فيقول مالك:' ما اسوء حالهم ... واضيق مكانهم ... قد احرقت اجسامهم ... واكلت لحومهم ... وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلالاء فيها الايمان '
فيقول جبريل:' ارفع الطبق عنهم حتي انظر اليهم ' ...
·- قال فيأمر مالك الخزانه فيرفعون الطبق عنهم ... فاذا نظروا الي جبريل والي حسن خلقه .. علموا انه ليس من ملائكه العذاب.
فيقولون: ' من هذا العبد الذي لم نرا احدا قط احسن منه؟ '
فيقول مالك: ' هذا جبريل الكريم الذي كان ياتي محمدا بالوحي'
- فاذا سمعوا ذكر محمد صاحوا بأجمعهم:'أقرئ محمدا منا السلام وأخبره ان معاصينا فرقت بيننا وبينك ... وأخبره بسوء حالنا ' ..
فينطلق جبريل حتي يقوم بين يدي الله تعالي ..
فيقول الله تعالى: (كيف رايت امة محمد؟)
فيقول جبريل: ' يا رب ما اسوء حالهم وأضيق مكانهم ' ..
فيقول الله تعالى: (هل سألوك شيئا؟) ...
فيقول جبريل:' يا رب نعم سألوني ان اقرئ نبيهم منهم السلام وأخبره بسوء حالهم .. '
فيقول الله تعالى: (أنطلق فاخبره) ..
·فينطلق جبريل الي النبي وهو في خيمه من درة بيضاء لها اربعه الاف باب لكل باب مصراعان من ذهب ..
فيقول جبريل: 'يا محمد قد جئتك من عند العصابه العصاه الذين يعذبون من أمتك في النار ... وهم يقرئونك السلام .. ويقولون ما اسوء حالنا واضيق مكاننا .. '
·فيأتي النبي الي تحت العرش فيخر ساجدا ويثني علي الله تعالي ثناء لم يثن عليه احد مثله ..
فيقول الله تعالي: (ارفع راسك .. وسل تعط .. واشفع تشفع)
فيقول صلى الله عليه وسلم) ' الاشقياء من امتي قد انفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم فشفعني فيهم '
فيقول الله تعالى: (قد شفعتك فيهم .. فأت النار فأخرج منها من قال لا الله الا الله)
·فينطلق النبي فاذا نظر مالك النبي صلي الله عليه وسلم قام تعظيما له
فيقول صلى الله عليه وسلم): ' يا مالك ما حال امتي الاشقياء؟ '
فيقول مالك: ' ما اسوء حالهم .. واضيق مكانهم .. '
فيقول محمد:' افتح الباب وارفع الطبق '
·فاذا نظر اصحاب النار الي محمد صلي الله عليه وسلم .. صاحوا بأجمعهم فيقولون ... يا محمد احرقت النار جلودنا واحرقت اكبادنا ..
* فيخرجهم جميعا وقد صاروا فحما قد اكلتهم النار فينطلق بهم الي نهر بباب الجنه يسمي نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون منه شبابا جردا مردا مكحلين وكأن وجوههم مثل القمر مكتوب علي جباههم
(الجهنميون عتقاء الرحمن من النار) ...
فيدخلون الجنه فاذا رأي اهل النار قد اخرجوا منها قالو:يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار ..
وهو قوله تعالي ((ربما يود الذين كفروا لو كانو مسلمين)) (صوره الحجر 2)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم) قال: ((اذكروا من النارما شئتم فلا تذكرون شيئا الا هو اشد منه)) ...
وقال: ((ان اهون اهل النار عذابا .. لرجل في رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه كأنه مرجل .. مسامعه جمر .. واضراسه جمر ... و اشفاره لهب النيران .. وتخرج احشاء بطنه من قدميه .. وانه ليري انه اشد اهل النار عذابا .. وانه من اهون اهل النار عذابا)) ..
وعن ميمون بن مهران انه لما نزلت هذه الايه ((وان جهنم لموعدهم اجمعين)) (سورة الحجر 43) وضع سلمان يده على رأسه وخرج هاربا ثلاثة ايام .. لا يقدر عليه حتى جيئ
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 08:15 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-37483.html
ـ[ياسين اسلام]ــــــــ[19 - 07 - 10, 02:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم على جوابك القيم
فقد تلقيت هذه الرسالة مرارا لكني لم أتأكد من صحت محتواها
وهي على ما يبدو تتضمن مجموعة من الأحداث الصحيحة
هل هناك من حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الباب متضنا لوصف النار و الجنة.(71/434)
مامدى صحة حديث مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ،
ـ[صابر بن نور الدين]ــــــــ[16 - 07 - 10, 08:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامدى صحة هذا الحديث وقد رواه ابن حجر العسقلاني في كتابه المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر
(119) -[116] قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ النَّخَعِيِّ، ثنا أَبُو الْجَوْزَاءِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلا فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ ".
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 03:13 ص]ـ
أخي الكريم، رعاك الله
ـ إن كنت تقصد هذا الحديث بعينه (إسنادا ومتنا)، فعلة الإسناد أبو الجوزاء؛ فلا يعرف من هو.
ـ وهو موجود في المطالب كما تفضلت، وكذا في إتحاف الخيرة.
ـ ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (في موطنين) من طريق زيد العمي عن أنس، وهو ضعيف، وكنيته أبو الحواري، فيرى محققو المطالب ط/ العاصمة أن أبا الجوزاء تصحيف من أبي الحواري، وهو الظاهر، والله أعلم.
ـ أما إن كنت تقصد أصل الحدبث، فهو في مسلم من حديث عمر بن الخطاب (ولا أظنه يخفاك).
ـ[صابر بن نور الدين]ــــــــ[17 - 07 - 10, 04:06 ص]ـ
أخي الكريم، رعاك الله
ـ إن كنت تقصد هذا الحديث بعينه (إسنادا ومتنا)، فعلة الإسناد أبو الجوزاء؛ فلا يعرف من هو.
ـ وهو موجود في المطالب كما تفضلت، وكذا في إتحاف الخيرة.
ـ ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (في موطنين) من طريق زيد العمي عن أنس، وهو ضعيف، وكنيته أبو الحواري، فيرى محققو المطالب ط/ العاصمة أن أبا الجوزاء تصحيف من أبي الحواري، وهو الظاهر، والله أعلم.
ـ أما إن كنت تقصد أصل الحدبث، فهو في مسلم من حديث عمر بن الخطاب (ولا أظنه يخفاك).
جزاك الله خيرا أخي
ـ[صابر بن نور الدين]ــــــــ[17 - 07 - 10, 08:06 ص]ـ
أخي إسناد الحديث الذي في صحيح مسلم إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات وصدوقيين عدا أبو عثمان وهو مقبول. فهل صح في هذا الباب حديث؟
ـ[الناصح]ــــــــ[17 - 07 - 10, 09:15 ص]ـ
في مسند الإمام أحمد - (21/ 307)
13792 - حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة حدثنا عمرو بن عبد الله بن وهب حدثنا زيد العمي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال ثلاث مرات أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فتحت له من الجنة ثمانية أبواب من أيها شاء دخل
رواه ابن ماجه والطبراني في الدعاء وفي تاريخ واسط وقال فيه ((أبو الحواري واسمه زيد عن أنس بن مالك))
وفي رواية عن زائدة دون التضعيف الطبراني في الدعاء - (1/ 140)
وحدثنا أبو مسلم الكشي ثنا الربيع بن يحي الأشناني قالا ثنا زائدة عن عمرو بن عبد الله بن وهب عن زيد العمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال البوصيري في مصباح الزجاجة - (1/ 80)
هذا إسناد فيه زيد العمي وهو ضعيف وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب رواه الترمذي وقال في إسناده اضطراب ولا يصح عن النبي في هذا الباب شيء قال: وفي الباب عن أنس بن مالك وعقبة بن عامر. قلت: له شاهد من حديث عقبة بن عامر رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة وزاد فيه ابن ماجة في أوله ما من مسلم يتوضأ والباقي نحوه.
((فالترمذي يضعف الحديث من أصله فلا يصح في الباب شيء))
ورواه عبد الرحيم عن أبيه عن ابن عمر قال ابن حبان في المجروحين - (2/ 89)
¥(71/435)
هو الذي يروي عن أبيه عن معاوية بن قرة عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ مرة مرة، فقال: هذا وظيفة الوضوء ولا يقبل الله الصلاة إلا به ثم توضأ مرتين مرتين، فقال: هذا إسباغ الوضوء ثم توضأ ثلاثا ثلاثا، فقال: هذاوضوئي ووضوء إبراهيم خليل الله ووضوء الانبياء قبلي، وهو إسباغ الوضوء، فمن توضأ هكذا وقال بعد فراغه من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ".
أخبرناه عبد الله بن قحطبة قال: حدثنا محمد بن موسى الحرشي قال: حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمى عن أبيه.
ورواه البيهقي في السنن الصغرى - (1/ 39)
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا خالي محمد بن سعيد بن زائدة الأسدي، حدثني عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن معاوية بن قرة، حدثني ابن عمر، وأنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، ثم قال: هذا وضوء الصلاة الذي لا يقبل الله الصلاة إلا به ,,,,فجعله عن ابن عمر وأنس
ورواه بهذا السند ابن عساكر
وهذا الحديث يرويه زيد العمي مرة عن أبي بن كعب (عند ابن ماجه) ومرة عن ابن عمر (عند أحمد عن زيد عن نافع عن ابن عمر وعند أبي يعلى عن زيد عن معاوية عن ابن عمر وهو عند الطيالسي) ومرة عن أنس (عند أحمد وابن ماحه والطبراني)
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث - (1/ 45)
وسألت أبي عن حديث؛ رواه عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه توضأ مرة مرة، وقال: هذا وضوء من لا يقبل الله له صلاة إلا به، ثم توضأ مرتين مرتين، وقال: هذا وضوء من يضاعف الله له الأجر مرتين، ثم توضأ ثلاثا ثلاثا، وقال: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي.
فقال أبي: عبد الرحيم بن زيد: متروك الحديث، وزيد العمي: ضعيف الحديث، ولا يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وسئل أبو زرعة، عن هذا الحديث، فقال: هو عندي حديث واه، ومعاوية بن قرة لم يلحق ابن عمر.
قلت لأبي: فإن الربيع بن سليمان حدثنا بهذا الحديث، عن أسد بن موسى، عن سلام بن سليم، عن زيد بن أسلم، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: هو سلام الطويل، وهو متروك الحديث، وهو زيد العمي، وهو ضعيف الحديث.
وفي علل الدارقطني - (13/ 225)
وسئل عن حديث معاوية بن قرة، عن ابن عمر: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة، فقال: هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به. ثم توضأ مرتين مرتين، فقال:
من توضأ به ضاعف الله له الأجر مرتين. ثم توضأ ثلاثا ثلاثا فقال: هذا وضوئي ووضوء النبيين من قبلي.
فقال: يرويه زيد العمي، وقد اختلف عنه؛
فرواه سلام بن سالم الطويل، وعبد الرحيم بن زيد العمي، ومحمد بن الفضل بن عطية، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر.
ورواه أبوإسرائيل الملائي، عن زيد العمي، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم فيه.
والصواب قول من قال: عن معاوية بن قرة.
وقال مرحوم بن عبد العزيز العطار: عن عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن معاوية بن قرة مرسلا.
ورواه عبد الله بن عرادة، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب. ولم يتابع عليه.
قال الترمذي - (1/ 78)
حدثنا جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي الكوفي حدثنا زيد بن حباب عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد الدمشقي عن أبي إدريس الخولاني و أبي عثمان عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين - فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء قال [أبو عيسى] وفي الباب عن أنس و عقبة بن عامر قال أبو عيسى حديث عمر قد خولف زيد بن حباب في هذا الحديث قال وروى عبد الله بن صالح وغيره عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي ادريس عن عقبة بن عامر عن عمر وعن ربيعة عن أبي عثمان عن جبير بن نفير عن عمر وهذا حديث في اسناده اضطراب ولا يصح عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الباب كبير شيء قال محمد و أبو ادريس لم يسمع من عمر شيئا
والله أعلم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 09:32 ص]ـ
أخي إسناد الحديث الذي في صحيح مسلم إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات وصدوقيين عدا أبو عثمان وهو مقبول. فهل صح في هذا الباب حديث؟
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ أبو عثمان معطوف في الإسناد.
ـ والتعامل مع صحيح مسلم، بل مع تصحيحات الأئمة ليست هكذا.
¥(71/436)
ـ[صابر بن نور الدين]ــــــــ[17 - 07 - 10, 08:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ أبو عثمان معطوف في الإسناد.
ـ والتعامل مع صحيح مسلم، بل مع تصحيحات الأئمة ليست هكذا.
جزاك الله خيرا لكن الشيخ مصطفى بن العدوي قال بأنه حسن.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 09:00 م]ـ
جزاك الله خيرا لكن الشيخ مصطفى بن العدوي قال بأنه حسن.
أخي الكريم، جزاك الله خير الجزاء
ـ بالنسبة لهذا الحديث، فلا يضرك في العمل هل هو صحيح أم حسن؟
ـ وبصفة عامة أنصحك بتعلم علم الحديث، حتى يتبين لك الصواب، فالمقام لا يتسع حتى أعلل لك صنيع الشيخ حفظه الله.
ـ[صابر بن نور الدين]ــــــــ[17 - 07 - 10, 09:02 م]ـ
جزاك الله خيرا وأسف أتعبتك معي(71/437)
طلب تخريج حديث (لعن اله الواشرة والمستوشرة) (أنا والنبيون فراط لقاصفين) (تنكبوا الغبار فمنه تكون النسمة) (ماليس له نفس سائلة لاينجس الماء إذا وقع
ـ[وليد اللهيبي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 04:58 م]ـ
وليد اللهيبي Question
ـ[وليد اللهيبي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 07:04 م]ـ
طلب تخريج حديث
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[21 - 07 - 10, 12:14 ص]ـ
في مسند أحمد:
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن الحسن العرني عن يحيى بن الجزار عن مسروق: ان امرأة جاءت إلى بن مسعود فقالت أنبئت انك تنهى عن الواصلة قال نعم فقالت أشيء تجده في كتاب الله أم سمعته عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أجده في كتاب الله وعن رسول الله فقالت والله لقد تصفحت ما بين دفتي المصحف فما وجدت فيه الذي تقول قال فهل وجدت فيه {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} قالت نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن النامصة والواشرة والواصلة والواشمة الا من داء قالت المرأة فلعله في بعض نسائك قال لها ادخلي فدخلت ثم خرجت فقالت ما رأيت بأسا قال ما حفظت إذا وصية العبد الصالح {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي
================================================== ========
ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت خيرا فأنجزت فأنا والنبيون فُرَّاط لقاصفين (الزبير بن بكار، وثعلب فى أماليه، وابن عساكر عن النابغة الجعدى)
أخرجه ابن عساكر (28/ 191)
================================================== ========
قال الألباني رحمه الله في الضعفية
تنكبوا الغبار فإنه منه تكون النسمة. (لا أعلم له أصلا) وقد روى ابن سعد في الطبقات الكبرى فقال: عن ابن سندر مولى النبي صلى الله عليه و سلم قال: أقبل عمرو بن العاص وابن سندر معهم فكان ابن سندر ونفر معه يسيرون بين يدي عمرو بن العاص فأثاروا الغبار فجعل عمرو طرف عمامته على أنفه ثم قال اتقوا الغبار فإنه أوشك شيء دخولا وأبعده خروجا وإذا وقع على الرئة صار نسمة (ولا يصح من قبل سنده) 1/ 62
================================================== ========
ما ليس له نفس سائلة قاعدة عند أهل العلم وليست بحديث والله أعلم
قال البيهقي رحمه الله
باب مَا لاَ نَفْسَ لَهُ سَائِلَةً إِذَا مَاتَ فِى الْمَاءِ الْقَلِيلِ وَكُلُّ مَا لاَ نَفْسَ لَهُ سَائِلَةً مَاتَ فِى مَاءٍ فَلاَ يَنْجُسُ الْمَاءُ بِمَوْتِهِ فِيهِ لإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ فِى ذَلِكَ.
ثم ساق هذا الحديث وهو أقرب الألفاظ إلى ما أردت والله أعلم
وَرَوَى بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الزُّبَيْدِىِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: «يَا سَلْمَانُ كُلُّ طَعَامٍ وَشَرَابٍ وَقَعَتْ فِيهِ دَابَّةٌ لَيْسَ لَهَا دَمٌ فَمَاتَتْ فَهُوَ الْحَلاَلُ أَكْلُهُ وَشُرْبُهُ وَوُضُوؤُهُ». أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى دَاوُدَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ فَذَكَرَهُ. {ج} قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: الأَحَادِيثُ الَّتِى يَرْوِيهَا سَعِيدٌ الزُّبَيْدِىُّ عَامَّتُهَا لَيْسَتْ بِمَحْفُوظَةٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ بَقِيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ الزُّبَيْدِىِّ وَهُو ضَعِيفٌ.(71/438)
إثبات أثر -زلزلت الأرض على عهد عمر -رضي الله عنه -
ـ[أبوسعد ابن سعد الأثري]ــــــــ[17 - 07 - 10, 06:45 م]ـ
الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ...
أما بعدُ ,,,
هذه رسالةٌ جمعتُ فيها طرق أثر أمير المؤمنين _ عمر بن الخطاب رضي الله عنه – عندما زلزلت الأرضُ في عهده , وبينتُ حال كل راوٍ من رواة الأثر ما بلغهُ اجتهادي القاصر من كلام الأئمة الأعلام ,
ثم بعد ذلك ذكرتُ فصلٍ بعنوان (مايستفاد من الأثر) حسب ماتبين لي من ذلك.
وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً له وحده , وأن يتقبلهُ مني , وأن ينفع به إخواني من طلبة العلم وسائر المسلمين , إنه السميع البصير وبالإجابة جدير وهو حسبي ونعم الوكيل.
(إثباتُ أَثَر. زُلزِلَت الأَرضُ على عهدِ عُمَر)
"فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا
عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ "
قال أبو عمر:
" لم يأت عن النبي صلى الله عليه و سلم من وجه صحيح أن الزلزلة كانت في عصره ولا صحت عنه فيها سنة وقد كانت أول ما كانت في الإسلام على عهد عمر فأنكرها وقال أحدثتم والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم "
(الاستذكار)
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ ,,,
هذه رسالةٌ جمعتُ فيها طرق أثر أمير المؤمنين _ عمر بن الخطاب رضي الله عنه – عندما زلزلت الأرضُ في عهده , وبينتُ حال كل راوٍ من رواة الأثر ما بلغهُ اجتهادي القاصر من كلام الأئمة الأعلام ,
ثم بعد ذلك ذكرتُ فصلٍ بعنوان (مايستفاد من الأثر) حسب ماتبين لي من ذلك.
وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً له وحده , وأن يتقبلهُ مني , وأن ينفع به إخواني من طلبة العلم وسائر المسلمين , إنه السميع البصير وبالإجابة جدير وهو حسبي ونعم الوكيل.
أبوسعد الأثري
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ...
أما بعد ,,,
عن صفية (زوج ابن عمر) قالت تزلزلت المدينة على عهد عمر-رضي الله عنه - وابن عمر-رضي الله عنهما- قائم لا يشعر حتى اصطفقت السرر فلما أصبح عمر رضى الله عنه قال يا أيها الناس ما أسرع ما أحدثتم؟ - وفي لفظ- لان عادت لأخرجن من بين أظهركم.
أخرج هذا الأثر:
أبوبكر ابن أبي شيبة في "المصنف ", ونعيم بن حماد في "الفتن " , وابن أبي الدنيا في "العقوبات", والبيهقي في "السنن الكبرى" , وغيرهم.
عن عبيدالله بن عمر , عن نافع , عن صفية به.
دراسة الإسناد ....
و (صفية) هي: ابنة أبي عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي (ولي أبوها العراق في عهد عمر عندما عزل خالد بن الوليد) وهي زوج عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم.
تزوجها في خلافة والده رضي الله عنهما. {طبقات ابن سعد}
روت عن عمر وعائشة وحفصة وأم سلمة وغيرهم رضي الله عنهم. {تهذيب التهذيب}
قال ابن حجر رحمه الله:
" قال العجلي: مدنية تابعية ثقة. وذكرها ابن حبان في "الث$قات".
قلت: ذكرها ابن عبد البر في "الصحابة" وقال ابن مندة: أدركت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يصح لها منه سماع.
وقال الدارقطني: لم تدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر الواقدي عن موسى بن ضمرة بن سعيد المازني عن أبيه أنها تزوجت عبد الله بن عمر في خلافة أبيه عمر." {تهذيب التهذيب}
استشهد بها البخاري , وروى لها الباقون سوى الترمذي. {تهذيب الكمال}
(نافع) مولى ابن عمر رضي الله عنهما. أشهر من نار على علم.
قال ابن حجر رحمه الله: " ثقة ثبت فقيه مشهور " {التقريب}
(عبيدالله) ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني أبوعثمان.
أحد الفقهاء السبعة.
قال ابن حجر رحمه الله: ثقة ثبت. {كما في التقريب}
قلت: وهذا الاسناد رجاله ثقات من رجال الصحيحين الا صفية وهي ثقة.
ورواه عن عبيدالله: ثلاثةٌ:
(ابن نمير , وسفيان بن عيينة , ومحمد بن عبيد)
1 - أما رواية ابن نمير:
اخرجها ابوبكر ابن ابي شيبة في " المصنف" فقال:
حدثنا ابن نمير , عن عبيدالله به.
¥(71/439)
(بن نمير) عبدالله بن نمير أبوهشام الكوفي , شيخ الامام احمد بن حنبل ومن رجال الصحيحين وروى له الأربعة.
قال بن حجر رحمه الله: " ثقة صاحب حديث من أهل السنة ".
قلت: ويكفيه أنه من رجال الصحيحين.
(أبوبكر ابن أبي شيبة) عبدالله بن محمد بن القاضي ابراهيم (ابي شيبة) بن عثمان العبسي مولاهم الكوفي. صاحب المصنف والمسند والتفسير.
شيخ: البخاري ومسلم وروى عنه في الصحيحين , وابوداود وابن ماجه.
قال بن حجر: "ثقة حافظ صاحب الصانيف ".
قلت: ولو لم يصح في هذا الأثر إلا هذا الاسناد لكفى.
أمارواية سفيان ابن عيينة:
رواها عنه: (عبدالرحمن بن عبدالله الباهلي , نعيم بن حماد)
قال نعيم بن حماد في الفتن:
عن بن عيينه عن عبيدالله به.
(ابن عيينة) سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي أبومحمد الكوفي ,
قال الشافعي رحمه الله:" لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز "
قال ابوحاتم رحمه الله:" الحجة على المسلمين مالك وشعبة والثوري وبن عيينه "
قال ابن حجر: " ثقة امام حجة ... "
وقال رحمه الله: " روى عن عبيدالله بن عمر ....... "
(نعيم بن حماد) بن معاوية بن الحارث أبوعبدالله المروزي نزيل مصر صدوق يخطئ كثيراً فقيه عارف بالفرائض. (قاله بن حجر رحمه الله في تقريب التهذيب)
قلت: لكنه توبع.
وقال رحمه الله: " روى عنه البخاري مقرونا , وروى له الباقون سوى النسائي بواسطة الحسن بن علي الحلواني ".
وقال:" عن احمد بن ثابت أبويحيي سمعت أحمد ويحيي بن معين يقولان نعيم معروف بالطلب , ثم ذمه بأنه يروي عن غير الثقات , وقال ابراهيم بن الجنيد عن ابن معين: ثقة ".
وقال رحمه: " قال العجلي نعيم بن حماد مروزي ثقة , وقال بن ابي حاتم محله الصدق "
وذكر أشياء.
قلت: وقول الامام احمد بن ثابت فيه لا يضره هنا لانه يروي عن ثقة وهو بن عيينه , وزد على هذا ان نعيم بن حماد لم يتفرد بالرواية عن سفيان , فقد تابعه عبدالرحمن بن عبدالله الباهلي.والله تعالى اعلم.
طريق عبدالرحمن الباهلي:
أخرجه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " فقال:
حدثني عبدالرحمن بن عبدالله الباهلي , قال: أخبرنا سفيان بن عيينة به.
(عبدالرحمن بن عبدالله) بن قريب الأصمعي الباهلي.
ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال: " وذكر اسناده الى ... أبي بكر بن أبي الدنيا قال: حدثني عبدالرحمن بن عبدالله بن قريب الباهلي نا عمي (وهو عبدالملك بن قريب بن عبدالملك الأصمعي الباهلي أبوسعيد) ".
قلت: ولم يذكر فيه شيئ.
ولكن ذكره ابن حبان في " الثقات" فقال: " عبدالرحمن بن عبدالله بن قريب الأصمعي يروي عن عمه وأبي عاصم , ثنا عنه اسحاق بن ابراهيم وغيره " ا. ه
ولم أجد من ذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً الا أن ابن حبان ذكره في " الثقات".
(ابن أبي الدنيا) عبدالله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي , صاحب التصانيف.
قال ابن ابي حاتم: كتبت عنه مع أبي , وقال أبي: هو صدوق.
(السير: 13/ 379 - 400)
للفائدة: روى هذا الطريق باسناده إلى بن أبي الدنيا عن عبدالرحمن الباهلي عن ابن عيينة به. ابن الجوزي في (المنتظم).
اما رواية محمد بن عبيد.
اخرجها الامام البيهقي في" السنن الكبرى" فقال:
أخبرنا أبوحازم الحافظ , انبأ أبوأحمد محمد بن محمد الحافظ نبا أبوعروبة الحسين بن أبي معشر, ثنا ايوب بن محمد الوزان , ثنا محمد بن عبيد , ثنا عبيدالله بن عمر به.
(محمد ابن عبيد) بن أمية الطنافسي الأحدب أبوعبدالله سمع من الاعمش وعبيدالله.
قال ابن حجر رحمه الله: " ثقة يحفظ "
(أيوب بن محمد الوزان) قال ابواسحاق الحويني - حفظه الله – في (بذل الاحسان):
أيوب ابن محمد الوزان الرقيّ , أخرج له ابوداود وابن ماجه روى عن المصنف (اي النسائي) 10 أحاديث ووثقه هو (اي النسائي) وابن حبان وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به , وقال الخطيب: حديثه كثير مشهور ".أ. ه
(أبوعروبه بن أبي معشر) الحسين بن محمد بن أبي معشر السلمي الحراني
من تلاميذ (محمد بن بشار وأبوحاتم بن حبان)
قال عنه الذهبي – رحمه الله – " الامام الحافظ المعمر الصادق " (السير 14/ 511)
وقال ابن عدي: " كان عارفاً بالرجال وبالحديث , وكان مع ذلك مفتي أهل حران , شفاني حين سألتُهُ عن قوم من المحدثين ". (السير:14/ 511)
¥(71/440)
(أبو أحمد محمد بن محمد) بن احمد بن اسحاق النيسابوري مؤلف كتاب (الكنى).
قال عنه الذهبي: " الامام الحافظ العلامة الثبت محدث خراسان ".
وقال: " ذكره الحاكم بن البيع فقال: هم امام عصره في هذه الصنعة , كثير التصنيف مقدم في معرفة شروط الصحيح والأسامي والكنى ". (السير: 16/ 370 - 371)
(ابوحازم الحافظ) عمر بن احمد بن ابراهيم بن عبدويه النيسابوري الأعرج.
قال الذهبي: " الامام الحافظ شرف المحدثين ".
ونقل عن أبوبكر الخطيب فقال: " كان أبوحازم ثقةً صادقاً حافظاً عارفاً ". (السير: 17/ 333 - 335)
(الامام البيهقي) أبوبكر احمد بن الحسين بن علي بن عبدالله النيسابوري البيهقي.
قال الذهبي: " هو الحافظ العلامة , الثبت الفقيه , شيخ الاسلام ".
قال امام الحرمين أبي المعالي الجويني: " ما من فقيهٍ شافعيٍ الا وللشافعي عليه منةٌ الا ابا بكر البيهقي , فان المنة له على الشافعي لتصانيفه في نصرة مذهبه ".
يتبن لك أخي فيما ذكرنا ان الأثر صحيحٌ لا غبار عليه كالشمس.والحمدلله رب العالمين.
(فصلٌ)
ما يستفاد من الأثر ....
أولاً: أن الزلازل علامةٌ لوقوع المعاصي أو البدع وهذا مستفاد من قول أمير المؤمنين رضي الله عنه:" ما أسرع ما أحدثتم " والإحداث هو الابتداع ويدخل فيه المعاصي.
ثانياً: أن الزلازل سخطٌ وعقاب من الله تبارك وتعالى.
ثالثاً: يشرع للسلطان أو الأمير أن يعظ رعيته ويذكرهم بالله عزوجل كما فعل أمير المؤمنين رضي الله عنه.
رابعاً: يشرع لمن كان في أرضٍ تتكرر فيها الزلازل أن يخرج منها , وهذا مستفاد من قوله: " لان عادت لأخرجن من بين أظهركم ".
خامساً: لم ينقل عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أنه صلى حين وقعت الزلزلة. وفي هذه المسألة وقع خلافٌ بين أهل العلم هل يصلي أو لا يصلى اذا وقعت الزلازل؟
ذكر الخلاف ابن عبدالبر في" التمهيد " و "الاستذكار".
فقال رحمه الله:
" وكان مالك والشافعي لا يريان الصلاة عند الزلزلة ولا عند الظلمة والريح الشديد ورآها جماعة من أهل العلم منهم أحمد وإسحاق وأبو ثور وروي عن بن عباس أنه صلى في الزلزلة
وقال بن مسعود إذا سمعتم هاذا من السماء فافزعوا إلى الصلاة
وقال أبو حنيفة من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج "
قلت أما أثر ابن عباس أخرجه عبدالرزاق في " المصنف " عن معمر عن قتادة وعاصم الاحول عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس أنه صلى [في الزلزلة بالبصرة، فأطال القنوت ثم ركع، ثم رفع رأسه فأطال القنوت ثم ركع] ثم ركع ثم سجد، ثم صلى الثانية، كذلك فصارت صلاته ثلاث ركعات وأربع سجدت وقال: هكذا صلاة الايات وقال معمر: أخبرني بعض أصحابنا أن ابن عباس قرأ في الركعة الاولى بالبقرة وفي الاخرة بآل عمران.
واسناده صحيح كما قال زكريا غلام الباكستاني في " ما صح من آثار الصحابة في الفقة "
وقال أخرجه من طريق عبدالرزاق ابن المنذر في "الأوسط ".
قلت: وصحح اسناده البيهقي في " السنن الكبرى " , وكذلك أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف ".
وأما قول بن مسعود رضي الله عنه المذكور أخرجه ابن المنذر في" الأوسط ":
حدثنا علي بن الحسن، قال: ثنا عبد الله، عن سفيان، عن حبيب بن حسان، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: «إذا سمعتم هذا من السماء فافزعوا إلى الصلاة»
والله تعالى أعلم.
راجي عفو ربه
أبوسعد الأثري
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
Abosa3ad@hotmail.com
لا تنس تحميل الملف ...
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:33 م]ـ
بارك الله فيك وننتظر المزيد من مواضيعك(71/441)
اريد تخريج أثر علي في البسملة في براءة
ـ[كمال المروش]ــــــــ[17 - 07 - 10, 10:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرجوا اريد تخريج هذا الحديث رفع الله قدركم
قال ابن عباس -رضي الله عنه- سالت علي -رضي الله عنه- لمَ لمْ تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم فقال: لأن بسم الله أمان وبراءة ليس فيها أمان نزلت بالسيف
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 11:18 م]ـ
أخرج الحاكم بسنده عن علي بن عبد الله بن عباس قال: سمعت أبي يقول: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان و براءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان.
ـ وفيه محمد بن زكريا بن دينار، قال فيه الدارقطني: بصري يضع. وينظر باقي الإسناد.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 11:32 م]ـ
(فائدة): قال الشيخ الشنقيطي في (أضواء البيان) (2/ 112 - 113): " اعلم أولاً أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكتبوا سطر " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ " في سورة (براءة) هذه في المصاحف العثمانية، واختلف العلماء في سبب سقوط البسملة منها على أقوال:
منها: أن البسملة رحمة وأمان و (براءة) نزلت بالسيف. فليس فيها أمان، وهذا القول مروي عن علي رضي الله عنه، وسفيان بن عيينة.
ومنها: أن ذلك على عادة العرب إذا كتبوا كتاباً فيه نقض عهد أسقطوا منه البسملة، فلما أرسل النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - علياً رضي الله عنه ليقرأها عليهم في الموسم. قرأها، ولم يبسمل على عادة العرب في شأن نقض العهد، نقل هذا القول بعض أهل العلم، ولا يخفى ضعفه.
ومنها: أن الصحابة لما اختلفوا: هل (براءة) و (الأنفال) سورة واحدة أو سورتان. تركوا بينهما فرجة لقول من قال: إنهما سورتان، وتركوا البسملة لقول من قال: هما سورة واحدة، فرضي الفريقان وثبتت حجتاهما في المصحف.
ومنها: أن سورة (براءة) نسخ أولها فسقطت معه البسملة، وهذا القول رواه ابن وهب، وابن القاسم، وابن عبد الحكم، عن مالك، كما نقله القرطبي. وعن ابن عجلان، وسعيد بن جبير، أنها كانت تعدل سورة (البقرة). وقال القرطبي: والصحيح أن البسملة لم تكتب في هذه السورة. لأن جبريل لم ينزل بها فيها. قاله القشيري. اهـ.
قال مقيده ــ يعني الشنقيطي نفسه ــ عفا الله عنه: أظهر الأقوال عندي في هذه المسألة، أن سبب سقوط البسملة في هذه السورة. هو ما قاله عثمان رضي الله عنه لابن عباس. فقد أخرج النسائي، والترمذي، وأبو داود، والإمام أحمد، وابن حبان، في (صحيحه) والحاكم في (المستدرك) وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المائين فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (ووضعتموهما في السبع الطول فما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، كان إذا أنزل عليه شيء يدعو بعض من يكتب عنده، فيقول: ضعوا هذا في السورة التي فيها كذا وكذا، وتنزل عليه الآيات فيقول: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت (الأنفال) من أوائل ما أنزل بالمدينة، و (براءة) من آخر ما أنزل من القرآن، وكانت قصتهما شبيهة بقصتها، وقبض رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولم يبين لنا أنها منها فظننت أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، ووضعتها في السبع الطول". اهـ.
ـ[كمال المروش]ــــــــ[18 - 07 - 10, 01:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا على سرعة اجابتكم
فقد افدتموني كثيرا نفع الله بعلمكم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 03:22 ص]ـ
منها: أن البسملة رحمة وأمان و (براءة) نزلت بالسيف. فليس فيها أمان، وهذا القول مروي عن علي رضي الله عنه، وسفيان بن عيينة.
قال ابو اسحاق النيسابوري في تفسيره (05/ 05): ((سمعت أبا القاسم الحبيبي، سمعت أبا عبد الله محمد بن نافع السجزي بهراة يقول:
سمعت أبا يزيد حاتم بن محبوب الشامي، سمعت عبد الجبار بن العلاء العطار يقول: سئل سفيان بن عيينة: لم لم يكن في صدر براءة: (بسم الله الرحمن الرحيم)، فقال: لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف، ولا أمان للمنافقين.))
وقال السيوطي في الاتقان (177/ 1): ((النوع التاسع عشر
في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه
834 - أما سوره فمائة وأربع عشرة سورة بإجماع من يعتد به وقيل وثلاث عشرة بجعل الأنفال وبراءة سورة واحدة
835 - أخرج أبو الشيخ عن أبي روق قال الأنفال وبراءة سورة واحدة
836 - وأخرج عن أبي رجاء قال سألت الحسن عن الأنفال وبراءة سورتان أم سورة قال سورتان
837 - ونقل مثل قول أبي روق عن مجاهد وأخرجه ابن أبي حاتم عن سفيان
838 - وأخرج ابن أشته عن ابن لهيعة قال يقولون إن براءة من يسألونك وإنما لم تكتب براءة بسم الله الرحمن الرحيم لأنها من يسألونك وشبهتهم اشتباه الطرفين وعدم البسملة ويرده تسمية النبي كلا منهما
839 - ونقل صاحب الإقناع أن البسملة ثابتة لبراءة في مصحف ابن مسعود قال ولا يؤخذ بهذا
840 - قال القشيري الصحيح أن التسمية لم تكن فيها لأن جبريل عليه السلام لم ينزل بها فيها
841 - وفي المستدرك عن ابن عباس قال سألت علي بن أبي طالب لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم قال لأنها أمان وبراءة نزلت بالسيف
842 - وعن مالك أن أولها لما سقط سقط معه البسملة فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها ... ))
¥(71/442)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 03:33 ص]ـ
أخرج الحاكم بسنده عن علي بن عبد الله بن عباس قال: سمعت أبي يقول: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان و براءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان.
ـ وفيه محمد بن زكريا بن دينار، قال فيه الدارقطني: بصري يضع. وينظر باقي الإسناد.
ورواه بن الاعرابي في معجمه (57/ 2): ((حَدَّثَنَا محمد بن زكريا، حَدَّثَنَا يعقوب بن جعفر، حَدَّثَنَا جعفر بن سليمان، عن أبيه سليمان بن علي الهاشمي، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس قال: " سألت علي بن أبي طالب لم لم يكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة ليس فيها أمان نزلت بالسيف "))
و في اسناده لين
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:53 ص]ـ
ورواه بن الاعرابي في معجمه (57/ 2): ((حَدَّثَنَا محمد بن زكريا، حَدَّثَنَا يعقوب بن جعفر، حَدَّثَنَا جعفر بن سليمان، عن أبيه سليمان بن علي الهاشمي، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس قال: " سألت علي بن أبي طالب لم لم يكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة ليس فيها أمان نزلت بالسيف "))
و في اسناده لين
أخي الكريم، هو نفس الإسناد، فماذا تقصد؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 07:31 ص]ـ
أخي الكريم، هو نفس الإسناد، فماذا تقصد؟
بارك الله فيك أخي , لا أقصد شيئا إنما هو من باب التخريج وذكر المصادر وليس في ذكري لمصدر آخر روي فيه هذا الخبر أنه من طريق آخر!! أحسن الله إلينا و إليك.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:30 م]ـ
ورواه بن الاعرابي في معجمه (57/ 2): ((حَدَّثَنَا محمد بن زكريا، حَدَّثَنَا يعقوب بن جعفر، حَدَّثَنَا جعفر بن سليمان، عن أبيه سليمان بن علي الهاشمي، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس قال: " سألت علي بن أبي طالب لم لم يكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة ليس فيها أمان نزلت بالسيف "))
و في اسناده لين
يا ابا القاسم. سلمك الله:
كيف يكون اسنادا لينا من كان من رواته محمد بن زكريا ــ هو ابن دينار الغلابي ــ وقد اتهم بالكذب. ويعقوب ووالده ووالده مجهولان.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 07:49 م]ـ
يا ابا القاسم. سلمك الله:
كيف يكون اسنادا لينا من كان من رواته محمد بن زكريا ــ هو ابن دينار الغلابي ــ وقد اتهم بالكذب. ويعقوب ووالده ووالده مجهولان.
قد عرفته ولذلك اقتبست كلام الاخ الشربيني قال: " وفيه محمد بن زكريا بن دينار، قال فيه الدارقطني: بصري يضع. وينظر باقي الإسناد " فأنا دكرت له مصدرا آخر ثم بَيَّنْتُ باقي الاسناد قال الاخ الشربيني " وينظر باقي الإسناد " فقولي وفي إسناده لين أي فيمن دون محمد بن زكريا إذ قد عُرِف أمره , فباقي الاسناد كلهم شرفاء أجلاء لكن لا يعرفون بجرح ولا توثيق لكنهم يعرفون بالعدالة فبذلك يكون هذا الاسناد لَيِّن , و الله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 08:18 م]ـ
فقولي وفي إسناده لين أي فيمن دون (فو [/ SIZE] ق) محمد بن زكريا إذ قد عُرِف أمره , فباقي الاسناد كلهم شرفاء أجلاء لكن لا يعرفون بجرح ولا توثيق لكنهم يعرفون بالعدالة فبذلك يكون هذا الاسناد لَيِّن , و الله أعلم.
إنما يعرف هذا الاثر بالغلابي، والحكم لا يكون على جزء من الاسناد فدع العناد.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[18 - 07 - 10, 10:25 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 04:19 ص]ـ
إنما يعرف هذا الاثر بالغلابي، والحكم لا يكون على جزء من الاسناد فدع العناد.
جزاك الله خيرا , و أظن أن من ينسب نفسه لأهل الحديث لا يمكن أن لا يكون يعلم أن الحكم يكون على الاسناد ككل و ليس على جزء من الاسناد ولا على الاسناد بدون المتن!! , وبارك الله فيك و في أمثالك!
ـ[كمال المروش]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:14 ص]ـ
حفظكم الله جميعا وزادكم علما
فقد استفدت منكم
بارك الله لكم(71/443)
سويد بن سعيد الحدثاني
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأفاضل في دراستي في كتب الرجال وجدت هناك اختلاف حول
سويد بن سعيد الحدثاني
فقد ذكره ابن معين وكذبه
وقال البخاري: حديثه منكر.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال عنه مسلمة في تاريخه: ثقة ثقة،،وهي أعلى مرتبة في التوثيق،
وقال أحمد: صالح أو ثقة، وقال: ما علمت إلا خيراً، وقال البغوي: كان من الحفاظ، وأثنى على أصوله أبو زرعة فقال: وأما كتبه فصحاح، وقال أبو حاتم: صدوق كثير التدليس،وقال أبو أحمد الحاكم: من سمع منه وهو بصير فحديثه عنه أحسن، وقال العجلي: ثقة من أروى الناس عن علي بن مسهر، وأخرج له مسلم في صحيحه فهو توثيق له من مسلم لأنه على شرط الصحيح، وقال أبو بكر الأعين: هو شيخ، وقال الدارقطني: ثقة ولما كبر ربما قرئ عليه ما فيه بعض النكارة فيجيزه.وقال صالح جزرة: سويد صدوق إلا أنه كان عمي فكان يلقن ما ليس من حديثه. وأثنى عليه الذهبي وعده من الحفاظ فقال في تذكرته: الحافظ الرحال المعمر، وقال: كان من أوعية العلم.
فما هو الراجح بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 07:19 ص]ـ
أخي الكريم، وفقك الله لما يحب ويرضى,
وسويد بن سعيد الحدثاني، قد حدث في اختلاف كثير، وقد فاتتك نصوص، ولكن لا تؤثر في حكمه الإجمالي عما ذكرته، والذي يظهر والله أعلم أن الراجح فيه هو قول ذهبي العصر الشيخ المعلمي رحمه الله،
حيث قال في التنكيل: يصلح للاعتبار (أي لا يقبل حديثه استقلالا، ولكن يصلح أن يتقوى أو يقوي غيره) فيما صرح فيه بالسماع و حدث به قبل عماه، أو بعده و روجع فيه فثبت.
ـ وإن كان بعض أهل العلم المعاصرين، منهم من يضعفه مطلقا، ومنهم من يقول: يحتمل التحسين.
ـ وكما تعلم أنه من رجال مسلم، وهذا ترى الجواب عنه في ترجمته.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 03:42 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب
ويفهم من هذا الكلام بأن حديث
من عشق فكتم فمات مات شهيداً ... حديث يدور بين الضعف والضعف الشديد
لأن مداره على سويد بن سعيد وهو كما أشرت في أسوء الأحوال ضعيف وليس وضاع
والحكم على حديث (من عشق .... ) بالوضع هذا من باب التشدد الزائد والله تعالى أعلم فما رأيكم دام فضلكم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:35 م]ـ
ويفهم من هذا الكلام بأن حديث من عشق فكتم فمات مات شهيداً ... حديث يدور بين الضعف والضعف الشديد لأن مداره على سويد بن سعيد وهو كما أشرت في أسوء الأحوال ضعيف وليس وضاع والحكم على حديث (من عشق .... ) بالوضع هذا من باب التشدد الزائد بارك الله فيك ..
- قال يحيى بن معين: ((هو حلال الدم)).
- وقال أحمد: ((صالح)).
- وقال علي بن المديني: ((ليس بشيء)).
- وقال يعقوب بن شيبة: ((صدوق مضطرب الحفظ ولا سيما بعدما عمي)).
- وقال أبو حاتم: ((كان صدوقاً، وكان يُدلِّس ويُكثر ذاك - يعني التدليس)).
- وقال البرذعي: ((رأيتُ أبا زرعة يسيء القول في سويد بن سعيد. قال: رأيتُ منه شيئاً ما يُعجبني ... وكان يدلِّس حديث حريز بن عثمان وحديث نيار بن مكرم وحديث عبد الله بن عمرو ... أما كتبه فصحاح، وكنتُ أتتبع أصوله فأكتب منها. فأما إذا حدَّث مِن حِفظه، فلا)).
- وقال البخاري: ((كان قد عمي، فتلقّن ما ليس من حديثه)).
- وقال النسائي: ((ليس بثقة ولا مأمون)).
- وقال ابن عدي في أحد الأحاديث: ((سرقه قوم من الضعفاء مِمَّن يُعرفون بسرقة الحديث، منهم: عبد الوهاب بن الضحاك، والنضر بن طاهر، وثالثهم سويد الأنباري)). وقال: ((وهو إلى الضعف أقرب)).
- وقال أبو بكر الإسماعيلي: ((في النفس من سويد شيء من جهة التدليس)).
[تهذيب الكمال 2643، 12/ 247 فما بعد].
- وقال ابن حبان: ((يأتي عن الثقات بالمعضلات. رَوى عن علي بن مسهر، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عشق فعف فكتم فمات، مات شهيداً". ومَن رَوى هذا الخبرَ الواحدَ عن علي بن مسهر يجب مجانبة رواياته. هذا إلى ما يُخطئ في الآثار ويقلب الأخبار)). اهـ
[المجروحين 456، 1/ 352].
فخلاصة ما جُرح به أنه ليس مِن الثقات المتقنين وإنما هو صدوق أقرب إلى الضعف، وكان مدلِّساً يكثر مِن التدليس. ولمَّا عمي كان يلقن ما ليس مِن حديثه، وأنكر عليه الأئمة بعض ما حدَّث به.
وقد حَكَم ابنُ الجوزي - ووافقه ابن القيم والألباني - على حديثنا هذا بأنه موضوع. وليس معنى كونه موضوعاً أن يكون مِن وَضْع سويد نفسه. وإنما لمَّا كان سويد مدلِّساً وكان يلقّن في عماه، فلا جرم دخل عليه هذا الحديث وهو ليس مِن حديث شيخه علي بن مسهر كما جزم ابن حبان.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[19 - 07 - 10, 01:45 ص]ـ
أخي الحبيب ولكن مدار كل الروايات لهذا الحديث على سويد بن سعيد
فقد روي هذا الحديث عن ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما وكل الروايات مع اختلاف الالفاظ مدارها على سويد بن سعيد وقد صرح عدد من المترجمين بأن مدار هذه الروايات على سعيد بن سويد
فما رايك سيدي الفاضل(71/444)
ما صحة حديث:" جئنا شفعاء"؟
ـ[البتيري]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:54 م]ـ
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وجدت في الدرر السنية:
"كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على جنائز قال سمعته يقول أنت خلقتها وأنت رزقتها وأنت هديتها للإسلام وأنت قبضت روحها تعلم سرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 13/ 214
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على خطأ في الإسناد
"اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام وأنت قبضت روحها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها [كان يدعوا به في صلاة الجنازة]
الراوي: - المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/ 596
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة] "
سؤالي
1 - ما معنى ما هو مكتوب بالاحمر؟
2 - هل الحديث صحيح؟ او حسن؟ او قريب من ذلك؟
3 - ما شرط ابن الملقن لصحة الحديث؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[18 - 07 - 10, 07:40 م]ـ
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على خطأ في الإسناد
المقصود بالخطأ هنا هو خطأ شعبة في روايته. قال أبو داود في سننه: ((أخطأ شعبة في اسم علي بن شماخ، قال فيه: عثمان بن شماس)). اهـ وقال البيهقي في سننه: ((خالفه شعبة فى إسناده، ورواية عبد الوارث أصح)). اهـ
قلتُ: أخطأ شعبة مرتين: الأولى أنه قال "الجلاس" وصوابه "أبو الجلاس". قال عبد الوارث: ((ذهبتُ بشعبة إليه، فقلبه - يعني قال: الجلاس)). اهـ وقال أبو زرعة: ((وهو أصح)) يعني أبا الجلاس. وأما الثانية فقوله "عثمان بن شماس" وإنما هو "علي بن شماخ". ولشعبة - على تثبُّته - أخطاء في أسماء الرجال نبَّه عليها العلماء.
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 09:31 م]ـ
ما شرط ابن الملقن لصحة الحديث؟
ـ قال رحمه الله في مقدمة تحفة المحتاج:
هَذَا مُخْتَصر فِي أَحَادِيث الْأَحْكَام ذُو إتقان وإحكام عديم الْمِثَال لم ينسج مثله عَلَى منوال شرطي أَن لَا أذكر فِيهِ إِلَّا حَدِيثا صَحِيحا أَو حسنا دون الضَّعِيف وَرُبمَا ذكرت شَيْئا مِنْهُ لشدَّة الْحَاجة إِلَيْهِ منبها عَلَى ضعفه
ـ[البتيري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 12:19 م]ـ
جزاكما الله خيرا
اذن الحديث صحيح؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 07 - 10, 02:29 م]ـ
جزاكما الله خيرا
اذن الحديث صحيح؟
صحيح عند ابن الملقن، ولكن الراجح ضعفه، وقد ضعفه العلامة الألباني.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:59 م]ـ
اذن الحديث صحيح؟ قال الدارقطني وسئل عن هذا الحديث (العلل س2178، 11/ 141 - 142): ((يرويه الجلاس السلمي، ويقال أبو الجلاس. واختُلف عنه: فأما شعبة، فرواه عنه فقال: عن الجلاس، عن عثمان بن شماس، عن أبي هريرة: أن مروان مرّ به فسأله عن الصلاة على الجنازة. ويقال إن شعبة رحمه الله وهم إلا سفيان جميعاً [قلتُ: كذا في المطبوع محرَّفة. ولعل الصواب: في الاسمين جميعاً، يعني اسمه واسم أبيه: "علي" و "شماخ". (الأقطش)]. وقاله عبد الوارث، فرواه عن أبي الجلاس - واسمه عقبة بن سيار - وقال: علي بن شماخ، عن أبي هريرة. وقولُ عبد الوارث أصح. ورواه زياد بن مخراق كذلك، عن عقبة بن سيار - وهو أبو الجلاس - عن رجل، عن علي بن شماخ: أن مروان بن الحكم قال لأبي هريرة. ورواه أبو هاشم الرماني، فرواه إسماعيل بن مسلم عنه واختلف عنه: فرواه المحاربي، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي هاشم الرماني، عن رجل من أصحاب ابن حيوة، عن عبد الملك بن مروان، عن أبي هريرة. وخالفه ابن فضيل، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي هاشم، عن يحيى بن عباد، عن أبي هريرة. والصحيح من ذلك ما قاله عبد الوارث، لأنه ضبط اسمه وكنيته ووصل إسناده)). اهـ
قلتُ: صوَّبَ الدارقطنيُّ حديثَ عبد الوارث لأنه أقامَ إسناده، ولا يؤخذ مِن ذلك أنه حَكَمَ على الحديث ذاته بالصحة. فإنّ علي بن شماخ هذا مقبول.
والله أعلى وأعلم(71/445)
مالم تأكلوا الرباق) وحديث (نهى عن الأقتعاط وأمر بالتلحي
ـ[وليد اللهيبي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 08:31 م]ـ
مالم تأكلوا الرباق) وحديث (نهى عن الأقتعاط وأمر بالتلحي)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 05:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث (نهى عن الأقتعاط وأمر بالتلحي)
هذا الحديث يُذكر في بعض كتب الفقه , وذكره السيوطي في اللباب ولم أقف له على أصل!
(مالم تأكلوا الرباق)
هذا جزء من حديث طويل رواه ابن الاعرابي في معجمه (959/ 3 ح:2040) ومن طريقه رواه ابو نعيم في معرفة الصحابة (3972) من طريق عبد الرحمن بن محمد ابو سعيد الحارثي عن شريك بن عبد الله النخعي، عن العوام بن حوشب، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عمران بن حصين، قال: ((قدم وفد بني نهد بن زيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام طهية بن أبي زهير النهدي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: " أتيناك من غوري تهامة على أكوار الميس، ترتمي بنا العيس ... )) فذكر خبرا طويلا في آخره: (( ... وكتب رسول الله مع طهية بن أبي زهير:
" بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد رسول الله إلى بني نهد بن زيد، السلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، عليكم في الوظيفة والفريضة، ولكم العارض، والفريض، وذو العنان الركوب الضبيس، لا يؤكل كلكم، ولا يقطع سرجكم، ولا يحبس دركم، ولا يعضد طلحكم، ما لم تضمر الرماق، وتأكلوا الرباق "))
قلت: الحارثي يعرف بكُرْبُزَان [ليس بالقوي] وشريك [سيء الحفظ] , والحسن لم يسمع من عمران بن حصين , وقيل سمع.
ورواه ابن شبه في تاريخ المدينة (930) من طريق: خالد بن حبيش، عن عمرو بن واقد، عن عروة بن رويم قال: ((قدمت وفود العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام طهفة بن زهير النهدي فقال: " يا رسول الله، جئناك من غوري تهامة على أكوار الميس، ترمي بنا العيس ... ")) فذكره بنحوه
قلت: هذا إسناد [مرسل , ضعيف جدا] , عمرو بن واقد القرشى [منكر الحديث] و عروة بن رويم الشامي تابعي من الاصاغر [صدوق يرسل كثيرا] قال ابو حاتم: ((عامة أحاديثه مراسيل)) وقال ابراهيم بن مهدي المصيصي: ((ليت شعري اني أعلم عروة بن رويم ممن سمع , فإن عامة أحاديثه مراسيل))
الخلاصة أن الحديث: [ضعيف]
و الله أعلم.(71/446)
طلب تخريج حديث (قضى أن لا شفعة في فناء ولا طريق ولا منقبة ولاركح)
ـ[وليد اللهيبي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 08:40 م]ـ
وليد الهيبي
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[18 - 07 - 10, 09:13 م]ـ
أخرجه ابن الجوزي في التحقيق في مسائل الخلاف و هو موقوف:
(1567) أَنْبَأنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْحَافِظُ، أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا دَعْلَجٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّيَادِ، حدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمَارَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ، فَقَالَ " لَا شُفْعَةَ فِي بِئْرٍ، وَلَا نَخْلٍ ".
و ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق (ج 3 / ص 30)
- عن قال سعيد بن منصور حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد به
و الله أعلم(71/447)
أريد تخريج المأربي أو الحويني لحديث جرير
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 08:40 ص]ـ
سنن ابن ماجه - (1/ 514)
1612 - حدثنا محمد بن يحيى. قال حدثنا سعيد بن منصور. حدثنا هشيم. ح وحدثنا شجاع بن مخلد أبو الفضل. قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال
: - كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة
في الزوائد إسناده صحيح. رجال الطريق الأول على شرط البخاري. والثاني على شرط مسلم انتهى.
أرجو ممن وقف على تحقيق هذا الحديث لأبي الحسن المأربي أو الحويني
أن يتفضل علينا به
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 12:34 ص]ـ
فائدة:
قال أبو داود: ذكرت لأحمد حديث هشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير: (كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت وصنعة الطعام لهم من أمر الجاهلية)، قال: زعموا أنه سمعه من شريك.
قال أحمد: وما أرى لهذا الحديث أصل.
مسائل الإمام أحمد - رواية أبي داود - مسألة رقم (1867).
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 09:16 ص]ـ
المتن الذي ضعفه الإمام أحمد يختلف عن متن الحديث المسؤول عنه فتنبه
لذلك أخرج الإمام أحمد المتن المسؤول عنه في مسنده
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 09:46 ص]ـ
المتن الذي ضعفه الإمام أحمد يختلف عن متن الحديث المسؤول عنه فتنبه
لذلك أخرج الإمام أحمد المتن المسؤول عنه في مسنده
ـ أخي الكريم،
الحديث هو نفسه، وذلك من باب الرواية بالمعنى.
وإخراج الإمام أحمد له في المسند لا يعني تصحيحه؛ فكم من حديث ضعفه، وقد رواه في المسند.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:15 م]ـ
المتن الذي قال عنه لا أصل له يختلف عن هذا المتن لفظا ومعنى
والإمام أحمد لا يخرج حديثا لا أصل له في مسنده
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:31 م]ـ
قوله: (لا أصل له) هنا، يعني: لا إسناد صحيح له.
أما أنه لا يخرج حديثا لا أصل له في المسند، فله معنى آخر غير هذا.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[20 - 07 - 10, 05:51 م]ـ
في الزوائد إسناده صحيح. رجال الطريق الأول على شرط البخاري. والثاني على شرط مسلم قال الشيخ أبو الحسن المأربي: ((إذا روى الجماعة عن مدلس بالعنعنة، ورواه عنه واحد،فصرَّح في رواية المدلس بالسماع من واسطة عن شيخه في رواية الجماعة أو الأوثق، قُبلت رواية الواحد كما في رواية جماعة عن هشيم عن إسماعيل ابن أبي خالد، ورواه خالد بن القاسم المدائني عن هشيم عن شريك عن إسماعيل، ورجح بعض العلماء رواية خالد، انظر " علل الدارقطني ")). اهـ
المصدر هنا ( http://www.sulaymani.net/mar/index.php/features-mainmenu-35/index.php?option=com_*******&view=article&id=340:2009-07-18-07-38-56&catid=28:2009-06-22-15-19-30&Itemid=132)
وقال الشيخ مصطفى العدوي: ((بالنسبة للناحية الحديثية فهذا الحديث مروي من طريق: هشيم بن بشير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير، أخرجه ابن ماجة في سننه، وأيضاً أخرجه الإمام أحمد من طريق راوٍ يقال له: نصر بن باب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير، فنصر بن باب اتهم بالكذب قال البخاري: يرمونه بالكذب، وهذا من مشايخ الإمام أحمد القلائل جداً الذين تكلم فيهم بالضعف بل بالكذب، مشايخ الإمام أحمد الذين رموا بالكذب قلة جداً، ومنهم هذا الشيخ، فمتابعة نصر بن باب لهشيم لا تعويل عليها من الأصل فاطرحها جانباً، فلا تعويل على رواية نصر بن باب.
بقيت رواية هشيم بن بشير عن إسماعيل عن قيس عن جرير، هشيم مدلس، وتدليسه في الحقيقة مؤثر، وخاصة إذا تفرد بإخراج الحديث ابن ماجة في سننه من بين أصحاب الكتب الستة، فتفرد ابن ماجة بإخراج الحديث بهذا السند مشعر بشيء من الضعف، لكن التعويل في التضعيف على أنه معنعن الإسناد. والحديث أورده الدارقطني في كتاب العلل الجزء المخطوط، وقال: رواه شريج بن يونس والحسن بن عرفة عن هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد، ورواه خالد المدائني فذكر إسناداً لخالد، لكن خالداً -أصلاً- متروك وكذاب، ثم قال الدارقطني في خواتيم مقالته: وخرجوه عن هشيم عن شريك عن إسماعيل، فكأن هناك واسطة بين هشيم وبين إسماعيل، ومن الذين خرجوه؟ الله أعلم.
¥(71/448)
لكن الآن الإسناد الموجود أمامنا: هشيم عن إسماعيل وهشيم عنعن، وعنعنته مؤثرة مضرة، فتدليسه من النوع الشديد، فالحديث ضعيف لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حسنه بعض العلماء الأفاضل المعاصرين، لكن الذي تطمئن إليه النفس أن الحديث لا يثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن حسنه يلزم بأن يأتينا بتصريح لهشيم بالسماع؛ لأن هشيم مدلس، هذا شيء.
الناحية الفقهية للحديث: الحديث في حالة ثبوته حمل فقرتين، كانوا يعدون الاجتماع وصنعة الطعام لأهل الميت، كما يفعل في بعض القرى عندما يموت ميت، يأتي المعزون للتعزية ويصنعون لهم طعاماً أشبه ما يكون بالوليمة، فالحديث اجتمع فيه فقرتان، فهل الواو في قوله: (كانوا يعدون الاجتماع وصنعة الطعام)، للتشريك، أي: كانوا يعدون الاجتماع مع الأكل أو الواو بمعنى: أو؟ الظاهر الأول، والله أعلم، وعلى هذا درج الفقهاء، لكن إسناد الحديث -أصلاً- فيه نظر، وأقوال الفقهاء ينصب كثير منها على الاقتران بين الجلوس وبين الأكل، أما إذا مات ميت فتعزية من مات له ميت مشروعة، فالرسول عليه الصلاة والسلام عزى أصحابه، وأرسلت له ابنة من بناته تقول: إن ابنها نفسه تقعقع، وتطلب منه أن يأتي إليها، فأرسل التعزية، (وأخبرها أن لله ما أخذ، وأن له ما أعطى ... الحديث)، فأقمست عليه أن يأتيها، فأتاها مع طائفة من أصحابه، فأتاها للتعزية مع طائفة من أصحابه فوجد الولد نفسه تقعقع. الشاهد: أن الرسول أتاها للتعزية، وجلس ورُفع إليه الطفل، وذرفت عيناه بالدمع، فسأله سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟! قال: (هذه رحمة جعلها الله في قلوب عبادة)، فالرسول جلس وجلس معه سعد بن عبادة، وجلس معه على ما يحضرني أبي بن كعب، أو طائفة من أصحابه، فهم جلسوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام.
أيضاً ذهب الرسول عليه الصلاة والسلام للتعزية عندما استشهد جعفر رضي الله عنه، فبعد ثلاثة أيام ذهب إلى بيت جعفر، فعزى آل جعفر على موت جعفر، وأتي له بأولاده فدعا لهم عليه الصلاة والسلام. أيضاً في الصحيحين أن عائشة رضي الله عنها كان إذا مات لها الميت، وانصرف الناس وبقي أهل الميت، أمرت بالتلبينة فصنعت وقالت: إنها مذهبة للحزن، مجمة لفؤاد المريض، فكانت تأمر لهم بنوع من الطعام ليأكلوه، فالشاهد: أن أصل التعزية مشروع، والتعزية في حقيقتها نوع من أنواع المواساة وجبر الخاطر التي أتى بها ديننا. فالظاهر -والله أعلم- أن أصل التعزية مشروع، فإن جاء المعزي إلى البيت وجلس خمس دقائق أو عشر دقائق فهذا جائز، لكن التكاليف التي تحدث في السرادقات والإحداثات والبدع هي المذمومة، لما فيها من تباهي، ولما فيها من أخذ أموال من تركة الميت، وفيها حق للأيتام، وتعطي للمقرئين المبتدعين وغير ذلك.
أما حديث: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً)، فلنا فيه نظر، وفي صحته نزاع، لكن على أن الأكثرية من العلماء صححوه، وهو بلفظ: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً، إنه قد أتاهم ما يشغلهم)، فيصير الحكم على سنية صنع الطعام لأهل الميت، وحديث عائشة في الصحيحين: (أنها كانت إذا مات لها الميت أمرت بالتلبينة فصنعت، فأكلت هي وأهل الميت، وقالت: إن التلبينة مذهبة لبعض الحزن، مجمة لفؤاد المريض)، والمسألة مسألة فقهية. ثم إن حديث الرسول: (اصنعوا لأهل جعفر طعاماً، فقد أتاهم ما يشغلهم)، العلة أنه قد أتاهم ما يشغلهم، وهذا يفيد أنهم إذا كانوا غير مشغولين عن الطعام؛ فلا يشرع صنع الطعام لهم، فيختلف الحكم باختلاف التعليل الوارد في الحديث.
فالخلاصة: إذا كان يشق على أهل الميت صنع الطعام ترفع عنهم هذه المشقة، لحديث جعفر عند من صححوه، ونحن نحترم من صححه، وقد قال بمقتضاه الجمهور، والله أعلم)). اهـ
المصدر هنا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=126419)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 01:03 ص]ـ
المتن الذي قال عنه لا أصل له يختلف عن هذا المتن لفظا ومعنى، والإمام أحمد لا يخرج حديثا لا أصل له في مسنده
أخي الفاضل ... لعلك تعيد النظر في هذا الكلام.
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله:
¥(71/449)
وهذا يدل على ان الامام أحمد رحمه الله لم يشترط الصحة في مسنده، وإنما اشترط الشهرة ومعنى الشهرة، أي: ما عرف عند الحفاظ واشتهر، وإن لم يشتهر ويعرف عند من هو دونهم، وليس المراد به الشهرة عند أهل الاصطلاح، وقد قال الإمام أحمد لابنه عبدالله لما سأله عن حديث ضعيف ذكره في المسند قال: إنما قصدت في المسند المشهور، وتركت الناس تحت ستر الله، ولو أردت أن أقصد ما صح عندي، لم أرو هذا المسند الا الشيء بعد الشيء، وهذا حكاه غير واحد من الأئمة وجماعة من الحنابلة كأبي يعلى وابن تيمية وابن القيم وغيرهم.
ولهذا تجد أن الإمام أحمد أخرج أحاديث في مسنده، ومع هذا يعلها، بل منها ما ينكره، والامثله على هذا كثيرة جداً، ومنها هذا الحديث، وكذلك ما أخرجه الامام أحمد في مسنده من طريق أبي العميس عتبة عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان النصف من شعبان، فأمسكوا عن الصوم حتى يكون رمضان)، وقد نقل حرب عن أحمد قوله في هذا الحديث: هذا حديث منكر، ولم يحدث العلاء بحديث أنكر من هذا، وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث به، ومن ذلك أيضاً ما أخرجه في مسنده من حديث أبي هريرة وأبي سعيد وغيرهما: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)، وقال: لا يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها ما أخرجه في مسنده من حديث إسماعيل عن قيس عن جرير بن عبد الله البجلي قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعه الطعام بعد دفنه من النياحة)، وقد نقل أبو داود عن الإمام أحمد قوله فيه: لا أصل له، ومنه ما أخرجه في مسنده من حديث بقية عن عثمان بن زفر عن هاشم عن بن عمر قال: (من اشترى ثوباً بعشرة دراهم، وفيه درهم حرام، لم يقبل الله له صلاة ما دام عليه)، قال: ثم أدخل إصبعيه في أذنيه، ثم قال: صمتا إن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم، سمعته يقوله، وقد قال أحمد: ليس له إسناد، يعني بهذه العبارة: ليس له إسناد يعتمد عليه، وهو أشبه بالأحاديث التي تروى، وليس لها إسناد أصلاً، وكذلك من الأمثلة هذا الحديث الذي معنا، كما ذكرناه في النهي عن الاغتسال بفضل الرجل والمرأة.
شرح كتاب الطهارة من بلوغ المرام.
وذكر نحوه في أسانيد التفسير، وزاد:
ومنها: ما رواه عن أبي مجلز عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في الركعة الأولى من صلاة الظهر، فرأى أصحابُه أنه قرأ (تنزيل) السجدة، وقد قال أحمد: (ليس له إسناد).
وهذه أمثلة في الضعيف وما لا أصل له، وقد أخرجها في مسنده، وحديث جرير قد أخرجه في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، ولم يخرجه في مسند جرير.
وقد سبق أن طرح الشيخ عبد الرحمن الفقيه في هذا الملتقى المبارك موضوعاً بعنوان:
فوائد من فتح الباري لابن رجب (أحاديث أنكرها أحمد، وهي في مسنده).
لعلك تبحث عن هذا الموضوع لتستفيد منه.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[21 - 07 - 10, 01:52 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=27925&postcount=12
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 06:35 ص]ـ
جاء في كتاب " إثمد الجفن في حكم الاجتماع عند أهل الميت وصنيعة الطعام بعد الدفن " تأليف أبي محمد وليد بن سلمان ص 41:
"وأما ما نقله الإمام أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 388 طبعة مكتبة ابن تيمية ط 1: " ذكرت لأحمد حديث هشيم عن إسماعيل بن قيس عن جرير: كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت، وصنعة الطعام لهم من أمر الجاهلية " قال: زعموا أنه سمعه من شريك. قال أحمد: وما أرى لهذا الحديث أصلا.
فالجواب عنه من وجوه:
أولها: أن متن الحديث في سؤال أبي داود مغاير لمتن الحديث الذي رواه هشيم.
ثانيها: أن المعهود من سنة النبي صلى الله عليه وسلم صناعة الطعام لأهل الميت، وليس من أمر الجاهلية كما في سؤال أبي داود، ولعل هذا الأمر هو الذي دفع الإمام أحمد أن يقول: وما أرى لهذا الحديث أصلا. ... إلخ "انتهى كلامه.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 07 - 10, 07:09 ص]ـ
جاء في كتاب " إثمد الجفن في حكم الاجتماع عند أهل الميت وصنيعة الطعام بعد الدفن " تأليف أبي محمد وليد بن سلمان ص 41:
"وأما ما نقله الإمام أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 388 طبعة مكتبة ابن تيمية ط 1: " ذكرت لأحمد حديث هشيم عن إسماعيل بن قيس عن جرير: كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت، وصنعة الطعام لهم من أمر الجاهلية " قال: زعموا أنه سمعه من شريك. قال أحمد: وما أرى لهذا الحديث أصلا.
فالجواب عنه من وجوه:
أولها: أن متن الحديث في سؤال أبي داود مغاير لمتن الحديث الذي رواه هشيم.
... إلخ "انتهى كلامه.
كلامه هذا بعيد جدًّا.
ولعل منشأ الإشكال فيه: البعد عن تفهُّم أساليب الأئمة وطرائقهم في مذاكراتهم وسؤالاتهم.
فقد كانوا يتسامحون ويتجوَّزون في ذكر الأحاديث أسانيدَ ومتونًا بما يكفي لتذكُّر الحديث ومعرفته، وهذا الغرض من المذاكرة.
ولهذا تجوَّز أبو داود في سياقة المتن، وحكاه بمعناه، وحكايته كانت بمعناه حقًّا؛ فالنياحة من أمر الجاهلية -كما ثبت في الصحيح-.
ثم إن أبا داود قال: (ذكرت لأحمد حديث هشيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير ... )، وليس في الدنيا لهشيم حديثٌ بهذا الإسناد؛ ومضمونه في الكلام على الاجتماع عند أهل الميت وصنعة الطعام لهم= إلا الحديث المعروف الذي رواه الناس عنه.
وقد كان من عادتهم في المذاكرات ذكر طرف الإسناد للحديث المشهور؛ ليُستَدَلَّ به عليه، فحكى أبو داود طرف إسناد هذا الحديث المشهور من حديث هشيم؛ ليتعرَّف عليه أحمد، فيحكم عليه.
وهذا يفيد أن أبا داود حكى الحديث بالمعنى، وأن الحديث واحد.
والله أعلم.
¥(71/450)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 02:50 م]ـ
وحكايته كانت بمعناه حقًّا؛ فالنياحة من أمر الجاهلية -كما ثبت في الصحيح-.
والله أعلم.
تأمل في سياق الحديث الذي ذكره أبو داود فإن معناه أن صنع الطعام لأهل الميت من النياحة
وصنع الطعام لأهل الميت مستحب كما هو معلوم ولكن الممنوع هو أن يصنع أهل الميت للناس طعاما فتبين أن المعنى اختلف واللفظ اختلف.
واجمع إلى ذلك رواية الإمام أحمد لحديث جرير في المسند
ونهيه الشديد عن صنع الطعام من قبل أهل الميت للناس واحتجاج علماء الحنايلة بحديث جرير
كما احتج به شيخ الإسلام واحتج به ابن مفلح في الفروع
وتتابع العلماء على تصحيحه والاحتجاج به على مدار التاريخ الإسلامي
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 07 - 10, 04:46 م]ـ
سبق بيان تجوّز الأئمة في سياق الأحاديث أسانيد ومتونًا في مثل هذا الموضع.
والكلام على التصحيح، لا الاحتجاج ولا العمل ولا الإخراج في الكتب.
ومن تكلم في الحديث -فيما سبق بيانه- أجلُّ ممن صححه وأعلم بخفايا النقد ومواطن العلل، وتتابُع غيره على التصحيح لا يعني أنه الصواب بإطلاق.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 10:10 م]ـ
عفوا
من الذين تكلموا في الحديث
كلام الإمام أحمد ليس صريحا فإذا كان تكلم على لفظ مختلف وحكم على طريق من الطرق لا يلزم من ذلك أنه ضعفه برمته بلفظه الآخر ومن طرقه الأخرى.
فكيف نقدم مثل هذا على تتابع أئمة الحديث على تصحيح الحديث والاحتجاج به كشيخ الإسلام ابن تيمية الذي احتج بالحديث
وابن كثير والنووي وعلي القاري وابن الهمام والبوصيري والشوكاني والمباركفوري الذين صححوه
ثم صححه علماء الحديث في هذا العصر من أحمد شاكر إلى الألباني إلى الأرنؤوط
هل هؤلاء كلهم لم يفهموا كلام أحمد
تتابع القرون على تصحيح الحديث والاحتجاج به
فلا أقدم على تصحيح هؤلاء مجرد كلمة للإمام أحمد اختلف الناس في تفسيرها
مع كونه يخرجه في مسنده ويحتج به أصحابه ويأخذ هو بالحكم الذي يتضمنه
والله أعلم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[22 - 07 - 10, 02:26 ص]ـ
كلام الإمام أحمد ليس صريحا فإذا كان تكلم على لفظ مختلف وحكم على طريق من الطرق لا يلزم من ذلك أنه ضعفه برمته بلفظه الآخر ومن طرقه الأخرى .... فلا أقدم على تصحيح هؤلاء مجرد كلمة للإمام أحمد اختلف الناس في تفسيرها مع كونه يخرجه في مسنده ويحتج به أصحابه ويأخذ هو بالحكم الذي يتضمنه أخي الكريم .. الحديث هو هو وليس حديثاً أو طريقاً آخر. قال أبو داود: ((ذَكَرتُ لأحمد حديث هشيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير: "كنا نعدّ الاجتماع عند أهل الميت وصنعة الطعام لهم مِن أمر الجاهلية". قال: زَعموا أنه سمعه مِن شريك. قال أحمد: وما أرى لهذا الحديث أصلاً)). اهـ وقال الدارقطني: ((يرويه هشيم بن بشير، واختلُف عنه: فرواه سريج بن يونس والحسن بن عرفة، عن هشيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير. ورواه خالد بن القاسم المدائني - قيل: ثقة. قال: لا أضمن لك هذا، جرحوه - عن هشيم، عن شريك، عن إسماعيل. ورواه أيضاً عباد بن العوام، عن إسماعيل كذلك)). اهـ
قلتُ: فحديثُ هشيم الذي سأل عنه أبو داود الإمامَ أحمد هو نفسُه الحديث الذي نتكلّم عنه سواء بسواء. ويؤكده قول أحمد: ((زَعموا أنه سمعه مِن شريك)) مع قول الدارقطني: ((ورواه خالد بن القاسم المدائني، عن هشيم، عن شريك))، فهما يتحدثان عن نفس الحديث، فتنبّه.
وهشيم مشهور بالتدليس ولا يُقبل حديثه إلاّ إذا صرّح بالسماع، واحتمالُ أخذِه هذا الحديث عن شريك يتقوَّى بقرائن أخرى بعيداً عن عدم وثاقة خالد بن القاسم. فقد خالَف عبّادُ بن العوام هشيماً عن إسماعيل في ألفاظ الحديث. قال الطبراني (الكبير 2/ 307): حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني: ثنا سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: قال جرير بن عبد الله: يُعدّدون الميت - أو قال: أهل الميت - بعدما يُدفن؟ - شكّ إسماعيل - قلتُ: نعم. قال: كنا نعدها النياحة. اهـ
قلتُ: فظهر في رواية عباد أنّ ما كانوا يعدونه مِن النياحة إنما هو التعديد يعني تعديد محاسن الميت، ولا ذِكر هنا للاجتماع ولا للطعام! قال النووي في الأذكار: ((واعلمْ أنّ النياحةَ: رفعُ الصوت بالندب. والندبُ: تعديد النادبة بصوتها محاسنَ الميت. وقيل: هو البكاء عليه مع تعديد محاسنه)). اهـ فالقول بأنّ الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام هو مِن النياحة قولٌ لا أصل له كما نبَّه الإمام أحمد.
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو مالك بن الليث السلفي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 03:15 ص]ـ
جزا الله الاخوة خيرا(71/451)
الجامع لأحاديث قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الفجر
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:09 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه أما بعد:
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة فيها بيان ما كان يقرأه في الصلوات الخمس وقد اجتهدت بحمد الله تعالى في جمع ما كان يقرأه في إحدى هذه الصلاة وهي صلاة الفجر وقد تيسر لي بعد البحث والتنقيب أحاديث كثيرة فجمعتها في هذه البحث المتواضع ورتبتها وخرجتها تخريجا موسعا يسر بإذن الله المشتغل بالحديث وربما جرني الكلام على الحديث أن أخرج أحاديث أخرى لها صلة به وذلك من تمام تخريج الحديث وقد جهدت في تحرير الخلاف الواقع في بعض الروايات وهو كثير ثم أرجح ما أراه راجحا مبديا الحجة عليه مستنيرا في كل ذلك بأقوال أيمة الحديث والعلل
ولعلك أخي تجد فيه بعض الرد على بعض علمائنا فلا تستوحشن من ذلك فإن هذا إذا كان بعلم وأدب يزين ولا يشين وكان من النصح لله ولرسوله وللمسلمين ومن هؤلاء العلماء تعلمنا هذه السبيل فأسأل الله القبول والستر وأن يكتب به لكاتبه وقارئه النفع والأجر والله المستعان وعليه التكلان وهذا أوان المقصود
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:12 م]ـ
1/ حديث قطبة بن مالك
قال زياد بن علاقة سمعت عمي قطبة بن مالك (وأنا غلام شاب) يقول إنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فسمعه يقرأ في إحدى الركعتين من الصبح والنخل باسقات لها طلع نضيد
قال شعبة (وهو أحد الرواة عن زياد كما سيأتي) وسألته مرة أخرى فقال سمعته يقرأ بـ ق
ورواه عن زياد الجم الغفير
1/ شعبة بن الحجاج ورواه عنه جماعة
1/ هشام بن عبد الملك
أخرجه الدارمي في المسند
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو أمية
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا معاذ بن المثنى
وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا أبو خليفة أربعتهم قالوا ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن زياد بن علاقة به وقول شعبة لأبي الوليد
2/ حفص بن عمر
أخرجه الطبراني في الكبير وابن قانع في معجم الصحابة قالا ثنا محمد بن يحيى بن المنذر نا حفص بن عمر نا شعبة عن زياد بن علاقة به
3/ سليمان بن حرب
أخرجه الطبراني في الكبير
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا فاروق
وأخرجه الخطيب في الأسماء المبهمة نا عبد الملك بن محمد الواعظ نا دعلج بن أحمد ثلاثتهم قالوا ثنا أبو مسلم الكجي ثنا سلميان بن حرب ثنا شعبة عن زياد به وما بين قوسين له
4/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في المسند ثنا شعبة ثنا زياد بن علاقة به
ومن طريق أبي داود أخرجه أبو نعيم في المستخرج وفي معرفة الصحابة وعنه الخطيب في الأسماء المبهمة
قال أبو نعيم في المعرفة: رواه الثوري وابن عيينة وأبو عوانة وورقاء [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) وشريك وإسرائيل والوليد بن أبي ثور وزائدة وأشعث بن سوار وسليمان بن قرم وغيرهم عن زياد نحوه اهـ
5/ خالد بن الحارث
أخرجه النسائي في المجتبى موضعين [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) نا إسماعيل عن مسعود ومحمد بن عبد الأعلى ثنا خالد عن شعبة عن زياد بن علاقة به
ومن طريق محمد بن عبد الأعلى أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد
6/ محمد بن جعفر
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن زياد بن علاقة نحوه
ومن طريق غندر أخرجه أبو نعيم في المستخرج [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)
7/ عمرو بن مرزوق
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي أنبا عمرو بن مرزوق أنبا شعبة عن زياد بن علاقة به
فهؤلاء سبعة أبو الوليد وأبو داود الطيالسيان وحفص بن عمر وسليمان بن حرب وخالد بن الحارث ومحمد بن جعفر وعمرو بن مرزوق رووه عن شعبة عن زياد بن علاقة به
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وقفت بحمد الله على روايات هؤلاء كلهم وغيرهم غير روايتي ورقاء وسليمان بن قرم
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) في أحد الموضعين عن ابن عبد الأعلى وحده
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) أخرجه أبو نعيم من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه وهذا مظنتة المسند ولم أقف عليه فيه فالله أعلم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:13 م]ـ
2/ المسعودي ورواه عنه جماعة
¥(71/452)
1/ الفضل بن دكين
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه موضعين
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا علي بن عبد العزيز قالا ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح ق والقرآن المجيد فلما انتهى والنخل باسقات لها طلع نضيد فقلت في نفسي ما بسوقها؟
2/ يحيى بن أبي زائدة
أخرجه السراج في المسند ثنا عبد الله بن عمر ثنا يحيى بن أبي زائدة عن عبد الرحمن بن عبد الله عن زياد به
3/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في المسند ثنا المسعودي ثنا زياد بن علاقة به
ومن طريق أبي داود الطيالسي أخرجه أبو نعيم في المستخرج وفي الصحابة وعنه الخطيب في الأسماء المبهمة
4/ هاشم بن القاسم
أخرجه الحاكم في المستدرك ثني إبراهيم بن مضارب ثنا الحسين بن الفضل ثنا هاشم بن القاسم ثنا المسعودي عن زياد بن علاقة به وفيه قال قطبة: فجعلت أقول له ما بسوقها؟ فقال طولها
5/ إسماعيل بن عمر
أخرجه البزار في المسند ثنا الحسن بن الصباح ثنا أبو المنذر ثنا المسعودي عن زياد بن علاقة عن قطبة رضي الله عنه صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ بقاف فسمعته يقرأ والنخل باسقات لها طلع نضيد فقال بسوقها طولها
فهؤلاء خمسة أبو نعيم ويحيى بن أبي زائدة وأبو داود الطيالسي وهاشم بن القاسم وأبو المنذر رووه عن المسعودي عن زياد بن علاقة به
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا قطبة بن مالك ولا نعلم يروي عن قطبة إلا زياد بن علاقة وزاد أبو المنذر عن المسعودي وبسوقها طولها وإنما هو من كلام قطبة فأدخله في الرفع وهم فيه اهـ
قال الحاكم: قد أخرج مسلم هذا الحديث بغير هذه السياقة ولم يذكر تفسير البسوق فيه وهو صحيح على شرطه اهـ
وقال الذهبي قي التلخيص: على شرط مسلم اهـ
أقول: لم يتفرد أبو المنذر عن المسعودي بتفسير البسوق كما قال البزار بل تابعه هاشم بن القاسم كما عند الحاكم وهاشم سمع من المسعودي بعد الاختلاط ولم يذكر أبو المنذر فيمن سمع منه قبل الاختلاط فلعل الوهم من المسعودي والله أعلم وبهذا يظهر سبب عدم تخريج مسلم لهذا الحرف ويظهر أيضا ما في تصحيح الحاكم والذهبي له من الوهم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:14 م]ـ
3/ أبو عوانة ورواه عنه جماعة
1/ فضيل بن حسين
أخرجه مسلم في الصحيح ثني أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين ثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال صليت وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ ق والقرآن المجيد حتى قرأ والنخل باسقات قال فجعلت أرددها ولا أدري ما قال
ومن طريق أبي كامل أخرجه أبو نعيم في المستخرج والبيهقي في السنن الكبرى
2/ سعيد بن منصور
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة به
3/ جبارة بن مغلس 4/ وخلف بن هشام
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا أبو بكر الطلحي ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن دحيم ثنا جبارة ح وحدثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا خلف بن هشام قالا ثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة
5/ شيبان بن فروخ
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا يحيى بن محمد بن البختري نا شيبان نا أبو عوانة عن زياد به
6/ بشر بن معاذ
أخرجه البزار في المسند ثنا بشر بن معاذ ثنا أبو عوانة ثنا زياد بن علاقة به وليس فيه التتمة
7/ عبيد الله بن محمد
أخرجه البغوي في معجم الصحابة نا عبيد الله بن محمد العيشي نا أبو عوانة عن زياد به
ومن طريق البغوي أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
8/ مسدد بن مسرهد
أخرجه الضياء في المنتقى من مسموعات مرو نا محمد بن علي الماليني ثنا عثمان بن سعيد ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة به
فهؤلاء ثمانية أبو كامل وسعيد بن منصور وجبارة بن مغلس وخلف بن هشام وشيبان بن فروخ وبشر بن معاذ وعبيد الله بن محمد ومسدد رووه عن أبي عوانة عن زياد بن علاقة به
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:15 م]ـ
4/ سفيان بن عيينة ورواه عنه جماعة
1/ عبد الله بن الزبير
أخرجه الحميدي في مسنده ثنا سفيان ثني زياد بن علاقة به مختصرا
¥(71/453)
ومن طريق الحميدي أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة وأبو نعيم في مستخرجه وأبو موسى المديني في اللطائف
2/ الإمام الشافعي
أخرجه في المسند واختلاف الحديث والسنن المأثورة نا ابن عيينة عن زياد بن علاقة به
ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ومعرفة السنن والبغوي في شرح السنة وفي الأنوار في شمائل المختار
3/ ابن أبي شيبة
أخرجه مسلم في الصحيح وابن ماجه في السنن وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني موضعين قالوا ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا ابن عيينة عن زياد بن علاقة به
ومن طريق ابن أبي شيبة أيضا أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي في السنن الكبرى وأبو موسى المديني في اللطائف
4/ زهير بن حرب
أخرجه مسلم في الصحيح ثني زهير بن حرب ثنا ابن عيينة عن زياد بن علاقة به
5/ أسد بن موسى
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا سفيان بن عيينة عن زياد به
6/ محمد بن الصباح
أخرجه السراج في المسند ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
7/ عبد الله بن محمد 8/ ومحمد بن عبد الله 9/ والحسن بن محمد
أخرجه أبو علي الطوسي في المستخرج نا عبد الله بن محمد الزهري البصري ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري والحسن بن محمد الزعفراني قالوا نا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به
10/ نصر بن علي 11/ وعثمان بن أبي شيبة
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا نصر بن علي ح وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا عثمان بن أبي شيبة قالا ثنا سفيان بن عيينة ثني زياد بن علاقة به
12/ أحمد بن عبدة 13/ وعلي بن خشرم 14/ وعبد الجبار بن العلاء
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح موضعين [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) نا عبد الجبار بن العلاء وعلي بن خشرم وأحمد بن عبدة ثلاثتهم قالوا نا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به
تنبيه: ورد في رواية العلاء " يقرأ في الصبح بسورة ق فسمعته يقرأ والنخل باسقات لها طلع نضيد وقال مرة باسقات لها طلع نضيد "
قال الشيخ في تعليقه على ابن خزيمة: كذا الأصل " باسقات " [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) في الموضعين ولعل الصواب في أحدهما " باصقات " على لغة بني العنبر وهي مروية في هذا الحديث كما في روح المعاني 8/ 204 لكن لم أقف على من أخرجها غير المصنف رحمه الله اهـ
أقول: أخرجها غير المصنف الطبراني في الأوسط كما سيأتي
15/ هارون بن معروف
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا هارون بن معروف ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
16/ هشام بن يونس
أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير ثنا عبيد بن محمد بن صبيح الزيات الكوفي ثنا هشام بن يونس اللؤلؤي ثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به وفيه " يقرأ والنخل باصقات " بالصاد
ومن طريق عبيد بن محمد أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان
قال الطبراني: لم يقل في هذا الحديث بالصاد إلا هشام بن يونس اهـ
17/ محمد بن أبان
أخرجه المستغفري في فضائل القرآن نا بكر بن محمد بن جعفر نا محمود بن عنبر ثنا محمد بن أبان ثنا سفيان عن زياد به
18/ أحمد بن محمد البلخي
أخرجه أبو بكر محمد بن بشر في فوائده ثنا أبو حامد ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
19/ سعيد بن عبد الرحمن
أخرجه البغوي في معجم الصحابة نا أبو عبيد الله المخزومي سعيد بن عبد الرحمن المكي وجماعة قالوا نا سفيان عن زياد به
فهؤلاء تسعة عشر [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) الحميدي والشافعي وابن أبي شيبة وأبو خيثمة وأسد بن موسى ومحمد بن الصباح وعبد الله بن محمد ومحمد بن عبد الله والحسن بن محمد ونصر بن علي وعثمان بن أبي شيبة وأحمد بن عبدة وعلي بن خشرم والعلاء بن الجبار وهارون بن معروف وهشام بن يونس ومحمد بن أبان وأحمد بن محمد البلخي وسعيد بن عبد الرحمن رووه عن سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) أحد الموضعين لم يذكر رواية العلاء
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) يعني أنهما وردا في الموضعين بالسين
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) الغريب أنه على كثرة من رواه عن ابن عيينة لم يروه الإمام أحمد فيما وقت عليه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:15 م]ـ
5/ زائدة بن قدامة
¥(71/454)
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم الفجر فقرأ في الركعة الأولى ق والقرآن المجيد
6/ شيبان بن عبد الرحمن
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى
وأخرجه ابن الأنباري في حديثه وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا جعفر ثنا حسين قالا ثنا شيبان أبو معاوية عن زياد بن علاقة مثل رواية زائدة
ومن طريق الطبراني أخرجه أبو موسى المديني في اللطائف
7/ إسرائيل بن يونس ورواه عنه فيما وقفت عليه اثنان
1/ محمد بن يوسف
أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ثنا محمد بن يوسف ثنا إسرائيل عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد يمد بها صوته
2/ عبد الله بن رجاء
أخرجه البزار ثنا يحيى بن حكيم
وأخرجه الطبراني في الكبير وابن قانع في معجم الصحابة قالا ثنا عثمان بن عمر الضبي قالا ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن زياد بن علاقة به وليس فيه الزيادة
فهذان اثنان محمد بن يوسف وعبد الله بن رجاء روياه عن إسرائيل عن زياد بن علاقة به
8/ أشعث بن سوار
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا عمران بن عيينة عن أشعث بن سوار عن زياد بن علاقة به مختصرا
9/ شريك بن عبد الله ورواه عنه فيما وقفت عليه اثنان
1/ ابن أبي شيبة
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وعنه مسلم وابن ماجه وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني موضعين ثنا شريك عن زياد بن علاقة به مختصرا
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي في السنن الكبرى وأبو موسى المديني في اللطائف
2/ جندل بن والق
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا بشر بن موسى نا جندل بن والق نا شريك عن زياد به
فهذان اثنان أيضا ابن أبي شيبة وجندل بن والق روياه عن شريك عن زياد بن علاقة به
10/ الوليد بن أبي ثور
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في صلاة الفجر في الركعة الأولى ق
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) هو في سننه عزاه إليه السيوطي في الدر المنثور
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:16 م]ـ
11/ مسعر بن كدام ورواه عنه جماعة
1/ يعلى بن عبيد
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا علي بن حرب قالا ثنا يعلى ثنا مسعر عن زياد بن علاقة به مختصرا
2/ الفضل بن دكين
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه
وأخرجه الطبراني في الكبير وعنه أبو نعيم في الحلية ثنا علي بن عبد العزيز
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثلاثتهم قالوا ثنا أبو نعيم ثنا مسعر عن زياد بن علاقة به
3/ وكيع بن الجراح
أخرجه الترمذي في الجامع ثنا هناد
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء
وأخرجه أبو عمر الدوري في جزء فيه قراءات النبي ثنا سنيد بن داود ثلاثتهم قالوا ثنا وكيع عن مسعر عن زياد بن علاقة به
4/ مخلد بن يزيد
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو عمر ثنا مخلد عن مسعر عن زياد بن علاقة به
5/ بكر بن بكار
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد ثنا محمد بن عمر بن يزيد أخو رسته ثنا بكر بن بكار ثنا مسعر ثنا زياد بن علاقة به
6/ [عبد الله بن] محمد بن المغيرة
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ني الحسن بن محمد الخلال نا محمد بن موسى الحافظ نا [أحمد بن] محمد بن سعيد نا القاسم بن عبد الله بن عامر نا محمد بن بشر المدائني نا [عبد الله بن] محمد بن المغيرة (التبعي) ثني مسعر عن زياد بن علاقة به
ومن طريق أحمد بن محمد بن سعيد أخرجه السلفي في المشيخة البغدادية
تنبيه: ما ورد بين الحاضنتين سقط من مطبوع التاريخ واستدركته من المشيخة والله أعلم
فهؤلاء ستة يعلى بن عبيد وأبو نعيم ووكيع ومخلد بن يزيد وبكر بن بكار وعبد الله بن محمد بن المغيرة رووه عن مسعر عن زياد بن علاقة به
قال أبو نعيم في الحلية: مشهور [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) من حديث مسعر رواه عنه الناس اهـ
وقال الترمذي: وفي الباب عن عمرو بن حريث وجابر بن سمرة وعبد الله بن السائب وأبي برزة وأم سلمة قال أبو عيسى حديث قطبة بن مالك حديث حسن صحيح اهـ
أقول: ستأتي روايات هؤلاء مفصلة إن شاء الله
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) أقول: لم أقف عليه إلا من هذه الأوجه الستة والظاهر أنه فاتني الكثير فلله در أيمتنا ما أحفظهم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:17 م]ـ
12/ سفيان الثوري ورواه عنه جماعة
1/ عبد الرزاق
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير
2/ وكيع بن الجراح
أخرجه الترمذي في الجامع ثنا هناد
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء
وأخرجه أبو عمر الدوري في جزء فيه قراءات النبي ثنا سنيد بن داود ثلاثتهم قالوا ثنا وكيع عن سفيان عن زياد بن علاقة به
3/ قبيصة بن عقبة
أخرجه الدارمي في المسند نا قبيصة ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
4/ محمد بن يوسف الفريابي
أخرجه البخاري في التاريخ [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
وأخرجه حاجب بن محمد الطوسي في حديثه ثنا محمد بن يحيى قالا ثنا محمد بن يوسف نا سفيان عن زياد بن علاقة به وليس فيه ذكر الركعة
فهؤلاء أربعة عبد الرزاق وقبيصة ووكيع والفريابي رووه عن سفيان الثوري عن زياد بن علاقة به
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) البخاري قال في التاريخ على عادته فيه وقال محمد وهو موصول فإن محمدا من شيوخه
¥(71/455)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:18 م]ـ
13/ إبراهيم بن عثمان 14/ وحماد بن شعيب 15/ وأبو بكر النهشلي
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد نا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أنا عبد الباقي بن قانع الحافظ نبأنا محمد بن بشر بن مروان نبأنا المنذر بن عمار نبأنا أبو شيبة عن زياد بن علاقة وأخبرنا حماد بن شعيب عن زياد بن علاقة وأخبرنا أبو بكر النهشلي عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك وقال أبو شيبة أو عرفجة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة والنخل باسقات لها طلع نضيد
16/ ورقاء بن عمر 17/ وسليمان بن قرم
حكاه عنهما أبو نعيم في الحلية ولم أقف عليه مسندا
18/ الإمام أبو حنيفة
أخرجه الخطيب في تاريخه ني الحسن بن محمد الخلال نا محمد بن موسى الحافظ نا [أحمد بن] محمد بن سعيد نا القاسم بن عبد الله بن عامر بن زرارة نا محمد بن بشر المدائني نا [عبد الله بن] [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) محمد بن المغيرة (التبعي) ثني أبو حنيفة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في إحدى ركعتي الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد
ومن طريق أحمد بن محمد بن سعيد أخرجه السلفي في المشيخة البغدادية
وذكر الحافظ الدارقطني كما في أطراف الغرائب وقال: تفرد به الحسن بن زياد عن حمزة الزيات وإسماعيل بن حماد بن أبي سليمان وزكريا بن سياه ورواه الحسن عن جماعة مع هؤلاء ولكن [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) التفرد به عن هؤلاء الذين ذكرتهم اهـ
أقول: الحسن بن زياد هو اللؤلؤي كذاب كذبه ابن معين وأبو داود والنسائي والساجي وغيرهم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) سبق التنبيه عليه
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) هكذا في المطبوع والظاهر أنه تصحيف والظاهر ولعله ولا يمكن
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:18 م]ـ
الخلاصة أن ثمانية عشر شعبة والمسعودي وأبا عوانة وابن عيينة وزائدة وشيبان وإسرائيل وأشعث بن سوار وشريكا والوليد بن أبي ثور ومسعرا وسفيان الثوري وإبراهيم بن عثمان وحماد بن شعيب وأبا بكر النهشلي وورقاء بن عمر وسليمان بن قرم وأبا حنيفة رووه عن زياد بن علاقة قال سمعت عمي قطبة بن مالك وأنا غلام شاب يقول صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ في إحدى الركعتين والنخل باسقات لها طلع نضيد قال شعبة فلقيته في السوق في الزحام فقال ق واللفظ لشعبة
وفي رواية المسعودي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح ق والقرآن المجيد فلما انتهى والنخل باسقات لها طلع نضيد فقلت في نفسي ما بسوقها؟
وفي رواية أبي عوانة قال صليت وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ ق والقرآن المجيد حتى قرأ والنخل باسقات قال فجعلت أرددها ولا أدري ما قال
وفي رواية إسرائيل أنه قرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد يمد بها صوته
وفي رواية الثوري يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد
وهذا حديث صحيح صححه الأيمة مسلم والترمذي والطوسي وابن خزيمة وابن حبان واحتج به البخاري في خلق أفعال العباد
تم بحمد الله وعونه تخريج الحديث الأول ويليه إن شاء الله حديث عمرو بن حريث
قاله وكتبه مصليا ومسلما على نبينا الكريم أبو صهيب الجزائري عفا الله عنه
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:46 م]ـ
جهد طيب يا أبا صهيب ..
هل اطلعت على كتاب: جامع أحاديث وآثار القراءة في الصلاة للدكتور: إبراهيم بن علي العبيد، والتي نشرته دار المنهاج عام 1428هـ؟
فقد ذكر 22 حديثاً في القراءة في صلاة الفجر.
و 31 أثراً في القراءة في صلاة الفجر.
وذلك في صفحة 13 حتى 85 ..
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:56 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا مهند قد اطلعت على الكتاب وهو نافع جزى الله خيرا صاحبه وستجد إن شاء الله تعالى فيما جمعت ما يسرك أحسن الله إليك
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:59 م]ـ
عفوا أخي أبا مهند لم أطلع على الكتاب الذي ذكرت وحسبتك تقصد أحاديث صلاة الفجر جمعا ودراسة
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:43 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الموفق.
ولعلك -لتتميم الفائدة- ترتب التخريج وتنسقه حتى يكون واضحًا للقارئ.
وجزاك الله خيرًا.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:40 ص]ـ
وفيك بارك الله أخي الكريم لعلك تفصح عن معنى ترتيب التخريج وتنسيقه حتى يكون واضحا لي
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:50 ص]ـ
بارك الله فيك يا أباصهيب، انظر نموذجًا مما أقصد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=176286
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم لقد أحلت على مليء لكني لا أحسن غير الذي ذكرت فأسأل الله أن ييسر أمري وأمر من يقرأ لي
¥(71/456)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:01 ص]ـ
أعانك الله، ولو تجرب هذه الطريقة لارتحت في كتابة التخريج ودراسة الأسانيد والترتيب.
وفقك الله، وعذرًا على هذا الاعتراض.
ومن أحيل على مليء فليتبع (ابتسامة).
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:03 ص]ـ
آمين بارك الله فيك
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:15 م]ـ
2/ حديث عمرو بن حريث في قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الصبح إذا الشمس كورت
رواه عن عمرو بن حريث جماعة واختلفوا عليه فرواه أبو الأسود عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فسمعته يقرأ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس
أخرجه أحمد في المسند نا محمد بن جعفر
وأخرجه الدولابي في الكنى ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث
وأخرجه وكيع في أخبار القضاة ثنا محمد بن أحمد بن الجنيد ثنا بدل بن المحبر ثلاثتهم قالوا ثنا شعبة عن الحجاج بن عاصم عن أبي الأسود به
ومن طريق غندر أخرجه النسائي في الكبرى وفي حديث شعبة وسفيان ومن طريق عبد الصمد أخرجه وكيع في أخبار القضاة
أبو الأسود هو سويد المحاربي مولى عمرو بن حريث قاضي الكوفة ذكره ابن حبان في الثقات والسند إليه صحيح
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:17 م]ـ
وتابع أبا الأسود الوليد بن سريع ورواه عنه جماعة
1/ مسعر بن كدام ورواه عنه جماعة
1/ وكيع بن الجراح
أخرجه أحمد في المسند وابن أبي شيبة في المصنف وعنه مسلم في الصحيح
وأخرجه النسائي في السنن نا محمد بن أبان البلخي
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء أربعتهم قالوا ثنا وكيع ثنا مسعر عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر إذا الشمس كورت وسمعته يقول والليل إذا عسعس
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو نعيم في المستخرج واللفظ لأحمد والنسائي اقتصر على جزئه الأول والباقيان على جزئه الثاني ومن طريق مسلم أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس في ترجمة عسعس
2/ سفيان بن عيينة
أخرجه الشافعي في اختلاف الحديث والمسند والحميدي في المسند
وأخرجه السراج في المسند ثنا محمد بن الصباح ثلاثتهم قالوا نا سفيان عن مسعر بن كدام عن الوليد بن سريع به
ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في معرفة السنن والبغوي في شرح السنة ومن طريق الحميدي أخرجه أبو نعيم في المستخرج والحلية ومن طريق السراج أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
قال أبو نعيم: رواه القاسم عن حصين ووكيع والناس عن مسعر اهـ
3/ يحيى بن سعيد
أخرجه مسلم في الصحيح وأبو يعلى في المسند قالا ثنا أبو خيثمة ثنا يحيى بن سعيد عن مسعر ثني الوليد بن سريع نحوه
ومن طريق يحيى أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق مسلم أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
4/ محمد بن بشر
أخرجه مسلم في الصحيح ثني أبو كريب نا ابن بشر عن مسعر ثني الوليد بن سريع به
ومن طريق أبي كريب أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق مسلم أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
5/ الفضل بن دكين
أخرجه الدارمي في المسند والفسوي في المعرفة والتاريخ
وأخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات ثنا محمد بن سليمان الواسطي
وأخرجه أبو بكر أيضا وابن قانع في معجم الصحابة قالا ثنا إسحاق بن الحسن أربعتهم قالوا ثنا أبو نعيم نا مسعر عن الوليد بن سريع به
ومن طريق أبي نعيم أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ومن طريق أبي بكر الشافعي أخرجه ابن عساكر في تاريخه
6/ محمد بن عبيد
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا الحسن بن عفان قالا ثنا محمد بن عبيد ثنا مسعر عن الوليد به
7/ شعبة بن الحجاج ورواه عنه جماعة
1/ يحيى بن حماد
وأخرجه السراج في المسند وأبو عوانة في المستخرج قالا ثنا علي بن الحسن الهلالي ثنا يحيى بن حماد ثنا شعبة عن مسعر بن كدام عن الوليد بن سريع به
2/ الربيع بن يحيى
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا إبراهيم بن أبي داود الأسدي
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا سليمان بن أحمد ثنا عباس بن الفضل
وأخرجه أيضا في أخبار أصبهان ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن جعفر ثنا أبو عبد الله الوكيل ثلاثتهم قالوا ثنا الربيع بن يحيى الأشناني ثنا شعبة عن مسعر به
¥(71/457)
3/ سعيد بن عامر
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا سليمان بن سيف
وأخرجه أبو عوانة أيضا ومحمد بن العباس البزاز في حديثه قالا ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي قالا ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة عن مسعر عن الوليد بن سريع به
4/ عثمان بن جبلة
أخرجه محمد بن المظفر في حديث شعبة ثنا محمد بن سليمان بن عبد الكريم المقرئ ثنا محمد بن علي المروزي ثنا خلف بن عبد العزيز قال وجدت في كتاب أبي وعمي عن جدي عن شعبة عن مسعر به
فهؤلاء أربعة يحيى بن حماد والربيع بن يحيى وسعيد بن عامر وعثمان بن جبلة رووه عن شعبة عن مسعر عن الوليد بن سريع به
8/ محمد بن عبد الله
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا أبو سعيد
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن الجنيد قالا ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا مسعر عن الوليد به
9/ عبيد الله بن موسى
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى نا أبو طاهر الفقيه نا أبو بكر القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي
وأخرجه في الكبرى أيضا نا أبو منصور العلوي نا أبو جعفر بن دحيم ثنا ابن أبي غرزة قالا ثنا عبيد الله بن موسى نا مسعر عن الوليد بن سريع به
10/ الفضل بن موسى
أخرجه النسائي في الكبرى أنا يوسف بن عيسى أنا الفضل بن موسى أنا مسعر عن الوليد به
11/ يعلى بن عبيد
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا عباس الدوري ثنا يعلى عن مسعر بن كدام عن الوليد به
ومن طريق يعلى أخرجه البيهقي في السنن الكبرى
14/ مخلد بن يزيد
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو عمر الإمام ثنا مخلد عن مسعر عن الوليد به
13/ جعفر بن عون 14/ وعلي بن قادم
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى نا أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد العلوي نا أبو جعفر بن دحيم ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ثنا جعفر بن عون وعلي بن قادم عن مسعر بن كدام عن الوليد به
15/ يعقوب بن إبراهيم القاضي
أخرجه الخطيب في تاريخه ني الحسن بن أبى طالب ثنا محمد بن المظفر الحافظ ثنا أحمد بن الحسن بن أحمد الكرخي أبو عبد الله ثنا ابن شبيب المكتب ثنا أبو يوسف عن مسعر عن الوليد به
فهؤلاء خمسة عشر وكيع وابن عيينة ويحيى بن سعيد ومحمد بن بشر وأبو نعيم ومحمد بن عبيد وشعبة وأبو أحمد الزبيري وعبيد الله بن موسى والفضل بن موسى ويعلى بن عبيد وجعفر بن عون وعلي بن قادم ومخلد بن يزيد وأبو يوسف رووه عن مسعر بن كدام عن الوليد بن سريع به
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:20 م]ـ
2/ المسعودي ورواه عنه جماعة
1/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في المسند ثنا المسعودي عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ بإذا الشمس كورت فلما أتى على هذه الآية والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس قلت في نفسي ما الليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس
ومن طريق أبي داود أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة
2/ الفضل بن دكين
أخرجه الدارمي في مسنده نا أبو نعيم ثنا المسعودي عن الوليد بن سريع به
ومن طريق أبي نعيم أيضا أخرجه ابن بشران في الأمالي ومن طريق الدارمي أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار
3/ وكيع بن الجراح
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه النسائي في السنن نا محمد بن أبان البلخي قالا ثنا وكيع ثنا المسعودي عن الوليد به
4/ عمرو بن مرزوق
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا فاروق ثنا أبو مسلم الكشي عن عمرو بن مرزوق ثنا المسعودي عن الوليد بن سريع به
قال أبو نعيم: رواه إسماعيل بن أبي خالد ومسعر وخلف بن خليفة وهشام بن المغيرة الثقفي في آخرين عن الوليد ورواه أيضا إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو نحوه اهـ
فهؤلاء أربعة أبو داود الطيالسي وأبو نعيم ووكيع وعمرو بن مرزوق رووه عن المسعودي عن الوليد بن سريع به
المسعودي ثقة مستقيم الحديث لكنه تغير وهذا الحديث من صحيح حديثه فإن أبا نعيم ووكيعا سمعا منه قبل تغيره
3/ سعيد بن الحكم
¥(71/458)
أخرجه السبكي في معجم شيوخه من طريق ابن بشران نا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) هو ابن محمد بن حاتم الدوري ثنا موسى بن داود ثنا سعيد بن الحكم مولى لآل عمرو بن حريث ثني خالي الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر {فلا أقسم بالخنس. الجوار الكنس}.
سعيد بن الحكم ابن أخت الوليد لم أقف له على ترجمة والسند إليه صحيح
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) وعلقه عن عباس ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:21 م]ـ
4/ خلف بن خليفة
أخرجه مسلم في الصحيح وأبو يعلى في المسند والمعجم وعنه ابن حبان في الصحيح
وأخرجه السراج في المسند ثني أبو يحيى
وأخرجه ابن عدي في الكامل ثنا أحمد بن محمد بن خالد البراثي
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا محمد بن علي بن داود ابن أخت غزال خمستهم قالوا ثنا محرز بن عون بن أبي عون ثنا خلف بن خليفة الأشجعي أبو أحمد عن الوليد بن سريع مولى آل عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر فسمعته يقرأ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا
ومن طريق أبي يعلى أخرجه أبو نعيم في المستخرج وابن عساكر في تاريخه ومن طريق أبي نعيم أخرجه المزي في تهذيبه والسراج فرقه حديثين واقتصر ابن عدي على " فما يحني رجل منا ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه "
قال ابن عدي عن قوله " فما يحني رجل ... ": هذا المتن بهذا الإسناد ليس يرويه فيما أعلم إلا محرز بن عون عن خلف بن خليفة اهـ
أقول: هذه الزيادة خرجها مسلم في الصحيح وخلف لم يتفرد بها غير أن من تابعه واهي الحديث لا يلتفت إلى روايته كما سيأتي
وقد روى هذا الحديث دونها مسعر والمسعودي وسعيد بن الحكم وإسماعيل بن أبي خالد وهم أثبت من خلف وأكثر وخلف اختلط في آخر عمره قال عبد الله بن أحمد قال أبي وقد رأيت خلف بن خليفة وقد قال له إنسان يا أبا أحمد حدثك محارب بن دثار قال أبي فلم أفهم كلامه كان قد كبر فتركته
وقال أيضا رأيت خلفا مفلوجا لا يفهم فمن كتب عنه قديما فسماعه صحيح أتيته فلم أفهم عنه فتركته
وقال عثمان بن أبي شيبة صدوق ثقة لكنه خرف واضطرب عليه حديثه
وقال ابن سعد أصابه الفالج قبل موته حتى ضعف وتغير واختلط
وقال مسلمة من سمع منه قبل الاختلاط فروايته صحيحة
وهذه الزيادة تفرد بها محرز بن عون عن خليفة وعلى فرض أن محرزا أخذ هذا الحديث عن خليفة قبل تغيره فإن خليفة دون مسعر والمسعودي وسعيد بن الحكم وإسماعيل بن أبي خالد حفظا وعددا وهذا الحديث خرجه مسلم في الشواهد ولا أرى هذه الزيادة محفوظة ويغني عنها حديث البراء: أنهم كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض ثم يخر من وراءه سجدا وهو في الصحيح والله أعلم
تنبيه مهم:
قد تابع خليفة على هذه الزيادة سلمة بن صالح
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح نا علي بن حجر ثنا سلمة بن صالح ـ وفي القلب منه ـ عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يحن أحدنا ظهره حتى نرى رسول الله صلى الله عليه و سلم قد استوى ساجدا
أقول: ورد اسم شيخ علي بن حجر في مطبوع الصحيح مسلمة أوله ميم ولم يعلق عليه المحقق بشيء وأراه مصحفا صوابه والله أعلم سلمة لا مسلمة وهو الذي يروي عنه علي بن حجر وهو أبو إسحاق الأحمر قاضي واسط واهي الحديث تركه الأيمة وهذه الرواية لا تقوي رواية خلف لوهاء راويها
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:26 م]ـ
5/ إسماعيل بن أبي خالد
ورواه إسماعيل بن أبي خالد واختلف عليه فرواه عبد الله بن نمير عن إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقرأ في الفجر فكأني أسمع قراءته فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس
أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ثنا إسماعيل بن أبى خالد به
¥(71/459)
ومن طريق ابن ماجه أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
وتابع عبد الله بن نمير جماعة
1/ عبدة بن سليمان 2/ ومعتمر بن سليمان
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبدة بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ عن عمرو بن حريث وقال معتمر مولى لعمرو بن حريث
3/ عيسى بن يونس
أخرجه أبو داود في السنن ثنا إبراهيم بن موسى الرازي
وأخرجه العقيلي في الضعفاء ثنا يوسف بن يزيد ثنا حجاج بن إبراهيم قالا ثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد به
ومن طريق أبي داود أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
4/ محمد بن يزيد
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا زهير ثنا محمد بن يزيد الواسطي عن إسماعيل بن أبي خالد عن مولى عمرو بن حريث به زاد محمد في روايته: ذهبت بي أمي أو أبي إليه فدعا لي بالرزق
ومن طريق الواسطي أخرجه ابن عدي في الكامل مقتصرا على الزيادة فحسب
محمد بن يزيد الواسطي ثقة ثبت وسيأتي في آخر المبحث بيان أن هذه الزيادة محفوظة عن إسماعيل تابع الواسطي عليها جماعة
5/ سفيان الثوري
أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق نا أبو الحسن الأهوازي ثنا أحمد بن محمد الكوفي ني يزيد بن الهيثم ثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الأشجعي عن سفيان عن إسماعيل به
6/ عبد الله بن المبارك
أخرجه ابن عدي في الكامل نا الحسين بن سفيان ثنا حبان بن موسى نا عبد الله بن المبارك عن إسماعيل به
7/ فرات بن سليمان
أخرجه زيد بن أبي أنيسة في حديثه ثنا هلال ثنا حسين بن عياش ثنا فراث ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ بن الوليد به
8/ يحيى بن سعيد القطان 9/ وأبو خالد الأحمر
حكاه عنهما ابن عدي في الكامل ولم أقف عليه مسندا
فهؤلاء عشرة عبد الله بن نمير وعبدة بن سليمان ومعتمر بن سليمان وعيسى بن يونس ومحمد بن يزيد والثوري وابن المبارك وفرات بن سليمان ويحيى بن سعيد وأبو خالد الأحمر رووه عن إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث
وخالف هؤلاء جميعا سفيان بن عيينة فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح والليل إذا عسعس
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد به
فهذان وجهان رويا عن إسماعيل بن أبي خالد وإسماعيل ثقة مكثر وأرجو أن يكونا جميعا محفوظين عنه فإن ابن عيينة ثقة حافظ وللحديث أصل عن الوليد بن سريع وقد أشار إلى هذا الخلاف الحافظ العقيلي فقال بعد ذكر رواية إسماعيل الأولى: روى هذا الحديث إسماعيل بن أبي خالد عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث ورواه مسعر والمسعودي عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر والليل إذا عسعس فالحديث صحيح إن شاء الله اهـ
ورواه عثمان بن جبلة عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عمن سمع عمرو بن حريث عن عمرو
أخرجه محمد بن المظفر في حديث شعبة ثنا محمد بن سليمان بن عبد الكريم المقرئ ثنا محمد بن علي المروزي ثنا خلف بن عبد العزيز قال وجدت في كتاب أبي وعمي عن جدي عن شعبة به
أقول: هذا الوجه إن كان محفوظا عن شعبة فرواية الجماعة عن إسماعيل قد بينت المبهم فيه وهو أصبغ مولى عمرو بن حريث
6/ هشام بن المغيرة الثقفي
حكاه عنه أبو نعيم في معرفة الصحابة ولم أقف عليه مسندا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:32 م]ـ
الخلاصة أن ستة مسعرا والمسعودي وخلف بن خليفة وسعيد بن الحكم وإسماعيل بن أبي خالد وهشام بن المغيرة رووه عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث به
ورواه إسماعيل بن أبي خالد أيضا عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث
ورواه خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن محمد بن عبيد الله عن الوليد بن سريع عن مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر بالتين والزيتون
أخرجه الخطيب في تاريخه ني أبو الفرج الطناجيري ثنا محمد بن المظفر الحافظ ثنا أبو أحمد يحيى بن محمد بن عبيد القزويني ثنا يحيى بن عبدك ثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا محمد بن عبيد الله به
الراوي عن الوليد عندي والله أعلم هو محمد بن عبد الله الشعيثي وإلا فقد ورد اسمه في المطبوع محمد بن عبيد الله والشعيثي وثقه دحيم والغلابي وقال النسائي ليس به بأس وقال أبو حاتم ضعيف الحديث ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به
والسند إليه ضعيف جدا خالد بن عبد الرحمن المخزومي واه قال البخاري وأبو حاتم ذاهب الحديث زاد أبو حاتم تركوا حديثه
وهذه الرواية منكرة وهي عندي من خالد لا من محمد فإنه لا يقارن به والمحفوظ ما رواه الجماعة عن الوليد والله أعلم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:34 م]ـ
وخلاصة الخلاصة أن أبا الأسود المحاربي والوليد بن سريع وأصبغ مولى عمرو رووه عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ بإذا الشمس كورت فلما أتى على هذه الآية والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس قلت في نفسي ما الليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس لفظ الوليد
وهذا حديث صحيح صححه الأيمة مسلم والعقيلي وابن حبان والبغوي
¥(71/460)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:41 م]ـ
هذا ما فتح الله به في تخريج هذا الحديث الكريم فأسأل الله الستر وعظيم الأجر ويليه إن شاء الله تعالى تخريج زيادة محمد بن يزيد الواسطي في هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد: ذهبت بي أمي أو أبي إليه فدعا لي بالرزق
فإني لم أر أحدا ذكرها في هذا الحديث وهي محفوظة إن شاء الله تعالى تابعه عليها جماعة غير أنهم جعلوها حديثا مستقلا والله أعلم
قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري عفا الله عنه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - 07 - 10, 03:50 ص]ـ
تخريج زيادة الواسطي
تقدم أن محمد بن يزيد الواسطي روى هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد عن مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث وزاد في روايته: ذهبت بي أمي أو أبي إليه فدعا لي بالرزق
ومحمد بن يزيد الواسطي ثقة ثبت ولم يتفرد عن إسماعيل بهذه الزيادة بل تابعه جماعة
1/ حماد بن أسامة
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ثنا الحسن بن سهل
وأخرجه الحافظ في النتائج من طريق ابن بشران ثنا إسماعيل الصفار ثنا عبد الله بن محمد بن شاكر قالا ثنا [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) ثنا الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال: ذهبت بي أمي إليه يعني النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق
2/ إبراهيم بن حميد
قال البخاري في التاريخ الكبير إسماعيل بن سهل أبو حاتم الجشمي من ولد أبي إسرائيل صاحب جعدة سمع إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث به
وتابعهم جماعة سوى هؤلاء حكاه عنهم الرازيان في علل الحديث ولم أقف على رواياتهم مسندة
وخالف هؤلاء يحيى بن يمان فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت عمرو بن حريث يقول ذهبت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي ودعا لي بالرزق
أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو يعلى في المسند والفسوي في المعرفة والتاريخ
وأخرجه الطبراني كما في جامع المسانيد عن محمد بن عبد الله الحضرمي أربعتهم قالوا ثنا ابن [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) نمير ثنا يحيى بن اليمان [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) ثنا إسماعيل بن أبي خالد به
ومن طريق الفسوي أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة
يحيى بن يمان هو أبو زكريا الكوفي صدوق وهو كثير الخطأ وقد وهم في هذا الحديث والمحفوظ ذكر أصبغ بين إسماعيل وعمرو بن حريث كما روى الجماعة
والسند إلى يحيى صحيح فابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير وقد صرح به أبو يعلى والطبراني
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه يحيى بن يمان عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عمرو بن حريث يقول ذهبت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي ودعا لي بالرزق وسمعته يقرأ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس.
فقال [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) : هذا خطأ وهم فيه يحيى بن يمان رواه جماعة عن إسماعيل عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث وهذا الصحيح اهـ
تنبيه مهم: قد خرج هذا الحديث الشيخ في الصحيحة فوقعت له فيه بعض الأوهام بسبب تصحف السند عليه وسأذكر كلامه فقرة فقرة مع بيان ما فيه وبالله وحده التوفيق
قال الشيخ: أخرجه البخاري في الأدب المفرد (164/ 632) قال حدثنا أبو نمير حدثنا أبو اليمان قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت عمرو بن حريث يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير أبي نمير هذا فلم أعرفه وليس في الرواة من يكنى بهذه الكنية سوى واحد فوق هذه الطبقة ولم يذكر الحافظ الذهبي سواه في كناه اهـ
أقول: شيخ البخاري هو ابن نمير لا أبو نمير تصحف " ابن " إلى " أبو " ورسمهما متقارب وقد شارك البخاري في رواية هذا الحديث عن ابن نمير أبو يعلى ويعقوب الفسوي ومطين كما سبق وابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير والغريب أن الشيخ وقف على رواية أبي يعلى ومع ذلك لم يظهر له صواب السند والتوفيق بيد الله وحده
¥(71/461)
ثم قال: و في الإسناد إشكال ثان وهو أن أبا اليمان واسمه الحكم بن نافع البهراني وهو من شيوخ المؤلف هنا وفي الصحيح روى عنه مباشرة هنا نحو خمسة عشر حديثا ولم يذكروا أنه يروي عنه بالواسطة وبخاصة لأبي نمير هذا المجهول اهـ
أقول: أبو اليمان هذا الذي في سند البخاري مصحف أيضا عن ابن اليمان وهو يحيى بن اليمان راوي هذا الحديث وليس بأبي اليمان الحكم بن نافع شيخ البخاري كما حسبه الشيخ وقد بين ذلك رواية أبي يعلى والفسوي والطبراني
ثم قال: وثمة إشكال ثالث وهو تصريح أبي اليمان بتحديث إسماعيل بن أبي خالد إياه فإن هذا مستبعد جدا بالنظر إلى تاريخ الولادة والوفاة فقد ذكروا في ترجمة أبي اليمان أنه ولد سنة (138) وفي ترجمة إسماعيل أنه مات سنة (146) فيكون عمر أبي اليمان (8) سنوات حين وفاة إسماعيل ولذلك لم يذكروا له رواية عنه ولعله لما ذكرت من الإشكال ذهب الشيخ الجيلاني في شرحه على " الأدب " إلى أن الصواب في اسم شيخ المؤلف " ابن نمير " اهـ
أقول: لا إشكال في الواقع في تصريح ابن اليمان بتحديث إسماعيل بن أبي خالد إياه لأنه يحيى وهو من الرواة عن إسماعيل وليس بأبي اليمان كما ظنه الشيخ وقد بينا خطأه في ذلك
ثم إن تصويب الجيلاني اسم شيخ البخاري إلى ابن نمير جيد وصواب وإن لم يبد مستنده في ذلك فهي رمية من غير رام لكنه أخطأ بعد في تعيينه كما سيأتي
ثم قال: ثم قال يعني الجيلاني (2/ 89): " لعله انقلب السند والصحيح حدثنا أبو اليمان حدثنا ابن نمير أي عبد الله بن نمير وكان في المطبوعة حدثنا أبو نمير.
فأقول (الشيخ): هذا احتمال قوي فقد ذكروا لابن نمير هذا رواية عن إسماعيل بن أبي خالد ووجدت تصريحه بتحديث إسماعيل إياه في سنن ابن ماجه (رقم 817) بحديث القراءة في صلاة الفجر لكنه أدخل بينه وبين عمرو بن حريث (أصبغ مولى عمرو بن حريث) فإذا صح هذا الاحتمال فالإسناد صحيح لتصريح إسماعيل فيه بسماعه إياه من عمرو بن حريث اهـ
أقول: دعوى الجيلاني انقلاب السند وتقوية الشيخ لذلك لا دليل عليها إلا الاحتمال وقد قام الدليل على خطئها وهي رواية أبي يعلى والفسوي والطبراني هذا الحديث عن ابن نمير عن ابن اليمان عن إسماعيل ويترتب على هذا أن تعيينهما ابن نمير بعبد الله خطأ آخر بل هو ابنه محمد بن عبد الله بن نمير شيخ البخاري وأبي يعلى والفسوي ومطين في هذا الحديث والراوي عن يحيى بن اليمان فتنبه ولا تك من المقلدين
والحديث الذي عضد به الشيخ الاحتمال لا يرد في هذا الموضع لأنه رواية أخرى مخالفة لهذه الرواية وهي الرواية التي كشفت خطأ ابن اليمان في هذه الرواية وأن الحديث حديث إسماعيل عن أصبغ عن عمرو بن حريث لم يسمعه إسماعيل من عمرو
أقول: وعليه فقول الشيخ فإذا صح هذا الاحتمال فالإسناد صحيح لتصريح إسماعيل فيه بسماعه إياه من عمرو بن حريث غير صحيح لخطأ الاحتمال الذي أبداه فرواية البخاري هذه خطأ رواها ابن اليمان عن إسماعيل قال سمعت عمرو بن حريث وقد وهم فيها ابن اليمان مرتين مرة في عدم ذكر أصبغ مولى عمرو بن حريث ومرة في ذكر السماع بين إسماعيل وعمرو وقد خالفه كما سبق الثقات من أصحاب إسماعيل فأدخلوا بينه وبين عمرو أصبغ مولاه وهو المحفوظ عن إسماعيل
ثم قال: وإن مما يؤكد ذلك أنني وجدت تصريح إسماعيل بالسماع في هذا الحديث نفسه من طريق أخرى عنه فقال أبو يعلى في مسنده (3/ 41 / 1456) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يحيى بن يمان حدثنا إسماعيل قال: سمعت عمرو بن حريث به
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات والشواهد رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى هذا وهو صدوق يخطئ كثيرا وكان تغير كما في " التقريب " اهـ
أقول: عجبا للشيخ وقف على ما يبين تصحيف رواية البخاري ولم ينتبه له فهذه الرواية هي عين رواية البخاري وليست رواية أخرى كما ظن الشيخ غير أن رواية البخاري وقع تصحيف في سندها فشيخ البخاري هو ابن نمير لا أبو نمير وشيخ شيخه هو ابن اليمان لا أبو اليمان ولا انقلاب في السند كما زعم الشيخ أن سنده أبو اليمان عن ابن نمير عن إسماعيل وابن نمير هو عبد الله فكل هذا وهم وظن لا دليل عليه بل الدليل كما سبق قام على خلافه
¥(71/462)
وهذا الحديث إسناده به بأس في الاحتجاج أو الشواهد والمتابعات لا كما زعم الشيخ أنه لا بأس به فهو خطأ محض من يحيى بن اليمان فقد خالفه الثقات من أصحاب إسماعيل فرووه عن إسماعيل عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو وقد تقدم شرح ذلك
ثم قال: ومع الضعف المشار إليه فقد خالفه في إسناده محمد بن يزيد وهو الواسطي الثقة فقال عن إسماعيل بن أبي خالد عن مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث .. فذكر حديث القراءة المشار إليه آنفا وزاد عقبه " وقال: ذهبت بي أمي أو أبي إليه فدعا لي بالرزق " أخرجه أبو يعلى (1469)
قلت: فزاد الواسطي في الإسناد مولى عمرو بن حريث فزيادته مقبولة لثقته وحفظه والظاهر أن هذا المولى هو (أصبغ) المذكور في إسناد حديث ابن ماجه المتقدم وهو ثقة إلا أنه كان تغير كما في " التقريب " اهـ
أقول: مقتضى مخالفة الواسطي الثقة الثبت ليحيى بن اليمان الذي فيه ضعف تجعل روايته منكرة بها بأس لا معتبرة لا بأس بها كما ذهب إليه الشيخ أولا
واستظاهر الشيخ أن هذا المولى هو أصبغ صحيح فإنه قد بينته رواية الثقات من أصحاب إسماعيل حماد بن أسامة وإبراهيم بن حميد وغيرهما كما حكاه الرازيان
ثم قال الشيخ: ويحتمل عندي أن يكون هو الوليد بن سريع فإنه مولى عمرو بن حريث أيضا وشارك أصبغ في رواية حديث القراءة عن مولاه عمرو عند مسلم وغيره كأبي يعلى (1457) وهو مخرج في الإرواء (2/ 63) فيحتمل عندي أيضا أن يكون هو (أصبغ) نفسه ويكون هذا لقبا له والله سبحانه وتعالى أعلم اهـ
أقول: هذا الذي ذكره الشيخ ههنا احتمالا من كون المولى هو الوليد بن سريع خطأ جزما فإن المولى في هذا الحديث هو أصبغ مولى عمرو بن حريث كما جاء مصرحا به في رواية الثقات من أصحاب إسماعيل وما أبداه الشيخ من كون الوليد اسم المولى وأصبغ لقبا له لا أعلم أحدا سبقه إليه وهو وهم ظاهر فإن الوليد بن سريع غير أصبغ قطعا وما زعم أحد على كثرة من ترجم لهما أنهما واحد وإن كانا كلاهما كوفيين موليين لعمرو بن حريث والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه محمد بن يزيد الواسطي وأبو أسامة وإبراهيم بن حميد وغيرهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال ذهبت بي أمي أو أبي إلى النبي فدعا لي بالرزق
وهذا إسناده رجاله ثقات غير أصبغ فإنه تغير بأخرة قال ابن المبارك حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ وأصبغ حي في وثاق قد تغير وقال ابن حبان تغير بآخرة حتى كبل بالحديد لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص وعلم الوقت الذي حدث فيه والسبب الذي يؤدي إلى هذا العلم معدوم فيه
أقول: لم يظهر لي متى سمع منه إسماعيل غير أن إسماعيل مات قبل ابن المبارك بدهر
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) سقطت صيغة الأداء من مطبوع الآحاد
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) سقطت صيغة الأداء من مطبوع الآحاد
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) أفاد الشيخ في الصحيحة أنه في الأدب حدثنا أبو نمير وسيأتي التعقيب عليه
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) في الأدب حدثنا أبو اليمان وسيأتي التعليق عليه أيضا
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) الفعل مسند لواحد والسؤال موجه للرازيين فالظاهر أنه سقطت منه ألف التثنية والله أعلم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - 07 - 10, 03:55 ص]ـ
ولأصبغ متابع على أصل هذه القصة وهو خليفة مولى عمرو بن حريث أيضا
رواه فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث قال: ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وخط لي دارا بالمدينة بقوس وقال أزيدك. ثم مر على عبد الله بن جعفر وهو يبيع كما يبيع الصبيان فدعا الله أن يبارك له أو يربح تجارته قال فنظروا فقالوا إنه كان لا يشتري شيئا إلا ربح فيه.
ورواه عن فطر جماعة
1/ الفضل بن دكين
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي خيثمة في تاريخه موضعين وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد وعنه أبو القاسم الهمداني في فوائده
وأخرجه ابن منده في الصحابة نا إسماعيل بن محمد البغدادي ثنا عباس بن محمد الدوري
¥(71/463)
وأخرجه البيهقي في الكبرى [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) نا أبو منصور العلوي أنا أبو جعفر بن دحيم ثنا ابن أبي غرزة خمستهم قالوا ثنا [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) أبو نعيم ثنا فطر بن خليفة به
تنبيه مهم: لفظ الحديث لابن منده ورواية البيهقي نحوه ورواية البخاري وابن أبي خيثمة الأولى مقتصرة على قصة عمرو بن حريث ورواية ابن أبي خيثمة الثانية ورواية أبي زرعة مقتصرة على قصة ابن جعفر
ومن طريق أبي زرعة أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ومن طريق البيهقي أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق
وتابع أبا نعيم جماعة
1/ عبد الله بن نمير
أخرجه ابن أبي شيبة كما في المطالب العالية وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا مطين نا ابن نمير [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) قالا نا ابن نمير عن فطر عن أبيه به
2/ محمد بن بشر
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ثنا الحسن بن علي
وأخرجه الطبراني كما في جامع المسانيد عن الحسين بن إسحاق عن عثمان بن أبى شيبة
وأخرجه ابن منده في الصحابة نا إسماعيل بن محمد ثنا عباس بن محمد الدوري ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن بشر قال سمعت فطر بن خليفة يذكر عن أبيه به
3/ عبد الله بن داود
أخرجه أبو داود في السنن ثنا مسدد
وأخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ثنا أبو بكر بن خلاد
وأخرجه أبو يعلى في المسند موضعين والبغوي في الصحابة قالا ثنا القواريري
وأخرجه الدينوري في المجالسة وابن المقابري في حديثه وأبو الحسن البغدادي في حديثه ثنا محمد بن يونس
وأخرجه ابن عدي في الكامل ثنا الساجي ثنا محمد بن المثنى
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا إسحاق بن إبراهيم ثني نصر بن علي سبعتهم قالوا ثنا عبد الله بن داود عن فطر عن أبيه به في قصة ابن جعفر وحده
ومن طريق مسدد أخرجه المزي في تهذيب الكمال ومن طريق يونس أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ورواية البغوي وأبي داود مختصرة وأبو يعلى فرقه حديثين
فهؤلاء أربعة أبو نعيم وعبد الله بن نمير ومحمد بن بشر وعبد الله بن داود رووه عن فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا سند رجاله ثقات غير خليفة والد فطر فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا
وعمرو بن حريث قال ابن أبي حاتم سكن الكوفة رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفتين [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) وسمع منه ومسح برأسه ودعا له بالبركة وخط له بالمدينة دارا بقوس روى عنه الوليد بن سريع روى فطر ابن خليفة عن أبيه عنه سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي وذكره ابن حبان في الثقات
أقول: مقتضى ما حكاه ابن أبي حاتم صحة هذا الحديث فإنه حكاه عن عمرو جازما به وقد استنكر هذا الحديث بعض أهل العلم قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام: فطر ثقة ولكن أبوه لا تعرف حاله ولا من روى عنه غير ابنه وأيضا فإن عمرو بن حريث لم تدرك سنه هذا المعنى فإنه إما أنه كان يوم بدر حملا حسب ما روى شريك عن أبي إسحاق وإما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة في قول ابن إسحاق أو وهو ابن عشر سنين روى ذلك أيضا شريك عن أبي إسحاق فالله أعلم اهـ
وقال الذهبي في الميزان عن خليفة: ذكره ابن حبان على قاعدته في الثقات وخبره عن عمرو بن حريث منكر وهو خط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا بالمدينة لأن عمرو بن حريث يصغر عن ذلك مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين أو نحوها اهـ
قال الحافظ في التهذيب: وهذا الكلام تلقفه الذهبي من أبي الحسن بن القطان فإنه ضعف هذا الحديث بها لما تعقبه على عبد الحق وأعله بأن خليفة مجهول الحال اهـ
أقول: رواية خليفة هذه تقوي ما رواه أصبغ مولى عمرو بن حريث أن عمرا قال ذهبت بي أمي أو أبي إلى النبي فدعا لي بالرزق
فأصبغ ثقة غير أنه تغير وهذه الرواية تدل على حفظه لهذا القدر من الحديث وباقي حديث خليفة لم أجد ما يشهد له فالله أعلم
وأخرج ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ثنا الحسن بن علي نا أبو يحيى الحماني عن النضر أبي عمر الخزاز عن بعض أصحابه عن عمرو بن حريث قال: ذهب بي أخي سعيد بن حريث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم ذهبا فأعطاني قطعه من ذهب فجعلت لا أجعله في شيء إلا بورك لي فيه فجعلت آخرها في هذا الدار
ومن طريق ابن أبي عاصم أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة
وهذا إسناد ضعيف جدا النضر متروك الحديث
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وهو في دلائل النبوة أيضا
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) رواية البخاري معلقة عن شيخه وهي عادته في التاريخ
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) هو الابن محمد بن عبد الله بن نمير
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) هذا الحديث لا يثبت عن عمرو رواه إسرائيل والثوري عن السدي عمن سمع عمرو بن حريث وقد خرجته في غير هذا الموضع
¥(71/464)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - 07 - 10, 04:00 م]ـ
3/ حديث أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان
ورد هذا الحديث عن أبي هريرة من طريقين
1/ عبد الرحمن بن هرمز
رواه سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان
ورواه عن سعد جماعة
1/ سفيان الثوري ورواه عنه جماعة
1/ وكيع بن الجراح
أخرجه أحمد في المسند وابن أبي شيبة في المصنف
وأخرجه مسلم في الصحيح ثني زهير بن حرب
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء أربعتهم قالوا ثنا وكيع عن سفيان عن سعد به
ومن طريق ابن أبي شيبة وزهير بن حرب أخرجه أبو نعيم في المستخرج
2/ الفضل بن دكين
أخرجه البخاري في الصحيح ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم به
ومن طريق أبي نعيم أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في التفسير وشرح السنة وفي الأنوار في شمائل النبي المختار
3/ روح بن عبادة
أخرجه ابن الأعرابي في المعجم نا محمد بن أبي العوام
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج عن أبي بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة
وأخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه نا علي بن القاسم نا الحسن بن عرفة
وأخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو نصر البزاز نا عبد الله بن أحمد ثنا محمد بن إسماعيل أربعتهم قالوا نا روح بن عبادة نا الثوري قال سمعت سعد بن إبراهيم به
4/ يحيى بن سعيد
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه النسائي في سننيه نا محمد بن بشار قالا ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم به
ومن طريق النسائي أخرجه ابن حزم في المحلى
قال الحافظ ابن رجب في الفتح: وقد رواه يحيى القطان عن سفيان فقال في حديثه: وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية خرجه من طريقه الإسماعيلي في صحيحه والظاهر أن ذلك وهم منه اهـ
5/ عبد الرحمن بن مهدي
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه النسائي في سننيه نا عمرو بن علي قالا نا عبد الرحمن نا سفيان عن سعد بن إبراهيم به
6/ محمد بن يوسف
أخرجه البخاري في الصحيح والدارمي في المسند
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا محمد بن إسحاق بن ستويه ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم به
7/ عبد الرزاق
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن سعد بن إبراهيم به
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو نعيم في المستخرج
8/ أبو داود
أخرجه المستغفري في فضائل القرآن ني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد نا محمد بن صالح ثنا أبو البختري ثنا أبو داود عن سفيان عن سعد به
9/ معاذ بن معاذ
أخرجه المخلص في المخلصيات نا الخصيب بن عبد الله بن محمد ثنا أبي ثنا الفريابي ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي ثنا سفيان الثوري ثنا سعد به
فهؤلاء تسعة وكيع وأبو نعيم وروح بن عبادة ويحيى بن سعيد وابن مهدي والفريابي وعبد الرزاق وأبو داود ومعاذ بن معاذ رووه عن سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم به
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - 07 - 10, 04:01 م]ـ
2/ إبراهيم بن سعد ورواه عنه جماعة
1/ عبد الله بن وهب
أخرجه مسلم في الصحيح ثني أبو الطاهر
وأخرجه ابن ماجه في السنن ثنا حرملة بن يحيى قالا ثنا ابن وهب عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح يوم الجمعة بـ الم تنزيل في الركعة الأولى وفى الثانية هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا واللفظ لمسلم
2/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في مسنده ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه به ولم يحدد الركعتين
ومن طريق أبي داود أخرجه أبو نعيم في المستخرج
3/ محمد بن حسان 4/ وإسماعيل بن إبراهيم
أخرجه أبو نعيم في المستخرج حدثنا علي بن هارون ثنا موسى بن هارون ثنا محمد بن حسان ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ثنا أبو معمر القطيعي قالا ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه به مثل رواية الطيالسي
5/ عباد بن موسى
أخرجه الذهبي في السير وفي تذكرة الحفاظ من طريق أبي بكر البرقاني قرأت على عبد الله بن عمر بن علك حدثكم عبد الله بن أحمد بن حنبل نا عباد بن موسى نا إبراهيم بن سعد به مثله
¥(71/465)
فهؤلاء خمسة ابن وهب والطيالسي ومحمد بن حسان وإسماعيل بن إبراهيم وعباد بن موسى رووه عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه
الخلاصة أن الثوري وإبراهيم بن سعد روياه عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة
وهذا حديث صحيح صححه الشيخان البخاري ومسلم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - 07 - 10, 04:06 م]ـ
أقول: الغريب أني وجدت أحد الأيمة يضعف هذا الحديث ويرده وهو يعلم أن البخاري صححه فأحببت أن أذكر كلامه وما احتج به ليعرض على كلام الأيمة الذين صححوا هذا الحديث وبالله وحده التوفيق
قال أبو الوليد الباجي في التعديل والتجريح في ترجمة سعد بن إبراهيم: فعندي أنه ليس بالحافظ وقد أغرب بما لا يحتمله عندي حاله مع قلة حديثه ولعل ذلك كان من قلة حفظه وإن كان البخاري قد أخرج عنه حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
هذا الحديث مما انفرد به ولم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها ولكان عند أبي الزناد أو غيره من أصحاب الأعرج ممن هو أروى عن الأعرج منه ... والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به اهـ
أقول: قبل الرد عليه لا بد من تحقيق حال سعد الذي رد أبو الوليد الحديث لأجله فهو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري أبو إسحاق ويقال أبو إبراهيم المدني القاضي الفقيه العابد
قال ابن عيينة عن مسعر قال قال سعد بن إبراهيم لا يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات.
قال سفيان: وكان سعد شديد الأخذ.
وقال ابن إسحاق كان سعد بن إبراهيم تستعين به الولاة على أعمال الصدقات وكان سعد من الأمناء المسلمين
وقال حجاج بن محمد كان شعبة إذا ذكر سعد بن إبراهيم قال حدثني حبيبي قال وكان سعد يصوم الدهر ويختم القرآن في كل يوم وليلة
وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث.
وقال أحمد بن حنبل ثقة ولي قضاء المدينة وكان فاضلا.
وقال أبو داود في السؤالات سمعت أحمد قال: أي شيء يبالي سعد بن إبراهيم أن لا يحدث عنه مالك.
قال: سمعت أحمد يقول ما أدري ما كان بلية مالك معه حيث لم يرو عنه؟ ثم قال: زعموا أن سعدا كان وعظ مالكا أي في تنسبه فتركه.
وقال الفسوي في المعرفة والتاريخ حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وقيل له لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال كان له مع سعد قصة. ثم قال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك.
وقال عباس الدوري وإسحاق بن منصور وعبد الله بن شعيب وغير واحد عن يحيى بن معين ثقة زاد عبد الله لا يشك فيه.
وقال أبو حاتم والنسائي وغير واحد من العلماء ثقة.
وقال العجلي لا بأس به وكان على قضاء واسط وقال أيضا مدني ثقة
قال البخاري وقال علي يعني ابن المديني سعد لم يكن يحدث بالمدينة ولذلك لم يكثر عنه أهل المدينة وسمع منه شعبة وسفيان وهؤلاء بواسط وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا وروى عنه مالك حرفا
وقال الساجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالكا وقد روى مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم وصح باتفاقهم أنه حجة ويقال إن سعدا وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه حدثني أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول سعد ثقة فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه فقال من يلتفت إلى هذا؟ سعد ثقة رجل صالح حدثنا أحمد بن محمد سمعت المعيطي يقول لابن معين كان مالك يتكلم في سعد سيد من سادات قريش ويروي عن ثور وداود بن الحصين خارجيين خبيثين.
قال الساجي ومالك إنما ترك الرواية عنه فإما أن يكون يتكلم فيه فلا أحفظه وقد روى عنه الثقات والأئمة وكان دينا عفيفا.
وقال أحمد بن البرقي سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد إنه كان يرى القدر وترك مالك الرواية عنه فقال لم يكن يرى القدر وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك فكان مالك لا يروي عنه وهو ثبت لا شك فيه.
¥(71/466)
وقال ابن أبي شيبة في السؤالات وسألت عليا عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فقال كان أصحابنا يرمونه بالقدر وكان عندنا ثقة ثبتا وكان مالك بن أنس يتكلم فيه وكان لا يروي عنه مالك شيئا وكان سعد قد طعن على مالك في نسبه
وذكره ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار فقال من جلة أهل المدينة وقدماء شيوخهم كان على القضاء بها
قال الباجي: وفي الجملة إن قول يحيى بن معين إن مالكا ترك حديثه لطعنه في نسبه على ظاهره ولو تركه مالك لذلك مع رضا أهل المدينة به لحدث عنه سائر أهل المدينة وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث
أقول وبالله أستعين: قول الباجي " ليس بالحافظ " وقوله " لعل ذلك كان من قلة حفظه " دعوى مجردة لم يقم عليها دليلا ولا سلف له فيها من أيمة الحديث
بل قد تقدمت أقوال من هم أقعد من الباجي وأدرى بمراتب الرواة منه وليس فيها إلا التوثيق والتثبيت ولا يعرف من غمزه في حفظه إلا الباجي وحده فيما وقفت عليه وقوله هذا شاذ بمرة مردود لا يلتفت إليه
وقوله " وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث " مجازفة وإحالة على مجهولين فمن هم أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث الذين قالوا إن جميع أهل المدينة تركوا الرواية عن سعد والعجيب أنه لم يقدر أن يسمي واحدا منهم ولو قدر على تسمية واحد لصاح به
بل من ذا الذي زعم أن أحدا غير مالك من أهل المدينة ترك الرواية عنه؟ وهل أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث غير سفيان وشعبة ومسعر؟ وهؤلاء رووا عنه وأحمد وابن معين وابن المديني وأبو حاتم والنسائي وابن سعد والساجي والعجلي وهؤلاء وثقوه وثبتوه والبخاري ومسلم والترمذي وابن خزيمة والبزار وابن حبان والدارقطني وأبو نعيم وهؤلاء احتجوا به وصححوا له فمن بقي له بعد هؤلاء؟
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
ثم قال: وما تقدم ذكره من أن يحيى بن سعيد الأنصاري روى عنه فيسير جدا مثل ما يأخذ الصاحب عن الصاحب لأنه نظيره في السن ولعله روى عنه حديثا عرف صحته وسلامته أو لعله أخذ عنه قبل طعنه في نسب مالك ثم سافر إلى العراق وحدث هناك ولم يعلم ما أحدث بعده ورأي الجمهور أولى اهـ
أقول: قوله هذا فيه اعتذار عن رواية يحيى بن سعيد عن سعد وهو من أهل المدينة وما أبداه من احتمال ظن وتخمين والأولى أن يقال روى عنه يحيى لما علم من حفظه وتيقظه وتثبته لأن هذا هو الأصل في رواية الرجل عن غيره لا سيما وهو من أقرانه ثم هذا هو الموافق لحكم أهل الحديث عنه واحتمالات الباجي التي أبدى لا دليل عليه إلا الظن والظن أكذب الحديث
ثم إننا لو ألقينا نظرة عجلى في من روى عن سعد بن إبراهيم من أهل المدينة لقطعنا أن الزعم الذي زعمه الباجي أن أهل المدينة تركوه وهم قطها وهو أشبه بالسراب وما أدري الحامل له على هذا القول الشاذ الذي خالف به أهل الحديث قاطبة حتى مالكا نفسه كما سيأتي وحق لقول مثل هذا أن يطرح ويهجر ولا يلتفت إليه غفر الله لأبي الوليد تعنته ورحمه
فممن روى عن سعد بن إبراهيم من المدنيين غير يحيى بن سعيد جماعة:
1/ محمد بن عجلان 2/ ومحمد بن شهاب الزهري [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) 3/ وابن أبي ذئب 4/ وصالح بن كيسان 5/ وعبد الله بن جعفر المخرمي 6/ وعبد الواحد بن أبي عون 7/ وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون 8/ ومحمد بن إسحاق 9/ ومحمد بن صالح التمار 10/ وموسى بن عقبة 11/ ويزيد بن عبد الله بن الهاد 12/ يوسف بن يعقوب الماجشون [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) 13/ موسى بن عبيدة 14/ يحيى بن أبي سليمان 15/ ربيعة بن عثمان
15/ قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة 16/ إبراهيم بن مهاجر
فهؤلاء خمسة عشر رجلا من أعيان أهل المدينة رووا عنه ورواية بعضهم في الصحيحين أو في أحدهما وممن روى عنه من أهل المدينة أيضا الإمام مالك نفسه قال البخاري في التاريخ الكبير عن علي ين المديني وروى عنه مالك حرفا [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) فأين ما زعمه الباجي أن أهل المدينة اتفقوا على ترك الرواية عنه فقوله " ورأي الجمهور أولى " حق وصدق لكن على خلاف مراده فجمهور أهل الحديث رووا عنه ووثقوه وما زعمه من أن الجمهور تركوه لا حقيقة له إلا في ذهن أبي الوليد رحمه الله
¥(71/467)
ثم قال: والظاهر أن أهل المدينة إنما اتفقوا على ترك الأخذ عنه إما لأنه قد طعن في نسب مالك طعنا استحق به عندهم الترك وقد ترك شعبة الرواية عن أبي الزبير المكي ولا خلاف أنه أحفظ من سعد بن إبراهيم وأكثر حديثا وجرحه بأن قال رأيته وزن فأرجح وطعن سعد في نسب مالك أعظم إثما مع ما يختص به من وجوب الحد الذي يمنع قبول الشهادة ويحتمل أن يكونوا اتفقوا على ترك الأخذ عنه لما لم يرضوا حديثه اهـ
أقول: دندن الباجي في هذه الأسطر القليلة مرات أن أهل المدينة اتفقوا على تركه وهذه دعوى عريضة عجز أن يسمي واحدا ممن تركه سوى مالك فضلا أن ينسب الترك إليهم جميعا وعجز أيضا أن يسمي واحدا من أهل الحديث سبقه إلى هذا القول الشاذ
وقوله " ويحتمل أن يكونوا اتفقوا على ترك الأخذ عنه لما لم يرضوا حديثه " دعويان تحتاجان إلى دليل ولا شبه دليل فمن أين عرف أنهم لم يرضوا حديثه وسبيل ذلك تنصيص أيمة الحديث على ذلك أو أن يسبر هو حديثه ويقارنه بحديث الثقات ثم يتبين له بعد ذلك السبر سوء حفظه وخطؤه في الرواية وكلا الأمرين لم يفعل ولو حصل له بعض ذلك لصاح به وما أرسل قوله دعوى مجردة فالله المستعان على قلة الإنصاف
ثم إن زعمه أيضا أن أبا الزبير أحفظ من سعد دعوى أخرى ما أقام عليها دليلا وليست بالظاهرة فأبو الزبير تكلم الأيمة في حفظه وما غمز سعدا في حفظه أحد أما أيهما أكثر حديثا فالله أعلم وأمر الكثرة نسبي وهو يحتاج إلى تتبع مروياتهما وعلى كل كلاهما وصف بكثرة الحديث
ثم قال: وقول ابن معين وابن حنبل فيه ثقة يحتمل أن يريدا به أنه من أهل الثقة في نفسه مريد للخير ولا يقصد التحريف ولا يستجيزه ولا يعلم له فرية توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث أو لطعنه في نسب مالك وقد ذكر مالك أنه أدرك بالمدينة جماعة ممن يؤتمن على عظيم المال لم يأخذ عن أحد منهم لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن يريد العلم بنقل الرواية وقد يستعمل يحيى بن معين وابن حنبل وأبو زرعة الثقة في من هذه صفته وإن كان لا يحتج بحديثه ولذلك قال ابن معين وابن حنبل في محمد بن إسحاق هو ثقة ولكن لا يحتج بحديثه وقد تقرر لهما ولغيرهما في غير ما رجل ومن تأمل هذا في كتابنا وغيره وجده كثيرا وغيرهم من أهل الحديث لا يقول ثقة إلا في من يحتج بحديثه ولذلك قال عبد الرحمن بن مهدي لما سئل عن أبي خالد الدالاني أهو ثقة؟ فقال هو مسلم هو خيار الثقة شعبة وسفيان اهـ
أقول: لا شك أن أبا الوليد حين رام تضعيف سعد بن إبراهيم علم يقينا أنه سيجابه بقول الأيمة فيه ثقة فأراد التنصل من ذلك من أن الأيمة ربما قالوا في الراوي ثقة وهم يريدون صلاحه وعدالته وأنه ممن لا يتعمد الكذب وإن كان لا يحتج به في رواية الحديث لسوء حفظه وهذا حق ووارد في كلامهم لا يستنكر لكن هذا خلاف الأصل ولا يصار إليه إلا عند وجود القرائن لأن الأصل في توثيق الراوي إخبار عن حفظه وعدالته وإلا جرنا ذلك إلى إبطال توثيق كثير من الرواة بحجة أن الأيمة أرادوا العدالة ومن أقوى القرائن على إرادة العدالة بالتوثيق دون الحفظ أن يرد في حق هذا الراوي جرح معتبر فإيراد هذا المعنى في حق سعد بن إبراهيم وهم وخطأ لأمرين
1/ أن عبارات الأيمة في سعد لم يرد فيها التوثيق مجردا مع خفاء الجرح عند من وثقه فقد قال الساجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالكا وقال وصح باتفاقهم أنه حجة
وقال ابن المديني وكان عندنا ثقة ثبتا
وقال ابن معين وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك فكان مالك لا يروى عنه وهو ثبت لا شك فيه
وقال أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول سعد ثقة فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه فقال من يلتفت إلى هذا سعد ثقة رجل صالح
وقال الفسوي في المعرفة حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وقيل له لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال كان له مع سعد قصة. ثم قال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك.
¥(71/468)
فأين ما زعمه الباجي من أن توثيق ابن معين وأحمد المراد به عدالة سعد وصلاحه دون تثبته في الرواية وحفظه وهذه أقوال القوم صريحة كالشمس أن مرادهم ثبته وحفظه فقال الساجي وصح باتفاقهم أنه حجة وقال أجمعوا على الرواية عنه وثبته ابن المديني وابن معين وهل يكون الرجل ثبتا في عدالته وصلاحه وقال أحمد عن ترك مالك الرواية عنه من يلتفت إلى هذا وقال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك فهل يمكن حمل هذا على العدالة اللهم إني أسألك الإنصاف والعدل في القول والحكم
والله إني لمشفق على أبي الوليد إذ سلك هذا المسلك أن يكون سعد خصمه يوم القيامة ثم قد أغرب حين قال " ولا يعلم له فرية توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث ... " وكان يدندن قبل على أنه ليس بالحافظ وعلى قلة حفظه وهذا خلط في التعليل فتارة يصفه بسوء الحفظ وقلته وأخرى يصفه بقلة علمه بالحديث فأين هذه من تلك؟ وبأي اتصف الرجل؟ ومن وصفه بذاك " فاللهم أعن على العدل في الحكم
ثم قال: وأما قول علي بن المديني كان لا يحدث بالمدينة فمن هذا الباب أيضا يحتمل أن يكون لا يحدث بها لما شملهم من ترك الأخذ عنه إما لأنه لم يكن من أهل هذا الشأن أو لأنهم علموا من طعنه في نسب مالك ما أوجب ذلك ولذلك أنكر أهل النسب هذا القول وأثبتوا نسب مالك على ما كان ينتسب إليه اهـ
أقول: ما زال يدندن حول اتفاق أهل المدينة على ترك الرواية منه وهذا لا حقيقة له وقد فرغنا منه وقوله إما لأنه لم يكن من أهل هذا الشأن هو ظن وتخرص لا دليل عليه بل قول أيمة الحديث يفنده ويبطله فالرجل ثقة حجة عند الجميع
ثم قال: وكان من أخذ عن سعد بن إبراهيم من الأيمة من غير أهل المدينة لم يعرفوا من حاله ما عرفه أهل بلده من قلة حفظه أو مما أوجب عندهم ترك حديثه من طعنه في نسب مالك على وجه يوجب ذلك اهـ
أقول: أهل بلده لم يتركوه كما زعم الباجي بلا دليل ثم هو يزعم أيضا أن أهل بلده عرفوا من حاله قلة حفظه فيا لله العجب ما مستند قوله هذا ومن سبقه إليه فاللهم هداك
ثم لو تأمل لعلم أن في قوله هذا رميا بالغفلة للأيمة الذي رووا عنه من غير أهل بلده والذين وثقوه بعدهم واحتجوا به وصححوا له فإن طعنه في مالك لو كان قادحا يوجب ترك روايته لاشتهر وذاع وتناقله الناس فإن خفي على جماعة لم يخف على الجميع والجميع وثقه ولو كان سيء الحفظ لم يخف أمره على شعبة وسفيان وأحمد وابن معين وابن المديني والبخاري ومسلم وأبي حاتم والنسائي والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وابن سعد والعجلي والساجي وهؤلاء أعلم بالحديث ورجاله من عدد كالباجي فالشكوى إلى الله من قلة الإنصاف
ثم قال: وقد أخذ مالك مع كثرة توقيه وانتقائه وعلمه عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري وتركه أهل البصرة أيوب وغيره فكان القول قولهم فيه لما كانوا أعلم بحاله وقد ترك مالك محمد بن إسحاق وأخذ عنه شعبة وحسن القول فيه فكان القول قول مالك لأنه كان من أهل بلده وكان أعلم به اهـ
أقول: قياس راوية مالك عن ابن أبي المخارق على رواية غير مالك عن سعد كقياس البعر على الدر فابن أبي المخارق مجمع على ضعفه ولا يعلم له موثق [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) وأما سعد بن إبراهيم فمجمع على توثيقه ولا يعلم له مضعف غير أن مالكا ترك الرواية عنه وهذا ليس بنص في التضعيف والظاهر أن مالكا ما تركه لريبة في روايته وإنما لطعنه في نسبه وهذا كثير في الناس
وأما رواية ابن إسحاق ففيها تفصيل ليس هذا محلها وعلى كل سعد ثقة عند الجميع لا ريب في ذلك
ثم بعد ذكر هذا التليين لسعد من الباجي لين قوله فيه فقال: ولا أذهب إلى أن سعد بن إبراهيم يجري مجرى محمد بن إسحاق فإن سعد بن إبراهيم أحسن حديثا وأكثر توقيا وأظهر تدينا ومحمد بن إسحاق أوسع علما وكذلك لا أقول إن سعد بن إبراهيم يبلغ عندي مبلغ الترك اهـ
¥(71/469)
أقول: هذا الكلام الذي ختم به الباجي ترجمة سعد غريب فلا هو أفصح أنه ممن يحتج به ولا أفصح أنه متروك فاعجب لقوله إن كنت متعجبا " ولا أذهب إلى أن سعد بن إبراهيم يجري مجرى محمد بن إسحاق ... " وهذا صريح أنه فوق ابن إسحاق ثم قال " لا أقول إن سعد بن إبراهيم يبلغ عندي مبلغ الترك " وهذا غريب فمن كان فوق ابن إسحاق لا شك أنه لا يبلغ مبلغ الترك فلم هذه العبارة إذا فلو كان الرجل دون ابن إسحاق عنده لاحتملت له وهذا خلط فالله المستعان
ثم قال: ولكني أهاب من حديثه مثل ما ذكرته ولا يحتمل عندي الانفراد به فإن كان مالك وأهل المدينة تركوا الأخذ عنه لأنه لم يكن عندهم من أهل هذا الشأن فهو الذي ذهبت إليه من حاله والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به وإن كان أهل المدينة تركوه لطعنه في نسب مالك على وجه يوجب رد حديثه فالأمر أشد فيه والله أعلم اهـ
أقول: احتار الرجل في أمر سعد فلا يعلم السبب الذي تركه لأجله أهل المدينة وما زال مصرا أن أهل المدينة سوى مالك تركوه وهي دعوى كما تقدم لا شبهة لها
وقوله " والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله " غريب حقا فإن هذه الحال لو ثبتت عنه حقيقة لرماه الأيمة قاطبة بالضعف أو الترك فإن الرجل إذا قل حديثه وروى ما لا يحتمل ضعف أو ترك والواقع خلافه فإن سعدا كثير الحديث وصفه بذلك من هو أعلم بالحديث ورجاله من الباجي وحديثه مستقيم صحيح والدليل على ذلك رواية الأكابر عنه سفيان وشعبة ويحيى القطان وتوثيق الأيمة وتثبيتهم له واحتجاجهم به وتصحيحهم له فأين هذا مما زعمه الباجي
ووالله الذي قوله صدق وحكمه عدل إن قول الباجي في سعد فيه إسراف وشطط وتحامل غير مرضي وقد جانب به الجادة التي سلكها من سبقه من الأيمة الذين هم أعلم وأعرف وأقعد بهذا العلم منه وليته قلدهم في هذه المسألة فاستراح وأراح رحمه الله وطيب ثراه
الخلاصة أن سعد بن إبراهيم ثقة ثبت في حديثه ممن يحتج به وبقيت شبهتان استند إليهما الباجي في تضعيف هذا الحديث ولو اكتفى بهما ما طال الكلام
1/ أنه استنكر رواية سعد عن الأعرج ولو كان الحديث محفوظا عنه لرواه أصحاب الأعرج وما تفرد به سعد
وهذا الكلام صحيح وهو قاعدة عند أهل الحديث لكن لها ضوابط منها اشتهار الشيخ بكثرة الحديث وكثرة التلاميذ واختصاصهم به دون غيرهم وأن يكون الراوي من جملة الثقات دون حفاظهم واعتبار الطبقة له أثر في ذلك فليس من تفرد في طبقة التابعين كمن تفرد بعدهم وهكذا وكلام الذهبي مشهور في هذا وليس تفرد سعد من هذا بسبيل فإن الرجل متقدم الطبقة وهو ثبت في روايته ولو كانت هذه علة ما خفيت على الشيخين
ومن الشيخين وإخوانهما أهل الحديث تعلم الناس هذه القاعدة وغيرها وقد صححا هذا الحديث وخرجاه في أصح كتابين بعد كتاب الله وما انتقده عليهما أحد لا الدارقطني ولا ابن عمار ولا أبو مسعود ولا غيرهم ممن انتقد أحاديث في الصحيحين فبان بهذا صحة قول الجماعة وشذوذ قول الباجي ثم إذا لم يكن للحديث أصل عن الأعرج فإن له أصلا عن أبي هريرة كما سيأتي
2/ الشبهة الثانية أن سعدا لم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها
أقول: الحديث إذا صح عن النبي فهو حجة بنفسه ولا يحتاج إلى عمل الناس به نعم ترك الناس العمل ببعض الأحاديث قد يكون دليلا على أن الحديث منسوخ أو فيه علة لم تظهر لكن شرط ذلك أن يثبت حقا أن الناس لم يعملوا به وهذا كالنادر لكن هذا الحديث الذي نحن بصدده ليس من واجبات الديانة بل هو من السنن وما زالت السنن في نقص وإدبار وتأمل قول الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت
ثم من أين للباجي أن أهل المدينة كلهم تركوه فضلا عن كل الناس فلعل هذا مبلغ علمه وعدم العلم كما يقال ليس علما بالعدم فإن هذا الحديث معمول به حتى في المدينة خلافا لما زعمه الباجي
¥(71/470)
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف ثنا الفضل بن دكين ثنا زهير عن أبي إسحاق قال: أمنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ونحن بالمدينة فصليت وراءه يوم الجمعة صلاة الغداة فقرأ الم تنزيل و هل أتى على الإنسان. صححه الحافظ في الفتح
ثم إن لهذا الحديث أصلا عند أهل المدينة رواه محمد بن زياد المدني قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحفظه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى
أخرجه أحمد في المسند ثنا ابن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن زياد به
وسنده صحيح غاية وهو من أفراد أحمد
وقد صح هذا الحديث عند أهل الكوفة فروى مسلم البطين وعزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
وهذا حديث صحيح غاية صححه جمع من الأيمة مسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وابن عبد البر والبيهقي وابن حزم
وصح أيضا هذا الحديث في المكيين رواه ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في سورة الفجر بآلم تنزيل وسورة من المفصل وربما قال هل أتى على الإنسان
أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس به
وسنده صحيح أيضا
وروى الحسين بن واقد وعبد الملك بن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر بـ الم تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان.
