أن بشر أبي عبد الله هذا لم يذكر إلا في رواية سعيد بن منصور في سننه، و لم يروه عنه إلا أبو داود عن سعيد في سننه، و من روى من طريقه.
أما الثقات (محمد بن علي الصائغ المكي و هلال بن العلاء الرقي، وجعفر بن محمد القانسي الرملي، وأحمد بن بشر المرثدى و أبو حاتم الرازي)، فرووه عن سعيد بدون ذكر لبشر هذا.
و لعل سعيد بن منصور وهم فيه مرة فثبته في سننه، و رواه عنه أبو داود، فأن بشر أبي عبد الله، يتضح أنه ناتج عن تصحيف و وهم، فأنه قد يكون بشر هو بشير نفسه، فصحف، ثم ذكر مرة أخرى كشيخ لبشر هذا في هذا الحديث، و الله أعلم.
و فيه علل:
1 - جهالة بشير بن مسلم أبو عبد الله الكندي: و قال البخاري: " و لم يصح حديثه "، قال مسلمة بن قاسم الاندلسي: " مجهول "، و قال ابن حجر في التقريب:" مجهول ".
2 - الانقطاع بين بشير هذا و عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قال العراقي في تخريج الاحياء (2/ 86): " أخرجه أبو داود من حديث عبد الله بن عمرو وقيل إنه منقطع ".
كشف لنا هذا الانقطاع البخاري في التاريخ الكبير (2/ 104) بشير بن مسلم الكندي عن رجل عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز قاله لنا محمد بن صباح سمع صالح بن عمر سمع مطرفا وقال لي أبو الربيع ثنا إسماعيل بن زكريا عن مطرف حدثني بشير أبو عبد الله الكندي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم الله عليه وسلم ولم يصح حديثه وقال أبو حمزة عن مطرف عن بشير أبي عبد الله عن عبد الله بن عمرو.
و ذكر الخطيب في التلخيص (1/ 158) كذلك من رواية الليث بن سعد، أن بشير بن مسلم رواه بلاغا عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
3 - جهالة بشر أبي عبد الله: و الراجح عندي أنه من وهم الرواة، ليس أكثر.
4 - الاضطراب: فقد اضطرب فيه بشير بن مسلم أبو عبد الله الكندي، فرواه تارة معنعنا عن عبد الله بن عمرو، و تارة عن رجل عن عبد الله بن عمرو، و تارة بلاغا عن عبد الله بن عمرو، و كذلك أعله المنذري في مختصر سنن أبو داود (؟).
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 04 - 10, 02:08 م]ـ
478 - " لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا
و تحت النار بحرا ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 691):
منكر.
أخرجه أبو داود (1/ 389) و الخطيب في " التلخيص " (78/ 1) و عنه البيهقي
(4/ 334) من طريق بشر أبي عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو
مرفوعا، و قال الخطيب: قال أحمد: حديث غريب.
قلت: و هذا سند ضعيف فيه جهالة و اضطراب.
أما الجهالة فقال الحافظ في ترجمة بشر و بشير من التقريب: مجهولان، و نحوه في
" الميزان " نعم تابعه مطرف بن طريف عن بشير بن مسلم عند البخاري في " التاريخ
" (1/ 2 / 104) و أبي عثمان النجيرمي في " الفوائد " (2/ 5 / 1) لكنه لم
يسلم من جهالة بشير و لذلك قال البخاري عقبه: و لم يصح حديثه.
و أما الاضطراب فقد بينه المنذري في " مختصر السنن " (3/ 359) فقال: في
الحديث اضطراب، روي عن بشير هكذا، و روي عنه أنه بلغه عن عبد الله بن عمرو،
و روى عنه عن رجل عن عبد الله بن عمرو، و قيل غير ذلك، و ذكره البخاري في
" تاريخه "، و ذكر له هذا الحديث، و ذكر اضطرابه و قال: لم يصح حديثه،
و قال الخطابي: و قد ضعفوا إسناد هذا الحديث.
قلت: و قال ابن الملقن في " الخلاصة " (73/ 1): و هو ضعيف باتفاق الأئمة،
قال البخاري: ليس بصحيح، و قال أحمد: غريب، و قال أبو داود: رواته مجهولون
، و قال الخطابي: ضعفوا إسناده، و قال صاحب " الإمام ": اختلف في إسناده،
و قال عبد الحق (207/ 2): قال أبو داود: هذا حديث ضعيف جدا، بشر أبو عبد
الله و بشير مجهولان.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 04 - 10, 02:09 م]ـ
479 - " لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 692):
منكر
أخرجه الحارث بن أبي أسامة (ص 90 من زوائده) حدثنا الخليل بن زكريا، حدثنا
حبيب بن الشهيد، عن الحسن بن أبي الحسن عنه مرفوعا.
قلت: فهذا لا يقوي الحديث الذي قبله، لأن إسناده ضعيف جدا من أجل الخليل هذا
قال ابن السكن: حدث عن ابن عون و حبيب بن الشهيد أحاديث مناكير لم يروها غيره
و قال العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطل، و قال الحافظ في " التقريب ": إنه
متروك.
قلت: و لا يخفى ما في هذا الحديث من المنع من ركوب البحر في سبيل طلب العلم
و التجارة و نحو ذلك من المصالح التي لا يعقل أن يصد الشارع الحكيم الناس عن
تحصيلها بسبب مظنون ألا و هو الغرق في البحر، كيف والله تعالى يمتن على عباده
بأنه خلق لهم السفن و سهل لهم ركوب البحر بها .. فقال:
* (و آية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون و خلقنا لهم من مثله ما
يركبون) * (يس: 41، 42) أي السفن على القول الصحيح الذي رجحه القرطبى و ابن
كثير و ابن القيم و غيرهم.
ففي هذا دليل على ضعف هذا الحديث و كونه منكرا، والله أعلم.
و يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم: " المائد في البحر الذي يصيبه القيء له
أجر شهيد الغرق و الغرق له أجر شهيدين "، رواه أبو داود و البيهقي عن أم حرام
رضي الله عنها بسند حسن و هو مخرج في " الإرواء (1149).
ففيه حض على ركوب البحر حضا مطلقا غير مقيد بغزو و نحوه، و فيه دليل على أن
الحج لا يسقط بكون البحر بينه و بين مكة، و هو مذهب الحنابلة و أحد قولي
الشافعي، و قال في قوله الآخر: يسقط، و احتج له بعضهم بهذا الحديث المنكر
كما في " التحقيق " لابن الجوزي (2/ 73 - 74) و ذلك من آثار الأحاديث
الضعيفة!
¥(70/184)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 04 - 10, 02:17 م]ـ
قال البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 104 - 105): "بشير بن مسلم الكندى عن رجل عن عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز - قاله لنا محمد بن صباح سمع صالح بن عمر سمع مطرفا، وقال لى أبو الربيع ثنا اسماعيل بن زكريا عن مطرف حدثنى بشير أبو عبد الله الكندى عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصح حديثه، وقال أبو حمزة عن مطرف عن بشير ابى عبد الله عن عبد الله بن عمرو ".
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[09 - 04 - 10, 04:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا، يا شيخي الكريم طارق
و للأخوة الكرام في المجلس العلمي تعليقات نافعة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=55246(70/185)
ما صحة حديث حديث حسبي الله
ـ[النويصري]ــــــــ[09 - 04 - 10, 08:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن ابي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت0000) الحديث
ماحكم هذا الحديث مرفوعا وموقوفا
ملاحظة
1 - ذكر اخونا ابو معاذ في مشاركة سابقة أن الشيخ العلوان ضعفه مرفوعا وقال إنه موقوف وله حكم الرفع
2 - الاشكال جاء في رواية الموقوف (صادقا كان بها أو كاذبا)
ـ[النويصري]ــــــــ[09 - 04 - 10, 05:49 م]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[النويصري]ــــــــ[09 - 04 - 10, 11:17 م]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[10 - 04 - 10, 12:41 ص]ـ
الذي يحضرني أنه ضعيف موقوف ذكره الالباني يرحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب
ـ[النويصري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 12:49 ص]ـ
أشكرك على المرور أخي ناصر
ولكن ذكر الشيخ عامر ياسين (محقق كتاب الاذكار للنووي) عن الالباني أنه موضوع
نود من الإخوة المشاركة في الموضوع
ـ[أبو زيد العربي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل الشيخ إبن باز وأجاب
تسأل وتقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يُصبح وحين يُمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات، كفاه الله تعالى ما أهمه من أمور الدنيا والآخرة).
نعم، هذا الحديث ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكنه ضعيف، حديث ضعيف، وهذا الكلام طيب، إذا كرره الإنسان كثيراً طيب حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم هذا آخر سورة التوبة، هذا كلام طيب وعظيم إذا قاله الإنسان وكرره كلام طيب، لكن كونه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كرره سبعاً يحصل له ما ذكر هذا فيه ضعف ليس بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.(70/186)
ما حكم هذا الإسناد
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 08:54 م]ـ
مشايخنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم إسناد الحديث الذي رواه الرافعي في (تاريخ قزوين: ج1ص211) من طريق أبي نعيم العجلي. قال: رأيت أجزاء من حديثه وفيها ثنا أبو نصر منصور بن عبد الملك بن إبراهيم ثنا أبو الفضل العباس ابن الحسين بن أحمد الصفار ثنا أبو علي الحسن بن إبراهيم الهاشمي ثنا إسحاق بن إبراهيم المدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله r: أتاني جبريل فقال يا محمد: الإسلام عشرة أسهم, وخاب من لا سهم له, أولها شهادة أن لا إله إلا الله, والثاني الصلاة وهي الطهرة, والثالث الزكاة وهي الفطرة, والرابع الصوم وهو الجنة, والخامس الحج وهو الشريعة, والسادس الجهاد وهو الغزوة, والسابع الأمر بالمعروف وهو الوفاء, والثامن النهي عن المنكر وهو الحجة, والتاسع الجماعة وهي الألفة, والعاشر الطاعة وهي العصمة
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 08:58 م]ـ
إسحاق بن إبراهيم الدبري
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 11:02 م]ـ
هذا الحديث منكر، لا يصح.
رواية معمر عن قتادة منقطعة.
والنسخ التي راها أبو نعيم العجلي وجادة، ولا يعرف من صاحبها، وهذه جهالة.
ومتن الحديث منكر، ولا يشبه كلام النبوة، بل هو يشبه كلام الوضاعين.
هذا ما يحضرني فأنا مسافر بعيد عن اصولي.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 06:04 ص]ـ
بارك الله فيكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:17 ص]ـ
ولكن أخي الكريم ذكر الحافظ ابن حجر في (التهذيب: ج10ص219تر441) عن معمر أنه قال: جلست إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثاً إلا كأنه ينقش في صدري
فكيف تكون روايته عنه منقطعة؟
ثم ذكر الحافظ تضعيف ابن معين لرواية معمر عن العراقيين
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 09:16 م]ـ
رواية الدبري عن شيخه متكلم فيها و فيها مناكير كثيرة كما قال ابن الصلاح و غيره و رجال السند دون الدبري يحتاج للكشف عنهم أما المتن فباطل بلا ريب و الله أعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 11:24 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
فآفات الإسناد إذاً
الأولى: جهالة حال من دون الدبري
الثانية: نكارة رواية الدبري عن عبد الرزاق
الثالثة: تضعيف يحيى بن معين لرواية معمر عن العراقيين
والله تعالى أعلم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 11:43 م]ـ
السلام عليكم:
احسن الله إليك وزادك علما، هذا هو الصواب، وانا لا ريب واهم، في دعواي عدم سماع معمر من قتادة.
ربنا زدنا علما.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 05:52 ص]ـ
آمين وحشركم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[17 - 04 - 10, 11:36 م]ـ
هذا الحديث قد جاء من طريقين:
الطريق الأولى: عن ابن عباس رضي الله عنه:
قال الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني رحمه الله تعالى:
حدثنا محمود بن محمد المروزي، ثنا حامد بن آدم المروزي، ثنا علي بن عاصم، ثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الأسلام عشرة أسهم، وقد خاب من لا سهم له، شهادة أن لا إله إلا الله، وهي الملة؛ والثاني الصلاة، وهي الفطرة؛ والثالث الزكاة، وهي الطهور؛ والرابع الصوم، وهو الجنة؛ والخامس الحج، وهو الشريعة؛ والسادس الجهاد، وهو الغزو؛ والسابع الأمر بالمعروف، وهو الوفاء؛ والثامن النهي عن المنكر، وهي الحجة؛ والتاسع الجماعة، وهي الألفة؛ والعاشر الطاعة، وهي العصمة. اهـ.
المعجم الأوسط - 7893.
والمعجم الكبير - 11958.
والطريق الثانية: عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
قال عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني رحمه الله تعالى:
محمد بن أحمد العجلي، أبو نعيم القزويني: رأيت أجزاء من حديثه، وفيها: ثنا أبو نصر منصور بن عبد الملك بن إبراهيم، ثنا أبو الفضل العباس ابن الحسين بن أحمد الصفار، ثنا أبو علي الحسن بن إبراهيم الهاشمي، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبرئيل، فقال: يا محمد، الإسلام عشرة أسهم، وخاب من لا سهم له،
أولهما: شهادة أن لا إله إلا الله، والثاني الصلاة، وهي الطهر؛ والثالث الزكوة، وهي الفطرة؛ والرابع الصوم، وهو الجنة؛ والخامس الحج، وهو الشريعة؛ والسادس الجهاد، وهو الغزو؛ والسابع الأمر بالمعروف، وهو الوفاء؛ والثامن النهي عن المنكر، وهو الحجة؛ والتاسع الجماعة، وهي الألفة؛ والعاشر الطاعة، وهي العصمة. اهـ.
التدوين في أخبار قزوين 1/ 211.
فأما الحديث من الطريق الأولى،
فقد قال فيه الحافظ الهيثمي رحمه الله تعالى:
رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفي إسناده: حامد بن آدم؛ مشهور بوضع الحديث. اهـ.
مجمع الزوائد - 104.
وأما الحديث من الطريق الثانية،
فيحتاج سندها إلى مزيد بحث.
¥(70/187)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 05:51 ص]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً ونفع بكم(70/188)
ما أسند عباد بن أوس عن أبي هريرة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 01:59 م]ـ
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد: فقد وفقني الله تعالى لتتبع ما أسنده عباد بن أوس عن أبي هريرة فلم أظفر إلا بحديثين اثنين وأراهما كما سيأتي حديثا واحدا فرقه بعض الرواة وقد أنزلت ذلك في هذا الملتقى رغبة في مشاركة الإخوة واستدراك ما يمكن استدراكه
تنبيه مهم: في الحقيقة سبب تتبع هذا الحديث أني كنت أحرر ضمن تخريج أحاديث أدعية دخول المسجد والخروج منه حال راو من شيوخ يحيى بن أبي كثير وهو محمد بن عبد الرحمن إذ ذكر المزي في ترجمته ثلاثة من شيوخه يتسمون بهذا الاسم
1/ محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشي العامري المدني مولى بني زهرة قال ابن حبان في الثقات كنيته أبو عبد الله مولى الأخنس بن شريق وهو ثقة وثقه ابن سعد وأبو زرعة والنسائي وقال أبو حاتم هذا من التابعين لا يسأل عنه وقال ابن حبان في مشاهيره من ثقات أهل المدينة ومتقنيهم
2/ محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري المدني ابن أخي عمرة بنت عبد الرحمن وهو محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ويقال ابن محمد بدل عبد الله ويقال محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة فمن قال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة نسبه إلى جده لأبيه ومن قال محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة نسبه إلى جده لأمه وكان عامل عمر بن عبد العزيز على المدينة فيما قال يحيى بن أبي كثير وغيره قال ذلك المزي وهو ثقة وثقه النسائي وابن سعد
3/ محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة قال المزي محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة روى عن عباد بن أوس وأبي سلمة بن عبد الرحمن روى عنه يحيى بن أبي كثير يقال إنه ابن ثوبان [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) ونحوه قال الذهبي في الكاشف
أقول: فتتبعت حديثه عن عباد بن أوس وأبي سلمة فخلصت إلى أنه ابن ثوبان المتقدم نفسه لا راو آخر وإليك بيان ذلك والبداية بحديثه عن عباد بن أوس والرجاء من الإخوة الأفاضل أن يشاركونا وعلى الله أجرهم
قلت في جزء تخريج أحاديث الأدعية المتقدم
ويقال لمحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أيضا محمد بن عبد الرحمن الزهري وقد فرق بينهما الإمام البخاري فترجم لهما ترجمتين في تاريخه الكبير وكذا فعل ابن أبي حاتم لكنه ذكر في ترجمة ابن ثوبان عن أبيه بعد إشارته إلى تفريق البخاري بينهما أنهما واحد فقال: وكتب البخاري بعد أربعة أوراق محمد بن عبد الرحمن الزهري روى عن عباد بن أوس روى عنه يحيى بن أبي كثير فسمعت أبي يقول هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال سئل أبي عنه فقال هذا من التابعين لا يسأل عنه اهـ
أقول: يوكد قول أبي حاتم أنهما واحد أن يحيى بن أبي كثير روى عن محمد بن عبد الرحمن الزهري عن عباد بن أوس عن أبي هريرة حديثين كما سيأتي فكان الرواة عن يحيى يسمونه تارة محمد بن عبد الرحمن الزهري وتارة محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وهو ثقات حفاظ كما سيأتي
1/ الحديث الأول:
رواه عن يحيى بن أبي كثير جماعة واختلفوا عليه فرواه شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن الزهري عن عباد بن أوس أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين درجة»
أخرجه المحاملي في الأمالي ثنا حجاج بن يوسف ثني شبابة
وأخرجه السراج في المسند ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا عبيد الله
وأخرجه أبو موسى المديني في اللطائف من طريق عثمان هو ابن أبي شيبة ثنا حسن بن موسى ثلاثتهم قالوا ثنا شيبان عن يحيى به
شيبان هو النحوي ثقة تقدم والسند إليه صحيح
وتابع شيبان فيما وقفت عليه اثنان
1/ الأوزاعي ورواه عنه جماعة
1/ بشر بن بكر
أخرجه البزار في المسند
وأخرجه السراج في المسند ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي قالا ثنا بشر بن بكر ثنا الأوزاعي ثني يحيى بن أبي كثير ثني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ثني عباد بن أوس به
2/ الوليد بن مسلم 3/ عبد الحميد بن حبيب
أخرجه إبراهيم بن دحيم في فوائده نا أبي ومحمود قالا نا الوليد ونا إبراهيم قال [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) ونا هشام نا عبد الحميد والوليد قالا نا الأوزاعي ثني يحيى ثني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان به
الأوزاعي إمام وهو من أثبت الناس في يحيى بن أبي كثير والسند إليه صحيح
قال البزار: ولا نعلم روى عباد بن أوس عن أبي هريرة إلا هذا الحديث اهـ
2/ معاوية بن سلام
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم النحوي الصوري ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ثنا محمد بن شعيب ثني معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير أن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان به
فهؤلاء ثلاثة شيبان النحوي والأوزاعي ومعاوية بن سلام رووه عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (الزهري) عن عباد بن أوس عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقول: رواية الأوزاعي ومعاوية تبين بجلاء أن محمد بن عبد الرحمن الزهري هو نفسه ابن ثوبان أبو عبد الله المدني مولى بني زهرة والله تعالى أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) إبراهيم
¥(70/189)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 02:00 م]ـ
وخالف هؤلاء يزيد بن سنان فرواه يحيى بن أبي كثير عن ابن شهاب الزهري عن عباد بن أوس عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن أبي حاتم في العلل سمعت أبي وحدثنا عن محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه عن يحيى بن أبي كثير به
ومن طريق محمد بن يزيد أخرجه أبو موسى المديني في اللطائف
يزيد بن سنان هو أبو فروة الرهاوي ضعيف الحديث ومنهم من تركه
وابنه محمد أبو عبد الله قال ابن أبى حاتم سألت أبي عنه فقال ليس بالمتين هو أشد غفلة من أبيه مع أنه كان رجلا صالحا لم يكن من أحلاس الحديث صدوق وكان يرجع إلى ستر وصلاح وكان النفيلي يرضاه وقال البخاري أبو فروة مقارب الحديث إلا أن ابنه محمدا يروى عنه مناكير وقال أبو داود ليس بشيء وقال النسائي ليس بالقوي وقال الترمذي لا يتابع على روايته وهو ضعيف وقال الدارقطني ضعيف
أقول: رواية يزيد هذه منكرة وأحسب أنه اشتبه عليه محمد بن عبد الرحمن الزهري بمحمد بن شهاب الزهري والله اعلم
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه شيبان النحوي والأوزاعي ومعاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (الزهري) عن عباد بن أوس عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث (2/ 64) 218: وسألت أبي عن حديث رواه يزيد بن سنان الرهاوي عن يحيى بن أبي كثير عن ابن شهاب الزهري عن عباد بن أوس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تفضل صلاة الرجل في الجميع.
قال أبي: يرويه معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عباد بن أوس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي: وهذا أشبه اهـ
وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث أيضا (2/ 366) 440: وسمعت أبي وحدثنا عن محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني ابن شهاب الزهري أن عباد بن أوس أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفضل صلاة الجماعة عن صلاة الرجل وحده خمس وعشرين صلاة.
قال أبي: إنما هو يحيى بن أبي كثير أن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان حدثه أن عباد بن أوس أخبره وليس بينهما الزهري اهـ
وفي علل الدارقطني (9/ 28) 1623: وسئل عن حديث عباد بن أوس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: تفضل صلاة الجمع على صلاة الرجل وحده خمسة وعشرين درجة.
فقال: يرويه يحيى بن كثير واختلف عنه فرواه يزيد بن سنان عن يحيى بن أبي كثير عن ابن شهاب الزهري عن عباد بن أوس عن أبي هريرة.
وخالفه شيبان رواه عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن الزهري عن عباد بن أوس عن أبي هريرة وهو الصواب وهو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وهو مولى آل الأخنس بن شريق الثقفي والأخنس حليف بني زهرة اهـ
أقول: قول شيخي العلل أبي حاتم والدارقطني قاطع أن محمد بن عبد الرحمن الزهري الراوي عن عباد بن أوس هو ابن ثوبان أبو عبد الله المدني
يتبع إن شاء الله بالحديث الثاني
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 02:01 م]ـ
2/ الحديث الثاني:
رواه أيضا يحيى بن أبي كثير واختلف عليه أيضا فرواه حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن عباد بن أوس عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة تكتب له حسنة وتمحى عنه بها سيئة قال أو قال تكتب له حسنة أو تمحى عنه بها سيئة»
أخرجه إبراهيم بن طهمان في مشيخته عن حسين عن يحيى بن أبي كثير به
حسين هو ابن ذكوان المعلم البصري ثقة وثقه أبو حاتم وغيره وهو من أثبت الناس في يحيى أيضا
وتابع حسينا المعلم جماعة
1/ شيبان بن عبد الرحمن النحوي
أخرجه السراج في المسند ني أبو يحيى نا الحسن بن موسى الأشيب
وأخرجه السراج أيضا في المسند ثنا علي بن مسلم ومحمد بن عثمان بن كرامة قالا ثنا عبيد الله قالا ثنا شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير ني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان به
ومن طريق الأشيب أخرجه ابن شاهين في الترغيب ومن طريق عبيد الله أخرجه ابن عساكر في تاريخه
شيبان هو النحوي ثقة تقدم والسند إليه صحيح
2/ عبد الرحمن الأوزاعي
أخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن مسكين ثنا بشر بن بكر ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان به
3/ معاوية بن سلام
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم النحوي الصوري ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ثنا محمد بن شعيب ثني معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان به
فهؤلاء أربعة حسين المعلم وشيبان النحوي والأوزاعي ومعاوية بن سلام رووه عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عباد بن أوس عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورواه عبد الرحمن بن بحر عن مبارك بن سعيد ثني يحيى بن أبي كثير ثني محمد بن عبد الرحمن أن عمار بن أوس أخبره أنه سمع أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه.
أخرجه البزار في المسند ثناه إبراهيم بن نصر ثنا عبد الرحمن بن بحر ثنا مبارك بن سعيد ثني يحيى به
قال البزار: ولا نعلم روى عباد بن أوس ولا عمار إلا هذا الحديث اهـ
أقول: تسمية ابن أوس عمارا خطأ وأراه مصحفا عن عباد لتقاربهما في الرسم وهذا الخطأ أحسبه من عبد الرحمن إذ هو مستور فإبراهيم بن نصر هو الرازي محدث نهاوند ومبارك بن سعيد هو الثوري أخو سفيان ثقة
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه أربعة حسين المعلم وشيبان النحوي والأوزاعي ومعاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عباد بن أوس عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقول: هذه الرواية أيضا توضح بجلاء أن شيخ يحيى والراوي عن عباد هو ابن ثوبان لا غيره
¥(70/190)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 02:02 م]ـ
تنبيه:
تقدم أن البزار قال بعد ذكر الحديث الأول " تفضل صلاة الجميع ... ": ولا نعلم روى عباد بن أوس عن أبي هريرة إلا هذا الحديث
وقال بعد الحديث الثاني " وكل خطوة ... ": ولا نعلم روى عباد بن أوس ولا عمار إلا هذا الحديث
أقول: الذي يظهر لي والله أعلم أن هذين الحديثين اللذين حدث بهما يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن الزهري " تفضل صلاة الجميع ... وكل خطوة ... " حديث واحد فرقه بعض الرواة
وشاهد ذلك أن الطبراني أخرج رواية معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير حديثا واحدا في مسند الشامين فقال ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم النحوي الصوري ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ثنا محمد بن شعيب ثني معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير به
وهذا السند رجاله إلى يحيى بن أبي كثير لا بأس بهم خلا شيخ الطبراني فله ترجمة في تاريخ دمشق ولم أجد أحدا ذكره بجرح أو تعديل وعلى كل هذا الحديث محفوظ إلى معاوية بن سلام فقد علقه عنه أبو حاتم فيما سبق ولم يسق لفظه لننظر أتام هو أم مقطع
الخلاصة أن الأوزاعي وحسينا المعلم وشيبان النحوي ومعاوية بن سلام يزيد بعضهم على بعض رووا عن يحيى بن أبي كثير أن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان الزهري أخبره أن عباد بن أوس أخبره أنه سمع أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كل خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة يكتب له بكل خطوة حسنة ومحي عنه سيئة (وتفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين درجة)
وهذا حديث صحيح ثابت عن أبي هريرة ورجال هذا الإسناد ثقات خلا عباد بن أوس فإنه ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في ثقاته لكنه لم يتفرد به عن أبي هريرة بل تابعه عليه جماعة من ثقات أصحاب أبي هريرة أبو صالح السمان وأبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وسلمان الأغر ونافع بن جبير مما يدل على أن عبادا حفظ هذا الحديث وهاك رواياتهم مقتصرا على ما ورد في الصحيحين فحسب
1/ أبو صالح السمان
رواه أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة حتى يدخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي - يعنى عليه - الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه»
أخرجه البخاري في الصحيح ثنا مسدد ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح به
2/ سعيد 3/ وأبو سلمة
رواه سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءا»
أخرجه البخاري في الصحيح
وأخرجه مسلم في الصحيح ثني أبو بكر بن إسحاق قالا ثنا أبو اليمان نا شعيب عن الزهري ني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن به
4/ سلمان الأغر
رواه سلمان الأغر عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجماعة تعدل خمسا وعشرين من صلاة الفذ»
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ثنا أفلح عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن سلمان به
5/ نافع بن جبير
قال ابن جريج أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار أنه بينا هو جالس مع نافع بن جبير بن مطعم إذ مر بهم أبو عبد الله ختن زيد بن زبان مولى الجهنيين فدعاه نافع فقال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده»
أخرجه مسلم في الصحيح ثني هارون بن عبد الله ومحمد بن حاتم قالا ثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرنى عمر بن عطاء بن أبى الخوار به
هذا ما تيسر لي جمعه وتحريره وخلاصة القول أن محمد بن عبد الرحمن الزهري الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير وروى هو عن عباد بن أوس هو ابن ثوبان مولى بني زهرة لا غيره
وسيتبع في موضوع جديد إن شاء الله بتحرير حال محمد بن عبد الرحمن الزهري الذي روى عنه يحيى أيضا وروى هو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن والله المستعان وعليه التكلان قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري كان الله له(70/191)
تضعييف حديث: (ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو ذرب اللسان).
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 02:37 م]ـ
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/5]: (حدتنا موسى بن محمد بن حيان أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا عبد العزيز الأندراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه: أن عمر اطلع على أبي بكر وهو يمد لسانه فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ فقال: إن هذا أوردني الموارد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو ذرب اللسان).
5 - [صحيح] الموقوف منه فقط: أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة [1/رقم/ 7/مع عجالة الراغب]، والبيهقي في الشعب [4/ رقم/ 4947]، والدارقطني في العلل [161/ 1]، وفي «الأفراد والغرائب» [1/ 33/أطرافه/الطبعة التدمرية]، والضياء في المختارة [1/ 76]، والخطيب في الفصل للوصل [1/ 201]، كلهم من طريق موسى بن محمد بن حيان عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر عن أبي بكر به موقوفًا ومرفوعًا ...
قال الهيثمي في المجمع [10/ 543]: «رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن محمد بن حيان وقد وثقه ابن حبان».
وتعقبه المناوي في الفيض [5/ 367] بقوله: «وأقول: ليس توثيقه بمتفق عليه؛ فقد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه أبو زرعة».
ولم يُعْجِب أبا الفيض الغماري هذا التعقب! فقال في المداوي [5/ 342] يردُ على المناوي: «انظر هذا وتعجَّب من غفلة هذا الرجل! - يعني المناوي - ... » ثم ذكر أن موسى بن حيان قد توبع عليه.
والغماري مغرم بانتقاد المناوي في كل ما دق وجلَّ! كما كان المناوي مغرم بتعقب السيوطي في كل صغير وكبير! ولا يخفى ما يكون في هذا الانتقاد وذاك التعقب من التمحُّل في كثير من المواطن!
وتعقُّبُ المناوي الماضي في محله الذي خُلِقَ له! وهو لم يُضَعِّف الحديث رأسًا، أو لم يجزم بتفرد «موسى بن حيان» به حتى يروق للغماري سعيَه بتطلُّب التعجُّب من الناظر في كلامه!
نعم: موسى بن حيان وإن ذكره ابن حبان في «الثقات» ومشَّاه الخطيب، لكن ترك أبو زرعة الرازي حديثه!
غير أنه لم ينفرد به، بل تابعه عليه غيره عن عبد الصمد به .. منهم:
1 - عبد الرحمن بن زبَّان بن الحكم الطائي: عند ابن أبي الدنيا في الورع [رقم 92]، وفي الصمت [رقم 31/طبعة دار الكتاب العربي]، ومن طريقه الخطيب في الفصل للوصل [1/ 201، 202]، والدارقطني في العلل [1/ 161]، وأبو بكر ابن النقور في الفوائد الحسان [رقم/13/طبعة أضواء السلف]، وغيرهم من طريق عبد الرحمن به نحوه …
وابن زبان هذا: ترجمه الخطيب في تاريخه [10/ 267]، والذهبي في تاريخه «وفيات: 249هـ»، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا!
وقد تصحف اسمه عند ابن النقور إلى «عبد الله» بدل: «عبد الرحمن»! فظنه المعلق الفاضل عليه: «عبد الله بن محمد بن شاكر البغدادي المقرئ!» وشَرَع يترجم له! ولم يفعل شيئًا!
وكذا قد تصحَّف اسم أبيه «زبَّان» – بالباء- عند ابن أبي الدنيا في الصمت «طبعة دار الكتاب العربي، وكذا في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية [ص/37/رقم 13]» إلى: «زيَّان» بالياء! ولم ينتبه له المحدث الحويني في تعليقه عليه!
2 - ومحمد بن الحسين بن إشكاب: عند العسكري في تصحيفات المحدثين [1/ 295/طبعة المطبعة العربية الحديثة]، وابن السني في اليوم والليلة [رقم/ 7/مع عجالة الراغب]، وابن المقرئ في معجمه [ص/ رقم 823/طبعة الرشد]، وأبي نعيم للأصبهاني في تسمية الرواة عن سعيد بن منصور [رقم/25]، وغيرهم من طريق ابن إشكاب به نحوه ... وهو عند العسكري بالموقوف منه فقط. وعند الدارقطني إشارة!
وابن إشكاب هذا: ثقة حافظ مأمون من رجال التهذيب. فالإسناد ثابت إلى عبد الصمد بن عبد الوارث به ….
وقد ساقه الإمام الألباني من هذا الطريق في الصحيحة [2/ 34] ثم قال: «فالحديث صحيح الإسناد…!».
وقبله قال ابن كثير: «إسناده جيد»! نقله عنه السيوطي في الجامع الكبير [2/ 527/2 - مصورة المكتب]، كما في الصحيحة [34/ 2]، وعنه الهندي في كنز العمال [رقم/ 8890].
والتحقيق: أن المرفوع من الحديث منكر ولا بد! والموقوف منه صحيح ثابت.
والطريق المرفوع الماضي وإن كان ظاهره السلامة إلا أنه معلول!
¥(70/192)
وعبد الصمد بن عبد الوارث - وإن كان ثقة له أوهام – إلا أنه لم يضبطه عن الداروردي!
فقال الدارقطني عقب روايته في الأفراد: «تفرد به عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر…
قال ابن صاعد: كذا قال عبد الصمد، أدرج الحديث المسند بالموقوف، وفَصَلَه لنا عبد الله بن عمران العابِدي عن الدَّرَاوَرْدي عن زيد عن أبيه:" أن عمر اطلع على أبي بكر وهو يَدْلَع لسانه آخِذَه بيده، فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله ? قال: وهل أوردني الموارد إلا هذا "
قال ابن صاعد: هذا آخر الحديث، ثم ابتدأ آخَرُ في إِثْره: قال العابدي: ثنا الدَّرَاوَرْدي عن زيد بن أسلم: أن رسول الله ? قال: «ما من عضو من الأعضاء إلا ويشتكي إلى الله عز وجل ما يلقى من اللسان على حِدَتِه»».
وقال الدارقطني أيضا في «العلل» بعد أن ساق رواية عبد الصمد: «وهم فيه – يعني عبد الصمد - على الدراوردي! والصواب عنه – يعني عن الداروردي - عن زيد بن أسلم عن أبيه: " أن عمر اطلع على أبي بكر وهو آخذ بلسانه فقال: هذا أوردني الموارد " وقال الدراوردي: عن زيد بن أسلم أن رسول الله ? قال كل عضو يشكو ….».
وقال الخطيب في «الفصل» بعد أن ساق كلام ابن صاعد الماضي، أعني قوله: «كذا قال عبد الصمد، أدرج الحديث المسند بالموقوف، وفَصَلَه لنا عبد الله بن عمران العابِدي… .. ».
قال الخطيب: «أما المسند المذكور في هذا الحديث عن رسول الله ?: فإنما يرويه الدراوردي عن زيد بن أسلم عن رسول الله ? مرسلا لا ذكر فيه لأبي بكر ولا لعمر ولا أسلم!
وأما الموقوف: فهو كما ساقه عبد الصمد من أول حديثه الى آخر قول أبي بكر" هذا أوردني الموارد "».
ثم قال الخطيب في ختام كلامه: «ليس في هذا الحديث إشكال يتخوف منه اختلاط كلام النبي ? بكلام أبي بكر الصديق، وأنما المشكل منه: أن عبد الصمد ابن عبدالوارث روى حديث أبي بكر واتبعه بكلام النبي ? من غير فاصلة! فشبه بذلك أن أبا بكر هو الذي رواه إثر قوله، ونسقه في كلامه! ولو ذكر في أحاديث من وصل المرسل المقطوع بالمتصل المرفوع لكان لائقا بذلك الباب، والله الموفق لإدراك الصواب».
تابع البقية: ....
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 02:44 م]ـ
قلتُ: فحاصل هذا: أن عبد الصمد أخطأ في هذا الحديث على الداروردي! فأدرج ما أرسله زيد بن أسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم - من قوله: «ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو ذرب اللسان»، عقب قول أبي بكر الموقوف عليه: «هذا أوردني الموارد»! ولم يفصل بين الموقوف والمرسل! فأوهم أن المرفوع موصول من رواية أبي بكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم -!
واغتر بذلك من صحح أو جوَّد هذا الطريق من المتأخرين! ومشوا على ظاهر ذلك الإدراج الخفي!
وقد خولف فيه عبد الصمد! خالفه عبد الله بن عمران العابِدي – وهو صدوق صالح من رجال الترمذي – فرواه عن الدراوردي ففصَّله تفصيلا، وميَّز الموقوف من قول أبي بكر، والمرسل عن زيد بن أسلم.
فقال: «ثنا الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب " اطلع على أبي بكر وهو مدلع لسانه، [فـ] أخذ بيده فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ فقال: وهل أوردني الموارد إلا هذا؟ "» ثم قال عقب هذا: «أخبرنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم أن رسول الله ? قال: " ما من عضو من الأعضاء إلا وهو يشتكي إلى الله ما يلقى من اللسان على حدته "» هكذا أخرجه الخطيب في الفصل [1/ 208 - 209]- واللفظ له - والدارقطني في العلل [1/ 161]، وفي الأفراد [1/ 33/أطرافه]، من طريق أبي محمد ابن صاعد عن العابدي به …
قال الخطيب: «وروى عبد الله بن عمران العابدي عن عبد العزيز الدراوردي الحديث الذي سقناه عن عبدالصمد بن عبد الوارث عن الدراوردي بطوله، إلا أنه فصل كلام أبي بكر الصديق من كلام رسول الله ?، وأفرد لكل واحد منهما إسنادا».
¥(70/193)
قلتُ: وهكذا رواه عبيد اللَّه بن عمر القواريري- الثقة الحافظ- عن الدراوردي فقال: عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر أنه رأى أبا بكر وهو مدل لسانه، [فـ] أخذه بيده فقال: ما تصنع يا خليفة رسول اللَّه؟! «فقال: وهل أوردني الموارد إلا هذا» ولم يذكر المرفوع من مرسل زيد بن أسلم! أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على «الزهد» [رقم/581/طبعة دار ابن رجب] قال: حدثني عبيد الله بن عمر به …
وهذا إسناد جيد من هذا الوجه، وقد توبع عليه الدراوردي كما سيأتي.
وقد وهم المُحدِّث الحُويني في تعليقه على كتاب «الصمت / لابن أبي الدنيا» [ص/51] في هذا الموطن! وظن أن عبيد الله القواريري يروي هذا الحديث الموقوف عن زيد بن أسلم! فساق روايته في جملة من تابع الدراوردي عليه عن زيد بن أسلم! وكذلك رأيته صنع في كتابه النافلة [رقم/16]!
وهي غفلة مكشوفة بلا ريب! إنما يرويه القواريري عن الدراوردي عن زيد بن أسلم. فانتبه يا رعاك الله.
فإن قلتَ: قد توبع عبد الصمد بن عبد الوارث على الوجه الأول عن الدراوردي!
تابعه سعيد بن منصور، وإسماعيل بن أبي أويس، ويعقوب بن حميد، قالوا: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر ?: «أنه اطلع على أبي بكر ? وهو يمد لسانه، فقال: يا خليفة رسول الله ?، ما تصنع؟ قال: إن هذا أوردني الموارد، وإني سمعت رسول الله ? يقول: «ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو اللسان إلى الله على حدته»! وها قد صرَّح أبو بكر بسماعه من النبي ?!
قلنا: هذه متابعة باطلة ولو أوقد عليها مُوقِدٌ ألفَ سنة!
فقد أخرجها أبو نعيم في الرواة عن سعيد بن منصور [رقم/23]، من طريق أبي الفرج أحمد بن جعفر النسائي عن أحمد بن محمد بن الصلت عن الثلاثة به ...
أما شيخ أبي نعيم: فمخفِيُّ الحال!! غائب الأحوال! قال البرقاني: «لا أعرف حاله!!»، كما في تاريخ الخطيب [72/ 4]، لكن نقل الذهبي في الميزان [87/ 1]، عن ابن الفرات الحافظ أنه قال: «ليس بثقة!!»
ولم يثبت هذا عن ابن الفرات إن شاء اللَّه. والذهبي قد نقله من تاريخ بغداد [72/ 4]، ولفظ الخطيب هناك: «حُدِّثت عن محمد بن العباس بن الفرات قال .... » وذكره.
وهذا منقطع لا تقوم به حجة في ثلب الرجل. والصواب التوقف في شأنه حتى يثبت التوثيق أو نقيضه.
وأما ابن الصلت: فما أدراك ما ابن الصلت؟! هو ذلك الساقط المنحط!! وقد كذَّبه الأئمة بخط عريض!! وماذا يُجْدي تحمس الكوثري دونه وهو المكشوف الأمر!!
وقد عركنا أُذُنَ كل مَنْ تعصَّب لهذا الكذاب الأشر في كتابنا: «المحارب الكفيل بتقويم أسنَّة التنكيل». وراجع ترجمته في «تاريخ بغداد»، و «تنكيل المعلمي».
ولسنا نشك في كون تلك المتابعة: هي أنسوجة مزركشة مما عملتْه يداه!
وقد كان ابن الصلت بارعًا جدًا في نسْج الأكاذيب على ألسنة ثقات الرواة والنَّقَلة! عامله الله بما يستحق.
تابع البقية: ....
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 02:51 م]ـ
والحديث: لا يثبت منه إلا الموقوف على أبي بكر وحسب.
وقد توبع الداروردي على هذا الوجه الموقوف عن زيد بن أسلم، تابعه جماعة منهم:
1 - مالك بن أنس - الجبل الراسخ-: وروايته في كتابه الموطأ [رقم/ 1788/رواية يحيى الليثي]، و [2/رقم/ 2078 /رواية أبي مصعب الزهري] وعنه ابن وهب في الجامع [1/رقم/ 308/طبعة ابن الجوزي]، وأبو نعيم في الحلية [33/ 1]، والبيهقي في الشعب [4/ رقم 4990]، والخطيب في الفصل للوصل [1/ 204]، وغيرهم.
2 - ومحمد بن عجلان - وهو ثقة له أوهام-: عند ابن أبي شيبة [رقم/26500]، و [رقم/37047]، وفي الأدب [رقم/222]، وابن أبي عاصم في الزهد [رقم/ 81]، وغيرهما.
3 - وأسامة بن زيد بن أسلم: عند ابن أبي عاصم في الزهد [رقم 22]، وعنه أبو نعيم في الحلية [17/ 9]، والعسكري في تصحيفات المحدثين [ص 294]،.
4 - والقاسم بن عبد اللَّه بن عمر - وهو واهٍ - عند ابن وهب في الجامع [2/رقم/ 412].
5 - وهشام بن سعد المدني – ضعيف إلا في زيد بن أسلم -: عند البلاذري في أنساب الأشراف [10/ 17/طبعة دار الفكر]، والخطيب في الفصل للوصل [1/ 206]، وأبي عبيد في «غريب الحديث» ومن طريقه الخطيب أيضًا [1/ 207]، وغيرهم من طريق هشام به نحوه …
¥(70/194)
[تنبيه] قال الخطيب في «الفصل للوصل» بعد أن ذكر رواية مالك وغيره لهذا الخبر عن زيد بن أسلم: «وخالف الجميع هشام بن سعد! فرواه عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب عن أبي بكر الصديق ... »!
ومراده بالمخالفة: هي قول هشام «عن زيد عن أبيه عن عمر»، والآخرون يروونه عن «زيد عن أبيه أن عمر ... »، فيكون هشامًا قد جوَّده عن أبيه عن عمر، ويكون غيره قد أرسله عن زيد عن أبيه!
وهو خلاف غير مؤثِّر على التحقيق.
والظاهر عندي: أن أسلم قد سمعه من عمر، فتارة كان يذكر ما يدل على سماعه، وتارة كان يسوق الخبر ولا ينشط لإقامة ما يدل على سماعه له من عمر.
وهشام بن سعد: وإن كان جماعة قد تكلموا فيه، إلا أنه أثبت الناس فى زيد بن أسلم، كما يقول أبو داود.
ولو رجَّحنا رواية مالك ومن تابعه على رواية هشام عن زيد، فالأثر موصول عندنا –أيضًا - إن شاء الله، فهو وإن كان صورته صورة المرسل: «زيد بن أسلم عن أبيه: أن عمر اطلع على أبي بكر ... » لكنه محمول على الاتصال؛ لكونه من رواية أسلم مولى عمر، وهو مَنْ هو في معرفته وخبرته بأحوال عمر.
وبمثل هذا: أجاب الحافظ عن الحديث الذي يرويه هشام بن عروة – عند البخاري [رقم/3683]- عن أبيه قال: «توفيت خديجة قبل مخرج النبي ? إلى المدينة بثلاث سنين فلبث، سنتين أو قريبا من ذلك، ونكح عائشة وهي بنت ست سنين، ثم بنى بها وهي بنت تسع سنين».
فقال في الفتح [7/ 224]: «قوله "عن أبيه" هذا صورته مرسل، لكنه لما كان من رواية عروة مع كثرة خبرته بأحوال عائشة يحمل على أنه حمله عنها».
وقد اختلف على هشام بن سعد في إسناده!! فرواه عنه شعيب بن حرب، وأبو نعيم الملائي على الوجه الماضي.
وخالفهما ابن وهب! فرواه عن هشام فقال: عن زيد بن أسلم عن عمر عن أبي بكر به ... وأسقط منه والد زيد!! هكذا رواه ابن وهب في الجامع [1/رقم/ 307].
وتابع هشامًا على هذا الوجه الثاني: يحيى بن عبد اللَّه بن سالم وعبد اللَّه بن عمر العمري عند ابن وهب أيضًا [1/رقم/ 307]- واختلف فيه على العمري كما سيأتي في كلام ابن النقور.
وتابعهم أيضًا على هذا الوجه: داود بن قيس كما ذكره الدارقطني في العلل [161/ 1]- واختلف عليه كما سيأتي في كلام ابن النقور.
وتابعهم أيضًا: سعير بن الخمس ... ذكره الدارقطني أيضًا.
ثم جاء سفيان الثوري وخالف الجميع!! واختلف عليه فيه! فرواه عنه ابن المبارك ووكيع ومحمد بن كثير، وأبو داود الحفري، وابن مهدي كلهم قالوا: عن الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي بكر الصديق به ... !! وأسقط منه عمر!!
هكذا أخرجه ابن المبارك في الزهد [رقم 369]، وابن أبي عاصم في الزهد [رقم 91،02]، وأبو داود في الزهد [رقم/ 30]، وأحمد في الزهد [رقم 563/طبعة دار ابن رجب]، ووكيع في الزهد [رقم/ 281]، وعنه الخرائطي في مكارم الأخلاق [رقم/ 201/المنتقى منه للسِّلَفي /طبعة دار الفكر]، والخطيب في الفصل للوصل [1/ 205،207]، وغيرهم.
وخالفهم جميعًا: قبيصة بن عقبة! فرواه عن الثوري فقال: «عن زيد بن أسلم عن أبيه أن أبا بكر جعل يلوي لسانه أو يحرك لسانه ويقول هذا أوردني الموارد»! وأسقط من «أسلم» والد زيد!
هكذا أخرجه هناد في الزهد [2/رقم/1093]، ومن طريقه الخطيب في الفصل للوصل [1/ 206]، قال: حدثنا قبيصة به ...
قلتُ: ورواية الجماعة عن الثوري أصح.
وقد غلط المعلق على «الزهد لهناد / طبعة دار الخلفاء للكتاب الإسلامي]، وأقحم في إسناد هناد قوله: «عن أبيه» بين زيد بن أسلم وأبي بكر! وأشار بالهامش إلى أن تلك الزيادة لم ترد في المخطوط الذي بين يديه! ولكنه زادها لاتفاق أصحاب الثوري عليها!
وهذا تجاوز منه للحدود! وتعدٍّ على الأصول بالزيادة فيها على المعهود!
تابع البقية: ....
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 03:04 م]ـ
ولم ينهض الثوري بإسناد هذا الخبر عن زيد بن أسلم!
وقول من رواه عن زيد بن أسلم على الوجه الأول- بزيادة عمر فيه - هو الأصح.
فقال الدارقطني في علله [161/ 1]: بعد أن ذكر رواية الثوري: «ويقال: إن هذا وهم من الثوري .... والصحيح من ذلك ما قاله ابن عجلان وهشام بن سعد ومن تابعهما ..... ». يعني: في روايته عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر عن أبي بكر به …
¥(70/195)
وقال أبو بكر ابن النقور في الجزء الأول من الفوائد الحسان [1/ 133]، كما في الصحيحة [رقم/ 535]: « .... وقيل: إن هذا وهم من الثوري .... ». وقبل ذلك رواه من طريق الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر عن أبي بكر باللفظ المتقدم -أول التخريج- به مرفوعًا ثم قال: «واختلف عن زيد - يعني ابن أسلم- فرواه هشام بن سعد ومحمد بن عجلان وداود بن قيس وعبد اللَّه بن عمر العمري كرواية عبد العزيز التي رويناها .... ».
قلتُ: ففهم الإمام في الصحيحة [رقم 535] أن هؤلاء المذكورين جميعهم قد تابعوا الدراوردي على لفظه المرفوع!! فقال - يرحمه اللَّه-: «قلتُ: فالحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري!! فإن الدراوردي ثقة!! وإن كان من أفراد مسلم، فقد تابعه الجماعة الذين ذكرهم ابن النقور!! ... ».
قلت: وهذا ما كان أصلاً!! ولن يكون!! ولو كان الإمام - يرحمه اللَّه- تتبع طرق هؤلاء المذكورين - وقد مضت- لأدرك أن هؤلاء ما وافقوا الدراوردي على رفعه البتة بذلك اللفظ المعهود!!
بل ما وافقوه إلا في إسناده عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر عن أبي بكر به موقوفًا بلفظ: «هذا الذي أوردني الموارد .... »، وهذا هو الذي لا يُفهم من كلام ابن النقور سواه؟!
أما سائره المرفوع فمرسل ليس فيه خير!!
ثم قال الإمام: « .... فالحديث عن زيد بن أسلم صحيح مشهور .. »
قلتُ: نعم ولكن موقوفًا عن أبيه عن عمر عن أبي بكر كما مضى شرحه ...
وأما المرفوع: فهو من مرسل زيد بن أسلم، كما بيَّن ذلك عبد الله بن عمران العابدي في روايته عن الدراودي عن زيد بن أسلم كما مضى.
وقد جزم الحافظ البزار في مسنده «المعلَّل» [1/ 161/البحر الزخار] بكون الوجه المرفوع منكرًا؛ فلهذا لم يُسْنده في كتابه وإنما علَّقه ... كذا قال.
وقد وجدت للموقوف عن أبي بكر: طريقًا آخر يرويه النضر بن إسماعيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: «رأيت أبا بكر ? آخذا بطرف لسانه وهو يقول: هذا أوردني الموارد». أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت [رقم/19]، ومن طريقه زين الدين ابن الشماع الحلبي في «ثَبَتِ شيوخه/الأول منه»، وأحمد في العلل [2/ 132،269/رواية عبد الله]، ومن طريقه العقيلي في الضعفاء [4/ 290]، من طرق عن النضر بن إسماعيل به ...
قلتُ: وهذا إسناد منكر! والنضر هذا قد ضعفوه وتكلموا فيه! وانفرد العجلي بتوثيقه! ولم يلتفت أحد إلى هذا التوثيق! ثم وجدتُ بعضهم قد مشَّاه أيضًا!
والصواب أنه شيخ ضعيف، ولا يحتمل لمثل هذا النضر التفرد عن مثل إسماعيل بن أبي خالد أصلا!
وقد أنكر عليه الإمام أحمد هذه الرواية من هذا الطريق!
فقال عبد الله بن أحمد قال في العلل [3/ 297]، ومن طريقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل [8/ 474]، و العقيلي في الضعفاء [4/ 290]: «سألت أبي عن النضر بن إسماعيل أبي المغيرة القاص؟ قال: لم يكن يحفظ الإسناد، روى عنه إسماعيل حديثا منكرا عن قيس " رأيت أبا بكر أخذ بلسانه " ونحن نروي عنه، وإنما هذا حديث زيد بن أسلم».
وهذا النص: نقله البخاري في تاريخه [8/ 90]، ومن طريقه ابن عدي في الكامل [9/ 26]، عن الإمام أحمد، في ترجمة «النضر بن إسماعيل القاص».
وقد رأيتُ صاحب «الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات» قد ذكر رواية النضر هذه [ص/339 - 340]، وتكلم عليها بكلام حسن يشرح فيه عبارة الإمام أحمد الماضية.
ومن كلامه هناك: «فقول الإمام أحمد: " روى حديثاً منكراً "، بعد قوله " لم يكن يحفظ الإسناد "؛ يدل على أن النكارة هاهنا متعلقة بالإسناد، لا بالمتن.
ثم قوله: " إنما هذا حديث زيد بن أسلم "، يشير إلى أن أبا المغيرة القاص دخل عليه حديث في حديث، وأن الحديث هو كما يرويه زيد بن أسلم، لا كما قال أبو المغيرة هذا، وعليه؛ فلا اعتبار بإسناد أبي المغيرة هذا؛ لأنه إسناد خطأ منكر، لا علاقة له بهذا المتن ... » راجع كلامه.
لكني وجدتُ الدارقطني: قد قال في علله [1/ 161]: « ... ورُوِيَ هذا الحديث عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر ولا علة له! تفرد به النضر بن إسماعيل أبو المغيرة القاص عن إسماعيل بن أبي خالد عنه».
والتحقيق: ما قاله الإمام أحمد، وما يحتمل هذا للنضر بن إسماعيل أصلا! وقد كان الدارقطني حسن القول فيه! قال عنه: «كوفي صالح» كما في سؤالات البرقاني له [رقم/520]. وهذا الذي دعاه إلا أنه يقول عن خبر النضر هنا: «لا علة له»! وقد عرفتَ أنه معلول حتى النخاع!
[تنبيه] قد تحرَّف «النضر بن إسماعيل» عند ابن أبي الدنيا في الصمت «طبعة دار الكتاب العربي، وطبعة مؤسسة الكتب الثقافية» إلى «النضر بن أبي إسماعيل»! فانتبه أيها المسترشد. وباللَّه التوفيق.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/5].(70/196)
استفسار
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 05:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد قال البخاري في صحيحه [ج1/ص11/برقم10]: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ وَإِسْمَاعِيلَ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: ((الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ)).
وقال مسلم [ج1/ص47/برقم64 - (40)]: و حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَرْحٍ الْمِصْرِيُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قَالَ: ((مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)).
قال الحافظ في الفتح (ج1/ص55): (تَنْبِيه): هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَفْرَاد الْبُخَارِيّ عَنْ مُسْلِم، بِخِلَافِ جَمِيع مَا تَقَدَّمَ مِنْ الْأَحَادِيث الْمَرْفُوعَة. عَلَى أَنَّ مُسْلِمًا أَخْرَجَ مَعْنَاهُ مِنْ وَجْه آخَر.
ورمز له المزي في التحفة (ج6/ص345/برقم8834): [خ د س]. قال: (حديث: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. ومنهم من ذكر فيه قصة. خ في الإيمان (4) عن آدم، عن شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل بن أبي خالد، كلاهما عنه به. قال: وقال أبو معاوية، عن داود يعني ابن أبي هند، عن عامر: سمعت عبد الله. وقال عبد الأعلى، عن داود، عن عامر: عن عبد الله. وفي الرقاق (26: 3) عن أبي نعيم، عن زكريا، عنه به. د في الجهاد (2: 3) عن مسدد، عن يحيى القطان. س في الإيمان (9: 1) عن عمرو بن علي، عن يحيى وفي السير (الكبرى 82: 2) عن محمد بن عبد الله بن (6345) يزيد، عن سفيان بن عيينة و (82: 3) عن يوسف بن عيسى، عن الفضل بن موسى ثلاثتهم عن إسماعيل به).
وقال المزي في التحفة (ج6/ص381/برقم8929): [م] حديث: إن رجلاً سأل النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أي المسلمين خير؟ قال: من سلم الناس (1) من لسانه ويده. م في الإيمان (15: 2) عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن عمرو، عن يزيد، عنه به.
ولكن:
قد عدَّه الحميدي من المتفق عليه من مسند أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، فقال في (ج3/ص436/برقم2940):
السادس عشر: أخرج البخاري من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهاه الله عنه.
وأخرج مسلم طرفاً من حديث أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الله بن عمرو
أن رجلاً سأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أي المسلمين خيرٌ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده.
وكذا، عدَّه عبدالباقي من المتفق عليه: انظر فهارس صحيح مسلم (ج5/ص87/الحديث رقم40) ط. الحلبي.
وكذا، لم يذكره العبيلان في أفراد مسلم.
فما ترون الصواب في ذلك؟ أنَّ الحديث متفق عليه أم من أفراد كل واحد عن الآخر؟!
________________________________
(1) هو في متن مسلم كما مَرَّ: (من سلم المسلمون).(70/197)
أرجو تخريج هذه الأحاديث للحاجة لذلك
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 07:32 م]ـ
السلام عليكم
أرجو تخريج هذه الأحاديث ومعرفة من الراوي والكتاب الذي ورد فيه كل حديث مع ذكر جزء الكتاب ورقم الصفحة التي ورد فيها وذلك للحاجة لذلك وجزاكم الله خيرا
وهي كالتالي:
1 - روي أنه صلى الله عليه وسلم "فرض زكاة الفطر صاعا من تمر وصاعا من شعير"
2 - روي أنه صلى الله عليه وسلم قال" أدوا صاعا من تمر أو صاعا من قمح".
3 - وفي حديث أبي سعيد الخدري: " كنا نخرج زكاة الفطر إذا كان فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صاعا من تمر أوصاعا من شعير أو صاعا من زبيب او صاعا من أقط".
4 - قال صلى الله عليه وسلم" أغنوهم عن الطلب في هذا اليوم".
5 - قال صلى الله عليه وسلم" عن كل ذكر أو أنثى صغير أو كبير غني أو فقيرا أو مملوك"
6 - قال صلى الله عليه وسلم" أدو صدقة الفطر".
7 - قال ابن عمر " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على الناس".
8 - وفي حديث المبارك بن فضالة عن أيوب بن نافع عن ابن عمر قال:" فرض رسول الله صاعا من تمر أوصاعا من بر"
9 - قال صلى الله عليه وسلم" زكاة الأرض يبسها".
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:22 ص]ـ
أرجو الرد يسرعة مع مراعاة أن يكون الرد موافقا للمطبوع وجزاكم الله خيرا(70/198)
ما حكم هذا الإسناد في (حلية الأولياء)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:38 ص]ـ
المشايخ الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم هذا الإسناد الذي يرويه أبو نعيم في (حلية الأولياء: ج7ص235/دار الكتاب العربي) حدثنا محمد بن عمر بن سلم ومحمد بن المظفر قالا ثنا عبيد الله بن ثابت الكوفي الحريري، ثنا عمرو بن عبد الله الأودي، ثنا وكيع، عن مسعر، عن حبيب ابن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن النبي r كان يقول في دعائه: "اللهم ارزقنا من فضلك ولا تحرمنا رزقك وبارك لنا فيما رزقتنا واجعل غنانا في أنفسنا واجعل رغبتنا فيما عندك"
بارك الله فيكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 04 - 10, 01:10 م]ـ
الإسناد رجاله ثقات ولكن رواه ابن أبي شيبة في المصنف 15/ 206 (عوامة) فقال:
حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن رجل، عن سعيد بن جبير، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " اللهم ارزقنا من فضلك ولا تحرمنا رزقك، وبارك لنا فيما رزقتنا، واجعل رغبتنا فيما عندك، واجعل غنانا في أنفسنا ".
وفي إسناده من لم يسم، وحبيب بن أبي ثابت مدلس وقد عنعن.
والله أعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 09:10 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء(70/199)
ما المقصود بهذه الكلمة من النقد؟؟؟
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني في الله طلبة العلم
الرجاء مساعدتي في حل هذا اللفظ وما المقصود منه في النقد:
[ميزان الاعتدال في نقد الرجال - (4/ 333)
5029 [5150] عبد الرحيم بن أحمد بن الأخوة سمع أبا عبد الله بن طلحة النعالي وغيره وكان من طلبة الحديث ببغداد وقد اتهم بتصفح الأوراق في القراءة فالله أعلم]
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 01:19 ص]ـ
المراد بهذا والله أعلم
أن القارئ في مجالس الحديث، يتجاوز بعض الأوراق، ويقفزها ولا يقرؤها؛ لينتهي، فيكتب السماع، وكل هذا عجلة في القراءة.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيك أخي كلامك وجيه جدا ولكن نحتاج ولو لمثال واحد من كلام الأئمة فقد بحثت كثيرا عن تفسير يشفي لهذه اللفظة لم أجد ولعل الله يفتح عليك أكثر بالحصول على مثال
جعله الله في ميزان حسناتك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 04 - 10, 01:59 م]ـ
يُبيِّن هذه الكلمة: أصل الحكاية التي أخذها الذهبي منها، وقد ساقها في سير أعلام النبلاء (20/ 281) نقلاً عن السمعاني، قال:
سمعت يحيى بن عبدالملك المكي -وكان شابًّا صالحًا- يقول:
أفسد عليَّ عبدالرحيم ابن الأخوة سماع (معجم الطبراني)؛ كان يقرؤه على فاطمة، فكان يقرأ في ساعةٍ جزءًا أو جزأين!
فقلتُ: لعله يقلب ورقتين.
فقعدتُ قريبًا منه، وكنت أسارقه النظر، فعمل كما وقع لي من ترك حديثٍ وحديثين، وتصفُّح ورقتين، فأحضرتُ نسخة، وعارضتُ، فما قرأ يومئذٍ إلا يسيرًا، وظهر ذلك للحاضرين، فانقطعتُ.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 02:05 م]ـ
بارك الله فيك ورزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح(70/200)
هل صح حديث ((التحيات لله والصلوات والغاديات والرائحات))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 07:17 ص]ـ
عن المهرى قال: سألت الحسين بن على عن تشهد على فقال هو تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت حدثنى بتشهد على عن تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال التحيات لله والصلوات والغاديات والرائحات والزاكيات والناعمات المتتابعات الطاهرات لله (الطبرانى فى الأوسط)
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (3/ 200، رقم 2917).
ـ[الناصح]ــــــــ[11 - 04 - 10, 11:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعجم الكبير للطبراني - (3/ 219)
عن البهزي، قال: سألت الحسين بن علي رضي الله تعالى عنه
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. محقق - (2/ 168)
وعن البهزي قال: سألت الحسين بن علي وقال رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وقال: "والناعمات السابغات". ورجال الكبير موثقون.
البدر المنير - (4/ 35)
حدثني البهزي قال: (سألت الحسين بن علي عن تشهد علي
التلخيص الحبير - (1/ 639)
وحديث علي رواه الطبراني في الأوسط من حديث عبد الله بن عطاء حدثني النهدي سألت الحسين بن علي عن تشهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال تسألني عن تشهد النبي فقلت: حدثني بتشهد علي عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "التحيات لله والصلوات والطيبات والغاديات والرائحات والزاكيات والناعمات السابغات الطاهرات لله" وإسناده ضعيف
تهذيب التهذيب - (24/ 111)
- "بخ د س - عمرو" بن هاشم أبو مالك الجنبي1 الكوفي
- قال أحمد صدوق ولم يكن صاحب حديث وقال البخاري فيه نظر وقال أبو حاتم لين الحديث يكتب حديثه وقال النسائي ليس بالقوي وقال بن عدي هو صدوق إن شاء الله
- قلت وقال بن سعد كان صدوقا ولكنه كان يخطىء كثيرا وقال مسلم في الكنى ضعيف وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم وقال النسائي في الكنى أنا سليمان بن الأشعث سألت بن معين عنه فقلت أبو مالك الجنبي قال سمعت منه ولم يكن به بأس وقال بن حبان كان يقلب الأسانيد ويروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الاثبات لا يجوز الاحتجاج بخبره وقال العقيلي بعد أن ساق له عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر لا نكاح إلا بولي وشاهدين لم يتابع عليه والرواية في الشاهدين بينة أهـ
- وقال الترمذي في العلل الكبير سألت مُحمدًا عن أبي مالك الجنبي فقال أبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي مقارب الحديث
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم(70/201)
تخريج روايات حديث أبي هريرة في ولوغ الكلب وذكر مذاهب الصحابة ومن بعدهم في ذلك
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 07:24 ص]ـ
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم، أما بعد:
اعلم –سددك الله- أن حديث ولوغ الكلب في الإناء= جاء من حديث ابن مغفل ومن حديث أبي هريرة:
أما حديث عبد الله بن مغفل: فقد أخرجه مسلم (1/ 62و5/ 36) وابن ماجة (365و3200و3201) والنسائي (1/ 54 و177) وفي الكبري (70) وأحمد (4/ 86) و (5/ 56) والدارمي (743 و 2012) من طرقٍ عن شعبة، عن أبي التياح يزيد بن حميد قال:سمعت مطرفاً يقول: قال: عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه -: «أمرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتل الكلاب، ثم قال: ما بالُهُمْ وبَالُ الكلاب؟ ثم رخَّص في كلب الصيد وكلبِ الغنم، وقال: إذا ولَغَ الكلبُ في الإناء فاغسلوه سَبعَ مَرَّات، وعَفِّرُوه الثامنةَ في التراب».
وأما حديث أبي هريرة:
فيرويه عنه جماعةٌ من أصحابه: وهم (الأعرج، وابن سيرين، وأبوصالح، وأبو رزين، وأبو رافع-إن صح إليه السند-، وهمام بن منبة، وأبوسلمة، وعبيد بن حنين)، وإليك تفصيل رواياتهم:
1 - الأعرج:
وروايته أخرجها مالك (الموطأ) (47) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا شرب الكلب في إناء أحدكم، فليغسله سبع مرات».
ومن طريق مالك أخرجه البخاري (1/ 54) ومسلم (1/ 161) وأحمد (2/ 460) وأبو داود (تحفة الأشراف 13799) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) وابن ماجة (364) والنسائي (1/ 52).
تابع مالكاً ابنُ عيينةَ: أخرجه الشافعي 1/ 23 والحميدي (967) وأحمد (2/ 245) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2) وابن خزيمة (96) وابن الجارود (52) وأبو عوانة 1/ 207.
وتابعه أيضا هشام بن عروة: أخرجه ابن حبان (1294)، والدارقطني 1/ 65.
[فهذه الرواية ليس فيها ذكر التتريب]
2_محمد بن سيرين:
ولفظه –في غالب الروايات-: «طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب، أن يغسله سبع مرات، أولاهن بالتراب».
ويرويه عن ابن سيرين:
1) هشام بن حسان، واختلف عنه في لفظه:
رواه عبد الرزاق عنه (330)، ومن طريقه أخرجه أحمد (7604) وأبو عوانة 1/ 207 - 208: بدون ذكر التتريب.
ورواه-أيضا- عن هشام جماعةٌ فذكروا التتريب بلفظ (أولاهن بالتراب):
أخرجه مسلم (1/ 234) وأحمد (9511) عن ابن عُلية،
وأخرجه أحمد (10595) وابن أبي شيبة "المصنف" (331)، ومن طريقه أخرجه أبو عوانة 1/ 208 عن يزيد بن هارون،
وأخرجه أبو داود (71) عن زائدة،
كلهم عن هشام به. وهذا اللفظ هو المحفوظ من رواية هشام.
ورواه عن ابن سيرين –أيضا- أيوب، واختلف عليه في لفظ الحديث، وفي وقفه ورفعه:
(الاختلاف في لفظه على أيوب): أخرج الحميدي (968) عن سفيان بن عيينة، وابن الجارود (52) عن علي بن سلمة، عن سفيان بن عيينة، عن أيوب، به -وفيه: "أولاهن أو إحداهن بالتراب"-.قال سفيان: رفعه أيوب مرة.
وأخرجه الشافعي 1/ 23 - 24، ومن طريقه أبو عوانة 1/ 208، وأبو نُعيم في "الحلية" 9/ 158، والبيهقي 1/ 241، والبغوي (289) عن سفيان بن عيينة، عن أيوب، به -لكن قال فيه: "أولاهن أو أخراهن بالتراب".
ولعل روايةَ الحميدي أرجح؛ فهو أثبتُ الناس في ابن عيينة، وأجلّ أصحابه، وكان راويته، ثم إنه قد تابعه على لفظه راوٍ آخر، وهو علي بن سلمة عند ابن الجارود.
وأخرجه الترمذي (91)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 21، وفي "مشكل الآثار" (2650) من طريق سوار بن عبد الله عن معتمر بن سليمان، عن أيوب، به (مرفوعا) -وفيه عند الترمذي: "أولاهن أو أخراهن من التراب"-، وفي "مشكل الآثار": "أولاهن -أو قال-: أولهنَّ بالتراب"، وفي "شرح المعاني": "أولاهن بالتراب" فقط. قال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (10341) من طريق سعيد عن أيوب بلفظ "أولاهن بالتراب" فقط.
(وأما الاختلاف في رفعه ووقفه): فقد سبق ذكرُ من رواه مرفوعا عن أيوب، وأما رواية الوقف: فقد أخرجها أبو داود (72) من طريق مسدد عن معتمر بن سليمان وحماد بن زيد، والدارقطني 1/ 64 من طريق حماد بن زيد، وأبو عبيد (186) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3) عن ابن علية، ثلاثتهم عن أيوب، به.
قال أبو عبيد: ولم يرفعه أيوب، والثابت أنه مرفوع؛ ولكن أيوب كان ربما أمسك عن الرفع.
¥(70/202)
=فالرفع محفوظ عن أيوب. وقد سبق قول سفيان: رفَعه أيوب مرة. وكذلك فإن أيوب ممن كان يتعمد وقف المرفوع.
قال الدارقطني: يَروِيهِ أَيُّوبُ السَّختِيانِيُّ، عَنِ ابنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيرة، واختُلِف عَنهُ فِي رَفعِهِ، فَرَفَعَهُ ابن عُيَينَة، ومَعمَرُ بن راشِدٍ، ومُعتَمِرُ بن سُلَيمان، عَن أَيُّوب، ووَقَفَهُ حَمّاد بن زَيدٍ، وحَمّاد بن سَلَمَة، عَن أَيُّوب، واختُلِف عَن يُونُس بنِ عُبَيدٍ، فَرَواهُ إِبراهِيمُ بن صَدَقَة، عَن يُونُس، عَنِ ابنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيرة مَرفُوعًا. وَوَقَفَهُ غَيرُهُ.
ورواه عن ابن سيرين –أيضا- غيرهما:
أخرج أبو داود (73)، والنسائي 1/ 177 - 178، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 21، والدارقطني 1/ 64، والبيهقي 1/ 241 من طريق قتادة،
وأخرج الطحاوي أيضاً 1/ 21، وفي "مشكل الآثار" (2648)، والدارقطني 1/ 64 من طريق قرة بن خالد، [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4)
والدارقطني 1/ 64 و240 من طريق الأوزاعي،
والخطيب فى "تاريخه" 11/ 109 من طريق ابن عون، أربعتهم عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعاً. وفيه عندهم: أولاهن بالتراب، غير قتادة فقد اختلف عليه، فبعضهم قال عنه: أولاهن بالتراب [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5)، وبعضهم قال: السابعة بالتراب. [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6)
قال الحافظ في "الفتح" 1/ 276: رواية "أولاهن" أرجح من حيث الأكثرية والأحفظية، ومن حيث المعنى أيضاً؛ لأن تتريب الأخيرة يقتضي الاحتياج إلى غسله أخرى لتنظيفه، وقد نص الشافعي في "حرملة" على أن [الرواية] الأولى أولى، والله أعلم. وانظر تمام كلامه فيه.
وهذا الذي ذهب إليه هو المرجح عندي، والله أعلم.
3 - 4 - أبو صالح وأبو رزين:
أخرجه مسلم (279) (89)، والنسائي في "المجتبى" 1/ 53 و176 - 177، وفي "الكبرى" (65)، وابن الجارود (51)، وأبو عوانة 1/ 207، وابن حبان (1296)، والدارقطني 1/ 64، والبيهقي 1/ 239 من طريق علي بن مسهر،
ومسلم (279) (89) من طريق إسماعيل بن زكريا،
أحمد (10221) من طريق شعبة، [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)
وأحمد (7447) عن أبي معاوية، [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8)
وأحمد (9715) و (10188) عن وكيع،
وأحمد (10838) عن محمد بن عبيد،
والطبراني في "الصغير" (256) من طريق عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي،
و (942) من طريق أبان بن تغلب، [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9)
والدارقطني 1/ 63 - 64 من طريق عبد الواحد بن زياد،
كلهم عن الأعمش، عن أبي صالح وأبي رزين، به.
قال علي بن مسهر في حديثه: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه، ثم ليغسله سبع مرار"، بزيادة لفظة: "فليرقه"، قال النسائي: لا أعلم أحدا تابع علي بن مسهر على قوله: "فليرقه". وقد ذكر الحافظ أن علي بن مسهر قد خالف في ذكر هذه الزيادة تسعة أنفس رووا الحديث عن الأعمش بدون هذه الزيادة-وقد ذكرت منهم ثمانية-، وعشرةَ أنفس رووه عن أبي هريرة بدونها، بينما ذهب بعض العلماء إلى صحتها وأن وجودها في المتن تحصيل حاصل.
[وهذه الرواية ليس فيها ذكر التتريب، والمحفوظ فيها أيضا: عدم ذكر الإراقة].
5 - أبو رافع:
أخرجه النسائي 1/ 177، والدارقطني 1/ 65، والبيهقي 1/ 241 من طريق مُعَاذ بْن هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خِلاَسٍ عَنْ أَبِى رَافِعٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِى الإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، أُولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ».
قال البيهقي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ إِنْ كَانَ حَفِظَهُ مُعَاذٌ فَهُوَ حَسَنٌ لأَنَّ التُّرَابَ فِى هَذَا الْحَدِيثِ لَمْ يَرْوِهِ ثِقَةٌ غَيْرُ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَإِنَّمَا رَوَاهُ غَيْرُ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ.
قلت: والذي يظهر أن معاذا وَهم فيه، ففي حفظه سوء.
6 - همام بن منبه:
أخرجه عبد الرزاق (329) عن معمر عن همام به، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه مسلم (279) (92)، وأَبو عوانة 1/ 208، وابن حبان (1295)، والبيهقي 1/ 240.
7 - ثَابِتَ بْنَ عِيَاضٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ:
¥(70/203)
أخرجه عبد الرزاق (335) ومن طريقه أحمد (7672) عن ابن جريج أَخْبَرَنِي زِيَادٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ عن ثابت به.
وأخرجه النسائي 1/ 52 - 53 من طريق حجاج الأعور، عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
8 - أبو سلمة بن عبد الرحمن:
أخرجه أحمد (2/ 271) قال: حدثنا عبد الرزاق. والنسائى (1/ 53) وفي الكبرى (67) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج.
كلاهما - عبد الرزاق، وحجاج - عن ابن جريج، قال: أخبرني زياد بن سعد، أنه أخبره هلال بن أسامة أنه سمع أبا سلمة، (ذكره أحمد والنسائي عقيب حديث ثابت بن عياض عن أبي هريرة. ولم يذكرا متنه، بل قالا: بمثله)
9 - عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ:
أخرجه أحمد (9169) من طريق عتبة بن مسلم عن عبيد به.
قلت: وجميع الروايات عن أبي هريرة سوى رواية ابن سيرين، وأبي رافع-إن صحت عنه، ولا تصح-ليس فيها ذكر التتريب.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ (73): وَأَمَّا أَبُو صَالِحٍ وَأَبُو رَزِينٍ وَالأَعْرَجُ وَثَابِتٌ الأَحْنَفُ وَهَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ وَأَبُو السُّدِّىِّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَوَوْهُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَلَمْ يَذْكُرُوا التُّرَابَ.
وقال البيهقي في (معرفة السنن والآثار) (2/ 59): ومحمد بن سيرين منفرد بذكر التراب فيه في حديث أبي هريرة.
ولا أدري أيحتج برواية ابن سيرين هذه مع مخالفتها لجميع من رواه عن أبي هريرة؟ وسيما وأني لم أقف على إعلال لأحد النقاد لرواية ابن سيرين، إلا ما قد يفهم من صنيع البخاري في تنكبه لرواية التتريب.
إلا أن التتريب صح من حديث عبد الله بن مغفل كما عند مسلم، وقد قال البيهقي في (معرفة السنن والآثار) (2/ 60): وإذا صرنا إلى الترجيح [أي: بين أبي هريرة وعبد الله بن مغفل رضي الله عنهما] بزيادة الحفظ فقد قال الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره.
قلت: ولكن لا ترجيح بين روايات الصحابة.
تنبيه:
أخرج الدارقطني (1/ 65) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك نا إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم: في الكلب يلغ في الإناء أنه يغسله ثلاثا أو خمسا أو سبعا. قال الدارقطني: تفرد به عبد الوهاب عن إسماعيل وهو متروك الحديث وغيره يرويه عن إسماعيل بهذا الإسناد فاغسلوه سبعا وهو الصواب.
وأخرج الحديث الدارقطني من طريق عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة قال: إذا ولغ الكلب في الإناء فاهرقه ثم اغسله ثلاث مرات. قال الدارقطني: هذا موقوف ولم يروه هكذا غير عبد الملك عن عطاء.
قال الدارقطني في العلل: وخالفهم عطاء ابن أبي رباح فرواه، عَن أَبِي هُرَيرة، أَنَّهُ يَغسِل ثَلاَثًا، ولَم يَرفَعهُ، قالَهُ عَبد المَلِكِ بن أَبِي سُلَيمان.
قال البيهقي في (معرفة السنن والآثار) (2/ 60): وأما الذي روي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أبي هريرة موقوفا عليه: (إذا ولغ الكلب في الإناء فاهرقه ثم اغسله ثلاث مرات) فإنه لم يروه غير عبد الملك وعبد الملك لا يقبل منه ما يخالف فيه الثقات. ا.ه.
وقال في السنن: وَقَدْ رَوَى حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَتْوَاهُ بِالسَّبْعِ كَمَا رَوَاهُ، وَفِى ذَلِكَ دَلاَلَةٌ عَلَى خَطَإِ رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فِى الثَّلاَثِ. وَعَبْدُ الْمَلِكِ لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ مَا يُخَالِفُ فِيهِ الثِّقَاتِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ. ا.هـ.
باب ما جاء من الآثار في غسل ولوغ الكلب: [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10)
1- ما جاء عن الصحابة:
1) [شب] [1841] حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْعُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ فِي الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الإِنَاءِ، يُغْسَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
2) ومن طريق أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة (موقوفا): أنه يغسل سبع مرات، أولاهن بالتراب، وقد مضى الكلام على هذه الرواية وأنها مرفوعة وإنما وقفها أيوب في بعض أحواله.
وجاء عن عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة أنه يهراق ويغسل الإناء ثلاث مرات، وقد مضى الكلام على ثبوتها.
¥(70/204)
3) [شب] ومن حديث ابي كامل ثنا أبو عوانة عن أبي حمزة عن ابن عباس يقول إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسله فانه رجس ثم اشرب فيه وتوضأ وفيه. [وظاهره عدم تحديد عدد الغسلات، وفيه: أن الماء نجس].
ولكن قال ابن عبد البر: ذكر المروزي قال أخبرنا أبو كامل قال حدثا أبو زرعة عن أبي حمزة قال سمعت ابن عباس يقول إذا ولغ الكلب في الإناء فاغلسه سبع مرار فإنه رجس ثم اشرب منه وتوضأ.
وهذا أظهر، ولهذا نسب ابن المنذر وابن عبد البر إلى ابن عباس أنه يقول بغسل الإناء سبعا.
2 - عن التابعين فمن بعدهم من أئمة فقهاء الأمصار (مرتبين على البلدان والطبقات):
1) المدينة:
ذهب سعيد وعروة أنه يغسل سبعا، وذهب الزهري أنه يغسل ثلاثا. وذهب الإمام مالك أنه يغسل سبعا تعبداً واختلفت الرواية عنه: أذلك على سبيل الإيجاب أو الإستحباب؟.
[شب] [1842] يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: اغْسِلْ إنَاءَك مِنَ الْكَلْبِ سَبْعًا.
قال ابن عبد البر: ذكر المروزي قال: حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال إذا ولغ الكلب في الإناء يغسل سبع مرار".
[عب] عن معمر قال سألت الزهري عن الكلب يلغ في الإناء قال يغسل ثلاث مرات قال لم أسمع في الهر شيئا. [والزهري لم يرو حديث أبي هريرة، ولكن يبعد أن يكون لم يسمع به؛ فالحديث مدني].
قال سحنون: قلت: هل كان مالك يقول يغسل الإناء سبع مرات إذا ولغ الكلب في الإناء في اللبن وفي الماء؟ قال: قال مالك: قد جاء هذا الحديث وما أدري ما حقيقته، قال: وكأنه كان يرى أن الكلب كأنه من أهل البيت وليس كغيره من السباع، وكان يقول: إن كان يغسل ففي الماء وحده وكان يضعفه، وكان يقول: لا يغسل من سمن ولا لبن ويؤكل ما ولغ فيه من ذلك وأراه عظيما أن يعمد إلى رزق من رزق الله فيلقى الكلب ولغ فيه. [= فهو يرى عدم نجاسة ما ولغ فيه؛ لأن الأمر بالغسل سبعا أمر تعبدي، ويقوي أصله: عدم الأمر بغسل موضع صيد الكلب المعلم، ويدل على أصله كذلك: حديث ابن عمر في البخاري]. قال ابن عبد البر: فجملة ما ذهب إليه مالك واستقر عليه مذهبه عند أصحابه أن سؤر الكلب طاهر ويغسل الإناء من ولوغه سبعا تعبدا استحبابا أيضا لا إيجابا.
2) مكة:
ذهب طاوس وعمرو بن دينار أنه يغسل سبعا. وذهب عطاء أنه يغسل ثلاثا وخمسا وسبعا؛ كل ذلك سمع.
[عب] عن بن جريج قال قلت لعطاء كم يغسل الإناء الذي يلغ فيه الكلب قال كل ذلك سمعت سبعا وخمسا وثلاث مرات.
[عب] عن بن جريج قال قلت لعطاء: ولغ الكلب في جفنة قوم فيها لبن فأدركوه عند ذلك فغرفوا حول ما ولغ فيه؟ قال: لا تشربوه. [وهذا في بيان حكم الملئع الذي ولغ فيه الكلب].
[عب] عن معمر عن بن طاوس عن أبيه قال في الكلب يلغ في الاناء قال لا تجعل فيه شيئا حتى تغسله سبع مرات.
[عب] عن بن جريج قال قال عمرو بن دينار يغسل الإناء إذا ولغ فيه الكلب سبع مرات.
3) الكوفة:
ذهب إبراهيم –إمام الكوفة- إلى عدم تحديد عدد الغسلات.
[شب] [1843] مَنْصُورٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ؛ فِي الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الإِنَاءِ، قَالَ: اغْسِلْهُ حَتَّى تُنْقِيَهُ.
وبقول إبراهيم: أخذ أبو حنيفة.
4) البصرة:
قال ابن عبد البر: وبهذا الحديث [أي: حديث عبد الله بن مغفل] كان يفتي الحسن أن يغسل الإناء سبع مرات والثامنة بالتراب ولا أعلم أحدا كان يفتي بذلك غيره.
5) الشام:
حكى ابن المنذر وابن عبد البر عن الأوزاعي أنه يغسل سبع مرات.
قال ابن عبد البر: أما أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من فقهاء المسلمين فإنهم يقولون إن الإناء يغسل من ولوغ الكلب سبع مرات بالماء.
والجدير بالذكر أن ماجاء عن السلف من غسل الإناء سبعا= ليس في شيء منه (إحداهن بالتراب)؛ إلا ما جاء عن أبي هريرة: من طريق أيوب عن ابن سيرين وقد وقفها أيوب وهي محفوظة عنه بالرفع، وزيادة (إحداهن بالتراب): تفرد بها ابن سيرين.
قلت: ذهب إمامنا الإمام أحمد: أنه يغسل سبعا أولاهن بالتراب –كما في رواية عبد الله-، وفي رواية أبي داود عدم ذكر التراب. ورواية عبد الله هو الذي عليه الأصحاب.
قال ابن حزم: وَبِهَذَا يقول يَعْنِي غَسْلَ الإِنَاءِ من وُلُوغِ الْكَلْبِ سَبْعًا إحْدَاهُنَّ بِالتُّرَابِ أَحْمَدُ بن حَنْبَلٍ وإسحق بن رَاهْوَيْهِ وأبو عُبَيْدٍ وأبو ثَوْرٍ وَدَاوُد وَجُمْلَةُ أَصْحَابِ الحديث، وقال الشافعي كَذَلِكَ.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) قال المزي: حديث أبي داود في رواية أبي الحسن بن العبد.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) في رواية سفيان عند أحمد: عن الأعرج، عن أبي هريرة لعله عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3) ولفظه (أولهن أو آخرهن بالتراب)
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4) واختلف عنه، ورجح أبو حاتم في العلل وقفه على ابن سيرين، وقال الدارقطني: وقال أَبُو عاصِمٍ، عَن قُرَّة بنِ خالِدٍ، عَنِ ابنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، وزاد فِيهِ: والهِرُّ مَرَّةً، وغَيرُهُ لا يَرفَعُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، ويَقُولُهُ مِن قَولِ أَبِي هُرَيرةَ.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5) وهو سعيد بن أبي عروبة كما عند النسائي و سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ كما عند البيهقي (1/ 241).
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6) وهو أبان كما عند أبي داود.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref7) عن الأعمش عن أبي صالح وحده.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref8) وقد أخرجه أحمد في موضع آخر (9483) وابن أبي شيبة 1/ 173عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي رزين وحده،
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref9) عن الأعمش عن أبي رزين وحده.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref10) علما أني لم أتعرض لحكم سؤر الكلب، وإن تعرضت له فهو تبعا لا أصالة.
¥(70/205)
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 07:09 م]ـ
س/ هل يمكن أن يستدل بتلك الآثار على أنهم لم يكونوا يرو وجوب التتريب؟؟(70/206)
ما معنى قول ابن حجر " لا بأس به "؟
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:39 م]ـ
ما معنى قول ابن حجر " لا بأس به "؟
هل هذا تضعيف منه؟
ومن ثم فإن قوله لا بأس به كقوله " مقبول "
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 04 - 10, 03:56 م]ـ
قسم الحافظ ابن حجر الرواة بحسب الكلام في أحوالهم في مقدمته للتقريب. فلتراجع
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[11 - 04 - 10, 07:21 م]ـ
ما معنى قول ابن حجر " لا بأس به "؟
هل هذا تضعيف منه؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 12:10 ص]ـ
هو عنده مما يكتب حديثه وينظر فيه، كابن أبي حاتم فإنه جعلها في المرتبة الثانية من مراتب الجرح والتعديل وذكر معها (صدوق، لا بأس به) وزاد بعضهم (محله الصدق) وإن قال البعض إنها قاصرة.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 04 - 10, 01:34 ص]ـ
قال ابن حجر فى التقريب ص 80 ط دار العاصمه
فى ذكر المراتب:
الثالثه: من افرد بصفه كثقه او متقن او ثبت اوعدل
الرابعه: من قصر عن الدرجه الثالثه قليلا واليه الاشاره: بصدوق او لا بأس به او ليس به بأس
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[15 - 04 - 10, 08:12 م]ـ
أرى أن رد الأخ محمد ياقوت لا يليق بطالب علم فهو قد سفّه الرد الأول رد الأخ حسن عبدالله
فالأخ حسن عبدالله أحال الاخ محمد ياقوت إلى مقدمة الكتاب لأن الجواب موجود هناك ..
فلو على الأقل شكر الأخ أو ان لم يعجبه انتقده باسلوب جميل .. أما أن يسفه و يعيد السؤال كأنه لم يرد أحد فهذا لا يليق
والله اعلم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 08:39 م]ـ
أخي الكريم - بارك الله فيك ورضي عنك - لا تأخذ في نسفك عليه شيئا، فالأخ إن لم يهتد إلى الجواب فلا حاجة لأن تلومه إن أعاد السؤال مرة أخرى، كما أن جواب الأخ حسن عبد الله - بارك الله فيه ورضي عنه - جواب مبهم، والإحالة قد لا تنفع الجميع، ولا تسهل عليهم إصابة الجواب، نفع الله بكم ورضي عنكم.(70/207)
تحرير حال محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 02:41 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ىله وصحبه ومن والاه أما بعد: فقد تقدم في الموضوع السابق أن الحافظ المزي ذكر في شيوخ يحيى بن أبي كثير ثلاثة رولة يتسمون بمحمد بن عبد الرحمن
1/ هو ابن ثوبان المدني مولى الأخنس بن شريق
2/ هو ابن سعد بن زرارة الأنصاري المدني
3/ محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة
وتقدم أيضا بيان أن محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة الذي روى عنه يحيى وروى هو عن عباد بن أوس هو ابن ثوبان المتقدم
وفي هذا الموضوع سأذكر إن شاء الله تعالى من هو محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة الذي روى عنه يحيى وروى هو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وقبل أن أبدأ في تحرير ذلك أنقل قول المزي في تهذيبه: محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة روى عن عباد بن أوس وأبي سلمة بن عبد الرحمن روى عنه يحيى بن أبي كثير يقال إنه ابن ثوبان [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)
أقول: محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة هذا خرج حديثه الشيخان
وحديثه هذا رواه يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي سلمة قال وأحسبني سمعت أنا من أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في كل شهر ... » الحديث
ورواه عن يحيى فيما وقفت عليه اثنان
1/ شيبان بن عبد الرحمن ورواه عنه جماعة
1/ عبيد الله بن موسى
أخرج البخاري في الصحيح ثني إسحاق
وأخرج مسلم في الصحيح ثني القاسم بن زكرياء
وأخرجه البيهقي في الكبرى [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2) نا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثلاثتهم قالوا نا عبيد الله عن شيبان عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة به
تنبيه: سمى سعيد بن مسعود وهو ثقة محمدا مولى بني زهرة محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان والسند إليه صحيح
2/ سعد بن حفص
أخرجه البخاري في الصحيح
وأخرجه البيهقي في الكبرى [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3) ابن بشران نا إسماعيل الصفار ثنا العباس بن محمد قالا ثنا سعد بن حفص ثنا شيبان عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن به سند البخاري
قال البيهقي: رواه البخاري عن إسحاق عن عبيد الله بن موسى وعن سعد بن حفص ورواه مسلم عن القاسم بن زكريا عن عبيد الله لفظ حديثهما سواء غير أن في حديث ابن بشران عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى بني زهرة ... اهـ
أقول: العباس بن محمد هو الدوري ثقة حافظ والسند إليه صحيح وقد سماه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى بني زهرة وهي زيادة مقبولة
3/ يزيد بن هارون
أخرجه أبو جعفر ابن البختري في حديثه ثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ثنا يزيد بن هارون ني أبو معاوية شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي سلمة به
يزيد بن هارون أحد الأيمة وقد سماه أيضا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان
والسند إليه لا بأس به يحيى بن جعفر بن أبي طالب تكلم الناس فيه لكن قال الدارقطني لا بأس به ولم يطعن فيه أحد بحجة
أقول: قول عباس بن محمد عن سعد وقول سعيد بن مسعود عن عبيد الله وقول يزيد عن شيبان يبين أن محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشي العامري مولاهم المدني أبو عبد الله مولى الأخنس بن شريق ووجه كونه مولى بني زهرة بينه الدارقطني إذ قال في العلل والأخنس حليف بني زهرة
ورواه علي بن عبد العزيز البغوي عن مسلم بن إبراهيم ثنا أبان بن يزيد العطار ثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي سلمة به
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان بن يزيد العطار ثنا يحيى بن أبي كثير به
وأخرجه أبو داود في السنن ثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل قالا نا أبان عن يحيى عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة به
أقول: مسلم بن إبراهيم ثقة مأمون وأبان ثقة مكثر ويحتمل أنه حدث به عن يحيى على الوجهين والله أعلم
خلاصة القول الذي يظهر لي أن محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة هو نفسه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان المدني مولى الأخنس بن شريق حليف بني زهرة
أقول: وبهذا يظهر ما في قول الذهبي في الميزان عنه: فيه جهالة خرج له مسلم عن أبي سلمة تفرد عنه يحيى بن أبي كثير وما في قول ابن حجر في التقريب مجهول والله أعلم
هذا ما تيسر لي تحريره وأرجو ممن كان عنده فضل علم في ذلك أن يسعفنا به وأنا له من الشاكرين سلفا وكتب أبو صهيب الجزائري كان الله له
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) ونحوه قال الذهبي في الكاشف
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) وهو في الصغرى أيضا وفي الشعب
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) وهو في الشعب أيضا
¥(70/208)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 04 - 10, 10:41 ص]ـ
أحسن الله إليكم
ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح تحت الحديث الذي أشرتم إليه في صحيح البخاري 9/ 97:
"قوله عن يحيى هو بن أبي كثير ومحمد بن عبد الرحمن وقع في الإسناد الثاني أنه مولى زهرة وهو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان فقد ذكر بن حبان في الثقات أنه مولى الأخنس بن شريق الثقفي وكان الأخنس ينسب زهريا لأنه كان من حلفائهم وجزم جماعة بأن بن ثوبان عامري فلعله كان ينسب عامريا بالأصالة وزهريا بالحلف ونحو ذلك والله اعلم " أهـ
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 04 - 10, 11:17 ص]ـ
ويبقى الإشكال في تفريق البخاري بينهما في التاريخ الكبير (الترجمتين 434 و 439 في المجلد الأول).
اما ابن أبي حاتم فقد ترجم لمحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان 7/ 312 فقال:
محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشي المديني أبو عبد الله مولى بنى عامر بن لؤي سمع بن عمر وأبا هريرة وروى عن زيد بن ثابت وأبى سعيد الخدري وابن عمر والربيع بنت معوذ بن عفراء ومحمد بن إياس بن البكير روى عنه الزهرى ويحيى بن أبى كثير ويحيى بن سعيد الأنصاري سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشي فقال مدينى قرشي من بنى عامر بن لؤي وهو ثقة قال أبو محمد وكتب البخاري بعد أربعة أوراق محمد بن عبد الرحمن الزهرى روى عن عباد بن أوس روى عنه يحيى بن أبى كثير فسمعت أبى يقول هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان نا عبد الرحمن قال سئل أبى عنه فقال هذا من التابعين لا يسئل عنه
ثم عاد ابن أبي حاتم وترجم للثاني 7/ 324
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 02:08 م]ـ
أخي الكريم حسن ألا نظرت في موضوع ما أسند عباد عن أبي هريرة فإني حررت ذلك فيه وبينت صواب ما ذهب إليه أبو حاتم من التفريق بينهما
ـ[سمير زمال]ــــــــ[12 - 04 - 10, 03:35 م]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك
ـ[ابو الوليد الناصري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 04:16 م]ـ
نفع الله بكم(70/209)
فما لاك بيتا حتى مات!!!!!
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[12 - 04 - 10, 07:20 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:-
فأخوكم قد صمم جروب على الفيس بوك متعلق بعلم الحديث تحديدا، فجائتني عليه مسألة عن مدى صحة قصة النبي صلى الله عليه و سلم مع زهير بن أبي سلمى لما لقيه فقال: اللهم أعذني من شيطانه، يقول الراوي: فما لاك بيتا حتى مات.
فحاولت مرارا أن أجد أقوال أهل العلم في سند هذه القصة و بذلت في ذلك ما استطعت من جهد فلم أجد أحدا تحدث عنها، و لم أجد أيضا لها سندا، و لم أجدها مذكورة في غير كتاب السيوطي رحمه الله فقال:
قال أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني وجدت في بعض الكتب عن عبد الله ابن شبيب عن الزبير بن بكار عن حميد بن محمد بن عبد العزيز الزهري عن أخيه إبراهيم بن محمد يرفعه إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أنه نظر إلى زهير بن أبي سلمة وله مائة سنة فقال اللهم أعذني من شيطانه فما لاك بيتا حتى مات.
فتوكلت على الله و حاولت أن أعمل علمي القاصر في هذا الإسناد، خاصة و أن الأخ السائل كان يريد ردا سريعا.
ولي من إخواني في الملتقى طلبان:
الأول منيعثر على أقوال أهل العلم في هذه القصة فليفدني بها.
الثاني أن ينظروا ما أصبته و ما أخطأته فيصوبوه.
و الدين النصيحة.
قلت و الله المستعان:
قد راجعت كثيرا من كتب أهل العلم لأجد تعليقا على هذه القصة فلم أجد، ولم أجد لها إلا هذا الإسناد فتوكلت على الله، و أعملت علمي القاصر في الحكم عليه، و ظهر لي ثلاث علل في هذا الإسناد.
الأولى: حميد بن محمد بن عبد العزيز الزهري فلم أجد له ترجمة في كتب أهل العلم، وهذا معناه أن هذا الراوي مجهول العين، وهذا لا يعتد بروايته عند جمهور أهل الحديث.
الثانية: رواية حميد هذا عن أخيه " إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري " إبراهيم هذا
قال فيه بن حجر: صدوق يخطيء، و ذكره بن حبان في الثقات و قال يخطيء، و نحن هنا لا نعلم هل هذا الحديث مما أخطأ فيه أم لا؟ فيتوقف.
الثالثة: و هي العلة الأقوى لو سلمنا جدلا أن الراوي السابق ثقة إمام ثبت فكيف يرفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الطبقة الحادية عشر كما قال الحافظ بن حجر
إذن بينه و بين النبي صلى الله عليه وسلم على الأقل: أربع رجال أو حتى رجلان فمن هما الرجلان و هل هما ثقتان أو ضعيفان أو مجهولان، ثم حتى إن كان إبراهيم هذا من كبار التابعين فإن كلامه يعد مرسلا لأنه لم يلق النبي عليه الصلاة و السلام.
ولا يخفى عليك أن المرسل من جملة الحديث الضعيف.
فالذي أراه و الله أعلى و أعلم ضعف هذه القصة.
ملحوظة: قد راعيت أثناء كتابتي الجواب للأخ السائل بساطة الأسلوب و التدرج معه لأنه حديث عهد بهذا العلم، و على كل حال لا تنسوني من صالح دعائكم أن ييسر الله لي أمر الجروب الذي حدثتكم عنه.(70/210)
ما درجة هذه القصة - بارك الله فيكم
ـ[ابو الوليد الناصري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 04:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذه القصة في أحد المنتديات، ولم يطمئن لها قلبي؛ فأرجو الإفادة عن حكمها - نفع الله بكم.
وهذه هي ..
جاء في الآثار (أبا سفيان بن حرب) الزعيم القرشي الذي أسلم بعد ذلك كان في تجارة له في الشام فسأله (هرقل) عظيم الروم سأله عن النبي r وأبو سفيان يتحاشى في جوابه خوفاً أن يُجرَّب عليه الكذب وهو في نفس الوقت يريد أن يُنقص من قدر النبي r عند هرقل فبينما يتجاذبان الحديث وهرقل يسأله فقال أبو سفيان لهرقل: (إنه مما يدل على كذبه أنه حدثنا – أي النبي- يحدثنا أنه رحل من مكة إلى مسجد إيلياء – أي المسجد الأقصى- إلى مسجدكم يخاطب هرقل مسجد إيلياء - في برهة من الليل وعاد في نفس اليوم) هو قالها يريد من هرقل أن يكذبه، فكان بطريق هرقل – رجل الدين عنده- واقف عند رأسه – بطريق إيلياء أي مسجد إيلياء أي المسجد الأقصى- فقال البطريق: (والله إني لأعلم أي ليلة تلك الليلة) فالتفت له هرقل وقال له: (وما يدريك؟) فقال البطريق: (إنني كنت كل ليلة أقفل أبواب المسجد حتى كانت تلك الليلة فلما أقفلت الأبواب بقي علي باب كلما حاولت أن أقفله لا يُقفل فاستعنت بعمالي فلم يستطيعوا فأرسلت إلى أهل الصناعة – أي إلى النجارين- فقالوا لي إن هذا الباب سقط عليه شيء فاترك الأمر إلى الصباح فإذا جاء الصباح أصلحناه فوافقت، يقول: فلما جئت في الصباح وجدت أثر مربط الدابة في المربط الذي يربط فيه الأنبياء دوابهم)
ينفع الله بكم
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 11:49 م]ـ
يشبه كلام القصاصين
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذه القصة في أحد المنتديات، ولم يطمئن لها قلبي؛ فأرجو الإفادة عن حكمها - نفع الله بكم.
وهذه هي ..
جاء في الآثار (أبا سفيان بن حرب) الزعيم القرشي الذي أسلم بعد ذلك كان في تجارة له في الشام فسأله (هرقل) عظيم الروم سأله عن النبي r وأبو سفيان يتحاشى في جوابه خوفاً أن يُجرَّب عليه الكذب وهو في نفس الوقت يريد أن يُنقص من قدر النبي r عند هرقل فبينما يتجاذبان الحديث وهرقل يسأله فقال أبو سفيان لهرقل: (إنه مما يدل على كذبه أنه حدثنا – أي النبي- يحدثنا أنه رحل من مكة إلى مسجد إيلياء – أي المسجد الأقصى- إلى مسجدكم يخاطب هرقل مسجد إيلياء - في برهة من الليل وعاد في نفس اليوم) هو قالها يريد من هرقل أن يكذبه، فكان بطريق هرقل – رجل الدين عنده- واقف عند رأسه – بطريق إيلياء أي مسجد إيلياء أي المسجد الأقصى- فقال البطريق: (والله إني لأعلم أي ليلة تلك الليلة) فالتفت له هرقل وقال له: (وما يدريك؟) فقال البطريق: (إنني كنت كل ليلة أقفل أبواب المسجد حتى كانت تلك الليلة فلما أقفلت الأبواب بقي علي باب كلما حاولت أن أقفله لا يُقفل فاستعنت بعمالي فلم يستطيعوا فأرسلت إلى أهل الصناعة – أي إلى النجارين- فقالوا لي إن هذا الباب سقط عليه شيء فاترك الأمر إلى الصباح فإذا جاء الصباح أصلحناه فوافقت، يقول: فلما جئت في الصباح وجدت أثر مربط الدابة في المربط الذي يربط فيه الأنبياء دوابهم)
ينفع الله بكم
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ
أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ وَكُفَّارَ قُرَيْشٍ فَأَتَوْهُ وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ فَدَعَاهُمْ فِي مَجْلِسِهِ وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ ثُمَّ دَعَاهُمْ وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ فَقَالَ أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَقُلْتُ أَنَا أَقْرَبُهُمْ نَسَبًا فَقَالَ أَدْنُوهُ مِنِّي وَقَرِّبُوا
¥(70/211)
أَصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ قُلْ لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ فَوَاللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَنْ قَالَ كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ قُلْتُ هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ قَالَ فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ لَا قَالَ فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَقُلْتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ قَالَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ قُلْتُ بَلْ يَزِيدُونَ قَالَ فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ يَغْدِرُ قُلْتُ لَا وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لَا نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا قَالَ وَلَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ قَالَ فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ قُلْتُ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ قَالَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ قُلْتُ يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ قُلْ لَهُ سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا الْقَوْلَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقُلْتُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ لَقُلْتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا قُلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ وَسَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ وَسَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ اتَّبَعُوهُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ أَمْرُ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لَا تَغْدِرُ وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَيَنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ
¥(70/212)
عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ وَ
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}
قَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وَارْتَفَعَتْ الْأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ إِنَّهُ يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الْأَصْفَرِ فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا أَنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ وَكَانَ ابْنُ النَّاظُورِ صَاحِبُ إِيلِيَاءَ وَهِرَقْلَ سُقُفًّا عَلَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أَنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إِيلِيَاءَ أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ قَدْ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ قَالَ ابْنُ النَّاظُورِ وَكَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالُوا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا الْيَهُودُ فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ وَاكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنْ الْيَهُودِ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لَا فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ يَخْتَتِنُونَ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ نَبِيٌّ فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الرُّومِ هَلْ لَكُمْ فِي الْفَلَاحِ وَالرُّشْدِ وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ فَتُبَايِعُوا هَذَا النَّبِيَّ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ وَأَيِسَ مِنْ الْإِيمَانِ قَالَ رُدُّوهُمْ عَلَيَّ وَقَالَ إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ فَقَدْ رَأَيْتُ فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ. اهـ.
صحيح البخاري - 6.
ـ[ابو الوليد الناصري]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:46 ص]ـ
يشبه كلام القصاصين
صحيح ولهذا لم أطمئن لها؛ ولكني لم أعرف عنها شيئاً
جزاكم الله خيراً أخانا الكريم
ـ[ابو الوليد الناصري]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:52 ص]ـ
الأخ الكريم عبد القادر مطهر، هذا الذي أخرجه البخاري في باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم معلوم لدينا درجته، السؤال عن القصة المذكورة ما درجتها؟
تشرفت بمروركم، جزاكم الله خيراً
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[16 - 04 - 10, 03:38 م]ـ
الأخ الكريم عبد القادر مطهر، هذا الذي أخرجه البخاري في باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم معلوم لدينا درجته، السؤال عن القصة المذكورة ما درجتها؟
تشرفت بمروركم، جزاكم الله خيراً
إنما أوردتُ الحديثَ الذي أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى،
إشارةً مني إلى أن هذا هو الذي صحَّ،
وأن ما عداه مما سألتَ عنه أخي الكريم، لا يصحُّ.
وقد بحثتُ عن القصة محل السؤال،
ولم أجدها إلا في شريطٍ مفرَّغٍ،
لشيخٍ إسمه صالح بن عواد المغامسي،
¥(70/213)
وقد أورد القصةَ بدون خطامٍ ولا زمامٍ.
ولست أدري حالَ الرجل،
فمن يعرفُ حاله فليدلنا عليه.
وعلى كل الأحوال، فهو لم يذكر لهذه القصة سندًا،
وإنما العبرةُ بالأسانيد،
والله المستعان!
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[16 - 04 - 10, 09:41 م]ـ
إنما أوردتُ الحديثَ الذي أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى،
إشارةً مني إلى أن هذا هو الذي صحَّ،
وأن ما عداه مما سألتَ عنه أخي الكريم، لا يصحُّ.
وقد بحثتُ عن القصة محل السؤال،
ولم أجدها إلا في شريطٍ مفرَّغٍ،
لشيخٍ إسمه صالح بن عواد المغامسي،
وقد أورد القصةَ بدون خطامٍ ولا زمامٍ.
ولست أدري حالَ الرجل،
فمن يعرفُ حاله فليدلنا عليه.
وعلى كل الأحوال، فهو لم يذكر لهذه القصة سندًا،
وإنما العبرةُ بالأسانيد،
والله المستعان!
ثم وجدت الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى قد روى هذا الأثر في تفسيره مختصرًا،
ولكن بتمام موضع الشاهد،
كما وجدت الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى قد رواه بطوله في الدر المنثور 5/ 224،
وعزواه كلاهما لدلائل النبوة، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني،
ولا يوجد في المطبوع من الدلائل؛ قال هذا: محقق تفسير ابن كثير؛ سامي بن محمد سلامة.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:
فائدة حسنة جليلة: روى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب دلائل النبوة، من طريق محمد بن عمر الواقدي: حدثني مالك بن أبي الرجال، عن عمرو بن عبد الله، عن محمد بن كعب القرظي، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية بن خليفة إلى قيصر؛ فذكر وروده عليه وقدومه إليه.
وفي السياق دلالة عظيمة على وفور عقل هرقل، ثم استدعى من بالشام من التجار، فجيء بأبي سفيان صخر بن حرب وأصحابه، فسألهم عن تلك المسائل المشهورة التي رواها البخاري ومسلم، كما سيأتي بيانه، وجعل أبو سفيان يجهد أن يحقر أمره، ويصغره عنده.
قال في هذا السياق عن أبي سفيان: والله ما يمنعني أن أقول عليه قولا أسقطه من عينه، إلا أني أكره أن أكذب عنده كذبةً يأخذها علي، ولا يصدقني بشيء. قال: حتى ذكرت قوله ليلة أسري به، قال:
فقلت: أيها الملك، ألا أخبرك خبرًا تعرف أنه قد كذب؟
قال: وما هو؟
قال: قلت: إنه يزعم لنا أنه خرج من أرضنا؛ أرض الحرم؛ في ليلةٍ فجاء مسجدكم هذا؛ مسجد إيلياء، ورجع إلينا تلك الليلة قبل الصباح.
قال: وبطريق إيلياء عند رأس قيصر، فقال بطريق إيلياء:
قد علمت تلك الليلة!
قال: فنظر قيصر، وقال: وما علمك بهذا؟
قال: إني كنت لا أنام ليلة حتى أغلق أبواب المسجد، فلما كان تلك الليلة أغلقت الأبواب كلها، غير باب واحد غلبني، فاستعنت عليه بعمالي ومن يحضرني كلهم فعالجته فغلبني، فلم نستطع أن نحركه، كأنما نزاول به جبلا، فدعوت إليه النجاجرة، فنظروا إليه فقالوا: إن هذا الباب سقط عليه النجاف والبنيان، ولا نستطيع أن نحركه حتى نصبح، فننظر من أين أُتى. قال: فرجعت وتركت البابين مفتوحين. فلما أصبحت غدوت عليهما، فإذا الحجر الذي في زاوية الباب مثقوب، وإذا فيه أثر مربط الدابة، قال: فقلت لأصحابي: ما حُبِسَ هذا الباب الليلة إلا على نبي، وقد صلى الليلة في مسجدنا.
وذكر تمام الحديث. اهـ.
تفسير القرآن العظيم 5/ 44 - 45.
ومحمد بن عمر بن واقد الواقدى الأسلمى:
قال البخارى: متروك الحديث، تركه أحمد، وابن نمير، وابن المبارك، وإسماعيل بن زكريا.
وقال فى موضع آخر: كذبه أحمد.
وقال معاوية بن صالح: قال لى أحمد بن حنبل: هو كذاب.
وقال معاوية أيضا عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال فى موضع آخر: ليس بثقة.
وقال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
وقال المغيرة بن محمد المهلبى: سمعت على ابن المدينى يقول: لا أرضاه فى الحديث، ولا فى الأنساب، ولا فى شىء.
وقال مسلم: متروك الحديث.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
ومما سبق يتحصلُ أن هذا الأثرَ ضعيفٌ جدًا.
هذا والله أعلم،
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.(70/214)
لمن لديه المعرفة
ـ[طالبة السنة]ــــــــ[12 - 04 - 10, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفت على الحديث التالي:
(ليس على النساء حلق انما على النساء التقصير)
قمت بتخريجه فهل أصبت وجزاكم الله خيرا.
أولا أستخرجت الحديث من الكتب التالية _بالاستعانة بالمكتبة الشاملة الإصدار الثاني_:
كنز العمال - (ج 5 / ص 98)
(12221 - ) ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير.
(د عن ابن عباس) (1)
(1) رواه أبو داود كتاب المناسك باب الحلق والتقصير رقم (1869) ص.
جامع الأحاديث - (ج 18 / ص 277)
19401 - ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير (أبو داود، والبيهقى عن ابن عباس)
أخرجه أبو داود (2/ 203، رقم 1984)، والبيهقى (5/ 104، رقم 9187).
ثانيا استخرجت الحديث حسب احالة كتاب كنز العمال وجامع الأحاديث من:
سنن الدارمي - (ج 6 / ص 4)
باب مَنْ قَالَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ كتاب المناسك
1957 - أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِى أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ، إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ». تحفة 6576 إتحاف9188 ل
سنن أبي داود - (ج 5 / ص 345)
بَاب الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِكِتَاب الْمَنَاسِكِ
1693 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ بَلَغَنِي عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ
السنن الكبرى للبيهقي - (ج 5 / ص 104)
باب ليس على النساء حلق ولكن يقصرن كتاب الحج
(أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا على بن عبد الله ثنا هشام بن يوسف ثنا ابن جريج أخبرني عبد الحميد بن جبير يعنى ابن شيبة عن صفية بنت شيبة بن عثمان عن ام عثمان بنت أبى سفيان ان ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على النساء حلق انما على النساء التقصير -
(أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن الحسين بن الحسن العتكى أنبأ محمد بن بكر أنبأ ابن جريج قال بلغني عن صفية بنت شيبة بن عثمان فذكره -
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا السرى بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا أبو بكر بن عياش عن ابن عطاء عن صفية بنت شيبة عن ام عثمان عن ابن عباس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على النساء حلق انما على النساء التقصير - ابن عطاء هو يعقوب بن عطاء -
ثالثا قمت بتخريج الحديث بالطريقة التالية:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ،إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ».
أخرجه الدارمي في سننه باب مَنْ قَالَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ كتاب المناسك برقم (1957) (6/ 4) باسناده: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِى أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ.
رواه البيهقي في السنن الكبرى باب ليس على النساء حلق ولكن يقصرن كتاب الحج (5/ 104) برقم (9187) من طريق على بن عبدالله به، وللبيهقي رواية ثانية برقم (9189) من طريق ابن عطاء عن صفية بنت شيبة به،وللبيهقي رواية ثالثة برقم (9188) من طريق محمد بن بكر عن ابن جريج عن صفية بنت شيبة بن عثمان به كلا الروايات "بلفظه "
ورواه أبو داود في سننه بَاب الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِكِتَاب الْمَنَاسِكِ برقم (1693)، (5/ 345) من طريق ابن جريج عن صفية بنت شيبة بن عثمان به "بلفظه".
محمد بن بكر تابع هشام بن يوسف في ابن جريج متابعة تامة، وتابع ابن عطاء ابن جريج في صفية متابعة قاصرة.
الرجاء لمن لديه المعرفة تصحيح طريقتي بالتخريج للحديث والمتابعات، وجزاكم الله خيرا.
ـ[طالبة السنة]ــــــــ[17 - 04 - 10, 04:22 ص]ـ
الرجاء لمن لديه المعرفة تصحيح طريقتي بالتخريج للحديث والمتابعات، وجزاكم الله خيرا.
¥(70/215)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 04 - 10, 03:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جهدك يحتاج إلى ترتيب.
ولك أن تختاري طريقة من طرق التخريج، في ترتيب الأسانيد.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 04 - 10, 03:42 م]ـ
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: وَفِي الْبَابِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: "لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ الْحَلْقُ إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ". أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ والدّارَقُطْنِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ, وَقَدْ قَوَّى إِسْنَادَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ وَأَبُو حَاتِمٍ فِي الْعِلَلِ وَحَسَّنَهُ الْحَافِظُ وَأَعَلَّهُ اِبْنُ الْقَطَّانِ وَرَدَّ عَلَيْهِ اِبْنُ الْمُوَفَّقِ فَأَصَابَ كَذَا فِي النَّيْلِ.
وقال عظيم آبادي في عون المعبود: "سكت عنه المنذري".
قلت: وأخرجه الدارمي في المناسك أخبرنا علي بن عبد الله المديني حدثنا هشام بن يوسف حدثنا ابن جريج أخبرني عبد الحميد بن جبير عن صفية بنت شيبة قالت أخبرتني أم عثمان بنت أبي سفيان أن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 04 - 10, 03:55 م]ـ
وقال ابن أبي حاتم في العلل:
834 - وسألت أبي عن حديث؛ رواه إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، عن صفية ابنة شيبة بن عثمان، عن أم عثمان بنت سفيان، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليس على النساء حلق، إنما عليهن التقصير.
قلت لأبي: رواه سعيد القداح، عن ابن جريج، عن صفية ابنة شيبة، عن أم عثمان، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: عبد الحميد.
فقال: هشام بن يوسف ثقة متقن وما يدل على صحة حديث هشام بن يوسف ذكر عبد الحميد في آخر حديث سعيد بن سالم.
وروى يعقوب بن عطاء، عن صفية، عن أم عثمان، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما يقوي ذلك أيضا.
ـ[طالبة السنة]ــــــــ[19 - 04 - 10, 06:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ماقدمتم من جهدكم ووقتكم
ذكرتم وفقكم الله:
جهدك يحتاج إلى ترتيب.
ولك أن تختاري طريقة من طرق التخريج، في ترتيب الأسانيد
اذا كنت أكتب بحث في دراسة الأحاديث دراسة موضوعية، فجمعت الاحاديث في موضوع الحج ثم تناولت كل حديث بالتخريج دون الحكم عليه -الحكم عليه ودراسته اسناده يتم في مرحلة اخرى - وضعت الحديث السابق في صلب البحث:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ، إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ».
ثم أدرج
التخريج:
ثم أبين
الحكم على الحديث:
مرحلة تخريج الحديث وضحتها كما سبق وبينت المتابعات،فكيف أربط بين طريقة التخريج وترتيب الأسانيد؟؟؟
قمت الآن بأضافة:
المعجم الكبير: ج12/ص250 ح13018
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء عن صفية بنت شيبة عن أم عثمان عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير
سنن الدارقطني - (ج 6 / ص 444)
كتاب الحج باب الْمَوَاقِيتِ
2697 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِى إِسْرَائِيلَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِى أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ».
سنن الدارقطني - (ج 6 / ص 447)
2698 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ - يَعْنِى يَعْقُوبَ - عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ أُمِّ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ».
¥(70/216)
قمت بأعادة تخريج الحديث بالطريقة التالية:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ، إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ».
أخرجه الدارمي في سننه باب مَنْ قَالَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ كتاب المناسك برقم (1957) (6/ 4) باسناده: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِى أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ.
ورواه الدارقطني في سننه كتاب الحج باب الْمَوَاقِيتِ،برقم (2697) (ج 6 / ص 444)،
ورواه البيهقي في السنن الكبرى باب ليس على النساء حلق ولكن يقصرن كتاب الحج (5/ 104) برقم (9187) كلاهما من طريق هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ به "بلفظه "،وللبيهقي رواية ثانية برقم (9188)،ورواها أبو داود في سننه بَاب الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِكِتَاب الْمَنَاسِكِ برقم (1693)، (5/ 345) كلاهما من طريق محمد بن بكر عن ابن جريج عن صفية بنت شيبة به "بلفظه".
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير برقم (13018) (12/ 250)،والدارقطني في سننه كتاب الحج باب الْمَوَاقِيتِ برقم (2698) (ج 6 / ص 447)،و البيهقي في السنن الكبرى باب ليس على النساء حلق ولكن يقصرن كتاب الحج (5/ 104) برقم (9189) ثلاثتهم من طريق أبو بكر بن عياش عن ابن عطاء عن صفية بنت شيبة به "بلفظه".
تابع ابن عطاء ابن جريج في صفية متابعة قاصرة.
إِسْحَاقُ بْنُ أَبِى إِسْرَائِيلَ تابع عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ في هشام بن يوسف متابعة تامة.
فهل ماقمت به الآن صحيح، كيف أربط بين طريقة التخريج وترتيب الأسانيد؟؟؟
وجزاكم الله خيرا وجعل ما كتبتم في موازين حسناتكم
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:27 م]ـ
الرجاء لمن لديه المعرفة تصحيح طريقتي بالتخريج للحديث والمتابعات، وجزاكم الله خيرا.
عليك أختي الكريمة بكتاب:
أصول التخريج ودراسة الأسانيد للطحان،
فهو كتابٌ مفيدٌ في بابه،
وتستطيعين تحميله من المرفقات.
وعليك بمداومة النظر في كتب التخاريج،
فإنها تقوي ملكة التخريج؛
وستجدين أهمها على المكتبه الوقفية،
وذلك بادخال كلمة: تخريج في محرك بحث الوقفية،
لتحميلها إن رغبت في ذلك.
ورابط المكتبة الوقفية هو:
http://www.waqfeya.com/ (http://www.waqfeya.com/)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:41 م]ـ
عليك أختي الكريمة بكتاب:
أصول التخريج ودراسة الأسانيد للطحان،
فهو كتابٌ مفيدٌ في بابه،
وتستطيعين تحميله من المرفقات.
وعليك بمداومة النظر في كتب التخاريج،
فإنها تقوي ملكة التخريج؛
وستجدين أهمها على المكتبه الوقفية،
وذلك بادخال كلمة: تخريج في محرك بحث الوقفية،
لتحميلها إن رغبت في ذلك.
ورابط المكتبة الوقفية هو: http://www.waqfeya.com/ (http://www.waqfeya.com/)
كتابٌ آخرٌ مفيدٌ:
كيف ندرس علم تخريج الحديث؛
للمليباري والعكايلة،
للتحميل من المرفقات.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم
بالنسبة لترتيت نتائج البحث، هناك طرق يسلكها من يخرج الأحاديث:
1 - تقديم الأحاديث المرفوعة ثم الموقوفة فالمقطوعة.
2 - ترتيب الروايات على الصحابة، يعني: أنك تضعين اسم الصحابي ثم لفظ حديثه (لأن ألفاظ الحديث الواحد تختلف باختلاف الراوي)، فتضعين تحت اسم كل صحابي متن حديثه.
هذا إذا روى الحديثَ عدد من الصحابة، أما إن لم يروه إلا صحابي واحد، وعنه (أي الصحابي) رواه كثير من التابعين، يرتب الحديث على التابعين (إذا اختلفت الروايات)، فإن كان التابعي ايضا متفردا بروايته، ننظر فيمن رواه عنه، وهكذا ...
وسأضرب مثالا:
عندنا مثلا (حديث القراءة في سنة الفجر)، فقد ورد الحديث مرفوعا وموقوفا من روايات متعددة، مختلفة الألفاظ، وعن عدد كبير من الصحابة، فعندنا مثلا رواية ابن عباس عند مسلم وقع فيها اختلاف، فسنحرص على ضرب المثال بها:
فالحديث لم يروه عن ابن عباس إلا سعيد بن يسار ولا عن سعيد إلا عثمان بن حكيم الأنصاري ثم رواه عن عثمان جماعة وهم:
1 - مروان بن معاوية الفزاري:
وهذا نص حديثه (نذكر الحديث).
أخرجه مسلم في صحيحه رقم (727) والنسائي في الصغرى 2/ 155، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 298 وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 2/ 322 والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 42:
كلهم من طرق عن مروان عن عثمان به. (نذكر من أخرجه من أئمة الحديث).
2 - عيسى بن يونس:
وهكذا مثل السابق ...
ثم نقارن بين اختلاف الطرق والروايات والألفاظ.
إشارة:
عند ذكر كل سند يحسن أن تذكري ما فيه من علل وأن تنظري في إسناده عموما.
وأي إشارة أنا قيد المساعدة، والله أعلم.
¥(70/217)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[23 - 04 - 10, 03:38 م]ـ
وعليك بمداومة النظر في كتب التخاريج،
فإنها تقوي ملكة التخريج؛
ولعل أهمها، وأكثرها نفعًا،
السلسلتان؛ الصحيحة والضعيفة،
للعلامة المحدث:
محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى.
ـ[طالبة السنة]ــــــــ[25 - 04 - 10, 02:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ماقدمتم من جهدكم ووقتكم لكل من رد على الموضوع
ذكرتم وفقكم الله:
عند ذكر كل سند يحسن أن تذكري ما فيه من علل وأن تنظري في إسناده عموما.
فقمت بناء على مابينتم من ترتيب نتائج البحث بأعادة تخريج الحديث بالطريقة التالية مع الحكم على الاسناد:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ، إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ».
1 - الطريقة الاولى ترتيب الروايات على التابعين:
ورد الحديث من طريقين: عن ابْنُ جُرَيْجٍ عن عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عن أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ عن ابْنَ عَبَّاسٍ مرفوعا، وعَنِ ابْنِ عَطَاءٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ أُمِّ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعا.
1 - رواية ابْنُ جُرَيْجٍ:
أخرجه الدارمي في سننه باب مَنْ قَالَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ كتاب المناسك برقم (1957) (6/ 4) قال: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِى أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم "بلفظه".
والدارقطني في سننه كتاب الحج باب الْمَوَاقِيتِ،برقم (2697) (ج 6 / ص 444)،قال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِى إِسْرَائِيلَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ به "بلفظه".
و البيهقي في السنن الكبرى باب ليس على النساء حلق ولكن يقصرن كتاب الحج (5/ 104) برقم (9187) قال: أخبرنا على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا على بن عبد الله ثنا هشام بن يوسف ثنا ابن جريج أخبرني عبد الحميد بن جبير يعنى ابن شيبة عن صفية بنت شيبة بن عثمان عن ام عثمان بنت أبى سفيان به "بلفظه"
وبرقم (9188)،قال: أخبرنا أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن الحسين بن الحسن العتكى أنبأ محمد بن بكر أنبأ ابن جريج قال بلغني عن صفية بنت شيبة بن عثمان به "بلفظه"
وأبو داود في سننه بَاب الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِكِتَاب الْمَنَاسِكِ برقم (1693)، (5/ 345)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ بَلَغَنِي عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ به "بلفظه"
2 - رواية ابْنِ عَطَاءٍ:
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير برقم (13018) (12/ 250)،قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء عن صفية بنت شيبة عن أم عثمان عن بن عباس مرفوعا "بلفظه"
والدارقطني في سننه كتاب الحج باب الْمَوَاقِيتِ برقم (2698) (ج 6 / ص 447)،قال:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ به "بلفظه"
و البيهقي في السنن الكبرى باب ليس على النساء حلق ولكن يقصرن كتاب الحج (5/ 104) برقم (9189) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا السرى بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا أبو بكر بن عياش به "بلفظه"
2 - الطريقة الثانية الإجمال ثم التفصيل (حسب ماخرجه أحد الأعضاء على الرابط تخريج حديث الضرير الذى طلب من النبى الدعاء)
¥(70/218)
أخرجه الدارمي في سننه باب مَنْ قَالَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ كتاب المناسك برقم (1957) (6/ 4)،والدارقطني في سننه كتاب الحج باب الْمَوَاقِيتِ برقم (2697) (ج 6 / ص 444) و برقم (2698) (ج 6 / ص 447)،و البيهقي في السنن الكبرى باب ليس على النساء حلق ولكن يقصرن كتاب الحج (5/ 104) برقم (9187) وبرقم (9188) و برقم (9189)،وأبو داود في سننه بَاب الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِكِتَاب الْمَنَاسِكِ برقم (1693)، (5/ 345)،والطبراني في المعجم الكبير برقم (13018) (12/ 250).
رواه الدارمي والدارقطني برقم (2697) و البيهقي (9187) كلهم من طريق:
هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِى أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم "بلفظه"، في رواية البيهقي لم يصرح بتحديث صفية عن أم عثمان.
قلتُ: رواية الدارمي اسناده صحيح
أم عثمان بنت سفيان صحابية روت عنها صفية بِنْت شيبة بن عثمان بن أبى طلحة القرشية العبدرية (أمها أم عثمان)،لصفية بنت شيبة صحبة فقد ثبت حديثها في صحيح البخاري تعليقاً، روى عنها وابن أخيها عبد الحميد بن جبير بن شيبة وقال بن معينٍ: أدركها بن جريج ولم يسمع منها، قال العجلي تابعية ثقة، قال المزي في تهذيب الكمال: روى عنها عبد الحميد بن جبير بن شيبة (ابن أخيها) و يعقوب بن عطاء بن أبى رباح واخرون.
عبد الحميد بن جبير بن شيبة بن عثمان بن أبى طلحة القرشى العبدرى الحجبى المكى (أخو شيبة بن جبير) قال ابن حجر ثقة، قال المزي في تهذيب الكمال: روى عنه عبد الملك بن جريج.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشى الأموى مولاهم، أبو الوليد و أبو خالد المكى قال ابن حجر: ثقة فقيه فاضل و كان يدلس و يرسل، قال المزي في تهذيب الكمال: روى عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة.
حكى عن يحيى بن معين قال: لم يسمع ابن جريج من صفية بنت شيبة و قد أدركها.
و قال الذهلى: ابن جريج إذا قال: " حدثنى " و " سمعت "، فهو محتج بحديثه.
هشام بن يوسف الصنعانى، أبو عبد الرحمن الأبناوى قال ابن حجر: ثقة.
ورواه البيهقي برقم (9188)،من طريق أبو داود حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ بَلَغَنِي عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ به "بلفظه"
قلتُ: في رواية البيهقي ذكر محمد بن الحسين بن الحسن العتكى،وقال: عن صفية بنت شيبة بن عثمان "فذكره" فعزاه لإسناد الحديث السابق الذي لم يصرح فيه بتحديث صفية عن أم عثمان،
قلتُ: محمد بن بكر بن عثمان البرسانى البصرى قال ابن حجر: صدوق قد يخطىء.
ورواه الطبراني والدارقطني برقم (2698) و البيهقي برقم (9189) من طريق أبو بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء عن صفية بنت شيبة عن أم عثمان عن بن عباس مرفوعا "بلفظه".
قلتُ: اسناده ضعيف لوجود يعقوب بن عطاء و أبو بكر بن عياش، يعقوب بن عطاء بن أبى رباح المكى الحجازى رتبته عند ابن حجر: ضعيف، وقال أحمد بن حنبل: منكر الحديث قال أبو حاتم: ليس بالمتين، يكتب حديثه، ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " و قال:ربما أخطأ، يعتبر حديثه من غير رواية زمعة عنه، فإن المعتبر إذا اعتبر حديثه الذى بين السماع فيه و لم يرو عنه إلا ثقة لم يجد إلا الإستقامة،قال المزي في تهذيب الكمال: روى عن صفية بنت شيبة، وروى عنه أبو بكر بن عياش.
وهنا عنعن عطاء عن صفية ولم يتبين السماع،و روى عنه أبوبكربن عياش صدوق ربما غلط.
أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدى الكوفى المقرىء الحناط، اسمه كنيته (على الأصح) مولى واصل بن حيان الأحدب الأسدى، قال ابن حجر: ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه و كتابه صحيح. قال أحمد: صدوق ثقة، ربما غلط.
تابع ابن عطاء ابن جريج في صفية متابعة قاصرة.
إِسْحَاقُ بْنُ أَبِى إِسْرَائِيلَ تابع عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ في هشام بن يوسف متابعة تامة.
فهل ماقمت به الآن صحيح، من ترتيب وبيان للحكم؟؟؟
وهل هذه الطريقة مناسبة اذا كنت أكتب بحث في دراسة الأحاديث دراسة موضوعية - جمعت الاحاديث في موضوع الحج-؟؟
وجزاكم الله خيرا وجعل ما كتبتم في موازين حسناتكم.
ـ[بنت أزد]ــــــــ[25 - 04 - 10, 09:42 ص]ـ
أختي الفاضلة أهم ما ينبغي على طلاب الحديث اتقان الدراسة النظرية لعلم مصطلح الحديث ثم الممارسة التطبيقية لهذا الفن، فمتى أتقن الطالب علم المصطلح وفهم قواعد الجرح والتعديل فعليه أن يراجع كثيرا في كتب التخريج وبخاصة كتاب التلخيص الحبير لابن حجر ونصب الراية للزيلعي وكتاب المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، ثم يأتي دور الممارسة العمل الدؤوب على تخريج الأحاديث والنظر في أسانيدها وكلام أهل العلم عليها ...... الخ
أظن هذا الرابط للدكتور ماهر الفحل سيفيدك كثيرا:
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=408
أيضا هذا الرابط به جدول الوفيات أظنه سيفيدك كثيرا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32792
¥(70/219)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 09:01 م]ـ
السلام عليكم
أقول للطالبة الفاضلة قد احسنت صنعا، وقد وفقك الله تعالى فما عليك إلا الزيادة في تربية الملكة (ملكة التخريج) بالتدريب العملي، على أحاديث ذات طرق محصورة قليلة، ثم هكذا، فإذا رأيت من نفسك عزما وحزما واجتهادا فلا بأس بتخريج أحاديث ذات طرق كثيرة متعددة، وعلل مختلفة حتى تتهيأ لك ملكة التخريج لأنها لا تأتي بدراسة كتاب أو مجلدات، إنما بالتدريب والتطبيق. والله الموفق.
بالنسبة للتخريج يعتمد على أمرين:
1 - جمع الطرق. تختاجين فيه إلى كتب التخريج وقد رفعها الإخوة الكرام.
2 - دراسة الأسانيد، ومن اهم الكتب (تيسير دراسة الأسانيد للشيخ عبد المنعم).
ـ[طالبة السنة]ــــــــ[29 - 04 - 10, 06:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة بنت أزد وفقك الله
جزاكِ الله خيرا على طرحك المميز بالفعل رابط موضوع الدكتور ماهر الفحل هو ماكنت أبحث عنه.
جزاكِ الله خيرا على ماقدمت من وقت وجهد جعله الله في موازين حسناتكِ
الاستاذ أبو المعالي القنيطري
جزاكم الله خيرا على ماقدمتم من وقت وجهد جعله الله في موازين حسناتكم
س ذكر الرابط مناهج المخرجين في ترتيب مصادر التخريج؟ فهل يمكن الجمع بن منهجين؟؟؟ مثال: منهج تقديم الكتب الستة "صحيح البخاري (ت 256 ه)، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه)، ثم سنن أبي داود (ت 275 ه)، ثم جامع الترمذي (ت 279 ه)، ثم سنن النسائي (ت 303 ه)، ثم سنن ابن ماجه ((275 هـ)) " ثم مسند أحمد (ت 241 ه
و منهج التاريخ، فأقدم متقدم الوفاة موطأ مالك (ت 179 ه (ثم بقية المصادر.
س الطريقة الأول في ترتيب الروايات على التابعين،كتبت الإسناد كاملا وأُفضلها لأنها أكثر دقة؟؟ فهل اتبعها أم يُفضل اتباع الطريقة الثانية باختصار الإسناد؟؟ -علما أني في كلتا الطريقتين سأقوم بدراسة الإسناد _
س اذا كان هناك راوي مدلس واثبت سماعه وجميع رواة الإسناد ثقات فهل أقول (صحيح الإسناد)؟؟؟
ذكرتم وفقكم الله:
جمع الطرق تختاجين فيه إلى كتب التخريج وقد رفعها الإخوة الكرام؟؟
هل كتب التخريج هي جامع الاصول وكنز العمال وغيرها كما في المكتبة الشاملة؟؟؟
ماالفرق بين أخرج و روى؟؟ وايهماما يفضل استخدامه عند التخريج؟؟ لأني الزيلعي استخدم اللفظين ...
نسخت احدى صفحاته: نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية - (ج 1 / ص 478)
{حَدِيثٌ آخَرُ}: أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد عَنْ شَرِيكٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: {كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا أَتَى الْخَلَاءَ، أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فِي تَوْرٍ أَوْ رَكْوَةٍ فَاسْتَنْجَى، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ آخَرَ، فَتَوَضَّأَ} انْتَهَى.
{حَدِيثٌ آخَرُ}: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي " سُنَنِهِ " حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ {عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ قَطُّ إلَّا مَسَّ مَاءً} انْتَهَى.
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ {رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْسِلُ مَقْعَدَتَهُ ثَلَاثًا}، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَعَلْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ دَوَاءً وَطَهُورًا انْتَهَى.
{حَدِيثٌ آخَرُ}: أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي " سُنَنِهِ " عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ {عَائِشَةَ.
قَالَتْ: مُرُوا أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا أَثَرَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ وَأَنَا أَسْتَحْيِيهِمْ} انْتَهَى.
وجزاكم الله خيرا وجعل ما كتبتم في موازين حسناتكم. [/ FONT]
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[29 - 04 - 10, 01:57 م]ـ
¥(70/220)
أختي الفاضلة أهم ما ينبغي على طلاب الحديث اتقان الدراسة النظرية لعلم مصطلح الحديث ثم الممارسة التطبيقية لهذا الفن، فمتى أتقن الطالب علم المصطلح وفهم قواعد الجرح والتعديل فعليه أن يراجع كثيرا في كتب التخريج وبخاصة كتاب التلخيص الحبير لابن حجر ونصب الراية للزيلعي وكتاب المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، ثم يأتي دور الممارسة العمل الدؤوب على تخريج الأحاديث والنظر في أسانيدها وكلام أهل العلم عليها
هذه نصائحُ قيمةٌ أختي الفاضلة،
فجزاك الله خيرًا عليها.
أيضا هذا الرابط به جدول الوفيات أظنه سيفيدك كثيرا.
لو كان لدى الأخت طالبة السنة الجامع الكبير لكتب التراث على حاسوبها،
فإنه عند البحث فيه،
يرتب النتائج حسب سنة وفاة المصنفين.
السلام عليكم
أقول للطالبة الفاضلة قد احسنت صنعا، وقد وفقك الله تعالى فما عليك إلا الزيادة في تربية الملكة (ملكة التخريج) بالتدريب العملي، على أحاديث ذات طرق محصورة قليلة، ثم هكذا، فإذا رأيت من نفسك عزما وحزما واجتهادا فلا بأس بتخريج أحاديث ذات طرق كثيرة متعددة، وعلل مختلفة حتى تتهيأ لك ملكة التخريج لأنها لا تأتي بدراسة كتاب أو مجلدات، إنما بالتدريب والتطبيق. والله الموفق.
بالنسبة للتخريج يعتمد على أمرين:
1 - جمع الطرق. تختاجين فيه إلى كتب التخريج وقد رفعها الإخوة الكرام.
2 - دراسة الأسانيد، ومن اهم الكتب (تيسير دراسة الأسانيد للشيخ عبد المنعم).
جزاك الله خيرًا أخي الكريم على هذه النصائح القيمة.
وهو عينُ ما قلتُه هنا:
وعليك بمداومة النظر في كتب التخاريج،
فإنها تقوي ملكة التخريج؛
وستجدين أهمها على المكتبه الوقفية،
وذلك بادخال كلمة: تخريج في محرك بحث الوقفية،
لتحميلها إن رغبت في ذلك.
ورابط المكتبة الوقفية هو:
http://www.waqfeya.com/ (http://www.waqfeya.com/)
وهذا رابط كتاب تيسير دراسة الأسانيد للمبتدئين:
http://www.waqfeya.com/category.php?cid=12&st=165 (http://www.waqfeya.com/category.php?cid=12&st=165)
ـ[ماهر]ــــــــ[29 - 04 - 10, 02:28 م]ـ
مما ينفع كثرة التخريج، وممارسة النقد، وإدمان النظر في مؤلفات أهل العلم الراسخين في هذا الفن، ومنهم ابن رجب الحنبلي لاسيما في كتابه فتح الباري.
والكتب التي حققت تحقيقاً رصيناً رضياً ينبغي إدمان النظر فيها كتحقيقات العلامة أحمد شاكر، وتحقيقات العلامة الألباني في كتبه التي تبرز صناعة الحديث مثل إرواء الغليل وسلسلة الأحاديث الضعيفة.
أشرطة الشيخ العلامة عبد الله السعد نافعة جداً، وتمكن الباحث من فهم هذا الفن.
ويبقى رأس الأمر وسنامه وهو تقوى الله ومخافته، وصدق اللجأ إليه من أعظم ما يعين على التوفيق في العلم.
وأوصي بكتاب منحة العلام شرح بلوغ المرام للشيخ عبد الله صالح الفوزان، نافع جداً، ويصلح أن يكون مدْرساً لطالب الحديث.
أسأل الله أن يوفقكم لكل خير وأن ينفع بكم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 04 - 10, 03:15 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الدكتور ماهر الفحل ونفع الله بك.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[30 - 04 - 10, 06:19 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإني أعتذر على التأخر في الرد، لأني دخلت الملتقى وألقيت نظرة عجلى لم أستطع الكتابة في الوقت المناسب، وجزى الله الإخوة جميعا وبارك فيهم على مجهوداتهم القيمة، وفوائدهم الغنية، وأخص بالذكر شيخنا المحبب الفاضل أبي الحارث ماهر بن ياسين الفحل -بارك الله فيه ورضي عنه-، والجواب على ما تفضلت به الأخت من أسئلة كالتالي:
السؤال الأول:
س: ذكر الرابط مناهج المخرجين في ترتيب مصادر التخريج؟ فهل يمكن الجمع بن منهجين؟ مثال:
منهج تقديم الكتب الستة "صحيح البخاري (ت 256 ه (، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه (، ثم سنن أبي داود (ت 275 ه (، ثم جامع الترمذي (ت 279 ه (، ثم سنن النسائي (ت 303 ه (، ثم سنن ابن ماجه (275 ه) "، ثم مسند أحمد (ت 241 ه (.
ومنهج التاريخ، فأقدم متقدم الوفاة موطأ مالك (ت 179 ه (ثم بقية المصادر.
الجواب:
¥(70/221)
بما إنك مبتدئة في هذا الفن، فالأصل أن تتقيدي بمنهج معين، حتى تستقيم أصول ملكة التخريج عندك، وحينها يمكنك أحيانا الجمع بين أكثر من منهج ولا حرج، وهذا ما يفعله أغلب المخرجين والمشايخ الكبار، فإنهم يتقيدون بمنهج معين، مع تعديه أحيانا إلى غيره، وغرضهم في ذلك استقامة العمل (البحث)، فقد يقع أمامك إشكال عند ترتيب النتائج على منهج واحد، مع أن النتيجة ربما تستغرق طريقا طويلا للوصول إليها، فأهل التخريج الراسخين يتقيدون بمنهج من المناهج المعروفة عندهم، كالترتيب عن طريق المصنفات (الصحيحين، والسنن، والمسانيد، والمعاجم، والأجزاء، والأطراف، والمشيخات، ... )، أو عن طريق الوفاة، (مالك 179 هـ، عبد الرزاق 211 هـ، الحميدي 219 هـ، ابن أبي شيبة 235 هـ، ... )، أو عن طريق الصحة، (البخاري، مسلم، ابن خزيمة، ابن حبان، الترمذي ... )، وهكذا ...
لكن المنهج الأكثر اعتمادا عند عامة أهل العلم في القديم والحديث هو الأول، وهو الترتيب عن طريق المصنفات، بدءا بالصحيحين، ثم السنن، ثم المسانيد، ثم المعاجم، ثم الأجزاء، ثم الأطراف، وهكذا ...
ونصيحتي لك: أن تلتزمي بهذا المنهج الذي عليه عامة أهل العلم، وإن كان فيه نظر، ولا يعني هذا أن المناهج الأخرى سليمة، بل على العكس من ذلك، فكل منهج فيه نقص، وهذا هو السبب الذي حدا أهل العلم الراسخين إلى الجمع بين أكثر من منهج عند اقتضاء الحاجة، فيضطرون أحيانا إلى العدول عن منهج معين إلى غيره، وذلك إما:
- مراعاة لتقارب الألفاظ: فإذا نهجت مثلا منهج الصحة (بدءا بالبخاري، مسلم، الترمذي، ... )، فوضعت لفظ البخاري، لكن رأيت لفظ مسلم يخالفه، ولفظ الترمذي يوافقه، فالأولى تقديم الترمذي على مسلم، فيصير البخاري ثم الترمذي ثم مسلم، رغم أن المنهج المعتمد يلزم ترتيب المصادر على الصحة (البخاري، مسلم، ابن خزيمة، ابن حبان، الترمذي ... ). ومثل ذلك: ما أخرجه البخاري حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه). وبلفظه أخرجه النسائي قال أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن إسماعيل عن عامر عن عبد الله بن عمرو به. وأخرجه مسلم ولفظه: (إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسلمين خير قال من سلم المسلمون من لسانه ويده). وقدمنا النسائي على مسلم لأن لفظه كلفظ البخاري، ولفظ مسلم قاصر، وهذا مثال تقريبي بسيط، وإلا فالأمر أكثر من ذلك.
