمزيد من الجهل بالأشهر العربية وما ارتبط بها من أحكام شرعية، والمسلم في مشاركته لغيره في هذا الاحتفال يخالف ما جاء ما في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فالأعياد من أعظم شعائر الدين، ولا يجوز موافقة المشركين في أعيادهم بحال؛ قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) (الفرقان:72)، قال عمر وغيره: "هي أعياد المشركين"، ولأن السخطة تتنزل عليهم في أعيادهم، قال عمر -رضي الله عنه-: "إياكم ورطانة الأعاجم وأن تدخلوا على المشركين في يوم عيدهم في كنائسهم".
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر) رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه الألباني، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا) متفق عليه، وقال: (لتعلم يهود أن في ديننا فسحة) رواه أحمد، وصححه الألباني.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأهل الكتاب ودوا لو بذلوا الأموال العظيمة في سبيل مشاركة المسلمين لهم في أعيادهم، ومشابهتهم قد تجر إلى الكفر؛ ففي الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود، وقال الألباني: حسن صحيح، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ولا يحب رجل قوما إلا حشر معهم) رواه الطبراني في المعجم الصغير والأوسط، وقال الألباني: صحيح لغيره، ولأن تشابه الظواهر يجر إلى تشابه البواطن وهدم لمفهوم الولاء والبراء، كما يترتب على المشابهة مودة ومحبة بين المسلم والكافر، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51)، وقال: (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) (هود:113)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) رواه الطبراني، وصححه الألباني.
أتحب أعداء الحبيب وتدعي حبا له ما ذاك في إمكان
فلا تجاب الدعوة لأعياد الكفار ولا تقبل الهدية المتعلقة بشعائر دينهم، ولا يبيعهم المسلم ما يستعينون به على عيدهم، ولا يحدث شيئا زائدا في عيدهم، بل يمرر هذا اليوم كسائر الأيام فمن كانت عادته أكل اللحم والحلوى والبيض في غير ذلك من الأيام أكلها في يوم عيدهم بلا حرج؛ وإلا فمشابهتهم في عيدهم توجب لهم السرور والعزة، وقد حذر إمام المتقين أمته أشد التحذير من أعيادهم، وكان من شروط عمر -رضي الله عنه- ألا يظهر الذميون شعائر دينهم.
والقلوب عادة لا تتسع للبدعة والسنة فالقلب المشغول بالبدع فارغ من الهدى والسنن، وأنت تجد الناس لما احتفلوا برأس السنة الهجرية وما شابه ذلك قل اهتمامهم وإظهارهم الفرحة والبهجة في عيد الفطر والأضحى؛ بحيث تخلو الشوارع والمتنزهات من السيارات والمارة، فما دخلت بدعة إلا وخرجت في المقابل سنة.
وكون الكثرة أو بعض المنسوبين للعلم يشارك في هذه الأعياد فهذا لا يبررها إذ لا أسوة في الشر، وكل إنسان يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) (الأنعام:116)، وقال -تعالى-: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) (يوسف:103)، وقال: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (يوسف:106)، "فاعرف الحق تعرف أهله واعرف الباطل تعرف من أتاه، واسلك طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين".
وليست المشاركة في أعياد المشركين من سماحة الإسلام في شيء، بل هي إظهار لشعائر المشركين ودينهم، كما لا يجوز التكريس لها بزعم الوحدة الوطنية، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن لكل قوم عيدا) يوجب اختصاص كل أمة بعيد، وقوله: (هذا عيدنا) يقتضي حصر عيدنا، والرخصة في اللعب معللة بكونه عيدنا.
وتبقى شبهة يرددها الكثيرون، وهي أن أهل الكتاب يهنئوننا بعيدنا فكيف لا نهنئهم بعيدهم؟!
والإجابة على ذلك أنهم يهنئوننا بحق ونحن لا يجوز لنا أن نهنئهم بباطل، وخذ على سبيل المثال ما يسمى بعيد القيامة المجيد فهم يعتقدون أن الإله قد مات ثم قام!! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فالله حي لا يموت، قيوم لا ينام، فكيف يهنئهم المسلم على مثل هذا المعتقد؟!
بل لو اعتقد المسلم مثل ذلك لكفر، ومن هنا قال العلماء: إن السخطة تنزل عليهم في أعيادهم، ولذلك ورد النهي عن مشاركتهم في أعيادهم وإعانتهم عليها، ناهيك عن مظاهر العبث وصور الفجور التي لا تنفك عنها، مما يدعو كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن يقتصر في احتفاله على الأعياد الإسلامية ويتجنب الأعياد البدعية سواء استحدثها المسلمون كالمولد النبوي ورأس السنة الهجرية فضلا عن الأعياد التي استحدثها المشركون كشم النسيم ورأس السنة الميلادية. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 01:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
و فيك بارك الله.(/)
(بيان الشيخ / عيسى المبلع حول أحداث غزة وسبل نصرتهم)
ـ[أبو ثابت النجدي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 06:14]ـ
(بيان الشيخ / عيسى المبلع حول أحداث غزة وسبل نصرتهم)
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. أما بعد:
فإن من أصول أهل السنة والجماعة وجوب نصرة المؤمنين المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها حسب استطاعتهم. قال تعالى: {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض .. } وقال {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير} (الأنفال 72) وقال تعالى {والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم} (الأنفال 74) وقال تعالى: {ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والوالدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا} (النساء 75) وقال صلى الله عليه وسلم: {أنصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل: يارسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره؟ فقال: تحجزه أو تمنعه من الظلم (رواه البخاري) وقال صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته, ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة (رواه البخاري ومسلم) وقال صلى الله عليه وسلم: {المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله} (رواه الترمذي). وهاهي الأمة الإسلامية تتوالى عليها الجراح والآلام والهموم قتل وتشريد ونهب للأموال وانتهاك للمقدسات بل وانتهاك للأعراض كلما اندمل جرح انفجر جرح آخر. وأشد من تلك المشاهد والآلام غفلة إخوانهم المسلمين وإعراضهم عنهم, والتماس نصرتهم وتفريج كربتهم على أيدي أعدائهم, وهل يرجى من هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن نصرة للمؤمنين وتلك المنظمات وماشاكلها ماأنشئت إلامن أجل إبادة المسلمين و إضعافهم.
كل القرارات التي صدرت وتعاقبت من هيئة الأمم
بقيت كما كانت بلا أثر لا خففت بؤسي ولا ألمي
مفعولها حبر على ورق ووجودها مازال كالعدم
لم يبق لي حلم بقدرتها عشرون عاما بددت حلمي
وبعض المسلمين دفعتهم العاطفة والغيرة إلى تصرفات غوغائية من مظاهرات ومهاترات لا تشبع ولا تغني من جوع. أياما معدودات ثم تنطفىء غيرتهم. إذاً ماهي سبل النصرة الحقيقية لإخواننا المؤمنين المستضعفين سواء كانوا في غزة أو غيرها من البلاد؟ إن المسئولية والأمانة تختلف بين أفراد المجتمع فالعلماء عليهم واجبان: الأول بيان الحق وسبيل النصرة الحقيقية بلا مداهنة ولا مراوغة. قال تعالى: {وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} وقال تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} (البقرة 159) وقال صلى الله عليه وسلم {من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار} وقال عبادة ابن الصامت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة وأن نقول الحق أينما كنا لانخاف في الله لومة لائم. أما واجبهم الثاني: فهو مناصحة الحكام والمحكومين وتحفيز نفوسهم وإثارة همتهم وغيرتهم وتثبيتهم وتبشيرهم بالنصر, قال تعالى {قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين}. وقال صلى الله عليه وسلم {الدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله, قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. أما واجب الحكام والسلاطين نحو نصرة إخوانهم فيتلخص فيما يلي: أولا: بتطبيق الشريعة في البلاد التي لا تحكم بها. وكذا تكميل الشريعة والمحافظة عليها وسد الخلل الناشئ بها والتقصير في البلاد التي تطبق الشريعة. فلا نصرة لمن لا ينصر الله ويطبق شرعه كما قال تعالى {ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانيا: السعي في توحيد كلمة حكام المسلمين وشعوبهم وتوحيد صفوفهم وإزالة الخلاف والشقاق بينهم ولن تتوحد كلمة المسلمين إلا بتوحيد الله قال تعالى: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص} وقال تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}. ثالثا: وقوف الحكام مواقف سياسية قوية تعبر عن رغبة الشعوب وتبين موقف الإسلام الحقيقي تهز الدول الكبرى وتردع الدول المتغطرسة أما مجرد الشجب والاستنكارات والمؤتمرات فقد ملتها الشعوب وسئمتها. رابعا: المقاطعة الاقتصادية للدول المشجعة على البغي والعدوان والمناصرة له كما فعل الصحابي الجليل ثمامة بن أثال وكما فعلها الملك فيصل رحمه الله.
خامسا: الإعداد العسكري وتهيئة الأمة للجهاد والدفاع عن المؤمنين والمستضعفين كما قال تعالى: {واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}. سادسا: دعم المستضعفين ماديا وطبيا ومعنويا.
سابعاً: الاعتزاز بالإسلام ورفع الرؤوس لا طأطأتها أمام الأعداء فهاهي الشعوب الإسلامية بل وغير الإسلامية المظلومة قد ابتهجت وسرت لحذاء صحفي رمي في وجه زعيم النصرانية والإرهاب وقد اكتوت من قبل من ذلة واستكانة من يمسحون حذاءه {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون}
(الموت لايكون إلا مرة الموت خير من حياة مرة)
ثالثا: واجب عامة الناس نحو إخوانهم فيتخلص فيما يلي: أولا: استشعار المسؤولية الواجبة نحوهم فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وقال صلى الله عليه وسلم {المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا}
ثانيا: التوبة الصادقة إلى الله من كل ذنب ومعصية. قال تعالى: {فلولا إذا جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ماكانوا يعملون} والشيء المؤسف أننا لم نر تغيرا في حال المسلمين فالمنكرات هي المنكرات لم تتغير ولم تتبدل إن لم تزدد فهلا صنعنا كما صنع أبو محجن الثقفي حينما كان مسجونا يوم القادسية بسبب شرب الخمر فلما رأى ماحل بالمسلمين وما نزل بهم استأذن زوجة سعد بن أبي وقاص أن تفك قيده وعاهدها بالله أن يعود لقيده إن أحياه الله فركب فرس سعد البلقاء وقاتل قتالا شديدا لم ير مثله حتى ظنوه ملكاً من الملائكة فتحقق النصر للمسلمين ثم عاد إلى وثاقه فلم علم سعد بصنيعه أقسم بالله أن لا يسجنه ولا يجلده فأقسم هو بالله أن لايشرب الخمر بعد ذالك.
هاهي التوبة الصادقة والنصرة الصادقة, فعلى كل مذنب ومقصر أن يعلنها توبة صادقة نصوحاً {ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ... }
ثالث الواجبات على العامة: دعاء الله جل وعلا بنصرة المستضعفين وانتقامه من الظالمين كما قال تعالى: {قل مايعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم} وقال: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ... } وقال صلى الله عليه وسلم {هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم} (رواه البخاري) وفي رواية بدعائهم وإخلاصهم. رابعاً: التجار والقادرون ماديا فواجبهم نحو نصرة إخوانهم إعانتهم مادياً بشرط التثبت من القنوات الصحيحة الموصلة لهم ما يحتاجونه, وفي آيات عديدة قدم الله تعالى الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس كقوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون} خامساً: على طلاب العلم والدعاة والصالحين أن يوحدوا كلمتهم وينبذوا الخلاف والتشاحن فيما بينهم فما داموا يعتقدون عقيدة أهل السنة والجماعة وقد اتفقوا على أصولها فما اختلفوا فيه من جزئيات وفرعيات فليردوا الخلاف إلى الكتاب والسنة ويرجعوا بذالك إلى العلماء الراسخين كما قال تعالى: {وإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} وقال: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فكفى تفرقاً وشقاقاً, اليهود يخططون للقضاء علينا وكذا النصارى والشيعة والمتصوفة والعلمانيون والشهوانيون وغيرهم من المنحرفين ونحن يبدع بعضنا بعضاً ويحذر بعضنا من بعض قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جمعيا ولا
(يُتْبَعُ)
(/)
تفرقوا} وقال تعالى {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات ... }
سادسا: على وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة أن تطهر مما حرم الله وأن تكف عما يفسد العقائد والأخلاق ويثير الفتن. وأن تسخر لنشر التوحيد والفضيلة وأن تعالج قضايا الأمة معالجة صحيحة فالقنوات الإعلامية أشد فتكاً من القنابل النووية ومن ملك الإعلام ملك العالم وسخره لما يريد, وإنه لمن المحزن أن نر العالم يتألم مما يجري في غزة وغيرها وصحافتنا وإعلامنا مبتهجة مفتخرة بالنصر والفتح العظيم! أتدرون ماهذا النصر والفتح المبين؟ إنه ليس فتح بيت المقدس بل افتتاح السينما والمسارح في بلاد الحرمين الشريفين واجتماع الرجال والنساء على مشاهدة بعض الأفلام, حقا إنه الخزي والعار فما دامت آلاف القنوات والمواقع الإلكترونية تبث كل ماهب ودب, حتى الأفلام الجنسية الرخيصة التي يستحي العقلاء من مشاهدتها تعرض فيها. فما سر هذه الفرحة؟ السر يكمن فيما يلي: أولا: محبتهم لإشاعة الفاحشة ونشرها والمجاهرة بها والسعي لإصدار نظام يقرها ويحميها كما قال الله تعالى عنهم: {ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيماً} وقوله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون} وقال عليه الصلاة والسلام: {كل أمتي معافى إلا المجاهرين}.
ثانيا: إخراج المرأة المصونة العفيفة من بيتها. ودعوتها إلى التبرج والسفور والاختلاط مع الرجال والانحلال الخلقي لتحقيق مآرب في نفوسهم من قضاء شهواتهم ونشر الفاحشة والرذيلة في المجتمع وخلخلة أمنه. فعلى الأمراء والعلماء والعقلاء أن يقفوا صفا واحداً أمام من يريد خرق السفينة وإغراقها. والأخذ على أيدي السفهاء والعابثين بالعقيدة والشريعة والأخلاق والأفكار.
وفق الله الجميع للقيام بما أوجبه الله عليهم وأقر عيوننا بنصرة إخواننا المستضعفين وهزيمة ورد عدوان الظالمين
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الشيخ/ عيسى المبلع
خطيب جامع الأمير سعود الفيصل بحائل
4/ 1/1430هـ(/)
الشيخ نبيل العوضي يؤيد الشيخ القرني في فتواه بجواز استهداف المصالح الإسرائيلية
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 07:09]ـ
أفردت هذا المقال بموضوع خاص لأهميته و لحاجتنا نحن المسلمين بمثل هذا التوجيه خصوصا من العلماء و طلبة العلم
قال الشيخ نبيل العوضي
لن تذهب دماء الفلسطينيين هدرا .. لن تمر هذه الجريمة كغيرها، بل ستتغير امور كثيرة في قضية الصراع الاسلامي الصهيوني، ولا بد من ان يكون التغيير على قدر هذه الجريمة والا فنحن امة (ميتة).
-1 العدو الصهيوني يزعم ان هناك قادة (عرباً) يحثونه على مواصلة قصف غزة وتدمير المقاومة!! وانا شخصيا لا استبعد ان يكون هذا الامر صحيحا، وهؤلاء القادة ان كشف امرهم يجب ان يكون مصيرهم (قنادر) كقنادر منتظر، بل يجب ان يدفنوا بهذه القنادر بعد ان يضربوا بها.
-2 تجب محاسبة حكوماتنا على قيمة ما انفق من ثروات الامة خلال العقود الماضية في شراء الاسلحة والانفاق على الجيوش، لقد ضاعت خيرات الامة واموالها بمئات المليارات ثم خزنت الاسلحة ودربت الجيوش ليكون دورهم هو الاستعراض في الاحتفالات الوطنية!! أو حماية الكراسي والعروش!! ولم تخرج من هذه المخازن الهائلة اية رصاصة في وجه العدو!! فمن الرجل الذي سيقود حملة لمحاسبة الحكومات على اهدار ثروات الامة فيما لا ينفع؟! فإن لم تتحرك جيوشنا اليوم فلا نفع منها ابدا.
-3 أفتى الدكتور (عوض القرني) بجواز استهداف المصالح الاسرائيلية في كل مكان في الارض، وانا اقول للدكتور (القرني) سلمت يمينك وانت الرجل في هذه الازمة، وما قلته يدل على عين العقل، فلا يجوز ان يترك الفلسطينيون يقاومون لوحدهم، ويواجهون خامس اكبر جيش في العالم وهم لا يملكون خبزا يسدون به جوعهم، (فالمسلمون يد واحدة على من سواهم)، وهم جسد واحد.
-4 أي دولة عربية أو اسلامية لازالت تقيم علاقات دبلوماسية مع العدو الصهيوني يحق لنا ان نعتبرها دولة خائنة، ويجب على شعبها ان يلزم حكومته بالمقاطعة، وأي دولة لازال العدو الصهيوني يمتلك فيها سفارة فهي تعلن صراحة عدم الاكتراث بهذه الامة.
-5 يجب الوقوف مع الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس الفلسطيني الشرعي (هنية)، فهو القائد الحقيقي شرعا ونظاما وقانونا، اما (محمود عباس) فهو رجل خائن وعميل، وأي حكومة من حكوماتنا تتعامل معه فهي مثله، والغريب ان (هنية) هو الحاكم العربي الوحيد المنتخب من قبل الشعب!! ويجب على الشعوب إلزام حكوماتها بايصال المساعدات المالية والمادية لحكومة هنية، بل ولحركة (حماس)، المدافعة عن كرامة الامة وعزتها.
-6 يجب (شرعا) فتح حدود رفح، وجعل غزة جبهة مفتوحة للامة الاسلامية لكل من يريد الجهاد في سبيل الله، ومن يساهم في اغلاق الحدود من أي جهة فهو مشارك في حرب المسلمين، وسفك دمائهم، فنحن لا ندعو لفتح الحدود فقط لايصال الغذاء والدواء، لكننا نطالب بفتح الحدود للجهاد في سبيل الله، ?يا أيها الذين آمنوا مالكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم الى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير?.
ان الامة الاسلامية مستعدة لأن تسير الى فلسطين على اقدامها، وتقدم الملايين من الشهداء فقط لو خلي بينهم وبين (يهود)، لكن حماة اليهود من (العرب) هم المصيبة والكارثة.
-7 هناك (صهاينة) يعيشون بيننا، يتظاهرون بديننا ويتكلمون بألسنتنا، لكنهم دعاة على ابواب جهنم، ألسنتهم واقلامهم حرب على الاسلام والمسلمين، ودفاع عن الصهاينة واعداء الامة، هؤلاء (المنافقون) هم الخطر الحقيقي وهم عملاء اليهود المندسون بيننا، يقومون بدور سيدهم (شاس بن قيس) في تذكير المسلمين بعداوات قديمة كما فعل بين الاوس والخزرج، فاليهود هم اليهود، سواء كانوا يتكلمون بالعربية أو العبرية!!
هؤلاء الصهاينة العرب من السياسيين والاعلاميين، يجب اسكاتهم وبيان خطرهم على الامة، وإنزال الحكم الشرعي فيهم وفضح مؤامراتهم على المسلمين، فكم من عقيدة افسدوها وخلق دمروه.
-8 يجب على علماء المسلمين ومفكريهم المخلصين ان يقفوا وقفة رجل امام هذا العدوان السافر، وان يكونوا واضحين غير مداهنين امام هذه الجريمة، فلا يصح ان نسمع الاستنكار والدفاع من شيوعيين وملحدين ونصارى ولا نسمعه من بعض العلماء والدعاة والقادة الفكريين، ولا نريد فقط الكلام ولكننا نريد فعلا أن تحركوا الشارع الاسلامي وتقودوه للنصر والعزة، وتذكروا الميثاق بينكم وبين الله.
-9 يجب ان نبدأ هذا العام الجديد ببداية اخرى تكون فيه القضية الاولى هي (فلسطين) ويجب ان نذكر المسلمين بأنه لا عز لنا الا بالرجوع للجهاد في سبيل الله، ولنحدث انفسنا بهذا، وليكن نشيدنا وخطابنا استعدادا للمواجهة، ?وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم?.
-10 الى اهالينا واحبابنا في غزة اقول صبرا فإن موعدكم الجنة - بإذن الله - واحتسبوا قتلاكم عند الله جل وعلا،، ?يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون?.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 07:46]ـ
جزاه الله خيرا .. وحفظه .. وأيده .. وسدده
وشكرا على نقلك المبارك
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 09:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في اسد الكويت و في اسد جدة
و نسال الله أن يوفق علماءنا لأداء الميثاق فنحن نظن فيهم كل الخير ونحن وراءهم باذن الله
و نسال الله ان ينصر اخواننا المجاهدين و المرابطين في كل مكان و خاصة في غزا و ان يهزم الكافرين و المرتدين
امين يا رب العالمين(/)
عدد من الصور لليهود الغاصبين، التي تشفي صدور المؤمنين ..
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 10:24]ـ
هنا
http://forum.ma3ali.net/t522209.html
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[14 - Jan-2009, صباحاً 09:56]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
حكم التظاهر في الدول الكافرة للمسلمين المقيمين بها
ـ[نبراس]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 10:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم المظاهرات شرعا خاصة بالنسبة للمسلمين المقيمين في بعظ الدول الكافرة فهل لهم ان يشاركوا مواطني هذه الدول في المظاهرات التي تنظم لاستنكار العدوان الصهيوني و هل لهم ان ينظموا مثل هذه المظاهرات
نسأل الله العلي القدير ان ينصر اخواننا ويحقن دماءهم
ـ[نبراس]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 02:34]ـ
هل من جواب!!!!!!
ـ[عاشق الحور العين]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 10:44]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اليك هذه الفتوى للشيخ المنجد من موقع الاسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/11469/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D8%A7 %D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA
مناصرة الجالية الإسلامية في السويد للمسلمين في فلسطين
السؤال: الجالية الإسلامية عندنا في جنوب السويد قررت أن تقوم بمظاهرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني على أن تكون المظاهرة سلمية لإيصال صوت المسلمين إلى الحكومة السويدية للضغط من أجل إيقاف المجازر في حق أطفال الشعب الفلسطيني فما حكم مثل هذه المظاهرات ونحيطكم علماً أن مثل هذه المظاهرات لها دور كبير وفعال لإيصال صوت المسلمين إلى السياسيين للضغط على حكومة الصهاينة من أجل إيقاف المجازر في حق الأطفال في فلسطين. أفتونا جزاكم الله خير الجزاء.
الجواب:
الحمد لله
لا بأس أن تحتج الجالية الإسلامية في السويد في محاولة لتخفيف الضغط على المسلمين في فلسطين، وأن يبينوا للشعب السويدي وحكومته جرائم اليهود التي ارتكبوها في حق المسلمين في أرض فلسطين. وأن يسلكوا في ذلك كل سبيل شرعي وفعال.
وأما التظاهرات فإن فيها عدد من المحذورات الشرعية يجب الحذر منها، ومن ذلك:
خروج النساء متبرجات - واستعمال أصوات موسيقية أثناء المظاهرة - والهتاف بشعارات غير صحيحة مثل القدس عربية وستبقى عربية (والصحيح أن القدس إسلامية وليست للعرب فقط) - ووقوف المظاهرة أمام ضريح كافر أو لوضع إكليل من الزهور على قبره - التوسل للكفار بعبارات فيها مذلة للمسلمين - رفع صور أو دمى ذوات الأرواح - ظلم الآخرين كسد الطريق وتعطيل مرور الناس - استخدام سباب وشتائم لا تجوز شرعاً - اختلاط الرجال بالنساء أثناء المظاهرة - التشبه بالكفار بشيء من خصائصهم من لباس أو إشارة يضعها أو يرتديها المتظاهرون المسلمون - الاعتداء على ممتلكات الأبرياء كتحطيم محلاتهم أو نوافذهم أو إيقاد النار في المرافق العامة ونحو ذلك من المحرمات والله تعالى أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 11:14]ـ
فتوى الشيخ فتوى موفقة وفقه الله
ـ[نبراس]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 06:30]ـ
بارك الله فيك(/)
.. بين (الصحيح) و (الأصح)!
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 11:17]ـ
أخوة المجلس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عندما أشحذ الذهن في التفكير بـ (الواقع) ..
عن طريق (النظر)!
عن طريق (الحس)!
عن طريق (المشاهدة)!
بـ (الألم)!
عن طريق (المقارنات) .. وفي (فقه الأولويات)!
قياساً ومقاربة!
معتضداً بما يحكيه أشياخنا من المقاصديين عن: (الضروري)
و (الحاجي)
و (التحسيني)!!
والقاعدة التي نعود إليها .. ونرجِع: " ما قلّت الآثارُ في قومٍ إلا كثُرت فيهم الأهواء " كما يقول الإمام مالك -رحمه الله-
والثقافة الشمولية تقول:
والأبحاث الأصولية تضبط:
والتجربة الإنسانية:
والعاطفة .. أليس للعاطفة في الأحكام من سبيل! .. " إنك لا تستطيعُ التحكّم بإنفعالاتك .. ودوافق عاطفتك .. ودقائق نفسك "!
أقول:
هل:
(استخراج المعمّى)
(حكم المظاهرات)
(القول الأصوب في المسح على الجورب)
(الأقوال في الكوثري) ..
(عن البرمجة اللغوية العصبية .. ؟)
(هل يجوز لنا أن نضحك؟!)
(في الدخول إلى المسجد: السلام أم التحية أولاً؟)
(ما حكم التصوير الفوتغرافي)!
(كيف تفحم أشعرياً؟!)
(النظر الثاقب فيما يجوز أن ينظر إليه الخاطب)
في مقابل الحديث عن:
(الإصلاح)
" الفكري " " التربوي " " الأخلاقي " " السياسي "
(الدولة الإسلامية)
(الخلافة)
(الأمة المسلمة .. مقوماتها! كيفية إخراجها!)
(الصحوة الساذجة) كما يقول الإمام الحوالي!
(العلمانية .. وأثرها على الواقع .. وأثرها على النفس .. على العقيدة والشريعة)
(الليبرالية .. والتقاطع مع الحكومة في "المصالح")
(الثقافة السياسية الإسلامية .. الواقع)
أيهما الأولى .. : (الصحيح) و (الأصح)؟!
أذكر مقولةً للراشد تقول: " إن الإغراق في الجزئيات والأمةُ تجتثُ من جذورها لهيَ أعظم خيانة لها "
ولعلك تجد وصف وتحليل وتعليل ذلك في مقدمة كتابي: (في سياق إظهار المنهج: اجتهادات الصحابة أم إجماعهم؟!) - عجل الله إخراجه -
(والله أعلم)
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:35]ـ
الأخ الكريم: طالب الإيمان:
عذرًا .. فكلامك " إنشائي " " عاطفي " قد سبقك إليه قومٌ نعوا على طلبة العلم: اهتمامهم بنشر العقيدة الصحيحة، وتحذيرهم مما يخالفها من البدع وأهلها، واجتهادهم في نشر العلم النافع في مسائل الشريعة المختلفة .. (مع أن هذا مما يُعجل بجمع كلمة المسلمين، وييسر أمر التزامهم بشرع الله، فيترتب عليه نصر الله لهم وإعزازه).
وسموا ذلك كله (جزئيات) .. !
وأوهموا أنهم يهتمون بـ (الكليات) .. !
ولم نر - منهم - سوى إشغال الأمة بشذوذاتهم، وتشغيباتهم. (قارن بحال شيخهم الغزالي في كتابه: السنة بين أهل الفقه .. وهو من أبرز من ردد مسألة الجزئيات).
وأما " جمع " الأمة تجاه عدوها - الذي جعلوه غايتهم، وفرطوا لأجله في أمور شرعية كثيرة -، فلم يتبين لنا منه: أي عدو يقصدون .. ! لأننا رأيناهم (يؤاخون) النصارى، ويرون مودتهم! وأن عداوتهم (لليهود) ليست لأجل العقيدة ...
فمن بقي .. ؟
كان الأولى:
1 - أن يتواضعوا.
2 - أن يُصححوا أخطاءهم.
3 - أن يتعاونوا مع إخوانهم من العلماء وطلبة العلم.
4 - أن يُفيدوا الأمة بمواهبهم، لا أن يتقاطعوا مع غيرهم. (قارن بحال د الأحمري عندما ضيّع استفادة الأمة مما يُحسنه من الاطلاع على الفكر الغربي ودراسته ونقده، بسبب ازدرائه لإخوانه، وإقحامه نفسه فيما لا يحسن).
وفقكم الله ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[12 - Feb-2009, مساء 02:32]ـ
الشيخ: سليمان -بارك الله فيك- .. :
يمكنُ القول في (هذه) الجادّة:
أنّ النخبوية التي تعيشها الأمة في مفكريها وعلمائها .. عمّقت الشرخ بينهم وبين الناس , فمن نخبوية (شرعية)! إلى .. نخبوية (حياتية)!
وهذا الأمر ليس مشكلة في حدّ ذاته , إنما المشكلة هي طُغيان (الصغائر) .. على (الكبائر) .. في شؤننا!
والاهتمام بالمفضول .. على حساب الفاضل.! بل هناك من المسائل ما أُشبعت بحثاً .. !
لا يعني كلامي (هذا) ترك المسائل العلمية الفرعية وتأصيلها .. بل لا يقولها إلا متحامق! لأن الناس بحاجة لها في كل وقت وحين!
ولكن: نحنُ لا نرى أمتنا بخير .. ثم نبحث في الردّ على الأشاعرة وكيفية إفحامهم؟!
ولو كان في الرد على (النصارى) .. وأمور التبشير و "المحافظين الجدد" و"المسيحية الصهيونية" لكن أولى!
أو في تعلم العبرية .. ومحاججة اليهود في عقر دارهم! بل وهجائهم .. فإن للهجاء منفعة؟!
فما بالك بالـ (العلمانية) و (الليبرالية) ... !
أحسن الله إليك , وعذراً على تأخر الرد فقد نُسي ..(/)
بيانٌ في وجوبِ نصرةِ غزَّة ودعمِ الجهادِ الفلسطيني
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 01:50]ـ
بيانٌ في وجوبِ نصرةِ غزَّة ودعمِ الجهادِ الفلسطيني
الحمد لله منزلِ الكتاب، مجري السحاب، وهازمِ الأحزاب، والصلاة والسلام على المبعوث لجميع العباد، بالهدى والرشاد، وعلى آله، وصحبه، ومن سار على نهج إلى يوم المعاد.
قال الحق سبحانه: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) وقال صلى الله عليه و سلم: (المسلم أخو المسلم لايخذله، ولايُسلمه) وبعد:
فإنَّ العدو الصهيوني أعلن متحدِّيا أمَّة الإسلام أنه سيقوم بعدوان شامل على غزة ـ ولم يزل مجرما معتديا ـ وذلك بعد أن أنهكها بالحصار، تحت سمع، وبصر ـ بل مع دعم ـ دول الجوار، مستغلاً خيانة الزعماء، في ظلِّ صمت مَنْ حمَّلهم الله تعالى أمانة العلم، لاليبيِّنوا الفرض الديني العظيم بوجوب نصرة المسلمين، وأنَّه من أوجب الواجبات، وأعظم الفرائض المحتمات فحسب،
بل ليحرِّضوا على النصرة بكلِّ سبيل في جميع الديار، وليدعوا إليها على كلِّ منار، وليكشفوا حكم من خذَّل عنها فَجَار، حتى تستنهض الأمة من سباتها، وتقوم لنصرة فلسطين من جميع جهاتها
وإنَّ هذا لمن أعظم الواجبات، لو تعرضت أيُّ طائفة من المسلمين لعدوان في أيِّ بلد من البلدان، فكيف إذا كان نصرهم بسبب عدوان الصهاينة، الذين هم أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا بنص القرآن، وهم مع ذلك محتلّون لفلسطين، ويقترفون من جرائم الإبادة، وإهراق الدماء، وقتل الأبرياء، وهدم البيوت، وتشريد الأسر، والتوسُّع الإستيطاني، يقترفون من ذلك في كلِّ يوم، ما تكاد له السموات تتفطَّر، والجبال تنشقُّ وتتكسَّر.
وكيف إذا كان العدوان الصهيوني عليهم بسبب إيمانهم، وقيامهم بالجهاد لحماية المسجد الأقصى من كيد اليهود، ولتطهير أرض فلسطين من رجس الصهاينة، وأولياءهم من الخونة، لتعود إلى حضن الأمّة، وتذهب عنها المحنة، و تنكشف الغمَّة؟!
فإنَّ هذا يضاعف التأكيد على الفرضية، ويزيد من إثم المتقاعس عن نصرة هذه القضية.
هذا وينبغي أن يعلم أنَّ العدو الصهيوني الخبيث قد بات اليوم في أسوء أحواله، قد أنهكه الدمار الإقتصادي الذي حلَّ به وبأوليائه، وخارت عزيمته، وضعفت قوّته، فقيادته آخذة في التخبّط، وشعبه آخذ في التسخّط.
وما سيأتي أشدّ عليه مما هو فيه، وقد جرت عليه، وعلى الغرب المؤيد له، سنة الله في الظالمين المعتدين، والحمد لله رب العالمين.
وذلك بيّن واضح من خوفه من دخول غزَّة ـ رغم حصارها الخانق ـ فلم يعد في العدو الصهيوني قائدٌ يجرؤ أن يتّخذ هذا القرار، لإنّه يعلم أنه لم يبق في جنود الكيان الصهيوني إلاَّ الخور، وقد أصابهم بسبب صمود المقاومة، وعملياتها المباركة، الخسائر العظيمة بالغة الضرر.
وبهذا يعلم أنَّ في دعم الجهاد الفلسطيني اليوم ليصمد، إسراعٌ بقطع دابر الإحتلال، وفي خذلانه إعانةٌ للمحتل وهو في أضيق حال، وهذه والله هي الجريمة العظيمة، والخطيئة الجسيمة.
وإنَّ واجب النصرة يشمل:
وجوب السعي لكسر الحصار عن غزَّة بكل الوسائل، ومنها تسيير السفن، وإختراق الحواجز البرية.
وإرسال المال إليها، وإلى كلِّ الجهاد الفلسطيني لدعم جهادهم، وصمودهم.
والتصعيد الإعلامي لجعل هذه القضية من أولويات الأمّة لاسيما في بيانات العلماء، وخطابات الدعاة في جميع وسائل الإعلام، بما في ذلك تكوين اللجان الدائمة التي مهمّتها أن تبقي القضية حيّة في الضمير الإسلامي حتى ينفك الحصار، ويثمر الجهاد الفلسطيني ثماره المباركة.
والسعي الحثيث لغرس ثقافة الجهاد في نفوس الأمّة، إعداداً لها لإحياء هذه الفريضة العظيمة إحياءً شاملا.
ومحاربة كلِّ الوسائل الخبيثة لتشويه صورة هذه الفريضة في نفوس المسلمين،وتهجين سمعتها في قلوب المؤمنين.
هذا البيان وعلى الله البلاغ، وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
حامد بن عبدالله العلي 24 ذو الحجة 1429هـ(/)
هكذا تكون بيانات النصرة يا علماءنا و يا مشايخنا الكرام _بيان الشيخ محمد المقرئ
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 02:40]ـ
فتوى لإنقاذ غزة
محمد مختار مصطفى المقرئ
(وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) (الأنفال: 72)
قد علم من بدهيات الشريعة الغراء أنه لا خلاف في فرضية الجهاد وتعينه إذا داهم العدو بلداً من بلاد المسلمين، وأن تعين الجهاد عندئذ قد يستغرق المكلفين من المسلمين كافة بحسب الحاجة إليهم في دفع العدو المداهم.
قال الجصاص: (ومعلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو ولم تكن فيهم مقاومة فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم، أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم من المسلمين، وهذا لا خلاف فيه بين الأمة، إذ ليس من قول أحد من المسلمين إباحة القعود عنهم حتى يستبيحوا دماء المسلمين وسبي ذراريهم) الجصاص 3/ 114.
وقال القرطبي: (إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من الأقطار، أو بحلوله بالعقر، فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافًا وثقالاً، شبابًا وشيوخًا، كل على قدر طاقته، من كان له أب بغير إذنه، ومن لا أب له، ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج من مقاتل أو مكثر، فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من قاربهم و جاورهم أن يخرجوا على حيب ما لزم أهل تلك البلدة، حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم، وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدوهم، وعلم أنه يدركهم ويمكنه غياثهم لزمه أيضًا الخروج إليهم، فالمسلمون كلهم يد على من سواهم، حتى إذا قام بدفع العدو أهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتل بها، سقط الفرض عن الآخرين.
ولو قارب العدو دار الإسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضًا الخروج إليه حتى يظهر دين الله وتحمى البيضة، وتحفظ الحوزة، ويخزى العدو ولا خلاف في هذا) القرطبي 8/ 151.
وهذا النوع من الجهاد هو المعروف عند فقهائنا بـ "جهاد الدفع" [اصطلاحاً].
هذا من جهة عموم الحكم، فيما لو داهم العدو الكافر دار إسلام.
أما من جهة نازلة الحال؛ فإنه لا يختلف ــ أيضاً ــ في فرضية الجهاد اليوم لتحرير بلاد المسلمين المحتلة عربية أو غير عربية، ولا أحسب أن منتسباً للعلم يماري في ذلك، أو حتى يتردد في الجزم به، وهو ما ينطبق على البلد العربي المسلم "فلسطين".
وبه أفتى عدد من المجامع الفقهية ولجان الفتوى الرسمية ومفتون وعلماء معروفون، حتى كاد هذا الحكم يكون معلوماً من الدين بالضرورة.
فإن عجز أهل فلسطين عن دفع العدو الغاشم المدعوم من مختلف قوى الكفر والطغيان ــ وهو الواقع المشهود لنا جميعاً ــ وجب على أهل الإسلام كافة أن يهبوا لنصرتهم، فيجب أولاً على من جاور الأرض المحتلة المداهمة، كأهل مصر والأردن ولبنان وسوريا، فإن عجز هؤلاء أو تخاذلوا وجب على الذين يلونهم، إلى أن يجب على الأمة بأسرها إن احتيح إلى ذلك.
والفتوى التي نناشد أهل العلم أن يصدروها [مجامع ولجان وهيئات للفتوى]، هي لأجل إغاثة واستنقاذ إخوان لهم في الدين من براثن عدو همجي غاشم، لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة [وها هي صيحاتهم عبر الأثير تصم الآذان] ... و" المسلم أخو المسلم لا يخذله " .. ننشدكم أهل العلم أن تفتونا مأجورين ..
ما حكم من يحول بين المسلمين وبين هذا النفير الواجب؟ وهل يجوز في دين الله تعالى تبرير الحيلولة دون المسلمين ودون إغاثة إخوانهم بمصلحة مرجوة وإن كانت حقيقية لا موهومة، أو مفسدة تخشى بلغت ما بلغت؟
ولو فرض عجز جيوش المسلمين عن التصدي لهذا العدو المتغطرس [وهذا فرض جدلي بحت] فهل لهذه الحكومات من عذر في فرض الحصار على أهل غزة، والحيلولة دون وصول معونات المتطوعين إليهم، فضلاً عن إمساكهم عن تقديم الدعم اللازم لهم وتزويدهم بكل صور العون والمؤازرة؟
أفتونا مأجورين ...
ما حكم الحكام والأنظمة والحكومات التي تقيم من حدود بلادنا جداراً عازلاً يحول دوننا ودون إمداد إخواننا بما في مقدورنا، وهو جدار يوفر لأعدائنا من الأمان ما حرم منه المسلمون في غزة، ويوفر مجهود عدونا الحربي كي ينفرد بإخواننا دون مناوش؟!
وهل يجب علينا طاعة الحكام في ذلك، وقد علمنا من نصوص الشارع الحكيم أن الطاعة إنما تكون في المعروف، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأنه لا طاعة لمن عصى الله، وأن لا طاعة تثبت لولي الأمر أصلاً إذا خرج عن حكم الله وشريعته؟
أفتونا يرحمكم الله ...
قال تعالى: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ) (آل عمران: 187).(/)
الشيخ عبدالله السعد يكمل شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة (كل يوم جمعة في مسجد المديني)
ـ[أبو عبدالله العنزي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 03:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
نبشركم أن الشيخ المحدث عبدالله السعد حفظه الله سيكمل شرح كتاب التوحيد لابن خزيمه رحمه الله , وذلك في درس عام, كل جمعة بعد صلاة العشاء في مسجد علي بن الميديني في حي الروضة بمدينة الرياض.
ويكون هذا الدرس الأسبوعي الثاني , فبعد العصر من كل أحد يشرح الشيخ كتاب عمدة الأحكام , وكل جمعة بعد العشاء يشرح الشيخ كتاب التوحيد لابن خزيمة , كلا الدرسان في مسجد علي بن المديني.
كما سيتم بث الدروس بثا مباشرا إن شاء الله , وسنضع روابط البث قريبا.
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 01:11]ـ
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 02:25]ـ
بشرك ملائكة الرحمن بالجنة.
ـ[أمغار عبد الواحد]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 02:38]ـ
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
ننتظر الروابط بفارغ الصبر
ـ[أبو عبدالله العنزي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 04:51]ـ
إن شاء الله يبدأ الدرس هذا الجمعة
والشيخ وصل إلى باب إثبات الأصابع لله عز وجل حتى قوله (فالله خلقهم عنده بأيد وقوة).
هنا كامل الدروس الماضية في الكتاب
http://www.alssad.com/publish/cat_index_61.shtml
ـ[ممعن النظر]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 01:01]ـ
كتاب عظيم وشيخ جليل.
اللهم لك الحمد على نعمك وآلائك.
ـ[أبو عبدالله العنزي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 07:46]ـ
يمكن متابعة الدرس الأن عن طريق الغرفة الصوتية في نبض الدعاة
لتحميل البرنامج:
http://www.nabd.net/al-d3ah/al-d3ah.exe
رابط الدخول:
ثم اضغط هنا ( iv4://server=roomsserver.net:5049&room=2903282b&color1=072957&color2=F4F4F4&wbsize=30&tcsize=70&layout=top&prompt= أكتب%20اسمك%20وأترك%20ا لرقم%20فاضي/)
ـ[أمغار عبد الواحد]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 09:25]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
أسئلة تتعلق باليهود
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 04:51]ـ
كيف الجمع بين الادلة التى تصرح بجبن اليهود مدى الحياة وماقاله الدكتور زغلول النجار فى الاعجاز العلمى فى اية سورة البقرة فى أن اليهودى فعلاقلبه غلافه سميك عن قلب أى انسان وأخر ثم كيف لو هذا اليهودى أسلم؟
سمعت ان أمة محمد هى التى فرض عليها الجهاد بدليل قوله تعالى (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا) ولم يشترط اله عليهم جهاد فكيف نجمع بين قوله تعالى عنهم (فاذهب أنت وربك فقاتلا)
وما معنى توسيع منطقة الزيت اللاهب؟
ورأيت اخت لنا فلسطينية مصابة ترتدى بنطلونا وشعرها الظاهر أنه عاملة فيه كما يفعلون فى الكوافير النسائى واخواننا فى غزة كثير منهم غير ملتحيين فكيف لايتدينون والوضع فى غزة منذ سنوات على مانرى؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 10:12]ـ
أرجو ممن يعرف أن يدلنى على منتدى يجيبنى على هذه الاسئلة
أليس من حقنا أن نفهم أم الفهم بدعة أم تلك المسائل ليس لها أهمية والمهم فقط أن نتكلم فى فلان أفتى بكذا وعلان بكذا مع ان كذا وكذا لانستطيع فعله وماا أطرحه أنا مهم جدا لفهم تلك الاحداث!
ماذا لو حظيت المقاومة بدعم لوجستي من الدول الإسلامية؟ إنا لمغرقون في حمم بركانية يومئذ!. مامعنى اللوجستى؟
ماذا لو تحققت فعلاً فكرة بقعة الزيت التي يتبناها المقاومون ونجحت الصواريخ في الوصول لمفاعل ديمونة مثلاً ماذا نحن فاعلون؟
ممممممما معنى الكلام وما هو مفاعل ديمونة؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 10:49]ـ
وما معنى مجلس الأمن؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 01:00]ـ
ورأيت اخت لنا فلسطينية مصابة ترتدى بنطلونا وشعرها الظاهر أنه عاملة فيه كما يفعلون فى الكوافير النسائى واخواننا فى غزة كثير منهم غير ملتحيين فكيف لايتدينون والوضع فى غزة منذ سنوات على مانرى؟
قال الشيخ احمد النقيب
الشعب الفلسطينى حاجة من اثنين اما عايش تحت الاحتلال فتأثر بالثقافة اليهودية وهؤلاء عرب 1948 واما عرب الشتات الذين تفرقوا فى بلاد الارض فتأثروا بثقافات مختلفة ولذلك تجد الشباب الفلسطينى له ميزات خاصة فهؤلاء الشباب لابد من أن يعاد تأهيله من جديد وفق منظومة اسلامية قوية ومنظمة حماس كان ينبغى أن تقوم بهذا العمل الربانى ان تجمع شباب فلسطين وتعلمهم الاسلام وتربيهم ثم بعد ذلك يكون ما يأذن الله به وهذا مالم يحدث لكن لانشغال حماس بالانتخابات انتهى
مش معقولة انا الذى اسأل وأجاوب تفاعلوا شوية ربنا يهديكم (بالمعنى المبتدع فى المنتديات لا المعنى الشرعى)(/)
عسى ربكم أن يرحمكم، وإن عدتم للإفساد عُدنا بالتسليط عليكم!
ـ[رائد الغامدي]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 10:33]ـ
http://i377.photobucket.com/albums/oo212/rayed1420/BesmAllah.png
عسى ربكم أن يرحمكم، وإن عدتم للإفساد عُدنا بالتسليط عليكم!
قرأتُ (وسمعتُ) ولاأزالُ أقرأُ (وأسمعُ) الكثيرَ من المكتُوباتِ (والمنطُوقاتِ) التي تتساءل: لماذا لايفعل حُكام المسلمين عُمومًا والعربِ خُصوصًا شيئًا لنُصرة أهلنا في فلسطين؟! فما أسرع مايتناقل عُموم المسلمين هذه التساؤلات حَاملينَ بها غيظًا وناشرينَ بها حَنقًا. وكثيرًا ماتُختصرُ تِلك التساؤلاتِ في الأمانِّي بقولهم: لو أننا حكام لفعلنا كذا وكذا، ولو كنا قادة لأحدثنا ذا وذا. سبحان الله العظيم؛ أو يَختصِر عُمومِ الناس نُصرة إخوانهم في حُكامهم، دافعين بذلك اللوم عن أنفسهم، متناسين الأسباب والعوامل التي تقُود إلى ذلك، وكما نكُونُ يُولَى علينا. أضف إلى ذلك فساد التعلقِ بِغيرِ الله تعالى، وكأننا نُشرك مع الله غَيرهُ في النصرة بارتجاءها من الحُكام والقادة. أَوَ بِهذا يكُونُ لسان حالنا تكذيبًا لحديثِ الرسول صلى الله عليه وسلم في أن الله تعالى يجعلنا غثاءً كغثاء السيل ما إن ابتعدنا عن دينه؟! فقد أخرج الألباني في السلسة الصحيحة عن ثوبانِ مولى رسول الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (يُوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: (بل أنتم يومئذ كثير، و لكنكم غثاء كغثاء السيل، و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن)، فقال قائل: يا رسول الله و ما الوهن؟ قال: (حُب الدنيا و كراهية الموت) (1).
ولعله من المحزن أن أذكر ردةَ فعل ثلةٍ من إخواني أصلحني الله وإياهم، فما إن ذكرتهم بضرورة إصلاح أنفسنا وعلاقتنا مع ربنا، مبينًا لهم بأن مايحدث لإخواننا في فلسطين ماهو إلا نذيرُ شؤمٍ علينا نحن المسلمين؛ فما كان بهم إلا أن صاحوا بي صيحة رجلٍ واحدٍ بقولهم: ماتقوله لايصلح إلا أن يكون في خُطب الجُمع أو الأعياد، أما الآن: فلا، فنحن في حالة حرب! نعم، سبحان الله العظيم، فهم في حالة حرب كلام وعواطف، وإلا لو رجعوا لاستعراض التاريخ الإسلامي، وكيف أن المسجد الأقصى وكذا عددًا من بلدان المسلمين ذهبت من أهلها وعادت إليهم، لعلموا أن ذلك لايُختصر في وجود قائدٍ واحدٍ (كصلاح الدين وغيره) يقلب الموازين بين عشية وضحاها، وإنما متى ماصلُح حال المُسلمين صلُحت لهم سَائر شؤونهم، وهيأ الله لهم أمثال عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وعمر بن عبدالعزيز وصلاح الدين! ومتى مافسد حالهم فسدت سائر شؤونهم وتسلط عليهم عدوهم، وماتسلطت جيوش التتار على المسلمين سنة 656هـ حتى قتلوا في بغداد وحدها مئات الألوف (2) إلا أنموذجًا مشابهًا لما يحدث اليوم ينبغي أن يعيدنا للتأمل فيه (3)، ومصداقًا له قول الله تعالى مخاطبًا بني إسرائيل: ((عَسَى? رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ)) (4) بصرفه العذاب عنكم وتسلط عدوكم عليكم (5)، ((وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا)) (4) وإن عدتم للإفساد عُدنا إلى تسليط عدوكم عليكم (5). فبصلاحنا نحن المسلمين في أنحاء المعمورة، يُمكِّن الله سبحانه وتعالى لنا في الأرض، ويقذف في قلوب أعداءنا المهابة، وباستمرارنا على الإفساد -بشتى صوره- ليُوشِكن الله أن يَعُمنا بعذاب من عنده، أو ليُسلطن علينا من لايخافه فينا ولايرحمنا؛ فيستبدلنا كما استبدل أقوامًا من قبلنا، فلقد أخرج البخاري عن زينب ينت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول: (لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث) (1).
فالخَبَث فساد، والفساد له صورٌ عديدة، فمتى مارأينا صاحب المنكر ولم ننهه فهذا فساد، ومتى اهتممنا بأنفسنا ولم نحض غيرنا على الخير فهذا فساد، ومتى ماتهاونا في صلواتنا تأخيرًا أو تركًا فهذا فساد، ومتى مازاغت فطرنا للوقوع في المحرمات فهذا فساد، ومتى ماضعف همنا بإخواننا المسلمين فهذا فساد، ومتى ماأحببنا الدنيا وتكالبنا عليها فهذا فساد، ومتى مامنعنا الصدقات والزكوات من أموالنا فهذا فساد، ومتى ما ساءت أخلاقنا فهذا فساد، وهذه كلها من صور الفساد التي تقود بمجتمعات المسلمين لأن تُصبح كأحد مجتمعات الكفر والعياذ بالله. فياأيها الناس لاتنطقوا ولاتكتبوا إلا بواقعية ومنطقية، ولتشركوا أنفسكم في اللوم والمحاسبة؛ هكذا يكون الصلاح والإصلاح، وهكذا تكون نقطة انطلاق الإعداد لأعداءنا مااستطعنا من قوة ومن رباط الخيل، بغير هذا فما نحن إلا مستمرون في زيادة الغثاء!
والحمد لله رب العالمين
رائد بن عبدالله الغامدي
04.01.1430 هـ
______________________________ ______________________________ ______
(1) تيسير الوصول لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( http://www.dorar.net/enc/hadith)، الدرر السنية، إشراف د. علوي السقاف.
(2) قصة الإسلام ( http://www.islamstory.com/index.php)، د. راغب السرجاني.
(3) للاستزادة انظر: مختصر قصة التتار ( http://www.islamstory.com/article.php?id=1155)- الإعداد لعين جالوت ( http://www.islamstory.com/article.php?id=756) - أسباب النصر في عين جالوت ( http://www.islamstory.com/article.php?id=747) - التتار وغزو العراق ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=22825)، د. راغب السرجاني.
(4) سورة الإسراء - 8.
(5) تفسير ابن كثير ( http://quran.muslim- ... .com/sura.htm?aya=017008).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي التمني]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 03:23]ـ
بسم الله
وفقك الله أخي رائد وأعانك وزادك علما وفقها، وإني لمسرور بقراءة مقالاتك القيمة نفع الله بها وجعلها في ميزان حسناتك ودفع بها عنك السيئات.
وأتفق معك في ان كل واحد منا مسؤول عن هزيمة الأمة، وأن إصلاح النفس وهيها عن غيها وجاب على المسلم فإذا نصرت الله بالطاعة نصرت الأمة وأضفت لعوامل تقريب النصر عاملا جديدا.
ولكن اختلف معك في مسألة صلاح الرؤساء وأهل الأمر والنهي وأنه لايجدي إلا إذا صلحت الرعية وسقت كلاما (كما نكون يول علينا) ولا أدي هل ينسب هذا للنبي صلى الله عليه وسلم ويصح؟ وقد ذكرت صلاح الدين رحمه الله مثالا وقلت إنه لم يأت من فراغ، والحق أن صلاح الدين وعمه أسد الدين شيركوه اللذين أرسلهما نور الدين زنكي من العراق لإصلاح الأمور في مصر حولي عام 563 في زمن العبيديين الرافضة الخونة، هذان مثال واضح على أن صلاح القيادة أثره عظيم، فهم القدوة وبيدهم القرار، وبيدهم عزل المفسدين والمرتشين من المسؤولين المتنفذين وبيدهم وضع الصالحين والأمناء في مواقع المسؤولية، ولذا لما تولى صلاح الدين بعد وفاة عمه أسدالدين في مصر ألغى الحكم العبيدي الفاسد وأصلح الأمور فكان وجوده فتحا رغم فساد المجتمع نتيجة فساد الحكام العبيديين الرافضة وإفسادهم للبلاد والعباد طيلة ثلاثة قرون، فبصلاح الحاكم استطاع ان يصلح البلاد واستعاد القدس بعد توليه الحكم في مصر في أقل من 18 سنة، فلا ريب أن صلاح الحكام حاسم، وان صلاح الرعية من صلاح الحاكم بالدرجة الأولى، ومثال الأمير محمد بن سعود والعالم محمد بن عبدالوهاب، وهذا يعني ان صلاح أولي الأمر من الأمراء والعلماء حاسم حاسم فالقائد قدوة، وبيده القرار، وكذا العالم، وأنا أقول دائما إن القرار دائما سيد الموقف، وأعني هنا كلمة السلطان وما يقره وما ينفيه فهو الذي ينفُذ، ألا نعلم من ديننا بالضرورة أن السمع والطاعة واجبان في المعروف، وأنه لا يجوز خلع يد من طاعة، وان البيعة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن طاعة الأمير من طاعة الرسول وطاعة الرسول من طاعة الله؟؟. كل هذا يجعل لكلمة السطان نفوذا قويا يغير الرعية نحو الأفضل أو نحو الأسوأ لا سمح الله، وهو من سنن الله في الأرض، وهذا أمر بدهي، وبالله التوفيق.
في 5/ 1/1430
ـ[رائد الغامدي]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 07:20]ـ
شكر الله لك أخي علي على هذه المداخلة القيمة. وأتفق إلى حد كبير فيما ذهبت إليه، ولكن موضوعي هذا لم يأت إلا لرؤيتي تعلق الناس الشديد بحكامهم، وارتجاءهم النصرة منهم مشركين بذلك الارتجاء مع الله غيره! أضف إلى رغبتهم في تبرئة ساحتهم، وإبعاد اللوم عنهم، وماهم إلا ملائكةً نزلوا من السماوات العلى! لايريدون أن يعملوا، ولا لأنفسهم أن يصلحوا!
______________________________ ______
ملاحظة: إيرادي لمقولة: "كما تكونوا يولى عليكم" لا على أنها حديث منسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد بين أهل العلم ضعفه كحديث (انظر هنا (الدرر السنية) ( http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%83%D9%85%D8%A7+%D8%AA%D9%8 3%D9%88%D9%86%D9%88%D8%A7+%D9% 8A%D9%88%D9%84%D9%89+%D8%B9%D9 %84%D9%8A%D9%83%D9%85/+w)) بل أوردتها استئناسًا -وليس استشهادًا- كمقولة للحسن البصري رحمه الله.
.(/)
من جزيل الحكمة في زمن الهجمة على غزةَ العزةِ (2).
ـ[فهد محمد النميري]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 10:54]ـ
نداء إلى الخطباء والمتحدثين
قد يرى الكثير من خطباء المساجد أهمية تخصيص خطبة الجمعة هذا الأسبوع لمعالجة المصاب الأليم والحدث الجلل في غزة، وهذا تواصل محمود، وتعاطف مشكور، وتجاوب مع تطلعات الملايين الذين يؤمون المساجد، وفي عيونهم دمعة، وفي حلوقهم غصة، والتناول الرشيد من شأنه أن يداوي الجراح، ويزيد التفاؤل، ويرفع اليأس والإحباط عن النفوس، ويوجّه إلى العمل الإيجابي، بدلاً من التلاوم وإلقاء التبعات على الآخرين، أو الإغراق في التحليل السياسي الذي لا يتناسب مع حرمة المنبر وقدسيته .. وهذه وجهات نظر تنادى إليها بعض الدعاة والمتحدثين وأحبوا أن يُشركوا إخوانهم الخطباء والمتحدثين عبر وسائل الإعلام الإطلاع عليها وترشيدها والإضافة إليها ..
1 - القصف الأعمى يستبق الإدارة الأمريكية الجديدة، وتقدم فيه الأحزاب الإسرائيلية برنامجها الانتخابي للمواطن الصهيوني، والذي يقاس نجاحه بحجم الدمار الهائل الذي يلحقه بالشعب الفلسطيني ومؤسساته.
2 - الألم الذي يعتصر القلوب هو تعبير عن الحياة وعن الانتماء والإحساس بالشعور الأخوي «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ» (كمثل الجسد الواحد) {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (10) سورة الحجرات، هو استجابة عفوية لمعاناة في جزء في هذا الجسد الكبير، وفقدان الألم يعني قطع الأعصاب الناقلة للمعاناة.
3 - يجب أن يترجم الألم إلى أمل، إلى عمل، كلمة طيبة هادئة لا تجري مجرى تصفية حسابات مع طرف أو آخر، ولا تؤسس أو تدعم خلافاً قائماً، ولا تعتمد مبدأ الشتيمة واللعن، ولا تنطلق من منطلق الإحباط واليأس، بل هي صرخة الإيمان في وجه الطغيان.
المؤمنون على عناية ربهم يتوكلون ...... لا خوف يرهبهم ولا هم في الحوادث يحزنون
لو مر واحدهم على فرعون يجتز الرؤوس ...... لأراك في الإفصاح هارون وفي الإقدام موسى
4 - التغطية والمتابعة الإعلامية ضرورية، وهي جزء من الحل، فلولا كمرات الإعلام وتقارير المراسلين لذهبت معاناة أهل غزة أدراج الرياح، ولكن الإعلام نبه الضمير الحي وصنع الإحراج، والصهاينة وإن استخفوا من الضمير الإنساني إلا أن حجم الكارثة يضيق الخناق عليهم، ويفضح ممارساتهم العنصرية، والبغي مصرعه وخيم، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} (227) سورة الشعراء.
5 - إن من الاستخفاف بالقضية أن تجر أطراف عديدة إلى دائرة الصراع والاستهداف، وأن يرتبك الناس بين خصومات لا نهاية لها، وأن تجد من يحاول توظيف المأساة الإنسانية لصالح طرف في معادلة سياسية ضد آخر.
القصة بوضوح هي قصة كيان ظالم يبطش ويعربد ويقتل ويهدم ويستبيح، وشعب يواجه النار والحصار والتجويع والاستهانة بالحياة وضرورياتها من غذاء وكساء ودواء وأمن.
ويجب أن نصمد لهذا التوصيف، وأن نحترم هذا الشعب العظيم ولا نسمح لجعل قضيته ورقة في صراع بين دول ومشاريع إقليمية ودولية.
6 - إن الإيمان بالقدر يعني الإيمان بالحكمة الربانية وراء ما يجري {وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} (آل عمران: من الآية141،140) إن الشهادة اصطفاء والبلاء رفعة وعز وأجر لمن صبر وصابر والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، «أَرْوَاحُهُمْ فِى جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ , لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ؛ تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ, ثُمَّ تَأْوِى إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ, فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمُ اطِّلاَعَةً, فَقَالَ هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئاً؟ قَالُوا أَىَّ شَىْءٍ نَشْتَهِى, وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا , فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ, فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا قَالُوا يَا رَبِّ! نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِى أَجْسَادِنَا, حَتَّى نُقْتَلَ فِى سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى»! رواه مسلم
فلما رأى أنه ليس لهم حاجة تركوا!
(يُتْبَعُ)
(/)
سبحان من يختار للمقامات العليا من عباده من امتحن قلوبهم للتقوى وعلم من صدق سرائرهم ما لم يعلم الناس، حتى ولو كانوا من الأخفياء المجهولين.
ويرحل قتلانا وفي الحلق غصة ....... يريدون عمراً ثانياً كي يقاتلوا
سنهدى كما أهدوا ونشوى كما شووا ........ فمخزوننا من هذه النار هائلُ
ولو علمنا سر الله في خلقه وتقديره ما اخترنا إلا ما اختار لنا، (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة: من الآية216) {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} سورة التغابن (11). فليكن إيماننا بحكمة الخالق جل وعلا أعظم من إيماننا برأينا وتقديرنا للأمور!
7 - ومن الحكمة مدافعة القدر بالقدر كما قال عمر رضي الله عنه (نفر من قدر الله إلى قدر الله).
فمن مدافعة القدر، أن نستفرغ وسعنا كله في مساندة المصابين ورفدهم ودعمهم بكل ممكن مقدور.
الدعوة الصادقة بظهر الغيب، تفتح لها أبواب السماء ويقول الجبار تعالى: «وَعِزَّتِى لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ» حتى لو كانت من كافر أو فاجر مظلوم، فكيف بدعوة المسلم الموحِّد.
والقنوت في الصلوات، وتوجيه الدعاء على الظالمين أن يحصيهم عدداً ويقتلهم بدداً ولا يبقى منهم أحداً، وأن يرد كيدهم في نحورهم وأن يهزمهم، الاستغاثة بأسمائه الحسنى واسمه العظيم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب، ولا بد أن في مليار مسلم ونيف من لو أقسم على الله لأبره، ولا يحسن أن تتشتت الناس وتتفرق قلوبهم في تطويل الدعاء والانتقال به إلى موضوعات لا تخص النازلة، فلندع أن يجعل الله المحنة برداً وسلاماً على أهل غزة كما جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم.
الكلمة الطيبة في قناة أو إذاعة أو مقالة أو جريدة أو موقع أو مجلس أو عند مسؤول أو سواه أو على منابر المساجد.
توظيف وسائل الاتصال من مواقع إلكترونية وقوائم بريدية ومنتديات ومحطات ..
التبرع بالدم للمصابين.
التبرع بالمال والمواد العينية حيث المراكز المفتوحة المخصصة لذلك.
المشاركة بوسائل الاحتجاج في كل بلد بحسبه، وممارسة الضغوط على أصحاب القرار ليتحركوا بشكل صحيح تفاعلاً وتجاوباً ونصرةً لإخوانهم.
8 - إن إظهار التجاوب والتفاعل الصادق من المسلمين لهو من خير ما يدفع عن نفوسنا تبعات الإحباط واليأس والاكتئاب، وكلما شاهدنا صورة إيجابية لفعل نافع تحسنت نفوسنا، وتوازنت مشاعرنا، بدلاً من أن لا نرى إلا مشاهد الجثث والأشلاء والقتل والدمار.
9 - وطمعنا ألا يطول انتظارنا للقصاص الإلهي العادل من الفاعلين والمتواطئين والمباركين، فإن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (102) سورة هود، وإن غداً لناظره قريب، (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) (صّ:88)، والعبد يعجل، والله لا يعجل.
10 - إن العدوان الإسرائيلي ليس وليد اليوم، وما فتئت إسرائيل تمارس غطرستها على الشعب الأعزل منذ وجدت، وليست بحاجة إلى استفزاز، إنها تعربد وفق ما يحلو لها، ولا يعجزها أن تصنع المسوغات لجرائمها دون مبالاة بأحد.
وإذا كانت اليوم تتحدث عن حماس فقد تحدثت قبل عن فتح وعن المقاومة وعن الفدائيين.
والقضية مسؤولية كل فلسطيني، وكل عربي، وكل مسلم، بل وكل صاحب ضمير من البشر.
فليستح أولئك الذين يكتبون أو يتحدثون بلغة غريبة يبدو معها أن إسرائيل لم تكن لتفعل ما فعلت لولا الاستفزاز، إن هذا المنطق ذاته هو منطق الإسرائيليين أنفسهم، والشعب الفلسطيني شعب واحد، ويجب أن يظل هكذا وأن يتدبر شؤونه بنفسه {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} (103) سورة آل عمران، (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ) (يوسف: من الآية21)
د. سلمان بن فهد العودة(/)
الأستاذ مجدي أحمد حسين - أمين عام حزب العمل الإسلامي ـ يقول:
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 11:59]ـ
www.facebook.com/topic.php?uid=40835604497&topic=5126 - 46k -
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 06:55]ـ
....................(/)
اذهبوا الى قناة الجزيرة الان الشيخ ناصر العمر يثلج الصدور
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 01:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذهبوا الى قناة الجزيرة الان الشيخ ناصر العمر يثلج الصدور
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 02:08]ـ
مالخطب يا اخى؟
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 05:56]ـ
اخي لقد اتصلت به قناة الجزيرة في الاخبار بالمباشر لعلك تاخرت في ادراكه
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 06:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله قد وجدت لك مداخلة الشيخ ناصر
حمله من هذه الصفحة:
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=95946
ـ[المخضرمون]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:32]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 11:06]ـ
امين و اياك(/)
القائد نزار ريان شهيد بإذن الله
ـ[الآجري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 04:37]ـ
عاجل:
مراسل الجزيرة: استشهاد القيادي البارز في حماس نزار ريان وزوجته وثلاثة من أبنائه في قصف على منزله بجباليا
إنا لله وإنا إليه راجعون!
http://www.palestine-info.info/arabic/hamas/hewar/2333.jpg
ـ[الآجري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 04:48]ـ
وكان رحمه الله قد ألقى كلمة يوم أمس فيها من الثبات و الصبر والاطمئنان ما هو من نعمة الله عليه وعلى إخوانه المجاهدين:
ملف مرئي لكلمته رحمه الله:
http://www.mlikalnshed.com/gaza/Abo-belal1.rm
وهذا صوتي:
http://www.mlikalnshed.com/gaza/Abo-belal.rm
وهو قائد المجاهدين في جباليا - ثبتهم الله ونصرهم على عدوهم -
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 04:57]ـ
/// اللهم تقبَّله عندك شهيدًا، واجعل مثواه عندك يا رب العالمين .. نحسبه كذلك ولا نزكيَّه على ربِّنا .. اللهم أخلف في الأمة أمثاله ممَّن هو حصن للأمَّة من المجرمين ..
/// ما يحزن كثيرًا وتغصُّ به الحناجر وتسيل به المحاجر صور القتلى المنتشل من الركام. أطفال وضعاف .. اللهم عليك بيهود .. اللهم عليك بيهود .. اللهم عليك بيهود .. اللهم إنَّا نشكو إليك ظلم الظالمين الكافرين المجرمين
ـ[الآجري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 04:58]ـ
(لُجينيات) جباليا - المركز الفلسطيني للإعلام
نفذ الطيران الحربي الصهيوني، عصر اليوم الخميس (قبل قليل)، غارة جوية على منزل القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور نزار ريان، ما أدى إلى تدمير منطقة سكنية بالكامل واستشهاده وعشرة من أفراد عائلته، وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بجراح، في مجزرة مروِّعة.
وشنّت الطائرات الحربية الصهيونية غارة على منزل القيادي البارز نزار ريان، الواقع في مخيم جباليا المكتظ بالسكان بشمالي قطاع غزة، عصر الخميس، موقعة عشرات المواطنين الفلسطينيين بين شهيد وجريح، حيث استشهد عشرة مواطنين في حصيلة أولية ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء، ومن أبرزهم القيادي ريان.
ويتمتع الأكاديمي الجامعي الدكتور نزار ريان، بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، واشتهر بمواقفه الجريئة، خاصة عبر تمركزه مع المقاومين الفلسطينيين في الصفوف الأولى للتصدي للاجتياحات الصهيونية لمخيم جباليا في سنوات انتفاضة الأقصى.
كما قاد الدكتور ريان مبادرات تشكيل دروع بشرية شعبية لحماية منازل المواطنين الفلسطينيين المهددة بقصف طائرات الاحتلال خلال السنتين الماضيتين.
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=9256
ـ[بن نعمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 05:23]ـ
اللهم ارحمه واغفر له وتقبله شهيدا هو زوجته ومن مات من أبنائه
اللهم دمر اليهود ومن والاهم اللهم مزقهم كل ممزق
اللهم اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم يارب العالمين
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 05:25]ـ
رحمه الله وتقبله شهيدا هو ومن معه
اللهم اغفر لهم وارحمهم واخلف أهله خيرا منه
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 05:28]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل
والله خبر محزن جدا
هو والله رجل عظيم
عالم ومجاهد ..
أستاذ علم الحديث في الجامعة الإسلامية
ومن أعظم المجاهدين عزما وثباتا وقوة ..
لعلي أفرد عنه مقالا ..
والله المستعان
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 06:43]ـ
اللهم ارحمه واغفر له وتقبله عندك ..
قد شاهدت له مقاطع مرئية رائعة جدا فيها من الاعتزاز والاستعلاء الشيء العظيم وإني لمقالك اخي ابا القاسم لمن المتشوقين ..
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 06:52]ـ
اللهم تقبله شهيداً واحفظ قادة المجاهدين
ـ[بلقاسمي الجزائري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 08:33]ـ
[إنا لله وإنا إليه راجعون] لا شك ولا ريب أن الداعية ريان قد طلب من ربه مرارا الشهادة في سبيله وها قد تحقق له ما كان يردده (والموت في سبيل الله أسمى أمانينا) وقد سبقه إلى ساحة الشهادة شيوخه وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين فاللهم تقبله عندك شهيدا واربط على قلوب إخوانه وسدد ضربات المجاهدين وبث الرعب والوهن في قلوب الإسرائليين
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:05]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إن القلب ليحزن00وإنَّ العين لتدمع00وإنَّ على فراقك يا شيخ نزار لمحزونون00ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله 00و الله أسأل أن يتقبلك - وإخونك - في الشهداء00اللهم آمين00اللهم آمين00أللهم آمين00
وإنَّه ليذكرنا بسيرة السلف الصالح الذين جمعوا بين العلم والعمل، أمثال عبد الله بن المبارك الذي جمع بين العلم والجهاد في سبيل الله0
ـ[جولدن توربان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:18]ـ
بثّت أجهزة الإعلام العربية خبر مقتل الشيخ نزار ريان اليوم وكنتُ انتظره في أي لحظة!! لإني كنت متيقن من أن الدكتور نزار سيكون صيداً ثميناً وهدافاً رئيسياً للطائرات الإسرائيلية. ولكن نقل الإعلام عنه تصريحه بأنه يرفض الإخلاء من منزله منذ بدأ القصف وأنه يفضل الشهادة عن الإخلاء!
لم أفهم منه - رحمه الله - هذا التصريح! ولماذا لم يلبس الشيخ نزار بذته العسكرية ويحمل أقصى ما يستطيع حمله من الذخيرة والقنابل والصواريخ ويتخندق في مكان خفي اتقاءا من قصف الطائرات التي تبدوا كالأشباح التي لاتُرى وانتظارا لمقابلة العدو وجها لوجه فيقتل من يشاء منه أو يمنحه الله الشهادة؟ لماذا بقي في منزله وهو يعلم أنه مقتول لامحالة إن لم يخل؟ وهل يكون مافعله هذا - رحمه الله - وهو القائد والقدوة مثلا يحتذى لمجاهدي حماس؟ فيبقى كلٌ في منزله انتظاراً للقصف والهلاك فيكون الموضوع كالانتحار الجماعي؟ ولايكون في جعبة حماس إن بدأ القتال سوى انتظار الموت داخل البيوت؟
لم افهم يا إخوة تصريخ الشيخ نزار هذا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرسالة]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:21]ـ
شيء من سيرة نزار ريان رحمه الله خريج جامعة الإمام
البروفيسور نزار ريان هو أحد علماء فلسطين البارزين، ويُنادي كذلك باسمه "نزار ريان العسقلاني"، وهو لاجئ فلسطيني يتحدر من بلدة نعليا القريبة من عسقلان. والشهيد هو أستاذ الحديث النبوي الشريف بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين، بالجامعة الإسلامية بغزة، التي قصفها الطيران الحربي الصهيوني في غضون العدوان الجاري.
وتلقى الدكتور نزار ريان تعليمه الأكاديمي في السعودية والأردن والسودان. فقد حصل ريان على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982، وتلقى العلم الشرعي على علماء الحجاز ونجد. ثم حصل الشهيد على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمّان، عام 1990 بتقدير ممتاز، ومن بعد نال درجة الدكتوراة من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994.
والدكتور ريان متزوج من أربع سيدات، وله ست أولاد ذكور، وست بنات، وحفيدان، وكان ينذر أبناءه وأحفاده للدفاع عن فلسطين والقدس الشريف، واستكمال مسيرة التحرير.
وقد سبق أن عمل الشيخ نزار ريان، إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمعسكر جباليا خلال الأعوام من 1985 وحتى 1996، وهو من القياديين البارزين في حركة "حماس"، وقد اعتقلته سلطات الاحتلال مراراً ليمكث في سجونها نحو أربع سنوات، كما اعتقلته أجهزة الأمن السابقة التابعة للسلطة الفلسطينية وأخضع فيها للتنكيل والتعذيب.
وعلاوة على بحوثه العلمية المنشورة؛ فقد كانت للقيادي مساهمات اجتماعية بارزة، بخاصة في تمكين عشرات الأكاديميين الفلسطينيين من الحصول على منح لدراسات الماجستير والدكتوراة في الجامعات العربية والإسلامية في شتى التخصصات. كما يعدّ أحد رجالات الإصلاح الاجتماعي في قطاع غزة، من خلال ترؤسه "لجنة إصلاح ذات البين ولم الشمل".
ـ[الآجري]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 12:03]ـ
لم أفهم منه - رحمه الله - هذا التصريح! ولماذا لم يلبس الشيخ نزار بذته العسكرية ويحمل أقصى ما يستطيع حمله من الذخيرة والقنابل والصواريخ ويتخندق في مكان خفي اتقاءا من قصف الطائرات التي تبدوا كالأشباح التي لاتُرى وانتظارا لمقابلة العدو وجها لوجه فيقتل من يشاء منه أو يمنحه الله الشهادة؟ لماذا بقي في منزله وهو يعلم أنه مقتول لامحالة إن لم يخل؟ وهل يكون مافعله هذا - رحمه الله - وهو القائد والقدوة مثلا يحتذى لمجاهدي حماس؟ فيبقى كلٌ في منزله انتظاراً للقصف والهلاك فيكون الموضوع كالانتحار الجماعي؟ ولايكون في جعبة حماس إن بدأ القتال سوى انتظار الموت داخل البيوت؟
لم افهم يا إخوة تصريخ الشيخ نزار هذا!
لا تحتاج لأن تفهم، ولا تسأل لماذا وما هذا!
بل قل: اللهم ارحمه، وتأكد أن قضيته الجهاد لا القعود، وإلا لما قتل!
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 12:19]ـ
دروس الورع:: للشيخ نزار ريان رحمه الله .. من غزة ..
http://muntada.islamtoday.net/t29810.html
ـ[الرسالة]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:27]ـ
أ. أحمد عبد العزيز القايدي
كان كثيرا ما يتحدث شيخنا عن الشهادة والشهداء، وخصص إحدى رسائله العلمية عنهم، ومسجده خرج منه أكثر من 70 شهيدا، في العدوان الأخير على غزة، عرضوا عليه تأمينه كما يحصل مع كل القادة، ولكنه رفض وأصر على مواجهة العدوان مع الناس، وكان أمر الله قدراً مفعولاً.