وإسناده حسن
قال الحافظ في الفتح: وقد أشار أبو الوليد الباجي في رجال البخاري إلى الطعن في سعد بن إبراهيم لروايته لهذا الحديث وأن مالكا امتنع من الرواية عنه لأجله وأن الناس تركوا العمل به لا سيما أهل المدينة وليس كما قال فإن سعدا لم ينفرد به مطلقا فقد أخرجه مسلم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله وكذا ابن ماجة والطبراني من حديث ابن مسعود وابن ماجة من حديث سعد بن أبي وقاص والطبراني في الأوسط من حديث علي وأما دعواه أن الناس تركوا العمل به فباطلة لأن أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين قد قالوا به كما نقله ابن المنذر وغيره حتى إنه ثابت عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف والد سعد وهو من كبار التابعين من أهل المدينة أنه أم الناس بالمدينة بهما في الفجر يوم الجمعة أخرجه بن أبي شيبة بإسناد صحيح اهـ
فهذا ابن المنذر وغيره ينقل عن أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين أنهم قد قالوا بهذا الحديث فأين ما زعمه الباجي من أن الناس تركوا العمل به لا سيما أهل المدينة؟!
الخلاصة أن حديث قراءة النبي في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان صحيح ثابت من حديث أبي هريرة وابن عباس وابن مسعود صححه البخاري ومسلم وغيرهما من الأيمة ولا مطعن فيه بوجه من الوجوه والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) كانت لسعد منزلة رفيعة عند الإمام الزهري المدني شيخ مالك حتى قال مرة وسعد سعد
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) أخرج الآجري في الشريعة ثني أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا علي بن مسلم الطوسي ثنا يوسف بن يعقوب قال: سمعت مشيختنا أهل الفقه منهم سعد بن إبراهيم ...
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) وذكر مالكا في الرواة عنه أيضا أبو نعيم في الحلية وأبو أحمد الحاكم في الكنى وقد وقفت على حديث وأثر رواه مالك عن سعد بنزول أما الحديث فحديث الحكم بن ميناء عن يزيد بن جارية عن معاوية من أحب الأنصار رواه مالك وغيره عن يحيى بن سعد الأنصاري عن سعد بن إبراهيم عن الحكم به وأما الأثر فأخرجه ابن الأعرابي في المعجم نا علي نا أبو موسى الأنصاري نا معن بن عيسى نا مالك بن أنس عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عمر قال لابن مسعود وأبي الدرداء وأبي ذر: ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال وأحسبه حبسهم حتى أصيب
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي: وزعم البخاري أن عبد الكريم أبا أمية مقارب في الحديث وهو عند جميع الأئمة مباعد الحديث جدا ليس بين حديثه وبين حديث الثقات قرب البتة اهـ
¥(71/471)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - 08 - 10, 07:30 م]ـ
الحديث الرابع
حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين وكان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان "
هذا الحديث رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس ورواه عن سعيد جماعة
1/ مسلم بن أبي مسلم البطين ورواه عن مسلم جماعة
1/ أبو إسحاق السبيعي
ورواه عن أبي إسحاق جماعة واختلفوا عليه فرواه موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة في الصبح الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا أحمد بن رشدين وأحمد بن إسحاق قالا ثنا سعيد بن أبي مريم
وأخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل ثنا عبدان ثنا عمرو بن سواد قالا ثنا ابن وهب أنا محمد بن جعفر عن موسى بن عقبة عن أبي إسحاق به
وتابع موسى بن عقبة فيما وقفت عليه اثنان
1/ شريك النخعي
أخرجه أبو داود في المسند
وأخرجه أحمد في المسند ثنا حسين
وأخرجه أحمد في المسند أيضا ثنا أسود بن عامر
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد ثنا الحماني أربعتهم قالوا ثنا شريك عن أبي إسحاق به
2/ الجراح بن الضحاك
أخرجه ابن الطيوري في الطيوريات ثنا أحمد ثنا عبد العزيز بن عبد الله الداركي ثنا جدي الحسن بن محمد الداركي ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا يحيى بن الضريس ثنا الجراح يعني ابن الضحاك الكندي عن أبي إسحاق به
الجراح صالح الحديث والسند إليه فيه محمد بن حميد الرازي
فهؤلاء ثلاثة موسى بن عقبة وشريك والجراح إن كان محفوظا عنه رووه عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
ورواه إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر ألم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان حين من الدهر
أخرجه أحمد في المسند ثنا يحيى بن آدم
وأخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا عبيد الله
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ثنا وكيع
وأخرجه ابن المنذر [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) في الأوسط ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا عمرو بن أبي رزين أربعتهم قالوا عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن مسلم البطين به
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين إلا من حديث مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ولا نعلم أسند أبو إسحاق عن مسلم غير هذا الحديث
وتابع إسرائيل جماعة
1/ معمر بن راشد
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن أبي إسحاق به
2/ حمزة الزيات
أخرجه ابن الحامض في منتقاه ثنا محمد بن الحسن الأصبهاني
وأخرجه أبو الشيخ في طبقاته وعنه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا يوسف ثنا محمد بن النضر
وأخرجه المستغفري في فضائل القرآن نا البحيري ثنا جدي ثنا محمد بن مرزوق ثلاثتهم قالوا ثنا بكر بن بكار ثنا حمزة الزيات ثنا أبو إسحاق به
ومن طريق محمد بن الحسن أخرجه المخلص في المخلصيات والخطيب في تاريخه وفي فوائد محمد بن مخلد
3/ سفيان الثوري
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا الحسن بن عليل ثنا أبو كريب ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي إسحاق فذكره وزاد فيه " ويقرأ في الجمعة سبح اسم ربك الأعلى و هل أتاك حديث الغاشية "
أقول: رواية وكيع عن سفيان هذه على جلالتها لم أقف عليها عند غير الطبراني وشيخه ليس فيه كبير توثيق وهذه الزيادة التي ذكر أراها غير محفوظة فإنها لم ترد في غير هذه الطريق والمحفوظ عن مسلم البطين في هذا الحديث كما سيأتي أنه كان يقرأ في الجمعة سورة الجمعة والمنافقين والله أعلم
فهؤلاء أربعة إسرائيل وحمزة الزيات ومعمر بن راشد وسفيان الثوري رووه عن أبي إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا القول عن أبي إسحاق بذكر مسلم البطين أصح فرواته أكثر وأثبت في أبي إسحاق وفيهم سفيان الثوري هو أثبت منهم جميعا في أبي إسحاق وغيره
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) مظنته المسند ولم أقف عليه فيه
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) سقط من رواية ابن المنذر أبو إسحاق
¥(71/472)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - 08 - 10, 07:32 م]ـ
2/ مخول بن راشد ورواه عنه جماعة
1/ سفيان الثوري
ورواه عن سفيان جماعة واختلفوا عليه فرواه قبيصة بن عقبة عن سفيان عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر يعني يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان وفي الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين
أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا محمد بن سلم ثنا عبد الله بن بشر بن صالح من أصل كتابه ثنا محمد بن سعيد بن يزيد التستري ثنا قبيصة عن سفيان به
أقول: هذا الوجه غير محفوظ عن سفيان خالف قبيصة فيه جمع من الحفاظ فرواه عبد الرزاق في المصنف عن سفيان عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر بتنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان وكان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير وأبو عوانة كما في إتحاف المهرة وأبو نعيم في المستخرج
وتابع عبد الرزاق جماعة
1/ عبد الله بن نمير
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا ابن نمير ثنا أبي عن سفيان به
2/ مؤمل بن إسماعيل
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا أبو بكرة ثنا مؤمل بن إسماعيل عن سفيان به وليس فيه القراءة في الفجر
3/ عبد الرحمن بن مهدي
أخرجه أحمد في المسند وأبو عبيد في فضائل القرآن
وأخرجه ابن ماجه في السنن ثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا حبيب ثنا يوسف ثنا ابن أبي بكر
وأخرجه المستغفري في فضائل القرآن نا زاهر بن أحمد نا أبو لبيد ثنا بندار
أخرجه السلفي في معجم السفر من طريق علي بن عبد الله بن مبشر ثنا أحمد بن سنان القطان ستتهم قالوا ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به
ومن طريق أبي عبيد أخرجه المقدسي في المصباح ولم يذكر القراءة في الجمعة إلا أحمد والسلفي
4/ وكيع بن الجراح
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه مسلم في الصحيح ثنا أبو كريب
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء
وأخرجه ابن ماجه في السنن ثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي
وأخرجه الباغندي في ما رواه الأكابر ثنا عثمان يعني ابن أبي شيبة
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا عبد الله بن محمد ثنا عبد الرحمن بن الحسن ثنا هارون بن إسحاق ستتهم قالوا ثنا وكيع عن سفيان به
تنبيه: لم يذكر القراءة في الجمعة وكيع في رواية أحمد وابن ماجة ومسلم وأبو نعيم أحالا رواية وكيع على رواية عبدة وغيره وهي مذكورة فيها
5/ عبدة بن سليمان
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وعنه مسلم في الصحيح وابن الباغندي في ما رواه الأكابر ثنا عبدة عن سفيان به
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو نعيم في المستخرج وابن أبي شيبة لم يذكر القراءة في الجمعة وذكرها عنه مسلم وأبو نعيم وابن الباغندي
6/ زائدة بن قدامة
أخرجه الطبراني في الكبير وفي الأوسط ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن سفيان به وليس فيه القراءة في الفجر
7/ الحسين بن حفص
أخرجه البيهقي في الكبرى وفي شعب الإيمان نا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أسيد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص عن سفيان به
8/ الأسود بن عامر
أخرجه أبو عوانة [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) كما في إتحاف المهرة عن الصغاني عن الأسود بن عامر عن سفيان به
ومن طريق الأسود أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار
9/ الفضل بن دكين
أخرجه أبو نعيم في المستخرج أنبأ سليمان بن أحمد ثنا فضيل بن محمد الملطي ثنا أبو نعيم عن سفيان عن مخول به وليس فيه القراءة في الجمعة
10/ عمرو بن حكام
أخرجه المستغفري في فضائل القرآن نا زاهر بن أحمد نا العباس بن بسر بن عيسى الرخجي ثنا [ ......... ] [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) بن سالم أبو مالك الضرير ثنا عمرو [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) بن حكام ثنا سفيان عن مخول به
11/ محمد بن يوسف
أخرجه أبو عوانة [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) كما في إتحاف المهرة عن أبي العباس الغزي عن الفريابي عن الثوري به
¥(71/473)
فهؤلاء اثنا عشر عبد الرزاق وابن مهدي ووكيع وعبدة وعبد الله بن نمير ومؤمل وزائدة والحسين بن حفص وشاذان وأبو نعيم وعمرو بن حكام والفريابي رووه عن سفيان الثوري عن مخول بن راشد عن مسلم البطين سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا الوجه هو المحفوظ عن سفيان وقد تابعه عليه جماعة
1/ أبو عوانة ورواه عنه جماعة أيضا
1/ عفان بن مسلم
أخرجه أحمد في المسند ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن مخول بن راشد به وليس فيه القراءة في الفجر
2/ قتيبة بن سعيد
أخرجه النسائي في سننيه
وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا محمد بن عبد الله بن الجنيد قالا نا قتيبة بن سعيد نا أبو عوانة عن المخول بن راشد به وليس فيه القراءة في الفجر
3/ مسدد بن مسرهد
أخرجه أبو داود في السنن
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا معاذ بن المثنى قالا ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن مخول بن راشد به وليس فيه القراءة في الفجر
4/ محمد بن عبد الملك
أخرجه البزار في المسند وابن الباغندي في ما رواه الأكابر قالا ثنا محمد بن عبد الملك القرشي ثنا أبو عوانة عن مخول به
قال البزار: وزاد أبو عوانة عن مسلم عن سعيد عن ابن عباس ويقرأ في الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
5/ يحيى بن حماد
أخرجه أبو علي الطوسي في مستخرجه نا يحيى بن حكيم المقومي نا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن مخول بن راشد به وليس فيه القراءة في الفجر
6/ يحيى الحماني
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد ثنا الحماني ثنا أبو عوانة عن مخول به وليس فيه القراءة في الفجر
7/ حجاج بن منهال
أخرجه أبو عوانة كما في إتحاف المهرة [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) عن محمد بن يحيى عن حجاج بن منهال عن أبي عوانة عن مخول به
فهؤلاء سبعة عفان وقتيبة ومسدد ومحمد بن عبد الملك ويحيى بن حماد والحماني وحجاج بن منهال رووه عن أبي عوانة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين به
2/ مغيرة بن مقسم
أخرجه ابن الباغندي في ما رواه الأكابر
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا أحمد قالا ثنا علي بن مسلم المؤدب ثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي ثنا زائدة عن مغيرة عن مخول به
قال الطبراني:لم يرو هذا الحديث عن مغيرة إلا زائدة ولا عن زائدة إلا يحيى تفرد به علي بن مسلم
3/ شريك النخعي
أخرجه الترمذي في الجامع والنسائي في سننيه وابن خزيمة [6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6) في الصحيح ثلاثتهم قالوا ثنا علي بن حجر ثنا شريك عن مخول بن راشد به
ومن طريق ابن خزيمة أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
وتابع عليا يحيى الحماني
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا الحسين بن إسحاق التستري قالا ثنا يحيى الحماني قالا ثنا شريك عن مخول بن راشد به
فهذان اثنان علي بن حجر ويحيى الحماني روياه عن شريك عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
4/ الإمام أبو حنيفة
أخرجه ابن يعقوب البخاري في مسند أبي حنيفة ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي نا يعقوب بن يوسف بن زياد قراءة ثنا أبو جنادة عن إبراهيم عن [7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7) سعيد وأبي حنيفة عن مخول بن راشد عن مسلم به وليس فيه القراءة في الفجر
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو جنادة حصين بن مخارق عن أبي حنيفة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عنه
أقول: إسناده واه جدا
أبو جنادة هو حصين بن مخارق بن ورقاء بن عبد الرحمن بن حبشي بن جنادة السلولي المكفوف الكوفي ذكره ابن حبان في الكنى [8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8) من المجروحين فقال أبو جنادة شيخ يروى عن الأعمش ما ليس من حديثه لا يجوز الرواية عنه ولا الاحتجاج به إلا على سبيل الاعتبار وقال الدارقطني في التعليق على المجروحين أبو جنادة هذا يضع الحديث له كتب في تفسير القرآن وغيره موضوعة وذكره الدارقطني أيضا في الضعفاء وقال متروك وقال أبو أحمد الحاكم منكر الحديث وذكر له الخليل في فوائده حديثا فقال وهو غريب من حديث حصين بن مخارق عن يوسف بن ميمون الصباغ الكوفي وهو من المقلين عزيز الحديث ولم يروه عنه إلا محمد بن مروان السدي [9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9) وضعفوه وقال ابن شاهين في الضعفاء ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال رأيت في كتاب أحمد بن عثمان بن حكيم بخطه
¥(71/474)
حديثا طويلا عن حصين بن مخارق [10] ( http://majles.alukah.net/#_ftn10) أبي جنادة عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم وقد كتب أحمد بن عثمان في آخره بخطه سمعت هذا الحديث من أبي جنادة وكان عندي كذابا وقال الحافظ في اللسان وأخرج الطبراني في المعجم الصغير من طريقه حديثا وقال حصين بن مخارق كوفي ثقة [11] ( http://majles.alukah.net/#_ftn11)
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) لم أقف عليه في المطبوع
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) كذا في المطبوع والمشهور باسم الأب هذا والكنية واللقب سلام وله ترجمة في تاريخ بغداد
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) في المطبوع عمر
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) لم أقف عليه في المطبوع
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) لم أقف عليه في المطبوع
[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) ورد في رواية ابن خزيمة في الصحيح نا علي بن حجر السعدي عن مرة نا شريك وهو تصحيف لا وجه له وهو يوهم أن مرة شيخ علي والصواب نا علي بن حجر السعدي غير مرة والتصويب من فضائل القرآن
[7] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref7) وردت في نسخة عندي إلكترونية بن والتصويب من شرح مسند أبي حنيفة وهو نسخة عندي إلكترونية ولم أتمكن من الوصول إلى الكتابين فالله المستعان وإبراهيم هو النخعي وسعيد هو ابن جبير
[8] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref8) وعزى هذا القول مختصرا إلى ابن حبان إلى الكنى الذهبي في المغني أما ابن الجوزي فنقله عنه مختصرا من غير عزو فتعقبه الشيخ الحويني في النافلة فقال: وأخشى أن يكون اختلط على ابن الجوزي بترجمة أخرى فإن ابن حبان لم يترجم لحصين هذا في ضعفائه فالله أعلم
قلت: نعم لم يترجم لحصين لذا لم تعرفه لكنه ترجم لأبي جنادة وهو هو وزاد الأمر بيانا قول الدارقطني المذكور فوق
[9] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref9) وهذا غريب فالرجل روى عنه جماعة
[10] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref10) في المطبوع " بن " وأراها مقحمة والحديث الذي عنى ابن شاهين أراه الذي ذكره له ابن حبان في منكراته في الضعفاء وهو في الكبير والأوسط للطبراني والحلية لأبي نعيم وشعب الإيمان للبيهقي فإن سندهما واحد وهو حديث طويل
[11] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref11) لم أقف على هذا التوثيق في المعجم الصغير لعله وقع في نسخة الحافظ ونقله عن الطبراني أيضا الهيثمي في المجمع فتعقبه الحويني في النافلة قائلا: وأما توثيق الطبراني فلم أقف عليه فالله أعلم بحقيقة ذلك
قلت: فاته كلام الحافظ ولو وقف عليه لعلم موضع التوثيق وبالله وحده التسديد والتوفيق
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - 08 - 10, 07:33 م]ـ
5/ شعبة بن الحجاج
وروى هذا الحديث أيضا عن مخول بن راشد شعبة واختلف عليه على أقوال قال أبو نعيم في الحلية: ولشعبة فيه أقوال تسعة [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
أقول: رواه يحيى بن سعيد القطان عن شعبة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه أبو داود في السنن وعنه أبو عوانة في المستخرج ثنا مسدد
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا ابن أبي بكر ثلاثتهم قالوا ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني مخول عن مسلم البطين به
وتابع يحيى بن سعيد جماعة
1/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في مسنده ثنا شعبة عن مخول به
ومن طريق أبي داود أخرجه أبو نعيم في الحلية وفي المستخرج والبيهقي في السنن الكبرى والصغرى
2/ عمرو بن مرزوق
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا عثمان بن عمر الضبي ومحمد بن محمد التمار
وأخرجه أبو نعيم في الحلية وفي المستخرج ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثلاثتهم قالوا ثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن مخول به وقد فرقه الطبراني حديثين
3/ خالد بن حارث
أخرجه النسائي في سننيه ني محمد بن عبد الأعلى
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ثنا الصغاني قالا ثنا خالد بن الحارث نا شعبة ثني مخول به
¥(71/475)
ومن طريق النسائي أخرجه ابن عبد البر في التمهيد ومن طريق ابن خزيمة أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
4/ محمد بن جعفر غندر
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه مسلم وابن خزيمة في صحيحيهما قالا ثنا محمد بن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن مخول به
ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق ابن خزيمة أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
5/ وهب بن جرير
أخرجه البزار في المسند ثنا أبو موسى ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن مخول به وليس فيه القراءة في الجمعة
6/ سعيد بن الربيع
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن الجنيد الدقاق ثنا أبو زيد الهروي ثنا شعبة عن مخول به
7/ يحيى بن حماد
أخرجه أبو علي الطوسي في مستخرجه نا يحيى بن حكيم المقومي نا يحيى بن حماد شعبة عن مخول به وليس فيه القراءة في الجمعة
8/ موسى بن جعفر البغدادي
أخرجه الخطيب في تاريخه نا أحمد بن محمد العتيقي ثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي ثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا أبو الحسن السمسار ثنا موسى بن جعفر البغدادي ثنا شعبة بن الحجاج عن مخول بن راشد به وزاد فيه يوبخ المنافقين بها
فهؤلاء تسعة يحيى القطان وأبو داود وعمرو بن مرزوق وغندر ووهب بن جرير وأبو زيد الهروي ويحيى بن حماد وموسى بن جعفر رووه عن شعبة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا الوجه هو الصحيح المحفوظ عن شعبة الذي رواه عنه الحفاظ من أصحابه وقد روى هذا الحديث عن شعبة جماعة سوى هؤلاء فوهموا فيه عليه وإليك بيان ذلك
1/ سعيد بن عامر
رواه سعيد بن عامر عن شعبة عن أبي عون عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا يحيى بن الفضل الخرقي ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة عن أبي عون به
قال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة عن أبي عون وهو محمد بن عبيد الله الثقفي تفرد به سعيد بن عامر عنه
سعيد بن عامر هو أبو محمد البصري ثقة صالح لكن قال أبو حاتم كان في حديثه بعض الغلط
أقول: ومن هذا الغلط هذا الحديث فقد خالف فيه الحفاظ من أصحاب شعبة ولم يتابعه عليه أحد والله أعلم
2/ عمرو بن حكام
ورواه عمرو بن حكام عن شعبة عن سليمان الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان وفى صلاة الجمعة بالجمعة وإذا جاءك المنافقون
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا محمد بن عنبسة الهمداني ثنا عمرو بن حكام ثنا شعبة عن سليمان الأعمش به
قال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة تفرد به عمرو بن حكام عن شعبة عن الأعمش وتابعه عليه مؤمل
عمرو بن حكام هو أبو عثمان البصري ضعفه الناس وتركه أحمد وابن المديني والنسائي وقد تابعه مؤمل بن إسماعيل كما قال أبو نعيم ولم أقف عليه مسندا ومؤمل أحسن حالا منه لكنه سيء الحفظ وهذا الوجه غير محفوظ عن شعبة أيضا ولو كان محفوظا عن الأعمش لصاح به الناس والله أعلم
3/ يحيى بن السكن
ورواه يحيى بن السكن عن شعبة عن عتبة أبي العميس عن مسلم بن بطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: الم تنزيل، السجدة، وهل أتى على الإنسان حين من الدهر قال: وكان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة، والتي يذكر فيها المنافقون "
أخرجه محمد بن مخلد في المنقى من حديثه ثنا الفضل بن يعقوب نا يحيى بن السكن نا شعبة أنبا عتبة أبو العميس به
ومن طريق الفضل بن يعقوب أخرجه أبو نعيم في الحلية ومن طريق محمد بن مخلد أخرجه قوام السنة في ترغيبه [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)
قال أبو نعيم: تفرد به يحيى بن السكن عن شعبة عن أبي العميس ـ
¥(71/476)
يحيى بن السكن هو أبو زكريا أصله من البصرة سكن بغداد ضعيف الحديث قال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ليس بالقوي بابة محمد بن مصعب القرقساني وقال في العلل ضعيف الحديث وقال صالح جزرة يحيى بن السكن لا يساوي فلسا وقال صالح أيضا وكان أبو الوليد يقول هو يكذب وهو شيخ مقارب وضعفه الدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات!
أقول: هذا الوجه الذي حدث به عن شعبة منكر غير محفوظ أيضا
4/ محمد بن يزيد الواسطي
ورواه محمد بن يزيد عن شعبة عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح الم تنزيل وهل أتى على الإنسان وفى صلاة الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
أخرجه الطبراني في الأوسط
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن محمد قالا ثنا أحمد ثنا محمد بن حسان الواسطي ثنا محمد بن يزيد الواسطي عن شعبة عن الحكم به
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن شعبة عن الحكم إلا محمد بن يزيد تفرد به محمد بن حسان
وقال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة عن الحكم تفرد به محمد بن يزيد الواسطي
محمد بن يزيد الواسطي ثقة وثقه ابن معين وأبو داود والنسائي
أقول: هذا الوجه منكر غير محفوظ أيضا ولعله من وهم محمد بن حسان المتفرد به فإني لم أعرفه وإن كان هذا الوجه محفوظا عن محمد بن يزيد فهو ليس من أصحاب شعبة وحفاظ حديثه وإن كان ثقة بل قد خالف فيه أصحابه الذين هم أثبت منه وأكثر ولو كان هذا الحديث محفوظا عن الحكم لرواه عنه الناس أيضا والله أعلم
5/ إبراهيم بن زكريا المعلم
ورواه إبراهيم بن زكريا عن شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان»
أخرجه العقيلي في الضعفاء ثني عبد الله بن سلمة بن يونس الأسواني
وأخرجه ابن المظفر في غرائب شعبة وعنه أبو نعيم في الحلية ثنا عبد الجبار بن أحمد قالا ثنا محمد بن سنجر ثنا إبراهيم بن زكريا المعلم الضرير ثنا شعبة عن أبي إسحاق به
ومن طريق محمد بن المظفر أخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ
قال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث تفرد به إبراهيم بن زكريا ـ
إبراهيم بن زكريا المعلم الضرير بصري منكر الحديث
أقول: هذا الوجه منكر غير محفوظ وقد عده العقيلي في مناكير إبراهيم والله أعلم
فهذا الحديث روي عن شعبة على ستة أوجه كما سبق والمحفوظ ما رواه يحيى القطان وأبو داود وعمرو بن مرزوق وغندر ووهب بن جرير وأبو زيد الهروي ويحيى بن حماد وموسى بن جعفر عن شعبة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) والصحيح أنها ستة والباقي أحاديث أخرى حدث بها شعبة ولا تعد في الخلاف عليه كما سيأتي والله أعلم
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) تحرف فيه يحيى بن السكن إلى يحيى بن السمك! وسقط من سنده أيضا ابن عباس!
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - 08 - 10, 07:34 م]ـ
الخلاصة أن ستة سفيان الثوري وأبا عوانة والمغيرة بن مقسم وشريكا النخعي وأبا حنيفة وشعبة رووه عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
وخلاصة الخلاصة أن اثنين أبا إسحاق السبيعي ومخول بن راشد روياه عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن محمد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر بتنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
أقول: المحمدون من مشايخ عبد الرزاق جماعة والمكثر عنه منهم ممن هو مظنة إهمال اسمه اثنان محمد بن راشد المحكولي ومحمد بن مسلم الطائفي ولم أقف لهما على رواية عن مسلم البطين وأخشى أن يكون وقع في هذا السند سقط والله أعلم وهذا الموطن يحتاج إلى تحرير ونظر في أصل الكتاب
يتبع إن شاء الله تعالى برواية عزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير فالله المستعان وعليه التكلان
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:39 م]ـ
حبذا لو يجمع في ملف واحد نستفيد منه جميعا وجزاك الله خيرا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[03 - 08 - 10, 03:47 ص]ـ
¥(71/477)
بارك الله فيك يا سعد عفوا لا أحسن ذلك وإذا يسر جمعه فالأحسن أن يكون عند تمام البحث إن شاء الله تعالى
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[03 - 08 - 10, 02:30 م]ـ
2/ رواية عزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير
ورواه عن عزرة قتادة واختلف عليه فرواه بكير بن أبي السميط عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
أخرجه أحمد في المسند ثنا أسود بن عامر نا بكير بن أبي السميط قال قتادة عن سعيد بن جبير به
بكير بن أبي السميط هو البصري المكفوف وثقه العجلي وقال ابن معين صالح وقال أبو حاتم لا بأس به أما ابن حبان فقال لا يحتج به إذا انفرد كثير الوهم والسند إليه صحيح
أقول:هذه الرواية غير محفوظة من هذا الوجه فإنها إما من وهم بكير فإنه يهم وإما أن قتادة دلسه عليه فإن قتادة ربما دلس
تنبيه نبيه: قال محققو المسند طبعة الرسالة عن هذا الحديث: إسناده قوي
أقول: أنى لهذا الإسناد القوة وقد خولف فيه بكير كما سيأتي والغريب أن الإمام أحمد خرج رواية همام قبل هذه الرواية المخالفة لها وقد وقف عليها المحققون ولم ينتفعوا بها فالله المستعان
وخالف بكيرا همام بن يحيى فرواه عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
ورواه عن همام جماعة
1/ هدبة بن خالد
أخرجه أحمد في المسند وأبو يعلى في المسند وعنه ابن حبان في الصحيح
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
وأخرجه الطبراني في الأوسط أيضا ثنا معاذ أربعتهم قالوا ثنا هدبة بن خالد ثنا همام ثنا قتادة به
قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا همام بن يحيى
أقول: إن كان قصد الطبراني أنه لم يروه على هذا الوجه غير همام فهو صحيح وإن كان قصده أنه لم يرو هذا الحديث عن قتادة غير همام مطلقا فهو غير صحيح فقد رواه عنه غيره كما تقدم
2/ عفان بن مسلم
أخرجه أحمد في المسند ثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة به
3/ روح بن أسلم
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا ابن مرزوق ثنا روح بن أسلم ثنا همام عن قتادة به
4/ عبد الصمد بن عبد الوارث
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن المثنى قالا ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا همام عن قتادة به
5/ عبد الله بن أبي بكر
أخرجه أبو الحسن العيسوي في فوائده ثنا محمد بن عمرو ثنا محمد بن داود بن أبي نصر القومسي ثنا عبد الله بن أبي بكر بن الفضل العتكي أبو عبد الرحمن البصري ثنا همام بن يحيى عن قتادة به
فهؤلاء خمسة هدبة بن خالد وعفان بن مسلم وروح بن أسلم وعبد الصمد وعبد الله بن أبي بكر رووه عن همام بن يحيى عن قتادة عن عزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا الوجه عن قتادة بذكر عزرة بن عبد الرحمن هو الصحيح المحفوظ فإن هماما أثبت من بكير وأخشى أن يكون قتادة دلسه عليه والله أعلم
تنبيه مهم:
قال البزار: وهذا الحديث رواه ابن عباس ولا نعلم روي عن ابن عباس إلا من طريقين أحدهما رواه مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وقتادة عن عزرة وفي حديث مسلم زيادة فأخرنا لنذكره في موضعه بلفظه اهـ
أقول: لم أقف عليه عند البزار بالزيادة التي أشار إليها ولعله يريد بالزيادة القراءة في صلاة الجمعة وهي محفوظة في رواية قتادة عن عزرة أيضا وقد وقفت عليها حديثا مستقلا غير أن إشارة البزار ورواية مسلم البطين عن سعيد بن جبير بينتا أنها من تمام الحديث المتقدم ثم إن لهذا الحديث أسانيد أخرى عن سعيد بن جبير سيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى
تخريج الزيادة التي أشار إليها البزار
رواها همام بن يحيى عن قتادة واختلف عليه فرواه عبد الصمد بن عبد الوارث [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) عن همام ثنا قتادة عن صاحب له عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة بالجمعة والمنافقين
أخرجه أحمد في المسند ثنا عبد الصمد ثنا همام ثنا قتادة به
ورواه بهز بن أسد عن همام عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد في المسند ثنا بهز ثنا همام عن قتادة به
وتابع بهزا عبد الله بن يزيد المقري
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا العباس بن حمدان الحنفي ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا أبي ثنا همام عن قتادة عن عزرة به
فهذان اثنان بهز بن أسد وعبد الله بن يزيد المقرئ روياه عن همام بن يحيى عن قتادة عن عزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا الوجه يبين أن صاحب قتادة في رواية عبد الصمد هو عزرة بن عبد الرحمن وهذا الحديث والذي قبله حديث واحد كما بين ذلك رواية مسلم البطين عن سعيد بن جبير ولعل قتادة أو هماما فرقه والله أعلم
الخلاصة أن سبعة عبد الصمد وهدبة بن خالد وعفان بن مسلم وروح بن أسلم وعبد الله بن أبي بكر وبهز بن أسد ويزيد المقري رووه عن همام بن يحيى عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وخلاصة الخلاصة أن اثنين مسلما البطين وعزرة بن عبد الرحمن روياه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا حديث صحيح ثابت صححه الأيمة مسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والبيهقي وابن عبد البر وابن حزم رحمهم الله تعالى
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) عبد الصمد وحده فيما وقفت عليه الذي روى جزئي هذا الحديث عن همام والباقي كلهم رووا عنه جزءا واحدا
يتبع إن شاء الله تعالى بذكر روايات أخرى عن سعيد بن جبير ليست على شرط الصحيح
¥(71/478)
ـ[علي بن عثمان]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:40 ص]ـ
جهد مشكور لو ذكرت مصادر من صحح الروايات لكان أفضل تسهيلاً للرجوع إليها
واصل وفقك الله
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - 08 - 10, 03:24 ص]ـ
تنبيه: تقدم قول البزار: وهذا الحديث رواه ابن عباس ولا نعلم روي عن ابن عباس إلا من طريقين أحدهما رواه مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وقتادة عن عزرة أقول: قد وقفت على روايات أخرى لهذا الحديث عن سعيد بن جبير وإليكها
1/ أيوب السختياني
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح نا الفضل بن يعقوب الرخامي بخبر غريب غريب
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا المقدام بن داود المصري قالا ثنا أسد بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أسد بن موسى عن حماد بن سلمة عنه اهـ
أقول: هذا الوجه استغربه ابن خزيمة وعده الدارقطني في أفراد أسد ولعل ذلك علة هذا الوجه فإنه مصري تفرد به عن حماد البصري دون أصحابه وعلى كل الحديث محفوظ عن سعيد بن جبير من غير هذا الوجه وهو صحيح ثابت كما سبق شرحه والله أعلم
2/ سلمة بن كهيل
أخرجه البزار في المسند ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الفجر يوم الجمعة فقرأ الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
وهذا سند واه غير محفوظ إلى سلمة بن كهيل إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى هو أبو إسحاق الكوفي اتهمه أبو زرعة وأبوه متروك الحديث
3/ أبو فروة
رواه حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل جمعة في صلاة الغداة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا عبد الله بن رجاء ثنا حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد به
وهذا سنده تالف حماد بن شعيب هو أبو شعيب الحماني واهي الحديث مجمع على ضعفه والسند إليه ضعيف جدا محمد بن زكريا الغلابي قال الدارقطني يضع الحديث
ثم إن هذا الوجه وهم غير محفوظ وقد حكاه الدارقطني عن حماد بن شعيب ولعله وقع له من غير طريق الغلابي والله أعلم قال في العلل: ورواه حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ووهم فيه والصحيح مرسل [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) اهـ
وخالف حمادا السفيانان وزهير وزائدة وحجاج وشعبة فرووه عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي مرسلا وهو المحفوظ عن أبي فروة الذي رجحه أيمة العلل أبو حاتم والبخاري [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)
4/ إبراهيم النخعي
أخرجه ابن يعقوب البخاري في مسند أبي حنيفة ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي نا يعقوب بن يوسف بن زياد قراءة ثنا أبو جنادة عن إبراهيم عن [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) سعيد وأبي حنيفة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وليس فيه القراءة في الفجر
أقول: هذا الإسناد يحتاج إلى نظر فإني لم أقف عليه في غير هذا الموضع على كل إن كان محفوظا لم يقع فيه سقط فهو واه جدا أبو جنادة تقدم كان يضع الحديث
هذا ما وقفت عليه من طرق وخلاصتها أن هذا الحديث محفوظ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وهو صحيح ثابت والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وردت في المطبوع بن والتصويب من شرح مسند أبي حنيفة وإبراهيم هو النخعي وسعيد هو ابن جبير
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) يعني من حديث أبي فروة عن أبي الأحوص لا من حديث سعيد بن جبير كما شرحته بعد فتنبه
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وقد شرحت ذلك في تخريج حديث ابن مسعود
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - 08 - 10, 03:26 ص]ـ
وورد هذا الحديث عن ابن عباس من طريقين آخرين
1/ داود بن علي
أخرجه ابن عدي في الكامل ثنا ابن صاعد ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن يوسف ثنا سعيد بن عبد العزيز عن داود بن علي عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة ألم تنزيل
وهذا إسناده صحيح إلى داود بن علي بن عبد الله بن عباس غير أنه مرسل داود لم يدرك جده ابن عباس وإنما يروي عن أبيه عن جده وحديث سعيد بن جبير يشهد لصحة مخرجه والله أعلم
2/ طاووس بن كيسان
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في سورة الفجر بآلم تنزيل وسورة من المفصل وربما قال هل أتى على الإنسان
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو عوانة في المستخرج والطبراني في الكبير وابن عدي [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) في الكامل
وهذا إسناد صحيح
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) رواه من طريق محمد بن إسحاق هو السجزي يعرف بابن شبويه ساق له ابن عدي هذا الحديث في ترجمته وقال ضعيف يقلب الأحاديث ويسرقها
¥(71/479)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - 08 - 10, 04:16 م]ـ
الحديث الخامس حديث عبد الله كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى.
روي هذا الحديث عن عبد الله من طرق
1/ أبو وائل شقيق بن سلمة
رواه الحسين بن واقد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر بـ {الم. تنزيل} السجدة و {هل أتى على الإنسان}.
أخرجه الترمذي في العلل الكبير ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا أبو تميلة
وأخرجه البزار في المسند ثنا القاسم بن محمد المروزي ثنا علي بن الحسن بن شقيق
وأخرجه البيهقي في الكبرى ثنا أبو الحسن ثنا عبد الله بن محمد ثنا أحمد بن سعيد ثنا علي بن الحسين ثلاثتهم قالوا ثنا الحسين بن واقد عن عاصم به
وتابع الحسين بن واقد عبد الملك بن الوليد بن معدان وزاد مع أبي وائل زر بن حبيش
أخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن عبد الرحيم ثنا يونس بن محمد ثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان عن عاصم عن زر وأبي وائل عن عبد الله
عبد الملك بن الوليد بن معدان ضعيف الحديث وزيادته زرا غير محفوظة
وخالف الحسين بن واقد وعبد الملك بن الوليد الحارث بن نبهان فرواه عن عاصم عن مصعب بن سعد عن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في غداة يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا أزهر بن مروان
وأخرجه البزار في المسند ثنا عبد الله بن معاوية
وأخرجه أبو يعلى في المسند وعنه ابن عدي في الكامل ثنا عبد الواحد بن غياث أبو بحر
وأخرجه العقيلي في الضعفاء ثنا محمد بن إسماعيل ثنا مسلم بن إبراهيم أربعتهم قالوا ثنا الحارث بن نبهان عن عاصم بن بهدلة به
ومن طريق مسلم بن إبراهيم أخرجه الشاشي في المسند ومن طريق عبد الواحد أخرجه محمد بن إبراهيم العدوي في حديثه
قال ابن عدي وقد ذكر للحارث حديثا آخر من منكراته: وهذان الحديثان بهذا الإسناد لا يرويهما فيما أعلمه عن عاصم غير الحارث بن نبهان
وهذا الوجه منكر الحارث بن نبهان هو أبو محمد البصري متروك الحديث
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه والحارث بن نبهان فقد تقدم ذكرنا له وقد خالفه الحسين بن واقد وعبد الملك بن الوليد بن معدان فروياه عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله وهو عندي الصواب
وقال الترمذي في العلل الكبير: فسألت محمدا يعني عن هذا الحديث فقال حديث الحسين بن واقد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله أصح قال محمد والحارث بن نبهان منكر الحديث ضعيف
وذكر له العقيلي هذا الحديث في أحاديث أخرى ثم قال: كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها أسانيدها مناكير والمتون معروفة بغير هذه الأسانيد
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه الحسين بن واقد وعبد الملك بن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله
وهذا إسناد حسن
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - 08 - 10, 04:17 م]ـ
2/ أبو الأحوص عوف بن مالك
ورواه عن أبي الأحوص أبو فروة واختلفوا عليه فرواه عمران بن عيينة عن أبي فروة الجهني عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة بـ الم السجدة و هل أتى على الإنسان.
أخرجه الترمذي في العلل الكبير والبزار في مسنده قالا ثنا محمد بن عبد الأعلى
وأخرجه البزار أيضا في المسند ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي قالا ثنا عمران بن عيينة ثنا أبو فروة الجهني عن أبي الأحوص به
ومن طريق محمد بن عبد العلى أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى من حديث أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد
وتابع عمران بن عيينة جماعة
1/ عمرو بن أبي قيس
أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا إسحاق بن منصور أنا إسحاق بن سليمان
وأخرجه محمد بن مخلد في المنتقى من حديثه ثنا محمد بن مسلم ثنا محمد بن سعيد بن سابق قالا أنا عمرو بن أبي قيس عن أبي فروة به
ومن طريق ابن وارة أخرجه المخلص في حديثه والمستغفري في فضائل القرآن والمزي في تهذيبه
تنبيه مهم: حكى رواية عمرو بن أبي قيس هذه ابن أبي حاتم في العلل لكن جعل شيخه أبا فروة الهمداني لا الجهني
قال البوصيري في المصباح: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات
¥(71/480)
أقول: اغتر الشيخ بظاهر السند ولم يلتفت إلى الاختلاف على أبي فروة
2/ مسعر بن كدام
أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ثنا الحسن بن علي ومحمد بن الحسن بن قتيبة
وأخرجه محمد بن المظفر في فوائده نا أبو بكر الباغندي الواسطي ثلاثتهم قالوا ثنا عبد الله بن سليمان العبدي ثنا أبو إسحاق الفزاري ثنا مسعر بن كدام عن أبي فروة به
ومن طريق عبد الله بن سليمان أخرجه المستغفري في فضائل القرآن ومن طريق محمد بن الحسن أخرجه ابن عساكر في تاريخه وورد فيه أن كان يقرأ في الثانية بـ تبارك! ومن طريق ابن المظفر أخرجه ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا أبو إسحاق تفرد به عبد الله بن سليمان ـ
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: ورواه مسعر عن أبي فروة عنه وتفرد به أبو إسحاق الفزاري عن مسعر
3/ حمزة الزيات
أخرجه ابن الحامض في منتقاه
وأخرجه المخلص في المخلصيات ثنا يحيى
وأخرجه الخطيب في تاريخه [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) نا أبو الحسن نا محمد بن مخلد العطار ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن الحسن بن سعيد ثنا بكر بن بكار ثنا حمزة الزيات ثنا أبو فروة به
ومن طريق المخلص أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 483) وقد سقط من سنده حمزة ولم ينبه على ذلك المحقق
4/ سليمان التيمي
أخرجه ابن المظفر في الفوائد المنتقاة ثنا محمد بن محمد بن سليمان أنا الحسن بن داود المنكدري نا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي فروة به
5/ أبو مالك النخعي حكاه عنه ابن أبي حاتم في علل الحديث ولم أقف عليه مسندا
6/ عبد الله بن الأجلح 7/ ومحمد بن جابر حكاه عنهم الدارقطني في العلل ولم أقف عليه مسندا
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو أمية الطرسوسي عن قيس بن محمد عن محمد بن جابر عن أبي فروة عنه
فهؤلاء ثمانية عمران بن عيينة وعمرو بن أبي قيس ومسعر وحمزة الزيات وأبو مالك النخعي وعبد الله بن الأجلح وسليمان التيمي ومحمد بن جابر رووه عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وخالف هؤلاء سفيان الثوري وزهير وزائدة [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) فرووه عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلا وكذلك قال ابن عيينة سفيان مرسلا وقيل عنه متصلا قال ذلك الدارقطني في العلل
أقول: وقفت على رواية ابن عيينة المرسلة
أخرجها عبد الرزاق عن ابن عيينة عن أبي فروة الهمداني قال سمعت أبا الأحوص يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بتنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
وتابع هؤلاء حجاج بن أرطاة
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن أبي فروة عن أبي الأحوص قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وسورة من المفصل.
ورواه عن أبي فروة أيضا شعبة واختلف عليه فرواه حجاج بن نصير عن شعبة قال أبو إسحاق أخبرني عن أبي فروة قال شعبة فلقيته فحدثني أبو فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح الم تنزيل وهل أتى على الإنسان "
أخرجه الدارقطني في العلل
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن المظفر قالا ثنا يحيى بن محمد ثنا حماد بن الحسن ثنا حجاج بن نصير ثنا شعبة به
قال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة عن أبي فروة واسمه عروة بن الحارث وتفرد به عنه حجاج بن نصير اهـ
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: غريب من حديث أبي إسحاق عن أبي فروة عنه تفرد به شعبة وتفرد به حجاج بن نصير عنه وتفرد به حماد بن الحسن عن حجاج وهو أيضا غريب من حديث شعبة عن أبي فروة متصلا
حجاج بن نصير هو أبو محمد الفساطيطي البصري ترك الناس حديثه
وخالف حجاج بن نصير أصحاب شعبة غندر ومعاذ وابن مهدي وغيرهم فرووه عن شعبة عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلا قاله الدارقطني في العلل
أقول: لم أقف على رواية واحد منهم مسندة وسمى العقيلي في الضعفاء ممن رواه عن شعبة على هذا الوجه أيضا حجاج بن المنهال فقال: ورواه حجاج بن المنهال عن شعبة عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو أولى
¥(71/481)
فالمحفوظ عن شعبة ما رواه الجماعة عنه عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلا ورواية حجاج بن نصير منكرة
الخلاصة أن ستة السفيانين وزهيرا وزائدة وحجاجا وشعبة رووه عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي مرسلا
أقول: وهو الصحيح المحفوظ عن أبي فروة الذي رجحه أيمة العلل أبو حاتم والبخاريوالدارقطني
وخالف هؤلاء أيضا حماد بن شعيب فرواه عن أبي فروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل جمعة في صلاة الغداة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا عبد الله بن رجاء ثنا حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد به
حماد بن شعيب هو أبو شعيب الحماني واهي الحديث مجمع على ضعفه والسند إليه ضعيف جدا محمد بن زكريا الغلابي قال الدارقطني يضع الحديث
وهذا الوجه وهم غير محفوظ وقد حكاه الدارقطني عن حماد بن شعيب ولعله وقع له من غير طريق الغلابي قال في العلل: ورواه حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ووهم فيه والصحيح مرسل
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسألت أبي عن حديث رواه عمرو بن أبي قيس وأبو مالك النخعي فقالا عن أبي فروة الهمداني عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة من يوم الجمعة الم تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان.
قال أبي: وهما في الحديث رواه الخلق فكلهم قالوا عن أبي فروة عن أبي الأحوص قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
وقال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال روى عمرو بن أبي قيس عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله.
وروى سفيان الثوري عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فكأن هذا أشبه.
قلت له فإن زائدة روى عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) فلم يعرف حديث زائدة ولا حديث عمران بن عيينة
وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي واختلف عليه فرواه شعبة فيما قاله حجاج بن نصير عنه قال أبو إسحاق أخبرني عن أبي فروة قال شعبة فلقيته فحدثني أبو فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود
وهذا الوجه تقدم وهو غير محفوظ عن شعبة
ورواه محمد بن عياش العامري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح يوم الجمعة تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا عبيد الله بن عبد المجيد ثنا محمد بن عياش بن عمرو العامري ثني أبو إسحاق الهمداني به
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو علي الحنفي عن محمد بن عياش عن أبي إسحاق
محمد بن عياش هو ابن عمرو العامري ذكره البخاري في التاريخ الكبير وقال عداده في الكوفيين وقال أبو حاتم هو شيخ كوفي لا أعلم روى عنه غير عبيد الله الحنفي [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) وذكره ابن حبان في الثقات وقال البرقاني قلت لأبي الحسن محمد بن عياش بن عمرو العامري عن الأعمش فقال صالح عزيز الحديث
أقول: لم أقف له على كبير رواية وحديثه عن الأعمش " من أدرك ركعة " قد أخطأ فيه الحفاظ يقفونه وله حديث آخر عن أبي إسحاق رفعه أيضا ووقفه معمر
وتابع محمد بن عياش محمد بن عبيد الله العرزمي
أخرجه أبو علي الصواف في فوائده ثنا جعفر ثنا داود بن مخراق ثنا الفضل بن موسى ثنا محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبي إسحاق به
العزرمي متروك الحديث
وخالفهما شريك فرواه عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان حين من الدهر
أخرجه أحمد في المسند ثنا حسين ثنا شريك عن أبي إسحاق به
قال الدارقطني في العلل: ورواه عمرو بن قيس الملائي وميسرة بن حبيب النهدي وشريك عن أبي إسحاق عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلا اهـ
أقول: لم أقف على رواية ميسرة بن حبيب النهدي وهو ثقة ووقفت على رواية عمرو بن قيس لكن على غير الوجه الذي حكاه الدارقطني
¥(71/482)
أخرجها الطبراني في الأوسط والصغير ومسند الشاميين ثنا محمد بن بشر بن يوسف الأموي الدمشقي ثنا دحيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد عن عمرو بن قيس الملائي عن أبي إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان يديم ذلك
ومن طريق الطبراني أخرجه ابن عساكر في تاريخه والحافظ في نتائج الأفكار
قال الطبراني: لم يروه عن عمرو بن قيس إلا ثور ولا عن ثور إلا الوليد بن مسلم تفرد به دحيم ولا كتبناه إلا عن محمد بن بشر
قال الحافظ في النتائج: هذا حديث حسن رواته ثقات اهـ
أقول: لم ينتبه الحافظ للخلاف الواقع على أبي إسحاق فحكم على ظاهر السند والله أعلم
وقد حكى الدارقطني في العلل الخلاف في هذا الحديث ورجح الرواية المرسلة (5/ 329) وحديث أبي الأحوص القول فيه قول من أرسله اهـ
الخلاصة أن طريق أبي الأحوص عن ابن مسعود لا يحفظ فيها ذكر ابن مسعود والصحيح أنها مرسلة أعلها بذلك البخاري وأبو حاتم والدارقطني والله أعلم
وقد أشار إلى هذه الطريق الحافظ ابن رجب في الفتح فقال: ورواته كلهم ثقات إلا أنه روي عن أبي الأحوص مرسلا وإرساله أصح عند البخاري وأبي حاتم والدارقطني
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) تنبيه: الحديث في الأوسط والصغير عن محمد بن الحسن وحده وفي الصغير قال أراه عن أبي مرة
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وهو في فوائد محمد بن مخلد له أيضا
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) حكى الترمذي في العلل الكبير أن زائدة رواه موصولا لكن البخاري لم يعرفه ولم أقف على رواية زائدة المرسلة ولا الموصولة فالله أعلم
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) وقد حكى عنه الدارقطني كما سبق أنه رواه مرسلا
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) وذكره الخطيب في تلخيص المتشابه وقال روى عنه عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي وغيره.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - 08 - 10, 04:19 م]ـ
3/ رجل لم يسم
أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرت عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى وفي صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل و تبارك الذي بيده الملك
وإسناده ضعيف وذكر سورة الملك غير محفوظ
4/ علقمة بن قيس
أخرجه البزار في المسند ثنا يوسف بن موسى
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا محمد بن محمويه ثنا عبد الله بن محمد الهاشمي قالا ثنا عبد الرحمن بن هانئ أبو نعيم النخعي ثنا سليمان بن يسير عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة غداة يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم إلا سليمان بن يسير تفرد به أبو نعيم النخعي
وهذا إسناد منكر
عبد الرحمن بن هانئ أبو نعيم النخعي قال أبو حاتم لا بأس به يكتب حديثه ووثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ في القلب منه لروايته عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قتل ضفدعا وقال أحمد ليس بشيء وكذبه ابن معين وقال مرة ضعيف وضعفه أبو داود وذكره العقيلي في الضعفاء وقال ابن عدي وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه وقال الدارقطني متروك
وسليمان بن يسير هو أبو الصباح الكوفي النخعي متروك الحديث قال أحمد لا يساوي شيئا
الخلاصة أن هذا الحديث روي عن ابن مسعود من أربع طرق وهو صحيح محفوظ عنه من طريق عاصم عن أبي وائل عنه ولله الحمد والمنة(71/483)
مقولة (مكتوب على كل فرج ناكحه)
ـ[محمد حمادة]ــــــــ[20 - 07 - 10, 07:05 ص]ـ
أرجوا من إخواني بيان هذه المقولة (مكتوب على كل فرج ناكحه) هل هي حديث نبوي أم أنها من كلام الناس ونسبت للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأرجوا أن يكون مع الرد الإحالة على المصدر الذي جيئ منه
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 07:48 ص]ـ
ـ قال الجاحظ في حياة الحيوان (2/ 164): لكل جيفة كلب، ولكل قدر طالب، ولكل نحو راغب، ولكل وسخ حامل، ولكل صم جارع، ولكل طعام آكل، ولكل ساقط لاقط، ولكل ثوب لابس، ولكل فرج ناكح انتهى.
ـ وقال شيخ الإسلام (كما في مختصر الفتاوي المصرية: 2/ 63): ما روي إنه مكتوب على كل فرج ناكحه فليس صحيحا أيضا وليس هو من جنس كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لكن لا ريب أن الله تعالى كتب كل ما يفعل العباد قبل أن يفعلوه فذلك عنده وقد ثبت أن الله يأمر الملك فيكتب على العبد كل ما يفعله قبل ان ينفخ فيه الروح.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 08:11 ص]ـ
جاء في كشف الخفاء
1984 - كل فرج وناكحه، كل رجل وصنيعته. ليس بحديث بل هو من كلام العرب، والواو للمعية والخبر محذوف.
ـ[محمد الجبل]ــــــــ[20 - 07 - 10, 08:23 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[20 - 07 - 10, 07:36 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد حمادة]ــــــــ[20 - 07 - 10, 07:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني وبارك فيكم ونفع بكم(71/484)
طرق حديث طلب العلم فريضة للشيخ ناصر النجار الدمياطي
ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:09 ص]ـ
وقال ?: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
قلت: لا يصح، طرقه كلها ضعيفة ولا تصلح للتقوية.
هذا الحديث رواه جماعة من الصحابة - رضى الله عنهم - منهم: أنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود، وأبو سعيد الخدرى، وابن عباس، والحسين بن على، وعلى بن أبى طالب، وابن عمرو، وجابر.
قال ابن عبد البر: هذا حديث يروى عن أنس بن مالك، عن النبى ? من وجوه كثيرة، كلها معلولة، لا حجة فى شيء منها عند أهل العلم بالحديث من جهة الإسناد.
أولاً: حديث أبى سعيد الخدرى:
أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (8567)، والبيهقى فى «الشعب» (1667)، وتمام فى «الفوائد» (52)، وابن الأعرابى فى «معجمه» (304)، والإسماعيلى فى «معجمه» (290)، والخطيب فى «تاريخ بغداد» (4/ 427)، من طرق عن يحيى بن هاشم السمسار قال: نا مسعر، عن عطية العوفى، عن أبى سعيد مرفوعًا.
قلت: هذا سند موضوع، فيه:
يحيى بن هاشم السمسار.
قال النسائى وغيره: متروك.
وقال ابن عدى: كان ببغداد يضع الحديث ويسرقه.
وقال على بن الحسين بن حبان: وجدت فى كتاب أبى بخط يده.
قال أبو زكريا السمسار: كذاب خبيث دجال عدو الله، كان جارنا هاهنا.
وقال ابن معين: السمسار- يعنى يحيى بن هاشم – دجال هذه الأمة وقال مرة: السمسار كذاب خبيث.
وفيه: عطيه العوفى وهو ضعيف
وذكره الهيثمى فى «المجمع (1/ 120)، وقال: رواه الطبرانى فى «الأوسط»، وفيه يحيى بن هاشم السمسار كذاب.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا يحيى بن هاشم وإسماعيل بن إبراهيم الكوفي.
قلت: تابعة إسماعيل بن عمرو البجلى.
أخرجه القضاعى فى «مسند الشهاب» (174)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل متناهية» (74)، قال: أخبرنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن على الكاتب، ثنا عبد الله بن يحيى الأصبهانى، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهانى، ثنا إسماعيل بن عمرو، عن مسعر به.
قلت: إسماعيل بن عمرو نجيح البجلى ضعيف.
قال ابن عدى: حدث بأحاديث لا تيابع عليها.
وقال أبو حاتم، والدارقطنى: ضعيف.
وقال الخطيب: هو صاحب غرائب ومناكير، عن سفيان الثورى، وعن غيره.
وقال العقيلى: فى حديثه مناكير.
وقال ابن الجوزى: فى إسناده إسماعيل بن عمرو البجلى، قد ضعفه، الرازي، والدارقطني، وابن عدي، وفيه عطيةالعوفي، وفيه، وكلهم ضعفه، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
قلت: عطيه ضعيف على الراجح، وضعفه الأكثر لا الكل.
فقد قال فيه ابن معين: صالح.
وقال ابن سعد فى «طبقاته» (6/ 304): وكان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن الناس ما لا يحتج به.
قلت: وليس معنى هذا أننى أحسن حديثه بل هو ضعيف، وهو رأى أكثر أهل العلم، والله أعلم.
ولعطيه متابع، تابعه أبو إسرائيل الملائى.
أخرجه ابن عساكر فى «تاريخ دمشق» (7/ 57)، من طريق أبى يعلى -أحمد بن على بن المثنى-، نا غسان بن الربيع، نا أبو إسرائيل الملائى عن عطيه به.
قلت: أبو إسرائيل الملائى اسمه إسماعيل بن خليفة العبسى.
قال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه، وقال مرة: صالح الحديث.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن حدث عنه شيئًا قط.
وقال عمرو بن على: ليس من أهل الكذب.
وقال أيضًا: سألت عبدالرحمن عن حديث أبى إسرائيل، فأبى أن يحدثنى به، وقال: كان يشتم عثمان – رضى الله عنه -.
وقال البخارى: تركه ابن المهدى، وكان يشتم عثمان ا.
وقال عبد الله بن المبارك: لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبى إسرائيل.
وقال النسائى: ضعيف.
وقال الترمذى: ليس بالقوى عند أصحاب الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
والخلاصة أنه وإن مشَّاه البعض؛ إلا أنه ضعيف على الراجح والله أعلم.
قلت: وفى الطريق إليه ضعف أيضًا فيه:
غسان بن الربيع:
قال الحافظ فى «اللسان» (4/ 418)، وكان صالحًا ورعًا ليس بحجة فى الحديث.
قال الدارقطنى: ضعيف، وقال مرة: صالح.
وذكره ابن الجوزى فى «الضعفاء والمتروكين» (2/ 246)، ونقل عن الدارقطنى تضعيفه.
ثانياً: حديث جابر بن عبد الله:
¥(71/485)
أخرجه ابن عدى فى «الكامل» (6/ 157)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (59)، حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم، ثنا عباس بن الوليد الخلال، ثنا يحيى بن صالح، ثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناد متروك.
فيه محمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الأنصارى المدنى.
قال أحمد: قد رأتيه، وكان يضع الحديث ويكذب.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال النسائى والدارقطنى: متروك.
وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات لا يحل ذكره فى الكتب إلا على جهة القدح فيه.
وفيه أيضًا عباس بن الوليد.
قال بن الجوزى: مطعون فيه.
وتابعه إبراهيم بن الحسين ديزيل عن يحيى به، أخرجه ابن المقرى فى «معجمه» (839)،.
قلت: وفيه محمد بن عبد الملك أيضًا، فهو علة الحديث:
وأخرجه الطبرانى فى الأوسط كما فى «مجمع البحرين» (1/ 20)، من طريق سليمان بن عبدالعزيز بن عمران، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله بن الحسن عن جابر مرفوعًا.
قلت: وهذا سند تالف.
فيه عبدالعزيز بن عمران.
قال ابن معين: كان صاحب نسب، لم يكن من أصحاب الحديث.
قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال النسائى متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
ثالثاً: حديث ابن عمر:
رواه عن ابن عمر: نافع، ومجاهد
ورواه عن نافع ثلاثة: مالك بن أنس، ومحمد بن عبد الملك، ومحمد بن أبى حميد.
أولا: مجاهد عنه.
أخرجه العقيلى فى «لضعفاء» (3/ 94)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (56)، قال: حدثناه محمد بن أبى أحمد الأنطاكى، حدثنا روح بن عبد الواحد القرشى، حدثنا موسى بن أعين، عن ليث بن أبى سليم، عن مجاهد به.
قال العقيلى فى «الضعفاء» فى ترجمة روح بن عبد الواحد: لا يتابع على حديثه، ثم قال بعد ذكر هذا الحديث: والرواية فى هذا الباب فيها لين.
وذكره ابن أبى حاتم فى «الجرح والتعديل» (3/ 499)، وقال: وسألته عنه؟ فقال: ليس بالمتقن، روى أحاديثه فيها صنعه، وقال: سئل أبى عنه فقال: شيخ.
قال المعلمي اليمانى –: – فى تعليقه (3/ 499): يعنى أنه يتصرف فيها، ولا يأتى بها على الوجه.
وقال ابن الجوزى: وفيه ليث بن أبى سليم، قال أبو زرعة: لا أشتغل به، وقال ابن حبان: كان فى آخر عمره قد اختلط، وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، تركه ابن مهدى ويحيى وأحمد.
ثانياً: نافع عنه
1 - مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر.
أخرجه ابن حبان فى «المجروحين» (1/ 46)، وتمام فى «الفوائد» (56)، وابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (54)، وابن عدى (1/ 183)، من طريق مهنأ بن يجيى الرملى، قال: عن أحمد بن إبراهيم بن موسى، عن مالك به.
قال ابن عدى: هنا الحديث منكر، عن مالك بهذا الإسناد، ولا يرويه إلا أحمد بن موسى، وهو غير معروف.
وقال ابن حبان: «هذا حديث لا أصل له من حديث ابن عمر، ولا من حديث نافع، ولا من حديث مالك، إنما هو من حديث أنس بن مالك وليس بصحيح».
وقال فى ترجمة: أحمد بن إبراهيم بن موسى: «شيخ يروى عن مالك ما لم يحدث قط».
و قال ابن طاهر المقدس فى معرفة التذكرة: فيه أحمد بن إبراهيم بن موسى لا تحل الرواية عنه كذاب، ولا أصل له عن مالك، وإنما هو حديث أنس.
وقال ابن قدامة فى «المنتخب من علل الخلال» (61)،: حدثنا مهنًا: قال: قلت لأحمد: ثنا إبراهيم بن موسى المروزى، وقال: عرضت على مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر فذكر الحديث مرفوعًا.
قال أحمد: هذا كذب.
وقال (62): وقال الحسن بن على بن الحسن: أنه سأل أبا عبد الله عن «طلب العلم فريضة»؟ قال: لا يثبت عندنا فى شىء.
قلت: وأحمد بن إبراهيم بن موسى، قال فيه ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به. وقال ابن عدى: منكر الحديث.
قلت: وتابعه الليث بن سعد.
أخرجه ابن عدى (6/ 348)، من طريق موسى بن هارون الحمال قال: وسمعت موسى بن إبراهيم، قال: ثنا الليث بن سعد به.
قلت: وهذا لا يثبت عن الليث، ففيه موسى بن إبراهيم، وهو أبو عمران المروزى كذبه يحيى، وقال الدارقطنى وغيره: متروك.
وقال ابن عدى: ولموسى بن إبراهيم هذا أحاديث غير ما ذكرت عن ثقات الناس، وهو بين الضعف على رواياته وحديثه.
2 - محمد بن أبى حميد عن نافع به.
¥(71/486)
أخرجه ابن عدى (7/ 65)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (55)،قال: ثنا القاسم بن الليث، نا معافى بن سليمان، نا أبو البخترى، عن محمد بن أبى حميد به.
قلت: وهذا إسناد موضوع.
فيه أولاً: محمد بن أبى حميد.
قال البخارى: منكر الحديث.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: كان رجلا ضرير البصر، وهو منكر الحديث، ضعيف الحديث مثل ابن أبى سبرة، ويزيد بن عياض يروى عن الثقات المناكير.
ثانيًا: أبو البخترى واسمه: وهب بن وهب:
قال البخارى فى «التاريخ الكبير» (8/ 169)، سكتوا عنه، كان وكيع يرميه بالكذب.
وقال أبو حاتم: مجهول.
قال أحمد بن حنبل: كان أبو البخترى يضع الحديث وضعًا فيما يروى وأشياء لم يروها أحد. وقال غير واحد: كان يكذب. وقال ابن الجوزى فى إعلاله لهذا الإسناد: وفيه محمد بن أبى حميد، قال يحيى: ليس بشيىء، وقال ابن حبان: لا يحتج به.
3 - محمد بن عبد الملك عن نافع به.
أخرجه تمام فى «الفوائد» (51)، وابن جميع فى «معجمه» (123)، وابن عدى فى «الكامل» (6/ 158)، وعند ابن الجوزى فى «العلل» (53)، من طرق عن يحيى بن صالح الوحاظى، قال: نا محمد بن عبد الملك به.
قلت: وهذا سند تالف أيضًا، فيه محمد بن عبد الملك.
قال أحمد بن حنبل: رأيت محمد بن عبد الملك هذا، وكان أعمى وكان يضع الحديث ويكذب.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال النسائى: متروك الحديث.
وساق ابن عدى عدة مناكير له وهذا منها ثم قال:
ولمحمد بن عبد الملك غير ما ذكرت عن ابن المنكدر، ونافع، وعطاء الزهرى وسالم وغيرهم، وكل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه، وهو ضعيف جدَّا.
رابعاً: حديث عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه-.
أخرجه أبو على فى سنده كما فى «المطالب العالية» (9/ 88)، رقم (3160)، وفى «معجمه» (314)، ومن طريقه الطبرانى فى «الكبير» (10/ 195)، رقم (10439)، وفى «الأوسط» (5908)، وتمام فى «الفوئد» (52)، وابن عساكر فى «تاريخ دمشق» (53/ 43)، وأبو الشيخ ابن حيان فى «فوائده» (75)، والباغندى فى «أماليه» (18)، وابن عدى فى «الكامل» (5/ 162)، والخطيب فى «التلخيص» (1/ 288)، وفى «الموضح» (2/ 292)، وابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (57)، قال: ثنا هذيل بن إبراهيم الجمانى، نا عثمان بن عبد الرحمن القرشى، عن حماد بن أبى سليمان عن شقيقة بن سلمة، عن ابن مسعود مرفوعًا.
قلت: وهذا سند متروك.
فيه عثمان بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن أبى وقاص القرشى.
روى له الترمذى، وقال أبو حاتم: متروك الحديث ذاهب.
وقال البخارى: تركوه.
وقال الترمذى: ليس بالقوى.
وقال النسائى: متروك.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان يرى عن الثقات الموضوعات، لا يجوز الإحتجاج به.
وقال ابن عدى: عامة حديثه مناكير، إما إسنادًا، وإما متنًا.
وفيه أيضًا الهزيل بن إبراهيم، فقال ابن حبان فيه: يروى عن عثمان بن عبد الرحمن مجاشع بن يوسف الأسدى، وصالح بن بيان الساحلى وأضرابهم من المجاهيل، حدثنا عنه أبو يعلى، بعتبر حديثه إذا روى عن الثقات. (الثقات 9/ 245)،.
قلت: ولكنه روى هنا عن متروك، وهو عثمان.
وذكره الهيثمى فى «المجمع» (1/ 323)، وقال: رواه الطبرانى فى «الكبير» و «الأوسط»، وفيه عثمان بن عبدالرحمن بن عثمان القرشى، عن حماد بن أبى سليمان، وعثمان هذا، قال البخارى: مجهول، ولم يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء وسفيان الثورى والدستوائى، ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الإختلاط. اهـ
قلت: سبق بيان قول البخارى، فى عثمان تركوه.
أما قوله: مجهول فهذا فى حق عثمان عبدالرحمن الجمحى.
خامساً: حديث عبدالله بن عباس رضى الله عنهما.
أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (4096)، والعقيلى فى «الضعفاء» (7/ 19)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (58)، وتمام فى «الفوائد» (54)، من طريق عبدالله بن عبدالعزيز بن أبى رواد، قال: ثنا عائذ بن أيوب رجل من أهل طوس، حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى عن ابن عباس مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًّا فيه.
عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد.
قال العقيلى: أحاديثه مناكير غير محفوظة، ليس ممن يقيم الحديث.
¥(71/487)
قال أبو حاتم: كنا نأتى عفان، وكان بالقرب من عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد فنظرت فى بعض حديثه فرأيت أحاديثه أحاديث منكرة، ولم أكتب عنه، ولم يكن محله عندى الصدق.
وقال على بن الحسين: لا يساوى فلساً، يحدث بأحاديث كذب.
وفى الإسناد: عائذ بن أيوب.
ذكره العقيلى فى «الضعفاء» (3/ 410)، وقال: لا يصح إسناده والرواية فى هذا النحو فيها لين.
وقال العقيلى أيضًا: وعبد الله بن عبد العزيز أخطاء فى الإسناد، والمتن وقلب اسم أيوب.
قال الحافظ فى «اللسان» (3/ 225)، فظهر أن لا ذنب لعائذ بن أيوب بل لا وجود له، وأيوب بن عائذ من رجال التهذيب.
وذكره الهيثمى فى «المجمع» (1/ 120)، وقال: رواه الطبرانى فى «الأوسط»، وفيه عبدالله بن عبدالعزيز بن أبى رواد ضعيف جدًّا.
قلت: وهناك متابعة له، إلا أنها لا يُفرح بها.
تابعه سعيد بن منصور الخراسانى.
أخرجه تمام فى «الفوائد» (53)، قال: حدثنا أبو على محمد بن هارون الدمشقى، نا أبو زيد بن عبد الرحمن بن حاتم المرادى المصرى، نا سعيد بن منصور به.
قلت: هى متابعة واهية، ففي الإسناد محمد بن هارون الدمشقى، قال عبد العزيز الكتانى: كان يتهم.
وقال الحافظ فى اللسان (5/ 411): وقد وجدت له حديثًا منكرًا ثم ذكر حديثًا آخر.
وفي الإسناد: عبد الرحمن بن حاتم المرادى.
قال ابن الجوزى: متروك الحديث.
وقال مسلمة بن القاسم: ليس عندهم بثقة.
سادساً: حديث الحسين بن على رضى الله عنه
أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (2030)، وفى «الصغير» (61)، والخطيب فى «تاريخ بغداد» (5/ 204)، من طريق سليمان بن عبدالعزيز بن أبى ثابت المدينى، قال: حدثنى عبد العزيز بن أبى ثابت، قال: نا محمد بن عبدالله بن حسين، عن على بن حسين بن على، عن أبيه مرفوعًا.
وقال الطبرانى: لا يروى عن الحسن بن على إلا من هذا الوجه.
وقال فى الصغير: لا يروى هذا الحديث عن الحسين بن على إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليمان، وما كتبناه إلا عن هذا الشيخ.
وذكره الهيثمى فى المجمع (1/ 324)، وقال: رواه الطبرانى فى الصغير وفيه عبد العزيز بن أبى ثابت ضعيف جدًّا.
قلت: وعبد العزيز هذا هو بن عمران المعروف بابن أبى ثابت.
قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال النسائى: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
وضعفه الكثير.
سابعا: حديث علي بن أبي طالب: -
أخرجه الخطيب فى «الفقيه والمتفقه» (159)، وابن عدي فى «الكامل» (6/ 424)، وعنه ابن الجوزي فى «العلل المتناهية» (52)، حدثنا محمد بن الحسين بن حفص، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عيسى بن عبد لله، أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، عن النبي ? قال: «طلب الفقه فريضة على كل مسلم».
قلت: وسنده تالف فيه.
عيسى بن عبدالله هو ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب.
قال أبو نعيم: روى عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه لا شئ.
وقال ابن عدي: ثنا محمد بن الحسين، عن عباد بن يعقوب عنه، عن آبائه بأحاديث غير محفوظة، وحدثنا ابن هلال، عن ابن الضريس عنه بأحاديث مناكير، وله غير ماذكرت مما لا يتابع عليه.
وقال الدارقطنى: متروك.
وقال ابن حبان: في حديثه بعض المناكير.
وقال أبو حاتم: لم يكن بقوى فى الحديث.
وأبوه: عبد الله بن محمد ذكره ابن حبان في «الثقات» (7/ 2)، وقال: يخطئ ويخالف.
وذكره البخارى فى «التاريخ الكبير» (5/ 187)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 155)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا.
وأخرجه الخطيب فى «الفقيه والمتفقه» (158)، و «تلخيص المتشابه» (1/ 106)، من طريق محمد بن عبيده النَّافْقانى، قال: عن الصباح بن موسى، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول عن سعيد بن المسيب عن على مرفوعا وزاد « ... أن تعرف الصوم والصلاة والحرام والحدود والأحكام».
قلت: في إسناده صباح بن موسى ذكره ابن أبى حاتم فى «الجرح والتعديل (4/ 444)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره الذهبى في الميزان (2/ 306)، وقال: ليس بذاك القوى، مشاه بعضهم.
وفيه أيضا: محمد ابن عبيدة النَّافقاني.
واسمه: محمد بن عبيدة بن حماد بن الحزُّور بن إبراهيم بن سعد بن سعيد الأزدي النافقانى.
قال ابن ماكولا: وهو صاحب مناكير.الاكمال (6/ 55).
ونقله عن السمعاني في «الأنساب» (4/ 396).
¥(71/488)
ومكحول الشافعي مدلس، وقد عنعن.
وأخرجه الخطيب في «تاريخه» (1/ 407، 408)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (50)، من طريق أبي نصر محمد بن إبراهيم السمرقندى، قال: ثنا عبد الله محمد بن أيوب، نا جعفر بن محمد، نا سليمان بن عبد العزيز.
قال: حدثني أبي، عن محمد بن عبد لله بن الحسين، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن على مرفوعًا.
قلت: وهذا سند تالف فيه.
أولًا: فيه عبد العزيز بن أبي ثابت.
قال البخاري: منكر الحديث، لايكتب حديثه.
وقال النسائى: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
وفيه أيضا محمد بن أيوب، وجعفر بن محمد والسمرقندى.
قال ابن الحوزي: «السمرقندى يحدث بالمناكير، ومحمد بن أيوب وجعفر بن محمد هما فى غاية الضعف».
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (43/ 12)، من طريق أبى الحسن على بن عبد الله بن أحمد بن أبى شعبة -قراءة عليه-، نا القاضي على بن محمد بن كاس النخعى، نا إسحاق بن إبراهيم الحرارى، نا إبراهيم بن محمد المقدسي، عن محمد بن عبد الرحمن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن على مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف، فيه المقدسي: ضعيف الحديث، مجهول، وفيه من لم أقف له على جرح أو تعديل.
وأخرج ابن النجار فى تاريخه من طريق على بن موس الرضا.
قال: حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي، حدثني علي بن أبي طالب مرفوعًا.
قلت: وفي الإسناد علي بن موسى الرضا.
اسمه: علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الملقب بالرضا.
قال ابن حبان: يروي عن أبيه عجائب، يهم ويخطئ، وقال أيضًا: كأنه كان يَهِمُ ويخطئ.
وقال ابن طاهر: يأتي عن أبيه بعجائب.
ثامنا: حديث أبي بن كعب: -
أخرجه ابن المظفر في «غرائب مالك» (176)، حدثنا محمد بن مخلد، نا محمد بن بكير، نا عثمان بن عبدالله، نا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب مرفوعًا.
قلت: وهذا لا يثبت عن مالك قضية عثمان بن عبد الله، وهو عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان أبو عمرو الأموي كذاب وضاع.
قال الدارقطني: متروك الحديث.
قال مرة: يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات.
وقال الأزدي: لا يحتج بحديثه.
وقال الحاكم: حدث عن مالك، وغيره بأحاديث موضوعة حدثونا الثقات من شيوخنا والحمل فيها عليه.
قال ابن عدي في «الكامل» (6/ 301)،: حدث عن مالك، وحماد بن سلمة، وابن لهيعة، وغيرهم بالمناكير، يكنى أبا عمرو، وكان يسكن نصيبين «ودار البلاد، وحدث فى كل موضع بالمناكير عن الثقات».
ثم ذكر جملة من مناكيره، ليس منها هذا الحديث ثم قال: لـ «عثمان» غير ما ذكرت من الأحاديث، أحاديث موضوعات.
وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 102)، عثمان بن عبد الله المغربي أبو عمرو شيخ قدم خراسان، فحدثهم بها.
يروى عن الليث بن سعد، ومالك، وابن لهيعة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأى، لايحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار.
وقال ابن البيع في «سؤالات مسعود بن على السجزى» (42): وسمعته يقول: عثمان بن عبدالله القرشي الذي يروى عن مالك كذاب، يكنى أبا عمرو، قدم خراسان بعد الثلاثين والمائتين.
فحدث عن مالك، والليث بن سعد، و ابن لهيعة، والحمادين، وغيرهم بأحاديث أكثرها موضوعة.
وقال ابن الملقن فى «البدر المنير» (4/ 465): وعثمان هذا متهم واه، رماه بالوضع ابن حبان وابن عدي.
تاسعا: حديث أنس ا: -
وله عدة طرق تقارب الثلاثين:
1 - محمد بن سيرين عنه:
أخرجه ابن ماجه (220)، والطبراني في «الأوسط» (9)، أبو يعلي في «مسنده» (2837)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (22)، و ابن عدى في «الكامل» (2/ 382)، (6/ 71)، والسهمى فى «تاريخ جرجان» (555)، البزار في «مسنده» (6746)، (7479)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (64)، والرافعي في «التدوين» (1/ 297)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (43/ 141)، والمزى في «تهذيب الكمال» (24/ 126)، كلهم من طريق حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن ابن سيرين به.
وعند ابن ماجه: « ... وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر، و اللؤلؤ، والذهب».
قال الطبراني: لم يروه عن محمد إلا كثير، ولا عن كثير إلا حفص بن سليمان.
¥(71/489)
قلت: وهذا سند واه.
فيه: حفص بن سليمان.
قال البخاري: تركوه.
وقال مسلم: متروك.
وقال النسائي: ليس بثقه، ولا يكتب حديثه.
وقال في موضوع آخر: متروك.
وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق متروك الحديث.
وقال ابن خراش: كذاب متروك يضع الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وكثير بن شنظير فيه ضعف، وقال عن الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ.
وقال ابن عدي: «هذا عن كثير بن شنظير بهذا الإسناد لا أعلم روى عنه غير حفص بن سليمان هذا».
وقال أيضا: «ولكثير بن شنظير من الحديث غير ماذكرت، وليس بالكثير، وليس في حديثه شئ من المنكر، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة.
وقال البزار: «وهذا الحديث إنما رواه عن كثير، حفص بن سليمان، وحفص لين الحديث جدَّا، وكل مايروى، عن أنس في طلب العلم فريضة فأسانيدها لينة كلها، وإنما ذكرنا هذا الحديث، لنبين العلة فيه، وأنه قد رواه محمد عن أنس».
وقال في موضع آخر: وهذا الحديث قد روى عن أنس من وجوه، و أسانيد كل مايروى في ذلك عن أنس ليس بالقوى الذي ذكرناه من أحسنهما إسنادًا.
قلت: فهذا الطريق لا يصلح للتقوية لشدة ضعفه.
2 - قتادة عن أنس:
أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (55/ 194)، وابن سمعون في «الأمالي» (23)، والأبنوس في «مشيخته» (154)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (63)، من طريق أبي علي محمد بن أحمد بن أبي حذيفة الدمشقي عن أحمد بن محمد بن أبي الخناجر، عن موسى بن داود، عن حماد بن سلمة عن قتادة به.
قلت: وهذا الإسناد رجاله ثقات.
موسى بن داود هو أبو عبد الله الضبي الطرسوس، احتج به مسلم وهو إمام صدوق.
وابن أبي الخناجر، له ترجمة في «تاريخ دمشق» (5/ 468)، و «السير» (13/ 240).
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال غيره: كان شيخا جليلًا نبيلًا.
وقال الحاكم: وكان ثقة مأمونًا.
وأبو على محمد بن محمد بن أبي حذيفة الدمشقي.
له ترجمة في «العبر» (1/ 132)، و «السير» (15/ 331)، وقال عنه: المحدث.
وقال ابن الجوزى عن موسى بن داود: مجهول، وأظنه أخطأ فيه، فهو إمام ثقه، أو صدوق على الأقل كما تقدم.
وأرى أن العلة الوحيدة لهذا الإسناد هى عنعنه قتادة حيث إنه مدلس وقد عنعن والله أعلم.
ولقتادة طريق أخرى:
أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (2903)، حدثنا سريج، حدثنا أبوحفص الآبار، عن رجل من أهل الشام، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا.
قلت: سريج هو ابن يونس بن إبراهيم البغدادي.
من رجال الصحيح.
وأبو حفص الآبار هو عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأسدي.
صدوق روى له البخاري في خلق أفعال العباد، وأبو داود، والنسائي وابن ماجه.
فعلة الإسناد الراوى عن قتادة «رجل من أهل الشام» وعنعنه قتادة.
3 - ثابت عن أنس:
أخرجه ابن عدى (2/ 370)، وعنه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (66)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (13)، والبيهقى في «الشعب» (1665)، من طرق عن حسان بن سياه عن ثابت عن أنس مرفوعًا.
وقال ابن عدى: وحسان بن سياه له أحاديث غير ما ذكرته، وعامتها لا يتابعه غيره عليها، والضعف يتبين على رواياته وحديثه.
وقال ابن حيان في «الضعفاء» (1/ 267): منكر الحديث جدًّا يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، لايجوز الاحتجاج به اذا انفرد من خطئه في روايته على ظهور الصلاح منه.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: ضعيف، روى عن ثابت مناكير وتابعة سليمان بن قرم الضبي.
أخرجه ابن عدي (3/ 257)، وابن الجوزي فى «العلل المتناهية» (65)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (11)، (12)، والسلفي في «الطيوريات» (673)، وابن أبى داود كما في المقاصد الحسن السخاوي (149)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (64/ 113)، من طريق جعفر بن مسافر التنيسى، قال أخبرنا يحيى بن حسان – أخبرنا سليمان بن قرم الضبي عن ثابت به.
وقال ابن أبي داود -كما في المقاصد-: سمعت أبي يقول: ليس فيه أصح من هذا.
قلت: ومع ذلك فهو ضعيف.
ففيه سليمان بن قرم.
روى له البخاري تعليقًا، و مسلم، و أبو داود، والترمذى، والنسائى، وضعفه يحيى بن معين، وقال أبو زرعة: ليس بذاك.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، وضعفه النسائي، وغيره.
قلت: هذا سند قابل للتحسين فضعفه يسير.
وله متابع ثالث، وهو محمد بن ثابت (ابنه).
¥(71/490)
أخرجه ابن سمعون في «أماليه» (257)، من طريق جعفر بن شاكر، عن الخليل بن زكريا، عن محمد بن ثابت، عن ثابت به.
قلت: ومحمد بن ثابت ضعيف.
قال فيه البخاري: فيه نظر، وضعفه الدارقطني، وابن معين، و أبو داود، والنسائي، وأبو زرعة، وغيرهم.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وفيه أيضا الخليل بن زكريا، قال العقيلي: يحدث بالبواطيل عن الثقات.
وقال أبو الفتح الأزدى: متروك الحديث.
وذكر ابن عدى عدة مناكير له، ثم قال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن الخليل بن زكريا مناكير كلها من جهة الإسناد والمتن جميعًا، ولم أر من تقدم فيه قولا، وقد تكلموا فيمن كان خيرًا منه بدرجات لأن عامة أحاديثه مناكير.
وقال أيضًا: عامة حديثه لم يتابعه عليه أحد.
وذكر البزار (1/ 98)، متابعة أخرى، وهي متابعة حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس.
ثم قال: هذا كذب ليس له أصل عن ثابت عن أنس.
فأما ما يذكر عن النبي –ض – أنه قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم «فقد روى عن أنس من غير وجه، وكل ما يروى فيها عن أنس فغير صحيح».
وذكرها الذهبي في «الميزان» (1/ 248)، في ترجمة إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني النيسابورى من شيوخ الحاكم.
قال الحاكم: ارتبت في لقيه بعض الشيوخ، ثم قال: حدثنا إسماعيل، حدثنا جدي، حدثنا عبيد الله العيشى، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكر الحديث ثم قال: غريب فرد.
4 - عاصم الأحول عن أنس:
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2008)، وفي «الصغير» (22)، حدثنا أحمد بن بشير بن حبيب البيروتي، حدثنا محمد بن مصفَّى، حدثنا العباس بن إسماعيل الهاشمي، حدثنا الحكم بن عطية عن عاصم الأحول به.
وقال: لم يروه عن عاصم إلا الحكم بن عطية، ولا عن الحكم إلا العباس، تفرد به ابن المصفى.
قلت: شيخ الطبراني.
له ترجمة في تاريخ الإسلام (22/ 41)، بدون ذكر جرح أو تعديل.
ومحمد بن مصفى كان يدلس تدليس التسوية، فلابد أن يصرح بالتحديث في كل السند، ولكنه لم يصرح بالتحديث في كل السند، فقد وصل بالتحديث الي الحكم بن عطية فقط.
وكذلك قال الحافظ: صدوق له أوهام، ولعل هذا من أوهامه.
والعباس بن إسماعيل ذكره ابن حيان في «الثقات» (8/ 514)، ولم يقل فيه شيئا، وفي بعض النسخ، قال: يغرب.
وذكره الخطيب في «تاريخه» (12/ 140)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، فأرى أنه مجهول جهالة حال.
والحكم بن عطية قال الحافظ: صدوق له أوهام وهو بلاشك فيه كلام وضعف.
5 - زياد بن ميمون عن أنس:
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8833)، (6462)، أبو نعيم في الحلية (8/ 323)، وفي «تاريخ أصبهان» (1/ 212)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (17)، (18)، وأبو يعلي في «مسنده» (4035)، وابن عدى في الكامل (3/ 186)، والنعالي في جزئه (25)، وأبو الشيخ في «الفوائد» (14)، والبيهقى في «الشعب» (1664)، والخطيب في «تاريخه» (4/ 156)، وفي «الموضح» (2/ 410)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (67)، (71)، من طرق عن زياد بن ميمون عن أنس مرفوعًا.
وزاد البعض ? « ... والله يحب إغاثة اللهفان».
قلت: وهذا إسناد واه.
فيه زياد بن ميمون - أبو عمار الثقفي البصري صاحب الفاكهة- يروى عن أنس، ويقال له زياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان، وكان الثورى يكنيه أبو عمارة.
دخلوا عليه وهو في النزع، فقال: يامعشر المسلمين هبونى كنت نصرانيًّا فأسلمت، هبونى كنت مجوسيًّا فأسلمت، كل ما حدثتكم عن أنس بن مالك فهو كذب.
قال يزيد بن هارون: كان كذّابًا
وقال يحيى: ليس بشئ لا يساوى قليلًا ولا كثيرًا.
وفي روايه: كذاب.
وقال أبو زرعة: واهى الحديث.
وقال البخاري: تركوه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال محمد بن عيلان، عن أبي داود: قلت لزياد بن ميمون: حدثني ما سمعت من أنس قال: لم أسمع حرفًا.
ولا فائدة من استقصاء الضعف في الطرق إلى زياد حيث إنه كذاب وهذا يكفي لاسقاطه هذا الطريق. فضلًا عن عدم سماعه من أنس.
6 - أبو عمار عن أنس.
وأخرجه وكيع في «نسخته» (2)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» من طريقتين عن أبي عمار عن أنس.
وأظن -والله أعلم- أن أبا عمار هذا هو زياد بن ميمون، وعلى كل فالسند ساقط بدونه، ففي الطريقة الأولى: سعيد بن عبدالكريم.
قال الأزدي: متروك.
¥(71/491)
وفي الطريقة الأخرى، قال ابن الجوزي: سليمان بن كران، قدح فيه ابن عدى، وضعفه أبو حاتم الرازى، وفيه أبو النضر وهو مجهول.
7 - زياد بن أبي زياد الجصاص عن أنس:
أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (52/ 341)، من طريق أبي الحسن أحمد بن أنس بن مالك، حدثنا محمد بن حسين بن أبي الدرداء، قال: سمعت إبراهيم بن عبدالحميد الجرشي يقول: سمعت زياد بن أبي زياد، سمعت أنس بن مالك فذكره مرفوعًا.
قلت: وهذا سند تالف.فيه:
زياد بن أبي زياد الجصاص.
قال يحيى: ليس بشئ.
وقال أبو زرعة: واهى الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث ..
وقال الدارقطني والنسائي، وابن عدي، والأزدي: متروك.
8 - أبو عاتكة طريف بن سليمان عن أنس.
أخرجه ابن عدى (4/ 188)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (15)، والدولابي في «الكنى» (2/ 23)، والخطيب في «تاريخه» (9/ 363)، وفي «الرحلة في طلب الحديث» (1 - 3)، والرافعي في «أخبار قزوين» (1/ 166). وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (1/ 262)، والبيهقي في «المدخل» (243)، وفي «الشعب» (2/ 253)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 215)، من طريق الحسن بن عطية، عن أبي العاتكة، عن أنس مرفوعًا بزيادة «اطلبوا العلم ولو بالصين، فان طلب العلم فريضة».
وقال ابن عدى: ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية عن، أبي عاتكة عن أنس.
قلت: أخرجه العقيلى في الضعفاء (4/ 162)، من طريق حماد بن خالد الخياط، عن أبي العاتكة، عن أنس مرفوعًا.
قلت: والعلة الأولى لهذا الإسناد، أبو العاتكة طريف بن سليمان.
قال أبو حاتم: ذاهب الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث وضعفه غير واحد من أهل العلم.
قال البزار (1/ 98/البحر)،: لا يعرف أبو العاتكة، ولا يدرى من أين هو؟ فليس لهذا الحديث أصل، يقصد هذا الحديث.
وقال العقيلي في الضعفاء: لا يحفظ «ولو بالصين» إلا عن أبي عاتكة، وهو متروك الحديث.
وقال البيهقي في المدخل: هذا حديث متنه مشهور، فأسانيده ضعيفه، لا أعرف له إسنادًا يثبت بمثله الحديث، والله أعلم.
وقال في «الشعب» (2/ 253): وهذا الحديث شبه مشهور، وإسناده ضعيف وقد روى من أوجه كلها ضعيفة.
وقال ابن حبان: باطل لا أصل له، والحسن ضعيف، و أبو عاتكة منكر الحديث.
وقال ابن قدامه في «المنتخب من علل الخلال» (63)،: أخبرنا الدورى ثنا الحسن بن عطية، عن أنس قال: قال رسول الله – ض _ فذكره.
ثم قال: وسالت يحيى بن معين عن أبي عاتكة هذا؟ فلم يعرفه.
أخبرني المروزي، أن أبا عبد الله ذكر له هذا الحديث فانكره انكارًا شديدًا.
9 - محمد بن شهاب الزهرى عن أنس:
وله ثلاث طرق:
أولا: مالك عنه:
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (10/ 373)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (38/ 113)، من طريق ابن بطة عن البغوى عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهرى به.
وقال الخطيب: وهذا الحديث باطل من حديث مالك، ومن حديث مصعب عنه، ومن حديث البغوي عن مصعب، وهو موضوع بهذا الإسناد، و الحمل فيه على ابن بطة، والله أعلم.
وقد تعقبه الذهبى في «السير» (16/ 531)، حيث قال: قلت: أفحش العبارة، وحاش الرجل من التعمد، لكنه غلط ودخل عليه إسناد في إسناد.
قلت: فهذا لا يثبت عن مالك، والحمل فيه على ابن بطة، ولكن عن طريق الخطأ لا العمد.
ثانيًا: يونس بن يزيد الأيلى عنه:
أخرجه الإسماعيلى في «معجمه» (397)، والطبراني في «الأوسط» (8381)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (64)، من طريق هشام بن عبدالملك أبي التقى، قال: حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يونس بن يزيد الأيلى عنه به.
قلت: وهذا سند ضعيف، فيه:
إسماعيل بن عياش صدوق في حديثه عن أهل بلده، وهو شامي مخلط في غيرهم، ويونس بن يزيد الأيلى مصري.
وكذلك يونس بن يزيد، قال عنه الحافظ في التقريب: ثقة إلا أنه في روايته عن الزهرى، وهمًا قليلًا، وفي غير الزهرى خطأ.
ثالثًا: سفيان بن عيينه عنه:
أخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفصله» (29)، من طريق مسلمة، عن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلانى.
قال: أخبرنا يوسف بن محمد الفريابى –ببيت المقدس- قال: أخبرنا سفيان بن عينية عنه به.
قلت: وهذا سند تالف.
فيه يعقوب العسقلاني، قال الذهبي: كذاب. انظر ميزان الاعتدال (4/ 449).
ومسلمة هو ابن القاسم - أبو القاسم - الأندلسي القرطبى ضعيف.
¥(71/492)
قال ابن الفرضي: سمعت من ينسبه إلي الكذب.
وقال محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج: لم يكن كذابًا، بل كان ضعيف العقل.
10 - إبراهيم بن يزيد النخعى عن أنس:
أخرجه تمام في «الفوائد» (1762)، وابن الأعرابي في «معجمه» (1786)، و «البزار» (7478)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (19)، والبيهقي في «الشعب» (1666)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (61)، والخطيب في «تلخيص المتشابه» (1/ 344)، من طرق عن رواد بن الجراح، قال: ثنا عبد القدوس بن حبيب الدمشقي عن حماد بن أبي سليمان عنه به.
قلت: وهذا سند تالف.
فيه: -
1 - رواد بن الجراح:
قال الحافظ في التقريب: صدوق اختلط بآخره فترك.
2 - عبدالقدوس بن حبيب:
قال عبدالرازق: ما رأيت ابن المبارك يفصح، بقوله كذاب إلا لعبد القدوس.
وقال الفلاس: اجمعوا على ترك حديثه.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال ابن عدى: أحاديثه مناكير الإسناد والمتن.
قلت: وتابعه إبراهيم بن سلام.
أخرجه ابن القطان في «الوهم والإيهام» (5/ 124)، حدثنا محمد بن معمر النجراني، حدثنا أبو عاصم، عن إبراهيم بن سلام، عن حماد – يعني بن أبي سليمان-، عن إبراهيم -يعني النخعى- عن أنس به.
ثم نقل عن البزار قوله: هذا أحسن إسناد يروى في هذا عن أنس، ثم قال:
والخبر المذكور ضعيف للجهل بحال إبراهيم بن سلام، فهى لا تعرف، بل لا أعرفه مذكورًا ولا أعرف له رواية غير هذه.
قال البزار: ولا نعلم روى عنه إلا أبو عاصم.
وأيضًا فان النخعى عن أنس موضع نظر، وقد قال البزار: لا نعلمه أسند عنه إلا هذا الحديث.
وقد قال أبو حاتم: إنه أدركه، وسنه ووفاة أنس يقتضيان ذلك، ويقال إنه -أعنى النخعى – توفى سنه ست وتسعين، فالله أعلم.
قلت: إبراهيم بن سلام، قال الذهبي: ضعفه الأزدى، وهو مقل.
وقال البزار: لا نعرف له راويا سوى أبي عاصم.
3 - إبراهيم بن يزيد النخعى في سماعه عن أنس كلام، حيث قال: أبو حاتم: أدرك أنسًا ولم يسمع منه.
انظر جامع التحصيل (142)، تحفة التحصيل (19).
11 - مسلم الملائى الأعور عن أنس:
أخرجه ابن عدى (2/ 435)، ومن طريقه ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (72)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (14)، من طريقه إسماعيل بن عياش، عن حسام بن مصك عنه به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدَّا فيه: -
1 - مسلم الأعور: هو مسلم بن كيسان الضبى الملائى البزار الأعور، أبو عبد الله الكوفي.
قال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه، وهو ضعيف الحديث.
وقال البخارى، يتكلمون فيه.
وقال في موضع آخر: ضعيف ذاهب الحديث، لا أروى عنه.
وقال النسائي: ليس بثقة، وقال في موضع آخر: متروك.
وكذا قال ابن الجنيد، والفلاس، والدارقطني.
2 - حسام بن مصك أبو سهل البصرى:
قال ابن معين: ليس حديثه بشئ.
وقال أبو زرعة: واهى الحديث، منكر الحديث.
وقال البخارى: ليس بالقوى عندهم.
وقال الفلاس، والدارقطنى: متروك الحديث.
وقال ابن المبارك: ارم به.
3 - إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف في روايته عن غير أهل بلده.
وقال ابن عدى: وهذا لا يرويه عن أبي سهل، غير ابن عباس عنه، وقد صحف لنا أبو عمران الجونى بالبصرة هذا الإسناد، وثنا عن أبي البقى، فقال: عن معافى، عن ابن عباس، عن يونس، عن الزهرى، عن أنس، وإنما أراد أن يقول: عن أبي سهل، عن مسلم، عن أنس، ولحسام غير ماذكرت من الحديث، وعامة أحاديثه إفرادات، وهو مع ضعفه حسن الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه الى الصدق.
وأجمل ابن الجوزي فى «العلل المتناهية» علل هذا الطريق، فقال: مسلم الملائى.
قال الفلاس: منكر الحديث جدًّا.
وقال يحيى: لا شئ.
وفيه حسام بن مصك.
قال يحيى: ليس حديثه بشئ.
وفيه ابن عياش؛ وقد سبق جرح فيه.
وفيه عبدالوهاب بن الضحاك.
وقال أبو حاتم الرازى: كان يكذب.
12 - إبراهيم التيمى عن أنس:
وهو براهيم بن يزيد بن شريك التيمى أبو أسماء الكوفي.
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (4/ 209)، ومن طريقه ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (62)، من طريقه الحسن بن قزعة، قال: نا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم به.
قلت: وهذا الإسناد ضعيف جدًّا فيه:
أولًا: - إبراهيم التيمى، وإن كان ثقة، إلا أنه يرسل، ويدلس وروايته عن أنس مرسلة.
¥(71/493)
ذكر الحافظ ضياء الدين المقدس، أن يحيى القطان قال: في رواية إبراهيم التيمى عن أنس -فى القبلة للصائم-: لا شئ لم يسمعه.
ففى سماعه من أنس كلام.
وبالإضافة إلي ذلك، أنه يدلس، وقد عنعن فهذه علة أخرى.
ثانيا: -عبدالله بن خراش:
قال أبو حاتم: منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال الساجى: ضعيف الحديث جدًّا، ليس بشئ، كان يضع الحديث.
وقال ابن عدى: ولعبد الله بن خراش، عن العوام من الحديث غير ماذكرت، ولا أعلم أنه يروى عن غير العوام أحاديث وعامة مايرويه غير محفوظ.
وأخرج الخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (1/ 546): حدثنا محمد بن عبيد الله بن محمد الحنائى، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنى عبيد بن حاتم الطويل، حدثنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا منصور بن أبى الأسود عن ليث، عن إبراهيم، عن أنس مرفوعًا.
قلت: وفي هذا السند.
أولا: - ليث وهو -ابن أبي سليم- ضعيف كما مر.
ثانيا: - عبد العزيز بن عمران.
قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع أخر: لا يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
وهذا يكفي لاسقاط هذا الإسناد.
وإبراهيم هذا لم أستطع تحديده لعله التيمى، أو النخعى، فان كان التيمى، فسبق بيان علته من حيث التدليس والإرسال.
وإن كان النخعى، ففى سماعه من أنس كلام كما تقدم.
13 - مكحول عن أنس:
أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3375)، حدثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكرى، ثنا محمد بن جامع العصار، ثنا محمد بن عثمان القرشي، عن أبي نعيم الخراسانى، عن مقاتل بن حيان، عن مكحول به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدَّا فيه:
أبو نعيم الخراساني: وهو عمر بن صبح بن عمران، التميمى، ويقال العدوى، أبو نعيم الخراسانى السمرقندى.
قال أبو حاتم، وابن عدى: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب.
وقال الأزدى: كذاب.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال أبو نعيم: روى عن قتادة، ومقاتل الموضوعات.
محمد بن عثمان القرش ضعيف.
محمد بن جامع العطار.
قال ابن عبدالبر: متروك الحديث.
وقال ابن عدى: لا يتابع على أحاديثه.
وضعفه أبو يعلى، وقال أبو حاتم: كتبت عنه. وهو ضعيف الحديث.
وعبدالوارث بن إبراهيم العسكري:
ترجمه الذهبي في «تاريخ الاسلام» (21/ 217)، ولم ينقل فيه جرحًا ولا تعديلًا.
14 - عبدالوهاب بن بخت عن أنس:
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (1/ 202)، وعنه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (70)، قال: حدثنا أحمد بن هارون البلدى، ثنا عبدالله بن يزيد الأعمى، ثنا محمد بن سليمان بن أبى داود، ثنا معان بن رفاعة، ثنا عبدالوهاب به.
قال ابن عدى: البلدى كان يقرئ في جامع حران، كان يخرج لنا نسخا لشيوخ الجزيرة المتقدمين مثل عبدالكريم، وحصيف، وسالم الأفطس، وعبدالوهاب بن بخت، وغيرهم، له نسخ موضوعة مناكير ليس عند أحد منها شئ، كنا نتهمه بوضعها. وسمعت أبا عروبة يقول: «يُتَّهم هذا الرجل بوضع هذه النسخ» وكان يضعفه.
وقال الذهبي في حق البلدى هذا: كذاب متهم.
قلت: وهذه علة أولى.
والثانية معان بن رفاعة: وثقة دحيم، وعلى بن المدينى، وقال أحمد: لا باس به، وكذا قال محمد بن عوف وضعفه ابن معين وغيره.
وقال ابن حيان: منكر الحديث، يروى مراسيل كثيرة، ويحدث عن أقوام مجاهيل لا يشبه حديثه حديث الأثبات، فلما صار الغالب في رواياته ماينكره القلب استحق ترك الاحتجاج به.
وقال ابن عدى: عامة مايرويه لا يتابع عليه.
وقال الحافظ في التقريب: لين الحديث كثير الإرسال.
قال ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (1/ 74)، عن هذه الطريقة:
معان بن رفاعة ضعفه يحيى، وقال ابن حبان: يستحق الترك.
وفيه محمد بن سليمان، قال أبو حاتم الرازى: هو منكر الحديث.
قلت: محمد بن سليمان وإن قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث.
فقد قال فيه النسائى: لا بأس به.
وقال أبو عوانة الإسفراييني: حدثنا أبو داود الحرانى.قال: حدثنا محمد بن سليمان ثقة.
وقال مسلمة: ثقة.
وتوسط الحافظ كعادته في التقريب بقوله: صدوق.
15 - المثنى بن دينار عن أنس:
¥(71/494)
أخرجه القضاعى في «مسند الشهاب» (175)، وابن الأعرابي في «معجمه» (2036)، والعقيلى في «الضعفاء» (2037).
وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (60)، من طرق عن حجاج بن نصير، قال: حدثنا المثنى بن دينار الجهضمى به.
وقال العقيلى: المثنى بن دينار عن أنس، فى حديثه نظر، و الرواية في هذا الباب فيها لين.
قلت: والمثنى، قال فيه أبو حاتم: مجهول.
وذكره ابن حيان في الثقات، وقال: كان يخطئ إذا روى عن القاسم بن محمد.
وفيه أيضا حجاج بن نصير.
قال البخاري: يتكلمون فيه، وفي موضع آخر: سكتوا عنه.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ترك حديثه، وكان الناس لا يحدثون عنه.
وقال ابن المدينى: ذهب حديثه.
وضعفه النسائى وغيره.
16 - أبو شيبة عن أنس:
أخرجه ابن بشران في «الأمالى» (245)، والدقاق في «مجلس إملاء في رؤية الله تبارك وتعالى» (246)، من طريق محمد بن أيوب، عن سليمان بن زيد مولى بنى هاشم، عن على يزيد الصدائى، عن أبي شيبة عن أنس مرفوعًا.
قلت: فيه علل:
1 - أبو شيبة: هو يوسف بن إبراهيم التميمى، الجوهرى.
قال البخاري: صاحب عجائب.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عجائب.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
وقال ابن حبان: يروى عن أنس ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية عنه.
2 - على بن يزيد الصدائى:
قال أبو حاتم: ليس بالقوى، منكر الحديث عن الثقات.
وقال ابن عدى: أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات، وعامة مايرويه لا يتابع عليه.
3 - ومحمد بن أيوب لعله الرازى، قال فيه أبو حاتم: كذاب.
ويكفي ذلك لاسقاط هذا السند.
17 - حميد عن أنس:
أخرجه أبو طاهر السلفى في «المجالس الخمسة «(17)، قال: أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي بأصبهان، ثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى إملاء بنيسابور، ثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازى، ثنا الحسين بن داود البلخى، ثنا يزيد بن هارون عن حميد به.
قلت: في الإسناد الحسين بن داود البلخى:
قال الخطيب في «تاريخه» (8/ 44): ولم يكن الحسين بن داود ثقة، فانه روى نسخة عن، يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس أكثرها موضوع.
وفيه أيضا محمد بن أحمد بن سعيد الرازى، ذكره الحافظ في اللسان (5/ 39)، وقال: لا أعرفه لكن أتى بخبر باطل هو آفته ثم ذكر خبرا آخر.
فالإسناد ضعيف جدًّا إن لم يكن موضوع.
ثم أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (160)، بلفظ «طلب الفقه فريضة على كل مسلم».
أخبرني محمد بن الحسين بن إبراهيم الخفاف، ثنا أبو القاسم الغازي الحسن بن جعفر الصوفي، نا أبو بكر محمد بن حمدون الضرير الجرجاني-بجرجان، ثنا محمد بن عمر بن العلاء، نا بشر بن الوليد الكندي، ثنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي، عن حميد عن أنس مرفوعًا.
وفي الإسناد شيخ المصنف محمد بن الحسين.
قال الخطيب في «تاريخه» (2/ 250)،: غير ثقة، لا أشك أنه كان يركب الأحاديث، ويضعها على من يرويها عنه.
وأخرجه أيضًا (159)، بلفظ «التفقه في الدين حق على كل مسلم» وفي إسناده على بن عبد الله بن محمد.
قال أبو نعيم: روى عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه لا شئ.
وقال ابن عدى: عامة مايرويه لا يتابع عليه «اللسان»
(4/ 399).
18 - إسحاق بن عبد الله عن أنس:
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (3/ 293)، وعنه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (73)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (16)، وتمام في «الفوائد» (1649)، من طريق سليمان بن سلمة الخبائرى، ثنا بقية عن الأوزاعى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به.
قال ابن عبد البر: وهذا الحديث لم يروه، عن بقية، عن الأوزاعى إلا الخبائرى، وهو سليمان بن سلمة بن عبد الجبار الخبائرى، الحمصي، ابن أخي عبدالله بن عبد الجبار الخبائري، وليس سليمان هذا عندهم بالقوى، وأكثر الرواه عن بقية يروون هذا الحديث، عن بقية، عن حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس، ويروونه عن بقية أيضًا، عن أبي عبدالسلام الوحاظى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، ولا يعرف من الحديث الأوزاعى إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائرى، عن بقية بن الوليد، على أن سليمان الخبائرى قد جمع هذه الأسانيد كلها في هذا الحديث، عن بقية. اهـ.
قلت: سليمان بن سلمة الخبائرى أبو أيوب الحمصي.
¥(71/495)
قال أبو حاتم: متروك لا يشتغل به.
وقال ابن الجنيد: كان يكذب ولا أحدث عنه بعد هذا.
وبقية مدلس ويسوى، ولم يصرح بالتحديث.
وأخرجه الخطيب في «الموضح» (2/ 247)، من طريق عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد عن أبي سعيد الوحاظى، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا.
وأخرجه أيضًا (2/ 248)، من طريق بقية بن الوليد، حدثني أبو عبد السلام قال: حدثنى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا.
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (22/ 322)، من طريق بقية بن الوليد، عن أبي عبد السلام عبد القدوس بن قيس عن إسحاق به.
قلت: أبو سعيد الوحاظي الذي في السند الأول هو أبو عبد السلام عبد القدوس بن قيس
قال الخطيب في «الموضح» (2/ 247): أخبرنا محمد بن الحسين القطان،أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم، يقول: قال ابن المبارك: أعياني بقية، كان يحدثنا فيقول: حدثنا أبو سعيد الوحاظى، فاذا هو عبد القدوس.
قلت: وعبد القدوس بن حبيب:
قال عبدالرزاق: مارأيت ابن المبارك يفصح، بقوله: كذاب إلا عبدالقدوس.
وقال الفلاس: اجمعوا على ترك حديثه.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال ابن عدى: أحاديثه مناكير الإسناد والمتن.
فبقية كان يدلس اسم شيخه تعمية لامرة، وهو تدليس الشيوخ.
وأخرجه الطبرانى في «مسند الشاميين» (2084)، حدثنا أبو الجارد مسعود بن محمد الرملى، ثنا عمران بن هارون الصوفي، ثنا رشدين بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف.
فيه رشدين بن سعد، قال الحافظ في التقريب: ضعيف.
رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة.
وقال ابن يونس: كان صالحًا في دينه فأدركته غفلة الصالحين، فخلط في الحديث.
وعمران بن هارون المقدس الصوفى.
قال أبو زرعة: صدوق.
وقال ابن حبان: يخطى ويخالف.
وقال ابن يونس: في حديثه لين.
ومسعود بن محمد ضعفه الهيثمى في «المجمع» (5/ 35).
19 - أبو حنيفة عن أنس:
أخرجه الخطيب فى «تاريخه» (4/ 207)، (9/ 111)، وابن النجار في «ذيل تاريخ دمشق» (3/ 87)، وفي «المتفق والمتفرق» (1/ 100)، وابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (68)، والرافعي في «تاريخ قزوين» (1/ 100)، من طريق أبى العباس أحمد بن الصلت الحمانى، قال: ثنا بشر بن الوليد، نا أبو يوسف، نا أبو حنيفة، قال: سمعت أنس بن مالك فذكره مرفوعًا.
قال الخطيب في الموضع الأول: لم يروه عن بشر غير أحمد بن الصلت، وليس بمحفوظ عن أبي يوسف، ولايثبت لأبي حنيفة سماع من أنس بن مالك، والله أعلم.
حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سئل أبو الحسن الدارقطني، وأنا أسمع عن سماع أبي حنيفة عن أنس يصح؟.
قال: لا، ولا رؤيته، ولم يلق أبو حنيفة أحدًا من الصحابة.
وقال في الموضع الثاني: لا يصح لأبى حنيفة سماع من أنس بن مالك، وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد، وضعه أحمد بن الصلت.
قلت: أحمد بن الصلت، هذا قال فيه الخطيب: «أحاديثه أكثرها باطله وهو وضعها».
وقال ابن الجوزى في العلل المتناهية: أحمد بن الصلت، قال الدارقطنى: كان يضع الحديث، قال: ولا يصح لأبي حنيفة سماع من أنس ولا رؤيه، ولم يلق أبوحنيفة أحدًا من الصحابة.
وقال الذهبي في «الميزان» (1/ 105)، في أحمد بن الصلت: هالك.
قلت: وبشر بن الوليد:
قال صالح جزرة: هو صدوق، و لكنه لا يعقل كان قد خرف.
وقال السليماني: منكر الحديث.
وقال الآجرى: سألت أبا داود: أبشر بن الوليد ثقة؟ قال: لا.
وروى السلمى عن الدارقطنى: ثقة.
قلت: ومع هذا اختلط فلا يدرى من روى عنه قبل الإختلاط أو بعده، ولكن تبقى علة أحمد بن الصلت قوية في لصق علة الحديث به.
وقد أخرجه الرافعي فى «تاريخ قزوين» (1/ 149)، من طريق آخر عن أبى حنيفة ولا يصح.
20 - موسى بن جابان عن أنس:
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (7/ 386)، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (69)، من طريق محمد بن حاضر بن حيان بن سعيد، حدثنا عمران بن عبد الله النوري حدثنا محمد بن حفص، عن ميسرة بن عبدالله، عن موسى بن جابان به.
قلت: وأعل هذا الإسناد ابن الجوزي بعمران بن عبد الله.
قال: عمران بن عبد الله، وقد ضعفوه.
قلت: وفي الإسناد علل أخرى أشد ضعفًا.
ففيه موسى بن جابان.
¥(71/496)
قال الأزدى: متروك الحديث.
والراوى عنه «ميسرة بن عبد ربه» وليس ميسرة بن عبدالله، كذا ذكر من ترجم له في تلاميذ موسى هو ميسرة بن عبد ربه.
قال ابن ماكولا في «الإكمال» (2/ 11)،: موسى بن جابان حدث عن لقمان بن عامر، حدث عنه ميسرة بن عبد ربه.
وميسرة غير ثقة، ولا يعرف موسى بن جابان إلا به.
وميسرة كذاب وضاع كما هو معروف.
قال أبو داود: أقر بوضع الحديث
وقال الدارقطنى: متروك.
وقال أبو حاتم: كان يفتعل الحديث.
وقال البخاري: يرمى بالكذب.
21 - الأعمش عن أنس.
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (11/ 423)، قال: أخبرنا القاضى أبو العلاء، حدثنا أبو الحسن علي بن خفيف بن عبد الله الدقاق، حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يزيد الكديمى، حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش، قال: ماسمعت من أنس إلا حديثَّا واحدَا فذكره مرفوعًا.
ثم نقل عن محمد بن أبي الفوارس في حق أبى الحسن على بن خفيف بن عبد الله الدقاق: وكان سيئ الحال في الرواية غير مرضي.
قلت: وهناك علة أساسية، ألا وهى عدم سماع الأعمش من أنس والتصريح بسماع هذا الحديث بعينه منه لا يصح سنده.
قال علي بن المديني: لم يسمع من أنس بن مالك، إنما راه رؤية بمكة يصلى خلف المقام، فأما طرق الأعمش عن أنس، فإنما يرويها عن يزيد الرقاشي عن أنس.
وقال ابن معين: كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل.
وقال البخاري: الأعمش عن أنس، وعن ابن عمر كلاهما مرسل.
وقال أبو زرعة العراقي في «تحفة التحصيل» (135):
وروينا في جزء «العيسوى» من طريق أبي جعفر البخترى، قال: ثنا أحمد بن عبدالجبار العطاردى، ثنا ابن فضيل عن الأعمش قال: «رأيت أنسا رضى الله عنه بال فغسل ذكره غسلَّا شديدَّا ثم توضًأ، ومسح على خفيه، فصلى بنا، وحدثنا في بيته». وهذا حديث شاذ، وأحمد العطاردى متكلم فيه، وإن قال الدارقطنى فيه: لا باس به، فلا يحتمل منه التفرد بهذا» ا هـ.
والكديمى لم أجد له ترجمة.
22 - الزبير بن الخِرِّيت عن أنس:
أخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (20)، وابن جميع في «معجمه» (ص 359)، من طريق محمد بن أيوب بن أبي يحيى القلزمى القرشي، قال: حدثنا عمران بن هارون، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا جرير بن حازم عن الزبير به، بلفظ «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
قلت: هذا سند ضعيف وعلته:
1 - الزبير بن الخريت أرى عدم سماعه من أنس، ففي تهذيب الكمال لم يُذكر أنس من شيوخه، ولا في ترجمة أنس ذكر الزبير من تلاميذه.
وذكر الحافظ في التقريب أنه من الخامسة.
وقال عن الطبقة الخامسة في تقريبه: الطبقة الصغرى منهم الذين رأوا الواحد والإثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة كالأعمش.
قلت: ويغلب على الظن عدم سماعه، والله أعلم.
وبقية بن الوليد، قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
ولم أجد بقية من تلاميذ جرير، ولا جرير من شيوخ بقية في تهذيب الكمال فيبدو أن هناك انقطاع والله أعلم.
وعمران بن هارون هناك البصرى، وهناك المقدسي.
فلم أستطع ترجيح أحدهما.
فالأول: لا يعرف حاله أتى بخبر منكر ما تابعة عليه أحد.
كذا في الميزان (3/ 344).
والثاني: مقدسي.
قال أبو زرعة: صدوق.
وقال ابن حبان: يخطئ ويخالف.
وقال ابن يونس: في حديثه لين.
قلت: وعلى كلٍ فان كان الأول، فهو واضح الضعف، وإن كان الثاني فالأمر قريب منه في الضعف، والله أعلم.
23 - إبراهيم بن موسى الفراء عن أنس:
أخرجه الخطيب في «المتفق والمفترق» (2/ 51)، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ، عن إبراهيم بن موسى الفراء عن أنس مرفوعًا.
قلت: بين إبراهيم بن موسى، وأنس مفاوز فهذا إعضال واضح فالسند ضعيف جدَّا.
24 - الحسن عن أنس:
أخرجه الرافعي في «تاريخ قزوين» (1/ 182)، من طريق عبد الله بن جامع الحلواني، ثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، ثنا محمد بن النضر الحارثى، عن هشام بن زياد - أبي المقدام - عن الحسن عن أنس مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف جدَّا فيه:
1 - عنعنة الحسن فإنه وإن كان سمع عن أنس، إلاأنه يدلس وقد عنعن.
2 - فيه هشام بن زياد بن أبي يزيد القرشي أبو المقدام.
قال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال النسائي، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وأبو الفتح الأزدى: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به.وضعفه الكثير.
¥(71/497)
25 - أبو الصباح المؤذن عن أنس:
أخرجه بحشل في «تاريخ واسط» (1/ 66)، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن خلاد، قال: ثنا عمر بن عون، قال: ثنا المؤذن عن أنس مرفوعًا.
وقال: كان أبو الصباح مؤذن الجامع الأعظم.
قلت: لم أقف له على ترجمة و لا الراوى عنه.
وأرى أن هناك انقطاعًا بينه وبين أنس، هذا إن كان ثقه، وإن كان ضعيفًا فهذه علة أخرى والله أعلم.
26 - أم كثير بنت مرفد عن أنس:
أخرجه بحشل في «تاريخ واسط» (1/ 71)، قال: حدثنا أحمد بن سهل بن علي، قال: ثنا إسحاق بن عيسى (قال أبو الحسن – وهو ابن بنت داود بن أبي الهند)،.
قال: ثنا أبو الصباح عن أم كثير بنت مرفد، قالت: دخلت أنا وأختي على أنس بن مالك، فقلت: إن أختى تريد أن تسألك وهي تستحي، قال: فلتسل فإني سمعت رسول الله ? يقول «طلب العلم فريضة».
فقالت له أختي: إن لى ابنًا يلعب بالحمام، قال: «أما إنه لعب المنافقين».
قلت: أم كثير بنت مرفد،هي أم كثير بنت يزيد الأنصاريه، وفي الإسناد من لم أقف له على ترجمة.
ومع ذلك فأمارات الضعف عليه ظاهرة ففيه اضطراب في هذا الإسناد جعل من مسند أنس، وفي إسناد آخر جعل من مسند أم كثير.
أخرجه أبونعيم في «معرفة الصحابة» (7387)، من طريق أحمد بن سهيل الوراق، ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا أبو الصباح، عن أم كثير بنت يزيد الأنصارية، قالت: دخلت أنا وأختي على رسول الله? فقلت له: أختي تريد أن تسألك عن شيء، وهي تستحي، قال: «فلتسأل؛ فان طلب العلم فريضة».
قالت: فقلت له -أو قالت أختي -: إن لي ابنا يلعب بالحمام، قال: «أما إنها لعبة المنافقين».
وفي الإسناد من لم أقف له على ترجمة.
فأبو الصباح هذا رواه على ثلاث أوجه: -
-الوجه الأول رواه عن أنس مباشرة.
-الوجه الثاني رواه عن أم كثير عن أنس.
-الوجه الثالث رواه عن أم كثير مرفوعًا، فجعله من مسند أم كثير وهذا اضطراب واضح.
أقوال أهل العلم في تضعيف الحديث.
قال الحسن بن علي بن الحسن: إنه سأل أبا عبد الله عن «طلب العلم فريضة».
قال: لا يثبت عندنا فيه شئ. انظر «المنتخب من علل الخلال» رقم (62).
وقال إسحاق بن راهويه: «طلب العلم واجب، ولم يصح فيه الخبر، إلا أن معناه أن يلزمه طلب علم ما يحتاج إليه من وضوئه وصلاته وزكاته إن كان له مال، وكذلك الحج وغيره، قال: وما وجب عليه من ذلك لم يستأذن في الخروج إليه، وما كان منه فضيلة لم يخرج إلي طلبه حتى يستأذن أبويه».
قال أبو عمر بن عبد البر: يريد إسحاق – والله أعلم – أن الحديث في وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنقل، ولكن معناه صحيح عندهم، وان كانوا قد اختلفوا فيه اختلافًا متقاربًا على ما نذكره ههنا إن شاء الله. انظر «جامع بيان العلم وفضله» (1/ 52، 53).
وقال البيهقي عقب حديث: «اطلبوا العلم ولو بالصين»؛فان طلب العلم فريضة على كل مسلم». هذا حديث شبه مشهور وإسناده ضعيف وقد روى من أوجه كلها ضعيفة.
وقال البزار: فاما مايذكر عن النبي ? أنه قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم». فقد روى عن أنس من غير وجه، وكل مايروى فيها عن أنس فغير صحيح، وقال في موضع آخر: وكل ما يروى عن أنس في طلب العلم فريضة فأسانيدها لينه كلها.
وقال ابن الجوزي بعد ذكر طرقه (1/ 72): هذه الأحاديث كلها لا تثبت.
وفي تذكرة الموضوعات (17): في المقاصد «طلب العلم فريضة على كل مسلم «روى عن أنس بطرق كلها معلولة واهية، وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وبسط الكلام في تخريج الإحياء، ومع هذا كله قال البيهقي: متنه مشهور وإسناده ضعيف. روى من أوجه كلها ضعيفة، وقال أحمد: لا يثبت في هذا الباب شئ، وكذا قال ابن راهويه، وأبو علي النيسابوري والحاكم، ومثله ابن الصلاح المشهور الذي ليس بصحيح، لكن قال العراقي: قد صحح بعض الأئمة بعض طرقه، وقال المزني: إن طرقه تبلغ رتبه الحسن.
وقلت: حسنه بعض أهل العلم كالسخاوي، والسيوطي، والزركشي وكذا الشيخ الألباني -:- إلا أن المتتبع لطرق هذا الحديث وشواهده يرى عدم صلاحيتها للتقوية، ويعلم علما واضحًا ضعف هذا الحديث والله أعلم.
...
ـ[أبو العلاء الحنبلي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 08:02 م]ـ
الشيخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
يرجي التواصل مع الدار السلفية للأهمية!!
واضح أم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نوضح بالتفصيل
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[20 - 07 - 10, 08:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أبو عمرو
ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[21 - 07 - 10, 01:11 م]ـ
أخي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف التواصل مع الدار السلفية ولم؟
وجزاكم الله خيرا(71/498)
الحكم على حديث اطلبوا العلم ولو بالصين للشيخ ناصر النجار الدمياطي
ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:14 ص]ـ
«اطلبوا العلم ولو بالصين».
قلت: باطل لا يصح.
أخرجه ابن عدى (4/ 188)، وابن عبد البر فى «جامع بيان العلم وفضل» (15)، والدولابى فى «الكنى» (2/ 23)، وابن الجوزى فى «الموضوعات» (1/ 215)، والخطيب فى «تاريخه» (9/ 363)، وفى «الرحلة فى طلب الحديث» (301)، والرافعي فى «أخبار قزوين» (1/ 166)، وأبو نعيم فى «تاريخ أصبهان» (/262)، والعقيلى فى «الضعفاء» (2/ 230)، والبيهقى فى «المدخل» (243)، وفى «الشعب» (2/ 253)، من طريق الحسن بن عطيه، عن أبى العاتكة، عن أنس مرفوعًا وزادوا «فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم».
وقال ابن عدى: ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطيه عن أبى عاتكة عن أنس.
قلت: أخرجه العقيلى فى «الضعفاء» (4/ 162)، من طريق حماد بن خالد الحياط، عن أبى العاتكة، عن أنس مرفوعًا.
قلت: والعلة الأولى لهذا الإسناد هي:
أبو العاتكة طريف بن سليمان، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث، وضعفه غير واحد من أهل العلم.
قال البزار فى «البحر الزخار» (1/ 98)،: لا يعرف أبو العاتكة، ولا يدرى من أين هو، فليس لهذا الحديث أصل. يقصد هذا الحديث.
وقال العقيلى فى الضعفاء: لا يحفظ: «ولو بالصين»،إلا عن أبى عاتكة، وهو متروك الحديث.
وقال البيهقى فى «المدخل»: هذا حديث متنه مشهور، وأسانيده ضعيفة، لا أعرف له إسنادًا: يثبت بمثله الحديث، والله أعلم.
وقال في «الشعب» (2/ 253): هذا الحديث شبه مشهور، وإسناده ضعيف، وقد روي من أوجه كلها ضعيفة.
وقال ابن حبان: باطل لا أصل له، والحسن ضعيف، وأبو عاتكة منكر الحديث.
وقال ابن قدامة فى «المنتخب من علل الخلال» (63)، أخبرنا الدورى، ثنا الحسن بن عطية، عن أنس، قال: قال رسول الله ?: فذكره، ثم قال: وسألت يحيى بن معين، عن أبى عاتكة هذا؟ فلم يعرفه أخبرنى المروزى، أن ابا عبد الله ذكر له هذا الحديث، فأنكره إنكارًا شديدًا.
وله شاهد تالف من حديث أبى هريرة.
أخرجه ابن عدى (1/ 177)، من طريق الفضل بن موسى، عن ابن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة مرفوعًا.
وقال ابن عدى: وهذا بهذا الإسناد باطل، يرويه الحسن بن عطيه، عن أبى عاتكة، عن أنس وأبو البخترى المذكور فى الإسناد اسمه وهب بن وهب ممن يضع الحديث. ولأحمد بن عبد الله الهروى مما وضعه أحاديث كثيرة لم أخرجها ها هنا.
بقلم/ ناصر النجار الدمياطي
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[20 - 07 - 10, 07:37 م]ـ
جازاك الله خيرا(71/499)
«من علم علما فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار». للشيخ ناصر النجار
ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:24 ص]ـ
وقال ?: «من علم علما فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار».
قلت: حديث حسن
روى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وابن عمر، وابن مسعود، وابن عباس، وأبى سعيد الخدرى، وأنس بن مالك وعمرو بن عبسة، وجابر بن عبد الله وطلق بن على.
أولًا: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:
أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (96)، والحاكم في «المستدرك» (1/ 182)، وابن المبارك في «الزهد» (399)، والبيهقى في «المدخل» (465)، والخطيب في «تاريخه» (5/ 38)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (6)، (7)، وأبو نعيم في «مستخرجه» (14)، والطبراني في الأوسط (5027)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (123)، من طرق عن ابن وهب، قال: حدثنى عبد الله بن عياش بن عباس، عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن الحبلى عنه.
وقال الحاكم: هذا إسناد صحيح من حديث المصريين على شرط الشيخين، و ليس له علة، وفي الباب عن جماعة من الصحابة غير أبي هريرة ي.
وقال الذهبي في التلخيص: على شرطهما ولا علة له.
قال العراقي في الاصطلاح: أما على شرط الشيخين فلا.
قال ابن الجوزي في «العلل المتناهية»: وأما أحاديث ابن عمرو، ففيه عبد الله بن وهب الفسوي، قال ابن حبان: دجال يضع الحديث.
قال المنذرى رداً عليه في «المختصر» (5/ 251): وهذا إسناد صحيح، وقد ظن أبو الفرج بن الجوزي أن هذا هو ابن وهب الفسوي الذي قال فيه ابن حبان: يضع الحديث، فضعف الحديث به، وهذا من غلطاته، بل هو ابن وهب الإمام العَلَم.
والدليل عليه أن الحديث من رواية أصبغ بن الفرج، ومحمد بن
عبد الله بن عبد الحكم، وغيرهما من أصحاب ابن وهب عنه، والنسوى متأخر، من طبقة يحيى بن صاعد.
والعجب من أبي الفرج كيف خفى عليه هذا؟
وقد ساقها من طريق أصبغ وابن عبد الحكم عن ابن وهب. ا هـ
وذكره الهيثمى في «المجمع» (1/ 401)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
قلت: إسناده لا بأس به في الشواهد والمتابعات.
ففيه عبد الله بن عياش.
ضعفه أبو داود، و النسائى، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين يكتب حديثه وهو قريب من ابن لهيعة.
وقال ابن يونس: منكر الحديث.
فالقول الراجح فيه أنه ضعيف، وقد رفع الحافظ ابن حجر شأنه، فقال: صدوق يغلط.
وعلى كل فالإسناد صالح للاعتبار.
ثانيا: حديث عبد الله بن عمر ب.
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (2/ 371)، والطبراني في «الأوسط» (3921)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (121)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (49/ 219)، من طريق القاسم بن يزيد، ثنا حسان بن سياه، ثنا الحسن بن ذكوان عن نافع عنه.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن ذكوان إلاحسان بن سياه، و لا عن حسان إلا القاسم بن يزيد أبو صفوان، تفرد به عبد السلام بن عتيق.
وقال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث الحسن بن ذكوان، عن نافع، عن ابن عمر، تفرد به حسان بن سياه عنه.
وقال ابن عدي: وهذا الحديث عن نافع لا أعلم يروى إلا من هذا الوجه، وحسان بن سياه له أحاديث غير ماذكرته وعامتها لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على رواياته وحديثه.
قلت: هذا إسناد تالف فيه: -
13 - الحسن بن ذكوان:
ضعفه ابن معين، وقال مرة: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف ليس بالقوى.
وقال النسائى: ليس بالقوى.
وقال الساجى: إنما ضعفه لمذهبه، وفي حديثه بعض المناكير.
وقال أحمد بن حنبل: أحاديثه بواطيل.
قلت: وكان يدلس، وقد عنعن، وهذه علة فوق الأولى.
13 - حسان بن سياه: أبو سهل الأزرق.
قال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بما لا يشبه حديثه.
وضعفه ابن عدى والدارقطنى.
وأخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (122)، من طريق أحمد بن أبي الأزرق، قال: حدثنا أحمد بن بكرويه، قال: أنا خالد بن يزيد الأنصاري، قال: أنا ابن ذويب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا.
وقال ابن الجوزي عن الطريقين:
ففي الطريق الأول: الحسن بن ذكوان، قال أحمد: أحاديثه أباطيل، وفيه حسان بن سياه، وقد ضعفوه.
وفي الطريق الثاني: خالد بن يزيد، قال يحيى: هو كذاب، وقال ابن حبان: يروى الموضوعات.
¥(71/500)
والحديث ذكره الهيثمي في «المجمع» (1/ 163)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه حسان بن سياه، ضعفه ابن عدي، وابن حبان، والدارقطني.
قلت: وحديث ابن عمر، لا يصلح للتقوية لشدة ضعفه.
ثالثاً: حديث عبد الله بن مسعود ا.
قلت: له فيه طرق.
1 - علقمة عنه:
أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (118)، وابن حبان في
«المجروحين» (3/ 97)، من طريق هيصم بن شداخ، عن الأعمش، عن ابراهيم عن علقمة به.
قلت: إسناده موضوع.
فيه هيصم بن الشداخ.
قال العقيلي: مجهول.
وقال الأزدي: منكر الحديث ذاهب.
وقال ابن حبان: شيخ يروي عن الأعمش الطامات في الروايات، ولا يجوز الاحتجاج به.
2 - أبو الأحوص عنه:
أخرجه الطبراني في «الكبير» (10/ 102)، وابن عدى في «الكامل» (3/ 455)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (115)، من طريق سوار بن مصعب، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص به.
قال ابن عدي: و لا أعلم يرويه عن أبي إسحاق، فيه سوار بن مصعب.
قلت: هذا إسناد متروك.
فيه سَوَّار بن مصعب الهْمدَاني الكوفي، أبو عبد الله الأعمى المؤذِّن.
قال ابن معين: ليس بشئ وهذا جرح شديد.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائى وغيره: متروك.
وقال أحمد وأبو حاتم: متروك الحديث.
وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن الأعمش، وابن خالد المناكير.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه ليس بمحفوظ، وهو ضعيف.
3 - الأسود بن يزيد عنه:
أخرجه الطبراني في «الكبير» (10/ 128)، وفي «الأوسط» (5540)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (116)، وابن عدى (5/ 211)، و (6/ 341)، والعقيلي في الضعفاء (8/ 185)، من طريق موسى بن عمير، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن الأسود به.
وقال الطبراني بعد رواية حديث آخر: لم يرو هذين الحديثين عن الحكم، إلا موسى بن عمير.
وقال ابن عدى: وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد
وقال العقيلي: وهذا يروي من غير هذا الوجه بإسناد صالح.
قلت: وموسى بن عمير كذاب.
قال أبو حاتم فيه: ذاهب الحديث كذاب.
وقال ابن عدي: عامة مايرويه لا يتابعه عليه الثقات.
وقال العقيلي: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشئ.
والحكم بن عتيبة ثقة ثبت فقيه، إلا أنه ربما دلس كما قال الحافظ.
وإبراهيم هو التيمى، وليس النخعى.
والأسود هو ابن يزيد الإمام الثقة.
4 - أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عنه:
أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (117)، وابن عدي في «الكامل» (7/ 359)، من طريق محمد بن الفضل، عن حمزة الجزرى، عن زيد بن رفيع، عن أبي عبيدة به.
وقال ابن عدي: وهذا من هذا الطريق تفرد به محمد بن الفضل.
قلت: وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء و المتروكين فيه:
1 - زيد بن رفيع:
ضعفه الدارقطني، وقال النسائى: ليس بالقوى، ولكن وثقة أبو داود وقال أحمد: ما به بأس.
13 - حمزة الجزري:
هو حمزة بن أبي حمزة الجزَري النصَّيِبي.
قال ابن معين: لا يساوي فلسًا.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه موضوع.
13 - محمد بن الفضل بن عطية.
قال ابن معين: ليس بشئ، ولا يكتب حديثه، وفي رواية قال: ضعيف.
وقال أحمد بن حنبل: ليس بشئ، وحديثه حديث أهل الكذب.
وقال البخاري: سكتوا عنه.
وقال عمرو بن علي: متروك الحديث كذاب.
وقال النسائى: متروك الحديث.
13 - أبو عبيدة لم يسمع من أبيه:
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود هل سمع من أبيه عبد الله؟
فقال: لم يسمع.
قلت: فإن عبد الواحد بن زياد يروى عن أبي مالك الأشجعى، عن عبد الله بن أبي هند، عن أبي عبيدة، قال: خرجت مع أبي لصلاة الصبح، فقال: لا أدرى ما هذا عبد الله بن أبي هند من هو.
انظر «جامع التحصيل» (204)، و «تحفة التحصيل» (165)، و «الجرح والتعديل» (256)،.
رابعًا: حديث طلق بن علي ا:
أخرجه الطبراني في «الكبير» (8/ 334)، رقم (8251)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (433)، وابن قانع في «معجم الصحابة» (741)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (3514)، و العقيلى في «الضعفاء» (1/ 313)، وابن عدى في «الكامل» (1/ 353)، والخطيب في «تاريخه» (8/ 155)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (142)، من طريق حماد بن محمد الفزارى، قال: نا أيوب بن عتبة، عن قيس بن طلق، عن أبيه به.
¥(72/1)
قال العقيلي: حماد بن محمد الفزارى، عن أيوب بن عتبة لم يصح حديثه، ولا يعرف إلا به، وقال: ليس له أصل من حديث قيس بن طلق، ولا جاء به إلا هذا الشيخ. اهـ.
وقال ابن عدى: وهذا الحديث بهذا الإسناد غريب جدًّا.
قلت: وفيه أيضًا بالاضافة إلى حماد، أيوب بن عتبة.
قال البخاري: هو عندهم لين.
وضعفه ابن معين.
وقال أبو داود: منكر الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
وقال الترمذي عن البخاري: ضعيف جدًّا، لا أحدث عنه، كان لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه.
وفيه أيضًا: قيس بن طلق.
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: قيس ليس ممن تقوم به حجة، ووهاه.
وقال ابن معين: لقد أكثر الناس عن قيس، وإنه لا يحتج بحديثه.
وقال الشافعي: قد سألنا عن قيس بن طلق فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره.
خامساً: حديث عبدالله بن عباس ب:
وله فيه ثلاث طرق:
1 - أبو صالح عنه:
أخرجه الطبراني في «الكبير» (11/ 5)، والعقيلي في «الضعفاء» (4/ 206)، من طريق إبراهيم بن أيوب، عن أبي هاني إسماعيل بن خليفة، عن معمر بن زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح عنه.
وقال: هى الشهادة تكون عند الرجل يدعى لها، أو لا يُدعى لها وهو يعلمها، ولا يرشد صاحبها إليها فهذا هو العلم. وهذه الزيادة عند الطبراني فقط.
قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا فيه:
1 - معمر بن زائدة.
قال العقيلي: لا يتابع على حد يثه.
13 - أبو صالح مولى أم هانيء
قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم، وبالإضافة إلى ضعفه فلم يسمع من ابن عباس.
قال ابن حبان: يحدث عن ابن عباس، ولم يسمع منه.
13 - وفيه إبراهيم بن أيوب البرسانى.
قال أبو حاتم: مجهول.
وذكره الهيثمى في «المجمع» (1/ 401)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه إبراهيم بن أيوب الفرسانى وهو مجهول.
2 - عطاء عنه:
أخرجه الطبراني في «الكبير» (11/ 145)، والخطيب في «الجامع لأخلاق الراوى» (723)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (43/ 541)، من طريق القاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك، ثنا أبو النضر الأكفانى، ثنا سفيان، عن جابر عن عطاء به.
قلت: في الإسناد: جابر بن يزيد الجعفى.
ضعيف رافضي كما قال الحافظ في التقريب.
3 – سعيد بن جبير عنه:
أخرجه أبو يعلي في «مسنده» (2585)، والخطيب في «تاريخه» (5/ 195)، (7/ 406)، والسمرقندى في «الفوائد المنتقاة» (41)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (119)، (120)، من طريق أبي عوانة، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير به.
وعند أبي يعلى: « ... ومن قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجماً بلجام من نار».
قلت: وهذا سند ضعيف.
فيه: عبد الأعلى وهو ابن عامر الثعلبى.
ضعفه أحمد، وأبو زرعة.
وقال يحيى: ليس بذاك القوى.
وقال أبو حاتم، والنسائى: ليس بالقوى.
سادسا: حديث أنس بن مالك ا:
وله فيه طرق:
1 - على بن زيد بن جدعان عنه
أخرجه ابن عدي في «الكامل» (4/ 312)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (130)، وأبو النعيم في أخبار أصبهان (1/ 488)، من طريق عبد الرحمن بن القطامى، عن علي بن زيد بن جدعان عنه به.
قلت: وعلى بن زيد بن جدعان ضعيف، كما هو معروف.
وفيه: عبد الرحمن بن القطاعى.
قال الفلاس: لقيته وكان كذابًا.
وقد وهاه ابن حبان.
2 - يوسف بن إبراهيم عنه:
أخرجه ابن ماجه (264)، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 169)، من طريق الهيثم بن جميل، حدثني عمر بن سليم، حدثنا يوسف بن إبراهيم عنه به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًّا.
فيه: يوسف بن إبراهيم.
قال البخاري: صاحب عجائب.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عجائب.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
وقال ابن حبان: يروى عن أنس ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية عنه.
وقال ابن عدى: ليس بالمعروف، ولا له كثير حديث.
وفيه: عمر بن سليم.
قال فيه الحافظ: صدوق له أوهام.
3 - محمد بن واسع عنه:
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (14/ 324)، وأبو نعيم في «الحلية» (2/ 355)، والإسماعيلي في «معجمه» (129)، والرافعي في «التدوين» (1/ 122)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (129)، من طريق يحيى بن سليم الطائفى، عن عمران بن مسلم عن محمد بن واسع عنه به.
¥(72/2)
وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث محمد بن واسع، عن أنس لم نكتبه إلا من هذا الوجه، وقد ثبت عن النبي – ? – هذا الحديث بأسانيد ذوات عدد اهـ.
قلت: سنده ضعيف فيه:
13 - يحيى بن سليم الطائفى.
قال أبو حاتم: شيخ صالح، محله الصدق، ولم يكن بالحافظ يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائى في الكنى: ليس بالقوى.
وقال أحمد بن حنبل: أتيته فكتبت عنه، فرأيته يخلط في الأحاديث فتركته، وفيه شئ.
وقال الدارقطنى: سيء الحفظ.
وقد وثقه البعض وأراه ضعيفًا والله أعلم.
سابعا: حديث جابر بن عبدالله: -
له فيه طريقان: -
الأول: أبو الزبير عنه.
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (7/ 198)، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (126)، من طريق الحسن بن عرفة، حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير به.
قال الخطيب: قال العلوي: أبو الليث اسمه: عامر، والحديث لا أصل له، ولست أعلم أن ابن عرفة حدث عن عبد الرزاق.
وقال ابن الجوزي عن هذا الطريق: ففي طريقه الأول قال على بن العباس العلوي: لا أصل لهذا الحديث، ولا نعلم أن الحسن بن عرفة روى عن عبد الرزاق، قال: وهو حديث منكر.
قلت: أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس وإن كان صدوقا إلا أنه يدلس وقد عنعن.
قلت: وفي الإسناد جعفر بن أبي الليث الراوى عن الحسن بن عرفة وتلميذه ميسرة بن على الخفاف ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 414)، وقال: عن ابن عرفة بخبر منكر، وعنه ميسرة بن على الخفاف ظلمات بعضها فوق بعض.
الثاني: عطاء عنه:
وله ثلاث طرق: -
1 - على بن الحكم عنه.
أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1145)، أنا أبو القاسم: عبد الرحمن بن محمد بن عبدالله السراج، ثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب الأصم، نا الحسن بن إسحاق العطار، نا محمد بن سعيد القرشي، عن حماد بن سلمة عن على بن الحكم به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدَّا.
فيه محمد بن سعيد القرشي، وهو محمد بن سعيد بن زياد أبو سعيد القرشي البصري.
قال أبو حاتم الرازي: هو منكر الحديث مضطرب الحديث.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث وليس بشئ.
2 - مطر الوراق عنه:
أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1124)، حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثني ابن الجارود، ثنا حاتم، ثنا أحمد بن بديل، ثنا مفضل بن صالح عن مطر الوراق به.
قلت: هذا إسناد ضعيف فيه علل:
الأولى: مطر الوراق
قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن مطر الوراق.
فقال: كان يحيى بن سعيد يضعف حديثه عن عطاء.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن مطر الوراق.
فقال: كان يحيى بن سعيد يشبه حديث مطر الوراق بابن أبي ليلى في سوء الحفظ.
قال عبد الله: فسالت أبي عنه، فقال: ما أقربه من ابن أبي ليلى في عطاء خاصة، وقال: مطر في عطاء ضعيف الحديث، قال عبد الله: قلت ليحيى بن معين: مطر الوراق، فقال: ضعيف في حديث عطاء بن أبي رباح.
الثانية: المفضل بن صالح لم أجده في تلاميذ مطر الوراق ولم أجد مطر في شيوخه فيبدوأن هنا انقطاعًا.
وقال فيه أبو حاتم والبخاري: منكر الحديث.
وقال الترمذي: ليس عند أهل الحديث بذاك الحافظ.
وقال أبو حاتم بن حبان: يروى المقلوبات عن الثقات فوجب ترك الاحتجاج به.
الثالثة: أحمد بن بديل فيه ضعف، لينه ابن عدى، والدارقطني.
وقال الحافظ: صدوق له أوهام.
3 - عسل بن سفيان عنه:
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (9/ 91)، والعقيلى في «الضعفاء» (3/ 226)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (127)، من طريق عيسى بن ميمون عن عسل بن سفيان به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًّا فيه:
عسل بن سفيان:
قال فيه أحمد بن حنبل: ليس هو عندى قوى الحديث.
وقال البخاري: عنده مناكير.
وقال النسائى: ليس بالقوى.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وضعفه ابن معين.
وفيه أيضَّا: عيسى بن ميمون الخزاز.
قال أحمد والبخاري: منكر الحديث.
وقال ابن معين وأبو داود: ضعيف.
وقال الفلاس: متروك.
وقال ابن حبان: يروى عن الثقات الموضوعات توهمًا.
وقال ابن عدى: عامة مايرويه غير محفوظ.
ثامنا حديث أبي سعيد الخدري:
أخرجه ابن ماجه (261)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (124)، من طريق عبد الله بن عاصم، حدثنا محمد بن داب، عن صنوان بن سليم، عن عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبى أبي سعيد الخدري مرفوعًا.
¥(72/3)
بلفظ «من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الناس أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار».
قلت: وهذا سند موضوع.فيه:
محمد بن داب المديني.
قال أبو زرعة: ضعيف الحديث كان يكذب.
وقال البوصيرى في الزوائد: «في إسناده محمد بن داب، كذبه أبو زرعة وغيره، نسب الي الوضع».
تاسعا: حديث أبي هريرة ا: -
ورواه عن أبى هريرة أربعة وهم: عطاء بن أبي رباح، وابن سيرين وإسماعيل، وسعيد المقبري.
أولا: ابن سيرين عنه:
أخرجه ابن ماجه (266)، وابن المقرئ في «معجمه» (288)، وابن سمعون فى «أماليه» (58)، والعقيلي في «الضعفاء» (1/ 74)، من طريق إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي عن ابن عون، عن محمد بن سيرين به.
قال العقيلي في ترجمة إسماعيل بن إبراهيم: عن ابن عون ليس لحديثه أصل مسند إنما هو موقوف من حديث ابن عون، حدثناه يوسف بن موسى قال: حدثنا حفص بن عمر التهامي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد عن أبي هريرة رفعه فذكره، ثم قال: وهذا الحديث رواه عمار بن زاذان الصيدلانى عن على بن الحكم عن عطاء، عن أبى هريرة عن النبى ? نحوه بإسناد صالح.
وقال حفص الريالي: وسئل معاذ بن معاذ عن هذا الحديث فلم يعرفه، قال: من روى هذا؟ قيل: إسماعيل بن إبراهيم، قال: الثقة.
وقال الحافظ في «تهذيب التهذيب» (1/ 281)، قال العقيلي: ليس لحديثه أصل - يعني هذا – وقرأت بخط الذهبي: الصواب موقوف.ا هـ.
قلت: الكرابيسي قال فيه الحافظ: لين الحديث.
ثانيا: إسماعيل عنه.
أخرجه ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (138)، من طريق الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز عن عيسى بن عبد الرحمن الهمداني، عن زهير عن إسماعيل به.
قلت: هذا إسناد موضوع:
فيه: الحسين بن حميد بن الربيع.
قال مطين: هذا كذاب بن كذاب بن كذاب.
واتهمه ابن عدى.
ثالثا: سعيد المقبرى عنه:
أخرجه ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (139)، من طريق داود بن منصور، قال: أنا عثمان بن مقسم عن سعيد المقبرى عنه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدَّا.
قال ابن الجوزي: تفرد بها عثمان بن مقسم، قال يحيى: ليس بشئ، وقال الدارقطنى: متروك.
رابعا: عطاء عن أبي هريرة:
ورواه عن عطاء عدة.
1 - على بن الحكم البنانى عنه به.
أخرجه الترمذي (2649)، وابن ماجه (261)، وأحمد (2/ 495)، و ابن أبي شيبة في «المصنف» (9/ 55)، والطيالسى في «مسنده» (2657)، وأبو نعيم في «مستخرجه» (15)، (16)، وابن الأعرابي في «معجمه» (73)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (432)، وأبو يعلى فى «مسنده» (6383)، وابن عساكر في «معجمه» (920)، من طريق عمارة بن زاذان عن على بن الحكم به.
قال الترمذي: حديث حسن.
قلت: عمارة بن زاذان فيه ضعف، وقال فيه الحافظ: صدوق كثير الخطأ.
وأخرجه أبو داود (3660)، وأحمد (2/ 263/305)، وابن حبان (95)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (3)، والبيهقي في «الشعب» (743)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (132)، من طريق حماد، أخبرنا علي بن الحكم به.
وقال العقيلي: إسناده صالح.
قال الحكم في «المستدرك» (1/ 101).
ذاكرت شيخنا أبا علي الحافظ بهذا الباب، ثم سألته هل يصح شئ من هذه الأسانيد عن عطاء؟.
فقال: لا.
قلت: لم؟.
قال: لأن عطاء لم يسمعه من أبي هريرة.
أخبرناه محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، ثنا أزهر بن مروان، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا علي بن الحكم، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار».
فقلت له: أخطا فيه أزهر بن مروان أو شيخكم ابن أحمد الواسطي، وغير مستبعد منهما الوهم، فقد حدثنا بالحديث أبو بكر بن إسحاق، وعلى بن حمشاد قالا: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة عن النبي ? قال: «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة».
فاستحسنه أبو علي واعترف لي به لما جمعت الباب وجدت جماعة ذكروا فيه سماع عطاء من أبي هريرة، ووجدنا الحديث بإسناد صحيح لا غبار عليه عن عبد الله بن عمرو.
وقال الحافظ في «النكت الظراف» (10/ 265 – 266)،: «خالف عبدُ الوارث بن سعيد حمادَ بن سلمة فادخل بين عطاء و على رجلا لم يسم.
¥(72/4)
أخرجه مسدد في مسنده عنه، وأخرجه أبو عمر بن عبد البر في «العلم» من طريق مسدد، وهذه علة خفية وأخرجه من طريق يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، ومن طريق عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، عن ليث بن أبي سليم عن عطاء.
قلت: فيتحمل أن يكون المبهم أحد هذين، والعلم عند الله تعالى. ا هـ.
وقال أيضا الحافظ في «القول المسدد» (ص 45)، بعد إيراده لهذا الحديث من طريق أبي داود:
قال: والحديث وإن لم يكن في نهاية الصحة، لكنه صالح للحجة.
وقال ابن القطان في «الوهم والإيهام» (2/ 424، 425)، عن طريق أبي داود قال: كذا أورده وسكت عنه، وهو عند أبي داود من رواية حماد بن سلمة قال: حدثنا على بن الحكم، عن عطاء عن أبي هريرة.
وتابع حمادَ بن سلمة على هذا عمارةُ بن زاذان ذكره البزار، وخالفهما عبد الوارث بن سعيد – وهو ثقة – فرواه عن علي بن الحكم، عن رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة – أدخل بين على و عطاء رجلًا مجهولًا – وقد قيل: إنه حجاج بن أرطأة.
ولو كان على قد سمعه من عطاء، مارواه عن رجل عنه، اللهم إلا لو كان قد صرح بسماعه من عطاء بأن يقول: حدثنا، أو أخبرنا، أو سمعت، أو ما أشبه ذلك فحينئذ كنا نقول: رواه عنه سماعًا، ورواه بواسطة عنه، فحَدَّث به على الوجهين، وإذا كان الأول معنعنا، فزيادة رجل بينهما دليل انقطاع المعنعن.
وللحديث إسناد آخر برجال ثقات سليم من الانقطاع، نذكره في باب الأحاديث التي هي صحيحة من غير الطرق التي ذكرها منها إن شاء الله تعالى.
قلت (ناصر): قد صرح علي بالسماع من عطاء عند ابن ماجه، ولكن كما قلنا في الإسناد عمارة بن زاذان فيه ضعف، وقول الحافظ فيه: صدوق كثير الخطأ، فيحتمل أن يكون هذا من أخطائه، والله أعلم.
وقال الحافظ العراقي في «إصلاح المستدرك» كما في الإحياء رقم (56)، قال: قلت: «قد صح عن علي بن الحكم أنه قال في هذا الحديث (حدثنا عطاء)، وهي روايه ابن ماجه فاتصل إسناده، ثم وجدته عن جماعة صرحوا بالإتصال في الموضعين: رويناه في الجزء السادس والعشرين من فوائد تمام من رواية معاوية بن عبدالكريم وسعيد بن راشد والعلاء بن خالد الدارمي قالوا: نا عطاء قال: سمعت أبا هريرة فذكره». ا هـ.
قلت: والحديث أخرجه تمام في «الفوائد» (1442)، من طريق سعيد بن راشد، ومعاوية بن عبدالكريم، والعلاء بن خالد الدارمي، قالوا: ثنا عطاء، قال: سمعت أبا هريرة فذكره مرفوعًا.
وفي الإسناد ضعف أيضا فيه:
على بن الحسين بن محمد أبو الحسن الوراق.
ترجم له الخطيب في «تاريخه» (11/ 400)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأما رواية عطاء عن رجل عن أبي هريرة.
فأخرجها الحاكم في «المستدرك» (1/ 182)، من طريق عبد الوارث بن سعيد عن علي، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، وسبق الكلام عليه.
2 - الأعمش عنه: -
أخرجه الحاكم في «المستدرك» (1/ 181)، والبيهقى في «الشعب» (1745)، من طرق عن أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنى محمد بن ثور، ثنا ابن جريج، قال: جاء الأعمش إلى عطاء فسأله عن حديثه فحدثه فقلنا له: تحدث هذا وهو عراقى، قال: إنى سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي – ض – فذكره.
قال الحاكم: هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تجمع: ويذاكر بها، وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وسكت عنه الذهبي.
وتعقبه العراقي كما في «شرح الإحياء» رقم (56)، قال: لا يصح من هذا الطريق لضعف القاسم بن محمد بن حماد الدلَّال.
قال الدارقطنى: حدثنا عنه وهو ضعيف، فلهذا لم أخرجه من هذا الوجه، قال الدارقطنى في الجزء السابع من الأفراد «وإنما يعرف هذا من حديث على بن الحكم عن عطاء، عن أبي هريرة» ا. هـ.
3 - سليمان التيمى عنه:
أخرجه الطبرانى في «الأوسط» (3322)، و «الصغير» (315)، من طريق ثابت بن نعيم، قال: نا محمد بن أبي السري، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه به.
قال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث، عن سليمان التيمى إلا ابنه تفرد به ابن أبى السرى.
وأورده الذهبى في «الميزان» (4/ 24)، من هذا الطريق، وقال: هذا حديث غريب، ولمحمد هذا أحاديث تستنكر.
وقال الحافظ في «التهذيب» (9/ 425): هذا بهذا الإسناد غريب جدًّا.
¥(72/5)
وذكره ابن القطان في «الوهم والإيهام» (5/ 218)، وقال: قال قاسم بن أصبغ: حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص، قال: حدثنا محمد بن أبي السرى العسقلاني، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه به، ثم قال: هؤلاء كلهم ثقات.
قلت: محمد بن أبي السري كثير الأوهام.
قال ابن وضاح: كان كثير الحفظ، كثير الغلط.
وقال مسلمة بن قاسم: كان كثير الوهم، وكان لا بأس به.
وأخرجه العقيلي في «الضعفاء» (5/ 263)، من طريق عبد الوهاب بن همام أخو عبد الرزاق، عن سفيان التيمي، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وقال العقيلي: حدثنا أحمد بن علي الآبار، قال: قلت لمحمد بن رافع: عبد الوهاب أخو عبد الرزاق وكان يعرف بالحديث، قال: لا، وكان شديد التشيع يفرط جدًّا، ما رأيته صلى معنا جماعة. ثم قال: ومن حديثه ثم ساقه، ثم قال: ولا يتابع عليه من هذا الإسناد.
4 - كثير بن شنظيرعنه:
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2290)، وفي «الصغير» (160)، من طريق أحمد بن محمد بن داود السكري، عن محمد بن خليد الحنفى، عن حماد بن يحيى الأبح عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن كثير بن شنظير إلا حماد بن يحيى الأبح، تفرد به محمد بن خليد الحنفى.
قلت: سنده ضعيف فيه:
محمد بن خليد، وهو محمد بن خالد بن عمرو الحنفى، ويقال محمد بن خليد.
قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
وقال ابن منده: روى مناكير.
وكثير بن شنظير، قال الحافظ: صدوق يخطئ، وكذا الحال في حماد بن يحيى الأبح، أبو بكر السلمى البصرى.
5 - سماك بن حرب عنه:
أخرجه البغوى فى «شرح السنة» (1/ 126)، والطبرانى في «الأوسط» (3529)، والبيهقى في «المدخل» (464)، من طريق إبراهيم بن طهمان عن سماك به.
قلت: وسماك بن حرب فيه ضعف يسير، وقد تغير.
قال الحافظ: صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخره فكان ربما تلقن.
وقلت: في إسناد الطبرانى:
حفص بن عمر بن الصباح شيخه.