- وإما قد يكون أحد أصحاب الكتب الستة قد روى من طريق المتقدم، فتأخير المتقدم عليه إرباك وإخلال بالترتيب، كمثل (البخاري، مسلم، الترمذي، النسائي، أبي داود، ابن ماجة، أحمد، مالك)، فإن وجدت البخاري يروي من طريق مالك، فالأصل تقديم مالك على البخاري، وإن كان المنهج المعتمد يقتضي الصحة، أي البخاري ثم مسلم ... وهكذا، وبين البخاري ومالك مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي. ومثال ذلك: ما أخرجه مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: (لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المساجد كما منعه نساءَ بني إسرائيل)، فنقول: ومن طريقه أخرجه البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك به.
فائدة:
"لفظ (به) يعني بالإسناد من مالك إلى القائل، وهو: مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة.
فيؤتى بلفظ (به) اختصارا عن تكرار السند، لكونه مَرَّ ذكره في الطريق المتقدم".
قلت:
ففي مثل هذه النوادر والحالات الشاذة قد تدعوك الضرورة إلى تأخير ما حقه التقديم، وتقديم ما حقه التأخير، وذلك لأجل ترابط الطرق، أو تقارب الألفاظ، ولأن جمع الألفاظ المتقاربة أو المتفقة في مكان واحد يسهل عليك عناء البحث عن العلل والمقارنة بين الألفاظ خاصة إذا كان التخريج طويلا جدا، بحيث يجد المخرج صعوبة في المقارنة بين الألفاظ، ودراستها وكشف عللها. والله الموفق.
السؤال الثاني:
¥(70/222)
س: الطريقة الأولى في ترتيب الروايات على التابعين، كتبت الإسناد كاملا وأفضلها لأنها أكثر دقة؟ فهل أتبعها أم يُفضل اتباع الطريقة الثانية باختصار الإسناد؟ - علما أني في كلتا الطريقتين سأقوم بدراسة الإسناد -.
الجواب:
إن كانت الأسانيد من البخاري أو مسلم، فلا حاجة للإطالة بذكرها، بل يكفي الإشارة إليها، والأفضل ذكرها.
أما إن كانت من كتب أخرى كالسنن وغيرها فالأصل ذكر السند، مع ذكر علله، كقولك مثلا في حديث: (من تبع جنازة وحملها ثلاث مرات فقد قضى ما عليه من حقها).
أخرجه الترمذي في كتاب الجنائز، رقم (962): حدثنا محمد بن بشار حدثنا روح بن عبادة حدثنا عباد بن منصور قال سمعت أبا المهزم عن أبي هريرة.
تقولين: وفيه عباد بن منصور الناجي ضعيف، ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم، ورمي بالقدر، وكان يدلس، وتغير بآخره.
وفيه أيضا أبو المهزم وهو يزيد بن سفيان متروك، قال ابن معين: لا شيء، وقال مرةً: ضعيف، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال النسائي: متروك.
فائدة:
إن شئت اكتفيت بقولك (وفيه أبو المهزم وهو يزيد بن سفيان متروك)، دون سرد أقوال أهل العلم، وإن شئت سردت أقوال النقاد فيه كما فعلت وهو أحسن.
فالأفضل ذكر السند كاملا، إلا إذا كان ترابط في الطرق، كالبخاري يروي من طريق مالك، فنأتي بإسناد مالك، ثم نردفه بإسناد البخاري إلى مالك فقط، ونقول (به)، كما مر، والله أعلم.
السؤال الثالث:
س: إذا كان هناك راوي مدلس وثبت سماعه، وجميع رواة الإسناد ثقات فهل أقول (صحيح الإسناد)؟
الجواب:
نعم، الأصل أن تقولي (إسناده صحيح) لا (حديث صحيح)، لأنه لا يمكن الحكم على حديث بالصحة من مجرد إسناد واحد، بل إذا صح الإسناد الذي بين يديك دون النظر إلى المتابعات والشواهد، وإنما لاجتماع شروط الصحة فيه؛ فالوصف حينذاك للإسناد لا للحديث بمجمله، وحينئذ تقولين: (إسناده صحيح) أو كان ضعيفا (إسناده ضعيف) وهكذا، أما لفظ (حديث صحيح) فمحله بعد تخريج الحديث ودراسته من جميع طرقه، وعرض اختلاف رواياته وعللها وغير ذلك، فإذا انتهى المخرج إلى كون الحديث صحيحا فلا غرو أن يقول (حديث صحيح) لكون اجتهاده قاده إلى صحته، أو خلص إلى كونه ضعيفا فلا غرو أن يقول (حديث ضعيف) لكون اجتهاده قاده إلى ضعفه. ولذلك كثيرا ما نجد أبا عبد الله الحاكم يقول (إسناده صحيح، حسن، وهكذا ... ) لأنه يحكم على الحديث من مجرح الإسناد الذي بين يديه.
وهذا ما يسميه علماء الشأن في أصول التخريج: (بالحكم على الإسناد) وهناك أيضا الحكم على المتن، فلا يصح لك أن تقولي: حديث صحيح، إلا في إحدى حالتين:
الأولى: أن تكوني مسبوقة بإمام حكم على هذا الحديث، أو ورد في كتاب التزمت فيه الصحة، كأن يكون أخرجه البخاري في صحيحه فتقولين حينئذٍ: حديث صحيح، نقلا لا اجتهادا.
الثانية: أن تزعمي أنك استقرأت جميع كتب السنة، وتوصلت إلى أن هذا الحديث ليس له علة باطلة تقدح في صحته، ولا يصح أن تستقرإي فقط، إلا أن تكوني دقيقة الفهم عالمة بالتخريج وعلم المصطلح والجرح والتعديل، ودراسة الأسانيد، وتجزمين بعدم وجود علة باطنة تقدح في الحديث، فهنا يصح لك قول ذلك، والله أعلم.
السؤال الرابع:
ذكرتم وفقكم الله: جمع الطرق تحتاجين فيه إلى كتب التخريج وقد رفعها الإخوة الكرام؟
هل كتب التخريج هي جامع الأصول وكنز العمال وغيرها كما في المكتبة الشاملة؟
الجواب:
المراد من الكلام، كتب التخريج بشقيها:
الأول: أصول التخريج، ككتاب حصول التفريج بأصول التخريج، لأبي الفيض الغماري وهو من أقدم الكتب، وكشف اللثام عن أسرار تخريج أحاديث سيد الأنام لعبد الموجود عبد اللطيف، وكتاب طرق تخريج حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- للدكتور عبد المهدي عبد القادر، وكتاب الإضافة لمحمد بازمول، والتأصيل للشيخ بكر أبو زيد، وعلم تخريج الأحاديث لمحمد محمود بكار.
ومن أفضلها أصول التخريج ودراسة الأسانيد للدكتور محمود الطحان، ومذكرة تخريج الأحاديث لطارق بن محمد الطواري.
¥(70/223)
الثاني: كتب التخريج، والتي خرج أصحابها فيها كتب السنة الأخرى، ككتاب تخريج الكشاف للزيعلي ونصب الراية له أيضا، والبدر المنير لابن الملقن، وإرواء الغليل للألباني، والإتحاف بتخريج أحاديث الإشراف لبدوي عبد الصمد، وتحفة الطالب بتخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب لابن كثير، ونتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار لابن حجر.
ومن أفضلها كنزل العمال للمتقي الهندي، وكشف الخفاء للعجلوني، والمقاصد الحسنة للسخاوي، وجامع الأصول لابن الأثير، وتخريج تفسير ابن كثير لأبي إسحاق الحويني ولعله لم يطبع أو طبع بعضه، والله أعلم.
السؤال الأخير:
ما الفرق بين أخرج وروى؟ وأيهما يفضل استخدامه عند التخريج؟ لأن الزيلعي استخدم اللفظين.
الجواب:
اصطلح المتأخرون من أهل العلم على إطلاق الإخراج (أخرجه) ويقصدون به (رواه)، أما المعاصرون فقد فرّقوا بين اللفظين (أخرجه، ورواه)، فيقولون مثلاً:
رواه نافع عن ابن عمر.
وأخرجه البخاري من طريق فلان عن فلان، فيستخدمون لفظة (رواه) للرواة في الإسناد، أي: لغير المصنف، بل لذكر الراوي الوارد في أثناء السند، وكذا إذا نقلوا طرف الإسناد (أي جزءا منه) فيقولون أيضا: رواه فلان عن فلان، لكن إذا أرادوا العزو إلى الكتاب قالوا: أخرجه.
وهذا استخدام حسن، فإذا أردت أن تعزو إلى الكتاب تقول: أخرجه، وإذا أردت أن تبيّن طرف الإسناد أو جزء من الإسناد تقول: رواه.
ففي الغالب تستعمل لفظ (رواه) للرواة في الإسناد غير الراوي الأدنى (صاحب المصنف كالبخاري مثلا هو الراوي الأدنى)، فتقولين مثلا: رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تقولين: أخرجه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا خطأ.
والبعض من أهل العلم تجاوزوا في استعمال كليهما (أخرجه، رواه) فتقولين: أخرجه البخاري، أو رواه البخاري على سواء.
فالخلاصة أنهما بمعنى واحد في اصطلاح المتأخرين كالزيلعي والسيوطي وغيرهما، وإن كان التفريق بينهما حسن، لكن يحترز من استعمال لفظ (أخرجه) عند العزو إلى الراوي في السند كأبي هريرة فيما سبق، فتقولين: أخرجه أبو هريرة، فهذا خطأ كما هو مقرر، غير أن الأفضل والأكثر قوة وأوسع مضمونا لفظ (أخرج)، والله أعلم.
فائدة في كيفية كتابة صيغة التخريج:
هناك طرق كثير استعملها المشتغلون بالتخريج، ولنأخذ حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)، لضرب المثال والتعرف عليها:
الطريقة الأولى، كتابة اسم المصنف، ثم الكتاب، ثم الباب، ثم رقم الحديث، ثم اسم الصحابي:
أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، رقم (09) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
الطريقة الثانية، بحذف الباب:
أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، رقم (09) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
الطريقة الثالثة: بحذف الباب والكتاب:
أخرجه البخاري، رقم (09) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
الرابعة: بحذف الباب والكتاب ورقم الحديث:
أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
فالطرق الثلاث الأولى من أفضلها وأبرزها، وأكثرها استعمالا الأولى، فهي جيدة حسنة، والأخير تستعمل في الكتب التي لا رقم ولا باب ولا كتاب فيها، كمسند أحمد رحمه الله.
فائدة أخرى في ترتيب أصحاب المصنفات على الوفيات:
(مالك 179 هـ، عبد الرزاق 211 هـ، الحميدي 219 هـ، سعيد بن منصور 227 هـ، ابن أبي شيبة 235 هـ، إسحاق بن راهويه 238 هـ، أحمد 241 هـ، الدارمي 255 هـ، البخاري 256 هـ، مسلم 261 هـ، ابن ماجه 273 هـ، أبو داود 275 هـ، الترمذي 279 هـ، النسائي 303 هـ، ابن خزيمة 311 هـ، أبو عوانة 316 هـ، ابن حبان 354 هـ، الدارقطني 385 هـ، الحاكم 405 هـ، أبو نعيم 430 هـ، البيهقي 458 هـ).
فائدة في كيفية اكتساب ملكة التخريج:
تكتسب ملكة التخريج بالنظر في تخريجات أهل العلم الراسخين كما أشار إلى ذلك شيخنا ماهر الفحل –بارك الله فيه ورضي عنه- ومحاولة تطبيقها تطبيقا عمليا، ومن أهم الكتب المعينة على ذلك، والتي انصح بها نفسي أولا، ولا ألفين أحدا يريد هذا العلم ويعدل عنها إلى غيرها، وهي:
- تخريج تفسير ابن كثير، للعلامة أبي إسحاق الحويني.
- النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة، لأبي إسحاق الحويني.
- تنبيه الهاجد، لأبي إسحاق الحويني.
- تخريج تفسير ابن كثير، لأحمد شاكر.
- السلسلة الضعيفة، لناصر الدين الألباني.
- الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، لمقبل بن هادي الوادعي.
- التلخيص الحبير، لابن حجر العسقلاني.
وهذه الكتب لو بيعت بوزنها، لما فيها من ثراء المادة، وعظيم الفائدة، ونوادر العلم، وحري بطالب علم درسها أن تزداد ملكته، وتتسع رقعته.
هذا وما كان من طلب أو مساعدة فإني رهن إشارة الإخوة فيما استطعت إليه سبيلا، وأسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضاه، وأعوذ به من أن أزل أو أزل، أو أضل أو أضل، أو أجهل أو يجهل علي، وأسأله لإخواني جميعا الفوز برضوانه والحظوة بجناته، وأن يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا ويزيدنا علما، إنه ولي ذلك ومولاه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله أعلم.
¥(70/224)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[01 - 05 - 10, 12:20 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخانا أبا المعالي القنيطري،
على هذه الفوائد والنصائح القيمة،
والتي لم تستفد منها الأختُ السائلة فحسب،
بل استفدنا منها جميعُا.
فائدة أخرى في ترتيب أصحاب المصنفات على الوفيات:
(مالك 179 هـ، عبد الرزاق 211 هـ، الحميدي 219 هـ، سعيد بن منصور 227 هـ، ابن أبي شيبة 235 هـ، إسحاق بن راهويه 238 هـ، أحمد 241 هـ، الدارمي 255 هـ، البخاري 256 هـ، مسلم 261 هـ، ابن ماجه 273 هـ، أبو داود 275 هـ، الترمذي 279 هـ، النسائي 303 هـ، ابن خزيمة 311 هـ، أبو عوانة 316 هـ، ابن حبان 354 هـ، الدارقطني 385 هـ، الحاكم 405 هـ، أبو نعيم 430 هـ، البيهقي 458 هـ).
لمعرفة ترتيب المؤلفين على حسب سنة الوفاة،
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=169014 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=169014)
نعم، الأصل أن تقولي (إسناده صحيح) لا (حديث صحيح)، لأنه لا يمكن الحكم على حديث بالصحة من مجرد إسناد واحد، بل إذا صح الإسناد الذي بين يديك دون النظر إلى المتابعات والشواهد، وإنما لاجتماع شروط الصحة فيه؛ فالوصف حينذاك للإسناد لا للحديث بمجمله، وحينئذ تقولين: (إسناده صحيح) أو كان ضعيفا (إسناده ضعيف) وهكذا، أما لفظ (حديث صحيح) فمحله بعد تخريج الحديث ودراسته من جميع طرقه، وعرض اختلاف رواياته وعللها وغير ذلك، فإذا انتهى المخرج إلى كون الحديث صحيحا فلا غرو أن يقول (حديث صحيح) لكون اجتهاده قاده إلى صحته، أو خلص إلى كونه ضعيفا فلا غرو أن يقول (حديث ضعيف) لكون اجتهاده قاده إلى ضعفه. ولذلك كثيرا ما نجد أبا عبد الله الحاكم يقول (إسناده صحيح، حسن، وهكذا ... ) لأنه يحكم على الحديث من مجرح الإسناد الذي بين يديه.
وهذا ما يسميه علماء الشأن في أصول التخريج: (بالحكم على الإسناد) وهناك أيضا الحكم على المتن، فلا يصح لك أن تقولي: حديث صحيح، إلا في إحدى حالتين:
الأولى: أن تكوني مسبوقة بإمام حكم على هذا الحديث، أو ورد في كتاب التزمت فيه الصحة، كأن يكون أخرجه البخاري في صحيحه فتقولين حينئذٍ: حديث صحيح، نقلا لا اجتهادا.
الثانية: أن تزعمي أنك استقرأت جميع كتب السنة، وتوصلت إلى أن هذا الحديث ليس له علة باطلة تقدح في صحته، ولا يصح أن تستقرإي فقط، إلا أن تكوني دقيقة الفهم عالمة بالتخريج وعلم المصطلح والجرح والتعديل، ودراسة الأسانيد، وتجزمين بعدم وجود علة باطنة تقدح في الحديث، فهنا يصح لك قول ذلك، والله أعلم.
قولنا عن حديث:
هذا حديث صحيح؛
فمعنى ذلك أنه قد أشتمل على شروط الصحة الخمسة كلها:
وهي الاتصال، والعدالة، والضبط، والخلو من الشذوذ والعلة.
أما قولنا عن حديث:
إسناده صحيح،
فمعنى ذلك أن الحديث قد احتوى على ثلاثة شروط فقط، من شروط الصحة:
وهي الاتصال، والعدالة، وضبط الرواة،
ولكنه لم يضمن لنا السلامة من الشذوذ والعلة،
إلا إذا أطلق ذلك إمام ناقد، ولم نعلم اصطلاحه في ذلك،
فالأصل أنه بمنزلة ما قبله.
QUOTE= أبو المعالي القنيطري;1273852]
الأول: أصول التخريج، ككتاب حصول التفريج بأصول التخريج، لأبي الفيض الغماري وهو من أقدم الكتب، وكشف اللثام عن أسرار تخريج أحاديث سيد الأنام لعبد الموجود عبد اللطيف، وكتاب طرق تخريج حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- للدكتور عبد المهدي عبد القادر، وكتاب الإضافة لمحمد بازمول، والتأصيل للشيخ بكر أبو زيد، وعلم تخريج الأحاديث لمحمد محمود بكار.
ومن أفضلها أصول التخريج ودراسة الأسانيد للدكتور محمود الطحان، ومذكرة تخريج الأحاديث لطارق بن محمد الطواري.
[/ QUOTE]
أما كتاب:
أصول التخريج ودراسة الأسانيد للدكتور محمود الطحان، فقد سبق لي تنزيله على الملتقى،
وأما:
مذكرة تخريج الأحاديث للدكتور طارق الطواري،
فيمكن تحميلها من المرفقات.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[01 - 05 - 10, 09:04 م]ـ
بارك الله فيك ورضي عنك.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[07 - 05 - 10, 04:27 ص]ـ
بارك الله فيك ورضي عنك.
وفيك بارك أخي الكريم.
ـ[بنت أزد]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:28 ص]ـ
جزى الله شيخنا ماهر الفحل على المشاركة والتوجيه القيم.
ثم إن هذه المشاركة من أبي المعالي قيمة جدا .. جدا وأرى أن يحفظها المبتدئون من طلاب وطالبات الحديث في مفضلتهم.
¥(70/225)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإني أعتذر على التأخر في الرد، لأني دخلت الملتقى وألقيت نظرة عجلى لم أستطع الكتابة في الوقت المناسب، وجزى الله الإخوة جميعا وبارك فيهم على مجهوداتهم القيمة، وفوائدهم الغنية، وأخص بالذكر شيخنا المحبب الفاضل أبي الحارث ماهر بن ياسين الفحل -بارك الله فيه ورضي عنه-، والجواب على ما تفضلت به الأخت من أسئلة كالتالي:
السؤال الأول:
س: ذكر الرابط مناهج المخرجين في ترتيب مصادر التخريج؟ فهل يمكن الجمع بن منهجين؟ مثال:
منهج تقديم الكتب الستة "صحيح البخاري (ت 256 ه (، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه (، ثم سنن أبي داود (ت 275 ه (، ثم جامع الترمذي (ت 279 ه (، ثم سنن النسائي (ت 303 ه (، ثم سنن ابن ماجه (275 ه) "، ثم مسند أحمد (ت 241 ه (.
ومنهج التاريخ، فأقدم متقدم الوفاة موطأ مالك (ت 179 ه (ثم بقية المصادر.
الجواب:
بما إنك مبتدئة في هذا الفن، فالأصل أن تتقيدي بمنهج معين، حتى تستقيم أصول ملكة التخريج عندك، وحينها يمكنك أحيانا الجمع بين أكثر من منهج ولا حرج، وهذا ما يفعله أغلب المخرجين والمشايخ الكبار، فإنهم يتقيدون بمنهج معين، مع تعديه أحيانا إلى غيره، وغرضهم في ذلك استقامة العمل (البحث)، فقد يقع أمامك إشكال عند ترتيب النتائج على منهج واحد، مع أن النتيجة ربما تستغرق طريقا طويلا للوصول إليها، فأهل التخريج الراسخين يتقيدون بمنهج من المناهج المعروفة عندهم، كالترتيب عن طريق المصنفات (الصحيحين، والسنن، والمسانيد، والمعاجم، والأجزاء، والأطراف، والمشيخات، ... )، أو عن طريق الوفاة، (مالك 179 هـ، عبد الرزاق 211 هـ، الحميدي 219 هـ، ابن أبي شيبة 235 هـ، ... )، أو عن طريق الصحة، (البخاري، مسلم، ابن خزيمة، ابن حبان، الترمذي ... )، وهكذا ...
لكن المنهج الأكثر اعتمادا عند عامة أهل العلم في القديم والحديث هو الأول، وهو الترتيب عن طريق المصنفات، بدءا بالصحيحين، ثم السنن، ثم المسانيد، ثم المعاجم، ثم الأجزاء، ثم الأطراف، وهكذا ...
ونصيحتي لك: أن تلتزمي بهذا المنهج الذي عليه عامة أهل العلم، وإن كان فيه نظر، ولا يعني هذا أن المناهج الأخرى سليمة، بل على العكس من ذلك، فكل منهج فيه نقص، وهذا هو السبب الذي حدا أهل العلم الراسخين إلى الجمع بين أكثر من منهج عند اقتضاء الحاجة، فيضطرون أحيانا إلى العدول عن منهج معين إلى غيره، وذلك إما:
- مراعاة لتقارب الألفاظ: فإذا نهجت مثلا منهج الصحة (بدءا بالبخاري، مسلم، الترمذي، ... )، فوضعت لفظ البخاري، لكن رأيت لفظ مسلم يخالفه، ولفظ الترمذي يوافقه، فالأولى تقديم الترمذي على مسلم، فيصير البخاري ثم الترمذي ثم مسلم، رغم أن المنهج المعتمد يلزم ترتيب المصادر على الصحة (البخاري، مسلم، ابن خزيمة، ابن حبان، الترمذي ... ). ومثل ذلك: ما أخرجه البخاري حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه). وبلفظه أخرجه النسائي قال أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن إسماعيل عن عامر عن عبد الله بن عمرو به. وأخرجه مسلم ولفظه: (إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسلمين خير قال من سلم المسلمون من لسانه ويده). وقدمنا النسائي على مسلم لأن لفظه كلفظ البخاري، ولفظ مسلم قاصر، وهذا مثال تقريبي بسيط، وإلا فالأمر أكثر من ذلك.
- وإما قد يكون أحد أصحاب الكتب الستة قد روى من طريق المتقدم، فتأخير المتقدم عليه إرباك وإخلال بالترتيب، كمثل (البخاري، مسلم، الترمذي، النسائي، أبي داود، ابن ماجة، أحمد، مالك)، فإن وجدت البخاري يروي من طريق مالك، فالأصل تقديم مالك على البخاري، وإن كان المنهج المعتمد يقتضي الصحة، أي البخاري ثم مسلم ... وهكذا، وبين البخاري ومالك مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي. ومثال ذلك: ما أخرجه مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: (لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المساجد كما منعه نساءَ بني إسرائيل)، فنقول: ومن طريقه أخرجه البخاري
¥(70/226)
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك به.
فائدة:
"لفظ (به) يعني بالإسناد من مالك إلى القائل، وهو: مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة.
فيؤتى بلفظ (به) اختصارا عن تكرار السند، لكونه مَرَّ ذكره في الطريق المتقدم".
قلت:
ففي مثل هذه النوادر والحالات الشاذة قد تدعوك الضرورة إلى تأخير ما حقه التقديم، وتقديم ما حقه التأخير، وذلك لأجل ترابط الطرق، أو تقارب الألفاظ، ولأن جمع الألفاظ المتقاربة أو المتفقة في مكان واحد يسهل عليك عناء البحث عن العلل والمقارنة بين الألفاظ خاصة إذا كان التخريج طويلا جدا، بحيث يجد المخرج صعوبة في المقارنة بين الألفاظ، ودراستها وكشف عللها. والله الموفق.
السؤال الثاني:
س: الطريقة الأولى في ترتيب الروايات على التابعين، كتبت الإسناد كاملا وأفضلها لأنها أكثر دقة؟ فهل أتبعها أم يُفضل اتباع الطريقة الثانية باختصار الإسناد؟ - علما أني في كلتا الطريقتين سأقوم بدراسة الإسناد -.
الجواب:
إن كانت الأسانيد من البخاري أو مسلم، فلا حاجة للإطالة بذكرها، بل يكفي الإشارة إليها، والأفضل ذكرها.
أما إن كانت من كتب أخرى كالسنن وغيرها فالأصل ذكر السند، مع ذكر علله، كقولك مثلا في حديث: (من تبع جنازة وحملها ثلاث مرات فقد قضى ما عليه من حقها).
أخرجه الترمذي في كتاب الجنائز، رقم (962): حدثنا محمد بن بشار حدثنا روح بن عبادة حدثنا عباد بن منصور قال سمعت أبا المهزم عن أبي هريرة.
تقولين: وفيه عباد بن منصور الناجي ضعيف، ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم، ورمي بالقدر، وكان يدلس، وتغير بآخره.
وفيه أيضا أبو المهزم وهو يزيد بن سفيان متروك، قال ابن معين: لا شيء، وقال مرةً: ضعيف، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال النسائي: متروك.
فائدة:
إن شئت اكتفيت بقولك (وفيه أبو المهزم وهو يزيد بن سفيان متروك)، دون سرد أقوال أهل العلم، وإن شئت سردت أقوال النقاد فيه كما فعلت وهو أحسن.
فالأفضل ذكر السند كاملا، إلا إذا كان ترابط في الطرق، كالبخاري يروي من طريق مالك، فنأتي بإسناد مالك، ثم نردفه بإسناد البخاري إلى مالك فقط، ونقول (به)، كما مر، والله أعلم.
السؤال الثالث:
س: إذا كان هناك راوي مدلس وثبت سماعه، وجميع رواة الإسناد ثقات فهل أقول (صحيح الإسناد)؟
الجواب:
نعم، الأصل أن تقولي (إسناده صحيح) لا (حديث صحيح)، لأنه لا يمكن الحكم على حديث بالصحة من مجرد إسناد واحد، بل إذا صح الإسناد الذي بين يديك دون النظر إلى المتابعات والشواهد، وإنما لاجتماع شروط الصحة فيه؛ فالوصف حينذاك للإسناد لا للحديث بمجمله، وحينئذ تقولين: (إسناده صحيح) أو كان ضعيفا (إسناده ضعيف) وهكذا، أما لفظ (حديث صحيح) فمحله بعد تخريج الحديث ودراسته من جميع طرقه، وعرض اختلاف رواياته وعللها وغير ذلك، فإذا انتهى المخرج إلى كون الحديث صحيحا فلا غرو أن يقول (حديث صحيح) لكون اجتهاده قاده إلى صحته، أو خلص إلى كونه ضعيفا فلا غرو أن يقول (حديث ضعيف) لكون اجتهاده قاده إلى ضعفه. ولذلك كثيرا ما نجد أبا عبد الله الحاكم يقول (إسناده صحيح، حسن، وهكذا ... ) لأنه يحكم على الحديث من مجرح الإسناد الذي بين يديه.
وهذا ما يسميه علماء الشأن في أصول التخريج: (بالحكم على الإسناد) وهناك أيضا الحكم على المتن، فلا يصح لك أن تقولي: حديث صحيح، إلا في إحدى حالتين:
الأولى: أن تكوني مسبوقة بإمام حكم على هذا الحديث، أو ورد في كتاب التزمت فيه الصحة، كأن يكون أخرجه البخاري في صحيحه فتقولين حينئذٍ: حديث صحيح، نقلا لا اجتهادا.
الثانية: أن تزعمي أنك استقرأت جميع كتب السنة، وتوصلت إلى أن هذا الحديث ليس له علة باطلة تقدح في صحته، ولا يصح أن تستقرإي فقط، إلا أن تكوني دقيقة الفهم عالمة بالتخريج وعلم المصطلح والجرح والتعديل، ودراسة الأسانيد، وتجزمين بعدم وجود علة باطنة تقدح في الحديث، فهنا يصح لك قول ذلك، والله أعلم.
السؤال الرابع:
ذكرتم وفقكم الله: جمع الطرق تحتاجين فيه إلى كتب التخريج وقد رفعها الإخوة الكرام؟
هل كتب التخريج هي جامع الأصول وكنز العمال وغيرها كما في المكتبة الشاملة؟
الجواب:
المراد من الكلام، كتب التخريج بشقيها:
¥(70/227)
الأول: أصول التخريج، ككتاب حصول التفريج بأصول التخريج، لأبي الفيض الغماري وهو من أقدم الكتب، وكشف اللثام عن أسرار تخريج أحاديث سيد الأنام لعبد الموجود عبد اللطيف، وكتاب طرق تخريج حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- للدكتور عبد المهدي عبد القادر، وكتاب الإضافة لمحمد بازمول، والتأصيل للشيخ بكر أبو زيد، وعلم تخريج الأحاديث لمحمد محمود بكار.
ومن أفضلها أصول التخريج ودراسة الأسانيد للدكتور محمود الطحان، ومذكرة تخريج الأحاديث لطارق بن محمد الطواري.
الثاني: كتب التخريج، والتي خرج أصحابها فيها كتب السنة الأخرى، ككتاب تخريج الكشاف للزيعلي ونصب الراية له أيضا، والبدر المنير لابن الملقن، وإرواء الغليل للألباني، والإتحاف بتخريج أحاديث الإشراف لبدوي عبد الصمد، وتحفة الطالب بتخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب لابن كثير، ونتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار لابن حجر.
ومن أفضلها كنزل العمال للمتقي الهندي، وكشف الخفاء للعجلوني، والمقاصد الحسنة للسخاوي، وجامع الأصول لابن الأثير، وتخريج تفسير ابن كثير لأبي إسحاق الحويني ولعله لم يطبع أو طبع بعضه، والله أعلم.
السؤال الأخير:
ما الفرق بين أخرج وروى؟ وأيهما يفضل استخدامه عند التخريج؟ لأن الزيلعي استخدم اللفظين.
الجواب:
اصطلح المتأخرون من أهل العلم على إطلاق الإخراج (أخرجه) ويقصدون به (رواه)، أما المعاصرون فقد فرّقوا بين اللفظين (أخرجه، ورواه)، فيقولون مثلاً:
رواه نافع عن ابن عمر.
وأخرجه البخاري من طريق فلان عن فلان، فيستخدمون لفظة (رواه) للرواة في الإسناد، أي: لغير المصنف، بل لذكر الراوي الوارد في أثناء السند، وكذا إذا نقلوا طرف الإسناد (أي جزءا منه) فيقولون أيضا: رواه فلان عن فلان، لكن إذا أرادوا العزو إلى الكتاب قالوا: أخرجه.
وهذا استخدام حسن، فإذا أردت أن تعزو إلى الكتاب تقول: أخرجه، وإذا أردت أن تبيّن طرف الإسناد أو جزء من الإسناد تقول: رواه.
ففي الغالب تستعمل لفظ (رواه) للرواة في الإسناد غير الراوي الأدنى (صاحب المصنف كالبخاري مثلا هو الراوي الأدنى)، فتقولين مثلا: رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تقولين: أخرجه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا خطأ.
والبعض من أهل العلم تجاوزوا في استعمال كليهما (أخرجه، رواه) فتقولين: أخرجه البخاري، أو رواه البخاري على سواء.
فالخلاصة أنهما بمعنى واحد في اصطلاح المتأخرين كالزيلعي والسيوطي وغيرهما، وإن كان التفريق بينهما حسن، لكن يحترز من استعمال لفظ (أخرجه) عند العزو إلى الراوي في السند كأبي هريرة فيما سبق، فتقولين: أخرجه أبو هريرة، فهذا خطأ كما هو مقرر، غير أن الأفضل والأكثر قوة وأوسع مضمونا لفظ (أخرج)، والله أعلم.
فائدة في كيفية كتابة صيغة التخريج:
هناك طرق كثير استعملها المشتغلون بالتخريج، ولنأخذ حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)، لضرب المثال والتعرف عليها:
الطريقة الأولى، كتابة اسم المصنف، ثم الكتاب، ثم الباب، ثم رقم الحديث، ثم اسم الصحابي:
أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، رقم (09) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
الطريقة الثانية، بحذف الباب:
أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، رقم (09) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
الطريقة الثالثة: بحذف الباب والكتاب:
أخرجه البخاري، رقم (09) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
الرابعة: بحذف الباب والكتاب ورقم الحديث:
أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
فالطرق الثلاث الأولى من أفضلها وأبرزها، وأكثرها استعمالا الأولى، فهي جيدة حسنة، والأخير تستعمل في الكتب التي لا رقم ولا باب ولا كتاب فيها، كمسند أحمد رحمه الله.
فائدة أخرى في ترتيب أصحاب المصنفات على الوفيات:
(مالك 179 هـ، عبد الرزاق 211 هـ، الحميدي 219 هـ، سعيد بن منصور 227 هـ، ابن أبي شيبة 235 هـ، إسحاق بن راهويه 238 هـ، أحمد 241 هـ، الدارمي 255 هـ، البخاري 256 هـ، مسلم 261 هـ، ابن ماجه 273 هـ، أبو داود 275 هـ، الترمذي 279 هـ، النسائي 303 هـ، ابن خزيمة 311 هـ، أبو عوانة 316 هـ، ابن حبان 354 هـ، الدارقطني 385 هـ، الحاكم 405 هـ، أبو نعيم 430 هـ، البيهقي 458 هـ).
فائدة في كيفية اكتساب ملكة التخريج:
تكتسب ملكة التخريج بالنظر في تخريجات أهل العلم الراسخين كما أشار إلى ذلك شيخنا ماهر الفحل –بارك الله فيه ورضي عنه- ومحاولة تطبيقها تطبيقا عمليا، ومن أهم الكتب المعينة على ذلك، والتي انصح بها نفسي أولا، ولا ألفين أحدا يريد هذا العلم ويعدل عنها إلى غيرها، وهي:
- تخريج تفسير ابن كثير، للعلامة أبي إسحاق الحويني.
- النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة، لأبي إسحاق الحويني.
- تنبيه الهاجد، لأبي إسحاق الحويني.
- تخريج تفسير ابن كثير، لأحمد شاكر.
- السلسلة الضعيفة، لناصر الدين الألباني.
- الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، لمقبل بن هادي الوادعي.
- التلخيص الحبير، لابن حجر العسقلاني.
وهذه الكتب لو بيعت بوزنها، لما فيها من ثراء المادة، وعظيم الفائدة، ونوادر العلم، وحري بطالب علم درسها أن تزداد ملكته، وتتسع رقعته.
هذا وما كان من طلب أو مساعدة فإني رهن إشارة الإخوة فيما استطعت إليه سبيلا، وأسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضاه، وأعوذ به من أن أزل أو أزل، أو أضل أو أضل، أو أجهل أو يجهل علي، وأسأله لإخواني جميعا الفوز برضوانه والحظوة بجناته، وأن يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا ويزيدنا علما، إنه ولي ذلك ومولاه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله أعلم.
جزيت خيرا ووفقت للهدى والرشاد .. آمين
¥(70/228)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:13 ص]ـ
وهذه مذكرة أخرى في التخريج،
قرأتها فوجدتها غزيرة الفائدة، جليلة النفع،
فهاأنذا أسوقها لإخواني الكرام،
لتحميلها من المرفقات.
ـ[طالبة السنة]ــــــــ[20 - 05 - 10, 04:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله التوفيق والسداد للأخوة والأخوات الكرام لوقتهم وجهدهم للإجابة على الاسئلة التي أسأل الله أن يمتد نفعها لجميع طلاب وطالبات الحديث
وفقكم الله جميعا وجعل صنيعكم في موازين حسناتكم
الدكتور الشيخ ماهر الفحل جمعت ماذكرتم من كتب وأشرطة وبصدد الاطلاع عليها جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
الاخت بنت أزد جزاك الله خيرا وبارك فيك
الاستاذ عبدالقادر مطهر حملت الكتب من الروابط التي وضعتم جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
الاستاذ أبو المعالي القنيطري قرأت اجابتكم الشافية والدقيقة
وبصدد جمع ماذكرتم من كتب والاطلاع عليها جزاكم الله خيرا وبارك فيكم و يسر أموركم
ـ[طالبة السنة]ــــــــ[20 - 05 - 10, 04:48 ص]ـ
أخرجه الدارمي في سننه باب مَنْ قَالَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ كتاب المناسك برقم (1957) (6/ 4)، وأبو داود في سننه بَاب الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِكِتَاب الْمَنَاسِكِ برقم (1693)، (5/ 345)،والطبراني في المعجم الكبير برقم (13018) (12/ 250)،والدارقطني في سننه كتاب الحج باب الْمَوَاقِيتِ برقم (2697) (ج 6 / ص 444) و برقم (2698) (ج 6 / ص 447)،و البيهقي في السنن الكبرى باب ليس على النساء حلق ولكن يقصرن كتاب الحج (5/ 104) برقم (9187) وبرقم (9188) و برقم (9189).
رواه الدارمي والدارقطني برقم (2697) و البيهقي (9187) كلهم من طريق:
هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِى أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم "بلفظه"، في رواية البيهقي لم يصرح بتحديث صفية عن أم عثمان.
رواة الاسناد هم:
أم عثمان بنت سفيان صحابية روت عنها صفية بِنْت شيبة بن عثمان بن أبى طلحة القرشية العبدرية (أمها أم عثمان)،لصفية بنت شيبة صحبة فقد ثبت حديثها في صحيح البخاري تعليقاً، روى عنها وابن أخيها عبد الحميد بن جبير بن شيبة وقال بن معينٍ: أدركها بن جريج ولم يسمع منها، قال العجلي تابعية ثقة، قال المزي في تهذيب الكمال: روى عنها عبد الحميد بن جبير بن شيبة (ابن أخيها) و يعقوب بن عطاء بن أبى رباح واخرون.
عبد الحميد بن جبير بن شيبة بن عثمان بن أبى طلحة القرشى العبدرى الحجبى المكى (أخو شيبة بن جبير) قال ابن حجر ثقة، قال المزي في تهذيب الكمال: روى عنه عبد الملك بن جريج.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشى الأموى مولاهم، أبو الوليد و أبو خالد المكى قال ابن حجر: ثقة فقيه فاضل و كان يدلس و يرسل، قال المزي في تهذيب الكمال: روى عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة.
حكى عن يحيى بن معين قال: لم يسمع ابن جريج من صفية بنت شيبة و قد أدركها.
و قال الذهلى: ابن جريج إذا قال: " حدثنى " و " سمعت "، فهو محتج بحديثه.
هشام بن يوسف الصنعانى، أبو عبد الرحمن الأبناوى قال ابن حجر: ثقة.
قلت: اسناده صحيح وفيه ابن جريج مدلس ويرسل و هنا صرح بالسماع من عبدالحميد بن جبير بلفظ (أخبرني) فيحتج بحديثه.
رواه أبو داود من طريق مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ بَلَغَنِي عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ به "بلفظه"، ومن طريقه رواه البيهقي برقم (9188).
قلتُ: قال البيهقي:" حدثنا محمد بن الحسين بن الحسن العتكى"، وهو تصحف فهو نفسه محمد بن الحسن بن تسنيم الأزدى العتكى،وقال البيهقي ايضا: "عن صفية بنت شيبة بن عثمان فذكره "، فعزاه لإسناد الحديث السابق الذي لم يصرح فيه بتحديث صفية عن أم عثمان.
اسناده منقطع فيه ابن جريج لم يسمع من صفية.
¥(70/229)
ورواه الطبراني والدارقطني برقم (2698) و البيهقي برقم (9189) من طريق أبو بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء عن صفية بنت شيبة عن أم عثمان عن بن عباس مرفوعا "بلفظه".
رواة الاسناد هم:
يعقوب بن عطاء بن أبى رباح المكى الحجازى رتبته عند ابن حجر: ضعيف، وقال أحمد بن حنبل: منكر الحديث قال أبو حاتم: ليس بالمتين، يكتب حديثه، ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " و قال:ربما أخطأ، يعتبر حديثه من غير رواية زمعة عنه، فإن المعتبر إذا اعتبر حديثه الذى بين السماع فيه و لم يرو عنه إلا ثقة لم يجد إلا الإستقامة،قال المزي في تهذيب الكمال: روى عن صفية بنت شيبة، وروى عنه أبو بكر بن عياش.
أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدى الكوفى المقرىء الحناط، اسمه كنيته (على الأصح) مولى واصل بن حيان الأحدب الأسدى، قال ابن حجر: ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه و كتابه صحيح. قال أحمد: صدوق ثقة، ربما غلط.
قلتُ: اسناده ضعيف لوجود يعقوب بن عطاء و أبو بكر بن عياش، هنا عنعن عطاء عن صفية ولم يتبين السماع،و روى عنه أبوبكربن عياش صدوق ربما غلط.
تابع ابن عطاء ابن جريج في صفية متابعة قاصرة.
إِسْحَاقُ بْنُ أَبِى إِسْرَائِيلَ تابع عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ في هشام بن يوسف متابعة تامة.
س 1 قمت بترتيب مصادر التخريج على وفيات المصنفين وصياغة التخريج بالطريقة الاولى وقمت بكتابة جزء من الاسناد (لترابط الطرق) مع بيان علله وبينت حكم الإسناد فقط (وجعلت تحته خط) فهل ماقمت به صحيح؟
س2 قلتم وفقكم الله:
(إذا صح الإسناد الذي بين يديك دون النظر إلى المتابعات والشواهد، وإنما لاجتماع شروط الصحة فيه؛ فالوصف حينذاك للإسناد لا للحديث بمجمله، وحينئذ تقولين: (إسناده صحيح) أو كان ضعيفا (إسناده ضعيف))
في حالة المثال السابق: هل اكتفي بدارسة اسناد الدارمي حيث ظهر لي صحة الإسناد أم يجب دراسة كل المتابعات؟
لو ظهر لي ضعف اسناد الحديث هل أدرس جميع المتابعات الضعيفة والصحيحة لأبين سبب ضعفها، أو فقط ادرس المتابعة الصحيحة ومنه يفهم أن الآخرى ضعيفة واقوي الحديث بالنتابعة الصحيحة؟
س3 هل أترجم لجميع رواة الإسناد أم أكتفي بغير الثقة و الصدوق؟؟
س4 قلتم وفقكم الله: (وإذا أردت أن تبيّن طرف الإسناد أو جزء من الإسناد تقول: رواه)
مالفرق بين طرف الاسناد و جزء من الاسناد؟
س5 متى أقول (من طريق) ومتى أقول (عن) عند نقل الإسناد؟
مثال: من سنن الدارمي (6/ 4)
أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ أَخْبَرَتْنِى أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ ...
اذا نقلت الإسناد من شيخ المصنف فأقول:
رواه الدارمي من طريق عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ ....
أو أقول رواه الدارمي عن عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِىُّ ....
اذا نقلت جزء من الإسناد لترابط الطرق مع البيهقي فأقول:
رواه الدارمي والبيهقي من طريق هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ....
س6 قلتم وفقكم الله:
(إذا كان ترابط في الطرق، كالبخاري يروي من طريق مالك، فنأتي بإسناد مالك، ثم نردفه بإسناد البخاري إلى مالك فقط، ونقول (به))
كلمة (به) تدل على تطابق الإسناد فقط أو تطابق الإسناد والمتن؟ خاصة اذا كان المتن متطابقا اكتفي بكلمة (به) أو أردف معها كلمة (بلفظه)؟
س7 قلتم وفقكم الله:
(الجامع الكبير لكتب التراث) ما الشركة التي أصدرته؟؟
س8 من خلال الدخول إلى غرفة التحكم في المكتبة الشاملة يمكن أختيار ترتيب النتائج حسب وفيات المصنفين؟ هل يلزم مني اضافة سنة الوفاة في (بطاقة الكتاب) في خانة (عن المؤلف) لأن أغلب الكتب الموجودة لدي مدون في (بطاقة الكتاب) مصدر الكتاب فقط؟ أو ماذا أفعل حتى تظهر النتائج مرتبة حسب وفيات المصنفين بشكل دقيق لأني أحتاجها في التخريج؟
وجزاكم الله خيرا وجعل ما كتبتم في موازين حسناتكم.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 07:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(70/230)
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد وآله وصحبه أجمعين:
وبعد:
فإني أشكر جميع الإخوة الذي أدلوا بمشاركاتهم وتدخلاتهم، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه خير للإسلام والمسلمين.
السؤال الأول:
قمت بترتيب مصادر التخريج على وفيات المصنفين، وصياغة التخريج بالطريقة الأولى، وقمت بكتابة جزء من الإسناد (لترابط الطرق) مع بيان علله، وبينت حكم الإسناد فقط (وجعلت تحته خط) فهل ما قمت به صحيح؟
الجواب:
نعم، أحسنت بارك الله فيك.
لكن لي عليك ملاحظات:
1 - انتبهي للعطف، عطف الجمل والفقرات بعضها عن بعض، فأحيانا يظهر الكلام مفرقا غير مترابط.
2 - لا حاجة لذكر العناوين، كقولك (رواة الإسناد هم:)، فأفضل طريقة أن يكون التخريج كموضوع واحد مترابط، لكن لا بأس بذلك.
3 - قولك (هنا عنعن عطاء عن صفية ولم يتبين السماع): هو يعقوب بن عطاء ليس عطاء.
4 - بعد ذكر طرق الحديث ودراسة الأسانيد، بقي الحكم النهائي على الحديث، وهو آخر مرحلة من المراحل التي يمر عليها المخرج.
السؤال الثاني:
قلتم وفقكم الله:
(إذا صح الإسناد الذي بين يديك دون النظر إلى المتابعات والشواهد، وإنما لاجتماع شروط الصحة فيه؛ فالوصف حينذاك للإسناد لا للحديث بمجمله، وحينئذ تقولين: (إسناده صحيح) أو كان ضعيفا (إسناده ضعيف)).
في حالة المثال السابق: هل اكتفي بدارسة إسناد الدارمي حيث ظهر لي صحة الإسناد أم يجب دراسة كل المتابعات؟
لو ظهر لي ضعف إسناد الحديث هل أدرس جميع المتابعات الضعيفة والصحيحة لأبين سبب ضعفها، أو فقط ادرس المتابعة الصحيحة ومنه يفهم أن الأخرى ضعيفة وأقوي الحديث بالمتابعة الصحيحة؟
الجواب:
أولا: لا بد من تحديد هدفك، أهو دراسة الحديث نفسه، أم دراسة إسناد بعينه، لما بينهما من الفرق، إذ دراسة الحديث نفسه تعتمد على جمع طرقه كلها ومتابعاته وشواهده واعتباراته ودراستها.
أما دارسة إسناد بعينه (كإسناد الدرامي) فلست بحاجة للطرق ولا المتابعات.
لأن الغرض منها (أي المتابعات والشواهد والاعتبارات) تقوية الحديث لا تضعيفه في الجملة، فإما تزيد الحديث صحة وتقويه إن كانت صحيحة، أو تزيده وهنا على وهنه وتسقطه إن كانت ضعيفة.
وإنما تستعمل المتابعات الضعيفة لتعيين علة الحديث، الموجبة لضعفه.
السؤال الثالث:
هل أترجم لجميع رواة الإسناد أم أكتفي بغير الثقة والصدوق؟
الجواب:
الأصل أن تترجمي للضعفاء، والمدلسين، والمتكلم فيهم، كالصدوق وغيره، أما الثقة الثبت فلا حاجة لذلك، إلا إن ذكر مثلا بكنيته، فلك أن تصرحي باسمه، أو ذكر غير منسوب إلى أبيه أو جده، فتنسبينه ليتميز عن غيره، أو تعلقت به إحدى اللطائف والفوائد فيحسن ذكرها، وهكذا.
السؤال الرابع:
قلتم وفقكم الله: (وإذا أردت أن تبيّن طرف الإسناد أو جزء من الإسناد تقول: رواه)، ما الفرق بين طرف الإسناد و جزء من الإسناد؟
الجواب:
يقصد بالطرف أول الشيء ورأسه، ومنه قولهم (طرف المتن) أي بدايته ورأسه، ومنه (كتب الأطراف)، فطرف الإسناد يراد به راويه الأعلى، وهو الصحابي لأنه أول الإسناد. مثل قولك: (رواه أبو هريرة).
وأما (جزء من السند) فواضح أي بعضه، لا الإسناد كله.
السؤال الخامس:
متى أقول (من طريق) ومتى أقول (عن) عند نقل الإسناد؟
مثال من سنن الدارمي (6/ 4) قال: أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ ...
إذا نقلت الإسناد من شيخ المصنف فأقول:
رواه الدارمي من طريق عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيِّ ...
أو أقول رواه الدارمي عن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيِّ ...
وإذا نقلت جزء من الإسناد لترابط الطرق مع البيهقي فأقول:
رواه الدارمي والبيهقي من طريق هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ ...
الجواب:
لكل حديث طرقه، فإذا كان عندنا إسنادان أحدهما للبخاري، والثاني لأحمد، وللبخاري رجاله، ولمسلم رجاله أيضا، لكنهما يلتقيان في مالك مثلا:
¥(70/231)
حديث عائشة في بدء الوحي أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا رسول الله كيف يأتيك الوحي ... ) الحديث.
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا مالك، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة ...
وأخرجه أحمد قال: قرأت على عبد الرحمن (هو ابن مهدي) قال حدثنا مالك به.
وأخرجه النسائي قال: أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، عن ابن القسام، قال حدثني مالك به.
فلو لاحظت ستجدين أن السند إلى مالك مختلف باختلاف المصنفين، فالبخاري يرويه عن عبد الله بن يوسف، وأحمد يرويه عن ابن مهدي، والنسائي يرويه عن محمد بن سلمة والحارث، لكن من مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم واحد.
فمالك عن هشام عن أبيه عن عائشة هو طريق هذا الحديث، فطريق الحديث هو موطن التقاء إسنادين فأكثر، وقد يكون للحديث الواحد طرق متعددة، وهي التي يبنى عليها نقد الحديث.
فقولك:
- (رواه الدارمي من طريق عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المَدِينِيِّ): خطأ، والصواب: أخرجه أو رواه الدارمي عن علي بن المديني.
- (رواه الدارمي والبيهقي من طريق هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ): هذا صواب صحيح، فإذا رجعت إلى إسنادَيْ الدارمي والبيهقي، ستجدينهما مختلفين إلى هشام بن يوسف، ومن هشام إلى ابن عباس واحد.
السؤال السادس:
قلتم وفقكم الله:
(إذا كان ترابط في الطرق، كالبخاري يروي من طريق مالك، فنأتي بإسناد مالك، ثم نردفه بإسناد البخاري إلى مالك فقط، ونقول (به)).
كلمة (به) تدل على تطابق الإسناد فقط أو تطابق الإسناد والمتن؟ خاصة إذا كان المتن متطابقا أكتفي بكلمة (به) أو أردف معها كلمة (بلفظه)؟
الجواب:
الصحيح أنها تدل على تطابق المتن والإسناد جميعا، فإذا تطابقا (أي المتن والإسناد) فتكتفي بقولك (به) فهو أفصح وأجود، أما إذا اختلف اللفظ فلا بد أن تشيري إليه، بالعبارات المشهورة، مثل (ولفظه)، (إلا أن فيه كذا بدل كذا)، (إلا أن لفظه)، (إلا أنه قال كذا)، وهكذا ... والله تعالى أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ـ[بنت أزد]ــــــــ[22 - 05 - 10, 08:03 م]ـ
ما شاء الله مدارسة رائعة جدا .. كلنا نستفيد من الفاضل أبي المعالي وفقه الله.
أرجو أن تستمر هذه المدارسة ونأتي بحديث آخر كمثال حتى نتقن التخريج بالطريقة الصحيحة.
وفق الله أختنا طالبة السنة لما يحب ويرضى.
ونفعنا بعلم الفاضل ابي المعالي .. آمين
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[23 - 05 - 10, 01:35 ص]ـ
س7 قلتم وفقكم الله:
(الجامع الكبير لكتب التراث) ما الشركة التي أصدرته؟؟
باستطاعتك تحميل الجامع الكبير الإصدار الرابع من هذا الرابط:
http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=13725&page=1
س8 من خلال الدخول إلى غرفة التحكم في المكتبة الشاملة يمكن أختيار ترتيب النتائج حسب وفيات المصنفين؟ هل يلزم مني اضافة سنة الوفاة في (بطاقة الكتاب) في خانة (عن المؤلف) لأن أغلب الكتب الموجودة لدي مدون في (بطاقة الكتاب) مصدر الكتاب فقط؟ أو ماذا أفعل حتى تظهر النتائج مرتبة حسب وفيات المصنفين بشكل دقيق لأني أحتاجها في التخريج؟
وجزاكم الله خيرا وجعل ما كتبتم في موازين حسناتكم.
المشكلة أنك لو قمت باختيار ترتيب كتب المكتبة الشاملة حسب وفيات المؤلفين،
فإن إختيارك هذا، سوف يُغيِّر من ترتيب الكتب بشكل نهائي؛
بمعنى أنه سيلغي ترتيبها في مجموعات حسب الفنون،
مما يجعلك مضطرة لأخذ خيار البحث في جميع كتب البرنامج،
في كل مرة تقومين فيها بالبحث في المكتبة الشاملة.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[23 - 05 - 10, 02:05 م]ـ
جزاك الله خيرًا شيخنا أبا المعالي القنيطري،
وأجزل لك المثوبة، على هذه الدرر الثمينة،
والنفائس القيمة،
وكتب ذلك في ميزان حسناتك.
ـ[بنت أزد]ــــــــ[23 - 05 - 10, 03:37 م]ـ
ارجو أن تستمر الأخت طالبة السنة بطرح الأمثلة ولنشارك في حلها حتى نتقن التخريج بالطريقة الصحيحة.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[25 - 05 - 10, 01:37 ص]ـ
ارجو أن تستمر الأخت طالبة السنة بطرح الأمثلة ولنشارك في حلها حتى نتقن التخريج بالطريقة الصحيحة.
أقترح أن نقوم بتخريج هذا الحديث:
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْتَثِرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ. اهـ.
مسند أحمد - 18817.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[26 - 05 - 10, 09:08 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ورضي عنكم، وأجزل مثوبتكم، وسدد خطاكم.
ووفق الله جميع الذين يشاركون معنا في هذا الموضوع.
أما بالنسبة للحديث فسنحرص جميعا على مدارسته إن شاء الله تعالى.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[28 - 05 - 10, 05:40 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ورضي عنكم، وأجزل مثوبتكم، وسدد خطاكم.
ووفق الله جميع الذين يشاركون معنا في هذا الموضوع.
أما بالنسبة للحديث فسنحرص جميعا على مدارسته إن شاء الله تعالى.
نحن الذين سوف نشارك!
أما أنت شيخنا الكريم،
فحسبُك أن توجه، وتقيِّم، وتصوِّب، وتصحح!
حفظك الله ورعاك.
¥(70/232)
ـ[بنت أزد]ــــــــ[29 - 05 - 10, 03:32 ص]ـ
نحن الذين سوف نشارك!
أما أنت شيخنا الكريم،
فحسبُك أن توجه، وتقيِّم، وتصوِّب، وتصحح!
حفظك الله ورعاك.
نعم هو كما قلت بارك الله فيك،
وعن نفسي أنوي المشاركة بإذن الله في تخريج وتحقيق الحديث لكن بعد أن أنهي الذي بيدي. فإن لم أتمكن فيكفيني شرف متابعة الإخوة والأخوات والإستفادة منهم.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[29 - 05 - 10, 07:25 م]ـ
أما أنت شيخنا الكريم،
رعاك الله اخي الفاضل، ما أنا إلا طالب علم، معاذ الله من التصدر قبل التأهل.
أما الحديث فليس له إلا طريق واحد، هو طريق منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس الأشجعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
وقد رواه عن منصور جماعة (معمر، والثوري، وشعبة، وزائدة، وحماد بن زيد، وأبو الأحوص) وغيرهم بلفظين: (إذا استنشقت فانتثر ... )، و (إذا توضأت فانتثر ... ).
وقد قمت بتخريجه لكن أنتظر تخريج الإخوة له، لعل هناك إضافات قيمة.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[03 - 07 - 10, 03:05 م]ـ
وهذا كتيِّبٌ مفيدٌ في طرق التخريج،
للتحميل من المرفقات.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 06:20 ص]ـ
رعاك الله اخي الفاضل، ما أنا إلا طالب علم، معاذ الله من التصدر قبل التأهل.
أما الحديث فليس له إلا طريق واحد، هو طريق منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس الأشجعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
وقد رواه عن منصور جماعة (معمر، والثوري، وشعبة، وزائدة، وحماد بن زيد، وأبو الأحوص) وغيرهم بلفظين: (إذا استنشقت فانتثر ... )، و (إذا توضأت فانتثر ... ).
وقد قمت بتخريجه لكن أنتظر تخريج الإخوة له، لعل هناك إضافات قيمة.
هو كما قال الاخ ابو المعالي.
أخرجه الامام احمد و الحميدي في مسنديهما و النسائي و الترمذي و ابن ماجة في سننهم من طريق منصور عن هلال عن سلمة بن قيس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((إذا توضأت فانتثر وإذا استجمرت فأوتر)) وفي لفظ: ((إذا استنشقت فانتثر ... )) وجاء عند الطبراني في الكبير في بعض الفاظه ((إذا توضأت فاستنثر))(70/233)
ما قول أهل العلم عن هذا الحديث؟
ـ[سامح النجار]ــــــــ[13 - 04 - 10, 04:43 ص]ـ
أخبرنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا شبابة بن سوار، عن أبي زبر عبد الله بن العلاء بن زبر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس، عن أبي بن كعب، أنه كان يقرأ: إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية , ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام، فبلغ ذلك عمر فأغلظ له، قال: إنك لتعلم أني كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيعلمني مما علمه الله، فقال عمر: بل أنت رجل عندك علم وقرآن، فاقرأ وعلم مما علمك الله ورسوله
السنن الكبرى للنسائي
حدثنا عبد الله حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن عطية بن قيس، عن أبي إدريس الخولاني، أن أبا الدرداء، ركب إلى المدينة في نفر من أهل دمشق ومعهم المصحف الذي جاء به أهل دمشق ليعرضوه على أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعلى أهل المدينة، فقرأ يوما على عمر بن الخطاب، فلما قرءوا هذه الآية (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام)، فقال عمر: " من أقرأكم؟ " قالوا: أبي بن كعب، فقال لرجل من أهل المدينة: ادع إلي أبي بن كعب، وقال للرجل الدمشقي: انطلق معه، فذهبا فوجدا أبي بن كعب عند منزله يهني بعيرا له هو بيده، فسلما عليه، ثم قال له المديني: أجب أمير المؤمنين عمر، فقال أبي: ولما دعاني أمير المؤمنين؟ فأخبره المديني بالذي كان، فقال أبي للدمشقي: ما كنتم تنتهون معشر الركيب أو يشدفني منكم شر، ثم جاء إلى عمر وهو مشمر والقطران على يديه، فلما أتى عمر قال لهم عمر: اقرءوا، فقرءوا (ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام) فقال أبي: أنا أقرأتهم، فقال عمر، لزيد: اقرأ، فقرأ زيد قراءة العامة، فقال: اللهم لا أعرف إلا هذا، فقال أبي: والله يا عمر، إنك لتعلم أني كنت أحضر ويغيبون، وأدعى ويحجبون ويصنع بي، والله لئن أحببت لألزمن بيتي فلا أحدث أحدا بشيء "
المصاحف لابن ابى داود
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[13 - 04 - 10, 06:41 ص]ـ
الحديث الأول الذي أخرجه النسائي: رجاله ثقات عدا شبابة بن سوار فحسن الحديث
ـ[سامح النجار]ــــــــ[14 - 04 - 10, 06:52 ص]ـ
بارك الل فيك
ماذا عن الحديث الثانى يبدو صحيحاً و الله اعلم
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[14 - 04 - 10, 09:44 ص]ـ
الحديث الثاني: رجاله ثقات عدا هشام بن خالد فأقل أحواله أنه حسن الحديث. وهذا الأثر ورد في تاريخ دمشق لابن عساكر من طريق هشام بن خالد ... بنفس طريق ابن أبي داود
ولكن في السند الوليد بن مسلم وهو ممن يدلس تدليس التسوية فلا يكفي تصريحه بالتحديث عن شيخه بل لا بد أن يصرح بذلك فيمن فوقه فلذا سنده معلول على المشهور عند البعض - وهو أن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية عن الأوزاعي وغيره-.
وهذا يحتاج لبحث وتحرير فهل الوليد بن مسلم كان يدلس تدليس التسوية عن الأوزاعي فقط أما عن الأوزاعي وغيره كما هو مشهور.
فإن كان عن الأزاعي فقط فالسند صحيح هنا وإن كان يدلس تدليس التسوية عن الأزاعي وغيره فالسند معلول والله أعلم
فنريد من الإخوة من يتتبع حديث الوليد بن مسلم فيقارنه بغيره من أحاديث الثقات إلى آخر السند لنعرف هل كان يصنع ذلك مع غير الأوزاعي؟ أو ينقل لنا أحدهم من كلام الأئمة ما يدل على أنه يصنع ذلك مع غير الأوزاعي.
وأنتظر إفادة الإخوة الكرام
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[14 - 04 - 10, 10:36 ص]ـ
وجدت أحد الكتاب في أحد المنتديات يرد قول من قال إن تدليس الوليد خاص بالأزاعي
فقال الكاتب يرد على الشيخ عبد الله السعد حفظه الله: ((زعمه أن تدليس الوليد بن مسلم خاص بروايته عن الاوزاعي خاصة.
أولا نبدأ بدعوى السعد العارية عن الدليل بأن تدليس الوليد خاص بالأوزاعي فأقول هذه منعديات الاستاذ وهاك أمثلة لاحاديث ضعفت بتدليس الوليد بن مسلم عن غير الأوزاعي.
المثال الأول (تخريج السنة لابن أبي عاصم ص 517 حديث رقم 1179).
¥(70/234)
ثنا عمرو بن عثمان ثنا الوليد بن مسلم عن الوليد بن أبي السائب عن عبد الله بن عامر اليحصبي عن النعمان بن بشير قال سمعت عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يا عثمان إن الله مقمصك قميصا فان أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه) حديث صحيح ورجاله ثقاث كلهم فهو صحيح الإسناد لولا أن الوليد بن مسلم عنعنه وكان يدلس تدليس التسوية والوليد بن أبي السائب نسب إلى جده فإنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب وقد توبع كما تقدم في الكتاب برقم – 1173 - والحديث أخرجه أحمد ثنا أبو المغيرة قال ثنا الوليد بن سليمان قال ثني ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن عامر كما تقدم – 1172 - ويلاحظ أنه ليس في إسناد الكتاب ذكر لربيعة بن يزيد فلعل الوليد بن مسلم دلسه.
قلت – أشرف – تراجع الأحاديث رقم – 1172 - 1173 - 1174 - 1175 - 1177 - 1178 -
لمعرفة حقيقة اسقاط ربيعة بن يزيد والله أعلم.
المثال الثاني (الضعيفة ج7ص 382حديث رقم 3374)
(يا أبا الحسن أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ... ) منكر أخرجه الترمذي -2/ 257 - والحاكم 1/ 316 - 317 - والأصبهاني في الترغيب 2/ 127وابن عساكر في جزء أخبارحفظ القران ق 84/ 2 - 86/ 1 - والضياء في المختارة 65/ 64/201 - من طريق سليمان بن عبد الرحمان الدمشقي عن الوليد بن مسلم حدثنا ابن جريج عن عطاء بن ابي رباح وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب فقال بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكره وقال الترمذي حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم , قلت كذا وقع في طبعة بولاق والدعاس (حسن) وقد نقل الحافظ ابن عساكر عبارة الترمذي المذكورة دون لفظة حسن وكذلك الحافظ الضياء وهو الاقرب إلى الصواب واللائق بهذا الإسناد فإن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية كما سيأتي فهو علة الحديث وأن خفيت على كثير كالحاكم وغيره فإنه قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وتعقبه الذهبي بقوله هذا حديث شاذ أخاف ألا يكون (كذا ولعل الصواب أن يكون) موضوعا وقد حيرني والله جودة إسناده. قلت كأن الحافظ الذهبي رحمه الله لم يتذكر قوله في الميزان (قلت إذ قال الوليد عن ابن جريج أو عن الاوزاعي فليس بمعتمد لأنه يدلس عن كذابين فإذ قال حدثنا فهو حجة (قلت أشرف فليتأمل القارئ قول الذهبي اذ قال الوليد عن ابن جريج أوعن الأوزاعي فهو دليل قاطع على أنه رحمه الله يرى أن الوليد يدلس تدليس التسوية عن غير الأوزاعي) وقال أبو مسهر كان الوليد يأخد من ابن السفر حديث الأوزاعي , وكان ابن السفر كذابا وهو يقول فيها قال الأوزاعي وقال صالح جزرة سمعث الهيثم بن خارجة يقول قلت للوليد بن مسلم قد أفسدت حديث الأوزاعي قال كيف؟
قلت تروي عنه عن نافع وعنه عن الزهري وعنه عن يحي وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي وبينه وبين الأوزاعي قرة فما يحملك على ذلك؟ قال أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤولاء.
قلت فإذ روى الأوزاعي عن هؤولاء وهم ضعفاء [أحادبث] مناكير فأسقطتهم وصيرتها من رواية الاوزاعي عن الأثباث ضعف الأوزاعي فلم يلتفت إلى قولي).
قلت ومعنى هذا الذي رواه الهيثم بن خارجة وهو ثقة من شيوخ البخاري أن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية أيضا وهو أن يسقط من سنده غير شيخه ولذلك قال الحافظ فيه (ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية) وبناء عليه فقول الذهبي في صدر كلامه عن الوليد ( .. فإذا قال حدثنا ابن جريج فهو حجة) فيه قصول لا يخفى فالصواب اشتراط تصريحه بالتحديث في شيخه وسائر الرواة الذين فوقه أمنا بذلك شر تدليسه تدليس التسوية. ولولا ذلك لكان إسناد هذا الحديث صحيحا لكون الوليد قد قال فيه حدثنا ابن جريج كما رأيت فلما لم يتابع التصريح بالتحديث فوق ذلك قامت العلة في الحديث لاحتمال أن يكون بين ابن جريج وعطاء وعكرمة أحد الضعفاء فدلسه الوليد كما في الأمثلة التي رواها الهيثم بن خارجة رحمه الله ... .
المثال الثالث (الضعيفة 12 ص 584 حديث رقم 5766)
¥(70/235)
(لقد قبض الله داود من بين أصحابه فما فتنوا ولا بدلوا) منكر أخرجه البخاري في التاريخ 21214 - 1/ 2342 وابن حبان 6203 وابن عدي 6/ 269 - 270 - 7/ 19 من طريق الوليد بن مسلم قال نا الهيثم بن حميد عن الوضيف بن عطاء [وحفص بن غيلان] عن نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء مرفوعا (قلت أشرف فأعله شيخنا بالانقطاع بين نصر وجبير) وقال ويمكن أن تكون العلة أو الانقطاع من الوليد بن مسلم فإنه موصوف بأنه كان يدلس تدليس التسوية فمن المحتمل أن يكون هو الذي أسقط الواسطة بين نصر وجبير أو من بين آخرين غيرهما والله أعلم.
المثال الرابع (الضعيفة ج6حديث رقم 2625)
(سيكون قوم يتفقهون في الدين يقرؤون القرآن يأتيهم الشيطان فيقول لو أتيتم السلطان فأصبتم من دنياكم واعتزلتموهم بدينكم .. الحديث) ضعيف رواه ابن ماجه 1/ 112 والمروزي في أخبار الشيوخ 3/ 2136 عن الوليد بن مسلم عن يحي بن عبد الرحمان الكندي عن عبيد الله ابن المغيرة بن أبي بردة عن ابن عباس مرفوعا. قلت وهذا اسناد ضعيف عبيد الله هذا لم يرو عنه غيريحي عبد الرحمان الكندي فهو مجهول ولم يوثقه أحد والكندي هذا وثقه الطبراني وابن حبان لكن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ... .
المثال الخامس (الضعيفة 5 حديث رقم 2428)
(من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة لم تقبل له صلاة تلك الليلة) منكر أخرجه أحمد 4/ 125 والبزار 2094 كشف والعقيلي في الضعفاء 324 وعنه ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 261 والبيهقي في الشعب 2/ 82/2 والطبراني في الكبير 7/ 335/7133 من طريق خزعة بن سويد الباهلي عن عاصم بن مخلد عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... قلت (الألباني) وقد روي مرفوعا من طريق آخر عن الصنعاني عن ابن عمر ففي عللل بن أبي حاتم 2/ 263 سألت أبي وذكر حديثا عن رواه موسى بن أيوب عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان عن أبي الأشعث الصنعاني عن عبد الله بن عمرو يرفعه قال من قرض .. الحديث قال أبي هذا خذأ الناس يروون هذا الحديث لايرفعونه يقولون عن عبد الله بن عمرو فقط قلت الغلط ممن هو؟ قال من موسى لا أدري من أين جاء بهذا مرفوعا قلت (الألباني) موسى بن أيوب هذا هو الأنطاكي روى عنه أبو زرعة وغيره وهو ثقة وكذلك من فوقه فيحتمل أن تكون العلة في عنعنة الوليد بن مسلم فإنه كان يدلس تدليس التسوية.
المثال السادس (الضعيفة 3 حديث رقم 1253)
(أول ماخلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة وذلك في قول الله (ن والقلم وما يسطرون) ... باطل رواه ابن عدي 1/ 313 وابن عساكر 16/ 2141 عن محمد بن وهب الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا مالك بن أنس عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا وقال (وهذا بهذا الإسناد باطل منكر) قلت أشرف وضعفه بمحمد بن وهب بن مسلم القرشي ... ثم قال ثم تذكرت أن الوليد بن مسلم وإن كان ثقة كما قال الدارقطني آنفا لكنه كثير التدليس والتسوية كما قال الحافظ في التقريب، وتدليس التسوية هو أن يسقط من السند رجلا من فوق شيخه كأن يكون مثلا بين مالك وسمي رجل فيسقطه فهذا الفعل يسمى تدليس التسوية عند المحدثين والوليد معروف بذلك عندهم فالمحققون لا يحتجون بما رواه الوليد إلا إذا كان مسلسلا بالتحديث أو السماع والله أعلم وعليه ففي الحديث علة أخرى وهي العنعنة.
المثال السابع (أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم 1 ص 152)
(وهذا سند صحيح إذا كان الأوزاعي سمعه من حسان فإن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية لا سيما عن الأوزاعي.
قلت هذا هو الجواب بمعنى أن الوليد يدلس تدليس التسوية عن غير الأوزاعي لكن تدليسه أظهر في الأوزاعي.
المثال الثامن (قال ابن حبان في صحيحه 592 أخبرنا الحسن بن سفيان ومحمد بن الحسن بن قتيبة ومحمد بن أحمد بن فياض بدمشق واللفظ للحسن قالوا حثنا صفوان بن صالح الثقفي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا شعيب بن أبي حمزة حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا إنه وتر يحب الوتر من أحصاها دخل الجنة هو الله الذي لا غله إلا هو الرحمان الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن .. الحديث.
قال الحافظ في الفتح كتاب الدعوات باب 68 حديث رقم 6410ج11 (وليست العلة عند الشيخين تفرد الوليد فقط بل الاختلاف فيه والاضطراب وتدليسه واحتمال الادراج).
وتفصيل الكلام في المصدر السابق.)) انتهى كلام الكاتب باختصار من منتدى (كل السلفيين)
ـ[سامح النجار]ــــــــ[19 - 04 - 10, 06:35 ص]ـ
بارك الله فيك
ما لفت نظرى فى الحديثين أن السند يبدو لى غريباً بعض الشئ
فى الحديث الأول:
حدثنا شبابة بن سوار عن أبي زبر عبد الله بن العلاء بن زبر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس
و فى الثانى:
حدثنا الوليد،حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن عطية بن قيس، عن أبي إدريس الخولاني
فعبد الله بن العلاء تفرد بالحديثين و هما متقاربان على ما يبدو. و كلا الحديثين يرجعان الى أبى ادريس لكن من طريقين مختلفين. هل هذا طبيعى؟
¥(70/236)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[19 - 04 - 10, 08:57 ص]ـ
أخي الحبيب: طريق الوليد بن مسلم ضعيفة لما عرفت سابقاً والضعيف لا أثر له على الصحيح.
كما أفيدك بأن رواية الوليد وجدتها في سير أعلام النبلاء في المجلد الأول ص 397 ط. الرسالة وقد خرجها محققوا الكتاب فانظره للفائدة.
.(70/237)
أرجو الحكم على أثر أنس أنه كان يقوم إذا قال المؤذن قد قامت الصلاة
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 08:30 ص]ـ
في فتح الباري لابن حجر - (2/ 451)
وَعَنْ أَنَس أَنَّهُ كَانَ يَقُوم إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّن " قَدْ قَامَتْ الصَّلَاة " رَوَاهُ اِبْن الْمُنْذِرِ وَغَيْره، وَكَذَا رَوَاهُ سَعِيد بْن مَنْصُور مِنْ طَرِيق أَبِي إِسْحَاق عَنْ أَصْحَاب عَبْد اللَّه" انتهى.
أرجو تخريج هذا الأثر لكونه يترتب عليه عمل فتشتد الحاجة لمعرفة درجته
بارك الله فيكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:29 ص]ـ
أثر أنس رضي الله عنه رواه ابن المنذر في الأوسط 4/ 166 وابن عبد البر في التمهيد 9/ 193، كلاهما من طريق عبد الله بن المبارك عن أبي يعلى قال: رأيت أنس بن مالك إذا قيل قد قامت الصلاة وثب فقام.
قلت: في إسناده أبو يعلى سلمة بن وردان الليثي ضعفه الأئمة خصوصاً في أحاديثه عن أنس والله أعلم.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:10 م]ـ
بارك الله فيكم.
لكن هل يروي أبو يعلى حديثًا عن أنس هنا؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 04 - 10, 12:20 ص]ـ
الشيخ محمد: جزاكم الله خيرا على التنبيه.هذا هو السبب أني لم أذكر حكما على الاسناد ولكن قول أبن حبان في سبب تضعيفه (كأنه كان كبر وحطمه السن فكان يأتي بالشيء على التوهم) واختصاص تضعيف حديثه عن أنس جعلني متوقفا.فلو أدليتم بدلوكم كنت لكم من الشاكرين.(70/238)
سؤال الى علماء الرجال
ـ[أبوالمثنى]ــــــــ[13 - 04 - 10, 12:08 م]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجد في كتب الرافضة بعض الشخصيات ممن لم أسمع بهم في فيما أعلمه من علوم ديني
ولأنني غير متخصص فقد لجأت اليكم لإفادتي جزاكم الله خيرا
فأسأل عن (حرة بنت حليمة السعدية) حيث يوردون لها مناظرة مع الحجاج الثقفي
فهل هذه الشخصية حقيقية أم من نسج خيالهم سيما وأنهم ينسبونها الى أمها وكأنه لا أب لها
فتح الله عليكم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[13 - 04 - 10, 12:16 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155108
ـ[أبوالمثنى]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:28 م]ـ
رفع الله قدرك يا طالب العلم أبو مسلم الفلسطيني
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:16 ص]ـ
أخي الحبيب لا يُنصح غير المتخصص بالنظر في كتب الشبهات، وخاصة كتب السبئية، فعليك بعد ضبط الأصول أن تعرف شبهات الزنادقة والرد عليها،
عليك بكتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية، فهو من أجمع وأروع ما كتب والله تعالى أعلم(70/239)
ما صحة: فوقعت القرعة على يونس عليه السلام فأبوا أن يلقوه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:51 م]ـ
بعث الله يونس عليه السلام لقومه و دعاهم إلى الله فأبوا و تمادوا في الكفر فخرج من عندهم و هو غضبان و وعدهم بالعذاب بعد ثلاث فلما تحققوا من ذلك و علموا أن النبي لا يكذب خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم و أنعامهم ثم تضرعوا إلى الله عز وجل فرفع عنهم العذاب و أما نبي الله يونس فذهب و ركب مع قوم في سفينة فكادت أن تغرق فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه فوقعت القرعة على يونس عليه السلام فأبوا أن يلقوه ثم أعادوها فوقعت عليه أيضا فأعادوها فوقعت عليه أيضا فقام يونس عليه السلام و تجرد من ثيابه ثم ألقى نفسه في البحر فأرسل الله حوتا ابتلعه فأوحى الله لذلك الحوت أن لا تأكل له لحما ولا تهشم له عظما فإن يونس ليس لك رزقا وإنما بطنك تكون له سجنا فذهب به الحوت إلى قرار البحر فسمع تسبيح الحصى فنادى ربه و هو في الظلمات ثلاث ظلمات ظلمه بطن الحوت و ظلمة البحر و ظلمة الليل فدعا ربه قائلا: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " و هناك أقوال كثيرة منها: انه لما صار يونس في بطن الحوت ظن أنه قد مات ثم حرك رجليه فلما تحركت سجد مكانه ثم نادى يا رب اتخذت لك مسجدا في موضع لم يبلغه أحد من الناس وقيل مكث في بطن الحوت أربعين يوما فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا يا ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبة قال ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح؟ قال نعم قال فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت فقذفه في الساحل و نجّاه .. "
ما صحة هذا الخبر؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 05 - 10, 12:13 ص]ـ
ننتظر جواب المشايخ؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:48 ص]ـ
لم يأت في حديث يعرف قصة يوسف بهذا السياق و بهذا الطول , ولكن جاءت قصته مفرقة بين آثار و أحاديث مرفوعة أكثرها فيما وقفت عليه لا تصح , وهذه هي الروايات التي وقفت عليها:
- روى ابن جرير في تاريخه (377/ 1) حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني ابن اسحاق عمن حدثه عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: سمعت أبا هريرة يقول: ((لما أراد الله تبارك وتعالى حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت ألا تخدشن له لحما، ولاَ تكسرن له عظما فأخذه، ثُمَّ أهوى به إلى مسكنه من البحر فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسا فقال في نفسه ما هذا فأوحى الله تبارك وتعالى إليه، وهُو في بطن الحوت أن هذا تسبيح دواب الأرض فسبح، وهُو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: ربنا إنا نسمع صوتًا ضعيفًا بأرض غربة فقال تبارك وتعالى ذلك عَبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح؟ قال: نعم فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله تبارك وتعالى: {وهو سقيم}.)). قلت: {إسناده ضعيف جدا فيه علتان:
-1 - محمد بن حميد الرازي حافظ لكن اتهمه اهل بلده , رغم ثناء احمد و ابن معين عليه , قال يعقوب بن شيبة السدوسى: محمد بن حميد الرازى كثير المناكير.
و قال البخارى: حديثه فيه نظر.
و قال النسائى: ليس بثقة.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: ردىء المذهب غير ثقة.
و قال فضلك الرازى: عندى عن ابن حميد خمسون آلف حديث لا أحدث عنه بحرف.
و قال أبو العباس أحمد بن محمد الأزهرى: سمعت إسحاق بن منصور يقول: أشهد على محمد بن حميد و عبيد بن إسحاق العطار بين يدى الله أنهما كذابان.
و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ: كان كل ما بلغه من حديث سفيان يحيله على مهران، و ما بلغه من حديث منصور يحيله على عمرو بن أبى قيس، و ما بلغه من حديث الأعمش يحيله على مثل هؤلاء، و على عنبسة، ثم قال: كل شىء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه.
و قال فى موضع آخر: كان أحاديثه تزيد و ما رأيت أحدا أجرأ على الله منه، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه على بعض.
¥(70/240)
و قال فى موضع آخر: ما رأيت أحدا جبلة، بالكذب من رجلين: سليمان الشاذكونى، و محمد بن حميد الرازى، كان يحفظ حديثه كله، و كان حديثه كل يوم يزيد!.
و قال جعفر بن محمد بن حماد العطار: سمعت محمد بن عيسى الدامغانى يقول: لما مات هارون بن المغيرة سألت محمد بن حميد أن يخرج إلى جميع ما سمع منه فأخرج إلى جزازات، فأحصيت جميع ما فيه ثلاث مئة و نيفا و ستين حديثا.
قال جعفر: و أخرج ابن حميد عن هارون بعد، بضعة عشر ألف حديث.
و قال أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازى ابن أخى أبى زرعة: سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فأومأ بأصبعه إلى فمه. فقلت له: كان يكذب؟ فقال برأسه، نعم. فقلت له: كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه و يدلس عليه؟
فقال: لا يا بنى كان يتعمد.
و قال أبو حاتم الرازى: حضرت محمد بن حميد و حضره عون بن جرير فجعل ابن حميد يحدث بحديث عن جرير فيه شعر، فقال عون: ليس هذا الشعر فى الحديث إنما هو من كلام أبى، فتغافل ابن حميد و مر فيه.
و قال أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى: سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازى فى منزله و عنده عبد الرحمن بن يوسف بن خراش و جماعة من مشايخ أهل الرى و حفاظهم للحديث، فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف فى الحديث جدا، و أنه يحدث بما لم يسمعه، و أنه يأخذ أحاديث لأهل البصرة و الكوفة فيحدث بها عن الرازيين.
و قال أبو العباس بن سعيد: سمعت داود بن يحيى يقول: حدثنا عنه ـ يعنى محمد ابن حميد ـ أبو حاتم قديما، ثم تركه بأخرة.
قال: و سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول: حدثنا ابن حميد و كان والله يكذب.
-2 - الرجل المبهم بين ابن اسحاق و عبد الله بن رافع ومعروف أن الابهام انقطاع , و الله أعلم}
- روى البزار في مسنده (34/ 15 ح:8227) حدثنا بعض أصحابنا عبيد الله بن سعيد أو غيره عن يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن ابن اسحاق عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة قال: سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم يقول ... {فذكره} {وهذا فيه شك من الحافظ البزار رحمه الله في من حدثه لكن هذا الشك لا يضر إذ جاء الحديث عند ابن جرير فيما ذكرته آنفا بسنده بمثل هذا الحديث , المهم: هذا الاسناد ضعيف فيه انقطاع بين محمد ابن اسحاق و عبد الله بن رافع , دل على هذا الانقطاع الطريق التي عند ابن جرير وهي التي ذكرتها آنفا , و الله أعلم} , و قال البزار بعد هذا الحديث: ((وهذا الحديث لاَ نعلمُهُ يُرْوَى عن النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم بهذا اللفظ إلاَّ من هذا الوجه بهذا الإسناد)) و تعقبه الحافظ ابن كثير في البداية (270/ 1) قائلا: ((كذا قال!! وقد قال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن (ابن) أخي ابن وهب، حدثنا عمي (عبد الله ابن وهب)، حدثني أبو صخر أن يزيد الرقاشي حدثه سمعت أنس بن مالك ولا أعلم إلا أن أنسا يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن يونس النبي عليه السلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت قال: (اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فأقبلت الدعوة تحن بالعرش فقالت الملائكة يا رب صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة فقال أما تعرفون ذاك؟ قالوا: يا رب ومن هو؟ قال: عبدي يونس، قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عملا متقبلا ودعوة مجابة، قالوا: يا ربنا أولا ترحم ما كان يصنعه في الرخاء فتنجيه من البلاء؟ قال: بلى، فأمر الحوت فطرحه في العراء " ورواه ابن جرير، عن يونس، عن ابن وهب به)) - قلت: {كلام البزار واضح في أنه يعني أن هذا اللفظ لم يأت إلا من هذا الطريق أما التعقب الذي يمكن أن يتعقب به البزار أنه كان عليه أن يشير إلى هذه الرواية التي عند ابن ابي حاتم وهي بمعنى الاولى , على أي فرواية ابن ابي حاتم أيضا ضعيفة فيها يزيد الرقاشي وهو منكر الحديث فيما استخلصته من كلام الائمة , و الله أعلم}. *أنبه أن ما بالازرق من كلامي أنا وهو غير موجود في الاصل *.
¥(70/241)
- روى ابن جرير في التفسير (382/ 16 ح:24966) حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق عن يزيد بن زياد عن عبد الله بن ابي سلمة , عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: {نَادَى فِي الظُّلُمَاتِ}: " ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، وَظُلْمَةِ الْبَحْرِ، وَظُلْمَةِ بَطْنِ الْحُوتِ {لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} ". قلت: {إسناده ضعيف جدا فيه محمد بن حميد الرازي تقدم الكلام عنه , وقد روي مثل هذا التفسير للظلمات في هذه الآية عن ابن مسعود و ابن جريج وقتادة و عمرو بن ميمون و محمد بن كعب بأسانيد بعضها لا يثبت و بعضها لم أدرسه , لكن هذا لا يثبت عن ابن عباس من هذه الطريق , و الله أعلم}.
- وروى ابن جرير في تاريخه (377/ 1) حدثني الحسن (وهو خطأ و الصحيح هو الحسين بن عمرو) بن عمرو بن محمد العنقزي قال حدثنا أبي عن إسرائيل عن ابي اسحاق (السبيعي) عن عمرو بن ميمون الاودي قال حدثنا عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في بيت المال قال: ((إن يونس كان وعد قومه العذاب وأخبرهم أنه يأتيهم إلى ثلاثة أيام ففرقوا بين كل والدة وولدها ثم خرجوا فجأروا إلى الله واستغفروه فكف الله عنهم العذاب وغدا يونس ينتظر العذاب فلم ير شيئا وكان من كذب ولم يكن له بينة قتل فانطلق مغاضبا فنادى في الظلمات قال ظلمة بطن الحوت وظلمة الليل وظلمة البحر)). قلت: {إسناده ضعيف فيه الحسين قال فيه أبو زرعة: " لا يصدق " وقال أبو حاتم: لين يتكلمون فيه , و قال أبو داود: كتبت عنه ولا أحدث عنه ... و الله أعلم}.
- نفس المصدر (378/ 1) , حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق عن يزيد بن زياد عن عبد الله بن ابي سلمة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: ((خرج به يعني الحوت حتى لفظه في ساحل البحر فطرحه مثل الصبي المنفوس لم ينقص من خلقه شيء)) {ضعيف جدا فيه ابن حميد وقد تقدم الكلام فيه}.
- نفس المصدر (378/ 1) حدثني يوسف قال أخبرني ابن وهب قال حدثنا أبو صخر قال أخبرني ابن قسيط أنه سمع أبا هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقول: ((طرح بالعراء فأنبت الله عليه يقطينة فقلنا يا أبا هريرة وما اليقطينة قال شجرة الدباء هيأ الله له أروية وحشية تأكل من حشاش الأرض -أو هشاش الأرض - فتفشح عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت)) , قلت: {هذا إسناد متصل رجاله ثقات إلا أبو صخر فهو مختلف فيه وقد رجح كثير من النقاذ أنه صدوق له أوهام , و أزيد أنه لا يقبل تفرده ولا تفرده , و الله أعلم}
و الخلاصة: قصة يونس مبسوطة في كتاب الله شيئا ما , أما في السنة فليس كل الآثار تصح و أغلبها مقطوعة و قد تكون من الاسرائيليات , المهم سأنقل لك كلام ابن حجر من فتح الباري:
((وقد روى قصته السدي في تفسيره بأسانيده عن بن مسعود وغيره أن الله بعث يونس إلى أهل نينوى وهي من أرض الموصل فكذبوه فوعدهم بنزول العذاب في وقت معين وخرج عنهم مغاضبا لهم فلما رأوا آثار ذلك خضعوا وتضرعوا وآمنوا فرحمهم الله فكشف عنهم العذاب وذهب يونس فركب سفينة فلججت به فاقترعوا فيمن يطرحونه منهم فوقعت القرعة عليه ثلاثا فالتقمه الحوت وروى بن أبي حاتم من طريق عمرو بن ميمون عن بن مسعود بإسناد صحيح إليه نحو ذلك وفيه وأصبح يونس فأشرف على القرية فلم ير العذاب وقع عليهم وكان في شريعتهم من كذب قتل فانطلق مغاضبا حتى ركب سفينة وقال فيه فقال لهم يونس إن معهم عبدا آبقا من ربه وإنها لا تسير حتى تلقوه فقالوا لا نلقيك يا نبي الله أبدا قال فاقترعوا فخرج عليه ثلاث مرات فألقوه فالتقمه الحوت فبلغ به قرار الأرض فسمع تسبيح الحصي فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت الآية وروى البزار وبن جرير من طريق عبد الله بن نافع عن أبي هريرة رفعه لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت أمر الله الحوت أن لا يكسر له عظما ولا يخدش له لحما فلما انتهى به إلى قعر البحر سبح الله فقالت الملائكة يا ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبة قال ذاك عبدي يونس فشفعوا له فأمر الحوت فقذفه في الساحل قال بن مسعود كهيئة الفرخ ليس عليه ريش وروى بن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك قال لبث في بطن الحوت أربعين يوما ومن طريق جعفر الصادق قال سبعة أيام ومن طريق قتادة قال ثلاثا ومن طريق الشعبي قال التقمه ضحى ولفظه عشية))
و الله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:35 ص]ـ
و لا يفوتني أن أذكر أن السدي الذي نقل عنه الحافظ هنا هو الكبير وهو على أرجح الاقوال لا بأس به , أما السدي الصغير فكذاب رافضي , وقد قيل في السدي الكبير شيئ من هذا و أنه كان يتناول الشيخان , لكن رغم ذلك مشاه الامام أحمد و يحيى بن سعيد و ابن مهدي ... وغيرهم , و الله أعلم.(70/242)
تخريج حديثي المطلب وابن عمر في دخول المسجد
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:55 م]ـ
الحمد لله وبعد: فهذا هو تخريج الحديثين الخامس والسادس من أحاديث الأدعية والأذكار التي ورد استحباب قولها عند دخول المسجد أو الخروج وبالله الاستعانة
5/ حديث المطلب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال اللهم ...
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا وكيع عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن عمرو بن أبي عمرو المديني عن المطلب بن عبد الله بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال اللهم افتح لي أبواب رحمتك ويسر لي أبواب رزقك.
وهذا إسناد لا بأس به غير أنه معضل
عبد الله بن سعيد بن أبي هند هو أبو بكر المدني صدوق لا بأس به
وعمرو بن أبى عمرو واسمه ميسرة مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب أبو عثمان المدني لا بأس به احتج به الشيخان وخرجا له في الأصول
والمطلب بن عبد الله بن حنطب ثقة وثقه أبو زرعة ويعقوب بن سفيان والدارقطني وغالب رواياته عن التابعين
قال ابن سعد كان كثير الحديث وليس يحتج بحديثه لأنه يرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وليس له لقي وعامة أصحابه يدلسون
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل عن أبيه لم يسمع من جابر ولا من زيد بن ثابت ولا من عمران بن حصين ولم يدرك أحدا من الصحابة إلا سهل بن سعد ومن في طبقته وقال أبو حاتم أيضا روايته عن ابن عباس وابن عمر مرسلة قال ولا ندري سمع منهما أم لا لا يذكر الخبر
وأخرج هذا الحديث عبد الرزاق في المصنف عن يحيى بن العلاء عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب به وزاد يحيى بن العلاء التسمية في أوله
أقول: ذكر التسمية فيه منكر فإن ابن العلاء هذا واه جدا قال أحمد كذاب يضع الحديث
6/ حديث ابن عمر علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي إذا دخل المسجد ...
رواه سالم بن عبد الأعلى عن نافع عن ابن عمر قال: " علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول اللهم اغفر لنا ذنوبنا وافتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اغفر لنا ذنوبنا وافتح لنا أبواب فضلك "
ورواه عن سالم فيما وقفت عليه اثنان
1/ الوليد بن القاسم
أخرجه ابن عدي في الكامل ثنا أحمد بن علي بن الحسن المدائني ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة نا عمر بن محمد القافلاني ثنا يوسف بن موسى قالا ثنا الوليد بن القاسم الهمداني عن سالم به
2/ إسماعيل بن صبيح
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا محمد بن جعفر ابن الإمام ثنا حسين بن علي بن جعفر الأحمر ثنا إسماعيل بن صبيح عن سالم به
فهذان اثنان الوليد وإسماعيل روياه عن سالم بن عبد الأعلى عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله آله وسلم
هذا إسناد منكر
سالم بن عبد الأعلى هو أبو الفيض متروك الحديث وقد كذبه بعضهم قال الحاكم والنقاش روى عن نافع أحاديث موضوعة
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث إلا أبو الفيض تفرد به إسماعيل بن صبيح
أقول: بل تابعه الوليد بن القاسم كما تقدم في رواية ابن عدي وابن السني
وكتب أبو صهيب الجزائري كان الله له(70/243)
وقفات مع كتاب منهج الدعوة
ـ[خالد أبوعاصم]ــــــــ[13 - 04 - 10, 08:21 م]ـ
السلام عليكم
سأحاول إن شاء الله أن أقف معكم مع بعض ماجاء في تخريجات كتاب منهج الدعوة
في ضوء الكتاب والسنة للشيخ عدنان عرعور
ونبدأ بسم الله
جاء في (ص 5) تحت حديث: (والصلاة والسلام على سيد الدعاة ومعلم الناس الخير الذي قال: ((يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة)
قال: أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (2452)، والحاكم (100)، وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما، فقد احتجا جميعاً بمالك بن سُعير، والتفرد من الثقات مقبول، ووافقه الذهبي، وعنه البيهقي في الدلائل (1/ 157)، والقضاعي في مسند الشهاب (1160)
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 192)، عن ابن صالح مرسلاً، وأورده الشيخ الألباني في الصحيحة (490).
برجاء التفاعل مع ماجاء في تخريج هذا الحديث(70/244)
الفرق بين مجهول العدالة الظاهرة والباطنة ومجهول العين
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي حاولت أن أفهم الفرق الواضح البين بين مجهول العدالة ظاهراً وباطناً وبين مجهول العين عند ابن الصلاح ومن تبعه فلم أجد؟
وما الفرق بين تقسيم الحافظ وتقسيم ابن الصلاح رضي الله عنهما
أرجو إجابة دقيقة مفصلة
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:17 م]ـ
السلام عليكم
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[17 - 04 - 10, 05:46 م]ـ
عفوا
من لم يرو عنه غير واحد ولم يوثق وليس مشهورا فهو مجهول العين
فاذا روى عنه اثنان فاكثر فالمستور فاذا وثق فعدل الباطن
عدل الظاهر هو المستور
وعدل الباطن هو الموثق وهذا اصطلاح خاص باهل الحديث رضى الله عنهم (اعني عدالة الظاهر والباطن)
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[18 - 04 - 10, 09:30 ص]ـ
لكن أخي العزيز الحافظ ابن الصلاح رضي الله عنه فرق بين مجهول العين وهو من لم يرو عنه إلا واحد ومجهول العدالة الظاهرة والباطنة فما هو تعريفه؟
لأنه إن روى عنه اثنان فقد ارتفعت جهالة عينه وإلا فهو مجهول العدالة ظاهراً وعليه فمن باب أولى أن تكون العدالة الباطنة أجهل؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 04 - 10, 02:27 م]ـ
الفرق بينهما:
- أن مجهول العين وهو من لم يرو غير واحد ولم يرد فيه جرح ولا تعديل، ولا ما يدل على معرفة عينه.
- فإن روى عنه اثنان ولم يرد فيه جرح ولا تعديل، فهو مجهول الظاهر والباطن (مجهول الحال).
والأصل أن مجهول العين هو مجهول الظاهر والباطن من طريق أولى، لأن العلل في اثنان:
1 - جهالة الظاهر والباطن.
2 - جهالة العين.
وأما مسألة الاحتجاج بهما، فللعلماء كلام واسع، أسوقه لك ملخصا من منظومتي ((التأصيل بنظم قواعد الجرح والتعديل)) قلت: (مجهول العين)
مَجْهُولُ عَيْنٍ: وَاحِدٌ عَنْهُ انْفَرَدْ **** وَلَمْ يُوَثَّقْ، جُلُّ أَهْلِ الشَّأْنِ رَدْ
وَأَطْلَقَ الْبَعْضُ الْقَبُولَ وَرَأَى **** عَزْوَهُ لِلأَحْنَافِ، لَكِنْ أَخْطَأَ
لِكَوْنِهِمْ قَدْ قَيَّدُواْ الْقَبُولَا **** بِأَفْضَلِ الْقُرُونِ وَهْيَ الأُولَى
وَ (ابْنُ خُزَيْمَةَ) التَّقِيُّ ذَكَرَا **** قَبُولَهُ بِرَاوٍ عَنْهُ اشْتَهَرَا
وَقِيلَ: إِنْ كَانَ الَّذِي عَنْهُ انْفَرَدْ **** يَرْوِي فَقَطْ عَنِ الثِّقَاتِ، لَا يُرَدْ
وَقِيلَ: إِنْ كَانَ مِنَ الَّذِي اشْتَهَرْ **** بِغَيْرِ عِلْمٍ كَالْجِهَادِ الْمُعْتَبَرْ
وَالزُّهْدِ وَالإِحْسَانِ ذَاكَ يُقْبَلُ **** عِنَدَ (ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ) عَنْهُ يُنْقَلُ
وَقِيلَ: إِنْ زَكَّاهُ حَبْرٌ يُرْتَضَى **** وَاخْتَارَ هَذَا (ابْنُ القَطَّانِ) الْمُرْتَضَى
وَ (الفَضْلُ) تَابَعَ الأَخِيرَ فِي (النُّخَبْ) **** وَصَحَّ هَذَا الْقَوْلُ دُونَمَا شَجَبْ
- مجهول الظاهر والباطن (الحال):
مَجْهُولُ حَالٍ، بَاطِنٍ وَظَاهِرِ **** وَرَدُّهُ أَقْوَى لَدَى (الْجَمَاهِرِ)
وَقِيلَ: مَقْبُولٌ عَلَى الإِطْلاقِ **** وَرُدَّ هَذَا الْقَوْلُ بِاتِّفَاقِ
وَقِيلَ: إِنْ تَرَى الرُّوَاةَ عَنْهُ لَا **** يَرْوُونَ إِلَّا عَنْ عُدُولٍ، قُبِلَا
والله تعالى أعلم.
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم: لقد تدبرت هذه المسألة مليا، فرأيتها من تنطعات المتاخرين، وتبين لي بعد البحث والتقصي، ان المتقدمين ليس عندهم فرق بين مجهول العين ومجهول الحال، فالكل عندهم مجهول، واما هذه التقسيم الذي في كتب المتاخرين فليس هذا بتقسيم اهل الحديث المعتبرين في هذا العلم، وبهذا يتحقق ضرورة الرجوع في طلب هذا العلم إلى المتقدمين.
فطب نفسا اخي عبدالله بن هاشم، وارتح من هذا الإشكال وامثاله.
وهذا الجواب مختصر جامع.
فلا نحتاج ان نفسر مراد المتاخرين، بعد معرفة العلة في التقسيم، وهي انه حادث، وعلى طريقة اهل الكلام، لا على طريقة اهل الحديث الموفقين، والذين صانهم الله وعصمهم من التنطع والتكلف، والاشتغال بما لا طائل منه.
فالزم غرزهم وقد احسن من انتهى الى ما قد سمع.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[17 - 05 - 10, 10:13 ص]ـ
رحم الله من عرف قدر نفسه(70/245)
ما صحة:فاحمر وجهها وابتسمت
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[14 - 04 - 10, 11:52 ص]ـ
ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة،
وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.
ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب
ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك؟
فاحمرّ وجههاوابتسمت.
فخرج النبي.
وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية
وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي
وأصبح نبياً http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.
فدخل عليها من سفره،
فقالت له: عندي لك خبر عظيم.
فقام وتركها.
فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت.
فقال: هلا أخبرتني أولاً؟
وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.
قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي، وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان). وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).
فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه. وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.
ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟
فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه.
ووفت بكلمتها له 20 سنة.
ظل أبو العاص على كفره.
ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif وقالت
: يا رسول الله .. أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.
فقال النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif: أبق مع زوجك وأولادك.
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،
وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.
زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة.
فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي.
ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر،
وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة،
فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟
فقيل لها: انتصر المسلمون.
فتسجد شكراً لله.
ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟
فقالوا: أسره حموه.
فقالت: أرسل في فداء زوجي.
ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها،
وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟
قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif وقال: هذا عقد خديجة.
ثم نهض وقال أيها الناس .. إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟
وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟
فقالوا: نعم يا رسول الله.
فأعطاه النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.
ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟
ثم تنحى به جانباً وقال http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟
فقال: نعم.
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة،
فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟
قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك.
فقالت: لم؟
قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.
فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟
فقال: لا.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.
وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،
وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،
فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟
قال: بل جئت هارباً.
فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟
فقال: لا.
قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.
¥(70/246)
وبعد أن أمّ النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:
قد أجرت أبو العاص بن الربيع.
فقال النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif: هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا: نعم يا رسول الله
قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.
وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي.
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.
فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.
فقال النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif: قد أجرنا من أجرت يا زينب.
ثم ذهب إليها عند بيتها
وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.
فقالت: نعم يا رسول الله.
فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.
هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا.
قال: لا.
وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف
وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.
قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif
وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
فأخذه النبي http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif وقال: تعال معي.
ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif:
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟
فأحمرّ وجهها وابتسمت.
والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب
فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/i_safe.gif يمسح عليه ويهون عليه،
فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.
ومات بعد سنه من موت زينب
ما صحة القصة القصة؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 12:04 م]ـ
ذكرى أن زينب تزوجت العاص , وكفر وأرسلت في فداءه , ثم جاء العاص وأسلم ورجع لزواجها.
ذكرها صاحب " التاريخ الإسلامي " محمود شاكر.
وأما ما قيل غير ذلك فالله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[16 - 04 - 10, 04:26 م]ـ
ذكرى أن زينب تزوجت العاص , وكفر وأرسلت في فداءه , ثم جاء العاص وأسلم ورجع لزواجها.
ذكرها صاحب " التاريخ الإسلامي " محمود شاكر.
وأما ما قيل غير ذلك فالله أعلم.
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ننتظر من طلبة العلم نقد البقية؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 05 - 10, 09:55 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 11:45 م]ـ
ثبت بعض هذا في ترجمة أبي العاص , كما في السير (331/ 1 - 332 - 333 - 334) قال الحافظ الذهبي:
{قَالَ المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ: أَثْنَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى أَبِي العَاصِ فِي مُصَاهَرَتِهِ خَيْراً.
وَقَالَ: (حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي)).
وَكَانَ قَدْ وَعَدَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَيَبْعَثَ إِلَيْهِ بِزَيْنَبَ ابْنَتِهِ، فَوَفَى بِوَعْدِهِ، وَفَارَقَهَا مَعَ شِدَّةِ حُبِّهِ لَهَا، وَكَانَ مِنْ تُجَّارِ قُرَيْشٍ وَأُمَنَائِهِم، وَمَا عَلِمْتُ لَهُ رِوَايَةً. وَلَمَّا هَاجَرَ، رَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زَوْجَتَهُ زَيْنَبَ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ.
وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ: أَنَّهُ رَدَّهَا إِلَيْهِ بِعَقْدٍ جَدِيْدٍ، وَقَدْ كَانَتْ زَوْجَتُهُ لَمَّا أُسِرَ نَوْبَةَ بَدْرٍ، بَعَثَتْ قِلاَدَتَهَا لِتَفْتَكَّهُ بِهَا.
¥(70/247)
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنْ رَأَيْتُم أَنْ تُطْلِقُوا لِهَذِهِ أَسِيْرَهَا).
فَبَادَرَ الصَّحَابَةُ إِلَى ذَلِكَ.
وَمِنَ السِّيْرَةِ: أَنَّهَا بَعَثَتْ فِي فِدَائِهِ قِلاَدَةً لَهَا كَانَتْ لِخَدِيْجَةَ، أَدْخَلَتْهَا بِهَا.
فَلَمَّا رَآهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَقَّ لَهَا، وَقَالَ: (إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيْرَهَا، وَتَرُدُّوا عَلَيْهَا).
قَالُوا: نَعَمْ.
وَأَطْلَقُوْهُ، فَأَخَذَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُخْلِيَ سَبِيْلَ زَيْنَبَ، وَكَانَتْ مِنَ المُسْتَضْعَفِيْنَ مِنَ النِّسَاءِ، وَاسْتَكْتَمَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَلِكَ، وَبَعَثَ زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، وَرَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ.
فَقَالَ: (كُوْنَا بِبَطْنِ يَأْجِجٍ، حَتَّى تَمُرَّ بِكُمَا زَيْنَبُ، فَتَصْحَبَانِهَا).
وَذَلِكَ بَعْد بَدْرٍ بِشَهْرٍ، فَلَمَّا قَدِمَ أَبُو العَاصِ مَكَّةَ، أَمَرَهَا بِاللُّحُوْقِ بِأَبِيْهَا، فَتَجَهَّزَتْ.
فَقَدَّمَ أَخُو زَوْجِهَا كِنَانَةُ - قُلْتُ: وَهُوَ ابْنُ خَالَتِهَا - بَعِيْراً، فَرَكِبَتْ، وَأَخَذَ قَوْسَهُ وَكِنَانَتَهُ نَهَاراً، فَخَرَجُوا فِي طَلَبِهَا، فَبَرَكَ كِنَانَةُ، وَنَثَرَ كِنَانَتَهُ بِذِي طُوَى، فَرَوَّعَهَا هَبَّارُ بنُ الأَسْوَدِ بِالرُّمْحِ.
فَقَالَ كِنَانَةُ: وَاللهِ لاَ يَدْنُو أَحَدٌ إِلاَّ وَضَعْتُ فِيْهِ سَهْماً.
فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: كُفَّ أَيُّهَا الرَّجُلُ عَنَّا نَبْلَكَ حَتَّى نُكَلِّمَكَ.
فَكَفَّ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
إِنَّكَ لَمْ تُصِبْ، خَرَجْتَ بِالمَرْأَةِ عَلَى رُؤُوْسِ النَّاسِ عَلاَنِيَةً، وَقَدْ عَرَفْتَ مُصِيْبَتَنَا وَنَكْبَتَنَا، وَمَا دَخَلَ عَلَيْنَا مِنْ مُحَمَّدٍ، فَيَظُنُّ النَّاسُ أَنَّ ذَلِكَ عَنْ ذُلٍّ أَصَابَنَا، وَلَعَمْرِي مَا بِنَا بِحَبْسِهَا عَنْ أَبِيْهَا مِنْ حَاجَةٍ، ارْجِعْ بِهَا، حَتَّى إِذَا هَدَتِ الأَصْوَاتُ، وَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنَّا رَدَدْنَاهَا، فَسُلَّهَا سِرّاً، وَأَلْحِقْهَا بِأَبِيْهَا.
قَالَ: فَفَعَلَ، وَخَرَجَ بِهَا بَعْدَ لَيَالٍ، فَسَلَّمَهَا إِلَى زَيْدٍ وَصَاحِبِهِ، فَقَدِمَا بِهَا.
فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ الفَتْحِ، خَرَجَ أَبُو العَاصِ تَاجِراً إِلَى الشَّامِ بِمَالِهِ وَمَالٍ كَثِيْرٍ لقُرَيْشٍ، فَلَمَّا رَجَعَ لَقِيَتْهُ سَرِيَّةٌ، فَأَصَابُوا مَا مَعَهُ، وَأَعْجَزَهُم هَرَباً، فَقَدِمُوا بِمَا أَصَابُوا، وَأَقْبَلَ هُوَ فِي اللَّيْلِ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ، فَاسْتَجَارَ بِهَا، فَأَجَارَتْهُ.
فَلَمَّا كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالنَّاسُ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ، صَرَخَتْ زَيْنَبُ مِنْ صُفَّةِ النِّسَاءِ:
أَيُّهَا النَّاسُ! قَدْ أَجَرْتُ أَبَا العَاصِ بنَ الرَّبِيْعِ.
وَبَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى السَّرِيَّةِ الَّذِيْنَ أَصَابُوا مَالَهُ، فَقَالَ: (إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ، وَقَدْ أَصَبْتُمْ لَهُ مَالاً، فَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَرُدُّوْهُ، فَإِنَّا نُحِبَّ ذَلِكَ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ فَهُوَ فَيْءُ اللهِ، فَأَنْتُم أَحَقُّ بِهِ).
قَالُوا: بَلْ نَرُدُّهُ.
فَرَدُّوْهُ كُلَّهُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَكَّةَ، فَأَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي مَالٍ مَالَهُ، ثُمَّ قَالَ:
يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! هَلْ بَقِيَ لأَحَدٍ مِنْكُم عِنْدِي شَيْءٌ؟
قَالُوا: لاَ، فَجَزَاكَ اللهُ خَيْراً.
قَالَ: فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، وَاللهِ مَا مَنَعَنِي مِنَ الإِسْلاَمِ عِنْدَهُ إِلاَّ خَوْفُ أَنْ تَظُنُّوا أَنِّي إِنَّمَا أَرَدْتُ أَكْلَ أَمْوَالِكُم.
ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
رَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زَيْنَبَ عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ، لَمْ يُحْدِثْ شَيْئاً.}
¥(70/248)
أما عن الصحة فإيراد الذهبي لهذه الحوادث تصحيح لها إذ من عادته أن يشير إلى تضعيف الروايات في كتابه هذا بالذات , فكثيرا ما يقول بعد رواية غير ثابتة أن هذا لا يثبت - أو يقول ولم أقف على سند لهذا - أو وهذه الرواية فيها مقال ... وغير هذه الصيغ التي يستعملها في السير , فالاصل أن هذه الروايات التي ذكرها بغير إسناد ثابتة عنده
و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 08 - 10, 02:56 ص]ـ
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب:
بعض ألفاظ هذه القصة صِيغت بِلغة عصرية!
وبعضها غير صحيح.
أبو العاص بن الربيع هو ابن خالة زينب، فأمه هي هالَة بنت خويلد أخت خديجة رضي الله عنها.
وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم خَطَب فقال: أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي.
قال ابن كثير في تفسيره: كان جائزًا في ابتداء الإسلام أن يتزوج المشرك المؤمنة؛ ولهذا كان أبو العاص بن الربيع زوج ابنة النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها، وقد كانت مُسْلِمة وهو على دِين قومه، فلما وقع في الأسارى يوم بدر بعثت امرأته زينب في فدائه بِقلادة لها كانت لأمها خديجة، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رَقّ لها رقَّةً شَديدَةً، وقال للمسلمين: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فافعلوا". ففعلوا، فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبعث ابنته إليه، فَوفى له بذلك وصَدقه فيما وعده، وبعثها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيد بن حارثة رضي الله عنه، فأقامت بالمدينة من بعد وقعة بدر، وكانت سنة اثنتين إلى أن أسلم زوجها العاص بن الربيع سنة ثمان فَرَدّها عليه بالنكاح الأول، ولم يُحْدِث لها صداقًا، كما قال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، حدثنا بن إسحاق، حدثنا داود بن الحصين، عن عكرمة عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّ ابنته زينب على أبي العاص ابن الربيع، وكانت هجرتها قبل إسلامه بِسِتّ سنين على النكاح الأول، ولم يُحْدِث شهادة ولا صَدَاقًا.
ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة. ومنهم من يقول: " بعد سنتين "، وهو صحيح؛ لأن إسلامه كان بعد تحريم المسلمات على المشركين بسنتين. اهـ.
روى الإمام أحمد من حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت: لَمَّا بَعَث أهل مكة في فداء أسراهم بَعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في فِداء أبى العاص بن الربيع بِمَال وبَعثت فيه بقلادة لها، كانت لخديجة أدخلتها بها على أبى العاص حين بَنَى عليها، قالت: فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم رقّ لها رِقّة شديدة، وقال: إن رأيتم أن تُطْلِقُوا لها أسيرها وتَرُدّوا عليها الذي لها فافعلوا، فقالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوه ورَدّوا عليها الذي لها. قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن من أجل ابن إسحاق.
قال ابن حجر في " الإصابة ": أخرج ابن سعد بسند صحيح عن الشعبي قال: هاجَرت زينب مع أبيها وأبى زوجها أبو العاص أن يُسْلِم فلم يُفَرِّق النبي صلى الله عليه و سلم بينهما.
وقال في ترجمة أبي العاص: هذا مع صحة سنده إلى الشعبي مُرْسَل، وهو شاذ خالفه ما هو أثبت منه.
وقال ابن حجر:
وعن الواقدي بِسند له عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أن أبا العاص شَهِد مع المشركين بدرا فأُسِر، فَقَدِم أخوه عَمرو في فدائه وأرسلت معه زينب قلادة مِن جزع كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها ورَقّ لها، وذَكَر خديجة فَتَرَحّم عليها، وكَلّم الناس فأطلقوه، ورَدّ عليها القلادة، وأخذ على أبي العاص أن يُخْلِي سبيلها ففعل.
قال الواقدي: هذا أثبت عندنا، ويتأيد هذا بما ذَكَر ابن إسحاق عن يزيد بن رومان قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فنادت زينب: إني أجَرْت أبا العاص بن الربيع، فقال بعد أن انصرف: هل سمعتم ما سَمِعْت؟ قالوا: نعم. قال: والذي نفس محمد بيده ما علمت شيئا مما كان حتى سَمِعت، وإنه يُجِير على المسلمين أدناهم.
¥(70/249)
وذَكر الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي قال: خرج أبو العاص في عير لقريش، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب، فلقوا العِير بناحية العِيص في جمادي الأولى سنة ست، فأخذوا ما فيها وأسَروا ناسا منهم أبو العاص، فدخل على زينب فأجارته، فَذَكَر نحو هذه القصة، وزاد: وقد أجَرنا مَن أجَارَت، فسألته زينب أن يَرُدّ عليه ما أخذ عنه ففعل، وأمرها ألاَّ يَقربها، ومضى أبو العاص إلى مكة فأدى الحقوق لأهلها ورجع فأسلم في المحرم سنة سبع، فَرَدّ عليه زينب بالنكاح الأول. اهـ.
وروى الطبراني والحاكم والبيهقي عن أم سلمة رضي الله عنها أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ إِلَيْهَا زَوْجُهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ أَنْ خُذِى لِى أَمَانًا مِنْ أَبِيكِ، فَخَرَجَتْ فَأَطْلَعَتْ رَأْسَهَا مِنْ بَابِ حُجْرَتِهَا وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ يُصَلِّى بِالنَّاسِ فَقَالَتْ: أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنِّى قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ. فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّلاَةِ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى لَمْ أَعْلَمْ بِهَذَا حَتَّى سَمِعْتُمُوهُ أَلاَ وَإِنَّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ.
وصحح الجزء المرفوع منه الألباني في " الصحيحة ".
ولم تبق زينب بعيدة عن أبي العاص إلاّ سِتّ سنوات.
قال الذهبي في السير عن أبي العاص رضي الله عنه: أَسْلَمَ قَبْلَ الحُدَيْبِيَةِ بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ.
وقال: وَلَمَّا هَاجَرَ رَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوْجَتَهُ زَيْنَبَ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ. اهـ.
وأما وفاة أبي العاص رضي الله عنه، فقد تأخّرت عن وفاة زينب رضي الله عنها.
قال الإمام الذهبي: زَيْنَبُ كَانَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الهِجْرَةِ.
وقال: وَمَاتَ أَبُو العَاصِ فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، فِي خِلاَفَةِ الصِّدِّيْقِ.
وقال ابن حجر: مات أبو العاص بن الربيع في خلافة أبي بكر، في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة من الهجرة، وفيها أرَّخَه ابن سعد وابن إسحاق.
والله تعالى أعلم.
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=13768
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 03:02 ص]ـ
اتطلع الى اليوم الذي ارى فيه السيرة منقحه ومحققه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 08 - 10, 01:26 ص]ـ
أبو القاسم البيضاوي
بارك الله فيك وأحسن إليك(70/250)
ما تحقيق هذا الإسناد
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 07:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة أهل الحديث ما تحقيق القول في هذا الإسناد الذي يرويه الطبراني في (المعجم الكبير: ج23ص316ر717) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح عن موسى بن عقبة عن عاصم بن أبي عبيدة عن أم سلمة عن رسول الله r: أنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم أنت الأول لا شيء قبلك، وأنت الآخر لا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابةٍ ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغنى وفتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، اللهم نق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم بعد بيني وبين خطيئتي، كما بعدت بين المشرق والمغرب، هذا ما سأل محمد ربه، اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه، والدرجات العلى من الجنة آمين، اللهم نجنى من النار، ومغفرة بالليل والنهار، والمنزل الصالح من الجنة آمين، اللهم إني أسألك خلاصاً من النار سالماً، وأدخلني الجنة آمناً، اللهم إني أسألك أن تبارك لي في نفسي وفي سمعي وفي بصري وفي روحي وفي خلقي وفي خلقي وأهلي وفي محياي ومماتي، اللهم وتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 04 - 10, 01:42 م]ـ
هذا الحديث تفرد به عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح عن موسى بن عقبة عن عاصم بن أبي عبيد عن أم سلمة كما في أطراف الغرائب 2/ 408.
وفيه عاصم بن أبي عبيد ذكره البخاري في التاريخ الكبير 6/ 479 وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 349 ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في ثقاته 5/ 238.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 04:25 م]ـ
هذا الحديث تفرد به عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح عن موسى بن عقبة عن عاصم بن أبي عبيد عن أم سلمة كما في أطراف الغرائب 2/ 408.
وفيه عاصم بن أبي عبيد ذكره البخاري في التاريخ الكبير 6/ 479 وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 349 ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في ثقاته 5/ 238.
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم شيخنا الفاضل:" حسن عبد الله ". و نفع بكم طلاب العلم .. اللهمَّ آمين و اسمح أن أضيف هذه الإضافة:
ذلك أنَّ الإمام الدارقطني رحمه الله تعالى قد ذكر هذا الحديث في كتابه العلل، فقال: (15/ 221).
" يرويه موسى بن عقبة واختلف عليه، فرواه سهيل بن أبي صالح عن موسى بن عقبة عن عاصم بن أبي عبيد عن أم سلمة.
ورواه يوسف السمتي موسى بن عقبة عن عاصم عن شيخ كان يدخل على زينب عن زينب بنت أم سلمة عن أمها عن النبي صلى الله عليه و سلم، وكأنَّ قول سهيل أشبه ". انتهى كلام الدارقظني.
وبالمقارنة بين ما قاله الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه التاريخ الكبير، حيث قال ما نصه - بعد أن ذكر الحديث من طريق أبي حازم عن سهل بن أبي صالح عن موسى بن عقبةعن عاصم بن أبي عبيد عن أم سلمة 00به00 - : (6/ 479)
" وقد قال محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان قال ح موسى حدثني عاصم شيخ كان يدخل على رينب بينت أم سلمة، وعلى أم سلمة فحدثني عن زينب بنت أبي سلمة رضي الله عنهما أو عن أم سلمة مثله ".
أقول بالمقارنة بين كلام الإمام البخاري مع كلام الإمام الدارقطني يتبين لنا أنَّهما يختلافان في أمرين:
الأول: أنَّ الإمام البخاري جعل الشيخ الذي يدخل على رينب بنت أم سلمة، أو على أم سلمة هو عاصم نفسه، في حين جاء في كلام الدارقطني أنَّه شخص آخر غير عاصم، حيث جاء فيه:" عن عاصم عن شيخ كان يدخل .. ".
الثاني: جاء في رواية كلام البخاري قوله:" فحدثني عن زينب بنت أبي سلمة رضي الله عنهما أو عن أم سلمة مثله ". هكذا على الشك بين أن يكون الحديث عن أم سلمة أو عن ابنتها زينب رضي الله عنهما، في حين جاء كلام الدارقطني هكذا:" عن عاصم عن شيخ كان يدخل على زينب عن زينب بنت أم سلمة عن أمها عن النبي صلى الله عليه و سلم ". هكذا بدون شك عن أم سلمة رضي الله عنها.
نعم إنَّ الاختلاف الثاني قد لا يؤثر على صحة الحديث -هذا إذا كان الحديث صحيح أصلاً - كونه يدور على صحابيتين، لكن ما حال الاختلاف الأول شيخنا:" حسن عبد الله " .. ؟؟. بارك الله فيكم ونفع بكم .. اللهمَّ آمين.
تلميذكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
---------------------
من مشاركاتي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1)
¥(70/251)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 08:03 م]ـ
زيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[16 - 04 - 10, 05:21 م]ـ
زيدونا بارك الله فيكم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
فقد رأيتُ أنَّ الحافظ ابن عبد البر كأنَّه يذهب إلى صحة الحديث وثبوته، إذا قال في كتابه الفد المبارك التمهيد، ما نصه: (24/ 53).
" أمَّا استعادة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفقر، فمحفوظة من وجوه، وكذلك دعاؤه أيضاَ في الغنى محفوطة من وجوه، حدثنا خلف بن القاسم حدثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الديبلي حدثنا عامر بن محمد بن عبد الرحمن القرمطي حدثنا محمد بن زنبور حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن سهل بن أبي صالح عن موسى بن عقبة عن عاصم بن أبي عبيد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهمَّ أنت الأول لا شيء قبلك .. الخ .. الحديث
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
---------------------
من مشاركاتي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 08:18 م]ـ
بارك الله فيكم شيخي الحبيب
1) هل الإسناد حسن (اعتماداً على كلام ابن عبد البر)؟؟
2) عدم ذكر جرح أو تعديل في عاصم بن أبي عبيد هل يجعله مستور الحال، وذكر ابن حبان له في الثقات ألا يرفع عنه هذه الصفة؟؟
جزاكم الله خير الجزاء وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[17 - 04 - 10, 11:30 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخي الحبيب
1) هل الإسناد حسن (اعتماداً على كلام ابن عبد البر)؟؟
2) عدم ذكر جرح أو تعديل في عاصم بن أبي عبيد هل يجعله مستور الحال، وذكر ابن حبان له في الثقات ألا يرفع عنه هذه الصفة؟؟
جزاكم الله خير الجزاء وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
أخي الكريم ننتظر رأي شيخنا:" حسن عبد الله ". ما كان لي أن أقدم بين يديه رأياً .. بارك الله فيكم
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
------------
من مشاركاتي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 04 - 10, 03:48 م]ـ
أخي أبا محمد: صدقاً لست بذاك وإنما أنا طالب علم ونحن نتدارس لعل الله يفقهنا في دينه ويستعملنا في مرضاته ..
الذي يظهر مما سبق أن طريق سهيل بن أبي صالح هي الراجحة كما قال الدارقطني رحمه الله، أما يوسف بن خالد السمتي فمتروك ومن أهل العلم من كذبه.
وأما الطريق الثانية التي ذكرها البخاري ففيها فضيل بن سليمان وهو وإن روى عنه الستة فإنه كثير الخطأ وقال صالح جزرة: منكر الحديث روى عن موسى بن عقبة مناكير.
ولعل الشك في حديثه منه.
وننتظر مشاركة كبرائنا في الملتقى المبارك ..(70/252)
"إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج"
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 10:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يردد الكثير من الخطباء وأئمة المساجد هذا القول: " إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج " فما صحة هذا القول؟؟
جزاكم الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 11:12 ص]ـ
حديث (أعوج).
كما قال الشيخ سليمان العلوان.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 11:30 ص]ـ
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى جوابا على سؤال بعض الإخوة "هذا حديث أعوج غير مستقيم أي لا أصل له".
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 04 - 10, 08:00 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يردد الكثير من الخطباء وأئمة المساجد هذا القول: " إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج " فما صحة هذا القول؟؟
جزاكم الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
فمن أين جاء به خطباء المساجد؟
أفلم يكن خيرا للخطباء وسائر المصلين لو أنهم ذكروا أن أبا عبد الله البخاري قد قال في الصحيح
في كتاب الأذان،
باب 72
719 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِى رَجَاءٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ حَدَّثَنَا أَنَسٌ قَالَ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ فَقَالَ «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِى». طرفاه 718، 725 - تحفة 658
وقال في باب 74
722 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعُونَ، وَأَقِيمُوا الصَّفَّ فِى الصَّلاَةِ، فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاَةِ». طرفه 734 - تحفة 14705
وفي باب 76:
725 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِى». وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ. طرفاه 718، 719 - تحفة 666
وقال مسلم في كتاب الصلاة، ن المسند الصحيح
931 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأُمَوِىُّ - وَاللَّفْظُ لأَبِى كَامِلٍ - قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِىِّ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ صَلاَةً فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أُقِرَّتِ الصَّلاَةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ - قَالَ - فَلَمَّا قَضَى أَبُو مُوسَى الصَّلاَةَ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ فَقَالَ أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ ثُمَّ قَالَ أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا فَأَرَمَّ الْقَوْمُ فَقَالَ لَعَلَّكَ يَا حِطَّانُ قُلْتَهَا قَالَ مَا قُلْتُهَا وَلَقَدْ رَهِبْتُ أَنْ تَبْكَعَنِى بِهَا. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَنَا قُلْتُهَا وَلَمْ أُرِدْ بِهَا إِلاَّ الْخَيْرَ. فَقَالَ أَبُو مُوسَى أَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ تَقُولُونَ فِى صَلاَتِكُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا وَعَلَّمَنَا صَلاَتَنَا فَقَالَ «إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وَإِذَا قَالَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ فَقُولُوا آمِينَ. يُجِبْكُمُ اللَّهُ فَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ». فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «فَتِلْكَ بِتِلْكَ وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. يَسْمَعُ اللَّهُ لَكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. وَإِذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ». فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «فَتِلْكَ بِتِلْكَ. وَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمُ التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ». تحفة 8987 - 404/ 62
وفي هذه الأحاديث الغنية، إن شاء الله تعالى
ليت خطباء المساجد يقفون عند ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم(70/253)
ما صحة هذا الحديث في بيت المقدس
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 05:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وصلتني اليوم الرسالة الدورية لموقع طريق الإسلام و بها هذا الحديث:
(عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم: أنها قالت: يا رسول الله افتنا في بيت المقدس، فقال: ائتوه فصلوا فيه ــ وكانت البلاد إذ ذاك حربا ــ فان لم تأتوه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله) فإن لم تأتوه فقاطعوا أعداءه، فإن لم تأتوه فساندوا أهله، فإن لم تأتوه فادعوا الله أن يفرج عن ساكنيه. فإن لم يكن أي من ذلك فكفوا أذاكم عنهم يرحمكم الله ولا تحاصروهم وتلمزوهم.)
فما صحة هذا الحديث؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 04 - 10, 09:55 ص]ـ
قال الشيخ الألباني منكر
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 04 - 10, 12:00 م]ـ
يرحمني الله وإياك ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
إنما الحديث ليس فيه إلا فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله
أما قولهم
فإن لم تأتوه فقاطعوا أعداءه، فإن لم تأتوه فساندوا أهله، فإن لم تأتوه فادعوا الله أن يفرج عن ساكنيه. فإن لم يكن أي من ذلك فكفوا أذاكم عنهم يرحمكم الله ولا تحاصروهم وتلمزوهم
فهذا لم يرو في شئ من الكتب والله أعلم والظاهر أنه من كلام أحد الخطباء اليوم
وإليك تخريج الحديث من كلام الشيخ الألباني في ضعيف أبي داوود
13 - باب في السُّرُج في المساجد
68 - عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنها قالت:
يا رسول الله! أفتنا في بيت المقدس؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ائتوه فصلوا فيه- وكانت البلاد إذ ذاك حرباً-، فإن لم تأتوه وتصلوا
فيه؛ فابعثوا بزيت يُسرج في قناديله ".
(قلت: حديث صحيح (*)، وصححه البوصيري، وحسنه النووي).
إسناده: حدثنا النفيلي: ثنا مسكين عن سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي
سودة عن ميمونة.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير زياد بن أبي سودة،
وهو ثقة كما في " التقريب "، وقد ذكره ابن حبان في " الثقات "، وحكى أبو زرعة
الدمشقي عن مروان بن محمد أنه قال:
" عثمان بن أبي سودة وأخوه زياد- من أهل بيت المقدس- ثقتان ثبتان ".
لكن لهذا الإسناد علة منعتنا من الحكم عليه بالصحة، وهو الانقطاع بين زياد
ابن أبي سودة وميمونة، وبينهما عثمان بن أبي سودة. كذلك رواه ثقتان عن زياد
كما يأتي، وهو الصحيح كما قال الزي في " التهذيب ".
وسعيد بن عبد العزيز كان قد تغير في آخر عمره؛ فهو غير حجة إذا خالف
- كما في هذه الرواية-.
والحديث أخرجه البيهقي (2/ 441) من طريق المصنف.
وأخرجه ابن ماجه (1/ 429 - 430)، وأحمد (6/ 463)، وأبو يعلى في
" مسنده " (1/ 344) من طريق عيسى بن يونس قال: ثنا ثور عن زياد بن أبي سودة
عن أخيه عثمان بن أبي سودة عنها ... به. وزاد بعد قوله: " فصلوا فيه ":
" فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه ".
وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، وعثمان ثقة مثل أخيه، وقد ذكره ابن
حبان أيضاً في " الثقات "، وقد عزاه الهيثمي (4/ 6 - 7) لأبي يعلى وقال:
" ورجاله ثقات ".
وخالف في ذلك الذهبي؛ فقال في ترجمة عثمان:
" وثقه مروان الطاطري- في الأصل الطاهري، وهو تحريف-، وابن حبان،
قلت: في النفس شيء من الاحتجاج به ".
وقال في ترجمة أخيه زياد- وقد ساق له هذا الحديث-:
" هذا حديث منكر جداً، قال عبد الحق: ليس هذا الحديث بقوي ". وقال
ابن القطان:" زياد وعثمان ممن يجب التوقف في روايتهما ". انظر " الوهم والإيهام "
(2/ 188/2).
قلت: كذا قالوا، ولم يذكروا حجتهم فيما إليه ذهبوا، ولم أجد لهم في ذلك
سلفاً من المتقدمين من أهل الجرح والتعديل، وقد وثق ابني أبي سودة، مروان بن
محمد وابن حبان، والحافظ الهيثمي والعسقلاني، وغيرهما ممن يأتي، ولم يظهر
لي وجه الحكم بالنكارة على الحديث من الذهبي؛ إلا أن يكون هو هذه الزيادة:
" فإن صلاة فيه كاكلف صلاة فيما سواه "، لأن المعروف أن هذا الفضل إنما هو
لمسجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما جاء في " الصحيحين " وغيرهما عن جمع من الصحابة،
وقد ذكرنا أحاديثهم بطرقها عنهم مستقصى في " الثمر المستطاب ".
ويظهر لي أنه لا منافاة بين هذه الأحاديث وحديث الباب، لأنه صح أيضاً عن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الصلاة في مسجده أفضل من أربع صلوات في مسجد بيت
المقدس، فمسجده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفضل على كل حال، وقد تكلمنا على هذا بزيادة في
الكتاب المشار إليه.
ثم إن ثور بن يزيد لم يتفرد بروايته موصولا، بل تابعه معاوية بن صالح كما
ذكر الحافظ في " الإصابهّ ". وقال النووي في " المجموع " (8/ 271) ما مختصره:
" رواه أحمد وابن ماجه بإسناد لا بأس به، ورواه أبو داود مختصراً بإسناد حسن ".
كذا قال! وإسناد الصنف منقطع كما سبق بيانه، فكيف يكون حسناً؟!
وقال البوصيري في " الزوائد ":
" روى أبو داود بعضه، وإسناد طريق ابن ماجه صحيح، ورجاله ثقات، وهو
أصح من طريق أبي داود، فإن بين زياد بن أبي سودة وميمونة عثمان بن أبي
سودة، كما صرح به ابن ماجه في طريقه، كما ذكره صلاح الدين في " المراسيل "،
وقد ترك في أبي داود ". نقله السندي.
وجملة القول؛ أن الحديث عندنا صحيح ثابت. والله أعلم.
ثم وقفت على وجه النكارة التي أطلقها الذهبي على الحديث، وهو قوله في
" المهذب " (1/ 80/2):
" وهذا خبر منكر، وكيف يسوغ أن يبعث بزيت ليسرجه النصارى على
التماثيل والصلبان؟ وأيضاً؛ فالزيت منبعه من الأرض المقدسة، فكيف يأمرهم أن
يبعثوا به من الحجاز؛ محل عدمه إلى معدنه؟! ثم إنه عليه السلام لم يأمرهم
بوقود، ولا بقناديل في مسجده، ولا فعله، وميمونة لا يدرى من هي، ولا يعرف
لعثمان سماع منها ".
والحديث أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 1/1/ 82) من طريق سعيد
ابن عبد العزيز الدمشقي، وعثمان بن عطاء عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة زوج
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرفوعاً مختصراً بلفظ:
" من لم يأت بيت المقدس يصلي فيه؛ فليبعث بزيت يسرج فيه ".
¥(70/254)
ـ[أبو الفرج]ــــــــ[17 - 04 - 10, 02:06 ص]ـ
أما قولهم
فإن لم تأتوه فقاطعوا أعداءه، فإن لم تأتوه فساندوا أهله، فإن لم تأتوه فادعوا الله أن يفرج عن ساكنيه. فإن لم يكن أي من ذلك فكفوا أذاكم عنهم يرحمكم الله ولا تحاصروهم وتلمزوهم
هذا الكلام مفصول عن متن الحديث بقوص لكن الظاهر أن القوس غير واضح
يعني هم لم يدرجوه ضمن الحديث
والحديث كما أوردت جزاك الله خيرا مختلف في الاحتجاج به
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[20 - 04 - 10, 06:08 م]ـ
أخي أبو الفرج جزاك الله خيرا(70/255)
الأحاديث والآثار الواردة في الاستمناء والحكم عليه
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[16 - 04 - 10, 12:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أحبتي في الله هذا عملٌ متواضعٌ جمعتُ فيه ما ورد في حكمِ الاستمناءِ من الآيات و الأحاديثِ والآثارِ وقد ترددتُ في وضعه في هذا الملتقى المباركِ لأني أظنه أنه ليس على الوجهِ الائقِ ولكن دفعني على ذلك طمعي أن اظفرَ من بعضِ الأعضاءِ على استدراكاتٍ مفيدةٍ و لعله يفتح نقاشاً مفيداً بين الإخوةِ
تنبيهات:
1 - هذا الموضوعَ قد تم نقاشهُ في هذا الملتقى عدة مراتٍ ولكن لم تجمع النصوصُ الواردةُ فيه –حسب علمي – كهذا الجمعِ مع الحكمِ عليها
2 - هذا الموضوعَ قد تطرق له بعضُ العلماءِ وطلابُ العلمِ في رسائلٍ مستقلةٍ كثيرةٍ من أشهرها (بلوغُ المنى في حكمِ الاستمنى) للشوكاني رحمه الله.
3 - هدفي من هذه المشاركةِ هو تبينُ درجةِ الآثارِ الواردةِ في هذا البابِ و أظن أن أحدَ المشايخِ قد جمعها في رسالةٍ تُباعُ في الأسواقِ ولكن لم أظفر بها فاجتهدت لمعرفة صحتها بنفسي الضعيفة والله الموافق
أقول وبالله التوفيق:
الاستمنى هو إخراج المنى بشهوة عن قصد وتعمد بأي وسيلة غير جماع بل صرح الشافعية والمالكية أنه يكون بالنظر. فإن كان بغير مباشرة الحليلة كأن يحرك ذكره بيده أو يلصقه بشيء من الجمادات فهو المحرم بل ولو قور بطيخة أو عجيناً ونحوه فأولج فيه فالحكم كما سبق لا يختلف الذكر والأنثى فهم في الحكم سواء، وإن كان بحليلته فهو جائز ونقل الإجماع على جوازه [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) ولكن قال بعض الحنفية والشافعية بكراهته من الزوجة [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) .
قال ابن العربي بعد التحذر منه: لو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها. وقال عن فعلها: عارٌ بالرجل الدنيء فكيف بالرجل الكبير. اهـ بل قال الشوكاني في رسالته التي قرر فيه الجواز مطلقاً مع عدم الحليلة: لا شك أن هذا العمل هجنةً وخسةً وسقوط نفس وضياع حشمة وضعف همة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الاستمناء باليد محرم عند جمهور العلماء وهو أصح القولين في مذهب أحمد وكذلك يعزر من فعله وفي القول الآخر هو مكروه غير محرم وأكثرهم لا يبحونه لخوف العنت ولا غيره ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه إلا به ومثل أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض وهذا قول أحمد وغيره وأما بدون الضرورة فما علمت أحد رخص فيه. اهـ
وممن ذهب لجوازه ابن حزم مع الكراهة والشوكاني ولكن جعله من الأمور الشنيعة المستهجنة واستدل ابن حزم بعدم الدليل وبجواز مس الرجل ذكره بشماله باتفاق العلماء وليس هناك زيادة على هذا المباح إلا إخراج المني و لا مانع منه وله أدلة أخرى.
ذكر ما جاء في تحريم الاستمناء
- قال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (المؤمنون:7) استدل جمع كثير من المفسرين والفقهاء بهذه الآية على تحريم الاستمناء منهم مالك والشافعي و ابن عطية صاحب المحرر الوجيز والبغوي في معالم التنزيل وغيرهم لأن الاستمناء مما وراء الزوجة وملك اليمين.
- وقال تعالى (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) (النور: من الآية33) فلو كان جلدُ عميرة أو ما يسمى بالعادة السرية جائزاً لأرشد الله له. قال ابنُ العربي: لما لم يجعل الله بين العفة والنكاح درجة دل على أن ما عداهما محرم ولا يدخل فيه ملك اليمين لأنه بنص آخر مباح وهو قوله تعالى َ (أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكمْ) فجاءت فيه زيادة هذه الإباحة بآية في آية ويبقى على التحريم الاستمناء.
¥(70/256)
- وقال تعالى (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النساء:25) فإذا كان الصبر خير من نكاح الأمة فمن باب أولى أن يكون خير من الاستمناء لكن الصبر عنه واجب بخلاف الصبر عن الأمة فهو فضيلة بشرطه.
أما الأحاديث والآثار التي تدل على تحريم الاستمناء ما يلي:
1. عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بِمِنًى، فَلَقِيَهُ عُثْمَانُ، فَقَامَ مَعَهُ يُحَدِّثُهُ، فقَالَ: لَهُ عُثْمَانُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَلَا نُزَوِّجُكَ جَارِيَةً شَابَّةً لَعَلَّهَا تُذَكِّرُكَ بَعْضَ مَا مَضَى مِنْ زَمَانِكَ، قَالَ: فقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ، لَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ، فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " متفق عليه ولو كان الاستمناء جائزاً لأرشد له عليه الصلاة والسلام لأنه يدفع الشهوة، ومن خاف الوقوع في الزنا أو الضرر من احتقان المني فإننا نرشده إلى هذا العلاج النبوي ولا نرشده في بادئ الأمر إلى الاستمناء.
2. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَسَأَلُوهُ، فَأَعْطَاهُمْ، قَالَ: فَجَعَلَ لَا يَسْأَلُهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا أَعْطَاهُ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُمْ حِينَ أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ بِيَدِهِ: " وَمَا يَكُنْ عِنْدَنَا مِنْ خَيْرٍ، فَلَنْ نَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا، أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ " متفق عليه قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الاستعفاف ترك المنهي عنه. وهذا قد ينازع في الاستدلال به على حرمة الاستمناء
3. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ " رواه البخاري وهذا كسابقه في ضعف دلالته ولكن يستأنس به.
4. عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ، فَقَالَتْ: بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ، قَالَ: وَقَرَأَتْ هَذِهِ الآيَةَ: "ف وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَق مَا زَوَّجَهُ اللَّهُ أَوْ مَلَّكَهُ فَقَدْ عَدَا، أخرجه الحاكم وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ووافقه الذهبي. قلت سنده صحيح. والاستدلال بهذا قد ينازع به على الحرمة أيضاً
¥(70/257)
5. عن أنس بن مالك عن النبي سبعة لا ينظر الله عز و جل إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لا يجمعهم مع العالمين يدخلهم النار أول الداخلين إلا أن يتوبوا إلا أن يتوبوا إلا أن يتوبوا فمن تاب تاب الله عليه الناكح يده و الفاعل و المفعول به و المدمن بالخمر و الضارب أبويه حتى يستغيثا و المؤذي جيرانه حتى يلعنوه و الناكح حليلة جاره) رواه وابن عرفه في جزئه و من طريقه البيهقي في الشعب و من طريق ابن عرفه ابن الجوزي في العلل المتناهية وذم الهوى وقال لا يصح. وضعفه الألباني [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4) قال ابن كثير عن هذا الحديث بعد أن ساقه في تفسيره: حديث غريب وإسناده فيه من لا يعرف لجهالته. قلت: في سنده رجلان أحدهما مجهول والآخر ضعيف الحديث
6. عن أنس موقوفاً (الناكح نفسه يأتي يوم القيامة ويده حبلى) قال مشهور حسن آل سلمان أخرجه الدوري في ذم اللواط. [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5) قلت: وأشار له البيهقي في شعب الإيمان فقال: قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ: قَالَ قُتَيْبَةُ، عَنْ حميد الرؤاسي [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6)، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ حميد [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7) ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: يَجِيءُ النَّاكِحُ يَدَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَدُهُ حُبْلَى " ثم قال البيهقي: تفرد به مسلمة بن جعفر. اهـ[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8) قلت مسلمة بن جعفر ذكره ابن حبان في الثقات وله ترجمة مختصرة في التاريخ وقال الذهبي عنه يجهل، و قتيبة بن سعيد ثقة و حميد الرؤاسي ثقة وحسان بن حميد مجهول.
7. وللحديث السابق شاهد في أمالي ابن بشران فقال أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: " سَبْعَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ عز وجل إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَيَقُولُ: ادْخُلُوا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ: الْفَاعِلُ وَالْمَفْعُولُ بِهِ، وَالنَّاكِحُ يَدَهُ، وَنَاكِحُ الْبَهِيمَةِ، وَنَاكِحُ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا، وَجَامِعٌ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَابْنَتِهَا، وَالزَّانِي بِحَلِيلَةِ جَارِهِ، وَالْمُؤْذِي لِجَارِهِ حَتَّى يَلْعَنَهُ " قلت: في سنده ضعيفان ابن لهيعة و عبد الرحمن بن زياد. وقد رواه عن ابن لهيعة قتيبة بن سعيد فهي وإن كانت أقوى من غيرها إلا أنها ضعيفة.وتابع ابن لهيعة علي بن محمد الوراق عن عبد الرحمن بن زياد كما أخرجه نصر بن إبراهيم في تنبيه الغافلين ولكن علي الوراق هذا مجهول.
8. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نكاح اليمين) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق وضعفه الشوكاني ومشهور حسن آل سلمان. قلت: في سنده مجهولان وباقي رجاله ثقات [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9)
9. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَهْلَكَ اللَّهُ أُمَّةً كَانُوا يَعْبَثُونَ بِذُكُورِهِمْ "، أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية وقال: هذا ليس بشيء، إِسْمَاعِيل الْبَصْرِيّ مجهول، وأبو جناب ضعيف. قلت: إسماعيل هو ابن عليه وهو من رجال الشيخين وأبو جناب كما قال المؤلف وهو مع ضعفه مدلس.
¥(70/258)
10. أخرج عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنْهُ، قَالَ: " ذَلِكَ نَائِكُ نَفْسِهِ " وأخرجه ابن حزم في المحلى من طريق عبد الرزاق. قلت: عبد الله بن عثمان مقبول وهو من رجال الشيخين. وأخرج البخاري في التاريخ عن حكيم بْن عباد بْن حنيف الْأَنْصَارِيّ سَمِعَ ابْن عَبَّاس: فيمن يحرك نفسه فيمني، قَالَ: ذَاكَ نَائِكُ نَفْسِهِ ثم قال البخاري قاله ابْن فضيل، عَنْ عثمان بْن حكيم، عَنْ أَبِيه. قلت: تابع حكيم محمد بن المنكدر عن ابن عباس [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10) قال مشهور حسن: رجاله ثقات وقال: المنع –أي عن ابن عباس - أقوى إسناداً من الإباحة عنه وما صح عنه فيه (خير من الزنا) يدل على أن حرمته أخف من حرمة الزنا.