أول لقاء بشيخنا في منزل الدكتور سعود مختار بمدينة جدة، فالشيخ نزل في ضيافة الدكتور، وكانت هناك ندوة عن واقع الأمة، حضرها جمع غفير، وتكلم كثيرون، ولم يشكل الأمر لنا فرقا، لكن عندما تكلم الشيخ كان هناك فرق، تسمع كلمات العز والإباء والصمود تصدر من رجل يعرف معانيها، وليس مجرد شخص يحفظها أو قرأها في كتاب، ثم عاد وألقاها من جديد على طلابه .... الشيخ رجل مختلف لبس بذلة الحرب وحمل السلاح ورابط على تخوم غزة، وهو صاحب فكرة الدروع البشرية لحماية منازل القساميين، التي يستهدفها الاحتلال بالقصف، واستشهد ابنه إبراهيم في عملية نوعية، وابنه بلال، شلت قدمه في قصف استهدفه في سيارة.
(يُتْبَعُ)
(/)
شيخنا من أوائل الذين نشؤوا مع الشيخ ياسين في المجمع الإسلامي، قال لي ذات مرة، كان الشيخ يأخذنا ويطوف بنا في مساجد غزة لنلقي الكلمات على الناس، كنا نضع الرسائل والكتب التي حددها لنا الشيخ ياسين في شراب الكندرة لتعميتها عن اليهود، اعتقلنا معه مرات ومرات.
ذهبت به ذات يوم من الطائف إلى الرياض من أجل لقاء العلماء والدعاة، كان بصحبته والدته رأيت من معاني البر وخدمة والدته معه في الطريق الكثير، كانت معه ابنته الصغيرة عائشة، كان يلاعبها ويلاطفها ويقول هذه أمي، يمازح رفيقه معنا في السيارة، الدكتور عطا الله السبع، كل هذا أزال عني كثيرا من التخيلات، بأني سألقى رجلا صلبا حازما، وفُتحت لي معه الكثير من الأبواب.
حدثني الشيخ عن المرحلة الجامعية التي قضاها في الرياض بجامعة الإمام، وطلب أن يلتقي بشيخه (كما قال) العلامة عبد الرحمن البراك، وطلب لقاء أستاذه الشيخ الدكتور خالد العجيمي، طلب أيضا اللقاء بالشيخ عبد العزيز آل عبد اللطيف زميله في مرحلة الدراسة، طلب أن يلتقي برجل استضافهم في داره في بداية قدومهم للدراسة، كان شيخنا رجلا وفيا يصل أشياخه وإخوانه ويحفظ المعروف لأهله.
كان هدف الرحلة لقاء العلماء والنخب فقط، طلب مني احد الإخوة مرارا وتكرارا أن يلتقوا بالشيخ وكنت أحاول أن اعتذر له في أحد اتصالات الأخ، سمع الشيخ ما دار في المكالمة، وقال إن كان في وقتنا متسع ذهبنا إليهم، كان اليوم مليئا من الصباح إلى المساء، ولا يوجد وقت إلا بعد العشاء بمدة، وبعد جدول مكثف، توقعت من الشيخ أن يعتذر، خصوصا أن اللقاء مع مجموعة شباب، ولكن كانت المفاجأة لي، عندما قال لي الشيخ: يا بني نحن لدينا قضية نخدم بها الإسلام، لا نخدم فيها أنفسنا، نذهب إليهم وكان ما أراد الشيخ. همة وعزم لا تجدهما عند كثير من الدعاة والفضلاء من رجل جاوز 50 سنة.
شاهدت الكثير من تواضع الشيخ وتفانيه في خدمة الناس، كنا في الدائري الجنوبي بمدينة الرياض، سقط من سيارة تسير أمامنا براد كبير، وتعطلت مسيرة الطريق المزدحم أصلا، والناس تمر من جانبه ولا يتوقف أحد لرفعه، هنا أمرني الشيخ بالتوقف، ونزل بنفسه ولحقته، وقمنا بإزاحة البراد عن الطريق، البلد ليست بلده، والطريق أصبح سالك بتجاوزنا له، ولديه موعد مهم، وهناك أشخاص في وسعهم حمله عن الطريق، كل هذه القرائن تحمل على ترك البراد في الطريق، ولكن الشيخ مجاهد أشرب قلبه التذلل للمؤمنين والسعي في خدمتهم.
كان كثيرا ما يتصل ويسأل عن أشخاص لحقهم الأذى، ويسأل عن أهلهم وعن حالهم، كنت أقف وأتساءل بعد كل اتصال له، أليس هو الذي يعيش في حصار وضائقة، أليس هو أولى بالسؤال عن حاله ثم لديه ما يشغله في غزة عن غيره الكثير الكثير، ولكنه الوفاء والأخوة في الله.
شيخنا أنهى شرح مقدمة صحيح مسلم، وكان بعض إخوانه يسعون له في طباعة الكتاب، وأثناء سعينا معهم في خدمته، أكد شيخنا أنه لا يريد مالا مقابلا لطباعة الكتاب، لأن الهدف خدمة العلم وأهله لا التكسب ... كما هو حال كثير من المؤلفين في هذه الأيام.
كان كثيرا ما يتحدث شيخنا عن الشهادة والشهداء، وخصص إحدى رسائله العلمية عنهم، ومسجده خرج منه أكثر من 70 شهيدا، في العدوان الأخير على غزة، عرضوا عليه تأمينه كما يحصل مع كل القادة، ولكنه رفض وأصر على مواجهة العدوان مع الناس، وكان أمر الله قدراً مفعولاً.
رحمك الله يا شيخي كنت عالما ومجاهدا ومصلحا ومربيا ..
رحمك الله يا شيخي سبقت أفعالك أقوالك ..
رحمك الله يا شيخي، سأبقى محبا لك داعيا لك ولن أنساك ما حييت، سأخبر أبنائي عنك وأربيهم على كلماتك، علمتنا الكثير حيا، وبموتك تعلمنا منك أكثر، سأظل أذكر مواقفك وكلماتك الدافئة ودروسك، كثيرا هم الذين ماتوا ومات معهم ذكرهم وأثرهم لكنك يا شيخنا ستبقى في النفوس وأثارك ستبقى على تلاميذك وفي كتاباتك، ارحل فأنت الحي ونحن الأموات نحن المأسوف علينا وأنت الهناء والسعد بإذن الله لك.
رحمك الله يا شيخي … رحمك الله يا شيخي … رحمك الله يا شيخي
ـ[جولدن توربان]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:51]ـ
الأخ الآجري وفقك الله,
ليس الحديث الآن حديث عواطف! أو تحريك مشاعر!
حمّام الدمّ لم يبدأ بعد وما رأيناه من أشلاء هو مجرد مقبّلات لمن يعرف إسرائيل!
مايزال هناك مليون ونصف المليون مسلم, حياتهم مستحيلة, يفترشون الأرض ويلتحفون السماء, ينتظرون المصير المجهول والذي سيتكشف في الأيام القليلة القادمة بهجوم بري دموي واسع النطاق على إقليم محاصر من جميع الجهات و وبمدافع دبابات موجهة للبيوت السكنية وهذه المرة سيكون القصف بدانات المدافع الثقيلة!
ألا يفترض أن يكون المجاهدون وقادتهم الآن في خنادقهم ينتظرون ساعة الصفر حين تكف الطائرات عن الأزيز ويخرج العدو من مخابئه ليثخنوا فيه قتلا وتشريدا؟
ألا يدفعنا هذا السيناريو المخيف إلا القلق والتساؤل؟ فماذا لو لم يكن المجاهدون في الخنادق وإنما قرروا المكوث في البيوت انتظارا للموت؟ وإذا كان اشيخ نزار غير موجود في الخندق فمن هناك يا أخي؟
الشيخ نزار -رحمه الله- ظهر في الكاميرات مرتديا "الكاموفلاش" وهو يقول: ""نحن في رباطٍ في سبيل الله ولسنا في جولة تفقدية ونضع قلوبنا على أكفّنا" فبثّ في قلوبنا الثقة والاطمئنان ... فما الذي جعله يغير رأيه ويعلن على الملأ نفسه هدفاً كاملاً وواضحا لأسرائيل بإعلانه البقاء في منزله مع أهله وأطفاله العزّل؟ وهو يعلم تماما أن إسرائيل لن ترحمه ولاعياله؟! ألا يحقُّ لنا أن نتساءل: هل رأى الشيخ نزار شيئا جعله يفعل ذلك؟ وماهو الشيء الذي رآه؟ هل رأى الشيخ أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان وأنه لاقبل للمجاهدين بمواجهة لاتكافؤ فيها بين الطرفين فقرر المكوث في بيته عن الفرار يوم الزحف؟
أسال الله أن تخيب ظنوني وأن يرينا من المجاهدين في غزة مايثلج الصدور وتقر العيون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:52]ـ
بثّت أجهزة الإعلام العربية خبر مقتل الشيخ نزار ريان اليوم وكنتُ انتظره في أي لحظة!! لإني كنت متيقن من أن الدكتور نزار سيكون صيداً ثميناً وهدافاً رئيسياً للطائرات الإسرائيلية. ولكن نقل الإعلام عنه تصريحه بأنه يرفض الإخلاء من منزله منذ بدأ القصف وأنه يفضل الشهادة عن الإخلاء!
لم أفهم منه - رحمه الله - هذا التصريح! ولماذا لم يلبس الشيخ نزار بذته العسكرية ويحمل أقصى ما يستطيع حمله من الذخيرة والقنابل والصواريخ ويتخندق في مكان خفي اتقاءا من قصف الطائرات التي تبدوا كالأشباح التي لاتُرى وانتظارا لمقابلة العدو وجها لوجه فيقتل من يشاء منه أو يمنحه الله الشهادة؟ لماذا بقي في منزله وهو يعلم أنه مقتول لامحالة إن لم يخل؟ وهل يكون مافعله هذا - رحمه الله - وهو القائد والقدوة مثلا يحتذى لمجاهدي حماس؟ فيبقى كلٌ في منزله انتظاراً للقصف والهلاك فيكون الموضوع كالانتحار الجماعي؟ ولايكون في جعبة حماس إن بدأ القتال سوى انتظار الموت داخل البيوت؟
لم افهم يا إخوة تصريخ الشيخ نزار هذا!
فيه من مصلحة تثبيت الناس ما هو أقوى من قتل اسرائيلين او ثلاثة ... فأن يجد الناس أحدا حكامهم يعيش معهم يوما بيوم و يقاسي ما يقاسونه يزيد من تكافلهم و تراحمهم و يعزز الثقة في الوعد و عدل الحكم و يتسجلب رحمة الرحمن ويستعجل هبوط النصر ... و بعد أيام كانت وسائل الاعلام الاسرائيلية و الغربية و تبعا لها بعض العربية يرجفون أن الناس تموت بينما حكامهم مختبؤون تحت الأرض لا ينالهم شيء ويستغلوا هذه النقطة لبث الفرقة بين الحاكم و المحكوم كما حاولت ليفني مرارا بتصريحاتها في أنها تستهدف حماس لا غيرها ... أتى هذا القرار الذكي ليثبت للناس جميعا أن القوم واحد و اشهار المواقف أكثر تعبيرا و انتشارا و وقرا في النفوس من اشهار الكلمة .. و من جهة أخرى بلا شك هذا سيزيد من شدة اللحمة بين الحاكم و المحكوم .. فرحمه الله كم من مصلحة قد نالها باستشهاده
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 04:29]ـ
رحمه الله واسكنه فسيح جناته .. آمين
ـ[ابن عسكر]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 07:57]ـ
رحمه الله تعالى، وأعلى شأنه، ورحم أهله ..
ـ[أحمد إدريس الطعان]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 08:12]ـ
الأخ جولدن تساؤلك في أنفس الكثيرين في الحقيقة لكن الإجابة تتمثل في احتمالات كثيرة وقد سمعت بالأمس اتصال الجزيرة مع نجله وقد قال بأن القصف للمنزل لم يكن مُتوقعاً بهذه المفاجأة والوحشية ولعل الشيخ رحمه الله كان يتهيأ ويستعد للبحث عن مواقع للتمركز فيها لكن الشهادة عاجلته وهو غاية ما يتمناه .. فمن المحتمل أن الشيخ - رحمه الله وتقبله عنده من الشهداء وجعله من السابقين المقربين - من المحتمل أنه وهو الذي دعا الفلسطينيين إلى عدم مغادرة منازلهم يريد أن يعلمهم ذلك بشكلٍ عملي ويكون هو القدوة لهم في ذلك وقد كان رحمه الله، وهو درس عظيم في التثبيت والتحدي للعدو وقدراته وصلفه ... وربما كان القصف في وقت كان فيه الشيخ يأخذ قليلاً من الراحة ليتابع تمركزه في ملاجئه ومواقعه القتالية ... فالمهم أن الشيخ رحمه الله كان مجاهداً، صابراً، شجاعاً، وقد لقي الله عز وجل وهو مقبل غير مدبر ... رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ـ[جولدن توربان]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 11:22]ـ
نعم يادكتور إدريس الاحتمالات عديدة ولكني لا اعتقد ان يعرّض الدكتور نزار حياة زوجاته الأربع للموت جنباً إلى جنب مع جميع أولاده ليضرب المثل في التضحية!
وهناك احتمال أن يكون قد نمى لعلم الشيخ نزار - رحمه الله - معلومات محققة مفادها أن إسرائيلَ عازمةٌ على قصف مسكنه وقتْل جميع من فيه انتقاماً منه بصرف النظر عن وجوده داخله من عدمه فقرر التوجه للمنزل للتواجد هناك وفي هذا شجاعة نادرة وقوة إيمان عميقة.
ـ[الرسالة]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 03:45]ـ
نسأل الله أن يتقبله في الشهداء(/)
الله اكبر استشهد العالم في الحديث المجاهد نزار ريان
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 06:05]ـ
لقد جمع بين علم الحديث و الجهاد لقد ضرب المثل
اللهم تقبله شهيدا عندك
اللهم وفق علماءنا للجهاد و الاستشهاد
ـ[أبو الحسن الأزهري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 06:35]ـ
رحمه الله عزوجل وأسكنه فسيح جناته ولو ترجمت له لكان حسنا.
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 07:10]ـ
رحمه الله وتقبله في الشهداء
ان يهود تقتل الذين يامرون الناس بالقسط كما قتلت الانبياء
الم يروا ان الله اوقف لهم بين الحياة والموت الملعون الحي -شارون- (منزوع الحركة والكلام) التي كان يدب فيها كالفيل ليكون آية وعبرة وعقوبة بينة وعلامة من علامات الاخذ العصري لطواغيت العصر خصوصا الملأ من يهود
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 08:14]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
ما كان أعظمه ..
ولابد من تخصيص مقال عنه
إن شاء الله تعالى
شاكرا لك أخي المبارك أبا نذر
على الالتفاتة الجمال
فقليل هم ألئك الذين يجمعون بين الجهاد بالسيف والقلم
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعا و في اهل الالوكة و جعلكم في خدمة الدين(/)
اليوم مداخلة الشيخ ناصر العمر في قناة الجزيرة يثلج الصدور
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 06:43]ـ
حملوه من هذه الصفحة:
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=95946
ـ[أبو يوسف السلفي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 06:53]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 07:28]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا ناصر(/)
هل نذهب للجهاد في غزة؟ للشيخ عبدالرحمن البراك
ـ[أبو الحسن الأزهري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 06:53]ـ
عنوان الفتوى
هل نذهب للجهاد في غزة؟
رقم الفتوى
29697
تاريخ الفتوى
1/ 1/1430 هـ -- 2008 - 12 - 29
السؤال ما هو موقف الإسلام يا شيخنا الفاضل مما يجري في غزة وهل نذهب للجهاد إن استطعنا وما حكم الجهاد لمن هو في مثل حالنا؟
الإجابة
الحمد لله وبعد:-
جزاك الله خيرا أيها الأخ الكريم على همتك العظيمة في نصرة إخوانك المستضعفين ونحن نقول يا ليت الجهاد ممكن فلو أمكن لوجب علينا أن نقاتل اليهود حتى نخرجهم من أرض المسلمين فإن القضية الفلسطينية قضية إسلامية لا كما يقول القوميون إنها قضية عربية، ولكن من المؤسف أن الجهاد غير ممكن فإن الدول المجاورة لا تسمح بذلك بل المجاهدون في فلسطين لا يستقبلون من يأتيهم، ولكن المساعدة الممكنة بإمدادهم بما يقدر عليه الإنسان من مال يرسل بيد أمينة كما يمكن نصرهم بالدعاء، نسأل الله أن يكشف ضرهم، ويصلح أمرهم، ويهلك عدوهم وينزل به بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين، بارك الله فيك، وفقك ويكتب الله لك ما نويت بمنه وكرمه.
الرابط:-
http://albarrak.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=29697
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 06:59]ـ
بارك الله تعالى في سماحة الشيخ البراك.
وجزاك الله خيراً يا أخي.
ربنا يحفظ أهل غزة، ويبارك في أعمارهم، وينصرهم على اليهود.
وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من وافق أو أيد أو ساعد أو منع من نصرة المسلمين في كل مكان.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 08:12]ـ
بل هي فتوى حسنة .. مباركة
والشيخ لا يعني أن الأمور كلها ميسرة إلا من دول الجوار ..
ثم إن مقصوده في دول الجوار أعم مما فهمت
ولكن قوله: المجاهدون في فلسطين لا يستقبلون من يأتيهم .. فيه نظر
جزى الله الشيخ .. وبارك في علمه
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:47]ـ
العلماء صمام امان فنرجو من الاخوة أن يكفوا عنهم(/)
(إن تنصروا الله ينصركم) عن أحداث غزة, للشيخ الفاضل عايد الشمري
ـ[ممدوح السنعوسي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:03]ـ
فضيلة الشيخ عايد بن خليف الشمري: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ?. [آل عمران: 102]. ? يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ?. [النساء: 1]. ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ?. [الأحزاب: 70 - 71]. أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي؛ هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله: اتقوا الله - سبحانه وتعالى -، وذلك بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، واعلموا - يا عباد الله - أنه ما من خير، ورفعة، ونصرة للمؤمنين؛ إلا وأمرهم الله - سبحانه وتعالى - به، وما من شر، وسفول، وهزيمة للمسلمين؛ إلا وحذرهم الله - سبحانه وتعالى - منه. والنبي - صلى الله عليه وسلم - في أحاديثه، وفي سيرته، وفي غزواته، وفي جهاده، وفي حياته كلها أنما بين لأمته الخير، وحذرهم من الشر، وبين لهم أسباب النصر، وحذرهم من أسباب الهزيمة. يقول - سبحانه وتعالى -: ? قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ. هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ. وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ?. [آل عمران: 137 - 139].
لابد من شرط يحققه المسلمون؛ من أجل أن يعطيهما لله - سبحانه وتعالى - العلو والتمكين. ? وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ ? متى!؟ ? إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ?. وقال - سبحانه وتعالى - في آية أخرى: ? إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ?. [محمد: 7]. هذا بيان لكل الذين يريدون الرفعة، والنصرة، والتمكين للمسلمين، والنصر للمسلمين، والهزيمة لأعدائهم، ولكن للأسف الشديد أن المسلمين شرقوا وغربوا، وأشملوا واجنبوا؛ هروبًا عن هذه الشروط إلا من رحم الله - سبحانه وتعالى -.
فأنشئت الأحزاب. هذه أحزاب سياسية. هذه أحزاب ليبرالية. هذه علمانية. هذه أحزاب يسارية وشيوعية واشتراكية. هذه أحزاب بعثية وقومية. هذه أحزاب ماركسية، وهذه أحزاب إسلامية بدعية؛ كلهم هربوا، وابتعدوا عن هذا الأمر لأنه صعب عليهم، فزادهم الله - سبحانه وتعالى - صعوبةً وتضييقًا، وذلاً وسفولاً.
وهذه الأمة العربية - بشكل خاص -، أو الإسلامية - بشكل عام - عندما تبتعد عن أسباب الإيمان الحقيقي لنصرتها، وعن الأمور التي تنصر بها الرب - سبحانه وتعالى - لكي ينصرها، فهي سوف تسقط دائمًا في هاوية. إلى هاوية. إلى هاوية.
إنهم يصرخون في وسائل الإعلام، وفي القنوات المأجورة. فكل قناة مأجورة لحزب ولتوجه، وتحاول عن طريق التلبيس، وعن طريق ما تأتي به من لقاءات واتجاهات معاكسة ومتضادة من أجل أن تظهر نفسها، ومن أجل أن تصفي حساباتها مع المسلمين والعرب الآخرين؛ الذين يخالفونها في توجهاتهم.
وهذه القناة تتبع سياسة هذه الدولة، وهذه القناة تتبع سياسة تلكم الدولة، وكل دولة تحرص على أن تأتي بالكتاب والصحفيين، وتقيم الحلقات، والندوات، والبرامج من أجل أن تؤكد أنها هي التي على الحق، وأنها هي التي تهتم بالأمة، وأن غيرها لا. هذا نراه.
(يُتْبَعُ)
(/)
نحن نراه عندما تتابع الأخبار حتى طريقة صياغة الأخبار عجيبة وغريبة، فكل يصيغ أخباره بما يرفعه ويفشل الآخرين، ويظهر أخبارًا ويطمس أخبارًا، وحسنةً هنا يجعلها سيئة، وسيئةً هنا يجعلها حسنة، أنهم يفرون عن قوله تعالى: ? إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ?. أنهم كثير يفرون عن قوله تعالى: ? وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ ? بشرط ماذا!؟ ? إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ?.
الإيمان: اعتقاد في القلب، وقول في اللسان، وعمل بالجوارح. الإيمان أساسه التوحيد: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسوله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. الإيمان بالله بتوحيده بربوبيته، وألوهيته، وأسماءه، وصفاته؛ لو أتينا إلى الأمر الأساس، والأمر الأول قبل أن ننتقل إلى الأمور الأخرى من أركان الإسلام ومن أحكامه، وهو التوحيد؛ لننظر إلى هؤلاء اليساريين، وإلى هؤلاء العلمانيين بأحزابهم، وإلى الليبراليين والقوميين والبعثيين؛ بل إلى أحزاب الشيعة كـ " حزب الدعوة " و " حزب الشيطان " إلى غير ذلك؛ بل إلى حزب " الإخوان المسلمين " أين هم!؟ أين هم من هذه الحقيقة الأولى!؟ التي أنزل من أجلها القرآن، وأرسل من أجلها الرسل، وخلق الخلق - سبحانه وتعالى - من أجلها: ? وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ?. [الذاريات: 56]. وأرسل الرسل من أجلها: ? وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ?. [النحل: 36]. بل إن حروب الأنبياء، وحروب الرسل كلها كانت من أجل التوحيد، ومن أجل بعث التوحيد، ومن أجل نشر التوحيد، ومن أجل إقامة شرع الله - سبحانه وتعالى - والذي أساسه التوحيد.
انظروا إلى أبجديات هذه الأحزاب. انظروا إلى بنودها. انظروا إلى هيكلتها. انظروا إلى رموزها. انظروا إلى كُتبها. انظروا إلى أحاديث قادتها. انظروا إليها جميعًا. أين هي من قوله تعالى: ? إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ?!؟ وأين هي من قوله تعالى: ? إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ?!؟ أين هي من توحيد الألوهية!؟ وهي قد غرقت في ظلمات عبادة القبور والأضرحة، وغرقت في خرافات الدجل والشعوذة والكهانة والسحرة، وغرقت في طلمات عبادة غير الله، ودعوة غير الله، والذبح لغير الله، والنذر لغير الله، والإستغاثة بغير الله، والإستعاذة بغير الله، والإستعانة بغير الله. أين هي!؟ وهي معطلة لصفات الله، ومعطلة لأسماء الله، انظروا إليها.
إن الله - سبحانه وتعالى - قد أتم الدين، وقد أتم الحجة فانظر بمنظار الشرع - يا عبد الله - ولا يغرنك الشعارات، ولا يغرنك الهتافات، ولا تغرك هذه القنوات التي تتكلم لمصلحة من يدفع؛ فالذي يدفع لها هو الذي ينشر فكره ليبراليًا كان، أو علمانيًا، أو شيعيًا، أو إخوانيا. هذه الأمة الإسلامية من ضعف إلى ضعف، وها هي الأحزاب الصارخة المجلجلة بجموع شبابها وفتيانها، وأهازيجها وأناشيدها، وصراخها وعويلها وخطبها عندما يضربها العدو بأي ضربة، أو يحاصرها بأي حصار سرعان ما تأخذ تولول وتتشكى وتبكي، وتقول: أين أنتم!؟
ما الذي أصاب الأمة الإسلامية. للأسف الشديد أن صوت الحق ودعاة الحق، والذين يسيرون مع الكتاب والسنة لنصرة أمتهم، وللأخذ بيد أمتهم إلى العلو لا السفول، والعمل على نجاتها يوم لا ينفع مال ولا بنون مهمشين، ومبعدين، ومحاربين. لماذا!؟ لأن كل هذه الأحزاب اتفقت عليهم، فهي ظلمات اتفقت بجانب الظلمة، ولا تريد إشعاع النور من أولئك الدعاة الذين يبينون لأمتهم كتاب ربهم دون تحريف، ودون تأويل، ودون تلبيس، ويبينون لهم تاريخ أمتهم، وأسباب الضعف فيها، وأسباب القوة من خلال الآية القرآنية والسنة النبوية.
هؤلاء محاربون. لن تجدوهم في قنوات فضائية؛ بل لن تجدوهم حتى على صفحات الجرائد تحاربهم. لأن كل جريدة يملكها زيد وعبيد، وكل شخص منهم إنما له فكر يأتي بالذي يريد، ويبعد الذي يريد.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الأمر واضحًا - عباد الله - ? إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ ?. تنتصروا الله بماذا!؟ إن الله غني، ونحن الفقراء. إن الله قوي، ونحن الضعفاء، أنما تنصروا الله بالالتزام بدينه، وبإقامة شرعه، وإقامة توحيده، والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه على قدر ما تفعلون من هذا؛ على قدر ما يكون النصر.
في غزوة أحد عندما عصى الرماة النبي - صلى الله عليه وسلم - ماذا حل بهم!؟ وفي حُنين عندما أعجب المسلمون كثرتهم. ماذا حل بهم في بداية المعركة!؟ مجرد معصية رماة! فكيف معصية الله، ورسوله بالتوحيد، وبأركان الإسلام، وبالمال الحرام!؟ ثم تريدون نصرًا، وتريدون تمكينًا، وتريدون علوًا. لا. لا. إن الله - سبحانه وتعالى - هو الذي اشترط: ? إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ?. هنا يكون العلو، وهذا هو الإيمان بعقائده، وتوحيده، وعبادته من الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج بأحكامه بواجباته باجتناب المحرمات من الزنا، والربا، وغير ذلك.
كثير من العالم الإسلامي يأكلون الربا يريدون النصر، والله يقول: ? فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ?. [البقرة: 279]. للذي يأكل ربا. كيف تقول: يريدون النصر!؟ كيف تريد نصر وأنت تضع يدك بيد رافضي الذي يكفر الصحابة، والذي يتهم عائشة بالزنا، والذي يشرك بالله عند الأضرحة، وعند القبور!؟ ثم تذهب إليه، وتقول: إنني أنا الابن للخميني. تهرول إلى إيران، وتهرول إلى الرافضة الذين صنعوا ما صنعوا بأهل السنة في العراق، وبأهل السنة في إيران، وكان كما هو احتلال إسرائيلي هناك احتلال إيران صفوي رافضي هنا في العراق.
ثم لما ننظر صراحة إلى الأخبار، وإلى القنوات الإخبارية، وإلى الانترنت، والمواقع الانترنيتة. نتعجب والله نتعجب! فأصبح " حزب الشيطان " الذي يكفر صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والذي يذبح، وينذر، ويستغيث بغير الله، والذي هو حرب على الإسلام والسنة، والذي يجحد آيات كثيرة من القرآن في ما ورد في التوحيد والصحابة وغيره: أصبح هو الذي سوف يقود الأمة إلى النصر، وهو الذي سوف يؤدي لرفعة الأمة. هنا يحتلون العراق، وهناك يدعون: أنهم يريدون أن يحرروا فلسطين. لكن عندما تخرج هذه القنوات، وهؤلاء الشياطين الملبسين، وتتشارك المصالح بين الأحزاب تجد أن الجميع - تنذهل - وأنت تسمعهم في تحليلاتهم، وفي خطبهم كيف يتكلمون!؟
لو سألت أي صفوي رافضي ما حكمك بأهل السنة!؟ من خلال كتبه لا من خلال اللعب السياسي والتقية السياسية في المرحلة هذه على أساس ما تضربهم أمريكا وغير ذلك. يريدون أن يدغدغوا مشاعر المسلمين، وهم الذين أدخلوا أمريكا في أفغانستان، وأدخلوا أمريكا في العراق، والذي أفتى السيستاني عندما دخلت أمريكا. قال: يجب إلقاء السلاح، والذي يرفع السلاح بوجه أمريكا فإنه آثم وفي النار. هؤلاء هم.
عندما تنظر إلى هذا، وتنظر إلى تلبيس " قناة الجزيرة " وغيرها من القنوات، والله إنك تتعجب من حال المسلمين، ومن عقلية المسلمين، ومن ثقافة المسلمين إلى درجة وصلوا؛ حتى أنه يتلاعب بهم هؤلاء السياسيون، وهذه الأحزاب، وهم يقرؤون القرآن. ما من مسلم إلا وتجده يقرأ القرآن، ويعرف من خلال القرآن ? إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ ?، ويعرف ? إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ?، ويقرأ أحداث وجهاد الرسل الأنبياء، وكيف نصرهم الله؟ وبماذا واجهوا أقوامهم والأمم التي تجتمع عليهم ما الذي كانت تدعو له!؟ وهم ماذا كان يدعون له!؟ يقرأ القرآن أمامه، ويقرأ السنة، ويعرف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ضد الشرك، وضد المشركين، وضد السجود للات وضد السجود للعزى، وضد الذبح للآت وضد الذبح للعزى.
في تناقض ما بين عندما يقرأ القرآن وينظر إلى السنة، وما بين عندما يشاهد الواقع. ضجيج يوجه إلى عقل المسلم عبر هذه القنوات لكي يشوشه؛ فيصبح الحق باطل والباطل حق، والظلمة نور والنور ظلمة، والبياض سواد والسواد بياض. هذا هو شرطه ? وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ?.
(يُتْبَعُ)
(/)
فحقق الإيمان - يا عبد الله -، وحقق الإيمان - أيتها الأسرة المسلمة -، وحققي الإيمان - أيتها الأمة الإسلامية - عندها ابشروا بنصر الله - سبحانه وتعالى -؛ لأنكم حققتم الشرط، وأن المشروط عند الواحد الأحد، ? وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً ?. [النساء: 122]. واستغفر الله أنه هو الغفور الرحيم.
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
إن ما يحدث في غزة، وما يحدث في فلسطين - البلد الحبيب - لقلب كل مسلم ومؤمن. إنه أمر خطير ومخيف ومرعب، وإذا دل فإنما يدل على ضعف الأمة الإسلامية؛ لكن ما الذي أدى إلى هذا!؟ ما هي الأسباب!؟
لابد أن تنظر إلى الأسباب وفقًا للقرآن الكريم والسنة النبوية، لا وفقًا الأسباب التي يطرحها كل حزب سياسي من أجل أن يسقط الحزب الآخر؛ فيعلق عليه لأنه هو سبب هزيمتنا في فلسطين. من أجل أن يسقط المنافس الآخر فيقول: إنه هو السبب في ما حدث في غزة، وهو السبب في ما حدث في العراق، وهو السبب في ما حل في أفغانستان، وهو السبب في هذا الضعف والوهن في الأمة العربية والإسلامية! يتسلقون على أكتاف بعضهم بعضًا. يسقط الآخر لكي يرتقي هو، وهو والآخر في نظر الشريعة ساقطون، فلا هذا مطبق شرط الله ? إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ?، وحقق الدعوة إلى الإيمان. ولا هذا نصر الله بالدعوة إلى توحيده، وجعلها من أسس حزبه، وكل يهرول إلى قناته، وإلى صحيفته، وإلى موقعه من أجل أن يدعم نفسه لكي يسقط الآخر. هذا يقول: أنتم السبب، وذاك يقول: أنتم السبب. يا أمة تبكي عندما تسقط المساقط، وتبكي كالنساء، وكل يقول: أنت السبب، وأنت السبب!
إن السبب الحقيقي هو أننا لم نحكم هذا الكتاب، وهذه السنة النبوية، ولم نأخذ بأسباب النصر التي ذكرها الله في كتابه، ولم نتجنب أسباب الهزيمة التي نهانا الله عنها في كتابه، ولم نطبق أسباب النصر في سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ونتجنب أسباب الهزيمة التي حذر منها النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الذي أدى إلى أن يحصل ما يحصل. أمة مختلفة - وكلهم أقولها لكم وأنتم تعرفونها -: كلهم مختلفون على الكراسي، وليس على القضية الفلسطينية. كلهم مختلفين على المصالح والمكتسبات السياسية ومكتسبات المناصب ليس على القضية الفلسطينية.
من الذي تأذى!؟ من الذي تألم!؟ من الذي تعذب!؟ هو ذلك الطفل الذي تجلس عائلته على مدار الساعة من أجل أن تضخ له الأكسجين، أو تلكم المرأة التي قتل أولادها، هو ذلك الرجل الذي هدم منزله، وهؤلاء السياسيين الكذابين الماكرين كل واحد منهم يريد أن يحقق الأمر - من خلال هذا الأمر - مكتسب لحزبه وضربة للحزب الآخر، والأمة الإسلامية والشعوب تقتل، والنساء ترمل، والبيوت تهدم، والأطفال تموت، والأدوية تنقطع، والطعام ينفذ.
وهو يصرخون، كل يريد أن يحقق مكسب سياسي، يسمونها في السياسة: توظيف الموقف. كيف أوظف هذا الموقف لدعم وجودي وسحب الدعم عن وجود الآخر!؟ كل الذي ترونه - الآن - في القنوات " إخوان مسلمين " مهرجانات غير ذلك؛ كل واحد يريد أن يبين أن الآخر هو الفاشل، وأنك إذا أخذت بقولي، والله لا قولك ولا قول الآخر سوف ينفع الأمة الإسلامية؛ إنما هو قول الله، وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
فجزا الله خيرًا إخواننا في مصر؛ الذين ساهموا هذه المساهمة الواضحة عندما أتاهم إخوانهم من الشعب من المواطنين الذين هم يئنون تحت وطئت سياسات الأحزاب، دخلوا حتى وصلوا إلى مدن ومحافظات، ووجدوا الطعام والشراب، وباعوا عليهم، وتصدقوا عليهم، واستقبلوهم، وبعض الأحزاب في القنوات الفضائية. يقول: لا مصر غصبًا عليها. هم فجروا الجدار فدخلوا. الله أكبر. أما المصريين ليس لهم إي ممدحة. شوف الأحزاب كيف توظف!؟ يعني يستطيع المصريون عن طريق جيشهم أن يجلسوا الفلسطينيين في الحدود، ويحضروا لهم الطعام، ويجعلونها سوق في الحدود أقل شيء يعني؛ أما أنهم يدخلونهم على مدينة رفح المصرية، ثم إلى العريش، وبعضهم وصل إلى القاهرة لماذا لا تمدحون هذا الشعب!؟
(يُتْبَعُ)
(/)
لماذا لا تمدحون هذه الحكومة!؟ هذا يزعل الإخوان المسلمين، ويزعل الرافضة، والصفويين.
ولذلك " قناة الجزيرة " وغيرها من القنوات كلها لا تذكر هذه الممدحة لهذا الشعب، ولا لهذه الحكومة!؟
أبين لكم كيف السياسة. هذا مثال حي أمامكم!؟
كيف السياسة أن الخير الذي يفعله المسلم لإخوانه كيف لا يذكر له، وإنما يذم، وقال: - والله - من أجل قنبلتين فجروها في الجدار، ووصلوا إلى العريش. طيب. فجروا قنبلة في الجدار، ووقف بعد الجدار شو إلى وصله للعريش. أيش إخوانهم المسلمين في مصر. أليس هم الذين سمحوا لهم، وفتحوا لهم الأبواب، والبيوت، والمحلات، ولا ما في مقاوم خلا " حزب الشيطان " وما في ناصر للقضية إلا إيران. أما المسلمين والعرب إذا فعلوا شيء ودعموا شيء فهذا لا يرى.
متى إيران دعمت فلسطين، ومتى عرفت القضية الفلسطينية!؟ من أول ما بدأت حتى اليوم متى عرفت إيران القضية متى!؟ لكن سبحان الله. هذا لما تحالف الإخوان المسلمين مع الشيعة والإيرانيين، والآن حتى القوميين تحالفوا الليبرالين بعضهم تحالف. الآن في حلف جديد مشكل.
اسأل الله - عز وجل - أن يحمي فلسطين. اسأل الله - عز وجل - أن يحمي فلسطين من مكر السياسيين، وأن يقيض لها الرجال الصالحين الذين يريدون وجهه. والذي لا يرضون بالاحتلال، ولا يساومون على أرض فلسطين، وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين. اللهم يا عظيم ويا جبار ويا قوي. اللهم انصر إخواننا في فلسطين. اللهم يا عزيز يا جبار يا متكبر. اللهم انصر إخواننا في فلسطين. اللهم انصرهم وثبت أقدامهم. اللهم أيدهم يا أرحم الراحمين، اللهم كن معهم ولا تكن عليهم. اللهم عليك باليهود. اللهم عليك بالنصارى، اللهم عليك بدولة اليهود. وعليك بكل من يقف معها ضد الإسلام والمسلمين ...(/)
العالم المجاهد .. نزار ريان .. شيخ السيف والقلم ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:32]ـ
قليل هم ألئك الذين كتب لهم الجمع بين جهاد السيف والقلم ..
ألئك هم أهل العبادة المطلقة .. أهل هذه الآية"وجعلني مباركا أينما كنت"
ترى سيرهم مبثوثة في تاريخنا المجيد .. كما في سيرة الإمام المبارك عبد الله بن المبارك
الذي قال فيه سفيان بن عيينة: لاأرى الصحابة يفضلونه بشيء إلا بالصحبة!
وشيخ الإسلام المجاهد ابن تيمية .. إمام السيف والبيان .. وغيرهما
جريدة السبيل تسأله في حوار: شوهدت بداية الاجتياح تلبس بزة عسكرية، رغم أنك قائد سياسي، ألا يناقض هذا موقف حماس بالفصل بين الجهازين العسكري والسياسي؟
- حين تغتصب الأرض وتقتحم البلد، هناك حكم شرعي ينطبق على السياسي والعسكري، بل على الرجل والمرأة، وهو وجوب دفع العدو عن الأرض بالنفس، ولذلك لا يمكن إلا أن أخرج على الهيئة التي تذكرون؛ لأدفع بنفسي عن بلدنا وأهلنا، ولأرفع معنويات المجاهدين، والسكان، ولقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْجَعَ النَّاسِ؛ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً فَخَرَجُوا نَحْوَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ اسْتَبْرَأَ الْخَبَرَ وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ: «لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا»، ومن هنا تكون الأسوة الحسنة. انتهى
وسؤال آخر يكشف ذكاء المجاهد الذي يذكر بجيل خالد والقعقاع .. سألته الصحيفة
لماذا طلبت من السكان تغطية المخيم بالبطانيات وقطع القماش .. ؟
قال رحمه الله: لما استعصى علينا أن نخرج للجهاد إلا في أرض مكشوفة تحت الطائرة الجاسوسة، التي صارت تقصفنا أخيرًا، ناشدت الناس في مدينة غزة أن يرسلوا لنا القماش والنسيج وغيره لتغطية الشوارع، وعلى الفور، جاءتنا منهم شاحنات، وبدأ أولاد المدارس حفظهم الله بالمهمة العجيبة، وخلال ساعات أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات والأقمشة، بأقل من ألف دينار أردني، كسونا سماء المخيم، ونذهب ونحضر ونجاهد ونرابط، ونتفقد الناس والمجاهدين وأسر الشهداء، تحت بطانياتنا، وخابت الطائرة الجاسوسة فالآن لا ترى غير المناطق المكشوفة حول المخيم، والحمد لله رب العالمين.
وسؤال ثالث: تحاربكم (اسرائيل) بأعتى الأسلحة التكنولوجية، فكيف تواجهون كل هذه الترسانة. وما هو سر قوة المجاهدين ونجاحهم في منع قوات الاحتلال من كسر شوكة مخيم جباليا؟
- نواجه هذه الترسانة بالإيمان بالله تعالى، والصبر، ورفع المعنويات، والآن مضى علينا عشرة أيام وهم يحاولون اقتحام المخيم، وفي كل مرة يفشلون بفضل الله تعالى،
وفي فقه النوازل .. والأولويات .. له قدح معلى
سألوه عن قيام الليل للمجاهدين ..
فقال: العودة إلى الله في فترات الخوف واضحة، وعبادة المجاهدين التي نوجههم إليها الذكر والدعاء، أما الصلاة والقيام، فلا أنصحهم بها، خشية أن يستغل العدو الحركة فيبادر بالقنص، لكن الإيمانيات قوية، والدعاء، وسماع القرآن من الإذاعات المحلية، يملأ الأجواء، وطالبني بعض الشباب بأن نبث القرآن في مكبرات صوت المساجد، فرفضت حتى أعطي فرصة لراحة الناس ليلا، وحتى نحسن التسمع على العدو ورصد حركاته
الاسم: نزار بن عبد القادر بن محمد بن عبد اللطيف بن حسن بن إبراهيم بن ريَّان.
البلدة: الأصلية"نِعِلْيَا" من قرى عسقلان بفلسطين، اغتصبها اليهود سنة 1367 للهجرة وفق:1948 ميلادية،
الميلاد: فجر الجمعة 26/شعبان/1378للهجرة وفق: 6/ 3/1959 في معسكر جباليا المذكور.
الوظيفة الحالية: أستاذ الحديث النبوي الشريف بقسم الحديث الشريف، كلية أصول الدين، الجامعة الإسلامية بغزة، فلسطين.
الحالة الاجتماعية: متزوج، من أربع سيدات، ولي ست أولاد ذكور، وست بنات، وحفيدان.
الجنسية: فلسطيني
هذا جوابه عمن سأله عن بطاقته الشخصية ..
ومن شيوخه كما سمّاهم: الشيخ الدكتور إبراهيم اللاحم، من أهل الرياض.
. الشيخ الأستاذ: محمد الفهيد، من أهل الرياض.
الأستاذ الدكتور: أحمد معبد، من أهل مصر.
الشيخ الدكتور: محمود الطحان، من أهل سوريا.
الأستاذ الدكتور: محمد عويضة، من أهل بلدة الفالوجا من فلسطين، مقيم بالأردن.
الأستاذ الدكتور: همام سعيد، من أهل فلسطين مقيم بالأردن
وهو لمن لا يدري حاصل على الدكتوراة في الحديث من جامعة الإمام ..
وإمام وخطيب مسجد الخلفاء بغزة
يقول رحمه الله .. وهو يجيب على من يتساءل عن جهاده .. ولم لا يكتفي بالعلم الشرعي؟!
اسمع .. وشنّف أذنيك:
القرار شرعي ولا يمكنني التخلف عنه مهما كانت الظروف، ولا يليق بمن يحرض على الجهاد إلا أن يكون مجاهدا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرض المؤمنين على القتال بحضرة العدو، وكذلك كان أبو موسى الأشعري في بلاد فارس وأبو أيوب الأنصاري على أسوار القسطنطينية وقد تتبعت أحاديث الجهاد كثيرا فوجد أكثرها قيل في مواطن الجهاد التي يحلو التحريض على القتال فيها ولا أحد حديثا عن الجهاد أندى من الحديث عنه والسلاح معانقي في ميدانه الطبيعي، وكان أبو هريرة رضي الله عنه يحدث أحاديث الرباط وهو مرابط بمدينتنا الحلوة يافا على ساحلها الحبيب، وهذا سر خلود كلمات عبد الله بن المبارك رحمه الله للفضيل بن عياض رحمه الله؛ عابد الحرمين حتى صارت شريعة وشعارا:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا **** لعلمت أنك بالعبادة تلعب
فقد قالها وهو مرابط شمال فلسطين شرق عكا قاهرة الغزاة قبالة العدو القادم من البحر.
انتهى
ومن آخر الرسائل التي كان مشرفا عليها وناقشها
"مرويات الإمام الزهري المعلّة في سنن النسائي" ونال صاحبها درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى
وتأمل وجهه وقد علاه البشر .. أمام جثمان ابنه الشهيد ..
الذي سبقه إلى الجنان إن شاء الله تعالى
فلا ريب أن الصورة أبلغ من كلامي
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
والله أكبر ..
ولله العزة ..
ولرسوله
وللمؤمنين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:39]ـ
-----------------
ـ[المخضرمون]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:17]ـ
بارك الله فيك.
رحمه الله
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 12:49]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وتقبله في الشهداء ...
وبارك الله فيك على هذه النبذة الوجيزة والمعبرة ...
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 01:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يداك و طاب قلمك و بارك الله فيك اينما ما كنت فقد هيجتنا على البكاء
رحم الله العالم المجاهد الشهيد نحسبه كذلك
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 02:09]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ...
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 02:24]ـ
بارك الله فيك.
رحمه الله وتقبله في الشهداء.
اللهم اكشف عن أهل غزة عدوان القردة والخنازير.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 02:31]ـ
شكر الله لك أيها الفاضل الكريم أبا القاسم، فوالله ان هذه لنماذج تكتب أسماؤها بماء الذهب ...
اللهم اخلف لأهل غزة رجالا مثله وخيرا منه، في كل ثغر من ثغور المسلمين، يتحركون للحق بالحق، ولنصرة الدين بالشرع والحكمة والدين، أسأل الله أن يكتبه في الشهداء والصادقين وأن يلحقنا بهم وأن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل ... آمين ...
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 01:10]ـ
للتذكير بالشيخ رحمه الله
جزاك الله خيرا
ـ[ابو بشار الغزاوي]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 02:45]ـ
رحمه الله (الاعمال بالخواتيم) اللهم أحسن خاتمتنا بالأمور كلها اللهم آمين(/)
الشيخ الداعية نبيل العوضي بكل صراحة غزة تحت الحصار
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:38]ـ
اليكم الرابط
http://www.emanway.com/showvideo.php?cid=28&id=242(/)
قضية فلسطين لا تعدو أن تكون أسئلة وأجوبة (كما قال العلامة الإبراهيمي)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 09:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" قضية فلسطين لا تعدو أن تكون أسئلة وأجوبة "
قال سماحة الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - ضمن كلمة بليغة ألقاها ارتجالا ونشرت في مجلة " الأخوة الإسلامية " - البغدادية - (العدد 04، 30 جمادى الأولى 1373):
(إن معرفة كارثة فلسطين لا تعدو أن تكون أسئلة وأجوبة، فإن استطعنا أن نعرف الأجوبة استطعنا أن نعرف الداء ثم نعالجه ...
أما السؤال الأول فهو: هل أضعنا فلسطين؟
الجواب: نعم.
السؤال الثاني: هل أعطيناها أم أخذوها منا؟
الجواب: أعطيناها نحن ...
السؤال الثالث: هل يمكن استرجاعها؟
الجواب: يمكن استرجاعها ...
ثم قال: بماذا أضعنا فلسطين؟
الجواب: أضعناها بالكلام.
فقد كان الشعراء ينظمون القصائد الطويلة العريضة في مديح العرب وتسفيل اليهود، والكتاب يكتبون والساسة يصرحون، فبين النظم والتصريح والكتابة والخطابة ضاعت فلسطين ...
ثم قال: الرجل البطل يعمل كثيرا ولا يقول شيئا ... )،
" آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي " (4/ 282 - 283).
وكما قال الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - في ثلاثينيات القرن الماضي: (ما دام الصهيونيون يقبضون على ناصية القوة والمال، والمسلمون يقبضون على ناصية الاحتجاج والأقوال، فيا ويل فلسطين من الذين يتكلمون ولا يعملون).
فمتى يفهم قادة العرب والمسلمين أن حل قضية فلسطين هو الجهاد، والجهاد فقط؟
وصدق الشيخ البشير الإبراهيمي حين قال: (وما أجهل العرب إذا لم يعالجوا هذه الجرثومة الصهيونية الخبيثة بالاستئصال! إنهم - والله - إن لا يفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
أسأل الله أن ينزل الصبر على أهل غزة وفلسطين، وأن يكتب لهم النصر المبين، وأن يدمر اليهود الغاصبين والعملاء الخائنين، آمين يا رب العالمين.
ـ[المخضرمون]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:25]ـ
يالها من كلامات , هل سيفيق المخذلون!!
بارك الله فيكم
ـ[المخضرمون]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:26]ـ
أسأل الله أن ينزل الصبر على أهل غزة وفلسطين، وأن يكتب لهم النصر المبين، وأن يدمر اليهود الغاصبين والعملاء الخائنين، آمين يا رب العالمين. [/ size][/center][/quote]
اللهم آمين .. أمين.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:30]ـ
أحسنت .. أحسن الله إليك
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 12:53]ـ
الأخ الكريم " المخضرمون " والأخ الفاضل " أبا القاسم ": بارك الله فيكم على مروركم وتعليقكم ...
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 09:10]ـ
وقال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - أيضا:
(ما أضاع فلسطين إلا العرب، وقد جاءتهم النذر فتماروا بها، ثم حق الأمر وهم غارون فاندهشوا، ثم وقعت الواقعة فأبلسوا، وعمد خطباؤهم إلى الخطب ينمقونها، وشعراؤهم إلى القصائد يزوقونها، وساستهم إلى الدعاوى يلفقونها، وعامتهم إلى الخرافات يصدقونها، بينما عمد ملوكهم إلى الأمداد يعوقونها، وإلى الأهواء ينفقونها، وعمد خصومهم اليهود إلى الغايات يحققونها، وإلى العهود يمزقونها، وقضي الأمر وأوسعناهم سبا وراحوا بالإبل!، وبعد أن كنا نقول: أهل فلسطين، أصبحنا نقول ما قالته الجرهمية في مكة: بلى نحن كنا أهلها!، ولا أدري كيف تنتصر أمة تقطعت بسوء صنيعها أمما، ثم تدلت في الذل ثم صارت تطلب الرحمة من معذبها، وتعطي الدية لقاتلها، ثم ارتكست في السقوط حتى أصبح نصف ملوكها صبيانا وأكثر أدلائها عميانا)، " الآثار " (4/ 139).
ـ[أبومحمد الغريب]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 09:30]ـ
البعض محتاج لدروس في التاريخ ليعرف كيف ضاعت فلسطين
كما ضاعت قلبها الاندلس
بسبب ملوك الطوائف
وهؤلاء القليل من الرد عليهم بمنهج تاريخي يجعل أوهامهم كالهباء المنثور
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 10:48]ـ
جاء في كتاب السلفيون وقضية فلسطين لفضيلة الشيخ أبو عبيدة مشهُور بن حسن آل سلمان حفظه الله تعالى هذا النقل المسدد عن العلامة الابراهيمي رحمه الله:
* قال محمد البشير الإبراهيمي -رحمه اللّه-:
(يُتْبَعُ)
(/)
«إن فلسطين وديعة محمد صلى الله عليه وسلم عندنا، وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منا ونحن عصبة إنّا إذاً لخاسرون» («البصائر»، العدد 22، سنة 1948م).
* وقال -أيضاً-:
«أيها العرب! إن قضية فلسطين محنة، امتحن اللّه بها ضمائركم وهممكم وأموالكم ووحدتكم، وليست فلسطين لعرب فلسطين وحدهم، وإنما هي للعرب كلهم، وليست حقوق العرب فيها تنال بأنها حق في نفسها، وليست تنال بالهوينا والضعف، وليست تنال بالشعريات والخطابيّات، وإنما تنال بالتصميم والحزم والاتحاد والقوة.
إن الصهيونية وأنصارَها مصممون، فقابلوا التصميم بتصميم أقوى منه، وقابلوا الاتحاد باتحاد أمتن به.
وكونوا حائطاً لا صدع فيه
وصفّاً لا يُرقَّعُ بالكسالى» («البصائر»، العدد 5، سنة 1947م.)
* وقال -أيضاً-:
«يا بخس فلسطين! ... أيبيعها من لا يملكها، ويشتريها مَن لا يستحقها ... ؟ يا هوان فلسطين! ... يقولون: إن فلسطين منسك للأديان السماوية الثلاثة، وإنها قبلة لأهل تلك الأديان جميعاً، فإن كان ما يقولون حقاً -وهو حق في ذاته- فإن أحق الناس بالائتمان عليها العرب؛ لأنهم مسلمون، والإسلام يوجب احترام الكتب والكتابيين، ويوجب الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين، ويضمن إقامة الشعائر لليهود والمسيحيين، لا اليهود الذين كذّبوا الأنبياء وقتلوهم، وصلبوا -بزعمهم- المسيح الصادق، وشرّدوا حواريِّيه من فلسطين، وكفروا بمحمدصلى الله عليه وسلم بعد ما جاءهم بالبينات» («البصائر»، العدد 22، سنة 1948م.).
* وقال -أيضاً-
«وواللّه -يميناً برَّة- لو أن القوى -روحيَّها وماديَّها- انطلقتْ من عُقُلها وتظافرت، وتوافتْ على فلسطين وتوافرت، لدفنت صهيون ومطامعه وأحلامَه إلى الأبد، ولأزعجتْ أنصارَه المصوتين إزعاجاً يطيّر صوابَهم، ويُحبط ثوابهم، ويطيل حماتهم، ويكبت أصواتهم، ولأحدثت في (العالم الغربي) تفسيراً جديداً لكلمة (عربي)» («البصائر»، العدد 25، سنة 1948م.).
* وقال -أيضاً-:
«هل من الصحيح أن التفجيع والتوجّعَ والتظلّم والتألّم والأقوال تتعالى، والاحتجاجات تتوالى، هي كل ما لفلسطين علينا من حقّ؟ وهل من المعقول أن التفجّع وما عطف عليه -مجتمعات في زَمن، مقترِنات في قرن- تنفع حيفاً، أو تفلّ لظلم سيفاً، أو ترُدّ عادية عاد، أو تسفّه حلم صهيون في أرض الميعاد؟! لا ... والذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى» («البصائر»، العدد 25، سنة 1948م.).
* وقال -أيضاً-:
«إن الواجب على العرب لفلسطين يتألّف من جزأين: المال والرجال، وإن حظوظهم من هذا الواجب متفاوتة بتفاوتهم في القرب والبعد، ودرجات الإمكان وحدود الاستطاعة ووجود المقتضيات وانتفاء الموانع، وإن الذي يستطيعه الشرق العربي هو الواجب كاملاً بجزأيْه؛ لقرب الصريخ، وتيسُّر الإمداد، فبين فلسطين ومصر غلوة رام، وبينها وبين أجزاء الجزيرة خطوط وهمية خطَّتها يدُ الاستعمار، وإذا لم تمحُها الجامعة فليس للجامعة معنى؟ وإذا لم تهتبلْ لمحوها هنا اليوم فيوشك أن لا يجود الزمان عليها بيوم مثله» («البصائر»، العدد 25، سنة 1948م).
الواجب الشرعي مع يهود الجهاد في سبيل اللّه (الجهاد الشرعي له شروط، ليس هذا محل بسطها وشرحها) -تعالى-، وما عداه من حلول (احتجاجات، مظاهرات، ... ) طرق غير شرعية، لا تنكأ عدواً، ولا تسرُّ صديقاً.
ـ[أبو عبد الله الشاوي]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 12:24]ـ
اخي العاصمي لو تركت لنا كلام العلامة الابراهيمي وحده لكنت موفقا اما وانك ختمته باعتراض - و يا للعجب تقطع اسم الجلالة و صفته لجملة اعتراضية - حق أريد بها باطل - - فأقل ما يقال أنه ليس بأوانها و لا محلها
بارك الله فيك اخانا المرادي على النقل الموفق المؤثر و نسال الجبار العظيم ان ينتقم لأخواننا و ينصر المجاهدين
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 02:56]ـ
أبا محمد الغريب، العاصمي، أبا عبد الله الشاوي: حياكم الله وبارك فيكم ...
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 11:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابا عبد الله الشاوي .. ارجوا ان تحسن ظنك باخيك فالكلام بتمامه لفضيلة الشيخ مشهور حسن في كتابه المؤلف قديما والمشار اليه في بداية المداخلة والجملة التي وصفتها بالاعتراضية هي من تعقيب الشيخ على هامش النقول والتي لم يرد اخاك اسقاطها حتى لا يتهم بالخيانة في النقل وان كنت لا اجد اي تناقض بينها وبين ما قرره العلامة الابراهيمي فالجهاد عبادة لها ضوابط وشروط بسطها العلماء في مصنفاتهم وليس هذا محل بسطها ولست ادري وجه الاساءة التي تشير اليها فهلا افصحت؟؟
ـ[أبو عبد الله الشاوي]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 05:13]ـ
أخي العاصمي أعتذر لك عن سوء الظن و أترجاك أن تصفح عني و هذا بعد أن عرفت موقفك من القضية في أحد مواضيع أخينا المرادي وفقه الله - ... أدعياء السلفية .. - و الذي دفعني لكتابة ما كتبت هو تشبث القوم بمثل تلك الاعتراضات لصرف الناس عن الجهاد أو حتى التفكير فيه.
و أني أعلم ان الكلام للشيخ مشهور و هذا زاد في تحمسي للرد.
و بارك الله فيك و في جهدك و أحمد الله أنك لست من الادعياء - و لا أزكيك - و إنما هو الظاهر فأسأل الله أن يثبتك و ينفع بك.
قبل أربعة سنين مسني اكتآب كبير، و ذلك أن كل من أعرف من السلفيين - الجزائريين - من الادعياء
و الان أحمد الله على المبشرات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - Oct-2010, صباحاً 02:31]ـ
بارك الله فيكم
أعجبنى توقيع أحد الأخوة الأفاضل بيت شعر جميل يقول
يا حمام السلام عد ياحمام .... لا يفل الحسام إلا الحسام(/)
اليكم ترجمة العالم المجاهد نزار بن عبد القادر ريَّان
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم ترجمة العالم المجاهد نحسبه عند الله شهيدا
المصدر من موقع الجامعة الاسلامية بالغزا التي دمرت و لم يبقى الا موقعها في الانترنت
السيرة الذاتية
) فَلاَ تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى (
المعلومات الشخصية:
الاسم: نزار بن عبد القادر بن محمد بن عبد اللطيف بن حسن بن إبراهيم بن ريَّان.
البلدة: الأصلية"نِعِلْيَا" من قرى عسقلان بفلسطين، اغتصبها اليهود سنة 1367 للهجرة وفق:1948 ميلادية، وأسكن مؤقتًا إلى أن أعود في معسكر جباليا.
الميلاد: فجر الجمعة 26/شعبان/1378للهجرة وفق: 6/ 3/1959 في معسكر جباليا المذكور.
الوظيفة الحالية: أستاذ الحديث النبوي الشريف بقسم الحديث الشريف، كلية أصول الدين، الجامعة الإسلامية بغزة، فلسطين.
الحالة الاجتماعية: متزوج، من أربع سيدات، ولي ست أولاد ذكور، وست بنات، وحفيدان.
الجنسية: فلسطيني.
العنوان: فلسطين. غزة. معسكر جباليا. جوار مسجد الخلفاء الراشدين.
الحياة العامة والاجتماعية:
• عملت إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء الراشدين بمعسكر جباليا منذ 1985 - 1996.
• نشأت في أحضان الدعوة الإسلامية المجاهدة في فلسطين.
• اعتقلت مراتٍ عديدة في بلادنا من اليهود المغتصبين، ومن السلطة الفلسطينة قبل أن تستلمها حركة حماس الراشدة.
• كتبت مقالات عدة في صحف بلادنا، أكثرها ليس بين يدي، ولا زلت أكتب إلى الآن، وفي بعض المواقع الإسلامية أيضًا (انظر: أيقونة مقالات صحفية) في هذا الموقع.
• قمت ولا زلت أقوم بمشاركة اجتماعية في الوسط الذي أعيش فيه، فكنت عضواً مؤسساً لحزب الخلاص الإسلامي بفلسطين، وشاركت قيادة حركة حماس في مفاوضات داخل فلسطين مع الفصائل، وخارجها مع قيادة الحركة، وأشارك في القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
السادة العلماء الذين درست عليهم العلوم" وكل يؤخذ منه ويرد عليه".
أولا: القرآن الكريم وعلومه:
درست القرآن الكريم صبياً على:
1. فضيلة الشيخ المرحوم حسن عبد الرحيم المناعمة، من أهل قرية أسدود بفلسطين، ودرسته على غيره أيضا في الصغر.
ثم درست القرآن وعلومه في الجامعة على يد السادة العلماء، وهم:
2.الشيخ الأستاذ الدكتور: محمد الراوي، حفظه الله، من أهل مصر.
3.الشيخ الأستاذ الدكتور: فضل حسن عباس، من أهل صفورية بفلسطين، مقيم بعمان الأردن.
4. الشيخ الدكتور أحمد نوفل، من أهل فلسطين، مقيم بالأردن.
5. الشيخ الدكتور: عبد الحفيظ عبد الجليل، من أهل مصر.
6. الشيخ الدكتور: محمد المهدي، من أهل مصر.
7. الشيخ الدكتور: عبد العزيز إسماعيل من صعيد مصر.
8. الشيخ الدكتور: زاهر الألمعي، من أهل الرياض.
9. الشيخ الدكتور: سليمان أتش، من تركيا.
10. الشيخ الدكتور: صلاح عبد المقصود، من أهل مصر.
11. الشيخ الدكتور: محمد الصالح، من أكراد سوريا الشام.
12. الشيخ الدكتور: الغزالي خليل أحمد رحمه الله، من أهل مصر.
13. الشيخ الدكتور: محمد مصطفى، من أهل مصر.
14. الشيخ الأستاذ: الشربيني، من أهل مصر.
15. الأستاذ سليمان صلاح، من أهل حليقات، بفلسطين، في معسكر جباليا.
16الأستاذ زكريا شحادة، من أهل برير، بفلسطين، في معسكر جباليا.
ثانيًا: الحديث الشريف وعلومه:
قرأت بعض كتب الحديث وعلومه في المدرسة على يد بعض أهل العلم، ثم درسته في الجامعة على يد السادة العلماء:
1.الأستاذ الدكتور: صالح سيف، من أهل مصر.
2. الأستاذ الدكتور: محمد المبارك، من أهل مصر.
3. الأستاذ الدكتور: إبراهيم الصبيحي.
4. الأستاذ الدكتور: خليل ملا خاطر، من أكراد شمال سوريا.
5. الأستاذ الدكتور: أبو بكر الهاشمي، من أهل الهند، من آل البيت النبوي، اللهم صل على سيدنا محمد وآله.
6. الشيخ الأستاذ: عبد الفتاح أبو غدة، من أهل حلب الشهباء.
7. الشيخ الدكتور: حسين قاسم، من أهل سوريا.
8. الشيخ الأستاذ: إبراهيم اللاحم، من أهل الرياض.
9. الشيخ الأستاذ: محمد الفهيد، من أهل الرياض.
10.الأستاذ الدكتور: أحمد معبد، من أهل مصر.
11الشيخ الدكتور: محمود الطحان، من أهل سوريا.
12الأستاذ الدكتور: محمد عويضة، من أهل بلدة الفالوجا من فلسطين، مقيم بالأردن.
13الأستاذ الدكتور: همام سعيد، من أهل فلسطين مقيم بالأردن.
14الأستاذ الدكتور: سلطان العكايلة، من أهل الأردن.
15الأستاذ الدكتور: أمين القضاة، من أهل الأردن.(/)
هل تجوز المفاضلة بين الخالق والمخلوق؟
ـ[شيعي تائب]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 10:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تجوز المفاضلة بين الخالق والمخلوق؟
الخالق "ليس كمثله شيء" اي الخالق والمخلوق ليس من نفس الجنس
قال تعالى" فتبارك الله احسن الخالقين"
مامعنى احسن هنا في هذه الاية , هل هي للمفاضلة؟ ام للتعظيم؟
يرجى الاجابة
وجزاكم الله خير
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 11:01]ـ
أحسنت ..
الراجح في هذه الآية
أن الخلق فيها بمعنى التقدير
والخلق في اللغة يأتي على معنيين
الإيجاد .. والتقدير
والتقدير أي أن تقدر الأمر وتحسبه
فتقول: تقديري أن الأمر كذا
ويجوز المفاضلة .. فأيما صفة كمال
فالله أحسن فيها من المخلوقين
وليس هذا من باب المقارنة
وإنما من باب بيان تفرد الله بالعظمة
المطلقة ..
إذا الفرق بين كل صفة من صفاته
وما يقابلها عند المخلوق .. كالعلم مثلا
كالفرق بين ذات الله
وذوات المخلوقين
ـ[عبد الله نياوني]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 07:45]ـ
أخي بارك الله فيك ..
هل يمكنك أن تقص علينا سبب توبتك من الرفض؟ فضلا ..
وجزاك الله خيرا ...
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 09:52]ـ
جزاك الله خيرا
جواب آخر: وذلك أن لفظة أفعل في كلام العرب: يراد بها إثبات الحكم لأحد المذكورين وسلبه الآخر من كل وجه، وذلك في قوله تعالى: " أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مقيلاً " فأثبت حسن المقيل لأهل الجنة، مع حسن المستقر، وسلب ذلك عن أهل النار أصلاً ورأساً، لأن أهل النار ليس لهم حسن مستقر ولا حسن مقيل، فكذلك قوله تعالى: " أحسن الخالقين " أثبت الخلق له وأنه هو المنفرد به دون غيره. وكذلك يقول القائل: العسل أحلى من الخل لا يريد أن للخل حلاوة بوجه، بل يريد إثبات الحلاوة للعسل وسلبها عن الخل أصلاً، ورأساً، فكذلك قوله " أحسن الخالقين " أثبت الخلق له دون غيره.
الانصاف للباقلاني عن الشاملة
والقول الأول الذي ذكره أبو القاسم أجود
ولو قيل في هذه المسألة أنه يستخدم المثل الأعلى وقياس الأولى
والله أعلم
ـ[شيعي تائب]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 09:17]ـ
جزاكم الله خير(/)
فديو إبراهيم نزار ريان ابن الشيخ المجاهد نزار
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 11:18]ـ
الاحبة أنقل اليكم هذا الملف المرئي الخاص بالشهيد: إبراهيم نزار ريان، والذي يحتوي وصيته (فيديو)، وتصويرًا يسجل لحظات استقبال جثمانه في بيت أهله، وكلمتين لوالده القائد الشيخ: نزار ريان، ووالدته الصابرة المجاهدة أم بلال، ولقطات من جنازته المهيبة، وصورا كثيرة للشهيد، وكلمات قيلت بحقه ..
انظرو كيف استشهد ابراهيم و بقى رافعا اصبعه للتشهد حتى دفن
رحمك الله و رحم اباك و امك نحسبهم شهداء عند الله
الروابط المباشرة
ملف عالي الجودة 270 ميجا
http://www.4eyelash.com/HamadaPS/Rayyan1.rar
http://www.files-storage.com/Hamadaps/Rayyan.rar
http://belal.shabab.ps/Rayyan.rar
ملف متوسط الجودة 45 ميجا
http://www.files-storage.com/Hamadaps/Waseaa.rar
http://www.4eyelash.com/HamadaPS/Rayyan.rar
http://belal.shabab.ps/Waseaa.rar
منقول مع الشكر والدعاء لمن قام بانتاجه ونشره(/)
إلى مدير ووكيل جامعة الملك عبدالعزيز: لا تأذنا لهذا الفساد وفقكما الله
ـ[علي التمني]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 12:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب المعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز د أسامة طيب
صاحب السعادة وكيل الجامعة د عبدالرحمن اليوبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد بلغنا أن جامعة الملك عبدالعزيز التي تقع في رحاب الحجاز الطهور الذي ولد وترعرع وبعث فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ونزل عليه الوحي والرسالة الخاتمة من عند الله في هذه الأرض المباركة، بلغنا من خلال الصحف أن الجامعة تنوي أن تعقد مسابقة لطلاب وطالبات الجامعة عن الإنتاج السينمائي بقصد تنمية خبراتهم في هذا المجال، ولا يخفى عليكما وفقكما الله أن هنالك من لا يريد لهذه البلاد ولا لرسالتها خيرا ولذا فهم يستميتون في سبيل إدخال كل شر على أبناء وبنات هذه البلاد، ومن ذلك السينما التي تعلمون أنها من أبواب الشر على بلاد الإسلام الأخرى التي دخلت إليها فزادتها ضلالا وانحرافا، ومعاذ الله أن يرضى مسلم أن يكون سببا وعونا للشر والفساد على أهله ومجتمعه، وأن يكون معول هدم ضد دينه وقيمه، ضد نهج نبيه صلى الله عليه وسلم، وتعلمون أن هناك فئة لا تريد الخير للحجاز خاصة فهي تعمل ليل نهار ضد نهج من اصطفاه الله لهداية البشرية انطلاقا من رحاب مكة والمدينة والحجاز عامة والجزيرة العربية في صورة أعم، لأن لتلك المدينتين ولذاك الإقليم – الجاز – وللجزيرة العربية مكانة خاصة يعلمها القاصي من المسلمين فكيف لا يعلمها ولا يصونها ابن الحجاز والجزيرة وهو أحق بذلك؟ كيف لا يرعى حرمة هذا الإقليم الطهور وهذه الجزيرة الكريمة وهو الذي ينظر العالم الإسلامي كله إليه على أنه وارث واجب تبليغ الرسالة للعالم أجمع كما صنع أسلافه من أبناء الحجاز والجزيرة؟.
أيها الأخوان الفاضلان: إنه كما أن أهل الفساد مصرون على نشر الفساد بكل الطرق فيجب على أهل الإصلاح والصلاح أن يصروا على التصدي للفساد بكل الطرق، فإن لم يتصدوا فلا أقل من ألا يسمحوا بمروره تحت أيديهم وبإمكاناتهم، والسينما شر وبلاء وفساد وعري في ذاتها، فهي أفلام فساد وفجور والله لا يحب الفساد ولا أهله، وهي أيضا باب للمسابقات السينمائية والمهرجانات السينمائية التي تعني الاختلاط وهدم عرى العفة وتحدي قيم الفضيلة والعفاف، فهل يرضى أحدكم أن يكون عونا لكل هذا وأن يكون عونا للشر والانحراف ضد أهله وأبنائه، فمن أعان الشر فقد ارتضاه لأهله وذوي رحمه ولإخوانه المسلمين لأن الشر إذا ترك عم، وإذا عم وصل شره وشرره إلى بيت وفرد في المجتمع، وحاشاكما ذلك، ولنتعظ بما حصل لإخواننا في بلاد الإسلام التي ترك أهل الفساد يصنعون فيها ما يشاؤون دون أن يقوم أهل الصلاح والنصيحة بواجبهم، ونعوذ بالله أن نكون ممن لا ينكر المنكر، فكيف بالسينما التي لايرضى من في قلبه مثقال ذرة من إيمان أن تنتشر في مجتمعه:
رَوى سُفيان بن عيينة عن سُفيان بن سعيد عن مِسْعَر قال: بَلَغَنِي أنَّ مَلَكًا أُمِر أن يَخْسِف بِقَرْيَة، فقال: يا رَبّ فيها فُلان العَابِد، فأوْحَى الله تعالى إليه أن بِه فَابْدَأ، فإنه لَم يَتَمَعَّر وَجْهُه فيَّ سَاعَة قَط.
وقال مالك بن دينار: إن الله عز وجل أمَرَ بِقَرْيَة أن تُعَذَّب، فَضَجَّتِ الْمَلائكَة، قالت: إنَّ فِيهم عَبدك فُلانا. قال: أسْمِعُونِي ضَجِيجَه، فإنَّ وَجْهَه لَم يَتَمَعَّر غَضَبًا لِمَحَارِمِي.
قال الله تعالى (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) هود.
إن أهل الحجاز الصادقين الأوفياء لدينهم ونبيهم وأمتهم ولمكانة هذا الإقليم العظيم يرفضون أن يكونوا عونا لمن يعاند دين الله ويسعى في الحجاز الطهور فسادا وفتنة، بل هم طليعة الأمة في الحفاظ على إرث النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم، أفلا تحبون ونحب أن نكون كما كانوا أصحابه أن نكون إخوانه كما صح في الحديث وهم الذين يصلحون عند فساد الناس؟.
وأخيرا أذكركما بأن طلاب وطالبات الجامعة أمانة في عنقيكما فلا يأتون يوم القيامة يشكونكما إلى الله.
وأذكركما بحدث من سن سنة سيئة أن عليها وزرها ووزر من عمل بها لاينقص ذلك من أوزارهم شيئا. ومسابقات السينما إذا دخلت الجامعة فهي ولا ريب سنة شر وفساد.
جعلنا الله وإياكما هداة مهتدين صالحين مصلحين.
وصلى الله وسلم على نبينا وسيدنا محمد وآله وصحبه.
أخوكما / علي التمني
أبها في 4/ 1/1430
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 01:26]ـ
للرفع ....(/)
ش. عبدالعزيز الجليّل يكتب مقالته .. (يا أهل العِزة في غزة لا تحسبوه شراً لكم)
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:30]ـ
يا أهل العِزة في غزة لا تحسبوه شراً لكم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
فإن مما يحزن قلب كل مسلم صادق ويشغل ذهنه وتفكيره في هذه الأوقات، ما يلاقيه أهلنا في غزة الصابرة المحاصرة وذلك على أيدي اليهود الكفرة ومن ورائهم أمريكا الطاغية الباغية وأيدي المنافقين الخونة من بني الجلدة والنسب.
وهنا لن نضيع الوقت في الإدانة والشجب لما يقوم به أحفاد القردة والخنازير وعملاؤهم من الفظائع والمذابح هناك لأن الصراع مع اليهود وأذنابهم ليس صراع كلام وشتم إنما هو أعظم من ذلك إنه صراع دم وهدم وحياة وموت، وهذا ما قاله سعد ابن معاذ لسعد ابن عبادة رضي الله عنهما حينما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب إلى بني قريظة اليهود داخل المدينة ليتثبت من نقض اليهود للعهد وغدرهم بالمسلمين فلما تأكد من ذلك سبهم سعد ابن عبادة فأمره سعد ابن معاذ أن يعرض عن ذلك وقال إن الأمر الذي بيننا وبينهم أربى من ذلك.
وإنما المقصود بهذه الكتابة مواساة إخواننا أهل العزة والكرامة في غزة ومشاركتهم في مصابهم، وذلك ببيان بعض الألطاف الربانية التي يتضمنها هذا المصاب علَّها أن تساهم في هذا العزاء وفي شحذ الهمم واللجوء إلى الله عز وجل وإحسان الظن به سبحانه، وقطع الطريق على أسباب اليأس والإحباط والهزائم النفسية والثبات على الحق والصبر على مرارته التي يعقبها النصر والفلاح إن شاء الله تعالى.
وقبل ذكر هذه الألطاف يحسنُ التذكير بأن من عقيدة المسلمين الراسخة يقينهم بأن ما يجري اليوم من كيد وقتل وهجوم شرس من الكفار وأذنابهم على بلدان المسلمين ولا سيما ما يدور اليوم في غزة إنما هو بعلم الله عز وجل وإرادته وتدبيره قال سبحانه: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام:112]
ومشيئته وإرادته سبحانه وتعالى لا تنفكُّ عن حكمته بل له سبحانه الحكمة البالغة في خلقه وأمره والعارفون بربهم عز وجل يعلمون ذلك، ولذا فهم يحسنون الظن بربهم سبحانه ويرون أن عاقبة هذه الأحداث خير ومصلحة ولطف بالموحدين إن شاء الله تعالى. فهاهو يوسف عليه السلام بعد المحن والمصائب التي مر بها حتى آتاه الله الملك وجمع شمله بأهله يقول الله عز وجل عنه: {وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف:100]
يعلِّق الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى على قوله سبحانه إن ربي لطيف لما يشاء ويقول: (أخبر أنه يلطف لما يريده فيأتي به بطرق خفية لا يعلمها الناس. واسمه (اللطيف) يتضمن علمه بالأشياء الدقيقة، وإيصاله الرحمة بالطرق الخفية ... فكان ظاهر ما امتحن به يوسف بمفارقة أبيه وإلقائه في الجب وبيعه رقيقاً ثم مراودة التي هو في بيتها عن نفسه وكذبها عليه وسجنه محناً ومصائب وباطنها نعماً وفتحاًَ جعلها الله سبباً لسعادته في الدنيا والآخرة. ومن هذا الباب ما يبتلي به عباده من المصائب ويأمرهم به من المكاره وينهاهم عنه من الشهوات هي طرق توصلهم إلى سعادتهم في العاجل والآجل) [شفاء العليل ص34]
وبالنظر إلى هذه الأحداث الجارية في فلسطين في ضوء سنن الابتلاء والتمحيص نرى أن هذه السنة المطردة الثابتة تعمل الآن عملها بإذن ربها سبحانه وتعالى لتؤتي أكلها الذي أراده الله عز وجل ومنه اللطف والرحمة من الله عز وجل، والمتمثل في تمحيص المؤمنين في فلسطين وخارجها وتمييز الصفوف حتى تتنقى من المنافقين وأصحاب القلوب المريضة وينكشف أمرهم للناس.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك يتعرف المؤمنون أنفسهم على أنفسهم وما فيها من الثغرات والعوائق التي تحول بينهم وبين التمكين والنصر فيتخلصوا منها ويغيروا ما بأنفسهم فإذا ما تميزت الصفوف والمتساقطون في أتون الابتلاء وخرج المؤمنون الصابرون الموحدون الصادقون منها كالذهب الأحمر الذي تخلص من شوائبه بالحرق بالنار حينها تهب رياح النصر على عباد الله المصطفين الذين يستحقون أن يمحق الله من أجلهم الكافرين ويمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وقبل هذا التمحيص والتمييز فإن سنة محق الكافر وانتصار المسلمين التي وعدها الله عز وجل عباده المؤمنين لن تتحقق.