قال أبو أحمد الحاكم: حدث بغيرحديث لم يتابع عليه، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ.
وقال البغوى: هذا حديث حسن.
6 - الشعبى عنه:
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4815).قال: حدثنا عبدالصمد بن محمد العينوني، قال: حدثنا عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلانى، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شيبان، عن جابر الجعفى، عن الشعبى به.
وقال الطبراني: لم يدخل في هذا الحديث بين جابر وعطاء الشعبى إلا شيبان تفرد به آدم.
قلت: جابر الجعفى ضعيف جدَّا.
قال النسائى: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.
وقال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفًا جدَّا في رأيه وروايته.
وقال العقيلى في الضعفاء: كذبه سعيد بن جبير.
وقال الساجى في الضعفاء: كذبه ابن عيينية.
وقال الميموني: قلت لأحمد بن خداش.
أكان جابر يكذب؟
قال: أى والله، وذاك في حديثه بين.
7 - ليث بن أبى سليم عنه:
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (4/ 286)، والطبراني في «الأوسط» (7532)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (6)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (140)، من طريق ليث به.
قلت: وليث بن أبى سليم ضعيف.
وقال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن ليث إلا أبو الأحوص، تفرد به إسماعيل بن عمرو.
وقال ابن عدى: وهذا لم أعلم رفعه عن ليث غير ابن أبى الجون، ورواه جرير الرازى، وغيره عن ليث موقوفًا.
قلت: السند ضعيف مرفوعًا أو موقوفًا.
8 - مالك بن دينار عنه:
أخرجه الطبرانى في «الصغير» (452)، وابن عدى في «الكامل» (4/ 76)، والخطيب في «الكفاية» (67)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (136)، من طريق صدقة بن موسى الدقيقى عن مالك به.
وقال ابن عدى: لا يروى هذا عن مالك غير صدقة.
قلت: وهذا سند ضعيف.
فيه صدقة بن موسى.
قال البخارى: ليس بذاك القوى.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ.
وضعفه ابن معين، وأبوداود، والنسائى، وأبو بشر الدولابى.
وقال أبو حاتم: لين الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، ليس بالقوى.
وقال ابن حبان: كان شيخًا صالحًا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان إذا روى قلب الأخبار حتى خرج عن حد الإحتجاج به.
9 - الحجاج بن أرطأة عنه:
أخرجه أحمد في «المسند» (2/ 296/499)، والخطيب في «تاريخه» (2/ 268)، وفي «الكفايه» (68)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (2)، والرافعي في «التدوين» (1/ 233)، والسمرقندى في «الفوائد المنتقاه» (116)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (134)، (135)، من طرق عن الحجاج بن أرطاة عنه به.
ورواه أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفًا أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (559).
قلت: وفي الجملة الحجاج بن أرطاة، قال فيه الحافظ: صدوق كثير الخطأ والتدليس، أحد الفقهاء.
قلت وقد عنعن. فالسند ضعيف.
10 - عبدالملك جريج:
أخرجه ابن عدى (4/ 89)، ومن طريقة ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (137)، والشاموخى في «أحاديثه» (34)، من طريقه صغدى بن سنان عنه به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف. فيه:
صغدى بن سنان.
قال ابن معين: ليس بشئ.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
11 - قتادة بن دعامة السدوس عنه:
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (1/ 257)، من طريق الحكم بن عبدالملك عنه به.
وقال: وليس هذا الحديث من حديث قتادة محفوظًا، ولم يتابع عليه.
قلت: والحكم بن عبد الملك ضعيف.
12 - معمر عنه:
قال ابن سعد في «الطبقات» (4/ 331)،: قال محمد بن حميد، قال معمر: وبلغنى عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال: «من سئل عن علم ... » فذكره موقوفًا.
قلت: ولاشك أيضًا في ضعف هذا الإسناد.
13 - رجل عنه:
أخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (1)، والحاكم في «المستدرك» (1/ 182)، من طريق عبدالوارث بن سعيد عن علي بن الحكم عن رجل عن عطاء به.
وقال ابن عبد البر: الرجل الذى يرويه عن عطاء يقولون: إنه الحجاج بن أرطاة، وليس عندى كذلك، والله أعلم.
والحجاج بن أرطاة مشهور أيضا بالتدليس عندهم.
وسبق الكلام على هذه الطريق في روايه على بن الحكم عن عطاء.
قلت: وفي الجملة أن هذا الحديث مع ضعف كثير من أسانيده ضعفًا شديدا، إلا أن فيه أسانيد ضعفها يسير فيحسن الحديث إن شاء الله تعالى.
كتبه/ ناصر النجار الدمياطي(72/6)
تخريج حديث الدنيا ملعونة، ملعون مافيها للشيخ ناصر النجار الدمياطي
ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:26 ص]ـ
وقال ?: «الدنيا ملعونة، ملعون مافيها إلا ذكر الله سبحانه وماوالاه، أو معلما أو متعلما».
قلت: هو حديث حسن لغيره.
أخرجه الترمذى (2322)، وابن ماجه (4112)، وابن أبى عاصم في «الزهد» (126)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (98)، والبيهقى في «الشعب» (1708)، والعقيلى في «الضعفاء» (4/ 490)، والمزى في «تهذيب الكمال» (20/ 102)، من طريق أبي خليد عتبه بن حماد، وعلى بن ثابت وأسد بن موسى، كلهم عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وخالفهم يحيى بن يمان، فرواه عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قوله.
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (13/ 534)، و الدارمى (322).
وسئل الدارقطنى في «العلل» (11/ 44)، عن حديث عبد الله بن ضمرة السلولى عن أبي هريرة مرفوعًا.
فقال: يرويه ابن ثوبان، وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، واختلف عنه فرواه على بن ميمون العطار، عن أبي خليد عتبة بن حماد، عن ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة، عن النبى ?.
وخالفه يحيى بن اليمان، رواه عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن عبد الله بن ضمرة، عن كعب، قوله وهو وهم، وقيل عن ابن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل ولا يصح.
ورواه خالد بن يزيد العدوى، عن الثورى، عن عطاء بن قرة، عن عبدالله بن ضمرة، عن أبي هريرة عن النبي ?. ولم يتابع خالد على هذا القول أهـ.
قلت: روايه خالد أخرجها ابن الجوزي فى «العلل المتناهية» (1330)، وخالد بن يزيد قال ابن عدى: لايتابع على حديثه.
فهذا السند لا يصح عن الثورى.
وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (7/ 197)، من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا الخنيس وهو محمد بن يزيد بن خنيس، عن وهيب بن الورد العابد، عن عطاء بن قرة السلولى، عن عبد الله بن ضمرة أن النبي ? قال: فذكره.
ثم قال: ويروى عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة عن النبي ?.
قلت: وهذا الطريق فيه محمد بن يزيد بن خنيس، قال فيه الحافظ مقبول.
وقال ابن حبان: يعتبر حديثه إذا بين السماع في رواياته.
وهنا عنعن فهذه علة أخرى.
وهذا سند لا يصح أيضًا.
قلت: والإسناد الأول لا باس به في الشواهد والمتابعات.
ولكن أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4072)، وفي «مسند الشاميين» (163)، والبزار في «مسنده» (1736)، من طريق المغيرة بن مطرف الواسطى، عن عبدالرحمن بن ثابت، عن عبدة بن أبى لبابة، عن أبي وائل، عن عبد الله رفعه «الدنيا ملعونة، ملعون مافيها، إلا أمرًا بالمعروف أو نهيًا عن منكر، أو ذكر الله» هذا لفظ البزار.
ولفظ الطبراني « ... إلا عالما وذكر الله وماوالاه».
وقال البزار: وقد رواه غير واحد، عن عبد الرحمن بغير هذا السياق، ولا نعلم أحدًا تابع المغيرة على هذه الرواية.
وقال الهيثمي في «المجمع» (1/ 122): رواه الطبرانى في «الأوسط» وقال: لم يروه عن ابن ثوبان، عن عبدة إلا أبو المطرف المغيرة بن مطرف، قلت: لم أر من ذكره.
وقال أيضًا (7/ 264): رواه البزار وفيه المغيرة بن مطرف، ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا.
وسئل الدارقطنى في «العلل» (5/ 89)، عن هذا الحديث.
فقال: يرويه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، واختلف عنه، فرواه أبو المطرف مغيرة بن مطرف، عن ابن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن شقيق عن عبد الله، وهذا إسناد مقلوب، وإنما رواه ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة، وهو الصحيح.
وله شاهد من حديث جابر، ولكن لا يصح أيضًا.
أخرجه ابن أبى الدنيا في «الزهد» (7)، ومن طريقة البيهقى في «الشعب» (10513)، والدارقطنى فى «العلل» (14/ 69)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1331)، من طريق ابن حميد، عن مهران بن أبى عمرو، عن الثورى، عن محمد بن المنكدر، عن أبيه مرفوعًا.
قلت: هذا سند ضعيف فيه.
1 - مهران بن أبي عمرو:
قال البخاري: سمعت إبراهيم بن يوسف يضعف مهران، وقال: في حديثه اضطراب.
وقال الحسين بن الحسن الرازي: عن يحيى بن معين: كان شيخًا مسلماً، كتبت عنه، وكان عنده غلط كثير في حديث سفيان.
وقال النسائي: ليس بالقوى.
¥(72/7)
وقال العقيلي: روى عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها.
وقال الدارقطني: لا بأس به.
ووثقة أبو حاتم وابن معين.
قلت: ولكن روايته عن الثوري فيها أغلاط كثيرة.
2 – محمد بن حميد الرازي:
قال البخاري: فيه نظر.
قال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالمقلوبات.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الحافظ ابن حجر: حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأى فيه.
وقال الذهبي: الحافظ، وثقة جماعة والأولى تركه.
قلت: محمد بن حميد ضعيف جدا، وهذا يبدو للناظر في ترجمته.
قلت: ومع ضعف مهران، وعنه ابن حميد، كذلك فقد خالفه أبو عامر العقدى، وغيره فرواه، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا.
أخرجه ابن الأعرابي في «الزهد» (65)، وفي «معجمه» (950)، (1037)، والبيهقي في «الشعب» (2/ 105)، وأبونعيم في «الحلية» (3/ 157)، (7/ 90)، والرافعي في «التدوين» (1/ 378).
وقال أبونعيم: غريب من حديث محمد، والثوري تفرد به عبد الله بن الجراح
وقال في الموضع الآخر: غريب عن الثوري تفرد به أبوعامر العقدى.
وقد سئل الدارقطني في «العلل» (14/ 69)، عن هذا الحديث فقال: يرويه مهران، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن أبيه، عن النبي ?، وخالفه أبوعامر العقدي، رواه عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر وكلاهما غير محفوظ. اهـ.
قلت: وأخرجه أحمد في «الزهد» (28)، وأبو داود في «المراسيل» (473)، من طريق يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر مرسلاً.
وهذا ضعيف لإرساله.
وله شاهد من حديث أبى الدرداء مرفوعًا.
أخرجه ابن أبى عاصم في «الزهد» (127)، والطبراني في «مسند الشاميين» (612)، من طريق موسى بن أيوب النصيبي، أخبرنا خداش بن مهاجر، عن ابن جابر، عن أبى عبيد الله مسلم بن مشكم، عن أبى الدرداء مرفوعًا بلفظ «الدنيا ملعونة، ملعون مافيها إلا ما ابتغى به وجه الله».
قلت: وفي الإسناد خداش بن مهاجر.
قال فيه أبوحاتم: شيخ مجهول، أرى حديثه مستقيماً.
وقال الذهبي في الميزان: لا يعرف.
وذكره أبو الفتح الأزدى في الضعفاء.
وقد روى موقوفاً على أبى الدرداء.
أخرجه الإمام أحمد في «الزهد» (136)، وابن الأعرابي في «الزهد» (68)، وابن أبى الدنيا في «الزهد» (243)، وابن المبارك في «الزهد» (543)، والآجرى في «أخلاق العلماء» (ص42)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (97)، ويعقوب بن سفيان في «المعرفة والتاريخ» (3/ 398)، والبيهقى في «الشعب» (10513)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (47/ 145)، من طريق ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبى الدرداء قوله.
قلت: وهذا سند ضعيف.
خالد بن معدان لم يسمع من أبى الدرداء فهنا انقطاع.
قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من أبى الدرداء.
وأخرجه أبو داود في «الزهد» (213)، من طريق معاوية بن صالح، عن أبى الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء موقوف.
معاوية بن صالح، قال الحافظ: صدوق له أوهام.
وأخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (133)، من طريق عبد الملك بن حبيب المصيصي، ثنا ابن المبارك، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبى سعيد الخدرى مرفوعًا، بلفظ «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ما كان فيها من ذكر الله، والعالم والمتعلم شريكان في الأجر، وسائر الناس همج لا خير فيه».
ثم قال ابن عبد البر يعل هذا السند: هكذا رواه عبدالملك بن حبيب المصيصي، عن ابن المبارك مسندًا، ورواه عبدان وهو عبد الله بن عثمان عن ابن المبارك، عن ثور، عن خالد بن معدان من قول أبى الدرداء.
قلت: والمصيصي قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث.
وقال الشيخ حسن أبو الأشبال – حفظه الله – في «تحقيقه لجامع بيان العلم وفضله» تحت هذا الحديث: «وأعتقد أنه أخطأ فيه فجعله من حديث أبى سعيد الخدري مرفوعًا، والمحفوظ من رواية الثقات أنه من كلام أبى الدرداء موقوفاً كما سيأتي، وهو في جزء ابن وضاح (ص/160 - 161)، برواية ابن عبد البر قال: قرأت على أبى بكر يحيى بن عبد الرحمن فذكره.
وله شاهد لا يصح.
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (375)، قال: حدثني حمكان بن على بن حمكان -أبو البقاء المرندي- الواعظ بتبريز لفظًا، قال: أخبرنا أبو المحاسن عبد العزيز بن على بن يحيى، أنبا والدي الشيخ الفقيه أبو الحسين على بن يحيى، ثنا الشيخ الزاهد أبو علي الحسن بن خارجة، قال: سمعت يسراً خادم رسول الله ? بمصر، وكان موضوعًا بين قطن مندوف وله من العمر ثلاث مئة سنين بدعاء النبى ? يقول: سمعت رسول الله ? يقول: «الدنيا ملعونة، ملعون مافيها إلا ذكر الله وما أدى إلى ذكر الله تعالى.
وقال: هذا إسناد مجهول،ويسر هذا لا يعرف في الصحابة.
قال الحافظ في «اللسان» (2/ 202): الحسن بن خارجة، عن يسر خادم النبى ? بأحاديث منكرة لا ثقة، ولا مأمون، ويسر عدم، والراوى عنه على بن يحيى ظلمات بعضها فوق بعض.
قلت: وحديث أبى هريرة يرتقى مع بعض الأسانيد الأخرى التي ضعفها يسير، فيحسن الحديث، والله أعلم.
كتبه ناصر النجار الدمياطي
¥(72/8)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:26 ص]ـ
قال الحافظ ابن عساكر في معجمه هذا متن منكر!!(72/9)
الحكم على حديث «ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه». للشيخ ناصر النجار الدمياطي
ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:30 ص]ـ
قال ?: «ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه».
قلت: حديث ضعيف.
روى هذا الحديث ابن عمر، وابن أبى أوفى، وأبو هريرة، وابن عباس، وأنس.
أولاً: أحاديث ابن عمر:
أخرجه الطبرانى فى «الكبير» (11/ 301)، وفى «الأوسط» (5915)، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، قال: ثنا محفوظ بن بحر الأنطاكى، قال: حدثنا الوليد بن عبد الواحد التميمى، عن ابن لهيعة، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جير، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ?: «ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات.
فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
وأما المنجيات: فالعدل فى الغضب والرضى، والقصد فى الفقر والغنى، وخشية الله فى السر والعلانية.
وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء فى السيرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات.
وأما الدرجات: فإطعام الطعام وإفشاء السلام، وصلاة بالليل والناس نيام».
ثم قال: لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن جبير، إلا عطاء بن دينار، ولا عن عطاء إلا ابن لهيعة، تفرد به: الوليد بن عبد الواحد، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمى فى «المجمع» (1/ 49)، وقال: رواه الطبرانى فى «الأوسط» وفيه ابن لهيعة ومن لا يُعرف.
قلت: هذا سند ضعيف جدًّا.
محمد بن عبد الله هو الحضرمى - شيخ الطبرانى الحافظ المعروف- «بمُطيِّن».
وفى الإسناد
1 - محفوظ بن بحر الأنطاكى:
قال ابن عدى: سمعت أبا عروبة يقول: كان محفوظ يكذب.
وروى له حديثاً ثم قال: إلا أن محفوظًا له أحاديث يوصلها، وغيره يرسلها وأحاديث يرفعها وغيره يوقفها على الثقات.
ومع ذلك ذكره ابن حبان فى «الثقات» (9/ 204)، وقال: مستقيم الحديث.
2 - الوليد بن عبدالواحد التميمى.
مجهول لا يعرف قاله الألبانى.
لم أقف له على ترجمة فيما بين يدىّ من مصادر ولا وقف الشيخ الألبانى عليه.
3 - ابن لهيعة وفيه خلاف طويل، وكبير وآراء كثيرة إلا أنى أذهب لتضعيفه مطلقاً والله أعلم.
4 - وفى سماع عطاء بن دينار من سعيد بن جبير كلام.
قال أحمد بن صالح: هو من ثقات أهل مصر، وتفسيره فيما نرى عن سعيد بن جبير صحيفة، وليست له دلالة على أنه سمع من سعيد بن جبير.
وقال العلائى، وقال أبوحاتم: كتب عبدالملك بن مروان إلى سعيد بن جبير أن يكتب إليه تفسير القرآن فكتب سعيد بن جبير بهذا التفسير إليه، فأخذه عطاء من الديوان فرواه. أهـ.
وقال المزى فى ترجمة عطاء روى عن سعيد بن جبير (وقيل لم يسمع منه).
ثانياً: حديث ابن أبى أوفى:
أخرجه البزار (2858/البحر)، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: أخبرنا محمد بن سليمان، قال: أخبرنا إسماعيل بن زكريا، حدثنى محمد بن عون عن يحيى بن عقيل عن ابن أبى أوفى مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًّا أيضًا فيه:
محمد بن عون الخراسانى:
قال ابن معين وأبو داود: ليس بشئ.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال النسائى: ليس بثقة، وقال فى موضع آخر: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث.
وقال يعقوب بن سفيان: منكر الحديث.
ثالثاً: حديث أبى هريرة:
أخرجه البيهقى فى «الشعب» (7003)، أخبرنا أبو الحسين على بن أحمد بن عمر المقرى ابن الحمامي ببغداد، نا إسماعيل بن على الخطبى، نا محمد بن أحمد بن النصر أبو بكر، نا عبيدالله بن محمد، حدثنى بكر بن سليم الصواف، عن أبى حازم، عن الأعرج، عن أبى هريرة مرفوعًا بلفظ: «ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات، فأما المنجيات فتقوى الله فى السر والعلانية، والقول بالحق فى الرضا والسخط، والقصد فى الغنى والفقر، وأما المهلكات فهوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه، وهى أشدهن».
قلت: وهذا إسناد ضعيف فيه.
بكر بن سليم الصوفى.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه وذكره ابن حبان فى الثقات.
وقال ابن عدى: يحدث عن أبى حازم وغيره ما لا يوافقه أحد عليه، وعامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وقال عثمان الدارمى عن يحيى: ما أعرفه.
¥(72/10)
والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز، لم أجده فى شيوخ أبى حازم، وهو سلمة بن دينار، وكذلك لم أجد سلمة بن دينار فى تلاميذ الأعرج، وله طريق أخرى عن أبى هريرة.
أخرجه ابن النجار فى «ذيل تاريخ بغداد» (4/ 76)، أنبانا أبو الفرج الحرانى، عن أبى الغنائم محمد بن على القرش، أنبانا الشريف أبو عبد الله محمد بن على بن الحسن بن عبد الرحمن العلوى، أنبانا الحسن بن حسين بن حبيش، وزيد بن محمد المؤدب، قالا: أنبأنا أحمد بن محمد بن السرى بن يحيى التميمى أبو بكر بن أبى دارم، حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن ميسرة البغدادى، حدثنا محمد بن أحمد أبو يونس، حدثنا إبراهيم بن حمزة، عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى، عن أخيه، عن جده، عن أبى هريرة مرفوعًا.
قلت: والإسناد ضعيف جدًّا فيه:
أخو سعيد، وهو عبد الله بن أبى سعيد المقبرى:
قال البخارى: تركوه.
وقال الفلاس: منكر الحديث، متروك.
وقال الدارقطنى: متروك ذاهب.
وقال أحمد: ليس بذاك، وقال مرة: متروك.
وفى الإسناد من لم أقف له على جرح أو تعديل.
رابعاً: حديث ابن عباس رضى الله عنهما:
وله عنه ثلاثة طرق:
الأولى: سعيد بن جبير عنه.
أخرجه البزار (2858/البحر الزخار)، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: أخبرنا محمد بن سليمان، قال: أخبرنا إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن عون الخراسانى، عن محمد بن زيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ:
«المهلكات ثلاث: إعجاب المرء بنفسه، وشح مطاع، وهوى متبع».
قلت: وهذا سند ضعيف جدًّا فيه:
1 - محمد بن عون الخراسانى.
قال النسائى: متروك.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشئ.
2 - محمد بن زيد وهو العَبْدى.
قال الدارقطنى: ليس بالقوى.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، صالح الحديث.
وقال الحافظ فى التقريب: مقبول.
الثانية: محمد بن كعب عنه:
أخرجه أبو نعيم فى «الحلية (1/ 492)، وابن عدى فى «الكامل» (5/ 241)، من طريق عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب عن ابن عباس مرفوعًا.
وعيسى بن ميمون هو المدنى.
قال عمرو بن على، وأبو حاتم: متروك الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال الترمذى: يضعف فى الحديث.
وقال النسائى: ليس بثقة.
فالسند ضعيف جدَّا.
الثالثة: الضحاك عنه:
أخرجه الرافعى فى «التدوين» (1/ 465)، من طريق سويد بن سعيد الأنصارى، حدثنا سفيان بن عيينة عن سلمة بن كهيل عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف.
الضحاك لم يسمع من ابن العباس.
قال شعبة عن مشاش: قلت للضحاك «سمعت من ابن العباس؟ قال: لا، قلت: رأيته؟، قال: لا».
وقال شعبة أيضًا: قال لى عبد الملك بن ميسرة: الضحاك لم يسمع من ابن عباس، إنما لقى سعيد بن جبير بالرى فسمع منه التفسير.
وقال أيضًا عن عبد الملك بن ميسرة، قلت للضحاك: أسمعت من ابن عباس شيئاً؟
قال: لا.
قلت: فهذا الذى ترويه عمن أخذته؟
قال: عنك وعن داود.
خامساً: حديث أنس:
وله عنه أربع طرق:
الأولى: يَغنمَ بن سالم عنه.
أخرجه ابن عبد البر فى «جامع بيان العلم وفضله» (961).
حدثنا أحمد بن قاسم، ثنا عبيد الله بن إدريس، ثنا يحيى بن عبد العزيز، ثنا عبد الغنى بن أبى عقيل، ثنا يغنم بن سالم به.
قلت: وعلة الإسناد يغنم بن سالم.
قال أبو حاتم: ضعيف.
وقال ابن حبان: كان يضع على أنس بن مالك.
وقال ابن يونس: حدث عن أنس فكذب.
وقال ابن عدى: عامة أحاديثه غير محفوظة.
وقال الإمام الذهبى فى الميزان: أتى عن أنس بعجائب.
قلت: ويكفى هذا فى الإسناد لاسقاطه.
الثانية: زياد النمرى عنه.
أخرجه ابن شاهين فى «الترغيب» (33)، (525)، وأبو نعيم فى «الحلية» (3/ 85)، من طريق زائدة بن أبى الرقاد، عن زياد به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًّا فيه:
زائدة بن أبى الرقاد.
قال البخارى فيه: منكر الحديث.
وقال النسائى: لا أدرى ماهو، وقال أيضًا: منكر الحديث.
وفى سؤالات الآجرى (630)،: سألت أبا داود عن زائدة بن أبى الرقاد، فقال: لا أعرف خبره.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير، لا يحتج به.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وفيه أيضًا: زياد بن عبدالله النُميرى.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن معين: ضعيف الحديث.
وذكره ابن حبان فى الضعفاء، وقال: منكر الحديث، يروى عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، تركه ابن معين.ا هـ.
الثالثة: قتادة عنه:
¥(72/11)
أخرجه البزار (7293)، والقضاعى في «مسند الشهاب» (315)، والخرائطي في «اعتلال القلوب» (93)، وفي «مساوئ الأخلاق» (355)، وأبو نعيم في «الحلية» (1/ 366)، والبيهقي في «الشعب» (764)، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 447)، والهروى في «ذم الكلام»، وأبو بكر الدينوري في «المجالسة وجواهر العلم»، وأبو مسلم الكاتب في «الأمالي»، من طريق أيوب بن عتبة، قال: ثنا الفضل بن بكر العبدي عن قتادة عنه.
قلت: وهذا سند ضعيف فيه:
الفضل بن بكر، قال الذهبي: لا يُعرف وحديثه منكر، ثم ذكر له هذا الحديث في «الميزان» (4/ 349).
وذكره ابن أبى حاتم في «الجرح والتعديل» (7/ 60)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وقال العقيلي في الضعفاء: الفضل بن بكر العبدي، عن قتادة ولا يتابع عليه من وجه يثبت، ثم روى الحديث من طريقه.
ثم قال: وقد رُوى عن أنس من غير هذا الوجه، وعن غير أنس بأسانيد فيها لين.
وفيه أيضًا: أيوب بن عتبة اليمامي، أبو يحيى.
قال ابن معين: ليس بشئ.
وقال على بن المديني وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وعمرو بن على، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، ومسلم بن الحجاج: ضعيف.
زاد عمرو: وكان سيئ الحفظ، وهو من أهل الصدق.
وقال البخاري: هو عندهم لين.
وقال الترمذي عن البخاري: ضعيف جدًّا، لا أحدث عنه، كان لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه.
وقال أبو داود: منكر الحديث.
وقال البزار: «لم يروه إلا الفضل عن قتادة، ولا عنه إلا أيوب بن عتبه.
قلت: له متابع أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (246)، قال: حدثنا به محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد الله بن داود، قال: ثنا الحسين بن حفص، قال: ثنا عكرمة بن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى، عن قتادة عن أنس مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف.
فيه عكرمة بن إبراهيم الأزدى.
قال يحيى، وأبو داود: ليس بشئ.
وقال النسائي: ضعيف، وقال مرة: ليس بثقة.
وقال العقيلي: في حديثه اضطراب.
وقال يعقوب بن سفيان: منكر الحديث.
وقال البزار: لين الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى.
-وعبد الله بن داود وهو الأصبهاني العابد سنديلة لم أقف له على توثيق أو تجريح سوى ذكره في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 199)، وقال أبو الشيخ: كان خيرًا فاضلًا.
...
كتبه/ ناصر النجار الدمياطي(72/12)
كيف أبدأ بدراسة علم التخريخ؟
ـ[أبو مصعب الميداني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:19 م]ـ
إخواني الكرام
ما هي الخطوات اللازمة ليتقن المحدث علم التخريج ودراسة الأسانيد؟
أرجو منكم الإفادة.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:38 م]ـ
بعد دراسة أي كتاب من كتب التخريج النظري (وكلها أمرها قريب)، تعرف مصادر السنة، وهذه المرحلة بعد دراسة علم العلل والجرح والتعديل؛ لأن التخريج وسيلة للوقوف على طرق الحديث حتى يحكم عليه صحة أو ضعفا.
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:49 م]ـ
عليك برسالة الشيخ الشريف حاتم العوني
معالم منهجية لطالب السنة النبوية
أو كلام محدث العصر بلا منازع الشيخ السعد
أصول دراسة الأسانيد
ـ[نضال شريف]ــــــــ[19 - 08 - 10, 06:25 م]ـ
الكلام عن التخريج طويل
فمثلا تستطيع استخراج حديث من معرفة الراوي عن طريق تخبة الاشراف بمعرفة الراوي وراوي الراوي
أو طرف الحديث وتتسخرجه مثلا من موسوعة اطراف الحديث لزغلول عن طريق معرفة اول كلمةبالحديث والحرف الذي تبدأ به
أو من المعجم المفهرس عن طريق معرفة جذر الكلمة الثلاثي مثلا يصعد جذرها الثلاثي صعد
أو المسند الجامع للدكتور بشار عن طريق معرفة الصحابي فاذا كان مكثرا بحثت عن موضوع الحديث في قسم هذا الصحابي
وهناك الكثير من كتب التخريج
ثم ان كان الرواة الذين تريد البحث عنهم من رجال الكتب الستة ذهبت الى كتاب تهذيب الكمال للمزي وبحثت عن اسمه بالفهرس وهو مرتب على الاحروف الابجدية ويتكون من حوالي خمسة وثلاثون مجلد
ويذكر المزي الراوي ومن ورى له ومن روى عنه وبهذا تعرف الراوي الذي لم يذكر اسمه كاملا أو من ذكر بلقب
وذا كان الراوي اسمه مذكور بلقب ترجع الى الكتب الاخيرة التي تبدأ من المجلد 33
وقد يشمل هذا الكتاب رواة رواهم أحمد بن حنبل والدارقطني والبيهقي لكن قد لايشمل الجميع
لذا عليك بالرجوع لكتب اخرى
عموما هناك اساسيات كثيرة في علم التخريج لذا انصحك بالرجوع الى الكتب المتخصصة في تدريس هذا العلم على سبيل المثال:أصول التخريج ودراسة الأسانيد: للدكتور محمود الطحان(72/13)
شبهة حول علم الحديث
ـ[أبو مصعب الميداني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:25 م]ـ
من خلال دراستي لعلم الحديث أتعرض دائما من بعض الأخوة للنصح والإرشاد - على حد زعمهم - بأن علم الحديث قد نضج واكتمل، ولم يعد هناك داع لدراسته، ولشغل الوقت به بعد أن دوّن وحرّر ...
ودخلت في نقاشات عديدة حول هذا الموضوع ...
ومع ذلك فقد أصروا على موقفهم ...
فما رأيكم إخواني أثابكم الله؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:43 م]ـ
هذه الشبهة من الممكن أن تقال في كل أبواب العلوم، من فقه وغيره،
فلا تضع وقتك معهم، ولو تصورت (وهم أيضا لو تصوروا) حق التصور زال الإشكال، فكل علم له مرحلة يعيشها وله متطلبات، وعلينا له واجبات.
ومتطلباته وواجبنا يختلف من جهة كل دارس.
ـ[أبو مصعب الميداني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:49 م]ـ
بارك الله بك أخي أبو محمد ...
شفيت غليلي بكلامك ...
لكن هم يتصورون أن علم الفقه مثلا في أمور متجددة ... وهناك مسائل جديدة دائما ....
وأنا أعلم أن هذه الشبهة مردودة ... ولا قيمة لها ...
بارك الله بك ...(72/14)
ما حكم هذا الإسناد
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:06 م]ـ
ما حكم هذا الإسناد قال ابن خزيمة أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه الدورقي نا ابن مهدي ح وثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن نا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى إلى غير سترة وهو في فضاء لأن عرفات لم يكن بها بناء على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يستتر به النبي صلى الله عليه و سلم وقد زجر صلى الله عليه و سلم أن يصلي المصلي إلا إلى سترة.
وهل ثبت سماع عون بن أبي جحيفة من مجاهد.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:25 م]ـ
أخي الكريم،
أبو بكر هو ابن خزيمة، وأبو طاهر هو حفيده،
وقد حدث خطأ في النقل فارجع إلى أصل الكتاب (لا تعتمد على الحاسب فقط)،
وقد أعل ابن خزيمة هذا الحديث، ولكن ليس هذا إسناده.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:10 م]ـ
فارجع إلى أصل الكتاب (لا تعتمد على الحاسب فقط) قد فعلت فأحسنت النصح بارك الله فيك وجزاك خيراً(72/15)
تخريج الحديث
ـ[محمد عبداللطيف]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:32 م]ـ
مامدى صحة هذا الحديث؟
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة)
أفتونا مأجورين
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:12 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (5110): ضعيف جدا.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 04:36 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (5110): ضعيف جدا.
أحسنت , قال الشيخ الالباني رحمه الله وغفر له:
((من صلى علي في يوم [الجمعة] ألف مرة؛ لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة.
رواه ابن سمعون في "الأمالي" (172/ 1) عن محمد ابن عبدالعزيز الدينوري: أخبرنا قرة بن حبيب القشيري: أخبرنا الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس بن مالك مرفوعًا.
ومن هذا الوجه: أخرجه ابن شاهين في "الترغيب والترهيب" (ق 261/ 2)؛ وإليه عزاه المنذري (2/ 281) مشيرًا إلى تضعيفه.
قلت: وعلته: الحكم بن عطية؛ فإنه ضعيف؛ كما في "التقريب.
والدينوري شر منه؛ قال الذهبي: ليس بثقة؛ أتى ببلايا.
لكن رواه الأصبهاني في "ترغيبه" (ص 234، مصورة الجامعة الإسلامية) من طريق محمد بن عبدالله بن محمد بن سنان القزاز البصري: أخبرنا قرة بن حبيب به.
ومحمد بن عبدالله بن محمد؛ لم أعرفه، ولعل الأصل: ... عن محمد بن سنان"؛ فإن محمد بن سنان القزاز البصري معروف، وهو ضعيف. والله أعلم.
وقال السخاوي في "القول البديع" (ص 95): رواه ابن شاهين في "ترغيبه" وغيره، وابن بشكوال من طريقه، وابن سمعون في "أماليه"؛ وهو عند الديلمي من طريق أبي الشيخ الحافظ، وأخرجه الضياء في "المختارة" وقال: لا أعرفه من حديث الحكم بن عطية، قال الدارقطني: حدث عن ثابت أحاديث لا يتابع عليها. وقال أحمد: لا بأس به؛ إلا أن أبا داود الطيالسي روى عنه أحاديث منكرة. قال: وروي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة.
قلت (السخاوي): وقد رواه غير الحكم، وأخرجه أبو الشيخ من طريق حاتم ابن ميمون عن ثابت؛ ولفظه: لم يمت حتى يبشر بالجنة.
وبالجملة؛ فهو حديث منكر: كما قاله شيخنا.
يعني الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله.
وقال في مكان آخر (145): أخرجه ابن شاهين بسند ضعيف.
قلت: وسقط الحديث من مطبوعة "المختارة"، وليس فيه ترجمة ل- الحكم ابن عطية) عن ثابت عن أنس. فالظاهر أنها كانت قصاصة من القصاصات التي كان يلحقها بمكانها، وقد شاهدت منها الشيء الكثير في نسخة الظاهرية، وهي بخط المؤلف رحمه الله، وهذه ربما ضاعت أو لم تصور.))
وذكره صاحب كنز العمال وعزاه لأبي الشيخ , و الله أعلم.(72/16)
طلب مساعدة: اريد أحكام العلماء المتأخرين الذين ضعفوا حديث: " لا ترد يد لامس "
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[20 - 07 - 10, 07:51 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو من الاخوة الكرام أن يدلوني على العلماء المتأخرين - خاصة المعاصرين - الذين ضعفوا حديث: " لا ترد يد لامس "
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 09:44 م]ـ
عفوا، لو بحثت في الملتقى لظفرت ببعض ما تريد.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[21 - 07 - 10, 08:43 ص]ـ
عذرا أخي الشربيني، أنا لا أريد تخريج الحديث، لأنني أعرف أنه ضعيف لارساله، رغم وروده من طريق متصلا الا أنها خطأ كما قال الامام النسائي رحمه الله.
و أنا أريد أسماء العلماء فقط الذين ضعفوا الحديث من المعاصرين مثل شيوخنا الأفاضل (عبدالله السعد و عبد الكريم الخضير و ماهر الفحل و الحويني و غيرها) حفظهم الله جميعا، و نفعنا بعلومهم.
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 11:23 ص]ـ
الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله ضعفه في أحد دروسه.
ـ[حارث ماهر ياسين]ــــــــ[22 - 07 - 10, 03:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوالد ضعف هذا الحديث في كتابه الجامع في العلل والفوائد، وهاك شيئاً من ذلك
وقد يخطئ الراوي في السند والمتن لسوء حفظه، فلما يخطئ في السند يخطئ في المتن، وقد تدخل عليه رواية في رواية، ولا يضبط الجميع ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1332837#_ftn1))، مثاله ما روى حماد بن سلمة، عن هارون بن رئاب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رجلاً قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ تحتي امرأةً جميلة لا تردُّ يدَ لامسٍ، قال: ((طلِّقها)) قال: إنَّي لا أصبرُ عَنْها، قالَ
: ((فأمْسِكها)).
أخرجه: النَّسائيُّ 6/ 170 وفي "الكبرى"، له (5339) و (5659) ط. العلمية و (5320) و (5630) ط. الرسالة من طريق النَضْر بن شميل.
وأخرجه: الرامهرمزي في "المحدّث الفاصل" (145) من طريق أبي داود الطيالسي.
كلاهما: (النضر، وأبو داود) عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد.
أقول: هذا إسنادٌ ظاهرهُ الصحة إلا أنَّه معلولٌ بوهم حمادٍ فيه.
فقد أخرجه: النَّسائيُّ 6/ 67 وفي "الكبرى"، له (5340) ط. العلمية
و (5321) ط. الرسالة من طريق يزيد بن هارون.
وأخرجه: الرامهرمزي في "المحدّث الفاصل" عقب (145) من طريق عفّان بن مسلم.
وأخرجه: البيهقي 7/ 154 من طريق أبي عمر الضرير ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1332837#_ftn2)) .
ثلاثتهم: (يزيد، وعفان، وأبو عمر) عن حماد بن سلمة ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1332837#_ftn3)) ، عن
عبد الكريم بن أبي المخارق، وهارون بن رِئاب الأسدي ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1332837#_ftn4)) ( مقرونين)، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن ابن عباس.
جاء في رواية النَّسائيِّ عقبه: ((عبد الكريم يرفعه إلى ابن عباس، وهارون لم يرفعه)).
وجاء في رواية الرامهرمزي: ((أحدهما عن ابن عباس)).
قلت: من خلال ما تقدم يتبين أنَّ حماداً دخل عليه إسناد عبد الكريم - المسند - بإسناد هارون – الموقوف -؛ لأنَّ حماداً لم يروه مسنداً إلا عن عبد الكريم يدل على ذلك:
ما أخرجه: ابن أبي شيبة (16489) من طريق حماد بن سلمة، عن
عبد الكريم بن أبي المخارق، عن عبد الله بن عبيد، عن ابن عباس مرفوعاً.
والحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عبد الكريم بن أبي المخارق، فقد قال عنه يحيى بن معين في "تاريخه" (681) برواية الدارمي: ((ليس بشيء))، ونقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 76 (311) عن أحمد بن حنبل أنَّه قال فيه: ((ليس هو بشيء، شبه متروك))، ونقل عن أبيه قوله فيه: ((ضعيف الحديث))، وذكره النَّسائيُّ في "الضعفاء والمتروكون" (401).
وعلى بيان ضعف حاله، فإنَّه اضطرب في هذا الحديث فرواه على ثلاثة أوجه: فكما تقدم رواه موصولاً عن ابن عباس.
¥(72/17)
ورواه عند عبد الرزاق (12366) عن رجل، عن مولى لبني هاشم: أنَّ رجلاً ... .
ورواه عند ابن سعد في "الطبقات" وابن منده في "المعرفة" فيما أفاده محقق كتاب " الموضوعات " لابن الجوزي، من طريق عبد الكريم، عن أبي الزبير، عن هشام مولى رسول الله r .
وعلقه ابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 272 ط. الفكر عقب (1279) ط. أضواء السَّلف من طريق عبد الكريم، عن أبي الزبير، عن جابر.
قال ابن الجوزي عقبه: ((وقد رواه عبيد بن عمير، وحسّان بن عطية كلاهما عن رسول الله r مرسلاً، وقد حمله أبو بكر الخلّال على الفجور، ولا يجوز هذا، وإنَّما يحمل على تفريطها في المال لو صح الحديث، قال أحمد بن حَنْبل: هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله r ، ليس له أصل)).
قلت: وقال السندي في "حاشيته على سنن النسائي" 6/ 68: ((وقيل: هو موضوع، ورُدَّ بأنَّه حسن صحيح، ورجال سنده رجال الصحيحين، فلا يلتفت إلى قول من حكم عليه بالوضع، والله تعالى أعلم)).
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى ترجيح الرواية المرسلة.
فقد أخرج: الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (145) من طريق أبي حفص، قال: فحدثت بهذا الحديث يحيى بن سعيد - يعني: الموصول - فأنكره، وقال: إنَّما هو مرسل عن عبد الله بن عبيد، عن النَّبيِّ r . وقال النَّسائيُّ 6/ 170: ((هذا خطأ والصواب مرسل))، وقال في "الكبرى" عقب (5340): ((هذا الحديث ليس بثابت، وعبد الكريم ليس بالقويِّ،
وهارون بن رئاب أثبت منه، وقد أرسلَ الحديث، وهارون ثقة، وحديثه أولى بالصواب من حديث عبد الكريم)).
ومما يقوي الطريق المرسل أيضاً أنَّ الحديث روي مرسلاً من غير طريق حماد بن سلمة.
فقد أخرجه: الشافعي في "مسنده" (1206) بتحقيقي وفي "الأم"، له 5/ 12 وفي ط. الوفاء 6/ 30 (2200)، ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (4139) ط. العلمية و (13766) ط. الوعي من طريق سفيان بن عيينة.
وأخرجه: عبد الرزاق (12365) من طريق معمر.
كلاهما: (سفيان، ومعمر) عن هارون بن رئاب، عن عبد الله بن عبيد، به مرسلاً.
وقد روي الحديث من طريق آخر عن ابن عباس.
أخرجه: أبو داود (2049)، والنَّسائيُّ 6/ 169 - 170 وفي "الكبرى"، له (5658) ط. العلمية و (5629) ط. الرسالة، والبيهقي 7/ 154 - 155 من طريق الحسين بن حريث المروزي، عن الفضل بن موسى، عن الحسين بن
واقد، عن عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
قال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (2560): ((تفرد به الحسين بن واقد عنه - يعني: عن عمارة - وتفرد به الفَضْل بن موسى عنه))، وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1620): ((إسناده أصح، وأطلق النوويُّ عليه الصحة))، وقال السيوطي في " اللآلئ " 2/ 171: ((سُئِلَ الحافظُ ابن حجر عن هذا الحديث فأجاب بأنَّه حسن صحيح، قال: ولم يُصِبْ من قال: إنَّه موضوعٌ))، وقال المنذري في "مختصره لسنن أبي داود " (1965): ((ورجال إسناده محتج بهم في الصحيحين على الاتفاق
والانفراد)).
قلت: إلا أنَّ الحسين بن واقد مدلسٌ وقد عنعن، قال ابن حجر في "مراتب المدلسين" (8): ((أحد الثقات من أتباع التابعين، وصفه الدارقطني وأبو يعلى الخليلي بالتدليس)).
تبين الآن أنَّ أحاديث الباب ضعيفة، وقد اختلف أهل العلم في تفسير معنى: ((لا ترد يد لامس)) ولاختلافهم في تصحيح الطرق وتضعيفها، قال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1620): ((اختلف العلماء في معنى قوله
: ((لا تردُّ يدَ لامسٍ)) فقيل: معناه الفجور وأنَّها لا تمنع ممن يطلب منها الفاحشة وبهذا قال أبو عبيد، والخلاّل، والنَّسائيُّ، وابن الأعرابي، والخَطّابي، والغزالي، والنووي وهو مقتضى استدلال الرافعي به هنا، وقيل: معناه التبذير، وأنَّها لا تمنع أحداً طلب منها شيئاً من مال زوجها، وبهذا قال أحمد، والأصمعي، ومحمد بن ناصر ونقله عن علماء الإسلام، وابن الجوزي وأنْكر على من ذهب إلى الأول، وقيل: والظاهر أنَّ قوله: لا تردُ يدَ لامسٍ أنَّها لا تمنعُ يدهُ ليتلذذَ بلمسها، ولو كنىّ به عن الجماع لعد قاذفاً وأنَّ زوجها فهم من حالها أنَّها لا تمتنع ممنْ أرادَ منها الفاحشة، لا أنَّ ذلك وقع منها)). وقال السِّندي في "حاشيته على سنن النَّسائي" 6/ 67: ((أي
¥(72/18)
أنَّها مطاوعةٌ لمن
أرادها، وهذا كناية عن الفجور، وقيل: بل هو كناية عن بذلها الطعام، قيل: وهو الأشبه، وقال أحمد: لم يكن ليأمره بإمساكها وهي تفجر، ورُدَّ بأنَّه لو كان المراد السخاء لقيل: لا ترد يد ملتمس، إذ السائل يقال له الملتمس لا لامس، وأما اللمس فهو الجماع أو بعض مقدماته، وأيضاً السخاء مندوب إليه فلا تكون المرأةُ معاقبة لأجله مستحقة للفراق))
قلت: وإنني لأعجبُ من أصحاب المذهب الأول الذين فسروا اللمس بالفجور، فإنَّ كلامهم مردود شرعاً وعقلاً. أما شرعاً فلو كان المقصود الفجور، لأقيم الحد على الفاجرة كما هو معروف شرعاً. وأما من حيث العقل: فكيف يقرُ رسولُ اللهِ r وهو الذي] لا ينطق عن الهوى [([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1332837#_ftn5)) لرجل جاء معترفاً بفجور زوجته، والأدهى من ذلك والأَمرّ أنَّ رسولَ اللهِ r قال له: ((أمْسكْهَا)) فكأنَّه بذلك رضي بهذا الفعل، وحاشاه r من ذلك فهذا من المحال عليه r .
قال علي بن أبي طالب t فيما أخرجه: أحمد 1/ 122 بإسناد صحيح: إذا حدثتم عن رسول الله r حديثاً، فظنوا به الذي هو أهياه وأهداه وأتقاه.
انظر: "تحفة الأشراف" 4/ 459 - 460 (5807)، و"التلخيص الحبير" 3/ 484 (1620).
[/ URL]([1]) وهذا المثال يصلح لما وصل فيه الراوي ما حقه الإرسال، ويصلح فيما أخطأ راويه في رفع الموقوف.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1332837#_ftnref1)([2]) وهو حفص بن عمر: ((صدوق عالم)) " التقريب " (1421).
([3]) جاء في رواية يزيد بن هارون: ((حماد بن سلمة وغيره)).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1332837#_ftnref3)([4]) تحرف عند النسائي في " الكبرى " ط. العلمية و " المحدّث الفاصل " إلى: ((رباب)).
وانظر " التقريب" (7225).
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1332837#_ftnref5"]([5]) النجم: 3.
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[22 - 07 - 10, 04:36 م]ـ
ضعفه الشيخ الحبيب \ أبى إسحاق الحوينى - حفظه الله تعالى - فى أحد دروسه على قناه الناس الفضائيه , فى برنامج فضفه فى الاسئله ..
ـ[القرشي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 09:59 ص]ـ
بارك الله فيكم(72/19)
أرجو منكم افادتي حول صحة ما جاء في كتاب بستان الواعظين و رياض السامعين لابن الجوزي في مسألة موت الملائكة
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[20 - 07 - 10, 10:19 م]ـ
أرجو منكم افادتي حول صحة ما جاء في كتاب بستان الواعظين و رياض السامعين لابن الجوزي في مسألة موت الملائكة وهذا نص ما كُتب
(بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعاً و تموت ملائكة السماوات السبع و الحجب و السرادقات و الصافون و المسبحون و حملة العرش و أهل سرادقات المجد و الكروبيون و يبقى جبريل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت عليهم السلام ..
(موت الملك (جبريل عليه السلام) ..
يقول الجبار جل جلاله: يا ملك الموت من بقي؟؟ _ و هو أعلم _ فيقول ملك الموت: سيدي و مولاي أنت أعلم بقي إسرافيل و بقي ميكائيل و بقي جبريل و بقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضعاً ذليلاً قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال ..
فيقول له الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى جبريل فاقبض روحه فينطلق إلى جبريل فيجده ساجداً راكعاً فيقول له: ما أغفلك عما يراد بك يا مسكين قد مات بنو آدم و أهل الدنيا و الأرض و الطير و السباع و الهوام و سكان السماوات و حملة العرش و الكرسي و السرادقات و سكان سدرة المنتهى و قد أمرني المولى بقبض روحك!!
فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام و يقول متضرعاً إلى الله عز و جل: يا الله هوّن علي سكرات الموت ..
(يا الله هذا ملك كريم يتضرع و يطلب من الله بتهوين سكرات الموت و هو لم يعص ِ الله قط .. فما بالنا نحن البشر و نحن ساهون لا نذكر الموت إلا قليلا) ..
فيضمه ضمة فيخر جبريل منها صريعاً فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا ملك الموت:_ و هو أعلم _ ..
فيقول: مولاي و سيدي بقي ميكائيل و إسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت ..
موت الملك (ميكائيل عليه السلام الملك المكلف بالماء و القطر) ..
فيقول الله عز و جل لملك الموت انطلق إلى ميكائيل .. وينطلق فيجده ينتظر المطر ليكيله على السحاب .. فيقول له: ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك!! ما بقي لبني آدم رزق و لا للأنعام و لا للوحوش و لا للهوام .. قد أهلك أهل السماوات و الأرضين و أهل الحجب والسرادقات و حملة العرش و الكرسي و سرادقات المجد و الكروبيون و الصافون و المسبحون و قد أمرني ربي بقبض روحك .. فعند ذلك يبكي ميكائيل و يتضرع إلى الله و يسأله أن يهوّن عليه سكرات الموت .. فيحضنه ملك الموت و يضمه ضمة يقبض روحه فيخر صريعاً ميتاً لا روح فيه .. فيقول الجبار جل جلاله: من بقي _ و هو أعلم _ يا ملك الموت؟؟ فيقول مولاي و سيدي أنت أعلم .. بقي إسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت ..
موت الملك (إسرافيل عليه السلام) ..
(الملك الموكل بنفخ الصور) ..
فيقول الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه .. فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل (و إسرافيل ملك عظيم) .. فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك؟؟ قد ماتت الخلائق كلها و ما بقي أحد و قد أمرني الله بقبض روحك .. فيقول إسرافيل: سبحان من قهر العباد بالموت سبحان من تفرد بالبقاء .. ثم يقول مولاي هوّن علي مرارة الموت .. فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه فيخر صريعاً فلو كان أهل السماوات و الأرض في السماوات و الأرض لماتوا كلهم شدة وقعته ..
موت ملك (الموت عليه السلام) ..
(الموكل بقبض الأرواح) ..
فيسأل الله ملك الموت من بقي يا ملك الموت؟؟ _ و هو أعلم _ فيقول مولاي و سيدي أنت أعلم بمن بقي .. بقي عبدك الضعيف ملك الموت .. فيقول الجبار عز وجل: و عزتي وجلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي .. انطلق بين الجنة و النار ومت .. فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك و تعالى أمات الخلائق لماتوا عن آخرهم من شدة صيحته فيموت ..
ثم يطلع الله تبارك و تعالى إلى الدنيا فيقول: يا دنيا أين أنهارك؟؟ أين أشجارك؟؟ و أين عمارك؟؟ أين الملوك و أبناء الملوك و أين الجبابرة و أبناء الجبابرة؟؟ أين الذين أكلوا رزقي و تقلبوا في نعمتي و عبدوا غيري؟؟ لمن الملك اليوم؟؟
فلا يجيب أحد!!
فيرد الله عز و جل فيقول:
الملك لله الواحد القهار .. )
فقد وصلتني هذه المعلومة على بريدي الالكتروني وأنتم تعرفون ما يتداواه الناس من مثل هذه المسائل وغيرها ونشرها دون التأكد من صحتها أوّلا ولا يخفى عليكم أن هناك من الناس من يصدق كل ما يصله ويسمعه مادام الأمر يتعلق بالدبن ومادام فيه ذكر لله ولرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فالمرجو منكم مساعدتي حتى أ حذر من أرسله اليّ من ضرورة التأكد أولا ثم التصدبق ثانيا
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 11:43 ص]ـ
ـ أخرجه الطبري في التفسير (30481) وغيره، وضعغه الحافظ في الفتح (11/ 371).
ـ ومن الممكن أن تقفي على كلام في هذه المسألة من خلال البحث في الملتقى ب (موت الملائكة).(72/20)
فرق في الضبط في العلم: سلمة
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 07:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكل علي ضبط اسم: سلمة
فمرة يرد: أبي سَلَمَة ومرة مثلا: بني سَلِمة
فما الفرق بارك الله بكم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 08:46 م]ـ
ـ أخي الكريم، الأسماء سماعية، أي ليس لها قاعدة مطردة؛ فتعرف بالتلقي والسماع ممن سبق، وبالنسبة لنا من خلال نصوص الأئمة في الكتب التي تُعنى بالضبط، وهذه بعض الأمثلة:
ـ قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/ 879):
بنو سلمة: بكسر اللام، قبيلة معروفة من الأنصار، ذكرها في فصل السلب من كتاب السير من المهذب، وفى باب صفة الأئمة، والنسبة إليهم: سلمي، بفتح اللام، هذا هو الصحيح المعروف الذي قاله أهل اللغة، والمحققون من المحدثين، وقد كسرها كثيرون أو الأكثرون من المحدثين.
ـ وقال ابن ماكولا في الإكمال (4/ 334):
(باب سلمة و سلمة): أما سلمة بفتح اللام فكثير وأما سلمة بكسر اللام ففي الأنصار سلمة بن سعد بن علي بن أسد ابن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج من ولده جابر بن عبد الله وكعب ابن مالك وغيرهما من الصحابة
ـ وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/ 1194):
باب سَلَمَة وسَلِمَة: أمّا سَلَمَة , وأبو سَلَمَة! , وابن سَلَمَة فكثيرون.
وأمَّا سَلِمَة بكسر اللام , فهو فيما ذكر ابن حبيب: في الأَنْصَار: سلمة بن سَعْد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جُشَم بن الخَزْرج. منهم: كَعْب بن مَالِك ...
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[21 - 07 - 10, 08:59 م]ـ
فعلى ذلك على طالب العلم ان يسمع درس الحديث وان يتقن هذه الاسماء شكرا لك
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[22 - 07 - 10, 01:54 ص]ـ
فائدة فيمن اسمه سلمة:
كل من اسمه سَلَمة فهو بفتح اللام، إلا (سَلِمة بن قيس الجرمي) الصحابي فهو بكسر اللام.
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 02:48 م]ـ
بارك الله بكم
وفرج الله عنكم ما أهمكم
,
أشكركم يا أفاضل.(72/21)
لفظ وبركاته في السلام
ـ[محمد أبو مروة]ــــــــ[21 - 07 - 10, 09:51 م]ـ
هل تراجع الشيخ الألباني عن تصحيح زيادة لفظ وبركاته عن اليمين في السلام
أرجو ممن لديه علم المساعدة(72/22)
كتاب (العقد) في الميزان
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[22 - 07 - 10, 12:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أبحث عن خطب معاوية رضي الله عنه، فوقعت عيني على بعض خطبه في كتاب (العقد الفريد)؛ وكدت أن أنقل منه؛ لولا أن منّ الله عليَّ فوجدت هذا البحث النافع في موقع صيد الفوائد فأحببت مشاركتكم به.
وعندي إستفسار؛ هل هناك كتب موثوقة أجد فيها خطب الرسول صلّى الله عليه وسلّم والصحابة رضي الله عنهم موثقة بالمناسبة (جمعة، عيد، .... )؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
(صاحب الكتاب)
صنفه أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي الأندلسي مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي ولد سنة (246هـ) ونشأ بمدينة قرطبة وكان في شرخِ شبابه صاحب لهو وطرب ثم رجع في كبره عن ذلك. وجاء في معجم الأدباء لياقوت ـ رحمه الله تعالى: ولأبى عمر أيضا أشعار كثيرة سماها الممحصات وذلك أنه نقض كل قطعة قالها في الصبا والغزل بقطعة في المواعظ والزهد) (1/ 614)
.قال عنه ابن كثيرـ رحمه الله تعالى ـ (كان من الفضلاء المكثرين والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين .. ويدل كثير من كلامه على تشيع فيه وميل إلى الحد من بني أمية وهذا عجيب منه لأنه أحد مواليهم وكان الأولى به أن يكون ممن يواليهم لا ممن يعاديهم)] البداية والنهاية (11/ 230) [وقال في موضع آخر ـ رحمه الله تعالى ـ: (كان فيه تشيع شنيع ومغالاة في أهل البيت).] البداية والنهاية (10/ 433) توفي سنة (328هـ) عفا الله عنا وعنه.
(كتاب العقد حسناته وسيئاته)
وكتاب العقد (مخلوط صحيحه بواهيه محذوف الأسانيد والرواة واعتمدَ على مصادر لا يجوز النقل منها إلا بعد تثبت ولم يعتمد مؤلفه في النقل منها إلا الطرفة والملحة إذ في كتابه ميل إلى الفكاهة والدعابة ونزوع إلى القصص والنوادر والنكات فتراه في كتابه يذكر الكثير من ذلك أو لا يستنكف عن ذكر بذيء اللفظ وسافل المعنى ورغم ذلك فإن المسحة الأدبية تبدو قوية في كتابه بحيث يشعر بها كل من يقرأ (العقد) أو يتصفحه).
] كتب حذر منها العلماء (2/ 44) [
وأثنى على كتابه الإمام ابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ فقال: (وكتابه العقد يدل على فضائلَ جمة وعلوم كثيرة مهمة).] البداية والنهاية (11/ 230) [
وقال الشيخ عائض القرني عن الكتاب: (وهو من أحسن الكتب فوائد) وذكر ثلاث ملاحظات عليه فقال:
1/أنه يورد كثيرا من الأحاديث الموضوعة والباطلة ثم لا يعلق عليها.
2/الرجل شيعي يتكلم في بني أمية ويزري عليهم خاصة الصدر الأول كمعاوية وابنه.
3/أنه يفحش في باب النساء وفي بعض الأبواب كأبواب الحمقى والمتماجنين. وهذا لا يليق بالمسلم الأديب الذي يريد الله والدار الآخرة. [اقرأ باسم ربك ص:222]
وما ورد في (العقد) من العظائم يحطُ من قدر المؤلِّف والمؤلَّف فقد ملأ كتابه بأحاديث ضعيفة ـ كما ذكر الشيخ عائض ـ وأخبار واهية وأنقص من قدر آل البيت (1) والصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ بنقله أكاذيب يتورع عنها العامة ويمجُها من به ذرة من عقل فكيف بالصحابة الذين هم أفضل البشر بعد الأنبياء فأنت حين تقرأ ما ذكره عن أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقشعر جلدك ويضيق صدرك وتتمنى لو لم ينظر إليه طرفك ولا تملك إلا أن تقول لا حول ولا قوة إلا بالله وتسأل الله السلامة والعافية وأن يتجاوز عنا وعنه. (3)
(كذبه على أصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ)
أولا: كذبه على أمير المؤمنين ذي النورين ـ رضي الله عنه ـ
وذكر أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ لما ولي قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وتشهد ثم أُرتج عليه فقال:
(أيها الناس: إن أول مركب صعب، وإن أعش فستأتيكم الخُطب على وجهها، وسيجعل الله بعد عسر يسرا)] العقد الفريد (4/ 156 ـ 157) [
وذكرها في موضع آخر من (العقد) تحت هذا العنوان (من أُرتج عليه في خطبته) وقال: (أول خطبة خطبها عثمان بن عفان أُرتج عليه).] العقد الفريد (4/ 231) [
وأوردها الجاحظ المعتزلي في (البيان والتبيين) بصيغة أخرى فقال:
¥(72/23)
وصعد عثمان المنبر فأرتج عليه فقال: (إن أبا بكر وعمر كانا يُعدان لهذا المقام مقالا وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام خطيب وستأتيكم الخطب على وجهها وتعلمون إن شاء الله تعالى)] البيان والتبيين (1/ 324) [والعجيب أن هؤلاء القصاصين لا يروون لعثمان ـ رضي الله عنه ـ غير هذه الخطبة التي يتهمونه فيها بأنه عييٌّ غير بليغ حَصِرٌ غير خطيب! ـ وحاشا أمير المؤمنين ذلك ـ وهو من أشراف قريش ملوك الفصاحة والبيان! وأين خطبه الرنانة التي صدع بها في زمن خلافة التي امتدت سنين؟!
وهذا الخبر باطل وعثمان ـ رضي الله عنه ـ منه براء ويدل على بطلانه أمران:
أولا: ما رواه ابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ: ( ... وأما أول خطبة خطبها بالمسلمين، فروى سيف بن عمر بن بدر بن عثمان عن عمه قال:
لما بايع أهل الشورى عثمان خرج وهو أشدهم كآبة فأتى منبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
إنكم في دار قلعة وفي بقية أعمار فبادروا آجالكم بخير ما تقدرون عليه فلقد أتيتم صبِّحتم أو مُسيتم، ألا وإن الدنيا طويت على الغرور فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور واعتبروا بمن مضى ثم جدوا ولا تغفلوا أين أبناء الدنيا وإخوانهم الذين أثاروها وعمروها ومتعوا بها طويلا؟ ألم تلفظهم؟ ارموا بالدنيا حيث رمى الله بها واطلبوا الآخرة فإن الله قد ضرب لها مثلا بالذي هو خير فقال تعالى (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كما أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) قال: وأقبل الناس يبايعونه.)
ثانياً: قوله ـ رحمه الله تعالى ـ بعد أن أورد هذه الخطبة البليغة المؤثرة التي لا تصدر من عيي ولا يقولها حَصِر: وما يذكره الناس من أن عثمان لما خطب أُرتج عليه فلم يدر ما يقول حتى قال: أيها الناس إن أول مركب صعب وإن أعش فستأتيكم الخطبة على وجهها فهو شيء يذكره صاحب العقد وغيره ممن يذكر طرف الفوائد ولكن لم أرَ هذا بإسناد تسكن النفس إليه والله اعلم).] البداية والنهاية (7/ 159) [فهل تصدر هذه الخطبة البليغة من رجل عيي؟! أم أنه التجرؤ على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والحط من منزلتهم؟!
ثانياً: كذبه على الصحابي الجليل حسان ـ رضي الله عنه ـ
وذكر أن حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ شاعر الأمة والمنافح عن الرسالة بكى حين سمع قينة تغني لأنها شوقته لحياته الجاهلية:
(عن الأصمعي قال: شهد حسان بن ثابت مأدبة لرجل من الأنصار وقد كف بصره ومعه ابنه عبد الرحمن فكلما قدم شيء من الطعام قال حسان لابنه عبد الرحمن: أ طعام يد أم طعام يدين؟ فيقول له طعام يد حتى قدم الشواء فقال له هذا طعام يدين فقبض الشيخ يده فلما رُفع الطعام اندفعت قينة تغني بهم بشعر حسان:
انظر خليلي بباب جلّق هل ... تبصر دون البلقاء من أحد
جمال شعثاء إذا هبطن من الـ ... محبس بين الكثبان فالسند
قال: فجعل حسان يبكي وجعل عبد الرحمن يومئ إلى القينة أن تردد! قال الأصمعي: فلا أدري ما الذي أعجب عبد الرحمن من بكاء أبيه)] العقد الفريد (7/ 7) [
فانظر لهذه الكذبة ما أقبحها! أيعقل أن حسانا يستمع للغناء بعد كل هذه المواقف التي حضرها من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والأدهى من ذلك أنها في بيت رجل من الأنصار!
ثالثاً: كذبه على ابن عمر ـ رضي الله عنها ـ
ونقل عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه شرب الخمر فحُد: قال صاحب العقد:
(ومنهم عبد الله بن عمر بن الخطاب شرب بمصر فحده عمرو بن العاص سرّا فلما قدم على عمر جلده حدا آخر علانية).] العقد الفريد (8/ 62) [
أسألكم بالله أيصدر هذا الفعل ممن كان متمسكا بسنة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد التمسك وكان يتتبع آثاره ويصلي فيها والذي كان إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به وجاد به قربة لله عز وجل!
أيصدر هذا السلوك المشين ممن مكث ستين سنة يفتي المسلمين وكان عمره يوم وفاة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ اثنان وعشرون سنة ومنها إلى أن توفي وهو في جهاد ودعوة!
¥(72/24)
أيصدر هذا الفعل منه وقد روى أحاديث كثيرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن جلّة الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ولكن سبحان من يهب لمن يشاء عقولا!] انظر ترجمة هذا العلم في البداية والنهاية (9/ 8) [
رابعاً: كذبه على معاوية ـ رضي الله عنه ـ
إن أكثر من نيل منه من أصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ.
فقد نقل عن أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ الذي دعا له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: (اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب) رواه أحمد. (اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به) رواه الترمذي وشهد له حبر الأمة ابن عباس بالفضل والفقه وقال عنه الإمام ابن كثير: (هو أول ملوك الإسلام وخيارهم) وغير ذلك مما لا يسعه هذا المقال ولا يخفى على مسلم ويكفيه شرفا أنه ممن تكحلت عينه برؤية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحبته رضي الله عنه وأرضاه.
فقد نقل عنه (صاحب العقد) أنه كان يمنع الغناء لأنه كان لا يستهويه ولا تميل له نفسه أي كان يتبع هواه! وحين سمع أحد المغنين يُلحن أبياتا يعشقها قلبه أجازه وأمر بأن تضرب الأوتار!
وهذا نص الخبر:
(عن الأصمعي قال: كان معاوية يعيب على عبد الله بن جعفر سماع الغناء فأقبل معاوية عاما من ذلك حاجا فنزل المدينة فمر بدار عبد الله بن جعفر فسمع عنده غناء على أوتار فوقف ساعة يستمع وهو يقول: أستغفر الله! أستغفر الله! فلما انصرف من آخر الليل مر بداره أيضا فإذا عبد الله قائم يصلي فوقف ليسمع قراءته فقال الحمد لله! ثم نهض وهو يقول: (خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) (التوبة: من الآية102) فلما بلغ ابن جعفر ذلك أعدله طعاما ودعاه إلى منزله وأحضر ابن صياد المغني ثم تقدم إليه يقول: إذا رأيت معاوية واضعا يده في الطعام فحرّك أوتارك وغن فلما وضع معاوية يده في الطعام حرّك ابن صياد أوتاره وغنى بشعر عدي بن زيد وكان معاوية يعجب به.
يا لُبيني أوقدي النارا ... إن من قد تهوين قد حارا
رُبّ نار بتُّ أرمقها ... تقضم الهندي والغارا
ولها ظبي يؤججها ... عاقد في الخصر زنارا
قال: فأعجب معاوية غناؤه حتى قبض يده عن الطعام وجعل يضرب برجله الأرض طربا فقال له عبد الله بن جعفر يا أمير المؤمنين إنما هو مختار الشعر يركب عليه مختار الألحان فهل ترى بأسا؟ قال لا بأس بحكمة الشعر مع حكمة الألحان). وذكر أيضا أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ طرب طربا شديدا وجعل يحرك رجله.] العقد الفريد (7/ 19 ـ 21) [
وهذا الذي كذب على أمير المؤمنين معاوية يعلم أن بينه وبين ابن جعفر صحبة فاستغل ذلك ليغتر الناس بكذبه.
وهذا باب قد أكثر أهل الأهواء طرقه كمن روى عن معاوية ـ رضي الله عنه ـ أنه قال لابن عباس ـ رضي الله عنها ـ: يابني هاشم، مالكم تصابون في أبصاركم؟ فقال: وأنتم تصابون في بصائركم! وذلك أنه لم يوجد ثلاثة مكافيف على نسق، غير عبد الله، والعباس، وعبد المطلب). فقال الأديب الخويطر ـ حفظه الله ـ معلقا على هذا الخبر المختلق: (لقد أغرى الكاذب علمه بأن عبد الله والعباس والمطلب كانوا مكافيف بالتتابع أن يركب القصة لعدم رضاه على معاوية فأراد أن يظهره بمظهر المعتدي المهزوم). وقبل ذلك قال أن النص مختلق والكذب فيه واضح لان الجانبين على خلق يأبى لهما أن ينزل إلى هذا المستوى من السباب والعلاقة الحذرة بينهما والاحترام المتبادل يجعل من المستحيل أن يقع شيء مما قيل أنه حدث)] ملء السلة من ثمر المجلة: (1/ 130، 131) [
وهذه سبل الأدباء الضلال لتركيب الكذب وتلبيس الحق غير لباسه.
وذكر ـ صاحب العقد ـ أيضا عن أمير المؤمنين معاوية ـ رضي الله عنه ـ أنه كان يأمر أصحابه بلعن أمير المؤمنين علي ـ رضي الله عنه ـ على المنابر وفي المجتمعات وفي المجالس ونقل عنه خطبا بذيئة وألفاظا سوقية وبعض المواقف التي يترفع عنها ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ.
وكذلك أساء في نقولاته عن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ وكذلك ما نقله عن أمير المؤمنين علي ـ رضي الله عنه ـ وهو يتلفظ بألفاظ سافلة وكلام قبيح في أكثر من موضع فلا أدري أين ذهب تشيعه!
(خوضه في الفتنة)
¥(72/25)
ولم يتورع صاحب العقد من الخوض في الفتنة التي وقعت بين الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ والتي أمرنا بالإمساك عنها وساق أخبار مكذوبة على الصحابة وقد بين زيفها وضلالها علماء المسلمين الثقات وأئمة الدين الأثبات ومنهم ابن كثير ـ عليه رحمة الله وذب الله عن وجهه النار كما ذب عن أصحاب نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال نور الله ضريحه ـ: (و المظنون بالصحابة خلاف ما يتوهم كثير من الرافضة وأغبياء القصاص الذين لا تمييز عندهم بين صحيح الأخبار وضعيفها ومستقيمها ومبادها وقويمها).] البداية والنهاية (7/ 158) [
فماذا نقول عن صحابة رسول الله ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ وقد قال الله عز وجل فيهم:
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29)
فماذا نقول عن صحابة رسول الله ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ بعد قول الله عز وجل؟!:
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
وليعلم أولوا الألباب أن هذه الأخبار وخاصة التي تمس الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ والتي هدفها الحط من شأنهم ينكرها من في رأسه ذرة عقل ويمجها من في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
وهذا غير رأيه في أن الغناء مباح وأن النبيذ غير محرم، قال الشيخ مشهور ـ حفظه الله تعالى ـ: (وقد ذكر الأستاذ رشيد رضا في تفسير المنار (5/ 85) أن هناك شبهة للقائلين بحل الخمر في الأديان السابقة وهي: أن الأنبياء قد شربوها ثم قال: كما نقل عن ذلك صاحب العقد الفريد وأمثاله من الأدباء الذين يعنون بتدوين أخبار الفساق والمجان وغيرهم).] كتب حذر منها العلماء (2/ 44) [
(مصادر ابن عبد ربه غير موثوقة)
ويبطل عجبك إذا عرفت أن مصادر ابن عبد ربه غير موثوقة فقد قال الشيخ مشهور:
فغن مصادر ابن عبد ربه في كتابه هذا (التوراة) و (الإنجيل) و (كليلة ودمنة) وما شابهها وقد حذر الأستاذ منير محمد الغضبان من هذا الكتاب وقال بأنه لم يكن قصد لكاتبه عند كتابته إلا استهواء الجماهير عند جنوح الخيال وتعقد القصة وحلها بالشكل المثير للعاطفة والمحرك للنفسية شأنهم بذلك شان القصاصين الذين كانوا يجلسون في المساجد فيصنعون ما يشاءون من الأحاديث سواء كانت توافق الدين أو تخالفه
وكان أكبر همهم أن يصغي أكبر عدد من الناس لأحاديثهم وقد بين الأستاذ عبد الحليم عويس أن هذا الكتاب وغيره قد أوجد حاجزا سميكا حال دون الوصول إلى كثير من الحقائق المتصلة بتاريخ بني أمية في المشرق. ويقول الدكتور الطاهر أحمد مكي في دراسة له عن هذا الكتاب: وهو لا يمحص الأخبار ولا يقف منها موقف الفاحص المدقق وإنما يعرضها كيفما تأتت له ويقول أيضا: ثم يعرض لأشياء هي إلى الخرافات والأساطير أقرب).] كتب حذر منها العلماء (2/ 44) [
هذه ترجمة على عجل للعقد وصاحبه من كلام العلماء والأدباء الأثبات أهديها لطالب العلم الذي لم يمخر بعد عباب هذا العقد ليكون على بينة وهدى
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
حسين بن رشود العفنان / حائل
Husseen1425@hotmail.com
---------------
حاشية:
الكتاب اشتهر باسم (العقد الفريد) إلا أن بعض المتأخرين ذكر أن اسم الكتاب هو (العقد) وأما (الفريد) فهو من إضافة النساخ المتأخرين وكذلك زيد عليه بعد وفاة المؤلف وكل يلحظ ذلك عندما يقرأ تراجم الخلفاء في الجزء الخامس من العقد. وقد ذكر الشيخ سلمان آل مشهور هذه القضية في كتابه كتب حذر منها العلماء (1/ 56).
(1) مع أن فيه تشيع وهذا يدل على أن صاحبه يبحث عن الفكاهة أينما وجدت ويرويها كيفما أتت!
(2) وهكذا عامة كتب الأدب وهذه طريقة الأدباء وأكثرهم حطبة ليل لا يميزون الخبيث من الطيب والسقيم من الصحيح إلا ما رحم ربك وقليل ما هم.
كتاب (العقد) في الميزان
حسين بن رشود العفنان / حائل(72/26)
طلب تخريج حديث
ـ[وليد اللهيبي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 05:08 م]ـ
1 (عربو عليه) 2 (ترمى الجرح) 3 (اللدود أحب الي من الاعلاق) 4 (تعقم أصلاب المشركين) 5 (طوبى لمن راى عكة)
ـ[نورانورالعربي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 04:45 م]ـ
حديث: إذا سألتم الله فاسلألوه عظيما(72/27)
من كان لله كان الله له
ـ[عبدالله المغربي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 07:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأفاضل
من منكم اطلع على تخريج هذا الحديث إن كان حديث أو أثرا
ولكم جزيل الشكر
(من كان لله كان الله له)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 07:12 ص]ـ
ـ من كلام أبي حامد الغزالي في الإحياء.
ـ[عبدالله المغربي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 08:38 ص]ـ
اين أجد تخريجة
؟؟؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:17 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الله , هذه مقولة يذكرها بعض الحكماء و أهل العلم , وقد ذكرها ابو حامد في الاحياء , وليس لها أصل من كلام النبي صلى الله عليه و سلم , ولا يمكن تخريج ما لا إسناد له , و الله أعلم.
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:40 م]ـ
ولكنها مقولة رائعة(72/28)
لماذا حفظ السند؟ استفسار جزاكم الله خير
ـ[منصورالعتيبي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 11:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
اللهم صلى وسلم علىنبينامحمد
استفسار يا ايها الأخوه الكرام
لماذا نحفظ السند حدثنا فلان عن فلان ......
اتمنى الاجابه وشكرا
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من يتوكل لى بما بين لحييه ورجليه اتوكل له بالجنه)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 07 - 10, 11:37 ص]ـ
بارك الله فيكم
- حفظ الأسانيد فيه فائدة كبيرة للمهتم بعلوم الحديث
- وحفظ الأسانيد المشهورة التي تدور عليها أغلب السنن لا بد منه لطالب العلم وإن لم يتخصص في علوم الحديث
وفي الملتقى عدة مواضيع ذُكرت فيها فوائد حفظ الأسانيد فلتنظر عن طريق محرك البحث
والله أعلم
ـ[منصورالعتيبي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 08:42 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:07 ص]ـ
بارك الله فيكم
- حفظ الأسانيد فيه فائدة كبيرة للمهتم بعلوم الحديث
- وحفظ الأسانيد المشهورة التي تدور عليها أغلب السنن لا بد منه لطالب العلم وإن لم يتخصص في علوم الحديث
وفي الملتقى عدة مواضيع ذُكرت فيها فوائد حفظ الأسانيد فلتنظر عن طريق محرك البحث
والله أعلم
ـ لو أتحفتنا بآراء أهل الحديث المعاصرين في حفظ غير الأسنايد المشهورة، فجزاك الله خيرا.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:19 م]ـ
بارك الله فيكم
- منها مثلا قول الشيخ عبد الكريم الخضير فإنه سئل:
ما هي الطريقة الجيدة لحفظ السند؟ وهل لحفظه كبير فائدة أم ما الفائدة؟
الجواب: فأي فائدة أعظم من حفظ الأسانيد التي يتوقف عليها معرفة الصحيح من الضعيف؟ وأما طريقة الحفظ فمن خلال تحفة الأشراف، ينظر في الأسانيد للمكثرين فرب إسناد واحد تحفظه مرة واحدة ويروى به مئات الأحاديث، مثل هذا يعين، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه في الكثرة.
المصدر:
http://www.khudheir.com/audio/3160
- وقد بحثت في الملتقى عن المواضيع التي ناقشت حفظ الأسانيد فلم أجدها
فلعل غيري يوفق في البحث عنها ويحيل عليها هنا
- كما أن عددا من أهل العلم وطلابه المميزين يحفظون الأحاديث بالأسانيد كالشيخ سليمان العلوان والشيخ عبد الكريم الخضير فيما بلغني والشيخ عبد العزيز الطريفي وغيرهم
- وقد جربت حفظ الأسانيد منذ بدايتي في الطلب
فحفظت أسانيد البخاري وغيره مع المتون واستفدت فائدة عظيمة جدا في علم الرجال والعلل والطبقات والله أعلم
- والمقصود أن من لم يجرب حفظ نوع من المحفوظات (أشعار_أسماء رجال_ أرقام مثلا) ووجد مدحا وحثا على حفظه من أناس مجربين فالأولى أن يتبع قولهم
لأن من جرب ليس كمن لم يجرب كما يقال
فالمجرب عنده زيادة علم
والله أعلم
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:47 م]ـ
بارك الله فيكم
- وحفظ الأسانيد المشهورة التي تدور عليها أغلب السنن لا بد منه لطالب العلم وإن لم يتخصص في علوم الحديث
وفي الملتقى عدة مواضيع ذُكرت فيها فوائد حفظ الأسانيد فلتنظر عن طريق محرك البحث
والله أعلم
ممكن يجد الأخ بعض الفوائد في رسائل العلامة الحكمي.
ـ[عبد الودود السلفي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 02:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
- وحفظ الأسانيد المشهورة التي تدور عليها أغلب السنن لا بد منه لطالب العلم وإن لم يتخصص في علوم الحديث
ما هي هذه الأسانيد المشهورة التي تدور عليها أغلب السنن؟
إذا أردتُ أن أحفظ هذه الأسانيد المشهورة ,هل يجب عليَّ أن أعرف الأسانيد جميعا
حتى أميِّز المشهورة من غيرها؟ أم يوجد هنالكم مصنَّف خاص يجمع هذه الأسانيد المشهورة؟
وعذرًا على الإثقال
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 08:47 ص]ـ
بارك الله فيكم
- منها مثلا قول الشيخ عبد الكريم الخضير فإنه سئل:
ما هي الطريقة الجيدة لحفظ السند؟ وهل لحفظه كبير فائدة أم ما الفائدة؟
الجواب: فأي فائدة أعظم من حفظ الأسانيد التي يتوقف عليها معرفة الصحيح من الضعيف؟ وأما طريقة الحفظ فمن خلال تحفة الأشراف، ينظر في الأسانيد للمكثرين فرب إسناد واحد تحفظه مرة واحدة ويروى به مئات الأحاديث، مثل هذا يعين، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه في الكثرة.
ـ أخي الكريم، جزاك الله خيرا، وكلام الشيخ الخضير حفظه الله في حفظ مشهور الأسانيد التي يدور عليها عدد من الأحاديث، وليس هذا محل النزاع،
إنما محل النزاع: هل يتفرغ (أي يعطي وقتا) طالب علم الحديث المعاصر لحفظ أسانيد البخاري أو نحو ذلك؟
ـ وعلى هذا، يصح الاحتجاج أو لا يصح بمن ذكرتهم من العلماء الذين يحفظون الأسانيد؟
ولا يحل الرجم بالغيب.
ـ والذي أحفظه عن كل من:
ـ الشيخ عبد الله السعد حفظه الله: مجرد حث على حفظ الأسانيد المشهورة (وقد نفى عن نفسه حفظ الأسانيد الكاملة).
ـ الشيخ محمد عمرو رحمه الله: اعتناء ومعرفة بما يتم بحثه ودراسته.
وهذان من أفضل الأدلة لمن أراد أن يستدل على حفظ الأسانيد؛ فهما كفرسي رهان في هذا الأمر، وأعجوبة زمانهما، فإذا كان هذا قولهما!!
ـ الشيخ حاتم العوني حفظه الله: رسالته (نصائح منهجية ليست بعيدة عن أحد منا)، فضلا عما أعرفه عنه من صريح أقواله الأخرى.
ـ الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله: صريح أقواله وأفعاله في هذا المعنى من أكثر أن يحصى.
الخلاصة:
لا إلزام على الحفظ، توجيه لمن يحفظ، لا منع لمن يحفظ ما يدرسه أو يبحثه (وبهذا يتفاضل الناس)، والله أعلم.
¥(72/29)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 07 - 10, 03:28 م]ـ
ما ذكرته خطأ
والله أعلم
وجزاك الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 07 - 10, 03:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ما هي هذه الأسانيد المشهورة التي تدور عليها أغلب السنن؟
إذا أردتُ أن أحفظ هذه الأسانيد المشهورة ,هل يجب عليَّ أن أعرف الأسانيد جميعا
حتى أميِّز المشهورة من غيرها؟ أم يوجد هنالكم مصنَّف خاص يجمع هذه الأسانيد المشهورة؟
وعذرًا على الإثقال
بارك الله فيكم
لا أعلم مصنفا مفردا في ذلك فالله أعلم
لكن الحافظ أبو عبد الله الحاكم ذكر في المعرفة أصح الأسانيد
فهذا جزء من الأسانيد المشهورة
وذكر الحافظ أبو الفضل العراقي في أول كتابه تقريب الأسانيد
بعضا من الأسانيد المشهورة وأصحها
وكنت قد اجتمعت مع بعض إخواني في غزة لحفظ بعض المتون العلمية في مخيم صيفي علمي
فأشار علي بعض الأفاضل بحفظ الأسانيد المشهورة مع هذه المتون
فعملت متنا في ذلك
جمعت كثيرا من هذه الأسانيد المشهورة
ورتبته على الصحابة رضي الله عنهم
وجمعت إلى ذلك فنين آخرين من فنون الحديث والعلل:
- الأول: طبقات الراوة
- والثاني: مخارج الأسانيد
ورتبت ذلك وجمعته على هيئة متن وبقي لي فيه أشياء
فإن كنت معتنيا بذا الأمر
وأحببت النظر فيما فعلتُ تواصلنا على الخاص
- والمقصود أن حفظ الأسانيد أمر مهم جدا للمتخصص
فلا يخدعن عنه بكلام من يزهد في ذلك فيفوته خير كثير
والله أعلم
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[25 - 07 - 10, 08:57 م]ـ
بارك الله فيكم
لا أعلم مصنفا مفردا في ذلك فالله أعلم
لكن الحافظ أبو عبد الله الحاكم ذكر في المعرفة أصح الأسانيد
فهذا جزء من الأسانيد المشهورة
وذكر الحافظ أبو الفضل العراقي في أول كتابه تقريب الأسانيد
بعضا من الأسانيد المشهورة وأصحها
وكنت قد اجتمعت مع بعض إخواني في غزة لحفظ بعض المتون العلمية في مخيم صيفي علمي
فأشار علي بعض الأفاضل بحفظ الأسانيد المشهورة مع هذه المتون
فعملت متنا في ذلك
جمعت كثيرا من هذه الأسانيد المشهورة
ورتبته على الصحابة رضي الله عنهم
وجمعت إلى ذلك فنين آخرين من فنون الحديث والعلل:
- الأول: طبقات الراوة
- والثاني: مخارج الأسانيد
هناك بعض الكتب في هذا المجال من أفضلها:
1 - المشهور من أسانيد الحديث - عادل عبد الشكور الزرقي
جمع فيه 160 إسناداً تمثل غالب أسانيد الكتب الستة المشهورة.
2 - طبقات المكثرين من رواية الحديث - عادل عبد الشكور الزرقي
جمع فيه 200 اسم لأشهر الرواة.
3 - معرفة الرواة المكثرين واثبت اصحابهم - فهد العمار
4 - الرجال الستة الذين تدور عليهم أسانيد الحديث - إبراهيم الكليب
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 07 - 10, 10:29 م]ـ
بارك الله فيكم
وقد قال الشيخ سليمان العلوان في الإجابة المختصرة في التنبيه على حفظ المتون المختصرة: فأرى بعد حفظ الكتب المتقدمة البدء بحفظ الصحيحين و السنن الأربعة بأسانيدها إلا أن يعسر ذلك عليه فيجردها من الأسانيد.انتهى
وإن كان الأمر لا يحتاج إلى كل هذا من جلب أقوال المشايخ
فمن رزقه الله حافظة جيدة فلا يضيعن على نفسه هذه الفائدة العظيمة وليعزم على حفظ الأسانيد
وطريقة ذلك:
إما أن يبدأ بحفظ الكتب السنة بدأ بالبخاري بأن يجمع طرق الحديث من البخاري أولا ثم باقي الستة وينظر إلى الراوي الذي عليه مدار الحديث ويبدأ الحفظ من عنده
ولا يزهدن في حفظ الأسانيد الضعيفة
فإن كل هذا يحاتجه المتخصص في علوم الحديث
وإذا من الله على الطالب بحفظ ذلك في بداية الطلب أثمر ذلك بإذن الله محدثا حافظ وناقدا فذا
فقد قال الحاكم في موضع من كتبه:"والحجة فيه عندنا _أي في علم العلل_ الحفظ والفهم والمعرفة لا غير".
وذلك أن نقد الحافظ للطرق أمتن وأشمل وأجدر بإصابة الحق من غير الحافظ
وكنت _بتوفيق الله_ حال حفظي للبخاري بالسند دونت فوائد حفظ الأسانيد مع الأمثلة على دفة كتابي
ولا أنشط لنقلها الآن
وكان بعض إخواني يسخر مني ويقول لي:"هذا تضييع للوقت". الكلمة المشهورة التي تقال في هذا الموطن
ثم كان بعد تلك الأيام ما كان
ولا أظن أحدا جرب حفظ ذلك وخاض فيه إلا وهو ينصح به ويحث عليه لما فيه من فوائد
والطريقة الثانية:
هي التي أشار إليها الشيخ عبد الكريم
أن تحفظ الأسانيد عن طريق تحفة الأشراف لأنها أسهل
وعندي أن الطريفة الأولى أكثر فائدة وإن كانت أصعب
ولا ينصح أهل العلم فيما أعلم بحفظ الأسانيد لضعيف الحافظة ...
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 07 - 10, 11:59 م]ـ
وفي هذا الرابط تحقيق لمذهب الشيخ عبد الكريم الخضير
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39550
وخلاصته أن من كان قادرا على حفظ الأسانيد وكتب السنة كما وضعها أهلها فحسن وإن لم يستطع حفظ المشهور منها أي من الأسانيد
وأن حفظ التقريب للحافظ حسن
ولست أرى حفظ أسماء الرجال مجردة عن الإسناد كما في التقريب إلا أصعب وأقل فائدة من حفظها مركبة عن طريق الأسانيد
وقد ذكروا عن الشيخ ابن باز رحمه الله أنه كان يحفظ التقريب لكن أظن ذلك من كثرة النظر فيه والله أعلم
¥(72/30)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:03 ص]ـ
مذهب الشيخ عبد الله السعد
وفي لقاء ملتقانا حفظه الله مع الشيخ عبد الله السعد وجه له هذا السؤال:
س28: يقول بعض الفضلاء: لا داعي لحفظ الأسانيد في هذا العصر لأن الإنسان كُفى ذلك من خلال كتب التخريج بل يكتفي بحفظ المتن فقط وراوي الحديث أما السند فيكفي البحث عنه فما رأيكم فيما قال؟
فأجاب: طبعاً هذا، يعني، لاشك أنه غير صحيح، ولاشك -بحمد الله- كل الدين محفوظ، فالقرآن الكريم محفوظ، والسنة النبوية محفوظة. فإذا قلنا أنا كفينا وأن هذا الشيء محفوظ الأسانيد. حتى الباقي القرآن والمتن كلها محفوظة لكن لاشك طبعاً الإسناد ليس هو مثل المتن كما تقدم، الإسناد وسيلة لا غاية، الغاية هو المتن. فإذا كان الإنسان بحمد الله يشتغل في هذا العلم واهتم بهذا العلم فهذا يحتاج إلى أن يعرف الأسانيد وإذا أمكن حفظه فهذا طيب وحسن. ا.هـ
وله كلام آخر قريب منه ومفيد في حفظ الرجال والأسانيد تركته اختصارا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:18 ص]ـ
كلام آخر للشيخ العلوان نذكرة لزيادة الفائدة لمن سمت همته لهذا الأمر
وسألت الشيخ: عن طريقة حفظه للأسانيد؟
فأجاب: بأنه كان يحفظ الحديث بطرقه كلها فحين يريد حفظ حديث من صحيح البخاري كحديث عمر ((إنما الأعمال بالنيات)) فإنه يجمع طرقه في جميع مواطنه من الصحيح ثم يحفظها ثم ينتقل إلى صحيح مسلم وينظر في ملتقى الطرق ويضمها إلى أسانيد البخاري.
وإذا رأى الحديث في صحيح مسلم مروياً من طريق غير طريق البخاري فإنه يحفظه.
وإذا كان الحديث عند الأربعة فإنه يحفظ الإسناد من ملتقى الطرق عندهم وإذا اختلفت الأسانيد حفظها كلها.
وإذا كان في متن أحدهم زيادة على ما عند الآخر كزيادة تُروى في سنن أبي داود ولم يروها الثلاثة فإنه يحفظ طريق هذه الزيادة وهكذا يصنع في الأحاديث المسندة الأُخرى.
http://saaid.net/Warathah/1/Al-Alwan.htm
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:32 ص]ـ
وذكر أحد تلامذة الشخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله عنه هذا الكلام:
رد بعض ما أثير حول الشيخ. (خذوا درسا في الورع) فالشيخ لم أر مثله في استحضار الأسانيد والعلم بالرجال، مما دعا البعض أن يقول أن الشيخ يحفظ الكتب الستة، وتهذيب ابن حجر.
فكان الشيخ يكذب ذلك، ولا يقره، فهو من المبالغة والإطراء الزائد عن الحد الذي لا يرضاه الشيخ، ولا يقر مثله، بل لا يعلم أحداً في هذه الأعصار لديه هذه الملكة.
يقول أحد تلاميذه: وأشهد أن الشيخ قد غضب مرة في حضوري من هذه وقال: هذا كذب!
فهو من المبالغات غير الصحيحة مطلقا.
نعم الشيخ يستحضر أسانيد الكثير من الأحاديث، ويعرف مخرجها، يعرف ذلك من جالس الشيخ وسأله.
لكن أن يقال أن الشيخ يستظهر كل ما في الكتب الستة، فهو كذب كما قال الشيخ.ا. هـ
فليس في هذا الكلام تزهيد في حفظ الأسانيد غير المشهورة
إلا أن يكون له كلام آخر
فليذكر هنا للفائدة
- ولا أعلم عن رأي الشيخ حاتم العوني حفظه المولى
- أما الشيخ عبد العزيز الطريفي فقد وجهت له هذه الأسئلة:
السؤال ما هي أفضل طريقة لحفظ الأسانيد؟.
فأجاب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فحفظ المصنفات كما وضعها مصنفوها هو الأولى، ومن قصر عن هذا، فيجمع روايات المكثرين من الرواة من طبقة الصحابة ومن يروي عنهم من التابعين ومن يروي عن التابعين من أتباعهم، ثم يحفظ ما جاء فيها من طرق ومتون.
وفي هذا مصنفات معاصرة جيدة، وقد اطلعت على رسائل في هذا منها رسالة اسمها (الرواة المكثرين) لمؤلفها الشيخ فهد العماري، وهي أجود ما في هذا الباب ولو استوعب غير ما ذكره فهو حسن، ويعوزها في بعض المواضع زيادة تحرير.
وليحصّل الطالب ما استطاع من المتون وضبط الأسانيد خاصة المعلول منها، فطلاب العلم في هذا الوقت قصرت هممهم وقنعوا بالقليل وظنوا به الكفاية، فرحم الله السبكي حين قال: (إنما المحدث من عرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال والعالي والنازل، وحفظ من ذلك جملة مستكثرة من المتون، وحفظ البعض من الأسانيد، وسمع الكتب الستة ومسند أحمد وسنن البيهقي ومعجم الطبراني، وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثية، هذا أقل درجاته؛ فإذا سمع ما ذكرناه، وكتب الطباق، ودار على الشيوخ، وتكلم في العلل والأسانيد، كان في أول درجات المحدثين، ثم يزيد الله من شاء ما شاء) انتهى.
[4]- ما هي طريقتكم في حفظ الأحاديث؟ خاصة الأسانيد؟
الأحاديث أحفظها بالطريقة المعتادة وهي التكرار – بالطبع – لكن الإشكال في المداومة في ذلك, فالانقطاع يورث صعوبة في العودة للحفظ, وأما قدر ما كنت أحفظه في اليوم من ثلاثين إلى خمسين حديثاً قد تزيد وقد تنقص ..
وأما الأسانيد فأحفظ ما عليه مدار الحديث إذا كان صحيحاً وأما إذا كان معلولاً ومشكلاً فأحفظ جميع طرقه في الغالب. ا. هـ
وقد سمعت له كثيرا
يذكر في دروسه الحديث بالأسانيد إما كاملة إذا احتاج الأمر وإلا فيبدأ من مدار السند إلى منتهاه
- فتبن أن لا رجم بالغيب في كلامي
وأن كلام الأخ أبي محمد الشربيني خطأ
والله أعلم
¥(72/31)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:56 ص]ـ
بارك الله في الجميع
ورأيي أن من اشتغل بعلم الحديث، وأراد أن يعي علم العلل جيدا، فلا بد أن يهتم بحفظ الأسانيد ومعرفة الرِّجال، ويحفظ المتون بأسانيدها، وهذا ليس عيبا، بل يعتبر مدحا له وثناء عليه عند العقلاء.
فمن يحفظ الأسانيد، ويعرف الطُّرق، يسهل عليه الكشف عن علل الأحاديث، عكس المهتم الذي تجده يركن إلى الكتب أو الموسوعات الحديثية ليتعرَّف على طرق الحديث ومداره وغيرها من الأمور المعلومة لمن يهتم بالحكم على أسانيد الرِّوايات.
ولذلك نجد التَّهكُّم أو الاعتراض من بعض - الصحفيين - المعاصرين على بعض أقوال أو أحكام أئمة العلل الحفَّاظ عندما يقول أحدهم " لا يشبه حديث فلان " أو " لا يجيء " أو " هذا خطأ " أو أشباه هذه التعليلات التي لا يفهمها، لأنه لا يعرف إلا ما يجده في الكتب أو المخطوات التي بين يديه.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 01:32 ص]ـ
ـ يضاف إلى المصنفات التي اعتنت بهذا الأمر، كتاب أصح الأسانيد، لرحاب بنت د/ رفعت فوزي، ط/ دار الوفاء.
ـ[عبد الودود السلفي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:48 ص]ـ
بارك الله فيكم
لا أعلم مصنفا مفردا في ذلك فالله أعلم
لكن الحافظ أبو عبد الله الحاكم ذكر في المعرفة أصح الأسانيد
فهذا جزء من الأسانيد المشهورة
وذكر الحافظ أبو الفضل العراقي في أول كتابه تقريب الأسانيد
بعضا من الأسانيد المشهورة وأصحها
وكنت قد اجتمعت مع بعض إخواني في غزة لحفظ بعض المتون العلمية في مخيم صيفي علمي
فأشار علي بعض الأفاضل بحفظ الأسانيد المشهورة مع هذه المتون
فعملت متنا في ذلك
جمعت كثيرا من هذه الأسانيد المشهورة
ورتبته على الصحابة رضي الله عنهم
وجمعت إلى ذلك فنين آخرين من فنون الحديث والعلل:
- الأول: طبقات الراوة
- والثاني: مخارج الأسانيد
ورتبت ذلك وجمعته على هيئة متن وبقي لي فيه أشياء
فإن كنت معتنيا بذا الأمر
وأحببت النظر فيما فعلتُ تواصلنا على الخاص
- والمقصود أن حفظ الأسانيد أمر مهم جدا للمتخصص
فلا يخدعن عنه بكلام من يزهد في ذلك فيفوته خير كثير
والله أعلم
جزاكم الله خيرا
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[31 - 07 - 10, 09:59 ص]ـ
هناك بعض الكتب في هذا المجال من أفضلها:
1 - المشهور من أسانيد الحديث - عادل عبد الشكور الزرقي
جمع فيه 160 إسناداً تمثل غالب أسانيد الكتب الستة المشهورة.
2 - طبقات المكثرين من رواية الحديث - عادل عبد الشكور الزرقي
جمع فيه 200 اسم لأشهر الرواة.
3 - معرفة الرواة المكثرين واثبت اصحابهم - فهد العمار
4 - الرجال الستة الذين تدور عليهم أسانيد الحديث - إبراهيم الكليب
جزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 12:50 م]ـ
عبد الودود السلفي
نضال مشهود
بارك الله فيكما
- وسمعت اليوم في حفل تكريم طلاب مركز تكوين العلماء في شنقيط المشرف عليه الشيخ محمد بن الحسن الددو يسردون الأحاديث من البخاري بالسند
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 12:58 م]ـ
وهذه طبقات الزرقي رفعت منذ مدة على مجلسنا الألوكة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=49679
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=57899
وهنا بعض الفوائد عن الطبقات والأسانيد المشهورة لمن أحب:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=47662(72/32)
طلب تحقيق هذا الإسناد
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 12:56 ص]ـ
الحديث رواه البيهقي في في (إثبات عذاب القبر: ج1ص76ر127) أخبرنا أبو الحسن بن بشران أنبئنا أبو جعفر الرزاز ثنا يحيى بن جعفر ثنا وهب بن جرير نا أبي قال سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال: جادلت سورة تبارك عن صاحبها حتى أدخلته الجنة.
ما حكم هذا الإسناد وهل له حكم المرفوع وهل له من شواهد
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 06:47 ص]ـ
ـ أخي الكريم، علة هذا الإسناد عدم تصريح الأعمش بالسماع من شيخه.
ـ وله شواهد أخرى، وقد سبق مناقشتها في الملتقى؛ فيمكنك مطالعتها.
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[24 - 07 - 10, 05:55 ص]ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ "، رواه الترمذي والنسائي، وقَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 11:33 م]ـ
بارك الله فيكم فما قولكم في إسناد هذا الحديث؟
الذي رواه البيهقي في (إثبات عذاب القبر: ج1ص99ر149): أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله، أخبرني محمد بن أحمد بن بالوية، قراءة عليه أنا محمد بن غالب، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبئنا شعبة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله يعني ابن مسعود قال: "سورة تبارك هي المانعة تمنع بإذن الله تبارك وتعالى من عذاب القبر أتي رجل من قبل رأسه فقالت لا سبيل لك على هذا إنه كان قد دعا في سورة الملك وأتي من قبل رجليه فقالت رجلاه لا سبيل لكم على هذا إنه كان يقوم بي بسورة الملك فمنعته بإذن الله من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطاب".
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 08:51 ص]ـ
ـ قد رواه غير واحد عن عاصم، والإسناد من عاصم إلى آخره حسن، والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 12:50 م]ـ
الإسناد حَسَن رجاله ثقات، ولكن من محمد بن عبد الله شيخ البيهقي فيه؟، هل هو النيسابوري الحاكم؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 07 - 10, 01:45 م]ـ
نعم هو كما قلت
صاحب المستدرك
انظر ترجمته فى اتحاف المرتقى رقم 161
والله اعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 01:58 م]ـ
بارك الله فيكم
فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى؟؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 07 - 10, 05:36 م]ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ "، رواه الترمذي والنسائي، وقَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
حسنه الالبانى
التعليق الرغيب (2/ 223)، المشكاة (2153)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 07 - 10, 05:46 م]ـ
بارك الله فيكم
فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى؟؟؟
اي الاسناد تقصد؟
ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 06:45 م]ـ
قال الشيخ الحويني حفظه الله: "صح الحديث في سورة الملك " سورة ثلاثون آية، أنجت صاحبها من عذاب القبر، تبارك الذي بيده الملك " وفي الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها وابن مسعود كان يقرؤها قبل أن ينام." الدرس الثاني والثلاثون من سلسلة فك الوثاق
نقل أحد الأخوة أن الشيخ سليمان العلوان قوله: " الأحاديث الواردة في سورة الواقعة ضعيفة، والواردة في سورة تبارك لا بأس بها عن ابن مسعود ولها حكم المرفوع. "
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1531
وكذلك الشيخ عبدالله السعد يصحح الحديث بمجموع طرقه كما نقل ذلك أحد الأخوة
http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=558128&postcount=10
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:29 ص]ـ
ورواه البيهقي في الشعب:
2508 - أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ثنا الحسين بن يحيى بن عياش ثنا أحمد بن محمد بن يحيى القطان ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال: سمعت الأعمش عن عمرو بن مرة عن مرة عن مسروق عن عبد الله: أنه قال في سورة تبارك جادلت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة
وفي الباب:
6029 - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء أن رجلين فيما مضى كان يلزم أحدهما " تبارك الذي بيده الملك " فجادلت عنه حتى نجا، وأما صاحب السجدة الصغرى فانقسمت في قبره قسمين، قسم عند رأسه، وقسم عند رجليه حتى نجا فسميت المنقسمة.
¥(72/33)
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 10:36 م]ـ
لا اعلم لماذا تحذف مشاركاتي من المنتدى اين تحقيق السند الذي وضعته للاخ السائل ايها المشرفون؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اريد ان اعلم هل هذا المنتدى خاص بابناء دولة معينة ولا يسمح لغيرهم بالمشاركة ام ماذا؟؟؟؟؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[26 - 07 - 10, 11:31 م]ـ
لعل حدث خطأ اخى ابو البراء اما فى مشاركتك او امر اخر ولا تستعجل بالحكم على الاخوه القائمين على الموقع ..
فكم حذفت مشاركات ولكن نقول الملتقى لا زلنا نستفيد منه بفوائد لا تحصى فنغفل عن هذه الامور ..
او ان المشرف اراد ان تصحح اسلوب الطرح العلمى بشى افضل من السابق ..
اسال الله ان ننتفع منك
وفقك الله
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:03 ص]ـ
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله، أخبرني محمد بن أحمد بن بالوية، قراءة عليه أنا محمد بن غالب، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبئنا شعبة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله يعني ابن مسعود قال: "سورة تبارك هي المانعة تمنع بإذن الله تبارك وتعالى من عذاب القبر أتي رجل من قبل رأسه فقالت لا سبيل لك على هذا إنه كان قد دعا في سورة الملك وأتي من قبل رجليه فقالت رجلاه لا سبيل لكم على هذا إنه كان يقوم بي بسورة الملك فمنعته بإذن الله من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطاب".
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 08:02 ص]ـ
بارك الله فيك اخي ابو قتيبة، لكن ارى مواضيع ومشاركات تحذف لي بلا اي سبب، وقد وضعت موضوع في المنتدى العام استفسر عن هذا الامر ولم يجبني اي من الاخوة المشرفين بل قاموا بحذف الموضوع ايضا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[27 - 07 - 10, 05:45 م]ـ
اخى ابو البراء ... تغافل عن هذا الامر لاجل طلب العلم .. ما كل الامور تأتى على ما تتمنى ...
اعانك الله
اخى فلاح نعم الاسناد حسن كما قلت
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 11:17 م]ـ
صدقت اخي ابا قتيبة فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل"
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 01:41 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم هل معنى هذا أن السورة مكررة في التوراة أم ماذا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[31 - 07 - 10, 06:33 ص]ـ
لست بشيخ غفر الله لك اخى فلاح ..
ظاهر الحديث انها موجوده فى التوراه للدلاله على فضلها .. ولفظ النسائى: وإنها في كتاب الله سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب .. رواه مختصرا وحسن اسناده الالبانى رحمه الله فى ص الترغيب .. واخرجه الطبرانى ايضا فى المعجم الكبير.
والله اعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:02 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم(72/34)
الحكم على حديث ورد في تفسير الطبري للآية:"قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ ... "الآية
ـ[ياسين بن توفيق]ــــــــ[23 - 07 - 10, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
الرجاء إفادتي لو سمحتم بحُكْمِكُمْ أو حكم عالم حديث معتبر في نظركم حول صحة الحديث الآتي ذكره:
و لكن لديّ ملاحظة سأُوردها بكلمات غير علمية -نظرا لجهلي بعلم الحديث-: يقول الطبري قبل إيراد هذا الحديث-و في عدة مواضع أخرى-:" (ذكر من قال ذلك) " .. فلم لا يذكر اسم الشخص أو الأشخاص الذي ذكر له الحديث من باب الأمانة، حتى يتسنى لنا الحكم عليه هو الآخر و اتهامه أو توثيقه أو ...
الحديث:
حدثني محمد بن المثنى, حدثني ربعي بن علية, عن داود بن أبي هند, عن الشعبي, قال: نزل عمر الروحاء, فرأى رجالاً يبتدرون أحجاراً يصلون إليها, فقال: ما بال هؤلاء؟ قالوا يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ههنا, قال: فكره ذلك, وقال إنما رسول الله صلى الله عليه وسلم أدركته الصلاة بواد صلاها, ثم ارتحل فتركه, ثم أنشأ يحدثهم, فقال: كنت أشهد اليهود يوم مدارسهم فأعجب من التوراة كيف تصدق القرآن ومن القرآن كيف يصدق التوراة, فبينما أنا عندهم ذات يوم قالوا: يا ابن الخطاب ما من أصحابك أحد أحب إلينا منك (قلت) ولمَ ذلك؟ قالوا: لأنك تغشانا وتأتينا, فقلت: إني آتيكم فأعجب من القرآن كيف يصدق التوراة ومن التوراة كيف تصدق القرآن, قالوا: ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقالوا: يا ابن الخطاب, ذاك صاحبكم فالحق به, قال: فقلت لهم: عند ذلك نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو, وما استرعاكم من حقه, وما استودعكم من كتابه, هل تعلمون أنه رسول الله؟ قال: فسكتوا, فقال له عالمهم وكبيرهم: أنه قد غلظ عليكم فأجيبوه, قالوا: فأنت عالمنا وكبيرنا فأجبه أنت, قال: أما إذا نشدتنا بما نشدتنا, فإنا نعلم أنه رسول الله, قلت: ويحكم إذاً هلكتم, قالوا: إنا لم نهلك, قلت: كيف ذلك وأنتم تعلمون أنه رسول الله ولا تتبعونه ولا تصدقونه؟ قالوا: إن لنا عدواً من الملائكة وسلماً من الملائكة, وأنه قرن بنبوته عدونا من الملائكة, قلت: ومن عدوكم, ومن سلمكم؟ قالوا: عدونا جبريل, وسلمنا ميكائيل, قالوا: إن جبرائيل ملك الفظاظة والغلظة والإعسار والتشديد والعذاب ونحو هذا, وإن ميكائيل ملك الرحمة والرأفة والتخفيف ونحو هذا, قال: قلت: وما منزلتهما من ربهما عز وجل؟ قالوا: أحدهما عن يمينه والاَخر عن يساره, قال: فقلت: فو الذي لا إله إلا هو إنهما والذي بينهما لعدو لمن عاداهما, وسلم لمن سالمهما, وما ينبغي لجبرائيل أن يسالم عدو ميكائيل, وما ينبغي لميكائيل أن يسالم عدو جبرائيل, قال: ثم قمت فأتبعت النبي صلى الله عليه وسلم, فلحقته وهو خارج من خوخة لبني فلان, فقال: «يا ابن الخطاب ألا أقرئك آيات نزلن قبل» فقرأ عليّ {من كان عدواً لجبرائيل فإنه نزله على قلبك بإذن الله} حتى قرأ الاَيات, قال: قلت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله, والذي بعثك بالحق لقد جئت أنا أريد أن أخبرك وأنا أسمع اللطيف الخبير قد سبقني إليك بالخبر
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 05:55 ص]ـ
ـ أخي الكريم، زادك الله حرصا،
ـ قول الطبري ذلك، يريد به ذكر الإسناد إلى من قال بهذا التفسير، وانظر الكلام الوارد بعد ذلك حتى يتم الفهم.
ـ وهذا الإسناد مرسل (أي ما نسبه التابعي إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)، ففيه انقطاع، وهو من أقسام الضعيف اتفاقا.
ـ[ياسين بن توفيق]ــــــــ[24 - 07 - 10, 01:31 م]ـ
أخي، جزاك الله خيرا.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:30 ص]ـ
أخرجه: (ابن أبى شيبة، وابن راهويه، وابن جرير _الطبري_، وابن أبى حاتم وسنده صحيح لكن الشعبى لم يدرك عمر، وروى سفيان بن عيينة فى تفسيره عن عكرمة نحوه وله طرق أخرى مرسلة تأتى فى المراسيل) [كنز العمال 4222]
جامع الأحاديث 31548(72/35)
حديث لولاك ما خلقت الدنيا موضوع فهل من بديل عنه
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[23 - 07 - 10, 03:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأكارم
حديث:لولاك ما خلقت الدنيا
بعد البحث ولتحقيق فيه تبين لي بأنه حديث موضوع باتفاق
ولا أظن أن هناك بديل صحيح يوافق معناه ولكن البديل يخالف هذا الحديث الموضوع
وهو قول الله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
فما رأيكم جزاكم الله كل خير
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هزاالحديث موضوع رواه الحاكم من طريق عبدالله ابن مسلم الفهري حدثنا اسماعيل بن مسلمة عن عبدالرحمن بن زيدابن اسلم عن ابيه عن جده عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم /لمااقترف ادم الخطيئة قال يارب اسألك بحق محمدلماغفرت لي فقال الله ياادم وكيف عرفت محمد ولم اخلقه قال يارب لانك لماخلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت راسي فرايت على قوائم العرش مكتوبا لااله الا الله محمدرسول الله فعلمت انك لم تضف الى اسمك الااحب الخلق اليك فقال الله صدقت ياادم انه لاحب الخلق الي ادعني بحقه فقدغفرت لك ولولامحمدماخلقتك/قال الحاكم هزاحديث صحيح الاسنادهكزاقال الحاكم وقدتعقبه جمع من العلماء وانكرواعليه تصحيحه لهزاالحديث وحكموعلى هزاالحديث انه باطل موضوع وبينواان الحاكم نفسه قدتناقض في هزاالحديث قال الزهبي بل موضوع وعبدالرحمان واه وعبدالله بن مسلم الفهري لاادري من هووقال الزهبي ايضا في ميزان الاعتدال خبرباطل واقره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان وقال البيهقي تفردبه عبدالرحمن بن زيدابن اسلم من هزاالوجه وهوضعيف واقره ابن كثير في البداية والنهاية وقال الالباني في السلسلة الضعيفة 25 موضوع والحاكم نفسه عفاالله عنه قداتهم عبدالرحمن بن زيدبوضع الحديث فكيف يكون حديث صحيحا وقال شيخ الاسلام ابن تيمية في القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة ص /69/ورواية الحاكم لهزا الحديث مماانكرعليه فانه نفسه قدقال في كتاب المدخل الى معرفة الصحيح من السقيم عبدالرحمن بن زيدبن اسلم روى عن ابيه احاديث موضوعة لايخفى على من تاملها من اهل الصنعة وعبدالرحمن ابن زيدبن اسلم ضعيف باتفاقهم يلغط كثيراهزاوماكان من توفيق من الله ومن خطأ مني والشيطان رسالة من طالب علم كايد قاسم من السودان
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:29 م]ـ
حياك الله اخونا الحبيب - كايد قاسم -
بحثك رائع جدا و مختصر , بارك الله فيك , لكن يكتمل روعته و رونقه , إذا رتبته و أحسنت ترتيبه , فى فصل الكلام عن بعضه و تلوينه بارك الله فيكم ليسهل علينا قراته
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[27 - 07 - 10, 07:38 م]ـ
جزاك الله كل خير عل نصيحتك لي ياابوسليمان وبارك الله فيك
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:29 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخوتي الأفاضل على هذه المشاركة في الموضوع
ولكن يبقى السؤال
هل يمكنني اعتبار ان هذا حديث: (لولاك ما خلقت الدنيا ... )
يخالف قول الله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:48 م]ـ
السلام عليكم اخي في الله صبحي نعم بارك الله فيك ان الحديث يخالف الاية فاالاية معناهاكماقال السعدي هزه الغاية التي خلق الله الانس والجن لهاوبعث جميع الرسل يدعون اليهاوهي العبادة المتضمنة لمعرفته ومحبته والانابة اليه والاقبال عليه والاعراض عماسواه وزلك يتضمن معرفة الله تعالى فان تمام العبادة متوقف على المعرفة باالله تعالى بل كل ماازدادالعبدمعرفة لربه كانت عبادة اكمل فهزالزي خلق الله المكلفين لاجله /////////////اخي صبحي هزاالتفسير للسعدي تعمت ان اتي به حتى يتبين لمازاخلق الله الخلق ارجوان اكون عندحسن ظنكم طالب علم من السودان كايدقاسم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[03 - 08 - 10, 12:43 ص]ـ
جزاكم الله كل خير أخي الحبيب كايد ونفعنا الله بعلمك
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:47 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي الحبيب كايد ونفعنا الله بعلمك
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[21 - 08 - 10, 07:51 م]ـ
¥(72/36)
واليك قول الشيخ العلامة المحدث الالباني في بيان هذاالحديث اخي الكريم محمد هداني الله وهداك وهومنقول من السلسسلة الضعيفة<" لما اقترف آدم الخطيئة , قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي ,
فقال الله: يا آدم و كيف عرفت محمدا و لم أخلقه ? قال: يا رب لما خلقتني
بيدك , و نفخت في من روحك , رفعت رأسي , فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله
إلا الله محمد رسول الله , فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ,
فقال الله: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي , ادعني بحقه فقد غفرت لك , و لولا
محمد ما خلقتك ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 88):
$ موضوع.
أخرجه الحاكم في " المستدرك " (2/ 615) و عنه ابن عساكر (2/ 323 / 2)
و كذا البيهقي في باب ما جاء فيما تحدث به صلى الله عليه وسلم بنعمة ربه من
" دلائل النبوة " (5/ 488) من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري ,
حدثنا إسماعيل ابن مسلمة , نبأنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن
# عمر بن الخطاب # مرفوعا , و قال الحاكم: صحيح الإسناد , و هو أول حديث ذكرته
لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب.
فتعقبه الذهبي بقوله: بل موضوع , و عبد الرحمن واه , و عبد الله بن مسلم
الفهري لا أدري من هو.
قلت: و الفهري هذا أورده في " ميزان الاعتدال " لهذا الحديث و قال: خبر باطل
رواه البيهقي في " دلائل النبوة " و قال البيهقي: تفرد به عبد الرحمن بن زيد
ابن أسلم و هو ضعيف.
و أقره ابن كثير في " تاريخه " (2/ 323) و وافقه الحافظ ابن حجر في
" اللسان " أصله " الميزان " على قوله: خبر باطل و زاد عليه قوله في هذا
الفهري: لا أستبعد أن يكون هو الذي قبله فإنه من طبقته.
قلت: و الذي قبله هو عبد الله بن مسلم بن رشيد , ذكره ابن حبان فقال: متهم
بوضع الحديث , يضع على ليث و مالك و ابن لهيعة لا يحل كتب حديثه , و هو الذي
روى عن ابن هدبة نسخة كأنها معمولة.
و الحديث أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (207) من طريق أخرى عن
عبد الرحمن بن زيد ثم قال: لا يروي عن عمر إلا بهذا الإسناد.
و قال الهيثمي في " المجمع " (8/ 253): رواه الطبراني في " الأوسط "
و " الصغير " و فيه من لم أعرفهم.
قلت: و هذا إعلال قاصر ما دام فيه عبد الرحمن بن زيد , قال شيخ الإسلام ابن
تيمية في " القاعدة الجليلة في التوسل و الوسيلة " (ص 69): و رواية الحاكم
لهذا الحديث مما أنكر عليه , فإنه نفسه قد قال في كتاب " المدخل إلى معرفة
الصحيح من السقيم ": عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا
يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه.
قلت: و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف باتفاقهم يغلط كثيرا.
و صدق شيخ الإسلام في نقله اتفاقهم على ضعفه و قد سبقه إلى ذلك ابن الجوزي ,
فإنك إذا فتشت كتب الرجال , فإنك لن تجد إلا مضعفا له , بل ضعفه جدا علي بن
المديني و ابن سعد , و قال الطحاوى: حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية
من الضعف.
و قال ابن حبان: كان يقلب الأخبار و هو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع
المراسيل و إسناد الموقوف , فاستحق الترك.
و قال أبو نعيم نحو ما سبق عن الحاكم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة.
قلت: و لعل هذا الحديث من الأحاديث التي أصلها موقوف و من الإسرائيليات , أخطأ
عبد الرحمن بن زيد فرفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم , و يؤيد هذا أن
أبا بكر الآجري أخرجه في " الشريعة " (ص 427) من طريق الفهري المتقدم بسند
آخر له عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب موقوفا عليه.
و رواه (ص 422 - 425) من طريق أبي مروان العثماني قال: حدثني أبي (في
الأصل: ابن و هو خطأ) عثمان بن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه
قال: " من الكلمات التي تاب الله عز وجل على آدم عليه السلام أنه قال: اللهم
إني أسألك بحق محمد عليك .. " الحديث نحوه و ليس فيه ادعني بحقه إلخ.
و هذا موقوف و عثمان و ابنه أبو مروان ضعيفان لا يحتج بهما لو رويا حديثا
مرفوعا , فكيف و قد رويا قولا موقوفا على بعض أتباع التابعين و هو قد أخذه -
¥(72/37)
والله أعلم - من مسلمة أهل الكتاب أو غير مسلمتهم أو عن كتبهم التي لا ثقة لنا
بها كما بينه شيخ الإسلام في كتبه.
و كذلك رواه ابن عساكر (2/ 310 / 2) عن شيخ من أهل المدينة من أصحاب ابن
مسعود من قوله موقوفا عليه و فيه مجاهيل.
و جملة القول: أن الحديث لا أصل له عنه صلى الله عليه وسلم فلا جرم أن حكم
عليه بالبطلان الحافظان الجليلان الذهبي و العسقلاني كما تقدم النقل عنهما.
و مما يدل على بطلانه أن الحديث صريح في أن آدم عليه السلام عرف النبي صلى الله
عليه وسلم عقب خلقه , و كان ذلك في الجنة , و قبل هبوطه إلى الأرض , و قد جاء
في حديث إسناده خير من هذا على ضعفه أنه لم يعرفه إلا بعد نزوله إلى الهند
و سماعه باسمه في الأذان! انظر الحديث (403).
و مع هذا كله فقد جازف الشيخ الكوثري و صححه مع اعترافه بضعف عبد الرحمن بن زيد
لكنه استدرك (ص 391) فقال: إلا أنه لم يتهم بالكذب , بل بالوهم , و مثله
ينتقى بعض حديثه.
قلت: لقد بلغ به الوهم إلى أنه روى أحاديث موضوعة كما تقدم عن الحاكم
و أبي نعيم , فمثله لا يصلح أن ينتقى من حديثه حتى عند الكوثري لولا العصبية
و الهوي , فاسمع إن شئت ما قاله (ص 42) في صدد حكمه بالوضع على حديث " إياكم
و خضراء الدمن ... " و قد تقدم برقم (14).
و إنما مدار الحكم على الخبر بالوضع أو الضعف الشديد من حيث الصناعة الحديثية
هو انفراد الكذاب أو المتهم بالكذب أو الفاحش الخطأ به.
و قد علمت مما سبق أن مدار الحديث على عبد الرحمن بن زيد الفاحش الخطأ , فيكون
حديثه ضعيفا جدا على أقل الأحوال عنده لو أنصف!
و من عجيب أمره أنه يقول عقب عبارته السابقة (ص 391): و هذا هو الذي فعله
الحاكم حيث رأى أن الخبر مما قبله مالك فيما روى ابن حميد عنه حيث قال لأبي
جعفر المنصور: و هو وسيلتك و وسيلة أبيك آدم عليه السلام.
فمن أين له أن الحاكم رأى أن الخبر مما قبله مالك ?! فهل يلزم من كون الرجل
كان حافظا أنه كان يحفظ كل شيء عن أي إمام , هذا ما لا يقوله إنسان ?! فمثل
هذا لابد فيه من نقل يصرح بأن الحاكم رأى ... و إلا فمن ادعى ذلك فقد قفى ما
ليس له به علم.
ثم هب أن مالكا قبل الخبر , فهل ذلك يلزم غيره أن يقبله و هو لم يذكر إسناده
المتصل منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم , أفلا يجوز أن يكون ذلك من
الإسرائيليات التي تساهل العلماء في روايتها عن بعض مسلمة أهل الكتاب مثل كعب
الأحبار , فقد كان يروي عنه بعضها ابن عمر و ابن عباس و أبو هريرة باعتراف
الكوثري نفسه (ص 34 ـ " مقالة كعب الأحبار و الإسرائيليات ") فإذا جاز هذا
لهؤلاء , أفلا يجوز ذلك لمالك ? بلى ثم بلى.
فثبت أن قول مالك المذكور لا يجوز أن يكون شاهدا مقويا للحديث المروى عن النبي
صلى الله عليه وسلم.
و هذا كله يقال لو ثبت ذلك عن مالك , كيف و دون ثبوته خرط القتاد! فإنه يرويه
عنه ابن حميد و هو محمد بن حميد الرازي في الراجح عند الكوثري ثم اعتمد هو على
توثيق ابن معين إياه و ثناء أحمد و الذهلي عليه , و تغافل عن تضعيف جمهور
الأئمة له , بل و عن تكذيب كثيرين منهم إياه , مثل أبي حاتم و النسائي
و أبي زرعة و صرح هذا أنه كان يتعمد الكذب , و مثل ابن خراش فقد حلف بالله أنه
كان يكذب , و قال صالح بن محمد الأسدي: كل شيء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه
فيه , و قال في موضع آخر: كانت أحاديثه تزيد , و ما رأيت أحدا أجرأ على الله
منه , و قال أيضا: ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين سليمان الشاذكوني و محمد
ابن حميد , كان يحفظ حديثه كله.
و قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد
فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه ? فقال: إنه لم يعرفه , و لو عرفه كما عرفناه ما
أثنى عليه أصلا.
فهذه النصوص تدل على أن الرجل كان مع حفظه كذابا , و الكذب أقوى أسباب الجرح
و أبينها , فكيف ساغ للشيخ تقديم التعديل على الجرح المفسر مع أنه خلاف معتقده
?!
علم ذلك عند من يعرف مبلغ تعصبه على أنصار السنة و أهل الحديث , و شدة عداوته
إياهم سامحه الله و عفا عنه.
فتبين مما ذكرناه أن هذه القصة المروية عن مالك قصة باطلة موضوعة , و قد حقق
¥(72/38)
القول في ذلك على طريقة أخرى شيخ الإسلام في " القاعدة الجليلة " (1/ 227 ـ
ضمن مجموع الفتاوى) و ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي " فليراجعهما من أراد
المزيد من الاطلاع على بطلانها , فإن فيما أوردت كفاية.
و بذلك ثبت وضع حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم , و خطأ من خالف.
و لقد أطلت كثيرا في تحقيق الكلام عليه و على الأحاديث التي قبله , و ما كنت
أود ذلك لولا أنى وجدت نفسي مضطرا لذلك , لما وقفت على مغالطات الشيخ الكوثري ,
فرأيت من الواجب الكشف عنها لئلا يغتر بها من لا علم له بما هنالك! فمعذرة إلى
القراء الكرام.
هذا و إن من الآثار السيئة التي تركتها هذه الأحاديث الضعيفة في التوسل أنها
صرفت كثيرا من الأمة عن التوسل المشروع إلى التوسل المبتدع , ذلك لأن العلماء
متفقون - فيما أعلم - على استحباب التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفة
من صفاته تعالى , و على توسل المتوسل إليه تعالى بعمل صالح قدمه إليه عز وجل.
و مهما قيل في التوسل المبتدع فإنه لا يخرج عن كونه أمرا مختلفا فيه , فلو أن
الناس أنصفوا لانصرفوا عنه احتياطا و عملا بقوله صلى الله عليه وسلم " دع ما
يريبك إلى ما لا يريبك " إلى العمل بما أشرنا إليه من التوسل المشروع , و لكنهم
مع الأسف أعرضوا عن هذا و تمسكوا بالتوسل المختلف فيه كأنه من الأمور اللازمة
التي لابد منها و لازموها ملازمتهم للفرائض! فإنك لا تكاد تسمع شيخا أو عالما
يدعو بدعاء يوم الجمعة و غيره إلا ضمنه التوسل المبتدع , و على العكس من ذلك
فإنك لا تكاد تسمع أحدهم يتوسل بالتوسل المستحب كأن يقول مثلا: اللهم إنى
أسألك بأن لك الحمد لا إله ألا أنت وحدك لا شريك لك المنان , يا بديع السموات
و الأرض , يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك ... مع أن فيه الاسم
الأعظم الذي إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى كما قال صلى الله عليه وسلم
فيما صح عنه , فهل سمعت أيها القارئ الكريم أحدا يتوسل بهذا أو بغيره مما في
معناه ? أما أنا فأقول آسفا: إننى لم أسمع ذلك , و أظن أن جوابك سيكون كذلك ,
فما السبب في هذا ? ذلك هو من آثار انتشار الأحاديث الضعيفة بين الناس ,
و جهلهم بالسنة الصحيحة , فعليكم بها أيها المسلمون علما و عملا تهتدوا و تعزوا
.
و بعد طبع ما تقدم اطلعت على رسالة في جواز التوسل المبتدع لأحد مشايخ الشمال
المتهورين , متخمة بالتناقض الدال على الجهل البالغ , و بالضلال و الأباطيل
و التأويلات الباطلة و الافتراء على العلماء بل الإجماع! مثل تجويز الاستغاثة
بالموتى و النذر لهم , و زعمه أن توحيد الربوبية و توحيد الألوهية متلازمان!
و غير ذلك مما لا يقول به عالم مسلم , كما أنه حشاها بالأحاديث الضعيفة
و الواهية كما هي عادته في كل ما له من رسائل - و ليته سكت عنها , بل إنه صحح
بعض ما هو معروف منها بالضعف كقوله (ص 42) و في الأحاديث الصحيحة: " إن أحب
الخلق إلى الله أنفعهم لعباده " و غير ذلك مما لا يمكن البحث فيه الآن.
و إنما القصد أن أنبه القراء على ما وقع في كلامه على الأحاديث المتقدمة في
التوسل من التدليس بل الكذب المكشوف ليوهمهم صحتها , كي يكونوا في حذر منه و من
أمثاله من الذين لا يتقون الله فيما يكتبون , لأن غرضهم الانتصار لأهوائهم و ما
وجدوا عليه آبائهم و أمهاتهم.
فحديث أنس (رقم 23) الذي بينا ضعف إسناده , أوهم هو أنه صحيح بتمكسه بتوثيق
ابن حبان و الحاكم لروح بن صلاح! و قد أثبتنا ضعف هذا الراوي و عدم اعتداد
العلماء بتوثيق المذكورين فتذكر , كما أثبتنا عدم أمانة الكوثري في النقل
و اتباعه للهوى و قد جرى على طريقته هذه مؤلف هذه الرسالة بل زاد عليه! فإنه
بعد أن ساق الحديث موهما القاريء أنه صحيح قال عقبه (ص 15): و لهذا طرق منها
عن ابن عباس عند أبي نعيم في " المعرفة " و الديلمي في " الفردوس " بإسناد حسن
كما قاله الحافظ السيوطي.
فهذا كذب منه على ابن عباس رضي الله عنه - و ربما على السيوطي أيضا - فليس في
حديث ابن عباس موضع الشاهد من حديث أنس و هو قوله " بحق نبيك و الأنبياء الذين
قبلي فإنك أرحم الراحمين " و ذلك مما يوهن هذه الزيادة و لا يقويها خلافا
لمحاولة المؤلف الفاشلة المغرضة!
¥(72/39)
و أما حديث عمر (رقم 25) فقال في تخريجه (ص 15):
و أخرج البيهقي في " دلائل النبوة " و قد التزم أن لا يذكر في هذا الكتاب حديثا
موضوعا.
قلت: و الجواب من وجهين:
الأول: أن الالتزام المذكور غير مسلم به , فقد أخرج فيه غيرما حديث موضوع و قد
نص على ذلك بعض النقاد , و من يتتبع مقالاتنا هذه في الأحاديث الضعيفة
و الموضوعة يجد أمثلة على ذلك و حسبك دليلا الآن هذا الحديث فقد حكم عليه
الحافظان الذهبي و العسقلاني بأنه حديث باطل كما سبق , فما بال المؤلف يتغاضى
عن حكمهما و هما المرجع في هذا الشأن و يتعلق بالمتشابه من الكلام ?!.
الآخر: أن البيهقي الذي أخرجه في " الدلائل " قد ضعف الحديث فيه كما سبق نقله
عنه , فإن لم يكن الحديث عنده موضوعا فهو على الأقل ضعيف , فهو حجة على الشيخ
الذي يحاول بتحريف الكلام أن يجعله صحيحا ?!
ثم نقل المؤلف تخريج الحاكم للحديث و تصحيحه إياه , و تغاضى أيضا عن تعقب
الذهبي إياه الذي سبق أن ذكرناه , و الذي يصرح فيه أنه حديث موضوع! كما تغاضى
عن حال راويه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم , الذي اتهمه الحاكم نفسه بالوضع!
و عن غيره ممن لا يعرف حاله أو هو متهم , و عن قول الحافظ الهيثمي في الحديث
فيه من لم أعرفهم!.
عجبا من هذا المؤلف و أمثاله إنهم يزعمون أن باب الاجتهاد قد أغلق على الناس
فليس لهم أن يجتهدوا لا في الحديث تصحيحا و تضعيفا , و لا في الفقه , ترجيحا
و تفريعا , ثم هم يجتهدون فيما لا علم لهم فيه البتة , و هو علم الحديث ,
و يضربون بكلام ذوي الاختصاص عرض الحائط! ثم هم إن قلدوا قلدوا دون علم متبعين
أهواءهم , و إلا فقل لي بالله عليك: إذا صحح الحاكم حديثا - و هو معروف
بتساهله في ذلك - و رده عليه أمثال الذهبي و الهيثمي و العسقلاني أفيجوز
و الحالة هذه التعلق بتصحيح الحاكم ?! اللهم إن هذا لا يقول به إلا جاهل أو
مغرض! اللهم فاحفظنا من اتباع الهوي حتى لا يضلنا عن سبيلك.
ثم زعم المؤلف (ص 16) أن الإمام مالكا قد صح عنده محل الشاهد من هذا الحديث
حيث قال للخليفة العباسى: و لم تصرف وجهك عنه صلى الله عليه وسلم و هو وسيلتك
و وسيلة أبيك آدم ?.
و قد بينا فيما سلف بطلان نسبة هذه القصة إلى مالك , و أما المؤلف فلا يهمه
التحقق من ذلك , و سيان عنده أثبتت أو لم تثبت , ما دام أنها تؤيد هواه و بدعته
إذ الغاية عنده تسوغ الوسيلة!.
و من تهور هذا المؤلف و جهله أنه يصرح (ص 12): أن التوسل برسول الله
صلى الله عليه وسلم و سائر الأنبياء و الأولياء و الصالحين و الاستغاثة بهم ...
مما أجمعت عليه الأمة قبل ظهور هذا المبتدع ابن تيمية الذي جاء في القرن الثامن
الهجري و ابتدع بدعته!.
فإن إنكار التوسل بغير الله تعالى مما صرح به بعض الأئمة الأولين المعترف
بفضلهم و فقههم , و قد نقلنا نص أبي حنيفة في ذلك (ص 77) من الكتب الموثوق
بها من كتب الحنفية و فيها عن صاحبيه الإمام محمد و أبي يوسف نحو ذلك مما يعتبر
قاصمة الظهر لهؤلاء المبتدعة , فأين الإجماع المزعوم أيها المتهور ?! و إن من
أكبر الافتراء على الإجماع أن ينسب إليه هذا المؤلف جواز الاستغاثة بالأموات من
الصالحين ? و هذه ضلالة كبري لم يقل بها - و الحمد لله - أحد من سلف الأمة
و علمائها , و نحن نتحدى المؤلف و غيره من أمثاله أن يأتينا و لو بشبه نص عنهم
في جواز ذلك , بل المعروف في كتب أتباعهم خلاف ذلك و لولا ضيق المجال لنقلنا
بعض النصوص عنهم.
و أما حديث أبي سعيد الخدري (رقم 24) فاكتفى المؤلف (ص 36) بأن نقل تحسينه
عن بعض العلماء , و قد بينا خطأ ذلك من وجوه بما لا مرد لها فأغنى عن الإعادة ,
و المؤلف لا يهمه مطلقا التحقيق العلمي لأنه ليس من أهله , بل هو يتعلق في سبيل
تأييد هواه بالأوهام و لو كانت كخيوط القمر أو مدد الأموات!.
و بهذه المناسبة أريد أن أقول كلمة وجيزة من جهة استدلال المؤلف بهذا الحديث
و أمثاله على التوسل المبتدع فأقول:
إن حق السائلين على الله تعالى هو أن يجيب دعاءهم , فلو صح هذا الحديث و ما في
معناه فليس فيه توسل ما إلى الله بالمخلوق , بل هو توسل إليه بصفة من صفاته
و هي الإجابة , و هذا أمر مشروع خارج عن محل النزاع فتأمل منصفا , و بهذا يسقط
قول هذا المؤلف عقب الحديث: فالنبى صلى الله عليه وسلم توسل بالسائلين الأحياء
و الأموات , لأننا نقول هذا من تحريف الكلم فإننا نقول - إنما توسل - لو صح
الحديث بحق السائلين , و عرفت المعنى الصحيح - و بحق الممشى , و هو الإثابة
من الله لعبده , و ذلك أيضا صفة من صفاته تعالى فأين التوسل المبتدع و هو
التوسل بالذات ?!
و أنهي هذا الرد السريع بتنبيه القراء الكرام إلى أمرين آخرين وردا في الرسالة
المذكورة: الأمر الأول ذكر (ص 16) حديث الأعمى و قد سبق بيان معناه , ثم
أتبعه بذكر قصة عثمان بن حنيف مع الرجل صاحب الحاجة و كيف أنه شكي إليه أنه
يدخل على عثمان بن عفان فلا يلتفت إليه! فأمره ابن حنيف أن يدعو بدعاء الأعمى
... فدخل على عثمان بن عفان فقضى له حاجته! احتج المؤلف بهذه القصة على التوسل
به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.
و جوابنا من وجهين:
الأول: أنها قصة موقوفة , و الصحابة الآخرون لم يتوسلوا مطلقا به صلى الله
عليه وسلم بعد وفاته , لأنهم يعلمون أن التوسل به معناه التوسل بدعائه و هذا
غير ممكن كما سبق بيانه.
الآخر: أنها قصة لا تثبت عن ابن حنيف , و بيان ذلك في رسالتنا الخاصة
" التوسل أنواعه و أحكامه " و قد سبقت الإشارة إليها.
و نحو ذلك أنه: ذكر (ص 25) قصة مجيء بلال بن الحارث المزني الصحابى لما قحط
الناس في عهد عمر إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم و منادته إياه:
يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا.
فهذه أيضا قصة غير ثابتة و أوهم المؤلف صحتها محرفا لكلام بعض الأئمة , مقلدا
في ذلك بعض ذوي الأهواء قبله , و تفصيل ذلك في الرسالة المومئ إليها إن
شاء الله تعالى.>(72/40)
تضعييف حديث: (يخرج يوم القيامة عنق من النار لها لسان تتكلم)؟!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 07 - 10, 05:14 م]ـ
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/1138]: (حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن محمد بن جحادة عن عطية: عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يرسل عنق من جهنم يوم القيامة يقول: إن لي ثلاثة: كل جبار عنيد ومن جعل مع الله إلها آخر ومن قتل نفسا بغير نفس).
-----------------------
[1138] (ضعيف) أخرجه الطبراني في الأوسط [4/ رقم/ 3981]، والمؤلف في «المعجم» [رقم/177]، وعنه ابن عدي [3/ 214]، والدارقطني في «الغرائب والأفراد/أطرافه» [2/ 225/الطبعة التدمرية]، والخطيب في تاريخه [12/ 11]، وغيرهم من طرق عنمحمد بن فضيل عن أبيه عن محمد بن جحادة عطية العوفي عن أبي سعيد به نحوه ...
قال الدارقطني: «تفرد به محمد بن جُحَادة عنه، وتفرد به الفضيل بن غزوان عنه، ولم يروه عنه غير ابنه محمد بن الفضيل، تفرد به علي بن عيسى المُخَرِّمي عن محمد بن فضيل»،
وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة إلا فضيل بن غزوان، ولا عن فضيل إلا ابنه، ولا رواه عن محمد بن فضيل إلا علي بن عيسى المخرمي ومحمد بن حفص بن راشد الهلالي».
قلتُ: وكلام الدارقطني يرد عليه كلام الطبراني من عدم تفرد علي بن عيسى به عن ابن فضيل، وكلام الطبراني ردَّ عليه الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني في «تنبيه الهاجد» [2/ 12/طبعة دار المحجة] قائلا: «قُلْتُ: رضى اللَّهُ عنك! فلم يتفرد به علي بن عيسى و لا محمد بن حفص، فتابعهما زكريا يحيى الكسائي قال: ثنا محمد بن فضيل بسنده سواء، أخرجه ابنُ عدي في «الكامل» (3/ 1070) قال: لنا أبو يعلي، ثنا زكريا بن يحيى به ... و قال: «وهذا من حديث محمد بن جحادة يرويه عنه فضيل بن غزوان، و عن فضيل: محمد ابنه، و رواه عن محمد: زكريا الكسائي، وشيخ من المخرم يقال له: علي بن عيسى بن يحيى المخرمي، ثناه عبد الله بن محمد البغوي، عنه».
قلت: وهو كما قال، وقد تابعناه عليه في «إيقاظ العابد»، وقد توبع عليه ابن جحادة:
1 - تابعه فِرَاس بن يحيى المكتب عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ نَبِيِّ اللهِ r أَنَّهُ قَالَ: «يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَتَكَلَّمُ يَقُولُ: وُكِّلْتُ الْيَوْمَ بِثَلاَثَةٍ: بِكُلِّ جَبَّارٍ، وَبِمَنْ جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ فَيَقْذِفُهُمْ فِي غَمَرَاتِ جَهَنَّمَ». أخرجه أحمد [3/ 40]- واللفظ له- ومن طريقه أبو نعيم في «مسانيد فراس المكتب» [رقم/34]، والبزار في «مسنده» [4/رقم/3500/كشف الأستار]، من طريقين عن فراس به ... وزاد البزار قبل آخره: «فَيُنْطَلَقُ بِهِمْ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ بِخَمْسِ مِائَةِ عَامٍ».
2 - وخالد بن طهمان عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول r « : بينا الناس ينظرون الحساب إذ بعث الله عنقا من النار يكلمهم يقول أمرت بثلاثة أمرت بمن ادعى مع الله الها آخر، وأمرت بمن قتل نفسا بغير نفس، وأمرت بكل جبار عنيد، قال: فليلقطهم من بين الناس كما يلقط الطير الحب ثم يسير بهم في نار جهنم».أخرجه الحارث في «مسنده» [رقم/777 / زوائد الهيثمي]، حدثنا يحيى بن هاشم ثنا خالد بن طهمان به ...
3 - وابن أبي ليلى عن عطية: عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله r قال: «يخرج يوم القيامة عتق من النار لها لسان تتكلم فتقول: إني وكلت اليوم بثلاثة: من جعل مع الله آلها آخر، وبكل جبار عنيد، ولم يسم الثالثة، فتنطوي عليهم فتطرحهم في غمرات جهنم» أخرجه المؤلف [برقم/ 1146]- واللفظ له - وابن أبي شيبة [رقم/34141]، وعبد بن حميد في «مسنده/المنتخب» [رقم/ 896]، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» [3/رقم/3177]، والبيهقي في «البعث والنشور» [ص/ 281/طبعة الكتب الثقافية]، من طرق عن ابن أبي ليلى به ...
4 - وأشعث بن سوار: علقه عنه الترمذي في «جامعه» [4/ 701]، ووصله البزار في «مسنده/كشف الأستار» [4/رقم/3501] حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ عطية، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ به نحوه ...
قال البزار: «نَعْلَمُ أَسْنَدَ أَشْعَثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ».
قلت: وقد تحرف عنده: «عطية» إلى: «أشعث»! فصار الإسناد عنده: «حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ»! وليس بشيء! وأشعث شيخ ضعيف كثير الأوهام.
5 - ومطرف بن طريف: عند البزار في «مسنده/كشف الأستار» [4/رقم/3501] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطِيَّةَ عن أبي سعيد به نحوه ...
قال البزار: «حَدِيثُ مُطَرِّفٍ عَنْ عَطِيَّةَ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ إِلا صَالِحٌ»
6 - وسليمان التيمي: على نحوه سياق المؤلف عند أبي الشيخ في «طبقاته» [3/ 356]، وعنه ابن مردويه في «جزء من أحاديث ابن حيان» [رقم/83]، والبيهقي في «البعث والنشور» [ص/ 281/طبعة الكتب الثقافية]، من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري به ...
7 - وأبان بن تغلب حدثنا عطية بن سعد عن أبي سعيد الخدري t قال قال رسول الله r: « يخرج عنق من النار فيقول: إني أمرت بثلاثة من ادعى مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس، وبكل جبار عنيد فينطوي عليهم» أخرجه أبو الحسين ابن سمعون في «الأمالي» [رقم/ 259/طبعة دار البشائر]، حدثنا عمر بن الحسن القاضي أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر حدثني أبي محمد بن المنذر حدثني عمي الحسين بن سعيد بن أبي الجهم حدثني أبي حدثنا أبان بن تغلب به ...
¥(72/41)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 07 - 10, 05:16 م]ـ
قلت: ومداره على عطية العوفي، وهو لا يحتج به ولا يكاد! فقد كان شيخًا ضعيفًا مدلسًا! وقد تبرَّأنا من عهدته مرارًا، وله عن أبي سعيد الخدري مناكير لا تُطاق؟
وبه أعله البوصيري في «إتحاف الخيرة» [8/ 222]، فقال: «رواه عَبد بن حُمَيد، وأَبُو يَعْلَى الموصلي، وأحمد بن حنبل، ومدار أسانيدهم على عطية العوفي، وهو ضعيف».
وقبله أشار المنذري إلى ذلك في «الترغيب» [3/ 203 - 204]، فقال بعد أن عزاه لأحمد والبزار: «وفي إسناديهما عطية العوفي».
قلت: وقد اضطرب عطية في سنده أيضًا! فرواه عنه الأعمش فقال: عن عطية عن أبي سعيد به نحو سياق المؤلف موقوفًا! ولم يرفعه! هكذا أخرجه هناد في «الزهد» [رقم/333] حدثنا قبيصة عن سفيان عن الأعمش به ...
قلت: وسفيان هو الثوري حافظ الدنيا! وقد خولف فيه! خالفه جماعة! فرووه عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد به ... مرفوعًا! ومن هؤلاء:
1 - سلام بن سليم أبو الأحوص، رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله: r« تخرج عنق من النار يوم القيامة لها لسان تنطق به تقول: إني أمرت بثلاثة بمن جعل مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس، وبالجبارين قال: فتنطوي عليهم فتلقيهم في النار قبل الحساب بخمس مائة عام». أخرجه حنبل بن إسحاق في «الفتن» [رقم/64/طبعة دار البشائر]، وعنه أبو عمرو ابن السماك في «التاسع من فوائده» [رقم/64 /طبعة مكتبة الرشد]، والخطيب في «تالي تلخيص المتشابه» [2/ 467/طبعة دار الصميعي]، من طريقين عن أبي الأحوص به ...
2 - و تابعه أيضا: شيبان، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله r: « يخرج يوم القيامة عنق من النار أشد سوادا من القار فيقول: إني وكلت بكل جبار وعنيد، ومن دعا مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس، فتنطبق عليهم هكذا» قال عبيد الله: «تنطبق عليهم قبل الناس بمقدار خمسمائة عام» أخرجه الخرائطي في «مساوئ الأخلاق» [رقم/619/طبعة مكتبة السوادي]، حدثنا عباس الدوري، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ شيبان عن الأعمش به ...
قلت: أنا في ريب من تلك المتابعة! وأخشى أن يكون وقع تحريف في اسم شيخ شيبان! فقد رواه أحمد وأبو نعيم في «مسانيد فراس بن يحيى المكتب» وغيرهما من طريق معاوية بن هشام عن شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد به، فربما كان: «فراس» تحرف عند الخرائطي إلى: «الأعمش»! نعم: ربما كان ذلك من قبيل الاختلاف في سنده على شيبان! ولعل الحديث عنده على الوجهين.
3 - وزياد بن عبد الله البكائي قال: نا الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله r : « تبدو عنق من النار مسيرة ثمانين عاما، لها لسان تتكلم به وعينان تبصر بهما، تقول: أين من جعل مع الله إلها آخر فتذر ذر أهل النار جميعا إذا أصاب منها شيء، تقول: يا رب، هذا كان يتعوذ بك مني في الدنيا فتنطبق عليهم سائر الثمانين خمس مائة عام» أخرجه أبو الحسين ابن المظفر في «الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان» [رقم/44/مخطوط/بترقيمي]، حدثنا أبو يزيد خالد بن النضر، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا زياد بن عبد الله به ...
قلت: وزياد البكائي شيخ ضعيف في غير روايته المغازي.
4 - وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : « يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ، فَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ طَلْقٍ ذَلْقٍ، لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرُ بِهِمَا، وَلَهَا لِسَانٌ تَكَلَّمُ بِهِ، فَتَقُولُ: إِنِّي أُمِرْتُ بِمَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَيُنْطَلَقُ بِهِمْ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ بِخَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَقَالَ سُلَيْمَانُ: فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ، فَيَقْذِفُهُمْ فِي جَهَنَّمَ». أخرجه البزار [4/رقم/3500/كشف الأستار]، حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ به ...
¥(72/42)
قلت: وعبد الله بن بشر هو ابن النبهان الكوفي الشيخ المختلف فيه؟ وقد تُكُلِّمَ في روايته عن الأعمش خاصة!
فنقل الساجي عن ابن معين أنه قال: «عبد الله بن بشر الذي يروي عنه معمر بن سليمان كذاب، لم يبق حديث منكر رواه أحد من المسلمين إلا و قد رواه عن الأعمش» وقال الحاكم: «يحدث عن الأعمش مناكير» نقله الحافظ في ترجمته من «التهذيب».
لكن: قد سبق أن عطية العوفي شيخ ضعيف الحديث، والظاهر أنه اضطرب في وقفه ورفعه ولفظه! وهذا أولى من توهيم من رواه عن الأعمش عن عطية مرفوعًا.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 07 - 10, 05:20 م]ـ
وقد غلط من رواه عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي سعيد الخدري به، وأسقط منه: «عطية العوفي» وأبدله بـ: «سعد بن عبيدة»! هكذا أخرجه الطبراني في الأوسط [1/رقم/318] حدثنا أحمد بن رشدين قال حدثنا عبد الغفار بن داود أبو صالح الحراني قال حدثنا موسى بن أعين عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله: «يخرج عنق من النار لها لسان تتكلم به وعينان تبصر بهما فتقول إني أمرت بكل جبار عنيد وبمن دعا مع الله إلها آخر ومن قتل نفسا بغير حق».
قلت: وهذا خطأ لا ريب فيه، وليس بمحفوظ عن الأعمش أصلا، ورجال الإسناد ثقات سوى شيخ الطبراني، فقد كذبه أحمد بن صالح المصري –بلديُّه- بخط عريض! وكان ممن يخطيء ويصر على الخطأ! وليس بمدفوع عن حفظ ومعرفة، راجع ترجمته: من «الميزان»، و «لسانه» [257/ 1]،
ثم جاء عبد العزيز بن مسلم القسملي وخالف الجميع في سنده عن الأعمش! فقال: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r : « تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ وَأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ وَلِسَانٌ يَنْطِقُ، يَقُولُ: إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلاَثَةٍ، بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِكُلِّ مَنْ دَعَا مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِالمُصَوِّرِينَ»! ونقله إلى «مسند أبي هريرة»! هكذا أخرجه الترمذي [رقم/ 2574] – واللفظ له – وأحمد [2/ 336]، وعلي بن عمر الحربي في «الفوائد المنتقاه عن الشيوخ العوالي» [رقم/30]، والبيهقي في الشعب [5/رقم/ 6317]، وفي «البعث والنشور» [ص/ 280 - 281/طبعة الكتب الثقافية]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز القسملي به ...
قال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ»،
وقال الألباني في «الصحيحة» [رقم/512]: «إسناده صحيح على شرط الشيخين!»،
وقال العلامة مقبل الوادعي في «غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل»: «هذا حديث صحيح ورجاله ثقات».
قلت: وهكذا اغتر جماعة من المتأخرين بجمال هذا الإسناد وصححوه! ولم يفعلوا شيئا؟ لأن الحديث منكر جدا من حديث أبي صالح عن أبي هريرة! انفرد به عبد العزيز القسملي عن الأعمش، وعبد العزيز غير مدفوع عن ثقة وحفظ، إلا أنه كان ربما يغلط في الروايات، ويأتي عن الثقات بما لا يتابعه عليه الأثبات!
ولذلك أورده العقيلي في «الضعفاء» وقال: «في حديثه بعض الوهم» ثم ساق له بعض أغلاطه على الثقات، وابن حبان مع توثيقه له، فقد ذكره في «مشاهير علماء الأمصار» [ص/158]، ثم قال: «وكان رديء الحفظ»! وقال في ترجمة «فروة بن نوفل الأشجعي» من الثقات [3/ 331]: «عبد العزيز بن مسلم القسملي ربما أوهم فأفحش»،
وقد تتبعت بعض حديثه فإذا هو يصل عن الأعمش ما يرسله عنه غيره من الأثبات، وربما رفع عنه الموقوف من الأخبار والروايات، راجع بعض الأمثلة من باب غلطه على الأعمش في: «علل ابن أبي حاتم» [رقم/626]، و [رقم/1837]،
وهذا الحديث هنا: شاهد سافر على خطأه ووهمه على أبي محمد الأسدي؟ فالحديث مشهور معروف من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، ورواه عن عطية جماعة من النقلة، منهم الأعمش، وقد اختلف على الأعمش في وصله ووقفه، وكأنَّ الوجهين عنه محفوظان كما مضى الإشارة إلى ذلك، وإلا فالموقوف عنه هو المحفوظ، لكون الثوري رواه عنه هكذا، وهو أحفظ أهل الدنيا في الأعمش! لا يلحقه في ذلك عبد العزيز القسملي ولو تظاهر عليه بعشرين آخرين مثله في الحفظ والثقة والأمانة؟
فالحديث لا يثبت عن الأعمش إلا من روايته عن عطية العوفي عن أبي سعيد به موقوفًا أو موقوفًا،
¥(72/43)
وقد أشار الترمذي إلى هذا، فقد جزم بكون الحديث غريب من رواية: «الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة»! ثم قال عقب روايته: «وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ rنَحْوَ هَذَا».
وقال ابن رجب في «فتح الباري» [3/ 70] بعد أن عزاه من حديث الأعمش عن أبي صالح إلى الترمذي وأحمد: «وقد روي عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي rخرجه الإمام أحمد – أيضا، وقيل: إن هذا الإسناد هو المحفوظ»،
وقال أيضًا في «التخويف بالنار» [ص/225/طبعة بشير عيون]: «وصححه الترمذي، وقد قيل: إنه ليس بحفوظ بهذا الإسناد، وإنما يرويه الأعمش عن عطية عن أبي سعيد، فقد روى الأعمش وغير واحد عن عطية عن أبي سعيد عن النبي r».
وقبله أورد الدارقطني حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، في «العلل» [147/ 10]، وشرع في بيان الاختلاف في سنده، فقال: «يَروِيهِ الأَعمَشُ، اختُلِف عَنهُ، فَرَواهُ عَبد العَزِيزِ بن مُسلِمٍ القَسَمَلِيُّ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرة، قال رَسُولُ الله r ذَلِك، وغَيرُهُ يَروِيهِ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن .... ؟» وسقط باقي كلامه من مطبوعة «العلل»! ولعله كان يكون هكذا: «وغَيرُهُ يَروِيهِ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري ... »،
وليس لهذا الحديث أصل من رواية الأعمش عن أبي صالح، ولا من رواية أبي صالح عن أبي هريرة. وإنما الحديث: حديث الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد، ومن رواه عن الأعمش على غير هذا الوجه فقد غلط عليه ولا بد!
وللحديث شاهد من رواية عائشة به نحوه ... مطولا، عند أحمد [110/ 6]، وأبي بكر الشافعي في «الغيلانيات» [1/رقم/911 /طبعة ابن الجوزي]، والآجري في «الشريعة» [3/ 1334 - 1335/طبعة دار الوطن]، من طريق يحيى بن إسحاق: حدثنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن القاسم عن عائشة به ...
قلت: وابن لهيعة حاله معلومة؟ ولم يكن ممن يساق حديثه في صدد الاحتجاج به في دين الله إلا على مذهب من لا يعرفه؟
وبه أعله الهيثمي في المجمع [10/ 650] فقال: «رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح»،
وقد تساهل من قواه بحديث أبي سعيد فضلا عن حديث أبي هريرة! والله المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/1138].
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 05:33 ص]ـ
السلام عليكم
أخي أبو المظفر السِّنَّاري بارك الله فيك على مجهودك هنا سؤال أريد دليلا على ضعف عطية بالأدلة القاطعة لأني بعد البحث والتنقيب وجدت من يضعفونه لا دليل لهم البتة فهم مظلوم في تضعيفه
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[03 - 08 - 10, 08:01 م]ـ
السلام عليكم
أخي أبو المظفر السِّنَّاري بارك الله فيك على مجهودك هنا سؤال أريد دليلا على ضعف عطية بالأدلة القاطعة لأني بعد البحث والتنقيب وجدت من يضعفونه لا دليل لهم البتة فهم مظلوم في تضعيفه
وفيك بارك الله يا أخي.
والحقيقة: سؤالك غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه! وليس عطية مما يُطْلَب البرهان على تضعييفه أصلا! وإنما مقام هذا يكون في الرواة الذين تجاذبتْ فيهم أقوال النقاد جرحًا وتعديلا!
أما عطية: فتكاد كلمة النقاد تكون متفقة على أن الرجل ليس بذاك، ولا في الضبط والحفظ هناك! ومن أثنى عليه فلم يمارس حديث الرجل كما ينبغي!
نعم: لم يكن الرجل بالواهي، وقد ورد عنه أنه كان يدلس عن أبي سعيد تدليسًا خبيثًا جدًا، لكن في صحته عنه نظر؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 02:39 ص]ـ
أحسنت أخي ابا المظفر سددك الله و رعاك
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[16 - 08 - 10, 06:43 م]ـ
أحسنت أخي ابا المظفر سددك الله و رعاك
بارك الله فيك يا أبا القاسم.
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[26 - 08 - 10, 12:25 م]ـ
بارك الله فيك وفي علمك
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[04 - 10 - 10, 04:10 م]ـ
بارك الله فيك وفي علمك
وبارك فيك أيها الفاضل.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 04:27 م]ـ
كل ما قيل في عطية العوفي لا دليل عليه
أولا: التدليس وقد ورد عن كذاب فهل إذا جائني مثلا كذاب وقال لي أنك يا أخي ابا مظفر السناري قلت اني كافر مثلا يعني هل اصدق الكذاب ام اصدقك أنت؟؟
¥(72/44)
ثانيا: قيل ان له مناكير فهل له حديث منكر؟؟ ثم إن كان فماذا؟ نحن نرى الثقات الأثبات في بعض الأحيان لهم مناكير لكن لا يترك كل حديثهم
............
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 01:13 ص]ـ
كل ما قيل في عطية العوفي لا دليل عليه
أولا: التدليس وقد ورد عن كذاب فهل إذا جائني مثلا كذاب وقال لي أنك يا أخي ابا مظفر السناري قلت اني كافر مثلا يعني هل اصدق الكذاب ام اصدقك أنت؟؟
ثانيا: قيل ان له مناكير فهل له حديث منكر؟؟ ثم إن كان فماذا؟ نحن نرى الثقات الأثبات في بعض الأحيان لهم مناكير لكن لا يترك كل حديثهم
............
بل هو ضعيف سيئ الحفظ , أصلحني الله و إياك.
عطية بن سعد العوفي الكوفي
1 - قال يحيى بن مَعِين: كان عطية العوفي ضعيفا (الضعفاء للعقيلي 359/ 3)
2 - وقال ايضا: عطية العوفي ضعيف إلا أنه يكتب حديثه (الكامل 369/ 5)
3 - و قال الامام احمد: ضعيف الحديث (العلل 1306)
4 - وقال ايضا: وكان سفيان، يعني الثوري، يضعف حديث عطية. "العلل" (4502)
5 - وقال النسائي: ضعيف (الضعفاء و المتروكين للنسائي 193/ 1)
6 - وقال ابو حاتم: ضعيف الحديث (الجرح و التعديل 383/ 6)
7 - وقال ابو زرعة: كوفي لين (نفس)
8 - وقال الدَّارَقُطْنِيّ: مضطرب الحديث (العلل 4/ 291)
9 - وقال ايضا: ضعيف (السنن4/ 39)
10 - قال الآجري: سألت أبا داود عن عطية بن سعد العوفي فقال ليس بالذي يعتمد عليه (سؤالات الآجري 104/ 1)
11 - وقال ابن عدي: سمعت بن حماد يقول قال السعدي عطية بن سعد العوفي مائل (الكامل369/ 5)
12 - وقال: وهو مع ضعفه يكتب حديثه وكان يعد من شيعة الكوفة (الكامل 370/ 5)
13 - وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب (المجروحين 176/ 2)
14 - وقال ابو احمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم (الاسامي و الكنى 285/ 3)
15 - وقال الساجي: ليس بحجة وكان يقدم عليا على الكل (التهذيب 202/ 7)
16 - وضعفه البيهقي (معرفة السنن و الآثار)
17 - وقال ابن حجر: ضعيف الحديث (العبر 104/ 1)
18 - وقال الذهبي: مجمع على ضعفه (المغني436/ 2)
19 - وقال شيخنا ابي اسحاق الحويني: عطية العوفي ضعَفه يحيى القطان وأحمد بن حنبل والنسائي وأبو حاتم والدارقطني، ولينه أبو زرعة، ومشاه آخرون ... -ثم قال في حديثه- ... و الحديث باطل على كل حال (الفتاوى الحديثية 173/ 1)
فبقول من تأخذ إن لم تأخذ بقول هؤلاء؟؟! فتأمل أخي الكريم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 01:43 ص]ـ
وفيك بارك الله يا أخي. والحقيقة: سؤالك غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه!
نعم أخي الكريم , لا نعرفه إلا من هذا الوجه تفرد به ربيع المغربي.