11. وأخرج عبد الرزاق أيضاً عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَعْمَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ: إِنِّي أَعْبَثُ بِذَكَرِي حَتَّى أُنْزِلَ؟ قَالَ: إِنَّ نِكَاحَ الأَمَةِ خَيْرٌ مِنْهُ، وَهُوَ خَيْرٌ مِنَ الزِّنَا "، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ مِثْلَهُ بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وأخرجه البيهقي بلفظ سئل عن الخضخضة فقال: نكاح الأمة خير .... ). ولكن سنده منقطع وله طرق أخرى وظاهر كلام مشهور حسن آل سلمان أنه يرى صحته [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11)
12. قال ابن أبي شيبة حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَفْلَحَ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: سُئِلَ عَن ْ (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {7} ق، "؟ " فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ عَادٍ. ودلالته غير ظاهره على التحريم
ذكر ما يدل على جوز الاستمناء
استدل بعضهم بعدم الدليل على التحريم و أن الله قد فصل لنا ما حرم علينا
ومن الآثار ما يلي:
قال عبد الرزاق في مصنفه
13. قال أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَرِهَ الاسْتِمْنَاءَ، قُلْتُ: أَفِيهِ؟ قَالَ: مَا سَمِعْتُهُ
14. وقال عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبَّادٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: " هُوَ مَاؤُكَ فَأَهْرِقْهُ "
15. وقال أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: " وَمَا هُوَ إِلا أَنْ يَعْرُكَ أَحَدُكُمْ زُبَّهُ حَتَّى يُنْزِلَ مَاءً " فيه رجل لم يسم
16. وقال أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ مَا أَرَى بِالاسْتِمْنَاءِ بَأْسًا " ابن جريج ثقة مدلس
17. وقال أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: (كَانَ مَنْ مَضَى يَأْمُرُونَ شُبَّانَهُمْ بِالاسْتِمْنَاءِ، وَالْمَرْأَةُ كَذَلِكَ تُدْخِلُ شَيْئًا) قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: مَا تُدْخِلُ شَيْئًا؟ قَالَ: يُرِيدُ السقَ، يَقُولُ: تَسْتَغْنِي بِهِ عَنِ الزِّنَا ". في سنده إبراهيم بن أبي بكر قال أبو حاتم الرازي مجهول وقال ابن معين: ليس هو من أصحاب الحديث و ذكره ابن حبان في الثقات و قال عنه الذهبي في الكاشف محله الصدق وقال ابن حجر: مستور. قلت: هو مقبول حيث يتابع وإلا فلين الحديث. و قد يقال إن راوية ابن جريج عنه وتصريحه باسمه قرينة على أنه ليس بضعيف لأن ابن جريج يدلس عن الضعفاء ولكن هذه قرينة ضعيفة وليس ما ذكر بلازم.
¥(70/259)
- فأقول إذا كان الاستمنى بيد حليلته فجائز بإجماع وإن كان بيد أجنبيه أو أدخل أصبعه في فرج أجنبيه فحرام بإجماع أيضاً، وإن فعله للتلذذ واستبدله بالزوجة والأمة فحرام، وإن فعله ليكسر حدة شهوته وشبقه فحرام ما لم يكن فعله للاستمنى دافع عن الفاحشة المتحققة في حقه من زنى أو لواط فيجوز لأن فيه دفع لأعظم الضررين بارتكاب أخفهما - بعد الأخذ بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام -
و حرمة الاستمنى أفتى بها العلامة الألباني واللجنة الدائمة برأسة العلامة ابن باز وغيرهم
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) قال النووي في المجموع: استمنى –مقصورا – أي استدعى خروج المني بيده. اهـ ويسمى بالخضخضة كما في اثر ابن عباس و يسمى بالعادة السرية والاستنزال وجلد الذكر وبعضهم يطلق على الذكر (أبو عُمير) ويقول بعضهم (جلد عميرة) أي خضخضة الذكر باليد وزعم بعضهم أن عميرة هنا هي اليد لا الذكر. وقد أنشد بعضهم: إذا حللت بوادٍ لا أنيس به فاجلد عميرة لا داءٌ ولا حرجُ. وراجع فيما سبق كتب القواميس. وقال أحد الأطباء تحصل الشهوة بخضخضته في دقيقتين إلى أربع. وأنشد جلال الدين النهري الحنفي - وهو ممن يجوز الاستمنى لسكين الشهوة -:
وجائز للعزب المسكين امناؤه باليد للتسكين
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) الموسوعة الفقهية الكويتية م 4 ص 102
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) بلوغ المنى ص 84
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) الإرواء م 8 ص 58
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref5) بلوغ المنى ص 53
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref6) وفي بعض النسخ من الشعب (جَمِيل الرَّاسِبِيُّ)
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref7) وفي بعض النسخ (حسان بن جميل)
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref8) أنظر شعب الإيمان م 8 ص 387 رقم 5087
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref9) بلوغ المنى ص 64
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref10) أنظر رسالة بلوغ الأماني ص 30
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref11) ص 30
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 12:55 ص]ـ
جزيت خيرا
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[16 - 04 - 10, 03:22 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الكريم.
حمِّل من المرفقات كتاب:
بلوغ المنى في حكم الإستمناء،
للإمام: محمد بن علي الشوكاني رحمه الله تعالى.
والرد عليها:
تحفة الشاب الرباني في الرد على الإمام محمد بن علي الشوكاني،
للشيخ المحدث: مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 12:32 م]ـ
إذا كان الاستمناء بيد حليلة الرجل جائز، فهل بيده يكون محرما حتى و إن كان مع حليلته يعني ليس منفردا، بل معها؟
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[24 - 05 - 10, 01:51 م]ـ
وجود الزوجة من عدمه لا تأثير له في الحكم سواء قلنا بالجواز أو بالحرمة فمن قال هو حرام -كما هو القول الراجح-: يلزمه أن يقول بحرمته مع وجود زوجته إذا كان هو الفاعل بيده أما إن كان بيد حليلته فهو جائز والله أعلم(70/260)
ما معنى حديث: من كان له بالمدينة أصل فليتمسك به؛ ومن لم يكن له بها أصل فليجعل له بها أصلا؟
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 04 - 10, 03:10 ص]ـ
قرأت في تاريخ ابن خيثمة (باب من كان بالمدينة من الصحابة بعد وفاة النبي)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مَّن كان له بالمدينة أصل فليتمسك به؛ ومن لم يكن له بها أصل فليجعل له بها أصلا، فليأتين على الناس زمان يكون الذي ليس له بها أصل كالخارج منها المجتاز إلى غيرها)
ما معناه؟؟ وما مبلغ درجته من الصحة؟؟ وجزاكم الله تعالى خيرا.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 04 - 10, 08:03 ص]ـ
ذكر الدكتور عبد العزيز بن سليمان السلومي هذا الحديث في بحث له بعنوان الفوائد المختصرة اللطيفة
المتعلقة بفضائل المدينة المبحث الثالث:
الفوائد المتعلقة ببركة أرضها وثمارها قال في معنى الحديث (
ينبغي على مَنْ له أصل في المدينة من عقار ونحوه ألا يفرّط فيه؛ وذلك لما ورد في الحديث: (من كان له بالمدينة أصل فليتمسك به، ومن لم يكن له أصل فليجعل له بها أصلاً، فليأتين على الناس زمان يكون الذي ليس له بها أصل كالخارج منها المجتاز إلى غيرها) وعزا الحديث للطبراتي الكبير دون بيان لحكم عليه
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[17 - 04 - 10, 12:29 ص]ـ
الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير، قال:
حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا كثير بن جعفر بن أبي كثير، عن زياد و علاقة ابني زيد، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
من كان له بالمدينة أصلٌ فليستمسك به، ومن لم يكن له بها أصلٌ، فليجعل له بها أصلا، فلياتينَّ على الناس زمانٌ، يكون الذي ليس له بها أصلٌ، كالخارجِ منها، المجتازِ إلى غيرها. اهـ.
المعجم الكبير - 6027.
قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد:
رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ذكرهم ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيهم جرحًا. اهـ.
مجمع الزوائد - 5790.(70/261)
ما صحة فاختضبت ثم جئت فبايعته
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[16 - 04 - 10, 04:19 م]ـ
عن السوداء بنت عاصم قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال: ((اختضبي)) فاختضبت ثم جئت فبايعته.أبو نعيم في معرفة الصحابة (7695).
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[16 - 04 - 10, 10:46 م]ـ
عن السوداء بنت عاصم قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال: ((اختضبي)) فاختضبت ثم جئت فبايعته.أبو نعيم في معرفة الصحابة (7695).
ما صحة هذا الأثر؟
قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:
عن السوداء قالت:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فقال:
اذهبي فاختضبي! ثم تعالي حتى أبايعك.
قال الهيثمي:
رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه من لم أعرفه.
قلت: ورواه ابن سعد في الطبقات، عن شيخيه عبد العزيز بن الخطاب، وإسماعيل بن أبان الوراق، كلاهما عن نائلة الكوفية؛ مولاة أبي العيزار؛ عن أم عاصم، عنها.
ونائلة هذه: لم أجد من ذكرها،
وأم عاصم: لعلها مولاة سلمة بن المحبق؛
وهي مقبولة؛ كما في التقريب. اهـ.
الثمر المستطاب 1/ 313 - 314.
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:24 م]ـ
للفائدة فقط:
1. عن عائشة رضي الله عنها قالت: أومأت امرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده فقال: "" ما أدري أيد رجل أم يد امرأة "" قالت: بل امرأة، قال: "" لو كنت امرأة لغيرت أظفارك "" يعني بالحناء. روه أبو داود وحسنه الألباني و قال الشيخ في الثمر المستطاب: سنده لين ولا تعارض بين القولين فقد حسنه لشواهده.
2. عن عائشة رضي الله عنها أن هندا بنت عتبة قالت: يا نبي الله بايعني، قال: "" لا أبايعك حتى تغيري كفيك كأنهما كفا سبع "". رواه أبو داود حسنه الألباني في الثمر المستطاب وضعفه في سنن أبي داود وقال الألباني في الثمر: سنده مسلسل بالمجهولات من النساء ولكن له طريق آخر و شواهد يتقوى بها ثم ذكرها وسيأتي ذكرها إن شاء الله
3. عن عائشة رضي الله عنها: (أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تبايعه، ولم تكن مختضبة، فلم يبايعها حتى اختضبت). رواه أبو داود و قال الألباني حسن أو صحيح
4. عن كريمة بنت همام أن امرأة أتت عائشة رضي الله عنها فسألتها عن خضاب الحناء فقالت: لا بأس به ولكني أكرهه، كان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره ريحه. رواه أبو داود وبوب عليه (باب في الخضاب للنساء) و قال أبو داود: تعني خضاب شعر الرأس.وضعف الحديث الألباني وفي مسند أحمد بن حنبل عن كَرِيمَةُ ابْنَةُ هَمَّامٍ أيضاً قالت دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فاخلوه لِعَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ ما تقول يا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ في الْحِنَّاءِ فقالت كان حبيبي صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ لَوْنُهُ وَيَكْرَهُ رِيحَهُ وَلَيْسَ بِمُحَرَّمٍ عَلَيْكُنَّ بين كل حَيْضَتَيْنِ أو عِنْدَ كل حَيْضَةٍ) قال شعيب الأرنؤوط:إسناده ضعيف كريمة روى عنه جمع ولم يؤثر توثيقها عن أحد وقد تفردت بهذا الحديث.
5. عن أبي يسار القرشي عن أبي هاشم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال هذا فقيل يا رسول الله يتشبه بالنساء فأمر فنفي إلى النقيع فقالوا يا رسول الله ألا نقتله فقال إني نهيت عن قتل المصلين قال أبو أسامة والنقيع ناحية عن المدينة وليس بالبقيع رواه أبو داود و اختلف قول الألباني فيه فصححه في سنن أبي دواد وضعفه في الترغيب والترهيب
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 04 - 10, 06:53 م]ـ
[ QUOTE= عبد القادر مطهر;1265103]
قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:
عن السوداء قالت:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فقال:
اذهبي فاختضبي! ثم تعالي حتى أبايعك.
قال الهيثمي:
رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه من لم أعرفه.
قلت: ورواه ابن سعد في الطبقات، عن شيخيه عبد العزيز بن الخطاب، وإسماعيل بن أبان الوراق، كلاهما عن نائلة الكوفية؛ مولاة أبي العيزار؛ عن أم عاصم، عنها.
ونائلة هذه: لم أجد من ذكرها،
وأم عاصم: لعلها مولاة سلمة بن المحبق؛
وهي مقبولة؛ كما في التقريب. اهـ.
الثمر المستطاب 1/ 313 - 314.
[/ QUOTE
جزاك الله خيرا وبارك فيك(70/262)
أحاديث تحتاج
ـ[محمد صالح أبو زاهر]ــــــــ[16 - 04 - 10, 04:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم:
أرجو من الاخوة الكرام مساعدتي في تخريج هذه الآثار:
- ترك أبو بكر حكماً حكمه برأيه لحديث سمعه من بلال.
- روي عن ابن عمر وابن عباس في الرضاع أنهما قالا:" قد كان التوقيت وأما الآن فلا".
- قول ابن مَسْعُوْدٍ حين ذكر له في التشهد التحيات الزاكيات قال: كان هذا ثم نسخ".
-لم يذكر أحدٌ عبدَ الله بن حماد Question في الصحابة وقد كلمه النبيُّ e ووقف معه في قصته المشهورة مع كونه أسلم بعد وفاة النبيِّ e فلم يعتدوا بذلك اللقاء والكلام في الكفر".
- رُوِيَ أنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنه زكي عنده رجل فسأل المزكي عن أحواله فظهر له ما لا يكتفى به".
-رفع إليه e سارق في الخامسة فلم يقتله".(70/263)
بلعم بن باعوراء
ـ[محمد صالح أبو زاهر]ــــــــ[16 - 04 - 10, 04:58 م]ـ
ما معنى (ثنا عبد العزيز قال: ثنا أبو سعد عن غيره قال الحارث قال عبد العزيز يعني عن غير نفسه عن مجاهد)
ما معنى (عن غير نفسه)؟
قال الطبري في تفسيره، سورة الأعراف، أية رقم (175) قوله تعالى:" وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ "، 9/ 122 - 123، حدثني الحارث قال: ثنا عبد العزيز قال: ثنا أبو سعد عن غيره قال الحارث قال عبد العزيز يعني عن غير نفسه عن مجاهد قال: هو نبي في بني إسرائيل يعني بلعم أوتي النبوة فرشاه قومُهُ على أن يسكتَ ففعل وتركهم على ما هم عليه. حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه أنه سئل عن الآية" وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا .. " فحدث عن سيار أنه كان رجلاً يقال له بلعام وكان قد أُوتي النبوة وكان مجاب الدعوة.
ارجو توضيح هذا الاسنااد ... وشكرا لكم ....(70/264)
شبهة يلقيها النصارى تحتاج لأهل الحديث
ـ[أبوعبدالله العربي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 07:11 م]ـ
السلام عليكم,
يلقي النصارى شبها في بعض المنتديات أن الرسول صلى الله عليه وسلم (وحاشاه) تعلم من زيد بن نفيل واقتبس من بعض أشعاره ووضعها في القرآن, ويستدلون بالتالي:
قال زيد بن عمرو بن نفيل رحمه الله:
وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالا
دحاها فلما استوت شدها بأيد وأرسى عليها الجبالا
وأسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا
إذا هي سيقت إلى بلدة أطاعت فصبت عليها سجالا
وأظن أن هذه الفرية ليس لها إلا أهل الحديث, وفقكم الله وأعانكم, بانتظار تفنيد هذه الرواية الباطلة
ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[17 - 04 - 10, 06:03 م]ـ
أخي الكريم
أولا الشعر كله بدون أسانيد! مما دفع طه حسين لأن يقول أن الشعر الجاهلي كله تم تأليفه في عصور الإسلام!
ثانيا: هناك شي لم يلتفت إليه أحد من قبل , وهو أننا نطرد من ذهننا أنه كان هناك أعداد غفيرة تسلم في عصر الفتوحات - بدءا من عهد عمر رضي الله عنه - و هناك أكيد من كان يسلم بلسانه و هو يضمر شرا للاسلام فلنفكر قليلا ماذا يستطيع أن يفعل رجل عربي أسلم و لا يعجبه الاسلام في وسط دولة قوية؟ لن يستطيع أن يثير شبهات مباشرة و إلا لأقيم عليه الحد فورا! فؤلف أشعار على نمط القرآن و يقول أنه أخذها من أجداده - كنوع من إثارة الشبهات بطريقة خفية! ثم جاء من يجمع التاريخ و السير فجمع كل ما وجده من أخبار
ثالثا: لا ننسى أن سيدنا إسماعيل عليه السلام كانت معه رسالة و كانت معه صحف إبراهيم عليه السلام , و بالتأكيد لم تندثر فجأة بل اندثرت بالتدريج , و يمكن أن تكون وصل جزء منها أو بعضها أو مشوها , لزيد بن نفيل فأنشد من مضمونها شعرا , فتكون بذلك الآيات القرآنية التي فيها شبه , يكون الشبه مع الكتب و الصحف السماوية السابقة - و هذا لا يوجد فيه شئ غريب فالكل من عند الله -
و عندي رأي خاص - في منهج الحوار أو النقاش مع اهل الكتاب - ملخصه أن الجدل لمجرد الجدل هو وسيلة لاستهلاك جهدنا فيما لا ينفع فالشبهات لن تتوقف فهذا هو دورهم - حسدا من عند أنفسهم - فأرى أن يكون الرد على الشبهات الرئيسية فقط , اما الرد على كل الشبهات ففيه استنزاف لطاقاتنا يمكن ان نوجهها مثلا لمن يرغب في الدخول في الاسلام و عنده شبهة او شبهتان لا تضيع الوقت مع من يريدون استهلاكنا و الجدل لمجرد الجدل و و الرقى ليس آية أو آيتان , و لا يوجد أحد في العلم يدخل دين بعد أن يدرس كل الشبهات المثارة عن هذا الدين و إلا لفرغ عمره قبل أن يدرس دين واحد!
يجب ان تكون طرقتنا - و هي طريقة الرسول صلى الله عليه و سلم - هي الوصول للحق من اقصر طريق و لم يرد في السنة الشريفة أن الرسول صلى الله عليه و سلم استرسل في الجدال مع أحد - انما كان يدعوهم مباشرة للتوحيد حتى ولو لم يسلموا , و أنبه أيضا أن الوصول للحق هو مجهود يبذله الطالب لا أن يتوقع أن يأتيه الحق على طبق من فضة! و الله يهدي من يشاء(70/265)
كتاب (تاريخ المدينة) لإبن شبة النميري ..
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة بارك الله بكم .. كتاب تاريخ المدينة لإبن شبة النميري رحمه الله
ماهي أفضل طبعاته .. فالطبعة التي حققها المحقق شلتوت كثيرة التصحيف و التحريف و الأخطاء
و سمعت أن الكتاب حققه أحد الأفاضل تحقيقا ً سنديا أيضا .. فما هي هذه الطبعة؟ وما أسم المحقق؟
أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 10:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مرفوع(70/266)
هل ضعف الالبانى احاديث بصحيح مسلم ارجوا الافاده
ـ[السنهورى]ــــــــ[17 - 04 - 10, 06:11 ص]ـ
وجدت ذلك وغيره فى احد الكتب ولست من اهل العلم بالحديث ولا ادرى حقيق الامر هل فعلا ضعف احاديث بالبخارى ومسلم
وان كان ذلك فهل سبقه احد من اهل العلم ارجوا توضيح الامر لازاله هذا اللبس وجزاكم الله خير
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 07:30 ص]ـ
اعلم يرحمني الله تعالى وإياك أن تضعيف العلماء لأحاديث في البخاري ومسلم لا يعني التضعيف على الاصطلاح المعروف ولكن المقصود أن تلك الأحاديث لا ترتفع إلى مرتبة ما في الصحيحين.
ومع ذلك فكثير من هذه الأحاديث المنتقدة لم يخرجها الإمامان في الأصول بل في المتابعات والشواهد وهذا لا يضر بأصل الحديث. والله أعلم.
ـ[السنهورى]ــــــــ[17 - 04 - 10, 07:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. ولكن ما معنى ان يكون فى السلسله الضعيف للالبانى احاديث من صحيح مسلم .. اليس معناه انها احاديث ضعيفه دون الحسن ودون الصحيح حتى لغيره والله اعلم وذلك بحسب فهمى القاصر ارجوا التوضيح
ـ[أحمد سعيد سالم]ــــــــ[17 - 04 - 10, 08:45 ص]ـ
للشيخ سلف في هذا فلا داعي للاستغراب أو تأليف رد على الشيخ كما فعل محمود سعيد ممدوح في كتابه "تنبيه المسلم على تعدى الالبانى على صحيح مسلم"
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 09:01 ص]ـ
ربما تفيدك هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124086
http://lakhdaria.net/vb/showthread.php?p=66327(70/267)
هل هذه من السنن؟ " ... وجواز من الشيطان ورضوان من الرحمن"
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 04 - 10, 02:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي
ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة) عند ترجمته للصحابيّ الجليل عبد الله بن هشام رضي الله عنه.
قال رحمه الله:وأخرج له أبو القاسم والبغوي من طريق اصبغ عن ابن وهب بسند الحديث الذي أخرجه له البخاريّ في الشركة حديثا آخر رواه عن الصّحابة ولفظه:
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلمون الدعاء كما يتعلمون القرآن إذا دخل الشهر أو السنة: اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام وجواز من الشيطان ورضوان من الرحمن وهذا موقوف على شرط الصحيح).اه
أفيدونا بارك الله فيكم
هل هي من السنن التي نتقرب إلى الله بها أم لا؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[17 - 04 - 10, 02:50 م]ـ
لقد سبق وأن بُحث هذا الأمر في هذا الملتقى.
انظره على هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146982 (http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146982)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 04 - 10, 03:08 م]ـ
لقد سبق وأن بُحث هذا الأمر في هذا الملتقى.
انظره على هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146982 (http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146982)
بارك الله فيك .. أنا قد تسرعت قليلا فسألت قبل البحث
وتجدني قد وضعت هناك تعليقاً خفيفاً.(70/268)
حديث " إياي والتشادق " هل له أصل؟
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[17 - 04 - 10, 03:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث " إياي والتشادق " هل له أصل؟
لم أجده في أي مرجع متاح، فهل يستطيع أحد الفضلاء أن يدلني عليه؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 08:16 م]ـ
السلام عليكم
لم أجده إلا عند الجاحظ في كتابه البيان والتبيين بلا خطام ولا لجام
والله اعلم
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[17 - 04 - 10, 10:58 م]ـ
نعم أخي الكريم ومن عند الجاحظ انتشر في كثير من كتب الأدب والنقد المعاصرة.
ولكن هل هناك أصل له أم لا؟ هذا ما أخاف أن أجازف بالحكم به بنفسي وكنت أطمع أن أجد كلاما حوله لأهل العلم.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 06:12 م]ـ
ورد حديث بمعناه وهو عند أبي داود
5005 - حدثنا محمد بن سنان الباهلي وكان ينزل العوقة ثنا نافع بن عمر عن بشر بن عاصم عن أبيه عن عبد الله. قال أبو داود هو ابن عمرو قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن الله [عز وجل] يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها ".
ومعنى الحديث نفس ما ذكرت، وقد قوى إسناد هذا الحديث العلوان وصححه الألباني ..
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:
(كَانَ يَنْزِل الْعَوْقَة)
: قَالَ فِي الْمَرَاصِد عَوْقَة بِفَتْحِ أَوَّله وَثَانِيه مَحَلَّة مِنْ مَحَالّ الْبَصْرَة وَعَوْقَة بِفَتْحِ أَوَّله وَسُكُون ثَانِيه قَرْيَة بِالْيَمَامَةِ اِنْتَهَى وَفِي الْخُلَاصَة مُحَمَّد بْن سِنَان الْبَاهِلِيّ الْعَوَقِيّ بِفَتْحِ الْوَاو نَزَلَ فِيهِمْ أَبُو بَكْر الْبَصْرِيّ. وَفِي التَّهْذِيب عَوَقِيّ نِسْبَة إِلَى الْعَوْقَة بَطْن مِنْ الْأَزْدِ اِنْتَهَى
(الْبَلِيغ)
: أَيْ الْمُبَالِغ فِي فَصَاحَة الْكَلَام وَبَلَاغَته
(الَّذِي يَتَخَلَّل بِلِسَانِهِ)
: أَيْ يَأْكُل بِلِسَانِهِ أَوْ يُدِير لِسَانه حَوْل أَسْنَانه مُبَالَغَة فِي إِظْهَار بَلَاغَته
(تَخَلُّل الْبَاقِرَة بِلِسَانِهَا)
: أَيْ الْبَقَرَة كَأَنَّهُ أَدْخَلَ التَّاء فِيهَا عَلَى أَنَّهُ وَاحِد مِنْ الْجِنْس كَالْبَقَرَةِ مِنْ الْبَقَر وَاسْتِعْمَالهَا مَعَ التَّاء قَلِيل، قَالَ الْقَارِي.
وَفِي الْقَامُوس: بَاقِر وَبَقِير وَبَيْقُور وَبَاقُور وَبَاقُورَة أَسْمَاء لِلْجَمْعِ. قَالَ فِي النِّهَايَة: أَيْ يَتَشَدَّق فِي الْكَلَام بِلِسَانِهِ وَيَلُفّهُ كَمَا تَلُفّ الْبَقَرَة الْكَلَأ بِلِسَانِهَا لَفًّا اِنْتَهَى. وَخَصَّ الْبَقَرَة لِأَنَّ جَمِيع الْبَهَائِم تَأْخُذ النَّبَات بِأَسْنَانِهَا وَهِيَ تَجْمَع بِلِسَانِهَا. وَأَمَّا مِنْ بَلَاغَته خُلُقِيَّة فَغَيْر مَبْغُوض، كَذَا فِي السِّرَاج الْمُنِير.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه.
============
وقال العباد في شرحه لأبي داود:
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في المتشدق في الكلام. حدثنا محمد بن سنان الباهلي -وكان ينزل العوقة- حدثنا نافع بن عمر عن بشر بن عاصم عن أبيه عن عبد الله -قال أبو داود: هو ابن عمرو رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)]. أورد أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في المتشدق في الكلام] وفي بعض النسخ: [باب التشدق في الكلام] والمقصود بذلك الإنسان الذي يتفاصح ويتقعر ويتعمق في الكلام ويتكلفه، ولم يكن ذلك له سليقة، فيتكلف ويأتي بشيء عن طريق التكلف، أما إذا كان من غير تكلف بأن يعطي الله الإنسان فصاحة وبلاغة فتكلم واستخدم فصاحته وبلاغته في بيان الحق، فإن ذلك غير مذموم. أورد أبو داود حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [(إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)]. وهذا الحديث فيه أن الله يبغض الذي يتكلف البلاغة، ويأتي بشيء عن تقعر وتكلف، ووصفه بأنه يشبه البقرة التي تتخلل بلسانها وتحرك لسانها وتديره وتمده، يعني: أنه يتكلف ويتقعر كما أن البقرة هذا شأنها وهذه طريقتها
¥(70/269)
في كونها تستعمل لسانها في أكلها، وقيل: إن البقرة ليست كالبهائم؛ لأن البهائم تتناول الشيء بأسنانها، وأما هي فتتناول الشيء بلسانها. فشبه من يتفاصح ويتكلف البلاغة والفصاحة بالبقرة التي تحرك لسانها وتمده وتميله يميناً وشمالاً. وفي هذا إثبات صفة البغض لله عز وجل حيث قال: [(إن الله يبغض)] فهذه من صفات الله عز وجل التي يجب إثباتها لله عز وجل كما يليق به، كما هو الشأن في جميع الصفات. وفيه: تحريم مثل هذا العمل وذمه، وأن صاحبه ممن هو مبغض عند الله سبحانه وتعالى. قوله: [(الباقرة)] يعني: المقصود بها البقرة، والجمع الباقر، والمفرد الباقرة كما أن المفرد البقرة، والجمع البقر، وهذه من الجموع التي يكون فيها وزن المفرد أكثر من وزن الجمع؛ لأن الجمع مبناه أقل من مبنى المفرد، لأن المفرد مبني من أربعة حروف، والجمع مكون من ثلاثة حروف، بقر وبقرة، فمبناه أكبر من معناه؛ لأنه إذا اتسع اللفظ قل المعنى، فإذا قيل: بقرة فهي واحدة، وإذا قيل بقر ونقص حرف في الآخر صار يقصد به الجمع، فهي من الجموع التي تكون فيها حروف المفرد أكثر من حروف الجمع. والباقرة لغة في البقرة، وإذا حذفت التاء صار الجمع باقراً، كما أن البقرة إذا حذفت التاء منها صار الجمع بقراً، ومثل بقرة وبقر: شجرة وشجر.
تراجم رجال إسناد حديث (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)
قوله: [حدثنا محمد بن سنان الباهلي وكان ينزل العوقة]. محمد بن سنان الباهلي هو ثقة، أخرج حديثه البخاري و أبو داود و الترمذي و ابن ماجة. [حدثنا نافع بن عمر]. نافع بن عمر وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [عن بشر بن عاصم]. بشر بن عاصم وهو ثقة، أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة. [عن أبيه]. هو عاصم بن سفيان وهو صدوق، أخرج له أصحاب السنن. [عن عبد الله، قال: أبو داود هو ابن عمرو]. هو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما الصحابي الجليل، أحد العبادله الأربعة من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. والعبادلة الأربعة هم: عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهم وعن الصحابة أجمعين، فيطلق عليهم لفظ العبادلة من الصحابة، وإن كان في الصحابة عدد كبير ممن يسمى عبد الله مثل: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن لفظ العبادلة غلب على هؤلاء الأربعة الذين هم من صغار الصحابة، والذين عمروا حتى استفاد من أدركهم من علمهم، وأما غيرهم ممن يسمى عبد الله فهم في الغالب من المتقدمين من الصحابة الذين لم يدركهم من التابعين مثل هؤلاء الذين أدركوا هؤلاء الصحابة الذين هم من صغارهم.
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[19 - 04 - 10, 07:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
والحديث الذي ذكرتَه ورد أيضا بكتاب البيان والتبيين للجاحظ، وهو أيضا مما شاع على ألسنة النقاد والبلاغيين في مؤلفاتهم فجزاك الله خيرا.
لكني أظن أن حديث "إياي والتشادق " لا أصل له بهذا اللفظ.
وما زلت أخشى أن يكون ظني من أكذب الحديث!!(70/270)
ما هو حال الغوزمي؟
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[18 - 04 - 10, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما هو حال أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، شيخ البرقاني؟
فقد روي عنه الخطيب في الكفاية والجامع.
وفد ذكره الشيخ محمد عجاج الخطيب في تحقيقه باسم " الفوزي ".
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 02:02 م]ـ
هو الغوزمي ذكره بهذالضبط صاحب الاكمال و غيره،وذكر ياقوت أن هذه النسبة الى بلدة بهراة تسمى "غوزم" يضم المعجمة و اسكان الواو.
و نقل الذهبي توثيقه في سيره وتاريخه.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[18 - 04 - 10, 08:51 م]ـ
جزاك الله خيراً ... أيها الكريم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 09:06 م]ـ
و إياكم بخير جزاء(70/271)
حكم رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
ـ[أبو محمد سيلاني]ــــــــ[18 - 04 - 10, 04:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشايخ الفضلاء وعلماء ملتقى أهل الحديث
أرجوكم أن تساعدوني على الإجابة على هذا السؤال
ما حكم الروايات التي يرويها عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 05:51 م]ـ
قال الشيخ المحدث / عبد الله بن عبد الرحمن السعد في فتاويه.
فائدة: المنقطع على قسمين من حيث الضعف: الأصل في الانقطاع الضعف لكن هناك ما استثنى لأنها قوية مثل عبيد الله بن عبد الله بن مسعود من أبيه ومع ذلك يقول العلماء: إنها مقبولة لأنه أخذ عن بيته كأمّه ومن كبار أصحاب أبيه كمسروق , وقواها ابن المديني ويعقوب بن شيبة وتتبعوها فوجدوها مستقيمة , ومثله: عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص تكلم فيها ابن معين لأنها غير متصلة وقال: إلا أنها صحيحة , وهناك خلاف هل هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عمرو بن العاص أو عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص؟ َ , فإن كان محمدا فهو مرسل , وإن كان جده عبد الله فصحيح ..
والصواب: أنه عبد الله وأما محمد فليس بمقصود .. وثبت سماع شعيب من أبيه ويرى ابن معين أنها وجادة وقال "صحاح" لأن عبد الله ابن عمرو كتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسميها الصادقة وبقيت الصحيفة عند آل عبد الله بن عمرة بن العاص وهناك أحاديث قليلة تستنكر
وسُئِل َ:
- 101 - سلسلة " عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " فيها خلاف مطول والصواب هي: أن الغالب من القسم الحسن وهي: بالمكرر 200 حديث وفيه أخبار تستنكر!! وقد تكلمنا على ذلك
وسُئِل َ:
116 - الراجح أن الأخذ من اللحية لا يجوز لثلاث أدلة 1 - ما جاء من أمر إعفاء اللحية وفي اللغة الإعفاء: عدم الأخذ من الشيء ذكره ابن الأثير وغيره 2_ أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن نتف الشيب- في صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه- وغالبا: الذي ينتف الشيب {الراوي: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وهو صحيح وسبق 101 - سلسلة " عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " فيها خلاف مطول وهي: من القسم الحسن وهي: بالمكرر 200 حديث وفيه أخبار تستنكر!!} الذي يكون في بعض شعراته بيض .. فإذا كان المنهي شعرة فكيف لو قصها كلها! أي: من جميع شعر اللحية مما زاد على القبضة .. 3_ حديث أبي أمامة رضي الله: قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَقُصُّونَ عَثَانِينَهُمْ وَيُوَفِّرُونَ سِبَالَهُمْ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُصُّوا سِبَالَكُمْ وَوَفِّرُوا عَثَانِينَكُمْ وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ) والحديث حسنه الألباني في "صحيح الجامع" وهذا لا بأس بإسناده
وعند الحاكم في " الإكليل" الخمس المتفق على صحتها , فذكر هذه! من شرح الموقظة للشيخ السعد
5_ ما روى الحفيد عن أبيه عن جدّه ولم تعرف الراوية عن غيرهم كـ عمرو بن شعيبعن أبيه عن جده وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده واختلف في سلسلة عمرو مع أن "الجمهور على أنها ثابتة وأنها من القسم ِ الحسن" , وهناك َ لهذه السلسلة ِ أشياءُ تستنكر , والغالب: من الأحاديث المستقيمة وهي 170 خبرا.
وأما بهز بن حكيم فهي أصحُّ وليس في كتب السِّتة إلا تسعة عشر حديثا علّق البخاري واحدا ً والباقي في الباقي , ولا أعلمُ احاديث َ تستنكر وإن كانت رواية عمرو أشهر لكثرة الأحاديث , مثل: ما رواه موسى بن أبي عائشة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي عليه الصلاة والسلام " توضأ ثلاثا ً وقال: من زاد على هذا أو نقص فقد تعدى وأساء وظلم " فـ لفظة " نقص " زيادة منكرة أنكرها مسلم وغيره.
وفي شرح الموقظة للشيخ السعد
و: عَمْرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جَدَّه.
سبق الكلام عليه , وأن في الكتب الستة (170) حديثا إلى (180) حديثا , والغالب عليها الاستقامة , وهناك ما يُستنكر! كزيادة " من زاد عن هذا أو نقص) أنركها مسلم
و: محمد بن عَمْرو، عن أبي سَلَمة، عن أبي هريرة.
هذه أقوى من " عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " وقد علق البخاري حديثين بهذه السلسلة , وروى مسلم حديثامتصلا بهذه السلسلة , وصحح الترمذي أحاديث عدة في جامعه ,وفي الكتب الستة (123) حديثا بهذه!
و: ابنُ إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التَّيْمِي، وأمثالُ ذلك.
محمد ابن إسحاق بن يسار المطلبي , وأحاديثه على ثلاثة أقسام وسبق ذلك! , ومحمد بن إبراهيم التيمي " سبق في البخاري أنه ثبت " ويقصد بذلك الذهبي عن ابن اسحاق عن ابن ابراهيم التيمي عن شيوخه! .. ومن ذلك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن زيد بن خالد الجهني أن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه كان يضع السواك في أذنه كما يضع الكاتب القلم " كما رواه أحمد!
وهو قِسمُ مُتجاذَبٌ بين الصحةِ والحُسن، فإنَّ عِدَّةً من الحُفَّاظ يصححون هذه الطرق،
كما تقدم أن الترمذي والحاكم وابن خزيمة يصححون " عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "
والله أعلم.
¥(70/272)
ـ[ناصر بن منصور]ــــــــ[18 - 04 - 10, 07:15 م]ـ
قال الشيخ سليمان بن ناصر العلوان في شرحه للبيقونية:
ثانياً: الحسن: ويشترط فيه شروط الصحيح إلا أنه يكون أقل منه رتبه وسيأتي ـ إن شاء الله ـ.
مثال الحسن: حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وأيضاً حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وهذان من ارفع الحديث الحسن.
وقد زعم بعضهم أن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ضعيف بحجة أنه عمرو بن شعيب ابن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص، فجده الأدنى محمد وهو تابعي فيكون الحديث مرسلاً لأن المراد بجده هو محمد، وإن أراد جده عبدالله فشعيب لم يلقه فيكون منقطعاً))
قال الذهبي: ((هذا لا شيء لأن شعيباً ثبت سماعه من عبدالله وهو الذي رباه حتى قيل أن محمداً مات في حياة أبيه عبدالله فكفل شعيباً جده عبدالله، فإذا قال عن أبيه ثم قال عن جده، فإنما يريد بالضمير في جده أنه عائد إلى شعيب)).
وقد خرج البخاري لعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في صحيحة معلقاً بصيغة الجزم وهو أول حديث من كتاب اللباس.
قال النووي ـ رحمه الله ـ: ذهب أكثر المحدثين إلى صحة الاحتجاج وهو الصحيح المختار
روى الحافظ عبدالغني بن سعيد المصري بإسناده أنه سئل أيحتج به، فقال: رأيت أحمد بن حنبل و وعلي بن المديني، والحميدي، وإسحاق بن راهويه يحتجون بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين،
وذكر غير عبدالغني هذه الحكاية ثم قال: قال البخاري: من الناس بعدهم))،
وذكر الذهبي في الموقظة رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ((في أعلى مراتب الحسن)) وقال في الميزان ((هو من قبيل الحسن))،
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في الفروسية: ولقد أحسن الترمذي كل الإحسان إذ صحح حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده،
وأطال النووي ـ رحمه الله ـ الكلام على تحسين حديث عمرو بن شعيب في مقدمة المجموع وهو الصواب الذي لا معدل عنه.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 01:24 ص]ـ
خذ هذان الرابطان المفيدان:
http://www.ibnamin.com/amr_bin_shuaib.htm
*******
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33162&highlight=%C7%E1%CA%CD%DE%ED%DE
********
وجزاك الله خيراً ...
وهذه ترجمة لعمرو بن شعيب وأبيه وجده من رسالة الشيخ د. تركي الغميز الدكتوارة في علل ابن أبي حاتم:
* عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، أبو إبراهيم، ويقال: أبو عبد الله المدني، وعده بعضهم في أهل الطائف، مات سنة 118. روى عن: أبيه، وعطاء بن أبي رباح، وعروة، والربيّع بنت معوذ، وزينب بنت أبي سلمة وغيرهم. وعنه: أيوب السختياني، وابن جريج، وعبيد الله بن عمر، ومحمد بن أبي حميد وغيرهم. أخرج له البخاري في القراءة، وأخرج له الأربعة.
اختلف فيه، فوثقه الجمهور، حتى قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: فمن الناس بعدهم؟!. ومع ذلك فإن البخاري لم يخرج له في الصحيح شيئاً، بل ذكره في الضعفاء الصغير، وذكر مما يعاب عليه أنه كان لا يسمع شيئاً إلا حدث به.
وقد نص على توثيق عمروٍ: علي بن المديني، وابن راهويه، والنسائي، والعجلي، وغيرهم. بل قال إسحاق بن راهويه: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده كأيوب، عن نافع، عن ابن عمر. وقال النسائي مرة: ليس به بأس.
وضعفه يحيى القطان، فقال: حديثه عندنا واهٍ. وقال ابن معين - في رواية -: ليس بذاك.
وقال أحمد بن حنبل: أنا أكتب حديثه، وربما احتججنا به وربما وجس في القلب منه شيء، ومالك يروي عن رجلٍ عنه. وقال أبو داود عن أحمد: أصحاب الحديث إذا شاءوا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وإذا شاءوا تركوه. وقال أحمد - أيضاً -: له أشياء مناكير، وإنما يكتب حديثه يعتبر به، فأما أن يكون حجة فلا. وقال ابن عيينة: كان يحدث عن أبيه، عن جده، وكان حديثه عند الناس فيه شيء. وقال ابن معين - في رواية -: يكتب حديثه. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، يكتب حديثه، وما روى عنه الثقات فيذاكر به.
¥(70/273)
وقد فصّل فيه بعض الأئمة: فقال ابن المديني: ما روى عنه أيوب، وابن جريج فذلك له صحيح، وما روى عن أبيه، عن جده فهو كتاب، هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو يقول: أبي عن جده، فمن هاهنا جاء ضعفه - أو نحو هذا من الكلام - وإذا حدث عن سعيد بن المسيب، أو سليمان بن يسار، أو عروة فهو ثقة عن هؤلاء - أو قريب من هذا -. وقال أبو زرعة: روى عنه الثقات، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه، عن جده، وقالوا: إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها، وما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تروى عنه إنما هي من المثنى بن الصباح، وابن لهيعة، والضعفاء، وهو في نفسه ثقة، إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده.
وقد ظهر بهذا أن جمهور الأئمة على توثيقه في نفسه، وإنما الكلام فيما روى عن أبيه، عن جده، ولعل من ضعفه أراد روايته عن أبيه، عن جده، كما استظهر ذلك الحافظ ابن حجر.
وقد لخص الحافظ حاله بقوله: [صدوق] وهذا أقل أحواله، والله أعلم.
جامع الترمذي 2/ 26، تاريخ الدوري 2/ 446، سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة ص104، التاريخ الكبير 6/ 342، الضعفاء الصغير ص84، ثقات العجلي ص365، ضعفاء العقيلي 3/ 273، الجرح والتعديل 6/ 238، الكامل 5/ 114، تهذيب الكمال 22/ 64، تهذيب التهذيب 3/ 277، التقريب 5050.
* شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، الحجازي، وقد ينسب إلى جده، روى عن: جده عبد الله بن عمروٍ، وعبادة بن الصامت، وابن عمر، وابن عباس وغيرهم. وعنه: ابنه عمرو، وثابت البناني، وعطاء الخراساني وغيرهم. أخرج له البخاري في القراءة، وأخرج له الأربعة.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يقال: سمع جده، وليس ذلك عندي بصحيح. ولكن أثبت ابن المديني، والبخاري، وأبو داود، والترمذي وغيرهم من الأئمة سماعه من جده عبد الله بن عمرو. وقال أحمد لما سئل عن ذلك: أراه قد سمع. وقال أحمد - أيضاً -: يقال إن شعيباً حدث من كتاب جده ولم يسمعه منه.
قال الذهبي، وابن حجر: [صدوق، وزاد ابن حجر: ثبت سماعه من جده].
جامع الترمذي 2/ 26، طبقات ابن سعد 5/ 243، الجرح والتعديل 4/ 351، المراسيل ص78، ثقات ابن حبان 4/ 357 و6/ 437، تهذيب الكمال 12/ 534، الكاشف 2/ 13، تهذيب التهذيب 2/ 175، التقريب 2806.
* عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي القرشي، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو نصير. أحد السابقين المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة الفقهاء، وكان غزير العلم مجتهداً في العبادة، مات ليالي الحرة وقيل غير ذلك - رضي الله عنه -.
تاريخ الصحابة لابن حبان ص150، أسماء الصحابة الرواة وما لكل واحدٍ من العدد ص43، تهذيب الكمال 15/ 357، الإصابة 2/ 351، التقريب 3499.
ـ[أبو محمد سيلاني]ــــــــ[21 - 04 - 10, 05:16 ص]ـ
جزاكم الله جميعا أحسن الجزاء(70/274)
هل صح حديث في معناه أن جزوا الشارب ولو بالكي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[18 - 04 - 10, 09:38 م]ـ
هل صح حديث في معناه أن جزوا الشارب ولو بالكي؟(70/275)
ما صحة ماورد عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ أنها خُلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[18 - 04 - 10, 11:09 م]ـ
وذكر ابن كثير في " البداية " (1/ 74) عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ أنها خُلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 04 - 10, 06:36 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ؟
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 09:15 م]ـ
و أنا أنتظر معك؟؟
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 07:07 م]ـ
وردت آثار في خلق حواء من ضلع آدم، وكلها مدخولة، ولهذا قال الشيخ الألباني -رحمه الله - في السلسلة الضعيفة تحت الحديث (6499):لم يثبت حديث في خلق حواء من ضلع آدم. والله أعلم.
ـ[محمد أحمد الغمري]ــــــــ[28 - 04 - 10, 12:33 ص]ـ
معكم في قائمة المنتظرين للخير انشاء الله(70/276)
ما حكم هذه الزيادة فى صحيح مسلم؟
ـ[سامح النجار]ــــــــ[19 - 04 - 10, 04:05 م]ـ
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر. وعن أبي صالح، عن أبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس " بمثل حديث ابن المسيب، عن أبي هريرة، ح وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، ح وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي، قالا جميعا: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم، وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله "، ثم قرأ: إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر
ثم قرأ: إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر
هل هذه تعود على الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أم جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[19 - 04 - 10, 04:47 م]ـ
هذه الزيادة من الرسول صلى الله عليه وسلم - والله أعلم - لأن النووي قال " قَوْله: (ثُمَّ قَرَأَ {إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِ} قال الْمُفَسِّرُونَ مَعْنَاهُ: إِنَّمَا أَنْتَ وَاعِظ. وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرَ إِذْ ذَاكَ إِلَّا بِالتَّذْكِيرِ، ثُمَّ أُمِرَ بَعْد بِالْقِتَالِ." شرح النووي على مسلم 1/ 94
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 04 - 10, 10:45 ص]ـ
قد جاءت روايات أخرى لهذا الحديث عند الحاكم في المستدرك والنسائي في السنن الكبرى وغيرهما، وفيها التصريح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من قرأ الآية، وهذا لفظ النسائي في الكبرى (ط الرسالة) 10/ 334:
أخبرنا عمرو بن منصور، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله "، ثم تلا صلى الله عليه وسلم (إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر).
وعند الحاكم: ... ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (لست عليهم بمصيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر).(70/277)
«تَنقِيحُ تَحقِيق النَقَاءِ بِحَدِيثِ لاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ»
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[19 - 04 - 10, 09:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد:
فهذا جَمعٌ لطرق حديث النبى صلى الله عليه وسلم «لاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ»، وكنت قد الحقت بحثاً بأسم «تَحقِيق النَقَاءِ بِحَدِيثِ لاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ» وقد رجعت عن بعض الكلام فيه دون الحكم على الحديث نظرا لقصور نظرى آنذاك، وإن النظر قاصرٌ إلى الأن ولكن لا شك أن الرجل يعلو بكثرة المطالعة، وهذا بحث آخر بأسم «تَنقِيحُ تَحقِيق النَقَاءِ بِحَدِيثِ لاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ» والله تعالى اعلم.
تخريج الحديث:
أخرجه الترمذى فى السنن (ح2139/ 4/448)، والبزار فى المسند (ح2540/ 6/501)، والطبرانى فى " الكبير " (6005/ 6/63)، وفى الدعاء (صـ30)، والقضاعى فى مسند الشهاب (ح776،777/ 3/280)، و الطحاوي في " المشكل " (4/ 169) كلهم من طريق محمد بن حميد الرازي و سعيد بن يعقوب، عن يَحْيَى بْنُ ضُرَيْسٍ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعاً بلفظ «لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ».
قال الترمذى: «حديث حسن غريب».
قلت: إسناده حسن ورجاله ثقات، غير محمد بن حميد وهو بن حيان التميمي وكنيته أبو عبد الله الرازى قال البخارى: فيه نظر (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) ، وقال بن حبان: كان ممن ينفرد عن الثقات بالاشياء المقلوبات ولا سيما إذا حدث عن شيوخ بلده (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)2) ، وقال الجوزجاني ردئ المذهب غير ثقة، ورماه أبا زرعة بتعمد الكذب (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3) .
وله متابع وهو سعيد بن يعقوب الطالقانى البغدادى، قال ابو زرعة والنسائى والدرقطنى ثقة، وقال ابو حاتم صدوق (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4) ، وذكره بن حبان فى الثقات (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5)
ويحيى بن الضريس هو بن يسار البجلى، قال وكيع من حفاظ الناس غير انه خلط فى حديثين، وقال يحيى بن معين كان كيساً ثقة وقال ربما خلط (6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6) ، وقال النسائي ليس به بأس (7) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7) ، وذكره ابن حبان في الثقات (8) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8).
اما ابى مودود هو المسمى فضة، قال ابو حاتم: قدم الرى وكان خراسانيا ونزل بها وهو ضعيف، وقال: ان المسمى ابى مودود فضة هناك رويان غيره الاول اسمه ابى مودود المدنى والاخر اسمه ابى مودود بحر (9) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9)، وذكره الذهبى فى ميزان الاعتدال وقال ضعفه ابو حاتم يسيراً (10) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10) ، وقال بن حجر فى التقريب (11) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11) : فيه لين، قلت: وهو إشارة إلى من ليس له من الحديث إلا القليل ولم يَثبُت فيه ما يُترك حديثه من أجله والله اعلم.
وله شاهد أخرجه ابن ماجة فى السنن (4022/ 5/152)، واحمد في المسند (ح22440/ 5/277)، (ح22466/ 5/280)، (ح22491/ 5/282)،وابن حبان في صحيحه (ح872/ 3/154)، والحاكم في مستدركه (ح1814/ 1/670)، والقضاعى فى مسند الشهاب (ح775/ 3/280)، وقوام السنة فى " الترغيب والترهيب "، (2/ 111 - 112) و ابن أبي شيبة في " المصنف " (12/ 157 / 2)، و محمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند سفيان " (1/ 43 / 2) و الطحاوي في " المشكل " (4/ 169)، و أبو محمد العدل المخلدي في " الفوائد " (2/ 223 /2، 246/ 2، 268/ 2) و الروياني في " مسنده " (25/ 133 / 1)، و أبو نعيم في أخبار أصبهان " (2/ 60) و البغوي في " شرح السنة " (4 /
¥(70/278)
81/ 2)
كلهم من طريق سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ رضى الله عنه مرفوعاً بنفس اللفظ السابق بزيادة: «وَإِنَّ الرَّجُلَ – وفى رواية العبد - لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ».
قلت إسناده حسن، ورجاله ثقات غير عَبد الله بن أَبي الجعد الاشجعي الغطفاني وهو اخو سالم، ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12)2) ، وروى له النَّسَائي حديثًا، وابن ماجة هذا الحديث فقط، وقال الذهبى فى الميزان (13) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13): وعبد الله هذا وان كان قد وثقه بن حبان ففيه جهالة، وقال بن حجر فى التقريب (14) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14) : مقبول.
قال الشيخ الالبانى رحمه الله فى " السلسلة الصحيحة " (1/ 236) ح 154: " ابن ابى الجعد لم يسمه احد، وسمه بعضهم سالم بن ابى الجعد الاشجعى، وبعضهم عبد الله بن ابى الجعد، فإن كان سالم فهو منقطع لانه لم يسمع من ثوبان، وان كان الاخرفهو مجهول كما قال بن القطان وقال الذهبى فى الميزان – ونقل قوله المتقدم – ثم اخرجه الرويانى فى مسنده من طريق عمر بن شبيب حدثنا عبد الله بن عيسى عن حفص و عبيد الله بن أخي سالم عن سالم عن ثوبان به و زاد: «إن في التوراة لمكتوب يا ابن آدم اتق ربك، و بر والديك، و صل رحمك أمدد لك في عمرك، و أيسر لك يسرك، و أصرف عنك عسرك» قلت: فهذا قد يرجح أن الحديث من رواية سالم بن أبي الجعد، لكن عمر بن شبيب ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب " و أما حفص و عبيد الله بن أخي سالم فلم أعرفهما، فإن ثبت هذا الترجيح فهو منقطع، و إلا فمتصل، لكن فيه جهالة كما سبق، ... والخلاصة أن الحديث حسن كما قال الترمذي بالشاهد من حديث ثوبان، دون الزيادة فيه، فإني لم أجد لها شاهدا " أ. هـ.
وله شاهدأخرجه الترمذى فى السنن (ح3548/ 5/552) من طريق الحسن بن عرفة، وأبو القاسم الأصبهاني فى الترغيب والترهيب (ح1259/ 2/110) من طريق هارون بن سفيان، والحاكم فى المستدرك (1815/ 1/492،493) من طريق العباس بن محمد الدوري، ومن طريقه البيهقى فى القضاء والقدر (ح191/ 1/204 - 205)، وأبو بكر الكلاباذي البخاري فى معانى الأخبار (صـ 36) من طريق ابن أبي العوام كلهم (الحسن بن عرفة، هارون بن سفيان، العباس بن محمد الدوري، ابن أبي العوام) من طريق يزيد بن هارون، قال: حَدَّثَنا عبد الرحمن بن أبي بكر بن مليكة، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً بلفظ «الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللهِ».
قال الترمذى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي وهو ضعيف في الحديث ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه.
قلت: وإسناده منكر، عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة المليكي القرشيقال البخارى: منكر الحديث (15) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15) ، وقال يحيى بن معين: ضعيف (16) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16) ، قال النسائي: عَبد الرحمن بن أبي بكر متروك الحديث (17) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17) ، وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات ... فمن هنا اشتبه أمره ووجب تركه (18) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18) .
ثم أخرجه احمد فى المسند (ح22044/ 36/370) من طريق الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ومن طريقه عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسى فى " الترغيب فى الدعاء " (32 - 33 - 34)، والطبرانى فى المعجم الكبير (ح16627/ 5/15) من طريقسُلَيْمَانُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وكذلك فى الدعاء (صـ 31 - 32،ح32 - 33)، كلاهما (الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، سُلَيْمَانُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ) من طريق إِسْمَاعِيلُ بن عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بن حَوْشَبٍ، عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ مرفوعاً بلفظ «لَنْ يَنْفَعَ حَذَّرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنِ الدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللَّهِ».
¥(70/279)
قال الهيثمى فى مجمع الزوائد (19) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19) : شهر بن حوشب لم يسمع من معاذ، ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز ضعيفة.
وإسناده ضعيف جداً، إِسْمَاعِيلُ بن عَيَّاشٍ الحمصي أبو عتبة العنسي قال أحمد بن حنبل: في روايته عن اهل العراق واهل الحجاز بعض الشئ وروايته عن اهل الشام كأنه اثبت واصح، وقال أبو زرعة: صدوق الا انه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس (20) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20) ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ثقة قرشى مكى (فتنبه).
شَهْرِ بن حَوْشَبٍ الأَشعَريقال أبو بكر البزار: لم يسمع من معاذ بن جبل، قال الساجي فيه ضعف وليس بالحافظ، وتركه شعبة بن الحجاج، وقال النضر عن ابن عون شهرا تركوه (21) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21) ، وقال ابن حجر: صدوق كثير الإرسال والأوهام (22) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22).
ثمأخرجه البزار (2165)،والحاكم فى المستدرك (1813/ 1/492 - 493) من طريق عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدٍ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، والطبرانى فى (الأوسط/3/ 66)، وفى الدعاء (صـ 32/ح33)،و البيهقى فى القضاء والقدر (ح190/ 1/204 - 205) وعبد الغنى بن عبد الواحد المقدسى فى " الترغيب فى الدعاء " (32 - 33 - 34) من طريق أحمد بن عبيد كلاهما (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ و أحمد بن عبيد) حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَطَّافٌ الشَّامِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مرفوعاً بزيادة: «وَإِنَّ الْبَلاَءَ لَيَنْزِلُ فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
قال الهيثمى فى مجمع الزوائد (23) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn23): رواه البزار وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور.
وإسناده ضعيف، زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ بن ثعلبة بن أبِي مالك أبو يحيى القرظيالأَنْصَارِيُّقال البخارى: منكر الحديث (24) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn24)، وقال النسائى: ضعيف (25) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn25) .
وقال يحيى بن معين: ليس بشىء (26) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn26) ، وقال الدرقطنى: مدنى متروك (27) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn27).
وعَطَّافٌ الشَّامِيُّ، قال ابو حاتم: مجهول (28) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn28) .
ثم أخرجه البزار فى مسنده (2/ 29/ 2164)، و عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسى فى " الترغيب فى الدعاء " (32 - 33) من طريق إبراهيم بن خُثَيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: «لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وان البلاء ينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة».
قال الهيثمى فى مجمع الزوائد (29) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn29) : رواه البزار وفيه إبراهيم بن خُثَيم وهو متروك.
ثم أخرجه الطبرانى فى مسند الشاميين (ح18/ 1/34) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وكذلك فى الدعاء (صـ 32/ح34)، وابن عساكر فى " معجم الشيوخ " (ح1544/ 2/220) من طريق أبو بكر محمد بن خريم البزاز كلاهما (مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ و أبو بكر محمد بن خريم البزاز) من طريق هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عِرَاكُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي عَبْلَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعاً بلفظ «مَا تَلَفَ مَالٌ فِي بَحْرٍ وَلا بَرٍّ إِلا بِمَنْعِ الزَّكَاةِ فَحَرِّزُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَادْفَعُوا عَنْكُمْ طَوَارِقَ الْبَلاءِ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ مَا نَزَلَ يَكْشِفُهُ وَمَا لَمْ يَنْزِلْ يَحْبِسُهُ».
¥(70/280)
قال ابو حاتم: هذا حدِيثٌ مُنكرٌ، وإِبراهِيمُ لم يُدرِك عُبادة، وعِراكٌ مُنكرُ الحدِيثِ، وأبُوهُ خالِدُ بنُ يزِيد، أوثقُ مِنهُ، وهُو صدُوقٌ (30) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn30).
وله شاهد أخرجه احمد فى المسند (ح22044/ 36/370) من طريق عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبٍ الْبَزَّازُ، وكذلك الطبرانى فى الكبير (ح10044/ 8/464)، وفى الأوسط (ح1963/ 2/274)، وفى الدعاء (صـ35/ح48) من طريق إِسْحَاقُ بْنُ كَعْبٍ الأَنْطَاكِىُّ، وكذلك عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسى فى " الترغيب فى الدعاء " (صـ45 - 46) كلاهما من طريق مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعاً بلفظ «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ».
قال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن الحكم إلا موسى بن عمير.
وإسناده ضعيف جداً، موسى بن عُمَير القرشي أبو هارون الكوفي الاعمىقَال محمد بن عَبد الله بن نمير، وابو زرعة، والدارقطني: ضعيف، وَقَال أبو حاتم: ذاهب الحديث، كذاب (31) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn31) ، وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة (32) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn32) ، وقال ابن حجر: متروك (33) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn33) .
والْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ النهاس، قال ابو حاتم:هو مجهول لا يعرف (34) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn34) .
وله شاهد أخرجه عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسى فى " الترغيب فى الدعاء " (34 - 35)، وابن شاهين فى (الترغيب فضائل الأعمال/1/ 171) من طريق يعقوب بن يوسف ثنا موسى بن محمد أبو هارون البكاء ثنا كثير بن عبد الله أبو هاشم قال سمعت أنس بن مالك مرفوعاً بلفظ «يا بني أكثر من الدعاء فإن الدعاء يرد القضاء المبرم».
إسناده منكر، كَثِير بن عَبد الله، أَبو هاشم الأُبُلِّيّقال البخارى: منكر الحديث عن أنس (35) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn35)، قال ابو حاتم:منكر الحديث ضعيف الحديث جدا شبه المتروك (36) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn36)، وقال يحيى بن معين: ليس بشىء (37) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn37)، وقال النسائى: متروك (38) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn38) .
وله شاهدأخرجه اللالكائي فى " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " (4/ 666) من طريقشيبان بن فروخ قال ثنا ابان عن يعلى بن عطاء عن أبي علقمة أو عن علي بن أبي طالبموقوفاً بلفظ «إن القدر لا يرد القضاء ولكن الدعاء يرد القضاء».
واسناده محتمل التحسين موقوفاً، رجاله ثقات غير الشك بين القطع الوقف والله اعلم.
ا. هـ بحمد الله 5 جماد أول 1431 هـ.
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1)( التاريخ الأوسط/4/ 1057) ط دار الرشد.
(2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2)( المجروحين/2/ 303).
(3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3)( تهذيب/9/ 113) ط دار الفكر.
(4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4)( الجرح والتعديل/4/ 75) ط دار إحياء التراث العربي.
(( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5)5)( الثقات/8/ 270) ط دار الفكر.
(6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6)( الجرح والتعديل/9/ 158) ط دار إحياء التراث العربي.
(7) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref7)( تهذيب/11/ 204) ط دار الفكر.
(8) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref8)( الثقات/9/ 252) ط دار الفكر.
(9) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref9)( الجرح والتعديل/7/ 93) ط دار إحياء التراث العربي.
(10) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref10)( ميزان الاعتدال/3/ 361) ط دار المعرفة.
(11) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref11)( التقريب/ص402) ط دار ابن رجب.
(12 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref12))( الثقات/5/ 54) ط دار الفكر.
(13) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref13)( الميزان/2/ 400) ط دار المعرفة.
¥(70/281)
(14) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref14)( التقريب/ص249) ط دار ابن رجب.
(15) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref15)( التاريخ الكبير/5/ 260).
(16) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref16)( الجرح والتعديل/5/ 218) ط دار إحياء التراث العربي.
(17) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref17)( الكامل فى الضعفاء/5/ 481) ط دار الكتب العلمية.
(18) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref18)( المجروحين/2/ 52).
(19) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref19)( المجمع/11/ 8) ط دار الفكر.
(20) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref20)( الجرح والتعديل/2/ 192) ط دار إحياء التراث العربي.
(21) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref21)( تهذيب/4/ 324 - 325) ط دار الفكر.
(22) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref22)( تقريب/ص220) الترجمة 2830 ط دار ابن رجب.
(23) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref23)( المجمع/7/ 132) ط دار الفكر.
(24) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref24)( التاريخ الأوسط/4/ 803) ط دار الرشد.
(25) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref25)( الضعفاء والمتروكين/صـ109) ط مؤسسة الكتب الثقافية
(26) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref26)( المجروحين/1/ 314).
(27) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref27)( سؤالات البرقاني/صـ 31).
(28) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref28)( الجرح والتعديل/7/ 33) ط دار إحياء التراث العربي.
(29) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref29)( المجمع/11/ 8) ط دار الفكر.
(30) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref30)( العلل/1/ 220) ط مكتبة الرشد.
(31) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref31) ( الجرح والتعديل/8/ 155) ط دار إحياء التراث العربي.
(32) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref32)( الضعفاء والمتروكين ص224) الترجمة 554.
(33) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref33)( تقريب/ص509) ترجمة 6997 ط دار ابن رجب.
(34) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref34)( الجرح والتعديل/3/ 125) ط دار إحياء التراث العربي.
(35) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref35)( التاريخ الأوسط/3/ 587) ط دار الرشد.
(36) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref36)( الجرح والتعديل/7/ 154) ط دار إحياء التراث العربي.
(37) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref37)( تاريخ ابن معين/1/ 195) ط دار المأمون للتراث.
(38) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref38)( الضعفاء والمتروكين/ص205) الترجمة 504.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 04:34 ص]ـ
السلام عليكم
أولا شكرا لك على مجهودك المبارك
ثانيا الحديث ضعيف أم صحيح ما الخلاصة؟؟
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[21 - 04 - 10, 03:01 م]ـ
قال الشيخ الالبانى رحمه الله فى " السلسلة الصحيحة " (1/ 236) ح 154: " ... والخلاصة أن الحديث حسن كما قال الترمذي بالشاهد من حديث ثوبان، دون الزيادة فيه، فإني لم أجد لها شاهدا " أ. هـ.
والله اعلم
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 08:21 م]ـ
إقتباس: ................................................. .................................................. ................ ((كلهم من طريق سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ رضى الله عنه مرفوعاً بنفس اللفظ السابق بزيادة: «وَإِنَّ الرَّجُلَ – وفى رواية العبد - لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ»)) .................................................. .................................................. ............ و الإشكال هنا أن كلهم عن سفيان فإذا كان الثوري فهو ربما دلس , هو غالباً الثوري. .................................................. .................................................. ........................... ((قال الشيخ الالبانى رحمه الله فى " السلسلة الصحيحة " (1/ 236) ح 154: " ابن ابى الجعد لم يسمه احد، وسمه بعضهم سالم بن ابى الجعد الاشجعى، وبعضهم عبد الله بن ابى الجعد، فإن كان سالم فهو منقطع لانه لم يسمع من ثوبان، وان كان الاخرفهو مجهول كما قال ابن القطان و كما قال الذهبى فى الميزان ... )) .................................................. ............................................ .................................................. .................................................. ............................ و أحب أن أضيف أن الطبراني أيضاً رواه عن " أَبي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ شراحيل ابن آده " عن ثوبان (كما فى برنامج جوامع الكلم): ................................................. .................................................. ............................. (27) -[31] حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): " لا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلا الدُّعَاءُ، وَلا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلا الْبِرُّ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِذَنْبٍ يُذْنِبُهُ " ................................................. .................................................. .......................... وهذا الإسناد فيه: الفضيل بن محمد الملطي وهو صدوق حسن الحديث , سكت عنه الذهبي
¥(70/282)
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 08:48 م]ـ
ملاحظة أظنها هامة: نظرة على هذين السندين: .................................................. .................................................. ................................ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ .................................................. .................................................. ................. .............. سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ .................................................. .................................................. ................................ هل يعد هذا من الإختلاف فى الأسانيد مما قد ينبئ عن خطأ فى أحد تلك الأسانيد أو فى الرواية عن ثوبان ككل؟؟! ................... .................................................. ............... مع ملاحظة أن سفيان ربما دلس كما سبق , ولم يصرح بالسماع , ..................................... و أن مدار أسانيد الرواية عن ثوبان لا تخلو بعضها - على إختلافها - من رواية سفيان عن عبدالله بن عيسى أو بعض الضعفاء أو المجهولين عن ابن عيسى ................... هذه مجرد ملاحظة أظنها هامة و ليست حكما ً على أى طريق لحديث ثوبان , و الله أعلم.(70/283)
لو كنتَ محققًا لمسند أحمد، ماذا كنت تُرجح في هذا البحث؟
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[19 - 04 - 10, 09:38 م]ـ
هذا للمدارسة، وإبداء الرأي، والبحث، والتنقيب، والتدريب على التحقيق.
وسأذكر لكم خلاصة ما وصلتُ إليه من رأي في المسألة، دون ذكر الترجيح فيها من وجهة نظري.
والرجا من الإخوة الباحثين دراسة الأمر، وذكر الأدلة التي لم أستطع التوصل إليها.
فلو كنتَ محققًا لمسند أحمد، ماذا كنت تُرجح في هذا البحث؟
حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ الْهُجَيْمِيِّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ.
(20632) 20908 - حَدَّثنا هُشَيْمٌ، حَدَّثنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ الْهُجَيْمِيِّ (1)، عَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ، أَوْ سُلَيْمِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَيُّكُمُ النَّبِيُّ قَالَ: فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَوْمَأَ إِلَى نَفْسِهِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَشَارَ إِلَيْهِ الْقَوْمُ، قَالَ: فَإِذَا هُوَ مُحْتَبٍ بِبُرْدَةٍ، قَدْ وَقَعَ هُدْبُهَا عَلَى قَدَمَيْهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَجْفُو عَنْ أَشْيَاءَ، فَعَلِّمْنِي، قَالَ: اتَّقِ اللهَ، وَلاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ المُسْتَسْقِي، وَإِيَّاكَ وَالْمَخِيلَةَ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ، وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِأَمْرٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ، فَلاَ تُعَيِّرْهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ، فَيَكُونَ لَكَ أَجْرُهُ، وَعَلَيْهِ إِثْمُهُ، وَلاَ تَشْتُمَنَّ أَحَدًا. (5/ 63).
_حاشية__________
(1) كذا ورد في النسخ الخطية التي اعتمدناها في تحقيق "مسند أحمد".
ـ قال البخاري: عَبِيدَة، عن أَبي تَمِيمَة، عن سُلَيم بن جابر، قاله يُونس بن عُبَيد.
وقال مُوسَى: عن عَبد السَّلام بن عَجلان، سَمِعَ عَبِيدَة، سَمِعَ جابرًا أَبا جُرَي الهُجَيمِيّ.
وزِياد بن أَيوب، حدَّثنا هُشَيم، أَخبرنا يُونس، عن عَبد ربه الهُجَيمِيّ، عن جابر بن سُلَيم، أو سُلَيم بن جابر، رضي الله عنه؛ أَتَيتُ النَّبيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ. "التاريخ الكبير" 6/ 85.
- وأَخرجه الحسين بن الحسن المروزي، في زياداته على "الزُّهْد" لابن المبارك (1017)، من طريق هشيم، قال: أَخبَرَنا يونس، عَن عَبِيدَةَ الهجَيمِيِّ.
وفيه؛ قال ابن صاعِدٍ: والنَّاس يَقولونَ: عَبد رَبِّهِ الهجَيمِيّ.
- وأخرجه المحاملي، في "أماليه" (352)، قال: حَدَّثنا زِياد بن أَيوبَ قال: حَدَّثَنا هشَيمٌ، قال: أَخبَرنا يونس، عَن عَبدِ رَبِهِ الهجَيمِيِّ، عَن جابِرِ بنِ سلَيمٍ، أَو سلَيمِ بنِ جابِر.
- ونقله ابن عساكر من طريق أحمد بن جعفر، وهو القَطيعي، راوي "مسند أَحمد"، قال: حَدَّثنا عبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثني أَبي، قال: حَدَّثنا هُشيم، قال: أَخبَرنا يُونُس بن عُبيد، عن عَبد ربِّه الهجيمي، به.
- وقال الحسيني: عَبد رَبِّه الهُجَيمي، عن جابر بن سُليم، أَو سُليم بن جابر، وعنه يُونُس بن عُبيد، مجهول.
قال ابن حَجَر: قلتُ: هذا غلط نشأ عن تصحيف، وإنما هو عُبيدة الهجيمي، كذا هو في أَصل "المسند" عن هشيم، عن يونس بن عُبيد، عن عُبيدة الهجيمي، عن جابر بن سليم. تعجيل المنفعة (610).
- وفي "أطراف المسند" (1359)، و"إتحاف المهرة" لابن حَجَر (2533): هُشيم، عن يونس بن عُبيد، عن عَبِيدة الهجيمي.(70/284)
حديث صحيح السند في تسليم النبي عن يمينه وشماله. من لها يا أهل الحديث.
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 11:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني من يخرج لنا طرق حديث تسليم النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه وشماله في الصلاة
فقد أخبرني أحد المبتدعة خيبه الله .. أنه لم يصح شيء في ذلك
من لها يا أهل الحديث جزاكم الله خير
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 05:07 ص]ـ
أرجوكم يا أهل الحديث جزاكم الله خير
أريد حديث واحد صحيح السند في مسألة تسليم النبي يمينه وشماله في الصلاة لأسكت هذا المبتدع الأحمق الضال
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرفوع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:07 م]ـ
أرجوكم يا أهل الحديث جزاكم الله خير
أريد حديث واحد صحيح السند في مسألة تسليم النبي يمينه وشماله في الصلاة لأسكت هذا المبتدع الأحمق الضال
تفضل أخي
أنقله لك من أصل كتاب "صفة الصلاة " للعلامة الألباني - رحمه الله -
قال:
التسليم
ثم " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسلم عن يمينه: " السلام عليكم ورحمة الله "، [حتى يُرى
بياض خده الأيمن]، وعن يساره: " السلام عليكم ورحمة الله "، [حتى يُرى
بياض خده الأيسر] " (1).
__________
(1) هو من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
أخرجه أبو داود (1/ 157)، والنسائي (1/ 194 - 195)، والترمذي (2/ 89)، وابن
ماجه (1/ 295)، والدارقطني (136)، والطحاوي (1/ 158)، والطبراني في " الكبير "
{(3/ 67/2)} والبيهقي (2/ 177)، وأحمد (1/ 390 و 406 و 408 و 409 و 444
و 448)، {وعبد الرزاق في " مصنفه " (2/ 219)، وأبو يعلى في " مسنده " (3/ 1252) = [9/ 40/5102]} من طرق عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص - زاد بعضهم: - والأسود ابن يزيد وعلقمة؛ ثلاثتهم عن عبد الله بن مسعود. وقال الترمذي - وليس عنده الزيادة -:
" حديث حسن صحيح " (*).
ثم أخرجه النسائي، والدارقطني، والطحاوي، والبيهقي، وأحمد (1/ 394 و 418)
عن إسرائيل وزهير؛ كلاهما عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه - زاد بعضهم أيضاً: - وعلقمة عن ابن مسعود به بزيادة:
ورأيت أبا بكر وعمر يفعلان ذلك. وقال الدارقطني:
" إنه أحسن إسناداً من الأول ".
ثم أخرجه هو، والبيهقي، وأحمد (1/ 409 و 414 و 438) من طرق أخرى. وأصله في " صحيح مسلم " (2/ 91)، والنسائي، والدارمي (1/ 310 - 311)، والبيهقي،
وأحمد أيضاً (1/ 444) مختصراً عن أبي معمر:
أن أميراً كان بمكة يسلم تسليمتين، فقال عبد الله: أنَّى عَلِقَها (**)؟ إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعله.
والأحاديث في التسليمتين كثيرة متواترة، وقد ساقها الطحاوي بأسانيدها،
وخرجها الزيلعي في " نصب الراية " (1/ 432 - 434)، والعسقلاني في " التلخيص " (3/ 522 - 523). فليراجعها من شاء.
.--------------
(*) وعزاه الشيخ رحمه الله في " الصفة " المطبوع للطبراني في " الأوسط " (1/ 2600/2).
(**) أي: مِن أين تعلّمها؟ ومِن أين جاءَ بها؟ " نهاية ".
.... يتبع .....
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:17 م]ـ
وكان أحياناً يزيد في التسليمة الأولى: " وبركاته " (1).
__________
(1) قال الحافظ (3/ 523):
" وقعت هذه الزيادة في " صحيح ابن حبان " من حديث ابن مسعود، وهي عند ابن
ماجه أيضاً، وهي عند أبي داود أيضاً في حديث وائل بن حجر، فيتعجب من ابن
الصلاح حيث يقول: إن هذه الزيادة ليست في شيء من كتب الحديث! ".
قلت: وحديث ابن مسعود: أخرجه الطيالسي أيضاً؛ فقال في " مسنده "
(ص 37): ثنا همام عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن
عبد الله:
أنه كان يسلم عن يمينه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعن يساره:
السلام عليكم ورحمة الله.
وهذا موقوف. وهو صحيح إن كان همام سمعه من عطاء قبل أن يختلط.
وقد أخرجه الدارقطني (135) مرفوعاً من طريق أخرى، وضعفه بعبد الوهاب بن مجاهد.
وأما ابن ماجه؛ فنسختنا من " سننه " المطبوعة في مصر عارية من هذه الزيادة، وقد
قال ابن رسلان في " شرح السُّنَن ":
¥(70/285)
" لم نجدها في ابن ماجه ". فالظاهر أن ذلك من اختلاف النسخ، ويؤيد ذلك أن
الصنعاني يقول (1/ 275) إنه قرأها في نسخة صحيحة مقروءة من ابن ماجه بلفظ:
إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسلم عن يمينه، وعن شماله؛ حتى يُرى بياض خده:
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".
قلت: وهو في ابن ماجه (1/ 295) من طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن
ابن مسعود به دون الزيادة - كما ذكرنا (*) -، وقد سبق الحديث برواية أصحاب " السنن "
وغيرهم بدونها؛ ففي ثبوتها في ابن ماجه - مع ذاك الاختلاف - نظر عندي. والله
أعلم.
وأما حديث وائل: فأخرجه أبو داود (1/ 157 - 158) عن موسى بن قيس
الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن علقمة بن وائل عن أبيه قال:
صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان يسلم عن يمينه:
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ". وعن شماله:
" السلام عليكم ورحمة الله ".
وهذا سند صحيح. رجاله كلهم ثقات رجال " الصحيح ".
وقد صححه {عبد الحق في " أحكامه " (56/ 2)، و} النووي في " المجموع "
(3/ 479)، والحافظ في " بلوغ المرام "، ولكنهما أورداه بذكر الزيادة في التسليمتين.
وهي في نسختنا من " السنن " في التسليمة الأولى فقط - كما رأيت -؛ فلا أدري:
أذلك من اختلاف نسخ " سنن أبي داود " أيضاً، أم وهما في نقلهما عنه (**)! والله أعلم.
وإنما قيدت هذه الزيادة بالتسليمة الأولى بناء على ما وقع في نسختنا من " السنن "،
وتقوَّى ذلك عندي برواية الطيالسي عن ابن مسعود المتقدمة؛ فإنها لم تذكر في
التسليمة الثانية، فإن ثبتت فيها؛ قلنا بها، وذكرناها في الكتاب، وإلا؛ فنحن واقفون
عند الوارد الثابت ( ... ).
ويتأيد هذا بأن المعروف عند من يُعنى بدراسة هديه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شؤونه كلها أنه كان
يخص اليد اليمنى والجهة اليمنى بمزيد من التشريف والعناية، وأقرب مثال على ذلك
تخصيصه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اليمين بقوله:
" السلام عليكم ورحمة الله ". واقتصاره في الجهة اليسرى على:
" السلام عليكم ". كما هو مذكور بعد في الأصل. وقد قال السندي رحمه الله:
" مقتضاه أنه يزيد في اليمين: " ورحمة الله "؛ تشريفاً لأهل اليمين بمزيد البر،
ويقتصر على اليسار على قوله: " السلام عليكم ". وقد جاء زيادة: " ورحمة الله " في
اليسار أيضاً. وعليه العمل؛ فلعله كان يترك أحياناً ".
فاعتبار ما ذكرنا من المعنى يقتضي تخصيص الجهة اليمنى بزيادة:
" وبركاته ". إلا أن يصح عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يخالفه - كما أشرنا -؛ فإنه يقال حينئذٍ: (إذا
جاء الأثر؛ بطل النظر). أو: (إذا جاء نهر الله؛ بطل نهر معقل). والله سبحانه
وتعالى أعلم.
__________
(*) وقد عزاه الشيخ رحمه الله في " الصفة " المطبوع لابن خزيمة (1/ 87/2) = [1/ 359/728].
وهو فيه من الطريق نفسها، وفيه الزيادة في التسليمتين.
(**) بل هي من اختلاف النسخ؛ كما ذكر الشيخ رحمه الله في " صحيح سنن أبي داود "
(4/ 155)، ثم قال: " ونسختنا وغيرها على وفق " مختصر السنن " للمنذري ... ، ولعلها أرجح ".
( ... ) ثم مال الشيخ رحمه الله في " صحيح سنن أبي داود " (4/ 152) إلى شذوذها فانظر
كلامه هناك.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:18 م]ـ
..... يتبع ....
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:19 م]ـ
و " كان إذا قال عن يمينه: " السلام عليكم ورحمة الله "؛ اقتصر أحياناً
على قوله عن يساره: " السلام عليكم " (1).
__________
(1) هو من حديث ابن عمر رضي الله عنه. يرويه عنه واسع بن حَبَّان قال:
قلت لابن عمر: أخبرني عن صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كيف كانت؟ قال:
فذكر التكبير كلما وضع رأسه، وكلما رفعه، وذكر السلام:
" السلام عليكم ورحمة الله " عن يمينه، " السلام عليكم " عن يساره.
وقد مضى الحديث بتمامه في (التكبير).
أخرجه النسائي (1/ 195)، وأحمد (2/ 72) عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي
عن عمرو بن يحيى بن عُمَارة عن محمد بن يحيى بن حَبّان عن عمه واسع به.
ثم أخرجه أحمد (2/ 152): ثنا روح: ثنا ابن جريج: أخبرني عمرو بن يحيى
به.
وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
وقد أخرجه الطحاوي (1/ 198): ثنا علي بن شيبة قال: ثنا روح بن عُبادة به،
لكنه زاد في التسليمة الثانية:
" ورحمة الله ".
وكذلك أخرجه النسائي (1/ 194)، والبيهقي (2/ 178) (*) من طريق حجاج قال:
قال ابن جريج: أخبرني عمرو بن يحيى به.
فقد اختلف فيه على ابن جريج، والرواية الأولى عنه أصح؛ لأن روح بن عبادة
أحفظ من الحجاج - وهو: ابن محمد -؛ قال في " التقريب " عن الأول:
" ثقة فاضل، له تصانيف ". وقال عن الآخر:
" ثقة ثبت، لكنه اختلط في آخر عمره؛ لما قدم بغداد قبل موته ".
فيحتمل أن روايته هذه مما حدث بها في اختلاطه.
ولا يقال: قد وافقه عليها روح بن عبادة في رواية علي بن شيبة.
لأنا نقول: قد خالفه الإمام أحمد عنه، وأين هو من الإمام في الثقة والحفظ
والعدالة؟! بل إنه غير مشهور بالعدالة، وقد ترجمه الخطيب في " تاريخه " (11/ 436)؛
فكان غاية ما قاله في توثيقه:
" روى عنه عبد العزيز بن أحمد الغافقي وغيره من المصريين أحاديث مستقيمة ".
ثم إنه يرجح رواية أحمد عن ابن جريج متابعة الدراوردي له، وهو ثقة، احتج به
مسلم، وما اتفق عليه الثقتان؛ أولى بالقبول مما تفرد به ثقة واحد.
فثبت - بما ذكرنا - أن أصل حديث ابن عمر الاقتصار على قوله: " السلام عليكم "
عن يساره.
ففيه أن السنة الإتيان بذلك أحياناً.
وهذا لا ينافي مشروعية زيادة: " ورحمة الله " فيها كالأولى. وعليه أكثر الأحاديث،
بل ذلك غالب أحواله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
__________
(*) وعزاه الشيخ رحمه الله في " الصفة " المطبوع للسراج أيضاً.
¥(70/286)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:23 م]ـ
...
.... انتهى
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا سلمى
فما جواب " الإباضية" الذين ينكرون "التسليم "حول تلك الروايات؟!!(70/287)
ما صحة إن المسلم إذا لقي أخاه فأخذ بيده
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:07 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
إن المسلم إذا لقي أخاه فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما
يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف وإلا غفر لهما
ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر
ما صحة هذا الحديث
ـ[ابو الحسن المكي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 01:40 ص]ـ
المعجم الكبير للطبراني - (ج 6 / ص 256)
حدثنا الحسين بن اسحاق التستري ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا سالم بن غيلان قال:
سمعت جعدا أبا عثمان يقول حدثني أبو عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما تتحات الورق من الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف وإلا غفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر)
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير سالم بن غيلان - وهو: البصري لا المصري، قال البرقاني في " سؤالات البرقاني " (35/ 205):
"وسألته عن (سالم بن غيلان)؛ يروي عنه ابن وهب؟ فقال: بصري متروك "
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (ج 14 / ص 388)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:17 ص]ـ
ابو الحسن المكي
جزاك الله خيرا
ـ[أيو عبد الرحمن النوبى]ــــــــ[20 - 04 - 10, 03:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 04:05 م]ـ
أخي ابو الحسن جزيت خيرا ولكن المفترض أن تقول في البداية قال الالباني رحمه الله لان القارئ في اول وهلة يظن التحقيق لك في قولك قلت ولكن يظهر بعدها ان المرجع هو السلسلة الضعيفة وفقك الله ونفع بك(70/288)
تحقيق حديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
روي أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "أعطيك خمسة آلاف شاة أو أعلمك خمس كلمات؟ فيها صلاح دينك ودنياك، قل: اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي خلقي وطيب لي كسبى وقنعني بما رزقتني، ولا تذهب طلبي إلى شيء صرفته عني".
الحديث ذكره الحسيني في (البيان والتعريف: ج1ص136) ونسبه الحافظ السيوطي إلى ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد. وهو من طريق محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن علي بن أبي طالب مرفوعاً. قلت: هذا حديث موضوع، محمد بن زياد اليشكري الكوفي ويقال الجندي الأعور، قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: كذاب خبيث اعور يضع الحديث، وقال عنه الحاكم: روى عن ميمون بن مهران وغيره الموضوعات (تهذيب التهذيب: ج9ص150تر253) وميمون بن مهران الجزري الكوفي ولد سنة أربعين فروايته عن علي t مرسلة (تهذيب الكمال: ج29ص210تر6338).
والله تعالى أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:12 ص]ـ
رائع جزاك الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 04 - 10, 01:33 م]ـ
للحديث طريق أخرى كما في "حديث أبي الفضل الزهري" 1/ 493 وتاريخ دمشق 42/ 370 والتدوين في أخبار قزوين 1/ 258: عن هارون بن يحيى الحاطبي عن سعيد بن عبد الله بن الفضيل عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي عن علي بن أبي طالب، قال: جلست مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فقال: «يا أبا حسن، أيما أحب إليك: خمس مائة شاة ورعاها، أهبها لك، أو خمس كلمات أعلمكهن تدعو بهن؟» فقلت له: بأبي أنت وأمي، أما من يريد الدنيا فيريد خمس مائة شاة ورعاها، وأما من يريد الآخرة فيريد خمس كلمات، قال: «فأيهما تريد؟»، قلت: الخمس كلمات، قال: «فقل: اللهم اغفر لي ذنبي، وطيب لي كسبي، ووسع لي في خلقي، وقنعني بما قسمت لي، ولا تذهب بنفسي إلى شيء قد صرفته عنى».
والإسناد ضعيف جداً فيه هارون بن يحيى ضعيف وسعيد بن عبد الله مجهول
ـ[أيو عبد الرحمن النوبى]ــــــــ[20 - 04 - 10, 03:18 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 08:30 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب وزادكم الله علماً وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين(70/289)
حديث ابن عباس: من عجز منكم عن الليل أن يكابده ... هل ذكر له أحد الأيمة علة؟
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 04 - 10, 03:13 ص]ـ
هذا الحديث رواه إسرائيل بن يونس عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فليكثر ذكر الله
ورواه عن إسرائيل جماعة
1/ عبيد الله بن موسى
أخرجه عبد بن حميد في المسند
وأخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن عثمان بن كرامة
وأخرجه البيهقي في الشعب نا أبو عبد الله الحافظ وأبو صادق العطار قالا ثنا أبو العباس ثنا الحسن بن علي بن عفان ثلاثتهم قالوا نا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد به
ومن طريق البزار أخرجه أبو علي الصدفي في معجم شيوخه
2/ عبد الله بن رجاء
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن الحسن بن كيسان
وأخرجه الخرائطي في الشكر حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق قالا ثنا عبد الله [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) بن رجاء عن إسرائيل عن أبي يحيى القتات به
ومن طريق الطبراني أخرجه الشجري في الأمالي
3/ محمد بن عبد الله الزبيري
أخرجه ابن شاهين في ترغيبه ثنا الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ثنا أحمد بن محمد بن نيزك ثنا أبو أحمد ثنا إسرائيل عن أبي يحيى به
فهؤلاء ثلاثة عبيد الله بن موسى وعبد الله بن رجاء ومحمد بن عبيد الله رووه عن إسرائيل بن يونس عن أبي يحيى القتات عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعلم له طريقا عن ابن عباس إلا هذا الطريق وأبو يحيى فلا نعلم به بأسا قد روى عنه جماعة من أهل العلم وهو كوفي معروف.
القتات لين الحديث وقد تفرد به عن مجاهد من هذا الوجه وتفرد به عنه إسرائيل وقد قال الإمام أحمد روى إسرائيل عن أبي يحيى القتات أحاديث مناكير جدا كثيرة
أقول: أرى القتات وهم في إسناد هذا الحديث وسلك الجادة فإن مجاهدا عن ابن عباس سبيل مطروقة والثقات من أصحاب مجاهد يخالفونه
فرواه حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: كان يقال إذا جاء الشتاء لأهل القرآن قد طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصيامكم إن أعظمكم هذا الليل أن تكابدوه وبخلتم بالمال أن تنفقوه وجبنتم عن العدو أن تقاتلوه فأكثروا من ذكر الله عز وجل.
ورواه عن حصين فيما وقفت عليه اثنان
1/ خالد بن عبد الله
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) ثنا خلف بن هشام ثنا خالد عن حصين عن مجاهد به
خالد هو ابن عبد الله الواسطي ثقة ثبت والسند إليه صحيح
2/ عبد الله بن إدريس
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف
أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد ثنا علي ثنا أسد
وأخرجه الآجري في فضل قيام الليل ثنا عمر بن أيوب السقطي ثنا يعقوب الدورقي
وأخرجه ابن البختري في حديثه ثنا محمد بن عبد الملك ثنا علي بن الحسن بن سليمان أربعتهم قالوا ثنا عبد الله بن إدريس عن حصين به مختصرا ليس فيه الشاهد
ومن طريق ابن البختري أخرجه المنذري في مجلس في فضل صوم يوم عاشوراء
فهذان اثنان خالد بن عبد الله وعبد الله بن إدريس روياه عن حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد بن جبر عن عبيد بن عمير
حصين هو ابن عبد الرحمن ثقة والسند إليه صحيح غاية
وتابع حصين بن عبد الرحمن فيما وقفت عليه اثنان
1/ أبو حصين عثمان بن عاصم
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ثنا داود بن عمرو ثنا عبثر ثنا أبو حصين عن مجاهد عن عبيد بن عمير الليثي به
ومن طريق عبد الله أخرجه أبو نعيم في الحلية
أبو حصين هو عثمان بن عاصم ثقة ثبت
والسند إليه صحيح داود هو الضبي ثقة وعبثر هو ابن القاسم ثقة أيضا
تنبيه: قال أبو نعيم: كذا وقع في كتابي أبي حصين وصوابه حصين عن مجاهد كرواية خالد.
أقول: ما ذكره أبو نعيم محتمل ويحتمل أيضا أن يكون أبو حصين شارك حصين بن عبد الرحمن في روايته هذا الخبر عن مجاهد فإن عبثر بن القاسم يروي عن أبي حصين وأبو حصين يروي عن مجاهد وما وقع لأبي نعيم في كتابه هو نفسه ما وقع في كتاب الزهد ولا سبيل إلى الحكم بالتصحيف مع صحة السند إلا أن يكون اختلف على عبثر وهذا لم أقف عليه فالله أعلم ومن كان عنده فضل علم بذلك فليتحفنا به
2/ سليمان الأعمش
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ثنا أبو عبد الله محمد بن هشام جارنا ثنا معمر بن سليمان أنا عبد الله بن بشر عن الأعمش عن مجاهد فذكره وزاد فيه " إن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من يحب فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان "
ومن طريق عبد الله أخرجه أبو نعيم في الحلية
إسناده صالح
فهؤلاء ثلاثة حصين بن عبد الرحمن وأبو حصين عثمان بن عاصم والأعمش رووه عن مجاهد عن عبيد بن عمير قوله
وهذا إسناد صحيح
أقول: رواية هؤلاء عن مجاهد أحسبها كشفت عن علة رواية القتات عنه والله أعلم
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) ومن طريق حام بن نوح عن عبد الله أخرجه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد ولم أعرف ابن نوح لأتبين من عبد الله فيحرر ذلك
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) مظنة هذا الخبر كتاب الزهد لكني لم أقف عليه فيه
يتبع إن شاء الله بإتمام تخريج أثر عبيد بن عمير
¥(70/290)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - 04 - 10, 02:39 م]ـ
تتمة تخريج:
1/ قوله " إن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ... " ورد عن مجاهد من طريق منصور
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا ابن حميد
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد قالا ثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: «الدنيا هينة على الله يعطيها من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب»
2/ هذا الأثر ورد عن عبيد بن عمير من طرق
1/ مورق العجلي
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا شبابة عن شعبة عن أبي التياح عن مورق العجلي عن عبيد بن عمير قال: إن عجزتم عن الليل أن تكابدوه وعن العدو أن تجاهدوه وعن المال أن تنفقوه فأكثروا من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن أحب إلي من جبلي ذهب وفضة.
وهذا إسناد صحيح
2/ أبو نوفل بن أبي عقرب
أخرجه أحمد في الزهد ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا الأسود عن أبي نوفل قال قال عبيد بن عمير: «إن بخلتم بالمال أن تنفقوه وجبنتم عن العدو أن تقاتلوه وأعظمكم الليل أن تساهروه فاستكثروا من قول سبحان الله وبحمده فوالذي نفسي بيده هذا أوجه عند الله من جبلي ذهب وفضة»
وهذا إسناد صحيح
الأسود هو ابن شيبان البصري ثقة وثقه ابن معين وغيره وأبو نوفل هو ابن أبي عقرب ثقة أيضا وثقه ابن معين
3/ ثابت بن أسلم البناني
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا عبد الله بن محمد بن عمر ثنا محمد بن يحيى بن سليمان ثنا عاصم بن علي ثنا سليمان بن كثير عن ثابت قال قال عبيد بن عمير: إن أعظمكم الليل أن تساهروه وبخلتم بالمال أن تنفقوه وعجزتم عن العدو أن تقاتلوه فعليكم بسبحان الله وبحمده والذي نفسي بيده لهما أحب إلى الله تعالى من جبلي ذهب وفضة.
إسناده صالح
4/ الحكم بن عتيبة
أخرجه محمد بن فضيل في الدعاء ثنا ليث عن الحكم عن عبيد بن عمير الليثي قال: «إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب فمن جبن منكم عن العدو أن يجاهده وعجز عن الليل أن يكابده وضن بماله أن ينفقه فليكثر من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل»
ليث هو ابن أبي سليم سيء الحفظ
فهؤلاء خمسة مجاهد ومورق العجلي وأبو نوفل وثابت البناني والحكم بن عتيبة رووه عن عبيد بن عمير موقوفا عليه
ورواه عبد الله بن كعب عن عبيد بن عمير عن عبد الله بن حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ضن بماله أن ينفقه وبالليل يكابده فعليه بسبحان الله وبحمده "
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثناه عن أحمد بن مهران ثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير حدثني أبي ثنا إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن كعب عن عبيد به
وهذا إسناد منكر
أبو نعيم لم يسم من حدثه به عن أحمد بن مهران
وعبيد الله بن سعيد بن كثيرجرحه ابن حبان وغمزه ابن عدي
وإبراهيم بن محمد هو الأسلمي متروك الحديث كذبه القطان ولعله بلاء هذا الحديث والله أعلم
قال أبو نعيم: عبد الله بن حبيب مجهول حديثه عند عبيد بن عمير ذكره بعض المتأخرين ولا صحبة له
ـ[أيو عبد الرحمن النوبى]ــــــــ[20 - 04 - 10, 03:10 م]ـ
جزاك الله خيرا(70/291)
ما صحة:إن العبد ليخلوبمعصية الله فيلقي الله بغضه في قلوب
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:02 ص]ـ
قال أبوالدرداء رضي الله عنه: إن العبد ليخلوبمعصية الله فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لايشعر فتلمحوا ماسطرته واعرفوا ماذكرته ولاتهملوا خلواتكم ولاسرائركم،
فإن الأعمال بالنية والجزاءعلى مقدارالإخلاص ..
هل صح هذا الأثر؟
ـ[الناصح]ــــــــ[21 - 04 - 10, 04:26 م]ـ
حلية الأولياء - (1/ 215)
حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سليمان ثنا عبدالله بن محمد المخزومي ثنا أبو عوف عبدالرحمن بن مرزوق ثنا داود بن مهران قال وقفت على فضيل بن عياض وأنا غلام فسلمت عليه وعيناه مفتوحتان وأنا أظن أنه ينظر إلي فمكث طويلا ثم أطرق فقال منذ كم أنت ههنا يا بني قلت منذ طويل قال أنت في شيء ونحن في شيء ثم قال حدثنا سليمان بن مهران وكان لا يقول الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال حذر امرؤ أن تبغضه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ثم قال أتدري ما هذا قلت لا قال العبد يخلو بمعاصي الله عز و جل فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر(70/292)
ماهوالقول المحقق في (أميةبن أبي الصلت) يعني هل هو صحابي أم لا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب أَيَّامُ الْجَاهِلِيَّةِ
(3579) -[3841] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ k : " أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ: كَلِمَةُ لَبِيدٍ
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ "
المطلوب والمسؤل ماهوالقول المحقق في (أميةبن أبي الصلت) يعني هل هو صحابي أم لا
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 04 - 10, 09:55 ص]ـ
قال ابن كثير فيه (التفسير 2/ 266):
" ... كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة ولكنه لم ينتفع بعلمه فإنه أدرك زمان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته وظهرت لكل من له بصيرة ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه وصار إلى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم ورثى أهل بدر من المشركين بمرثاة بليغة قبحه الله وقد جاء في بعض الأحاديث أنه ممن آمن لسانه ولم يؤمن قلبه فإنه له أشعارا ربانية وحكما وفصاحة ولكنه لم يشرح الله صدره للإسلام " أهـ
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[21 - 04 - 10, 11:41 م]ـ
ذكره الزمخشري من شعراء ثقيف الذين يصدق عليهم قوله تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون)، الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: (وقيل: هم شعراء قريش: عبد الله بن الزبعري، وهبيرة بن أبي وهب المخزومي، ومسافع بن عبد مناف، وأبو عزة الجمحيّ. ومن ثقيف: أمية ابن أبي الصلت).
ولم يعهد عن أحد من أهل العلم حكمه عليه بالإسلام، بل خلاصة ما قيل فيه:
أنه قرأ علم اهل الكتاب، وحرم على نفسه شرب الخمر وعبادة الأوثان، وقيل: كان على الحنفية دين إبراهيم صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.(70/293)
أي هاتين الروايتين أصح؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 01:21 ص]ـ
هاتان روايتان في الصحيخ ولا شك أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد نطق بإحداهما، فهل لكم ـ بارك الله فيكم ـ أن ترجحوا أي الروايتين هي تلك التي نطق بها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
ــ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ أَوْ إِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَلَا يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ قِبْلَتِهِ وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ
ــ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَبْصُقُ قِبَلَ وَجْهِهِ فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 04:15 ص]ـ
السلام عليكم , كلا الفظين صحيح و كلاهما نطق به النبي صلى الله عليه و سلم , لكن أريد أن أنبه الاخ السائل و جميع الاخوة الذين يسألون عن مثل هذه الاختلافات في الالفاظ على أمرين:
- أولا: إذا كانت الروايتان في الصحيح فلا شك في صحتهما.
- ثانيا: لا مانع أن يتلفظ النبي صلى الله عليه و سلم بالحديث مرة و اثنين و ثلاث و مائة , كل مرة يتلفظ به بلفظ , هذا معروف عند أهل العلم.
- ثالثا: الراوية بالمعنى , وهو أمر قد يقع من الصحابي أو من دونه , فيسمع الحديث فيضبط معناه دون لفظه فيرويه بالمعنى و هذا أيضا مشهور عند أهل العلم.
و الله أعلم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 12:17 م]ـ
السلام عليكم , كلا الفظين صحيح و كلاهما نطق به النبي صلى الله عليه و سلم , ..... و الله أعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .......
هل تزعم أيها الفاضل أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد نطق بهذا اللفظ ( ... فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة) على الشك؟
وأما ما نبهت عليه بعد ذلك فإنه صحيح في الجملة ولا يسلم من انتقاد.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم يا أبا علياء
أخي العزيز لماذا تريد ترجيح رواية على الأخرى و لو أنك بذلت القليل من الجهد لوقفت على الرواية دون لفظة (أو) و الرواية دون لفظة الشك (أو) كما و قفت عليها:
عن أنس - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَأى نُخَامَةً في القبلَةِ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى رُؤِيَ في وَجْهِهِ؛ فَقَامَ فَحَكَّهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: ((إن أحدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلاَتِهِ فَإنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، وَإنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبيْنَ القِبلْةِ، فَلاَ يَبْزُقَنَّ أحَدُكُمْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ)) ... متفقٌ عَلَيْهِ (رياض الصالحين بتحقين ياسين الفحل).
وقد جاءت الرواية دون لفظة (أو) و جاءت بلفظة (و إن) منها سنن البيهقي الكبرى (3410).
و لا حاجة للترجيح فقد جاءت الروايات في النهي عن التفل أو البزاق معللة بالمناجاة و أخرى معللة بأن الله قبل وجهه و لا تعارض بينهما، و لا تعارض بين قوله: (قبلة وجهه و بينه و بين القبلة لأنهما يؤديان نفس المعنى).
ثانياً: قولك لا شك أنه - صلى الله عليه و على آله سلم نطق بإحداهما يوحي لي بأنك تسقط و احدة من الروايتين و الرواية لا تسقط بهذه الطريقة، لعدم وجود تعارض بينهما (و لو وجد تعارض ظاهر فهنالك مسلك علمي خاص للتعامل مع الروايات التي ظاهرها التعارض لا يتسع المقام لذكره)،هذا من جهة و من جهة أخرى فالروايتين صحيحتين و أنا (و أرجو أن أكون مخطأً) لكني أخشى أن تكون ممن يقولون بمقولة:إذ تعارضتا سقتطا؛ فهذه المقولة لا تصلح في الحكم على الروايات.
هذا ما قدرنا عليه و الله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 10:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .......
هل تزعم أيها الفاضل أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد نطق بهذا اللفظ ( ... فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة) على الشك؟
وأما ما نبهت عليه بعد ذلك فإنه صحيح في الجملة ولا يسلم من انتقاد.
السلام عليكم:
لو بدلت قليل جهد لأدركت أنني لم و لن أعني هذا ابدا , ولعلمت أن هذا لا يقوله حتى العامي , و لَدَلَّكَ على هذا قولي: ((ثالثا: الراوية بالمعنى , وهو أمر قد يقع من الصحابي أو من دونه , فيسمع الحديث فيضبط معناه دون لفظه فيرويه بالمعنى و هذا أيضا مشهور عند أهل العلم.)) , فكما أن الراوي قد لا يضبط الحديث لفظا فيظبط معناه و قد يكون لمعنى واحد أكثر من لفظ يدل عليه فيشك الراوي أي اللفظين قيل ... , فالمرجوا من الاخوة التوقف لإدراك المعاني و عدم التسرع في الاستنتاج , و الله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 01:16 ص]ـ
سبحان الله! ألست القائل:
كلا اللفظين صحيح و كلاهما نطق به النبي صلى الله عليه و سلم؟
فأنا ما تسرعت ولا تعجلت ... ولا استنتجت.
قال ابو القاسم:لو بدلت قليل جهد لأدركت أنني لم و لن أعني هذا ابدا
وقال ابوعامر:و لو أنك بذلت القليل من الجهد لوقفت على الرواية
وقال ابو العلياء: حلمي أصم وما أذني بصماء ... فانتبها. وقديما قيل:حدا حدا وراءك بندقة
قال ابوعامر:و لا تعارض بين قوله: (قبلة وجهه و بينه و بين القبلة لأنهما يؤديان نفس المعنى).
قال ابو العلياء:حري أن يقال لك (لو بذلت بعض الجهد) لعرفت الفرق بينهما.
قال ابوعامر: و من جهة أخرى فالروايتين (الروايتان) صحيحتين (صحيحتان) و أنا (و أرجو أن أكون مخطأً) (مخطئا) لكني أخشى أن تكون ممن يقولون بمقولة:إذ تعارضتا سقتطا؛
أبشر فقد حقق الله رجاءك فلم أرم بكلامي الى شيء مما ذهب اليه وهمك.
¥(70/294)
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[24 - 04 - 10, 05:36 م]ـ
قوله: - صلى الله عليه وسلم- (بينه و بين الكعبة) ألا يكون تبارك و تعالى قبل وجه المصلي و هو متجه إلى الكعبة في صلاته؟
و قوله:- صلى الله عليه و سلم – (قبل وجهه) إلا يكون بين المصلي و بين الكعبة، و المصلي متجه أليها في صلاته؟
أما إذا كان خفي علي الفرق و علمته أنت فمنك نستفيد، و أرجو منك أن تبين لي الفرق الذي تزعم.
قلتَ:"هاتان روايتان في الصحيخ (الصحيح) ولا شك أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد نطق بإحداهما ".
بين لي ماذا تعنى بـ (لا شك ... نطق بإحداهما)؟
إما فيما زعمت أني وهمت به فأنا أحمد الله على أني كنت مخطئاً.
وأخيرا نشكر لك تنبيهك بين معكوفين () على وقع منا سهواً أو علي سبيل الخطأ.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 07:29 م]ـ
عجيب أمرك يا أخي إلى أين تريد الوصول؟؟ أن إحداهما كذب؟؟ أم ماذا؟؟
ألم تدرس المصطلح؟؟ ألا تعلم أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو غيره من الصحابة أو الائمة قد يقول قولاً , لمناسبة معينة ثم يقوله بنفس المعنى بلفظ آخر في مناسبة أخرى؟؟؟ فإن كنت لا تعلم هذا , فخذ وقتك في الدراسة يا أخ الاسلام.
ثم إنك أعرضت عن كل كلامي الذي قلته و بترت منه جملة أعجبتك ولم تعتد بما جاء من بعد في كلامي , وهو شرحي أن اختلاف الالفاظ قد يرجع إلى الرواية بالمعنى!! و الله المستعان.
و الله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 11:26 م]ـ
عجيب أمرك يا أخي إلى أين تريد الوصول؟؟ أن إحداهما كذب؟؟ أم ماذا؟؟.
يقول ابو العلياء:لو "تأملت "في كلامي لما استنتجت هذا الاستنتاج. ألم ترني قلت:
أي هاتين الروايتين أصح؟ وما اخالك تجهل أن في الروايات ــ بل وحتى في القراءات ــ ما هو أصح وصحيح.
قال ابو القاسم:ألم تدرس المصطلح؟؟ ألا تعلم أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو غيره من الصحابة أو الائمة قد يقول قولاً , لمناسبة معينة ثم يقوله بنفس المعنى بلفظ آخر في مناسبة أخرى؟؟؟ فإن كنت لا تعلم هذا , فخذ وقتك في الدراسة يا أخ (أخا) الاسلام
قال ابو العلياء: أما المصطلح،فلعلي درسته قبل ان تخرج أنت من خرق القماط. وكان فيما درست (آنذاك) أن الحديث إذا اتحد مخرجه ولم يتعددسببه واختلفت الفاظه تعين الترجيح بين رواياته. وهذا الحديث قد رواه أثبات كثر عن قتادة عن انس بلفظ ( ... فإنه يناجي ربه فلا يبزقن ... ) من غير شك.ورواه بعضهم عن حميد الطويل عن أنس على الشك (فإنه يناجي ربه،أوإن ربه بينه و بين قبلته .. ) وفي لفظ ( ... و إنما ربه بينه وبين قبلته) وفي آخر (وإن ربه بينه وبين قبلته)
وهو ما يؤكد أن حميدا لم يضبطه،ومتى اختلف حميد مع قتادة لم يتردد العلماء في تقديم قتادة.
ومما يصحح رواية فتادة ايضا هو أن القصة بعينها قد رواها ابو هريرة وابو سعيد وجابر وابن عمر بألفاظ قريبة من اللفظ الذي ساقه قتادة عن انس.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 11:59 م]ـ
قوله: - صلى الله عليه وسلم- (بينه و بين الكعبة) ألا يكون تبارك و تعالى قبل وجه المصلي و هو متجه إلى الكعبة في صلاته؟
و قوله:- صلى الله عليه و سلم – (قبل وجهه) إلا يكون بين المصلي و بين الكعبة، و المصلي متجه أليها في صلاته؟
قال ابو العلياء: من اين جاءتك رواية (بينه و بين الكعبة)؟
أما إذا كان خفي علي الفرق و علمته أنت فمنك نستفيد، و أرجو منك أن تبين لي الفرق الذي تزعم.
قال ابو العلياء: لما يأت أوانه،ولعل هذا المقام ليس مقامه
قلتَ:"هاتان روايتان في الصحيخ (الصحيح) ولا شك أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد نطق بإحداهما ".
بين لي ماذا تعنى بـ (لا شك ... نطق بإحداهما)؟
قال ابو العلياء: جوابه قد ذكر في المشاركة السابقة.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 07:11 ص]ـ
يقول ابو العلياء:لو "تأملت "في كلامي لما استنتجت هذا الاستنتاج. ألم ترني قلت:
وما اخالك تجهل أن في الروايات ــ بل وحتى في القراءات ــ ما هو أصح وصحيح.
قال ابو القاسم:
قال ابو العلياء: أما المصطلح،فلعلي درسته قبل ان تخرج أنت من خرق القماط. وكان فيما درست (آنذاك) أن الحديث إذا اتحد مخرجه ولم يتعددسببه واختلفت الفاظه تعين الترجيح بين رواياته. وهذا الحديث قد رواه أثبات كثر عن قتادة عن انس بلفظ ( ... فإنه يناجي ربه فلا يبزقن ... ) من غير شك.ورواه بعضهم عن حميد الطويل عن أنس على الشك (فإنه يناجي ربه،أوإن ربه بينه و بين قبلته .. ) وفي لفظ ( ... و إنما ربه بينه وبين قبلته) وفي آخر (وإن ربه بينه وبين قبلته)
وهو ما يؤكد أن حميدا لم يضبطه،ومتى اختلف حميد مع قتادة لم يتردد العلماء في تقديم قتادة.
ومما يصحح رواية فتادة ايضا هو أن القصة بعينها قد رواها ابو هريرة وابو سعيد وجابر وابن عمر بألفاظ قريبة من اللفظ الذي ساقه قتادة عن انس.
كنت أريد أن نتبادل الفوائد ويتعلم بعضنا من بعض , أما وقد وصلنا للتنقص ((قبل ان تخرج أنت من خرق القماط))! فلا مقام لي عندكم , ولست ممن يرد السيئة بمثلها ولا بأقل منها , وكان ظني أن هذا الملتقى لا يدخله الصبيان ومن ليس هدفه الافادة ولا الاستفادة , أما و الامر كذلك ... ف ... , و الله المستعان , و الحمد لله رب العالمين , و الله أعلم
¥(70/295)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 10:24 ص]ـ
لو بذلت قليل جهد لأدركت أنني لم و لن أعني هذا ابدا , ولعلمت أن هذا لا يقوله حتى العامي ... , فالمرجوا من الاخوة التوقف لإدراك المعاني و عدم التسرع في الاستنتاج
عجيب أمرك يا أخي إلى أين تريد الوصول؟؟ أن إحداهما كذب؟؟ أم ماذا؟؟
ألم تدرس المصطلح؟؟ ألا تعلم ... ؟؟؟ فإن كنت لا تعلم هذا , فخذ وقتك في الدراسة يا أخ الاسلام.
ثم إنك أعرضت عن كل كلامي الذي قلته و بترت منه جملة أعجبتك ولم تعتد بما جاء من بعد في كلامي , وهو شرحي أن اختلاف الالفاظ قد يرجع إلى الرواية بالمعنى!!
أهذا سبيل من يريد ان يفيد ويستفيد؟ قد والله احرجتني و اخرجتني عن طوري بما صغرت من شأني وانت لا تعرفني،ثم ترجو أن ألين؟؟!!
سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا ...... جبال ثقيف ما سقيت لغنت
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 07:10 م]ـ
أهذا سبيل من يريد ان يفيد ويستفيد؟ قد والله احرجتني و اخرجتني عن طوري بما صغرت من شأني وانت لا تعرفني،ثم ترجو أن ألين؟؟!!
سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا ...... جبال ثقيف ما سقيت لغنت
أصبت , أعتذر لك و للإخوة , و أقسم لك أنني لم أقصد بذلك تنقصك يا أيها الفاضل و لا احراجك , فاقبل معذرتي , و أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعا ...
و الله أني احبكم في الله.
و الله أعلم.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[25 - 04 - 10, 11:27 م]ـ
قال ابو العلياء: من اين جاءتك رواية (بينه و بين الكعبة)؟
لم أت برواية و إنما قصدت بالعكبة القبلة.
هذا من جهة و من جهة أخرى فإن كلامي كان منصبا منذ البداية على المعنى و عدم وجود تعارض بين الروايات فقلتُ:"و لا حاجة للترجيح فقد جاءت الروايات في النهي عن التفل أو البزاق معللة بالمناجاة و أخرى معللة بأن الله قبل وجهه و لا تعارض بينهما، و لا تعارض بين قوله: (قبل وجهه و بينه و بين القبلة لأنهما يؤديان نفس المعنى) ".
هذا ما لزم بيانه و الله أعلم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 12:27 ص]ـ
الفاضل ابو القاسم البيضاوي ... لا تثريب عليك بعد اليوم. يغفر الله لي و لك. وو الله الذي لا اله الا هو إني لأجد لك في قلبي ــ ومن قبل أن تعتذر الي ــ حبا لا أجد له تفسيرا، إلا أن تكون ممن نشر لهم القبول بين العباد.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 03:11 ص]ـ
الفاضل ابو القاسم البيضاوي ... لا تثريب عليك بعد اليوم. يغفر الله لي و لك. وو الله الذي لا اله الا هو إني لأجد لك في قلبي ــ ومن قبل أن تعتذر الي ــ حبا لا أجد له تفسيرا، إلا أن تكون ممن نشر لهم القبول بين العباد.
جزاك الله خيرا, أحبك الذي احببتني فيه وجعلنا إخوة على سرر متقابلين (آمين) , وأنا أحبك في الله كذلك , و إني لأرجوا أن تكون محقا (رغم أني بعيد جدا عن ذاك المقام) , و الله المستعان.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 11:49 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
يا أبا عامر.أقالك الله الجدود العواثر ...
قرأت قولك:
قوله: - صلى الله عليه وسلم- (بينه و بين الكعبة)
و قوله:- صلى الله عليه و سلم – (قبل وجهه)
وتعجبت من ردك بقولك:
لم أت برواية و إنما قصدت بالكعبة القبلة
وهل أوصلنا الى ما نحن فيه إلا الرواية بالمعنى؟
وأما الفرق بين الروايتين فلما يأت بعد تأويله!!(70/296)
تحقيق حديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 02:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الذي يرويه الديلمي أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: إن لله بحراً من نور حوله ملائكة من نور على جبل من نور، بأيديهم حراب من نور، يسبحون حول ذلك البحر، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان الحي الذى لا يموت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، فمن قالها في يوم مرة أو شهر أو سنة مرة، أو في عمره غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر أو مثل رمل عالج، أو فر من الزحف.
ذكره الحافظ ابن عرّاق الكناني في (تنزيه الشريعة المرفوعة: ج2ص400ر21) فقال: لم يبين علته وفيه موسى بن الحجاج السمرقندي وعنه نصر بن إسماعيل بن النعمان وعن هذا علي بن عامر النهاوندي ولم أعرفهم والله تعالى أعلم.
هل من طريق آخر لهذا الحديث؟
بارك الله فيكم(70/297)
تحقيق حديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 02:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الحديث الذي أخرجه ابن أبي الدنيا في (كتاب الشكر: ج1ص53ر155) والديلمي في (مسند الفردوس: ج1ص440ر1798) ورواه البيهقي في (الأسماء والصفات: ج1ص172ر160): أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي ببغداد، أنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، ثنا محمد بن يزيد الرفاعي، ثنا أبو بكر بن عياش، ثنا الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس t قال: حدثني جابر بن عبد الله t: أن النبي r قرأ] وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان [الآية. فقال رسول الله r: « اللهم إنك أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفواً أحد وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق، والجنة حق والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور». قلت: الحديث بهذا الإسناد موضوع، فالكلبي محمد بن السائب بن بشر الكوفي النسابة كذاب مشهور، من الشيعة السبئية. قال معتمر بن سليمان عن أبيه: كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبي والآخر السدي (تهذيب التهذيب: ج9ص157تر268) وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس.
لكن هل يمكن أن يقال أن المتن له شواهد صحيحة؟
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[21 - 04 - 10, 09:52 ص]ـ
>>>>>>>>>>>>>>(70/298)
براءة الطبري من توثيق عيسى بن مهران، وخطأ نسخة الشاملة في نقلها عن اللسان طبعة أبو غدة
ـ[أبو محمد اللبناني]ــــــــ[21 - 04 - 10, 02:10 م]ـ
"عيسى بن مهران المستعطف أبو موسى، كان ببغداد، رافضي كذاب جبل".
هذا كلام الذهبي رحمه الله فيه في ميزان الاعتدال 3/ 324
وبعد نقله عن ابن عدي قال الذهبي:
"قلت: ولحقه محمد بن جرير. وقال أبو حاتم: كذاب. وقال الدارقطني: رجل سوء". 3/ 324
وعلق المحقق علي محمد البجاوي في الحاشية على كلمة "ولحقه": ل: وثقه. 3/ 324
أي في نسة لسان الميزان التي اعتمدها كنسخة في تحقيقه، "وثقه" الطبري بدل "لحقه".
وفعلا في النسخة الهندية المطبوعة هي كذلك!!، ولكن هل هي كذلك لأنها كذلك فعلا أم لأنها تصحيف طباعي
وتجيبنا نسخة اللسان التي حققها العلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله على ذلك، ففيها 6/ 282:
""قلت: ولحقه محمد بن جرير. وقال أبو حاتم: كذاب. وقال الدارقطني: رجل سوء".
هكذا كما هي في كل نسخ ميزان الاعتدال، ولم يعلق الشيخ أبو غدة عليه بشيء، وذلك:
إما لأن أكثر نسخ اللسان ذكرت "ولحقه"، فإذاً هي المعتمدة الراجحة، وهي الموافقة لكل نسخ الميزان، والحافظ بريء من هذا الوهم
وإما لأن جميع نسخ اللسان كذلك أيضا، وما في الطبعة الهندية لا يعدو أن يكون تصحيفا طباعيا، ويكون الحافظ أيضا بريئا من هذا الوهم
وعلى كلا الحالتين: لا يصح نسبة توثيق الطبري للرويفضي بحال أبدا، والحمد لله.
بقي أن نشير إلى أن نسخة الشاملة للسان الميزان (التي عندي) المنسوبة لتحقيق العلامة أبو غدة!! برعاية كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة!!!
فيها نفس خطأ الطبعة الهندية أي "وثقه" بدل "ولحقه"، وهذا مخالف للمطبوعة بدار البشائر 6/ 282 كما نقلنا آنفا، والشيخ أبو غدة رحمه الله بريء من هذا التحريف أو التدليس أو التلبيس
ولا أدري ما السبب في هذا الإبداع، وهل لرعاية كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة يد في ذلك!!!
اللهم سلم سلم
ـ[الناصح]ــــــــ[21 - 04 - 10, 03:56 م]ـ
شكرا لك أخي
ومما يبين أن الكلمة لحقه قول الذهبي في المغني
المغني في الضعفاء للذهبي - (1/ 111)
4831 - عيسى بن مهران المستعطف رافضي كذاب لقيه محمد بن جرير قال ابن عدي حدث بأحاديث موضوعة وهو متحرق في رفضه(70/299)
ما رأيكم في من ضعف حديث ((كل مولود يولد على الفطرة .. الحديث)) الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما
ـ[أبوالحارث خالد الأثري]ــــــــ[21 - 04 - 10, 02:54 م]ـ
ما رأيكم في من ضعف حديث ((كل مولود يولد على الفطرة .. الحديث)) الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما، وتعليله بأنه لم يجد له أصلاً في القرآن ..
بمعنى أن الفطرة لم يرد عنها شيء في كتاب الله وما وجد من آيات فهو يؤولها ..
أرجو الإفادة مأجورين
مارأيكم في هذه القاعدة التي سار عليها هذا العالم بأن الحديث إن لم يكن له أصل في القرآن فهو مردود (وإن كان الحديث قد اتفق الشيخين على صحته)
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[21 - 04 - 10, 03:47 م]ـ
اذا انكروا ما في البخاري ومسلم واولوا الايات؟ فبأي شيء يقبولون.؟ وكيف نقنعهم.؟
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[21 - 04 - 10, 05:31 م]ـ
وهو موجود فى القران قال الله عزوجل:
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ الروم:30
الدِّينُ الَّذِي هُوَ فِطْرَةُ اللَّهِ لِأَنَّ التَّوْحِيدَ هُوَ الْفِطْرَةُ، وَالْإِشْرَاكُ تَبْدِيلٌ لِلْفِطْرَةِ.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[21 - 04 - 10, 11:48 م]ـ
السلام عليكم
أولا: من ضعف الحديث من أهل العلم؟
ثانياً: إلا يندرج هذا الحديث تحت قوله تعالى {إنا هديناه السبيل إما شاكراً و إما كفورا}،و {فطرة الله التي فطر الناس عليها}.
ـ[أبوالحارث خالد الأثري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:56 م]ـ
هذا الشيخ حفظه الله معترف بأن أحدا من العلماء لم يضعف الحديث لكنه يقول أني اجتهدت وسرت على هذه القاعدة وهي (أنّ الحديث إن لم يكن له أصل في القرآن فهو مردود) و لم أرى في القرآن دليل صريح حول (الفطرة)، إذن وبناءا على ماتقدم فالحديث ضعيف .. وإن شئت قل الحديث موضوع .. فما ردكم يا إخوة ..
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:01 م]ـ
لا أدري ما الذي يدعوا لمثل هذه الموضوعاتِ، فالهذيان كثير، وليس كلّ من يهذي يُنقل قوله ويُرَدّ عليهِ.
فإنّ من الكلامِ ما هو مُتَناهٍ في الفسادِ، وهوَ معَ ذلك مغمورٌ لا يُعرَف، فإغفاله أولى.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:22 ص]ـ
و هل يوجد في القرآن نص صريح على عدد ركعات الصلوات الخمس، و هل يوجد نص صريح على نسبة الزكاة على المال الذي حال عليه الحول و غيرها ...
هذا الرجل يخشى عليه إما ذهاب دينه أو ذهاب عقله
و الله أعلم
ـ[فاطمة الزهراء بنت العربي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 05:13 ص]ـ
مارأيكم في هذه القاعدة التي سار عليها هذا العالم بأن الحديث إن لم يكن له أصل في القرآن فهو مردود (وإن كان الحديث قد اتفق الشيخين على صحته)
هذه القاعدة ترد على صاحبها لقوله عز و حل: " و اطيعوا الله و رسوله ان كنتم مؤمنين"
و قوله:" قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم و الله غفور رحيم"
و قوله عز وجل: (وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا) "
و أيات كثبرة احرى مماثلة
و للامانة العلمية فقد تذكرت هذا الجواب بفضل هذا الموضوع بعد الله عز و جل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161557
موضوع بالضربة القاضية للشيخ احسان العتيبي جزاه الله خيرا
و الله اعلم و احكم
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:29 ص]ـ
وهو موجود فى القران قال الله عزوجل:
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ الروم:30
الدِّينُ الَّذِي هُوَ فِطْرَةُ اللَّهِ لِأَنَّ التَّوْحِيدَ هُوَ الْفِطْرَةُ، وَالْإِشْرَاكُ تَبْدِيلٌ لِلْفِطْرَةِ.
كفى و وفى بالقرآن والحديث جزاك الله الله خير اخي عبدالمنان
ـ[أبوالحارث خالد الأثري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 10:48 م]ـ
أشكرلكم اخواني هذه المشاركات الطيبة والمعلومات القيمة
بالنسبة لهذا الشيخ فإن حجته في هذا كله هي أن القرآن لا يعارض السنة و لا السنة تعارض القرآن وإنما تفسره أو تقيد مطلقه أو تخصص عامه وعليه فإن وجد في السنة ما يعارض القرآن فهو مردود كما ذكرت آنفا وسأجمع لكم جميع أدلته انشاء الله فانتظروني.(70/300)
طريق يهمني في حديث سعيد بن حريث .. (أرجو الإجابة)
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[22 - 04 - 10, 12:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لدي حديث أقوم بتخريجه، ودراسة طرقه وهو موجود في سنن ابن ماجة .. وهو:
حدثنا محمد بن بَشَّارٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عبد الْمَجِيدِ، حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن مُهَاجِرٍ، عن عبد الْمَلِكِ بن عُمَيْرٍ، عن عَمْرِو بن حُرَيْثٍ،عن أَخِيهِ سَعِيدِ بن حُرَيْثٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم (من بَاعَ دَارًا أو عَقَارًا فلم يَجْعَلْ ثَمَنَهُ في مِثْلِهِ كان قَمِنًا أَنْ لَا يُبَارَكَ فيه).
استشكل علي أثناء جمع طرقه، طريق وقفت عليه في مصباح الزجاجة، لم أستطع تعيين الراوي له؟
قال البوصيري في المصباح:
قلت ليس لسعيد بن حريث عند ابن ماجة سوى هذا الحديث وليس له رواية في شيء من الخمسة الأصول وإسناد حديثه ضعيف من الطريقين معا لضعف إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر
رواه أحمد في مسنده من حديث سعيد بن حريث لكن لم ينفرد به إسماعيل بن إبراهيم فقد رواه قيس بن الربيع عن عبد الملك بن عمر عن عمرو عن أخيه سعيد بن حريث ورواه يوسف عن عمرو بن حريث عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
- ماوضعت تحته خط، وهو الراوي يوسف،لم أتمكن من معرفته؟
فأتمنى مِن مَن لديه علم، أن يفيدني في ذلك -
وجزاكم المولى خير الجزاء ..
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 02:18 ص]ـ
يوسف بن ميمون المخزومي مولاهم الكوفي الصباغ ضعيف من الرابعة
التقريب
يوسف بن ميمون الصباغ منكر الحديث جدا (روى عنه قطبة بن عبد العزيز) قال أبو أحمد كنيته أبوخزيم مولى عمرو بن حريث.
التاريخ الكبير
يوسف بن ميمون الصباغ مولى آل عمرو بن حريث، كنتيه أبو خريم يروى عن عطاء، روى عنه أهل العراق فاحش الخطأ كثير الوهم، يروى عن الثقات مالا يشبه حديث الاثبات فلما فحش ذلك منه في رايته بطل الاحتجاج به.
المجروحين
يوسف بن ميمون القرشي المخزومي مولى آل عمرو بن حريث ويقال الحنفي أبو خزيمة ويقال أبو خريم الكوفي الصباغ ويقال البصري ويقال إنهما اثنان روى عن أنس بن سيرين والحسن البصري وحماد بن أبي سليمان وزياد بن ميمون وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن سيرين وموسى بن أبي المختار والد عبيد الله بن موسى ونافع مولى النبي صلى الله عليه و سلم وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير المكي وأبي عبيدة بن حذيفة ق روى عنه خلاد بن يحيى وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وعبد الله بن عثمان السعدي وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني وعلي بن مسهر وأبو نعيم الفضل بن دكين والفضل بن موسى السيناني وقطبة بن عبد العزيز بن سياه الحماني ومروان بن معاوية الفزاري ومعلى بن مهدي والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني ووكيع بن الجراح وأبو مالك النخعي ق قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل يوسف الصباغ مولى آل عمرو بن حريث ضعيف ليس بشيء
تهذيب الكمال
وهناك
يوسف بن ميمون القرشي عن أبي عبيدة بن حذيفة روى عنه أبو مالك.
منهم من جعلهم واحد كما سبق ذكره في تهذيب الكمال
أما البخاري وابن حجر وغيرهما ففرقوا بينهما كما سبق أيضا
ـ[الناصح]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:29 ص]ـ
ذكر العلماء يوسف بن ميمون في هذا الحديث ولكن ليس في روايته عن عمرو بن حريث
سنن ابن ماجه - (2/ 317)
2491 - حدثنا هشام بن عمار وعمرو بن رافع قالا حدثنا مروان بن معاوية حدثنا
أبو مالك النخعى عن يوسف بن ميمون عن أبى عبيدة بن حذيفة عن أبيه حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من باع دارا ولم يجعل ثمنها فى مثلها لم
يبارك له فيها».
التاريخ الكبير - (8/ 327)
وقال موسى بن بحر نا الفزاري سمع يا مالك النخعي عن يوسف بن ميمون عن أبي عبيدة بن حذيفة عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم وقال لي إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس قال نا عبادة النخعي عن يوسف بن ميمون مثله
الكامل في الضعفاء - (7/ 165)
¥(70/301)
وقد روى الحماني أبو يحيى عن يوسف الصباغ أحاديث ثنا محمد بن احمد بن عبد الله الصوري ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا عيسى بن يونس ثنا أبو مالك النخعي عن يوسف بن ميمون عن أبى عبيدة بن حذيفة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من باع دارا لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه وهذه الأحاديث مع ما لم اذكرها ليوسف الصباغ ما أرى بها بأسا
تحفة الأشراف - (5/ 407)
ومن مسند سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان القرشي المخزومي أخي عمرو بن حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم
*4453 (ق) حديث: من باع دار أو عقارا، فلم يجعله في مثله، (كان قمن أن لا،) لم يبارك (43) له فيه. ق في الأحكام (85: 2) عن بندار، عن عبيد الله بن عبد المجيد، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث، عن أخيه سعيد بن حريث به. و (85: 1) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن إسماعيل به ولم يذكر عمرو بن حريث. ز رواه قيس بن الربيع، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو، عن أخيه سعيد؛ وعن يوسف، عن عمرو بن حريث، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه عبد الله بن نمير، عن إسماعيل مثل رواية عبيد الله.
تحفة الأشراف - (5/ 49)
(*) أبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان العبسي، عن أبيه حذيفة.
*3394 (ق) حديث: من باع دارا لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها. ق في الأحكام (85: 3) عن هشام بن عمار وعمرو بن رافع، كلاهما عن مروان بن معاوية، عن أبي مالك النخعي، عن يوسف بن ميمون، عنه به. ز رواه علي بن جعد وغيره، عن أبي مالك النخعي مثله. ورواه شعبة، عن يزيد أبي خالد وليس بالدالاني، عن أبي عبيدة مثله.
تهذيب الكمال - (34/ 56)
وهو عندنا بعلو عنه أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري قال أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان وأبو جعفر الصيدلاني قالا أخبرنا أبو علي الحداد قال أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن يزيد أبي خالد سمع أبا عبيدة بن حذيفة يحدث عن حذيفة قال من باع دارا ثم لم يجعل ثمنها في دار لم يبارك له وهذا الإسناد يعلو على ما قبله أخرجه بن ماجة من حديث يوسف بن ميمون القرشي عنه
ميزان الاعتدال - (4/ 475)
ووكيع ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقوى.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال ابن عدى: لا أرى بحديثه بأسا.
عيسى بن يونس، حدثنا أبو مالك النخعي، عن يوسف بن ميمون، عن أبى عبيدة بن حذيفة، عن أبيه - مرفوعا: من باع دارا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه.
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:20 ص]ـ
كل الشكر والتقدير لكم أخوتي الكرام ..
ذكر العلماء يوسف بن ميمون في هذا الحديث ولكن ليس في روايته عن عمرو بن حريث
وهل هذا يدل على أن يوسف عن عمرو بن حريث، المذكور في مصباح الزجاجة،،هو يوسف بن ميمون راوي الحديث عن بي عبيدة؟
مع العلم بأن رواية يوسف عن عمرو بن حريث لم يذكرها سوى البوصيري في المصباح،!!
وعذرا لو أثقلت عليكم ..
ولكم مني خالص الدعوات .. بوركتم ووفقتم
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 01:48 م]ـ
نسيت أن اكتب في مشاركتي الاولى أن أقول أنه ربما يقصد يوسف هذا ,و هذا احتمال كبير
لأني لم أجد غير يوسف هذا خاصة أنه مولى لعمرو بن حريث و لايبعد أنه قد روى عنه
لا حظ أنه روى الحديث نفسه عن أبي عبيدة
ونفس الحديث نفسه يرويه عمرو بن حريث
ويوسف هذا مولى لعمرو بن حريث
فالنتيجة أن روايته له عن مولاه غير مستبعده
وقد ذكروا يوسف عن عمرو بن حريث
فلماذا لايكون هو؟
أخيرا المسألة في سؤال الاخت هي من هو يوسف الذي ذكر بغض النظر عن روايته عن عمرو بن حريث من عدمها
وكل الشواهد تدل على انه ابن ميمون
والله أعلم
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[22 - 04 - 10, 02:06 م]ـ
الأخ: محمد وحيد ..
أشكر لك عودتك وإيضاحك ..
ماذكرته من إحتمالات هو ماظهر لدي أثناء البحث ..
ويبقى احتمال،،
لكن طرحته هنا للإستنارة برأيكم، ورأي الأخوة .. ولعل لديكم ما يدلني للصواب
أسعدك المولى ووفقك على مأفدتنا به ..(70/302)
ما صحة:إذا إستطعت أن تلقى الله كاف اللسان عن أعراض المسلمين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 04 - 10, 12:34 ص]ـ
كتب رجل إلى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يسأله عن العلم فأجابه قائلاً: إن العلم أكثر من أن أكتب به إليك ولاكن إذا إستطعت أن تلقى الله كاف اللسان عن أعراض المسلمين خفيف الظهر من دمائهم خميص البطن من أموالهم ملازماً لجماعتهم فافعل 0
ماصحة هذا الأثر؟(70/303)
طلب ممن يملك مخطوط مصنف ابن أبي شيبة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 04:07 ص]ـ
مصنف ابن أبي شيبة (235) - (7/ 450)
24178 - حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا شعبة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي الحكم البجلي، عن عبد الله بن عمرو، قال: لا تقتلوا الضفادع، فإن نقيقها الذي تسمعون، تسبيح.
الرجاء ممن يملك مخطوط المصنف أن ينظر لنا إن كانت الرواية فيه على هذا الوجه أم سقط من المطبوع قتادة فإن الحديث حديثه وقد حكى الخلاف في هذا الحديث ابن أبي حاتم في علله ولم يذكر هذا الوجه عن شعبة
وللناظر مني الشكر والدعاء(70/304)
تحقيق حديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 06:56 ص]ـ
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يا سلمان إني أريد ان أمنحك كلمات تسألهن الرحمن وترغب إليه فيهن، وتدعو بهن في الليل والنهار، قل: "اللهم انى أسألك صحة في إيمان، وإيماناً في حسن خلق، ونجاحاً يتبعه فلاح ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضواناً.
الحديث في (مستدرك الحاكم: ج1ص704ر1919) ورواه الطبراني في (المعجم الأوسط: ج9ص132ر9333) وهو في (مسند الإمام أحمد: ج2ص321ر8255) عن أبي هريرة: أن رسول الله r أوصى سلمان الخير قال: إن نبي الله u يريد ان يمنحك كلمات تسألهن الرحمن ترغب إليه فيهن وتدعو بهن بالليل والنهار قال اللهم إني أسألك صحة إيمان وإيماناً في خلق حسن ونجاحاً يتبعه فلاح يعنى ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضواناً. قال أبي وهن مرفوعة في الكتاب يتبعه فلاح ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضوان. والحديث قال عنه الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف. وهو في (مسند إسحاق بن راهويه: ج1ص336). وقال عنه العلامة الألباني في (السلسلة الضعيفة: ج6ص457ر2911): ضعيف. أخرجه أحمد (2/ 321)، والحاكم (1/ 523) من طريق عبد الله بن الوليد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة عن أبيه عن أبي هريرة t أن رسول الله r أوصى سلمان الخير فقال: فذكره، وقال: "صحيح الإسناد". ولم يتعقبه الذهبي بشيء، وعبد الله بن الوليد - وهو التجيبي - ضعفه الدارقطني جدا فقال: "لا يعتبر بحديثه". وأما ابن حبان فذكره في "الثقات"، وتوسط الحافظ بينهما فقال: "لين الحديث". وأما شيخه الهيثمي فقال في "المجمع" (10/ 174) - بعد عزوه لأحمد -: "ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في الأوسط". قلت: هو عنده أيضاً (9/ 132/9333) من طريق (عبد الله بن الوليد).
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:21 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وقد جاء نحوه عن عقبة بن عامر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ففي معرفة الصحابة لأبي نعيم 4/ 2158 من طريق:
زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده زيد بن أسلم عن عقبة بن عامر السلمي قال: جئت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بابني وهو غلام حديث السن فقلت: بأبي أنت وأمي؛ علم ابني دعوات يدعو الله بهن وخفف عليه فقال: اجلس يا غلام فأجلسه إلى جنبه وقال: قل يا غلام: إني أسألك صحة في إيمان وإيمانا في حسن خلق وصلاحا يتبعه نجاح قال الغلام: زدني بأبي أنت وأمي فأعادها عليه حتى قال الغلام: قد فهمته. أهـ
وهذا إسناد ضعيف جداً، زيد بن عبد الرحمن بن زيد منكر الحديث و أبوه ضعيف الحديث.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 08:13 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب وزادكم علماً وعملاً ونفع بكم(70/305)
تخريج حديث عبد الرحمن بن عثمان: سأل طبيب النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع .. دعوة للمشاركة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 04:12 م]ـ
رواه ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد بن قارظ عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال: سأل طبيب النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع يجعلها في دواء فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها.
ورواه عن ابن أبي ذئب جماعة
1/ أبو داود الطيالسي
أخرجه في المسند ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد بن قارظ عن سعيد به
ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الكبرى وفي معرفة السنن وأبو نعيم في معرفة الصحابة وفي الطب والمزي في تهذيب الكمال
2/ سفيان الثوري
أخرجه أبو داود في السنن
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثناه دران بن سفيان بالبصرة
وأخرجه ابن البختري في حديثه ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي
وأخرجه الخطيب في تاريخه نا علي بن يحيى ثنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا معاذ بن المثنى
وأخرجه الخطيب أيضا نا أبو الحسن الدقاق نا جدي ثنا أبو بكر العكبري ثنا إسماعيل بن يوسف خمستهم قالوا ثنا محمد بن كثير نا سفيان الثوري عن ابن أبى ذئب عن سعيد بن خالد به
3/ يزيد بن هارون
أخرجه أحمد في المسند وابن أبي شيبة في المصنف
وأخرجه البغوي في معجم الصحابة ثني جدي ثلاثتهم قالوا ثنا يزيد بن هارون نا ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد به
ومن طريق البغوي أخرجه ابن عساكر في تاريخه
4/ عبد الملك بن عمرو
أخرجه عبد بن حميد في المسند
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة وفي الطب ثنا عبد الله بن جعفر ثنا أبو مسعود قالا ثنا أبو عامر العقدي ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد بن قارظ به
ومن طريق أبي نعيم أخرجه المزي في تهذيب الكمال والذهبي في السير
5/ عبيد الله بن عبد المجيد
أخرجه الدارمي في المسند نا عبيد الله بن عبد المجيد ثنا ابن أبى ذئب عن سعيد بن خالد القارظى به
6/ عبد الله بن وهب
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا يونس بن عبد الأعلى نا عبد الله بن وهب ني ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد به
7/ أسد بن موسى
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا الربيع المرادي
أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي ثنا سليمان بن أحمد نا المقدام بن داود قالا ثنا أسد بن موسى ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد به
ومن طريق الربيع أخرجه الحاكم في المستدرك وسقط من سنده ابن المسيب
8/ عاصم بن علي
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة
وأخرجه الحاكم في المستدرك ني عمرو بن محمد بن منصور العدل
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا حبيب بن الحسن ثلاثتهم قالوا ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد بن قارظ
9/ الضحاك بن مخلد
أخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد به
ومن طريق الفسوي أخرجه البيهقي في الكبرى
10/ ابن أبي فديك
أخرجه الشافعي في كتاب حرملة كما في معرفة السنن
وأخرجه النسائي في المجتبى نا قتيبة قالا ثنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد به
11/ هاشم بن القاسم
أخرجه أحمد في المسند ثنا هاشم عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد به
12/ معاوية بن هشام
قال أبو نعيم في الصحابة: رواه يزيد بن هارون ومعاوية بن هشام في آخرين عن ابن أبي ذئب
الخلاصة أن اثني عشر أبا داود الطيالسي وسفيان الثوري ويزيد بن هارون وأبا عامر العقدي وعبيد الله بن عبد المجيد وعبد الله بن وهب وأسد بن موسى وعاصم بن علي وأبا عاصم النبيل وابن أبي فديك وهاشم بن القاسم ومعاوية بن هشام رووه عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد بن قارظ عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا إسناد صحيح قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
¥(70/306)
أقول: سعيد بن خالد هو ابن عبد الله بن قارظ القارظي الكناني المدني الصحيح أنه ثقة فقد ذكره ابن حبان في الثقات وصحح له وقال في المجروحين في ترجمة الخزاعي وليس هذا سعيد بن خالد الذي يروي عنه ابن أبي ذئب ذاك ثقة يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وقال البرقاني سمعت الدارقطني يقول سعيد بن خالد القارظي يحدث عنه ابن أبي ذئب وابن إسحاق [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) مدني يحتج به
واختلف النقل فيه عن النسائي فنقل المزي في تهذيبه أنه قال ضعيف فتعقبه الحافظ فقال وقال النسائي في الجرح والتعديل ثقة فينظر في أين قال إنه ضعيف وذكر مغلطاي [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) أنه بحث في تصانيف النسائي فلم يجد هذا القول أعني تضعيفه وذكر مغلطاي أيضا أن ابن خلفون نقل توثيق النسائي له في ثقاته.
أقول: وهذا القول عن النسائي أقرب لموافقته قول ابن حبان والدارقطني ويقويه أن ابن معين وأحمد بن صالح وثقا شيوخ ابن أبي ذئب غير أبي جابر البياضي
ويقوي ثبوت الحديث أني لا أعلم أحدا من المتقدمين ضعفه وهو أصل في الباب بل إني وجدت الإمام أحمد يحتج به
قال عبد الله بن أحمد في مسائله: سألت أبي عن الضفادع؟ فقال لا تؤكل ولا تقتل نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفدع حديث عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال في رواية أبي طالب كما في الآداب الشرعية: الضفدع لا يحل في الدواء نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)
وقال ابن تيمية في شرح العمدة وقال في رواية ابن القاسم وقال له يا أبا عبد الله الضفدع لا يؤكل فغضب وقال النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يجعل في الدواء من يأكله
وقال الكوسج في مسائله: قلت سئل سفيان عن الضفدع؟ قال فيه حكومة قال أحمد لا أعرف فيه حكومة من أين يكون فيه حكومة؟ قد نهي عن قتله قال إسحاق كما قال أحمد
هذا ما تيسر لي جمعه فإن يك صوابا فمحض فضل الله علي وإن تك الأخرى فمن تقصيري وأنا أستغفر الله وكتب أبو صهيب الجزائري كان الله له
وفي الباب أحاديث أخرى هذا أقواها كما قال الحافظ البيهقي وسيرد تخريجها إن شاء الله تعالى وأرجو من الإخوة الكرام إثراء الموضوع فإن الحديث من أحاديث الأحكام والله لا يضيع أجر من أحسن عملا
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) ذكر الإمام مسلم في الوحدان أنه ممن تفرد ابن أبي ذئب بالرواية عنه
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) هذا القول استفدته من حاشية تهذيب الكمال
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) قال ابن القيم في الهدي: يريد الحديث الذى رواه فى مسنده من حديث عثمان بن عبد الرحمن رضى الله عنه أن طبيبا ذكر ضفدعا فى دواء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاه عن قتلها
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:47 ص]ـ
الحديث ضعيف والله اعلم
ـ[المشعلي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 10:31 ص]ـ
جزاك الله خير ونفع بكم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - 04 - 10, 02:02 م]ـ
الحديث ضعيف والله اعلم
هكذا بكلمة ألا فصلت
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[23 - 04 - 10, 03:15 م]ـ
الحديث ضعيف والله اعلم
بل هو حديثٌ صحيحٌ.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:
حديث النهى عن قتل الضفدع:
رواه أبو داود باسناد حسن، والنسائي باسناد صحيح، من رواية عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التميمي الصحابي؛ وهو ابن أخى طلحة بن عبيدالله، قال:
سأل طبيب النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع يجعلها في دواء، فنهاه عن قتلها. اهـ.