هكذا أراد الله عز وجل وحكم في سننه التي لا تتبدل: إن محق الكافرين لا بد أن يسبقه تمحيص المؤمنين، ولذلك لما سئل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: أيها أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى، كان من دقيق استنباطه وفهمه لكتاب الله عز وجل أن قال: (لا يمكن حتى يبتلى)، ولعله فهم ذلك من قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران:141]
ومن الحكم العظيمة والألطاف التي ظهرت لنا في أحداث غزة الموجعة في ضوء أسماء الله الحسنى:
أولاً: ظهور المنافقين المندسين في الصفوف وفضحهم سواء كان ذلك في صفوف الفلسطينيين أو خارجها وفي هذا رحمة للمسلمين حيث انكشف أمر المنافقين وافتضح نفاقهم وخيانتهم وبذلك يحذرهم المسلمون وينفروهم .. وما أمر محمود عباس وبطانته من المنافقين بخفيِّ عن المسلمين بعد هذه الأحداث التي يتواطأ فيها مع اليهود في تصفية المجاهدين ومؤسساتهم في غزة.
ثانياً: فضح المنافقين في بلدان العرب والمسلمين خارج فلسطين من العلمانيين والليبراليين وكثير من الحكام العرب الخانعين فلقد أظهرت هذه الأحداث خبثهم وموالاتهم للأعداء حيث لم نسمع لهم صوتاً ولم نر لهم موقفاً مشرفاً ينصرون به إخوانهم المسلمين في الأرض المحتلة ويا ليتهم سكتوا وكفوا شرهم بل ذهب أكثرهم إلى مباركة ما يفعله العدو اليهودي من مذابح لأهلنا في غزة وحاكوا المؤتمرات للتخلص من حماس وسيطرتها على غزة.
وعلى رأس هذه الحكومات الخائنة حكومة مصر العميلة وذلك لتسلم غزة لعصبة عباس العميلة لكي تخلوا الساحة من أي رافض للسلام (الاستسلام) وحتى يتم تمرير التسوية التي يريد اليهود والأمريكيون فرضها على الفلسطينيين.
وإلا فماذا يعني أن تطلق وزيرة الخارجية لدولة اليهود ليفني تهديداتها بتدمير حماس من القاهرة قبل بدء المجزرة بيومين وكأنها قد حصلت على الضوء الأخضر من أكبر دولة عربية لكي تجتاح غزة ويصاب في أول يوم 200 قتيل و 400 جريح بدون أن يرد عليها وزير الخارجية المصري. ومن خيانات الحكومة المصرية تطمينها لحماس بأنها لن تضرب حتى لا يخلوا مقراتهم ويتم تصفيتهم وقد أكدت صحيفة (القدس العربي) عن قيادات فلسطينية رفيعة المستوى من أن رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان أثناء لقائه مسئول من وزارة الدفاع اليهودي (عاموس جلعاد) أنه في غاية الغضب من مقاطعة حماس للحوار الوطني التي كانت مصر تعتزم عقده في القاهرة وقال إن مشعل وعصابته سيدفعون ثمن هذا الموقف وقال (لجلعاد) إن حماس أصابها الغرور وأنه لابد من تأديب هذه القيادات
ومما يؤكد خيانة مصر للمسلمين المحاصرين في غزة إصرارها على غلق المعابر المؤدية إلى غزة وترك أهل غزة يموتون جوعاً ومرضاً ..
وفي سؤال من مذيع قناة الجزيرة لمسئول إسرائيلي عن صحة ما أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية أن عشر دول عربية طلبت من إسرائيل الاستمرار في العدوان فتهرب الضيف الإسرائيلي من الإجابة فلم ينفي ولم يؤكد.
ويأتي بعد دولة مصر في الخيانة كثير من الدول العربية التي تتفرج اليوم على أهلنا وهم يذبحون وظاهر حالهم أنهم مغتبطون وبعض هذه الدول لا زال يحتفظ علاقات دبلوماسية رسمية كالأردن التي تحمي الجهة الشرقية لليهود من المجاهدين وفيها سفارة لليهود وفيها جنود الموساد يسرحون ويمرحون كحكومة قطر المخذولة التي تحتفظ بعلاقات غير رسمية مع اليهود بوجود مكتب تمثيل لليهود في الدوحة وبعض العلاقات الاقتصادية والسياسية وفي مهاتفة بين رئيس وزراء قطر ووزيرة الخارجية اليهودية وبكل ذلة يفصح عن الحرج الذي تواجهه قطر من هذا الاعتداء حيث سيؤثر على العلاقات الودية بين
(يُتْبَعُ)
(/)
البلدين. خابوا وخسروا
ومع ظهور هذه الخيانات والمؤامرات من بعض حكام العرب وجامعتهم العربية نجد اليوم من بعض الدعاة من يؤمل فيهم النخوة فيوجه لهم المطالبة بالتدخل ونصرة المستضعفين في غزة فسبحان الله وبحمده وهل يجني من الشوك العنب وكيف يطلب من العدو النصرة.
ثالثاً: كما أظهرت هذه الابتلاءات خبث دولة الرفض والتشيع في إيران وربيبها حزب الشيطان في لبنان وفضحت نفاقهم وكذبهم وخداعهم لمن كان مخدوعاً بهم من المجاهدين في فلسطين وخارجها فأين وقوفهم ونصرتهم للمجاهدين في غزة الصابرة وأين عنترياتهم وصواريخهم؟
وهذا من حكمة الله عز وجل ورحمته ولطفه في هذه الأحداث
رابعاً: تعرف المجاهدين أنفسهم على بعض الآفات والهنات الكامنة في نفوسهم، وعلى قوة صبرهم وثباتهم وكل هذا لم يكن ليعرف وينقدح زناده لولا هذه الابتلاءات والتمحيصات. وفي هذا خير إذا أدى إلى العلاج والتخلص مما يكدر القلوب ويؤخر النصر. كما قال سبحانه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
خامساً: ظهر في هذه الأحداث معرفة الولي المناصر من العدو المخذل وفي هذا خير للمجاهدين هناك حيث تميز لهم الموالي من المعادي وذلك على مستوى الأفراد والهيئات والحكومات.
وفي هذا العدوان البشع ظهر للمسلمين أن غزة والمسلمين فيها لا يتعرضون لعدوان يهودي فقط بل يتعرضون لعدوان ثلاثي: هم اليهود وحكومة عباس العميلة داخل فلسطين وفي الخارج يتولى كبر الدعم والتآمر مع اليهود النظام الرسمي العربي وعلى رأسه دولة مصر الخائنة وفي معرفة ذلك خير لأن في هذه المعرفة تمييز للصفوف ومعرفة العدو فتتبرأ وتحذره والولي فتواليه وتحبه.
سادساً: ومن ألطاف الله عز وجل في هذه الأحداث قطع الطريق على الحلول الاستسلامية ومبادرات التطبيع مع اليهود والذي لو حصل لكانت الذلة والعار على الفلسطينين ومن وراءهم من المسلمين حيث يرضون ببيع فلسطين والإقرار للعدو باحتلالها كما أن في ذلك إخماد لجذوة الجهاد والمقاومة.
ولكن هذه الأحداث قد قلبت الموازين ولم يبقى لأحد عذر في الانخداع بالحلول الاستسلامية .. ولقد تخوف أحد الدعاة وحذر من أن تعود نغمة الحلول الاستسلامية والمفاوضات بعد أن تخمد نار المحرقة فقال وهو د. عبد العزيز كامل:
(فبعد أن تخمد نار المحرقة، نخشى أن يعود كل شيء إلى ما كان عليه، من الركود والخمود عند فريق، ومن الخيانة والجحود عند آخرين من المتاجرين بالقضية، لأن مواقف التبعية، ستظل هي الظل الذي يسير تحته المنتفعون، والسقف الذي يتحرك تحته المنافقون، وستسمعون – أيها المسلمون – عن المتحدثين عن ضرورة الثبات على "الواقعية" السياسية، وحتمية التعاطي مع النوايا السلمية، والمبادرات التاريخية التي لا حل بدونها ولا حد لنفعها، وستستثمر دماء الشهداء لأجل تسويغ الفصل الجديد من الاستسلام الجماعي بدعوى العجز الجماعي عن الوقوف بوجه اليهود.
وبعد أن تخمد نار المحرقة، ستجدون (النظام الدولي) القائم على تقنين الظلم، يجر أطرافاً جديدة إلى طاولة المفاوضات مع المعتدين علنياً، كما يحصل بعد كل مصيبة تحل بالفلسطينيين، وذلك بعد أن يعيد الأطراف القديمة إليها راغمة بالرغم من إفلاسها وظهور عوارها، ولذلك علينا من الآن وضع الأجيال القادمة أمام حقيقة هذا النظام الدولي المتآمر منذ أكثر من ستين عاماً على أمتنا وحدها دون بقية "الأمم المتحدة" علينا
وبعد خمود نار المحرقة، سيعود اللاعبون إلى اللعب بالشعوب العربية، بدءاً بضرورة احترام مقررات الشرعية الدولية، ومروراً بأهمية تفعيل نتائج القمم العربية، وانتهاءاً بحتمية احترام الاتفاقات الرسمية مع دولة الاحتلال الصهيونية، وهنا لابد من توعية الشعوب بحصيلة الحصاد المر لهذه المقررات وتلك المؤتمرات والاتفاقات التي كان الواحد منها يكفي لنزع الشرعية عن المتورطين فيها والمتشبثين بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد خمود تلك النار، ستفتح شهية المنافقين والكفار والفجار لمزيد من الاتجار بدماء الشرفاء من الشهداء، بالدعوة إلى "وحدة الصف الفلسطيني تخت قيادته "الشرعية" العلمانية، التي تخضع حماس لبأس الأرعن عباس أو من يأتي بعده بضغوط دولية، ووساطات عربية، لا ترى لفلسطين مستقبلاً إلا تحت زعامة علمانية هزلية خائنة، وهنا لا يقبل – حتى من حماس – أن يعاد تلميع رموز الخيانة، بدعوى المصلحة القومية، أو اللحمة الوطنية، فكفى الأمة ما خدعت به عبر عقود طويلة من تقبيح الحسن، وتحسين القبيح باسم "توحيد الصف" في الاتجاه المعاكس للدين) ا. هـ " عن موقع لواء الشريعة".
سابعاً: ولعل في هذه الأحداث رد على من كان متهالكاً على حوار الأديان وداعياً إليه زاعماً أنه باب إلى إحلال السلام والوئام بين بني البشرية وهاهم الذين يراد محاورتهم لا يعرفون إلا الذبح والدماء لأمة المسلمين لا يرحمون في ذلك طفلاً ولا شيخاً ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة فهل هذا هو المراد من الحوار؟ تباً له من حوار، والحمد لله الذي أظهر فشله وسقوطه
ثامناً: ولعل في هذه الأحداث عبرة لمن يعول على العملية السياسية ويظن أنها طريق إلى التمكين وبناء الدولة الإسلامية وهل بعد ما فعله اليهود والحكام العرب من مؤمرات وضغوط لتركيع حماس من عذر في التهالك على السلطة والألاعيب السياسية؟
تاسعاً: ومن رحمة الله عز وجل ولطفه في هذه الأحداث أنها حركت العزائم وشحذت الهمم وألهبت حماس المسلمين لجهاد الكفرة المحتلين من اليهود والصليبيين في كل مكان وأثبتت للمسلمين عامة والمجاهدين خاصة أنه لا حل مع الغزاة والمعتدين إلا بالسيف والجهاد وأن الحديد لا يفله إلا الحديد وسيظهر من خلال هذه الأحداث وبعدها أن المجاهدين الصادقين هم طليعة الأمة وأشرافها. ولذلك تداعت عليهم الأمم في جنبات الأرض الأربعة ولم يكن المجاهدون في فلسطين وما حولها – ولن يكونوا – استثناءاً من هذه الطليعة فلسوف ينجلي أثر المعركة عن أن فيهم وفيمن يلتحق بهم الأمل – بعد الله – وقت التنكر للفداء والعطاء والعمل، فلهؤلاء المدافعين عن بوابات وحرمات الأمة دعاؤنا بالتأييد على أرض فلسطين كما أيد الله المجاهدين في أرض الرافدين، فالمعركة لازال في فصولها بقية على الأرضين، ورجاؤنا أن يلتحم الفريقان ويلتقيا بعد عبور النهر محققين خبر الصادق المصدوق (لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقي النهر وهم غربيه) رواه البيهقي في مجمع الزوائد وقال رجاله ثقات.
وليس على الله بعزيز أن يذل تحالف اليهود والمشركين والمنافقين في فلسطين، كما أذل تحالف الأمريكان في العراق وتحالف الناتو في أفغانستان، {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:39 - 40]
وإن مثل هذه الأحداث لن تكون نتيجتها إن شاء الله تعالى إلا إخراج أجيال أصلب عوداً وأكثر عناداً وأطول نفساً وأكثر وعياً لحقيقة المعركة التي تدور في الأرض بين أولياء الله عز وجل وأعدائه.
عاشراً: إن المبتلى الأكبر في هذه الأحداث هم أهل الكفر والنفاق أما ابتلاء المؤمنين ففيه التمحيص وتمييز الصفوف واصطفاء الشهداء وفي هذا خير عظيم لهم أما الكفار المعتدون فهم مبتلون الآن بسنة الإملاء والاستدراج لهم مما يزيدهم كبراً وغطرسةً وحماقةً وغروراً حتى يأتي الموعد الذي أجله الله لمحقهم، قال سبحانه {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [آل عمران: 178] وقال سبحانه {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً} [الكهف: 59]
وفي الوقوف مع سنة الإملاء فوائد منها: عدم الخوف والاغترار بقوة العدو لأنهم في قبضة الله عز وجل ونواصيهم بيده وتركهم يظلمون ويقتلون هو إملاء من الله عز وجل ليسارعوا إلى ساعة محقهم لا ليدوم ظلمهم ولو شاء الله عز وجل لقصمهم في لمح البصر ولكن له سبحانه الحكمة في تأجيل القصم .. وهذا الإيمان يذهب اليأس عن النفوس ويزيل الإحباط والخوف ويحل محله العزة والثبات على الحق والتضحية في سبيله.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين واجعل لإخواننا في غزة من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية .. والحمد لله رب العالمين.
بقلم: عبد العزيز بن ناصر الجليِّل.
http://www.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=12208&Itemid=25
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 10:31]ـ
للرفع .....(/)
أما آن الوقت أن نفهم قضية فلسطين
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:57]ـ
انا لا ادرى عن حماس ولا فتح شيئا فليتكم تدلونا على مواد مقروءة او مكتوبة او مسموعة تؤصل لدينا القضية؟(/)
نداء وتذكير لمساعدة المجاهدين في فلسطين من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 03:48]ـ
نداء وتذكير لمساعدة المجاهدين في فلسطين
من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها المسلمون في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد (1)
فقد قال سبحانه في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (2) {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (3) {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (4) {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (5) وقال عز وجل {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (6) وقال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (7)
وثبت عن المصطفى عليه الصلاة والسلام أنه قال: رواه البخاري في (الأدب) باب رحمة الناس والبهائم برقم (6011)، ومسلم في (البر والصلة والآداب) باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم برقم (2586) مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وقال صلى الله عليه وسلم: صحيح البخاري الصلاة (481)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2585)، سنن الترمذي البر والصلة (1928)، سنن النسائي الزكاة (2560)، سنن أبو داود الأدب (5131)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 405). المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه، وقال صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري في (الجهاد والسير) باب فضل من جهز غازيا أو خلفه بخير برقم (2843)، ومسلم في (الإمارة) باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله برقم (1895) من جهز غازيا فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا، وقال عليه الصلاة والسلام: رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين من الصحابة) مسند أنس بن مالك برقم (11837)، وأبو داود في (الجهاد) باب كراهية ترك الغزو برقم (2504). جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم.
والآيات والأحاديث في فضل الجهاد والإنفاق فيه والتشجيع على ذلك كثيرة معلومة. فمساعدة المجاهدين في سبيل الله بالنفس والمال من أفضل القربات ومن أعظم الأعمال الصالحات وهم من أحق الناس بالمساعدة من الزكاة وغيرها. ومن حكمة الزكاة في الإسلام والصدقات أن يشعر المسلم برابطة تجذبه نحو أخيه؛ لأنه يشعر بما يؤلمه، ويحس بما يقع عليه من كوارث ومصائب، فيرق له قلبه ويعطف عليه ليدفع مما آتاه الله بنفس راضية وقلب مطمئن بالإيمان.
والمجاهدون في داخل فلسطين - وفقهم الله جميعا- يعانون مشكلات عظيمة في جهادهم لأعداء الإسلام فيصبرون عليها رغم أن عدوهم وعدو الدين الإسلامي يضربهم بقوته وأسلحته. وبكل ما يستطيع من صنوف الدمار وهم بحمد الله صامدون وصابرون على مواصلة الجهاد في سبيل الله كما تتحدث عنهم الأخبار والصحف ومن شاركهم في الجهاد من الثقات، لم يضعفوا ولم تلن شكيمتهم ولكنهم في أشد الضرورة إلى دعم إخوانهم المسلمين ومساعدتهم بالنفوس والأموال في قتال عدوهم عدو الإسلام والمسلمين وتطهير بلادهم من رجس الكفرة وأذنابهم من اليهود.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد من الله عليهم بالاجتماع وجمع الشمل على التصميم في مواصلة الجهاد. فالواجب على إخوانهم المسلمين الحكام والأثرياء أن يدعموهم ويعينوهم ويشدوا أزرهم حتى يكملوا مسيرة الجهاد ويفوزوا إن شاء الله بالنصر المؤزر على أعدائهم أعداء الإسلام.
وإني أهيب بجميع إخواني المسلمين من رؤساء الحكومات الإسلامية وغيرهم من الأثرياء في كل مكان بأن يقدموا لإخوانهم المجاهدين في فلسطين مما آتاهم الله من فضله ومن الزكاة التي فرضها الله في أموالهم حقا لمن حددهم الله جل وعلا في سورة التوبة وهم ثمانية. قد دخل إخواننا المجاهدون في فلسطين من ضمنهم.
والله تبارك وتعالى قد فرض حقا في مال الغني لأخيه المسلم في آيات كثيرة من كتابه الكريم كقوله سبحانه: سورة المعارج الآية 24وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ سورة المعارج الآية 25لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ وقوله تعالى سورة الحديد الآية 7آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ وقوله سبحانه: سورة البقرة الآية 261مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ وقوله سبحانه:
سورة البقرة الآية 195وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وهو سبحانه يثيب المسلم على ما يقدم لإخوانه ثوابا عاجلا وثوابا أخرويا يجد جزاءه عنده في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، كما أنه يدفع عنه في الدنيا بعض المصائب التي لولا الله سبحانه ثم الصدقات والإحسان لحقت به أو بماله فدفع الله شرها بصدقته الطيبة وعمله الصالح. يقول الله عز وجل: سورة المزمل الآية 20وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ويقول عز وجل: سورة سبأ الآية 39وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم رواه مسلم في (البر والصلة والآداب) باب استحباب العفو والتواضع برقم (2588). ما نقص مال من صدقة. ويقول صلوات الله وسلامه عليه: رواه الترمذي في (الجمعة) باب ما ذكر في فضل الصلاة برقم (614). الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: رواه البخاري في (الزكاة) باب اتقوا النار ولو بشق تمرة برقم (1417)، ومسلم في (الزكاة) باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة برقم (1016) اتقوا النار ولو بشق تمرة.
وإخوانكم المجاهدون في داخل فلسطين أيها المسلمون يقاسون آلام الجوع والجراح والقتل والتشريد فهم في أشد الضرورة إلى الكساء والطعام، وفي أشد الضرورة إلى الدواء، كما أنهم في أشد الضرورة إلى السلاح الذي يقاتلون به أعداء الله وأعداءهم. فجودوا عليهم أيها المسلمون مما أعطاكم الله واعطفوا عليهم يبارك الله لكم ويخلف عليكم ويضاعف لكم الأجور. كما جاء في الحديث الصحيح عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: رواه مسلم في (الزكاة) باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة برقم (1017). كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر. فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى ما بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى. ثم خطب فقال: سورة النساء الآية 1يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا والآية التي في الحشر: سورة الحشر الآية 18يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره. حتى قال: ولو بشق تمرة. فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت عنها. ثم تتابع الناس حتى رأيت
كومين من طعام وثياب. حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء. رواه مسلم في صحيحه. ثم هذه النفقة أيها المسلمون تؤجرون عليها وتخلف عليكم كما تقدم في قوله سبحانه: سورة المزمل الآية 20وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وفي قوله سبحانه: سورة سبأ الآية 39وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: رواه البخاري في (النفقات) باب فضل النفقة على الأهل برقم (5352)، ومسلم في (الزكاة) باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف برقم (993) يقول الله عز وجل: يا ابن آدم أنفق أنفق عليك. ونسأل الله عز وجل أن يضاعف أجر من ساهم في مساعدة إخوانه المجاهدين ويتقبل منه وأن يعين المجاهدين في فلسطين وسائر
المجاهدين في سبيله في كل مكان على كل خير ويثبت أقدامهم في جهادهم ويمنحهم الفقه في الدين والصدق والإخلاص وأن ينصرهم على أعداء الإسلام أينما كانوا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية
والإفتاء والدعوة والإرشاد
مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز
المجلد الثامن عشر(/)
العبر من حرب الفرقان في غزَّة (الشيخ حامد العلي)
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 04:23]ـ
العبر من حرب الفرقان في غزَّة
حامد بن عبدالله العلي
لم يبعد القائد المجاهد إسماعيل هنيّة عن الحق قيد أنملة، عندما وصف المعركة التي تدور رحاها بين جند الإيمان في غزة، وجنود إبليس من الصهاينة الجبناء، ومن معهم من الأذناب العملاء، عندما وصفها بأنها معركة الفرقان، فهي والله كذلك.
فقد تجلى بها ـ من أول قذيفة أطلقها الصهاينة على غزة ـ ما كان خافيا، وظهر ما كان باطنا، وانجلى الصدق مشرقاً على جباه الصادقين، وأظلمت من ذلك الحين، وجوه الخونة المتآمرين.
وإنَّ فيها لعبراً عظيمة:
أولا: أنها كشفت حقيقة المؤامرة التي حاكها من يسمُّون أنفسهم محور الإعتلال (الاعتدال) على مقدِّساتنا في فلسطين، وأنهم اتفقوا مع الصهاينة على تصفية القضية الفلسطينية، عن طريق إنهاء خط المقاومة، وإرجاع عباس إلى غزة، لأنه وحده المفتاح الذي سيتم به القضاء على كلِّ حقوق أمّتنا في فلسطين، وقد أعدّه الصهاينة لذلك إعداداً طويلا.
وعندما فشل في غزة فشلاً ذريعاً، واستطاعت حماس أن تسيطر على كلِّ شيء، قاده إحباط الفشل، وجنون الحسد، إلى أن ينتهك كلَّ المحرمات ـ وليس عنده محرمات ـ ليحطم حماس، فنسأل الله أن يريه الخسران المبين، ويرده على عقبه من الخاسرين، هو وأسياده الصهاينة، قبل أن يحقق ما في نفسه.
وقد تبيَّن أن هذه الحكومات التابعة لمحور الإعتدال، على إستعداد أن تضحّي بكل النفوس المسلمة في غزَّة، وإهراق دماء جميع الأبرياء فيها، من أجل تحقيق هدف الصهاينة في القضاء على سلاح المقاومة، لإجبار الشعب الفلسطيني على الإستسلام التام للشروط الصهيونية،
فياللعجب .. كيف تحملَّت نفوسهم، عظيم جرمهم، وغلظ قلوبهم، وفساد فطرهم، وإنطماس بصائرهم، عليهم لعنة الله من طواغيت مردوا على النفاق.
ثانيا: كشفت أنهم لايقيمون وزنا لشعوبهم، فهم لم يبالوا أن تكتشف الشعوب الخيانة برمّتها، وأنَّ هذه الزعامات أخَّرت اجتماع وزراء الخارجية إلى خامس يوم من العدوان، لإمهال الصهاينة فترة كافية لسحق المقاومة في فلسطين، ثم عرقلوا إنعقاد القمة العربية، ثم رفعوا القضية إلى مجلس الأمن، وهم يعلمون أنّه لم يأت بخير قطّ لأمّتنا، وأنّى له أن يفعل.
أنهم فعلوا كلَّ ذلك، تآمراً على الأمة الإسلامية، واستهانةً بشعوبهم.
وكأني بهؤلاء الخونة يقولون للصهاينة: لاعليكم شعوبنا ستتظاهر فقط، وأما نحن فسنشجب فحسب كالعادة، وما هي إلاّ فترة يسيرة من القصف و التدمير، ثم نبني بأموالنا ما دمَّرتم، وينسى الناس الدماء والجراح، ثم نرتاح من سماع القضية الفلسطينية بعد زوال حماس، تلك القضية التي لم نجن من وراءه شيئا!!
فنسأل الله أن يخيب آمالهم هذه المرة، فيجعل هذه الحرب تنقلب عليهم بالوبال العظيم، وتصير لأهلنا في فلسطين بردا وسلاما.
ثالثا: سبب كلّ هذا العدوان المجنون على غزة، أنَّ الصهاينة علموا أن أيّ تأخير عن هذا الوقت، لن يكون في صالحهم، فبوش يودّع البيت الأبيض، وما سيأتي بعده غير مضمون كما ضمنوا بوش، وعبّاس ستنتهي ولايته قريبا، ولهذا فهو كان أشد الناس إلحاحاً على الصهاينة أنْ يهاجموا غزة وشيكاً، ثم الأزمة الإقتصادية آخذة بخناق الكيان الصهيوني، وكلَّما تأخروا في هذا العدوان، كانوا في وضع أضعف فأضعف، إضافة إلى أن الصراع الحزبي الصهيوني قاد المتنافسين فيه إلى التضحية بدماء الفلسطينيين كالعادة.
رابعا: لم يتوقع الصهاينة هذا الثبات العظيم من قادة حماس، وقد أذهلتهم قدرتها الصاروخية التي لم تتأثّر بالقصف الصهيوني المكثف، ولهذا أخذ أولمرت يتحدث أنه لايريد حربا طويلة، ذلك أن توقع أن يصل الجيش الصهيوني إلى مرحلة يعجز فيها عن تحقيق أي مكاسب جديدة، وسينقلب الوضع رأسا على عقب لصالح حماس، وهذا ما نسأل الله تعالى أن يحدث.
(يُتْبَعُ)
(/)
خامسا: شرّفت حماس أمة الإسلام، وأثبتت أن الأمّة قادرة على أن تضرب أروع الأمثلة من الصمود العظيم، في أحلك الظروف، مع شدِّة الحصار، فهذه الحرب يخوضها الصهاينة بكلّ قذارة، وكلّ جبن، على بقعة صغيرة مكتظّة من السكان، تواجه فيه حماس، أحد أقوى الجيوش عِدّةً، وعتاداً، مدعوم من كلِّ العالم الغربي، وبتواطؤ من خونة العرب،
ومع ذلك ثبتت حماس ثباتا عظيماً، فأظهرت للعالم كلّه، وجه الأمة الإسلامية المشرق، وقيمها الحضارية العليا، وفأصبحت مثالا يحتذى، وذكرى متلألأة بالمجد محفورة في ذاكرة أمتنا، لن تنساها.
سادسا: تأمّلوا معي كيف أورث الثبات في المواجهة، والصبر على المبادئ، أنْ هتفت الأمة كلُّها لحماس، واصطفّت وراءها ـ إلاّ الخونة وبعض الحمقى والمخابيل ـ وتحولت إلى قمّة المجد، وتربّعت على تاج التاريخ، بينما دخل عباس وزمرته وخونة العرب الذين تآمروا معه على الجهاد الفلسطيني، لا أقول مزبلة التاريخ، ولا مرحاض التاريخ، بل حثالة الصرف الصحي المتجمّع من مرحاض التاريخ!
سابعا: وتأمّلوا أيضا .. كيف أنّ هذا والله هو النصر الحقيقي، وحتّى لو استشهد كلُّ أولئك القادة الأبطال، لكان كلُّ شهيد منهم، مناراً من المنارات لهذه الأمة، ومعلم من معالم نصرها، وقارنوا بين هذا النصر العظيم، وبين خزي عباس وزمرته، لاسيما بعدما يدخلون ـ لاقدر الله ولن يكون بإذن الله ـ غزة على الدبابات الصهيونية، وكيف ستلحقهم لعنة هذه الخيانة التي ولغت في دماء أهل فلسطين حتى ثملت، ستلحقهم في الدنيا، والآخرة.
ثامنا: هذه الحرب، حرب الفرقان، تدل على مدى غباء الصهاينة، فهم يظنون أن القضاء على حماس سينهي المقاومة، ولم يعتبروا أنّه طيلة عقود مضت على أرض فلسطين الطاهرة، استشهد الآلاف من القادة، والجنود، فما زاد ذلك الجهاد الفلسطيني إلاّ قوّة، وما أضاف إليه إلاّ عزيمة على عزيمته.
وما دروْا أنَّ هذه الأمة إنما تنعشها دماءُ الشهداء، وترفعها تضحيات المجاهدين، وأن الله تعالى تكفل لها أن يبلغ بها ذُرا المجد، على قدر ما تسال دماؤُهم تحت لواءه.
تاسعا: كشفت هذه الحرب أنَّ علماء السلطة، بلاءٌ عظيم على أمتنا، وأنهم من أعظم أسباب شقاءها، وذلهّا، وأنهم شركاء بصمتهم المخزي مع الصهاينة في جرائمهم .. والعجب ـ والله ـ منهم .. لئن لم يكن لهم دينٌ يدفعهم لنصرة إخوانهم، أفلم يكن معهم ضمير كضمير غير المسلمين الذين وقفوا مع أهل غزة؟! .. فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به!
عاشرا: كما كشفت هذه الحرب جعجعة حزب حسن نصر، وأنَّ معادلته التي يعمل من أجلها، لاتنظر إلى القضية الفلسطينية إلاّ على أنها رقم دعائي ثانوي فيها، يستفيد منه دعائيا، بشرط أن لايضحّي من أجله بشيء!
ولهذا كانت صواريخه، أغلى عنده من نفوس المسلمين في غزة، فبخل أن يطلق صاروخاً واحداً، أو حتى يهدد بذلك، ليربك حسابات الصهاينة، في وقت يحتاج المسلمون في غزة إلى أي تحرُّك يحقن دماءهم التي تهُراق ليلا ونهارا!
وأخيرا .. فليعلم الصهاينة أن هذه الجريمة العظيمة التي تُقترف في غزة، ستبقي في نفوس كلِّ المسلمين، ثأرا لن يغسله إلاّ زوال الكيان الصهيوني، ومحوه من الوجود، وأن دمَ كلّ فلسطيني استشهد مرابطا على أرض غزة، سيلاحق هذا الكيان المغتصب إلى أن يزلزل أركانه.
،
وإني والله أرى هذه الحرب، إنما تعلن نهاية الكيان الصهيوني،ولكن أكثر الناس لايعلمون
،
وليعلم كلُّ الذين تآمروا على هذه الدماء الطاهرة في غزة، أن الله تعالى سيأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وأن الله تعالى سيخيب آمالهم، ويردّهم على أعقابهم، ويريهم يوما أسودا، وإنَّ هذه العاقبة لبادية من اليوم على وجوههم العفنة، وجباههم المتعفّنة.
فاللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولاتغادر منهم أحدا آمين
ـ[ابن عسكر]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 08:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكر الله لك نقلك ..
تاسعا: كشفت هذه الحرب أنَّ علماء السلطة، بلاءٌ عظيم على أمتنا، وأنهم من أعظم أسباب شقاءها، وذلهّا، وأنهم شركاء بصمتهم المخزي مع الصهاينة في جرائمهم .. والعجب ـ والله ـ منهم .. لئن لم يكن لهم دينٌ يدفعهم لنصرة إخوانهم، أفلم يكن معهم ضمير كضمير غير المسلمين الذين وقفوا مع أهل غزة؟! .. فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به!
الحمدلله أنها جاءت من عالم أحسبه من أهل العمل .. فبارك الله فيه وأعلى شأنه ..
ـ[الرسالة]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 03:59]ـ
نعم حرب الفرقان فقد تكشفت صهيونية عباس وعصابته وعمالة حسني مبارك وحكومته!!
بل تكشفت بعض القنوات الفضائية وبالذات "قناة العربية " المتصهينة!
يكفي هذه الحرب أنها عرت الخونة
فلله دركم يا أبطال الإسلام!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 09:41]ـ
شكر الله لكم إخواني على هذا التفاعل
ونفع الله بالشيخ حامد العلي وكثر الله من أمثاله.
ـ[البارع]ــــــــ[13 - Jan-2009, مساء 11:39]ـ
نعم والله لقد كشفت هذه الحرب علماء السلطان
الذين خرجوا بعد تفجيرات أمريكا في قنوات حكومية
للاستنكار والشجب وتجريم الفاعل،، واليوم يقتل الآلاف من المسلمين
ويجرح مثلهم ولم يخرج أحد منهم ليشجب ويستنكر
وينادي بنصرة المسلمين
فعلى مايدل ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا بارك الله في هؤلاء العلماء ولا أبقاهم!!!(/)
هل اللبراليين من الخوارج؟
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 04:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" هل اللبراليين من الخوارج "
كثيرا ما نسمع ونرى تغني اللبرالين بحب الوطن ورفعهم للشعارات الحب الزائف " الإنسان أولا "
وهم في حقيقة الأمر ليسوا سوى أعداء لكل رأي أو عقيدة أو وطن لا يتفق مع آرائهم وعقائدهم , وقد تجلت هذه الحقيقة في كثير من الواقف منها بيان رئيس أمريكا " بوش " عند إعلانه الحرب على الإسلام " الإرهاب " عندما قال (من لم يكن معنا فهو ضدنا) , ويقصد بهذا
الشعار: من لم يكن على عقيدتنا في الولاء والبراء فهو عدونا ويجب محاربته والخروج عليه باللسان والسنان , فانضم في تلك الفترة خوارج العصر
" اللبراليين " وانطوا تحت لوائه في حربه على الإسلام
فتولا " اللبراليون " الحرب على الإسلام باللسان وتولى قائدهم بوش الحرب بالسنان , ومن الأمثلة الشاهدة على خيانات اللبرالين العرب موقفهم المغزي في حرب بوش على العراق فعدما صنف بوش صدام حسين بأنه من الإرهابيين وشن الغارات عليه وعلى دولته وجدنا بعض من هؤلاء اللبراليين الخونة (الذي لم يدخل بلاده العراق منذ زمن) لم نراه بها إلا داخلا مع القوات الحربية الكافرة * , وهذا مثال واضح وبسيط في بيان حقيقة كره اللبراليين للدول التي تحكم بغير معتقدهم اللبرالي الكفري , فكل لبرالي يتمنى أن تحتكم بلاده إلى القواانيين اللبرالية الكافرة مثل الرجوع إلى قرارات هيئة الأمم المتحدة في مسألة حقوق الإنسان مثلا , والحكم بالقوانين الوضعية العالمية وهكذا.
فإن لم يستطع أن يجعل دولته الإسلامية تتحول إلى لبرالية تجده لا يتوانا بأن يجعل نفسه مطية لدخول القوات الكافرة إلى بلاده.
نعود لعنوان الموضوع: هل اللبرالين من الخوارج؟
يقول ابن عثيمين رحمه الله: وأول بدعة حدثت في الأمة هي بدعة الخوارج لأن زعيمهم خرج على النبي صلى الله عليه وسلم , وهو ذو الخويصرة من بني تميم حين قسم النبي صلى الله عليه وسلم ذهيبة جاءت فقسمها بين الناس فقال له هذا الرجل: يا محمد اعدل! فكان هذا أول خروج خرج به على الشريعة الإسلامية ...
انظروا كيف أن ذو الخويصرة أصبح رأس الخوارج بظنه أن القسمة المحمدية الشرعية غير عادلة , فما بالكم بمن يقول أن الشريعة الإسلامية غير عادلة فيـ:
- جعل للذكر مثل حظ الأنثيين.
- الأمر بتحجيب المرأة أنها فريضة.
- جعل الشريعة الإسلامية شريعة غير عادلة , بل أنها لا تصلح لهذا الزمان وأنها منتهية الصلاحية.
وقائمة إتهامات اللبرالين للإسلام بالنقائص تطول , فبعد هذا لا تريدوننا أن نصف هؤلاء القوم أتهم من الخوارج!
بل , هم من الخوارج بل كثير منهم من المنافقين , نسأل الله العافية والسلامة.
ومن هذه الصفحة أحب أن أوجه نداء إلى من تخصصوا في إتهام بعض الدعاة الأفاضل بأنهم من الخوارج بدون بينة غير التأويل السمج لبعض الكلام المتشابه والذي إن ردوه إلى محكم أقوال ذاك الشيخ لعرفوا مقصده* , أقول أين هم عن هؤلاء الخوارج الحقيقين الذي خرجوا على الدين والوطن , أين هم من تبيين حقائق عقيدتهم الخارجية أين هم عن تبيين كره هؤلاء للدين والوطن , لماذا لا تجعلون في منتدياتكم أرشيفا لفضح هؤلاء الخوارج الحقيقيين , فإن كنتم صادقين في محاربة الخوارج فلا أقل من أن تجعلوا منتدى واحد من بين تلك المنتديات الكثيرة التي اتهمتهم فيها الكثير من الدعاة زورا وبهتانا بأنهم حزبيين ومن الخوارج , فإن كنتم صادقين فهذا صنف جديد من الخوارج , فأرونا ماذا أنتم فاعلون.
-------------------------------
* هو اللبرالي الشيعي الخائن أحمد جلبي.
* http://majles.alukah.net/showthread.php?t=12984
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 04:36]ـ
تحليل رائح ومقارنة ذكية جدا .. بارك الله فيك ونفع بك شيخنا الفاضل.
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 11:19]ـ
تحليل رائح ومقارنة ذكية جدا .. بارك الله فيك ونفع بك شيخنا الفاضل.
بارك الله فيك على حسن مرورك(/)
حماس وفقه إدارة الصراع - كتبه/ عبد المنعم الشحات
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 08:10]ـ
حماس وفقه إدارة الصراع
كتبه/ عبد المنعم الشحات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فقد قام اليهود منذ أيام بتوجيه أعنف ضربة لفلسطين منذ عشر سنوات كما أفادت بذلك تقاريرهم، وإذا كانت الجمادات محكومة بقانون رد الفعل الذي يقول: "لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه"؛ إلا أن الأنظمة العربية محكومة بقانون آخر يقول: "لكل فعل (إسرائيلي) رد فعل عربي وحيد هو الشجب والإدانة و (الترتيب) لعقد قمة عربية"!!
والجديد على المشهد هو ما كانت تصبو إليه إسرائيل منذ فترة حتى نجحت فيه نجاحا باهرا هذه المرة، وهو إيصال رسالة إلى (حماس)، بل إلى كل أهل غزة أنهم يُقتَلون بموافقة ومباركة الأنظمة العربية!
وجذور هذه القضية تعود إلى أن الدول الإسلامية تعاني داخليا من تنامي الظاهرة (الإسلامية) ذلك أن النموذج المطبق عمليا في معظم هذه الدول هو نتاج حركة التحرير ضد الاحتلال الأجنبي، والذي تم في معظم الدول العربية في خمسينيات وستينيات القرن العشرين إذ انسحب الاحتلال تاركا أمرين كلاهما أمَرّ من الآخر.
الأول: العصابات اليهودية في فلسطين، والفرق بينها وبينه أن اليهود جاءوا لكي يمكثوا وليكون لهم وطن بعد الازدراء الذي عانوا منه في كل بلاد الدنيا بخلاف جندي الاحتلال الذي يعد الأيام، بل الساعات حتى يعود إلى وطنه.
الثاني: أسس نظام غربي في التعليم والاقتصاد والاجتماع، والقضاء فضلا عن الفن وغيره، ثم أوحى إلى الأنظمة التي خلفته بأن تحرير الأرض والسيادة الوطنية على الأرض هو غاية المنى ولا داعي بمحاولة تحرير العقل المسلم، وأرادوا لكل بلد أن يقف عند نفس النقطة التي تركه الاحتلال عندها، فإذا كان قد استطاع أن يفرض اللغة الفرنسية في بلاد المغرب العربي فقد وقف بقوة في وجه إعادة لغة القرآن إلى عرشها المسلوب بين المؤمنين به من أبناء المغرب العربي، وإن لم ينجح إلا في فرض القانون الفرنسي في مصر والعراق وغيرهما فقد وقف بقوة في وجه أي محاولة في إعادة تشريعات القرآن إلى عرشها المسلوب.
ومن ثمَّ نشأت حركات إسلامية تدعو إلى الرجوع إلى هوية الأمة الإسلامية، وحدث بين هذه الحركات خلاف في الأسلوب الأمثل في التعامل مع الوضع القائم، فمنهم من دخل في مواجهات عسكرية مع الأنظمة، بل ربما مع الشعوب؛ لدفعها فيما يتوهمون إلى الخروج على الأنظمة، ومنهم من قرر مزاحمة هذه الأنظمة سياسيا على أساس أن هذه الأنظمة تتبنى -ولو نظريا- نظرية تداول السلطة وفق المنظور الغربي.
ومنهم من رأى التركيز على الجوانب الفردية في التشريع الإسلامي، والإنكار على المنكرات الفردية، وكلما اتسع المنكر وعم، وأخذ صفة العموم؛ قلَّ حظه من الإرشاد والبيان تجنبا للصدام مع الأنظمة في ظنهم.
ومنهم من توسط فجعل قضيته تجلية حقائق هذا الدين وما أتى به من تشريعات على المستويين الفردي والجماعي، ودعوة الجميع إلى العمل بأحكام هذا الدين حتى تحصل إعادة صياغة لما يسميه علماء الاجتماع بالعقل الجمعي للأمة، وهو أمر ممكن وحصل مرارا عبر التاريخ لمناهج باطلة غير مؤيدة بنصر الله فما بالك بأمة الإسلام.
وألقت الصراعات بين الإسلاميين والأنظمة بظلالها على كثير من القضايا، وأحسن اليهود كعادتهم دائما إذكاء هذه الصراعات بطرق شتى؛ فإذا نشطت الاتجاهات التي تحمل السلاح في بلد ونفذت إحدى عملياتها؛ نفذ الموساد في مقابلها عشرة، ونسبها إعلامه إلى الإسلاميين.
وإذا حقق الإخوان نجاحا في انتخابات؛ صوَّر اللوبي اليهودي في الإعلام الغربي أن الإخوان قاب قوسين أو أدنى من السلطة، مع أنهم هم والسلطة يدركون أن شيئا من ذلك غير حاصل.
هذا فيما يتعلق بالبلاد التي حررت عسكريا وأصبح الصراع فيها داخليا حول هوية الأمة، وأما فلسطين فالأمر فيه مختلف حيث استمر الصراع بين الاحتلال وبين القوى الداخلية على اختلاف منطلقاتها سواء كانت إسلامية أو علمانية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحيث إن اليهود كانوا يريدون أرض فلسطين خالصة لهم كحد أدنى لم يبدوا أي مرونة مع أي اتجاهات، ولم يحاولوا إنهاء الاحتلال، بل بالعكس حاولوا تغيير الهوية الإسلامية للشعب الفلسطيني؛ لأنهم يريدون تغيير هوية الأرض ذاتها.
إلى أن نمت المقاومة الإسلامية وقامت بالانتفاضة الأولى والتي أرغمت إسرائيل على تحرير جزء من أرض فلسطين في مقابل طمس هوية من يعيش عليه؛ بحيث تخرج أجيال لا ترى أن بينها وبين اليهود صراعا على الأرض فضلا عن الدين.
وهذا النمط وإن سيطر على الضفة الغربية إلا أن (حماس) ممثلة للتيار الإسلامي- سيطرت على غزة، ومن هنا تركزت المواجهة بين اليهود والفلسطينيين في غزة مع نوع من تنشيط جبهة الضفة بين الحين والآخر ببعض الغارات والتوغلات.
وإذا كان الإعلام الإسرائيلي قد نجح في إيجاد حالة توتر دائم في العلاقة بين الأنظمة الحاكمة والحركات الإسلامية داخل أراضيها، وفي العمل على تصعيد حدة المواجهة مع من يواجه، وإلقاء بذور الشك والريبة مع من لا يواجه؛ فقد قام بنفس الدور بين الأنظمة العربية و (حماس) -بصفتها سلطة حاكمة فعليا في غزة- مع أن حماس لم تطبق الشريعة في غزة؛ وإنما أذكت روح الصراع مع اليهود من مطلق الجهاد الإسلامي، وليس الصراع على الأرض فقط وأوجدت نماذج من الالتزام بالطاعات من تشجيع حفظ القرآن، والمحافظة على صلاة الجماعة، ونحو ذلك ...
والمقام هنا ليس مقام بيان مدى مشروعية ذلك من عدمه، ولكن المقام مقام بيان أن (حماس) مارست قدرا كبيرا من السياسة بمفهومها المعاصر، وكانت في طريقة تطبيقها للإسلام مشابهة لبعض الصور المطبقة من الأنظمة المدنية في بعض العواصم العربية.
ولكن الإعلام الغربي لم يفته التذكير الدائم بالجذور الإخوانية لحركة حماس ومحاولة الإيحاء إلى الأنظمة أن سيطرة حماس على قطاع غزة يساوى سيطرة الإخوان على العواصم العربية.
متناسين كل الفروق التي نوَّهْنا إليها من الفروق بين (حماس) الفلسطينية، وبين أي تيار إخواني في أي بلد إسلامي آخر.
وفي المقابل استثمر اليهود حالة المرارة التي يجدها الفلسطينيون في حلوقهم من تكرار الشجب والإدانة بلا مساعدة فعالة لاسيما مع خرق إسرائيل لكل القواعد المعتبرة، وحتى لقواعد القانون الدولي؛ فصاروا يشيرون إلى أنَّ الشجب والإدانة ليس إلا تمثيلية يشارك فيها الجميع، وإن العواصم العربية هي التي تُبارك إبادة أهل غزة.
ومن وراء المشهد ظهرت إيران وحزب الله يريدون فرض الولاية على حركات الجهاد السنية، وكم كنا نتمنى أن يكون شرع الله مطبقا في جميع بلاد المسلمين، وكم كنا نتمنى لو اختفى مصطلح الإسلاميين ليكون كل المسلمين -كما هو واجب عليهم- ساعين إلى إعلاء كلمة الله في الأرض، وكم ... وكم ...
ولكن حيث إن الواقع على ما وصفنا فلا اقل من توجيه نصيحة لعلها أن تجدي:
نصيحة إلى الأنظمة العربية:
لغة الدين تحتم عليكم نصرة إخوانكم المسلمين في غزة، ولغة الكرامة العربية تحتم على الأقل التبرؤ من دماء الأشقاء، وليت هذا كان واقعا حقيقيا وليس مجرد تصريحات إعلامية.
ولغة السياسة تقول: إن (حماس) مهما كان توجهها تمثل إرهاقا بالغا لعدو لا يُخفِي اشتياقه إلى حرب نظامية يستعرض فيها عضلاته العسكرية في سماوات مفتوحة.
لغة السياسة تقول: إن الحنق الشعبي الفلسطيني يمثل خطورة إستراتجية على أمن كل البلاد العربية والإسلامية.
كل اللغات تقول: كونوا بجوار حماس والمسلمين في غزة.
ونصيحة إلى حماس وإخواننا في فلسطين:
اصبروا واثبتوا، واعلموا أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، واعلموا أن معركتكم لا تقف عند حد السلاح مع اليهود، بل إن لكم معركة أخرى تديرها جيوش الضلالة الممثلة في وسائل الإعلام، والتي تلبس الحق والباطل لتضل الناس على بصيرة؛ فاحذروا أن تأتوا من الأفعال ما يُتخذ ذريعة لتشويه صورتكم، وإضعاف التعاطف معكم، لاسيما وإن من أخطر أمراض الأمة ضعف عقيدة الولاء والبراء إلى القدر الذي معه يمكن أن يتحول التعاطف معكم إلى عداوة وبغض تحت تأثير وسائل الإعلام وكيدها، وما الذي حدث في الحصار السابق منا ببعيد.
ليس من مصلحتكم تحويل الصامت أو المتعاطِف إلى خصم، ولا تحويل العداوة الكامنة إلى عداوة ظاهرة.
واعلموا أن أيادي الموساد موجودة في غزة، وفي سيناء، وفي الأردن، وفي كل العواصم العربية والإسلامية.
فحسبنا الله وحسبكم الله، هو نعم المولى ونعم النصير.
اطلبوا النصرة والمساعدة من بلاد المسلمين شعوبا وحكاما، ولكن لا تفتحوا ثغرات للشيطان بينكم وبين إخوانكم.
واعلموا أن تصحيح العقيدة وحسن الاتباع لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- هما بوابة النصر الحقيقية وإن خذلتكم الدنيا بأسرها، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.
اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون برسلك ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم وألقِ في قلوبهم الرعب، وأنزل بهم رجزك وعذابك إله الحق.
وصلِ اللهم وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد، والحمد لله رب العالمين
http://www.alsalafway.com/cms/news.php?action=news&id=1717
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 02:49]ـ
بارك الله فيك .. مقال رائع، يرجع إلى جذور المسألة.
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 05:14]ـ
يرفع للأهمية و لتميز المقال(/)
عرض لكتاب (الموساد في العراق ودول الجوار) للدكتور أيمن الهاشمي
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 10:32]ـ
عرض لكتاب (الموساد في العراق ودول الجوار) تأليف: شلومو نكديمون
(أوليات العلاقة الإسرائيلية-الأيرانية -الكردية)
عرض: الدكتور أيمن الهاشمي
بسم الله الرحمن الرحيم
- الأيرانيون والصهاينة إستخدموا الأكراد من أجل تحقيق رغبتهم في إنهاك العراق!
- الملا مصطفى البارزاني ذبح (كبشا كبيرا) فرحا بإنتصار إسرائيل على العرب في 67!
- زيارات عديدة للملا الى إسرائيل ولقاءه بالمسؤولين ودعم متواصل للتمرد الكردي.
- إسرائيل تمنح البارزاني رتبة (لواء) تقديرا لجهوده في تسفير اليهود العراقيين الى فلسطين المحتلة!!
عرض: الدكتور أيمن الهاشمي
أكاديمي عراقي/ بغداد
المؤلف: شلومو نكديمون (صحفي صهيوني متخصص في مجال مسارات القرار الصهيوني خاصة السياسي، سبق أن أصدر كتاب – تموز في اللهب – عن قصف مفاعل تموز العراقي 1981)
المترجم: بدر عقيلي
يتحدث المؤلف عن التعاون بين الكيان الصهيوني (وتحديداً الموساد) وبين المرحوم الملا مصطفى البارزاني للفترة 1963 – 1975 وتغلغل الموساد داخل شمال العراق، ليس لنوازع إنسانية – كما يدعي الصهاينة – بل لاستخدام الأكراد جسراًً للعبور نحو دول الجوار، إيران وتركيا، وإضعافاً للعراق الذي كانت تنظر إليه إسرائيل دوماً على أنه الخطر المزعج. ويستند المؤلف في معلوماته إلى مقابلات مع رجال الموساد الصهيوني الذين كلفوا بالإشراف المباشر على النشاطات في كردستان، وعلى وثائق سرية، وتقارير إعلامية، وأراشيف خاصة وعامة، ومذكرات ورسائل كتبها مستشارون إسرائيليون أبان تواجدهم في كردستان.
يضم الكتاب 31 فصلاً تشمل جميعها تغطية لوقائع وأحداث ومعلومات سابقة عن الحركة الكردية (حركة مصطفى البارزاني تحديداً) وعلاقاتها مع الموساد الصهيوني. ويصف المؤلف إتفاقية الجزائر في آذار 1975 بأنها ملك الموت الذي قبض على روح العلاقة الكردية – الإسرائيلية التي دامت 12 عاماً واتسمت بالتعاون المكثف، كان خلالها الملا مصطفى البارزاني يقود التمرد ضد الحكومات العراقية مستعيناً بالمستشارين الإسرائيليين الذين لم يفارقوه، أو يفارقوا معسكره، طيلة تلك السنوات. (ص8)، وكانت طواقم المستشارين العسكريين الإسرائيليين تستبدل بصورة دورية، كل ثلاثة أشهر، ويترأسها بصورة دائمة أحد عناصر الموساد، وإلى جانبه ضابط في الجيش الإسرائيلي، ومستشار فني. وكان الموساد والمستشارون الإسرائيليون يقدمون المساعدة للبارزاني لتعلم أساليب الحرب الحديثة، وغالباً ما كان الإسرائيليون يصطحبون وفداً طبياً للإسهام في معالجتهم. .
الكتاب يتطرق بأسهاب إلى المساعدات الإسرائيلية للتمرد البارزاني في العراق، نظراً لعدم وجود ثغر بحري لكردستان، ووقوع جميع المطارات الموجودة في أراضيها تحت السيطرة العراقية، لذا فإن الدخول إليها يصبح مستحيلاً، إلا إذا تم عبر تركيا أو إيران أو أرمينيا، مما جعل تقديم المساعدات
الصهيونية رهناً برضا ورغبة إيران.
محاولة فاشلة لإغتيال الملا مصطفى البارزاني: الكتاب المقدس لم ينفجر
يتطرق الكاتب إلى محاولات قتل مصطفى البارزاني ومنها حادثة يوم 29 أيلول (سبتمبر) 1971 في حاج عمران، عن طريق متفجرات حملتها سيارة تقل تسعة من رجال الدين أرسلوا من بغداد الى مقر الملا مصطفى على أساس أنهم يحملون رسالة من القيادة العراقية بشأن اتفاق 11 آذار (مارس) 1970، وكان مع الملا مصطفى في ذلك الوقت اثنين من الموساد الإسرائيلي هما (تسفيز مير) و (ناحوم أدموني). ويشرح الكتاب كيف أوكلت مهمة إلى المدعو (صادق) وهو خبير متفجرات كردي ليستخدم مغارة مخصصة كمصنع للمواد المتفجرة، لتصنيع (قنبلة) لاغتيال النائب صدام حسين ردا على محاولة الأغتيال الفاشلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 1971 أوفدت الحكومة العراقية وزير التربية المرحوم الدكتوراحمد عبد الستارالجواري وأخبر الملا مصطفى بأن النائب (صدام حسين) يعمل بلا كلل أو ملل من أجل كشف النقاب عن المخططين، وعن الجهة التي أمرت بالتنفيذ، وإن محاولة الاغتيال كانت مؤامرة دبرتها عناصر خارجة عن النظام من أجل تخريب العلاقات الطيبة الآخذة بالتطور بين العرب والأكراد، وقال البارزاني إنه سيرسل مبعوثاً إلى بغداد لكي يعرب عن مشاعر الود، وطلب من الدكتور احمد عبد الستار أن يحمل معه هدية (مصحف أثري قديم) هدية إلى السيد النائب (صدام حسين) وإن الوزير العراقي عاد من حاج عمران إلى بغداد يوم 14/ 10 وقابل السيد النائب، وأخبره إن الملا مصطفى يقدر هذه الالتفاتة وبعث شخصياً بهدية ثمينة (قرآن أثري قديم). وثارت شكوك النائب حول محتوى الهدية وأمر بفحصها من قبل خبراء المتفجرات وتبين فيما بعد إن الهدية عبارة عن (متفجرات) ويروي المؤلف حادثة يوم 15 تموز (يوليو) 1972 حين قابل البارزاني مراسل وكالة الأنباء العراقية، والذي اعترف له أنه مرسل من أجل اغتياله.
الحرية الوحيدة هي أن نتنسم الهواء:
ركز المؤلف فصلا للحديث عن تاريخ الكرد، ثم أنتقل للحديث في عدة مواضع من الكتاب عن دور المدعو (الأمير بدير خان) في عملية التنسيق الكردي الصهيوني، ويتحدث عن لقاءه بالمقدم يهودا بن ديفيد – نائب الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية في باريس ومسؤول الاتصالات مع الجهات الاستخبارية المحلية والأجنبية، وكان الأساس والمنطلق في التنسيق هو التماثل بين التأريخين اليهودي والكردي وتعرض الشعبين للاضطهاد.
وكان بدير خان يتنبأ بشرق أوسط ممزق ومفتت إلى كيانات صغيرة، تحظى فيه كل مجموعة أو طائفة عرقية بحق تقرير المصير في إطار حدود معقولة، تمكنها من تجذير استقلالها الحضاري
ويتحدث المؤلف عن كيف أن أي محاولة لبلورة دولة كردية مستقلة، كانت تلقى معارضة فورية مستميتة من لدن تركيا وإيران والعراق، كل على حدة، وجميعها مجتمعة. ولم تأت هذه المعارضة مصادفة (والكلام للمؤلف) فقد كانت هذه الدول تدرك إن إقامة كيان كردي مستقل سيلزمها بالتخلي عن مناطق واسعة من أراضيها خصوصاً أنها غنية بالكنوز الطبيعية وخاصة النفط. وهذا ما دفع الغرب إلى معارضة الاستقلال الكردي ولم يبقى من التعاطف مع الأكراد سوى قيام بعض أجهزة المخابرات الغربية بإنشاء علاقات وصلات مع جهات كردية كبديل محتمل قد يحتاجون إليه في مرحلة ما
يذكر المؤلف إن (بدير خان) وعائلته توثقت علاقتهم باليهود الذين استوطنوا كردستان منذ قرون كثيرة، فقد تحدث النبي (يوشع) عن اليهود المفقودين في أرض آشور، كما إن اليهود الأكراد هم من بقايا الأسباط اليهودية العشرة الذين نقلهم إلى هناك ملوك آشور أسرى خلال القرن 8 ق. م، وقد برز من بينهم حاخامات ويقال إن عدد الطوائف اليهودية الكردية وصل إلى (146) طائفة، وإن هجرة اليهود الأكراد إلى فلسطين بدأت في القرن (16) وسكنوا منطقة (صفد) ومن بينهم (يهودا البارزاني) الذي هاجر إلى إسرائيل سيراً على الأقدام. وإن وزير الدفاع الإسرائيلي (إسحاق مردخاي) سنة 1996 هو من أحفاد العراقيين المهاجرين، وقد هاجر إلى إسرائيل وعمره (6) سنوات بعد أن اكتشف العراقيون هوية والده كأحد نشطاء الحركة الصهيونية.
ويتحدث المؤلف عن التقرير الذي قدمته الوكالة اليهودية مطلع 1946 عن الطائفة الآشورية (الكشدية) وهم بقايا شعوب قديمة، وكيف أنهم طالبوا بنظام آمن لنصف مليون آشوري في ظل حكومة كردية مستقلة على أرض كردستان. وإنهم يكنون الكراهية للعرب ويتعاطفون مع الأكراد.
ويصف المؤلف، الأمير بدير خان، بأنه عميل إسرائيلي ليس بالمفهوم الكلاسيكي للعملاء، وإنما كان يقوم بتكليف من إسرائيل بأعمال سياسية حساسة على افتراض أنه سينال مقابلها مساعدات إسرائيلية للنضال الكردي، وقد قام بدير خان بعدد من المهمات السياسية في عدد من العواصم العربية مثل دمشق والقاهرة وبيروت بتكليف من إسرائيل، وإن هذه المهام لا زالت طي الكتمان لسبب ما (ص22).
انقلاب كردي في دمشق:
(يُتْبَعُ)
(/)
ابتدأ المؤلف بالحديث عن (حسني البرزاني) أو (البرازي) وهو زعيم من أصل كردي، تمكن من جمع رأس مال كبير جداً، أوصله في نهاية المطاف إلى منصب رئيس الحكومة في سوريا عام 1942 وكان ذا صلة وثيقة بالأمير (بدير خان) وكبار رجال الدبلوماسية الإسرائيلية وكان واثقاً من أن الإسرائيليين يحفظون له أفضالاً عديدة في الماضي القريب، حيث قدم تسهيلات لهجرة يهود بولنده إلى فلسطين عن طريق دمشق.
وفي أوج حرب 1948 فكر حسني البرازي الإطاحة بالرئيس السوري القوتلي ورئيس حكومته جميل مردم، وإنه بالتنسيق مع بدير خان، طلب أن يقوم الإسرائيليون بدورهم في هذه العملية، بأن يقوم الجيش الإسرائيلي بإثارة التوتر على الحدود لجذب قوات الجيش السوري نحو الحدود بعيداً عن العاصمة دمشق، وبالتالي إتاحة الفرصة له بدخول المدينة بكتيبة دبابات والاستيلاء على السلطة بسهولة. ووعده إذا ما نجحت الفكرة، سيعمل على التوصل إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل، وترسيم الحدود الدولية وإن هناك شركاء في الانقلاب من بين الأقليات، الأكراد، الدروز، الشركس. وحين عرض بدير خان الموضوع على ساسون في وزارة الخارجية الإسرائيلية لم توافق إسرائيل على التدخل في إحداث انقلاب في سوريا. وتحدث الكاتب عن دور حسني الزعيم و محسن برازي، وكلاهما كرديان، وكانا يسعيان للتصالح مع إسرائيل، وإسقاط القوتلي، ولو أنه يعرج فيقول إن إسرائيل لم توافق على انقلاب حسني الزعيم في كانون الأول 1948 (ديسمبر)، واستلام الزعيم السلطة في 30 آذار (مارس) 1949، وينقل الكاتب على لسان شمعون وبن غوريون بأنهما أقرا بأن إسرائيل قد ارتكبت خطأ بعدم استجابتها لطلب حسني الزعيم، رغم إن الزعيم أعلن صراحة رغبته التفاوض مع الصهاينة. وفي 14 آب 1949 أطاح انقلاب عسكري بالزعيم والبرازي وتم إعدامهما.
وينتقل الكاتب للحديث عن مصطفى البارزاني واتصالاته بإسرائيل حيث أن البارزاني زارها سرا في نيسان (أبريل) 1968 بترتيب من بدير خان، وتم استقباله هناك استقبالاً رسمياً فخماً وأنزل في بيت الضيافة الحكومي، وقام رئيس الموساد اللواء مائير عميت بتعريف البارزاني على يوفال نثمان رئيس شعبة الاستخبارات الأسرائيلية
لست سوى كردي بسيط:
يتحدث الكاتب عن مصطفى البارزاني والبارزانيين ومنطقة بارزان (التي تعني أرض الهجرة) وعن الشيخ سعيد، جد البارزاني الذي كان من المناوئين للسلطة العثمانية، ثم إبنه الشيخ محمد الذي ثار ضد الإنكليز سنة 1926 وتوفي بعدها ثم تنصيب شقيقه احمد شيخاً للقبيلة، وفي عام 1943 تسلم الإبن الخامس (مصطفى) عصا القيادة، وهو كان تلقى تدريسه الإبتدائية في برزان، وواصل الدراسة في تركيا، واستكمل علومه الدينية في السليمانية، وفي عام 1931 بدأ نشاطه في التمرد الكردي
وبدأ مصطفى البارزاني في السليمانية بلورة أهدافه السياسية، وطالب باستقلال كردي إلا أن نوري السعيد رفض المطالب الكردية، وحين بدأ البارزاني يحشد قواته، اقترحت عليه الحكومة العراقية في آب (أغسطس) 1945 أن ينتقل إلى أي منطقة عراقية خارج كردستان إلا أنه رفض العرض وفي 10 آب (إغسطس) 1945 نشبت معارك طاحنة بين الجيش العراقي والمتمردين الأكراد، وقامت القبائل المعادية لعشيرة البارزاني بتشكيل قوات مناوءة للتمرد البارزاني سميت (فرسان صلاح الدين) الذين أطلق عليهم البارزاني لقب (الجحوش). ويذكر مؤلف الكتاب أن جريدة (الثورة العربية) وهي الجريدة الناطقة باسم حزب البعث أوضحت أن (الجحوش) كانوا مرتزقة يقاتلون من أجل شيوخهم نظير مقابل نقدي، ولم يكن العراقيون قادرين دائماً على الثقة بهم، أو الاعتماد عليهم.
وفي 30 أيلول (سبتمبر) 1945 قرر البارزاني اجتياز الحدود والسكن في شمال غرب إيران إلى جوار الأكراد هناك، تحت حماية الجيش الأحمر أبان الحرب العالمية الثانية. وكان السوفييت في حينها يشجعون التطلعات القومية الكردية وساعدوا على إقامة كيان كردي بإسم جمهورية مهاباد عام 1946 في منطقة (ماهاباد) على قطاع ضيق إلى الشرق من الحدود العراقية التركية، بيد أن هذه (الجمهورية) لم تدم سوى سنة واحدة فقد سحب السوفييت حمايتهم لها، وسارع الإيرانيون إلى السيطرة على أراضيها والإعلان عن إلغائها، وقد فرّ مصطفى البارزاني الذي قاد جيش جمهورية ماهاباد بجلده ومعه 500 من أتباعه
(يُتْبَعُ)
(/)
وقضى 46 يوماً في طهران، وفشلت محاولاته للحصول على مأوى مؤقت له ولرجاله في الولايات المتحدة، وهرب البارزاني إلى روسيا بعد مسيرة 52 يومياً عبر الأراضي التركية، ووصل 18/ 6/1947 وعاش على أراضي الاتحاد السوفياتي وهناك دخل دورات وتدريبات عسكرية مع مقاتليه، وتعلموا اللغة الروسية، وقد تزوج معظم مؤيديه معه من نسوة تركمانيات ومسيحيات روسيات، ولتدبير معيشته اشتغل مصطفى البارزاني (قصاباً) في احدى المدن الروسية، وكانت معاملة القادة السوفيت له سيئة لغاية وفاة ستالين 1953 حيث تحسنت معاملته وخصص خروتشوف له شقة خاصة، وأرسله لاستكمال تعليمه وثقافته في معهد إعداد الكوادر التابع للحزب الشيوعي، وكان البارزاني يأتي بين فترة وأخرى إلى سوريا، وقابل جمال عبد الناصر، وحصل من خلال مؤتمر الدول الآسيوية والأفريقية عامي 55 و 1957 على تاييد حق الأكراد في مطالبهم الوطنية. وبعد ثورة 14 تموز (يوليو) 1958، كان البارزاني في براغ، حين اصدرعبدالكريم قاسم عفواً خاصاعن مصطفى البارزاني وجماعته، ووجه الدعوة له للعودة إلى العراق، واصدر قراراً بأن العرب والأكراد شركاء في الوطن. وعاد البارزاني واستقبل استقبال الأبطال في العراق.
أدت عودة البارزاني إلى العراق إلى إشعال العديد من الأضواء الحمراء في الغرب، وخاصة بعد ورود معلومات عن أن البارزاني مستمر في إجراء لقاءات مع دبلوماسيين سوفييت في سوريا ممن يعملون في بغداد، مما زاد الشكوك الغربية، في أنه يعمل بتكليف من الاتحاد السوفياتي، وشرع الغرب في البحث عن زعيم كردي بديل. واعتقدت أميركا ومعها الغرب أن (بدير خان) قادر على القيام بهذا الدور.
عرض جهاز السافاك الإيراني (الاستخبارات الإيرانية) على بدير خان أن يسكن في إيران ويعمل داخلها، وكان يدير السافاك الجنرال تيمور بختيار وهو من أصل كردي وكانت مطالب بدير خان أن يتم تعيين موظفين أكراد رفيعي المستوى في المقاطعات الكردية وإصدار جريدة كردية وفتح مدارس كردية.
وفي هذا الأثناء كان بدير خان قد تزوج من فتاة بولندية أصغر منه بكثير، من عائلة ثرية للغاية، بيد أنها فقدت كل ثروتها في أعقاب تسلم الشيوعيين حكم بولنده، وهاجرت إلى باريس ودرست في السوربون، وحين تزوجت من بدير خان تعلمت الكردية، ونقلت لعريسها مزرعة واسعة على بعد 80 كم من باريس ورثتها من والدها، وحين حاول الإيرانيون إقناعه بالذهاب والعيش في إيران عرضوا عليه شراء الأرض بمليون دولار أي عشرة أضعاف ثمنها الحقيقي، لكنه رفض، ومع ذلك استمرت اتصالات بدير خان مع السافاك.
ووجد بدير خان شريكاً له في أفكاره وآراءه وهو (سامي الصلح) رئيس وزراء لبنان الذي أطيح به في حزيران (يونيو) 1958، وأخذ يفتش عن وسائل تعيده إلى الحكم، وكان يسعى إلى تشكيل اتحاد فيدرالي يضم لبنان، سوريا، العراق، ومن ثم تضم كردستان، والحجاز، واليمن، وتركيا، وإيران، ومن ثم تضم إسرائيل. وكان بدير خان يسعى إلى إلغاء الجامعة العربية واستبدالها بالجامعة الشرق أوسطية التي تنمي التفاعل المشترك بين مختلف الأديان في المنطقة، من أجل الاندماج بين دول الشرق الأوسط، واندماج الأكراد في هذا الكيان الجديد
في 25 تموز 1959 أرسل البارزاني رسالة إلى عبد الكريم قاسم وصف نفسه في نهايتها بـ (الجندي المخلص لعبد الكريم قاسم) الذي يناضل، بالتعاون معه من أجل إنشاء جمهورية عربية كردية.
وفي أيلول 1961 بدأ تمرد البارزاني حين التحق بمدينة بارزان كي يركز نشاطه وعمله المكثف لقيادة التمرد. وعاد بدير خان لممارسة دوره التنسيقي مع الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية لدعم البارزاني، وإزداد اهتمام إسرائيل بما يدور في كردستان العراق، وحمل بدير خان إلى إسرائيل معلومات حول النقص الخطير الذي يعانيه المقاتلون الأكراد، طالباً مساعدة جدية في إنشاء محطة بث جديدة، وخصصت إسرائيل لنشاطات بدير خان مبلغ 20 ألف دينار وقام بشراء أجهزة راديو للاتصال بين قيادة تمرد كردستان العراق مع مركز النشاطات الكردية في أوربا الغربية وتحدث عن دور كل من رشيد عارف (ص67) وإبراهيم احمد السكرتير العام للحزب الديمقراطي في التنسيق مع جهات إسرائيلية في أوربا لتقديم العون إلى البارزاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
في 17/ 12/19861 أرسل عبد الكريم قاسم مبعوثاً عنه هو (الضابط حسن عبود) مقترحاً منح عفو عام عن الأكراد، لكن البارزاني اكتشف جهاز اتصال مباشر داخل سيارة حسن عبود مخصصاً للدلالة على مكان وجود البارزاني وبالتالي مهاجمته. . .
ويذكر بدير خان إنه مخول من البارزاني بطلب المساعدات من إسرائيل. وطلب تدريب 6 من قادة الأكراد في إسرائيل وبدأت محاولات كردية لكسب دعم الولايات المتحدة، عارضاً لهم إن الأكراد قادرون على تطويق أي تقدم سوفياتي في الشرق الأوسط، خاصة وأنهم قادمون عبر جبال القوقاز.
قدموا للتفاوض في بغداد وألقوا في السجن:
يتحدث المؤلف ايضا عن العلاقات والاتصالات بين المخابرات الإيرانية والإسرائيلية منذ أيلول عام 1957، ودور الجنرال بختيار (إبن مطلقة شاه إيران ثريا) في التنسيق، حيث ألمح بختيار عن ارتياح إيران للضربة التي نالت الجيش المصري في حرب 1956، ويتحدث عن ثورة تموز، ثم ثورة رمضان في العراق ومجيء الحزب إلى السلطة وبداية التعاون بين حكومة الثورة والأكراد، بل سبقت وقوع الثورة حين اتصل طاهر يحيى في شباط 1962 بإبراهيم احمد السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكردستاني عارضاً على الأكراد التعاون مع رجال الثورة ضد السلطة القاسمية. وبعد قيام ثورة 8 شباط (فبراير)، استقبلت حكومة الثورة مبعوثين عن الأكراد، بوفد يرأسه (الطالباني) الذي قابل البكر وعماش، وفي 20 شباط 1963 توجه الطالباني على رأس وفد رسمي إلى القاهرة لتهنئة الزعامة المصرية بمناسبة ذكرى إقامة الجمهورية العربية المتحدة، وإلتقوا بعبد الناصر الذي أيّد مطالبهم، كما التقوا بابن بيلا في الجزائر. ولما سمع البارزاني بجولات الطالباني غضب منه غضباً شديدا.
وحدد يوم 1 آذار 1963 آخر موعد لإقامة الحكم الذاتي، وإلا سوف تعلن الحرب، وإعلان استقلال كردستان والانفصال عن العراق، وفي 9 آذار 1963 نشرت الحكومة العراقية بياناً اعترفت فيه بالحقوق الكردية واستبدلت مصطلح الحكم الذاتي بمصطلح إقامة مركز فرعي يخضع كلياً للسلطة المركزية، وفي 30 آذار أرسل البارزاني وفداً إلى بغداد برئاسة الطالباني، وفي 24 نيسان بعد إعلان ميثاق الوحدة الثلاثية بين العراق ومصر وسوريا، أعلن البارزاني أنه لا يوافق على إنضمام العراق إلى أي اتحاد عربي شامل، وأرسل وفداً إلى بغداد برئاسة الطالباني للتفاوض وطلب السماح له للسفر إلى مصر لمقابلة عبد الناصر، وفعلاً سافر للقاهرة إلا أنه بقي ثلاثة أسابيع في القاهرة أي في 25/ 5/1963 حتى سمح له بمقابلة عبد الناصر، الذي أعلن تفهمه لمطالب الأكراد، وحين سمع الطالباني إن بقية أعضاء الوفد معه الذين بقوا ببغداد تم اعتقالهم من قبل السلطة، أضطر للسفر إلى أوربا. وفي 5/ 6/1963 قام الجيش العراقي بهجوم على الأكراد كان موضع استنكار الاتحاد السوفياتي.
راديو بغداد يكشف سراً:
حمل بدير خان مبادرة من البارزاني في 1 نيسان 1963 إلى إسرائيل، واجتمع مع بن غوريون، ومع غولدا مائير، ورئيس الأركان تسفي زامير، ورئيس الاستخبارات، وينقل عن شاه إيران حول الوضع الكردي في العراق (نحن نرغب في استمرار لهيب التمرد الكردي في العراق شريطة أن لا يتحول هذا اللهيب إلى حريق كبير). ومن ناحية أخرى، اعتبرت إسرائيل القضية الكردية بمثابة فرصة لا تثمن بالذهب، لإضعاف مخالب الجيش العراقي يذكّرها بالأيام الخوالي البعيدة، ولاعتبارات أخرى
عملية أثينا بدأت في باريس:
يتحدث الكتاب عن لقاء تم بين موظف إسرائيلي رفيع وآخر إيراني يوم 30/ 6/1963 في باريس حيث قال الإيراني إن الأكراد يطلبون مساعدتنا ومصلحتنا تقتضي تقديمها لهم، بيد أننا لا نعتزم عمل ذلك دون موافقتكم، وسميت (عملية أثينا) وتعني اتفاقية دعم الأكراد بالمال ومحطة للإرسال، وإن المواد المرسلة من إسرائيل إلى الأكراد تمر عبر إيران بواسطة السافاك. وبنفس هذا الموضوع يذكر أن الباحث (آدموند غاريب) في كتابه (القضية الكردية في العراق) ذكر بإن الموساد والسافاك شكّلا جهاز مخابرات كردي متطور، لجمع المعلومات عن الحكومة العراقية، وأوضاع العراق وتنقل إلى السافاك والموساد وكانت الدعاية الكردية تعتمد المبالغة والتهويل فمثلا حين تقتل حظيرة من الجنود العراقيين كانت تعلن عن مقتل مائتي جندي عراقي.