وقد ورد عنه أنه كان يدلس عن أبي سعيد تدليسًا خبيثًا جدًا، لكن في صحته عنه نظر؟
هل تقصد تكنيته للكلبي بأبي سعيد موهما أنه ابو سعيد الخدري؟؟
أم تقصد شيئا آخر؟؟
فإن كانت الاولى فقد روى الامام أحمد حدثنا أبو احمد الزبيري سمعت سفيان الثوري سمعت الكلبي يقول: ((كناني عطية أبا سعيد)) "العلل" (1307 و4500) , فيهم منه أن أبا سعيد ليست كنية للكلبي , فتكنية عطية للكلبي بأبي سعيد تدل على أنه يريد تدليس بأبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , و الله أعلم.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 09:09 م]ـ
هل تقصد تكنيته للكلبي بأبي سعيد موهما أنه ابو سعيد الخدري؟؟
فإن كانت الاولى فقد روى الامام أحمد حدثنا أبو احمد الزبيري سمعت سفيان الثوري سمعت الكلبي يقول: ((كناني عطية أبا سعيد)) "العلل" (1307 و4500) , فيهم منه أن أبا سعيد ليست كنية للكلبي , فتكنية عطية للكلبي بأبي سعيد تدل على أنه يريد تدليس بأبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , و الله أعلم.
الكلبي غير مصدَّقٌ فيما يقول! لكونه ظنينًا عندهم؟
وهذا هو النظر الذي عناه أخوك.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 06:52 م]ـ
الكلبي غير مصدَّقٌ فيما يقول! لكونه ظنينًا عندهم؟
وهذا هو النظر الذي عناه أخوك.
بارك الله في أخي ابي المظفر , كلامك له وجه , لكن ذكر الامام احمد لهذه القصة عندما سئل عن عطية تشعر انه يحتج بهذا , لكن يبقى لكلامك وجه أخي الحبيب.(72/45)
هل هناك أحاديث غير هذه الأحاديث تدل على وجوب تغطية وجه المرأة أمام الرجال الأجانب عنها
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[24 - 07 - 10, 05:44 ص]ـ
http://img200.imageshack.us/img200/5260/95123949.gif
لو سمحتم اريد الاحاديث الدالة على وجوب تغطية وجه المراة عن الرجال الاجانب عنها او الاحاديث التي استدل منها اهل العلم على وجوب ذلك لو سمحتم، لاني اقوم بعمل بحث عن هذا الامر وقد وجدت هذه الاحاديث
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قام رجل فقال: يا رسول الله ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تلبسوا القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس، إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين، وليقطع أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا شيئا مسه زعفران ولا الورس، ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" رواه البخاري.
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، شققن مروطهن فاختمرن بها" رواه البخاري.
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت "كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر، متلفعات بمروطهن، ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة، لا يعرفهن أحد من الغلس" متفق عليه.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها" رواه الترمذي وابن حبان.
عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها أنها قالت "كنا نغطي وجوهنا من الرجال، وكنا نمتشط قبل ذلك" رواه إبن خزيمة.
فهل هناك أحاديث دالة على وجوب تغطية المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب غير هذه الأحاديث؟؟؟
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[24 - 07 - 10, 03:40 م]ـ
عن عائشة رضي الله عنها:" …… وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي " رواه البخاري (3910) ومسلم (2770).
و تستطيع الاستزادة من هذه الفتاوى أو إن صح البحوث.
http://www.islam-qa.com/ar/cat/2016
و كذلك عليك أن تسمع محاضرة الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله بعنوان (الحجاب في الميزان) ففيها ذكر الأدلة من كلام الله و رسوله و الصحابة و الصحابيات و السلف و فيها فوائد لا تجدها في غيرها.
هذا رابط المحاضرة
http://www.alukah.net/Web/alterefy/10581/21335/
و هذه فتوى من الشيخ مختصرة (6دقائق)
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=62a66569d94bf6a3ee52
و كذلك هذه ثلاث مقاطع من برنامج الأمالي و عنوان الحلقة (الحجاب) و الضيف هو الشيخ عبدالعزيز الطريفي
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=54f904449b635b07de9f&page=&viewtype=&category=
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=65402ce3ecb486f4a8c3&page=&viewtype=&category=
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=e47a669f5fd3f2e2b860&page=&viewtype=&category=
اسأل الله أن يوفقك أخي أبو البراء الفلسطيني ..
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 05:26 ص]ـ
جزاك الله الفردوس الاعلى اخي يوسف(72/46)
هل صح: من واضب على قرأة سورة الانعام لايصيبه الفقر ويحل عليه الرزق
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 07 - 10, 12:59 م]ـ
من واضب على قرأة سورة الانعام لايصيبه الفقر ويحل عليه الرزق
هل صح في ذلك حديث؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:54 ص]ـ
ننتظر جواب المشايخ في صحة الحديث؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:12 ص]ـ
لم يصحَّ هذا وليس له أصلٌ أخي الكريم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:20 م]ـ
ابو العز النجدي
جزاك الله خيرا(72/47)
اخواني الكرام ارجو المساعدة:إذا رأيت أهل المدينة على شيء فاعلم أنه السنة.
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[24 - 07 - 10, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكرام ارجو المساعدة: في تخريج هذا الاثر خاصة مكتل
رواه الفسوي في المعرفة و التاريخ (229/ 1): حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني ابن نافع قال: حدثني مكتل بن أبي سهل عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن زيد بن ثابت قال: إذا رأيت أهل المدينة على شيء فاعلم أنه السنة.
قال البيهقي في معرفة السنن و الاثار (152/ 1):
فأما ترجيح رواية أهل الحجاز عند الاختلاف على رواية غيرهم، وأنهم أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غيرهم، فإليه ذهب أكثر أهل العلم بالحديث. روينا عن زيد بن ثابت أنه قال: إذا رأيت أهل المدينة على شيء فاعلم أنه السنة
ـ[محمد مصطفى علي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 07:39 م]ـ
يمكن يقصد في زمانه اذا كانت الرواية صحيحة
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[26 - 07 - 10, 01:39 ص]ـ
هذا اصل من اصول المالكية في اخذهم بعمل اهل المدينة الذي اقره بعض الشافعية والشيخ ابن تيمية، وهذا غيض من فيض في الاحتجاج لاصل العمل المدني عندنا، اما قول انه كان في عصره فقول من لم يعرف اصول اهل المذهب ويتقول برايه
وفقكم الله
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 08:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكرام ارجو المساعدة: في تخريج هذا الاثر خاصة مكتل
ـ أخي الكريم، قال البخاري في التاريخ الكبير: 2195 - مكمل بن أبي سهيل وكان من المشيخة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال كنا نسمع أنه لا يأخذ أحد مالا بغير حقه الا ابتلي أن يضعه في غير حقه.
ـ وقال المحقق في الحاشية:
هذه الترجمة من قط ولكن وقع فيها " مكتل " وقال ابن مأكولا في الاكمال " أما مكمل بضم الميم وسكون الكاف وضم الميم الثانية فهو مكمل بن أبي سهل عن عبد الله بن أبي بكر حدث عنه حاتم بن اسمعيل "
ـ وقال ابن ماكولا في الإكمال: (باب مكمل ومكتل وبكيل)
أما مكمل بضم الميم وسكون الكاف وفتح الميم الثانية فهو
مكمل بن أبي سهل عن عبدالله بن أبي بكر حدث عنه حاتم بن إسماعيل
وأما مكتل بكسر الميم وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عثمان بن مكتل عن الضحاك بن عثمان روى عنه سعيد بن أبي مريم وقال كان من خيار الناس
وسلمة بن مكتل المدلجي أبو أيوب مصري آخر من حدث عنه بمصر أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير مات سنة خمس وخمسين ومائتين قاله ابن يونس.
ـ وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف: باب مكمل ومكتل.
أما مكمل فهو مكمل بن أبي سهل ...
وأما مكتل فهو عثمان بن مكتل ...
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[26 - 07 - 10, 01:14 م]ـ
اخواني الكرام جزاكم الله خيرا وقضى الله حوائجكم فيما يرضي الله اخوكم ابو انس
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 06:21 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء(72/48)
عزو غريب في الجامع الكبير؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 12:36 م]ـ
الرواية ذكرها الحافظ السيوطي في جامعه الكبير عن عيسى عن علي قال: إني قارئ عليكم القرآن قال فقرأ عليهم:] قل هو الله أحد [ثلاث مرات. (علي بن حرب الطائي في الثاني من حديثه).
فمن هو عيسى الراوي عن علي، وما هو كتاب علي بن حرب الطائي الذي عزى الحديث إليه؟
بارك الله فيكم
ـ[مركز الناسخ]ــــــــ[25 - 07 - 10, 12:47 م]ـ
يقصد:
الجزء الثاني من حديث علي بن حرب الطائي
وقد ذكره الحافظ ابن حجر ضمن مروياته في المعجم المفهرس
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 01:54 م]ـ
بارك الله فيكم؟
هل هو مطبوع؟ ومن هو عيسى الراوي عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -(72/49)
ما صحة لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء إلا الخيل
ـ[محمد مصطفى علي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 07:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله يا اخوة و بارك الله فيكم
كان عندي سؤال بسيط عن حديث قرأته في احد المواقع
بهذا النص
قالت عائشة، رضي الله عنها: لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء إلا الخيل، وفي رواية: من الخيل إلا النساء.
و في موقع اخر قراتها بهذا النص
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ لَمْ يَكُنْ شَىْءٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ النِّسَاءِ مِنَ الْخَيْلِ.
فانا لم افهم هل كان الرسول عليه الصلاة و السلام يحب الخيل اكثر ام النساء ام ان الروايتان فيهما تعارض و هناك رواية اقوى من الاخرى
مع العلم اني لست متخصص انا مجرد شخص عامي و اطلب منكم المساعدة
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 08:27 م]ـ
ـ الحديث رواه النسائي وغيره، وأعله الدراقطني بالإرسال، وضعفه العلامة الألباني رحمهما الله.
ـ[محمد بن هاني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 09:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
والحديث حسنّه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في كتاب (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين) الجزء الثالث صفحة 196 - الطبعة الأولى لسنة 1995. وقال هذا حديث حسن.
والله أعلم.
اللهم اغفر لي خطئي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم والمؤخر وأنت على كل شيء قدير
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[30 - 07 - 10, 03:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً
مع كون الحديث قد أعله الجهابذة ... فإن ذكرالنبي صلى الله عليه وسلم الخيل مادحاً ثابت في أحاديث كثيرة؛ لأنها عدة الجهاد في سبيل الله تعالى، ولنشر دعوة التوحيد: لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.(72/50)
من هو عبدالله بن عبدالله الحكيم البابلي؟؟؟؟
ـ[أحمد صبري]ــــــــ[25 - 07 - 10, 07:53 م]ـ
السلام عليم ورحمه الله وبركاته
احبائى فى الله
لقد قرات فى كتاب كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للعجلونى عن هذا الرجل عبدالله بن عبدالله الحكيم البابلي واحلنا الى الكامل لابن عدى وانه ترجمه له فهل يقصد انه هو الحكم بن عبد الله بن سعد بن عبد الله الأيلي ام ماذا؟؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 08:42 م]ـ
ـ نعم، هو هو؛ فالحديث مذكور في ترجمته، والله أعلم.
ـ[أحمد صبري]ــــــــ[26 - 07 - 10, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخى الحبيب(72/51)
[ما] خلاصة القول في محمد بن معاوية النيسابوري
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 11:23 م]ـ
السلام عليكم
فقد كثر الكلام عن محمد بن معاوية النيسابوري
منهم من يوثقه ومنهم من يضعفه
هل من بحث فيه الحكم علي وثاقته او انه اوصدوق او ضعيف
وما الذي اعتمدوه الائمة في الحكم عليه
مطروح للبحث
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,
الحمد لله رب العالمين ,,
الاكثر على تضعيف , محمد بن معاويه النيسابورى , و إليك أقوال العلماء فيه ,
1 - قال الامام الذهبى ((ميزان الاعتدال)) 4\ 44::
قال ((8188 - محمد بن معاويه النيسابورى ..... كذبه الدارقطنى , قال بن معين: كذاب , قال أبو زرعه: كان شيخاً صالحاً إلا أنه كلما لقن تلقن ,
قال الحرب الكرمانى: كتبت عنه , و كان سلمه بن شيب مستمليه
و قال مسلم و النسائى: متروك .. )) إنتهى كلامه رحمه الله تعالى , و لكنه ذكر بعض الاحاديث التى أوردها محمد بن معاويه ..
2 - قال بن الجوزى - الموضوعات - 1\ 203
((محمد بن معاوية كان يحيى يرميه بالكذب، وقال أحمد بن حنبل والدارقطني: هو كذاب، وقال النسائي: متروك الحديث))
3 - قال الهيثمى فى مجمع الزاوئد 5\ 337
((محمد بن معاوية النيسابوري وثقه أحمد وضعفه الجمهور))
يشكل هنا إشكال بسيط::
قال الهيثمى: أن احمد يوثق محمد بن معاويه ,
و لكن
بن الجوزى , قال ان احمد يقول على محمد بن معاويه: كذاب .. !!
4 - قال الهيثمى ,الزاوئد ,, 1\ 99
((محمد بن معاوية النيسابوري وثقه أحمد وضعفه أكثر الناس قال يحيى بن معين كذاب))
5 - قال السيوطى فى - اللآلئ المصنوعة - 1\ 45
((محمد بن معاوية نقل بعضهم أن أحمد وثقه وقال أبو زرعة: كان شيخا صالحا إلا أنه كان كلما لقن يتلقن وله متابع جليل))
6 - قال الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص455)
((حديث: "من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة" رواه الطبراني عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعًا. وقال ابن معين: "ليس هذا الحديث بشيء، ومحمد بن معاوية النيسابوري حدث بما ليس له أصل، وهذا منه". وقال أحمد: "ليس بثقة، أحاديثه موضوعة"))
7 - قال أبو حاتم الرازي: ((روى أحاديث لم يتابع عليها أحاديث منكرة فتغير حاله عند أهل الحديث))
8 - قال أبو حاتم بن حبان البستي: ((ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير ويأتي عن الثقات بما لا يتابع عليه فاستحق الترك إلا عند الاعتبار فيما وافق الثقات لأنه كان صاحب حفظ وإتقان قبل أن يظهر منه ما ظهر))
9 - أبو دواد السجستاني: ((ليس بشيء كتبت عنه))
10 - بن حجر العسقلاني: ((متروك، مع معرفته لأنه كان يتلقن))
11 - المزي: ((ضعيف في الحديث))
12 - علي بن المديني ((ضعفه))
13 - محمد بن إسماعيل البخاري: ((روى أحاديث لا يتابع عليها))
14 - زكريا بن يحيى الساجي ((ليس بمتقن في الحديث تكلموا فيه، ومرة: ليس بثقة، متروك الحديث))
و بارك الله فيكم ,,
كتبه \ أبو سليمان الجندى , غفر الله له و لوالديه(72/52)
من هو شيخ ابن أبي حاتم هذا أيها الأخوة؟
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 05:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة جزاكم الله خير الجزاء
يروي الإمام ابن أبي حاتم كثيرا عن شيخ أسمه " محمد بن حمويه بن الحسن "
هل لهذا الشيخ ترجمه؟
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 03:47 ص]ـ
بارك الله فيكم ,,
نعم , فعلا يروى عنه فى ((المراسيل)) , ترجمه (340) حيث قال:
"محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر".
أخبرنا محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب يعني: أحمد بن حميد يقول: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن علي، سمع من أم سلمة شيئًا؟
قال: لا يصح أنه سمع.
قلت: فسمع من عائشة؟
فقال: لا!! ماتت عائشة قبل أم سلمة".
ثم قال ابن أبي حاتم: "سمعت أبي يقول:
"أبو جعفر محمد بن علي لم يلق أم سلمة" اهـ.
و يرو الرازى عن عبد الرحمن عن حمد بن حمويه بن الحسن ,,
قال الرازى فى الجر و التعديل ج 1 ص55 , ((حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل قال: دخل على مالك الأوزاعي وسفيان فلما خرجا من عنده قال أحدهما أكثر علما من صاحبه ولا يصلح للإمامة والأخر يصلح للإمامة. قلت لأبي عبد: الله فالذي عنى مالك انه أعلم الرجلين هو سفيان؟ قال: نعم. قال أبو عبد الله: أجل، سفيان أوسعهما علما.))
فهو ثقه عندهم , ولكن لم أرى له ترجمه , اتمنى أحد من الاخوه أن يفيدنا إن شاء الله تعالى
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:23 ص]ـ
و يرو الرازى عن عبد الرحمن عن حمد بن حمويه بن الحسن ,,
عبدالرحمن هو الرازي ابن أبي حاتم.
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:44 ص]ـ
عبدالرحمن هو الرازي ابن أبي حاتم.
نعم بارك الله فيكم , أحسنتم وفققكم الله لعله سبق قلم , و جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 12:32 ص]ـ
من هو هذا الشيخ الذي أكثر عنه ابن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل؟(72/53)
صفحة الحكم على الأحاديث للشيخ ناصر النجار الدمياطي
ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[26 - 07 - 10, 10:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أحاديث قام بتحقيقها الشيخ ناصر النجار الدمياطي
1 - قال النبي صلى الله عليه وسلم «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ويلهمه رشده».
قلت: (هذا الحديث ضعيف بهذه الزيادة).
أخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» (ص 161)، وعنه الطبراني في الكبير، وأبو بكر القطيعي في جزء «الألف دينار» (23)، وعنهما أبو نعيم في «الحلية» (4/ 107)، وابن عدي في «الكامل» (1/ 286) حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف فيه أحمد بن محمد بن أيوب.
قال ابن عدي: وحدث عن أبي بكر بن عياش بالمناكير.
وذكر هذا الحديث من مناكيره، ثم قال: ولم يحدث به عن ابن عياش غير ابن أيوب.
وقال الذهبي: صدوق، حدث عنه أبو داود والناس، لينه يحيي بن معين، وأثني عليه أحمد وعلى، وله مناكير.
قلت: هذا الحديث من مناكيره كما ذكره ابن عدي، والذهبي في الميزان (1/ 133)،.
وأخرجه الطبراني (9/ 151)، وزهير بن حرب في «العلم» (3)، من طريق الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود موقوفاً.
قلت: وهو أيضًا سند، ضعيف أبو عبيدة: لم يسمع من أبيه.
انظر «جامع التحصيل» (104)، «وتحفة التحصيل» (165).
وأخرجه الطبراني في «الكبير» (19/ 340)، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيي الحماني، ثنا شريك، عن عثمان بن راشد، عن محمد بن كعب، قال: سمعت معاوية يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فذكره بالزيادة.
قلت: وهذا سند ضعيف أيضًا.
فيه: يحيي بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف.
وفيه أيضًا: شريك القاضي،وهو سيئ الحفظ.
وشيخه عثمان ين راشد، لم أجده ولعله عثمان بن حكيم بن عباد، والله أعلم.
وأخرجه أحمد في «الزهد» (379)، وهناد في الزهد (532)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1/ 85)، من طريقين، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير قوله.وإسناده صحيح، فهذه الزيادة صحيحه موقوفة، ولا تصح مرفوعة والله أعلم.
...
2 - قوله: وقال صلى الله عليه وسلم «العلماء ورثة الأنبياء»
قلت: حسن لشواهده.
أخرجه أبو داود (3641)، وابن ماجه (223)، وابن حبان (88)، والبيهقي في «الشعب» (1696)، وفي «الأربعين الصغرى» (ص 21)، والقضاعي في «مسند الشهاب» مختصراً (975)، والبغوي في «تفسيره» (1/ 57).
والطبراني في «مسند الشاميين» (1231)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (25/ 247)، من طريق عبد الله بن داود.
قال: سمعت عاصم بن رجاء بن حيوة يحدث، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، قال: كنت جالساً مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاء رجل، فقال: يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جئت لحاجه، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر».
قلت: إسناده ضعيف فيه داود بن جميل، وقيل: الوليد بن جميل - قال الدارقطني: مجهول، وقال مرة: هو ومن فوقه إلي أبي الدرداء ضعفاء.
وقال في «العلل»: لا يصح داود.
وقال الذهبي: حديثه مضطرب – يقصد هذا الحديث – وضعفه الأزدي. الميزان (2/ 5).
وفيه أيضًا: كثير بن قيس، قال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن سميع: أمره ضعيف، لم يثبته أبو سعيد – يعني دميمًا.
وسماه الترمذي في روايته: قيس بن كثير.
والحديث أخرجه الترمذي (2682)، حدثنا محمود بن خداش البغدادي، وعبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (5/ 196)، حدثني أبي، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوه، عن قيس بن كثير، قال: قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء وهو بدمشق، ثم ذكر الحديث مرفوعًا.
¥(72/54)
وقال الترمذي: ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوه، وليس هو عندي بمتصل، هكذا حدثنا محمود بن خداش بهذا الإسناد.
وإنما يروي هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوه، عن الوليد بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم،وهذا أصح من حديث محمود بن خداش ورأي محمد بن إسماعيل هذا أصح.
قلت: ومع هذا الترجيح يبقي ضعف الإسناد بداود بن جميل، أو الوليد بن جميل، وشيخه كثير بن قيس.
وأخرجه السهمي في «تاريخ جرجان» (1/ 203) من طريق ابن المبارك، والبيهقي في «الشعب» (1697)، من طريق سفيان كلاهما، عن الأوزاعي، عن كثير بن قيس، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء مرفوعًا.
قلت: وفيه أيضًا كثير بن قيس مع الإختلاف في الأسانيد.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 337): يزيد بن سمرة، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال: العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارًاولا درهمًا؛ ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
وقال أحمد بن عيسي: نا بشر بن بكر، قال: نا الأوزاعي.
قال: وحدثني عبد السلام بن سليم، عن يزيد بن سمرة، وغيره من أهل العلم.
وقال إسحاق عن عبد الرزاق، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن كثير بن قيس، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء.
والأول أصح.
وقال مسدد عن عبد الله بن داود، عن عاصم بن رجاء، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس سمع أبا الدرداء سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو نعيم عن عاصم بن رجاء، عمن حدثه، عن كثير.
قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 268)،: يزيد بن سمرة روي عن يزيد بن قيس، عن أبي الدرداء.
روي الأوزاعي، عن عبد السلام بن سليم عنه.
واختلف عن الأوزاعي في ذلك، فروي ابن المبارك، عن الأوزاعي عن كثير بن قيس، عن يزيد بن سمرة.
وروي بشر بن بكر عن الأوزاعي، عن عبد السلام بن سليم، عن يزيد بن سمرة عنه.
وروي عبد الله بن داود الخريبي، عن عاصم بن رجاء، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء -ترك يزيد بن سمرة من الإسناد- سمعت أبي يقول ذلك.
قلت: وعبد السلام بن سليم ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 64)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (6/ 45)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وإن كان الحديث سنده ضعيف، إلا أن له شواهد يحسن بها.
قال السخاوي في «المقاصد الحسنة» (154)،:
وصححه ابن حبان والحاكم، وغيرهما، وحسنه حمزة الكتاني، وضعفه غيرهم بالإضطراب في سنده، لكن له شواهد يتقوي بها؛ ولذا قال شيخنا: له طرق يعرف بها أن للحديث أصلاً انتهي.
وقال الحافظ في «التلخيص» (1625)،:
وضعفه الدارقطني في «العلل»، وهو مضطرب الإسناد، قاله المنذري، وقد ذكره البخاري في صحيحه بغير إسناد.
وقال المناوي في «فيض القدير» (4/ 504)،:
فائدة: – سئل الحافظ العراقي عما اشتهر على الألسنة من حديث «علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل» فقال: لا أصل له ولا إسناد له بهذا اللفظ، ويغني عنه «العلماء ورثة الأنبياء» وهو حديث صحيح.
وقال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 79): وقد روي «العلماء ورثة الأنبياء» بأسانيد صالحة.
...
3 - وقال صلى الله عليه وسلم «إن الحكمة تزيد الشريف شرفاً وترفع المملوك حتى يدرك مدارك الملوك»
قلت: ضعيف جدًّا:
أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (6/ 173)، وابن عدي في «الكامل» (6/ 247)، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 369)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (71)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (979)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1/ 31)، والعسكري في «الحث على العلم» (ص 16)، وعبد الغني الأزدي في «أدب المحدث» من طرق عن يوسف بن سعيد بن مسلم، عن عمرو بن حمزة، عن صالح المري عن الحسن عن أنس مرفوعًا.
قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا، وفيه علل:
الأولي: الحسن وإن سمع من أنس، كما قال أحمد بن حنبل وأبو حاتم؛ إلا أنه مدلس وقد عنعن.
الثانية: صالح المري: وهو صالح بن بشير –أبو بشر المُرٍّي- الواعظ، قال فيه أحمد: هو صاحب قصص، ليس هو صاحب حديث، لا يعرف بالحديث.
وقال الفلاس: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وضعفه ابن معين، والدارقطني.
¥(72/55)
وعد ابن حبان هذا الحديث من مناكيره.
الثالثة: عمرو بن حمزة.
قال الدارقطني وغيره: ضعيف.
وقال ابن عدي: ومقدار ما يرويه غير محفوظ.
وقال البخاري: لا يتابع في حديثه.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الحسن، تفرد به عمرو عن صالح.
وقال ابن عدي: وهذا الحديث لا يوصله عن صالح المري غير عمرو بن حمزة، وغيره يرسله.
حدثنا محمود بن عبد البر، ثنا الترجماني، ثنا صالح المري عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
لعمرو بن حمزة من الروايات غير ما ذكرت قليل، ومقدار ما يريه غير محفوظ.
وقال العسكري «ليس هذا من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بل من كلام الحسن وأنس». أ. هـ.
...
5 - وقال صلى الله عليه وسلم «خصلتان لا يكونان في منافق: حسن سمت وفقه في الدين».
قلت: ضعيف.
أخرجه الترمذي (2684)، والعقيلي في «الضعفاء» (2/ 24)، والطبراني في «الكبير» (19/ 484)، و «الأوسط» (8010)، والبيهقي في «المدخل» (357)، والمزي في «تهذيب الكمال» (8/ 275)، من طريق أبي كريب عن خلف بن أيوب العامري، عن عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، ولا نعرف هذا الحديث من حديث عوف إلا من حديث هذا الشيخ خلف بن أيوب العامري، ولم أر أحداً يروي عنه غير أبي كريب محمد بن العلاء، ولا أدري كيف
هو؟.
وقال البيهقي: تفرد به خلف بن أيوب.
وقال الهروي: قال الجارودي: تفرد به أبو كريب.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عوف، إلا خلف بن أيوب تفرد به أبو كريب.
قلت: علة الإسناد خلف بن أيوب العامري، ضعفه يحيي بن معين.
وذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 195)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل (3/ 370)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وذكره العقيلي في الضعفاء، وذكر تضعيف ابن معين له. وذكر له حديثين: -
قال عن الأول: أما الحديث الأول فإسناده مستقيم، ولكن حدَّث خلف هذا عن قيس وعوف بمناكير ولم يتابع عليها وكان مرجئًا.
ومن حديثه ... ثم روي الحديث بإسناده، ثم قال: ليس له أصل من حديث عوف، وإنما يروي هذا عن أنس بإسناد لا يثبت.
وأخرجه ابن المبارك في «الزهد» (459)، عن معمر، عن محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام – مرسلاً.
وأخرجه القضاعي في «مسند الشهاب» (318) من طريق ابن المبارك، عن معمر، عن محمد بن حمزة، عن عبد الله بن سلام مرفوعًا – فجعله من مسند عبد الله بن سلام – وأظن أنه تصحيف والصواب محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام - مرسلاً.
ومما يؤكد هذا أن القضاعي أخرجه أيضًا من طريق المبارك بن فضالة وهو ضعيف، عن معمر،عن محمد بن حمزة، عن عبد الله بن سلام والصحيح – والله أعلم الإرسال.
وانتصر الشيخ الألباني –: – في الصحيحة (278)، لتقوية خلف بن أيوب وصحح الحديث، وما أراه يتقوي، ولا يصح فضلاً، عن كون هذا الحديث من مناكيره إن مَشَّيْنَا تقويته. والله أعلم.
...
6 - قال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الناس المؤمن العالم الذي إذا احتيج إليه نفع، وإن استغني عنه أغني نفسه».
قلت: لا يصح.
أخرجه البيهقي في «الشعب» (1679)، موقوفاً.
قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو رجاء البغدادي بمكة، حدثنا يوسف بن بحر بجبلة، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، عن مروان بن جناح أنه حدثه، عن ميسرة بن حلبس، أن أبا الدرداء قال: «تعلموا العلم قبل أن يفتقر إليكم، فإن أعبد الناس رجل عالم، إن احتيج إليه نفع بعلمه، وإن استغني عنه نفع نفسه بالعلم الذي جعله الله عنده، فما مال علمائكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون؟. فلو أن العالم أراد أن يزداد علمًا لازداد، وما نقص العلم شيئًا، ولو أراد الجاهل أن يتعلم لوجد العلم».
وسنده ضعيف، ولم أقف عليه مرفوعًا.
...
7 - وقال صلى الله عليه وسلم: «الإيمان عريان، ولباسه التقوي، وزينته الحياء وثمرته العلم».
قلت: موضوع.
أخرجه الخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقه» (129)، بسند ضعيف عن ابن مسعود مرفوعًا.
فيه رجل مبهم، وفيه من لم أقف له على ترجمة.
وأخرجه أيضًا ابن أبي الدنيا في «مكارم الأخلاق» (103)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (130)، عن ابن مسعود قوله.
وسنده ضعيف جدًّا فيه: -
1 - أبو الزعراء وهو ضعيف.
¥(72/56)
2 - يحيي بن سلمة بن كهيل وهو متروك الحديث كما قال الحافظ في التقريب.
وذكره الصغائي في «الموضوعات» (31).
وقال ابن القيم في «مفتاح دار السعادة» (ص 122). وقال بعض السلف فذكره ثم قال: وقد رفع هذا أيضًا ورفعه باطل.
قلت: هذا من كلام وهب بن منبه.
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (13/ 510)، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (280) – وابن أبي الدنيا في «مكارم الأخلاق» (97)، واللالكائي في «السنة» (1259)، وابن عساكر في «تاريخه» (63/ 389)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (660)، من طرق، عن سفيان الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع الأسدي، عن ابن منبه قوله.
والسند صحيح إليه. والله أعلم.
...
8 - قال صلى الله عليه وسلم: «أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد، أما أهل العلم، فدلوا الناس على ما جاءت الرسل، وأما أهل الجهاد فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل».
قلت: ضعيف.
أخرجه الذهبي في السير (18/ 524)، من طريق حفص بن جميع عن سماك، عن محمد بن المنكدر، قال: قال ابن عباس يرفعه فذكره.
قلت: هذا سند ضعيف، فيه حفص بن جميع.
قال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان: كان يخطيء حتى خرج عن حد الإحتجاج به إذا انفرد.
وقال الساجي: يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف.
وأخرجه الخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقه» (132)، من طريق ضرار بن عمرو، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قوله.
قلت: هذا سند تالف.
فيه ضرار بن عمرو، قال ابن معين: ليس بشيء لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، كثير الرواية عن المشاهير بالأشياء المناكير، فلما غلب ذلك في أخباره بطل الإحتجاج بآثاره.
وذكر ابن عدي جملة من مناكيره، ثم قال: وضرار بن عمرو هذا منكر الحديث، وله غير ما ذكرت.
وفيه أيضًا: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني.
قال ابن معين: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه كذاب.
وقال أحمد: لا يحل عندي الرواية عنه.
وقال البخاري: تركوه.
وقال على بن المديني: منكر الحديث.
وقال الفلاس، والنسائي، وعلى بن الجنيد، والدارقطني: متروك الحديث.
...
9 - وقال صلى الله عليه وسلم: «موت قبيلة أيسر من موت عالم».
قلت ضعيف جدًّا.
أخرجه البيهقي في «الشعب» (1699)، ومن طريقة الرافعي في «تاريخ قزوين» (1/ 484)، وابن عساكر في تاريخه (38/ 318)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» معلقاً (179)، من طريق الوليد بن مسلم عن خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن عثمان بن أيمن، عن أبي الدرداء مرفوعًا مطولاً من حديث الباب.
قلت: هذا سند ضعيف جدًّا فيه علل:
أولاً: عثمان بن أيمن، قال الهيثمي في «المجمع» (1/ 202): ولم أر من ذكره.
وقال الشيخ الألباني –: – في «الضعيفة» (4838): لم أعرفه.
قلت: عند ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» عثمان بن أبي سودة، وقال محققه الشيخ حسن أبو الأشبال – حفظه الله – في جميع النسخ: عثمان بن أيمن، الصواب ما أثبتناه.
قلت: وعثمان بن أبي سودة، وثقه يعقوب بن سفيان.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله.
ثانياً: خالد بن يزيد بن أبي مالك.
قال الحافظ في التقريب: ضعيف مع كونه كان فقيهاً وقد اتهمه ابن معين.
...
11 - وقال النبي صلى الله عليه وسلم «يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودماء الشهداء».
قلت: هو موضوع.
أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (153)، من طريق إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي يونس القشيري، عن سماك بن حرب، عن أبي الدرداء مرفوعًا بلفظ «يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء».
قلت: إسناده واهٍ فيه:
1 - سماك بن حرب، لا تُعرف له رواية عن أبي الدرداء.
2 - إسماعيل بن أبي زياد، قال ابن عدي: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: «دجال، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه».
وفيه من لم أقف له على ترجمة: -
وذكره الملَّا على القاري في «الأسرار المرفوعة» (429)،. وقال: قال الخطيب: موضوع، ذكره الزركشي، وقال هو من كلام الحسن البصري.
وذكره الغزي في «الحبر الحثيث في بيان ما ليس بحديث» (441).
وفي الباب من حديث ابن عمر مرفوعًا «وُزنَ حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم».
وهو موضوع:
¥(72/57)
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (192)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (83)، من طريق محمد بن الحسن العسكري، أخبرنا العباس بن يزيد البحراني، قال أخبرنا إسماعيل بن علية، قال: نا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا.
قلت: فيه محمد بن الحسن العسكري، قال فيه الخطيب: وكان غير ثقة، يروي الموضوعات عن الثقات – ثم روي له حديثين، وهذا أحدهما ثم قال: رجال هذين الحديثين كلهم، ثقات غير محمد بن الحسن – ونري الحديثين مما صنعت يداه.
وقال الذهبي: في «الميزان» (3/ 517)،: اتهمه الخطيب بأنه يضع الحديث.
وقال ابن السمعاني في «الأنساب» (4/ 521)،: وكان غير ثقة، يروي الموضوعات عن الثقات، ومن جملة الأحاديث التي وضعها «وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم».
وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: في الباب عن عمران بن حصين، وأنس وغيرهما، ولا يخلو إسناد منهم من كذاب أو متروك.وانظر «العلل المتناهية» (83 – 85).
وقال الألباني في «الضعيفة» (4748): موضوع.
...
12 - وقال صلى الله عليه وسلم «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من السنة حتى يؤديها إليهم، كنت له شفيعًا وشهيدًا يوم القيامة».
قلت: أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (205)، من طريق يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر العسقلاني – بعسقلان، قال: حدثنا أبو أحمد - حميد بن مخلد بن زنجويه-، ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا فذكره.
وقال ابن عبد البر: هذا أحسن إسناد جاء به هذا الحديث، ولكنه غير محفوظ، ولا معروف من حديث مالك، ومن رواه عن مالك فقد أخطأ عليه، وأضاف ما ليس من روايته إليه».
قلت: سنده واهٍ فيه.
يعقوب بن إسحاق العسقلاني – قال الذهبي في «الميزان» (4/ 449)، كذاب، فإنه قال: حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا يحيي بن بكير، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا».
وقال الحافظ ابن حجر: الناس يختلفون فيه، فبعضهم يوثقه، وبعضهم يضعفه، والظاهر أنه دخل له حديث في حديث.
قلت: وفيه أيضًا يحيي بن عبد الله بن بكير – وتكلموا في سماعة من مالك.
قال الساجي: قال ابن معين: سمع يحيي بن بكير الموطأ بعرض حبيب كاتب الليث، وكان شر عرض، كان يقرأ على مالك خطوط الناس، يصفح ورقتين ثلاثة، قال يحيي: وسألني عنه أهل مصر فقلت: ليس بشيء.
وقال مسلمة بن قاسم: تكلم فيه، لأنه سماعه من مالك إنما كان بعرض حبيب.
وقال ابن الجوزي في «الواهيات» (176، 177)،: روي بإسنادين مظلمين فيهما عن جماعة مجاهيل ... ».
...
13 - وقال صلى الله عليه وسلم «من حمل من أمتي أربعين حديثًا لقي الله عز وجل يوم القيامة فقيهاً عالماً».
قلت: موضوع.
أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (204)، من طريق على بن يعقوب بن سويد، ثنا إبراهيم بن عثمان بن سعيد بن منصور، ثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي ثنا يحيي بن عثمان بن كثير بن دينار، ثنا بقية عن المعلي، عن السدي، عن أنس بن مالك مرفوعًا.
وقال أبوعمر ابن عبد البر: على بن يعقوب بن سويد ينسبوبه إلي الكذب ووضع الحديث، وإسناد هذا الحديث كله ضعيف.
قلت: وفيه أيضًا السدي، وهو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة ضعفه جماعة واحتمله آخرون.
وهناك علة ثالثة، ألا وهي عنعنة بقية، فهو مدلس، ويسوي، وقد أسقط هنا راويًا وهو أبو إسحاق الحجازي، كما أخرجه أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (736): حدثنا الحسن بن إبراهيم، ثنا مروان بن عبد الملك الحمصي، ثنا يحيي بن عثمان، ثنا بقية، عن أبي إسحاق الحجازي، عن المعلى، عن السدي، عن أنس مرفوعًا.
وفي الإسناد من لم أقف له على ترجمة وفيه أيضًا عنعنة بقية فهو يسوي.
وأخرجه ابن عدي (6/ 114)، وتمام في «الفوائد» (1268)، من طريق عمر بن شاكر عن أنس مرفوعًا.
وقال ابن عدي في ترجمة عمر بن شاكر: يحدث عن أنس بنسخة قريباً من عشرين حديثاً غير محفوظة، ثم ذكر هذا الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف يروي عن أنس المناكير.
والحديث أورده ابن الجوزي في «الواهيات» (183)، فقال: رُوي بإسناد مظلم عن المعلى – فذكره.
...
¥(72/58)
14 - قال صلى الله عليه وسلم: «من تفقه في دين الله عز وجل كفاه الله تعالي ما أهمه ورزقه من حيث لا يحتسب».
قلت: لا يصح.
أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (216)، والرافعي في «التدوين» (1/ 418)، (3/ 261)، والخطيب في «تاريخه» (3/ 32)، والحافظ ابن حجر في «اللسان» (1/ 276)، وفي «مسند أبي حنيفة» (1)، من طريق أبي يوسف، قال سمعت أبا حنيفة –: – يقول: حججت مع أبي سنة ثلاث وتسعين – ولي ستة عشرة سنة، فإذا شيخ قد اجتمع الناس عليه، فقلت لأبي: من هذا الشيخ؟.
فقال: هذا رجل قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: عبد الله بن الحارث بن جزء.
قلت لأبي: فأي شيء عنده؟.
قال: أحاديث سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقلت لأبي: قدمني إليه حتى أسمع منه، فتقدم بين يديَ وجعل يُفرج الناس حتى دنوت منه فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت: الطريق إلي أبي يوسف مظلم، ولا يثبت سماع أبي حنيفة من عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي - ذكر الذهبي في «الميزان» (1/ 141)، قصة قدوم أبي حنيفة على عبد الله بن الحارث – المذكورة آنفًا، ثم قال: قلت: هذا كذب، فابن جزء مات بمصر، ولأبي حنيفة ست سنين.
وقال في السير (3/ 387)، في ترجمة عبد الله بن الحارث بن جزء: «وزعم من لا معرفة له، أن الإمام أبا حنيفة لقيه، وسمع منه، وهذا جاء من رواية رجل متهم بالكذب، لعل أبا حنيفة أخذ عن عبد الله بن الحارث الزبيدي الكوفي أحد التابعين، فهذا محتمل، وأما الصحابي، فلم يره أبدًا، ويزعم الواضع أن الإمام ارتحل به أبوه ودار على سبعة من الصحابة المتأخرين، وشافههم وإنما المحفوظ أنه رأي أنس بن مالك لما قدم عليهم الكوفة» ا هـ.
وقال الحافظ ابن حجر «وفي مسند أبي حنيفة، عن أبي حنيفة، عن عبد الله بن جزء، ولا يصح».
وانظر «تذكرة الموضوعات» للفتني (111)، و «تنزيه الشريعة» المرفوعة (310).
...
15 - وقال صلى الله عليه وسلم «أوحي الله عز وجل إلي إبراهيم عليه السلام: يا إبراهيم إني عليم أحب كل عليم».
قلت: ذكره ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (236)، معلقاً بصيغة،التمريض قال: ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، ولم أظفر أيضًا له بسند وقد ذكره السبكي –: – في طبقات الشافعية في «جزء الأحاديث التي في الإحياء ولم يجد لها السبكي إسنادًا» (6/ 287).
...
16 - وقال صلى الله عليه وسلم «العالم أمين الله سبحانه في الأرض»
قلت: سنده تالف.
أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (251)، وزاد الشيخ الألباني - أبو الفضل السهلكي في «حديثه» (1/ 2)، من طريق عيسي بن إبراعيم الهاشمي، ثنا الحكم بن عبيد الله، ثنا عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن عنم، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «العالم أمين الله في الأرض».
وهذا سند موضوع فيه: -
1 - عيسي بن إبراهيم بن طهمان الهاشمي.
قال البخاري والنسائي: منكر الحديث.
وقال يحيى: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وقال النسائي أيضًا متروك.
2 - شيخه الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي.
قال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة.
وقال ابن معين: ليس بثقة.
وقال السعدي وأبو حاتم: كذاب.
وقال النسائي والدارقطني وجماعة: متروك الحديث.
وفي إسناد ابن عبد البر أيضًا يعقوب بن إسحاق والعسقلاني، وهو كذاب كما قال الذهبي في الميزان (4/ 449).
...
17 - قال صلى الله عليه وسلم «صنفان من أمتي إذا صلحوا صلح الناس، وإذا فسدوا فسد الناس: الأمراء والفقهاء».
قلت: موضوع.
أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (1108)، وتمام في «فوائده» (1516)، وأبو نعيم في «الحلية» (4/ 96)، من طريق محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس مرفوعًا.
قلت: محمد بن زياد، هو اليشكري الميموني الطحان.
قال أحمد: كذاب أعور، يضع الحديث.
وروي إبراهيم بن الجنيد وغيره عن ابن معين: كذاب.
قال أبو زرعة: كان يكذب.
وقال الدارقطني: كذاب.
وتصحف محمد بن زياد إلي حميد بن زياد عند تمام في الفوائد.
...
18 - وقال صلى الله عليه وسلم «إذا أتي علىَّ يوم لا أزداد فيه علماً يقربني إلي الله عز وجل، فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم».
قلت: موضوع.
¥(72/59)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6636)، وأبو نعيم في «الحلية» (8/ 188)، والخطيب في «تاريخه» (6/ 100)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (318)، وابن المقرئ في «معجمه» (1252)، وابن عدي في «الكامل» (2/ 79)، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 335)، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» (222)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 233)، من طرق عن الحكم بن عبد الله، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة مرفوعًا.
قلت: في الإسناد الحكم بن عبد الله – وهو أبو سلمة الحمصي.
قال أبو حاتم: كذاب.
وقال الدارقطني: - كان يضع الحديث، روي عن الزهري عن ابن المسيب نحو خمسين حديثاً لا أصل لها.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات وقال ابن عدي: - هذا الحديث لا يرويه عن الزهري غير الحكم هذا، والحكم هذا هو ابن عبد الله بن سعد الأيلي، وله عن الزهري بهذا الإسناد أحاديث بواطيل، وهذا حدَّث به عن الحكم بقية وغيره، وهذا حديث منكر المتن، وهو عن الزهري منكر لا يرويه عنه غير الحكم. أ. هـ.
وذكره الشوكاني في «الفوائد المجموعة» (1/ 275)، وقال: وفي إسناده وضاع.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أنبأنا ابن ناصر، عن أبي الفضل بن خيرون، قال: قال لنا أبو عبد الله الصوري: هذا حديث منكر لا أصل له عن الزهري - ولا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعلم حدث به غير الحكم، تركه ابن المبارك، ونهي أحمد عن حديثه، وقال يحيي بن معين: ليس بثقة ولا مأمون.
وقال ابن القيم في «مفتاح دار السعادة» (122)، بعد ذكره لهذا الحديث وقد رُفع هذا إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعه إليه باطل، وحسبه أن يصل إلي واحد من الصحابة أو التابعين.
...
19 - قال صلى الله عليه وسلم «فضل العالم على العابد كفضلي على أدني رجل من أصحابي».
قلت: في إسناده ضعف.
أخرجه الترمذي (2609)، والطبراني في «الكبير» (8/ 233)، رقم (7911)، وابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (216)، وتمام في «الفوائد» (43)، (1243)، وابن عساكر في تاريخه (46/ 327)، (63/ 116)، من طريق سلمة بن رجاء – حدثنا الوليد بن جميل، حدثنا القاسم -أبو عبد الرحمن- عن أبي أمامة قال: ذُكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان، أحدهما عابد، والأخر عالم – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم».
قلت: في إسناده الوليد بن جميل.
قال أبو زرعة: شيخ لين الحديث.
وقال أبو حاتم: شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة.
قلت: فالسند فيه ضعف.
وقد حسن الحديث الألباني –: – وقال ابن عساكر: هذا حديث غريب.
وقد أخرجه الدارمي (289)، عن مكحول مرسلاً.
وأخرجه الدارمي أيضًا (340)، عن الحسن مرسلاً بسند منقطع، فقد يُحسن الحديث والله أعلم.
...
- قال: صلى الله عليه وسلم «يشفع يوم القيامة ثلاثة – الأنبياء، والعلماء، ثم الشهداء».
قلت: ضعيف جدًّا.
أخرجه ابن ماجه (4304)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (152)، والآجري في «الشريعة» (807)، وفي «أخلاق العلماء» (ص 40)، وابن عدي في «الكامل» (5/ 262)، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 367)، وابن عساكر في «تاريخه» (34/ 41)، والمزِّي في «تهذيب الكمال» (22/ 551)، وغيرهم من طريق عنبسه بن عبد الرحمن، عن علاق بن أبي مسلم، عن أبان بن عثمان، عن أبيه عثمان بن عفان مرفوعًا.
قلت: فيه عنبسه بن عبد الرحمن.
قال أبوحاتم: متروك الحديث، واهي الحديث.
وقال البخاري: تركوه.
وقال أبو داود، والنسائي، والدارقطني: ضعيف.
وقال النسائي في موضع آخر: متروك.
وقال ابن حبان: هو صاحب أشياء موضوعة، لا يحل الإحتجاج به.
وفيه أيضًا علاق بن أبي مسلم – مجهول كما قال الحافظ في التقريب.
قال الأزدي: ذاهب الحديث، ورده الذهبي بقوله «ما لينه القدماء».
وقال العقيلي بعد روايته لهذا الحديث: لا يتابع عليه. يعني – عنبسه.
...
22 - قال صلى الله عليه وسلم «ما عبد الله تعالي بشيء أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد، وعماد هذا الدين الفقه».
قلت: موضوع:
¥(72/60)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6166)، والدارقطني (3130)، والبيهقي في «الشعب» (1712)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (206)، والآجري في «أخلاق العلماء» (9)، وأبو نعيم في «الحلية» (2/ 192)، والرافعي في «تاريخ قزوين» (3/ 472)، (4/ 78)، والسمعاني في «أدب الإملاء» (74)، والخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقه» (86)، وفي «الجامع لأخلاق الراوي» (1340)،، وابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 186)، من طريق يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وقال أبو نعيم: تفرد به يزيد بن عياض.
قلت: قال فيه البخاري، ومسلم: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وقال في موضع آخر – كذاب – وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وله شاهد من حديث ابن عباس بلفظ «فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد».
أخرجه الترمذي (2605)، وابن ماجه (218)، والبخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 308)، والبيهقي في «الشعب» (1715)، والطبراني في «الكبير» (11/ 78)، وفي «مسند الشاميين» (1109)، والآجري في «أخلاق العلماء» (10)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (81)، (82)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (121)، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 300)، وابن عدي في «الكامل» (3/ 145)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (192)، وابن المقرئ في «معجمه» (933)، وابن ماسي في «فوائده» (28)، من طريق الوليد بن مسلم، ثنا أبو سعد روح بن جناح، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعًا.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، ولا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم.
قال ابن الجوزي –: -: هذا حديث لا يصح عن رسول الله ض، المتهم برفعه روح بن جناح، قال أبو حاتم ابن حبان: روح يروي عن الثقات ما إذا سمعه من ليس بمتبحر في صناعة الحديث، شهد له بالوضع ومنه هذا الحديث – ثم قال: هذا الحديث من كلام ابن عباس إنما رفعه روح إما قصدًا أو غلطًا.
قلت: روح بن جناح.
قال أبو زرعه والنسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو نعيم الحافظ: يروي عن مجاهد مناكير.
وقال أبو سعيد النقاش: يروي عن مجاهد أحاديث موضوعة.
وقال الساجي: كما في «تهذيب التهذيب» (3/ 293)،: هذا حديث منكر.
وقال ابن القيم في «مفتاح دار السعادة» (ص 128)،: في ثبوته مرفوعًا نظر، والظاهر أنه من كلام الصحابة فمن دونهم.
...
23 - قال صلى الله عليه وسلم «خير دينكم أيسره، وخير العباده الفقه».
قلت: ضعيف بهذا التمام.
أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (91)، والخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقه» (76)، من طريق عبد الرحيم بن مطرف بن -عم وكيع – ثنا أبو عبد الله العزري، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أنس مرفوعًا.
ثم قال ابن عبد البر: قال أبو سفيان: ويكره الحديث عن العزري. قلت: وهذا سند ضعيف، فيه أبو عبد الله العزري، واسمه عبد الرحمن بن يحيي، وقول أبي سفيان السروجي السابق إشارة إلي ضعفه.
وساق له الذهبي في الميزان (4/ 545)، هذا الخبر فقال: - أبو عبد الله العزري، عن يونس بن يزيد بخبر منكر، وعنه عبد الرحيم بن مطرف، ويونس بن يزيد هو الأيلي ثقة يخطئ في حديث الزهري.
قال الحافظ في التقريب: ثقة إلا في روايته، عن الزهري، وهما قليل، وفي غير الزهري خطأ.
أما الفقرة الأولي وهي قوله صلى الله عليه وسلم «خير دينكم أيسره».
أخرجه أحمد في «المسند» (4/ 338)، (5/ 32)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (2/ 188)، والبخاري في «الأدب المفرد» (341)، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (9/ 160)، والطيالسي في مسنده (1296)، (2392)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2383)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (5617)، والطبراني في «الكبير» (20/ 296)، من طريق جعفر بن إياس، عن عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء، قال: «كان بريدة على باب المسجد فمر محجن عليه وسكبه يصلي، فقال بريدة وكان فيه مراح لمحجن ألا تصلي كما يصلي هذا؟.
¥(72/61)
فقال محجن:: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فصعد على أُحد، فأشرف على المدينة، فقال: ويل أمها قرية يدعها أهلها خير ما تكون، أو كأخير ما تكون، فيأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكًا مصلتًا جناحيه، فلا يدخلها،قال: ثم نزل وهو آخذ بيدي، فدخل المسجد وإذا هو برجل يصلي، فقال لي: من هذا؟ فأتيت عليه فأثنيت عليه خيرًا فقال: اسكت لا تسمعه فتهلكه، قال: ثم أتي حجرة امرأة من نسائه فنفض يده من يدي، قال: أن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره».
ورواه عن جعفر شعبة، وأبو عوانة على هذا الوجه.
وأخرجه أحمد (5/ 32)، عن حماد، عن الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن محجن مرفوعًا.
وأخرجه الطبراني (18/ 23)، من طريق الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن عبد الله بن شقيق، عن عمران مرفوعًا.
وسئل الدارقطني في «العلل» (3390)، عن حديث محجن بن الأدرع، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صعد أُحد، وأشرف على المدينة، فقال: «ليتركنها أهلها أعمر ما كانت ... الحديث. وفيه خير دينكم أيسره».
فقال: يرويه عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن بن الأدرع، حدث به كذلك عنه أبو عوانه وشعبة.
ورواه الأعمش، عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق، فلم يقل: عن رجاء بن أبي رجاء.
ورواه كهمس، عن عبد الله بن شقيق، عن محجن. فلم يذكر فيه: رجاء بن أبي رجاء.
والصحيح حديث شُعبة، وأبي عوانة، عن أبي بشر.
قلت: هذا إسناد ضعيف فيه رجاء بن أبي رجاء.
قال الحافظ: في التقريب: مقبول.
وله شاهد من حديث أنس.
وأخرجه الضياء في «المختارة» (2565)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1213)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (1225)، والطبراني في «الصغير» (1066)، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1428)، من طريق أبي داود الطيالسي، عن سلام بن مسكين، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا.
وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (6/ 72)، من طريق عبد الله ابن عمر، عن أبي داود، عن همام بن يحيي، عن،قتادة، عن أنس مرفوعًا.
وله شاهد قوي يحسن الحديث به.
أخرجه أحمد (3/ 479)، عن أبي سلمة الخزاعي، قال أخبرنا أبو هلال، عن حميد بن هلال العدوي، سمعه منه، عن أبي قتادة، عن الأعرابي الذي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره».
قلت: هذا سند حسن، وقد صحح إسناده الحافظ في الفتح (1/ 94)، فصحت اللفظه الأولي من الحديث.
...
24 - وقال صلى الله عليه وسلم «فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد بسبعين درجة».
قلت: حديث ضعيف.
أخرجه أبو يعلى كما في «المطالب العالية» (3171)، وعنه ابن عدي في «الكامل» (6/ 222)، عن عمرو بن حصين، ثنا ابن علاثة، ثنا خصيف عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ض «من حفظ على أمتي أربعين حديثاً مما ينفعهم من أمر دينهم بعث يوم القيامة من العلماء، وفضل العالم على العابد سبعين درجة، الله أعلم ما بين كل درجتين».
قلت: هذا سند ضعيف جدًّا.
فيه عمرو بن حصين: هو العقيلي البصري، ثم الجزري، متروك الحديث، وشيخه محمد بن عبد الله بن عُلاثه العقيلي.
قال الحافظ: صدوق يخطئ، وخصيف هو ابن عبد الرحمن الجزري، صدوق سيء الحفظ، اختلط بآخره.
وأخرجه ابن عدي (4/ 134)، من طريق عبد الله بن محرر، عن الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا بزيادة « ... ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام، حضر الفرس السريع».
وقال: وهذا بهذا الإسناد منكر، لا أعلم يرويه عن الزهري إلا أن محرر، ومحمد بن عبد الملك وجميعًا ضعيفان.
وله شاهد من حديث عبد الرحمن بن عوف.
أخرجه أبو يعلى (856)، وابن عدي في «الكامل» (3/ 61)، من طريق الخليل بن مرة، يحدث عن مبشر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه مرفوعًا.
قلت: وهذا سند منكر - فيه مبشر وهو ابن عبيد القرشي.
قال فيه أحمد بن حنبل: ليس بشيء يضع الحديث.وقال مَرَّة: شغله القرآن، عن الحديث، أحاديثه بواطيل.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال: الدارقطني: متروك الحديث.
وفيه أيضًا الخليل بن مرة.
قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال في موضع آخر: لا يصح حديثه – وقال في التاريخ الكبير: فيه نظر - وضعفه غير واحد.
¥(72/62)
وأبو سلمة بن عبد الرحمن – واسمه عبد الله – قال يحيي بن معين: لم يسمع من أبيه شيئًا.
وكذا قال البخاري: انظر «تحفة التحصيل» (ص 18)، و «جامع التحصيل» (213).
وذكره الهيثمي في «المجمع» (1/ 122)، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه الخليل بن مرة، قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: لم أر حديثًا منكراً، وهو من جملة من يكتب حديثه، وليس هو بمتروك.
وأخرجه أيضًا ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (95)، من طريق يحيي بن بكير، ثنا يحيي بن صالح الأيلي، عن إسماعيل ابن أمية، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ «فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد، سبعون درجة».
قلت: سنده أيضًا ضعيف.
فيه يحيي بن صالح الأيلي.
قال العقيلي: عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء، أحاديثه مناكير، أخشي أن تكون منقلبة، هو بعمر بن قيس أشبه.
وقال الذهبي في الميزان (4/ 386): «روي عنه يحيي بن بكير مناكير» وذكر هذا الحديث من مناكيره.
...
25 - قال صلى الله عليه وسلم: إنكم اصبحتم فى زمن كثير فقهاؤه، قليل قرؤه، وخطباؤه، قليل سائلوه، كثير معطوه، العمل فيه خير من العلم، وسيأتى على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه قليل معطوه كثير سائلوه، العلم فيه خير من العمل.
قلت: أخرجه ابن عبد البر «جامع بيان العلم وفضله» (77)، والطبرانى فى «مسند الشاميين» (1225)، وابن عساكر فى «تاريخ دمشق» (12/ 303)، والخطيب فى «الموضح» من طريق عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم، ثنا عمرو بن أبى سلمة التنيسى، ثنا صدقة بن عبدالله، حدثنى زيد بن واقد عن حرام بن حكيم، عن عمه عبدالله بن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لعلتين.
الأولى: صدقة بن عبدالله السمين.
قال فيه الإمام أحمد: ما كان من حديث مرفوعًا، فهو منكر، وما كان من حديث مرسلا عن مكحول، فهو أسهل، وهو ضعيف جدًّا.
وقال فى موضع آخر: ضعيف، ليس يسوى حديثه شيئاً، أحاديثه مناكير.
وضعفه يحيى بن معين وأبو زرعه والبخارى والنسائى وغير واحد حتى، قال مسلم: منكر الحديث.
وضعفه الحافظ فى التقريب، والذهبى فى الكاشف.
الثانية: عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم:
ذكره ابن عدى فى «الكامل» (4/ 255)، ترجمة رقم (1090)، وقال: مصرى يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل، ثم ساق له عدة أحاديث، ثم قال:
وعبدالله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم هذا، إما أن يكون مغفلا لايدرى ما يخرج من رأسه، أن يتعمد، فإنى رأيت له غير حديث مما لم أذكره أيضا هاهنا غير محفوظ.
أخرجه الطبرانى فى «الكبير» (3/ 197)، رقم (2111)، من طريق عثمان بن عبدالرحمن، عن صدقة، عن زيد بن واقد، عن العلاء بن الحارث، عن حزام بن حكيم، عن أبيه مرفوعًا.
وقال الهيثمى فى «المجمع» (1/ 337): رواه الطبرانى فى «الكبير»، وفيه عثمان بن عبدالرحمن الطرائفى، وهو ثقة، إلا أنه قيل فيه: يروى عن الضعفاء،وهذا من روايته عن صدقة بن خالد وهو من رجال الصحيح.
قلت: وفى هامش الكتاب ما نصه: بل صدقة المذكور فى إسناده هو ابن عبدالله السمين، وهو ضعيف جدًّا، كما فى هامش الأصل.
قال الشيخ الألبانى: «الصحيحة» (3189)،: قلت: وأنا أظن أن هذه الفائدة هى من الحافظ ابن حجر تلميذ الهيثمى، وكذلك كل ما يعزى فى التعليقات إلى «هامش الأصل».
قلت: وهذا التعليق هو الصحيح، حيث إن صدقة هو ابن عبدالله السمين، وهو ضعيف جدًّا كما تقدم.
فالحديث لا يصح مرفوعًا، والله أعلم
ولكنه أخرجه البخارى فى «الأدب المفرد» (789)، قال: حدثنا عبدالله بن أبى الأسود، قال: حدثنا عبدالواحد بن زياد، قال: حدثنا الحارث بن حصيرة، قال: حدثنا زيد بن وهب، قال: سمعت ابن مسعود يقول: فذكره بنحوه.
قلت: وهذا سند حسن رجاله ثقات، عدا الحارث بن حصيرة، مختلف فيه.
قال ابن معين: ليس به بأس، وفى رواية أخرى عنه: ثقة.
وقال أبو حاتم: لولا أن الثورى روى عنه لترك حديثه.
وقال النسائى: ثقة.
وقال أبو داوود: صدوق.
وقال الحافظ فى التقريب: صدوق يخطئ، ورمى بالرفض.
وقال الحافظ فى «الفتح» (10/ 510)،: وسنده صحيح، ومثله لا يقال من قبل الرأى.
¥(72/63)
وأخرجه ابن أبى الدنيا فى «العقوبات» (348)، قال: حدثنا إسحاق ابن إسماعيل، قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب قال: أراه عن أبى عبد الرحمن، قال: قال أبو ذر، فذكره موقوفاً عليه بنحوه.
قلت: وسنده ضعيف، لإختلاط عطاء،وأن جريرًا روى عنه بعد الإختلاط كما ذكر ذلك ابن القطان وغيره.
...
26 - قال صلى الله عليه وسلم: «بين العالم والعابد مائة درجة ودرجة، بين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة»
قلت: منكر:
أخرجه ابن شاهين فى «الترغيب فى فضائل الأعمال» (209)، وابن عدى فى «الكامل» (4/ 134)، من طرق عن عبد الله بن محرر،عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة مرفوعًا.
وقال ابن عدى: منكر، لا أعلمه يرويه عن الزهرى إلا ابن محرر ومحمد بن عبدالملك، وجميعًا ضعفاء.
وعبدالله بن محرر، قال فيه أحمد: ترك الناس حديث.
وقال عمرو بن على، وأبو حاتم، وعلى بن الحسين بن الجنيد والدارقطنى، والنسائى: متروك الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وهذا الحديث من مناكيره.
وأخرجه أبو نعيم فى «تاريخ أصفهان (2/ 150)، مختصرًا وفيه عبدالله بن محرر أيضًا.
وأخرجه أبو يعلى (806)، وابن عدى فى «الكامل» (3/ 60)، من طريق الخليل بن مرة، عن مبشر، عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبدالرحمن ابن عوف، عن أبيه مرفوعًا.
فجعله من مسند ابن عوف.
والخليل بن مرة، قال فيه البخارى: منكر الحديث، وفى موضع آخر: لا يصح حديثه، قال فى التاريخ الكبير: فيه نظر.
وذكره الساجى، والعقيلى، وابن الجارود، والبرقى، وابن السكن فى الضعفاء.
والحديث ذكره ابن القيم فى «مفتاح دار السعادة» (122)، وقال: فى رفعه نظر.
...
27 - قيل يا رسول الله: أى الأعمال أفضل؟
فقال صلى الله عليه وسلم: العلم بالله عز وجل فقيل: أى العلم تريد؟
قال صلى الله عليه وسلم: «العلم بالله سبحانه. فقيل له: نسأل عن العمل، وتجيب عن العلم، فقال صلى الله عليه وسلم: إن قليل العمل ينفع مع العلم بالله، وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل بالله.
قلت: أخرجه ابن عبدالبر فى «جامع بيان العلم وفضله» (165)، قال: حدثنى أحمد بن فتح، نا الحسن بن رشيق، نا الحسن بن حميد، نا محمد بن روح بن عمران القتيرى، نا نوفل بن عبدالرحمن، جاء رجل إلى رسول الله، فقال: يا رسول الله أى الأعمال أفضل؟ .... فذكر الحديث.
قلت: وإسناده موضوع فيه:
1 - محمد بن روح منكر الحديث.
2 - مؤمل بن عبدالرحمن.
قال أبو حاتم: لين الحديث، ضغيف الحديث.
وقال ابن عدى: عامة حديثه غير محفوظ.
3 - عباد بن عبدالصمد.
قال الذهبى فى «الميزان» (2/ 369)،: وهاه ابن حبان، وقال: حدثنا ابن قتيبة، حدثنا غالب بن وزير الغزى، ثنا مؤمل بن عبدالرحمن الثقفى، حدثنا عباد بن عبدالصمد، عن أنس بنسخة كلها موضوعة.
وقال البخارى: منكر الحديث.
...
28 - وقال صلى الله عليه وسلم: يبعث الله سبحانه العباد يوم القيامة، ثم يبعث العلماء، ثم يقول: يا معشر العلماء، إنى لم أضع علمى فيكم إلا لعلمى بكم، ولم أضع علمى فيكم لاعذبكم، اذهبوا، فقد غفرت لكم.
قلت: ضعيف جدًّا.
أخرجه الطبرانى فى «الصغير» (291)، وابن عبدالبر فى «جامع بيان العلم وفضله» (179)، والبيهقى فى «المدخل» (459)، والفسوى فى «المعرفة والتاريخ» (3/ 383)، وابن عدى فى «الكامل» (4/ 111)، وابن الجوزى فى فى «الموضوعات» (1/ 263)، وابن عساكر فى «معجمه» (2/ 13)، (1070)، من طريق طلحة بن زيد، عن موسى بن عبيدة، عن سعيد بن أبى هند، عن أبى موسى الأشعرى مرفوعًا.
وقال ابن عدى: هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، وإن كان الراوى عنه صدقة بن عبدالله ضعيف، وابن شابور ثقة.
قلت: وفيه موسى بي عبيدة، ضعيف جدًّا.
قال أحمد: منكر الحديث، وكذا قال أبو حاتم وغيره.
وفيه أيضًا طلحة بن زيد متهم بالوضع.
قال على بن الدينى: كان يضع الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، لا يعجبنى حديثه.
وقال البخارى وغير واحد: منكر الحديث.
...
30 - قال صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يضع.
قلت: حديث حسن:
أخرجه أحمد (4/ 239)، والدارمي (357)، والطيالسى فى «مسنده» (1261)، والضياء فى «المختارة» (29) والطبرانى فى «الكبير» (8/ 58)، والبيهقى فى «المدخل» (157)، من طرق عن حماد بن سلمة عن عاصم ابن أيى النجود، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال مرفوعًا.
¥(72/64)
وأخرجه ابن عبدالبر فى «جامع بيان العلم وفضله» (120)، من طريق عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، وحماد بن زيد كلاهما عن عاصم به.
قلت: هذا إسناد حسن غير عاصم بن أبى النجود، وهو ابن بهدلة قال الحافظ فى التقريب: صدوق له أوهام، حجة فى القراءة.
أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (1/ 180)، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى، ثنا عاصم، ثنا الصعق بن حزن، عن على بن الحكم، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، قال: جاء رجل من مراد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: صفوان بن عسال، وهو فى المسجد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جاء بك؟ قال: ابتغاء العلم، قال: فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع وذكر الحديث.
قلت: هذه متابعة جيدة لعاصم من المنهال بن عمرو وهو صدوق، ربما وهم كما قال الحافظ فى التقريب، والسند إليه حسن كلهم ثقات أعلام ماعدا الصعق بن حزن صدوق يهم، وكان زاهدا كما قال الحافظ فى التقريب.
فأراه يحسن – والله أعلم -.
وقد روى موقوفاً
أخرجه الترمذى (3535)، والنسائى (158)، وفى «الكبرى» (1/ 95292)، رقم (132)، و (146)، وابن خزيمة فى «صحيحه»
(17)، والشافعى فى «مسنده» (1/ 17)، وأحمد فى «المسند» (4/ 240)، وابن أبى شبيه فى «مصنفه» (1/ 177)، وفى مسنده (881)، و (1/ 177)، عبدالرزاق فى «مصنفه» (1/ 205)، والضياء فى «المختارة (3/ 193/194/ 195)، والحميدى فى «مسنده» (881)، وابن حبان فى صحيحه (100)، (1321)، وابن المبارك فى «الزهد» (1096)، وأبو خيثمة فى «العلم» (5)، والبيهقى فى «المدخل» (256)، وفى معرفة «السنن والآثار» (2/ 144)، وابن وابن عبدالبر فى «التمهيد»
(18/ 246)، والبغوى فى «شرح السنة» (1/ 142)، وأبو نعيم فى «الحلية» (6/ 285)، (7/ 308)، والخطيب فى «تاريخه» (9/ 222)، وابن عساكر فى «تاريخ دمشق» (25/ 223)، والطبرانى فى «الكبير» (8/ 56)، رقم (7353)، (8/ 62)، رقم (7368)، (7371)، من طرق عن عصام بن أبى النجود، عن زر بن جيش، قال أتيت صفوان بن عسال المرداى أسأله المسح على الخفين، فقال: ما جاء بك يا زر؟ فقلت: ابتغاء العلم، فقال: إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يطلب».
وعند الترمذي قال: بلغني ثم ذكره
رواه عن عصام بالوقف سفيان، وشعبة، والمبارك بن فضالة وغيرهم.
قال ابن عبدالبر: حديث صفوان بن عسال هذا، وقفه قوم على عاصم ورفعه عنه آخرون، وهو حدبث صحيح حسن ثابت محفوظ مرفوع، ومثله لا يقال بالرأى، وممن وقفه سفيان بن عيينة، ثم ساق حديث سفيان ثم قال: «قد ظن قوم أن هذا الحديث لم يرفعه إلا حماد بن سلمة، وأبو جعفر الرازى، وليس كما ظنوا.
وقال البيهقى فى «المدخل» (1/ 160)، بعد رواية حديث حماد بن سلمة: تابعه معمر بن راشد وغيره عن عاصم بن بهدلة فى رفعه.
قلت: فالحديث ثابت مرفوعًا وأراه يثبت موقوفاً والله أعلم.
...
31 - قال صلى الله عليه وسلم: «لأن تغدوا فتتعلم باباً من العلم، خير من أن تصلى مائة ركعة».
قلت: ضعيف
أخرجه ابن عبدالبر فى «جامع بيان العلم وفضله» (84)، من طريق عبدالله بن غالب، عن خلف بن أعين، عن عبدالله بن زياد، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبى ذر مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف فيه:
أولاً: عبدالله بن غالب.
قال الحافظ فى التقريب: مستور.
ثانيا: عبدالله بن زياد أيضًا مستور، كما قال الحافظ فى التقريب.
ثالثاً: على بن زيد بن جدعان.
ضعفه أحمد بن حنبل، وابن معين وغيرهما.
والحديث عند الطبرانى فى الأوسط ولم أقف عليه فيه.
والحديث أخرجه ابن ماجه (219)، وابن شاهين (55)، من طريق عبد الله بن غالب، عن عبد الله بن زياد به بلفظ «يا أبا ذر لأن تغدو فتتعلم آية من كتاب الله، خير لك من أن تصلى مائة ركعة، ولأن تغدو فتتعلم بابًا من العلم عمل به، أو لم يعمل، خير من أن تصلى ألف ركعة».
وهو ضعيف للعلل السابقة.
...
32 - وقال صلى الله عليه وسلم: «باب من العلم يتعلمه الرجل خير من الدنيا وما فيها».
قلت: لا أصل له مرفوعًا، وصح من كلام الحسن البصرى.
¥(72/65)
أخرجه الدارمى (385)، وأحمد فى «الزهد» (268)، ومن طريق أبى نعيم فى «الحلية» (6/ 271)، وابن عبد البر فى «جامع بيان العلم وفضله» (195)، من طريقين عن هاشم عن الحسن قوله، ولفظه: «إذا كان الرجل ليصيب الباب من العلم فيعمل به فيكون خير له من الدنيا وما فيها، لو كانت له فجعلها فى الآخرة».
وسنده صحيح على الحسن، وليس له أصل مرفوعًا.
كذا ذكره السبكى فى «أحاديث الإحياء والتى ليس لها أصل» انظر طبقات الشافعية (6/ 288).
...
33 - قال صلى الله عليه وسلم: «اطلبوا العلم ولو بالصين».
قلت: باطل لا يصح
أخرجه ابن عدى (4/ 188)، وابن عبد البر فى «جامع بيان العلم وفضل» (15)، والدولابى فى «الكنى» (2/ 23)، وابن الجوزى فى «الموضوعات» (1/ 215)، والخطيب فى «تاريخه» (9/ 363)، وفى «الرحلة فى طلب الحديث» (301)، والرافعي فى «أخبار قزوين» (1/ 166)، وأبو نعيم فى «تاريخ أصبهان» (/262)، والعقيلى فى «الضعفاء» (2/ 230)، والبيهقى فى «المدخل» (243)، وفى «الشعب» (2/ 253)، من طريق الحسن بن عطيه، عن أبى العاتكة، عن أنس مرفوعًا وزادوا «فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم».
وقال ابن عدى: ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطيه عن أبى عاتكة عن أنس.
قلت: أخرجه العقيلى فى «الضعفاء» (4/ 162)، من طريق حماد بن خالد الحياط، عن أبى العاتكة، عن أنس مرفوعًا.
قلت: والعلة الأولى لهذا الإسناد هي:
أبو العاتكة طريف بن سليمان، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث، وضعفه غير واحد من أهل العلم.
قال البزار فى «البحر الزخار» (1/ 98)،: لا يعرف أبو العاتكة، ولا يدرى من أين هو، فليس لهذا الحديث أصل. يقصد هذا الحديث.
وقال العقيلى فى الضعفاء: لا يحفظ: «ولو بالصين»،إلا عن أبى عاتكة، وهو متروك الحديث.
وقال البيهقى فى «المدخل»: هذا حديث متنه مشهور، وأسانيده ضعيفة، لا أعرف له إسنادًا: يثبت بمثله الحديث، والله أعلم.
وقال في «الشعب» (2/ 253): هذا الحديث شبه مشهور، وإسناده ضعيف، وقد روي من أوجه كلها ضعيفة.
وقال ابن حبان: باطل لا أصل له، والحسن ضعيف، وأبو عاتكة منكر الحديث.
وقال ابن قدامة فى «المنتخب من علل الخلال» (63)، أخبرنا الدورى، ثنا الحسن بن عطية، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، ثم قال: وسألت يحيى بن معين، عن أبى عاتكة هذا؟ فلم يعرفه أخبرنى المروزى، أن ابا عبد الله ذكر له هذا الحديث، فأنكره إنكارًا شديدًا.
وله شاهد تالف من حديث أبى هريرة.
أخرجه ابن عدى (1/ 177)، من طريق الفضل بن موسى، عن ابن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة مرفوعًا.
وقال ابن عدى: وهذا بهذا الإسناد باطل، يرويه الحسن بن عطيه، عن أبى عاتكة، عن أنس وأبو البخترى المذكور فى الإسناد اسمه وهب بن وهب ممن يضع الحديث. ولأحمد بن عبد الله الهروى مما وضعه أحاديث كثيرة لم أخرجها ها هنا.
...
34 - وقال صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
قال الحافظ العراقى: ضعفه أحمد، والبيهقى وغيرهما.
قلت: لا يصح، طرقه كلها ضعيفة ولا تصلح للتقوية.
هذا الحديث رواه جماعة من الصحابة - رضى الله عنهم - منهم: أنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود، وأبو سعيد الخدرى، وابن عباس، والحسين بن على، وعلى بن أبى طالب، وابن عمرو، وجابر.
قال ابن عبد البر: هذا حديث يروى عن أنس بن مالك، عن النبى صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة، كلها معلولة، لا حجة فى شيء منها عند أهل العلم بالحديث من جهة الإسناد.
أولاً: حديث أبى سعيد الخدرى:
أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (8567)، والبيهقى فى «الشعب» (1667)، وتمام فى «الفوائد» (52)، وابن الأعرابى فى «معجمه» (304)، والإسماعيلى فى «معجمه» (290)، والخطيب فى «تاريخ بغداد» (4/ 427)، من طرق عن يحيى بن هاشم السمسار قال: نا مسعر، عن عطية العوفى، عن أبى سعيد مرفوعًا.
قلت: هذا سند موضوع، فيه:
يحيى بن هاشم السمسار.
قال النسائى وغيره: متروك.
وقال ابن عدى: كان ببغداد يضع الحديث ويسرقه.
وقال على بن الحسين بن حبان: وجدت فى كتاب أبى بخط يده.
قال أبو زكريا السمسار: كذاب خبيث دجال عدو الله، كان جارنا هاهنا.
وقال ابن معين: السمسار- يعنى يحيى بن هاشم – دجال هذه الأمة وقال مرة: السمسار كذاب خبيث.
وفيه: عطيه العوفى وهو ضعيف
¥(72/66)
وذكره الهيثمى فى «المجمع (1/ 120)، وقال: رواه الطبرانى فى «الأوسط»، وفيه يحيى بن هاشم السمسار كذاب.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا يحيى بن هاشم وإسماعيل بن إبراهيم الكوفي.
قلت: تابعة إسماعيل بن عمرو البجلى.
أخرجه القضاعى فى «مسند الشهاب» (174)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل متناهية» (74)، قال: أخبرنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن على الكاتب، ثنا عبد الله بن يحيى الأصبهانى، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهانى، ثنا إسماعيل بن عمرو، عن مسعر به.
قلت: إسماعيل بن عمرو نجيح البجلى ضعيف.
قال ابن عدى: حدث بأحاديث لا تيابع عليها.
وقال أبو حاتم، والدارقطنى: ضعيف.
وقال الخطيب: هو صاحب غرائب ومناكير، عن سفيان الثورى، وعن غيره.
وقال العقيلى: فى حديثه مناكير.
وقال ابن الجوزى: فى إسناده إسماعيل بن عمرو البجلى، قد ضعفه، الرازي، والدارقطني، وابن عدي، وفيه عطيةالعوفي، وفيه، وكلهم ضعفه، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
قلت: عطيه ضعيف على الراجح، وضعفه الأكثر لا الكل.
فقد قال فيه ابن معين: صالح.
وقال ابن سعد فى «طبقاته» (6/ 304): وكان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن الناس ما لا يحتج به.
قلت: وليس معنى هذا أننى أحسن حديثه بل هو ضعيف، وهو رأى أكثر أهل العلم، والله أعلم.
ولعطيه متابع، تابعه أبو إسرائيل الملائى.
أخرجه ابن عساكر فى «تاريخ دمشق» (7/ 57)، من طريق أبى يعلى -أحمد بن على بن المثنى-، نا غسان بن الربيع، نا أبو إسرائيل الملائى عن عطيه به.
قلت: أبو إسرائيل الملائى اسمه إسماعيل بن خليفة العبسى.
قال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه، وقال مرة: صالح الحديث.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن حدث عنه شيئًا قط.
وقال عمرو بن على: ليس من أهل الكذب.
وقال أيضًا: سألت عبدالرحمن عن حديث أبى إسرائيل، فأبى أن يحدثنى به، وقال: كان يشتم عثمان – رضى الله عنه -.
وقال البخارى: تركه ابن المهدى، وكان يشتم عثمان ا.
وقال عبد الله بن المبارك: لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبى إسرائيل.
وقال النسائى: ضعيف.
وقال الترمذى: ليس بالقوى عند أصحاب الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
والخلاصة أنه وإن مشَّاه البعض؛ إلا أنه ضعيف على الراجح والله أعلم.
قلت: وفى الطريق إليه ضعف أيضًا فيه:
غسان بن الربيع:
قال الحافظ فى «اللسان» (4/ 418)، وكان صالحًا ورعًا ليس بحجة فى الحديث.
قال الدارقطنى: ضعيف، وقال مرة: صالح.
وذكره ابن الجوزى فى «الضعفاء والمتروكين» (2/ 246)، ونقل عن الدارقطنى تضعيفه.
ثانياً: حديث جابر بن عبد الله:
أخرجه ابن عدى فى «الكامل» (6/ 157)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (59)، حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم، ثنا عباس بن الوليد الخلال، ثنا يحيى بن صالح، ثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناد متروك.
فيه محمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الأنصارى المدنى.
قال أحمد: قد رأتيه، وكان يضع الحديث ويكذب.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال النسائى والدارقطنى: متروك.
وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات لا يحل ذكره فى الكتب إلا على جهة القدح فيه.
وفيه أيضًا عباس بن الوليد.
قال بن الجوزى: مطعون فيه.
وتابعه إبراهيم بن الحسين ديزيل عن يحيى به، أخرجه ابن المقرى فى «معجمه» (839)،.
قلت: وفيه محمد بن عبد الملك أيضًا، فهو علة الحديث:
وأخرجه الطبرانى فى الأوسط كما فى «مجمع البحرين» (1/ 20)، من طريق سليمان بن عبدالعزيز بن عمران، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله بن الحسن عن جابر مرفوعًا.
قلت: وهذا سند تالف.
فيه عبدالعزيز بن عمران.
قال ابن معين: كان صاحب نسب، لم يكن من أصحاب الحديث.
قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال النسائى متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
ثالثاً: حديث ابن عمر:
رواه عن ابن عمر: نافع، ومجاهد
ورواه عن نافع ثلاثة: مالك بن أنس، ومحمد بن عبد الملك، ومحمد بن أبى حميد.
أولا: مجاهد عنه.
¥(72/67)
أخرجه العقيلى فى «لضعفاء» (3/ 94)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (56)، قال: حدثناه محمد بن أبى أحمد الأنطاكى، حدثنا روح بن عبد الواحد القرشى، حدثنا موسى بن أعين، عن ليث بن أبى سليم، عن مجاهد به.
قال العقيلى فى «الضعفاء» فى ترجمة روح بن عبد الواحد: لا يتابع على حديثه، ثم قال بعد ذكر هذا الحديث: والرواية فى هذا الباب فيها لين.
وذكره ابن أبى حاتم فى «الجرح والتعديل» (3/ 499)، وقال: وسألته عنه؟ فقال: ليس بالمتقن، روى أحاديثه فيها صنعه، وقال: سئل أبى عنه فقال: شيخ.
قال المعلمي اليمانى –: – فى تعليقه (3/ 499): يعنى أنه يتصرف فيها، ولا يأتى بها على الوجه.
وقال ابن الجوزى: وفيه ليث بن أبى سليم، قال أبو زرعة: لا أشتغل به، وقال ابن حبان: كان فى آخر عمره قد اختلط، وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، تركه ابن مهدى ويحيى وأحمد.
ثانياً: نافع عنه
1 - مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر.
أخرجه ابن حبان فى «المجروحين» (1/ 46)، وتمام فى «الفوائد» (56)، وابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (54)، وابن عدى (1/ 183)، من طريق مهنأ بن يجيى الرملى، قال: عن أحمد بن إبراهيم بن موسى، عن مالك به.
قال ابن عدى: هنا الحديث منكر، عن مالك بهذا الإسناد، ولا يرويه إلا أحمد بن موسى، وهو غير معروف.
وقال ابن حبان: «هذا حديث لا أصل له من حديث ابن عمر، ولا من حديث نافع، ولا من حديث مالك، إنما هو من حديث أنس بن مالك وليس بصحيح».
وقال فى ترجمة: أحمد بن إبراهيم بن موسى: «شيخ يروى عن مالك ما لم يحدث قط».
و قال ابن طاهر المقدس فى معرفة التذكرة: فيه أحمد بن إبراهيم بن موسى لا تحل الرواية عنه كذاب، ولا أصل له عن مالك، وإنما هو حديث أنس.
وقال ابن قدامة فى «المنتخب من علل الخلال» (61)،: حدثنا مهنًا: قال: قلت لأحمد: ثنا إبراهيم بن موسى المروزى، وقال: عرضت على مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر فذكر الحديث مرفوعًا.
قال أحمد: هذا كذب.
وقال (62): وقال الحسن بن على بن الحسن: أنه سأل أبا عبد الله عن «طلب العلم فريضة»؟ قال: لا يثبت عندنا فى شىء.
قلت: وأحمد بن إبراهيم بن موسى، قال فيه ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به. وقال ابن عدى: منكر الحديث.
قلت: وتابعه الليث بن سعد.
أخرجه ابن عدى (6/ 348)، من طريق موسى بن هارون الحمال قال: وسمعت موسى بن إبراهيم، قال: ثنا الليث بن سعد به.
قلت: وهذا لا يثبت عن الليث، ففيه موسى بن إبراهيم، وهو أبو عمران المروزى كذبه يحيى، وقال الدارقطنى وغيره: متروك.
وقال ابن عدى: ولموسى بن إبراهيم هذا أحاديث غير ما ذكرت عن ثقات الناس، وهو بين الضعف على رواياته وحديثه.
2 - محمد بن أبى حميد عن نافع به.
أخرجه ابن عدى (7/ 65)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (55)،قال: ثنا القاسم بن الليث، نا معافى بن سليمان، نا أبو البخترى، عن محمد بن أبى حميد به.
قلت: وهذا إسناد موضوع.
فيه أولاً: محمد بن أبى حميد.
قال البخارى: منكر الحديث.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: كان رجلا ضرير البصر، وهو منكر الحديث، ضعيف الحديث مثل ابن أبى سبرة، ويزيد بن عياض يروى عن الثقات المناكير.
ثانيًا: أبو البخترى واسمه: وهب بن وهب:
قال البخارى فى «التاريخ الكبير» (8/ 169)، سكتوا عنه، كان وكيع يرميه بالكذب.
وقال أبو حاتم: مجهول.
قال أحمد بن حنبل: كان أبو البخترى يضع الحديث وضعًا فيما يروى وأشياء لم يروها أحد. وقال غير واحد: كان يكذب. وقال ابن الجوزى فى إعلاله لهذا الإسناد: وفيه محمد بن أبى حميد، قال يحيى: ليس بشيىء، وقال ابن حبان: لا يحتج به.
3 - محمد بن عبد الملك عن نافع به.
أخرجه تمام فى «الفوائد» (51)، وابن جميع فى «معجمه» (123)، وابن عدى فى «الكامل» (6/ 158)، وعند ابن الجوزى فى «العلل» (53)، من طرق عن يحيى بن صالح الوحاظى، قال: نا محمد بن عبد الملك به.
قلت: وهذا سند تالف أيضًا، فيه محمد بن عبد الملك.
قال أحمد بن حنبل: رأيت محمد بن عبد الملك هذا، وكان أعمى وكان يضع الحديث ويكذب.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال النسائى: متروك الحديث.
وساق ابن عدى عدة مناكير له وهذا منها ثم قال:
¥(72/68)
ولمحمد بن عبد الملك غير ما ذكرت عن ابن المنكدر، ونافع، وعطاء الزهرى وسالم وغيرهم، وكل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه، وهو ضعيف جدَّا.
رابعاً: حديث عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه-.
أخرجه أبو على فى سنده كما فى «المطالب العالية» (9/ 88)، رقم (3160)، وفى «معجمه» (314)، ومن طريقه الطبرانى فى «الكبير» (10/ 195)، رقم (10439)، وفى «الأوسط» (5908)، وتمام فى «الفوئد» (52)، وابن عساكر فى «تاريخ دمشق» (53/ 43)، وأبو الشيخ ابن حيان فى «فوائده» (75)، والباغندى فى «أماليه» (18)، وابن عدى فى «الكامل» (5/ 162)، والخطيب فى «التلخيص» (1/ 288)، وفى «الموضح» (2/ 292)، وابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (57)، قال: ثنا هذيل بن إبراهيم الجمانى، نا عثمان بن عبد الرحمن القرشى، عن حماد بن أبى سليمان عن شقيقة بن سلمة، عن ابن مسعود مرفوعًا.
قلت: وهذا سند متروك.
فيه عثمان بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن أبى وقاص القرشى.
روى له الترمذى، وقال أبو حاتم: متروك الحديث ذاهب.
وقال البخارى: تركوه.
وقال الترمذى: ليس بالقوى.
وقال النسائى: متروك.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان يرى عن الثقات الموضوعات، لا يجوز الإحتجاج به.
وقال ابن عدى: عامة حديثه مناكير، إما إسنادًا، وإما متنًا.
وفيه أيضًا الهزيل بن إبراهيم، فقال ابن حبان فيه: يروى عن عثمان بن عبد الرحمن مجاشع بن يوسف الأسدى، وصالح بن بيان الساحلى وأضرابهم من المجاهيل، حدثنا عنه أبو يعلى، بعتبر حديثه إذا روى عن الثقات. (الثقات 9/ 245)،.
قلت: ولكنه روى هنا عن متروك، وهو عثمان.
وذكره الهيثمى فى «المجمع» (1/ 323)، وقال: رواه الطبرانى فى «الكبير» و «الأوسط»، وفيه عثمان بن عبدالرحمن بن عثمان القرشى، عن حماد بن أبى سليمان، وعثمان هذا، قال البخارى: مجهول، ولم يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء وسفيان الثورى والدستوائى، ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الإختلاط. اهـ
قلت: سبق بيان قول البخارى، فى عثمان تركوه.
أما قوله: مجهول فهذا فى حق عثمان عبدالرحمن الجمحى.
خامساً: حديث عبدالله بن عباس رضى الله عنهما.
أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (4096)، والعقيلى فى «الضعفاء» (7/ 19)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (58)، وتمام فى «الفوائد» (54)، من طريق عبدالله بن عبدالعزيز بن أبى رواد، قال: ثنا عائذ بن أيوب رجل من أهل طوس، حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى عن ابن عباس مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًّا فيه.
عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد.
قال العقيلى: أحاديثه مناكير غير محفوظة، ليس ممن يقيم الحديث.
قال أبو حاتم: كنا نأتى عفان، وكان بالقرب من عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد فنظرت فى بعض حديثه فرأيت أحاديثه أحاديث منكرة، ولم أكتب عنه، ولم يكن محله عندى الصدق.
وقال على بن الحسين: لا يساوى فلساً، يحدث بأحاديث كذب.
وفى الإسناد: عائذ بن أيوب.
ذكره العقيلى فى «الضعفاء» (3/ 410)، وقال: لا يصح إسناده والرواية فى هذا النحو فيها لين.
وقال العقيلى أيضًا: وعبد الله بن عبد العزيز أخطاء فى الإسناد، والمتن وقلب اسم أيوب.
قال الحافظ فى «اللسان» (3/ 225)، فظهر أن لا ذنب لعائذ بن أيوب بل لا وجود له، وأيوب بن عائذ من رجال التهذيب.
وذكره الهيثمى فى «المجمع» (1/ 120)، وقال: رواه الطبرانى فى «الأوسط»، وفيه عبدالله بن عبدالعزيز بن أبى رواد ضعيف جدًّا.
قلت: وهناك متابعة له، إلا أنها لا يُفرح بها.
تابعه سعيد بن منصور الخراسانى.
أخرجه تمام فى «الفوائد» (53)، قال: حدثنا أبو على محمد بن هارون الدمشقى، نا أبو زيد بن عبد الرحمن بن حاتم المرادى المصرى، نا سعيد بن منصور به.
قلت: هى متابعة واهية، ففي الإسناد محمد بن هارون الدمشقى، قال عبد العزيز الكتانى: كان يتهم.
وقال الحافظ فى اللسان (5/ 411): وقد وجدت له حديثًا منكرًا ثم ذكر حديثًا آخر.
وفي الإسناد: عبد الرحمن بن حاتم المرادى.
قال ابن الجوزى: متروك الحديث.
وقال مسلمة بن القاسم: ليس عندهم بثقة.
سادساً: حديث الحسين بن على رضى الله عنه
¥(72/69)
أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (2030)، وفى «الصغير» (61)، والخطيب فى «تاريخ بغداد» (5/ 204)، من طريق سليمان بن عبدالعزيز بن أبى ثابت المدينى، قال: حدثنى عبد العزيز بن أبى ثابت، قال: نا محمد بن عبدالله بن حسين، عن على بن حسين بن على، عن أبيه مرفوعًا.
وقال الطبرانى: لا يروى عن الحسن بن على إلا من هذا الوجه.
وقال فى الصغير: لا يروى هذا الحديث عن الحسين بن على إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليمان، وما كتبناه إلا عن هذا الشيخ.
وذكره الهيثمى فى المجمع (1/ 324)، وقال: رواه الطبرانى فى الصغير وفيه عبد العزيز بن أبى ثابت ضعيف جدًّا.
قلت: وعبد العزيز هذا هو بن عمران المعروف بابن أبى ثابت.
قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال النسائى: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
وضعفه الكثير.
سابعا: حديث علي بن أبي طالب: -
أخرجه الخطيب فى «الفقيه والمتفقه» (159)، وابن عدي فى «الكامل» (6/ 424)، وعنه ابن الجوزي فى «العلل المتناهية» (52)، حدثنا محمد بن الحسين بن حفص، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عيسى بن عبد لله، أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «طلب الفقه فريضة على كل مسلم».
قلت: وسنده تالف فيه.
عيسى بن عبدالله هو ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب.
قال أبو نعيم: روى عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه لا شئ.
وقال ابن عدي: ثنا محمد بن الحسين، عن عباد بن يعقوب عنه، عن آبائه بأحاديث غير محفوظة، وحدثنا ابن هلال، عن ابن الضريس عنه بأحاديث مناكير، وله غير ماذكرت مما لا يتابع عليه.
وقال الدارقطنى: متروك.
وقال ابن حبان: في حديثه بعض المناكير.
وقال أبو حاتم: لم يكن بقوى فى الحديث.
وأبوه: عبد الله بن محمد ذكره ابن حبان في «الثقات» (7/ 2)، وقال: يخطئ ويخالف.
وذكره البخارى فى «التاريخ الكبير» (5/ 187)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 155)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا.
وأخرجه الخطيب فى «الفقيه والمتفقه» (158)، و «تلخيص المتشابه» (1/ 106)، من طريق محمد بن عبيده النَّافْقانى، قال: عن الصباح بن موسى، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول عن سعيد بن المسيب عن على مرفوعا وزاد « ... أن تعرف الصوم والصلاة والحرام والحدود والأحكام».
قلت: في إسناده صباح بن موسى ذكره ابن أبى حاتم فى «الجرح والتعديل (4/ 444)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره الذهبى في الميزان (2/ 306)، وقال: ليس بذاك القوى، مشاه بعضهم.
وفيه أيضا: محمد ابن عبيدة النَّافقاني.
واسمه: محمد بن عبيدة بن حماد بن الحزُّور بن إبراهيم بن سعد بن سعيد الأزدي النافقانى.
قال ابن ماكولا: وهو صاحب مناكير.الاكمال (6/ 55).
ونقله عن السمعاني في «الأنساب» (4/ 396).
ومكحول الشافعي مدلس، وقد عنعن.
وأخرجه الخطيب في «تاريخه» (1/ 407، 408)، وعنه ابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (50)، من طريق أبي نصر محمد بن إبراهيم السمرقندى، قال: ثنا عبد الله محمد بن أيوب، نا جعفر بن محمد، نا سليمان بن عبد العزيز.
قال: حدثني أبي، عن محمد بن عبد لله بن الحسين، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن على مرفوعًا.
قلت: وهذا سند تالف فيه.
أولًا: فيه عبد العزيز بن أبي ثابت.
قال البخاري: منكر الحديث، لايكتب حديثه.
وقال النسائى: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
وفيه أيضا محمد بن أيوب، وجعفر بن محمد والسمرقندى.
قال ابن الحوزي: «السمرقندى يحدث بالمناكير، ومحمد بن أيوب وجعفر بن محمد هما فى غاية الضعف».
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (43/ 12)، من طريق أبى الحسن على بن عبد الله بن أحمد بن أبى شعبة -قراءة عليه-، نا القاضي على بن محمد بن كاس النخعى، نا إسحاق بن إبراهيم الحرارى، نا إبراهيم بن محمد المقدسي، عن محمد بن عبد الرحمن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن على مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف، فيه المقدسي: ضعيف الحديث، مجهول، وفيه من لم أقف له على جرح أو تعديل.
وأخرج ابن النجار فى تاريخه من طريق على بن موس الرضا.
¥(72/70)
قال: حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي، حدثني علي بن أبي طالب مرفوعًا.
قلت: وفي الإسناد علي بن موسى الرضا.
اسمه: علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الملقب بالرضا.
قال ابن حبان: يروي عن أبيه عجائب، يهم ويخطئ، وقال أيضًا: كأنه كان يَهِمُ ويخطئ.
وقال ابن طاهر: يأتي عن أبيه بعجائب.
ثامنا: حديث أبي بن كعب: -
أخرجه ابن المظفر في «غرائب مالك» (176)، حدثنا محمد بن مخلد، نا محمد بن بكير، نا عثمان بن عبدالله، نا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب مرفوعًا.
قلت: وهذا لا يثبت عن مالك قضية عثمان بن عبد الله، وهو عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان أبو عمرو الأموي كذاب وضاع.
قال الدارقطني: متروك الحديث.
قال مرة: يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات.
وقال الأزدي: لا يحتج بحديثه.
وقال الحاكم: حدث عن مالك، وغيره بأحاديث موضوعة حدثونا الثقات من شيوخنا والحمل فيها عليه.
قال ابن عدي في «الكامل» (6/ 301)،: حدث عن مالك، وحماد بن سلمة، وابن لهيعة، وغيرهم بالمناكير، يكنى أبا عمرو، وكان يسكن نصيبين «ودار البلاد، وحدث فى كل موضع بالمناكير عن الثقات».
ثم ذكر جملة من مناكيره، ليس منها هذا الحديث ثم قال: لـ «عثمان» غير ما ذكرت من الأحاديث، أحاديث موضوعات.
وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 102)، عثمان بن عبد الله المغربي أبو عمرو شيخ قدم خراسان، فحدثهم بها.
يروى عن الليث بن سعد، ومالك، وابن لهيعة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأى، لايحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار.
وقال ابن البيع في «سؤالات مسعود بن على السجزى» (42): وسمعته يقول: عثمان بن عبدالله القرشي الذي يروى عن مالك كذاب، يكنى أبا عمرو، قدم خراسان بعد الثلاثين والمائتين.
فحدث عن مالك، والليث بن سعد، و ابن لهيعة، والحمادين، وغيرهم بأحاديث أكثرها موضوعة.
وقال ابن الملقن فى «البدر المنير» (4/ 465): وعثمان هذا متهم واه، رماه بالوضع ابن حبان وابن عدي.
تاسعا: حديث أنس ا: -
وله عدة طرق تقارب الثلاثين:
1 - محمد بن سيرين عنه:
أخرجه ابن ماجه (220)، والطبراني في «الأوسط» (9)، أبو يعلي في «مسنده» (2837)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (22)، و ابن عدى في «الكامل» (2/ 382)، (6/ 71)، والسهمى فى «تاريخ جرجان» (555)، البزار في «مسنده» (6746)، (7479)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (64)، والرافعي في «التدوين» (1/ 297)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (43/ 141)، والمزى في «تهذيب الكمال» (24/ 126)، كلهم من طريق حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن ابن سيرين به.
وعند ابن ماجه: « ... وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر، و اللؤلؤ، والذهب».
قال الطبراني: لم يروه عن محمد إلا كثير، ولا عن كثير إلا حفص بن سليمان.
قلت: وهذا سند واه.
فيه: حفص بن سليمان.
قال البخاري: تركوه.
وقال مسلم: متروك.
وقال النسائي: ليس بثقه، ولا يكتب حديثه.
وقال في موضوع آخر: متروك.
وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق متروك الحديث.
وقال ابن خراش: كذاب متروك يضع الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وكثير بن شنظير فيه ضعف، وقال عن الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ.
وقال ابن عدي: «هذا عن كثير بن شنظير بهذا الإسناد لا أعلم روى عنه غير حفص بن سليمان هذا».
وقال أيضا: «ولكثير بن شنظير من الحديث غير ماذكرت، وليس بالكثير، وليس في حديثه شئ من المنكر، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة.
وقال البزار: «وهذا الحديث إنما رواه عن كثير، حفص بن سليمان، وحفص لين الحديث جدَّا، وكل مايروى، عن أنس في طلب العلم فريضة فأسانيدها لينة كلها، وإنما ذكرنا هذا الحديث، لنبين العلة فيه، وأنه قد رواه محمد عن أنس».
وقال في موضع آخر: وهذا الحديث قد روى عن أنس من وجوه، و أسانيد كل مايروى في ذلك عن أنس ليس بالقوى الذي ذكرناه من أحسنهما إسنادًا.
قلت: فهذا الطريق لا يصلح للتقوية لشدة ضعفه.
2 - قتادة عن أنس:
¥(72/71)
أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (55/ 194)، وابن سمعون في «الأمالي» (23)، والأبنوس في «مشيخته» (154)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (63)، من طريق أبي علي محمد بن أحمد بن أبي حذيفة الدمشقي عن أحمد بن محمد بن أبي الخناجر، عن موسى بن داود، عن حماد بن سلمة عن قتادة به.
قلت: وهذا الإسناد رجاله ثقات.
موسى بن داود هو أبو عبد الله الضبي الطرسوس، احتج به مسلم وهو إمام صدوق.
وابن أبي الخناجر، له ترجمة في «تاريخ دمشق» (5/ 468)، و «السير» (13/ 240).
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال غيره: كان شيخا جليلًا نبيلًا.
وقال الحاكم: وكان ثقة مأمونًا.
وأبو على محمد بن محمد بن أبي حذيفة الدمشقي.
له ترجمة في «العبر» (1/ 132)، و «السير» (15/ 331)، وقال عنه: المحدث.
وقال ابن الجوزى عن موسى بن داود: مجهول، وأظنه أخطأ فيه، فهو إمام ثقه، أو صدوق على الأقل كما تقدم.
وأرى أن العلة الوحيدة لهذا الإسناد هى عنعنه قتادة حيث إنه مدلس وقد عنعن والله أعلم.
ولقتادة طريق أخرى:
أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (2903)، حدثنا سريج، حدثنا أبوحفص الآبار، عن رجل من أهل الشام، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا.
قلت: سريج هو ابن يونس بن إبراهيم البغدادي.
من رجال الصحيح.
وأبو حفص الآبار هو عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأسدي.
صدوق روى له البخاري في خلق أفعال العباد، وأبو داود، والنسائي وابن ماجه.
فعلة الإسناد الراوى عن قتادة «رجل من أهل الشام» وعنعنه قتادة.
3 - ثابت عن أنس:
أخرجه ابن عدى (2/ 370)، وعنه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (66)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (13)، والبيهقى في «الشعب» (1665)، من طرق عن حسان بن سياه عن ثابت عن أنس مرفوعًا.
وقال ابن عدى: وحسان بن سياه له أحاديث غير ما ذكرته، وعامتها لا يتابعه غيره عليها، والضعف يتبين على رواياته وحديثه.
وقال ابن حيان في «الضعفاء» (1/ 267): منكر الحديث جدًّا يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، لايجوز الاحتجاج به اذا انفرد من خطئه في روايته على ظهور الصلاح منه.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: ضعيف، روى عن ثابت مناكير وتابعة سليمان بن قرم الضبي.
أخرجه ابن عدي (3/ 257)، وابن الجوزي فى «العلل المتناهية» (65)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (11)، (12)، والسلفي في «الطيوريات» (673)، وابن أبى داود كما في المقاصد الحسن السخاوي (149)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (64/ 113)، من طريق جعفر بن مسافر التنيسى، قال أخبرنا يحيى بن حسان – أخبرنا سليمان بن قرم الضبي عن ثابت به.
وقال ابن أبي داود -كما في المقاصد-: سمعت أبي يقول: ليس فيه أصح من هذا.
قلت: ومع ذلك فهو ضعيف.
ففيه سليمان بن قرم.
روى له البخاري تعليقًا، و مسلم، و أبو داود، والترمذى، والنسائى، وضعفه يحيى بن معين، وقال أبو زرعة: ليس بذاك.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، وضعفه النسائي، وغيره.
قلت: هذا سند قابل للتحسين فضعفه يسير.
وله متابع ثالث، وهو محمد بن ثابت (ابنه).
أخرجه ابن سمعون في «أماليه» (257)، من طريق جعفر بن شاكر، عن الخليل بن زكريا، عن محمد بن ثابت، عن ثابت به.
قلت: ومحمد بن ثابت ضعيف.
قال فيه البخاري: فيه نظر، وضعفه الدارقطني، وابن معين، و أبو داود، والنسائي، وأبو زرعة، وغيرهم.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وفيه أيضا الخليل بن زكريا، قال العقيلي: يحدث بالبواطيل عن الثقات.
وقال أبو الفتح الأزدى: متروك الحديث.
وذكر ابن عدى عدة مناكير له، ثم قال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن الخليل بن زكريا مناكير كلها من جهة الإسناد والمتن جميعًا، ولم أر من تقدم فيه قولا، وقد تكلموا فيمن كان خيرًا منه بدرجات لأن عامة أحاديثه مناكير.
وقال أيضًا: عامة حديثه لم يتابعه عليه أحد.
وذكر البزار (1/ 98)، متابعة أخرى، وهي متابعة حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس.
ثم قال: هذا كذب ليس له أصل عن ثابت عن أنس.
فأما ما يذكر عن النبي –ض – أنه قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم «فقد روى عن أنس من غير وجه، وكل ما يروى فيها عن أنس فغير صحيح».
وذكرها الذهبي في «الميزان» (1/ 248)، في ترجمة إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني النيسابورى من شيوخ الحاكم.
¥(72/72)
قال الحاكم: ارتبت في لقيه بعض الشيوخ، ثم قال: حدثنا إسماعيل، حدثنا جدي، حدثنا عبيد الله العيشى، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكر الحديث ثم قال: غريب فرد.
4 - عاصم الأحول عن أنس:
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2008)، وفي «الصغير» (22)، حدثنا أحمد بن بشير بن حبيب البيروتي، حدثنا محمد بن مصفَّى، حدثنا العباس بن إسماعيل الهاشمي، حدثنا الحكم بن عطية عن عاصم الأحول به.
وقال: لم يروه عن عاصم إلا الحكم بن عطية، ولا عن الحكم إلا العباس، تفرد به ابن المصفى.
قلت: شيخ الطبراني.
له ترجمة في تاريخ الإسلام (22/ 41)، بدون ذكر جرح أو تعديل.
ومحمد بن مصفى كان يدلس تدليس التسوية، فلابد أن يصرح بالتحديث في كل السند، ولكنه لم يصرح بالتحديث في كل السند، فقد وصل بالتحديث الي الحكم بن عطية فقط.
وكذلك قال الحافظ: صدوق له أوهام، ولعل هذا من أوهامه.
والعباس بن إسماعيل ذكره ابن حيان في «الثقات» (8/ 514)، ولم يقل فيه شيئا، وفي بعض النسخ، قال: يغرب.
وذكره الخطيب في «تاريخه» (12/ 140)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، فأرى أنه مجهول جهالة حال.
والحكم بن عطية قال الحافظ: صدوق له أوهام وهو بلاشك فيه كلام وضعف.
5 - زياد بن ميمون عن أنس:
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8833)، (6462)، أبو نعيم في الحلية (8/ 323)، وفي «تاريخ أصبهان» (1/ 212)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (17)، (18)، وأبو يعلي في «مسنده» (4035)، وابن عدى في الكامل (3/ 186)، والنعالي في جزئه (25)، وأبو الشيخ في «الفوائد» (14)، والبيهقى في «الشعب» (1664)، والخطيب في «تاريخه» (4/ 156)، وفي «الموضح» (2/ 410)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (67)، (71)، من طرق عن زياد بن ميمون عن أنس مرفوعًا.
وزاد البعض صلى الله عليه وسلم « ... والله يحب إغاثة اللهفان».
قلت: وهذا إسناد واه.
فيه زياد بن ميمون - أبو عمار الثقفي البصري صاحب الفاكهة- يروى عن أنس، ويقال له زياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان، وكان الثورى يكنيه أبو عمارة.
دخلوا عليه وهو في النزع، فقال: يامعشر المسلمين هبونى كنت نصرانيًّا فأسلمت، هبونى كنت مجوسيًّا فأسلمت، كل ما حدثتكم عن أنس بن مالك فهو كذب.
قال يزيد بن هارون: كان كذّابًا
وقال يحيى: ليس بشئ لا يساوى قليلًا ولا كثيرًا.
وفي روايه: كذاب.
وقال أبو زرعة: واهى الحديث.
وقال البخاري: تركوه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال محمد بن عيلان، عن أبي داود: قلت لزياد بن ميمون: حدثني ما سمعت من أنس قال: لم أسمع حرفًا.
ولا فائدة من استقصاء الضعف في الطرق إلى زياد حيث إنه كذاب وهذا يكفي لاسقاطه هذا الطريق. فضلًا عن عدم سماعه من أنس.
6 - أبو عمار عن أنس.
وأخرجه وكيع في «نسخته» (2)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» من طريقتين عن أبي عمار عن أنس.
وأظن -والله أعلم- أن أبا عمار هذا هو زياد بن ميمون، وعلى كل فالسند ساقط بدونه، ففي الطريقة الأولى: سعيد بن عبدالكريم.
قال الأزدي: متروك.
وفي الطريقة الأخرى، قال ابن الجوزي: سليمان بن كران، قدح فيه ابن عدى، وضعفه أبو حاتم الرازى، وفيه أبو النضر وهو مجهول.
7 - زياد بن أبي زياد الجصاص عن أنس:
أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (52/ 341)، من طريق أبي الحسن أحمد بن أنس بن مالك، حدثنا محمد بن حسين بن أبي الدرداء، قال: سمعت إبراهيم بن عبدالحميد الجرشي يقول: سمعت زياد بن أبي زياد، سمعت أنس بن مالك فذكره مرفوعًا.
قلت: وهذا سند تالف.فيه:
زياد بن أبي زياد الجصاص.
قال يحيى: ليس بشئ.
وقال أبو زرعة: واهى الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث ..
وقال الدارقطني والنسائي، وابن عدي، والأزدي: متروك.
8 - أبو عاتكة طريف بن سليمان عن أنس.
أخرجه ابن عدى (4/ 188)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (15)، والدولابي في «الكنى» (2/ 23)، والخطيب في «تاريخه» (9/ 363)، وفي «الرحلة في طلب الحديث» (1 - 3)، والرافعي في «أخبار قزوين» (1/ 166). وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (1/ 262)، والبيهقي في «المدخل» (243)، وفي «الشعب» (2/ 253)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 215)، من طريق الحسن بن عطية، عن أبي العاتكة، عن أنس مرفوعًا بزيادة «اطلبوا العلم ولو بالصين، فان طلب العلم فريضة».
¥(72/73)
وقال ابن عدى: ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية عن، أبي عاتكة عن أنس.
قلت: أخرجه العقيلى في الضعفاء (4/ 162)، من طريق حماد بن خالد الخياط، عن أبي العاتكة، عن أنس مرفوعًا.
قلت: والعلة الأولى لهذا الإسناد، أبو العاتكة طريف بن سليمان.
قال أبو حاتم: ذاهب الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث وضعفه غير واحد من أهل العلم.
قال البزار (1/ 98/البحر)،: لا يعرف أبو العاتكة، ولا يدرى من أين هو؟ فليس لهذا الحديث أصل، يقصد هذا الحديث.
وقال العقيلي في الضعفاء: لا يحفظ «ولو بالصين» إلا عن أبي عاتكة، وهو متروك الحديث.
وقال البيهقي في المدخل: هذا حديث متنه مشهور، فأسانيده ضعيفه، لا أعرف له إسنادًا يثبت بمثله الحديث، والله أعلم.
وقال في «الشعب» (2/ 253): وهذا الحديث شبه مشهور، وإسناده ضعيف وقد روى من أوجه كلها ضعيفة.
وقال ابن حبان: باطل لا أصل له، والحسن ضعيف، و أبو عاتكة منكر الحديث.
وقال ابن قدامه في «المنتخب من علل الخلال» (63)،: أخبرنا الدورى ثنا الحسن بن عطية، عن أنس قال: قال رسول الله – ض _ فذكره.
ثم قال: وسالت يحيى بن معين عن أبي عاتكة هذا؟ فلم يعرفه.
أخبرني المروزي، أن أبا عبد الله ذكر له هذا الحديث فانكره انكارًا شديدًا.
9 - محمد بن شهاب الزهرى عن أنس:
وله ثلاث طرق:
أولا: مالك عنه:
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (10/ 373)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (38/ 113)، من طريق ابن بطة عن البغوى عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهرى به.
وقال الخطيب: وهذا الحديث باطل من حديث مالك، ومن حديث مصعب عنه، ومن حديث البغوي عن مصعب، وهو موضوع بهذا الإسناد، و الحمل فيه على ابن بطة، والله أعلم.
وقد تعقبه الذهبى في «السير» (16/ 531)، حيث قال: قلت: أفحش العبارة، وحاش الرجل من التعمد، لكنه غلط ودخل عليه إسناد في إسناد.
قلت: فهذا لا يثبت عن مالك، والحمل فيه على ابن بطة، ولكن عن طريق الخطأ لا العمد.
ثانيًا: يونس بن يزيد الأيلى عنه:
أخرجه الإسماعيلى في «معجمه» (397)، والطبراني في «الأوسط» (8381)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (64)، من طريق هشام بن عبدالملك أبي التقى، قال: حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يونس بن يزيد الأيلى عنه به.
قلت: وهذا سند ضعيف، فيه:
إسماعيل بن عياش صدوق في حديثه عن أهل بلده، وهو شامي مخلط في غيرهم، ويونس بن يزيد الأيلى مصري.
وكذلك يونس بن يزيد، قال عنه الحافظ في التقريب: ثقة إلا أنه في روايته عن الزهرى، وهمًا قليلًا، وفي غير الزهرى خطأ.
ثالثًا: سفيان بن عيينه عنه:
أخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفصله» (29)، من طريق مسلمة، عن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلانى.
قال: أخبرنا يوسف بن محمد الفريابى –ببيت المقدس- قال: أخبرنا سفيان بن عينية عنه به.
قلت: وهذا سند تالف.
فيه يعقوب العسقلاني، قال الذهبي: كذاب. انظر ميزان الاعتدال (4/ 449).
ومسلمة هو ابن القاسم - أبو القاسم - الأندلسي القرطبى ضعيف.
قال ابن الفرضي: سمعت من ينسبه إلي الكذب.
وقال محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج: لم يكن كذابًا، بل كان ضعيف العقل.
10 - إبراهيم بن يزيد النخعى عن أنس:
أخرجه تمام في «الفوائد» (1762)، وابن الأعرابي في «معجمه» (1786)، و «البزار» (7478)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (19)، والبيهقي في «الشعب» (1666)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (61)، والخطيب في «تلخيص المتشابه» (1/ 344)، من طرق عن رواد بن الجراح، قال: ثنا عبد القدوس بن حبيب الدمشقي عن حماد بن أبي سليمان عنه به.
قلت: وهذا سند تالف.
فيه: -
1 - رواد بن الجراح:
قال الحافظ في التقريب: صدوق اختلط بآخره فترك.
2 - عبدالقدوس بن حبيب:
قال عبدالرازق: ما رأيت ابن المبارك يفصح، بقوله كذاب إلا لعبد القدوس.
وقال الفلاس: اجمعوا على ترك حديثه.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال ابن عدى: أحاديثه مناكير الإسناد والمتن.
قلت: وتابعه إبراهيم بن سلام.
أخرجه ابن القطان في «الوهم والإيهام» (5/ 124)، حدثنا محمد بن معمر النجراني، حدثنا أبو عاصم، عن إبراهيم بن سلام، عن حماد – يعني بن أبي سليمان-، عن إبراهيم -يعني النخعى- عن أنس به.
ثم نقل عن البزار قوله: هذا أحسن إسناد يروى في هذا عن أنس، ثم قال:
¥(72/74)
والخبر المذكور ضعيف للجهل بحال إبراهيم بن سلام، فهى لا تعرف، بل لا أعرفه مذكورًا ولا أعرف له رواية غير هذه.
قال البزار: ولا نعلم روى عنه إلا أبو عاصم.
وأيضًا فان النخعى عن أنس موضع نظر، وقد قال البزار: لا نعلمه أسند عنه إلا هذا الحديث.
وقد قال أبو حاتم: إنه أدركه، وسنه ووفاة أنس يقتضيان ذلك، ويقال إنه -أعنى النخعى – توفى سنه ست وتسعين، فالله أعلم.
قلت: إبراهيم بن سلام، قال الذهبي: ضعفه الأزدى، وهو مقل.
وقال البزار: لا نعرف له راويا سوى أبي عاصم.
3 - إبراهيم بن يزيد النخعى في سماعه عن أنس كلام، حيث قال: أبو حاتم: أدرك أنسًا ولم يسمع منه.
انظر جامع التحصيل (142)، تحفة التحصيل (19).
11 - مسلم الملائى الأعور عن أنس:
أخرجه ابن عدى (2/ 435)، ومن طريقه ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (72)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (14)، من طريقه إسماعيل بن عياش، عن حسام بن مصك عنه به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدَّا فيه: -
1 - مسلم الأعور: هو مسلم بن كيسان الضبى الملائى البزار الأعور، أبو عبد الله الكوفي.
قال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه، وهو ضعيف الحديث.
وقال البخارى، يتكلمون فيه.
وقال في موضع آخر: ضعيف ذاهب الحديث، لا أروى عنه.
وقال النسائي: ليس بثقة، وقال في موضع آخر: متروك.
وكذا قال ابن الجنيد، والفلاس، والدارقطني.
2 - حسام بن مصك أبو سهل البصرى:
قال ابن معين: ليس حديثه بشئ.
وقال أبو زرعة: واهى الحديث، منكر الحديث.
وقال البخارى: ليس بالقوى عندهم.
وقال الفلاس، والدارقطنى: متروك الحديث.
وقال ابن المبارك: ارم به.
3 - إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف في روايته عن غير أهل بلده.
وقال ابن عدى: وهذا لا يرويه عن أبي سهل، غير ابن عباس عنه، وقد صحف لنا أبو عمران الجونى بالبصرة هذا الإسناد، وثنا عن أبي البقى، فقال: عن معافى، عن ابن عباس، عن يونس، عن الزهرى، عن أنس، وإنما أراد أن يقول: عن أبي سهل، عن مسلم، عن أنس، ولحسام غير ماذكرت من الحديث، وعامة أحاديثه إفرادات، وهو مع ضعفه حسن الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه الى الصدق.
وأجمل ابن الجوزي فى «العلل المتناهية» علل هذا الطريق، فقال: مسلم الملائى.
قال الفلاس: منكر الحديث جدًّا.
وقال يحيى: لا شئ.
وفيه حسام بن مصك.
قال يحيى: ليس حديثه بشئ.
وفيه ابن عياش؛ وقد سبق جرح فيه.
وفيه عبدالوهاب بن الضحاك.
وقال أبو حاتم الرازى: كان يكذب.
12 - إبراهيم التيمى عن أنس:
وهو براهيم بن يزيد بن شريك التيمى أبو أسماء الكوفي.
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (4/ 209)، ومن طريقه ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (62)، من طريقه الحسن بن قزعة، قال: نا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم به.
قلت: وهذا الإسناد ضعيف جدًّا فيه:
أولًا: - إبراهيم التيمى، وإن كان ثقة، إلا أنه يرسل، ويدلس وروايته عن أنس مرسلة.
ذكر الحافظ ضياء الدين المقدس، أن يحيى القطان قال: في رواية إبراهيم التيمى عن أنس -فى القبلة للصائم-: لا شئ لم يسمعه.
ففى سماعه من أنس كلام.
وبالإضافة إلي ذلك، أنه يدلس، وقد عنعن فهذه علة أخرى.
ثانيا: -عبدالله بن خراش:
قال أبو حاتم: منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال الساجى: ضعيف الحديث جدًّا، ليس بشئ، كان يضع الحديث.
وقال ابن عدى: ولعبد الله بن خراش، عن العوام من الحديث غير ماذكرت، ولا أعلم أنه يروى عن غير العوام أحاديث وعامة مايرويه غير محفوظ.
وأخرج الخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (1/ 546): حدثنا محمد بن عبيد الله بن محمد الحنائى، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنى عبيد بن حاتم الطويل، حدثنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا منصور بن أبى الأسود عن ليث، عن إبراهيم، عن أنس مرفوعًا.
قلت: وفي هذا السند.
أولا: - ليث وهو -ابن أبي سليم- ضعيف كما مر.
ثانيا: - عبد العزيز بن عمران.
قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع أخر: لا يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
وهذا يكفي لاسقاط هذا الإسناد.
¥(72/75)
وإبراهيم هذا لم أستطع تحديده لعله التيمى، أو النخعى، فان كان التيمى، فسبق بيان علته من حيث التدليس والإرسال.
وإن كان النخعى، ففى سماعه من أنس كلام كما تقدم.
13 - مكحول عن أنس:
أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3375)، حدثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكرى، ثنا محمد بن جامع العصار، ثنا محمد بن عثمان القرشي، عن أبي نعيم الخراسانى، عن مقاتل بن حيان، عن مكحول به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدَّا فيه:
أبو نعيم الخراساني: وهو عمر بن صبح بن عمران، التميمى، ويقال العدوى، أبو نعيم الخراسانى السمرقندى.
قال أبو حاتم، وابن عدى: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب.
وقال الأزدى: كذاب.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال أبو نعيم: روى عن قتادة، ومقاتل الموضوعات.
محمد بن عثمان القرش ضعيف.
محمد بن جامع العطار.
قال ابن عبدالبر: متروك الحديث.
وقال ابن عدى: لا يتابع على أحاديثه.
وضعفه أبو يعلى، وقال أبو حاتم: كتبت عنه. وهو ضعيف الحديث.
وعبدالوارث بن إبراهيم العسكري:
ترجمه الذهبي في «تاريخ الاسلام» (21/ 217)، ولم ينقل فيه جرحًا ولا تعديلًا.
14 - عبدالوهاب بن بخت عن أنس:
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (1/ 202)، وعنه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (70)، قال: حدثنا أحمد بن هارون البلدى، ثنا عبدالله بن يزيد الأعمى، ثنا محمد بن سليمان بن أبى داود، ثنا معان بن رفاعة، ثنا عبدالوهاب به.
قال ابن عدى: البلدى كان يقرئ في جامع حران، كان يخرج لنا نسخا لشيوخ الجزيرة المتقدمين مثل عبدالكريم، وحصيف، وسالم الأفطس، وعبدالوهاب بن بخت، وغيرهم، له نسخ موضوعة مناكير ليس عند أحد منها شئ، كنا نتهمه بوضعها. وسمعت أبا عروبة يقول: «يُتَّهم هذا الرجل بوضع هذه النسخ» وكان يضعفه.
وقال الذهبي في حق البلدى هذا: كذاب متهم.
قلت: وهذه علة أولى.
والثانية معان بن رفاعة: وثقة دحيم، وعلى بن المدينى، وقال أحمد: لا باس به، وكذا قال محمد بن عوف وضعفه ابن معين وغيره.
وقال ابن حيان: منكر الحديث، يروى مراسيل كثيرة، ويحدث عن أقوام مجاهيل لا يشبه حديثه حديث الأثبات، فلما صار الغالب في رواياته ماينكره القلب استحق ترك الاحتجاج به.
وقال ابن عدى: عامة مايرويه لا يتابع عليه.
وقال الحافظ في التقريب: لين الحديث كثير الإرسال.
قال ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (1/ 74)، عن هذه الطريقة:
معان بن رفاعة ضعفه يحيى، وقال ابن حبان: يستحق الترك.
وفيه محمد بن سليمان، قال أبو حاتم الرازى: هو منكر الحديث.
قلت: محمد بن سليمان وإن قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث.
فقد قال فيه النسائى: لا بأس به.
وقال أبو عوانة الإسفراييني: حدثنا أبو داود الحرانى.قال: حدثنا محمد بن سليمان ثقة.
وقال مسلمة: ثقة.
وتوسط الحافظ كعادته في التقريب بقوله: صدوق.
15 - المثنى بن دينار عن أنس:
أخرجه القضاعى في «مسند الشهاب» (175)، وابن الأعرابي في «معجمه» (2036)، والعقيلى في «الضعفاء» (2037).
وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (60)، من طرق عن حجاج بن نصير، قال: حدثنا المثنى بن دينار الجهضمى به.
وقال العقيلى: المثنى بن دينار عن أنس، فى حديثه نظر، و الرواية في هذا الباب فيها لين.
قلت: والمثنى، قال فيه أبو حاتم: مجهول.
وذكره ابن حيان في الثقات، وقال: كان يخطئ إذا روى عن القاسم بن محمد.
وفيه أيضا حجاج بن نصير.
قال البخاري: يتكلمون فيه، وفي موضع آخر: سكتوا عنه.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ترك حديثه، وكان الناس لا يحدثون عنه.
وقال ابن المدينى: ذهب حديثه.
وضعفه النسائى وغيره.
16 - أبو شيبة عن أنس:
أخرجه ابن بشران في «الأمالى» (245)، والدقاق في «مجلس إملاء في رؤية الله تبارك وتعالى» (246)، من طريق محمد بن أيوب، عن سليمان بن زيد مولى بنى هاشم، عن على يزيد الصدائى، عن أبي شيبة عن أنس مرفوعًا.
قلت: فيه علل:
1 - أبو شيبة: هو يوسف بن إبراهيم التميمى، الجوهرى.
قال البخاري: صاحب عجائب.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عجائب.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
وقال ابن حبان: يروى عن أنس ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية عنه.
2 - على بن يزيد الصدائى:
¥(72/76)
قال أبو حاتم: ليس بالقوى، منكر الحديث عن الثقات.
وقال ابن عدى: أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات، وعامة مايرويه لا يتابع عليه.
3 - ومحمد بن أيوب لعله الرازى، قال فيه أبو حاتم: كذاب.
ويكفي ذلك لاسقاط هذا السند.
17 - حميد عن أنس:
أخرجه أبو طاهر السلفى في «المجالس الخمسة «(17)، قال: أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي بأصبهان، ثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى إملاء بنيسابور، ثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازى، ثنا الحسين بن داود البلخى، ثنا يزيد بن هارون عن حميد به.
قلت: في الإسناد الحسين بن داود البلخى:
قال الخطيب في «تاريخه» (8/ 44): ولم يكن الحسين بن داود ثقة، فانه روى نسخة عن، يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس أكثرها موضوع.
وفيه أيضا محمد بن أحمد بن سعيد الرازى، ذكره الحافظ في اللسان (5/ 39)، وقال: لا أعرفه لكن أتى بخبر باطل هو آفته ثم ذكر خبرا آخر.
فالإسناد ضعيف جدًّا إن لم يكن موضوع.
ثم أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (160)، بلفظ «طلب الفقه فريضة على كل مسلم».
أخبرني محمد بن الحسين بن إبراهيم الخفاف، ثنا أبو القاسم الغازي الحسن بن جعفر الصوفي، نا أبو بكر محمد بن حمدون الضرير الجرجاني-بجرجان، ثنا محمد بن عمر بن العلاء، نا بشر بن الوليد الكندي، ثنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي، عن حميد عن أنس مرفوعًا.
وفي الإسناد شيخ المصنف محمد بن الحسين.
قال الخطيب في «تاريخه» (2/ 250)،: غير ثقة، لا أشك أنه كان يركب الأحاديث، ويضعها على من يرويها عنه.
وأخرجه أيضًا (159)، بلفظ «التفقه في الدين حق على كل مسلم» وفي إسناده على بن عبد الله بن محمد.
قال أبو نعيم: روى عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه لا شئ.
وقال ابن عدى: عامة مايرويه لا يتابع عليه «اللسان»
(4/ 399).
18 - إسحاق بن عبد الله عن أنس:
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (3/ 293)، وعنه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (73)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (16)، وتمام في «الفوائد» (1649)، من طريق سليمان بن سلمة الخبائرى، ثنا بقية عن الأوزاعى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به.
قال ابن عبد البر: وهذا الحديث لم يروه، عن بقية، عن الأوزاعى إلا الخبائرى، وهو سليمان بن سلمة بن عبد الجبار الخبائرى، الحمصي، ابن أخي عبدالله بن عبد الجبار الخبائري، وليس سليمان هذا عندهم بالقوى، وأكثر الرواه عن بقية يروون هذا الحديث، عن بقية، عن حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس، ويروونه عن بقية أيضًا، عن أبي عبدالسلام الوحاظى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، ولا يعرف من الحديث الأوزاعى إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائرى، عن بقية بن الوليد، على أن سليمان الخبائرى قد جمع هذه الأسانيد كلها في هذا الحديث، عن بقية. اهـ.
قلت: سليمان بن سلمة الخبائرى أبو أيوب الحمصي.
قال أبو حاتم: متروك لا يشتغل به.
وقال ابن الجنيد: كان يكذب ولا أحدث عنه بعد هذا.
وبقية مدلس ويسوى، ولم يصرح بالتحديث.
وأخرجه الخطيب في «الموضح» (2/ 247)، من طريق عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد عن أبي سعيد الوحاظى، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا.
وأخرجه أيضًا (2/ 248)، من طريق بقية بن الوليد، حدثني أبو عبد السلام قال: حدثنى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا.
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (22/ 322)، من طريق بقية بن الوليد، عن أبي عبد السلام عبد القدوس بن قيس عن إسحاق به.
قلت: أبو سعيد الوحاظي الذي في السند الأول هو أبو عبد السلام عبد القدوس بن قيس
قال الخطيب في «الموضح» (2/ 247): أخبرنا محمد بن الحسين القطان،أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم، يقول: قال ابن المبارك: أعياني بقية، كان يحدثنا فيقول: حدثنا أبو سعيد الوحاظى، فاذا هو عبد القدوس.
قلت: وعبد القدوس بن حبيب:
قال عبدالرزاق: مارأيت ابن المبارك يفصح، بقوله: كذاب إلا عبدالقدوس.
وقال الفلاس: اجمعوا على ترك حديثه.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال ابن عدى: أحاديثه مناكير الإسناد والمتن.
¥(72/77)
فبقية كان يدلس اسم شيخه تعمية لامرة، وهو تدليس الشيوخ.
وأخرجه الطبرانى في «مسند الشاميين» (2084)، حدثنا أبو الجارد مسعود بن محمد الرملى، ثنا عمران بن هارون الصوفي، ثنا رشدين بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف.
فيه رشدين بن سعد، قال الحافظ في التقريب: ضعيف.
رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة.
وقال ابن يونس: كان صالحًا في دينه فأدركته غفلة الصالحين، فخلط في الحديث.
وعمران بن هارون المقدس الصوفى.
قال أبو زرعة: صدوق.
وقال ابن حبان: يخطى ويخالف.
وقال ابن يونس: في حديثه لين.
ومسعود بن محمد ضعفه الهيثمى في «المجمع» (5/ 35).
19 - أبو حنيفة عن أنس:
أخرجه الخطيب فى «تاريخه» (4/ 207)، (9/ 111)، وابن النجار في «ذيل تاريخ دمشق» (3/ 87)، وفي «المتفق والمتفرق» (1/ 100)، وابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (68)، والرافعي في «تاريخ قزوين» (1/ 100)، من طريق أبى العباس أحمد بن الصلت الحمانى، قال: ثنا بشر بن الوليد، نا أبو يوسف، نا أبو حنيفة، قال: سمعت أنس بن مالك فذكره مرفوعًا.
قال الخطيب في الموضع الأول: لم يروه عن بشر غير أحمد بن الصلت، وليس بمحفوظ عن أبي يوسف، ولايثبت لأبي حنيفة سماع من أنس بن مالك، والله أعلم.
حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سئل أبو الحسن الدارقطني، وأنا أسمع عن سماع أبي حنيفة عن أنس يصح؟.
قال: لا، ولا رؤيته، ولم يلق أبو حنيفة أحدًا من الصحابة.
وقال في الموضع الثاني: لا يصح لأبى حنيفة سماع من أنس بن مالك، وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد، وضعه أحمد بن الصلت.
قلت: أحمد بن الصلت، هذا قال فيه الخطيب: «أحاديثه أكثرها باطله وهو وضعها».
وقال ابن الجوزى في العلل المتناهية: أحمد بن الصلت، قال الدارقطنى: كان يضع الحديث، قال: ولا يصح لأبي حنيفة سماع من أنس ولا رؤيه، ولم يلق أبوحنيفة أحدًا من الصحابة.
وقال الذهبي في «الميزان» (1/ 105)، في أحمد بن الصلت: هالك.
قلت: وبشر بن الوليد:
قال صالح جزرة: هو صدوق، و لكنه لا يعقل كان قد خرف.
وقال السليماني: منكر الحديث.
وقال الآجرى: سألت أبا داود: أبشر بن الوليد ثقة؟ قال: لا.
وروى السلمى عن الدارقطنى: ثقة.
قلت: ومع هذا اختلط فلا يدرى من روى عنه قبل الإختلاط أو بعده، ولكن تبقى علة أحمد بن الصلت قوية في لصق علة الحديث به.
وقد أخرجه الرافعي فى «تاريخ قزوين» (1/ 149)، من طريق آخر عن أبى حنيفة ولا يصح.
20 - موسى بن جابان عن أنس:
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (7/ 386)، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (69)، من طريق محمد بن حاضر بن حيان بن سعيد، حدثنا عمران بن عبد الله النوري حدثنا محمد بن حفص، عن ميسرة بن عبدالله، عن موسى بن جابان به.
قلت: وأعل هذا الإسناد ابن الجوزي بعمران بن عبد الله.
قال: عمران بن عبد الله، وقد ضعفوه.
قلت: وفي الإسناد علل أخرى أشد ضعفًا.
ففيه موسى بن جابان.
قال الأزدى: متروك الحديث.
والراوى عنه «ميسرة بن عبد ربه» وليس ميسرة بن عبدالله، كذا ذكر من ترجم له في تلاميذ موسى هو ميسرة بن عبد ربه.
قال ابن ماكولا في «الإكمال» (2/ 11)،: موسى بن جابان حدث عن لقمان بن عامر، حدث عنه ميسرة بن عبد ربه.
وميسرة غير ثقة، ولا يعرف موسى بن جابان إلا به.
وميسرة كذاب وضاع كما هو معروف.
قال أبو داود: أقر بوضع الحديث
وقال الدارقطنى: متروك.
وقال أبو حاتم: كان يفتعل الحديث.
وقال البخاري: يرمى بالكذب.
21 - الأعمش عن أنس.
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (11/ 423)، قال: أخبرنا القاضى أبو العلاء، حدثنا أبو الحسن علي بن خفيف بن عبد الله الدقاق، حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يزيد الكديمى، حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش، قال: ماسمعت من أنس إلا حديثَّا واحدَا فذكره مرفوعًا.
ثم نقل عن محمد بن أبي الفوارس في حق أبى الحسن على بن خفيف بن عبد الله الدقاق: وكان سيئ الحال في الرواية غير مرضي.
قلت: وهناك علة أساسية، ألا وهى عدم سماع الأعمش من أنس والتصريح بسماع هذا الحديث بعينه منه لا يصح سنده.
¥(72/78)
قال علي بن المديني: لم يسمع من أنس بن مالك، إنما راه رؤية بمكة يصلى خلف المقام، فأما طرق الأعمش عن أنس، فإنما يرويها عن يزيد الرقاشي عن أنس.
وقال ابن معين: كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل.
وقال البخاري: الأعمش عن أنس، وعن ابن عمر كلاهما مرسل.
وقال أبو زرعة العراقي في «تحفة التحصيل» (135):
وروينا في جزء «العيسوى» من طريق أبي جعفر البخترى، قال: ثنا أحمد بن عبدالجبار العطاردى، ثنا ابن فضيل عن الأعمش قال: «رأيت أنسا رضى الله عنه بال فغسل ذكره غسلَّا شديدَّا ثم توضًأ، ومسح على خفيه، فصلى بنا، وحدثنا في بيته». وهذا حديث شاذ، وأحمد العطاردى متكلم فيه، وإن قال الدارقطنى فيه: لا باس به، فلا يحتمل منه التفرد بهذا» ا هـ.
والكديمى لم أجد له ترجمة.
22 - الزبير بن الخِرِّيت عن أنس:
أخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (20)، وابن جميع في «معجمه» (ص 359)، من طريق محمد بن أيوب بن أبي يحيى القلزمى القرشي، قال: حدثنا عمران بن هارون، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا جرير بن حازم عن الزبير به، بلفظ «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
قلت: هذا سند ضعيف وعلته:
1 - الزبير بن الخريت أرى عدم سماعه من أنس، ففي تهذيب الكمال لم يُذكر أنس من شيوخه، ولا في ترجمة أنس ذكر الزبير من تلاميذه.
وذكر الحافظ في التقريب أنه من الخامسة.
وقال عن الطبقة الخامسة في تقريبه: الطبقة الصغرى منهم الذين رأوا الواحد والإثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة كالأعمش.
قلت: ويغلب على الظن عدم سماعه، والله أعلم.
وبقية بن الوليد، قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
ولم أجد بقية من تلاميذ جرير، ولا جرير من شيوخ بقية في تهذيب الكمال فيبدو أن هناك انقطاع والله أعلم.
وعمران بن هارون هناك البصرى، وهناك المقدسي.
فلم أستطع ترجيح أحدهما.
فالأول: لا يعرف حاله أتى بخبر منكر ما تابعة عليه أحد.
كذا في الميزان (3/ 344).
والثاني: مقدسي.
قال أبو زرعة: صدوق.
وقال ابن حبان: يخطئ ويخالف.
وقال ابن يونس: في حديثه لين.
قلت: وعلى كلٍ فان كان الأول، فهو واضح الضعف، وإن كان الثاني فالأمر قريب منه في الضعف، والله أعلم.
23 - إبراهيم بن موسى الفراء عن أنس:
أخرجه الخطيب في «المتفق والمفترق» (2/ 51)، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ، عن إبراهيم بن موسى الفراء عن أنس مرفوعًا.
قلت: بين إبراهيم بن موسى، وأنس مفاوز فهذا إعضال واضح فالسند ضعيف جدَّا.
24 - الحسن عن أنس:
أخرجه الرافعي في «تاريخ قزوين» (1/ 182)، من طريق عبد الله بن جامع الحلواني، ثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، ثنا محمد بن النضر الحارثى، عن هشام بن زياد - أبي المقدام - عن الحسن عن أنس مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف جدَّا فيه:
1 - عنعنة الحسن فإنه وإن كان سمع عن أنس، إلاأنه يدلس وقد عنعن.
2 - فيه هشام بن زياد بن أبي يزيد القرشي أبو المقدام.
قال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال النسائي، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وأبو الفتح الأزدى: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به.وضعفه الكثير.
25 - أبو الصباح المؤذن عن أنس:
أخرجه بحشل في «تاريخ واسط» (1/ 66)، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن خلاد، قال: ثنا عمر بن عون، قال: ثنا المؤذن عن أنس مرفوعًا.
وقال: كان أبو الصباح مؤذن الجامع الأعظم.
قلت: لم أقف له على ترجمة و لا الراوى عنه.
وأرى أن هناك انقطاعًا بينه وبين أنس، هذا إن كان ثقه، وإن كان ضعيفًا فهذه علة أخرى والله أعلم.
26 - أم كثير بنت مرفد عن أنس:
أخرجه بحشل في «تاريخ واسط» (1/ 71)، قال: حدثنا أحمد بن سهل بن علي، قال: ثنا إسحاق بن عيسى (قال أبو الحسن – وهو ابن بنت داود بن أبي الهند)،.
قال: ثنا أبو الصباح عن أم كثير بنت مرفد، قالت: دخلت أنا وأختي على أنس بن مالك، فقلت: إن أختى تريد أن تسألك وهي تستحي، قال: فلتسل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «طلب العلم فريضة».
فقالت له أختي: إن لى ابنًا يلعب بالحمام، قال: «أما إنه لعب المنافقين».
قلت: أم كثير بنت مرفد،هي أم كثير بنت يزيد الأنصاريه، وفي الإسناد من لم أقف له على ترجمة.
¥(72/79)
ومع ذلك فأمارات الضعف عليه ظاهرة ففيه اضطراب في هذا الإسناد جعل من مسند أنس، وفي إسناد آخر جعل من مسند أم كثير.
أخرجه أبونعيم في «معرفة الصحابة» (7387)، من طريق أحمد بن سهيل الوراق، ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا أبو الصباح، عن أم كثير بنت يزيد الأنصارية، قالت: دخلت أنا وأختي على رسول اللهصلى الله عليه وسلم فقلت له: أختي تريد أن تسألك عن شيء، وهي تستحي، قال: «فلتسأل؛ فان طلب العلم فريضة».
قالت: فقلت له -أو قالت أختي -: إن لي ابنا يلعب بالحمام، قال: «أما إنها لعبة المنافقين».
وفي الإسناد من لم أقف له على ترجمة.
فأبو الصباح هذا رواه على ثلاث أوجه: -
-الوجه الأول رواه عن أنس مباشرة.
-الوجه الثاني رواه عن أم كثير عن أنس.
-الوجه الثالث رواه عن أم كثير مرفوعًا، فجعله من مسند أم كثير وهذا اضطراب واضح.
أقوال أهل العلم في تضعيف الحديث.
قال الحسن بن علي بن الحسن: إنه سأل أبا عبد الله عن «طلب العلم فريضة».
قال: لا يثبت عندنا فيه شئ. انظر «المنتخب من علل الخلال» رقم (62).
وقال إسحاق بن راهويه: «طلب العلم واجب، ولم يصح فيه الخبر، إلا أن معناه أن يلزمه طلب علم ما يحتاج إليه من وضوئه وصلاته وزكاته إن كان له مال، وكذلك الحج وغيره، قال: وما وجب عليه من ذلك لم يستأذن في الخروج إليه، وما كان منه فضيلة لم يخرج إلي طلبه حتى يستأذن أبويه».
قال أبو عمر بن عبد البر: يريد إسحاق – والله أعلم – أن الحديث في وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنقل، ولكن معناه صحيح عندهم، وان كانوا قد اختلفوا فيه اختلافًا متقاربًا على ما نذكره ههنا إن شاء الله. انظر «جامع بيان العلم وفضله» (1/ 52، 53).
وقال البيهقي عقب حديث: «اطلبوا العلم ولو بالصين»؛فان طلب العلم فريضة على كل مسلم». هذا حديث شبه مشهور وإسناده ضعيف وقد روى من أوجه كلها ضعيفة.
وقال البزار: فاما مايذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم». فقد روى عن أنس من غير وجه، وكل مايروى فيها عن أنس فغير صحيح، وقال في موضع آخر: وكل ما يروى عن أنس في طلب العلم فريضة فأسانيدها لينه كلها.
وقال ابن الجوزي بعد ذكر طرقه (1/ 72): هذه الأحاديث كلها لا تثبت.
وفي تذكرة الموضوعات (17): في المقاصد «طلب العلم فريضة على كل مسلم «روى عن أنس بطرق كلها معلولة واهية، وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وبسط الكلام في تخريج الإحياء، ومع هذا كله قال البيهقي: متنه مشهور وإسناده ضعيف. روى من أوجه كلها ضعيفة، وقال أحمد: لا يثبت في هذا الباب شئ، وكذا قال ابن راهويه، وأبو علي النيسابوري والحاكم، ومثله ابن الصلاح المشهور الذي ليس بصحيح، لكن قال العراقي: قد صحح بعض الأئمة بعض طرقه، وقال المزني: إن طرقه تبلغ رتبه الحسن.
وقلت: حسنه بعض أهل العلم كالسخاوي، والسيوطي، والزركشي وكذا الشيخ الألباني -:- إلا أن المتتبع لطرق هذا الحديث وشواهده يرى عدم صلاحيتها للتقوية، ويعلم علما واضحًا ضعف هذا الحديث والله أعلم.
...
35 - قال صلى الله عليه وسلم: «العلم خزائن مفاتيحها السؤال، ألا فاسألوا فإنه يؤجر فيه أربعة (السائل، والعالم، والمستمع، والمحب لهم).
قلت: موضوع:
أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (2/ 61)، وزاد الشيخ الألباني والشيروى في «العوالي» (213/ 1)، من طريق عبدالله بن أحمد بن عامر الطائى، حدثني أبي، حدثني علي بن موسى الرضا، قال حدثني أبى: موسى بن جعفر، حدثني أبى: جعفر بن محمد، حدثني أبى: محمد بن علي، حدثني أبى: علي بن الحسين، حدثني أبى: الحسين بن علي، حدثني أبى: علي بن أبي طالب فذكره مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناد موضوع.
فيه عبد الله بن أحمد بن عامر الطائى.
قال الذهبي في «الميزان» (2/ 390): روى عن أبيه، عن علي الرضى، عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة ماتنفك من وضعه أو وضع أبيه.
ومن قبله قال ابن الجوزي: يروى عن أهل البيت نسخة باطلة.
وأخرجه أبونعيم في «الحلية» (3/ 192)، وزاد الألباني وأبو عثمان النجيرمي في «الفوائد» (24/ 1)، من طريق داود بن سليمان القزاز، حدثنا علي بن موسى الرضى به.
وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد.
قلت: وهذا إسناد موضوع أيضًا فيه داود بن سليمان.
¥(72/80)
قال الذهبي: كذبه يحيى بن معين، ولم يعرفه أبو حاتم، وبكل حال فهو شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضى.
...
36 - وقال صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله، ولا العالم أن يسكت على علمه».
قلت: سند ضعيف جدًّا
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5365)، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا سعيد بن عثمان الكريزى، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا ثم اتبعه بقوله تعالى:? ? ? ? ? ? ? ? ? [النحل: 43] ثم قال: لا يروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد وتفرد به الأنصاري.
وذكره الهيثمى في «المجمع» (1/ 403)، وقال: رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه محمد بن أبى حميد،وقد أجمعوا على ضعفه.
قلت: محمد بن أبى حميد، قال فيه الإمام أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ضعيف ليس حديثه بشئ، وقال مرة: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: كان رجلًا ضرير البصر، وهو منكر الحديث، ضعيف الحديث، مثل ابن أبى سبرة، ويزيد بن عياض، يروى عن الثقات المناكير.
وضعفه أبو داود والدارقطني وغيرهما.
وفيه أيضا: سعيد بن عثمان الكريزى، قال الذهبي في «الميزان» (2/ 150)، حدث بأصبهان بمناكير.
...
37 - وفي حديث أبي ذر ا: «حضور مجلس عالم أفضل من صلاة ألف ركعة وعيادة ألف مريض وشهود ألف جنازة».
فيقل يا رسول الله، ومن قراءة القران؟
فقال صلى الله عليه وسلم: «وهل ينفع القرآن إلا بالعلم».
قلت: موضوع:
قال ابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 223): روى محمد بن علي بن عمر المذكر قال حدثنا إسحاق بن الجعد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي، قال حدثنا إسحاق بن بحبح، قال حدثنا هشام بن حسان، حدثنا محمد بن سيرين، حدثنا عبيدة السلماني عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال «جاء رجل من الأنصار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم–وأنا شاهد- فقال يارسول الله إذا حضرت جنازة، وحضرت مجلس عالم أيهما أحب إليك أن أشهد؟ فقال: إن كان للجنازة من يتبعها ويدفنها فإن حضور مجلس عالم خير من حضور ألف جنازة تشيعها، ومن حضور ألف مريض تعوده، ومن قيام ألف ليلة للصلاة، ومن ألف يوم تصومها، ومن ألف درهم تتصدق بها، ومن ألف حجة سوى الفرض، ومن ألف غزوة – سوى الواجب- تغزوها في سبيل الله بنفسك ومالك، وأين تقع هذه المشاهد من مشهد عالم؟ أما علمت أن الله يطاع بالعلم ويعبد بالعلم، وخير الدنيا والآخرة من العلم، و شر الدنيا والآخرة من الجهل، فقال رجل: قراءة القران؟ فقال: ويحك وما قراءة القران بغيرعلم؟ وما الحج بغير علم؟ وما الجمعة بغير علم؟ أما علمت أن السنة تقضى على القرآن، وأن القران لا يقضى على السنة؟».
هذا حديث موضوع.
أما المذكر فقال أبو بكر الخطيب: هو متروك، وأما الهروى فهو الجويبارى، وهو الذى وضعه.
قال أحمد بن حنبل: إسحاق ابن بحبح أكذب الناس.
وقال الذهبي في «تلخيص الموضوعات» (120):
فيه الجويبارى الكذاب عن إسحاق بن نجيح، عن هشام بن حسان.
قلت: فيه علل:
أولًا: أحمد بن عبدالله بن خالد الجويبارى:
قال ابن حبان: هو أبو علي الجويبارى، دجال من الدجاجلة.
وقال النسائي والدارقطنى: كذاب.
قال الذهبي في «الميزان» (1/ 107)،: الجويبارى ممن يضرب المثل بكذبه.
ومن طاماته: عن إسحاق ابن نجيح الكذاب، عن هشام بن حسان، عن رجاله، قال: «حضور مجلس عالم خير من حضور ألف جنازة، ومن ألف ركعة ومن ألف حجة ومن ألف غزوة».
ثانيا: محمد بن علي بن عمر المذكر:
قال فيه الخطيب: متروك.
وقال فيه المزى في أثناء ترجمة أحمد بن خليل: المذكر من المعروفين بسرقة الحديث.
ثالثا: إسحاق بن نجيح:
قال أحمد: هو من أكذب الناس.
وقال يحيى: هو معروف بالكذب، ووضع الحديث.
وقال النسائى والدارقطني: متروك.
...
بقلم / ناصر النجار الدمياطي غفر الله له
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[26 - 07 - 10, 11:42 ص]ـ
الشيخ ناصر والشيخ أبو عمرو
جزاكما الله خيراً.(72/81)
فقه حديث (إن روح القدس نفث في روعي)
ـ[محمد حاتم الطاهر]ــــــــ[26 - 07 - 10, 10:40 ص]ـ
السلام عليكم يا إخواني طلاب العلم
أريد معرفة فقه حديث النبي صلي الله عليه وسلم (إن روح القدس نفث في روعي: أن نفسا لا تموت حى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، و لا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لايدرك ما عنده إلا بطاعته)
و هل معني إن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته أي ما عند الله الذي في الجنة أم ماذا؟
وما هي درجة الحديث وما هي رواياته المختلفة
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 01:26 م]ـ
(نفث في روعي)
قال الحافظ في الفتح: أي ألقى إلي وأوحي والروع النفس.
(وأجملوا في الطلب)
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار: أي أحسنوا فيه بأن تأتوه من وجهه.
وقال السندي في حاشيته على ابن ماجه: أَجْمَلَ فِي الطَّلَب إِذَا اِعْتَدَلَ وَلَمْ يُفْرِطْ.
قال الزرقاني في شرح الموطأ: أن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بلا كد ولا حرص ولا تهافت على الحرام والشبهات أو غير منكبين عليه مشتغلين عن الخالق الرازق به أو بأن لا تعينوا وقتا ولا قدرا لأنه تحكم على الله أو اطلبوا ما فيه رضا الله لا حظوظ الدنيا أو لا تستعجلوا الإجابة.
وقال المناوي في فيض القدير: أي اطلبوا الرزق طلبا جميلا بأن ترفقوا أي تحسنوا السعي في نصيبكم منها بلا كد وتعب ولا تكالب وإشفاق.
(ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته)
قال المناوي في فيض القدير: (ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق) أي حصوله (أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال عنده) من الرزق وغيره (إلا بطاعته) قال الطيبي رحمه الله: والاستبطاء يعني الإبطاء والسير للمبالغة وفيه أن الرزق مقدر مقسوم لا بد من وصوله إلى العبد لكنه إذا سعى وطلب على وجه مشروع وصف بأنه حلال وإذا طلب بوجه غير مشروع فهو حرام فقوله ما عنده إشارة إلى أن الرزق كله من عند الله الحلال والحرام وقوله أن يطلبه بمعصية إشارة إلى ما عند الله إذا طلب بمعصية سمي حراما وقوله إلا بطاعته إشارة إلى أن ما عند الله إذا طلب بطاعته مدح وسمي حلالا وفيه دليل ظاهر لأهل السنة أن الحرام يسمى رزقا والكل من عند الله تعالى.
ـ تنبيه: حسن العلامة الألباني هذا الحديث بتمامه من حديث ابن مسعود في السلسلة الصحيحة، وأعله الدارقطني بالإرسال، وقد روي مقطعا عن عدة من الصحابة، فيصح المعني الكلي، ولكن يعرف كيفية الرواية.
ـ[محمد حاتم الطاهر]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أخانا أبا محمد
ولكم الشكر والتقدير(72/82)
طلب تخريج حديث (أخذنا فرعون هذه الأمة)
ـ[وليد اللهيبي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 03:55 م]ـ
أخذنا فرعون هذه الأمة) في مختار الصحاح هل هذا حديث وما تخريجه(72/83)
من يوضح لنا هذه القاعدة إذا كان هناك راوي معروف بالتلقين هل ينفع حديثه في الشواهد
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 05:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير من يوضح لنا هذه القواعد بأقوال أهل العلم
إذا كان هناك راوي معروف بالتلقين هل ينفع حديثه في الشواهد؟
أريد أن أرفع حديث ما إلى درجة الحسن هل ينفع له شاهد لكن فيه رجل معروف بالتلقين؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 08:26 م]ـ
أخي الكريم، التقوية بمجموع الطرق ليس لها قاعدة مطردة، فالضعيف الذي تقوى في حديث ما، قد لا يتقوى في حديث آخر، لأن هذا الحديث الآخر في الأحكام، ويحتاج لرواة أكثر تثبتا، إلى غير ذلك من الأسباب التي لا يستطاع أن يعبر عنها بكلام جامع.
وهذا مفاد كلام من أعرف من أهل الحديث، ومما حري بالذكر في هذا المقام ما قاله:
ـ الشيخ حاتم العوني حفظه الله:
كل راو عدل فهو صالح للتقوية (أن يقوي أو يتقوى)، ويختلف درجة الضبط المعتبر بها من حديث لآخر.
كل حديث ليس من قبيل الخطأ أو الوهم، فهو قابل للتقوية.
ـ الشيخ طارق عوض الله حفظه الله:
قال في الإرشادات (ص: 443): المتابعة .. والتلقين
من عُرف بقبول التلقين، لا يصلح حديثه (الذي ثبت تلقينه فيه) للاعتضاد، وإن كان قابل التلقين غير متهم، لأن الخلل الحاصل من قبوله التلقين، يفضي إلى طرح حديثه، وعدم اعتباره.
وذلك من وجهين:
الأول: أن قبول التلقين مظنة رواية الموضوع؛ فإن معنى قبول التلقين، أنه قد يقال له: أحدثك فلان عن فلان بكيت وكيت؟ فيقول: نعم، حدثني فلان عن فلان بكيت وكيت، مع أنه ليس لذلك أصل، وإنما تلقنه وتوهم أنه من حديثه، وبهذا يتمكن الوضاعون أن يضعوا ما شاءوا، ويأتوا إلى هذا المسكين، فيلقنونه فيتلقن، ويروي ما وضعوه (قاله: الشيخ المعلمي ـ رحمه الله ـ في تعليقه على " الفوائد المجموعة (ص 408)).
وقال الحميدي عبد الله بن الزبير (كما في الجرح والتعديل (1/ 1/33،34):
فإن قال قائل: فما الشيء الذي إذا ظهر لك في المحدث، أو من حدث عنه، لم يكن مقبولاً؟
قلنا: أن يكون في إسناده رجل غير رضا، بأمر يصح ذلك عليه، بكذب أو جرحة في نفسه، تُرد بمثلها الشهادة، أو غلطاً فاحشاً لا يشبه مثله، وما أشبه ذلك.
فإن قال: فما الغفلة التي تُردُ بها حديث الرجل الرضا، الذي لا يعرف بكذب؟
قلت: هو أن يكون في كتابه غلط، فيقال له في ذلك، فيترك ما في كتابه ويحدث بما قالوا، أو بغيره في كتابه بقولهم، لا يعقل فرق ما بين ذلك، أو يصحف تصحيفاً فاحشاً، فيقلب المعنى، لا يعقل ذلك فيكف عنه، وكذلك من لُقِّن فتلقن التلقين، يُرد حديثه الذي لُقن فيه، وأُخذ عنه ما أتقن حفظه، إذا عُلم أن ذلك التلقين حادث في حفظه لا يعرف به قديماً، فأما من عُرف به قديماً في جميع حديثه، فلا يُقبل حديثه، ولا يؤمن أن يكون ما حفظ مما لُقن اهـ.
الوجه الثاني: أن الملقِّن قد يجيء ذاك الشيخ بحديث يرويه غيره، ويلقنه إياه على أنه من حديثه هو، ويقول له: حدثك فلان عن فلان بكيت وكيت، فيقول: نعم، فيرويه هو، أو يجيز غيره روايته عنه، وليس هو من حديثه، بل من حديث غيره، والواقع أن الحديث حديث غيره، وليس حديثه هو، فلا تنفع تلك المتابعة. ثم ذكر أمثلة لذلك.
وقال أيضا (ص: 449): وقد يكون الراوي ثقة، ولا يعرف بقبول التلقين، إلا أن نقاد الحديث، قد يستظهرون في حديث بعينه، أنه مما أُدخل على ذلك الثقة، فظنه من حديثه، فحدث به، وما هو من حديثه. ثم ذكر أمثلة على ذلك.
قلت: وبهذا النص الثاني استقام الكلام مع الكلام المذكور بالأعلى، أن الضابط هو نصوص وتعامل النقاد، هل صححوا حديث هذا الراوي الذي فيه ضعف، أم العكس؟
بل لابد من النظر أيضا هل صحح النقاد حديث هذا الثقة أم ضعفوه؟ والذي علينا في كلتا الحالتيين هو التسليم.(72/84)
من يخرج لنا هذا الحديث من البخاري؟؟؟
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[26 - 07 - 10, 09:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله رب العالمين ...
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير في الحلقة الثانية من نور على الدرب ..
أن جلسة الاستراحة جاء ذكرها في بعض طرق حديث المسئ صلاته .. وهو في البخاري معلقا ..
فمن يأتينا بهذا الحديث من البخاري وفي أي باب ذكره؟؟
بارك الله فيكم .. !!!
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 10:53 م]ـ
قال البخاري -رحمه الله -:
18 - باب: من رد فقال عليك السلام.
5897 - حدثنا إسحق بن منصور،أخبرنا عبد الله بن نمير، حدثنا عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة -رضي الله عنه -: أن رجلا دخل المسجد ورسول الله - صلى الله عليه و سلم -جالس في ناحية المسجد، فصلى، ثم جاء فسلم عليه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: (وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل). فرجع فصلى، ثم جاء فسلم، فقال: (وعليك السلام فارجع فصل فإنك لم تصل). فقال في الثانية، أو في التي بعدها: علمني يا رسول الله، فقال: (إذا قمت إلى الصلاة، فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تستوي قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها).
وقال أبو أسامة في الأخير (حتى تستوي قائما).
حدثنا ابن بشار، قال حدثني يحيى، عن عبيد الله، حدثني سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه و سلم -: (ثم ارفع حتى تطمئن جالسا).
قال الحافظ في الفتح (2/ 279): "
"تنبيه": وقع في رواية ابن نمير في الاستئذان بعد ذكر السجود الثاني " ثم ارفع حتى تطمئن جالسا". وقد قال بعضهم: هذا يدل على إيجاب جلسة الاستراحة ولم يقل به أحد، وأشار البخاري إلى أن هذه اللفظة وهم، فإنه عقبه بأن قال: "قال أبو أسامة في الأخير حتى تستوي قائما " ويمكن أن يحمل إن كان محفوظا على الجلوس للتشهد، ويقويه رواية إسحاق المذكورة قريبا، وكلام البخاري ظاهر في أن أبا أسامة خالف ابن نمير، لكن رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي أسامة كما قال ابن نمير بلفظ: "ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم اقعد حتى تطمئن قاعدا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم اقعد حتى تطمئن قاعدا، ثم افعل ذلك في كل ركعة". وأخرجه البيهقي من طريقه وقال: كذا قال إسحاق بن راهويه عن أبي أسامة، والصحيح رواية عبيد الله بن سعيد أبي قدامة ويوسف بن موسى عن أبي أسامة بلفظ: "ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تستوي قائما " ثم ساقه من طريق يوسف بن موسى كذلك".
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[26 - 07 - 10, 11:00 م]ـ
بارك الله فيك أخي ضيدان ..(72/85)
هل دلس زكريا بن أبي زائدة هذا الحديث ??