المجموع شرح المهذب 9/ 31.
وصححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى في صحيح سنن النسائي، وصحيح سنن أبي داود.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 04 - 10, 04:12 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=856790&postcount=22
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 09:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا.(70/307)
نقض الإمامِ ابن الصلاح رأيَه في "انتفاء الاجتهاد" تجويده إسناداً.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 08:53 م]ـ
قال المحدث الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 351) تحت حديث:
" إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى ".
موضوع.
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/ 271) من رواية ابن عدي (44/ 1) عن
هشام بن خالد حدثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا، ثم قال
ابن الجوزي: قال ابن حبان: كان بقية يروي عن كذابين و يدلس، و كان له أصحاب
يسقطون الضعفاء من حديثه و يسوونه، فيشبه أن يكون هذا من بعض الضعفاء عن ابن
جريج ثم دلس عنه، و هذا موضوع.
قال السيوطي في " اللآليء " (2/ 170): و كذا نقل ابن أبي حاتم في
" العلل " عن أبيه، قال الحافظ ابن حجر: لكن ذكر ابن القطان في " كتاب أحكام
النظر " أن بقي بن مخلد رواه عن هشام بن خالد عن بقية قال: حدثنا ابن جريج،
فما بقي فيه إلا التسوية، قال: و قد خالف ابن الجوزي ابن الصلاح فقال: إنه
جيد الإسناد، انتهى.
و الحديث أخرجه البيهقي في " سننه " من الطريقين التي عنعن فيها بقية و التي
صرح فيها بالتحديث، والله أعلم.
قلت: و كذلك رواه ابن عساكر (13/ 295 / 2) و كذا ابن أبي حاتم (2/ 295)
عن أبيه عن هشام عن بقية حدثنا ابن جريج به، ساقه ابن أبي حاتم بعد أن روى
بهذا الإسناد حديثين آخرين لعلنا نذكرهما فيما بعد، و أشار إلى أن تصريح بقية
بالتحديث خطأ من الراوي عنه هشام فقال: و قال أبي: هذه الثلاثة الأحاديث
موضوعة لا أصل لها، و كان بقية يدلس، فظن هؤلاء أنه يقول في كل حديث حدثنا،
و لم يفتقدوا الخبر منه، و أقره الذهبي في " الميزان " و جعله أصل قوله في
ترجمة هشام: يروي عن ثقات الدماشقة، لكن يروج عليه، و كأنه لهذا تبع ابن
الجوزي في الحكم على الحديث بالوضع ابن دقيق العيد صاحب " الإلمام " كما في
" خلاصة البدر المنير " (118/ 2)، و قال عبد الحق في " أحكامه " (143 /
1) لا يعرف من حديث ابن جريج، و قد رواه ابن عساكر في مكان آخر (18/ 188 /
1) من طريق هشام بن عمار عن بقية عن ابن جريج به، فلا أدري هذه متابعة من
هشام بن عمار لهشام بن خالد، أم أن قوله: عمار محرف عن خالد كما أرجح، و منه
تعلم أن قول ابن الصلاح: إنه جيد الإسناد غير صواب و إنه اغتر بظاهر التحديث
و لم ينتبه لهذه العلة الدقيقة التي نبهنا عليها الإمام أبو حاتم جزاه الله خيرا؟
- و من الغرائب: أن ابن الصلاح مع كونه أخطأ في تقوية هذا الحديث فإنه فيها
مخالف لقاعدة له وضعها هو لم يسبق إليها، وهي: أنه انقطع التصحيح في هذه
الأعصار فليس لأحد أن يصحح! كما ذكر ذلك في " مقدمة علوم الحديث "
(ص 18 بشرح الحافظ العراقي) بل الواجب عنده الاتباع لأئمة الحديث الذين سبقوا!
فما باله خالف هذا الأصل هنا، فصحح حديثا يقول فيه الحافظان الجليلان أبو حاتم الرازي
و ابن حبان: إنه موضوع؟! انتهى.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:57 م]ـ
نقل موفق
ننتظر منك المزيد
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 06:15 م]ـ
قال الامام ابن الصلاح في "علوم الحديث" تحت نوع الصحيح:
إِذَا وَجَدْنَا فِيمَا يُرْوَى مِنْ أَجْزَاءِ الْحَدِيثِ وَغَيْرِهَا حَدِيثًا صَحِيحَ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ نَجِدْهُ فِي أَحَدِ الصَّحِيحَيْنِ، وَلَا مَنْصُوصًا عَلَى صِحَّتِهِ فِي شَيْءٍ مِنْ مُصَنَّفَاتِ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ الْمُعْتَمَدَةِ الْمَشْهُورَةِ، فَإِنَّا لَا نَتَجَاسَرُ [ص: 17] عَلَى جَزْمِ الْحُكْمِ بِصِحَّتِهِ، فَقَدْ تَعَذَّرَ فِي هَذِهِ الْأَعْصَارِ الِاسْتِقْلَالُ بِإِدْرَاكِ الصَّحِيحِ بِمُجَرَّدِ اعْتِبَارِ الْأَسَانِيدِ؛ لِأَنَّهُ مَا مِنْ إِسْنَادٍ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا وَنَجِدُ فِي رِجَالِهِ مَنِ اعْتَمَدَ فِي رِوَايَتِهِ عَلَى مَا فِي كِتَابِهِ، عَرِيًّا عَمَّا يُشْتَرَطُ فِي الصَّحِيحِ مِنَ الْحِفْظِ وَالضَّبْطِ وَالْإِتْقَانِ. فَآلَ الْأَمْرُ إِذًا - فِي مَعْرِفَةِ الصَّحِيحِ وَالْحَسَنِ - إِلَى الِاعْتِمَادِ عَلَى مَا نَصَّ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ فِي تَصَانِيفِهِمُ الْمُعْتَمَدَةِ الْمَشْهُورَةِ، الَّتِي يُؤْمَنُ فِيهَا - لِشُهْرَتِهَا - مِنَ التَّغْيِيرِ وَالتَّحْرِيفِ، وَصَارَ مُعْظَمُ الْمَقْصُودِ بِمَا يُتَدَاوَلُ مِنَ الْأَسَانِيدِ خَارِجًا عَنْ ذَلِكَ إِبْقَاءَ سِلْسِلَةِ الْإِسْنَادِ الَّتِي خُصَّتْ بِهَا هَذِهِ الْأُمَّةُ، زَادَهَا اللَّهُ تَعَالَى شَرَفًا، آمِينَ. انتهى.
وخالفه في ذلك الشيخ محيى الدين النووى فقال وإلاظهر عندى جوازه لمن تمكن وقويت معرفته. انتهى كلامه.
قال العراقي: وما رجحه النووى هو الذي عليه عمل أهل الحديث.
¥(70/308)
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 06:15 م]ـ
راجع كلام محقق الشذى الفياح والذي نقله وأقره الشيخ ماهر الفحل في تعليقه على التبصرة والتذكرة
فهو بحث جيد محرر وأضاف جديدا للمكتبة الإسلامية
فجزى الله الشيخين خيراً(70/309)
الصلاة في قباء
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:26 م]ـ
إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردت احاديث كثيرة في فضل الصلاة في قباء
فهل وقف أحدكم على جامع لهذه الأحاديث ومبين
الضعيف فيها والحسن على طريقة المتقدمين من أهل الحديث
مازلتم مباركين(70/310)
سوال عن حكم حديث يوم عرفة
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
ما حكم المحدث: الهيثمي ( http://www.dorar.net/mhd/807) فى حديث
كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص
او حكم لمحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)
خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
ارجو الا تقتصرو با حسن او رجاله ثقات
(وجزاكم الله خيرا)
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[23 - 04 - 10, 04:58 م]ـ
ولا ورد وانا فى ملتقى اهل الحديث سيحان الله
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 04 - 10, 09:07 م]ـ
وهذا تفصيل في المسألة الثالثة:
عن عائشة رضي الله عنه قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء) رواه مسلم (1348).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) رواه الترمذي (3585) وحسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " (1536).
وعن طلحة بن عبيد بن كريز مرسلا: (أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة) رواه مالك في " الموطأ " (500) وحسَّنه الألباني في " صحيح الجامع " (1102).
وقد اختلف العلماء هل هذا الفضل للدعاء يوم عرفة خاص بمن كان في عرفة أم يشمل باقي البقاع، والأرجح أنه عام، وأن الفضل لليوم، ولا شك أن من كان على عرفة فقد جمع بين فضل المكان وفضل الزمان.
قال الباجي رحمه الله:
قوله: " أفضل الدعاء يوم عرفة " يعني: أكثر الذكر بركة وأعظمه ثوابا وأقربه إجابة، ويحتمل أن يريد به الحاج خاصة؛ لأن معنى دعاء يوم عرفة في حقه يصح، وبه يختص، وإن وصف اليوم في الجملة بيوم عرفة فإنه يوصف بفعل الحاج فيه، والله أعلم " انتهى.
" المنتقى شرح الموطأ " (1/ 358).
وقد ثبت عن بعض السلف أنهم أجازوا " التعريف " وهو الاجتماع في المساجد للدعاء وذكر الله يوم عرفة، وممن فعله ابن عباس رضي الله عنهما، وأجازه الإمام أحمد وإن لم يكن يفعله هو.
قال ابن قدامة رحمه الله:
قال القاضي: ولا بأس بـ " التعريف " عشية عرفة بالأمصار (أي ِ: بغير عرفة)، وقال الأثرم: سألت أبا عبد الله – أي: الإمام أحمد - عن التعريف في الأمصار يجتمعون في المساجد يوم عرفة، قال: " أرجو أن لا يكون به بأس قد فعله غير واحد "، وروى الأثرم عن الحسن قال: أول من عرف بالبصرة ابن عباس رحمه الله وقال أحمد: " أول من فعله ابن عباس وعمرو بن حُرَيث ".
وقال الحسن وبكر وثابت ومحمد بن واسع: كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة، قال أحمد: لا بأس به؛ إنما هو دعاء وذكر لله. فقيل له: تفعله أنت؟ قال: أما أنا فلا، وروي عن يحيى بن معين أنه حضر مع الناس عشية عرفة " انتهى.
" المغني " (2/ 129).
وهذا يدل على أنهم رأوا أن فضل يوم عرفة ليس خاصاً بالحجاج فقط، وإن كان الاجتماع للذكر والدعاء في المساجد يوم عرفة، لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك كان الإمام أحمد لا يفعله، وكان يرخص فيه ولا ينهى عنه لوروده عن بعض الصحابة، كابن عباس وعمرو بن حريث رضي الله عنهم.
والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69519 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69519)
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[01 - 05 - 10, 11:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
اعزرنى اخى فى الله على تاخير الرد جزاك الله خير على الافاده
ونفعنا بك وادخلك فى رحمته(70/311)
طلب تخريج هذا الحديث
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[23 - 04 - 10, 01:00 ص]ـ
ارجو تخريج هذا الحديث فقد بحثت عنه كثيرا ولم اجده بهذا اللفظ
(من ولي من أمر المسلمين شيئا، فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين)
ووجدته عند لحاكم بلفظ: من استعمل رجلا من عصابه ... الحديث
وقال عنه العقيلي: هذا يروى من كلام عمر، والمطلوب من اخواني
1 - تخريج الحديث باللفظ الاول
2 - لم اجد اي من اسنده منسوبا الى عمر فارجو ذكر المصدر
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[23 - 04 - 10, 09:18 م]ـ
للأهمية بارك الله فيكم(70/312)
هل في هذا لإسناد تصحيف؟ أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[23 - 04 - 10, 06:47 م]ـ
966 - حدثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى (ح)
وحدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال قالا ثنا حماد بن سلمة (ح)
وحدثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا سعيد بن سليمان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن عاصم بن بهدلة و حماد بن أبي سليمان عن أبي وائل عن المغيرة: أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى سباطة بني فلان ففحج رجليه فبال قائما
هل أبو بكر بن أبي شيبة له رواية عن عاصم بن بهدلة و حماد بن أبي سليمان؟ أم أن هذا تصحيف؟
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:40 م]ـ
عذراً هذا الحديث في المعجم الكبير للطبراني 20/ 405
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[24 - 04 - 10, 07:00 ص]ـ
نفع الله بكم.
أما بالنسبة لرواية ابن أبي شيبة عن عاصم - رحمهما الله - فهي غير ممكنة؛ حيث إن وفاة الإمام عاصم سنة 128، وولد الإمام ابن أبي شيبة سنة 159، أي بعد وفاة الإمام عاصم بأكثر من ثلاثين سنة.
وسعيد بن سليمان الواسطي لا يروي عن أبي بكر بن أبي شيبة،وإنما يروي عن أبيه وجده.
وتوفي سعيد بن سليمان الواسطي قبل أبي بكر بن أبي شيبة بعشر سنين.
وبالنسبة للنسخة الخطية للمعجم، ففيها أبو بكر بن أبي شيبة، كما يظهر بالصورة:
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=75224&stc=1&d=1272075395
فيظهر والله أعلم أنه تصحيف، وقد بحثت سريعا فلم أظفر بشيء.
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[24 - 04 - 10, 03:02 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[25 - 04 - 10, 05:47 م]ـ
966 - حدثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى (ح)
وحدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال قالا ثنا حماد بن سلمة (ح)
وحدثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا سعيد بن سليمان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن عاصم بن بهدلة و حماد بن أبي سليمان عن أبي وائل عن المغيرة: أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى سباطة بني فلان ففحج رجليه فبال قائما
هل أبو بكر بن أبي شيبة له رواية عن عاصم بن بهدلة و حماد بن أبي سليمان؟ أم أن هذا تصحيف؟
أظن يا أخي الفاضل أن صواب الإسناد الثالث الذي فيه الإشكال هو كالآتي:
وحدثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا سعيد بن سليمان ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة وحماد بن أبي سليمان عن أبي وائل عن المغيرة به
أما لفظة أبي بكر بن أبي شيبة فلا أشك أنها مقحمة إما من الناسخ أو من غيره.
أما أسباب تصويبي لهذا الإسناد:
فإن في الإسناد الذي سبقه علامة (ح) وهي للتحويل فلا بذ أن يكون الاسم الذي قبلها مشتركا
في الإسناد الذي بعده، فلما نظرت في الإسناد الذي بعده لم أر لحماد بن سلمة ذكر.
ثم أن سعيد بن سليمان يروي عن حماد بن سلمة، وحماد بن سلمة يروي عن عاصم وحماد بن أبي سليمان.
والله تعالي أعلم وأحكم.
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[25 - 04 - 10, 06:27 م]ـ
جزاك الله خيرا وسأقوم بعرض هذه المعلومات على شيخي لمناقشتة فيها
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[01 - 05 - 10, 05:49 م]ـ
جزاك الله خيرا وسأقوم بعرض هذه المعلومات على شيخي لمناقشتة فيها
أيها الأخ الفاضل: ألم تعرض هذه المعلومات على شيخك إلى الآن لكي نستفيد منه؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 05 - 10, 07:38 م]ـ
في تصويبكم -شيخَنا هاديًا- نظرٌ -فيما يظهر-.
إذ لو كان الأمر كما وصفتم؛ لَمَا ذَكَر الطبراني حمادَ بن سلمة في الإسناد الثاني، ولَكَان الإسناد هكذا:
حدثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى (ح)
وحدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال (ح)
وحدثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا سعيد بن سليمان، قالوا: ثنا حماد بن سلمة ...
ولكنَّ الطبراني فَصَل رواية حماد بعد رواية حجاج بن المنهال عنه، فدلَّ على أن سعيد بن سليمان يرويه عن غير حماد.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 05 - 10, 10:18 م]ـ
ويحتمل جدًّا -فيما أرى-: أن يكون شيخُ سعيد بن سليمان: أبا بكر بن عياش.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[01 - 05 - 10, 11:36 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا محمدا.
ومنكم نستفيد، والاحتمال الذي طرحتَه وجيه جدا، وهو أقرب من التصويب الذي صوبتُه.
وهكذا تدارس العلم يأتي بالفوائد.(70/313)
ما هو الحكم في الرواية التي ذكر الامام القرطبي في تفسير سورة النساء 114
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:50 م]ـ
ما هو الحكم في الرواية التي ذكر الامام القرطبي في تفسير سورة النساء114
من أصلح بين أثنين استوجب ثواب شهيد
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 12:42 ص]ـ
الرفع(70/314)
هل صح في ذلك شيء؟
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:27 م]ـ
الأخوة الفضلاء هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه قاما بمايسميه البعض بمظاهرة ضد المشركين؟
وهل ثبتت قصة تقويم عمر بالسيف؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 04 - 10, 01:00 ص]ـ
سألت عمر رضي الله عنه: لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى فما في الأرض نسمة أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترة فما تمالك أن وقع على ركبتيه فقال: ما أنت بمنته يا عمر. قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال: فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد. قال: فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم. قال: فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين حمزة في أحدهما وأنا في الآخر له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق وفرق الله به بين الحق والباطل
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/1420) - المصدر: السلسلة الضعيفة ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/556&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6531
خلاصة حكم المحدث: هذا إسناده ضعيف جدا
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[24 - 04 - 10, 03:08 م]ـ
جزاك الله خيراً(70/315)
صحة هذا الحديث
ـ[المشعلي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 11:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في اللهـ هل ثبتـ عن النبي صلى اللهـ عليهـ وسلّم عند هبوب الريح قول (((اللهم أجعلها رياح ولاتجعلها ريح)))
أتمنى الإفادهـ
ـ[المشعلي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 11:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في اللهـ هل ثبتـ عن النبي صلى اللهـ عليهـ وسلّم عند هبوب الريح قول (((اللهم أجعلها رياح ولاتجعلها ريح)))
أتمنى الإفادهـ
ـ[ابو زينب البغدادي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 11:39 م]ـ
هل من مجيب يااخوة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 04 - 10, 01:05 ص]ـ
في هذا الرابط الجواب:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1141547 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1141547)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 04 - 10, 01:12 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28451
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 04 - 10, 01:14 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28451 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28451)
ـ[المشعلي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 12:07 م]ـ
أحمد أبو أنس
جزاكـ الله خير الجزاء على الإفداهـ
تحيتي لكـ(70/316)
هل ورد إطالة الركعة الأولى عن الثانية في غير الفجر والظهر؟
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[24 - 04 - 10, 01:06 ص]ـ
أرجو ممن عنده نص في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحفنا به
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مزني]ــــــــ[25 - 04 - 10, 03:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أسامة أبو المنذر حياك الله ووفقنا الله لما يحبه ويرضى,
ثبت إطالة الركعة الأولى من الثانية فى صلاة الظهر والعصر والمغرب.
صحيح البخاري ـ (1/ 155)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ فِي الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ وَفِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ وَيُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مَا لَا يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ وَهَكَذَا فِي الْعَصْرِ وَهَكَذَا فِي الصُّبْحِ
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[25 - 04 - 10, 10:40 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي أبا مزني وحفظك
لقد أفدتني بالنسبة لصلاة العصر
ولكن المغرب غير مذكور في الحديث
فالنتيجة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل في الركعة الأولى عن الثانية في صلاة الصبح والظهر والعصر
يبقى المغرب والعشاء
من عنده دليل أنه كان يطيل فيها الأولى عن الثانية
أحسن الله إليكم(70/317)
من يجيز المرور بين يدي المصلي في الحرم للضرورة كيف يجيب على هذا الحديث؟
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[24 - 04 - 10, 01:12 ص]ـ
صحيح البخاري ت - (1/ 520)
بَاب إِثْمِ الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي
510 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ أَرْسَلَهُ إِلَى أَبِي جُهَيْمٍ يَسْأَلُهُ مَاذَا سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي فَقَالَ أَبُو جُهَيْمٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ أَبُو النَّضْرِ لَا أَدْرِي أَقَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً
ـ[بنت أزد]ــــــــ[26 - 04 - 10, 07:00 م]ـ
الضرورات تبيح المحظورات.
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 09:33 م]ـ
غفر الله لنا جميعا
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[26 - 04 - 10, 11:22 م]ـ
أحسن الله إليكم لم تأتوا بجواب على سؤالي
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 01:51 ص]ـ
شكرا لك يا أبا المنذر تعرف أن الشريعة جاءت للتيسير على الأمة, ومن القواعد المقررة في الدين أن المشقة تجلب التيسير والضرورات تبيح المحظورات. والفتوى تتغير بتغير المكان والزمان كما قرره كثير من أهل العلم. وأرجوا أن تراجع فتاوي عبد العزيز بن باز رحمه الله بخصوص هذا الموضوع وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 02:00 ص]ـ
راجع مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. 11/ 97, 102. 12/ 407,408. وفيه يستثنى المسجد الحرام فإنه لا يحتاج إلى سترة, ولا حرج في المرور, ولا يقطع المار الصلاة ولو كن نساءا.
وذكر في موضع آخر: ومثله المسجد النبوي إذا كان فيه زحمة شديدة 29/ 326.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[27 - 04 - 10, 02:48 م]ـ
لقد أجاب الإخوة جزاهم الله خيرا على سؤالك يا أبا المنذر
أن الشرع يراعي المصالح العامة.
ولو سلمنا أن المرور بين يدي المصلي حرام.
قال الله تعالى " وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه"
المسألة بسيطة هون على نفسك أخي بارك الله فيك و جزاك الفردوس الأعلى.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 03:11 م]ـ
و فيه يستثنى المسجد الحرام فإنه لا يحتاج إلى سترة
جزاك الله تعالى خيرا.
و ما دليل الشيخ ابن باز في عدم حاجة المصلي لسترة في المسجد الحرام بارك الله فيك؟
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[28 - 04 - 10, 06:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الظاهر أن الإخوة لم يتأملوا في وجه الاستشكال الذي حصل عندي
الإشكال أن الحديث الذي ذكرته فيه أن الوقوف أربعين خير من المرور
والفتوى أن المرور يجوز كي لا تقف أقل من أربعين لا أكثر فما الجواب على هذا الإشكال
هل أحد يجيب عن هذا الإشكال
فأرجو عدم الخروج عن جواب السؤال لعدم الفائدة المطلوبة
وفقكم الله
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 06:57 ص]ـ
جواب الزملاء واضح وجلي يا أبا المنذر فاقتنع بها بارك الله فيك وراجع فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله سئل عن حكم المرور بين يدي المصلى في المسجد الحرام. فتاوى نور على الدرب 9/ 335 - 336
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[28 - 04 - 10, 08:21 ص]ـ
?استثنى جماعة من أهل العلم المسجد الحرام، فرخصوا للناس المرور فيه بين يدي المصلي، وذهبوا إلى أن مرور المرأة وغيرها بين يدي المصلي لا يقطع صلاته.?
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (2/ 40): "ولا بأس أن يصلي بمكة إلى غير سترة، وروي ذلك عن ابن الزبير وعطاء ومجاهد. قال الأثرم: قيل لأحمد: الرجل يصلي بمكة، ولا يستتر بشيء؟ فقال: قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى ثم ليس بينه وبين الطُّوَّاف سترة. قال أحمد: لأن مكة ليست كغيرها، كأنّ مكة مخصوصة. ?
¥(70/318)
وقال ابن أبي عمار: رأيت ابن الزبير جاء يصلي، والطُّوَّاف بينه وبين القبلة، تمر المرأة بين يديه، فينتظرها حتى تمر، ثم يضع جبهته في موضع قدمها. رواه حنبل في كتاب "المناسك". ?
وقال المعتمر: قلت لطاووس: الرجل يصلي - يعني بمكة - فيمر بين يديه الرجل والمرأة؟ فإذا هو يرى أن لهذا البلد حالا ليس لغيره من البلدان، وذلك لأن الناس يكثرون بمكة لأجل قضاء نسكهم، ويزدحمون فيها، فلو مَنَع المصلي من يجتاز بين يديه لضاق على الناس" انتهى باختصار.?
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله: لقد وجدت حديثا مثبتا وهذا نصه: إذا كان أحدكم في صلاة، فمر أمامه حمار أو كلب أسود أو امرأة فإن صلاته باطلة إذا كان نص الحديث صحيحا فما رأيكم في الذين يصلون في الحرم الشريف وتمر النساء أمامهم وهن طائفات؟
?فأجاب: "الحديث صحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقطع صلاة المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل: المرأة والحمار والكلب الأسود) رواه الإمام مسلم في صحيحه، فإذا مر بين يدي المصلي أو بينه وبين سترته كلب أسود أو حمار أو امرأة، كل واحد يقطع صلاته. هكذا جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الأصح من أقوال أهل العلم وفي ذلك خلاف بين أهل العلم، منهم من يؤوله على أن المراد قطع الثواب، أو قطع الكمال.?
ولكن الصواب أنها تقطع الصلاة وأنها تبطل بذلك.?
لكن ما يقع في المسجد الحرام معفو عنه عند أهل العلم؛ لأن في المسجد الحرام لا يمكن للإنسان أن يتقي ذلك بسبب الزحام ولاسيما في أيام الحج فهذا مما يعفى عنه في المسجد الحرام ويستثنى من عموم الأحاديث، فما يقع من مرور بعض النساء أو الطائفات بين يدي المصلين في المسجد الحرام لا يضرهم وصلاتهم صحيحة: النافلة والفريضة، هذا هو المعتمد عند أهل العلم " انتهى من "فتاوى الشيخ باز" (17/ 152).?
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: هل يجوز المرور بين يدي المصلي في المسجد؟ ?
فأجابوا: يحرم المرور بين يدي المصلي، سواء اتخذ سترة أم لا، لعموم حديث: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه) واستثنى جماعة من الفقهاء من ذلك الصلاة بالمسجد الحرام، فرخصوا للناس في المرور بين يدي المصلي؛ لما روى كثير بن كثير بن المطلب عن أبيه عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حيال الحجر والناس يمرون بين يديه، وفي رواية عن المطلب أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من سبعه جاء حتى يحاذي الركن بينه وبين السقيفة فصلى ركعتين في حاشية المطاف وليس بينه وبين الطواف أحد. وهذا الحديث وإن كان ضعيف الإسناد غير أنه يعتضد بما ورد في ذلك من الآثار، وبعموم أدلة رفع الحرج لأن في منع المرور بين يدي المصلي بالمسجد الحرام حرجا ومشقة غالبا " انتهى.?"فتاوى اللجنة الدائمة" (7/ 82).
?لكن لا ينبغي التساهل في أمر السترة، ولو مع الزحام، ما دام الأمر ممكنا. كما لا ينبغي التساهل في المرور بين يدي المصلي إلا عند الاضطرار لذلك.?
فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما حكم من يمرون أمام المصلين خاصة في الحرم من النساء والرجال ويقطعون الصلاة؟ ?
فأجاب: "أما الرجال فإنهم لا يقطعون الصلاة، لكن الإنسان مأمور بأن يردهم، وأما النساء فالمرأة البالغة تقطع الصلاة إذا مرت بينك وبين سترتك، أو بينك وبين موضع سجودك إذا لم يكن لك سترة سواءً في الحرم أو في غير الحرم، إلا إذا كان الإنسان لم يتيسر له مكان إلا في مكان مرور الناس مثل عند الأبواب فهذا للضرورة لا تنقطع صلاته؛ لأنه لو أخذ يرد الناس لكثرت الحركة في صلاته فأبطلتها. ?
السائل: لكن ما الحكم إذا ساروا من بعيد قليلاً؟
?الشيخ: إذا ساروا من بعيد من وراء موضع سجوده فهذا لا يضر" انتهى من "لقاء الباب المفتوح (86/ 11).? والله أعلم.?
http://islamqa.com/ar/ref/96912
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 12:29 م]ـ
الأخ الكريم أبو أسامة الشمري جزاك الله خيرا على ما نقلتَ، لكن حديث صلاة النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد الحرام بدون سترة كما ذُكر، ضعيف لا يصح فلا وجه للاستدلال به في ذلك و يبقى الأصل هو الصلاة إلى سترة، و نحن نحترم علماءنا رحمهم الله تعالى و العلماء يستدل لأقولهم و لا يستدل بهم.
و في نفس الوقت هناك إشكال عند من أجاز المرور. فقد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:"لا تصل إلا إلى سترة، و لا تدع أحدا يمر بين يديك، فإن أبى فلتقاتله، فإن معه القرين" رواه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 93/1) بإسناد جيد كما قال العلامة الألباني رحمه الله، فإذا قلنا ليس هناك حرج في المرور، فماذا سيصنع الناس مع المصلين الذين سيمنعونهم من المرور امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه و سلم؟
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 11:43 م]ـ
أرجوا أن نتوقف في هذا الموضوع وكل يأخذ بما يحلوا له وجزيتم خيرا
¥(70/319)
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[29 - 04 - 10, 12:53 ص]ـ
أرجوا أن نتوقف في هذا الموضوع وكل يأخذ بما يحلوا له وجزيتم خيرا
موضوع مشكل يا اخى وليس بهذا اليسر
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 11:07 ص]ـ
أرجوا أن نتوقف في هذا الموضوع وكل يأخذ بما يحلوا له وجزيتم خيرا
لا إله إلا الله ...
ما هذا الكلام أخي أبو الدرداء؟ يحلوا له؟
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 12:24 م]ـ
ما هو الاشكال بالضبط عندك, إن كنت ترى أنه خطأ فصحح وننتقل إلى قضية أخرى يا أخي الحبيب في انتظارك
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 01:50 م]ـ
أخي الكريم، هذا الأمر دين فأن تقول "و كل يأخذ ما يحلوا له" فيه إشارة إلى أخذ الحكم الشرعي على حسب الهوى و هذا لا يجوز، فالمسألة إما ترجيح من طالب مجد و إما تقليد الأدين و الأعلم من علماء المسلمين ...
غفر الله لك.
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 10:51 ص]ـ
سامحك الله يا أخي محمد, لم تفهم كلامي إقرأه مرارا لعلك تفهم وما زلت أكرر كل يأخذ برأيه وشكرا
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 11:13 ص]ـ
فقد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:"لا تصل إلا إلى سترة، و لا تدع أحدا يمر بين يديك، فإن أبى فلتقاتله، فإن معه القرين" رواه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 93/1) بإسناد جيد كما قال العلامة الألباني رحمه الله
الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (506) عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبي فليقاتله فإن معه القرين
ـ[بنت أزد]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:39 ص]ـ
أرجوا أن نتوقف في هذا الموضوع وكل يأخذ بما يحلوا له وجزيتم خيرا
ما هذا؟؟
وهل الدين وآراء العلماء يؤخذ منها ما يحلو للمرء أو أنه يبحث عن الأصوب والأقرب للدليل؟؟
هداك الله.
ـ[ابو مونيا]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله يا اهل السنة وسؤالي هو اليس قول النبي صلى الله عليه وسلم لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ أَبُو النَّضْرِ لَا أَدْرِي أَقَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً
هو عام وفي كل الحالات ويدخل فيه الحرم المكي والمدني وهل يوجد يا احبابي دليل التخصيص اقصد في الحرم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:08 م]ـ
قد مر في كلام الإخوان الحديث العمدة في المسألة وهو ما روى كثير بن كثير ابن المطلب عن أبيه عن جده المطلب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي حيال الحجر والناس يمرون بين يديه
ورو ي بلفظ آخر
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من سبعه جاء حتى يحاذي الركن بينه وبين السقيفة فصلى ركعتيه في حاشية المطاف وليس بينه وبين الطواف أحد
فهذا الحديث هو عمدة من قال بعدم وجوب السترة في حرم مكة
ومع اختلافهم في صحته وضعفه اختلفوا في الأخذ به
والمسألة لا تعدو أن تكون مسالة اجتهادية والخلاف فيها سائغ
ولا ينكر على المخالف والله أعلم
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[04 - 05 - 10, 03:20 م]ـ
يرى البخاري رحمه الله السترة في مكة وغيرها لذلك بوب باباً في صحيحه فقال: (باب السترة بمكة وغيرها)
قال حدثنا سليمان بن حرب: ثنا شعبة، عن الحكم، عن أبي جحيفة، قال: خرج رسول الله (بالهاجرة، فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين، ونصب بين يديه عنزة، وتوضأ، فجعل الناس يتمسحون بوضوئه.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله مراد البخاري: أن السترة تشرع بمكة وغيرها، واستدل بأن النبي (صلى بالبطحاء - وهو أبطح مكة - في حجته إلى عنزة.
وقد اختلف العلماء في حكم مكة في السترة: هل حكمها كحكم سائر
البلدان، أم لا؟ على قولين:
أحدهما: أن حكمها في سترة الصلاة حكم سائر البلدان، وهو اختيار البخاري وقول [. . . . . . . .] والشافعي، وحكي رواية عن أحمد.
وروي نحوه عن ابن عمر:
قال أبو نعيم الفضل بن دكين في ((كتاب الصلاة)): ثنا جعفر بن برقان، عن يزيد الفقير، قال: كنت أصلي إلى جنب ابن عمر بمكة، فلم أر رجلا اكره أن يمر بين يديه منه.
¥(70/320)
ثنا عبد العزيز الماجشون، عن صالح بن كيسان، قال: رأيت ابن عمر يصلي في الكعبة، فلا يدع أحدا يمر بين يديه، يبادره - قال: يرده.
وروى ابن أبي شيبة بإسناده عن يحيى بن أبي كثير، قال: رأيت انس بن مالك في المسجد الحرام قد نصب عصا يصلي إليها.
القول الثاني: أن مكة تجوز الصلاة فيها إلى غير سترة، والمرور بين يدي
المصلي من غير كراهة في ذلك، وهو قول طاوس وعطاء وأحمد، نص عليه في رواية ابن الحكم وغيره.
وكان محمد بن الحنفية يصلي بمسجد منى، والناس يمرون بين يديه، فجاء فتى من أهله، فجلس بين يديه.
وروى ابن جريج، عن ابن أبي عمار، قال: رأيت ابن الزبير طاف بالبيت، ثم جاء فصلى، والطواف بينه وبين القبلة.
قال: تمر بين يديه المرأة فينتظرها حتى تمر، ثم يضع جبهته في موضع قدميها.
واستدل الإمام أحمد بحديث المطلب بن أبي وداعة:
وقد خرجه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه من رواية ابن جريج، عن كثير بن كثير، عن أبيه، عن المطلب بن أبي وداعة، قال: رأيت النبي (إذا فرغ من سبعه جاء حتى يحاذي بالركن، فيصلي ركعتين في حاشية المطاف، وليس بينه وبين الطواف أحد.
وخرجه الإمام أحمد - أيضا - عن ابن عيينة، قال: حدثني كثير بن كثير ابن أبي وداعة، سمع بعض أهله يحدث، عن جده، أنه رأى النبي (يصلي مما يلي الباب بني سهم، والناس يمرون بين يديه، ليس بينهم سترة.
قال ابن عيينة: وكان ابن جريج أخبرنا عنه، فقال: ثنا كثير، عن أبيه، فسألته، فقال: ليس من أبي سمعته، ولكن من بعض أهلي، عن جدي، أن النبي (صلى مما يلي باب بني سهم، ليس بينه وبين الطواف سترة.
وخرجه أبو داود عن الإمام أحمد.
وقد تبين برواية ابن عيينة هذه أنها أصح من رواية ابن جريج، ولكن يصير في إسنادها من لا يعرف.
وقد رواه غير واحد عن كثير بن كثير كما رواه عنه ابن جريج.
وصلاة النبي (بالأبطح إلى العنزة لا يعارض حديث المطلب؛ لأن حديث المطلب دل على جواز الصلاة بمكة إلى غير سترة، وحديث أبي جحيفة دل على جواز الصلاة بمكة إلى سترة.
وقد نص أحمد على أن مكة مخصوصة من بين البلدان بذلك ومن أصحابنا من قال: إن حكم الحرم كله كذلك، ولو قيل: إن الصلاة إلى غير سترة مختص بالمسجد الحرام وحده دون بقاع مكة والحرم لكان جمعا بين الحديثين متوجها، وكلام القاضي أبي يعلى في كتابه ((الجامع الكبير)) يدل عليه، وصرح به غيره من أصحابنا.
وحمل الشافعي حديث المطلب بن أبي وداعة على أن الأمر بالصلاة إلى السترة على الاستحباب دون الوجوب، كما حمل عليه حديث ابن عباس في صلاة النبي (بمنى إلى غير جدار) انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (
قَوْله: (بَاب السُّتْرَة بِمَكَّةَ وَغَيْرِهَا)
سَاق فِيهِ حَدِيث أَبِي جُحَيْفَة عَنْ سُلَيْمَان بْن حَرْب عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الْحَكَمِ، وَالْمُرَاد مِنْهُ هُنَا قَوْله " بِالْبَطْحَاءِ ".
قَوْله (بِالْبَطْحَاءِ)
قَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهَا بَطْحَاءُ مَكَّةَ. وَقَالَ اِبْن الْمُنِير: إِنَّمَا خَصَّ مَكَّةَ بِالذِّكْرِ دَفْعًا لِتَوَهُّمِ مَنْ يَتَوَهَّمُ أَنَّ السُّتْرَةَ قِبْلَةٌ، وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لِمَكَّةَ قِبْلَةٌ إِلَّا الْكَعْبَة، فَلَا يَحْتَاجُ فِيهَا إِلَى سُتْرَة. اِنْتَهَى. وَالَّذِي أَظُنُّهُ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَنْكُتَ عَلَى مَا تَرْجَمَ بِهِ عَبْد الرَّزَّاق حَيْثُ قَالَ فِي " بَابِ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ بِمَكَّةَ شَيْء " ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ كَثِير بْن كَثِير بْن الْمُطَّلِب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جِدِّهِ قَالَ " رَأَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَام لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ - أَيْ النَّاسِ - سُتْرَة " وَأَخْرَجَهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَيْضًا أَصْحَاب السُّنَنِ، وَرِجَاله مُوَثَّقُونَ إِلَّا أَنَّهُ مَعْلُول، فَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَنْ أَحْمَدَ عَنْ اِبْن عُيَيْنَة قَالَ: كَانَ اِبْن جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا بِهِ هَكَذَا فَلَقِيت كَثِيرًا فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ أَبِي سَمِعْتُهُ وَلَكِنْ عَنْ بَعْضِ أَهْلِي عَنْ جَدِّي. فَأَرَادَ الْبُخَارِيّ التَّنْبِيه عَلَى ضَعْفِ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَنْ لَا فَرْقَ بَيْنَ مَكَّةَ وَغَيْرِهَا فِي مَشْرُوعِيَّة السُّتْرَة، وَاسْتُدِلَّ عَلَى ذَلِكَ بِحَدِيثِ أَبِي جُحَيْفَة وَقَدْ قَدَّمْنَا وَجْه الدَّلَالَةِ مِنْهُ. وَهَذَا هُوَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَأَنْ لَا فَرْقَ فِي مَنْعِ الْمُرُورِ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي بَيْنَ مَكَّةَ وَغَيْرِهَا. وَاغْتَفَرَ بَعْض الْفُقَهَاءِ ذَلِكَ لِلطَّائِفِينَ دُونَ غَيْرِهِمْ لِلضَّرُورَةِ، وَعَنْ بَعْضِ الْحَنَابِلَةِ جَوَاز ذَلِكَ فِي جَمِيعِ مَكَّةَ. انتهى
¥(70/321)
ـ[السيد محمد الطنطاوي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 01:06 م]ـ
قال الألباني رحمه الله في تمام المنة تعليقاً على القول باستحباب السترة:
القول بالاستحباب ينافي الأمر بالسترة في عدة أحاديث ذكر المؤلف أحدها وفي بعضها النهي عن الصلاة إلى غير سترة وبهذا ترجم له ابن خزيمة في " صحيحه " فروى هو ومسلم عن ابن عمر مرفوعا: " لا تصل إلا إلى سترة. . "
وإن مما يؤكد وجوبها أنها سبب شرعي لعدم بطلان الصلاة بمرور المرأة البالغة والحمار والكلب الأسود كما صح ذلك في الحديث ولمنع المار من المرور بين يديه وغير ذلك من الأحكام المرتبطة بالسترة وقد ذهب إلى القول بوجوبها الشوكاني في " نيل الأوطار " (3/ 2) و " السيل الجرار " (1/ 176) وهو الظاهر من كلام ابن حزم في " المحلى " (4/ 8 - 15)
قوله تحت رقم 1 - : " وعن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم: " إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد شيئا فلينصب عصا فإن لم يكن من عصا فليخط خطا ولا يضره ما مر بين يديه "
رواه أحمد وأبو داود وابن حبان وصححه كما صححه أحمد وابن المديني وقال البيهقي: لا بأس بهذا الحديث في هذا الحكم إن شاء الله "
قلت: الحديث ضعيف الإسناد لا يصح وإن صححه من ذكرهم المؤلف فقد ضعفه غيرهم وهم أكثر عددا وأقوى حجة ولا سيما وأحمد قد اختلفت الرواية عنه فيه فقد نقل الحافظ في " التهذيب " عنه أنه قال: " الخط ضعيف "
وذكر في " التلخيص " تصحيح أحمد له نقلا عن " الاستذكار " لابن عبد البر ثم عقب على ذلك بقوله: " وأشار إلى ضعفه سفيان بن عيينة والشافعي والبغوي وغيرهم "
وفي " التهذيب " أيضا: " وقال الدارقطني: لا يصح ولا يثبت
وقال الشافعي في سنن حرملة: ولا يخط المصلي بين يديه خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت فيتبع "
قلت: وقال مالك في " المدونة ": " الخط باطل "
وضعفه من المتأخرين ابن الصلاح والنووي والعراقي وغيرهم وهو الحق لأن له علتين تمنعان من الحكم بحسنه فضلا عن صحته وهما الاضطراب والجهالة ونفي الاضطراب كما ذهب إليه الحافظ في " بلوغ المرام " لا يلزم منه انتفاء الجهالة كما لا يخفى فكأنه ذهل عنها حين حسن الحديث وإلا فقد اعترف هو في " التقريب " بجهالة راوييه أبي عمرو بن محمد بن حريث وجده حريث
والمعصوم من عصمه الله
وقد فصلت القول في علتي الحديث وذكرت أقوال العلماء الذين ضعفوه في " ضعيف سنن أبي داود " (رقم 107) وقد مضى تمثيل ابن الصلاح به للحديث الشاذ في المقدمة فراجع القاعدة الأولى
وفي قول البيهقي الذي نقله المؤلف إشارة لطيفة إلى تضعيف الحديث حيث قيد قوله: " لا بأس به " ب " في هذا الحكم "
فكأنه يذهب إلى أن الحديث في فضائل الأعمال فلا بأس بالحديث فيها وكأن هذا هو مستند النووي في قوله في " المجموع ": " المختار استحباب الخط لأنه وإن لم يثبت الحديث ففيه تحصيل حريم للمصلي وقد قدمنا اتفاق العلماء على العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال دون الحلال والحرام وهذا من نحو فضائل الأعمال "
قلت: ويرد عليه وعلى البيهقي قول الشافعي المنقول عن " التهذيب " فإنه صريح بأنه رضي الله عنه لا يرى مشروعية الخط إلا أن يثبت الحديث وهذا يدل على أحد أمرين: إما أنه يرى أن الحديث ليس في فضائل الأعمال بل في الأحكام وهذا هو الظاهر من كلامه
وإما أنه لا يرى العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وهذا هو الحق الذي لا شك فيه وقد بينت ذلك في " المقدمة "
قوله في تحريم المرور بين يدي المصلي وسترته: " وعن زيد بن خالد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه كان لأن يقوم أربعين خريفا خير له من أن يمر بين يديه
رواه البزار بسند صحيح "
قلت: كلا ليس بصحيح لأن شروط الصحة لم تكتمل فيه فإن منها السلامة من الشذوذ ولم يسلم بل أخطأ أحد رواته وهو ابن عيينة في موضعين الأول: جعل الحديث من مسند زيد بن خالد والصواب أنه من مسند أبي جهيم كما في رواية الجماعة المذكورة في الكتاب قبل هذا وفيها التصريح بأن زيد بن خالد أرسل إلى أبي جهيم يسأله عن هذا الحديث فزيد سائل فيه وليس براو له
¥(70/322)
الثاني: قوله: " أربعين خريفا " فهذه الزيادة: " خريفا " خطأ من ابن عيية فإنه رواه عن أبي النضر عن بسر بن سعيد وخالفه مالك وسفيان الثوري فقالا: قال أبو النضر: " لا أدري أقال: أربعين يوما أو شهرا أو سنة؟ "
وهو رواية الجماعة وهو رواية أحمد عن ابن عيينة أيضا فهي تقوي خطأ رواية البزار عنه
قال الحافظ في " الفتح ": " فيبعد أن يكون الجزم (يعني قوله: خريفا) والشك وقعا معا في راو واحد في حال واحدة "
ولعل مستند المؤلف في التصحيح قول المنذري والهيثمي في الحديث: " رواه البزار ورجاله رجال الصحيح "
ولا متكأ له في هذا البتة كما نبهناك مرارا وفصلنا ذلك في المقدمة
ثم قال: " قال ابن حبان وغيره: التحريم المذكور في الحديث إنما هو إذا صلى الرجل إلى سترة فأما إذا لم يصل إلى سترة فلا يحرم المرور بين يديه واحتج أبو حاتم (هو ابن حبان) على ذلك بما رواه في " صحيحه " عن المطلب بن أبي وداعة قال: رأيت النبي حين فرغ من طوافه في حاشية المطاف فصلى ركعتين وليس بينه وبين الطوافين أحد. . "
قلت: الحديث المذكور ضعيف لأنه من رواية كثير بن كثير بن المطلب وقد اختلف عليه في إسناده فقال ابن عيينة: عنه عن بعض أهله أنه سمع جده المطلب
وقال ابن جريج: أخبرني كثير بن كثير عن أبيه عن جده
قال سفيان: فذهبت إلى كثير فسألته قلت: حديث تحدثه عن أبيك؟ قال: لم أسمعه من أبي حدثني بعض أهلي عن جدي المطلب
أخرجه أبو داود والبيهقي وقال: " وقد قيل عن ابن جريج عن كثير عن أبيه قال: حدثني أعيان بني المطلب عن المطلب
ورواية ابن عيينة أحفظ "
قلت: ومرجع هذه الرواية على بعض أهل كثير ولم يسم فهو مجهول
وسماه ابن جريج: " كثير بن المطلب وهو أيضا مجهول وتوثيق ابن حبان له لا يخرجه عن الجهالة وقد أشار الحافظ في " التقريب " إلى أنه لين الحديث
ثم إن الحديث لو صح لم يكن نصا فيما استدل له ابن حبان لأنه يحتمل أن يكون جواز المرور بين يدي المصلي الذي ليس أمامه سترة خاصا بالمسجد الحرام وقد استدل بعض العلماء به على ذلك
والله أعلم
قوله في حكمها: " ويرى الحنفية والمالكية أن اتخاذ السترة إنما يستحب للمصلي عند خوف مرور أحد. . لحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم
صلى في فضاء وليس بين يديه شئ
رواه أحمد وأبو داود والبيهقي وقال: وله شاهد أصح من هذا عن الفضل بن عباس "
فأقول: فيه مؤاخذات
الأولى: أن التعليل المذكور مجرد رأي لا دليل عليه وفيه إهدار للنصوص الموجبة لاتخاذ السترة - وقد سبق ذكر بعضها - بمجرد الرأي وهذا لا يجوز وبخاصة أنه يمكن أن يكون المار من الجنس الذي لا يراه الإنسي وهو الشيطان وقد جاء ذلك صريحا من قوله وفعله عليه الصلاة و السلام فقد صح عنه أنه قال: " إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته "
وهو مخرج في " الصحيحة " (1373) وتأويل " الشيطان " بالإنسي المار مجاز لا مسوغ له إلا ضعف الإيمان بالغيب وقد صح أن الشيطان أراد أن يفسد على النبي صلى الله عليه و سلم صلاته فمكنه الله منه وخنقه حتى وجد برد لعابه بين إصبعيه وقال: " والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به أهل المدينة "
والقصة في مسلم (2/ 73) وعبد الرزاق (2/ 24 / 2338) وأحمد (1/ 413 و3/ 82 و5/ 104 و105) والطبراني في " الكبير " (2/ 224 و227 و251) عن غير واحد من الصحابة بألفاظ متقاربة
انظر " صفة الصلاة " (74)
الثانية: أن حديث ابن عباس الذي استدل به لا يصح من قبل إسناده فيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف مدلس وقد عنعنه
وهو مخرج عندي في " الأحاديث الضعيفة " (5814) مع أحاديث أخرى بمعناه
الثالثة: أنه عزاه لأبي داود وهو خطأ فليس هو عنده وإنما رواه نحوه من حديث الفضل بن عباس الذي يأتي الكلام عليه بعده
الرابعة: قوله: وقال البيهقي: وله شاهد بإسناد أصح من هذا عن الفضل بن عباس
قلت: هذا من تساهل البيهقي رحمه الله لأنه من رواية عباس بن عبيد الله بن عباس عن الفضل بن عباس
وقد قال الحافظ في " التهذيب ": " أعله ابن حزم بالانقطاع قال (4/ 13): إن عباسا لم يدرك عمه الفضل
وهو كما قال
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله "
¥(70/323)
وغفل عن هذه العلة (الانقطاع) الشوكاني في " نيل الأوطار " (3/ 8) وتبعه المعلق على " شرح السنة " (2/ 461)
قوله: " (7) لا يقطع الصلاة شئ. . لحديث أبي داود عن أبي الوداك قال: مر شاب من قريش بين يدي أبي سعيد وهو يصلى فدفعه ثم عاد فدفعه ثم عاد فدفعه ثلاث مرات
فلما انصرف قال: إن الصلاة لا يقطعها شئ ولكن قال الرسول صلى الله عليه و سلم: ادرؤوا ما استطعتم فإنه شيطان "
قلت: الحديث ضعيف لا يحتج به لأنه من رواية مجالد بن سعيد عن أبي الوداك ومجالد ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره كما قال الحافظ في " التقريب " وقد اضطرب في رواية هذا الحديث فمرة أوقف قوله فيه: " إن الصلاة لا يقطعها شئ " ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم كما في رواية الكتاب ومرة رفعها إليه صلى الله عليه و سلم كما في رواية أخرى لأبي داود ولذلك ضعف الحديث ابن حزم والنووي
ويؤيد ضعف هذه الجملة منه مرفوعة وموقوفة أن قصة أبي سعيد مع الشاب في " الصحيحين " من طريق أخرى عن أبي سعيد دون هذه الجملة فثبت أنها منكرة في هذا الحديث
نعم رويت هذه الجملة من طرق أخرى عن بعض الصحابة ولكنها كلها ضعيفة خلافا لبعض المحدثين المعاصرين وقد بينت ذلك في " ضعيف سنن أبي داود " (رقم 116 و117) وفي " الضعيفة " (5661)
وقد صح عنه صلى الله عليه و سلم ما يخالف هذه الأحاديث الضعيفة وهو قوله صلى الله عليه و سلم: " يقطع صلاة الرجل - إذا لم يكن بين يديه قيد آخرة الرحل - الحمار والكلب الأسود والمرأة "
أخرجه مسلم وغيره من حديث أبي ذر وهو في كتابي " صحيح سنن أبي داود " (رقم 699)
ولو أن تلك الأحاديث صحت لأمكن التوفيق بينها وبين هذا الحديث الصحيح بصورة لا يبقى معها وجه للتعارض أو دعوى النسخ وذلك بأن يقيد عموم تلك الأحاديث بمفهوم هذا فنقول: " لا يقطع الصلاة شئ إذا كان بين يديه سترة وإلا قطعها المذكورات فيه " بل إن هذا الجمع قد جاء منصوصا عليه في رواية عن أبي ذر مرفوعا بلفظ: " لا يقطع الصلاة شئ إذا كان بين يديه كآخر الرحل وقال: يقطع الصلاة المرأة. . . "
أخرجه الطحاوي بسند صحيح
وبهذا اتفقت الأحاديث ووجب القول بأن الصلاة يقطعها الأشياء المذكورة عند عدم السترة
وهو مذهب إمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وقد قال في خاتمة بحث له في هذه المسألة: " والذين خالفوا أحاديث القطع للصلاة لم يعارضوها إلا بتضعيف بعضهم وهو تضعيف من لم يعرف الحديث كما ذكر أصحابه أو بأن عارضوها بروايات ضعيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: " لا يقطع الصلاة شئ "
أو بما روي في ذلك عن الصحابة وقد كان الصحابة مختلفين في هذه المسالة أو برأي ضعيف لو صح لم يقاوم هذه الحجة "
انظر كتابه " القواعد النورانية " (9 - 12) و " زاد المعاد " (1/ 111)
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:36 ص]ـ
ما هذا؟؟
وهل الدين وآراء العلماء يؤخذ منها ما يحلو للمرء أو أنه يبحث عن الأصوب والأقرب للدليل؟؟
هداك الله.
احسنوا الظن بالاخ لعله ظن انه من الخلاف السائغ قد ياخذ براى من الاراء ولا اظنه يقصد ذلك
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:25 ص]ـ
كرا يا ابا خالد هذا المبدأ من مبادئ الإسلام الأساسية حسن الطن بالآخرين
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:26 ص]ـ
أقصد شكرا حذفت الشين وسامحني(70/324)
لم لم يأخذ الجمهور بهذا الحديث الصريح؟
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[24 - 04 - 10, 01:16 ص]ـ
صحيح ابن حبان بتحقيق الأرناؤوط - مطابق للمطبوع - (5/ 281)
1951 - أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي قال: حدثنا أبو الوليد و محمد بن كثير قالا: أخبرنا شعبة قال: أخبرنا أبو إسحاق قال: أخبرنا أبو الأحوص عن عبد الله قال: كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين إلا أن نسبح ونكبر ونحمد ربنا وإن محمدا صلى الله عليه و سلم علم فواتح الخير وخواتمه أو قال جوامعه وإنه قال لنا:
(إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم ليتخير من الدعاء ما أعجبه فليدع به ربه)
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم
مسند أحمد بن حنبل-ن - (1/ 437)
4160 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق يحدث عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود انه قال: ان محمدا صلى الله عليه و سلم علم فواتح الخير وجوامعه وخواتمه فقال إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع به ربه عز و جل وان محمدا صلى الله عليه و سلم قال ألا أنبئكم ما العضة قال هي النميمة القالة بين الناس وان محمدا صلى الله عليه و سلم قال ان الرجل يصدق حتى يكتب صديقا ويكذب حتى يكتب كذابا
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الأحوص فمن رجال مسلم
أنا متعجب لم لا يقول الجمهور باستحباب الدعاء بعد التشهد الأول مع صراحة هذا الحديث في مشروعيته فما السبب في ذلك بارك الله فيكم؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 04:31 ص]ـ
للرفع
ـ[الجعفري]ــــــــ[25 - 04 - 10, 06:02 ص]ـ
ننتظر طلبة العلم لكي يفيدونا ..
مع العلم أن هناك أحاديث الإجماع على ترك العمل بها ..
والله أعلم ..(70/325)
هل من تخريج لهذا الحديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 06:24 ص]ـ
المشايخ الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث: "ألا أدلك يا بنت أبي بكر على جوامع الدعاء؟ قولي "اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل الله إني أسألك مما سألك رسولك وأعوذ بك مما استعاذ بك منه رسولك اللهم ما قضيت لي فاجعل عاقبته رشداً".
الحديث نسبه الحافظ السيوطي في الجامع الكبير إلى أمال ابن صصري.
فهل هو مطبوع؟
بارك الله فيكم
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[28 - 04 - 10, 01:17 ص]ـ
أخي الحبيب الحديث هذا أخرجة أيضاً
الحاكم في مستدركه ج1/ص703 ح1914
البخاري في الأدب المفرد ج1/ص223 ح639
قال الشيخ الألباني: صحيح
أم بخصوص سؤالك فلا أعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 01:51 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[28 - 04 - 10, 04:08 ص]ـ
آآآآآآآآآآمين وإياك(70/326)
القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 03:57 م]ـ
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا تخريج لأحاديث وآثار كتاب التوحيد للمجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، اجتهدت فيه لدرك الصواب. هذا وقد صنف جماعة من علماء العصر في تخريج أحاديثه:
منهم:
1) الشيخ المفيد: صالح بن عبد الله العصيمي –حفظه الله-، وسمّى مصنَفَه بـ (الدر النضيد)، وطبع سنة [1413] هـ. ولم يعاد طبعُه.
2) ومنهم من اقتصر على بعض أحاديثه: كالشيخ صغير الشمري –حفظه الله- صنف رسالة أسماها (ضعيف كتاب التوحيد) ذكر فيها واحداً وثلاثين (ما بين أثر وحديث). ولم أطلع عليه.
3) وخرج الشيخ فريح البهلال –حفظه الله- تلك الأحاديث في مصنف أسماه (تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد) خلص في جل الأحاديث أنها محتج بها. وقد قدم لهذا الكتاب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله. وطبع الكتاب سنة [1415] هـ
4) ثم صنف الشيخ: ناصر الفهد –فرج الله عنه- كتابه (تنبيهات على كتب تخريج كتاب التوحيد) تتبع فيه بعض ما في (الدر النضيد) وما في رسالة (ضعيف كتاب التوحيد) من الملاحظات.
والذي دعاني لهذا التخريج: القصور في تخريج بعض الأحاديث أو في الحكم عليها، وسأقوم -إن شاء الله- في كل يوم أو يومين بتخريج أحاديث باب من أبواب كتاب التوحيد، راجيا من المشائخ الفضلاء تصويبي فيما أخطأت فيه، ورفع الإشكال فيما أستشكله.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 04:04 م]ـ
الحمد لله وحده.
[كتاب التوحيد]
1. قال: [قال: ابن مسعود - رضي الله عنه - " من أراد أن ينظر إلى وصية محمد - صلى الله عليه و سلم - التي عليها خاتمه فليقرأ قوله - تعالى -: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم ألا تشركوا به شيئا} إلى قوله: {و أن هذا صراطي مستقيما} الآية.].
أخرجه الترمذي [3070] , والبيهقي ((الشعب)) , و الطبراني فى ((الكبير)) [10060]، وفي ((الأوسط)) [1186].
من طريق محمد بن فضيل، عن داود الأودي، عن عامر الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
قال الترمذي: حديث حسن غريب.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا داود تفرد به محمد بن فضيل.
وداود الأودي يحتمل أنه ابن يزيد، ويحتمل أنه ابن عبد الله؛ ابن فضيل يروي عنهما، وكلاهما يروي عن الشعبي.
جاء في الأوسط للطبراني بأن داود هو ابن يزيد، وهو ضعيفُ الحديث. ولكن الراوي عن محمد بن فضيل هو: خالد بن يوسف السمتي, وهو ضعيف، فاحتمال التصريح منه بأن داود هو ابن يزيد محل توقف. ولم ينسب في غيره من المصادر-فيما وقفت عليه-.
بينما المزي ذهب إلى أنه ابن عبد الله: فإنه في التهذيب لما ترجم لابن فضيل رمز لروايته عن داود بن عبد الله الأودي: بـ (ت)، ولم يرمز لروايته عن ابن يزيد شيئاً.
وكذلك فإنه: لما ترجم لداود بن عبد الله رمز لروايته عن الشعبي: بـ (ت)، ولما ترجم لداود بن يزيد رمز لروايته عن الشعبي: بـ (ق).
ويقوي ما ذهب إليه المزي: (ما ذكره بعض شيوخنا): وهو أن الراوي الثقة أو الصدوق إذا روى عن اثنين [متفقي الاسم] أحدهما ضعيف والآخر ثقة، فإنه إذا أبْهَمَ= غلب أنه يعني الثقة، وإلا عد عمله في التدليس، ومحمد بن فضيل لم يوصف بالتدليس.
والله أعلم بالصواب.
2. قال: [وعن معاذ بن جبل - رضى الله عنه -قال:
كنت رديف النبى - صلى الله عليه و سلم - على حمار،
فقال لي: " يا معاذ أتدرى ماحق الله على العباد ,
و ماحق العباد على الله ? "
قلت: الله رسوله أعلم.
قال: " حق الله على العباد أن يعبدوه , و لا يشركوا به شيئا ,
وحق العباد على الله أن لا يعذب منهم من لا يشرك به شيئا "
قلت: يا رسول الله , أفلا أبشر الناس ?
قال: " لا تبشرهم فيتكلوا ". أخرجاه في الصحيحين.]. أخرجه البخارى [2856] [5967] [6267] [6500] [7373]، ومسلم [30]، وأحمد (5/ 229)، من طرق عن معاذ به.
انظر [أحمد: 36/ 318 ط. الرسالة]
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 04:23 م]ـ
[ QUOTE= أبو عبد الله التميمي;1269800]
وداود الأودي يحتمل أنه ابن يزيد، ويحتمل أنه ابن عبد الله؛ ابن فضيل يروي عنهما، وكلاهما يروي عن الشعبي.
¥(70/327)
جاء في الأوسط للطبراني بأن داود هو ابن يزيد، وهو ضعيفُ الحديث. ولكن الراوي عن محمد بن فضيل هو: خالد بن يوسف السمتي, وهو ضعيف، فاحتمال التصريح منه بأن داود هو ابن يزيد محل توقف. ولم ينسب في غيره من المصادر-فيما وقفت عليه-.
بينما المزي ذهب إلى أنه ابن عبد الله: فإنه في التهذيب لما ترجم لابن فضيل رمز لروايته عن داود بن عبد الله الأودي: بـ (ت)، ولم يرمز لروايته عن ابن يزيد شيئاً.
وكذلك فإنه: لما ترجم لداود بن عبد الله رمز لروايته عن الشعبي: بـ (ت)، ولما ترجم لداود بن يزيد رمز لروايته عن الشعبي: بـ (ق).
ويقوي ما ذهب إليه المزي: (ما ذكره بعض شيوخنا): وهو أن الراوي الثقة أو الصدوق إذا روى عن اثنين [متفقي الاسم] أحدهما ضعيف والآخر ثقة، فإنه إذا أبْهَمَ= غلب أنه يعني الثقة، وإلا عد عمله في التدليس، ومحمد بن فضيل لم يوصف بالتدليس.
والله أعلم بالصواب.
رجح الشيخ محمد بن عبد الله -في منتدى الألوكة- أن داود هو ابن يزيد؛ لأمور:
1 - ابن فضيل معروف بالرواية عن داود بن يزيد، لا عن داود بن عبدالله. بل إن الرواة عن داود معدودون أيضًا، وعدُّ ابن فضيل فيهم غلط كذلك؛ فإنه لم يُذكر ابن فضيل في تلامذة داود بن عبدالله، إلا عند المزي ومن تابعه بسبب هذا الوهم الذي نحن بصدده، بل قد نصَّ ابن المديني على أنه لم يروِ عن داود بن عبدالله إلا أبو عوانة وزهير بن معاوية، وهو مخالَف في هذا؛ فقد روى عنه أيضًا أبو خالد الدالاني -ذكره البخاري وأبو حاتم الرازي-، وأبو حمزة السكري -ذكره أبو حاتم الرازي-، إلا أن كلمة ابن المديني تشير إلى تضييق مجال الرواة عن داود بن عبدالله، وأنه إنما يشتهر من الرواة عنه اثنان فقط، والأمر كذلك في الواقع لو بحثت في مروياته.
فإثبات راوٍ جديد لم يذكره الأئمة في تلامذة داود بن عبدالله يحتاج دليلاً ظاهرًا، وليس ثمة دليل، بل القرائن على خلاف ذلك.
وقد نصَّ الإمام أحمد على أن داود بن عبدالله أقدم من داود بن يزيد، قال: (الذي روى عنه أبو عوانة وزهير أقدم من هذا)، ووفاة أبي عوانة وزهير (الراويين عن داود بن عبدالله) كانت قبل سنة (177)، وأما محمد بن فضيل؛ فتوفي سنة (195)، فيُستبعد أن يكون ابن فضيل يروي عن الأقدم (داود بن عبدالله)، وإنما روايته عن المتأخر منهما، وهو داود بن يزيد.
بل إن شيوخ داود بن عبدالله معدودون، وعدُّ الشعبي فيهم غلط -فيما أرى-،
2 - داود بن يزيد معروف بالرواية عن الشعبي، دون داود بن عبدالله.
3 - أن عامة رواية ابن فضيل عن الأودي إنما هي عنه عن الشعبي، فهو ابن يزيد لا ابن عبدالله.
4 - [أن الدارقطني نسبه في الغرائب والافراد فإنه قال عقب إيراده لهذا الحديث: (تفرد به داود بن يزيد الأودي عن الشعبي، وتفرد به محمد بن فضيل عنه)]
وكذلك عينه الحافظ عبدالعزيز بن محمد النخشبي:
حيث أخرج الحنائيُّ الحديثَ في فوائده، قال (271): أخبرنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن عبدالله بن هلال الحنائي قراءةً عليه وأنا أسمع، قال: ثنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، قال: ثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثني محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي، عن داود الأودي، عن عامر، عن علقمة، عن عبدالله، قال: (من سره أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمه فليقرأ: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}، إلى قوله: {لعلكم تتقون}).
فقال النخشبي:
(هذا حديث حسن من حديث داود بن يزيد الأودي، عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي، عن علقمة بن يزيد النخعي، عن عبدالله بن مسعود ...
غير أن داود الأودي ضعيف لم يخرج حديثه).
- ثم إنه يُستأنس برواية الطبراني في الأوسط، وإن كان فيها ضعف من جهة خالد بن يوسف السمتي، وهي تنصُّ على أن شيخ محمد بن فضيل: داود بن يزيد، لا داود بن عبدالله.
والله أعلم.
ثم أجاب -سدده الله- عمن قال بأن الراوي إذا أُبهم فإنه ينصرف إلى الثقة, فلو قال محمد بن فضيل عن داود الأودي ويعني الضعيف دون الثقة وهو ابن عبد الله, لعُدَّ هذا ضربا من التدليس.
بما يلي:
- الحاجة أولاً لإثبات وجود قاعدة (أن الراوي إذا أبهم انصرف إلى الثقة)،
- ثم لإثبات صحَّتها وعمل الأئمة بها.
- وقوله: (فلو قال محمد بن فضيل عن داود الأودي ويعني الضعيف دون الثقة وهو ابن عبد الله, لعُدَّ هذا ضربًا من التدليس) مناقشٌ بأمرين:
أحدهما: أنه إنما يعد من التدليس في حال التقارب والإيهام، ومستقرٌّ -في حالتنا هذه- عند الأئمة أن الرواة عن داود بن عبدالله قدماء، وابن فضيل متأخر عنهم، وأنهم معدودون، وليس فيهم محمد بن فضيل، فلا إيهام ثَمَّ ولا تدليس.
الثاني: أن إطلاق (داود الأودي) متكاثرٌ جدًّا في أسانيد عديدة، ومن رواةٍ كثر، منهم أبو أسامة حماد بن أسامة وعبيدالله بن موسى وأبي معاوية الضرير وشريك وسفيان بن عيينة ووكيع ومكي بن إبراهيم ومحمد بن عبيد وغيرهم، جميعًا لم ينسبوا شيخهم، ولو صحَّ ما ذكر الشيخ؛ لأُطلق التدليس على جميع هؤلاء، ولا يصح ذلك، وإنما لم ينسبوه لظهور كونه: (داود بن يزيد) من خلال طبقته ومشايخه.
ثم قال: هذا، وقد سبق من المرجحات والقرائن ما يكاد المرء يقطع معه بأن داود الأودي في إسناد الترمذي هو داود بن يزيد لا غير.
تنبيه: كلامه كان في عدة مشاركة غير أني آلفت في سياق واحد، وما كان بين معكوفتين فليس من كلامه.
¥(70/328)
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 09:36 م]ـ
[1] [باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب]
1.قال: [عن عبادة بن الصامت - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله
- صلى الله عليه و سلم - " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله و رسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل "
أخرجاه.]
أخرجه البخارى [3435]، ومسلم [28] من طريق عمير بن هانئ، قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة، به.
2.قال: [ولهما فى حديث عتبان: " فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله ".]
أخرجه البخاري [425، 1186، 5401، 6423، 6938]، ومسلم [1496]، وأحمد [16482] من طرق عن الزهري، أن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه، عن عتبان، به، مطولا.
3.قال: [وعن أبى سعيد الخدرى - رضى الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال
" قال موسى: يا رب علمنى شيئا أذكرك و دعوك به. قال: قل يا موسى لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن أيرى والأرضين السبع في كفة،
ولا إله إلا الله فى كفة، مالت بهن لا إله إلا الله "
رواه ابن حبان، والحاكم وصححه.]
أخرجه النسائى فى ((الكبرى)) [10602، 10913 ط. الرسالة]، وأبويعلى [1393]، وابن حبان [6218] , والحاكم [1/ 528]، وأبو نعيم في ((الحلية)).
من طرق عن درّاج أبي السمح عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد.
صحّح الحديثَ ابنُ حِبانَ والحاكمُ.
وهذا سند ضعيف؛ دراجٌ ضعيف، والأئمة في كلامهم على روايته عن أبي الهيثم خاصة: على فريقين:
1) منهم من قوى أمره، وهو ابن معين، قال عباس الدورى: سألت يحيى بن معين عن حديث دراج، عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد، فقال: ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس به بأس، دراج ثقة، و أبو الهيثم ثقة.
2) ومنهم من ضعف أمره، كالإمام أحمد وأبو داود،
حكى ابنُ عدي، عن أحمد بن حنبل أنه قال: أحاديث دراج، عن أبى الهيثم عن أبى سعيد فيها ضعف.
وقال أبو عبيد الآجرى، عن أبى داود: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد.
وقال ابن عدي –بعد أن أخرج عدة أحاديث من مناكيره-: (و سائر أخبار دراج غير ما ذكرت من هذه الأحاديث يتابعه الناس عليها، و أرجوا إذا أخرجت دراجا و برأته من هذه الأحاديث التى أنكرت عليه أن سائر أحاديثه لا بأس بها و تقرب صورته مما قال فيه يحيى بن معين). ولم يذكر هذا الحديث من مناكيره.
وإنما تكلم العلماء في روايته عن أبي الهيثم خاصة: لأنه راويته. ولأن في روايته عنه مناكير وعجائب
قلت: والأقرب أن الحديث الذي لا يأتي إلا من هذا الطريق أنه لا يحتج به.
أقول: ولعل المحفوظ أنه من كلام كعب؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة [10/ 304]: قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَن مُفَضَّلٍ، عَن مَنْصُورٍ، عَن مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحارث بن هِشَامٍ، عَن كَعْبٍ، قَالَ: (قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْته كَانَ شُكْرًا لَكَ فِيمَا اصْطَنَعْت إلَيَّ، قَالَ: يَا مُوسَى قُلْ: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، أَوْ قَالَ: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، قَالَ: فَكَأَنَّ مُوسَى أَرَادَ مِنَ الْعَمَلِ مَا هُوَ أَنْهَكُ لِجِسْمِهِ مِمَّا أُمِرَ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا مُوسَى لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرْضِينَ السَّبْعَ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ , وَوُضِعَتْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ).
وللحديث شواهد تشهد لمعناه:
1) منها ما أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) [546]، وأحمد (2/ 169)، والحاكم [154]:
¥(70/329)
عن حماد بن زيد، عن الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم، -قال حماد: لا أعلمه إلا عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نوحا قال لابنه " آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة، و وضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله ". وقد رواه جرير بن حازم عن الصقعب بلا شك، كما عند أحمد (2/ 225).
قلت: وهذا إسناد جيد إلا أن الصقعب قد خولف:
فقد رواه الحاكم [1/ 49] عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم مرسلاً.
ورواه البخاري في (الأدب المفرد) [رقم548] عن عبد الله بن مسلمة، عن عبدالعزيز –لعلّه الدراوردي-، عن زيد بن أسلم، عن عبدالله بن عمرو.
وروى الحديث –أيضاً- موسى بنُ عبيده، فقال فيه: عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فذكر نحوه). أخرجه ابن أبى شيبة فى ((المصنف)) [29425]، وعبد بن حميد [1151].
وموسى ضعيف، وفيه انقطاع؛ فزيد لم يسمع من جابر كما ذكر ابن معين.
فهذه أربعة أوجه عن زيد بن أسلم، أقواها رواية ابن عجلان ورواية عبد العزيز، والله أعلم ما المحفوظ منهما.
2) ومن الشواهد التي تشهد لمعنى هذا الحديث أيضا: حديث البطاقة: وأخرجه ابن المبارك ((الزهد)) (371)، ومن طريقه أحمد (2/ 213)، والترمذى (2639)، وابن حبان (225)،
وأخرجه ابن ماجه (4300) عن ابن أبي مريم،
وأخرجه الحاكم (1/ 6)، ومن طريقه البيهقى ((شعب الإيمان)) (1/ 264/283) عن يونس بن محمد
وأخرجه الحاكم (1/ 529) عن يحيى بن عبد الله بن بكير،
أربعتهم (ابن المبارك و ابن أبي مريم و يونس بن محمد و يحيى بن عبد الله بن بكير) عن الليث بن سعد عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى المعَافِرىِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلاً، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى لَهُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟، فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ عزَّ وجلَّ: أَلَكَ عُذْرٌ أو حَسَنَةٌ، فَيُهَابُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لا يا رَبِّ، فَيَقُولُ عزَّ وجلَّ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ وَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ؟، فَيَقُولُ عزَّ وجلَّ: إِنَّكَ لا تُظْلَمُ، فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلاتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ)). فى رواية ابن المبارك ((إِنَّ اللهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي))، وزاد بآخره ((فَلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ)). ويزيدون عليه ((أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ)).
وقد تابع الليثَ ابنُ لهيعة: أخرجه الإمام أحمد (2/ 221) ولفظه: ((تُوضَعُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ، فَيُوضَعُ فِي كِفَّةٍ، فَيُوضَعُ مَا أُحْصِيَ عَلَيْهِ، فَتَمَايَلَ بِهِ الْمِيزَانُ، فَيُبْعَثُ بِهِ إِلَى النَّارِ، قَالَ: فَإِذَا أُدْبِرَ بِهِ، إِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: لا تَعْجَلُوا لا تَعْجَلُوا، فَإِنَّهُ قَدْ بَقِيَ لَهُ، فَيُؤْتَى بِبِطَاقَةٍ فِيهَا: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، فَتُوضَعُ مَعَ الرَّجُلِ فِي كِفَّةٍ، حَتَّى يَمِيلَ بِهِ الْمِيزَانُ)). وفي سياقها ما يخالف سياقَ اللّيث.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[11 - 07 - 10, 09:23 ص]ـ
أحسنت، بارك الله فيك.
سبحان الله، كنت أفكر في تخريج الكتاب، ولكن رأيتني قد سبقت.
لعلك تنسق التخريج ثم ترفعه على ملف وورد.
وفقك الله.
ـ[أبو ياسر عبد الوهاب]ــــــــ[11 - 07 - 10, 01:41 م]ـ
أرجوا من الأخ الفاضل أبو عبد الله أن يقبل نصيحتي وهي أن لا يكون تخريج أحاديث كتاب التوحيد مستقلا بل يدرج مع المتن وإلا فمثل هذه التخريجات لا يستحسنها علماؤنا وفي ذلك حكمة بالغة في منزلة الكتاب فقد يجعل الناس ينصرفون عن الكتاب بحجة أن فيه أحاديث ضعيفة ومن مثل ذلك بيان أخطاء وقعت في كتاب وقد وضع له القبول في الأرض فتستخرج أخطاء منه في كتاب مستقل ولو أدرج ذلك كتعليقات على الكتاب لكان أولى وهذا ليس من كيسي ولا من عند نفسي بل مما استفدناه من مشايخنا الكرام" الراسخون في العلم" كسماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والشيخ عبد الحميد الجهني حفظهما الله
¥(70/330)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 07 - 10, 05:46 م]ـ
ومن باب النصيحة أيضا ذكر البدائل الصحيحة في موضعها
لان أصل الباب فيه أحاديث أو آيات كثيرة تدل عليه
فلتات بما صح من الاحاديث ولترفقها في موضعها بدلا من الضعيف
وشكر الله لك
وهذه طريقة بعض شيوخنا في مثل كتب العقيدة كلها
وللشيخ بدر البدر أبو محمد (السعودي وليس الكويتي) مصنف في كتاب التوحيد بين فيه هذه البدائل
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 02:51 م]ـ
بارك الله في الأخوة جميعا،
وهذا التخريج أوليٌ فيه كثير من الخطإ قد أصلحته، وأنا أعْرُض هذه التخاريج على بعض شيوخنا المحققين في علم الحديث من علماء مدينة الرياض.
وما أبداه الأخوه من تنبيهات هو محلُّ اهتمام وتأمل مني.(70/331)
ماصحة أثر:قيل أصابته أوائل خيل الامير
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[25 - 04 - 10, 12:47 ص]ـ
قال الطبري في تاريخه ..
حدثنى عمر قال حدثنى على بن محمد عن جعفر الصدفى عن عوف قال:
أقبل سمرة من المدينة فلما كان عند دور بنى أسد خرج رجل من بعض أزقتهم ففجأ أوائل الخيل فحمل عليه رجل من القوم فأوجره الحربة، قال ثم مضت الخيل فأتى عليه سمرة بن جندب وهو متشحط في دمه، فقال ما هذا؟ قيل أصابته أوائل خيل الامير، قال إذا سمعتم بنا قد ركبنا فاتقوا أسنتنا.
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 04 - 10, 02:52 م]ـ
جعفر الصدفي يغلب على ظني أنه جعفر بن سليمان الضبعي وشيخه هو عوف بن أبي جميلة وكلاهما رمي بالتشيع.
والقصة لم يدركها عوف .. والله أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 05 - 10, 11:24 ص]ـ
حسن عبد الله
أحسن الله إليك وبارك فيك(70/332)
تحقيق حديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 01:20 ص]ـ
الحديث في (سنن النسائي الكبرى: ج4ص399ر7683) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا المعتمر عن أبيه عن أنس قال: كان من دعاء النبي r : أي حي أي قيوم. قلت: هذا إسناد صحيح رجاله رجال الصحيح، محمد بن عبد الأعلى الصنعاني البصري شيخ النسائي ثقة من شيوخ مسلم (تهذيب التهذيب: ج9ص257تر481) وشيخه المعتمر بن سليمان بن طرخان التيمي البصري ثقة روى له الستة (تهذيب التهذيب: ج10ص204تر417) وأبوه سليمان بن طرخان أبو المعتمر البصري ثقة روى له الستة، قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وكان من العباد المجتهدين وكان يصلي الليل كله بوضوء عشاء الآخرة وكان مائلا إلى علي بن أبي طالب وقال الثوري حفاظ البصرة ثلاثة فذكره فيهم وكذا ذكره فيهم ابن علية وقال ابن المديني عن يحيى ما جلست إلى رجل اخوف لله منه. (تهذيب التهذيب: ج4ص176تر341) والحديث رواه أيضاً الضياء في (الأحاديث المختارة: ج2ص460ر2152) من طريق ابن خزيمة عن محمد بن عبد الأعلى به. وقال إسناده صحيح.
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 01:29 ص]ـ
أخي فلاح هل هذا تحقيقك؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 05:55 ص]ـ
نعم بارك الله فيكم هو دراسة لإسناد الحديث، فهل من قول في إسناده لأحد من العلماء الأفاضل
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 01:09 م]ـ
لم أجد كلاما لأحد من أهل العلم فيه، ولعل الإخوة يفيدونك في هذا، فلست من أهل هذه الصنعة.
وفقك الله، ونفع بك، وتقبل منك ..
وجعلك من العلماء العاملين الذي هم ندرة الأيام ودرة الزمان .. آمين
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 03:59 م]ـ
جاء في الأحاديث المختارة للضياء المقدسي:
2151 أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني بأصبهان أن محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبرهم وهو حاضر أبنا محمد بن عبد الله بن شاذان أبنا عبد الله بن محمد بن محمد القباب أبنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا معتمر عن أبيه عن أنس بن مالك قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يا حي يا قيوم إسناده صحيح
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 08:37 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علما وعملاً(70/333)
صحة حديث تورده جماعة التبليغ ...
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[25 - 04 - 10, 09:35 ص]ـ
""بسم الله الرحمن الرحيم""
الحمد لله وحده وصلى الله على من لانبي بعده وبعد:
*صحة الحديث الموجود في كتاب حياة الصحابه والذي فيه
""أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له جار يهودي وكان يؤذيه
ويلقي القاذورات امام بيته فلما مرض عاده النبي صلى الله عليه وسلم ..... "".
واذا كانت الاجابه باسهاب في تخريج هذا الحديث وذكر من اورده من الأئمه في كتبهم
فجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 09:47 ص]ـ
كان يمكنك البحث! فلا يعقل عشر سنوات في الملتقى لا يمر مثل هذا الحديث المشهور الضعيف!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158591
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74995
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[02 - 05 - 10, 09:38 ص]ـ
جزاك الله خير
يا اخ ابو همام البرقاوي
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 12:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا الهمام ..
ومن اصر على ذكر هذه القصة من الجهلة -وهم كثر- فاليلجم بذكر:
1 - حديث قتل كعب بن الاشرف،
2 - وحديث قتل رافع ابن ابي الحقيق،
3 - وحديث قتل المرأة اليهودية التي كانت تشتم رسول الله - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى آله.
فمثل هؤلاء (التبليغيون) وإن كانوا يروون الضعيف والمكذوب، إلا أنهم كذلك يريدون أن ينشروا معاني باطلة بين الناس، فهم يروونه للحض على الصبر في الدعوة، وليس حضا على الصبر على اذى الجار،
وليتهم قصروا الذلة التي روض كثير منهم انفسهم عليها على انفسهم!
ولا يفهم من كلامي ان الصبر على الاذى في سبيل الدعوة ليس ممدوحا، لكن ذلك إنما يكون إذا
استنفذ المسلم جهده لرد ظلم الفساق والكفار، وابتعد عن مواطن المهانة قدر الإمكان، وهذا ما لا
يقوم به التبليغيون - سددهم الله، وعلى ذكر التبليغيين، فالمصيبة الكبرى والطامة العظمى أنهم
لا يريدون أن يتعلموا، فهم لو اقتصروا على مصيبة الجهل لكان أهون، لكنهم يبتعدون عن العلم كأنه
المجذوم! نعوذ بالله من الضلال ..
ـ[محمد الشنقيطي السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 12:48 م]ـ
اخي الكريم انتبه من التعميم في كلامك والله اني اعلم بعض التليغيين الموريتانيين من علمه لايبلغه كثير من من ينتقصون من قدرهم.
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:09 م]ـ
أحسنت .. بارك الله فيك
لكني أظن أن هؤلاء قلة إذا ما تحدثنا عن التبليغيين في العالم ..
أسأل الله أن يصلح الحال
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:37 م]ـ
اخي الكريم انتبه من التعميم في كلامك والله اني اعلم بعض التليغيين الموريتانيين من علمه لايبلغه كثير من من ينتقصون من قدرهم.
يا أخي الكريم إنما الحكم للغالب
وهذه القلة ممن يتصفون بالعلم في هذه الجماعة لا تغير من الحكم شيئا
فهذه الجماعة معروفة ببعدها عن العلم بل وبصدها عنها
وهذا ما أعلمه عنها
والله المستعان
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:32 م]ـ
اخي الكريم انتبه من التعميم في كلامك والله اني اعلم بعض التليغيين الموريتانيين من علمه لايبلغه كثير من من ينتقصون من قدرهم.
ليس العلم بكثرة الرواية انما العلم الخشية
وأي علم عند من لم تسعه سنة محمد صلى الله عليه وسلم(70/334)
ما صحة حديث (ان الله تعالي اذا اراد خلق عبد ...... )
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[25 - 04 - 10, 03:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اريد ان اسأل عن صحة هذا الحديث
(إذا أراد الله خلق عبد فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعضو منها، فإذا كان يوم السابع جمعه الله ثم أحضره كل عرق له دون آدم في أي صورة ما شاء ركبه. وفي لفظ (ثم تلا: {في أي صورة ما شاء ركبك})
الحديث اخرجه الطبراني في الكبير (290/ 19) و في الاوسط (1636) و في الصغير (41/ 1) و ابن منده في التوحيد (220)
و اذا كان الحديث صحيح فما معناه
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 09:02 م]ـ
قال ابن منده: إسناده متصل مشهور على رسم أبي عيسى والنسائي وغيرهما.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات.
وصحَّحه الشيخ العلامة المحدث الألباني -رحمه الله- في السلسة الصحيحة, وأنقل لك كلامه للفائدة:
قال الشيخ: أخرجه الحافظ يعقوب الفسوي في "المعرفة" (1/ 342)، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء" (ص 387)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9 1/ 0 29/ 644)، و"الأوسط " (2/ 365/1636)، و"الصغير" (ص 1 2 - هند، الروض 850)، وأبو نعيم في "الطب النبوي " (ق 9 1/ 1)، وابن منده في "التوحيد" (1/ 231 - 232/ 89 و 2/ 80/ 220) من طريقين عن أنَيْس بن سوَّار الجرمي: ثنا أبي: ثنا مالك بن الحويرث قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وقال الطبراني: "لا يروى عن مالك بن الحويرث إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن سوار".
وقال ابن منده: "هذا إسناد متصل مشهور على رسم أبي عيسى والنسائي وغيرهما".
قلت: يشير إلى أنه حسن على شرط أبي عيسى الترمذي وسائر أصحاب "السنن "؛ وهو كما قال إن شاء الله تعالى؛ فإن أنيس بن سوار وأباه ترجمهما البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيهما جرحاً ولا تعديلاً، وذكرهما ابن حبان في "الثقات "، فقال في (سوار) (4/ 337):
"سوار الجرمي، بصري، يروي عن مالك بن الحويرث، روى عنه ابنه قتادة ابن سوار، وأنيس بن سوار الجرميان، وأبو قلابة".
كذا قال في "طبقة التابعين ". ثم أورده في "طبقة أتباع التابعين "، فقال (6/ 422): "سوار الجرمي، من أهل البصرة، يروي عن أبي قلابة. روى عنه ابنه قتادة ابن سوار".
ويلاحظ أنه ذكر أبا قلابة في الموضع الأول في الرواة عنه، وفي الموضع الآخر أنه روى هو عنه، وهذا هو الصواب لموافقته لما في كتابي البخاري وابن أبي حاتم: أنه روى عن مالك بن الحويرث، وأبي قلابة.
ولزيادة الفائدة أذكر أن ابن أبي حاتم أفاد أنه روى عنه ابنه (واهب) أيضاً، فقد روى عنه أبناؤه الثلاثة، أوثقهم أنيس؛ فقد قال فيه ابن حبان (6/ 82 و 8/ 134): "أنيس بن سوار الجرمي، يروي عن أبيه عن مالك بن الحويرث، روى عنه أبو بكر عبدالله بن أبي الأسود".
ذكره في الطبقة الثالثة، ثم في (الرابعة) " ولا وجه له!
ولم يذكر فيه البخاري: جرحاً ولا تعديلاً، وكذلك ابن أبي حاتم، لكنه أفاد أنه روى عنه أيضاً ابن مُقَدَّم، وخليفة بن خياط، وحُمَيْد بن مَسْعَدة، وكل هؤلاء ثقات.
ولذلك قال الهيثمي في "المجمع " (7/ 134): "رواه الطبراني في (الثلاثة)، ورجاله ثقات ".
وقال السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 323): "أخرجه الحكيم الترمذي، والطبراني، وا بن مردويه بسند جيد، والبيهقي في "الأسماء والصفات " عن مالك بن الحويرث .. ".
وذكر له شاهداً فقال:
"وأخرج البخاري في "تاريخه "، وابن جرير، وابن المنذر، وابن شاهين، وابن قانع، والطبراني، وابن مردويه من طريق موسى بن عُلَيّ بن رباح عن أبيه عن جده: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:
"ما ولدك؟ ".
قال: يا رسول الله! ما عسى أن يولد لي؟! إما غلام، وإما جارية. قال:
"فمن يشبه؟ ".
قال: يا رسول الله! ما عسى أن يشبه؟! إما أباه، وإما أمه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها:
"مه! لا تقولن هذا، إن النطفة إذا استقرت في الرحم؛ أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم، فركب خلقه في صورة من تلك الصور، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله: (في أي صورة ما شاء ركبك)؛ من نسلك ما بينك وبين آدم؟! ".
قلت: وسكت عنه فما أحسن؛ لأنه من رواية مُطهَّر بن الهيثم الطائي: ثنا موسى بن عُلَي بن رباح! به.
هكذا هو عند ابن جرير في "تفسيره " (30/ 56)، والطبراني في "المعجم الكبير" (5/ 72/4624). وقال الهيثمي (7/ 135):
"رواه الطبراني، وفيه مطهر بن الهيثم، وهو متروك ".
وكذا قال الحافظ في "التقريب ".
وذكر في "التهذيب " عن أبي سعيد بن يونس أنه قال:
"متروك الحديث، روى عن موسى بن علي عن أبيه عن جده حديثاً منكراً".
قلت: يشير إلى هذا، وله حديث آخر بهذا الإسناد؛ لكن ذكر مكان (جده): (أبا هريرة) بحديث لعن من يلعب بالشطرنج.
ذكره ابن حبان في ترجمته من "الضعفاء". وقال (3/ 26) "يأتي عن موسى بن علي بما لا يتابع عليه، وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات ".
وقال ابن كثير عقبه- وبعد أن قال: "إسناده ليس بالثابت "-:
"ولكن في "الصحيحين " عن أبي هريرة: أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن امرأتي ولدت غلاماً أسود! قال: "هل لك من إبل؟ "، قال: نعم. قال: "فما لونها؟ "، قال: حُمْر. قال: "فهل فيها من أورق؟ "، قال: نعم. قال: "فأنى أتاها ذلك؟ "، قال: عسى أن يكون نزعة عرق! قال: "وهذا عسى أن يكون نزعة عرق! " ... ".
قلت: وهو مخرج في "صحيح أبي داود" رقم (2056). ويشير الحافظ ابن كثير به إلى أن فيه شاهداً قوياً لقوله في حديث الترجمة: "أحضر الله له كل عرق ... " إلخ. والله أعلم.
¥(70/335)
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[26 - 04 - 10, 10:14 ص]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم
اذا هل يفهم ان العرق المذكور في الحديث بمعني النسب
و ما معني العضو هنا
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 01:41 م]ـ
هذا الحديث دليل على تخلق الحمل أي: أن النطفة تتكون من أول لحظة وتنمو فلا يجوز التعرض لها وإسقاطها.
(مجلة البحوث الاسلامية).
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[20 - 05 - 10, 09:55 ص]ـ
لم افهم اخي الكريم ما معني العضو هنا
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[22 - 05 - 10, 08:57 ص]ـ
هل هناك من اجابة
ـ[خالد فراج]ــــــــ[22 - 05 - 10, 02:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 05 - 10, 06:41 م]ـ
الحديث الرابع
عن أبي عبد الرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم.
هذا حديث متفق على صحته وتلقته الأمة بالقبول، رواه الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود ومن طريقه خرجه الشيخان في صحيحيهما وقد روي عن محمد بن زيد الأسفاطي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقلت يا رسول الله حديث ابن مسعود الذي حدث عنك فقال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق فقال صلى الله عليه وسلم والذي لا إله غيره حدثته به أنا يقوله ثلاثًا ثم قال غفر الله للأعمش كما حدث به وغفر الله لمن حدث به قبل الأعمش ولمن حدث به بعده وقد روي عن ابن مسعود من وجوه أخر قوله صلى الله عليه وسلم إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يومًا نطفة قد روي عن ابن مسعود تفسيره وروى الأعمش عن خيثمة عن ابن مسعود قال إن النطفة إذا وقعت في الرحم طارت في كل شعرة وظفر فتمكث أربعين يومًا ثم تنحدر في الرحم فتكون علقة قال فذلك جمعها خرجه ابن أبي حاتم وغيره وروي تفسير الجمع مرفوعًا بمعنى آخر فخرج الطبراني وابن منده في كتاب التوحيد من حديث مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى إذا أراد خلق عبد فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعضو منها فإذا كان يوم السابع جمعه الله تعالى ثم أحضره في كل عرق له دون آدم في أي صورة ما شاء ركبك قال ابن منده إسناده متصل مشهور على رسم أبي عيسى والنسائي وغيرهما.
وخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني من رواية مظهر بن الهيثم عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجده يا فلان ما ولد لك قال يا رسول الله وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية قال فمن يشبه قال جده عسى أن يشبه أمه أو أباه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقولن أحدكم كذا إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم أما قرأت هذه الآية {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ} (**********: openquran(81,8,8)) قال سلكت.
وهذا إسناد ضعيف ومظهر عن موسى بن على عن أبيه أن أباه لم يسلم إلا في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه يعني أنه لا صحبة له.
ويشهد لهذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له ولدت امرأتي غلامًا أسود قال لعله نزعه عرق.
قوله ثم يكون علقة مثل ذلك يعني أربعين يومًا والعلقة قطعة من دم ثم يكون مضغة مثل ذلك يعني أربعين يومًا والمضغة قطعة من لحم ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد.
فهذا الحديث يدل على أنه ينقلب في مائة وعشرين يومًا في ثلاثة أطوار في كل أربعين يومًا منها يكون في طور فيكون في الأربعين الأولى نطفة ثم في الأربعين الثانية علقة ثم في الأربعين الثالثة مضغة ثم بعد المائة وعشرين يومًا ينفخ فيه الملك الروح ويكتب له هذه الأربع الكلمات.
¥(70/336)
وقد ذكر الله تعالى في القرآن في مواضع كثيرة تقلب الجنين في هذه الأطوار كقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ} (**********: openquran(21,5,5)) الحج.
وذكر هذه الأطوار الثلاثة النطفة والعلقة والمضغة في مواضع متعددة من القرآن وفي مواضع أخر ذكر زيادة عليها فقال في سورة المؤمنين {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ. ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ. ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} (**********: openquran(22,12,14)) المؤمنون فبهذه سبع تارات ذكرها الله في هذه الآية لخلق ابن آدم قبل نفخ الروح فيه، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول خلق ابن آدم من سبع ثم يتلو هذه الآية وسئل عن العزل فقرأ هذه الآية ثم قال فهل يخلق أحد حتى تجري فيه هذه الصفة.
وفي رواية عنه قال وهل تموت نفس حتى تمر على هذا الخلق.
وروي عن رفاعة بن رافع قال جلس إلى عمر وعلي والزبير وسعد ونفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا العزل فقال لا بأس به فقال رجل إنهم يزعمون أنها الموءودة الصغرى فقال علي رضي الله عنه لا تكون موءودة حتى تمر على التارات السبع تكون سلالة من طين ثم تكون نطفة ثم تكون علقة ثم تكون مضغة ثم تكون عظامًا ثم تكون لحمًا ثم تكون خلقًا آخر فقال عمر رضي الله عنه صدقت أطال الله بقاءك.
وقد رخص طائفة من الفقهاء للمرأة في إسقاط ما في بطنها مال لم ينفخ فيه الروح وجعلوه كالعزل وهو قول ضعيف لأن الجنين ولد انعقد وربما تصور وفي العزل لم يوجد ولد بالكلية وإنما تسبب إلى منع انعقاده وقد لا يمتنع انعقاده بالعزل إذا أراد الله خلقه كما قال النبي لما سئل عن العزل قال لا عليكم أن لا تعزلوا إنه ما من نفس منفوسة إلا أن الله خلقها وقد صرح أصحابنا بأنه إذا صار الولد علقة لم يجز للمرأة إسقاطه لأنه ولد انعقد بخلاف النطفة فإنها لم تنعقد بعد وقد لا تنعقد ولدا.
وقد ورد في بعض الروايات في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ذكر العظام وأنه يكون عظما أربعين يومًا فخرج الإمام أحمد من رواية علي بن زيد سمعت أبا عبيدة يحدث قال قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن النطفة تكون في الرحم أربعين يومًا على حالها لا تغير فإذا مضت الأربعون صارت علقة ثم مضغة كذلك ثم عظاما فإذا أراد الله تعالى أن يسوي خلقه بعث الله إليه ملكا وذكر بقية الحديث ويروى من حديث عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن النطفة إذا استقرت في الرحم تكون أربعين ليلة نطفة ثم تكون علقة أربعين ليلة ثم تكون عظاما أربعين ليلة ثم يكسو الله العظام لحما ورواية الإمام أحمد تدل على أن الجنين لا يكسى اللحم إلا بعد مائة وستين يومًا وهذا غلط لا ريب فيه فإنه بعد مائة وعشرين يومًا ينفخ فيه الروح بلا ريب كما سيأتي ذكره وعلي بن زيد هو ابن جدعان لا يحتج به وقد ورد في حديث حذيفة بن أسيد ما يدل على خلق العظام واللحم في أول الأربعين الثانية ففي صحيح مسلم عن حذيفة بن أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا رب ذكر أو أنثى فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب أجله فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص فظاهر هذا الحديث يدل على أن تصوير الجنين وخلق سمعه وبصره وجلده ولحمه وعظامه يكون في أول الأربعين الثانية فيلزم من ذلك أن يكون في الأربعين الثانية لحما وعظاما وقد تأول بعضهم ذلك على أن الملك يقسم النطفة إذا صارت علقة إلى أجزاء فيجعل بعضها للجلد وبعضها للحم وبعضها للعظام فيقدر ذلك كله قبل وجوده وهذا خلاف ظاهر الحديث بل ظاهره أن يصورها ويخلق هذه الأجزاء كلها وقد يكون خلق ذلك بتصويره وتقسيمه قبل وجود اللحم
¥(70/337)
والعظام قد يكون هذا في بعض الأجنة دون بعض، وحديث مالك بن الحويرث المتقدم يدل على أن التصوير يكون في النطفة أيضًا في اليوم السابع وقد قال الله تعالى {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ} (**********: openquran(75,1,1)) .
وفسر طائفة من السلف أمشاج النطفة بالعروق التي فيها.
قال ابن مسعود رضي الله عنه أمشاجها عرقوها.
وقد ذكر علماء الطب ما يوافق ذلك وقالوا إن المني إذا وقع في الرحم حصل له زبدية ورغوة ستة أيام أو سبعة أيام وفي هذه الأيام تصور النطفة من غير استمداد من الرحم ثم بعد ذلك تستمد منه وابتداء الخطوط والنقط بعد هذا بثلاثة أيام وقد يتقدم يومًا ويتأخر يومًا ثم بعد ستة أيام وهو الخامس عشر من وقت العلوق ينفذ الدم إلى الجميع فيصير علقة ثم تتميز الأعضاء تميزًا ظاهرًا ويتنحى بعضها عن ممارسة بعض وتمتد لرطوبة النخاع ثم بعد تسعة أيام ينفصل الرأس عن المنكبين والأطراف عن الأصابع تميزًا يستبين في بعض ويخفى في بعض قالوا وأقل مدة يتصور فيها الذكر ثلاثون يومًا والزمان المعتدل في تصوير الجنين خمسة وثلاثون يومًا وقد يتصور في خمسة وأربعين يومًا قالوا ولم يوجد في الأسقاط ذكر تم قبل ثلاثين يومًا ولا لأنثى قبل أربعين يومًا فهذا يوافق ما دل عليه حديث حذيفة بن أسيد في التخليق في الأربعين الثانية ومصيره لحمًا فيها أيضًا.
وقد جعل بعضهم حديث بن مسعود على أن الجنين يغلب عليه في الأربعين الأولى وصف المني وفي الأربعين الثانية وصف العلقة وفي الأربعين الثالثة وصف المضغة وإن كانت خلقته قد تمت وتم تصويره وليس في حديث ابن مسعود ذكر وقت تصوير الجنين وقد روي عن ابن مسعود نفسه ما يدل عن أن تصويره قد يقع قبل الأربعين الثالثة أيضًا فروي الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنهم قال النطفة إذا استقرت في الرحم جاءها ملك فأخذها بكفه فقال أي رب مخلقة أم غير مخلقة فإن قيل غير مخلقة لم تكن نسمة وقذفتها الأرحام دما وإن قيل مخلقة قال أي رب ذكر أم أنثى شقي أم سعيد ما الأجل وما الأثر وبأي أرض تموت قال فيقال للنطفة من ربك فتقول الله فيقال من رازقك فتقول الله فيقال اذهب إلى أم الكتاب فإنك تجد فيه قصة هذه النطفة قال فتخلق فتعيش في أجلها وتأكل في رزقها وتطأ في أثرها حتى إذا جاء أجلها ماتت فدفنت في ذلك ثم تلا الشعبي هذه الآية {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ} (**********: openquran(21,5,5)) الحج.
فإذا بلغت مضغة نكست في الخلق الرابع فكانت نسمة فإن كانت غير مخلقة قذفتها الأرحام دما وإن كانت مخلقة نكست نسمة خرجه ابن أبي حاتم وغيره وقد روى من وجه آخر عن ابن مسعود رضي الله عنه أن لا تصوير قبل ثمانين يومًا.
فروى السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء} (**********: openquran(2,6,6)) قال إذا وقعت النطفة في الأرحام طارت في الجسد أربعين يومًا ثم تكون علقة أربعين يومًا ثم تكون مضغة أربعين يومًا فإذا بلغ أن تخلق بعث الله ملكًا يصورها فيأتي الملك بتراب بين أصبعيه فيخلطه في المضغة ثم يعجنه بها ثم يصورها كما يؤمر فيقول أذكر أم أنثى شقي أم سعيد وما رزقه وما عمره وما أثره وما مصائبه فيقول الله تبارك وتعالى فيكتب الملك فإذا مات ذلك الجسد دفن حيث أخذ ذلك التراب خرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ولكن السدي مختلف في أمره.
وكان الإملام أحمد ينكر عليه جمعه الأسانيد المتعددة للتفسير الواحد كما كان هو وغيره ينكرون على الواقدي جمعه الأسانيد المتعددة للحديث الواحد وقد أخذ طائفة من الفقهاء بظاهر هذه الرواية وتأولوا حديث ابن مسعود المرفوع عليها وقالوا أقل ما يتبين فيه خلق الولد أحد وثمانون يومًا لأنه لا يكون مضغة إلا في الأربعين الثالثة ولا يتخلق ويتصور قبل أن يكون مضغة وقال أصحابنا وأصحاب الشافعي بناء على هذا الأصل إنه لا تنقضي العدة ولا تعتق أم الولد إلا بالمضغة المخلقة وأقل ما يكون أن يتخلق ويتصور في أحد وثمانين يومًا وقال أحمد رحمه
¥(70/338)
الله في العلقة هي دم لا يستبين فيها الخلق فإن كانت المضغة غير مخلقة فهل تنقضي بها العدة وتصير بها أم الولد مستولدة على قولين هما روايتان عن أحمد وإن لم يظهر فيها التخطيط ولكن كان خفيا لا يعرفه إلا أهل الخبرة من النساء فتشهدن بذلك قبلت شهادتين ولا فرق بين أن يكون بعد تمام أربعة أشهر أو قبلها عند أكثر العلماء ونص على ذلك الإمام أحمد في رواية خلق من أصحابه ونقل عنه ابنه صالح في الطفل يتبين خلقه في الأربعة قال الشعبي إذا نكس في الخلق الرابع كان مخلقا انقضت به العدة وعتقت به الأمة إذا كان لأربعة أشهر وكذا نقل عنه حنبل إذا اسقطت أم الولد فإن كانت خلقته تامة عتقت وانقضت به العدة وإذا دخل في الخلق الرابع في أربعة أشهر ينفخ فيه الروح وهذا يخالف رواية الجماعة عنه وقد قال أحمد في رواية عنه إذا تبين خلقه ليس فيه اختلاف فإنها تعتق بذلك إذا كانت أمة ونقل عنه أيضًا جماعة في العلقة إذا تبين أنها ولد أن الأمة تعتق بها وهو قول النخعي وحكى قولًا للشافعي ومن أصحابنا من طرد هذه الرواية عن أحمد في انقضاء العدة به أيضًا وهذا كله مبني على أنه يمكن التخليق في العلقة كما قد يستدل على ذلك بحديث حذيفة بن أسيد المتقدم أن يقال إن حديث حذيفة إنما يدل على أنه يتخلق إذا صار لحما وعظما وإن ذلك قد يقع في الأربعين الثانية لا في حال كونه علقة وفي ذلك نظر والله أعلم.
وما ذكره الأطباء يدل على أن العلقة تتخلق وتتخطط، وكذلك القوابل من النسوة يشهدن بذلك، وحديث مالك بن الحويرث يشهد بالتصوير في حال كون الجنين نطفة والله أعلم.
وما بقي في حديث ابن مسعود أن بعد مصيره مضغة أنه يبعث إليه الملك فيكتب الكلمات الأربع وينفخ فيه الروح وذلك كله بعد مائة وعشرين يومًا واختلفت ألفاظ روايات هذا الحديث في ترتيب الكتابة والنفخ ففي رواية البخاري في صحيحه ويبعث إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات ثم ينفخ فيه الروح ففي هذه الرواية تصريح بتأخير نفخ الروح عن الكتابة وفي رواية خرجها البيهقي في كتاب القدر ثم يبعث الملك فينفخ فيه الروح ثم يؤمر بأربع كلمات وهذه الرواية تصرح بتقدم النفخ على الكتابة فإما أن يكون هذا من تصرف الرواة برواياتهم بالمعنى الذي يفهمونه وإما أن يكون المراد ترتيب الأخبار فقط لا ترتيب ما أخبر به وبكل حال فحديث ابن مسعود يدل على تأخير نفخ الروح في الجنين وكتابة الملك لأمره إلى بعد أربعة أشهر حتى تتم الأربعون الثالثة فأما نفخ الروح فقد روي صريحا عن الصحابة رضي الله عنهم أنه ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر كما دل عليه ظاهر حديث ابن مسعود فروى زيد بن على عن أبيه عن على قال إذا تمت النطفة أربعة أشهر بعث الله إليها ملكا فينفخ فيها الروح في الظلمات فذلك قوله تعالى {ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ} (**********: openquran(22,14,14)) المؤمنون خرجه ابن أبي حاتم وإسناده منقطع.
وخرج اللالكائي بإسناده عن ابن عباس قال إذا وقعت النطفة في الرحم مكثت أربعة أشهر وعشرا ثم نفخ فيه الروح ثم مكثت أربعين ليلة ثم بعث إليها ملك فنقفها في نقرة القفا وكتب شقيا أو سعيدا وفي إسناده نظر وفيه أن نفخ الروح يتأخر عن الأربعة الأشهر بعشرة أيام وبني الإمام أحمد مذهبه المشهور عنه على ظاهر حديث ابن مسعود وأن الطفل ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر وأنه إذا سقط بعد تمام أربعة أشهر صلى عليه حيث كان قد نفخ فيه الروح ثم مات وحكى ذلك أيضًا عن سعيد بن المسيب وهو أحد قولي الشافعي وإسحاق ونقل غير واحد عن أحمد أنه قال إذا بلغ أربعة أشهر وعشرا ففي تلك العشر ينفخ فيه الروح ويصلي عليه وقال في رواية لأبي الحارث عنه تكون النسمة نطفة أربعين ليلة وعلقة أربعين ليلة ومضغة أربعين ليلة ثم تكون عظما ولحما فإذا تم أربعة أشهر وعشرا نفخ فيه الروح وظاهر هذه الرواية أنه لا ينفخ فيه الروح إلا بعد تمام أربعة أشهر وعشر كما روي عن ابن عباس والروايات التي قبل هذه عن أحمد أنها تدل على أنه ينفخ فيه الروح في مدة العشر بعد تمام الأربعة وهذا هو المعروف عنه وكذا قال ابن المسيب لما سئل عن عدة الوفاة حيث جعلت أربعة أشهر وعشرا ما بال العشر قال ينفخ فيه الروح وأما أهل الطب فذكروا أن الجنين إن تصور في خمسة وثلاثين يومًا تحرك في سبعين يومًا وولد في مائتين وعشرة أيام وذلك
¥(70/339)
سبعة أشهر وربما تقدم أياما وتأخر في التصوير والولادة وإذا كان التصوير في خمسة وأربعين يومًا تحرك في تسعين يومًا وولد في مائتين وسبعين يومًا وذلك تسعة أشهر والله أعلم.
وأما كتابة الملك فحديث ابن مسعود يدل على أنها تكون بعد أربعة أشهر أيضًا على ما سبق.
وفي الصحيحين عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وكل الله بالرحم ملكا يقول أي رب نطفة أي رب علقة أي رب مضغة فإذا أراد الله أن يقضي خلقا قال يا رب أذكر أم أنثى أشقي أم سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب كذلك في بطن أمه وظاهر هذا يوافق حديث ابن مسعود لكن ليس فيه تقدير المدة، وحديث حذيفة ابن أسيد الذي تقدم يدل على أن الكتابة تكون في أول الأربعين الثانية وخرجه مسلم أيضًا بلفظ آخر من حديث حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين ليلة فيقول يا رب أشقي أم سعيد فيكتبان فيقول أي رب أذكر أم أنثى فيكتبان ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص وفي رواية أخرى لمسلم أيضًا إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة يتسور عليها الملك فيقول يا رب أذكر أم أنثى وذكر الحديث وفي رواية أخرى لمسلم أيضًا لبضع وأربعين ليلة.
وفي مسند الإمام أحمد من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يومًا أو أربعين ليلة بعث إليها ملك فيقول يا رب شقي أم سعيد فيعلم وقد سبق ما رواه الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود من قوله وظاهره يدل على أن الملك يبعث إليه وهو نطفة.
وقد روي عن ابن مسعود من وجهين آخرين أنه قال إن الله عز وجل تعرض عليه كل يوم أعمال بني آدم فينظر فيها ثلاث ساعات ثم يؤتى بالأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات وهو قوله {يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء} (**********: openquran(2,6,6)) آل عمران، وقوله {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ} (**********: openquran(41,49,49)) الشورى ويؤتى بالأرزاق فينظر فيها ثلاث ساعات وتسبحه الملائكة ثلاث ساعات قال فهذا من شأنكم وشأن ربكم ولكن ليس في هذا توقيت ما ينظر فيه من الأرحام بمدة.
وقد روي عن جماعة من الصحابة أن الكتابة تكون في الأربعين الثانية فخرج اللالكائي بإسناده عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال إذا مكثت النطفة في رحم المرأة أربعين ليلة جاءها الملك فاختلجها ثم عرج بها إلى الرحمن عز وجل فيقول اخلق يا أحسن الخالقين فيقضي الله فيها ما يشاء من أمره ثم تدفع إلى الملك عند ذلك فيقول يا رب أسقط أم تمام فيبين له فيقول يا رب أناقص الأجل أم تام الأجل فيبين له فيقول يا رب أواحد أم توأم فيبين له فيقول يا رب أذكر أم أنثي فيبين له فيقول يا رب أشقي أم سعيد فيبين له ثم يقول يا رب اقطع له رزقه فيقطع له رزقه مع أجله فيهبط بهما جميعًا فوالذي نفسي بيده لا ينال من الدنيا إلا ما قسم له.
وخرج ابن أبي حاتم بإسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال إن المني يمكث في الرحم أربعين ليلة فيأتيه ملك النفوس فيعرج به إلى الرحمن عز وجل فيقول يا رب أذكر أم أنثى فيقضي الله عز وجل ما هو قاض ثم يقول يا رب أشقي أم سعيد فيكتب ما هو لاق بين يديه ثم تلا أبو ذر يقول يا رب أشقي أم سعيد فيكتب ما هو لاق بين يديه ثم تلا أبو ذر من فاتحة سورة التغابن إلى قوله {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (**********: openquran(63,3,3)) التغابن فهذا كله يوافق ما في حديث حذيفة بن أسيد وقد تقدم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن كتابة الملك تكون بعد نفخ الروح بأربعين ليلة وأن إسناده فيه نظر.
وقد جمع بعضهم بين هذه الأحاديث والآثار وبين حديث ابن مسعود فأثبت الكتابة مرتين وقد يقال مع ذلك إن أحدهما في السماء والآخر في بطن الأم والأظهر والله أعلم أنها مرة واحدة ولعل ذلك يختلف باختلاف الأجنة فبعضهم يكتب له ذلك بعد الأربعين الأولى وبعضهم بعد الأربعين الثالثة وقد يقال إن لفظة ثم في حديث ابن مسعود إنما يراد به ترتيب الأخبار لا ترتيب المخبر عنه في نفسه والله أعلم.
¥(70/340)
ومن المتأخرين من رجح أن الكتابة تكون في أول الأربعين الثانية كما دل عليه حديث حذيفة بن أسيد وقال إنما أخر ذكرها في حديث ابن مسعود إلى ما بعد ذكر المضغة وأن ذكره بلفظ ثم لئلا ينقطع ذكر الأطوار الثلاثة التي ينقلب فيها الجنين وهو كونه نطفة وعلقة ومضغة فإن ذكر هذه الثلاثة على نسق واحد أعجب وأحسن ولذلك أخر المعطوف عليها وإن كان المعطوف متقدما على بعضها في الترتيب واستشهد لذلك بقوله {وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ} (**********: openquran(31,7,7)) الآية.
والمراد بالإنسان آدم عليه السلام ومعلوم أن تسويته ونفخ الروح فيه كان قبل جعل نسله من سلالة من ماء مهين لكن لما كان المقصود ذكره قدرة الله عز وجل في مبدأ خلق آدم وخلق نسله عطفت أحدهما على الآخر وأخر ذكر تسوية آدم ونفخ الروح وإن كان ذلك متوسطا بين خلق آدم من طين وبين خلق نسله والله أعلم.
وقد ورد أن هذه الكتابة تكتب بين عيني الجنين ففي مسند البزار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا خلق الله النسمة قال ملك الأرحام أي رب أذكر أم أنثي قال فيقضي الله إليه أمره ثم يقول أي رب أشقي أم سعيد فيقضي الله إليه أمره ثم يكتب بين عينيه ما هو لاق حتى النكبة ينكبها وقد ورد موقوفا عن ابن عمر غير مرفوع، وحديث حذيفة بن أسيد المتقدم صريح في أن الملك يكتب ذلك في صحيفته ولعله يكتب في صحيفته ويكتب بين عيني الولد وقد روي أنه تقترن بهذه الكتابة أنه يخلق مع الجنين ما تضمنت من صفاته القائمة فروي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله إذا أراد أن يخلق الخلق بعث ملكا فدخل الرحم فيقول أي رب ماذا فيقول غلام أو جارية أو ما شاء أن يخلق في الرحم فيقول أي رب أشقي أم سعيد ويقول أي رب ما أجله فيقول كذا وكذا فيقول ما خلقه ما خلائقه فيقول كذا كذا فما من شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم خرجه أبو داود في كتاب القدر والبزار في مسنده وبكل حال فهذه الكتابة التي تكتب للجنين في بطن أمه غير كتابة المقادير السابقة لخلق الخلائق المذكورة في قوله تعالى {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ} (**********: openquran(56,21,21)) الحديد الآية.
كما في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وفي حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول ما خلق الله القلم قال له اكتب فجري بما هو كائن إلى يوم القيامة.
وقد سبق ذكر ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن الملك إذا سأل عن حال النطفة أمر أن يذهب إلى الكتاب السابق ويقال له إنك تجد فيه قصة هذه النطفة وقد تكاثرت النصوص بذكر الكتاب السابق بالسعادة والشقاوة ففي الصحيحين عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة أو النار وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة فقال رجل يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا ندع العمل فقال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى الليل وفي هذا الحديث أن السعادة والشقاوة قد سبق الكتاب بهما وأن ذلك مقدر بحسب الأعمال وأن كلا ميسر لما خلق له من الأعمال التي هي سبب السعادة والشقاوة.
وفي الصحيحين عن عمران بن حصين قال قال رجل يا رسول الله أيعرف أهل الجنة من أهل النار قال نعم قال فلم يعمل العاملون قال كل يعمل لما خلق له أو لما يسر له.
وقد روى هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة، وحديث ابن مسعود فيه أن السعادة والشقاوة بحسب خواتيم الأعمال.
¥(70/341)
وقد قيل إن قوله في آخر الحديث فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه إلى آخر الحديث مدرج من كلام ابن مسعود كذلك رواه مسلم بن كهيل عن زيد بن وهب عن ابن مسعود من قوله قد روى هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة أيضًا وفي صحيح البخاري عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الأعمال بالخواتيم وفي صحيح ابن حبان عن عائشة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الأعمال بالخواتيم وفيه أيضًا عن معاوية قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بخواتيمها كالوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله وإذا خبث أعلاه خبث أسفله وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة.
وخرج الإمام أحمد رحمه الله من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بم يختم له فإن العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ثم يتحول فيعمل عملًا سيئا وإن العبد ليعمل البرهة من عمره بعمل سييء لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملًا صالحًا.
وخرج أيضًا من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وهو مكتوب في الكتاب من أهل النار فإذا كان قبل موته تحول يعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها.
وخرج الإمام أحمد والنسائي والترمذي من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان فقال أتدرون ما هذان الكتابان فقلنا لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا فقال للذي في يده اليمني هذا الكتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيه ولا ينقص منه أبدًا ثم قال للذي في شماله هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيه ولا ينقص منه أبدًا فقال أصحابه ففيم العمل يا رسول الله إن كان أمرا قد فرغ منه فقال سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه فنبذهما ثم قال فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في السعير وقد روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة وخرجه الطبراني من حديث علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه صاحب الجنة مختوم له بعمل أهل الجنة وصاحب النار مختوم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل وقد يسلك بأهل السعادة طريق أهل الشقاوة حتى يقال ما أشبههم بهم بل هم منهم وتدركهم السعادة فتستنقذهم وقد يسلك بأهل الشقاوة طريق أهل السعادة حتى يقال ما أشبههم بهم بل هم منهم وتدركهم الشقاوة من كتبه الله سعيدا في أم الكتاب لم يخرجه من الدنيا حتى يستعمله بعمل يسعده قبل موته ولو بفواق ناقة ثم قال الأعمال بخواتيمها الأعمال بخواتيمها.
وخرج البزار في مسنده بهذا المعنى أيضًا من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي الصحيحين عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم التقي هو والمشركون وفي أصحابه رجل لا يدع شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أهل النار فقال رجل من القوم أنا أصاحبه فأتبعه فجرح الرجل جرحا شديدًا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه على الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله وقص عليه القصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة زاد البخاري رواية إنما الأعمال
¥(70/342)
بالخواتيم، وقوله فيما يبدو للناس إشارة إلى أن باطن الأمر يكون بخلاف ذلك وإن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس إما من جهة عمل سييء ونحو ذلك فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت، وكذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار وفي باطنه خصلة خفيه من خصال الخير فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره فتوجب له حسن الخاتمة قال عبد العزيز بن أبي رواد حضرت رجلًا عند الموت يلقن الشهادة لا إله إلا الله فقال في آخر ما قال هو كافر بما تقول ومات على ذلك قال فسألت عنه فإذا هو مدمن خمر، وكان عبد العزيز يقول اتقوا الذنوب فإنها هي التي أوقعته وفي الجملة فالخواتيم ميراث السوابق فكل ذلك سبق في الكتاب السابق ومن هنا كان يشتد خوف السلف من سوء الخواتيم ومنهم من كان يقلق من ذكر السوابق وقد قيل إن قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم يقولون بماذا يختم لنا وقلوب المقربين معلقة بالسوابق يقولون ماذا سبق لنا وبكى بعض الصحابة عند موته فسئل عن ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تعالى قبض خلقه قبضتين فقال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار ولا أدري في أي القبضتين كنت.
قال بعض السلف ما أبكى العيون ما أبكاها الكتاب السابق وقال سفيان لبعض الصالحين هل أبكاك قط علم الله فيك فقال له ذلك الرجل تركني لا أفرح أبدًا.
وكان سفيان يشتد قلقه من السوابق والخواتيم فكان يبكي ويقول أخاف أن أكون في أم الكتاب شقيا ويبكي ويقول أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت.
وكان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضا على لحيته ويقول يا رب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ففي أي الدارين منزل مالك.
وقال حاتم الأصم من خلا قلبه من ذكر أربعة أخطار فهو مغتر فلا يأمن الشقاء الأول خطر يوم الميثاق حين قال هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي فلا يعلم في أي الفريقين كان والثاني حين خلق في ظلمات ثلاث فنادى الملك بالشقاوة والسعادة ولا يدري أمن الأشقياء هو أم من السعداء والثالث ذكر هول المطلع فلا يدري أيبشر برضا الله أم بسخطه والرابع يوم يصدر الناس أشتاتا فلا يدري أي الطريقين يسلك به وقال سهل التستري المريد يخاف أن يبتلى بالمعاصي والعارف يخاف أن يبتلى بالكفر ومن هنا كان الصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح يخافون على أنفسهم النفاق ويشتد قلقهم وجزعهم منه فالمؤمن يخاف على نفسه النفاق الأصغر ويخاف أن يغلب ذلك عليه عند الخاتمة فيخرجه إلى النفاق الأكبر كما تقدم أن دسائس السوء الخلفية توجب سوء الخاتمة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقيل له يا نبي الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا فقال نعم إن القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها كيف شاء خرجه الإمام أحمد والترمذي من حديث أنس.
وخرج الإمام أحمد من حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت يا رسول الله أو إن القلوب لتتقلب قال نعم ما من خلق الله من بني آدم من بشر إلا أن قلبه بين اصبعين من أصابع الله عز وجل فإن شاء عز وجل أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب قالت قلت يا رسول الله ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي قال بلى وقولي اللهم رب النبي محمد صلى الله عليه وسلم اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتني وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة. وخرج مسلم من حديث عبدالله بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قلوب بني آدم كلها بين اصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[22 - 05 - 10, 07:14 م]ـ
اخي الكريم احمد جزاك الله خير علي النقل
لكن كنت اريد ان افهم الحديث في ضوء العلم الحديث
بالتحديد معني كلمة العضو _و في بعض الروايات العصب-في هذا الحديث الشريف(70/343)
أرجوا تخريج حديث
ـ[محمد بن خليفة]ــــــــ[25 - 04 - 10, 10:22 م]ـ
حديث إذا كان الماء قلتين لم يمحمل الخبث 0
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 03:26 ص]ـ
انظر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=45914
أو: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91254
أو: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108097
أو: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150641
و الله أعلم.(70/344)
ما حكم هذا الإسناد يا أهل الحديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 11:08 م]ـ
الحديث رواه الطبراني في (الدعاء: ج1ص425ر1444) حدثنا محمد بن أبان، ثنا إسحق بن وهب، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، ثنا محمد بن المنكدر، عن عطاء بن يسار، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: فدعا بدعاء لم يسمع الناس مثله واستعاذ استعاذة لم يسمع الناس مثلها فقال له بعض القوم كيف لنا يا نبي الله أن ندعو بمثل ما دعوت به وأن نستعيذ كما استعذت؟ فقال: قولوا اللهم إنا نسألك مما سألك محمد عبدك ورسولك ونستعيذك مما استعاذ منه محمد عبدك ورسولك.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 11:14 م]ـ
حدثنا محمد بن أبان، ثنا إسحاق بن وهب، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، ثنا محمد بن المنكدر، عن عطاء بن يسار، عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بدعاء لم يسمع الناس مثله واستعاذ استعاذة لم يسمع الناس مثلها فقال له بعض القوم كيف لنا يا نبي الله أن ندعوا بمثل ما دعوت به وأن نستعيذ كما استعذت؟ قال: قولوا اللعن إنا نسألك مما سألك محمد عبدك ورسولك، ونستعيذك مما استعاذ منه محمد عبدك ورسولك.
ما حكم هذا الإسناد
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 11:15 م]ـ
عفواً
قال قولوا اللهم إنا نسألك
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[26 - 04 - 10, 02:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في الجامع للإمام السيوطي رحمه الله (من الشاملة).
- تقولون اللهم إنا نسألك مما سأل به محمد عبدك ورسولك ونستعيذك مما استعاذ منه محمد عبدك ورسولك (الخرائطى فى مكارم الأخلاق عن أبى هريرة) أخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط (7/ 240، رقم 7386)، قال الهيثمى (10/ 179): فيه محمد بن عبد الرحمن بن المجبر وهو متروك.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 06:55 ص]ـ
جاء في تحفة الذاكرين للشوكاني:
- ((أخرجه الترمذي كما قال المصنف رحمه الله وهو من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا فقلنا يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا ثم قال ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله تقولون اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم الخ قال الترمذي بعد إخراجه حسن غريب انتهى كلام الترمذي وإنما لم يصححه لأن في إسناده ليث بن أبي سليم وهو وإن كان فيه مقال فقد أخرج له مسلم وحديثه لا يقصر عن رتبة الحسن وأخرجه من حديثه الطبراني في الكبير بهذا اللفظ وفي إسناده ليث بن أبي سليم وأخرجه في الصغير من حديث أبي هريرة قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بدعاء لم يسمع الناس مثله واستعاذ استعاذه لم يسمع الناس مثلها فقال له بعض القوم كيف لنا يا رسول الله أن ندعوه مثل ما دعوت وأن نستعيذ مثل ما استعذت فقال قولوا اللهم إنا نسألك بما سألك محمد عبدك ورسولك ونستعيذ بما استعاذ منه محمد عبدك ورسولك وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن بن المجبر وهو متروك ولا شيء أجمع ولا أنفع من هذا الدعاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صح عنه من الأدعية الكثير الطيب وصح عنه من التعوذ مما ينبغي التعوذ منه الكثير الطيب حتى لم يبق خير في الدنيا والآخرة إلا وقد سأله من ربه ولم يبق شر في الدنيا والآخرة إلا وقد استعاذه ربه منه فمن سأل الله عز وجل من خير ما سأله منه نبيه صلى الله عليه وسلم واستعاذ من شر ما استعاذ منه نبيه صلى الله عليه وسلم فقد جاء في دعائه بما لا يحتاج بعد إلى غيره وسأله الخير على اختلاف أنواعه ... )).
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 10:27 ص]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً
الطريقان ضعيفان فهل يصلح أحدهما شاهداً للآخر فيرتقيان إلى مرتبة الحَسَن
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[26 - 04 - 10, 11:21 ص]ـ
توضيحاً لما قال الأخوة أقول:
الحديث له طريقان:
الأولى من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، عن محمد بن المنكدر، عن عطاء بن يسار، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً، رواه الطبراني في المعجم الصغير 2/ 295 وفي الأوسط 7/ 240 وفي الدعاء 1/ 425 ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق (1077)
وتابع يزيداً عبد الصمد بن النعمان كما في الغيلانيات (621) وأمالي ابن الشجري 1/ 321 غير أنه قال عن محمد بن المنكدر عن عطاء أو أبي صالح، على الشك.
وهذه طريق ساقطة ففي الإسناد محمد بن عبد الرحمن ابن المجبّر متروك الحديث، قال فيه ابن حبان كما في المجروحين 2/ 263: ممن ينفرد بالمعضلات عن الثقات ويأتي بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير لا يحتج به.
الثانية من مسند أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - واضطرب فيها الليث بن أبي سليم،
فرواه الترمذي 5/ 537 عن محمد بن حاتم عن عمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ورواه البخاري في الأدب المفرد 1/ 236 والطبراني في الكبير 8/ 192 وفي مسند الشاميين 3/ 286 من طريق معتمر بن سليمان عن الليث بن أبي سليم، عن ثابت بن عجلان، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
والليث ضعيف الحديث وصفه بذلك جمع من الأئمة وحديثه مضطرب.
فالراجح ضعف الحديث والله أعلم.
¥(70/345)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[26 - 04 - 10, 11:44 ص]ـ
وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها كما في مصنف ابن أبي شيبة وغيره وصححه ابن حبان،
أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - علمها هذا الدعاء اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرا.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:46 م]ـ
بارك الله في شيخنا وأطال في عمره وزاده علماً وعملاً ونفع به(70/346)
نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ... وبه تحقق أمنية الشيخ المفتقد الحمادي
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 03:40 ص]ـ
رواه ابن شهاب الزهري واختلف عليه ورواه عنه معمر بن راشد واختلف عليه فرواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد
أخرجه عبد بن حميد وأحمد في المسند وعنه أبو داود في السنن
وأخرجه الدارمي في المسند وابن ماجه في السنن قالا نا محمد بن يحيى
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا القاسم بن عبد الله أبو طاهر ثنا أبو مصعب
وأخرجه البيهقي في الكبرى [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) نا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله الصنعاني ثنا إسحاق بن إبراهيم
وأخرجه الثعلبي في الكشف والبيان ني ابن فنجويه نا ابن شنبة نا الحضرمي ثنا حسن الخلال ستتهم قالوا ثنا عبد الرزاق - المصنف - نا معمر عن الزهري به
ومن طريق أحمد ومحمد بن يحيى أخرجه الضياء في المختارة ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الكبرى وفي معرفة السنن
ورواه رباح عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم. قاله ابن أبي حاتم في علله
رباح هو ابن زيد الصنعاني ثقة جليل ولم أقف عليه موصولا من هذا الوجه
قال ابن ابي حاتم في علل الحديث: قلت لأبي زرعة فما وجه هذا الحديث عندك؟ قال: أخطأ فيه عبد الرزاق والصحيح من حديث معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.
أقول: عبد الرزاق مقدم في معمر وقد روى هذا الحديث عنه كبار أصحابه!
ورواه سهل بن يحيى بن سبأ الحداد عن الحسن بن على الحلواني ثنا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري عن أبي صالح عن أبي هريرة
أخرجه الخطيب في تاريخه نا على بن محمد المالكي نا محمد بن عبد الله الأبهري ثني سهل بن يحيى السقطي وأخبرنا محمد بن عبد الملك نا عمر بن أحمد الواعظ ثنا سهل بن يحيى بن سبأ الحداد ثنا الحسن بن علي الحلواني وقال الأبهري الخلال ثم اتفقا ثنا عبد الرزاق به
وهذا إسناد منكر
سهل بن يحيى هو ابن سبأ بن سهل بن عبد الله بن عبد المدان أبو السري الحدادذكره الخطيب في تاريخه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وهذا الإسناد من منكراته
قال الدارقطني [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) في العلل (10/ 124) س 1912: وسئل عن حديث أبي صالح عن أبي هريرة: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد.
فقال: يرويه الزهري واختلف عنه فرواه شيخ يعرف بسهل بن يحيى بن سبأ الحداد عن الحسين بن علي الحلواني عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي صالح عن أبي هريرة ووهم فيه وإنما رواه الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس.
أقول: وتابع معمرا على الوجه المرسل فيما وقفت عليه اثنان
1/ يونس بن يزيد
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا وكيع عن يونس عن الزهري قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النمل والنحل.
2/ عبد الرحمن بن إسحاق
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وقد روى هذا الحديث هشام الدستوائي وأبان العطار عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم.
فهؤلاء ثلاثة معمر بن راشد ويونس بن يزيد وعبد الرحمن بن إسحاق رووه عن ابن شهاب الزهري مرسلا
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) وهو في السنن الصغرى أيضا وفي معرفة السنن والآثار
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) وأخرجه الخطيب في تاريخه نا البرقاني نا أبو الحسن الدارقطني به
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 03:48 ص]ـ
ورواه سليمان بن أبي سليمان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه
أخرجه البزار في المسند ثنا زيد بن أخزم ثنا عبد القاهر بن شعيب ثنا سليمان بن أبي سليمان عن الزهري به
وهذا إسناد منكر
¥(70/347)
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة إلا سليمان بن أبي سليمان ولا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه وقد خولف في إسناده ... وأحسب أن سليمان [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270730#_ftn1) بن أرقم وهو لين الحديث
ورواه حبان بن علي عن عقيل بن خالد [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270730#_ftn2) عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا محمد بن صالح بن ذريح بعكبرا نا بشر بن الوليد الكندي ثنا حبان بن علي العنزي عن عقيل عن الزهري به
ومن طريق محمد بن صالح أخرجه الدمياطي في الرابع من معجم شيوخه
حبان بن علي العنزي لين الحديث
ورواه الحارث بن عبد الله عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: نهى رسول الله عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد
أخرجه الخطابي في غريب الحديث ثنا إبراهيم بن فراس نا موسى بن هارون نا الحارث بن عبد الله الهمذاني [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270730#_ftn3) أنا إبراهيم بن سعد عن الزهري به
الحارث بن عبد الله هو ابن إسماعيل بن عقيل أبو الحسن الحارثي المعروف بالخازن كان خازنا لبعض الخلفاء ذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث وصحح له ابن خزيمة
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: قلت لأبي زرعة ما حال هذا الشيخ الهمذاني؟ قال كان شيخا لم يبلغني عنه أنه حدث بحديث منكر إلا هذا وقد كان كتب عن أبي معشر حديثا كثيرا.
وقال أبو زرعة: وأخطأ فيه الشيخ يشبه أن يكون دخل له حديث في حديث وليس هذا الحديث من حديث إبراهيم بن سعد.
أقول: وجه قول أبي زرعة " يشبه أن يكون دخل له حديث في حديث " أن الحارث هذا روى عن شداد بن حكيم عن عباد بن كثير عن عثمان الأعرج عن الحسن عن عمران بن حصين وجابر بن عبد الله وأبي هريرة قالوا: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد وأن يمحى اسم الله بالبصاق.
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قال الحارث بن عبد الله الهمداني ثنا شداد بن حكيم به
قال أبو نعيم: غريب من حديث الحسن عن عمران وجابر وأبي هريرة لم نكتبه إلا من حديث عباد بن كثير.
إسناده منكر عباد بن كثير متروك الحديث قال أحمد روى أحاديث كذب
أقول: أحسب أن أبا زرعة عنى هذا الحديث في قوله يشبه أن يكون دخل عليه حديث في حديث لكني قد وقفت على متابع للحارث عن إبراهيم بن سعد
أخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو عبد الله ني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثني أبو ثابت محمد بن عبيد الله ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري به
أبو ثابت محمد بن عبيد الله ثقة حافظ
والسند إليه صحيح على كلام في الفضل لا يضر إن شاء الله تعالى
أقول: هذا المتابعة لم يذكرها أبو زرعة وأحسبها تنفي الوهم عن الحارث والله أعلم
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270730#_ftnref1) كذا ولعله ابن بهمزة وصل خبر سليمان
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270730#_ftnref2) قرن بعقيل ابن جريج
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270730#_ftnref3) في غريب الحديث الهمداني يدال مهملة وتصويبه من تلخيص المتشابه فقد ضبطه الخطيب كتابة لله دره
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 03:56 ص]ـ
ورواه عن الزهري ابن جريج واختلف عليه فرواه أيوب بن سويد عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن سليمان بن يسار عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
أخرجه ابن أبي حاتم في علل الحديث وسمعت أبي وحدثنا عن أبي عمير بن النحاس الرملي عن أيوب بن سويد عن ابن جريج به
أيوب بن سويد هو الرملي ضعيف الحديث
قال أبو زرعة: وروى أيوب بن سويد عن ابن جريج عن الزهري عن سليمان بن يسار عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس وأخطأ فيه ولم يسمع ابن جريج من الزهري هذا الحديث
¥(70/348)
أقول: قول أبي زرعة يبين أن أيوب رواه عن ابن جريج عن الزهري بلا واسطة وما أدري أهذا من اضطرابه أم وقع شيء في نسخة علل الحديث غير أني أستبعد هذا الأخير لأن ابن أبي حاتم ساق رواية أيوب بذكر سليمان بن موسى في موضعين
ورواه أبو معاوية الضرير عن ابن جريج عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أخرجه البزار في المسند ثنا عمرو بن علي
وأخرجه أبو الشيخ في ذكر الأقران ثنا الصوفي ثنا الحسن بن حماد
وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا مجاهد بن موسى ثلاثتهم قالوا ثنا أبو معاوية عن ابن جريج به
تنبيه:
ذكر البزار في روايته مكان الهدهد الضفدع وهو خطأ وورد عقب الحديث: " فأما النملة والنحلة والصرد فلا أشك وأشك في الرابع وهو الضفدع أو غيره. " ولم يظهر لي من صاحب هذا القول آلبزار أو شيخه
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه إلا ابن جريج عن الزهري ولا نعلم رواه عنه إلا أبو معاوية.
أقول: قد وقفت على متابع لأبي معاوية
أخرجه أبو الشيخ في ذكر الأقران ثنا محمود الواسطي ثنا أبو الشعثاء ثنا حفص بن غياث عن ابن جريج مثله
حفص ثقة والسند إليه صحيح
تنبيه: هذا الرواية ساقها أبو الشيخ عقب رواية أبي معاوية ولم يسق سندها فيمن بعد ابن جريج لكنه قال مثله والأصل اتفاق السند
فهذان اثنان أبو معاوية وحفص بن غيات روياه عن ابن جريج عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ورواه سعيد بن سالم عن ابن جريج عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا الربيع المرادي ثنا أسد بن موسى ثنا سعيد بن سالم قال الربيع أظنه عن ابن جريج به
وتابع سعيدا في ما وقفت عليه اثنان
1/ حبان بن علي
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا محمد بن صالح بن ذريح بعكبرا نا بشر بن الوليد الكندي ثنا حبان بن علي العنزي عن ابن جريج عن الزهري
ومن طريق محمد بن صالح أخرجه الدمياطي في الرابع من معجم شيوخه
2/ محمد بن ربيعة
قال البزار في المسند: وقال محمد بن ربيعة الكلابي عن ابن جريج عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس.
فهؤلاء ثلاثة سعيد بن سالم وحبان بن علي ومحمد بن ربيعة رووه عن ابن جريج عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس
أقول: ابن جريج لم يسمع هذا الحديث من الزهري كما قال أبو زرعة وقد دلسه على هؤلاء
ورواه ابن وهب قال سمعت ابن جريج يحدث عن رجل حدثه عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس عن النبي عليه السلام.
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا يونس
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار أيضا ثنا بحر قالا ثنا ابن وهب سمعت ابن جريج به
ومن طريق بحر أخرجه البيهقي في السنن الكبرى
وتابع ابن وهب جماعة
1/ عبد الله بن المبارك
أخرجه ابن المبارك في مسنده عن ابن جريج قال حدثت عن الزهري به
وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ثنا محمد بن يحيى بن عبد العزيز ثني علي بن الحسن نا عبد الله [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270731#_ftn1) نا ابن جريج عن ابن شهاب به
علي بن الحسن هو أبو عبد الرحمن المروزي ثقة حافظ من أصحاب ابن المبارك
والسند إليه صحيح محمد بن يحيى بن عبد العزيز هو أبو علي المروزي ثقة وثقه النسائي
أقول: ما رواه ابن المبارك في مسنده أصح فإنه ينبأ عن حفظ وضبط وأخشى أن يكون الوهم من الحكيم الترمذي
2/ يحيى بن سعيد القطان
أخرجه أحمد في المسند وفي العلل
وأخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه وزعم علي (هو ابن المديني) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270731#_ftn2)
وأخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين ثنا أحمد بن محمد ثنا عبد الله بن هاشم
وأخرجه ابن عدي في الضعفاء ثنا جعفر بن محمد بن مغلس ثنا أحمد بن داود الضبي أربعتهم قالوا ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال حدثت عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل النحلة والنملة والهدهد والصرد
ومن طريق أحمد أخرجه الضياء في المختارة والبيهقي في الكبرى ومن طريق ابن المديني أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270731#_ftn3)
قال يحيى بن سعيد: وكان (هذا الحديث) عندي ضعيفا فمحوته ثم قال: رأيته في كتاب سفيان بن سعيد عن ابن جريج عن ابن أبي لبيد عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس.
وقال الطحاوي: ووجدنا هارون بن محمد العسقلاني قد أجاز لنا عن الغلابي قال روى هذا الحديث الثوري عن ابن جريج عن ابن أبي لبيد عن الزهري قال الغلابي سمعت هذا من أبي داود.
فوقفنا بذلك على أن الرجل المسكوت عن اسمه في هذا الحديث من رواية ابن وهب عن ابن جريج الذي ذكرناه في هذا الباب هو ابن أبي لبيد فعقلنا أن هذا الحديث قد صح لنا من رواية ابن جريج كصحته لنا من رواية معمر
وقال أبو زرعة بعد حكاية الخلاف على ابن جريج: وهو أصح. يعني هذه الرواية الأخيرة وعبد الله بن أبي لبيد ثقة عابد
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270731#_ftnref1) قال محقق النوادر سقط " عبد الله " من (د)
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270731#_ftnref2) وروى قول يحيى أيضا عن ابن المديني دون الحديث الرازيان في علل الحديث
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1270731#_ftnref3) ورد في مطبوعه " فوجدنا محمد بن أحمد بن حماد الدولابي قد حدثنا عن صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني قال: سمعت يحيى بن معين يقول حدثنا ابن جريج " وهذا تصحيف بين فإن يحيى هو ابن سعيد لا ابن معين
¥(70/349)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 04:16 ص]ـ
الخلاصة أن هذا الحديث رواه يونس بن يزيد وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري مرسلا
وروه معمر واختلف عليه فرواه رباح بن زيد عن معمر عن الزهري مرسلا
ورواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا الوجه خطأ فيه عبد الرزاق أبو زرعة الرازي
ورواه الحارث بن عبد الله ومحمد بن عبيد الله عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقد خطأ أبو زرعة رواية الحارث ونفى أن يكون الحديث من حديث إبراهيم بن سعد غير أنه فاته رواية أبي ثابت المقوية لرواية الحارث
ورواه حبان بن علي عن عقيل عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحبان ضعيف
ورواه عن الزهري ابن جريج واختلف عليه وأصح الأقوال ما ثبت في كتاب الثوري عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي لبيد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقد اختلف قول الأيمة في هذا الحديث فحكم أبو حاتم عليه بالاضطراب كما في علل الحديث
وصحح روايتي عبد الرزاق وابن جريج الطحاوي في شرح مشكل الآثار
وصحح رواية عقيل ابن حبان في الصحيح
وأما أبو زرعة فقال: وأما نفس الحديث فالصحيح عندنا على ما روي في كتاب ابن جريج عن عبد الله بن أبي لبيد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت (ابن أبي حاتم): أليس هشام وأبان العطار رويا عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال بلى ولكن زيادة الحافظ على الحافظ تقبل.