(يُتْبَعُ)
(/)
في تشرين2 (نوفمبر) 1963 وصل إبراهيم احمد وصهره الطالباني إلى السفارة الإسرائيلية في باريس وطلب الاجتماع مع ممثلي الموساد، وقالا بالحرف الواحد (نحن جائعون) وطلبا ذخائر حربية وأموال ومساعدات، وكان الإيرانيون قد بدأوا الغضب من تصرفات الأكراد لأنهم يباشرون مفاوضات سرية مع العراقيين لوقف النار.
وقد طرأ تغير جديد على المصالح الإيرانية في منتصف كانون الثاني (يناير) 1964 وطلبت إيران من ممثل الموساد أن يستأنف عمليات إرسال السلاح إلى الأكراد، واستجاب لهم، لكن الإيرانيين لم يوصلوا الأسلحة بدعوى إن الأكراد توصلوا في شباط 1964 إلى اتفاق هدنة مع الحكومة العراقية.
وعاد التوتر في العلاقة بين الشاه والبارزاني. وفي تلك السنة بدأت القطيعة بين الطالباني والبارزاني حيث يصف الأول الثاني بأنه دكتاتور، ووصلت الخلافات إلى حد القطيعة وبدأ كل منهما يهاجم الآخر، واندلعت بينهما حرب دموية في تموز 1964 انتصر فيها البارزاني، والتزمت إيران جانب إبراهيم احمد والطالباني ضد البارزاني وقامت بتسليحهم.
جونسون يرفض رسالة من البارزاني:
في عام 1965 بدأ البارزاني يتوجه نحو الولايات المتحدة الأمريكية يطلب المساعدة، بعد أن صرّح بأن أي أمة أو دولة لا تستطيع التواجد والعيش إلا إذا حظيت بتأييد إحدى الكتلتين الكبيرتين، وبعد الموقف السوفياتي السلبي، طلب البارزاني من إسرائيل أن تساعده في طلب المساعدة من أمريكا، وحاولت السفارة العراقية في واشنطن أن تفشل جولة المبعوث الإسرائيلي ومارست ضغوطاً على الخارجية الأمريكية وحققت بعض النجاح حيث رفضت جميع الجهات الرفيعة – عدا بعض أعضاء مجلس الشيوخ – من استقبال فانلي – مبعوث إسرائيل – والتحاور معه، وكان رأي الخارجية الأمريكية (إن الوضع في العراق معقد بما فيه الكفاية، وإن الولايات المتحدة لا تريد أن توجه لها أصابع الاتهام بمعاونة الأكراد)، وحاول المبعوث الإسرائيلي لاحقاً أن يقنع أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب بالحملة التي تشنها الحكومة العراقية آنذاك ضد الأكراد وبمساعدة تسليحية من الاتحاد السوفياتي والجمهورية العربية المتحدة التي بعثت طائرات وأسلحة وجنود وإن هناك 12 طائرة تابعة لسلاح الجو المصري في مطار الموصل إضافة إلى 24 طائرة مصرية في كركوك كلها مستعدة لقتال الأكراد. وقد قامت إسرائيل بتزويد الأكراد بالسلاح من بنادق بازوكا والغام ومتفجرات زنتها تسعة أطنان هبطت الطائرة التي تحملها في طهران ونقلت إلى شمال العراق بواسطة السافاك.
طائرات ميغ تهاجم البارزاني وديفيد قمحي:
وقع اختيار إسرائيل على ديفيد قمحي لإجراء أول اتصال مباشر مع البارزاني، وقمحي هو من كبار رجال الموساد في بريطانيا ودخل قمحي من إيران إلى شمال العراق والتقى بالبارزاني، وأوضح له إن إسرائيل شديدة التعاطف مع القضية الكردية، وإن إسرائيل تدرك إن النضال سيكون طويلاً، وإن إسرائيل مستعدة لتدريب المقاتلين الأكراد على حرب العصابات وأعمال التخريب، وأكد له ان مجموعة قليلة من الأكراد يمكن أن تنفذ عمليات مؤثرة وفعالة داخل العراق.
وقال البارزاني: أنا معني بالتحالف مع إسرائيل، لقد يئست من العرب ولست مهتماً فيما إذا تم إعلان علاقتي معكم، ووعد البارزاني برد الجميل إلى إسرائيل حال نيله استقلاله، وكتب رسالة بنفسه إلى ليفي اشكول رئيس حكومة إسرائيل يهنئه بذكرى إنشاء إسرائيل وبقي قمحي فترة من الزمن في شمال العراق وارتدى الملابس الكردية، وخالط (البيش مركة) وحين عودته إلى إسرائيل كان تقرير قمحي مشجعاً وزاد الرغبة لدى غسرائيل بدعم الأكراد، وتم اختيار الضابط (ب) – لازال أسمه غير مصرح بنشره على راس وفد للتنسيق بين الموساد والأكراد، ووصل شمال العراق عن طريق السافاك الإيراني، وقد حرص الإسرائيليون على الظهور مظهر الأكراد، ولبسوا أزيائهم.
وشجع الإسرائيليون البارزاني على فكرة تدمير آبار النفط العراقية في الشمال، وتم إلحاق ثلاثة من الأكراد بدورة فنية في إسرائيل للتدريب على عمليات تفكيك حقول الألغام، وحصل الأكراد من إسرائيل على راجمات ذات قطر 120 ملم يصل مداها ستة كليو مترات. وقد اكتشف الجيش العراقي خلال عمليات التطهير نهاية 1965 عن الأكراد استلموا راجمات من إسرائيل وذكرت ذلك صحيفة بغداد نيوز يوم 1/ 11/1965 ز
(يُتْبَعُ)
(/)
كما إن عدداً من الأكراد البارزانيين المختلفين مع مصطفى البارزاني فضحوا وجود الإسرائيليين في كردستان حيث صرح كل من عقراوي وعبيد الله البارزاني إلى محمد حسنين هيكل إن الإسرائيليين يرافقون الملا مصطفى باستمرار ويتصلون مباشرة باللاسلكي مع إسرائيل ويقومون بأعمال تجسس في العراق.
لن يكونوا أبداً كالجيش الإسرائيلي:
في تشرين الثاني (نوفمبر) 1965 تم تنظيم دورة قوات خاصة في طهران لمقاتلين من الأكراد العراقيين، بينهم 3 ضباط برتبة نقيب، واتضح إن الإيرانيين يرغبون بأن تكون هناك حروب مستمرة بين العرب وإسرائيل بحيث تشغل الجيوش العربية – بما فيها الجيش العراقي - ولا تدع مجالاً للالتفات إليها. وكان يشرف على التدريب ضابط صهيوني أسمه (تسوري) والذي لم يبخل بإعطاء إرشاداته ونصائحه للجيش الإيراني في كيفية مواجهة القطعات الحربية البحرية العراقية في شط العرب. وفي آذار 1966 عاد المتدربون الأكراد من إسرائيل إلى بلدهم وتوجهوا إلى ساحات القتال لمقاتلة الجيش العراقي.
يوميات الحرب 1966 من اليأس إلى النصر:
توجه أربعة إسرائيليين في آذار (مارس) 1966 نحو كردستان، عن طريق إيران بمساعدة السافاك. وفي عام 1966 تسلل الطالباني الخصم اللدود للبارزاني مع 300 من مؤيديه إلى كردستان العراق، وكان البارزاني يعتقد إن دخول الطالباني هو مؤامرة إيرانية تسعى للسيطرة على التمرّد الكردي، وإدارته حسب رغبات الشاه
في 8 نيسان (أبريل) 1966 بدأ هجوم الربيع العراقي من محور راوندوز- حاج عمران، مثلما توقّع تسوري مسبقاً، حيث كان الإسرائيليون قد خرجوا في جولة استطلاعية في هذا المحور وراقبوا مواقع العراقيين وكان معهم كل من إدريس والبارزاني ومسعود. اقترح الإسرائيليون على الأكراد أن يقوموا بإعداد عبوات جانبية ضخمة تتمثل في براميل كبيرة ملئى بالحجارة الكبيرة والمتفجرات، ويؤدي انفجارها إلى سد طرق الوصول إلى المواقع، وقد قبل البارزاني الاقتراح بسرعة، وكلف الملازم أول طهار أحد الذين خاضوا الدورة التي عقدها (تسوري) مسؤولاً عن هذه البراميل، وكلف المدعو يوسف جميل بالإشراف على عملية تصنيع قنابل يدوية محلية، بعد أن علم إن احتياطي القنابل اليدوية قد استنفذ بالكامل، وكان تسوري مستشاراً بضيق الموقف العسكري خاف من الوقوع في اسر القوات العراقية فقاموا بخطة للخروج عن طريق إيران.
إسرائيل تمنح رتبة لواء لزعيم التمرد الكردي الملا مصطفى البارزاني:
(أثارت الإنجازات الكردية اهتمام المسؤولين الإسرائيليين الثلاثة الذين يشرفون على عمليات المساعدات المقدمة للأكراد، كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع ليفي اشكول ورئيس الأركان عزرا وايزمان ورئيس الموساد عميت، وبدا أن هناك سبباً رئيسياً يدعوهم لزيادة حجم المساعدات إلى الأكراد لمواجهة العراقيين).
في 24/ 5/1966 طار وايزمان إلى طهران للاجتماع بالشاه في طائرة نقل عسكرية كانت تحمل على متنها 5 أطنان من التجهيزات العسكرية للأكراد، ثم ايصالها يوم 10/ 6/1966 من قبل السافاك الإيراني. يقول زئيفي إنه عند اجتياز الحدود من إيران إلى العراق وصل ليلاً بسيارة جيب كانت هدية من إسرائيل إلى الملا مصطفى، تفاجأ بمشاهدة الملا مصطفى متواجدا في نقطة الحدود تبين أنه قطع مسافة 3 ساعات مشياً هو وأبناؤه وكبار حاشيته من أجل استقبال المبعوث الصهيوني. وقد أثنى مصطفى البارزاني على إسرائيل ودورها في استمرارية التمرد الكردي والمساعدات المتواصلة التي تقدمها من تسليح وتدريب ودعم مادي ومعنوي واستشاري، لأن عدونا مشترك وكوننا شعب مضطهد، وقد قام زئيفي الموفد الإسرائيلي بخلع رتبته وإهدائها إلى البارزاني وقد تقبلها الأخير بسرور وتأثر. يقول زئيفي (لقد بدأت أشعر بالضيق الشديد من الإيمان الشديد الذي يكنه البارزاني لنا ومن اعتقاده أننا قادرون على فعل كل شيء دون أن يعرف طبيعة الصعوبات التي تواجهها (إسرائيل)).
من المجدي الإعلان عن الاستقلال الكردي:
(يُتْبَعُ)
(/)
عاد (م) مع مائير عميت إلى إسرائيل بانتهاء مهمته، وكان تسوري على وشك المغادرة لاستكمال دراسته في كلية القيادة والأركان الأمريكية، وتم تحديد شخصين آخرين لشغل مناصبهما في كردستان، هما حاييم لفكوف، واليشع روئي، إضافة إلى المقدم آربيه يجوف، وطولب الثلاثة بالاستعداد للسفر في حزيران 1966، وقيل لهم إن الأمور تتجه اتجاهاً خطيراً، وإن تقارير تسوري تفيد بأن البارزاني على استعداد لإعلان استقلال كردستان العراق تحت رعاية إسرائيل. وقد سافر الثلاثة في طائرة عن طريق إيران ووصلوا حاج عمران وطلبا من تسوري تفسيراً لمسألة إعلان الاستقلال، وقال البارزاني لهم إن سيارات جيب تحمل ضباطاً عراقيين قدمت إلى المنطقة وهي تحمل أعلاماً بيضاء، وطلبت التحدث معهم وقال أقدمهم أنهم مخولون بالتفاوض مع البارزاني بصورة تؤدي إلى الحفاظ على الحقوق الكردية وفقاً لما يطالب به الأكراد.
إلا أن البارزاني تردد، وسأل المسؤول الصهيوني عن رأيه في إعلان استقلال كردستان، فرد عليه (لا أستطيع أن أعطيك الرد الآن سوف أرجع إلى المسؤولين في إسرائيل وأسألهم.) وحين عاد تسوري اجتمع به رئيس الأركان الصهيوني اسحاق رابين وشجعه على الاستمرار بتقديم العون للأكراد، وفي حزيران 1966 بدأت مفاوضات مع حكومة عبدالرحمن البزاز في بغداد للصلح مع الأكراد والاعتراف بالحقوق القومية للأكراد ومنحهم حكماً ذاتياً موسعاً. وأرسل مصطفى البارزاني مندوباً عنه هو (محمد حبيب كريم) وكان تلميذاً سابقاً لدى عبدالرحمن البزاز في كلية الحقوق، وقد أثارت المفاوضات العراقية الكردية ثائرة الإيرانيين على البارزاني، وحين قال ممثل السافاك أنه لا حاجة بعد الآن لبقاء الصهاينة، إلا أن مصطفى البارزاني قال: لن اسمح بمغادرة الإسرائيليين فانتم السلاح الحقيقي الموجود في حوزتي، وأضاف له إن حلم الإيرانيين يتمثل في استمرار إقتتال العراقيين والأكراد، بحيث يقتل كلاهما الآخر.
الإسرائيليون يخشون من الاختطاف:
في آب (أغسطس) 1966 بعد تسنم عبدالرحمن عارف رئاسة العراق بعد مقتل شقيقه عبدالسلام في حادث تحطم طائرته فوق البصرة، تحسنت علاقات العراق مع إيران، وبدأت اتصالات، وكشف رئيس السافاك ذلك للبارزاني، واحتمالات قطع الإمدادات عنهم. وجاء في رسالة بعثتها إسرائيل (إن إيران تعتبر البارزاني مجرد وسيلة سياسية وبمجرد توقف هذه الوسيلة عن العمل، يجب التخلص منها، كما شعر المستشارون الإسرائيليون إن العراق يعلم بوجودهم، لذلك وضع البارزاني حرساً من البيش مركة لحراستهم، والموساد أيضاً كان على علم بأن مسؤولاً كردياً رفيعاً سرب لجهة أجنبية نبأ قال فيه: إن هناك ثلاثة ضباط إسرائيليين موجودين في كردستان، وإن إسرائيل ترسل إلى الأكراد مساعدات عن طريق إيران، وإن إسرائيل تعقد دورات ضباط للأكراد لديها، ويكشف زيد حيدر رئيس شعبة العلاقات الخارجية في حزب البعث الحاكم في العراق النقاب عام 1976 إن المخابرات العراقي تلقت تقريراً حول قدوم ثلاثة ضباط إسرائيليين إلى المناطق الكردية وتم نقل أسلحة سوفيتية وإسرائيلية إلى الأكراد من إسرائيل.
وفي 16 آب (أغسطس) 1966 فر طيار عراقي مسيحي إسمه (منير روفا) بطائرته الحربية (ميغ 21) إلى إسرائيل وهبط في مطار عسكري هناك، واعترف أنه قام بعدة عمليات قصف في كردستان، وتوقع الإسرائيليون في شمال العراق أن يقوم العراقيون بإنزال وحدات كوماندوز لأخذهم كرهائن حتى إعادة الطائرة والطيار، لذلك وردت برقية من تل أبيب تطالب بأقصى الحيطة والحذر.
البارزاني يذبح كبشا لمناسبة هزيمة العرب أمام إسرائيل!:
قامت إسرائيل بإنشاء مستشفى ميداني بمنطقة حاج عمران يضم 40 سريراً ويستقبل المرضى والجرحى، وفي 26/ 9/1966 بدا عقد دورات للمضمدين وفق نفس سياقات الجيش الإسرائيلي، يقول (اشماريه جوتمان) من الموساد الصهيوني ومسؤول هجرة اليهود العراقيين (لقد جلبت لنا مساعدتنا للأكراد الكثير من الجدوى، فقد كنا نساعدهم في حربهم ضد العراق، كي نمنع العراق من شن حربٍ علينا، أو المشاركة في مثل هذه الحرب).
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي شباط (فبراير) 1967 عاد جوتمان إلى إسرائيل، وتم إرسال رئيس وفد إسرائيلي جديد إلى كردستان هو (بن تسيون) وحال وصوله كردستان وضع خطة للفرار من كردستان عند الضرورة مثلما نصت أوامر الموساد، ويقول (ميتييف) إنه في كردستان عرف أنه لا جدوى من إدارته، في أي اتجاه لأنه سيعود إلى سيرته الأولى، فقد وجد في الأكراد قدرة خاصة على التفكير بأسلوبهم هم: كما وجد في إدريس ومسعود (إبني مصطفى البارزاني) اهتماماً خاصاً بدراسة تأريخ وأيديولوجية الحركة الصهيونية، ورغبة بمعرفة تطورها كما شعرا إن نفسيهما ممتلئة بالمرارة جراء عدم اهتمام العالم بقضيتيهما واعتبر هذا الإهمال بمثابة خيانة، وكانا يدركان جيداً أن الإيرانيين سوف يخونون القضية الكردية، وإن تأييدهم لها هو تأييد مؤقت.
في 2/ 6/1967 قدم إلى مقر البارزاني نائب رئيس الأركان العراقي، وعدد من كبار ضباطه، وطلب من البارزاني أن يتعاون مع العراق، ضد إسرائيل التي تخطط لشن عدوان على الدول العربية، وقال البارزاني لمراسل جريدة لوموند الفرنسية إنه قال للعراقيين: أنتم تطلبون مني أن أعلن تضامني مع العرب، ولكن الطريقة الوحيدة للحيلولة دون نشوب الحرب هي مطالبة عبد الناصر بسحب قواته عن الحدود وأن يفتح خليج العقبة من جديد في وجه الملاحة الإسرائيلية، وإلا فإن الهزيمة سوف تلحق جميع الجيوش العربية وقلت لهم: أنتم ومنذ 6 سنوات تشنون حرباً ضدنا، وتسعون لتدميرنا، فكيف تطلبون منا أن نعاونكم؟. ورفض البارزاني حتى مجرد فكرة إرسال قوة رمزية كردية إلى بغداد للمشاركة مع الجيش العراقي في الحرب ضد إسرائيل.
ويقول المؤلف: إن البارزاني كان يرى في الحرب بشرى وأيضاً انتقام، وكان يحث المندوب الإسرائيلي على تدمير أسلحة العراق.
وفي 5 حزيران (يونيو) 1967 قال لبكوب للبارزاني (إن أكبر سلاح جو عربي باق هو سلاح الجو اللبناني!!، وإن إسرائيل دمرت جميع أسلحة الجو العربية، وقام لبكوب برسم خارطة لتوضيح سير المعارك، وقد احتفل البارزاني بهذا الانتصار على طريقته الخاصة إذ أحضر أحد خدمه كبشاً ضخماً علق عليه في رقبته شريطاً أزرق وأبيض – دلالة على العلم الإسرائيلي – وكتب عليها (هنئوا إسرائيل لاحتلالها جبل البيت)، الليلة سنذبح خروفاً قرباناً لاحتلالكم القدس، وقد عمت الفرحة جميع أنحاء كردستان لتدمير إسرائيل لسلاح الجو العراقي الذي كان يقصف القرى الكردية بصورة متواصلة. وأستمر البارزاني في مساعيه وطموحاته في أن يقوم الأسرائيليون بإقناع الولايات المتحدة الأميركية في مساعدة الأكراد لنيل أستقلالهم.
البارزاني يزور إسرائيل سراً ويرفض التخلي عن مسدسه لحرس الرئيس!:
في نيسان (أبريل) 1968 قام الملا مصطفى البارزاني بزيارة إلى إسرائيل حيث هبطت طائرة أقلته من إيران، في مطار اللد وكان بصحبته الدكتور احمد والمفتي وخمسة حراس شخصيين مسلحين، واجتمع مع رئيس الدولة، زيلمان شوفال وحضرهذا الاجتماع ولبكوب، وقد رفض البارزاني كل التوسلات بأن يتخلى عن مسدسه الشخصي المحشو بالعتاد، وقال لبكوب لتبرير الموقف: هل شاهدتم كلباً يتخلى عن ذنبه؟ وقد نصح الرئيس الإسرائيلي، مصطفى البارزاني أن يتخلى عن فكرة الحكم الذاتي، وأن يعمل من أجل إقامة دولة كردية مستقلة وقد قابل أيضاً وزير الدفاع موشيه دايان، كان من المفروض أن تبقى الزيارة سراً لكن أمر الزيارة تسرب وانتشر خاصة بعد مقابلة جرت بين البارزاني ومحرري الصحف الإسرائيلية.
قائد سلاح المظلات في سلاح الحرب:
في عام 1968 زار شمال العراق (أهارون ديفيدي) قائد إسرائيلي ستراتيجي، وزار راوندوز وراقب خلالها اللواء العراقي المتمركز هناك، وكان الإسرائيليون يخططون لعملية ضخمة تدعى (عملية أناناس) ترمي لتوجيه ضربة قاصمة للجيش العراقي في كردستان. وكان موشيه دايان وزير الدفاع الصهيوني هو الذي اتخذ القرار في 10/ 5/1968 على أن تكون القوة المهاجمة المنفذة من الأكراد، غير أن دراسة الموضوع معمقاً من قبل خبراء عسكريين صهاينة أظهرت استحالة تنفيذه لأنه يحتاج إلى أساليب قتال وتدريبات وهجوم وأسلحة وذخائر لا يتمكن منها الأكراد. وكان من المؤمل أن يشرف على العملية رئيس الموساد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي 17/ 7/1968 وقع انقلاب بعثي جديد في العراق وقامت حكومة الأنقلاب برئاسة البكر بمنح فترة هدنة للأكراد، بيد أن آمال البارزاني سرعان ما انهارت عندما قام البكر بتعيين أحد مقربي الطالباني (مكرم الطالباني) وزيراً في حكومته، وما أن مرت بضعة اشهر حتى كان البيش مركة يتجمعون من جديد تحت إشراف إيراني إسرائيلي في منطقة محمد الواقعة في الأراضي الإيرانية. وبعد اشهر عاد العراقيون يلمحون إلى رغبتهم في التوصل إلى اتفاق مع الأكراد.
وفي أيلول (سبتمبر) 1968 ماتت خطة الأناناس إلى الأبد، وحين سئل ديفيدي عن السبب في ذلك، قال: لا يوجد لدي رد شاف وربما يرجع السبب إلى عقلية البارزاني نفسه وشعبه غير المتجانس، وتحاربهم فيما بينهم، ولم ينجح البارزاني في توحيد شعبه.
وفي شباط (فبراير) 1969 توفي ليفي اشكول رئيس وزراء إسرائيل وخلفته غولدا مائير، وبعث البارزاني تعازيه الحارة إلى إسرائيل، وواصلت غودا مائيرجهود من سبقوها في تقديم المساعدات للأكراد.
الأكراد ينفذون عملية الكسندرا ضد منشئات النفط في كركوك:
في آذار (مارس) 1969 اندلعت النيران في مصافي النفط الكبرى في مدينة كركوك بعد أن نفذ الأكراد عملية تعرضية ضخمة، وبمنتهى الدقة والتخطيط، وذكرت جريدة الديلي تلغراف البريطانية في 11 آذار (مارس) 1969 إن العراقيين يعتقدون إن الإسرائيليين هم الذين نفذوا العملية. وفعلا كان الإسرائيلي المتورط في تخطيط هذه العملية موجوداً في إسرائيل وسميت تلك العملية (بعملية الكسندرا) وكان قد وصل إلى كردستان كإعارة من الموساد في 1/ 12/1968، وإن قيادة التمرد قررت توجيه الضربة إلى شركات النفط في كركوك من أجل 3 أسباب:
-خلق تهديد لأصحاب أسهم شركة نفط العراق من أجل إرغامهم على إرسال أموال إلى الأكراد لاتقاء شرهم مستقبلاً للحيلولة دون تدمير منشئاتهم البترولية في كركوك.
-إضعاف الاقتصاد العراقي وأنهاكه
-خلق أصداء واسعة لدى الرأي العالمي حول القضية الكردية وإعادة القضية الى الواجهة
يقول المؤلف: إن الهجمة التي شنها الأكراد على كركوك، أدت إلى إرغام نظام الحكم إلى استئناف المفاوضات مع الأكراد، ومنح البارزاني وعداً بتنفيذ اقتراح الحكم الذاتي.
عملية دوكان فوز وهزيمة:
يتحدث الكاتب عن عملية سد دوكان، حيث وضعت خطة بمساعدة الإسرائيليين بتدمير السد إلا أن العملية لن تنجح ويتحدث المؤلف في هذا الفصل عن دور صدام حسين في تركيز السير باتجاه حل شامل للقضية الكردية وسماه بـ (عّراب القضية الكردية) حيث بدأت المفاوضات في أيلول 1969 وتواصلت على 3 مراحل وشارك البارزاني نفسه في المفاوضات. . وأحياناً يشترك معه الدكتور محمود وولدي الملا مصطفى كل من إدريس ومسعود وكانت مفاوضات مضنية وفي 21/ 1/1970 تم اكتشاف مؤامرة إسرائيلية إيرانية أمريكية ضد نظام الحكم العراقي وتم إعدام مرتكبيها ممن قبض عليهم وفر الآخرون الى إيران
وفي 8/ 3/1970 وصل النائب (صدام حسين) إلى قرية (ناو فردان) الكردية في أربيل وشرع بالتفاوض مع الملا مصطفى البارزاني وتوصلا بعد مفاوضات مضنية إلى اتفاق من خمسة عشر بنداً ومنح الأكراد حكم ذاتي. ويذكر المؤلف إن البارزاني كان قد أرسل تقريراً إلى إسرائيل حول سير المفاوضات وتطرق إلى اتفاق السلام.
إنقاذ آخر اليهود العراقيين وتسفيرهم الى إسرائيل:
في أعقاب حرب حزيران (يونيو) 1967 كان عدد اليهود في العراق حوالي ثلاثة آلاف نسمة، وكان وضعهم بائساً، والمصارف أمرت بعدم دفع أكثر من مائة دينار لكل يهودي، وعدم جواز ملكية أي يهودي، وقد أدى بيان السلام مع الأكراد في 11 آذار (مارس) 1970 إلى تخفيف القيود في الوصول إلى المناطق الكردية، ووضعت خطة لتهريب اليهود عن طريق المنطقة الكردية. وفي 27/ 3/1970 بدأت عمليات تهريب اليهود عن طريق شمال العراق باتجاه إيران، واستمرت ووصلت ذروتها في شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين أول (أكتوبر) 1970 إلى أن انكشفت محاولة فرار 250 يهودي وقبضت الشرطة العراقية السرية عليهم وأعيدوا إلى بغداد وتم اعتقالهم في محراب البهائيين الذي كان يستخدم مقر للمخابرات العراقية في حينها، وقد نجحت عمليات الفرار في إخلاء العراق تقريباً من اليهود ولم يبقى منهم سوى 500 – 1500 يهودي ثم انخفض عددهم بحيث لم يبقى منهم سوى أقل من (خمسين) يهوديا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي 3/ 1/1973 كتبت جريدة الثورة الناطقة باسم الحكومة العراقية قائلة أنه مقابل المساعدات التي تقدمها إسرائيل للأكراد، فإن الأكراد يساعدون اليهود العراقيين على الفرار إلى إسرائيل. ويقول المؤلف: رغم اتفاقية 11 آذار (مارس) واصلت الحكومة العراقية تعرضها ومحاولاتها اغتيال الأكراد ويعرض في هذا الفصل عدداً منها.
في 30 أيار (مايو) 1972 وبعد حوالي شهر من توقيع اتفاقية الصداقة العراقية- الروسية اجتمع شاه إيران مع الرئيس الأمريكي نكسون، حيث كانت إيران ترى في المعاهدة خطة لتطويق إيران. وكانت إيران زمن الشاه من أفضل أصدقاء أمريكا وأشدهم إخلاصاً. وخلال حوار الشاه مع الرئيس الأمريكي طرح عليه فكرة تقديم السلاح إلى الأكراد لمعاونتهم في التمرد ضد الحكومة العراقية، ولم يعط نكسون قراره حول الطلب، وبعد شهرين وافق نكسون بعد نصيحة كيسنجر.
بعد حرب تشرين (أكتوبر) 1973:
بعد قيام حرب تشرين، شارك العراق بقواته الحربية في القتال الى جانب المصريين والسوريين، مما دعا القيادة العراقية الى إعلان رغبتها في إنهاء النزاع طويل الأمد، مع إيران تجاه شط العرب واعلم العراق إيران استعداده للحوار. ويعترف كيسنجر في كتابه: إن القرار الخاص بمنع الأكراد من شن حرب على العراقيين أبان حرب تشرين كان قراراً صحيحاً.
مناورة أمريكية هزيلة، وإنهيار عارم للآمال الكردية:
بدأ العراق يتخذ خطوات باتجاه إقرار منح الأكراد الحكم الذاتي وتم إشراك 3 وزراء أكراد وبعد اتفاق العراق مع إيران الموقع في الجزائر بين صدام حسين وشاه ايران في آذار (مارس) 1975 انهار التمرد الكردي، ومنذ إنجاز الاتفاق الإيراني الأمريكي تحول (كيسنجر) إلى فارس أحلام البارزاني، في وقت كانت فيه التصرفات والتفكير الأمريكي تجاه الأكراد بمثابة مناورة هزيلة. وبعد فترة صرح صدام حسين لوكالة الأنباء: (إن الحد الأدنى الذي يمكن أن نقبله هو أن يرفع البارزاني العلم الأبيض)، لكن البارزاني لم يكن يعتزم عمل ذلك. خلال عام 1974 كانت تدور معركة كبيرة المبادرة فيها بيد البارزاني إذ تمكن الأكراد من السيطرة على منطقة عالية وعرة يبلغ طولها 725 كم على طول الحدود مع تركيا وإيران، وبدأ العراقيون يعدون العدة لهجوم الربيع حال ذوبان الثلوج، وحددوا يوم15 نيسان (أبريل) 1974 موعدا لبدء الهجوم، وفي 25/ 4 تم فرض حصار اقتصادي محكم على المنطقة الكردية. لقد أدى الاتفاق بين العراق وإيران إلى انهيار آمال ملا مصطفى البارزاني، في تحقيق آماله وطموحاته، وحتى إن الشاه رفض أن يستقبله، وأعترف البارزاني أخيرا (إن الأيرانيين لا يحبوننا، إنهم يريدون إستخدامنا كجسر لتحقيق مصالحهم). وتناسى أن الأميركان واليهود هم أيضا لايحبون الأكراد وإنما يريدون إستخدامهم جسرا لتحقيق المصالح الصهيونية والأميركية في المنطقة.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[05 - Mar-2009, مساء 12:01]ـ
............................(/)
لن نحرك ساكناً
ـ[صدام الفايز]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 10:50]ـ
ياغزة نقسم أننا لن نحرك ساكنا
سندعهم يضربوننا ويركلوننا
لكننا لن نحرك ساكنا
فليقتلوا الاولاد والشيوخ
فنحن قبل اليوم مستعدون للرضوخ
ولن نغير اقوالنا
فلن نحرك ساكنا
وعذرنا في ذاك
ان لاوجود لنا(/)
و ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 11:26]ـ
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ". أخرجه أحمد (4/ 420، رقم 19791)، وأبو داود (4/ 270، رقم 4880)، والبيهقي (10/ 247، رقم 20953). وأخرجه أيضًا: ابن أبى الدنيا فى الصمت (ص 121، رقم 168)، وأبو يعلى (13/ 419، رقم 7423). وصححه الألباني (المشكاة، 5044).(/)
كلب اسرائيل: العديد من قادة الدول العربية يحثونني على مواصلة ضرب حماس
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 11:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلب اسرائيل: العديد من قادة الدول العربية يحثونني على مواصلة ضرب حماس
الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:
بدا يظهر واضحا وجليا للعيان بانّ الحكومة الاسرائيلية تتخبط في كيفية مواصلة الحملة، وخلافا لحرب لبنان الثانية، وربما بسببها، لم تمنح الصحافة العبرية على مختلف مشاربها المستويين الامني والسياسي في الدولة العبرية الفرصة لمواصلة الحملة.
واجمعت وسائل الاعلام العبرية الخميس على انّ بنك الاهداف لدى سلاح الجو الاسرائيلي قد انتهى. ولكن بموازاة ذلك، رأى العديد من المحللين ان العملية لم تتمكن من تحقيق هدفها الاساسي وهو وقف اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية في الجنوب، بل بالعكس، فقد برهنت حماس، كما اكد المعلقون، انها تمكنت من عبور الصدمة الاولى، وعادت لاطلاق الصواريخ على الجنوب، والاخطر من ذلك انّ صواريخ المقاومة، على حد قول المعلقين، باتت تضرب مدينة بئر السبع، التي تبعد اربعين كيلومترا عن غزة، والتي كانت بمثابة الملجا الوحيد لسكان البلدات الجنوبية الهاربين من الصواريخ.
والصحافة الاسرائيلية التي تمكنت من اسقاط رئيس الوزراء ايهود اولمرت والزامه على الاستقالة قادرة على اجبار الحكومة الاسرائيلية بوقف العملية العسكرية، فهي صحافة حرّة وموضوعية عندما يجري الحديث عن امن الدولة العبرية، ولا تتورع في توجيه اصابع الاتهام الى القادة، الذين يخشون من ان تُكشر عن انيابها ضدهم، خصوصا وانّ الانتخابات العامة في الدولة العبرية باتت على الابواب.
في غضون ذلك، نقل المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر وصفها بانّها رفيعة المستوى في تل ابيب قولها انّه على الرغم من رفض المبادرة الفرنسية، فانّ اسرائيل تبحث عن قنوات اتصال مع حماس من اجل التوصل لهدنة طويلة الامد مع الحركة.
وتابعت الصحيفة قائلة اناولمرت اكد خلال الجلسة التي شارك بها جميع رؤساء الاجهزة الامنية في الدولة العبرية انّ العديد من قادة الدول العربية يحثونه على مواصلة العملية العسكرية وضرب حماس، وانّه يتلقى الاتصالات منهم عبر قنوات مختلفة، ونُقل عنه قوله انّه سيوافق على التهدئة في حال نفذت الشروط التالية: وقف قصف اسرائيل بالصواريخ والقذائف، وقف جميع الاعمال الارهابية مع التشديد على وقف حفر الانفاق ووضع العبوات الناسفة على الشريط الحدودي بين غزة واسرائيل، وقف تهريب الاسلحة من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الى القطاع، تشكيل هيئة دولية مختصة بمراقبة تنفيذ حركة حماس الشروط الثلاثة الاولى.
من ناحيته رأى محلل شؤون الشرق الاوسط في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، جاكي حوغي، في مقال نشره الخميس، انّه على الرغم من الصلاة فانّ العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة هي نموذج مصغر عن حرب لبنان الثانية، لافتا الى ان الجيش يستعمل نفس اسلوب القوة المفرطة في الاماكن غير المرغوب فيها، مؤكدا لمن نسي او تناسى انّ الهدف من الحملة هو وقف اطلاق الصواريخ باتجاه جنوب الدولة العبرية، ولكن، اضاف المحلل، ان الامور بدات تتغير: فبدل وقف الصواريخ، بات الفلسطينيون يطلقون الصواريخ الى بئر السبع، واشار الى انّه اذا لم يحصل اي تغيير خلاق، فانّ حسن نصر الله في خطابه بداية الاسبوع الحالي كان حكيما وصادقا، حيث انّ اسرائيل ستصل الى نفس النتائج كما في حرب لبنان الثانية.
وزاد ان القصف الاسرائيلي يستهدف البيوت الخالية لقادة القسام، وهو ما فعله الجيش في الضاحية الجنوبية في بيروت في العام 2006، حيث تمكن حزب الله من الانتعاش والعودة لقصف اسرائيل، وهذا ما يحدث اليوم، اسرائيل تقصف اهدافا خالية من الاهداف، والصواريخ تتساقط على اشكلون واشدود وبئر السبع. وخلص الى القول موجها حديثه الى صنّاع القرار في اسرائيل: توقفوا عن بيعنا الاساطير، توقفوا عن التغرير بنا، فازالة تهديد القسام لا يتم بهذه الصورة، على حد تعبيره.
(يُتْبَعُ)
(/)
على صلة بما سلف، قال الجنرال متان فلنائي نائب وزير الامن الاسرائيلي ان الظروف الدولية والاقليمية السائدة حاليا، وضمن ذلك عدم انعقاد القمة العربية تتيح لاسرائيل استكمال حملتها على حركة حماس في قطاع غزة.
وفي مقابلة اجرتها معه القناة الاولى الرسمية في التلفزيون الاسرائيلي قال فلنائي انّه في حكم المؤكد ان العديد من الاطراف العربية تتفهم دوافع اسرائيل لخوض المواجهة ضد حركة حماس، منوها الى انّ التفهم العربي يعتبر احد اهم الظروف التي اتاحت لاسرائيل شن هذه العدوان، واضاف هناك شعور لدى الكثير من الحكومات العربية بوجود قاسم مشترك بينها وبين اسرائيل في حربها ضد ما اسماه بالاسلام المتطرف.
من ناحيته قال وزير القضاء الاسرائيلي الاسبق يوسي بيلين، احد مهندسي اتفاق اوسلو، انّ الحرب في غزة لا تقض مضاجع اكثرية القادة العرب كما لم تفعل الحرب في لبنان.
واضاف بيلين انه بمجرد ان تخرج عدسات تصوير التلفاز من المكاتب وتغلق الابواب في اللقاءات التي تجمع الزعماء العرب ونظرائهم الاسرائيليين، فانّ قادة الدولة العبرية يسمعون اقوالا مدهشة تفرحهم جدا من الزعماء العرب حيث يتبين ان الد اعداء اسرائيل في الواقع الد اعداء الزعماء العرب، ودعا بيلين زعماء اسرائيل الى عدم الالتفات الى الزعماء العرب الذين يشجعون على تحطيم عظام حركة حماس.
من ناحيته قال الجنرال عاموس غلبواع، رئيس وحدة الابحاث السابق في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (امان) انّه حدث تحول استراتيجي في موقف مصر من حركة حماس، لافتا الى انّ مصر تتزعم المعسكر العربي المشايع للغرب، والمعتدل والذي يشعر بأن الاسلام المتطرف يهدده، منوها الى ان هذا الواقع افاد اسرائيلي كثيرا في تبرير نزع الشرعية عن حكم حركة حماس.
منقول
المصدر
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=latest%5Cdata% 5C2009-01-01-16-31-34.htm&storytitle=%C7%E6%E1%E3%D1%CA: %20%C7%E1%DA%CF%ED%CF%20%E3%E4 %20%DE%C7%CF%C9%20%C7%E1%CF%E6 %E1%20%C7%E1%DA%D1%C8%ED%C9%20 %ED%CD%CB%E6%E4%E4%ED%20%DA%E1 %EC%20%E3%E6%C7%D5%E1%C9%20%D6 %D1%C8%20%CD%E3%C7%D3&storytitleb=&storytitlec(/)
تحت ظلال السيوف ولا اروع ولا اجمل
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 02:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة ولا اروع ولا اجمل
في
الجهاد والإستشهاد
((تحت ظلال السيوف))
من برنامج دمعة تائب
على إذاعة صوت الاقصى - غزة
للداعية المبدع [سامح دلول]
وهي حلقة في برنامج دمعة تائب التي تبث على اذاعة صوت الاقصى، وهي حلقة مبكية جدا ومؤثرة جدا ورائعة جدا تخترق القلب إختراقا من شدة تأثيره في النفس بكلامته الرائعة والتي تتحدث بالتفصيل عن الجهاد والاستشهاد والموت في سبيل الله عز وجل.
واللهِ العظيم انها مبكية ومؤثرة وتنسيك الدنيا وما فيها وتهز اركانك هزا وتأخذك للجنان وعند الحور الحسان
============================== ==========
للتحميل
الحجم:: 25 ميغا::
الجودة:: عالية جدا::
رابط مباشر
((إضغط على الرابط بالزر اليمين للماوس ثم اختر حفظ الهدف بإسم save target as ))
http://www.uuploadit.com/Users/alintsar23/Under.mp3
منقول
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 02:39]ـ
أكرمك الكريم.
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 06:12]ـ
امين و اياك(/)
ما هو الراجح من أقوال العلماء في تحديد دار الإسلام؟
ـ[أم معاذة]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 02:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في شرح كتاب كشف الشبهات لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ، ذكر فضيلته ثلاثة أقوال لأهل العلم بالنسبة لتحديد دار الإسلام ودار الحرب وهي كالتالي:-
1 - سمى بلاد الإسلام ما دام يسمع فيها الآذان.
2 - لا تسمى بلاد إسلام ولا بلاد حرب، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
3 - التسمية راجعة إلى الصفة الطاغية على البلد هل هو الإسلام أم الكفر، وهذا اختيار أكثر أئمة الدعوة النجدية على حسب علم الشارح - حفظه الله -.
ولقد اطلعت على فتوى الشيخ صالح الفوزان، وذكر أن البلاد التي تحكم بالقوانين الوضعية هي بلاد كفر، وكذا قال الشيخ ابن باز - رحمه الله -، وقبلهما الشيخ محمد ابن ابراهيم - رحمه الله -.
وسؤالي ما هو الراجح من هذه الأقوال؟
لأن الشارح - حفظه الله - لم يفصل في الموضوع ولم يذكر الراجح عنده.
بارك الله في الجميع.
ـ[مسلم غريب]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 09:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في على الموضوع نرجو منك أخى أن تضع لنا كلام المشايخ
الشيخ الفوزان
الشيخ ابن باز رحمه الله
مع المصدر
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 10:06]ـ
الضابط بين دار الحرب ودار الإسلام
هذه المسألة من المسائل التي اختلف فيها العلماء , وسبب ذلك أن هذه المسألة لايوجد بها نص قاطع, وإنما هي أفهام للعلماء لنصوص مجملة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وهي من المسائل النازلة بعد عهد الصحابة والتابعين.
قال الدكتور عباس أحمد الباز في كتابه أحكام المال الحرام: والذي يبدو أن الأساس الذي قام عليه تقسيم الأقاليم إلى دار إسلام ودار كفر أو حرب هو أساس اجتهادي لا نصي حيث لم يرد بهذا التقسيم قرآن كريم , ولا حديث شريف إلا إشارات غير مباشرة وردت في بعض الأحاديث.
أحكام المال الحرام (195)
والذي نراه أقرب إلى الصواب أن الاعتبار بظهور الكلمة وظهور شعائر الإسلام.
جاء في حاشية الدسوقي على مختصر خليل: لأن بلاد الإسلام لاتصير دار حرب بأخذ الكفار لها بالقهر ما دامت شعائر الإسلام قائمة فيها.
وقال: لأن بلاد الإسلام لا تصير دار حرب بمجرد استيلائهم عليها بل حتى تنقطع إقامة شعائر الإسلام عنها , وأما مادامت شعائر الإسلام أو غالبها قائمة فلا تصير دار حرب.
حاشية الدسوقي (2|188)
وقال الشوكاني رحمه الله: ودار الإسلام ما ظهرت فيه الشهادتان والصلاة , ولم تظهر فيها خصلة كفرية , ولو تأويلا إلا بجوار , وإلا فدار كفر ....
أقول: الاعتبار بظهور الكلمة؛ فإن كانت الأوامر والنواهي في الدار لأهل الإسلام بحيث لا يستطيع من فيها من الكفار أن يتظاهر بكفره إلا لكونه مأذونا له بذلك من أهل الإسلام؛ فهذه دار إسلام , ولا يضر ظهور الخصال الكفرية فيها لأنها لم تظهر بقوة الكفار, ولا بصولتهم كما هو مشاهد في أهل الذمة من اليهود والنصارى والمعاهدين الساكنين في المدائن الإسلامية, وإذا كان الأمر العكس فالدار بالعكس.
السيل الجرار (4|575)
وقال أيضا: وإلحاق دار الإسلام بدار الكفر بمجرد وقوع المعاصي فيها على وجه الظهور ليس بمناسب لعلم الرواية ولا لعلم الدراية.
نيل الأوطار (8|179)
على أنه يمكن أن يجتمع في الدار , وفي الشخص كفر وإيمان وفسق وإسلام كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
فقد سئل رحمه الله
عن بلد ماردين هل هى بلد حرب أم بلد سلم , وهل يجب على المسلم المقيم بها الهجرة الى بلاد الإسلام أم لا, وإذا وجبت عليه الهجرة ولم يهاجر وساعد اعداء المسلمين بنفسه أو ماله هل يأثم فى ذلك وهل يأثم من رماه بالنفاق وسبه به أم لا؟
فأجاب: الحمد لله دماء المسلمين وأموالهم محرمة حيث كانوا فى ماردين أو غيرها , وإعانة الخارجين عن شريعة دين الإسلام محرمة سواء كانوا أهل ماردين أو غيرهم والمقيم بها إن كان عاجزا عن إقامة دينه وجبت الهجرة عليه والا استحبت ولم تجب ...
وأما كونها دار حرب أو سلم فهي مركبة فيها المعنيان ليست بمنزلة دار السلم التي تجري عليها أحكام الإسلام لكون جندها مسلمين , ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه , ويقاتل الخارج عن شريعة الاسلام بما يستحقه.
مجموع الفتاوى (28|240)
وقال شيخ الإسلام: فإذا تبين ذلك فالناس قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا في حال جاهلية منسوبة إلى الجهل؛ فإن ما كانوا عليه من الأقوال والأعمال إنما أحدثه لهم جهال, وإنما يفعله جاهل , وكذلك كل ما يخالف ما جاء به المرسلون من يهودية ونصرانية فهي جاهلية , وتلك كانت الجاهلية العامة.
فأما بعد ما بعث الله الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فالجاهلية المطلقة قد تكون في مصر دون مصر كما هي في دار الكفار, وقد تكون في شخص دون شخص كالرجل قبل أن يسلم فإنه يكون في جاهلية , وإن كان في دار الإسلام؛ فأما في زمان مطلق فلا جاهلية بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لا تزال من أمته طائفة ظاهرين على الحق إلى قيام الساعة.
والجاهلية المقيدة قد تقوم في بعض ديار المسلمين , وفي كثير من المسلمين كما قال صلى الله عليه وسلم: أربع في أمتي من أمر الجاهلية, وقال لأبي ذر إنك امرؤ فيك جاهلية ونحو ذلك.
اقتضاء الصراط المستقيم (79)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الإمام الدهلوي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 10:10]ـ
مصطلح دار الإسلام ودار الكفر هو من المصطلحات التي اختلفت أقوال الفقهاء في تحديد معناها .. ولهم في ذلك أقوال كثيرة متفرقة وكثيرة.
يقول العلامة صديق حسن القنوجي رحمه الله: ( ... وقد سئل العلامة محمد بن إسماعيل الأمير رحمه الله عن دار الكفر هل هى كما عُرف من مفاهيم الكتب أنها ما ظهرت فيها خصلة كفرية من غير جوار، فإن كانت كذلك فلزم مثل أن عدن وما والاها أنها ديار كفر مع أن أكثر أهلها من المسلمين، تقام فيهم الجمعة والجماعة، ولكن الشوكة فيها للإفرنج، وكذلك نظائرها من بلاد الهند، فما الذي يترجح عندكم؟
فأجاب رحمه الله بما نصه: أن الإمام المهدي رحمه الله ذكر في كتابه ”القلائد“ أن دار الكفر ودار الإسلام ثابتتان بالإجماع، وإنما الخلاف في تفسيرهما. فقال الأكثر وهم الهدوية: أن دار الإسلام ما ظهرت فيها الشهادتان والصلاة، ولم تظهر فيها خصلة كفرية ولو تأويلا إلا بجوار وذمة من المسلمين، كإظهار اليهود والنصارى دينهم في أمصار المسلمين
قال المؤيد بالله وغيره من أهل البيت وأبو حنيفة: «بل دار الإسلام ما ظهرت فيها الشهادتان والصلاة، ولو ظهرت فيها الخصال الكفرية من غير جوار، قيل والعبرة في الدار بالغلبة والقوة، فإن كانت القوة للكفار من سلطان أو رعية، كانت الدار دار كفر، وإن كانت القوة للمسلمين كانت دار الإسلام. وقيل بل العبرة بالكثرة، فإن كان الأكثر مسلمين فهى دار إسلام، وإن كان الأكثر كفار فهى دار كفر. وقيل الحكم للسلطان، فإن كان كافرًا كانت الدار دار كفر ولو كانت الرعية كلهم مؤمنين، وإن كان مسلمًا كانت الدار دار إسلام ولو كانت الرعية كلهم كفارًا. وهذه الأقاويل في خلاف دار الكفر) إهـ.
ثم شرع بعد ذلك في عرض أدلة الفريقين في كلام طويلاً جداً ومفيد.
وقد سبق طرح هذه المسألة على هذه الروابط:
الرابط الأول:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=15814&highlight=%CF%ED%C7%D1+%C7%E1% DF%DD%D1
والرابط الثاني:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20007&highlight=%CF%ED%C7%D1+%C7%E1% DF%DD%D1
الرابط الثالث:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16373&highlight=%CF%ED%C7%D1+%C7%E1% DF%DD%D1
ـ[أم معاذة]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 02:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في على الموضوع نرجو منك أخى أن تضع لنا كلام المشايخ
الشيخ الفوزان
الشيخ ابن باز رحمه الله
مع المصدر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله، تفضل http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=11160
وهذا كلام الشيخ ابن باز - رحمه الله - منقول من رسالته، "نقد القومية العربية "
وكل دولة لا تحكم بشرع الله، ولا تنصاع لحكم الله، ولا ترضاه فهي دولة جاهلية كافرة، ظالمة فاسقة بنص هذه الآيات المحكمات، يجب على أهل الإسلام بغضها ومعاداتها في الله، وتحرم عليهم مودتها وموالاتها حتى تؤمن بالله وحده، وتحكم شريعته، وترضى بذلك لها وعليها، كما قال عز وجل: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
هنا فقط ملاحظة، وهو أن الشيخ - رحمه الله - ذكر الدولة، ولم يذكر البلاد، فربما كان يقصد النظام وليس البلد والله أعلم، ذكرت هذا لأني لم أنتبه في المرة الأولى التي قرأت فيها كلامه.
بارك الله في كل من أثرى الموضوع، ولكن لم أجد الجواب، ما هو الراجح من جميع الأقوال المذكورة؟
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[17 - Jan-2009, صباحاً 12:50]ـ
اختي لعلك تجد ما تريدين
منقول:
ما هي أنواع الديار؟ وما أحكامها؟
الجواب:
الحمد لله.
أنواع الديار بشكل عام؛ داران دار إسلام، ودار كفر، وهذا التقسيم مجمع عليه بين علماء الأمة من السلف والخلف.
والدليل على هذا التقسيم كما قال تعالى: ** وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا}،
(يُتْبَعُ)
(/)
وقوله تعالى: ** قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا}،
وأيضاً قوله تعالى: ** سأوريكم دار الفاسقين}.
وكما جاء في حديث ابن عباس الطويل في الرجم وفيه أن عبد الرحمن بن عوف قال لعمر بن الخطاب بمنى:
(فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة ... الحديث) [رواه البخاري: 6830].
ومنها ما رواه النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا من المهاجرين، لأنهم هجروا المشركين، وكان من الأنصار مهاجرون، لأن المدينة كانت دار شرك، فجاؤا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة) أهـ.
والأدلة في ذلك كثيرة.
ودار الإسلام:
هي الأرض التي تعلوا فيها كلمة الله ويظهر توحيده وطاعته ويؤمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر، وتكون الأحكام الغالبة هي أحكام الإسلام، وخاضعة لسلطان المسلمين وحكمهم، حتى وإن كان هنالك دار لأهل الذمة فإنها تسمى دار إسلام لأنها محكومة بالإسلام، وغالبية أحكامها إسلامية.
وهذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في قصة فتح خيبر؛ بعد أن فتحها عيّن عليها والياً مسلماً يقيم فيهم حكم الله، وأهلها هم اليهود وهم لايزالون على كفرهم.
وقد بوّب البخاري في صحيحه:
(باب؛ استعمال النبي صلى الله عليه وسلم على أهل خيبر).
وقال ابن حزم: (وإذا كان أهل الذمة في مدائنهم لا يمازجهم غيرهم فلا يسمى الساكن فيهم لإمارة عليهم أو لتجارة بينهم كافراً ولا مسيئاً، بل هم مسلم محسن، ودارهم دار إسلام لا دار شرك، لأن الدار إنما تنسب للغالب عليها والحاكم والمالك لها ... ).
وإن كان هنالك دار تعلوا فيها كلمة الله ويظهر توحيده وطاعته ويؤمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر، وتكون الأحكام الغالبة هي أحكام الإسلام، ولكن إن أُعلن بالشرك من غير نكير ولا تغيير، وخاصة إذا كان ممن في يده مقاليد السلطان والحكم أو كان منهم تغيير لبعض قواعد الشريعة بالتبديل والمسخ، مع أنهم يقيمون الصلاة والجماعة ويظهرون شرائع الدين الأخرى،
فإنها تسمى دار كفر.
كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن بني عبيد القداح:
( ... فإنهم ظهروا على رأس المائة والثالثة، فادعى عبيد الله أنه من آل علي من ذرية فاطمة، وتزيا بزي الطاعة والجهاد في سبيل الله، فتبعه أقوام من أهل المغرب وصار له دولة كبيرة في المغرب ولأولاده من بعده، ثم ملكوا مصر والشام وأظهروا شرائع الإسلام وإقامة الجمعة والجماعة ونصبوا القضاة والمفتين، لكن أظهروا أشياء من الشرك ومخالفة الشرع، وظهر منهم ما يدل على نفاقهم، فأجمع أهل العلم على أنهم كفار وأن دارهم دار حرب، مع إظهارهم شعائر الإسلام وشرائعه ... ).
ودار الكفر:
هي الدار التي فيها الغلبة لأحكام الكفر وسلطانه.
وقال القاضي أبو يعلى: (وكل دار كانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام؛ فهي دار كفر).
وتنقسم دار الكفر إلى قسمين:
دار حرب:
وهى التي ليس بينها وبين دار الإسلام صلح أو هدنة، ولا يشترط قيام الحرب فعليا لصحة هذه التسمية، بل يكفي عدم وجود صلح كما ذكرنا، بما يعني أنه يجوز للمسلمين قتال أهل هذه الديار وقتما شاءوا، ومن هنا سميت دار حرب.
ومن أحكام دار الحرب؛ سبى ذراريهم, وتغنم أموالهم، ويجب الهجرة منها، سقوط وجوب المَحْرَم لسفر المرأة المهاجرة من دار الكفر، وإذا أسلم بعض عبيد الكفار وهاجروا صاروا أحراراً ويملكون ما خرجوا به من أموال أهل الحرب ... وغيرها من الأحكام المعروفة التي لا يتسع المقام في الشروع فيها.
دار عهد:
وهى التي بينها وبين دار الإسلام موادعة وصلح وهدنة، وتسمى أيضاً دار كفر ولا تأخذ أحكام دار الكفر.
ولا تجوز موادعة الكفار على الصلح وترك الحرب إلا بالنظر إلى مصلحة المسلمين، كأن يكون بهم ضعف، لقوله تعالى: {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون) محمد 35، وذلك لأن الله فرض علينا قتال الكفار حتى يكون الدين كله لله، لم يفرض علينا مسالمتهم ومصالحتهم إلا عند حاجتنا لذلك، قال تعالى: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}، وقال تعالى: {وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله} [انظر المغني مع الشرح الكبير: 10/ 517، والسير الكبير، لمحمد بن الحسن: 5/ 1689].
ولا يجوز عقد الهدنة إلا من إمام المسلمين أو من يُنيبه.
ونظراً لغياب هذا الإمام في زماننا هذا فلا اعتبار لأي معاهدات دولية يعقدها الحكام الكافرون، لصدورها ممن ليست لهم ولاية شرعية على المسلمين، فوجودها كعدمها، إذ المعدوم حكماً كالمعدوم حقيقة.
وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى القول بقسم ثالث من أقسام الديار وهي الدار المركبة.
والدار مركبة:
هي الدار التي يسكنها المسلمون، ولكن حكموها الكفار.
مثل بلدة "ماردين" في زمن شيخ الأسلام ابن تيميه عندما احتلوها التتار، وهي بلدة أهلها مسلمون، أو سلطانها أرتد وأظهر الشركيات والكفريات، كحال بلاد المسلمين في وقتنا الحالي.
وعندما سئل شيخ الإسلام عن بلد "ماردين" التي أهل مسلمون واحتلها التتار؟ فقال: (وأما كونها دار حرب أو سلم؛ فهي مركبة فيها المعنيان، ليست بمنزلة دار السلم التي تجري عليها أحكام الإسلام، لكون جندها مسلمين، ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار، بل هي قسم ثالث، يعامل المسلم فيها بما يستحقه، ويقاتل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه) اهـ.
قال الشيخ سليمان بن سحمان:
ولم تجر للكفار أحكام دينهم على أهلها لكن بها الكفر قد حصل
وما كان فيها الجانبان على السوى فقال تقي الدين في ذلك المحل
يُعامل فيها المسلمون بحقهم وذا الكفر ما قد يستحق من العمل
فلا تُعط حكم الكفر من كل جانب ولا الحكم بالإسلام في قول من عَدَلِ ودماء المسلمين وأموالهم محرّمة في هذا الدار المركبة، ويجب الابتعاد عن الأهداف الذي يكون قريب منها المسلمون، ولا يجوز للمسلمين في هذه الدار مساعدة العدو بأموالهم وأنفسهم، سواء كان عدواً من المشركين الأصليين أو من المرتدين، كحال بلاد الإسلام الذي يحكمها المرتدون وأظهروا الشركيات وكفروا بما أُنزِلَ على محمد صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم معاذة]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 12:11]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[الإمام الدهلوي]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 12:23]ـ
أختي أم معاذة وفقك الله تعالى
-----------------
هذا كتاب: (اختلاف الدارين وأثره في أحكام المناكحات والمعاملات) تأليف الدكتور إسماعيل فطاني.
سوف تجدي في الكتاب تفصيل مطول وسرد لأراء المذاهب وترجيح حول موضوع دار الإسلام والكفر.
هذا رابط الكتاب:
http://www.zshare.net/download/54331220e05925f1/
ولا تنسونا من الدعاء.
ـ[المحدثة]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 11:28]ـ
بارك الله فيكم وفي الأخت أم معاذة
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 12:42]ـ
بارك الله فيكم جميعا
وخاصة في الأخت أم معاذة على موضوعها الذي استفدنا منه
و في الإمام الدهلوي على الكتاب
ـ[ابن الزبير]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 12:50]ـ
من سلسلة نصيحة موضوعية للتيارات الجهادية للدكتور محمد إسماعيل المقدم الشريط الرابع
«تختلف آراء الفقهاء في مناط الحكم على الدار» يعني على أي أساس يحكم على الدار بأنها دار إسلام أو أنها دار كفر.
«القول الأول: إن مناط الحكم على الدار هو ظهور الأحكام.
القول الثاني: إن مناط الحكم على الدار هو الأمن.
أما بيان القولين فبالنسبة للحكم الأول أن ظهور الأحكام هو مناط الحكم على الدار فيرى جمهور الفقهاء أن مناط الحكم على الدار بأنها دار إسلام أو دار كفر هو ظهور الأحكام ففي «الإقناع» عرف دار الحرب بأنها ما يغلب فيها حكم الكفر، وقال الكاساني: «لا خلاف بين أصحابنا في أن دار الكفر تصير دار حرب بظهور أحكام الإسلام فيها».
ويقول ابن القيم: «دار الإسلام هي التي نزلها المسلمون وجرت عليها أحكام الإسلام، وما لم يجر عليه أحكام الإسلام لم يكن دار إسلام وإن لاصقها».
فهذا هو قول جمهور أهل العلم أن العبرة بظهور الأحكام ثم اختلفوا في هذه الأحكام ما هي الأحكام التي نقصدها حينما نقول إن العبرة هي ظهور الأحكام هل هي أعمال الإمام أم أعمال الأمة» هل هي أعمال الحاكم أم أعمال الشعب؟
«اختلف العلماء في تفسير المراد بظهور الأحكام هل هي أعمال الإمام أم هي أعمال الأمة؟» يعني الشعائر الظاهرة كالصلاة ونحوها.
«على اتجاهين منهم في التعريف، فالاتجاه الأول يرى أن الأحكام هي أعمال الإمام» يعني السلطان السياسي «فإن كان السلطان للمسلمين فالدار دار إسلام وإلا فالبعكس وهذا ما عليه الحنفية يقول السرخسي: «المعتبر في حكم الدار هو السلطان والمنعة في ظهور الحكم».
وعلل ابن حزم هذا بقوله: «لأن الدار إنما تنسب للغالب عليها والحاكم فيها والمالك لها».
وبهذا أفتى جمع من المعاصرين منهم: الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم: والشيخ عبد الرحمن السعدي والشيخ محمد رشيد رضا رحمهما الله.
مقتضى هذا القول أنه يمكن أن تكون الدار دار إسلام ولو أهلها كلهم كفارًا ما دام حاكمها مسلمًا ويحكمها بالإسلام».
هذا الاتجاه الذي يفسر أن الدار يحكم عليها أو مناط الحكم عليها هو ظهور أحكام الإسلام والمقصود بهذا في نظر الفريق الأول أعمال الإمام، أي السلطان السياسي للحكام المسلم فبالتالي يمكن أن تصبح الدار دار إسلام ما دام يحكمها حاكم مسلم بغض النظر عن أحوال الشعب.
ويضرب لذلك مثالًا بمصر في زمن الفتح الإسلامي المبارك فكان عامة المصريين قبطًا نصارى لكنها محكومة بشرع الله تابعة للخلافة الإسلامية لأمير المؤمنين عمر ? ففي هذه الحالة صارت مصر دار إسلام لأن الأحكام التي علتها أحكام الإسلام بغض النظر عن نوعية الشعب الذي فيها.
«الاتجاه الثاني يرى أن مناط الحكم على الدار هو أعمال أهلها» يعني ما صفة الشعائر الظاهرة فيها؟ هل هي الخاصة بأهل الإسلام أم غير ذلك؟
«فإن كانت أحكام الإسلام خصوصًا الصلاة ظاهرة فالدار دار إسلام وإلا فدار كفر وبهذا فسر بعض الحنفية الأحكام حيث قال: «ودار الحرب تصير دار الإسلام بإجراء أحكام أهل الإسلام فيها كإقامة الجمع والأعياد وإن بقي فيها كافر أصلي».
حتى وإن بقي فيها كفار لكن ما دام الظاهر على المجتمع اصطباغه بصبغة الشعائر الإسلامية وبالذات إقامة الصلاة والأعياد والشعائر الإسلامية الظاهرة فهي دار إسلام حتى ولو بقي فيها كفار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقول بعض الفقهاء: «دار الإسلام ما ظهرت فيها الشهادتان والصلاة ولم تظهر فيها خصلة كفرية إلا بجوار أو بالذمة أو بالأمان من المسلمين».
يمكن أن توجد خصلة كفرية بعقد أمان بين الإمام وبين هؤلاء الكفار أو بعقد ذمة أو جوار.
«ودار الحرب هي الدار التي شوكتها لأهل الكفر ولا ذمة للمسلمين عليها».
والذي يظهر من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية: تعالى أنه يوافق أصحاب هذا الاتجاه الثاني أن العبرة بأعمال الأمة لا بأعمال الإمام.
يقول شيخ الإسلام:: «وكون الأرض دار كفر ودار إيمان أو دار فاسقين ليست صفة لازمة لها؛ بل هي صفة عارضة بحسب سكانها فكل أرض سكانها المؤمنون المتقون هي دار أولياء الله في ذلك الوقت وكل أرض سكانها الكفار فهي دار كفر في ذلك الوقت وكل أرض سكانها الفساق فهي دار فسوق في ذلك الوقت فإن سكنها غير ما ذكرنا وتبدلت بغيرهم فهي دارهم».
فهذا الكلام يشعر بأن شيخ الإسلام يميل إلى القول الثاني وهو اعتبار أن مناط الحكم على الدار هو أعمال أهلها، هذا فيما يتعلق بمن يرى أن مناط الحكم على الدار هو الأحكام.
قلنا أن العلماء مختلفين في مناط هذا الحكم:
فبعضهم يقول الأحكام، وانقسموا إلى قسمين في تفسيرها:
فبعضهم يقول: أعمال الإمام، وفريق آخر يقول: أن الأحكام هي أعمال الأمة.
القسم الثاني من مناط الحكم على الدار يقولون: أن مناط الحكم على الدار هو الأمن.
فبعض الحنفية يرون أن مناط الحكم على الدار هو الأمن فإن أمن المسلمون في الدار فهي دار إسلام وإن لم يأمن المسلمون فيها فهي دار كفر.
قال السرخسي: «إن دار الإسلام اسم للموضع الذي يكون تحت يد المسلمين وعلامة ذلك أن يأمن فيه المسلمون».
يكون المسلم آمنًا بالأمان الأول فيأمن على دينه ونفسه وعرضه، فيرجح الباحث في كتابه «الغلو في الدين» أن مناط الحكم على الدار هو ظهور الأحكام لأن الأحكام هي المميزة للبلد إسلامًا وكفرًا والإسلام والكفر كل منهما مجموعة شعب هي الأحكام فإذا اجتمع في بلد قدر معين من شعب الإسلام وأحكامه فهي دار إسلام والعكس بالعكس.
وأما الأمن في الدار فهو عرض ناتج عن الحكم» إذن هو صف غير مؤثر لأنه ناشئ عن ظهور الأحكام.
«هذه الأحكام هي مجموع أعمال الناس وأعمال الإمام» يجمع بين القولين.
«فلا يحكم على الدار بأنها دار إسلام أو دار كفر إلا بعد النظر إلى هذين الجانبين ويجب مع ذلك استصحاب القواعد الآتية:
أولًا: أنه عندما يقال إن مناط الحكم على الدار ظهور الأحكام فلا يعني ذلك اجتماعها كلها فإن من النادر».
أي ليس معنى القول في دار أنها دار إسلام ويجتمع فيها أعمال الإمام وأعمال الأمة أنها تكون كما كانت في عهد النبوة أو كما كانت في عهد الخلافة الراشدة ليس الأمر بهذه الصورة المثالية لأنه «من النادر الذي لم يقع في تاريخ المسلمين إلا في عهد النبي ? وعهود خلفائه الراشدين ?.
ثم تتابع النقص بعد ذلك فما من زمان أو مكان إلا وقد غابت فيه بعض أحكام المسلمين.
ثانيًا أن هذه الأحكام التي هي مناط الحكم على الدار متفاوتة في درجة قوتها فالصلاة أعظم هذه الأحكام على الإطلاق».
هناك اهتمام خاص بمسألة الصلاة سواء في أعمال الإمام أو في أعمال الأمة كما سنزيد ذلك إيضاحًا إن شاء الله تعالى.
فالصلاة أعظم هذه الأحكام في كل حال من الأحوال ولها تأثير خطير جدًا في تحديد هوية الدار سواء كانت من أعمال الأمة أو أعمال الإمام كما ذكرنا.
مما يدل على ذلك حديث أبي أمامة الباهلي ? أن رسول الله ? قال: «لتنقضن عرى الإسلام عروةً عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضًا الحكم وآخرهن الصلاة».
أيضًا هناك جملة من الأحاديث فيها تسويغ الخروج على الحكام لترك الصلاة أو عدم إقامة الصلاة لأنها آخر ما يمكن أن يحكم به لقوم أنهم مسلمون لأن الصلاة هي أول الإسلام وهي آخر الإسلام.
عليه إذا لم يسمع الأذان في بلد ولم توجد المساجد فهذا دليل على أن الدار دار كفر أما إذا سمع الأذان ووجدت المساجد حتى غدت مظهرًا من مظاهر الدار فالدار دار إسلام وهذا يشهد له عدة أحاديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
والذين يتجرءون في إطلاق دار الكفر أو الحرب على بلاد المسلمين الآن هم ما ذهبوا إلى بلاد الكفار في الغالب وما عرفوا ما هي دار الكفر، ونحن نعلم من الذين لم يلتزموا بالدين كما ينبغي إذا ذهبوا إلى هذه البلاد فإذا حدثته عن بلاد المسلمين وذكرته بالأذان يبكي لأنه اعتبر أن من أعظم نعم الله التي حرم منها بإقامته في ديار الكفار.
يتذكر الأذان ويبكي ويقول: «أنا لا أسمع الأذان» وأن الله يعاقبني بذلك ويحرمني من هذه النعمة، فالنعم التي نحن مغمورون فيها لا نشعر بها لأننا اعتدنا على هذه النعم فننسى فضل الله علينا، لكن لو ذهب أحدنا إلى بلاد الكفر وشعر بالوحشة وكيف أن الإخوة إذا أذنوا في داخل المساجد لا بد أن يكون الصوت مكتومًا لا يخرج إلى الشارع لأن ذلك ممنوع.
الشاهد أن الإنسان إذا فقط النعمة يحس بها ففرق شاسع وهذا الأمر يدرك إذا ذهبت إلى بلاد الكفار ورأيت الفارق في هذه الخصلة بالذات الصلاة والأذان.
يشهد لهذا المعنى أيضًا أحاديث:
منها: حديث أنس بن مالك ? قال: «كان رسول الله ? يغير إذا طلع الفجر وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذانًا أمسك وإلا أغار».
إن سمع أذانًا أمسك وما أغار على هذه البلدة لكن إن لم يسمع أذانًا تكون هذه علامة على أن هؤلاء ليسوا مسلمين.
قال الإمام النووي: تعالى: «في الحديث دليل على أن الأذان يمنع الإعارة على أهل ذلك الموضع فإنه دليل إسلامهم».
الحديث التالي حديث عصام المزني قال: «كان النبي ? إذا بعث السرية يقول: «إذا رأيتم مسجدًا أو سمعتم مناديًا فلا تقتلوا أحدًا».
قال الشوكاني: تعالى: «وفي هذا الحديث دليل على جواز الحكم بالدليل لكونه ? كف عن القتال بمجرد سماع الآذان وفي الأخذ بالأحوط في أمر الدماء لأنه كف عنهم في تلك الحال مع احتمال أن لا يكون ذلك على الحقيقة ...
وفيه دليل على أن مجرد وجود المسجد في البلد كاف في الاستدلال به على إسلام أهله وإن لم يسمع منهم الأذان لأن النبي ? كان يأمر سراياه بالاكتفاء بأحد الأمرين: إما وجود مسجد أو سماع الآذان».
وهنا ملاحظتان مهمتان جدًا:
وهو أنه قد يرد على الاستدلال بهذين الحديثين وهو الإمساك عن الإعارة إذا سمع الأذان أو إذا رؤي المسجد بأن غاية ما يدل عليه الحديثان منع الإغارة على الدار لا وصفها.
والجواب: أن الحكم الذي يمنع به الإغارة على الدار هو المحدد لصفتها، لأن أهم حكم يترتب على وصف الدار بأنها دار كفر جواز الإغارة على أهلها، فإذا وصفناها بأنها دار كفر جازت الإغارة على أهلها.
قال الإمام الشافعي:: «حكم الدار الذي يمنع به الإغارة على الدار».
أيضًا قد يقول بعض الناس أن كثيرًا من بلاد الكفر فيها مساجد ويسمع فيها الأذان ويجاب عن هذا بأن المراد حينما نقول أن الأذان والمسجد يمنعان من الإعارة ومن الحكم على الدار بأنها دار كفر أن تكون المساجد والأذان مظهرًا من مظاهر البلد فتكون من الشعائر والصبغة التي تصطبغ بها هذه البلد.
والرسول ? في امتناعه عن الإغارة بناء على الأذان كان يتعامل مع أحياء العرب، وكان سماع مجرد الأذان في أحياء العرب يعد مظهرًا ودليلًا على إسلام أهلها لصغر الحي وقلة سكانه.
فالمسألة نسيبة فقد يكون مسجد واحد مظهرًا دالًا على إسلام أهل القرية لأنها تكون صغيرة محدودة ولا تكون عشرة مساجد في مدينة من المدن مظهرًا دالًا على الإسلام فمدينة نيويورك مثلًا أنا أحفظ فيها حوالي تسعين مسجدًا، فهل تسعون مسجدًا في مدينة نيويورك تكفي لأن نقول أن نيويورك دار إسلام؟
كلا، لأنها مدينة كبيرة جدًا وكذلك الحال بالنسبة للندن لأنها عواصم كبيرة جدًا وفيها مساجد لكنها في وسط هذا الخضم من الكفر والضلال والضياع مع كثرتها لا تكون مظهرًا دالًا على إسلام أهلها.
فالمسألة نسبية فقد تكون قرية صغيرة عدد سكانها قليل وفيها مسجد واحد ويقام فيها أذان واحد ويكون هذا دليل على إسلام أهلها في لا يكون مثل هذا العدد الضخم من المساجد في بلدة كبيرة جدًا كمدينة لندن حيث يبلغ محيطها فقط مائتين وعشرين كيلو متر أي ما يعادل المسافة من الإسكندرية إلى القاهرة فحينما يكون فيها خمسون مسجدًا لا تكفي في الحكم على أهلها بأنهم مسلمون.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول هنا: «فمثلًا المسلمون في فرنسا يقيمون الشعائر ولهم مساجد لكنها ليست من مظاهر البلد وسماته فهي دار كفر والمسلمون في المغرب يقيمون الشعائر وهي ظاهرة وسمة من سمات البلد فهي دار إسلام».
إذن بهذا الكلام يتبين أن دار الإسلام هي التي ظهرت فيها الأحكام الإسلامية وخصوصًا الصلاة ودار الكفر هي التي غابت عنها الأحكام الإسلامية وخصوصًا الصلاة.
ليس المراد بقيام الصلاة أداء أفراد من الناس لها بل المراد أن تكون الصلاة جزءًا من عمل الإمام أن يكون الإمام ولاية الصلاة كما يوجد وزارة الأوقاف وزارة الدفاع وزارة المالية وزارة التعليم يكون موجودًا وزارة الصلاة ولاية خاصة بالصلاة.
وهذا معنى: «لا ما أقاموا فيكم الصلاة» فيكون جزءًا من وظيفته أن يقوم بمراقبة الناس ومحاسبة من يتخلف عن صلاة الجماعة وينظر في عذره فإن لم يكن له عذر يعاقب ويحبس كيف أنه تخلف عن الصلاة؟
وهذا ليس إكراهًا في الدين ?لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ? [البقرة: 256] هذا بالنسبة للكافر أما المسلم الذي أعلن التزامه بالإسلام وقبوله بدين الله ? فهو ملزم بإظهار احترامه لشعائر هذا الدين فإن حاد عنها يعاقب على ذلك والله تعالى أعلم.
ولذلك قال ?: «لا ما أقاموا فيكم الصلاة» وقال: «لا ما صلوا» يعني لا تخرجوا عليهم ما صلوا، فهذه الألفاظ وإن كانت في الخروج على الحاكم إلا أن بينها وبين وصف الدار صلة إذ وجود الصلاة في الحالين هو الذي يمنع من استباحة هذه الدار، هذا فيما يتعلق بمناط الحكم على الدار هل هو الأمن أم هو الأحكام؟
الموضوع الثاني: هل تنقلب دار الإسلام إلى دار كفر؟
هذه المسألة لها صور عدة قال بعض العلماء: «صورة المسألة على ثلاثة أوجه:
إما أن يغلب أهل الحرب على دار من دورنا – كما يحصل الآن في البوسنة أو كما حصل من قبل في كثير من البقاع الإسلامية -.
أو يرتد أهل مصر – هم أنفسهم يرتدون ويغلبون على هذه البلاد ويجرون عليها أحكام الكفر-.
أو ينقض أهل الذمة العهد ويتغلبون على دارهم».
وهل يمكن أن تتحول دار الإسلام إلى دار كفر؟ اختلف العلماء في هذه المسألة إلى خمسة أقوال:
القول الأول: أن الدار التي كانت في يوم من الأيام دار إسلام لا تتحول إلى دار كفر.
يقول الإمام ابن حجر الهيتمي:: «الظاهر أنه يتعذر عوده دار كفر وإن استول عليه الكفار صرح به الخبر الصحيح: «إسلام يعلو ولا يعلى عليه».
وقال الرملي في بيانه لديار الإسلام: «ومنها: ما علم كونه مسكنا للمسلمين ولو في زمن قديم فغلب عليه الكفار كقرطبة نظرا لاستيلائنا القديم».
فهو أنها تبقى دار إسلام ولا يزول عنها وصف الإسلام حتى ولو تغلب عليها الكفار بعد ذلك.
يحمل بعض الشافعية هذا القول على ما إذا كانوا لا يمنعون المسلمين منها فإن منعوهم فهي دار كفر.