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:53 ص]ـ
الحديث الذي أخرجه الجماعة إلا مسلما والنسائي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونا ويشرب لبن الدر إذا كان مرهونا وعلى الذى يشرب ويركب نفقته "
مداره على زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي , ورواه عن زكريا جماعة منهم ابن المبارك وهشيم و أبو نعيم ويحيى , كلهم رروه بعنعنة زكريا عن الشعبي عدا يحيى في المسند عند أحمد ففيه تصريح زكريا بالسماع!!
ومعلوم تدليس زكريا الواضح عن الشعبي وقد غمزه أبو حاتم بقوله لين الحديث، كان يدلس , لكنه بلا شك من رجال الجماعة ووثقه غير واحد لكن تدليسه عن الشعبي أمر مشهور عنه
هذا الحديث لم يأخذ به جمهور الفقهاء وادعوا بعضهم نسخه وغير ذلك
قال ابن عبد البر: " وهذا الحديث عند جمهور الفقهاء ترده أصول يجتمع عليها وآثار ثابتة لا يختلف في صحتها"
وقال أيضا: " وفيما ذكرنا صحة ما ذهب إليه أصحابنا وجمهور الفقهاء في حديث أبي هريرة الرهن يركب ويحلب بنفقته أنه منسوخ وأن ذلك كان قبل نزول تحريم الربا "
لكن رد الشوكاني والصنعاني دعوى مخالفته للأصول
لكن المهم ما حكم عنعنة زكريا لهذا الحديث في كل الروايات – في حد علمي - عدا رواية عند أحمد؟؟
وهل أحد تكلم عن هذا الحديث من أجل زكريا؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 10:57 ص]ـ
ـ أخي الكريم، وفقك الله لما يحب ويرضى،
الخلاف هنا فقهي فقط، كما تفضلت، والله أعلم،
وبعد البحث اليسير لم يقف على علة تدليس في هذا الإسناد،
وإن كان صعب تصوره في هذا الحديث؛ لأسباب:
ـ صححه جماعة من النقاد، منهم: البخاري، أبو داود، الترمذي، ابن حبان، وغيرهم،
ـ شهرة الحديث في مصنفات السنة التي تعتني بالصحيح والمشهور،
ـ التصريح بالسماع في طريق لا رائحة للطعن فيه، وهو رواية الإمام احمد عن يحيى القطان (ومعروف تشدده في تحمل الحديث).
ـ على الراجح لابد من وجود قرائن لإثبات التدليس، وهي هنا منتفية، والله أعلم.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[30 - 07 - 10, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:37 ص]ـ
بارك الله فيكم
- شعبة وسفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: "الرهن مركوب ومحلوب".
- قال الترمذي عن حديث زكريا: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عامر الشعبي عن أبي هريرة وقد روى غير واحد هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم وهو قول أحمد وإسحق و قال بعض أهل العلم ليس له أن ينتفع من الرهن بشيء.
- قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الشعبي إلا زكريا , ورواه الأعمش , عن أبي صالح , عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: الرهن مركوب ومحلوب ولم يفسره.
- وقال البخاري في الصحيح: باب الرهن مركوب ومحلوب
ثم ذكر تحته حديث زكريا عن الشعبي عن أبي هريرة
فكأنه جعل حديث الشعبي مفسرا لحديث أبي صالح لا مُعلا له.
- وكذا صنع ابن أبي شيبة في المصنف كصنيع البخاري في الصحيح ولعل البخاري أخذه منه والله أعلم
ـــــــــــــــ
- إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: لا ينتفع من الرهن بشيء
- عن الشيباني، عن الشعبي: في عبد رهن قال: نفقته على الراهن.
ـــــــــــــ
- عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي قال سمعت أبى يقول: كان زكرياء بن ابى زائدة لين الحديث، كان يدلس، وإسراءيل أحب إلى منه، يقال إن المسائل التى يرويها زكريا لم يسمعها من عامر إنما أخذها من أبى حريز.
عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن زكرياء بن أبى زائدة فقال: صويلح يدلس كثيرا عن الشعبى.
قلت: وإذا كثير التدليس عن الشعبي احتيج إلى التفتيش عن سماعه كما هو مقرر وإنما تمشى عنعنة المدلس إذا لم يكن مكثرا كما هو مقرر في بعض كتب أهل العلم
- البرذعي سمعت أبا زرعة يحكي عن ابن نمير عن أبي النضر هاشم بن القاسم قال: حديث زكرياء عن الشعبي إنما هو بعد الاختلاط. ا.هـ
كذا والمعروف أن حديث زكريا عن السبيعي بعد الاختلاط.
- وفي رواية الميموني عن أحمد: زكريا عن الشعبي وغيره جيد الحديث، ثقة.
- قال أبو داود: وزكريا ثقة إلا أنه يدلس.
¥(72/86)
- وقال أبو حاتم في زكريا " يدلس عن الشعبي وابن جريج".
- وقال صالح جزَرة: في روايته عن الشعبي نظر لأن زكريا كان يدلس.
ـــــــــــــــــ
- خالف القطان ولم يذكر السماع عن زكريا كل من:
وكيع وابن المبارك ويزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دُكَين وهشيم وعبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس وغيرهم.
وقد يقال لم يخالفوه لأن القطان نظر في كتاب زكريا عن الشعبي فيكون زكريا اختصر وقال لما حدث الجماعة: (عن الشعبي) ولكنه في كتابه الذي نظر فيه القطان: (سمعت أو حدثني الشعبي) كما سيأتي
- وخالف أحمد فلم يذكر عن القطان السماع كل من:
عبد الله بن هاشم عند ابن الجارود
والشافعي عند المارودي في الحاوي معلقا إن صح فليحرر
ومحمد بن خلاد عند أبي نعيم في الحلية إن صح فليحرر
وأحمد أثبت في القطان منهم لكن هل هذه القرينة مع باقي القرائن تؤثر؟ محل نظر.
ــــــــــــــــــ
- قال أحمد في سؤالات أبي داود المطبوع والذي ذكر المحقق أنه من رواية الحسين الهروي عن أبي داود: كان عند زكريا كتاب فكان يقول [فيه] سمعت الشعبي ولكن زعموا كان يأخذ عن جابر وبيان ولا يسمى يعني ما يروي من غير ذاك الكتاب يرسلها عن الشعبي
قال أحمد زعموا أن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال لو شئت أن أسمي كل من ينبىء أبي عن الشعبي لسميت
- الآجري قال: قال أبو داود قلت لأحمد بن حنبل زكريا بن أبي زائدة فقال لا بأس به قلت مثل مطرف قال لا كلهم ثقة كان عند زكريا كتاب وكان يقول فيه: الشعبي ولكن كان يدلس يأخذ عن جابر وبيان ولا يسمى.ا. هـ
- قال علي قلت ليحيى بن سعيد إن زكريا أعني بن أبي زائدة كان يخرج كتابه؟ قال نعم أخرج إلي كتاب الشعبي فكتبت منه ثم أخرج إلي كتبا فرددتها لم أرو منها شيئا كتاب سعد بن إبراهيم وكتاب فراس.
قال يحيى وكان إنسان حدثني عن زكريا عن عامر عن عبد الله بن عمر ما نقش خاتمك، (يعني) كذا في الأصل وصححه المحقق إلى (يعنعن) فلقيت ابنه بمكة فسألته فقال كان يروي هذا عن فراس عن الشعبي.
- أحمد قال كتب إلي بن خلاد قال سمعت يحيى يقول كان عند زكريا بن أبي زائدة كتاب قال يحيى ذكرنا عليَّ (كذا ضبطها محقق العلل لعبد الله بن أحمد) من كتابه ليحيى أشياء عن زكريا عن أبي إسحاق فأنكرها وقال أمَّلها علي من كتابه وعرض علي حديث الأشياخ فلم أنظر فيه.
- قال الحافظ في الفتح معلقا على حديث خرجه البخاري من طريق زكريا عن الشعبي ولم يجده الحافظ إلا معنعا:
"لكن أخرجه أحمد عن يحيى القطان عن زكريا والقطان لا يحمل من حديث شيوخه المدلسين الا ما كان مسموعا لهم صرح بذلك الإسماعيلي".
ــــــــــــــــــ
- خاتمة:
ومحاولة الكشف عن علة هذا الحديث _إن كانت موجودة في نفس الأمر_ من الدقائق التي لا يوفق إليها إلا كبار النقاد المتقدمين
والمتأخرون على إياس من لحاق المتقدمين في هذا العلم
ونظر القطان في كتاب زكريا عن الشعبي الذي وصفه أحمد فيما تقدم
ورواية أحمد لهذا السند عن القطان بذكر الإخبار بين زكريا وعامر
مع تدقيق أحمد في رواية الصيغ وكشفه خطأ بعض الثقات في ذلك كما ذكره ابن رحب في العلل
ومع إخراج البخاري للحديث في الصحيح
وتنصيص أبي داود على صحته وليس هذا من عادته في السنن
وعدم تكلم الحفاظ النقاد على الحديث وخاصة من تكلم على أحاديث الصحيحن
كل ذلك يقوي جانب التصحيح
وأن هذا الحديث بعينه مما سمعه زكريا من الشعبي ولم يدلسه
والله أعلم
- أما النظر الفقهي فالقول بالنسخ قوي في نظري
وقد اختلف الكبار في فقهه قديما ولا رأي لأمثالنا معهم
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:59 ص]ـ
- وعن سفيان قال حدثنى زكريا عن الشعبى أنه قال فى رجل ارتهن جارية فأرضعت له قال: يغرم لصاحب الجارية قيمة الرضاع اللبن.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[31 - 07 - 10, 12:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب على اهتمامك وردك
وأنا لم أقرأ ردك بعد إذ دخلت فعلمت أنك شاركت , وبعد عودتي من العمل أقرأ كلامك باستفاضة إن شاء الله تعالى
أكرر شكري أخانا الفاضل
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 01:01 م]ـ
بارك الله فيكم
ولعلك تذكر لنا ما خلصت إليه من جهة النظر الفقهي
ونفع الله بكم
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[31 - 07 - 10, 01:39 م]ـ
¥(72/87)
ما شاء الله منذ مدة طويلة لم ترد مثل هذه الأسئلة القوية كل الشكر للأخ أمجد
وفقكم الله
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[31 - 07 - 10, 04:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعًا
بداية أخي الفاضل أمجد , لقد تفضلت وقلت:
" خالف القطان ولم يذكر السماع عن زكريا كل من:
وكيع وابن المبارك ويزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دُكَين وهشيم وعبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس "
لكن أنا لم أعثر إلا على روايات وكيع وابن المبارك وهشيم و أبو نعيم ويحيى , فأين وجدت روايتي عبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس بالعنعنة أخي الفاضل؟؟ ومن هم غيرهم أيضا؟؟
ثانيا أخي الفاضل وقبل الخوض في النظر الفقهي كما أشرت علي , أريد أن أذكر أن الطحاوي أيضا في شرح معاني الآثار ذهب إلى نسخ الحديث - كما فعل ابن عبد البر في التمهيد - وأيد نسخه بما ذكره عن الشعبي وأنه لا ينتفع من الرهن بشيء , وعلى هذا فعند الحنفية - وأظن كذلك المالكية - لا ينتفع من الرهن بشيء وذهبوا إلى نسخ الحديث لا لتضعيفه , بينما الحنابلة أخذوه على ظاهره مع تصحيحه وأجازوا للمرتهن الانتفاع في مقابل النفقة , أما الشافعية فالحديث عندهم صحيح لكن حملوه على الراهن لا المرتهن , لذا كان جل هم الطحاوي في شرح معاني الآثار الرد على الشافعية في قولهم أن للراهن الانتفاع بالرهن لا الرد على الحنابلة
ثالثا القول بالنسخ مما استبعده رغم محاولة الطحاوي وابن عبد البر القول بنسخه , فإما الحديث ثابت ويكون القول قول الحنابلة ولا بد من الرد على إلزامات الطحاوي وابن عبد البر , وإما الحديث غير ثابت وحينئذ لا بد من النظر على من تجب نفقة الرهن الذي يحتاج إلى نفقة؟؟ وهل ينتفع بالرهن أصلا أم لا؟؟ ولمن الانتفاع بالرهن إن قلنا بجواز الانتفاع؟؟ هل للراهن أم المرتهن؟؟ وهل يمكن أن يكون هناك حيوان ما رهن - كما في القرى والريف - يحتاج إلى نفقة وله نماء أنه على الراهن النفقة والانتفاع بالنماء فيذهب كل يوم إلى المرتهن يطعم حيوانه ويسقيه ويعلفه ثم يأخذ لبنه , بل قد يذهب مرتين في اليوم ليطعم حيوانه ويسقيه ويعلفه ويأخذ لبنه , هذه أمور تدور في نفسي من قبل النظر الفقهي .....
وفي انتظاركم ....
وجزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 08 - 10, 09:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعًا
بداية أخي الفاضل أمجد , لقد تفضلت وقلت:
" خالف القطان ولم يذكر السماع عن زكريا كل من:
وكيع وابن المبارك ويزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دُكَين وهشيم وعبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس "
لكن أنا لم أعثر إلا على روايات وكيع وابن المبارك وهشيم و أبو نعيم ويحيى , فأين وجدت روايتي عبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس بالعنعنة أخي الفاضل؟؟ ومن هم غيرهم أيضا؟؟
بارك الله فيكم
رواية عبيد الله بن موسى عند البيهقي في الكبرى ورواية عيسى بن يونس عند إسحاق في المسند
ومرادي بغيرهم
جعفر بن عون عند الدارقطني في السنن
وممن رواه عن زكريا سفيان بن حبيب ذكرها البيهقي في الكبرى
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 08 - 10, 10:24 م]ـ
وحديث زكريا عن الشعبي بالعنعنة والسماع وبالواسطة موجود في كتب السنة الأصول
يعني الكتب التسعة وغيرها
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 08 - 10, 10:59 م]ـ
إلا الموطأ
لأن مالكا كان في غنية عن أسانيد الكوفيين
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 01:33 م]ـ
و لزكريا حديث آخر رواه بالعنعنة و حتى الساعة أفتش فما وقفت على تصريح له بالسماع فمن وجده فليتحفنا به و هو ما أخرجه مسلم من حديث أنس مرفوعاً: إن الله يحب العبد إذا أكل الأكلة أو شرب الشربة أ يحمده عليها.اهـ و لست متأكداً من لفظ الحديث فأنا كتبته من حفظي و الله يغفر لنا جميعاً.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 08 - 10, 10:05 م]ـ
زكريا إنما هو كثير التدليس عن الشعبي
أما عن غيره فيظهر من صنيع الأئمة أصحاب الصحاح والسنن أنه مقل
فتحمل عنعنته على الاتصال ما لم يثبت تدليسه
والجمع بين تخريجهم واعتمادهم على حديثه عن الشعبي وبين قول الرازي الآنف يكون بحمل صنيعهم ذلك على الانتقاء والتفتيش وقيام قرائن السماع وعدم التدليس والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:29 م]ـ
وسعيد بن أبي بردة لم يرو عن أنس إلا حديثين
ولم يروهما عن سعيد إلا زكريا
أي ما عرفا إلا عنه
أما أحدهما فهذا الذي سألت عنه
وأما الثاني فهو قول أنس خدمت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين .... الحديث
أما الأول فلم نجد تصريحا له بالسماع
وقد صرح بالسماع في الثاني عند مسلم وغيره
فتبينت خبرة مسلم بالصحيح وتقدمه في ذلك على جميع أهل عصره كما قال الرازيان
وذلك أن الواقع الحديثي هنا هو الذي حكم
لأنهما حديثان رواهما سعيد عن أنس ورواهما زكريا عنه
فإذا لم يكن عند غير زكريا
تبين أنه لم يدلسه
وقد صرح بالسماع في أحدهما
ولذلك أخرجهما أصحاب المسانيد كأحمد والبزار وأبي يعلى معا في تفس الموضع وكأنهما حديثان معروفان لا يروى بهذا الاسناد غيرهما
- قال البزار: ولا نعلم روى سَعِيد بن أبي بردة، عَن أَنَس إلاَّ هذين الحديثين، ولاَ نعلمُ رواهما عنه إلاَّ زكريا بن أبي زائدة.(72/88)
حديث عمر في منكر ونكير
ـ[أبو ظافر]ــــــــ[27 - 07 - 10, 02:06 ص]ـ
ما هي درجة هذا الحديث: يا عمر! كيف أنت إذا كنت في أربع من الأرض في ذراعين فرأيت منكراً ونكيراً قال يا رسول الله! وما منكر ونكير؟ قال فتانا القبر أبصارهما كالبرق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى ما استطاعوا رفعها هي أهون عليهما من عصاي هذه فامتحناك فإن تعاييت أو تلويت ضرباك بها ضربة تصير بها رمادا قال يا رسول الله وإني على حالتي هذه؟ قال نعم أرجو أكفيكهما.
وفي رواية: ( ... فتانا القبر ينحتون الأرض بأنيابهما ويطئان في أشعارهما ... )
وفي رواية: ( ... يجران أشعارهما ويبحثان القبر بأنيابهما فتلتلاك وترتراك ... )
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 10, 02:13 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42576
ـ[أبو ظافر]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:53 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42576
مرسل عطاء بن أبي رباح.
هل يعني ضعيف لأنني أيضاً أطلعت على الحديث في موقع الدرر السنية ووجدته مرسلاً ورجاله ثقات كما قاله بعض الحفاظ فهل يعني أن الحديث ضعيف لا يصح بكل رواياته أم أن هناك رواية صحيحة؟(72/89)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكرام ارجو المساعدة:
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[27 - 07 - 10, 02:21 ص]ـ
قال البخاري في التاريخ الكبير: 2195 - مكمل بن أبي سهيل وكان من المشيخة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال كنا نسمع أنه لا يأخذ أحد مالا بغير حقه الا ابتلي أن يضعه في غير حقه.
هل يوجد في مكمل بن أبي سهيل جرح او تعديل وماذا يقصد البخاري من قوله كان من المشيخة
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 03:34 ص]ـ
بحثت على قدر استطاعتى , فلم اجده , اللهم إلا ذكره الدراقطنى , فى كتابه ((المؤتلف و المختلف)) الجزء - الرابع - ص 2178 , فى باب (مُكمل , و مِكتمل)
فقال ((أما مُكمل , فهو مكمل بن ابى سهل)) ,
وذكر حديثا
قال ((حدثنا أبو سهل بن زياد القطان , حدثنا أبو اسماعيل الترمذى , حدثنا ابراهيم بنحمزه , حدثنا حاتم بن إسماعيل , حدثنا مكمل بن أبى سهل عن عبد الله بن ابى بكر , عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن أب هريرة قال لمروان و هو أمير المدينه ((إن من أصبح جنباً لاصوم له)) ..
قال عبد الرحمن بن الحارث: فدخلت على مروان فحدثنى الحديث , فقلت لمروان: إن أم سلمه حدثتنى: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا جماع غير احتلام , فيصبح صائما الحديث)) ,, البخارى
ثم أكمل الدراقطنى كلامه عن مكتمل , و لم يذكرهما بجرح او تعديل قط ..
ثانياً: قصد الامام البخارى رحمه الله تعالى , من قوله ((و كان من المشيخه)) ,,
اى أن مكمل يحدث عن عبد الله بن أبى بكر , و الله اعلم
تنبيه:
لاحظ ان ورد فى التاريخ الكبير ((مكمل بن أبى سهيل)) ,,
و لكن ورد فى المؤتلف و المختلف ((مكمل بن أبى سهل)) ,, بدون - الياء -
حديث قال ابن مأكولا في الاكمال - الجزء السابع - ص 387 ((أما مكمل بضم الميم وسكون الكاف وضم الميم الثانية فهو مُكمل بن أبي سهل عن عبد الله بن أبي بكر حدث عنه حاتم بن اسماعيل)) ..
و الله تعالى اعلم , و هذا ما وفقنى الله إليه , فان كان هناك صواب فمن الله وحده , و إن كان هناك خطأ فهو منى و الله ورسوله من براء ..
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 03:38 ص]ـ
بحثت على قدر استطاعتى , فلم اجده , اللهم إلا ذكره الدراقطنى , فى كتابه ((المؤتلف و المختلف)) الجزء - الرابع - ص 2178 , فى باب (مُكمل , و مِكتمل)
فقال ((أما مُكمل , فهو مكمل بن ابى سهل)) ,
وذكر حديثا
قال ((حدثنا أبو سهل بن زياد القطان , حدثنا أبو اسماعيل الترمذى , حدثنا ابراهيم بنحمزه , حدثنا حاتم بن إسماعيل , حدثنا مكمل بن أبى سهل عن عبد الله بن ابى بكر , عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن أب هريرة قال لمروان و هو أمير المدينه ((إن من أصبح جنباً لاصوم له)) ..
قال عبد الرحمن بن الحارث: فدخلت على مروان فحدثنى الحديث , فقلت لمروان: إن أم سلمه حدثتنى: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا جماع غير احتلام , فيصبح صائما الحديث)) ,, البخارى
ثم أكمل الدراقطنى كلامه عن مكتمل , و لم يذكرهما بجرح او تعديل قط ..
ثانياً: قصد الامام البخارى رحمه الله تعالى , من قوله ((و كان من المشيخه)) ,,
اى أن مكمل يحدث عن عبد الله بن أبى بكر , و الله اعلم
تنبيه:
لاحظ ان ورد فى التاريخ الكبير ((مكمل بن أبى سهيل)) ,,
و لكن ورد فى المؤتلف و المختلف ((مكمل بن أبى سهل)) ,, بدون - الياء -
حديث قال ابن مأكولا في الاكمال - الجزء السابع - ص 387 ((أما مكمل بضم الميم وسكون الكاف وضم الميم الثانية فهو مُكمل بن أبي سهل عن عبد الله بن أبي بكر حدث عنه حاتم بن اسماعيل)) ..
و لعل هذا النقل يفيدك إن شاء الله تعالى , فهو من اخونا الحبيب - أبو محمد الشربينى - وفقه الله تعالى و بارك فيه ..
ـ أخي الكريم، قال البخاري في التاريخ الكبير: 2195 - مكمل بن أبي سهيل وكان من المشيخة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال كنا نسمع أنه لا يأخذ أحد مالا بغير حقه الا ابتلي أن يضعه في غير حقه.
ـ وقال المحقق في الحاشية:
هذه الترجمة من قط ولكن وقع فيها " مكتل " وقال ابن مأكولا في الاكمال " أما مكمل بضم الميم وسكون الكاف وضم الميم الثانية فهو مكمل بن أبي سهل عن عبد الله بن أبي بكر حدث عنه حاتم بن اسمعيل "
ـ وقال ابن ماكولا في الإكمال: (باب مكمل ومكتل وبكيل)
أما مكمل بضم الميم وسكون الكاف وفتح الميم الثانية فهو
مكمل بن أبي سهل عن عبدالله بن أبي بكر حدث عنه حاتم بن إسماعيل
وأما مكتل بكسر الميم وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عثمان بن مكتل عن الضحاك بن عثمان روى عنه سعيد بن أبي مريم وقال كان من خيار الناس
وسلمة بن مكتل المدلجي أبو أيوب مصري آخر من حدث عنه بمصر أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير مات سنة خمس وخمسين ومائتين قاله ابن يونس.
ـ وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف: باب مكمل ومكتل.
أما مكمل فهو مكمل بن أبي سهل ...
وأما مكتل فهو عثمان بن مكتل ...
و الله تعالى اعلم , و هذا ما وفقنى الله إليه , فان كان هناك صواب فمن الله وحده , و إن كان هناك خطأ فهو منى و الله ورسوله من براء ..(72/90)
ما صحة:تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:04 م]ـ
وفي رواية سلمان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1000326&spid=35) : ( تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين)
فما صحته؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:08 م]ـ
وجدته بارك الله فيكم
38 - (صحيح)
وعن سلمان رضي الله عنه قال تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس
قال فذكر الحديث قال فيأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون يا نبي الله أنت الذي فتح الله لك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك فيقول أنا صاحبكم فيخرج يجوس بين الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب فيقرع الباب فيقول من هذا فيقول محمد فيفتح له حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيسجد فينادى ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فذلك المقام المحمود
رواه الطبراني بإسناد صحيح
المرجع الترغيب والترهيب للمنذري
تحقيق الألباني
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:09 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك .. بحث المسائل طيب يا شيخ أحمد
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 11 - 10, 05:06 م]ـ
ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:48 ص]ـ
أزيدك أخي:-
روى هذا الحديث الطبراني، أبي بكر بن أبي شيبة في مصنفه
رقمه في صحيح الترغيب:- 3638 وليس 38 والله أعلم
ذكره ابن حجر في فتح الباري _ اسناده جيد
ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد فقال:- رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
قال عنه البوصيري المتوفى: 840هـ:- رواه الطبراني بإسناد صحيح
لم أجد من قدح فيه:- الحديث صحيح إن شاء الله
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[12 - 11 - 10, 04:37 م]ـ
أبو المنذر السلفي الأثري
جزاك الله خيرا وبارك فيك(72/91)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[ياسين اسلام]ــــــــ[27 - 07 - 10, 01:08 م]ـ
ما صحة هذا الحديث؟
حدثنا حسين بن علي عن حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث عن علي ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=8)
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة رد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي من عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[27 - 07 - 10, 01:34 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24443(72/92)
دعوة لحضور مجلس سماعى بث مباشر من مكة المكرمة
ـ[تقى الدين ابو عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ندعوكم الاخوة الكرام الى مجلس سماعى مباشر من مكة المكرمة سنن النسائى من موقع الشيخ وحيد بالى وموقع منتديات المنبر العلمى
على غرفة أهل السنة والجماعة برنامج الانسبيك
ـ[تقى الدين ابو عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:22 ص]ـ
يحضر المجلس فضيلة الشيخ محمد اسرائيل الندوي الشيخ ثناء الله خان المدني والشيخ عبد الشكور البرماوي المكي والشيخ غلام الله رحمتي حفظهم الله و الشيخ حامد البخاري والدكتور عبدالعزيز الفريح والدكتور عبد الله رفدان الشهراني(72/93)
لماذا صحح ابن حزم حديث الداجن؟؟؟
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:07 م]ـ
للأهمية أرجوا الإجابة وجزاكم الله خيرا ...
لماذا صحح ابن حزم الحديث وكذلك الألباني؟؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:24 م]ـ
ـ بارك الله فيك، اعتمادا على ظاهر الإسناد، وهذا اجتهادهما، وبجمع الطرق يكون الصواب ضعفه، كما ضعفه الدارقطني في العلل، والله أعلم.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:34 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=76347#post76347 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=76347#post76347)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 12:32 ص]ـ
الإخوة الكرام جزاكم الله خيرا
السؤال لم يكن واضحا وإنما سألت عن سبب تصحيح الألباني للحديث مع وجود مدلس؟؟
يعني كنت أريد أن أرى على ماذا أعتمد؟؟
ـ[أبو البقاء]ــــــــ[29 - 07 - 10, 01:01 ص]ـ
حديث الداجن رواه البيهقي وله عليه كلام جيد
ـ[أبو البقاء]ــــــــ[29 - 07 - 10, 01:02 ص]ـ
وممن أذكرهم ابن ماجه وأبو يعلى
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[29 - 07 - 10, 04:09 م]ـ
لماذا صحح ابن حزم الحديث وكذلك الألباني؟؟ أما ابن حزم فقال في المحلّى (11/ 236): ((وهذا حديث صحيح)). اهـ وأما الألباني فقال في تعليقه على سنن ابن ماجه: ((حسن)). اهـ
قلتُ: إنما حكما له بظاهر الإسناد، مع أنّ قصّة الصحيفة والداجن منكرة لا تُعرَف إلاّ عن ابن إسحاق. قال الجورقاني في الأباطيل والمناكير (حديث 541): ((هذا حديث باطل. تفرَّد به محمد بن إسحاق، وهو ضعيف الحديث. وفي إسناد هذا الحديث بعض الاضطراب)). اهـ
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[29 - 07 - 10, 04:26 م]ـ
تنبيه:
وقفتُ على كلام لابن حزم يناقض تصحيحه للحديث! إذ يقول في كتابه "الأحكام" (4/ 453): ((وقد غلط قومٌ غلطاً شديداً، وأتوا بأخبار ولَّدها الكاذبون والملحدون. منها: أنّ الداجن أكل صحيفةً فيها آية متلوة فذهب البتة ... وهذا كلّه ضلالٌ نعوذ بالله منه ومن اعتقاده! وأمّا الذي لا يحلّ اعتقاد سواه فهو قول الله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. فمَن شكّ في هذا كفر، ولقد أساء الثناء على أمهات المؤمنين ووصفهن بتضييع ما يتلى في بيوتهن، حتى تأكله الشاة فيتلف! مع أنّ هذا كذب ظاهر ومحال ممتنع ... فصحّ أنّ حديث الداجن إفك وكذب وفرية، ولعن الله من جوَّز هذا أو صدَّق به)). اهـ
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 12:14 ص]ـ
أخي أحمد الأقطش جزاك الله خيرا
أسأل الله سبحانه أن يجزيك بكل كلمة حسنة وأن يضاعفها لك أضعاف كثيرة
أخي أرجوا منك أن تنتدب لهذا العمل وأنا لك من الشاكرين
أرجوا أن تبحث في سبب التناقض عند ابن حزم وما قوله الأخير في هذه المسألة؟؟؟(72/94)
يهمني رأيكم .. هل ترتبط هذه الطرق ببعض، وتعدُ حديث واحد؟؟
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[28 - 07 - 10, 09:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
استشكل علي أمر وأنا أجمع طرق أحد الأحاديث فأردت إستشارتكم بارك الله فيكم ..
والحديث هو: أخرجه أبو يعلى في مسنده وقال:
حدثنا يحيى بن أيوب،حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الصدائي،حدثنا عباد المنقري، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب،عن أنس بن مالك، قال: (قدم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المدينة وأنا بن ثمان سنين فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إنه لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا قد أتحفتك بتحفة وأني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا فخذه فليخدمك مابدا لك فخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما ضربني ضربة ولا سبني سبة ولا انتهرني ولا عبس في وجهي وكان أول ما أوصاني به أن قال يا بني اكتم سري تك مؤمنا فكانت أمي وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألنني عن سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أخبرهم به وما أنا بمخبر سر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا أبدا وقال يا بني عليك بإسباغ الوضوء يحبك حافظاك ويزاد في عمرك ويا أنس بالغ في الاغتسال من الجنابة فإنك تخرج من مغتسلك وليس عليك ذنب ولا خطيئة قال قلت كيف المبالغة يا رسول الله قال تبل أصول الشعر وتنقي البشرة ويا بني إن استطعت أن لا تزال أبدا على وضوء فإنه من يأته الموت وهو على وضوء يعط الشهادة، ويا بني إن استطعت أن لا تزال تصلي فإن الملائكة تصلي عليك مادمت تصلي ويا أنس إذا ركعت فأمكن كفيك من ركبتيك وفرج بين أصابعك وارفع مرفقيك عن جنبيك ويا بني إذا رفعت رأسك من الركوع فأمكن كل عضو منك موضعه فإن الله لا ينظر يوم القيامة إلى من لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده ويا بني فإذا سجدت فأمكن جبهتك وكفيك من الأرض ولا تنقر نقر الديك ولا تقع إقعاء الكلب أو قال الثعلب وإياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة فإن كان لا بد ففي النافلة لا في الفريضة ويا بني وإذا خرجت من بيتك فلا تقعن عينك على أحد من أهل القبلة إلا سلمت عليه فإنك ترجع مغفورا لك ويا بني إذا دخلت منزلك فسلم على نفسك وعلى أهلك ويا بني إن استطعت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فإنه أهون عليك في الحساب ويا بني إن اتبعت وصيتي فلا يكن شيء أحب إليك من الموت)
والحديث أخرجه عدد من الأئمة من أوجه أخرى عن أنس بمتون مقطعة،،ومنهم ابن عدي في الكامل، والعقيلي بالضعفاء ..
وقال العقيلي بعد أن أخرجه مختصرا:
حدثنا محمد بن محمد التمار بصرى، قال حدثنا محمد بن سعيد الأثرم، كان ينزل بنى جحدر، قال: حدثنا سعيد بن زون،قال: دخلنا على أنس بن مالك في الزاوية وقلنا له يا أبا حمزة حدثنا ما سمعت من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (قال لي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يا أنس سلم على من لقيت من أمتى تكثر حسناتك يا أنس صلى صلاة الضحى فانها صلاة الأوابين قبلك يا أنس سلم إذا دخلت على أهل بيتك يكثر خير بيتك) ثم قال: (ولهذا الحديث عن أنس طرق ليس منها وجه يثبت)
وقال مرة: حدثناه أحمد بن محمد الجذوعي، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا على بن الجند، قال: حدثنا عمرو بن دينار، عن أنس بن مالك،قال: (قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا دخلت بيتك فسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك) وذكر الحديث،،ثم قال: (وهذا الحديث يروى عن أنس من غير هذا الوجه بأسانيد لينة)
وقد استوقفتني هذه العبارات!؟
فقد رأيت الحديث في الصحيحين من أوجه أخرى عن أنس، بمتن مختصر من طريق ثابت البناني، وطريق سعيد بن بردة، وطرق أخرى وجميعها بلفظ واحد تقريبا .. ولفظها:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعَ سَلَّامَ بْنَ مِسْكِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " خَدَمْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ وَلَا لِمَ صَنَعْتَ وَلَا أَلَّا صَنَعْتَ "
سؤالي أخوتي الكرام؟
هل كلام العقيلي ممكن أن يفسر على أنه لم يثبت عن أنس بمتن الإسناد الذي أشار إليه؟
وهل طريق ثابت الموجود في الصحيح يعدُّ متابعا لطريق سعيد ابن المسيب،، أو أنه حديث آخر؟؟
خالص الشكر الدعاء لمن أفاد ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 09:48 م]ـ
ـ الأصل في هذا: الرجوع إلى نصوص النقاد، هل اعتبروهما حديثا%
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[28 - 07 - 10, 10:32 م]ـ
لم اقف على كلام للنقاد يربط بينهما حتى الآن،،وهل هذا يعد شرطا، فكثير من الأحاديث لانقف على كلام للأئمة فيها ..
.. لكن هنا: ترابط متون الأحاديث وتشابه ألفاظها أصابتني بالشك ..
فالرابط مثلا بين طريق سعيد بن المسيب، وطريق ثابت هو أن أنساً رضي الله عنه بين أنه خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ..
فهل هذا يعد رابطا قويا بأنهما حديث واحد؟؟
شكرا لتواجدك أخي الكريم ..
أنتظر إفادتكم يأهل الملتقى بارك الله فيكم
¥(72/95)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 10:46 م]ـ
ـ الأصل في هذا: الرجوع إلى نصوص النقاد، هل اعتبروهما حديثا%
بارك الله في أخي المشرف، لم حذفت باقي الكلام؟
فقد أصبح الكلام لا يعطي معنى تاما!!
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 11:55 م]ـ
الأصل في هذا أحكام النقاد؛ لأن هذا قد يمتنع الآن لافتقاد آلات مثل هذا الحكم، وإذا لم نجد أحكاما للنقاد، فيكون أمامنا أمران:
1ـ الاكتفاء بالأحكام على ظاهر الأسانيد بما تستحق.
2ـ النظر إلى معاني المقاطع، ومقارنتها ببعض، وهل تندمج في حديث واحد أم لا؟
وهذا قد يكون فيه بعض الصعوبة، ويستفاد مما قاله:
ـ الحافظ في النكت (1/ 119):
إذا اختلفت مخارج الحديث وتباعدت ألفاظه أو كان الحديث في سياق واقعة و ظهر تعددها فالذي يتعين القول به أن يجعلا حديثين مستقلين.
ـ وأيضا شيخ الإسلام كما في من مجموع الفتاوى (18/ 14):
قل إن يشتمل الحديث الواحد على جمل إلا لتناسب بينهما وإن كان قد يخفى التناسب فى بعضها على بعض الناس فالكلام المتصل بعضه ببعض يسمى حديثا واحدا
وأما إذا روى الصاحب كلاما فرغ منه ثم روى كلاما آخر وفصل بينهما بأن قال: وقال رسول الله: أو بأن طال الفصل بينهما فهذان حديثان وهذا بمنزلة ما يتصل بالكلام في الإنسان والإقرارات والشهادات كما يتصل بعقد النكاح والبيع والإقرار والوقف فإذا اتصل به الاتصال المعتاد كان شيئا واحدا يرتبط بعضه ببعض وانقضى كلامه ثم بعد طول الفصل أنشأ كلاما آخر بغير حكم الأول كان كلاما ثانيا فالحديث الواحد ليس كالجملة الواحدة إذ قد يكون جملا ولا كالسورة الواحدة فإن السورة قد يكون بعضها نزل قبل بعض أو بعد بعض ويكون أجنبيا منه بل يشبه الآية الواحدة أو الآيات المتصل بعضها ببعض كما أنزل في أول البقرة أربع آيات في صفة المؤمنين وآيتين في صفة الكافرين وبضع عشرة آية في صفة المنافقين وكما في قوله (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما (فإن هذا يتصل بعضه ببعض وهو نزل بسبب قصة بني أبيرق إلى تمام الكلام
وقد يسمى الحديث واحدا وإن اشتمل على قصص متعددة إذا حدث به الصحابي متصلا بعضه ببعض فيكون واحدا باعتبار اتصاله في كلام الصحابي مثل حديث جابر الطويل الذى يقول فيه: كنا مع رسول الله وذكر فيه ما يتعلق بمعجزاته وما يتعلق بالصلاة وبغير ذلك فهذا يسمى حديثا بهذا الاعتبار وقد يكون الحديث طويلا وأخذ يفرقه بعض الرواة فجعله أحاديث كما فعل البخاري فى كتاب أبى بكر في الصدقة وهذا يجوز إذا لم يكن فى ذلك تغيير المعنى.
ـ وبالنسبة للحديث المقصود، إن سلكنا فيه المذهب الأول، فيضعف هذه الأسانيد، (وهو الأولى)، وإن سلكنا المذهب الثاني، فحديثان، والله أعلم.
تنبيه: قول: (خالص الشكر) لا يجوز شرعا؛ لأن خالص الشكر لا يكون إلا لله تعالى، نص عليه بعض أهل العلم.
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[30 - 07 - 10, 12:39 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء،،وبارك الله فيك ..
تبين لي بعد النظر في المتون أنهما حديث واحد ..
فقد وقفت على طريق ذكره البيهقي في الشعب يرويه من طريق حميد الطويل،،وهو يعدُ متابع لطريق سعيد بن المسيب السابق ذكره،وهو:
(8230) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْقُشَيْرِيُّ لَفْظًا، قَالَ: نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: نا أَبُو نَصْرٍ الْيَسَعُ بْنُ زَيْدِ بْنِ سَهْلٍ الزَّيْنَبِيُّ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ بِمَكَّةَ، قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَمَا قَالَ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَهُ؟ وَلا قَالَ لِشَيْءٍ كَسَرْتُهُ: لِمَ كَسَرْتَهُ؟ وَكُنْتُ وَاقِفًا عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَصُبُّ عَلَى يَدَيْهِ الْمَاءَ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رَأْسَهُ، فَقَالَ: " أَلا أُعَلِّمُكَ ثَلاثَ خِصَالٍ تَنْتَفِعُ بِهَا؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي فَسَلِّمْ عَلَيْهِ يَطُلْ عُمُرُكَ، وَإِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ يَكْثُرْ خَيْرُ بَيْتِكَ، وَصَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلاةُ الأَبْرَارِ ".
ووجدت طريق حميد الطويل في مسلم وأحمد، واللفظ لأحمد وهو:
(13421) -[13274] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تِسْعَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي قَطُّ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ قَطُّ: أَسَأْتَ، وَلَا بِئْسَ مَا صَنَعْتَ "
فتبين من ماسبق أن الحديث واحد،وأن متنه الطويل روي مقطعا .. وأن كلام العقيلي وابن عدي مقصورا على المتن الذي ذكروه في مصنفاتهم،،
فالحديث منكر عن أنس بمتن معين،،لكنه ثابت عن أنس رضي الله عنه في الصحيح بمتن مختصر متفق على صحته ..
والله أعلم ..
¥(72/96)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:03 ص]ـ
ـ يا أيها الفاضلة، ليسا حديثا واحدا، الذي جعلهما حديثا واحدا تخليط الرواة،
وهذه ترجمة اليسع من لسان الميزان:
8614 - اليسع بن سهل الرسي عن بن عيينة بخبر باطل ولم أر لهم فيه كلاما وهو آخر من زعم أنه سمع من سفيان مات سنة نيف وثمانين ومائتين وهو اليسع بن زيد بن سهل روى عنه جماعة وأخرج حديثه البيهقي في الشعب وحمزة الجرجاني في تاريخ جرجان وهو منكر من رواية بن عيينة عن الزهري عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في إسباغ الوضوء وفي إفشاء السلام وغير ذلك وقد وقع لنا في الإثنين للصابوني ورواه عبد الله بن محمد الكعبي فقال حدثنا أبو نصر اليسع بن زيد بن سهل الرسي عن بن عيينة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال حدث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لما قال لي يسر فقلته لم تقلب الحديث قال وكنت واقفا أصب على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الماء فرفع رأسه فقال ألا أعلمك ثلاث خصال فذكر الحديث.
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[30 - 07 - 10, 03:56 ص]ـ
عذرا أخي .. لكن لدي استفسار؟
فالأئمة اتفقو على نكارة متن حديث أنس رضي الله عنه-وهو ماذكر في الرد الأول-،كالبخاري وابن عدي والعقيلي رحمهم الله،،ولا إشكال لدي في ذلك
ومن مفهوم كلامهم فكافة الطرق التي ذكرت شيئا من المتن الذي ذكره -سعيد بن المسيب- وهو المذكور في أول رد فهو مردود ..
لكن .. ألا يزيد الحديث علة وضعفا ... بأن أقول: أنه ثابت عن أنس رضي الله عنه في الصحيح بلفظ آخر مختلف؟
فمثلا طريق حميد الطويل كافة الرواة عنه ذكروه بلفظ مختصر وهو لفظ الصحيح،،وتفرد اليسع عن سفيان بن عيينه عن حميد الطويل فذكر الحديث بلفظ مخالف أنكر الأئمة متنه، مع نكارة إسناده أيضاً؟؟
أتمنى أن يتضح رأيي لكم ..
وشكرا على بيانكم،،بارك الله فيكم،،
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 06:41 ص]ـ
لكن .. ألا يزيد الحديث علة وضعفا ... بأن أقول: أنه ثابت عن أنس رضي الله عنه في الصحيح بلفظ آخر مختلف؟
ـ نعم، كما تفضلت، زادك الله علما وفهما.
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[30 - 07 - 10, 03:17 م]ـ
ولله الحمد زال مالدي من إشكال،،
بارك الله فيكم أخي الكريم،، أسأل الله أن يرفع درجتكم بالعلم في الدنيا والآخرة ..(72/97)
وقفات مع الحافظ الباجي في تضعيفه حديثا في البخاري بسعد بن إبراهيم الزهري
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[29 - 07 - 10, 12:12 ص]ـ
هذا البحث استتللته من جزء الجامع لأحاديث قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر وقد عرضته في منتدنا المبارك وفي موقع الألوكة لكن لما ظننت أن كثيرا من الإخوة قد لا يطلعون عليه أفردته وبالله وحده التوفيق
وهذا الحديث رواه الشيخان وغيرهما من طريق الثوري
ورواه مسلم وغيره أيضا من طريق إبراهيم بن سعد كلاهما روياه عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة ن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح يوم الجمعة بـ الم تنزيل في الركعة الأولى وفى الثانية هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا
قلت في الجزء المشار إليه:
أقول: الغريب أني وجدت أحد الأيمة يضعف هذا الحديث ويرده وهو يعلم أن البخاري صححه فأحببت أن أذكر كلامه وما احتج به ليعرض على كلام الأيمة الذين صححوا هذا الحديث وبالله وحده التوفيق
قال أبو الوليد الباجي في التعديل والتجريح في ترجمة سعد بن إبراهيم: فعندي أنه ليس بالحافظ وقد أغرب بما لا يحتمله عندي حاله مع قلة حديثه ولعل ذلك كان من قلة حفظه وإن كان البخاري قد أخرج عنه حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
هذا الحديث مما انفرد به ولم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها ولكان عند أبي الزناد أو غيره من أصحاب الأعرج ممن هو أروى عن الأعرج منه ... والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به اهـ
أقول: قبل الرد عليه لا بد من تحقيق حال سعد الذي رد أبو الوليد الحديث لأجله فهو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري أبو إسحاق ويقال أبو إبراهيم المدني القاضي الفقيه العابد
قال ابن عيينة عن مسعر قال قال سعد بن إبراهيم لا يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات.
قال سفيان: وكان سعد شديد الأخذ.
وقال ابن إسحاق كان سعد بن إبراهيم تستعين به الولاة على أعمال الصدقات وكان سعد من الأمناء المسلمين
وقال حجاج بن محمد كان شعبة إذا ذكر سعد بن إبراهيم قال حدثني حبيبي قال وكان سعد يصوم الدهر ويختم القرآن في كل يوم وليلة
وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث.
وقال أحمد بن حنبل ثقة ولي قضاء المدينة وكان فاضلا.
وقال أبو داود في السؤالات سمعت أحمد قال: أي شيء يبالي سعد بن إبراهيم أن لا يحدث عنه مالك.
قال: سمعت أحمد يقول ما أدري ما كان بلية مالك معه حيث لم يرو عنه؟ ثم قال: زعموا أن سعدا كان وعظ مالكا أي في تنسبه فتركه.
وقال الفسوي في المعرفة والتاريخ حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وقيل له لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال كان له مع سعد قصة. ثم قال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك.
وقال عباس الدوري وإسحاق بن منصور وعبد الله بن شعيب وغير واحد عن يحيى بن معين ثقة زاد عبد الله لا يشك فيه.
وقال أبو حاتم والنسائي وغير واحد من العلماء ثقة.
وقال العجلي لا بأس به وكان على قضاء واسط وقال أيضا مدني ثقة
قال البخاري وقال علي يعني ابن المديني سعد لم يكن يحدث بالمدينة ولذلك لم يكثر عنه أهل المدينة وسمع منه شعبة وسفيان وهؤلاء بواسط وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا وروى عنه مالك حرفا
وقال الساجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالكا وقد روى مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم وصح باتفاقهم أنه حجة ويقال إن سعدا وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه حدثني أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول سعد ثقة فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه فقال من يلتفت إلى هذا؟ سعد ثقة رجل صالح حدثنا أحمد بن محمد سمعت المعيطي يقول لابن معين كان مالك يتكلم في سعد سيد من سادات قريش ويروي عن ثور وداود بن الحصين خارجيين خبيثين.
قال الساجي ومالك إنما ترك الرواية عنه فإما أن يكون يتكلم فيه فلا أحفظه وقد روى عنه الثقات والأئمة وكان دينا عفيفا.
¥(72/98)
وقال أحمد بن البرقي سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد إنه كان يرى القدر وترك مالك الرواية عنه فقال لم يكن يرى القدر وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك فكان مالك لا يروي عنه وهو ثبت لا شك فيه.
وقال ابن أبي شيبة في السؤالات وسألت عليا عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فقال كان أصحابنا يرمونه بالقدر وكان عندنا ثقة ثبتا وكان مالك بن أنس يتكلم فيه وكان لا يروي عنه مالك شيئا وكان سعد قد طعن على مالك في نسبه
وذكره ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار فقال من جلة أهل المدينة وقدماء شيوخهم كان على القضاء بها
قال الباجي: وفي الجملة إن قول يحيى بن معين إن مالكا ترك حديثه لطعنه في نسبه على ظاهره ولو تركه مالك لذلك مع رضا أهل المدينة به لحدث عنه سائر أهل المدينة وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث
أقول وبالله أستعين: قول الباجي " ليس بالحافظ " وقوله " لعل ذلك كان من قلة حفظه " دعوى مجردة لم يقم عليها دليلا ولا سلف له فيها من أيمة الحديث
بل قد تقدمت أقوال من هم أقعد من الباجي وأدرى بمراتب الرواة منه وليس فيها إلا التوثيق والتثبيت ولا يعرف من غمزه في حفظه إلا الباجي وحده فيما وقفت عليه وقوله هذا شاذ بمرة مردود لا يلتفت إليه
وقوله " وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث " مجازفة وإحالة على مجهولين فمن هم أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث الذين قالوا إن جميع أهل المدينة تركوا الرواية عن سعد والعجيب أنه لم يقدر أن يسمي واحدا منهم ولو قدر على تسمية واحد لصاح به
بل من ذا الذي زعم أن أحدا غير مالك من أهل المدينة ترك الرواية عنه؟ وهل أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث غير سفيان وشعبة ومسعر؟ وهؤلاء رووا عنه وأحمد وابن معين وابن المديني وأبو حاتم والنسائي وابن سعد والساجي والعجلي وهؤلاء وثقوه وثبتوه والبخاري ومسلم والترمذي وابن خزيمة والبزار وابن حبان والدارقطني وأبو نعيم وهؤلاء احتجوا به وصححوا له فمن بقي له بعد هؤلاء؟
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
ثم قال: وما تقدم ذكره من أن يحيى بن سعيد الأنصاري روى عنه فيسير جدا مثل ما يأخذ الصاحب عن الصاحب لأنه نظيره في السن ولعله روى عنه حديثا عرف صحته وسلامته أو لعله أخذ عنه قبل طعنه في نسب مالك ثم سافر إلى العراق وحدث هناك ولم يعلم ما أحدث بعده ورأي الجمهور أولى اهـ
أقول: قوله هذا فيه اعتذار عن رواية يحيى بن سعيد عن سعد وهو من أهل المدينة وما أبداه من احتمال ظن وتخمين والأولى أن يقال روى عنه يحيى لما علم من حفظه وتيقظه وتثبته لأن هذا هو الأصل في رواية الرجل عن غيره لا سيما وهو من أقرانه ثم هذا هو الموافق لحكم أهل الحديث عنه واحتمالات الباجي التي أبدى لا دليل عليه إلا الظن والظن أكذب الحديث
ثم إننا لو ألقينا نظرة عجلى في من روى عن سعد بن إبراهيم من أهل المدينة لقطعنا أن الزعم الذي زعمه الباجي أن أهل المدينة تركوه وهم قطها وهو أشبه بالسراب وما أدري الحامل له على هذا القول الشاذ الذي خالف به أهل الحديث قاطبة حتى مالكا نفسه كما سيأتي وحق لقول مثل هذا أن يطرح ويهجر ولا يلتفت إليه غفر الله لأبي الوليد تعنته ورحمه
فممن روى عن سعد بن إبراهيم من المدنيين غير يحيى بن سعيد جماعة:
1/ محمد بن عجلان 2/ ومحمد بن شهاب الزهري [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) 3/ وابن أبي ذئب 4/ وصالح بن كيسان 5/ وعبد الله بن جعفر المخرمي 6/ وعبد الواحد بن أبي عون 7/ وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون 8/ ومحمد بن إسحاق 9/ ومحمد بن صالح التمار 10/ وموسى بن عقبة 11/ ويزيد بن عبد الله بن الهاد 12/ يوسف بن يعقوب الماجشون [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) 13/ موسى بن عبيدة 14/ يحيى بن أبي سليمان 15/ ربيعة بن عثمان
15/ قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة 16/ إبراهيم بن مهاجر
¥(72/99)
فهؤلاء خمسة عشر رجلا من أعيان أهل المدينة رووا عنه ورواية بعضهم في الصحيحين أو في أحدهما وممن روى عنه من أهل المدينة أيضا الإمام مالك نفسه قال البخاري في التاريخ الكبير عن علي ين المديني وروى عنه مالك حرفا [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) فأين ما زعمه الباجي أن أهل المدينة اتفقوا على ترك الرواية عنه فقوله " ورأي الجمهور أولى " حق وصدق لكن على خلاف مراده فجمهور أهل الحديث رووا عنه ووثقوه وما زعمه من أن الجمهور تركوه لا حقيقة له إلا في ذهن أبي الوليد رحمه الله
ثم قال: والظاهر أن أهل المدينة إنما اتفقوا على ترك الأخذ عنه إما لأنه قد طعن في نسب مالك طعنا استحق به عندهم الترك وقد ترك شعبة الرواية عن أبي الزبير المكي ولا خلاف أنه أحفظ من سعد بن إبراهيم وأكثر حديثا وجرحه بأن قال رأيته وزن فأرجح وطعن سعد في نسب مالك أعظم إثما مع ما يختص به من وجوب الحد الذي يمنع قبول الشهادة ويحتمل أن يكونوا اتفقوا على ترك الأخذ عنه لما لم يرضوا حديثه اهـ
أقول: دندن الباجي في هذه الأسطر القليلة مرات أن أهل المدينة اتفقوا على تركه وهذه دعوى عريضة عجز أن يسمي واحدا ممن تركه سوى مالك فضلا أن ينسب الترك إليهم جميعا وعجز أيضا أن يسمي واحدا من أهل الحديث سبقه إلى هذا القول الشاذ
وقوله " ويحتمل أن يكونوا اتفقوا على ترك الأخذ عنه لما لم يرضوا حديثه " دعويان تحتاجان إلى دليل ولا شبه دليل فمن أين عرف أنهم لم يرضوا حديثه وسبيل ذلك تنصيص أيمة الحديث على ذلك أو أن يسبر هو حديثه ويقارنه بحديث الثقات ثم يتبين له بعد ذلك السبر سوء حفظه وخطؤه في الرواية وكلا الأمرين لم يفعل ولو حصل له بعض ذلك لصاح به وما أرسل قوله دعوى مجردة فالله المستعان على قلة الإنصاف
ثم إن زعمه أيضا أن أبا الزبير أحفظ من سعد دعوى أخرى ما أقام عليها دليلا وليست بالظاهرة فأبو الزبير تكلم الأيمة في حفظه وما غمز سعدا في حفظه أحد أما أيهما أكثر حديثا فالله أعلم وأمر الكثرة نسبي وهو يحتاج إلى تتبع مروياتهما وعلى كل كلاهما وصف بكثرة الحديث
ثم قال: وقول ابن معين وابن حنبل فيه ثقة يحتمل أن يريدا به أنه من أهل الثقة في نفسه مريد للخير ولا يقصد التحريف ولا يستجيزه ولا يعلم له فرية توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث أو لطعنه في نسب مالك وقد ذكر مالك أنه أدرك بالمدينة جماعة ممن يؤتمن على عظيم المال لم يأخذ عن أحد منهم لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن يريد العلم بنقل الرواية وقد يستعمل يحيى بن معين وابن حنبل وأبو زرعة الثقة في من هذه صفته وإن كان لا يحتج بحديثه ولذلك قال ابن معين وابن حنبل في محمد بن إسحاق هو ثقة ولكن لا يحتج بحديثه وقد تقرر لهما ولغيرهما في غير ما رجل ومن تأمل هذا في كتابنا وغيره وجده كثيرا وغيرهم من أهل الحديث لا يقول ثقة إلا في من يحتج بحديثه ولذلك قال عبد الرحمن بن مهدي لما سئل عن أبي خالد الدالاني أهو ثقة؟ فقال هو مسلم هو خيار الثقة شعبة وسفيان اهـ
أقول: لا شك أن أبا الوليد حين رام تضعيف سعد بن إبراهيم علم يقينا أنه سيجابه بقول الأيمة فيه ثقة فأراد التنصل من ذلك من أن الأيمة ربما قالوا في الراوي ثقة وهم يريدون صلاحه وعدالته وأنه ممن لا يتعمد الكذب وإن كان لا يحتج به في رواية الحديث لسوء حفظه وهذا حق ووارد في كلامهم لا يستنكر لكن هذا خلاف الأصل ولا يصار إليه إلا عند وجود القرائن لأن الأصل في توثيق الراوي إخبار عن حفظه وعدالته وإلا جرنا ذلك إلى إبطال توثيق كثير من الرواة بحجة أن الأيمة أرادوا العدالة ومن أقوى القرائن على إرادة العدالة بالتوثيق دون الحفظ أن يرد في حق هذا الراوي جرح معتبر فإيراد هذا المعنى في حق سعد بن إبراهيم وهم وخطأ لأمرين
1/ أن عبارات الأيمة في سعد لم يرد فيها التوثيق مجردا مع خفاء الجرح عند من وثقه فقد قال الساجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالكا وقال وصح باتفاقهم أنه حجة
وقال ابن المديني وكان عندنا ثقة ثبتا
وقال ابن معين وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك فكان مالك لا يروى عنه وهو ثبت لا شك فيه
وقال أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول سعد ثقة فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه فقال من يلتفت إلى هذا سعد ثقة رجل صالح
¥(72/100)
وقال الفسوي في المعرفة حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وقيل له لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال كان له مع سعد قصة. ثم قال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك.
فأين ما زعمه الباجي من أن توثيق ابن معين وأحمد المراد به عدالة سعد وصلاحه دون تثبته في الرواية وحفظه وهذه أقوال القوم صريحة كالشمس أن مرادهم ثبته وحفظه فقال الساجي وصح باتفاقهم أنه حجة وقال أجمعوا على الرواية عنه وثبته ابن المديني وابن معين وهل يكون الرجل ثبتا في عدالته وصلاحه وقال أحمد عن ترك مالك الرواية عنه من يلتفت إلى هذا وقال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك فهل يمكن حمل هذا على العدالة اللهم إني أسألك الإنصاف والعدل في القول والحكم
والله إني لمشفق على أبي الوليد إذ سلك هذا المسلك أن يكون سعد خصمه يوم القيامة ثم قد أغرب حين قال " ولا يعلم له فرية توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث ... " وكان يدندن قبل على أنه ليس بالحافظ وعلى قلة حفظه وهذا خلط في التعليل فتارة يصفه بسوء الحفظ وقلته وأخرى يصفه بقلة علمه بالحديث فأين هذه من تلك؟ وبأي اتصف الرجل؟ ومن وصفه بذاك " فاللهم أعن على العدل في الحكم
ثم قال: وأما قول علي بن المديني كان لا يحدث بالمدينة فمن هذا الباب أيضا يحتمل أن يكون لا يحدث بها لما شملهم من ترك الأخذ عنه إما لأنه لم يكن من أهل هذا الشأن أو لأنهم علموا من طعنه في نسب مالك ما أوجب ذلك ولذلك أنكر أهل النسب هذا القول وأثبتوا نسب مالك على ما كان ينتسب إليه اهـ
أقول: ما زال يدندن حول اتفاق أهل المدينة على ترك الرواية منه وهذا لا حقيقة له وقد فرغنا منه وقوله إما لأنه لم يكن من أهل هذا الشأن هو ظن وتخرص لا دليل عليه بل قول أيمة الحديث يفنده ويبطله فالرجل ثقة حجة عند الجميع
ثم قال: وكان من أخذ عن سعد بن إبراهيم من الأيمة من غير أهل المدينة لم يعرفوا من حاله ما عرفه أهل بلده من قلة حفظه أو مما أوجب عندهم ترك حديثه من طعنه في نسب مالك على وجه يوجب ذلك اهـ
أقول: أهل بلده لم يتركوه كما زعم الباجي بلا دليل ثم هو يزعم أيضا أن أهل بلده عرفوا من حاله قلة حفظه فيا لله العجب ما مستند قوله هذا ومن سبقه إليه فاللهم هداك
ثم لو تأمل لعلم أن في قوله هذا رميا بالغفلة للأيمة الذي رووا عنه من غير أهل بلده والذين وثقوه بعدهم واحتجوا به وصححوا له فإن طعنه في مالك لو كان قادحا يوجب ترك روايته لاشتهر وذاع وتناقله الناس فإن خفي على جماعة لم يخف على الجميع والجميع وثقه ولو كان سيء الحفظ لم يخف أمره على شعبة وسفيان وأحمد وابن معين وابن المديني والبخاري ومسلم وأبي حاتم والنسائي والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وابن سعد والعجلي والساجي وهؤلاء أعلم بالحديث ورجاله من عدد كالباجي فالشكوى إلى الله من قلة الإنصاف
ثم قال: وقد أخذ مالك مع كثرة توقيه وانتقائه وعلمه عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري وتركه أهل البصرة أيوب وغيره فكان القول قولهم فيه لما كانوا أعلم بحاله وقد ترك مالك محمد بن إسحاق وأخذ عنه شعبة وحسن القول فيه فكان القول قول مالك لأنه كان من أهل بلده وكان أعلم به اهـ
أقول: قياس راوية مالك عن ابن أبي المخارق على رواية غير مالك عن سعد كقياس البعر على الدر فابن أبي المخارق مجمع على ضعفه ولا يعلم له موثق [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) وأما سعد بن إبراهيم فمجمع على توثيقه ولا يعلم له مضعف غير أن مالكا ترك الرواية عنه وهذا ليس بنص في التضعيف والظاهر أن مالكا ما تركه لريبة في روايته وإنما لطعنه في نسبه وهذا كثير في الناس
وأما رواية ابن إسحاق ففيها تفصيل ليس هذا محلها وعلى كل سعد ثقة عند الجميع لا ريب في ذلك
ثم بعد ذكر هذا التليين لسعد من الباجي لين قوله فيه فقال: ولا أذهب إلى أن سعد بن إبراهيم يجري مجرى محمد بن إسحاق فإن سعد بن إبراهيم أحسن حديثا وأكثر توقيا وأظهر تدينا ومحمد بن إسحاق أوسع علما وكذلك لا أقول إن سعد بن إبراهيم يبلغ عندي مبلغ الترك اهـ
¥(72/101)
أقول: هذا الكلام الذي ختم به الباجي ترجمة سعد غريب فلا هو أفصح أنه ممن يحتج به ولا أفصح أنه متروك فاعجب لقوله إن كنت متعجبا " ولا أذهب إلى أن سعد بن إبراهيم يجري مجرى محمد بن إسحاق ... " وهذا صريح أنه فوق ابن إسحاق ثم قال " لا أقول إن سعد بن إبراهيم يبلغ عندي مبلغ الترك " وهذا غريب فمن كان فوق ابن إسحاق لا شك أنه لا يبلغ مبلغ الترك فلم هذه العبارة إذا فلو كان الرجل دون ابن إسحاق عنده لاحتملت له وهذا خلط فالله المستعان
ثم قال: ولكني أهاب من حديثه مثل ما ذكرته ولا يحتمل عندي الانفراد به فإن كان مالك وأهل المدينة تركوا الأخذ عنه لأنه لم يكن عندهم من أهل هذا الشأن فهو الذي ذهبت إليه من حاله والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به وإن كان أهل المدينة تركوه لطعنه في نسب مالك على وجه يوجب رد حديثه فالأمر أشد فيه والله أعلم اهـ
أقول: احتار الرجل في أمر سعد فلا يعلم السبب الذي تركه لأجله أهل المدينة وما زال مصرا أن أهل المدينة سوى مالك تركوه وهي دعوى كما تقدم لا شبهة لها
وقوله " والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله " غريب حقا فإن هذه الحال لو ثبتت عنه حقيقة لرماه الأيمة قاطبة بالضعف أو الترك فإن الرجل إذا قل حديثه وروى ما لا يحتمل ضعف أو ترك والواقع خلافه فإن سعدا كثير الحديث وصفه بذلك من هو أعلم بالحديث ورجاله من الباجي وحديثه مستقيم صحيح والدليل على ذلك رواية الأكابر عنه سفيان وشعبة ويحيى القطان وتوثيق الأيمة وتثبيتهم له واحتجاجهم به وتصحيحهم له فأين هذا مما زعمه الباجي
ووالله الذي قوله صدق وحكمه عدل إن قول الباجي في سعد فيه إسراف وشطط وتحامل غير مرضي وقد جانب به الجادة التي سلكها من سبقه من الأيمة الذين هم أعلم وأعرف وأقعد بهذا العلم منه وليته قلدهم في هذه المسألة فاستراح وأراح رحمه الله وطيب ثراه
الخلاصة أن سعد بن إبراهيم ثقة ثبت في حديثه ممن يحتج به وبقيت شبهتان استند إليهما الباجي في تضعيف هذا الحديث ولو اكتفى بهما ما طال الكلام
1/ أنه استنكر رواية سعد عن الأعرج ولو كان الحديث محفوظا عنه لرواه أصحاب الأعرج وما تفرد به سعد
وهذا الكلام صحيح وهو قاعدة عند أهل الحديث لكن لها ضوابط منها اشتهار الشيخ بكثرة الحديث وكثرة التلاميذ واختصاصهم به دون غيرهم وأن يكون الراوي من جملة الثقات دون حفاظهم واعتبار الطبقة له أثر في ذلك فليس من تفرد في طبقة التابعين كمن تفرد بعدهم وهكذا وكلام الذهبي مشهور في هذا وليس تفرد سعد من هذا بسبيل فإن الرجل متقدم الطبقة وهو ثبت في روايته ولو كانت هذه علة ما خفيت على الشيخين
ومن الشيخين وإخوانهما أهل الحديث تعلم الناس هذه القاعدة وغيرها وقد صححا هذا الحديث وخرجاه في أصح كتابين بعد كتاب الله وما انتقده عليهما أحد لا الدارقطني ولا ابن عمار ولا أبو مسعود ولا غيرهم ممن انتقد أحاديث في الصحيحين فبان بهذا صحة قول الجماعة وشذوذ قول الباجي ثم إذا لم يكن للحديث أصل عن الأعرج فإن له أصلا عن أبي هريرة كما سيأتي
2/ الشبهة الثانية أن سعدا لم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها
أقول: الحديث إذا صح عن النبي فهو حجة بنفسه ولا يحتاج إلى عمل الناس به نعم ترك الناس العمل ببعض الأحاديث قد يكون دليلا على أن الحديث منسوخ أو فيه علة لم تظهر لكن شرط ذلك أن يثبت حقا أن الناس لم يعملوا به وهذا كالنادر لكن هذا الحديث الذي نحن بصدده ليس من واجبات الديانة بل هو من السنن وما زالت السنن في نقص وإدبار وتأمل قول الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت
ثم من أين للباجي أن أهل المدينة كلهم تركوه فضلا عن كل الناس فلعل هذا مبلغ علمه وعدم العلم كما يقال ليس علما بالعدم فإن هذا الحديث معمول به حتى في المدينة خلافا لما زعمه الباجي
¥(72/102)
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف ثنا الفضل بن دكين ثنا زهير عن أبي إسحاق قال: أمنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ونحن بالمدينة فصليت وراءه يوم الجمعة صلاة الغداة فقرأ الم تنزيل و هل أتى على الإنسان. صححه الحافظ في الفتح
ثم إن لهذا الحديث أصلا عند أهل المدينة رواه محمد بن زياد المدني قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحفظه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى
أخرجه أحمد في المسند ثنا ابن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن زياد به
وسنده صحيح غاية وهو من أفراد أحمد
وقد صح هذا الحديث عند أهل الكوفة فروى مسلم البطين وعزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
وهذا حديث صحيح غاية صححه جمع من الأيمة مسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وابن عبد البر والبيهقي وابن حزم
وصح أيضا هذا الحديث في المكيين رواه ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في سورة الفجر بآلم تنزيل وسورة من المفصل وربما قال هل أتى على الإنسان
أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس به
وسنده صحيح أيضا
وروى الحسين بن واقد وعبد الملك بن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر بـ الم تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان.
وإسناده حسن
قال الحافظ في الفتح: وقد أشار أبو الوليد الباجي في رجال البخاري إلى الطعن في سعد بن إبراهيم لروايته لهذا الحديث وأن مالكا امتنع من الرواية عنه لأجله وأن الناس تركوا العمل به لا سيما أهل المدينة وليس كما قال فإن سعدا لم ينفرد به مطلقا فقد أخرجه مسلم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله وكذا ابن ماجة والطبراني من حديث ابن مسعود وابن ماجة من حديث سعد بن أبي وقاص والطبراني في الأوسط من حديث علي وأما دعواه أن الناس تركوا العمل به فباطلة لأن أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين قد قالوا به كما نقله ابن المنذر وغيره حتى إنه ثابت عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف والد سعد وهو من كبار التابعين من أهل المدينة أنه أم الناس بالمدينة بهما في الفجر يوم الجمعة أخرجه بن أبي شيبة بإسناد صحيح اهـ
فهذا ابن المنذر وغيره ينقل عن أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين أنهم قد قالوا بهذا الحديث فأين ما زعمه الباجي من أن الناس تركوا العمل به لا سيما أهل المدينة؟!
الخلاصة أن حديث قراءة النبي في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان صحيح ثابت من حديث أبي هريرة وابن عباس وابن مسعود صححه البخاري ومسلم وغيرهما من الأيمة ولا مطعن فيه بوجه من الوجوه والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) كانت لسعد منزلة رفيعة عند الإمام الزهري المدني شيخ مالك حتى قال مرة وسعد سعد
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) أخرج الآجري في الشريعة ثني أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا علي بن مسلم الطوسي ثنا يوسف بن يعقوب قال: سمعت مشيختنا أهل الفقه منهم سعد بن إبراهيم ...
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) وذكر مالكا في الرواة عنه أيضا أبو نعيم في الحلية وأبو أحمد الحاكم في الكنى وقد وقفت على حديث وأثر رواه مالك عن سعد بنزول أما الحديث فحديث الحكم بن ميناء عن يزيد بن جارية عن معاوية من أحب الأنصار رواه مالك وغيره عن يحيى بن سعد الأنصاري عن سعد بن إبراهيم عن الحكم به وأما الأثر فأخرجه ابن الأعرابي في المعجم نا علي نا أبو موسى الأنصاري نا معن بن عيسى نا مالك بن أنس عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عمر قال لابن مسعود وأبي الدرداء وأبي ذر: ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال وأحسبه حبسهم حتى أصيب
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي: وزعم البخاري أن عبد الكريم أبا أمية مقارب في الحديث وهو عند جميع الأئمة مباعد الحديث جدا ليس بين حديثه وبين حديث الثقات قرب البتة اهـ
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 07 - 10, 01:42 م]ـ
بارك الله فيك أخي عدلان
إلا أن شدتك وعباراتك في حق الباجي رحمه الله لم تعجبني لما فيها من كبير حط عليه كأنه أتى مصيبة في مسائل الاعتقاد
حتى يظن القاريء لمقالك أنك ما كتبت ما كتبت إلا للحط من مكانة الباجي
وليس كذلك إن شاء الله
وقد صح في الأخبار أن الرفق ماكان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه
بارك الله فيك
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[29 - 07 - 10, 03:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي أمجد وشكر الله لك غيرتك على أهل العلم
والله إنه ساءني جدا حط الباجي من الثقة الثبت سعد وسعد سعد فضلا وعلما وتقدما وفي مثل هذا قد يشتط القلم ولعل عباراته في هذا الحط كانت أقسى من عبارتي مع أنه لا مستند لها فأرجو أن تكون ممن استنكرها ولو إشارة وذاك الظن بك أيضا
وعلم الله أني حرصت أشد الحرص أن يكون التعقب على القول دون القائل وقد يهفو الإنسان أسأل الله الكريم أن يمن علينا بالرفق في الأمر كله وأن يرحم أيمتنا ويرفع درجاتهم
وجزاك الله خير الجزاء
¥(72/103)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 07 - 10, 12:52 ص]ـ
مقال ممتاز بارك الله بك
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[30 - 07 - 10, 01:16 ص]ـ
رحم الله رجلا عرف قدره، يا هذا لست الاصحافا فالزم قدرك ولاتتعد طورك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:06 ص]ـ
رحم الله رجلا عرف قدره، يا هذا لست الاصحافا فالزم قدرك ولاتتعد طورك
ـ استغفر ربك!!!
ـ المقال رائع، نفع الله بصاحبه.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:19 ص]ـ
الذي ادين به هو مذهب الامام مالك ومذهب المدنيين، ولهم أصولهم الخاصة بهم، وعليه فقول الامام الحافظ الباجي لاغبار عليه، وهو عندنا في ارفع درجات التحقيق
اما قول هذا الرجل صاحب الموضوع لا عبرة به الا عند من ليس له اصول الا اصول الحديث،
قال أبو الوليد الباجي في التعديل والتجريح في ترجمة سعد بن إبراهيم: فعندي أنه ليس بالحافظ وقد أغرب بما لا يحتمله عندي حاله مع قلة حديثه ولعل ذلك كان من قلة حفظه وإن كان البخاري قد أخرج عنه حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
هذا الحديث مما انفرد به ولم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها ولكان عند أبي الزناد أو غيره من أصحاب الأعرج ممن هو أروى عن الأعرج منه ... والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به اهـ
أترى أهل المدينة كانوا لايتورعون في رد اخبار الشرع؟
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:41 ص]ـ
رحم الله رجلا عرف قدره، يا هذا لست الاصحافا فالزم قدرك ولاتتعد طورك
الله المستعان
بسبب هذه الردود السيئة توقف عدد غير قليل من الشيوخ الافاضل عن الكتابة في الموقع
وحرمنا من علمهم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[30 - 07 - 10, 04:29 ص]ـ
جزى الله خيرا الإخوة جميعا على مشاركتهم وأبا نصر معهم غير أني أعتب عليه أنه لم يذكر إلا كلاما مجملا ومثله يقدر عليه كل أحد
وهاهنا مسألتان ليته يجيبونا عنهما
1/ هل سعد ثقة فيقبل حديثه
2/ قلت أترى أهل المدينة كانوا لايتورعون في رد اخبار الشرع
فأقول: لعل إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف المدني كان من الورعين وهو أبو سعد (المضعف) فقد قال أبو إسحاق السبيعي: أمنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ونحن بالمدينة فصليت وراءه يوم الجمعة صلاة الغداة فقرأ الم تنزيل و هل أتى على الإنسان. صححه الحافظ في الفتح
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف ثنا الفضل بن دكين ثنا زهير عن أبي إسحاق به
. صححه الحافظ في الفتح
نعم رحم الله رجلا عرف قدره
وليتك إن تطوعت تشرح لي معنى (سبك إياي) بالصحاف فالكلمة نباها سمعي لأني رأيتها في غير سياقها وأخشى عند الشرح أن يعود معناها عليك وإني لمنتظر
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[30 - 07 - 10, 04:57 ص]ـ
أترى أهل المدينة كانوا لايتورعون في رد اخبار الشرع؟
والله الذي لا إله إلا هو لقد أغاظتني هذه الكلمة أتعقل ما يخرج من راسك يا هذا أتراني ألبس صليبا أو أربط في وسطي زنارا فأرمي الأيمة برد الأخبار لقلة ورعهم
ما ايسر التقليد وما اقبحه
ولمنذر بن سعيد الفقيه الاندلسي:
عذيري من قوم يقولون كلما ****** طلبت دليلا هكذا قال مالك
فان عدت قالوا هكذا قال اشهب **** وقد كان لا تخفى عليه المدارك
فان زدت قالوا قال سحنون مثله ... ومن لم يقل ما قال فهو آفك
فان قلت قال الله ضجوا واكثروا ... وقالوا جميعا انت قرن مماحك
وان قلت قد قال الرسول فقولهم **** اتت مالكا في ترك ذاك المسالك
أستحلف الرجل بالله الذي لا تخفى عليه خافية هل كان يعلم قبل نشر هذا المبحث أن أحدا لا أقول الباجي استنكر هذا الحديث
والكلام في التعقب لو شئت طويل لأن الدعوى عريضة لكن الزمان عزيز
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[03 - 08 - 10, 03:01 م]ـ
وأخرج ابن وهب في التفسير من الجامع حدثني أبو المثنى سليمان بن يزيد الكعبي قال: صلى بنا أبو بكر بن حزم الصبح يوم الجمعة فقرأ {الم تنزيل} السجدة فسجد لها.
فأين المتدين بمذهب أهل المدينة! لم يظهر له أثر
¥(72/104)
وإذا جبان خلا بأرض طلب الطعان وحده والنزالا
اللهم اهدنا واهد بنا وأعذنا من الضلال بعد الهدى
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 08 - 10, 06:28 ص]ـ
The following message was sent to you via the ملتقى أهل الحديث Contact Us form by
عادل الجديد أبو عبد الرحمن من طرابلس ليبيا.
رجاء، قد قرأت مقال الشيخ أبو صهيب عدلان الجزائري، وقرأت أيضا التعليق عليه من بعض الإخوة، وعندي عليه تعقيب أرجو أن يكون نافعا، وأتمنى منكم أن تعرضوه على موقعكم الموقر، فقط لغرض الفائدة العلمية.
فأقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد؛
في الوقت الذي لا أشك فيه من حسن قصد الشيخ عدلان الجزائري، وإني أشكره على جهده في هذا الموضوع الذي لم يتناوله الباحثون كثيرا، أقصد بالتحديد قول الحافظ المدقق أبي الوليد الباجي - رحمه الله- في الثقة الورع سعد بن إبراهيم - رحمه الله ورضي عنه-، إلا أن لي بعض التعقيبات، لعلي أجملها في نقاط، مع التنبيه أني أقول ما أقول من غير بحث ولا رجوع إلى المصادر في تحقيق هذه المسألة، وإنما هي مجرد معلومات أعلمها، أحب أن أنبه عليها، والحقيقة أني الآن لا أملك الوقت الكافي للتحري في هذه القضية، ولم يسبق لي قط أن شاركت في منتدى من المنتديات، إلا أن هذه المسألة أثارت في الرغبة في المشاركة وإبداء الرأي فأقول بعون الله تعالى، وهو حسبي ونعم الوكيل:-
أولا:- من حيث المعلومات والأسلوب:-
فيما يتعلق بالمعلومات التي أوردها الشيخ عدلان، لا شك أنها طيبة، وإن كنت لا أسلم له فيها إلا بعد البحث والتحري، وسأفترض الآن أنها صحيحة من حيث التوثيق، وبالجملة فسأناقشه فيها على هذا الأساس. وأما بالنسبة إلى الأسلوب الذي تناول به الشيخ عدلان التعقيب على أقوال الباجي، فلا أشك أنه جانب الصواب، وذلك للآتي:-
الشيخ عدلان – وفقه الله- لم يعط الإمام الباجي قدره الذي يستحقه، وسأقدم نبذة مختصرة جدا ليعلم من هو الباجي إن كان يجهله، أقول هذا لأن الشيخ عدلان - وفقه الله ورعاه- يتكلم عن الإمام الكبير أبي الوليد وكأنما يتكلم عن قرينه في المنزلة، فأحيانا يقول في حقه: هذا شطط، وأحيانا يقول غفر الله له، وأحيانا يقول لصاح به، وأحيانا يزيد ويقول: أخشى عليه من أن يكون سعد بن إبراهيم - رضي الله عنه - خصمه يوم القيامة، وأحيانا يقول: إنه خلط وأحيانا يقول: أحسّ بأن قوله في سعد بن إبراهيم - رضي الله عنه- سيواجه بالرد فصار يخفف من أقواله فيه .... الخ، ومما يزيد الطين بلة، يرد على من لامه على هذا الأسلوب بأن قوله فيه ليس بأثقل من قول الباجي في الثقة سعد بن إبراهيم، ومما يزيد الطين بلة أكثر وأكثر إعجاب بعض الإخوان بقوله، ووصفهم له بأنه يدافع عن السنة المطهرة، والأشد من ذلك إن كان الشيخ عدلان – وفقه الله- يعتقد في نفسه هذا في تعقيبه على قول الباجي – رحمه الله-، وهنا مكمن الداء.
ولأجل أسلوبه غير الصحيح هذا، قوبل قوله بالاعتراض وعدم القبول، ومن وجهة نظري الاعتراض على أسلوب الشيخ عدلان – وفقه الله- صواب لا شك فيه للآتي:-
أ- أسلوبه – وفقه الله- فيه سوء أدب مع علمائنا الإجلاء.
ب- الشيخ عدلان – وفقه الله- يتكلم بنبرة العلماء المنتقدين لمن هو دونهم، لا بأسلوب طلاب العلم الذي هو منهم، وأرجو الله أن أكون منهم أيضا، ولا أظن ذلك، وحسبي أني أحبهم.
ج-أسلوبه هذا يوحي بأن الباجي طعن في سعد بن إبراهيم، وهذا طبعا لم يحصل، وإنما سوء فهْم الشيخ عدلان لكلام الباجي، مع فقدانه لبعض آداب المتعلم، جره لأن يأتي بأسلوب يوحي بذلك.
د- أسلوب الشيخ عدلان – وفقه الله- أدى لردة فعل من الغيورين مثله، حتى كاد يخرج النقاش عن إطاره العلمي البحث، الغرض منه وجه الله - سبحانه وتعالى -، إلى سباب بين الإخوة طلاب العلم، الذين من المفترض أنهم في غاية المحبة، وهذا لا شك خروج عن آداب البحث العلمي وأصول المناظرة.
ثانيا:- أما من الناحية العلمية، فليشرح معي الشيخ عدلان – وفقه الله- صدرا، وليتأمل ما سأقوله له الآن.
أولا: - نبذة أعرف فيها بالباجي لمن قد يجهل قدره:-
¥(72/105)
أبو الوليد الباجي - أخي عدلان- من علماء القرن الخامس الهجري الأفذاذ، الذين جمعوا بين النقل والعقل، فهو الأصولي، وهو المحدث، وهو الفقيه، وهو الجدلي الكبير، الذي ناظر ابن حزم فأفحمه، وهو تلميذ الهروي، وما أدراك ما الهروي، العالم الكبير تلميذ الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث وعلله، فالدار قطني شيخ شيخ الباجي رحمه الله، وهو (الباجي) تلميذ الحافظ الكبير أبي عبد الله الصوري، و تلميذ الخطيب البغدادي، والبغدادي نفسه أخذ عن الباجي، بل إن الباجي تميز عن البغدادي، وابن عبد البر، يالسماع والقراءة عن الهروي، في حين كل واحد منهما ينقل عنه بالإجازة، الباجي ياشيخ عدلان هو الذي أدخل صحيح البخاري للمغرب والأندلس، وروايته للصحيح هي التي اعتمدت، بل إنها من أصح نسخ الصحيح على الأطلاق أتعلم لماذا؟ لأنه نقله عن شيخه الهروي قراءة، ونسخة الهروي هي أدق النسخ على الإطلاق لأنه لم يخلط بين النسخ. نبه على هذا القاضي عياض؛ ولهذا اعتمد ابن حجر نسخة الهروي في شرحه للصحيح، بين ذلك في مقدمة كتابه، الباجي هو الذي درّس الصحيح مرات عديدة في مدن الأندلس، وتلاميذه حفاظ كبار نقلوا روايته، ولعلك لا يخفى عليك أبو علي الصدفي الذي نسخته للصحيح من أصح النسخ على الإطلاق. الباجي صاحب كتاب التعديل والتجريح الذي سقت منه القول الذي تناولته بالدراسة، وكتابه هذا قدم عليه بمقدمة نفيسة يقول العلماء إن فيها دررا في التعديل والتجريح، وليتك اطلعت عليها؛ لتعلم من هو الباجي - رحمه الله-، الباجي هو السني الذي جادل النصاري فأفحمهم، وجادل الشيعة فأفحمهم، الباجي يقول فيه خصمه ابن حزم: لو لم يكن للمالكية بعد القاضي عبد الوهاب البغدادي إلا الباجي لكفاهم الباجي يقول فيه الذهبي: برع في الحديث وعلله، الباجي ينقل عنه ابن حجر والنووي وغيرهما من كبار العلماء، الباجي قال في علم الحديث مالم يقله غيره، لا لأنها أقوال شاذة كما زعمت، بل لأنه سبق بها غيره، وأقواله صحيحة لا شك فيها بشهادة العلماء، وليس الحين حين ذكرها، فإن أردتها سقت لك منها شيئا، ......... الخ
هذا هو الباجي الذي أغلظت فيه القول أخي عدلان - سامحك الله وغفر لك - وزد، فاطلع على سيرة الباجي، فستعلم من هو، ثم قارنه بنفسك؟ فسيظهر لك الفرق كما ما بين السماء والأرض!!
ثانيا:- نبذة عن مذهب الباجي في الصحيح والضعيف:-
أخي الشيخ عدلان – وفقك الله-، والباجي صرح في مقدمة كتابه بمذهبه، وبين أن الحديث الصحيح غير منحصر في الصحيحن، وأنه ليس كل ما في الصحيحين صحيح لا يدخله الوهم، وأن هذا مرجعه الاجتهاد لمن كان من أهل هذا الشأن، وقليل ما هم، فمن كان من أهل الاجتهاد نظر في الحديث بما نظرا (البخاري ومسلم رحمهما الله)، ولن أناقشك في هذا القول لأنك لا تجهله؛ أما الشطر الأول منه، فمعلوم أنهما لم يعماه (الصحيح)، وأما الشطر الثاني فإن جادلت فيه رجعنا إليه، والناس فيه على طائفتين، إما أن تجد من يقول الصحيحين لا يدخلهما الوهم، وكل ما فيهما صحيح، حتى جعلوهما بمرتبة من لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفة، وإما أن تجد من يشكك في الصحيحين، وشبكة المعلومات الدولية مليئة بأٌقوال هؤلاء السذج من الشيعة، والمبتدعين الزائغين؛ بقصد الطعن في السنة من أصح أبوابها وكلا الطائفتين مخطئتين مع الفارق طبعا. فالأولى مصدر قولها الجهل، والعصبية المفرطة والثانية مصدر قولها التشكيك والطعن والهوى.
أقول: أما العلماء الأجلاء الكبار، ومنهم الباجي – رحمه الله- لا من هؤلاء ولا من هؤلاء فهو يقول بصحة الصحيحين بما حصل فيه اتفاق الأمة، مع إمكان وقوع الوهم فيهما، وذلك مع الفارق طبعا، فقد فاق البخاري صحة، وأنت ربما وقفت على هذا الحديث فقط، ولو أنك أستزدت لوجدت، فالباجي تكلم في الأحاديث التالية غير ما أشرت إليه، منها:-
1 - أحاديث النهي عن الشرب قائما الواردة في صحيح مسلم.
2 - حديث النهي عن الترجل إلا غبا، وأظنه وارد في صحيح مسلم، أو له أصل فيه.
3 - حديث الجبة الطيلسية الوارد في كتاب الحج، وهو في صحيح مسلم.
¥(72/106)
4 - الأحاديث الواردة في تخصيص أيام بالصيام دون غيرها، كصيام الاثنين والخميس وصيام يوم السبت، والأحد، وصيام الأيام البيض. وهذه الأحاديث مشهورة عند العلماء
فهل عساك أخي أبو مصعب – وفقك الله- ستنتقد الباجي – وهو عالم كبير مجتهد- أيضا على تضعيفه لهذه الأحاديث التي إما في أحد الصحيحين أو هي مشهورة، وكثيرة في كتب السنن؟ وهل ستقول كما قلت في هذا الحديث أنه لم يسبقه إلي هذا القول من تكلم في بعض أحاديث الصحيحين كالدارقطني وغيره؟ وماذا عساك أن تقول فيه من الأوصاف وقتئذ!!
الله أكبر، أخي أبو مصعب، من نحن مع هؤلاء الأفذاذ؟ لهم عيون غير عيوننا، ولهم قلوب غير قلوبنا؟ ولا يخفى عليك أخي أبو مصعب – وفقك الله- أن ميزان النقد مختلف بين العلماء فترى الحديث يصححه بعضهم ويضعفه غيرهم، وكذلك أحوالهم في الرجال، فترى الرجل يوثقه بعضهم ويضعفه غيرهم!! ولهذا تراهم لا يقطعون في القول، بل يقولون مثلا: عندي، أو في نقدي ..... إلى غير ذلك من العبارات، وهذا أمر مرجعه الاجتهاد.
فهل حاولت أخي أبو مصعب – وفقك الله- معرفة الميزان الذي يزن به الباجي الرجال. وأنت تعلم أن أحوال الرجال ليست تقليدا كما نفعل نحن اليوم، ننظر إلى ما قاله النقاد ونصدر الأحكام بناء على ذلك، بل هو أمر يدرك بالاجتهاد، وليس كل واحد يدركه إلا من رزقه الله ذوقا وفهما كبيرين. وأظن أننا حتما لسنا منهم.
ولهذا، فبالنسبة إلي من علم مذهب الباجي، لا غرابة أن يجد له قولا في أحاديث وردت في أحد الصحيحين، وإن كنت أشاطرك أن القول في هذا الحديث المتفق عليه له لون آخر. وسيأتي الحديث عنه في حينه إن شاء الله.
ثالثا: - تحقيق قول الباجي في سعد بن إبراهيم (وهو بيت القصيد):-
أخي – وفقك الله- محصلة قول الباجي في سعد بن إبراهيم أنه عدل ثقة ديَّن موصوف بالخير والصلاح، لا شك في ذلك ولا ريب، والباجي لم يضطرب قوله في سعد بن إبراهيم كما ادعيت، ولم يخلط، بل الخلط وقع منك، وسأبين لك ذلك:-
أخي الشيخ عدلان اعلم – وفقك الله-، أن الباجي مالكي يقتدي بإمام مذهبه، ولكنه غير متعصب له، فإن جادلت في هذا رجعنا إليه، وأثبتت لك بما لا يدع مجالا للشك أنه غير متعصب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، إذا كنت تلومه على تأثره بآراء إمام مذهبه فاذكر لي عالما واحدا من العلماء ينتمي لمذهب من المذاهب، ثم لم يتأثر بإمام مذهبه، وقد ألف ابن حجر كتابه الذب عن مسند الإمام الشافعي، وقال هذه عصبية للسنة، فما بالك بموطأ مالك الذي تعلم ما قاله الشافعي نفسه فيه. فالتعصب شيء والتأثر شيء آخر.
وغاية الأمر، أن الباجي وجد الإمام مالك لم يرو عن سعد بن إبراهيم – رضي الله عنه- في موطئه، وهو أصح كتاب وضعه الإمام مالك، وأصح كتاب نقلت فيه أقواله، فإذا وجدتَ قولا له في الموطأ، فاعلم أنه قوله حقا، بخلاف ما نقل عنه في الكتب الأخرى، فقد ينقل عنه القول ولا يصح عنه، ومعلوم أن الإمام مالك لم يُثبت في موطئه إلا من كان من أهل هذا الشأن (العلم بالحديث مع العدالة)، على ما صرح به الإمام مالك طبعا، وسؤالي لك: هل أثبت مالك -رحمه الله - سعد بن إبراهيم –رحمه الله- في موطئه؟ وارجع لما قاله ابن القطان في قصة عدم إثبات مالك لسعد بن إبراهيم في موطئه، راجع ذلك، ربما تجده في علل الترمذي أو علل الدارقطني.
وهنا يُوجّه لك السؤال التالي: إذا صح كما ذكر بعض العلماء، ومنهم على ما أعتقد ابن حجر - رحمه الله - أن الإمام مالك روى عنه بواسطة، فلماذا لم يرو عنه مباشرة، وهو قرينه ومن أهل بلده؟ ولماذا لم نر هذه الرواية في الموطأ؟ هذا شيء عجيب؟
والعلماء إن لم نقل كلهم، فجلهم يقولون: لم يرو عنه، وعللوا ذلك بعلل، وقد ذكرت بعضا منها، حيث أنه وعظه في نفسه فوجد منه الإمام مالك، أو أنه طعن في نسبه، وذكرت أن العلماء لا يراعون لعدم رواية مالك عنه اهتماما، وأن أحمد بن حنبل قال ما قال في ذلك وسنعود للحديث عن ذلك، ولكن المهم أن تتفق معي الآن أن الإمام مالك – رحمه الله- بالجملة لا يرو عن سعد بن إبراهيم – رحمه الله-، أمّا لماذا لم يرو عنه؟ فسنتكلم عن ذلك لاحقا. ولكن على جهة الإجمال، ذكر الإمام مالك أربعة أسباب تمنع الأخذ عن الراوي، فقد بين مالك -كما
¥(72/107)
ذكر الباجي في مقدمة كتابه - أن الحديث لا يؤخذ عن أربعة: وذكر المبتدع، والذي يكذب في حديث الناس، ...... ، ومن يوصف بالصلاح، ولكنه ليس من أهل هذا الشأن، وأنت تعلم أن الإمام مالك أدرك من يؤتمن على عظيم المال، ومن إذا استسقى الناس به الغمام لسقوا ولم يرو عنهم، لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن.
الآن نرجع إلى الباجي، فأقول: الباجي لما رأى الإمام مالك - رحمه الله-، وما أدراك ما الإمام مالك، لم يرو عنه في موطئه، نظر في الموانع الأربعة، فلم يجد ما يصح أن يكون سببا في ذلك إلا قلة علمه بهذا الشأن؛ لأن سعد بن إبراهيم ثقة دينا صالحا، لا يصدر عنه الكذب، ولا يكون مبتدعا، أم لعلك تقول بأن الإمام مالك ترك الرواية عن سعد بن إبراهيم من باب الغيرة بلا سبب، فقط لأنه وعظه، أو لأنه تكلم في نسبه؟؟ وطبعا دعوى أنه ليس من أهل هذا الشأن تحتاج دليلا، وسنتكلم عن ذلك لاحقا.
أقول: ولهذا، فالباجي لم يشك في سعد بن إبراهيم أنه ثقة صالح، ولكنه توقف في ضبطه وعلمه بهذا الشأن، ولم يخلط الباجي بين قلة علمه بهذا الشأن وخفة ضبطه كما ادعيت، ولهذا وصفه بأنه لا يبلغ مبلغ الترك، وأنه ليس بمنزلة محمد بن إسحاق وإن كان محمد بن إسحاق أوسع علما. فلو دققت النظر في قول الباجي لعلمت أنه أشار بقوله: لا يبلغ مبلغ الترك إشارة إلى خفة ضبطه، ولو دققت النظر في قوله أن محمد بن إسحاق أوسع علما لوجدت إشارة لما يصلح أن يكون قلة معرفة بهذا الشأن، ولو دققت النظر في قوله أنه يهاب حديثه، لترك الإمام مالك الرواية عنه وكذلك أهل المدينة، - وهنا وقع لك إشكال أخي الشيخ عدلان سنتكلم عنه لاحقا – أقول لو دققت فيه النظر لعلمت ورع الباجي ودقته، حيث أنه لم يحط من قدر سعد بن إبراهيم، وفي ذات الوقت أخذ برأي الإمام مالك فيه، وسلم لمن هو أعلم منه به؛ لأن رد رأي الإمام مالك فيه إجمالا، وهو الثقة الذي لا شك فيه، العالم الذي لا يشك في علمه، يترتب عليه طعن في إمامة مالك ونقده. وهذا قمة الإنصاف من الباجي –رحمه الله تعالى-
رابعا: - الإجابة على إشكالات الشيخ عدلان- وفقه الله-:-
1 - الباجي عقب على قول ابن المديني أن القول بأن الإمام مالك ترك الرواية عنه لأنه طعن في نسبه، بأن هذا قول على ظاهره، بل إن أهل المدينة وعلمائها أيضا تركوا النقل عنه ........... الخ. عقب الشيخ عدلان- وفقه الله- بأن أهل المدينة نقلوا عنه وأن هذا يفند قول الباجي، وذكر بعضا ممن رووا عنه، والجواب، وأن كنا لا نسلم إلا بالرجوع لمن أثبت أنهم رووا عنه، وبالرجوع إلى ما رووا عنه من الأحاديث فالباجي لم يدعي أن لا يوجد نقل لأهل المدينة عنه البتة، بل إنه صرح بوجوده، ولكنه قليل جدا، وهذا يؤيده قول العلماء أنه كان لا يروي بالمدينة. فارجع وتأمل قوله، وإن كنت تدعي كثرة الناقلين عنه فهذا يحتاج إلى دليل، بل إن القول بذلك نقيض قول العلماء فيه، فهل نأخذ بقولك أم بقول العلماء؟؟!!
2 - الباجي يقول بأن العمل لم يكن على ذلك في المدينة .... وقد رد ذلك ابن حجر –رحمه الله- بأنه وارد عنهم، ونقل هذا القول الشيخ عدلان - وفقه الله-، وأورد ما يرد على قول الباجي ..... وقال ما معناه: الحديث لا يحتاج إلى عمل أهل المدينة لإثبات صحته أو قال: الخبر حجة على أهل المدينة وغيرهم، والجواب أن هذه مقالة ظاهرية صرفة سبق القول فيها من ابن حزم – رحمه الله- ولا شك أن هذا تخليط لا شك فيه، وفرية على مذهب مالك – رحمه الله- نبه على ذلك القاضي عياض، وذكر أن القول بأن المالكية لا يصححون الخبر إلا إذا وافقه عمل أهل المدينة صادر عن كذب أو جهل وهذا صحيح، فالمالكية لا يشترطون ذلك، وأما رد الخبر بعمل أهل المدينة فليس على ظاهره، هكذا قولا جزافا، فعمل المدينة على أنواع ثلاثة أو أربعة، والمالكية لا يردون خبر الأحاد إلا بإجماع عمل أهل المدينة الذي محله النقل لا العقل، مثل مسألة الصاع والأذان، والوقف ... الخ، فمثل هذه المسائل بمثابة المتواتر الذي ينقله جمع عن جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب، أما إجماعهم فيما مجاله العقل فلا حجة فيه، ولا يرد به الحديث فافهم هذا جيدا، وابحث فيه، واقرأ ما قاله الباجي عن ذلك في كتابه إحكام الفصول، وذكر ابن تيمية في مجمع
¥(72/108)
الفتاوى هذا التقسيم، وذكر أن هذا القسم بمثابة المتواتر باتفاق العلماء، وليس قول المالكية فحسب، ولكن – ولا حول ولا قوة إلا بالله- كثير من الناس يتفوهون بهذه الكلمة خلطا من غير تمييز، فإن لم تسلم لهذا رجعنا إليه، ففيه كلام متين. ونرجع للقول بإثبات أن عمل أهل المدينة كان عليه فأقول: هذا القول فيه نظر، فإذا كان أهل المدينة لا يروون هذا الحديث أصلا، فكيف يكون العمل عليه ثم لا يشتهر ويعرف؟! أما ما ذكره ابن حجر، فهذا لا يدل على أن العمل كان عليه، فهذا الأثر – إن صح- فهو حادثة عين لا يقاس عليها، ولا يمكن أن يدعي أحد بأن العمل عليه كان مشتهرا بين أهل المدينة، فإن قلت كما قال ابن حجر – رحمه الله- بأن الحديث لم ينفرد به سعد بن إبراهيم، بل روي من طرق أخرى، ورد بذلك على قول الباجي أنه انفرد به، فالجواب على ذلك، أن الباجي لم يدعي أنه انفرد به على الطلاق، وإنما قصد أنه انفرد بروايته من أهل المدينة، ولم ينكر الباجي أنه توبع عليه، وإنما قال لم يتابع عليه من طريق صحيح، والآن السؤال الذي أوجهه إليك هو: هل تتبعت روايات هذا الحديث؟ لتتعرف على مدى صحة هذه المتابعات، وتعلم رواتها؟ أم أنك اكتفيت بتصحيح ابن حجر –رحمه الله – لها؟ فعندها أقول لك إن تصحيح ابن حجر لا يغتر به، ولو تتبعت قولي هذا في تعليقاته لوجدته صحيحا، فإن سلمت لذلك وإلا رجعنا إليه، وأقول لك – والله أعلم-، إنك لو تتبعت طرق هذا الحديث لوجدت أغلب هذه الطرق رواتها من الكوفة لا من المدينة، باستثناء طريق واحدة راويها مدني، فما معنى ذلك لك؟ وما جوابك على أن أغلب رواة هذا الحديث من الكوفة، وليس المدينة بما في ذلك الطريق التي في صحيح مسلم؟
3 - قول الباجي ما معناه: أنه لا يعلم هذا الحديث عند من هو أوثق من الأعرج كابن الزناد ولو كان الحديث صحيح لوجد عند من هو أوثق منه ..... وقد عقب على ذلك الشيخ عدلان – وفقه الله - بأن هذه قاعدة صحيحة، إلا أنها لا تنطبق على هذه الحالة، وأشار إلى ما قاله الذهبي، وسؤالي له: هل أنت أعلم من الباجي في تنزيل قواعد الجرح والتعديل منازلها، وهل تظن أن الذهبي نفسه أعلم من الباجي بهذا الفن؟
4 - قول الباجي: بأن سعد لا يبلغ مبلغ الترك وأنه ليس بمنزلة محمد بن إسحاق ..... وعقب على ذلك الشيخ عدلان متعجبا من قوله، وقال في ذلك قولا كبير!!!، والجواب: بأن قول الباجي هذا قمة الإنصاف لسعد بن إبراهيم بما هو حاله عنده، فيا شيخ عدلان –وفقك الله - تستغرب، وتدعي بأنه يكرر القول، لأن من هو أعلى منزلة من محمد بن إسحاق معلوم أنه يحتج بحديثه، والجواب: من سلم لك ذلك؟ لعلك قرأت أقوال العلماء ومنهم الذهبي بأن محمد بن إسحاق حسن الحديث، فهل تعلم ياشيخ عدلان أن الإمام مالك لا يحتج بحديث محمد بن إسحاق، وهو أيضا ثقة صالح، والباجي لو تأملت كلامه في المنتقى عندما يورد حديثا رواه محمد بن إسحاق، وانفرد بهذا الحديث، فإنه يتوقف في تصحيح الحديث، وخذ مثالا على ذلك: حديث السيدة عائشة – رضي الله عنها- أنه لما أرادوا تغسيل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- نادهم مناد ..... الحديث أخرجه الحاكم، وقال على شرط مسلم، وصححه ابن عبد البر أيضا، لكن الباجي توقف في الحديث وقال: " إن صح الحديث، وقد تفرد به محمد بن إسحاق " وفعلا الحديث تفرد به محمد بن إسحاق. والسؤال الذي أوجهه لك الآن هو: ماذا قال أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين في محمد بن إسحاق؟ ألم يوثقانه؟!
5 - الشيخ عدلان – وفقه الله- لم يعجبه قول الباجي أن توثيق العلماء لابن سعد هو من باب وصفه بالصلاح، وهذا لا يعني أنه حجة، وقد ساق الباجي مثلا على ذلك، وهو قول أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في محمد بن إسحاق بأنه حجة، ولكن لا يحتج بحديثه وقال الشيخ عدلان ما معناه: هو ظن من الباجي، والظن أكذب الحديث ..... والجواب أن هذا ليس ظنا، بل هو علم، جهلته أنت كما جهله كثيرون، والسؤال الذي أوجهه إليك الآن: هل تابعت أقوال يحيى بن معين وأحمد بن حنبل في محمد بن إسحاق لترى هل ما قاله الباجي صواب أم لا؟ وأقول لك، من فترة مضت وقفت على رسالة مضمونها اختلاف عبارات النقاد في التوثيق، يحيى بن معين ومحمد بن إسحاق كمثال وهي رسالة جميلة تجدها
¥(72/109)
في المكتبة الشاملة الإصدار الثالث، وسترى فيها أن أقوال يحيى بن معين في محمد بن إسحاق متباينة تباينا كبيرا، فتارة يوثقة وتارة يضعفه وتارة يصفه بصفة بين هاتين الصفتين، أتدري لماذا؟ إذا أردت أن تعلم، فارجع لما قاله الباجي في مقدمة كتابه التعديل والتجريح الذي نقلت منه القول الذي تناولته بالدراسة، وهذه القاعدة التي ستجدها إن رجعت إلى الكتاب، قاعدة نفيسة يشير إليها العلماء وإلى قائلها الباجي –رحمه الله- بالبنان، ويقولون هذه قاعدة جليلة يلجأ إليها عند اختلاف النقاد في عبارات التعديل والتجريح. فهل تستطيع أن تتبع روايات سعد ابن إبراهيم جميعا، وتنظر إلى أقوال العلماء فيها لتعلم أن توثيقهم له بمنزلة توثيقهم لمحمد بن إسحاق أم لا؟
6 - الباجي أشار إلى قاعدة مهمة، مفادها أن قول الناقد إذا كان من أهل بلد الراوي يقدم على قول غيره، وهذه قاعدة صحيحة، وذلك لقربه منه، ودرايته به، وسعد بن إبراهيم مدني، ومالك أعلم به من غيره .... فيقول الشيخ عدلان – وفقه الله- ما معناه معقبا: هذا قياس مع الفارق، وقال كلمة كبيرة لا تليق، فالجرح مهما بلغ لا يتجاوز بيان سبب الجرح دون غيره من العيوب؛ لا أن يشبه الشيخ عدلان راو من الرواة بالبعر!!!، والله يقول في كتابه: (ولقد كرمنا بني آدم)، ولم أجد أبدا، ولا سمعت أحدا من العلماء استخدم هذا التشبيه البذي، وعلى كل، فلست أظن أن الشيخ عدلان يشكك في دقة مالك وصرامته في التعديل والتجريح، وإلا لكان لنا معه قول آخر، فإذا كان الإمام مالك على جلالة قدره روى على من شبهه الشيخ عدلان بالبعر، وأنا ما كلفت نفسي الرجوع إلى أقوال النقاد فيه لأنظر بما استحق هذا الوصف البذي من الشيخ عدلان، إلا أن مالك مع ذلك حسن القول فيه؛ لأنه لم يكن من أهل بلده، فما بالك إذا كان الراوي ثقة كسعد بن إبراهيم، والناقد دون الإمام مالك صرامة ودقة، فهذا الناقد من باب أولى، أن يخفى عليه أدق صفات هذا الراوي التي اطلع عليها النقاد من أهل بلده كالإمام مالك، وهؤلاء النقاد الذين حسنوا القول فيه، وهذا صحيح من حيث الثقة والصلاح يختلفون عن سعد بن إبراهيم في المكان والزمان، فهم ليسوا أعلم به من الإمام مالك – رحمه الله - ولكن أقول لك قولا عاما، ارجع وحاول أن تدرس سيرة سعد بن إبراهيم بدقة متناهية، خصوصا أنه ولي القضاء، فقد يكون فيه علة من خفة الضبط أو نحوه، وهذا العلة لا يعلمها إلا من هو بمنزلة الإمام مالك –رحمه الله- فعلم العلل من أدق علوم الحديث وأصعبها.
7 - الباجي أشار إلى شيء آخر ينبغي النظر فيه، وهو مسألة طعن سعد بن إبراهيم في نسب الإمام مالك، .... والشيخ عدلان –وفقه الله- بدلا من أن يبحث عن حقيقة هذا الطعن، فقد يكون طعنا يوجب ترك الرواية عن الراوي، وقد بين الباجي أن النقاد تركوا الرواية عن الرواة لأشياء صدرت عنهم، وهي أقل من الطعن في النسب كتطفيف الكيل أو رجحانه كما ذكر الباجي ما حصل من شعبة مع أبي الزبير المكي أقول بدلا من ذلك، أورد ما يثبت أن العلماء لا يأبهون بقول الإمام مالك، وأنه لا يضر سعد بن إبراهيم إن لم يرو عنه مالك، والسؤال الموجه للشيخ عدلان: هل تظن أن أحمد بن حنبل – رحمه الله- أو غيره أعلم من مالك بسعد بن إبراهيم؟ كيف ومالك أشد تحريا، ومع ذلك هو قرينه، وابن عصره، وابن بلدته، اللهم إلا أن تقول إن قول الأقران بعضهم على بعض لا يعتد به، فعندها أقول لك الأمر ليس على إطلاقه، بل قد يكون قول القرين في قرينه أبلغ وأدق من قول غيره فإن قلت ما حصل مع الإمام مالك وسعد بن إبراهيم من قبيل الأول بدليل قول العلماء فيه، قلت لك بل هو من قبيل الثاني والدليل عدم رواية أهل المدينة عنه، وهم أهل بلده، وهذا بدليل قول العلماء أيضا. وأنت الآن إما أن تقول إنه ثقة ضابط من أهل هذا الشأن، وبذلك تطعن في رأي الإمام مالك فيه، وبذلك تكون غير موثق للإمام مالك، وإما أن تقول بأنه ثقة فيه خفة وعدم معرفة بهذا الشأن، وبذلك تكون جمعت بين كل الأقوال، رأي مالك فيه، ورأي العلماء مع حمله على ما قاله الباجي – رحمه الله-. فإن قلت الإمام مالك ترك الرواية عنه فقط، ولم يبين سبب الترك، والتجريح لا يقبل إلا معللا، قلت لك من سلم لك هذا؟ نعم هذا
¥(72/110)
ما ستقر عليه القول، وإلا فالأصل أنه ما دام الناقد ثقة، فإنه كما أن التعديل لا يحتاج لبيان سببه، فكذلك لا يجب على الناقد الثقة بين سبب تجريحه للراوي، وإنما استقر الأمر على عدم قبول التجريح إلا معللا؛ لأن بعض النقاد جرحوا الرواة بما لا يكون جرحا، فاشترط العلماء بيان وجه التجريح. وانظر إلى ما قاله الخطيب البغدادي في الكفاية.
8 - وعجيب أن يرد الشيخ عدلان قول الباجي أنه لا خلاف أن أبا الزبير أحفظ من سعد بن إبراهيم، فهل أنت يا شيخ عدلان أعلم من الباجي بالرجال أم ماذا، ولا أدري ما غرك عل قول كل ما قلت، ولعل ذلك قراءتك لأقوال بعض العلماء على فهمك، ويضاف إلى ذلك العجلة وعدم التأني والتدقيق في البحث.
9 - لا فوتني أن أنبه أن قول الشيخ عدلان على الباجي أكثر من مرة: لو كان كذا لصاح به، ويدعي انقطاع الحجة عند الباجي أن يأتي بالدليل على قوله، لا يفوتني أن أنبه أن هذا ناتج عن قلة معرفة بالباجي، فالباجي يا أخي عدلان – وفقك الله- هذا أسلوبه ليس هنا في هذه القضية فحسب، بل في كثير من المسائل، ولو اطلعت على المنتقى لوجدته يتكلم في الجرح والتعديل بكلمات قليلة مختصرة، ولكن إذا أردت تحقيق القول فيها لا حتجت إلى جهد كبير، وهذا – ولا حول ولا قوة إلا بالله- ما دفع بعض الناس للتفوه بأن الباجي ليس له في علم الحديث قدم راسخة، أو أن آثاره في علم الحديث قليلة ولهذا أقول لك أخي عدلان: أنت المطالب بالبحث في هذه الرموز وتحقيقها بكل أمانة علمية، لا أن تنفيها، وتقول لو كان يوجد كذا وكذا لصاح به.
خامسا: النتيجة من وجهة نظري:-
الباجي – رحمه الله- ما قال في سعد بن إبراهيم إلا خيرا، وقد وضعه في المكان الصحيح وأن الشيخ عدلان – وفقه الله- لم يكن عدلا واحدا، فضلا على أن يكون عدلان، وأن الباجي كثيرا ما يساء فهم كلامه، ومن ذلك قوله هذا في سعد ابن إبراهيم وغير ذلك من القضايا اذكر منها:-
1 - دخوله على أمراء الأندلس، وقبوله هداياهم، أتهم لأجل ذلك، وكان غرضه الإصلاح وجمع شمل الأمة.
2 - قوله أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – كتب في صلح الحديبية، اتهموه بأنه مكذب لظاهر القرءان وكادوا يكفرونه وخطبوا به على المنابر، وقد صحح بعد ذلك العلماء قوله ومنهم ابن تيمية والذهبي ...
3 - قوله في الاجماع على جواز الرواية بالإجازة، انتقد ذلك ابن الصلاح، ونظم ذلك السيوطي، انظر فتح المغيث، وكان الصواب مع الباجي، انظر فتح المغيت والنكت على مقدمة ابن الصلاح
4 - نقل ابن حجر بأن الباجي ضعف سعد بن إبراهيم لروايته للحديث القراءة في صلاة فجر يوم الجمعة، ولو تأملت قول الباجي لوجدت العكس فهو لم يضعف سعد بن إبراهيم لروايته هذا الحديث، وإنما توقف في الحديث وهابه لرواية سعد بن إبراهيم له.
5 - نقل ابن حجر وابن تيمية أن الباجي ضعف حديث البخاري أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال عن الحسن: إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به ..... ، والمتأمل في قول الباجي في كتابه لا يجده الباجي ضعف الحديث أصلا، وإنما تكلم عن اختلاف العلماء في سماع مخصوص ونقل القولين ولم يتبنى أحدا منهما والله أعلم.
سادسا: من الناحية الفقهية:-
أخي العزيز الشيخ عدلان، لا تنس الناحية الفقهية، فهي بيت القصيد، ومن الشقاء أن يُعلم العلم للعلم لا للعمل، وقد لا يخفى عليك اختلاف الفقهاء في القراءة في صلاة الفجر فقول يقول بالكراهة ينسب للمالكية، وهو غير مسلم، وقول يقول بعدم تخصيص صلاة فجر يوم الجمعة بهذين السورتين دون غيرهما، وهذا قول الحنفية وأرجو أن يكون قول الإمام مالك لأن للأمام مالك في التخصيص بحد ذاته قولا، وقول يقول بسنية المواظبة على قراءة السجدة والإنسان فجر يوم الجمعة وهو قول الشافعية والحنابلة، وعمدتهم هذا الحديث المتفق عليه.
ويا أخي بالنسبة للعمل عندنا في ليبيا، فنحن نعمل بالحديث، ولا نواظب علي ذلك كل جمعة؛ لأن التخصيص في ذاته للإمام فيه قول نفيس ينبغي النظر فيه جيدا. ونحن نعمل بهذا الحديث لأنه كما قلت، هو حديث في فضائل الأعمال، أضف إلى ذلك أنه متفق عليه وللصحيحين هيبتهما التي لا يمكن تجاهلها كما بين ذلك الذهبي في قوله لولا مهابة الصحيح ..... ، أضف على ذلك قول الشافعية والحنابلة به، ولأقوال العلماء اعتبار لا يمكن تجاهله فحتى لو لم يكن عمل أهل المدينة عليه، فإنا لانترك مثل هذا الحديث، وفي ذات الوقت لا نطعن في رأي الإمام مالك، ولا في رأي الباجي أيضا، بل نحمل ذلك على مذهب الإمام مالك الدقيق والصارم في النقد، وغيره يقول غير قوله، وكل مجتهد ومأجور، رحم الله من أصاب منهم ومن أخطأ وألحقنا بهم في زمرة الصالحين، هذا والله أعلم وأحكم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
From Mail: adelelja@yahoo.com
¥(72/111)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 03:30 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على أدبك أيضا وستزعم أنه في الذب عن الأيمة الكبار ولي رجوع إلى كلامك إن شاء الله
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:58 م]ـ
الحمد لله والصلاة وسلام على رسول الله وآله ومن والاه أما بعد:
فأسأل الله الكريم رب العرش الكريم أن يهديني لأحسن الأخلاق وأن يصرف عني سيئها وأن يأدبني بأدب الإسلام ويزينني وإخواني به وأاسأله ن يرحم الإمام الباجي ويسكنه الفردوس الأعلى وأن يغفر لي ما أخطأت فيه في حقه
وأعوذ بالله العظيم من اللجاجة في الخصومة واتباع الهوى والانتصار للنفس بالباطل وأعوذ به من تعظيم الأيمة الذي يخرج عن الحق ويدخل في الباطل وأسأله أن يعظم الحق في أعيننا ويحببه إلينا ويرزقنا اتباعه وإن خالفه كبير فلا كبير مع الحق الذي هو حق وقبل أن أعلق على كلام أخي الليبي عادل أبي عبد الرحمن أذكر نفسي وإخواني بقول الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظهر أنه يبغض لله وقد يكون في نفس الأمر معذورا وقد لا يكون معذورا بل يكون متبعا لهواه مقصرا في البحث عن معرفة ما يبغض عليه فإن كثيرا من البغض كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق وهذا الظن خطأ قطعا وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه فهذا الظن قد يخطئ ويصيب وقد يكون الحامل على الميل مجرد الهوى والألفة أو العادة وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ويتحرز في هذا غاية التحرز وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرم وهاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له وهو أن كثيرا من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا ويكون مجتهدا فيه مأجورا على اجتهاده فيه موضوعا عنه خطؤه فيه ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا والي من يوافقه ولا عادي من خالفه ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه وليس كذلك فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق وإن أخطأ في اجتهاده وأما هذا التابع فقد شابه انتصاره لما يظنه الحق إرادة علو متبوعه وظهور كلمته وأنه لا ينسب إلى الخطأ وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق فافهم هذا فإنه مهم عظيم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 06:17 م]ـ
أخي عادل قبل التعليق على كلامك لي بعض الأسئلة أرجو أن تجيب عليها فإن مقصدنا إن شاء الله معرفة الحق والعمل به
1/ هل تعتقد صحة حديث الباب المتفق عليه بين الشيخين من حديث أبي هريرة وصحة حديث ابن عباس الذي صححه الإمام مسلم ودعك من فضائل الأعمال وهيبة الصحيحين هل ثبت الحديث بشرط الصحة الذي يلزم اتباعه
2/ وهذا مبيني على الأول هل يسعك القول بخلافه مع بيان الحجة فإنك تطرقت في تعليقك إلى الناحية الفقهية وأحسبك غير مقلد إن شاء الله تعالى
3/ ما هي رتبة سعد بن إبراهيم هل هو مقبول الحديث محتج به أم هو ضعيف الحديث مع بيان الحجة مجملا ولا أقصد عدالة الرجل وصدقه وأمانته وإمامته أريد حديثه
أرجو أن نخلي الكلام من الأسلوب الإنشائي عند تاصيل المسألة وأن نقتصر على لغة العلم فلعل بعضكم يكون ألحن بحجته من بعض وإن من البيان لسحرا
أرى والله أعلم أن الجواب عن هذه الأسئلة سيقدمنا في البحث كثيرا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 07:31 م]ـ
4/ قال أبو الوليد الباجي: فعندي أنه ليس بالحافظ وقد أغرب بما لا يحتمله عندي حاله مع قلة حديثه ولعل ذلك كان من قلة حفظه
قلت: قول الباجي " ليس بالحافظ " وقوله " لعل ذلك كان من قلة حفظه " دعوى مجردة لم يقم عليها دليلا ولا سلف له فيها من أيمة الحديث
بل قد تقدمت أقوال من هم أقعد من الباجي وأدرى بمراتب الرواة منه وليس فيها إلا التوثيق والتثبيت ولا يعرف من غمزه في حفظه إلا الباجي وحده فيما وقفت عليه وقوله هذا شاذ بمرة مردود لا يلتفت إليه
أقول: ليتك يا عادل إن كنت تفهم في هذا العلم أن تقيم البينة على دعوى ضغف حفظ الرجل وقلته فهذا أولى من الكلام في سوء أدبي وجهلي الذي سأرفعه بالتوبة وطلب العلم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 07:44 م]ـ
قال الباجي: وفي الجملة إن قول يحيى بن معين إن مالكا ترك حديثه لطعنه في نسبه على ظاهره ولو تركه مالك لذلك مع رضا أهل المدينة به لحدث عنه سائر أهل المدينة وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث
قلت: قوله " وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث " مجازفة وإحالة على مجهولين فمن هم أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث الذين قالوا إن جميع أهل المدينة تركوا الرواية عن سعد والعجيب أنه لم يقدر أن يسمي واحدا منهم ولو قدر على تسمية واحد لصاح به
بل من ذا الذي زعم أن أحدا غير مالك من أهل المدينة ترك الرواية عنه؟ وهل أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث غير سفيان وشعبة ومسعر؟ وهؤلاء رووا عنه وأحمد وابن معين وابن المديني وأبو حاتم والنسائي وابن سعد والساجي والعجلي وهؤلاء وثقوه وثبتوه والبخاري ومسلم والترمذي وابن
خزيمة والبزار وابن حبان والدارقطني وأبو نعيم وهؤلاء احتجوا به وصححوا له فمن بقي له بعد هؤلاء؟
أقول: ليتك أخي الكريم تنوب عن الحافظ الباجي في رد هذا الاعتراض وتسمي لنا عالما واحدا فضلا عن جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث ذكر أن واحدا من المحدثين فضلا عن أهل المدينة ترك الرواية عنه
هذا لتعلم هل كان حكم الباجي عادلا أم هو شطط وأراك تفهم لغة العرب فالشط هو البعد فإن أظنك حملته على الجور والظلم وأدخلته في سوء الأدب وأراك لا تفرق بين الحكم على القول والحكم على القائل
وترقب أخي أسألة أخرى
الرجاء الإجابة حتى يكتمل البحث جليا ويرجع كل إليه
¥(72/112)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 08 - 10, 03:40 م]ـ
The following message was sent to you via the ملتقى أهل الحديث Contact Us form by
عادل الجديد.
السلام عليكم ورحمة الله وباركاته
هذا تعقيب على قول الشيخ عدلان وفقه الله
أخي إبو مصعب عدلان الجزائري،
قبل كل شيء أعلمكك بأني أحبك في الله كما أن أحب جميع الإخوان طلاب العلم
أخي: هبني أخا لك يشاكسك بكلمات تذكرك بكلمات قلتها لمن لا تقارن به قدرا، لأن ذلك نقص له. ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل .......
أخي كلماتي باطنها فيها الرحمة وهي خير لك. وأنت لا تعلم مدي الحب والاحترام الذي نكنه للجزائر وأهلها الطيبين، فأسأل الله أن تكون أنت والأسرة الكريمة وجميع أهل الجزائر بخير.
أخي: أقول هذا ليطمن قلبك لصدق مشاعري
أخي: إن الإنصاف أن يقابل السؤال بالجواب لا أن يقابل بالسؤال، خصوصا أنك أنت التي قدمت هذه الدراسة، فالمفروض عن تجيب على كل ما يطرح من إسئلة حوله، لا أن توجه الإسئلة وتقول انتظر المزيد، فتأمل هذا
أخي: هذا لا يعني أني لا أملك الإجابة، ولعلك تقول لو كانت عندك إجابة لصحت بها، أجيبك إذا عقبت ما قلت لك و أجبت علي ما طرحته عليك من الأسئلة!!
أخي: لم يجبني قولك أني أحسبك كذا وكذا فلا تفترض أخي الظنون، وقد تظافرت أقوالك بما لا يدع مجالا للشك أنك أردت الظلم لا البعد. ولم يعجبني قولك أني لا أفرق بين نقد القول ونقد القائل، فهذا استخفاف بمن يناقشك، ولم يعجبني قولك اجتنب الإنشاء لأنه استخفاف أيضا، وأظن أن كلامي ليس إنشاء.
أخي تسألني أنا من اجتمع فيه التقصير والقصور عن حديث في الصحيحين فأنا يا أخي لا يسعني إلا أن أسلم تسليما، لكن الباجي غير، فلعلك فهمت كلامي على غير مقصده، بل إن الباجي نفسه ما ضعفة صراحة، وإنما عبر بقوله أهابه، وبين السبب في ذلك، وهو محل النقاش،
أخي: أحب أن أنبهك علك لا تعلم: الباجي في الغالب لا يجزم ولا يتعصب ويتزمت بأقواله، وقد صرح بذلك في مقدمة المنتقى، ودائما إذا تكلم في مسألة وقع فيها الخلاف تراه يقول: وعندي، ويقول بعد أن يضعف الحديث: فإن صح فهو كذا وكذا، وهذا خلق عظيم منه.
أخي طبعا أنا لست مقلدا تقليدا أعمى، وأنا أخذ بالدليل الراجح متى ظفرت به، ولكني لست مجتهدا أقدر على استنباط الأحكام، فهل أنت مجتهد تستنبط الأحكام؟؟
أخي: أشعر بأنك حتى مع قولي الماضي لك لا تزال لم تدرك جيدا ما أراده الباجي بقوله، ولا مبعثه
فالباجي أرقى بكثير من تفهم نقده وتصل إلى مكمون قصده.
أخي: سامحني أشعر بأن الحديث يسخرج عن طوره فيكون مراء لا يراد به وجه الله، وصدقني ما أملك الوقت، ولم أرجع لأي مصدر عندما عقبت على بعض ما قلت، وأنا في انتظار تعليقاتك على ماقلت لك. فإن عقبت أجبتك إن كان لي إجابة أعلمها، أو سلمت أن بانت حجتك بما لا يدع مجالا للشك، وهو على قلبي برد وسلام. وسأبلغك بذلك، فإن كانت إجابتك إطالة فإن لي أولويات ينبغي أن أقوم بها هي أنفع لي. والحديث نعمل به والحمد الله جمعا بين كل الأقوال وبينت لك هذا، وهذا بيت القصيد. فنحن لا نتناقش لنتناقش. والسلام عليكم ورحمة الله.
From Mail: adelelja@yahoo.com
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:30 ص]ـ
أخي: أشعر بأنك حتى مع قولي الماضي لك لا تزال لم تدرك جيدا ما أراده الباجي بقوله، ولا مبعثه
فالباجي أرقى بكثير من تفهم نقده وتصل إلى مكمون قصده.
أخي: سامحني أشعر بأن الحديث يسخرج عن طوره فيكون مراء لا يراد به وجه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدقت أجزم أن الكلام سيخرج عن الجادة وحسبي من فهمك العبارة المعلمة بالأحمر(72/113)
ما صحة حديث قول عمر يحرق عليهم البيت
ـ[عامي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام ما صحة ما روي في مصنف بن ابي شيبة رحمه الله عن عمر رضي الله عنه انه يريد احراق البيت على الزبير وعلي؟
وها هي الرواية " كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت قال فلما خرج عمر جاؤوها فقالت تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر"
جزاكم الله يخرا عل ما تقدموا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 08:02 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=214917(72/114)
ما صحة: من قال في أوله بسم الله الله وبركة الله
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 07 - 10, 07:12 م]ـ
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل طعاما هو وأبو بكر وعمر ثم قال " من قال في أوله بسم الله الله وبركة الله وفي آخره الحمد لله الذي أطعم وأروى وأنعم وأفضل " فقد أدى شكره "
الشرح الكبير - عبدالرحمن بن قدامه ج 8
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:55 ص]ـ
ـ الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 256)، مطولا، وأنبه تنبيهين:
1ـ الإسناد ضعيف.
2ـ الجزء المسئول عنه من قول أبي سلمة، ليس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (أي ضعيف موقوفا).
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:43 ص]ـ
أبو محمد الشربيني
جزاك الله خيرا
وحفظك من كل سوء ومكروه(72/115)
صحة: لما ولدته خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام
ـ[محمد مصطفى علي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 10:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لو سمحت كان عندي اسفسار عن هذا الاثر قراته في كتاب الرحيق المختوم و يقول
روى ابن سعد ان ام رسول الله قالت: لما ولدته خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام اهل الحديث
فما مدى صحة هذا الاثر
و هناك حديث اخر يقول
إني عند الله لخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته؛ وسأنبئكم بتأويل ذلك: دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، وكذلك أمهات المؤمنين
فهل كانت رؤيا ام ان هذا حدث بالفعل؟؟؟
و ما معنى و كذلك امهات المؤمنين؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 07 - 10, 11:16 م]ـ
18 - كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت أنا و ابن لها في بهم لنا و لم نأخذ معنا زادا فقلت يا أخي اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا فانطلق أخي و مكثت عند البهم فأقبل طائران أبيضان كأنهما نسران فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال الآخر: نعم، فأقبلا يبتدراني فأخذاني فبطحاني للقفا فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه: إئتني بماء ثلج، فغسل به جوفي، ثم قال إئتني بماء برد، فغسل به قلبي: ثم قال إئتني بالسكينة، فذره في قلبي، ثم قال أحدهم لصاحبه: خطه فخاطه و ختم عليه بخاتم النبوة، ثم قال أحدهم لصاحبه: اجعله في كفة و اجعل ألفا من أمته في كفة قال رسول الله: فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يخر علي بعضهم، فقال لو أن أمته وزنت به لمال بهم، ثم انطلقا فتركاني قال رسول الله: و فرقت فرقا شديدا ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها، بالذي لقيت، فأشفقت أن يكون قد التبس بي، فقالت أعيذك بالله، فرحلت بعيرا لها فجعلتني على الرحل و ركبت خلفي حتى بلغنا إلى أمي فقالت: أديت أمانتي و ذمتي، و حدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك و قالت: إني رأيت خرج مني نور أضاءت منه قصور الشام
الراوي: عتبة بن عبد السلمي المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: السلسلة الصحيحة ( http://www.dorar.net/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 373
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:25 ص]ـ
ـ كما تفضل الأخ أحمد، الحديث الأول ثابت، وقد مشاه الشيخ الألباني رحمه الله في أكثر من موطن،
ـ أما الحديث الثاني، فقد ضعفه رحمه الله في السلسة الضعيفة (2085).
ـ[محمد مصطفى علي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 10:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
يعني هذا يعني انها رأيت رؤيا و ان الحادث لم يقع على الحقيقة
ثاني شيء انه خرج منها نور و لم تعين الفرج
اشكركم مرة اخرى
ـ[الناصح]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:30 م]ـ
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 648:
أخرجه الدارمي (1/ 8 - 9) و الحاكم (2/ 616 - 617) و أحمد (4/ 184)
من طريق بقية بن الوليد حدثني بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عتبة بن عبد
السلمي أنه حدثهم و كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له رجل كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟
قال: فذكره.
ولعل نسخة المستدرك سقط منها شيخ خالد بن معدان
في مسند الإمام أحمد بن حنبل
من طريق بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن بن عمرو السلمي عن عتبة بن عبد السلمي انه حدثهم: ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم .... الدارمي وفي مسند الشاميين
في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري بعدما ساق سند الحديث
وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا أبوطالب عبد الجبار بن عاصم، ثنا أبومحمد بقية ابن الوليد الحمصي، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن عمرو السلمي، أن عتبة بن عبد حدثهم "أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال البوصيري
هذا حديث حسن، وبقية ثقة وإن كان مدلسا، ورواه من هذا الوجه بالعنعنة فقد صرح بالتحديث فى بعض طرقه.
[6317/ 2] كما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: ثنا حيوة ويزيد بن عبد ربه قالا: ثنا بقية، حدثني بحير بن سعد ... فذكره.
ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في المستدرك من طريق بقية بن الوليد: حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن عمرو السلمي، عن عتبة بن عبد ... فذكره بتمامه. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
قلت: وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه أحمد بن حنبل في مسنده، وابن حبان في صحيحه.
قال الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة
13586 - حديث (مي كم حم): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له رجل: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟ قال: " كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر. . " الحديث.
مي في علامات النبوة: أنا نعيم بن حماد، ثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، ثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عنه، به.
كم فيه: ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا حيوة بن شريح، ثنا بقية، حدثني بحير بن سعد، به. وقال: صحيح على شرط مسلم.
ورواه أحمد: ثنا حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه، قالا: ثنا بقية، به.
---------------
تاريخ الإسلام للإمام الذهبي
عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق قلبه فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني مرضعته فقالوا: إن محمدا قد قتل فاستقبلوه منتقع اللون. قال أنس: قد كنت أرى أثر المخيط في صدره. وقال بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن ابن عمرو السلمي عن عتبة بن عبد فذكر نحوا من حديث أنس. وهو صحيح أيضا وزاد فيه: فرحلت - يعني ظئره - بعيرا فحملتني على الرحل وركبت خلفي حتى بلغنا إلى أمي فقالت: أديت أمانتي وذمتي وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك فقالت: إني رأيت خرج مني نور أضاءت منه قصور الشام.
¥(72/116)
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:47 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي الحبيب(72/117)
طلب هام جدا (هل قصة الساحرة التي جاءت إلى السيدة عائشة صحيحة)
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[30 - 07 - 10, 06:34 م]ـ
السلام عليكم
أردت أن أستفسر عن قصة حكاها اليوم خطيب الجمعة في مسجدنا تدور أحدات القصة حول ساحرة جاءت إلى عائشة ام المؤمنين فحكت لعائشة قصتها وهي تبكي طالبة التوبة فأخبرتها عائشة أنها ستسأل الصحابة فسكت الصحابة ولم يجيزوا التوبة لها فهل هي موجود في كتب السنة هذه القصة أرجوكم أجيبوني
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 08:00 م]ـ
ـ أخرج البيهقي في السنن (10/ 66) بسنده عَنْ أَبِى رَافِعٍ أَنَّ مَوْلاَتَهُ أَرَادَتْ أَنْ تُفَرِّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ فَقَالَتْ هِىَ يَوْمًا يَهُودِيَّةٌ وَيَوْمًا نَصْرَانِيَّةٌ وَكُلُّ مَمْلُوكٍ لَهَا حُرٌّ وَكُلُّ مَالٍ لَهَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَيْهَا الْمَشْىُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ إِنْ لَمْ تُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا فَسَأَلَتْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا وَابْنَ عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ وَحَفْصَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ فَكُلُّهُمْ قَالَ لَهَا أَتُرِيدِينَ أَنْ تَكُونِى مِثْلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَأَمَرُوهَا أَنْ تُكَفِّرَ يَمِينَهَا وَتُخَلِّىَ بَيْنَهُمَا.
ـ وقال الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (912): ... قد زعمت امرأة من أهل دومة الجندل أنها رأتهما معلقين بأرجلهما ببابل، وأنها تعلمت منهم السحر، وهما في هذه الحالة، في قصة طويلة حكتها لعائشة رضي الله تعالى عنها، رواها ابن جرير في " تفسيره " (2/ 366 - 367) بإسناد حسن عن عائشة، ولكن المرأة مجهولة فلا يوثق بخبرها، وقد قال ابن كثير (1/ 260): " إنه أثر غريب وسياق عجيب ". وقد اكتفيت بالإشارة إليه، فمن شاء الوقوف على سياقه بتمامه فليرجع إليه.
ـ مع العلم أن في الأثر أن لها توبة، على العكس من الأثر المسئول عنه.
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[31 - 07 - 10, 12:00 ص]ـ
كيف السبيل إلى شكرك أخي الحببيب أبو محمد والله لقد كاد قلبي يتفطر حسرة على هذا الخطيب الجاهل ولكني إن شاء الله سأذهب إليه وأبرأ ذمتي فليست هذه أول مرة يدلس على الناس بقوله ((أسانيد صحيحة)) ولا يبين المصدر لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 10, 11:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فقد ذهبت إلى ذلك الخطيب وأخبرته أن الالباني قد ضعف القصة فقال لي أن هذه وجهة نظره فصعقت وقال لي على فرض ان الحديث ضعيف فهو يعمل به في فضائل الاعمال قلت له نعم ولكن بشروط ويجب عليك ان تعلم الناس ان الحديث ضعيف فأجابني سبحان الله!! وهل تريد ان اخبر الناس ان الناس ان الحديث ضعيف؟؟ قلت له نعم وما المشكلة؟ فقال اذا علم الناس ان الحديث ضعيف فسوف يشككون في الدين كله ثم ان هذا باب وعظ وارشاد وليس هناك داع الى ذلك؟ فكدت ان انقلب على بطني من الضحك ................. يتبع بقية اللقاء
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 12:07 م]ـ
السلام عليكم
أردت أن أستفسر عن قصة حكاها اليوم خطيب الجمعة في مسجدنا تدور أحدات القصة حول ساحرة جاءت إلى عائشة ام المؤمنين فحكت لعائشة قصتها وهي تبكي طالبة التوبة فأخبرتها عائشة أنها ستسأل الصحابة فسكت الصحابة ولم يجيزوا التوبة لها فهل هي موجود في كتب السنة هذه القصة أرجوكم أجيبوني
أخي الفاضل ..
* من يحول بين العبد وربه أن يتوب عليه؟ فليس هناك باب مغلق أمام التائب أين كان نوع ذنبه إلا بابين هما عند غررة الروح وعند طلوع الشمس من مغربها .. فرعون الطاغية الجبّار يقول أنا ربكم الأعلى "فقد قال كلمة لم يقلها السحرة " وهي أدعاء الربوبية .. ومع ذلك قال تعالى حين أرسل موسى إليه [فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى] ..
وقال لي على فرض ان الحديث ضعيف فهو يعمل به في فضائل الاعمال قلت له نعم ولكن بشروط
أخي المبارك ...
الحديث الذي ذكر على فرض صحته ليس من فضائل الأعمال في شيء بل بعيد كل البعد عن توضيح فضل .. وإنما هو إرهاب وتنفير وحيلوله بين العبد وربه أن يتوب وتقنيط من رحمة الله ..
فأنتبه .. وعليك دعوة خطيبكم بالتي هي أحسن والدعاء له علّ الله أن ينفع بك وبه، فإن تمادى وذكر الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله دون توضيح درجتها فأرفع فيه للمسؤول عن شؤون المساجد في بلدك ..
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 10, 12:14 م]ـ
صدقت اخي الفاضل وهذا ما دعاني لأن اسال عن صحة القصة التي لم يجز فيها الصحابة التوبة
صدقني كنت في غاية الادب معه ولكن لم اظهر ذلك من خلال مشاركتي السابقة للعجلة
احسنت في قولك ان الحديث ليس في فضائل الاعمال في شيئ ولكنه لم يفسح لي المجال لان استزيد من مناقشته ثم اني لما رايته يختلق الاعذار لنفسه ادركت قلة بضاعته فاثرت عدم الاسترسال معه اسال الله ان يهديه وان يصلح حاله
اما عن مسؤول المساجد, فلا من ذلك هنا شيء
¥(72/118)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 04:07 م]ـ
عن عائشة زوج النبى -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت: قدمت على امرأة من أهل دومة الجندل جاءت تبتغى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد موته حداثة ذلك تسله عن شىء دخلت فيه من أمر السحر ولم تعمل به قالت عائشة رضى الله عنها لعروة: يا ابن أختى فرأيتها تبكى حين لم تجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكانت تبكى حتى إنى لأرحمها تقول إنى لأخاف أن أكون قد هلكت كان لى زوج فغاب عنى فدخلت على عجوز فشكوت إليها ذلك فقالت: إن فعلت ما آمرك به فأجعله يأتيك فلما كان الليل جاءتنى بكلبين أسودين فركبت أحدهما وركبت الآخر فلم يكن كثير حتى وقفنا ببابل فإذا برجلين معلقين بأرجلهما فقالا: ما جاء بك؟ فقلت: أتعلم السحر. فقالا: إنما نحن فتنة فلا تكفرى وارجعى فأبيت وقلت لا. قالا: فاذهبى إلى ذلك التنور فبولى فيه فذهبت ففزعت ولم تفعل فرجعت إليهما فقالا: فعلت. فقلت: نعم فقالا هل رأيت شيئا قلت لم أر شيئا فقالا: لم تفعلى ارجعى إلى بلادك ولا تكفرى فأربت وأبيت فقالا: اذهبى إلى ذلك التنور فبولى فيه ثم ائتى فذهبت فاقشعر جلدى وخفت ثم رجعت إليهما فقلت: قد فعلت فقالا: فما رأيت؟ فقلت: لم أر شيئا. فقالا: كذبت لم تفعلى فارجعى إلى بلادك ولا تكفرى فإنك على رأس أمرك فأربت وأبيت فقالا: اذهبى إلى ذلك التنور فبولى فيه فذهبت إليه فبلت فيه فرأيت فارسا مقنعا بحديد قد خرج منى حتى ذهب فى السماء وغاب عنى حتى ما أراه فجئتهما فقلت قد فعلت. فقالا: فما رأيت؟ فقلت: رأيت فارسا مقنعا خرج منى فذهب فى السماء حتى ما أراه فقالا: صدقت ذلك إيمانك خرج منك اذهبى. فقلت للمرأة: والله ما أعلم شيئا وما قال لى شيئا. فقالت: بلى لن تريدى شيئا إلا كان خذى هذا القمح فابذرى فبذرت فقلت اطلعى فطلعت فقلت احقلى فأحقلت ثم قلت افركى فأفركت ثم قلت: أيبسى فأيبست ثم قلت اطحنى فأطحنت ثم قلت اخبزى فأخبزت فلما رأيت أنى لا أريد شيئا إلا كان سقط فى يدى وندمت والله يا أم المؤمنين ما فعلت شيئا قط ولا أفعله أبدا فسألت أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهم يومئذ متوافرون فما دروا ما يقولون لها وكلهم هاب وخاف أن يفتيها بما لا يعلم إلا أنه قد قال لها ابن عباس أو بعض من كان عنده: لو كان أبواك حيين أو أحدهما قال هشام فلو جاءتنا اليوم أفتيناها بالضمان قال ابن أبى الزناد وكان هشام يقول إنهم كانوا أهل ورع وخشية من الله وبعداء من التكلف والجرأة على الله ثم يقول هشام: ولكنها لو جاءت اليوم مثلها لوجدت نوكى أهل حمق وتكلف بغير علم)
قال ابو العلياء:هذه الفصة أخرجها ابن ابي حاتم وابن جرير والبيهقي واللالكائي والحاكم ــ وصحح اسنادها وأقره الذهبي ـ كلهم من طريق ابن ابي الزناد عن هشام بن عروة عن ابيه عنها رضي الله عنها.وهذا اسناد صحيح،واكتفاء ابن كثير بتجويده ليس بجيد.فإن كان من أجل ما قيل في ابن ابي الزناد،فإنهم تكلموا في حديثه عن غير المدنيين، وحديثه هذا مدني وروايته عن هشام خاصة مما لا يتطرق اليها غمز.
وأما تضعيف الالباني لها بجهالة حال المرأة فعجيب،فهذه عائشة تسمع منها ولا تكذبها بل و تروي عنها، وهذا هشام بن عروة يعلق ذلك التعليق الذي يدل على تصديقه لها.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 08 - 10, 04:42 م]ـ
... فإن كان من أجل ما قيل في ابن ابي الزناد،فإنهم تكلموا في حديثه عن غير المدنيين، وحديثه هذا مدني ...
أخي الكريم، وفقك الله
لو ذكرت دليلا؛ لكان أفضل.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 05:17 م]ـ
أخي الكريم، وفقك الله
لو ذكرت دليلا؛ لكان أفضل.
أذكر دليلا؟! على ماذا؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 01:31 ص]ـ
أذكر دليلا؟! على ماذا؟
أقصد النصوص التي تفيد هذا المعنى
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 01:20 م]ـ
أقصد النصوص التي تفيد هذا المعنى
حيرتني يا شربيني.؟ أي معنى تقصد؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 01:30 م]ـ
حيرتني يا شربيني.؟ أي معنى تقصد؟
صبرا؛ إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب.
والسؤال تحديدا، ما نصوص الأئمة التي تدل على أن حديث ابن أبي الزناد المتكلم فيه هو عن غير المدنيين؟
هل اتضح المطلوب أم أعيد؟!!!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 02:21 م]ـ
قال موسى بن سلمة لمالك:دلني على رجل ثقة اكتب عنه. فقال له:عليك بعبد الرحمن بن ابي الزناد , ومالك اعلم باهل المدينة من غيره.
قال ابن معين: هو ـ ابن ابي الزناد ـ اثبت الناس في هشام بن عروة.
ولذلك قال الذهبي فيه: هو من أوعية العلم لكنه ليس بالثبت جدا مع أنه حجة في هشام بن عروة.
وقال يعقوب بن شيبة: (سمعت علي بن المديني يضعف ما حدث به ابن أبي الزناد بالعراق، ويصحح ما حدث به بالمدينة)
فتلخص ان ابن ابي الزناد حجة في هشام،وان ما رواه عنه غير العراقيين مقبول لا يرد،
¥(72/119)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 02:31 م]ـ
على كل، جزاك الله خيرا
وهذا ليس فيه جواب لما قررته من قبل (فضلا من أنه لا يخلو من نقاش)
والأقرب أن تقول: حديث غير أهل المدينة (لا حديثه هو عن غير أهل المدينة) عنه أصح من غيره.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 03:24 م]ـ
)
والأقرب أن تقول: حديث غير أهل المدينة (لا حديثه هو عن غير أهل المدينة) عنه أصح من غيره.
لو فهمت عني لحذفت "غير" من كلامك هذا.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 03:38 م]ـ
لو فهمت عني لحذفت "غير" من كلامك هذا.
جزاك الله خيرا
كلمة (غير) سهو مني، وبدونها يستقيم كلامي، ويصبح كلامك ما زال يحتاج إلى دليل، والله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 05:33 م]ـ
QUOTE]= عبدالله المُجَمّعِي;1349489]
* من يحول بين العبد وربه أن يتوب عليه؟ فليس هناك باب مغلق أمام التائب أين كان نوع ذنبه إلا بابين هما عند غررة الروح وعند طلوع الشمس من مغربها .. فرعون الطاغية الجبّار يقول أنا ربكم الأعلى "فقد قال كلمة لم يقلها السحرة " وهي أدعاء الربوبية .. ومع ذلك قال تعالى حين أرسل موسى إليه [فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى] .. . [/ QUOTE]
رحم الله هشام بن عروة،كان كأنه ينظر الى الغيب من حجاب رقيق،فقد أعجبه احجام الصحابة عن الفتوى في قضية هذه المرأة،فقال: (قال هشام فلو جاءتنا اليوم أفتيناها بالضمان. قال ابن أبي الزناد وكان هشام يقول:إنهم كانوا أهل ورع وخشية من الله وبعداء من التكلف والجرأة على الله ثم يقول هشام: ولكنها لو جاءت اليوم مثلها لوجدت نوكي أهل حمق وتكلف بغير علم)
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 09:41 م]ـ
رحم الله اؤلئك القوم الذين يعاش في اكنافهم
هل نخلص الى ان القصة صحيحة وتضعيف الشيخ الالباني رحمه الله لا وجه له بارك الله فيكم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 10:21 م]ـ
قد عرفت العلة التي استند عليها الالباني رحمه الله في تضعيفه لهذا الحديث (جهالة الساحرة)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 08 - 10, 10:43 م]ـ
فلما كان الليل جاءتنى بكلبين أسودين فركبت أحدهما وركبت الآخر فلم يكن كثير حتى وقفنا ببابل
لعن الله السحرة حتى هوليوود لم تخطر ببالها هذه الكذبة المضحكة
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[17 - 08 - 10, 10:55 م]ـ
الالباني لم يضعف القصة بل حسن اسنادها وتعليق الشيخ رحمهالله متوجه للمتن فقط
وان رواية هذه المراة مشكوك فيها
اما القصة فصحيحة الاسناد او حسنة على الاقل عند الشيخ الالباني
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 11:54 م]ـ
الكلب الاسود شيطان!
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 03:33 م]ـ
QUOTE]= عبدالله المُجَمّعِي;1349489]
* من يحول بين العبد وربه أن يتوب عليه؟ فليس هناك باب مغلق أمام التائب أين كان نوع ذنبه إلا بابين هما عند غررة الروح وعند طلوع الشمس من مغربها .. فرعون الطاغية الجبّار يقول أنا ربكم الأعلى "فقد قال كلمة لم يقلها السحرة " وهي أدعاء الربوبية .. ومع ذلك قال تعالى حين أرسل موسى إليه [فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى] .. .
رحم الله هشام بن عروة،كان كأنه ينظر الى الغيب من حجاب رقيق،فقد أعجبه احجام الصحابة عن الفتوى في قضية هذه المرأة،فقال: (قال هشام فلو جاءتنا اليوم أفتيناها بالضمان. قال ابن أبي الزناد وكان هشام يقول:إنهم كانوا أهل ورع وخشية من الله وبعداء من التكلف والجرأة على الله ثم يقول هشام: ولكنها لو جاءت اليوم مثلها لوجدت نوكي أهل حمق وتكلف بغير علم)
[/ QUOTE]
أبو العلياء جزاك الله خير وضح المغزى، وكان بودي لو كان نقدك لأخيك بصورة أوضح
ثم ما كتبته لأخي صاحب الموضوع كان بناءاً على أن القصة ضعيفه واعتماداً على قول الألباني
بتضعيفها لكن على العموم استغفر الله من كل ذنب وخطيئه. وأعوذ بالله أن أتكلم فيما ليس لي به علم. " سامحك الله "
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 05:14 م]ـ
الالباني لم يضعف القصة بل حسن اسنادها وتعليق الشيخ رحمهالله متوجه للمتن فقط
وان رواية هذه المراة مشكوك فيها
اما القصة فصحيحة الاسناد او حسنة على الاقل عند الشيخ الالباني
جزاك الله خيرا .. هو كما ذكرت،والوهم مني.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 05:27 م]ـ
رحم الله هشام بن عروة،كان كأنه ينظر الى الغيب من حجاب رقيق،فقد أعجبه احجام الصحابة عن الفتوى في قضية هذه المرأة،فقال: (قال هشام فلو جاءتنا اليوم أفتيناها بالضمان. قال ابن أبي الزناد وكان هشام يقول:إنهم كانوا أهل ورع وخشية من الله وبعداء من التكلف والجرأة على الله ثم يقول هشام: ولكنها لو جاءت اليوم مثلها لوجدت نوكي أهل حمق وتكلف بغير علم)
أبو العلياء جزاك الله خير وضح المغزى، وكان بودي لو كان نقدك لأخيك بصورة أوضح
" [/ QUOTE]
ــ في التلويح ما يغني عن التوضيح و التصريح.
الالباني لم يضعفها كما نبهنا اخونا ابو سلمان، فهلا تحققت من ذلك قبل الفتوى.وهذا التسرع ــ وكلنا نفعله و لست وحدك ــ هو الذي تحدث عنه هشام.
[ QUOTE] لكن على العموم استغفر الله من كل ذنب وخطيئه. وأعوذ بالله أن أتكلم فيما ليس لي به علم. " سامحك الله
سامحنا الله جميعا وستر منا القبيح.
¥(72/120)
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:57 ص]ـ
الالباني لم يضعفها كما نبهنا اخونا ابو سلمان
مشاركتي كانت قبلك وقبل أخانا سلمان
قبل الفتوى [/ COLOR] . وهذا التسرع
وكيف أتحقق من أمراً جاء بعدي .. ، ثم لم أفتي ولست أهلاً لها، أنا وجهة نصيحة وتذكير بأن باب التوبة مفتوح للنصوص الشرعية الدالة عليه بشرطين ..(72/121)
سؤال عن اختصار صيغ التحديث
ـ[فتحي قاسم]ــــــــ[30 - 07 - 10, 08:31 م]ـ
الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله .... نجد في بعض الأسانيد أنبأنا وفي أسانيد أخرى أنبأ فهل هما سيان أم ثمة فرق في الدلول؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:05 ص]ـ
ـ قال السخاوي رحمه الله في شرح الهداية:
غلب على كتبة الحديث اختصار أخبرنا وحدثنا والاقتصار بالرمز فيهما بحيث شاع واشتهر حتى صار لا يخفى على أحد منهم فيكتبون من أخبرنا ثلاثة أحرف الأول والأخيرتين فيصير أنا وربما أضافوا لذلك الباء الموحدة فيصير أنبا وإن أغفله الناظم لضيق النظم ومن حدثنا ثلاثة أحرف أيضا متوالية من آخرها فيصير ثنا وربما اقتصروا على الأخيرتين منهما فقط فيكون نا و كذا اقتصر المحدثون على أرنا من أخبرنا وعلى دثنا واصطلح بعض العجم على (أخ) من أخبرنا و (ح) من حدثنا وأما أنبأنا فلا يختصرونها خوفا من الالتباس.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:49 ص]ـ
الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله .... نجد في بعض الأسانيد أنبأنا وفي أسانيد أخرى أنبأ فهل هما سيان أم ثمة فرق في الدلول؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وبعجالة بخصوص هذا الموضوع:
فإن انبأنا و أنبأني لا تختصران , والاختصار إنما يكون في الصيغ الاخرى و انظر كلام المعلمي رحمه الله وغيره على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=96834#post96834
ـ[فتحي قاسم]ــــــــ[31 - 07 - 10, 10:37 ص]ـ
بارك الله فيكما وزادكما علما. أفدتما ووفيتما بالمراد.(72/122)
ما صحة لو أن عبادي اطاعوني لاسقيتهم المطر بالليل
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[31 - 07 - 10, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله اخوة الايمان ارجوا منكم من ياتي لي بسندهزاالحديث كاملا /قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ربكم عزوجل /لوان عبادي اطاعوني لاسقيتهم المطربالليل واطلعت عليهم الشمس بالنهارولمااسمعتهم صوت الرعد/والحديث الثاني /قال النبي اول ماخلق الله نورابيك ياجابر/هل هوحديث وجزاك Question م الله كل خيراخوكم من السودان كايدقاسم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 04:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله اخوة الايمان ارجوا منكم من ياتي لي بسندهزاالحديث كاملا /قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ربكم عزوجل /لوان عبادي اطاعوني لاسقيتهم المطربالليل واطلعت عليهم الشمس بالنهارولمااسمعتهم صوت الرعد
رواه الامام أحمد و البزار و ابو داود الطيالسي وعبد بن حميد في مسانيدهم والحاكم في مستدركه وصححه و ابن ابي الدنيا في المطر و الرعد و البرق كلهم من طريق صدقة بن موسى، قال: حدثنا محمد بن واسع، عن سمير بن نهار (ويقال شتير)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال ربكم عز وجل: " لو أن عبادي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل، ولأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولما أسمعتهم صوت الرعد ".
صححه الحاكم و تعقبه الذهبي بقوله: ((قلت: صدقة ضعفوه)) , و سمير أو شتير واه , وصدقة ضعيف , وضعفه الشيخ الالباني في السلسلة الضعيفة (348/ 2) وقال: ((قلت: وصدقة بن موسى السلمي الدقيقي، أورده الذهبي في "الضعفاء " وقال أيضا: ضعفوه.
وقال في "الميزان ": ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما، قال أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالقوي". ثم ساق له مما أنكر عليه ثلاثة أحاديث هذا أحدها.))
و الله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 05:28 ص]ـ
والحديث الثاني /قال النبي اول ماخلق الله نورابيك ياجابر/هل هوحديث
بالنسبة للحديث الثاني فقد أخطأت فيه وصوابه هو: " أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر " الحديث , وهذا الحديث باطل موضوع قبح الله واضعه , وانظر هذه الروابط على الملتقى و كنت سأخرج لك الحديث تخريجا مختصرا لكن رأيت الانتفاع بجهود من سبقنا لهذا الموضوع من إخواننا في الله على الملتقى , فتفضل:
- http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6670
- http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=825879
- http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70250
- http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5696
و الله أعلم.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[31 - 07 - 10, 09:39 ص]ـ
السلام عليكو ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك ياشيخي ابوالقاسم وجزاك الله عناكل خيرفي مجهودك واليك هزه الوردة/قال ابن رزقوية والله مااحب الحياة الى للزكر والتحديث/والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:46 م]ـ
بارك الله فيك أخي في الله
ـ[أبوالحارث العراقي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:07 م]ـ
السلام عليكو ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك ياشيخي ابوالقاسم وجزاك الله عناكل خيرفي مجهودك واليك هزه (1) الوردة/قال ابن رزقوية والله مااحب الحياة الى للزكر (2) والتحديث/والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - هذه
2 - للذكر(72/123)
أريد ترجمة مهران بن هارون بن على الرازى
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 12:45 ص]ـ
ذكر البيهقى فى شعب الإيمان هذا الراوى فى حديث رقم (607) أريد ترجمته ضرورى جدا.
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:23 ص]ـ
بارك الله فيك، قال العلامة المحدث الشيخ/ ناصر الألباني في "السلسلة الصحيحة" تحت حديث رقم (2714): مهران هذا، فلم أجد من ترجمه.
والله أعلم
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى الكريم على ردك وجهدك أسأل الله لى ولك التوفيق فى العلم والعمل.(72/124)
هل لفظة (فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ) التي من أحاديث صحيح مسلم منكرة في الحديث؟
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:36 ص]ـ
6042 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عُمَرَ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلاَثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ». قَالَ «وَأُحِبُّ الْقَيْدَ وَأَكْرَهُ الْغُلَّ وَالْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِى الدِّينِ».
فَلاَ أَدْرِى هُوَ فِى الْحَدِيثِ أَمْ قَالَهُ ابْنُ سِيرِينَ. أخرجه مسلم
قال القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم
وقوله: ((فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل))؛ ليس هذا مخالفًا لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الرواية الأخرى: ((فلينفث عن يساره ثلاثًا، وليتعوَّذ بالله من شرِّها، وليتحوَّل عن جنبه الذى كان عليه))؛ وإنما الأمر بالصلاة زيادة فينبغي أن تزاد على ما في هذه الرواية، فيفعل الجميع. ويحتمل أن يقال: إنما اقتصر في هذا الموضع على ذكر الصلاة وحدها؛ لأنَّه إذا صلَّى تضمَّن فعله للصلاة جميع تلك الأمور؛ لأنَّه إذا قام إلى الصلاة تحوَّل عن جنبه، وإذا تمضمض نفث وبصق، وإذا قام إلى الصلاة تعوَّذ ودعا، وتفرغ لله تعالى في ذلك في حالٍ هي أقرب الأحوال إجابة، كما قدَّمناه، والله تعالى أعلم.
السؤال / هل لفظة (فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ) منكرة في الحديث ومن قال بهذا من العلماء؟(72/125)
هل من تخريج موسع لللخبر "حسنوا أصواتكم بالقرآن"
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل من تخريج للخبر المذكور بارك الله فيكم
(حسنوا أصواتكم بالقرآن) أو (زينوا أصواتكم بالقرآن).(72/126)
ما هى مصادر ترجمة محمد بن على بن دحيم
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:20 م]ـ
السلام عليكم أريد مصادر ترجمة محمد بن على بن دحيم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[01 - 08 - 10, 11:28 ص]ـ
قال الذهبي في السير: الصوري الامام الحافظ البارع الاوحد الحجة، أبو عبد الله، محمد بن علي ابن عبد الله بن محمد بن رحيم، الشامي الساحلي الصوري، أحد الاعلام.
فهل تقصد هذا، فإن كان نعم، فقد حدث تصحيف.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 08 - 10, 05:05 م]ـ
هو محمد بن علي بن دحيم الشيباني
فأي تصحيف؟؟؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 08 - 10, 05:34 م]ـ
جاء فى السير للذهبى:
23: ابن دحيم أبو جعفر محمد بن علي الشيباني
الشيخ، الثقة، المسند، الفاضل، محدث الكوفة، أبو جعفر، محمد بن علي بن دحيم الشيباني، الكوفي.
سمع من: إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار، وإبراهيم بن أبي العنبس القاضي، وأبي عمرو أحمد بن غرزة الغفاري، وجماعة.
حدث عنه: الحاكم، وأبو بكر بن مردويه، والقاضي أبو بكر الحيري، ومحمد بن علي بن خشيش التميمي، وأبو منصور الظفر بن محمد العلوي، وزيد بن أبي هاشم العلوي، والقاضي جناح بن نذير المحاربي، وعدة.
وحديثه يقع في تصانيف البيهقي، وفي الثقفيات، وكان أحد الثقات.
عاش إلى سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، وما وجدت وفاته بعد، ثم وجدت ابن حماد الكوفي، ورخ سنة اثنتين وخمسين، أنه حدث في آخرها.
وقال: كان صالحا، صدوقا قليل المعرفة، وسماعه في كتب أبيه.
وذكر فى:
عبر الذهبي: 2/ 293، النجوم الزاهرة: 3/ 334، شذرات الذهب: 3/ 9.
والله اعلم
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[02 - 08 - 10, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم هو كما قال الأخ أبو قتيبة حفظه الله لآن الذى أبحث عنه هو من شيوخ ابن مردويه ومن تلامذة إبراهيم بن أبي العنبس القاضي، فجزاه الله خيرا أما أخى العزيز أبو محمد الشربينى فجزاه الله خيرا وحفظه ولكن هذا غير الذى أريد فأشكر له بصدق اهتمامه , وبالله عليكم أيها الإخوة أن تردوا على أسئلتى وأنا والله قيدت نفسى فى هذا المنتدى للإستفادة منكم وعلمى بمدى علمكم واتساعه لأنى قرأت لكم أبحاث قيمة ونافعة فى الأرشيف فحفظكم الله جميعا على مساعدتى وأسأل الله لى ولكم التوفيق(72/127)
حديث مشهور على ألسنة الوعاظ ولكن!!!