أقول: وهذا الترجيح مشكل فقد تابع عبد الرحمن حافظان من أصحاب الزهري معمر [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) ويونس وليس ابن أبي لبيد من بابتهم في الزهري فتحتمل زيادته
ثم أليس هذا الوجه الذي صححه أبو زرعة شاهدا قويا لصحة قول عبد الرزاق عن معمر
وأرى أيضا رواية إبراهيم بن سعد محفوظة وهي شاهد آخر قوي لثبوت قول عبد الرزاق عن معمر ويدل على أن الزهري كان ربما أرسله وربما أسنده وهكذا حدث به عنه معمر والله أعلم
وخلاصة البحث أن هذا الحديث مما أستخير الله فيه والقول بترجيح الإرسال [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2) أراه قويا لكني أجد حرجا في مخالفة شيخ العلل أبي زرعة في ترجيحه وقد صححه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعندي أن رواية إبراهيم بن سعد وأراها ثابة تطمئن القلب لصحة الموصول والله أعلى وأعلم
هذا ما تيسر جمعه وتحريره وأرجو أن أكون قد حققت ما رجاه الحمادي من تخريج هذا الحديث وأسأل الله أن يغفر لنا الخطأ والزلل وما طغا به القلم وكتب أبو صهيب الجزائري كان الله له
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) وهو الوجه الذي رجحه أبو زرعة نفسه عن معمر
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) نقل ابن الملقن في البدر المنير أن أبا زرعة قال في الحكم على الحديث الصحيح أنه مرسل وهذا من أوهامه فإن أبا زرعة رجح الرواية المرسلة في الاختلاف على معمر لا في الحديث أما حكمه في الحديث فقد رأيته يصححه(70/350)
من الراوي محمد بن أبي عمرو البخاري؟ وهل من ترجمة له؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - 04 - 10, 01:23 م]ـ
السلام عليكم
في كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم (1/ 420)
بَكْرُ بْنُ جَبَلٍ وَكَانَ اسْمُهُ عَبْدَ عَمْرِو بْنَ جَبَلَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْبُخَارِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ شَاذَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَاقَانَ، قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ، وَأَبُو لَيْلَى بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ عَمِّهِ عُمَارَةَ بْنِ جَرِيرٍ قَالَا:
قَالَ عَبْدُ عَمْرِو بْنُ جَبَلَةَ بْنِ وَائِلٍ، وَكَانَ لَهُ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ عَتَرٌ، وَكَانُوا يُعَظِّمُونَهُ، قَالَ: " فَعَبَرْنَا عِنْدَهُ، فَسَمِعْنَا صَوْتًا يَقُولُ لِعَبْدِ عَمْرٍو: يَا بَكْرُ بْنَ جَبَلٍ، تَعْرِفُونَ مُحَمَّدًا ثُمَّ ذَكَرَ إِسْلَامَهُ بِطُولِهِ "(70/351)
هل من تخريج لحديث (ويكلم الرجل أهله من مقبض سوطه ومن شراك نعله)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[26 - 04 - 10, 06:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل
سمعت الشيخ محمد الحسن الشنقيطي في حلقة تلفزيونية يتكلم عن أشراط الساعة وقال حديث غريب
يقول الشيخ أن ظهور الجوال أو الهاتف المحمول ذُكر في الأحاديث كعلامة من علامات الساعة
وذكر حديث (ويكلم الرجل أهله من مقبض سوطه ومن شراك نعله)
ويقول الشيخ لعل المقصود بمقبض السوط هو الهاتف المحمول وشراك النعل هي سماعة الأذن
لكن لم أجد ذكر لهذا الحديث عن طريق البحث بالمرة
فهل من تخريج له بارك الله فيكم؟
ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجدت هذا اللفظ للحديث
و الذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس و حتى يكلم الرجل عذبة سوطه و شراك نعله و يخبره فخذه بما يحدث أهله بعده.
صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 7083
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[26 - 04 - 10, 09:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً على الإفادة
والمعنى واحد لكن لفظ الشيخ الشنقيطي مغاير لهذا اللفظ
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 09:44 م]ـ
جزاكم الله خيراً على الإفادة
والمعنى واحد لكن لفظ الشيخ الشنقيطي مغاير لهذا اللفظ
بل المعنيانِ متُغايرانِ.
ففي الحديثِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ وَشِرَاكُ نَعْلِهِ وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ». أخرجهُ الترمذيُّ وقالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ.
وَالْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ. ا. هـ
وقد أخرجَهُ كذلكَ الحاكمُ وصححهُ ووافقهُ الذهبيُّ، وأحمدُ في المسندِ، قالَ الألبانيُّ عن إسنادِهِ عندَ أحمدَ: و هذا سندٌ صحيحٌ رجالهُ ثقاتٌ رجالُ مسلمٍ غيرَ القاسمِ هذا، و هو ثقةٌ اتفاقًا ا. هـ
والحديثُ فيهِ أنَّ عذبةَ السوطِ وشِراكَ النَّعلِ يُكلِّمانِ الرجلَ، وفخِذُهُ يحدّثهُ ويخبرهُ بما صنعَ أهلهُ، وكذا تكلِّمُ السباعُ الإنسَ.
وهذا واضحٌ في كلامِ هذهِ الأشياءِ الجامدَةِ وهيَ طرفُ السوطِ وشراك النعلِ، وهوَ كذلِكَ لايحتمِلُ التأويلَ المذكورَ حولَ الجوّالِ والسمَّاعةِ!
أمَّا فيما نقلتَ، فإنَّ الرجلّ هوَ الذي يُكلِّمُ أهلَهُ ولكن ذلِكَ مِن شراكِ النعلِ ومقبضِ السوط!
وهذا قد يحتمِلُ التأويلَ المذكورَ، على بُعدٍ فيهِ.
واللفظُ الذي نقلتَه من الشيخِ لم أجِدْهُ في شيءٍ من كتبِ السننِ والآثارِ.
وفقكم اللهُ.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[26 - 04 - 10, 11:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل
سمعت الشيخ محمد الحسن الشنقيطي في حلقة تلفزيونية يتكلم عن أشراط الساعة وقال حديث غريب
يقول الشيخ أن ظهور الجوال أو الهاتف المحمول ذُكر في الأحاديث كعلامة من علامات الساعة وذكر حديث (ويكلم الرجل أهله من مقبض سوطه ومن شراك نعله)
ويقول الشيخ لعل المقصود بمقبض السوط هو الهاتف المحمول وشراك النعل هي سماعة الأذن
قول الشيخ حفظه الله تعالى بأن مقبض السوط هو الهاتف المحمول،
وشراك النعل هي سماعة الأذن،
هو مما لا دليل عليه!!
فإن الأصل في الألفاظ، أن تُحمل على ظاهرها، إلا أن يصرفها صارف.
فما الذي أخرج هذين اللفظين عن ظاهرهما؟
وأنهما مقصودان مجازًا، لا حقيقةً؟
وإذا كان الشيخ قد فسر مقبض السوط بالهاتف المحمول، وشراك النعل بسماعة الأذن،
فبماذا سيفسر الفخذ الوارد في الحديث؟!
وإليك سياق الحديث كاملا، كما في مسند الإمام أحمد – 11365 عن أبي سعيد الخدري tقال:
عدا الذئب على شاة فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه، قال: ألا تتقي الله! تنزع مني رزقًا ساقه الله إلي! فقال: يا عجبي ذئب مقعٍ على ذنبه، يكلمني كلام الإنس؟!
¥(70/352)
فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب، يخبر الناس بأنباء ما قد سبق! قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه، حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي: الصلاة جامعة! ثم خرج فقال للراعي: أخبرهم! فأخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صدق! والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة، حتى يكلم السباعُ الإنس! ويكلم الرجلَ عذبةُ سوطه! وشراكُ نعله! ويخبره فخذُهُ بما أحدث أهله بعده!!
وفي الحديث: تكليمُ الذئب للصحابي رضي الله عنه، وإخباره صلى الله عليه وسلم بأن السباع سوف تكلِّمُ الإنسَ.
وإن في هذا لقرينةٌ قويةٌ، على أن الكلام من الثلاثة؛ عذبة السوط، والفخذ، وشراك النعل؛ هو على الحقيقةِ لاالمجاز!
وهل سيبقى جوالٌ أخي الكريم، قبل قيام الساعة؟!
وكل الأجهزة، والآلات، والأسلحة الحديثة، سوف تتعطل أوتُدمَّر؟!
وحروب المهدي عليه السلام آخر الزمان، إنما ستكون على الخيول، وبالسيوف والحراب؟!
ودليلنا قول النبي rفي الملحمة:
فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم.
مسلم – 7278.
وقول النبي rأيضًا:
فيبعثون عشرة فوارس طليعة،
قال رسول الله r:
إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ.
مسلم – 7281.
وقول النبي rفي نزول عيسى عليه السلام، وقتله الدجال:
فإذا رآه عدو الله، ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيُريهم دمه في حربته. اهـ.
مسلم – 7278.
ثم إنه مما يُفْهَمُ من قوله: فيُخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده؛ أن هذا الإخبار، هو من قبيل التجسس على الأهل، وأنه يحصل بدون علمهم، ورغمًا عنهم!
لا كما يفعل الجوَّال، الذي لا يتكلم أصالةً، وإنما تبعًا، إذا اتصل الطرف الآخر.
وانظر على هذا الرابط ردي على قولٍ مشابهٍ:
رد على: الأحاديث الصحيحة، ممَّا ورد في المخترعات الحديثة – 4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195674 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195674)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[27 - 04 - 10, 01:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي عبد الرحمن وعذراً على الخطأ
جزاكم الله خيراً أخي عبد القادر وشكر الله لك على الإفادة والرابط وأنا مقتنع بقولك تماماً
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[28 - 04 - 10, 10:09 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي عبد الرحمن وعذراً على الخطأ
جزاكم الله خيراً أخي عبد القادر وشكر الله لك على الإفادة والرابط وأنا مقتنع بقولك تماماً
وأنت جزيت خيرًا أخي الكريم،
وبارك الله فيك.(70/353)
ما صحة فرض خمسون صلاة
ـ[محمد أحمد الغمري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 10:52 م]ـ
عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا ... ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال: ما فرض الله لك على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة، قال: فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعت فوضع شطرها، فرجعت إلى موسى، قلت: وضع شطرها، فقال: راجع ربك فإن أمتك لا تطيق، فراجعت فوضع شطرها، فرجعت إليه، فقال: ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعته، فقال: هي خمس، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي، فرجعت إلى موسى، فقال: راجع ربك، فقلت: استحييت من ربي ...
ما هي صحة هذا الحديث أثابكم الله
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 04 - 10, 02:10 م]ـ
القصة في الصحيحين
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 03:15 م]ـ
الأخ الكريم محمد أحمد الغمري، هذا الحديث من الأحاديث المشهورة و هو مخرج في صحيح البخاري و مسلم.
ـ[محمد أحمد الغمري]ــــــــ[28 - 04 - 10, 12:27 ص]ـ
أثابكم الله(70/354)
ما صحة هذا الكلام عن القرآن
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 04:55 ص]ـ
عند موت الانسان وأثناء إنشغال أقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ, يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت. وعند تكفين الجثّة, يَدْخلُ ذلك الرجلِ بين الكفنِ وصدرِ الميّتِ. وبعد الدفنِ, يَعُودَ الناس إلى بيوتهم , ويأتي القبرِ ملكان مُنكرٌ ونكير , ويُحاولانَ أَنْ يَفْصلاَ هذا الرجلِ الوسيم عن الميتِ لكي يَكُونوا قادرين على سؤال الرجلِ الميتِ في خصوصية حول إيمانِه.
لكن يَقُولُ الرجل الوسيم: 'هو رفيقُي, هو صديقُي. أنا لَنْ أَتْركَه بدون تدخّل في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ.
إذا كنتم معينينّ َن لسؤالهِ, فأعمَلوا بما تؤمرونَ. أما أنا فلا أَستطيعُ تَرْكه حتى أدخلهْ إلى الجنةِ '.
ويتحول الرجل الوسيم إلى رفيقه الميت ويَقُولُ له:
'أَنا القرآن الذيّ كُنْتَ تَقْرأُه, بصوتٍ عالي أحياناً وبصوت خفيض أحياناً أخرى. لا تقلق. فبعد سؤال مُنكرٍ ونكير لا حزن بعد اليوم.
وعندما ينتهى السؤال , يُرتّبُ الرجل الوسيم والملائكة فراش من الحرير مُلأَ بالمسكِ للميت في الجنة.
______________________
أرسله أحدهم غلى بريدي وأظن أن يعتقد أنه حديث نبوي!!!
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 05:24 ص]ـ
يبدو - والله أعلم - أن هذا الكلام من فهم أحد الأجانب لبعض الأحاديث النبوية ومن ثم ترجم الى العربية فالأسلوب عليه مسحة من تركيب أعجمي فيما يظهر لي
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[27 - 04 - 10, 05:58 ص]ـ
(يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه: هل تعرفني؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك، واظميء هواجرك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا وما فيها، فيقولان: يا رب! أنى لنا هذا؟ فيقال: بتعليم ولدكما القرآن. وإن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة: اقرا وارق في الدرجات، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية معك. انظر تخريجه في الصحيحة رقم 2829 م6 القسم الثاني ص792 فإنه نافع.
وقال الألباني في سنن ابن ماجة عن الحديث (ضعيف يحتمل التحسين) 3781 وفي ضعيف الجامع الصغير قال (ضعيف) 6416
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[28 - 04 - 10, 11:05 م]ـ
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "" الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان "". رواه أحمد وصححه الألباني. انظر حديث رقم: 3882 في صحيح الجامع وفي مشكاة المصابيح وصحيح الترغيب والترهيب وتمام المنة
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ً (يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة) رواه الترمذي وحسنه الألباني
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 02:38 ص]ـ
بوركتم
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[30 - 04 - 10, 01:55 م]ـ
وفيكم بارك(70/355)
هل تناقض حكم الشيخ الألباني رحمه الله على هذا الحديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 05:55 ص]ـ
الحديث الذي أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير:ج24ص302ر766) عن سلمى أم بني أبي رافع مولى رسول الله r أنها قالت: يا رسول الله أخبرني بكلمات ولا تكثر علي فقال: قولي الله أكبر عشر مرار يقول الله هذا لي وقولي سبحان الله عشر مرار يقول الله هذا لي وقولي اللهم اغفر لي يقول قد فعلت فتقولين عشر مرار ويقول قد فعلت. قال عنه الشيخ الألباني في (السلسلة الضعيفة: ج14ص286ر6620): ضعيف بهذا السياق. ولكنه قال في (صحيح الترغيب والترهيب: ج2ص112ر1566) صحيح لغيره!
فأي الحكمين هو الصحيح؟ بارك الله فيكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 04 - 10, 12:01 م]ـ
حكم الشيخ الألباني - رحمه الله - ليس فيه تناقض وهو تضعيفه للطريق في معجم الطبراني الكبير لجهالة شيخ الطبراني، محمد بن صالح بن الوليد النرسي ثم أشار الى ما صححه هو - أعني الألباني - في السلسلة الصحيحة (3338) من طريق عطاف بن خالد عن زيد بن أسلم عن أم رافع ..
وكذلك فعل في صحيح الترغيب 2/ 239 عندما قال في هامشه عقب قول المنذري: "رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح":
وكذا قال الهيثمي، لكن شيخ الطبراني محمد بن صالح بن الوليد النرسي لا يعرف، كما بينت في الضعيفة (6620) بيد أنه ثبت بلفظ: "يا أم رافع! إذا قمت إلى الصلاة، فسبحي الله عشراً ... " الحديث أتم منه. وهو في " الصحيحة " (3338). أهـ
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب وزادكم علماً وعملاً ونفع بكم(70/356)
يا عائشة، ذريني أتعبدُ الليلةَ لربي ...
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 03:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث: يا عائشة، ذريني أتعبدُ الليلةَ لربي ...
رواه عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا عن إبراهيم بن سويد النخعي حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير: قد آن لك أن تزور، فقال: أقول يا أمَّهْ، كما قال الأول: ُزرْ غباً تزددْ حباً.
قال: فقالت: دعونا من بطالتكم هذه.
قال ابن عمير: أخبرينا بأعجب شيء رأيتِه من رسولِ الله (قال: فسكتتْ.
ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي. قال: يا عائشة، ذريني أتعبدُ الليلةَ لربي، فقلت: والله إني لأحبُّ قربَكَ وأحب ما يسرُّك.
قالت: فقام فتطهرَ، ثم قام يصلي قالت: فلم يزل يبكي، حتى بلَّ حِجْرَهُ.
قالت: وكان جالساً فلم يزل يبكي، حتى بلَّ لحيتَه قالت: ثم بكى حتى بلَّ الأرض فجاء بلالٌ يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي قال: يا رسولَ الله تبكي، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبِك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ لقد أنزِلَتْ عليَّ الليلةَ آيةٌ (آيات) ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها ... الآية كلها. صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان (620)
قلت: لم يروه عن عبد الملك بن أبي سليمان غير إبراهيم بن سويد النخعي تفرد به يحيى بن زكريا عن إبراهيم بن سويد النخعي عنه.
وهذه غرابة ظاهرة، ويحيى بن زكريا، وإن كان حسن الحديث. فطبقة لا يحتمل فيها التفرد.
فأين كبار أصحاب عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن هذا الحديث: كشعبة والثوري وابن المبارك والقطان وعبد الله بن إدريس وزهير بن معاوية وزائدة وحفص بن غياث وعلي بن مسهر وعيسى بن يونس وأبو عوانة وهشيم ويحيى بن أبي زائدة ويزيد بن هارون وعبد الرزاق.
لم يروه واحد منهم، ومنهم المصنفون، ويتفرد به إبراهيم بن سويد النخعي.
وإبراهيم وإن كان ثقة فليس بالمشهور في عبد الملك بين أبي سليمان.
وقال الدارقطني: هو قليل الحديث ليس في حديثه شيء منكر.
والحديث إن سلم من تفرد ابراهيم بن سويد، فلا يسلم من تفرد يحيى بن زكريا، ويحيى بن زكريا، وإن كان حسن الحديث فليس هو الآخر بالمشهور في ابراهيم بن سويد.
ومثله لا يحتمل التفرد في طبقته.
وهذه المسألة، أعني تفرد الرواة، لا يعتني المتأخرون بها، وقد كنت كتبت في شرحي على البيقونية، المباحث التي يدور عليها الافتراق بين منهجين المتقدمين والمتأخرين وذكرت أنها تسعة مباحث:
المبحث الثالث منها: عدم اعتبار التفرد علة.
فالمتأخرون لا يراعون الرواة الثقات المكثرون، فيمن تفرد عنهم، بل ولا يحسنون ادراك هذه المسألة.
وإنما يستنكر بداهة أن يروي ثقة ليس من أصحاب الراوي المعروفين بالكثرة والتثبت فيه، فينفرد عن الجميع بشيء يرويه عنه.
قال أبو داود: ولا يحتج بحديث غريب، ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد والثقات من آهل العلم.
وقال الذهبي: فهؤلاء الحُفَّاظُ الثقات، إذا انفرد الرجلُ منهم من التابعين، فحديثهُ صحيح. وإن كان من الأتباعِ قيل: صحيح غريب. وإن كان من أصحاب الأتباع قيل: غريبُ فَرْد. ويَنْدُرُ تفرُّدهم، فتجدُ الإمامَ منهم عندهَ مِئتا ألف حديث، لا يكادُ ينفرد بحديثينِ ثلاثة. ومن كان بعدَهم فأين ما يَنفرِدُ به، ما علمتهُ، وقد يوُجَد .... إلى أن قال: فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الأئمة، أطلقوا النكارةَ على ما انفرد مثلُ عثمان بن أبي شيبة، وأبي سَلَمة التَّبُوْذَكِي، وقالوا: هذا منكر. الموقظة (ص 77)
وقال ابن رجب: أكثر الحفاظ المتقدمين يقولون في الحديث إذا انفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه: إنه لا يتابع عليه، ويحعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات به الثقات الكبار أيضا، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه. شرح علل الترمذي (2/ 582)
وسأل مالك عن حديث سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا: السفر قطعة من العذاب، فسأل عن ذلك فقيل له لم يروه عن سمي أحد غيرك، فقال: لو عرفت ما حدثت به، وكان مالك ربما أرسله لذلك. فتح الباري (4/ 623)
¥(70/357)
ومالك هو الإمام في الحفظ والإتقان، وهو من طبقة تابعي التابعين.
وقد بسطت هذا في شرحي على البيقونية، وضربت له الأمثال.
ورواه أبو جناب الْكَلْبِيّ عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ دخلت أَنا وَابْن عمر عَلَى عَائِشَة فَقَالَ لَهَا ابْن عمر أَخْبِرِينِي بِأَعْجَب مَا رَأَيْت من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَبَكَتْ و أَطَالَت ثمَّ قَالَت كل أمره عجب أَتَانِي فِي لَيْلَتي فَدخل فِي لِحَافِي حَتَّى الصق جلده بِجِلْدِي ثمَّ قَالَ يَا عَائِشَة هَل لَك أَن تَأْذَنِي لي فِي عبَادَة رَبِّي الله اللَّيْلَة فَقلت يَا رَسُول الله إِنِّي لأحب قربك وَأحب هَوَاك فقد أَذِنت لَك فَقَامَ إِلَى قربَة من مَاء فِي الْبَيْت فَتَوَضَّأ وَلم يكثر من صب المَاء ثمَّ قَامَ يُصَلِّي فَقَرَأَ من الْقُرْآن وَجعل يبكي حَتَّى بلغت الدُّمُوع حقْوَيْهِ ثمَّ جلس فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَجعل يبكي ثمَّ رفع يَدَيْهِ وَجعل يبكي حَتَّى رَأَيْت دُمُوعه قد بلت الأَرْض فَأَتَاهُ بِلَال يُؤذنهُ بِصَلَاة الْغَدَاة فَرَآهُ يبكي فَقَالَ لَهُ يَا رَسُول الله أَتَبْكِي وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر فَقَالَ يَا بِلَال أَفلا أكون عبدا شكُورًا ثمَّ قَالَ وَمَالِي لَا أبْكِي وَقد أنزل الله عَلّي فِي هَذِه اللَّيْلَة (إِن فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار) ثمَّ قَالَ ويل لمن قَرَأَهَا وَلم يتفكر فِيهَا. رَوَاهُ عبد بن حميد، والثعلبي، وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم، ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْوَفَاء، وَأَبُو الْقَاسِم الْأَصْفَهَانِي فِي التَّرْغِيب والترهيب. كما في تخريج أحاديث الكشاف (1/ 260)
وهذا إسناد ضعيف.
أبُو جَنَابٍ الْكَلَبِيُّ هو يَحْيَى بْنُ أَبِى حَيَّةَ الْكُوفِىُّ، ضعَّفوه.
قال يحيى القطان: لا أستحل أن أروي عنه.
وقال أبو نعيم: كان يدلِّس أحاديث مناكير.
وقال عمرو بن علي الفلاس: متروك الحديث.
وقال يحيى وعثمان بن سعيد والنسائي والدراقطني: ضعيف.
وقال يحيى بن معين مرة: ليس به بأس، إلا أنَّه كان يدلِّس.
وكذلك قال أبو نعيم.
وقال يحيى بن معين مرة: هو صدوق.
وقال ابن حبان: كان يدلِّس عن الثقات ما سمع من الضعفاء، فالتزقت به المناكير التي يرويها عن المشاهير، فحمل عليه أحمد بن حنبل حملاً شديداً. الضعفاء والمتروكين (3703)
ورواه مختصرا أبو جناب الْكَلْبِيّ عَن عَطاء عَن عَائِشَة قَالَت لما نزلت هَذِه الْآيَة وَمن آيَاته خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف أَلْسِنَتكُم قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَيْح لمن لَاكَهَا بَين لحييْهِ ثمَّ لم يتفكر فِيهَا. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره. كما في تخريج أحاديث الكشاف (1/ 260)
فزاد: وَيْح لمن لَاكَهَا بَين لحييْهِ ثمَّ لم يتفكر فِيهَا.
ولا يغتر بتصريح أبي جناب بالتحديث، فإن مثل هذا لا يلتفت له، وغالب التصريح بالتحديث، إما أن يكون خطأ، أو يكون من صنيع الرواة ممن هو دون الراوي المصرح بالتحديث.
وبالجملة: فالحديث إذا كان لا يدور إلا على مثل من ذكرنا، ويتفرد به من لا يحتمل تفرده، ولا التفرد في طبقته، ولا يتابعه عليه إلا من يدلس عن المتروكين، كيف يصحح مثله؟!(70/358)
من يعرف ترجمة هذا الراوي؟
ـ[رافع]ــــــــ[27 - 04 - 10, 10:34 م]ـ
قال الطبراني "حدثنا أحمد بن محمد بن أبي خيثمة، حدثنا أحمد بن بكار الباهلي، حدثنا معتمر بن سليمان عن برد عن بديل عن عبد الله بن عبيد عن امرأة منهم تدعى أم كلثوم عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على طعام فجاء أعرابي فأكله بلقمتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم، أما إنه لو ذكر اسم الله لكفاكم وإذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله في أوله فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره"."مسند الشاميين ج1 ص227 ح
407".
من هو احمد بن محمد بن ابي خيثمة؟ لم اجد له ترجمة في كتب الرجال حتى في كتاب الشيخ حماد الانصاري"ارشادالقاصي والداني الى تراجم شيوخ البخاري"!
فهل هو محمد بن احمد بن ابي خيثمة فانقلب الى احمد؟
ارجو من يعرف ترجمة هذا الراوي ان يرشدنا الى موضع الترجمة؟ وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[28 - 04 - 10, 12:43 ص]ـ
نعم هو محمد بن أحمد بن أبي خيثمة
إذ قد ذكرة الطبراني في معجمة الأوسط مرتين بهذا الأسم
وفي الكبير مرة واحدة
المعجم الأوسط - (5/ 302)
5377 - حدثنا محمد بن احمد بن ابي خيثمة قال حدثنا احمد بن محمد بن ابان بن صالح حدثنا القاسم بن الحكم العرني قال حدثنا جرير بن ايوب البجلي عن حماد بن ابي سليمان عن زياد الثقفي عن انس قال كانت امرأة بالمدينة عطارة فذكر الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم في فضل نكاح الرجل أهله لم يرو هذا الحديث عن حماد بن ابي سليمان الا جرير بن ايوب
المعجم الأوسط - (5/ 306)
5390 - حدثنا محمد بن احمد بن ابي خيثمة قال حدثنا احمد بن محمد بن سوادة الكوفي قال حدثنا عمرو بن عبد الغفار الفقيمي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن ابي إسحاق عن حنش بن المعتمر عن ابي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اهل بيتي فيكم كسفينة نوح عليه السلام في قومه من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن عمرو الفقيمي إلا عمرو بن عبد الغفار
المعجم الكبير - (10/ 184)
10398 - حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ثنا أحمد بن محمد بن نيزك الطوسي ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ثنا عبد الواحد ابن زياد عن الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أهل الجنة عشرون ومئة صف أمتي منها ثمانون صفا
ـ[رافع]ــــــــ[28 - 04 - 10, 01:19 ص]ـ
اخي بارك الله فيك انا اعرف ان الطبراني روى عن"محمد بن احمد بن ابي خيثمة " وليس في ثلاث مواضع فقط بل في عشرات المواضع في الكبير والاوسط ومسند الشاميين ولكن هذا ليس دليلا على ان الاسم انقلب لانه قد يكون للطبراني شيخان احدهما: محمد بن احمد بن ابي خيثمة والثاني: احمد بن محمد بن ابي خيثمة.
خاصة ان الطبراني من المكثرين عن الشيوخ وكثير من شيوخه ليس لهم ترجمة فلعل هذا الراوي من هولاء الشيوخ؟ وكذلك من ترجم لمحمد بن احمد بن ابي خيثمة لم يذكر من شيوخه احمد بن بكار الباهلي؟ وكذلك لايوجد حديث من رواية محمد بن احمد بن ابي خيثمة عن احمد بن بكار الباهلي! فلو وجدت رواية واحده عنه لقلنا ان اسم الراوي قد يكون انقلب.
وجزاك الله خير.انتظر منك ومن باقي الاخوة المزيد.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[28 - 04 - 10, 01:32 ص]ـ
فعلاً أخي كلام صحيح فقد كنت متعجل في كلامي
بل إني وجدت أن الطبراني يروي عن شيخ له أسمة أحمد عن أحمد بن بكار الباهلي
فهل هو أحمد بن محمد بن أبي خيثمة؟
ـ[رافع]ــــــــ[28 - 04 - 10, 01:42 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل انتظر منك ومن باقي الاخوة المزيد.
ملاحظة اخطات في اسم الشيخ حماد الانصاري"رحمه الله" والصحيح هو
(ارشادالقاصي والداني الى تراجم شيوخ الطبراني).
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 02:50 ص]ـ
قال الذهبي
ـ[رافع]ــــــــ[28 - 04 - 10, 02:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل.
ولكن انا ابحث عن ترجمة"أحمد بن محمد بن أبي خيثمة" وليس عن ترجمة"محمد بن احمد بن ابي خيثمة"فهذا ترجم له الذهبي في عدة مواضع, فقد ترجم له في"سير اعلام النبلاء ا" ايضا بعد ترجمة ابيه.
ـ[رافع]ــــــــ[28 - 04 - 10, 05:45 م]ـ
للرفع, طلبا للفائدة.
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 06:28 م]ـ
ملاحظة اخطات في اسم الشيخ حماد الانصاري"رحمه الله" والصحيح هو
(ارشادالقاصي والداني الى تراجم شيوخ الطبراني).
جزاكم الله خيراً، إنما هو بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني. وقد طبع هذا الكتاب في مكتبة الغرباء الأثرية بالمدينة النبوية سنة 1415.
أما إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني، فهو لأبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري. وهو مطبوع بدار الكيان بالرياض سنة 1427.
وأحمد بن محمد بن أبي خيثمة مقلوب عن محمد بن أحمد بن أبي خيثمة
ولو كان أحمد بن محمد بن أبي خيثمة شيخاً من شيوخ الطبراني، لرأينا له ذكراً في معجميه؛ الصغير والوسط، والله أعلم.
¥(70/359)
ـ[رافع]ــــــــ[03 - 06 - 10, 11:42 م]ـ
جزاكم الله خير اخي الفاضل ابي عبد الرحمن على تصحيح اسم كتاب الشيخ حماد الانصاري.
اما ان اسم شيخ البخاري هو مقلوب من"محمد بن احمد بن ابي خيثمة"الى"احمد بن محمد بن ابي خيثمة".فقد كنت اميل لهذا القول ولكن تبين لي انه ليس بصواب للاسباب التالية.
اولا: ان الطبراني روى عن احمد بن بكار الباهلي في خمس مواضع وكلها من طريق" احمد" عنه.
وهذه المواضع هي:
1 - حدثنا أحمد بن زهير التستري، حدثنا أحمد بن بكار الباهلي، قال: حدثنا حماد بن سعيد البراء، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود، قال: مر رسول الله "صلى الله عليه وسلم "بشاة ميتة، فقال:"ما ضر أهل هذه لو انتفعوا بإهابها"1".
2 - حدثنا أحمد قال حدثنا أحمد بن بكار الباهلي قال حدثنا محمد بن سواء عن المغيرة بن سلمة عن أبان بن القاسم عن الحارث الأعور قال: دخلت على علي بعد العشاء فقال ما جاء بك هذه الساعة قلت إني أحبك قال الله إنك تحبني قلت نعم والله إني أحبك فقال ألا أعلمك دعاء علمنيه النبي قلت بلى قال قل اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك وارزقني طاعتك وطاعة رسولك وعملا بكتابك "2".
3 - حدثنا أحمد قال حدثنا أحمد بن بكار الباهلي قال حدثنا الفضل بن العلاء عن أشعث بن سوار عن الحكم وحماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: لقد رأيتني بين يدي رسول الله على السرير موضع الجنازة وهو يصلي فأكره أن أستتم قائمة فأنسل من عند رجلي السرير ولقد رأيتني ورسول الله يصلي وعلي وعليه ثوب واحد"3".
4 - حدثنا أحمد قال حدثنا أحمد بن بكار الباهلي قال حدثنا الفضل بن العلاء عن أشعث بن سوار عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال النبي: لو كنت متخذا خليلا لاتخذت بن أبي قحافة خليلا "4".
5 - حدثنا أحمد بن محمد بن أبي خيثمة، حدثنا أحمد بن بكار الباهلي، حدثنا معتمر بن سليمان عن برد عن بديل عن عبد الله بن عبيد عن امرأة منهم تدعى أم كلثوم عن عائشة قالت كان النبي" صلى الله عليه وسلم" في بيته على طعام فجاء أعرابي فأكله بلقمتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم، أما إنه لو ذكر اسم الله لكفاكم وإذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله في أوله فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره"5".
ثانيا: ان الطبراني روى في عشرات المواضع عن"محمد بن احمد بن ابي خيثمة"وهو"محمدبن احمد بن زهير بن حرب".فهذا الاخير توجد له ترجمة فقد ترجم له الذهبي في"تاريخ الاسلام"6"و"وسير اعلام النبلاء"7""و"وتذكرة الحفاظ"8".
فعلى ماتقدم فلا يمكن أن يكون صاحب الترجمة هو هذا الرجل_ اي لايمكن ان يكون الاسم انقلب من"محمد بن احمد بن ابي خيثمة"الى"احمد بن محمد بن ابي خيثمة"
1 - ان من ترجم "لمحمد بن احمد بن ابي خيثمة"لم يذكر من شيوخه"احمد بن بكار الباهلي".
2 - ان كل من روى عن"احمد بن بكار الباهلي" في اسانيد الطبراني اسمه احمد فاحتمال القلب ضعيف.
والذي يترجح _والله اعلم_ ان" احمد بن محمد بن ابي خيثة"هو "احمد بن زهيرالتستري"وقد تحرف من"احمد بن يحيى بن زهير"الى"احمد بن محمد بن ابي خيثمة".للاسباب التالية:
1 - ان"احمد بن محمد بن ابي خيثمة"لم يروي عنه الطبراني الا في هذا الموضع.
2 - لم يذكر في كتب التراجم ان من شيوخ الطبراني"احمد بن محمد بن ابي خيثة".
3 - ان زهير بن حرب هو" ابو خيثمة " واسم جد احمد بن يحيى"زهير"
4 - ان الطبراني كثيرا مايقول"حدثنا"احمد بن زهير"فاعتقد النساخ انه"زهير بن حرب"فقالوا"ابو خيثمة"وقلبوا الاسم فقالوا"احمد بن محمد بن ابي خيثمة".والله اعلم.
-------------------------------------------------------
1 - المعجم الكبير"14003".
2 - المعجم الاوسط"1286
3 - المعجم الاوسط"1287".
4 - المعجم الاوسط"1393".
5 - مسند الشاميين"407".
6 - تاريخ الاسلام"ج22 ص246".
7 - سير اعلام النبلاء"ج11 ص494".
8 - تذكرة الحفاظ"ج2 ص220".
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 06 - 10, 12:30 ص]ـ
بارك الله فيكم.
اولا: ان الطبراني روى عن احمد بن بكار الباهلي في خمس مواضع وكلها من طريق" احمد" عنه.
هذا لا يلزم منه أبدًا أن تنحصر وسيلة الطبراني إلى أحمد بن بكار فيمن اسمه أحمد فحسب.
¥(70/360)
ثانيا: ان الطبراني روى في عشرات المواضع عن"محمد بن احمد بن ابي خيثمة"وهو"محمدبن احمد بن زهير بن حرب".فهذا الاخير توجد له ترجمة فقد ترجم له الذهبي في"تاريخ الاسلام"6"و"وسير اعلام النبلاء"7""و"وتذكرة الحفاظ"8".
فعلى ماتقدم فلا يمكن أن يكون صاحب الترجمة هو هذا الرجل_ اي لايمكن ان يكون الاسم انقلب من"محمد بن احمد بن ابي خيثمة"الى"احمد بن محمد بن ابي خيثمة"
بل هو ممكن جدًّا، ولا أدري ما وجه عدم الإمكان؟
فكون الاسم مشهورًا معروفًا لا ينفي إمكان أن ينقلب على بعض الرواة أو النُّسَّاخ، ونماذج القلب كثيرة مشهورة.
1 - ان من ترجم "لمحمد بن احمد بن ابي خيثمة"لم يذكر من شيوخه"احمد بن بكار الباهلي".
وهذا لا يلزم منه ألاّ يكون هو؛ لسبب معروف: هو أن المترجِمين لم يقصدوا الاستقصاء في ذكر شيوخ المترجَم.
2 - ان كل من روى عن"احمد بن بكار الباهلي" في اسانيد الطبراني اسمه احمد فاحتمال القلب ضعيف.
هذا مبنيٌّ على مقدِّمةٍ سبق أن فيها نظرًا.
والذي يترجح _والله اعلم_ ان" احمد بن محمد بن ابي خيثة"هو "احمد بن زهيرالتستري"وقد تحرف من"احمد بن يحيى بن زهير"الى"احمد بن محمد بن ابي خيثمة".للاسباب التالية:
1 - ان"احمد بن محمد بن ابي خيثمة"لم يروي عنه الطبراني الا في هذا الموضع.
هذا دليل قوي على وقوع الغلط، فلو كان من شيوخ الطبراني لروى عنه في معجمه الأوسط (وهو المعجم الذي جمع فيه الطبراني شيوخه، ورتبهم على الحروف، وروى عن كل واحد من أحاديثه).
وإذا كان (محمد بن أحمد بن أبي خيثمة) يجيء في جميع المواضع، ثم ينفرد موضع واحد بـ: (أحمد بن محمد بن أبي خيثمة)؛ فهذا واضحٌ في أن الموضع الواحد غلط.
2 - لم يذكر في كتب التراجم ان من شيوخ الطبراني"احمد بن محمد بن ابي خيثة".
وهذا دليلٌ آخر على أنه غلط، وإلا لذكره المترجمون في شيوخ الطبراني.
3 - ان زهير بن حرب هو" ابو خيثمة " واسم جد احمد بن يحيى"زهير"
لعلك تقصد: أن (أحمد بن محمد بن أبي خيثمة = زهير) مقلوبٌ عن (أحمد بن يحيى بن زهير).
وهذا سائغ لولا أني لم أقف على موضع واحد سمى فيه الطبرانيُّ شيخَه: (أحمد بن يحيى بن زهير)، وإنما يسميه دائمًا: (أحمد بن زهير)، وهذا يبعد معه القلب إلى: (أحمد بن محمد بن أبي خيثمة).
4 - ان الطبراني كثيرا مايقول"حدثنا"احمد بن زهير"فاعتقد النساخ انه"زهير بن حرب"فقالوا"ابو خيثمة"وقلبوا الاسم فقالوا"احمد بن محمد بن ابي خيثمة".والله اعلم.
لو كان السبب من النساخ -كما وصفت-؛ لكتبوا: أحمد بن أبي خيثمة، لا: أحمد بن محمد بن أبي خيثمة.
فالأقوى: أنه قُلب عن (محمد بن أحمد بن أبي خيثمة)، وهو أقرب كثيرًا جدًّا من أنه مقلوٌب على أسماء أخرى.
والله أعلم.
ـ[رافع]ــــــــ[04 - 06 - 10, 04:02 ص]ـ
وفيك بارك الله اخي الغالي.
اما ملاحظاتك فلي معها وقفات:
اولا: قولك (هذا لا يلزم منه أبدًا أن تنحصر وسيلة الطبراني إلى أحمد بن بكار فيمن اسمه أحمد فحسب).
نعم اخي الفاضل لايلزم ولكن الحكم للغالب. وغالب اوكل روايات الطبراني عن احمد بن بكار الباهلي هي عن طريق احمد.
ثانيا: وقولك (فكون الاسم مشهورًا معروفًا لا ينفي إمكان أن ينقلب على بعض الرواة أو النُّسَّاخ، ونماذج القلب كثيرة مشهورة)
نعم اخي لايمنع كون الاسم مشهور ان ينقلب. وكذلك لايمنع ان يكون الاسم مشهورا ان يصحف اسمه او يحرف, ونماذج التصحيف كثيرة.
ثالثا: قولك (فلو كان من شيوخ الطبراني لروى عنه في معجمه الأوسط (وهو المعجم الذي جمع فيه الطبراني شيوخه، ورتبهم على الحروف، وروى عن كل واحد من أحاديثه)).
نعم اخي قد روى عن احمد بن زهير وهو هو.
رابعا: اما قولك (وهذا دليلٌ آخر على أنه غلط، وإلا لذكره المترجمون في شيوخ الطبراني).
كما هو معروف ان كثيرا من شيوخ الطبراني لاتوجد لهم ترجمة. ومع هذا فان احمد بن زهير توجد له ترجمة.
والله اعلم.(70/361)
مساعدة
ـ[على محمد الفرجانى]ــــــــ[28 - 04 - 10, 01:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من يساعدني من الاخوة بارك الله فيكم فى تخريج ودراسة سند الحديث التالي
حدثنا على بن عياش حدثنا الوليد بن مسلم حدثني وحشي بن حرب عن ابيه عن جده وحشي بن حرب أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال اهل الردة وقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((نعم عبد الله واخو العشيرة خالد بن وليد وسيف من سيوف الله ...... )) الخ الحديث
ارجو مساعدتى ولكم منى دعوة صالحة باذن الله
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 02:34 م]ـ
ليت لي في الحديث علم؛ إذن لأعنتك ..
لكن إن شاء الله الاخوة لا يبخلون عليك ..
ـ[على محمد الفرجانى]ــــــــ[28 - 04 - 10, 03:26 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم ووفقك الله لتعلم الحديث والتفقه فى الدين
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 04:24 م]ـ
تلقيب خالد بن الوليد بسيف الله ثابت في صحيح البخاري
256أ صحيح البخاري (طوق النجاة) - (5/ 27)
بَاب مَنَاقِبِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
3757 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَى زَيْدًا وَجَعْفَرًا وَابْنَ رَوَاحَةَ لِلنَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ فَقَالَ أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ حَتَّى أَخَذَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
أما الحديث الذي ذكرته فهو مخرج عند الإمام أحمد في المسند
241 مسند أحمد ط الرسالة - (1/ 216)
43 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ:
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَقَدَ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ وَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " نِعْمَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو الْعَشِيرَةِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَسَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ سَلَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ " (1).
وفي إسناده:
وحشي بن حرب وأبيه
المغني في الضعفاء للذهبي- (2/ 719)
6830 - وحشي بن حرب بن وحشي الحمصي عن أبيه قال جزرة لا يشتغل به ولا بأبيه
وفي
تهذيب التهذيب ـ محقق - (2/ 199)
420 - د ق (أبي داود وابن ماجة).
حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي.
مولى جبير بن مطعم عن أبيه.
وعنه ابنه وحشي.
قال صاحب تاريخ حمص قرأت في كتاب قضاء قال حبيب اتاني شريك بن شريح بستة نفر رضى مقانع منهم حرب ابن وحشي الحبشي.
أخرجا له حديثا واحدا عن أبيه اجتمعوا على طعامكم.
قلت:
وذكره ابن حبان في الثقات وقال البزار مجهول في الرواية معروف في النسب.
وفي
تهذيب التهذيب ـ محقق - (11/ 99)
196 - د ق (أبي داود وابن ماجة) وحشي (1) بن حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي.
روى عن أبيه عن جده.
وعنه ابنه إسحاق والوليد بن مسلم وصدقة بن خالد ومحمد ابن شعيب وغيرهم.
قال العجلي لا بأس به وقال صالح بن محمد لا يشتغل به ولا بأبيه.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
****************
ـ[المحبرة]ــــــــ[28 - 04 - 10, 05:12 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد يفيدكم هذا الرابط:
الموسوعة الحديثية بموقع الدرر السنية
http://www.dorar.net/enc/hadith
ـ[المحبرة]ــــــــ[28 - 04 - 10, 05:14 م]ـ
الأخ أبو مهند .. جزاكم الله خيرا
لم نرَ إضافتكم، يبدو أن مشاركتنا أتت متزامنةً مع ردكم
ـ[على محمد الفرجانى]ــــــــ[29 - 04 - 10, 02:43 ص]ـ
بارك الله فيكم فقد اجدتم وأفدتم ولكن لدى سؤال وهو ان الوليد بن مسلم كما ذكر ابن حجر انه ((ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية)) فما حكم هذا الاسناد فقط بدون النظر الى طرق الحديث الاخرى وبارك الله فيكم
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 03:41 م]ـ
بارك الله فيكم فقد اجدتم وأفدتم ولكن لدى سؤال وهو ان الوليد بن مسلم كما ذكر ابن حجر انه ((ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية)) فما حكم هذا الاسناد فقط بدون النظر الى طرق الحديث الاخرى وبارك الله فيكم
هنا قد صرح بالتحديث، وكذا فهو يذكر من الرواة عن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب ...
والله أعلم ..
ـ[على محمد الفرجانى]ــــــــ[29 - 04 - 10, 07:45 م]ـ
ولكنه يدلس تليس تسوية الا يشترط فى ذلك ان يصرح بالتحديث فى كل اجزاء السند؟
¥(70/362)
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 03:32 م]ـ
ولكنه يدلس تليس تسوية الا يشترط فى ذلك ان يصرح بالتحديث فى كل اجزاء السند؟
أحسنت، لكن أليت رواية وحشي عن أبيه حرب تنفي تسوية الوليد لأنه من الرواة عن أبيه!
أما إسناد الحديث والله أعلم فهو ضعيف لحال وحشي وأبيه ..
والله أعلم ..(70/363)
" سلسلة الفوائد الحديثيّة المجديّة " لـ د. عَليِّ بنِ الصَّياحِ
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 02:30 م]ـ
" سلسلة الفوائد الحديثيّة المجديّة "
الحمد لله جامع الشتات ومحيي الأموات. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكتب الحسنات وتمحو السيئات وتنجي من المهلكات وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بجوامع الكلمات الآمر بالخيرات الناهي عن المنكرات صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه صلاة دائمة بدوام الأرض والسماوات.
وبعد: فإنَّ الشيخ الفاضل " علي بن عبد الله الصيّاح " قد أنشأ دروساً في "قناة المجد العلميَّة" في "طرق التخريج ودراسة الأسانيد" على دروس تزيد العشرين فألفيتها نافعةً مفيدةً في بابها فأحببت إفادة إخواني بذكر درر الشيخ بأسلوب منسّق ومرتّب على فوائد, وجزى الله شيخنا علي الصياح والقائمين بجهودهم خير الجزاء.
وقد رتبتُ هذه الفوائد على سلاسل جمان, منزّلة بين الأحيان, حتى تتم بالتمام, والله ميسر الأحوال.
قلتُ: اقتصر الشيخ –حفظه الله- في هذه المرحلة على الكتب الستة (البخاري, مسلم, الترمذي, أبو داود, النسائي, ابن ماجه) وفي الجرح والتعديل سنقتصر على الكتب المؤلفة في رجال الكتب الستة (الكمال وفروعه تهذيب الكمال، تقريب التهذيب وتهذيب التهذيب والكاشف, تحفة الأشراف من طرق التخريج).
وقد قسمتُ هذه السلاسل إلى دروس يشتمل كل درس على ما تضمنه من الفوائد العلمية والحديثية على نسقٍ وترتيبٍ مفيدٍ مشوقٍ.
والله المعين ....
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 03:33 م]ـ
[فوائد الدرس الأول]
الفائدة الأولى: منهج غالب المحدثين عدم افتتاح كتبهم بمقدمات كالإمام البخاري, ومنهم من قدّم كالإمام مسلم, والبخاري صدّر كتابه بحديث "إنما الأعمال بالنيات" ولعل أقرب الأقوال في هذه النكتة أنه أرادَ أن يُذكرَ نفسَه والقارئَ بالإخلاصِ لله تعالى
الفائدةُ الثانيةُ: كانَ معاويةُ بن أبي سفيان - رضي الله عنه- إذا سمِعَ حديث في "صحيح مسلم" (أول ما يقضى بين الناس .. ومنه رجل تعلم العلم وعلمه فقيل له لم تعلمت قال من أجللك فيقال كذبت فيلقى في النار ... الخ) بكى حتى غشي عليه ثم يقول: صدق الله ورسوله (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نُوفِّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون).
الفائدة الثالثة: بعض طلبة العلم يقول أنا أحس أني مرائي، فيترك طلب العلم من أجل هذه الشبهة التي أدخلها الشيطان عليه, ولكن من مظاهر الرياء التي تدل على عدم الإخلاص: حب طالب العلم الظهور والشهرة والتصدر، ربما يغضب إذا لم يُصدّر في المجالس ويتكلم في الآخرين ويقدحهم فهذه من علامات المرائي، أو طلب الجاه أو المال، هذه المظاهر إذا شابت نية طالب العلم فعليه أن يراجع نفسه، لا أقول يترك العلم لكن يراجع نفسه ويصلح نيته, فهذا ديدن السلف –رحمهم الله-.
الفائدة الرابعة:ذم الله من لا يعمل بعلمه, كما في سورة الأعراف, قال سفيان الثوري (360هـ): العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. وألّف الإمام الخطيب (اقتضاء العلم العمل) والإمام ابن عبد البر (جامع بيان العلم وفضله) فإني أنصح الطلبة باقتنائهما وقراءتهما.
الفائدة الخامسة:العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ هذا النور، فعلى الطالب أن يجاهد في تركها. قال ابن مسعود: إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعملها. وقال الشافعي (204هـ) رحمه الله:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن علم الله نور ... ونور الله لا يُهدى لعاصي
الفائدة السادسة:أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الذي تفوته صلاة العصر، كأنّما وُتر أهلَه ومالَه". فمتن الحديث – ما ينتهي إليه الإسناد-: الذي تفوته صلاة .... وسند الحديث –سلسة الرواة الموصلة للمتن-: قال عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع،. وصحابي الحديث أو الراوي الأعلى: ابن عمر.
¥(70/364)
الفائدة السابعة: (عظم الإسناد) فإنه لا يوجد عند أمة من الأمم شيء اسمه الإسناد إلا هذه الأمة فهو مزية وخصيصة لها، حتى قال ابن حزم: نقل الثقة عن الثقة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مع الاتصال خص الله به المسلمين دون سائر الملل. وروي أنَّ الزهري حدّث يوما حديثا بإسناد، فقال له سفيان بن عيينة: يا إمام هاتِهِ .. بلا إسناد، فقال الزهري: أترقى السطح بلا سُلّم؟!.
الفائدة الثامنة: زعم بعضهم أن المحدثين لم يراعوا العقل, ولكن المحدثين راعوا العقل في مواطن عديدة من أبرزهاأربع مواطن:
الأول: عند سماع الأسانيد والمتون.
الثاني: عند التحديث بها.
الثالث: عند الحكم على الحديث.
الرابع: عند الحكم على الرواة.
ومن أفضل من بَّين هذا الإمام المُعَلِّمي رحمه الله في الأنوار الكاشفة، وضّح هذا وجلاه بأسلوب رائع جدا، وهذا الكتاب أنا أنصح باقتنائه وقراءته.
والميزان ثابت عندنا نحن المسلمون في قضية ضبط مسألة العقل وهو [اتباع الكتاب والسنة] فهذا هو الميزان. والمراد بالعقل "المعنى الحقيقي" لا ضدّه "النقل". وتبيين ذلك قصة مع البخاري –رحمه الله-:
أنه حضر عند شيخه الداخلي، فقال الداخلي يوما وكان يقرأ على الناس: روى سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقال له البخاري: يا شيخ! أبو الزبير لم يرو عن إبراهيم، يقول: فانتهرني، فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك، [فانظر إلى البخاري في صغر سنه، ما اعترف بهذا الشيء ففكر واستخدم العقل فقال له: إن هذا خطأ وما سلّم به] فدخل الشيخ إلى غرفته وتأكد من ذلك, ثم خرج فقال: يا غلام كيف هو الحديث؟ فقال البخاري: هو الزبير بن عديّ عن إبراهيم، فأخذ القلم منّي وأحكم كتابه وقال: صدقت، فقال بعض الناس لما حدّث البخاري هذا: ابن كم كنت إذ رددت على شيخك؟ قال: كنت ابن إحدى عشرة سنة. (ذكرها المعلّمي).
الفائدة التاسعة: الواجب على العامي أن يسأل من يراه أوثق في دينه وورعه وعلمه من العلماء، كما إذا أصبت بمرض، ألا تبحث عن أمهر الأطباء. فالعاميّ مقلّد إلا في مسألة البحث عن المفتي –مجتهد-.
الفائدة العاشرة: الكلام في الشريعة وبيان حكمها واستنباطها وتمييز ضعيفها من صحيحها ليس من قبيل الثقافة العامة, هي مسألة علمية تتعلق بدين الله عز وجل، لا يجوز أن يتكلم أحد بدين الله عز وجل إلا بعلم. قال ابن حزم: لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها، وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويظنون أنهم مصلحون.
الفائدة الحادية عشر: مما ابتليت به الأمة نشوء بعض الطلبة للكلام في الشريعة, ولا بد لطالب العلم من مقدمات أن يتقنها ويتعرّف عليها لكي يحق له أن يتكلم في العلوم الشرعية.
الفائدة الثانية عشر:ينصح طالب الحديث بحفظ البيقونية فهي منظومة أربع وثلاثين بيت، حوت جميع مصطلحات الحديث، وهي سهلة الحفظ، فإذا حفظها طالب العلم مع شرحها فإنه يعد قد قطع شوطا, فيدرس أصول الأسانيد وكيفية التخريج.
الفائدة الثالثة عشر: (التدرج في طلب العلم) على طالب العلم التدرّج مرحلة مرحلة، وعدم تفطن طالب العلم لهذا التدرج ربما يكون من معوقات طلب العلم, وعلّق الإمام البخاري في صحيحه في بيان قوله تعالى: (كونوا ربانيين)، فقال البخاري: ويُقال الرباني الذي يُربي الناس بصِغار العلم قبل كِباره. قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (327هـ): لم يدعني أبي أطلب العلم حتى حفظت القرآن.
قال الحافظ ابن حجر: وكذا تعليم العلم ينبغي أن يكون بالتدريج لأن الشيء إذا كان في ابتدائه سهلا حُبِّب إلى من يدخل فيه وتلقاه بانبساط وكانت عاقبته غالبا الازدياد بخلاف ضده.
الفائدة الرابعة عشر: يجب التنبيه على أهمية التطبيق العملي في علم الحديث فمن أراد إتقان علم الحديث لا بد له من الممارسة العلمية والتبكير في ذلك من أسباب الخلل عند طلبة العلم بالذات المتخصصين في الحديث هو عدم الممارسة العملية، فربما تحفظ كتب وربما تحفظ منظومات ولكن إن لم تطبق عمليا بحيث تتضح لك المشكلات ربما لا تُتقن الحديث.
الفائدة الخامسة عشر: من الطرق الموصلة إلى الجنة (طريق العلم) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة" وطالب العلم الجاد يحس بلذة عظيمة في طلب العلم لا يجدها أهل الشهوات في شهواتهم, يقول ابن الجوزي: ولقد كنت في حلاوة طلب العلم ألقى من الشدائد ما هو أحلى عندي من العسل في سبيل ما أطلب وأرجوا وكنت في زمن الصبا آخذ معي أرغفة يابسة] ثم أذهب به في طلب الحديث وأقعد في بغداد عند نهر عيسى ثم آكل هذا الرغيف وأغمس فيه الماء , فكلما أكلت لقمة شربت عليها وعَيْن هِمّتي لا ترى إلا لذة تحصيل العلم. قال بعض السلف: إنه ليمرّ بقلبي أوقات أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيشٍ طيب. وقال بعضهم: إن في الدنيا جنة هي في الدنيا كالجنة في الآخرة، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
¥(70/365)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 08:52 م]ـ
[فوائد الدرس الثاني]
الفائدة الأولى: التخريج لغة: مصدر فعل خَرَّج بمعنى أظهر وأبرز. اصطلاحاً: هو عَزْو الحديث إلى مصادره الأصلية مع بيان درجته عند الحاجة.
قولنا/ عزو الحديث, نسبة الحديث إلى من أخرجه. وهو نوعان:
1 - العزو التفصيلي ومثاله / أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان -بابٌ تطوع قيام رمضان من الإيمان (1/ 22 رقم 37) قال: حدثنا إسماعيل قال .... ).
2 - العزو الإجمالي ومثاله /أخرجه البخاري (1/ 22 رقم 37). وربّما يُسأل لسلوك التفصيلي والإجمالي؟ فنقول: الضابط في هذا هو طبيعة البحث ونوعه, فالدراسات الحديثية يستحسن التفصيلي وفي البحوث العامة والمقالات يستحسن الإجمالي. والعوامل تحدد نوعية العزو. وأيّهما يسلط طالب الحديث؟ أجيب: العزو التفصيلي لأنّه في مقام التعلم وتلمس مناهج المصنفين, فيستفيد تنمية روح الصبر وطول البحث والنظر, فإذا تعمق طالب العلم وتوسعت مداركه في علم الحديث له أن يختار المنهج الذي يريد.
قولنا/ الحديث, كل ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلْقية أو خُلُقية. وتوسّع بعضهم إلى إدخاله لقول الصحابة أو التابعي.
قولنا/ إلى مصادره الأصلية, الكتب التي يروي أصحابها الأحاديث بأسانيدهم، مثل الكتب الستة، مثل مسند الإمام أحمد بن حنبل، وخرج بهذا القيد: المصادر الفرعية وهي التي لا تروي بالإسناد, كرياض الصالحين, وبلوغ المرام.
(تنبيه) إذا نقلت حديثا من المصادر الفرعية لا تقول أخرجه أو رواه, إنما تقول عبارة: ذكره أو أورده.
(وقفة) كل من تكلم بغير فن أتى بالعجائب, فبعضهم يقول: أخرجه ابن منظور في اللسان أو الأصول لابن الأثير, وهما لا يرويا الإسناد. فالعلم الشرعي له رجال, ولا يتكلم فيه غير الرجال, والعلم غير محكر على أشخاص, إنما الذي يتعلّم هو الذي يحق له أن يتكلم.
قولنا/ مع بيان درجته عند الحاجة, والتعبير (بالحاجة) فقد يكفي فيه عزوه لكتاب اشترط الصحة, كأن يكون الحديث في "البخاري" أو "مسلم".
الفائدة الثانية: لايوجد فن من الفنون يحتاج إلى كتب كثيرة مثل علم الحديث يعني يحتاج كتب في الرواية، كتب في الجرح والتعديل، وكتب الجرح والتعديل كثيرة جدا ومتنوعة، وتواريخ وبلدان ونحو ذلك، فتعامل المحدثين مع الكتب من أوسع الفنون تقريبا.
الفائدة الثالثة: العلاقة بين دراسة الأسانيد وعلم التخريج أنَّ دراسة الأسانيد هي روح التخريج, فالتخريج في هذا الزمان كفت المؤونة الناس بالبرامج الحاسوبية, أمَّا دراسة الأسانيد فلا يتقنها إلا طالب العلم المتخصص.
الفائدة الرابعة: تعرف درجة الحدبث بثلاثة أمور:
1 - عزوه إلى كتاب اشترط الصحّة كالبخاري ومسلم.
2 - أن يحكم إمام من الأئمة على الحديث, كالترمذي في سننه, والدار قطني في سننه, وابن حجر في التلخيص.
3 - أن يكون لدى الباحث القدرة الكافية في الحكم على الحديث, فيجمع ويوفّق ويصحّح.
الفائدة الخامسة: لا يليق بطالب العلم في التخريج إذا خرّج حديثا من كتاب مثلا: صاحب الكتاب كالترمذي حكم على حديث في سننه وقال: حديث حسن صحيح, ثم لا ينقل الطالب حكم الإمام, فليس من الأمانة العلمية.
الفائدة السادسة: مر علم التخريج بمفهومه على عدّة مراحلَ زمنية:
المرحلة الأولى /عصر الرواية: رواية النص بإسناده إلى قائله في كتاب المصنف, القرن الثاني والثالث والرابع وجزء من الخامس, فمنها الرئيسي أو المبني على هذه الكتب, كالمستخرجات وهي:أن يخرّج حديثا من أحد الكتب الستة, بإسناد يختلف عن المصدر الأصلي, ولكنه يلتقي مع شيخه أو شيخ شيخه. مثاله/
قال الإمام الترمذي في جامعه (1/ 12 رقم 7):
حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا مالك بن إسماعيل عن إسرائيل بن يونس عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: "غفرانك".
قال الإمام الطوسي في مستخرجه (1/ 149 رقم 7):
حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا طلق بن غنام عن إسرائيل بن يونس عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: "غفرانك".
¥(70/366)
فالتقى مع الإمام الترمذي عند إسرائيل بن يونس، فهذا يسمى مستخرجاً , ومنه كتاب "تاريخ ابن عساكر" فيعزو الحديث إلى النبي عن طريق أحد المسندين. مثاله /
قال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (59/ 4): أخبرنا أبو المجد معالي بن هبة الله بقراءتي عليه في الجامع بدمشق: أخبرنا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي من لفظه ..... أخبرنا محمد بن إسماعيل: حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك .... )
فذكر محمد بن إسماعيل البخاري, وقد روى الحديث في صحيحه, فالأولى أن يعزى الحديث إلى صحيح البخاري لأنه الأصل في الحديث.
المرحلة الثانية / من العصر السادس إلى عصرنا هذا , وهي عزو الحديث إلى المصادر الأصلية, كالمحرر لابن عبد الهادي وبلوغ المرام لابن حجر العسقلاني.
الفائدة السابعة: سيظهر من خلال المثال الآتي فوائد التخريج ودراسة الأسانيد:
(أخرج أبو داود في سننه، كتاب اللباس، باب: فيما تبدي المرأة من زينتها (4/ 62 رقم 4104) قال:
حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ومؤمل بن الفضل الحراني قالا حدثنا الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة عن خالد قال يعقوب بن دريك عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "يا أسماء إن المرأة إذ بلغت المحيض لم تصلح أن يري منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى وجهه وكفيه.
قال أبو داود: هذا مرسلٌ خالد بن دُريْك لم يدرك عائشة رضي الله عنها.)
فهذا الحديث لم يخرّجه سوى أبو داود, فيّن رحمه الله علة الحديث, وهذا الواجب على من ينقل حديثا أن ينقل حكم الإمام إذا حكم, ثم درسنا هذا الإسناد فوجدنا فيه 3 عللٍ أخرى:
العلة الأولى / سعيد بن بشير راوي عن قتادة, وخالفه هشام الدستوائي –من أوثق طلاب قتادة-، فخالف سعيد بن بشير وأرسل الحديث.
العلة الثانية / سعيد بن بشير عنده ضعف ومنكرات نص عليها النقاد كأحمد وغيره.
العلة الثالثة / الذي يروي الحديث عن سعيد بن بشير هو الوليد بن مسلم وهو معروف بالتدليس وهنا لم يصرح بالتحديث, فعنعنة الوليد بن مسلم علة. فاجتمع في هذا الحديث 4 علل في السند.
فهذا المثال أبرز لنا ثمار التخريج ودراسة الأسانيد ما يلي:
أولا: تمييز الصحيح في الأحاديث من ضعيفها, وهي من أهمّ ثمار التخريج.
ثانيا: معرفة مناهج العلماء في التصنيف في الجرح والتعديل, وهذه كلها يكتشفها الطالب من خلال مراجعة الكتب وتقليب المصادر. فمراد أبو داود –رحمه الله- بالمرسل: المنقطع.
فهنا يظهر ثمرة هذا الحديث حتى قال بعض المستشرقين كلمة جميلة والفضل ما شهد به الأعداء، قال: ليفخر المسلمون ما شاءوا بعلم حديثهم.
(وقفة) من حق أهل العلم أن يبشكروا ويحفظوا صنيع العلماء السابقين المؤلفين وما قدّموه من تراث جليل للأمة وحفظاً لدينها, وإنهم قديما خافوا سقطة التأليف وزلة التصنيف, فينبغي اجتاب الولوع في التصيّد لأخطائهم وعثراتهم ممّا يوقع الغيبة والنميمة والحسد فقالوا:
قال أبو عمرو بن العلاء: الإنسان في فسحةٍ من عقله وفي سلامةٍ من أفواه الناس ما لم يضع كتابا أو يقل شعرا. وزادوا: ما لم يشارك في الإعلام. قال الخطيب البغدادي: من صنّف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس. وقالوا: من صنّف فقد استُهدف. قال ابن القيم في "المدارج": بعض الناس طبعه مثل الخنازير يمرّ بالطيبات فلا يلوي عليها فإذا قام الإنسان رجيعه قَمَّه. فيرى منك من المحاسن أضعاف مسوئته فلا يسلم منه.
الفائدة الثامنة: ذكر أهل العلم كثيراَ كلمة "صناعةُ الحديث" كالإمام مسلم: واعلم رحمك الله أن صناعة الحديث ومعرفة أسبابه من الصحيح والسقيم إنما هي لأهل الحديث خاصة. وابن حبان والخطيب والبيهقي. .
الفائدة التاسعة: حديث (درهم ربا أشد من ستٍ وثلاثين زانية) لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم البتة، وهو ضعيف من جميع الطرق، وأعلّه الدار قطني، البيهقي, وابن الجوزي من جهة الإسناد والمتن , والمعلمي اليماني –رحمه الله-.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 09:03 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 12:59 ص]ـ
جزاك الله خيراً
وجزاكم الله بمثلِهِ.
¥(70/367)
وننتظر الاستفادة من تعليقاتكم -وتعليقات مشايخنا: ماهل الفحل, أبو مالك العوضي, محمد عبد الله - على هذه الفوائد.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 01:04 ص]ـ
[فوائد الدرس الثالث]
الفائدة الأولى: ألّف الشيخ علي الصياح (قصص ونوادر لأئمة الحديث المتقدمين في تتبّع سنّة سيد المرسلين والذبّ عنها) فهذا الكتاب يبيّن أن السلف الصالح كان حفظهم للحديث –الصحيح والباطل- يضرب به المثل ومن أمثلة هؤلاء الرجال:
* كان الإمام إسحاق بن راهويَّه المتوفى سنة 238، يقول: أعرف مكان مائة ألف حديث، كأني أنظر إليها حفظا، وأحفظ منها أربعة آلاف حديث مزوّرة، سأله سائل؛ قال: لماذا تحفظ المزوّرة؟ قال: كي إذا سُألت عنها عرفت أنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم فأفْليه من الحديث الصحيح فَلْيا.
* وكان أبو زرعة الرازي الحافظ الكبير – عبيد الله بن عبد الكريم- المتوفى سنة 264، كان يحفظ ستمائة ألف حديث حتى قال أحمد بن حنبل في حقِّه: ما جاوز الجسر أفضل منه.
*وكان الدار قطني يقول: بلغني أن الدار قطني في حداثته كان في مجلسه إسماعيل الصفّار فجعل ينسخ جزءا فقال له أحد الحضور: إن سماعك عند المحدثين لا يصح! قال: لماذا؟ قال: لأنك تكتب والشيخ يحدِّث [وهذا جرح عند المحدثين] قال: إني أحفظ ما قال الشيخ أفضل منك، فقال له هذا الشخص: كم ذكر الشيخ؟ قال: ذكر ثمانية عشر حديثا، اكتبها: الحديث الأول رواه فلان عن فلان عن فلان والمتن كذا، ثم سردها كاملة. انظر كيف هؤلاء الحفاظ!.
الفائدة الثانية: المحدثون لهم في تصنيف الكتب طرق, فأشهرها والمشاهد منها طريقتان:
الطريقة الأولى: طريقة الأبواب الفقهية، فهم يأتون يجمعون الأحاديث الواردة في موضوع معين, كالإمام البخاري رحمه الله. والتمايز يكون على جهات:
· من حيث الصحة، فبعضهم اشترط الصحة في كتابه مثل البخاري ومسلم وابن خزيمة.
· من حيث العموم والشمول, وتسمى "الجوامع" فهي جمعت جميع أبواب الدين, كالترمذيّ والبخاري فقد جمع شرط الصحة والجمع.
· من حيث العناية بالأحكام الفقهية المرفوعة، وهذه تسمى "السنن" كسنن أبي دود والنسائي.
· من حيث كثرة الصحابة والتابعين: مثل كتب المصنفات, كمصنف عبد الرزّاق بن همام الصنعاني (المتوفى 211هـ) فقد حوى قرابةَ (21 ألف) حديث, ومصنف ابن أبي شيبة فقد حوى قرابة (37 ألف) حديث. فقد شمل المرفوع والموقوف والمقطوع وغيره.
الطريقة الثانية: طريقة أحاديث الصحابة, وتسمى "المسانيد" فيجمع أحاديث كل صحابي, كمسند الإمام أحمد بن حنبل و "المعاجم" كمعاجم الطبراني و"الأطراف" كتحفةِ الأشراف للحافظ المزي.
الفائدة الثالثة: اختلف العلماء المعاصرون حول استخراج الحديث عن طريق الحاسب الآلي إلى طرائق:
1 - قسم لا يحبذ التعامل مع الحاسب الآلي لما فيه من سلبيات, من احتمال تصحيف وتحريف, ويعوّد الطالب على الكسل والخمول, وهؤلاء (قلة) , فأغلبهم لا تجد عندهم حواسيب أصلاَ.
2 - اعتمد على الحاسب الآلي في التخريج, ولم يرجع إلى الأصول, ولم يتفطّن للعيوب التي فيها.
3 - توسّط القول, في استعمال التقنيات العلمية وإلى الكتب والنسخ الورقيّة, فالتقنية عنده "كالفهارس", وذلك أن الهمةَ قلّت عند طلبة العلم, وضعفت الملكات العقليّة, وهذا أعدل ما يقال في الحواسيب الآلية.
الفائدة الرابعة: مزايا استخدام الحاسب الآلي:
(1) السرعة في إنجاز البحوث, قال الشيخ الألباني: كنت إذا سمعت حديثا من أحاديث أبي هريرة منسوبا إلى مسند الإمام أحمد بن حنبل قمت بقراءة مسند أبي هريرة من مسند الإمام أحمد بن حنبل كاملا، قرأت أكثر من ثلاثمائة صفحة لأعثر على الحديث، فربما أعثر وربما لا أعثر! ويقول: النسخة التي كنت أرجع إليها ليست كالتي عندكم، الخط دقيق وليس بينها فواصل والصفحة مليئة بالأسطر.
قال الشيخ إسماعيل الأنصاري: سمعت حديثا منسوبا إلى صحيح الإمام مسلم فقمت بقراءة صحيح الإمام مسلم كاملا لكي أعثر على الحديث فلم أجده، ثم بت ليلة أخرى وقرأت الكتاب كاملا مرة أخرى حتى عثرت على الحديث، انظر كيف الجهد الذي بذلوه في سبيل العثور على هذا الحديث!.
(تكميل) فرح علماء الحديث لما نزل كتاب "مفتاح كنوز السنَّة" فرحاً شديداَ, فقد يسّر لهم سهولة الرجوع إلى الحديث بأصله في (البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة والترمذي وموطأ مالك وطبقات ابن سعد ومسند أحمد بن حنبل والطيالسي وكذلك سيرة ابن هشام ومغازي الواقدي). قال الشيخ محمد رشيد رضا: لو طُبع هذا وقتي لوفّر علي ثلاثة أرباع عمري. قال الشيخ أحمد شاكر: ومع ذلك فطالما أعياني تطلّب بعض الأحاديث في مظانّها، وأغرب من هذا أنّي لبثت نحو خمس سنين وأنا أطلب حديثا معيّنا من جامع الترمذي، وهو كتاب تلقيته عن أبي وقرأته عليه ولي به عناية يقول: كأنه فتح لي صناديق مغلقة.
(2) الوقوف على طرق متعددة للحديث، قال الإمام أحمد –رحمه الله- كلمةًَ دقيقة: من لم يجمع علم الحديث وكثرة طرقه واختلافه لا يحل له الحكم على الحديث.
(3) عامل مساعد على تحقيق تحقيقات علمية عميقة مبنية على السبر والتتبع, فإن منهج المحدثين عند الحكم على راوٍ فإنهم يسبرون حديثه.
قال أبو زرعة الرازي -رحمه الله-: نظرت في نحو ثمانين ألف حديث من أحاديث ابن وهب فما وجدت له حديثا منكرا فهو ثقة.
الفائدة الخامسة: لم يصح نسبة "مسند زيد بن علي بن الحسين المتوفى سنة 122" إليه, لأن راوي هذا المسند عن زيد بن علي هو عمرو بن خالد الواسطيّ. وهو كذاب كما قال الإمام أحمد، قال: كذاب.
¥(70/368)
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 02:35 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 12:49 ص]ـ
[فوائد الدرس الرابع]
الفائدة الأولى: كتاب (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) من أهمّ وأنفعِ الكتب لطالبِ العلم, قال الحافظ ابن حجر: فإن من الكتب الجليلة المصنفة في علوم الحديث كتاب "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" تأليف شيخ شيوخنا الحافظ أبي الحجاج يوسف المِزّي، وقد حصل الانتفاع به شرقا وغربا وتنافس العلماء في تحصيله بعدا وقربا. اهفهذا الكتاب جمع أحاديث الكتب الستة؛ صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود وجامع الترمذي وسنن النسائي وسنن ابن ماجه، وبعض لواحق هذه الطرق بحيث يسهل على القارئ معرفة أسانيدها المختلفة في موضع واحد.
الفادئدة الثانية: البرامج التي تفيد طالب العلم ويُنصح بها:
البرنامج الأول: إتقان الحرفة بإكمال التحفة, وقد عالج فيه محققوه –جزاهم الله خيراُ- أمرين مهمّين:
كون أصحاب الأطراف يذكرون طرف الحديث, فهؤلاء المحققون وضعوا المتن والسند كاملاَ, كما أنه وضعوا ضيغ التحمّل, فالإمام المزي في كتابه لم يذكر صيغ التحمل, فقد يكون الراوي مدلّس!. وكما أنهم وضعوا مخطوطات للكتب الأصلية, فبذلك أمن السقط والتصحيف.
البرنامج الثاني: موسوعة الحديث الشريف، يشمل الكتب التسعة؛ الكتب الستة ومعها موطأ مالك ومسند أحمد وسنن الدارمي، ومع شروح فتح الباري وعون المعبود. فإن البحث فيه خلال دقائق يعطيك من النتائج الباهرة ما لم يتوقعه أحد. مثال ذلك:
الراوي: خالد بن مخلد القطواني له في الكتب التسعة (145) حديثا، وهو شيخ البخاري وقد روى عنه مباشرة أحاديث كثيرة, إلا أن البخاري من دقته روى عنه في موضع واحد بالواسطة، رواه عن محمد بن عثمان بن كرامة قال: حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا سليمان بن بلال .. مع أنه شيخه لكن روى عنه نازلا مما يدل على أن البخاري قد استقرأ أحاديث خالد بن مخلد فبان له أن هذا الحديث من مضبوطات خالد بن مخلد القطواني. كذلك بحثنا عن ترجمته فوجدنا أنه "صدوق رواياته عن سليمان بن بلال فهو متقن جدا".
البرنامج الثالث: الجامع الكبير لكتب التراث العربي والإسلامي, أنشأته مؤسسة أردنيّة, ولكنها لا تخلو من السقط والتصحيف, وقد أعد زميلنا الدكتور إبراهيم الريِّس في بحث جميل له عن "التقنية الحديثة في خدمة السنة بين الواقع والمأمول" كما أن هناك موقعاَ اسمه – ملتقى أهل الحديث- ففيه بحوث طيبة لا توجد في مكان آخر.
الفائدة الثالثة: أهم التوجيهات والضوابط في التعامل مع البرامج الحاسوبية:
الأول/ الحرص على السؤال قبل شراء البرنامج, فمنها دقيقة ومنها تجارية.
الثاني/ عدم الاعتماد الكلي على هذه البرامج في إعداد البحوث لما فيها من سقط وتحريف. وهي وسيلة بحث وليست مصدر معلومة، فهي كالفهارس للكتب.
الثالث/ هذه البرامج لا تُغني عن التواصل مع العلماء والمشايخ وطلاب العلم، فسنّة الطلب ستبقى بمجالسة العلماء والتلقي عنهم والأخذ بسمتهم وهديهم.
الفائدة الرابعة: حديث "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" رواه أنس بن مالك فطلع عدة مرات، فبات معه عبد الله بن عمرو بن العاص، وسأله ما هو السر في دخولك الجنة؟ فقال: إني أبيت وليس في نفسي شيء على أحد. وهو لا يصح، لأنه رواه معمر بن راشد عن الزهري عن أنس بن مالك, وخالف معمر بن راشد كبار أصحاب الزهري المتقنين, ففيه انقطاع بين الزهري وأنس بن مالك، يعني في راوٍ لا يُعرف، وأعلّه كذلك الحافظ الكبير حمزة الكناني المتوفي سنة 357 فعلّه بالانقطاع وقال: هو معلول، وكذلك الإمام المزي، وابن حجر، وقبلهم الإمام الدار قطني إمام العلل: أعلّ هذا الحديث بالانقطاع.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:40 ص]ـ
[فوائد الدرس الخامس والسادس]
الفائدة الأولى: الطرق التي يمكن أن نعثر على الحديث من خلال المتن ترجع إلى ثلاثة طرق:
(1) إما عن طريق موضوع الحديث. وبيانه: إذا سمعت حديثاً يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأردت تخريجه أن تتأمل معناه وما يتكلم عنه هذا الحديث، هل هو في الطهارة، هل هو في الصلاة، هل هو في الزكاة؟ هل هو في المعاملات؟. وهذه الطريقة لها فوائد أهمّها:
¥(70/369)
* تعطي طالب العلم ملكة التفكير والاستنباط فتصبح عنده قدرة وملكة في معرفة فقه الأحاديث، ومنه نعلم أنَّ مناهج العلوم الشرعية ربّت في طلابها منذ القدم مهارة التفكير والإبداع والاستنباط ومهارة الحوار واحترام الرأي الآخر المبني على أسس سليمة. وذلك كالإمام البخاري –رحمه الله-.
مثال ذلك: كل من اختلف من الأقدمين في مسألة أكل لحم الجزور ونقضه الوضوء, فكلهم متفقون على صحة صلاة بعضهم خلف بعض، فلا يشتمون بعضهم بعضا ولا يُبدّعون, وقس على هذا المسائلَ كلّها.
* تًوقف الباحث على حديثه وأحاديث أخرى في نفس الموضوع، مما يساعد في تحقيق المسائل ومزيد الفوائد.
* معرفة مناهج المصنفين في كتبهم بدقة، فأنت تبحث في الكتاب ترى الكتاب وترى الباب وترى الأسانيد، فربما خرّج الأئمة الحديث في غير مظنّته، فتستفيد فوائد أخرى كما يفعل ذلك الإمام البخاري - رحمه الله-
[مثال يوضّح هذه الطريقة المفيدة من الكتب الستة]
البخاري: 1449 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا سيار أبو الحكم قال: سمعت أبا حازم قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من حج لله، فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه) [1723، 1724].
1723 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه)
1724 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه).
فنلاحظ كيف أن الإمام البخاري فرّق هذا الحديث في ثلاثة مواضع في الحج متفرقات.
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى وزهير بن حرب قال يحيى أخبرنا وقال زهير حدثنا جرير عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه)
وحدثناه سعيد بن منصور عن أبي عوانة وأبي الأحوص ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن مسعر وسفيان ح وحدثنا بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة كل هؤلاء عن منصور بهذا الإسناد وفي حديثهم جميعا من حج فلم يرفث ولم يفسق.
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم عن سيار عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
فنلاحظ كيف أن الإمام مسلم –رحمه الله- جمع هذا الأحاديث في موضع واحد.
الترمذي: حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق غفر له ما تقدم من ذنبه) قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح وأبو حازم كوفي وهو الأشجعي واسمه سلمان مولى عزة الأشجعية.
فنلاحظ كيف أن الناقل وضع حكم الترمذي –رحمه الله- على الحديث, وهذه المنهجيّة العلميّة الصحيحية.
النسائي: أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث المروزي قال حدثنا الفضيل وهو بن عياض عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه).
أبو دواد: الحديث لم يذكره أبو داود البتة.
ابن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن مسعر وسفيان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه).
الخلاصة / هذا الحديث تفرد عبد الرحمن بن صخر السدوسي عن النبي عليه السلام ثم تفرد عنه سلمان (الإمام أبو حازم الأشجعي) ثم رواه عن سلمان اثنان من الرواة سيار أبو الحكم وأيضا منصور بن المعتمر وكلاهما من الجبال الثقات، نلاحظ .. ثم انتشر ... رواه عن سيار شعبة بن الحجاج وهشيم بن بشير، رواية شعبة عند البخاري ورواية هشيم عند الإمام مسلم، كما نلاحظ أن منصور بن المعتمر رواه عنه كثيرون، سفيان بن سعيد الثوري، مسعر بن كدام، وهو من أحفظ الأمة، شعبة بن الحجاج وجرير وهناك أيضا بقية، سفيان بن عيينة، وكذلك سلاّم بن سليم ووضاح والفضيل بن عياض ...
¥(70/370)
ونلاحظ من خلال هذا / النقادُ من أئمة الحديث في الغالب لا يعلّون الحديث بالتفرد إذا كان المتفرد من طبقة التابعين، وأما من بعدهم فيقل التفرد، فكلَّما تفرد الراوي وهم من الطبقات المتأخرة كلما شعر أن هناك نوعا من عدم الضبط بينما التابعيون يكثر فيهم التفرد ثم يقل، لذا العلماء يتساهلون في المجاهيل من التابعين لأنه لم يكن ظهر فيهم الكذب ويكثر التفرد.
الكتب التي عُنيت بتخرج الأحاديث من هذا النوع:
أولا: "نصب الراية لأحاديث الهداية"لجمال الدين أبي محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي المتوفى سنة 762 بتحقيق محمد عوّامة، هو كتاب نفيس جدا.
ثانياً: البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير" للإمام أبي حفص عمر بن علي الملقن، المتوفى سنة 804، وهو من أنفس الكتب في بابه، قد طبع كاملا طبعة جيدة، وهذا من أنفس الكتب في الحقيقة ومليء بالفوائد والدرر والنقول عن أئمة الحديث المتقدمين. واختصر هذا الكتاب ابن حجر في كتابه "التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعيّ الكبير" لابن حجر العسقلانيّ المتوفى سنة 852 وهو مفيد نافع.
ثالثاً: "تنقيح التحقيق من أحاديث التعليق" للإمام ابن عبد الهادي وهذا مليء بالدرر والفوائد, ومليء بالنقول عن أئمة الحديث المتقدمين، ويعجب طالب الحديث من هذا الكتاب.
رابعاً: "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل" للشيخ محمد ناصر الدين الألباني, وهو كتاب نفيس في بابه خرّج فيه أحاديث منار السبيل للشيخ ابن ضويّان -من أمهات الكتب، مذهب الإمام أحمد إمام أهل السنة-, وهو مليء بالدرر والفوائد، وهو، وفيه مادةٌ غزيرةٌ جداً من الأحاديث.
(2) وإما عن طريق طرف الحديث الأول أو مطلع الحديث الأول. وبيانه: حديث: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه". طرفه الأول: "من حج". فنبحث عن الحديث في حرف الميم ثم النون ثم الحاء. -وعلى الباحث أن يعرفَ طرف المتنِ الأول-.
الكتب التي عُنيت بتخرج الأحاديث من هذا النوع:
وهي على نوعين:
النوع الأول: أحاديث مرتّبة على حروف المعجم. ومن أمثلةِ الكتبِ: أشهرها: "الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير" لعبد الرحمن بن أبي بكر المعروف بجلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911، فقد جمع في كتابه الأحاديث النبوية القولية مرتبة على حروف المعجم معتمدا على مصادر كثيرة من كتب السنة، ذاكرا طرف الحديث ثم من أخرج الحديث ثم الحكم على الحديث، بلغ عدد الأحاديث أكثر من عشرة آلاف حديث، ثم ألّف كتابا آخر سمّاه زيادة الجامع الصغير، فأضاف فيه أكثر من أربعة آلاف حديث على الكتاب، ثم جاء بعده الشيخ يوسف النبهاني فجمع هذين الكتابين بكتاب سمّاه "الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير" ثم قام الشيخ الألباني فعمل جهدا كبيرا في الكتابين فقسمهما إلى قسمين: "صحيح الجامع الصغير وزيادته" و "ضعيف الجامع الصغير وزيادته".
فائدة: للجامع الصغير شرح نفيس "فيض القدير شرح الجامع الصغير" كتاب يغفل عنه طلبة العلم, من الشروح القيمة التي لا يُمل من قراءتها، فيها درر وفوائد وفيها نقول ربما لا توجد في غيرها، فيه نُقولٌ عن الأئمة الأعلام, وفيه تعقبات على السيوطي وهي جميلة جداً.
تطبيق مثال: حديث مشهور عند الناس "إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" فتبحث بحديث بدايته (م, ن,ح, ج) فذكر الإمام السيوطي في كتابه الجامع الصغير في الجزء الأول "إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" رقم الحديث 2908، رقم الصفحة 448، وعزاه إلى أبي داود، وقال: ضعيف. وذكره الألباني في كتابه الضعيف وقال حديثٌ ضعيف، راجع السلسلة الضعيفة وأشار إلى حديث 1902.
النوع الثاني: كتب الفهارس وهي تكاد في كل كتاب معاصر. ولا أعلم كتاباً على المنهج السابق إلا كتاباً واحداً, وهو مُسند الفردوس" لأبي منصور الديلمي المتوفى سنة 558، وهو الكتاب الوحيد الذي أعرفه من كتب المتقدمين الذي رتب الأحاديث على حروف المعجم، الذي هو مطلع الحديث. ولا يخلو كتاب مطبوع من فهرسةٍ لأحاديثَ على هذه الطريقة.
¥(70/371)
(3) وإما عن طريق لفظة من ألفاظ الحديث سواء كانت غريبة أو نادرة الاستعمال. فلا تعرفُ راوِ الحديث ولا أصله ولا مخرجه ولا تعلم سوى هذه الكلمة فالوسيلةُ لمعرفته إما كتب "غريب الحديث" أو "الجامع المفهرس" وهي على نوعين:
النوعُ الأول: المصادر أصلية، التي تروي بالإسناد، فمنها: "غريب الحديث" لأبي عبيد القاسم بن سلام، و"غريب الحديث" لإبراهيم الحربي.
النوع الثاني: المصادر الفرعية, ومن أشهر هذه الكتب كتاب "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير، فتستطيعُ بذلك معرفة مطلع الحديث وهكذا.
أمَّا كتاب "المعجم المفَهْرَِس لألفاظ الحديث النبوي" ألفه جماعة من المستشرقين في هولندا، استغرق في تأليفه 33 سنة, غاية في الإتقان، وكان قبل ظهور الحاسب من أشهر الكتب التي يستعملها طلبة العلم في التخريج، فهذا الكتاب جمع أحاديث الكتب التسعة -صحيح البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ومسند الإمام أحمد وموطأ مالك وسنن الدارمي- وسلكوا في تصنيف الكتاب مسلكاً لغوياً، فهم أولا يذكرون الكلمة من حيث الأفعال ثم يذكرون أسماء المعاني ثم المشتقات.
(تتمّة) ظهرت كتب خرّجت الأحاديث التي في هذه الكتب فتعزو الحديث إلى مصادره الأصلية وتبين درجة هذه الأحاديث هل هو صحيح أم ضعيف؟ وبداية ظهور هذا النوع من الكتب في الحقيقة ربما يكون بدايته في "القرن السادس" والله أعلم.
الفائدة الثانية: الكتب السنة لهها مكانة عظيمة في نفوس أهل الأرض قاطبةً, ونتكلّم عن منزلتها وبيانها:
قال الإمام المزي –رحمه الله-: وكان من أحسنها تصنيفا وأجودها تأليفا، وأكثرها صوابا وأقلها خطأ، وأعمها نفعا وأعودها فائدة، وأعظمها بركة وأجسرها مؤونة، وأحسنها قبولا عند الموافق والمخالف، وأجلّها موقعا عند الخاصة والعامة ... ثم ذكر الكتب الستة.
قال ابن حجر –رحمه الله-: فإن النفوس ترْكنُ إلى من أخرج له بعض الأئمة الستة أكثر من غيرهم لجلالتهم في النفوس وشهرتهم.
وأغرق من تكلّم في "مناهج المحدثين" من تصانيف وحواشٍ وغيرها, ولكن باختصار نقول الآتي.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:41 ص]ـ
v صحيح الإمام البخاري، واسم البخاري: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، (و:194ه) (تـ256ه)، واسم الكتاب / الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه. وهذا حوى شرط الإمام البخاري ومنهجه في كتابه.
قوله: الجامع؛ فالجامع في مصطلح المحدثين هو الكتاب الذي حوى جميع أبواب الدين، حوى الأحكام الشرعية، حوى الزهد، حوى الرقائق، حوى العقائد .. الإيمان.
قوله: المسند، التي أحاديثه مُسندة، يروي الأحاديث بإسنادها، فهو كتاب مُسند، فهو يُعد من أعلى درجات المصادر الأصلية.
قوله: الصحيح، فالبخاري اشترط الصحة في الأحاديث المسندة، فالأحاديث المعلّقة ليست على شرط البخاري في الصحة، والأحاديث التي اُنتقدت على الإمام البخاري إنما اُنتقدت فيما يُسمى عندنا بالصناعة الحديثية، يعني طريق ... في طريق أشهر منه فقط، وأما حديث مُسند عند الإمام البخاري بمتنه ضعيف فلا يعلم حديثا بهذه الصفة، فهو كتاب وضع الله له القبول في الأرض.
قوله: المختصر, فلم يستوعب جميع الأحاديث الصحيحة، قال البخاري: قد انتخبت هذا الصحيح من أكثر من ستمائة ألف حديث. اهـ. وهو لا يعدو بغير المكرّر قرابة ثلاثة آلاف حديث انتخبها من ستمائة ألف حديث، فهو مختصر، فمعنى ذلك أنه لا يأتي واحد يقول: ليس عندكم أهل السنة والجماعة من الصحيح إلا ما ألّفه الإمام البخاري، هذا غير صحيح، لأن البخاري نفسه لم يشترط استيعاب جميع الأحاديث الصحيحة.
قوله: من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه؛ فهو شامل لجميع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
(منهج البخاري في صحيحه)
جلس البخاري في تأليفه ستة عشر سنة، وأُلّفت حول الكتاب أكثر من ثلاثمائة وسبعين كتابا ما بين شرح واستدراك وتعقّب, وعلى طالب العلم أنْ لا يخلو يومه من القراءة فيه لأنه ينمّي ملكة الاستنباط.
* الإمام البخاري يقطّع الحديث أو يذكر الحديث في أكثر من موضع, بخلاف مسلم.
¥(70/372)
* الإمام البخاري إذا ذكر حديثا بعدة أسانيد فإن اللفظ يكون للراوي الأخير. ونعرفه من خلال المصادر الأخرى الحديثية. قال ابن حجر في الفتح:وقد ظهر بالاستقراء من صنيع البخاريأنه إذا أورد الحديث عن غير واحد فإن اللفظ يكونللأخير.
* الإمام البخاري إذا كان عنده حديث بعدة أسانيد يأخذ أعلى درجات الصحة.
v صحيح الإمام مسلم، المؤلف: هو مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري أبو الحسين، (و: سنة 204ه) (تـ261ه)، واسم كتابه: المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله: (بنقل العدل عن العدل)؛ العدل عند المحدثين من جمع بين أمرين الضبط والعدالة، هذا في اصطلاح أئمة الحديث المتقدمين.
(منهج مسلم في صحيحه)
* الإمام مسلم عند وضعه الأحاديث فإنه يسردها في موضعٍ واحد.
* الإمام مسلم شديد العناية باللفظ، لأن مسلم لا يحدِّث إلا من أصوله، بخلاف الإمام البخاري فربما كتب من حفظه، بينما مسلم شديد العناية باللفظ، ولا يكتب الحديث إلا من أصوله الورقية. وبهذه فاق البخاري.
* الإمام مسلم يرتب روايات الحديث بحسب قوتها، فيذكر في أول الباب الأصل القوي ثم يذكر الطريق الذي أقل منه قوة وهكذا، فهو يرتب الأحاديث بحسب قوتها، وربما ختم الباب بالحديث المعلول، فينبّه على علته وهذا أحيانا.
* الإمام مسلم لم يبوب كتابه الصحيح، وهذا يغفل عنه بعض الناس، فبعض الباحثين يقول: استنبط فقه الإمام مسلم من خلال التبويب، بينما الإمام مسلم لم يبوّب صحيحه, إنّما الذي بوّبه الشرّاح والنساخ والذين جاؤوا بعده. (أبرزهم الإمام أبو العباس القرطبي صاحب المُفهم الذي شرحَ فيه صحيح مسلم، وكذلك الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم).
والسؤال: ما السبب في أنَّ مسلماً –رحمه الله- لم يبوبّ صحيحه؟
قال ابن الصلاح: حتى لا يزيد حجم الكتاب, وفيه نظر, لأنه لن يأخذ حيّزاً كبيرا! وقيل: أنّه مات قبل التبويب, وفيه نظر, والرأي الصحيح: لم يبوّب صحيحه لأنه يريد أن يخلصه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم, سوى ما كتبه في مقدمته, والإمام مسلم صاحب منهجية دقيقة جدا في كتبه يعجب منها القارئ.
* سنن أبي داود، والمؤلف هو: سليمان بن الأشعث السجستاني، (و:202ه) و (ت:275ه) واسم كتابه السنن. وأبي داود رحمه الله له رسالة في بيان منهجه في الكتاب.
* جامع الترمذي، والمؤلف هو: محمد بن عيسى الترمذي أبو عيسى، (و: 209ه) (ت: 279ه) واسم كتابه كاملا: الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل.
* سنن النسائي, واسمه: أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن، (و:215ه) و (ت:303ه) واسم كتابه: المجتبى من السنن، لأن الإمام النسائي له كتاب، كتاب كبير السنن الكبرى وله كذلك السنن الصغرى.
* سنن ابن ماجه، واسم المؤلف: محمد بن يزيد القزويني أبو عبد الله، كما يظهر على الشاشة، (و: 209ه) (ت: 273ه)، واسم كتابه السنن.
الفائدة الثالثة: طرق ترتيب المصادر في التخريج كما يلي:
الطريقة الأولى: منهم من يرتب المصادر حسب وفاة المؤلف فمثلا لو أخرج الحديث عبد الرزاق وأحمد والبخاري، يبدأ بعبد الرزاق أول لأنه توفي في 211ه ثم أحمد لأنه في 241ه ثم البخاري لأنه توفي في 256ه، هذا منهج وله وجهته.
الطريقة الثانية: أنه يبتدئ في ذكر الكتب الستة: الصحيحين ثم السنن الأربعة وهذا هو الأشهر وفي هذه المرحلة بعد الكتب الستة: مسند أحمد.
الطريقة الثالثة: أن يرتب المصادر حسب قربها وبعدها عن النص الذي أمامه، فإذا وقف على مصدر لفظه قريب أو نحو اللفظ الذي عنده فيبدأ به.
وأي طريقة سلكها الباحث فعليه أن يلتزم بها في بحثه كلها ولا يعدل عنها إلا لفائدة راجحة، ولا يصح أنه ينتقل من طريقة إلى طريقة، هذا خلاف المنهج العلمي، فإذا سلكت منهجا أو طريقة من هذه الطرق فعليك أن تسير عليها تماما.
الفائدة الرابعة: أفضل طبعات اكتب الستّة: أما البخاري (الطبعة السلطانية) واما مسلم (طبعة العامرة) وإلا طبعةعبدالباقي وأما أبو داود طبعة عوامة ثم دعاس وأما الترمذي طبعة بشار عواد ثم أحمدشاكر ولكنه لم يكمل تحقيقه وأما سنن النسائي الصغرى طبعة أبي غدة.وأما ابن ماجه طبعةبشار ثم عبد الباقي المسند طبعة شعيب .. بإشراف التركي .. (50 مجلد) .. وهي توزع مجانافي بعض المؤسسات ومنها رابطة العالمالإسلامي. وأفضل طبعات كتب الرجال: أما تقريب التهذيب تحقيق محمد عوامة, وأما تهذيبالتهذيب طبعة دار المعرفة, وأما تهذيب الكمال طبعة بشارعواد. وأما كتاب "تحفة الأشراف" فالنسخة الحاسوبية (إتقان الحرفة بإكمال التحفة) أفضل من النسخة الورقية، لكن جيد أن تقتني النسخة الحاسوبية والورقية التي بتحقيق عبد الصمد شرف الدين.
الفائدة الخامسة: (من معوّقاتِ الطلب) التلقين في كلّ كتاب, ومعناه: الاستفسار والتعنّت في معرفة منهج الكتاب وموضوعه وأطروحاته وآخراً قد لا يشتري الكتاب, لذا نرى طلبة العلم متفاوتين، بعضهم بزّ أقرانه. والسبب: جهده الذاتيّ, يقرأ في الكتب، يراجع، يقرأ المقدمات والخاتمة، يراجع الجديد من الكتب، فبهذا أصبحت عنده ملكة علمية كبيرة.
الفائدة السادسة: (وقفاتٌ مع السلف) إنًَّ هؤلاء الذين مضوا أكثر من 12 عشر قرناً, لم يزل ولا يزال ولن يزل ذكرهم, فهؤلاء الذين جعل الله لهم لسان صدقٍ في الآخرين, لكن أما الذي رفعهم خدمتهم العلم, ويذلهم النفس على سبيله وسبيل العمل به, ومن قرأ سير السلف –رحمهم الله- عرف قدرهم وشأوهم, فإنّ من الأئمة –كالبخاري- ابتلوا وامتحنوا في دينهم, وقد صبر البخاري صبراُ لا مثيل له , وكان أصحابه يقولون له أيام المحنة: إن بعض الناس يقع فيك، فيقول: ((إن كيد الشيطان كان ضعيفا)) ويقول أيضا: ((ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)) الله أكبر .. أنعم وأكرم ..
¥(70/373)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 12:18 ص]ـ
[فوائد الدرس السابع وقليلا من الثامن يلجأ فيما بعد]
الفائدة الأولى:المتن هو " نصّ الحديث " وهو الغاية, والإسناد أو السند هو "سلسة الرجال الموصلة إلى المتن" وهو وسيلة. والراوي الأعلى هو الصحابي الراوي. مثاله: عن سميّ مولى عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال قال رسول الله: من حج هذا البيت ...... وعلى هذا فالصحابي: من لقي النبي وآمن به ومات على ذلك. وهذا أصح التعاريف كما رجّحه البخاري وابن حجر وغيرهم من المتأخرين. والتابعي: من لقي صحابيا فأكثر وسمع منه.
الفائدة الثانية: طرق إثبات الصحبة:
أولا: الاستفاضة والتواتر, كالرواة المشهورين مثل أبي بكر وأبي هريرة وعائشة.
ثانيا: أن يقول الراوي: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم. ولا حاجة تلمس للبحث عن عدالتهم وثقة لأنهم كلّهم عدول, وثبتت عدالتهم في الكتابِ والسنة وإجماع الأمة قال تعالى {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ... } واتهامهم اتهام للقرآن والسنَة النبوية, لأنه لولا الله ثم هؤلاء الحملة ما علمنا شيئا.
* قال عبيد الله بن الكريم أبو زرعة الإمام الكبير (264هـ): إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا القرآن والسنن: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة. اهـ. وكان هارون الرشيد الخليفة يتتبع الزنادقة ويقتلهم, وقد وضع أناسا محتسبين، وكان يسمّى متتبع الزنادقة، فجاء بأحد الزنادقة بل من رؤساء الزنادقة في بغداد اسمه شاكر، فلمّا أُحضر عند هارون الرشيد، قال له هارون الرشيد: لماذا يا شاكر تعلّمون المتعلم أول ما يتبنّى مذهبكم تعلّمونه الرفض والقدر؟ قال: أما قولنا بالرفض فإنا نريد الطعن على الناقلة [الصحابة] فإذا بطلت الناقلة أوشكنا أن نُبطل المنقول.
* قال الإمام الكبير عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي (181هـ)، -جمع خصال الخير-: معاوية بن أبي سفيان عندنا محنة [اختبار] فمن رأيناه ينظر إليه شزرا [يعني يبغضه ويطعن إليه ويعرض عنه] اتهمناه على القوم [يعني على الصحابة].
الفائدة الثالثة: كتب المسانيد نقصد بها: هي الكتب التي موضعها جمع أحاديث كل صحابي على حدة غير مرتبة، قصدهم في تأليف كتبهم جمع الأحاديث التي تصلح للاحتجاج أو الاستشهاد أي مطلقُ الجمع من غير التزام بالتنظيمِ الفقهيّ. كمسند الإمام أحمد والدارمي والحميدي والبزار –وقد طبع منه أجزاء- وأبي يعلى الموسمي, وأشهرها وأعلاها: مسند الإمام أحمد. ومن أراد الاستزاد فيما يتعلق بالمسانيد فليراجع كتاب " لقط العناقيد في بيان المسانيد" للأستاذ توفيق السيِّدي.
الفائدة الرابعة: بعض طلبة الحديث اعترضوا فقالوا: الدار قطني إمام كبير في العلل وتعقب البخاري ومسلم وله انتقادات وله تتبع، فكيف وهو بهذه الجلالة وقد ألّف كتابه العلل يورد في سننه أحاديثا ضعيفة؟! هذا فيه نوع من التناقض.
والجواب: هذا غير صحيح, فإن بين الكتابين تكامل، فقد قصد الدار قطني بتأليف كتابه هذا بيان الأحاديث الضعيفة والمنكرة التي يحتج بها الفقهاء وقد نص على ذلك الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الزيلعي وابن عبد الهادي وكبار النقاد، وهو أمر شبه متفق عليه بين نقاد الحديث، ولذلك الإمام الدارقطني في سننه لم يبوّب السنن، هذا يغفل عنه كثير من طلبة العلم، مثل الإمام مسلم، والذي بوّب كتابه هم النسّاخ الذي نسخوا هذا الكتاب, وكذلك الطابعين المحققين هم الذين وضعوا هذه الأبواب، وهذا العمل غير جيد، فالدار قطني إمام كبير كان باستطاعة الدارقطني أن يبوّب سننه وهو قادر على ذلك، فكيف تتجرأ على أن تبوّب كتابا مؤلفه لم يبوّبه؟! قال بعض الذين بوّبوا الكتاب: نحن نقتدي بالإمام النووي فإن الإمام النووي بوّب صحيح مسلم، وهذا فيه نظر، لأن الإمام النووي لم يبوّب صحيح مسلم، الإمام النووي إنما بوّب شرحه المنهاج، فلمّا حقق محمد فؤاد عبد الباقي صحيح مسلم أخذ التبويبات ووضعها في صحيح مسلم وقد وقع في الحقيقة أخطاء علمية بسبب هذا العمل.
¥(70/374)
الفائدة الخامسة: (منهج تحقيق مسند أحمد بن حنبل من العلامة أحمد معبد) أوّل طبعة كاملة للمسند طبعة المكتبة الميمنيّة المعروفة ثم مكتبة عيسى البابي الحلبي، التي كانت تطبع الكتب في مصر وجاءت بناء على اجتماع مجموعة من المخطوطات في 6 مجلدات وكان تاريخ طبعها 1311 ه، وكانت الطبعات في ذلك الوقت لا يطلق عليها تحقيق وإنما يُقال لها تصحيح،، وعندما يتداول الناس هذه الطبعات كنا نعتبرها هي النسخة الكاملة لمسند الإمام أحمد، حتى جاء الشيخ أحمد شاكر - رحمة الله عليه- وأحيى مبدأ آخرا أو خطوة أخرى من خطوات التحقيق بنصوص السنة، وهي الرجوع فيه إلى مخطوطات أصلية، ثم إثبات فروق هذه المخطوطات ثم اختيار النص الراجح منها، ثم التعليق على النص ببيان درجة الحديث الذي لم تُبيّن درجته بالمصدر المحقق وبناء عليه شرع الشيخ أحمد شاكر -رحمة الله عليه- بتحقيق المسند من جديد وكان هذا بدايته عام 1948م، واستمر في عمله هذا على منهج يعتبر بمستوى عصره منهج دقيق لأنه كان يحقق النص ويوثقه، ولذلك نجد الشيخ أحمد شاكر - رحمة الله عليه - في تخريجه للمسند يحيل أو يُخرّج بعض أحاديثه من فتوح مصر لابن عبد الحكم، لأن السندَ الذي رُوي به الحديث في فتوح مصر يوجد متابعة أتم له في مسند الإمام أحمد، وكان الشيخ أحمد شاكر يحكم على الحديث بما يراه من صحة أو حسن أو ضعف ويعلل ذلك في أحيانه، واستمر على هذا المنهج حتى وصل إلى الجزء السابع عشر من المسند وهو يساوي قرابة ثلث المسند ثم وافته المنية وترك مسوّدات لم يكن أعدّها، فإحدى زوجتيه ذهبت بهذه المسوّدات إلى الشيخ عبد الحليم محمود -رحمه الله-، لكي يعهد بهذه المسوّدات لأحد طلبة العلم ليخرجها تكملة لعمله وبناء على ذلك كلّف فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود -رحمه الله- اثنين من أساتذة الحديث في كلية أصول الدين وهما الأستاذ الدكتور حسيني عبد العزيز هاشم -رحمه الله- والأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق حاليا وقام الاثنان بإخراج هذه المسودات وتكملتها في أجزاء صغيرة هي الجزء الثامن عشر والتاسع عشر والجزء العشرين، وبعد ذلك توقفت مسوّدات الشيخ -رحمة الله عليه- وتوقف أيضا عمل الشيخين وبدأ من هذا المكان غيرهما ممن لا يصل إلى مستوى الشيخ أحمد شاكر في الدقة في تحقيق النص ولا التوثيق في التخريج ولا الحكم على الحديث؛ وبقي الناس يتداولونه على هذا القصر، وكان الفرق بين طبعة الشيخ أحمد شاكر -رحمة الله عليه- وبين الطبعة الميمنية هو أن الطبعة الميمنية ظهرت بعد الوقوف على نسخ أخرى من مخطوطات المسند أنها تنقص كثيرا، ثم أخرج الشيخ محمود الحدّاد قطعة سماها "صلة المسند" ذكر فيها نحو مائتي صفحة من أحاديث ومسانيد لم توجد في الطبعة الميمنية وعنوانه: الساقط من نشرة مسند الإمام أحمد، فقدم دليلا ماديا على أن الطبعة الميمنية بها نقص ليس بقليل، ولما لم يكن هناك توثيق كاف, اتجهت همّة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي إلى أن يخرج طبعة جديدة محققة مختومة من مسند الإمام أحمد، وهيأ الله سبحانه وتعالى أن نعمل مع معاليه أنا وأخي الدكتور محمود ميرة بالتعاون مع مؤسسة الرسالة في إخراج هذه الطبعة والتي خرجت باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله-، وهذه الطبعة تعد هي التي خضعت للمنهج العلمي المتخصص بقدر الإمكان، ووفق الله تعالى أن تخرج بمنهج معتدل إلى حد ما، اتفقنا فيه مع فضيلة المحقق الكبير الشيخ شعيب والتقينا معه في أشياء هي معظم خطوات التحقيق واختلفنا معه في أشياء، لم يقبل أن يخضع فيها لمناهج التحقيق العلمي المتخصص، وحتى نخرج بوفاق كان معالي الدكتور عبد الله -حفظه الله- بحكمته جمع بين وجهتي النظر ليخرج هذا العمل بالشكل الذي ترونه الآن وكان منصفا محررا حينما أصر على أن يثبت في مقدمة التحقيق أن هناك منهجين للتحقيق يلتقيان لأول مرة في هذا العمل، وأن الجمع بينهما جمعا كاملا لم يتيسر، حتى خرج الكتاب محقّق مرقم الأحاديث مخرّج بالتخريج العلمي الذي يخرّج سند الحديث ومتنه وهذه الطريقة للأسف أن كثيرا من الجهات الأكاديمية التي تُعد من التخريج الآن لا تمرّن الطلاب عليها فتعلمهم أن يخرجوا الحديث بمتنه مع ملاحظة الصحابي فقط وهذه الطريقة طريقة تُعد قاصرة
¥(70/375)
لا تمكن الطالب من معرفة درجة الحديث كما يجب، ولا تمكنه من معرفة طرق الحديث، وكيف يكتشف ما فيها من انقطاع أو تفرد أو إعلال أو خلاف ووصل وقطع ووصل وغير ذلك مما يعلمه المختصون الذين تمرسوا بدقائق هذا العلم وبالصناعة الحديثية فيهم.
وتمثل هذه الطبعة أفضل وأكمل الطبعات وأكثرها فائدة لطالب العلم الذي يريد أن يعرف درجة الحديث وتخريجه والحكم عليه وتوثيق نصه، ويتمرس كذلك في صنعة الحديث من خلال التعليق على الكتاب كما هو معروف، وله أيضا خدمة الفهارس , ويكفي أن هذه الطبعة وقفت على رواة أخرج لهم الإمام أحمد في مسنده ولم يذكر الإمام الحافظ ابن حجر ترجمة لهم لا هو ولا من قبله بتأليفه لرجال المسند، والذي أنصح به أن كتاب المسند وغيره من كتب الحديث مستنهضين بأن يهتم كل من له رغبة في خدمة السنة، أن نجمع الأصول الخطية التي لم يعتمد عليها في تحقيق المسند ونعرف ما الذي تزيده أو ما هو الموجود فيها ولم تسجله المخطوطات الحالية نضيفه، أيضا الأحكام التي صدرت على أحاديث المسند ما تزال تحتاج إلى إعادة نظر وإن كانت في درجتها الحالية، لم يصل إليها مستوى ثان حسب ما نعرف من شروط التصحيح والتضعيف وأحوال الرجال وخاصة المختلف فيهم أو الذين لا نقف منهم على جرح أو تعديل.
وهذه نصيحتي لطلبة العلم أن جميع ما هو مطبوع الآن غير محقق أو مطبوع على نسخ قليلة أو وحيدة يحتاج إلى أن نبحث له، وما أكثر ما هو موجود في مكتبات العالم من تراث ومن مخطوطات ولا سيما كثيرا من الكتب المفهرسة بعناوين أخرى أو بأنها مجهولة المؤلف، فلو أن أهل البر وأهل المقدرة المالية جنّدوا خبراء ليطلعوا على هذه المخطوطات في أماكنها ويكتشفوا صوابها لكان خيرا كبيرا.
الفائدة السادسة: نستفيد ممّا حصل بين المشايخ في تحقيق المسند واختلافهم, بقاء الاحترام والتقدير واحترام الرأي المخالف, كما قال يونس بن عبد يعلى الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوما في مسألة وتنازعنا ثم افترقنا. ثم لقيني فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة؟. فقال الذهبي: هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفِقْه نفسه؛ فما زال النظراء يختلفون.
قال الحافظ الكبير عمرو ابن علي الفلاّس: رأيتُ يحيى بن سعيد القطان حدّث يوماً بحديث. فقال عفان بن مسلم وكان حاضراً، يا يحيى الحديث ليس هكذا؟ قال الفلاَّس: فلما كان من الغد جئتُ إلى يحيى القطان فقال: صدق, الحديثُ كما قال عفان بن مسلم. يقول: ولقد سألت الله ألا يكون عندي على خلاف ما قال عفان. يعني يتمنى أن يكون الحق مع عفان وليس معه كأنه يقول: أنا أخطىء ولا يخطىء عفان. وعلّق الذهبي إعجاباً: هكذا كان العلماء فانظر يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل!.
(فوائد الدرس الثامن)
الفائدة الأولى: (نبذة عن مسند الإمام أحمد) يُعد أوسع المسانيد على الإطلاق، لم يُذكر أن مسند أكبر منه إلا مسند واحد للإمام بقي مخلد القرطبي توفي 276، إمام قرطبة في وقته، هو أوسع مسند لكن مسند بقي مخلد لم يصل إلينا, والذي وصل هو "مسند أحمد" وقال: وضعت هذا الكتاب لكي يكون كتابا إذا اختلف الناس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم رُجع إليه.
وسئل أبو إسحاق اليونيني قالوا له: أنت تحفظ الكتب الستة؟ قال: أنا أحفظ مسند الإمام أحمد وما أحفظها! قالوا: كيفَ؟ قال: أحفظ المسند وما يفوت المسند من الكتب الستة إلا قليل ..
والحافظ الحسين اليونيني هو: شرف الدين علي بن محمد اليونيني نسبة إلى قرية من قرى بعلبك وهو من كبار علماء الحديث، مات سنة (701هـ) هذا الرجل كانت له عناية كبيرة بصحيح الإمام البخاري، يقول الإمام الذهبي -رحمه الله-: قابل أبو الحسين اليونيني صحيح البخاري في سنة واحدة، إحدى عشرة مرة. إحدى المقابلة ليست مثل القراءة، القراءة سهلة لكن هو قابله، بمعنى أنه أحضر نسخ صحيح البخاري وأحضر نسخة ثانية ومخطوطات والخط ثم أخذ يقابل. لذلك نسخة اليونيني كانت أصح نسخة لصحيح البخاري، وعنها طُبعت النسخ المعتمدة لصحيح البخاري وهي مطبوعة -النسخة اليونينية - مطبوعة في مجلدين
وعدد أحاديث المسند (27.647) أكثر من الكتب الستةِ كلها مجتمعةً. ولكبر حجم الكتاب وصعوبة العثور على الحديث قام الشيخ أحمد البنا ورتبه على الأبواب الفقهية مع حذف الأسانيد والأحاديث المكررة في كتاب سمّاه الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد، ثم ذيّل كتابه بشرح موجز سمّاه بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني.
الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- كان من منهجه في تحقيق الكتاب التساهل، التساهل في التصحيح، عنده تساهل كبير حتى في تصحيح الأحاديث وهذا التساهل في الحقيقة سمة بارزة للمتأخرين خاصة من المعاصرين، التساهل في تصحيح الأحاديث، حتى أن الإمام المعلِّمي يقول: تحسين المتأخرين فيه نظر. ويقول في عبارة أخرى -المعلمي-: عندما أقرن نظري بنظر المتأخرين أجدني أرى كثيرا منهم متساهلين!
¥(70/376)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 03:19 م]ـ
(فوائد الدرس التاسع)
الفائدة الأولى: (التعريفُ بكتبِ الأطْرافِ) الأطراف: فهي جمع طرف؛ وهي جزء الحديث الدال على بقيته. مثل حديث "إنما الأعمال بالنيات .. " هذا طرف الحديث، وكذلك حديث سؤال جبريل ونحو ذلك, وهي نوع من المصنفات الحديثية اقتصر فيها مؤلفوها على ذكر طرف الحديث الذي يدل على بقيته ثم ذكروا أسانيده التي وردت من طريقها ذلك المتن، وذلك إما على سبيل الاستيعاب: بحيث تشمل كتباً كثيرة، أو على سبيل التقييد: في كتب معينة مثل أطراف الصحيحين.
ويلاحظ: أن كتب الأطراف لا تذكر متن الحديث كاملا:
مثال (*) مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحيُّ، عن إسحاق، عن أنس.
199 (خ م د ت س) حديث: كان رسول الله يدخل على أمّ حَرام فتُطعمه، وكانتْ تحت عُبادة ... الحديث. خ في الجهاد (3) وفي الرؤيا (التعبير 12) عن عبد الله بن يوسف وفي الإستئذان (41) عن إسماعيل م في الجهاد (22) ...
بل ربما لا يذكر أصلاً المتن إنما يذكر عبارة على المتن:
مثال (*) عبد الله بن زيد أبو قلابة الجرميُّ الأزديُّ، عن أنس. (خ م د س) حديث: العرنيِّين ومنهم من ذكر معه حديث القسامة. خ في الطهارة (71: 1) عن سليمان بن حرب؛ وفي المحاربين (4: 1) .... ومثله حديث الإفك.
فعلى هذا نقول: إن صناعة المتون –من أراد التفقه في متن معين- فإنها لا تطلب من كتب الأطراف أبدا, كما هو واضح.
الفائدة الثانية: (الفرق بين كتب المسانيد وكتب الأطراف) يظهر لنا فرقين اثنين:
الأول: كتب المسانيد تذكر المتن كاملا، بينما كتب الأطراف لا تذكر المتن كاملا إنما تذكر طرف المتن أو ما يدل على المتن.
الثاني: كتب المسانيد كتب أصلية: يروي أصحابها الحديثَ بأسانيدهم. مثل الكتب الستة. وكتب الأطراف كتب فرعية: يذكرونها بأسانيد غيرهم.
الفائدة الثالثة: (نشأة كتب الأطراف) ففكرة الأطراف قديمة جدا, وهيَ: مِن أقدم طرق التصنيف عند المحدثين, ومِن أقدم من وقفَتُ عليه ذَكَََر الأطراف؛ الإمام إبراهيم بن يزيد النخعي من أئمة التابعين (94هـ) إذ قال: لا بأس بكتابة الأطراف.
ورُوي نحو ذلك عن محمد بن سيرين. ويقصدون بذلك: أنهم يكتبون طرف الحديث ثم يتذاكرون بها مع الحفاظ. فيكتبونَ طرف حديث (إنما الأعمال ... ) ثم يقولون: يا فلان أكمل هذا الحديث. ولهذا نقول:
* لقد حمل المحدثون هَمّ تبليغ دين الله عز وجل وتبليغ سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فابتكروا طرقا عديدة في التصنيف والتأليف, ففي القرن الثاني نشأت طريقة المصنفات والموطآت, وفي القرن الثالث -العهد الذهبي للسنة النبوية- من أبرز ما نشأت طرق التصنيف, وألفت فيها أعظم الكتب التي يرجع إليها المسلمون، ألا وهي "تأليف الصحاح ". وفي القرن الرابع نشأت كتب المستدركات,, وغيرها.
* فنلاحظ أن المحدثين رحمهم الله بذلوا جهداً عظيماً في تبليغ دين الله عز وجل وتفنّنوا في التصنيف تفنناً عجيباً. فلماذا لا يُبرز هذا الجهد؟ أليسَ مِنَ المفترض أنه نعلِّم الأجيال كيف تفنّن أسلافنا، وعلماؤنا في خدمة هذا الدين؟ وأن الطرق والأساليب ممكن أن تتجدد وممكن أن تبتكر طرقا أخرى بينما العلم نفسه هو ثابت!
الفائدة الرابعة: (أقدم كتب الأطراف) كتاب "أطراف الصحيحين" لأبي مسعود إبراهيم بن مسعود الدمشقي (401هـ) وكتاب "أطراف الصحيحين" لأبي محمد خلف بن محمد الواسطي.
وكتاب " الإشراق على معرفة الأطراف" لأبي القاسم ابن عساكر المتوفي (597هـ) وهو في أطراف السنن الأربعة.
وفي الحقيقة هناك كتابين -من أهمِّ كتب الأطراف- مطلقاً: كتاب "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" للإمام المزي. وكتاب "إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة" لابن حجر العسقلاني.
* هذان الكتابان لا بد أن تكون عند طالب العلم، ولو سافر طالب العلم إلى الصين لشراء الكتابين لم يكن كثيراً, وأوصي طلبة العلمِ: ألا يبخلوا على أنفسهم بشراءِ الكتب، فأنا ألاحظ في الآونة الأخيرة طلبة العلم بدؤوا يبخلون على أنفسهم بالكتب!
* والحقيقة مما يحُزّ في نفسي أنه تأتيني أحيانا رسائل من بعض البلدان ومن الإخوان المحبين والحريصين على علم الحديث.
¥(70/377)
يقولون: لا نستطيع أن نشتري كتب الحديث، فأين الأثرياء عن هؤلاء؟ بعض الأثرياء للأسف ربما ينفق ماله فيما يعود عليه بالضرر كدعم بعض الأمور التي تخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهكذا تجر عليه آثام بعد موته.
* فأنصح دائما طالب العلم إذا أردت دراسة الأسانيد أن تجعل "تحفة الأشراف" عن يمينك وكتاب "إتحاف المهرة" عن يسارك
وكتاب: تحفة الأشراف للمزي سنحتاجه كثيرا في دراسة الأسانيد وذلكَ لِما له من فوائد جليلة لا يستغني عنها طالب علم الحديث.
الفائدة الخامسة: (نبذة عن كتاب التحفة) وهذه خريطةٌ تسهّلُ عليكَ حفظ ما نقول:
المصنف: المزي ت742هـ، جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن.
الغرض الأساسي من تصنيفه: جمع أحاديث الكتب الستة وبعض ملحقاتها بطريق يسهل على القارئ معرفة أسانيدها المختلفة مجتمعة في موضع واحد.
موضوعه: ذكر أطراف الأحاديث التي في الكتب الستة وبعض ملحقاتها وهذه الملحقات هي:
1 - مقدمة صحيح مسلم.
2 - كتاب المراسيل لأبي داود
3 - العلل الصغير للترمذي في آخر كتابه: الجامع.
4 - الشمائل للترمذي
5 - كتاب عمل اليوم والليلة للنسائي
رموزه:
خ: البخاري
خت: البخاري تعليقا
م: مسلم
د: أبو داود
مد: أبو داود في مراسيله ... (وهو من عمل المحققين)
ت: الترمذي
تم: الترمذي في الشمائل
س: النسائي
سي: النسائي في عمل اليوم والليلة
ق: ابن ماجه
ز: ما زاده المصنف من كلام على الأحاديث
ع: ما رواه الستة
ك: ما استدركه المصنف على ابن عساكر
ترتيبه:
- على تراجم أسماء الصحابة مرتبة وفق حروف المعجم
- إذا كان الصحابي مكثرا من الرواية، فإنه يقسم مروياته على جميع تراجم من يروي عنه من الصحابة أو التابعين ويرتبهم على حروف المعجم أيضا
- إذا كثرت مرويات أحد التابعين عن بعض الصحابة، وكثر عدد الآخذين عنه فإنه يقسم مروياته على تراجم من يروي عنه من أتباع التابعين
- ربما فعل هذا في تقسيم مرويات أتباع التابعين إذا كثر عدد الآخذين عنهم، فيقسم مروياتهم على تراجم أتباع التابعين
عدد مسانيد الصحابة فيه:
بلغت مسانيد الصحابة فيه 905 مسنجا، وعدد المراسيل المنسوبة للتابعين ومن بعدهم 400 مسند.
تنبيهٌ: من الملحقات التي أضافها الإمام المزي "مقدمة صحيح مسلم" ولم يضع لها رمزا معينا، كيف يتعامل معها؟ يتعامل بأنه يذكر الحديث ثم يقول مسلم في مقدمة صحيحه، كما تراه:
مثاله: (*) هشام بن حُجير المكيُّ، عن طاوس، عن ابن عباس.
*5759 (م) حديث: إنَّا كنَّا نحدث عن رسول الله إذا لم يكن يكذب عليه، فلما ركب الناس الصعب والذلول، تركنا الحديث عنه. م في مقدمة كتابه (4: 5) عن محمد بن عباد المكي وسعيد بن عمرو الأشعثي، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عنه به وفيه قصة.
مسألة مهمََةٌ: لماذا لم يُدخِل الإمام المزي مقدمة صحيح مسلم في ضمن الصحيح؟
الجوابُ: يكاد يُجمع المحدثون على أن مقدمة صحيح مسلم ليست داخلة في حكم الصحيح, وأشار إلى هذا الإمام الحاكم في مستدركه، وتابعه كثير من الحفاظ المزي وابن القيم والذهبي وابن حجر وغيرهم. إذاً ..
ما هي الثمرة من ألا تدخل المقدمة في الصحيح؟
قال ابن القيم في كتاب الفروسية: وأما قولكم إن مسلما روى لسفيان بن حسين في صحيحه فليس كما ذكرتم، وإنما روى له في مقدمة كتابه، ومسلم لم يشترط فيها ما شرطه في الكتاب من الصحة، فلها شأن ولسائر كتبه شأن آخر، ولا يشك أهل الحديث في ذلك.
(وقفة) أفضل طبعة لكتاب " تحفة الأشراف" النسخة التي قام بتحقيقها عبد الصمد شرف الدين رحمه الله، وله جهد رائع جدا في الكتاب -الحقيقة- لأنَّ أهم ما يعنينا هو سلامة النص، فإذا أردت أن تُقوّم محقِّق انظر سلامة النص، ثم بعد ذلك ملحقات النص .. التحقيق .. التخريج .. التعليق ..
* وهناك تحقيق جديدٌ للأستاذ: بشار عواد، وهيَ نسخة جيدة -والأفضل في رأيي تحقيق عبد الصمد- حتى إن بشار عواد -وفقه الله- قد أثنى ثناء عاطرا على تحقيق عبد الصمد إذ قال:
وقد حقق الأول [الذي هو كتاب تحفة الأشراف] العالم الجليل عبد الصمد شرف الدين تحقيقا علميا نفيسا على نسخ
منها نسخة بخط أحد تلامذة المصنف وكُتِبت في حياته، وقد دلّت المراجع على جودة تحقيقه ودقته وتحريه. اهـ.
¥(70/378)
ولما ذُكر لي البرنامج الرائع الذي ذُهلت لما اطلعت عليه, وهو " إتقان الحرفة بإكمال التحفة " وهو موجود: تجده في ملتقى أهل الحديث –الملتقى الطيب- وتُحمِّل الكتاب كاملا.
وهنا أنبّه على أمرٍ مهم: المحقق عبد الصمد شرف الدين -جزاه الله خيرا- وضع علامة أو رمزا أو رقما لأبي داود في مراسيله بعنوان: (مد). الحقيقة أنَّ المزي لم يضع رمزا لأبي داود في مراسيله, لذا .. يغفل بعض طلبة العلم، فيظن أن رمز (مد) من الإمام المزي، بل هي من زيادات عبد الصمد -رحمه الله- على كتاب تحفة الأشراف.
الفائدة السادسة: (منهج ترتيب الكتاب) هذا الكتاب سهل جدا، تظنون الكتاب عَسِر أو شاق, كلاَّ. وقد رتب الإمام المزي كتابه تحفة الأشراف بحسب الراوي الأعلى على حروف المعجم ألف باء تاء, على ما سيتضح لكم في المشجرة:
الراوي الأعلى
مسانيد
مراسيل
رجال
نساء
أسماء
كُنى
مبهمين ومبهمات
على حروف المعجم
الفائدة السابعة:ما الفرق بين المبهم والمهمل؟
المبهم: الراوي الذي لم يُسمّ. كقولهم. عن رجل. ويعرف إذا كان الراوي مبهما: عن طريق شيخه. أتلميذه.
المهمل: ما سُمّي اسمه ولم يُميّز عن غيره. كقولهم: عبد الله .. خالد ..
الفائدة الثامنة: (فوائد كتب الأطراف) ونجمل الكلام على الفوائد بما يلي:
أولاً:جمع طرق الحديث في موضع واحد. والفائدة من ذلكأنَّنا: نعرف مدار الحديث على مَنْ؟ وأيضا:معرفة التفرد النسبي والتفرد المطلق، وهذا يفيد جدا في باب دراسة الأسانيد وعلل الأحاديث.
ثانياً: معرفة المكثرين من الرواة. كقتادة بن دعامة السدوسي الحافظ الكبير المتوفي (219هـ) روى عن أنس بن مالك، من خلال تحفة الأشراف قال المزي أنه روى 314 حديثا. وهذا يفيدنا في دراسة الأسانيد أنَّ: قتادة بن دعامة السدوسي يُقدم على غيره من المقلّين عن أنس بن مالك.
ثالثاً: توضيح المهملين. وهذا في الغالبفيوضِّح الإمام المزي من حمّاد؟ هل هو حماد بن زيد؟ من سفيان؟ هل هو سفيان الثوري؟
رابعاً: -خاصة التحفة- تبيين الرواة الذين اعتمدهم الإمام البخاري في صحيحه. كما أنَّه يتكلَّم أحياناً عن " علل الأسانيد " كما يستفاد منه: معرفة أحكام الترمذي على الأحاديث في جامعه. كما تعلمون أنّ نسخ الترمذي تختلف كثيراً؟ فالنُّسخة التي اعتمدها الإمام المزي في تحفة الأشراف هي المعتمدة، لذلك من ميزات كتاب تحفة الأشراف: عنايته بذكر نسخ أبي داود والنسائي.
كما أنًّ الإمام-رحمه الله- عُني بذكر اختلاف الروايات، بخلاف ابن عساكر في كتابه الأطراف.
* وهناكَ كتب أفردت في ذكر كتاب تحفة الأشراف والكلام عليه، منها كتاب "الحافظ المزي والتخريج في كتابه تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" للدكتور محمد طوالبة, وهو كتاب جيد, أنصح طلبة العلم باقتنائه.
الفائدة التاسعة: (تنبيهان مهمان):
أولاها: المزي رحمه الله لا يعتني بذكر صيغ التحمل، فجميع صيغ التحمل في أول الكتاب إلى آخره بالعنعنة، بما أنه لا بد من مراجعة الكتاب الأصلي وتتأكد هل هذا الراوي إذا كان مدلسا هل صرّح بالتحديث أو لم يصرّح .. ثمَّ إنَّ لابن حجر كتابا بعنوان النكت الظراف على الأطراف وهذا مطبوع بحاشية كتاب المزي بنسخة عبد الصمد شرف الدين، وهو كتاب مهم جدا للغاية، كذلك هناك لولي الدين العراقي كتاب "الإطراف بأوهام الأطراف" وهو مطبوع متداول.
ثانيها: ينبغي لطالب العلم عدم الاكتفاء بما يقول أستاذه أو شيخه بل لا بد لطالب العلم أن يبحث ويراجع ويحقق الكلام على الأحاديث والكتب, فبعض طلبة العلم: لا .. أنا خلف شيخي أسير. هذا خطأ! لا بد أن تراجع وتقرأ
فالطالب الذي يريد التميز والتوسع لا بد أن يعطي من نفسه للعلم، العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك.
الفائدة العاشرة: (وقفاتٌ مع الإمام الحافظ المزي) الإمام الجهبذ- الإمام المزي- تحيى بها القلوب ويزيد بها الإيمان وتقوى بها الهمة ,كنان آية من آيات الله في الحديث.
¥(70/379)
قال تلميذه تاج الدين السُكّي في طبقات الشافعية بما معناه: كان شيخنا المزي أعجوبة زمانه، يُقرأ عليه النهار كله في الأسانيد والطرق والاختلافات وكان يَنْعُس فكان إذا نعُس وأخطأ القارئ؛ أفاق فجأة وكأن شخصا يقول له: يا أيها الشيخ القارئ قال كيت وكيت هل هذا صحيح؟ يقول: فيقوم فجأة يقول: لا .. الإسناد كذا والإسناد كذا، يقول: هذا كنا نشاهده.
* كان قليل الكلام حسن الصمت كثير الاحتمال, قالابن كثير في البداية والنهاية -وهو زوج بنت المزي- فهو يعرفه معرفة جيدة، لمّا جاء إلى سنة 742 ماذا قال فيها؟:
قال: في هذه السنة في حوالي سنة 742 وفيها وفاة شيخنا الحافظ الكبير أبي الحجاج المزي، يقول: فلما كان وقت الظهر لم أكن موجودا فأخبرتني زوجتي بنته زينب تقول: لمّا أذن الظهر تغير ذهنه قليلا فقالت: يا أبي أذن الظهر! فذكر الله [وهو يحتضر] قال: أريد أن أصلي؛ ثم تيمم فصلى ثم اضطجع فجعل يقرأ آية الكرسي يقول: أخذ يقرأ آية الكرسي حتى فاضت نفسه وهو يقرؤها!
* كذلك ما حصل مع الإمام أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي الإمام الحافظ الكبير المتوفي سنة 264 له الذي يحفظ مئات الألوف حتى قيل: حديث لا يحفظه أبو زرعة فليس حديثا.
* لما حضرته الوفاة كان عنده كبار الحفاظ؛ يعني أبو حاتم الرازي ومحمد بن مسلم بن واره، فكانوا عنده جالسين،
قالوا: نريد أن نلقّنه ["لقنوا موتاكم لا إله إلا الله"]، هم استحوا! قالوا: نحن نلقّن أبا زرعة الإمام الكبير! كان يذبّ عن سنة المصطفى منذ أن يذكر الحديث يقول هذا حديث باطل، فاستحوا .. فماذا فعلوا؟
قالوا: نعمل طريقة نحاول أن نذكره بأسلوب؛ فقالوا: نذكر أحاديث التلقين ونُظهِر أننا لم نعرف الحديث، ...
فقال محمد بن مسلم بن واره: حدثنا الضحاك بن مخلد عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح .. [ثم سكت .. يُظهر أنه ما عرف الإسناد] هنا جاء الحافظ الكبير أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس المتوفي سنة 277 فقال: حدثنا بُندار قال: حدثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح، وسكتوا ... هنا هذا الرجل وهو في السوْق في الموت! ..
فقال أبو زرعة وهو يحتضر: حدثنا بُنْدار قال: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة الحضرمي عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" وتوفي رحمه الله ... يقول أبو حاتم: فصار البيت ضجة من بكاء أهله عليه.
وعرَّف العلماءُ حسن الخاتمة: أن يُوفق العبد قبل موته فيعمل عملا صالحا ثم يموت بعده.
ودائما السلف كانوا يسألون الله حسن الخاتمة وهم بذلك يستشعرون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من الجنة ويعمل عمل أهل الجنة .... وإنما الأعمال بالخواتيم".
* و ابن القيم له كلام عظيم يقول: إذا نظرت إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يُحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على الأعمال السيئة فيما سبق.
* قال الشيخ –حفظه الله-: ومما أبشر به الأخوة أنه ما سُمِع ولا عُلِم أن صاحب السريرة الصالحة والقلب السليم قد خُتم له بسوء، إنما يكون ذلك خاتمة سوء لمن فسدت سريرته وباغته الموت قبل الإصلاح.
وأذكِّر أنه من سنن المحدثين المتقدمين أئمة الحديث كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين كانوا يستعذبون الحديث عن الصالحين وسيرهم، مرة الإمام أحمد كان متكئا -به وجع- فذُكر عنده إبراهيم بن طهمان؛ هذا من الأجلة الثقات العباد الزهاد، فلما ذُكر قام وجلس، قال: ما ينبغي أن يُذكر الصالحون ونحن متكئون!!
الفائدة الحادية عشرة: (نبذة عن زوجة الإمام المزي) ترجم لها أصحاب التواريخ, وترجم لها الحافظ ابن كثير, فما خلّفت لنا لكي تُذكر في كتب التواريخ؟!
قال ابن كثير الدمشقي –رحمه الله-: في حوالي سنة 741 قال: في أول شهر جمادى الأولى توفيت الشيخة العالمة العابدة الزاهدة قارئة القرآن أم فاطمة عائشة بنت إبراهيم زوجة شيخنا الحافظ جمال الدين المزي؛-خالة ابن كثير- عشية يوم الثلاثاء مستهل هذا الشهر وصُلِّي عليها بالجامع صبيحة يوم الأربعاء ودُفنت بغربي قبر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
*كانت عديمة النظر في نساء زمانها لكثرة عبادتها وتلاوتها للقرآن، وإقرائها القرآن بفصاحة وبلاغة وأداء صحيح يعجز عنه كثير من الرجال، وختّمت نساء كثيرا وقرأ عليها من النساء خلقٌ وانتفعن بها وبصلاحها ودينها وزهدها وتقللها من الدنيا، يقول: بلغت ثمانين سنة أنفقتها في طاعة الله عز وجل صلاة وتلاوة، وكان الشيخ يُحسن إليها مطيعا لا يكاد يخالفها لحبه لها طبعا وشرعا رحمها الله وقدس روحها ونور مضجعها بالرحمة .. آمين .. انتهي كلام ابن كثير.
* هذه الشيخة أم زوجة ابن كثير قدوة لنسائنا، وممكن أن أسأل أين نساء المسلمين؟ أين فتيات المسلمين؟ اللواتي شُغلن .. كثير منهن في هذه الأيام بالموضة والمجلات والأفلام عن هذه القدوة العظيمة ومثيلاته؟
ليست زوجة المزي فقط بل هناك نساء كثيرات .. أين هن عن هذه القدوات؟! الآن تسأل بعضهن .. تخبرك بالممثلات وفلانة وكذا .. ولكن أين عن هذه الشيخة العابدة التقية؟!
هذه القدوة التي نربي فتياتنا وبناتنا عليها؟! هذه المرأة زوجة المزي مضت مئات السنين لكن بقيت سيرتها عطرة مشرقة كأنني بهذه الشيخة تقول: يا معشر النساء كل شيء سيذهب .. الجمال .. المال .. الموضة .. كلها ستنقطع .. ويبقى العمل الصالح! .. هذه الباقيات الصالحات .. !
أخيراً: يا معاشر النساء ماذا قدمتن لدين الله؟ ماذا قدمتي لدين الله إذا وضعتي في القبر؟ ومن فضل الله عز وجل نسمع أن هناك من الأخوات الداعيات من جاءت إلى مراكز علمية أو مراكز مجمعات نسائية فنفع الله بها، سمعنا أن واحدة جاءت إلى مدرسة وكانت هذه المدرسة فيها توسع، فقامت وحدها ما انتظرت أحد يساعدها، فقامتن بعمل محاضرات وكلمات واجتهدت، فإذا خلال فترة وجيزة انقلبت المدرسة مرة واحدة إلى محافظة والتزام بشرع الله عزوجل.
¥(70/380)
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 07:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 01:00 ص]ـ
وجزاك الله بمثله , وبارك فيك على رفعك الرفيع.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 01:34 م]ـ
[فوائد الدرس العاشر]
الفائدة الأولى: (الكلام على حديث السوق والتطبيق العملي) هذا الحديث عن عبد الله بن عمر عن سالم بن عبد الله عن عمرو بن دينار قهرمان الزبير, وقد ذكر هذا الحديث الحافظ المزي عن ابن عمر وعن ابن عمر عن عمر, وقد ذكر هذا الحديث الحافظ المزي طرف الحديث, وأما بقية المتنِ فيرجع إلى المصدر, فقد أحال إلى الترمذي حيث قال المزي:
قال الترمذي في الدعوات: قال عن أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون عن أزهر بن سنان عن محمد بن واسع قال: قدمت مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله فحدثني بهذا الحديث، وذكر كذلك موضع آخر في المجلد الثاني صفحة (26) قال عن أحمد بن عبدةَ الضبِّي عن حماد بن زيد والمعتمر بن سليمان كلاهما عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عنه به، وقال: غريب،
وقال قال: ابن ماجه في التجارات المجلد الثالث صفحة (40) عن بشر بن معاذ العقدي عن حماد بن زيد به، وفي الدعاء كذلك عن علي بن محمد عن وكيع عن خارجة بن مصعب عن عمرو بن دينار به ولم يذكر "عمر" في إسناده. ثم ذكر رمز (ز) وهو زيادات المزي، قال: تابعه علي بن يزيد الصُّدائي عن خارجة بن مصعب ورواه أبو خالد الأحمر عن المهاجر بن حبيب عن سالم عن أبيه عن جده ورواه غيره عن المهاصر –وليسَ المهاجر فإنما هو تصحيفٌ- فلم يقل "عن جده". انتهى.
* ومن هنا نرجعُ إلى الترمذي الأصل إذ يقول: قال: باب ما يَقُولُ إذا دخلَ السُّوقَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنِيعٍ أَخْبَرَنَا يزيدُ بنُ هارونَ قَالَ أَخْبَرَنَا أزهرُ بنُ سنانٍ قال قَالَ أَخْبَرَنَا أزهرُ بنُ سنانٍ قال حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ واسعٍ قَالَ: قَدِمتُ مكَّةَ فلقيني أخي سالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بن عُمرَ فحَدَّثَنِي عَن أبيهِ عَن جدِّهِ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم قَالَ:
"من دخلَ السُّوقَ فَقَالَ لا إلهَ إلاّ اللَّهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ يُحيي ويُميتُ وهوَ حيٌّ لا يموتُ بيدهِ الخيرُ وهوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ كتبَ اللَّهُ لهُ ألفَ ألفِ حسنةٍ ومحى عنْهُ ألفَ ألفِ سيئةٍ ورفعَ لهُ ألفَ ألفِ درجةٍ". قال الترمذي بعدما ساق هذا الحديث: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيْبٌ وقد رواهُ عَمْرو بنُ دينارٍ وهو قهرمانُ آلِ الزُّبيرِ عَن سالمِ بنِ عبدِ اللَّهِ هَذَا الحَدِيثَ نحوهُ.
فنلاحظ أن المزّي لم يذكر الحديث بنفسِ الصيغ التي ذكرها الترمذي, فالمزي ذكر الحديث بالعنعنة إنما الترمذي بالتحديث.
وتطبيقنا للهذا الحديث استفدنا أموراً جليلةً:
أولاها: عدد الأحاديث التي رواها ابن عمر في الكتب الستة وهنَّ (1979) فنعرف بهذا أنه من المكثرين في المرويات من الصحابة. وهذا مبحث مهمة خاصة في دراسة الأسانيدِ وعللِ الأحادِيثِ, ولأبي محمد ابن حزم رسالة في في أسماء الصحابة وعدد مروياتهم أخذها من مسند بقية بن مخلد، فذكر الصحابة الذين رووا ألوف وهم سبعة:
* أولهم أبو هريرة روى (5374) حديثا، ثم عبد الله بن عمر بن الخطاب وبلغت مروياته هذا في مسند بقية بن مخلد (2630) حديثا، ثم أنس بن مالك وبلغت مروياته (2286) حديثا ثم عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وبلغت مروياتها (2210) حديثا، ثم الصحابي الجليل عبد الله بن عباس وبلغت مروياته (1660) حديثا ثم جابر بن عبد الله وبلغت مروياته (1540) حديثا، ثم أبو سعيد الخدري بلغت مروياته (1170) حديثا هؤلاء أصحاب الألوف، ثم أصحاب المئين الذين رووا مئات الأحاديث وعلى رأسهم عبد الله بن مسعود، ثم أخذ ابن حزم يسوق مرويات الصحابة إلى أن وصل إلى الصحابة الذين رووا حديثا واحدا فقط.
تنبيهٌُ: لا يلزم من كثرة التحديث أن هذا الصحابي أكثرُ أخذا عن النبي صلى الله عليه وسلم, فقد يكون الصحابي ماتَ مبكراً كحمزةَ عمه, وقد ينشغل بالأهم كعثمان في الخلافة, وقد يكون بكليهما كأبي بكرٍ الصديق.
¥(70/381)
ثانيها: عدد الأحاديثِ التي رواها سالم عن أبيهِ (300) حديثاً, فحينَما جردنا مسند "عبد الله بن عمر" عرفنا أن المكثرينَ عنه ثلاثة: نافع فقد روى عنه قرابة (1000) حديث, ثم سالم (300) حديث, ثم عبد الله بن دينار (142) حديثا, وهذه نكتة نفسية في باب العلل والغرائب وهيَ أنه / إذا تفرد راو غير مكثر عن راو له أصحاب مشهورون جدا؛ هنا نقول كيف يتفرد؟ أين أصحاب هذا المكثر؟ كالزهري.
* من الكتب التي أنصح طلاب العلم طلاب الحديث لمن يريد أن يتقن منهج أئمة الحديث المتقدمين قراءة كتاب "شرح علل الترمذي لابن رجب" فهو غاية في الروعة بتحقيق طبعة نور الدين عتر فهي أفضل التحقيقاتِ, ثم تحقيق الدكتور همام سعيد، ثم تحقيق السامرائي ولا أنصح بها فهي كثيرة التصحيفات والأخطاء.
ثالثها: أن المزي رحمه الله ليس جمّاعا فقط إنما هو يجمع ويزيد كذلك من عنده بعض الفوائد في باب العلل والحكم على الرجال وفي اختلاف النسخ, فمثلاً:
سنن أبي داود لها روايات مختلفة جدا، رواية ابن داسة، رواية اللؤلؤي، رواية ابن عبد, ومعلوم أن المزي بنى كتابه التحفى على كتاب " الإمام ابن عساكر " فابن عساكر ذكر رواية اللؤلؤي فقط, لكن المزي ذكر بقية روايات الكتابِ, وكذلك: رواية محمد بن معاوية المعروف بابن الأحمر لسنن النسائي الكبرى فقط – وهيَ من أشهر الروايات وابن الأحمر أول من أدخل كتاب النسائي للأندلس-, لكن المزي ذكر بقية الروايات مما جعله كثيرا ما يستدرك على ابن عساكر.
رابعها: قول المزي –رحمه الله- عمرو بن دينار فقال: هو البصري قهرمان الزبير الضعيف, حتى لا يختلطَ علينا بالثقة المشهورِ, وهذه مسألة مهمةٌ " تمييز الرواة" فإن من أعجب ما مر عليّ أن مرة الذهبي -رحمه الله- ذكر ابن حميد؛ محمد بن حميد الرازي وهو من المشهورين، من رواد الحديث توفي سنة (248) فأتى المعلِّق المحقق وقال: هذا ابن حميد هو عبد الله بن حميد من أئمة الحنابلة صاحب كتاب (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة) المتوفي (1280)!! وهذه غفلة شديدة فمعناه أن هذا الرواي ماتَ بعد الذهبي بمئاتِ السنين, وحدث ولا حرج من الخبط والخلط.
الفائدة الثانية: (ضعف حديث السوق) أكثر أئمة الحديث المتقدمون أجمعوا على ضعف هذا الحديث، فممّن ضعفه الإمام البخاري والفلَّاس والترمذي والنسائي وأبو حاتم والدارقطني, حتى إن إمام العلل في زمانه يعقوب بن شيبة السدوسي قال: هو حديث ليس بصحيح الإسناد ولا له مخرج يرضاه أهل العلم. كانه يحكي الإجماعَ على ضعفه, وأفرد بعض المعاصرين جزءا في تضعيفه.