استدلوا بقول النبي ?: «الإسلام يعلو ولا يعلى» والاحتمال الوحيد لصحة هذا الاستدلال هو أن يكون قصدهم أننا نغلب جانب الإسلام لسابق حكم الله بعلو الإسلام على ما سواه من الأديان.
أيضًا يقولون: يترتب على القول بتحول الدار فساد، فإذا قلنا أن دار إسلام تحولت إلى كفر فإذا فتحها المسلمون بعد ذلك عنوة يملكونها على ملاكها وهذا قول في غاية البعد لأنه يترتب عليه فساد واضطراب في الكلام.
أما القول الثاني فهو أن دار الإسلام تصير دار كفر بمجرد ظهور أحكام الكفر فيها أو بمجرد استيلاء الكفار عليها، قال بهذا القول محمد بن الحسن وأبو يوسف.
يقول في «الفتاوى الهندية» نقلًا عنهما: «إن دار الإسلام تصير دار حرب بشرط واحد لا غير وهو ظهور أحكام الكفر».
كذلك الشيخ محمد رشيد رضا: أفتى في لبنان سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وأربعين للهجرة بأنها دار كفر لأنها محكومة بغير الشريعة والسلطة فيها ليست بأيدي المسلمين مع أنها كانت دار إسلام اتفاقًا.
يعلل أصحاب هذا القول قولهم بأن إضافة الدار إلى الإسلام تفيد ظهوره فيها وظهوره بظهور أحكامها فإن زالت منها هذه الأحكام بظهور أحكام الكفر محلها لم تبق دار إسلام.
أما القول الثالث فهو أن دار الإسلام لا تصبح دار كفر إلا بثلاثة شروط:
أولها: إجراء أحكام الكفر على سبيل الإشهار وأن لا يحكم فيها بحكم الإسلام.
الثاني: أن تكون متصلة بدار حرب لا يتخلل بينهما بلد من بلاد الإسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثالث: أن لا يبقى فيها مؤمن ولا ذمي آمنًا بأمانه الأول لأن هذه علامات على تمام القهر فإذا وجدت هذه العلامات الثلاثة دلت على تمام قهر المشركين للمسلمين.
أما القول الرابع فهو أن دار الإسلام لا تتحول إلى دار كفر بمجرد ظهور أحكام الكفر فيها أو بمجرد استيلاء الكفار عليها ما دام سكانها المسلمون يدافعون عن دينهم بل ما داموا يقيمون بعض الشعائر وخصوصًا الصلاة.
قال الدسوقي: «إن بلاد الإسلام لا تصير دار حرب بمجرد استيلائهم عليها بل حتى تنقطع إقامة الشعائر عنها، وأما ما دامت شعائر الإسلام أو غالبها قائمة فيها فلا تصير دار حرب».
حتى لو استولى عليها الكفار وأجروا عليها أحكام الكفر لكن ما دام الشعب متمسكًا بالدين يقيم شعائر الإسلام وبالذات الصلاة فلا تنقلب إلى دار كفر.
وخلاصة الكلام أنه إذا وجد إنسان في بلد غلب عليها الكفار لكنه يقدر على إظهار دينه فإنه يبقى في هذه البلاد لأنه يرجى ببقائه إسلام غيره ولأنه إذا هاجر منها تصير دار حرب لأنه لم يبق فيه أحد من المسلمين.
أما القول الخامس فيرى شيخ الإسلام أن مثل هذه الدار لا تكون دار إسلام ولا دار كفر بل هي قسم ثالث.
سئل عن بلدة ماردين فقال: «وأما كونها دار حرب أو سلم فهي مركبة فيها المعنيان ليست بمنزلة دار السلم التي يجري عليها أحكام الإسلام , لكون جندها مسلمين , ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار , بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه ويقاتل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه».
فهو يرجح القول الرابع وهو أن دار الإسلام لا تتحول إلى دار كفر بمجرد ظهور أحكام الكفر فيها أو بمجرد استيلاء الكفار عليها ما دام سكانها المسلمون يدافعون عن دينهم بل ما داموا يقيمون بعض الشعائر وخصوصًا الصلاة.
وأدلة ذلك:
أولًا: أن الأصل في الشرع بقاء ما كان على ما كان وأنه لا ينتقل عن حكم الأصل حتى يثبت ما ينقله بيقين فالبلد الذي فتح وأصبح دار إسلام لا ينتقل عن هذا الأصل إلا بتحول واضح ويذكر هنا مثالين:
الأول: الأندلس:
فقد تحولت هذه البلاد بعد إخراج المسلمين منها إلى دار كفر لأن مظاهر الإسلام فيها أصبحت في حكم العدم.
المثال الثاني: البلاد الإسلامية المحكومة بغير ما أنزل الله مع إقامة الشعائر وظهور الإسلام دار إسلام.
لأنه ليس هناك ناقل عن هذا الأصل ويبقى الأصل واليقين على ما هو عليه إلى أن يأتي دليل فينقله.
فيترجح جانب الإسلام في مثل هذه البلاد:
أولًا: لأن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه.
ثانيًا: احتياطًا للدماء والأموال.
لأننا لو قلنا دار كفر آل ذلك إلى استحلال دماء الناس وأموالهم وأعراضهم.
أيضًا إذا وجدت في الدار بعض مظاهر الإسلام دل على أن شيئًا من العلة قد بقي وبقاء شيء من العلة يبقي الحكم.
فما دام الناس ينطقون بالشهادتين ويصلون وشعائر الإسلام ظاهرة من إلقاء السلام وصلاة العيد فما دامت شعائر الإسلام هي الظاهرة وهي صبغة المجتمع فبقاء حتى ولو جزء من العلة يبقي الحكم.
يقول الإمام الإسبيجابي: في بيان حكم البلدان التي استولى عليها الكفار: «وقد تقرر أن بقاء شيء من العلة يبقي الحكم وقد حكمنا بلا خلاف بأن هذه الديار قبل استيلاء التتار عليها كانت من ديار الإسلام وأنه بعد الاستيلاء عليها بقيت شعائر الإسلام كالأذان والجمع والجماعات وغيرها فتبقى دار إسلام».
ويقول بعض فقهاء الحنفية: «إذا وجدت الشرائط كلها أصبحت دار حرب وعند تعارض الدلائل أو الشرائط فإنه يبقى ما كان على ما كان أو يترجح جانب الإسلام احتياطًا».
أيضًا هذا الحكم وهو التثبت وعدم الحكم على الدار المسلمة بالتحول إلا بعد زوال أهم وأبرز علامات الدين هذا له نظير في الشرع وهو التفريق بين الكافر الأصلي و الكافر المرتد إذ لا يحكم في الشرع على مسلم بالردة إلا بعد اكتمال البينات وقيام الشواهد واستنفاذ وسائل الاستتابة».
يعني مسألة خلع الوصف عما هو عليه شيء صعب جدًا، ففرق بين الكافر الأصلي - وهو الذي لم يدخل في دين الإسلام- والمرتد يكون في الحكم عليه تدقيق شديد فلا يحكم عليه بالردة إلا بعد استنفاذ الوسائل في استتابته من إزالة الشبهة عنه والتحقيق معه التضييق عليه وتهديده بأن يقام عليه حد الله ? في المرتد فلا يحكم على أحد بالردة بسهولة بل لا بد من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع.
(يُتْبَعُ)
(/)
يبقى الكلام في بعض الدقائق المهمة المتعلقة بهذا الموضوع بعدما ذكرنا هذا العرض الموجز لقضية الديار:
أول هذه التنبيهات وهذا قد ذكرناه باختصار في الأسبوع الماضي:
أن مسألة التفريق بين الدور مسألة محدثة ليس لها مستند بين في النصوص وأن تقسيم البلاد إلى دور إسلام ودور حرب إنما هو من وضع الفقهاء في عصر التدوين لأسباب سنذكرها إن شاء الله تعالى.
يقول الشيخ أبو زهرة:: «وتقسيم الفقهاء العالم إلى دارين أو ثلاثة: دار إسلام ودار حرب ودار عهد لم يكن بحكم الشرع وإنما باستنباط الفقهاء المجتهدين بحكم الواقع».
فلا يكاد يوقف على نص قاطع في التفريق بين دار الإسلام ودار الكفر ولكن هناك بعض الأحاديث يفهم منها من خلال الحث على الهجرة كما في الحديث: «فأمرهم أن يتحولوا منها إلى دار المهاجرين» ففهم منها أن دارهم دار كفر إلى دار المهاجرين التي هي دار الإسلام، وأحاديث الهجرة ليس فيها دلالة قطعية على التفريق بين الدور وتقسيمها إلى دار إسلام وإلى دار حرب أو كفر.
هذا التفريق بين الديار كان نتيجة الحال التي عاشها المسلمون وكأن الأقدمين من الفقهاء لما رأوا الهجرة وأحكامها والجهاد وأحكامه رأوا أنه لا بد من التفريق بين دار الحرب ودار الإسلام وهؤلاء الذين فرقوا لم يستندوا إلى نص بين في تحقيق مناط الحكم على الدار وإنما كان ذلك محل اجتهاد كل ينظر فيما يراه وصفًا مؤثرًا فيبينه ويبني عليه أقواله.
وما من شك أن هذا التقسيم كان متأثرًا بالواقع السياسي الذي كان الفقهاء يعيشونه في عصر وحدة دولة الإسلام وقوة شوكتها واتساع أرضها وحكم حكامها بالشرع أو عدم ذلك.
إذن القضية ملتبسة الدلالة في موضعين أولًا في موضوع التفريق بين الدور فليس مأخذ ذلك التفريق بينًا قاطعًا.
كذلك في تحقيق مناط هذا الفرق هل هو أعمال الإمام أم أعمال الأمة أم هو الأمان؟
أيضًا هذا كما أشرنا محض اجتهاد من الفقهاء رحمهم الله تعالى.
أيضًا العلماء الذين دفعوا إلى تقسيم العالم إلى دارين دار كفر ودار إسلام دفعوا إلى هذا القول بعدة عوامل:
أولها: أنه في ظل الفتوحات الإسلامية كانت الحاجة ماسة إلى التمييز بين دار الإسلام ودار الحرب ليكون في وقت الجهاد لكل منهما أحكامها، إذن فمسألة التفريق مسألة اجتهادية.
أيضًا كانت البلاد الإسلامية في ذلك الوقت تحت راية واحدة هي راية الخلافة الإسلامية مع وجود راية أخرى كالروم فجاء هذا التقسيم تأصيلًا لواقع العلاقات بين المسلمين وغيرهم.
لأن الحرب كانت هي الوسيلة الوحيدة للتعامل مع هذه الدول في ذلك الوقت وبالتالي اضطر الفقهاء إلى هذا التقسيم كي يضبطوا وينظموا العلاقة مع هذه الديار.
هناك أيضًا أحكام شرعية يرى بعض العلماء اختلافها بحسب اختلاف الدار لذلك وضعوا هذا التقسيم والتفريق.
أيضًا إذا قيل أن الدار دار كفر فهذا لا يعني أن جميع من في الدار كفار فهذا فهم خاطئ وكل ما بني عليه فهو كذلك فالإقامة في دار الكفر ليست سببًا في إكفار المقيم.
أيضًا الحكم على الدور والتفريق بينها ليس وراءه كبير فائدة لأفراد الناس وآحادهم وليس مؤثرًا في الأحكام المتعلقة بهم بل الفائدة منه متعلقة بالحاكم المسلم فالموضوع من قضايا الفقه السياسي.
مما يبين ذلك أن الأحاديث الصحيحة وردت بأن الكافر إذا تكلم بكلمة الإسلام عصم دمه وماله سواء كان في دار الحرب أم في دار الإسلام، فالمسلم معصوم الدم والمال في كل حال.
ومما يشهد لذلك قول الله تعالى ?وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ? أي يمكن أن يكون من دار الكفر ?فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا? [النساء: 92]
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول الإمام الشافعي: «فأوجب الله بقتل المؤمن خطأ الدية وتحرير رقبة وبقتل ذي الميثاق الدية وتحرير رقبة إذا كانا معا ممنوعي الدم بالإيمان والعهد والدار معا فكان المؤمن في الدار غير الممنوعة وهو ممنوع بالإيمان فجعلت فيه الكفارة بإتلافه ولم يجعل فيه الدية وهو ممنوع الدم بالإيمان».
أي أن الكافر في بلاد الكفار إذا قتله المؤمن فإنه يكون فيه كفارة لأنه أتلفه ولم يجعل فيه الدية، فعامله بصفة أنه مؤمن مع كونه من أهل دار الحرب.
هذا أمر مهم جدًا أيضًا وهو أن الأحكام المتعلقة بأفراد الناس لا تختلف باختلاف الدار لذلك نقول: هذه قضايا ليست مما يعنينا لأنها من قضايا الفقه السياسي فتترك إلى أهلها أما آحاد الناس وطالب العلم الحديث العهد حتى بمجرد إقامة الصلاة نجد هذه الظاهرة فقد يكون حديث عهد بالصلاة منذ أيام أو أسابيع قليلة ويقفز مباشرة إلى الخوض في قضية الدار وهل نحن نعيش في دار كفر أو في دار إسلام إلى آخر هذا الكلام.
فهذا لا يعنيك في شيء لأن هذه الأحكام لا علاقة لها بأفراد الناس وهذه الأحكام الشرعية لا تختلف باختلاف الدار فالحلال والحرام حرام أي كانت الدار فالسرقة في بلاد الإسلام أيضًا حرام كما هي في بلاد الكفر، الغدر والغش والخيانة كذلك.
يقول الإمام الشافعي:: «ومما يوافق التنزيل والسنة ويعقله المسلمون ويجتمعون عليه أن الحلال في دار الإسلام حلال في بلاد الكفر والحرام في دار الإسلام حرام في بلاد الكفر فمن أصاب حرامًا فقد حده الله على ما شاء منه ولا تضع عنه بلاد الكفر شيئًا».
فهذا فيما يتعلق بالمسلم، فالمسلم معصوم سواء كان في بلاد الإسلام أو في بلاد الكفر، كذلك لا تختلف الأحكام باختلاف الديار فالحرام حرام بغض النظر عن اختلاف المكان والحلال حلال بغض النظر عن نوع الدار.
أيضًا الكافر الحربي مباح الدم على كل حال ما لم يؤمن من المسلمين، كذلك إعانة الخارجين على أحكام الشرعية محرمة سواء كانوا في دار الإسلام أم في دار الحرب.
إذن حدود الغلو في قضية دار الحرب ودار الإسلام تظهر في بعض المواقف:
منها: استحلال الدماء والأموال وإعلان الجهاد على هذه الدار التي جعلت دار كفر بزعمهم، إذا حكموا بأنها دار كفر بسبب قصر النظر وقلة العلم والجرأة على الفتيا في دين الله ? فإنهم يطبقون عليها كل أحكام دار الكفر فيكون أهلها كفارًا وتستحل الدماء والأموال ويعلن عليها الجهاد كأنه هؤلاء كفار!.
أيضًا من مظاهر الغلو في هذا الموضوع: تكفير أهل الدار بناء على وصف دارهم بأنها دار كفر، وبالتالي لا يشهدون جمعة ولا جماعة.
لكن على أي الأحوال لا يقال في حق من يحكم على بعض بلاد المسلمين التي تحكم بغير شريعة الله – بالقوانين الوضعية- لا يقال بأن هذا غلة لأن الغلو كما أشرنا في هذه الجوانب التي ذكرناها من استحلال الدماء والأموال وإعلان الجهاد على المسلمين بحجة أنهم يعيشون في دار كفر.
ثانيًا: يكون بتكفير أهل الدار بناء على وصفها بأنها دار كفر.
أما وصف العلماء بالذات من المعاصرين لبعض الديار بأنها ديار كفر لا يدخل في التنطع ولا التطرف ولا هذا الغلو لأن هذا اجتهاد له مساغ لأن بعض الفقهاء يعتبرون أن أعمال الإمام – الحاكم – هي التي تحكم على الدار، فيحكم على الدار بالكفر طبقًا للأحكام التي تعلوها بغض النظر عن أهلها، فهذا قال به أعلام من علماء المسلمين لكن ليس أحد منهم يقول باستباحة الأموال والدماء وإعلان الجهاد على أهلها.
وحتى لو قيل ذلك فإن المستقر عند عامة أهل العلم أن الخطاب في مسائل القتال والجهاد موجه للأمة كلها ممثلة في ولي أمرها ولو ساغ أن يخاطب كل فرد أو كل جماعة معينة بإعلان الجهاد دون الأمة لأدى ذلك إلى التهارج وإلى الفتنة.
ومن النماذج الواقعية ما حصل من جماعة شكري مصطفى جماعة الخوارج الجدد المسماة بـ «التكفير والهجرة» فإنهم لما حكموا على مصر وعلى بلاد المسلمين بأنها بلاد كفر أدى هذا إلى أن قالوا بتكفير كل مقيم فيها، فهم يعتقدون أن هذه البلاد تعيش في حياة جاهلية كاملة وأن أهلها كفار لأنها دار كفر، ويقول أن الذي يعيش في هذه الجماعات يكثر سواد الكفار فيجب أن يعتزل.
(يُتْبَعُ)
(/)
إذن خلاصة الكلام في هذا الموضوع أن مفهوم دار الإسلام ودار الكفر غير منضبط بصورة قاطعة وليس له حدود واضحة بحيث تخرج الدار إذا تجاوزتها عن وصف الإسلام وجعل هذا المفهوم طريقًا لاستحلال الدماء والأموال أمر خطير، وذلك أن الدماء والأموال شأنها عظيم ولا تستحل إلا ببرهان ساطع ودليل قاطع.
ثانيًا: الاستدلال في هذه القضية بكلام العلماء لا يستقيم لأمرين:
أولًا: أن كلام العلماء في التفريق بين الدور ينبغي أن لا يقطع عن ظرفه الزماني والمكاني إذ معظم العلماء الذين تكلموا في الدور وفرقوا بينها كانوا على عهد الخلافة التي تمثل الوحدة السياسية لبلاد المسلمين.
وإذا أردت أن تعرف أهمية هذه المسألة فانظر إلى آراء ابن تيمية والسبكي والرملي والإسبيجابي والحلواني وغيرهم من العلماء كانوا يعيشون في عهد استولى فيه التتار على بلاد كثيرة للمسلمين.
قارن بين آراء هؤلاء العلماء وبين آراء الإمام أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد الذين كانوا يعيشون في عهد الخلافة الإسلامية الزاهرة تجد تفاوتًا مع أنهم كلهم يتكلمون عن دار الإسلام ودار الحرب كما ترون في كلام ابن تيمية في بلدة ماردين أو في غيرها.
فهذا التفاوت ناشئ عن التأثر بالواقع السياسي الذي تعيشه الأمة فالتفريق في هذه المسألة مبني على الواقع فلا بد أن نراعي الخلاف بين الواقع باختلاف الزمان والمكان.
أيضًا الكلام في موضوع التفريق بين دار الإسلام ودار الحرب ليس موجهًا إلى عوام الناس وإلى آحاد الناس ودخول آحاد الناس في هذا هو من دخولهم فيما لا يعني «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
فهذه القضية كما ذكرنا من قضايا الفقه السياسي وآثارها موجهة إلى الأئمة وإلى الأمراء فتسويغ مقاتلة الخارج عن شريعة الله في الدار التي تجاذبتها مظاهر الكفر والإسلام كما في فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية ليس لأفراد الناس بل لمن هو تحت راية الإمام أو الحاكم المسلم.
لذلك من الخطأ الفاحش ما يحصل من بعض الإخوة حينما يستدلون بكلام شيخ الإسلام في واقع كان يعيشه وذلك عند هجوم التتار على بلاد المسلمين فيحكون إجماع العلماء على وجوب مقاتلة الطائفة التي تمتنع عن إقامة شيء من شرائع الإسلام الظاهرة - صحيح أن ما نعيشه اليوم أقبح وأفحش من مجرد امتناع طائفة عن شيء من أحكام الشريعة فما نحن فيه أشد من ذلك لأنه ليس مجرد امتناع عن شريعة بل نبذ للدين- ويتناسون تمامًا أن الكلام موجه إلى دولة المماليك فكان هناك دولة وجيش وتمايز بين الصفوف.
كان ابن تيمية يتكلم على واقع فكيف تأخذ هذا الكلام من الكتب وتطبقه على الواقع الذي نعيشه الآن مع الإهمال الكامل لهذه الملابسات وهذا الفرق الشاسع؟!
فهذه دولة له قوتها ولها جيوش ولها أمراءها كيان إسلامي متميز يواجه التتار، والتتار أفضل ممن يحكموننا الآن من حيث موقفهم من الدين لكن ينبغي أن يلاحظ الفرق، ولا يصلح أن تطبق على واقعنا فتوى صدرت نتيجة تفاعل مع واقع آخر بل ينبغي أن يراعى الفرق وهذا سوف نزيده إيضاحًا إن شاء الله تعالى.
فحيثما قرأت في أي كتاب من كتب الفقه أن تارك الصلاة يقتل ويستتاب هل هذه لآحاد الناس؟ إقامة الحدود رجم الزاني المحصن وجلد الزاني غير المحصن أو جلد شارب الخمر أو قطع يد السارق هل تترك هذه لآحاد الناس؟
إذن لكان الأمر فوضى فلا بد أن يكون هناك ولي أمر للمسلمين هو الذي يقيم الحدود فهذا سؤال سنجيبه عنه بالتفصيل ونناقشه بأدلته.
أيضًا قضية تكفير المسلمين مسألة خطيرة لا بد أن تقوم على برهان - ولا يجوز حتى لو حكمنا على الديار بأنها ديار كفر- أن يكفر أهلها بالذات في بلاد المسلمين التي نعيش فيها.
نلم أيضًا إلمامة بقضية من القضايا الأساسية جدًا بل هي أخطرها على الإطلاق بعد أن سبق من قبل التفريق بين مسمى الجهاد ومسمى الخروج على الحاكم فاعتقد الآن بعدما ذكرناه من قبل أنه لا ينبغي أن نخلط بين الأمرين فالجهاد مصطلح محدد في الفقه الإسلامي ينصرف عند الإطلاق وكثير من الإخوة لا ينتبهون إلى مثل هذه الضوابط في الكلام نقول: «ينصرف عند الإطلاق» فيأتي لبعض الأفعال ويقول: هذه تسمى جهادًا ?يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ? [التوبة: 73]
(يُتْبَعُ)
(/)
فأنا أقول: «عند الإطلاق» لكن بخلاف ذلك يمكن أن يستعمل لفظ الجهاد فبر الوالدين جهاد «ففيهما فجاهد» العبادات جهاد مقاومة الشهوات جهاد وغير ذلك من الأحاديث كما سبق أن بينا من قبل.
فأنا أتكلم عن الجهاد بالمعنى الفقهي الاصطلاحي ينصرف إلى قتال الكفار لإعلاء كلمة الله والمعاونة على ذلك وناقشن ذلك بالتفصيل من قبل.
ندلف بعد ذلك إلى الشق الآخر من الكلام بعد أن فرقنا وقلنا أن الأعمال التي تحصل الآن هي أقرب ما تكون إلى الخروج على الحكام وليس على الجهاد الاصطلاحي لأن الجهاد قتال كفار أما الجنود والجيوش فليست كفارًا فنحن لا نكفر هؤلاء الذين يظهرون الإسلام وسنزيد هذا الأمر إن شاء الله إيضاحًا فيما بعد لكن باختصار شديد نشير إلى أحكام الخروج حتى نعي الفرق بين هذا الباب وذاك:
أولًا الخروج يكون على واحد من اثنين إما على حاكم كافر أو على حاكم جائر فاسق ظالم ولكن ما زال مسلمًا.
فالآن نفرق من البداية بين نوعن من الحكام: حاكم كافر مرتد خارج من الملة وبين حاكم فاسق أو جائر أو فاسق أو ظالم أو عاصٍ لله تبارك وتعالى.
ففيما يتعلق بالخروج على الحاكم الكافر فقد أجمع العلماء على أن إمامة الكافر لا تصح بحال فلا يتولى كافر أبدًا أمور المسلمين وإن طرأ عليه الكفر وجب عزله إن أمكن وإلا خرج عليه المسلمون إن قدروا.
يقول الحافظ ابن حجر: تعالى: «إنه ينعزل» يعني الإمام «بالكفر إجماعًا فيجب على كل مسلم القيام في ذلك فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم، ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض» لا يقيم في بلد يحكم فيها بأحكام الكفر.
أما الأدلة التي استدلوا بها على ذلك:
قوله تبارك وتعالى ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ? [النساء: 59]
فقوله ?مِنْكُمْ? أي من المؤمنين فإن لم يكن من المؤمنين فليس له عليهم حق الطاعة.
ثانيًا قول الله تعالى ?وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا? [النساء: 141] فهل هناك سبيل أقوى من أن يكون الحاكم كافرًا يحكم على المسلمين ويجري عليهم أحكام الكفر؟! فهذا من أوضح وأقوى السبيل فلذلك لا ينبغي ولا يكون أبدًا.
وأيضًا قول عبادة بن الصامت ?: «بايعنا رسول الله ? على السمع والطاعة، في العُسر واليُسر، والمنْشَط والمكْرَه، وعلى أثَرَةٍ علينا، وعلى ألا نُنازع الأمر أهْلَهُ، «إلا أن تَرَوْا كُفرًا بَواحًا، عندكم فيه من الله برهان».
أيضًا لما ذكر النبي ? أحوال بعض الأمراء سأله الصحابة: «أفلا ننابذهم عند ذلك؟» أي: إذا فعلوا هذه المظالم قال: «لا ما أقاموا فيكم الصلاة» أي لا تخرجوا عليهم ما أقاموا فيكم الصلاة «ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدًا من طاعة».
يقول القاضي عياض: تعالى: «أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل. قال: «وكذا لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها».
وذلك لقول النبي ?: «لا ما أقاموا فيكم الصلاة» فهذا فيما يتعلق بالحاكم الكافر ولا خلاف في هذا الأمر بل عليه الإجماع كما ذكرنا.
القسم الثاني: الحكام الجائر أو الفاسق أو الظالم سمه ما شئت حتى لو وصف هنا بالكفر فإنه كفر دون كفر، كفر أصغر كالمعاصي والكبائر.
حكم الخروج على الحاكم الجائر أو الفاسق أو الظالم - وكثير من الحكام يتمنون أن يكون جائرين أو فاسقين أو ظالمين ويفرحون بذلك كثيرًا إذا أخرج من وصف الكفر- يقول العلماء: «هذه من أعظم مسائل الخلاف بين الأمة» أي من أمهات المسائل التي انقسمت عليها الأمة الإسلامية.
يقول الشهرستاني: «وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان».
خلاصة الكلام في هذه القضية – قضية الخروج على الحاكم الجائر أو الفاسق أو الظالم لكنه مازال مسلمًا- مذهب أهل السنة والجماعة تحريم الخروج على أهل الظلم والجور بالسيف ما لم يصل ظلمهم إلى حد الكفر وهو مذهب جمع من الصحابة – لا نقول: جميع الصحابة- وعامة أهل الحديث بل قال الإمام النووي: تعالى: «وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين- وإن كانوا فسقة ظالمين-» ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما ما وقع من قيام الحسن وابن الزبير وأهل المدينة على بني أمية فهذا كان بالفعل لكن استقر أهل السنة بعد ذلك على التحريم.
فقد وقع في صدر الإسلام اختلاف بين العلماء في هذه القضية بالذات ثم استقر الأمر على ما سنذكر.
يقول الإمام النووي: تعالى: «إن هذا الخلاف كان أولًا ثم حصل الإجماع على منع خروجهم» بل صار العلماء بعد ذلك يذكرون هذه القضية كما تلاحظون في متن «الطحاوية» وغيرها من المتون يكون في آخر متونها: «ونرى عدم الخروج على أئمتنا وإن جاروا ... » إلى آخر الكلام كما هو معروف.
فيذكرونها في قضايا العقيدة ويأمرون بالصبر على جور الأئمة ورد قتالهم، ورد الحافظ ابن حجر على من جرح الحسن بن صالح الهمداني بأن يقول بالخروج على الأئمة.
أي أن بعض علماء الحديث جرحوه فقالوا: هذا لا تقبل روايته لأنه يرى الخروج والسيف على الأئمة المسلمين الجائرين الظالمين.
فرد الحافظ ابن حجر: تعالى مدافعًا عنه فقال: «وقولهم: «كان يرى السيف» أي كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور «وهذا مذهب للسلف قديم لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعت الحرة ووقعت ابن الأشعث عظة لمن تدبر».
فهو يريد أن يدافع عنه بأن هذا ليس بدعًا من القول بل هو مذهب قديم من مذاهب السلف ولا يجرح الإنسان بمجرد أن يرى هذا المذهب لكن التجارب التاريخية والوقائع التي وقعت من أحداث الخروج والفتن التي ترتبت عليها فيها عظة لمن تدبر لذلك استقر اتفاق السلف بعد ذلك على تحريم ذلك.
يقول الشرقاوي: «حرمة الخروج على الإمام الجائر مأخوذ من إجماع الطبقة المتأخرة من التابعين».
قبل أن نذكر الأدلة على ذلك نشير إلى أنموذج من أحداث الخروج التي وقعت في الصدر الأول ولا نتتبعها جميعًا لأن هذا يطول.
فحينما أشار المغيرة بن شعبة على معاوية بن أبي سفيان بعد أن أصبح خليفة أن يأخذ البيعة لابنه يزيد ليتجنب ما حدث من خلاف وسفك للدماء بعد مقتل عثمان ? فإذا حدث للخليفة حادث كان ابنه إمامًا وأميرًا بعده أبيه ولا تسفك الدماء ولا تكون هناك فتنة ففعل ذلك معاوية واتصل بالجماهير عن طريق الولاة ولما حصل على الأغلبية طلب من كبار الصحابة أن يبايعوا يزيد عارضوه بعنف وفي مقدمتهم عبد الله بن عمر بن الخطاب ب والحسين بن على بن أبي طالب ب وعبد الله بن الزبير بن العوام ب وعبد الله بن عباس ب وعبد الرحمن ابن أبي بكر.
ولما جمع معاوية المعارضين أمر رئيس الحرس أن يشهر السيف في وجوههم ويخبر الناس أن المعارضين قد بايعوا فمن كذب الخليفة في ذلك فالسيف موجود.
وتكلم معاوية في أهل الشام وقال: «إن هؤلاء النفر من الصحابة بايعوا يزيد فسكت هؤلاء النفر من الصحابة ولم يتكلموا حذر القتل ثم ارتحل معاوية على الفور راجعًا وهكذا تمت البيعة ليزيد بالشدة والغلظة والإكراه.
وما من شك أن هذه سنة أتت بالحكم الجبري القهري كما تنبأ ? وانتهى بذلك عهد الخلافة الراشدة.
ولما مات معاوية وتولى ابنه يزيد الحكم وأراد أن يأخذ البيعة باللسان لم يكتف الصحابة بالإنكار باللسان أو بالامتناع عن البيعة كما حصل في الحالتين السابقتين في زمن معاوية بل وجدوا معهم قوة وشوكة فأعلنوا قتاله واقتتلوا معه – مع يزيد ابن معاوية-.
فخرج عبد الله بن الزبير بالجيوش من مكة وأعلن الحرب على يزيد وخرج الحسين بن علي إلى العراق حيث طلبوه لحرب يزيد، وأعلن أهل المدينة خلع يزيد ابن معاوية فكانت وقعت الحرة التي قتل فيها ثمانون مجاهدًا من صاحبة النبي ? - ووأسفاه!! -.
ولم يبق أحد من أهل بدر وقتل من قريش ومن الأنصار نحو ألف أو ألف وسبعمائة، وقتل من سائر البلدان عشرة ألاف بخلاف النساء والصبيان.
يقول المستشار سالم البهنساوي بعدما ذكر هذا الكلام الذي تلوناه عليكم: «لهذا وللتجارب التاريخية وبسبب هذه الفتنة التي أدت إلى سفك الدماء وقتل هؤلاء الأبرياء يرجح جمهور الفقهاء عدم الخروج على الحاكم ولو كان مغتصبًا للسلطة وطاغيًا طالما أن الجيش والقوة العسكرية تساند هذا الحكم وتحميه فعزل مثل هذا الحاكم لا يكون إلا عن طريق الجيش الذي يسانده فلو رأى قادة الجيوش ذلك لكان هذا هو السبيل الذي يجنب البلاد والعباد فتنة الاقتتال وسفك دماء الشعوب».
نعود إلى موضوعنا ونذكر الأدلة على هذا المذهب:
(يُتْبَعُ)
(/)
استدل هذا الفريق – الذي استقر إجماعه على تحريم الخروج وهم الطبقة المتأخرة من التابعين- بعدة أدلة:
أولها: الأحاديث التي فيها الأمر بالطاعة وعدم نكث البيعة بل نص فيها النبي ? على الصبر على جور الأئمة منها: النصوص التي ذكرناها من قبل ومنها: قول النبي ?: «من رأى من أميره شيء يكرهه فليصبر، فإنه من فارق الجماعة فمات؛ مات ميتة جاهلية» يعني: لا يخلع يدًا من طاعة بل يبقى على طاعته حتى ولو كان ظالمًا.
وفي لفظ: «فإنه من خرج على السلطان شبرًا؛ فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه».
واستدلوا بالأحاديث التي تحرم القتال بين المسلمين:
كقول النبي ?: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» وقوله ?: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار» وبقوله: «لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض» وبقوله: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجئًا فليعذ به».
أيضًا أحاديث فيها بعض ما يقع من الأئمة من ظلم وانحراف ومع ذلك لم يأمر بالخروج عليهم:
كقول النبي ?: «هلكت أمتي على يد غلمة من قريش» ولم يأمر بالخروج عليهم. كذلك في حديث حذيفة ? قال: «قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر» فلما سأله عن المخرج قال: «الزم جماعة المسلمين وإمامهم»
مع كل ما يفعلونه ومع وجود قوم يهدون بغير هديه ويستنون بغير سنته ومع وجود دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ومع ذلك كان المخرج: «الزم جماعة المسلمين وإمامهم».
وفي الرواية الأخرى قال له: «فإن كان ثم خليفة الله فالزمه ولو أخذ مالك وضرب ظهرك» أو كما قال ?، فهذا ظلم بلا شك ومع ذلك لم يأمر بالخروج عليهم.
من هذه الأدلة أيضًا:
قول النبي ?: «أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم» «أدوا إليهم حقهم» يعني: من السمع والطاعة، «وسلوا الله حقكم» واصبروا على ذلك.
يقول شيخ الإسلام: تعالى: «فأمر مع ذكره لظلمهم بالصبر وإعطاء حقوقهم وطلب المظلوم حقه من الله ولم يأذن للمظلوم المبغي عليه بقتال الباغي في مثل هذه الصور التي يكون القتال فيها فتنة».
أيضًا من هذه الأدلة التي ذكروها:
مراعاة مقاصد الشريعة إذا كانت مفسدة الأمر والنهي أعظم من مصلحته لم يكن هذا الأمر مما يأمر الله ? به.
ومما يشهد لهذا إقرار النبي ? لعبد الله بن أبي وأمثاله من أئمة النفاق والفجور لما لهم من أعوان فإزالة منكره بنوع من عقابه مستلزمة إزالة معروف أكثر منه وأعظم وذلك بغضب قومه وحميتهم وبنفور الناس إذا سمعوا أن رسول الله ? يقتل أصحابه.
فينبغي للإنسان أن يراعي هذه القاعدة وينظر للعواقب فإذا قتل حاكم من الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله حدث كثير من العواقب مع أنهم يعلمون أن هذا الحكم لا يزول وغاية ما في الأمر استبدل شرير بشرير آخر لكن لا يحصل تغيير للمنكر بالفعل مع العواقب التي تحصل والبلايا التي تقع.
يقول: «باستقراء وقائع التاريخ أيضًا يعلم أن مفاسد الخروج على الحكام أيضًا أكثر من مصالحه».
ما زال كلامنا في الحاكم الجائر أو الفاسق أو الظالم مع استمرار وصف الإسلام في حقه.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: تعالى: «لعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته».
فكأن هذه القاعدة صارت غالبة وأن غالب الخروج على ذي السلطان يترتب عليه فساد أعظم من الفساد الذي أزالته، فكأن الأمر شبيه جدًا بالسبع الضاري - الأسد المتوحش- الذي في فمه قطعة من اللحم وهناك من يريد أن ينتزعها من فمه ففي الغالب يترتب على ذلك كثير من الفتن حتى ولو أدى الأمر إلى أن يدكوا البلاد على أهلها كما حصل في حماة حيث قصفت البلد ودمرت تمامًا وأبيد عدد ضخم جدًا من المسلمين!!
وهذا أمر غير مهم بالنسبة لهم فالمهم أن يبقى في الكرسي وهذا مع الفارق لأن هذا داخل في الحاكم الكافر لا الجائر الذي نتكلم عنه لأن النصيرية كما هو معروف أشد كفرًا من اليهود والنصارى.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: تعالى: «وأما إذا زاد شره» يعني النهي «وعظم وليس في مقابلته خير يفوته لم يشرع إلا أن يكون في مقابلته مصلحة زائدة فإن أدى ذلك إلى شر أعظم منه لم يشرع مثل أن يكون الآمر لا صبر له»
(يُتْبَعُ)
(/)
أي الإنسان الذي يحاول أن يغير المنكر ليس عنده صبر «فيؤذى فيجزع جزعا شديدا يصير به مذنبا وينتقص به إيمانه ودينه» يعني: فلا يتعرض من البلاء لما لا يطيقه.
والخروج على أئمة الجور مفسد لأمن الأمة ففي كما يقول القرطبي استبدال الأمن بالخوف وإراقة الدماء وانطلاق أيدي السفهاء وشن الغارات على المسلمين والفساد في الأرض.
خامسًا: باستقراء وقائع التاريخ يتبين أنه لا يتحقق للخارجين مرادهم بل لا يرى من الخروج إلا الشر.
قال شيخ الإسلام: «وقل من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق وكابن المهلب الذي خرج ابنه بخراسان وكابي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج عليهم بخراسان أيضًا.
وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة وأمثال هؤلاء وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا وإما أن يغلبوا ثم يزول ملكهم فلا يكون لهم عاقبة فإن عبد الله بن علي وأبا مسلم هما اللذان قتلا خلقا كثيرا وكلاهما قتله أبو جعفر المنصور وأما أهل الحرة وابن الأشعث وابن المهلب وغيرهم فهزموا وهزم أصحابهم فلا أقاموا دينا ولا أبقوا دنيا.
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين ومن أهل الجنة فليسوا أفضل من علي وعائشة وطلحة والزبير وغيرهم ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم».
فحتى لو قام بذلك رجال صالحون أو أناس أهل دين وخير فلن يكون أعظم من الفريق الذي قاتل كعائشة وطلحة والزبير ومع ذلك لم يحمد منهم هذا القتال مع أنه من أفضل أولياء الله فالصحابة أفضل أولياء الله ومع ذلك ذم هذا القتال في حقهم.
ذكر الإمام الأشعري خمسة وعشرين خارجًا من أهل البيت لم يصل أي منهم إلى مطلوبه فإذا كان مآل الخروج دائمًا إلى فساد حتى وإن كان الخارج قد قصد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا لا يجوز لأن الشارع لا يأمر إلا بما فيه مصلحة.
سادسًا: إن الحاكم الظالم ليس شرًا من كل الوجوه:
قال ?: «إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر» وقد قيل: «ستون سنة بإمام ظالم خير من ليلة واحدة بلا إمام».
وظلمه – ظلم الحاكم- يكون كالمصائب تكون كفارة للذنوب يثابون عليها كتسليط العدو.
نظرًا لوضوح دلالة الأدلة على تحريم الخروج على الحاكم المسلم الجائر وصل الأمر إلى حد أن قال الإمام ابن حزم: تعالى بأنها منسوخة ومعنى ذلك أن التعارض عنده بين الأمرين كان واضحًا جدًا بين الأدلة التي تبيح والأدلة التي تحرم وكان ابن حزم يرى الخروج على الحاكم الفاسق وإن كان قد ذكر شرطًا سنذكره.
على أنه لا يصح أن يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الجمع فما صار إليه ابن حزم لا يصح لأنه لا يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الجمع إذ في النسخ إلغاء أحد الدليلين وفي الجمع إعمال الدليلين معًا وإعمال الدليلين أولى من إلغاء أحدهما.
فلا يستساغ هنا أن يقال بالنسخ كما قال ابن حزم لأن الجمع ممكن بأن أدلة التحريم خاصة وأدلة الأمر بالمعروف عامة. هذا فيما يتعلق بالفريق الذي يرى تحريم الخروج على الإمام الظالم أو الجائر أو الفاسق ما دام مسلمًا.
أما الفريق الآخر فهم القائلون بجواز الخروج على الحاكم المسلم الظالم بل يقول بعضهم بوجوب هذا الخروج حتى وإن كان فاسقًا جائرًا ظالمًا مع إسلامه هؤلاء الذين يجيزون الخروج بل يوجبونه أحيانًا هم طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية.
أما أدلتهم:
فاستدلوا أولًا بقوله تعالى ?وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ? [الحجرات: 9] فقالوا: إن «الفئة الباغية» هي الإمام الظالم ومن معه.
أجاب الفريق الأول فقالوا: دلت النصوص - التي ذكرناها في أدلتهم- على تحريم الخروج على أئمة الظالمين فالخارج عليهم باغٍ ومعيار تحديد البغي هو النصوص لا غير، فإذا كانت النصوص قد ذكرت أن الخارج على الإمام باغٍ وأنه يجب الصبر عليه فلا ينبغي أن يحرف تعريف الباغي وأن يقلب بهذه الصورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
قالوا: «ليس في الآية أن مجرد وجود البغي موجب للقتال بل النصوص آمرة بالصبر على الإمام الجائر وعدم مقاتلته فلم يأذن في دفع البغي مطلقًا بالقتال بل إذا كانت فيه فتنة نهي عن دفع البغي وأمر بالصبر».
الدليل الثاني:
قالوا الدليل قوله تعالى ?لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ? [البقرة: 124] والإمامة هي عهد الله فلا يجوز أن يناله ظالم بل يجب كفه عن ظلمه.
أجاب جمهور أهل السنة فقالوا: إن هذه الآية لا علاقة لها بالخروج وهي تدل على أنه لا يكون من ذرية إبراهيم إمام يقتدى به وهو ظالم فهذا غاية ما يستدل به من الآية.
ثالثًا: استدلوا بقوله تعالى ?وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ? [المائدة: 2]
قالوا: عدم الخروج إعانة للظالم على الإثم والعدوان والخروج عليه معاونة للخارجين على البر والتقوى.
فأجاب علماء أهل السنة على ذلك بقولهم: إن غاية ما تدل عليه الآية تحريم التعاون على إثم مع الإمام وغيره.
?وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ? فغاية ما يؤخذ منها تحريم التعاون على الإثم سواء كان مع الرعية بعضهم البعض أو التعاون بين الرعية وبين الإمام.
بما أن النصوص دلت على تحريم الخروج وتأثيم فاعله إذن لا يكون معاونة الخارج عليه من التعاون على البر بل يكون تعاونًا على الإثم والعدوان لأن هذا مخالفة للنصوص الآمرة بالصبر على جور الأئمة بجانب قوله ?: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».
استدلوا أيضًا بالعمومات الواردة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
كقوله تعالى ?وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ? [آل عمران: 104] وبقوله تعالى ?كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ? [المائدة: 79] وبقول النبي ?: «إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب».
وبقوله: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده ... » إلى آخر الحديث.
وبقوله: «فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ... » إلى آخر الحديث.
وبقوله: «فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» وبقوله: «إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين».
فنقول: كل هذه الأدلة التي ذكروها لا خلاف عليها وقوله: «إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلون» خطأ الأئمة المضلون وانحرافهم لا يسوغ الخروج عليهم، فهذه الأدلة التي ذكروها كلها عمومات خصصت بالأحاديث التي سبق ذكرها في أدلة من يقول بتحريم الخروج والتي فيها الأمر بالصبر على جور هؤلاء الأئمة.
يقول الشوكاني: تعالى: «وقد استدل القائلون بوجوب الخروج على الظلمة ومنابذتهم السيف ومكافحتهم بالقتال بعمومات من الكتاب والسنة في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا شك ولا ريب أن الأحاديث التي ذكرها المصنف في هذا الباب وذكرناها أخص من تلك العمومات مطلقا وهي متواترة المعنى كما يعرف ذلك من له أنسة بعلم السنة».
أما النصوص الدالة على عزل الظالم فليس واقعة على خصوص الدعوة، أي أنهم يأتون بالنصوص الدالة على عزل الإمام المسلم الظالم وهذه النصوص لا علاقة لها بموضوعنا لأننا نناقش قضية الخروج لا العزل فهذا باب مستقل فالذي عين هو الذي يملك أن يعزل وهم أهل الحل والعقد فإذا عينوا إمامًا فهم يملكون أن يعزلوه.
فعزل الظالم غير الخروج عليه فلم أمكن عزله بغير فتنة وإبداله بخير منه وجب ذلك أما إن استلزم إراقة الدماء فعند ذلك يحرم لما سبق من الأدلة.
أما استدلالهم بقوله: «فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ... » إلى آخره فهذا مشروط بأنه لا يستلزم فتنة كما أنه وارد على سبيل الخبر فيمن سبق من الأمم.
لأن أول الحديث: «ما من نبي بعثه الله إلا كان له حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويهتدون بهديه ... » إلى آخر الحديث، وليس في لفظه ذكر لهذه الأمة.
كذلك قوله ?: «فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» والمعنى: إذا أمر الحاكم بمعصية فلا يسمع له ولا يطاع في المعصية، أما منازعته في الأمر فلا تجوز للأدلة التي ذكرناها فهذه نقرة وهذه نقرة.
والطاعة ليست قاصرة على الإمام العادل بل كذلك الجائر في غير معصية يقول ?: «ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها ... » الحديث وفي آخره: «تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم».
أيضًا فيما يتعلق بآخر أدلتهم وهو اتفاق العلماء على قتال الطائفة الممتنعة عن التزام شريعة من شرائع الإسلام المتواترة حتى يكون الدين كله لله وهذا لا خلاف عليه لكن من المخاطب أن يرفع راية القتال ويقاتل هؤلاء القوم؟ المخاطب هو الإمام كما فعل أبو بكر مع مانعي الزكاة وأطلق على قتاله لهم حروب الردة تغليبًا وغلا فليس كل الذين قتالهم أبو بكر مرتدين بل كان قسم كبير منهم بغاة منعوا الزكاة بتأويل لهم كما هو معلوم، كذلك من الذي قاتل التتار في عهد شيخ الإسلام؟
شيخ الإسلام وأمراء الجيوش وأمة متميزة بكيان مستقل قائم وظاهر ومعلن تحيز له المسلمون يجاهدون التتار.
إذن فهذا الخطاب موجه إلى الإمام وليس إلى آحاد الناس، وإنما يورد العلماء هذه المسألة عند كلامهم على مهام الأئمة ومسئولياتهم، فقتال الطائفة الممتنعة عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة يأتي الكلام عليه في باب مسئوليات الخليفة فوظيفته حراسة الدين وسياسة الدنيا بالدين.
كذلك أيضًا تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه «السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية» ولا توكل مثل هذه القضية إلى آحاد الناس.
منقول
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 03:04]ـ
هناك كتاب صدر حديثاً حول الموضوع وهو بعنوان (تقسيم المعموره) للشيخ عبدالله بن يوسف الجديع.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 04:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في كل من أضاف إلى الموضوع، فلقد أفدتموني كثيرا، جزاكم الله خيرا.
الإمام الدهلوي لم أستطع تحميل الكتاب، هل أنت متأكد من أن الرابط يعمل؟
ـ[الإمام الدهلوي]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 07:42]ـ
أخي هشيم بن نشير وفقك الله تعالى
------------------------
بخصوص كتاب (تقسيم المعمورة في الفقه الإسلامي) قد كتبه صاحبه الجديع في عام 206 وطبع في عام 207
والكتاب موجود عندي وقد قرأته فوجدته كتاب مختصر جداً ولم يتوسع في المسألة .. وأرى والله أعلم أن كتاب (اختلاف الدارين) يحتوي على تفصيل أكثر وأشمل .. ثم إن كتاب الجديع عليه ملاحظات إن شاء الله سوف أضعها لكم حتى نتناقش حولها فانتظروني بارك الله فيكم.
ـ[الإمام الدهلوي]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 07:45]ـ
أختي أم معاذة:
رابط الكتاب يعمل والحمد لله .. فلعل المشكلة عندك .. وإذا كان أحد الأخوة حمل الكتاب فليتكرم ويضعه على رابط مباشر وجزاكم الله خيراً.
ـ[يوسف الرومي]ــــــــ[21 - Jan-2009, صباحاً 12:41]ـ
بارك الله فيكم ..
و رابط الكتاب الذي وضعه الإمام الدهلوي يعمل ولله الحمد ..
وهذا رابط على الأرشيف لمن تعذر عليه التحميل من الرابط الأول
http://www.archive.org/download/diyar/diyar.pdf
ـ[أم معاذة]ــــــــ[21 - Jan-2009, صباحاً 01:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للأسف حاولت تحميل الكتاب ولم أفلح، طيب يا إمام الدهلوي، هل ممكن أن تتفضل وتنقل ترجيحه إلى هذه الصفحة؟
بارك الله في الجميع.
ـ[فجر الاسلام]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 01:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العبرة في الدار من كونها دار إسلام، أو دار كفر ليس بالبلد ولا بالسكان، وإنما بالأحكام وبالأمان. فإن كانت أحكامها أحكام الإسلام، وأمانها بأمان المسلمين فهي دار إسلام، وإن كانت أحكامها أحكام كفر، وأمانها بغير أمان المسلمين فهي دار كفر أو دار حرب.
وذلك أخذاً من حديث سليمان بن بُرَيْدة حيث ورد فيه « ... ادعُهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، وكُفَّ عنهم، ثم ادعُهم إلى التحوّل من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين»، فإن مفهوم الحديث أنهم إن لم يتحولوا لا يكون لهم ما للمهاجرين، أي لمن هم في دار الإسلام.
فإن هذا الحديث قد بيّن اختلاف الأحكام بين من يتحوّل إلى دار المهاجرين، وبين من لا يتحوّل إلى دار المهاجرين. ودار المهاجرين كانت هي دار الإسلام أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وما عداها كان دار كفر.
ومن هنا استُنبط اصطلاح دار الإسلام، ودار الكفر أو دار الحرب، فتكون إضافة الدار للإسلام، أو للكفر، أو للحرب هي إضافة للحكم والسلطان. ولأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمر بغزو كل بلد لا يخضع لسلطان المسلمين، وكان يقاتلهم قتال الحرب، سواء أكان أهلها مسلمين، أم كانوا غير مسلمين. بدليل نهيه عن قتل أهلها إذا كانوا مسلمين، عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا غزا قوماً لم يَغْزُ حتى يصبح، فإذا سمع أذاناً أمسك، وإذا لم يسمع أذاناً أغار بعد أن يصبح». وعن عصام المزني قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا بعث سرية يقول: «إذا رأيتم مسجداً، أو سمعتم منادياً فلا تقتلوا أحداً» والأذان والمسجد من شعائر الإسلام، مما يدل على أن كون البلاد يسكنها مسلمون لا يمنع من غزوها وقتالها قتال حرب. وهذا يعني أنها اعتُبرت دار حرب، أي دار كفر، لأنها وإن ظهرت فيها شعائر الإسلام، غير أنها لا تأمن بسلطان الرسول، أي بسلطان الإسلام وأمانه، فاعتبرت دار حرب، وغُزيت كأي دار حرب.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 08:57]ـ
لتبسيط المسألة ولكي لا نتشعب ونقع في شبهات حول أحكام الديار
لدينا مثال واضح وبين وهو مكة والمدينة فكان الاولى دار كفر والثانية دار اسلام
فمن عرف واقعهما وأحكام ساكنيها عرف أحكام دار الكفر ودار الاسلام
وبعدها طرأ وضع ثالث وهو بلدة ماردين وهي دار كفر ولكم طواغيتها الذين حكموها لم يفرضوا كفرهم على ساكنيها فبقي ساكنيها مسلمون لا يتحاكمون لمن حكمهم وأظهر الكفر ..
لو نظرنا إلى الأرض قاطبة اليوم ما هي الاحكام التي تعلوها؟ وهل ساكنيها يبرؤون منها ولا يتحاكمون اليها أم أنهم يشاركون في تنصيب حاكميها والتحاكم إلى قانونهم الوضعي؟؟
ـ[أم معاذة]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 09:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله أني استطعت تحميل الكتاب، وسوف أقوم بقراءته - إن شاء الله -، بارك الله فيك يا إمام الدهلوي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم معاذة]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 09:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو نظرنا إلى الأرض قاطبة اليوم ما هي الاحكام التي تعلوها؟
هذا مالا يمكنني إجابتك عنه، لأني لم أطلع على الأحكام التي تعلو الأرض قاطبة، فمعرفتي لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة بلدان منها السعودية، والتي لم يظهر لي أنها تحكم بالقوانين الوضعية.
وهل ساكنيها يبرؤون منها ولا يتحاكمون اليها أم أنهم يشاركون في تنصيب حاكميها والتحاكم إلى قانونهم الوضعي؟؟
هناك من هو راض عن تلك الأحكام ويتحاكم إليها ويشارك في تنصيب حاكميها، وهناك من هو عكس ذلك، وهم أكثر من الفئة الأولى - على حسب علمي -.
بالنبسة لماردين من من أهل العلم حكم عليها بالكفر؟
بارك الله في الجميع.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[22 - Jan-2009, مساء 05:39]ـ
هذا مالا يمكنني إجابتك عنه، لأني لم أطلع على الأحكام التي تعلو الأرض قاطبة، فمعرفتي لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة بلدان منها السعودية، والتي لم يظهر لي أنها تحكم بالقوانين الوضعية.
.
حسنا يكفي من تعلمي حالهم _ الثلاث أو الأربع بلدان _ والتي منها السعودية
هل تحكم بموجب الشريعة الاسلامية أم أنها تحكم بموجب دستور وضعه مجلس النواب وهو عبارة عن كتاب ضخم سُطرت به الأحكام على هيئة مواد بعض هذه المواد وافق أحكام الشريعة (ولكن مصدره الدستور الذي وضعه مجلس النواب) ... وفي هذا الدستور عدة مصادر من ضمنها أو أولها الشريعة الاسلامية وعدة مصادر آخرى
وهذا ما هو إلا حكم وضعي وافق الاحكام الاسلامية في الحكم مع اختلافهم في المصدر
لو أن هناك بقعة في الارض تعلوها الاحكام الاسلامية (دار اسلام) لوجب الهجرة إليها وحرم البقاء في الديار التي تُحكم بموجب الدستور
هناك من هو راض عن تلك الأحكام ويتحاكم إليها ويشارك في تنصيب حاكميها، وهناك من هو عكس ذلك، وهم أكثر من الفئة الأولى - على حسب علمي -.
.
أنت رجحتي الفئة الثانية _ الذين يرفضون ولم يشاركوا في تنصيب الحكومات ومجالسها التشريعية والنيابية _ مع أننا لو لاحظنا الانتخابات التي يتم تنصيب الحكومات لوجنا أن الأكثرية يشاركون في تفضيل المرشحين لحكمهم بموجب القانون
بالنبسة لماردين من من أهل العلم حكم عليها بالكفر؟
بارك الله في الجميع.
إقرأي كلام ابن تيمية عن بلدة ماردين
سميت دار مركبة حكامها كافرون لإظهارهم الكفر في تبديل بعض احكام الله والعوام مسلمين مالم يلتزموا بأحكامهم
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[22 - Jan-2009, مساء 08:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي أبو عمر
قولك:مع أننا لو لاحظنا الانتخابات التي يتم تنصيب الحكومات لوجنا أن الأكثرية يشاركون في تفضيل المرشحين لحكمهم بموجب القانون
اقول: الاكثرية لا نسلم بانهم يفضلون المرشحين لحكمهم بموجب القانون لكن منهم من يفضل بقاعدة اخف الضررين مع اعتقاده تفضيل احكام الشريعة و منهم الجاهل باحكام الشرع و ما اكثر ذلك و منهم الملبس عليه من طرف رؤوس الارجاء
ـ[أم معاذة]ــــــــ[23 - Jan-2009, صباحاً 12:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السعودية هل تحكم بموجب الشريعة الاسلامية أم أنها تحكم بموجب دستور وضعه مجلس النواب وهو عبارة عن كتاب ضخم سُطرت به الأحكام على هيئة مواد بعض هذه المواد وافق أحكام الشريعة (ولكن مصدره الدستور الذي وضعه مجلس النواب) ... وفي هذا الدستور عدة مصادر من ضمنها أو أولها الشريعة الاسلامية وعدة مصادر آخرى
وهذا ما هو إلا حكم وضعي وافق الاحكام الاسلامية في الحكم مع اختلافهم في المصدر
أرجو المعذرة، ولكني لم أفهم أين الإشكال، إذا كان ما دون في الدستور موافق للشرع، فما الذي يجعله ضمن القوانين الوضعية؟
لو أن هناك بقعة في الارض تعلوها الاحكام الاسلامية (دار اسلام) لوجب الهجرة إليها وحرم البقاء في الديار التي تُحكم بموجب الدستور
نعم، مع القدرة،وإذا لم يتمكن من إظهار دينه في البلد الذي يعيش فيه.
أنت رجحتي الفئة الثانية _ الذين يرفضون ولم يشاركوا في تنصيب الحكومات ومجالسها التشريعية والنيابية _ مع أننا لو لاحظنا الانتخابات التي يتم تنصيب الحكومات لوجنا أن الأكثرية يشاركون في تفضيل المرشحين لحكمهم بموجب القانون
أنا رجحت بحسب معرفتي.
إقرأي كلام ابن تيمية عن بلدة ماردين
سميت دار مركبة حكامها كافرون لإظهارهم الكفر في تبديل بعض احكام الله والعوام مسلمين مالم يلتزموا بأحكامهم
قرأته ولهذا سألتك من مِن أهل العلم حكم عليها بالكفر، وها أنت الآن تذكر بأن ابن تيمية قال بأنها دار مركبة، بمعنى أنه لم يحكم عليها بالكفر.
بارك الله في الجميع.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[23 - Jan-2009, صباحاً 12:23]ـ
ولأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمر بغزو كل بلد لا يخضع لسلطان المسلمين، وكان يقاتلهم قتال الحرب، سواء أكان أهلها مسلمين، أم كانوا غير مسلمين. بدليل نهيه عن قتل أهلها إذا كانوا مسلمين، عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا غزا قوماً لم يَغْزُ حتى يصبح، فإذا سمع أذاناً أمسك، وإذا لم يسمع أذاناً أغار بعد أن يصبح». وعن عصام المزني قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا بعث سرية يقول: «إذا رأيتم مسجداً، أو سمعتم منادياً فلا تقتلوا أحداً» والأذان والمسجد من شعائر الإسلام، مما يدل على أن كون البلاد يسكنها مسلمون لا يمنع من غزوها وقتالها قتال حرب. وهذا يعني أنها اعتُبرت دار حرب، أي دار كفر، لأنها وإن ظهرت فيها شعائر الإسلام، غير أنها لا تأمن بسلطان الرسول، أي بسلطان الإسلام وأمانه، فاعتبرت دار حرب، وغُزيت كأي دار حرب.
الأخت أو الأخ فجر الإسلام، ألا ترى معي أن الدليلين لا يتوافقان مع الإستنتاج؟
ففي الحديث الأول كان الرسول صلى الله عليه وسلم، يمسك عن غزو البلد التي يسمع فيها الآذان.
وفي الحديث الثاني كان عليه الصلاة والسلام إذا رأى مسجدا أو سمع مناديا لا يقتل أحدا،أو هكذا كانت أوامره صلى الله عليه وسلم. فكيف استنبطت من هذين الحديثين أن كون البلاد يسكنها المسلمون لا يمنع من غزوها وقتالها؟
بارك الله في الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يوسف حمزة]ــــــــ[30 - Jan-2009, صباحاً 11:49]ـ
السلام عليكم، هناك كتاب بعنوان:
الدّار والديّار
للشيخ عبد الرحمن شاكر نعم الله (حلمي هاشم)
يمكن تحميله من موقعه هنا:
موقع الشيخ حلمي هاشم ( http://al-islam.110mb.com)
www.al-islam.110mb.com
أرجو أن يقدم شيئا للباحثين في الموضوع
وصلّ اللهم على محمد وصحابته والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين
ـ[الإمام الدهلوي]ــــــــ[30 - Jan-2009, مساء 04:59]ـ
يوسف حمزة هداك الله تعالى
---------------
هذا المدعو عبد الرحمن شاكر هو من كبار الجهلة التكفيريين فلا أعرف كيف صار شيخ، ومن يقرأ في كلامه يعرف أن الرجل جاهل أحمق.
ـ[عبدالله العربي]ــــــــ[14 - Jan-2010, مساء 02:32]ـ
كما ذكر الأخ هشام بشير، هناك كتاب للشيخ عبدالله الجديع، وقد قرأته وهو مفيد وجامع للأحكام التي تتعلق بهذا الموضوع.(/)
الشويقي يفجرها في علمنة العربية
ـ[عبدالرحمن الجبرين]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 03:50]ـ
في مهنة الإعلام يجب أن يكون الخبرُ محايداً والرأي منحازاً".
هذا ما أجاب به الأستاذ عبد الرحمن الراشد عندما سُئل عن سبب إصرار قناة العربية على استخدام عبارة (الهجوم الإسرائيلي) على لبنان عوضاً عن عبارة: (الاعتداء الإسرائيلي).
عبد الرحمن الراشد يقول إن قناة العربية التزمت في ذلك بأصول (المهنية) الإعلامية التي تقتضي اختيار صيغٍ وعبارات محايدة عند نشر الخبر. ويضيف الراشد أن العربية نقلت صور ضحايا الاعتداء الإسرائيلي، فالمشاهدُ إذا رأى تلك الصور فهو ليس بحاجة لأن يقال له: (هذا اعتداء) إلا إذا كان (قاصرًا عقلياً، أو صينياً لا يفهم المنطقة).
كنت سأصدق هذا الكلام لولا أني سمعت القناة في نشراتها الإخبارية تستخدم كثيراً عبارات: (اعتداءات سبتمبر)، و (اعتداءات مدريد)، و (اعتداءات لندن). فلعل قناة العربية لا تتذكر المهنية وأصولها إلا عند تناول أخبار مصائبنا نحن. أو ربما كانت القناة حريصةً على تفهيم الصينين والقاصرين عقلياً أن أمريكا وأخواتها تعرضوا لاعتداءات وليس مجرد هجمات.
أيضاً: حين تراق دماء الفلسطينيين على أيدي الصهاينة المجرمين فإن عبد الرحمن الراشد يصرُّ على أن مذيعي قناة العربية يجب ألا يصفوا الفلسطينيين بالشهداء، و إنما هم فقط قتلى وصرعى. والسبب هذه المرة ـ لدى الراشد ـ ليس المهنية، لكنه الورع والخوف من الله. فالأستاذ الراشد يقول: (أنا كمدير محطة لا أمنح الناس الشهادة؛ لأن ذلك حقٌّ رباني). كنت سأصدق هذا الكلام ـ أيضاً ـ لولا أني سمعت العربية مراراً تنتهك ذلك الحق الرباني، وتمنح الشهادة لمراسليها في العراق حين تتحدث عن الشهيدة (أطوار بهجت) و الشهيد (علي الخطيب)، والمصور الشهيد (علي عبدالعزيز)! هذه التناقضات المكشوفة والتبريرات الباردة نتيجة حتمية للمنهجية الغريبة التي يتعامل بها مدير قناة العربية مع قضايا أمته التي عاش زمناً طويلاً بعيداً عنها بعداً حسياً ومعنوياً.
الراشد يملك قلماً نشطاً لا يملُّ ولا يكلُّ من الكتابة ولو بصفة يومية. لكنه يكتب بنكهة أمريكية خالصة، حتى لكأنه ينظر لقضايا أمته من خلال نافذة صغيرة في البيت الأبيض. حين وقعت هجمات سبتمبر وأعلن بعدها جورج بوش تقسيم البشر إلى فريقين فريقٍ في جنته وآخر في جحيمه، كان الكثير من الكتاب والساسة ينتقدون الهجمات ويعتبرونها جريمة بشعة، لكنهم يقولون: إن على أمريكا أن تتريث في ردة فعلها وطالبوها بأن تقدم أدلتها وتستأذن المجتمع الدولي قبل أن ترُد عسكرياً. هنا لم يطق الراشد صبراً، فاستل قلمه من غمده وكتب مقالةً عنوانها (جماعة لكن) اعتبر فيها جميع هؤلاء مؤيدين ومناصرين للهجمات، لكنهم يخشون الإفصاح عن مواقفهم! (الشرق الأوسط 7/ 7/1422هـ) هذا المنطق ربما لم يتحدث به خارج أمريكا سوى عبد الرحمن الراشد.
وفي مواقف أخرى كثيرة مشابهة لا يكاد القارئ يجد كبير فرقٍ بين لهجة الراشد وبين لهجة الرئيس بوش أو تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية. ففي تاريخ (19/ 7/1422هـ) كتب الراشد مقالةً عنيفة هاجم فيها جميع الكتاب والمثقفين الذين يقولون إن هجمات سبتمبر (ردة فعل على ما تقوم به إسرائيل من تعسف وفظائع). وقال: إن هذا (ربط سخيفٌ تماماً). و (كلامٌ مجنونٌ تشمئز منه النفوس)! وبعد مقالته تلك بأقل من شهرين ألقى مندوب السعودية بالأمم المتحدة فوزي شبكشي خطاباً مطولاً قال في عرضه: (إن التطرف والعنف و الإرهاب هو نتيجة للظلم الفادح، بسبب غياب الحرية والعدالة).
هنا تحركت حمية الراشد واستل قلمه من جديد، وكتب مقالةً عنوانها: (الإرهاب ليس وليد الظلم). وذكر أن عبارة المندوب السعودي أثارت (انتباهه واستغرابه)! لأنها تحتاج إلى (إثباتات ميدانية)! (الشرق الأوسط 5/ 9/1422هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
مرةً أخرى لما عزمت أمريكا على مهاجمة أفغانستان سارع الأستاذ ليكتب مقالةً عنوانها (فرصة أفغانستان لترتيب أوضاعها) أعلن فيها أن الأفغان أمامهم فرصة لتخليص بلدهم من لوردات الحرب وجنرالات المخدرات ومشاكل الأفغان العرب لينعموا بالراحة والاستقرار. (الشرق الأوسط 5/ 7/1422هـ). فليتَ الراشد يحدثنا الآن عن الراحة والاستقرار الذي حلَّ بربوع أفغانستان بفضل القنابل الأمريكية الذكية.
انتهى الأمريكان من أفغانستان وجاء دور العراق، وبدأ شياطين البيت الأبيض يتحدثون عن مشروع الغزو الجديد. عند ذلك أعلن ضيف المكاشفات في مقالةٍ له أن هناك شعوراً عاماً في العالم العربي، أنه إذا كان سقوط النظام العراقي يعني نهاية أزمة المنطقة على غرار ما حدث للأفغان، فليكن الأمر كذلك في بغداد. (الشرق الأوسط 7/ 10/1422هـ).
بعد ذلك بزمن، وحين كانت الطائرات الأمريكية تصب حممها على مدينة الفلوجة السُّنية كان قلم الراشد يقول: إن السنة العرب الآن تحت القصف بسبب عنادهم وجهلهم، وترك زمام قيادتهم للمتطرفين. وقال: إن معركة الفلوجة رغم ما سببته من أذى كبير, ربما أنقذت أهل السنة من متطرفيهم, الذين كانوا يقودونهم نحو الدمار!. (الشرق الأوسط 20/ 10/1425هـ). تماماً كما أن الطائرات والقنابل الأمريكية جلبت الراحة والأمان للأفغان وهي تقع فوق رؤوسهم، فإنها ـ والعهدة على مدير العربية ـ سوف تنقذ أهل الفلوجة حين تدفنهم تحت أنقاض بيوتهم! ومرةً أخرى حين ظهرت فضيحة سجن أبي غريب وضجَّ لها العالم أجمع كتب الراشد مقالةً ذكَّرنا فيها بأن مثل هذه الجرائم تقع في السجون العربية كثيراً، وتحدَّث عن خطأ تعميم هذه الحادثة على الجنود الأمريكان. لكن العجيب أن الراشد حين يتحدث عن المقاومة العراقية لا يرى مانعاً من التعميم، فهو لا يرى في تلك المقاومة إلا مجرمين يقطعون رؤوس العمال النيباليين، ويقتلون سائقي الشاحنات الأردنيين! (الشرق الأوسط 13/ 3/1425هـ).
وتمضي الأيام، وتبرز النكهة المميزة لكتابات الراشد حين قامت الحكومة الأمريكية بحملتها على الجمعيات والمنظمات الخيرية الإغاثية، ففزع مدير العربية ليكتب مقالةً عنوانها (منع العمل الإغاثي الخارجي) ذكَّر فيها بأن الدول العربية كلها دول فقيرة، وبالتالي فعليها أن توجه تبرعات محسنيها للداخل فقط لا غير! (الشرق الأوسط 5/ 12/1422هـ). وتمشياً مع الهوى الأمريكي عند موت ياسر عرفات كتب الراشد مقالةً حثَّ فيها السلطة الفلسطينية الجديدة على مواجهة حركتي حماس والجهاد، وإيقاف أنشطتهما ضد الإسرائيليين بشكل لا تردد فيه. (حرب أهلية). (الشرق الأوسط 17/ 10/1425هـ).
وقبل ذلك لما اغتال اليهود الشيخ أحمد ياسين ـ رحمه الله ـ لم يجد الراشد ما يكتبه سوى مقالاً عنوانه (دعوا الانتقام) ألحَّ فيه على منظمة حماس كي لا تنساق وراء (المشاعر الغاضبة)، وذكَّرها بأن (الانتقام عملٌ أعمى) وأن أحمد ياسين كان من (الذين يحملون أرواحهم على أكفهم)، وأن قتله كان متوقعاً في أي لحظة، فلا معنى ـ إذاً ـ للانتقام! (الشرق الأوسط 7/ 2/1425هـ).
هذه بعض مواقف الراشد ذات النكهة الأمريكية المركزة، ولدي من مثلها الكثير والكثير. لكن مع معرفتي القديمة بنزعات الراشد وميوله الغربية الأمريكية، فإني لم أكد أصدق عينيَّ وأنا أقرأ ما ذكره في آخر مكاشفاته ـ صراحةً ودون مواربة ـ حين أعلن أن الأمريكيين والغربيين (فقط) هم القادرون على فهم دين الإسلام فهماً صحيحاً، لأنهم متى دخلوا في دين الإسلام فسوف يتوصلون إلى (إسلام بروتستانتي مطوَّر يقوم على أركان الإسلام الخمسة ببدلة وكرافتة، متسامح في حقوق المرأة والعلاقات الاجتماعية ومع الديانات الأخرى). هذه عبارة الراشد نقلتها بحرفها, وهي مقولةٌ لا تشير إلى معضلة فكرية فحسب، بل هي إعلان رسمي بأن عقل الأستاذ وآليات التفكير لديه تكاد تتحوَّل إلى منطقة منكوبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الكلام الأخير معناه أن الفهم العصري الصحيح لدين الإسلام، والذي سوف يرضى عنه عبد الرحمن الراشد لم يوجد إلى الآن، وأنه لا يمكن أن يوجد حتى يتفرغ الغربيون ليدخلوا في دين الإسلام ثم يفسروه لنا تفسيراً صحيحاً مطوراً وبروتستانتياً متسامحاً! هذه النظرة الموغلة في التطرف لا تستحق الوقوف معها كثيراً، لكن الذي يعنيني منها أنها أسقطت دعوى الراشد التي أطلقها في الحلقة الثانية من المكاشفات حين زعم أنه كان يرى في والده النموذج الصحيح لعالم الدين، وأنه ليس لديه مشكلة مع المتدينين ولا مع الوهابيين القدماء، وإنما مشكلته فقط مع التيار الصحوي المتأخر.
فمن الواضح الآن أن الراشد لديه مشكلة مع مسلمي المشرق كلهم لأنهم ـ في رأيه ـ يفهمون الدين فهماً خاطئاً يفتقر إلى التسامح البروتستانتي العظيم! عبد الرحمن الراشد سبق أن كتب منتقداً الجنود المسلمين في الجيش الأمريكي الذين يمتنعون عن القتال ضد إخوانهم المسلمين في العراق أو أفغانستان، ولما سأله الأستاذ عبد العزيز قاسم عن موقفه هذا، ذكر أنه فقط كان يشرح وجهة نظر (العالم الجليل) يوسف القرضاوي. وكأن الراشد نسي أو تناسي أنه سبق أن وصف ذلك (العالم الجليل) على صفحات الشرق الأوسط بأنه (زعيم فرقة التطرف)، وأن (له دوراً خطيراً في تخريب فكر المسلمين ودفعهم نحو الإيمان بالحرب والخطف والقتل) وأنه من (الشيوخ الحُمر) الذين يقومون بحركة انفصالية من خلال طرح أنفسهم بدلاء لمجامع الفتوى في العالم الإسلامي.
هكذا كان الراشد يصور القرضاوي لقرائه، لكن لما صدرت الزلة وأطلق القرضاوي فتوى أمريكية النكهة والهوى أحسَّ الراشد بطعمها وحلاوتها في حلقه، فتنبه حينئذٍ إلى أن القرضاوي: (عالم جليل) يستحق أن تفرد مقالة لشرح وجهة نظره. مما تساءل عنه الأستاذ عبد العزيز قاسم كثرة انتقادات عبد الرحمن الراشد لدولة قطر، مع أنها دولة صغيرة ليس لها تلك الأهمية الكبرى التي تستحق كل هذه الضجة. أجاب الراشد بأن انتقاداته سببها حالة التناقض و (الشيزوفرينيا) التي تمارسها قطر حين تنادي بالحريات وتمنع الآخرين من نقدها، وحين تريد أن تكون فلسطينية ثورية وخليجية نفطية في وقتٍ واحدٍ.
وقال الراشد إن الإعلام يبدِّد وقته في الحديث عن لبنان وهي أصغر من (قطر)، ويتحدث كثيراً عن (البحرين) مع أن (قطر) أكبر من البحرين (17) مرةً. لكن الراشد لم يتفطن إلى أن حالة التناقض و (الشيزوفرينيا) القطرية ما هي إلا فرع عن حالة تناقض أوضح لدولة أكبر من قطر بأكثر من (850) مرةً. الراشد يغضب ويعجب من (الشيزوفرينيا) القطرية، لكنه يهلل ويصفق لـ (الشيزوفرينيا) الأمريكية. هو يعجب من القطريين الذين يريدون أن يكون ثوريين وخليجيين في وقت واحد.
لكنه لا يعجب من الأمريكيين الذين يريدون أن يكونوا حماة للحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه يريدون أن يكونوا أنصاراً لجرائم الصهاينة في فلسطين. وقد رأيت الأستاذ عبد العزيز قاسم يلحُّ عليه في هذه النقطة، فلم يظفر منه إلا بإقرار واعتراف بوجود (أخطاء!) في السياسة الأمريكية في المنطقة! ولعل الراشد لم يشعر بـ (الشيزوفرينيا) الأمريكية بسبب امتلاكه لـ (شيزوفرينيا) مشابهة لها.
فقد رأيت التناقض والازدواجية ظاهرين في الكثير من كتاباته وطروحاته. من ذلك أن وزير الثقافة المصري حين تهجم على الحجاب وأثار لغطاً وجدلاً واسعين في مصر كتب الراشد مقالاً عنوانه: (النقد في المجتمعات الحية) أثنى فيه على الصحيفة التي نقلت تصريحات الوزير، وانتقد الذين قالوا إن نشر تلك التصريحات ليس في الصالح العام، واعتبر كلام الوزير نوعاً من النقد الذي هو جزء من الحياة السياسية الطبيعية. (الشرق الأوسط 8/ 11/1427هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن هذا الموقف ينقلب تماماً عندما انتقد الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي استراليا المرأة التي لا تلتزم الحجاب، وقال إن من الطبيعي أن تتعرض تلك المرأة للاغتصاب، لأنها كاللحم المكشوف أمام القطط. هنا نسي الراشد (النقد في المجتمعات الحية) ونسي أن النقد جزء من الحياة السياسية الطبيعية، فكتب مقالةً اعتبر فيها مفتي استراليا مثيراً للفتنة، وتمنى لو أنه احتفظ برأيه لنفسه. وزاد على ذلك فذكر أن ذلك المفتي اتخذ من مثل هذا التصريح سبيلاً للشهرة والإثارة السياسية! (الشرق الأوسط 11/ 10/1427هـ).