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 10:02 م]ـ
أين أجد هذا الحديث فقد سمعنه كثيراً من دعاة هذا العصر وقد بحثت عنه طويلاً فلم أجده
أَلاَّ قَدْ طَالَ شَوقُ الأَبْرَار إِلَى لِقَائِيَ، وَإِنِّي أَشَّدُ شَوْقًا لَهُمْ، أَلاَّ مَنْ طَلَبَني وَجَدْنِيْ، وَمَنْ طَلَبَ غَيرِيْ لَمْ يَجْدنِيْ، مَنْ ذَاْ الَّذِي أَقْبَلَ عَلَيَّ وَمَا قَبِلتُهُ , مَنْ ذَاْ الَّذِي طَرَقَ بَاْبِي وَمَاْ فَتَحتُه , مَنْ ذَاْ الَّذِي تَوكَلَّ عَلَيَّ وَمَاْ كَفَيتُهُ , مَنْ ذَاْ الَّذِي دَعَاْنِيْ وَمَا أَجَبتُهُ , مَنْ ذَاْ الَّذِي سَأَلَنِيْ وَمَاْ أَعَطَيتُهُ , أَهلُ ذِكَرِيْ، أَهلُ مُجَالَسَتِيْ. أَهلُ شُكرِيْ أَهلُ زِيَاْدَتِيْ , أَهلُ طَاْعَتِيْ أَهلُ كَرَامَتِيْ , وَأَهلُ مَعَصِيَتِيْ، لَاْ أُقَنِطُهُم مِنْ رَحَمَتِيْ. إِن تَاْبُوا فَأنًاْ حَبِيبُهُم، وِإن لَمْ يَتُوبُوا فَأَنَا طَبِيُبُهم. أَبَتَلِيْهِم بِالمَصَائِب؛ لِأُطَهِرَهُم مِنَ المَعَايِب. مَنْ أَقَبل إِلَيَّ، تَلَقَيتَهُ مِنْ بَعِيْد، وَمَن أَعَرَضَ عَنَّي، نَاْدَيتُهُ مِنْ قَرِيب، أَقُولُ لَهُ أَينَ تَذهَب أَلَكَ رَبٌ سِواي
وهل من بديل صحيح لهذا الحديث
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[01 - 08 - 10, 11:47 ص]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله في التحفة العراقية: قد ثبت فى الصحيحين عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال يقول الله تعالى من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه ومن تقرب اليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ومن تقرب اليّ ذراعاً تقريب اليه باعاً ومن أتانى يمشى أتيته هرولة وفى بعض الآثار يقول الله تعالى أهل ذكرى أهل مجالستى وأهل شكرى أهل زيارتى وأهل طاعتى أهل كرامتى وأهل معصيتى لا أؤيسهم من رحمتى وأن تابوا فأنا حبيبهم لأن الله يحب التوابين وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب حتى أطهرهم من المعائب.
ـ[المشعلي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 12:37 م]ـ
أهلا أخي صبحي
الحديث قال عنه ابن تيميه
وهو حديث ضعيف
[الرسائل والمسائل (1/ 85)]
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 08 - 10, 01:46 م]ـ
من الملتقى سابقا
حديث قدسي يتتابع على ذكره الكثير من العلماء ولكن لم أجد له إسنادا قط
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ
[01 - 10 - 07, 07:51 ص]ـ
{يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلُ ذِكْرِي أَهْلُ مُجَالَسَتِي. وَأَهْلُ شُكْرِي أَهْلُ زِيَادَتِي. وَأَهْلُ طَاعَتِي أَهْلُ كَرَامَتِي. وَأَهْلُ مَعْصِيَتِي لَا أُؤَيِّسُهُمْ مِنْ رَحْمَتِي. إنْ تَابُوا فَأَنَا حَبِيبُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَتُوبُوا فَأَنَا طَبِيبُهُمْ. أَبْتَلِيهِمْ بِالْمَصَائِبِ لِأُكَفِّرَ عَنْهُمْ المعائب}
فمن يفيدنا في ذلك؟
بحث طويلا فلم أجد له إسنادا
مع أن شيخ الإسلام ذكره في مجموع الفتاوى وفي منهاج السنة .. مرة بقوله (وفي الأثر) ومرة (وفي الحديث) ومرة (وروى)
وذكره كثيرا ابن القيم.
وذكره ابن رجب في كلمة الإخلاص.
وأيضا تجد دعاة اليوم كثيرا ما يأتون به ..
فهل من إسناد لهذا الحديث؟
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ
[02 - 10 - 07, 07:26 م]ـ
جزى الله أهل العلم خيرا , هلا أجابوني؟
ـ[ابراهيم]ــــــــ
[15 - 10 - 07, 09:40 م]ـ
أفادني احد المهتمين بكتب شيخ الاسلام أن الشيخ له مصطلحات منها انه اذا قال "وفي الاثر" فإن الحديث ضعيف عنده!
ـ[بشير يوسف]ــــــــ
[17 - 10 - 07, 02:49 ص]ـ
قال ابن عبد الهادي في العقود الدرية: ومما حفظت من كلامه (أي شيخ الإسلام ابن تيمية) في المجلس قوله يقول الله تعالى في بعض الكتب أهل ذكري أهل مشاهدتي وأهل شكري أهل زيارتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب.
قوله: في بعض الكتب دليل على أنه من الإسرائيليات وهذا ما صرح به العلامة الألباني في الضعيفة (9/ 383) قال: عليه لوائح الإسرائيليات.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[01 - 08 - 10, 04:57 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخوتي الأكارم على ما قدمتم
أسأل الله العلي القدير أن يبارك لنا في علمكم(72/128)
أرجو مساعدتي في معرفة سند هذا الحديث اذا اقرض فلا يأخذ هدية)
ـ[المشعلي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 12:05 م]ـ
السلام عليكم
(اذا اقرض فلا يأخذ هدية)
متن هذا الحديث وجدته في الروضه النديه وقال الإمام الألباني في التعليقات الرضيه يبحث في سنده
ولم أجد له سند إلى الآن
أرجو مساعدتي
(
:
:
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[01 - 08 - 10, 12:54 م]ـ
ـ قال شيخ الإسلام في بيان الدليل: ... رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْهُنَائِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {إذَا أَقْرَضَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَأْخُذْ هَدِيَّةً}.
وعزاه غير واحد هكذا، منهم الشوكاني في نيل الأوطار، ونص غير واحد أنه لم يجده في التاريخ.
ـ وأخرج ابن ماجه (2432) عن أنس بن مالك الرجل منا يقرض أخاه المال فيهدي له؟ قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إذا أقرض أحدكم قرضا فأهدى له أو حمله على الدابة فلا يركبها ولا يقبله. إلا أن يكون جرى بينه و بينه قبل ذلك)
وضعفه الشيخ الألباني.
ـ بالنظر إلى كلام شيخ الإسلام بأكمله، نجده جعل الحديثين حديثا واحدا.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 08 - 10, 01:34 م]ـ
هو في التاريخ الكبير [8/ 310]
حيى بن يَزِيد، أَبو يَزِيد، الهُنائِيُّ، بَصرِيٌّ.
وقال خَلَف بن خَلِيفة: كُنيته أَبو نَصر.
سَمِعَ أَنَس بن مالك، قاله شُعبة.
قاله لنا آدم، حدَّثنا شُعبة، سَمِعَ يَحيى بن يَزِيد، قلتُ لأَنس: في الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ الدَّينُ، قال: لا يرتدف خَلف دابته.
وقال أَبو مُعاوية: عن أَبي قِلاَبة، عن أَنَس، عن النَّبيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وهو خطأ.
وهو في مصنف بن ابي شيبة بسند صحيح
حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الْهُنَائِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ الرَّجُلِ يُهْدِي لَهُ غَرِيمُهُ فَقَالَ: إِنْ كَانَ يُهْدِي لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَلاَ بَأْسَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ يُهْدِي لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَلاَ يَصْلُحُ.
وأما شيخ الإسلام ابن تيمية فقد اصاب في تحسينه للحديث خلافا لما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في
السلسة الضعيفة [3/ 164]
2 - إذا أقرض أحدكم قرضا فأهدي له، أو حمله على الدابة، فلا يركبها، ولا يقبله إلا أن يكون جري بينه وبينه قبل ذلك.
قال الألباني: (3/ 303): ضعيف
أخرجه ابن ماجه (2/ 81): حدثنا هشام بن عمار: حدثنا إسماعيل بن عياش: حدثني
عتبة بن حميد الضبي عن يحيى بن أبي إسحاق الهنائي قال: سألت أنس بن مالك: الرجل منا يقرض أخاه المال فيهدي له؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
.. فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ظاهر الضعف، فإن إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين وهذه منها لأن عتبة هذا بصري، وهو صدوق له أوهام كما في"التقريب. وله علة أخرى فقد قال في "الزوائد ": في إسناده عتبة بن حميد الضبي ضعفه أحمد وأبو حاتم، وذكره ابن حبان في"الثقات "، ويحيى بن أبي إسحاق لا يعرف. وأخرجه البيهقي (5/ 350) من طريق سعيد بن منصور: حدثنا إسماعيل بن عياش به
إلا أنه قال: يزيد بن أبي يحيى "، ثم أخرجه من طريق أخرى عن هشام به مثل
رواية ابن ماجه. ثم قال البيهقي: قال المعمري: قال هشام في هذا الحديث: يحيى بن أبي إسحاق الهنائي "، ولا أراه إلا وهم، وهذا حديث يحيى بن يزيد الهنائي عن أنس، ورواه شعبة ومحمد بن دينار فوقفاه.
قلت: ويحيى بن يزيد من رجال مسلم لكن استظهر ابن التركماني في "الجوهر النقي" أن الحديث لابن أبي إسحاق لا لابن يزيد. وقد علمت أن ابن أبي إسحاق هذا مجهول، وبه صرح الحافظ في "التقريب. وبالجملة فللحديث خمس علل: 1، ضعف إسماعيل بن عياش.
2، ضعف عتبة بن حميد الضبي.
3، الاضطراب في سنده.
4، جهالة ابن أبي يحيى.
5، روايته موقوفا.
¥(72/129)
فالعجب من رمز السيوطي لحسنه كما نقله المناوي في "الفيض " ثم تبناه في"التيسير "! وأعجب منه قول العزيزي: وهو حديث صحيح " كما نقله شارح"الموافقات" (2/ 384) فإن الحديث مع هذا الضعف الذي في إسناده يعارضه حديث أبي هريرة في "الصحيحين " وغيرهما أن رجلا تقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأغلظ له، فهم أصحابه به، فقال: دعوه ; فإن لصاحب الحق مقالا، اشتروا له بعيرا فأعطوه "، قالوا: إنا نجد له سنا أفضل من سنه، قال: اشتروه، فأعطوه إياه ; فإن خيركم أحسنكم قضاء. وأحاديث زيادته صلى الله عليه وسلم في الوفاء وحثه على ذلك كثيرة مستفيضة أخرجها البيهقي (5/ 351، 352) وبعضها في "صحيح البخاري.
ففي هذه الأحاديث إقراره صلى الله عليه وسلم للدائن على أخذ الزيادة التي قدمها
إليه المدين باختياره، وحض المدين على الزيادة في الوفاء، وقد أمر بذلك صلى الله عليه وسلم بقوله: من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تستطيعوا أن تكافئوه، فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه. وهو مخرج في "الصحيحة" (254.ثم رأيت لشيخ الإسلام ابن تيمية بحثا حول هذا الحديث في "إقامة الدليل على إبطال التحليل" (ص 127، 128) ج3 من الفتاوي ذهب فيه إلى أن الحديث حديث حسن
. وأن راويه عن أنس قال: إنما هو، والله أعلم، يحيى بن يزيد الهنائي، فلعل كنية أبيه أبو إسحاق وهو ثقة من رجال مسلم، قال: وعتبة بن أبي حميد
معروف بالرواية عن الهنائي، قال فيه أبو حاتم: هو صالح الحديث، وأبو حاتم من أشد المزكين شرطا في التعديل، وقد روى عن الإمام أحمد أنه قال: هو ضعيف
ليس بالقوي، لكن هذه العبارة يقصد بها أنه ممن ليس يصحح حديثه، بل هو ممن
يحسن حديثه، وقد كانوا يسمون حديث مثل هذا ضعيفا ويحتجون به لأنه حسن، إذ لم يكن الحديث إذ ذاك مقسوما إلا إلى صحيح وضعيف، وفي مثله يقول الإمام أحمد: الحديث الضعيف خير من القياس. يعني الذي لم يقو قوة الصحيح، مع أن مخرجه
حسن. وإسماعيل بن عياش حافظ ثقة في حديثه عن الشاميين وغيرهم، وإنما يضعف
حديثه عن غيرهم نظر، وهذا الرجل بصري الأصل.
قلت: وفي هذا الكلام ملاحظات، أهمها قوله: إن حديث إسماعيل صحيح عن الشاميين وغيرهم، وإنما يضعف حديثه عن الحجازيين فقط. وهذا عندي خطأ والصواب العكس تماما، أعني حديثه عن الشاميين فقط صحيح وعن
غيرهم من الحجازيين والعراقيين ضعيف وهو ما صرحت به عبارات الأئمة بعضهم
بصريح كلامهم وبعضهم بعمومه فقال ابن معين في رواية مضر بن محمد الأسدي عنه: إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت.
وقال أحمد: هو في الشاميين أحسن حالا مما روى عن المدينيين وغيرهم. ونحوه عن أبي داود. وقال ابن المديني: كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه
ضعف. وفي رواية ابنه عبد الله عنه: خلط في حديثه عن أهل العراق.
وقال ابن عدي: وحديثه عن الشاميين مستقيم وهو في الجملة ممن يكتب حديثه ويحتج به في حديث الشاميين خاصة" (1). وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب ": وضعف روايته عن غير الشاميين أيضا النسائي وأبو أحمد الحاكم والبرقي والساجي.
قلت: والبخاري أيضا، ونص كلامه كما في "تاريخ بغداد" (6/ 224): إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر.
فهذه النقول عن هؤلاء الفحول تؤيد ما ذهبنا إليه، وهو المشهور عند المشتغلين
بعلم السنة كما قال الحافظ في "التقريب ": صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم. وقد أفسد جملته الأخيرة المحشي عليه حيث قال: مخلط في غيرهم. أي عن أهل الحجاز. وهذا خطأ كخطأ ابن تيمية، وقصد الحافظ بعبارته أوسع من ذلك. ولم أجد من سبق شيخ الإسلام إلى القول بأن حديثه عن الشاميين وغيرهم إلا الحجازيين صحيح. وقد بين ابن حبان سبب ضعفه في غير الشاميين بقوله في "الضعفاء" (1/ 125): كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حداثته، فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء غلط فيه، وأدخل الإسناد في الإسناد، وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم، فمن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن حد الاحتجاج به. وقد ذكر الخطيب أن إسماعيل قدم قدمتين: الأولى إلى الكوفة، والأخرى إلى
بغداد، وولاه أبو جعفر المنصور خزانة الكسوة، وحدث بها حديثا كثيرا، ثم حكى أن وفاته كانت سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائة. ولكنه لم يذكر موضع
وفاته أهو بغداد أم حمص.
إذا عرفت ما سبق يتبين لك أن الحديث ضعيف الإسناد لأن شيخ إسماعيل فيه بصري غير شامي، وأن الشيخ ابن تيمية أخطأ في تحسينه، كيف لا وفي الحديث العلل الأخرى
؟ والجواب عن بقية كلام الشيخ يطول وحسبنا ما تقدم. هذا من جهة إسناد الحديث، وأما من جهة متنه فقد ذكرت فيما تقدم أنه معارض
بحديث الصحيحين مما يؤكد ضعفه، ولكن شيخ الإسلام رحمه الله حمله على الهدية
قبل الوفاء، فإذا صح هذا فلا تعارض بينهما، لكن ظاهر هذا الحديث أعم من ذلك، نعم ذكر الشيخ آثارا عن بعض الصحابة، بعضها صريح بما حمل عليه الحديث، لكن
البحث إنما هو في متن الحديث هل هو خاص بما ذكر أو هو أعم من ذلك كما يظهر لنا
؟ وقد قال الشيخ بعد تلك الآثار: فنهي النبي صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه المقرض عن قبول هدية المقترض قبل
الوفاء لأن المقصود بالهدية أن يؤخر الاقتضاء وإن كان لم يشترط ذلك ولم يتكلم
به فيصير بمنزلة أن يأخذ الألف بهدية ناجزة وألف مؤخرة وهذا ربا، ولهذا جاز أن يزيده عن الوفاء ويهدي له بعد ذلك لزوال معنى الربا. وهذا كلام فقيه، وإنما البحث في إسناد الحديث ومعناه كما تقدم. فتأمل.(72/130)
عاجل: ما صحة حديث إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالفقر؟
ـ[الدرة المصون]ــــــــ[01 - 08 - 10, 05:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما صحة هذا الحديث؟
وخرجه الطبراني من حديث أنس عن النبي (صلى الله عليه وسلم): يقول الله عز وجل: إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالفقر وإن بسطت عليه أفسده ذلك , و إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالغني ولو أفقرته لأفسده ذلك, و إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك, و إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالسقم ولو أصححته لأفسده ذلك. و إن من عبادي من يطلب بابا من العبادة, فأكفه عنه, لكيلا يدخله العجب, إني أدبر عبادي بعلمي بما في قلوبهم, إني عليم خبير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:36 ص]ـ
ـ عزاه ابن رجب في جامع العلوم والحكم إلى الطبراني كما تفضلت، ولم أجده فيه، ورواه البيهقي في الأسماء والصفات (231)، وضعفه محققه (ش عبد الله الحاشدي حفظه الله).
ـ ورواه الخطيب في تاريخه عن عمر، وضعفه العلامة الألباني رحمه الله.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[02 - 08 - 10, 02:28 م]ـ
هو عند الطبراني في المعجم الكبير [12/ 146]
حدثنا عبيد بن كثير التمار، حدثنا محمد بن الجنيد، حدثنا عياض بن سعيد الثمالي، عن عيسى بن مسلم القرشي، عن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: من عاد لي وليا فقد ناصبني بالمحاربة، وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موت المؤمن يكره الموت وأكره مساءته، وربما سألني وليي المؤمن الغنى فأصرفه من الغنى إلى الفقر، ولو صرفته إلى الغنى لكان شرا له، وربما سألني وليي المؤمن الفقر فأصرفه إلى الغنى، ولو صرفته إلى الفقر لكان شرا له؛ إن الله عز وجل قال: وعزتي وجلالي وعلوي وبهائي وجمالي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هوى نفسه إلا أثبت أجله عند بصره، وضمنت السماء والأرض رزقه، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر.
قال الهيثيمي
(رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم)
وفي الرابط تخريج جيد للحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116554(72/131)
إِنَّ هَذِهِ الأُمةُ مَرحُومَةٌ فهل من بديل صحيح يوافق معناه
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[01 - 08 - 10, 06:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد معي حديث:
إِنَّ هَذِهِ الأُمةُ مَرحُومَةٌ مَنظُورٌ إِليهَاْ بَينَ الأُمَمِ وَإِنَّ الله إِذا نَظَرَ لِعَبدٍ فِيْ الصَلاةِ غَفَرَ لَهُ
فهل من بديل صحيح يوافق معناه
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:47 ص]ـ
ـ ذكره الغزالي في الإحياء، وقال العراقي: لم أجده.
ـ وأخرج البخاري في التاريخ الأوسط (161)، وبنحوه في التاريخ الكبير (1/ 39) عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أمتي أمة مرحومة عذابها بأيديها ... والخبر عَن النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الشفاعة وأن قوما يعذبون ثم يخرجون أكثر وأبين.
وفهم الشيخ عبد الله السعد حفظه الله أن البخاري رحمه الله يستنكر هذا المعنى، ويعله، وهو (أمتي أمة مرحومة).
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[02 - 08 - 10, 04:50 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي أبو محمد
ـ[الدسوقي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:09 ص]ـ
959 - " أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن و الزلازل و القتل ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 684:
((أخرجه أبو داود (4278) و الحاكم (4/ 444) و أحمد (4/ 410 و 418) من
طريق المسعودي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: و قال الحاكم: " صحيح الإسناد "! و وافقه الذهبي!
و قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " (54/ 2): " سنده حسن ".
كذا قالوا، و المسعودي كان اختلط. و لكن الحديث صحيح، فقد أخرجه أحمد (4 /
408) و البخاري في " التاريخ الكبير " (1/ 1 / 38 - 39) و الطبراني في
" المعجم الصغير " (ص 3) و القاضي الخولاني في " تاريخ داريا " (ص 82 - 83)
و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " (154/ 1) و الواحدي في " الوسيط "
(1/ 128 / 1) من طرق أخرى كثيرة عن أبي بردة به. و لأبي بردة فيه إسناد آخر
، فقال محمد بن فضيل بن غزوان: حدثنا صدفة بن المثنى حدثنا رياح عن أبي بردة
قال: " بينما أنا واقف في السوق في إمارة زياد، إذ ضربت بإحدى يدي على الأخرى
تعجبا، فقال رجل من الأنصار - قد كانت لوالده صحبة مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم -: مما تعجب يا أبا بردة؟ قلت: أعجب من قوم دينهم واحد و نبيهم واحد
و دعوتهم واحدة و حجهم واحد و غزوهم واحد يستحل بعضهم قتل بعض، قال: فلا تعجب
، فإني سمعت والدي أخبرني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره.
أخرجه البخاري في " التاريخ " و الحاكم (4/ 353 - 254) و قال:
" صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي.
قلت: هو كما قالا لولا الرجل الأنصاري الذي لم يسم. ثم أخرجه الحاكم (1/ 49
و 4/ 254) و كذا الطحاوي في " المشكل " (1/ 105) و الخطيب في " التاريخ "
. (4/ 205) من طريق أبي حصين عن أبي بردة عن عبد الله بن يزيد مرفوعا بلفظ.
" جعل عذاب هذه الأمة في دنياها ". و قال الحاكم و الزيادة له: " صحيح على
شرط الشيخين " و وافقه الذهبي، و إنما هو على شرط البخاري وحده فإن أبا بكر بن
عياش لم يخرج له مسلم. و بايعه الحسن بن الحكم النخعي عن أبي بردة به دون
الزيادة. أخرجه الحاكم (1/ 50).)) اهـ
ـ[الدسوقي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:17 ص]ـ
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة:
(فائدة): قد أطال الإمام البخاري الكلام في إعلال حديث الفداء الصحيح هذا بذكر طرقه عن أبي بردة عن أبيه - وقد ذكرت آنفاً بعضها -، ثم ختم ذلك بقوله (1/ 1/ 37 - 39):
"والخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشفاعة، وأن قوماً يعذبون ثم يخرجون: أكثر وأبين وأشهر"!
ولست أرى فيما ذكره ما يصح أن يعل الحديث به؛ لأنه ليس صريحاً في نفي العذاب عن كل مؤمن، حتى على الرواية التي صدر بها كلامه بلفظ:
إن أمتي أمة مرحومة، جعل عذابها بأيديها في الدنيا"، وقد خرجته في "الصحيحة" (959)! ولذلك؛ قال البيهقي في الرد عليه - بعد أن ذكر خلاصة كلامه -:
"والحديث قد صح عند مسلم وغيره رحمهم الله من الأوجه التي أشرنا إليها وغيرها، ووجهه ما ذكرناه، وذلك لا ينافي حديث الشفاعة؛ فإن حديث الفداء - وإن ورد مورد العموم في كل مؤمن - فيحتمل أن يكون المراد به كل مؤمن قد صارت ذنوبه مكفرة بما أصابه من البلايا في حياته، ففي بعض ألفاظه:
"إن أمتي أمة مرحومة، جعل الله عذابها بأيديها، فإذا كان يوم القيامة؛ دفع الله إلى رجل من المسلمين رجلاً من أهل الأديان؛ فكان فداءه من النار". وحديث الشفاعة يكون فيمن لم تصر ذنوبه مكفرة في حياته. ويحتمل أن يكون هذا القول لهم في حديث الفداء بعد الشفاعة. والله أعلم".)) اهـ
¥(72/132)
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الدسوقي]ــــــــ[26 - 09 - 10, 08:57 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[01 - 10 - 10, 04:51 ص]ـ
حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا يحيى بن يمان حدثنا حرملة بن قيس عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآ خرة عذابها في الدنيا الزلازل والفتن والقتل
مسند أبي يعلى: ج13/ص261 ح7277
أخبرنا يزيد بن هارون أنا المسعودي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمتي أمة مرحومة ليس عليها في الآخرة إنما عذابها في الدنيا القتل والبلابل والزلازل
مسند عبد بن حميد: ج1/ص190 ح536
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن الحسن المالكي ثنا محمد بن بكر بن الفضل الفقيه ثنا جعفر بن أحمد بن عبد السلام ثنا محمد بن غالب ثنا أبو الجواب ثنا أبو بكر بن عياش عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمتي أمة مرحومة
مسند الشهاب: ج2/ص100 ح967
حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي ثنا أبي الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن نصر بن علقمة أن أبا موسى كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمتي أمة مرحومة جعل الله عذابها بأيديها فإذا كان يوم القيامة أعطى الله كل إنسان من أمتي إنسانا من أهل الأديان يقال دونك فداؤك من النار
مسند الشاميين: ج1/ص267 ح465
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:42 م]ـ
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة:
(فائدة): قد أطال الإمام البخاري الكلام في إعلال حديث الفداء الصحيح هذا بذكر طرقه عن أبي بردة عن أبيه - وقد ذكرت آنفاً بعضها -، ثم ختم ذلك بقوله (1/ 1/ 37 - 39):
"والخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشفاعة، وأن قوماً يعذبون ثم يخرجون: أكثر وأبين وأشهر"!
ولست أرى فيما ذكره ما يصح أن يعل الحديث به؛ لأنه ليس صريحاً في نفي العذاب عن كل مؤمن، حتى على الرواية التي صدر بها كلامه بلفظ:
إن أمتي أمة مرحومة، جعل عذابها بأيديها في الدنيا"، وقد خرجته في "الصحيحة" (959)! ولذلك؛ قال البيهقي في الرد عليه - بعد أن ذكر خلاصة كلامه -:
"والحديث قد صح عند مسلم وغيره رحمهم الله من الأوجه التي أشرنا إليها وغيرها، ووجهه ما ذكرناه، وذلك لا ينافي حديث الشفاعة؛ فإن حديث الفداء - وإن ورد مورد العموم في كل مؤمن - فيحتمل أن يكون المراد به كل مؤمن قد صارت ذنوبه مكفرة بما أصابه من البلايا في حياته، ففي بعض ألفاظه:
"إن أمتي أمة مرحومة، جعل الله عذابها بأيديها، فإذا كان يوم القيامة؛ دفع الله إلى رجل من المسلمين رجلاً من أهل الأديان؛ فكان فداءه من النار". وحديث الشفاعة يكون فيمن لم تصر ذنوبه مكفرة في حياته. ويحتمل أن يكون هذا القول لهم في حديث الفداء بعد الشفاعة. والله أعلم".)) اهـ
وقد أوردَ الشيخُ - رحمه الله تعالى - تنبيهاً على ذلك في السلسلة الصحيحة 2/ 684:
(تنبيه): واعلم أن المقصود ب (الأمة) هنا غالبها؛ للقطع بأنه لابد من دخول بعضهم النار للتطهير.
جزاكم الله خيراً وباركَ الله فيكم. .(72/133)
ما صحة رواية: ارحموا أهل الأرض يرحمْكُم أهلُ السّماءِ؟
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 09:40 م]ـ
بسم الله
ما صحة رواية: (ارحموا أهل الأرض يرحمْكُم أهلُ السّماءِ) سندا؟
وما نقدها متنا؟
(لاحظوا كلمة أهل السماء وليس من في السماء)
أحس أن متنها منكر فلو خُوِّفَ بالملائكة في مقابلة من يخوف الناس لكان سائغا فالله سبحانه يعذب بملائكته ويخوف بجنوده في السماء والارض. ولو كان الحديث في (ترَحُّم) الملائكة بالدعاء مثلا لكان مقبولا. فرحمة الناس ببعضهم معروفة لكن أن تَرْحَم الملائكة فهذا مما لم أسمع به بل النصوص التي اعرفها تنسب فيها الرحمة الى الله تعالى. الذي ورد ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. الاولى تقبض أرواح المؤمنين والاخرى أرواح المنافقين والكافرين يعني مقيدة بوظيفة محددة = القبض. وليس فيها أنها ترحم من في الارض.
أرجو الافادة و جزاكم الله خيرا
=ملحق=
(أهل الارض - أهل السماء)
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ >> وَمِنْ مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ >> مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا >>
الطرف:" الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ ...
6334 حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَالرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، مَنْ وَصَلَهَا، وَصَلَتْهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا، بَتَّتْهُ " *
الرَّدُّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ لِلدَّارِمِيِّ >> بَابُ اسْتِوَاءِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ >> الطرف:" الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ ... 23 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ " *
مُسْنَدُ الْحُمَيْدِيِّ >> أَحَادِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ >> الطرف:" الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ ... 575 حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا عَمْرٌو، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو قَابُوسَ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ " *
النَّفَقَةُ عَلَى الْعِيَالِ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا >> بَابُ حَمْلِ الْوِلْدَانِ وَشَمِّهِمْ وَتَقْبِيلِهِمْ >> الطرف:" الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ " ... 253 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ " *
¥(72/134)
الْبِرُّ وَالصِّلَةِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ >> بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ وَقَطِيعَتِهَا وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ >> الطرف:" الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ ... 121 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ، الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ " قَالَ سُفْيَانُ: الشُّجْنَةُ الشَّيْءُ الْمُلْتَزِقُ *
الْجَامِعُ فِي الْحَدِيثِ لِابْنِ وَهْبٍ >> الْبِرُّ >> الطرف:" الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ ... 145 قَالَ: وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ، الرَّحِمُ َالَ: وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ، الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، مَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ، وَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللَّهُ " *
------
(أهل الارض - من في السماء)
مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ >> كِتَابُ الْأَدَبِ >> مَا ذُكِرَ فِي الرَّحْمَةِ مِنَ الثَّوَابِ >> الطرف:" الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي ... 24852 حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ " *
----
(من في الارض - أهل السماء)
مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ >> مِنَ الْفِتَنِ >> الطرف:" الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ ... 273 حَدَّثَنَا جَدِّي، نا حَبَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ، أنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ أَبِي قَابُوسَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ " *
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 08 - 10, 10:32 م]ـ
" الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك و تعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في
السماء (و الرحم شجنة من الرحمن، فمن وصلها وصله الله و من قطعها قطعه الله)
".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 630:
رواه أبو داود (4941) و الترمذي (1/ 350) و أحمد (2/ 160) و الحميدي
(591) و الحاكم (4/ 159) و صححه و وافقه الذهبي و الخطيب في " التاريخ "
(3/ 260) و أبو الفتح الخرقي في " الفوائد الملتقطة " (222 - 223) كلهم
عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو
مرفوعا. و قال الترمذي: " هذا حديث حسن صحيح ". و صححه الخرقي أيضا.
قلت: و رواه العراقي في " العشاريات " (59/ 1) من هذا الوجه مسلسلا بقول
الراوي: " و هو أول حديث سمعته منه " ثم قال: " هذا حديث صحيح ".
و صححه أيضا ابن ناصر الدين الدمشقي في بعض مجالسه المحفوظة في ظاهرية دمشق،
لكن أوراقها مشوشه الترتيب. و قال: " و لأبي قابوس متابع، رويناه في " مسندي
أحمد بن حنبل و عبد بن حميد " من حديث أبي خداش حبان بن زيد الشرعبي الحمصي أحد
الثقات عن عبد الله بن عمرو بمعناه، و للحديث شاهد عن نيف و عشرين صحابيا منهم
أبو بكر و عمر و عثمان و عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم ".
قلت: و رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي قابوس، فقال الذهبي: " لا يعرف ".
و قال الحافظ: " مقبول ". يعني عند المتابعة. و قد توبع كما تقدم عن ابن
ناصر الدين مع الشواهد التي أشار إليها. و منها حديث أبي إسحاق عن أبي ظبيان
عن جرير مرفوعا بلفظ: " من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (1/ 118 / 2) قال المنذري في " الترغيب
" (3/ 155): " و إسناده جيد قوي "! كذا قال، و الصواب قول الذهبي في
" العلو " (رقم 5 - مختصره): " رواته ثقات ". و ذلك لأن أبا إسحاق و هو
السبيعي كان اختلط، ثم هو مدلس.
(تنبيه) قوله في هذا الحديث " في " هو بمعنى " على " كما في قوله تعالى * (قل
سيحوا في الأرض) * فالحديث من الأدلة الكثيرة على أن الله تعالى فوق المخلوقات
كلها، و في ذلك ألف الحافظ الذهبي كتابه " العلو للعلي العظيم " و قد انتهيت
من اختصاره قريبا، و وضعت له مقدمة ضافية و خرجت أحاديثه و آثاره و نزهته من
الأخبار الواهية. يسر الله طبعه.
¥(72/135)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 08 - 10, 10:40 م]ـ
روايه التى صححها الالبانى رحمه الله هى من فى السماء
فهذا يزيل الاشكال ان شاء الله
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيرا ورحم الله الامام الالباني وائمة اهل السنة من السلف والخلف.
نعم الرواية التي صححها الامام الالباني معروفة لكن السؤال عن اختلاف الالفاظ.
بعض الروايات فيها (أهل) السماء وأخرى فيها (من في) السماء.
فإذا صحت روايات أهل السماء فهل تحمل روايات من في السماء عليها أم لا؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 08 - 10, 05:22 م]ـ
الظاهر ان الروايات حصل فيها سقط او تصحيف .. جاء فى بعض الروايات من السماء وجاء من فى السماء وجاء اهل السماء .. فاكثر الروايات على الثانى
اظنك وافقت الصواب ...
والله اعلم
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 12:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل أبا قتيبة وبارك فيكم
والله اعلم لا يبدو ان الاختلاف سببه التصحيف فقد أوردت الروايات التي فيها كلمة (أهل) سواء مضافة الى الارض او الى السماء أو الى كليهما لانها هي محل الاستشكال وإلا فالروايات الاخرى التي ليس فيها كلمة (أهل) مطلقا موجودة لكنني لم أتتبعها (لست أفقه في الحديث ولست بطالب علم وليس عندي وقترلكن الامر يهمني) والشيخ الالباني رحمه الله قد ذكر مصادر الحديث الذي صححه. ولا أدري هل يقصد التي بدون أهل أم لا.
المهم الظاهر أنه اختلاف روايات مثلها مثل أي أحاديث أخرى في كتب الحديث. لكن نريد معرفة درجة صحتها سندا ومتنا.
ـ[محمد جمال محمود]ــــــــ[03 - 08 - 10, 03:14 ص]ـ
و لأبي قابوس متابع، رويناه في " مسندي
أحمد بن حنبل و عبد بن حميد " من حديث أبي خداش حبان بن زيد الشرعبي الحمصي أحد
الثقات عن عبد الله بن عمرو بمعناه
أين ذلك؟
و للحديث شاهد عن نيف و عشرين صحابيا منهم
أبو بكر و عمر و عثمان و عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم
وهل فيها " يرحمكم من في السماء "؟
و منها حديث أبي إسحاق عن أبي ظبيان
عن جرير مرفوعا بلفظ: " من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (1/ 118 / 2) قال المنذري في " الترغيب
" (3/ 155): " و إسناده جيد قوي "! كذا قال، و الصواب قول الذهبي في
" العلو " (رقم 5 - مختصره): " رواته ثقات ". و ذلك لأن أبا إسحاق و هو
السبيعي كان اختلط، ثم هو مدلس.
مادامت الرواية ضعيفة فكيف تقوي رواية أُخري؟
ثم إن ما رواه الطبراني عن أبي ظبيان ليست علته فقط أبي إسحاق بل عثمان بن سعيد أيضاً وهو مستور الحال ..
فكيف يصح الحديث سواء بلفظ " من في السماء " أو " من اهل السماء "؟!
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[04 - 08 - 10, 08:56 م]ـ
أين ذلك؟
حدثنا يزيد أخبرنا حريز حدثنا حبان الشرعبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله ..... الحديث
مادامت الرواية ضعيفة فكيف تقوي رواية أُخري؟
كيف حكمت على الروايه الاولى بانها ضعيفه؟؟
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:46 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي الحبيب
ـ[محمد جمال محمود]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:03 ص]ـ
حدثنا يزيد أخبرنا حريز حدثنا حبان الشرعبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله ..... الحديث
أين فيه "يرحمكم من في السماء "؟
هذا هو موطن الإختلاف، فقد صح في البخاري أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: من لا يرحم لا يُرحم ..
أمّا لفظ يرحمكم من في السماء أو أهل السماء فهي ضعيفة ..
كيف حكمت على الروايه الاولى بانها ضعيفه؟؟
أبو قابوس مجهول لا يُعرف وليس فيه توثيق إلا من ابن حبان، ذكره البخاري في الضعفاء ..
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[12 - 08 - 10, 06:50 م]ـ
أين فيه "يرحمكم من في السماء "؟
ذكر الالبانى رحمه الله فى السلسله ان المتابعه التى ذكرها هى بالمعنى ... راجع المشاركه السابقه
أبو قابوس مجهول لا يُعرف وليس فيه توثيق إلا من ابن حبان، ذكره البخاري في الضعفاء ..
وذكره الحافظ فى التقريب مقبول من الرابعه
وفقك الله
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[12 - 10 - 10, 04:52 م]ـ
بِسْمِ اللَّهِ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ،
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ.
• هَذَا الْحَدِيثُ لَا يَصِحُّ بِهَذَا اللَّفْظِ، لِتَفَرُّدِ أَبِي قَابُوسَ بِهِ، وَهُوَ لَا يَحْتَمِلُ التَّفَرُّدَ.
وَقَدْ تَسَاهَلَ مَنْ أَثْبَتَ لَهُ مُتَابَعَةً! إِذِ اللَّفْظَانِ مُخْتَلِفَانِ، وَحَدِيثُ حِبَّانَ الشَّرْعَبِيِّ أَصَحُّ وَأَشْبَهُ.
وكِلاَ اللَّفْظَيْنِ (أَهْلُ السَّمَاءِ، مَنْ فِي السَّمَاءِ) مَحْفُوظَانِ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، غَيْرَ أَنَّ الِاضْطِرَابَ مِنْ أَبِي قَابُوسَ هَذَا، وَقَدِ اضْطَرَبَ فِي وَقْفِهِ وَرَفْعِهِ أَيْضًا!
? هَذَا، وإِنْ كَانَ مَعْنَى الْحَدِيثِ حَسَنًا صَحِيحًا، إِلَّا أَنَّ إِسْنَادَهُ ضَعِيفٌ!
فَكَمْ مِنْ حَدِيثٍ حَسُنَ مَعْنَاهُ، وَإِسْنَادُهُ تَالِفٌ!!
وَالْمُرَادُ بِأَهْلِ السَّمَاءِ -عَلَى فَرْضِ صِحَّةِ اللَّفْظِ-: الْمَلَائِكَةُ.
وَالْمُرَادُ بِرَحْمَتِهِمْ: دُعَاؤُهُمْ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147757
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ، وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآَبُ.(72/136)
إِنَّ مِنَ الذُنُوبِ ذُنُوبَاً
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[02 - 08 - 10, 04:51 م]ـ
ورد معي حديث:
إِنَّ مِنَ الذُنُوبِ ذُنُوبَاً لَا تُكَفِّرُهَا الصَلَاةُ وَلَا الصِيَامُ وَلَا الحَجُّ وَلَا العُمْرَةُ، قَالُوا فَمَا يُكَفِّرُهَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الهُمُومُ فِي طَلَبِ المَعِيشَةِ
فهل من بديل صحيح
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 01:34 ص]ـ
ـ أخرج البخاري عن حذيفة قال: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْفِتْنَةِ قُلْتُ أَنَا كَمَا قَالَهُ قَالَ إِنَّكَ عَلَيْهِ، أَوْ عَلَيْهَا - لَجَرِيءٌ قُلْتُ فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ قَالَ لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ وَلَكِنِ الْفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ قَالَ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا قَالَ أَيُكْسَرُ أَمْ يُفْتَحُ قَالَ يُكْسَرُ قَالَ إِذًا لاَ يُغْلَقَ أَبَدًا قُلْنَا أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ الْبَابَ قَالَ نَعَمْ كَمَا أَنَّ دُونَ الْغَدِ اللَّيْلَةَ إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ الْبَابُ عُمَرُ.
فبهذا الحديث، يكون المعنى الآخر باطلا، إذ فيه أن الصلاة, و ... تكفر فتنة الرجل في أهله، و ... ، وهذه الفتنة هي من هموم المعيشة، والله أعلم.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:37 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي أبو محمد
وبهذا يكون معنى الحديث المسؤول عنه
باطلاً سنداً ومتناً والله تعالى أعلم
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[06 - 08 - 10, 12:55 ص]ـ
يا هلا فيك أخي عبد الإله
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[06 - 08 - 10, 01:02 ص]ـ
ما وضعه الاخ الفاضل الشربيني محتمل من وجه ولكن لا يعني النفي مطلقا، إذا قد يصح لنا خبر ونرجع بعده الى الجمع بدل اطراح الحديثين
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[06 - 08 - 10, 02:20 ص]ـ
بارك الله فيك أهي الحبيب أبو النصر ولكن هل من بديل صحيح يوافق معنى الحديث المسؤول عنه
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا(72/137)
من فتاوى اللجنة الدائمة (للباحثين عن الأسانيد
ـ[أبو نور و ضياء و صلاح]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من فتاوى اللجنة الدائمة
(4\ 294)
" يوجد عند بعض العلماء أسانيد تصلهم بدوواين السنة , لكن ليست لها قيمة لطول السند، وجهالة الكثير من الرواة عدلا و ضبطا ".
ـ[عبدالإله بن أبي عبدالإله]ــــــــ[06 - 08 - 10, 12:30 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا(72/138)
ماصحة هذا الاثر ان ابليس لمانزلة عليه لعنة الله وطردمن الجنة
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[03 - 08 - 10, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احبتي في الله ارجومنكم ان تبحثو ا عن سند هزا الاثر وتبيين الحكم عليه /ان ابليس لمانزلة عليه لعنة الله وطردمن الجنة قال لله يارب طرتني من الجنة وجعلتني رجيما فاجعل لي قران قال قرانك الشعر الخخخخخخخخ الديث Question
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[03 - 08 - 10, 12:57 ص]ـ
أخي بارك الله فيك أما عن الأثر فلا أعلم ولكن أكتب بارك الله فيك (هذا) بالذال و ليس (هزا) بحرف الزاي
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[03 - 08 - 10, 01:08 ص]ـ
يبدو أنك الأخ سوري أو لبناني وفقك الله لا تخلط العامية باللغة الفصيحة
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 02:12 ص]ـ
أخرج الطبراني في الكبير، وغيره عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ:"إِنَّ إِبْلِيسَ لَمَّا أُنْزِلَ إِلَى الأَرْضِ، قَالَ: يَا رَبِّ أَنْزَلْتَنِي إِلَى الأَرْضِ، وَجَعَلْتَنِي رَجِيمًا أَوْ كَمَا ذَكَرَ فَاجْعَلْ لِي بَيْتًا، قَالَ: الْحَمَّامُ، قَالَ: فَاجْعَلْ لِي مَجْلِسًا، قَالَ: الأَسْوَاقُ، وَمَجَامِعُ الطُّرُقِ، قَالَ: اجْعَلْ لِي طَعَامًا، قَالَ: مَا لا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قَالَ: اجْعَلْ لِي شَرَابًا، قَالَ: كُلُّ مُسْكِرٍ، قَالَ: اجْعَلْ لِي مُؤَذِّنًا، قَالَ: الْمَزَامِيرُ، قَالَ: اجْعَلْ لِي قُرْآنًا، قَالَ: الشِّعْرُ، قَالَ: اجْعَلْ لِي كِتَابًا، قَالَ: الْوَسْمُ، قَالَ: اجْعَلْ لِي حَدِيثًا، قَالَ: الْكَذِبُ، قَالَ: اجْعَلْ لِي مَصَايِدَ، قَالَ: النساء.
وقال العراقي في تخريج الإحياء: أخرجه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف جدا ورواه بنحوه من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف أيضا. وضعفه غير واحد.
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[03 - 08 - 10, 09:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني ان اسف على الخطأ وبارك الله فيكم وفي مجهودكم وانا لست سوري ولالبناني انا سوداني(72/139)
هل ورد حديث ف هذا المعنى؟
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[04 - 08 - 10, 11:19 ص]ـ
الأخوة الفضلاء
هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مايفيد أنه أمر الوالد أن يلاعب ابن سبعاً وأن يؤدبه سبعاً وأن يصاحبه سبعاً ثم يترك له الحبل على غاربه؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 10:59 م]ـ
سئل عنه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فقال:
"ليس له أصل " انتهى.
ولزيادة الفائدة انظر هذه الروابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1239476
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95205
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=203455
http://www.islam-qa.com/ar/ref/145946(72/140)
هل هذاالحديث ضعيف [الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ... ]
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:09 م]ـ
عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:34 م]ـ
هذا الحديث، أخي الكريم، ضعفه الحافظ بن حجر و الشيخ الألباني رحمة الله عليهما.
و كما قال العلامة الألباني رحمه الله في إحدى طرقه أبو بكر بن أبي مريم و هو ضعيف و من طريق آخر إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي و هو متروك.
و الله تعالى أعلم.
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[04 - 08 - 10, 08:06 م]ـ
بارك الله فيك اخ عبدالجليل وجزاك الله عنى كل خير
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 08:25 م]ـ
و فيك بارك و حياك الله أخي الفاضل.
"عبد الجليل" إسم الوالد رحمه الله تعالى.(72/141)
من لديه "تحقيق وشرح مسند الإمام أحمد" لأحمد شاكر أرجو الإفادة
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 04:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي من لديه "تحقيق وشرح المسند" للشيخ أحمد شاكر -رحمه الله-
أرجو منه نقل كلامه عن هذا الحديث:
روى عبد الرزاق في مصنفه (20559) بسنده فقال: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ مِن هذا الفجّ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: فافَطَلَعَ رَجُلٌ مِنْ أهل تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وُضُوئِهِ قَدْ عَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ، فسلَّم، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَ ذَلِكَ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى، فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: إِنِّي لَاحَيْتُ أَبِي فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ، قَالَ: نَعَمْ. قَالَ أَنَسٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثَ فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ وَتَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ - عز وجل - وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا، فَلَمَّا مَضَتْ الثَّلَاثُ لَيَالٍ، وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ قُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ، وَلَا هَجْرٌ ثَمَّ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مِرَارٍ فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِهِ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ. قَالَ: فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي، فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ.
أخرجها الإمام أحمد في مسنده (3/ 166)، وعبد بن حُميد في المنتحب (1157)، والبغوي في شرح السنة (3535) من طريق عبد الرزاق به. وأخرجها النسائي في الكبرى (10633)، وعمل اليوم والليلة (863) من طريق عبد الله بن المبارك، عن معمر به. وجاء عند البزار في كشف الأستار (1981) من طريق ابن لهيعة، عن عقيل بن خالد، أنه سمع ابن شهاب به.
لأني أود أن أطلع على رأي الشيخ فيه.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 08 - 10, 06:35 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله بركاته
الشيخ أحمد رحمه الله لم يصل إلى هذا الحديث في تحقيقه للمسند
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 03:56 م]ـ
الله يكتب أجركم(72/142)
هل ورد في حديث صحيح أو أثر أن العربية هي لغة أهل الجنة؟
ـ[محمد العوض]ــــــــ[05 - 08 - 10, 12:00 ص]ـ
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 08 - 10, 12:32 ص]ـ
ـ قال ابن حزم في الإحكام (1/ 36):
وأما لغة أهل الجنة وأهل النار فلا علم عندنا إلا ما جاء في النص والإجماع ولا نص ولا إجماع في ذلك ...
ـ وقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (4/ 300):
سَأَلَ سَائِلٌ: بِمَاذَا يُخَاطَبُ النَّاسُ يَوْمَ الْبَعْثِ؟ وَهَلْ يُخَاطِبُهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِلِسَانِ الْعَرَبِ؟ وَهَلْ يَصِحُّ أَنَّ لِسَانَ أَهْلِ النَّارِ الْفَارِسِيَّةُ وَأَنَّ لِسَانَ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَرَبِيَّةُ
فَأَجَبْته بَعْدَ:
الْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا يُعْلَمُ بِأَيِّ لُغَةٍ يَتَكَلَّمُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ وَلَا بِأَيِّ لُغَةٍ يَسْمَعُونَ خِطَابَ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُخْبِرْنَا بِشَيْءِ مِنْ ذَلِكَ وَلَا رَسُولُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَلَمْ يَصِحَّ أَنَّ الْفَارِسِيَّةَ لُغَةُ الجهنميين وَلَا أَنَّ الْعَرَبِيَّةَ لُغَةُ أَهْلِ النَّعِيمِ الْأَبَدِيِّ وَلَا نَعْلَمُ نِزَاعًا فِي ذَلِكَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بَلْ كُلُّهُمْ يَكُفُّونَ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْكَلَامَ فِي مِثْلِ هَذَا مِنْ فُضُولِ الْقَوْلِ وَلَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِأَصْحَابِ الثَّرَى وَلَكِنْ حَدَثَ فِي ذَلِكَ خِلَافٌ بَيْنَ الْمُتَأَخِّرِينَ. فَقَالَ نَاسٌ: يَتَخَاطَبُونَ بِالْعَرَبِيَّةِ. وَقَالَ آخَرُونَ إلَّا أَهْلَ النَّارِ فَإِنَّهُمْ يُجِيبُونَ بِالْفَارِسِيَّةِ وَهِيَ لُغَتُهُمْ فِي النَّارِ.
وَقَالَ آخَرُونَ: يَتَخَاطَبُونَ بِالسُّرْيانِيَّةِ لِأَنَّهَا لُغَةُ آدَمَ وَعَنْهَا تَفَرَّعَتْ اللُّغَاتُ. وَقَالَ آخَرُونَ: إلَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَإِنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِالْعَرَبِيَّةِ. وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْوَالِ لَا حُجَّةَ لِأَرْبَابِهَا لَا مِنْ طَرِيقِ عَقْلٍ وَلَا نَقْلٍ بَلْ هِيَ دَعَاوَى عَارِيَةٌ عَنْ الْأَدِلَّةِ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ.
ـ ولا ينافي ذلك ورود بعض الآثار؛ لأنها شديدة الضعف، ومن أهل العلم من حكم عليها بالوضع.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[05 - 08 - 10, 12:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وللمزيد يُرجى زيارة هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76271
ـ[محمد العوض]ــــــــ[05 - 08 - 10, 03:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و نفع بكم(72/143)
ما ضعفه العلوان من أحاديث الصيام في شرحه لجامع الترمذي
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 08 - 10, 12:32 ص]ـ
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, أما بعد:
فهذه هي الأحاديث التي ضعفها الشيخ سليمان العلوان خلال شرحه لكتاب الصيام من جامع الترمذي, وهي على ثلاث مشاركات بإذن الله, هذه المشاركة الأولى, وبقي مشاركتان فقط بإذن الله تعالى ...
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النيران فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة.
هذا الخبر أو هذا الإسناد معلول،قال أبو عيسى حديث أبي هريرة الذي رواه أبو بكر بن عياش ـ أبو بكر لا يعرف له اسم وقد اختلف على اسمه على عشرة أقوال ـ قال أبوعيسى عن حديثه حديث غريب لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا من حديث أبي بكر، وأبو بكر في حديثه عن الأعمش لين.
قال أبو عيسى وسألت محمد بن اسماعيل عن الحديث فقال أخبرنا الحسن بن الربيع أخبرنا أبو الأحوص عن الأعمش عن مجاهد قوله قال: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فذكر الحديث. قال محمد وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش.
حديث أبي بكر معلول لعلتين:
العلة الأولى/ أنه مخالف للأسانيد الصحيحة.
العلة الثانية / أن أبا بكر عن الأعمش فيه نظر وقد رواه أبو الأحوص عن الأعمش عن مجاهد من قوله ولم يذكر أبا صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء بعض هذا الخبر في الصحيحين، نشير إلى ما جاء في الصحيحين وذلك كقوله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النيران " هذا الخير متفق على صحته من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
2 - كره بعض الفقهاء أن يقال هذا رمضان ويعلل بعضهم بأن رمضان أسماء من أسماء الله تعالى ويذكرون في ذلك خبراً، وهذا باطل من وجوه:
الوجه الأول / أن رمضان ليس اسم من أسماء الله.
الوجه الثاني / أن الحديث الوارد موضوع.
الأمر الثالث / قد جاءت الأحاديث الصحيحة مصرحة بالجواز.
الأمر الرابع / أن هذا ينسحب على كل الشهور كما يقال هذا رجب هذا شعبان، دون أن يقال هذا شهر رجب هذا شهر شعبان فرمضان كبقية الشهور لا يختلف عنها، ولا يجوز الاستثناء إلا بدليل، والدليل معدوم في هذا الباب والأحاديث الضعيفة أو الموضوعة لا تجدي في هذا الأمر، الأحكام التكليفية خمسة ولا يجدي فيها إلا الخبر الصحيح.
3 - جاء في جامع أبي عيسى وغيره من حديث العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب الحرقي مولاهم عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح،قد صححه جماعة, أبو داود وغيره، الجواب عن هذا الخبر: منهم من حمل إذا انتصف شعبان فلا تصوموا إذا كان بقصد الاحتياط لرمضان هو الذي ذكره الإمام أبو عيسى رحمه الله تعالى حول هذا الخبر حين قال: لمعنى رمضان. أما إذا أراد أن يستكثر من الصيام في شعبان أو أراد أن يصوم يوماً ويفطر يوماً فلم ينه عن ذلك أحد ومنهم من قال: بأن هذا الخبر منكر ومعلول بعلتين:
العلة الأولى: أنه مخالف للأحاديث الواردة في الصحيحين كحديث أبي هريرة " لا تقدموا رمضان بيوم ولا يومين ".
العلة الثانية: أن العلاء قد تفرد به، وذكر هذا الخبر يحي بن معين وأحمد وأبو حاتم وجماعة من الحفاظ بل طعن الإمام أبو حاتم رحمه الله في العلاء لروايته هذا الخبر، العلاء رحمه الله ثقة قد خرج له الإمام مسلم رحمه الله في روايته عن أبيه عن أبي هريرة ما لا يقلّ عن خمسين حديثاً، والحافظ لا يضعف في روايته ما ينكر من حديثه ما لم يكثر ويكن الغالب عليه رواية المنكرات ثم أنه يتضح من هذا أن التضعيف كان لمعنى المتن وهذا هو الذي أشار إليه الإمام أبو داود رحمه الله تعالى في سننه حين ذكر هذا الخبر وقال: وهذا عندي ليس بخلافه أي بخلاف حديث " لا تقدموا رمضان بيوم ولا يومين ".
¥(72/144)
4 - حديث (أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار)؟ هذا خبر منكر ويكثر ذكره على ألسنة الخطباء في نهاية رمضان، ولا يصح الاستدلال به، وفي الصحيح غنى عن الحديث الضعيف.
5 - تفضيل شهر شعبان لم يرد فيه نص، بأن شهر شعبان أفضل من غيره كالأشهر الحرم ولكن ورد تخصيص شهر شعبان بالصيام وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله إلا قليلاً.
وفي الصحيح فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص شعبان بمزيد من الصوم، فقد يقال بأن هذا لفضل شعبان ولو لم يكن لشعبان فضل ما صامه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يقال أنه لا يدل على فضل شعبان بقدر ما هو يدل على فضل رمضان كالاستعداد لرمضان، وإنما يصوم ليس لمعنى رمضان ولكنه كالتوطئة، والصيام إعلام الناس بقدوم رمضان وغير ذلك من المعاني الأخرى.
فالذي يهمنا أمران:
الأمر الأول / أنه لم يثبت نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه فضل شعبان على غيره من الشهور.
الأمر الآخر / أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله إلا قليلاً، وأنه يخصه بمزيد من الصيام.
6 - حَدَّثَنَا مُسلِمُ بنُ حَجَّاجٍ أَخبرنَا يَحيَى بنُ يَحيَى أَخبرنَا أَبُو مُعَاويةَ عن مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَحصُوا هِلالَ شَعبَانَ لِرَمضَانَ", ظاهر الإسناد الصحة فرواته كلهم ثقات ما عدا محمد بن عمرو فهو صدوق ما لم يتفرد أو يخالف، غير أن هذا الخبر معلول فلا يلزم من ثقة الرواة صحة الإسناد، قال: رواته ثقات وله علة، بل حين يقال إسناده صحيح لا يلزم منه صحة الخبر مطلقاً إلا إذا عُرف عن المحدث إطلاق هذا اللفظ على تصحيح الإسناد والمتن وحين يقال إسناده صحيح فهو يتحدث عن الإسناد، قد يكون الخبر شاذاً أو يكون المتن منكراً.
قد اصطلح كثير من المتأخرين على إطلاق إسناد الصحيح على صحة المتن مع الخبر أو مع الإسناد وأما إذا قيل إسناده حسن فأيضاً على الاصطلاح، فإذا قيل رواته ثقات فهذا حديث عن الرواة.
أبو عيسى الترمذي رحمه الله يقول عن هذا الخبر لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث أبي معاوية/
وقد قال الإمام ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى في كتاب العلل " سألت أبي عن حديث رواه أبو معاوية عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحصوا هلال شعبان لرمضان فقال أبي هذا خطأ، إنما هو محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تقدموا رمضان ... "، قال أبو حاتم: أخطأ أبو معاوية في هذا الحديث.
أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير، احتج به الشيخان في روايته عن الأعمش، بأنه من أوثق الناس في الأعمش وفي غير الأعمش، قد يخطئ وهو في الجملة صدوق، وقد وهم في هذا الخبر لذلك قال أبو عيسى أيضاً والصحيح ما روي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقدموا شهر رمضان بيوم ولا يومين"،وهكذا روي عن يحي بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحو حديث محمد بن عمرو الليثي، وحديث يحي بن أبي كثير متفق على صحته.
نتحدث عن متن هذا الخبر باعتبار وجود ما يدل على صحة متنه، الإسناد في هذا الخبر ضعيف ولكن جاء في الأحاديث الأخرى ما يفيد صحة المتن ففي سنن أبي داود من طريق معاوية بن صالح عن عبدالله بن أبي قيس قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من غيره، ثم يصوم لرؤية رمضان فإن غم عليه عد ثلاثين يوماً ثم صام)، وقد صححه ابن خزيمة وجماعة.
7 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسماعيلَ أَخبرنَا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ أَخبرنَا الوليدُ بنُ أَبي ثَورٍ عن سِمَاكٍ عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:
¥(72/145)
" جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيتُ الهِلالَ، فَقَالَ: أَتَشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله؟ أَتَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: يا بلالُ أَذِّنْ في النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غداً". أحاديث سماك عن عكرمة مضطربة، قال ذلك ابن معين، والإمام أحمد، ويعقوب بن شيبة، وغير هؤلاء الأئمة وفيه علة ثالثة، الآن فيه علتان:
العلة الأولى: ضعف الوليد.
العلة الثانية: سماك عن عكرمة ضعيف.
العلة الثالثة: أن الحفاظ يروونه عن سماك بن حرب عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون ذكر ابن عباس، ولعل هذا هو الأقرب، العلة الأولى يمكن أن نقول أنها منتفيه لأنه لا ينفرد به الوليد عن سماك وقد رواه سفيان الثوري وحماد وجماعة عن سماك بن حرب، وإلى هذا أشار أبو عيسى.
قال حدثنا أبو كريب أخبرنا حصين الجعفي عن زائدة عن سماك بن حرب نحوه فلم يتفرد به الوليد.
قال أبو عيسى حديث ابن عباس فيه اختلاف وروى سفيان الثوري وغيره أي كحماد عن سماك بن حرب عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وأكثر أصحاب سماك رووا عن سماك عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وقال أبو داود رحمه الله تعالى في سننه: رواه جماعة عن سماك عن عكرمة مرسلاً، وقال الإمام النسائي رحمه الله تعالى: هذا أولى بالصواب.
8 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ عليِّ المُقدَّميُّ أَخبرنَا سعيدُ بنُ عامرٍ أَخبرنَا شُعبَةُ عن عَبدِ العزيزِ بن صُهيبٍ عن أَنسِ بن مالكٍ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من وَجَدَ تمراً فَلْيُفطِرْ عَلَيهِ ومن لا فَلْيُفطِرْ عَلَى ماءٍ فإِنَّ الماءَ طَهُورٌ".
قال أبو عيسى: "وفي الباب عن سليمان بن عامر", حديث الباب معلول، وقد أخطأ فيه سعيد بن عامر، قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى حديث سعيد بن عامر وهمٌ وهِمَ فيه سعيد، وقد ذكر الإمام أبو حاتم بأن سعيد بن عامر في حديثه بعض الغلط، ولهذا قال أبو عيسى حديث أنس قال لا نعلم أحدا رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر وهو حديث غير محفوظ ولا نعلم له أصلاً من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس، والخطأ في هذا الخبر من سعيد بن عامر، فإن الحفاظ أصحاب شعبة المعنيين بمروياته يروون هذا الخبر عن شعبة عن عاصم الأحول عن حفصة ابنة سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا المحفوظ وهذا أصح من حديث سعيد بن عامر، فإن سعيد بن عامر رواه عن شعبة فغلط فيه فقال عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس وهذا غلط فإن الخبر لم يثبت عن أنس ولم يأت من وجه صحيح عن أنس، ولم يثبت في الباب سوى حديث سلمان بن عامر.
قال الإمام أبو عيسى وهكذا رووا عن شعبة عن عاصم عن حفصة ابنة سيرين عن سلمان بن عامر ولم يذكر فيه شعبة عن الرباب والصحيح ما رواه سفيان الثوري وابن عيينه وغير واحد عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر وابن عون يقول عن أم أُمِّ الرَّائحِ بنتِ صُلَيعِ عن سلمان بن عامر، والرباب لا بأس بحديثها فلم تأت بشيء ينكر وقد روت عنها حفصة ابنة سيرين وهي ثقة وصحح لها الترمذي وابن خزيمة وابن حبان، وهذا ظاهر كلام أبي حاتم، وهذا يرفع جهالتها ويقوي أمرها، فإن الخبر إذا لم يرو إلا من طريق واحد وصحح أحد الأئمة الحديث فإن هذا توثيق لكل الرواة، فحين صحح الإمام أبو عيسى رحمه الله تعالى حديث الرباب عن سلمان فهذا توثيق للرباب لأن الخبر لم يثبت من وجه آخر عن غير الرباب.
أتبع المؤلف رحمه الله تعالى هذا الخبر المعلول بحديث حفصة عن الرباب قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع أخبرنا سفيان عن عاصم الأحول حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن حفصة ابنة سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر الضبي عن النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور). فقد رواه سفيان عن عاصم الأحول، ورواه أبو معاوية عن عاصم الأحول، وقال أبو حاتم وروى هذا الحديث هشام بن حسان وغير واحد عن حفصة عن الرباب عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحين سئل الإمام أبو حاتم رحمه الله تعالى عن هذا الطريق وطريق حماد عن سلمه عن عاصم قال
¥(72/146)
جميعاً صحيحان.
وقال الإمام البخاري رحمه الله تعالى حديث سعيد بن عامر وهمٌ وهِمَ فيه سعيد بن عامر والصحيح حديث عاصم عن حفصة بنت سيرين، وأبو معاوية هذا محمد بن خازم الضرير وهو من أوثق الناس في الأعمش وفي غير الأعمش قد يغلط ويخطئ.
قال أبو عيسى على هذا الخبر وهذا حديث حسن صحيح وجزم بصحته غير واحد وهذا الذي يفهم من كلام البخاري وأبي حاتم صححه ابن خزيمة وابن حبان وهذا أصح حديث في هذا الباب.
9 - حديث (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) رواه أبو داود من حديث سالم بن المقفع عن ابن عمر وإسناده جيد, وفي الباب حديث معاوية بن زهرة أنه بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول إذا أفطر: (اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا). وهذا مرسل ولا يصح في الباب سوى حديث ابن عمر، ولم يروه أبو عيسى الترمذي، ولذلك لم يذكر ماذا يقال عقب الإفطار، وإنما رواه أبو داود رحمه الله تعالى من حديث عبد الله بن عمر يقول ذهب الظمأ، إذن فالمشروع أن يقول عند الإفطار (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) ولو لم يشرب ماء فإنه يقول هذا الذكر.
10 - قال الإمام أبو عيسى رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن رافع أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء. قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.
هذا الخبر معلول وفيه نكارة قال الإمام أبو حاتم وأبو زرعة: لا نعلم روى هذا الحديث غير عبد الرزاق ولا ندري من أين جاء عبد الرزاق، وقد روى هذا الخبر ابن عدي في الكامل عن الحسن بن سفيان قال حدثنا عمار بن هارون قال حدثنا جعفر بن سليمان وذكره بنحوه مختصراً. وعمار ضعيف الحديث ورواه العقيلي في (الضعفاء) والضياء المقدسي في (المختارة) عن طريق عبد الواحد بن ثابت عن ثابت عن أنس (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شيء لم تصبه النار)، وعبد الواحد قال عنه البخاري رحمه الله تعالى " منكر الحديث "، ولا يصح في الباب شيء غير حديث حفصة عن الرباب عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث عبد الرزاق غلط وقد أنكره الحفاظ وقول أبي عيسى (غريب) أي من حديث عبد الرزاق، وهذا هو ما قاله أبو حاتم وأبو زرعه ولا ندري من أين جاء؟ أي جاء هذا الخبر الإمام عبد الرزاق، فإن هذا ليس من حديثه، ولذلك هذا الخبر معلول ولا يصح.
11 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسماعيلَ أَخبرنَا إِبراهيمُ بنُ المُنذِرِ أَخبرنَا إِسحاقُ بنُ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ قَالَ: حدَّثني عَبدُ الله بنُ جَعفَرٍ عن عُثمانَ بنِ مُحَمَّدِ عن المَقبُرِيِّ عن أَبي هُريرةَ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- "الصَّومُ يومَ تصُومُونَ، والفِطرُ يومَ تُفطِرُون، والأَضحَى يومَ تُضَحُّونَ". قال أبو عيسى هذا حديث غريب حسن، وقد رواه أبو داود وغيره من طريق محمد بن المنكدر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون).
وقد قيل بأن ابن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة نص عليه البزار وغيره، ورواه الترمذي من طريق يحي بن اليمان عن معمر عن ابن المنكدر عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم (الفطر يوم يفطر الناس والأضحى يوم يضحي الناس).
ويحي بن اليمان كثير الغلط ولعله غلط في جعله من مسند عائشة، والصواب ما رواه يزيد بن زريع عن معمر عن بن المنكدر عن أبي هريرة، وابن المنكدر في سماعه من أبي هريرة نظر، ولا أعلم في هذا الباب شيئا ثابتاً إلا إن كان طريق عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الأخنسي عن المقبري عن أبي هريرة وهو أصح شيء ورد في هذا الباب.
12 - عن أنس رضي الله عنه كما أخرجه الحاكم وابن عساكر ولفظه (من فقه الرجل في دينه تعجيل فطره وتأخير سحوره، وتسحروا فإنه الغذاء المبارك) وفي صحته نظر.
13 - قال أبو عيسى رحمه الله تعالى: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري أخبرنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: (أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً)
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا أبو عاصم وأبو المغيرة عن الأوزاعي نحوه. أي نحو حديث قرة.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب، غريب لأنه من رواية قرة والخبر رواته ثقات ما عدا قرة بن عبد الرحمن المعافري، قال عنه الأمام أحمد رحمه الله تعالى (منكر الحديث جداً)، وقال ابن معين (ضعيف)، وقال الإمام أبو زرعه رحمه الله تعالى (الأحاديث التي يرويها مناكير)، وحكى يزيد بن السمط عن الأوزاعي أنه كان يقول (ما أحد أعلم بالزهري من قرة) فقد تعقبه ابن حبان وأصاب في تعقبه،وقد وثقه يعقوب، والصواب في قرة أنه سيء الحفظ وليس بقوي في الحديث، ولكنه ليس ممن يتعمد الكذب فيعتبر به في المتابعات والشواهد والمتأمل في أحاديث قرة يرى أنه يخالف الأئمة، فكثيراً ما يرفع المرسل ويخالف الأئمة في أحاديثهم ففي حديث قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعينه) أخطأ فيه قرة قال عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهذا غلط والصواب ما رواه مالك وغيره عن الزهري عن زين العابدين، وقد اتفق الحفاظ أبو حاتم وأحمد والبخاري والدارقطني وغير هؤلاء على أن هذا هو الصواب، وإن كان أبو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى صحح حديث قرة وقال وهذا حديث حسن صحيح. وهذا فيه نظر من وجهين:
الوجه الأول:أن قرة سيء الحفظ فلا يصحح حديثه.
الوجه الثاني: أنه خالف الحفاظ وجعله من مسند أبي هريرة وهذا وجه الغلط في أحاديث قرة، والصواب أنه ليس من مسند أبي هريرة وأنه من مراسيل زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله.
¥(72/147)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 11:20 م]ـ
بارك الله فيك و جعل لك بكل حرف نقلته عن شيخنا حسنات تترى ,
و أكمل ما بدأته أخي الكريم , وانفع اخوانك بعلم هذا الجبل الشامخ , ####
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[مبارك الزهراني]ــــــــ[05 - 08 - 10, 11:25 م]ـ
كتب الله لك الاجر والثواب.
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 12:25 ص]ـ
الله يجزيك خيرا
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[07 - 08 - 10, 01:22 ص]ـ
حياكم الله إخواني, وجزاكم الله خيراً,,,,
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[07 - 08 - 10, 02:11 ص]ـ
14 - حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) حديث ضعيف فلا يعتمد عليه وليس بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
15 - في مسند الإمام أحمد من حديث كعب بن عاصم الأشعري (ليس من أمبر أمصيام في أمسفر) وهذه الرواية شاذة، وقد قيل أن هذه لغة لبعض أهل اليمن يجعلون لام التعريف ميماً فغير ذلك كعب بن مالك على لغته، وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم نطق بهذا وعلى كل سواء قيل هذا أو ذاك فالخبر ضعيف لأن الرواية شاذة وعلى فرض صحتها يحتمل أن يكون كعب بن عاصم نطق بها على ما يعرفه من لغتة فتلقى ذلك الراوي عنه ونقل ما سمع.
16 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا عَبْثرٌ عن أَشعثَ عن مُحَمَّدٍ عن نافعٍ عن ابنِ عُمَرَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "من ماتَ وعَلَيهِ صيامُ شهرٍ فليُطْعمْ عنه مَكَانَ كُلِّ يومٍ مسكيناً".
قال أبو عيسى حدثنا قتيبة أخبرنا عبثر وهو ابن القاسم الزبيدي وهو ثقة، عن أشعث وهو ابن سوار قال عنه الإمام أحمد (ضعيف الحديث)،وقال أبو زرعه (لين الحديث)، وضعفه النسائي ويعقوب والدارقطني، وقال ابن حبان (فاحش الخطأ كثير الوهم)، وقد خرج له البخاري في الأدب ومسلم في المتابعات وأهل السنن ما عدا أبا داود، عن محمد وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال عنه الإمام احمد (سيء الحفظ مضطرب الحديث)، وقال شعبة (ما رأيت أحداً أسوأ حفظا منه)، وقال النسائي (ليس بالقوي في الحديث سيء الحفظ) وهو أحد الفقهاء، عن نافع وهو مولى ابن عمر عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكيناً) قال أبو عيسى حديث ابن عمر لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه والصحيح عن ابن عمر موقوف وقد رواه جمع عن نافع عن ابن عمر وقد رجح وقفه الدارقطني في (العلل) وجاء نحوه عن بن عباس رواه عبد الرزاق في (المصنف).
17 - حديث: (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم) رواه أبو داود وغيره هو حديث منكر وقد قال الإمام مالك عنه (هذا كذب) رواه عنه أبو داود في سننه، وأعله الإمام أحمد بالاضطراب، وأعله الخلال وجماعة، تحدث عنه ابن القيم رحمه الله تعالى في تهذيب السنن بتوسع، والخبر مضطرب إسناداً منكر متناً فقد قال صلى الله عليه وسلم (أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً) معلوم أنه إذا أفطر يوم الجمعة صام السبت وأفطر الأحد فقد افرده بالصوم، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان ثم اتبعه بست من شوال) فإنه قد يوافق سبتاً ولم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على جويرية وهي صائمة يوم الجمعة قال (أصمت أمس) قالت: لا، قال (أتصومين غداً) وهو يوم السبت، والخبر متفق على صحته والأدلة على هذا كثيرة وهي مفيدة لجواز صيام يوم السبت سواء كان مفرداً أو غير مفرد بل جاءت أحاديث أخرى تفيد أفضلية صوم السبت والأحد روى ذلك أبو داود وغيره والأسانيد فيها قوة.
18 - حديث: (لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر من السماء وسيأتي زمان على الناس يقول فيه قراء منهم ليس هذا بزمان جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد) قالوا يا رسول الله أو أحد يقول ذلك قال (نعم من لعنه الله والملائكة والناس أجمعون) هذا الخبر رواه الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في تاريخه من رواية زيد بن أسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأت هذا الخبر إلا مرسلاً ولا يصح إلا مرسلاً وفي نفس الوقت هو ضعيف فهذا الخبر مرسل ضعيف.
¥(72/148)
19 - لم يرد نهي عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن صيام رجب ولا أصل له في هذا الباب.
20 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيدِ المحاربيُّ أَخبرنَا عَبدُ الرَّحمنِ بنُ زيدِ بن أَسلَمَ عن أَبِيهِ عن عطاءِ بن يسارٍ عن أَبي سعيدٍ الخُدرِيِّ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثَلاثٌ لا يُفطِرنَ الصَّائمَ: الحِجَامةُ والقيءُ والاحتلامُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي سعيدٍ الخُدرِيِّ غَيرُ محفوظٍ.
لأنه قد رواه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقد ضعفه الإمام أحمد والبخاري وجماعة،قال ابن معين ليس حديثه بشيء , وقال الحافظ البزار رحمه الله أجمع أهل العلم بالنقل على تضعيف أخباره وليس هو بحجة فيما ينفرد به, وقال ابن الجوزي أجمعوا على ضعفه, وحكى غير واحد من الحفاظ الاتفاق على ضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقد قال أبو عيسى وقد روى عبدالله بن زيد بن أسلم وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وغير واحد هذا الحديث عن زيد بن أسلم مرسلاً أي لم يذكر واحد من هؤلاء فيه عن أبي سعيد، وقد قال الترمذي سمعت أبا داود السجزي يقول سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال (أخوه عبد الله بن زيد لا بأس به) وهو الذي رواه مرسلاً، ثم قال أبو عيسى سمعت محمد أي البخاري يذكر عن علي بن عبد الله أي المديني قال (عبد الله بن زيد بن أسلم ثقة) وهذا قول معن بن عيسى، وأحمد في رواية عبد الله وأبي طالب، وذهب ابن معين إلى أنه ضعيف وقال رحمه الله (بنو زيد ثلاثتهم حديثهم ليس بشيء) ونحوه عن أبي داود والجوزجاني وقال النسائي رحمه الله تعالى (ليس بالقوي) وقال ابن عدي (وهو مع ضعفه يكتب حديثه) وهذا الذي ذهب إليه الأكثر فإن أولاد زيد بن أسلم وهم عبد الله وعبد الرحمن وأسامة ضعاف وأمثلهم عبد الله وأضعفهم عبد الرحمن غير أن الحفاظ متفقون على ضعف عبد الرحمن ولم يتفقوا على ضعف البقية، ولا يختلف العلماء بأن حديث الباب لم يثبت متصلاً وقد قال الإمام أبو حاتم وأبو زرعة في حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه (هذا خطأ رواه سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن رجل من أصحابه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا الصحيح) وهذا مغاير لترجيح أبي عيسى وجماعة من روايته عن عبد الله بن زيد بن أسلم وعبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم مرسلاً أي ولم يذكر فيه عن أبي سعيد وقد رواه الثوري وهو أوثق من رواه عن زيد بن أسلم عن رجل من أصحابه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعلة هذا الخبر الإبهام.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 07:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أين المشاركة الثالثة؟
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:19 ص]ـ
21 - حديث أبي سعيد: (رخص النبي صلى الله عليه وسلم للصائم في الحجامة والقبلة)، جاء هذا الخبر موقوفاً ومرفوعاً والراجح وقفه، رواه ابن خزيمة وغيره ولكن يأخذ حكم المرفوع لأنه لا مجال للاجتهاد في هذا.
22 - حَدَّثَنَا عليُّ بن حُجْرٍ أَخبرنَا عِيسَى بن يُونُسَ عن هشامِ بن حسَّانَ عن ابن سيرينَ عن أَبي هُريرةَ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَن ذَرَعَهُ القيءُ فلَيسَ عَلَيهِ قضاءٌ ومن استقاءَ عمداً فلْيَقضِ".
هذا الخبر معلول وقد أعله جماعة من الحفاظ وقد حكى الإمام الدارمي رحمه الله تعالى في سننه عن عيسى بن يونس قال: زعم أهل البصرة أن هشاماً أَوهم فيه، فهذا يفيد أن الغلط من هشام في هذا الخبر، وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى (ليس من ذا شيء) يعني بذلك أن الحديث غير صحيح، ومما يؤكد ضعف الخبر أن أبا هريرة كان يفتي بخلافه وقد قال أبو هريرة رضي الله عنه (إذا قاء فلا) يفطر علقه البخاري في صحيحه، وهو يعل المرفوع وحينئذ اتفق أهل البصرة والإمام أحمد والبخاري وأبو عيسى وآخرون على ضعف حديث الباب, وقد قال أبو عيسى: (قد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح إسناده) , ومتابعة حفص بن غياث لعيسى غير مقوي للخبر لأن الخبر معلول بأكثر من علة، معلول بوهم هشام على ما قاله أهل البصرة، ومعلول بتفرد عيسى ومتابعة حفص غير مجدية ونافعة، ومعلول بأن فتوى أبي هريرة بخلاف ما روى، ولا يقال بأن
¥(72/149)
العبرة بما روى لا بما رأى، لأنا نقول إن ما رواه لم يثبت أصلاً وأنه غير محفوظ، وهذا كثير ما يعلل به الأئمة الكبار إذا أفتى الصحابي بخلاف ما رواه، فإن هذا قد يفيد -ليس على الإطلاق- أن ما رواه يعتبر ضعيفاً ولم يصح، وعلل الإمام أحمد بأشياء كثيرة من هذا القبيل وأشار إلى هذا المعنى الحافظ بن رجب رحمه الله تعالى في شرح علل الترمذي.
23 - وروي عن أبي الدرداء وثوبان وفضالة أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر، المحفوظ في هذا الخبر قاء فتوضأ، وحديث فضالة ضعيف.
24 - قال أبو عيسى حدثنا بندار أخبرنا يحي بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قالا أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت أخبرنا أبو المطوس عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقض عنه صوم أو صيام الدهر كله وإن صامه). قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمعت محمدا يقول أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث. وأبو المطوس وثقة بن معين وقال اسمه عبد الله بن المطوس، ولكن قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى لا أعرفه ولا أعرف حديثه من غيره، وقال البخاري رحمه الله تعالى لا أعرف له غير هذا الحديث ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا، وقال الحافظ بن حبان رحمه الله تعالى يروي عن أبيه ما لا يتابع عليه فقد أعل هذا الخبر بثلاث علل:
العلة الأولى / الاضطراب وأشار إلى هذا المزي رحمه الله تعالى في تهذيب الكمال في ترجمة أبي المطوس. وأشار إلى هذه العلة غيره كالحافظ بن حجر في فتح الباري.
العلة الثانية / الجهل بحال أبي المطوس وأن مثله لا يقبل تفرده في هذا الخبر ولاسيما أن الإمام أحمد قال لا أعرفه ولا أعرف حديثه من غيره.
العلة الثالثة / الشك في سماع أبيه من أبي هريرة وهذا الذي أشار إليه البخاري في قوله ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا، فهذا الخبر لا يثبت إسناده في قول الأكثر من أئمة الحديث وإن كان قد ذهب جماعة كابن خزيمة وطائفة إلى تصحيحه وهذا فيه نظر لأن تفرد أبي المطوس في هذا الخبر عن أبيه عن أبي هريرة غير مقبول. لذا قال بن حبان يروي عن أبيه ما لا يتابع عليه.
25 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي قال أخبرنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم، وفي الباب عن عائشة رواه بن ماجه من طريق مجالد عن شعبة عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من خير خصال الصائم السواك) وهذا معلول.
قال أبو عيسى حديث عامر بن ربيعة حديث حسن والخبر في إسناده عاصم بن عبيد الله وقد أخرج حديثه بن خزيمه في صحيحه وقال: (كنت لا أخرج حديث عاصم ثم نظرت فإذا شعبة والثوري قد رويا عنه)، والخبر علقه البخاري في صحيحه بصيغة (ويذكر عن عامر بن ربيعة) وقد وصله الإمام أحمد وأبو داود وجماعة من طريق عاصم، وعاصم سيء الحفظ ضعيف الحديث، قد قال عنه الإمام أحمد (كان بن عيينه يقول كان الأشياخ يتقون حديث عاصم)، وقال مالك (شعبتكم تشدد في الرجال)، وقد روى عن عاصم بن عبيد الله، وقد جاء عن شعبة أنه قال: لو قيل لعاصم من بنى مسجد البصرة لقال فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم، إشارة من شعبة إلى أنه سيء الحفظ، وأن شعبة حين روى عنه ليس هذا توثيقاً له وقد قال أبو زرعة: عاصم منكر الحديث في الأصل وهو مضطرب، فحديث عاصم حديث ضعيف, وأشار أبو عيسى قال: "وفي الباب عن عائشة" وفي نفس الوقت هو ضعيف لأنه جاء من رواية مجالد وهو سيء الحفظ، عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم (قال من خير خصال الصائم السواك). رواه بن ماجه وغيره، ويقرأ رواة بن ماجه بالتسكين لأنه اسم أعجمي وتكون الهاء غير مربوطة.
26 - ورد في الباب حديث (إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي) وهذا رواه الطبراني وغيره وهو خبر منكر.
¥(72/150)
27 - قال أبو عيسى: "حدثنا عبد الأعلى بن واصل أخبرنا الحسن بن عطية ... " بن نَجيح القرشي الكوفي، قال أبو حاتم صدوق، ولم يرو له الترمذي إلا هذا الحديث وليس له رواية في الكتب الستة. قال الحسن أخبرنا أبو عاتكة، أبو عاتكة اسمه طَريف بن سلمان ويقال سلمان بن طريف، لم يرو له الترمذي سوى هذا الحديث، قال البخاري في أبي عاتكة (منكر الحديث)، وقال أبو حاتم (ذاهب الحديث)، وضعفه النسائي، والدارقطني، والعقيلي، وقال ابن حبان:منكر الحديث جداً يروي عن أنس ما لا يشبه حديثه وربما روى عنه ما ليس من حديثه، قال أبو عاتكة عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اشتكت عيني أفاكتحل وأنا صائم قال (نعم). هذا الخبر معلول ويكاد يتفق الحفاظ على ضعفه، وقد قال أبو عيسى حديث أنس حديث إسناده ليس بالقوي ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء, (في هذا الباب) أي من المرفوع، سواء كان بالإذن بالكحل أو في منع الكحل للصائم.
وقد قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي رافع وهذا أخرجه البيهقي من طريق محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل وهو صائم)، وهذا خبر منكر، وقد قال الإمام أبو حاتم في محمد بن عبيد الله: منكر الحديث، وقال عن هذا الخبر: هذا حديث منكر.
28 - قول عمر: قبلت وأنا صائم فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقلت له صنعت اليوم أمرا عظيما قبلت وأنا صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أرأيت لو تمضمضت بماء وأنت صائم) قلت لا بأس فقال صلى الله عليه وسلم (ففيم) , وهذا الخبر أعله الإمام النسائي رحمه الله تعالى وقال عنه بأنه منكر، وجاء في حديث أبي هريرة أيضاً عند أبي داود (أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم فرخص له وأتاه آخر فسأله فنهاه فإذا الذي رخص له شيخ وإذا الذي نهاه شاب) وهذا معلول, الأحاديث المرفوعة الواردة في التفريق بين الشيخ الكبير والشاب غير صحيحة, قد جاء هذا محفوظاً عن ابن عباس رواه مالك وغيره وأما الأحاديث المرفوعة فلا يصح من ذلك شيء.
29 - حَدَّثَنَا إِسحاقُ بنُ منصورٍ أَخبرنَا ابنُ أَبي مريمَ أَخبرنَا يَحيَى بنُ أَيُّوبَ عن عَبدِ الله أَبي بكرٍ عن ابنِ شهابٍ عن سالمِ بنِ عَبدِ الله عن أَبِيهِ عن حفصَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبلَ الفَجرِ فلا صِيامَ لَهُ".
ظاهر الإسناد الصحة ورواته كلهم ثقات ولم يتفرد به يحي بن أيوب عن عبد الله وقد تابعه الليث وإسحاق وابن لهيعة غير أن الخبر معلول بالوقف، قال أبو عيسى: "حديث حفصة حديث لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه"، وقد قال أبو داود في سننه: "وأوقفه على حفصة: معمر والزبيدي وابن عيينة ويونس الأيلي كلهم عن الزهري وهذا هو المحفوظ"، وقد رجح وقفه أبو حاتم وأبو داود والترمذي، وقال البخاري: "والصحيح عن ابن عمر موقوف", وهذا الذي أشار إليه أبو عيسى في قوله: "وقد روى عن نافع عن ابن عمر قوله وهو أصح", وقد وصله مالك في الموطأ عن نافع عن ابن عمر موقوفاً وهذا إسناد صحيح، هذا الخبر ثابت عن حفصة ومحفوظ عن ابن عمر، ولم يثبت في الباب شيء مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذهب الحاكم رحمه الله تعالى إلى تصحيح الخبر وقال جماعة بأن زيادة الثقة مقبولة وأشار إلى هذا ابن حزم والحاكم وجماعة، فإنهم يذهبون إلى تصحيح الخبر مرفوعاً وقد رفعه عبد الله بن أبي بكر عن الزهري وهو ثقة، والزيادة من الثقة مقبولة وهذا الإطلاق فيه نظر فإن زيادة الثقة غير مقبولة مطلقاً والقول بأن زيادة الثقة مقبولة مطلقاً هو قول جماعة من الأصوليين والفقهاء وليس هو بقول الأكابر من أهل الحديث، فإن هؤلاء كالبخاري وأحمد ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي والدارقطني يفصِّلون في هذا الباب فلا يقبلون زيادة مطلقاً ولا يردونها مطلقاً فهم يقبلون بالقرائن ويردون بالقرائن، وقد دلت القرائن في هذا الباب أن رفع هذا الخبر غلط فإن الحفاظ كابن عيينة ويونس ومعمر والزبيدي وهؤلاء من أعلم الناس بحديث الزهري يروونه موقوفاً ولا يمكن تقديم رواية عبد الله على رواية هؤلاء فهم أحفظ وأكثر وفي نفس الوقت هم أعلم بحديث الزهري من عبد الله حينئذ يحكم
¥(72/151)
على رواية عبد الله بالشذوذ، وأن الصواب وقف هذا الخبر ويحتمل أن يكون له حكم المرفوع لأنه لا مجال للاجتهاد في هذا ولاسيما في التحديد وأن من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له وقد اتفقت حفصة وابن عمر على هذا الحكم فيكون موقوفاً لفظاً مرفوعاً حكماً.
30 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ وأَخبرنَا أَبُو الأَحوَصِ عن سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ عن ابنِ أُمِّ هانئٍ عن أُمِّ هانئٍ قَالَتْ:
- "كنتُ قاعدةً عِندَ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأُتِيَ بشرابٍ فشربَ منه ثُمَّ نَاوَلَني فشربتُ منهُ فقُلتُ إِنِّي أَذنَبتُ فاستغفرِ لي قَالَ: وما ذَاكَ؟ قَالَتْ كنتُ صائمةً فأَفطرتُ، فَقَالَ: أَمِنْ قضاءٍ كنتِ تَقضِينَهُ؟ قَالَتْ: لا، قَالَ: فلا يَضُرُّكِ".
قال أبو عيسى: "حديث أم هانئ في إسناده مقال", وهذا قول الأكابر من الحفاظ فإن حديث الباب غير صحيح وقد أحسن ابن التركماني في الجوهر النقي حين قال:هذا الحديث مضطرب سنداً ومتناً وأما اضطراب متنه فظاهر وقد جاء في بعض رواياته أنه كان يوم الفتح وهي أسلمت عام الفتح وكان الفتح في رمضان أي فكيف يتصور قضاء رمضان في رمضان وأما اضطراب سنده فاختلف على سماك فيه فتارة يرويه عن أبي صالح وتارة عن جعده وتارة عن هارون وهذا الاختلاف غير مقبول.
قال أبو عيسى: "حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود أخبرنا شعبة قال كنت أسمع سماك بن حرب يقول أحد بني أم هانئ حدثني فلقيت أنا أفضلهم وكان اسمه جعدة ....... " قد قال البخاري رحمه الله تعالى عن جعدة " لا يعرف إلا بحديث المتطوع أمير نفسه وفيه نظر"، هذا قول البخاري رحمه الله تعالى, وقوله: "وكانت أم هانئ جدته فحدثني عن جدته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فدعا بشراب فشرب ثم ناولها فشربت فقالت يا رسول الله أما إني كنت صائمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصائم المتطوع أمين نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر) ", قال شعبة: فقلت له أأنت سمعت هذا من أم هانئ؟ قال: لا، أخبرني أبو صالح وأهلنا عن أم هانئ، وصالح هذا هو باذان مولى أم هانئ وهو ضعيف الحديث، ومن قال أن أبا صالح هذا هو السمَّان فقد غلط, الصواب أن أبا صالح هذا هو باذان وهو ضعيف الحديث.
قال أبو عيسى وروى حماد بن سلمة هذا الحديث عن سماك فقال عن هارون بن بنت أم هانئ عن أم هانئ قال أبو عيسى ورواية شعبة أحسن وفي نفس الوقت رواية شعبة ضعيفة قال هكذا حدثنا محمود بن غيلان عن أبي داود فقال أمين نفسه وحدثنا غير محمود عن أبي داود فقال أمير نفسه أو أمين نفسه على الشك وهكذا روي من غير وجه عن شعبة أمير أو أمين نفسه على الشك وهذا الخبر كما قال الإمام أبو عيسى حديث أم هانئ في إسناده مقال وهذا المقال مضطرب سندا ومتنا.
تقدم قبل قليل قول بن التركماني رحمه الله تعالى في (الجوهر النقي) وقد ضعف هذا الخبر أكثر أئمة الحديث منهم البخاري وأبو عيسى وأشار إلى علته أبو حاتم وابن التركماني في (الجوهر النقي) وغير هؤلاء، وعلة الخبر واضحة بل له أكثر من علة في الإسناد والمتن.
31 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنيعٍ أَخبرنَا كَثيرِ بنِ هشامِ أَخبرنَا جَعفَرُ بنُ بُرقَانَ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "كُنتُ أَنا وحفصَةَ صَائِمتينِ فَعُرِضَ لنا طعامٌ اشتَهَينَاهُ فأَكلنَا مِنهُ فجاءَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبَدَرتني إِليهِ حفصَةَ وكَانَتْ ابنةُ أَبِيهَا، فَقَالَتْ: يا رَسُولَ الله إِنَّا كُنَّا صَائِمتينِ فَعُرِضَ لنا طعامٌ اشتَهَينَاهُ فأَكلنَا مِنهُ، قَالَ: اقضِيَا يوماً آخرَ مَكَانَه".
الحديث رواته ثقات ما عدا جعفر بن برقان قال عنه الإمام أحمد إذا حدث عن غير الزهري فلا بأس به وفي حديث الزهري يخطئ، وقال ابن معين يضعف في روايته عن الزهري وقال مرةً ليس هو في الزهري بشيء ولم يتفرد بالخبر فقد قال أبو عيسى وروى صالح بن أبي الأخضر ومحمد بن أبي حفصة هذا الحديث عن الزهري عن عروة عن عائشة مثل هذا، ورواه أيضاً أبو داود في سننه من طريق حيوة بن شريح عن ابن الهاد عن زميل مولى عروة عن عروة عن عائشة وقال أبو سعيد بن الأعرابي هذا الحديث لا يثبت، وقال أبو عيسى وروى مالك بن أنس ومعمر وعبيد الله بن عمر وزياد بن سعد وغير واحد من الحفاظ عن الزهري عن
¥(72/152)
عائشة مرسلاً ولم يذكروا فيه عن عروة وهذا أصح والزهري لم يسمع من عائشة ويعد الحديث منقطعاً والسلف يسمونه المعضل والمنقطع وما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً لأن المرسل عند أئمة السلف أعم من المرسل عند المتأخرين الذين يحصرونه في رواية التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال ابن جريج سألت الزهري فقلت أَحدَثَك عروة عن عائشة قال لم أسمع من عروة في هذا شيء ولكن سمعت في خلافة سليمان بن عبد الملك من ناس عن بعض من سأل عائشة عن هذا الحديث.
قال أبو عيسى حدثنا بهذا علي بن عيسى بن يزيد البغدادي أخبرنا روح بن عبادة عن بن جريج فذكر الخبر.
قالت عائشة كنت أنا وحفصة صائمتين فعُرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرتني إليه حفصة وكانت ابنة أبيها تعني على خصال أبيها في الجرأة فقالت يا رسول الله إن كنا صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه فقال أقضيا يوما آخر مكانه) وهذا الخبر يكاد يتفق الحفاظ على ضعفه وقد ضعفه الإمام أبو داود والنسائي وقال الإمام الحافظ الخلال رحمه الله اتفق الثقات على إرساله وقد توارد الحفاظ والأئمة المتقنون والعلماء الراسخون في علم الحديث على ضعف هذا الخبر وشذ عنهم جماعة منهم ابن حزم والحاكم وذهبوا إلى تصحيح هذا الخبر وهذا فيه نظر لأنه لا يمكن صف جعفر بن برقان وصالح بن أبي الأخضر ومحمد بن أبي حفصة في صف مالك بن أنس ومعمر وعبيد الله وآخرين من الحفاظ الذين يروونه عن الزهري عن عائشة ولم يذكر واحد من هؤلاء عروة والزهري لم يسمع من عائشة شيئا أبدا وقد ولد الزهري قيل سنة خمسين.
32 - حديث: (لا تصوموا يوم السبت إلا فريضة ولو لم تجد إلا لحاء شجرة فأفطر عليه) هذا الخبر منكر, والذي صححه قد أخطأ في ذلك, لأن الأئمة الحفاظ الأكابر متفقون على نكارة الخبر, حتى قال مالك وهو هو قال: "هذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وقال عنه الإمام أحمد: "هذا الخبر مضطرب", وقال ذلك الخلال وجماعة, وفي نفس الوقت هو منكر المتن، تقدم في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل على جويرية وهي صائمة يوم الجمعة قال (أتصومين غداً) السبت فيه دلالة على جواز صيام يوم السبت وهو متفق عليه, فكيف يؤخذ بالحديث الذي رواه أبو داود وغيره في مقابل الحديث المتفق على صحته؟ وقال صلى الله عليه وسلم (أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً) إذا أفطر يوم الجمعة سوف يصوم السبت ثم يفطر الأحد وفي روايات أيضاً مختلف فيها لكن أفضل من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم السبت والأحد.
33 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا عَبدُ العزيزِ بنُ مُحَمَّدٍ عن العلاءَ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ عن أَبِيهِ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا بقي نصفٌ من شَعبَانَ فلا تصُومُوا".
هذا الحديث رواه عن يحيى بن سعيد جمع غفير، وقال أبو داود رحمه الله تعالى في سننه لم يجيء به غير العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، وقد احتج بالعلاء مسلم وغيره وقال الإمام أحمد (ثقة لم أسمع أحد ذكره بسوء)، وقال النسائي (ليس به بأس)، وقال ابن عدي (وللعلاء نسخ عن أبيه عن أبي هريرة يرويها عنه الثقات وما أرى به بأس)، ووثقه ابن حبان وابن سعد وروى له البخاري في كتاب (القراءة خلف الإمام) ومسلم وأهل السنن، وتكلم فيه ابن معين، وقد أنصفه الإمام أبو حاتم رحمه الله تعالى فقال (صالح روى عنه الثقات ولكنه أنكر من حديثه أشياء) فالعلاء صدوق، وقد صحح له مسلم عن أبيه عن أبي هريرة ما لا يقل عن خمسين حديثاً، وصحح له جمع غفير من الحفاظ، فهو ثقة في حديثه وليس من شرط الثقة أن لا يخطئ، وقد قال أبو حاتم (أنكر من حديثه أشياء) من ذلك حديث الباب، فإن الإمام أحمد رحمه الله تعالى يقول عن العلاء (ثقة لم أسمع أحداً ذكره بسوء) وقد طعن في خبره هذا، وقد ذهب إلى تضعيف هذا الحديث أكثر الحفاظ منهم الإمام أحمد وابن معين وغيرهما وقد حكم ابن معين على هذا الخبر بالنكارة، وطعن في الحديث أيضاً الإمام أبو حاتم، وكان الإمام عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث به، والنكارة في هذا الخبر من تفرد العلاء عن أبيه ومخالفة الأئمة الثقات في هذا فالإمام أبو عيسى وأبو
¥(72/153)
داود وجماعة من الحفاظ يذهبون إلى تصحيح هذا الخبر وأنه ليس بمخالف لحديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تقدموا رمضان بيوم ولا يومين)، وهو متفق على صحته.
34 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مَنيعٍ أَخبرنَا يزيدُ بن هارُونَ أَخبرنَا الحجَّاجُ بنُ أَرطأةَ عن يَحيَى بنِ أَبي كَثيرٍ عن عُروَةَ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "فقدتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيلَةً فَخَرَجتُ فإِذَا هُوَ بالبقيعِ، فَقَالَ: أَكنتِ تَخَافينَ أَنْ يَحيفَ الله عَليكِ ورَسُولُهُ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ الله ظَنَنتُ أَنَّكَ أَتَيتَ بعضَ نِسائِكَ، فَقَالَ: إِنَّ الله تَبَارَكَ وتَعَالى يَنزِلُ لَيلَةَ النِّصفُ من شَعبَانَ إلى سماءِ الدُّنيا فيغفرُ لأَكثرَ من عددِ شعرِ غَنَمِ كَلبٍ".
جاء في فضلها أحاديث كثيرة وقد ضعفها أكثر الأئمة وصحح بعضها ابن حبان وكان بعض الأئمة يعظمون هذه الليلة ويجتهدون فيها بالعبادة، وحكي هذا عن خالد بن معدان ومكحول وجماعة وتلقى ذلك عنهم جماعة من عباد أهل البصرة وأنكر ذلك أكثر الأئمة وحكموا على هذا العمل بأنه بدعة منهم فقهاء أهل مكة وعلماء أهل المدينة كمالك وأصحابه، وحكي في هذا الباب عن علماء الشام قولان، ولا يختلف العلماء أن العبادات لا تثبت إلا بأدلة صحيحة ونتعرف على ذلك حتى يكون الحكم على هذه المسألة جلية وواضحة، وقد ذكر الإمام أبو عيسى رحمه الله حديثا وأشار إلى أخر في قوله وفي الباب عن أبي بكر الصديق قال: "حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا الحجاج بن أرطأة عن يحي بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع فقال أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال إن الله تبارك وتعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب، وفي الباب عن أبي بكر الصديق حديث أبي بكر الصديق", رواه البزار وغيره عن عبد الملك عن مصعب بن أبي ذئب عن القاسم عن محمد عن أبيه أو عمه عن أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيغفر لعباده إلا ما كان من مشرك أو مشاحن لأخيه) وقد ضعفه البزار والعقيلي وآخرون وقال العقيلي رحمه الله تعالى: "في النزول ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين والرواية في النزول في كل ليلة أحاديث ثابتة صحاح وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله ينزل كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له", وهذا الحديث يشمل ليلة النصف من شعبان ويعم غيرها.
قال أبو عيسى حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج وسمعت محمدا أي البخاري يقول بضعف هذا الحديث، قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في الحجاج: "كان من الحفاظ", قيل: فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: "لأن في حديثه زيادة على حديث الناس ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة"، وقال النسائي "ليس بالقوي" وقال يعقوب "واهي الحديث في حديثه اضطراب كثير وهو صدوق".
العلة الأولى: في الخبر سوء حفظ الحجاج.
العلة الثانية: في الخبر أن الحجاج بن أرطأة لم يسمع هذا الحديث من يحي بن أبي كثير، وقد قال جماعة من الأئمة عن الحجاج بأنه مدلس، وقال الإمام البخاري رحمه الله تعالى والحجاج لم يسمع من يحيى بن أبي كثير.
العلة الثالثة: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة قاله البخاري وأشار إلى ذلك الحافظ المزي في (تهذيب الكمال).
العلة الرابعة:جاء الحديث في صحيح مسلم من طريق حجاج بن محمد قال حدثني بن جريج عن عبد الله رجل من قريش عن محمد بن قيس بن مخرمة عن عائشة دون آخره (إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان) وهذا موافق لقول الإمام أحمد عن الحجاج في حديثه زيادة على حديث الناس ليس له حديث إلا وفيه زيادة، وقد زاد في هذا الخبر على رواية الحفاظ فهذه أربع علل في هذا الخبر والأحاديث الواردة في الاجتهاد في العبادة ليلة النصف من شعبان أو تخصيص هذه الليلة بقيام من بين الليالي أو تفضيل هذه الليلة على غيرها من الليالي لا يصح من ذلك شيء ولا يصح تحسين
¥(72/154)
ذلك في مجموع الطرق لأن أكثر الطرق في هذا الباب منكرة, وجاء بعضها عند ابن حبان بأسانيد لينة, ولا ترتقي بمجموعها إلى درجة الحسن, لأن الحديث الضعيف لا يرتقي بمجموع طرقه إلى درجة الحسن إذا كان أصلاً في الباب، بل ذهب كثير من الأئمة إلى أنه لا يقبل حديث الصدوق إذا تفرد بأصل من الأصول وحينئذ لا نقبل الحديث الضعيف في هذا الباب ولو كان له أكثر من طريق بأصل من الأصول وليس في ليلة النصف من شعبان أصل يرجع إليه حتى نقول بأن هذه الأحاديث ترتقي بمجموعها إلى درجة الحسن.
35 - قال أبو عيسى رحمه الله تعالى حدثنا علي بن حجر قال اخبرنا علي بن مسهر عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال سأله رجل فقال أي شهر تأمرني أن أصوم بعد شهر رمضان؟ فقال له ما سمعت أحدا يسأل عن هذا إلا رجلا سمعته يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قاعد عنده فقال يا رسول الله أي شهر تأمرني أن أصوم بعد شهر رمضان قال إن كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرم فإنه شهر الله فيه يوم تاب الله فيه على قوم ويتوب فيه على قوم آخرين، قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وقد تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد، ولا يختلف الحفاظ في تضعيف عبد الرحمن قال عنه الإمام أحمد رحمه الله (ليس بشيء منكر الحديث)، وقال ابن معين (ليس بشيء)، وقد ضعفه البخاري وأبو زرعة والنسائي وآخرون، وأما خاله النعمان بن سعد لم يرو عنه سوى ابن أخته عبد الرحمن وقد ذكره بن حبان في ثقاته ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة سوى الترمذي، وقد اتفق الحفاظ على أن هذا الخبر ضعيف وقد تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق وهو متفق على ضعفه، وفيه علة أخرى أنه لم يرو عن علي إلا النعمان بن سعد وهو غير معروف، ولم يرو عنه سوى عبد الرحمن الضعيف، فلا يقبل تفرد النعمان عن علي ولا تفرد ابن أخته عن خاله.
36 - حديث: (الحجامة على الريق أمثل في الشفاء والبركة تزيد في العقل وفي الحفظ فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت) الصواب أنه ضعيف وهذا الذي ذهب إليه الأكثر من أهل هذا الشأن.
37 - قصة ذبح القسري للجعد بن درهم هل تصح؟ الأسانيد في ذلك ليست بذاك القوية لأن في بعضها عيسى بن أبي عمران وفي بعضها أيوب بن سويد ولكن الأسانيد في الحكايات والقصص لا تعتمد على الأسانيد في تصحيح الأحاديث أو الأخبار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم هذه قصة تاريخية ولا يزال الأئمة في تعاملهم ومنهجهم يتسامحون ويتساهلون في هذا الباب وتارة الحكاية والنقل المعروف عن أئمة هذا الشأن يغني عن صحة الإسناد كما أشار إلى ذلك بن عبد البر وغيره فهذه الحكاية ذكرها الإمام الدارمي في رده على الجهمية وليس بين الإمام الدارمي وبين خالد القسري الجعدي سوى ثلاثين عاماً ومع هذا يحكي عن الأئمة ويحكي عن مشايخ وعن علماء في هذا الباب فهذه القصة مشهورة وفي نفس الوقت ليس الاعتماد في هذا الباب على هذه القصة فإن الإمام مالك مثلاً يرى قتل المبتدع الداعي إلى بدعته، وطائفة من العلماء لا يرون هذا وأنه يحبس ويعزر كصنيع عمر في صبيغ الصواب في هذا الباب أنه إذا وجد مبتدع يدعو إلى بدعته أنه يعزر بما يراه أهل الحل والعقل الذين لا يخالطهم الهوى في هذا الباب بما يرونه رادعا له ولغيره سواء كان بحبس وسجن أو بقتله.
((انتهى))
موجود في المرفقات ملف وورد لجميع المادة
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 05:17 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الحبيب , وقد أجدت في تنزيلك لهذه الفوائد على الملتقى في هذا الوقت وهو وقت صيام , فجزاك الله خيرا على هذا الجهد, وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا العلم في ميزان حسنات شيخنا و حبيبنا الحافظ المحدث سليمان بن ناصر العلوان و أن يثبته على الحق و أن يقر أعيننا برأيته و الجلوس بين يديه , و أن لا يحرمنا و إياكم أجر نشر علم هذا الامام الجبل , آمين , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[08 - 08 - 10, 05:58 ص]ـ
¥(72/155)
أحسن الله إليك أخي الحبيب , وقد أجدت في تنزيلك لهذه الفوائد على الملتقى في هذا الوقت وهو وقت صيام , فجزاك الله خيرا على هذا الجهد, وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا العلم في ميزان حسنات شيخنا و حبيبنا الحافظ المحدث سليمان بن ناصر العلوان و أن يثبته على الحق و أن يقر أعيننا برأيته و الجلوس بين يديه , و أن لا يحرمنا و إياكم أجر نشر علم هذا الامام الجبل , آمين , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
رفع الله قدرك أخي الغالي, وشكر الله لك على هذه الدعوات الطيبات, وأسأل الله أن يجيب دعواتك, وأن يثيبك مثلها وزيادة,,,,
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:02 م]ـ
هذا الخبر أو هذا الإسناد معلول،قال أبو عيسى حديث أبي هريرة الذي رواه أبو بكر بن عياش ـ أبو بكر لا يعرف له اسم وقد اختلف على اسمه على عشرة أقوال ـ قال أبوعيسى عن حديثه حديث غريب لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا من حديث أبي بكر، وأبو بكر في حديثه عن الأعمش لين.
قال أبو عيسى وسألت محمد بن اسماعيل عن الحديث فقال أخبرنا الحسن بن الربيع أخبرنا أبو الأحوص عن الأعمش عن مجاهد قوله قال: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فذكر الحديث. قال محمد وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش.
حديث أبي بكر معلول لعلتين:
العلة الأولى/ أنه مخالف للأسانيد الصحيحة.
العلة الثانية / أن أبا بكر عن الأعمش فيه نظر وقد رواه أبو الأحوص عن الأعمش عن مجاهد من قوله ولم يذكر أبا صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء بعض هذا الخبر في الصحيحين، نشير إلى ما جاء في الصحيحين وذلك كقوله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النيران " هذا الخير متفق على صحته من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[
. [/ FONT]
جزيت خيراً يا أخ عبدالكريم على هذا النقل المبارك
من باب الفائدة قول الترمذي أنه اختلف باسمه (أبوبكر بن عياش) على عشرة أقوال فليس هذا جرحاً في هذا الإمام وهو كما لا يخفاكم من رواة الكتب الستة فقد أخرج له البخاري ومسلم أبو داود والترمذي وابن ماجه ..
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:42 م]ـ
جزيت خيراً يا أخ عبدالكريم على هذا النقل المبارك
من باب الفائدة قول الترمذي أنه اختلف باسمه (أبوبكر بن عياش) على عشرة أقوال فليس هذا جرحاً في هذا الإمام وهو كما لا يخفاكم من رواة الكتب الستة فقد أخرج له البخاري ومسلم أبو داود والترمذي وابن ماجه ..
وجزيت خيراً أيضاً, ولكن الشيخ لم يجعل الاختلاف على اسمه علة .. !! وإنما جعل روايته عن الأعمش علة.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:54 م]ـ
أعلم بارك الله فيك أن الشيخ لا يقول هذا ولم يجعله علة ولكن لو لاحظت سلمك الله أنه في بداية ترتيبك للموضوع قلت هذا الخبر معلول أو هذا الإسناد معلول ثم سقت كلام الشيخ الذي هو في الواقع كلام الترمذي رحمه الله في جامعه فأحببت أن أذكر هذه الفائدة
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[08 - 08 - 10, 07:10 م]ـ
جزيت خيراً أبا الحسن, وأنا ناقل لكلام الشيخ وقد وضعت كلامه بين شرطتين لئلا يختلط بكلام الترمذي, وجزيت خيراً على توضيحك وإفادة إخوانك,,
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 08 - 10, 03:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بما جمعت.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:58 ص]ـ
جزيتم خيراً,,,,
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:34 م]ـ
بار ك الله فيكم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[10 - 08 - 10, 07:32 ص]ـ
بار ك الله فيكم
وإياكم أخي الغالي,,,
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 08 - 10, 05:17 ص]ـ
للفائدة,,(72/156)
ما صحة:طَعَامُ السَّخِيِّ دَوَاءٌ وَطَعَامُ الشَّحِيْحِ دَاءٌ
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[05 - 08 - 10, 01:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأكارم مر معي حديث:
طَعَامُ السَّخِيِّ دَوَاءٌ وَطَعَامُ الشَّحِيْحِ دَاءٌ
فهل لهذا الحديث معنى موافق أو مخالف
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 08 - 10, 02:42 م]ـ
راجع قوله تعالى: (فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) النساء: 4
فالكرم يكون معه طيب النفس، والشح عكس ذلك، والله أعلم.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[05 - 08 - 10, 03:27 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي الحبيب
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:44 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي الحبيب(72/157)
أين هذه القصة في صحيح البخاري
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 08 - 10, 01:50 م]ـ
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، في كتابه مختصر السيرة:
"الدّلِيلُ الثّانِي قِصّةٌ أُخْرَى وَقَعَتْ فِي زَمَنِ الْخُلَفَاءِ الرّاشِدِينَ وَهِيَ أَنّ بَقَايَا مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ، لَمّا رَجَعُوا إلَى الْإِسْلَامِ وَتَبَرّءُوا مِنْ مُسَيْلِمَةَ وَأَقَرّوا بِكَذِبِهِ كَبُرَ ذَنْبُهُمْ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ وَتَحَمّلُوا بِأَهْلِيهِمْ إلَى الثّغْرِ لِأَجْلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللّهِ لَعَلّ ذَلِكَ يَمْحُو عَنْهُمْ آثَارَ تِلْكَ الرّدّةِ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَى يَقُولُ (25: 70) إِلّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَيَقُولُ (30: 82) وَإِنّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمّ اهْتَدَى فَنَزَلُوا الْكُوفَةَ.
وَصَارَ لَهُمْ بِهَا مَحَلّةٌ مَعْرُوفَةٌ فِيهَا مَسْجِدٌ يُسَمّى مَسْجِدَ بَنِي حَنِيفَةَ فَمَرّ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى مَسْجِدِهِمْ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. فَسَمِعُوا مِنْهُمْ كَلَامًا مَعْنَاهُ أَنّ مُسَيْلِمَةَ كَانَ عَلَى حَقّ وَهُمْ جَمَاعَةٌ كَثِيرُونَ لَكِنْ الّذِي لَمْ يَقُلْهُ لَمْ يُنْكِرْهُ عَلَى مَنْ قَالَهُ. فَرَفَعُوا أَمْرَهُمْ إلَى عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَجَمَعَ مَنْ عِنْدَهُ مِنْ الصّحَابَةِ وَاسْتَشَارَهُمْ هَلْ يَقْتُلُهُمْ وَإِنْ تَابُوا، أَوْ يَسْتَتِيبُهُمْ؟ فَأَشَارَ بَعْضُهُمْ بِقَتْلِهِمْ مِنْ غَيْرِ اسْتِتَابَةٍ. وَأَشَارَ بَعْضُهُمْ بِاسْتِتَابَتِهِمْ فَاسْتَتَابَ بَعْضَهُمْ وَقَتَلَ بَعْضَهُمْ وَلَمْ يَسْتَتِبْهُ.
فَتَأَمّلْ - رَحِمَك اللّهُ - إذَا كَانُوا قَدْ أَظْهَرُوا مِنْ الْأَعْمَالِ الصّالِحَةِ الشّاقّةِ مَا أَظْهَرُوا، لَمّا تَبَرّءُوا مِنْ الْكُفْرِ وَعَادُوا إلَى الْإِسْلَامِ. وَلَمْ يَظْهَرْ مِنْهُمْ إلّا كَلِمَةٌ أَخْفَوْهَا فِي مَدْحِ مُسَيْلِمَةَ لَكِنْ سَمِعَهَا بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ. وَمَعَ هَذَا لَمْ يَتَوَقّفْ أَحَدٌ فِي كُفْرِهِمْ كُلّهِمْ - الْمُتَكَلّمُ وَالْحَاضِرُ الّذِي لَمْ يُنْكِرْ - وَلَكِنْ اخْتَلَفُوا: هَلْ تُقْبَلُ تَوْبَتُهُمْ أَوْ لَا؟ وَالْقِصّةُ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيّ " اهـ.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[05 - 08 - 10, 02:16 م]ـ
علقه البخاري في اول كتاب الحوالات فقال: وقال جرير والاشعث لعبدالله بن مسعود في المرتدين استتبهم وكفلهم فتابوا وكفلهم عشائرهم
قال ابن حجر في الفتح (الشاملة) وَهَذَا أَيْضًا مُخْتَصَر مِنْ قِصَّة أَخْرَجَهَا الْبَيْهَقِيُّ بِطُولِهَا مِنْ طَرِيق أَبِي إِسْحَاق عَنْ حَارِثَة بْن مُضَرِّب قَالَ: صَلَّيْت الْغَدَاة مَعَ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ رَجُل فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ اِنْتَهَى إِلَى مَسْجِد بَنِي حَنِيفَة فَسَمِعَ مُؤَذِّن عَبْد اللَّه بْن النَّوَّاحَة يَشْهَد أَنَّ مُسَيْلِمَة رَسُول اللَّه، فَقَالَ عَبْد اللَّه: عَلَيَّ بِابْنِ النَّوَّاحَة وَأَصْحَابه، فَجِيءَ بِهِمْ. فَأَمَرَ قُرَظَة بْن كَعْب فَضَرَبَ عُنُق اِبْن النَّوَّاحَة، ثُمَّ اِسْتَشَارَ النَّاس فِي أُولَئِكَ النَّفَر فَأَشَارَ عَلَيْهِ عَدِيّ بْن حَاتِم بِقَتْلِهِمْ، فَقَامَ جَرِير وَالْأَشْعَث فَقَالَا: بَلْ اِسْتَتِبْهُمْ وَكَفِّلْهُمْ عَشَائِرهمْ، فَتَابُوا وَكَفَلَهُمْ عَشَائِرهمْ. وَرَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة مِنْ طَرِيق قَيْس بْن أَبِي حَازِم أَنَّ عِدَّة الْمَذْكُورِينَ كَانَتْ مِائَة وَسَبْعِينَ رَجُلًا
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
فعلى هذا فإن أصل القصة من معلقات البخاري وليست القصة مسندة فيه كما يفهم عند الإطلاق
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:51 م]ـ
نعم اخي الكريم
والافضل ان يقال ان اصل القصة عند البيهقي وغيره وان رواية البخاري رحمه الله مختصرة ومعلقة
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[06 - 08 - 10, 04:01 م]ـ
والقصة موجودة كذلك في سنن أبي داود ومسند أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي وغيرهم لكن أشكل عندي نسبتها إلى البخاري.
وأشكل عندي كذلك قول الشيخ: "وقتل بعضهم دون استتابة" ولكن الذي فهمته أن ابن مسعود، رضي الله عنه، لم يقتل سوى ابن النواحة الذي كان رسول مسيلمة الكذاب إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والذي قال فيه وفي صاحبه: "لولا أن الرسل لاتقتل لقتلتكما". وسأله ابن مسعود فلم يظهر توبة ولاندما بل قال كنت اتقيكم فقال ابن مسعود: "فأنت اليوم لست برسول" فأمر بقتله. فكأنه قتله لأنه يستحق القتل بالنص وكذلك لانه لم يظهر ندما.
والله أعلم
¥(72/158)
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[06 - 08 - 10, 06:14 م]ـ
احسن الله اليك اخي
لا اشكال في قول الشيخ رحمه الله اذ الواحد بعض(72/159)
ما معنى قول الوليد بن مسلم قال قال إلى يُونس بن يزيد
ـ[ابومعاذ غ]ــــــــ[05 - 08 - 10, 03:35 م]ـ
إخواني الكرام بارك الله فيكم ونفع بكم: وجدت في أحد الأسانيد الصيغة التالية:
حدثنا أبو عبدالله محمد بن الوزير الدِّمشقي، قال: ثنا الوليد بنُ مسلم، قال: قال، إلى يُونس بن يزيد، أنَّ ابن شهاب أخبره، عن سعيد بن المسيَّب: فيمن نسي تكبيرة الاستفتاح أنَّه يُعيد.
والوليد بن مسلم قال ابن حجر عنه:" ثقة , لكنه كثير التدليس والتسوية ... ". ينظر: التقريب: (7456).
وكأنه أسقط أحد رجال الإسناد.
فأين أجد في كتب المصطلح شرحا لهذه العبارة
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 12:25 ص]ـ
إخواني الكرام بارك الله فيكم ونفع بكم: وجدت في أحد الأسانيد الصيغة التالية:
حدثنا أبو عبدالله محمد بن الوزير الدِّمشقي، قال: ثنا الوليد بنُ مسلم، قال: قال، إلى يُونس بن يزيد، أنَّ ابن شهاب أخبره، عن سعيد بن المسيَّب: فيمن نسي تكبيرة الاستفتاح أنَّه يُعيد.
والوليد بن مسلم قال ابن حجر عنه:" ثقة , لكنه كثير التدليس والتسوية ... ". ينظر: التقريب: (7456).
وكأنه أسقط أحد رجال الإسناد.
فأين أجد في كتب المصطلح شرحا لهذه العبارة
بارك الله فيك أخي الكريم , أولا: مصدر هذا الاسناد؟ ثانيا: الذي يظهر لي أن الصواب هو: (( ... ثنا الوليد بن مسلم قال: قال لي يونس بن يزيد .... )) وتحرفت إلى: (( ... قال: قال إلى يونس بن يزيد ... )) وهذا يقع كثيرا , و الله أعلم.(72/160)
ضعف حديث تعلموا مناسككم فإنها من دينكم
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:11 م]ـ
وجدت الشيخ الألباني قد ضعف هذا الحديث في سلسلته من طريق الطبراني في مسند الشاميين حيث علل الشيخ بالحسين بن المتوكل البغدادي شيخ الطبراني بأنه ضعيف وبجعفر بن زيد بأنه لا يوجد الترجمة لهذا الراوي، أفيدوني ما هو الصواب في هذا الحديث
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 04:43 ص]ـ
((تعلموا مناسككم فإنها من دينكم))
ضعيف جدا , أو موضوع.
رواه بن جرير في تهذيب الآثار و غيره من طريق:
1 - الحجاج بن أرطأة , عن:
2 - عبادة بن نسي , عن:
3 - أبي زبيد , عن:
4 - أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه و سلم: ... نحوه.
و الحجاج مدلس شديد التدليس , وقد دلسه هنا , فهو لم يسمعه من عبادة بن نسي , قال ابن ابي حاتم: ((سألت أبي عن حديث رواه عمر بن علي المقدمي، عن الحجاج، عن عبادة بن نسي، عن أبي زبيد، عن أبي سعيد الخدري قال: " سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر، وهو بين الجمرتين، عن رجل حلق قبل أن يذبح، وعن رجل حلق قبل أن يرمي، وعن رجل طاف قبل أن يرمي ". قال أبي: < بين حجاج بن أرطاة، وعبادة بن نسي: محمد بن سعيد الأردني، وأبو زبيد لا أعرفه >.))
و محمد بن سعيد الاردني كما قال المزي في تهذيبه هو:
- ((محمد بن سعيد بن حسان بن قيس القرشى الأسدى المصلوب. و يقال: محمد ابن سعيد بن عبد العزيز. و يقال: ابن أبى عتبة. و يقال: ابن أبى قيس , و يقال: ابن أبى حسان. و يقال: ابن الطبرى. و يقال غير ذلك فى نسبه، أبو عبد الرحمن. و يقال: أبو عبد الله. و يقال: أبو قيس، الشامى، الدمشقى و يقال: الأردنى))
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ((قتله أبو جعفر فى الزندقة حديثه حديث موضوع))
- و قال البخارى: ((ترك حديثه))
- و قال النسائى: ((الكذابون المعروفون بوضع الحديث أربعة: إبراهيم بن أبى يحيى بالمدينة، و الواقدى ببغداد، و مقاتل بن سليمان بخراسان، و محمد بن سعيد بالشام))
- وقال المزي في تهذيبه: ((و قال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم: سمعت خالد بن يزيد الأزرق يقول: سمعت محمد ابن سعيد الأردنى يقول: " إذا كان الكلام حسنا لم أبال أن أجعل له إسنادا "))
- قال ابن حبان: ((كان يضع الحديث ; لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه))
- قال ابن رشدين: سألت أحمد بن صالح المصرى عنه، فقال: ((زنديق، ضربت عنقه، وضع أربعة آلاف حديث عند هؤلاء الحمقى فاحذورها)).
و أبو زبيد مجهول لا يعرف.
وقد روي هذا الحديث من طريق أخرى عن عبادة عن ابي سعيد وهي ضعيفة كما قال الشيخ الالباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة , فالحديث لا يثبت , و الله أعلم.
ـ[فيصل الفطاني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 05:23 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا التوضيح المفيد
كما قلت بأن الحديث قد روي من طريق آخر
فما هو وجه الضعف في سند الطبراني (مسند الشاميين)
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
كان سند الطبراني في مسند الشاميين المطبوع هكذا: حدثنا الحسن بن المتوكل البغدادي، ثنا سريح بن النعمان الجوهري، ثنا جعفر بن برقان، عن عبادة بن نسي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعلموا مناسككم، فإنها من دينكم»
وأما في السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني وجدت سند الحديث مغايرا لما في مسند الشاميين ففي السلسلة: رواه الديلمي (2/ 1/ 28) من طريق الطبراني: حدثنا الحسين ابن المتوكل: حدثنا سريج بن النعمان: حدثنا جعفر بن يزيد عن عبادة بن نسي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً.
قلت: وهذا سند ضعيف، وجعفر بن يزيد لم أعرفه.
والحسين بن المتوكل - وهو ابن أبي السري - ضعيف؛ كما في "التقريب"
فما هو الصواب بين السندين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
¥(72/161)
فإن في قول الشيخ الالباني رحمه الله تعالى: ((والحسين بن المتوكل - وهو ابن أبي السري - ضعيف؛ كما في "التقريب")) نظر , وأظن أنه وهم من الشيخ رحمه الله , فالحسين بن ابي السري عسقلاني وقد توفي سنة 240 هـ قال الذهبي في تاريخه: ((أبو عبد الله بن أبي السري العسقلاني ... )) ثم قال: (( ... قال أبو داود ضعيف. وقال غيره: مات سنة أربعين ومائتين))
{تاريخ الاسلام له ج:17 ص:141 - 142 , ط: دار الكتاب العربي}
وقال الحافظ بن حجر في التهذيب: (( ... قال إسحاق بن إبراهيم الهروي مات سنة (240).)) {تهذيب التهذيب له , ج:2 ص:315}
فقد مات إذا ابن ابي السري سنة (240هـ) وسليمان بن أحمد الطبراني ولد سنة (260 هـ)!! فكيف يكون بن ابي السري شيخ الطبراني؟؟!!
والصواب أن شيخ الطبراني هذا كما قال الذهبي في تاريخه , هو:
- ((الحسن بن علي بن المتوكل. أبو محمد مولى بني هاشم:
بغدادي ثقة , سمع عفان، وعاصم بن علي، وشريح بن النعمان، وجماعة. وعنه: ابن قانع، وإسماعيل الخطبي، وجعفر بن محمد بن الحكم، والطبراني، ونسبه إلى جده. توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين))
{تاريخ الاسلام له , ج:22 ص:125}
وقال الخطيب في تاريخ بغداد: ((الحسن بن علي بن المتوكل بن الميمون أبو محمد عبد الصمد بن علي الهاشمي سمع أبا الحسن المدائني وشريح بن النعمان وعاصم بن علي وعفان بن مسلم وخالد بن أبي يزيد القرني روى عنه محمد بن أحمد بن تميم الخياط وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل الخطبي وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب وكان ثقة أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي حدثنا الحسن بن علي بن المتوكل مولى بني هاشم حدثنا خالد بن بهبوذان القرني وكان فارسيا وهو خالد بن أبي يزيد حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن ثمن الكلب وكسب الزمارة قرأت في كتاب محمد بن مخلد سنة إحدى وتسعين ومائتين فيها مات الحسن بن علي بن المتوكل أبو محمد جار المطوعي في المحرم))
{تاريخ بغداد له , ج:7 ص:369}
و اسم الحسين -بن ابي السري- بن المتوكل كاملا هو < الحسين بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي > بينما شيخ الكبراني هنا اسمه: <الحسن بن علي بن المتوكل بن الميمون أبو محمد مولى عبد الصمد بن علي الهاشمي > والفرق بينهما شاسع بيِّن , ويترجح بهذا أن شيخ الطبراني في هذا الحديث هو ما أثبتّه هنا وهو ثقة , وقد ترجم له ابو الطيب المنصوري في ارشاد القاصي و الداني (267 - 268) ونقل عن الخطيب و الذهبي و ابن الجوزي توثيقه , أما بالنسبة لجعفر بن زيد أو بن برقان؟!! فلم يترجح عندي حاليا شيئ ولازال البحث قائما , و الله أعلم.
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[08 - 08 - 10, 04:19 ص]ـ
بينما شيخ الكبراني هنا اسمه: <الحسن بن علي بن المتوكل بن الميمون أبو محمد مولى عبد الصمد بن علي الهاشمي > والفرق بينهما شاسع بيِّن , ويترجح بهذا أن شيخ الطبراني في هذا الحديث هو ما أثبتّه هنا وهو ثقة , وقد ترجم له ابو الطيب المنصوري في ارشاد القاصي و الداني (267 - 268) ونقل عن الخطيب و الذهبي و ابن الجوزي توثيقه , أما بالنسبة لجعفر بن زيد أو بن برقان؟!! فلم يترجح عندي حاليا شيئ ولازال البحث قائما , و الله أعلم.
بارك الله فيكم
قد رجعت إلى الكتاب الذي أشرتم إليه (إرشاد الثاصي والداني) فوجدت في ص 289 الإشارة إلى الخطأ في اسم شيخ الطراني حيث قيد مؤلفه هكذا:
"الحسين بن المتوكل البغدادي صوابه: الحسن بن المتوكل، وقد تقدم في الحسن بن علي بن المتوكل" وربما وقع التصحيف في النسخة المحفوظة لدى الشيخ الألباني والله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 05:22 ص]ـ
... بينما شيخ الكبراني هنا .......
آسف على هذا الخطأ , والصواب هو:
... شيخ الطبراني ....
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[12 - 08 - 10, 09:36 ص]ـ
في انتظار
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 12:58 م]ـ
في انتظار
معك اخي الحبيب فلا تقلق
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[27 - 08 - 10, 12:46 م]ـ
Iل من شفيع يشفعنا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 08 - 10, 07:45 م]ـ
Iل من شفيع يشفعنا
معذرة إليك أخي الحبيب فقد كنت قد توقفت عن البحث لكثرة المشاغل ولكنني سأستأنف البحث في هذه المسألة اليوم إن شاء الله تعالى(72/162)
تخريج حديث: إذا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ، فَأَمْسِكُوا عَنِ الصَّوْمِ
ـ[مبارك]ــــــــ[05 - 08 - 10, 10:08 م]ـ
قالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فهذا بحث حول حديث العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هُريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ، فَأَمْسِكُوا عَنِ الصَّوْمِ حتى يكونَ رَمَضانُ ".
أرجوا من المولى جل وعلا أن يرزقني السداد في القول والعمل وأن يجعل عقيدتي وأعمالي وأقوالي موافقة للقرآن الكريم، ولما ثبت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرج أبو داود (2337)، والترمذي (738)، وابن ماجة (1651)، والنسائي في " الكبرى " (2/ 172) رقم (2911)،وعبدالرزاق (4/ 161) رقم (7325)، وابن أبي شيبة في " المصنف " (2/ 285) رقم (9026)، وأحمد (15/ 441) رقم (9707)، والدارمي (2/ 1087 ـ 1090) برقم (1781، 1782)، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " (2/ 82)، وابن حبان في " صحيحة " (8/ 358) رقم (3591)، وأبو عوانه (2/ 171 ـ 172) برقم (2709، 2710، 2711، 2712، 2713)، وابن عدي في " الكامل " (2/ 476 و4/ 1617)، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (1/ 283)، والبيهقي (4/ 209)، والخطيب في " تاريخ بغداد " (8/ 48)، وابن حزم في " المحلى " (7/ 25 ـ 26) جميعهم من طريق العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هُريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ، فَأَمْسِكُوا عَنِ الصَّوْمِ حتى يكونَ رَمَضانُ ".
رواه بعضهم بلفظ: " لا صوم بعد النصفِ من شعبان حتى يجِيءَ رمضان ".
وعند بعضهم بلفظ: " إذا كان النصف من شعبان فأفطروا ".
ورواه بعضهم بلفظ: " إذا انتصف شعبان فكفوا عن الصوم ".
قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم.
* العَلاء بن عبدالرحمن، هو يعقوب الحُرَقِيُّ، أبو شِبِل المَدَنِيُّ، مولى الحرُرقة من جُهَيْنة ,
أخرج له الجماعة إلا البخاري.
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقةٌ لم أسمع أحداً ذكره بسوء. قال: وسألت أبي عن العلاء، وسُهَيْل (1): فقال: العلاء فوق سُهَيْل.
وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد بن حنبل: العلاء بن عبدالرحمن عندي فوق سُهيل، وفوق محمد بن عمرو (2).
وقال أبو بكر بن أبي خَيْثَمة، عن يحيى بن معين: ليسَ بذاك، لم يزل الناس يَتَوَّقون حديثه.
قلت: قوله: (ليس بذاك) تليينٌ هيْنٌ، يغني أن غيره اتقنُ منه.
وقوله: (لم يزل الناس يَتَوَّقون حديثه) يعني ليس بالمتقن كغيره من الأثبات، ولا شك أن الثقات متفاوتون.
وقال عباس الدُّوري، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بِحُجة، وهو وسُهَيْل قريب من السَّواء.
قوله: (ليس حديثه بِحُجة) إن كان يعني جملة حديثه كما هو ظاهر عبارته، فهو جرح فيه نظر؛ لأنه مما لم يسبق إليه من أحد من الأئمة المتقدمين، ولأنه جرح مبهم غير مفسر، وما كان كذلك فلا يأخذ به، وإن كان يعني بذلك بعض أحاديثه، فهو كما قال، فإن العلاء في نفسه ثقة، والأصل في مثله أن يحتج بحديثه، إلا ما ثبت وهمه فيه فيرد، وبالله تعالى التوفيق.
وقال الدارمي: وسألته (يعني يحيى بن معين) عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، كيف حديثهما؟ فقال: ليس به بأس. قلت: هو أحب إليك أو سعيد المقبري (3)؟ فقال: سعيد أوثق، والعلاء ضعيف.
قال ابن حجر شارحاً وموضحاً: يعني بالنسبة إليه، يعني كأنه لما قال أوثق خشي أنه يظن أنه يشاركه في هذه الصفة وقال أنه ضعيف.ذكره (4).
وقال ابن طهمان عن يحيى: صالح الحديث.
وقال عبدالله بن أحمد: سمعت يحيى بن معين وسئل عن العلاء بن عبدالرحمن، فقال: مضطرب الحديث ليس حديثه بحجة.
قوله: (مضطرب الحديث ليس حديثه بحجة) محمول على بعض أحاديثه لا كلها، والعلاء ثقة في نفسة والأصل في مثله أن يحتج بحديثه، إلا ما ثبت وهمه فيه فيرد.
وقال أبو زُرعة: ليسَ هو بأقوى ما يكون.
قال أبو عبدالرحمن: وهذا تضعيف نسبي أي بالقياس إلى غيره.
¥(72/163)
وقال أبو حاتِم: صالحُ، روى عنه الثقات، ولكنه أُنكِرَ من حديثه أشياء، وهو عندي أشبه من العلاء بن المُسَيَّب (5).
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.
وقال محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: وصحيفة العلاء بالمدينة مشهورة، وكان ثقةً، كثير الحديث، ثَبْتاً.
وقال أبو أحمد بن عَدِي: ليس بالقوي.
وختم ترجمته بقوله: وللعلاء نسخ عن أبيه عن أبي هريرة يرويها عنه الثِّقات، وما أرى به بأساً وقد روى عنه شعبة ومالك وابن جريج ونظرائهم.
وقال الترمذي: هو ثقة عند أهل الحديث.
وقال ابن حزم: والعلاء ثقة روى عنه شعبة، وسفيان الثوري، ومالك، وسفيان بن عيينه، ومسعر بن كدام، وأبو العميس، وكلهم يحتج بحديثه فلا يضره غمز ابن معين له.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال الخليلي: مدني مختلف فيه لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها لحديثه: " إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا "، وقد أخرج له مسلم من حديث المشاهير دون الشواذ.
قلت: كونه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها فهذا لا يضره مدام ثقة حافظاً بل هذا أرفع له وأكمل لرُتْبَته، وأدل على اعتنائه بعلم الأثر، لأشياء ما عرفوها إلا أن يتبين غلطه ووهمه فيرد، والحديث المذكور صححه جمع من الأئمة كما سيأتي ذكرهم.
وذكره العقيلي وابن الجوزي في كتاب " الضعفاء ".
قلت: وهذا لا يضره مالم يكن فيما ذكر به ما يوجب ضعفه؛ وذلك أن عادة المصنفين في الجرح والتعديل أنهم يذكرون الرجل في كتبهم ـ وإن كان ثقة ـ لأدنى كلام فيه.
وقال الذهبي: صدوق مشهور.
وقال ابن حجر: صدوق ربما وَهِم.
قال أبو عبدالرحمن: وجملة القول أن العلاء بن عبدالرحمن ثقة أخرج له مسلم في صحيحه عدة أحاديث عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة.
* عبدالرحمن بن يعقوب الجُهَنيُّ المَدَنيُّ والد العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب مولى الحُرَقة.
أخرج له الجماعة إلا البخاري.
قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، قلت: هو أوثق أو المسيب بن رافع؟ فقال: ما أقربهما.
وقال الدارمي: وسألته (يعني يحيى بن معين) عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، كيف حديثهما؟ فقال: ليس به بأس.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال البرقاني عن الدار قطني: أحب إليهم من سهيل بن أبي صالح، إلا أن أبا صالح أقوى عندهم من عبدالرحمن والد العلاء.
وقال الذهبي: ثقة.
وقال ابن حجر: ثقة.
وذكره العجلي وابن حبان في كتاب " الثقات ".
* ذكر من صحح حديث الباب من أهل العلم، وهم:
1 ـ الإمام الترمذي.
2 ـ الإمام ابن حبان أودعه في " صحيحه " تحت باب: ذكر الزجر عن إنشاء الصوم بعد النصف الأول من شعبان.
3 ـ الإمام الطحاوي قام بتأويل الحديث كي يتوافق مع الأحاديث التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثر شعبان، وليس يخفى على أحد أن التأويل فرع التصحيح، ولولا ذلك لما تكلَّف في تأويل الحديث، ولا ستغنى عن ذلك بإعلاله.
4 ـ أبو عوانه.
5 ـ الإمام ابن عبدالبر (6).
6 ـ الإمام ابن حزم.
7 ـ العلامة أحمد شاكر (7).
8 ـ العلامة الألباني.
9 ـ العلامة غبدالعزيز بن باز (8).
10 ـ العلامة شُعيب الأرنؤوط (9).
* قال أبو عبدالرحمن: وقد أعله بعض الكبار من أهل العلم والفضل بعلل:
الأول: تفرد العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه به.
الثانية: بعض الرواه أوقفه، قال ابن الجنيد في سؤالاته (410 ـ 412 رقم 578):
" ذكر يحيى بن معين وأنا أسمع، حديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مضى النصف من شعبان، فلا تصوموا. فقال: رواه زهير بن محمد، وعبدالرحمن بن إبراهيم والزنجي.
قلت ليحيى: والدراوردي؟ قال: الدراوردي ومحمد بن جعفر، لا يرفعانه. قلت ليحيى: حدثنا غير واحد عن الدراوردي، يرفعه ... " أ. هـ.ذ
الثالثة: النكارة، قال أبوداود: وكان عبدالرحمن لا يحدث به، قلت لأحمد لم؟ قال: لأنه كان عنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصل شعبان برمضان، وقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم خِلافه. فقد ردها
وهذه العلل فيها نظر، ولا تؤثر في صحة الحديث البته.
أما الجواب عن الأولى: فهو أن العلاء بن عبدالرحمن ثقة فلا يضر تفرده بالحديث كما لا يخفى.
¥(72/164)
قال العلامة ابن قيم الجوزية في " تهذيب السنن " (3/ 224) ما نصه:
" والتفرد الذي يعلل به هو تفرد الرجل عن الناس بوصل ما أرسلوه، أو رفع ما أوقفوه، أو زيادة لفظة لم يذكروها. وأما الثقة العدل إذا روى حديثاً وتفرد به لم يكن تفرده علة، فكم قد تفرد الثقات بسنن عن النبي صلى الله عليه وسلم عملت بها الأمة؟ ".
وأما الثانية: فقد رفعه جماعة وفيهم من قيل إنه وقفه وهم: سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وشبلُ بن العلاء، وأبو العُميس عُتبة بن عبدالله، وزهير بن محمد، وزهير بن معاوية، وعبدالعزيز بن محمد الدراوردي، وعبدالرحمن بن إبراهيم القاص، وروح بن القاسم، وموسى بن عُبيدة، وأما رواية محمد بن جعفر، فما وقفتُ عليها، وإذا كانت فإن من رفعه ثقة، وزيادته مقبوله، والله أعلم.
وأما الثالثة: فقد ردها أبو داود بعدما نقل إعلال عبدالرحمن بن مهدي بقوله: " وليس هذا عندي خلافه ". أي: أن هذا لا يعارض ذاك.
قال أبو عبدالرحمن: أما حديث عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهرإلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً مِنه في شعبان "، وكذا قولها: " لم يكن النبي صلى الله عليه يصوم شهراً أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله .. "، وقولها أيضاً: " كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان "، وحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يارسول الله. لم أراك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟! قال: " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم "، ولا تعارض بين هذه الأحاديث وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صوماً، فليصم ذلك اليوم " وحديث الباب من النهي عن صوم نصف شعبان الثاني، فإن الجمع بينهما ظاهر بأن يحمل النهي على من لم يدخل تلك الأيام في صيام اعتاده. فإن معنى حديث العلاء بن عبدالرحمن: أن يكون الرجل مفطراً، فإذا انتصف شعبان أخذ في الصوم لحال شهر رمضان. وحديث عائشة وما في معناه محمول على ما إذا كان يصوم صوماً اعتاده. قال الإمام الترمذي عَقِب الحديث:
" ومعنى الحديث عند بعض أهل العلم، أن يكون الرجل مفطِراً. فإذا بقي من شعبان شيء أخذ في الصوم لحال شَهُرِ رمضان ".
وقال العلامة ابن قدامة المقدسي في " المغني " (3/ 9 ـ مع الشرح الكبير):
" ويحمل هذا الحديث (يعني حديث العلاء) على نفي استحباب الصيام في حق من لم يصم قبل نصف الشهر وحديث عائشة في صة شعبان برمضان في حق من صام الشهر كله فإنه قد جاء ذلك في سياق الخبر فلا تعارض بين الخبرين إذاً. وهذا أولى من حملهما على التعارض ورد أحدهما بصاحبه والله أعلم ".
ذكر العلامة ابن قيم الجوزية في " تهذيب السنن " (3/ 224) مانصه:
" وأما ظن معارضته بالأحاديث الدالة على صيام شعبان، فلا معارضة بينهما، وإن تلك الأحاديث تدل على صوم نصفه مع ماقبله، وعلى الصوم المعتاد في النصف الثاني، وحديث العلاء يدل على المنع من تعمد الصوم بعد النصف، لا لعادة، ولا مضافاً إلى ماقبله، ويشهد له حديث التقدم ".
وقال العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ:
" والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة ... ".
ــــــــــــــــ
(1) سهيل هو ابن أبي صالح: ذَكْوان السمّان، أبو يزيد المدني: ثقة من رجال مسلم، فيه كلام لا يضر.
(2) محمد بن عمرو هو ابن عَلْقمة بن وقاصش الليثي، المدني: فيه كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن.
(3) سعيد بن أبي سعيد: كيسان المقبري، أبو سعد المدني: ثقة أخرج له الجماعة.
(4) تهذيب التهذيب (8/ 187).
(5) العلاء بن المسيب، هو ابن رافع الكاهلي، ويقال: الثعلبي، الكوفي: ثقة.
(6) قال في " الاستذكار " (10/ 239): وهو حديث صحيح.
(7) مسند الإمام أحمد بن حنبل (19/ 9) رقم (9705).
(8) قال كما في " الفتاوى " (4/ 143 ـ كتاب الدعوة): أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني.
(9) حاشية صحيح ابن حبان (8/ 358).
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 10:21 م]ـ
بارك الله فيك.
تخريج مميز.
ـ[مسفر القحطاني]ــــــــ[05 - 08 - 10, 11:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاك الله خيراً أخي المبارك على هذا البحث المميز، و لكن لو أتممت لنا هذا البحث بالجواب على النقطتين التاليتين:
أولا: لو ذكرت لنا من ضعفه من العلماء، و خاصة أن بعضهم من كبار علماء الحديث و أسأطينه
قَالَ ابن رجب: ((واختلف العلماء في صحة هَذَا الْحَدِيْث ثُمَّ العمل بِهِ، أما تصحيحه فصححه غَيْر واحد، مِنْهُمْ: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن عَبْد البر. وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر، مِنْهُمْ: عَبْد الرحمن ابن مهدي، وأحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم، ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين))
ثانياً: ذكرت من المصحيحين له: أبا عوانة، فلو أحلت لنا، لأنه قال في مستخرجه: (بَابُ بَيَانِ النَّهْيِ عَنْ صَوْمِ آخِرِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وبيان الخبر المعارض له، المبيح صومه، والخبر المبينِّ فضيلة صومه على صوم سائر الشهور والدال على توهين الخبر الناهي عن صيامه) فإنه يفهم من تبويبه السابق التضعيف.
¥(72/165)
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 08 - 10, 08:37 م]ـ
الحديث منكر والتخريج ناقص
ممن ضعفه عبد الرحمن بن مهدي، و الإمام أحمد، و أبو زرعة الرازي، و الأثرم [لطائف المعارف (ص142)]، و الخليلي [الإرشاد (219/ 1)]، و الذهبي [سير أعلام النبلاء (187/ 6)]، و ابن رجب [لطائف المعارف (ص142)].
قال الإمام أحمد: "هذا الحديث غير محفوظ، و سألت عنه ابن مهدي فلم يصححه، و لم يحدثني به، وكان يتوقاه، وقال: العلاء ثقة، لا ينكر من حديثه إلا هذا" [سؤالات أبي داود (2002)، ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح كتاب الصيام من العمدة عن حرب عن الإمام أحمد (649/ 2)].
و قال البرذعي: "شهدت أبا زرعة الرازي ينكر حديث العلاء بن عبد الرحمن ((إذا انتصف شعبان)) و زعم أنه منكر" [سؤالات البرذعي لأبي زرعة ضمن كتاب جهود أبي زرعة في الحديث (388/ 2)].
و قال أبو داود: "أنكروا على العلاء صيام شعبان" [تهذيب التهذيب (346/ 3) ط/ الرسالة].
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه)) 15.
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان)) 16.
وَقَالَ الترمذي: ((لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه عَلَى هَذَا اللفظ)) 18.
وأورده الحافظ أبو الفضل بن طاهر المقدسي19في أطراف الغرائب
والأفراد 20.
وَقَدْ أنكره الحفاظ من حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان:
فَقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدي 21 - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عنده أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يصل شعبان برمضان، وَقَالَ: عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خلافه)) 22.
وَقَالَ الإمام أحمد: ((العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا)) 23.
وَقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ 24: ((سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: هَذَا خلاف الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)) 25.
واستنكره ابن معين أَيْضاً 26.
وزعم السخاوي 27أن العلاء لَمْ يتفرد بِهِ وأنّ لَهُ متابعاً في روايته عن أبيه، فَقَدْ رَوَى الطبراني 28 الْحَدِيْث قائلاً: ((حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمَّد بن نافع، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله ابن عَبْد الله المنكدري، حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَبْد الرحمان ابن يعقوب الحرقي، عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فأفطروا)).
قَالَ الطبراني عقبه: ((لَمْ يروِ هَذَا الْحَدِيْث عن مُحَمَّد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد بِهِ ابنه: عَبْد الله)).
والحق أن هَذَا الْحَدِيْث لا يصلح للاستشهاد، فضلاً عن أن يشد عضد رِوَايَة العلاء؛ إذ هُوَ مسلسل بالضعفاء والمجاهيل: بدءاً من شيخ الطبراني وَهُوَ: أحمد بن مُحَمَّد بْن نَافِع، لَمْ أقف لَهُ عَلَى ترجمة، إلا مَا أورده الذهبي فِي ميزان الاعتدال29 وَقَالَ: ((لاَ أدري مَنْ ذا؟ ذكره ابن الجوزي مرة وَقَالَ: اتهموه. كَذَا قَالَ لَمْ
يزد)) 30.
وعبد الله بن المنكدر – المتفرد بهذا الْحَدِيْث –، قَالَ فِيْهِ العقيلي: ((عن أبيه، ولا يتابع عَلَيْهِ)) 31.
وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ جهالة، وأتى بخبر منكر)) 32. وَقَالَ مرة: ((لا
يعرف)) 33.
والمنكدر بن مُحَمَّد – الَّذِيْ لَمْ يرو هَذَا الْحَدِيْث عن أبيه غيره – قَالَ فِيْهِ أبو حاتم: ((كَانَ رجلاً صالحاً لا يقيم الْحَدِيْث وَكَانَ كثير الخطأ، لَمْ يَكُنْ بالحافظ لحديث أبيه)) 34. وَقَالَ النسائي: ((ضعيف))، وَقَالَ مرة: ((ليس بالقوي)) وبنحوه قَالَ أبو زرعة 35. وَقَالَ ابن حبان: ((قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ والتعاهد في الإتقان، فكان يأتي بالشيء الَّذِيْ لا أصل لَهُ عن أبيه توهماً)) 36. وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ لين)) 37.
وبهذا تبين أن الشاهد غَيْر صالح للاعتبار، فهو جزماً من أوهام المنكدر بن مُحَمَّد. ويبقى الْحَدِيْث من أفراد العلاء بن عَبْد الرحمان، عن أبيه.
قَالَ ابن رجب: ((واختلف العلماء في صحة هَذَا الْحَدِيْث ثُمَّ العمل بِهِ، أما تصحيحه فصححه غَيْر واحد، مِنْهُمْ: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن عَبْد البر. وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر، مِنْهُمْ: عَبْد الرحمان ابن مهدي، وأحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم، ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين))
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 09:52 م]ـ
هذا الحديث جوده العلامة أبو إسحاق الحويني -حفظه الله- و إليكم كلام الشيخ في ذلك:
¥(72/166)
ـ[أبوعلي السلفي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 10:12 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم
ـ[مبارك]ــــــــ[11 - 08 - 10, 07:16 م]ـ
الأخ الحبيب عبدالله بن عبدالرحمن وفقك الله لكل خير.
قولك الحديث: (منكر) ممكن تقابل بقولي الحديث: (صحيح) فتصبح حينئذ دعوى مقابل دعوى.
قولك: (التخريح ناقص) ليس لها ثمرة؛ لأن التخريج وسيلة وليس غاية، وممكن من خلال المكتبة الشاملة وغيرها تذكر عشرات المصدار .... لكن الاهم في التخريج كشف العلل وذكر أختلاف ألفاظ الخديث .... وطرق حديث الباب كلها تدور حول العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هُريرة ـ رضي الله عنه ... إذن مالفائدة من قولك (ناقص التخريج)؟!!.
أما من ضعفه فقد أشرت إليهم بقولي: (وقد أعله بعض الكبار من أهل العلم والفضل بعلل) ثم أوردت ما أعلوا به الحديث من علل مع الجواب عن كل أعتراض.
أما الشاهد الذي أورده الحافظ السخاوي ـ رحمه الله ـ لم يخفى عليّ لكني أهملته بسبب ضعفه.
ذكرت ممن صحح الحديث (أبو عوانة) والصواب (الحاكم).
الإمام الحافظ أبوعَوانة ذكره في كتابه " الصحيح " الذي استخرجه على صحيح مسلم رحمه الله وهو يصحح حديث العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة لكن أشكل عليه بعض الأحاديث الصحيحة الدالة على استحباب صوم شعبان، وقد تقدم الجواب عن ذالك فانظر إليه غير مأمور.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 08 - 10, 08:02 م]ـ
وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر
نعم هذا هو الصواب
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 09:20 م]ـ
نعم هذا هو الصواب
لا حجة في النكارة طالما أن هناك وجه للجمع بين الأحاديث ...(72/167)
سلسلة الأجزاء الحديثية (1) الأدعية والأذكار الواردة عند رؤية الهلال
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 03:42 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ... وبعد
هذا الجزء هو أول هذه السلسلة.
أسأل الكريم جل جلاله أن يجعله خالصاً صواباً، ولا يجعل لأحد فيه شيئاً.
بسم الله، ومنه نستمد العون والتوفيق.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 06:12 م]ـ
مباحث هذا الجزء:
الفصل الأول: الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
جاء في هذا الباب 23 خبراً مرفوعاً:
1. حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، وهو أشهر حديث في هذا الباب.
2. حديث أنس بن مالك رضي الله عنه (5 أحاديث).
3. حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه (ثلاثة أحاديث).
4. حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (حديثان).
5. حديث عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها.
6. حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
7. حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
8. حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
9. حديث رافع بن خديج رضي الله عنه.
10. حديث طلحة الزرقي رضي الله عنه.
11. حديث رفاعة بن رافع رضي الله عنه.
12. حديث بديل بن ورقاء رضي الله عنه.
13. حديث عبد الله بن مطرف رضي الله عنه.
14. مرسل عباد بن جعفر المخزومي رحمه الله.
15. مرسل أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم رحمه الله.
16. مرسل علي بن أبي طلحة رحمه الله.
الفصل الثاني: الآثار الموقوفة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم.
جاء في هذا الباب 6 أخبار موقوفة:
1. أثر عبد الله بن هشام رحمه الله.
2. أثر أبي حدير فوزة السلمي رحمه الله.
3. أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
4. أثر عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
5. أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أثران).
الفصل الثالث: الآثار المقطوعة على التابعين ومن بعدهم رحمهم الله تعالى.
جاء في هذا الباب 3 آثار مقطوعة:
1. أثر الحسن البصري رحمه الله.
2. أثر عطاء بن أبي رباح رحمه الله.
3. أثر إبراهيم النخعي رحمه الله.
الفصل الرابع: كلام الأئمة على الأحاديث المرفوعة.
الفصل الخامس: مناقشة القول بتحسين الأحاديث بالشواهد.
الفصل السادس: فقه المسألة.
بسم الله، توكلت على الله.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[06 - 08 - 10, 11:59 م]ـ
بارك الله فيكم ويسر لله أمركم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 04:12 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , وبعد:
ماشاء الله , أسأل الله تعالى أن يوفقك و يسددك و يعلمك ما لا تعلم و ينفعك بما تعلم , آمين.
نحن معك أخي الحبيب وسنتابعك إن شاء المولى عز وجل , سددك الله و رعاك.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:43 م]ـ
الحديث الأول: حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.
عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله).
هذا أشهر حديث في هذا الباب، ورواه كل من:
1. علي بن عبد الله المديني، عند البيهقي في الدعوات الكبير (518)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 500).
2. الإمام أحمد في مسنده (1397)، - ومن طريقه الطبراني في الدعاء (903)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (821) -.
3. إسحاق بن راهويه في مسنده [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn1) ، - ومن طريقه الدارمي في سننه (1730)، والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 109)، والطبراني في الدعاء
(903) -، - ومن طريق الطبراني عبد الغني المقدسي في أخبار الصلاة (126) -.
4. عبد بن حميد في مسنده (103).
5. زهير بن حرب، عند ابنه أحمد - وهو المشهور بابن أبي خيثمة - في تاريخه الكبير (2/ 935) - السفر الثاني - ط. الفاروق.
6. محمد بن المثنى، عند البزار في مسنده (947)، وأبي يعلى في مسنده (661)، - ومن طريقه ابن السني في عمل اليوم والليلة (641)، وابن عدي في الكامل (3/ 272) -، والخطيب في تاريخ بغداد (16/ 475).
¥(72/168)
7. محمد بن بشار، عند الترمذي في سننه (3451)، - ومن طريقه ابن العربي في أحكام القرآن (1/ 161) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn2) - .
8. هارون بن عبد الله الحمال، عند الطبراني في الدعاء (903)، وأبي يعلى في مسنده (662)، - ومن طريقه ابن السني في عمل اليوم والليلة
(641)، وابن عدي في الكامل (3/ 272)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (820) -.
9. موسى بن محمد بن حيان البصري، عند أبي يعلى [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn3) ، - ومن طريقه ابن السني في عمل اليوم والليلة (641)، وابن عدي في الكامل
(3/ 272)، وابن الشجري في أماليه (1/ 264) -.
10. عبد الله بن محمد الجعفي المسندي، عند البخاري في التاريخ الكبير (2/ 109).
11. أحمد بن زياد بن مهران السمسار، عند الحاكم في المستدرك (4/ 285).
12. محمد بن يزيد الرفاعي الكوفي، عند الدارمي في سننه (1730).
13. محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري النيسابوري، عند البغوي في شرح السنة (5/ 128)، وفي الأنوار (1/ 726/1165).
14. محمد بن يونس الكديمي، عند البيهقي في الدعوات الكبير (518).
15. زيد بن أخزم الطائي، عند الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (2/ 754/1025).
16. محمد بن الوليد بن عبد الحميد البسري، يُلقب (حمدان)، عند ابن أبي عاصم في السنة (385).
كُلُّهم - ستةَ عشرَ راوياً - رووه عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي عن سليمان بن سفيان المدني عن بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn4) عن أبيه عن جده [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn5) رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله).
علل هذا الخبر:
1. سليمان بن سفيان القرشي التيمي، أبو سفيان المدني، مولى آل طلحة بن عبيد الله، قد تكلم فيه الأئمة بما يوجب رد حديثه، وعدم اعتباره:
قال علي بن المديني [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn6) : روى أحاديث منكرة.
وأما ابن معين، فعنه ثلاث روايات:
- رواية الدارمي-[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn7) قال: لا أعرفه.
- رواية ابن أبي خيثمة وابن الجنيد -[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn8) قال: ليس بشيء.
- رواية الدوري -[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn9) قال: ليس بثقة.
وقال البخاري [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn10) : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn11) : ضعيف الحديث، يروي عن الثقات أحاديث منكرة.
وقال ابن عدي [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn12) : الحديث الأول: يرويه عن بلال سليمان، والثاني: عن عبد الله بن دينار، يرويه سليمان بن سفيان، وسليمان يعرف بهذين الحديثين، وما أظن أن له غيرهما إلا شيئاً يسيراً.
لكن قال عبد الرحمن بن أبي حاتم [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn13) : سألت أبا زرعة عنه، فقال: منكر الحديث، روى عن عبد الله بن دينار ثلاثة أحاديث كلها - يعني مناكير -، و إذا روى المجهول المنكر عن المعروفين فهو كذا - كلمة ذكرها -.
وقال أبو بشر الدولابي [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn14) : ليس بثقة.
وقال يعقوب بن شيبة [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn15) : له أحاديث مناكير.
¥(72/169)
وذكره ابن حبان في كتابه الثقات [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn16) ، وقال: كان يخطئ.
وقال النسائي [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn17) : ليس بثقة.
وقال الدارقطني [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn18) : ضعيف.
وقال مرة [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn19) : ليس بالقوي، ينفرد بما لا يتابع عليه.
قال الضياء المقدسي [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn20) : سليمان بن سفيان المديني أبو سفيان، تكلم فيه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازي والدارقطني.
وقال المناوي [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn21) : الحديث عد من منكرات سليمان.
2. التفرد، فلم يروه عن بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله إلا سليمان بن سفيان، تفرد به أبو عامر العقدي.
قال يحيى بن معين [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn22) : سليمان بن سفيان مديني، يروي عنه أبو عامر العقدي حديث (الهلال)، وليس بثقة.
وقال البزار [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn23) : هذا الحديث لا نعلمه يروى عن طلحة بن عبيد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
وقال الترمذي [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn24) : حسن غريب.
وقال ابن عدي [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn25) : الحديث يرويه عن بلال سليمان.
وقال العقيلي [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn26) : لا يُتابع عليه (إلا من جهة تقاربه في الضعف).
3. بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، ما أظن له حديثاً سوى هذا الحديث، وقد ذكره ابن حبان في ثقاته [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn27) ، ومنهج ابن حبان في ذكر الرجل في كتابه الثقات، يبينه بقوله [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn28) : فمن لم يُعلَم بجرح فهو عدل؛ إذا لم يبين ضده؛ إذ لم يكلف الناس من الناس معرفة ما غاب عنهم، وإنما كلفوا بالحكم بالظاهر من الأشياء غير المغيب عنهم.
فهذا الخبر غير محفوظ، وهو يعد من مناكير سليمان بن سفيان.
لكن قال الحاكم [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn29) : صحيح الإسناد.
فرده الحافظ ابن حجر، فقال [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn30) : وغلط في ذلك، فإن سليمان يعني ابن سفيان الراوي عن بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ضعفوه، وإنما حسنه الترمذي لشواهده، وقوله - يعني الترمذي -: غريب؛ أي: بهذا السند.