ويحسنُ في هذا الحديثِ أن نستفيدَ فوائد منهجية يحسن لطالبِ الحديثِ التفطّن لها:
أولاها / "بيان الفرق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين" فمن الفروق: تساهل بعض المعاصرين في التقوية بكثرة الطرق. وقد تكون هذه الشواهد والمتابعات لا يُعتمد عليه في هذا الباب, ومن ذلك حديث السوق؛ فجميع الشواهد والمتابعات في حديث السوق لا يصح أن يُعتدّ بها.
ثانيها / عدم التفطن لعلل الأحاديث, وذلك أن في الحديث علة دقيقة نبه إليها الإمام يعقوب بن شيبة السدوسي وهيَ أن " أبا خالد الأحمر لم يسمع من المهاصر بن حبيب " ولم ينتبه لهذه العلةِ محقق كتاب "فضل التهليل لابن البنّا ".
ثالثها / جلالة كلام المتقدمين على الأحاديث ودقة نظرهم , بل أقول إنه لا يجوز أن يتولى الحكم على الأحاديث من لا يتقن علم علل الأحاديث.
الفائدة الثالثة: (الكتاب الثاني من كتب الأطراف) هو "إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة" للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني؛ المولود سنة (773) المتوفي سنة (852)، نوجز الكلام على كتاب إتحاف المهرة بالنقاط التالية:
إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة
للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (773 – 852)
موضوع الكتاب: جمع طرق الحديث على قواعد فن الأطراف لكتب معينة، وهذه عشرة كتب، وهي:
1 – موطأ الإمام مالك بن أنس. 2 – مسند الإمام الشافعي.
3 – مسند الإمام أحمد بن حنبل. 4 – سنن الدارمي.
5 – المنتقى لابن الجارود. 6 – صحيح ابن خزيمة.
7 – مستخرج أبي عَوانة. 8 – شرح معاني الآثار للطحاوي
9 – صحيح ابن حبان. 10– سنن الدارقطني.
11 – مستدرك الحاكم.
¥(70/382)
تنبيهٌ: "شرح معاني الآثار للطحاوي" ذكرها ابن حجر لأنه لم يجد مسندا صحيحا ثابتا عن الإمام أبي حنيفة, فاعتاظ عنه بكتاب شرح معاني الآثار للإمام الطحاوي وهو حنفي المذهب رحمه الله.
نكتة: عنوان الكتاب "الأطراف العشرة" فلمَ ذكرنا إحدى عشر كتابا؟ نقول: كتاب صحيح ابن خزيمة لم يُعثر إلا على جزء منه, وقد صرح به في مقدمة الكتاب أنه سبب ذكره لسنن الدارقطني جبرا لما فات من الوقوف على صحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن خزيمة المطبوع الآن إنما وجد ربع الكتاب فقط أبواب العباداتِ وشيئا من السياسة.
ومن هنا نقول: إن كتاب ابن حجر متمم كتاب المزي الذي جمع فيه كتب الأطراف الستة مثل صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن أبي داود، جامع الترمذي، سنن النسائي، سنن ابن ماجه، وبعض الملحقات، وهذه الملحقات هي: مقدمة صحيح مسلم والمراسيل لأبي داود، وأيضا العلل الصغرى للترمذي، والشمائل للترمذي وعمل اليوم والليلة للنسائي. فيصبح المجموع (17 عشر كتابا) فمن حظي بالكتابين كتاب "تحفة الأشراف" و "إتحاف المهرة" يصبح عنده سبعة عشر كتابا من أصول كتب السنة بل قلما يشذ حديث صحيح عن هذه الكتب، ونبه إلى هذا ابن حجر قال: هذه المصنفات قلَّ أن يشذ عنها شيء من الأحاديث الصحيحة لا سيما في الأحكام وضُمّ إليها أطراف المزي. بل أقول إذا وجدت حديثا لم يذكر في هذه الكتب السبعة عشر فالأصل أنه ضعيف ويُشك فيه.
الفائدة الرابعة: (منهج كتاب إتحاف المهرة) من عرف طريقة الإمام المزي في تحفة الأشراف عرف طريقة ابن حجر فهي نفسها تماماً, إلا أننا نلاحظ أمرينِ:
الأول: ابن حجر قال: إنه عالج قضية العنعنة, لكن الحقيقة أن ابن حجر كما نبه المحقق أنه لم يلتزم بذلك في الغالب فعاد الأمر إلى طريقة الإمام المزي رحمه الله. والسببُ عندي: أن ابن حجر رحمه الله مات ولم يحرر كتاب إتحاف المهرة وقد نص على ذلك تلميذه المقرب السخاوي، فآخر نسخة السخاوي المخطوطة قال: ومن خط مصنف شيخنا نقلته ومات شيخنا قبل تحريره وتهذيبه يسر الله ذلك.
الثاني: أن ابن حجر لم يلتزم في كتابه الترتيب الدقيق الذي مشى عليه الحافظ المزي، فالمزي في هذا الباب أعجوبة في ترتيب الكتاب بحيث يذكر الصحابي ثم يذكر المكثرين عنه وهكذا بمنهجية دقيقة حسب حروف المعجم، ابن حجرلم يلتزم هذا الشيء ولعل السبب في ذلك هو نفسه السبب المتقدم أنه مات قبل أن يحرره.
الكتاب ومؤلفه رمز الكتاب
موطأ الإمام مالك بن أنس يُفصح بذكره
مسند الإمام الشافعي يُفصح بذكره
مسند الإمام أحمد بن حنبل يُفصح بذكره
مسند الدارمي (مي)
المنتقى لابن الجارود (جا)
صحيح ابن خزيمة (خز)
مستخرج أبي عوانة <نة>
شرح معاني الآثار للطحاوي (طح)
صحيح ابن حبان (حب)
سنن الدارقطني (قط)
مستدرك الحاكم (كم)
الفائدة الخامسة: (فوائد كتاب إتحاف المهرة) الحقيقة أنَّ هذا الكتابَ مليء بالفوائد والدرر, وقد طبع كاملا تسعة عشر مجلدا وباقي فهارس أربع مجلدات فهارس, وأما فوائد الكتابِ فنجملها بما يلي:
(1) كلام ابن حجر على نقد الأخبار وبيان علل الأسانيد, وذاكَ كحديث أبي جحيفة المشهور قال: "أكلت ثريدة من خبز بر بلحم سمين فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشأ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اُكفف من جشائك فإن أكثر الناس في الدنيا شبعا أكثرهم في الآخرة جوعا " فهذا الحديث مشهور وضعفه بعض المعاصرين لكن الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد نقل ابن حجر في كتابه إتحاف المهرة عن كبار الحفاظ تضعيف هذا الحديث، نقله عن أحمد ويحيى بن معين.
(2) أن ابن حجر يتعقب الحاكم في المستدرك وقد تعقبه في مئات المواضع, فمثلا أن ابن حجر قال في موضع: قال الحاكم: صحيح على شرطهما. قال ابن حجر قلتُ: هذه مجازفة قبيحة، فإن عمرو بن الحصين كذبوه. وكذلكَ في موضعٍ آخرَقال الحاكم: صحيح الإسناد. قال -ابن حجر-: كذا قال فزل زلة عظيمة؛ فإن خالد بن عمرو كذبوه .. وغيرها من التعقبات والاستدراكاتِ.
(3) أنَّ ابن حجر يُبين مناهج المحدثين في الجرح والتعديل وفي التصنيف وفي العلل, إذ قال في موضع: وصححه ابن القطان لأنه لا يرى الاختلاف في الإرسال والوصل علة كما هو رأي أبي محمد بن حزم، وقال في موضع آخر: صححه ابن القطان وقال: الإرسال لا يُعلّ الوصل وهي طريقة الفقهاء.
¥(70/383)
(4) أن ابن حجر ذكر قاعدة لابن خزيمة قال: وقاعدة ابن خزيمة: إذا علق الخبر لا يكون على شرطه في الصحة ولو أسنده بعد أن يعلقه. فأحيانا ابن خزيمة رحمه الله يقدم المتن ثم يذكر الإسناد أو ربما يذكر الصحابي فقط ثم يذكر المتن ثم يذكر الإسناد فهذا دليل أن هذا الحديث ضعيف عند ابن خزيمة ونص ابن حجر في إتحاف المهرة أن أول من نصّ على هذه الفائدة هو الإمام الحاكم.
(5) أن ابن حجر أنه ينقل عن نسخ متعددة ونص في عدد من المواضع أنه ينقل عن نسخ متعددة للكتاب الواحد، وأيضا ينقل عن كتب مفقودة فينقل عن كتاب السياسة والفتن والتوكل للإمام ابن خزيمة.
الفائدة السادسة: (تحرير القول عن تساهل الحاكم في المستدرك) الإمام الحاكم في "المستدرك" وقع في أوهام شنيعة جدا، بينما في كتبه الأخرى "معرفة علوم الحديث" و "المدخل لمعرفة الصحيح" و "المدخل لمعرفة الإكليل" و "تاريخ نيسابور" و"سؤالات السجزي" و"سؤالات الدارقطني له" وهيَ غاية في الإتقان والدقة. لكن مالسرُّ في ذلك؟
أحسن الأجوبة: أن الإمام الحاكم ألف المستدرك في آخر عمره وكان يتكل على حفظه وقد تغير قليلا، وقد نص على هذا ابن حجر في إتحاف المهرة، فقال: أظنه في حال تصنيف المستدرك كان يتكل على حفظه فلأجل هذا كثرت أوهامه. فيحصر تساهل الحاكم في المستدرك فقط، على أن في المستدرك من الجرح والتعديل وعلوم الحديث والنقول ودرر من الفوائد العقدية والفقهية والحديثية ما يَحسن أن يُفرد بجزء.
الفائدة السابعة: (كلام ابن حبان في أهل الحديث) ابن حبان رحمه الله لما روى في صحيحه حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة" قال ابن حبان: في هذا الخبر دليل صحيح على أن أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في القيامة من هذه الأمة أصحاب الحديث إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه صلى الله عليه وسلم منهم فهم يوم القيامة أقرب الناس منه بحكمه صلى الله عليه وسلم. ا هـ.
* ومثل هذا ما قاله الإمام الشافعي –رحمه الله-: إذا رأيتُ صاحب حديث فكأني رأيت أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الشافعي رحمه الله كلام جميل: لولا أهلُ المحابر لخطبت الزنادقة.
فطالب الحديثِ مكب على سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم وإذ بهِ يوم القيامة " والجزاء من جنس العمل " أقرب الناس إليه صلى الله عليه وسلم.
* ومن هنا أنبه لعامةِ الطلبةِ: أن أفضل ما تُقابَل به الهجمة الشرسة من لدن الغرب الحاقد على نبينا صلى الله عليه وسلم بالرسومات المشهورة الدنماركيأن ننشر سيرته صلى الله عليه وسلم ... مع الصغارمع الكبارمع الرجال مع النساء , فآمل من الأخوة في بقية البلدان ألا يُفوِّتوا هذه الفرصة.
* وأقول: ماذا يُضيركم يا طلاب الحديث؟: أن تذهب وتبحث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؟ مع أهله وأزواجه, وعمومِ الناس, وباستطاعتك أن تأخذها من الشبكة العالمية الإنترنت، تأخذ مطويةً, وأخص موقع صيد الفوائد فهو موقع جيد وموثوق به فتأخذ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم من الغد تلقيها في مسجد الحي فما المانع من ذلك؟
الفائدة الثامنة: (وقفات مع سيرة الإمام ابن حجر) كتب الإمام السخاوي –رحمه الله- التلميذ المقرب لابن حجر كتابا فريدا "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" وقد أطال الكلام فيما يتعلق في ضبط اللسان.
قال السخاوي لما ذكر صفات ابن حجر قال: وأما ضبط لسانه فأمرٌ لا يوصف.
* ومن القصص التي ذكرها أن ابن حجر لما ألف معجمه؛ له معجم مؤلف، تعقبه أحد الحساد وبالغ في سبه وشتمه وتكلم على والد ابن حجر، فكتب ابن حجر يقول له: لا شكوى إلا إلى الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، حسبنا الله ونعم الوكيل. ثم قال: الحمد لله على كل حال .... الله المستعان.
سبحان الله! هل يليق بالمسلم أن يفرح إذا أخطأ أخوه؟ فياليت الإخوان الآن الذين يؤلفون الردود على بعض يتفطنون لهذا الأدب العظيم. ومن القصصِ الجميلة ما قاله السخاوي.
¥(70/384)
يقول السخاوي –وكانَ شاهداً-: كنت جالسا عند الحافظ ابن حجر فجاءه أحد التلاميذ، جاء وهو فرح قال له ابن حجر: لماذا أنت فرح؟ قال: إن فلان الذي يناوئك ويحسدُك ويحاول أن يضرَّك قد سُجِن اليوم. فغضب ابن حجر غضبا شديدا، قال: إنما يفرح بهذا فاسق!
* وتجد الواحد منا يفرح إن رأى أحد مناوئيه قد سجن أو عذب , فيجب على الإنسان أن يستشعر أهمية ضبط اللسان في الكتاب والسنة قال تعالى ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)) وقال تعالى ((وقولوا للناس حسنا)) .....
لذلك الإمام البخاري رحمه الله عَقَد في صحيحه بابا قال: بابٌ حفظ اللسان وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" وقوله تعالى: ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))، وذكر البخاري عدة أحاديث منها حديث سعد بن سهل قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة" وذكر أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" وذكر حديث أبي هريرة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالا يهوي بها في جهنم".
ومن القصص الجميلة في "ضبط اللسانِ":
أن سفيان بن حسين مرة كان جالسا عند إياس بن معاوية –من التابعين الأجلاء- يقول سفيان بن حسين: وكان عندنا رجل جالس فقام هذا الرجل فلما قام هذا الرجل تكلمتُ فيه [أخذ يغتابه] فأخذ إياس بن معاوية ينظر إليّ ولا يقول شيء. يقول: حتى فرغت، فلما انتهيت قال لي إياس بن معاوية: يا سفيان؟ قلت: نعم، قال: غزوتَ الديلم؟! قلت: لا، قال: غزوت السند؟! قلت: لا، قال: غزوت الهند؟! قلت: لا، قال: غزوت الروم؟! قلت: لا، قال: يا سفيان يَسلَم منك السند والهند والروم والديلم وليس يسلمُ منك أخوك هذا!! يقول: والله استحييت وما عدتُ لهذا أبدا!
* وتجد بعض الناس يجعل الكلام على الناس فاكهة له يتلذذ بالكلام, وتقول له: يا أخي الآن سلم منك الكفار وسلم منك أهل المذاهب المنحرفة ولا يسلم منك أخوك!.
* وفي هذا الختام أشير لكتاب جميل جدا يتعلق بضبط اللسان وهوَ (رفقا أهل السنة بأهل السنة) لفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد وهو كتاب نفيس جدا وأنصح طلبةَ العلمِ عامةً بقراءتهِ.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 02:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي
حبذا لو أنزلته على ملف ورد
لتسهيل التنسيق
وجزاكم الله خيرا على فوائدك
لا حرمنا الله منك ومن نفعك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 02:36 م]ـ
وفي هذا الدرس الأخير أكون قد أنهيتُ كتابةَ جميع الفوائد المذكور في " المرحلة الأولى " مرحلة " علم التخريج ".
وسيأتي -بمشيئة الله وتوفيقه- المرحلة الثانية " دراسة الأسانيد ".
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 02:40 م]ـ
بارك الله فيك أخي
حبذا لو أنزلته على ملف ورد
لتسهيل التنسيق
وجزاكم الله خيرا على فوائدك
لا حرمنا الله منك ومن نفعك
وفيكَ باركَ أخي الكريم .... وجزاكَ الله بمثله.
أبشرْ بما طلبتَ أخي الكريم , فسترى بما يقر عيناك -إن شاء الله-.
ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 08:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا(70/385)
سؤال في الوجادة
ـ[عبدالرحمن التميمي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 11:22 م]ـ
سلام عليكم وبعد:
عندما يقول الراوي: أخبرني فلان عن كتاب فلان فيه بلغنا أن رسول الله ...
ما حكم هذا الإسناد راجيا التفصيل لزيادة التوضيح(70/386)
رواية مسروق عن أم رومان حديث الافك
ـ[أبو همام الثوري]ــــــــ[29 - 04 - 10, 01:49 م]ـ
هل سمع مسروق بن الأجدع من ابي بكر الصديق. وهل سمع من أم رومان حديث الافك. افيدونا رحمكم الله فقد قرأت عن هذا الموضوع ولم أصل الي كلام قاطع
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 04 - 10, 03:23 م]ـ
قال الإمام البخاري في التاريخ الصغير.
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن حصين عن أبي وائل قال حدثني مسروق بن الاجدع حدثتني أم رومان وهي أم عائشة أم المؤمنين بهذا وروى على بن زيد عن القاسم ماتت أم رومان زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه نظر وحديث مسروق أسند حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا سليمان عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال لما كان يوم اليمامة قاتلهم ثابت بن قيس حتى قتل حدثني عبيد بن يعيش قال حدثنا يونس قال أخبرني بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن وديعة بن خدام قال أتى عمر بن الخطاب بميراث لسالم مولى أبي حذيفة وكانت.
وقال كذلك.
حبيب عن مرثد بن عبد الله إنا لجلوس عند عقبة بن عامر الجهني وهو أمير علينا بمصر عصر من بين الستين إلى السبعين حدثني معقل بن مالك أبو شريك ثنا عقبة بن عبد الله الاصم ثنا شهر بن حوشب قال كنت بالمدينة وأنا شاب يومئذ مقتل حسين بن علي فدخلنا على أم المؤمنين يعنى أم سلمة وقال أبو نعيم مات علقمة سنة إحدى وستين ومات مسروق سنة ثنتين وستين وكنية مسروق بن الاجدع أبو عائشة هو بن عبد الرحمن الهمداني سمع من أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما حدثني الحسن بن واقع ثنا ضمرة قال مات عمرو بن العاص في ولاية يزيد سنة إحدى أو اثنتين وستين وحدثني أبو سعيد حدثني بن وهب حدثني حرملة أن أبا فراس حدثه أن عمرو بن العاص توفى ليلة الفطر وصلى عليه عبد الله بن عمرو وكان أبوه استخلفه وقال قتادة ولى يزيد ثلاث سنين وأشهر سماه وقال نافع ولى يزيد أربع سنين إلا شهرا ويقال مات مروان سنة ثلاث وستين وهو بن إحدى وثمانين ومات عبد الله بن عمرو ليالي الحرة في ولاية يزيد بن معاوية وكنيته أبو محمد ويقال مات سنة خمس وستين.
وقال في التاريخ الكبير.
2065 - مسروق بن الاجدع وهو ابن عبد الرحمن الهمداني أبو عائشة كوفي قال أبو نعيم مات سنة ثنتين وستين رأى أبا بكر وعمر وعليا وعبد الله بن مسعود) (وزيد بن ثابت - 4) روى عنه ابراهيم والشعبي قال موسى بن اسمعيل عن أبي عوانة عن مغيرة عن الشعبي ان رجلا كان يجلس إلى مسروق يعرف بوجهه ولا يسمي.
الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة
5391 - مسروق بن الاجدع أبو عائشة الهمداني أحد الاعلام عن أبي بكر ومعاذ وعنه إبراهيم وأبو إسحاق ويحيى بن وثاب قال مرة الطيب ما ولدت همدانية مثل مسروق وعن الشعبي قال ما علمت أطلب منه للعلم كان أعلم بالفتيا من شريح وقال أبو إسحاق حج مسروق فما نام إلا ساجدا وقالت زوجة مسروق كان يصلي حتى تورم قدماه توفي 63 ع. والله أعلم بالصواب(70/387)
ما صحة حديث أعمار الجن؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 04 - 10, 06:25 م]ـ
ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين في بعض فتاويه حديث أحدأعمارالجن وهوما يلي:
، هم على كل حال أعمارهم طويلة ذكر المؤرخون أن جنياً اجتمع بالرسول عليه الصلاة والسلام في أحد جبال مكة وسأله قل: أنا كنت شاباً حين قُتل هابيل. الله أعلم وهذا الحديث ذكره المؤرخون، ولكن لا أدري عن صحته أيضاً، والله أعلم.
ما صحة الحديث ومن أخرجه؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 09:51 م]ـ
أخي الكريم هذا الحديث ذكره ابن حبان في كتابه المجروحين (1/ 147) و لفظه:
عن ابن عمر قال بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل من جبال تهامة إذ أقبل رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مشية الجن نغمة الجن فجاء حتى سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت فقال أنا الهام بن الهيم بن لاقس بن إبليس قال بينك وبين إبليس أبوان قال نعم قال كم أتى عليك من السنين قال أفنيت عن الدنيا إلا قليلا قال كم قال كنت في زمن قابيل حين قتل هابيل قال كنت أنا غلام ابن أعوام أدخل الآجام وأعلوا الآكام وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس عمل الشباب المتلوم والشيخ المتوسم.
فقال: فيه إسحاق بن بشر كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.
و ذكره كذلك ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 333) ثم ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 186) و ذكر علته فقال: الحمل فيه على إسحاق بن بشر الكاهلي، لا بارك الله فيه.
و الله تعالى أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 05 - 10, 11:27 ص]ـ
محمد بن عبد الجليل الإدريسي
أحسن الله إليك وبارك فيك 0
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:51 م]ـ
و فيك بارك أخي الكريم.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 10:02 ص]ـ
أخي الكريم هذا الحديث ذكره ابن حبان في كتابه المجروحين (1/ 147) و لفظه:
عن ابن عمر قال بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل من جبال تهامة إذ أقبل رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مشية الجن نغمة الجن فجاء حتى سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت فقال أنا الهام بن الهيم بن لاقس بن إبليس قال بينك وبين إبليس أبوان قال نعم قال كم أتى عليك من السنين قال أفنيت عن الدنيا إلا قليلا قال كم قال كنت في زمن قابيل حين قتل هابيل قال كنت أنا غلام ابن أعوام أدخل الآجام وأعلوا الآكام وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس عمل الشباب المتلوم والشيخ المتوسم.
فقال: فيه إسحاق بن بشر كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.
و ذكره كذلك ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 333) ثم ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 186) و ذكر علته فقال: الحمل فيه على إسحاق بن بشر الكاهلي، لا بارك الله فيه.
و الله تعالى أعلم.
جزاك الله ياأخانافي الإسلام
زادك الله علما
وأطال ظلك الله عليناللإفادة(70/388)
ما صحة: اللهم أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 04 - 10, 10:35 م]ـ
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بالعباس وقال يا عم اتبعني ببنيك فانطلق بستة من بنيه الفضل وعبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وقثم ومعبد فأدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم بيتا وغطاهم بشملة له سوداء مخططة بحمرة وقال اللهم أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة قال فما بقي في البيت مدر ولا باب إلا أمن
الراوي: عبدالله بن الغسيل المحدث: الهيثمي ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/807) - المصدر: مجمع الزوائد ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/13380&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 9/ 272
خلاصة حكم المحدث: فيه جماعة لم أعرفهم
ما صحة هذا الحديث الذي يحتج به الرافضة؟
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 05:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث: أخرجه أبو نعيم والطبراني وابن عساكر كلهم من طريق عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=24337)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ مِهْرَانَ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=29369)، ثنا مَرْوَانُ بْنُ ضِرَارٍ الْفَزَارِيُّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=60729)، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ قَبِيصَةَ الثَّقَفِيُّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=44810)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=44811)، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ الْعَبْقَسِيِّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=20111)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْغَسِيلِ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=21580)
وهذا الاسناد فيه مجاهيل كثر , وهو كما قال الهيثمي: " فيه رجال لم أعرفهم "
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة من طريق: مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=29139)، نا شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=19267)، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسْلَمِيُّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=44809)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ قَبِيصَةَ الثَّقَفِيِّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=44810)، عَنْ أَبِيهِ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=44811)، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=20111)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْغَسِيلِ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/RawyDetails.php?RawyID=21580)
وهذا الاسناد آفته الغلابي هذا!
فهو يضع الحديث
فاتهمه بالوضع يحيى بن معين والدارقطني وغيرهم
ثم شعيب بن واقد ضعيف
قال الفلاس: ضرب على حديثه
فالحديث لا يصح وقد بانت علله
والحمد لله رب العالمين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 05 - 10, 11:25 ص]ـ
جراح نادر العوضي
أحسن الله إليك وبارك فيك 0
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 02:21 م]ـ
وفيك بارك أخي
دمتم على الطاعة
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 06:40 ص]ـ
بارك الله فيكم
هل يستدل الرافضة بهذا الحديث وهو (جدلاً) حجة عليهم فهم يعادون العباسيين ويرونهم قد اغتصبوا الخلافة من العلويين
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[03 - 05 - 10, 05:48 م]ـ
شكرا على التخريج
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 04:51 ص]ـ
شكرا على التخريج
عفوا أخي الكريم(70/389)
ما تحقيق هذا الحديث وقد اختلف العلماء فيه
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 01:36 ص]ـ
الحديث رواه الطبراني في (المعجم الكبير: ج6ص220ر6061): حدثنا محمد بن راشد الأصبهاني، ثنا ابراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي، ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال حدثني سلمان بن الاسلام قال: قال النبي r: " من قال اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة العرش والسماوات ومن فيهن والأرضين ومن فيهن وأشهد جميع خلقك بأنك الله لا إله إلا أنت وأكفر من أبي ذلك من الأولين والآخرين وأشهد أن محمدأ عبدك ورسولك من قالها مرة عتق ثلثه من النار ومن قالها مرتين عتق ثلثاه من النار ومن قالها ثلاثا عتق من النار". ورواه أيضاً الحاكم النيسابوري في (المستدرك: ج1ص704ر1920) وقال عنه صحيح الإسناد. وقال عنه الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد: ج10ص98): رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما أحمد بن إسحاق الصوفي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني في (السلسلة الصحيحة: ج1ص476ر267): أخرجه الحاكم (1/ 523) من طريق حميد بن مهران حدثنا عطاء عن أبي هريرة t قال حدثنا سلمان الفارسي قال: قال رسول الله r: فذكره. وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي وهو كما قالا. وله شاهد من حديث أنس مرفوعاً نحوه مقيداً بالصباح والمساء، وسنده ضعيف كما بينته في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" رقم (1041). وقال الحافظ محمد بن طاهر المقدسي في (ذخيرة الحفاظ: ج4ص2351ر5456): رواه حميد المكي عن عطاء عن أبي هريرة عن سلمان، وحميد المكي لم ينسب ولم يذكر أباه وحديثه هذا الذي ذكره البخاري لا يتابع عليه. قلت: لا أدري هل خفي على الحافظ المقدسي رواية الطبراني للحديث من طريق ابن جريج عن عطاء؟! وقال الشيخ طارق بن عوض الله في كتابه (الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات: ج1ص162): أخرجه: ابن عدي (2/ 689 - 690) والطبراني في "الكبير" (6/ 220) والبزار (2531). وحميد المكي هذا؛ مجهول؛ لم يرو عنه إلا زيد بن الحباب، وما رواه عنه فمنكر كله، وهي نحو ثلاثة أحاديث، أنكرها عليه البخاري في "التاريخ الصغير" (2/ 133 - 134) وابن عدي وغيرهما؛ وهذا منها. ولذا أعله الحافظ ابن حجر في "مختصر الزوائد" (2089) بحميد هذا، وكذا فعل الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 86). لكن؛ روى الحاكم في "المستدرك" (1/ 523) هذا الحديث من طريق أبي عبد الله أحمد بن يحيى الحجري: ثنا حميد بن مهران: ثنا عطاء، به. فهذه الرواية؛ تقتضي أن حميداً المكي لم يتفرد بهذا الحديث، وإنما تابعه عليه حميد بن مهران، وابن مهران ثقة.
وليس الأمر كذلك. بل الصواب؛ أن الحديث حديث المكي، وليس حديث ابن مهران، وأن ما وقع في رواية الحاكم خطأ من أحد الرواة. وقد اغتر بظاهر هذا الإسناد الحاكم، فصححه، وكذلك الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (267). وممن يرجع إليه الفضل ـ بعد الله عز وجل ـ في بيان علة هذا الحديث شيخنا الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف في كتابه "حديث قلب القرآن يس؛ في الميزان"، فقد فصَّل القول في طرق هذا الحديث، ثم قال (ص36): "معلوم بداهةً أن الصدوق، بل الثقة الحافظ يهم، ويخطىء، ويخالف؛ فإن لم يكن الوهم في تسمية شيخ زيد بن الحباب من الحاكم نفسه أو شيخه الأصم، فهو من أحمد بن يحيى الحجري. يؤيد ذلك قرائن شتَّى؛ منها: 1ـ أن الحديث معدود في مناكير حميد المكي، وبه يُعرف؛ ولذلك ساقه في ترجمته: البخاري، وابن عدي، والذهبي نفسه. 2ـ أن المتن منكر ـ لا محالة ـ فلا يتناسب، بل لا يستحق أن يرد بهذا الإسناد النظيف. 3ـ أن حميد بن مهران ـ وهو الكندي البصري الخياط لم يذكر أحد ـ علمته ـ روايته عن عطاء بن أبي رباح، أو رواية زيد بن الحباب عنه؛ وإن كان من نفس طبقة الآخر، ا هـ.
قلت: الحديث في (معجم الطبراني الكبير: ج6ص220ر) من طريق محمد بن راشد الأصبهاني ثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال حدثني سلمان بن الإسلام قال: وذكره. فالصواب تصحيح العلامة الألباني له، والله تعالى أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 01:40 ص]ـ
متن الحديث: "من قال اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة العرش والسماوات ومن فيهن والأرضين ومن فيهن وأشهد جميع خلقك بأنك الله لا إله إلا أنت وأكفر من أبي ذلك من الأولين والآخرين وأشهد أن محمدأ عبدك ورسولك من قالها مرة عتق ثلثه من النار ومن قالها مرتين عتق ثلثاه من النار ومن قالها ثلاثا عتق من النار".(70/390)
بحث: ضعف حديث فضل الموت يوم الجمعة للحُمَيِّد
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 07:01 ص]ـ
بحث حول حديث "فضل الموت يوم الجمعة" للشيخ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا تخريج لحديث: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر))، وبيان لدرجته التي خلاصتها: أنه حديث ضعيف، لا يصح من طريق، ولا يتقوى بمجموع طرقه، وهذا ظاهر صنيع البخاري - رحمه الله - حين ترجم في كتاب الجنائز من "صحيحه" (3/ 253 - الفتح) بقوله: (باب موت يوم الإثنين)، ثم أخرج برقم (1387) حديث موت أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ فقال:
حدثنا مُعَلّى بن أسد؛ قال: حدثنا وُهَيْب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ قالت: دخلت على أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ فقال: في كم كَفّنْتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: في ثلاثة أثوابٍ بيضٍ سَحولِيّةٍ، ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ. وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يوم الإثنين، قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الإثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرّض فيه، به رَدْعٌ من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفِّنوني فيها. قلت: إن هذا خَلِقٌ، قال: إن الحيّ أحقّ بالجديد من الميت، إنما هو للمُهْلَة. فلم يُتَوَفّ حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودُفِن قبل أن يصبح.
قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري 3/ 253): ((قوله: "باب موت يوم الإثنين": قال الزين ابن المنيِّر: تعيين وقت الموت ليس لأحد فيه اختيار، لكن في التسبب في حصوله مدخل؛ كالرغبة إلى الله لقصد التبرك، فمن لم تحصل له الإجابة أثيب على اعتقاده. وكأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري، فاقتصر على ما وافق شرطه، وأشار إلى ترجيحه على غيره. والحديث الذي أشار إليه [يعني: ابن الْمُنَيِّر] أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- مرفوعًا: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر"، وفي إسناده ضعف، وأخرجه أبو يعلى من حديث أنس –رضي الله عنه- نحوه وإسناده أضعف. اهـ
وقال العيني في "عمدة القاري" (8/ 218): أي: هذا باب في بيان فضل الموت يوم الإثنين. فإن قلت: ليس لأحد اختيار في تعيين وقت الموت، فما وجه هذا؟ قلت: له مدخل في التسبب في حصوله؛ بأن يرغب إلى الله لقصد التبرك، فإن أجيب فخير حصل، وإلا يثاب على اعتقاده. اهـ
وقال عن مناسبة الحديث للترجمة: (مطابقته للترجمة: من حيث إن النبي – صلى الله عليه وسلم- كانت وفاته يوم الإثنين، فمن مات يوم الإثنين يرجى له الخير لموافقة يوم وفاته يوم وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فظهرت له مزيّة على غيره من الأيام بهذا الاعتبار ... )، ثم ذكر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ الذي ذكره ابن حجر، ثم قال: (فلذلك لم يذكره البخاري فاقتصر على ما وافق شرطه) وحديث فضل الموت يوم الجمعة هذا ورد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وأنس، وجابر –رضي الله عنهم:
أما حديث عبد الله بن عمرو: فأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (2/ 169)، والترمذي في "الجامع" (1074) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (277) وابن عساكر في "تعزية المسلم" (108) من طريق هشام بن سعد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عمرو؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر)).
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (596) عن ابن جريج، عن ربيعة بنسيف، عن عبدالله بن عمرو –رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: ((برئ من فتنة القبر ((.
وابن جريج معروف بالتدليس، ولم يصرح هنا بالسماع.
قال الترمذي: (هذا حديث غريب)؛ يعني أنه ضعيف، يوضحه قوله بعد ذلك: وهذا حديث ليس إسناده بمتصل؛ ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الْحُبُلي، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا من عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما.
¥(70/391)
وقد خولف هشام بن سعد في هذا الإسناد، فرواه الليث بن سعد، واختلف عليه.
فأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل" (279) من طريق يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن الليث، عن ربيعة بن سيف: أن عبد الرحمن بن قحزم أخبره: أن ابنًا لفياض بن عقبة توفي يوم جمعة، فاشتد وجده عليه، فقال له رجل من أهل الصدق: يا أبا يحيى، ألا أبشرك بشيء سمعته من عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما ـ سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... ، فذكره.
ثم أخرجه الطحاوي (280) فقال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم؛ حدثنا أبي وشعيب بن الليث، عن الليث؛ حدثنا خالد ـ يعني ابن يزيد ـ عن ابن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف: أن عبد الرحمن بن قحزم أخبره: أن ابنًا لفياض بن عقبة، ثم ذكر مثله سواء.
وأخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (155) من طريق يعقوب بن سفيان عن أبي صالح: عبد الله بن صالح كاتب الليث، وأبي بكر- غير منسوب - كلاهما، عن الليث بمثل رواية ابن عبد الحكم.
وكان الطحاوي أعلّ الحديث أوّلاً (1/ 250) بمثل إعلالالترمذي، ثم قال: عن هذا الإسناد: (وزاد [يعني ابن عبد الحكم] على يونس في إسناده إدخالَه بين الليثِ وبين ربيعةَ بنِ سيفٍ: خالدَ بنَ يزيدٍ وسعيدَ بنَ أبي هلالٍ، وهو أشبه عندنا بالصواب ـ والله أعلم ـ فوقفنا بذلك على فساد إسناد هذا الحديث، وأنه لا يجوز لمثله إخراجُ شيءٍ مما يوجب حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ دخوله فيه (.
وحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ الذي ذكره الطحاوي هو الحديث الأصل الذي أورده في أول الباب، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن للقبر لضغطة، لو كان أحد ناجيًا منها؛ نجا سعد بن معاذ))، ولأجله ضعّف حديث عبد الله بن عمرو ـ رضي اللهعنهما ـ الذي فيه: ((وقاه الله فتنة القبر)).
ومع ما تقدم من العلل: فإن ربيعة وإن كان صدوقًا، فإنه ضعيف من قبل حفظه، فقد قال عنه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/ 290): ((عنده مناكير))، وقال في "الأوسط" (1464): ((وروى ربيعة بن سيف المعافري الإسكندراني أحاديث لا يتابع عليه))، وقال النسائي في رواية: ((ليس به بأس))، وقال في أخرى: ((ضعيف))، وقال الدارقطني في "سؤالات البرقاني" (153): ((صالح))، وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 301)، وقال: ((يخطئ كثيرًا))، وقال ابن يونس: ((في حديثه مناكير))، وقال العجلي في "تاريخه" (463): ((ثقة)). انظر "تهذيب التهذيب" (3/ 221).
وقد عدّ الذهبي هذا الحديث من مناكير هشام بن سعد، حين قال في "الميزان" (7/ 81): (ومن مناكيره ما ساق الترمذي له عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف ... )، ثم ذكر هذا الحديث.
وله طريق آخر عن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما-: أخرجه الإمام أحمد (2/ 176و220 رقم 6646 و7050)، وعبد بن حميد (323) والطبراني في "الأوسط" (3107)، والدارقطني في "الغرائب والأفراد" كما في "أطرافه" (3585)، وابن عساكر في "تعزية المسلم" (106 و 107)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (156) من طريق معاوية بن سعيد التجيبي، عن أبي قَبيل، عن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما-قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات في يوم الجمعة _ أو ليلة الجمعة _ وُقي فتنة القبر)).
قال الدارقطني: ((تفرد به معاوية بن سعيد، عن أبي قبيل)).
وسنده ضعيف؛ فيه معاوية بن سعيد التجيبي ولم يوثق من إمام معتبر، وإنما ذكره البخاري في "تاريخه" (7/ 334 رقم 1441)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 384 رقم 1755)، وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 166) وقال: (من أهل مصر يروي المقاطيع)، ولذا قال عنه ابن حجر في "التقريب" (6757): ((مقبول)).
وروي موقوفًا على عبد الله بن عمرو –رضي الله عنهما-: أخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (157) من طريق ابن وهب؛ أخبرني ابن لهيعة، عن سنان بن عبد الرحمن الصدفي: أن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- كان يقول)): من توفي يوم الجمعة ـ أو ليلة الجمعة ـ وُقي الفتان.
وأما حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ: فأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (4113) ـ ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" (7/ 92) من طريق عبد الله بن جعفر، عن واقد بن سلامة، عن يزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر)).
وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف كما في "التقريب" (7683).
والراوي عنه واقد ـ ويقال: وافد) بالفاء (ـ ابن سلامة وهو ضعيف أيضًا. انظر "لسان الميزان" (6/ 215 رقم 754)
والراوي عنه عبد الله بن جعفر يظهر أنه والد علي بن المديني، وهو ضعيف أيضًا كما في "التقريب" (3255).
وله طريق أخرى أخرجها ابن عساكر في "تعزية المسلم" (109) من طريق الحسين ابن علوان، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ينجو من ضغطة القبر إلا شهيد أو مصلوب أو من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة)).
لكنها متابعة أوهى من سابقتها، فالحسين بن علوان كذاب يضع الحديث كما في (الكامل) لابن عدي (2/ 395).
وأبان ابن أبي عياش متروك كما في "التقريب" (ص 142).
وأما حديث جابر، رضي الله عنه: فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 155) من طريق عمر بن موسى بن الوجيه، عن محمد بن المنكدر، عن جابر –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب القبر، وجاء يوم القيامة عليه طابع الشهداء)).
وفي سنده عمر بن موسى بن وجيه وهو يضع الحديث أيضًا. انظر "لسان الميزان" (4/ 332 ـ 333). وللحديث طرق أخرى مراسيل وفيها مجاهيل، لا يعتضد بشيء منها، والله أعلم. http://www.alukah.net/Web/homayed/0/38/(70/392)
مطلوب تخريج أثر "الولهان" عن الحسن البصري رحمه الله ..
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[30 - 04 - 10, 11:04 ص]ـ
في سنن الترمذي وغيرها عَنْ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ ((إِنَّ لِلْوُضُوُءِ شَيْطَاناً يُقالُ لَهُ: الْوَلَهَانُ، فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاء))
قَالَ أبُو عِيسَى: حدِيثُ أُبَيِّ بن كَعْبٍ حديثٌ غَرِيبٌ، ولَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِىِّ والصَّحِيح عِنْدَ أهْلِ الْحَديِثِ، لأنَّا لا نَعْلَمُ أحداً أَسْنَدَهُ غَيْرَ خَارِجَةَ. و قدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وجْهٍ عَنِ الْحَسَنِ.
فالحديث أخطأ فيه خارجة بن مصعب فرفعه الى النبي عليه الصلاة و السلام، قال ابن أبي حاتم: رحمه الله:رحمه الله وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال رفعه إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} منكر. اهـ
و قال ابن أبي حاتم سمعت أبي وذكر حديثا رواه خارجة بن مصعب عن يونس عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب عن النبي {صلى الله عليه وسلم} إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاحذروه
فقال لي: (كذا رواه خارجة وأخطأ فيه ورواه الثوري عن يونس عن الحسن).
فهل وقف هذا الأثر على الحسن البصري ثابت؟؟؟،
إذ أنَّ مراسيل كبار التابعين اقوى من مراسيل غيرهم، مع وجود الخلاف في مراسيل الحسن البصري رحمه الله، فهي عندهم اضعف من مراسيل سعيد والزهري و أضرابهما.
و المرسل بصفة عامَّة يقوى بالقرائن، قال ابن رجب: إذا عضدت ذلك المرسل قرائن تدل على أن له أصلاً، قوي الظن بصحة ما دل عليه، فاحتج به مع ما احتف به من قرائن. قلت: و القرينة هاهنا أن مثل ذلك لا يُقال بالرأي، و لا بدَّ أن يكون مصدره السمع،
و هل يكون الاحتياط ـ بترك ذلك الاسم و ما اشتق منه هو الاولى، ـ لا سيما وأنه عنه مندوحة ـ، و الله اعلم
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[01 - 05 - 10, 02:20 م]ـ
تجد بغيتك هنا إن شاء الله.
تنبيه: هذا الموقع الذي نقلتُ منه الذي يظهر لي أنه موقع صوفي، لكن إن شاء الله تستفد من المسألة التي نقلتُها لك أقل شيء المصادر فترجع إليها بنفسك وتستفد منها.
فتح الله عليك.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - 05 - 10, 03:54 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم
ولكن اين الرابط؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 05 - 10, 07:52 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-4322.html
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - 05 - 10, 09:37 م]ـ
شكر الله لك اخي الكريم ابا انس
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - 05 - 10, 09:38 م]ـ
"منقول"
مع الشكر الجزيل للاخ الفاضل أبي اليمان الأثري
---------------------------------------
هذا الحديث الذي تسأل عنه هو حديث ضعيف لا يصح اسناد ..
أخرجه الترمذي (1/ 84 برقم 57 طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت، بتحقيق أحمد محمد شاكر وآخرون)، وابن ماجه (1/ 146 طبعة دار الفكر - بيروت، بتحقيق - محمد فؤاد عبد الباقي) برقم (421)، وأحمد في المسند (5/ 136 برقم 21276 طبعة مؤسسة قرطبة - القاهرة، بتحقيق الارنؤوط)، والطيالسي في مسنده (ص 74 برقم 547 طبعة دار المعرفة - بيروت)، وابن خزيمة في صحيحه (1/ 63 برقم 122 طبعة المكتب الإسلامي - بيروت، 1390 - 1970، بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمي)، وابن عدي في الكامل (3/ 54 برقم 609 طبعة دار الفكر - بيروت الطبعة الثالثة، 1409 - 1988، بتحقيق يحيى مختارغزاوي)، والدارقطني في المختلف والمؤتلف (1/ 303)، والحاكم في المستدرك (1/ 267 برقم 578 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1411 - 1990، بتحقيق مصطفى عبدالقادر عطا)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 197 برقم 901 طبعة مكتبة دار الباز - مكة المكرمة، 1414 - 1994، بتحقيق محمد عبد القادر عطا)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 439 طبعة دارالمعرفة الطبعة الأولىبتحقيق الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي)، وابن الاثير في جامع الاصول وعزاه للترمذي، وأبو نعيم فى معرفة الصحابة (1/ 218) برقم (757)، وابن أبى الدنيا فى المكايد (ص 50) برقم (29)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 345 برقم 567 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1403، بتحقيق خليل الميس) من
¥(70/393)
طريق خارجة بن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة، عن أبي بن كعب مرفوعا فذكره.
قلت: وفيه عنعنة الحسن البصري.
وقال الترمذي (1/ 84 برقم 57 طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت، بتحقيق أحمد محمد شاكر وآخرون): (حديث أبى بن كعب حديث غريب وليس إسناده بالقوى والصحيح عند أهل الحديث لأنا لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قوله ولا يصح فى هذا الباب عن النبى صلى الله عليه وسلم شىء، وخارجة ليس بالقوى عند أصحابنا وضعفه ابن المبارك).
وقال الحاكم في المستدرك عن الحديث الذي قبله (1/ 267 برقم 577 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1411 - 1990، بتحقيق مصطفى عبدالقادر عطا): (ولهذا الحديث شاهد ينفرد به خارجة بن مصعب و نا أذكره محتسبا لما أشاهده من كثرة وسواس الناس في صب الماء)!! ..
وكلامه غريب رحمه الله!!
ثم رواه الحاكم (1/ 267 برقم 578 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1411 - 1990، بتحقيق مصطفى عبدالقادر عطا) فقال عقبه: (و له شاهد بإسناد أخر أصح من هذا)! ..
ورواه البيهقي في سننه الكبرى (1/ 197 طبعة مكتبة دار الباز - مكة المكرمة، 1414 - 1994، بتحقيق محمد عبد القادر عطا) برقم (901) باسناده فقال: (وهذا الحديث معلول برواية الثوري عن بيان عن الحسن بعضه من قوله غير مرفوع وباقيه عن يونس بن عبيد من قوله غير مرفوع والله أعلم وذلك) ..
ثم ذكره باسناد آخر موقوف على يونس (1/ 197 برقم 902 طبعة مكتبة دار الباز - مكة المكرمة، 1414 - 1994، بتحقيق محمد عبد القادر عطا) فقال: (أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنا أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي ثنا سفيان بن محمد أنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن بيان عن الحسن قال شيطان: الوضوء يدعى الولهان يضحك بالناس في الوضوء وعن سفيان عن يونس قال كان يقال أن للماء وسواسا فاتقوا وسواس الماء)
وقال ابن التركماني معلقاً على كلامه في الجوهر النقي (1/ 196): ( .... ثم قال (معلول برواية الثوري بعضه عن بيان عن الحسن وباقيه عن يونس بن عبيد من قولهما انه غير مرفوع) ثم ذكر ذلك باسناد فيه سفيان بن محمد.
قلت: سفيان بن محمد هذالا ادرى من هو فان كان الفزارى المصيضى فقد قال ابن عدى يسرق الحديث وفيه ايضا ابن الوليد العدنى متكلم فيه وإذا كان كذلك لا يعلل ذلك الحديث بهذا الرواية) انتهى كلام ابن التركماني ..
ثم رواه البيهقي في السنن الكبرى من طريق آخر دون ذكر اسم الشيطان ولهان (1/ 197 طبعة مكتبة دار الباز - مكة المكرمة، 1414 - 1994، بتحقيق محمد عبد القادر عطا) برقم (904): (حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد وأ بو الحسن العلاء بن محمد بن أبي سعيد الإسفرائيني قالا ثنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر التميمي ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن حصين الأصبحي ثنا يحيى بن كثير عن سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخير عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: اتقوا وسواس الماء فإن للماء وسواسا وشيطانا) ..
وضعفه الحافظ فى التلخيص الحبير (1/ 101 برقم 120 طبعة المدينة المنورة، 1384 - 1964، بتحقيق السيد عبدالله هاشم اليماني المدني)، فقال: (وروى الترمذي وغيره من حديث أبي بن كعب مرفوعا إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوا وسواس الماء في إسناده ضعيف وروى البيهقي بسند ضعيف من حديث عمران بن حصين نحوه) ..
وقد اعله ابن ابي حاتم في العلل (1/ 53) برقم (130)، فقال: (وسمعت أبي، وذكر حديثا: رواه خارجة بن مصعب، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن للوضوء شيطانا يقال له: الولهان، فاحذروه.
فقال أبي: كذا رواه خارجة، وأخطأ فيه.
ورواه الثوري، عن يونس، عن الحسن قوله.
ورواه غير الثوري، عن يونس، عن الحسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وسئل أبو زرعة: عن هذا الحديث فقال: رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم منكر) ..
¥(70/394)
وقال الحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبدالهادي المقدسي في تعليقة على علل ابن أبى حاتم (ص 75 – 76) طبعة أضواء السلف - السعودية / الرياض 1423 - 1 - 2003مالطبعة الأولى، بتحقيق: سامي بن محمد بن جادالله، وتقديم عبد الله بن عبد الرحمن السعد): (حديث آخر
قال محمد بن إسحاق بن خزيمة في صحيحه ومحمد بن هارون الروياني حدثنا محمد بن بشار ثنا أبو داود ثنا خارجة بن مصعب عن يونس عن الحسن عن عتي بن ضمرة السعدي عن أبي بن كعب عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال إن للوضوء شيطانا يقال له ولهان فاتقوا وسواس الماء اللفظ واحد ..
وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل حدثني محمد بن المثنى أبو موسى العنزي ثنا أبو داود ثنا خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي عن أبي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوه أو قال فاحذروه.
رواه الترمذي وابن ماجه جميعا عن محمد بن بشار
وقال الترمذي حديث غريب وليس إسناده بالقوي لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة وقد روي من غير وجه عن الحسن قوله ولا يصح في هذا الباب عن النبي {صلى الله عليه وسلم} شيء وخارجة ليس بالقوي عند أصحابنا وضعفه ابن المبارك.
وقد روى ابن عدي هذا الحديث في ترجمة خارجة وقال هذا يرويه عن يونس بن عبيد خارجة، ثم قال في آخر ترجمته وخارجة بن مصعب له حديث كثير وهو ممن يكتب حديثه وعندي أنه إذا خالف في الإسناد أو في المتن فإنه يغلط ولا يتعمد.
وقد تكلم في خارجة خلائق من الأئمة كالإمام عبد الله بن المبارك ووكيع وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابن سعد والجوزجاني والنسائي ويعقوب بن سفيان وأبي حاتم الرازي وابن خراش والحاكم أبي أحمد والدارقطني وابن حبان والأزدي وغيرهم.
وصحح حديثه ابن خزيمة والحاكم وقال مسلم سمعت يحيى بن يحيى وسئل عن خارجة بن مصعب فقال خارجة عندنا مستقيم الحديث ولم نكن ننكر من حديثه إلا ما يدلس عن غياث فإنا كنا قد عرفنا تلك الأحاديث فلا نعرض لها، وقال محمد بن سعد اتقى الناس حديثه فتركوه.
وقد روى هذا الحديث الهيثم بن كليب الشاشي في مسنده عن أبي بكر بن أبي خيثمة عن موسى بن إسماعيل المنقري عن محمد بن دينار عن يونس.
لكن محمد بن دينار هو أبو بكر الطاحي قد ضعفه يحيى بن معين وقال أبو أحمد بن عدي حسن الحديث وعامة حديثه ينفرد به.
وقال البيهقي أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا خارجة بن مصعب ثنا يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي السعدي عن أبي بن كعب عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاحذروه أو قال فاتقوه.
وقال غيره عن أبي داود في هذا الحديث فاحذروه واتقوا وسواس الماء.
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن عيسى بن إبراهيم ثنا محمد بن صالح بن جميل ثنا عبدة بن عبد الله الصفار ومحمد بن بشار قالا ثنا أبو داود فذكره بمثله وقال في إسناده عن عتي بن ضمرة.
وهذا الحديث معلول برواية الثوري عن بيان عن الحسن بعضه من قوله غير مرفوع وباقيه عن يونس بن عبيد من قوله غير مرفوع والله أعلم.
وذلك بما أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنا أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي ثنا سفيان بن محمد أنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن بيان عن الحسن قال شيطان الوضوء يدعى الولهان يضحك بالناس في الوضوء.
وعن سفيان عن يونس قال كان يقال إن للماء وسواسا فاتقوا وسواس الماء.
وعن سفيان عن حصين عن هلال بن يساف قال كان يقال في كل شيء إسراف حتى الطهور وإن كان على شاطئ النهر.
هكذا رواه غير خارجة بن مصعب عن الحسن ويونس بن عبيد وخارجة ينفرد بروايته مسندا وليس بالقوي في الرواية والله أعلم.
وقد روي بإسناد آخر ضعيف عن عمران بن حصين مرفوعا يعني ما روينا عن يونس بن عبيد حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد وأبو الحسن العلاء بن محمد بن أبي سعيد الإسفرائيني قالا ثنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر التميمي ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن حصين الأصبحي ثنا يحيى بن كثير عن سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخير عن عمران بن حصين قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اتقوا وسواس الماء فإن للماء وسواسا وشيطانا.
¥(70/395)
وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي وذكر حديثا رواه خارجة بن مصعب عن يونس عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب عن النبي {صلى الله عليه وسلم} إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاحذروه.
فقال لي كذا رواه خارجة وأخطأ فيه ورواه الثوري عن يونس عن الحسن قوله ورواه غير الثوري عن يونس عن الحسن أن النبي {صلى الله عليه وسلم} مرسل
قال ابن أبي حاتم وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال رفعه إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} منكر) ..
وقد تابع السيوطي ابن ابي حاتم في الحكم بوقفه على الحسن، فقال كما في الجامع الكبير: (والصواب وقفه على الحسن، وقال أبو زرعة: رفعه منكر، وقال الضياء: أخرجته لأن ابن خزيمة أخرجه، وخارجة فيه كلام كثير) ..
ثم رأيته - السيوطي - قال عن اسناده بأنه (غريب ضعيف) كما في الجامع الصغير (1/ 686 التيسير، طبعة دار النشر / مكتبة الإمام الشافعي - الرياض - 1408هـ - 1988م) ..
وضعفه الحافظ العراقي في تخريجه لاحاديث الاحياء (3/ 28 طبعة دار االمعرفة - بيروت) متابعاً للامام الترمذي في حكمه ..
وقال ابن القيم في تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته: (قال: " إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان , فاتقوا وسواس الماء " رواه الترمذي وقال: غريب , ليس إسناده بالقوي عند أهل الحديث , لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة - يعني ابن مصعب - قال: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن الحسن , قوله ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء , وخارجة ضعيف , ليس بالقوي عند أصحابنا , وضعفه ابن المبارك قال: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو , وعبد الله بن مغفل. هذا آخر كلامه.
والذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تسمية شيطان الصلاة الذي يوسوس للمصلي فيها " خنزب " رواه مسلم في صحيحه من حديث عمارة بن أبي العاص الثقفي ... ) ..
وضعفه الارنؤوط في تحقيقه للمسند (5/ 136 برقم 21276 طبعة مؤسسة قرطبة - القاهرة، بتحقيق الارنؤوط) فقال: (إسناده ضعيف جدا) ..
وقال الدكتور محمد مصطفى الاعظمي في تحقيقه لصحيح ابن خزيمة (1/ 63 برقم 122 طبعة المكتب الإسلامي - بيروت، 1390 - 1970، بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمي): (إسناده ضعيف ينفرد به خارجة بن مصعب وهو متروك و يدلس عن الكذابين)
قلت: وفي تاريخ ابن معين رواية الدوري (3/ 343 برقم 1660 طبعة مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي - مكة المكرمة الطبعة الأولى، 1399 - 1979، بتحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف) قال: (سمعت يحيى يقول قد روى سفيان الثوري عن بيان عن الحسن إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان قال يحيى هذا بيان رجل غير بيان بن بشر) ..
والحسن البصري رحمه الله رأي جمع منالصحابة رضي الله عنهم.
ولوكان ثابت عنده عن النبي صلي الله عليه وسلم لما قال (يقال إن للوضوء .. ).
كما رواه الشاشي في مسنده في مسند عتي بن ضمرة السعدي عن أبي باسناد ضعيف: (حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري، نا محمد بن دينار، عن يونس، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة السعدي، عن أبي قال،: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن للوضوء شيطانا يقال ولهان، فاتقوا وساوس الماء). حدثنا ابن أبي خيثمة، نا هوذة بن خليفة، نا عوف، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة السعدي، قال: قلت لأبي بن كعب: ما شأنكم يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نأتيكم من القرية نرجو عندكم الخبر نستفيده، ثم ذكر الحديث) ..
ورواه القاسم بن سلام في الطهور في باب فضل الوضوء في غير حدث والرخصة في تركه موقوفاً على سفيان: (حدثنا محمد، قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أبو شهاب، عن سفيان، قال: شيطان الوضوء يقال له الولهان)
قلت: وقد يظن احدهم انه من قول سفيان!، وليس كذلك، ولكن سفيان نقله عن الحسن البصري كما ذكرنا في الاثر قبله في تاريخ ابن معين ..
واليه اشار ابن ابي حاتم في علله (1/ 53): برقم (130)، وتبعه في ذلك السيوطي في الجامع الكبير بقوله: (والصواب وقفه على الحسن) ..
فتنبه!!
¥(70/396)
وقال الذهبي في الميزان (1/ 625) برقم (2397) في ترجمة خارجة بن مصعب وعده من منكراته فقال: (انفرد بخبر: إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان.
وقد ساق ابن عدى في ترجمته نحوا من عشرين حديثا مناكير وغرائب.
ثم قال: له حديث كثير، وأصناف فيها مسند ومقاطيع، وهو ممن يكتب حديثه.
عندي أنه يغلط ولا يتعمد).
وبرأه ابن عدي في الكامل (3/ 54 برقم 609 طبعة دار الفكر - بيروت الطبعة الثالثة، 1409 - 1988، بتحقيق يحيى مختارغزاوي) بعد ايراده للحديث في ترجمة خارجه، وحمل العهدة على غيره، فقال: (وهذا يرويه عن يونس بن عبيد خارجة ............ )
الى ان قال (3/ 57 برقم 609 طبعة دار الفكر - بيروت الطبعة الثالثة، 1409 - 1988، بتحقيق يحيى مختارغزاوي): (له حديث كثير أضاف فيها مسند ومقاطيع وحدث عنه أهل العراق وأهل خراسان وهو ممن يكتب حديثه وعندي أنه إذا خالف في الإسناد أو في المتن فإنه يغلط ولا يتعمد، وإذا روى حديثا منكرا فيكون البلاء ممن رواه عنه فيكون ضعيفا وليس هو ممن يتعمد الكذب) ..
قلت: وفي كلامه نظر.، وهو مدفوع بما ذكره ابن ابي حاتم وغيره.
وقال الحافظ المناوي في فيض القدير (2/ 503 طبعة المكتبة التجارية الكبرى - مصر الطبعة الأولى، 1356): (قال الترمذي غريب ليس إسناده بالقوي لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة بن مصعب انتهى وقد رواه أحمد وابن خزيمة أيضا في صحيحه من طريق خارجة قال ابن سيد الناس ولا أدري كيف دخل هذا في الصحيح قال ابن أبي حاتم في العلل كذا رواه خارجة وأخطأ فيه وقال أبو زرعة رفعه منكر وقال جدي في أماليه هذا حديث فيه ضعف وخارجة ضعيف جدا وليس بالقوي ولا يثبت في هذا شيء انتهى وذلك لأن فيه خارجة بن مصعب وهاه أحمد وكذبه ابن معين في الميزان أنه انفرد بهذا الخبر وقال في التنقيح وهوه جدا وقال ابن حجر خارجة ضعيف جدا وقال أبو زرعة رفعه منكر وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه غير الترمذي وإلا لذكره تقوية له لضعفه وليس كذلك بل رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند) ..
قلت: وقد اورده الحافظ ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 345 برقم 567 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1403، بتحقيق خليل الميس) فقال: (انا الكروخي قال انا الأزدي والغورجي قالا حدثنا المحبوبي قال انا الترمذي قال انا محمد بن بشار قال انا ابو داؤد قال حدثنا خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي بن ضمرة السعدي عن ابي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوا وسواس الماء
قال الترمذي حديث ابي غريب وليس اسناده بالقوي عند اهل الحديث لا يعلم احد يسنده غير خارجة وخارجة ليس بالقوي عند اصحابنا ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه و سلم شيء
قلت خارجة ضعفه ابن المبارك والدارقطني وقال يحيى بن معين ليس بثقة وقال احمد لابنه لا تكتب عنه وقال ابن حبان لا يحل الاحتجاج بخبره حديث في الماء المستعمل) ..
وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة (2/ 71 طبعة دار الكتب العلمية الطبعة الثانية 1981، بتحقيق العلامة المحدث عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري) برقم (25): (حديث إن شيطانا بين السماء والأرض يقال له الولهان معه ثمانية أمثال ولد آدم من الجنود وله خليفة يقال له خنزب فإذا لم يستقبل العبد شيئا أخذه بالوضوء حتى يهلكه فمن أصابه شيء من ذلك فإذا قدم الوضوء فليقل أعوذ بالله من خنزب وأشباهه من أهل الأرض سبع مرات فإنه ينقطع عنه ويكفيه من الماء للوضوء ما يكفي من الدهن (ابن الجوزي) في الواهيات وقال الحديث على هذا الوصف موضوع والمتهم به حبيب بن أبي حبيب.
(قلت) قوله على هذا الوصف يشير إلى أن ذكر الولهان جاء في حديث آخر على غير هذا الوجه وهو ما رواه الترمذي وغيره عن أبي مرفوعا إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوا وسواس الماء وفي إسناده ضعف فإنه من طريق خارجة بن مصعب ولذلك أورده ابن الجوزي في الواهيات والله تعالى أعلم)
وادرجه القاوقجي في اللؤلؤ المرصوع (ص 65 طبعة دار البشائر الإسلامية، بتحقيق فواز أحمد زمرلي) برقم (92) فقال: (حديث إن شيطانا بين السماء والأرض يقال له الولهان معه ثمانية أمثال ولد آدم من الجنود وله خليفة يقال له خنذب قال ابن الجوزي موضوع) ..
وانظر كذلك المصنوع في معرفة الحديث الموضوع للقاري (ص 56 طبعة مكتب المطبوعات الإسلامية، بتحقيق العلامة عبد الفتاح أبو غدة) وتذكرة الموضوعات للفتني (ص 32)، والعجلوني في كشف الخفاء (1/ 228 طبعة دار إحياء التراث العربي)
وجاء في مسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبد الله (ص 14) برقم (112): (قلت لأبي: إني اكثر الوضوء فنهاني عن ذلك وقال يا بني يقال إن للوضوء شيطان يقال له الولهان وقال في ذلك غير مرة نهاني عن كثرة صب الماء وقال لي أقلل من هذا يا بني) ..
قلت: واحمد هنا لم يقل: (قال رسول الله صلي الله عليه وسلم)، وانما ذكر ذلك بصيغة التمريض " يقال " ولم يجزم به ..
ثم رأيت في شرح سنن ابن ماجة للسيوطي، وعبدالغني، وفخر الحسن الدهلوي (ص 34 طبعةقديمي كتب خانة - كراتشي) كلاماً جميلاً نقلاً عن الطيبي على هذه التسمية حيث جاء: (قوله فاتقوا وسواس الماء قال الطيبي: أي وسواسه هل وصل الماء الى أعضاء الوضوء أم لا وهل غسل مرتين أو مرة وهل طاهر أو نجس أو بلغ قلتين أو لا قال بن الملك وتبعه بن حجر أي وسواس الولهان وضع الماء موضع ضمير مبالغة في كمال الوسواس في شأن الماء أو لشدة ملازمته له) ..
ولعل هذا انسب ما يقال في المسألة تأليفاً بين الآراء ..
ولم يصح حديث في أسماء الشياطين غير (خنزب) في صحيح مسلم، وابليس في الكتاب والسنة ..
والباقي أكثره من الضعيف والموضوعات ..
واما ما ذكره القرطبي في تفسيره (10/ 421) عند قوله تعالى (أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني) نقلاً عن الطبري؛ فلا يصح منه شيء الا اسم (خنزب)، ومثله ما جاء في كشاف القناع عن متن الإقناع ..
والله أعلم(70/397)
ما حكم هذا الحديث؟، وما مدى صحته؟
ـ[صلاح يوسف مهدي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 01:56 م]ـ
مشرفينا الكرام:
ما تخريج هذا الحديث وما مدى صحته؟ وما معنى: "ولا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث"؟ وجزاكم الله خيرا بما تقدمونه.
«إن لكل شيء شرفا، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة، وإنما تجالسون بالأمانة، ولا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث، واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم، ولا تستروا الجدر بالثياب، ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يديه، ألا أنبئكم بشراركم؟» قالوا: نعم يا رسول الله. قال: «من نزل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده، أفأنبئكم بشر من هذه؟» قالوا: نعم يا رسول الله. قال: «من يبغض الناس ويبغضونه» قال: «أفأنبئكم بشر من هذا؟» قالوا: نعم يا رسول الله. قال: «من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره، إن عيسى ابن مريم عليه السلام قام في بني إسرائيل، فقال: يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموها، وقد قال مرة: فتظلموهم، ولا تظلموا ظالما، ولا تكافئوا ظالما فيبطل فضلكم عند ربكم عز وجل، يا بني إسرائيل الأمر ثلاث: أمر بين رشده فاتبعوه، وأمر بين غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله عز وجل»
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 03:00 م]ـ
- إن لكل شيء شرفا وإن شرف المجالس ما استقبل به القبلة وإنما المجالس بالأمانة ولا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في الصلاة ولا تستروا الجدر بالثياب ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده ألا أنبئكم بشراركم قالوا بلى يا رسول الله قال من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده قال أفأنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال من يبغض الناس أو يبغضونه قال أفأنبئكم بشر من هذا قالوا بلى قال من لم يقل عثرة ولم يقبل معذرة ولم يغفر ذنبا قال أفأنبئكم بشر من هذا قالوا بلى قال من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره إن عيسى بن مريم عليه السلام قام في قومه فقال يا بني إسرائيل لا تتكلموا بالحكمة عند الجاهل فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا تظلموا ولا تكافئوا ظالما بظلم فيبطل فضلكم عند ربكم يا بني إسرائيل الأمر ثلاثة أمر بين رشده فاتبعوه وأمر بين غيه فاجتنبوه وأمر اختلف فيه فكلوه إلى عالمه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الزيلعي - المصدر: نصب الراية - الصفحة أو الرقم: 3/ 62
خلاصة حكم المحدث: [فيه] هشام بن زياد قال ابن طاهر ممن أجمع على ضعفه وترك حديثه
5218 - (إن لكل شيء شرفا، وإن أشرف المجالس ما استقل به القبلة، ومن نظر في كتاب أخيه عن غيره أمره؛ فكأنما ينظر في النار).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 362:
$ضعيف جدا$
أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 98/ 1)، والحاكم (4/ 270) من طريق هشام بن زياد أبي المقدام عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس مرفوعا به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ من أجل أبي المقدام هذا.
وسكت عنه الحاكم! فتعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: هشام متروك". وكذا قال الحافظ في "التقريب".
لكن الشطر الأول منه تابعه عليه مصادف بن زياد المديني، رواه عنه محمد ابن معاوية - وأثنى عليه خيرا - قال سمعت محمد بن كعب به.
ولكن قال الذهبي عقب ما سبق:
"ومحمد بن معاوية كذبه الدارقطني؛ فبطل الحديث".
ـ[صلاح يوسف مهدي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 01:28 م]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع بك، ولكن بقيت نقطة وهي: ما هو المقصود بـ: ولا تصلي خلف النائم ولا المتحدث؟
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 02:32 م]ـ
هذا الحديث إن صح .. ولكنه لا يصح!!
فمعناه أنه لا يصلي خلف المتحدث .. لأنه يلهيه بحديثه
ولا خلف النائم لأنه أيضا قد يلهيه عن صلاته إما بالنظر إليه , أو بسماع ما يصدره من أصوات وهو نائم لا يدري عنها كالشخير مثلا , وغيرها من الأسباب
قال الشيخ بن باز رحمه الله: (حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث)) ضعيف من جميع طرقه كما نبه على ذلك الخطابي وغيره، ومما يدل على ضعفه أيضاً ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل وهي معترضة بين يديه) والله ولي التوفيق.)
والحمد لله رب العالمين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بي وبكم المسلمين
¥(70/398)
ـ[صلاح يوسف مهدي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:33 ص]ـ
لا حرمنا الله منكم، ونفع بكم وبعلمكم(70/399)
من اخرج هذا الحديث في خلق الملائكةوهل هوصحيح
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 02:50 م]ـ
من اخرج هذا الحديث في خلق الملائكةوهل هوصحيح؟؟؟
عن عبد الله بن عمرو] قال ليس من خلق الله أكثر من الملائكة يخلقهم مثل الذباب))
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[30 - 04 - 10, 08:11 م]ـ
الحديث أخرجه البزار في مسنده (2477): أخبرنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: (ليس من خلق الله أكثر من الملائكة يخلقهم مثل الذباب ثم يقول - تبارك وتعالى -: (كونوا ألف ألفين).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 07:34 ص]ـ
بارك الله فيك فالحديث موقوف اذا؟؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[01 - 05 - 10, 09:01 م]ـ
الحديث مرسل ليس موقوفا.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:13 ص]ـ
لم يقل التابعي قال رسول الله اذهذاتعريف المرسل
وانما هو من قول الصحابي عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما غير مرفوع وهوالموقوف
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:53 ص]ـ
ولقد حكم عليه بالضعف صاحب جامع الاحاديث القدسيه (الصابطى) .. ولم يذكر علته
وللفائده
قال الالبانى رحمه الله فى السلسله الضعيفه 14\ 148:
ليس من خلق الله أكثر من الملائكة، ما من شجرة تنبت إلا وملك موكل بها).
ضعيف.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 238)، وأبو الشيخ في "العظمة" (2/ 744 - 745) من طريق عبد الغفار بن حسن أبي حازم عن إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 03:24 م]ـ
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح،(70/400)
هل صح هذا الأثر قول الله تعالى: {أنا مهلك الطغاه، ومفقر الزناه}.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[30 - 04 - 10, 06:17 م]ـ
السلام عليكم
الاستفسار واضح
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[30 - 04 - 10, 10:21 م]ـ
السلام عليكم
الاستفسار واضح
هذا الأثر لم أجده بهذا اللفظ.
ولكنه قد جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما موقوفًا عليه، بلفظ:
أوحى الله عز و جل إلى موسى عليه السلام: أنا قاتل القتَّالين، ومفقر الزناة.
قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر:
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، ثنا أبو بكر الخطيب، أخبرني الحسن بن محمد بن الحسن الخلال، نا محمد بن العباس الخزاز، نا أبو بكر بن أبي داود، نا محمد بن الهيثم الواسطي، نا عبد الوهاب بن عطاء، عن ليث بن أبي سليم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: أوحى الله إلى موسى: أنا قاتل القتَّالين، ومفقر الزناة.
قال أبو بكر بن أبي داود: لم يسمع عبد الوهاب من ليث: غير هذا الحديث.
ورواها غيره فقال: عن حجاج بن أرطاة.
أخبرنا بها عالية أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنا منصور بن الحسين بن علي، وأحمد بن محمود بن أحمد، قالا: أنا محمد بن إبراهيم بن علي، نا جبير بن محمد بن أحمد ابن عبد الله بن عبد الرحمن الواسطي بمكة، نا محمد بن الهيثم السمسار، أنا عبد الوهاب ابن عطاء، عن حجاج بن أرطأة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، قال: أوحى الله إلى موسى: أن يا موسى، أنا قاتل القتَّالين، ومفقر الزناة.
وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف، أبو نصر العجلي مولاهم البصري، قال الإمام أحمد:
هو ضعيف الحديث، مضطرب.
وليث بن أبي سليم:
قال يحيى بن معين:
ليس حديثه بذاك، ضعيف.
وقال أحمد:
ليث بن أبى سليم مضطرب الحديث.
وقال أبو زرعة:
لين الحديث، لا تقوم به الحجة عند اهل العلم بالحديث.
والحجاج بن أرطأة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل النخعي:
صدوق كثير الخطأ والتدليس،
قال ابن حبان:
تركه ابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل.
وقال ابن المبارك: رأيته في مسجد الكوفة، يحدثهم بأحاديث العرزمي، ويدلسها على شيوخ العزرمي، والعزرمي قائم يصلي لا يهتم به أحد، والناس على حجاج.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 04 - 10, 11:11 م]ـ
ما صحة هذا الحديث "أنا الله مهلك الطغاة ومفقر الزناة"هذا الحديث ورد في روضة المحبين
للإمام ابن القيم رحمة الله تعالى.
الجواب ـ هذا أثر مروي عن الله وقد ذكره ابن القيم بدون سند ولا يجزم بصحته, والله أعلم.
http://www.qaraye.com/news-action-show-id-280.htm (http://www.qaraye.com/news-action-show-id-280.htm)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 05 - 10, 01:36 ص]ـ
شكر الله لكم و سددكم(70/401)
للضرورة / هل يصح هذا الخبر ...
ـ[أبو عبد الله المهاجر]ــــــــ[30 - 04 - 10, 09:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخواني إن الصوفية يستدلون على الدروشة بهذا الحديث فما صحة هذا الخبر؟؟
عن أبي أراكة قال: صليت مع علي بن أبي طالب الفجر، فلما انقلب عن يمينه مكث كأن عليه كآبة، ثم قلب يده، وقال: والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما أرى اليوم شيئا يشبههم! لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا، بين أعينهم كأمثال ركب المعز، قد باتوا لله سجدا وقياما، يتلون كتاب الله يراوحون بين جباههم وأقدامهم، فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم، فإذا أصبحوا والله لكان القوم باتوا غافلين. ثم نهض، فما رئي مفترا ضاحكا حتى ضربه ابن ملجم. "الدينوري، والعسكري في المواعظ، كر، حل" [كنز العمال 44222]
ـ[المحبرة]ــــــــ[30 - 04 - 10, 10:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل هذا الرابط يفيدكم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5051
ـ[أبو عبد الله المهاجر]ــــــــ[01 - 05 - 10, 05:42 ص]ـ
جزاك الله الجنة أخي ونفع بعلمك وجعلكم كاليث اينما وقع نفع
ـ[المحبرة]ــــــــ[01 - 05 - 10, 07:31 ص]ـ
اللهم آمين .. وإياكم(70/402)
حديث: ملعون من سأل بوجه الله، و ملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله، ما لم يسأل هجرا. ماصحته؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 05 - 10, 05:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام /
حديث:
ملعون من سأل بوجه الله، و ملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله، مالم يسأل هجرا
رواه: أبو موسى الأشعري
ماصحته؟
وماذا تقولون عن الحديث الآخر وكيف الجمع بينهما:
من استعاذ بالله فأعيذوه، و من سألكم بوجه الله فأعطوه
رواه: عبدالله بن عباس
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حديث (لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=89400&postcount=4)(70/403)
تخريج حديث والحكم عليه
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 06:07 ص]ـ
الحديث في (مسند الإمام أحمد: ج1ص412ر3916) وقال عنه الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد: ج10ص174) رجاله رجال الصحيح إلا أن عون بن عبد الله لم يسمع من ابن مسعود. وكذلك قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند.
قلت: تابعَ عون في روايته عن ابن مسعود، الأسود بن يزيد عند الطبراني في (المعجم الكبير: ج9ص186ر8918) حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبد الله بن رجاء ثنا المسعودي (ح) وحدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي عن عون بن عبد الله عن أبي فاختة عن الأسود بن يزيد قال: قرأ عبد الله] إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً [قال: يقول الله يوم القيامة: من كان له عندي عهد فليقم. يا أبا عبد الرحمن فعلمنا قال: قولوا: "اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا إنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعله لي عندك عهدا تؤديه إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد. قال: وزاد فيها زكريا أبو يحيى عن القاسم: خائفاً مستجيراً مستغفراً راغباً إليك". قلت: عبد الله بن رجاء االبصري ثقة (تهذيب التهذيب: ج5ص184تر364) ومتابعه عاصم بن علي بن عاصم الواسطي ثقة (تهذيب التهذيب: ج5ص44تر81) وشيخهم المسعودي هو معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي يروي عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال عنه يحيى بن معين ثقة (تهذيب التهذيب: ج10ص225تر453). وأبو فاختة سعيد بن علاقة الهاشمي الكوفي قال العجلي والدارقطني ثقة (تهذيب التهذيب: ج4ص63تر122) والأسود بن يزيد بن قيس النخعي ثقة روى له الستة (تهذيب التهذيب: ج1ص299تر625) فهذا إسناد حسن والله تعالى أعلم.
والحديث في (الدعاء لمحمد بن فضيل الضبي: ر51) حدثنا ابن فضيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، ومالك بن مغول، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان يقول: «اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا، إنك إن تكلني إلى عملي، يقربني من الشر، ويباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعله لي من عندك، تؤديه إلي يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد». قال: «فما قالهن عبد قط إلا كتبن في رق، ثم ختمن بخاتم، حتى يوافيها يوم القيامة، أين أصحاب العهود؟» وزاد مالك بن مغول: «وهو العهد المسئول». قلت: وهذا أيضاً ضعيف منقطع، فالقاسم بن عبد الرحمن حفيد عبد الله بن مسعود ثقة ولكن روايته عن جده مرسلة (تهذيب التهذيب: ج8ص288تر581) ومالك بن مغول ثقة روى له الستة (تهذيب التهذيب: ج10ص20تر35)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[01 - 05 - 10, 11:07 م]ـ
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167455 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167455)
وانظر أيضًا هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119934 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119934)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:16 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:21 م]ـ
فما خلاصة القول في حديث ابن مسعود الموقوف الذي عند الطبراني في الكبير؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[04 - 05 - 10, 07:23 ص]ـ
فما خلاصة القول في حديث ابن مسعود الموقوف الذي عند الطبراني في الكبير؟
الحديثُ صحيحٌ موقوفًا.
فقد رواه الطبراني في الكبير - 8918، قال:
حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا المسعودي، (ح)
وحدثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، به.
وسماع عبد الله بن رجاء، وعاصم بن علي عن عبد الرحمن بن سعد المسعودي لا يصح،
لأنهما سمعا منه بعد الإختلاط.
إلا أن وكيع بن الجراح، قد تابعهما في مصنف ابن أبي شيبة - 30140 عن عبد الرحمن بن سعد المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، به.
وهذا إسنادٌ صحيحٌ متصلٌ، رواته كلهم ثقات،
ووكيع قد سمع من المسعودي في الكوفة، قبل الإختلاط.
وحديث المسعودي عن عون بن عبد الله صحيح.
قال عباس الدورى عن يحيى بن معين: أحاديثه عن الأعمش مقلوبة، وعن عبد الملك أيضا، وأحاديثه عن عون وعن القاسم صحاح، وأما عن أبى حصين وعاصم فليس بشىء، إنما أحاديثه الصحاح عن القاسم وعن عون. اهـ.
تاريخ ابن معين رواية الدوري 3/ 429.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 02:52 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب
قول ابن مسعود: يقول الله يوم القيامة ...
مما لا يقال بالرأي فإن صح الإسناد إليه أفلا يكون له حكم المرفوع؟؟
¥(70/404)
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 04:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا يافلاح حسن وبارك فيك
وجزا الله خير اعبد القادر مطهر خير الجزاء وأحسنه
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[05 - 05 - 10, 10:46 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب
قول ابن مسعود: يقول الله يوم القيامة ...
مما لا يقال بالرأي فإن صح الإسناد إليه أفلا يكون له حكم المرفوع؟؟
أولا: أنا لست بشيخٍ أخي الكريم، حقيقةً، لا تواضعًا.
ثانيًا: الظاهر أن هذا الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه،
له حكم الرفع،
إذ لم يُؤثر عنه الأخذ عن أهل الكتاب.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[05 - 05 - 10, 10:48 م]ـ
جزاك الله خيرا يافلاح حسن وبارك فيك
وجزا الله خيرا عبد القادر مطهر خير الجزاء وأحسنه
وأنت جُزيت خيرًا أخي الكريم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 11:30 م]ـ
بارك الله فيكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[07 - 05 - 10, 04:05 ص]ـ
الحديثُ صحيحٌ موقوفًا.
فقد رواه الطبراني في الكبير - 8918، قال:
حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا المسعودي، (ح)
وحدثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، به.
وسماع عبد الله بن رجاء، وعاصم بن علي عن عبد الرحمن بن مسعود المسعودي لا يصح،
لأنهما سمعا منه بعد الإختلاط.
إلا أن وكيع بن الجراح، قد تابعهما في مصنف ابن أبي شيبة - 30140 عن عبد الرحمن بن سعد المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، به.
وهذا إسنادٌ صحيحٌ متصلٌ، رواته كلهم ثقات،
ووكيع قد سمع من المسعودي في الكوفة، قبل الإختلاط.
وحديث المسعودي عن عون بن عبد الله صحيح.
قال عباس الدورى عن يحيى بن معين: أحاديثه عن الأعمش مقلوبة، وعن عبد الملك أيضا، وأحاديثه عن عون وعن القاسم صحاح، وأما عن أبى حصين وعاصم فليس بشىء، إنما أحاديثه الصحاح عن القاسم وعن عون. اهـ.
تاريخ ابن معين رواية الدوري 3/ 429.
تصحيح:
بل سماع عبد الله بن رجاء بن عمر الغدانى البصري،
من عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودى الكوفى،
صحيحٌ،
لأنه سمع منه قبل الإختلاط.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:05 ص]ـ
بارك الله فيكم(70/405)
انظروا هذا الإسناد في المصنف يا أهل الحديث
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:52 م]ـ
أخرجه عبد الرزاق في المصنف طبعة الأعظمي (4/ 446) عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كانت الضفدع تطفىء النار عن إبراهيم وكان الوزغ ينفخ فيه فنهي عن قتل هذا وأمر بقتل هذا
قال محققو المسند ط الرسالة حاشية (41/ 81): وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
أقول: أرى هذا وهما شنيعا فأين أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد عن هذا الإسناد الجليل الذهبي وكيف لم ينسب هذا الحديث الصحيح أحد من المتأخرين ممن صنف في الأحكام إلى مصنف عبد الرزاق بل اقتصر بعضهم على بعض الأحاديث المتكلم فيها في تحريم قتل الضفدع وقال هي أقوى ما في الباب وأحسبني قد وقفت بحمد الله تعالى على ما يكشف عن خطأ هذا الإسناد
فقد قال السيوطي في الدار المنثور: وأخرج عبد الرزاق [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) في المصنف أخبرنا معمر عن قتادة عن بعضهم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " كانت الضفدع تطفئ النار عن إبراهيم وكانت الوزغ تنفخ عليه ونهى عن قتل هذا وأمر بقتل هذا "
أقول: هذا الإسناد الذي حفظه لنا السيوطي هو إسناد الحديث الأول وهو حقيق أن يكون إسنادا له وهو يبين أيضا أن السند الذي وضع في مطبوع المصنف مركب على الحديث لا حقيقة له إلا في ذاك مطبوع فالله المستعان
وأرجو ممن له شيء في ذلك أن يتحفنا به وأجره على الله تعالى
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) وهو في تفسير عبد الرزاق موقوف على قتادة(70/406)
ما حال شيخ إبن الجوزي ابن الزغواني؟ رحمكم الله.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[01 - 05 - 10, 06:26 م]ـ
ابن الزغواني علي بن عبد الله بن نصر بن السري الزاغوني البغدادي الفقيه المحدث الواعظ أحد أعيان المذهب صنف الإقناع والواضح والخلاف الكبير والمفردات والتلخيص في الفرائض توفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
أنظر ذيل تاريخ بغداد.
فما هو حالة؟
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[02 - 05 - 10, 12:49 ص]ـ
أسمه: أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن عبيد الله بن سهل بن الزغواني.
مترجم في السير [19/ 605] ومترجم في شذرات الذهب [6/ 133].
قال الحافظ ابن رجب: كان ثقة صحيح السماع صدوقا حدث بالكثير.
فتح الله عليك.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:25 ص]ـ
من الحنابلة الذين يرون جواز التاويل
استنادا على رواية حنبل عن الامام في قوله في تفسير قوله تعالى (وجاء ربك) قال امره
وهذه الرواية الحنابلة فيها على ثلاثة اقوال: منها ما ذكرنا والاخرى انها شاذة لتفرد حنبل ومخالفته لعبدالله وصالح والمروزي والرواية الثالثة ان الامام قالها من باب الالزام والمعارضة
والصواب والله اعلم هو شذوذها او الرواية الثالثة والسبب هو ما عرف عن الامام احمد من ذمه للتاويل وغير ذلك
تنبيه: المعتمد عند الحنابلة حرمة التاويل
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[05 - 05 - 10, 02:29 م]ـ
جزاكما الله خيراً
ونفع بكما
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[12 - 05 - 10, 08:54 ص]ـ
وتنظر ترجمته في الذيل على طبقات الحنابلة للحافظ ابن رجب رحمه الله (1/ 401 - 410)(70/407)
من يأتي لنا بمصدر هذا الكلام؟؟
ـ[سعد الخييلي الدوسري]ــــــــ[02 - 05 - 10, 08:20 ص]ـ
أورد الشيخ الفاضل محمد العريفي في كتابه [نهاية العالم] رواية طويلة تحت نقطة الأحوال التي ينزل فيها عيسى عليه السلام في صفحة (296 ـ 297)، ومما جاء في الرواية: " يأتي سباخ المدينة، وهو محرم عليه أن يدخل نقابها، فتنتفض المدينة بأهلها ..... ".
ثم ذكر الشيخ في الحاشية رقم (3): أخرجه معمر في جامعه، وقال ابن كثير: قال شيخنا الذهبي هذا حديث قوي الاسناد.
فمن يأتينا بمصدر كلام ابن كثير أو الذهبي بارك الله فيكم.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[02 - 05 - 10, 09:56 ص]ـ
أورد الشيخ الفاضل محمد العريفي في كتابه [نهاية العالم] رواية طويلة تحت نقطة الأحوال التي ينزل فيها عيسى عليه السلام في صفحة (296 ـ 297)، ومما جاء في الرواية: " يأتي سباخ المدينة، وهو محرم عليه أن يدخل نقابها، فتنتفض المدينة بأهلها ..... ".
ثم ذكر الشيخ في الحاشية رقم (3): أخرجه معمر في جامعه، وقال ابن كثير: قال شيخنا الذهبي هذا حديث قوي الاسناد.
فمن يأتينا بمصدر كلام ابن كثير أو الذهبي بارك الله فيكم.
قال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله تعالى بعد أن أورده عازيًا إياه إلى جامع معمر بن راشد:
قال الحافظ ابن كثير بعد إيراده في النهاية: قال شيخنا الحافظ الذهبي: هذا حديث قوي الإسناد. انتهى.
إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة 3/ 113.
ولم أجد هذا القول في النهاية في الفتن والملاحم.
والحديث في إسناده: الرجل من الأنصار الذي لم يسم.
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[13 - 05 - 10, 05:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم ذكر الشيخ في الحاشية رقم (3): أخرجه معمر في جامعه، وقال ابن كثير: قال شيخنا الذهبي هذا حديث قوي الاسناد.
فمن يأتينا بمصدر كلام ابن كثير أو الذهبي بارك الله فيكم.
هو في الفتن والملاحم1\ 100 تصحيح اسماعيل الانصاري نشر انصار السنة المحمدية لاهور باكستان
والحديث رواه عبد الرزاق في المصنف 11\ 397 برقم 20834
ونعيم بن حماد في الفتن وابن عساكر في تاريخ دمشق1\ 295
كلهم من طريق معمر عن الزهري قال اخبرني عمرو بن ابي سفيان به
والسلام
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[14 - 05 - 10, 09:22 م]ـ
قال الحافظ ابن كثير بعد إيراده في النهاية: قال شيخنا الحافظ الذهبي: هذا حديث قوي الإسناد. انتهى.
إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة 3/ 113.
ولم أجد هذا القول في النهاية في الفتن والملاحم.
والحديث في إسناده: الرجل من الأنصار الذي لم يسم.
هو في الفتن والملاحم1\ 100 تصحيح اسماعيل الانصاري نشر انصار السنة المحمدية لاهور باكستان
إنه لمما يُؤسف له، أن النسخة المتداولة في أيدي الناس هذه الأيام، من كتاب النهاية في الفتن والملاحم، للحافظ ابن كثير، إنما هي تلك النسخة الممسوخة المحرفة، التي أعمل فيها ذلك الضال محمد فهيم أبو عبية، عامله الله بعدله، حذفًا وتحريفًا وبترًا!
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى عند حديث: قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ، فِيهَا سَبْعُونَ دَارًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ بَيْتًا مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ ... الحديث:
إلا أن هذا المحقق (الفهيم) ممن لا يوثق بأمانته وتحقيقه؛ فقد تصرف في الكتاب بتراً وحذفاً؛ حسب فهمه؛ كما صرح بذلك في كثير من تعليقاته! وهي تدل دلالة قاطعة، على جهله التام بعلم الحديث ورجاله، ومصطلحه من جهة، وأنه لا يقيم وزناً للعارفين به من الأئمة، فالعلم عنده هو عقله وفهمه! فهو من نمط أبي ريا والغزالي المصري، وأمثالهما من العقلانيين الذين ابتليت بهم الأمة. اهـ.
السلسلة الضعيفة 14/ 453.
وقال الشيخ عبدالله بن صالح العجيري حفظه الله تعالى:
ومن أسوأ ذلك وأشنعه عبث محمد فهيم أبو عبية، بكتاب النهاية في الفتن والملاحم لابن كثير، فإنه مارس فيه دورين خطيرين: رد النصوص بدعوى مخالفة العقل، وتأويل ما لم يستطع رده منها، ناهيك عن عبثه بأصل الكتاب؛ فإنه قد أدخل تبويبات في أصل النص، يقطع العارف بابن كثير، أنها لا تصدر عمن دونه؛ فكيف به. والمضحك أن في بعضها تعبيرات عصرية، لا يتصور أن ينطق بمثلها ابن كثير. والأخطر عبثه بإسقاط بعض النصوص من الكتاب، كل ذلك تحت شعار التحقيق زعم، وانظر كلام الشيخ الألباني في نقد الرجل وكتابه في رسالته: قصة المسيح الدجال.
كما تكفل بالرد على عامة ما أورده أبو عبية في تحقيقه المذكور من شناعات، الشيخ حمود التويجري وذلك في كتابه إتحاف الجماعة في الفتن والملاحم وأشراط الساعة، فليراجع.
وانتبه لعدد من طبعات كتاب النهاية لابن كثير، فإن عددًا من المحققين قد أخرجوه اعتمادًا على طبعة أبو عبية دون إشارة، فحذفوا جملة من تعليقاته، لكنهم ضمنوا عناوينه طبعاتهم فوقع الإشكال. اهـ.
معالم ومنارات ص 184.
وانظر كامل كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى على عبية في كتابه:
قصة المسيح الدجال في المرفقات.
فهل سيتكرم أحد الأخوان مثابًا مشكورًا، بتنزيل كتاب: النهاية في الفتن والملاحم للحافظ ابن كثير، الخالي من التحريف؟
¥(70/408)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:56 ص]ـ
فهل سيتكرم أحد الأخوان مثابًا مشكورًا، بتنزيل كتاب: النهاية في الفتن والملاحم للحافظ ابن كثير، الخالي من التحريف؟
- بارك الله فيكم.
- (النهاية في الفتن والملاحم) جزء من تاريخ ابن كثير (البداية والنهاية)، فدونكم طبعة الشيخ الدكتور/ عبد الله التركي المرفوعة في (الوقفية) هنا:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=328
- والحديث مع كلام الحافظ الذهبي في (19/ 186، 187).
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:05 ص]ـ
- بارك الله فيكم.
(النهاية في الفتن والملاحم) جزء من تاريخ ابن كثير (البداية والنهاية)، فدونكم طبعة الشيخ الدكتور/ عبد الله التركي المرفوعة في (الوقفية) هنا:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=328
- والحديث مع كلام الحافظ الذهبي في (19/ 186، 187).
أجزل الله لك المثوبة أخي الكريم،
وجعل ذلك في ميزان حسناتك.(70/409)
من يتكرم لنا بتخريج حديث نطحة أو نطحتان
ـ[ملتقي أهل الأثر]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:43 م]ـ
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
" فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعدها , والروم ذات قرون كل ما سقط قرن ظهر غيره "
من يتفضل علينا بتخريج الحديث
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:25 م]ـ
أخرجه نعيم بن حماد في " الفتن " برقم: 1329، من طريق عاصم بن حكيم:
وأخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " برقم: 18772، والحارث في " مسنده ـ بغية " برقم: 700؛ من طريق الأوزاعي:
كلاهما عن يحيى بن أبي عمرو، عن ابن محيريز، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ..... فذكره.
وأورده الحافظ في " المطالب " برقم: 3968، و البصيري في " إتحاف الخيرة " برقم: 4376، كلاهما من طريق الحارث بن أبي أسامة.
والله أعلم، وهو الهادي.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:42 م]ـ
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
" فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعدها , والروم ذات قرون كل ما سقط قرن ظهر غيره "
من يتفضل علينا بتخريج الحديث
قال الحافظ ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى:
حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن بن محيريز،قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: فارس نطحة أو نطحتان، ثم لا فارس بعدها أبدًا، والروم ذات القرون أصحاب بحر وصخر، كلما ذهب قرن خلف قرن مكانه، هيهات إلى آخر الدهر، هم أصحابكم، ما كان في العيش خير. اهـ.
مصنف ابن أبي شيبة - 19342.
وهو أيضًا:
- في مسند الحارث (زوائد الهيثمي) برقم - 702.
- وفي كتاب الفتن لنُعيم بن حمَّاد الخُزاعي برقم - 1346.
والحديث: مرسل؛
أبو محيريز، عبد الله بن محيريز بن جنادة بن وهب بن لوذان الجمحي المكي:
تابعي ثقة عابد من الثالثة.
ووهم من عده في الصحابة؛
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
عبد الله بن محيريز الجمحي تابعي مشهور، ذكره العقيلي في الصحابة فوهم ....
.... ولا يُشك في انه تابعي. انتهى المقصود من كلامه.
الإصابة في تمييز الصحابة 5/ 208.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:46 م]ـ
قال الشيخ الألباني في الضعيفة رقم 3999: " ضعيف
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 147/ 1): حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن ابن محيريز مرفوعاً. ورواه الحارث في "مسنده" (86/ 1 - زوائده)، وابن قتيبة في "غريب الحديث" (1/ 36/ 2) من طريق آخر، عن أبي إسحاق، عن الأوزاعي به. وكذا رواه الواحدي في "الوسيط" (3/ 183/ 1)، والثعلبي في "تفسيره" (3/ 66/ 2).
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه مرسل؛ لأن ابن محيريز - واسمه عبد الله - تابعي مات سنة (99) ".
إلا أن الثعلبي ذكره بإسقاط ابن محيريز، وأما من قال بأن الحديث يشهد له الواقع بالصحة، فهذا غريب جدا.
وأخرجه من طريق يحيى بن أبي عمرو نعيم بن حماد في الفتن (1346)، وقال ابن قتيبة عقب الحديث: " وهذا حديث منقطع فإِنْ صحَّ فهو ما قال عليه السلام ".
نفع الله بكم.
ـ[ملتقي أهل الأثر]ــــــــ[09 - 05 - 10, 05:38 م]ـ
الشكر للأخوة
خالد الأنصاري
عبدالقادر مطهر
أحمد محمد بسيوني
على ردهم وتخريجهم وبيانهم وعليه فالحديث ضعيف(70/410)
هل حديث (خلق الله آدم علي صورة الرحمن) صحيح أفيدونا رحمكم الله
ـ[أبو همام الثوري]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:50 م]ـ
هل حديث (خلق الله آدم علي صورة الرحمن) صحيح فقد قال بعض العلماء أنه من رواية غلام الخلال وهو مجهول
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:57 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-113144.html (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-113144.html)
ـ[عبد الله البكوع]ــــــــ[05 - 05 - 10, 10:42 م]ـ
اناركم الله بنوره(70/411)
ما صحة: كيف يحاسب الله العباد يوم القيامة على كثرة عددهم؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:28 م]ـ
قال رجل لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه: كيف يحاسب الله العباد يوم القيامة على كثرة عددهم؟ قال له: كما يرزقهم على كثرة عددهم،
فما صحة هذا الأثر؟(70/412)
ما صحة: راجع عن معاصي الله مقبل على طاعة الله
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[02 - 05 - 10, 09:02 م]ـ
قوله تعالى: "و جاء بقلب منيب". قال ابن عباس: راجع عن معاصي الله مقبل على طاعة الله
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[03 - 05 - 10, 02:05 ص]ـ
رأيتة عن غير إبن عباس بإسناد حسن
تفسير الطبري - (22/ 366)
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ): أي منيب إلى ربه مُقْبل.(70/413)
الكلام حول حديث عبد الله بن عمرو في تعليق الصكوك للصغار من ولده
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 11:41 ص]ـ
وجدت شيخا ليس عليه بهاء العلماء وأشبه بعامي في لباس شيخ يحبه الأحباش ويضعون بعض مقاطع الفيديوا له في الفايس بوك تكلم حول مسألة تعليق الحروز وما شابه وتكلم باللغة العامية وإليكم رابط الفيديو لمن أراد الإتطلاع عليه
http://www.facebook.com/video/video.php?v=109905502369642&ref=nf
وقد أتعبني ورائه هذا الشيخ في البحث على هذا الحديث فإنه لم يذكر لا جزء ولا صفحة ولم يقرأ باللغة العربية فجعل البحث أصعب لكن الحمد لله وجدت الحديث قد رواه الترمذي في سننه ج 5/ ص 542 حديث رقم: 3528
حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال * إذا فزع أحدكم في النوم فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لن تضره قال وكان عبد الله بن عمر يعلمها من بلغ من ولده ومن لم يبلغ منهم كتبها في صك ثم علقها في عنقه قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
وتحسين الترمذي ليس على بابه فيدخل خفيف الضعف فيه كما يتضح جليا من تطبقات الترمذي كأن يقول حديث حسن فليس إسناده بذاك أو ليس إسناده بمتصل كذالك من كلام في العلل الصغير فمن الخطأ محاسبة أبي عيسى لإصطلاح وضع فيما بعد
وطبعا السند معل بعنعنة بن إسحاق فإنه امام في المغازي والسير صدوق في الحديث مدلس رحمه الله وتدليسه يضر فيجب أن نقف على تصريحه بالسماع وهذا مفقود في سنده هذا كذا في المستدرك للحاكم السند بالعنعنة
وقد جرى على عادته في تصحيح الحديث
ومحمد بن إسحاق هذا وضعه الحافظ بن حجر في المرتبية الرابعة من كتابه تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس
وقال محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما إنتهى
قلت والحديث مشهور في الكتب في سنن ابو داود ومسند أحمد والسنن الكبرى للنسائي والحاكم وابن عبد البر في التمهيد وبن عساكر في تاريخ دمشق والدعاء للطبراني وغيرهم كلهم من طريق بن إسحاق معنعنا فيبقى على ضعفه لكن وجدت متابعة لمحمد بن اسحاق فقد تابعه الإمام يحيى بن سعيد الأنصاري الإمام الثقة الثبت الكبير رواه عنه أسماعيل بن عياش الشامي وهو لا يحتج به في غير أهل بلده ويحيى بن سعيد الأنصاري مدني فيسأنس به في مثل هذه الحالة وحديثه في كتاب موضح اوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي ج: 2 ص: 454 تحقيق د قلعجي وبهذا يكون الحديث لا بأس به في الجملة وقد إرتفعت علة العنعنة لكن السند إلى يحيى بن سعيد موضوع ساقط تالف فيه أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني هذا كذاب يضع الحديث
اتهمه الدارقطني بالتركيب، وكذبه في سماعه من ابن الفرات
قال الخطيب البغدادي كتبوا عنه ثم تبين كذبه فمزقوا حديثه وكان يضع الأحاديث للرافضة
وقد وصفه بالحفظ بن تمام الرازي وهذا لا إشكال فيه فكم من حافظ إتهم بالكذب كالشاذكوني وبن حميد الرازي شيخ الطبري فالحافظ إذا اتهم بالكذب سقط كل حديثه ولا كرامة
قال حمزة الدقاق كان يضع الحديث وقد كتبت عنه وكان له سمت ووقار
وتلك المصيبة فقد يغر الناس وطلبة الحديث الجهال بوقاره فيأخذون عنه الحديث ظاننين أنه ثقة لكن أمثال الدقاق لا ينطلي عليهم ذالك فكلامه هذا فيه تحذير من خبث هذا الرجل فخطره عظيم على العوام فكأنه قال أنتبهوا له فهو له سمت ووقار فكتبت عنه لأعلم حديثه الموضوع خشية أن ينتشر بين الناس وبين طلبة الحديث الذين قد يغشهم سمته ويخدعون فيه وفعل حمزة الدقاق هذا شبيه بفعل يحيى بن معين حين كتابته لحديث أبان عن أنس خشيت أن تصحف ثابت عن أنس فثابت ثبت وأبان متروك
قال عنه عبد بن أحمد الهروي قعد للرافضة وأملأ عليهم أحاديث ذكر فيها مثالب الصحابة وكانوا يتهمونه بالقلب والوضع
فهذا جرح كبير في عدالته فأمثال هذا الكذاب الرافضي حديثه صفر على الشمال لا عبره به ساقط بالكلية
وبالرغم من وهاء إسناده إلا أنه لم يذكر فيه موضع الشاهد
ملاحظة
وجائت متابعة لإبن إسحاق كما في خلق أفعال العباد للبخاري ج 1/ ص 89 طبعة دار الرسالة قال أحمد بن خالد ثنا محمد بن إسماعيل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان الوليد بن الوليد رجل يفزع في منامه وذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إذا اضطجعت فقل بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة من عضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فقالها فذهب ذلك عنه وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما من بلغ من بنيه علمه إياهن ومن كان منهم صغيرا لا يعيها كتبها وعلقها في عنقه ولكن هذا تصحيف وكذالك نسخة المكتبة الشاملة فيها تصحيف في هذا الموضع والله تعالى أعلم لأسباب
أولا= أن أحمد بن خالد لا يعلم له شيخ إسمه محمد بن إسماعيل بل حديثه عن بن إسحاق في كثير من دواوين السنة
ثانيا= لا يعلم عمرو بن شعيب تلميذ إسمه محمد بن إسماعيل بل بن إسحاق من المشهورين بالرواية عنه
ثالثا= أن الحديث مشهور من حديث بن إسحاق تفرد به
رابعا= أن الطبعة المحققة من دار أطلس الخضراء وهي أصح وأدق جاء فيها بن إسحاق وليس بن إسماعيل وهو الصواب ج2ص232
فالخلاصة أن الحديث ضعيف أو بالأحرى خفيف الضعف ولكن نفترض جدلا صحة الحديث وأنه خال من كل ما ذكر فيه من علل يبقى المتن
وكان عبد الله بن عمر يعلمها من بلغ من ولده ومن لم يبلغ منهم كتبها في صك ثم علقها في عنقه
هذا صريح وقطعي أن اولاده الكبار لا يضعونها فخص بذالك من لم يبلغ وكلام الشيخ الذي في الفيدو عام فتنبهوا بارك الله فيكم فقد جاء عن بن عمرو فقط ولا يثبت ذالك عنه عند التحقيق وطبعا مسألة وضع الحروز مسألة تحتاج لمزيد كلام لكن لعلي قلت ما فيه الكفاية حول هذا الحديث(70/414)
من ماصحة: من أظهر لنا خيراً أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 05 - 10, 12:07 م]ـ
قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -:
" من أظهر لنا خيراً أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال: إن سريرتي حسنة ".
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 02:45 م]ـ
أخي الكريم أحمد أبو أنس سددك الله
الأثر في صحيح البخاري.(70/415)
ما صحة:أسر إلي حديثاً وما أراه يطوي عنك ما بسطه إلى غيرك
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 05 - 10, 01:16 م]ـ
ويروى أن معاويه رضي الله عنه أسر الى الوليد بن عتبه حديثاً , فقال لابيه: يا ابت إن أمير المؤمنين
أسر إلي حديثاً وما أراه يطوي عنك ما بسطه إلى غيرك؟ قال: لا تخدثني به فإن من كتم سره كان الخيار له ومن أفشاه كان الخيار عليه ,قال:قلت يا أبت وإن هذا ليدخل بين الرجل وابنه؟
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 05:00 ص]ـ
أنقل لك ما ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة لعله يفيد:
" " مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ مَلَكَ أَمْرَهُ "، ليس في المرفوع، ولكن في مناقب الشافعي للبيهقي من طريق محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: من كتم سره كانت الخيرة في يده، قال الشافعي: وروي لنا عن عمرو بن العاص أنه قال: ما أفشيت إلى أحد سرا فأفشاه فلمته، لأني كنت أضيق صدرا منه، نعم فيه: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان. وقد مضى في الهمزة. بل هو من كلام عمر رضي اللَّه عنه، وهو من حكمه التي سبقت الإشارة إليها: في ما عاقبت من عصى اللَّه فيك، الخ. " "(70/416)
ماصحة حديث ((إن للشيطان كحلا))؟؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 06:24 م]ـ
ماصحة حديث ((إن للشيطان كحلا و لعوقا فإذا كحل الإنسان من كحله نامت عيناه عن الذكر و إذا لعقه من لعوقه ذرب لسانه بالشر.))
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 05 - 10, 07:27 م]ـ
1 - إن للشيطان كحلا و لعوقا، فإذا كحل الإنسان من كحله نامت عيناه عن الذكر و إذا لعقه من لعوقه ذرب لسانه بالشر
الراوي: سمرة بن جندب المحدث: الألباني ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/1420) - المصدر: ضعيف الجامع ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/3670&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1961
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 03:39 ص]ـ
هذا الحديث رواه البيهقي في الشعب (132/ 3 ح:3103) و (248/ 4 ح:4963) , و الطبراني في المعجم الكبير (345/ 6 - 346 ح:6712) , و أبو نعيم الاصبهاني في اخبار اصبهان , و البزار في مسنده (431/ 10 ح:4583 , ... ) , و الخرائطي في مساوئ الاخلاق (46/ 1 ح:42):
من طرق عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم , بنحوه.
- لا يرويه عن سمرة إلا الحسن ولا عن الحسن إلا قتادة ولا عن قتادة إلا الحكم بن عبد الملك و سعيد بن بشير , و الحكم و سعيد ضعفاء لا يحتج بهما.
قال البزار في مسنده ((وهذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا سمرة و أنس , و لا نعلم رواه عن قتادة إلا الحكم بن عبد الملك وسعيد بن بشير.))
1 - الحكم بن عبد الملك:
قال المزي في تهذيب الكمال: (بخ ت ص ق): الحكم بن عبد الملك القرشى البصرى، نزل الكوفة. اهـ.
و قال المزى:
((قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ضعيف ليس بثقة، و ليس بشىء.
و قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، و إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد،
و عثمان بن سعيد الدارمى: عن يحيى: ضعيف الحديث.
و قال أبو حاتم: مضطرب الحديث، و ليس بقوى فى الحديث.
و قال أبو داود: منكر الحديث.
و قال النسائى: ليس بالقوى.
و قال ابن خراش: ضعيف الحديث)) اهـ.
و قال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه.
و قال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث جدا، له أحاديث مناكير.
و قال أبو بكر البزار: ليس بقوى.
و قال العجلى: ثقة، روى عن قتادة، ما أدرى أهو بصرى أو كوفى ...
2 - سعيد بن بشير:
قال المزي في تهذيب الكمال: ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الخامسة، و قال: كان من أهل البصرة، فتحول إلى الشام، فنزل دمشق و كان قدريا.
و قال المفضل بن غسان الغلابى، عن الواقدى: كان من أهل واسط.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم، عن أبيه: قلت لأحمد بن صالح: سعيد بن بشير
شامى دمشقى، كيف هذه الكثرة عن قتادة؟ قال: كان أبوه بشير شريكا لأبى عروبة
فأقدم بشير ابنه سعيدا البصرة، فبقى بالبصرة يطلب الحديث مع سعيد بن أبى عروبة.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: سعيد بن بشير بصرى نزل الشام، و كان
قريبا من عمران ـ يعنى القطان ـ.
و قال البخارى: نراه أبا عبد الرحمن الدمشقى، الذى روى عنه هشيم، عن قتادة.
و قال مسلم نحو ذلك.
و قال الحاكم أبو عبد الله: اختلفت الأقاويل فيه.
و قال محمد بن الوليد الأمى، عن الوليد بن عتبة، عن بقية: قال لى شعبة:
سعيد بن بشير صدوق الحديث.
و قال أبو زرعة الدمشقى، عن الوليد بن عتبة، عن بقية: سألت شعبة عن سعيد بن
بشير، فقال: ذاك صدوق اللسان.
قال أبو زرعة: و رأيته موضعا عند أبى مسهر للحديث.
و قال أبو داود، عن حيوة بن شريح: سمعت بقية يقول: ذكر سعيد بن بشير عند
شعبة، فقال: كان صدوق اللسان، فذكرت ذلك فى مجلس سعيد ـ يعنى ابن عبد العزيز
ـ فقال: بث ذلك فى جندنا يأجرك الله.
و قال أبو حاتم الرازى عن حيوة بن شريح، و موسى بن أيوب عن بقية: سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال: صدوق. و قال: أحدهما ثقة. قال بقية: فذكرت ذلك لسعيد بن عبد العزيز فقال: انشر هذا الكلام فإن الناس قد تكلموا فيه.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن حيوة بن شريح، عن بقية: قال لى شعبة:
سعيد بن بشير صدوق اللسان فى الحديث. قال بقية: فحدثت به سعيد بن عبد العزيز
¥(70/417)
، فقال لى: بث هذا يرحمك الله فى جندنا، فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه.
و قال عباس بن الوليد الخلال، عن مروان بن محمد: سمعت سفيان بن عيينة يقول
على جمرة العقبة: حدثنا سعيد بن بشير، و كان حافظا.
و قال يعقوب بن سفيان: سألت أبا مسهر عن سعيد بن بشير فقال: لم يكن فى جندنا
أحفظ منه، و هو ضعيف، منكر الحديث.
و قال أبو زرعة الدمشقى: سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك فى سعيد
ابن بشير، فقال: يوثقونه.
و قال فى موضع آخر: قلت لدحيم: ما تقول فى محمد بن راشد؟ فقال: ثقة، و كان
يميل إلى هوى. قلت: فأين هو من سعيد بن بشير؟ فقدم سعيدا عليه.
قال أيضا: قلت لأبى مسهر: كان سعيد بن بشير قدريا؟ قال: معاذ الله!.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن دحيم: كان مشيختنا يقولون: هو ثقة، لم يكن
قدريا.
و قال فى موضع آخر: سمعت دحيما يوثقه.
و قال على بن ميمون الرقى، عن أبى خليد عتبة بن حماد: سألنى سعيد بن
عبد العزيز قال: ما الغالب على علم سعيد بن بشير؟ قلت له: التفسير. قال:
خذ عنه التفسير، و دع ما سوى ذلك، فإنه كان حاطب ليل.
و قال عمرو بن على: كان عبد الرحمن بن مهدى يحدثنا عن سعيد بن بشير، ثم تركه.
و قال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدى حدث عن سعيد بن بشير
الدمشقى، و قد كان حدث عنه ثم تركه بأخرة فيما بلغنى.
و قال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل، عن سعيد بن بشير، فقال: كان عبد الرحمن
يحدث عنه ثم تركه.
و قال أبو زرعة الدمشقى: سألت أحمد بن حنبل، عن سعيد بن بشير، فقال: أنتم
أعلم به، قد روى عنه أصحابنا وكيع و الأشيب.
و قال أبو الحسن الميمونى: رأيت أبا عبد الله يضعف أمره.
و قال عباس الدورى، و أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال أبو داود، و عثمان بن سعيد الدارمى، و محمد بن عثمان بن أبى شيبة،
و المفضل بن غسان الغلابى، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال على ابن المدينى: كان ضعيفا.
و قال محمد بن عبد الله بن نمير: منكر الحديث، ليس بشىء، ليس بقوى الحديث،
يروى عن قتادة المنكرات.
ذكره أبو زرعة فى كتاب " الضعفاء، و من تكلم فيهم من المحدثين ".
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى، و أبا زرعة و ذكرا سعيد بن بشير،
فقالا: محله الصدق عندنا. قلت لهما: يحتج بحديثه؟ قالا: يحتج بحديث ابن
أبى عروبة و الدستوائى، هذا شيخ يكتب حديثه.
قال: و سمعت أبى ينكر على من أدخله فى كتاب " الضعفاء " و قال: يحول منه.
و قال البخارى: يتكلمون فى حفظه، و هو يحتمل.
و قال النسائى: ضعيف.
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
و قال أبو أحمد بن عدى: له عند أهل دمشق تصانيف، لأنه سكنها و هو بصرى،
و رأيت له تفسيرا مصنفا من رواية الوليد عنه، و لا أرى بما يروى عن سعيد بن
بشير بأسا، و لعله يهم فى الشىء بعد الشىء و يغلط، و الغالب على حديثه
الاستقامة، و الغالب عليه الصدق.
قال أبو الجماهر، و الحسن بن محمد بن بكار بن بلال: مات سنة ثمان و ستين
و مئة.
و قال الوليد بن مسلم، و هشام بن عمار: مات سنة تسع و ستين و مئة.
قال هشام: و سمعت منه مجلسا فلم أكتبه.
و قال محمد بن سعد: مات سنة سبعين و مئة، أول ما استخلف هارون أمير المؤمنين.
روى له الأربعة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4/ 10:
و قال الساجى: حدث عن قتادة بمناكير.
و قال الآجرى، عن أبى داود: ضعيف.
و قال ابن حبان: كان ردىء الحفظ، فاحش الخطأ، يروى عن قتادة ما لا يتابع عليه، و عن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه، و مات و له تسع و ثمانون سنة.
و قال ابن أبى حاتم، عن أبيه: لم يدرك الحكم بن عتيبة.
و قال أبو بكر البزار: هو عندنا صالح ليس به بأس. اهـ.
----------------------------------------------------------------------------------
قلت: ويروى بنحوه من حديث أنس رضي الله عنه , رواه البيهقي في الشعب (209/ 4 ح:4819) , و ابو نعيم في الحلية , و ابن عدي في الكامل , و الخرائطي في مساوئ الاخلاق:
- من طرق عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إن للشيطان كحلا , و لعوقا و نشوقاً , فأما لعوقه فالكذب , و أما نشوقه فالغضب , و أما كحله فالنوم))
لكن مدار هذا الحديث على الربيع بن صبيح فهو لم يكن بذاك في الحديث وكان كثير الوهم و الخطئ ولا يحتج به خصوصا إذا انفرد , قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3/ 248:
قال ابن سعد: خرج غازيا إلى السند، فمات فى البحر، فدفن فى جزيرة.
و قال ابن أبى شيبة، عن ابن المدينى: هو عندنا صالح، و ليس بالقوى.
و قال الميمونى، عن خالد بن خداش: هو فى هديه رجل صالح، و ليس عنده حديث يحتاج إليه. كأن خالدا ضعف أمره.
و قال الساجى: ضعيف الحديث، أحسبه كان يهم، و كان عبدا صالحا.
و قال العقيلى فى " الضعفاء ": بصرى، سيد من سادات المسلمين.
و قال العجلى: لا بأس به.
و قال الفلاس: ليس بالقوى.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
و حكى بشر بن عمر، عن شعبة أنه عظم الربيع بن صبيح.
و قال ابن حبان: كان من عباد أهل البصرة و زهادهم، و كان يشبه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد، إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان يهم فيما يروى كثيرا، حتى وقع فى حديثه المناكير من حيث لا يشعر، لا يعجبنى الاحتجاج به إذا انفرد.
و ذكر الرامهرمزى فى " الفاصل " أنه أول من صنف بالبصرة. اهـ.
- قلت: و قال محمد بن سعد، و النسائى: ضعيف , و قال يعقوب بن شيبة: رجل صالح صدوق ثقة، ضعيف جدا , قال عفان بن مسلم: أحاديثه كلها مقلوبة , قال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين عن المبارك بن فضالة، فقال: ضعيف الحديث مثل الربيع بن صبيح فى الضعف , و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: الربيع بن صبيح ضعيف الحديث.
وخلاصة القول أن الحديث لا يثبت لا من حديث سمرة و لا من حديث أنس رضي الله عنهما , و الله أعلم.
¥(70/418)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 07:52 ص]ـ
اخي الفاضل بارك الله فيك
الايمكن ان يكون حسنا لغيره
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[04 - 05 - 10, 08:05 ص]ـ
اخي الفاضل بارك الله فيك
ألا يمكن ان يكون حسنًا لغيره؟
لا، يا أخي الكريم.
فحديث سمرة ضعيفٌ، كما تفضل وبيَّن الأخ الكريم أبو القاسم البيضاوي حفظه الله تعالى،
لضعف من تقدم ذكرهم.
وحديث أنس: ضعيفٌ جدًا،
لأن فيه يزيد بن أبان بن عبد الله الرقاشي: ضعيفٌ جدًا؛
قال النسائي عنه: متروك.
وقال يحيى بن معين: ليس بشيء.
وعليه فإن حديث سمرة لا يتقوى به،
بل يبقى على ضعفه.
وليعذرني الأخ الفاضل أبو القاسم البيضاوي، أن تقدمت بين يديه.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 09:14 ص]ـ
لا، يا أخي الكريم.
فحديث سمرة ضعيفٌ، كما تفضل وبيَّن الأخ الكريم أبو القاسم البيضاوي حفظه الله تعالى،
لضعف من تقدم ذكرهم.
وحديث أنس: ضعيفٌ جدًا،
لأن فيه يزيد بن أبان بن عبد الله الرقاشي: ضعيفٌ جدًا؛
قال النسائي عنه: متروك.
وقال يحيى بن معين: ليس بشيء.
وعليه فإن حديث سمرة لا يتقوى به،
بل يبقى على ضعفه.
وليعذرني الأخ الفاضل أبو القاسم البيضاوي، أن تقدمت بين يديه.
لا بل أحسنت فنحن إخوة نتعاون على العلم و يكمل اللاحق ما تركه أو نسيه السابق , جزاك الله خيراً و علمني ربي و إياك ما ينفعنا , آمين , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 05 - 10, 02:08 م]ـ
وقال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية 18/ 545 عن يزيد:
.. ويزيد الرقاشي سَيِّءُ الحفظ جدًّا، كثير المناكير، كان لا يضبط الإسناد فيلزق بأنس رضي الله عنه كل شيء يسمعه من غيره. أهـ
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[06 - 05 - 10, 02:39 م]ـ
لا بل أحسنت فنحن إخوة نتعاون على العلم و يكمل اللاحق ما تركه أو نسيه السابق , جزاك الله خيراً و علمني ربي و إياك ما ينفعنا , آمين , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم آمين أخي الكريم.
سددك الله، وزادك علمًا ورفعة.(70/419)
هل التكبير قبل القنوت قبل الركوع صح عن أحد من الصحابة؟
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[03 - 05 - 10, 06:48 م]ـ
المغني - (1/ 832)
وقال أبو عبد الله إذا قنت قبل الركوع كبر ثم أخذ في القنوت وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه كان إذا فرغ من القراءة كبر ثم قنت ثم كبر حين يركع وروي ذلك عن علي وابن مسعود والبراء وهو قول الثوري ولا نعلم فيه خلافا
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[04 - 05 - 10, 01:32 م]ـ
صح عن عمر عند ابن أبي شيبة رقم [7099] وكذلك البراء رقم [7102]
واما أثر علي أخرجه ابن أبي شيبة رقم [7106] وفي سنده ابن أبي ليلى لا يحتج به، وفيه أيضا الحارث الاعور.
واخرجه ابن المنذر في الاوسط رقم [2728] وفيه عبد الأعلى بن عامر صدوق يهم.
وأما أثر ابن مسعود أخرجه ابن المنذر رقم [2729] وفيه ليث بن ابي سليم.(70/420)
ما صحة:لو لعبت كلاب المدينة بخلاخل نساء أمهات المؤمنين لما تركت جيشا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 05 - 10, 07:24 م]ـ
يروى عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: لو لعبت كلاب المدينة بخلاخل نساء أمهات المؤمنين لما تركت جيشا أنفذه رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟
ما صحة هذا الأثر؟(70/421)
هل من مسعف بإرسال سند متصل إلى مسند ابن المبارك؟
ـ[أكرم بن محمد زيادة]ــــــــ[04 - 05 - 10, 01:21 ص]ـ
هل من مسعف بإرسال سند متصل إلى مسند ابن المبارك؟
بوركتم
ـ[أكرم بن محمد زيادة]ــــــــ[06 - 05 - 10, 08:19 ص]ـ
قال الكتاني في «فهرس الفهارس والأثبات»
2 أوائل ابن سليمان الرداني
هو أحد مسندي القرن الحادي عشر العلامة الحكيم الشمس محمد بن سليمان الرداني المكي دفين دمشق المتوفي بها سنة 1094 صاحب صلة الخلف بموصول السلف أرويها بأسانيدنا إليه المذكورة في حرف الراء انظر الرداني وانظر ما سيأتي عن هذه الأوائل لدى الكلام على أوائل سنبل
3 أوائل تلميذه البصري
هو مسند الحجاز عبد الله بن سالم البصري المكي له كراسة جمع فيها أوائل السنة ومسند الدارمي وموطأ مالك وسنن الدارقطني ومسند الشافعي ومسند أحمد وسنن أبي مسلم الكشي وسعيد بن منصور ومسند ابن أبي شيبة وشرح السنة للبغوي ومسند الطيالسي والحارث بن أبي أسامة والبزار وأبي يعلى وابن المبارك ونوادر الأصول للحكيم الترمذي ومعجم الطبراني وكتاب اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي وتاريخ ابن معين ومصنفات عبد الرزاق وسنن البيهقي فمجموع ما ذكر في أوائله من الكتب الحديثية 28 ولأهل مصر بها اعتناء والذي جلبها لمصر عن مصنفها الشهاب الملوي والشهاب الجوهري وقد وقفت على إجازة البصري لهما بها سمعتها بمصر على شيخ الجامع الأزهر العلامة المعمر سليم البشري المالكي وهو عن المعمر الشمس الصفتي المالكي عن الأمير الكبير عن الجوهري والملوي عن البصري وسمعت أوائله أيضا على صديقنا العلامة الصوفي الشيخ سعيد ابن علي الموجي الشافعي الأزهري كما سمعها على شيخه البرهان إبراهيم السقا والشيخ محمد الانبابي الشافعي الأول عن حسن بن درويش القويسني قال أخبرنا داوود القلعي أنبأنا أحمد جمعة البجيرمي قال أنبأنا جامعها عبد الله ابن سالم البصري بها قلت هكذا حدثني وكتبت عنه رحمه الله والصواب أن أحمد البجيرمي يروي عن الشهاب أحمد بن مصطفى الصباغ عن البصري
ح ويرويها الأنبابي عن مصطفى الذهبي عن القويسني أيضا
ح وسمعت بعضها على عالم الديار المصرية الوجيه الشربيني وأجازني بباقيها عن السقا والذهبي والباجوري ثلاثتهم عن القويسني به وسمعتها في المدينة المنورة على عالمها الشهاب أحمد بن إسماعيل البرزنجي حسب روايته لها عن والده السيد إسماعيل عن الشيخ صالح الفلاني عن محمد بن عبد الله المغربي عن البصري عاليا قلت ويظهر لي أن الأوائل البصرية مقتبسة من الأمم للبرهان الكوراني شيخ البصري فإنه اعتنى بذكر أوائل المصنفات الحديثية التي يذكر فيها مع اسنادها».
فهل نجد عند احد مخطوطاُ أو مطبوعاً لهذه الأوائل؟
بوركتم
ـ[أكرم بن محمد زيادة]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:23 م]ـ
نداء استغاثة آخر
هل من مسعف في إرسال «الأوائل البصرية» الثمانية والعشرين أو أسانيدها من البصري إلى أصحابها غير أوائل الكتب الستة طبعاً(70/422)
ما رأيكم في هذا التخريج وهل رواية صالح بن رستم في حديث عائشة منكرة
ـ[محمد عمرو]ــــــــ[04 - 05 - 10, 08:06 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
أعرض عليكم اخوتي تخريجا لهذا الحديث لابداء رايكم والاجابة على هذه الاسئلة
رواية صالح بن رستم في حديث عائشة منكرة أو لا ?
جاء في النقل للروايتين:
فرأيت فيها امرأة من بني اسرائيل
حتى رأيت فيها امرأة من حمير , نرجوا توضيح نسبة المرأة.?
- فقالت عائشة أتدري ما كانت المرأة قال لا قالت ان المرأة مع ما فعلت كانت كافرة ان المؤمن اكرم على الله من ان يعذبه في هرة فإذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث
كيف توفق بين عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وبين قول العلماء ليس بعد الكفر ذنب
وبين قولها ان المؤمن اكرم على الله من ان يعذبه في هرة وبين من غل شيئا ولو كان يسيرا. ثلاث اسئلة والان مع التخريج
بسم الله الرحمان الرحيم
حديث (دخلت امرآة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض).
جاء عن جماعة منهم أبو هريرة وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وعائشة
وعبد الله بن عمرو وسلمى خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ1 حديث أبي هريرة له عنه طرق
الأول: يرويه سعيد المقبري عنه به
أخرج حديثه البخاري" ك بدء الخلق باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم" رقم
(3318) وإسناده معطوف على ما قبله وليس معلقا، ومسلم" ك السلام باب تحريم قتل
الهرة" رقم (2242) وبيبي في جزئها رقم (72) من طريق نصر بن علي الجهضمي
ثنا عبد الأعلى عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا. وعبيد
الله بن عمر جاء عنه وجهين من الرواية عن سعيد المقبري به وعن نافع عن ابن عمر
والوجهين محفوظين وقد جمع بينهما الشيخان. وتوبع نصر الجهضمي من العباس
بن يزيد البحراني رواه عنه يحي بن محمد بن صاعد أخرجه بيبي في جزئها (70)
والعباس بن يزيد حسن الحديث
قال أبو نعيم بصري حافظ
وقال الدارقطني ثقة مأمون وقال تكلموا فيه
وقال الحافظ صدوق يخطئ.
ـ الثاني يرويه همام بن منبه:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/ 284) رقم (20551) ومن طريقه مسلم رقم
(2619) ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " دخلت امرأة النار من
جراء هرة لها أو هر ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها ترمرم من خشاش الأرض حتى
ماتت هزلا".
ـ الثالث: محمد بن سيرين به
أخرج حديثه الطبلااني في الأوسط (1/ 169) (531) وأبي يعلى في مسنده (10/ 433)
(6044) وهناد بن السري في الزهد (2/ 622) (1341) من طريق عبدة بن سليمان
عن محمد بن إسحاق عن المغيرة بن أبي لبيد عن محمد بن سيرين به.
وتابع أحمد بن القاسم أبي يعلى في مسنده ثنا أبو كريب ثناعبدة به، وأحمد بن القاسم
بن مساور له ترجمة في تاريخ بغداد (4/ 349 - 350) ولم يعرفه البزار في مجمع الزوائد
فهو مما يستدرك عليه. ومحمد بن إسحاق حسن الحديث مدلس من الرابعة وقد عنعن في
سنده وهذه الطبقة من اتفق على أنه لايحتج بشئ من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع
لكثرة تدليسهم.
والمغيرة بن أبي لبيد مقل الحديث ترجم له البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحا
ولا تعديلا فهذا سند ضعيف بمفرده ويقويه متابعة يزيد بن هارون لابن إسحاق وهشام بن
حسان للمغيرة بن أبي لبيد أخرجه أحمد في المسند (2/ 507) (10592) فهو بها حسن
والله أعلم.
ـ الرابع حميد بن عبد الرحمان:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/ 283) (20549) وابن ماجه (4256) وابن حبان
في صحيحه (12/ 438) (5621) وأحمد في المسند (2/ 269) (7635) .. عن عبد الرزاق
الصنعاني ثنا معمر قال قال لي الزهري ثنا حميد به.
ورواه عن معمر جمع منهم (محمد بن يحي الذهلي ومحمد بن إسحاق الكوسج وأحمد بن
حنبل ومحمد بن المتوكل ومحمد بن الحسن ابن قتيبة).
ـ الخامس هشام بن عروة:
أخرجه هناد بن السري في الزهد (2/ 623) (1342) وأحمد في المسند (2/ 423) (9478)
عن أبو معاوية محمد بن خازم.
وأبي يعلى (11/ 13) (6152) عن عبدة بن سليمان الكلابي.
وأحمد في المسند (2/ 286) (7834) عن حماد بن أسامة ثلاتثهم عن هشام بن عروة
عن أبيه به.
¥(70/423)
ـ السادس أبو صالح ذكوان السمان:
رواه الطبراني في الأوسط (7/ 373) (7380) عن محمد بن شعيب ثنا أحمد بن أبي سريج
ثنا شعيب بن حرب نا كامل أبو العلاء ثنا أبو صالح به.
وإسناده رجال ثقات غير كامل أبو العلاء فهو صدوق يخطئ فيه كلام يسير.
ـ السابع أبي سلمة بن عبد الرحمان:
رواه أحمد في المسند (2/ 261) (7538) من طريق محمد بن أبي شيبة العبسي وعبد الله
بن نمير قالا ثنا محمد – هو محمد بن عمرو بن علقمة- عن أبي سلمة عن أبي هريرة
مرفوعا وإسناده حسن للكلام في محمد بن عمرو.
ـ الثامن محمد بن زياد:
أخرجه إسحاق ابن راهويه (1/ 147) (83) عن النضر بن شميل ورقم (84) عن محمد
بن جعفر كليهم عن شعبة عن محمد بن زياد به وإسناده كاشمس.
ـ التاسع يعقوب بن أبي سلمة الماجشون:
رواه أحمد في فضائل الصحابة (1/ 219 - 220) (184) ثنا يعقوب بن يوسف بن أبي سلمة
الماجشون عن أبي هريرة قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم "دخلت امرأة النار في هر
أو هرة ربطته فلا هي أطعمته ولا هي أرسلته فيأكل من خشاش الأرض ثم مات وشهد على
ذلك أبوبكر وعمر وليس ثم أبو بكر ولا عمر وبينا رجل راكب بقرة فالتفتت إليه فقالت:إني
لم لست لهذا خلقت إنما خلقت للحرث .. " الحديث
وأخرجه مسدد في مسنده كما في المطالب العالية (3/ 250) مثله (أفاده المعلق على الفضائل).
ـ العاشر الحسن البصري:
أخرجه الدارقطني في جزء أبي طاهر من طريق موسى بن زكريا التستري عن عمران بن
موسى عن عبد الوارث بن سعيد عن يونس بن عبيد عن الحسن البصري به.
وإسناده ضعيف جدا موسى بن زكريا متروك والحسن لم يسمع من أبي هريرة قال الترمذي
(وقال أيوب السختياني ويونس بن عبيد وعلي بن زيد أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة)
انظر بعض هذا في سننه أحاديث رقم (87) (2889) (3298).
ثانيا رواية ابن عمر:
أخرجها البخاري (3318) (3365) (3482) وفي الأدب المفرد (379) ومسلم (2242)
والدارمي (2/ 426) (2814) والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 214) (9851) وعبد بن حميد
في مسنده (789) وتمام في الفوائد (2/ 213) (1559) وعبد الله بن أحمد في زاداته على
الزهد (ص211) من طرق عن نافع عن عبد الله ابن عمر به.
ـ (تتمة)
في السند الذي ساقه البيهقي يوجد العباس بن الفضل – هو الأسفاطي-قال عنه الدارقطني
كما في سؤالات الحاكم (ص129) "صدوق" فهو مما يستدرك على الشيخ عبد الله بن
عبد الرحيم البخاري في كتابه القيم " مروات أبي عبيدة عن أبيه"بعدما ساق أثر عبد الله
بن مسعود ص (136) في سؤالا عن قوله جل وعلا (أو لمستم النساء) قال (هو مادون
الجماع وفيه الوضوء) .. قال ابن الأثير "وينسب إليها العباس بن الفضل الأسفاطي البصري
سمع أبا الوليد الطيالسي وعلي بن المديني وغيرهما روى عنه أبو القاسم الطبري " "ولم
يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقد بحثت عن ترجمة له فلم أجد سوى ما نقلته هنا والله أعلم
اللباب (1/ 54).
ويستدرك به أيضا على الشيخ مشهور حسن سلمان في كتابه القيم " مجموعة أجزاء حديثية
(2/ 128) والله أعلم.
ـ ثالثا حديث جابر بن عبد الله:
رواه مسلم (9 - 904) ك الكسوف باب ماعرض للنبي صلى الله عليه وسلم من أمر الجنة
والنار وأحمد في المسند (3/ 374) (1506) وأبو عوانة (2/ 372) وأبو داود (1179)
والنسائي (1/ 217) وأبو نعيم في الحلية (6/ 283) والطيالسي في مسنده (1400)
ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (3/ 324) (6107) من طريق هشام الدستوائي
عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال
"كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذاك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال إنه عرض على كل شيء تولجونه فعرضت على الجنة حتى لو تناولت منها قطفا أخذته (أو قال تناولت منها قطفا) فقصرت يدي عنه وعرضت على النار فرأيت فيها امرأة من بني اسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار وإنهم كانوا يقولون إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا خسفا فصلوا حتى ينجلى " وعدد ركعات صلاة
¥(70/424)
الكسوف (أربع ركعات وأربع سجدات) كما في هذه الرواية
وتابع إسماعيل بن علية الراوي عن هشام الدستوائي عبد الملك بن الصباح عند مسلم
(9 - 904). وخولف هشام الستوائي من عبد الملك بن أبي سليمان فرواه عن عطاء عن جابر
بلفظ "ست ركعات " أخرجه مسلم (10 - 904) وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 467 - 468
وأحمد (3/ 317 - 318) وأبو داود (1178) وابن خزيمة (1386).
وخولف هشام الستوائي من عبد الملك بن أبي سليمان فرواه عن عطاء عن جابر
بلفظ "ست ركعات " أخرجه مسلم (10 - 904) وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 467 - 468
وأحمد (3/ 317 - 318) وأبو داود رقم (1178) وابن خزيمة (1387) وأبو عوانة
(2/ 403 - 405) وابن المنذر في الأوسط (5/ 300) والطحاوي (1/ 328) وابن حبان (2843
- 2844) والطبراني في الدعاء (2221 - 2232) والبيهقي (3/ 325 - 326) وفي
معرفة السنن (5/ 147 - 148).
والعلماء اختلفوا اختلافا كبيرا في عدد ركعات صلاة الكسوف بناء على أنها حادثة وقعت
مرة واحدة أو تعددت، فمنهم من قال إنها "أربع ركعات وأربع سجدات" ومنهم من قال
"ست ركعات وأربع سجدات" ومنهم "ثمان ركعات وأربع سجدات".
وأخرج مسلم روايات الست والثمان في إشارة إلى أنه يرى تعدد الحادثة، وانتصر إمام
الوقت ناصر الدين لأرجحية الأربع ركعات وأعل عددا من روايات مسلم بالشذوذ وبوهم
بعض الرواة مثل طرق حديث عائشة فقد جاء عنها وجهين "الست " و"الأربع" كذلك
جابر وابن عباس، والمقام يحتاج إلى تحرير وضبط ولعل من المفيد أن أنقل كلام الامام
ابن القيم في "زاد المعاد"ففيه تلخيص جيد للمسألة: (1/ 433)
" فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف
لما كسفت الشمس خرج صلى الله عليه وسلم إلى المسجد مسرعا فزعا يجر رداءه وكان كسوفها في أول النهار على مقدار رمحين أو ثلاثة من طلوعها فتقدم فصلى ركعتين قرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وسورة طويلة جهر بالقراءة ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فأطال القيام وهو دون القيام الأول وقال لما رفع رأسه: [سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد] ثم أخذ في القراءة ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه من الركوع ثم سجد سجدة طويلة فأطال السجود ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الأولى فكان في كل ركعة ركوعان وسجودان فاستكمل في الركعتين أربع ركعات وأربع سجدات ورأى في صلاته تلك الجنة والنار وهم أن يأخذ عنقودا من الجنة فيريهم إياه ورأى أهل العذاب في النار فرأى امرأة تخدشها هرة ربطتها حتى ماتت جوعا وعطشا ورأى عمرو بن مالك يجر أمعاءه في النار وكان أول من غير دين إبراهيم ورأى فيها سارق الحاج يعذب ثم انصرف فخطب بهم خطبة بليغة حفظ منها قوله: [إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد والله ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا]
وقال: [لقد رأيت في مقامي هذا كل شئ وعدتم به حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت]
وفي لفظ: ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط أفظع منها ورأيت أكثر أهل النار النساء قالوا: وبم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط
ومنها: [ولقد أوحي إلي أنكم تفتنوت في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو قال: الموقن فيقول: محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له: نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا وأما المنافق أو قال: المرتاب فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا قلته]
¥(70/425)
وفي طريق أخرى لأحمد بن حنبل رحمه الله أنه صلى الله عليه وسلم لما سلم حمد الله وأثنى عليه وشهد أن لا إله إلا الله وأنه عبده ورسوله ثم قال: [أيها الناس أنشدكم بالله هل تعلمون أني قصرت في شئ من تبليغ رسالات ربي لما أخبرتموني بذلك؟ فقام رجل فقال: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك ثم قال: أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وإنهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله تبارك وتعالى يعتبر بها عباده فينظر من يحدث منهم توبة وايم الله الله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم وإنه - والله أعلم - لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي تحيى لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة وإنه متى يخرج فسوف يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشئ من عمله سلف وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيزلزلون زلزالا شديدا ثم يهلكم الله عز وجل وجنوده حتى إن جذم الحائط أو قال: أصل الحائط وأصل الشجرة لينادي: يا مسلم يا مؤمن هذا يهودي أو قال: هذا كافر فتعال فاقتله قال: ولن يكون ذلك حتى تروا أمورا يتفاقم بينكم شأنها في أنفسكم وتساءلون بينكم: هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا: وحتى تزول جبال عن مراتبها ثم على أثر ذلك القبض]
فهذا الذي صح عنه صلى الله عليه وسلم من صفة صلاة الكسوف وخطبتها وقد روي عنه أنه صلاها على صفات أخر
منها: كل ركعة بثلاث ركوعات
ومنها: كل ركعة بأربع ركوعات
ومنها: إنها كإحدى صلاة صليت كل ركعة بركوع واحد ولكن كبار الأئمة لا يصححون ذلك كالإمام أحمد والبخاري والشافعي ويرونه غلطا قال الشافعي وقد سأله سائل فقال: روى بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بثلاث ركعات في كل ركعة قال الشافعي: فقلت له: أتقول به أنت؟ قال: لا ولكن لم لم تقل به أنت وهو زيادة على حديثكم؟ يعني حديث الركوعين فى الركعة فقلت: هو من وجه منقطع ونحن لا نثبت المنقطع على الانفراد ووجه نراه - والله أعلم - غلطا قال البيهقي: أراد بالمنقطع قول عبيد بن عمير: حدثني من أصدق قال عطاء: حسبته يريد عائشة الحديث وفيه: فركع في كل ركعة ثلاث ركوعات وأربع سجدات وقال قتادة: عن عطاء عن عبيد بن عمير عنها: ست ركعات في أربع سجدات فعطاء إنما أسنده عن عائشة بالظن والحسبان لا باليقين وكيف يكون ذلك محفوظا عن عائشة وقد ثبت عن عروة وعمرة عن عائشة خلافه وعروة وعمرة أخص بعائشة وألزم لها من عبيد وعمير وهما اثنان فروايتهما أولى أن تكون هي المحفوظة قال: وأما الذي يراه الشافعي غلطا فأحسبه حديث عطاء عن جابر: [انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس: إنما انكسفت الشمس لموت إبراهيم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات] الحديث
قال البيهقي: من نظر في قصة هذا الحديث وقصة حديث أبي الزبير علم أنهما قصة واحدة وأن الصلاة التي أخبر عنها إنما فعلها مرة واحدة وذلك في يوم توفي ابنه إبراهيم عليه السلام
قال: ثم وقع الخلاف بين عبد الملك يعني ابن أبي سليمان عن عطاء عن جابر وبين هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر في عدد الركوع في كل ركعة فوجدنا رواية هشام أولى يعني أن في كل ركعة ركوعين فقط لكونه مع أبي الزبير أحفظ من عبد الملك ولموافقة روايته في عدد الركوع رواية عمرة وعروة عن عائشة ورواية كثير بن عباس وعطاء بن يسار عن ابن عباس ورواية أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو ثم رواية يحيى بن سليم وغيره وقد خولف عبد الملك في روايته عن عطاء فرواه ابن جريج وقتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير: ست ركعات في أربع سجدات فرواية هشام عن أبي الزبير عن جابر التي لم يقع فيها الخلاف ويوافقها عدد كثير أولى من روايتي عطاء اللتين إنما إسناد أحدهما بالتوهم والأخرى ينفرد بها عنه عبد الملك بن أبي سليمان الذي قد أخذ عليه الغلط في غير حديث
¥(70/426)
قال: وأما حديث حبيب بن أبي ثابت عن طاووس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى في كسوف فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد قال: والأخرى مثلها فرواه مسلم فى صحيحه وهو مما تفرد به حبيب بن أبي ثابت وحبيب وإن كان ثقة فكان يدلس ولم يبين فيه سماعه من طاووس فيشبه أن يكون حمله عن غير موثوق به وقد خالفه في رفعه ومتنه سليمان المكي الأحول فرواه عن طاووس عن ابن عباس من فعله ثلاث ركعات في ركعة وقد خولف سليمان أيضا في عدد الركوع فرواه جماعة عن ابن عباس من فعله كما رواه عطاء بن يسار وغيره عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني في كل ركعة ركوعان قال: وقد أعرض محمد بن إسماعيل البخاري عن هذه الروايات الثلاث فلم يخرج شيئا منها في الصحيح لمخالفتهن ما هو أصح إسنادا وأكثر عددا وأوثق رجالا وقال البخاري فى رواية أبي عيسى الترمذي عنه: أصح الروايات عندي في صلاة الكسوف أربع ركعات في أربع سجدات
قال البيهقي: وروي عن حذيفة مرفوعا [أربع ركعات في كل ركعة] وإسناده ضعيف
وروي عن أبي بن كعب مرفوعا [خمس ركوعات في كل ركعة] وصاحبا الصحيح لم يحتجا بمثل إسناد حديثه
قال: وذهب جماعة من أهل الحديث إلى تصحيح الروايات في عدد الركعات وحملوها على أن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها مرارا وأن الجميع جائز فممن ذهب إليه إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو بكر بن إسحاق الضبعي وأبو سليمان الخطابي واستحسنه ابن المنذر والذي ذهب إليه البخاري والشافعي من ترجيح الأخبار أولى لما ذكرنا من رجوع الأخبار إلى حكاية صلاته صلى الله عليه وسلم يوم توفي ابنه
قلت: والمنصوص عن أحمد أيضا أخذه بحديث عائشة وحده في كل ركعة ركوعان وسجودان قال في رواية المروزي: وأذهب إلى أن صلاة الكسوف أربع ركعات وأربع سجدات في كل ركعة ركعتان وسجدتان وأذهب إلى حديث عائشة أكثر الأحاديث على هذا وهذا اختيار أبي بكر وقدماء الأصحاب وهو اختيار شيخنا أبي العباس ابن تيمية وكان يضعف كل ما خالفه من الأحاديث ويقول: هي غلط وإنما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الكسوف مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم والله أعلم
وأمر صلى الله عليه وسلم في الكسوف بذكر الله والصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والعتاقة والله أعلم ".
ـ حديث عائشة:
أخرجه أبو داود الطيالسي رقم (1400) ومن طريقه أحمد في المسند (2/ 519) رقم
(10738) والحاكم أبو عبد الله في معرفة علوم الحديث (295) من طريق أبو عامر الخزاز
-صالح بن رستم- عن سيار أبو الحكم عن الشعبي عن علقمة قال كنا عند عائشة فدخل عليها أبو هريرة فقالت: يا أبا هريرة أنت الذي تحدث ان امرأة عذبت في هرة لها ربطتها لم تطعمها ولم تسقها فقال أبو هريرة سمعته منه يعني النبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة أتدري ما كانت المرأة قال لا قالت ان المرأة مع ما فعلت كانت كافرة ان المؤمن اكرم على الله من ان يعذبه في هرة فإذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث. وإسناده حسن صالح بن رستم محله الصدق.