ويتكرر التناقض حين يطالب الراشد بمنع المخيمات الدعوية التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية خوفاً من أن يستغلها (الإرهابيون) لنشر أفكارهم. ثم يعود الراشد بعد ذلك ليتحدث عن مهرجان الجنادرية، ويفاخر بأنه قد دُعي إليه اليساريون والشيوعيون وبعض من عرفوا بعدائهم للمملكة، ثم يقول: (إن الثقة في النفس أعظم حماية للدولة من قوانين المنع)! (الشرق الأوسط 14/ 11/1422هـ). وكما نرى فمشكلة قطر موجودة لدى الراشد كما هي لدى السيدة (أمريكا). ولا يمكن أن يسلم من ذلك إلا أصحاب المبادئ الصادقون مع أنفسهم.
من طرائف الراشد التي توقفت عندها قوله: إن أدبيات الإسلاميين اليوم منسوخة من أدبيات الشيوعية العربية القديمة، وأنه لا يجد فرقاً في الأطروحات الشيوعية اليسارية التي كانت معادية للغرب وبين الأطروحات الإسلامية الحديثة جداً!. هذا الكلام لا أستغربه بقدر ما أستطرفه وأضحك منه، فالراشد لما اعتاد النظر للمشرق من خلال نافذة البيت الأبيض، أصبح يرى ملة أعداء أمريكا واحدة. فلا عجب بعد ذلك إذا لم يبصر فرقاً بين موقف ودوافع شيوعي ملحدٍ، وبين موقف مسلم موحدٍ ما دام الاثنان يعادون السيدة أمريكا.
وأطرف من ذلك قول الراشد: إن الإسلاميين في السبعين سنة الأولى من القرن العشرين كانوا على وفاقٍ مع الغرب في باكستان والخليج والقرن الإفريقي ووسط آسيا وأفغانستان. لست أدري عن أي وفاقٍ يتحدث الراشد، فهذه السبعون سنة التي يتحدث عنها مضى أكثرها وشعوب المنطقة كلها ترزح تحت جبروت الاحتلال الغربي وتسعى لنيل استقلالها وحريتها بشتى السبل، وقد بذَلَت في سبيل ذلك الكثير من الدماء الطاهرة. ولم يسلم من المعاناة سوى صحاري الدولة السعودية، ومع ذلك فإن نُفرة أهلها من الغربيين أشهر من أن تذكر.
وبسبب تلك النفرة واجه الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ مشاكل داخلية يعرفها من له أدنى إلمامة بتاريخ المملكة. فعن أي وفاقٍ يتحدث الراشد؟! هل يقصد العلاقات الودية الرائعة التي كانت تربط بين عز الدين القسام والإنجليز؟! أو لعله يريد روابط المودة والصفاء بين الإنجليز والأفغان الذين أجلوهم بالقوة عن بلادهم! أو ربما قصد الراشد عمر المختار وحبه الجم للإيطاليين الذين قاتلهم إلى أن شنقوه! أو أنه عنى تلك العلاقات المميزة التي كانت بين مصطفى السباعي وبين سجانيه البريطانيين! أو تلك الوشائج التي كانت بين مليون جزائري وبين جلاديهم من الفرنساويين! أو لعله يومئ إلى تلك العلائق العظيمة والمتينة التي كانت بين الشيخ المجاهد (أبو الكلام آزاد) في الهند وبين المحتلين الإنجليز! أو ربما كان الراشد يشير إلى تحالف الإسلاميين في مصر مع دول العدوان الثلاثي! ولربما كان الراشد يشير إلى علاقات المحبة والصفاء والمودة الخالصة والزيارات المتبادلة بين (إخوان من قطاع الله) وعلماء آل الشيخ، وبين سفراء حكومة تشرشل وجلالة ملكته!
ختاماً أقول: إن عبد الرحمن الراشد قد يفيد الأمريكان والغربيين في معالجة مشاكلهم معنا، لكنه لن يفيدنا أبداً في معالجة مشاكلنا معهم ما دام ينظر إلينا بأعينهم.
بندر الشويقي
كاتب و باحث شرعي
ـ[أم معاذة]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 03:58]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 08:20]ـ
شكر الله للشويقي هذا الرد المبارك
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 09:35]ـ
جزاه الله خيرا.
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 12:41]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[فهد محمد النميري]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 06:10]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
حقاً جزاك الله خيراً أخي المبارك على هذا النقل المفيد النافع , وليتك -أحسن الله إليك- أن تذكر مصدرَ المقالة حتى يتسير لنا متابعة كتابات الشيخ الشويقي -حفظه الله-؛ أو تلتزم مأجوراً مشكوراً بنشرها تباعاً هنا في المنتدى.
ولي إضافة بسيطة وهي:
إنه من الأهمية بمكان أن نميّز بين الحيادية والموضوعية في الإعلام أو غيره , إذ كثيراً ما يخلطُ الناس بين الأمرين فيظنون أن الموضوعية هي الحياد المطلق , وهذا -لعمر الله- خطأٌ كبير ومبير , فكم وقف بسبب هذا التصور إعلاميون وغيرهم بين الظالم والمظلوم , وساووا بين المعتدِي والمعتدَى عليه , والمحق والمبطل , والأمر ببساطة أن الموضوعية تعني: تقصي الخبر والتثبت فيه وفق معايير التحقق المطلوبة هذا إن كان خبراً (معلومة) , وإن كان تحليلاً أو تفسيراً فالواجب بذل الوسع في تقليب النظر وترديدِهِ في مستنداته -أي هذا التحليل- وقرائنه وأدلته -إن وُجدَ شيءٌ من ذلك- بغض النظر عن حبنا وبغضنا , وبمعنى آخر إن الموضوعية هي محاولة جادة صادقة حازمة في عزل عواطفنا وميولنا عن الخبر والتحليل وهذا ربما يسْهلُ في الأخبار (المعلومات)؛ لكنه في التحليل ربما يكون شاقاً شيئاً ما , هذا هو وصف مبسط للموضوعية.
أما (الحياد أو الانحياز) فهو أمرٌ آخر مختلف تماماً يُفترض أن يكون دوره بعد القيام بالجهد المعرفي الموضوعي على أصوله بحسب القدرة والصدق في ذلك , أقول: يتحدد بعد ذلك -أي عقب القيام بالاستكشاف الموضوعي- الموقفُ الذي تتقتضيه الأصول الشرعية والعقلية فإما أن نقف مع المظلوم وننصره وهذا ليس حياداً , وإما أن نقف محيادين بين الخصوم الذين لا تربطنا بهم قربى الدين أو المصلحة؛ فالأول لا يجوز لنا شرعاً ولا عقلاً أن نحياد بينه وبينه خصمه وعدوه بل نحن معه , وعدوه عدوٌ لنا كما هو الحال في (غزةَ العزةِ) وغيرهم من إخواننا المسلمين كالصومال والعراق وأفغانستان وغيرها. وقناة العربية وأخواتها إن وقفت موقفَ المحايد -وهي ليست محايدة بل منحازةٌ لأعداء الأمة- فلأنها لا ترتبط بنا بدين ولا مذهب فهي مع أعدائنا لا معنا , لأنها منهم لا منا.
بالمناسبة للدكتور أحمد بن راشد بن سعيّد وهو أستاذ الإعلام السياسي كتاباتٌ وبحوث جيدة تكشف شيئاً من تضليل وتزوير وانحياز قناة العربية للموقف الأمريكي الصهيوني.
وفق الله الجميع لكل خير(/)
بشأن: (بيان علماء الطائف بشأن أحداث غزة) د. عيسى السعدي
ـ[محب الإمام ابن تيمية]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 04:26]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وبعد
فقد نشر في بعض المنتديات موضوع بعنوان (بيان علماء الطائف بشأن أحداث غزة)
http://www.taif1.com/vb/showthread.php?t=23361
ومن ضمن الموقعين ورد اسم فضيلة الشيخ د. عيسى بن عبد الله السعدي _حفظه الله_ وبعد إبلاغ الشيخ د. عيسى بهذا البيان أملاني البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد وضع اسمي ضمن (بيان علماء الطائف حول أحداث غزة) وأفيد الجميع أنني لم أعلم بهذا البيان، ولم أوقع عليه، ولا أدري ما مضمونه، ولم أعلم إلا من الناس أن اسمي أدرج ضمن هذه القائمة.
وإني لأستغرب ممن وضع الاسم كيف يستجيز أن يضع اسم شخص على بيان لا يعلم به، أليس هذا من الكذب والافتراء على الناس الذي يبلغ الآفاق!! ولكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
أملاه
د. عيسى بن عبد الله السعدي
الجمعة 6/ 1 / 1430 هـ
الطائف.
منقول.
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 08:22]ـ
لا تكون نصرة قضايانا بالكذب , فعلى الجميع تقوى الله , فالنصر بالتقوى , لا بالكذب(/)
سؤال عن سيد قطب و حسن البنا!
ـ[أم إبراهيم]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 09:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تكرمتم أريد أن أعرف لماذا يوصم سيد قطب بالضلال؟
و ما رأي أهل السنة فيه و في حسن البنا؟ ألا يعتبران شهيدين بإذن الله؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 10:08]ـ
الأخت الفاضلة
الأستاذ / سيد قطب له من الأخطاء العقدية في الصفات أثناء تفسيره المسمَّى بالظلال ما أخذه العلماء عليه.
و الأستاذ / حسن البنا كانت له من الاجتهادات الشرعية ما لم يكن قد تأهَّل لها من حيث الصناعة الحديثية و الفقهية - و أيضًا العقدية - فأخذها العلماء أيضًا عليه، إضافةً إلى نشأته الصوفية و التي كان تأثيرها ظاهرًا عليه.
أما مسألة اعتبارهما شهيدين، فلا يجوز الحكم على معين بالشهادة إلا مَن حكم له الكتاب و السنة.
و فيهما نقول: "تلك أمَّة قد خلت، لها ما كسبت و لكم ما كسبتم، و لا تُسألون عمَّا كانوا يعملون"
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 11:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و ما رأي أهل السنة فيه و في حسن البنا؟ ألا يعتبران شهيدين بإذن الله؟
جزاكم الله خيرا.
رحِم الله الشهيديْن الإمام حسن البنا و الأستاذ سيد قطب؛ فما قُتِلا و استشهدا إلا بسبب دعوتهما و عملهما في سبيل الله؛ بالعمل على تكوين الجماعة العاملة على تطبيق شرع الله و أحكامه في شئونها و شئون المجتمع، و تحكيم شرع الله.
روى الإمام مسلم في " صحيحه " - بسنده - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد. قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل. قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد ".
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 12:04]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الأجابة يا أخ يحيى وهذا هو كلام أهل العلم المعتبرين بلا منازع
أسلم طيبا ..
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 12:12]ـ
سيد قطب رحمه الله، رُمي بالضلال من قبل أناسٍ لا يرقبون في مسلم إلا ولا ذمة ..
دققوا في أقواله وعاملوه وكأنه عالم وبالتالي فإن أخطاءه تدل على ضلاله لمعرفته لطريق الحق وميله عنه، قالوا: إنه يقول بوحدة الوجود وووو غيرها لإخراجه من الملة. . بينما هو أديبٌ سخر قلمه لخدمة الإسلام.
سيد قطب صاحب قلم نادر، وفكر عبقري .. ووقوعه في الأخطاء عن جهل .. نسأل الله لنا وله العفو والمغفرة.
**
في سنة من السنوات أوقعني الله في صحبة ترى سيدا ضالا مضل .. وأهدتني بعض المقالات والكتب التي سُطرت وألفت لتبيان ضلاله المزعوم .. حتى ظننتُ أن سيدا بالفعل ضال مضل .. إن لم يكن كافر!! حتى أدركتني إحدى الطيبات واجتهدت في تبيين الحقيقة لي، وبراءة قطب من هذه الاتهامات .. والحمدلله.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 12:43]ـ
نعم عند غلاة الجرح و التجريح هم ضلال ضلال شديد و مبين حتى إن أحدهم ألف في بيان ضلال سيد قطب قرابة خمسة كتب.
و المصيبة التي أعم من ذلك أنهم بدعوا و ضللوا من لم يضلل سيد قطب, فترى الداعية الفلاني و الشيخ الفلاني ضال و يسمى قطبي, فإذا تساءلت عن ذلك قيل لك غنه مدح سيد قطب إنه على منهج سيد قطب.
نعوذ بالله من الفتن.
سيد قطب و حسن البنا شهيدان سحبهما كذلك و لا نزكي على الله أحد.
و لا ننفي الخطأ العقائدي الذان وقعا فيه خصوصا في الأسماء و الصفات.
و هذه رسالة للشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة يتحدث فيه عن سيد قطب
http://abu-qatada.com/r?i=oqnof65v
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 12:45]ـ
سيد قطب رحمه الله، رُمي بالضلال من قبل أناسٍ لا يرقبون في مسلم إلا ولا ذمة ..
دققوا في أقواله وعاملوه وكأنه عالم وبالتالي فإن أخطاءه تدل على ضلاله لمعرفته لطريق الحق وميله عنه، قالوا: إنه يقول بوحدة الوجود وووو غيرها لإخراجه من الملة. . بينما هو أديبٌ سخر قلمه لخدمة الإسلام.
.
سلمك الله تعالى: من قال عن سيد قطب أنه أضل من حمار أهله بطريق غير مباشر هو سماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في هذا الرابط.
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=8012
ومن قال أن سيد قطب يقول بوحدة الوجود هما سماحة الشيخ العلامة الألباني وسماحة العلامة: صالح بن عثيمين، رحمهما الله تعالى.
ونحن نعلم أنك لا تقصدين سلمك الله تعالى هؤلاء الأعلام، ولكن أحببت التنبيه لأن
كلامك بإطلاق، وليس بتفصيل.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 12:47]ـ
الأخت الفاضلة
الأستاذ / سيد قطب له من الأخطاء العقدية في الصفات أثناء تفسيره المسمَّى بالظلال ما أخذه العلماء عليه.
و الأستاذ / حسن البنا كانت له من الاجتهادات الشرعية ما لم يكن قد تأهَّل لها من حيث الصناعة الحديثية و الفقهية - و أيضًا العقدية - فأخذها العلماء أيضًا عليه، إضافةً إلى نشأته الصوفية و التي كان تأثيرها ظاهرًا عليه.
أما مسألة اعتبارهما شهيدين، فلا يجوز الحكم على معين بالشهادة إلا مَن حكم له الكتاب و السنة.
و فيهما نقول: "تلك أمَّة قد خلت، لها ما كسبت و لكم ما كسبتم، و لا تُسألون عمَّا كانوا يعملون"
أحسنت أخي الكريم، وبارك الله تعالى فيك، رد موفق جداً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 12:48]ـ
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=164853&postcount=3(/)
الله أكبر، الرعب الصهيونيّ من صواريخ بقعة الزيت الحارقة
ـ[أم البررة]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 11:30]ـ
الرعب الصهيوني من صواريخ بقعة الزيت الحارقة
موقع المسلم. الهيثم زعفان | 4/ 1/1430
Azeg333@yahoo.com
لا نستصغر أسباب اشتعال المحارق المهلكة، فعود من الثقاب قد يكفى لهلاك مدينة كاملة إن نحن قذفناه في بركة زيتية داخل المدينة، ولنا أن نتخيل هذه البركة وهي محاطة بمفاعل نووي، وترسانة جرثومية، ومخازن كيماوية، وخزائن حرب تفجيرية.
إنها حقاً لخزانات حرق كافية لإبادة الشعب البائس الذي يعيش في أحضانها.
لهذا ترنو قذائف المقاومة الاسلامية الباسلة في غزة، وهي في طريقها إلى مواطن إهلاك العدو.
فبعد أيام من العدوان الغاشم على أطفال ونساء وشيوخ غزة، كانت المفاجأة التي أحدثت الصدمة والهلع في كل أركان الكيان الصهيوني، وذلك بعدما كسرت صواريخ المقاومة حاجز الأربعين كيلو متر في العمق الصهيوني وبدأت في الوصول لمواقع استراتيجية صهيونية.
إذن فصواريخ المقاومة الاسلامية ليست ألعاباً نارية كما يصورها بعض المرجفون والمثبطون العرب.
لقد بدأت حالة من الإرتباك والتخبط تجتاح قادة العدو الصهيوني نتيجة نجاح المقاومة في اختراق الرصد الجوي ومواصلتها إطلاق الصواريخ باتجاه المدن والمغتصبات الصهيونية، واتساع مدى هذه الصواريخ ليطال مدناً إستراتيجية.
فقد وصلت صواريخ المقاومة مدينة "بئر السبع" المحتلة. وقصفت المقاومة لأول مرة مدينتي "كريات جات" و"كريات ملاخي" الصهيونيتين.
وتفاقم الموقف بالنسبة للصهيونيين باستخدام رجال المقاومة الإسلامية لصواريخ "جراد"، والتي تحدّد الهدف بدقة نسبية، مما يعني بحسابات الميدان، أنّ مليوني صهيوني قد دخلوا تحت نيران هذه الصواريخ، ونيران ما تصطدم به من معينات الحرق والاشتعال بدءاً من مدينة "أوفيكم" جنوباً، وحتى أشدود شمالاً والتي تحتضن ميناءً استراتيجياً هاماً على الساحل الفلسطيني المحتل وتبعد 35 كيلومتراً عن غزة والتي لم تمسها صواريخ المقاومة قبل أن يشن العدو حملته الجوية على غزة يوم السبت 27 ديسمبر 2008، والتي أيضاً ما زال الكثيرون من سكانها البالغ عددهم 230 ألف نسمة لا يصدقون أنهم الآن تحت النيران.
هذا فضلاً عن "عسقلان" و"سديروت" الغارقتين في الذعر والهلع بحسب التقارير العبرية.
بعض مظاهر الهلع الصهيوني الجديد من صواريخ المقاومة كما هي واردة في وسائل الاعلام العبرية
<! --[ if !supportLists]-->1. <!--[endif]--> لأول مرة في العديد من مدن الكيان الصهيوني يطلق الكيان صافرات الانذار المتكررة والمشيرة إلى أقصى درجات التحذير، لتعطي السكان 30 ثانية للهرولة إلى المخابئ.
<! --[ if !supportLists]-->2. <!--[endif]--> مناشدة قيادات المدن للسكان بالانتباه لصافرات الانذار، وأخذ الحيطة والحذر والدخول الى الملاجئ والاماكن الآمنة في حالة سماع صوت صافرات الانذار.
<! --[ if !supportLists]-->3. <!--[endif]--> اكتظاظ المخابئ بالصهاينة فور انطلاق صافرات الانذار.
<! --[ if !supportLists]-->4. <!--[endif]--> تغير نمط حياة السكان وهلعهم الشديد من أية أصوات تفجيرية أو صافرات إنذار.
<! --[ if !supportLists]-->5. <!--[endif]--> في أحيان كثيرة مراكز التسوق مغلقة، والتواجد في الشوارع محدود.
<! --[ if !supportLists]-->6. <!--[endif]--> البلديات والمصالح الحكومية تعمل من خلال غرف محصنة أو في مخابئ تحت الأرض.
<! --[ if !supportLists]-->7. <!--[endif]--> صدور قرارات حكومية بتعطل الدراسة في مؤسسات التعليم في التجمعات السكنية بجنوب البلاد، بما في ذلك اشدود وكيريات غات وكيرات ملاخي والتجمعات السكنية المتاخمة لقطاع غزة.
<! --[ if !supportLists]-->8. <!--[endif]--> إعلان رئيس بلدية بئر السبع تعطيل التعليم بمدارس بئر السبع، وذلك بعد التشاور مع جهات أمنية والجبهة الداخلية ونائب وزير الأمن متان فلنائي.
<! --[ if !supportLists]-->9. <!--[endif]--> تعطل الدراسة في جامعة بن جوريون ببئر السبع، والكليات الاكاديمية في أشدود واشكلون إضافة إلى كلية سبير.
(يُتْبَعُ)
(/)
<! --[ if !supportLists]-->10. <!--[endif]--> إعلان اتحاد كرة القدم الصهيوني عن إلغاء جميع المباريات التي كان مقرراً إجراؤها في انحاء البلاد خلال نهاية هذا الاسبوع، في إطار الدرجة القطرية والدرجتين الأولى والثانية، وذلك بسبب الوضع الأمني الراهن.
<! --[ if !supportLists]-->11. <!--[endif]--> تقرر تأجيل مباريات كرة القدم للشبان والأطفال التي كان مقرراً أن تجري في ملاعب تبعد حتى 40 كيلومتراً عن قطاع غزة.
<! --[ if !supportLists]-->12. <!--[endif]--> نتيجة لصواريخ المقاومة فقد ارتفع عدد الصهاينة الذين توجهوا إلى العيادات والمراكز النفسية، لتلقى العلاج والحصول على الدعم النفسي اللازم، مع إعلان المنظمات والجمعيات النفسية الصهيونية لحالة الطوارئ لاستقبال الحالات النفسية المتزايدة جراء صواريخ المقاومة وصافرات الانذار المتتالية.
<! --[ if !supportLists]-->13. <!--[endif]--> قررت الإسعاف الصهيونية رفع حالة التأهب القصوى بين صفوفها، تحسباً لوقوع المزيد من القتلى والجرحى في أي قصف صاروخي فلسطيني.
إن ردود الأفعال الهلعية للكيان الصهيوني بعد عدة أيام من القذف المتواصل لغزة لهو دليل فشل لأهداف العملية العسكرية الصهيونية وذلك بموازين القدرات العسكرية وليس بموازين الحصاد البشري.
كما أن صمود المقاومة وبسالتها وإرباك العدو ومباغتته بمدى صاروخي بعيد عن حساباته الاستخباراتية والعسكرية، رغم القيود والتضييقات التي يواجهها رجال المقاومة، يزيد من حجم الفزع لدى المواطن الصهيوني، ويجعله يتساءل عدة تساؤلات محيرة:
تساؤلات في ذهن صهيونيين مصابين بالهلع والرعب من صورايخ المقاومة
<! --[ if !supportLists]-->1) <!--[endif]--> ماذا لو لم تكن غزة محاصرة كل هذا الحصار؟
<! --[ if !supportLists]-->2) <!--[endif]--> ماذا لو لم يخدمنا الأعوان والعملاء كل هذه الخدمات؟
<! --[ if !supportLists]-->3) <!--[endif]--> المقاومة باغتتنا بمدى جديد لم يستخدم من قبل معنى ذلك أننا أمام احتمالين كلاهما مر ومرعب ... فالأول أن لدى المقاومة مخزون من الصواريخ متباينة المدى، والسؤال هل المقاومة تملك صواريخ أبعد من أربعين كيلو؟ وإذا كان فمتى ستكشف عنها وتباغتنا بها لتقتل من تقتل؟. وأي المدن والمواقع ستقع عليها؟ والاحتمال الآخر أن لدى المقاومة خبراء يطورون تلك الصواريخ واذا صح ذلك؛ فإلى أي مدى يمكن لهؤلاء الخبراء أن يصلوا؟.
<! --[ if !supportLists]-->4) <!--[endif]--> إذا صح الاحتمال الثاني وكانت المقاومة تطور الصواريخ فما الذي يضمن لنا كشعب صهيوني ألا تطور المقاومة من رؤوس تلك الصواريخ؛ فتأتينا محملة بما لا يمكن وضعه في الحسبان؟ فنهلك ونباد؟
<! --[ if !supportLists]-->5) <!--[endif]--> ماذا لو تحققت فعلاً فكرة بقعة الزيت التي يتبناها المقاومون ونجحت الصواريخ في الوصول لمفاعل ديمونة مثلاً ماذا نحن فاعلون؟
<! --[ if !supportLists]-->6) <!--[endif]--> إذا كانت هذه الصواريخ متواضعة الصنع قد نجحت في اختراق أجوائنا؛ فماذا لو تمكن هؤلاء المقاومون من أسلحة أحدث وصواريخ أدق؟
<! --[ if !supportLists]-->7) <!--[endif]--> ماذا لو حظيت المقاومة بدعم لوجستي من الدول الإسلامية؟ إنا لمغرقون في حمم بركانية يومئذ!.
<! --[ if !supportLists]-->8) <!--[endif]--> إذا كانت هذه الصواريخ قد أصابتنا بهذا الهلع الهستيري ودفعت بعضنا للذهاب إلى عيادات الأمراض النفسية، فماذا نحن فاعلون إن نحن التقينا وجهاً لوجه مع هؤلاء المقاومون الذين يقبلون على الموت بصورة ليس لها مثيل في العالم؟ إنا لمأكولون!.
<! --[ if !supportLists]-->9) <!--[endif]--> المقاومون نجحوا قبل أشهر قليلة في قتل مجموعة من أفراد الصاعقة الصهيونة من خيرة جنود الكيان الصهيوني في عملية فريدة لم يصب فيها مقاوم واحد بسوء، فماذا لو تمكن هؤلاء ممن لا يملكون قوة الصاعقة؟ وهل لهذا السبب يخشى الجيش على قواته البرية من الدخول في تلاحم بشري مع المقاومين الإسلاميين؟
<! --[ if !supportLists]-->10) <!--[endif]--> أين هي الرادارات الحديثة الدقيقة التي صدع بها الجيش مسامعنا بأنها ترصد تلك الصواريخ المتواضعة الصنع؟ هل كان قادة التسليح الصهيوني يكذبون علينا؟.
<! --[ if !supportLists]-->11) <!--[endif]--> من يكذب مرة يكذب مرات فهل لنا أن نتشكك إذن في نظم تسليحنا؟
<! --[ if !supportLists]-->12) <!--[endif]--> الصواريخ متواضعة الصنع قد كشفت غطاءتنا الدفاعية فماذا لو أمطرتنا الدول الاسلامية بدفعات متتالية من صواريخها الحديثة جداً والتي دفعت فيها مئات المليارات من الدولارات؟.
<! --[ if !supportLists]-->13) <!--[endif]--> ما الذي تخبأه لنا الأيام والليالي من رعب وهلع وخوف وفزع؟
<! --[ if !supportLists]-->14) <!--[endif]--> هل الأفضل أن نبقى هنا في هذه الدولة المرعبة أم الأفضل أن نخرج منها بسلام إلى مكان أكثر آماناً؟.
التساؤلات السابقة هي بعض مما يدور في خلد سكان الكيان الصهيوني أثناء هرعهم إلى المخابئ خوفاً من صواريخ المقاومة الاسلامية، وبعد خروجهم زحفاً على بطونهم ليشاهدوا الآثار التي خلفتها الصوريخ في بيوتهم وثكناتهم.(/)
أى البلاد يقصد الشيخ ناصر بكلامه فى الجهاد
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 11:33]ـ
قال ان الخلاف فى كون الجهاد فرض عين ام لا خلاف سائغ وانا فهمت انه يرجح انه ليس عين لكن سؤالى هل يعمم حكمه على كل البلاد الاسلامية بحكم ان الشريط موجه للبلاد كلها ام للسعودية فقط؟
وقال الشيخ ياسر برهامى وسعيد عبد العظيم ان من غلب على ظنه الوصول بسلاحه ومال وطعام فنعم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 10:58]ـ
وقال الشيخ احمد النقيب انه فرض عين لكن بضوابط
فاذا خرج المسلم الان فانه سيقتل وسيكون عبئا على اخوانه هناك فالامر ليس بحاجة الى افراد الا اذا خرجت الامة يدا واحدة فتصور ان السعودية خرج منها 2 مليون ومصر 7 مليون والاردن 100000 وهكذا تصور كل تلك الملايين جهة وأقسم بالله ان لو قذفناهم بالتوب سنبيدهم فى ساعة انتهى
وعليه فانصح اخوانى انلا يذهبوا الى فلسطين اللهم الا اذا كان انسان ليس له مشروع دعوى وليس له قيمة فى الحياة وينوى الاستمرار على ذلك الى الموت فالأولى له الذهاب لأنه أصلا ليس له فائدة
ـ[آبومصعب المجآهد]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 11:36]ـ
وقال الشيخ احمد النقيب انه فرض عين لكن بضوابط
فاذا خرج المسلم الان فانه سيقتل وسيكون عبئا على اخوانه هناك فالامر ليس بحاجة الى افراد الا اذا خرجت الامة يدا واحدة فتصور ان السعودية خرج منها 2 مليون ومصر 7 مليون والاردن 100000 وهكذا تصور كل تلك الملايين جهة وأقسم بالله ان لو قذفناهم بالتوب سنبيدهم فى ساعة انتهى
وعليه فانصح اخوانى انلا يذهبوا الى فلسطين اللهم الا اذا كان انسان ليس له مشروع دعوى وليس له قيمة فى الحياة وينوى الاستمرار على ذلك الى الموت فالأولى له الذهاب لأنه أصلا ليس له فائدة
حبذا لو تراجع كلامك هنا .. فالجهاد ليس لاننا تعبنا من الدنيا او ليس لنا فائدة بالحياة ولم يخلق احد بدون فائدة ..
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[11 - Jan-2009, مساء 04:00]ـ
وقال الشيخ عبد العظيم بدوى فى بيت احد الاخوة بعد تناول الفطور سؤل عن حكم الجهاد الان
قال الشيخ حفظه الله أنها مش عاركة هاتاخد فأسك وتطلع الجهاد لابد له من امارة وقال كلاما يدور حول تلك الجزئية(/)
خطبة (حول مأساة غزة) لشيخنا علي بن يحيى الحدادي وفقه الله
ـ[ممدوح السنعوسي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 11:42]ـ
خطبة جمعة حول مأساة غزة
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، واستعدوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم، فالسعيد من تهيأ للرحيل فتخفف من الذنوب والزلات بالتوبة الصادقة، والاستكثار من شعب الأيمان والأعمال الصالحة.
أيها الإخوة في الله: يمر إخوتنا في فلسطين في هذه الأيام بمحنة من أصعب المحن وأقساها، وأشدها إيلاماً وأنكاها، إذ يواجهون عدواً غاشماً ظالماً لا يرقب في مؤمن إلا وذمة، سفك دماءهم ومزق أجسادهم، واستباح ديارهم، لا يفرق بين ذكر وأنثى وصغير وكبير. في مشاهد تتفطر لها الأكباد، وتذرف لها الدموع والله المستعان.
إننا ونحن نتابع مثل هذه الأحداث المؤلمة لنبحث عن الشيء الذي يمكننا به مدُ يد العون لهم، وإبراءُ الذمة أمام الله الذي جعل المؤمنين إخوة في الدين، وشرع أن يكونوا فيما بينهم متراحمين متعاطفين، لا يخذل بعضهم بعضاً ولا يسلم بعضهم بعضاً، إننا نجد أنفسنا نحن _معشر المواطنين_ لا نملك لهم إلا الدعاء الصادق لهم، بأن يرفع الله محنتهم ويكشف غمتهم، ويحقن دماءهم ويتقبل قتلاهم، ويشفي مصابهم ومرضاهم، ويربط على قلوبهم، وأن يبدلهم من بعد خوفهم أمنا، وأن يولي عليهم خيارهم الذين يبحثون عن مصلحة شعبهم بمراعاة أحكام الشريعة وحِكَمها.
هذا الدعاء ومثله هو الذي نملكه ونستطيعه في كل ساعة من ليل أو نهار في سجودنا في أدبار صلواتنا بعد التشهد في الثلث الأخير من الليل بين الأذان والإقامة وفي غيرها من الأوقات والأحوال.
إن الدعاء سلاح عظيم لا يستهين به إلا جاهل غفل أو تغافل عن قوله تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).
ونملك لهم بذل المساعدات المادية من مال وطعام ولباس وخيام عن طريق القنوات الرسمية التي تضمن وصولها بإذن الله إلى المستحقين، وتفوّت الفرصة على أصحاب القلوب المريضة بتغيير مسارها إلى جهات أخرى.
ويملك أصحاب العلم والقلم واللسان من العلماء العقلاء الناصحين أن يوجهوا النصائح الصادقة النافعة لأصحاب القرار في فلسطين والتي تعينهم على تجاوز محنتهم وتخفيف آلامهم وقد أحسنت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة المفتي حفظه الله حيث أصدرت بياناً عظيماً في هذا الشأن نسال الله أن ينفع به.
اشتمل البيان على إظهار مشاعر والأسى والحزن والألم على ما حل بأهل فلسطين عامة وأهل غزة خصوصاً
ثم بينت أن هذا الحدث الأليم يوجب على المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين، والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم، والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب والوسائل تحقيقًا لإخوة الإسلام ورابطة الإيمان، قال الله تعالى: ? إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ? وقال ? وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ ? وقال النبي صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه) متفق عليه وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) متفق عليه. وقال عليه الصلاة والسلام (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره) رواه مسلم
ثم بينت اللجنة أن النصرة شاملة لأمور عديدة حسب الاستطاعة ومراعاة الأحوال سواء كانت مادية أو معنوية، وسواء كانت من عموم المسلمين بالمال، والغذاء، والدواء، والكساء، وغيرها، أو من جهة الدول العربية والإسلامية بتسهيل وصول المساعدات لهم، وصدق المواقف تجاههم، ونصرة قضاياهم في المحافل، والجمعيات، والمؤتمرات الدولية والشعبية
ومن ذلك - أيضًا - بذل النصيحة لهم، ودلالتهم على ما فيه خيرهم وصلاحهم، ومن أعظم ذلك - أيضًا - الدعاء لهم في جميع الأوقات برفع محنتهم، وكشف شدتهم، وصلاح أحوالهم، وسداد أعمالهم وأقواله
ثم أوصى البيانُ المسلمين في فلسطين بتقوى الله تعالى والرجوع إليه سبحانه و بالوحدة على الحق، وترك الفرقة والتنازع، وتفويت الفرصة على العدو التي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداء والتوهين
(يُتْبَعُ)
(/)
ونصحتهم اللجنة بمشاورة أهل العلم والعقل والحكمة في جميع أمورهم، فإن ذلك أمارة على التوفيق والتسديد.
ثم دعا البيان عقلاء العالم والمجتمع الدولي بعامة للنظر في هذه الكارثة بعين العقل والإنصاف لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، ورفع الظلم عنه حتى يعيش حياة كريمة، ثم شكر البيان كل من أسهم في نصرتهم ومساعدتهم من الدول والأفراد.
ثم دعا الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا: أن يكشف الغمة عن هذه الأمة، وأن يعز دينه، ويعلي كلمته وأن ينصر أولياءه، وأن يخذل أعداءه، وأن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يكفي المسلمين شرهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ونحن في هذا المقام نسأله سبحانه أن يتقبل هذا الدعاء وان ينفع بهذا البيان وأن يرفع الغمة ويكشف الكربة إنه سميع قريب مجيب الدعاء
أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفره إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
أما بعد:
كنا تحدثنا عما يستطيع أن يقوم به أفراد المسلمين من العامة وأهل العلم تجاه إخوانهم في فلسطين في محنتهم هذه ومر في البيان الإشارة إلى ما تستطيعه الدول الإسلامية حيث جاء فيه أن مما تستطيعه (تسهيل وصول المساعدات لهم، وصدق المواقف تجاههم، ونصرة قضاياهم في المحافل، والجمعيات، والمؤتمرات الدولية والشعبية)
فحكام العالم الإسلامي عليهم أيضاً مسؤولية النصرة والوقوف بجانب إخوانهم في محنتهم لكن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، سواء بالنظر إلى الأفراد أو الحكومات فلا يطالبون بما لا يقدرون عليه. من تدخل عسكري أو نحوه
وقد أحسنت دولتنا أيدها الله بقيادة خادم الحرمين وولي عهده الأمين فأمرت بتسيير قوافل الإغاثة كما دعا خادم الحرمين إلى حملة شعبية لجمع التبرعات وهذا كله مما يساهم إن شاء الله في تخفيف المعاناة وتجاوز المحنة. نسأل الله أن يكتب أجرهم وأن يوفق حكام المسلمين لما فيه صلاح للإسلام وأهله.
أيها الإخوة:
إن من الناس من يتخذ مثل هذه المصائب فرصة لسلوك مسلك الخوارج الذين حذر النبي صلى الله عليه وسلم منهم أقول من الناس من يسلك مسلكهم ويمشي في إثر خطواتهم من حيث يشعر أو لا يشعر فتراه لا يفتأ يسب ولاة أمور المسلمين ويلعنهم، بل من هم من يحرض عليهم ويثير الأحقاد والضغائن في قلوب جلسائه عليهم.
وهذا كله لا يجوز بل هو من الغيبة المحرمة ومن التهييج الذي يفتح باب الفتن العظيمة، بل وينذر بكوارث مستقبلية و فتن عظيمة في مواقعَ من العالم الإسلامي وعلاج المشكلة لا يكون بفتح مشكلات أخرى.
أيها الإخوة:
لنكن صرحاء مع أنفسنا ولنعرف حدود إمكاناتنا وقدراتنا ولنتعامل مع عدونا على بصيرة وبيّنة بما عنده وما عندنا.
لقد كان الصحابة يستأذنون الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة أن يقاتلوا عدوهم فيأبى عليهم ويمر عليهم وهم يعذبون ويؤذون ويمتحنون في دينهم إلى درجة القتل فلا يملك لهم إلا المواساة (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة).
وحين تكالب العدو في الأحزاب استشار النبي أصحابه من أهل المدينة في أن يتنازل عن نصف ثمار مزارع المدينة يسلمها لأحد قادة الكفر ممن جاء لغزو المدينة حتى يرجع عنها.
وفي صلح الحديبية وافق النبي صلى الله عليه وسلم على شروط ظاهرها الغضاضة والذلة والهوان على المسلمين في سبيل مصلحة حقن الدماء ومن ذلك أن يرجع بلا عمرة في تلك السنة، وأن مَن قدم المدينة مسلماً من أهل مكة فاراً بدينه يرده إليهم، ومن ارتد من أهل المدينة ولحق بقريش فلا يملك عليه الصلاة والسلام المطالبة به .. ومع ذلك وافق النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك كله .. فنحن نذكر أنفسنا وإخواننا بمثل هذه السياسة الشرعية من النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الظروف لأنها هي الأنسب لواقع المسلمين اليوم.
وفي الوقت نفسه على المسلمين أن يأخذوا بأسباب القوة والعزة وعلى رأس ذلك الرجوع الحقيقي إلى الدين بإفراد الله بالعبادة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاولة الاستغناء عن عدوهم اقتصاديا وعسكرياً في خطط مستقبلية جادة.
وفي ختام هذه الخطبة أنصح نفسي وإخواني بكف الألسن عن القيل والقال وبالاشتغال بما ينفع ورد الأمور إلى أهلها.
إن كثيراً من مجالسنا تضيع في القيل والقال والخوض في قضايا لا نعرف بواطنها واقعاً ولا حكمها شرعاً في جدل عقيم وخصومات منكرة تورث ضياع العمر سدى وتغير القلوب ثم نقوم عنها بخسارة دون ربح حيث لم يسلم لنا ديننا ولم تصلح قلوبنا ولم ننفع إخواننا بشيء. وهذا مما يريده الشيطان ويسعى إليه.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين.
اللهم إنا نسألك في هذا المقام الكريم أن ترحم إخواننا في فلسطين، اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم، وارفع محنتهم، اللهم تقبل قتلاهم واشف مرضاهم، وآمن روعاتهم واستر عوراتهم، واجمع كلمتهم يا أرحم الراحمين.
اللهم عليك باليهود المعتدين فإنهم لا يعجزونك اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحداً اللهم شتت شملهم وخالف بين كلمتهم واجعلهم بأسهم بينهم وسلط بعضهم على بعض واجعلهم تدميرهم في تدبيرهم يا قوي عزيز.
اللهم أعز دينك وأعل كلمتك وانصر أولياءك واخذل أعداءك، اللهم اصرف عنا وعن المسلمين كيد الأشرار ومكر الفجار اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
اللهم آمنا في دورنا وأصح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 12:02]ـ
سبحان الله وبحمده!! سبحان الله العظيم!
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 12:20]ـ
عجيب أمرك يا ممدوح دائما نقولاتك و مواضيعك من هذا الصنف.
صدق الشيخ حسين بن محمود لما قال عن مثل هذه المطالبات و المناشدات هي مخدرات.
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 02:36]ـ
حتى المنظمات العلمانية واليسارية لاتجرؤ على مثل هذه البيانات الباردة ..
ـ[ممدوح السنعوسي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 11:17]ـ
اللهم إني أعوذ بك من غلبة العاطفة على الدليل
وأعوذ بك من التشرب من الهوى
وأسألك العافية من سلوك منهج الخوارج المارقين وأذنابهم الذين يهرفون بما لا يعرفون
ـ[الصقر المكسور]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 01:31]ـ
اللهم 00اكفنا شر الاشرار00خوارج على الاخيار00ومرجئة على كل ظالم جبار00(/)
كلمة ستبقى على مر العصور
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 11:55]ـ
أخوتنا،أحبتنا هناك كلمة وجدتها وهي مدوية كما وصف البعض بأن الكثير من العلماء نقلوها وكذلك الكثير من أهل الاسلام،فلمن هذه الكلمة يا ترى:
ان الرعاع مثلكم كثير ولكن ليس كل الأمة رعاع ...
قال عنها الناقل بأن صاحبها كتبها في رسالة ومناظرات علية مخطوطة عنده قبل نحو أكثر من عقدين ... وكان العلامة الوادعي قد ذكرها وكذلك الألباني ويقال أن العثيمين أيضا ....
قيل لنا بمكاتبة الشيخ العلامة فاروق الهاشمي اليماني لأنه هو أول من ذكرها -حسب ما سمعت،على حد علمي وانا لست بمحيط - وها أنا أبحث عن عنوانه على أمل أن نعرف منه صاحبها ..
من يعلم ذلك يدلنا عليه؟؟؟؟؟ ...
فهي ستبقى على مدى التاريخ كما وصف البعض ان شاء الله ....
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 11:41]ـ
ان الرعاع مثلكم كثير ولكن ليس كل الأمة رعاع ...
لمن يا أفاضل؟؟؟
وكم تأملت فيها وكم وقفت؟؟(/)
صرخة ضد العدوان الغاشم على اهلنا في غزّة لفضيلة الشيخ د. هاني السباعي
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 01:01]ـ
درس للشيخ هاني السباعي
http://www.almaqreze.net/Sounds/Gazza.mp3
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 12:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي المكرم
لقد اثلجت صدورنا و فرجت كروبنا بخطبة الاستاذ
ما قال الا الواقع و الحقيقة المرة التي نعيشها
الحمد لله على مواقف جبهة علماء الازهر
اللهم وفق علماءنا للصدع بالحق و الى الالتحاق بركب الجهاد و الاستشهاد
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 06:24]ـ
و فيك بارك الله(/)
مقال رائع: تباً لكم أيها المتآمرون المهزومون (عبداللطيف عبدالله الوابل)
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 02:01]ـ
http://www.almoslim.net/node/104636
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن هذه الأمة المسلمة قدرها أن تكون أمة الجهاد وأمة الصبر والتضحية وقد أكرمها الله سبحانه فاختار منها الشهداء وهي منزلة رفيعة لا ينالها إلا الأتقياء الصابرون الصادقون ممن أنعم الله عليهم بهذا الفضل العظيم ((ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)). إن أحداث غزة ما هي إلا خطوة في طريق هذه الأمة المجاهدة وليست أول مصائب المسلمين ولن تكون آخرها فالأحداث التي تلاحق الأمة والكيد الصليبي الصهيوني النفاقي لن يهدأ له بال حتى يستأصل هذه الأمة المجاهدة وهيهات ((يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)) وقال سبحانه ((هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)). إن هذه الأحداث المؤلمة على ما فيها من مشاهد تقطع القلوب وتذرف من أجلها الدموع إلا أن في ثناياها بإذن الله خيراً كثيراً ((وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً)).
إن المتأمل في هذه الأحداث يجد أنها كشفت وجوه المنافقين جلياً فلم يعد عندهم حياء ولا خجل، نعم لقد نجم النفاق في عدد من المسؤولين في الحكومات العربية حتى أصبحوا أشد مكراً وكيداً من الصهاينة. إن ما حدث ويحدث ما هو إلا نتيجة لاتفاقيات الذل والهوان من أيام كامب ديفيد وما تلاها حتى أصبحت الحكومة المصرية أشد جلداً للفلسطينيين من اليهود وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند لقد استطاع الصهاينة زرع تيار صهيوني داخل الدول العربية بحيث يكون أشد تأمراً على الأمة من الصهاينة المجرمين و إلا كيف يمكن تفسير هذا الحصار المضروب على غزة من جهة مصر والتخاذل بل والتآمر على تجويع هذا الشعب المظلوم وسكوت البقية على ذلك حتى أولئك الذين يدّعون بأنهم كتلة الممانعة ظهر كذبهم هذه الأيام أيام المحنة فلا نسمع منهم أي دعم حقيقي لأهل غزة.
أين دولة الرافضة (إيران) وتهديها بإحراق اليهود؟! أين ما يسمى بحزب الله وحمايته لحدود دولة اليهود في لبنان؟! حتى أصبح المشاهد للأخبار في حيرة حين يسمع نبأ تفكيك منصات صواريخ نصبها بعض الفصائل الفلسطينية في لبنان لنصرة أخوانهم في غزة!!.
هكذا سياسة المصالح والخداع والتوريط وإثارة الفتن في بلاد أهل السنة ولو أدى إلى هلاك الأمة بكاملها. هذه الأحداث أثبتت للأمة أن الحكومات العربية لم يعد فيها أمل لنصرة الإسلام والمسلمين بل إن الخوف كل الخوف والفتنة كل الفتنة أن يصبحوا أداة لضرب الأمة بدعوى محاربة الإرهاب الذي ترعاه دولة الإرهاب (أمريكا) الفاشية ما أشد محنة شعوب هذه الأمة المسلمة المجاهدة فكم سعت شعوبها لنيل الكرامة والعزة وإخراج المحتل فيقابلها أسوار من جيوش عملاء المحتل مدججين بكل أنواع الأسلحة لقتل شعوبهم والقضاء عليهم ومنع كل أشكال المقاومة ولو لم يبق لهذه الحكومات المهزومة والمتآمرة إلا كراسيها لتحكم جثثاً وأشلاء متناثرة.
كم بين كرامة الشعوب وذل الحكومات من مسافات شاسعة أشد بوناً مما بين رقصة السيف وضربة الحذاء؟ نعم لم تعد القضية أنها من باب [إلا أن تتقوا منهم تقاة] ولكنها أصبحت المحبة والتعاون والتآمر والذل لتنتقل إلى الهدايا وتبادل الابتسامات والاتصالات والاجتماعات السرية التآمرية وأحياناً علناً على شاشات القنوات تراها الشعوب المكلومة فتزداد ألماً وحسرة " اجتماع كونداليزا رايس مع وزراء خارجية محور الاعتدال في صورة مخزية ومذلة " متى تفيق هذه الحكومات؟ فقد تبخرت ثرواتها التي نهبتها من شعوبها لتودعها في بنوك أعدائها فما عاد لهم رصيد اقتصادي هناك!!!! ألا يخشون أن ينقلب عليهم عدوهم فتتبخر كراسيهم ومناصبهم ليصبحوا بلا مأوى [وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون]
هذه الأحداث وغيرها تتطلب منا الاهتمام بما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
- 1 - الثقة بالله سبحانه فهو وحده المتصرف في هذا الكون وبيده الأمر كله. أمره بين الكاف والنون يفعل ما يشاء ويقضي ما يريد، هو وحده الحاكم لهذا الكون ولهذا لا بد للأمة من العودة الصادقة إلى ربها ودينها وأن تتعلق به وحده وتتوكل عليه صدقاً وإخلاصاً فتتجه إليه سبحانه وتدعوه وتتضرع إليه، وهو وحده سبحانه القادر على الانتقام من هؤلاء المجرمين المعتدين والمتآمرين المهزومين قال تعالى [ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم].
2 - على العلماء والدعاة تذكير أفراد الأمة بالمفاهيم القرآنية في مواجهة الأعداء مما ذكره الله في مواضع متعددة من كتابه الكريم في جانب الجهاد والابتلاء والصبر والثبات من أمثال قول الله تعالى [أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب] وقوله تعالى [أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين] وقوله تعالى [إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم] وقوله تعالى [ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين] وقوله تعالى [ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون] وقوله تعالى [ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً] وقوله تعالى [وكأين من بني قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين * وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين * يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين * بل الله مولاكم وهو خير الناصرين * سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين * ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين] ومن أمثال قوله تعالى [ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون] وقوله [إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون] وقوله [لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون * ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون] وقوله تعالى {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير * وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين * وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو أدفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون * الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين * ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل ا لله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين
(يُتْبَعُ)
(/)
* الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم * الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل* فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم} وهناك الآيات الكثيرة في كتاب الله مما تعين على ثبات الأمة وصبرها وجهادها وترابطها ورباطة جأشها أمام آلة العدو القاهرة وأمام مكر وكيد المنافقين ليعلم كل مؤمن أن العاقبة للمتقين وأن الدائرة على الباغين المتآمرين المهزومين بإذن رب العالمين.
3 - لا بد من كشف أساليب المنافقين وكيدهم لهذه الأمة المسلمة وتآمرهم مع الصهاينة والأعداء لطعن الأمة في خاصرتها ولإضعاف شوكة الجهاد وأهله، وهؤلاء المنافقون هم الخطر الحقيقي وقد حذر الله منهم في سورة التوبة وغيرها فلا بد من كشف أسرارهم وصفاتهم وتحركاتهم وتآمرهم على الأمة ولهذا خاطب الله نبيه بمجاهدتهم وكسر شوكتهم بقوله تعالى [يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير * يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله من فضله فإن يتوبوا يك خيراً لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذاباً أليماً في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير] ومنافقوا اليوم هم نسخة من منافقي الأمس فقد حاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم لاستئصال الدين وأهله ومنافقوا اليوم يحاولون قتل أمة الجهاد وأمة الدعوة لتستسلم الأمة للأعداء ذلاً وطواعية ولكي لا يبقى للإسلام إلا اسمه وللقرآن إلا رسمه، وهم على خطى الكافرين سائرون فمحاربة الدعوة والدعاة هي ديدن الكافرين وأذنابهم من المنافقين قال تعالى {إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم * أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ومالهم من ناصرين}
4 - يجب على العلماء تذكير الأمة بواجب الاستعداد والتأهب لقتال الأعداء الذين يتربصون بالأمة الدوائر بل هم مستمرون في القتل والتدمير والاحتلال والأمة بحكامها وعلمائها ودعاتها في سبات عميق إلا من رحم ربك وقليل ما هم.فلا بد من أخذ الحذر والحيطة وأن تربي الأمة على الجهاد والدفاع عن دينها وعقيدتها وأن تفتح أبواب التجنيد لإعداد شباب الأمة للجهاد، فللأسف لم تعد كثير من جيوش البلدان الإسلامية إلا سياطا على الشعوب الإسلامية فهي لا تملك عقيدة الدفاع عن الأمة وعقيدتها وهذه القضية من أهم القضايا التي ينبغي للعلماء والدعاة والغيورين على حمى الأمة التنبه له فهناك خلل كبير في بناء جيوش الأمة الإسلامية.إن من الخطر الكبير أن تفاجأ الأمة بغزو صليبي صهيوني شامل على الدول الإسلامية وإذا بها لا تملك جيشاً ولا سلاحاً تستطيع الدفاع عن حمى الأمة وعقيدتها.
5 - على العلماء والدعاة الحرص على اجتماع الكلمة وتوحيد الصف على المنهج المستقيم ومنهج الله المستقيم واضح لكل طالب حق ولا يجوز بحال من الأحوال استغفال الأمة بطرح رؤى التخاذل والدعوة إلى حوار الأديان والحضارات ونظريات التبرير والتخدير وإغراق الأمة بالشهوات وبالمناهج الغربية وبمفاهيم لا شرعية لها تؤسس لابتذال الدين وتمييع حقائقه من مفهوم الإنسانية وحوار الآخر مع رفض الآخر للحوار إلا بالانصياع للثقافة الغربية أولاً والله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه بكل وضوح {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} وقال سبحانه {إن الدين عند الله الإسلام} وقال {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} وكم هو مؤسف ومحزن حين تسمع من يدافع عن الغرب وإنسانيته وهو يرى هذا التدمير الذي لا مثيل له في غزة ومن قبل في العراق وأفغانستان بل وحتى النازية والوحشية لا يمكن أن تقدم على مثله ودولة صهيون هي نتاج الغرب بل هم معها متآمرون ومشتركون في الجريمة فأي حضارة وأي إنسانية وأي أخلاق عند أولئك، إنهم لا يصلح معهم إلا القوة بعزة وكرامة أو الاستسلام في ذل وهوان ولذلك صرح مفكروهم في اجتماع الدوحة للحوار بين الإسلام والغرب بأنه لا بداية لأي حوار قبل أن يلتزم العالم الإسلامي بالثقافة
(يُتْبَعُ)
(/)
الغربية وأصولها، فهل يستفيق دعاة الحوار والاستسلام؟
6 - لا يجوز أن تسبق الأحداث دائماً تخطيط الأمة المسلمة وتفكيرها بل لابد من رسم سياسة المواجهة بشكل مخطط له وبرنامج عمل محكم فلا ينبغي أن تستمر هذه الأمة بنخبها في سياسة رد الفعل وأن تتكرر عليها الأحداث وتتكرر نفس السياسة بل لا بد من عمل جاد وقوي ومستمر يقوم به علماء الأمة ودعاتها ومفكروها والغيورون فيها لإخراج الأمة من أسر الذل والهوان والتبعية إلى رحابة العزة والكرامة، فهكذا تمر الأحداث فننفعل لها ثم تختفي فننام ولا نصحوا إلا على وقع الدمار والأشلاء مع أن أمة الإسلام هي أمة الجهاد والدعوة والتخطيط {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم} وكم مضى على غزة وهي محاصرة تحت سيف التجويع والتهويل والتخوين بجوار إخوانها من أهل مصر فأين كان تحرك العلماء والدعاة والحركات الإسلامية ومؤسسات الضغط الإعلامي والاقتصادي والسياسي. لقد كان الجميع في سبات عميق إلا بقايا من أهل الغيرة والصلاح وكان الأولى هو فك الحصار من الجانب المصري مهما كلف ذلك وأن يضغط على الحكومة المصرية بكل وسائل الضغط فما فعلته مع غزة جريمة قتل وتجويع لا تغتفر مهما كانت الأسباب والمبررات التي تدعيها.
7 - على الأمة أن تُعوّد نفسها على الصبر والالتزام بالمنهج الشرعي عند نزول المصائب وأن ترجع لعلمائها الربانيين لتستلهم منهم الموقف الشرعي المبني على إعمال القواعد الشرعية المحكمة لاتخاذ الموقف الشرعي المناسب لئلا يتعجل متعجل بما لا تحمد عقباه وبما قد يكون مآله وبالاً على الأمة بأسرها.
8 - الاجتهاد في الدعاء والابتهال إلى الله سبحانه واستخدامه كسلاح قوي ضد العدو فقد كان صلى الله عليه وسلم في غزواته يعد العدة التي يستطيعها ثم ينقطع إلى الدعاء رافعاً كفيه الشريفتين مبتهلاً إلى الله سبحانه لأنه هو وحده الذي بيده النصر والتمكين كما قال تعالى {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} فيجب على كل مسلم الدعاء لإخوانه المستضعفين في غزة وغيرها وأن يتحين أوقات الإجابة لعل دعوة منه تستجاب فيدفع الله بها شراً عن المسلمين وعلى أئمة المساجد في بلاد المسلمين الاستمرار في القنوت في جميع الصلوات الخمس كما هي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فهذا أقل الواجب لنصرة المستضعفين من هذه الأمة المكلومة.
9 - بذل كل الوسع في نصرة أهل غزة وغيرهم من أهل الجهاد في العراق وأفغانستان والصومال وكشمير وغيرها بالتبرع لهم بالمال والذود عنهم بالقلم واللسان كل بما يستطيع وذلك باستخدام جميع الوسائل الإعلامية بدءاً من المسجد وانتهاءً بالقنوات الفضائية الإسلامية
10 - على العلماء والدعاة والمصلحين واجب إخراج الأمة من واقع الذل والهوان الذي تعيشه والذي هو نتاج تطبيع الحكومات لهذا الذل والهوان وتآمرها مع الأعداء على فرضه على الأمة بالقوة كواقع لا مفر منه لأن كثيراً من أصحاب القرار في هذه الحكومات ما عرف إلا حياة الترف ولم يتربى على مفاهيم الجهاد ومقارعة الأعداء فهمه الأول والأخير هو كرسيه وشهواته ولو ذهبت الأمة بكاملها. ولذلك لا بد من استخدام كل ما أمكن من وسائل الضغط المشروعة لإرغام هذه الحكومات على تغيير سياساتها ومواقفها الذليلة والوقوف مع شعوبها في عزة وكرامة وإعداد الأمة للمواجهة الشاملة مع أعدائها وعلى العلماء أن يتقوا الله فيما يصدر عنهم من فتاوى في نوازل الأمة وأن يحذروا مما قد يصدر منهم من فتاوى تبيح للعدو احتلال بلاد المسلمين فإن ما يحدث اليوم من ذل للحكومات وتسلط الأعداء من أسبابه بعض الفتاوى المتعجلة التي تساهلت في الفتوى بالسماح لجيوش الكفر بالدخول لبلاد المسلمين واحتلال بحارها ومحيطاتها حتى أصبح من يرفع رأسه من الحكام يضرب بصاروخ كروز أو مدمرة كول وهكذا يجني بعض العلماء على أمته بقصد أو بغير قصد فتقع الأمة أسيرة لذل الأعداء وتسلطهم فما يحدث اليوم في بلاد المسلمين استعمار بكل معانيه واحتلال لبلاد المسلمين ولكنه محاط بسياج من الجمال المزور والدعاوى الكاذبة بأنها تريد حماية المسلمين واستتباب أمنهم. وأخيراً أقول لأهلنا في غزة ثقوا في الله سبحانه واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، فبقدر ما في قلوبنا من الألم والحزن والأسى مما نشاهده إلا أننا نهنئكم باختيار الله لكم أن تكونوا طليعة هذه الأمة المجاهدة وتاج عزتها وقد اصطفاكم الله بكرم الشهادة فأنتم الأحرار ونحن في القيود مصفدين، انتم في رياض الجهاد وعزة المقاومة ونحن تحت عتبات الذل والهوان مأسورين فالله الله أن تلين لكم قناة أو تضعف لكم عزيمة فالنصر صبر ساعة وهو آت بإذن الله {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً} وتذكروا دائماً قول الله سبحانه {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون * وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خَالِد]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 02:34]ـ
قال ماعجز عنه الكثير .......... فلله دره.
ـ[آبومصعب المجآهد]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 12:32]ـ
لله دره وعلى الله اجره ..
اين العلماء المتخاذلين اللي يدافع عنهم بعض مدعي العلم من طلبة العلم الواهي ..
حسبنا الله على علماء سكتوا على الحق .. ولقد لعنهم الله في كتابه العزيز .. حسبنا الله عليهم والله لن نغفر لهم هذه الزلة ..
اما عباد امريكا .. فمصيرهم والله واحد ضربة بالسيف او حربة تغرس في نحورهم كحربة عائشة التي جعلتها رضي الله عنها للاهواز ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 02:21]ـ
سلم الله يمين الشيخ ..
وجزاكم خيرا على نقله(/)
مع الجفري ..... !
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 02:01]ـ
www.hewarona.com/vb/showthread.php?t=3621 -
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 12:59]ـ
................
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 11:11]ـ
جزاك الله خيرا
ونفع الله بك(/)
حياكم الله يا جبهة علماء الازهر
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 02:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأمة المكلومة بساستها وأنظمتها وكبرائها
الأمة الإسلامية والعرب في مقدمتها أمة عزيزة، كريمة، تأبى الضيم طبعا، و لا تستنيم للخسف خلقا ودينا، وماكان لليهود والصليبيين أن يطمعوا في عزتها على هذا الوجه الشائه لولا اطمئنان هؤلاء المجرمين إلى فاعلية القوانين الجائرة في أمتنا، وخور الساسة وسوء طوياتهم تجاهنا.
تُرى هل كانت تستطيع إسرائيل أو غيرها أن تقدم على هذه الجريمة الشنعاء في غزة لوأن المساجد في مصر وفي غيرها كانت على حالها الذي كانت عليه مُذْ أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، تؤي الغياري، وتستجيب لنداء الحياري، وتفتح أبوابها بحكم شرع الله للمتظاهرين المكلومين كما كانت تفعل من قبل حتى في أيام المستعمر الغشوم، بغير تجريمٍ ولا مطاردة، ولا تأثيم، كما فُعل بها اليوم من تلك الحكومات الوطنية، فوقعت الواقعة بعد أن رسخ في الضمائر واستقر في الأذهان أنَّ الجهاد والنداء له بالمساجد بعد الصلوات الجامعة جريمة من الجرائم وإثم من الآثام، لهذا لم يجد المكلومون لفجيعتهم غير نقابة الصحفيين التي لاتزال بموقفها المشر ف تقف وحيدة يتيمة حتى الآن في الميدان بعد أن غُلَّت أيادي نقابة الأطباء بما فُعِل مع مقرر لجنة الإغاثة بها مؤخرا؟
أم كانت إسرائيل المجرمة التي تلقبت كذبا وزورا بدولة إسرائيل تستطيع أن تستجيب الآن لهواتف الغدر الذي جُبِل عليه اليهود، ففعلوا مافعلوا، لو لا أنها سعدت وسوعدت بتصريح صديق وحبيب المجرم بيريز الذي استخف بالأعراف المستقيمة، و بدهيات العقول الصحيحة بعد أن ربت بكلتا يديه على يد أخيه بيريز الملوثة بدماء شهداء قانا وتل الزعتر، ومرج الزهور، وبحر البقر، ثم استخف بنا الشيخ بعد أن ركع واقترب، وداور وناور فقال بعد أن ضُبِط مُتَلبِّسا إنه لم يكن يعلم أنه هو أخاه المقصود، وأنه أيضا لا يعلم أنَّ غزة محاصرة، وأن الحديث عن الحصار هو "قرف مقزز لفضيلته"- حصار إيه وقرف إيه، واحنا مالنا دا كلام سخيف [الطريق العدد71]،- فقدَّم بهذا الصنيع من حيث يدري أو لا يدري المسوِّغ والغطاء للجريمة الجديدة؟
هل كان هؤلاء المجرمون تسوِّل لهم أنفسهم أن يقدموا على ما أجرموا لو أنهم أيقنوا أن للنظام الحاكم في مصر ديناً يوجب عليه فتحَ المعابر أمام القاصدين من أبناء غزة القائمين بشرف الجهاد وفريضته عنهم وعن الأمة إعانة وتأييدا، لا أن يغلقها في وجوههم وهم يطمعون أن يجدوا المتنفس في أحضانها، أو اللقمة السائغة ولو من فتات طعامها، وهي التي قدمت من قبل ولا تزال تقدم من عزيز دمائها وفلذات أكبادها دفاعا عن الأمة والملة.
لقد اختارت إسرائيل لجريمتها الجديدة وما هي بالأخيرة هذا التوقيت والمسلمون يودعون عاما هجريا ويستقبلون عاما جديدا استخفافا بها واستهزاءً بقدرها.
إن الجبهة القائمة بالحق باسم الله وقد أنزلتها الأمة المنزلة اللا ئقة بها فكانت هي الرائد الذي لايكذب أهله، لتتقدم إلى الأمة كلها بواجب النصيحة مشفوعة بهذا الرجاء على أمل أن تراجع الأمة كلها على وجه السرعة مواقفها من دينها وأعدائها قبل أن تكون فتنة عمم، فتطلب باسم جموع علماء الأزهر الشريف:
أولا: من حكومات الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات دبلواسية مع هؤلاء المجرمين، تطلب منها أن تحقق لنفسها أضعف الإيمان اليوم وذلك بسرعة اتخاذ الإجراءات الرسمية المعلنة وغير المعلنة بتصفية تلك العلاقات السياسية، وعدم التذرع بأية ذريعة من ذرائع الدبلوماسيات المقيتة، وقد أذن الله تعالى لنا إذا عاهدنا أنظمة معتبرة أن ننبذ إليهم عهدهم إذا أظهروا الخيانة فقال تعالى (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) (الأنفال:58) فكيف إذا كان الغدر مُحققا وواقعا من كيان لاحق له في عهد ولاحظ له من اعتبار، لأنه مع ماعرف عنه من وضيع الأخلاق قد قام على أساس اعتبار الجريمة نهجا له مقدسا، إقاد النيران هي على الدوام سبيلهم وسياستهم مع المم والشعوب، لهذا لم يكن لهم غير الإسلام سبيلا للمواجهة، فإنهم على الدوام (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا
(يُتْبَعُ)
(/)
اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة:64)، ووالله الذي لاأله سواه ليس وراء ذلك الذي نطالب به الحكومات من الإيمان حبة خردل، وإَّن مادون ذلك يعده الله العزيز الحكيم مسارعة من الأنظمة في غضب الله، وهو ما تحرص عليه اليهود لتوسيع الفجوة والهوة بين الشعوب وحكوماتها، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) (المائدة51: 52)
ثانيا: ضرورة المسارعة من الحكومات في فك القيود والأغلال التي قيدت بها أقدام شعوبها من أوضاع جائرة، وقوانين فاسدة حالت وتحول بين الأمة وبين حقها في التعبير عن مواقفها على وفق مايفرضه عليها دينها وتطلبه كرامتها.
إنها إن فعلت تكون قد كسبت رصيدا، وأمنت غدرا، وأعدت لنفسها غدا كريما، ووفرَّت ظهرا أبيا، وإن لم تفعل اليوم قبل غد لن يكون إلا ما حذَّر الله منه من قبل، فتنة عمم يدفع بها بها انفجارات مكبوتة لا تبقي ولا تذر، (يوم يأتي لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)
ثالثا: ضرورة اتخاذ التدابير المناسبة لإعداد الأمة إعدادا لائقا لمواجهة المكائد التي أُعد لها بالليل والنهار لمحو هويتنا واستئصال شأفتنا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) (آل عمران:118).
رابعا: وإلى أمة الجهاد أمة المسلمين جميعا، ليس لنا ولا لكم خيار بعد اليوم ولا بديل في غير قول الله رب العالمين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) (إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التوبة 38:39).
إبدؤا من اليوم أمركم بالاستجابة لأمر ربكم بكل ممكن ولو في الاعتكاف في المساجد الذي يحسبونه اعتصاما، لاتفكوه ولا تفارقوه حتي يستجاب لكم، ويفتح لكم الطريق للتواصل مع ذويكم بغزة وإخوانكم على وفق ما كان من قبل، ومن يوم أن كانت غزة تحت الإدارة المصرية.
خامسا: إننا والأمة كلها لندعوا أهل القانون وخبراء السياسة والقضاء إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة قانونيا لمقضاة مجرمي الحرب من اليهود وأشياعيهم على وفق ماتقضي به العراف السياسية والقانونية المجرمة لحصار الأبرياء و للقتل الجماعي، فهذه من فرائض الوقت التي لاتقبل تأخيرا،ولا تحتمل تأجيلا.
سادسا: وإلى المجاهدين والمرابطين في غزة وبقية أرض الأقصى، من قضى نحبه منهم ومن ينتظر، ثبَّت الله أقدامكم، وأدال لكم من عدونا وعدوِّكم، وإن ماأنتم فيه لهو إن شاء الله ثمن الشرف الغالي الذي لن يضيعه الله لكم،وتلك الدماء هي التي جعل الله منا ماء الحياة لمن سياتي على أقدامكم من بعدكم حتى تسترد امتكم عافيتها، وقد رفع الله في العالمين ذكركم، (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران:169).
فاللهم اقبل شهداءنا، ودمِّر على أعدائنا، واهتك أستار المتآمرين، وافضح أسرار الخائنين، واربط على قلوب المرابطين،وأنر بصائر سادتنا وأئمتنا لما تحب وترضى.
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) (ابراهيم:42)
صدر عن الجبهة 29ذي الحجة1429هـ المرافق 27ديسمبر2008م
المصدر:
http://www.jabhaonline.org/viewpage.php?Id=2114(/)
يا احفاد عمرو بن العاص رضي الله عنه الامة تنتظركم افتحوا الباب
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 02:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا احفاد عمرو بن العاص رضي الله عنه الامة تنتظركم افتحوا الباب انها فرصة لا تعوض لكسر الصنم
اخوة الايمان قوموا جميعا و كسروا القيود فقد ظهر الكفر البواح و الموالاة الصريحة على لسان فرعون
لقد قال الهالك بالامس على مرأى من العالم بالمباشر و لم يستحيي:
لن افتح المعبر فغزا محتلة من طرف اسرائيل لابد لها ان تاتي و هي التي تفتحه
اي كفر هذا يا اولي الالباب
ان الذين يجكمونكم يهود
انصروا اخوانكم في الميدان و اعلنوا الحهاد و توجهوا الى فتح المعبر
فهناك من وراءه اشراف الامة محاصرين من طرف فرعون مصر
العار ان لم تنصروهم
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 03:19]ـ
لقد تبين كفر هؤلاء منذ زمن بحكم الله على أمثالهم في سورة المائدة، لكن الأمة بقيت تحسن الظن بهم ونسيت الأخذ بالحزم والحيطة لأمر دينها، فكم فاتنا من الوقت ولا حول ولا قوة إلا بالله(/)
تابعوا أحداث غزة
ـ[السلفى الموحد]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 03:40]ـ
http://www.arabsyscard.com/pic/bsm/6.gif (http://www.arabsyscard.com/pic/index.php)
http://www.arabsyscard.com/pic/bsm/11.gif (http://www.arabsyscard.com/pic/index.php)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين.
أخي المسلم بغزة قلبي وربي معك يعلم كما أُلاقي في نفسي أني لا أُوجد معكم في صفوف المدافعين المقاتلين ولكن يعلم الله من يحول بيننا وبينكم ولعل فرج الله قريب.
لذالك أقدم لاخوانى هذا الملف
http://www.alsalafway.com/media/Pics/ghaza.JPG
أضغط هنا للوصول إلى الملف ( http://www.alsalafway.com/cms/situation.php?action=situation&situation=78)
[CENTER] أخي بعد هذاالاعتذارأقول لكل المسلمين من المنح تأتي المحن انظر إلى الأمل والي بصيص النور يخترق كل هذا الغمام وقد أوشك أن ينجلي فاظلم سعات اليل قبل طلوع الفجر.
[ CENTER] لذلك أقدم لكم هذا الملف لانتصارات الاخوة هناك
http://www.alsalafway.com/cms/media/situation/82.JPG
للوصول إلى الملف إضغط هنا ( http://www.alsalafway.com/cms/situation.php?action=situation&situation=82)
http://www.arabsyscard.com/islamsignature/jhad/11.gif (http://www.arabsyscard.com/islamsignature/index.php)
http://www.arabsyscard.com/islamsignature/jhad/13.gif (http://www.arabsyscard.com/islamsignature/index.php)
http://www.arabsyscard.com/islamsignature/jhad/18.gif (http://www.arabsyscard.com/islamsignature/index.php)(/)
@ .. وفاة مواطن مصري أثناء مشاهدته المجازر الإسرائيلية في غزة .. @
ـ[أبو هيثم النجدي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 04:05]ـ
القليوبية - محر مصراوي - لقي مدرس مصرعه اثر اصابته بأزمة قلبية حادة أثناء مشاهدته المذابح الاسرائيلية في غزة عبر القنوات الفضائية.
تلقي مدير مباحث القليوبية بلاغاً من صاحب الشقة يفيد اكتشافه جثة المدرس المستأجر لشقته أمام التلفاز بعد إبلاغه بانبعاث رائحة كريهة من شقته.
تبين من التحريات والكشف الطبي ان المدرس أصيب بأزمة قلبية أثناء مشاهدته المجازر الاسرائيلية علي القنوات الفضائية وانه تقابل مع أحد أصدقائه قبل الوفاة بأيام وظل يبكي حزناً علي الشهداء من الاطفال والنساء.
وفي يوم الحادث عاد لمنزله وشاهد الفضائيات فأصيب بأزمة قلبية أدت الي وفاته.
وأخطرت النيابة وأمرت بالتصريح بدفن الجثة.
============================
رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه و أنزله منازل الشهداء
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 04:12]ـ
رحمه الله و رحم شهداء المسلمين في كل مكان
و نسال الله ان يبلغه منازل الشهداء(/)
من يحمل وزر هذا الفشل
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 05:22]ـ
من يحمل وزر هذا الفشل
تمييز عنصري ضد أسرة مسلمة على متن رحلة جوية أمريكية
المسلم-وكالات: | 6/ 1/1430
تعرضت أسرة أمريكية مسلمة إلى تمييز عنصري حيث تم إنزالها من إحدى الرحلات الجوية الداخلية بعد أن أبدى بعض الركاب قلقهم إزاء محادثة كانت تجرى بين أفرادها، ورفضت شركة الطيران تسفيرهم على متن رحلة أخرى.
وحدثت الواقعة عندما كانت رحلة "آير تران" رقم 175 تستعد للإقلاع من مطار ريجان خارج واشنطن باتجاه مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا.
واحتجز محققون من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أفراد العائلة المسلمة وهم ثمانية أفراد بالإضافة إلى صديق لهم، لكنهم اضطروا إلى إخلاء سبيلهم لعدم توفر أدلة تدينهم بارتكاب سوء، وبعد إجراء وساطة للأسرة مع شركة الطيران الأمريكية.
ونسبت وكالات أنباء إلى رب الأسرة ويدعى عاطف عرفان، وهو مواطن أمريكي ومحامي ضرائب قوله: إنه شعر بالإساءة له ولأسرته عندما رفضت شركة الطيران وضعهم على الرحلة المقبلة لإكمال سفرهم.
وقالت عنايات شاهين شقيقة زوجة عرفان إن الـ FBI برأتهم من الالتباس الذي حصل، وأبلغ عناصرها مسؤولي الخطوط بعدم وجود أي أنشطة مشبوهة، مطالبين إياهم بالسماح للأسرة بإكمال سفرها لقضاء إجازتها. وأضافت أن طلب المحققين قوبل بالرفض.
وقال عرفان إن شركة الطيران الأمريكية "أبلغتنا بأنه لا يمكننا السفر على متن رحلاتها بعد الآن".
من جهتها أعربت شركة "آير تران" في بيان أمس عن أسفها لما حصل ما استدعى التحذير الأمني، قائلة إنها تتوقع أن يتفهم الجميع بأن مسألة الأمن والسلامة حيويين للمسافرين.
وأشار تاد هوتشيسون المتحدث باسم شركة الطيران الأمريكية إلى أن بقية الركاب البالغ عددهم 95 مسافراً والطاقم تم إنزالهم لاحقاً بعد أخذ الأسرة للتحقيق معها، حيث خضعوا مجدداً هم وحقائبهم لعمليات تفتيش.
في الغضون رفع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" شكوى أمام وزارة النقل الأمريكية. وقالت "كير" في شكواها: "نعتقد أن هذه الحادثة ما كانت لتحصل، لو لم يُنظر للركاب المسافرين الذين أنزلوا من الطائرة، من قبل مسافرين آخرين وأفراد من الطاقم، على أنهم أفراد يعتنقون الدين الإسلامي".(/)
عذرا ... حماس هي السبب!
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 06:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((حماس هي السبب))
عمر بن عبدالعزيز الرشيد
مقالات ذات صلة ( http://www.alukah.net/articles/1/4728.aspx?showNote=true#relate dArticles)
تاريخ الإضافة: 03/ 01/2009 ميلادي - 8/ 1/1430 هجري
زيارة: 40
- حماس هي من بدأ العدوان.
- لماذا تتجرأ حماس، وهي أضعف بكثير من الكيان الصهيوني؟!
- كان يجب على حماس أن تتحمل وتصبر على الضربات، التي كان الكيان الصِهْيَوْني يُوَجِّهها إليها.
هذه المقولات والأفكار وغيرها الكثير، توقعت أن لا أراها في الأحداث الحالية، والسبب أن اليهود هذه المرَّةَ لم يستطيعوا أن يحبكوا اللعبة بشكل جيد، ولعل السبب في ذلك يعود إلى حرصهم على توجيه الضربة في هذا الوقت بالذات، فلا مجال لديهم للانتظار، وغرابة هذه المقولات في هذه الأحداث بالذات: أن الدول الغربية وغيرها، والمؤسسات الحكومية والأهلية، والمفكرين والسياسيين - يُجْمِعون على أن ما تفعله إسرائيل الآن هو مخالف لكل القوانين والأعراف، سواءً السياسية أو الدينية، وأنه أشبه ما يكون بالإبادة الجماعية لشعب أعزل، ولكن مجموعة ضئيلة من كتَّابنا ومفكِّرينا يُصِرُّون على صواب فعل العدو، ولو كان العدوُّ نفسُه لا يؤمن بذلك، فتظهر لنا بعض هذه المقولات من صنف ما ذكرتُ في بداية المقال.