قلت: قد حسنه الحافظ؛ لشواهده [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn31) .
بيان الاختلاف في متنه:
1. في معظم الروايات: (كان إذا رأى الهلال)، وفي بعضها: (كان إذا نظر إلى الهلال).
2. وقع في بعض الروايات (بِالأَمْنِ)، وبعضها (باليُمْنِ)، وهي الأكثر، ولعل هذا الاختلاف من سليمان بن سفيان.
3. زاد محمد بن الوليد بن حمدان البسري عند ابن أبي عاصم في السنة (385): (وغير ضالين ولا مضلين).
(اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، وغير ضالين ولا مضلين، ربي وربك الله).
مخالفاً كل من رواه عن أبي عامر العقدي، وهي غير محفوظة.
4. جاء في رواية محمد بن بشار، وزيد بن أخزم: (اللهُمَّ أَهْلِلْهُ) بالفك، وباقي الروايات: (اللهُمَّ أَهِلُّه) بالإدغام [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1343798#_ftn32) .
¥(72/170)
------------------------------------------
1. كما في الأحاديث المختارة (3/ 23)، والفتوحات الربانية (4/ 329).
2. عند ابن العربي باختصار (ربي وربك الله)، وهو بتمامه عند الترمذي.
3. وليس في المطبوع من كتبه.
4. قال المناوي: ومن لطائف إسناده؛ أنه من رواية الرجل عن أبيه عن جده. فيض القدير (5/ 135).
5. قال المزي: وقع في بعض النسخ - أي: نسخ سنن الترمذي -: عن أبيه عن جده عن طلحة، وهو وهم. تحفة الأشراف (4/ 220).
6. تهذيب الكمال (11/ 436).
7. تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن ابن معين - سؤال رقم (385)، - ومن طريقه ابن عدي في الكامل (3/ 272) -.
8. التاريخ الكبير - المعروف بتاريخ ابن أبي خيثمة - (2/ 351) السفر الثالث - ط. الفاروق، سؤالات ابن الجنيد لابن معين - سؤال رقم (514).
9. تاريخ ابن معين - رواية الدوري - (2/ 231)، - ومن طريقه ابن عدي في الكامل (3/ 272)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 500) -.
10. علل الترمذي الكبير - ترتيب أبي طالب القاضي - (ص 324).
11. الجرح والتعديل (4/ 119).
12. الكامل في الضعفاء (3/ 273).
13. الجرح والتعديل (4/ 119)، وفي سؤالات البرذعي لأبي زرعة - السؤال رقم (400) -: فهو كذا (كلمة لم أتقنها عنه).
14. تهذيب الكمال (11/ 437).
15. تهذيب التهذيب (2/ 96).
16. الثقات (6/ 384).
17. الضعفاء والمتروكين (ترجمة 262)، - ومن طريقه ابن عدي في الكامل (3/ 272) -.
18. ميزان الاعتدال (2/ 209).
19. العلل (12/ 393)، وانظر: الضعفاء والمتروكين (ترجمة 254)، وتعليقاته على المجروحين لابن حبان (ص111).
20. الأحاديث المختارة (3/ 23).
21. فيض القدير (5/ 135)، لكنه قال في التيسير (2/ 488): إسناده حسن، فلعله حسنه؛ لشواهده.
22. تاريخ ابن معين - رواية الدوري - (2/ 231)، - ومن طريقه ابن عدي في الكامل (3/ 272)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 500) مقتصراً على قول يحيى: ليس بثقة، وهو بتمامه في سؤالات ابن الجنيد - سؤال رقم (514) -، وفيه قوله: ليس بشيء.
23. مسند البزار (3/ 162).
24. سنن الترمذي (5/ 447).
25. الكامل في الضعفاء (3/ 273).
26. الضعفاء (2/ 501) ط. حمدي، وما بين المعقوفين ليس في طبعة قلعجي.
27. الثقات (6/ 90).
28. الثقات (1/ 13).
29. نتائج الأفكار، كما في الفتوحات الربانية (4/ 329)، ولا يوجد في مطبوعة المستدرك.
30. نتائج الأفكار، كما في الفتوحات الربانية (4/ 329)، ووقع في المطبوع: طلحة بن يحيى بن طلحة، وهو خطأ.
31. نتائج الأفكار، كما في الفتوحات الربانية (4/ 329).
32. قال الطيبي: روي بالفك والإدغام. فيض القدير (5/ 135).
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخوان الفاضلان أبو الوليد وأبو القاسم، أحسن الله إليكما، وجزاكما عني خيراً، والدعاء يزيدني همة.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 03:40 ص]ـ
أحسنت أخي الحميدي , وننتظر المزيد , وفقك الله وسددك و رعاك.
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 04:02 ص]ـ
طرح جميل.موفق إن شاء الله
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 08:50 ص]ـ
ـ أخرج الطبراني في الأوسط (6296) حديثا من طريق بلال بن يحيى (ولم أقصد بحث هذا)، ولكن ينظر في إسناده، ولن يضيرك هذا بإذن الله، فهو كما قلت، ولكن الأولى أن يقيد بالكتب المشهورة أو نحو ذلك؛ فيصعب علينا أن نحكم بالتفرد أو أن هذا الراوي ليس له إلا هذا من الأحاديث، والله أعلم.
وأظن قول العقيلي: (وفى الدعاء لرؤية الهلال أحاديث هذا عندي من أصلحها إسنادا كلها لينة الاسانيد)، مهم في هذا المقام.
وأقترح اقتراحين:
ـ أن يكون التخريج يبدأ من أصحاب الكتب، كطريقة أصحاب المسند الجامع.
ـ ولو حكمت أحكاما مطلقة على الراوي بعد سردكم لأقوال الأئمة، لكان أفضل، والله أعلم.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:07 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبدالله.
فائدة على الهامش:
قال ابن القيم: "فصل: في هديه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الذكر عند رؤية الهلال.
يذكر عنه أنه كان يقول ... إلى أن قال: وفي أسانيدها لين". زاد المعاد (2/ 396).
.
.
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا(72/171)
اشكل علي هذا الحديث! سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[06 - 08 - 10, 06:07 م]ـ
اخواني اشكل علي هذا الحديث
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته:من علم علما, أو أجرى نهرا , أو حفر بئرا , أو غرس نخلا , أو بنى مسجدا , أو ورث مصحفا , أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته» [حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم:3596].
هل المصحف كان موجودا على عهد النبي عليه الصلاة والسلام وهل هذا الحديث حسن كم قال الالباني
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:22 ص]ـ
ليس بلازم أن يكون معنى كلمة (مصحف) المصحف الذي بين أيدينا!! وكذلك الكتاب ...
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:31 ص]ـ
جاء في اللسان (المصحف بالضم والكسر هو الجامع للصحف الكتوبة بين الدفتين والصحيفة الكتاب)
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 03:19 ص]ـ
الحديث معلول بطريقيه
الاولى فيها االعزرمى متروك
والثانية فيها ابو الهذيل انفرد عن الزهري
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[08 - 08 - 10, 03:21 م]ـ
لكن الالباني ذكر ان الحديث حسن ولقد اجاب الشيخ فالح الصغير عن هذا الحديث بانه خرجه ابن ماجة وغيره، وقد حسنه الشيخ الألباني وغيره، ولا يوجد أي إشكال في الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل عليه الوحي فيرسل إلى من يكتبه له، وكان يكتب القرآن على العظام واللخام، والجلود، ونحوها، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يكتبون، بل قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كتابة شيء غير القرآن، وذلك في أول الأمر. فيكون النبي صلى الله عليه وسلم أطلق عليها المصحف لأمرين: الأول: أنه أطلق المصحف على ما كان مكتوبا في تلك الرقاع التي ذكرت. الثاني: أن يكون هذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم حيث علم إلى ما سيئول إليه المكتوب من القرآن. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
فما رأيكم باجابته!!!!
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:21 م]ـ
أخي الكريم، وفقك الله،
لا إشكال في هذا الحديث من ناحية معنى المتن،
والإشكال من ناحية الحكم على الإسناد، وقد تابع جماعة من أهل العلم الشيخ الألبانيَّ رحمه الله على تحسين هذا الحديث،
فأنت (وفقك الله) ما دمت غير قادر على الترجيح، فعليك بحكم علامة العصر (الألباني) رحمه الله.
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:24 م]ـ
اذن الحديث لا اشكال فيه جزاكم الله خير ويدخل في الحديث نشر المصاحف
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:34 م]ـ
طبعا، طبعا، طبعا
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[21 - 11 - 10, 05:17 م]ـ
? تَضْعِيفُ حَدِيثِ: «سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ .... » ? ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=223875)(72/172)
هل صح:اللهم أجعل مطرهم قيضا
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[06 - 08 - 10, 11:08 م]ـ
يُقال أن مطر الصيف غضب من الله , فقد دعا نبي على قومه: اللهم أجعل مطرهم قيضاً.
هل هذا صحيح؟
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[07 - 08 - 10, 06:53 ص]ـ
أرجو الرد.
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:46 م]ـ
أرجو الرد.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:27 ص]ـ
ورد في بعض الأحاديث أن من أشراط الساعة أن يكون المطر قيظاًً [بالظاء]
مثل ما رواه الطبراني في الأوسط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تقوم الساعة حتى يَكُونَ الْوَلَدُ غَيْظاً، والْمَطَرُ قَيْظاً،ويفيض اللئام فيضاً، ويغيض الكرام غيضاً، ويجترئ الصغير على
الكبير، واللئيم على الكريم).
ضعفه الألباني.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:05 ص]ـ
الكتاب: السنة النبوية في مواجهة التحديات والشبهات المعاصرة
للدكتور
أيمن محمود مهدي
أستاذ الحديث وعلومه المساعد
ورئيس قسم الحديث
بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا
السنة النبوية في مواجهة التحديات والشبهات المعاصرة [ص 79]
ولهذا وجب على علماء المسلمين أن يتصدوا لهذا السيل من الشبهات لبيان زيفها، وهدم أركانها ليظهر الحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً.
وهذه الشبهات تقوم في أساسها على أحد أمرين:
الأول: روايات باطلة، وأحاديث مكذوبة تناقض المعقول، أو تخالف الأصول، ولهذه الشبهات وضع العلماء علم: مصطلح الحديث الذي يميزون بقواعده بين المقبول والمردود، ويكفي للرد على هذا النوع من الشبهات بيان أنها موضوعة باطلة، ولكن أصحاب الشبهة يتخيلون صحتها ثم يحاولون إثبات بطلانها رغبة منهم في نزع ثقة الناشئة بالإسلام، وليترسخ في أذهانهم أن الإسلام يحتوي على حق وباطل، وصحيح وخطأ، فتضطرب الموازين، وتختل المعايير، ويفقد المسلم ثقته بدينه، وقد كان يكفي لمواجهة أمثال هذه الشبهات ردها إلى الراسخين في العلم قال تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (1).
وقال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7)} (2). ولكن الذين في قلوبهم مرض يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة.
نسب بعضهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " إذا غضب الله على قوم أمطرهم صيفا " ثم ذكر أن هذا الحديث يدل على جهل قائله بالحقائق الجغرافية.
ولو أنصف هذا القائل وردَّ العلم إلى أهله لعلم أن هذا الذي يزعم أنه حديث هو مكذوب مختلق فهو بلغة المحدثين باطل موضوع.
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[08 - 08 - 10, 03:33 ص]ـ
شكراً:
أبو أسامة.
عبد الرحمن الفقيه.(72/173)
من يدلني الى كتاب نقح السيرة النبوية
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[07 - 08 - 10, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوة الايمان ارجومنكم ان تدلوني على كتاب نقح السيرة النبوية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قام الأخ إبراهيم العلي ـ رحمه الله تعالى ـ بتصنيف كتاب أسماه صحيح السيرة النبوية
وقامت بطباعته دار النفائس - الأردن، ط1، 1995
وراجعه الدكتور: همام سعيد، وقدّم له: د. عمر سليمان الأشقر
وهو كتاب جيد حاول محققه الوصول إلى أصح روايات السيرة والمغازي حيث أنه جعل من منهجه في التعامل معها
تقديم ما جاء في كتب الحديث الصحيحة على ما جاء في كتب المغازي
ثم انه اشترط ضرورة الاسناد في قبول الرواية التاريخية خاصة في السيرة النبوية
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[26 - 10 - 10, 02:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي في الله محمدبارك الله فيك لكن الا يمكن طبع الكتاب على ملف لتعم الفائدة ويعظم الاجر هذاان استطعت وبارك الله فيك اخوك من السودان كايد قاسم
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:21 ص]ـ
والله يصعب عليّ فعل ذلك، ولكن دلني على طريقة أرسل لك الكتاب فيها هدية مني والله الموفق ونفع بك
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:43 ص]ـ
أخي وقد يفيدك كتاب الشيخ ناصر الدين الألباني صحيح السيرة النبوية وهو موجود في المكتبة الشاملة، فانظره(72/174)
شهادة الحجر الأسود لمن استلمه يوم القيامة ..
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[07 - 08 - 10, 07:39 ص]ـ
ورد عند أحمد والدارمي والبيهقي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما
:" ليبعثن الله الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق به ويشهد على من استلمه"
زاد بعضهم " .. لمن استلمه بحق".
فماذا عن صحة الحديث وعلى من مداره .. ؟ وماذا عن الزيادة المذكورة .. ؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:17 ص]ـ
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق
رواه الترمذي وقال حديث حسن وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما قال الشيخ الألباني صحيح (صحيح الترغيب والترهيب وكذا أيضا في صحيح الجامع)
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا الحسن .. وشكراً لك مع التقدير على سرعة إجابتك
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 10:22 ص]ـ
وجزاك الله خيرا ... البركة في الشاملة فلا تستسمن الورم:)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[07 - 08 - 10, 06:40 م]ـ
فماذا عن صحة الحديث وعلى من مداره .. ؟ وماذا عن الزيادة المذكورة .. ؟ @ الحديث مداره على عبد الله بن عثمان بن خثيم:
- قال يحيى بن معين: ((ثقة حجة)). ثم قال أيضاً: ((أحاديثه ليست بالقوية)).
- وقال العجلي: ((ثقة)).
- وقال أبو حاتم: ((ما به بأس صالح الحديث)).
- وقال العقيلي في ضعفائه: ((وكان يُحدِّث عن الرجل بالحديث لا يحدث بحديثه كله. وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن ابن خثيم)). اهـ
- وقال النسائي: ((ثقة)). ثم قال في موضع آخر: ((ليس بالقوي)).
- وقال ابن عديّ في ضعفائه: ((ولابن خثيم هذا أحاديث وهو عزيز، وأحاديثه أحاديث حسان مما يحب أن يكتب)).
- وقال ابن حبان في ثقاته: ((وكان يُخطئ)).
- وقال ابن حجر في تقريبه: ((صدوق)).
@ وأما الحُكم على الحديث:
- فقال الترمذي في سننه: ((هذا حديث حسن)). اهـ
- وقال أبو نعيم في الحلية (4/ 306): ((غريب من حديث سعيد، تفرد به ابن خثيم)). اهـ
- وقال ابن حجر في تهذيبه (5/ 244) عن هذا السند: ((سند لا بأس به من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس)). اهـ
قلتُ: هذا حديث لا يُعرف إلا عن ابن خثيم تفرّد به عن سعيد بن جبير. وأحاديثه عن سعيد بن جبير لم يُخرجها البخاريّ ومسلم في الصحيح.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 07:11 م]ـ
وصححه ابن خزيمة (2735)، وابن حبان (3711)، والحاكم (1/ 627)، والضياء (10/ 208).
وقد أشار الأخ أبو الحسن إلى بعض ذلك.
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[08 - 08 - 10, 02:49 ص]ـ
وجزاك الله خيرا ... البركة في الشاملة فلا تستسمن الورم:)
على العموم شكر الله جهدك .. والشاملة فيها بركة لكن سرعان ماتذهب المعلومة منها عن الذاكرة .. وما أخذ بسرعة يذهب بسرعة
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[25 - 09 - 10, 01:04 م]ـ
شكر الله لك أخي أحمد الأقطش ..
ولكن ماذا بعد كونه لم يخرجه البخاري ولا مسلم ..
واعانك الله على الخير ...
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[26 - 09 - 10, 04:15 ص]ـ
ورد عند أحمد والدارمي والبيهقي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما
:" ليبعثن الله الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق به ويشهد على من استلمه"
زاد بعضهم " .. لمن استلمه بحق".
فماذا عن صحة الحديث وعلى من مداره .. ؟ وماذا عن الزيادة المذكورة .. ؟
قال مقبل بن هادي في أحاديث معلة ظاهرها الصحة (ص 225):قال ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" رحمه الله (ج7ص312طبعة الشعب): وحدثنا أبي، حدثنا يحيى بن المغيرة، أخبرنا جرير، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ في الحجر: "والله ليبعثه الله يوم القيامة له عينان ينظر بهما، ولسان ينطق، به ويشهد على من استلمه بالحق، فمن استلمه فقد بايع الله"، ثم قرأ: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ).
قلت: هذا إسناد حسن، غير أن زيادة (فمن استلمه فقد بايع الله) تفرد بها يحيى بن المغيرة وهو حسن الحديث، و قد خالف قتيبة بن سعيد، عن جرير به دون الزيادة، أخرج حديثه الترمذي في كتاب الحج (961) وتابعه متابعة قاصرة وهي لجرير تامة جماعة منهم:
1) حماد بن سلمة عند أحمد (ج1ص291و 307و371) والدارمي رقم (1839) وابن خزيمة رقم (2734) والبيهقي (ج5ص75).
2) ثابت بن يزيد أبو زيد الأحول عند أحمد (ج1ص266) وابن خزيمة رقم (2736) والحاكم (ج1ص457).
3) عبدالرحيم بن سليمان الرازي عند ابن ماجه رقم (2944).
4) علي بن عاصم عند أحمد (ج1ص247)
5) فضيل بن سليمان عند ابن خزيمة (2735) وابن حبان رقم (3711 و3712).
6) عمران بن عبدالله عند أب نعيم في "الحلية" (ج6ص243).
جميعهم عن عبدالله بن عثمان بن خيثم به، دون الزيادة المذكورة، فعلم من هذا أن الزيادة شاذة تفرد بها ابن المغيرة وخالف جمعاً.
أفادنا بهذا أحمد بن سعيد."انتهى.
قلت (المقديشوي): ويضاف إلى هؤلاء الستة (7)
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الضَّيْفِ عند الفاكهي في أخبار مكة (82/ 1).
(8) وإبراهيم بن محمد عند الأزرقي في أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار (256/ 1).
¥(72/175)
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[06 - 11 - 10, 12:48 م]ـ
بارك الله فيك (أبو كوثر) وجزاك خيراً على نقلك المبارك ...(72/176)
أين إسناد هذه الزيادة " فتهلكا " في حديث على رسلكما إنها صفية؟
ـ[أبوسعد ابن سعد الأثري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 10:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجوا من الإخوة الأفاضل بالتكرم علي وإفادتي بإسناد هذه الزيادة " فتهلكا ".
وجاءت هذه الزيادة في حديث
صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَىٍّ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلاً فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ لأَنْقَلِبَ فَقَامَ مَعِىَ لِيَقْلِبَنِى. وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِى دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَمَرَّ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَسْرَعَا فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَىٍّ». فَقَالاَ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِى مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِى قُلُوبِكُمَا شَرًّا». أَوْ قَالَ «شَيْئًا».
(أخرجه مسلم وغيره)
قال القاضي: أبو الفضل عياض اليحصبي 544 هـ , في "إكمال المعلم شرح صحيح مسلم "
"زاد فى غير مسلم (فتهلكا) "!!!!!! فأين إسنادها؟؟؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:28 ص]ـ
هذه الزيادة ــ وهي (فتهلكا) ــ لا أصل لها في كتب السنة.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 07:12 ص]ـ
هذه الزيادة ــ وهي (فتهلكا) ــ لا أصل لها في كتب السنة.
نعم ليس لها وجود حسب بحثي
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[11 - 08 - 10, 03:31 م]ـ
وقد أوردها القاضي عياض في كتاب الشفا أيضاً بلا إسناد.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:13 م]ـ
وجدتها ههنا
- خرج النبي صلى الله عليه وسلم يقلب أهله إلى منزله فلقي رجلين فقال لهما إنها صفية فقالا سبحان الله يا رسول الله فقال إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف الشيطان في قلوبكما شيئا فتهلكا
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - لصفحة أو الرقم: 3/ 103
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?(72/177)
لفظ (حذو القذة بالقذة) ليست في الصحيحين، وقد تتابع الكثير على هذا الخطأ، لأنها وردت في كتاب التوحيد!!
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:16 ص]ـ
في كتاب التوحيد للإمام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله قال:
عن أبي سعيد ? أن رسول الله ? قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن) أخرجاه.
قلت:
رواه البخاري (3456) (7320) ومسلم (باب اتِّبَاعِ سُنَنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى.)
وليس عندهم لفظ (لدخلتموه)،
فعند البخاري بلفظ (لسلكتموه) ولفظ (تبعتموهم)
وعند مسلم بلفظ (لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ)
وأيضا ليس عندهم لفظ (حذو القذة بالقذة) فلم أجدها عندهم أصلا، وقد رواها أحمد والطبراني في الكبير والطيالسي في مسنده عن شداد ابن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لَيَحْمِلَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى سَنَنِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلِ الْكِتَابِ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ، قال شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب وباقي رجاله ثقات.
قلت قال بعض طلاب العلم أن سبب تناقل (حذو القذة بالقذة) على أنها في الصحيحين هو أنها ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم وتابعه الشيخ محمد ابن عبد الوهاب وذكرها في كتاب التوحيد وقال أخرجاه، ودرج على هذا كثير من طلاب العلم، وعلى ذلك فليتنبه، والله أعلم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:49 ص]ـ
من هذا للفائدة أي تتابع العلماء على عزو لفظ للبخاري وليس فيه وهو زيادة قم يا عباس فادعوا في دعاء الاستسقاء
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 12:23 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبا الحسن، ونفع بك ..(72/178)
ما صحة حديث أحل لنا ميتتان ودمان
ـ[أبو محمد العبدلي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما صحة الحديث التالي:
روى أحمد بن حنبل وابن ماجة من حديث عبد الر حمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أحلت لنا ميتتان ودمان، الحوت والجراد والكبد والطحال)) ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)).
[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) - رواه ابن ماجه، كتاب الأطعمة، باب الكبد والطحال (2/ 1102)، برقم: (3314)، وأحمد (2/ 97)، برقم: (5723).
ـ[أبو ياسر عبد الوهاب]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:07 م]ـ
قال في نصب الراية:
الحديث الرابع والعشرون: قال عليه السلام: {أحلت لنا ميتتان ودمان: أما الميتتان فالسمك، والجراد، وأما الدمان، فالكبد والطحال} ; قلت: أخرجه ابن ماجه في " كتاب الأطعمة " عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر، قال قال رسول الله [ص: 67] صلى الله عليه وسلم: أحلت لنا، إلى آخره سواء.
ورواه أحمد، والشافعي، وعبد بن حميد في " مسانيدهم " ; ورواه ابن حبان في " كتاب الضعفاء "، وأعله بعبد الرحمن، وقال: إنه كان يقلب الأخبار، وهو لا يعلم، حتى كثر ذلك في روايته من رفع الموقوفات، وإسناد المراسيل، فاستحق الترك، انتهى.
وأخرجه الدارقطني في " سننه " عن عبد الله، وعبد الرحمن ابني زيد بن أسلم عن أبيهما، وأخرجه ابن عدي في " الكامل " عن عبد الله فقط، وعبد الله، وعبد الرحمن ضعيفان، إلا أن أحمد وثق عبد الله، أسند ابن عدي إلى أحمد بن حنبل أنه قال: عبد الله ثقة، وأخواه عبد الرحمن، وأسامة ضعيفان، قال ابن عدي: وهذا الحديث يدور على هؤلاء الإخوة الثلاثة، وأسند ابن معين أنه قال: ثلاثتهم ضعفاء، ليس حديثهم بشيء، وأسند عن السعدي أنه قال: هم ضعفاء في غير خربة في دينهم، قال ابن عدي: وابن وهب يرويه عن سليمان بن بلال موقوفا قال في " التنقيح ": وهو موقوف في حكم المرفوع، وقال الدارقطني في " علله ": وقد رواه المسور بن الصلت عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالفه ابن زيد بن أسلم، فرواه عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا، وغير ابن زيد يرويه عن زيد بن أسلم عن ابن عمر موقوفا، وهو الصواب، انتهى.
قال في " التنقيح ": وهذه الطريق رواها الخطيب بإسناد إلى المسور بن الصلت، والمسور ضعفه أحمد، والبخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وقال النسائي: متروك الحديث انتهى.
قلت: وله طريق آخر، قال ابن مردويه في " تفسيره في سورة الأنعام ": حدثنا عبد الباقي بن قانع ثنا محمد بن بشر بن مطر ثنا داود بن راشد ثنا سويد بن عبد العزيز ثنا أبو هشام الأيلي، قال: سمعت زيد بن أسلم يحدث عن ابن عمر، قال: {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحل من الميتة اثنتان، ومن الدم اثنان: فأما الميتة فالسمك، والجراد، وأما الدم، فالكبد والطحال} انتهى.
والحديث قال العلامة الألباني في المشكاة"جيد"
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:33 م]ـ
الحديث مروي عن عدد من الصحابة غير ابن عمر
والصحيح (ليست صحة مطلقة) فيها الوقف على ابن عمر (من قوله)، هكذا نص غير واحد من أهل النقاد
ويبقى النظر بعد ذلك، هل يصح من قوله، أم لا، ثم النظر هل له حكم الرفع أم لآ؟
وقد بحث من قبل في الملتقى، فيمكنك مراجعته من خلال محرك البحث.
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:31 م]ـ
ارجع إلى الرسالة الرائعة من روائع الشمراني
إسعاف أهل العصر
في
أحكام البحر(72/179)
هل يصح حديث خروج الدجال و نزول عيسى عليه السلام و صلاته خلف الرجل الصالح سنن ابن ماجه 4067
ـ[أبو يوسف النصيري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 04:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ما حكم هذا الحديث؟
4067 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ رَافِعٍ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ السَّيْبَانِيِّ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ
خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ عَنْ الدَّجَّالِ وَحَذَّرَنَاهُ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ أَنْ قَالَ إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ مُنْذُ ذَرَأَ اللَّهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ وَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ فَأَنَا حَجِيجٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ يَخْرُجْ مِنْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا فَإِنِّي سَأَصِفُهُ لَكُمْ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا إِيَّاهُ نَبِيٌّ قَبْلِي إِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ وَلَا تَرَوْنَ رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ أَوْ غَيْرِ كَاتِبٍ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ فَمَنْ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ وَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ الْكَهْفِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيٍّ أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولَانِ يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَيَقْتُلَهَا وَيَنْشُرَهَا بِالْمِنْشَارِ حَتَّى يُلْقَى شِقَّتَيْنِ ثُمَّ يَقُولَ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ ثُمَّ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ وَيَقُولُ لَهُ الْخَبِيثُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ وَأَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ أَنْتَ الدَّجَّالُ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ بَعْدُ أَشَدَّ بَصِيرَةً بِكَ مِنِّي الْيَوْمَ
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيُّ فَحَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَرْفَعُ أُمَّتِي دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ قَالَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَاللَّهِ مَا كُنَّا نُرَى ذَلِكَ الرَّجُلَ إِلَّا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ قَالَ الْمُحَارِبِيُّ ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلَّا هَلَكَتْ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ فَيَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ حَتَّى تَرُوحَ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَسْمَنَ مَا
¥(72/180)
كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنْ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ لَا يَأْتِيهِمَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهِمَا إِلَّا لَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالسُّيُوفِ صَلْتَةً حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظُّرَيْبِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَتَنْفِي الْخَبَثَ مِنْهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَيُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ الْخَلَاصِ فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ بِنْتُ أَبِي الْعَكَرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ قَالَ هُمْ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ وَجُلُّهُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَإِمَامُهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ فَبَيْنَمَا إِمَامُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ يُصَلِّي بِهِمْ الصُّبْحَ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الصُّبْحَ فَرَجَعَ ذَلِكَ الْإِمَامُ يَنْكُصُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَيَضَعُ عِيسَى يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَكَ أُقِيمَتْ فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامُهُمْ فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام افْتَحُوا الْبَابَ فَيُفْتَحُ وَوَرَاءَهُ الدَّجَّالُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كُلُّهُمْ ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى وَسَاجٍ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الدَّجَّالُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ وَيَنْطَلِقُ هَارِبًا وَيَقُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَسْبِقَنِي بِهَا فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ اللُّدِّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ فَيَهْزِمُ اللَّهُ الْيَهُودَ فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيٌّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيْءَ لَا حَجَرَ وَلَا شَجَرَ وَلَا حَائِطَ وَلَا دَابَّةَ إِلَّا الْغَرْقَدَةَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ لَا تَنْطِقُ إِلَّا قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ اقْتُلْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً السَّنَةُ كَنِصْفِ السَّنَةِ وَالسَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرَةِ يُصْبِحُ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ فَلَا يَبْلُغُ بَابَهَا الْآخَرَ حَتَّى يُمْسِيَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ قَالَ تَقْدُرُونَ فِيهَا الصَّلَاةَ كَمَا تَقْدُرُونَهَا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الطِّوَالِ ثُمَّ صَلُّوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَكُونُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَذْبَحُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَتْرُكُ الصَّدَقَةَ فَلَا يُسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي فِي الْحَيَّةِ فَلَا تَضُرَّهُ وَتُفِرَّ الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا وَيَكُونَ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنْ السِّلْمِ كَمَا يُمْلَأُ الْإِنَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَتَكُونُ الْكَلِمَةُ وَاحِدَةً فَلَا يُعْبَدُ إِلَّا اللَّهُ وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَتُسْلَبُ قُرَيْشٌ مُلْكَهَا وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ تُنْبِتُ نَبَاتَهَا بِعَهْدِ آدَمَ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الْقِطْفِ مِنْ الْعِنَبِ فَيُشْبِعَهُمْ وَيَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ فَتُشْبِعَهُمْ وَيَكُونَ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنْ الْمَالِ وَتَكُونَ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُرْخِصُ الْفَرَسَ قَالَ لَا تُرْكَبُ لِحَرْبٍ أَبَدًا قِيلَ لَهُ فَمَا يُغْلِي الثَّوْرَ قَالَ تُحْرَثُ الْأَرْضُ كُلُّهَا وَإِنَّ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ شِدَادٍ يُصِيبُ النَّاسَ فِيهَا جُوعٌ شَدِيدٌ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الْأُولَى أَنْ تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِهَا وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأْمُرُ السَّمَاءَ فِي الثَّانِيَةِ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ مَطَرِهَا وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَتَحْبِسُ مَطَرَهَا كُلَّهُ فَلَا تُقْطِرُ قَطْرَةً وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ فَلَا تُنْبِتُ خَضْرَاءَ فَلَا تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ إِلَّا هَلَكَتْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ قِيلَ فَمَا يُعِيشُ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَالَ التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَيُجْرَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مُجْرَى الطَّعَامِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ سَمِعْت أَبَا الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيَّ يَقُولُ يَنْبَغِي أَنْ يُدْفَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى الْمُؤَدِّبِ حَتَّى يُعَلِّمَهُ الصِّبْيَانَ فِي الْكُتَّابِ
سنن ابن ماجه
هل يصح الحديث بهذه الرواية وهل له طرق أخرى أرجوا التبيان و بيان ما يصح منها و جزاكم الله خيراً يا إخوان.
¥(72/181)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:04 م]ـ
الحديث بهذا التمام ضعفه ش الألباني رحمه الله،
ولكن نزول الدجال، وعيسى عليه السلام وصلاته خلف بعض أفراد هذه الأمة، ثابت بالنص والإجماع،
فلو أردت الاستفسار عن بعض المعاني، لكان أفضل، والله أعلم.(72/182)
تفرد ابن حبان بترجمة شخص
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[08 - 08 - 10, 05:31 م]ـ
السلام عليكم
لو تفرد ابن حبان بترجمة شخص وقال عنه روى عن فلان, وروى عنه فلان
فهل يعد الشخص مجهول العين ام مجهول الحال
الرجاء افادتي بذلك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 05:49 م]ـ
لو كان تلميذه، وشيخه، واحد فقط،
وإيراد ابن حبان فقط، عار عن التوثيق له، فهو مجهول العين،
وحبذا، لو أوردت المسئول عنه، فقد يخرج عن هذا الإجمال بقرينة، والله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:44 م]ـ
بار ك الله فيكم
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:19 م]ـ
بارك الله فيكم
وماذا عن كلام ابن القطان بانه اذا روى عنه واحد ارتفعت جهالته
جاء في أجوبة الحافظ العراقي على أسئلة تلميذه الحافظ ابن حجر العسقلاني المطبوع بذيل أجوبة الحافظ ابن حجرالعسقلاني. عن دار (أضواء السلف) تحقيق عبد الرحيم القشقري.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ص 136:
" وما يقول سيدي في أبي حاتم ابن حبان إذا انفرد بتوثيق رجل لا يُعرف حاله إلا من جهة توثيقه له، وهل ينهض توثيقه بالرجل إلى درجة من يُحتج به؟
وإذا ذكر ذلك الرجل بعينه، أحد الحفاظ، كأبي حاتم الرازي بالجهالة، هل يرفعها عنه توثيق ابن حبان له وحد أم لا؟
فأجاب الحافظ العراقي ص 141:
" إن الذين انفرد ابن حبان بتوثيقهم لا يخلو:
- إما أن يكون الواحد منهم لم يرو عنه إلا راو واحد.
- أو روى عنه اثنان ثقتان وأكثر، بحيث ارتفعت جهالة عينه.
فإن كان روى عنه اثنان فأكثر، و وثقه ابن حبان،ولم نجد لغيره فيه جرحاً، فهو ممن يُحتج به.
وإن وجدنا لغيره جرحا مفسرا، فالجرح مقدم.
وقد وقع لابن حبان جماعة، ذكرهم في الثقات؛ وذكرهم في الضعفاء؛ فينظر أيضا إن كان جرحه مفسراً فهو مقدم على توثيقه.
فأما من وثّقهم ولا يعرف للواحد منهم إلا راو واحد؛
فقد ذكر ابن القطان في كتابه " بيان الوهم والإيهام ":
أن من لم يرو عنه إلا واحد ووثق؛ فإنه تزول جهالته.
وذكر ابن عبد البر: أن من لم يرو عنه إلا واحد، وكان معروفا في غير حمل العلم، كالنجدة والشجاعة والزهد، احتج به.
فهل ابراد ابن حبان له في الثقات لا يعد توثيقا ولا بد من التصريح بالتوثيق
وجزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:32 م]ـ
بار ك الله فيكم(72/183)
سؤال بخصوص جامع الترمذي!!!
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:53 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:-
حينما يقول الترمذي رحمه الله: باب ما جاء في الزهادة في الدنيا، على سبيل المثال، ثم يورد تحته أحاديث، ثم يقول: باب منه،، فهنا السؤال:-
علام يعود الضمير في قوله " منه ": هل على الباب المذكور، أو يعود على اسم الكتاب الذي هو " كتاب الزهد " المذكور فيه هذا الباب؟؟؟
ثم كيف تكون صيغة التخريج؟؟؟
أرجو منكم إفادتي عاجلاً وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:01 م]ـ
الظاهر أنه يعود على الباب السابق له، فغالبا يكون من نفس معناه
أما التخريج يكون برقم الحديث، وهو غالب صنيع أهل العصر
وإن لم تستطع، فيكون: باب منه (اسم الباب السابق، بين القوسين)
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[09 - 08 - 10, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك وشكر الله لك(72/184)
طلب حكم: إذا كان العدو عند باب البيت فلا تذهب إليهم إلا بإذن أبويك
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وبعد
فأرجو من الإخوة الأفاضل أن يخرجوا ويحققوا لي هذا الحديث:
عن ابن عمر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال إذا كان العدو عند باب البيت فلا تذهب إليهم إلا بإذن أبويك
وإن كان كتب تحقيقه أحد من أهل العلم فدلوني عليه
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:51 م]ـ
قال الطبراني في المعجم الصغير (291) حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ أُسَامَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ الرَّازِيُّ، بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنْ كَانَ الْعَدُوُّ عِنْدَ بَابِ الْبَيْتِ فَلا تَذْهَبْ إِلَيْهِ إِلاَّ بِإِذْنِ أَبَوَيْكَ.
لَمْ يَرْوِهِ عَنْ نَافِعٍ، إِلاَّ بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ، وَلاَ عَنْ بُكَيْرٍ، إِلاَّ ابْنُهُ مَخْرَمَةَ
تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ وَهْبٍ، مَخْرَمَةُ أَحَدُ الثِّقَاتِ، وَكُلُّ مَا رَوَاهُ مَالِكٌ عَنِ الثِّقَةِ عِنْدَهُ فَهُوَ مَخْرَمَةُ،
قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْخَفَّافُ الْمِصْرِيُّ عَنْهُ.
وقال الهيثمي في المجمع (5/ 387):
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أسامة بن علي بن سعيد بن بشير وهو ثقة ثبت كما هو في تاريخ مصر.
ولكن قال ابن عدي في الكامل (1/ 304):
حَدَّثَنَا عيسى بن أحمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا أبو عُبَيد الله، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا مخرمة بن بُكَير، عن أبيه عن نافع، عنِ ابن عُمَر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا تخرج إلا بإذن أبويك.
قال الشيخ (ابن عدي): وهذا الحديث لم يحدث به عن عمه غير أبي عُبَيد الله
وأنكروه عليه وقد رأيته في رواية بعضهم عن مخرمة، عن أبيه، عنِ ابن عُمَر ولم يذكر نافع.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[09 - 08 - 10, 12:08 ص]ـ
هذا الحديث لم أجده إلا عند الطبراني، أخرجه في معجمه الصغير (291، 1/ 183) قال:
حدثنا أبو رافع أسامة بن عليّ بن سعيد بن بشير الرازيّ بمصر: حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: حدثنا عمّي عبد الله بن وهب: حدثنا مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا كان العدوّ عند باب البيت، فلا تذهب إليه إلاّ بإذن أبويك)).
قال الطبرانيّ: لم يروه عن نافع إلا بكير بن عبد الله بن الأشج، ولا عن بكير إلا ابنه مخرمة، تفرَّد به ابن وهب. مخرمة أحد الثقات، وكلّ ما رواه مالك عن الثقة عنده، فهو مخرمة. قاله أحمد بن صالح المصري، حدثنا إسماعيل الخفاف المصري عنه. اهـ
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 387): ((رواه الطبرانيّ في الصغير. ورجاله رجال الصحيح، غير شيخ الطبراني أسامة بن علي بن سعيد بن بشير. وهو ثقة ثبت، كما هو في تاريخ مصر)). اهـ
قلتُ: هذا الحديث تفرَّد به بحشل ولم يُسنده عن عمّه إلا هو، وهو له مناكير عن عمه ابن وهب.
- قال أبو حاتم: ((كان صدوقاً)). وقال: ((كتبنا عنه وأمره مستقيم، ثم خلط بعد. ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط)).
- وقال أبو زرعة: ((أدركناه ولم نكتب عنه)).
- وقال أبو عبد الله الحاكم: ((لم يكتب عنه البخاريّ، أو كتب عنه ثم ترك الرواية عنه جملة)).
- وقال النسائي: ((أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب: كذاب)).
- وقال ابن خزيمة: ((أحمد بن عبد الرحمن لما أنكروا عليه تلك الأحاديث، رجع عن آخرها. إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس: "إذا حضر العشاء")).
- وقال العقيلي: ((أحمد بن عبد الرحمن ليس بشيء)).
- وقال ابن حبان في المجروحين: ((وكان يُحدِّث بالأشياء المستقيمة قديماً، حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه. ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له، كأنّ الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها! روى عن عمه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنّ الله زادكم صلاة إلى صلاتكم، وهى الوتر". فما يشبه هذا مما لا خفاء على مَن كتب حديث ابن وهب مِن رواية الثقات)).
- وقال ابن عديّ: ((رأيتُ شيوخ أهل مصر الذين لحقتُهم مجمعين على ضعفه. ومَن كتب عنه مِن الغرباء غير أهل بلده، لا يمتنعون مِن الرواية عنه)). وقال: ((ومَن ضعَّفه أنكر عليه أحاديث وكثرة روايته عن عمّه. وحرملة أكثر رواية عن عمه منه. وكلّ ما أنكروه عنه فمحتمل، وإن لم يروه عن عمه غيره. ولعلّه خصّه به)).
- وقال أبو سعيد بن يونس: ((لا تقوم بحديثه حجّة)).
- وقال محمد بن يعقوب الحافظ: ((إنّ ابن أخي ابن وهب ابتلي بعد خروج مسلم مِن مصر)).
- وقال الدارقطني: ((تكلّموا فيه)).
- وقال ابن الجوزي: ((كان مستقيم الأمر، ثم حدَّث بما لا أصل له)).
- وقال ابن حجر: ((صدوق تغير بآخرة)).
- وذكره الذهبي في ديوان الضعفاء والمتروكين (69).
قلتُ: لم يُخرج له أصحاب الكتب الستة إلا الإمام مسلم، وسَبَق أنه اختلط بعد خروج مسلم مِن مصر. وحسبك أنّ هذا الحديث لم يُخرجه غير الطبراني!
والله أعلى وأعلم
¥(72/185)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[09 - 08 - 10, 12:11 ص]ـ
سبقني أبو محمد (ابتسامة)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 05:42 ص]ـ
وهو حديث باطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه و سلم , و قد حكى شيخ الاسلام ابن تيمية و القرطبي و ابن عبد البر و البغوي الاجماع أن جهاد الدفع ليس له شرط , ولا يشترط فيه إذن أحد(72/186)
دعاء بعد السلام ووضع يده على رأسه؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:22 م]ـ
فيه ناس بعد السلام من انتهاء الصلاة يضع يده فوق رأسه ويقول إنها سنة؟
جواب:
ليس من السنة وضع اليد فوق الرأس بعد السلام من الصلاة وإنما فعل ذلك من البدع المحدثة وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أحدث من أمرنا هذا ماليس منه فهو رد "
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الثاني للفتوى رقم 10736
ياكرام أريد نص الحديث الذي يقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء بعد السلام ووضع يده على رأسه؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:34 ص]ـ
1058 - " كان إذا قضى صلاته مسح جبهته بيده اليمنى ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله
الرحمن الرحيم، اللهم أذهب عني الهم و الحزن ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 171):
ضعيف جدا.
أخرجه ابن السني في " اليوم و الليلة " (رقم 110) و ابن سمعون في " الأمالي "
(ق 176/ 2) عن سلام المدائني عن زيد العمي عن معاوية عن قرة عن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال: فذكره مرفوعا.
قلت: و هذا إسناد موضوع، و المتهم به سلام المدائني و هو الطويل و هو كذاب
كما تقدم مرارا، و زيد العمي ضعيف.
و له عن أنس طريق أخرى: عن جبارة: حدثنا عن أنس مرفوعا.
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (ق 275/ 1) في جملة أحاديث لكثير هذا و هو ابن
سليم و قال:
و هذه الروايات عن أنس، عامتها غير محفوظة.
قلت: و كثير ضعيف و مثله جبارة و هو ابن المغلس، بل لعله أشد ضعفا منه، فقد
رماه بعضهم بالكذب.
و بالجملة فالحديث ضعيف جدا.
تنبيه: تقدم الحديث برقم (660)، فهممت بحذفه من هنا اكتفاء بما مضى،
و لكني وجدت فيه فوائد أخرى لم تذكر هناك، فأبقيت عليه.
و قد روي بلفظ أتم منه و هو:
" كان إذا قضى صلاته مسح جبهته بكفه اليمنى ثم أمرها على وجهه حتى يأتي بها على
لحيته و يقول: بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة الرحمن
الرحيم، اللهم أذهب عني الغم و الحزن و الهم، اللهم بحمدك انصرفت، و بذنبي
اعترفت، أعوذ لك من شر ما اقترفت، و أعوذ بك من جهد بلاء الدنيا، و من عذاب
الآخرة ".
1059 - " كان إذا قضى صلاته مسح جبهته بكفه اليمنى ثم أمرها على وجهه حتى يأتي بها على
لحيته و يقول: بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة الرحمن
الرحيم، اللهم أذهب عني الغم و الحزن و الهم، اللهم بحمدك انصرفت، و بذنبي
اعترفت، أعوذ لك من شر ما اقترفت، و أعوذ بك من جهد بلاء الدنيا، و من عذاب
الآخرة ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 172):
موضوع.
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 104) عن داود بن المحبر: حدثنا العباس
ابن رزين السلمي عن خلاس بن عمرو عن ثابت البناني عن أنس بن مالك مرفوعا.
قلت: و هذا إسناد موضوع، المتهم به داود هذا و هو صاحب كتاب " العقل " و هو
كذاب كما تقدم غير مرة فانظر الحديث (1 و 224).
و العباس بن رزين السلمي لم أعرفه.
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:34 م]ـ
بار ك الله فيكم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:19 ص]ـ
بار ك الله فيكم
وفيك بارك(72/187)
عاجل: هل بحث هذا الموضوع الاحاديث الواردة في بني اسرائيل- دراسة وتخريجا)
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 05:15 م]ـ
السلام عليكم
أرجو مساعدة أخ لكم في الله يريد أن يسجل هذا الموضوع كرسالة علمية (ماجستير)
والسؤال هل قد بحث هذا الموضوع أم لا؟
(الاحاديث الواردة في بني اسرائيل- دراسة وتخريجا)
أرجو الرد وجزاكم الله خيرا(72/188)
ما درجة صحة الحديث (من اتى عرافا او كا هنا فصدقة بما يقول فقد كفر بما انزل محمد)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[09 - 08 - 10, 09:57 م]ـ
احمد.
--------------------------------
ما درجة صحة الحديث (من اتى عرافا او كا هنا فصدقة بما يقول فقد كفر بما انزل محمد)
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:12 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1270924 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1270924)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1185540 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1185540)(72/189)
حديث: (ثلاثة على كثبان المسك) هل هو صحيح؟
ـ[أبو ظافر]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:09 ص]ـ
هل هذا الحديث صحيح: [ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة: رجل أمَّ قوما وهم له راضون] الحديث، ذكره ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى عندما سئل عن الإمامة هل فعلها أفضل أم تركها ولكنه لم يذكر هل هو صحيح أم ضعيف، فهل هو صحيح أم ضعيف وهل فيه روايات غير هذه الرواية صحيحة؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:49 ص]ـ
?
1 - ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة، لا يهولهم الحزن، ولا يفزعون حين يفزع الناس: رجل تعلم القرآن فأم به قوما، يطلب به وجه الله عز وجل وما عنده، ورجل نادى في كل يوم وليلة خمس مرات للصلاة، يطلب به وجه الله عز وجل وما عنده، وعبد مملوك لم يمنعه رق الدنيا عن طاعة ربه عز وجل
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو نعيم ( http://www.dorar.net/mhd/430)- المصدر: حلية الأولياء ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 3/ 364
خلاصة حكم المحدث: غريب من حديث الأعمش عن عطاء تفرد به الحارث بن مسلم الرازي
?
2 - ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة عبد أدى حق الله وحق مولاه ورجل أم قوماً وهم به راضون ورجل ينادي بالصلوات الخمس كل يوم وليلة
الراوي: عبد الله بن عمر المحدث: محمد المناوي ( http://www.dorar.net/mhd/803)- المصدر: تخريج أحاديث المصابيح ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 1/ 291
خلاصة حكم المحدث: في سنده أبو اليقظان واسمه عثمان بن عمير قال الذهبي كان شيعياً ضعفوه
?
3 - ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة عبد أدى حق الله وحق مواليه ورجل أم قوما وهم به راضون ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل ليلة
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الشوكاني ( http://www.dorar.net/mhd/1255)- المصدر: نيل الأوطار ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 3/ 195
خلاصة حكم المحدث: في إسناده أبو اليقظان عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف ضعفه أحمد وغيره وتركه ابن مهدي
?
4 - ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة رجل أم قوما وهم به راضون ورجل يؤذن في كل يوم وليلة خمس صلوات وعبد أدى حق الله تعالى وحق مواليه
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر ( http://www.dorar.net/mhd/1377)- المصدر: مسند أحمد ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 7/ 17
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
?
5 - ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة لا يهولهم الفزع ولا يفزعون حين يفزع الناس رجل علم القرآن فقام يطلب به وجه الله وما عنده ورجل نادى في كل يوم وليلة خمس صلوات يطلب وجه الله وما عنده ومملوك يمنعه رق الدنيا طاعة ربه
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: ضعيف الترغيب ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 161
خلاصة حكم المحدث: ضعيف جداً
?
6 - ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة، يغبطهم الأولون و الآخرون: عبد أدى حق الله و حق مواليه، و رجل يؤم قوما و هم به راضون، و رجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم و ليلة
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: ضعيف الجامع ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 2579
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
7 - ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة، لا يهولهم الفزع، ولا يفزعون حين يفزع الناس: رجل تعلم القرآن فقام به يطلب وجه الله وما عنده، ورجل نادى في كل يوم وليلة خمس صلوات يطلب وجه الله وما عنده، ومملوك لم يمنعه رق الدنيا من طاعة ربه
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: ضعيف الجامع ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 2578
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
8 - ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة: عبد أدى حق الله – تعالى – وحق مولاه، ورجل أم قوما وهم به راضون، ورجل ينادي بالصلوات الخمس كل يوم وليلة
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: تخريج مشكاة المصابيح ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 636
خلاصة حكم المحدث: في إسناده أبو اليقظان وهو واهٍ وقد دلسه عن زاذان
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:52 ص]ـ
4799 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن سفيان عن أبي اليقظان عن زاذان عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة رجل أم قوما وهم به راضون ورجل يؤذن في كل يوم وليلة خمس صلوات وعبد أدى حق الله تعالى وحق مواليه
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف
مسند الإمام أحمد أبن حنبل
¥(72/190)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:58 ص]ـ
الحديث ضعيف: أخرجه أحمد والترمذي مِن طريق سفيان الثوري عن أبي اليقظان عن زاذان عن ابن عمر. وأبو اليقظان هو عثمان بن عمير:
- قال أحمد بن حنبل: ((ضعيف الحديث)). وقال: ((كان ابن مهدي ترك حديث أبي اليقظان عثمان بن عمير)).
- وقال عمرو بن علي: ((لم يرض يحيى بن سعيد أبا اليقظان ولا حدَّث عنه ولا عبد الرحمن بن مهدي)).
- وقال يحيى بن معين: ((ليس بشيء)).
- وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث، منكر الحديث. كان شعبة لا يرضاه)).
- وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث)).
- وقال ابن حبان: ((كان مِمَّن اختلط حتى لا يدري ما يحدث به. فلا يجوز الاحتجاج بخبره الذي وافق الثقات، ولا الذي انفرد به عن الأثبات، لاختلاط البعض بالبعض)).
- وقال الدارقطني: ((ضعيف الحديث)).
ـ[أبو ظافر]ــــــــ[10 - 08 - 10, 05:15 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(72/191)
ما القول الفصل في شهر بن حوشب هل يضعف أم يوثق؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:04 ص]ـ
شهر بن حوشب أبو سعيد الأشعري الشامي مولى الصحابية أسماء بنت يزيد الأنصارية كان من كبار علماء التابعين.
ما القول الفصل في شهر بن حوشب هل يضعف أم يوثق؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العرف المطيب في بيان حال شهر بن حوشب , عبارة عن تحقيق علمي لفضيلة الشيخ المحدث عبدالله بن يوسف الجديع , و قد حقق فضيلته حال التابعي الجليل شهر بن حوشب , بعدما ذكر الخلاف في حاله , و توصل - حفظه الله - إلى حسن حديث هذا التابعي.
و كنت قد راسلت الشيخ لإستأذانه في نسخ البحث , بعدما وقعت على نسخة مصورة بخط يده , فأرسل لي بالموافقة , و نصها موجود داخل المرفق.
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=940192
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:23 ص]ـ
وإياكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 11:39 ص]ـ
وأيصا ش حاتم العوني حفظه الله يحسن حديث شهر.
أما ش محمد عمرو رحمه الله، وش مصطفى العدوي حفظه فيضعفونه.
فالأمر اجتهادي، وعبارات الأئمة تحتمل الوجهين
ولكن، إذا قلنا بالحسن، فلا يعني ذلك أن كل مل رواه حسنا، وإذا قلنا بالضعف، فلا يعني ذلك أن كل ما رواه ضعيفا
فالضابط صنيع الأئمة النقاد، والله أعلم.
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:00 م]ـ
أرى أن الصواب فيه أنه سيئ الحفظ يضعف اذا أنفرد أما اذا توبع فلا بأس به وهذا منهج شيخى حسن ابو الاشبال والحوينى وغيرهما
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:19 م]ـ
أرى أن الصواب فيه أنه سيئ الحفظ يضعف اذا أنفرد أما اذا توبع فلا بأس به وهذا منهج شيخى حسن ابو الاشبال والحوينى وغيرهما
كذا هو صنيع الألباني رحمه الله من قبلهما وهو الصواب ان شاء الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 02:23 م]ـ
وبحث فيها بعض طلبة الحديث فرجحوا حُسْن حديثه ما لم يخالف.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[10 - 08 - 10, 03:19 م]ـ
كذا هو صنيع الألباني رحمه الله من قبلهما وهو الصواب ان شاء الله
وهو قول الشيخ أحمد معبد حفظه الله
توجد رسالة جامعية في جامعة الازهر فرع الزقازيق للباحث مجدي سلطان عن شهر بن حوشب جمع أحاديثه وبيان حالها
خرج الباحث فيها بأن شهر ليس له حال واحده بل يختلف من حديث إلى حديث وأنه في الجملة مقبول ولكن له أحاديث لا يتابع عليها
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:51 م]ـ
أرى أن الصواب فيه أنه سيئ الحفظ يضعف اذا أنفرد أما اذا توبع فلا بأس به
هذا ما أراه في شهر بن حوشب(72/192)
الارسال وجهالة العين
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[10 - 08 - 10, 09:39 ص]ـ
لدي تساؤل ارجو من الاخوة اعانتي في جوابه وهو:
اذا كان الحديث المرسل يصلح في المتابعات والشواهد فكيف لا يصلح مجهول العين
فبالارسال يوجد انقطاع مع عدم معرفة الراوي فقد يكون ضعيف وقد يكون ثقة
وبجهالة العين ايضا هناك شخص غير معروف هل هو ثقة ام لا
فحتى لو فرضنا ان مجهول العين قد يكون غير موجود بالاساس فغايته يتحول السند الى مرسل!
ارجو افادتي بالجواب
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 11:33 ص]ـ
الأمر مختلف، ويتلخص في الآتي:
ـ طبقة التابعين معروفة بالانتقاء في الرواية عن المشايخ؛ فالساقط أحسن حالا.
ـ يقل الجرح في الطبقات العليا، فالساقط من هذه الطبقات.
ـ أسباب الإرسال متعددة، فمنها (كالمذاكرة والإفتاء والاحتياط) ما يقتضي أنه متصل من طرق أخرى.
وانظر الجواهر السليمانية شرح المنظومة البيقونية، ل ش أبي الحسن المأربي؛ فقد أشار إلى نحو من هذه المعاني.
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[10 - 08 - 10, 11:42 ص]ـ
جزاك الله احسن الجزاء
ولكن
ماذا لو كان مجهول العين من التابعين
وبعبارة أخرى لو كان المجهول في الرواية هو الراوي عن الصحابي ... فهل نعدّه من التابعين مع جهالة عينه, وهل يتقارب حكمه حينئذ مع المرسل
ارجو افادتي وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 11:49 ص]ـ
وإياكم
لو عرفنا أنه من التابعين، لزالت جهالة عينه، فمقتضى جهالة العين عدم معرفة أي شيء عنه
فلو حدث، لكان مجهول حال، والله أعلم
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:16 م]ـ
بارك الله فيكم
وعذرا على كثرة الاسئلة .. لكن بقي أمران
الاول: أنّ كلامكم الاول مختص بالمرسل بالمعنى الأخص (أي مرسل التابعي) فماذا عن المرسل بالمعنى الأعم أي سقوط واسطة من السند في طبقات متأخرة
الثاني: هل وجود رواية لمجهول العين عن صحابي بلفظ حدّثني لا تعني أنّه من التابعين ... وماذا لو ذكر ابن حبان هذا الرجل في الثقات ولم يصرّح بتوثيقه
وبارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:35 م]ـ
ـ الأمر واسع في الأسماء، لكن العبرة بدلالتها، فينظر في أي موضع السقط.
ـ هو مجهول لا نعرف عنه شيئا، فقد يكون كذابا في قوله حدثني، وقد يكون من أصدق خلق الله، ولا سبيل لنا بمعرفة ذلك.
ـ ذكر ابن حبان له مجردا، لا يفيده شيئا، وأحيانا ينص هو على عدم معرفته به.
وعلم الحديث عملي، فاعتني بما تقابله أولا، وسترزق فهم مثل هذه المسائل تباعا، وفقك الله.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 03:08 ص]ـ
أحب أن أشير إلى مسألة مهمة جدا , وهي قولهم: الراوي الذي لم يرو عنه إلا واحد هو مجهول عين , والذي روى عنه اثنان أو أكثر مجهول حال ليس متفق عليه بين الائمة رحمهم الله , فالائمة المتقدمون لا يردون رواية المجهول مطلقا ولا يقبلونها مطلقا , فإذا كان كمن يذكره البخاري في تواريخه أو ابن ابي حاتم في الجرح و التعديل ويسكتون عنه ولم يرو عنه إلا واحد أو روى عنه راويين أو أكثر فهذا إذا لم يتكلم فيه أحد فهو صالح في الشواهد و المتابعات , وأما من يتفرد عنه مثل الامام مالك أو يحيى بن سعيد أو ابن مهدي أو سليمان بن حرب فهؤلاء غالبهم ثقات برواية مثل هؤلاء عنهم , قال الحافظ الامام ابن رجب: " وقال يعقوب بن شيبة: قلت ليحيى بن معين: ((متى يكون الرجل معروفاً؟ إذا روى عنه كم؟)) قال: ((إذا روى عن الرجل مثل ابن سيرين والشعبي، وهؤلاء أهل العلم فهو غير مجهول)). قلت: ((فإذا روى عن الرجل مثل سماك بن حرب وأبي إسحاق؟)). قال: ((هؤلاء يروون عن مجهولين))
وهذا تفصيل حسن، وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي الذي تبعه عليه المتأخرون أنه لا يخرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين فصاعداً عنه " اهـ.
{شرح علل الترمذي للإمام ابن رجب , ج:1 ص:81 - 82 , تحقيق نور الدين عتر} ثم قال عن علي ابن المديني:
" وقد صحح حديث بعض من روى عنه واحد ولم يجعله مجهولاً، قال في خالد بن سمير:
((لا أعلم (روى) عنه أحد سوى الأسود بن شيبان ولكنه حسن الحديث)). وقال مرة أخرى: ((حديثه عندي صحيح)).
وظاهر هذا أنه لا عبرة بتعدد الرواة، إنما العبرة بالشهرة ورواية الحفاظ الثقات " اهـ.
و الله أعلم.(72/193)
مبارك بن فضالة عن الحسن!!
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[10 - 08 - 10, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الإمام أحمد أنه يحتج به، بينما فضالة مدلس فهل إذا روى عن الحسن وعنعن يقبل حديثه؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 09:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الإمام أحمد أنه يحتج به، بينما فضالة مدلس فهل إذا روى عن الحسن وعنعن يقبل حديثه؟
الصواب أن فيه ضعف وهو كثير الخطأ يعتبر به كما قال الدارقطني لكن إذا صرح بالسماع ولم يتفرد بأصل ولم يخالف فهو ثقة إن شاء الله تعالى وخصوصا في الحسن.
قال نعيم بن حماد عن عبد الرحمن بن مهدى: ((لم نكتب للمبارك شيئا إلا شيئا يقول فيه: سمعت الحسن)) و قال أبو عبيد الآجرى عن أبى داود: ((كان شديد التدليس)) و قال أيضا: ((إذا قال مبارك: حدثنا فهو ثبت، و كان يدلس)) , و قال أبو زرعة: ((يدلس كثيرا، فإذا قال: حدثنا فهو ثقة)) {انظر ترجمته في تهذيب الكمال و تهذيبه}.
و الصواب في مثل حالة مبارك في التدليس أنه لا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالسماع قال يعقوب بن شيبة السدوسي: ((سألت علي بن المديني عن الرجل يدلس أيكون حجة فيما لم يقل: حدثنا، قال: " إذا كان الغالب عليه التدليس فلا حتى يقول: حدثنا. " اهـ {انظر الكفاية , ص:362} ومبارك من المكثرين من التدليس فيدخل في كلام ابن المديني , فإذا صرح مبارك بالسماع ولم يتفرد بأصل ولم يخالف فلا بأس بحديثه وهو في الحسن أقوى منه في غيره , و الله أعلم.
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:26 م]ـ
بارك الله فيك، وقول الإمام أحمد كما في التهذيب:
و قال أبو بكر المروذى عن أحمد بن حنبل: ما روى عن الحسن يحتج به.
هل يمكن اعتبار أن الإمام أحمد يحتج بحديثه عن الحسن مطلقاً ..
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 06:40 م]ـ
بارك الله فيك، وقول الإمام أحمد كما في التهذيب:
و قال أبو بكر المروذى عن أحمد بن حنبل: ما روى عن الحسن يحتج به.
هل يمكن اعتبار أن الإمام أحمد يحتج بحديثه عن الحسن مطلقاً ..
لا ليس الامر كذلك فقد قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: ((كان مبارك بن فضالة يرفع حديثا كثيرا، و يقول فى غير حديث عن الحسن: قال: " حدثنا عمران "، قال: " حدثنا ابن مغفل "، و أصحاب الحسن لا يقولون ذلك غيره)) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ((سئل أبى عن مبارك، و الربيع ابن صبيح، فقال: " ما أقربهما كان المبارك يرسل ")) و الربيع سيئ الحفظ ضعيف الحديث إلا أن مبارك أحسن حالا منه إلا أنه كثير التدليس , فتبين من هذا أن الامام أحمد يحتج به إذا لم يدلس ولم يخالف و لم يتفرد , وهو كذلك إلا أنه في الجملة يخطئ و يخالف , و الله أعلم.(72/194)
طلب تخريج اللدود احب الي من الأعلاق
ـ[وليد اللهيبي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 12:24 م]ـ
اللدود أحب الي من الأعلاق
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 02:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
{الصواب: ((اللدود أحب إلي من العلاق)) وليس ((من الاعلاق)).}
هو جزء من حديث رواه ابو داود في المراسيل (439) من طريق داود بن ابي هند عن الشعبي، عن مسروق مرسلا قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((السعوط أحب إلي من النقح، واللدود أحب إلي من العلاق، والكماد أحب إلي من الكي))
قلت: هذا [ضعيف] مرسل , فمسروق تابعي
ورواه عبد الرزاق في المصنف (407/ 10) بنحوه عن معمر عن جابر عن الشعبي مرسلا
قلت: هذا إسناد [شديد الضعف] جابر هو الجعفي [كذبوه وقد رمي بالرفض]
و الله أعلم.(72/195)
صححه البخاري .. وأعله أبو حاتم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبيّ بعده، وعلى آله وصحبه ومَن تبع هديه .. وبعد
فهذا مثال على الأحاديث التي قد تختلف فيها أحكام أئمة النقد، ويكون الصواب في جانب أحدهم بناءً على إحاطته بطرق الحديث وإعماله قواعد الترجيح. والحديث الذي نتناوله هنا هو مِن الأحاديث القليلة التي أوردها البخاريّ في صحيحه حاكياً الاختلاف فيها ومبيناً أصح أوجهها.
متن الحديث:
((اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا)).
تخريج الحديث:
- أخرجه أحمد (18836)، والبخاري (5061، 7364) والنسائي (الكبرى 8097، فضائل القرآن 122) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سلام بن أبي مطيع.
- وأخرجه البخاري (5060) وأبو عبيد (فضائل القرآن 635) وأبو يعلى (1519) وابن حبان (732) وأبو عوانة (المستخرج 3151) والطبرني (الكبير2/ 163) من طريق حماد بن زيد.
- وأخرجه الدارمي (3360) عن يزيد بن هارون. والبخاري (7365) ومسلم (2667) عن إسحاق بن منصور. كلاهما: عن همام بن يحيى.
- وأخرجه سعيد بن منصور (التفسير من سننه 163)، ومن طريقه الطبرني (الكبير2/ 163) والبيهقي (الشعب 2260). وأخرجه أبو عبيد (فضائل القرآن 635) والدارمي (3361) عن مالك بن إسماعيل. وأخرجه مسلم (2667) والبيهقي (الشعب 2261) من طريق يحيى بن يحيى. ثلاثتهم عن أبي قدامة الحارث بن عبيد.
- وأخرجه مسلم (2667) من طريق أبان العطار.
- وأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده (كما في فتح الباري) من طريق سعيد بن زيد.
- وأخرجه الدارمي (3359) والنسائي (الكبرى 8098، فضائل القرآن 123) والطبراني (الكبير 2/ 164) من طريق هارون بن موسى الأعور.
- وأخرجه النسائي (الكبرى 8096، فضائل القرآن 121) والطبراني (الكبير 2/ 164) وأبو نعيم (الحلية 8/ 291) من طريق سفيان الثوري، عن حجاج بن فرافصة.
- وأخرجه أبو عبيد (فضائل القرآن 635) من طريق شعبة.
- وأخرجه أبو عبيد (فضائل القرآن 635) من طريق عبد الله بن شوذب.
- وأشار البخاري والدارقطني إلى رواية حماد بن سلمة، وأشار الدارقطني إلى رواية أبي عامر الخزاز وسهيل بن أبي حزم القطعي.
- وأخرجه أبو عبيد (فضائل القرآن 635) والبيهقي (الشعب 2263) من طريق معاذ بن معاذ. والنسائي (الكبرى 8099، فضائل القرآن 124) والبيهقي (الشعب 2262) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق. كلاهما: عن عبد الله بن عون.
جميعهم: (سلام، وحماد بن زيد، وهمام، وأبو قدامة، وأبان، وسعيد بن زيد، وهارون الأعور، وحجاج، وشعبة، وابن شوذب، وحماد بن سلمة، والخزاز، والقطعي، وابن عون): عن أبي عمران الجوني. واختُلف عنه:
- فرواه سلام، وحماد بن زيد، وأبو قدامة، وسعيد بن زيد، وهارون الأعور، وحجاج، والقطعي، عن أبي عمران، عن جندب بن عبد الله مرفوعاً.
- ورواه شعبة، وحماد بن سلمة، والخزاز، وابن شوذب، عن أبي عمران، عن جندب موقوفاً.
- واختُلف في رفعه ووقفه عن: همام بن يحيى، فرفعه عنه عبد الصمد وداود بن شبيب، ووقفه عنه يزيد بن هارون وعاصم بن علي. واختلف عن أبان العطار: فأخرجه مسلم مرفوعاً، وقال البخاري: ولم يرفعه حماد بن سلمة وأبان.
- ورواه ابن عون، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر بن الخطاب موقوفاً.
قلتُ: فرواية ابنِ عون شاذة خالف فيها ابنُ عون الآخرين، فقال: عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر. وقال الباقون: عن أبي عمران، عن جندب بن عبد الله، مع الاختلاف في رفعه ووقفه. ومَن رفعوه أكثر وأوثق.
حُكم البخاري:
قال البخاريّ في صحيحه عقب سوقه هذا الاختلاف: ((وجندب أصحّ وأكثر)). اهـ
حُكم أبي حاتم:
قال ابن أبي حاتم في علله (س1675): ((وسألتُ أبي عن حديث رواه الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجوني، عن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا}. فقال: روى هذا ابنُ عون، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت قال: قال عمر. وهذا الصحيح. قلتُ: الوهم مِمَّن؟ قال: مِن الحارث بن عبيد)). اهـ
قلتُ: يتبيّن مِن جواب أبي حاتم أنه لم يستوعب كلّ طرق الحديث عن أبي عمران، فرجَّح رواية ابن عون الشاذة ووهَّم الرواية المرفوعة وجعل الحمل فيها على أبي قدامة الحارث بن عبيد! مع أنه تبيَّن مِن تخريج الحديث أنّ هناك ستة رواة آخرين تابعوا أبا قدامة على الرفع!
حُكم الدارقطني:
سئل الدارقطني في علله (س3368) عن حديث أبي عمران الجوني، عن جندب، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: {اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا}. فقال: ((يرويه همام بن يحيى، وحماد بن سلمة، وأبو عامر الخزاز، عن أبي عمران الجوني، عن جندب موقوفاً. ورفعه الحارث بن عبيد أبو قدامة، وهارون بن موسى الأعور، وسهيل بن أبي حزم القطعي، والحجاج بن فرافصة، وسلام بن أبي مطيع. واختُلِفَ عن همام بن يحيى: فرفعه داود بن شبيب عن همام، ووقفه عاصم بن علي عنه. وقيل: عن حماد بن زيد، عن أبي عمران، عن جندب مرفوعاً. ورواه ابن عون، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر قوله. ورفعُه عن جندب صحيح)). اهـ
تنبيه: وقع في مسند الإمام أحمد عقب حديث عبد الرحمن بن مهدي، عن سلام بن أبي مطيع: ((قال، يعني عبد الرحمن: "ولم يرفعه حماد بن زيد")). اهـ قلتُ: لعلّه وهم، والصواب: "ولم يرفعه حماد بن سلمة"، لأنّ هذا ما نصّ عليه البخاريّ والدارقطنيّ.
والله أعلى وأعلم
¥(72/196)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 08 - 10, 03:08 م]ـ
أليس من الأفضل أن يكون العنوان: صححه أبو حاتم، وأعله البخاري؛ إذ البخاري أخرجه من غير طريق الحارث
الذي وهمه أبو حاتم؟ والبخاري خطأ ما صححه أبو حاتم؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[12 - 08 - 10, 06:50 ص]ـ
أليس من الأفضل أن يكون العنوان: صححه أبو حاتم، وأعله البخاري؛ إذ البخاري أخرجه من غير طريق الحارث الذي وهمه أبو حاتم؟ والبخاري خطأ ما صححه أبو حاتم؟ أحسنتَ أحسن الله إليك .. والخطب يسير.
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:33 م]ـ
الارجح هو ما قال الشيخ ابو محمد الشربيني،لان ظاهر يشير إلى ما قاله.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:18 م]ـ
فلتكمل يا اخى فاننى ممن لا يحب الموضوعات الناقصة(72/197)
تنبيه إلى مسألة وقعت للإمام البخاري -رحمه الله - في (تاريخه الكبير)
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 02:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
قلت في ((الإنباه على ضَعف حديث من طلب العلم لغير الله، ص:40)):
مُنَبِّهَة:
لقد وهِم الإمام الأمير محمد بن إسماعيل البخاري -رحمات ربي عليه- عندما فرَّق بين عمرو بن واقد الهاشمي أو الأموي الدمشقي، و بين عمرو بن واقد مولى قريش، فترجم لكل واحد منهما على حدة في "تاريخه الكبير".
و كأني به -بلَّ الله ثرى قبره- تنبَّه لهذا التفريق المتوَهَّم في "الضعفاء الصغير"، فترجم للأول فقط -أي عمرو بن الهاشمي أو الأموي- دون الثاني، هذا نقوله إحسانا للظن به، و إلا فظاهر الأمر سهوٌ أو اضطراب منه، سحَّ الله عليه وابل رحمته و مغفرته.
و هنا تَعْجَبُ النفوس و المُهَج، و تخوض بهم الظنونُ اللُّجَج، و ليس ثَمَّة عَجَبْ، إذ الكمال رُتْبَةٌ لا تنال بنَشَب أو سَبَب، فهذا الأمير الإمام، و الفارس الضِّرغام، الذي حاز من أفانين الأحاديث أزِمَّتَها، و ملك من دِقِّها و جُلِّها أعِنَّتَها، حتى أعجز الدهر أن يأتي بِمِثْلِه، أو يجود بِشَكْلِه، قد كبا جوادُه، و جرى بالوَهْم مِدادُه، و رَقْمُ فضائله بَحْرٌ لا تَجِفُّ غَوارِبُه، و لا يَصْدَ بعد النَّهْل شَارِبُه، فهاك بيان عذره فيما أخطأ فيه، و إني سالكٌ في ذلك سبيل أهل الإنصاف في الاعتذار للأكابر:
إنَّ عمْرًا بنَ واقدٍ شاميٌّ، و للإمام الأمير أبي عبد الله -رحمه الله- في أهل الشام أوهام، و يَسْقُطُ عنه العتْبُ و الملام، لما تعلم سبب وَهَمِه و وَهْمِه في أهل الشام، فقد روى أبو بكر الخطيب الحافظ في (تاريخ بغداد،13/ 102) فقال: حُدثت عن أبي عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيري، قال: سمعت أبا العباس بن سعيد بن عقدة، وسألته عن محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري أيهما أعلم؟ فقال: كان محمد بن إسماعيل عالما ومسلم عالم، وكررت عليه مرارا، وهو يجيبني بمثل هذا الجواب، ثم قال لي:" يا أبا عمرو قد يقع لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك انه أخذ كتبهم فنظر فيها فربما ذكر الواحد منهم بكنيته ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان، فأما مسلم فقلما يقع له الغلط في النقل لأنه كتب المسانيد، و لم يكتب المقاطيع و لاالمراسيل." [1]
قلت: و غَلَطُه في عمرو بن واقد من جِنس ما بيَّنَه و أوضحه الحافظ ابنُ عُقدة، و يُعَزِّزُ ما قاله ابنُ عُقدة الحافظ و يؤيِّدُه، و يقوِّي مَتنه و يُعَضِّده، مقولةٌ لمتأخرٍ خَبَرَ نَهْجَ الأميرِ البخاريِّ و سَبَرَه، و اسْتَجْلى خَفِيَّ صحيحِه و دُرَرَه، ذاك هو: الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- عندما قال في كتابه المستطاب (جامع العلوم و الحكم،259) بعد أن ذكر وهما للإمام البخاري في بعض الشاميين:"والبخاريُّ -رحمه الله- يقع له في (تاريخه) أوهام في أخبار أهل الشام".
قلت: و قد قام العلماء بتجلية تلك الأوهام من غير إغفال، إذ الحق يوجب عليهم ذلك مهما عَظُم قدر الواهم، و هذا مسرد لمن ألَّف يتعقبُ الإمامَ الأميرَ -رضي الله عنه و رحمه- في الكشْفِ عن أوهامه في (تاريخه الكبير)،و بيان مواطن الخلل منه:
المتعقب الأول: الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي-رحمه الله-، و قد عَنْوَنَ لكتابه بـ (بيان خطأ البخاري في تاريخه)، وهو مطبوع بتحقيق العلامة البصير عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني -أسبل الله عليه سَجْلا من رحمته و عفوه-.
والمتعقب الثاني: الإمام الحافظ درة مصر و مفخرتها عبد الغني بن سعيد الأزدي، و قد سَمَّى كتابه بـ (مجلس من أوهام أبي عبد الله البخاري في تاريخه الكبير) [2]، ولا علم لي بوجوده، و الله تعالى أجل و أعلم.
والمتعقب الثالث: الإمام أبو بكر الخطيب البغدادي الحافظ، و قد وسم كتابه بـ (الموضح لأوهام أبي عبد الله البخاري في التاريخ الكبير) [3]، ولا علم لي بوجوده، و الله تعالى أجل و أعلم.
و إن كان هذا الكلام يحيد بنا عن الغَرَض، ففيه فائدة لمن انْتَهَضَ واعْتَرَض، و لْيُرََاجَع "الكامل في الضعفاء" و"تهذيب التهذيب" لكي يتجلى لك -بعد إمعان النظر- أنَّ ذينك العَلَمَين شخص واحد، و نعوذ بالله من جثوم المعاند و شين الحاسد. [4]
----------------------------------
[1] قلت: و قد نقله و اعتمده الحافظ بدر الدين الزركشي في (نكته على ابن الصلاح،1/ 169).
[2] قلت: ذكره الحافظ المحقق ابن خير الإشبيلي في (الفهرسة،1/ 192)،و هو من مروياته عنه.
[3] نفس المصدر السابق.
[4] قلت: و لا أحتاج للإشارة إلى أن من كان هاشميا أو أمويا فهو قرشي، لظهور الأمر و جلائه.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[12 - 08 - 10, 10:41 ص]ـ
أخي الكريم:
الموضح لاوهام الجمع والتفريق مشهور متداول.
هلا ذكرت من وهم الامام رحمه الله ونص على ان عمرا واحد!
وهل ابن ابي حاتم وعبدالغني والخطيب ذكرو في كتبهم توهيم البخاري في هذا الرجل بالذات؟
ذكرت الكامل والتهذيب ولم اجد شيئا في الكامل واما التهذيب فلم يذكر شيئا يدل على ما ذكرت في ترجمة الرجل (عمرو بن واقد)
واخيرا فكون الامام ذكر ترجمة للاول فقط في الضعفاء فهذا لا يدل على شىء البته فهذا رجل اخر عند الامام فلا يلزم ذكر الثاني في الضعفاء.
احسن الله اليك
¥(72/198)
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:46 م]ـ
أخي الكريم:
الموضح لاوهام الجمع والتفريق مشهور متداول.
شكر الله لك أخي الفاضل.،
أما "الموضح لأوهام الجمع و التفريق" فلم يغب عني أثناء كتْبي هذا التنبيه لأنه "مشهور متداول"، و إن كان الكتاب حينئذ بمنأى عني، و لكن قصدي نفي كتابٍ منبوز بـ" الموضح لأوهام أبي عبد الله البخاري في التاريخ الكبير"، فهذا لا أعلم له وجودا الآن .. ،و أشكرك على ما نبهتَ عليه .. ،
أما قولك:
ذكرت الكامل والتهذيب ولم اجد شيئا في الكامل واما التهذيب فلم يذكر شيئا يدل على ما ذكرت في ترجمة الرجل (عمرو بن واقد)
كأني بك لم تنتبه لقولي: " .. ،لكي يتجلى لك -بعد إمعان النظر- ... "، فهل أمعنتَ النظر؟
و هاك البيان:
أنظر ما قاله الإمام البخاري في نسبة عمرو بن واقد الأول و الثاني:
الأول: عمرو بن واقد الهاشمي أو الأموي الدمشقي.
الثاني: عمرو بن واقد مولى قريش الدمشقي، ثم قال:"قال إسحاق عن محمد بن مبارك مولى لآل أبي سفيان".
و انتبه لصنيع الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) في نسبة الرجل، حيث قال:
"عمرو بن واقد القرشي أبو حفص الدمشقي مولى بني أمية أو بني هاشم"
و لعل إيراد صنيع صاحب الأصل الإمام المزي في (تهذيب الكمال) أبين للمراد، و ذاك حيث قال:
" عمرو بن واقد القرشي أبو حفص الدمشقي مولى آل سفيان، وقال البخاري: مولى بني هاشم أو مولى بني أمية".
فأنظر لنسبة الأول و الثاني من (التاريخ الكبير)، و تأمل لجمع المزي لهما في ترجمة واحدة.
و صنيع الحافظ المزي فيه تعقب على الإمام البخاري و درْكٌ عليه، و الإمام المزي مسبوق بجمهرة من النقاد و المؤرخين الذين أجمعوا على الترجمة لـ"عمرو بن واقد" واحد لا ثاني له، كصاحب "الكامل" و غيره ممن عاصر و أتى بعد الإمام البخاري، و يطول بنا المقام لسردهم، و لكن أحيلك لترجمة عمرو بن واقد من (تاريخ دمشق)، فسوف تزيح عنك الظنون، و تسقيك من حياض اليقين، و في هذا البيان جواب عن باقي أسئلتك .. ، و فقني الله و إياك .. ،
أما قولك:
واخيرا فكون الامام ذكر ترجمة للاول فقط في الضعفاء فهذا لا يدل على شىء البته فهذا رجل اخر عند الامام فلا يلزم ذكر الثاني في الضعفاء.
لا أدر كيف فهمتَ أنني أحتج بعدم ذكر الثاني في "الضعفاء الصغير" على أنهما شخص واحد، بل قصدي من ذاك الإيضاح هو الاعتذار للإمام رحمه الله.
تنبيه: لقد أزعجني صنيع تغيير عنوان موضوعي من " من أخطاء الإمام البخاري-رحمه الله- في (تاريخه الكبير) إلى "مسألة وقعت للإمام البخاري -رحمه الله - في (تاريخه الكبير) " من قِبل أحد المشرفين أو الإدارة، و لا أدر ما سبب هذا التغيير،؟؟ و الله المستعان.(72/199)
ما تحقيق هذا الحديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 12:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الذي يرويه عبد الرزاق في (مصنفه: ج2ص90ر2607) عن ابن التيمي عن مطر عن عبد الكريم بن أمية أن أبي بن كعب كان يفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم.
من ابن التيمي شيخ عبد الرزاق فيه، ومطر شيخه هل هو ابن طهمان الوراق؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[12 - 08 - 10, 01:06 م]ـ
الذي يظهر أنه معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي
ففي أسانيد كثيرة عند عبد الرزاق، يروي عن أبيه
ومعتمر معروف بالرواية عن أبيه، ومعروف بابن التيمي أيضا
ونفس المشايخ والتلاميذ، المذكورون في أسانيد عبد الرزاق، هم نفس مشايخ معتمر وأبيه، والله أعلم.
ومطر كما تفضلت، إن لم يكن تصحيف، فأخشى أن يكون فطر؛ لتقارب طبقتهما، والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 01:23 م]ـ
بارك الله فيكم
فصل الخطاب ضعف الرواية بسبب عبد الكريم بن أمية؟؟؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[12 - 08 - 10, 02:08 م]ـ
والانقطاع أيضا
عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 04:27 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً ونفع بكم(72/200)
هل من تحقيق لهذا الحديث؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 12:18 م]ـ
حديث عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذي يرويه الآجرِّي في أخلاق أهل القرآن أنه قال: "لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة".
وحديث عبد الله بن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذي رواه الديلمي في مسنده وفيه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: يا ابن عباس إذا قرأت القرآن فرتله ترتيلاً بيِّنه تبييناً لا تنثره نثر الدقل ولا تهذه هذ الشعر فقوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكونن هم أحدكم آخر السورة".
وذكره السيوطي في الجامع الكبير ونسبه إلى علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند العسكري
هل من تخريج وتحقيق موسع لهذا الحديث وحكمه بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 10:13 ص]ـ
أما عن ابن عباس فلم أجده مسندا لكن وجدت الآتي:
- قال السيوطي في الدر المنثور (40/ 15): ((وأخرج الديلمي بسند واه عن ابن عباس مرفوعا إذا قرأت القرآن فرتله ترتيلا وبينه تبيينا ولا تنثره نثر الدقل ولا تهذه هذا الشعرة قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكونن هم أحدكم آخر السورة)).
- وقال الفتني في تذكرة الموضوعات (78/ 1): ((" يا ابن عباس إذا قرأت القرآن فرتله ترتيلا وبينه تبيينا لا تنثره نثر الدقل ولا تهذه هذ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكونن هم أحدكم آخر السورة ويا ابن عباس مثل الهذ بالقرآن كمثل رجل جاء مسرعا فقيل له من أين جئت قال لا أدري " , فيه أربعة كذابون))
- وقال الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة (300/ 1): ((حديث " يا ابن عباس إذا قرأت القرآن فرتله ترتيلا وبينه تيينا لا تنثره نثر الدقل ولا تهذه هذ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكونن هم أحدكم آخر السورة " , (مى) من حديث ابن عباس وفيه أربعة كذابون أبو اسحق الطيان عن الحسين بن القاسم الزاهد عن إسماعيل بن أبى زياد الشامى عن جويبر)).
فلا يثبت عن ابن عباس رضي الله عنه.
أما عن ابن مسعود رضي الله عنه , فقد رواه:
- ابن ابي شيبة في المصنف (521/ 2) وغيره قال: ((حدثنا وكيع، قال: حدثنا عيسى الحناط، عن الشعبي، قال: قال عبد الله (ابن مسعود):
" لا تهذوا القرآن كهذ الشعر، ولا تنثروه نثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب "))
قلت: عيسى الحناط هو ابن ابي عيسى , ليس بشيئ متفق على ضعفه , و الشعبي لم يسمع من ابن مسعود كما قال ابو داود و ابو حاتم و جماعة.
وقد رواه أيضا البيهقي في الشعب (407/ 3) من طريق الزعفراني، حدثنا شبابة، عن المغيرة، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: " اقرءوا القرآن، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة "
قلت وهذا اسناد ضعيف ابو حمزة هو ميمون وهو متفق على ضعفه و ابراهيم النخعي الصواب فيه أنه لم يسمع من أحد من الصحابة , وصحح البيهقي و غيره ما يرسله عن ابن مسعود , و الله أعلم.
وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه بعض هذا فيما رواه الامام أحمد و الطحاوي و غيرهما من طريق إبراهيم (وهو النخعي)، عن نهيك بن سنان السلمي، أنه أتى عبد الله بن مسعود، فقال: ((قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: " هذًّا مثل هذِّ الشعر، أو نثرا مثل نثر الدقل؟ إنما فصل لتفصلوا، لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن، عشرين سورة: الرحمن والنجم "، على تأليف ابن مسعود، كل سورتين في ركعة، وذكر الدخان، وعم يتساءلون في ركعة)) , و الله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:45 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب
فالحديث ضعيف بطرقه؟؟؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 07:49 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب
فالحديث ضعيف بطرقه؟؟؟
باللفظ الذي سألت عنه نعم ضعيف بمجموع طرقه لكن الحديث الذي أوردتُه في آخر المشاركة يغني عنه , و الله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 11:01 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 11:44 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً
آمين و إياك أخي الحبيب و جميع المسلمين.(72/201)
لا تنثره نثر الدقل ولا تهذه هذ الشعر؟؟؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 12:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما تحقيق هذه الرواية رواها بنحوها الآجري من حديث عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ورواها الديلمي في مسند الفردوس من حديث عبد الله بن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
هل من تخريج وتحقيق موسع لهذه الرواية بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:15 ص]ـ
هل يقوم هذا الحديث بالمطلوب أم المقصود هذه الروايات بعينها؟
وهو ما أخرجه أبو داود، وصححه الألباني رحمه الله،
عَنْ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ قَالاَ أَتَى ابْنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ فَقَالَ إِنِّى أَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ فِى رَكْعَةٍ. فَقَالَ أَهَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ وَنَثْرًا كَنَثْرِ الدَّقَلِ لَكِنَّ النَّبِىَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يَقْرَأُ النَّظَائِرَ السُّورَتَيْنِ فِى رَكْعَةٍ الرَّحْمَنَ وَالنَّجْمَ فِى رَكْعَةٍ وَاقْتَرَبَتْ وَالْحَاقَّةَ فِى رَكْعَةٍ وَالطُّورَ وَالذَّارِيَاتِ فِى رَكْعَةٍ وَإِذَا وَقَعَتْ وَن فِى رَكْعَةٍ وَسَأَلَ سَائِلٌ وَالنَّازِعَاتِ فِى رَكْعَةٍ وَوَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وَعَبَسَ فِى رَكْعَةٍ وَالْمُدَّثِّرَ وَالْمُزَّمِّلَ فِى رَكْعَةٍ وَهَلْ أَتَى وَلاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى رَكْعَةٍ. وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَالْمُرْسَلاَتِ فِى رَكْعَةٍ وَالدُّخَانَ وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ فِى رَكْعَةٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا تَأْلِيفُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:51 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً ونفع بكم(72/202)
ما حكم هذه الرواية؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 01:19 م]ـ
الرواية في (مصنف عبد الرزاق: ج2ص452ر4053) والحاكم في (المستدرك: ج2ص518ر3780) عن حجر بن قيس المدري قال بتُّ عند علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فسمعته وهو يصلي من الليل يقرأ هذه الآية {أفرايتم ما تمون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون} قال: بل أنت يا رب، ثم قرأ {أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} قال: بل أنت يا رب ثلاثاً، ثم قرأ {أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون} قال بل أنت يا رب ثلاثا، ثم قرأ {أفرأيتم النار التي تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أن نحن المنشؤون} قال بل أنت يا رب ثلاثاً.
ما حكم إسناد هذا الحديث بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[12 - 08 - 10, 02:10 م]ـ
الضعف، والله أعلم
فالراوي عن حجر شداد بن جابان، وهو مجهول، والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 04:25 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
هل وافق الذهبي الحاكمَ على تصحيحه؟؟؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:03 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
هل وافق الذهبي الحاكمَ على تصحيحه؟؟؟
أخي الكريم، وفقك الله
الصحيح أن الذهبي رحمه الله يلخص المستدرك، فسكوته على كلام الحاكم رحمه الله لا يعد موافقة،
وقد صنف في تحرير هذا المعنى بعض المصنفات، وممن يقول بما ذكرته لك:
(ش عبد الله السعد ـ ش حاتم العوني ـ ش محمد عمرو ـ ش أبو الحسن المأربي ـ ش خالد الدريس، وله مؤلف في ذلك ـ ش الزبير دحان، وله مؤلف في ذلك ـ وغيرهم)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:53 م]ـ
بارك الله فيكم(72/203)
تصحيح حديث: (بَشِّر المشَّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة).
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 08 - 10, 04:07 م]ـ
قال أبو يعلى في مسنده [رقم/1113]: (حدثنا إسحاق حدثنا عبد الصمد حدثنا عبد الحكم بن عبد الله القاص قال: حدثني أبو الصديق الناجي: عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة).
*********************************
[1113] [قوي لغيره] أخرجه الطيالسي [رقم/2212]، وابن عدي في الكامل [334/ 5]، والعقيلي في الضعفاء [105/ 3]، والخطيب في «المتفق والمفترق» [1/ 10]، وابن الجوزي في «المتناهية» [1/ 408]، وابن الدبيثي في «ذيل تاريخ مدينة السلام» [3/ 82 - 83/طبعة دار الغرب الإسلامي]، وأبو بكر أحمد بن يوسف العطار في «فوائد النصيبي ومن حديثه عن الكديمي» [رقم/13/مخطوط/بترقيمي]، وغيرهم، من طرق عن عبد الحكم بن عبد اللَّه القسملي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد به ...
قلتُ: وهذا إسناد منكر! وعبد الحكم القسملي: شيخ منكر الحديث، كما قاله البخاري وأبو حاتم والساجي، وقال ابن حبان: «لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل التعجب!»، وبه أعله الهيثمي في المجمع [2/ 147]، فقال: «رواه أبو يعلى وفيه عبد الحكم بن عبد الله وهو ضعيف»، وقد أنكر عليه العقيلي وابن حبان هذا الحديث، وساقاه له في ترجمته من «الضعفاء».
وقال ابن عدي في ختام ترجمته: «ولعبد الحكم غير ما ذكرت من الأحاديث، وعامة أحاديثه مما لا يتابع عليه، وبعض متون ما يرويه مشاهير إلا أنه بالإسناد الذي يذكره عبد الحكم لعله لا يروى ذاك».
وقد قال ابن الجوزي عقب روايته: «هذا لا يصح، وقال ابن حبان: لا يحل كتابة حديث عبد الحكم إلا على سبيل التعجب»
قلت: لكن الرجل لم ينفرد به، بل تابعه:
1 - أبو الأشهب عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري به ... أخرجه ابن عدي في «الكامل» [6/ 265]،حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الصمد ثنا عثمان بن يحيى ثنا محمد بن مصعب ثنا أبو الأشهب به ...
قلت: وهذه متابعة مخدوشة! ومحمد بن مصعب: هو القرقساني الذي تكلم فيه غير واحد من النقاد، وهو من رجال الترمذي وابن ماجه، وقد ساق له ابن عدي هذا الحديث في ترجمته، كانه ينكره عليه، وباقي رجاله معرفون مقبولون، وأبو الأشهب: هو جعفر بن حيان السعدي الثقة المشهور.
2 - وتابعه أيضًا: أبو ظِلال هلال القَسْمَلي عن أبي الصِّدِّيق عن أبي سعيد به ... أخرجه الدارقطني في «الغرائب والأفراد/أطرافه» [2/ 233/الطبعة التدمرية]، من طريق شعيب بن بيان عن أبي ظِلال به ...
قال الدارقطني: «تفرد به شعيب بن بيان عن أبي ظِلال هلال القَسْمَلي عن أبي الصِّدِّيق».
قلت: وهذه متابعة لا تثبت، وأبو ظلال القسملي ضعفه أكثر النقاد بحق، والراوي عنه متكلم فيه أيضًا.
لكن: للحديث شواهد كثيرة عن جماعة من الصحابة، منهم أنس بن مالك وأبو موسى الأشعري وحارثة بن وهب الخزاعي وعمر وسهل بن سعد وبريدة وحطيم الحداني وزيد بن حارثة وأبو هريرة وغيرهم.
وقد عده السيوطي من المتواتر في «تدريب الراوي» [180/ 2]! وهذه مبالغة غير محمودة! وكم جزم هو وغيره بتواتر جملة من الأحاديث غاية ما فيها هو جبْرُ ضَعْفها بِطُرقٍ تُسْرَد؟ وحديثنا هنا جميع أسانيده لا تخلو من مقال، بل كلها معلولة البتة! اللهم إلا حديث سهل بن سعد وحده، فإنه صالح الإسناد إن شاء الله.
تابع البقية: ....
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 08 - 10, 04:14 م]ـ
وحديث سهل هذا: أخرجه ابن ماجه [رقم/780]، ومن طريقه ابن الجوزي في المتناهية [1/ 407]، وابن خزيمة [رقم/1498]، ومن طريقه الحاكم [1/ 331]، وعنه البيهقي في سننه [رقم/4755]، وفي الشعب [رقم/2901]، والضياء المقدسي في «المنتقى من مسموعاته بمرو» [رقم/737/مخطوط/بترقيمي]، والزين العراقي في «أماليه» كما في «مصباح الزجاجة» [1/ 167]، وغيرهم من طريق إبراهيم بن محمد الحلبي حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي حدثنا زهير بن محمد التميمي عن أبي حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله r: « ليبشر المشاءون في الظلم بنور تام يوم القيامة» لفظ ابن ماجه.
قال ابن الجوزي: «قال البخاري: زهير حديثه منكر»!
¥(72/204)
قلت: أساء ابن الجوزي في إعلاله الحديث بـ: «زهير»! كما أساء التصرف في عبارة البخاري! ولفظ البخاري في حق زهير: «ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح»، نقله عنه المزي في «تهذيبه»، والراوي عن زهير لم يتبين لي كونه شاميا أو بصريا؟! وإن كان الأقرب أنه شامي، لكون الراوي عنه – يعني إبراهيم بن محمد الحلبي- من أهل حلب الشام.
ثم رأيتُ أبا أحمد الحاكم قد نصَّ في «الكنى» [1/ 182/طبعة دار الغرباء الأثرية] على كونه سكن البصرة، أعني إبراهيم الحلبي، وقال ابن حبان في ترجمته من «الثقات»: «من أهل البصرة»، فربما كان التقى بـ: «يحيى بن الحارث» هناك، فيكون يحيى بصريا على التحقيق.
ويحيى الشيرازي هذا: ذكره العجلي في «تاريخه» ثم قال: «شيرازي ثقة صاحب سنة»، وكذا وثقه إبراهيم بن محمد الحلبي في روايته عنه هذا الحديث عند ابن خزيمة وغيره، فقال: «حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي - وكان ثقة، وكان عبد الله بن داود- لعله الخريبي- يثني عليه». فالأشبه أنه شيخ صدوق صالح.
وليس هو: «يحيى بن الحارث الطائي» الذي يروي عن أخيه: «زهدم بن الحارث الطائي»، وعنه زيد بن أخزم! وقد وهم المزي وذكر «زيد بن أخزم» من تلاميذ: «يحيى بن الحارث الشيرازي» في «تهذيبه»! كأنه ظنه والذي يروي عن أخيه: «زهدم» واحدًا! وليس بناهض عندي! وقول الحافظ عنه بالتقريب: (مقبول) غير مقبول؟ وقد صحح له الحاكم وغيره هذا الحديث.
أما إبراهيم بن محمد الحلبي: فقد روى عنه جماعة من الثقات الأكابر، وذكره ابن حبان في «الثقات»، فقال: «يروي عن أبي عاصم والبصريين روى عنه عمر بن محمد الهمداني، يخطيء» وهذا دليل على كونه قد استقرأ حديثه فوجده ثقة له أوهام، وتوثيق ابن حبان لهذه الطبقة معتمد على التحقيق، وقد قال عنه الحافظ في «التقريب»: «صدوق يخطيء» وقبله قال الذهبي في «الكاشف»: «صدوق»، وصحح له الحاكم وغيره هذا الحديث.
والحديث: لم ينفرد به زهير بن محمد بن التميمي عن أبي حازم، بل تابعه محمد بن مطرف أبو غسان المدني الثقة الإمام، مقرونًا مع زهير عند البيهقي من هذا الطريق: «عن إبراهيم بن محمد الحلبي البصري ثنا يحيى بن الحارث ثنا زهير بن محمد التميمي وأبو غسان المدني عن أبي حازم عن سهل بن سعد»، ووقعت روايته بانفراد عنه عن أبي حازم عن سعد به ... عند ابن خزيمة [رقم/1499] نا يحيى بن الحارث ثنا أبو غسان المدني عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله r: « بشر المشائين في الظلام بالنور التام».
وقد قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» [1/ 167] بعد أن ساق هذا الحديث: «هذا إسناد فيه مقال، إبراهيم بن محمد هذا قال ابن حبان في الثقات: «يخطيء»، وقال الذهبي في الكاشف: «صدوق» ولم أر لأحد ممن تكلم في الرجال كلاما غيرهما، وباقي رجال الإسناد ثقات».
قلت: التحقيق أن إبراهيم شيخ صدوق، كما مضى بيانه، بل رأيت مغلطاي قد نقل توثيقه عن «يحيى» في كتابه «الإعلام» [1/ 1296]، ويحيى: كأنه ابن معين، وهو المراد عند الإطلاق في كتب المتأخرين، وكأنه لأجل ذلك قال مغلطاي: «هذا حديث إسناده صحيح»، ثم رد على ابن الجوزي إعلاله بـ: «زهير التميمي»، وقال العراقي في «أماليه»: «هذا حديث حسن غريب»، وقبلهم صححه الحاكم أيضًا، لكنه وهم كعادته فقال: «على شرط الشيخين»! هكذا جازف! ولم يخرج الشيخان ولا أحدهما لإبراهيم بن محمد الحلبي وشيخه شيئا قط!
وقبله أخرج ابن خزيمة هذا الحديث في «صحيحه» لكنه قال: «غريب غريب»! ولا ريب في غرابة الحديث من هذا الطريق، ومن فهم من غرابته ضعْفه فلم يُنْصف! ولو كان ابن خزيمة يراه ضعيفًا؛ لأعله عقب روايته بأحد رواته، ولما اكتفى بالحكم عليه بالغرابة فقط! هذا ما عندي بشأن هذا الحديث هنا، وقد بسطنا الكلام عليه مع تخريج أحاديث الباب في كتابنا: «غرس الأشجار» والله المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [1113].
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:25 ص]ـ
أخي الكريم، أبو المظفر، شكر الله لك هذا الجهد
ولو راجعت السلسلة التي كانت تصدر من دار الحرمين فيما لا يصح منه شيئ؛ ففيها هذا الحديث.
ووضح لنا، هل أنت توافقهم أم تخالفهم، مع بيان السبب.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 12:18 ص]ـ
أخي الكريم، أبو المظفر، شكر الله لك هذا الجهد
ولو راجعت السلسلة التي كانت تصدر من دار الحرمين فيما لا يصح منه شيئ؛ ففيها هذا الحديث.
ووضح لنا، هل أنت توافقهم أم تخالفهم، مع بيان السبب.
أكثر المتأخرين الذين ضعفوا حديث سهل بن سعد في هذا المقام، قد أعلوه بجهالة بعض رواته! كما فعل بعض إخواننا في تخريجه هذا الحديث أدناه:
تخريج حديث: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?t=69364)
ولم يفعلوا شيئا! لأن رجاله كلهم ثقات معروفون كما أوضحنا ذلك.
وتضعييف الحافظ العقيلي لأحاديث الباب: ليس دليلا على وقوفه على حديث سهل بن سعد ضرورة! ولو وقف عليه، لكان أشار إليه، وعلى التسليم بوقوفه عليه، فلعله غاب عنه حال بعض رواته؟ فلذلك حكم بِلِينِ إسناده؟ وقد عرفتَ ما فيه؟
¥(72/205)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[16 - 08 - 10, 06:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزاك يا شيخ أيمن
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:55 ص]ـ
بارك الله فيك اخى ابو المظفر \
متابعات لم يذكروها الاخوه فى المشاركات السابقه ... بارك الله فيك
ما بال الطرق الاخرى للحديث .. لِم لم تخرجها مع تخريجك للحديث؟؟ ام انت مقيد بما رواه ابو يعلى فقط؟
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 02:49 م]ـ
ما بال الطرق الاخرى للحديث .. لِم لم تخرجها مع تخريجك للحديث؟؟ ام انت مقيد بما رواه ابو يعلى فقط؟
بل هذا مقيد بالنشاط والفتور، وحضور الهمة في وقت وغيابها في وقت آخر؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[07 - 11 - 10, 10:17 م]ـ
ابو المظفر الا ترفع لنا كتاب بلغه القاصى والدانى بتراجم شيوخ الطبرانى
لانى بحاجه اليه
وفقك الله(72/206)
ما القول الراجح في هذا الحديث؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[12 - 08 - 10, 07:32 م]ـ
ما رفع رجل صوته بعقيرة غناء إلا بعث الله شيطانين يجلسان على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يسكت متى سكت
الراوي: أبو أمامة المحدث: الهيثمي ( http://www.dorar.net/mhd/807)- المصدر: مجمع الزوائد ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 8/ 122
خلاصة حكم المحدث: [روي] بأسانيد ورجال أحدها وثقوا وضعفوا
ما القول الراجح في هذا الحديث؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:51 ص]ـ
قال ش الألباني رحمه الله في تحريم آلات الطرب:
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ولا تجارة فيهن وثمنهن حرام - وقال: - إنما نزلت هذه الآية في ذلك: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) حتى فرغ من الآية ثم أتبعها:
والذي بعثني بالحق ما رفع رجل عقيرته بالغناء إلا بعث الله عز و جل عند ذلك شيطانين يرتقيان على عاتقيه ثم لا يزالان يضربان بأرجلهما على صدره - وأشار إلى صدر نفسه - حتى يكون هو الذي يسكت
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (8 / رقم 7749 و 7805 و 7825 و 7855 و 7861 و 7862) من طريقين عن القاسم بن عبد الرحمن عنه
قلت: وقد كنت أوردته من أجلهما في " الصحيحة " برقم (2922) ثم تبين لي أن في أحدهما ضعفا شديدا فعدلت عن تقويته إلا نزول الآية فإن لها شواهد عن غير واحد من الصحابة.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 07:33 ص]ـ
وقال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (2/ 335):
((ضَعيفٌ جِدًّا؛ رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (165/ 1) عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت: وهذا سند ضَعيفٌ جِدًّا، علته علي بن يزيد وهو الآلهاني أبو عبيد الله بن زحر. أما
الآلهاني، فقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: متروك. وأما ابن زحر، فقال أبو مسهر: صاحب كل معضلة، وإن ذلك على حديثه لبين.
وقال ابن المديني: منكر الحديث.
وقال ابن حبان (2/ 63): يروي الموضوعات على الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر
عبيد الله، وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما
عملته أيديهم "! قلت: القاسم أبو عبد الرحمن خير منهما، وليس هو محلا
للتهمة إن شاء الله تعالى، بل الراجح فيه عند المحققين أنه حسن الحديث، فالعلة في هذا الحديث ممن دونه. والله أعلم. والحديث عزاه الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (6/ 165، طبع لجنة نشر الثقافة الإسلامية) للطبراني
أيضا في "الكبير" وقال: وهو ضعيف.
وقال تلميذه الهيثمي في "مجمع
الزوائد" (8/ 119، 120): رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها وثقوا وضعفوا "! كذا قال، وكأنه يشير بذلك إلى رجال هذا الإسناد، وهو واه جدا كما
بينا. والله أعلم)) وقال البوصيري في اتحاف الخيرة (137/ 7): ((رواه أبو يعلى بسند ضعيف)) , و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[16 - 08 - 10, 06:24 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
أبو محمد الشربيني
أحسن الله إليكم وبارك فيكم(72/207)
. رمضان سوق قام ثم انفض ربح فيه ..
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[12 - 08 - 10, 08:02 م]ـ
سوق قام ثم انفض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر)
ويعزى الى السيوطي والطبراني ...
ما صحه هذا الحديث.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:57 ص]ـ
لو ذكرت مصدر العزو إلى السيوطي والطبراني؛ فالمعروف فيه أنه من كلام السلف، والله أعلم.(72/208)
مدي صحة الحديث
ـ[أم يمان الغزاوية]ــــــــ[14 - 08 - 10, 12:22 ص]ـ
ما مدي صحة حديث إن أبغض الحلال عند الله الطلاق و حديث انت و مالك لابيك فقد سمعت انهم احاديث ضعاف افيدوني افادكم الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 02:08 ص]ـ
ما مدي صحة حديث إن أبغض الحلال عند الله الطلاق و حديث انت و مالك لابيك فقد سمعت انهم احاديث ضعاف افيدوني افادكم الله
أما الاول فانظر هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1348078#post1348078
وهذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=898095
وهذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23883
أما الحديث الثاني فقد قال عنه شيخنا وحبيبنا الحافظ المحدث العلم الشيخ سليمان بن ناصر العلوان ثبته الله على الحق و نصره: " مرسل بكل طرقه ويغني عنه حديث النسائي ((إن أولادكم من كسبكم وإن أطيب ما أكلتم من كسبكم)) "
و الله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 05:36 ص]ـ
وضعف الثاني أيضا ش مصطفى العدوي حفظه الله
وموجود ضمن الأحاديث الموجودة في السلاسل التي صدرت من دار الحرمين (الأحاديث التي لم تثبت من وجه مبين)
وهناك دراسة جيدة حديثية فقهية في هذا الحديث، لأحد طلبة ش مصطفى حغظه الله.
ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:47 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا محمد ونفعنا بك.
ـ[أم يمان الغزاوية]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:52 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا و جزاكم عنا خير الجزاء
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:43 م]ـ
بارك الله فيكم وتقبل الله منا ومنكم(72/209)
حديث: (ويل للعرب من شر قد اقترب ... ) هل فيه نكارة؟
ـ[أبو ظافر]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:02 ص]ـ
ابن كثير يقول في تفسيره عن حديث (ويل للعرب من شر قد اقترب ... ) أن فيه نكارة لأنه يعارض الآية: [فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقباً] فهل كلامه صحيح أن هذا الحديث يعارض الآية السابقة؟ وكيف نجمع بين الآية والحديث السابق ذكرهما؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:41 ص]ـ
اين قال ابن كثير رحمه الله .... لو نقلت لنا الكلام بنصه حتى يتضح الامر
لان ما انكره ابن كثير هو حديث ابو هريره رضى الله عنه إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم .... الحديث
ـ[أبو ظافر]ــــــــ[14 - 08 - 10, 09:34 م]ـ
اين قال ابن كثير رحمه الله .... لو نقلت لنا الكلام بنصه حتى يتضح الامر
لان ما انكره ابن كثير هو حديث ابو هريره رضى الله عنه إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم .... الحديث
{فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا}
يقول تعالى مخبرا عن يأجوج ومأجوج أنهم ما قدروا على أن يصعدوا من فوق هذا السد ولا قدروا على نقبه من أسفله ولما كان الظهور عليه أسهل من نقبه قابل كلا بما يناسبه فقال " فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا " وهذا دليل على أنهم لم يقدروا على نقبه ولا على شيء منه. فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا روح حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة حدثنا أبو رافع عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعودون إليه كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله فيستثني فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفا في رقابهم فيقتلهم بها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم " ورواه أحمد أيضا عن حسن هو ابن موسى الأشهب عن سفيان عن قتادة به وكذا رواه ابن ماجه عن أزهر بن مروان عن عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال حدث أبو رافع وأخرجه الترمذي من حديث أبي عوانة عن قتادة ثم قال غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه وإسناده جيد قوي ولكن متنه في رفعه نكارة لأن ظاهر الآية يقتضي أنهم لم يتمكنوا من ارتقائه ولا من نقبه لإحكام بنائه وصلابته وشدته ولكن هذا قد روي عن كعب الأحبار أنهم قبل خروجهم يأتونه فيلحسونه حتى لا يبقى منه إلا القليل فيقولون غدا نفتحه فيأتون من الغد وقد عاد كما كان فيلحسونه حتى لا يبقى منه إلا القليل فيقولون كذلك فيصبحون وهو كما كان فيلحسونه ويقولون غدا نفتحه ويلهمون أن يقولوا إن شاء الله فيصبحون وهو كما فارقوه فيفتحونه وهذا متجه ولعل أبا هريرة تلقاه من كعب فإنه كان كثيرا ما كان يجالسه ويحدثه فحدث به أبو هريرة فتوهم بعض الرواة عنه أنه مرفوع فرفعه والله أعلم. ويؤيد ما قلناه من أنهم لم يتمكنوا من نقبه ولا نقب شيء منه ومن نكارة هذا المرفوع قول الإمام أحمد حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان عن أمها أم حبيبة عن زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم - قال سفيان أربع نسوة - قالت: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول " لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا " وحلق قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: " نعم إذا كثر الخبيث " هذا حديث صحيح اتفق البخاري ومسلم على إخراجه من حديث الزهري ولكن سقط في رواية البخاري ذكر حبيبة وأثبتها مسلم وفيه أشياء عزيزة نادرة قليلة الوقوع في صناعة الإسناد منها رواية الزهري عن عروة وهما تابعيان ومنها اجتماع أربع نسوة في سنده كلهن يروي بعضهن عن بعض ثم كل منهن صحابية ثم ثنتان ربيبتان وثنتان زوجتان وقد روي نحو هذا عن أبي هريرة أيضا فقال البزار حدثنا محمد بن مرزوق حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا وهب عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا " وعقد التسعين وأخرجه البخاري ومسلم من حديث وهب به.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 10:32 م]ـ
إنما ساق ابن كثير حديث زينب رضي الله عنها للدلالة على نكارة حديث ابي هريرة ألا تراه يقول:
ويؤيد ما قلناه من أنهم لم يتمكنوا من نقبه ولا نقب شيء منه ومن نكارة هذا المرفوع
فجملة (أنهم لم يتمكنوا من نقبه ... ) وجملة (ومن نكارة المرفوع) هما مقول قوله (ومما يؤيد ما قلناه ... ) فالواو الواقعة بين الجملتين واو عطف لا واو ابتداء.
¥(72/210)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:06 ص]ـ
بارك الله فيك ابو العلياء على التوضيح
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:35 ص]ـ
بارك الله فيك ابو العلياء على التوضيح
معذرة أبا العلياء فاهم المنقول خطأ
فإن ابن كثير استنكر حديث زينب وحديث أبوهريرة رضي الله عن الجميع لحدوث نقب في السد وصريح الآية أنهم لم يستطيعوا ذلك فهذا وجه استنكار ابن كثير لهذا المتن وحديث أبي هريرة وزينب يدل نفس الدلالة المستنكرة عند ابن كثير وهو حدوث النقب فكيف يستشهد به؟!
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:52 ص]ـ
جواب الإشكال الذي استشكله الأخر أبو ظافر من كلام ابن كثير من كتاب ابن كثير رحمه الله البداية ..
فإن قيل فما الجمع بين قوله تعالى: (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا) [الكهف: 97] وبين الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوم محمرا وجهه وهو يقول: " لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه " وحلق تسعين قلت: يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث.
وأخرجاه في الصحيحين: من حديث وهيب، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وعقد تسعين "
فالجواب أما على قول من ذهب إلى أن هذا إشارة إلى فتح أبواب الشر والفتن وإن هذا استعارة محضة وضرب مثل فلا إشكال.
وأما على قول من جعل ذلك إخبارا عن أمر محسوس كما هو الظاهر المتبادر فلا إشكال أيضا لان قوله: (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا) أي في ذلك الزمان لان هذه صيغة خبر ماض، فلا ينفي وقوعه فيما يستقبل بإذن الله لهم في ذلك قردا وتسليطهم عليه بالتدريج قليلا قليلا حتى يتم الاجل، وينقضي الامر المقدور فيخرجون كما قال الله تعالى: (وهم من كل حدب ينسلون) [الانبياء: 96] ولكن الحديث الآخر أشكل من هذا وهو ما رواه الامام أحمد في مسنده قائلا: حدثنا روح، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، حدثنا أبو رافع، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا
فيعودون إليه كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرون غدا إن شاء الله ويستثني فيعودون إليه وهو كهيئة يوم تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه، وتتحصن الناس في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم، فيقولون قهرنا أهل الارض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده إن دواب الارض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم " ورواه أحمد أيضا عن حسن بن موسى عن سفيان عن قتادة به، وهكذا رواه ابن ماجه من حديث سعيد عن قتادة إلا أنه قال حديث أبو رافع.
ورواه الترمذي من حديث أبي عوانة عن قتادة به.
ثم قال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
فقد أخبر في هذا الحديث أنهم كل يوم يلحسونه حتى يكادوا ينذرون شعاع الشمس من ورائه لرقته فإن لم يكن رفع هذا الحديث محفوظا وإنما هو مأخوذ عن كعب الاحبار كما قاله بعضهم فقد استرحنا من المؤنة وإن كان محفوظا فيكون محمولا على أن صنيعهم هذا يكون في آخر الزمان عند اقتراب خروجهم كما هو المروي عن كعب الاحبار أو يكون المراد بقوله: (وما استطاعوا له نقبا) أي نافذا منه فلا ينفى أن يلحسوه ولا ينفذوه والله أعلم.
وعلى هذا فيمكن الجمع بين هذا وبين ما في الصحيحين عن أبي هريرة فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد تسعين أي فتح فتحا نافذا فيه والله أعلم.
تنبيه البحث تم بواسطة الشاملة فالحمدلله الذي يسر لنا أسباب العلم ونسأله سبحانه أن يعفو عنا وأن يعافينا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9466
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 06:01 م]ـ
معذرة أبا العلياء فاهم المنقول خطأ
فإن ابن كثير استنكر حديث زينب وحديث أبوهريرة رضي الله عن الجميع لحدوث نقب في السد وصريح الآية أنهم لم يستطيعوا ذلك فهذا وجه استنكار ابن كثير لهذا المتن وحديث أبي هريرة وزينب يدل نفس الدلالة المستنكرة عند ابن كثير وهو حدوث النقب فكيف يستشهد به؟!
يا أخي. انظر ماذا تقول،وتبين أن ابن كثير لم يستنكر متن حديث زينب ولا متن حديث ابي هريرة ولكنه قام لديه فيهما اشكال،والاشكال في حديث ابي هريرة أشكل منه في حديث زينب،وقد أجاب عن الاشكالين بالجواب الذي تفضلتم بإيراده.واستشكال حديث لا يوجب ضعفه،بخلاف استنكار الحديث فإنه موجب لرده. وكيف يتفق الشيخان على اخراج حديث منكر؟
أما الذي استنكره فهو الرفع لحديث ابي هريرة، فأنكر ان يكون مرفوعا بهذا اللفظ، وجنح الى تصويب وقفه على كعب الاحبار الذي عنه تلقاه ابو هريرة.
فتلخص ان ابن كثير أنكر الرفع في حديث ابي هريره و استشكل ما ورد في متنه ومتن حديث زينب.والله الموفق.(72/211)
حديث عبدالرحمن بن سمرة -رضي الله عنه-
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 10:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
قرأت حديث عبد الرحمن بن سمرة - رضي الله تعالى عنه - في رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم
بحثت عن تخريجه فوجدت تخريج الشيخ عبدالله زقيل
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/62.htm
ووجدت أن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- قال عنه:
"قال الحافظ أبو موسى المديني: هذا حديث حسن جدًّا وقال ابن القيم - رحمه الله - من أكابر تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيميه: سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يعظم أمره ويقول: أصول السُّنَة تشهد له وهو من أحسن الأحاديث".
فما رأيكم؟ هل ينشر؟
نفع الله بعلمكم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 05:31 ص]ـ
لا تفعل، بارك الله فيك؛ فالحدبث لا يثبت
ومن حسنه، فلعله لم يقصد الحسن الاصطلاحي، والله أعلم.(72/212)
طلب تخريج حديث
ـ[وليد اللهيبي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 01:13 م]ـ
1 (الأرف تقطع كل شفعة) 2 (ما الدواء فقال الأزم) 3 (بين المأزمين)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 01:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
3 (بين المأزمين)
بين المأزمين هذا مكان بمكة
لو ذكرت الحديث الذي تريده أخي الحبيب بدل أن تذكر كلمة أو كلمتين! , ولا أدري هل تريد بهذا بعض أحاديث الشيعة فقد جاء عندهم في (الكافي)!!: ((باب كراهة الزحام في الافاضة من عرفات خصوصاً ببن المأزمين)) ...
2 (ما الدواء فقال الأزم)
رواه ابو نعيم في الطب (646/ 2):
أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حدثنا يقطونه، حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا علي بن المديني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه قال: سَأَلَ عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه الحارثَ بنَ كلدة -وهو طبيب العرب-: ((ما الدواء؟ قال: الأزم -يعني الحمية-))
قلت: اسناد [ضعيف غريب] , يقطونه لم أجده , و ابو نجيح المكي [ثقة] سمع ابن عمر لكنه لم يسمع من عمر بن الخطاب , قال البخاري: ((سمع ابن عمر ... )) (التاريخ الكبير 3559) وقال أبو زرعة الرازي: ((أبو نجيح المكي عن عمر رضي الله عنه مرسل)) (المراسيل لابن ابي حاتم: 927)
1 (الأرف تقطع كل شفعة)
رواه ابن ابي شيبة في المصنف (23191):
حدثنا ابن إدريس، عن محمد بن عمارة، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبان بن عثمان، قال: قال عثمان: ((لا شفعة في بئر، ولا فحل، والأُرَفُ تقطع كل شفعة))
قلت: هذا إسناد [لا بأس به]
ابن ادريس هو عبد الله بن ادريس [ثقة رفيع القدر] ومحمد بن عمارة المدني [ثقة] قال ابو حاتم: ((ليس بالقوي)) وقال ابن معين: ((ثقة)) وقد روى عنه الامام مالك , و أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم [ثقة فاضل] من رجال الشيخين , وأبان هو ابن عثمان بن عفان رضي الله عنهما [ثقة فقيه] سئل الامام احمد هل سمع من ابيه؟ فقال: ((لا)) [ترجمته في التهذيب] , وقال يحيى بن معين و البخاري و ابن ابي حاتم: ((سمع)) (انظر: التاريخ الكبير 1440 , الجرح و التعديل 295/ 2 , الاكمال لمغلطاي 166/ 1)
و الله أعلم.(72/213)
أرجو منكم المساعدة
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 03:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم التكرم بإفادتي عن صحة هذه الروايات
1 - عن علي رضى الله عنه: أوصاني النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألا يُغسلني إلا أنت، فإنه لا يرى أحدٌ عوْرتي إلا طُمِسَت عيناه.
2 - عند تغسيل النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته رُوي عن جعفر الصَّادق أن الماء كان يجْتمع في جُفون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكان عليٌّ يشْرَبه بفَمِه.
علماً اني وجدتها في موقع يشرف عليه رجل دين سني حسب علمي.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم التكرم بإفادتي عن صحة هذه الروايات
علماً اني وجدتها في موقع يشرف عليه رجل دين سني حسب علمي.
أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك قال نا ابن بكران قال أخبرنا العتيقي قال أنا يوسف بن أحمد قال أنا العقيلي قال نا أحمد بن داؤد القوسي قال نا إبراهيم بن سعيد قال نا عبد الصمد بن نعمان عن كيسان أبي عمرو عن يزيد بن بلال عن علي قال:" أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يغسله غيري فإن أحدا لا يرى عورته إلا طمست عيناه قال علي كان أسامه يناولني الماء وهو مغمض عينه".
قال المؤلف: وهذا لا يصح وقد ضعف يحيى بن معين كيسان ويزيد بن بلال لا يعرف.
قال ابن الجوزي رحمه الله في العلل المتناهية (1/ 246)
هذا لا يصح وقد ضعف يحيى بن معين كيسان ويزيد بن بلال لا يعرف.
و قال عنه الذهبي رحمه الله في ميزان الإعتدال (3/ 418) هذا منكر جدا.
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:42 م]ـ
جزاك الله خير
هل من أحد يفيدنا عن الآخر
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:00 م]ـ
أخرج الإمام في المسند (1/ 267) عن يحيى بن يمان عن حسن بن صالح عن جعفر بن محمد قال: كان الماء ماء غسله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حين غسلوه بعد وفاته يستنقع في جفون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فكان علي يحسوه
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف لانقطاعه. جعفر بن محمد - وهو الصادق - لم يدرك ذلك ولم يسنده.
وعزاه البعض باللفظ المذكور لابن الجوزي، والله أعلم.(72/214)
هل صح حديث (من أحب أن يسبق الدائب المجتهد)؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:02 م]ـ
هل صح حديث (من أحب أن يسبق الدائب المجتهد فليكف عن الذنوب)؟؟؟
ومن اخرجه؟؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:05 م]ـ
قال الإمام الألباني قدس الله روحه
(من سره أن يسبق الدائب المجتهد؛ فليكف عن الذنوب).
ضعيف جداً.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (8/ 61 3/ 4950)، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 116) من طريقين عن علي بن مسهر عن يوسف بن ميمون عن عطاء عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيفا جداً؛ يوسف بن ميمون - هو: الصباغ -؛ ضعفه أحمد وغيره. وقال ابن أبي حاتم.
" سئل أبي عنه؟ فقال: ليس بالقوي، منكر الحديث جداً، ضعيف ". وقال ابن حبان (3/ 134): " فاحش الخطأ، كثير الوهم، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات".
وقال المنذري في " الترغيب " (4/ 73):
" رواه أبو يعلى، ورواته رواة " الصحيح " إلا يوسف بن ميمون ".
ونحوه في " مجمع الهيثمي "؛ إلا أنه قال (10/ 200):
" ... وفيه يوسف بن ميمون، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال
(الصحيح) ".
وتعقبه المعلقون الثلاثة بقولهم (4/ 7):
" قلنا (!): فيه أيضاًسويد بن سعيد: ضعيف ".
قلت: وصورة هذا الاستدراك منهم دليل من الأدلة الكثيرة على أنهم لا يفقهون من هذا العلم شيئاً؛ لأن (سويداً) هذا من رجال مسلم في " صحيحه "؛ فكان حق الاستدراك أن يقال: " نعم؛ لكن سويد بن سعيد، مع كونه من رجال " الصحيح "، إلا أنه ضعيف "، أو نحو ذلك مما يجمع بين تصويب قولهما، والاستدراك الحق عليهما. والأحسن في مثل هذا الاستدراك أن يبين سبب الضعف، وهو أنه كان يتلقن - كما قال الحافظ ابن حجر وغيره -.
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: فلا فائدة من هذا التضعيف؛ لأن (سويداً) متابع عند أبي نعيم، وقد أشرت إلى ذلك بقولي في التخريج: " من طريقين ". لكن خفاء هذا على أولئك الثلاثة ليس فيه غرابة؛ لأنهم مجرد نقلة!. (السلسلة الضعيفة)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:07 م]ـ
احي الكريم:بارك الله فيك على سرعة الرد وكتب لك الاجر والثواب(72/215)
اريد معرفة صحة الحديث من عدمه
ـ[سعيد علي القحطاني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:51 م]ـ
أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه دَيناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كفَّ غضبه سَتَرَ الله عورته، ومن كَظَمَ غيظاً ولو شاء أن يُمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُّ الأقدام، وإن سوء الخُلُق ليُفْسد العمل كما يُفْسد الخلُّ العَسَل»
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:12 م]ـ
قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه سُكين بن سراج وهو ضعيف.
وقد صححه ش الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (906)، والذي يظهر أن الراجح ضعفه، والله أعلم.
ـ[سعيد علي القحطاني]ــــــــ[16 - 08 - 10, 02:59 م]ـ
بداية اشكر لكم جهودكم واسأل العظيم رب العرش الكريم ا يجزاكم خير الجزاء .......... وشكرا(72/216)
ما صحة حديث حببب الي من دنياكم ثلاث بكمالاته عن الخلفاء الراشدين والأئمة الأربعة
ـ[غير مسجل]ــــــــ[15 - 08 - 10, 08:07 م]ـ
عماد بن أحمد اليوسف.
--------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله
ما صحة حديث حببب الي من دنياكم ثلاث بكمالاته عن الخلفاء الراشدين والأئمةو الأئمة الأر بعة
ما صحة حديث سؤال الملكين لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وةضربه لهم فهو مشهور على ألسنة الكثير من الوعاظ والخطباء
جزا كم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 12:38 ص]ـ
الحديث: {حبب إلي من دنياكم: النساء و الطيب، و جعلت قرة عيني في الصلاة} أخرجه أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة وصححه الألباني في (صحيح الجامع) (5435).
وأما زيادة كلمة (ثلاث) فلا تصح، لأن الصلاة ليست من أمور الدنيا، بل النساء والطيب هما فقط من أمور الدنيا في الحديث.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الصفدية) (2/ 272): " كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول {حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة} هكذا لفظ الحديث، لم يقل حبب إلي ثلاث فإن المحبب إليه من الدنيا اثنان وجعلت قرة عينه في الصلاة فهي أعظم من ذينك ولم يجعلها من الدنيا ".
وأما قضية سؤال الملكين لعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وضربه لهم!!! فهو من الكذب السمج، وقائل ذلك لا دليل عنده ولا حجة، وإنما صحّ عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قصة أخرى
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتان القبر فقال عمر: أترد علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال رسول صلى الله عليه وسلم: "نعم كهيئتكم اليوم". فقال عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: بفيه الحجر. قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (3/ 47):" رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح " وحسّنه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) (3553).
وكلمة (بفيه الحجر) لا يراد بها الذم أو القدح أو التعدي على الملكين، بل هي كنحو الكلمات الأخرى مثل (ثكلتك أمك) و (تربت يداك) و (لله درّك) لا يراد بها حقيقة ظاهرها، وإنما أصبحت كالأمثال تطلق فيما يناسبها من مقام، فيكون مراد عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بذلك أنه لا يخشى فتان القبر مادام أنه مؤمن إيمانًا راسخًا بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وأن عقله يرد إليه كهيأته في الدنيا، فيشهد الشهادتين إذا سئل بلا تردّد لقوّة إيمانه وثبات يقينه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ومما يستأنس به هنا الرواية الأخرى ــ على ضعفها ــ:
فعن عطاء بن يسار قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه-: "يا عمر، كيف بك إذا أنت مت فقاسوا لك ثلاثة أذرع وشبر في ذراع وشبر، ثم رجعوا إليك فغسلوك وكفنوك وحنطوك، ثم احتملوك حتى يضعوك فيه، ثم يهيلوا عليك التراب، فإذا انصرفوا عنك أتاك فتانا القبر منكر ونكير، أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف فتلتلاك وترتراك وهولاك، فكيف بك عند ذلك يا عمر؟ قال: يا رسول اللّه، ومعي عقلي؟ قال: نعم. قال: إذا أكفيكهما". قال البوصيري في (إتحاف الخيرة) (1955): " رواه الحارث بن أبي أسامة مرسلا ورجاله ثقات ".
والعجب أن الرافضة لجهلهم وسخفهم يجعلون هذا القول من عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - سببًا للطعن فيه، وهم لا يعلمون أنهم يطعنون على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بذلك قبل عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فإن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد قال ذلك بمحضر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولم ينكر عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فهل الرافضة أحرص وأغيَر على دين الله وشرعه من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!!!
وهكذا حالهم لا همّ لهم ولا حاجة إلا الطعن في أكابر أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإن أدّى الطعن بهم إلى التنقيص بقدر المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعصمته؟!!!
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 02:15 ص]ـ
أحسنت يا أبا عبد الله.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 08 - 10, 03:34 ص]ـ
الحديث: {حبب إلي من دنياكم: النساء و الطيب، و جعلت قرة عيني في الصلاة} أخرجه أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة وصححه الألباني في (صحيح الجامع) (5435).
وأما زيادة كلمة (ثلاث) فلا تصح، لأن الصلاة ليست من أمور الدنيا، بل النساء والطيب هما فقط من أمور الدنيا في الحديث.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الصفدية) (2/ 272): " كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول {حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة} هكذا لفظ الحديث، لم يقل حبب إلي ثلاث فإن المحبب إليه من الدنيا اثنان وجعلت قرة عينه في الصلاة فهي أعظم من ذينك ولم يجعلها من الدنيا ".
ضعفه العقيلي، وأعله الدارقطني بالإرسال.
¥(72/217)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[16 - 08 - 10, 03:46 ص]ـ
" كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة
ولكن يا اخوة اليس الصلاة من امور الاخرة وليست من امور الدنيا الا حركاتها؟؟(72/218)
ما صحة الحديث: " ثلاث جدُّهن جدٌ وهزلهُنَّ جدٌ: النكاح، والطلاق، والرجعة ".؟
ـ[مبارك]ــــــــ[15 - 08 - 10, 10:59 م]ـ
ما صحة الحديث: " ثلاث جدُّهن جدٌ وهزلهُنَّ جدٌ: النكاح، والطلاق، والرجعة ".
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..
أما بعد:
هذا الحديث مما أختلف العلماء في ثبوته، فقد أخرجه:
أبوداود (2194)، والترمذي (3/ 490) رقم (1184)، وابن ماجه (2039)، وسعيد بن منصور في " السنن " (1/ 369) رقم (1603)، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " (3/ 98)، وابن الجارود (712)، والدار قطني (3/ 256، 257 و 4/ 18 ـ 19)، والحاكم (2/ 198)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 341)، والبغوي في " شرح السنة " (9/ 219) رقم (2356)، والمزي في " تهذيب الكمال " (17/ 53) من طريق عبدالرحمن بن حبيب، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن ماهك، عن هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث جدُّهن جدٌ وهزلهُنَّ جدٌ: النكاح، والطلاق، والرجعة ".
قال الترمذي:
" هذا حديث حسن غريب، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ".
قلت: قوله (حسن غريب) قد يراد منه ما كان فيه نكاره، وقد يراد منه بمعنى أنه حسن لذاته، وغريب أي ليس له سوى هذا الطريق، وأما قوله: (والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم)، ففي ثبوت هذه الروايات عن الصحابة نظر.
وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد، وعبدالرحمن من ثقات المدنيين ".
فتعقبه الذهبي في " تلخيص المستدرك " بقوله: " فيه لين ".
قال أبو عبدالرحمن: وهو كما قال، بل هو ضعيف، فإنه قد جرحه النسائي فقال: " منكر الحديث "، وهذا مقتضاه أنه كثير المخالفة.
وقال ابن حزم:
" منكر الحديث مجهول؛ لأن قوماً قالوا: عن عبدالرحمن بن حبيب، وقوماً قلوا: حبيب بن عبدالرحمن وهو مع ذلك متفق على ضعف روايته ".
وقاابن القطان:
" لا تعرف حاله ".
وقال ابن حجر في " التقريب ":
" لين الحديث ". وقال في " التلخيص " (3/ 210):
" وهو مختلف فيه، قال النسائي: منكر الحديث، ووثقه غيره، فهو على هذا حسن ".
فتعقبه شيخناالألباني في " أرواء الغليل " (6/ 225) بقوله:
" قلت: فليس بحسن، لأن المشار إليه إنما هو ابن حبان لا غير، وتوثيق ابن حبان مما لا يوثق به إذا انفرد به كما بينه الحافظ نفسه في مقدمة " اللسان "، وهذا إذا لم يخالف، فكيف وقد خالف هنا النسائي في قوله: منكر الحديث. ولذلك رأينا الحافظ لم يعتمد على توثيقه في كتابه الخاص بالرجال: " التقريب " فالسند ضعيف وليس بحسن عندي. والله أعلم " أ. هـ.
والحاكم مشهور بالتساهل. فالقول قول النسائي وابن حزم.
وقد اختلف في هذا السند على عطاء بن أبي رباح.
فأخرجه عبدالرزاق في " مصنفه " (6/ 133) رقم (10243):
عن ابن جريج، عن عطاء به من قوله.
وابن جريج حافظ كبير، وهو من أخص أصحاب عطاء بن أبي رباح، وروايته هذه هي الأصوب، وعلى هذافالرواية المرفوعة التي من طريقه منكرة، وهذا يتناسب مع قول النسائي وابن حزم في عبدالرحمن بن حبيب: " منكر الحديث "، فإنه معروف برواية هذا الحديث، وقد خالف فيه ابن جريج.
فإن قال قائل: ولكن قد روي هذا الحديث من وجه آخر عن أبي هريرة.
وهو ما اخرجه ابن عدي في " الكامل " (6/ 2033) من طريق:
غالب بن عبيدالله، عن الحسن، عن أبي هريرة به.
الجواب: هذا إسناد مطرح، وله ثلاث علل:
الأولى: غالب بن عبيدالله وهو العقيلي الجزري: ساقط، قال ابن معين:
" ليس بشي ". وقال أبو حاتم الرازي والدار قطني والأزدي:
" متروك ". وقال ابن حبان:
" كان ممن يروي المعضلات عن الثقات، حتى ربما يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج بخبره ".
وأورد له الذهبي في ترجمته جملة أحاديث مما أنكر عليه، قال في أحدها: " هذا حديث موضوع "!
الثانية: رواية الحسن البصري عن أبي هريرة مرسلة على الصحيح من أقوال أهل العلم ونقاد الحديث.
¥(72/219)
الثالثة: فإن هذا السند منكر أيضاً كسابقه، فقد اختلف فيه على الحسن، فرواه غير واحد منهم يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي الدرداء موقوفاً (1)، وهو الأصح، وهو المحفوظ عن الحسن البصري.
وللحديث شواهد فينبغي الاطلاع عليها والنظر بدقة في أسنانيدها:
أولاً: عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يجوز اللعب في ثلاث: الطلاق، والنكاح، والعتاق، فمن قالهن، فقد وجبن ".
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسندة " (162 رقم 501 ـ بغية الباحث): حدثنا بشر بن عمر، حدثنا عبدالله بن لهيعة، حدثنا عبيدالله بن أبي جعفر، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قال أبو عبدالرحمن: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: الانقطاع بين عبيدالله بن أبي جعفر وعبادة بن الصامت، فإنه لم يصح لعبيدالله سماع من الصحابة.
الثانية: عبدالله بن لهيغة صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، وكانت تُقرأ عليه أحاديث ليست من أحاديثه فيجيزها، وليس هذا الحديث من رواية من روى عنه قبل الاختلاط من كبار أصحابه كالعبادلة ويحيى بن إسحاق وعبدالرحمن بن مهدي والليث بن سعد وقتيبة بن سعيد ونحوهم.
وأخرجه أحمد بن منيع في " مسنده " كما في " المطالب العالية " (4/ 394) رقم (1848) وابن مردويه في " تفسيره " كما في تفسير ابن كثير (1/ 394) من طريق أبي معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن عبادة بن الصامت، قال: كان الرجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلق امرأته ويقول: كنت لاعباً، ويعتق مملوكه ويقول كنت لاعباً، ويزوج ابنته ويقول: كنت لاعباً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ثلاث من قالهن لاعباً فهي جائزات عليه: الطلاق والعتاق والنكاح ".
فأنزل الله عز وجل في ذلك (ولا تتخذوا آيات الله هزواً).
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه علل:
الأولى: إسماعيل بن مسلم وهو المكي البصري، وهو ضعيف لكثرة غلطه ووهمه بل تركه بعضهم.
الثانية: الانقطاع بين الحسن البصري وعبادة بن الصامت، فإنه لم يسمع منه، قاله البزار كما في " تهذيب التهذيب " (2/ 269).
ثانيا: عن فضالة بن عبيد الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
" ثلاث لا يجوز اللعب فيهن: الطلاق والنكاح والعتق ".
أخرجه الطبراني في " الكبير " (18/ 304) رقم (780): حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، حدثني عبيدالله بن أبي جعفر عن حنش بن عبدالله السبأي، عن فضالة بن عبيد الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وهذا اسناد ضعيف؛ ابن لهيعة ضعيف؛ لسوء حفظه. ويمكن يقال أن العهدة في هذا الخبر على عثمان بن صالح فهو وإن كان صدوق في نفسه إلا أنه ابتلي بخالد بن نجيح فكان معهم، يملي عليهم مالم يسمعوا، وخالد هذا وضاع يفتعل الحديث، فهذا الوجه عن ابن لهيعة والذي قبله غير محفوظين.
ثالثاً: عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من طلَّق وهو لاعب فطلاقه جائز، ومن أعتق وهو لاعب فعتاقه جائز، ومن أنكح وهو لاعب فنكاحه جائز ".
أخرجه عبدالرزاق في " المصنف " (6/ 134 ـ 135) رقم (10249): عن إبراهيم بن محمد، عن صفوان بن سليم، أن أبا ذرّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قال أبو عبدالرحمن: وهذا السند ساقط جداً؛ فإنه من رواية إبراهيم بن محمد وهو ابن أبي يحيى الأسلمي، قال مالك ويحي بن سعيد وابن معين وابن حزم: هو كذاب، وقال أحمد: قد ترك الناس حديثه، وقال الدار قطني وابن حجر: متروك.
ورواية صفوان بن سليم عن أبي ذرّ مرسلة.
قال أبوداود السجستاني:
" لم ير أحداً من الصحابة إلا أبا أمامة وعبدالله بن بسر ".
رابعاً: عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من طلّق أو نكح أو أعتق وزعم أنه لاعب فهو جدّ ".
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (5/ 1761): حدثنا عبدالوهاب بن أبي عصمة، قال: ثنا أبي، قال: ثنا يحيى بن عبدالله الأواني، ثنا إبراهيم بن أبي يحيى، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد واهٍ بالمرة، وفيه علل:
¥(72/220)
الأولى: إبراهيم وهو ابن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وهو متهم متروك.
الثانية: عمرو بن عبيد هو المعتزلي المشهور وهو متهم متروك.
الثالثة: الانقطاع، فإن الحسن لم يسمع من أبي الدرداء.
قال أبو زرعة الرازي كما في " مراسيل " ابن أبي حاتم (148):
" الحسن عن أبي الدرداء مرسل ".
خامساً: عن ابن عباس، قال:
" طلَّق رجل امرأته وهو يلعب لا يريد الطلاق، فأنزل الله: (ولا تَتَّخِذُوا آياتِ اللهِ هُزُوَا) فألزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم الطلاق ".
أخرجه ابن مردويه في " تفسيره " كما في تفسير ابن كثير (1/ 393): حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا أبو أحمد الصيرفي، حدثني جعفر بن محمد السمسار، عن إسماعيل بن يحيى، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس قال: فذكره
قلت: وهذا السند ساقط، آفته إسماعيل بن يحيى وهو ابن عبيدالله بن طلحة، قال صالح جزرة:
" كان يضع الحديث ". وقال أبو علي النيسابوري، والدارقطني والحاكم:
" كذاب ".
سادساً: عن الحسن، قال:
" كان الرجل في الجاهلية يطلِّق ثم يرجع يقول: كنت لاعباً، ويعتق ثم يرجع، يقول: كنت لاعباً، فأنزل الله: (ولا تَتَّخِذُوا آياتِ اللهِ هُزُواً) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من طلَّق أو حرَّر أو أنكح أو نكح فقال: إني كنت لاعباً فهو جائز ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (4/ 119) رقم (18400)، قال: نا عيسى بن يونس، عن عمرو عن الحسن، قال: فذكره.
قال أبو عبدالرحمن: وهذا إسناد ضعيف جدا، عمرو بن عبيد هو المعتزلي المشهور وهو متهم متروك.
وله طريق آخر عن الحسن عند ابن جرير في " جامع البيان " (2/ 653) رقم (3887) من رواية سليمان بن أرقم، عن الحسن بنحوه.
وهذا إسناد ساقط، سُليمان بن أرْقَم هو البصري، قال عنه أحمد بن حنبل وابن معين:
" ليس بشيء ". وقال عمرو بن علي:
" ليس بثقة، روى أحاديث منكرة ". وقال البخاري:
" تركوه ". وقال مسلم:
" منكر الحديث ". وقال أبوزُرعة:
" ضعيف الحديث، ذاهب الحديث ". وقال الجوزجاني:
" ساقط ". وقال ابن حبان:
" كان ممن يقلب الأخبار ويروي عن الثقات الموضوعات ". وقال ابن عدي:
" عامة مايرويه لا يُتابع عليه ". وقال ابن حزم:
" مذكور بالكذب ". وفي موضع آخر قال:
" لا خير فيه ". وقال الترمذي:
" وهو ضعيف عند أهل الحديث ".
وقال أبو حاتم والنسائي، وعبدالرحمن بن خراش وأبو احمد الحاكم والدار قطني:
" متروك ".
وله طريق آخر أيضاً عن الحسن عند ابن أبي حاتم في " تفسيره " (2/ 425) رقم (2248) من رواية المبارك بن فضالة، عن الحسن بنحوه.
قلت: المبارك بن فضالة هو البصري وقد وثقه غير واحد على ضعف فيه لكنه يدلس، ولم يذكر سماعه في هذا الحديث.
ويجدر بيّ التنبيه على أنه قد خولف عمرو وسليمان والمبارك في رواية هذا الخبر، فرواه غير واحد منهم يونس بن عبيد، عن الحسن عن أبي الدرداء، انظر الحاشية رقم (1).
سابعاً: عن ابن جريج، قال: أخبرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" من طلَّق أو نكح لاعباً فقد أجاز ".
أخرجه عبدالرزاق في " المصنف " (6/ 135).
وهذا معضل (وهو ماسقط منه اثنان فأكثر في موضع أو مواضع)، والمعضل شديد الضعف.
ثامناً: عن أبي بُردة ابن أبي موسى الأشْعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" مابال رجال يلعبون بحدود الله يقول أحدهم قد طلقت ثم راجعت ".
قلت: ذكره ابن حزم في " المحلى " (10/ 204) من طريق وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عنه، وقال عقبه:
" وهذا مرسل ولا حجة في مرسل ".
قال الأستاذ الفاضل مراد شكري في كتابه الماتع " المنخلة النونية في فقه الكتاب والسنة النبوية وشرحها " (161):
" وشواهده لا تنهض لتصحيحه؛ لسببين:
الأول: ضعفها الشديد.
والثاني: عدم كونها في محل الشاهد؛ ففرق بين قوله: " ثلاث هزلهنَّ جدٌّ "، وقوله: " ثلاث لا يُلعَب بهن "؛ فالأولى إثبات للطلاق، والثانية نهي عن اللعب فيه، والنهي لا يفيد الوقوع، بل يفيد الإثم فقط " أ. هـ.
وجملة القول أن هذا الحديث ضعيف لا تقوم به الحجة. والله المستعان لا رب سواه.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (4/ 119) رقم (18396)، وسعيد بن منصور في " السنن " (1/ 370) برقم (1604، 1605) من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي الدرداء، قال:
" ثلاث لا يُلعب بهن: النكاح والعتاق والطلاق ".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، فإن الحسن لم يسمع من أبي الدرداء.
قال أبو زرعة الرازي ـ كما في " مراسيل ابن أبي حاتم (148):
" الحسن عن أبي الدرداء مرسل ".
وأخرجه عبدالرزاق (6/ 133ـ 134) رقم (10245) من طريق معمر، عن قتادة، عن الحسن عن أبي الدرداء، قال:
" ثلاث اللاعب فيهن كالجاد: النكاح، والطلاق، والعتاقة ".
¥(72/221)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 12:00 ص]ـ
بحث جيد أحسنت.
ـ[مبارك]ــــــــ[16 - 08 - 10, 12:03 ص]ـ
اعلم أنه قد وردت عدة آثار عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين في إجازة طلاق الهازل، وها أنا أذكرها مع بيان ما فيها من علل:
1ـ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ:أخرج ابن أبي شيبة في " المصنف " (4/ 119) رقم (18397)، وسعيد بن منصور في " السنن " (1/ 370 ـ 371) برقم (1609، 1610) من طريق الحجاج بن أرطأة، عن سليمان بن سحيم، عن سعيد بن المسيب، عن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال: أربع جائزة في كل حال: العتق، والطلاق، والنكاح، والنذر.
وهو عند سعيد بن منصور في رواية بأطول من هذا اللفظ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: حجاج هذا ليس بالقوي، وكذلك فهو معروف بالتدليس، ولم يذكر سماعه في هذا الرواية.
الثانية: رواية سعيد بن المسيب عن عمر مرسلة.
قال ابن حزم في " المحلى " (10/ 207):
" وهذا لا يصح؛ لأنه عن سعيد بن المسيب عن عمر ولم يسمع من عمر شيئاً إلا نعيه النعمان بن مقرن ".
وقد رواه بسند آخر البيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 341) من رواية:
أبي صالح عبدالله بن صالح، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن إسحاق، عن عمارة بن عبدالله، سمع سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب: أربع مقفلات: النذر، والطلاق، والعتاق، والنكاح.
وهذا السند ضعيف، وفيه علل:
الأولى: عبدالله بن صالح ـ وهو كاتب الليث ـ فيه ضعف من قبل حفظه.
الثانية: عنعنة ابن إسحاق، فقد كان يدلس.
الثالثة: رواية سعيد بن المسيب عن عمر مرسلة.
وقد اختلف على سعيد بن المسيب في هذا الخبر:
فأخرجه سعيد بن منصور في " السنن " (1/ 370) برقم (1607، 1608) من طريق: مسلم بن أبي مريم، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: سمعت مروان بن الحكم على هذا المنبر يقول: أربع لا رجوع فيها إلا الوفاء: العتاق، والطلاق، والنكاح، والنذر.
قال أبو عبدالرحمن: وهذا إسناد صحيح، وهو المحفوظ عن سعيد بن المسيب، وهذا يدل على أن الأسانيد الأولى غير محفوظة عنه لضعف الطرق إليه.
ومروان بن الحكم لا تثبت له صحبة كما قال الحافظ ابن حجر في " التقريب "، بل قال البخاري: " لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ".
قلت: مسلم بن أبي مريم: يَسار المدني، مولى الأنصار: ثقة.
وقد أورد هذا الخبر عبدالرزاق في " المصنف " (6/ 135) رقم (10251) عن ابن عيينة، عن مسلم بن أبي مريم، قال: سمعت سعيد بن المسيب يذكر عن مروان قال: أمر لا مَرْجُوع فيهن إلا بالنكاح، والطلاق، والعتاقة، والنذر.
وقال ابن عيينة: وبلغني أن مروان أخذهن من علي بن أبي طالب.
قال أبو عبدالرحمن: هذا بلاغ، والبلاغ لا يحتج به؛ لأنه في حكم المنقطع والمبهم، فلا يُحتكم إليه إلا إذا تُبينت الواسطة.
ولأثر عمر طريق ثالث عند عبدالرزاق (6/ 134) رقم (10248) من رواية إبراهيم بن عمر، عن عبدالكريم أبي أمية، عن جعدة بن هبيرة، عن عمر قال: ثلاث اللاعب فيهن والجادُّ سواءٌ: الطلاق، والصدقة، والعتاقة.
وهذا إسناد ضعيف جدا؛ آفته عبدالكريم ـ وهو ابن أبي المخارق البصري ـ؛ قال الخطابي:
" متروك الحديث ". وقال البيهقي:
" مجمع على ضعفه ".
2ـ علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ:أخرجه عبدالرزاق في " المصنف " (6/ 134) رقم (10247) عن الثوري، عن جابر، عن عبدالله بن نُجيّ، عن علي، قال: ثلاث لا لعب فيهن: النكاح، والطلاق، والعتاقة، والصدقة.
قلت: وهذا إسناد هالك؛ جابر: هو الجعفي، متروك متهم.
3ـ أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ:
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 119) رقم (18396)، وسعيد بن منصور (1/ 370) رقم (1604، 1605) من طريق يونس، عن الحسن، عن أبي الدرداء، قال: ثلاث لا يلعب بهن: النكاح، والعتق، والطلاق.
قال أبو عبدالرحمن: وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، فإن الحسن لم يسمع من أبي الدرداء.
قال أبو زرعة الرازي كما في " مراسيل " ابن أبي حاتم (148):
" الحسن عن أبي الدرداء مرسل ".
وقال ابن حزم في " المحلى " (10/ 207):
" هذا مرسل ولم يدرك الحسن أبا الدرداء ".
وأخرجه ـ أيضاً ـ عبدالرزاق (6/ 133 ـ 135) رقم (10245، 10246) عن معمر عن قتادة عن الحسن عن أبي الدرداء، قال: ثلاث اللاعب فيهن كالجاد: النكاح، والطلاق، والعتاقة.
4ـ عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ:
أخرجه عبدالرزاق (6/ 133) رقم (10244) عن ابن جريج، قال أخبرني عبدالكريم: أن ابن مسعود، قال: من طلَّق لاعباً، أو نكح لاعباً، فقد جاز.
وهذا إسناد ضعيف، وعلَّته شيئان:
الأول: الاختلاف في تحديد عبدالكريم من هو؟ فإن ابن جريج يروي عن عبدالكريم بن مالك الجزري وهو ثقة، ويروي عن عبدالكريم بن أبي المخارق البصري وهو هالك، وابن جريج مدلس، وإن كان قد صرح بالسماع فإنه أبهم شيخه لئلا يُعلم من هو، وهذا ما يسمى بتدليس الشيوخ.
والآخر: أن عبدالكريم بن مالك، وعبدالكريم بن أبي المخارق ليس لهما سماع من ابن مسعود، بل لعل روايتهما عنه معضله.
وجملة القول أن الآثار الواردة عن الصحابة في ذلك لا تصح. والحمد لله رب العالمين.
¥(72/222)
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[17 - 08 - 10, 03:44 م]ـ
لأخينا فهد القحطاني دراسة حديثية فقهية لهذا الحديث
في ملتقى المذاهب الفقهية
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[17 - 08 - 10, 04:33 م]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم، وأجزل لكم الأجر والمثوبة.
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 06:53 م]ـ
بارك الله فيك، ونفع بك، وأجزل لك الأجر والمثوبة.(72/223)
ما صحة حديث: " فُرِضَ عَلَى أُمَّتِي غَسْلُ مَوْتَاهَا وَالصَّلَاةُ عَلَيْهَا وَدَفْنُهَا "
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[15 - 08 - 10, 11:53 م]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 01:28 ص]ـ
هل وقفت عليه في غير كتب الفقه؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 01:46 ص]ـ
هذا الحديث لا أصل له بهذا اللفظ، وإنما يذكره بعض الفقهاء في كتبهم بلا إسناد.
وإن كان معنى الحديث صحيحًا، فليس كلّ ما صحّ معناه جازت نسبته للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!!
وكم في كتب الفقه من أحاديث ليس لها أصل، لأن الحديث لم يكن صناعتهم وفنّهم إلا القليل منهم الذين جمعوا بين الحديث والفقه.
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[17 - 08 - 10, 02:23 ص]ـ
ذكره الماوردي في الحاوي الكبير وغيره من الفقهاء.
وبحثت عنه فلم أفلح في ذكر من خرجه ..
إلا أنني وقفت عليه - وكلي عجب- في مصدر شيعي اسمه عيون اللأليء لابن جمهور الأحسائي نسبه أحد الشيعة إليه!!(72/224)
هل هذا حديث صحيح
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[16 - 08 - 10, 12:32 ص]ـ
يخرج يوم القيامة عنق من النار له لسان وعينان الخ الحديث فهل هو حديث صحيح وان كان صحيح ارجومنكم ان تأت لي بسنده ومأجورين ان شاء الله اخوكم من السودان كايدقاسم -
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[16 - 08 - 10, 12:57 ص]ـ
انظر في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=217964 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=217964)
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[16 - 08 - 10, 05:13 م]ـ
بارك الله فيك ياابوانس(72/225)
الى من عنده علم افيدونا جزاكم الله خير
ـ[راشد بن عيظة بخيت]ــــــــ[16 - 08 - 10, 04:43 م]ـ
ما صحة ما أخرجه ابن جرير ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16935) وابن أبي حاتم ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16328) ع ن ابن مسعود ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10) وناس من الصحابة قالوا: أراد إبليس أن يدخل عليهما الجنة فمنعته الخزنة، فأتى الحية (4*) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) وهي دابة لها أربع قوائم كأنها البعير وهي كأحسن الدواب، فكلمها أن تدخله في فمها حتى تدخل به إلى آدم، فأدخلته في فمها، فمرت الحية على الخزنة فدخلت ولا يعلمون لما أراد الله من الأمر، فكلمه من فمها فلم يبال بكلامه، فخرج إليه فقال: يا آدم (هل أدلك على شجرةالخلد وملك لا يبلى) (5) ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=2&ayano=37#docu#docu) وحلف لهما بالله إني لكما لمن الناصحين ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=2&ayano=37#docu#docu) فأبى آدم أن يأكل منها، فتقدمت حواء فأكلت، ثم قالت: يا آدم كل، فإني قد أكلت فلم يضرني، فلما أكلا بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=2&ayano=37#docu#docu)
(4*) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1)
(5) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) سورةطه آية: 120
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 08 - 10, 05:09 م]ـ
لا يصح فيه حديث مرفوع، وإنما هي أقوال، ونص أهل العلم أنها من الإسرائيليات (فتحكى فقط، ما دام لا تصادم شيئا في ديننا)، فقال ابن كثير في التفسير (1/ 236)
وقد ذكر المفسرون من السلف كالسُّدِّي بأسانيده، وأبي العالية، ووهب بن مُنَبِّه وغيرهم، هاهنا أخبارا إسرائيلية عن قصة الحَيَّة، وإبليس، وكيف جرى من دخول إبليس إلى الجنة ووسوسته.
وقال في البداية والنهاية (1/ 88)
وقد يستشهد لذكر الحية معهما بما ثبت في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر يقتل الحيات وقال: ما سالمناهن منذ حاربناهن.(72/226)
ضروري ... احاديث التسليمة الواحدة في الصلاة
ـ[ابو عبيدة الوديع]ــــــــ[16 - 08 - 10, 08:31 م]ـ
هل صح حديث من احاديث التسليمة الواحدة في الصلاة وبالذات صلاة الجنازة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 01:35 ص]ـ
عن أنس بن مالك رضي الله عنه:أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يسلم تسليمة واحدة.
قال الألباني في (أصل صفة صلاة النبي) (3/ 1029): " أخرجه البيهقي في " سننه " (2/ 179) وفي " المعرفة " أيضاً عن أبي بكر بن إسحاق، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة "، عن محمد بن عبد الله الشافعي وسليمان بن أحمد الطبراني - {[وهو عنده] في " الأوسط " (32/ 2) من " زوائد المعجمين "} -؛ ثلاثتهم عن أبي المثنى معاذ بن المثنى: ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي: ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن حميد عن أنس به.
وهذا إسناد سكت عليه الحافظ الزيلعي (1/ 433 - 434)، وقال الحافظ العسقلاني في " الدراية " (90): " ورجاله ثقات ". قلت: وهم من رجال البخاري؛ غير أبي المثنى هذا - وهو معاذ بن المثنى بن معاذ العَنْبَري -؛ ترجمه الخطيب في " تاريخه " (13/ 136) وقال: " سكن بغداد، وحدث بها، وكان ثقة، مات سنة ثمان وثمانين ومئتين ". وقد ذكر من شيوخه عبد الله بن عبد الوهاب هذا.
فالحديث عندي صحيح. إنتهى.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة، فكبر عليها أربعا، وسلم تسليمة واحدة ".
قال الألباني في (أحكام الجنائز) (ص 128):" أخرجه الدار قطني (191) والحاكم (1/ 360) وعنه البيهقي (4/ 43) من طريق أبي العنبس عن أبيه عنه. قلت: واسناده حسن كما بينته في " التعليقات الجياد "إنتهى.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 02:37 ص]ـ
قال الحافظ في الفتح (2/ 323):
ذكر العقيلي وابن عبد البر أن حديث التسليمة الواحدة معلول وبسط ابن عبد البر الكلام على ذلك.
وقال ابن رجب في الفتح (5/ 208):
قد روي عن النبي، أنه كان يسلم تسليمةً واحدةً من وجوهٍ لا يصح منها شيء، قاله ابن المديني والأثرم والعقيلي وغيرهم.
وقال الإمام أحمد: لا نعرف عن النبي في التسليمة الواحدة إلا حديثاً مرسلاً لابن شهابٍ الزهري، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وقال ابن عبد البر في التمهيد (16/ 189):
قال أبو بكر البزار وغيره لا يصح عن النبي عليه السلام في التسليمة الواحدة شيء يعني من جهة الإسناد.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: لم يثبت عنه ذلك من وجهٍ صحيح.
ـ[ابو عبيدة الوديع]ــــــــ[19 - 08 - 10, 11:59 م]ـ
بارك الله فيكم
ولكن ما هو الصحيح؟؟؟
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[20 - 08 - 10, 02:39 ص]ـ
عن أنس بن مالك رضي الله عنه:أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يسلم تسليمة واحدة.
قال الألباني في (أصل صفة صلاة النبي) (3/ 1029): " أخرجه البيهقي في " سننه " (2/ 179) وفي " المعرفة " أيضاً عن أبي بكر بن إسحاق، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة "، عن محمد بن عبد الله الشافعي وسليمان بن أحمد الطبراني - {[وهو عنده] في " الأوسط " (32/ 2) من " زوائد المعجمين "} -؛ ثلاثتهم عن أبي المثنى معاذ بن المثنى: ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي: ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن حميد عن أنس به.
وهذا إسناد سكت عليه الحافظ الزيلعي (1/ 433 - 434)، وقال الحافظ العسقلاني في " الدراية " (90): " ورجاله ثقات ". قلت: وهم من رجال البخاري؛ غير أبي المثنى هذا - وهو معاذ بن المثنى بن معاذ العَنْبَري -؛ ترجمه الخطيب في " تاريخه " (13/ 136) وقال: " سكن بغداد، وحدث بها، وكان ثقة، مات سنة ثمان وثمانين ومئتين ". وقد ذكر من شيوخه عبد الله بن عبد الوهاب هذا.
فالحديث عندي صحيح. إنتهى.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة، فكبر عليها أربعا، وسلم تسليمة واحدة ".
قال الألباني في (أحكام الجنائز) (ص 128):" أخرجه الدار قطني (191) والحاكم (1/ 360) وعنه البيهقي (4/ 43) من طريق أبي العنبس عن أبيه عنه. قلت: واسناده حسن كما بينته في " التعليقات الجياد "إنتهى.
أحسنت وهذا هو الاختيار في المذهب المالكي
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 05:02 م]ـ
بارك الله فيكم
ولكن ما هو الصحيح؟؟؟
الذي صح مرفوعا هو التسليمتان، وصح التسليمة الواحدة عن عدد من الصحابة، والله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 05:06 م]ـ
أحسنت وهذا هو الاختيار في المذهب المالكي
نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع (ومنهم من نقل رأي الجمهور) على صحة صلاة من اكتفى بتسليمة واحدة، والله أعلم.