ـ حديث عبد الله بن عمرو:
أخرجه النسائي في المجتبى رقم (1482) والكبرى (1867) (1/ 574) أخبرنا هلال بن بشر قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن عطاء بن السائب قال حدثني أبي السائب أن عبد الله بن عمرو حدثه قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقام الذين معه فقام قياما فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه وسجد فأطال السجود ثم رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس ثم سجد فأطال السجود ثم رفع رأسه وقام فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الركعة الأولى من القيام والركوع والسجود والجلوس فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكي ويقول لم تعدني هذا وأنا فيهم لم تعدني هذا ونحن نستغفرك ثم رفع رأسه وانجلت الشمس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله عز وجل والذي نفس محمد بيده لقد أدنيت الجنة مني حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها ولقد أدنيت النار مني حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرة ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض فلا هي أطعمتها ولا هي سقتها حتى ماتت فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت وإذا ولت تنهش أليتها وحتى رأيت فيها صاحب السبتيتين أخابني الدعداع يدفع بعصا ذات شعبتين في النار وحتى رأيت فيها صاحب المحجن الذي كان يسرق الحاج بمحجنه متكئا على محجنه في النار يقول أنا سارق المحجن.
وتوبع هلال بن بشر متابعة قاصرة من محمد بن جعفر أخرجه أحمد عنه عن شعبة عن عطاء به
وإسناده صحيح.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه رقم (5622) من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عطاء به(70/427)
السؤال عن حديث
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 01:04 ص]ـ
أخبرني أحدهم عن حديث- فيما يزعم- أن رجلا كانت له شعرة واحدة في لحيته فقطعها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد كانت الملائكة تتأرجح بها حتى قطعتها
فهل وقف أحد من الإخوة الأفاضل على هذه الرواية أو قريبا منها؟؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:57 م]ـ
هذا ظاهر الوضع
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 07:34 ص]ـ
هذا ظاهر الوضعهداك الله
ما هكذا تورد ...
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[08 - 05 - 10, 02:04 م]ـ
آمين وإياك
هذا بعد أن بحثت عنة بما تحت يدي
على العموم ننتظر من الأخوة أن يفيدونا
وأصلحنا الله(70/428)
ما حكم هذا الإسناد؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 04:12 ص]ـ
الإخوة المشايخ الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما القول في إسناد الحديث الذي رواه الإمام البيهقي في (شعب الإيمان: ج2ص507ر2544) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي ثنا الحسين الجعفي عن زائدة عن منصور عن هلال عن ربيع بن خيثمة عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب قال: قال رسول الله r أيعجز أحدكم أن يقرأ في اليوم والليلة ثلث القرآن؟ فلما أن رأى أنه قد شق عليهم قال: يقرأ الله الواحد الصمد فإنها تعدل ثلث القرآن ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له عدل نسمة ومن سبح تسبيحة ومنحه منحة لبن أو هدى دفافاً كان له كعدل نسمة قال زائدة قال منصور كل واحد خير من نسمة.
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 08:28 م]ـ
الإخوة المشايخ الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما القول في إسناد الحديث الذي رواه الإمام البيهقي في (شعب الإيمان: ج2ص507ر2544) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي ثنا الحسين الجعفي عن زائدة عن منصور عن هلال عن ربيع بن خيثمة عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب قال: قال رسول الله r أيعجز أحدكم أن يقرأ في اليوم والليلة ثلث القرآن؟ فلما أن رأى أنه قد شق عليهم قال: يقرأ الله الواحد الصمد فإنها تعدل ثلث القرآن ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له عدل نسمة ومن سبح تسبيحة ومنحه منحة لبن أو هدى دفافاً كان له كعدل نسمة قال زائدة قال منصور كل واحد خير من نسمة.
تجد في "الأحاديث المرفوعة المعلّة في كتاب حلية الأولياء " تخريجا موسعا لهذا الحديث انظر: (ج1 ص198 وما بعدها).
أخوكم/المقديشوي
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[05 - 05 - 10, 09:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الترمذي
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنٍ امْرَأَةِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ مَنْ قَرَأَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ "، وَفِي الْبَابِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَقَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَنَسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَلَا نَعْرِفُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَحْسَنَ مِنْ رِوَايَةِ زَائِدَةَ، وَتَابَعَهُ عَلَى رِوَايَتِهِ إِسْرَائِيلُ، وَالْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنً الثِّقَاتِ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَاضْطَرَبُوا فِيهِ
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 10:10 م]ـ
بارك الله فيكم
حبذا لو نقلتم لنا تخريجه وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[05 - 05 - 10, 10:18 م]ـ
فائدة:
قال الإمام النسائي
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ امْرَأَةٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ K قَالَ: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُلُثُ الْقُرْآنِ.
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: مَا أَعْرِفُ إِسْنَادًا أَطْوَلَ مِنْ هَذَا
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 11:55 م]ـ
حديث أبي أيوب في (سنن الترمذي: ج5ص167ر2896) قال عنه العلامة الألباني: صحيح، وهو مشابه لإسناد البيهقي، ولكن الكلام في من دون زائدة عند البيهقي، أعني أحمد بن عبد الحميد الحارثي، أما شيخه الحسين بن علي بن الوليد الجعفي الكوفي ثقة روى له الستة.
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[06 - 05 - 10, 03:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما أبو عبد الله الحافظ فهو الحاكم صاحب المستدرك و الأصم لا يسأل عن مثله أبو العباس محمد بن يعقوب الحافظ وثقه خلق كثير له ترجمة في السير وهو صاحب القصة المشهورة خرج ليؤذن فقال بصوت عال حدثنا الربيع ثنا الشافعي فضحك وضحك الناش ثم أذن رحم الله الجميع. أما أحمد بن عبد الحميد أبو جعفر الحارثي القرشي فقد وثقه ابن حبان وتوثيقه لهذه الطبقة قوي معتمد ووثقه الدارقطني كما في سؤلات الحاكم له وقال عنه الذهبي المحدث الصدوق كما في السير.
لكن يبقى أن كل من خرج هذا الحديث لم يسقه بهذا التمام وهذا يترك في القلب ريبة, فلننظر ما يقول إخواننا من طلبة العلم بارك الله فيك وفيهم
¥(70/429)
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 03:41 ص]ـ
الإخوة المشايخ الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما القول في إسناد الحديث الذي رواه الإمام البيهقي في (شعب الإيمان: ج2ص507ر2544) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي ثنا الحسين الجعفي عن زائدة عن منصور عن هلال عن ربيع بن خيثمة عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب قال: قال رسول الله r أيعجز أحدكم أن يقرأ في اليوم والليلة ثلث القرآن؟ فلما أن رأى أنه قد شق عليهم قال: يقرأ الله الواحد الصمد فإنها تعدل ثلث القرآن ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له عدل نسمة ومن سبح تسبيحة ومنحه منحة لبن أو هدى دفافاً كان له كعدل نسمة قال زائدة قال منصور كل واحد خير من نسمة.
اختلف هذا الحديث على زائدة بن قدامة الثقفي، فرواه عنه:
-عبد الرحمن بن مهدي كما عند أحمد والترمذي والنسائي.
-وأسرائيل كما عند الدارمي.
-ومعاوية بن عمرو كما عند الطبراني في المعجم الكبير.
-وفضيل بن عياض كما عند النسائي.
وخالفهم الحسين الجعفي كما عند البيهقي فزاد في المتن:و من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير عشر مرات كان له عدل نسمة و من سبح تسبيحة و منحه منحة لبن أو هدى دفافا كان له كعدل نسمة قال زائدة قال منصور كل واحد خير من نسمة ".
وهذه زيادة شاذة -فيما يظهر لي- والحسين الجعفي وان كان ثقة لكنه خالف من هم أكثر وأوثق منه.
واختلف أيضا على منصور اختلافا كثيرا فقال الترمذي بعد اخراجه للحديث من طريق زائدة: هذا حديث حسن ولا نعرف أحدا روى هذا الحديث أحسن من رواية زائدة وتابعه على روايته إسرائيل و الفضيل بن عياض وقد روى شعبة وغير واحد من الثقات هذا الحديث عن منصور واضطربوا فيه.
وصحح النسائي طريق زائدة حيث قال:لا أعرف في الحديث الصحيح إسنادا أطول من هذا.
هذا وأصل الحديث في الصحيحين وليس فيه الزيادة السابقة.
والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:11 ص]ـ
الأخ الكريم أبو كوثر بارك الله فيكم
هل هي مخالفة فتعتبر شاذة
أم هي زيادة ثقة مقبولة وليست مخالفة؟
بارك الله فيكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 01:15 م]ـ
بارك الله فيك، الذي يبدوا لي -وقد أشرت اليه من قبل- أنها زيادة شاذة.
فقد روي هذا الحديث عن عدد من الصحابة، عن أبي الدرداء و أبي سعيد و قتادة بن النعمان و أبي هريرة و أنس و ابن عمر و أبي مسعود.
وروايات بعضهم في الصحيحين ولم أقف على من أتى بتلك الزيادة غير الجعفي.
والله أعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 01:24 م]ـ
بارك الله فيكم
فالحديث شاذ؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[11 - 05 - 10, 01:47 م]ـ
تجد في "الأحاديث المرفوعة المعلّة في كتاب حلية الأولياء " تخريجا موسعا لهذا الحديث انظر: (ج1 ص198 وما بعدها).
أخوكم/المقديشوي
انظر التخريج في المرفقات.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 11:46 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب
ـ[ابو ربا]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:17 ص]ـ
راجع ترجمة ابن ابي ليلى(70/430)
ما حكم هذا الإسناد
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 11:57 م]ـ
ما حكم هذا الإسناد الذي يرويه الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد: ج2ص184تر597) قال: أخبرني أبو نصر احمد بن محمد بن احمد بن حسنون النرسي قال نا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز إملاء قال نا محمد بن الحسن الختلي الحربي قال نا محمد بن أبي امامة يعني الرقي قال حدثني أبي عن جعفر عن غير واحد بن سيرين وغيره عن أبي إسحاق الهمداني عن أبي صالح عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يرفع الحديث إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال من قال لا اله الا الله وحده والله أكبر لا اله إلا الله وحده لا اله الا الله لا شريك له لا اله الا الله له الملك وله الحمد لا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله يعقدهن خمسا بأصبعه ثم قال من قالهن في يوم أو ليلة أو شهر ثم مات من ذلك اليوم أو تلك الليلة أو ذلك الشهر غفر له ذنبه
بارك الله فيكم
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:55 ص]ـ
السلام عليكم
وقال الامام الخطيب في التاريخ صفحه 578
تحقيق الدكتور بشار عواد
وقال الامام هذا حديث غريب جدا من رواية ابي اسحاق عن ابي صالح السمان ومن رواية محمد بن سيرين عن ابي اسحاق لم اكتبه الا من هذا الوجه)
وقال الشيخ بشار عواد في الحاشيه
هو كما قال المصنف لكن اخرجه النسائي في عمل اليوم والليله (29) من طريق عبدالله ابن بشر وغيره عن ابي اسحاق السبيعي به وهذا اسناده حسن فان عبد الله بن بشر حسن الحديث وانظر المسند الجامع 17\ 688 حديث (14329)
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:53 م]ـ
أخرجه الحافظ البغدادي في تاريخه من طريق ابن البختري وهذا في مجموع مصنفاته التي بتحقيق جرار ـ حفظه الله ـ برقم: 25
والله الموفق.(70/431)
هل صح حديث فيه أن البحر يستأذن ربه كل يوم في إغراق أهل الأرض
ـ[محمد العوض]ــــــــ[07 - 05 - 10, 12:20 ص]ـ
أم ان الثابت فقط هو استئذان الشمس؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[07 - 05 - 10, 03:20 ص]ـ
أم ان الثابت فقط هو استئذان الشمس؟
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَانَ مُرَابِطًا بِالسَّاحِلِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا صَالِحٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ مِنْ لَيْلَةٍ، إِلَّا وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ فِيهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى الْأَرْضِ، يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ فِي أَنْ يَنْفَضِخَ عَلَيْهِمْ، فَيَكُفُّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. اهـ.
مسند الإمام أحمد - 303.
الحديث ضعيفٌ،
فيه الشيخُ المرابطُ بالساحل الذي لم يُسمَّ: مجهولٌ،
وأبو صالح مولى عمر بن الخطاب: مجهولٌ أيضًا.
ـ[محمد العوض]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
و بارك فيك
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 02:51 ص]ـ
الحديث ضعيفٌ، فيه الشيخُ المرابطُ بالساحل الذي لم يُسمَّ: مجهولٌ،
وأبو صالح مولى عمر بن الخطاب: مجهولٌ أيضًا.
لبسط الفائدة
قال الشيخ الألباني - رحمه الله -:
(ليس من ليلة إلا والبحر يشرف فيها ثلاث مرات على الأرض، يستأذن الله في أن ينتضح عليهم، فيكفه الله عز وجل).
ضعيف
أخرجه أحمد (1/ 43):
ضعيف؛ لجهالة الشيخ الذي لم يسم، وأبي صالح مولى عمر؛ فإنه لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
وأما العوام - فهو ابن حوشب -؛ ثقة اتفاقاً، ومن رجال الشيخين، ونقل المناوي عن ابن الجوزي أنه قال:"والعوام؛ ضعيف".
فالظاهر أنه توهم أنه غير ابن حوشب وهو خطأ؛ فإن ابن حوشب هو الذي يروي عنه يزيد - وهو ابن هارون - من شيوخ الإمام أحمد المشهورين الثقات الأثبات.
والحديث أورده ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية" (2/ 214 - 215) من رواية أحمد في "المسند" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"ما من ليلة إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق بني آدم، فينهاه ربه، ولولا ذلك لأغرقهم".
وكأنه رواه من حفظه بالمعنى.
وذكره ابن القيم أيضاً من روايته في "مدارج السالكين" (1/ 432 - 433) بلفظ:
"ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق بني آدم، والملائكة تستأذنه أن تعالجه وتهلكه، والرب تعالى يقول: دعوا عبد ي فأنا أعلم به" الحديث بطوله، وفي آخره: "أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري ... ".
ونقله الشيخ إسماعيل الأنصاري في تعليقه على "الوابل الصيب" (ص 142) دون أي تحقيق أو تعليق، وفي اعتقادي أن عزوه لأحمد في "المسند" بهذا الطول خطأ، وعليه لوائح الإسرائيليات. والله أعلم.
"سلسلة الأحاديث الضعيفة 9/ 383"
ـ[ابو ربا]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:29 ص]ـ
متابع
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[12 - 05 - 10, 08:46 ص]ـ
سبق البحث في الحديث على هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=802186
وللعضو الشيخ عبدالرحمن السديس موضوع في هذا الباب حينما وقع الطوفان جنوب شرق آسيا (تسونامي) وبحثت عنه في الموقع فلم أجده ووجدته في أرشيف الملتقى في المكتبة الشاملة يقول أثابه الله
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد أما بعد:
فبعد الطوفان الذي حدث هذه الأيام انتشر، وكثر السؤال عن حديث
يزعمون أنه متعلق به، وبدأ الناس يتناقلونه، ويسألون عنه .. وهذا هو الحديث، وحكمه كتبته على عجلة من أمري، وأرجو أن يكون فيه كفاية إن شاء الله.
قال ابن حجر في المطالب العالية 9/ 472:
قال إسحاق أخبرنا يزيد بن هارون أنا العوام بن حوشب حدثني شيخ كان مرابطا بالساحل قال: خرجت ليلة حرسي لم يخرج أحد ممن كان علية الحرس غيري، فجعل يخيل إلي أن البحر مشرف حتى يحاذي برؤؤس الجبال، ففعل ذلك مرارا وأنا مستيقظ، ثم نمت، فرأيت في النوم كأن معي رآيه، وكان أهل المدينة يمشون خلفي، وأنا أمامهم، فلما أصبحت رجعت إلى المدينة، فلقيت أمير الجيش، وأبا صالح مولى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فكانا أول من خرج من المدينة، فقالا لي: أين الناس؟ فقلت: رجعوا قبلي، فقالا: لم لا تصدقنا نحن أول من خرج من المدينة؟
قال: فأخبرتهما أنه لم يخرج أحد غيري.
قال أبو صالح: فما رأيت؟
فقلت: والله لقد خيل إلي فيما رأيت أن البحر يشرف حتى يحاذي برؤوس الجبال!
قال أبو صالح: صدقت حدثنا عمر بن الخطاب ـ رضي لله عنه ـ عن رسول الله قال:" ما من ليلة إلا والبحر يشرف ثلاث مرات على أهل الأرض يستأذن الله تعالى إن ينقضي (1) عليهم " يعني: يتدفق، فيكفه الله تعالى .. (2)
ورواه الإمام يعقوب بن شيبة السدوسي كما في ملخص المسند [مخطوط: ص43/أ] عن يزيد بمثله، وقال: حديث صالح الإسناد إلا أن فيه رجلا لم يسم فوهى الحديث من أجله. اهـ.
وروى أحمد المرفوع منه 1/ 43، ومن طريقة ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 52، وضعفه بالعوام والمجهول.
وينظر: تفسير ابن كثير لسورة الطور عند قوله تعالى: (والبحر المسجور)، ومسند الفاروق له 2/ 607 - 608، وقال: نحو كلام يعقوب.
والله أعلم.
---
(1) عند يعقوب: يفيض.(70/432)
ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث الضغائن
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 05 - 10, 06:54 م]ـ
15304 أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن محارب بن دثار أن عمر بن الخطاب قال ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث الضغائن
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 02:20 ص]ـ
- رواه عبد الرزاق في المصنف (303/ 8 ح:15304) عن الثوري عن رجل عن محارب قال: قال عمر ... به. {وهذا ضعيف لإبهام راو}
- و ابن ابي شيبة في مصنفه (213/ 7 ح:23349) عن وكيع قال: حدثنا مسعر , عن أزهر العطار , عن محارب قال: قال عمر ... به. {وهذا رجاله ثقات إلا أزهر العطار هذا فلم أجده}
- و عمر بن شبه في تاريخه (408/ 1 ح:1308) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثنا معرف عن محارب قال: قال عمر رضي الله عنه: ((ردوا الخصوم إذا كانت بينهم القرابات فإن فصل القضاء يورث بينهم العداوة)) {رجاله ثقات}
- بن شبه أيضا في تاريخه (نفس, ح1307) حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا معرف بن واصل عن محارب قال: قال عمر رضي الله عنه: "ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإنه أبرأ للصدور و أقل للحباب " {رجاله ثقات , و عمرو ثقة فيه بعض كلام}
- والبيهقي في السنن الكبرى (66/ 6 , ح:11694) أخبرنا ابو زكريا بن ابي اسحاق أخبرنا ابو عبد الله محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عبد الوهاب أخبرنا جعفر بن عون اخبرنا مسعر عن أزهر عن محارب ... ((مثل حديث بن ابي شيبة)). {رجاله ثقات إلا أزهر لم أجده}
- نفس (ح11695) أخبرنا ابو طاهر الفقيه اخبرنا ابو بكر القطان حدثنا ابراهيم بن الحارث البغدادي حدثنا يحيى بن ابي بكير حدثنا معرف حدثنا محارب قال: قال عمر: " ردوا الخصوم لعلهم أن يصطلحوا فإنه ابرأ للصدق و أقل للحنات ". {رجاله ثقات إلا القطان وهو صدوق}
- نفس (ح11696) قال - " بنفس الاسناد السابق إلى يحيى " - و حدثنا يحيى حدثنا الحسن بن صالح عن علي بن بذيمة الجزري قال: قال عمر رضي الله عنه: ((ردوا الخصوم إذا كان بينهم قرابة فإن فصل القضاء يورث بينهم الشنآن)). {رجاله ثقات}
و كل هذه الروايات منقطعة فمحارب بن دثار و علي بن بذيمة يروون عن التابعين , ولم يثبت رواية أحدهما عن الصحابة , و قال الحافظ البيهقي بعد روايته لهذا الاثر قال: ((هذه الروايات عن عمر منقطعة , و الله أعلم)) , فالاثر لا يثبت عن عمر رضي الله عنه.
و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 05 - 10, 08:44 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
أحسن الله إليك وبارك فيك على مجهودك الطيب المبارك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:42 ص]ـ
وفيك بارك الله يا أخي , أسأل الله أن يبارك فيك لحرصك على السؤال فلدي العديد من الاحاديث التي سألت عنها وبالجواب عليها تعم المنفعة نسأل الله السداد و التوفيق(70/433)
هل صح ما جاء في مركوب الدجال؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:53 م]ـ
ما جاء في مركوب الدجال
عن جابر بن عبد الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=36) رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مسند أحمد (3/ 368). يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم، وله أربعون ليلة يسيحها في الأرض، اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه، وله حمار يركبه، عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا .... [ج- 3] [ص-13] الحديث.
رواه: الإمام أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=12251) وإسناده صحيح على شرط الشيخين. ورواه الحاكم ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=14070) في "مستدركه"، وقال "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الذهبي في "تلخيصه": "على شرط مسلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=17080)".
وقد علق أبو عبية على صفة حمار الدجال في (ص105) من "النهاية" لابن كثير، فقال ما نصه: "هذا كلام لا يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس للمسلمين أن يصدقوا صحة نسبته إليه ..... " إلى أن قال: "وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ يدل على أحسن طريق وأسلم نهج حيث يقول: مسند أحمد (4/ 228)، مسند الشاميين (4/ 228)، سنن الدارمي الْبُيُوعِ (2533). استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك.
والجواب عن هذا من وجوه:
أحدها: أن يقال: حديث جابر رضي الله عنه صحيح الإسناد لا مطعن في أحد من رواته، وكل حديث صح إسناده؛ فنسبته إلى النبى صلى الله عليه وسلم صحيحة، وعلى المسلمين أن يصدقوا بذلك، ويقروا بما جاء فيه.
قال الإمام أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=12251) رحمه الله تعالى: "كلما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم إسناد جيد؛ أقررنا به، وإذا لم نقر بما جاء به الرسول ودفعناه ورددناه؛ رددنا على الله أمره، قال الله تعالى: سورة الحشر الآية 7 وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.
وقال الموفق أبو محمد المقدسي ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=13439) في كتابه "لمعة الاعتقاد": "ويجب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وصح به النقل عنه فيما شهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، وسواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه ولم نطلع على حقيقة معناه". انتهى.
الوجه الثاني: أن يقال: من أكبر الخطأ إنكار ما صح إسناده وعدم [ج- 3] [ص-14] التصديق بصحة نسبته إلى النبى صلى الله عليه وسلم، بل هذا من المكابرة في رد الحق الواضح.
الوجه الثالث: أن يقال: إن الدجال يأتي بأمور هائلة من خوارق العادات، فيكون معه جنة ونار، ويقتل رجلا ويحييه، ويأمر السماء فتمطر، ويأمر الأرض فتنبت، ويمر بالخربة فيقول لها: أَخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، وتكون ثلاثة أيام من أيامه طوالا جدا: الأول منها كسنة، والثاني كشهر، والثالث كجمعة؛ أي: أسبوع، ومن كانت معه هذه الخوارق العظيمة؛ فغير مستنكر أن يجعل الله له حمارا عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا، والله على كل شيء قدير.
الوجه الرابع: أن الحديث الذي فيه: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/MEDIA-H1.GIF مسند أحمد (4/ 228)، مسند الشاميين (4/ 228)، سنن الدارمي الْبُيُوعِ (2533). استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/MEDIA-H2.GIF ؛ ليس معناه أن المرء يعرض ما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم من الأخبار عن المغيبات على قلبه، فما وافق قلبه منها؛ قبله، وما لم يوافقه؛ لم يقبله، وإنما معناه التورع عن الشبهات، وترك ما حاك في النفس.
¥(70/434)
وقد جاء ذلك واضحا في حديث وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه؛ قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع من البر والإثم شيئا إلا سألته عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/MEDIA-H1.GIF مسند أحمد (4/ 228)، سنن الدارمي الْبُيُوعِ (2533). جئت تسأل عن البر والإثم؟ ". قال: قلت: نعم. قال: فجمع أصابعه، فضرب بها صدره، وقال: "استفت قلبك، استفت قلبك يا وابصة (ثلاثا): البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/MEDIA-H2.GIF .
رواه: الإمام أحمد، ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=12251) والدارمي، ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=14272) والطبراني ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=14687). قال الهيثمي: "ورجال أحد إسنادي الطبراني ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=14687) ثقات".
وقد جاء في هذا المعنى أحاديث صحيحة عن النعمان بن بشير ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=114) والحسن [ج- 3] [ص-15] ابن علي والنواس بن سمعان رضي الله عنهم.
وأما تفسير الحديث بما ذهب إليه أبو عبية؛ فهو من تحريف الكلم عن مواضعه، وحمل الحديث على غير ما أريد به.
الوجه الخامس: أن أبا عبية زعم في تعليق له في (ص159) أن ما جاء في حديث جابر في صفة حمار الدجال؛ فهو من أقاصيص الوضاعين.
والجواب أن يقال: سورة النور الآية 16 http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF ؛ فليس في إسناد حديث جابر رضي الله عنه أحد من الضعفاء، فضلا عن الوضاعين.
وقد رواه الإمام أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=12251) عن محمد بن سابق عن إبراهيم بن طهمان ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=12377) عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=36) رضي الله عنهما، وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقد صححه الحاكم ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=14070) والذهبي كما تقدم ذكره، ورواه ابن خزيمة ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=13114) في "كتاب التوحيد" مختصرا، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وإذا علم هذا؛ فمن ضعف الدين وقلة الورع والتهجم على هذا الحديث الصحيح وعلى غيره من الأحاديث الصحيحة بغير مستند، ورمي الثقات الأثبات بوضع الأحاديث، وتسميتهم الوضاعين، وهم مبرؤون من هذا البهتان العظيم والإثم المبين.
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه: أنه قال: " الدجال يخرج في بغض من الناس، وخفة من الدين، وسوء ذات بين، فيرد كل منهل، فتطوى له الأرض طي فروة الكبش ... (الحديث وفيه:) ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار؛ فهو رجس على رجس".
¥(70/435)
رواه الحاكم ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=14070) في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الذهبي في "تلخيصه": "على شرط البخاري ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=12070) ومسلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=17080)".
[ ج- 3] [ص-16] وقد رواه عبد الله ابن الإمام أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=16408) في كتاب "السنة" بنحوه، وقال فيه: "ولا يسخر له من الدواب إلا حمار، رجس على رجس". وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" عن معمر ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=17124) عن قتادة؛ قال: قال حذيفة - يعني ابن أسيد رضي الله عنه -: فذكره بنحوه.
وعن أبي الطفيل أيضا؛ قال: سمعت من بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم حديثا في الدجال ما سمعت فيه حديثا أشرف منه: "إنه يجيء على حمار، يأتي الرجل على صورة من أهل بيته، فيقول: أبا فلان! إني أدعوك إلى الحق، إن أمري حق".
رواه مسدد. قال البوصيري ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=13919): " ورواته ثقات".
وقد تقدم في ذكر ابن صياد ما أخرجه نعيم بن حماد ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=17211) من طريق جبير بن نفير ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=15622) وشريح بن عبيد وعمرو بن الأسود ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=16699) وكثير بن مرة؛ قالوا جميعا: " الدجال ليس هو إنسانا، وإنما هو شيطان موثق بسبعين حلقة في بعض جزائر اليمن، لا يعلم من أوثقه، سليمان النبي أو غيره، فإذا آن ظهوره؛ فك الله عنه كل عام حلقة، فإذا برز؛ أتته أتان، عرض ما بين أذنيها أربعون ذراعا، فيضع على ظهرها منبرا من نحاس، ويقعد عليه، ويتبعه قبائل الجن، يخرجون له خزائن الأرض".
ذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري".
وقد زعم بعض المتكلفين من العصريين أن الدجال إنما يركب على طائرة كبيرة، عرض ما بين جناحيها أربعون ذراعا، وأنها هي الحمار المذكور في حديث جابر وغيره من الأحاديث التي ذكرنا، وأن جناحي الطائرة هما أذنا الحمار المذكور!
وهذا من التكلف المذموم، ومن تأويل الحديث الصحيح على غير [ج- 3] [ص-17] تأويله، وصرفه عن ظاهره بغير دليل.
ويرد هذا التأويل الفاسد قوله في حديث حذيفة بن أسيد رضي الله عنه: "ولا يسخر له من الدواب إلا الحمار؛ فهو رجس على رجس". فدل على أن الدجال إنما يركب على دابة من الدواب، لا على طائرة مصنوعة، وكذلك قوله: "رجس على رجس" يدل على أنه إنما يركب على حمار نجس لا على طائرة؛ لأنه لا يصح أن يطلق عليها أنها رجس، والله أعلم.
وركوب الدجال على الحمار الذي عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا أبلغ في الافتتان به من ركوبه على الطائرات والسيارات وغيرها مما قد عرفه الناس واعتادوا ركوبه.
وكذلك سيره على الحمار العظيم الجسم قد يكون أسرع من سير الطائرات بكثير.
والذي يظهر من الأحاديث أن مركوب الدجال وما يجريه الله على يديه إنما يكون من خوارق العادات لا من الأمور العادية التي يعرفها الناس ويستعملونها، وذلك أعظم لفتنته، ولهذا كانت فتنته أعظم فتنة تكون في الدنيا من أولها إلى آخرها؛ كما سيأتي بيان ذلك في الأحاديث الصحيحة إن شاء الله تعالى.
هل صح أن الدجال يركب الحمار؟
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[24 - 10 - 10, 05:52 م]ـ
السلام عليکم ورحمه الله وبرکاته
رواه: الإمام أحمد وإسناده صحيح على شرط الشيخين
قال لي رافضي قول الامام احمد في حديث صحيح علي شرط الشيخين
يعني الحديث مقبول عند البخاري؟؟؟؟
اردت ان استفهم بارک الله فيکم هل ما قال صحيح؟؟؟؟؟؟؟
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[24 - 10 - 10, 06:55 م]ـ
السلام عليکم ورحمه الله وبرکاته
قال لي رافضي قول الامام احمد في حديث صحيح علي شرط الشيخين
يعني الحديث مقبول عند البخاري؟؟؟؟
اردت ان استفهم بارک الله فيکم هل ما قال صحيح؟؟؟؟؟؟؟
أخي الإيراني:
الذي صحح الحديث وقال بأنه على شرط الشيخين ليس الإمام أحمد؟!!!
هذا للإعلام والتنبيه، وإن دل فإنما يدل على جهل هؤلاء الرافضة؟!!!
كما وأرجو أن تقرأ تعليق الأخ أحمد جيداً بارك الله فيك.
والله أعلم.(70/436)
ما حال (عمارة بن المهاجر) و (عون بن محمد بن الحنفية)؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[07 - 05 - 10, 10:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 02:29 ص]ـ
عون بن محمد مقبول فيه جهالة , و عمارة بن المهاجر مجهول , و الله أعلم
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[12 - 05 - 10, 05:02 م]ـ
جزاك الله خير(70/437)
اتخذوا الغنم فإنها بركة
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 10:18 م]ـ
هل من دراسة شافية حول الحديث؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 10:56 م]ـ
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 11:23 م]ـ
اتخذوا الغنم، فإن فيها بركة ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 417:
رواه أبو بكر المقرىء في " الفوائد " (1/ 113 / 1) و الخطيب (7/ 11) من
طريقين عن هشام عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأم
هانىء: فذكره. و هذا سند صحيح على شرط الشيخين.
و رواه ابن ماجه (2304) من طريق ثالثة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أم هانىء
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: " اتخذي غنما فإن فيها بركة ".
قال في " الزوائد " (ق 142/ 1): " و إسناده صحيح، و رجاله ثقات ".
قلت: و هو كما قال. و له طريق رابعة عند الخطيب (8/ 202) عن حفص بن عمر -
و يعرف بالكفر - حدثنا هشام بن عروة، و لفظه: " يا أم هانىء اتخذي غنما،
فإنها تغدو و تروح بخير ". أورده في ترجمة حفص هذا، و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا، لكن له في المسند (6/ 343) طريق آخر عن أم هانىء نفسها، بلفظ حفص
المذكور. و فيه موسى أو فلان بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة لم يوثقه أحد.
و في " المجمع " (4/ 66): " رواه أحمد، و فيه موسى بن عبد الرحمن بن أبي
ربيعة، و لم أعرفه ".
نقلا من السلسلة الصحيحة
وذكره في صحيح الجامع برقم 82
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 01:38 ص]ـ
جزاك الله خيرًا، ,وبارك فيكم
هل من مزيد؟(70/438)
هل لهذا الحديث أصل "الناس فى مساجدهم والله فى قضاء حوائجهم؟؟
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[07 - 05 - 10, 11:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل لهذا الحديث أصل "الناس فى مساجدهم والله فى قضاء حوائجهم؟؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 05 - 10, 12:46 ص]ـ
أرجو الإفادة عن صحه ما يلى: سمعت بأحد الأشرطة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خير بقاع الأرض المساجد وأن الناس في مساجدهم والله في قضاء حوائجهم وأن خير الناس أولهم دخولا للمسجد وآخرهم خروجا.
جزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه قد ثبت في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها، قال النووي: لأنها (يعني المساجد) بيوت الطاعات وأساسها على التقوى. إلى أن قال: والمساجد محل نزول الرحمة والأسواق ضدها.
وأما ما ذكر من أن الناس في مساجدهم ... إلى آخره، فلم نطلع على نص صريح في هذا المعنى، أي لم نطلع على حديث بهذا الخصوص، إلا أن المسلم ما دام في المسجد ينتظر الصلاة فهو كالمصلي، والمصلي له أن يدعو الله تعالى قضاء حوائجه في الدنيا والآخرة، وهذا مظنة إجابة الدعاء، ويستأنس بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه كما في صحيح الترغيب والترهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن للمساجد أوتادا والملائكة جلساؤهم إن غابوا يفتقدونهم وإن مرضوا عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم. وبما أخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: إن بيوت الله في الأرض المساجد، وإن حقا على الله أن يكرم الزائر. ذكره السيوطي في الدر المنثور. وكذلك ما ذكر من أن خير الناس أولهم دخلولاً للمسجد وآخرهم خروجاً منه، فلم نطلع على خبر يفيد هذا المعنى، لكن الذي يستفاد من الحث على المسارعة إلى الخيرات وفضل المكث في المسجد للعبادة يدل على أن من يهتم بأن يكون من أول الناس ذهاباً إلى المسجد، وأن يكون من آخرهم خروجاً منه أنه من خير الناس، والشواهد على هذا كثيرة. والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=65263&Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=65263&Option=FatwaId)
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:31 م]ـ
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
ـ[وليد]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:09 ص]ـ
بارك الله فيكم(70/439)
هل يأخذ هذا الاثر الموقوف حكم الرفع الي النبي عليه الصلاة و السلام
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[08 - 05 - 10, 07:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
عن ابن عباس قال «قال الله لآدم: يا آدم ما حملك على أن أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها؟ قال: يا رب حواء قال: فإني عاقبتها بأن لا تحمل إلا كرهاً ولا تضع إلا كرهاً، ودميتها في كل شهر مرتين قال: فرنت حواء عند ذلك فقيل لها: عليك الرنة وعلى بناتك
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: المطالب العالية - الصفحة أو الرقم: 1/ 119
خلاصة الدرجة: موقوف صحيح الإسناد
هل يأخذ هذا الحديث الموقوف حكم المرفوع الي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 05:13 م]ـ
وعليكم السلام
من المعلوم في علوم الحديث ان الحديث الموقوف اذا كان له علاقة بقصص واحوال الامم الماضية وما الى ذلك
ينظر في هذه الحالة الى الصحابي ان كان ممن ياخذ عن اهل الكتاب فلا يحكم برفعه الا اذا صرح برفعه
واذا كان ممن لا ياخذ من اهل الكتاب فله حكم المرفوع
وابن عباس رضي الله عنه اخذ من اهل الكتاب ففي هذه الحالة لا يحكم في مثل هذا بالرفع والله اعلم
ـ[هادي الجرادي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 05:36 م]ـ
جزاك الله يا شيخ مثنى على هذه الإجابة الجميلة، ولكن لي رأي قد أخالفك فيه بعض الشيء بحيث أن ابن عباس قليل الأخذ من الأسرائيليات، وهذا الأثر غاية ما في أمره أن فيه شيء واقعي من الحيض يالنسبة للمراءة، والحمل، لكن ... هل وقعت هذه القصة أم لا ... فلا نصدق ولا نكذب.
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:03 م]ـ
جزاك الله خير علي الاجابة
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:14 ص]ـ
جزاك الله يا شيخ مثنى على هذه الإجابة الجميلة، ولكن لي رأي قد أخالفك فيه بعض الشيء بحيث أن ابن عباس قليل الأخذ من الأسرائيليات، وهذا الأثر غاية ما في أمره أن فيه شيء واقعي من الحيض يالنسبة للمراءة، والحمل، لكن ... هل وقعت هذه القصة أم لا ... فلا نصدق ولا نكذب.
سواء توقفت فيها أم رددتها فالنتيجة واحدة وقد قال لنا نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن لا نكذب أهل الكتاب ولا نصدقهم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:31 ص]ـ
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1277167(70/440)
ماصحة حديث ((الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب وكسا من العري
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 07:13 ص]ـ
ذكر ما يحمد العبد ربه جل وعلا بعد غسله يده من الغمر من طعام أكله
فال ابن حبان رحمه الله:
أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا بشر بن منصور عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه
عن أبي هريرة قال دعا رجل من الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم قال فانطلقنا معه فلما طعم وغسل يده قال الحمد لله الذي أطعم ولا يطعم من علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب وكسا من العري وهدى من الضلالة وبصر من العمى وفضل على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله رب العالمين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:11 ص]ـ
- دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فانطلقنا معه فلما طعم وغسل يده أو يديه قال: الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم، من علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكل بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع، ولا مكافأ, ولا مكفور ولا مستغنى عنه, الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب, وكسى من العري, وهدى من الضلالة, وبصر من العمى وفضل على كثير من خلقه تفضيلا الحمد لله رب العالمين.
الراوي: أبو هريرة المحدث: الوادعي ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/1422) - المصدر: الصحيح المسند ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/6274&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1326
خلاصة حكم المحدث: حسن على شرط مسلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 05:41 م]ـ
سددك الله، وزادك علمًا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 05 - 10, 07:40 م]ـ
اللهم آمين
ولك أخي بمثل ما دعوت.(70/441)
ما حال أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[08 - 05 - 10, 03:37 م]ـ
وهو شيخ شيخ إبن عبد البر
وأظنة شيخ أبونعيم أيضاً
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 05:09 م]ـ
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: علي بن محمد بن إسماعيل أبو الحسن الطوسي الكارزي من قرية من قرى طوس رحل وسمع بدمشق جماهر بن محمد بن أحمد الزملكاني وأبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة بالرملة وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي بالعراق وأبا بكر بن خزيمة وأبا العباس السراج روى عنه أبو عبد الله الحاكم وأبو نعيم الأصبهاني وسمع منه بمكة وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي الخالدي وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان ... قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال علي بن محمد بن إسماعيل أبو الحسن الكارزي الطوسي رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز والشام سمع بالعراق أبا بكر الباغندي وأقرانه وبالشام أبا العباس بن قتيبة وأقرانه وحدث بنيسابور غير مرة وآخرها خرج من عندنا سنة إحدى وستين إلى مكة وحج ثم توفي بمكة رحمه الله سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:18 ص]ـ
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى على حديث:
الفقر أمانة، فمن كتمه كان عبادة، ومن باح به، فقد قلد إخوانه المسلمين؛
لا يصح.
رواه ابن حمكان في الفوائد (1/ 162/1 - 2)، وعنه ابن عساكر (12/ 251/1)، وكذا ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 319/1345): حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطرسوسي، (صحته الطوسي) - قدم حاجا بهمدان -، قال: حدثنا أبو الحسن راجح بن الحسين - بحلب -، قال: وحدثنا يحيى بن معين، عن عبد الرزاق، عن معمر،عن الزهري، عن السائب - ابن يزيد -، عن عمر، مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف، أورده ابن عساكر في ترجمة علي بن محمد هذا، وذكر أنه رحل في طلب الحديث إلى العراق، والحجاز، والشام. توفي بمكة سنة 362، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا. انتهى المقصود من كلامه.
السلسلة الضعيفة - 2925.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[12 - 05 - 10, 06:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا(70/442)
هل يتقوى هذا الحديث؟؟
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 07:38 م]ـ
هل يتقوى حديث جسرة في منع الحائض من المسجد بما رواه مالك عن نافع عن ابن عمر أنه قال: المرأة الحائض التي تهل بالحج أو العمرة انها تهل بحجها أو عمرتها إذا أرادت ولكن لا تطوف بالبيت ولا بين الصفا والمروة وهي تشهد المناسك كلها مع الناس غير انها لا تطوف بالبيت ولا بين الصفا والمروة ولا تقرب المسجد حتى تطهر(70/443)
هل هناك حديث شريف عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يفيد هذا؟
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:26 ص]ـ
اذا دخل احد بيته فانه يلقى السلام ولو كان البيت خاليا لان الجدران ترد السلام؟
هل هناك حديث شريف عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 08:31 م]ـ
قال تعالى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) النور / 61.
قال النووي رحمه الله في كتابه "الأذكار" (ص 49):
يستحب أن يقول: بسم الله، وأن يكثر من ذكر الله تعالى، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا؛ لقول الله تعالى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة) النور / 61.
وقال الحافظ:
وَيَدْخُل فِي عُمُوم إِفْشَاء السَّلام , السَّلام عَلَى النَّفْس لِمَنْ دَخَلَ مَكَانًا لَيْسَ فِيهِ أَحَد , لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسكُمْ) الآيَة اهـ.
واختار بعض المفسرين -كابن جرير- أن معنى الآية: (فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ) أي: ليسلم بعضكم على بعض كقوله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ) النساء / 29.
وقال القرطبي: والأوجه أن يقال: إن هذا عام في دخول كل بيت، فإن كان فيه ساكن مسلم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإن لم يكن فيه ساكن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وإن كان في البيت من ليس بمسلم قال: السلام على من اتبع الهدى، أو السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اهـ
2 - ثبوت ذلك عن بعض الصحابة.
روى البخاري في "الأدب المفرد" (1055) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
قال الحافظ: سنده حسن. وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (806).
وقال مجاهد: إذا دخلت المسجد فقل: السلام على رسول الله، وإذا دخلت على أهلك فسلم عليهم، وإذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. تفسير ابن كثير (3/ 306).
((منقول بعجالة))
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:43 م]ـ
روى البخاري في "الأدب المفرد" (1055) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
قال الحافظ: سنده حسن. وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (806).
قال ابو العلياء:قد اخرجه ابن جرير في تفسيره باسناد صحيح.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:50 م]ـ
قال ابو العلياء:قد اخرجه ابن جرير في تفسيره باسناد صحيح.
أحسنت زادك الله من فضله.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 11:36 م]ـ
آمين. ولك بمثل.
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا(70/444)
هل لفظة " وليقطعهما " على الخفين للمحرم أسفل الكعبين مدرجة من قول نافع؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:03 ص]ـ
قال ابن قدامة في المغني:
" فصل وإذا لبس الخفين لعدم النعلين لم يلزمه قطعهما في المشهور عن أحمد ويروى ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه, وبه قال عطاء وعكرمة وسعيد بن سالم القداح , وعن أحمد أنه يقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين فإن لبسهما قطع افتدى وهذا قول عروة بن الزبير ومالك والثوري والشافعي وإسحاق وابن المنذر وأصحاب الرأي لما روى ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " فمن لم يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين " متفق عليه وهو متضمن لزيادة على حديث ابن عباس وجابر والزيادة من الثقة مقبولة
قال الخطابي: العجب من أحمد في هذا فإنه لا يكاد يخالف سنة تبلغه رجاء سنة لم تبلغه , واحتج أحمد بحديث ابن عباس وجابر من لم يجد نعلين فليلبس خفين مع قول علي رضي الله صلى الله عليه وسلم قطع الخفين فساد يلبسهما كما هما مع موافقة القياس فإنه ملبوس أبيح لعدم غيره فأشبه السراويل وقطعه لا يخرجه عن حالة الخطر فإن لبس المقطوع محرم مع القدرة على النعلين كلبس الصحيح وفيه إتلاف ماله, وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعته
فأما حديث ابن عمر فقد قيل إن قوله " وليقطعهما " من كلام نافع , كذلك رويناه في أمالي أبي القاسم بن بشران بإسناد صحيح أن نافعا قال بعد روايته للحديث " وليقطع الخفين أسفل من الكعبين " وروى ابن أبي موسى عن صفية بنت أبي عبيد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للمحرم أن يلبس الخفين ولا يقطعهما وكان ابن عمر يفتي بقطعهما قالت صفية فلما أخبرته بهذا رجع " أ. هـ
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[10 - 05 - 10, 03:42 م]ـ
للرفع والمشاركة
جزاكم الله خيرا(70/445)
هل زيادة شعبة هذه زيادة ثقة مقبولة أم لا؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:09 ص]ـ
قال ابن القيم في حاشية سنن أبي داود:
" فإن قيل حديث ابن عباس رواه أيوب والثوري وابن عيينة وابن زيد وابن جريج وهشيم كلهم عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس ولم يقل أحد منهم شعبة ورواية الجماعة أولى من رواية الواحد قيل هذا عبث فإن هذه اللفظة متفق عليها في الصحيحين وناهيك برواية شعبة لها وشعبة حفظها وغيره لم ينفها بل هي في حكم جملة أخرى في الحديث مستقلة وليست تتضمن مخالفة للآخرين "
قلت: بل قال مسلم ذلك في صحيحه فقال: " ولم يذكر أحد منهم يخطب بعرفات غير شعبة وحده "!!!
فهؤلاء ستة لم يرووا هذه الزيادة ومنهم أئمة حفاظ ورواها الإمام الحافظ شعبة , فهل زيادة شعبة هذه زيادة ثقة مقبولة أم زيادة شاذة؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[09 - 05 - 10, 11:11 ص]ـ
معذرة لقد أوردت الموضوع سريعا دون التنبيه على أصل الحديث وهو في مسئلة لبس المحرم للخفين إذا لم يجد نعلين هل يقطعهما حتى يكونا أسفل الكعبين أم لا؟؟
فالذين احتجوا بعدم القطع احتجوا برواية شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا الحديث في خطبة عرفات بدون ذكر القطع فكان متأخرا عن الأحاديث التي وردت بالقطع
فهل زيادة شعبة هذه محفوظة أم لا؟؟
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:00 م]ـ
أولا: الصحيح أنَّ زيادة الثقة -خصوصاً من الحافظ- مقبولة ما لم تصرّح المخالفة , قال السيوطي في ألفيته:
............................ ... وَقِيلَ: خُذْ مَا لَمْ تُغَيِّرْ نَظْمَا
218 - وَابْنُ الصَّلاحِ قَالَ وَهْوَالْمُعْتَمَدْ ... إِنْ خَالَفَتْ مَا لِلثِّقَاتِ فَهْيَ رَدْ
219 - أَوْ لا، فَخُذْ تِلْكَ بِإِجْمَاعٍ وَضَحْ ... أَوْخَالَفَ الإِطْلاقَ فَاقْبَلْ فِي الأَصَحْ
ثانيا: قد أخرجَ من طريق شعبة بهذه الزيادة (يخطب بعرفات) الإمام البخاري في صحيحه, وقد تُوبع "شعبة" بذكرِ الخطبة لا بذكرِ مكانها.
تمعَّن في كلام الإمام النووي -رحمه الله-
وقوله صلى الله عليه و سلم "الا أحد لا يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين" وذكر مسلم بعد هذا من رواية بن عباس وجابر من لم يجد نعلين فليلبس خفين ولم يذكر قطعهما واختلف العلماء في هذين الحديثين؟
فقال أحمد: يجوز لبس الخفين بحالهما ولا يجب قطعهما لحديث بن عباس وجابر , وكان أصحابه يزعمون نسخ حديث بن عمر المصرح بقطعهما , وزعموا أن قطعهما اضاعة مال وقال مالك وابو حنيفة والشافعى وجماهير العلماء لا يجوز لبسهما الا بعد قطعهما أسفل من الكعبين لحديث بن عمر قالوا وحديث بن عباس وجابر مطلقان فيجب حملهما على المقطوعين لحديث بن عمر فان المطلق يحمل على المقيد والزيادة من الثقة مقبولة.
وقولهم أنه اضاعة مال ليس بصحيح لأن الاضاعة انما تكون فيما نهى عنه وأما ما ورد الشرع به فليس باضاعة بل حق يجب الاذعان له والله أعلم.
قال ابن الجوزي في " كشف المشكل": فأما الخفان فقال أبو حنيفة: لا يجوز له لبسهما إلا أن يقطعهما أسفل من الكعبين عملا بهذا الحديث ولأصحابه أن يقولوا إن كان حديث ابن عباس مطلقا في اللبس فحديث ابن عمر مقيد الجواز بشرط القطع فقد أجاب أصحابنا فقالوا قد روى حديث ابن مالك وعبيد الله بن عمر وأيوب في آخرين فوقفوه على ابن عمر وحديث ابن عباس أكثر رواة ولم يقفه أحد.
وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث جابر عن النبي {صلى الله عليه وسلم} مثل حديث ابن عباس من غير اشتراط قطع ثم قد أخذ بحديثنا عمر وعلي وسعد وابن عباس وعائشة ثم إنا نحمل قوله وليقطعهما على الجواز من غير كراهة لأجل الإحرام وينهى عن ذلك في غير الإحرام لما فيه من الفساد فأما إذا لبس الخف المقطوع من أسفل الكعب مع وجود النعل فعندنا أنه لا يجوز ويجب عليه الفداء خلافا لأبي حنيفة وأحد قولي الشافعي. انتهى.
تمعن في كلام الإمام ابن حجر -رحمه الله-
¥(70/446)
"واستدل به على اشتراط القطع خلافا للمشهور عن أحمد , فإنه أجاز لبس الخفين من غير قطع لإطلاق حديث بن عباس الآتي في أواخر الحج بلفظ ومن لم يجد نعلين فليلبس خفين وتعقب بأنه موافق على قاعدة "حمل المطلق على المقيد" فينبغي أن يقول بها هنا وأجاب الحنابلة: بأشياء منها "دعوى النسخ" في حديث بن عمر فقد روى الدارقطني: من طريق عمرو بن دينار أنه روى عن بن عمر حديثه وعن جابر بن زيد عن بن عباس حديثه. وقال انظروا أي الحديثين قبل ثم حكى الدارقطني عن أبي بكر النيسابوري أنه قال حديث بن عمر قبل لأنه كان بالمدينة قبل الإحرام وحديث بن عباس بعرفات.
* وأجاب الشافعي عن هذا في الأم فقال: كلاهما صادق حافظ وزيادة بن عمر لا تخالف بن عباس لاحتمال أن تكون عزبت عنه أو شك أو قالها فلم يقلها عنه بعض رواته انتهى.
(تابع) وسلك بعضهم الترجيح بين الحديثين. قال بن الجوزي: حديث بن عمر اختلف في وقفه ورفعه وحديث بن عباس لم يختلف في رفعه انتهى. وهو تعليل مردود بل لم يختلف على بن عمر في رفع الأمر بالقطع إلا في رواية شاذة على أنه اختلف في حديث بن عباس أيضا فرواه بن أبي شيبة بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير عن بن عباس موقوفا ولا يرتاب أحد من المحدثين أن حديث بن عمر أصح من حديث بن عباس لأن حديث بن عمر جاء بإسناد وصف بكونه أصح الأسانيد واتفق عليه عن بن عمر غير واحد من الحفاظ منهم نافع وسالم. بخلاف حديث بن عباس فلم يأت مرفوعا إلا من رواية جابر بن زيد عنه حتى قال الأصيلي إنه شيخ بصري لا يعرف كذا قال وهو معروف موصوف بالفقه عند الأئمة. انتهى المقصود.
قال العيني في "العمدة": وتابع شعبة سفيان بن عيينة , وفي رواية هذا الحديث عن عمرو بن دينار وقال صاحب التلويح: مراد البخاري بأنه تابعه في الخطبة خاصة دون ذكر عرفات ويوضحه قول مسلم وأخرجه من طرق إلى عمرو بن دينار لم يذكر واحد منهم يخطب بعرفات غير شعبة. انتهى.
ولو أكملتَ كلام ابن القيم التي تزيد وضوحاً على أنّ هذه الرواية محفوظو إذ قال: هذه اللفظة متفق عليها في الصحيحين وناهيك برواية شعبة لها وشعبة حفظها وغيره لم ينفها بل هي في حكم جملة أخرى في الحديث مستقلة وليست تتضمن مخالفة للآخرين ومثل هذا يقبل ولا يرد.
وأختم بكلام العلامة ابن عثيمين مرجّحاً الحكمَ بالنسخِ لتأخر الحادثةِ:
قال أهل العلم: إن هذا من باب النسخ وليس من باب المطلق المحمول على المقيد، وقال آخرون: بل هذا من المطلق المحمول على المقيد. فاهمين الإشكال الآن؟ حديث ابن عمر الذي مر قال: (وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين) يعني الخفين، وهنا قال: (فليلبس الخفين) ولم يذكر القطع، فكيف الجمع؟ اختلف العلماء رحمهم الله في هذا، فقال بعضهم: يُحمل حديث ابن عباس المطلق على حديث ابن عمر المقيد ويقال يلبس الخفين ويقطعهما، وقال بعضهم: لا يُحمل بل هذا من باب نسخ الأمر بالقطع. وهذا هو الصواب لأن هذا الحديث متأخر، ولأن هذا الحديث وقع في مجمع عظيم أكثر من المجمع الذي كان في حديث عبد الله بن عمر، فلذلك لا يُحمل هذا على ذاك. نعم لو فُرض أن حديث ابن عمر ورد متأخراً فربما يُقبل القول بالتقييد، وأما أنه سبق وفي جمع أقل ثم يأتي هذا بعده وفي جمع أكثر فالنسخ فيه واضح. وهنا يكون المنسوخ هو الأمر بالقطع.
والله الموفق.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
متابعة غير شعبة له في ذكر الخطبة لا تفيد شيئا في المسئلة , لأن محل الشاهد هو ذكر أن ذلك الحديث كان في عرفات أي كان متأخرا!!
ودعك أخي الفاضل من الحكم الفقهي في المسئلة , إذ المراد هل تثبت هذه اللفظة من الجهة الحديثية أم لا؟؟
نعم كلام ابن القيم وغيره يرجح ثبوتها بلا شك , لكن اتفاق مثل هذا العدد من الحفاظ على عدم ذكر هذه اللفظة يجعل في القلب منها شيئا , وخصوصا أن ظاهر كلام مسلم غمز تلك الزيادة والله أعلم!!!
عموما البحث حديثيا وليس فقهيا أخي الفاضل
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:11 م]ـ
أخي الكريم / أنا لم أبحثها ولم أقصد في نقل ما كتبته هو بحثها (فقهيا) أحسن الله إليكَ.
إذ الكلام متصل للأئمة فقهيا وحديثيا بين (هل يعمل بـ"وليقطعهما ... ") وتكون منسوخة؟؟!! ....
ثم إني أردتُ أمرا آخر مهما وهو: كلام العلماء فيها (يقتضي بل واضح كلامهم أنها ثابتة لا غمز فيها) هذا ما ظهر لي.
ونبقى أن نقول: زيادة الثقة مقبولة أبداً -خصوصا- أنَّ ذكر المكان ليسَ فيهِ تفرّد ذا شأن, وإن انبنى عليها مسألة مهمة , و -خصوصا- أنها من حافظ إمام.
وصدقتَ القول أنَّ مسلماً يغمز فيها إذ أنه جعلَ هذا الطريق آخر ما يُروى في الموضوع.
ونستفيد من كلام مشايخنا الأفاضل -فقد تطاولنا عليه- بتدخّلنا ...
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:20 م]ـ
وصدقتَ القول أنَّ مسلماً يغمز فيها إذ أنه جعلَ هذا الطريق آخر ما يُروى في الموضوع.
...
هل هذا دليلٌ كافٍ في أن مسلماً يرى غمز هذه الرواية؟
¥(70/447)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:23 م]ـ
هل هذا دليلٌ كافٍ في أن مسلماً يرى غمز هذه الرواية؟
بالطبع لا .. إلاَّ أنها قرينة من راويها!
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:37 م]ـ
فائدة هذه الزيادة إن صحت تدل على تأخر حديث ابن عباس فيمكن القول عندئذ بالنسخ على أنه قد يعترض على ذلك أيضًا!!
المهم هل زيادة شعبة الحافظ الثبت لهذه الزيادة في مقابل حفاظ أثبات أيضا وفيهم السفيانان وأيوب وغيرهم زيادة ثقة أم زيادة شاذة؟؟
وهذا الموضوع له تعلق أيضًا بموضوعنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210420
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:51 م]ـ
قال الزرقي في كتابه الماتع قواعد العلل وقرائن الترجيح وذكر قرينة الحفظ رأيت نقله لعله يفيد:
2. الحفظ: وهذه القرينة - أيضاً - تعدُّ من أهم القرائن في التَّرجيح بين الرِّوايات المختلفة، ويشمل الحفظ هنا حفظ الصدر، وحفظ الكتاب.
أما حفظ الصدر (4)، فقال ابن رجب: «قاعدة: إذا روى الحفَّاظ الأثبات حديثاً بإسناد واحد، وانفرد واحد منهم بإسناد آخر، فإن كان المنفرد ثقة حافظاً فحكمه قريب من حكم زيادة الثِّقات في الأسانيد والمتون ... »، قال: «ويقوى قبول قوله إن كان المرويُّ عنه واسع الحديث يمكن أن يحمل الحديث من طرق عديدة كالزُّهري والثَّوري وشعبة والأعمش» (5).
وهنا اختلف الحفَّاظ في بعض الأحاديث قبولاً ورداً، لأجل اعتبار هذا الأمر، فقال ابن رجب بعد ذلك: «وقد تردَّد الحفَّاظ كثيراً في مثل هذا، هل يردُّ قول من تفرد بذلك الإسناد لمخالفة الأكثرين له؟ أم يقبل قوله لثقته وحفظه.
ومثَّل رحمه الله لذلك بحديث ميمونة عن النَّبي صلى الله عليه وسلم في الفأرة إذا وقعت في السَّمن.
حيث رواه أصحاب الزُّهري عنه عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس ميمونة. كذا رواه مالك وابن عيينة والأوْزاعي.
وخالفهم معمر، رواه عن الزُّهري عن سعيد بن المسيَّب عن أبي هريرة.
قال ابن رجب: «فمن الحفَّاظ من صحَّح كلا القولين، ومنهم الإمام أحمد ومحمد بن يحيى الذُّهليُّ وغيرهما، ومنهم من حكم بغلط معمر لانفراده بهذا الإسناد، منهم البخاريُّ» (1).
ووافقه على اختياره التِّرمذيُّ في الجامع حيث قال عن رواية معمر: «غير محفوظ»، ثم نقل قول البخاريِّ: «أخطأ فيه معمر. والصَّحيح حديث الزُّهريِّ عن عبيد الله ... » (2). كما وافقهم أبو حاتم الرَّازيُّ على ذلك (3).
وقال الدَّارقُطني في حديث: «وعند الزهري فيه أسانيد أخرى صحاح»، ثم ذكر جملة منها (4).
والذي يظهر أن سعة رواية المحدِّث الحافظ كالزُّهري وقَتادة - مثلاً - قرينة خاصة - كما سيأتي - تدلُّ على صحة الوجهين عنه، ومخالفة الرَّاوي الواحد لجماعة من الثِّقات الحفَّاظ، قرينة عامة أقوى منها، تدلُّ على وهم الوجه الذي أتى به عنه، فَيُحتاج إلى قرينة أخرى تسند ما قاله.
ومما يعضد رواية الجماعة أنَّ الَّليث رواه عن الزُّهري عن سعيد مرسلاً - كما ذكر الإسماعيليُّ (5) - فلعلَّ مَعْمَراً وهِم فزاد أبا هريرة.
وأكثر مسائل علم العلل دخولاً في هذه القرينة: زيادة الثِّقات.
هل تقبل مطلقاً، أم تردُّ مطلقاً، أم يفصَّل في ذلك، ومن أين يؤخذ هذا التَّفصيل ومن المعتبر قوله في هذا الأمر. آلمحدِّثون أم الفقهاء والمتكلمون من الأصوليين.
يعدُّ الشَّافعي من أوائل من قعَّد لهذه المسألة حيث قال: «ويكون إذا شرك أحداً من الحفَّاظ في حديث لم يخالفه، فإن خالفه - وُجِدَ حديثه أنقصَ - كانت هذه دلائل على صحَّة مخرج حديثه» (6).
قال ابن عبد الهادي معقِّباً على ذلك: «وهذا دليل من الشافعيِّ رحمه الله على أن زيادة الثِّقَة عنده لا يلزم أن تكون مقبولةً مطلقاً كما يقوله كثير من الفقهاء من أصحابه وغيرهم، فإنه اعتبر أن يكون حديث هذا المخالف أنقص من حديث من خالفه، ولم يعتبر المخالف بالزِّيادة، وجعل نقصان هذا الرَّاوي من الحديث دليلاً على صحَّة مخرج حديثه، وأخبر أنه متى خالف ما وصف أضرَّ ذلك بحديثه، ولو كانت الزِّيادة عنده مقبولة مطلقاً لم يكن مخالفته بالزِّيادة مضراً بحديثه» (1).
¥(70/448)
وقال الشافعي أيضاً: «إنَّما يغلط الرجل بخلاف من هو أحفظ منه، أو يأتي بشيء في الحديث يشركه فيه من لم يحفظ منه ما حفظ، وهم عدد وهو منفرد» (2).
وقال ابن حجر معقباً على كلامه: «فأشار إلى أن الزِّيادة متى تضمَّنت مخالفةَ الأحفظ أو الأكثر عدداً أنها تكون مردودة» (3).
وحيث إنَّ هذه المسألة من أهم مسائل علم العلل، فإنَّ نقل كلام علماء الحديث وعلله مما يزيد الأمر وضوحاً، فمن المفيد جداً ذكر شيءٍ من ذلك نظرياً وعملياً.
أما النَّظري فمن ذلك:
ما قاله أبو زرعة الرَّازي: «إذا زاد حافظ على حافظ قُبِلَ» (4).
وقال أيضاً: «حديث أبي إسحاق عن جرير مرفوع أصح من موقوف، ولأن زيد بن أبي أنيسة أحفظ من مغيرة بن مسلم» (5).
وقال مسلم: «والحديث للزائد الحافظ» (6). وقال أيضاً: «والزِّيادة في الأخبار لا تلزم إلا عن الحفَّاظ الذين لم يكثر عليهم الوهم في حفظهم» (7).
وقال التِّرمذي: «وربَّ حديث إنَّما يستغرب لزيادة تكون في الحديث، وإنَّما يصح إذا كانت ممن يعتمد على حفظه ... » (1).
وقال أبو زرعة: «زيادة الحافظ على الحافظ تقبل» (2).
وقال البزَّار: «زيادة الحافظ مقبولة إذا زادها على حافظ، فإنَّما زادها بفضل حفظه» (3).
وقال ابن طاهر: «إن الزِّيادة إنَّما تقبل من الثِّقة المجمع عليه» (4).
وقال ابن خزيمة: «لسنا ندفع أن تكون الزِّيادة في الأخبار مقبولة من الحفَّاظ، ولكنَّا إنَّما نقول إذا تكافأت الرُّواة في الحفظ والإتقان والمعرفة بالأخبار فزاد حافظ متقن عالم بالأخبار كلمة قُبِلَت زيادته، لا أنَّ الأخبار إذا تواترت بنقل أهل العدالة والحفظ والإتقان بخبر، فزاد راوٍ ليس مثلهم في الحفظ والإتقان زيادة أنَّ تلك الزِّيادة تكون مقبولة» (5).
وقال ابن المنذر: «والحافظ إذا زاد في الحديث شيئاً فزيادته مقبولة» (6).
وقال ابن عبد البر في كلام له: « ... ليست حجَّة، لأنَّ الذي لم يذكره أحفظ، وإنَّما تقبل الزِّيادة من الحافظ المتقن» (7).
وقال أيضاً: «إنَّما تقبل الزِّيادة من الحافظ إذا ثبتت عنه، وكان أحفظ وأتقن ممن قصر أو مثله» (8).
وقال ابن عبد الهادي بعد سياق الاختلاف: «والصَّحيح التَّفصيل، وهو أنها تقبل في موضع دون موضع، فتقبل إذا كان الرَّاوي الذي رواها ثقة حافظاً متقناً، والذي لم يذكرها مثله أو دونه في الثِّقَة ... » (9).
وخالف في تقريراتهم كثير من مقلِّدة الفقهاء ومتكلِّمة الأصوليين فقالوا: «تقبل زيادة الثِّقة مطلقاً، مالم تخالف (1) رواية من هو أولى».
ولا يعني هذا أنه لم يقع - تنظيراً - بعضُ كبار المحدِّثين فيما وقع فيه المتكلِّمون والأصوليون، من نقل أقوالهم على أنَّها مذاهب معتمدة وهي لا تعرف إلا عنهم. فإنَّ علم الكلام قد أثَّر على كثير من متأخري علماء هذه الأمة.
قال ابن رجب في تقرير ذلك: «وكلام أحمد وغيره من الحفَّاظ يدور على اعتبار قول الأوثق في ذلك والأحفظ أيضاً»، قال: «وقد صنَّف في ذلك الحافظ أبو بكر الخطيب مصنفاً حسناً سمَّاه: "تمييز المزِيد في متصل الأسانيد"، وقسمه قسمين:
أحدهما:- ما حكم فيه بصحة ذكر الزِّيادة في الإسناد، وتركها.
والثاني:- ما حكم فيه بردِّ الزِّيادة وعدم قبولها.
ثم إنَّ الخطيب تناقض، فذكر في كتاب "الكفاية" للنَّاس مذاهب في اختلاف الرُّواة في إرسال الحديث ووصله، كلها لا تعرف عن أحدٍ من متقدمي الحفَّاظ، وإنَّما مأخوذة من كتب المتكلِّمين. ثم إنه اختار أن الزِّيادة من الثِّقة مقبولة مطلقاً كما نصره المتكلِّمون وكثير من الفقهاء، وهذا يخالف تصرُّفه في كتاب "تمييز المزِيد". وعاب تصرُّفَهُ في كتاب "تمييز المزِيد" بعضُ محدثي الفقهاء، وطمع فيه لموافقته لهم في كتاب "الكفاية"»، ثم قال: « ... ومن تأمَّل كتاب البخاريِّ تبيَّن له - قطعاً - أنَّه لم يكن يرى زيادة كل ثقة في الإسناد مقبولة، وهكذا الدَّارقطني. فدلَّ على أنَّ مرادهم زيادة الثِّقَة في مثل تلك المواضع الخاصَّة، وهي إذا كان الثِّقة مبرزاً في الحفظ» (2).
¥(70/449)
ولكثير من المتكلِّمين والفقهاء وبعض المتأخِّرين المنتسبين لعلم الحديث ممَّن خالف المحدِّثين في منهجهم في العلل عموماً وفي زيادة الثِّقات خصوصاً حججٌ مأخوذة من علم الكلام لا تنطبق على منهجهم الاستقرائي الواقعي.
فمن ذلك:
1. قولهم أن الزَّائد معه زيادة علم، ومن حفظ حجَّة على من لم يحفظ.
والجواب: أن ما ذكر ليس هو موطن النِّزاع، لأنَّه صحيح عند ثبوت الزِّيادة عن الرَّاوي المختلف عليه، أما مع قرينة الاختلاف فهذا ما ينازع فيه المحدِّثون، فيقال إنَّ الزِّيادة لم تثبت أصلاً ليقال ما ذكروه.
بل إنَّ في قولهم تناقضاً لأنهم «شرطوا في الصَّحيح ألا يكون شاذاً، وفسَّروا الشُّذوذ بأنه ما رواه الثِّقة، وخالفه من هو أضبط، وأكثر عدداً، ثم قالوا: تقبل الزِّيادة مطلقاً. فلو اتفق أن يكون من أرسل أكثر عدداً، أو أضبط حفظاً أو كتاباً على من وصل. أيقبلونه أم لا؟ أم هل يسمُّونه شاذاً أم لا؟ والحقُّ في هذا أنَّ زيادة الثِّقة لا تقبل دائماً» (1).
2. قولهم عمَّن وقف الحديث إنه رأي للرَّاوي، وأن الواقف قد قصر في حفظه أو شكَّ في رفعه.
وجوابه أَنَّ هذا «مقابل بمثله، فيترجَّح الوقف بتجويز أن يكون الرَّافع تبع العادة، وسلك الجادَّة. وهذا إذا كان للمتن إسناد واحد، أما إذا كان له إسنادان منفصلان تماماً، فلا يجري فيه هذا الخلاف غالباً» (2).
3. قولهم: إن الرَّاوي: «إذا كان ثقةً وانفرد بالحديث من أصله كان مقبولاً، فكذلك انفراده بالزِّيادة. وهو احتجاج مردود، لأنه ليس كلُّ حديث تفرد به أي ثقة - كان - يكون مقبولاً. ثم إن الفرق بين تفرُّد الرَّاوي بالحديث من أصله وبين تفرُّده بالزِّيادة ظاهر، لأن تفرُّده بالحديث لا يلزم منه تطرُّق السَّهو والغفلة إلى غيره من الثِّقات إذ لا مخالفة لهم، بخلاف تفرُّده بالزِّيادة إذا لم يروها من هو أوثق وأكثر عدداً، فالظنُّ غالب بترجيح روايتهم على روايته، ومبنى هذا الأمر على غلبة الظن» (1).
قال ابن حجر مبيناً هذه المسألة: «والحقُّ في هذا أن زيادة الثِّقة لا تقبل مطلقاً دائماً، ومن أطلق ذلك من الفقهاء والأصوليين فلم يصب، وإنَّما يقبلون ذلك إذا استووا في الوصف، ولم يتعرض بعضهم لنفيها لفظاً أو معنى» (2).
وقال أيضاً: «تفرُّد واحد عنه بها - أي الزِّيادة - دونهم مع توفر دواعيهم على الأخذ عنه، وجمع حديثه يقتضي ريبة توجب التوقُّف عنها» (3).
وقال السخاوي بعد كلام له: «رواه جماعة من الحفاظ الأثبات على وجه، ورواه من هو دونهم في الضبط والإتقان والعدد على وجه يشتمل على زيادة في السند، فكيف تقبل زيادتهم وقد خالفهم من لا يغفل مثلهم عنها، لحفظهم وكثرتهم، والغرض أن شيخهم الزهري ممن يجمع حديثه ويعتني بمروياته بحيث يقال: إنه لو رواها لسمعها منه حفاظ أصحابه، ولو سمعوها لرووها، ولما تطابقوا على تركها، قال شيخنا [أي ابن حجر]: والذي يغلب على الظن في هذا وأمثاله تغليط راوي الزيادة» (4).
وقد تقدَّم قول ابن عبد الهادي: « ... وتقبل في موضع آخر لقرائن تخصُّها، ومن حكم في ذلك حكماً عاماً فقد غلط، بل كل زيادة لها حكم» (5).
أما العملي فمن ذلك:
ردُّ جماعةٍ من حفَّاظ الحديث زياداتٍ - في الأسانيد وفي المتون - لرواةٍ ثقاتٍ، ولم يردْ عن هؤلاء الحفَّاظ - عند الاختلاف - احتجاج بحجج المتكلِّمين وغيرهم، بل إذا قبلوها فذلك لمكان من زادها من الحفظ والعدد وغير ذلك من القرائن، فكلُّ حديث أعلُّوه بالإرسال أو الوقف هو ردٌّ لزيادة في السَّند، وهو متواتر في كتبهم.
ومن ذلك ردُّ البخاريِّ زيادةً لشعبة عن سلمة بن كهيل فقال: «وزاد فيه علقمة، وليس فيه» (1).
وقال أبو داود: «سمعت أحمد وقد ذكرت له ما زاد هشيم - في حديث عبيد ابن عمير عن عمر في المفقود - على يحيى بن سعيد، فقال: يحيى أحفظ من هشيم» (2).
وقال الآجري: «سمعت أبا داود يقول: حماد بن سلمة وهم فيه، زاد: "وأبوالها"» (3).
وقال ابن منده في حديث: «رواه جماعة عن أبي الأحوص وفيه زيادة أنَّ الحمار يقال له: عفير، ورواه أبو مسعود عن أبي داود عن شعبة وفيه هذه الزِّيادة، وهو وَهْمٌ» (4).
¥(70/450)
وقال ابن عمَّار الشهيد: «حديث سليمان التَّيمي عن قَتادة عن أبي غلاب حديث أبي موسى وفيه من الزِّيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا" ... وقوله: "وإذا قرأ فأنصتوا" هو عندَنا وهم من التَّيمي ... » (5).
وفي مقابل ذلك قبول بعض الحفَّاظ لزيادة الضعيف، لأنَّ النَّقص أسهل.
قال ابن أبي حاتم لأبيه: «لِمَ حكمت برواية ابن لهيعة؟ فقال: لأن في رواية ابن لهيعة زيادة رجل، ولو كان نقصان رجل كان أسهلَ على ابن لهيعة حفظُهُ» (6).
إلا أن هذه القرينة ربما أهملت لأسباب أخرى يراها الناقد، فلا يعترض على الحافظ في ترجيحه إذا كان على أصل ثابت وله فيه حجة مسلوكة، وإن كان قوله في حديث معين مرجوحاً.
قال ابن معين مرجحاً من هو أقل حفظاً: «القول قول مستلم بن سعيد، وصحَّف شعبة» (1).
وقال النسائي في حديث: «قَتادة أثبت وأحفظ من أشعث، وحديث أشعث أشبه بالصواب» (2).
وأما حفظ الكتاب (3)، فإن الكتابة من أهم وسائل الضَّبط والإتقان، وبدونها وقع كثير من المحدِّثين في الوهم والخطأ.
فإذا اختلف راويان فأكثر على شيخ، نظر فيمن كان يكتب عنه، فإذا وجد، كان جانبه أقوى من هذه الحيثية.
قال أحمد عن عبيد الله الأشجعي الكوفي: «كان يكتب في المجلس، فمن ثَمَّ صحَّ حديثه» (4)، وتعليله هنا كالنصِّ على القرينة، لذا قال ابن معين عنه بأنه أعلم النَّاس بسفيان الثَّوريِّ من أهل الكوفة (5).
ومن دلائل هذه القرينة قول ابن المبارك: «إذا اختلف النَّاس في حديث شعبة، فكتاب غُنْدَر حكم بينهم».
وذكر ابن خِراش عن الفلاس قوله: «كان يحيى وعبد الرحمن ومعاذ بن خالد وأصحابنا إذا اختلفوا في حديث شعبة، رجعوا إلى كتاب غُنْدَر، فحكم بينهم».
ولذا أصبح من أقلِّ أصحاب شعبة خطأً كما قال الإمام أحمد.
وقدَّمه أبو زرعة - في حديث - على اثنين، هما أبو داود الطَّيالسي ويحيى بن زكريا، خالفاه في شعبة (6).
ومما ذكر في أوهامه النادر عنه قول أبي حاتم: «هذه الزِّيادة التي زاد غُنْدَر عن شعبة في الإسناد، ليس بمحفوظ» (7).
ومن شواهد الاعتماد على الكتاب، الخلافُ على الَّليث بن سعد في حديث، أهو عن سعد بن مالك مرفوعاً أم سعيد بن أبي سعيد مرسلاً؟ قال أبو زرعة: «في كتاب الليث في أصله: سعيد بن أبي سعيد، ولكنْ لُقِّنَ بالعراق: عن سعد» (1).
وقال يزيد بن هارون: «أدركت البصرة وإذا اختلفوا في حديث، نطقوا بكتاب عبد الوارث» (2).
وقال منصور: «قلت لإبراهم النخعي: مالسالم بن أبي الجعد أتمَّ حديثاً منك؟ قال: لأنه كان يكتب» (3).
وقال أبو حاتم: «وأما الحفَّاظ وأصحاب الكتب فكانوا يميِّزون كلام الزُّهري من الحديث» (4).
وقال أيضاً مرجحاً بالكتاب: «مالك صاحب كتاب» (5).
وهذا أحمد يرجِّح بسبب الكتابة.
قال أبو طالب لأحمد: «من أحبُّ إليك، يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟ قال: إسرائيل، لأنه كان صاحب كتاب» (6).
وهذه القرينة ربما خانت صاحبها فأثرَّت عليه، كما حصل لجرير بن عبد الحميد الضَّبِّي حيث قال: «اضطرب عليَّ حديث أشعث وعاصم، فقلت لبهز بن أَسَد البصري، فخلَّصها لي، وكانت في دفتر واحد» (7).
... والكتاب مفيد وممتع ...
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:13 ص]ـ
فعلاً كتاب مفيد وماتع من خلال هذا البحث.
هل يوجد منه في مكتبات بلاد الشام إن كنت تعلم؟
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 02:14 م]ـ
فعلاً كتاب مفيد وماتع من خلال هذا البحث.
هل يوجد منه في مكتبات بلاد الشام إن كنت تعلم؟
أنا من القصيم، وكيف لي علم بمكتبات الشام!!
خذه على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=1226383
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[10 - 05 - 10, 03:40 م]ـ
المهم إخواني أساس الموضوع ...... ابتسامة
زيادة ثقة معتيرة أم زيادة ثقة شاذة؟؟؟!!!
بارك الله فيكم
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:47 ص]ـ
المهم إخواني أساس الموضوع ...... ابتسامة
زيادة ثقة معتيرة أم زيادة ثقة شاذة؟؟؟!!!
بارك الله فيكم
لدي نقاط:
الأولى: حصل لبس في نقلي من كتاب الزرقي وهو أن الأخ يتكلم في قضية ونقلتُ من الكتاب في قضية أخرى وهي أن الحافظ يجوز عليه تعدد الأسانيد كشعبة فليتنبه!
¥(70/451)
الثانية: أليس إخراج البخاري لرواية شعبة دليل على قوتها وثبوتها.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:15 ص]ـ
الثانية: أليس إخراج البخاري لرواية شعبة دليل على قوتها وثبوتها.
صدقتَ , وهذا ما أردتُه في كلامِي.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:31 ص]ـ
بارك الله فيكم
- مما يقوي القول بوهم شعبة:
1_ قول عمرو بن دينار آخر الحديث:"لا أدري أي الحديثين نسخ الآخر" يريد حديث ابن عمر وحديث ابن عباس
قد يفهم منه وهم شعبة
لأن لفظة (عرفات) لو كانت عند عمرو لعلم الناسخ من المنسوخ فلما لم يعلم علمنا أنها لم تكن عنده وأنها من كيس شعبة ولذلك لم يذكرها باقي الرواة
2_ أن المخالفين لشعبة أئمة متقنون أثبات خاصة وأن فيهم أثبت الناس في عمرو وأكثرهم ملازمة له وهو ابن عيينة
كما أن فيهم حماد بن زيد وهو من أثبت الناس في عمرو
- ويشكل على الأول:
أن سبب تردد عمرو في تحديد الناسخ لا يمكن حصره بما ذكرنا من عدم معرفته بهذه اللفظة
فيمكن أن يكون تردده لعدم معرفته بتاريخ حديث ابن عمر وزمنه
ويمكن أن تفرض احتمالات أخر خاصة وأن عمر بن دينار فقيه
وإذا أمكن الاحتمال ولم يبعد بطل الاستدلال
- ويشكل على الثاني ما ذكره الأخ الفاضل عبد الرحمن من بعض القرائن وما لم يذكره وهي:
إمامة شعبة وتثبته
اعتماد الشيخين تفرده بهذه اللفظة إلا أن يقال أشار مسلم لعلتها كما سيأتي.
أخذ أحمد بها
وجودها في أصح الكتب بعد كتاب الله وأكثرها تدوالا بين العلماء وعدم إنكارهم لها
عدم معرفة سلف في الحكم بالوهم
سماع شعبة للحديث من شيوخه أكثر من مرة وإن بعد ادعاء ذلك له في كل حديث بعينه
قول البخاري: تابعه ابن عيينة
وهذا الأخير مشكل لأنه ليس في رواية ابن عيينة إلا ذكر الخطبة دون ذكر المكان (عرفات)
ـ فإما أن يكون البخاري وقف على ذكره في رواية ابن عيينة من طريق لم تصلنا فإنه اجتمع له أعلم الناس وأجمعهم لحديث ابن عيينة الحميدي وعلي
ورواية الحميدي من طريق محمد بن إسماعيل الترمذي عند ابن عبد البر ليس فيها (عرفات) وفيها (وهو يخطب على المنبر)
وكذا رواه مكثرون عن ابن عيينة أبو بكر ابن أبي شيبة وأحمد وسعيد بن منصور ولم يذكروها وكذا رواه الشافعي عن ابن عيينة
ويشكل أيضا على حكاية البخاري المتابعة حكاية مسلم وأبي نعيم التفرد من شعبة
وقد لا يشكل ويقال تعارض قول البخاري ومسلم فيقدم قول الأعلم
ـ وإما أن يكون فهم من مجرد ذكر الخطبة أنها كانت خطبة عرفات
ـ وإما أن يكون أراد المتابعة في أصل الحديث كما يظهر من تتبع الطرق وقول مسلم وكما فهم الحافظ ذلك
ويشكل على هذا الأخير أنه ما من سبب ظاهر في تخصيص متابعة ابن عيينة فإنه قد تابع شعبة على أصل الحديث جل الرواة
ثم إن شعبة لا يحتاج إلا مساندة ومتابعة
لكن ينظر في منهج البخاري في ذكر المتابعات فلا أستبعد أنه يسوق المتابعات أحينا على هذا الوجه فيما أعلم
ـــــــــ
- أفهم من صنيع مسلم الإشارة إلا الإعلال
فإنه التزم بيان العلل في مقدمته بطريقة ارتضاها خفية
فإن حكاية التفرد من الأئمة المتقدمين أحيانا تحمل على الإعلال وأحيانا تحمل على مجرد التعريف بوجود الاختلاف والتفرد
ويصار لأحد الاحتمالين بقرائن معينة
والقرائن هنا ترجح احتمال الإعلال
ـــــــ
- قال أبو الحسن الدارقطني: سمعت أبا بكر النيسابوري , يقول في حديث ابن جريج , وليث بن سعد وجويرية بن أسماء , عن نافع , عن ابن عمر , قال: نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد: ماذا يترك المحرم من الثياب؟ , وهذا يدل على أنه قبل الإحرام بالمدينة , وحديث شعبة , وسعيد بن زيد , عن عمرو بن دينار , عن أبي الشعثاء , عن ابن عباس أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفات هذا بعد حديث ابن عمر.
فليس فيه أن الدارقطني ولا أبا بكر النيسابوري قد صححا متابعة سعيد فيما يظهر لي والله أعلم
ـــــــــــ
- قال ابن الأعرابي في المعجم نا محمد بن عيسى بن أبي قماش قال: سمعت أبا الوليد قال: سمعت شعبة يقول: سمعت عمرو بن دينار يقول: سمعت سعيد بن جبير يقول: سمعت عبد الله بن عباس يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في المحرم: إذا لم يجد النعلين لبس الخفين، وليقطعهما، وإذا لم يجد الإزار لبس السراويل
قال شعبة: أوه
¥(70/452)
قال ابن أبي قماش فأخبرني بعض أصحابنا قال: قلت لأبي الوليد لم تأوه شعبة قال: تأوه على ابن عباس حين قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وكان صغيرا. ا.هـ
ابن أبي قماش ترجمه الخطيب والذهبي ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعدلا
ولم أبحث عنه كثيرا ووجدت له سؤالا ليحي بن معين
على كل هو هنا خالف البخاري وإبراهيم بن مرزوق فإنهما روياه عن أبي الوليد بإسناد الجماعة المعروف
وخرج الخطيب في تاريخه من طريق علي بن محمد بن أبي الشوارب_ وثقه الخطيب_ حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن عمر يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما من عند الكعبين
هذا حديث غريب تفرد بروايته بن أبي الشوارب عن أبي الوليد عن شعبة
وبلغني عن إبراهيم الحربي أنه قال إنما هو عن عبد الله بن دينار
وقول إبراهيم صحيح
غير أن معاذ بن معاذ قد حدث به عن شعبة عن عمرو بن دينار كما رواه بن أبي الشوارب عن أبي الوليد
ورواه أيضا عباس بن يزيد البحراني عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عمر
ورواه محمد بن عيسى بن أبي قماش عن أبي الوليد عن شعبة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن بن عباس. ا.هـ
والصواب عن أبي الوليد ما رواه البخاري
والصواب عن شعبة كما رواه عنه جماعة أصحابه هكذا:
شعبة عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس
وقد يكون لشعبة فيه شيخين فيكون سمعه من عبد الله بن دينار عن ابن عمر كما قال الحربي ويكون هذا حديثا آخر غير حديث عمرو بن دينار
والصواب عن عمرو كما رواه جماعة أصحابه هكذا:
عمرو عن جابر بن زيد عن ابن عباس
ــــــــ
- قال أحمد رحمه الله عندما سئل عن الحديثين بأيهما يأخذ:حديث ابن عباس أبين.
وقال أيضا: هذا أثبت عندي، وذاك أن القطع من الفساد، والله لا يحب الفساد.
قال المروذي: احتججت على أبي عبد الله بخبر ابن عمر هذا, وقلت: فيه زيادة، فقال: هذا حديث، وذاك حديث
وعن أحمد رواية بالقطع عملا بحديث ابن عمر.
فيحتاج الأمر التمعن في أحكام الإمام أحمد هذه فإنها مشكلة والله أعلم.
ـــــــــ
- وأما رواية إسماعيل بن مسعود الجحدري عن يزيد بن زريع عند النسائي في صحيحه
فهي وهم من الجحدري أو مدرجة من أحد الرواة لسببين:
ـ الأول: أن المعروف عن أيوب عدم ذكر القطع
والمعروف عن عمرو بن دينار عدم ذكر القطع
وهو المعروف عن ابن عباس
ـ الثاني: قد خالف الجحدري ثقتان هما صالح بن حاتم بن وردان وأحمد بن عبدة الضبي
فقولهما مقدم عليه
والله أعلم
ــــــ
- ولما تقدم من تعارض قوي بين الأدلة
فأنا أقلد البخاري رحمه الله.
والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:45 ص]ـ
والصواب عن شعبة كما رواه عنه جماعة أصحابه هكذا:
شعبة عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس
وقد يكون لشعبة فيه شيخين فيكون سمعه من عبد الله بن دينار عن ابن عمر كما قال الحربي ويكون هذا حديثا آخر غير حديث عمرو بن دينار
يؤيده أن مالكا رواه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:58 ص]ـ
ثم وقفت على كلام أبي الحسن الدارقطني في العلل قال البرقاني:
وسُئِل عَن حَديث عَمْرو بن دينار، عن ابن عُمَر، قال: نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم أن يلبس المحرم ثوباً مسه ورس، أو زعفران، وقال: من لم يجد نعلين، فليلبس الخفين، ويقطعهما أسفل من الكعبين.
فقال: يرويه شعبة، وأبو جعفر الرازي، واختُلِفَ عنهما؛
فروي عن عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، عن شعبة، عن عَمْرو بن دينار، عن ابن عُمَر. وهو وهم.
والصحيح: عن شعبة، عن عبد الله بن دينار.
وروي عن أبي جعفر الرازي، عن عَمْرو بن دينار، عن ابن عُمَر، هذا الحديث أيضًا. حَدَّث به عامر بن الفرات عنه.
وغيره يرويه عن أبي جعفر، عن عبد الله بن دينار، وهو الصواب.
والحديث محفوظ عن عبد الله بن دينار.
حدث به عنه مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر.
ورواه الثوري، واختُلِفَ عنه في لفظه؛
فرواه أبو عاصم، عن الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عُمَر، عنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: من لم يجد إزاراً فليلبس سراويل.
ووهم في ذكر السراويل، لأن كل من رواه عن عبد الله بن دينار، عن ابن عُمَر، ومن رواه عن الثوري أيضًا، لم يذكروا فيه السراويل.
وكذلك رواه سالم، ونافع، عن ابن عُمَر، وهُو الصَّحيح عن ابن عُمَر.
وكل من ذكر السراويل في حديث ابن عُمَر فقد وهم.
وكُل مَن ذَكَر قَطْع الخُفين، في حَديث ابنِ عباس، فقد وَهِمَ.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:15 م]ـ
- إمامة شعبة وتثبته
- اعتماد الشيخين تفرده بهذه اللفظة إلا أن يقال أشار مسلم لعلتها كما سيأتي.
- أخذ أحمد بها
- وجودها في أصح الكتب بعد كتاب الله وأكثرها تدوالا بين العلماء وعدم إنكارهم لها
- عدم معرفة سلف في الحكم بالوهم
- سماع شعبة للحديث من شيوخه أكثر من مرة وإن بعد ادعاء ذلك له في كل حديث بعينه
- قول البخاري: تابعه ابن عيينة
يضاف لهذه القرائن التي تقوي مخالفة شعبة:
- متابعة سعيد بن زيد له عند الطبراني والدارقطني
لكن لا أظنها تصح ولعل الوهم فيها ممن دونه
وذلك لأنا لم نجدها في الأصول
ولحكاية مسلم وأبي نعيم تفرد شعبة بها(70/453)
الرجاء أريد حكم هذا الأثر عن عمر بن عبدالعزيز في سنن النسائي
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[09 - 05 - 10, 08:19 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جاء في سنن النسائي باب الفئ ما نصه
أخبرنا عمرو بن يحيى قال حدثنا محبوب يعني ابن موسى قال أنبأنا أبو إسحق وهو الفزاري عن الأوزاعي قال
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن الوليد كتابا فيه وقسم أبيك لك الخمس كله وإنما سهم أبيك كسهم رجل من المسلمين وفيه حق الله وحق الرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فما أكثر خصماء أبيك يوم القيامة فكيف ينجو من كثرت خصماؤه وإظهارك المعازف والمزمار بدعة في الإسلام ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة السوء
ما حكم هذا الاسناد في هذه الروايه و ان وُجدت تراجم رجال الاسناد فلا تبخلو علينا بها
و هل يُقال أن هذا اجماع نقله عمر بن عبدالعزيز رحمه الله على حرمة المعازف؟!
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[09 - 05 - 10, 10:09 ص]ـ
قال الألباني صحيح الإسناد مقطوع
والعلة لعلها هذه: (سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ مُحْتَلِماً، أَوْ شَبِيْهاً بِالمُحْتَلِمِ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.)
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[09 - 05 - 10, 11:44 ص]ـ
جزاك الله خير أخي ابو الحسن
و نطمع بالمزيد من الاخوه الفضلاء
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[09 - 05 - 10, 02:57 م]ـ
قال الألباني صحيح الإسناد مقطوع
والعلة لعلها هذه: (سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ مُحْتَلِماً، أَوْ شَبِيْهاً بِالمُحْتَلِمِ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.)
لعل مراد الإمام الألباني رحمه الله تعالى بقوله:
صحيحُ الإسناد، مقطوعٌ؛
أن هذا الأثر هو من قول عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى،
فهو مقطوعٌ،
لأن عمر تابعي؛
قال الحافظ ابن حجر في نزهة النظر:
والمقطوعُ: وهو ما انتهى إلى التابعي. اهـ.
أما أن يكون منقطعًا، فلا؛
لأنه قال عنه:
صحيحُ الإسناد.
وهذه كتبُ المراسيل بين أيدينا،
ولم يقل أحدٌ فيها،
بأن رواية الأوزاعي عن عمر بن عبد العزيز مرسلةٌ.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:21 ص]ـ
لعل مراد الإمام الألباني رحمه الله تعالى بقوله:
صحيحُ الإسناد، مقطوعٌ؛
أن هذا الأثر هو من قول عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى،
فهو مقطوعٌ،
لأن عمر تابعي؛
قال الحافظ ابن حجر في نزهة النظر:
والمقطوعُ: وهو ما انتهى إلى التابعي. اهـ.
أما أن يكون منقطعًا، فلا؛
لأنه قال عنه:
صحيحُ الإسناد.
أما فهمك يا شيخ عبد القادر الذي في هذا الجزء صحيح و لا ريب
لكني قلت ما قلت متأولاً للإمام الألباني رحمه الله
أما قولك
وهذه كتبُ المراسيل بين أيدينا،
ولم يقل أحدٌ فيها،
بأن رواية الأوزاعي عن عمر بن عبد العزيز مرسلةٌ.
فليس الأمر كذلك .....
فاعلم بارك الله فيك وهذه نصيحة لي ولك ولجميع إخواننا في الله طلاب العلم لنبتعد عن النفي المطلق فلا تقل هذا لم يقله أحد ولم يسبق إليه فهذه الكلمات .. لا تليق بطالب العلم .. ومن ذا الذي أحاط بالعلم استقرأ الكتب وووو ... فلنربع على أنفسنا أيها الكرام
- أعود إلى مسألة سماع الأوزاعي من عمر بن عبدالعزيز
ولد الأوزاعي 88 هـ وتربى في كنف والدته التي تنقلت به رحمهما الله عز وجل
بلغ 13 عاما حين تولى عمر بن عبدالعزيز الخلافة وبقي فيها رضي الله عنه 30 شهراً ثم توفي .. ورواية الأوزاعي عنه رحمه الله من قبيل المرسل الخفي وذلك لما سيأتي.
- طلب الأوزاعي للعلم:
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد نا ابي حدثني يزيد بن عبد الله بن صالح البيروتي قال كان سبب طلب الاوزاعي العلم انه ضرب عليه بعث - يعني إلى اليمامة (الرياض حالياً) فلما دخلوا مسجدها ويحيى بن أبي كثير جالس في المسجد فنظر إليهم فقال اما انه ان كان عند احد من هؤلاء القوم خير فهو عند هذا الفتى - يعني الاوزاعي -، ثم مر به وهو قائم يصلي فقال لجلسائه: ما رأيت مصليا قط اشبه بعمر بن عبد العزيز بصلاته من هذا الفتى.
قال فلقيه شيخ كان جليسا ليحيى فقال يا فتى ان شيخنا لا يزال يحسن ذكرك قال فأتاه الاوزاعي كأنه اراد أن يقضي ذمامة فلما سمع العلم ونشفه قلبه رفض الديوان و اقبل علي يحيى يعني ابن ابي كثير. (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم)
فهل كان عمره يوم أرسل 10 أعوام وكان موظفا إذا ذاك في الديوان؟!
الجواب لا
قال الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ في ترجمة الأوزاعي رحمه الله: قال أيوب بن سويد: خرج الأوزاعي في بعث إلى اليمامة فقال له يحيى بن أبي كثير: بادر إلى البصرة؛ لتدرك الحسن وابن سيرين, قال: فانطلقت فإذا الحسن قد مات، وعدت ابن سيرين وهو مريض (وفي بعض الروايات توفي الحسن قبل فدومه بأربعين يوماً!!)
على هذا تكون بداية الأوزاعي في طلب العلم الحديث في السنة العاشرة بعد المائة أي بعد وفاة عمر بن عبدالعزيز بتسع سنين
- قال البخاري رحمه الله في تاريخه الكبير في ترجمة عيسى بن يونس السبيعي سمعت عيسى يقول: نصصت الاوزاعي عما قال عمر بن عبد العزيز وكتب عمر بن عبد العزيز فلم اجد عنده ما يقول عليه
علماً أن صاحب تهذيب الكمال وأصله وتهذيب تهذيبه لم يعد الأوزاعي ممن أخذ عن عمر وهذا على حسب اطلاعي القاصر ..
- فيكون من رواته في سنن النسائي ولا يذكر؟؟!!
ملاحظة: أنا لا أجرأ هنا (لأني لا أكتب إلا هنا) لا على تصحيح ولا على تضعيف ولكن هي مباحثات مع الإخوة وفق الله الجميع
¥(70/454)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[10 - 05 - 10, 02:06 ص]ـ
أولا: أنا لست بشيخٍ أخي الفاضل،
وغاية ما أتمناه أن أكون طويلب علمٍ،
يثني ركبتيه عند أقدام المشايخ الكرام.
ثانيًا: أشهد الله أني أكن لك ودًا وحبًا،
منذ أن قرأت لك: أبو الحسن الأثري ... ترجمة بقلمي،
ولقد كتبت لك ردًا هناك.
فاعلم بارك الله فيك وهذه نصيحة لي ولك ولجميع إخواننا في الله طلاب العلم لنبتعد عن النفي المطلق فلا تقل هذا لم يقله أحد ولم يسبق إليه فهذه الكلمات .. لا تليق بطالب العلم .. ومن ذا الذي أحاط بالعلم استقرأ الكتب وووو ... فلنربع على أنفسنا أيها الكرام
ثالثًا: أشكرك من كل قلبي على هذه النصيحة الغالية،
وأسأل الله أن ينفعني بها.
- قال البخاري رحمه الله في تاريخه الكبير في ترجمة عيسى بن يونس السبيعي سمعت عيسى يقول: نصصت الاوزاعي عما قال عمر بن عبد العزيز وكتب عمر بن عبد العزيز فلم اجد عنده ما يقول عليه
علماً أن صاحب تهذيب الكمال وأصله وتهذيب تهذيبه لم يعد الأوزاعي ممن أخذ عن عمر وهذا على حسب اطلاعي القاصر ..
- فيكون من رواته في سنن النسائي ولا يذكر؟؟!!
رابعًا: أجزل الله لك المثوبة أخي الكريم على هذه الفائدة القيمة؛
وما يزال طلبة العلم يستفيدون من بعضهم،
فجزاك الله خيرًا على ذلك،
ووفقني وإياك لكل خير.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[10 - 05 - 10, 08:12 ص]ـ
جزاكم الله خيراً و أجزل لكم المثوبه
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:37 ص]ـ
أولا: أنا لست بشيخٍ أخي الفاضل،
وغاية ما أتمناه أن أكون طويلب علمٍ،
يثني ركبتيه عند أقدام المشايخ الكرام.
ثانيًا: أشهد الله أني أكن لك ودًا وحبًا،
منذ أن قرأت لك: أبو الحسن الأثري ... ترجمة بقلمي،
رابعًا: أجزل الله لك المثوبة أخي الكريم على هذه الفائدة القيمة؛
وما يزال طلبة العلم يستفيدون من بعضهم،
فجزاك الله خيرًا على ذلك،
ووفقني وإياك لكل خير.
أحبك الله .... يا شيخ عبدالقادر .... ولاحرمك الله أجر هذا النقل وهذه الفائدة فقد كنت سبباً أنت والشيخ يوسف بها ...... أسأل الله أن يوفقني وإخواني للخير وأن يعافينا في الدنيا والآخرة
جزاكم الله خيراً و أجزل لكم المثوبه
وأنت جزيت خيرا يا شيخ يوسف ... فكم من فائدة كنت لها سبباً بارك الله فيك
ـ[علي الكناني]ــــــــ[22 - 06 - 10, 05:33 م]ـ
فائدة مهمة
بارك الله في الجميع(70/455)
((طلب)) أحاديث الحج المعلة للشيخ عبد العزيز الطريفي مفرغ
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:39 م]ـ
قال لي الشيخ أن الشريط مفرغ وموجود عند الطلبة العلم فهل من كريم ينشر المذكرة؟
شكرا لكم.
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:03 ص]ـ
نحن بانتظار؟
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[17 - 05 - 10, 04:44 م]ـ
نحن بانتظار؟
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[20 - 05 - 10, 08:25 م]ـ
بارك الله فيكم هل من مجيب
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[26 - 05 - 10, 01:12 م]ـ
هل من مجيب
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[01 - 06 - 10, 12:22 م]ـ
هل من مجيب
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 07:48 م]ـ
هنا تجدها صوتية:
http://www.alukah.net/Web/alterefy/10565/21327/
ولو فرغتها لا نتهيت بدلاً من الانتظار وممكن الاستفادة من شرحه لحديث جابر فقد ذكر جملة من الأحاديث المعلة وعليك بطبعة دار المنهاج فقد عدل الشيخ على الطبعة الأولى واختلف رأيه في بعض المسائل ..
وهذا رابط فيه طرفاً مما تريد:
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=194277
والله أعلم ..
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[02 - 06 - 10, 01:50 م]ـ
هداك الله
لا أحسن هذا العمل، أنا من فرنسا وضعفي في اللغة معروف لمن تأمل
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 02:36 م]ـ
هداك الله
آمين.(70/456)
هذا رسالة لأخيكم: بطلان حيث إن سين بلال عند الله شينا
ـ[عبدالله بدر]ــــــــ[09 - 05 - 10, 09:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[إن] الحمد لله [نحمده، و] نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، [ومن سيئات أعمالنا].
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله [وحده لا شريك له].وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه.
(يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).
(يَا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قَولاً سَديداً يُصلح لَكُم أَعما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَن يُطع الله وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً)
أ ما بعد،
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن في زماننا كثر الأحديث الموضوعة المتداولة بين الناس يوضعونه ويسندونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. لذا أحببت أن أكتب بعض الكلمات في وضعية قول: إن سين بلال عند الله شين.
قلت وقد صنف الإمام محمد بن محمد الخيضري كتاب رسالة سماه بطلان حديث إن سين بلال عند الله شينا وكان تصنيفه قيل أنه كان جوابا على سؤال الإمام إبراهيم الناجي. والكتاب ليست بمطبوع. ولكن لدي نسخة مخطوطة منها. فسآتي هنا ببعض الشواهد الذي كتبه المؤلف رحمه الله مع أن فتاوى الشكة الإسلامية كافية.
قال في المخطوطة: وقد نبه الإمام العلامة الحافظ المحقق عماد الدين ابن كثير عند ذلك فقال في ترجمة سيدنا بلال عند تاريخه (لعله البداية والنهاية):وكان ندي الصوت حسنة فصيحة قال وما يروى إن سين بلال عند الله شين فليس له أصل ولا يصح. وقال قبل هذا في خلال سيدنا الأنام ومنهم وكان من لأفصح الناس لا كما يعتقله إن سينه عندالله شينا حتى أن بعضه يروونه في ذلك حديثا لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان.
... معاذ الله أن ترتضي (تفتري) هذه الناقصة لسيدنا بلال فإنها ليست مخصوصة (لبلال) بل متعلقة بدين الإسلام فمن اعتقدها أثم إثما عظيما ... فإن هذا الكلام يتناقله الجهال بعلم الحديث ... وليست هو حديث فقد تتبعته في غالب كتب الحديث والأجزاء والمرويات والتواريخ فما رأيت ولا علمت أحدا صرح بإسناده حتى ولا في كتب الواهيات والموضوعات (يقصد بأن أهل الحديث في القديم لم يتكلموا في وضعية هذا الحديث وهذا دليل على أنها من كلام العوام المتأخرين فقط) ... ومن زعم إن له أصلا بإسناد ينقلا, وفي معتمد فاليظهر بالبنين (فيه سواد) له في الفسادوترشله إلى المراد (ومن يضلل الله فما له من هاد).
قلت: اعلم رحمك الله أن الحديث الموضوع يعرف بأمرين بالعقل والنقل, فبالنقل يعرف بالنظر إلى أسانيده مثلا فإن لم يكن له اصلا (أي سندا) فيحكم عليه بوضعه, أو بمخالفتخ للأحاديث الصحيحة, وغير ذلك. وبالنقل يعرف بالنظر إلى معناه مثلا كمن وضع قول: أنه صلى الله عليه وسلم رقص حتى تمزق قميصه, قال ابن القيم (في معنى كلامه في المنار المنيف):لعنة الله على من وضع (أو أسند) هذا على النبي صلى الله عليه وسلم, ات. وانا أقول بمثله واشد واكثر من ذلك. وهكذا.
فقول العوام سين بلال عند الله شين يمكن أن يقال له موضوع من جهتين: الأول بالعقل معلوم أنه أول مؤذن أذن في الإسلام فكيف يمكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يختار شخصا لا يستطيع الكلام للأذان؟ فهذا غير معقول أيضا. ويعرف وضعيته بمخالفته للأحاديث الصحيحة منها: قوله صلى الله عليه وسلم: إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى منك صوتاً. رواه الترمذي وأحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة، وقال الترمذي: حسن صحيح. وانظر: صحيح سنن أبي داود، جـ1 ص98 ح469، وصحيح ابن ماجه، جـ1 ص118 ح.706. فهذا الحديث يدل على أن صوته كان نديا أي عاليا وإلا لما اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم للتأذين. والله أعلم
وهذا القول من قول من فتاوى الشبكة الإسلامية:
رقم الفتوى: 33319
عنوان الفتوى:سين بلال شين
تاريخ الفتوى:14 ربيع الثاني 1424/ 15 - 06 - 2003
السؤال (سين بلال شين) هل هذا الحديث صحيح؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحديث: سين بلال عند الله تعالى شين. من الأحاديث الموضوعة، وليس له أصل كما قال الحفاظ، قال صاحب كشف الخفاء ومزيل الإلباس: إن بلالاً كان يبدل الشين في الأذان سينا، قال في الدرر: لم يرد في شيء من الكتب، وقال القاري ليس له أصل، وقال البرهان السفاسفي نقلا عن الإمام المزني إنه اشتهر على ألسنة العوام ولم يرد في شيء من الكتب. 6 1/ 263.
وقال في ج1ص564: سين بلال عند الله تعالى شين، قال ابن كثير ليس له أصل ولا يصح ... فقد ترجمه غير واحد بأنه كان أندى الصوت حسنه فصيح الكلام. انتهى.
والله أعلم.
والكلام كثير نكتفي بذكر ما قد سبق والحمدلله رب العامين والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.
كتبه أخوكم عبدالله بدر التركي(70/457)
عاجل في كتب التخريج
ـ[مرفت عبدالجبار]ــــــــ[09 - 05 - 10, 10:26 م]ـ
الإخوة والأخوات: السلام عليكم ...
أحتاج أسماء كتب تخريج في الفقه الحنبلي غير إرواء الغليل،، وجزاكم الله خيراً.
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 11:53 م]ـ
تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي
وهو تنقيح لكتاب تحقيق احاديث الخلاف لأبي الفرج بن الجوزي.
وهناك كتاب آخر بنفس العنوان للذهبي، وهو بنفس المضمون.
ـ[مرفت عبدالجبار]ــــــــ[11 - 05 - 10, 12:10 ص]ـ
أحسن الله تعالى إليكم أخونا الحارث ..
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 06:09 م]ـ
إرواء الغليل له تكملتان:
- التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل، للشيخ صالح آل الشيخ.
-التحجيل في تخريج ما لم يخرج في إرواء الغليل، للشيخ عبدالعزيز الطريفي.
وذكر ابن بدران في المدخل (ص: 430) كتاباً لا أعلم عن وجوده شيئاً:
* (تخريج أحاديث الكافي) للضياء المقدسي صاحب (المختارة) خرج فيه أحاديث كتاب الكافي لابن قدامة.
والله أعلم
ـ[أحمد المصرى أبو عبد الله]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:26 م]ـ
ما شاء الله
لقد أوجزتم و أنجزتم
و لكن حبذا لو ترفع هذه الكتب على الشكبه بنسخ مصوره لكن أيسر بعض الشىء أكرمكم الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:51 ص]ـ
وذكر ابن بدران في المدخل (ص: 430) كتاباً لا أعلم عن وجوده شيئاً:
* (تخريج أحاديث الكافي) للضياء المقدسي صاحب (المختارة) خرج فيه أحاديث كتاب الكافي لابن قدامة.
وقفت على تخريج مختصر كتبه الحافظ ضياء الدين المقدسي لأحاديث كتاب (الكافي) من تأليف خالِهِ الإمام موفق الدين ابن قدامة، قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: (هو من جهة التخريج يعتمد على الرمز إذا كان الحديث في شيء من الكتب الستة، وإلا صرح باسم المخرِّج، ولا يذكر أسانيدها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-)، انظر: فهرس مخطوطات الظاهرية (ص450 - 452).
http://www.alukah.net/Sharia/0/6395
ـ[مرفت عبدالجبار]ــــــــ[14 - 05 - 10, 09:44 م]ـ
أحسن الله تعالى إليكم جميعاً أيها الإخوة الأفاضل على المعلومات التي أفادتني ..
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ محمد ونفع بكم
وقد قرأت مقالكم قبل أن أكتب ردي السابق ولم أنتبه لما في الحاشية، بارك الله فيكم.
ــــــــــــــــــــــــ
* ولا زلنا بانتظار إكمال تخريجكم لأحاديث الروض، فقد طالت إجازتكم (شهرين إجازة!)(70/458)
ما حكم هذا الحديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 11:28 م]ـ
الحديث رواه ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال: ج2ص5تر244 بسر بن أبي أرطاة) ثنا الوليد بن حماد الرملي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا عثمان بن حصن بن علاق القرشي، ثنا يزيد بن عبيدة، عن مولى لآل بسر بن أبي أرطاة، أنه كان يسمع بسر بن أبي أرطاة يدعو ويقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة فقال المولى إني أسمعك لازماً لهذا الدعاء فقال إني سمعته من رسول الله r فلن أزال أدعو به أبداً حتى أموت سمعت رسول الله r يقول من لزمه مات قبل أن يصيبه جهد من بلاء. قلت: بسر هذا مختلف في صحبته. روى عن النبي r حديثين أحدهما لا تقطع الأيدي في السفر. والآخر اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها الحديث. وقال عنه يحيى بن معين كان رجل سوء وكان أهل المدينة ينكرون أنه سمع من رسول الله r. وكان أهل الشام يروون عنه عن النبي r. ( تهذيب التهذيب: ج1ص381تر801) وعثمان بن حصين بن علاق ثقة (تهذيب التهذيب: ج7ص102تر237) وشيخه يزيد بن عبيدة السكوني الدمشقي صدوق (تهذيب التهذيب: ج11ص306تر571) وشيخه مولى بسر هو يزيد بن أبي يزيد مجهول.
ـ[محمد بن إدريس]ــــــــ[09 - 05 - 10, 11:54 م]ـ
السلام عليكم
روى الإمام الطبراني في معجمه الكبير من حديث بُسْرِ بن أَرْطَاةَ رضي الله تعالى عنه
أنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِي فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ الآخِرَةِ، وَقَالَ: مَنْ كَانَ ذَلِكَ دُعَاءَهُ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهُ الْبَلاءُ.
ورواه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه بدون زيادة: من كان ذلك دُعَاءَهُ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهُ الْبَلاءُ
وعلق المحدِّث شعيب الأرنؤوط على رواية أحمد في (مسنده) قائلاً: رجاله موثقون غير أيوب بن ميسرة فقد روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في الثقات، وبسر بن أرطاة مختلف في صحبته.
وضعف الحديث الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم:2907.
والله أعلم.
من إسلام ويب
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:15 ص]ـ
بارك الله فيكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين(70/459)
ما صحة أثر:خرج عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بالليل يتحسس أحوال رعيته
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 05 - 10, 12:42 ص]ـ
خرج عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.
بكي عمر وخرج مسرعاً .. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا.
ما صحة هذه القصة؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:36 ص]ـ
هذه القصة تروى من طريقين:
1 - ما رواه الدينوري في المجالسة (84/ 2 ح:216) عن محمد بن سليمان الواسطي نا سعيد بن منصور نا عطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ طَافَ لَيْلَةً، فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ فِي جَوْفِ دَارٍ لَهَا، وَحَوْلَهَا صِبْيَانٌ يَبْكُونَ، وَإِذَا قِدْرٌ عَلَى النَّارِ قَدْ مَلَأَتْهَا مَاءً، فَدَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنَ الْبَابِ، فَقَالَ لَهَا: يَا أَمَةَ اللهِ! أَيْشَ بُكَاءُ هَؤُلَاءِ الصِّبْيَانِ؟ فَقَالَتْ: بُكَاؤُهُمْ مِنَ الْجُوعِ. قَالَ: فَمَا هَذِهِ الْقِدْرُ الَّتِي عَلَى النَّارِ؟ فَقَالَتْ: قَدْ جَعَلْتُ فِيهَا مَاءً هُوَ ذَا أُعَلِّلُهُمْ بِهِ حَتَّى يَنَامُوا، وَأُوهِمُهُمْ أَنَّ فِيهَا شَيْئًا. فَجَلَسَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَبَكَى، قَالَ: ثُمَّ جَاءَ إِلَى دَارِ الصَّدَقَةِ، وَأَخَذَ غِرَارَةً، وَجَعَلَ فِيهَا شَيْئًا مِنْ دَقِيقٍ وَسَمْنٍ وَشَحْمٍ وَتَمْرٍ وَثِيَابٍ وَدَرَاهِمَ حَتَّى مَلَأَ الْغِرَارَةَ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَسْلَمُ! احْمِلْ عَلَيَّ. قَالَ: فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! أَنَا أَحْمِلُهُ عَنْكَ. فَقَالَ لِي: لَا أُمَّ لَكَ يَا أَسْلَمُ، بَلْ أَنَا أَحْمِلُهُ لِأَنِّي أَنَا المسؤول عنه فِي الْآخِرَةِ. قَالَ: فَحَمَلَهُ عَلَى عُنُقِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ مَنْزِلَ الْمَرْأَةِ، قَالَ: وَأَخَذَ الْقِدْرَ فَجَعَلَ فِيهَا دَقِيقًا وَشَيْئًا مِنْ شَحْمٍ وتمر، وجعل يحركه بيديه، وَيَنْفُخُ تَحْتَ الْقِدْرِ، قَالَ أَسْلَمُ: وَكَانَتْ لِحْيَتُهُ عَظِيمَةً، فَرَأَيْتُ الدُّخَانَ يَخْرُجُ مِنْ خَلَلِ لِحْيَتِهِ، حَتَّى طَبَخَ لَهُمْ، ثُمَّ جَعَلَ يَغْرِفُ بِيَدِهِ وَيُطْعِمُهُمْ حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجَ وَرَبَضَ بِحِذَائِهِمْ كَأَنَّهُ سَبُعٌ، وَخِفْتُ مِنْهُ أَنْ أُكَلِّمَهُ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى [ص:86] لَعِبُوا وَضَحِكُوا الصِّبْيَانُ. ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ: يَا أَسْلَمُ! تَدْرِي لِمَ ربضت بحذاهم؟ قُلْتُ: لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: رَأَيْتُهُمْ يَبْكُونَ؛ فَكَرِهْتُ أَنْ أَذْهَبَ وَأَدَعَهُمْ حَتَّى أَرَاهُمْ يَضْحَكُونَ، فَلَمَّا ضَحِكُوا؛ طَابَتْ نَفْسِي , و ابن عساكر في تاريخه (352/ 44) من طريق الدينوري به , {قلت: عبد الرحمن بن زيد بن اسلم لا أعرف له رواية عن جده أسلم ولم يذكره احد ممن ترجم له في شيوخه , و أظن أن هذا من خطأ أحد الرواة. و فيه الدينوري وقد اتهمه الدارقطني بالوضع ومشاه غيره}
2 - ما رواه عبد الله بن احمد في الفضائل (290/ 1 ح: 382) ذكر مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال حدثني أبي عبد الله بن مصعب عن ربيعة بن عثمان الهديري عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة واقم حتى إذا كنا بصرار إذا نار فقال يا اسلمإني لأرى ها هنا ركبا قصر بهم الليل والبرد انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم فإذا بامرأة معها صبيان صغار وقدر منصوبة على نار وصبيانها يتضاغون فقال عمر السلام عليكم يا أصحاب الضوء وكره أن يقول يا أصحاب النار فقالت وعليك السلام فقال ادنو فقالت ادنو بخير أو دع فدنا فقال ما بالكم قالت قصر بنا الليل والبرد قال فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون قالت الجوع قال فأي شيء في هذه القدر قالت ما أسكتهم به حتى يناموا والله بيننا وبين عمر فقال أي رحمك الله وما يدري عمر بكم قالت يتولى عمر أمرنا ثم يغفل عنا قال فأقبل علي فقال انطلق بنا
¥(70/460)
فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق فأخرج عدلا من دقيق وكبة من شحم فقال احمله علي فقلت أنا أحمله عنك قال أنت تحمل عني وزري يوم القيامة لا أم لك فحملته عليه فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول فألقى ذلك عندها وأخرج من الدقيق شيئا فجعل يقول لها ذري علي وأنا احرك لك وجعل ينفخ تحت القدر ثم أنزلها فقال أبغيني شيئا فأتته بصحفة فأفرغها فيها ثم جعل يقول لها أطعميهم وأنا أسطح لهم فلم يزل حتى شبعوا وترك عندها فضل ذلك وقام وقمت معه فجعلت تقول جزاك الله خيرا كنت أولى بهذا الأمر من أمير المؤمنين فيقول قولي خيرا إذا جئت أمير المؤمنين وحدثيني هناك إن شاء الله ثم تنحى ناحية عنها ثم استقبلها فربض مربضا فقلنا له ان لنا شأنا غير هذا ولا يكلمني حتى رأيت الصبية يصطرعون ثم ناموا وهدأوا فقال يا أسلم إن الجوع أسهرهم وأبكاهم فأحببت أن لا أنصرف حتى أرى ما رأيت , ومن طريق عبد الله بن الامام رواه ابن شاذان في المشيخة الصغرى (40/ 1 ح:68) أخبرنا ابو بكر احمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي نا عبد الله بن أحمد ... " وساق إسناد عبد الله الذي ذكرته آنفا ". ومن طريق ابن شاذان رواه ابن عساكر في تاريخه (353/ 44) أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر السنجي وأبو محمد بختيار بن عبد الله الهندي قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ... " وذكره ".
ورواه أيضا ابن جرير في تاريخه (567/ 2) حدثني أحمد بن حرب قال حدثنا مصعب بن عبدالله الزبيري قال حدثني أبي عن ربيعة بن عثمان عن زيد بن أسلم عن أبيه قال خرجت مع عمر بن الخطاب رحمه الله ... " وساقه " , و رواه أيضا الخطابي في غريب الحديث (52/ 2) قال: حدثناه ابن مالك أخبرنا الدغولي أخبرنا محمد بن حاتم المظفري أخبرنا مصعب أخبرنا أبي عن ربيعة عن عثمان عن زيد بن أسلم عن أبيه ... " بنحوه "
{قلت: وهذه الطريق لا تخلوا من مقال , ومدار هذه الطريق على عبد الله بن مصعب الزبيري ضعفه ابن معين لكن قد أثنى عليه غير واحد , قال الذهبي في السير (517/ 8): ((كَانَ جَمِيْلاً، سَرِيّاً، مُحْتَشِماً، فَصِيْحاً، مُفَوَّهاً، وَافِرَ الجَلاَلَةِ، مَحْمُوْدَ الوِلاَيَةِ، كَانَ يُحِبُّه المَهْدِيُّ، وَيَحتَرِمُهُ)) وقال أبو حاتم: ((هُوَ مِنْ بَابَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي الزِّنَادِ))
ذكره بن حبان في الثقات وأثنى عليه الخطيب في تاريخه (173/ 10) قال: ((كان من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم اتصل بالمهدى أمير المؤمنين لما قدم المدينة وصحبه وصار أحد خواصه وقدم بغداد مرات وولاه الرشيد امارة المدينة واليمن وكان محمودا في ولايته جميل السيرة مع جلالة قدره وعظم شرفه وتوفى بالرقة في صحبة الرشيد ... )) , وقال محمد بن مسلمة المخزومي فيما رواه الزبير بن بكار عنه في جمهرة نسب قريش: كان مالك بن أنس إذا ذكر عبد الله بن مصعب قال: المبارك، يتكلم في أمر أهل المدينة في العطاء والقسم)) وقال السخاوي في التحفة اللطيفة: ((كان وسيماً جميلاً فصيحاً مفوهاً من سروات قريش)) , و ذكره البخاري في التاريخ الكبير وسكت عنه , وقد وجدت أن ابن معين ضعفه لأنه لم يكن يحدث من كتاب وهذا الخبر ليس في العقائد ولا في الاصول و الاحكام إنما هو قصة تروى وهذا النوع من الاخبار مما يتساهل العلماء في قبوله}
= والخلاصة هي: ((أميل إلى تحسين هذه القصة و أظن أن هذا هو الصواب , و الله أعلم))
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 05 - 10, 11:53 ص]ـ
أبو القاسم البيضاوي
بحث قيم
ونافع في بابه
زادك الله من فضله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 08:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي في الله(70/461)
ما صحة: إياك والخلوة بالنساء
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[11 - 05 - 10, 10:58 ص]ـ
عن أبى أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياك والخلوة بالنساء والذى نفسي بيده ماخلا رجل بامرأة إلا دخل الشيطان بينهما ولان يزحم رجل خنزيرا متلطخا بطين أو حماة خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 12:04 م]ـ
قال الشيخ الألباني - رحمه الله -" حديث: ("إِيَّاكُمْ وَالْخَلْوَةَ بِالنِّسَاءِ؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! مَا خَلا رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ إِلا دَخَلَ الشيطان بينهما ولإن يَزْحَمَ رَجُلٌ خِنْزِيراً مُتَلَطِّخاً بِطِينٍ أَوْ حَمْأَةٍ؛ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَزْحَمَ مَنْكِبِهِ مَنْكِبَ امْرَأَةٍ لا تَحِلُّ لَهُ)
قال: وهذا إسناد ضعيف جدّاً؛ من أجل علي بن يزيد وابن زحر
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ثم قال الشيخ الألباني "قلت: ويغني عنه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"لأن يُطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير [له] من أن يمس امرأة لاتحل له ".
وهو مخرج في "الصحيحة" (226).
(8/ 243/7830) "السلسلة الضعيفة 12/ 143"
وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لا يخلُوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا مع ذي مَحْرَمٍ)).أخرجه الشيخان.
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[11 - 05 - 10, 12:08 م]ـ
قال الشيخ الألباني منكر جداً او ضعيف جدا؟
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 01:19 م]ـ
قال حين ذكر المتن منكر جدا وقال عند ذكره الإسناد ضعيف جدا ....(70/462)
قصة الرجل الذي أحيا الله له حماره بعد موته
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 11:05 ص]ـ
قال الحسن بن عرفة في جزئه رقم 62:
حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي سبرة النخعي قال: أقبل رجل من اليمن فلما كان في بعض الطريق نفق (1) حماره. فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال: اللهم إني جئت من الدثنية (2) مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك وأنا أشهد أنك تحي الموتى وتبعث من في القبور لا تجعل لأحد علي اليوم منة أطلب إليك اليوم أن تبعث لي حماري! قال فقام الحمار ينفض أذنيه.
تخريجه:
أخرجه ابن أبي الدنيا في من عاش بعد الموت رقم (30)، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 48، والخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة ص319، والقشيري في الرسالة ص135 (عن طريق جوامع الكلم)، وأبو بكر الأنصاري المعروف بقاضي المارستان في أحاديث الشيوخ 3/ 1107 رقم (516)، والذهبي في تذكرة الحفاظ 1/ 207 من طريق الحسن بن عرفة به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في مجابو الدعوة رقم (49) ومن عاش بعد الموت رقم (29) - ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 49 - من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي بنحو هذه القصة.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في من عاش بعد الموت رقم (31) - ومن طريقه الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة ص319 - من طريق مسلم بن عبد الله بن شريك النجعي ولفظه: أن صاحب الحمار رجل من النخع يقال له: نباتة بن يزيد (3) خرج في زمن عمر رضي الله عنه غازيا حتى إذا كان بشن عميرة نفق حماره فذكر القصة غير أنه قال فباعه بعد بالكناسة فقيل له: تبيع حمارا أحياه الله لك؟ قال: فكيف أصنع. فقال رجل من رهطه ثلاثة أبيات فحفظت هذا البيت
ومنا الذي أحيا الإله حماره ... وقد مات منه كل عضو ومفصل
الحكم على إسناده:
قال البيهقي قي الدلائل 6/ 48 عن إسناد أبي سبرة: هذا إسناد صحيح ومثل هذا يكون كرامة لصاحب الشريعة حيث يكون في أمته مثل هذا ... وقد رواه محمد بن يحيى الذهلي وغيره عن محمد بن عبيد عن إسماعيل عن الشعبي وكأنه سمعه منهما.
وقال الشريف حاتم العوني في تعليقه على أحاديث الشيوخ الثقات عند هذا الإسناد: إسناده صحيح.
وقد نقل ابن كثير في البداية والنهاية 9/ 393 (ط. التركي) كلام البيهقي ولم يتعقبه.
الحاشية:
(1) أي مات. النهاية في غريب الحديث ص934.
(2) الصواب الدثينة بتقديم الثاء كما نبه عليه الفريوائي، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان 2/ 440: ناحية بين الجند وعدن، ثم ذكر حديث أبي سبرة.
(3) قال ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة 11/ 154 ط. التركي:
نباتة بن يزيد النخعي أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وغزا في خلافة عمر ذكر أبو بكر بن دريد في الأخبار المنثورة من طريق ابن الكلبي عن أبيه عن مسلم بن عبد الله بن شريك النخعي وكان قد أدرك معاوية قال كان فينا رجل يقال له نباتة بن يزيد النخعي خرج في زمن عمر بن الخطاب غازيا في نفر من الحي حتى إذا كانوا بموضع ذكره نفق حماره فوثب رجل من الحي يقال له علاق بن ررهيل من النخع فأخذ قلادته فقالوا له هل لك أن نحملك معنا قال لا اذهبوا ودعوني فلما أدبروا عنه قام فتوضأ ثم ركع ركعتين ثم قال اللهم انك تعلم أني أسلمت طائعا وقد خرجت مجاهدا أريد وجهك فأحي لي حماري ولا تجعل لأحد على منة ثم سجد ورفع رأسه فإذا هو بحماره قائم فقام فأوكفه ثم لحق بأصحابه وقد ذكر هشام بن الكلبي هذه القصة في نسب النخع وقال في آخرها حتى غزوا قزوين ثم رجع فباعه بعد في الكوفة
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 12:46 ص]ـ
احسنت(70/463)
فوائد تتعلق بسعيد بن المسيِّب، من كلام شيخنا العلامة محمد علي أدم الأتيوبي.
ـ[الدبش المكي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 02:37 م]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
هو سَعِيدُ بن المُسَيّبَ بن حَزْنِ بن أبي وَهْب بن عَمْرو بن عَائِذ بن عمران بن مَخْزُوم القُرَشي المَخْزُوميُّ، [أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، من كبار الثانية، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علماً منه]، مات بعد التسعين، وقد ناهز الثمانين. أ. هـ
تقريب التهذيب / 388
ــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً: قال شيخنا: جعله في التقريب من الثانية، وفيه نظر لا يخفى، بل الصواب أنه من كبار الثالثة، لأنه وُلِد لسنتين مضتا من خلافة عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ولم يسمع من بلال، ومن زيد بن ثابت، ولا من عمرو بن العاص، ولا من عبدالله بن زيد صاحب الأذان، ولا من عتاب بن أسيد، واختلف في سماعه من عمر، فمثل هذا يكون من الطبقة الثالثة، لا من كبار الثانية، فتبصر، والله أعلم.
ثانياً: المسيب والد سعيد صحابي مشهور 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وهو بكسر الياء وفتحها، والكسر أولى، وإن كان الفتح هو المشهور، فقد حكى صاحب (مطالع الأنوار) عن علي بن المديني أنه قال: أهل العراق يفتحون الياء، وأهل المدينة يكسرونها، وقال: وحُكي أن سعيداً كان يكره الفتح. أ. هـ
قال شيخنا: كسر الياء هو الأولى، لأن أهل المدينة أدرى بضبط أسماء أهل بلدهم، ولأنه روي عنه الكراهة للفتح، وحُكي أنه دعا على من فتحه.
وإلى جواز الوجهين أشار الحافظ السيوطي رحمه الله في (ألفية الأثر) حيث قال:
كُلُّ مُسَيّبٍ فَبِالْفَتْحِ سِوى - أبِي سَعِيدٍ فَلِوَجْهيْنِ حَوَى
قال شيخنا في ترجيح الكسر مذيلا لكلامه:
قُلْتُ وَكَسْرُهُ أَحَقُّ إِذْ أَتَى - أَهْلُ الْمَدِينَةِ بِهِ فَثَبَتَا
وَعَنْ سَعِيدٍ كُرْهُهُ الْفَتْحَ وَرَدْ - بَلْ قِيلَ قَدْ دَعَا عَلَى مَنْ اعْتَمَدْ
فَابْعِدْ عَنْ الْفَتْحِ تَكُنْ مُجَانِبَا - دُعَاءَهُ وَنِعْمَ ذَاكَ مَطْلَبَا
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[11 - 05 - 10, 04:14 م]ـ
حفظ الله شيخنا الكبير علامة الزمان ومحدث الأنام محمد بن علي آدم الأتيوبي من كل مكروه وسوء
هكذا يكون العلم بتحقيق وروية وتدقيق.
لله دره من عالم نحرير
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:01 ص]ـ
اللهم بارك في عمر الشيخ وعلمه وانفع به الأمة
ـ[هبة الرحمن]ــــــــ[18 - 05 - 10, 04:12 م]ـ
مشكور وجزاك الله خيرا
ولقد ورد ان سعيد بن المسيب قد دعا على من قال اسمه بفتح الياء بقوله (سيب الله من سيبني) والله اعلم(70/464)
مادرجة هذا الحديث
ـ[ابو عبدالرحمن المحيسني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:35 م]ـ
عن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: ائذنوا له فبئس ابن العشيرة. أو بئس أخو العشيرة، فلما دخل ألان له الكلام، فقلت له: يا رسول الله، قلت ما قلت ثم ألنت له في القول؟ فقال: أي عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه. رواه البخاري ومسلم.
وذكر البخاري عن أبي الدرداء أنه قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام ونضحك إليهم وإن قلوبنا تلعنهم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:16 م]ـ
((حديث: والله إنا لنبش في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم))؟
سألني الأخ فهد بن محمد الدهاس عن صحة حديث: (والله! إنا لنبش في وجوه أقوم وقلوبنا تلعنهم)؟
فأجبت وبالله التوفيق:
هو أثر ثابت من قول أبي الدرداء رضي الله عنه: رواه ابن أبي الدنيا في (الحلم) برقم (109)، وأبو نعيم في (حلية الأولياء) 1/ 222، والبيهقي في (شعب الإيمان) 6/ 266 برقم (8103)، وعلي بن معبد في (كتاب الطاعة والمعصية) - كما في (تخريج أحاديث الكشاف) للزيلعي 4/ 110 - والحافظ ابن حجر في
(تغليق التعليق) 5/ 102 - 104: من طرق يقوي بعضها بعضاً عن أبي الدرداء موقوفاً بلفظ: (إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم) 0 وفي بعض الطرق: (ونضحك إليهم) 0
وفي بعض هذه الطرق انقطاع، وفي بعضها ضعف كما قال أمير المؤمنين في الحديث - بحق - الحافظ ابن حجر، وزاد: (ولأجل ذلك لم يجزم به المؤلف) 0 يعني: الإمام البخاري - رحمهما الله تعالى - فإنه رواه معلقاً بصيغة التمريض في (صحيحه) - (فتح الباري) 10/ 527 - فقال: (ويذكر عن أبي الدرداء: إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا تلعنهم) 0
وجزم شيخ الإسلام في الحديث في عصرنا هذا شيخنا المحدث الألباني رحمه الله تعالى بأنه لا أصل له مرفوعاً، والغالب أنه ثابت موقوفاً 0 (الضعيفة) برقم (216) 0
وكتب: علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 06:31 م]ـ
((حديث: والله إنا لنبش في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم))؟
سألني الأخ فهد بن محمد الدهاس عن صحة حديث: (والله! إنا لنبش في وجوه أقوم وقلوبنا تلعنهم)؟
فأجبت وبالله التوفيق:
هو أثر ثابت من قول أبي الدرداء رضي الله عنه: رواه ابن أبي الدنيا في (الحلم) برقم (109)، وأبو نعيم في (حلية الأولياء) 1/ 222، والبيهقي في (شعب الإيمان) 6/ 266 برقم (8103)، وعلي بن معبد في (كتاب الطاعة والمعصية) - كما في (تخريج أحاديث الكشاف) للزيلعي 4/ 110 - والحافظ ابن حجر في
(تغليق التعليق) 5/ 102 - 104: من طرق يقوي بعضها بعضاً عن أبي الدرداء موقوفاً بلفظ: (إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم) 0 وفي بعض الطرق: (ونضحك إليهم) 0
وفي بعض هذه الطرق انقطاع، وفي بعضها ضعف كما قال أمير المؤمنين في الحديث - بحق - الحافظ ابن حجر، وزاد: (ولأجل ذلك لم يجزم به المؤلف) 0 يعني: الإمام البخاري - رحمهما الله تعالى - فإنه رواه معلقاً بصيغة التمريض في (صحيحه) - (فتح الباري) 10/ 527 - فقال: (ويذكر عن أبي الدرداء: إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا تلعنهم) 0
وجزم شيخ الإسلام في الحديث في عصرنا هذا شيخنا المحدث الألباني رحمه الله تعالى بأنه لا أصل له مرفوعاً، والغالب أنه ثابت موقوفاً 0 (الضعيفة) برقم (216) 0
وكتب: علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
الظاهر – والله أعلم- أن هذا الأثر غير ثابت عن أبي الدرداء.
وقفت للأثر عن أبي الدرداء على ثلاث طرق:
1) عن جبير بن نفير عنه.
أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان (4/ 161) والشجري في الأمالي (1/ 367) -.
والبيهقي في الشعب (6/ 265) - وابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 192) -. وهناد في الزهد (2/ 590) والحافظ في تغليق التعليق (3/ 289) من طرق عن عن الأحوص بن حكيم، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء به.
تنبيه: أسقط بعض الرواة جبير بن النفير بين أبي الزاهرية وأبي الدرداء.
ومداره على الأحوص بن حكيم وهو ضعيف الحديث، قال أحمد: لا يسوى حديثه شيئاً، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال الدارقطني: منكر الحديث.
وهذا الوجه لا يتقوى ولا يقوي غيره
2) خلف بن حوشب عنه.
ذكره البخاري في صحيحه تعليقا وأخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 222) والحافظ في تغليق التعليق (5/ 103) من طريق عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالجبار بن العلاء ثنا سفيان عنه به.
قال الحافظ: فيه انقطاع بين خلف وأبي الدرداء ولأجل ذلك لم يجزم به المؤلف - (يعني البخاري) -.
3) أبو صالح مولى ضباعة عنه.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 193) والحافظ في تغليق التعليق (3/ 291) من طريق أبي عروبة نا المسيب بن واضح نا يوسف بن أسباط عن كامل أبي العلاء عنه.
وإسناده مسلسل بالضعفاء، فيه المسيب بن واضح، ضعفه الدارقطني. وقال أبو حاتم: صدوق يخطئ كثيراً.
و يوسف بن أسباط، وثقه ابن معين. وقال البخاري: كان قد دفن كتبه، فصار لا يجيء بالحديث كما ينبغي. وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وكامل أبي العلاء فيه كلام بل أعل الحافظ ابن حجر الأثر به.
وشيخه أبو صالح مولى ضباعة لم يوثقه غير ابن حبان، قال الحافظ في التقريب: لين الحديث.
وخلاصة الكلام: أن هذه الطرق ضعيفة لا تتقوى؛ لأن أكثرها شديدة الضعف.
¥(70/465)
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:35 ص]ـ
السلام عليكم
بحثتوا عن مقالة ابي الدردا وتبين انه موقوف، وهذا الموقوف ايضا فيه ضعف.
طيب ما توجيهكم في فعل الرسول صلى الله علية وسلم!!؟؟(70/466)
شرح طريقة البطاقات في التخريج
ـ[عمر موفق محمد]ــــــــ[11 - 05 - 10, 10:19 م]ـ
أطلب من الأخوة ممن له علم بهذه الطريقة حيث إني سمعت كثيرا عن هذه الطريقة ولا أعرف ما هي؟(70/467)
تحقيق حديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 01:49 ص]ـ
الحديث رواه الإمام أحمد في (المسند: ج1ص91ر701) ثنا روح ثنا أسامة بن زيد عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب t قال: علمني رسول الله r إذا نزل بي كرب أن أقول لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين. والحديث قال عنه شعيب الأرنؤوط: صحيح وهذا إسناد حسن. ورواه النسائي في (السنن الكبرى: ج6ص165ر10481) وابن عساكر في (تاريخ دمشق: ج27ص365) وهو في (مصنف ابن أبي شيبة: ج10ص270) حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا مسعر, عن إسحاق بن راشد، عن عبد الله بن الحسن، أن عبد الله بن جعفر دخل على ابن له مريض يقال له صالح، فقال له: قل لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم تجاوز عني، اللهم اعف عني فإنك عفو غفور، ثم قال: هؤلاء الكلمات علمنيهن عمي ذكر أن النبي r علمهن إياه. قلت: محمد بن بشر هو ابن الفرافصة العبدي الكوفي ثقة حافظ روى له الستة (تهذيب التهذيب: ج9ص64تر90) وشيخه مسعر بن كدام الكوفي ثقة من الأعلام روى له الستة (تهذيب التهذيب: ج10ص102تر210) وإسحاق بن راشد الجزري ثقة روى له البخاري والأربعة (تهذيب التهذيب: ج1ص201ر428) وشيخه عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ثقة مأمون روايته في السنن الأربعة (تهذيب التهذيب: ج5ص163تر321) وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب صحابي روايته عند الستة (تهذيب التهذيب: ج5ص149تر294) فالإسناد صحيح والله تعالى أعلم.(70/468)
ما صحة أثر ابغني عند المنكسرة قلوبهم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:48 م]ـ
قال عمران القصير , قال موسى عليه السلام: يارب اين ابغيك؟ قال: ابغني عند المنكسرة قلوبهم فاني ادنو منهم كل باعا, لولا ذلك لتهدموا
ما صحة ىهذا الأثر؟
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[12 - 05 - 10, 02:58 م]ـ
هو عند ابي نعيم الحافظ في الحلية من طريق سيار عن جعفر بن سليمان عن عمران لكن عنده ايضا من طريق سيار عن جعفر عن مالك بن دينار به نحوه وعنده ايضا في عن وهب بن منبه قال قال داود عليه السلام: الهي اين اجدك الحديث ... فلعله في التوراة او بعض كتب اهل الكتاب والله اعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 05 - 10, 11:56 ص]ـ
ابن الهبارية
أحسن الله إليك
وما حال السند بوركتم؟
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:21 م]ـ
اخي الكريم السند امامك رواه سيار عن جعفر , مرة عن عمران ومرة عن ابن دينار, وفوق هذا عن موسى عليه السلام والرواية الثانية وهب عن داود عليه السلام فالاثر واضح انه من الاسرائيليات(70/469)
إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة، فأربيها له كما يربي أحدكم فلوه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[12 - 05 - 10, 07:07 م]ـ
قال الله تعالى: إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة، فأربيها له كما يربي أحدكم فلوه، حتى أجعلها له مثل جبل أحد
ما صحة هذا الحديث ومن أخرجه؟
ـ[فرج الدوسري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:32 م]ـ
السلام عليكم
هذا من روايات الروافضه
لما توفي الباقر (ع) قلت لأصحابي: انتظروني حتى أدخل على الصادق (ع) فأُعزيه به، فدخلت عليه فعزيته، ثم قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب والله من كان يقول: قال رسول الله (ص)، فلا يُسأل عمن بينه وبين رسول الله (ص)، ولا والله لا يُرى مثله أبداً.
فسكت الصادق (ع) ساعةً، ثم قال: قال الله تعالى:
إنّ من عبادي من يتصدّق بشقّ تمرةٍ، فأُربيها له كما يربي أحدكم فلوه، حتى أجعلها مثل جبل أحد .. فخرجت إلى أصحابي فقلت: ما رأيت أعجب من هذا، كنا نستعظم قول أبي جعفر (ع): قال رسول الله (ص) بلا واسطة، فقال لي أبو عبدالله (ع): قال الله تعالى بلا واسطة.ص123
المصدر: أمالي الطوسي 1/ 125
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:38 م]ـ
لكن ليفرق بين هذا الحديث الرافضي , وبين حديث البخاري ومسلم:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوة حتى تكون مثل الجبل "
ـ[فرج الدوسري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:22 م]ـ
استاذي ابو الهمام
الروافض ينسبون الحديث الى الله سبحانه وتعالى
وما نرويه نحن هو حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك وأحسن اليك على التوضيح
احترامي وتقديري
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 05 - 10, 11:51 ص]ـ
فرج الدوسري
أبو الهمام البرقاوي
أسعدكم ربي
هذا الأثر منتشر في المنتديات
فلعل بحثكم المفيد يكون بيان شافي للباحث عن الصواب
الذاب عن سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم(70/470)
ما صحة اثر ذبوا عن أعراضكم بالصدقة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[12 - 05 - 10, 07:08 م]ـ
ذبوا عن أعراضكم بالصدقة
هل صح مرفوعا أوموقوفا؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 08:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رواه البوشنجي في المنظوم (30/ 1) و ابو نعيم في اخبار اصبهان (213/ 2) من طريق الحسين بن علوان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذبوا بأموالكم عن أعراضكم))
قلت: هذا [منكر من حديث هشام بن عروة] تفرد به الحسين بن علوان [وقد كذبوه]
ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (155/ 10) والجرجاني في تاريخه (223/ 1) و الديلمي كما ذكره الحافظ ابن حجر في الغرائب الملتقطة من مسند الفدوس (1639) من طريق سهل بن عبد الرحمن الجرجاني، عن محمد بن مطرف، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذبوا بأمولكم عن أعراضكم، قالوا: يارسول الله، كيف نذب بأموالنا عن أعرضنا، قال: تعطون الشاعر، ومن تخافون لسانه))
قلت: سهل بن عبد الرحمن الجرجاني [مجهول] وقد تفرد به عن محمد بن مطرف , وقد صححه الشيخ الالباني في الصحيحة (1461) والذي جعل الشيخ يصحح هذا الحديث هو أنه رأى أن سهل هذا هو السندي بن عبدويه قال الشيخ في الحديث المشار إليه في سلسلته: ((رواه السهمي في " تاريخ جرجان " (182) و الديلمي (2/ 154) عن سهل بن عبد
الرحمن الجرجاني ( ... ثم قال الشيخ ... ): أورده في ترجمة سهل هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا وهو عندي السندي بن عبدويه الثقة ... )) قلت ليس هو السندي وحتى لو كان هو -وهذا ليس بصحيح- فإن السندي هذا [ليس بالقوي] قال ابو الوليد الطيالسي: ((لم ار بالرى اعلم بالحديث من رجلين يحيى بن الضريس ومن زائد الاصبع -يعنى السندي-)) وهذا ليس فيه توثيق له كما لا يخفى على أصحاب الفن , وقال ابو حاتم الرازي: ((شيخ)) يعني يكتب حديثه ولا يحتج به! , وتفرد مثله عن ابن مطرف تفرد منكر فإن ابن مطرف من الثقات المشاهير فأين تلاميذه من مثل هذا الحديث؟!! أين تلاميذه من أمثال: -سفيان الثوري و -عبد الله بن المبارك و -عبد الله بن وهب و -علي بن الجعد و -يزيد بن هارون و -الوليد بن مسلم و -ابن الطباع و -علي بن عياش و -ابن ابي مريم و -ابن ابي اياس؟؟!! , والراجح أن سهل هذا هو المجهول
الخلاصة أن هذا الحديث: ((منكر))
و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 11 - 10, 04:29 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
بارك الله فيك وفي علمك
وفي وقتك وزادك من فضله
تحقيق رائع
ـ[أبو الوليد القاسمي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 06:41 م]ـ
بارك الله فيك وفي علمك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 11:55 م]ـ
الاخوة: أبو الوليد و احمد
آمين , وفيكما بارك الله(70/471)
كنا نعد الاجتماع في بيت الميت من النياحة
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أبحث في أرشيف الملتقى عند حديث جرير بن عبدالله البجلي "كنا نعد الاجتماع في بيت الميت وصنعة الطعام من النياحة" فوجدت نقولاً طيبة تشفي وتكفي.