أنا لا أعتقد أن هذه هي المشكلة؛ فقد تعودنا هذه المواقف من هؤلاء، وقد قيل: "شنشنةٌ نعرفها من أخزم"، ولكن المصيبة تكمن في أن يؤمن بهذه الأفكار بعض العامة من الناس، والذين يُفْتَرض فيهم الاندفاع العاطفي الكبير في هذه الأحداث.
عادةً عندما يقع الظلم والجَوْر على فرد أو مجموعة، أو حتى شعب بأكمله، فإن تعامل بقية الناس مع هذا الحدث يكون على ثلاث صور:
فمنهم مَن يرى الظلم، ويعلم أنه ظُلْم، ومع ذلك يتغاضى عنه ويصدُّ، ولسان حاله يقول: "نفسي نفسي"، وهذا عادةً ما يُصاب بتأنيب الضمير، وهو مع رداءة فِعْله، فإنه على الأقل حافَظ على التعاطف النفسي مع المظلوم.
ومن الناس مَن تأخذه حميَّة الدِّين أو العرق أو الوطن، فينتصر للمظلوم من ظالمه بما يستطيع، ويبذل في ذلك طاقتَه، وهذا ولا شك سيلحقُه ضررٌ، إن لم يكن الظالمُ تحت سلطته، وهو أفضل الأصناف وأكثرها إيجابية.
لكن أسوأ الأصناف على الإطلاق، وأحقرَها، وأنذلها - هم أولئك الذين لا يكتفون بترك الظالم يفعل ما يشاء؛ بل يُبَرِّرون ضعفهم بأن المظلوم يستحقُّ ما أصابه، وهم بذلك يهربون من تأنيب ضمائرهم، وتأنيب الناس لهم، ويتخلصون من تهمة الخضوع والخيانة، وهم غارقون فيها.
اللهم اكفِنا شرَّ أعدائنا، وشرَّ أنفسنا.
http://www.alukah.net/articles/1/472...?showNote=true (http://www.alukah.net/articles/1/4728.aspx?showNote=true)
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 10:02]ـ
بوش: لا وقف لإطلاق النار في غزة لا يضمن حماية إسرائيل
http://www.nonanews.com/images/spacer.gif http://www.nonanews.com/images/spacer.gif http://www.nonanews.com/images/spacer.gif http://www.nonanews.com/images/spacer.gif دعا الرئيس الأميركي جورج بوش "بإلحاح جميع الفرقاء إلى ممارسة ضغط على حركة "حماس" للتخلي عن الإرهاب ودعم القادة الفلسطينيين الشرعيين الذين يعملون من اجل السلام".
وحمّل بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية التي وزع البيت الأبيض نصها قبل بثها، حركة "حماس" كامل المسؤولية عن الوضع الحالي رافضا أي وقف لإطلاق النار من جانب واحد لا يتلاءم مع آليات المراقبة ويسمح لحماس بمواصلة إطلاق صواريخها على إسرائيل.
وقال بوش إن "الولايات المتحدة تريد وقفا لإطلاق النار يمثل ويعني شيئا ما ويحترم بشكل كامل".
وأشار بوش إلى أن "حماس المجموعة الفلسطينية الإرهابية المدعومة من إيران وسوريا والتي تدعو إلى تدمير إسرائيل، هي المحرض على اندلاع أعمال العنف
**
بالله عليكم، من يوقف بوش عند حده؟؟ معقول .. بعد كل هذه المذابح التي قامت بها، يخرج لنا ببجاحة ليتهم حماس بالإرهاب.؟.
يا ناس معقوله حكومات الدول عمياء، خرساء؟؟
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 10:27]ـ
إن العدوان اليهودي الوحشي على إخواننا في غزة، لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير .. فقد انكشفت الأقنعة!!
ـ[أبومنصور]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 12:33]ـ
بالله عليكم، من يوقف بوش عند حده؟؟ معقول .. بعد كل هذه المذابح التي قامت بها، يخرج لنا ببجاحة ليتهم حماس بالإرهاب.؟
يا ناس معقوله حكومات الدول عمياء، خرساء؟؟
أختي الكريمة .. كفانا لوما لاعدائنا من هنا وهناك .. فماذا تتوقعين من عدو صليبي حاقد غير ذلك؟؟
اذا كنت تودين لوم احدا فلومي هذه الانظمة المتواطئة مع العدو اليهودي جهارا نهارا بصورة فاقوا فيها معلمهيم ابي ابن سلول وابن العلقمي وغيرهم من منافقي هذه الامة وزنادقتها.
حسبنا الله ونعم الوكيل على الحال الذي اوصلنا اليه هؤلاء العملاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 01:14]ـ
حماس هى السبب نعم
فهى التى كشفت المنافقين والمتخاذلين والمتآمرين
كشفت الزعامات الوهميه التى لم تسطر بطولاتها الا فى وسائل اعلامهم
كشفت الاعلام الذى يسبح بحمد المرجفين ليلا ونهارا فى محاوله ستر سوءاتهم
كشفت كذب المجتمع الدولى بمؤسساته وهيئاته واظهرت وجهه القبيح
كشفت ضحالة فكر حفنة ساروا على نهج من اتخذوا احبارهم ورهبانهم اندادا من دون الله
اطاحت بوهم امكانية العيش بسلام مع الذئاب وخرافة وحدة الاديان
اجل اختاه
حماس هى السبب
ـ[أبومحمد الغريب]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 01:31]ـ
لكن أسوأ الأصناف على الإطلاق، وأحقرَها، وأنذلها - هم أولئك الذين لا يكتفون بترك الظالم يفعل ما يشاء؛ بل يُبَرِّرون ضعفهم بأن المظلوم يستحقُّ ما أصابه، وهم بذلك يهربون من تأنيب ضمائرهم، وتأنيب الناس لهم، ويتخلصون من تهمة الخضوع والخيانة، وهم غارقون فيها.
اللهم عليكم باليهود ومن عاونهم على حرب المسلمين
اللهم عليك بهم اجمعين
ـ[أبو رزان]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 04:35]ـ
السؤال
ماهو تعليقكم على ما يجري للمسلمين في غزة والفتاوى والبيانات التي صدرت بهذا الأمر؟
المفتي: الشيخ عبدالله العبيلان
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلاهادي له وأشهد أن لا إله إلا إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله , أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل
محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
قبل أن أعلق على الفتاوى الصادرة عن بعض أهل العلم, أذكر ماقرره أئمة أهل السنة في هذا العصر
ومنهم مشايخنا: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والعلامة المحدث: محمد ناصر الدين الألباني والفقيه المحرر العلامة: محمد بن صالح العثيمين والعلامة المحقق الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان وسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبدالله ال الشيخ, ومنهم الشيخ العلامة المفسر: محمد الأمين الشنقيطي وغيرهم ممن سار على منهاجهم عن الطريقة الشرعية لحل مايعانيه المسلمون في هذا العصر, بل وفي كل عصر فأقول وبالله التوفيق:
قد أرشد القران إلى حل ثلاث مشكلات هي من أعظم ما يعانيه العالم في جميع المعمورة ممن ينتمي إلى الإسلام تنبيهاً بها على غيرها
المشكلة الأولى: هي ضعف المسلمين في أقطار الدنيا في العدد والعدد عن مقاومة الكفار, وقد هدى القرآن العظيم إلى حل هذه المشكلة بأقوم الطرق وأعدلها, فبين أن علاج الضعف عن مقاومة الكفار إنما هو بصدق التوجه إلى الله, وقوة الإيمان به, والتوكل عليه لأن الله قوي عزيز قاهر لكل شيء, فمن كان من حزبه على الحقيقة لا يمكن أن يغلبه الكفار ولو بلغوا من القوة ما بلغوا فمن الأدلة المبينة لذلك:
أن الكفار لما ضربوا على المسلمين ذلك الحصار العسكري العظيم في غزوة الأحزاب المذكور في قوله تعالى: [إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا*هُنَالِكَ ابْتُلِيَ المُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا] {الأحزاب11:10} كان علاج ذلك هو ما ذكرنا فانظر شدة هذا الحصار العسكري وقوة أثره في المسلمين مع أن جميع أهل الأرض في ذلك الوقت مقاطعوهم سياسة واقتصاداً, فإذا عرفت ذلك, فاعلم أن العلاج الذي قابلوا به هذا الأمر العظيم وحلوا به هذه المشكلة العظمى هو ما بينه جلَّ وعلا في سورة الأحزاب بقوله تعالى: [وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا] {الأحزاب:22}
فهذا الإيمان الكامل وهذا التسليم العظيم لله جلَّ وعلا ثقةً به وتوكلاً عليه هو سبب حل هذه المشكلة العظمَى
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد صرح الله بنتيجة هذا العلاج بقوله تعالى: [وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا*وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا*وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا] {الأحزاب27:25}
وهذا الذي نصرهم الله به على عدوهم ما كانوا يظنونه ولا يحسبون أنهم ينصرون به وهو الملائكة والريح قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا] {الأحزاب:9} ولما علم جلَّ وعلا من أهل بيعة الرضوان الإخلاص الكامل ونوه عن إخلاصهم في قوله تعالى: [لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ] {الفتح:18} أي: من الإيمان والإخلاص كان من نتائج ذلك ما ذكره الله جلَّ وعلا في قوله تعالى: [وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللهُ بِهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا] {الفتح:21} فصرح جلَّ وعلا في هذه الآية بأنهم لم يقدروا عليها وأن الله جلَّ وعلا أحاط بها فأقدرهم عليها, وذلك من نتائج قوة إيمانهم وشدة إخلاصهم.
فدلت الآية على أن الإخلاص لله, وقوة الإيمان به هو السبب لقدرة الضعيف على القوي وغلبته له: [كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ] {البقرة:249}
المشكلة الثانية
هي تسليط الكفار على المؤمنين بالقتل والجراح وأنواع الإيذاء مع أن المسلمين على الحق والكفار على الباطل
وهذه المشكلة استشكلها أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم: فأفتى الله جل وعلا فيها وبين السبب في ذلك بفتوى سماوية تتلى في كتابه جلَّ وعلا
وذلك أنه لما وقع ما وقع بالمسلمين يوم أحد فقتل عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته ومثل بهما وقتل غيرهما من المهاجرين وقتل سبعون رجلاً من الأنصار وجرح صلى الله عليه وسلم وشُقَّت شفته وكسرت رباعيته وشج صلى الله عليه وسلم
استشكل المسلمون ذلك وقالوا كيف يدال منا المشركون ونحن على الحق وهم على الباطل, فأنزل الله قوله تعالى: [أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ] {آل عمران:165} وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ} فيه إجمال بينه بقوله تعالى: [وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا] {آل عمران:152} - إلى قوله تعالى: {لِيَبْتَلِيَكُمْ}.
ففي هذه الفتوى السماوية بيان واضح لأن سبب تسليط الكفار على المسلمين هو فشل المسلمين وتنازعهم في الأمر وعصيانهم أمره صلى الله عليه وسلم وإرادة بعضهم الدنيا مقدماً لها على أمر الرسول ومن عرف أصل الداء عرف الدواء كما لا يخفى.
المشكلة الثالثة
هي اختلاف القلوب الذي هو أعظم الأسباب في القضاء على كيان الأمة الإسلامية لاستلزامه الفشل وذهاب القوة والدولة كما قال تعالى: [وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ] {الأنفال:46}
فترى المجتمع الإسلامي اليوم في أقطار الدنيا يضمر بعضهم لبعض العداوة والبغضاء وإن جامل بعضهم بعضاً فإنه لا يخفى على أحد أنها مجاملة وأن ما تنطوي عليه الضمائر مخالف لذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد بين تعالى في سورة الحشر أن سبب هذا الداء الذي عَمت به البلوى إنما هو ضعف العقل قال تعالى: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} ثم ذكر العلة لكون قلوبهم شتى بقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ} ولا شك أن داء ضعف العقل الذي يصيبه فيضعفه عن إدراك الحقائق وتمييز الحق من الباطل والنافع من الضار والحسن من القبيح لا دواء له إلا إنارته بنور الوحي لأن نور الوحي يحيا به من كان ميتاً ويضيء الطريق للمتمسِّك به فيريه الحق حقاً والباطل باطلاً والنافع نافعاً والضار ضاراً قال تعالى: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِى النَّاس كَمَن مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} وقال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} , ومن أخرج من الظلمات إلى النور أبصر الحق, لأن ذلك النور يكشف له عن الحقائق فيريه الحق حقاً والباطل باطلاً, وقال تعالى: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} وقال تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلاَ الأَمْوَاتُ} , وقال تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً} , إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الإيمان يكسب الإنسان حياة بدلاً من الموت الذي كان فيه ونوراً بدلاً من الظلمات التي كان فيها " [1]
وأما الفتاوى والبيانات التي ظهرت جراء عدوان اليهود على المسلمين في فلسطين فهي على أضرب:
الأول: دعوات لعودة المسلمين الى دينهم وصدق الإلتجاء الى الله ونبذ الفرقة والدعاء للمسلمين ومناصرتهم حسب الأمكان بالمال والدواء فهذه دعوات صادقة لأنها نابعة من كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام وفهم للأسباب الحقيقية للمصيبة.
الثاني: دعوات متهورة لاستهداف المصالح اليهودية في العالم ولاريب أنها فتاوى غير مسؤلة ولاتنطلق إلا من
من ردود الفعل غير الحكيمة والمنضبطة وقد يكون لها عواقب سيئة على المسلمين في المملكة وذلك بعودة حجج وتسلط الدول المتنفذة بدعوى الإرهاب والذي عانت منه المملكة على مدى السنين الماضية وهذه التصريحات ليست بعيدة عن تصريحات بعض المفارقين للسنة والذين يريدون القضاء على ماتبقى لأهل السنة , وهي منطلقات سياسية لاصلة لها بفهم مقاصد الشريعة وقواعدها العامة , قال شيخ الإسلام ابن تيمية (والشجاعة ليست هي قوة البدن فقد يكون الرجل قوي البدن ضعيف القلب وانما هي قوة القلب وثباته فأن القتال مداره على قوة البدن وصنعته للقتال وعلى قوة القلب وخبرته به والمحمود منهما ما كان بعلم ومعرفة دون التهور الذي لا يفكر صاحبه ولا يميز بين المحمود والمذموم ولهذا كان القوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب حتى يفعل ما يصلح دون ما لا يصلح فأما المغلوب حين غضبه فليس هو بشجاع ولا شديد) [2]
الثالث: دعوات تنادي خادم الحرمين باخراج اليهود من فلسطين وهي دعوات لاتخلو من التسرع والبعد عن فهم واقع المسلمين الديني والسياسي ومعرفة ميزان القوى
وأخيرا فإني ادعو الإخوة الدعاة و طلاب العلم للتحلي بالصبر ودراسة الكتاب والسنة والنظر في آثار السلف الصالح , وأن يعلموا أن لله في المجتمعات سننا لا تتغير ولاتتبدل كحال السنن الكونية قال تعالى: [لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ] , {الرعد:11} وأن يستفيدوا من الدروس الماضية التي مروا بها , وأن يعلموا
أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها بحسب الإمكان , وأذكرهم بقواعد الشريعة في إزدحام المصالح وإزدحام المفاسد وإزدحام المصالح والمفاسد , وأن الخير والشر درجات , والعاقل هو الذي يدرء الشرالكبير بالشر اليسير ويقتنع بالخير اليسير إذا لم يحصل الكثير وإلا عانينا من غزاة كثيرة ,
والله اسأل أن يصلح أحوال المسلمين وأن يجمع قلوبهم على الهدى التوحيد والسنة وأن يدفع عنهم كيد وشرور أعدائهم من الكفار والمنافقين وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ
1 - أنظر أضواء البيان ج3/ص54
2 - الاستقامة ج2/ص271
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 05:36]ـ
فى أحد والاحزاب
لم يقعد المؤمنون فى بيوتهم فى انتظار الفرج من السماء مثبطين همم من يدعو للجهاد
واجهوا اعداءهم رغم فارق الامكانيات وقد حدث بعض الاخطاء فكانت الآيات تنزل تصوب الخطأ وتصحح المسار
وفى بيعة الرضوان سُئل جابر بن عبد الله علام بايعتم رسول الله قال على الموت
فقد تأهب النبى واصحابه لخوض حربا لمجرد علمهم بإشاعة عن قتل عثمان
قتل مؤمن سبب لحرب
والآن انهار من الدماء وترمل نساء وتيتم اطفال وتهدم بيوت وحرق حقول وتجويع وتشريد
ونرى من يقول لاجهاد لاجهاد وهناك من يحمل الضحايا من المستضعفين جريرة هذا
حسبنا الله ونعم الوكيل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابوالبراء الازدي]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 09:44]ـ
تحيه الى سماحة العلامة الشيخ العلم الدكتور مفتي الدار ومحدث العصر و و و اقول اذا لم تحملك قدماك وخفت من اشرف الميتات (القتل في سبيل الله) اقول لك امسك عليك لسانك ولا تخذل المسلمين وتمنعهم من نصرة اخوانهم واي مصلحة في ترك المسلمين يقتلون على ايداخوان القردة والخنازير ام ان المصلحه في الحقيقه هي الحفاظ على لقمة العيش كما قال سيد انتم تاكلون خبز بلا اله الا الله وهم يقتلون لانهم يقولون لا اله الا الله. حسبنا الله وكفى
قال ابن الجوزي وهو يحرض على الجهاد (اسف اقصد التطرف) فيما قله في خطبته مخاطبا الرجال (يا عمائم بلحى او لا خذوا المجامر وافسحوا الطريق للنساء (رحمه الله كان متسرع وتاخذه العاطفه ابكى جموع المصلين) ... لقد والله اضاع الرجال رجولتهم)
ـ[أبو رزان]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 03:42]ـ
تحيه الى سماحة العلامة الشيخ العلم الدكتور مفتي الدار ومحدث العصر و و و اقول اذا لم تحملك قدماك وخفت من اشرف الميتات (القتل في سبيل الله) اقول لك امسك عليك لسانك ولا تخذل المسلمين وتمنعهم من نصرة اخوانهم واي مصلحة في ترك المسلمين يقتلون على ايداخوان القردة والخنازير ام ان المصلحه في الحقيقه هي الحفاظ على لقمة العيش كما قال سيد انتم تاكلون خبز بلا اله الا الله وهم يقتلون لانهم يقولون لا اله الا الله. حسبنا الله وكفى
قال ابن الجوزي وهو يحرض على الجهاد (اسف اقصد التطرف) فيما قله في خطبته مخاطبا الرجال (يا عمائم بلحى او لا خذوا المجامر وافسحوا الطريق للنساء (رحمه الله كان متسرع وتاخذه العاطفه ابكى جموع المصلين) ... لقد والله اضاع الرجال رجولتهم)
قال تعالى في محكم كتابه:
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا}.هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة (1) أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة.
وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لافيحجم عنه؟.أفاده العلامة السعدي
ـ[أبو رزان]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 04:10]ـ
قال أبو البراء الأزدي عفا الله عني وعنه: قال ابن الجوزي وهو يحرض على الجهاد (اسف اقصد التطرف) فيما قله في خطبته مخاطبا الرجال (يا عمائم بلحى او لا خذوا المجامر وافسحوا الطريق للنساء (رحمه الله كان متسرع وتاخذه العاطفه ابكى جموع المصلين) ... لقد والله اضاع الرجال رجولتهم)
تفضل أخي في الله هذا الفصل من كلام الإمام القيم ابن القيم، وهو كلام عن فقه الجهاد، ولاإخالك أنك تتهمه بما اتهمت به أهل العلم زورا وبهتانا أنهم يأكلون بلا إله إلا الله، كبرت كلمة خرجت من فيك عياذا بالله.
فصل: في هديه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في الجهاد والغزوات
(يُتْبَعُ)
(/)
لَمّا كان الجهاد ذِرْوَةً سنام الإسلام، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة، كما لهم الرّفعة في الدّنيا، كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في الذّروة العليا منه، فاستولى على أنواعه كلّها، فجاهد في الله حقّ جهاده بالقلب والجنان، والدّعوة والبيان، والسّيف والسّنان، فكانت ساعاته موقوفة على الجهاد، ولهذا كان أعظم العالمين عند الله قدراً.
وأمره تعالى بالجهاد من حين بعثه، فقال: {فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيرا}، [الفرقان: 52]. فهذه سورة مكيّة أمره فيها بالجهاد بالبيان، وكذلك جهاد المنافقين إنّما هو بالحجّة وهو أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد الخواص، وأفراد العالم والمعاونون عليه، وإن كانوا هم الأقلّين عدداً، فهم الأعظمون عند الله قدراً.
ولما كان من أفضل الجهاد قول الحقّ مع شدّة المعارض مثل أن يتكلّم به عند مَن يخاف سقوطه، كان للرسل ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ من ذلك الحظّ الأوفر، وكان له ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ من ذلك أكمله وأتمّه، ولما كان جهاد أعداء الله فرعاً على جهاد النّفس، كما قال ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ: "المجاهد مَن جاهد نفسه في ذات الله"، كان جهادها مقدَّماً. فهذان عدوان قد امتحن العبد بجهادهما، وبينهما عدوّ ثالث لا يمكنه جهادهما إلاّ بجهاده وهو واقف بينهما يثبط عن جهادهما وهو الشّيطان، قال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً} الآية، [فاطر من الآية: 6].
والأمر بذلك تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته، فهذه ثلاثة أعداء أمر العبد بمحاربتها، وسُلطت عليه امتحاناً من الله، وأعطي العبد مدداً وقوّة، وبلي أحد الفريقين بالآخر، وجعل بعضهم لبعض فتنة، ليبلوَ أخبارهم، فأعطى عباده الأسماع والأبصار والعقول والقوى، وأنْزل عليهم كتبه، وأرسل إليهم رسله، وأمدّهم بملائكته، وأمرهم بما هو من أعظم العون لهم على حرب عدوّهم، وأخبرهم أنّهم إن امتثلوه فلن يزالوا منصورين وأنّه إن سلط عليهم، فلتركهم بعض ما أمروا به، ثم لم يؤيسهم بل أمرهم أن يداووا جراحهم، ويعودوا إلى مناهضة عدوّهم بصبرهم، وأخبرهم أنّه مع المتّقين منهم، ومع المحسنين، ومع الصّابرين، ومع المؤمنين، وأنّه يدافع عن عباده المؤمنين ما لا يدافعون عن أنفسهم، بل بدفاعه عنهم انتصروا، ولولا ذلك لاجتاحهم عدوّهم.
وهذه المدافعة بحسب إيمانهم، فإن قوي إيمانهم قويت، فمَن وجد خيراً فليحمد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومن إلاّ نفسه. وأمرهم أن يجاهدوا فيه حقّ جهاده، كما أمرهم أن يتّقوه حقّ تقاته، وكما أنّ حقّ تقاته أن يُطاع فلا يُعصى، ويذكر فلا يُنسى، ويشكر فلا يُكفر، فحقّ جهاده أن يجاهد نفسه ليسلم قلبه ولسانه (من ثلب العلماء) وجواره لله وبالله، لا لنفسه ولا بنفسه، ويُجاهد شيطانه بتكذيب وعده ومعصية أمره، فإنّه يعد بالأماني، ويمني الغرور، ويأمر بالفحشاء، وينهى عن الهدى وأخلاق الإيمان كلّها، فينشأ له من هذين الجهادين قوّة وعدة يجاهد بهما أعداء الله بقلبه ولسانه ويده وماله، لتكون كلمة الله هي العليا.
واختلفت عبارات السّلف في حقّ الجهاد، فقال ابن عبّاس: هو استفراغ الطّاقة فيه، وأن لا يخاف في الله لومة لائمٍ.
وقال ابن المبارك: مجاهدة النّفس والهوى.
ولم يصب مَن قال: إنّ الآيتين منسوختان لظنّه تضمنهما ما لا يطاق، وحقّ تقاته وحقّ جهاده: هو ما يطيقه كلّ عبدٍ في نفسه، وذلك يختلف باختلاف أحوال المكلّفين.
وتأمّل كيف عقب الأمر بذلك بقوله: {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، [الحج من الآية: 78]. والحرج: الضيق.
وقال ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ: "بُعِثْتُ بالحنيفية السّمحة"، فهي التّوحيد، سمحة في العمل، وقد وسع الله سبحانه على عباده غاية التّوسعة في دينه ورزقه وعفوه ومغفرته، فبسط عليهم التّوبة ما دامت الرّوح في الجسد، وجعل لكلّ سيّئةٍ كفاّرةً، وجعل لكلّ ما حرم عوضاً من الحلال، وجعل لكلّ عسرٍ يمتحنهم به يسراً قبله ويسراً بعده، فكيف يكلّفهم ما لا يسعهم، فضلاً عما لا يطيقونه.
فصل
إذا عرف هذا، فالجهاد على أربع مراتب: جهاد النّفس، وهو أيضاً أربع مراتب:
أحدها: أن يجاهدها على تعلّم الهدى.
الثّانية: على العمل به بعد علمه.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثّالثة: على الدّعوة إليه، وإلاّ كان من الذين يكتمون ما أنزل الله.
الرّابعة: على الصّبر على مشاق الدّعوة، ويتحمل ذلك كلّه لله، فإذا استكمل هذه الأربع صار من الرّبّانيّين، فإنّ السّلف مجمعون على أنّ العالم لا يكون ربّانيّاً حتى يعرف الحقّ ويعمل به ويعلّمه.
المرتبة الثّانية: جهاد الشّيطان، وهو مرتبتان:
أحدهما: جهاده على دفع ما يلقي من الشّبهات.
الثّانية: على دفع ما يلقي من الشّهوات، فالأولى بعدة اليقين، والثّانية بعدة الصّبر، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ}، [السّجدة: 24].
المرتبة الثّالثة: جهاد الكفّار والمنافقين، وهو أربع مراتب: بالقلب واللّسان والمال والنّفس، وجهاد الكفّار أخصّ باليد، وجهاد المنافقين أخصّ باللّسان.
المرتبة الرّابعة: جهاد أرباب الظّلم والمنكرات والبدع، وهو
ثلاث مراتب: الأولى باليد إذا قدر، فإن عجز انتقل إلى اللّسان، فإن عجز جاهد بقلبه.
فهذه ثلاث عشرة مرتبة من الجهاد، و"مَن مات ولم يغز، ولم يحدّث نفسه بالغزوات مات على شعبةٍ من النفاق".
ولا يتمّ الجهاد إلاّ بالهجرة، ولا الهجرة والجهاد إلاّ بالإيمان، والرّاجون لرحمة الله هم الذين قاموا بهذه الثّلاثة، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، [البقرة: 218].
وكما أنّ الإيمان فرضٌ على كلّ أحدٍ، ففرض عليه هجرتان في كلّ وقتٍ: هجرة إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ بالإخلاص، وهجرة إلى رسوله بالمتابعة، وفرض عليه جهاد نفسه وشيطانه لا ينوب فيه أحدٌ عن أحدٍ.
وأمّا جهاد الكفّار والمنافقين، فقد يكتفى فيه ببعض الأمّة. إلى آخر كلامه النفيس في كتابه الماتع زاد المعاد.
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 04:18]ـ
أبو رزان وتاليتها معك؟
لا عاد ترجع لنا بالنسخ واللصق ..
ـ[أبو رزان]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 05:15]ـ
أبو رزان وتاليتها معك؟
لا عاد ترجع لنا بالنسخ واللصق ..
وكان ماذا؟ إن نسخت كلام الجبال.
لكن المصيبة في إحداث الآراء العاطفية المبنية على الحماسات الطائشة.
وكما قال نبينا عليه الصلاة والسلام (البركة مع أكابركم).الصحيحة
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 08:16]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=24692
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 10:31]ـ
الأخ أبو رزان .. جزاك الله خيرا وبارك فيما نقلت لنا، وجعله في موازينك الصالحة، وأصلح الله حال المسلمين وجمعهم على الحق ونصرهم به، ورد كيد عدوهم في نحره .. اللهم آمين(/)
للمناقشة: هل الإيمان بصاحب الزمان كفرٌ أم لا؟
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 07:49]ـ
السلام عليكم
المهدي المنتظر عند أهل السنة يختلف عن المهدي عند الرافضة اختلافا جذريا، وهو عند السنة محل نزاع، منهم من يثبته ومنهم من لا يثبته ويرى أنه لم يرد فيه نصح صريح، وهو ليس من باب العقائد ..
السؤال:
ما حكم الإيمان بمهدي الرافضة القابع في السرداب أكثر من الف سنة كما يزعمون، ومعلوم أنه شخصية وهمية عند أهل السنة والطوائف الأخرى وعند المحققين المنصفين من الإثني عشرية، ويرى الرافضة أنه الإمام المنصب من الله الثاني عشر والإمامة عندهم هي الركن الثاني من أركان الدين ...
فهل الإيمان بالمهدي صاحب الزمان الإمام الثاني عشر كما يعتقده الشيعة كفر؟
وأزيد في توضيح السؤال:
لو كان هناك شيعيٌ تسنن وآمن بمعتقدات السنة كلها عدا الإمام المهدي الثاني عشر، فهل يعتبر مسلما أم كافرا؟
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 01:21]ـ
هذا معتقد باطل فمن اعتقد به فهو كمن اعتقد من النصارى بأن عيسى سيعود ويحاكم العالم على ما خالفوه عليه فيضعهم جميعاً في النار وتصبح الأرض لهم، فهل هذه العقيدة تخرج قيد شعرة عن عقيدة الشيعة في مهديهم ...
فما بنيا على باطل فهو باطل جزاك الله خير
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 02:04]ـ
هذا معتقد باطل فمن اعتقد به فهو كمن اعتقد من النصارى بأن عيسى سيعود ويحاكم العالم على ما خالفوه عليه فيضعهم جميعاً في النار وتصبح الأرض لهم، فهل هذه العقيدة تخرج قيد شعرة عن عقيدة الشيعة في مهديهم ...
فما بنيا على باطل فهو باطل جزاك الله خير
بارك الله فيك أستاذ صلاح
لكنك لم تجبني!!
معتقد باطل وفاسد ومخالف للعقل والنص وووووووووووووو الخ،
سؤالي:
هل الإيمان بالمهدي صاحب الزمان الإمام الثاني عشر كما يعتقده الشيعة كفر؟
بمعنى:
لو كان هناك شيعيٌ تسنن وآمن بمعتقدات السنة كلها عدا الإمام المهدي الثاني عشر، فهل يعتبر مسلما أم كافرا؟
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 05:59]ـ
هل من شيخ أو طالب علم لديه جواب؟
بارك الله فيكم ..
ـ[حمد]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 06:27]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما معنى صاحب الزمان؟
لعل معناها يحمل كفراً
ـ[أم معاذة]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 06:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأجيبك على حسب علمي، الرافضة يعتقدون في أئمتهم أمورا كفرية، وأمورا لا تنبغي لغير الله - عز وجل -، فالمهدي المنتظر عندهم يعبد من دون الله.
وهو يعلم الغيب أيضا - على حسب زعمهم - وهذا كفر بالله أيضا.
وهو من سيقيم الحد على أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وهذا قذف لأم المؤمنين، وهو كفر أيضا.
فلا أعتقد أن من يعتقد في شخص مثل هذه الأمور أن يكون مسلما.
ـ[أفلااطون]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 07:24]ـ
أخي الكريم أما الإيمان بوجود محمد بن الحسن وظهوره آخر الزمان فليس كفرا , وغايته أنه مخالف للثابت في التاريخ من أنه لا وجود له أصلا , ومثل هذا لا علاقة له بالكفر.
أما الإيمان به معتقدا فيه كل ما يقوله الرافضة عنه فلا شك أنه من الكفر , ويكفي كفرا أنهم يرون فيه أنه يحكم بشريعة غير شريعة الإسلام (انظر الاعتقادات للمجلسي صـ83) وقد عقد الكليني في الكافي (باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر حكموا بحكم داود وآل داود ولا يُسألون البينة) 1/ 397. ولديهم تفصيلات كثيرة تنص على أنه يلغي شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
(ارجو أن تعود إلى تفصيل معتقدهم فيه وذلك في: بحار الأنوار 52/ 349 وما بعدها , الإرشاد للمفيد صـ413 , أعلام الورى للطبرسي صـ 433 , الخصال لابن بابويه صـ 169 , بشارة الإسلام للكاظمي صـ 275 , الغيبة للنعماني صـ157 , وانظر: منهاج السنة لابن تيمية 3/ 127 , والمنتقى صـ 343 , وتعليق الخطيب على المنتقى صـ 302)
تحياتي.
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 10:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما معنى صاحب الزمان؟
لعل معناها يحمل كفراً
أهلا أخ حمد
(يُتْبَعُ)
(/)
صاحب الزمان هو الإمام المهدي الثاني عشر عند الرافضة الإثني عشرية، والإمامة عند الرافضة الإثني عشرية هي الركن الثاني من أركان ديانتهم، ويرون أن الإمام يأتي من بعده إمام من نسله، فكان علي بن أبي طالب هو أول إمام، ثم خلفه ابنه الحسن، ولما تنازل عن الخلافة كرهه الشيعة وآذوه وآل بيته وأسموه "مذل المؤمنين" ثم ادعوا أن الإمامة انتقلت بأمر الهي إلى الحسين وذريته من أَمَةٍ تزوجها يُقال انها فارسية جعلوا الأئمة منها، وهذا يدل على تأثير الفرس في الديانة الرافضية، ولما أتى الإمام جعفر جعل الإمامة في ابنه اسماعيل (وهو المنتسب إليه الإسماعيلية)، ثم نقلوها إلى أخيه موسى وإليه يرجع الإثني عشرية، فكان هذا انشقاق خطير في الفكر الشيعي وتعددت الطوائف الشيعية ومنها الإسماعيلية والنصيرية ...
وعندما أتى الإمام الحادي عشر الحسن العسكري، وقع الشيعة الإثني عشرية في ورطة إذ تبين أن الحسن العسكري عقيم، ومات بلا ولد، فاضطرب شيوخ شيعتهم وتفرَّقوا فيمن يخلفه فرقاً شتى بلغوا حول عشرين فرقة حتى إنَّ بعض شيوخهم قال: (إنَّ الإمامة قد انقطعت ... )، وقيل: (قد بطلت بعد الحسن وارتفعت الإمامة)، وكاد أن يكون موت الحسن بلا عقب , نهاية المذهب الشيعي والشيعة والتشيع , حيث سقط عموده وهو: الإمام، لكنَّ فكرة غيبة إمام ٍ أبوه الحسن العسكري هي المنقذة حفاظاً على دسائسهم في مذهبهم الشيعي من الانهيار بزعامة ابن سبأ الثاني المدعو عثمان بن سعيد العمري الذي زعم أن للإمام الحسن ولداً قد اختفى وعمره أربع سنوات، على الرغم من أنَّ هذا الولد كما تعترف كتبهم الشيعية , لَم يظهر في حياة أبيه الحسن ولا عرفه الناس بعد وفاته, ولكنَّ هذا الرجل (أي عثمان) هو الذي يزعم أنه يعرفه , وأنه وكيله في استلام أموال شيعتهم والإجابة عن أسئلتهم!.
ومن الغريب أنَّ شيوخ الشيعة يزعمون أنهم لا يقبلون إلاَّ قول معصوم , حتى إنهم رفضوا الإجماع بدون المعصوم , وها هم يقبلون في أهم عقائدهم الشيعية دعوى رجل غير معصوم , وقد ادَّعى مثل دعواه آخرون , وكل منهم يزعم أنه الباب للغائب , وكان النِزاع بين هؤلاء المرتزقة شديداً , وكل واحد منهم يُخرج توقيعاً , يزعم أنه صدر من الغائب المنتظر يلعن فيه الآخرين ويكذبهم ..
يُعلِّل شيوخ الشيعة سبب غيبة مهديهم المزعوم بأنه يخاف القتل، بينما يُلزمون عوامهم بأن يعتقدوا بأنَّ أئمتهم يعلمون متى يموتون , بل وكيف يموتون , بل ولا يموتون إلاَّ باختيار منهم، وبيدهم الولاية التكوينية ..
أما عقائدهم في المهدي فورد منهل:
الانتقام من أبي بكر وعمر وعائشة، فقد صرَّح شيوخ الشيعة بأن مهديهم المنتظر , يُحيي أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما , ثمَّ يصلبهما على جذع نخلة , ويقتلهما كلَّ يوم ألف قتلة ..
قالوا: ويُحَرِّق قائمهم الشيخين , وينسفهما في اليمِّ نسفاً , كما فعل موسى بالعجل , بل ويقتل كلَّ من أحبَّهما وهم أهل السنة، وقال المجلسي أحد مراجعهم: (إذا ظهر المهديُّ , فإنه سيُحيي عائشة ويُقيم عليها الحدَّ) ..
ومن مهامه وضع السيف في العرب:
روى النعماني: (عن أبي عبدالله: ما بقي بيننا وبين العرب إلاَّ الذبح)!!، فكيف آل البيت من العرب ويقتل العرب بغضا فيهم؟ وكيف يقيم شرعة داوود ويترك شرعة محمد؟
ففي مصادرهم: قال أبو عبدالله: (والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام , يُبايعُ الناس على كتاب جديد , على العرب شديد).
ولهذا ورد:
(إنَّ علياً والحسين يسيران بسيرة رسول الله, وقد بُعثَ رحمة للعالمين , وأنَّ القائم بُعث نقمة .. ).
هذه قصة صاحب الزمان وحقيقته الوهمية الخرافية، وسؤالنا:
هل الإيمان به على العموم كفر أم لا؟
ـ[عاشق الحور العين]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 10:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليك هذه الفتوى من موقع سؤال وجواب للمنجد وفيها تفصيل للائمة الاثنى عشر
http://www.islamqa.com/ar/ref/101272/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF %D9%8A%20%D8%B9%D9%86%D8%AF%20 %D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81 %D8%B6%D8%A9
منزلة أئمة الشيعة الاثني عشرية
ما هي منزلة أئمة الشيعة الاثنى عشر وبالأخص المتأخرون منهم؟
الحمد لله
أولا:
(يُتْبَعُ)
(/)
الرافضة أو الإمامية أو الاثنا عشرية، إحدى فرق الشيعة، وسموا رافضة لرفضهم أكثر الصحابة، ورفضهم لإمامة الشيخين أبي بكر وعمر، أو لرفضهم إمامة زيد بن علي، وتفرقهم عنه. وسموا بالإمامية لأنهم أكثروا من الاهتمام بمسألة الإمامة، وجعلوها أصل الدين، أو لزعمهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي وأولاده. وسموا بالاثنى عشرية لاعتقادهم وقولهم بإمامة اثنى عشر رجلا من آل البيت، أولهم علي رضي الله عنه، وآخرهم محمد بن الحسن العسكري الغائب الموهوم، الذي يزعمون أنه دخل سرداب سامراء في منتصف القرن الثالث الهجري!! وأنه لا يزال حيا بداخله، وهم ينتظرون خروجه!
ولهم عقائد وأصول مخالفة لما عليه أهل الإسلام، منها:
1 - غلوهم في أئمتهم: فقد ادعوا لهم العصمة، وصرفوا لهم كثيرا من العبادات كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف، وهذا من الشرك الأكبر الذي أخبر الله تعالى أنه لا يغفر. وهذا الشرك يقترفه علماؤهم وعامتهم دون نكير.
2 - القول بتحريف القرآن الكريم، بالنقص والزيادة، ولهم في ذلك مؤلفات يعرفها علماؤهم وكثير من عامتهم، حتى جعلوا القول بتحريف القرآن من ضرورات مذهبهم، وراجع السؤال رقم سؤال رقم (21500)
3 - تكفير أكثر الصحابة رضي الله عنهم، والتبرؤ منهم، والتقرب إلى الله بلعنهم وشتمهم، ودعواهم أنهم ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه إلا نفرا يسيرا (سبعة فقط)؛ وهذا تكذيب للقرآن الذي أظهر فضلهم، وأخبر أن الله قد رضي عنهم واختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما يلزم منه الطعن في القرآن نفسه لأنه منقول عن طريقهم، فإذا كانوا كفارا، لم يؤمن تحريفهم وتبديلهم له، وهذا ما يعتقده الرافضة كما سبق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو أنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره، لأنه كذب لما نصه القرآن في غير موضع: من الرضى عنهم والثناء عليهم، بل من يشك في كفره مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وأن هذه الآية التي هي: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفاراً أو فساقاُ، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام " انتهى من "الصارم المسلول على شاتم الرسول" ص 590.
4 - نسبة البداء إلى الله تعالى: ومعناه حدوث رأي جديد لم يكن من قبل، وفيه نسبة الجهل إلى الله تعالى.
5 - القول بالتقية، وهي أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن، فحقيقتها الكذب والنفاق، والبراعة في خداع الناس، وليس ذلك مقصورا عندهم على حالة الخوف، بل يرون استعمال التقية دينا، في الصغير والكبير، والخوف والأمن، وكل ما جاء من حق عن إمام من أئمتهم، كمدح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أو موافقة لأهل السنة ولو كان في مسائل الطهارة والطعام والشراب، رفضه الشيعة، وقالوا: إن الإمام تكلم به على سبيل التقية.
4 - القول بالرجعة: وهي اعتقادهم أن النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته عليّ والحسن والحسين وبقية الأئمة سيرجعون. وفي المقابل يرجع أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، ويزيد وابن ذي الجوشن، وكل من آذى أهل البيت بزعمهم.
فكل هؤلاء سيرجعون عندهم إلى الدنيا مرة أخرى قبل يوم القيامة عند رجوع المهدي إلى الظهور -كما قرره لهم عدو الله ابن سبأ- يرجعون ليتم عقابهم كما آذوا أهل البيت واعتدوا عليهم ومنعوهم حقوقهم، فينالهم العقاب الشديد ثم يموتون جميعاً، ثم يحيون يوم القيامة للجزاء الأخير مرة أخرى – هكذا يزعمون.
إلى غير ذلك من العقائد الفاسدة، التي يمكن الوقوف على تفاصيلها وبيان بطلانها من خلال كتاب: الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب، أو أصول مذهب الشيعة الإمامية للدكتور ناصر القفاري، أو فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام، للدكتور غالب بن علي عواجى 1/ 127 - 269، أو الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة 1/ 51 - 57
وينظر جواب السؤال رقم (1148)
(يُتْبَعُ)
(/)
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: هل الطريقة الشيعة الإمامية من الإسلام؟ ومن الذي اخترعها؟ لأنهم أي الشيعة ينسبون مذهبهم لسيدنا علي كرم الله وجهه؟
الجواب: " مذهب الشيعة الإمامية مذهب مبتدع في الإسلام أصوله وفروعه، ونوصيك بمراجعة كتاب " الخطوط العريضة " و "مختصر التحفة الإثني عشرية" و"منهاج السنة" لشيخ الإسلام، وفيها بيان الكثير من بدعهم.
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد الله بن غديان " انتهى.
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/ 377)
ثانيا:
تبين مما سبق بطلان هذا المذهب، ومخالفته لما عليه أهل السنة والجماعة، وأنه لا يقبل من أحد اعتقاده، لا من العلماء ولا من العامة.
وأما الأئمة الذين ينتسب إليهم هؤلاء، فإنهم بريئون من هذا الإفك والباطل.
وإليك أسماء هؤلاء الأئمة:
1 - علي بن أبي طالب رضي الله عنه، استشهد سنة 40 هـ
2 - الحسن بن علي رضي الله عنه (3 – 50 هـ).
3 - الحسين بن علي رضي الله عنه (4 - 61 هـ).
4 - علي زين العابدين بن الحسين (38 - 95 هـ) ويلقبونه بالسجاد.
5 - محمد بن علي زين العابدين (57 - 114 هـ) ويلقبونه بالباقر.
6 - جعفر بن محمد الباقر (83 - 148 هـ) ويلقبونه بالصادق.
7 - موسى بن جعفر الصادق (128 - 183 هـ) ويلقبونه بالكاظم.
8 - علي بن موسى الكاظم (148 - 203 هـ) ويلقبونه بالرضا.
9 - محمد الجواد بن علي الرضا (195 - 220 هـ) ويلقبونه بالتقي.
10 - علي الهادي بن محمد الجواد (212 - 254 هـ) ويلقبونه بالنقي.
11 - الحسن العسكري بن علي الهادي (232 - 260 هـ) ويلقبونه بالزكي.
12 - محمد المهدي بن الحسن العسكري، ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
ويزعمون أنه دخل سردابا في سامراء. وأكثر الباحثين على أنه غير موجود أصلا، وأنه من اختراعات الشيعة.
وينظر: الموسوعة الميسرة (1/ 51).
قال ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (1/ 177): " وأما ما يعتقدونه بسرداب سامرا فذاك هوس في الرؤوس، وهذيان في النفوس، لا حقيقة له، ولا عين، ولا أثر " انتهى.
ويُقّسِّم ابن تيمية رحمه الله الأئمة الاثنى عشر إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين رضي الله عنهم وهم صحابة أجلاء، لا يُشَكّ في فضلهم وإمامتهم، ولكن شَاركَهُم في فضل الصحبة خلق كثير، وفي الصحابة من هو أفضل منهم بأدلة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
القسم الثاني: علي بن الحسين، ومحمد بن علي الباقر، وجعفر بن محمد الصادق، وموسى بن جعفر، وهؤلاء من العلماء الثقات المعتد بهم. منهاج السنة: (2/ 243،244).
القسم الثالث: علي بن موسى الرضا، ومحمد بن علي بن موسى الجواد، وعلي بن محمد بن علي العسكري، والحسن بن علي بن محمد العسكري، وهؤلاء يقول عنهم شيخ الإسلام: " فهؤلاء لم يظهر عليهم علمٌ تستفيده الأمة، ولا كان لهم يدٌ تستعين بها الأمة، بل كانوا كأمثالهم من الهاشميين، لهم حرمة ومكانة، وفيهم من معرفة ما يحتاجون إليه في الإسلام والدين ما في أمثالهم، وهو ما يعرفه كثير من عوام المسلمين، وأما ما يختص به أهل العلم، فهذا لم يُعرف عنهم، ولهذا: لم يأخذ عنهم أهل العلم كما أخذوا عن أولئك الثلاثة، ولو وجدوا ما يُستفاد لأخذوا، ولكن طالب العلم يعرف مقصوده " منهاج السنة (6/ 387).
القسم الرابع: محمد بن الحسن العسكري المنتظر، وهذا لا وجود له كما سبق.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 10:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأجيبك على حسب علمي، الرافضة يعتقدون في أئمتهم أمورا كفرية، وأمورا لا تنبغي لغير الله - عز وجل -، فالمهدي المنتظر عندهم يعبد من دون الله.
وهو يعلم الغيب أيضا - على حسب زعمهم - وهذا كفر بالله أيضا.
وهو من سيقيم الحد على أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وهذا قذف لأم المؤمنين، وهو كفر أيضا.
فلا أعتقد أن من يعتقد في شخص مثل هذه الأمور أن يكون مسلما.
بارك الله فيك أم معاذ، نعم الإيمان به على التفصيل كفر، لكن الإيمان به مجملا!! هل هو كفر؟
ولي رجعة مع الأخ أفلاطون بعد غيبة صغرى ..
عقائد الشيعة في فلاش رائع هنا:
http://img30.picoodle.com/img/img30/4/5/23/f_downloadm_947f81a.gif
....
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 10:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأجيبك على حسب علمي، الرافضة يعتقدون في أئمتهم أمورا كفرية، وأمورا لا تنبغي لغير الله - عز وجل -، فالمهدي المنتظر عندهم يعبد من دون الله.
وهو يعلم الغيب أيضا - على حسب زعمهم - وهذا كفر بالله أيضا.
وهو من سيقيم الحد على أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وهذا قذف لأم المؤمنين، وهو كفر أيضا.
فلا أعتقد أن من يعتقد في شخص مثل هذه الأمور أن يكون مسلما.
بارك الله فيك أم معاذ، نعم الإيمان به على التفصيل كفر، لكن الإيمان به مجملا!! هل هو كفر؟
ولي رجعة مع الأخ أفلاطون بعد غيبة صغرى ..
عقائد الشيعة في فلاش رائع هنا:
http://img30.picoodle.com/img/img30/4/5/23/f_downloadm_947f81a.gif
....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[05 - Jan-2009, صباحاً 12:56]ـ
أخي الكريم أما الإيمان بوجود محمد بن الحسن وظهوره آخر الزمان فليس كفرا , وغايته أنه مخالف للثابت في التاريخ من أنه لا وجود له أصلا , ومثل هذا لا علاقة له بالكفر.
أما الإيمان به معتقدا فيه كل ما يقوله الرافضة عنه فلا شك أنه من الكفر , ويكفي كفرا أنهم يرون فيه أنه يحكم بشريعة غير شريعة الإسلام (انظر الاعتقادات للمجلسي صـ83) وقد عقد الكليني في الكافي (باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر حكموا بحكم داود وآل داود ولا يُسألون البينة) 1/ 397. ولديهم تفصيلات كثيرة تنص على أنه يلغي شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
(ارجو أن تعود إلى تفصيل معتقدهم فيه وذلك في: بحار الأنوار 52/ 349 وما بعدها , الإرشاد للمفيد صـ413 , أعلام الورى للطبرسي صـ 433 , الخصال لابن بابويه صـ 169 , بشارة الإسلام للكاظمي صـ 275 , الغيبة للنعماني صـ157 , وانظر: منهاج السنة لابن تيمية 3/ 127 , والمنتقى صـ 343 , وتعليق الخطيب على المنتقى صـ 302)
تحياتي.
بارك الله فيك أخي الكريم ..
معلوم أن الإيمان بصاحب الزمان على التفصيل بما ورد عندهم من طامات كفر ..
موضوعنا دعني أبسطه لك وللإخوة والأخوات:
أحد المعممين يقول إنه جعفري اثني عشري، أفعاله ضد السنة معلومة عند البعض ومجهولة عند الكثير، وفي اللقاءات يقول إن السنة والشيعة إخوة، وهو يقول ذلك تقية ...
هل يُكفّر هذا بناءا على تبعيته لدين إمامي أكثر عقائده كفرية؟ أم أن الأصل فيه الإسلام؟
البعض يقول:
بل يكفر على تبعيته لمذهبه أو ملته إن كان عالما أو بلغته الحجة، ومن قال بإسلامه فهو الملزم بالدليل، فالماركسي لينين مات ملحدا، فلو قال أحدهم ما الدليل انه كافر، لقلنا بل ما هو دليلك على أنه أسلم؟ بينما السني لا يجوز أن يُكفّر إلا بدليل تنطبق عليه شروط التكفير ..
والبعض قال:
لا يكفر إلا بدليل، فيُنظر إذا كان له كتاب وضع فيه ما يدينه، أو تسجيل مثبت عليه، فإن وجد وإلا لا نستطيع تكفيره، فالشيعة من أهل القبلة ولا يجوز تكفير عامتهم إلا بعد تبيان وتبليغ حجة!!
قال أحدهم:
له تسجيل (أي ذلك المعمم) صوتي يناجي فيه صاحب الزمان ويقول فيه:
(السلام عليك يا داعي الله، ورباني آياته، السلام عليك يا باب الله وديان دينه، السلام عليك يا خليفة الله وناصر حقه، السلام عليك يا حجة الله ودليل ارادته، السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه، السلام عليك يا بقية الله في أرضه، السلام عليك يا ميثاق الله الذي أخذه وأكده، السلام عليك يا وعد الله الذي ضمنه، .... ) الخ المناجاة ..
فهل إيمانه وكلامه هذا عن صاحب الزمان شاهدٌ مكفرٌ أم ليس شاهدا؟
رجاءا من الإخوة عدم الرد بشيء خارج عن الموضوع ..
ـ[أم معاذة]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 03:38]ـ
أحد المعممين يقول إنه جعفري اثني عشري، أفعاله ضد السنة معلومة عند البعض ومجهولة عند الكثير، وفي اللقاءات يقول إن السنة والشيعة إخوة، وهو يقول ذلك تقية ...
هل يُكفّر هذا بناءا على تبعيته لدين إمامي أكثر عقائده كفرية؟ أم أن الأصل فيه الإسلام؟
..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بل الأصل فيه الكفر، طالما أنه يقر بأنه جعفري، إثنى عشري، فهو كافر،ولو لم نر منه أفعاله، وقوله أن السنة والشيعة أخوة ليس بشيء.
فالمذهب الجعفري هو مذهب كفر،أو لنقل دين آخر غير الإسلام.
ـ[علي المدني]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 04:15]ـ
طالما أنه يقر بأنه جعفري، إثنى عشري، فهو كافر،ولو لم نر منه أفعاله، وقوله أن السنة والشيعة أخوة ليس بشيء.
فالمذهب الجعفري هو مذهب كفر،أو لنقل دين آخر غير الإسلام.
أعجب والله ممن لا يمتلك الدليل كيف يفتي على الظن والتهمة. غفر الله لك أيها الأخ المسلم! أليس الإسلام هو الإقرار بالشهادتين: الوحدانية لله والنبوة لمحمد (ص)؟! وهذا ما يقوله كل المسلمين بلا استثناء. أما الأمور الأخرى فهي ترجع إلى اختلافات فقهية وفكرية لا تمسُّ الأصل وهو الإسلام المناقض للـ (الكفر). أما هذا الكلام في إطلاق صفة الكفر بهذه السهولة على أهل لا إله إلا الله فهو مما زرعه أعداء الإسلام لتفريق المسلمين وإضعافهم والسيطرة عليهم. غفر الله لنا ولكم. وأتمنى أن نبتعد عن نغمة التكفير والفرقة لكي نصل إلى توحيد كلمة المسلمين من خلال الإيمان بالثوابت الاعتقادية وترسيخها، بدل الخوض في أمور ثانوية.
غفر الله لنا ولكم. والحمد لله رب العالمين.
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 07:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بل الأصل فيه الكفر، طالما أنه يقر بأنه جعفري، إثنى عشري، فهو كافر،ولو لم نر منه أفعاله، وقوله أن السنة والشيعة أخوة ليس بشيء.
فالمذهب الجعفري هو مذهب كفر،أو لنقل دين آخر غير الإسلام.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخت أم معاذة، على أي مستند قلتِ أن الأصل فيه الكفر؟
عامة الشيعة من أهل القبلة، وأكثرهم لا يعرف حقيقة مذهبهم، فكيف يكون الأصل فيه الكفر؟
لو كان عالما بعقائدهم الكفرية كعقيدة التحريف وتأليه الأئمة وأقر بذلك وانتفى عنه الجهل فهو كافر، لكن هل علماؤهم المقرون بكفرياتهم محكوم عليهم بالكفر حكما عينيا عاما وأن الأصل فيهم الكفر لعلمهم؟ أم أن المسألة غير هذا وذاك؟
وأعود فأقول:
هل الإيمان بصاحب الزمان والإقرار أنه (داعي الله، ورباني آياته، وبابه الله وديان دينه، وخليفته وناصر حقه، وحجته ودليل ارادته، وتالي كتابه وترجمانه، وبقية الله في أرضه، وميثاقه الذي أخذه وأكده، وانه وعد الله الذي ضمنه، وعدا غير مكذوب .. ) شاهدٌ مكفرٌ أم ليس شاهدا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 07:54]ـ
طالما أنه يقر بأنه جعفري، إثنى عشري، فهو كافر،ولو لم نر منه أفعاله، وقوله أن السنة والشيعة أخوة ليس بشيء.
فالمذهب الجعفري هو مذهب كفر،أو لنقل دين آخر غير الإسلام.
أعجب والله ممن لا يمتلك الدليل كيف يفتي على الظن والتهمة. غفر الله لك أيها الأخ المسلم! أليس الإسلام هو الإقرار بالشهادتين: الوحدانية لله والنبوة لمحمد (ص)؟! وهذا ما يقوله كل المسلمين بلا استثناء. أما الأمور الأخرى فهي ترجع إلى اختلافات فقهية وفكرية لا تمسُّ الأصل وهو الإسلام المناقض للـ (الكفر). أما هذا الكلام في إطلاق صفة الكفر بهذه السهولة على أهل لا إله إلا الله فهو مما زرعه أعداء الإسلام لتفريق المسلمين وإضعافهم والسيطرة عليهم. غفر الله لنا ولكم. وأتمنى أن نبتعد عن نغمة التكفير والفرقة لكي نصل إلى توحيد كلمة المسلمين من خلال الإيمان بالثوابت الاعتقادية وترسيخها، بدل الخوض في أمور ثانوية.
غفر الله لنا ولكم. والحمد لله رب العالمين.
أهلا بك أخي الكريم
وكان أحرى بك أن تضع كلام الأخت أم معاذة مقتبسا فمن يقرأه يظنه لك ..
أخي الكريم:
التفريق بين التكفير المطلق والتكفير المعين مذهب أهل الحق، فالخوارج توسعوا فيه، والمرجئة منعوه، فكانوا على طرفي نقيض، وأهل الحق هم من وقف وسطاً بين النقيضين، فالتكفير المطلق هو القول أو العمل الكفري الوارد فيه نص من القرآن أو السنة، لكن من صدر منه هذا القول أو العمل الكفري لا يكفر إلا بشروط وموانع، فهناك إذن شروط للتكفير منها إقامة الحجة على المعين فيفهم المعنى والحكم، وأن يكون المعين بالغا عاقلا مختارا بإرادته وقاصدا لفعله أو قوله، وأن يكون هذا القول أو الفعل كفريا بالدليل الصريح، فإذا تحققت شروط التكفير ينظر إلى الموانع، ومن الموانع التي لا تكفر المعين موانع الصغر والجنون وتسمى بالموانع الغير مكتسبة، وموانع مكتسبة مثل الجهل والخطأ والتأويل، ومانع آخر هو مانع الإكراه " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" ..
التكفير إذن له ضوابط وشروط وموانع، فإذا ثبتت الشروط وانتفت الموانع، وتبينت الحجة وأقيمت المحجة، فعدم التكفير تكذيب للحكم، فكما أنه لا يجوز تكفير المسلم، فكذلك لايجوز عدم تكفير الكافر المنطبقة عليه شروط التكفير ..
والآن يا أخي الكريم:
هل عقائد الرافضة الإثني عشرية التالية مناقضة للإسلام مناقضة صريحة يُحكم على المعتقد بها الكفر أم لا؟:
- اعتقادهم بالإمامة الركن الأعظم عندهم، وإيمانهم بشخصية وهمية لا أساس لها في التاريخ والتي كذبها آل البيت وصدقها الرافضة من رافضي خبيث، لأنها كانت الحيلة الخبيثة والمخرج لإبقاء دين الشيعة دون سقوط بسبب انقطاع نسل الحسن العسكري الإمام الحادي عشر ..
- ادعاء العصمة لأئمتهم وعلمهم الغيب وادعاء الولاية التكوينية لهم.
-طعنهم في القرآن الكريم والادّعاء بأنه محرف وثلثيه منقوص.
-تكفيرهم للصحابة ووصفهم لهم بالردة.
-طعنهم في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة عائشة.
-صرف العبادة لغير الله وهو شرك أكبر يمارسه الشيعة ويدافعون عنه.
-تفضيلهم الأئمة على الأنبياء والمرسلين.
-عقيدة التقية أو قل: استباحة النفاق والكذب.
- البداء الذي هو طعن في الربوبية.
- تكفير الرافضة لكل من ينكر ما سبق ......
وأعود إلى موضوعي الرئيس:
هل الإيمان بصاحب الزمان والإقرار أنه (داعي الله، ورباني آياته، وبابه الله وديان دينه، وخليفته وناصر حقه، وحجته ودليل ارادته، وتالي كتابه وترجمانه، وبقية الله في أرضه، وميثاقه الذي أخذه وأكده، وانه وعد الله الذي ضمنه، وعدا غير مكذوب .. ) شاهدٌ مكفرٌ أم ليس شاهدا؟
ـ[أم معاذة]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 11:27]ـ
أخت أم معاذة، على أي مستند قلتِ أن الأصل فيه الكفر؟
عامة الشيعة من أهل القبلة، وأكثرهم لا يعرف حقيقة مذهبهم، فكيف يكون الأصل فيه الكفر؟
أنت - بارك الله فيك - لم تقل الشيعة، وإنما خصصت فرقة منهم، وهم الجعفرية الإثني عشرية- أي الرافضة -، والمذهب الجعفري مذهب كفري،وكل من ينتسب إلى هذا المذهب كافر، سواء علم هذا الشخص أن ما يقوم به من طقوس كفر أم لا، فالجهل هنا ليس بعذر.
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 11:47]ـ
أنت - بارك الله فيك - لم تقل الشيعة، وإنما خصصت فرقة منهم، وهم الجعفرية الإثني عشرية- أي الرافضة -، والمذهب الجعفري مذهب كفري،وكل من ينتسب إلى هذا المذهب كافر، سواء علم هذا الشخص أن ما يقوم به من طقوس كفر أم لا، فالجهل هنا ليس بعذر.
وبارك فيكِ، وهل طائفة أخرى تؤمن بمهدي السرداب صاحب الزمان غير الرافضة الشيعة الجعفرية الإمامية الإثني عشرية؟
إذا اطلقت كلمة الشيعة اليوم من غير تخصيص فالمقصود منها الجعفرية، فأقول:
على أي مستند قلتِ أن الأصل هو الكفر في كل من ينتسب للرافضة الشيعة الإثني عشرية الإمامية الجعفرية وهم من أهل القبلة لأن أكثرهم لا يعرف حقيقة مذهبهم، فكيف يكون الأصل فيهم الكفر؟
لو كان عالما بعقائدهم الكفرية كعقيدة التحريف وتأليه الأئمة وأقر بذلك وانتفى عنه الجهل فهو كافر، لكن هل علماؤهم المقرون بكفرياتهم محكوم عليهم بالكفر حكما عينيا عاما وأن الأصل فيهم الكفر لعلمهم؟ أم أن المسألة غير هذا وذاك؟
وأعود فأقول:
هل الإيمان بصاحب الزمان والإقرار أنه (داعي الله، ورباني آياته، وبابه الله وديان دينه، وخليفته وناصر حقه، وحجته ودليل ارادته، وتالي كتابه وترجمانه، وبقية الله في أرضه، وميثاقه الذي أخذه وأكده، وانه وعد الله الذي ضمنه، وعدا غير مكذوب .. ) شاهدٌ مكفرٌ أم ليس شاهدا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عاشق الحور العين]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 12:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض أقوال العلماء في الرافضة:
أولاً: الإمام مالك:
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبدالله يقول، قال مالك: الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال: نصيب في الإسلام.
السنة للخلال (2/ 557).
وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. )
قال: (ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك). تفسير ابن كثير (4/ 219). قال القرطبي: (لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين).تفسير القرطبي (16/ 297).
ثانياً: الإمام أحمد:
رويت عنه روايات عديدة في تكفيرهم ..
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟
قال: ما أراه على الإسلام.وقال الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال: سمعت أبا عبد الله قال:
من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال: من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين). السنة للخلال (2/ 557 - 558).
وقال أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أراه على الإسلام.
وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة:
(هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة: علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيء). السنة للإمام أحمد ص 82.
قال ابن عبد القوي: (وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم (أي الصحابة) ومن سب عائشة أم المؤمنين ورماها مما برأها الله منه وكان يقرأ (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنت مؤمنين). كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد ص 21
ثالثاً: البخاري:
قال رحمه الله: (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم).
خلق أفعال العباد ص 125.
رابعاً: عبد الله بن إدريس:
قال: (ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم).
خامساً: عبد الرحمن بن مهدي:
قال البخاري: قال عبد الرحمن بن مهدي: هما ملتان الجهمية والرافضية.
خلق أفعال العباد ص 125.
سادساً: الفريابي:
روى الخلال قال: (أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني، قال: حدثنا موسى بن هارون بن زياد قال: سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبا بكر، قال:
كافر، قال: فيصلى عليه؟ قال: لا، وسألته كيف يصنع به وهو يقول لا إله إلا الله، قال: لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته). السنة للخلال (2/ 566).
سابعاً: أحمد بن يونس:
الذي قال فيه أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلاً: (اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام).
قال: (لو أن يهودياً ذبح شاة، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام). الصارم المسلول ص 570.
ثامناً: ابن قتيبة الدينوري:
قال: بأن غلو الرافضة في حب علي المتمثل في تقديمه على من قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عليه، وادعاءهم له شركة النبي صلى الله عليه وسلم في نبوته وعلم الغيب للأئمة من ولده وتلك الأقاويل والأمور السرية قد جمعت إلى الكذب والكفر أفراط الجهل والغباوة).
الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة ص 47.
تاسعاً: عبد القاهر البغدادي:
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول: (وأما أهل الأهواء من الجارودية والهشامية والجهمية والإمامية الذين كفروا خيار الصحابة .. فإنا نكفرهم، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم).
الفرق بين الفرق ص 357. وقال: (وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء، وقولهم بأنه يريد شيئاً ثم يبدو له، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه فإنما نسخه لأنه بدا له فيه ... وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض). الملل والنحل ص 52 - 53.
عاشراً: القاضي أبو يعلى: قال: وأما الرافضة فالحكم فيهم .. إن كفر الصحابة أو فسقهم بمعنى يستوجب به النار فهو كافر). المعتمد ص 267.
والرافضة يكفرون أكثر الصحابة كما هو معلوم.
الحادي عشر: ابن حزم الظاهري:
قال: (وأما قولهم (يعني النصارى) في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة .. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر).
الفصل في الملل والنحل (2/ 213).
وقال وأنه: (ولا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية إلى المسلمين من أهل السنة، والمعتزلة والخوارج والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما في القرآن المتلو عندنا أهل .. وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام وليس كلامنا مع هؤلاء وإنما كلامنا مع ملتنا). الإحكام لابن حزم (1/ 96).
الثاني عشر: الإسفراييني:
فقد نقل جملة من عقائدهم ثم حكم عليهم بقوله: (وليسوا في الحال على شيء من الدين ولا مزيد على هذا النوع من الكفر إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين). التبصير في الدين ص 24 - 25.
الثالث عشر: أبو حامد الغزالي:
قال: (ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي رضي الله عنه أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره،
وحكوا عن جعفر بن محمد أنه قال: ما بدا لله شيء كما بدا له إسماعيل أي في أمره بذبحه .. وهذا هو الكفر الصريح ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغيير).
المستصفى للغزالي (1/ 110).
الرابع عشر: القاضي عياض:
قال رحمه الله: (نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء). وقال: وكذلك نكفر من أنكر القرآن أو حرفاً منه أو غير شيئاً منه أو زاد فيه كفعل الباطنية والإسماعيلية).
الخامس عشر: السمعاني:
قال رحمه الله: (واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم).
الأنساب (6/ 341).
السادس عشر: ابن تيمية:
قال رحمه الله: (من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة، فلا خلاف في كفرهم.
ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم،
فهذا لا ريب أيضاً في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا؟ فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الآية التي هي: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفاراً، أو فساقاً،
ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام).
الصارم المسلول ص 586 - 587. وقال أيضاً عن الرافضة: (أنهم شر من عامة أهل الأهواء، وأحق بالقتال من الخوارج).
مجموع الفتاوى (28/ 482).
السابع عشر: ابن كثير:
ساق ابن كثير الأحاديث الثابتة في السنة، والمتضمنة نفي دعوى النص والوصية التي تدعيها الرافضة لعلي ثم عقب عليها بقوله: (ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإنهم كانوا أطوع لله ولرسوله في حياته وبعد وفاته، من أن يفتاتوا عليه فيقدموا غير من قدمه، ويؤخروا من قدمه بنصه، حاشا وكلا
ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور والتواطيء على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم ومضادته في حكمه ونصه،
ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام، وكفر بإجماع الأئمة الأعلام وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام).
البداية والنهاية (5/ 252).
الثامن عشر: أبو حامد محمد المقدسي:
قال بعد حديثه عن فرق الرافضة وعقائدهم:
(لا يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من المسلمين أن أكثر ما قدمناه في الباب قبله من عقائد هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفر صريح، وعناد مع جهل قبيح، لا يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام).
رسالة في الرد على الرافضة ص 200.
التاسع عشر: أبو المحاسن الواسطي
وقد ذكر جملة من مكفراتهم فمنها قوله:
(إنهم يكفرون بتكفيرهم لصحابة رسو الله صلى الله عليه وسلم الثابت تعديلهم وتزكيتهم في القرآن بقوله تعالى: (لتكونوا شهداء على الناس) وبشهادة الله تعالى لهم أنهم لا يكفرون بقوله تعالى: (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين).).
الورقة 66 من المناظرة بين أهل السنة والرافضة للواسطي وهو مخطوط.
العشرون: علي بن سلطان القاري:
قال: (وأما من سب أحداً من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع إلا إذا اعتقد أنه مباح كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم أو يترتب عليه ثواب كما هو دأب كلامهم أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة فإنه كافر بالإجماع).
شم العوارض في ذم الروافض الورقة 6أ مخطوط
وبعد اقوال هؤلاء العلماء الافذاذ كيف يأتي احدنا ويقول انهم من اهل القبلة انا لله وانا اليه راجعون الا ترون ماحصل في العراق وكل ماحصل منهم ومن ايران (المجوسية) والتي تدين بالاثنى عشرية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القاموس]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 12:53]ـ
الأخ / علي المدني، هداه الله وسدده
أسألك سؤالاً محدداً آمل الإجابة عليه بوضوح؟
هل تجتمع مع رجل يقول:
إن القرآن ناقص ومحرف
ويتهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا
ويعتقد في أناس مخلوقين بأشياء لا تليق إلا بالله
ويكفرون أكثر الصحابة ويسبونهم
إلى غير ذلك،
وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 01:25]ـ
هذه بعض أقوال العلماء في الرافضة:
بارك الله فيك أخي ..
أنت لم تأتِ بجديد ...
نريد نقاشا حول الموضوع الرئيس ..
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 01:30]ـ
الأخ / علي المدني، هداه الله وسدده
أسألك سؤالاً محدداً آمل الإجابة عليه بوضوح؟
هل تجتمع مع رجل يقول:
إن القرآن ناقص ومحرف
ويتهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا
ويعتقد في أناس مخلوقين بأشياء لا تليق إلا بالله
ويكفرون أكثر الصحابة ويسبونهم
إلى غير ذلك،
وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟
بارك الله فيك
إذا جلست مع شيعي قال إنه مؤمن بأن القرآن محرف وناقص، وكفر الشيخين وقذف أم المؤمنين فقد قال كفرا، فإذا انتفت عنه الموانع وتحققت فيه شروط التكفير (كما ذكرتُ في رد سابق) فهو كافر بلا شك ...
لكن لو قيل لك هذا شيخ شيعي ورأيت عليه عمامة سوداء وقال لك:
أنا اثني عشري ونحن وإيكم إخوة!! فهل تحكم بكفره أم لا؟ ولماذا؟
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 01:33]ـ
موضوعنا هو:
هل الإيمان بصاحب الزمان والإقرار أنه: (داعي الله ورباني آياته، وباب الله وديان دينه، وخليفة الله وناصر حقه، وحجة الله ودليل ارادته، وتالي كتاب الله وترجمانه، وبقية الله في أرضه وميثاقه الذي أخذه وأكده، وأنه وعد الله الذي ضمنه وعدا غير مكذوب .. ) شاهدٌ مكفرٌ أم ليس شاهداً مكفراً؟
ـ[أفلااطون]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 07:49]ـ
موضوعنا هو:
هل الإيمان بصاحب الزمان والإقرار أنه: (داعي الله ورباني آياته، وباب الله وديان دينه، وخليفة الله وناصر حقه، وحجة الله ودليل ارادته، وتالي كتاب الله وترجمانه، وبقية الله في أرضه وميثاقه الذي أخذه وأكده، وأنه وعد الله الذي ضمنه وعدا غير مكذوب .. ) شاهدٌ مكفرٌ أم ليس شاهداً مكفراً؟
باختصار لأني أرى الموضوع أخذ أكبر من حجمه:
هذا الكلام الذي ذكرته ليس كفرا , فلو آمن شخص بهذا المنتظر وفق هذه المعاني التي ذكرتها فليس في فعله هذا كفر , وإن آمن به على ما هو مسطور في كتب الرافضة فهذا كفر , ويبقى النظر في ثبوت شروط تكفير المعين وانتفاء الموانع.
تحياتي.
ـ[الطحاوي الأزدي]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 02:04]ـ
هذا الكلام الذي ذكرته ليس كفرا , فلو آمن شخص بهذا المنتظر وفق هذه المعاني التي ذكرتها فليس في فعله هذا كفر , وإن آمن به على ما هو مسطور في كتب الرافضة فهذا كفر , ويبقى النظر في ثبوت شروط تكفير المعين وانتفاء الموانع.
تحياتي.
بارك الله فيك ... الموضوع عندي مهم، وهو نقاش بين بعض المشائخ لم يستقروا فيه على رأي، فمن يرى أنه ليس مهما فلا يتعب نفسه بالرد هنا مشكورا ..
إذن أنت ترى أخي أفلاطون أن الكلام الذي ذكرتُه في السؤال ليس كفرا , فلو آمن شخص بهذا المنتظر وفق هذه المعاني فليس في فعله هذا كفر حتى لوآمن أنه خليفة الله وناصر حقه، وحجة الله ودليل ارادته، وبقية الله في أرضه وميثاقه الذي أخذه وأكده، وأنه وعد من الله ضمنه وعدا غير مكذوب ...
عندي تساؤل لمن يرغب أن يرد:
لو خرج أحد شيوخ السنة (ممن لا يُحسب على السلفية ويلمزه البعض ويبغضه) وقال:
(أنا مؤمن بأنه سيخرج بعد سنوات رجلٌ يُقال له عبدالله بن أبي سلمة من تركيا وأن هذا الرجل الصالح سيكون خليفة الله وناصر حقه، وحجة الله ودليل ارادته، وبقية الله في أرضه وميثاقه الذي أخذه وأكده، وأنه وعد من الله ضمنه وعدا غير مكذوب ... ) ... فبماذا سيُحكَم عليه؟
ـ[القاموس]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 02:33]ـ
ما قاله أفلاطون (هنا) جيد.
والصواب في مسألتك هذه يا أخي المبارك، هو التفصيل.
ـ[أفلااطون]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 05:32]ـ
لو خرج أحد شيوخ السنة (ممن لا يُحسب على السلفية ويلمزه البعض ويبغضه) وقال:
(أنا مؤمن بأنه سيخرج بعد سنوات رجلٌ يُقال له عبدالله بن أبي سلمة من تركيا وأن هذا الرجل الصالح سيكون خليفة الله وناصر حقه، وحجة الله ودليل ارادته، وبقية الله في أرضه وميثاقه الذي أخذه وأكده، وأنه وعد من الله ضمنه وعدا غير مكذوب ... ) ... فبماذا سيُحكَم عليه؟
سيحكم عليه بأنه جاهل لاغير , وكلف قلبه اعتقاد أمر لا وجود , ولا دخل للمسألة بالكفر من عدمه.
تحياتي.(/)
بيان من اللجنة الدائمة فيما يحدث في غزة
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 09:08]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه؛ ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: فإن " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " في المملكة العربية السعودية؛ تابعت بكل أسى وحزن وألم ما جرى ويجري على إخواننا المسلمين في فلسطين وفي قطاع غزة على الخصوص؛ من عدوان وقتل للأطفال والنساء والشيوخ، وانتهاك للحرمات وتدمير للمنازل والمنشآت وترويع للآمنين، ولا شك أن ذلك إجرام وظلم في حق الشعب الفلسطيني.
وهذا الحدث الأليم يوجب على المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين، والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم، والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب والوسائل تحقيقًا لإخوة الإسلام ورابطة الإيمان، قال الله تعالى: ? إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ?. [الحجرات: 10]. وقال - عز وجل -: ? وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ ?. [التوبة: 71].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه). [متفق عليه].
وقال أيضًا - عليه الصلاة والسلام -: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر). [متفق عليه].
وقال - عليه الصلاة والسلام -: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره). [رواه مسلم].
والنصرة شاملة لأمور عديدة حسب الاستطاعة ومراعاة الأحوال سواء كانت مادية أو معنوية، وسواء كانت من عموم المسلمين بالمال، والغذاء، والدواء، والكساء، وغيرها، أو من جهة الدول العربية والإسلامية بتسهيل وصول المساعدات لهم، وصدق المواقف تجاههم، ونصرة قضاياهم في المحافل، والجمعيات، والمؤتمرات الدولية والشعبية، وكل ذلك من التعاون على البر والتقوى المأمور به في قوله - سبحانه وتعالى -: ? وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى ?. [المائدة: 2].