¥(72/227)
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[03 - 10 - 10, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكن ماذا عن قول ابن القيم في زاد المعاد لم يثبت عن النبي ذالك من وجه صحيح وقال ابن عبد البر في التمهيد قال ابوبكر البزار وغيره لايصح عن النبي في التسليمة الواحدة شئ يعني من جهة الاسناد وقال ابن رجب في الفتح قدروي عن النبي انه كان يسلم تسليمة واحدة من وجوه لايصح منها شئ قاله ابن المديني والاثرم والعقيلي وغيرهم > من طالب علم اخوكم من السودان كايد قاسم
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 02:20 م]ـ
نقل النووي الإجماع -على حد نظره- على صحة الاقتصار على التسليمة الواحدة.
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[03 - 10 - 10, 02:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جذاك الله كل خيرياابو همام <سألت احدمشايخنا هنا في السودان عن هذاالموضوع وزكر لي ان التسليمة الواحدة ان صحة ففي النافلة اوصلاة الليل وزكرلي حديث عائشة رضي الله عنها وهوان النبي اذا اذااوتربتسع ركعات الى نهاية الحديث> فهل يصح ذلك وارجو التوضيح اكثروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 03:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكن ماذا عن قول ابن القيم في زاد المعاد لم يثبت عن النبي ذالك من وجه صحيح وقال ابن عبد البر في التمهيد قال ابوبكر البزار وغيره لايصح عن النبي في التسليمة الواحدة شئ يعني من جهة الاسناد وقال ابن رجب في الفتح قدروي عن النبي انه كان يسلم تسليمة واحدة من وجوه لايصح منها شئ قاله ابن المديني والاثرم والعقيلي وغيرهم > من طالب علم اخوكم من السودان كايد قاسم
الأحاديث المرفوعة في هذا الباب ضعيفة لا يصح منها شيء كما نبه إليه الإخوة، لكن لا يعني هذا أن الاكتفاء بتسليمة واحدة غير جائز؛ لأن الاعتماد في هذا ليس على الأحاديث المرفوعة وإنما على الآثار من الصحابة ..
قال ابن رجب في الفتح:
واستدلوا بأن الصحابة قد كان منهم من يسلم تسليمتين، ومنهم من يسلم تسليمةً واحدةً، ولم ينكر هؤلاء على هؤلاء، بل قد روي عن جماعةٍ منهم التسليمتان والتسليمة الواحدة، فدل على أنهم كانوا يفعلون أحياناً هذا وأحياناً هذا، وهذا اجماع منهم على أن الواحدة تكفي.
وفي حكاية الإجماع في هذه المسألة نظر.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 10 - 10, 07:31 م]ـ
عن أنس بن مالك رضي الله عنه:أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يسلم تسليمة واحدة.
قال الألباني في (أصل صفة صلاة النبي) (3/ 1029): " أخرجه البيهقي في " سننه " (2/ 179) وفي " المعرفة " أيضاً عن أبي بكر بن إسحاق، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة "، عن محمد بن عبد الله الشافعي وسليمان بن أحمد الطبراني - {[وهو عنده] في " الأوسط " (32/ 2) من " زوائد المعجمين "} -؛ ثلاثتهم عن أبي المثنى معاذ بن المثنى: ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي: ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن حميد عن أنس به.
وهذا إسناد سكت عليه الحافظ الزيلعي (1/ 433 - 434)، وقال الحافظ العسقلاني في " الدراية " (90): " ورجاله ثقات ". قلت: وهم من رجال البخاري؛ غير أبي المثنى هذا - وهو معاذ بن المثنى بن معاذ العَنْبَري -؛ ترجمه الخطيب في " تاريخه " (13/ 136) وقال: " سكن بغداد، وحدث بها، وكان ثقة، مات سنة ثمان وثمانين ومئتين ". وقد ذكر من شيوخه عبد الله بن عبد الوهاب هذا.
فالحديث عندي صحيح. إنتهى.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة، فكبر عليها أربعا، وسلم تسليمة واحدة ".
قال الألباني في (أحكام الجنائز) (ص 128):" أخرجه الدار قطني (191) والحاكم (1/ 360) وعنه البيهقي (4/ 43) من طريق أبي العنبس عن أبيه عنه. قلت: واسناده حسن كما بينته في " التعليقات الجياد "إنتهى.
بارك الله فيكم اخي ونفع بكم
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[04 - 10 - 10, 04:50 م]ـ
جذاكم الله كل خيراخوة الايمان(72/228)
هل صح هذا الحديث - «الشياع حرام ومن اخرجه؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 03:04 ص]ـ
هل صح هذا الحديث -
(الشياع حرام) ومن اخرجه؟؟
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «الشياع حرام».
قال ابن لهيعة يعنى به الذى يفتخر بالجماع.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 03:21 ص]ـ
أخرجه الإمام أحمد وغيره، وضعفه ش شعيب وغيره.
ولكن المعنى المنهي عنه قد يحرم من عمومات أخرى، والله اعلم.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 03:32 ص]ـ
(السباع حرام. يعني المفاخرة بالجماع).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8/ 208:
منكر
رواه أحمد (3/ 29)، والعقيلي في "الضعفاء" (130) عن ابن لهيعة، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد مرفوعاً. وقال:
"لا يعرف إلا به" يعني دراجاً، وروي عن أحمد أنه قال:
"أحاديثه مناكير".
قلت: وابن لهيعة ضعيف أيضاً، لكن تابعه منصور بن أبي الأسود، عن دراج به. أخرجه الدولابي (2/ 157)، والحسن بن موسى عند أبي يعلى في "مسنده" (ق 87/ 1و2) وعمرو بن الحارث عند البيهقي (7/ 194). فالعلة من دراج.
(تنبيه): لفظ الحديث عند الدولابي: "السباع" بالسين المهملة والباء الموحدة. ووقع عند الآخرين بلفظ: "الشياع" بالشين المعجمة والمثناة التحتية. قال في "النهاية":
"قال أبو عمر: إنه تصحيف، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة. وإن كان محفوظاً؛ فلعله من تسمية الزوجة شاعة".
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[17 - 08 - 10, 10:18 ص]ـ
"قال أبو عمر: إنه تصحيف، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة. وإن كان محفوظاً؛ فلعله من تسمية الزوجة شاعة". [/ QUOTE]
من ابو عمر؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 03:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 04:55 م]ـ
قال البيهقي في الكبرى: أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو عمرو بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا أحمد بن عيسى المصرى حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبى السمح عن أبى الهيثم عن أبى سعيد رضى الله عنه أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «الشياع حرام». قال حنبل قال أبو عبد الله يعنى أحمد بن حنبل: ابن لهيعة يقول الشياع يعنى المفاخرة بالجماع قال وقال ابن وهب السباع يريد جلود السباع.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 06:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(72/229)
هل هناك أحاديث صحيحة بأن الأجور في رمضان تضاعف؟
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 06:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله بحثت عن احاديث مضاعفة الاجور في رمضان فلم اجد احاديث متعلقة بهذا الشأن، فقد سمعت من عدد من الشيوخ الافاضل ان الأجور في رمضان تضاعف عن غيرها من الاشهر، مثل قراءة القرآن والتسبيح وغيرها، فهل تعلمون احاديث صحيحة تبين ان الاجور في رمضان تضاعف عن غيرها من الشهور الاخرى، وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:33 م]ـ
قال ابن رجب في لطائف المعارف:
وظائف شهر رمضان المعظم و فيه مجالس ـ المجلس الأول في فضل الصيام
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال عز و جل: إلا الصيام فإنه لي و أنا الذي أجزي به إنه ترك شهوته و طعامه و شرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
و في رواية: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي ...
فعلى الرواية الأولى: يكون استثناء الصوم من الأعمال المضاعفة فتكون العمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد بل يضاعفه الله عز و جل أضعافا كثيرة بغير حصر عدد فإن الصيام من الصبر و قد قال الله تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} ... إلخ
وهو كلام طويل فراجعه
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:40 م]ـ
قرأت فتوى للشيخ ابن باز، وأخرى لابن عثيمين رحمهما الله،
تتكلم عن مضاعفة السيئة والحسنة في رمضان
http://www.islamqa.com/ar/ref/38213
لكن لم يذكر من الاحاديث ما استدل به على هذا الكلام
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 02:41 ص]ـ
اشكركم اخوتي ابو محمد الشربيني وابو اسامة الشمري على المرور
نعم اخي ابو محمد هذا الحديث فيه دلالة واضحة ان اجر الصيام نفسه عظيم، لكن انا اسال عن اجر الاعمال في رمضان هل هي مضاعفة ام لا، فان الحديث يبين ان اجر الصيام نفسه عظيم، ولكن لا يتضح فيه بشكل جلي ان اجر الاعمال فيه تضاعف عن غيره من الشهور.
اشكرك اخي ابو اسامة لكن الشيوخ الافاضل لم يذكروا اي حديث يدل على ذلك، وقد بحثت كثيرا ولم اجد ولا دليل شرعي بذلك، فالشيوخ يذكرون ان الاجور في رمضان مضاعفة لكن لم اجد اي شيخ يدعم هذا القول بدليل شرعي
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 02:52 ص]ـ
اشكركم اخوتي ابو محمد الشربيني وابو اسامة الشمري على المرور
نعم اخي ابو محمد هذا الحديث فيه دلالة واضحة ان اجر الصيام نفسه عظيم، لكن انا اسال عن اجر الاعمال في رمضان هل هي مضاعفة ام لا، فان الحديث يبين ان اجر الصيام نفسه عظيم، ولكن لا يتضح فيه بشكل جلي ان اجر الاعمال فيه تضاعف عن غيره من الشهور.
اشكرك اخي ابو اسامة لكن الشيوخ الافاضل لم يذكروا اي حديث يدل على ذلك، وقد بحثت كثيرا ولم اجد ولا دليل شرعي بذلك، فالشيوخ يذكرون ان الاجور في رمضان مضاعفة لكن لم اجد اي شيخ يدعم هذا القول بدليل شرعي
أخي الكريم، وفقك الله، لو تكرمت، وقرأت المبحث كله من أصل الكتاب، لوجدت بغيتك، والله أعلم.
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 07:59 ص]ـ
باذن الله اذا تسنى لي الوقت لذلك سوف اقراه اشكرك اخي محمد(72/230)
ما هو تخريج حديث: الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما كان قبلها
ـ[أبو محمد العبدلي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 12:24 م]ـ
أرجوا منكم أن تساعدوني في تخريج حديث الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما كان قبلها
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 01:34 م]ـ
أخرج الإمام مسلم في صحيحه في حديث إسلام عمرو بن العاصي أن رسول الله قال له:
أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟
أما
(التوبة تجب ما قبلها)
قال الألباني رحمه الله في الضعيفة (1039): لا أعرف له أصلا.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 02:58 م]ـ
ومن العجيب الغريب قول ابن تيمية رحمه الله ـ وهو من هو ـ: (فَإِنَّ الَّذِي قَالَ: {الْإِسْلَامُ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ} هُوَ الَّذِي قَالَ: {التَّوْبَةُ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا} وَذَلِكَ فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ العاص رَوَاهُ أَحْمَد وَمُسْلِمٌ
وقال في الرد على البكري: (قد ثبت في الصحيح عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له يا عمرو أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله و أن التوبة تهدم ما كان قبلها)!!
ـ[همد السوداني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 11:06 ص]ـ
وكذلك قال بن كثير في تفسير سورة التحريم:فأما إذا جزم بالتوبة وصمم عليها فإنها تجب ما قبلها من الخطيئات كما ثبت في الصحيح ((الاسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما قبلها)) وقال أيضا (( ......... لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: التوبة تجب ما قبلها))
فما أدري سبب هذا الوهم
ـ[همد السوداني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 11:38 ص]ـ
وكذا جاء في فتاوى اللجنة الدائمة ((إذا أسلم لايؤمر بقضاء ما ترك من الصلاة والصيام في ردته لقول النبي صلى الله عليه وسلم " الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ماكان قبلها " [الإمام أحمد 4/ 199 و 204 و 205 بلفظ: " الإسلام يجب ما كان قبله ".]
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:21 م]ـ
هناك كلام سابق على الحديث في الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46457(72/231)
من أبو بكر بن عبدالله في هذا الإسناد للبيهقي
ـ[أبو سفيان الدامري]ــــــــ[18 - 08 - 10, 12:48 م]ـ
الإخوة الأفاضل: لم أتمكن من معرفة (أبو بكر بن عبد الله) في هذا الإسناد، وهو في سنن البيهقي الكبرى (9/ 281)، أخبرنا أبو بكر بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي الزناد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة العدوي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال قلت يا رسول الله إن أحدنا يصيد الصيد وليس معه شيء يذكيه به إلا مروة أو شقة عصا فقال امرر الدم بما شئت واذكر اسم الله عز وجل.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 01:11 م]ـ
الظاهر أنه المعروف بابن أبي مريم
ـ[أبو سفيان الدامري]ــــــــ[18 - 08 - 10, 02:04 م]ـ
أخي أبي العز، جزاك الله خيرا على الرد، ولكن هل من قرائن؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 02:04 م]ـ
هوابوبكر بن عبدالله بن ابي مريم الغساني.
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 06:11 م]ـ
ابو العز النجدي; الظاهر أنه المعروف بابن أبي مريم
ابوالعلياءالواحدي; هوابوبكر بن عبدالله بن ابي مريم الغساني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
بل هو: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة القرشي العامري. مترجم في تهذيب الكمال للحافظ المزي (33/ 102، 103).
كذا عينه الحافظ الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد عنه لابن طاهر المقدسي ط دار التدمرية (2/ 93).
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 06:50 م]ـ
الإخوة الأفاضل: لم أتمكن من معرفة (أبو بكر بن عبد الله) في هذا الإسناد، وهو في سنن البيهقي الكبرى (9/ 281)، أخبرنا أبو بكر بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي الزناد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة العدوي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال قلت يا رسول الله إن أحدنا يصيد الصيد وليس معه شيء يذكيه به إلا مروة أو شقة عصا فقال امرر الدم بما شئت واذكر اسم الله عز وجل.
إذا صح ما نقله الاخ ابوشذا ـ احسن الله اليه ـ فلا مناص من القول بسقوط اسم ابن جريج من الاسناد الذي هو موجود في المطبوع من سنن البيهقي.وقد فكرت قبل أنه ابو بكر بن عبد الله هو السبري ثم ملت الى انه ابن ابي مريم لآنني وجدت السبري من شيوخ ابن جريج الذي هو شيخ لابن وهب,
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 08:55 م]ـ
بل هو: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة القرشي العامري. مترجم في تهذيب الكمال للحافظ المزي (33/ 102، 103).
كذا عينه الحافظ الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد عنه لابن طاهر المقدسي ط دار التدمرية (2/ 93).
نقل جيد؛ جزاك الله خيرا.
ـ[أبو سفيان الدامري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 03:33 م]ـ
جزى الله خيرا جميع الأحبة المشاركين، وقد رجعت لما قاله أخي أبو شذا وهو كما قال، وقد نقلت كلامه أدناه: "
الحديث (317)
قال المصنف رحمه الله: حديث عدي بن حاتم عند أحمد وأبي داود والنسائي وابن ماجة قلت يا رسول الله إنا نصيد الصيد فلا نجد سكينا إلا الظرار وشقة العصا فقال صلى الله عليه وسلم أمر الدم بما شئت واذكر اسم الله وأخرجه أيضا الحاكم وابن حبان ومداره على سماك بن حرب عن مري بن قطري عنه (4/ 67).
التخريج:
أخرجه الإمام أحمد في مسنده (4/ 256)، ثنا عبد الرحمن عن سُفْيَانَ عن سِمَاكٍ عن مُرَيِّ بن قَطَرِيٍّ عن عدي بن حَاتِمٍ الطائي قال قلت يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَصِيدُ الصَّيْدَ فَلاَ نَجِدُ سِكِّيناً إِلاَّ الظِّرَارَ وَشِقَّةَ الْعَصَا فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمِرَّ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ.
¥(72/232)
و أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الضحايا، بَاب: في الذَّبِيحَةِ بِالْمَرْوَةِ (3/ 102)، و النسائي في سننه، كتاب الصيد والذبائح، باب: الصَّيْدُ إذا أَنْتَنَ (7/ 193)، و ابن ماجة في سننه، كتاب الذبائح، باب:ما يُذَكَّى بِهِ (2/ 1060)، و الحاكم في المستدرك (4/ 267)، كلهم من طريق سماك بن حرب عن مري بن قطري عن عدي بن حاتم رضي الله عنه، به.
1/ عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري وقيل الأزدي مولاهم أبو سعيد البصري اللؤلؤي الحافظ الإمام العلم، روى عن جرير بن حازم وعكرمة بن عمار ومالك وشعبة والسفيانين والحمادين، روى عنه ابن المبارك وابن وهب وابنه موسى وأحمد وإسحق وعلي ويحيى بن معين وابنا أبي شيبة، ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث، قال ابن المديني: ما رأيت أعلم منه، ت (198هـ) ().
2/ سُفْيَانَ بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة، ت (161هـ) ().
3 / سِمَاك بن حرب البكري الكوفي أبو المغيرة، صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخرة فكان ربما تلقن، ت (123هـ) ().
4 / مُرَيِّ - بالتصغير - بن قَطَرِيٍّ - بفتحتين وكسر الراء مخففاً - الكوفي، روى عن عدي بن حاتم، روى عنه سماك بن حرب، مقبول، من الثالثة، 4 ().
إسناده لين، مري بن قطري لم أجد له متابعة تصلح للاعتبار، فقد تابعه عبد الله بن عامر، وذلك فيما أخرجه البيهقي في سننه (9/ 281)، أخبرنا أبو بكر بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي الزناد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة العدوي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال قلت يا رسول الله إن أحدنا يصيد الصيد وليس معه شيء يذكيه به إلا مروة أو شقة عصا فقال امرر الدم بما شئت واذكر اسم الله عز وجل.
1 / أبو بكر أحمد بن أبي علي الحسن بن الحافظ أبي عمرو أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد الحِيْرِي () النيسابوري الشافعي، حدث عن أبي العباس الأصم وأبي أحمد بن عدي وخلق، حدث عنه الحاكم وهو أكبر منه وأبو بكر البيهقي وأبو بكر الخطيب، قال الذهبي نقلاً عن السمعاني: ثقة في الحديث، (325 - 421هـ) ().
2 / أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى ابْنُ المُحَدِّثِ المُزَكِّي أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْم بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى النَّيْسَابُوْرِيُّ، شَيْخُ التَّزْكِيَة بِبَلَدِهِ، َحَدَّثَ عَنْ: أَبِي العَبَّاسِ الأَصَمِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ الأَخْرَم، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدُوْس، حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ كَثِيْراً، وَالقَاسِمُ بنُ الفَضْلِ الثَّقَفِيّ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ الأَخْرَم، وَآخَرُوْنَ، وَكَانَ شَيْخاً ثِقَةً، نَبِيْلاً خَيِّراً، زَاهِداً وَرِعاً مُتْقِناً، مَا كَانَ يُحَدِّثُ إِلاَّ وَأَصلُهُ بِيَدِهِ يُعَارض، حَدَّثَ بِالكَثِيْر.
وَكَانَ بَصِيْراً بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيّ، تُوُفِّيَ: فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة ().
3 / أبو العباس محمد بن يعقوب بن يونس بن معقل الأموي مولاهم المعقلي الأصم النيسابوري، روى عن الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني وأحمد بن عبدالجبار العطاردي والعباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو أحمد بن عدي والإمام أبو بكر الإسماعيلي وأبو عبد الله بن مندة وأبو عبدالله الحاكم والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، قال ابن أبي حاتم: بلغنا أنه ثقة صدوق، وقال الذهبي: ثقة، وقال أيضاً: وكان محدث عصره ولم يختلف أحد في صدقه وصحة سماعاته، وقال السيوطي: محدث عصره بلا مدافعة، ت (346هـ) ().
4 / محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث أبو عبد الله المصري الفقيه، روى عن أبيه وابن وهب والشافعي، روى عنه النسائي وأبو حاتم وابن خزيمة ومحمد بن يعقوب الأصم، ثقة، من الحادية عشرة، ت (268هـ)، وله ست وثمانون، س ().
5 / عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم أبو محمد المصري، ثقة حافظ عابد، ت (197هـ) ().
¥(72/233)
6 / أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سَبْرة - بفتح المهملة وسكون الموحدة - بن أبي رهم بن عبد العزى القرشي العامري المدني قيل اسمه عبد الله وقيل محمد وقد ينسب إلى جده، روى عن الأعرج وزيد بن أسلم وهشام بن عروة، روى عنه أبو عاصم الضحاك بن مخلد وعبد الرزاق بن همام وعبد الملك بن جريج وعيسى بن يونس، رموه بالوضع، وقال مصعب الزبيري كان عالماً، من السابعة، ت (162هـ)، ق ().
7 / عبد الله بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني المعروف بأبي الزِّنَادِ، روى عن أنس وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والأعرج – وهو راويته - وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وخارجة بن زيد بن ثابت، روى عنه ابناه عبد الرحمن وأبو القاسم والأعمش والسفيانان، ثقة فقيه، ت (131هـ) ().
8 / عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي أبو محمد المدني حليف بني عدي، روى عن أبيه وعمر وعثمان، روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولأبيه صحبة مشهورة ووثقه العجلي، ت سنة بضع وثمانين،ع ().
إسناده ضعيف جداً، لضعف أبي بكر بن عبد الله وهو ابن أبي سبرة، قال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد (4/ 230): " حديث قلت: يا رسول الله إن أحدنا يصيد الصيد الحديث.
تفرد به عبد الله بن وهب عن ابن جريج عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي الزناد عنه. وتفرد به أبو بكر بن عبد الله بن أبي سيرة عن أبي الزناد، ورواه عبد المجيد بن أبي رواد، عن ابن جريج قال حدث عن عدي أنه قال يا رسول الله نحوه ".أهـ
وأيضاً سقط من إسناد البيهقي ابن جريج، فلا يعتضد به حديث مري بن قطري.
الحكم: إسناده لين.
تنبيه: أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، توفي سنة (156هـ)، وقد تصحف في تهذيب التهذيب إلى (256هـ) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (12/ 33): " قال بن قانع وابن زبر وغيرهما مات سنة ست وخمسين ومائتين "، أما المزي فقد قال في تهذيب الكمال (33/ 110): (قال عبد الباقي بن قانع وعبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة وأبو سليمان بن زبر مات سنة ست وخمسين ومئة ".
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 11:36 م]ـ
[ QUOTE= أبو سفيان الدامري; وأيضاً سقط من إسناد البيهقي ابن جريج، فلا يعتضد به حديث مري بن قطري.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
بالنسبة لسقوط: ابن جريج من إسناد البيهقي -رحمه الله تعالى- فقد قمتُ بالرجوع إلى المخطوط من السنن الكبرى له نسخة جامعة الروضة ج9 - ق224 - أ وهي نسخة متقنة جدا لا سيما فهي منقولة من النسخة التي بخط الحافظ ابن الصلاح رحمه الله تعالى وعليها سماعات نفيسة جدا، فإذا هي موافقة للمطبوع منه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=78070&stc=1&d=1282246502
فلعل رواية البيهقي -رحمه الله تعالى- محفوظة بدون قوله: ابن جريج، وهذه مسألة في غاية الخطورة وهي تصويب الأسانيد بعضها ببعض، ولا يخفى عليكم أنه من المحتمل أن يكون سقوط: ابن جريج من إسناد البيهقي -رحمه الله تعالى- هي أحد العلل التي يعل بها الإسناد، والله أعلم.
ـ[أبو سفيان الدامري]ــــــــ[21 - 08 - 10, 11:55 ص]ـ
أخي أبا شذا زادك الله علما وتقى، واسال الله لك التوفيق على ما بينت.
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 07:27 م]ـ
أخي أبا شذا زادك الله علما وتقى، واسال الله لك التوفيق على ما بينت.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخي الحبيب الدامري وجزاكم الله خيرا على حسن ظنكم بي.
موفق بإذن ربي(72/234)
ما صحة هذة الاحاديث بارك الله فيكم؟؟؟
ـ[بن هيا]ــــــــ[18 - 08 - 10, 03:34 م]ـ
1/ ["ما من رمّانة إلا ولقحت من رمّان الجنة،]
2/ [وما رمّانة إلا فيها حبة من رمان الجنة".]
3/ كان سيدنا علي يحرص على أن يأكل كل الفصوص الموجودة في الرمان حتى يصيب فص رمانة الجنة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[18 - 08 - 10, 03:45 م]ـ
1 - ما من رمان من رمانكم إلا وهو يلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: ابن عدي ( http://www.dorar.net/mhd/365)- المصدر: الكامل في الضعفاء ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 7/ 543
خلاصة حكم المحدث: باطل
?
2 - ما من رمان من رمانكم إلا وهو يلقح بحب من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن القيسراني ( http://www.dorar.net/mhd/508)- المصدر: ذخيرة الحفاظ ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 2108
خلاصة حكم المحدث: باطل
?
3 - ما من رمانكم هذا إلا وهو يلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن الجوزي ( http://www.dorar.net/mhd/597)- المصدر: موضوعات ابن الجوزي ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 3/ 94
خلاصة حكم المحدث: لا يصح
?
4 - ما من رمان من رمانكم إلا وهو يلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن الجوزي ( http://www.dorar.net/mhd/597)- المصدر: موضوعات ابن الجوزي ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 3/ 95
خلاصة حكم المحدث: لا يصح
?
5 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الرمانة من رمان الجنة يجتمع حولها بشر كثير يأكلون منها فإن جرى على ذكر أحدهم شيء يريده، وجده في موضع يده حيث يأكل
الراوي: - المحدث: المنذري ( http://www.dorar.net/mhd/656)- المصدر: الترغيب والترهيب ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 384
خلاصة حكم المحدث: [لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
?
6 - ما من رمان من رمانكم إلا وهو يلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الذهبي ( http://www.dorar.net/mhd/748)- المصدر: ميزان الاعتدال ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 59
خلاصة حكم المحدث: باطل
?
7 - ما من رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة، فإذا أكل أحدكم رمانة فلا يسقط منها شيئا، وما من ورقة من الهندباء إلا وفيها قطرة من ماء الجنة
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الذهبي ( http://www.dorar.net/mhd/748)- المصدر: ميزان الاعتدال ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 98
خلاصة حكم المحدث: [فيه] مسعدة بن اليسع هالك
?
8 - ما من رمان إلا ويلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الذهبي ( http://www.dorar.net/mhd/748)- المصدر: ترتيب الموضوعات ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 209
خلاصة حكم المحدث: رواه متهمان: سرقه ذا من ذا
?
9 - ما من رمان من رمانكم هذا إلا وهو ملقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن القيم ( http://www.dorar.net/mhd/751)- المصدر: زاد المعاد ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 289
خلاصة حكم المحدث: وقفه أشبه
?
10 - ما من رمان إلا ويلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: - المحدث: ابن القيم ( http://www.dorar.net/mhd/751)- المصدر: المنار المنيف ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 47
خلاصة حكم المحدث: موضوع
?
11 - ما من رمانة من رمانكم هذا إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السخاوي ( http://www.dorar.net/mhd/902)- المصدر: المقاصد الحسنة ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 436
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
?
12 - ما من رمانة من رمانكم هذا إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: - المحدث: الزرقاني ( http://www.dorar.net/mhd/1122)- المصدر: مختصر المقاصد ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 907
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
?
13 - ما من رمانة من رمانكم هذا إلا و هي تلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: العجلوني ( http://www.dorar.net/mhd/1162)- المصدر: كشف الخفاء ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 2/ 252
خلاصة حكم المحدث: سنده ضعيف
?
14 - ما من رمانكم هذا إلا وهو يلقح من رمان الجنة.
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الشوكاني ( http://www.dorar.net/mhd/1255)- المصدر: الفوائد المجموعة ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 159
خلاصة حكم المحدث: في إسناده وضاع
?
15 - ما من رمان إلا ويلقح بحبة من رمان الجنة
الراوي: - المحدث: القاوقجي ( http://www.dorar.net/mhd/1305)- المصدر: اللؤلؤ المرصوع ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 163
خلاصة حكم المحدث: موضوع
6 - عن ابن عباس قال: الرمانة من رمان الجنة يجتمع حولها بشر كثير يأكلون منها، فإن جرى على ذكر أحدهم شيء يريده وجده في موضع يده حيث يأكل الراوي: - المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: ضعيف الترغيب ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 2210
خلاصة حكم المحدث: ضعيف موقوف
¥(72/235)
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:03 م]ـ
فضل الرمّان مروي عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ولا يصح عنهما البتة:
- أما حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: {ما من رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة فإذا أكل أحدكم رمانة فلا يسقط منها شيئا وما من ورقة من الهندباء إلا وفيها قطرة من ماء الجنة} هو حديث موضوع.
ذكره الذهبي في ترجمة " مسعدة بن اليسع الباهلي " من (الميزان) وقال (6/ 408):" سمع من متأخري التابعين، هالك، كذبه أبو داود، وقال أحمد بن حنبل: خرقنا حديثه منذ دهر " إهـ.
وأما حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {ما من رمانة من رمانكم هذا إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة}، ذكره السخاوي في (المقاصد الحسنة) (981) ثم قال: " الديلمي وابن عدي في كامله عن ابن عباس به مرفوعا وسنده ضعيف كما قاله الذهبي .... ".
ـ[بن هيا]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:04 م]ـ
بارك الله فيك وفي جهودك يا شيخ احمد الله يجزاك الجنة اسأل الله لك التوفيق والسداد
ـ[بن هيا]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:06 م]ـ
بارك الله فيك وفي جهودك يا شيخ ابو عبدالله بن جفيل العنزي
الله يجزاك الجنة اسأل الله لك التوفيق والسداد(72/236)
هل صح في تفسير (إلى ربها ناظرة) حديثٌ أو أثر
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[18 - 08 - 10, 06:10 م]ـ
كنت أبحث في الأحاديث والآثار الواردة في تفسير هذه الآية،
لم أجد بحسب بحثي (القاصر) حديثا مرفوعا أو أثرا عن صحابي أو تابعي صحيحا سالما من علة في أن معناها رؤية الله تعالى.!!
أرجو ممن لديه علم بالمسألة مساعدتي في ذلك ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 02:00 ص]ـ
قال الطبري في التفسير (23/ 507): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}. قَالَ: تَنْظُرُ إِلَى رَبِّهَا نَظَرًا.
فقال الحافظ في الفتح: قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} أخرج الطبري بسند صحيح إلى يزيد النحوي عن عكرمة في هذه الآية قال: تنظر إلى ربها نظراً.
وانظر فتح الباري (13/ 424،425)
وروى ابن خزيمة في التوحيد (1/ 282) (شرطه فيه الصحة) عن بحر بن نصر بن سابق الخولاني قال حدَّثنا أسد يعني ابن موسى قال حدَّثنا المبارك بن فضالة عن الحسن في قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة قال الناظرة الحسنة حسنها الله بالنظر إلى ربها.
والآثار كثيرة، ولكن لم أتتبعها
بل قال ابن منده في الرد على الجهمية (1/ 55)
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ أَجْمَعَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ كَابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَمِنَ التَّابِعِينَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، وَعِكْرِمَةُ، وأَبُو صَالِحٍ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَغَيْرُهُمْ أَنَّ مَعْنَاهُ إلَى وَجْهِ رَبِّهَا نَاظِرَهٌ، وَالآخَرُونَ نَحْوَ مَعْنَاهُ، وَمَنْ رَوَى عَنْهُ أَنَّ مَعْنَاهُ أنَّهَا تَنْتَظِرُ الثَّوَابَ فَقَوْلٌ شَاذٌّ لا يَثْبُتُ.
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[19 - 08 - 10, 11:05 م]ـ
بارك الله فيك ..
بالنسبة لأثر عكرمة، فالحسين بن واقد فيه كلام، وقد عدّوه من المدلسين.
وبالنسبةلأثر الحسن البصري، فالمبارك بن فضالة مدلس وقد عنعن وانظر سؤالي عن ذلك هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=219606
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[20 - 08 - 10, 02:29 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 05:12 م]ـ
بارك الله فيك ..
بالنسبة لأثر عكرمة، فالحسين بن واقد فيه كلام، وقد عدّوه من المدلسين.
وبالنسبةلأثر الحسن البصري، فالمبارك بن فضالة مدلس وقد عنعن وانظر سؤالي عن ذلك هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=219606
الحسين بن واقد، حكم عليه الحافظ أنه ثقة له أوهام، ويتساهل فيما غير المرفوع، وإن كان هو حجة أيضا في المرفوع.
ومبارك، لابد من قيام قرينة على تدليسه، فما هي هنا؟
والعكس هو الموجود، وهو تصحيح ابن خزيمة.
وكما ذكرت لك، الآثار كثيرة غير هذين، والله أعلم.
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[20 - 08 - 10, 10:52 م]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك
الحسين بن واقد إن تجاوزنا عن الكلام فيه، فماذا عن التدليس؟
وأما مبارك بن فضالة فلم أفهم مقصودك بالقرينة!!
الأئمة قد نصوا على أنه مدلس، وأنه لا يقبل حديثه حتى يصرح بالتحديث
وقد عنعن في هذا السند، فكيف يقبل؟!!
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:43 ص]ـ
التعامل مع مدلس تدليس الإسناد فيه تفصيل، لا يرد لمجرد العنعنة، وانظر كتاب منهج المتقدمين في التدليس،
لناصر الفهد، تقديم الشيخ عبد الله السعد حفظه الله، ط / أضواء السلف، والله أعلم.(72/237)
ما صحة حديث ثَلاثَةٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَرْفًا وَلا عَدْلا ..
ـ[أبو محمد الزرهوني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 07:28 م]ـ
ما صحة حديث " ثَلاثَةٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَرْفًا وَلا عَدْلا: عَاقٌّ، وَمَنَّانٌ، وَمُكَذِّبٌ بِالْقَدَرِ " رواه الطبراني في الكبير من حديث أبي أمامة.
بارك الله فيكم ... لو تفضلتم بنقل شرح من شروحاته إن صح.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 08 - 10, 09:22 م]ـ
رقم الحديث: 37
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبِسْطَامِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ، وَالْحُرَّةُ فَاطِمَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ، قَالُوا: أنا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ , الْمَعْرُوفُ بِالصَّيْدَلانِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَلْوَيْهِ الدَّقَّاقُ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلامٍ، أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " ثَلاثَةٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَرْفًا وَلا عَدْلا: عَاقٌّ، وَمَنَّانٌ، وَمُكَذِّبٌ بِالْقَدَرِ ".
الحكم المبدئي: إسناد ضعيف فيه عمر بن محمد بن حسين وهو ضعيف الحديث.
[تخريج] [شواهد] [أطراف] [الأسانيد]
رقم الحديث: 37
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبِسْطَامِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ، وَالْحُرَّةُ فَاطِمَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ، قَالُوا: أنا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ , الْمَعْرُوفُ بِالصَّيْدَلانِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَلْوَيْهِ الدَّقَّاقُ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلامٍ، أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " ثَلاثَةٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَرْفًا وَلا عَدْلا: عَاقٌّ، وَمَنَّانٌ، وَمُكَذِّبٌ بِالْقَدَرِ ".
الحكم المبدئي: إسناد ضعيف فيه عمر بن محمد بن حسين وهو ضعيف الحديث.
رقم الحديث: 37
(حديث مرفوع) أخبرنا أبو المعالي عمر بن محمد بن الحسين البسطامي، وأبو بكر أحمد بن خلف الشيرازي، والحرة فاطمة بنت إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، قالوا: أنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمد , المعروف بالصيدلاني، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا بشر بن محمد، أنا عبد الله، ثنا محمد بن شعيب، حدثني عمر بن يزيد البصري، عن أبي سلام، أخبره، عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ثلاثة لا يقبل الله لهم صرفا ولا عدلا: عاق، ومنان، ومكذب بالقدر ".
الحكم المبدئي: إسناد ضعيف فيه عمر بن محمد بن حسين وهو ضعيف الحديث.
http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1493&pid=344664(72/238)
كيف أفهم حكم ابن كثير بجودة الإسناد مع اشتماله على راو متروك
ـ[ابو ناصر الحنبلي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 02:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الأعضاء الكرام اثناء قراتي لسبب نزول في تفسير ابن كثير وجدت ان ابن كثير قد حكم على اسنادة بأنه إسناد جيد مع العلم أن فية عبد العزيز بن أبان وهو متروك وكذبة ابن معين وغيره فكيف يكون توجيهنا لحكم ابن كثير ونص السبب هو: قول ابن كثير: قال ابن جرير أيضًا: حدثنا الحارث، حدثنا عبد العزيز، حدثنا قَيْس، عن أبي حَصِين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان محمارّ وجهه حتى جلس على المنبر، فقام إليه رجل فقال: أين أبي؟ فقال: "في النار" فقام آخر فقال: من أبي؟ فقال: "أبوك حذافة"، فقام عمر بن الخطاب فقال: رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيا، وبالقرآن إمامًا، إنا يا رسول الله حَدِيثو عهد بجاهلية وشرْك، والله أعلم من آباؤنا. قال: فسكن غضبه، ونزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn1)) إسناده جيد
وجزاكم الله خيرا
ارجو التوضيح
ـ[ابو ناصر الحنبلي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 08:25 ص]ـ
.............
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:07 م]ـ
أخي الكريم، وفقك الله
قيس هو ابن الربيع (كما في شرح المشكل) وعبد العزيز المذكور في تلاميذ قيس بن الربيع هو ابن الخطاب،
حكم عليه الحافظ أنه صدوق. والله أعلم.
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[19 - 08 - 10, 05:32 م]ـ
أحد أعضاء المنتدى المبارك له رسالة حول تجويد الإسناد(72/239)
ما صحّة حديث: (عليكم بالشفاءين القرآن والعسل).
ـ[شيهان]ــــــــ[19 - 08 - 10, 07:59 ص]ـ
وفّق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصّالح.
ـ[محمدالسليمان]ــــــــ[19 - 08 - 10, 12:09 م]ـ
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4/ 23:
ضعيف
وذكر الشيخ أن البيهفي في شعب الابمان صححه موقوفا على إبن مسعود رضي الله عنه.(72/240)
سؤال في معجزات السول-صلى الله عليه وسلم- المادية
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[19 - 08 - 10, 09:54 ص]ـ
لأخوة الأفاضل،
سبق وأن طرحت هذا الموضوع ولكن للأسف كنت أتوقع أهتمام أكبر وخصوصا منكم أنتم أهل الأختصاص ...
وسؤالي هو عن نقل المعجزات ...
قرأت في فتح الباري ما يلي:
وحديث نبع الماء جاء من رواية أنس عند الشيخين وأحمد وغيرهم من خمسة طرق، وعن جابر بن عبد الله من أربعة طرق، وعن ابن مسعود عند البخاري والترمذي، وعن ابن عباس عند أحمد والطبراني من طريقين، وعن ابن أبي ليلى والد عبد الرحمن عند الطبراني، فعدد هؤلاء الصحابة ليس كما يفهم من إطلاقهما، وأما تكثير الماء يلمسه بيد أو يتفل فيه أو يأمر بوضع شيء فيه كسهم من كنانته فجاء في حديث عمران بن حصين في الصحيحين، وعن البراء بن عازب عند البخاري وأحمد من طريقين، وعن أبي قتادة عند مسلم، وعن أنس عند البيهقي في الدلائل "، وعن زياد بن الحارث الصدائي عنده، وعن حبان بن بح بضم الموحدة وتشديد المهملة الصدائي أيضا، فإذا ضم هذا إلى هذا بلغ الكثرة المذكورة أو قاربها.
وأقول أن كل واقعة من وقائع تكثير الماء جائت -غالبا- عن طريق صحابي واحد (مثل عن أنس بالزوراء و عن جابر بالحديبيه)، ولقد علمت ذالك من أحد مواقع تخريج الأحاديث الموثوقة، ولقد أسلفت كيف وجدت نفسي عالقا بهذا علما بأني بعيد كل البعد عن علوم الحديث ... والسؤال اللذي أطرحه: أليس من المفروض أن تروى كل واقعه من تلك الوقائع عن عدد كبير من الصحابة لا سيما أن المئات منهم حضر تلك الوقائع ..
أنا هنا لا أتحدث عن حجية خبر الآحاد، فذالك مسلم به ... أنا بحاجة حقيقية للأجابة عن تلك الأسئلة والتي تلح علي ولا أجد لها جوابا شافيا ...
[/ SIZE][/SIZE][/SIZE[/COLOR]][/COLOR][/COLOR][/COLOR]
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 03:55 م]ـ
... والسؤال اللذي أطرحه: أليس من المفروض أن تروى كل واقعه من تلك الوقائع عن عدد كبير من الصحابة لا سيما أن المئات منهم حضر تلك الوقائع ..
[/ SIZE][/SIZE][/SIZE[/COLOR]][/COLOR][/COLOR][/COLOR]
أخي الكريم، هذا ما لاحظته أنت فقط
فكم من حدبث لم يروه إلا صحابي واحد (إنما الأعمال بالنيات)
وكم من حدبث ليس له إلا إسناد واحد (في الصحيحين ما يقرب المائتين)
وكم من حديث لم يروه إلا أهل بلد واحد (وفيها بعض المصنفات)
فرواية الصحابي الواحد (بل كلهم كان يتمنى أن يكفيه غيره مسئولية الرواية) لما شاهده وعاينه الكثير لا يقتضي أي دلالة، ودونك أحداث السير، بل كم صحابيا روى أحاديث الحج الذي شهده الآلاف، والله أعلم.
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[19 - 08 - 10, 06:16 م]ـ
هل معنى ذالك أخي الكريم أن الغالب على نقل موقف ما بعينه (سواء معجزة أو موقف يتعلق بالصلاة مثلا) في السنة أن يكون عن طريق صحابي واحد أو أثنين، هكذا في كل المواقف ...
ولقد فهمت أن (90%) من السنة تواترها معنوي كرفع اليدين بالصلاة ورد فيها أكثر من مائة حديث ... فهل معنى ذالك أن هناك مائة موقف مستقل رفع به الرسول صلى الله عليه وسلم يده فيها وأن كل موقف من تلك المواقف روي عن طريق صحابي واحد مثلا؟ ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 05:57 م]ـ
...
ولقد فهمت أن (90%) من السنة تواترها معنوي كرفع اليدين بالصلاة ورد فيها أكثر من مائة حديث ... فهل معنى ذالك أن هناك مائة موقف مستقل رفع به الرسول صلى الله عليه وسلم يده فيها وأن كل موقف من تلك المواقف روي عن طريق صحابي واحد مثلا؟ ..
أخي الكريم، وفقك الله
كيف فهمت ذلك؟
ويا حبذا أن تنقل لنا نصوص أئمة في كل أمر، فأقل ما يقال، أنها أصح من أقوالنا
وليس المعنى كما ذكرت، فالمتواتر (وذلك على المشهور) لا يحدد بعدد على الراحج
والمعنوي لا يستلزم أن يكون منصوصا عليه في الحديث
أما رفع اليدين في الصلاة، فالأظهر أنه من نقل الكافة عن الكافة، والله أعلم.
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[20 - 08 - 10, 06:35 م]ـ
أخي الكريم
¥(72/241)
أنا أحاول أن أفسر التساؤل اللذي طرأ علي فأورث شبهة جلبت لي غما وهما وأسعى لأزالتها، أتمنى أن تفسر لي فقط لم كل واقعة من وقائع معجزاته-صلى الله عليه وسلم- يرويها صحابي او اثنين علما أن الواقعة شهدها المئات ... والعلم هو أقصر طريق لقطع الطريق على الشيطان ووساوسه ... ولذا كتبت بمنتداكم ...
وأرجوا أن توضح بطريقة مبسطة قليلا ...
جزاك الله خير على أهتمامك ...
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 08:41 م]ـ
أخي الكريم، وفقك الله، وصرف عنك ما تجد
أنا لم أعتن بهذا الأمر، وراجع الصحيح المسند من دلائل النبوة للشيخ مقبل رحمه الله؛ لعلك تجد ما تريد.
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 01:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم معجزة نبع الماء من يدي الرسول الكريمتين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حدثت في اكثر من موقع كما قال ابن حجر رحمه الله تعالى ... وقد ذكر في فتح الباري وفي اكثر من موضع كلاما مفيدا عن تواترها، من ذلك:
قَالَ عِيَاض: هَذِهِ الْقِصَّة رَوَاهَا الثِّقَات مِنْ الْعَدَد الْكَثِير عَنْ الْجَمّ الْغَفِير عَنْ الْكَافَّة مُتَّصِلَة بِالصَّحَابَةِ وَكَانَ ذَلِكَ فِي مَوَاطِن اِجْتِمَاع الْكَثِير مِنْهُمْ فِي الْمَحَافِل وَمَجْمَع الْعَسَاكِر، وَلَمْ يَرِد عَنْ أَحَد مِنْهُمْ إِنْكَار عَلَى رَاوِي ذَلِكَ، فَهَذَا النَّوْع مُلْحَق بِالْقَطْعِيِّ مِنْ مُعْجِزَاته. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: قَضِيَّة نَبْع الْمَاء مِنْ بَيْن أَصَابِعه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكَرَّرَتْ مِنْهُ فِي عِدَّة مَوَاطِن فِي مَشَاهِد عَظِيمَة، وَوَرَدَتْ مِنْ طُرُق كَثِيرَة يُفِيد مَجْمُوعهَا الْعِلْم الْقَطْعِيّ الْمُسْتَفَاد مِنْ التَّوَاتُر الْمَعْنَوِيّ. قُلْت: أَخَذَ كَلَام عِيَاض وَتَصَرَّفَ فِيهِ، قَالَ: وَلَمْ يُسْمَع بِمِثْلِ هَذِهِ الْمُعْجِزَة عَنْ غَيْر نَبِيّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ....
وأقول أن كل واقعة من وقائع تكثير الماء جائت -غالبا- عن طريق صحابي واحد (مثل عن أنس بالزوراء و عن جابر بالحديبيه)، ولقد علمت ذالك من أحد مواقع تخريج الأحاديث الموثوقة،
لو تتبعت كلام ابن حجر رحمه الله تعالى لعلمت انه رد على ابن بطال في زعمه ان هذه المعجزة وردت من طريق انس وحده .. فقد قال:-
فَإِذَا ضُمَّ هَذَا إِلَى هَذَا بَلَغَ الْكَثْرَة الْمَذْكُورَة أَوْ قَارَبَهَا. وَأَمَّا مَنْ رَوَاهَا مِنْ أَهْل الْقَرْن الثَّانِي فَهُمْ أَكْثَر عَدَدًا، وَإِنْ كَانَ شَطْر طُرُقه أَفْرَادًا. وَفِي الْجُمْلَة يُسْتَفَاد مِنْهَا الرَّدّ عَلَى اِبْن بَطَّال حَيْثُ قَالَ: هَذَا الْحَدِيث شَهِدَهُ جَمَاعَة كَثِيرَة مِنْ الصَّحَابَة إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُرْوَ إِلَّا مِنْ طَرِيق أَنَس، وَذَلِكَ لِطُولِ عُمْره وَتَطَلُّب النَّاس الْعُلُوّ فِي السَّنَد اِنْتَهَى. وَهُوَ يُنَادِي عَلَيْهِ بِقِلَّةِ الِاطِّلَاع وَالِاسْتِحْضَار لِأَحَادِيث الْكِتَاب الَّذِي شَرَحَهُ وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق.
والله اعلم واحكم
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:25 ص]ـ
] فَإِذَا ضُمَّ هَذَا إِلَى هَذَا بَلَغَ الْكَثْرَة الْمَذْكُورَة أَوْ قَارَبَهَا
كما أشرت أخي الكريم سابقا أن الأشكال اللذْي طرأ لدي هو أن تجد أن رواة الواقعة الواحده يكون صحابي أو أثنين ... سواء كان في نبع الماء أو تكثير الطعام وغيرها .. أرجوا التوضيح فالموضوع فعلا أتعبني ..
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
] فَإِذَا ضُمَّ هَذَا إِلَى هَذَا بَلَغَ الْكَثْرَة الْمَذْكُورَة أَوْ قَارَبَهَا
كما أشرت أخي الكريم سابقا أن الأشكال اللذْي طرأ لدي هو أن تجد أن رواة الواقعة الواحده يكون صحابي أو أثنين ... سواء كان في نبع الماء أو تكثير الطعام وغيرها .. أرجوا التوضيح فالموضوع فعلا أتعبني ..
اخي الكريم ... كلام ابن حجر رحمه الله تعالى يدل على ان من روى معجزة نبع الماء من الصحابة رضوان الله عليهم عدد كثير ... وقد ذكر شيء من هذا في الكلام الذي نقلته ... فقال:
وَحَدِيث نَبْع الْمَاء جَاءَ مِنْ رِوَايَة أَنَس عِنْد الشَّيْخَيْنِ وَأَحْمَد وَغَيْرهمْ مِنْ خَمْسَة طُرُق، وَعَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه مِنْ أَرْبَعَة طُرُق، وَعَنْ اِبْن مَسْعُود عِنْد الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ، وَعَنْ اِبْن عَبَّاس عِنْد أَحْمَد وَالطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقَيْنِ، وَعَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى وَالِد عَبْد الرَّحْمَن عِنْد الطَّبَرَانِيِّ، فَعَدَد هَؤُلَاءِ الصَّحَابَة لَيْسَ كَمَا يُفْهَم مِنْ إِطْلَاقهمَا، وَأَمَّا تَكْثِير الْمَاء يَلْمِسهُ بِيَدٍ أَوْ يَتْفُل فِيهِ أَوْ يَأْمُر بِوَضْعِ شَيْء فِيهِ كَسَهْمٍ مِنْ كِنَانَته فَجَاءَ فِي حَدِيث عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَعَنْ الْبَرَاء بْن عَازِب عِنْد الْبُخَارِيّ وَأَحْمَد مِنْ طَرِيقَيْنِ، وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ عِنْد مُسْلِم، وَعَنْ أَنَس عِنْد الْبَيْهَقِيِّ فِي الدَّلَائِل "، وَعَنْ زِيَاد بْن الْحَارِث الصُّدَائِيّ عِنْده، وَعَنْ حِبَّانَ بْن بُحّ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَتَشْدِيد الْمُهْمَلَة الصُّدَائِيّ أَيْضًا ...
فلو حسبنا عدد الصحابة رضوان الله عليهم لوجدنا ان انس وجابر وابن مسعود وابن عباس وعمران بن الحصين والبراء بن عازب وابي قتادة ... رضي الله عنهم اجمعين كل هؤلاء قد رووا معجزة نبع الماء من اصابع النبي صلى الله عليه وسلم ... فكيف يقال ان من رووها صحابي او اثنين!!
¥(72/242)
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:18 ص]ـ
رواة الواقعة الواحده يكون صحابي أو أثنين ..
أخي الكريم .. أنا أتكلم عن كل واقعة لوحدها (مثلا سيدنا أنس بالزوراء و سيدنا جابر بالحديبية ... وهكذا)
هل أتضح اللبس؟ ..
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 07:51 م]ـ
الخطب يسير أبا خالد، سأعرض عليك لاحقا بعض الأفكار لعلك تنتفع ببعضها،
اعذرني أنا الآن على عجلة، بارك الله فيك.
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم .. أنا أتكلم عن كل واقعة لوحدها (مثلا سيدنا أنس بالزوراء و سيدنا جابر بالحديبية ... وهكذا)
هل أتضح اللبس؟ ..
هذا اخي الكريم لان معجزة نبع الماء من اصابع الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حدثت في اكثر من مرة ...
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: قَضِيَّة نَبْع الْمَاء مِنْ بَيْن أَصَابِعه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكَرَّرَتْ مِنْهُ فِي عِدَّة مَوَاطِن فِي مَشَاهِد عَظِيمَة، وَوَرَدَتْ مِنْ طُرُق كَثِيرَة يُفِيد مَجْمُوعهَا الْعِلْم الْقَطْعِيّ الْمُسْتَفَاد مِنْ التَّوَاتُر الْمَعْنَوِيّ.
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 10, 02:13 ص]ـ
في أنتظار ردك أخي لطفي ... فأنا بحاجة ماسة لجواب مقنع ممن لديهم دراية في علم الحديث ونقله ...
أخي أبو علي، أدرك تماما ما تعنيه ولكن ليس في ذالك الرد على الأشكال اللذي طرأ ... أنا أتكلم عن كل حادثة على أنفراد ... لماذا تروى بواسطة صحابي واحد أو أثنين ...
جزا الله خير كل من ساهم في أزالة ذالك اللبس ...
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 09:02 ص]ـ
ها أنذا أبا عبد الله، عذرا، كنيتك قبل أبا خالد،
والسؤال الذي أطرحه: أليس من المفروض أن تروى كل واقعه من تلك الوقائع عن عدد كبير من الصحابة لا سيما أن المئات منهم حضر تلك الوقائع ..
[/ SIZE][/SIZE][/SIZE[/COLOR]][/COLOR][/COLOR][/COLOR]
- الجواب: كلا، ليس من المفروض ذلك، وإلا لكان كل ما في السنة متواترا إلا اليسير، وهذا خلاف الواقع، و تأمل في هذا الأثر أن عثمان رضي الله عنه قال يوما وهو على المنبر أذكر الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال" أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف" لما قام، فقاموا حتى لم يحصوا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف فقال عثمان رضي الله عنه وأنا أشهد معهم. فأنت ترى أنهم كانوا من الكثرة بحيث لا يحصون مع أن الذين روي عنهم ذلك يحصون.
- أن كثيرا من الأحاديث والأحداث النبوية جاءت روايتها من هذا القبيل، وليست أحاديث الأحكام بأقل شأنا من قصص السيرة بل لعلها أهم ومع ذلك قبلناها، ولو أن العقل والواقع يقتضي أن أغلبها قد شهده الكثير من الصحابة، لكن لم ترد الرواية بها عن جميعهم لأسباب متعددة لعل منها:
- أن الصحابة ما كانوا كلهم متفرغين للتحديث، فإن الله أقام كلا منهم مقامه، فمنهم المجاهد ومنهم الأمير ومنهم المحدث كما هو شأن أبي هريرة وعائشة وابن عمر وأنس، وإلا كان حق أبي بكر أن يسبقهم في كثرة الرواية فهو أصحبهم لرسول الله قبل البعثة وبعدها، لكن حديثه كما تعلم أقل من هؤلاء بكثير.
- أنهم كانوا يكتفون برواية بعضهم ويغنيهم عن روايتها، لأنهم قد كفوا، بل كانوا يتورعون عن التحديث و يود الواحد منهم لو أن الآخر كفاه: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: "أدركت عشرين ومائةً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أرَاه قال: في هذا المسجد - فما كان منهم محدِّثٌ إلاَّ ودَّ أن أخاه كفاه الحديث، ولا مُفْتٍ إلا وَدَّ أن أخاه كفاه الفتيا"
- ثم إنهم إذا حدث بعضهم بشيئ لم يعرفوه سألوه عنه، ولعلهم يخطئونه أو يستنكرون عليه كما فعلت عائشة رضي الله عنها في قصة سماع قتلى بدر لكلامه صلى الله عليه وسلم، ورؤيته ربه في المعراج والذي يعذب في قبره ببكاء أهله، فهم رضوان الله عليهم ماكانوا يسكتون، أما إذا بلغهم حديث عن بعضهم فسكتوا عنه كان بمثابة الإقرار.
- هذا مع أنهم كانوا يفعلون ذلك خوف كتمان ما استحفظهم الله ورسوله عليه من العلم، وهذا فيما كان من قبيل التشريع والأحكام حيث التشدد في التحري مطلوب، فما ظنك بما سواه كأحداث السيرة على جلالتها، والحال فيها أهون بما في ذلك الكرامات، و هل نقل كل شيء عنه صلى الله عليه وسلم؟ 63 من حياة مليئة بالأحداث فما نسبة ما روي إلى ما حدث؟
- ولا تنس أن معجزة الإسلام الخالدة التي أيد الله بها نبيه هي القرآن الكريم وهو آية صدقه تحدى الناس أن ياتوا بمثله، وبقية ما تقرأ عنه في السيرة كرامات أو سمها دلائل النبوة، ولا أظن الفرق بينهما يخفى عليك.
هذا ما حضرني على عجل، أرجو أن أكون شفيت بعض غليلك، أسأل الله لي ولك العلم والعمل.
وأرجو من إخواني التصحيح والتوجيه لما كان فيه من خطأ ولكم مني جزيل الثناء والدعاء.
¥(72/243)
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:05 م]ـ
- الجواب: كلا، ليس من المفروض ذلك، وإلا لكان كل ما في السنة متواترا إلا اليسير
لعلك تقصد يا أخي أن كل موقف نقل لنا في السنة النبوية سواء كان في صلاة أ وضوء أومعجزة كان الرواة فيها قليل (الواحد أو الأثنين مثلا) للأسباب التي ذكرت بالأضافة لحرص المحدثين مثل البخاري و غيره لتحري السند، فمثلا مجموع المواقف في الصلاة أو الوضوء جعل منها متواترتا معنا. هل هذا الفهم صحيح؟
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:47 م]ـ
أمور الإسلام الأساسية كأركان الإيمان والعبادات كالوضوء والصلاة التواتر فيها تواتر عملي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتموني أصلي" فصلى الصحابة كما رأوه، وصلى التابعون كما رأوا الصحابة يصلون وهكذا تلقتها الأمة جيلا عن جيل.
ولا يمنع ورود الآيات والأحاديث التعليمية (كشروط الصلاة وأركانها ... ) لأن العمل لا يكون إلا بعلم.
والله أعلم.
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[24 - 08 - 10, 01:04 ص]ـ
لعلك تقصد يا أخي أن كل موقف نقل لنا في السنة النبوية سواء كان في صلاة أ وضوء أومعجزة كان الرواة فيها قليل (الواحد أو الأثنين مثلا) للأسباب التي ذكرت
أنا كما أكدت مرارا أن لا علم لي بعلوم الحديث، وأبحث عن أجابة من أهل الأختصاص وكنت أتمنى أهتمام أكبر ممن لهم جول و صول في هذا المجال لأن الأمر أورث شبهة يتوجب أستأصالها من جذورها ... فبارك الله فيك أخي لطفي على أهتمامك ...
هل لك أن تعلق فقط على التالي: أعتقد أن كل موقف وصل ألينا في السنة المطهرة (وأقول موقف ما بعينه) سواء كان الموقف في وضوء أو صلاة أو خطبة ما خطبها الرسول أو معجزة ما حصلت هي في الأساس رواها صحابي أو أثنين في 90% من الأحاديث، وهذا للأسباب التي ذكرتها في مداخلتك ... هل هذا الفهم صحيح؟
وأنا هنا لا أريد أن أدخل في ما هو المتواتر أو الآحاد فأنا أعلم أن الكثير من السنة متواترة معنويا أما المتواتر اللفظي فهو قليل ..
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 03:07 ص]ـ
لأن الأمر أورث شبهة يتوجب أستأصلها من جذورها ...
وفقك الله أخي لكن أي شبهة في هذا؟
لم أفهم بالضبط أين المشكلة عندك،
إن كانت في عدد الرواة لواقعة معينة فقد قلت لك ما عندي،
وإن كان شيء آخر فاذكره لعل طلبة العلم هنا يجيبونك
بارك الله فيك
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[24 - 08 - 10, 11:03 ص]ـ
أن كانت في عدد الرواة لواقعة معينة فقد قلت لك ما عندي،
ما كنت أريد أن أفهمه أن السمة الغالبة لعدد الرواة لأي واقعة معينة في السنه (سواء تللك الواقعة تتعلق بالوضوء أوالصلاة أو الحج أو معجزة وغيرها) كثيرا ما يكون رواتها الواحد أو الأثنين (60% او 80% أو غير ذالك)، لست أدري فأنا لم أعمل أحصائية على ذالك، ولكن لا بد أن يكون من أهل العلم من عمل دراسة من هذا القبيل و خلص ألى نتائج معينة ... وكأني فهمت شئ من هذا القبيل خلال مطالعاتي عن التواتر المعنوي واللفظي ...
وبارك الله فيك على أهتمامك ... مع لومي الشديد على بقية الأخوة لعدم الأهتمام ... لست أدري هل ما أسأل عنه من الصعوبة بمكان معرفته! والكتب والمراجع عن السنة بالمئات ..
ـ[خالد أبوعبدالله]ــــــــ[29 - 08 - 10, 12:13 ص]ـ
للتذكير ... بارك الله فيكم .. أعتقد أن الأمر بالنسبة للمتخصصين أمر سهل، فلم عدم الأكتراث .. هل أنا أكتب في المكان الخطأ؟ ..(72/244)
كيف اعرف رواة البيهقي والدارقطني
ـ[نضال شريف]ــــــــ[19 - 08 - 10, 12:47 م]ـ
السلام عليكم
في أي الكتب أجد رجال الأحاديث التي رواها البيهقي
وكيف يمكنني تخريج حديث رواه الدارقطني اذا كان اسم الراوي غير كامل أو عبارة عن لقب
على سبيل المثال هذا السند:
نا أبو بكر نا أبو الأزهر نا عبدالله بن نمير نا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
فكيف اعرف من هو ابو الازهر ومن هو ابو بكر؟
مع العلم اني بحثت في تهذيب الكمال عمن روى عن عبدالله بن نمير فلم اجد شخص روى عنه اسمه ابو الأزهر
وجزاكم الله خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 03:44 م]ـ
أخي الكريم، وفقك الله
البحث في تراجم من ذكرت، لا يخلو من حالين:
الأول: أن يكون عاليا (من طبقة رواة الكتب الستة)
وهذا يكون بالرجوع إلى كتاب التهذيب وفروعه
الثاني: أن يكون نازلا (من طبقة شيوخ الدارقطني والبيهقي، أو التي تليها)
وهذا يكون بالرجوع إلى بعض الكتب المتأخرة، ومن أهمها: تاريخ بغداد، تاريخ دمشق، السير، ونحوها.
وقد صنفت بعض الكتب في هذا الأمر، منها:
تراجم رجال الدارقطني، للشيخ مقبل رحمه الله
الدليل المغني في تراجم شيوخ الدارقطني، للأخ نايف، تقديم ش أبي الحسن المأربي (وله أحكام على الرواة)، وش سعد الحميد
إتحاف المرتقي بتراجم شيوخ البيهقي، للأخ محمود النحال، تقديم ش مصطفى، ط/ دار الميمان
وبالنسبة لهذا المثال:
أول ما يعمل الرجوع إلى تراجم الرواة المسمين، ثم النظر إلى المشايخ والتلاميذ، وذلك بالرجوع إلى تهذيب الكمال (كما تفضلت)، أو من استدرك عليه في ذلك (كمغلطاي في إكمال التهذيب)، وإن كان ذلك مجرد قرينة لعدم شهرة هذا الراوي بمن روى عنه، وبمن أخذ عنه؛ فلم يستوعب أحد في ذلك.
ثانيا: الرجوع إلى كتب الكنى، أو جزء الكنى في كتب التراجم
ثالثا: نستقرأ (أو باستخدام الحاسب الآلي) الكتاب الموجود به هذا الإسناد من أوله، فغالبا يأتي مسمى في أول ما يروى له، أو يأتي في إسناد يكون المطلوب تعيينه، معروفا أكثر بشيخه فيه
وهذا المثال (نا أبو بكر نا أبو الأزهر نا عبد الله بن نمير نا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
)، إذا رجعنا إلى كتاب تهذيب الكمال وفروعه، نجد أن المشهور بأبي الأزهر في هذه الطبقة، هو أبو الأزهر النيسابوري، وقد يستدل على صحة ذلك بأدلة أخرى (وأكمل أنت البحث)، والله أعلم.
ـ[نضال شريف]ــــــــ[19 - 08 - 10, 11:36 م]ـ
جزاك الله خير(72/245)
حديث وصف البراق ما صحته؟؟؟
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد قرات حديث عن ابن عباس يصف فيه البراق الدابة التي اسرى بها النبي صلى الله عليه وسلم بان راسها ادمي وجسمها جسم حصان وعرقها من اللؤلؤ وغيرها من الاوصاف
فهل ثبت شيء في هذا الوصف
ارجو منكم المساعدة
وبارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 05:06 م]ـ
ثبت في مسلم: دابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطوه عند أقصى طرفه،
وبنحوه في البخاري أيضا.
أما هذا، فلعلك تقصدين ما ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة (6130) فلو ذكرت المصدر، لكان لأفضل، والله أعلم.
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[20 - 08 - 10, 01:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخونا الفاضل
فيما يلي وصف بسيط للبُراق (وهي الدابة التي ركبها أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام) عندما أسري به إلى المسجد الأقصى ثم عرج إلى السماء.
والكلام أنقله إليكم عن حديث نبوي شريف رواه عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما:
- قال ابن عباس عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
كنت في بيت أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنهما واسمها فاختة وذلك ليلة الاثنين السابع والعشرين من رجب سنة ثمانٍ من البعثة وكان عند فاطمة الزهراء رضي الله عنها وعمرها تسع سنين ولم تكن تزوجت بعليّ رضي الله عنه لأنه تزوجها بالمدينة المنورة.
وإذا بالباب قد طرقه طارق فخرجت فاطمة لترى من بالباب. . فرأت. . شخصاً عليه من الحليّ والحلل وله جناحان أخضران قد سدّ بهما المشرق والمغرب وعلى رأسه تاج مرصّع بالدّرّ والجوهر مكتوب على جبهته لا إله إلا الله محمّد رسول الله
- فقالت فاطمة: ما تريد
- قال: أريد محمداً
فرجعت ودخلت على رسول الله عليه الصلاة والسلام وقالت: يا أبت بالباب شخص قد هالني وأفزعني ما رأيت مثله أبداً قال لي أريد محمداً
- قال فخرج النبي عليه الصلاة والسلام فلما رآه جبريل عليه السلام نادى: الصّلاة والسّلام عليك يا حبيب الحقّ وسيد الخلق
- قال: فقلت يا أخي جبريل أوحيٌ نزل أم وعدٌ حضر أم أمرٌ حدث. . قال يا حبيبي قُم والبس ثيابك وسكّن قلبك فإنك في هذه الليلة تناجي ربك الذي لا تأخذه سنة ولا نوم
- قال: النبي عليه الصلاة والسلام فلما سمعت كلام أخي جبريل عليه السلام نهضت فرحاً مسروراً وشددت عليّ ثيابي
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: فخرجت إلى الصحراء فإذا بالبراق قائماً وجبريل يقوده وإذا هو - البراق -:
دابة تشبه الدواب فوق الحمار ودون البغل، له وجه كوجه الآدمي وجسده كجسد الفرس. .
وهو دابة خيرٌ من الدنيا وما فيها، عُرفُها من اللؤلؤ الرطب منسوج بقضبان الياقوت يلمع بالنور. .
وأذناها من الزّمرّد الأخضر. .
وعيناها مثل كوكب درّيّ يوقد لها شعاع كشعاع الشمس. .
شهباء بلقاء محجّلة الثلاث مطلوقة اليمين. .
عليها جلّ مرصّع بالدّرّ والجوهر لا يقدر على وصفها إلا الله تعالى. .
نَفَسُها كنَفَس ابن آدم.
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: لما رأيت البراق تعجبت منه
- قال جبريل عليه السلام:
تقدم يا حبيب الله واركب.
فتقدمت لأركبه فاضطرب كما تضطرب السّمكة في الشّبكة
- فقال له جبريل عليه السلام:
يا براق. . اسكن أما تستحي. . تنفر من بيد يدي سيد الخلق وحبيب الحق، فوالذي خلقني وخلقك ما ركبك أحدٌ أكرمُ منه على الله تعالى.
- فقال البراق:
قد ركبني آدم صفوة الله، وإبراهيم خليل الله
- قال جبريل عليه السلام:
يا براق هذا حبيب الله ورسول رب العالمين، أفضل من أهل السموات والارضين، قِبلتَه الكعبة ودينه الإسلام، وكل الخلق يرجون شفاعته يوم القيامة، الجنة عن يمينه والنار عن يساره، من صدّقه دخل الجنة ومن كذّبه دخل النار.
- قال البراق:
قل لصاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر والخد الأحمر والحوض والكوثر والشفاعة الكبرى أن يدخلني في شفاعته حتى أمكنه من ظهري ويطأ على نحري ويزداد بذلك فخري ويكون يوم القيامة ذخري.
- قال النبي عليه الصلاة والسلام:
أنت في شفاعتي وأنت مطيتي يوم القيامة. قال: فدنا مني فركبته فسار جارياً بي بين السماء والأرض.
في بعض التفاسير تقول: أن النبي أسري به في المنام فقط (أن يوم قريت هالمعلومة حبيت أنقلها لكم) والله أعلم
منقول عن موقع لاحد الشيوخ
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[21 - 08 - 10, 01:02 م]ـ
ارجو الافادة اخوة الايمان
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:35 م]ـ
أختي وفقك الله
هذه الرواية من كتب الشيعة الرافضة وهي مكذوبة
فكيف تقولين إنها من موقع أحد المشايخ؟؟؟ أخشى يكون من شيوخ الشيعة
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:50 م]ـ
قد شككت في الامر لطول الكلام
لا اعرف اخي وجدتها هنا http://www.obailan.net/news.php?action=show&id=323
ولما ارى معها فتوى
وقد سمعتها في مسجد عندنا لكن الراوية فتاة قد قاربت العشرين لما سمعت الوصف عجبت منه
وكان في نفسي شيء منه فقلت اتاكد في النت لم اجد وقلت اسالكم
لعلي اجد عندكم الخبر اليقين
¥(72/246)
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[23 - 08 - 10, 06:09 م]ـ
طيب هل من اضافات اخرى لشيوخنا الافاضل ولطلاب العلم(72/247)
من هو عبد الكريم في هذا الاسناد هل هو الثقة ام الضعيف
ـ[نضال شريف]ــــــــ[19 - 08 - 10, 05:57 م]ـ
السلام عليكم
روى البيهقي في سننه الكبرى هذا الاسناد
(أخبرنا) أبو عبد الله وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب انبأ يزيد بن هارون انبأ سفيان الثوري عن عبد الكريم عن نافع عن ابن عمر
وعبد الكريم هذا لم اعرفه
فقد روى عن نافع اثنان عبد الكريم ابن امية البصري والذي اسمه في تهذيب الكمال عبد الكريم ابن ابي المخارق وهو ضعيف
وعبد الكريم بن مالك الجزري وهو ثقة
وروى ىسفيان الثوري عن كليهما فكيف أعرف اي عبد الكريم هو المقصود الثقة أم الضعيف
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 06:35 م]ـ
هو الجزري.نسبه عبد الرزاق في المصنف
ـ[نضال شريف]ــــــــ[19 - 08 - 10, 11:35 م]ـ
جزاك الله خير(72/248)
ما صحة: من أراد أن يكلمه الله فعليه بالقرآن ومن أراد أن يكلم الله فعليه بالصلاة)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 08 - 10, 10:24 م]ـ
قال رسول صلي الله عليه وسلم (من أراد أن يكلمه الله فعليه بالقرآن ومن أراد أن يكلم الله فعليه بالصلاة)
ماصحة هذا الحديث؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[19 - 08 - 10, 10:52 م]ـ
اظن والله اعلم ان هذا يعارض قول الله تعالى فى الشورى
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[20 - 08 - 10, 12:01 ص]ـ
هذا ليس حديث بل هو قول لأحد السلف أظنه الحسن البصري
من أراد أن يكلمه الله فعليه بالقرآن
أما بالنسبه لتكليم الله له لأن القران كلام الله موجه لكل مسلم
ومن أراد أن يكلم الله فعليه بالصلاة
كما في الحديث القدسي قسمت الصلاه بيني وبين عبدي نصفين
فإذا قال العبد الحمد لله قال الله حمدني عبدي إلى آخر الحديث
والله تعالى أعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 08 - 10, 04:32 ص]ـ
من اراد كلام الله فعليه بالقران .... هنا يستقيم المعنى
والله اعلم(72/249)
هل من اهل العلم من ضعف هذا الحديث
ـ[أبو عبد الرحمن الدمياطى]ــــــــ[20 - 08 - 10, 12:29 ص]ـ
صحيح مسلم - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار
باب التسبيح أول النهار وعند النوم - حديث: 5011 5687
حدثنا قتيبة بن سعيد، وعمرو الناقد، وابن أبي عمر - واللفظ لابن أبي عمر - قالوا: حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن، مولى آل طلحة، عن كريب، عن ابن عباس، عن جويرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ " قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " هل من اهل العلم من ضعف هذا الحديث
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخى أبو عبد الرحمن الدمياطى
ما هو سبب سؤالك هذا عن هذا الحديث
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 08:23 م]ـ
كان الشخ محمد عمرو رحمه الله يرى أن اللفظ الصحيح هو:
سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته، والله أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمن الدمياطى]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخى أبو عبد الرحمن الدمياطى
ما هو سبب سؤالك هذا عن هذا الحديث
اخى ابو المنذر وفقك الله السبب اننى ذكرته فى بعض دروسى فشغب بعضهم وزعم ان ابن القيم رحمه الله ضعفه لكنى بحثت قدر طاقتى ولم اقف على شيء من ذلك
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:46 م]ـ
بل شرحه في المنار المنيف وذكره في الوابل ولم يعلق عليه بتضعيف بل عزاه إلى مسلم(72/250)
ما صحة: قال بعض السلف ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 08 - 10, 03:39 م]ـ
قال بعض السلف ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا
ما صحة الأثر ومن أخرجه؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 04:18 م]ـ
المرفوع منه ضعفه الألباني رحمه الله وقد أخرجه ابن ماجة في سننه
(إن هذا القرآن نزل بحُزن، فإذا قرأتموه، فبكوا، فإن لم تبكوا، فتباكوا) راجع الضعيفة 6511
وفي لفظ آخر (يا أيها الناس! ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع، فتسيل - يعني - الدماء، فتقرح العيون، فلو أن السفن أرخيت فيها لجرت) ضعفه في السلسلة الضعيفة 6889
أما الموقوف (وعن ابن أبي مليكة قال جلسنا إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في الحجر فقال ابكوا فإن لم تجدوا بكاء فتباكوا لو تعلموا العلم لصلى أحدكم حتى ينكسر ظهره ولبكى حتى ينقطع صوته)
رواه الحاكم مرفوعا وقال صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي وصححه كذلك الألباني في الترغيب والترهيب
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 08 - 10, 03:11 م]ـ
أبو الحسن الأثري
جزاك الله خيرا
ولا زلت أبحث عن الأثر الذي ذكرته بمنته؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 03:31 م]ـ
إضافة لما وضعه الشيخ أبو الحسن
قال الإمام الألباني: - إن هذا القرآن نزل بحزن و كآبة فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا و تغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا (هـ محمد بن نصر في كتاب الصلاة هب) عن سعد بن أبي وقاص.قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 2025 في ضعيف الجامع. ضعيف الجامع1/ 484.
وقال الإمام الألباني: 9 - (يا أيها الناس! ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع، فتسيل - يعني - الدماء، فتقرح العيون، فلو أن السفن أرخيت فيها لجرت).
ضعيف.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الرقة والبكاء " 71/ 45)، وأبو يعلى في" المسند " (7/ 161 - 162) - والسياق له -، ونعيم بن حماد في " زوائد الزهد " (85/ 295)، والأصبهاني في " الترغيب " (1/ 233/ 500)؛ كلهم عن عمران بن زيد: حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، أو ضعيف جداً؛ يزيد الرقاشي - هو: ابن أبان، وقد -: ضعفوه؛ بل قال الذهبي في "المغني ":
" متروك ".
وعمران بن زيد - وهو: أبو يحيى التغلبي -: مختلف فيه - كما قال الذهبي -، وقال الحافظ في " التقريب ":
" ليّن ".
قلت: تابعه الأعمش عن يزيد الرقاشي به مختصراً بلفظ:
" يرسل البكاء على أهل النار، فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم ... " الحديث.
أخرجه ابن ماجه (4324)، والبيهقي في " البعث والنشور " (313/ 651 و 652). سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة 14/ 906.
وهذا في البكاء خشية من الله عند سماع القرآن الكريم , وللحديث طريق أخر من الذي وضعتهُ أخي.
7 حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو رافع عن ابن أبي مليكة عن عبد الرحمن بن السائب قال قدم علينا سعد ابن أبي وقاص وقد كف بصره فسلمت عليه فقال من أنت فأخبرته فقال مرحبا بابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا.
تحقيق الألباني:
ضعيف، التعليق الرغيب (2/ 215) // ضعيف الجامع (2025) // صحيح وضعيف سنن إبن ماجة (3/ 337).
(سنن ابن ماجة)
4196 حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو رافع عن ابن أبي مليكة عن عبد الرحمن بن السائب عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا.
تحقيق الألباني:
ضعيف، و هو مختصر الحديث (1337). صحيح ضعيف إبن ماجة (9/ 196).
كذلك ذكر هذا الأثر في ضعيف إبن ماجة , وضعفهُ.
وقال: - (ضعيف)
وعن أنس بن مالك Bه قال قال رسول الله A يرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود لو أرسلت فيها السفن لجرت
رواه ابن ماجه وأبو يعلى ولفظه قال سمعت رسول الله A يقول يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون في النار حتى تسيل دموعهم في خدودهم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فيسيل يعني الدم فتقرح العيون. ضعيف الترغيب والترهيب (2/ 241). والله الموفق(72/251)
هل صح أن لجهنم عطر وكحل؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 08 - 10, 05:09 م]ـ
هل صح أن لجهنم عطر وكحل؟
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 08:49 م]ـ
أين قرأت هذا؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:00 م]ـ
سمعته من بعض الناس فقط؟(72/252)
هل ثبت صلاة الرسول صلى الله عليه و سلم في بيت لحم؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:43 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ورد في بعض روايات احاديث الاسراء شئ عن ذلك بطلب من جبريل عليه السلام فهل صح ذلك؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 08:03 م]ـ
قال ابن القيم في الزاد: ( .. وَقَدْ قِيلَ إنّهُ نَزَلَ بِبَيْتِ لَحْمٍ وَصَلّى فِيهِ وَلَمْ يَصِحّ ذَلِكَ عَنْهُ الْبَتّةَ) واستنكره ايضا ابن كثير في تفسيره.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 08 - 10, 08:21 م]ـ
انار الله بصرك و بصيرتك بنور الايمان و طاعة الرحمان
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 10:12 م]ـ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين.(72/253)
طلب تخريخ حديث
ـ[كمال المروش]ــــــــ[20 - 08 - 10, 09:44 م]ـ
بسم الله
السؤال:بسم الله الرحمن الرحيم
عن سليمان بن يسار: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له مافي بطنها فجاء مولاها فرفع ذلك إلى عمر فقضى بها لمولاها وقضى على أبي الوليد بأن يفدي ولده الغلام بالغلام والجارية بالجارية "
المطلوب تخريج الحديث اجتهدت في تخريجه ولم اقف عليه؟
وفقكم الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 08:40 ص]ـ
انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1352351&posted=1#post1352351
ـ[كمال المروش]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:12 ص]ـ
حفظكم الله اخي الفاضل
شكرا جزيلا
ـ[كمال المروش]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:13 ص]ـ
بارك الله فيك
شكرا جزيلا(72/254)
ماصحة هذا الحديث
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:10 ص]ـ
ان النبي عليه الصلاة والسلام لمااتى المدينة استقبل باالمدح بقول اهل المدينة طلع البدرعلينا من ثنيات الوداع الخ الحديث فماصحة هذاالحديث ارجوالتوضيح مع ذكرالسندوبارك الله فيكم اخوكم من السودان كايدقاسم /طالب علم/
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:36 ص]ـ
ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (598).
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[21 - 08 - 10, 10:17 ص]ـ
بارك الله فيك اخي محمد
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:40 م]ـ
راجع الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156869
ففيه أبحاث قيمة حول الحديث
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[27 - 08 - 10, 07:21 م]ـ
هذا الحديث لا يعرف له إسناد فيما أعلم إلا من رواية عبد الله بن محمد بن عائشة برواية القصة.
وهو منقطع، بين ابن عائشة وعصر النبي وبينهما مفاوزتنقطع دونها اعناق المطي.
وفي المتن نكارة: فإن ثنيات الوداع إنما تقع بالنسبة للمدينة من جهة الشام، لا من جهة مكة.
وقيل أن هذه القصة وقعة في مقدمه صلى الله عليه وسلم من تبوك، ولي لها أصل فيما اعلم.
ولا يصح في هذه القصة شيء، والله أعلم.(72/255)
طلب تخريج حديث وردني من بعض الإخوة
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخوتي الأكارم ومشايخي الأفاضل
جاءني سؤال من بعض الإخوة الطيبين المباركين، وطلب مني وضعه في الملتقى، لأنه غير مسجل، وقد وضعته لكم بارك الله فيكم
هذا سؤالي (بسم الله
السؤال:بسم الله الرحمن الرحيم
عن سليمان بن يسار: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له مافي بطنها فجاء مولاها فرفع ذلك إلى عمر فقضى بها لمولاها وقضى على أبي الوليد بأن يفدي ولده الغلام بالغلام والجارية بالجارية "
المطلوب تخريج الحديث اجتهدت في تخريجه ولم اقف عليه؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 05:50 ص]ـ
لم أجده من طريق سليمان بن يسار،
والذي وجدته ما رواه الدارقطني في السنن (4/ 65): عن سعيد بن المسيب قال: أبقت أمة لبعض العرب فوقعت بوادي القرى فانتهت إلى الحي الذي أبقت منهم فتزوجها رجل من بني عذرة فنثرت له ذات بطنها ثم عثر عليها سيدها بعد فاستاقها وولدها فقضى عمر للعذري بغرر ولده الغرة لكل وصيف وصيف ولكل وصيفة وصيفة وجعل ثمن الغرة إذ لم يوجد على أهل القرى ستين دينارا أو سبعمائة درهم وعلى أهل البادية ست فرائض.
وما رواه عبد الله بن الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال (5521):
عن عامر أنه سئل عن أمة أبقت فأتت أرضا فادعت أنها حرة فتزوجها رجل فولدت منه ثم إن مولاها ظهر عليها قال يأخذ جاريته ويقوم عليه أولادها قيمة عدل فيأخذهم أبوهم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 08:39 ص]ـ
لم أجده من طريق سليمان بن يسار،
والذي وجدته ما رواه الدارقطني في السنن (4/ 65): عن سعيد بن المسيب قال: أبقت أمة لبعض العرب فوقعت بوادي القرى فانتهت إلى الحي الذي أبقت منهم فتزوجها رجل من بني عذرة فنثرت له ذات بطنها ثم عثر عليها سيدها بعد فاستاقها وولدها فقضى عمر للعذري بغرر ولده الغرة لكل وصيف وصيف ولكل وصيفة وصيفة وجعل ثمن الغرة إذ لم يوجد على أهل القرى ستين دينارا أو سبعمائة درهم وعلى أهل البادية ست فرائض.
ومن طريقه رواه البيهقي في سننه الكبرى
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 09:08 ص]ـ
الأخوان أبا محمد الشربيني وأبا القاسم البيضاوي جزاكم الله خيرا وبارك فيكما ونفع بكما(72/256)
حديث العلماء أمناء الرسل
ـ[همد السوداني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 09:18 ص]ـ
الإخوة في المتلقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث ((العلماء أمناء الرسل على العباد مالم يخالطوا السلطان)) أورده في الموضوعات وتعقبه السيوطي فقال: وهذا الحديث بمقتضى الصناعة حسن.
فلو أكرمنا أحد المشائخ بتحقيق القول في هذا الحديث
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:48 م]ـ
ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (2670)، وقال: ... ثم ذكر (السيوطي) أن له شواهد كثيرة؛ صحيحة وحسنة، فوق الأربعين حديثا، وأنه يحكم له على مقتضى صناعة الحديث بالحسن. وأقره ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/ 267، 268)
قلت: وأنا في شك كبير من صواب الحكم المذكور، لا سيما وهو يخالف مقدمة كلامه، لأنه إذا كان، حقا، له شواهد صحيحة، فلماذا يكون حسنا فقط، ولا يكون صحيحا؟! وانتقادي هذا إنما ينصب على ظاهر كلامه الدال على أنه أراد الحديث بتمامه، فإني لا أعرف له ولا شاهدا واحدا، ولا ذكره السيوطي نفسه في "الجامع الكبير" (1/ 360/1) إلا من حديث أنس هذا. وأما إن كان يريد طرفه الأول " العلماء أمناء الرسل " فمن الممكن أن يكون ثابتا، وذلك يحتاج إلى بحث وتحقيق، ...
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:31 م]ـ
السيوطي معروف بالتساهل فلا تغتر بكلامه
ـ[همد السوداني]ــــــــ[27 - 08 - 10, 07:14 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفعنا الله بعلمك أبا محمد.
الشيخ عبد الله حزاك الله خيرا، لم اعتمد على السيوطي إنما سألت للتثبت لأنه ذكر أن للحديث طرق وقد بين أبو محمد لنا الأمر
نفع الله بكم وزادكم علما(72/257)
هل هناك حديث فى ثواب او اجر فى من انطفئ عليهم النور فى المسجد
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[21 - 08 - 10, 01:53 م]ـ
السلام عليكم
هل هناك حديث فى ثواب او اجر فى من انطفئ عليهم النور فى المسجد
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:43 ص]ـ
الأنوار لم تكن موجودة في مسجد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما هي معهودة اليوم، بل كانت مساجد السلف إما مظلمة أو توقد بقناديل ضعيفة النور.
ولم يرد في فضل الصلاة في الظلام للرجال حديث صحيح.
وإنما ورد حديث يفهم منه فضل الصلاة في الظلمة للنساء وهو عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي، قال فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل، رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وهو في (صحيح الترغيب) (340)
وقال العلماء: إنما كان أفضل للنساء لأنه أستر.
ولكن في بعض المساجد اليوم في (صلاة التهجد) يطفئون الأنوار من باب أنه أدعى لحضور القلب، وهذا لا علم لي بدليله أو مشروعيته.
والله تعالى أعلم.
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:02 م]ـ
ليس سؤالى فى مسألة الصلاة فى الظلمة ولكن فى اجر من انطفئ عليهم السراج او المصباح وهم فى المسجد
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:18 م]ـ
أظن ان الاخ الكريم , يقصد الاثر الذى ورد , فيما معناه , انه إذا نطفئ عليك نور و أنت تطلب العلم او تصلى , فكبرت الله , غفر الله لك ذنبك ,, قد قالها احد الخطباء ..
ولا اعلم لهذا الحديث اصلاً َ!! .. فلعلى قصرت البحث عنه , فاتمنى من الاخوه بارك الله فيكم .. البحث(72/258)
ممكن أحد من الإخوة يدقق لنا في صحة هذا الحديث الذي يستدل به القبوريه
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:03 ص]ـ
الحديث:
ما رواه البيهقي بإسْنادٍ صَحِيح عن مالك الدار وكانَ خازن عمر قال: أصاب الناس قحط في زمان عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسول الله استسق لأمتك فَإنَّهُم قَدْ هلكوا فأتي الرجل في المنام فقيل له: أقرىء عمر السلامَ وأخبره أنَّهُم يسقون، وقُلْ لَهُ: عَليكَ الكيس الكيس.فأتى الرجل عمر فأَخْبرَهُ، فبكى عمر وقَالَ: يا رب مَا ءالوا إلا ما عجزت.
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:08 ص]ـ
هذا الحديث من الوهلة الأولي ضعيف لأنه يصادم الأحاديث الصحيحة
من الأدلة القوية على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
((إنِّي لكم فرَطٌ على الحوض، فإيّاي! لا يأتينّ أحدكم فيُذَبَّ عنِّي كما يُذبُّ البعير الضال، فأقول: فيم هذا؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؟! فأقول: سُحْقاً)) رواه مسلم وغيره
بمعني أن الرسول لا يدري ماذا فعل أصحابه؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:09 ص]ـ
إليك جواب الإمام الألباني رحمه الله في كتابه التوسل:
قلت: والجواب من وجوه:
الأول: عدم التسليم بصحة هذه القصة لأن مالك الدار غير معروف العدالة والضبط وهذان شرطان أساسيان في كل سند صحيح كما تقرر في علم المصطلح وقد أورده ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ولم يذكر راويا عنه غير أبي صالح هذا ففيه إشعار بأنه مجهول ويؤيده أن ابن أبي حاتم نفسه - مع سعة حفظه واطلاعه - لم يحك فيه توثيقا فبقي على الجهالة ولا ينافي هذا قول الحافظ (. . . بإسناد صحيح من وراية أبي صالح السمان. . .) لأننا نقول: إنه ليس نصا في تصحيح جميع السند بل إلى أبي صالح فقط ولولا ذلك لما ابتدأ هو الإسناد من عند أبي صالح ولقال رأسا: (عن مالك الدار. . . وإسناده صحيح) ولكنه تعمد ذلك ليلفت النظر إلى أن هاهنا شيئا ينبغي النظر فيه والعلماء إنما يفعلون ذلك لأسباب منها: أنهم قد لا يحضرهم ترجمة بعض الرواة فلا يستجيزون لأنفسهم حذف السند كله لما فيه من إيهام صحته لا سيما عند الاستدلال به بل يوردون منه ما فيه موضع للنظر فيه وهذا هو الذي صنعه الحافظ رحمه الله هنا وكأنه يشير إلى تفرد إلى تفرد أبي صالح السمان عن مالك الدار كما سبق نقله عن ابن أبي حاتم وهو يحيل بذلك إلى وجوب التثبت من حال مالك هذا أو يشير إلى جهالته. والله أعلم
وهذا علم دقيق لا يعرفه إلا من مارس هذه الصناعة ويؤيد ما ذهبت إليه أن الحافظ المنذري أورد في (الترغيب) قصة أخرى من رواية مالك الدار عن عمر ثم قال: (رواه الطبراني في الكبير ورواته إلى مالك الدار ثقات مشهورون ومالك الدار لا أعرفه). وكذا قال الهيثمي في (مجمع الزوائد)
وقد غفل عن هذا التحقيق صاحب كتاب (التوصل) فاغتر بظاهر كلام الحافظ وصرح بأن الحديث صحيح وتخلص منه بقوله: (فليس فيه سوى: جاء رجل. .) واعتمد على أن الرواية التي فيها تسمية الرجل ببلال بن الحارث فيها سيف وقد عرفت حاله
وهذا لا فائدة كبرى فيه بل الأثر ضعيف من أصله لجهالة مالك الدار كما بيناه
الثاني: أنها مخالفة لما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء لاستنزال الغيث من السماء كما ورد ذلك في أحاديث كثيرة وأخذ به جماهير الأئمة بل هي مخالفة لما أفادته الآية من الدعاء والاستغفار وهي قوله تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا. . .} وهذا ما فعله عمر بن الخطاب حين استسقى وتوسل بدعاء العباس كما سبق بيانه وهكذا كانت عادة السلف الصالح كلما أصابهم القحط أن يصلوا ويدعوا ولم ينقل عن أحد منهم مطلقا أنه التجأ إلى قبر النبي صلى الله عليه و سلم وطلب منه الدعاء للسقيا ولو كان ذلك مشروعا لفعلوه ولو مرة واحدة فإذا لم يفعلوه دل ذلك على عدم مشروعية ما جاء في القصة
الثالث: هب أن القصة صحيحة فلا حجة فيها لأن مدارها على رجل لم يسم فهو مجهول أيضا وتسميته بلالا في رواية سيف لا يساوي شيئا لأن سيفا هذا - وهو ابن عمر التميمي - متفق على ضعفه عند المتحدثين بل قال ابن حبان فيه: (يروي الموضوعات عن الأثبات وقالوا: إنه كان يضع الحديث). فمن كان هذا شأنه لا تقبل روايته ولا كرامة لا سيما عند المخالفة
(تنبيه): سيف هذا يرد ذكره كثيرا في تاريخ ابن جرير وابن كثير وغيرهما فينبغي على المشتغلين بعلم التاريخ أن لا يغفلوا عن حقيقة أمره حتى لا يعطوا الروايات ما لا تستحق من المنزلة
ومثله لوط بن يحيى أبو مخنف قال الذهبي في (الميزان): (أخباري تالف لا يوثق به. تركه أبو حاتم وغيره. وقال الدارقطني: ضعيف وقال يحيى بن معين: ليس بثقة وقال ابن عدي: شيعي محترق صاحب أخبارهم)
ومثله محمد بن عمر المعروف بالواقدي - شيخ ابن سعد صاحب (الطبقات) الذي يكثر الرواية عنه - وقد اغتر به الدكتور البوطي فروى أخبار كثيرة في (فقه السيرة) من طريقه مع أنه تعهد في مقدمته بأن ينقل الصحاح وما صح من السيرة والواقدي هذا متروك الحديث أيضا كما قال علماء الحديث فتأمل
الفرق بين التوسل بذات النبي صلى الله عليه و سلم وبين طلب الدعاء منه:
الوجه الرابع: أن هذا الأثر ليس فيه التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم بل فيه طلب الدعاء منه بأن يسقي الله تعالى أمته وهذه مسألة أخرى لا تشملها الأحاديث المتقدمة ولم يقل بجوازها أحد من علماء السلف الصالح رضي الله عنهم أعنى الطلب منه صلى الله عليه و سلم بعد وفاته
¥(72/259)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:35 ص]ـ
قال صاحب كتاب تخريجات وتحذيرات من أحاديث مشهورات (1/ 2)
قال العلامة الألباني - رحمه الله - في التوسل (ص132): لا حجة فيها، لأن مدارها على رجل لم يسمَّ فهو مجهول أيضا، وتسميته بلالا في رواية سيف لا يساوي شيئا، لأن سيفا هذا هو ابن عمر التميمي، متفق على ضعفه عند المحدثين بل قال ابن حبان فيه: يروي الموضوعات عن الأثبات وقالوا: إنه كان يضع الحديث، فمن كان هذا شأنه لا تُقبل روايته ولا كرامة لاسيما عند المخالفة.ا. هـ.
وعلق العلامة ابن باز - رحمه الله - على الفتح (2/ 575) على كلام الحافظ عند تصحيحه للأثر فقال:
هذا الأثر على فرض صحته كما قال الشارح ليس بحجة على جواز الاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لأن السائل مجهول ولأن عمل الصحابة رضي الله عنهم على خلافه وهم أعلم الناس بالشرع ولم يأت أحد منهم إلى قبره يسأله السقيا ولا غيرها بل عدل عمر عنه لما وقع الجدب إلى الاستسقاء بالعباس ولم يُنكر ذلك عليه أحد من الصحابة فعُلم أن ذلك هو الحق وأن ما فعله هذا الرجل منكر ووسيلة إلى الشرك بل قد جعله بعض أهل العلم من أنواع الشرك. وأما تسمية السائل في رواية سيف المذكور بلال بن الحارث ففي صحة ذلك نظر، ولم يذكر الشارح سند سيف، وعلى تقدير صحته عنه لا حجة فيه، لأن عمل كبار الصحابة يخالفه وهم أعلم بالرسول وشريعته من غيرهم والله أعلم.ا. هـ.
وفي كلام هذين العالمين كفاية لنسف القصة وردها، نسأل الله أن يجنبنا وسائل الشرك وطرقه، آمين،،،،،،،،،،،،،،،،
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:44 ص]ـ
و هذا الحديث:
قال النبي الرسول عليه افضل الصلاة والسلام: ليهبطن عيسى ابن مريم حكما
عدلا وإماما مقسطا، وليسلكن فجا حاجا او معتمرا او بنيتهما، وليأتين قبري حتى يسلم عليّ ولأردنّ عليه ... انتهى كلام الرسول
عن ابي هريرة، فبعد الحديث قال ابي هريرة: اي بني اخي إن رأيتموه فقولوا ابو هريرة يقرئك السلام ... اخرجه الحافظ في
المستدرك جزء الثاني ص595 وصححه ووافقه الذهبي على تصحيحه، وصححه السيوطي في الجامع الصغير جزء الثاني
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:51 ص]ـ
قال الإمام الألباني في الضعيفة:
منكر بهذا التمام
وأخرجه الحاكم (2/ 595) من طريق يعلى بن عبيد: حدثنا محمد بن إسحاق عن سعيد
ابن أبي سعيد المقبري عن عطاء مولى أم صبية قال: سمعت أبا هريرة يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكذكره، وقال:
" صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة ". ووافقه الذهبي.
وأقول: كلا، بل هو ضعيف، فيه ثلاث علل:
الأولى: جهالة عطاء هذا قال الذهبي نفسه في ترجمته من " الميزان ":
" لا يعرف، تفرد عنه المقبري ".
الثانية: عنعنة ابن إسحاق، فإنه مدلس مشهور بذلك.
الثالثة: الاختلاف عليه في إسناده، فقد قال ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 413):
" سألت أبا زرعة عن حديث اختلف فيه عن محمد بن إسحاق، فيروي محمد بن سلمة عن
محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فذكره). وروى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق
عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أم صبية عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم؟ قال أبو زرعة: قد اختلف فيه عن محمد بن سلمة في هذا الحديث، حدثنا
أحمد بن أبي شعبة، فقال فيه: عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن سعيد عن أبيه
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة: وحدثنا أبو الأصبغ
عبد العزيز بن يحيى الحراني عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عطاء مولى أم صبية
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا أصح ".
قلت: ويؤيده رواية يعلى بن عبيد عن ابن إسحاق به. والله أعلم.
وإنما أوردت الحديث هنا، من أجل شطره الثاني، وأما شطره الأول فصحيح،
أخرجه مسلم (4/ 60) وغيره من طريق أخرى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال:
" والذي نفسي بيده، ليهلن ابن مريم .. " الحديث دون قوله: " وليأتين قبري .. (الضعيفة (3/ 647)
¥(72/260)
وفي موطن آخر من الضعيفة (وكل ذلك إنما يقع من الجهل بهذا العلم الشريف أو إهمال التحقيق فيه! وإلا؛ فهل يخفى على المحقق الناظر في هذا السند أنه لا يصح، وذلك من ناحيتين:
الأولى: عنعنة ابن إسحاق؛ فإنه مدلس مشهور بذلك.
والأخرى: جهالة عطاء مولى أم صبية؛ فإن الذهبي نفسه قد أورده في " الميزان " وقال: " لا يعرف، تفرد عنه المقبري ". ونحوه قول الحافظ في " التقريب ":
" مقبول ". يعني: عند المتابعة؟!
وقد وجدت له متابعا على بعضه - بسند لا بأس به - خرجته في " الصحيحة " (2733)، ولم أذكره هنا؛ لأنه ليس فيه موضع الشاهد منه، وهو قول أبي هريرة:
إن رأيتموه؛ فقولوا: أبو هريرة يُقْرِئُك السلام.
وبالجملة؛ فهذه الطرق الأربعة عن أبي هريرة - وإن كانت مفرداتها لا تخلو من ضعف؛ فإن - مجموعها يعطي لما اتفقت عليه من متونها قوة وصحة لا ريب فيها، فهي صالحة لترجيح أن حديث الترجمة موقوف غير مرفوع، وقد خفي هذا التحقيق على الغماري، فاغتر في كتابيه المشار إليهما اَنفأ (ص 34، 93) بقول الهيثمي: " رجال إسناده رجال (الصحيح)!
فأورد الحديث في " كنزه (1179)؛ مع أنه قد صرح في مقدمته (ص ن) أنه لا يكفي في صحة الحديث أو حسنه مجرد ثقة رجاله؛ بل لا بد أن يكون سالماً من النكارة والشذوذ والمخالفة كما هو مبين في علم الحديث! وهذا حق؛ لكنه لم يلتزمه في هذا الكتاب ولا في غيره إلا ما ندر، كما يتبين لكل ذي بصيرة من هذا الحديث وغيره مما تقدم وما قد يأتي.
وأما الشيخ الكشميري؛ فقد تنبه لشيء من ذلك؛ فقال (ص 180) - بعد أن ذكر الحديث من الطريقين موقوفاً ومرفوعاً -:
" ومن أمعن النظر في أحاديث الباب؛ علم أن الإيصاء بإبلاغ السلام وقراءته على عيسى ابن مريم عليه السلام صحيح مرفوعا وموقوفاً.
وأما الجملة من قوله: " إني لأرجو إن طال بي عمر أن ألقى عيسى ابن مريم عليه السلام ". فالنظر في أحاديث الباب يحكم بأنها موقوفة لا مرفوعة ".
قلت: وفيما ادعاه من صحة الإيصاء مرفوعا نظر عندي؛ لأنه - أعني:
الإيصاء - لم يرد في شيء من الأحاديث التي ساقها في كتابه، وقد بلغ عددها خمسةً وسبعين حديثاً، وزاد عليها المعلق أبو غدة عشرة أخرى، فيها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع، وفيه ما سكت عنه ولم يبين حاله! أقول: في هذه الأحاديث كلها لم يرد الإيصاء إلا في حديثين اثنين (*):
حديث الترجمة أحدهما، وقد عرفت أنه ضعيف؛ لشذوذه.
والآخر: الحديث (67)، وهو عن أبي هريرة أيضاً في قَتْلِ عيسى الدجالَ
وكَسْرِهِ الصليبَ. . . وفيه:
" ألا من أدركه منكم؛ فليقرأ عليه السلام ".
قال: " أخرجه الطبراني؛ كما في " الدر المنثور "،:
فذكر المعلق عليه أن الهيثمي أورده في " المجمع " (8/ 255) من رواية الطبراني في " الأوسط " و " الصغير " وقال:
" وفي سنده محمد بن عقبة السدوسي؛ وثقه ابن حبان، وضعفه أبو حاتم ".
قال أبو غدة: " وقال شيخنا الغماري في " عقيدة أهل الإسلام (ص 93): إسناده حسن "!
قلت: كذا قال الغماري في الكتاب المذكور، وما أحسن! وأما في كتابه الآخر " إقامة البرهان " (ص 34)؛ فلم يحسنه، وإنما ساق إسناد الطبراني فيه، فأحسن، وإنما نقل إعلال الهيثمي إياه بالسدوسي، وهو وإن كان كافياً في تضعيف الحديث عند أهل المعرفة؛ لما هو معلوم من تساهل ابن حبان في التوثيق من جهة؛ ولأن أبا حاتم قال في السدوسي:
" تركت حديثه ".
فهو عنده شديد الضعف؛ فهذا الجرح مقدم على توثيق ابن حبان؛ لأنه جرح مفسر، ولو فرض أن ابن حبان غير متساهل في التوفيق من جهة أخرى.
أقول: فهذا يكفي في تضعيف الحديث ورد تحسينه لمن تجرد عن التقليد،فكيف إذا عرف أن إعلال الهيثمي قاصر؛ لأن شيخ السدوسي في الإسناد - وهو محمد بن عثمان بن سيار القرشي - مجهول؛ كما قال الدارقطني، وقد كنت بينت هذا في " الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير " قبل نحو نصف قرن من الزمان، فأعلنت الحديث بهاتين العلتين: السدوسي والقرشي، والله تعالى ولي التوفيق، وهو الهادي.
لست إلا ناقل من الشاملة وفق الله الجميع
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:45 م]ـ
مشاء الله رحم الله العلامة الألباني و إياك أخي.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 04:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحافظ أبو يعلى الخليلي في كتاب الإرشاد له:
مالك الدار: مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه تابعي قديم متفق عليه أثنى عليه التابعون و ليس بكثير الرواية روى عن أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب.
ثم ذكر الخليلي سبب تسميته بمالك الدار.
ثم قال الخليلي: حدثنا محمد بن الحسن بن الفتح حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن خازم الضرير حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار قال:
أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي - صلى الله عليه و سلم - فقال: يا نبي الله استسق الله لأمتك فرأى النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقال: ائت عمر فأفرئه السلام و قل له إنكم مسقون فعليك بالكيس الكيس قال: فبكى عمر و قال: يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه. اهـ
قال الخليلي: يقال إن أبا صالح سمع مالك الدار هذا الحديث و الباقون أرسلوه. اهـ من كتاب الإرشاد
قلت: لم أر - على كثرة ما قرأت في هذ الموضوع - من ذكر كلام أبي يعلى هذا - و هو كنز للمجيزين كالغماري و أضرابه كما يبدو للوهلة الأولى - و لا من المانعين كالشيخ الألباني و غيره.
حبذا التعليق من الأخوة الكرام و الحمد لله رب العالمين
أخوكم / أبو صاعد المصري
¥(72/261)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 09:59 م]ـ
الحمد لله ... أما دعوى من ادعى جهالة "مالك الدار" فدعوى عارية من البرهان، خالية من التحقيق والاتقان،فمالك الدار هو مالك بن عياض المدني، الجبلاني الحميري، مولى عمر بن الخطاب و خازنه، سمع ــ كما قال الخطيب البغدادي ــ أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبا عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وروى عنه أبو صالح السمان وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع وابناه عون بن مالك وعبد الله بن مالك وقدم مع عمر بن الخطاب الشام وشهد معه فتح بيت المقدس وخطبته بالجابية , وذكره ابن سعد و خليفة بن خياط في الفقهاء والمحدثين من أهل المدينة بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن سعد فيه " ... وكان معروفا ",
وذكره أحمد في تسميته من روى عن عمر بن الخطاب من اهل المدينة ,ووثقه ابن حبان،واورده الحافظ في الاصابة وقال له ادراك،وممن نوه باسمه ابو يعلى الخليلي في ارشاده فقال عنه " تابعي قديم متفق عليه اثنى عليه التابعون وليس بكثير الرواية "
والآن أيها الحصيف المنصف ما ظنك برجل يستأمنه عمر على مخزنه،ويكلفه عثمان بن عفان بعد ذلك بقسمة الارزاق؟ ألا ترى في ذلك تعديلا له وتزكية من هذين الخليفتين؟ واي تزكية اعلى ــ لمن وفق للحق ــ من تزكية هذين العظيمين له؟
رجل له ادراك و عرفه ابن سعد ـ وهو من اعلم الناس بالمدنيين ـ،واثنى عليه التابعون،وعدله عمر وعثمان، كيف يكون مجهولا؟ هذا ما لا يجيء البتة.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 11:38 م]ـ
أحسن الله إليك يا أخي أبا العلياء فالرجل ليس بمجهول كما يبدو للمنصف بجلاء وفقك الله و رفعك في الدارين آمين
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:06 ص]ـ
تعليق للشيخ عبدالسلام البرجس رحمه الله وبرد مضجعه على مثل الكلام الذي نقله أبو العلياء الواحدي وأبو صاعد
هذا الحديث بدون زيادة سيف بن عمر أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب الفضائل 12/ 31ـ32: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار قال وكان خازن عمر على الطعام، قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتي الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مستقيون، وقل له: عليك الكيس! عليك الكيس! فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه.
وأخرجه الحافظ البيهقي كما في البداية والنهاية لابن الكثير7/ 101: أخبرنا أبو نصر ابن قتادة وأبو بكر الفارس قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: "إئت عمر فأقره مني السلام، وأخبرهم أنه مسقون .. " قال الحافظ ابن كثير بعد سياقه للحديث بسنده: وهذا إسناد صحيح اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح2/ 495: "وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار ـ وكان خازن عمر ـ قال "أصاب الناس ... " فذكره اهـ.
وقد أعل الحديث بعلل منها: تدليس الأعمش.
وهذه العلة عليلة وذلك؛ لأن الأعمش وإن كان مدلسا فإن شيخه في هذا السند أبو صالح ذكوان بن عبد الله وقد قال الإمام الذهبي رحمه الله في الميزان في ترجمة الأعمش: "قلت: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدري به، فمتى قال: حدثنا، فلا كلام، ومتى قال: عن، تطرق إليه احتمال التدليس، إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال" اهـ، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين، وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم، إلا أننا لا نسلم بهذا في الأعمش مطلقا، بل إن كلام الذهبي فيه أعدل.
العلة الثانية: جهالة مالك الدار ـ خازن عمر ـ فقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل8/ 213 وبيض له. وذكر عن أبيه: أن أبا صالح السمان روى عنه.
وكذا ذكره البخاري في التاريخ7/ 304 وبيض له وساق حديثه هذا.
¥(72/262)
وقال الهيثمي في المجمع3/ 125: " .... ومالك الدار لم أعرفه ... " وقال المنذري في الترغيب والترهيب2/ 42 ط المنبرية: " ... ومالك الدار لا أعرفه ... ".
قلت: وقد روى عنه غير أبي صالح السمان. ففي الطبراني 20/ 33 رواية عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن مالك الدار.
وقد أشار الحافظ ابن حجر في التهذيب6/ 187 إلى أن عبد الرحمن بن سعيد من الرواة عن مالك الدار.
فارتفعت جهالة العين عنه بذلك كما هو مذهب جماعة من المحدثين.
وفي هذه العلة نظر وذلك: لأن مالك الدار قد ائتمنه عمر على الخزانة، ولا يضع عمر في هذا المنصب إلا من عرفت عدالته.
العلة الثانية: أن الرجل الذي جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مجهول لا يعرف، فكيف يعول في هذه القضية العظيمة على روايته!! ويؤصل هذا الأصل المتعلق بأهم العبادات على حادثته! لا شك أن الاعتماد على هذه الواقعة ضرب من الجنون والهوس. هذا إذا سلمنا جدلا عدم وجود المخالف له. فكيف وقد خالفه الإجماع المنعقد على مقتضى النصوص الواردة فيما يشرع عند وجود القحط من استغفار الله تعالى والاستقامة على طريقه، والإيمان والتقوى، وتحكيم الشرع.
وقد اعترض على هذه العلة القوية باعتراض هو:- أن الرجل المذكور صحابي يدعى: بلال بن الحارث المزني كما صرحت بذلك بعض روايات هذا الحديث.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح2/ 496: وقد روى سيف في "الفتوح" أن الذي رأى المنام المذكور هو: بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة اهـ.
والجواب: أن هذه الرواية باطلة لا يحل الاستشهاد بها. وذلك لأن سيف بن عمر المتفرد بهذه الزيادة ضعيف باتفافهم، بل قيل: إنه كان يضع الحديث، وقد اتهم بالزندقة "الميزان للحافظ الذهبي2/ 256".
ثم لو سلمنا جدلا صحة هذه الزيادة فلا حجة فيها؛ لأنها فعل صحابي خالف الأدلة، وعارضه فعل الصحابة.
أما مخالفته للأدلة من الكتاب والسنة فظاهر، وأما مخالفته لفعل الصحابة فقد ثبت عن عمر أنه قال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا، فيسقون.
فإن قيل: إن وجه الاحتجاج بهذه القصة عدم إنكار عمر على ذلك الرجل مجيئه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
قيل: من أين لكم أنه أخبر عمر بهذا الاستسقاء؟ فالروايات التي بين أيدينا ليس فيها إلا الإخبار بالرؤيا. فمن زعم غير ذلك فعليه الإثبات.
وقد رأيت جوابا لبعضهم يقول فيه: " وأما أخباره عمر، فلا نسلم أنه أخبره باستسقائه بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولعله أخبره بالرؤيا فقط، أو ببعضها وهو قوله: "قل له عليك الكيس الكيس" والفعل الماضي في الإثبات بلسان العرب بمنزلة النكرة في الإثبات، فكما لا يعم قولنا: حصل منا إخبار، كذلك لا يعمم قولنا: أخبرنا. ولئن سلمنا إخباره عمر بالواقعة كلها فلا نسلم أن عمر أقرّه، إذ يحتمل أنه أنكره ولم ينقل، وعدم العلم ليس علما بالعدم ... إلخ اهـ.
العلة الرابعة:
أن هذه القصة منكرة المتن، لمخالفتها ما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء في مثل هذه المجالات. ولمخالفتها ما اشتهر وتواتر عن الصحابة والتابعين، إذ ما جاء عنهم أنهم كانوا يرجعون إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الأموات عند نزول النوازل واشتداد القحط يستدفعونها بهم وبدعائهم وشفاعتهم. بل كانوا يرجعون إلى الله واستغفاره وعبادته، وإلى التوبة النصوح، قال تعالى: {وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقً} وقال تعالى: {وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ... }.
وفي كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان 2/ 280 بإسناد صححه الحافظ ابن حجر في الإصابة10/ 382 عن سليم بن عامر الخبائري قال: إن السماء قحطت، فخرج معاوية وأهل دمشق يستسقون، فلما قعد معاوية على المنبر قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فناداه الناس، فأقبل يتخطى الناس، فأمره معاوية فصعد على المنبر، فقعد عند رجليه، فقال معاوية: "اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا، اللهم إنا نستشفع فعلم أن ما روي بإسناد صحيح ليس فيه أن الجائي أحد الصحابة، وما فيه أن الجائي أحد الصحابة ضعيف غاية الضعف، قال الذهبي في الميزان: سيف بن عمر الضبي الأسدي، ويقال التميمي البرجمي، ويقال السعدي الكوفي إليك اليوم بيزيد بن الأسود الجرشي، يا يزيد ارفع يدك إلى الله، فرفع يديه، ورفع الناس أيديهم، فما كان أوشك أن فارت سحابة في الغرب كأنها ترس، وهبت لها ريح، فسقتنا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم".
وأبلغ من هذا فعل عمر بن الخطاب الذي كان بجوار قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيعدل عنه إلى التوسل بالعباس لكونه حيا قادرا ...
وهذا الأثر ضعفه ونكارته، قد خالف هذه الوقائع الصحيحة الثابتة عن خير القرون بأجمعهم. فلو كان ما تضمنه هذا الأثر صحيحا لفعلوه ولو مرة لبيان الجواز، ومن المعلوم أن المضطر يتعلق بأدنى ما يجده لكشف ضره، فلما لم يفعلوا ذلك مع وجود الدافع تبين بطلان هذا الأثر وسقوطه.
قال شيخنا العلامة البارع المحقق الجليل عبد العزيز بن باز في تعليقه على فتح الباري2/ 495:
هذا الأثر ـ على فرض صحته كما قال الشارح ـ ليس بحجة على جواز الاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته؛ لأن السائل مجهول، ولأن عمل الصحابة رضي الله عنهم على خلافه، وهم أعلم الناس بالشرع، ولم يأت أحد منهم إلى قبره يسأله السقيا ولا غيرها، بل عدل عمر عنه لما وقع الجدب إلى الاستسقاء بالعباس، ولم ينكر ذلك عليه أحد من الصحابة، فعلم أن ذلك هو الحق، وأن ما فعله هذا الرجل منكر ووسيلة إلى الشرك، بل قد جعله بعض أهل العلم من أنواع الشرك ... إلخ" اهـ كلامه رحمه الله تعالى
¥(72/263)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:15 ص]ـ
http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/17.htm
وهذه بعض المواضيع في ملتقانا المبارك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10879
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=80224#post80224
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 04:09 م]ـ
الأخ أبو الحسن:
إسناد البيهقي فيه أخطاء في أسماء الرواة منها
أبو عمر بن مطر: الصواب: أبو عمرو بن مطر: و هو نيسابوري من طبقة أبي العباس الأصم و قد جمع أبو عمرو هذا من مسموعات الأصم ما يعرف الآن بمسند الشافعي.
معاوية: الصواب: أبو معاوية: و هو محمد بن خازم الضرير الكوفي.
و الله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 10:31 م]ـ
تعليق للشيخ عبدالسلام البرجس رحمه الله وبرد مضجعه على مثل الكلام الذي نقله أبو العلياء الواحدي وأبو صاعد
قال ابو العلياء:أولا. انا لست ناقلا، بل انا قائل بالذي كتبت،ولا علم لي ـ علم الله ـ بمن قال فبلي مثل الذي قلت.والحمد لله ان وجد لي فيما قلت سلفا.
ــ العلة الثانية: أن الرجل الذي جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مجهول لا يعرف،
قال ابو العلياء:إن لم نعرفه نحن فقد عرفه عمر وصدقه فيما رأى و اخبر،بل وبكى لذلك عمر واعتبر،وما زجره عن فعله ولا انكر، بل ظاهر الخبر يفيد انه رضي صنيعه و فعله اقر.
واما دعوى معارضة هذه القصة للكتاب والسنة وعمل الصحابة فدعوى تحتاج الى سناد كثكلى ترغب في إسعاد.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 04:12 ص]ـ
واما دعوى معارضة هذه القصة للكتاب والسنة وعمل الصحابة فدعوى تحتاج الى سناد كثكلى ترغب في إسعاد.
استسقاء عمر بدعاء العباس
استسقاء معاوية بيزيد بن الأسود
ومعرفة عمر له وإتمانه على الدار ليست توثيق من جهة الرواية وليست العلة في خازن الدار إنما العلة في عدم تسمية من أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم واشتكى إليه فهذا لم يسمه أحد سوى الواقدي
ويظهر لي أنك لا تقرأ ما ينقل وفقك الله
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[24 - 08 - 10, 03:26 م]ـ
استسقاء عمر بدعاء العباس استسقاء معاوية بيزيد بن الأسود
قال ابوالعلياء:انما استسقوا بالعباس عم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (ذاتا وفعلا) و تكلف التفريق بين ذات الداعي ودعائه تعسف.
قال ابو الحسن: ومعرفة عمر له وإئتمانه على الدار ليست توثيقا من جهة الرواية
قال ابو العلياء:إنما قلت عدله عمر وعثمان، و لا اظنك يا ابا الحسن تجهل فرق ما بين التعديل والتوثيق.
قال ابوالحسن: وليست العلة في خازن الدار إنما العلة في عدم تسمية من أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم واشتكى إليه فهذا لم يسمه أحد سوى الواقدي
قال ابو العلياء: احمد الله الذي وفقك الى نفي تلك العلة العليلة (جهالة حال مالك الدار)
واسأله جل وعلا أن يشرح صدرك،وينير بصيرتك حتى تعلم سقم العلة التي ابقيتها وهي اوهى من بيت العنكبوت.
ثم قلت لي ــ يا غفر الله لك ــ:
ويظهر لي أنك لا تقرأ ما ينقل وفقك اللهولا اريد ان اقول لك: (رمتني بدائها وانسلت) ولكن اقول خيرا من ذلك فهاكه::قال ابوالعلياء:إن لم نعرفه نحن فقد عرفه عمر وصدقه فيما رأى و اخبر،بل وبكى لذلك عمر واستعبر،وما زجره عن فعله ولا انكر، بل ظاهر الخبر يفيد انه رضي صنيعه و اقر
ـ[سالم العريض]ــــــــ[24 - 08 - 10, 03:54 م]ـ
جزاك الله خيرا وزادك فقها وجعله في ميزان حسناتك(72/264)
هل اخرج البخارى فى صحيحه هذا الحديث موقوفا [و كل محدثه بدعه و كل بدعه ضلاله]
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل اخرج الامام البخارى - رحمه الله تعالى - هذا الحديث موقوفاً على بن مسعود؟؟
حيث قال الشيخ القرضاوى - هداه الله 0 فى كتاب السنه و البدعه ((تعليقاً على حديث , و كل محدثه بدعه و كل بدعه ضلاله ,
قال: وقد اخرجه البخارى موقوفاً على بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ..
فأين ذاك فى البخارى؟؟؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:33 ص]ـ
ليس هو في البخاري جزمًا، بل هذا العزو وهم من الشيخ.
وإنما أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله مرفوعًا لا البخاري.
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:15 م]ـ
نعم صحيح بارك الله فيكم ,
لأن كل ماورد عن بن مسعود -رضى الله عنه , فى هذا الباب أربعه طرق فقط , أوردها العلامه الالبانى فى جُزئه- خطبه الحاجه -
و أعلى احوالها أنها حسنه ..
أما طريق جابر بن عبد الله فهو صحيح ورد فعلا فى صحيح مسلم ..
بارط الله فيكم أخى الحبيب - أبو عبد الله العنزى
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[23 - 08 - 10, 08:54 ص]ـ
تصحيح , هو ليس الشيخ القرضاوى - هداه الله ..
بل إسمه الشيخ \ عبد الله محفوظ الحضرمى ..
و همت غفر الله لى و لكم(72/265)
ما صحة:أن الحياء رأس مكارم الأخلاق
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 08 - 10, 07:25 م]ـ
روى عن عائشة أنها قالت أن الحياء رأس مكارم الأخلاق
ماصحة هذا الأثر؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:43 ص]ـ
هذا اللفظ مختصر من الأثر وهذا لفظه:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن مكارم الأخلاق عشرة: صدق الحديث، وصدق البأس في طاعة الله، وإعطاء السائل، ومكافأة الصنيع، وصلة الرحم، وأداء الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء.
أخرجه ابن أبي الدنيا في (مكارم الأخلاق) (36) قال: حدثنا أبو صالح المروزي أحمد بن منصور بن راشد الحنظلي نا النضر بن شميل أنا الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده أنه سمع عائشة من قولها موقوفًا.
وهذا إسناد ضعيف، الهرماس بن حبيب هذا وأبوه وجده مجهولون، قال ابن أبي حاتم: سَأَلتُ أبي عنه، فقال: هو شيخ أعرابي لم يرو عنه غير النضر بن شميل، ولا يعرف أبوه ولا جده. كما في (التهذيب)، ولذلك قال الذهبي في (الكاشف) (5946) عن الهرماس: " أعرابي نكرة ".
وقد روي نحوه مرفوعًا من طريق أخرى؛ فأخرج تمام في (فوائده) (1770) وابن حبان في (المجروحين) ترجمة الوليد بن الوليد العنسي (1140) والبيهقي في (شعب الإيمان) (7720) وابن عساكر في (تاريخ دمشق) (61/ 370 - 371) كلهم من طريق أيوب بن محمد الوزان ثنا الوليد بن الوليد حدثني ثابت بن يزيد عن الاوزاعي عن الزهري عن عروة قال سمعت عائشة تقول كان نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول مكارم الأخلاق عشرة تكون في الرجل ولا تكون في ابنه وتكون في الابن ولا تكون في أبيه وتكون في العبد ولا تكون في سيده يقسمها الله عز وجل لمن أراد به السعادة صدق الحديث وصدق اليأس وحفظ اللسان واعطاء السائل والمكافأة بالصنائع واداء الأمانة وصلة الرحم والتذمم للجار والتذمم للصاحب واقراء الضيف ورأسهن الحياء.
قال ابن حبان: الوليد بن الوليد العنسي من أهل الرقة يروي عن بن ثوبان وثابت بن يزيد العجائب، ثم ساق له هذا الحديث، ثم قال: وهذا ما لا أصل له من كلام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد روى هذا الشيخ عن بن ثوبان عن عمرو بن دينار نسخة أكثرها مقلوبة يطول الكتاب بذكرها لا يجوز الاحتجاج به فيما يروي.
وقد ذكره الألباني في (السلسلة الضعيفة) (719) وقال: " ضعيف جدا ".
فالخلاصة أن هذا المعنى لا يصحّ مرفوعًا ولا موقوفًا، والله تعالى أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 11 - 10, 04:38 م]ـ
أبو عبدالله بن جفيل العنزي
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 11:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ويروى موقوفا على عائشة من طريق أخرى
رواه هناد في الزهد (1046) والبيهقي في الشعب (162/ 10) وابن ابي الدنيا في المكارم (37) و الخرائطي في المكارم (255) من طريق عبد الرحمن بن زياد (الافريقي) نا يزيد بن أبي منصور عن عائشة أنها كانت تقول: ((إن خلال المكارم عشر تكون في الرجل ولا تكون في ابنه وتكون في العبد ولا تكون في سيده يقسمها الله لمن أحب: صدق الحديث وصدق الناس وإعطاء السائل والمكافأة بالصنائع وصلة الرحم وحفظ الأمانة والتذمم للجار والتذمم للصاحب وقرى الضيف ورأسهن الحياء))
قلت: وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الافريقي [صالح منكر الحديث] , و يزيد بن أبي منصور الأزدي [صدوق لا بأس به] قال الذهبي في التاريخ (504/ 7): ((روى بمصر وبأفريقية عن عائشة إن صح))
ورواه أيضا ابن وهب في الجامع (496) عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم معضلا وتقدم أن ابن انعم ضعيف.
و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[25 - 11 - 10, 11:19 ص]ـ
أبو القاسم البيضاوي
زادك الله علما وفهما
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 08:01 م]ـ
آمين و إياكم(72/266)
السلام عليكم ارجو معرفة سند هذا الحديث وتفسيره
ـ[سالم العريض]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:19 م]ـ
استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم فدخل بينه وبين قميصه فجعل يقبل ويلتزم ثم قال يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الماء قال يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الملح قال يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال أن تفعل الخير خير لك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:48 م]ـ
أخرجه أبو داود (1671)، وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله.
وقال صاحب عون المعبود:
(لا يحل منعه قال الماء) أي عند عدم احتياج صاحب الماء إليه وإنما أطلق بناء على وسعه عادة (قال الملح) لكثرة احتياج الناس إليه وبذله عرفا (قال أن تفعل الخير) مصدرية أي فعل الخير جميعه (خير لك) لقوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره والخير لا يحل لك منعه فهذا تعميم بعد تخصيص وإيماء إلى أن قوله لا يحل بمعنى لا ينبغي.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:49 م]ـ
ذكره الألباني في (السلسلة الضعيفة) (2964) فقال: " أخرجه أبو داود (1669 و 3476)، والدارمي (2/ 269 - 270)، وأحمد (3/ 480 و 481) من طريق سيار بن منظور - رجل من بني فزارة - عن أبيه عن امرأة يقال لها بهيسة عن أبيها قالت: " استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم ....... ثم ذكره ... ثم قال الألباني:" قلت: وهذا إسناد ضعيف، مسلسل بالمجهولين؛ بهيسة فمن دونها ".
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[23 - 08 - 10, 07:15 م]ـ
أخي الكريم لعلك تسأل عن هذا الحديث لشبهة سمعتها من بعض النصارى قبحهم الله
وقد كتبت قديما -عندما كنت في البالتوك-ردا على هذه الشبهة وقمت بتخرج الحديث والحكم عليه والرد عليهم من كتابهم
وهذا هو الرد
قال الامام أحمد عليه رحمة الله فى مسنده
15380 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَيَّارِ بْنِ مَنْظُورٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُهَيْسَةَ عَنْ أَبِيهَا قَالَ
اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَمِيصِهِ قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الشَّيْءُ الَّذِي لَا يَحِلُّ مَنْعُهُ قَالَ الْمَاءُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الشَّيْءُ الَّذِي لَا يَحِلُّ مَنْعُهُ قَالَ الْمَاءُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الشَّيْءُ الَّذِي لَا يَحِلُّ مَنْعُهُ قَالَ أَنْ تَفْعَلَ الْخَيْرَ خَيْرٌ لَكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ قَالَ سَمِعْتُ سَيَّارَ بْنَ مَنْظُورٍ الْفَزَارِيَّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بُهَيْسَةَ قَالَتِ اسْتَأْذَنَ أَبِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَمِيصِهِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
وأخرجه الامام أبو داود والبيهقى فى سننهما وأخرجه الامام أبو يعلى فى مسنده وأبو نعيم فى معرفة الصحابة وغيرهم بهذا السند
الشبهة
يقول المنتقدون من النصارى وغيرهم:كيف يدخل رجل بين قميص النبى صلى الله عليه وسلم ويلتزمه
ثم يقول غلاة المستهزئين:والرجل يسأل الرسول ويقول ماالذي لايحل منعه فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم الماء يرمون بذلك إلى منى الرجل وهم غافلون أن قولهم هذا يدل على جهلهم المطبق بمعنى الماء فى الحديث وكيف يمنع
ووالله وبالله وتالله أنا فى أشد الحرج من نفسي وأنا أعرض هذا الخبل ليس حرجا من الحديث فوالله لئن صح هذا الحديث لكان خيرا عندي من غال ونفيس والحمد لله أنه صح حديثا آخر فى معناه وسترون معناه قريبا
أعرض هذا الخبل وأنا محرج من القارئين خشية أن يرموني بالجنون أو أو السفه وخفة العقل لانهم حتما لايعتقدون ولا يظنون أن هناك عقولا قد تفهم مثل هذا الفهم الذي أقوله
ولكن أقول لهم صدقونى فهذا هو مستوى النصارى ومستوى من نحاورهم ولا عجبا فأناس جعلو الله عبارة عن اله +اله +اله ولكن يقولون انتبه كل اله منهم مستقل بذاته وله عمل منفصل عن الاخر ولكنهم فى الاخر اله واحد كيف تنتظر من مثل هؤلاء أن يفكرو
تحقيق الحديث
وحتى لاأطيل عليكم ندخل فى تحقيق هذا الحديث ,,
ابتداء نقول:هذا الحديث لايصح وإسناده ضعيف وبيان ضعفه ما يلي
فى هذا السند:
¥(72/267)
:1بهيسة الفزارية التى تروى الحديث عن أبيها
وبهيسة هذه مجهولة لايعرف حالها ,,هل هى ثقة أم ضعيفة ,,صادقة أم كاذبة ومن كانت هذه صفته فلايقبل حديثه فلسنا مثل غيرنا نأخذ كتبنا المقدسة من رجال مجاهيل لانعرف هل هم صادقون أم كاذبون يوحى إليهم أم يفترون على الله ورسوله بل عندنا أنه يشترط فى الراوي الذي يروي الحديث أن يكون عدلا مؤتمنا صادقا فى دينه وفى حديثه مع الناس وأن يكون حافظا لاينسى ولا يهم ولا يخطئ وهذان الشرطان غير متوفران فى هذه المرأة
والذي قال أنها مجهولة لاتعرف هو الحافظ ابن حجر وابن القطان عليهما رحمة الله
ومن باب الأمانة العلمية فإن هذه المراة قال عنها بعض العلماءوهو ابن حبان أنها من الصحابة ولكن رد عليه الحافظ ابن حجر هذا القول فقال فى تهذيب التهذيب وهو كتاب فى تراجم رجال الكتب الستة:قال ابن حبان: لها صحبة.
و قال ابن القطان: قال عبد الحق: مجهولة، و هى كذلك. اهـ.
2:سيار بن منظور الفزارى
وهو أيضا مجهول والمجهول قدمنا أنه لايقبل حديثه
قال ابن حبان في هذا الرجل:يروى عن أبيه المقاطيع.
و قال عبد الحق الأشبيلى: مجهول
ومثل هذا الرجل لايقبل حديثه قطعا ... فما بال النصارى يستدلون علينا بمثل هذه الأحاديث الضعيفة التى لاتصح عن نبينا المعصوم صلى الله عليه وسلم هل يعرفون هذا ويكابرون ويجادولن بالباطل ويدلسون على عوام النصارى؟ أم لايعرفون وجهلة بعلوم وتراث المسلمين؟؟؟ احلى الأمرين مر
معنى الحديث:وأود أن أنبه هنا على أمر من الأمور ألا وهو:أنه ما من منقصة ولا مذمة ينتقدها المنتقدون على الاسلام أو على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم إلا وكانت فى الحقيقة وفى نفس الامر منقبة وليس منقصة ولا مذمة
ومثال على ذلك والأمثلة ستأتى معنا كثيرا إن شاء الله:هذا الحديث الذي بين أيدينا ,,,ما معنى الحديث؟ وما ذا قال الشارحون للحديث؟؟ تعالو بنا نفهم معناه
قال صاحب عون المعبود
لَا يَحِلّ مَنْعُهُ قَالَ الْمَاء:: أَيْ عِنْد عَدَم اِحْتِيَاج صَاحِب الْمَاء إِلَيْهِ
(قَالَ الْمِلْح): لِكَثْرَةِ اِحْتِيَاج النَّاس إِلَيْهِ وَبَذْله عُرْفًا
(قَالَ أَنْ تَفْعَل الْخَيْر) (خَيْر لَك): لِقَوْلِهِ تَعَالَى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} وَالْخَيْر لَا يَحِلّ لَك مَنْعه، فَهَذَا تَعْمِيم بَعْد تَخْصِيص وَإِيمَاء إِلَى أَنَّ قَوْله لَا يَحِلّ بِمَعْنَى لَا يَنْبَغِي
فالمراد من الماء هنا هو الماء المعتاد الذي نشربه,, ومن كريم أخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكرم أخلاق الاسلام وأنه جاء ليتمم مكارم الاخلاق كما قال صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ,,من أخلاق الأسلام أنه لايحل منع الماء الذي لايحتاج إليه لايحل أن نمنعه عن السائلين وكذا الملح والخير عموما لايحل أن نمنعه ولم نأخذ هذا الحكم من هذا الحديث فهو حديث لايصح وإنما ثبت معنى هذا الحديث فى أحاديث أخرى كما قلت مسبقا
قال الشيخ الالباني عليه رحمة الله فى ارواء الغليل: يصح في هذا الباب حديثان: الأول: قوله صلى الله عليه وسلم: " المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار ". أخرجه أبو داود (3477
الحديث الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لا يمنعن: الماء والكلأ والنار أخرجه ابن ماجه (2473) بإسناد صحيح كما قال الحافظ في " التلخيص " والبوصيري في " الزوائد " (153/ 1) انتهى
فهل فى هذا ذم للاسلام يا أولى العقول؟؟
يبقى اعتراضهم على قول الراوي فدخل بينه وبين قميصه
وأنا لاأعلم ماذا يعلم هؤلاء عن القميص .. هل هو الذي يلبسه الناس اليوم على البنطلون؟
بالطبع لا,,, بل القميص الذي كان يلبسه النبى صلى الله عليه وسلم والعرب عموما فى هذا الوقت كان واسعا وفضفاضا أشبه ما يكون بالعبائة التى نسميها اليوم وقميص رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أذرة فكان من السهل ان يدخل الرجل ويحتضن النبى صلى الله عليه وسلم
فإن اعترضو على الحضن وأفضل لهم أن لايعترضو على هذا ,,فليقرأو إنجيلهم الذي فيه هذا النص
وكان متكئا فى حضن يسوع واحد من التلاميذ كان يسوع يحبه
كان متكئا وليس رجل جاء من سفر ومشتاق لرؤية هذا الرسول الكريم واحتضنه كما يتقابل الرجلان ويحتضنان
ـ[سالم العريض]ــــــــ[24 - 08 - 10, 04:00 م]ـ
جزاك الله خيرا وزادك فقها وجعله في ميزان حسناتك
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[24 - 08 - 10, 05:34 م]ـ
وإياكم(72/268)
هل ثبت حديث في السدل
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:32 م]ـ
السلام عليكم يااهل الحديث هل ثبت دليل من السنة على ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سدل اوانه ارسل يديه ولم يضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة لدينا مالكية يقولون بأن الامام مالك قال هكذاوجدة اهل المدينة يفعلون وايضا يستدلون بحديث المسيئ لصلاته ارجوان تفيدوني في اقرب وقت وجذاكم عندالله
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 01:57 ص]ـ
قال ابن عبد البر في التمهيد: لم تختلف الآثار عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هذا الباب ولا أعلم عن أحد من الصحابة في ذلك خلافا إلا شيء روي عن ابن الزبير أنه كان يرسل يديه إذا صلى وقد روي عنه خلافه ...
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[25 - 08 - 10, 01:49 ص]ـ
الله يبارك فيك ياابومحمد وفي عيالك(72/269)
ما صحة:اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 08 - 10, 03:50 م]ـ
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: (اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته، وأنه ليس فينا مثله)
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 01:49 ص]ـ
أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 199) من طريق عبد الله البهي أن أبا بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ...
وعبد الله لم يدرك أبا بكر، والله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[26 - 08 - 10, 05:14 م]ـ
وهو مع انقطاعه مماتفرد به محمد بن عمر الواقدي.(72/270)
جزء الحميري وتفرده بسند جيد لم يخرجه احد غيره في الاسلام
ـ[أحمد جمال طاهر]ــــــــ[23 - 08 - 10, 06:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما تعلمون أن حديث بغض علي رضي الله عنه دلالة على النفاق في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضعفه غير واحد من أهل العلم على ما احاط به علمي
غير أني وقفت على هذا الاثر في جزء الحميري بسند أحسبه جيد وها هو نصه:
حدثنا علي، حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري، قال: «ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض علي".
فهلا ساعدتموني في تخريج هذا الحديث وشكر الله لكم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 07:06 م]ـ
قال الإمام ابن تيمية قدس الله روحه:
الحديث الذي روى عن ابن عمر ما كنا نعرف المنافقين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم عليا فإن هذا مما يعلم كل عالم أنه كذب لأن النفاق له علامات كثيرة وأسباب متعددة غير بغض علي فكيف لا يكون على النفاق علامة إلا بغض على وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح اية النفاق بغض الأنصار وقال في الحديث الصحيح اية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان وقد قال تعالى في القران في صفة المنافقين ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا ومنهم الذين يؤذون النبي ومنهم من عاهد الله ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني فمنهم من يقول أيكم زادنه هذه إيمانا وذكر لهم سبحانه وتعالى في سورة براءة وغيرها من العلامات والصفات ما لا يتسع هذا الموضع لبسطه بل لو قال كنا نعرف المنافقين ببغض على لكان متوجها كما أنهم أيضا يعرفون ببغض الأنصار بل وببغض أبي بكر وعمر وببغض هؤلاء فإن كل من أبغض ما يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويواليه وأنه كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم ويواليه كان بغضه شعبة من شعب النفاق والدليل يطرد ولا ينعكس ولهذا كان أعظم الطوائف نفاقا المبغضين لأبي بكر لأنه لم يكن في الصحابة أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم منه ولا كان فيهم أعظ حبا للنبي صلى الله عليه وسلم منه فبعضه من أعظم ايات النفاق ولهذا لا يوجد المنافقون في طائفة أعظم منها في مبغضيه كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم وإن قال قائل فالرافضة الذين يبغضونه يظنون أنه كان عدوا للنبي صلى الله عليه وسلم لما يذكر لهم من الأخبار التي تقتضي أنه كان يبغض النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته فأبغضوه لذلك قيل إن كان هذا عذرا يمنع نفاق الذين يبغضونه جهلا وتأويلا فكذلك المبغضون لعلي الذين اعتقدوا أنه كافر مرتد أو ظالم فاسق فأبغضوه لبغضه لدين الإسلام أو لما أحبه الله وأمر به من العدل ولاعتقادهم أنه قتل المؤمنين بغير حق وأراد علوا في الأرض وفساداوكان كفرعون ونحوه فإن كانوا جهالا فليسوا بأجهل ممن اعتقد في عمر أنه فرعون هذه الأمة فإن لم يكن بغض أولئك لأبي بكر وعمر نفاقا لجهلهم وتأويلهم فكذلك بغض هؤلاء لعلي بطريق الأولى والأحرى وإن كان بغض على نفاقا وإن كان المبغض جاهلا متأولا فبغض أبي بكر وعمر أولى أن يكون نفاقا حينئذ وإن كان المبغض جاهلا متأولا. اهـ
قد يقول قائل هذا حديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فكيف بحديث أبي سعيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذي بين يدينا قلنا يقال فيه ما قيل في حديث ابن عمر رضي الله عنهم أجمعين
ـ[أحمد جمال طاهر]ــــــــ[23 - 08 - 10, 07:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمك الله يا ابا الحسن وسلم الله اهل السنة والجماعة
يا أبا الحسن هذا السند جيد لا بأس به وأما متن الاثر فهو صحيح ايضا وصحته عندي لا شك فيها لما ثبت في صحيح مسلم من قول علي رضي الله عنه:" والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الامي إليَّ إنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق ". وفيه عهد من النبي صلى اللله عليه وسلم له بان حبه من الايمان وبغضه نفاق
اما قول شيخ الاسلام رحمه الله فهو اجتهاد منه غير ان عهد النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على رأيه واجتهاده
وشكر الله لك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 08:27 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-2083.html
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192455
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[24 - 08 - 10, 01:13 ص]ـ
غير أني وقفت على هذا الاثر في جزء الحميري بسند أحسبه جيد وها هو نصه:
حدثنا علي، حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري أخي الكريم ..
الزهري لا يروي عن يزيد بن خصيفة، فهذا لا يجيء. وإنما يروي سفيان بن عيينة عن يزيد بن خصيفة بلا واسطة.
ـ[أحمد جمال طاهر]ــــــــ[24 - 08 - 10, 02:16 ص]ـ
لقد اصبت يا أخي فلم أجد رواية للزهري عن يزيد بن عبد الله بل لسفيان عنه بلا واسطة لكن هل هذه علة قادحة
شكر الله لك
¥(72/271)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 04:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمك الله يا ابا الحسن وسلم الله اهل السنة والجماعة
يا أبا الحسن هذا السند جيد لا بأس به وأما متن الاثر فهو صحيح ايضا وصحته عندي لا شك فيها لما ثبت في صحيح مسلم من قول علي رضي الله عنه:" والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الامي إليَّ إنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق ". وفيه عهد من النبي صلى اللله عليه وسلم له بان حبه من الايمان وبغضه نفاق
اما قول شيخ الاسلام رحمه الله فهو اجتهاد منه غير ان عهد النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على رأيه واجتهاده
وشكر الله لك
يا أخ أحمد لعلك لم تقرأ كلام شيخ الإسلام جيداً
الأثر الذي أوردته منكر المتن وذلك لإسلوب الحصر والقصر فيه
ولهذا قال الشيخ رحمه الله لأن النفاق له علامات كثيرة وأسباب متعددة غير بغض علي فكيف لا يكون على النفاق علامة إلا بغض على!!! إلخ كلام الشيخ رحمه الله
ـ[أحمد جمال طاهر]ــــــــ[24 - 08 - 10, 11:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما قولك يا ابا الحسن بأن المتن منكر فأنا لست معك ولا اعلم احدا في تاريخ الاسلام من المتقدمين او حتى المتأخرين قال بقول شيخ الاسلام ابي العباس ابن تيمية رحمه الله واعلم يا أبا الحسن بأن الخبر لم يرد ابتداءا وانما ورد على سبب وهذا يدفع الاشكال في فهمه.
قال القرطبي في تفسيره في رده على الروافض:" ........ وهو أن عليا عليه السلام لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم في قصة الإفك في عائشة رضي الله عنها: النساء سواها كثير. شق ذلك عليها، فوجد أهل النفاق مجالا فطعنوا عليه وأظهروا البراءة منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا المقال ردا لقولهم، وتكذيبا لهم فيما قدموا عليه من البراءة منه والطعن فيه، ولهذا ما روي عن جماعة من الصحابة أنهم قالوا: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم لعلي عليه السلام".ا. ه
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 03:09 م]ـ
الأخ الحبيب أحمد بن جمال لا أصادر عليك رأيك لكن الكلام في حصر النفاق ببغض علي ليس في كون من يبغض علياً منافق وبين الأمرين فرق!
روى الإمام أحمد في الفضائل
- حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا اسود بن عامر قثنا إسرائيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال: إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم عليا (رقم 979)
قال الشيخ وصي الله عباس في تحقيقه إسناده صحيح علماً أن هذا الأثر ورد بإسناد آخر عند الترمذي قال عنه الشيخ الألباني ضعيف جداً
وقال أيضاً
- حدثنا عبد الله قثنا علي بن مسلم قثنا عبيد الله بن موسى قال أنا محمد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال: ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم عليا (رقم1086)
قال الشيخ وصي الله عباس في تحقيقه إسناده حسن
قال شيخ الإسلام في موطن آخر
و من قدر انه سمع عن بعض الأنصار أمرا يوجب بغضه فابغضه لذلك كان ضالا مخطئا و لم يكن منافقا بذلك و كذلك من اعتقد في بعض الصحابة اعتقادا غير مطابق و ظن فيه انه كان كافرا أو فاسقا فابغضه لذلك كان جاهلا ظالما و لم يكن منافقا و هذا مما يبين به كذب ما يروى عن بعض الصحابة كجابر انه قال ما كنا نعرف المنافقين على عهد النبي صلى الله عليه و سلم إلا ببغضهم علي بن أبي طالب فان هذا النفي من اظهر الأمور كذبا لا يخفى بطلان هذا النفي على آحاد الناس فضلا عن أن يخفى مثل ذلك على جابر أو نحوه فان الله قد ذكر في (سورة التوبة). و غيرها من علامات المنافقين و صفاتهم أمورا متعددة ليس في شيء منها بغض علي
ـ[أحمد جمال طاهر]ــــــــ[25 - 08 - 10, 02:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال الله لك يا ابا الحسن أن يزدك علما وفهما
فإنك رجل فاضل ونبيل كذا نحسبك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحدا
أما بعد
فأما قول الشيخ أن الخبر مكذوب موضوع في رواية له واستنكاره حصر النفاق في بغض علي فقط وأن النفاق له علامات كثيرة غير ذلك فهو تأويل ضعيف ولا حجة فيه ولا أعلم أحدا قد قال بقوله فالحديث فيه حصر ولكن ليس كما تأوله الشيخ الا ترى ان الخبر قد حصر زمانا ومكانا وقوما ورجلا وفعلا.
¥(72/272)
فأما المكان فهو المدينة لا سواها واما الزمان هو عهد رسول الله وحياته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واما القوم فهم بضعة عشر رجلا من منافقي المدينة واما الرجل فهو ابن عمه على واما الفعل فهو بغضه
والمنافقون على صنفين منهم من كان على عهد النبي ومن من كان بعد مماته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
الا انهم ما كانوا يستعلِنون بالنِّفاق على رؤوس الأشهاد، ولذا لما سُئل حذيفة رضي الله عنه: يا أبا عبد الله النفاق اليوم أكثر أم على عهد رسول الله؟ فضرب بيده على جبهته وقال: أوه! وهو اليوم ظاهر! إنهم كانوا يستخفونه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان يقول رضى الله عنه ان النفاق هذه الايام اشد من عهد رسول الله
ولما قال رجل: اللهم أهلك المنافقين. قال حذيفة: لو هَلَكُوا ما انتصفتم من عدوكم!
ولما كان ما يعرف اسماءهم احد الا النبي وصاحب سره حذيفة الذي كتمه عن العالمين اجتهد اصحاب النبي لمعرفتهم مخافة الفتنة والابتعاد عنهم وترك الصلاة عليهم فمنهم من سمعهم ينالون من النبي كزيد بن ارقم الذي قال له النبي وفت اذنك يا غلام ومنهم من كان يعرفهم ببغضهم عليا والطعن فيه كجابر وابو سعيد وغير واحد من اصحاب النبي ومنهم عمر الذي كان يسأل حذيفة عن المنافقين حتى ان عمر كان يصلي على الرجل الذى يصلي عليه حذيفة فان غاب حذيفة غاب عمر لعلمه بان الرجل منهم وعمل الصحابة فى هذا الباب واسع وغزير كل على طريقته
فالخبر الذي بين ايدينا خاص بالمنافقين في زمان النبي وليس بعده ولقد مات منهم في عهد النبي كثير ولم يتبقى بعد وفاته الا اربعة منهم كذا قال حذيفه كما روى عنه ابو عبد الله في صحيحه
وبذلك يصبح الخبر واقعة عين وردت على سبب اعني الطعن في ابن عم النبي لا عن خبر جاء على الابتداء يقعد قاعدة في الاسلام والفرق كبير بينهما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد جمال طاهر]ــــــــ[25 - 08 - 10, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال الله لك يا ابا الحسن أن يزدك الله علما وفهما
فإنك رجل فاضل ونبيل كذا نحسبك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحدا
أما بعد
فأما قول الشيخ تقي الدين رحمه الله أن الخبر مكذوب موضوع في رواية له واستنكر حصر النفاق في بغض علي فقط فهو تأويل ضعيف ولا حجة فيه ولا أعلم أحدا قد قال بقوله فالحديث فيه حصر ولكن ليس كما تأوله الشيخ الا ترى ان الخبر قد حصر زمانا ومكانا وقوما ورجلا وفعلا.
فأما المكان فهو المدينة لا سواها واما الزمان هو عهد رسول الله وحياته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واما القوم فهم بضعة عشر رجلا من منافقي المدينة واما الرجل فهو ابن عمه على واما الفعل فهو بغضه
والمنافقون على صنفين منهم من كان على عهد النبي ومن من كان بعد مماته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
غير انهم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا يستعلِنون بالنِّفاق على رؤوس الأشهاد، ولذا لما سُئل حذيفة رضي الله عنه: يا أبا عبد الله النفاق اليوم أكثر أم على عهد رسول الله؟ فضرب بيده على جبهته وقال: أوه! وهو اليوم ظاهر! إنهم كانوا يستخفونه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان يقول رضى الله عنه ان النفاق هذه الايام اشد من عهد رسول الله
ولما قال رجل: اللهم أهلك المنافقين. قال حذيفة: لو هَلَكُوا ما انتصفتم من عدوكم!
ولما كان لا يعلم اسماءهم احد الا النبي وصاحب سره حذيفة الذي كتمه عن العالمين اجتهد اصحاب النبي لمعرفتهم مخافة الفتنة والابتعاد عنهم وترك الصلاة عليهم فمنهم من سمعهم ينالون من النبي كزيد بن ارقم الذي قال له النبي وفت اذنك يا غلام ومنهم من كان يعرفهم ببغضهم عليا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والطعن فيه كجابر وابو سعيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وغير واحد من اصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومنهم عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذي كان يسأل حذيفة عن المنافقين حتى ان عمر كان يصلي على الرجل ما ان صلى عليه حذيفة فان غاب حذيفة غاب عمر لعلمه بان الرجل منهم وعمل الصحابة فى هذا الباب واسع وغزير كل على طريقته
فالخبر الذي بين ايدينا خاص بالمنافقين في زمان النبي وليس بعده ولقد مات منهم في عهد النبي كثير ولم يتبقى بعد وفاته الا اربعة منهم كذا قال حذيفه كما روى عنه ابو عبد الله في صحيحه
وبذلك يصبح الخبر واقعة عين وردت على سبب اعني الطعن في ابن عم النبي لا عن خبر ورد على الابتداء يقعد قاعدة في الاسلام والفرق كبير بينهما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(72/273)
الإشادة بضعف حديث النظر لوجه علي عبادة كتاب إلكتروني للتحميل
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 12:06 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين.
كنتُ قد كتبتُ هنا موضوعاً حول هذا الحديث , وقد تم بحمد الله أن أتممتهُ.
في شبكة الدفاع عن السنة , وقد رفعهُ الحبيب الغالي المرسال إلي كتاب إلكتروني في هذه الشبكة المباركة , وهذا من فضل الله ومنتهِ على هذا العبد الفقير , أسأل الله أن ينفع بهِ المسلمين.
http://www.rofof.com/8nlfmq20/Taqi_Alsunni.html (http://www.rofof.com/8nlfmq20/Taqi_Alsunni.html)
وصلي اللهم وسلم على الحبيب محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
أخو كم
تقي الدين السني
هنا أخواني كتاب الأخ وفقكم الله
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=105413 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=105413)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[25 - 08 - 10, 10:59 م]ـ
للفائدة ....
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 08 - 10, 07:31 م]ـ
للفائدة ....
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 10:05 م]ـ
للفائدة .... ما راي المشائخ وفقكم الله.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 06:06 م]ـ
للفائدة .... ما راي المشائخ وفقكم الله.(72/274)
من يكرمنا تخريج هذا الحديث
ـ[محمدابيدن]ــــــــ[25 - 08 - 10, 01:11 ص]ـ
خرج صلى الله عليه وآله وسلم إلى ينبع حين وادع بنى مدلج وبني ضمرة فأهدت له أم سليلة رطبا سخلا فقبله
في غريب الحديث للزمخشري
ـ[محمدابيدن]ــــــــ[25 - 08 - 10, 05:39 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 08 - 10, 02:32 م]ـ
الذي وقفت عليه القصة بدون إهداء أم سليلة الرطب
فقال البيهقي في دلائل النبوة (3/ 12):
قال ابن إسحاق حدثني يزيد بن محمد بن خيثم عن محمد بن كعب القرظي قال حدثني أبوك محمد بن خيثم المحاربي عن عمار بن ياسر قال
كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع فلما نزلها رسول الله أقام بها شهرا فصالح بها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة فوادعهم ...
ـ[محمدابيدن]ــــــــ[25 - 08 - 10, 06:49 م]ـ
شكرا لك و لقد وقفت ايضا و لكن لم اجد بينهما ارتباتا
وجدت الحديث في كتت غريب الحديث و بعض المعاجم و لكن لم اقف عليه
ـ[محمدابيدن]ــــــــ[28 - 08 - 10, 11:45 م]ـ
للرفع(72/275)
ما هو القول الفصل في عطاء الخرساني
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[25 - 08 - 10, 09:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة أحببت أن أسالكم عن راوي للحديث واسمه (عطاء بن عبد الله) واسم الشهرة (عطاء بن أبي مسلم الخراساني) فهذا الراوي قال فيه البخاري: عطاء الخراساني يستحق أن يترك حديثه عامة أحاديثه مقلوبة.
واما بقية اقوال العلماء فيه كان معظمها توثيقه وبعض العلماء طعن فيه، فهل نأخذ بمعظم اقوال العلماء في توثيقه ونعتبره ثقة، ام نأخذ بقول البخاري فيه ونترك حديثه؟
وهذه أقوال العلماء فيه
1) أبو أحمد بن عدي الجرجاني: أورد له أحاديث، وقال: له غير ما ذكرت وأرجو أنه لا بأس به.
2) أبو بكر البيهقي: ليس بالقوي.
3) أبو حاتم الرازي: ثقة صدوق يحتج به.
4) أبو داود السجستاني: لم يدرك ابن عباس ولا رآه.
5) أحمد بن حنبل: ثبت، وليس بمتروك الحديث.
6) أحمد بن شعيب النسائي: ليس به بأس.
7) الدارقطني: ثقة.
8) سعيد بن المسيب القرشي: سئل ذات مرة، وقيل له: حدثنا عنك عطاء الخراساني أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي واقع في رمضان بكفارة الظهار قال: كذب ما حدثت.
9) شعبة بن الحجاج: كان نسيا.
10) محمد بن سعد كاتب الواقدي: ثقة.
11) يحيى بن سعيد القطان: سئل عن حديث ابن جريج عنه؟ قال: ضعيف، قيل له إنه يقول أخبرني؟ قال: لا شئ كله ضعيف، إنما هو كتاب دفعه إليه.
12) يحيى بن معين: ثقة.
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[26 - 08 - 10, 02:05 ص]ـ
في انتظار اراء الاخوة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 08 - 10, 05:50 ص]ـ
هل روى له أحد من أصحاب الكتب الستة؟
وكيف روى له؟
ثم عليك أن تدرس تلك الأحاديث التى نص أهل العلم على ضعفها بخصوصه كالمنقول عن القطان و ترى هل هذا ما قصده البخارى أم غيره؟
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[27 - 08 - 10, 01:01 ص]ـ
اشكرك اخي محمد على المرور
من الذين روا له على سبيل المثال لا الحصر الامام الترمذي رحمه الله في هذا الحديث
حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا شعيب بن رزيق أبو شيبة، حدثنا عطاء الخراساني، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"، قال أبو عيسى: وفي الباب، عن عثمان، وأبي ريحانة، وحديث ابن عباس حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث شعيب بن رزيق.
وروى له الإمام النسائي في سننه الكبرى عدة احاديث منها: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق قال حدثنا أبو الجواب قال حدثنا عمار عن فطر عن القاسم بن أبي بزة عن عطاء الخراساني عن حمران قال سمعت عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من قال سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر كتب له بكل حرف عشر حسنات" خالفه إبراهيم بن طهمان رواه عن عطاء الخراساني عن نافع عن بن عمر قوله.
كذلك روى له الإمام أبو داود بعض الاحاديث منها: حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا ابن وهب، أخبرني حيوة بن شريح، ح وثنا جعفر بن مسافر التنيسي، ثنا عبد الله بن يحيى البرلسي، ثنا حيوة بن شريح، عن إسحاق أبي عبد الرحمن، قال سليمان [بن داود، أبو الربيع]: عن أبي عبد الرحمن الخراساني، أن عطاء الخراساني حدثه، أن نافعا حدثه، عن ابن عمر قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم".(72/276)
طلب تخريج (مذهب عمر في العمال لا يستمر أكثر من اربع سنين)
ـ[حسين الحجوري]ــــــــ[26 - 08 - 10, 03:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربع العالمين وبعد:
فقد جاء في الفتح وغيره هذه العبارة (وقيل لأن مذهب عمر أنه لا يستمر بالعامل أكثر من أربع سنين) ..
المطلوب عمن ورد هذا وهل ثبت هذا عن عمر وجزاكم الله خيرا
وجاء أيضا (قال مالك: قد عزل عمر سعداً وهو أعدل من يأتي بعده إلى يوم القيامة)
ولم أجد هذا عن مالك وإنما وجدته عن ابن الحاجب المالكي في جامع الأمهات (463) فمن يفيدنا وجزاه الله خيرا.(72/277)
ما صحة حديث: أَرْبَعَة مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَبَدُوا اللَّه ثَمَانِينَ عَامًا لَمْ يَعْصُوهُ طَرْفَة عين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 08 - 10, 03:24 م]ـ
وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا حَكَّام بْن مُسْلِم عَنْ الْمُثَنَّى بْن الصَّبَّاح عَنْ مُجَاهِد قَالَ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيل رَجُل يَقُوم اللَّيْل حَتَّى يُصْبِح ثُمَّ يُجَاهِد الْعَدُوّ بِالنَّهَارِ حَتَّى يُمْسِي فَفَعَلَ ذَلِكَ أَلْف شَهْر فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة" لَيْلَة الْقَدْر خَيْر مِنْ أَلْف شَهْر " قِيَام تِلْكَ اللَّيْلَة خَيْر مِنْ عَمَل ذَلِكَ الرَّجُل. وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم أَخْبَرَنَا يُونُس أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب حَدَّثَنِي مَسْلَمَة بْن عَلِيّ عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة قَالَ: ذَكَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا أَرْبَعَة مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَبَدُوا اللَّه ثَمَانِينَ عَامًا لَمْ يَعْصُوهُ طَرْفَة عَيْن فَذَكَرَ أَيُّوب وَزَكَرِيَّا وَحِزْقِيل بْن الْعَجُوز وَيُوشَع بْن نُون قَالَ فَعَجِبَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد عَجِبَتْ أُمَّتُك مِنْ عِبَادَة هَؤُلَاءِ النَّفَر ثَمَانِينَ سَنَة لَمْ يَعْصُوهُ طَرْفَة عَيْن فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّه خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقَدْر وَمَا أَدْرَاك مَا لَيْلَة الْقَدْر لَيْلَة الْقَدْر خَيْر مِنْ أَلْف شَهْر " هَذَا أَفْضَل مِمَّا عَجِبْت أَنْتَ وَأُمَّتك قَالَ فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاس مَعَهُ
ما صحة هذا الحديث الذي ذكر ابن كثير وغيرة؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 08 - 10, 04:16 م]ـ
قد ضعفهما الشيخ محمد عمرو رحمه الله في كتابه: تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولارفع.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[27 - 08 - 10, 06:35 م]ـ
أبو محمد الشربيني
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 10:01 ص]ـ
اخي أحمد، الحديث الاول ضعيف لضعف المثنى بن الصباح فقد ضعفه الحاكم والبيهقي والترمذي والنسائي وغيرهم، وقال عنه أحمد بن حنبل "لا يساوي حديثه شيئا، مضطرب الحديث".
أما الحديث الثاني الذي ورد في تفسير ابن ابي حاتم هو حديث ضعيف وذلك لسببين:
الأول: لأن به موضع إرسال، فعلي بن عروة لم يسمع الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: فيه مسلمة بن علي الخشني وهو متروك الحديث وقد ضعفه الحاكم والبيهقي وابو داود وابن حبان والنسائي وابن حجر العسقلاني وغيرهم، وعلي بن عروة القرشي وهو متروك الحديث وقد ضعفه البيهقي وابو حاتم وابن حجر العسقلاني والذهبي وغيرهم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:03 م]ـ
أبو البراء الفلسطيني
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 07:09 م]ـ
وفيك بارك الله اخي احمد(72/278)