ومن ذلك - أيضًا - بذل النصيحة لهم، ودلالتهم على ما فيه خيرهم وصلاحهم، ومن أعظم ذلك - أيضًا - الدعاء لهم في جميع الأوقات برفع محنتهم، وكشف شدتهم، وصلاح أحوالهم، وسداد أعمالهم وأقوالهم.
هذا وإننا نوصي إخواننا المسلمين في فلسطين بتقوى الله - تعالى - والرجوع إليه - سبحانه -، كما نوصيهم بالوحدة على الحق، وترك الفرقة والتنازع، وتفويت الفرصة على العدو التي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداء والتوهين.
ونحث إخواننا على فعل الأسباب لرفع العدوان على أرضهم مع الإخلاص في الأعمال لله - تعالى -، وابتغاء مرضاته، والاستعانة بالصبر والصلاة، ومشاورة أهل العلم والعقل والحكمة في جميع أمورهم، فإن ذلك أمارة على التوفيق والتسديد.
كما أننا ندعو عقلاء العالم والمجتمع الدولي بعامة للنظر في هذه الكارثة بعين العقل والإنصاف لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، ورفع الظلم عنه حتى يعيش حياة كريمة، وفي الوقت نفسه نشكر كل من أسهم في نصرتهم ومساعدتهم من الدول والأفراد.
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا: أن يكشف الغمة عن هذه الأمة، وأن يعز دينه، ويعلي كلمته وأن ينصر أولياءه، وأن يخذل أعداءه، وأن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يكفي المسلمين شرهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبيا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
وأعضاء " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء "
رابط البيان من الموقع الرسمي للجنة الدائمة
http://www.alifta.com/Bayan.aspx
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 09:13]ـ
الحمد لله هذا البيان الوحيد من هيئة رسمية، جزاهم الله خيرا
أما قول بعضهم في بعض المشاركات:
نقلي عن بعض الشيوخ لا يدل على موافقتي لهم في كل شيء خصوصا أن هناك في بعض المقالات قصور واضح في نصرة الإخوة.
نقول: القصور في فهمك لا في البيان، فقول اللجنة:
(يُتْبَعُ)
(/)
ونحث إخواننا على فعل الأسباب لرفع العدوان على أرضهم مع الإخلاص في الأعمال لله - تعالى -.
أليس فيه دعوة للإخوة في غزة للجهاد مع الإخلاص في النية، فبربك ما هي الأسباب التي ترفع العدوان إن لم تكن الجهاد والقتال.
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 09:42]ـ
وهذا الحدث الأليم يوجب على المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين، والتعاون معهم ونصرتهم
وكلمة النصرة جاءت مطلقة فتعم جميع انواعها ... الحمد لله قد برأت الذمة وبان الموقف
والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب والوسائل تحقيقًا لإخوة الإسلام ورابطة الإيمان،.
ومن الاسباب الدعاء وبذل المال والجهاد بالكلمة والبدن ان امكن ونصح اصحاب الشأن المعنين بالقضية من ولاة امر وغيرهم ويقوم بهذه المهمة العلماء والوجهاء ... نسأل ان يعينهم ويوفقهم
والنصرة شاملة لأمور عديدة حسب الاستطاعة ومراعاة الأحوال سواء كانت مادية أو معنوية، وسواء كانت من عموم المسلمين بالمال، والغذاء، والدواء، والكساء، وغيرها،
الله يرضي عليك يا سماحة الشيخ كلامك حقا يثلج الصدر .. كلمات صدرت من رجل حكيم عنده فقه بالواقع .. تأملوا ((والنصرة شاملة لامور عديدة حسب الاستطاعة ومراعاة الاحوال))
لان الكلمة لو جاءت صراحة .... لترتبت امور لا يحمد عقابها ... الحمد لله ... اللبيب بالاشارة يفهم ..
ونحث إخواننا على فعل الأسباب لرفع العدوان على أرضهم مع الإخلاص في الأعمال لله - تعالى -، وابتغاء مرضاته، والاستعانة بالصبر والصلاة، ومشاورة أهل العلم والعقل والحكمة في جميع أمورهم، فإن ذلك أمارة على التوفيق والتسديد.
الظاهر ان هذا الكلام موجه لاهل فلسطين وهو كذلك ... نعم قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا ... دعوا عنكم الحمية المقيتة ...
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا: أن يكشف الغمة عن هذه الأمة، وأن يعز دينه، ويعلي كلمته وأن ينصر أولياءه، وأن يخذل أعداءه، وأن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يكفي المسلمين شرهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الله آمين ....... وبالمناسبة اشكر الاخ ابو عبدالمحسن العنابي .... جزاك الله خير ... كنت بانتظار هذا البيان
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 11:22]ـ
بيان موفق يدل على معرفة بالواقع , فجزاهم الله خيرا.
وفي البيان اتخاذ كل الأسباب المؤدية لنصرة المظلوم , ومنها اللجوء للمحافل الدولية , كما قالوا:"ونصرة قضاياهم في المحافل، والجمعيات، والمؤتمرات الدولية والشعبية ".
وكذلك في البيان طلب النصرة من عقلاء العالم من المسلمين والكفار:"كما أننا ندعو عقلاء العالم والمجتمع الدولي بعامة للنظر في هذه الكارثة بعين العقل والإنصاف لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه".
فهل سيتعلم طلبة العلم التعقل من هذا البيان؟(/)
معركة غزة الكبري ومقدماتها المشاهدة-والله اعلم
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 09:37]ـ
لله الامر من قبل ومن بعد
اولا وقبل كل شيء احب ان اقول ان محنة غزة منحت الامة عودة في اكثر اعضاءها ومراكزها واطرافها!
هذه نتيجة ثمينة جدا لم يقدر قدرها العسكريون الغافلون عن اقدار الله من يهود وغيرهم من عسكر الكفر والمكر
والاجيال التي راهنوا عليها في الشرق والغرب ان تسخر من مبادي الاسلام وعقائد الايمان وشرائع الرحمن عادت الي التاريخ الحي الذي ارادوا قتله ونفيه/ تاريخ الايمان الساري في الارض من ايام ادم النبي الي ايامنا
ليست هذه مقالة للتنفيس او التكديس -تكديس المقالات - فانا لااحسن كتابة المقالات ولااعرف التنسيق والترتيب وكتابة البدايات والمقدمات والوسط والنتيجة
انا شخص عادي اشهد شهادتي مثل رجل الشارع العربي الذي لايقدرون تحولاته! او يشاهدون تصوراته!! او المسلم الذي يجعلونه رقما او ظنوا انهم جعلوه رقم او يحسبونه رقما
ولكن يمكن للمصيبة -خصوصا في عصور الضعف وتكالب الامم-ان تجعل مني -انا المسلم في كل مكان! -كرامة ورجعة الي الايمان وقوة ومراغمة عجيبة وشهامة ومن المحنة ان تجعلني منحة وقوة وحركة لايعرفون ابعادها ولايقدرونها قدرها لانها من قدر الله الذي يدفع الله به ان شاء الله الشر ويراغم به ائمة الكفر والظلم
بقي ساعات ربما علي غزو غزة من قبل سراق النبوات والبركات-قصة يعقوب وعيسو- وقتلة الاطفال والنساء وكل نسمة حية-والاخبار في سفر العدد وصموائيل الاول والثاني وسفر يشوع وغير ذلك من اسفار الافتراء اليهودي - بقي ساعات او يوم او ايام علي معركة غزة الكبري والمعركة هي من طرفين او بين فريقين
والعلم عند الله وحده -حتي نبري انفسنا من التخرص! -بما هو غيب عن المؤمنين والكافرين
ولكن مايمكننا التحدث حوله والسؤال عنه هو ماذا قدر الله تعالي لاهل غزة؟
أعتقد والله تعالي اعلم ان الله قدر لهم اولا نصرا عالميا -نصر العدل والحق والايمان وقوة الايمان-حتي والله لو هزموا هزيمة محلية فمابالك لو انتصروا محليا وعالميا ودنيويا واخرويا ان شاء الله الحق الذي قوله حق ووعده حق!
فالنصر في الاسلام متعلق ايضا بالثبات وقوة اليقين والرباط هذا نوع نصر في الاسلام بل هو معني النصر او نوعه الانساني لانه يورث نصر الاخرة وقد يكون معه نصر مادي في الدنيا وهو من وعود الله ومرتبط باتباع شريعته
قال تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)
(من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ)
(ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله)
ليس جنود غزة هم جنود حزب الله اللبناني ولاجنود صدام وانما هم جنود الشام المرابطون علي ثغور الشام مع اخوانهم من غيرهم من اهل الحديث والدعوة والفقه والقتال
وهؤلاء سوف يكبدوا العدو اليهودي-ان غزا برا! - مالم يسمع عنه من قبل ولم يشاهد احواله وحوادثه في تاريخه كله والله اعلم
هل ستتغير خريطة العالم الاسلامي بهذا الغزو ام هل ستتغير خريطة العالم بعده بحيث سيكون مرحلة فاصلة في التاريخ اعظم من مرحلة مابعد احداث سبتمبر المشهورة
هل ستتغير انظمة رابضة علي صدور الامة وهل هذه بداية تحقق نبوءات معينة نعلم صورها وحقيقتها لكننا لانعلم اوقاتها وازمنتها
المسيح عليه السلام سيصلي وراء امير في فلسطين اي سيصلي وراء امير يصلي كإمام بالامة الصلوات الخمس!
لااقول ان المقصود بالحديث-اي صلاة المسيح وراء امير فلسطين وغير ذلك من احاديث الباب - هو ابو العبد ولاغيره انما ارهاصات تحقق النبوءات القادمة والنصر الكبير بادية فوق السحاب وهي اعلي من الجبال والهضاب والضباب وبادية فوق اصوات القذف العبري الاهي والطائرات اليهودية وابعد مدي منها في المكان والزمان بل اعلي من التاريخ واقدر علي التحقق من اي شيء لانها بينة واضحة لاضجر فيها ولاتردد في اعلانها ولاشك في صدقها وتحققها وانما هي من صدق الله -قل صدق الله-ونبوءاته الموعودة بقيوميتة وجبروت الهيته وجلال ربانيته وإكرام رحمانيته
لقد حزنت جدا لضرب غزة لكني والله من ناحية اخري فرحت واحيانا ابتسم من الحكمة من وراء خروج تلاميذ ابو جهل معركة بدر!!!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
لان بهذه الضربات ينكشف التاريخ العلماني المزور للحقائق والمزيف للتاريخ والعقائد والمشاعر
ينكشف امام الامة وامام اهله انفسهم!!!
ان الاجيال المفتقدة -جيل بعد جيل-تنضم الي الامة الشاهدة علي الناس
والعالم كله يشاهد شهادتها
وحكومات الضلال لاتشهد شهادة الامة لانها لاتستحق ان تكون من هذه الامة ولاتستحق هذه الكرامة
كرامة كنتم خير أمة أخرجت للناس
و
انتم شهداء الله في الارض!
غزة ستشهد شهادتها بحق
وستتلاشي اكاذيب حكومات الضلال التي روجوها في صور اشاعات تقول بان اهل فلسطين باعوا دورهم ومدنهم لليهود!
اشد ماادهشني في الحقيقة هو ان بعض اهل غزة الذين يعيشون في مصر رجعوا الي غزة وقالوا امام العالم امس كيف نترك اهالنا يموتون ونحن بعيدون عنهم!
عجيبة والله هذه النفوس
وكانت المتكلمة امراة
هل تعولمت او تعلمنت لا والله انها اسلمت ودليل شهادتها هو ماتقدم من كلامها
امراة اخري قتل ابنها وكان تعليقها لقد جوعوا الرسول ونحن نجوع وسنصبر
من جوع الرسول
هل يهود
لا
ولكن المراة اختصرت سنة الكافرين في لفظ واحد
فجمعت بين المشركين كافة في كفة والمؤمنين في كفة وذكرت سنة ثابتة عنهم لاتتغير وذكرت سنة تنتمي اليها وهي ان الايمان صابر ومرابط علي الصبر ومجاهد ومعاند ومراغم للكفر جميعا واهله
هذه بركات الدعوة الاسلاميىة التي اشترك فيها السلفيون جميعا ومعهم الاخوان والدعاة وائمة المساجد ومعلمي الخير
والامة تتقدم الي الامام
وهنا بؤرة مشتعلة لكن داخلها نور وان ظن من بخارجها انها نار ودمار
سنري ماذا في الاقدار الكريمة غير الشهداء الذي اتخذهم الله في الاصطفاء وغير رجوع اجيال في مشارق الارض ومغاربها الي الاسلام والعلم ومعارض الكتاب شاهدة علي الاقبال الاسلامي الكبير علي الكتاب الاسلامي المغير (من الاغارة!)!
تبقي مرحلة الاشتباك الارضي فاليهود لايقاتلوننا جميعا الا من وراء جدر ولذلك تاخر غزوهم المتردد المتشكك المضطرب وتقدم القتال من وراء الجدر!
سبحان الله
الله يصف النفوس وحركاتها والارواح واضطرابها وافكارها
والقرآن مليء بهذا الكشف الالهي العجيب والاطلاع الربابي القريب
ولذلك نحن نطمئن لامر الله الآتي ونتق بحكم الله القادم ونظن ان النصر مع الصبر واليقين وانما يكتب نصر الاخرة لمن نصر الله في العالمين والمؤمنين
الساعات القادمة قد تكون فاصلة وحاسمة
نسأل الله ان يكف ايدي يهود عن اهل الاسلام او ان يقذف منهم لساحات غزة وشوارعها وازقتها مايصيرون به اضحوكة العالم وعظة التاريخ وآية القرن الجديد
اللهم عليك بهم
كثر قتلاهم ياقيوم السموات والارض وخيب آمالهم وأعق تقدمهم وهز معنوياتهم وأرجف جحافلهم وزلزل اقدامهم ومكن منهم واجعلهم اسري في ايدي (الغزاويون) او جنود غزة الذين ولدوا في القرن العشرين وظهروا الان في القرن (21) لينتقم الله بهم من يهود ويسخر من كبرهم وغرورهم-سخر الله منهم
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 11:09]ـ
بدأ الهجوم من ساعة تقريبا واعلنت يهود مقتل خمسة من اهل النار من يهود
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 11:30]ـ
دخلت اسرائيل المعركة البرية وكأنها تحارب جيوش العرب مجتمعة!
بدأت المناحات من الان في اسرائيل!
الجندي الاسرائيلي اباحي-لوطي- سادي -ملحد- توراتي بشتم الله والانبياء
وهذا وحده يصنع الرعب!
ورعب مقابلة حماس والجهاد زيادة جرعة
يالله المعركة ستكون عنيفة جدا
ونحن------
حسبي الله ونعم الوكيل
العلمانيين جعلوا الامة مصيدة ومحل للمستعمر فرغوها من كل عناصر القوة والمنعة اللهم الا بقية ايمان لم يقدروا عليها ويقولون الاسلام هو سبب الهزائم
شاهت الوجوه
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 05:26]ـ
يالله المعركة شرسة في غاية العنف ويهود تفعل كل شيء في سبيل التوغل في غزة
قصف ومسح من الدبابات والبارجات والغواصات والطائرات
اللهم سلط عليهم من يقصف دباباتهم وبوارجهم وطائراتهم وغواصاتهم وزوارقهم وجنودهم من ملائكتك وسلط عليهم جبرائيل وجنوده
لاحول ولاقوة الا بك
هذه في الحقيقة معركة عجيبة في التاريخ البشري كله
نادرا مايحدث مثل هذا
لكنها شهوة (يهود الضلال والغل والحقد والحسد والسرقة) التي سطرت مافي نفوسها من ذلك علي الانسان في كتابها المقدس من الزعم ان موسي ويشوع وصموائيل وداود امروا بقتل شعوب كثيرة كل نفس فيها وزعموا انهم افنوها كلها اطفال ونساء ورجال وحيوانات كما في صموئيل 15 العدد3
وهي مسطورات كذب واكاذيب علي الانبياء ولكنها تنبيئك عن النفس المنحرفة اذا تخيلت المعركة مع الانسان والايمان وحتي الحيوان
لانستطيع ان نري شيء لكن الله يري
اللهم فجر جنود يهود كلها في البلاد المحتلة المسماة بتل ابيب وغيرها فقد تتحول المعركة ايضا من هناك اذا ضربت اسرائيل ضربات قوية وعنيفة فقد تتحدد ايضا نتائج المعركة من هناك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 05:46]ـ
اللهم انا نعلم علم اليقين انك اخذت قائد يهود شارون بين الحياة والموت وهو عقل مدبر ومخطط مزلزل فزلزلته واخذته بين الحياة والموت وسيطرت عليه امام جنوده وامام العالم كله واريتنا فيه آية مازالت ماثلة امام جنده وخلقك اجمعين وطوائف المؤمنين اللهم فارنا في جنود يهود اليوم آيات مثلها فانسف بهم ودمر وزلزل بهم وسلط عليهم آياتك الكبري وسيطر
اللهم سلط عليهم جنودك داخل فلسطين كلها وثبت مقاتلي الامة في غزة وزلزل بهم وارعب واقتل بهم وشرد
لاحول ولاقوة الا بك
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 06:00]ـ
الان قصفت يهود موقع ربما فيه مواد بترولية او غازية فنتجت عنه سحابة عظيمة جدا جدا غطت مساحة كبيرة من ساحة المعركة لعل الله يحقط بها المجاهدين من الاستطلاع اليهودي والتتغطية السماوية لطائرات ورادارات يهود
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 08:31]ـ
30 مقهور مزعور مرتعب منتخب ومصاب من جنود يهود رجع الي مستشفيات العدو لنشر البكاء في فلسطين المحتلة من امهات الغدر والاباحية الصهيونية
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 01:01]ـ
الله اكير الامة مازالت حية والافندية الذين انفق الليبراليون والعلمانيون والماركسيون والناصريون والشيوعيون والقوميون والمجرمون علي اخراجهم من الاسلام عادوا من زمان الي الاسلام والايمان!
ورغم الاخطاء العلمية والفقهية والجهادية والتطبيقية الا انها بشائر خير لابشائر شر
فالتصحيحات والمراجعات والتعقيبات والتصحيحات والفهم الجديد والتصحيح العلمي والعودة الي الاسلام في كل مكان
كل ذلك يؤكد ان الزرع الجيد بدأ يغيظ الكفار وينمو نموا عجيبا في المرحلة الجديدة من تفاعل الامة المتنامي المتجدد مع العلم والعلماء والدعوة والدعاة
نجحت هيئة العلماء في السعودية في ان تنشر علمها ويثق الناس بها ونجح الاخوان في تفهيم الامة المسائل والقضايا المهمة التي تحتاجها الامة ونجحت الدعوة السلفية علي مستويات كثيرة في تصحيح المفاهيم ولايعني ذلك عدم وجود اخطاء عند هؤلاء وهؤلاء ولكن الخبرة تتراكم والمفاهيم تتسع والاخطاء تراجع وتصحح والعلوم الشرعية تنتشر والجهاد يشتعل ومقاومة اليهود لاتقتصر علي حماس والجهاد فقد قامت الامة كلها لتقول نحن هنا نحن الامة الوسط ولسنا جماعات ولاحكومات وانما نحن الامة كلها ومنا جماعات ومنا حكومات
الله اكبر فالمجاهدن في غزة مازالوا في ثبات عجيب امام قوة عظمي تمتلك ترسانات عظيمة من الاسلحة وتضرب ضربات تزلزل شعوب وجيوش فاذا كان شعب غزة علي هذه الاخلاق التي نراها في الاعلام وهذا الثبات العجيب المدهش فلاشك ان الجنود والمعلمون في مستوي راق من الثبات والجهاد ولذلك سيشهد العالم ابطال اهل السنة من الاتجاهات المختلفة وهم يقدمون بطولات كبري وتضحيات عظمي وضربات قاسية للعدو وانتصارات مدهشة ان شاء الله
وهؤلاء لايغلبون بسهولة ولو اجتمعت عليهم جيوش ضخمة مزلزلة فالله يثبت الاقدام ويهين اشباه الانعام يهود الخزي التاريخي والعار الابدي
نسأل الله ان يزلزل يهود ويقتل منهم مئات ويأسر منهم عشرات حتي تقام المناحات في البلاد المسروقة بلاد الاسلام (فلسطين) وتصل اخبارهم الي مستقر بلادهم الاولي التي جاوؤ منها للسرقة والاحتلال واقامة الدعاة والاباحية في بلاد القدس فيتحسر اهلهم علي هجرتهم ويخرج منهم من الاراضي المسروقة عروبا وخروجا وزلزلة الي بلاد الاصل وينشر الرعب في المدد الخارجي والحبل الممتد من الدول و المنظمات الضاغطة
أذهب الي العمل وأرجع واذا بي افاجيء بصبر عجيب وعمليات للمجاهدين في غزة فاستبشر خيرا واني لمنتظر فتوحات من هؤلاء الاخيار الذين لاترعبهم هذه الماكينة العسكرية الرهيبة التي تسقط ارهابها ودمارها عليهم وهم يسبحون الله ويكبرون ويهللون ويثقون ويظنون بالله ظنا حسنا
اللهم لاتغضب علينا ولاحول ولاقوة الا بك
اللهم انصر جنود الاسلام في غزة وثبت اقدامهم ياقيوم
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 10:10]ـ
دباية اسرائيلية تطلق نيرانها علي جنودها فتقتل 3 جنود يهود ويصاب 24 علي الاقل محال الي النار في غزوة الضلال والبوار ليهود الاشرار
(يُتْبَعُ)
(/)
قالواذلك نفيا لماقاله المجاهدون من انهم اصطادوهم واصابوهم وقتلوا منهم
واصيب قائد النخبة الملعونة! الاسرائيلية قائد لواء!
فاذا لم يكن المجاهدون فانها يايهود والله للملائكة تقتلكم بايديكم
والله اعلي واعلم
عدد القتلي من العدو الي الان اربعة او اكثر والاصابات 84 كما اعلن العدو الضال نفسه! منهم12 حالتهم حرجة اي بين تلقي ضربات الملائكة وألام الاصابات المتعفنة
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 02:57]ـ
تم تجهيز كفن جديد لجندي اسرائيلي قتل منذ ساعة في غزة
يهود تدفع باولادها الي النار بعد توفير كافة اشكال الاباحية والالحاد في مدن فلسطين المحتلة فهل هؤلاء هم ورثة الارض
لا والله لقد قال لهم اللهم في ماذكروه في العهد القديم بعد ان ذكر مخالفاتهم الكثيرة:أفترثون الارض
لذلك قل لهم. هكذا قال السيد الرب. تأكلون بالدم وترفعون
اعينكم الى اصنامكم وتسفكون الدم. أفترثون الارض.
والنص في سياقه من حزقيال 33
. 20 وانتم تقولون ان طريق الرب غير مستوية. اني احكم على كل واحد
منكم كطرقه يا بيت اسرائيل
21 وكان في السنة الثانية عشرة من سبينا في الشهر العاشر في الخامس
من الشهر انه جاء اليّ منفلت من اورشليم فقال قد ضربت المدينة. 22 وكانت يد الرب عليّ مساء قبل مجيء المنفلت وفتحت فمي حتى جاء
اليّ صباحا فانفتح فمي ولم اكن بعد ابكم. 23 فكان اليّ كلام الرب قائلا 24 يا ابن آدم ان الساكنين في هذه الخرب في ارض اسرائيل يتكلمون
قائلين ان ابراهيم كان واحدا وقد ورث الارض. ونحن كثيرون. لنا أعطيت
الارض ميراثا. 25 لذلك قل لهم. هكذا قال السيد الرب. تأكلون بالدم وترفعون
اعينكم الى اصنامكم وتسفكون الدم. أفترثون الارض. 26 وقفتم على سيفكم. فعلتم الرجس وكل منكم نجس امرأة صاحبه.
أفترثون الارض. 27 قل لهم. هكذا قال السيد الرب. حيّ انا ان الذين في الخرب
يسقطون بالسيف والذي هو على وجه الحقل ابذله للوحش مأكلا والذين في
الحصون وفي المغاير يموتون بالوبأ. 28 فاجعل الارض خربة مقفرة وتبطل كبرياء عزتها وتخرب جبال اسرائيل
بلا عابر. 29 فيعلمون اني انا الرب حين اجعل الارض خربة مقفرة على كل
رجاساتهم التي فعلوها
http://arabic.searchgodsword.org/desk/?query=eze+33:25&translation=svd&st=1&new=1&sr=1&l=ar
http://arabic.searchgodsword.org/desk/?query=eze+33&t=svd&sr=0&l=ar
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 06:22]ـ
بارك الله فيك اخي المكرم
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 11:16]ـ
رضي الله عنك وعنا وعن الشهداء والصالحين
اليوم الاكثر دموية ومع ذلك: مقتل قائد يهودي عسكري وضابط وجنود لايعرف عددهم الا الله ومن يخبي اخبارهم عن الاعلام
اللهم كما اخذت شارون بلاحول له ولاقوة ولامن حوله فضربة في العمق الاسرائيلي ضربة مزلزلة قاتلة لمن كتبوا في كتابهم انك قلت لهم كعقوبة مستقبلية: تأكلون بالدم وترفعون اعينكم الى اصنامكم وتسفكون الدم وقفتم على سيفكم. فعلتم الرجس وكل منكم نجس امرأة صاحبه.---- قل لهم. هكذا قال السيد الرب. حيّ انا ان الذين في الخرب
يسقطون بالسيف
اللهم اصبهم بما توعدتهم واهنهم بما اخبرتهم
ياقيوم يامالك الملك
ضربة في عمق البلاد المحتلة الكبري تربك حركتهم وتشل قراراتهم وتنزف جراحهم وتاخذ اولادهم وتزلزل اقدامهم وتفرغ قلوبهم من الثقة وتملئها فزعا وزلزلة وتذهب غيظ قلوب المؤمنين وتشف صدور المكلومين المصابين
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[07 - Jan-2009, صباحاً 12:01]ـ
من عجائب التاريخ الحديث:
فنزويلا الكافرة تقرر طرد السفير الاسرائيلي ومصر المسلمة تحيطه بالعناية المركزة!
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[09 - Jan-2009, مساء 07:54]ـ
في وقت اجهز فيه لقنبلة نووية-فكرية (ثالثة) - للعلمانيين العرب الذين خربوا الديار والانسان وسلموا الامة للضياع والخسار لولا رحمة الله جاء الحصار علي غزة ومعه حصار الحكومات العربية واغلبها صناعة النهضة العلمانية-العربية التي أفرغت الامة من معنوياتها او حاولت كما فرغتها من مبادي العلم والتطور العلمي ومن ثم الانجازات العلمية والمادية والقوة والاعداد المكين
(يُتْبَعُ)
(/)
هل تحاصر يهود غزة وحدها ام ان حكومات علمان تشترك في الحصار وتضيق الخناق علي طوائف الامة المنصورة ان شاء الله ان في مجال الدعوة والعلم او في مجال الحركة والقتال
لقد غيروا القوانين وتشريعات البلاد بمساعدة فرنسا وانجلترا واقاموا نهضتهم ومؤسساتهم لحماية هذه القوانين والممارسات العلمانية في المجالات قاطبة
زيادة علي ذلك صنعوا مناخ المحرمات وزادوا في مجال الفسوق وغذوا المافيا التي تجفف ينابيع الثروات والمجهود العلمي والمادي والنفسي والتكنولوجي للامة بسلطان خطير وفاعل واشترك العلمانيون مع المافيا في قيادة الدولة الحديثة في اغلب بلاد العرب والاسلام
وخرجت الاجيال من الجامعات لتجد نفسها بعيدة لاعن مجال قيادة الامة فقط ولكن ايضا عن تطوير المجتمعات وصناعة الغد الافضل للامة وللانسان عموما
فظهر الجهل والفقر والضياع وفقدان الامل والقنوط من رحمة الله- في بعض قطاعات الامة او فئاتها- تحت القيادة العلمانية مع قيادة الدكتاتور والفئة الظالمة السارقة المنتفعة بمقدرات الامة كلها
وتركت الامة نهبا لاي غازي او ناهب او معتدي لانها مشغولة بتحطيم الدين والقضاء علي بقية خير في الامة وضبط الايقاع العلماني المخرب ببطء للقيم والمسلمات
كتب المجرم صادق جلال العظم كتابه نقد الفكر الديني-بعد نكبة67 مباشرة- الذي زعم انه ان الاسلام هو سبب نكبة67 في حين ان قيادة الضلال التي كانت تتعامل مع الروس لم تضع امكانات الامة في مكانها الصحيح ففرغت الامة من خيريتها ووضعت اهل الفساد وعدم الخبرة في مواقع النفوذ والقيادة فكانت النكسة العلمانية لا وجود للاسلام فيها فقد كان اهله مابين مشنوق ومخنوق ومعتقل ومكتوم
(كتب العظم حديثا كتابيه ذهنية التحريم ومابعد ذهنية التحريم يسب في رسول الله سبا بالمقارنة مع الرسم الكاريكاتوري الدنماركي يكون الرسم الدينماركي واحد في المئة شتم!! -
وكان العلمانيون جزء منها فمحمود امين العالم واخوانه حموا النظام -فكريا ودعائيا-حتي وبعد ان كان اعتقلهم فترة ثم اخرجهم الي مناصب كبيرة
المشكلة ليست هنا فقط وانما المشكلة في ان هؤلاء انما ارادوا الانتهاء من حماس والمقاومة لاجل ان تتمكن العلمانية من تسوية نهائية مع الاسلام وليس فقط ان يتمكن اليهود من البلاد او السيطرة علي مايسمي بالشرق الاوسط والنتيجة حمل الاجيال المسلمة في كل مكان علي الحداثة في الاخلاق والقيم والتشريع
ان حماس والجهاد والمقاومة الاسلامية الصحيحة-ومنها الدعوية والفكرية والثقافية والعلمية الشرعية- في العالم انما تخوض الحرب ضد العدو من اجل الحقاظ علي الاسلام والامة المسلمة التي يراد لها ان تكون علمانية
علمانية بالتغيير الثقافي والتغيير السياسي والتغيير القيمي والتشريعي والتغيير الاجتماعي والاقتصادي
فيكون الاسلام بعد التسويات المرتبة بمكر كالمسيحية في الغرب تتسول مكانة في الضمير وفي الضمير فقط هذا ان وجد الضمير الذي قطعوا صلته بالدين والنبوة والرسالة والشريعة واله العالم الله عز وجل الذي خلق الانسان وعلمه البيان
ومع ذلك فان الله تعالي يسبب الاسباب لرفعة هذه الامة وحمايتها من الهلاك والضياع ويثبت اقدام رجالاتها العظام وحماتها الكبار ويثبت افئدتهم وقلوبهم ويمدهم بقوة وصبر من عنده ورحمة وكرما وذكري وسمعة حسنة
ولذلك فان الدفاع عن غزة اليوم ليس دفاعا عن ارض مقدسة فقط وعن اهالينا فقط وانما -من وراء ذلك-عن نظام للحياة يراد له ان يزول
نظام في القيم والمبادي الانسانية التي ارساها هذا الدين العظيم المنزل من السماء والذي لاشأن للعقل البشري في اخراجه الي العالم وانما هو من الله من وحي الله الذي يدعي العلمانيون انه من اساطير العرب ولذلك يجب تجاوزه وتحويل الامة الي حداثة الغرب مع الاحتفاظ بخصوصية الفلكلور النفسي للعرب!
اننا نقف جميعا علي اعظم ثغرة في التاريخ الحديث ويجب علي الاخوة جميعا ان يتاملوا هذه المسألة لانها هي مركز الفهم وقطب الحركة ومصدر الوعي تجاه المستشرقين العرب ومن وراءهم من القيادات السياسية التي تتحكم في كثير من بلادنا المنهوبة
(يُتْبَعُ)
(/)
وهؤلاء لايعيشون في فراغ ولايكتبون ترف فكري وانما ييسيطرون علي مناصب كبيرة في كل المجالات ويحاولون خلخلة كل شيء وببطء وكما قال مستر هانوتو وزير خارجية فرنسا ايام محمد عبده: بدون ان يتالم الدين المحمدي!
الامر معقد غاية في التنظيم والتعقيد لكن يبدو ان الامة تفهمه او تفهم اصوله وجذوره ولذلك خرجت عن بكرة ابيها للدفاع عن غزة
الحمد لله لقد وعينا الان ووهي العدو ان الامة تفهم-بل وتتقدم ببطء وتتحرك وتشهد علي الامم كلها وهذا تحقيق لقوله تعالي (وكذلك جعلناكم امه وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)
مازالت غزة صامدة ومازال المجاهدون هناك ثابتون ثبات جبل سيناء في البرية المسروقة او المفرغة او المزلزلة!
هذا والله دليل ايمانكم ايها الاخوة اخوان وسلفيون وامة تربت علي ايديهم ولم تختار العلمانية حياة وطريقا في التفكير والحياة فان الايمان اذا ثبت الاقدام بهذه الصورة ودفاعا عن قضية عدل فانه الحق الذي كتب الله والوحي الذي اوحي الله والنور الذي اضاء الله والفرقان الذي بين الله
اين العلمانيون والليبراليون والماركسيون وغيرهم ومن يقاوم اليوم؟
بل من هزم الامة وورطها في الفقر والجهل والهزيمة؟
ومن ينتصر لها ويدافع عنها؟
انه انتم ايها الاخوة
انتم من صنع عفة مصر -كمثال-بعد ان كانت في السبعينات من القرن الفائت علي وشك المضي مع الماركسسيين والفنانين وكان حجاب المراة المسلمة كما هو الحال الان في تونس وكان الماخور والمجون شيء طبيعي وسائد واعلي!
بل اليوم تونس مؤمنة من الداخل ومن الخارج مكرهة علي علمانية
لقد صنعت الحركة الاسلامية آية عصرية فتأبت علي الضياع والانهيار وانقذت الامة بتوفيق الله من التخريب في كل مجال
واليوم الحركة العلمية ومن خلفها الحركة الدعوية تقوم بعمل كبير وضخم وعسير لكنه مبارك ومراغم وميسور بتوفيق الله وكفالته ورعياته
تجد المؤسسات الاغاثية تقودها مجموعات من الشباب-كما راينا اخيرا في قطر- الذي اريد لهم ان يرقصوا ويطبلوا للخنا والغنا ويلبسوا الحرير ويجلسوا مع الغواني علي الماء وصوت الخرير ويتسامروا علي الوهم العلماني والمكاء الليبرالي والصفير الماركسي فاذا هم اسود قاهرة وايد قوية مطاولة وممدودة وارجل متحركة همامة وحارثة وثابتة ومتقدمة
هذا يبشر بالامل والنصر ووعد الله لايقهر ولايبدل
طارق منينة
ابن الشاطيء
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, صباحاً 02:31]ـ
قبل ان ادخل للنوم احب هنا ان اسجل شيء عجيب لااظنه وهما او عادي!
وهو صوت الديك مباشر!
بمعني
افتح الجزيرة مباشر الان وكل وقت تكون غزة فيها مباشر واسمع صوت الديك كل اربع ثوان او خمسة -الان ربما الواحدة ونصف عندهم او في مصر ال12 - 30 وعندي مثل ذلك
المعركة الان مشتعلة في الارض والديك يصيح بقوة واري اثار الدخان
عجيبة
ديك حقيقي
سبحان الله
هل عند احد تفسير لهذا
طبعا انا عارف تفسيره لكني أسأل فربما ينتبه الاخرون له
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[10 - Jan-2009, صباحاً 03:03]ـ
قال الله تعالى: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (140) سورة آل عمران
جزاك الله خيرا يا ابن الشاطيء الحقيقي
والله نفخر بمثل هذه العقليات
وفقك الله.
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, صباحاً 11:38]ـ
جزاكم الله اخي ال سيف
واليوم الثامن في الهجوم علي غزة وحصارها
ثلث الجيش الاسرائيلي5 لواءات يقاتل مدينة صغيرة وعصابة قليلة لاجيش نظامي لها ولاارض ممهدة ولامدد بشري ومادي من الخارج في وقت قررت امريكا الان مد اسرائيل باسلحة ومع ذلك فمازالت المعركة دائرة تحت حجم النيران المتطرف باعتراف قادة يهود ومازال المجاهدون ثابتون ثبات الاسباب في السموات بتقدير الله ومنته علي الامة
فالايمان اذا ثبت علي هذه الصورة فانه يثبت انه مكين في النفوس واصيل لاسطحي ولامزيف او غامض او عائم وانما هو ايمان واع واعتقاد قلبي نري آثاره ظاهرة بينة وليست المعجزة ان نري نحن فقط هذا الايمان المقاوم وانما المعجزة ان يشاهده العالم والمسلمون الجدد فهذا دليل لهم ان الاسلام اصيل في النفوس مغروس في الوجدان عميق في العقل قائم في القلب والنفس وممزوج بالروح كامتزاج الروح بالجسد / كيان واحد
انه والانسان كيان واحد ونور سابح وساجد وغامر وعامر
نور العقيدة مع نور الفطرة نور الوحي مع نور الخليفة المسؤول في الارض نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء
هذا هو النور المضاء في مشكاة وقلب كل مقاتل في غزة اليوم يضيء له الطريق الي الجنة او الي النصر
(صدق ابن القيم الجوزية حينما قال انه لو كان الغرض من وجود الانسان علي الارض ان يخرج من بين البشر مؤمن واحد تكون حكمة الله بالغة فمابالنا والمؤمنون علي مر التاريخ بالبلايين)
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض
مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيّ
يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ
نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
-النور 35 -
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 12:52]ـ
كينيا وفنزويلا خرجت في مظاهرات لمساندة غزة ومابقي من العالم هو القطب الشمالي واناسي الاسكيمو
هل للعلمانيين اعين ليبصروا بها ام آذان ليسمعوا بها
هل استطاعوا في قرن كامل ان يكونوا امة تنتمي لهم هذا الانتماء
امة مترابطة تدهش العالم كله وتخرج في جميع اقطار الارض ويشاهدها الانسان والحيوان ويسمع بها النمل والحجر والحوت والشجر
هل استطاعت القومية العربية ان تخرج للعالم هذا التماسك القومي الاسلامي لو صح التعبير واقصد به قوم الاسلام او امة الاسلام
اعيش في الغرب واعلم علما يقينيا انهم يندهشون من هذا الولاء العظيم لهذه الامة العظيمة وهذا الترابط الوثيق للامة الواثقة وثاقة الايمان في قلوبها
لقد انفرط عقد الولاء الجماهيري في كل مكان في العالم الا ولاء امة الاسلام بعضها لبعض
وحتي يهود السرقة التاريخية فتحسبهم جميعا وقلوبهم شتي وهذا اعلان كشفي لو صح التعبير كشفه الوحي الالهي لنعرف من نقاتل
انهم شرذمة جاءت من الاراضي النافية كنفايات الي ارض فلسطين وبينهم عنصرية بغيضة لاتحتمل كما بين ذلك الدكتور المسيري رحمه الله
وهذا ينطبق علي الجنود اليهود
وهذا يبين بدرجة ما لماذا المعركة لم تحسم الي الان مع القوة المادية الكبيرة المسلحة وهذا الضرب العنيف بالاف الاطنان من القنابل والصاوريخ وغير ذلك / الساقطة علي الشعب المقاتل في غزة والديك في غزة-اي والله الديك-ديوك غزة- يااخوة لمن سمعه ويسمه كل ليلة -مازال يصيح ومن وراءه ملائكة تحفظ المجاهدين والمدينة
وليتخذ منكم شهداء
ان الله مع المؤمنين
ومع يهود شيطان الخزي والعار التاريخي والذلة الملابسة لهم في كل حال
تماسك بين المجاهدين ووحدة واضحة متينة وهدف واحد
وفي جانب الاعتداء اليهودي قلوب مضطربة ليست جميعا و هي احرص الناس علي حياة
فيالها من معادلة وياله من فرقان
الحمد لله لقد اثبت (الانسان العدو) /هكذا باطلاق/ انه عدو للانسان والقيم الانسانية وسارق مهما انكر /وفاجر وهو غارق في شهواته وحياته الحيوانية خصوصا في الجانب الغربي الذي يعيش هكذا في اهاب حيوان اي حياة كيهود بالتمام والكمال
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 01:11]ـ
طائر يطير فوق غزة!
بماذا يفكر؟ فيما هو يري الدخان المتصاعد والغبار المتراكم كالسحب!
وهو يتجول فوق المدينة ويري جنود وراء جدر يقذفونها بالقنابل والصواريخ!
ويسمع همس تسبيح من مقاتل او تكبيرة خافتة من مجاهد او صراح طفل او هرولة شيخ كبير هدد بالخروج من البيت والاتجاه تجاه غزة!
هل هو ياتري كهدهد سليمان يعي الاحداث يعي ما يفعل يهود ويعلم حال شارون ويشاهد الدعارة القانونية في اسرائيل!
افكار دارت في ذهني حين رايت طائر يطير فوق المدينة يشاهد مااشاهد واني لعلي يقين انه يحمل فكرتي بل اصفي منها نقاءا وربما هو اعلم مني بالاوضاع ويشاهد الكرامات والغيب المتاح
سبحان الله
اللهم امتنا علي الاسلام
واجعلنا في نحور الاعداء واجعلنا في مراغمة لهم حتي الموت
باللسان والقلم والسنان والبيان والمحبرة وسلاح الحروف والحديد
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 01:40]ـ
سكت طويلا ونطق اخيرا
قال الخبير الامريكي المشهور كورزمان في تحليلة لاخر الاوضاع ان الجيش الاسرائيلي اسود يقودهم حمير
ذكر ذلك منذ دقائق المحلل العسكري صفوت حجازي -- في قناة الجزيرة
وقال انه محلل كبير في الشؤون العسكرية وله ارتباط كبير بالبنتاجون الامريكي
وكان كورزمان قد قال في اليوم الخامس من الحرب علي غزة ان الجيس الاسرائيلي سيحسم المعركة سريعا جدا في ايام
وفي تقرير اخير كتبه بالامس قال عاتب الجيش وقيادته بانه لم يفعل شيء استراتيجي مهم
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 04:03]ـ
اليابانيون يتظاهرون لصالح غزة!
اليس هذا عجيبا
حقا انه مع هذا الانتشار العجيب للقضية سيصل الاسلام لابعد مما عليه الامر حاليا!
ليبلغن هذا الدين مابلغ الليل والنهار
اتذكر كلمة سيد قطب نحن ستار للقدر واتعجب من الكلمة التي كتبت بلون ادبي لكنها تحمل الحقيقة الربانية
ان انشطار القضية وارسالها مع الرياح والاثير والكهرباء وغير ذلك الي اصقاع الارض ومن ثم التأمل في الاسلام نفسه ذلك كله يبين بما لايدع مجالا للشك حقيقة قول يوسف عليه السلام ان ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم-سورة يوسف الاية 100
والله قال بعد هذا القول
ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وماكنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون-الاية 102
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 07:30]ـ
المقاومة تستخدم طريقة جديدة-تكتيك جديد- في حرب الشوارع لم يستخدمها احد من قبل في العالم كله وربما من بداية تاريخ الحروب!
ويهود تتوغل قليلا ويبدو ان الساعات القادمة ستكبد القوات الاسرائيلية عشرات القتلي وربما تدمير مركبات ودبابات كما توحي رسائل المقاومة الاعلامية من استخدام التكتيك الجديد والالتحام المباشر الذي تخشي منه يهود لعنة الله عليها
تحية الي المقاومة في غزة
قتل اليوم15 جندي من اصحاب الحجيم من يهود فلتفرح بهم المرأة الحاكمة في اسرائيل
والان اصابة14 يهودي
اتمني ان تقتل هذه المرأة هذه الايام حتي تتقدم شارون الي النار
السؤال الان اخواني هو:
لماذا لم تقم المقاومة الي الان باي عملية داخل اراضي48 المحتلة
الامر ليس لغزا ولا اهمالا علي مايبدو
لننتظر مع المنتظرين!
اللهم عليك بيهود
فالمعركة اخذت اليوم ابعادا خطيرة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 07:37]ـ
اسرائيل تستخدم الفسفور الابيض الحارق في المناطق السكانية وهو فسفور حارق وممنوع في حرب في المدن واليهود ينكرون استخدام هذا الفسفور
اكد ذلك الباحث فريد ابراهامز
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 07:49]ـ
اصابة 6 جنود نتيجة قذف الصواريخ علي قاعدة عسكرية بالنقب الغربي ليهود العداء التاريخي والخبر من هاآرتس
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 08:27]ـ
المعركة تشتد جدا الان واسرائيل تحاول التوغل
واظن ان ثلاثة امور يمكنها فعل شي يحول المعركة في الاتجاه المعاكس ومفاجئة يهود ولايعني ذلك ان المقاومة تنهزم الان بل علي العكس وانما الامر وصل لحرب الشوارع ويهود تتحرك بخوف شديد
الاول عمليات داخل حدود48
الثاني دخول حزب الله الحرب بقوة وصواريخ متتابعة علي يهود
الثالث هو قيام العسكر في مصر بانقلاب عسكري علي اثره تتحول المعركة بصورة مختلفة علي اثرها تتدخل القوات المسلحة المصرية في حرب طيران مكثف ويدخل الاخوان وغيرهم الي غزة لدعم المقاومة فيما يزحف الجيش المصري علي سيناء ويغير قوانين اللعبة وتنتهي فاعلية كامب ديفيد!
الامر الاول ربما هو سهل!
الثاني يحتاج لقرار من حزب الله والسؤال هل حزب الله يجازف لاجل اهل السنة! ام انها جعجعة لاطحن فيها!
الثالث اصعب من الاول والثاني لكن ممكن!
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 08:47]ـ
----------
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[11 - Jan-2009, مساء 04:12]ـ
والله يااخوة فكل يوم اشهد الايات واري السمات واكتشف الحقائق القرآنية
مثل قوله تعالي
لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون (13) لا يقتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون) سورة الحشر
فكل مايحدث الان هو مشهد كشف عنه القرآن من 15قرن
نري الجدر وورائها الطائرات-جدر الطائرات المحمولة وبداخلها الذين يقاتلوننا
ونري الجدر ووراءها الدبابات-جدر الدبابات الحصينة وبداخلها الذين يقاتلوننا
ونري الجدر ووراءها الغواصات والبارجات السابحة ومن وراءها جميعا الجنود الذي اخبر الله عنهم!
ولانري الي الان معركة مباشرة بين جنود الله وجنود يهود الضلالة التاريخية الكبري
فهم وراء الحصون الجوية والبحرية والبرية وكلها محصنة كما اخير الله عز وجل
والمدهش ان من هم وراء هذه الجدر هم الكثرة التي بيدها امكانات هائلة وقوي ضخمة الا القلب المضطرب الخائف الهلع الذي هو احرص الناس علي اي حياة
اللهم اني آمنت بك فاجعلني من أهل القرآن وخاصته
وثبت اخواننا في غزة وارمي بهم العدو ودمر بهم وحطم بهم وبقوة من عندك العدو وارهب بهم وزلزل ياقيوم السموات والارض
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[11 - Jan-2009, مساء 11:55]ـ
الاحتيياط الاسرائيلي بدأ يدخل في المعركة مع غزة
واسرائيل تستخدم قنابل حارقة قاتلة بصورة كبيرة
ولاتري علامات انقلاب في مصر او سوريا ولاتحرك جيوش ولايبدوا في الافق استعداد لحزب الله بالتدخل بطريقته الان ولاعمليات داخل مايدعي باسرائيل والمقاومة اعلاميا لاتقول شيئا كثيرا
وهناك تقدم للقوات الاسرائيلية يبدو ان المقاتلون يجهزون مفاجئات كبيرة للقوات المعادية
وحجم الخسائر البشرية لايوحي بان المقاومة تنهار او تنقد او تتراجع او تفقد كثير من عناصرها لكن توغل يهود يحتاج لتفسير غير معادلة القوي وعدم تكافئها
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[12 - Jan-2009, صباحاً 12:18]ـ
-انقلاب في دول الطوق
-منع النفط تماما مهما كانت الخسائر
-عمليات داخل اسرائيل
-طرد السفراء
من يفعل؟
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[12 - Jan-2009, صباحاً 12:40]ـ
اقام المسلمون الحضارة الاسلامية في الاندلس وصقلية وبلاد العرب 800 سنة
عاش اليهود والنصاري في ظلها في امان وكان التسامح علامة بارزة
اليوم الحضارة الغربية تتحدي الحضارة الاسلامية وتريد ان تطاولها ولكن كيف؟؟؟!!!
ماعمر هذه الحضارة وماذا قدمت للبشرية وماذا تقدم؟
العلم والاكتشافات والتجريب والاختراع
هذا اخذوا مبادئه من حضارة ال800 عام
(حضارة الوحي القرآني!)
الحرية والجنس وتفكك الاسرة الاصيلة ونسفها تماما وجعل بدائل لها شرعية وقانونية ك المثلية-اللوطية والسحاق -ونسبية القيم وتشريع اباحة المخدرات وفي بعض البلاد الهيروين
والاحتلال لاجل الاستغلال!
هذا كله قدمته حضارة الغرب الي الانسان
لماذا اقول ذلك
الاجابة ان مستشرق هولندي قال لاحد الطلبة في مسألة الختان انها مسألة علمانية بالدرجة الاولي ولذلك اقول وهذا الاحوال الفردية والاجتماعية والانسانية والتشريعية من العلمانية ايضا!!! ان من العلمانية ونتاجها حروب عالمية قتلت الملايين وتمويل يهود بالاسلحة الفتاكة وتبرير اعمالها وحمايتها من العلمانية ايضا!
لقد أفلست الحضارة الغربية ولم يتعدي وجودها القرن الواحد او حتي القرنين او قل 3 قرون
سقط جزء منها وهوالاتحاد السوفيتي بعد 70 عاما فقط!
علي رغم الالام التي نعاني منها والغم الا اني والله فرحت بانتصار حضارتنا نتاج الوحي القرآني وطول فترة وجودها نتيحة قيم هذا الوحي الرباني وماقدمته للبشرية ومابقي منها من قيم ومبادي جاء بها الوحي الرحماني علي يد المحمود في التاريخ صلي الله عليه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 10:26]ـ
اسرائيل تنسف بيوت كاملة او حي كامل في مدينة رفح او اجزاء منها وتامر بقية السكان من هجرها ومبارك يتفرج!
هنية يخطب خطبة الثبات وفيها كلمات رائعة
بدأت قذائف الهاون تطلق علي مركبات يهود ودباباتها
ياالله رأينا لاول مرة دعوات نساء غزة مستغيثة بالله ياالله نصرك ياالله نصرك
عجيبة هذه الثقافة
اقصد هذه الافكار القلبية بل العقائد القلبية التي اخرجتها الي العالم هجمة يهود
فكم من كلمة مكينة قي القلب لاتخرج الا في اوج المحنة وتكون كنز لايقدر بثمن
وقد كنا نظن انهن عوام فاذا بهن عالمات بالله واثقات به يعرفن التاريخ ومطلعات علي سنن الله
يمكن جمع هذه الاستغاثة مع قول امراة من غزة قتل ابنها وكان رد فعلها اننا سنصبر لقد جوعوا الرسول وحاصروه
هكذا كلمات مختصرة لكنها في وجدانهم كتب مسطورة
مع ان النساء غالبا لايذهبن في اغلب بلادنا الي خطبة الجمعة
لكنهن مع ذلك علي علم وفقه قلبي وحسن ظن بالله
وثبات عجيب
هذه هي الاجيال التي ظنوا انها خربت وفرغت وركنت الي الدنيا!
وفيه دليل علي ان الدعوة الي الله رغم الاعلام العلماني الفاعل النشط تؤتي ثمارها كفسيلة تغرس في الارض في لحظة إقبال علي الله!
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[13 - Jan-2009, صباحاً 09:19]ـ
فيما وراء الحرب في غزة!
الاعلام المصري يخاطب العلمانيين فقط ومن تأثر باشاعاتهم ولغوهم ووساوسهم من المثقفين المائلين الي الافكار القومية او الذين لايعرفون ابعاد القضية ولايعرفون وجهتهم الحقيقية فهم بين هؤلاء وهؤلاء او الذين لايهمهم لا القضية الاسلامية ولا مفهوم الدفاع عن دولة مسروقة بوسائل كريمة وشجاعة وحافظة لماء الوجه /الوجه الفرعوني الذي يبرزونه ويسمرونه في الميادين العامة والاعلامية او القبطي القديم او المصري او القومي او العربي الذي يعلنون بتبجح الانتماء اليه ويكتبون لاستعادة مجده المزعوم (الباطل) مع رفض الانتماء للاسلام ومحاولة اذلال وجهه الاصيل!
انهم لايحسنون حتي الدفاع عن اصنامهم!
بيد ان الجماهير المسلمة لها اعلام اخر وتقودهم العلماء وتخاطبهم من خلال منابر نظمت منذ خمسة عشر قرنا لمواجهة هذا الاعلام العلماني او الدكتاتوري او المغرض او الفرعوني او القبطي القديم او القومي او العربي الخالص (المرسوم الموسوم بالصيغة والصبغة العلمانية) او الصنمية بكل انواعها والكتابية المنحرفة
هل هذا هو التنوير في القضايا القومية او المصيرية او القومية او حتي العلمانية!!
هذه العلمانية الصنمية -التي ماشرعها الله لهم طريقا-التي اخترعوها وزرعوها كنبت سام في بلاد الاسلام وكذبوا بها لاتقيم لهم حقا ولاترفع لهم اسما ولاترقع لهم ثوبا ولاتعيد لهم كرامة ولاتدفع عنهم ظلما ولاتحمي لهم ارضا
انها كالصنم الذي يستعمل كطقوس سحرية كهنوتية-ارهابية- لمحاربة الاسلام وتضليل الشعوب
لعنة الله علي الظالمين
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[14 - Jan-2009, مساء 08:42]ـ
دعوني اقول اولا ان هذه ليست حربا
فالحرب المتعارف عليها بمعناها التقليدي ليست كهذه التي تجري اليوم من فوق ارض غزة
فحرق الشعب كله بهذه البشاعة وبهذا الهدم الواسع للبيوت علي رؤوس اصحابها وكما نري وبقنابل ليست الفوسفور فقط وانما بكل جديد من اسلحة العلمانية-اسلحة الابادة! (اسلحة الحرية المزعومة والديمقراطية المتألهة والسرقة بالاكراه والحديد والنار!!!) لاتدخل في تعريف الحرب المتعارف عليها في عالم البشر
الا ان تقول ان نوع الحروب العلمانية كالحرب العالمية الاولي والحرب العالمية الثانية وغيرها من الحروب التي تقوم بها دول علمانية تعتبر حربا مع انها قتلت الملايين في ظل الدولة العلمانية الاستعمارية
ذلك كله يؤكد انها ليست حربا وانما قل فيها اي شيء اخر غير القول بانها حرب ا!
صحيح ان هناك معركة تجري الان ومنذ يومين فقط تعتبر حرب حقيقية علي الارض بالمعني المعروف وفيها قتل من جنود يهود العشرات واصيب العشرات
نعم هذه حرب
وفي اثناء هذه الحرب تدخل اسرائيل بمالااعتبره حربا وانما اعتبره ابادة وووحشية بالنار والحرق والتدمير لشعب كامل
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن المعلوم ان اسرائيل هي دولة محتلة دولة احتلا ل ومن المعلوم ان المحتل لايمكن ان يعامل الشعب المحتل بالحرق والقصف والقنابل والتدمير الوحشي والابادة الفظيعة وغير ذلك من ادوات الانتقام اليهودي الموروث فهناك اصول في القانون الوضعي للتعامل مع الشعب المحتل لكن يهود لاتتعامل باي صورة من صور الحرب التقليدية ولاتحترم لاقوانين وشرائع الرب ولاقوانين وشرائع الانسان الذي زعم انه مستقل عن الله وانه سيجلب السعادة للارض بهذا الاستقلال المزعوم!
---
مازلت افكر بتطور الامور وتحول المعركة بصورة سريعة الي حيث لايحتسب احد!
فالمعركة في غزة ليست كاي معركة هذا مااظنه وربما نقول هذا في كل معاركنا
ولكنني بدراسة اسباب عديدة اتوقع انها ليست بالحرب العادية ولاانها ستؤول الي امر عادي من امور التوقعات العادية (معركة ثم اتفاقية ثم الدخول في معركة اخري وهكذا دواليك!)!
وهذه اول معركة بعد سقوط الخلافة يكون للمسلمين دولة وحكم وحاكم مسلم يصلي الجمعة بالمسلمين ويخطب فيها ويصلي الصلوات الخمسة بالشعب!
جئت من العمل للتو واكتب وانا في حالة اعياء شديد لكني علي ماانا عليه مما اخبرت عنه في اول الرابط وهو ان هذه الحرب او هذا الاعتداء البشع اتي للامة بنتائج عظيمة خيرة ربما ماكانت لتحدث لو لم تقم هذه الجريمة هذا بالمقارنة بالشر الذي جاءت به!
فاليابان سمعت بها وعرف الناس هناك من هم يهود!!! (وبقراءة آيات قرآنية عنهم يعلموا ان القرآن ليس من عند بشر!) وراوا امة الاسلام وهي تقتل بلاجريرة الا الدفاع عن الانسان والارض والعقيدة والافارقة سمعوا وكل مكان في العالم سمع وراي وشاهد وابصر وخبر!
والاجيال التي كان يعد لها قنابل ناعمة لاهلاكها وتدميرها وتحطيبمها ببطء شديد وحكة داخلية (في العقل!) او (حفر عميق في القلب والصدر) وبطرق ماكرة تزول من شدتها الجبال او تكاد -هذه الاجيال وهي بالملايين تعود الي الاسلام وتعرف ابعاد المعركة بين الاسلام والكفر والعدوان كما تتكشف امامها سنن الفرقان يوا وراء يوم وهي تشاهد وتفحص اصناف البشر وطوائف العالم وصنوف الانسان وتعرف ان الاسلام يدافع عن الخير الحقيقي وان الشر في غيره
!
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[14 - Jan-2009, مساء 10:16]ـ
-تنامي الصحوة الاسلامية او المد الاسلامي او العودة الي الاسلام (كانت العودة تجميع وعاطفة وحب للاسلام وفهم امور واليوم تعليم زائد ذلك كله وفقه ووعي بالحقائق الاسلامية بصورة اكثر علمية وفهم واع و متميز) وتعاظم اعمال القوي الاسلامية العلمية والدعوية بصورة لم يتوقعها كثير من الناس في منتصف القرن الفائت فقد كانوا يتوقعون انهيارا في الاسلام وموت بطيء للدين المحمدي كما عبروا في دراساتهم واحلامهم ومشاريعهم وتوقعاتهم!
-مراجعات في الافكار العلمية والفعل التابع لها وما كان قد نتج عنها من اخطاء عملية ضخمة في الجهاد والقتال من قبل بعض الحركات الاسلامية خصوصا الجماعة الاسلامية المصرية (الجهادية) كما ينبغي ان يوضع في الاهتمام مراجعات شيخ جماعة الجهاد وقطبها الفكري (سيد امام) وقد سطرت هذه المراجعات في وثائق علمية ستستفيد منها الاجيال علي امتداد العالم الاسلامي بما قد يوفر لها الوقت ويمنعها من تكرار نفس الاخطاء في وقت تتنامي فيه (العلمية السلفية) (ومن العلمية السلفية غير كتابات السلفيين في السعودية وغيرهم من علماء الامة ودعاتها كتابات مؤرخين من الاخوان ايضا -مثل الدكتور جمال عبد الهادي والشيخ الصلابي والشيخ منير الغضبان-وغيرهم) كما تزداد الشعوب الاسلامية بالاطلاع علي مناحي الاسلام وشرائع الايمان فهما وواقعا جديدا ومتميزا ومتقدما بعد ان كانت تعيش واقع امي سلبي وجاهل وضائع وبعيد عن فهم امور ضرورية في الاسلام نتيجة السيطرة العلمانية -والقوي الدكتاتورية-بتوجهاتها المختلفة علي جوانب الحياة في البلاد
- وعلي محور اخر دخول جماعات دعوية وسلفية ادارات الدول العربية التي تحكمها في الغالب شرائع ليست اسلامية وقوي ليست اسلامية وهذا الامر بحد ذاته هو علي اقل تقدير تدريب علي السياسة العملية والخبرة فيها في المجال المحلي والقومي والدولي والعالمي حتي لو جاءت هذه الحركة السياسية باخطاء معينة لكنها تقع في دائرة اجتهادهم ولايعني ذلك انني هنا اوافق علي كل اعمالهم واقوالهم خصوصا الحركة الاسلامية السياسية التركية
- وفي فلسطين وجدنا حماس والجهاد وطاقة ضخمة من دعوات اسلامية وارادة متينة وعقول كبيرة امسكت بزمام (مدينة) اسلامية في بلاد الشام وفلسطين وهي اول مدينة تنتشل من الاستعمار العلماني غير البلاد التي امسك بها_لو صح التعبير- الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب تقوم في مواجهة يهود وربما تغير الاوضاع في المنطقة كلها بالتطورات الحاصلة الان
كل شيء يشير الي تغير في الخريطة عما كانت عليه من قبل
وتغير في العقول والقلوب عما كانت عليه من قبل
وتغير في التضامن الدولي من خلال الشعوب عما كان عليه من قبل
وتطور وتغير في الذهنية الاسلامية والعقل الاسلامي عما كان عليه من قبل
وتطور وتغير في التعامل مع الحكومات عما كان عليه من قبل
وتطور وتغير في مفهوم الجهاد عما كان عليه من قبل من قبل الجماعات التي حملت السلاح واعلنت اخيرا انها اخطأت في امور
هذا مع تغير وتطور في الاعلام والتكنولوجيا وعلاقة الاجيال المسلمة بهذا كله
واخيرا تطور وتغير في امتداد الاسلام في مشارق الارض ومغاربها
وتغيرات كثيرة كثيرة وتطورات في الاقتصاد والتعليم-والنقد الاسلامي المكين- والمعرفة بالتكنولوجيا ووسائلها وغير ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[14 - Jan-2009, مساء 10:22]ـ
(عملية العقاب المزلزل) التي قام بها المجاهدون في غزة تحصد عشرات القتلي من جند يهود فاق ال40 قتيل والجرحي ايضا كثر
فكرة جديدة جدا وغريبة عجيبة
كيف تمت؟
نفق تحت بيت
فجر علي جنود يهود لما دخلوه للفحص
ومن خرج منهم خارجه القي عليه الرصاص وهو يولول ويصرخ ثم يلقي حتفه او يصاب اصابات خطيرة
هذه عملية تمت في مكان وهي واحدة من عمليات شبيهة تمت كلها اليوم!
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 09:14]ـ
اعلن الان قتل الشيخ سعيد صيام في بيته بصواريخ الاليه العسكرية الاسرائيلية
وليس في الهوتيلات المكيفة كما زعمت يهود عن قادة الجهاد
حفظ الله وجهه الجميل مع رؤية اثار الضرية!
تقبله الله في الشهداء
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 09:57]ـ
عملية اليوم ال20 تسمي (القبضة) وهي حشد كل الطاقة العسكرية في الهجوم!
50 الف جندي مع الالية العسكرية بكامل طاقتها!!!!!!!!! ومع ذلك لم تسفر عن شيء!
ويبدو ان الليلة ستكون شديدة وعنيفة جدا
اللهم عليك بيهود في الداخل الفلسطيني المسروق والخارج في قطاع غزة
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 10:27]ـ
أصدر مجموعة من أبرز الأكاديميين والمثقفين الأميركيين وفي مقدمتهم "فوكوياما" و"هنتينجتون" و"آتزيوني" كتاب بعنوان هو "من ماذا نحارب: خطاب من أميركا" صدر في 12 فبراير عام 2001 "معهد القيم الأميركية"
وفيه
أن بعض القيم السائدة في أميركا غير جذابة وأخطر من هذا أنها ضارة. ولعل أبرزها "النزعة الاستهلاكية" Consumerism كأسلوب للحياة، وكذلك فكرة "الحرية" التي تفهم أحياناً وكأنه ليست هناك قواعد تضبط سلوك البشر، بالإضافة إلى القيمة التي تذهب إلى تصور "الفرد" وكأنه صنع ذاته بذاته، ويسلك بحسبانه كائناً مستقلًا استقلالًا تاماً لا يدين في إنجازه إلا بالقليل، سواء بالنسبة للآخرين أو المجتمع ذاته. وإذا أضفنا إلى ذلك ظواهر ضعف مؤسسة الزواج وتدهور الحياة العائلية، وغزارة إنتاج أجهزة الترفيه والاتصال التي تمجد بعض هذه القيم السلبية، والتي تصل آثارها إلى كل ركن من أركان المعمورة، ندرك لماذا يتبنى الناس سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو في العالم اتجاهات سلبية إزاء مثل هذه القيم.
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=42538
ومع ان هذا العرض ورد اليوم في مقال الكاتب العلماني وعالم الاجتماع المصري الكبير السيد يسين وهو يقوم بنقد النموذج الامريكي الا انه اخذ دينه العلماني ومنهجه الفكري وفلسفته في علم الاجتماع وموقفه من الاسلام وشرائعه من فلاسفة الغرب وعلماء الاجتماع فيه الذين رفضوا الدين ودمروا الدنيا واوصلوها للحال الذي يكشف سيد يسين في هذا المقال عن بعض صور التدمير الانساني والقيمي فيها!!!
لكنه وياللدهشة-بل وياللحسرة فان سيد يسين لايكشف عن مصدر سبب انتاج هذا الخراب والضياع والدمار الا وهو العلمانية (العقل الجمعي الفلسفي الغربي لو صح التعبير!!) بمذاهبها في علوم الاجتماع والنفس والحياة وغيرها من العلوم المادية الاحادية النظرة والقاصرة والمورطة للانسان الدارويني في حيوات الضلال ومصاير البهيمة الغافلة! والمسيطرة علي مواقع القرار الغربي ومناحي توجيه الحياة فيه!!! والتي تحاول بامثال سيد يسين ان تسيطر علي بلادنا مع تنحية الاسلام عن الحياة وقيادتها
يكتب سيد يسين ناقدا لهم - ويعرض لنقدهم لانفسهم!! -وينسي ان هذا النقد موجه له ولعبيد الفكر الغربي والذين يسعون جهدهم لتمرير هذه المذاهب نفسها التي انتجت هذه الظواهر الانسانية والفردية والاجتماعية والسياسية و التي تواجه الاسلام علي جميع المستويات!
اليس من الحقيقة بيان سبب نشوء هذه الظواهر بدل عرضها من كتاباتهم وبيان نقدهم لها وهم لايعرفون مصدرها الحقيقي-او يعرفون ويكتمون! - ولاوصلوا الي ان نظرتهم للكون والحياة والانسان ورفضهم للوحي الالهي ورسالة الاسلام هو السبب الاول والذي سبب هذه الامراض وبايديهم هم!!
ان مصدرها الحقيقي هو قيادة العلمانية بمذاهبها في علوم الانسان والاجتماع والسياسة والاقتصاد وغير ذلك من العلوم في مجالات الحياة
وكان يجب نقد المصدر قبل نقد بعض ظواهره لكن العلمانيون غفل عن حقيقة المصدر لانهم هم انفسهم مؤمنون به مدافعون عنه متورطون فيه محاربون باسلحته ضدنا وضد الاسلام العظيم
---
سبحان الله
الذي يقرأ المقال بدون معرفة بخلفية الكاتب يظن ان صاحب المقال يقاتل به امام جحافل يهود واسلحة الامريكان المستخدمة في الحرب علي غزة
بيد ان الامر ينجلي عندما يتعرف القاري علي فكر الرجل ويعلم انه من الناحية الخلفية يقاتل ضدنا في هذه الحرب بمشروعه الفلسفي واسلحته الفكرية (وموقعه الرسمي في ادارات بلادنا!) في علم الاجتماع ومذهبه الكوني الذي يرفض به الوحي الالهي والشريعة الربانية ويرفع به من شأن هذه العقول نفسها (العقول العلمانية) التي هندست الحياة الفلسفية والواقعية الغربية فعن اي شيء يتكلم او لاي شيء ينقل ويتجمل
انه لايفعل اي شيء كبير غير التلبيس علي القراء كما يفعل حسن حنفي بالضبط!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[17 - Jan-2009, مساء 10:27]ـ
هل يؤدي صمود غزة بهذه الصورة العجيبة الي (فتح) الضفة الغربية او علي الاقل انقلاب الاوضاع في غزة بصورة مفاجئة علي غير مايتوقع العدو!
اي انقلاب المشهد تماما عما هو عليه الان
وبدل ان تكون غزة محاصرة تكون المقاومة متقدمة حتي ربما مجلس الرئاسة في الضفة الغربية فتقلعه كالشجرة من جذوره وتبدأ الايات!!
كيف يمكن ان يكون او يحدث هذا
يمكن ان يكون بتصعيد القيادة المصرية للمعركة الكلامية مع يهود -وقد تكون بداياته ظهرت -ثم بعد درجة غليان مع استمرار المعارك لليوم ال40 مثلا -يتم فتح معبر رفح للمصريين فتتراجع القوات الاسرائيلية تحت قصف او تهديد الجيش المصري -للادارة الحالية او لانقلاب ما! -او صولة الجهاد المصري الجديد (الشعب) او علي الاقل هجوم المصريين علي قوات العدو بصورة غير معهودة ولامتوقعة وربما تصل جماهيره وعناصره وقواته مع المقاومة الي الضفة بعد معارك ضارية وتتدخل الدول العربية بصورة مفاجئة وبطريقة تسند التطور الجديد
هذا سيناريو محتمل!
بعيد لكنه قريب
خيال لكنه قابل للاحتمال
يبدو خيالي ولكنه ليس مثالي
قد يكون اسطوري لكنه ممكن التحقق
قد يكون حلم ولكنه ليس بعيد عن تفاعل السنن الاجتماعية والنفسية والسياسية وتدافع الاسباب لبعضها بتقدير الله
ويهيجه اويطلقه ويدفعه ويفعله-استمرار الاعتداء اليهودي ومواصلة المظاهرات في مصر والعالم كله وتصاعد المعركة الكلامية بين مصر واسرائيل وقد يحدثع انقلاب في بلد عربي كبير مثل مصر او سوريا ومن هنا يمكن ان ينفلت (الامر المعقود بوساوس الخوف من امريكا والغرب) وتتطور الامور لما لم تكن يهود قد حسبت حسابه
كل شيء ممكن ولانعلم الغيب!
وعلي كل لااظن ان ينتهي الامر عند حد توقف الاعتداء وتراجع القوات المعتدية مكتفية بما احرزته من تدمير ولو حصل لكان ايضا نصرا للمجاهدين في غزة
التفكير ليس وحش علي العموم--ابتسامة ليست مكتملة القسمات!
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 12:03]ـ
اولمرت يعلن الان وقف اطلاق النار من طرف واحد- حماس ليست جزء من هذا الترتيب-كيف اذن وقف اطلاق النار! -
لكنه يكذب في عديد من الادعاءات مثل القضاء علي منصات الصواريخ وقتل كثير من قوات حماس
كما في عدد قتلاه والجرحي وتدمبر الانفاق وانه ليس بينه وبين المواطنين اي نزاع واننا لانكرهكم ومعاناتكم مذهلة ونحن ناسف للضرر الذي لحق بكم!!!!!
ولكن كيف يكون وقف اطلاق النار وهم موجودون في الاماكن التي دخلوها
واكبر كذبة هو قوله لقد حققنا اهدافنا كاملة اللهم الا اذا كانت اهدافه هو قتل الشعب المحتل بوحشية توراتية تحريفية!
شكر مبارك علي جهوده لحل الازمة-قال!
ـ[الأندلسى]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 02:23]ـ
هذه بوادر النصر الله أكبر
نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
بسم الله الرحمن الرحيم
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)} التوبة
{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)} التوبة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)} محمد
اللهم أتم نصرك الذى وعدت
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 02:30]ـ
الله أكبر
وهو يخطب الصواريخ تنزل عليه
الحمد لله
اللهم أتم نصرك
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 08:45]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم اخي الاندلسي ان ماحدث ليس انتهاء انجازات عسكرية ليهود بنتيجة حاسمة او مرضية ليهود فقد شعروا بالغرق في غزة ولم يحققوا اي هدف الا قتل الشعب مما ادي الي فضيحة عالمية و هناك خوف كبير جدا من تنامي النظرة السيئة-التي فاحت رائحتها الكريعة عن يهود في العالم لو استمر العدوان اكثر من ذلك
وربما تطور رد الفعل المصري خصوصا بعد ضرب رفح بالصورة الوحشية وبعد خطاب مبارك الاخير وهو ربما مالم يرغبوا فيه لانهم لايريدون توسيع دائرة الحرب ولو تدخل حزب الله وقتها لكان اصاب يهود الغم الكبير لتورطوا اكثر ولكن حزب الله ----------
كما ان رد الفعل الاوروبي في الشارع والسياسة قد يتطور ايضا لغير مصلحة يهود
كما ربما الخوف من القيادة الجديدة في امريكا ولذلك اسرعت وزيرة خارجية امريكا باتفاقية سريعة لانقاذ مايمكن انقاذه
كما ان يهود تلقت ضربات لم تتوقعها داخل غزة وهي لم تدخل بعد المدن او الاماكن المزدحمة بالسكان والرئيسية فماذا لو دخلت او حاولت!
عبد الله آل سيف لم اري المشهد
جزاكم الله خيرا
بعض النتائج الايجابية للثبات مع (الغباء اليهودي) هو انضمام الراي العام العالمي للمسلمين وقضيتهم
-كشف يهود للاجيال خصوصا المسلمة التي تعيش في الغرب
- زيادة اليقين عند المقاومة بحماية الله لها-اليقين موجود كما الايمان ولكن زيادة اليقين
-يتاكد لدي الشعوب ان المظاهرات وسيلة ضغط مهمة وتظهر القضية الي السطح
-ظهور جيل من السياسيين العرب غير مرتبط بالتثبيط القديم واشاعات القيادة المركزية للعالم العربي التي لم تفعل شيء منذ زمن وهذا الجيل وجد انه يمكنه التحرك ولو حاليا بصورة فردية ومنتجة الي ان يعود المركز الي اهله
-حتما سيكون تنامي للاسلام كبير بعد حرب غزة
- كذلك فان اغلب الاشاعات والصور الشائعة عن المسلمين تكاد تكون قد كشطت بفضل الغزو اليهودي لغزة!
فتلفيقات فيلم فيلدرز وتنزيفات افلام هووليود عن العرب فقدت فاعليتها وكذلك الافلام المغرضة الغربية بشكل عام وهذه الاخيرة هي اهم نتيجة عندي علي الاقل مع عودة او بروز القضايا الاسلامية الي السطح للاجيال الجديدة والتي تنقذها من الضياع الذي كانت تجر اليه
--
هل ستقف الحرب
لااظن
لكن لتتنفس المقاومة وتعيد حساباتها وتبدل مواقعها وتدرس الامور جيد وهذه ايضا ايجابية
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 07:10]ـ
معذرة علي الاخطاء الكتابية في المداخلة الاخيرة وقد كتبتها قبل لحظات فقط من ذهابي للعمل اليوم صباحا وكان امامي دقائق معدودة فقط لكن يبدو ان القاريء يفهم عني -ابتسامة
اهو بنجرب نكتب يااخوان بدل لا ان يجف القلم فقط وانم تجف الروح ايضا الله يكرمكم
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 07:12]ـ
التدمير كبير جدا لعنة الله علي يهود وجعلهم مصيدة المستقبل ان شاء الله
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 11:44]ـ
أف أف افف
فضيحة الجيش الاسرائيلي الان علي الجزيرة من مؤتمر القساميون
بصراحة فضيحة تاريخية لم تتلقاها امة من قبل ولاجيش الخفاضات (البامبرز) (بامبرس الاطفال)
-
قتلي العدو الي النار كما اعلنت قسام80 جندي او ربما اكثر والجرجي بالمئات
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 03:32]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=25717
القائد ابو عبيدة: بيان ومؤتمر صحفي لكتائب القسام بعد معركة الفرقان
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 09:34]ـ
خالد مشغل يخطب الان علي الجزيرة
ويبدو انه يرد علي مقالات وردت في الجرايد اليوم ومايقال في الفضائيات
مثل
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=42680
و
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=opin1.htm&DID=9834
قضايا و اراء
44606 السنة 133 - العدد 2009 يناير 21 24 من محرم 1430 هـ الأربعاء
أي انتصار لحماس؟
بقلم: د. حسن أبوطالب
(يُتْبَعُ)
(/)