وكان مما رأيت نقلا عن إمام أهل السنة الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال عن الحديث "لا أصل له" وكل الإخوة يعزوه إلى سؤالات أبي داود للإمام أحمد وقد قرأت السؤالات كاملة فلم أجد هذا النص ولا الإشارة إليه فمن يسعفني ويعزوه لي وإن تكرم وجاء برابط للكتاب فجزاه الله عن جهلي كل خير.
علما أنني أريد بأقصى سرعة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هو في (المسائل) لا (السؤالات).
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:48 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
في مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود تحقيق طارق عوض الله والناشر مكتبة ابن تيمية الطبعة الأولى عام1420هـ
صفحة 388 المسألة رقم 1867
ذكرت لأحمد حديث هشيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير: ((كنا نعج الاجتماع عند أهل الميت وصنعة الطعام لهم من أمرالجاهلية))؟ قال: زعموا أنه سمعه من شريك.
قال أحمد: وما أُرى لهذا الحديث أصلٌ.
قال المحقق: أخرجه أحمد (2/ 204).
وفقك الله وسدد خطاك ...
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:29 م]ـ
شيخي أبو مهند جزاك الله كل خير
الذي أربكني أني رأيت كثيراً من الأخوة يقولون قال في السؤالات
وهل أجد هذا الكتاب على الشبكة بصيغة pdf
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:54 م]ـ
شيخي أبو مهند جزاك الله كل خير
الذي أربكني أني رأيت كثيراً من الأخوة يقولون قال في السؤالات
وهل أجد هذا الكتاب على الشبكة بصيغة pdf
وإياك،
بحثت عنه فلم أجده ...(70/472)
أريد ترجمة الفاكهي صاحب أخبار مكة وغيره هل من معين؟
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[13 - 05 - 10, 06:29 ص]ـ
أولا: الفاكهي محمد بن إسحاق بن العباس، صاحب أخبار مكة، مؤرخ مشهور، غير أني لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا، وقد تلقى العلماء حديثه بالقبول، ولم أجد من أنكر عليه شيئا.
فهل يجد أحدكم فيه جرحا أو تعديلا
ثانيا: روى الحاكم في مستدركه (1732) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأنا الحسن بن علي بن زياد، أنبأنا إبراهيم بن موسى، حدثنا هشام بن يوسف، وعبد المجيد بن عبد العزيز. عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ وَعُمْرَةٌ وَاجِبَتَانِ لاَ بُدَّ مِنْهُمَا، فَمَنْ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ خَيْرٌ وَتَطَوُّعٌ.
أريد ترجمة شيخ الحاكم وشيخه أي أبو بكر الفقيه والحسن
ـ[صالح العواد]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:41 م]ـ
عليك بهذا الرابط ..
وأخص منه نقل صاحب الموضوع، وفي الردود: رد أبي تيمية ..
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=219
كما أن هناك ترجمة لا بأس بها في مقدمة ابن دهيش على تحقيقه لأخبار مكة للفاكهي.
ـ[صالح العواد]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:59 م]ـ
ونسيت أن أخبرك عن هذين المصدرين أيضاً ولو أنهما متأخرين، علماً أنك لن تجد شيئاً صريحاً عن الفاكهي لمن تقدم، والله أعلم.
قال تقي الدين الفاسي في كتابه (العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) (1/ 410) عن الفاكهي: "مؤلف (أخبار مكة)، روى فيه عنه: ابن أبي عمر العدني، وبكر بن خلف، وحسين بن حسن المروزي، وجماعة ..... وإني لأعجب من إهمال الفضلاء لترجمته، فإنَّ كتابه يدل على أنه من أهل الفضل ... إلخ كلامه). وعلى كل حال الترجمة مختصرة جداً، لا تفِ بقدر هذا الإمام الجليل.
كما سئل الحافظ ابن حجر في (أجوبته) (ص58) عن ترجمة الفاكهي، فقال: " وأما الفاكهي فهو محمد بن إسحاق"، ولم يزد على هذا، وترك فراغاً قدر صفحة كاملة.(70/473)
ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:57 ص]ـ
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب.
ما صحة هذا ألأثر؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 02:43 ص]ـ
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب.
ما صحة هذا ألأثر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
رواه ابن المبارك في الزهد (97/ 1) عن رجل عن عكرمة عن ابن عباس قال: ((ركعتان مقتصدتان في تفكر، خير من قيام ليلة والقلب ساه))
الاثر [ضعيف]
و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 11 - 10, 04:30 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
بارك الله فيك وفي علمك
وفي وقتك وزادك من فضله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 11:56 م]ـ
اللهم آمين , بارك الله فيك على دعواتك أخي الحبيب , ولك بالمثل(70/474)
كان بن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها فينادى بصوت حزين فيقول أين أهلك
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:10 م]ـ
قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا في كتاب التفكر والإعتبار حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا عمر بن سليم الباهلي حدثنا أبو الوليد قال كان بن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها فينادى بصوت حزين فيقول أين أهلك ثم يرجع إلى نفسه فيقول كل شيء هالك إلا وجهه
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 05:21 ص]ـ
قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا في كتاب التفكر والإعتبار حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا عمر بن سليم الباهلي حدثنا أبو الوليد قال كان بن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها فينادى بصوت حزين فيقول أين أهلك ثم يرجع إلى نفسه فيقول كل شيء هالك إلا وجهه
ما صحة هذا الأثر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إسناده [ضعيف]
أبو الوليد [مجهول] قيل أنه عبد الله بن الحارث البصري نسيب ابن سيرين ولا يصح هذا و الراجح أنه مجهول.
و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 11 - 10, 04:25 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
بارك الله فيك وفي علمك
وفي وقتك وزادك من فضله(70/475)
المطلوب والمسؤل أن من محمدبن يوسف المذكورفي سندهذالحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب هِجْرَةِ النَّبِيِّ k وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ k : " لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ ".
وَقَالَ أَبُو مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ k : " رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ ".
(3651) -[3916] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَبَّاحٍ أَوْ بَلَغَنِي عَنْهُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، إِذَا قِيلَ لَهُ: هَاجَرَ قَبْلَ أَبِيهِ يَغْضَبُ، قَالَ: وَقَدِمْتُ أَنَا وَعُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ k فَوَجَدْنَاهُ قَائِلًا، فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَنْزِلِ، فَأَرْسَلَنِي عُمَرُ، وَقَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ هَلِ اسْتَيْقَظَ، فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَبَايَعْتُهُ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى عُمَرَ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدِ اسْتَيْقَظَ، فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ نُهَرْوِلُ هَرْوَلَةً حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ فَبَايَعَهُ.
ثُمَّ بَايَعْتُهُ "
المطلوب والمسؤل أن من إسماعيل المذكورفي سندهذالحديث
ومامعني قول البخاري هذا"أوبلغني عنه"
أرجوكم الردبالدليل
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب هِجْرَةِ النَّبِيِّ k وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ k : " لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ ".
وَقَالَ أَبُو مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ k : " رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ ".
(3656) -[3923] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ k فَسَأَلَهُ عَنِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: " وَيْحَكَ إِنَّ الْهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَتُعْطِي صَدَقَتَهَا "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَهَلْ تَمْنَحُ مِنْهَا "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَتَحْلُبُهَا يَوْمَ وُرُودِهَا؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا "
المطلوب والمسؤل أن من محمدبن يوسف المذكورفي سندهذالحديث
وماذاأرادالبخاري بقوله وقال محمدبن يوسف حدثناالأوزاعي
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[13 - 05 - 10, 06:13 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم ..
هذا ما وقفتُ عليه بحسب اطلاعي:
(الحديث الأول)
- إسماعيل: هو إسماعيل بن علية
- قول البخاري "أو بلغني عنه": شكٌّ مِنه رحمه الله، وقد روى عنه في صحيحه بلا واسطة.
قال ابن حجر في الفتح (7/ 256):
((* أما "محمد": فهو محمد بن الصباح الدولابي البزاز بمعجمتين نزيل بغداد، متفق على توثيقه. وقد روى عنه البخاري في الصلاة وفي البيوع جازماً بغير واسطة.
* وأما مَن بَلَّغَ البخاريَّ عنه: فيحتمل أن يكون هو عباد بن الوليد، فقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريقه عن محمد بن الصباح بلفظه ..
* و "إسماعيل" شيخ محمد فيه: هو ابن إبراهيم المعروف بابن علية)). اهـ
(الحديث الثاني)
- محمد بن يوسف: هو الفريابي
- وقول البخاري "وقال محمد": صيغة تعليق، فكأنه لم يسمع منه هذا الحديث.
قال البدر العيني في العمدة (18/ 38):
((* قوله "وقال محمد بن يوسف": هو الفريابي، وهو شيخ البخاري أيضاً. وكأنه لم يسمعه منه، فلذلك علّقه. وهو يروي عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن ابن شهاب وهو الزهري، عن سليمان بن يسار. وهذا التعليق وصله أبو نعيم في المستخرج من طريقه)). اهـ
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:31 م]ـ
احسنت(70/476)
ما من ناشيء ينشأ في العبادة حتى يدركه الموت، إلا أعطاهُ الله أجر تسعة وتسعين صديقًا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:11 م]ـ
حديثٌ باطلٌ
السؤال
ما صحة حديث: (ما من ناشيء ينشأ في العبادة حتى يدركه الموت، إلا أعطاهُ الله أجر تسعة وتسعين صديقًا)
للشيخ أبي إسحاق الحويني
أخرجه الطبرانيُّ في (الكبير) (ج8 / رقم 7590)، وفي (الأوسط) (780)، وفي (مسند الشاميين) (3424)، وابنُ عبد البر في (جامع العلوم) (1/ 81، 82) من طريق يوسف بن عطية، ثنا مرزوق أبو عبد الله الشامي، عن مكحول، عن أبي أمامة الباهلي مرفوعًا فذكره. واللفظ الذي ذكره القارئ هو لفظ الطبراني في (الأوسط)، وفي بقية المصادر: (أيما ناشئٍ … إلخ).
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن مكحول، إلا مرزوق أبو عبد الله).
قُلْتُ: كذا قال! ولم يتفرد به مرزوق، فتابعه عيسى بن سنان أو سنان الشامي، فرواه عن مكحول بسنده سواء.
أخرجه الطبرانيُّ في (الكبير) (ج8 / رقم 7589)، وفي (مسند الشاميين) (3423) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا يحيى الحماني، ثنا جعفر بن سليمان، عن أبي سنان، والحديث باطلٌ من الوجهين، أما الوجه الأول: ففيه يوسف بن عطية، وهو متروك ساقط، والوجه الثاني: فيه يحيى الحماني كان يسرق الحديث، وأبو سنان الشامي ضعيفٌ.
وقد وقع اختلاف في متن الحديث، فعند الطبراني في (الكبير): (أجر اثنين وسبعين صديقّا).
وعند ابن عبد البر: (سبعين صديقًا).
والحديث قال عنه الذهبي في (الميزان) (4/ 534): (منكر جدًّا).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ.
http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=1127(70/477)
ما صحة هذا الحديث الرسول يسأل وإبليس يجيب
ـ[أشرف عمران عبد الموجود]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث الرسول يسأل وإبليس يجيب
عن معاذ بن جبل عن بن عباس رضى الله عنهما قال.كنا مع رسول الله فى بيت رجل من ألأنصار فى جماعة فنادى مناد .. ياأهل المنزل أتأذنون لى بالدخول ولكم إلى حاجة؟
قال رسول الله (ص) أتعلمون من المنادى
فقالوا .. الله ورسولة أعلم
قال رسول الله (ص).هذا إبليس اللعين لعنة الله علية.
فقال عمر بن الخطاب أتأذن لى يارسول الله ان أقتلة؟
فقال النبى (ص) مهلا ياعمر أما علمت أنة من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم؟ ولكن أفتحوا لة الباب فإنة مأمور فافهموا عنة مايقول وأسمعوا منة مايحدثكم.
قال بن عباس.ففتح لة الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور كوسج وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثورفقال.السلام عليك يامحمد السلام عليكم ياجماعة المسلمين.
فقال النبى (ص) السلام لله يالعين قد سمعت حاجتك ماهى.
فقال لة إبليس .. يامحمد ماجئتك إختيارا ولكن جئتك إضرارا.
فقال النبى (ص) وما الذى أضطرك يالعين فقال أتانى ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمدوأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مكرك ببني آدم وكيف إغواؤك لهم وتصدقه في أي شئ يسألك فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تصدقه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بكوقد جئتك يا محمد كما أمرت فاسأل عما شئت فإن لم أصدقك فيما سألتني عنه شمتت بي الأعداء وما شئ أصعب من شماتة الأعداء.
فقال رسول الله (ص) أن كنت صادقا فأخبرنى من ابغض الناس إليك؟
فقال. أنت يا محمد أبغض خلق الله إلي ومن هو على مثلك
فقال النبى (ص) ماذا تبغض أيضاً؟
فقال.شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال .. ثم من؟
قال.عالم ورع.
قال .. ثم من؟
قال. من يداوم على الطهارة
قال .. ثم من؟
قال. قال فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره.
قال .. وما يدرك أنه صبور؟
قال. يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل.
قال .. ثم من؟
قال.غنى شاكر.
فقال النبى (ص) وما يدريك أنة شكور؟
قال. إذا رأيتة يأخذ من حلة ويضعة فى حلة.
قال .. كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلي الصلاة؟
قال .. يا محمد تلحقنى الحمة والرعدة
قال .. ولم يا لعين؟
قال .. إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعة الله درجة
قال. فإذا صاموا؟
قال .. أكون مقيداً حتى يفطروا
قال. فإذا حجوا؟
قال .. أكون مجنونا
قال.فإذا قرء وا القرءان؟
قال.أذوب كما يذوب الرصاص على النار
قال.فإن تصدقوا.
قالفكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال لة النبى (ص) لما ذلك ياأبا مرة
قال.فإن فى الصدقة أربع خصال ..
وهي إن الله تعالي ينزل في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا.
فقال لة النبى (ص) فماتقول فى أبى بكر؟
قال .. يا محمد لم يطعني في الجاهلية فكيف يطعني في الإسلام
فقال لة.فما تقول فى عمر بن الخطاب؟
قال .. والله ما لقيته إلا وهربت منه
قال.فما تقول فى عثمان بن عفان؟
قال .. استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
قال.فما تقول فى على بن أبى طالب؟
قال .. ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
قال رسول الله الحمد لله الذي أسعد آمتي وأشقاك إلي يوم معلوم
فقال لة إبليس اللعين.هيهات هيهات وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم؟
وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهو لا يروني فوالذي خلقني وانظرني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهما وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين.
قال. ومن هم المخلصون عندك؟
¥(70/478)
قال .. أما علمت يا محمد أن من احب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته وان العبد مادام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع ممن أصف لكم؟ أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، إما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وكلته بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعباد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبوهم بسبب من الأسباب فأخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون، أما علمت يا محمد أن برصيصا الراهب أخلص لله سبعين سنة كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى
كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين""
أما علمت يا محمد أن الكذب منى وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي. أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان ورة واحدة ولو كان صادقاً فإنه من عود لسانه بالطلاق حرمت عليه زوجته. ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولا زنا فيدخلون النار من آجل كلمة.
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باق وأنت في شغل حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فيضرب بها في وجهه فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأقبل ما بين عينيه أقول له قد أتيت ملا يصح أبداً وأنت تعلم يا محمد من أكثر الالتفات في الصلاة يضرب وصلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويسمخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة فإن غلبني ذي ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدع الصلاة وأقول.ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول
(ولا على المريض حرج) وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه.
وإن كنت كذبت أو زغت فاسأل الله ان يجعلنى رمادا. يامحمد أتفرح بأمتك وأنا أخرج سدس أمتك من ألأسلام؟؟
فقال النبى .. يا لعين من جليسك؟
فقال .. أكل الربا.
قال.فمن صديقك.
قال.الزانى.
قال.فمن ضجيعك؟
قال .. السكران.
قال. فمن ضيفك؟
قال .. السارق
قال.فمن رسولك؟
قال .. الساحر.
قال.فما قرة عينيك؟
قال .. الحلف بالطلاق.
قال.من حبيبك.
قال .. تارك صلاة الجمعة.
فقال لة .. يالعبن فما يكسر ظهرك؟
قال .. صهيل الخيل فى سبيل الله.
قال.فما يذيب جسمك؟
قال .. توبة التائب.
قال .. فما ينضح كبدك؟
قال .. كثرة الاستغفار لله تعالى بالليل والنهار.
قال.فما يخزى وجهك؟
قال .. صدقة السر.
قال .. فما يطمس عينك؟
قال.صلاة الفجر.
قال .. فما يقمع رأسك؟
قال.كثرة الصلاة فى الجماعة.
قال .. فمن أسعد الناس عندك؟
قال. تارك الصلاة عامدا.
قال .. فأي الناس أشقي عندك؟
قال. البخلاء
قال .. فما يشغلك عن عملك؟
قال.مجال العلماء.
قال .. فكيف تأكل؟
قال.بشمالى وإصبعى
¥(70/479)
قال .. فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
قال. تحت أظفار الإنسان.
قال النبى (ص) فكم سألت من ربك حاجة؟
قال .. عشرة أشياء.
قال.فما هى يالعين؟
قال .. سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قول الله تعالى
(وشاركهم فى ألأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)
وكل مال لا يزكى فإني أكل منه وأكل من كل طعام خالطه الربا والحرام. وكل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً.
لقوله تعالي:
وأجلب عليهم بخيلك ورجلك.
""
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل قرأناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي
إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبى .. لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
قال .. يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة فقال الله تعالى لك ما سألت، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة وأن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة العتمة، ولو لا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب، وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها: اخرجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك.
ثم قال .. يا محمد ليس لي من الإضلال شئ إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شئ بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة.والسعيد من اسعد الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه.
فقرأ رسول الله قولة تعالى (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك).
ثم قرأ (وكان أمر الله قدرا مقدورا).
ثم قال النبى (ص).يا أبا مرة هل لك أن تتوب وترجع إلي الله تعالي وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال لة .. يا رسول الله قد قضي الأمر وجف القلم بما هو كائن إلي يوم القيامة، فسبحان من جعلم سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخصك واصطفاك، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطروداً وهذا أخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه.
والحمد لله رب العالمين أولاً وأخراً، ظاهراً وباطناً، وصلي الله على سيدنا محمد النبي وعلى آله وصحبه، وآمين على المرسلين والحمد لله رب العالمين وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد. وحسبى الله ونعم الوكيل
وجزاكم الله خير
ـ[عامي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا رجل من عوام الناس ولست من اهل العلم ولا اصل لدرجة طالب علم
لكن محتوى الحديث " متنه" لا يعقل ان يصل الى قول رجل اتاه الله مجامع الكلم
لا يعقل شرعا ان النبي يحتاج الى علم ابليس في تلك الامور المذكورة
ثم النبي عليه الصلاة والسلام لا يذكر ب "ص" بل عليه الصلاة والسلام
وفي بداية الحديث ان النبي يحتاج ان يعلم المسلمين من خلال حوار مع الشيطان؟ اليس لنا في رسول الله اسوة حسنة
انا اعتذر عن التدخل فليس لي عادة التدخل في الردود خصوصا في مسائل تخريج الاحاديث
ولكن اقول الحديث فيه عيوب شرعية وعقلية
والله تعالى اعلى واعلم
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:53 م]ـ
الجواب
هذا كذب مفضوح!
¥(70/480)
وهو حديث موضوع مكذوب لا تجوز روايته ولا تناقله ولا نشره بين الناس إلا على سبيل التحذير منه، وبيان كذبه.
ومن علامات الكذب الواضحة المفضوحة ذِكْر (الحلف بالطلاق)!، وهو لم يكن معروفا عند الصحابة
وقوله عن ظلّه (تحت أظفار الإنسان) وهذا مُخالِف لما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي: إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه.
وقوله على لسان الشيطان: (وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً)
كيف لا يُكتب له ثواب أبداً، وقد حضر مجلس العِلم أو الخُطبة؟
وهل يستوي من حضر فغلبته عينه مع من لم يحضر أصلا؟!
وأذكر أن في بعض روايات هذا الكذب أنهم يقولون إن النبي عَرَض على إبليس التوبة، وان يشفع له عند الله عز وجل!
وهذا من أعظم الكذب
فإن الله قال وقوله الحق، ووعد ووعده لا يُخلف، ولا يُبدّل القول لديه
وعد إبليس أنه من المنظرين
وأخبر أنه من الملعونين
وأنه سوف يُدخله جهنم
وأنه سوف يقوم خطيبا في أتباعه في جهنم
إلى غير ذلك ..
فكيف تُعرض عليه التوبة؟!
لأن قبول توبته والشافعة له معناه إلغاء هذه الوعود.
فليُحذر من نشر مثل هذا الكذب الواضح المفضوح
ويُحذر من تناقله
وكل حديث جاء بمثل هذا الصفّ والتصفيف، وبمثل هذا الطول فإنه يُحدث في النفس ريبة لا تقبله حتى تُفتّش عنه.
فالوصية لمرتادي الشبكة أن لا يُسارِعوا في نشر مثل هذه الأباطيل والأكاذيب وأحاديث القصّاص، وإنما يعرضوها على أهل العلم.
ومن الخطورة نشر حديث مكذوب؛ لأن من نشر حديثا مكذوبا فإنه يبوء بإثم الكذب، ويكون مُشارِكا للكذّاب الذي وضعه وكذَبه.
وقد جاء الوعيد الشديد في ذلك في الحديث المتواتر عنه عليه الصلاة والسلام في قوله: كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
وفي قول النبي:
لا تكذبوا عليّ، فإنه من كذب علي فليلج النار.
والله تعالى أعلم.
منقول من موقع المشكاة
ـ[أبو مازن السلفي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:12 م]ـ
هذا الموضوع تكرر كثيرًا.
انظره على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16530 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16530)
وعلى هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8548 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8548)
وعلى هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13400 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13400)
وعلى هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6171 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6171)
وعلى هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14304 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14304)
وعلى هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=199127 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=199127)
وعلى هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4656 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4656)
وعلى هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=191857 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=191857)
وعلى هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19567 (http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19567)
ـ[أشرف عمران عبد الموجود]ــــــــ[14 - 05 - 10, 11:55 م]ـ
جزاكم الله جميعا خيرا على هذه الردود وبارك الله فيكم وأحسن اليكم(70/481)
صحة حديث من قرأ ....
ـ[اْحمدالحسيني]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:03 م]ـ
من قرأ بعد الجمعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد والمعوذتين (سبع مرات) حفظ ما بينه وبين الجمعة الاخرى
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 05 - 10, 10:26 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210904 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210904)(70/482)
مجموعة أسئله حول حديث المعازف أرجو الرد عليها
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[14 - 05 - 10, 11:14 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ,, عندي بعض الأسئله حول حديث المعازف ,,
السؤال الأول / من ضعف الحديث غير ابن حزم و ابن طاهر القيسراني؟!! و أظن أجد شراح الصحيح ضغفه أيضاً! و طبعاً لا داعي لذكر المعاصرين ,,
السؤال الثاني / هل سبق الشيخ يوسف القرضاوي أحد بإعلال الحديث بهشام بن عمّار؟!! ,, السؤال الثالث / في شرح كلمة "يستحلون" في الحديث نقل ابن حجر في الفتح عن ابن العربي قوله (يحتمل أن يكون المعنى يعتقدون ذلك حلالا , ويحتمل أن يكون ذلك مجازا على الاسترسال أي يسترسلون في شربها كالاسترسال في الحلال , وقد سمعنا ورأينا من يفعل ذلك) ا. هـ.
و هل ابن العربي يرى جواز المعازف؟!! ,,
مع العلم اني مع الراي الذي يقول بحرمة المعازف و ان القول باباحتها شاذ و لا داعي لذكر الأقوال بحرمة المعازف أو بتخطئة ابن حزم و القيسراني و من تبعه كالقرضاوي و غيره فالأمر واضح و لكن أريد الجواب على الأسئله فقط وفقكم الله
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[14 - 05 - 10, 11:20 م]ـ
قلت: و أظن أجد شراح الصحيح ضغفه أيضاً! تصحيح: و أظن أحد شراح الصحيح ضعفه أيضاً ,, و أريد شرح لقول ابن العربي السابق ذكره
ـ[أبو هريرة ربيع العلالي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بعد فاني أحمد الله اليك أخي الفاضل:
أقول بالنسبة لحديث المعازف الذي طعن فيه بن حزم بأنه معلق وقلده جهلا القرضاوي فنقول كما قال العراقي في الألفية
أما الذي لشيخه عزا ب قال فكذى
عنعنة كخبر المعازف لا تصغ لان حزم المخالف
فهشام بن عمار الدمشقي
وأخرج البخاري له في الأصول ووهم من قال بالتعليق
أما اذا أعله بهشام نفسه فالحديث مروي عن طريق دحيم كا قال الحافظ بن حجر في الفتح، ولا أعرف حسب علمي من ضهف الأثر من شراح الصحيح كالحافظ أو الكرماني
أما بخصوص اعلال الاقرضاوي الحديث فالرجل ليس من أهل الصنعة وبضاعته مجزاة كشيخه فلا داعي لذكر قوله واعتباره، فالاعتبار بأئمة هذا العلم الشريف وأصحابه
أما لفظ يستحلون ما أدري أين وجه الاشكال عندك فالظاهر أن كل ما أتى بعد يستحلون أنه حرام واستحلوه اما اعتقادا أو عملا
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 06:47 ص]ـ
أقوى حجة عند الذين يبيحون المعازف والمو سيقى هي
قولهم
المقصود بالحر الزنا-كما تبين الأدلة الأخرى -
والمقصود بالحرير هو الحرير على الرجال فقط-كما تبين الأدلة الأخرى -
والمقصود بالمعازف هي التي تدعو إلى محرم وتضل عن سبيل الله-كما تبين الأدلة الأخرى -
ولقول الله سبحانه ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله فجاءت لام التعليل مع أن الأصل فيها هو الإباحة
والمقصود من الخمرحرمته على الجميع -كما تبين الأدلة الأخرى -
وقد فهم الصحابة رضي الله عنهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم لايصلين أحدكم العصر إلى في بني قريظه
أن المقصود منها العجلة فقط ولم يصلوا العصر في بني قريظة فلم يعاتبهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليهم.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
و في انتظار مزيد من الفوائد
ـ[أحمد يس]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:50 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109645
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[16 - 05 - 10, 08:04 ص]ـ
فوائد نفيسه استفدتها من خلال الرابط اخي احمد يس
جزاك الله خير
ـ[أبو هريرة ربيع العلالي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 10:09 م]ـ
من العجب أن يكون عطية بن قيس الكلابي هو علة الحديث ........ الله المستعان
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[17 - 05 - 10, 08:06 ص]ـ
من أول من أعل الحديث بعطية بن قيس؟!!
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[19 - 05 - 10, 08:47 ص]ـ
الظاهر أنه لم يعل الحديث بعطية بن قيس أحد من السابقين إنما هو من فعل المعاصرين!!
نرجو الافاده وفقكم الله
و ماذا عن قول البزار عنه "لا بأس به" و قد ذكر الشيخ عبدالرحمن الفقيه أن الذهبي ذكر البزار في رسالة "ذكر من يعتد قوله بالجرح و التعديل"(70/483)
كيف اخرج حديث
ـ[باحثة صغيرة]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:55 م]ـ
حدثني غير واحد من اصحابنا قالو حدثنا اسماعيل بن ابي اوس حدثني اخي عن سليمان وهو ابن رباح عن يحيى بن سعيد عن ابي الرحال محمد بن عبدالرحمن ان امة عمرة بنت سعيد عائشة تقول:سمع رسول الله صلى الله علية وسلم صوت خصوم الباب عالية اصواتها واذ1 احدهمها يستوضع الاخر ويسترفقة في شي وهو يقول والله لاافعل فخرج رسول الله فقال اين المتألي على الله لايفعل المعروف؟ قال انا يارسول الله فلة اى ذالك احب)
المطلوب تخريجه من الكتب الستة
الي عنده رابط او يفهمني اش المطلوب بالضبط يعني اجيب رواية ثانية او ايش اكون شاكرة ومممنونة
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:23 م]ـ
حدثني غير واحد من اصحابنا قالو حدثنا اسماعيل بن ابي اوس حدثني اخي عن سليمان وهو ابن رباح عن يحيى بن سعيد عن ابي الرحال محمد بن عبدالرحمن ان امة عمرة بنت سعيد عائشة تقول:سمع رسول الله صلى الله علية وسلم صوت خصوم الباب عالية اصواتها واذ1 احدهمها يستوضع الاخر ويسترفقة في شي وهو يقول والله لاافعل فخرج رسول الله فقال اين المتألي على الله لايفعل المعروف؟ قال انا يارسول الله فلة اى ذالك احب)
المطلوب تخريجه من الكتب الستة
الي عنده رابط او يفهمني اش المطلوب بالضبط يعني اجيب رواية ثانية او ايش اكون شاكرة ومممنونة
بعد فتح محرك بحث المكتبة الشاملة،
ستظهر لكِ قائمة المجموعات في العمود الأوسط،
من هذه القائمة: انقري على مجموعة متون الأحاديث،
عندها ستظهر لكِ في العمود الأيسر: قائمة الكتب؛
من قائمة الكتب حددي الكتب المراد البحث فيها وهي:
صحيح البخاري،
وصحيح مسلم،
وسنن النسائي،
وسنن أبي داود،
وسنن الترمذي،
وسنن ابن ماجه؛
وذلك بالتأشير بعلامة صح أمام كل منها.
ادخلي في خانة البحث، أي عبارة في الحديث، ولتكن:
أين المتألى على الله لا يفعل المعروف.
ثم انقري على: بحث.
عندها ستظهر لك النتائج.
ومنها ستكتشفين أن الحديث لم يخرجه من أصحاب الكتب الستة، غير البخاري ومسلم.
والآن عملية تخريج الحديث سهلة جدًا:
ستقولين أخرجه البخاري، وتذكرين اسم الكتاب والباب، ورقم الحديث إن وجد، ثم تذكرين السند.
وتفعلين مثل ذلك بالنسبة لرواية مسلم،
وإن كان هناك إختلاف في الإسناد أو لفظ الحديث عندهما، قمت ببيان ذلك.
وفقك الله لكل خير.
وهذا رابطٌ مفيدٌ لتعلم طرق التخريج:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=208028
ـ[باحثة صغيرة]ــــــــ[16 - 05 - 10, 09:10 م]ـ
جزاك الله خير(70/484)
مجموعة كبيره من المواضيع والاحاديث الباطلة
ـ[فرج الدوسري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمعت لكم اكبر عدد من المواضيع الباطلة والمنتشرة ولعل الكثير ينتبه إلى بطلانها بعد هذا الموضوع
جميع هذه المواضيع والأحاديث باطلة بالدليل
موضوع دعاء يحتار الملائكة في مقدار الأجر الذي يمنح لقائله ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2750)
صحة موضوع اجعل 70 ألف ملك يصلون عليك وإذا مت تموت شهيدا ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2720)
طلب جبريل الأذن من الله بأن يقوم بقياس عرض الجنة ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2337)
سجل حضورك بمعلومة أو نصيحة أو صورة هل لها حكم سجل حضورك بالصلاة على النبي ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2013)
تسجيل الحضور في المنتديات بالذكر والصلاة والسلام على رسول الله ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2012)
هل يأتي القرآن صاحبه في القبر في صورة رجل وسيم ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1866)
تمثل العمل الصالح رجلا في القبر ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1865)
معجزة أمـ القرآن .. ! ما مدى صحتها .. ! ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1793)
ما صحة موضوع كيف نام أهل الكهف من الناحية العلمية ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1791)
إذا ماتت الأم هل ينزل ملك من السماء؟ ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1790)
لو دعي بهذا الدعاء علي شيء بين المشرق والمغرب لاستجيب لصاحبه ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1789)
مقولة اللهم صل على سر الأسرار وترياق الأغيار ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1788)
اليوم جمعة .. صلوا على الحبيب محمد ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1787)
أكتب كل يوم دعاء تكتبه بعدك الملائكة ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1751)
حصلت على 240 حسنة ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1750)
هل تحب النبي؟؟ ... اختبر نفسك ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1749)
مخاطبة النبي عليه الصلاة والسلام وسيدنا علي لإبليس ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1748)
صحة موضوع السور المنجيات ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1747)
صحة موضوع عشرة تمنع عشرة ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1746)
موضوع جردوها من ملابسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم .. واقعة مبكية ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1745)
هل تصدق أن كلمة"ألو"تخسرك 120 حسنة كل مكالمة؟ ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1744)
معجزة في جسد المرأة ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1743)
تبيني أدعي لك في رمضان ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1742)
لون العيون على ماذا يدل؟ ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1741)
فضائل سورة القدر ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1740)
سأل موسى عليه السلام ربه يوماً ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1739)
موضوع من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ أحمد ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1738)
تكرار لفظ الجلالة وقراءة القرآن يعالجان الاكتئاب ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1737)
آية في القرآن تقرأ من اليمين ومن اليسار ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1736)
الغزالة التي تحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1735)
أكثروا من كلمة التوحيد والنجاة ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1734)
فضل آية الشهادة ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1733)
قِصة لا تثبت عن الصحابي " ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري " ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3026)
آية 57 من سورة الأحزاب والرقم التسلسلي التجاري للمنتجات الدنماركيه ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3027)
يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3055)
¥(70/485)
بيت للتمليك .. لا يفوتك! يُطلّ على ثلاث واجهات؟ ( http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3056)
السور المنجيات ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3240)
صحة موضوع اربح مليون حسنه ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3625)
آية الكرسي و ما يقال عنها ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3647)
صحة موضوع اشتقت الى ان اتزوج لمالك ابن دينار ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3791)
صحة موضوع تمثل العمل الصالح رجلا في القبر ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3903)
( لا صحة له) يا نبي الله .. أربك .. ظالم ام عادل .. ؟؟؟ ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3912)
عجائب الرقم سبعة (7) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3924)
صحة موضوع وحديث: سأل موسى عليه السلام ربه يوماً ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=1739)
قول لا إله إلا الله عدد الحركات والسكون ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4085)
صحة موضوع أسبانية تشرح معني كلمة (الله) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4099)
صحة موضوع اللحظات الاخيرة لوفات الرسول صلى ?الله عليه وسلم ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=36)
موضوع: تكرار لفظ الجلالة وقراءة القرآن يعالجان الاكتئاب ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=1737)
صحة موضوع عشرة تمنع عشرة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=1746)
موضوع تذكرة سفر مجانية؟ ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5845)
حديث ضعيف .. نساء هالكات ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5783)
( حديث مكذوب) من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5692)
( غيرصحيح) مَن يقرأ سورة الضحى يردّ اللهُ له ما ضاع ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5678)
دعاء مكذوب منتشر يقولون لو دعي به على مجنون لأفاق ولو دعي به على الحديد لذاب ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5651)
من قرأ هذا الدعاء فكأنه حج 360 حجة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5604)
الجوار الكنس / من إعجاز القرآن الكريم (لاتنشره) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5572)
( لاتنشره) معجزة السماء والطارق ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5569)
حقائق الوضوء (لايصح) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5558)
موضوع: لون العيون على ماذا يدل؟ ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=1741)
من قرأ هذا الدعاء في أي وقت ..... ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5464)
حديث من لم يعرف إمام زمانه يموت موتة الكافر من كذب الشيعة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5414)
صلاة التسابيح ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5412)
آية 57 من سورة الأحزاب والرقم التسلسلي التجاري للمنتجات الدنماركيه ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3027)
إن الرجل إذا نظر إلى امرأته. هل هو حديث صحيح؟ ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5398)
( احاديث ضعيفه) طعام الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام بالصور ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5326)
صحة حديث (عقوبة تارك الصلاة) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5313)
نكته: بخيل مات طلع له بيتين في الجنة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5212)
حُكم رسالة (سنوحّد الدعاء) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5211)
رؤية صالحة تدعو أهالي الخليج لقراءة سورة الأنعام الليلة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5210)
احاديث غير صحيحه في الأضحيه ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5207)
موضوع جردوها من ملابسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم .. واقعة مبكية ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=1745)
حديث ان الله لم يجعل دواء لداء من نجاسة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5162)
أحاديث عاشورية موضوعة منتشرة في بعض المنتديات ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5058)
¥(70/486)
ألبوم صور متعلقه برسول الله صلى الله عليه وسلم ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5059)
موضوع لا تنشره: للتخلص من الذنوب إن شاء الله .... ؟؟؟؟ ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3657)
قصص مكذوبه عن سماحة الشيخ بن باز رحمهُ الله تعالى ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5022)
ثعلبة بن حاطب المفترى عليه ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5021)
دعاء يستغيث منه الشيطان .. ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5010)
يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4999)
لغة الخواتم في أصابع المرأة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4996)
صحة دعاء (اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4986)
موت الملائكة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4979)
أحاديث ضعيفة وموضوعة في الدعاء ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4984)
الدعاء الذي هز السماء ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4978)
إعجازات علمية في القرآن الكريم؟ ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4961)
فضل سور القرآن الكريم ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4915)
أين تذهب روحك وأنت نائم.! ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4886)
موضوع: آية في القرآن تقرأ من اليمين ومن اليسار ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=1736)
حديث: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3273)
صحة موضوع اشتقت الى ان اتزوج لمالك ابن دينار ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3791)
حديث: طلب جبريل الأذن من الله بأن يقوم بقياس عرض الجنة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=2337)
حديث: ماذا يقول لك قبرك ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=729)
حديث: نساء الدنيا افضل من الحور العين ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4856)
موضوع: امحو ذنوبك في دقيقتين ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4583)
فتوى حديث (يا ابن ادم جعلتك في بطن أمك) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4564)
موضوع: معجزة القران الكريم ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=731)
موضوع: لحظة وين بتودوني أنتم أرجوكم ساعدوني!! ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=598)
عمل لا ينقطع أجره عنك حتى بعد موتك ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4491)
حديث: لغة اهل الجنة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4480)
أحاديث موضوعة ومكذوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=1894)
التحفة الكريمة في بيان بعض الأحاديث الموضوعة والسقيمة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4214)
موضوع: تكرار لفظ الجلالة وقراءة القرآن يعالجان الاكتئاب ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=1737)
صحة موضوع اللحظات الاخيرة لوفات الرسول صلى ?الله عليه وسلم ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=36)
فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4142)
حديث (لا تمارضوا فتمرضوا) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4126)
حديث: مصر كنانة الله في أرضه. لا أصل له ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4115)
أباطيل وشائعات عبر المنتديات والرسائل البريدية ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4136)
ما صحة حديث (إن الله يبغض الحبر السمين)؟ ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4114)
صحة موضوع أسبانية تشرح معني كلمة (الله) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4099)
هل جاء في قول لا إله إلا الله عدد الحركات والسكون فضل خاص؟ ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=4085)
وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3984)
قول أبي بكر رضي الله عنه إن العبد إذا داخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه عزوجل ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3983)
شرح حديث يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3981)
حديث مكذوب في محاولة جبريل عليه السلام أن يقيس عرض الجنة ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3980)
حديث (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا) حديثُ ضعيف الإسناد صحيح المعنى ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3977)
حديث: (من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي) ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3936)
دعاء المذاكرة والنجاح! ( http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=3934)
¥(70/487)
ـ[فرج الدوسري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:05 م]ـ
حديث من لم يعرف إمام زمانه يموت موتة الكافر من كذب الشيعة
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=5414
ماحكم من يتسمى بـ (عاشق الله) أو يقول: أنا أعشق الله؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6462
هل صحيح ما يقال عن لعبة رين رين ياجرس.؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6491
هل لعبة (الطاق طاقية) لها معنى عند اليهود؟؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6493
ما صحة موضوع أسرار لا إله إلا الله
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6503
حديث طويل مكذوب في سياق قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6534
ما صحة موضوع أجمل صيغ الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6575
يقول ارسلها الى 25 شخص وستبشر هل هو صحيح؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6591
ما صحة موضوع عفوا رصيدك الحالي لا يكفي لدخول الجنة
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6592
هل صحيح ان النمل من زجاج حتى يتحطم؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6593
ماصحة قصة الفتاة التي رأت السيدة زينب في منامها؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6594
ما صحة حديث أجد في رزقي ضيقاً؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6595
هل يصح نشر موضوع حياتنا في قصة قصيره
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6608
ايش تقول لما حد يسألك عن انت صايم او مفطر (((خطير)))؟؟؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6625
هل صحيح إن الارض تنادى كل يوم خمس مرات؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6683
ما صحة حديث: (التمس لأخيك سبعين عذرا)؟
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6785
ما صحة حديث: الرسول يسأل وإبليس يجيب
http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?t=6802
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 07:40 ص]ـ
ما شاء الله
نفائس تكتب من ذهب لانها خرافات العصر وقلما توجد في الكتب.
ارجوا من الإخوة جمعها هنا وانا بإذن الله سوف اكتب بعض ما جأني من هذة الخرافات بالبريد الإكتروني وقد قمت بالبحث عنها واتضح انها خرافات من وضاع هذا العصر ولم توجد في أي من الكتب المتقدمين.
ـ[فرج الدوسري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 02:09 م]ـ
ما شاء الله
نفائس تكتب من ذهب لانها خرافات العصر وقلما توجد في الكتب.
ارجوا من الإخوة جمعها هنا وانا بإذن الله سوف اكتب بعض ما جأني من هذة الخرافات بالبريد الإكتروني وقد قمت بالبحث عنها واتضح انها خرافات من وضاع هذا العصر ولم توجد في أي من الكتب المتقدمين.
حياك الله
المجال مفتوح للجميع
احترامي وتقديري
ـ[فرج الدوسري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 07:19 ص]ـ
جميع هذه المواضيع والأحاديث باطلة بالدليل
موضوع دعاء يحتار الملائكة في مقدار الأجر الذي يمنح لقائله
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2750
ما صحة موضوع اجعل 70 ألف ملك يصلون عليك وإذا مت تموت شهيدا
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2720
طلب جبريل الأذن من الله بأن يقوم بقياس عرض الجنة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2337
سجل حضورك بمعلومة أو نصيحة أو صورة هل لها حكم سجل حضورك بالصلاة على النبي
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2013
تسجيل الحضور في المنتديات بالذكر والصلاة والسلام على رسول الله
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2012
هل يأتي القرآن صاحبه في القبر في صورة رجل وسيم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1866
هل صحيح ان العمل العمل الصالح يتمثل بصورة رجلا في القبر
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1865
معجزة أمـ القرآن .. ! ما مدى صحتها .. !
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1793
ما صحة موضوع كيف نام أهل الكهف من الناحية العلمية
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1791
إذا ماتت الأم هل ينزل ملك من السماء؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1790
هل صحيح انه لو دعي بهذا الدعاء علي شيء بين المشرق والمغرب لاستجيب لصاحبه
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1789
¥(70/488)
هل يجوز قول اللهم صل على سر الأسرار وترياق الأغيار
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1788
ما حكم قول اليوم جمعة .. صلوا على الحبيب محمد
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1787
هل صحيح ان من أكتب كل يوم دعاء تكتبه بعدك الملائكة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1751
ما صحة موضوع حصلت على 240 حسنة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1750
حكم موضوع هل تحب النبي؟؟ ... اختبر نفسك
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1749
ما صحة موضوع مخاطبة النبي عليه الصلاة والسلام وسيدنا علي لإبليس
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1748
ما صحة موضوع السور المنجيات
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1747
ما صحة موضوع عشرة تمنع عشرة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1746
ما صحة موضوع جردوها من ملابسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم .. واقعة مبكية
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1745
هل صحيح أن كلمة"ألو"تخسرك 120 حسنة كل مكالمة؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1744
ما صحة موضوع معجزة في جسد المرأة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1743
ما حكم قول تبيني أدعي لك في رمضان
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1742
ما صحة موضوع لون العيون على ماذا يدل؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1741
ما صحة موضوع فضائل سورة القدر
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1740
ما صحة موضوع سأل موسى عليه السلام ربه يوماً
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1739
موضوع من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ أحمد
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1738
هل صحيح ان تكرار لفظ الجلالة وقراءة القرآن يعالجان الاكتئاب
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1737
هل صحيح ان آية في القرآن تقرأ من اليمين ومن اليسار
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1736
ما صحة حديث الغزالة التي تحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1735
ما صحة موضوع أكثروا من كلمة التوحيد والنجاة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1734
ما صحة فضل آية الشهادة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1733
قِصة لا تثبت عن الصحابي " ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري "
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3026
ما صحة موضوع آية 57 من سورة الأحزاب والرقم التسلسلي التجاري للمنتجات الدنماركيه
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3027
ما صحة حديث يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3055
ما صحة موضوع بيت للتمليك .. لا يفوتك! يُطلّ على ثلاث واجهات؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3056
ما صحة موضوع السور المنجيات
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3240
ما صحة موضوع اربح مليون حسنه
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3625
ما صحة مايقال في آية الكرسي و ما يقال عنها
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3647
ما صحة موضوع اشتقت الى ان اتزوج لمالك ابن دينار
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3791
ما صحة موضوع تمثل العمل الصالح رجلا في القبر
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3903
( لا صحة له) يا نبي الله .. أربك .. ظالم ام عادل .. ؟؟؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3912
ما صحة موضوع عجائب الرقم سبعة (7)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3924
ما صحة موضوع وحديث: سأل موسى عليه السلام ربه يوماً
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1739
هل صحيح ان قول لا إله إلا الله عدد الحركات والسكون
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4085
ما صحة موضوع أسبانية تشرح معني كلمة (الله)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4099
ما صحة موضوع: تكرار لفظ الجلالة وقراءة القرآن يعالجان الاكتئاب
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1737
ما صحة موضوع عشرة تمنع عشرة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1746
ما صحة موضوع تذكرة سفر مجانية؟
¥(70/489)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5845
حديث ضعيف .. نساء هالكات
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5783
( حديث مكذوب) من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5692
( غيرصحيح) مَن يقرأ سورة الضحى يردّ اللهُ له ما ضاع
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5678
دعاء مكذوب منتشر يقولون لو دعي به على مجنون لأفاق ولو دعي به على الحديد لذاب
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5651
هل صحيح ان من قرأ هذا الدعاء فكأنه حج 360 حجة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5604
الجوار الكنس / من إعجاز القرآن الكريم (لاتنشره)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5572
( لاتنشره) معجزة السماء والطارق
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5569
حقائق الوضوء (لايصح)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5558
ما صحة موضوع: لون العيون على ماذا يدل؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1741
ما صحة قول من قرأ هذا الدعاء في أي وقت .....
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5464
ما صحة حديث من لم يعرف إمام زمانه يموت موتة الكافر من كذب الشيعة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5414
ما صحة موضوع صلاة التسابيح
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5412
ما صحة موضوع آية 57 من سورة الأحزاب والرقم التسلسلي التجاري للمنتجات الدنماركيه
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3027
إن الرجل إذا نظر إلى امرأته. هل هو حديث صحيح؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5398
( احاديث ضعيفه) طعام الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام بالصور
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5326
ما صحة حديث (عقوبة تارك الصلاة)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5313
ما حكم نكته: بخيل مات طلع له بيتين في الجنة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1745
ما حُكم رسالة (سنوحّد الدعاء)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5211
ما صحة رؤية صالحة تدعو أهالي الخليج لقراءة سورة الأنعام الليلة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5210
احاديث غير صحيحه في الأضحيه
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5207
ما صحة موضوع جردوها من ملابسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم .. واقعة مبكية
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1745
ما صحة حديث ان الله لم يجعل دواء لداء من نجاسة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5162
أحاديث عاشورية موضوعة منتشرة في بعض المنتديات
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5058
ما صحة موضوع ألبوم صور متعلقه برسول الله صلى الله عليه وسلم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5059
موضوع لا تنشره: للتخلص من الذنوب إن شاء الله .... ؟؟؟؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3657
قصص مكذوبه عن سماحة الشيخ بن باز رحمهُ الله تعالى
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5022
ما صحة قصة ثعلبة بن حاطب المفترى عليه
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5021
هل صحيح حديث دعاء يستغيث منه الشيطان ..
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5010
ما صحة حديث يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4999
ما صحة موضوع لغة الخواتم في أصابع المرأة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4996
ما صحة دعاء (اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4986
ما صحة موضوع موت الملائكة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4979
أحاديث ضعيفة وموضوعة في الدعاء
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4984
ما صحة الدعاء الذي هز السماء
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4978
ما صحة إعجازات علمية في القرآن الكريم؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4961
ما صحة فضل سور القرآن الكريم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4915
ما صحة أين تذهب روحك وأنت نائم.!
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4886
¥(70/490)
ما صحة موضوع: آية في القرآن تقرأ من اليمين ومن اليسار
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1736
ما صحة حديث: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3273
ما صحة صحة موضوع اشتقت الى ان اتزوج لمالك ابن دينار
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3791
ما صحة حديث: طلب جبريل الأذن من الله بأن يقوم بقياس عرض الجنة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=2337
ما صحة حديث: ماذا يقول لك قبرك
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=729
ما صحة حديث: نساء الدنيا افضل من الحور العين
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4856
ما صحة موضوع: امحو ذنوبك في دقيقتين
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4583
فتوى حديث (يا ابن ادم جعلتك في بطن أمك)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4564
ما صحة موضوع: معجزة القران الكريم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=731
ما صحة موضوع: لحظة وين بتودوني أنتم أرجوكم ساعدوني!!
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=598
ما حكم قول عمل لا ينقطع أجره عنك حتى بعد موتك
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4491
ما حديث حديث: لغة اهل الجنة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4480
أحاديث موضوعة ومكذوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1894
التحفة الكريمة في بيان بعض الأحاديث الموضوعة والسقيمة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4214
ما صحة موضوع: تكرار لفظ الجلالة وقراءة القرآن يعالجان الاكتئاب
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=1737
ما صحة موضوع اللحظات الاخيرة لوفات الرسول صلى ?الله عليه وسلم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=36
ما صحة فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4142
ما صحة حديث (لا تمارضوا فتمرضوا)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4126
ما صحة حديث: مصر كنانة الله في أرضه. لا أصل له
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4115
أباطيل وشائعات عبر المنتديات والرسائل البريدية
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4136
ما صحة موضوع أسبانية تشرح معني كلمة (الله)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4099
هل جاء في قول لا إله إلا الله عدد الحركات والسكون فضل خاص؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=4085
وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3984
هل قال أبي بكر رضي الله عنه إن العبد إذا داخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه عزوجل
" http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=398 3
شرح حديث يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3981
ما صحة حديث مكذوب في محاولة جبريل عليه السلام أن يقيس عرض الجنة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3980
ما صحة حديث (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا) حديثُ ضعيف الإسناد صحيح المعنى
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3977
ما صحة حديث: (من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3936
ما صحة دعاء المذاكرة والنجاح!
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=3934
حديث من لم يعرف إمام زمانه يموت موتة الكافر من كذب الشيعة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=5414
ماحكم من يتسمى بـ (عاشق الله) أو يقول: أنا أعشق الله؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6462
هل صحيح ما يقال عن لعبة رين رين ياجرس.؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6491
هل لعبة (الطاق طاقية) لها معنى عند اليهود؟؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6493
ما صحة موضوع أسرار لا إله إلا الله
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6503
حديث طويل مكذوب في سياق قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم
¥(70/491)
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6534
ما صحة موضوع أجمل صيغ الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6575
يقول ارسلها الى 25 شخص وستبشر هل هو صحيح؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6591
ما صحة موضوع عفوا رصيدك الحالي لا يكفي لدخول الجنة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6592
هل صحيح ان النمل من زجاج حتى يتحطم؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6593
ماصحة قصة الفتاة التي رأت السيدة زينب في منامها؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6594
ما صحة حديث أجد في رزقي ضيقاً؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6595
هل يصح نشر موضوع حياتنا في قصة قصيره
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6608
ايش تقول لما حد يسألك عن انت صايم او مفطر (((خطير)))؟؟؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6625
هل صحيح إن الارض تنادى كل يوم خمس مرات؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6683
ما صحة حديث: (التمس لأخيك سبعين عذرا)؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6785
ما صحة حديث: الرسول يسأل وإبليس يجيب
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6802
هل صحيح إن الارض تنادى كل يوم خمس مرات؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6683
هل قصة النبي سليمان مع النمله صحيحه.؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6828
ما صحة موضوع أجمل صيغ الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6575
يقول ارسلها الى 25 شخص وستبشر هل هو صحيح؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6591
ما صحة حديث: (التمس لأخيك سبعين عذرا)؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6785
هل يصح نشر موضوع حياتنا في قصة قصيره
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6608
ما صحة حديث أجد في رزقي ضيقاً؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6595
ماصحة قصة الفتاة التي رأت السيدة زينب في منامها؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6594
هل صحيح ان النمل من زجاج حتى يتحطم؟
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6593
ما صحة موضوع عفوا رصيدك الحالي لا يكفي لدخول الجنة
http://www.hikma.info/vb/showthread.php?t=6592
اتمنى التكاتف بالنشر
وللبحث في متحوى الموضوع أضغط ctrl+F(70/492)
كل مسلم في الجنة أمامه عشرة في النار
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[15 - 05 - 10, 04:21 م]ـ
إخواني الأفاضل من طلاب العلم أرجوا أن تفيدوني
هل ورد حديث صحيح أو ضعيف بمعني أن كل مسلم يدخل الحنة أمامه عشرة يدخلون النار
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 05 - 10, 06:12 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو عبد الله البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب 7، من الجامع الصحيح
3348 - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا آَدَمُ. فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِى يَدَيْكَ. فَيَقُولُ أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ. قَالَ وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى، وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ قَالَ «أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلٌ، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفٌ». ثُمَّ قَالَ «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، إِنِّى أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ». فَكَبَّرْنَا. فَقَالَ «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ». فَكَبَّرْنَا. فَقَالَ «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ». فَكَبَّرْنَا. فَقَالَ «مَا أَنْتُمْ فِى النَّاسِ إِلاَّ كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِى جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ، أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِى جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ». أطرافه 4741، 6530، 7483 تحفة 4005 - 169/ 4
وأخرج البخاري الحديث بنحوه من طرق أخرى:
مثلا: في كتاب التفسير: الحج: باب 1: قال
4741 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا آدَمُ. يَقُولُ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيُنَادَى بِصَوْتٍ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثاً إِلَى النَّارِ. قَالَ يَا رَبِّ وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ - أُرَاهُ قَالَ - تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الْحَامِلُ حَمْلَهَا وَيَشِيبُ الْوَلِيدُ (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)». فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُهُمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ، ثُمَّ أَنْتُمْ فِى النَّاسِ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِى جَنْبِ الثَّوْرِ الأَبْيَضِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِى جَنْبِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ». فَكَبَّرْنَا ثُمَّ قَالَ «ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ». فَكَبَّرْنَا ثُمَّ قَالَ «شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ». فَكَبَّرْنَا. قَالَ أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ (تَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى) وَقَالَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ. وَقَالَ جَرِيرٌ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ (سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى). أطرافه 3348، 6530، 7483 - تحفة 4005 - 123/ 6
فلعل هذا ما كنت تبحث عنه
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:58 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي في الله أبو مريم على مساعدتك لي وردك على استفساري لكني لا أقصد هذا الحديث الذي ذكر في النبي صلى الله عليه وسلم "مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ " بل أبحث عن لفظ حديث يُذكر (أن كل مسلم يدخل الجنة يدخل أمامه عشرة من الكافرين النار) وأعتقد أن هذا اللفظ غير موجود والله أعلى وأعلم وقد ذكره بعض الأخوة أمامي وأردت أن أتبين من وجوده أولا بهذا المعنى وذلك اللفظ ثم التأكد ثانيا من صحته لأن اللفظ المشهور عندي هو لفظ البخاري الذي تفضلت جزاك الله خيرا بذكره.(70/493)
طلب مساعدة في بحث حول الإمام مسلم
ـ[بنت وليد]ــــــــ[15 - 05 - 10, 06:28 م]ـ
تنبيه من المشرف:
الرجاء التنبه لعدة أمور:
1 - العنوان لابد أن يكون واضحا ودالا على المشاركة كما هو موجود في ضوابط المشاركة في الملتقى
2 - لابد من التزام اللغة العربية الفصحى والبعد عن الألفاظ والعبارات التي لاتليق بالعلم الشرعي
3 - عدم التعجل في طلبة الإجابة
4 - الأبحاث التي يكلف بها الطالب هو الذي يقوم بها ولايكلف بها غيره وإذا احتاج لمساعدة من إخوانه فلا بأس بالاستفسار عما أشكل عليه.
السلاآآآآم عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي
<~ طالبه لديها بحث لمادة الحديث
وكما تعرفون أن البحث يحتوي على مباجث عده
وموضوع بحثي عن الإمام مسلم
وتخريج بعضا من أحاديثه
<~ بما إني بالمستويات الأولى من الدراسه لم نأخذ مادة التخريج ولكن للأسف الشديد
كان في خطة بحثي تخريج للأحاديث المطلوبه منا
ورجاء خاص لمن سيساعدني <~ حفظكم الله ورعاكم التركيز الشديد فيما سأبينه بعد قلاآئل
وتووضيحه
أولا
المبحث الذي تووقفت لديه الآن وعجزت ولاأدري ماهي المرجع الأساسي له
عنواانه
التعريف بكتابه ويشمل إسم الكتاب وأهم شروحه ومختصراته وأهمية الكتاب من خلال ثناء العلماء عليه <~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ألا وهو المقتصد منه هو الإمام مسلم
فالذي لديه معرفه بمرجع صحيح ويوجد به هذا المبحث عليكم بكتاابته
ثانيا
أريد تووضيح هذا المبحث لم أفهم المقصود منه
ترجمه موجزه للصحابي مع ترجمة رواد الإسناد المصرح بهم في السسند <~~~~~~ Question كيف هذا
وثالثاااا التخرييييييييييييييييييييج لم أفهم ماهو تخريج الحديث
الرجاااااء المسارعه بالرد
فالتسليم بتاريخ 10/ 6/<-------------------------------------------- يعني قريب يعني مابووه وقت يعني إنجزووووووو
وشوووكرن
ـ[بنت وليد]ــــــــ[15 - 05 - 10, 07:24 م]ـ
حرره المشرف
وفي حال تكرر مثل هذه المشاركات سيتم حذف الموضوع وإيقاف المعرف.
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[15 - 05 - 10, 07:42 م]ـ
ابحثى بالقوقل
ـ[بنت وليد]ــــــــ[15 - 05 - 10, 08:25 م]ـ
حرره المشرف
وفي حال تكرر مثل هذه المشاركات سيتم حذف الموضوع وإيقاف المعرف.
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[15 - 05 - 10, 09:28 م]ـ
للتذكير بشروط وآداب العضو حين الكتابة:
1/ضوابط الكتابة في "ملتقى أهل الحديث"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7324
2/ وصايا لمن يشارك في " ملتقى أهل الحديث"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111724
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 10:49 م]ـ
أولا:
التعريف بالإمام مسلم، وكتابه الصحيح: منهجه، ميزاته، طبعاته، شروحه، وما ألف حوله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=61871
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 11:07 م]ـ
ثانيا
أريد تووضيح هذا المبحث لم أفهم المقصود منه
ترجمه موجزه للصحابي مع ترجمة رواد الإسناد المصرح بهم في السسند <~~~~~~ Question كيف هذا
الترجمة هي أن تُعرفي بذلك الراوي باسمه وكنيته و تاريخ مولده ووفاته وذكر من تكلم فيه من العلماء وما قيل فيه , مثلا: ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن حنين:
إبراهيم بن عبد الله بن حنين الهاشمي مولاهم أبو إسحاق المدني روى عن أبيه وأبي هريرة وعلي ولم يسمع منه وعنه الزهري وزيد بن أسلم ونافع وابن إسحاق وعدة قال بن سعد كان ثقة كثير الحديث.
وهناك كتب التراجم فتكتفي بنقل ترجمة ذلك الراوي الذي تبحتين عنه من كتب الجرح و التعديل , ونفس الشيئ بالنسبة للصحابي لكن الصحابي لا تنقلي سيرته كاملة لأن سير الصحابة طويلة جدا فتكتفي بذكر بعض المعلومات عنه , وما سييسر لكي هذا هي الكتب التي اختصت بجمع رواة صحيح مسلم فستجدين هناك كل رواة مسلم و إليكي هذا الكتاب:
الكتاب: رجال صحيح مسلم
المؤلف: أحمد بن علي بن منجويه الأصبهاني أبو بكر
سنة الولادة 347/ سنة الوفاة 428
تحقيق: عبد الله الليثي
الناشر: دار المعرفة
سنة النشر: 1407
مكان النشر: بيروت
عدد الأجزاء: 2
http://www.archive.org/details/mouslimrijal
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 11:32 م]ـ
وثالثاااا التخرييييييييييييييييييييج لم أفهم ماهو تخريج الحديث
¥(70/494)
أنقل لكي هذا لعله ينفعكي:
((تعريف التخريج: هو الدلالة على موضوع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته مع بيان درجته صحة أو ضعفاً عند الحاجة إلى ذلك.
والمراد بالمصادر الأصلية: هي الكتب التي تُروى بالأسانيد من المؤلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام السخاوي في فتح المغيث (2/ 382): "والتخريج: إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء, والمشيخات, والكتب, ونحوها. وسياقها من مرويات نفسه, أو بعض شيوخه, أو أقرانه, أو نحو ذلك. والكلام عليها, وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب, والدواوين, مع بيان البدل والموافقة ونحوهما ... ".
قال الزيلعي في نصب الراية (1/ 200): "لأن وظيفة المحدث أن يبحث عن أصل الحديث فينظر من خرجه ولا يضره تغير بعض ألفاظه ولا الزيادة فيه أو النقص. وأما الفقيه فلا يليق به ذلك لأنه يقصد أن يستدل على حكم مسألة ولا يتم له هذا إلا بمطابقة الحديث لمقصوده".
من طرق التخريج:
الطريقة الأولى: أن تصل إلى الحديث عن طريق معرفة الصحابي الراوي:
وطريقتها بأن تراجع المسانيد المؤلفة على أسماء الصحابة, مثل:
مسند الإمام أحمد بن حنبل: وهو أكثر المسانيد شهرة في القديم والحديث, وعليه المعول عند طلبة العلم والباحثين والنقاد.
ومسند أبي داود الطيالسي.
ومسند الحميدي: عبدالله بن الزبير.
ومسند ابن أبي شيبة.
ومسند البزار: المعروف بـ"البحر الزخَّار", وله أهميته لما حواه من الكلام عن علل الأحاديث ونقد بعض الرواة, فهو مسند معلل.
أو تراجع كتب المعاجم مثل:
معجم الطبراني الكبير: لأبي القاسم الطبراني.
قال الكتاني في الرسالة المستطرفة (1/ 135 - 136):"كتب المعاجم جمع معجم وهو في اصطلاحهم: ما تذكر فيه الأحاديث على ترتيب الصحابة أو الشيوخ أو البلدان أو غير ذلك. والغالب أن يكونوا مرتبين على حروف الهجاء, كمعجم الطبراني الكبير المؤلف في أسماء الصحابة على حروف المعجم عدا مسند أبي هريرة فإنه أفرده في مصنف, يقال: أنه أورد فيه ستين ألف حديث في اثني عشر مجلدا. وفيه قال ابن دحية: "هو أكبر معاجم الدنيا", وإذا أُطلق في كلامهم المعجم فهو المراد وإذا أريد غيره قُيِّد".
الطريقة الثانية: أن يكون عن طريق معرفة أول لفظ من متن الحديث:
ويُسمّونه بـ"طرف الحديث".
وطريقتها بأن يراجع أنواع من الكتب وهي:
1. الفهارس العلمية الموضوعة لرتيب أطراف أحاديث بعض المنصفات الحديثية: كـ"موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف" من صنع محمد السعيد بن بسيوني زغلول.
2. الكتب المؤلفة على الأحاديث المشتهرة على الألسنة: كـ"المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة" للحافظ السخاوي رحمه الله, وقد رتب الأحاديث على نسق الحروف, وذكر فيه (1356) حديثاً.
3. المصنفات الحديثية المرتبة على الأطراف بحسب حروف المعجم: كـ"الجامع الصغير من حديث البشير النذير" للسيوطي, وهو مشهور متداول.
ولكن السيوطي عُرف بتساهله في التصحيح والتوثيق, فلا يُعتمد تصحيحه ولا تحسينه كذلك مطلقاً إلا بعد التدقيق والتحري ومراجعة "صحيح الجامع" و"ضعيفه" للعلامة الألباني.
وكذلك"كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" من تأليف: إسماعيل بن محمد العجلوني.
وغيرها من الكتب ...
الطريقة الثالثة: أن يكون عن طريق معرفة لفظ من ألفاظ الحديث:
وطريقتها بأن يقوم الباحث براجعة كتابي:
1. "المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي"من تأليف مجموعة من المستشرقين, بتمويل من مجموعة من الهيئات العلمية الأجنبية, وقد نشره الدكتور: آ. ي.ونسنك, وشاركه بإخراجه بالغة العربية الأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي. زطبع أول طبعة له بمطبعة بريل بمدينة ليدن بهولندا.
والمعجم يرشد إلى موضع الحديث في أي كتاب من الكتب التسعة, ورقم الكتاب, والصفحة, وعنوان الباب.
والكتب التسعة هي: البخاري ومسلم والسنن الأربع وسنن الدارمي و مسند الإمام أحمد وموطأ مالك.
2. مفتاح كنوز السنة:
الطريقة الرابعة: أن يكون عن طريق معرفة موضوع الحديث:
وهذه الطريقة تحتاج إلى شخص ممارس, قال الطحان في أصول النخريج (95):"يلجأ لهذه الطريقة من رزق الذوق العلمي الذي يمكنه من تحديد موضوع الحديث, أو موضوع من موضوعاته, إن كان الحديث يتعلق بأكثر من موضوع, أو من عنده الاطلاع الواسع, وكثرة الممارسة لمصنفات الحديث".
وطريقتها أن يكون الحديث في كتاب الطهارة أو الزكاة أو العتق ... إلخ.
فيراجع الباحث مفتاح كنوز السنة: وهو من وضع المستشرق الهولندي الدكتور: ا. ي.فنسك, وترجمه إلى العربية الأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي, وألَّف عليه فهارس باسم "تيسير المنفعة".
حيث أنه مرتب على ألفاظ الأحاديث.
ويراجع نصب الراية تخريج أحاديث الهداية: للحافظ الزيلعي.
ويراجع أيضا التلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير: للحافظ ابن حجر رحمه الله.
كما يراجع الدراية تخريج أحاديث الهداية: للحافظ ابن حجر.
و إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للإمام الألباني.
• وإذا عُرف أن الحديث في كتاب ما من كتب السنة فيراجع ذلك الكتاب بعد معرفة الباب أو الفصل الذي ورد فيه الحديث.
فإن لم يتيسر معرفة ذلك باب ذلك الحديث, فهناك عدد من العلماء قاموا بفهرسة أحاديث عدد من كتب السنة على اللفظ الأول للحديث مرتبة هجائياً, ومن ذلك:
1. مفتاح أحاديث الصحيحين: للتوقادي.
2. هداية الساري في ترتيب أحاديث صحيح البخاري: لعبدالرحيم الطهطاوي.
3. فهرس أحاديث صحيح مسلم: وهو المجلد الخامس من طبعة الأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي, وهو من الفهارس العلمية القيمة.
4. فهرس أحاديث سنن النسائي: المسمى"فتح المغيث".
5. فهرس أحاديث سنن ابن ماجه: له.
6. فهرس أحاديث سنن ابن ماجة: لمحمد بن مصطفى الأعظمي.
7. فهرس أحاديث أبي داود: لعزت عبيد دعاس.
8. فهرس أحاديث الموطأ: لمحمد بن فؤاد عبدالباقي.
وغيرها من الفهارس النفيسة فتراجع في مظانها ... ))
وعليكي بهذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1220984
¥(70/495)
ـ[بنت وليد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 03:21 م]ـ
جزاكم الله الف خير
والله يجعلها في ميزان حسنتااكم
ـ[بنت وليد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 03:43 م]ـ
جزاااكم الله خير
حسنا هذه المباحث افااادثتني كثيرا ووجدت نصف ماأريد ولكن
ماإسم المرجع؟ الذي أخذتم منه إسم الكتااب
ـ[أبو بكر الأرمنازي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 07:44 م]ـ
يا بنت الوليد تخلقي بأخلاق العالمات و طالبات العلم بالطلب و الشكر و الكلام بالفصحى فقط
بالنسبة لاسم الكتاب عليك بكتاب (تحقيق اسم الصحيحين و اسم جامع الترمذي) للعلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى طبع دار البشائر الإسلامية ببيروت
أما التراجم فعليك بما أفادك به الأخ من كتاب رجال صحيح مسلم لابن منجويه
أما التخريخ فعليك بكتاب (التخريج و دراسة الأسانيد) للدكتور محمود الطحان طبع بدار المعارف الرياض
وإلا فاتركي الدراسة لمن بستطيع العمل فيها حيث أنه يكفينا ادعياء في هذا المجال من العلم الحساس و السلام
نصيحة من أخ مسلم: اتق الله في العلم و العمل
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 08:34 م]ـ
جزاااكم الله خير
حسنا هذه المباحث افااادثتني كثيرا ووجدت نصف ماأريد ولكن
ماإسم المرجع؟ الذي أخذتم منه إسم الكتااب
آمين , و الله بالنسبة للمصدر أنا أخذت من عدة مصادر يصعب حصرها , لكن عليكي بكتب المصطلح أولا كي تستطيعي فهم مصطلحات الجرح و التعديل و كي تعرفي ما تحتاجينه و زيادة إن شاء الله ثم عليكي بكتاب التخريج الذي رفعته لكي في المشاركة السابقة وهنا كتاب نافع أيضا وهو:
- تيسير دراسة الاسانيد للمبتدئين: http://ia311213.us.archive.org/0/items/moustalah/0119.pdf
ومن كتب المصطلح المفيدة للمبتدأ: تيسير علوم الحديث: http://ia311213.us.archive.org/0/items/moustalah/0060.pdf
الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث:
http://ia311213.us.archive.org/0/items/moustalah/0261.pdf
وهذه كتب أخرى قد تنفعك إن شاء الله في بحثك:
- مكانة الصحيحين: http://ia311213.us.archive.org/0/items/moustalah/mksa.pdf
و أنصحكي بهذا الشرح للموقظة للعلامة المحدث سليمان العلوان: http://sites.google.com/site/elwa2ly/shar7-moqthah-3alwan.doc?attredirects=0
و الله أعلم
ـ[بنت وليد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 12:43 ص]ـ
يا بنت الوليد تخلقي بأخلاق العالمات و طالبات العلم بالطلب و الشكر و الكلام بالفصحى فقط
بالنسبة لاسم الكتاب عليك بكتاب (تحقيق اسم الصحيحين و اسم جامع الترمذي) للعلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى طبع دار البشائر الإسلامية ببيروت
أما التراجم فعليك بما أفادك به الأخ من كتاب رجال صحيح مسلم لابن منجويه
أما التخريخ فعليك بكتاب (التخريج و دراسة الأسانيد) للدكتور محمود الطحان طبع بدار المعارف الرياض
وإلا فاتركي الدراسة لمن بستطيع العمل فيها حيث أنه يكفينا ادعياء في هذا المجال من العلم الحساس و السلام
نصيحة من أخ مسلم: اتق الله في العلم و العمل
إن شاءالله أنني متخلقه بأدابهم
بالنسبه لتعليقك بدراستي لاتعليق على كلاآمك
وشاكره لك على إفادتي بهذه المراجع
ونفعكم بكم أمة محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[بنت وليد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 12:47 ص]ـ
آمين , و الله بالنسبة للمصدر أنا أخذت من عدة مصادر يصعب حصرها , لكن عليكي بكتب المصطلح أولا كي تستطيعي فهم مصطلحات الجرح و التعديل و كي تعرفي ما تحتاجينه و زيادة إن شاء الله ثم عليكي بكتاب التخريج الذي رفعته لكي في المشاركة السابقة وهنا كتاب نافع أيضا وهو:
- تيسير دراسة الاسانيد للمبتدئين: http://ia311213.us.archive.org/0/items/moustalah/0119.pdf
ومن كتب المصطلح المفيدة للمبتدأ: تيسير علوم الحديث: http://ia311213.us.archive.org/0/items/moustalah/0060.pdf
الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث:
http://ia311213.us.archive.org/0/items/moustalah/0261.pdf
وهذه كتب أخرى قد تنفعك إن شاء الله في بحثك:
- مكانة الصحيحين: http://ia311213.us.archive.org/0/items/moustalah/mksa.pdf
و أنصحكي بهذا الشرح للموقظة للعلامة المحدث سليمان العلوان: http://sites.google.com/site/elwa2ly/shar7-moqthah-3alwan.doc?attredirects=0
و الله أعلم
جزاآآآآآك الله كل خير اخي الكريم
مع العلم أنني حاولت فتحها لكن لم تفتح بالجهاز
على الكل شكرا
وبالتوووفيق
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 08:33 ص]ـ
جزاآآآآآك الله كل خير اخي الكريم
مع العلم أنني حاولت فتحها لكن لم تفتح بالجهاز
على الكل شكرا
وبالتوووفيق
آمين , بالنسبة للكتب لعل جهازكي لا يتوفر على البرامج التي تفتح هذه الكتب!!
ـ[بنت وليد]ــــــــ[19 - 05 - 10, 08:20 م]ـ
ياإلهي ماآآاذ افعل؟
المرجع الذي سأأخذ منه المعلومات عن الراوي لايفتح بالجهااز
<=== وموعد التسليم قريب جددن
¥(70/496)
ـ[أبو بكر الأرمنازي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 08:54 م]ـ
أختي لا تعتمدي على الكمبيوتر
عليك بالكتاب تفلحين و تفوزين
نصيحة من أخ بالله
راجعي أقرب مكتبة عامة لديك، وفقك الله لما هو خير
لا تعتمدي على الكمبيوتر
لا تعتمدي على الحاسوب
لا تعتمدي على أقراص السيدي
عليك بالكتاب
عليك بالعلم من مصادره المعتمدة(70/497)
ما درجة هذا الحديث
ـ[أبو مزني]ــــــــ[16 - 05 - 10, 08:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزة: ما درجة حديث " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك ". وهل فى اسناده راوى مجروح.
ـ[فرج الدوسري]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:20 م]ـ
1 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ {الم تنزيل} و {تبارك الذي بيده الملك}
الراوي: جابر المحدث: محمد المناوي - المصدر: تخريج أحاديث المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/ 233
خلاصة حكم المحدث: فيه اضطراب
2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ {ألم تنزيل} السجدة و {تبارك الذي بيده الملك}
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - الصفحة أو الرقم: 3/ 265
خلاصة حكم المحدث: غريب وفيه علتان عنعنة أبي الزبير و ضعف ليث
3 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ {الم تنزيل} و {تبارك الذي بيده الملك}
الراوي: جابر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/ 380
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]
4 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ {ألم تنزيل} و {تبارك الذي بيده الملك}
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 2/ 458
خلاصة حكم المحدث: مرسل له شاهد
5 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ (آلم تنزيل) و (تبارك الذي بيده الملك)
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2892
خلاصة حكم المحدث: صحيح
6 - كان لا ينام حتى يقرأ " آلم " تنزيل السجدة، و " تبارك الذي بيده الملك "
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 585
خلاصة حكم المحدث: صحيح
7 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ (آلم تنزيل [السجدة]، و (تبارك الذي بيده الملك)
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 917
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
8 - كان لا ينام حتى يقرأ {آلم، تنزيل} السجدة، و {تبارك الذي بيده الملك}
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4873
خلاصة حكم المحدث: صحيح
9 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينام حتى يقرأ {الم. تنزيل}، و {تبارك الذي بيده الملك}
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2096
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ـ[أبو مزني]ــــــــ[16 - 05 - 10, 08:59 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ الفاضل فرج الدوسري(70/498)
احاديث رفع اليدين عند القيام من الركعتين
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:19 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين ثم اما بعد:
احاديث رفع اليدين عند القيام من الركعتين:
الطريق الاولى:
حديث ابن عمر رضي الله عنه
وهو اصح ماستدل به وله طرق
الاولى وهي أصحها واخرجها
البخاري في صحيحة (739):حدثنا عياش ثنا عبد الاعلى قال ثنا عبيد الله عن نافع ان ابن عمر كان ادا دخل الصلاة كبر ورفع يديه وادا ركع رفع يديه وادا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه وادا قام من الركعتين رفع يديه ورفع دلك ابن عمر الى النبي صلى الله عليه وسلم.
واخرجها ابو داود (741): حدثنا نصر بن علي اخبرنا عبد الاعلى به.
واخرجها البيهقي (2_70): اخبرنا ابو عمرو الاديب انبا ابو بكر الاسماعيلي انبا ابو الحسين عبد الله بن محمد السمناني ثنا نصر بن علي الجهيضمي اخبرنا عبد الاعلى بن عبد الاعلى بن عبد الاعلى به.
الا انه تصحف عبيد الله الى عبد الله فقد دكر البيهقي بعد اخراجه الحديث فقال رواه البخاري في الصحيح عن عياش بن عبد الاعلى فبدل على ان اسناده هو الاسناد الصحيح وان عبيد الله تصحيف الى عبد الله وقد اختلف في متن الحديث وسنده.
فاما من حديث متنه فاخرجه البخاري في جزء رفع اليدين بتحقيق الشيخ بديع الدين الراشدي (103) حدثنا العياش بن الوليد حدثنا عبد الاعلى حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كبر ورفع يديه وادا ركع رفع يديه وادا قال سمع الله لمن حمده ويرفع دلك ابن عمر الى النبي صلى الله عليه وسلم فهدا اللفظ كما ترى لم يدكر فيه رفع اليدين عند القيام من الركعتين مع ان مخرج الحديث واحد بل الاسناد لا يختلف عن اسناد الصحيح فاما ان تكون اللفظة سقطت من اللفظة في (جزء رفع اليدين) ,واما ان يكون اختلف متن الحديث ولم يدكر الحافظان ابن رجب وابن حجر شيا عند شرحهما لحديث الصحيحعندهدا الاختلاف وللاسف لم ينبه الشيخ بديع على دلك بشيء ولترجيح احدالاحتمالين رجعنا نسخة مطبوعة اخرى فادا لفظهما لا يختلف عن نسخة الشيخ بديع فالدي يظهر انها ساقطة من مخطوط جزء رفع اليدين والله اعلم.وقد دكرنا ان في الحديث خلافا اخر وهو في مسنده فقد روي موقوفا واخرجه الامام مالك في (الموطأ) (1_77) عن نافع ان ابن عمر كان ادا فتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع رفعهما دون ذلك.
واخرجه ابو داود (742):حدثنا القعنبي عن مالك به.
واخرجه عبد الرزاق (2_67):عن ابن جريج قال اخبرني نافع ان ابن عمر كان يكبر بيديه حين يستفتح وحين يركع وحين يقول (سمع الله لمن حمده) وحين يرفع راسه من الركعة وحين يستوي قائما من مثنى قال ولم يكن يكبر بيديه وذا رفع راسه من السجدتين قلت لنافع أكان ابن عمر بجعل الاولى منهن ارفعهن؟ قال لا سواء. قلت اكان يخلف بشيء منهن أذنيه؟ قال لا ولا يبلغ وجهه فاشار الى الثدين او اسفل منهما).
واخرج البخاري رحمه الله في جزئه (38) أخبرنا محمود اخبرنا عبد الرزاق بنحوه.واخرجه ايضا (139) حدثنا محمد بن عبد الله بن حويشب ثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان اذ يرفع يديه وادا قال (سمع الله لمن حمده) وادا قام من الركعتين رفعهما.
واخرجه ابن حزم في المحلى (3_11) حدثنا يوسف بن عبد الله ثنا احمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ثنا احمد بن خالد ثنا محمد بن عبد السلام الخشيني ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن عبيد الله به. ولفظه (انه كان يرفه يديه اذا دخل في الصلاة وذا ركع واذا قال (سمع الله لمن حمده). واذا سجد وبين السجدتين يرفعهما الى ثدييه).
واخرجه البخاري في جزئه (183) حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الله ابن ادريس قال سمعت عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان يرفع يديه في كل تكبيرة على الجنازة واذا قام من الركعتين).
واخرج ابن ابي شيبة (1_211) حدثنا ابن ادريس به مختصرا.
واخرجه البخاري في جزئه (35) حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث اخبرني نافع ان عبد الله بن عمر كان اذا استقبل الصلاة رفع يديه واذا ركع وادا رفع راسه من الركوع وادا قام من السجدتين كبر ورفه يديه).
¥(70/499)
واخرجه ابن ابي شيبة (1_243) نا ابو اسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر اه كان يرفع يديه اذا رفع راسه من السجدة الاولى).
ومما تقدم يتبين ان اكثر الرواة يروونع موقوفا على ابن عمر وهذا مارجحه جمع من الحفاظ
1_قال الامام احمد: (رواه عبيد الله عن نافع عن ابن عمر وبلغني ان عبد الاعلى رفعه) كما في الفتح لابن رجب (4_315).
2_وقال ابو داود: (الصحيح قول ابن عمر وليس بمرفوع وروى بقية اوله عن عبيد الله واسنده ورواه الثقفي عن عبيد الله واوقفه على ابن عمر وقال فيه (واذا قام من الركعتين يرفعهما الى ثدييه) وهذا هو الصحيح وقال (رواه الليث بن سعد ومالك وايوب وابن جريج موقوفا) واسنده حماد وابن سلمة وحده وذكر الليث في حديثه قال ابن جريج فيه قلت لنافع أكان ابن عمر يجعل الاولى ارفعهن؟ قال لا سواء قلت اشر لي فأشار الى الثديين او اسفل من دلك) السنن.
3_قال الدارقطني: (اوالموقوف عن نافع اصح كما في الفتح لابن رجب (4_377).
4_قال الحافظ ابن حجر (وحكى الاسماعيلي عن بعض مشايخه انه أومأ الى ان عبد الاعلى أخطأ في رفعه قال الاسماعيلي وخالف عبد الله بن ادريس وعبد الوهاب الثقفي والمعتمر يعني عبيد الله فرووه موقوفا عن ابن عمر الفتح (2_260) وبنحوه نقل الزيلعي في نصب الراية (1_408).
5_ قال ابن رجب: (وعبد الاعلى وهو ابن عبد الاعلى الشامي (وصوابه السامي كما في التهديب) البصري وقدر روى هدا الحديث عنعبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا وانما رواه الناس عن عبيد الله موقوفا ومنهم عبد الوهاب ومحمد بن بشير والاان محمد لم يذكر فيه (اذا قام من الركعتين) وكذلك اصحاب نافع عنه موقوفا).
وقال فرواية نافع عن ابن عمر الاكثرون على ان وقفها اصح من رفعها وكل هؤلاء لم يذكروا في رواياتهم القيام من الثنتين وصحح رفعها البخاري والبيهقي الفتح (4_318).
واعراص الامام مسلم رحمه الله تعالى عن هده الطريق واخراج الحديث من طريق الزهري عن سالم عن ابن عمر فيه اشارة منه الى اعلالها والله اعلم.واما ما ساقه الامام البخاري رحمه الله تعالى في المتابعات فقال رواه حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه ابن طهمان عن ايوب وموسى بن عقبة مختصرا).
فقد اعترض الحافظ الاسماعيلي فقال ليس في حديث حماد ولا ابن طهمان الرفع من الركعتين المعقود لاجلها الباب قال (فلعل المحدث عنه دخل له باب في باب).
قال الحافظ ابن حجر واجيب بأن البخاري قصد الرد على من جزم بأن رواية نافع لاصل الحديث موقوفة وانه خالف سالما كما نقله ابن عبد البر وغيره وقد تبين بهدا التعليق انه اختلف على نافع في وقفه ورفعه لا خصوص هذه الزيادة (2_262).
وهناك اعتراض آخر لما ذكره البخاري وهو الاعلال بالوقف وبيانه (انه طريق حماد بن سلمة اخرجها الامام احمد (2_100) ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا ذخل الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع)
واخرجها البخاري في جزئه (106) حدثنا موسى بن اسماعيل ثنا حماد بن سلمة بنحوه واخرجها الطحاوي في مشكل الاثار (5832) حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا حماد بن سلمة به).
وتقدم معك قول ابي داود (واسنده حماد بن سلمة وحده عن ايوب).
واما روايه ابراهيم بن طهمان فاخرجها البيهقي (2_70) اخبرنا ابو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبا احمد بن محمد بن الحسن الحافظ ثنا احمد بن يوسف السلمي ثنا عمر بن عبد الله رزين السلمي ابو العباس ثنا ابراهيم بن طهمان عن ايوب بن ابي تميمة وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر انه كان يرفع يديه حين يفتتح الصلاة واذا ركع واذا استوى قائما من ركوعه حذو منكبيه ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
قلت:ورجالاسنادها ثقات الا عمر بن عبد الله بن رزين السلمي ترجمه الحافظ ابن حجر في التهذيب التهذيب ولم يذكر توثيقا لاحد سوى ابن حبان،ولا يخفى ماعليه ابن حبان من التساهل في التوثيق،والحديث معلول بالوقف.
وقال الداراقطني:وتابع ابراهيم بن طهمان حماد بن سلمة عن ايوب،وقيل:عن هدبة عن حماد بن زيد عن ايوب،وانما اراد حماد بن سلمة والله اعلم.
¥(70/500)
والصحيح عن حماد بن زيد عن ايوب موقوفا،وكذا ابو صمرة عن موسى بن عقبة كما في الفتح لابن رجب (4_317).
قلت:ومما تقدم يتبين ان الحديث الراجح فيه الوقف كما اشار ابو داود والدارقطني،وقد تفرد برفعه حماد بن سلمة عن ايوب وخالف حماد بن زيد وهو اثبت الناس في ايوب الذي يقول فيه ابو زرعة:حماد بن زيد اثبت من حماد بن سلمة بكثير واصح حديثا واتقن.
والذي يقول فيه ابن معين:ليس احد اثبت في ايوب منه وقال:ومن خالفه من الناس جميعا فالقول قوله في ايوب كما في التهذيب لابن حجر،ولا يضره ماقال الامام احمد: ماعندي اعلم بحديث ايوب حماد بن زيد وقد اخطأفي غير شيء.
وما قال يعقوب بن شيبة (:حماد بن زيد اثبت من ابن سلمة وكل ثقة غير ان ابن زيد معروف يقصد في الاسانيد ويوقف المرفوع كثير الشك بتوقفه،وكان جليلا لم يكن له كتاب يرجع اليه،فكان احيانا يذكر فيرفع الحديث واحيانا يهاب الحديث ولا يرفعه،وكان من المتثبتين في ايوب خاصة).كما في التهذيب لابن حجر.
فانت ترى انهما قد اثبتا له مزية الحفظ عن حماد بن سلمة بن سلمة وخاصة في ايوب، واما ما ذكر من خطئه فما من حافظ الا وهو يخطىء،وأما ما ذكر من شكه وقصره للاسانيد فهو محمول على رواية عن غير ايوب،وعلى العموم لم يقم دليل على خطئه في هذا الحديث او انه شك فيه بل ماتقدم من طرق الحديث ورواية الحفاظ له موقوفا كمالك وابن جريج وعبيد الله وموافقته لهم يدل على حفظه له.
واما متابعة ابراهيم بن طهمان لحماد بن سلمة ففي اسنادها رجل لم يوثقه معتبر،وقد خالف ابراهيم ابو صمرة الليثي فرواه موقوفا كما في رواية حماد بن زيد كما ذكره الدارقطني والله اعلم.
ولحماد بن سلمة متابعات اخرى ولكنها لاتسمن ولا تغني من جوع منها:
ماخرجه احمد (2_123) ثنا الحكم بن نافع ثنا اسماعيل بن عياش عن صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك،
واخرجه البخاري في جزئه (111) حدثنا محمد بن مقاتل اخبرنا عبد الله حدثنا اسماعيل به موقوفا ولفظه (كاك اذا فتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع).
واخرجه الدارقطني (1_295) حدثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عثمان بن ابي شيبة ثنا اسماعيل ابو عتبة به مرفوعا،ولفظه نحولفظ الحكم بن نافع الا انه لم يذكر الرفع عند السجود.
قلت: الحديث من طريق اسماعيل بن عياش عن صالح بن كيسان واسماعيل،رواياته عن الحجازين صعيفة ولقد اضطرب فيه، فنارة يرويه موقوفا،وتارة يرويه مرفوعا،وتارة يجعله من حديث ابي هريرة،وتارة يجعله من حديث ابن عمر،وقد حكى الدارقطني الخلاف في الحديث ورجح انه من حديث ابن عمر فقال: (وهو اشبه الاقاويل بالصواب،لان الحديث محفوظعن ابن عمر بهذا اللفظ) العلل (10_289).
ومنها ما اخرجه الطبراني في الاوسط: (1_83) حدثنا احمد بن ابراهيم قال:حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال:حدثنا مسامة بن علي عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه واذا كبر واذا سجد.
قلت:ومسلمة بن علي هو الخشني،قال الحافظ بن حجر:متروك.
ومنها ما اخرجه الطبراني في الاوسط ايضا (9_191) وبه حدثنا عباد قال حدثنا عبد الله بن محرز عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند كل تكبيرة في الصلاة وعلى الجنازة.
وقال: ولم يرو هذا الحديث عن نافع وعلى الجنازة الا عبد الله بن محرز تفرد به عباد بن صهيب به.
قال الهيثمي:وهو الصحيح خلا قوله على الجنائز رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الله بن محرز مجهول المجمع (3_39).
فهذا اسناد واه،فعبد الله بن محرز هو عبد الله بن محرز الجزري،قال الحافظ بن حجر متروك،ومحرر تصحيف،وهو في مجمع البحرين عل الصواب (2_418)، وعباد بن صهيب هو بصري قال الذهبي:احد المتروكين وللمزيد راجع ترجمته في الميزان والكامل لابن عدي واللسان للحافظ بن حجر،وصهيب ابن عباد لم اقف له على ترجمة الا انه ذكر في ترجمة عباد بن صهيب قال عبدان:لم يكذبه الناس وانما لقنه صهيب بن محمد بن صهيب آحاديث في اخر الامر.انتهى من اللسان.
وموسى بن عيسى الجزري لم اقف له على ترجمةايصا.
ومنها ماخرجه الطبراني في الاوسط (1_39) حدثنا احمد بن عبد الوهاب قال:حدثنا ابي قال:حدثنا الجراح بن مليح عن ارطاة بن المندر عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند التكبير للركوع وعند التكبير حين يهوي ساجدا،وقال:لم يرو هذا الحديث عن ارطاة الا الجراح.
وقال الهيثمي:هو في الصحيحخلا قوله عند التكبير حين يهوي ساجدا مجمع البحرين (2_107).
قلت:فيه الجراح بن مليح الرؤاسي وقد تصحف الى الجراح بن فليح في المطبوعة وهو في المجمع على الصواب،وهو ضعيف على اقل احواله ولاغ فقد ذكره الدارقطني انه،لا يعتبر به.
ومنها ماخرجه العقيلي (2_68) حدثنا محمد بن زكريا قال:حدثنا رزق الله بن موسى،قال حدثنا يحي بن سعيد القطان،قال:حدثنا مالك ابن انس عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه اذا فتتح الصلاة واذا ركع واذا رفع راسه من الركوع،وقال:لم يتابع على رفعه.
قال الذهبي:وقد وهم فرفع حديثا يرويه يحيى القطان والاجلة قال العقيلي في حديثه وهم الميزان ترجمة رزق الله بن موسى.
وقال ابن رجب:وقد رفعه بعضهم عن مالك ولا يصح.
ونقل عن الدارقطني قوله:ان عبد الله بن نافع وخالد بن مجلد واسحاق الجندي رووه عن مالك مرفوعا،قال ولا يصح ذلك في حديث مالك عن ابن غمر.
وقال:وهذا وهم على مالك في رفعه ولفظه الفتح (4_316).
كتبه الشيخ ابو عزيز حسن قي رسائل حديثية،فأرجوا من مشائخنا الكرام ان يسددونا لما فيه الصواب
وجزاهم الله كل خير.
¥(71/1)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:21 م]ـ
السلام عليكم
وسنواصل في كتابة الطريقة الثانية ان شاء الله تعالى.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
لقد جئت في وقت
فانا في امس الحاجة الى هذا
بل عزمت بالامس بالبحث
وفقك الله اخي الكريم ونفع بما كتبت
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:32 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين ثم اما بعد:
فهذه أحاديث رفع اليدين عند القيام من الركعتين:
الطريق الاولى:
حديث ابن عمر رضي الله عنه , وهو اصح ماستدل به وله طرق
الاولى وهي أصحها -مخرَّجةً-
قال البخاري في صحيحة (739):حدثنا عياش ثنا عبد الاعلى قال ثنا عبيد الله عن نافع أن ابن عمر كان ادا دخل الصلاة كبر ورفع يديه وادا ركع رفع يديه وادا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه واذا قام من الركعتين رفع يديه ورفع دلك ابنُ عمرا1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
واخرجها ابو داود (741): حدثنا نصر بن علي اخبرنا عبد الاعلى به.
واخرجها البيهقي (2_70): اخبرنا ابو عمرو الاديب انبا ابو بكر الاسماعيلي انبا ابو الحسين عبد الله بن محمد السمناني ثنا نصر بن علي الجهيضمي اخبرنا عبد الاعلى بن عبد الاعلى بن عبد الاعلى به.
الا أنه تصحف عبيد الله الى عبد الله فقد ذكر البيهقي بعد إخراجه الحديثَ فقال (رواه البخاري في الصحيح عن عياش بن عبد الاعلى) فبدَّل!! على إن إسناده هو الإسناد الصحيح وان عبيد الله تصحيفٌ الى عبد الله وقد اختلف في متن الحديث وسنده.
فأما من اختلاف في المتن , فقد أخرجه البخاري في (جزء رفع اليدين)
بتحقيق (الشيخ بديع الدين الراشدي)
قال:
(103) حدثنا العياش بن الوليد حدثنا عبد الاعلى حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كبر ورفع يديه وادا ركع رفع يديه وادا قال سمع الله لمن حمده ويرفع دلك ابن عمر الى النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذا اللفظ كما ترى لم يذكر فيه رفع اليدين عند القيام من الركعتين مع ان مخرج الحديث واحد بل الاسناد لا يختلف عن اسناد الصحيح.
فإما أن تكون اللفظةُ قد سقطت من اللفظة في (جزء رفع اليدين) ,واما أن يكون اختلف متن الحديث ولم يذكر الحافظان ابنُ رجب وابنُ حجر شيئا ً عند شرحهما للحديث الصحيح عند هذا الاختلاف
وللأسف لم ينبه الشيخُ بديع على ذلك بشيء ٍ.
ولترجيح أحدالاحتمالين رجعنا إلى نسخة ٍ مطبوعةٍ أخرى. فإذا لفظهما لا يختلف عن نسخة الشيخ ِبديع فالذي يظهر أنها ساقطةٌ من مخطوط (جزء رفع اليدين).
والله اعلم.
وقد ذكرنا أن في الحديث خلافا اخر وهو في مسنده فقد روي موقوفا واخرجه الامام مالك في (الموطأ) (1_77) عن نافع ان ابن عمر كان اذا فتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع رفعهما دون ذلك.
واخرجه ابو داود (742):حدثنا القعنبي عن مالك به.
واخرجه عبد الرزاق (2_67):عن ابن جريج قال اخبرني نافع ان ابن عمر كان يكبر بيديه حين يستفتح وحين يركع وحين يقول (سمع الله لمن حمده) وحين يرفع راسه من الركعة وحين يستوي قائما من مثنى قال ولم يكن يكبر بيديه وذا رفع راسه من السجدتين قلت لنافع أكان ابن عمر بجعل الاولى منهن ارفعهن؟ قال لا سواء. قلت اكان يخلف بشيء منهن أذنيه؟ قال لا ولا يبلغ وجهه فاشار الى الثدين او اسفل منهما).
واخرج البخاري رحمه الله في جزئه (38) أخبرنا محمود اخبرنا عبد الرزاق بنحوه.واخرجه ايضا (139) حدثنا محمد بن عبد الله بن حويشب ثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان اذ يرفع يديه وادا قال (سمع الله لمن حمده) واذا قام من الركعتين رفعهما.
واخرجه ابن حزم في المحلى (3_11) حدثنا يوسف بن عبد الله ثنا احمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ثنا احمد بن خالد ثنا محمد بن عبد السلام الخشيني ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن عبيد الله به. ولفظه (انه كان يرفع يديه اذا دخل في الصلاة وذا ركع واذا قال (سمع الله لمن حمده). واذا سجد وبين السجدتين يرفعهما الى ثدييه).
¥(71/2)
واخرجه البخاري في جزئه (183) حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الله ابن ادريس قال سمعت عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان يرفع يديه في كل تكبيرة على الجنازة واذا قام من الركعتين).
واخرج ابن ابي شيبة (1_211) حدثنا ابن ادريس به مختصرا.
واخرجه البخاري في جزئه (35) حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث اخبرني نافع ان عبد الله بن عمر كان اذا استقبل الصلاة رفع يديه واذا ركع وادا رفع راسه من الركوع وادا قام من السجدتين كبر ورفع يديه).
واخرجه ابن ابي شيبة (1_243) نا ابو اسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر اه كان يرفع يديه اذا رفع راسه من السجدة الاولى).
ومما تقدم يتبين ان اكثر الرواة يروونه موقوفا على ابن عمر وهذا مارجحه جمع من الحفاظ
1_قال الامام احمد: (رواه عبيد الله عن نافع عن ابن عمر وبلغني ان عبد الاعلى رفعه) كما في الفتح لابن رجب (4_315).
2_وقال ابو داود: (الصحيح قول ابن عمر وليس بمرفوع)
وروى بقية اوله عن عبيد الله واسنده ورواه الثقفي عن عبيد الله واوقفه على ابن عمر وقال فيه (واذا قام من الركعتين يرفعهما الى ثدييه) وهذا هو الصحيح وقال (رواه الليث بن سعد ومالك وايوب وابن جريج موقوفا) واسنده حماد وابن سلمة وحده وذكر الليث في حديثه قال ابن جريج فيه قلت لنافع أكان ابن عمر يجعل الاولى ارفعهن؟ قال لا سواء قلت اشر لي فأشار الى الثديين او اسفل من دلك) السنن.
3_قال الدارقطني: (اوالموقوف عن نافع اصح كما في الفتح لابن رجب (4_377).
4_قال الحافظ ابن حجر (وحكى الاسماعيلي عن بعض مشايخه انه أومأ الى ان عبد الاعلى أخطأ في رفعه قال الاسماعيلي وخالف عبد الله بن ادريس وعبد الوهاب الثقفي والمعتمر يعني عبيد الله فرووه موقوفا عن ابن عمر الفتح (2_260) وبنحوه نقل الزيلعي في نصب الراية (1_408).
5_ قال ابن رجب: (وعبد الاعلى وهو ابن عبد الاعلى الشامي (وصوابه السامي كما في التهديب) البصري وقدر روى هدا الحديث عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا وانما رواه الناس عن عبيد الله موقوفا ومنهم عبد الوهاب ومحمد بن بشير والاان محمد لم يذكر فيه (اذا قام من الركعتين) وكذلك اصحاب نافع عنه موقوفا).
وقال: رواية نافع عن ابن عمر الأكثرون على ان وقفها اصح من رفعها وكل هؤلاء لم يذكروا في رواياتهم القيام من الثنتين وصحح رفعها البخاري والبيهقي الفتح (4_318).
وإعراض الامام مسلم رحمه الله تعالى عن هده الطريق واخراج الحديث من طريق الزهري عن سالم عن ابن عمر فيه اشارة منه الى اعلالها والله اعلم.
واما ما ساقه الامام البخاري رحمه الله تعالى في المتابعات فقال رواه حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه ابن طهمان عن ايوب وموسى بن عقبة مختصرا).
فقد اعترض الحافظ الاسماعيلي فقال ليس في حديث حماد ولا ابن طهمان الرفع من الركعتين المعقود لاجلها الباب قال (فلعل المحدث عنه دخل له باب في باب).
قال الحافظ ابن حجر: واجيب بأن البخاري قصد الرد على من جزم بأن رواية نافع لاصل الحديث موقوفة وانه خالف سالما كما نقله ابن عبد البر وغيره وقد تبين بهدا التعليق انه اختلف على نافع في وقفه ورفعه لا خصوص هذه الزيادة (2_262).
وهناك اعتراض آخر لما ذكره البخاري وهو الاعلال بالوقف وبيانه (انه طريق حماد بن سلمة اخرجها الامام احمد (2_100) ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع)
واخرجها البخاري في جزئه (106) حدثنا موسى بن اسماعيل ثنا حماد بن سلمة بنحوه واخرجها الطحاوي في مشكل الاثار (5832) حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا حماد بن سلمة به).
وتقدم معك قول ابي داود (واسنده حماد بن سلمة وحده عن ايوب).
¥(71/3)
واما روايه ابراهيم بن طهمان فاخرجها البيهقي (2_70) اخبرنا ابو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبا احمد بن محمد بن الحسن الحافظ ثنا احمد بن يوسف السلمي ثنا عمر بن عبد الله رزين السلمي ابو العباس ثنا ابراهيم بن طهمان عن ايوب بن ابي تميمة وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر انه كان يرفع يديه حين يفتتح الصلاة واذا ركع واذا استوى قائما من ركوعه حذو منكبيه ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
قلت:ورجال اسنادها ثقات الا عمر بن عبد الله بن رزين السلمي ترجمه الحافظ ابن حجر في التهذيب التهذيب ولم يذكر توثيقا لاحد سوى ابن حبان،ولا يخفى ماعليه ابن حبان من التساهل في التوثيق،والحديث معلول بالوقف.
وقال الداراقطني:وتابع ابراهيم بن طهمان حماد بن سلمة عن ايوب،وقيل:عن هدبة عن حماد بن زيد عن ايوب،وانما اراد حماد بن سلمة والله اعلم.
والصحيح عن حماد بن زيد عن ايوب موقوفا،وكذا ابو صمرة عن موسى بن عقبة كما في الفتح لابن رجب (4_317).
قلت:ومما تقدم يتبين ان الحديث الراجح فيه الوقف كما اشار ابو داود والدارقطني.
وقد تفرد برفعه حماد بن سلمة عن ايوب وخالف حماد بن زيد وهو اثبت الناس في ايوب الذي يقول فيه ابو زرعة:حماد بن زيد
اثبت من حماد بن سلمة بكثير واصح حديثا واتقن.
والذي يقول فيه ابن معين:ليس احد اثبت في ايوب منه وقال:ومن خالفه من الناس جميعا فالقول قوله في ايوب كما في التهذيب لابن حجر،ولا يضره ماقال الامام احمد: ماعندي اعلم بحديث ايوب حماد بن زيد وقد اخطأفي غير شيء.
وما قال يعقوب بن شيبة (:حماد بن زيد اثبت من ابن سلمة وكل ثقة غير ان ابن زيد معروف يقصد في الاسانيد ويوقف المرفوع كثير الشك بتوقفه،وكان جليلا لم يكن له كتاب يرجع اليه،فكان احيانا يذكر فيرفع الحديث واحيانا يهاب الحديث ولا يرفعه،وكان من المتثبتين في ايوب خاصة).كما في التهذيب لابن حجر.
فانت ترى انهما قد اثبتا له مزية الحفظ عن حماد بن سلمة بن سلمة وخاصة في ايوب، واما ما ذكر من خطئه فما من حافظ الا وهو يخطىء،وأما ما ذكر من شكه وقصره للاسانيد فهو محمول على رواية عن غير ايوب،وعلى العموم لم يقم دليل على خطئه في هذا الحديث او انه شك فيه بل ماتقدم من طرق الحديث ورواية الحفاظ له موقوفا كمالك وابن جريج وعبيد الله وموافقته لهم يدل على حفظه له.
واما متابعة ابراهيم بن طهمان لحماد بن سلمة ففي اسنادها رجل لم يوثقه معتبر،وقد خالف ابراهيم ابو صمرة الليثي فرواه موقوفا كما في رواية حماد بن زيد كما ذكره الدارقطني
والله اعلم.
ولحماد بن سلمة متابعات اخرى ولكنها لاتسمن ولا تغني من جوع منها:
ماخرجه احمد (2_123) ثنا الحكم بن نافع ثنا اسماعيل بن عياش عن صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك،
واخرجه البخاري في جزئه (111) حدثنا محمد بن مقاتل اخبرنا عبد الله حدثنا اسماعيل به موقوفا ولفظه (كاك اذا فتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع).
واخرجه الدارقطني (1_295) حدثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عثمان بن ابي شيبة ثنا اسماعيل ابو عتبة به مرفوعا،ولفظه نحو لفظ الحكم بن نافع الا انه لم يذكر الرفع عند السجود.
قلت: الحديث من طريق اسماعيل بن عياش عن صالح بن كيسان واسماعيل،رواياته عن الحجازين صعيفة ولقد اضطرب فيه، فنارة يرويه موقوفا،وتارة يرويه مرفوعا،وتارة يجعله من حديث ابي هريرة،وتارة يجعله من حديث ابن عمر،وقد حكى الدارقطني الخلاف في الحديث ورجح انه من حديث ابن عمر فقال: (وهو اشبه الاقاويل بالصواب،لان الحديث محفوظ عن ابن عمر بهذا اللفظ) العلل (10_289).
ومنها ما اخرجه الطبراني في الاوسط: (1_83) حدثنا احمد بن ابراهيم قال:حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال:حدثنا مسامة بن علي عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه واذا كبر واذا سجد.
قلت:ومسلمة بن علي هو الخشني،قال الحافظ بن حجر:متروك.
ومنها ما اخرجه الطبراني في الاوسط ايضا (9_191) وبه حدثنا عباد قال حدثنا عبد الله بن محرز عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند كل تكبيرة في الصلاة وعلى الجنازة.
¥(71/4)
وقال: ولم يرو هذا الحديث عن نافع وعلى الجنازة الا عبد الله بن محرز تفرد به عباد بن صهيب به.
قال الهيثمي:وهو الصحيح خلا قوله على الجنائز رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الله بن محرز مجهول المجمع (3_39).
فهذا اسناد واه،فعبد الله بن محرز هو عبد الله بن محرز الجزري.
قال الحافظ بن حجر متروك،ومحرر تصحيف،وهو في مجمع البحرين عل الصواب (2_418)، وعباد بن صهيب هو بصري قال الذهبي:احد المتروكين وللمزيد راجع ترجمته في الميزان والكامل لابن عدي واللسان للحافظ بن حجر،وصهيب ابن عباد لم اقف له على ترجمة الا انه ذكر في ترجمة عباد بن صهيب قال عبدان:لم يكذبه الناس وانما لقنه صهيب بن محمد بن صهيب آحاديث في اخر الامر.انتهى من اللسان.
وموسى بن عيسى الجزري لم اقف له على ترجمةايصا.
ومنها ماخرجه الطبراني في الاوسط (1_39) حدثنا احمد بن عبد الوهاب قال:حدثنا ابي قال:حدثنا الجراح بن مليح عن ارطاة بن المندر عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند التكبير للركوع وعند التكبير حين يهوي ساجدا،وقال:لم يرو هذا الحديث عن ارطاة الا الجراح.
وقال الهيثمي:هو في الصحيح خلا قوله عند التكبير حين يهوي ساجدا مجمع البحرين (2_107).
قلت:فيه الجراح بن مليح الرؤاسي وقد تصحف الى الجراح بن فليح في المطبوعة وهو في المجمع على الصواب،وهو ضعيف على اقل احواله ولاغ فقد ذكره الدارقطني انه،لا يعتبر به.
ومنها ماخرجه العقيلي (2_68) حدثنا محمد بن زكريا قال:حدثنا رزق الله بن موسى،قال حدثنا يحي بن سعيد القطان،قال:حدثنا مالك ابن انس عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه اذا فتتح الصلاة واذا ركع واذا رفع راسه من الركوع،وقال:لم يتابع على رفعه.
قال الذهبي:وقد وهم فرفع حديثا يرويه يحيى القطان والاجلة قال العقيلي في حديثه وهم الميزان ترجمة رزق الله بن موسى.
وقال ابن رجب:وقد رفعه بعضهم عن مالك ولا يصح.
ونقل عن الدارقطني قوله:ان عبد الله بن نافع وخالد بن مجلد واسحاق الجندي رووه عن مالك مرفوعا،قال ولا يصح ذلك في حديث مالك عن ابن عمر.
وقال:وهذا وهم على مالك في رفعه ولفظه الفتح (4_316).
كتبه الشيخ ابو عزيز حسن قي رسائل حديثية،فأرجوا من مشائخنا الكرام ان يسددونا لما فيه الصواب
وجزاهم الله كل خير.
لا أدري أهذه الكتابة من الشيخ أبي عزيز؟ أم من غيره؟
فلو أحصينا الأخطاء الإملائية مع - ا إ - لأخرجنا أكثر من مئتي خطأ.
ناهيك عن وضع " د " عوضا عن " ذ".
والله المستعان.
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[17 - 05 - 10, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على هذا التنبيه المهم (الأخطاء الإملائية)؟
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:16 م]ـ
الطريقة الثانية:
وهي ما أخرجه عبد الرزاق (2_67) عن عبد الله بن عمر عن ابن شهاب عن سالم قال:كان ابن عمر إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه وإذا ركع رفعهما،فإذا رفع رأسه من الركعة رفعهما،وإذا قام من مثنى رفعهما،ولا يفعل ذلك في السجود، قال:ثم يخبرهم أن رسولالله صلى الله عليه وسلم يفعله،قال عبد الله سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر مثل هذا إلا أنه قال:يرفع يديه حتى تكون حذو أذنيه.
واخرجها النسائي (3_3) وعنه الطحاوي في شرح مشكل الأثار (5830): أخبرنا محمد بن الاعلى الصنعاني قال:حدثنا المعتمر قال:سمعت عبيد الله وهو ابن عمر عن ابن شهاب به،ولفظه أنه كان يرفع يديه إذا دخل الصلاة،وإذا أراد أن يركع،وإدارفع رأسه من الركوع،وإذا قام من الركعتين يرفع يديه كذلك حذو منكبيه.
وأخرجه ابن خزيمة (693) حدثنا الصنعاني به.
وأخرجه البخاري في جزئه (136) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا المعتمر بنحوه.
أخرجه ابن حبان كما في الإحسان (3_172) أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة وعمر بن محمد بن بحير ومحمد بن اسحاق الثقفي.قالو: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني به.
قلت:والحديث مداروه على الزهري ويرويه عنه عبيد الله في هذه الطريق وما جاء عند عبد الرزاق:عن عبد الله بن عمر بن ابن شهاب،هو تصحيف كما مبين في طرق الحديث ولما سيأتي من كلام الحفاظ.
¥(71/5)
قال حمزة الكناني:لا أعلم قال هذا الحديث:وإذا قام من الركعتين،غير معتمر عن عبيد الله وهو خطأ كما في تحفة الأشراف (5_381).
فتتبعه الحافظ ابن حجر فقال:لم يتفردبه المعتمر فقداخرجه السراج في مسنده من رواية عبد لوهاب الثقفي عن عبيد الله فقال فيه: وإذا قام من الركعتين الأطراف حاشية تحفة الأشراف (5_381).
وقد سبق الحافظ ابن حجر الدارقطني إلى ذلك قال ابن رجب:ذكر الدارقطني في العلل:أن المعتمر بن سليمان والثقفي رويا عن عبيد الله مرفوعا،وذكر فيه: الرفع إذا قام من الثنتين،ورواه ابن المبارك عن عبيد الله فلم يذكر الرفع إذا قام من الثنتين الفتح (4_319).
قلت:ورواية عبد الوهاب أخرجها ابن حبان كما في الإحسان (3_172): أخبرنا أبو عروبة بحران حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا عبيد الله بنحو حديث المعتمر.
وأما رواية ابن المبارك فأخرجها أبو عوانة في مستخرجه (2_99) حدثنا أبو محمد يحيي بن إسحاق بن سافري وأحمد بن الوليد الفحام، قالا: ثنا زكريا بن عدي قال:أنبأ ابن المبارك عن يونس ومعمر وعبيد الله ومحمد بن حفصة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة إذا ركع و إذا رفع رأسه من الركوع ولا يفعل ذلك بين السجدتين.
قال النسائي:وإذا قام الركعتين لم يذكرها عامة الرواة عن الزهري،وعبيد الله ثقة ولعل الخطأ من غيره كما في تحفة الأشراف (5_381).
ولامر كما قال الامام النسائي رحمه الله تعالى،فقد تفرد عبيد الله بهذه الزيادة،وقد اختلف عليع فيها كما سبق،وخالفه جماعة من الحفاظ:
1_مالك:رواه أحمد (2_18) والدارمي (1250) (1308) والبخاري (735) وابو داود (742) والنسائي (2_195،194) وابن المنذر في الأوسط (3_136) وابن حبان كما في الإحسان (3_168) وابو عوانة (2_100) والبيهقي (2_69).
2_ سفيان بن عيينة: رواه احمد (2_18) وابن خيمة (583) وابن الجارود في المنتقى (177) وأبو يعلى (9_398 (وابن حبان كما في الاحسان (3_169) زأبو عوانة (2_99) وابن العربي في معجمه (1257) والبيهقي (2_69) وابو نعيم في مستخرجه (2_13) وتمام في فوائده (317).
3_ابن جريج: رواه عبد الرزاق (267) ومسلم (390) وابن خزيمة (346) وابن المنذر في الأوسط (3_72) وابو عوانة (2_100) وأبو نعيم (2_13) والدارقطني (1_287).
4_ معمر بن راشد:رواه عبد الرزاق (2_67) وأحمد (2_ 147،47) والنسائي (2_206) وابن المنذرفي الاوسط (3_72) والداراقطني (1_287).
5_شعيب بن أبي حمزة: رواه البخاري (738) والنسائي (2_121) والدارقطني (1_287).
6_ يونس بن يزيد الأيلي: رواه البخاري (736) ومسلم (390) والدارقطني (1_288) والبيهقي (692) وابو نعيم (2_13).
7_ هشيم بن بشير:رواه ابن ابي شيبة (1_212) والبخاري في جزئه (137).
8عقيل بن خالد: رواه مسلم (390) وابو عوانة (2_100) والدارقطني (1_288) والبيهقي (2_70) وابو نعيم (2_13).
9 _الزبيدي: رواه الطبراني في مسند الشامين (1777) وأبو داود (722) والدارقطني (1_288) والبيهقي (2_83).
10_ وابن أخي الزهري: رواه أحمد (2_133) وابن الجارود (178) والدارقطني (1_289)،وفي رواية عن الزهري ضعف.
11_ إبراهيم بن ابي عبلة: رواه الطبراني (12_279) حدثنا سلمة بن أحمد الفوري الحمصي ثنا جدي خطاب بن عثمان الفوري ثنا محمد بن حمير ثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن الزهري،وهذه متابع جيدة.
12_ وقرة بن عبد الرحمان المعافري: رواه الطبراني في الكبير (12_279) حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا النضر بن عبد الجبار ثنا ابن لهيعة عن قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل عن ابن شهاب،وهده متابعة ضعيفة لاجل قرة بن عبد الرحمن وابن لهيعة.
13_ ومحمد بن أبي حفصة: وقد تقدم في رواية ابن المبارك التي أخرجها أبو عوانة،وفي رواية عن الزهري ضعف.
فكلهم يروونه بدون الرفع في القيام من الثنتين ووافقهم عبيد الله في رواية ابن المبارك عنه كما أخرجه أبو عوانة ومخالفة هذا الجمع الكبير دليل واضح على أن هذه الزيادة غير محفوظة،وإعراض صاحبي الصحيح عن إخراجها إشارة منهما إلى ذلك خاصة أنهما قد أخرجا الحديث من طريق الزهري عن سالم عن ابن عمر بدونها.
¥(71/6)
وقد توبع الزهري في روايته لهذا الحديث،فأخرجه الطبراني في الكبير (12_323) حدثنا محمدبن عثمان بن أبي شيبة ثنا جندل بن والق ثنا هشيم ثنا الفضل بن عطية عن سالم به بنحو رواية ابن المبارك.
(وهذه المتابعة رجالها محتج بهم إلا محمد بن عثمان بن أبي شيبة فمختلف فيه،قال الحافظ: لا يستحق أن يحكم على حديثه بالوضع، التلخيص (4_15).
وأما ما ذكره الحافظ ابن حجر في التهذيب في ترجمة جندل بن والق فقال:قال مسلم في الكنى متروك وقال البزار في كتاب السنن:ليس بالقوي.
فإن مسلما ترجم لجندل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وأتبعه بالحسن بن عمرو بن سيف العبدي البصري عن ابيه وأبي بكر الهذلي متروك الحديث.
فلعل الحافظ سبق نظره إلى ما قيل في الحسن بن عمر،فنقله في جندل بن والق.
وأخرجه الطبراني في الكبير (12_318) حدثنا إبراهيم بن متويه الأصبهاني ثنا عبد الملك الأوصابي الحمصي ثنا محمد بن عبيدة ثنا الجراح بن مليح عن إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عن ايوب (يعني السختياني) عن سالم،بنحورواية ابن المبارك.
قلت: وهذه متابعة ضعيفة نإبراهيم بن متويه ترجمه ابن عساكر في تاريجه (7_134) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا،والذهبي في السير (14_142) وقال:وكان حافظا حجة من معادن الصدق وعمر بن عبد الملك،قال النسائي:صالح،ومحمد بن عبيدة لم أجده،إلا أن الحافظ ابن حجر ذكره في التهذيب في ترجمة عمر بن عبد الملك،وقال المددي اليمني،والجراح صعيف كما تقدم وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية ترجمه البخاري في تاريخه (1_304) وابن حبان في الثقات (1_13) ونسبه الرحبي وكناه أبا إسحاق ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا نوفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2_113) وتاريخ ابن عساكر (7_17) وإبراهيم بن عبد الحميد الخرشي أبو إسحاق،يروي عنه الجراح بن مليح،فهل هو ابن ذي حماية أم لا؟ الله اعلم.
وعلى كل فكلاهما لم يذكر فيه جرح ولا تعديل،وقد ذكرنا أن هذه المتابعة ضعيفة،وقال ابن رجب:وهذا غير محفوظ عن أبوب الفتح (4_319) و أخرجه الطبراني في الصغير (1139) حدثنا أبو العباس يحيى بن علي ابن محمد بن هاشم الكناني الحلبي حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري وصفوان بن سليم عن سالم،بنحو رواية ابن المبارك.
قلت:وهذه المتابعة صعيفة أيضا،فأبو العباس يحيى بن علي ترجمه ابن عساكر في تاريخه (64_343) إلا انه قال:الكندي حلبي،بدل الكناني الحلبي ولم يدكر فيه جرحا ولا تعديلا،وأبو نعيم الحلبي قال الحافظ ابن حجر فيه صدوق تغير في آخره فتلقن
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:18 م]ـ
السلام عليكم
وسنواصل ‘ن شاء الله.
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[22 - 05 - 10, 03:07 م]ـ
الطريق الثالثة:
أخرجها أحمد (2_145) ثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن ابن كليب عن محارب بن دثار قال:رأيت ابن عمر يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع رأسه ومن الركوع،قلت له ماهذا؟،قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه.
وأخرجها ابن أبي شيبة '1_213) نا محمد بن فصيل بنحوه،وأخرجها البخاري في جزئه (53) حدثنا إسحاق بن ّإبراهيم الحنظلي حدثنا محمد بن فضيل بنحوه،وأخرجها أبو يعلى (10_38) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا ابن فضيل بنحوه، وأخرجها أبو داود (743) حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عبيد المحاربي قالا: ثنا محمد بن فضيل بنحوه.
قلت:
وقد خولف محمد بن فضيل في الحديث،قال ابن رجب:وخالفه عبد الواحد بن زياد،فرواه عن محارب بن دثار عن ابن عمر موقوفا في الرفع عند الإحرام والركوع والرفع منه خاصة.
رواية عبد الواحد التي ذكرها ابن رجب:
أخرجها البخاري في جزئه (102) حدثنا أبو النعمان حدثنا عبد الواحد ابن زياد الشيباني حدثنا محارب بن دثار فقال: رأيت عبد الله بن عمر إذا افتتح الصلاة كبر ورفع،وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع.
وقال الدارقطني:
:وكذلك رواه أبو إسحاق الشيباني والنضر بن محارب بن دثار عن محارب عن ابن عمر موقوفا كما في الفتح لابن رجب (4_420).
فعلى هذا فالراجح في الحديث الوقف.
تنبيه:
¥(71/7)
قول الدارقطني: (وكذلك رواه ... ) يحتمل أن يريد بها سندا ومتنا،فيكون الراجح في لفظة (إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه) أنها غير محفوظة في هذه الطريق،ويحتمل أن يريد بها وكذلك سندا فيكون الراجح في هذه اللفظة أنها موقوفة في كلا الإحتمالين فهي غير ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:17 م]ـ
الخلاصة:
أن رفع اليدين من الركعتين لا يصح مرفوعا،وما ساقه الإمام البخاري رحمه الله تعالى من المتابعات فقد علمت أنها لا نصح مرفوعة وليس فيها شاهد،فإن قال قائل:للحديث شواهد فقد ذكرها البخاري في جزئه وأشار إليها غير واحد،منهم الحافظ ابن حجر في الفتح '2_260).
فأقول:
أما حديث أبي حميد،فأخرجه الامام الدارمي رحمه الله تعالى (1_361) أخبرنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر حدثني محمد بن عمرو بن عطاء قال:سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم أبو قتادة قال:أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقالوا لم؟ فما كنت أكترنا له تبعة ولا أقدمنا له صحبة،قال:بلى قالوا:فأعرض قال: ((كان رسول الله الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه ختى يحاذي بهما منكبيه ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه حتى يرجع كل عظم إلى موضعه،ولا يصوب رأسه ولا يقنع،ثم يرفع رأسه فيقول (سمع الله لمن حمده)،ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه _يظن أبو عاصم أنه قال:حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا _ ثم يقول: (الله أكبر)،ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبه،ثم يسجد،ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتح أصابع رجليه إذا سجد،ثم يعود فيسجد ثم يرفع رأسه،فيقول: (الله أكبر) ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا،ثم يقوم فيصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك،فإذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحادي بهما منكبيه كما فعل عند افتتاح الصلاة،ثم يصنع مثل ذلك في بقية صلاته حتى إذا كانت السجدة أو القعدة التي يكون فيها التسليم أخد رجله اليسرى وجلس متوركا على شقه الأيسر قال:قالوا صدقت هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
وأخرجه أحمد (5_424) والبخاري في جزئه (20) والترمذي (304) (305) وأبو داود (730) وابن الجارود (192) والبزار في مسنده (9_162) وابن خزيمة (587) وابن ماجة (862) والطحاوي في (شرح معاني الآثار) (1_223)
وابن حبان كما في الإحسان (3_171) (3_177) والبيهقي (2_72) (2_137) من طرق عن عبد الحميد بن جعفر.
قلت:
((وقد اختلف في متن الحديث،فأخرجه ابن خزيمة (677) حدثنا محمد بن رافع ثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي حدثنا عبد الحميد ين جعفر المدني عن محمد بن عمرو بن عطاء قال:سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:أنا أعلمكم بصلاة رسول الله قالوا: ماكنت أقدمنا له صحبة ولا أطولنا له تباعه،قال:بلى فأعرض قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إدا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه،ثم كبر واعتدل قائما حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا،ثم يقرأثم يرفع يديه ويكبر ويركع فيضع راحتيه على ركبتيه ولا يصب رأسه ولا يقنعه ثم يقول (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا ثم يكبر ويسجد فيجافي جنبيه ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها،ويفتح أصابع رجله اليمنى ثم يقوم فيصنع مثل ماصنع حين افتتح الصلاة)).
وأخرجه ابن حبان كما في الإحسان (3_169)،'3_173) بنحوه.
قلت:
فأنت ترى أن هذا اللفظ ليس فيه ذكر رفع اليدين عند القيام من الثنتين ومدار الحديث على عبد الحميد بن جعفر،فالرواة عنه تارة يذكرونها وتارة لا يذكرونها،وهذا الاضظراب في ذكرها وعدم ذكرها من عبد الحميد بن جعفر فإنه وإن كان وثقه الحفاظ إلا أن بعضهم لينه قال أبو حاتم لا يحتج به وقال النسائي:ليس بالقوي،وقال ابن عدي:أرجو أنه لا بأس به وهو ممن يكتب حديثه،قال ابن حبان:ربما أخطأ، وقال الحافظ ابن حجر:صدوق ربما أخطأ.
والحديث أصله في البخاري من طريقه مختصرا،فتفرده بهذه اللفظة مع اضظرابها فيها وتليين الحفاظ له يجعل هده الزيادة غير مقبولة.
والحديث قد أخرجه أبو داود (733) حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم ثنا أبو بدر حدثني زهير أبو خيثمة ثنا الحسن بن الحر حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمروبن عطاء أحد بني مالك عن عباس أو عياش بن سهل الساعدي أنه كان في مجلس فيه أبوه وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي مجلس أبو هريرة وأبو حميد الساعدي وأبو أسيد بهذا الخبر يزيد أو ينقص قال فيه:ثم رفع رأسه _يعني من الركوع _ فقال) سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد) ورفع يديه ثم قال:الله أكبر فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد، ثم كبر فجلس فتورك ونصب قدمه الأخرى ثم كبر فسجد، ثم كبر فقام ولم يتورك،ثم ساق الحديث قال:ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أرد أن ينهض للقيام قام بتكبيرة ثم ركع الركعتين الأخريين ولم يذكر التورك في التشهد.
وأخرجه ابن حبان (3_170) أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال:حدثنا الوليد بن شجاع السكوني قال:حدثنا أبي قال:حدثنا أبو خيثمة به مع زيادة،وقال ابن حبان:سمع هذا الخبر محمد بن عمروبن عطاء عن أبي حميد الساعدي وسمعه ابن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه فالطريقان محفوظان،وهذه المتابعة رجال إسنادها ثقاتإلا عيسى بن عبد الله بن مالك،قال الحافظابن حجر:مقبول،ولم يذكرفيها رفع اليدين عند القيام من الركعتين،وهي وإنلم تكن مما يحتج به إلا أنها لا تقصر عن إفادة ترجيح عدم حفظ هذه الزيادة في الحديث،والله اعلم.
¥(71/8)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
سنواصل ان شاء الله تعالى
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[31 - 05 - 10, 02:45 م]ـ
أما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه احمد (93_1) ثنا سليمان بن داود ثنا عبد الرحمن _يعني ابن أبي الزناد_ عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل بن عبد الرحمن بن فلان ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قرءته وأراد ان يركع،ويصنعه إذا رفع رأسه من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر).
وأخرجه البخاري في جزئه (47) وابن خزيمة (583) وأبو داود (744) والترمذي (3423) وابن ماجة (864) والطحاوي في المعاني (1_222) والدارقطني (1_287) وابن المنذر في الاوسط (3_137) والبيهقي (2_74) من طرق عن أبي الزناد عبد الرحمن.
قلت:
وعبد الرحمن بن أبي الزناد صعيف والحديث أصله في مسلم (771) مطولا من غير طريق ابن أبي الزناد بدونها وأخرجه احمد من طريق مسلم أيضا (1_94) بدونها.
فعلى هذا يكون لفظة ((وإذا قام من السجدتين رفع يديه)) منكرة.
وقد أشار الطحاوي إلى نكارتها فقال: (ففي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعه يديه عند التكبير المشروع في الصلاة ورفعها عند الرفع من الركوع ورفعها عند القيام من السجود،ولا نعلم أحد روى هذا الحديث مذكورا فيه هذا الرفه غير عبد الرحمن بن أبي الزناد،فأما من روى سواه فلم يذكر ذلك فيه) شرح مشكل الآثار (15_31).
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[31 - 05 - 10, 02:45 م]ـ
وأما حديث أبي هريرة رصي الله عنه:
فأخرجه أبوداود (738) حدثنا عبد الملك بن شعيب حدثني أبي عن جدي عن يحي بن أيوب عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن بن هشام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة جعل يديه حذو منكبيه وإذا ركع فعل مثل ذلك وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك)).
وأخرجه ابن خزيمة (694) نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري نا شعيب_ يعني ابن يحي التجيبي أخبرنا يحي بن أيوب به.
وقال: (رواه عثمان بن الحكم الجدامي قال نا ابن جريج أن ابن شهاب أخبره بهذا الاإسناد مثله وقال: (كبر ورفع يديه حذو منكبيه).
وحدثنيه أبو اليمن ياسين بن أبي زرارة المصري القتباني عن عثمان بن الحكم الجذامي.
قلت:
ويحي بن أيوب الغافقي ضعيف وعثمان بن الحكم الجذامي وثقه أحمد بن صالح المصري وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالمتين،وقال أبو عمر بن عبد البر: ليس بالقوي،وقال الحافظ ابن حجر:صدوق ربما وهم.
والحديث ذكره الدارقطني في علله (9_260) من طريقهما وأعله بقوله: (والصحيح قول عبد الرزاق في التكبير دون الرفع).
ثنا النيسابوري ثنا محمد بن عيسى وأبو الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي وأحمد بن منصور والحسن بن يحي قالو: ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: كان ابو هريرة يصلي بنا فيكبر حين يقوم وحين يركع،وإذا أراد أن يسجد بعدما يرفع رأسه من الركوع،وإذا أراد أن يسجد بعدما يرفع من السجود،وإذا جلس و إذا أراد أن يقوم من الركعتين كبر،ويكبر مثل ذلك في الركعتين الأخريين ـفإذا سلم قال: (والدي نفسي بيده إني لأقربكم شبها بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مازالت هذه صلاته حتى فارق الدنيا).
والحديث أصله في الصحيحين في البخاري (789) ومسلم (392) بدون هذه الزيادة من طريق الزهري بنحو ما ذكر الدارقطني.
وللحديث طريق أخرى:
أخرجها ابن أبي حاتم في العلل (1_107) قال: سمعت أبي وحدثنا عن وهب بن بيسان عن حفص بن النجار عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث قال:كان أبو هريرة يصلي بنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع،وكان يرفع يديه اذا سجد، وكان يرفع يديه إذا نهض من الركعتين،فإذا سلم إلتفت إلينا وقال: إني لأشبهكم صلاة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي: (هذا خطأ إنما يروى هذا الحديث إنه كان يكبر فقط ليس فيه رفع اليدين).
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[31 - 05 - 10, 11:01 م]ـ
ذهب أكثر العلماء الى انه لا يشرع الرفع بعد القيام الى الركعة الثالثة
وذهب مالك والشافعي في قول لهما ورواية عن احمد أنه يشرع الرفع
واختار هذا المجد وحفيده شيخ الاسلام تقي الدين ورجح هذا أيضا الشيخان ابن باز وابن عثيمين
والادلة حديث ابن عمر في صحيح البخاري ورفعه الى النبي عليه السلام
وأيضا حديث أبي حميد الساعدي رواه أحمد والترمذي وصححه
وفي حديث علي رواه الترمذي وصححه
وهذا الراجح والله أعلم
¥(71/9)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 11:47 ص]ـ
والشيخ المحدث عبد الله السعد كذلك
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[01 - 06 - 10, 05:24 م]ـ
والخلاصة:
مما تقدم أن اصح ماستدل به هو حديث ابن عمر وقد علمت أن لفظة (إذا قام من الركعتين رفع يديه) لا تثبت فيه مابين موقوف او غير محفوظ.
قال ابن القيم: على أن هذه الزيادة ليست متفقا عليها في حديث ابن عمر،فأكثر الرواة لا يذكرونها الزاد (1_245).
فعلى هذا يكون الثابت عنه صلى الله عليه وسلم رفعه يديه عند التكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع من الركوع ولا يثبت رفعه عند القيام من الركعتين،وهذا هو قول جمهور أهل العلم وأما مانقل عن الامامين الشافعي وأحمد فهو غير مشهور.
قال ابن حجر: واستنبط البيهقي من كلام الشافعي أنه يقول به لقوله في حديث أبي حميد المشتمل على هذه السنة وغيرها:وبهذا نقول.
وأطلق النووي في الروضة أن الشافعي نص عليه لكن الذي رأيت في الام خلاف ذلك،فقال: بار رفع اليدين في التكبير في الصلاة بعد أن أورد حديث ابن عمر رضي الله عنه من طريق سالم وتكلم عليه: (ولا نأمره أن يرفع يديه في شيء من الذكر في الصلاة التي لها ركوع إلا في المواضع الثلاثة.الفتح (2_261).
وقال ابن رجب:قال البيهقي في كتاب مناقب الامام أحمد:أنبأني ابو عبد الله الحافظ يعني الحاكم _ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال:سألت ابي عن حديث عبد الأعلى عن عبيد الله بن عمر في رفع اليدين (وكان إذا قام من الثنتين رفع يديه)؟ فقال سنة صحيحة مستعملة وقد روى مثلها علي بن أبي طالب وأبو حميد في عشرة من الصحابة وأنا استعملها).
وقال الحاكم أبو عبد الله: (سئل الشيخ ابو بكر _يعني ابن إسحاق _ عن ذلك؟ فقال: أنا أستعملها،ولم أر من أئمة الحديث أحدا يرجع إلى معرفة الحديث إلا وهو يستعملها،وهذه الرواية غريبة عن أحمد جدا لا يعرفها أصحابنا ورجال إسنادها كلهم حفاظ مشهورون إلا أن البيهقي ذكر أن الحاكم ذكر في كتاب رفع اليدين وفي كتاب مزكى الأخبار وأنه ذكرها في كتاب التاريخ بخلاف ذلك عند القيام من الركعتين فوجب التوقف، والله اعلم الفتح (4_322).
قلت:
على أنه قد حكي الخلاف عن احمد في ذلك،ولكن المشهور ماتقدم.
قال ابن القيم اختلف قول احمد في رفع اليدين فيما عدا المواضع الثلاثة فأكثر الروايات عنه أنه لم يرى الرفع عند الانحدار إلى السجودولا بين السجدتين ولا عند القيام من الركعتين ولا فيما عدا المواضع الثلاثة في الحديث ابن عمر بدائع الفوائد (3_89).
وقال تلميده الحافظ ابن رجب: المشهور عن الشافعي و أحمد أنه لا يرفع إذا قام من الركعتين،قال احمد: أنا لا أستعمله ولا أذهب إليه واستدل بحديث ابن عمر وقال كفيه وكان لا يرفع بعد ذلك _ أي بعد المواضع الثلاثة _ الفتح (4_321).
وقال أبو داود:سمعت أحمد سئل عن الرفع إذا قام من الثنتين؟،قال أما أنا فلا أرفع فقيل له:بين السجدتين أرفع يدي؟ فقال:لا المسائل (ص33).
ونقل ابن عبدالبرعن الإمام أحمد أنه قيل له:نرفع عند القيام من الثنتين وبين السجدتين؟ قال:لا أنا أذهب حديث سالم عن أبيه ولا أذهب الى حديث وائل بن حجر، لأنه مختلف في ّألفاظه الإستذكار (4_106).
وهذه مسألة لا تقل أهمية عما تقدم وهي رفع اليدين عند السجود والرفع منه،هل هو ثابت أم لا؟.(71/10)
هل حديث إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد ألأنبياء ضعيف؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأتُ كتابًا لبعضهم يقول بهذا، فهل هذا صحيح؟
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[16 - 05 - 10, 05:10 م]ـ
عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فإن صلاتكم معروضة علي قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت قال إن الله عز وجل قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 05 - 10, 05:28 م]ـ
نعم؛ ليست المشكلة في سرد المتن ولكن في تضعيف الحديث!
هل مَن لديه خلفية عن تضعيف الحديث؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[18 - 05 - 10, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأتُ كتابًا لبعضهم يقول بهذا، فهل هذا صحيح؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحديث مداره على:
حسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث، به.
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر: ثقة؛
إلا أن ابن أبي حاتم، قال:
سمِعتُ أبِي يقول: عَبد الرحمن بن يزيد بن جابر، لا أعلمُ أحدًا من أهل العراق يُحدِّثُ عنه.
والذي عندي أن الذي يروي عنه أبوأسامة، وحُسين الجُعفي واحدٌ، وهو: عَبد الرحمن بن يزيد بن تميم، لأن أبا أسامة روى عن عَبد الرحمن بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أُمامة، خمسة أحاديث أو ستة؛ أحاديث منكرة، لا يحتمل أن يُحدِّث عَبد الرحمن بن يزيد بن جابر مثله، ولا أعلمُ أحدًا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئًا.
وأمّا حُسينٌ الجُعفِيُّ: فإِنّهُ روى عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد بنِ جابِرٍ، عن أبِي الأشعثِ، عن أوسِ بنِ أوسٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي يومِ الجُمُعةِ، أنّهُ قال: أفضلُ الأيّامِ: يومُ الجُمُعةِ، فِيهِ الصّعقةُ، وفِيهِ النّفخةُ، وفِيهِ كذا، وهُو حدِيثٌ مُنكرٌ، لا أعلمُ أحدًا رواهُ غير حُسينٍ الجُعفِيِّ. وأمّا عبدُ الرّحمنِ بنُ يزِيد بنِ تمِيمٍ فهُو ضعِيفُ الحدِيثِ، وعبدُ الرّحمن بنُ يزِيد بنِ جابِرٍ ثِقةٌ. اهـ.
علل الحديث 1/ 197 برقم 565.
وقال الإمام البخاري في التاريخ الكبير:
عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمى الشامي عن مكحول، سمع منه الوليد بن مسلم، عنده مناكير، ويقال هو الذى روى عنه اهل الكوفة أبو أسامة وحسين فقالوا: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. اهـ.
التاريخ الكبير 5/ 365 برقم 1156.
وبمثله قال المنذري.
وانظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5660 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5660)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:36 م]ـ
جزاك الله خيرًا
والإشكال في الحديث أن مداره على الجعفي هذا!!!(71/11)
من يأتي لنا بترجمة هذا الشيخ وله الأجر والثواب إن شاء الله
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 05:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
هناك شيخ للإمام العقيلي أسمه
= الحسين بن عبد الله الذارع =
وفي تهذيب الكمال للإمام المزي
= الحسن بن عبد الله الذارع =
على كل حال من يساعدنا بترجمته نسأل الله تبارك وتعالى أن يجزيه خيرا
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 07:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرفوع(71/12)
أرجو المساعدة أنا طالب ماجستير حديث
ـ[عماد محمد فؤاد محمد الصمادي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 08:36 م]ـ
السلام عليكم
هل من يساعدني ويخبرني بوجود كتاب مسند ابن مردويه مطبوع أو pdf أو doc لأني وقفت في رسالتي على أحاديث أرجعها السيوطي في جامعه إلى ابن مردويه. وهل المقصود تفسير ابن مردويه أو مسنده.
ثم هل من يزودني بنسخة الجامع الكبير للسيوطي pdf أو doc أو على الأقل مقدمة السيوطي في الجامع الكبير (جمع الجوامع).
أريد ذلك سريعا
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو بكر الأرمنازي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 07:50 م]ـ
أخي الحبيب بالنسبة لمسند ابن مرويه لا أعرف عنه شيئا
أما بالنسبة لمقدمة الإمام السيوطي للجامع الكبير تستطيع قرائتها بمقدمة كنز العمال للمتقي الهندي في كتابه كنز العمال وله طبعات كثيرة و منتشرة حيث أنه جاء بها كاملا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[عماد محمد فؤاد محمد الصمادي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:31 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك يا أخي أبا بكر
ـ[عماد محمد فؤاد محمد الصمادي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 09:49 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي حسن الفارس وجعلك الله فارسا مقداما إلى كل خير
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 01:24 م]ـ
السلام عليكم .... اخي الحبيب عماد ... كيف حالك ارجوا ان تكون بخير .... اين وصلت في رسالتك
واذا انتهيت من كتابتها فمتى موعد المناقشة؟
اخوك عمر حسن الصميدعي (العراق)
زميلك في نفس القسم والشعبة
ارجوا ... ان تبعث لي برقم هاتفك ان أمكن؟
ـ[عماد محمد فؤاد محمد الصمادي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 06:43 م]ـ
السلام عليكم يا أخي عمر
كيف حالك إن شاء بخير، رسالتي ما زالت في دراسة الأحاديث، ولم أنته بعد من دراستها.
أما رقم هاتفي فهو: 0776517640
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[27 - 06 - 10, 08:38 م]ـ
اخي العزيز عندي جمع الجوامع pdf
نسق معي لتأمينه اخوك محمد ها
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[28 - 06 - 10, 12:58 ص]ـ
جيد جيد يبدو أن الأخ من الأردن أسأل الله أن يوفقكم يا طلاب الحديث في الجامعات الأردنية
ـ[عماد محمد فؤاد محمد الصمادي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 06:31 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي محمد غالب الأنس، فقد حصلت عليه مؤخرا من المكتبة الوقفية، حيث تم إضافته على الموقع مؤخرا، ولله الحمد
لا تنسانا من الدعاء(71/13)
استفسار عن حديث من قتل دون ماله فهو شهيد
ـ[مهيارالباهلي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 04:06 ص]ـ
السلام عليكم جميعا
الحمد لله الذي يسر لنا مثل هذه المواقع لنستفيد منها في البحث عن طريق طلبة العلم المتخصصين نسأل الله لنا و لهم جميعا الاجر والمثوبة
اسمع دائما عن حديث للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مفاده (من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد)
وقرأت في احد المواقع زيادة (ومن قتل دون أرضه فهو شهيد)
الغريب انني لم اجد لهذا الحديث أي تخريج ودرجة الصحة في موقع الدرر السنية او موقع الالباني.
من يستطيع ان يحيلني لما يفيد عن هذين له الحديثين له مني جزيل الشكر والدعاء.
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[17 - 05 - 10, 04:42 ص]ـ
الغريب انني لم اجد لهذا الحديث أي تخريج ودرجة الصحة في موقع الدرر السنية او موقع الالباني.
قال الشيخ الألباني - رحمه الله -
1/ " حديث: " " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ".
أخرجه أبو داود (2/ 275) والنسائي والترمذي (2/ 316) وصححه، وأحمد (1652) 1653) عن سعيد بن زيد، وسنده صحيح. وفي رواية "" من قتل دون مظلمته فهو شهيد " "أحكام الجنائز 1/ 42"
وانظر الحديث في:
2/ الجامع الصغير وزيادته رقم الحديث "7621"
3/ صحيح الجامع تحت "رقم الحديث: 4172"
4/ صحيح الترغيب والترهيب رقم الحديث "1411"
لم أجد زيادة " دون أرضه" ورواية " دون مظلمته" عامة شاملة والله أعلم ..
ـ[مهيارالباهلي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 10:43 م]ـ
جزاك اللله خيرا يا ابا اسامه
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[18 - 05 - 10, 03:31 ص]ـ
وجزاك الله بمثله أخي الكريم(71/14)
أريد تخريج حديث السفر قطعة من النار ..
ـ[سيد بن عنتر الأزهري]ــــــــ[17 - 05 - 10, 07:15 ص]ـ
الحمد لله وبعد
بحثت عن تخريج حديث السفر قطعة من النار ولم أفلح في تخريجه في ما لدي من مراجع إلا ما وجدته أنه رواية بالمعنى للحديث المتفق عليه السفر قطعة من العذاب
فأرجو المساعدة.
ـ[سيد بن عنتر الأزهري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 05:22 ص]ـ
للرفع بارك الله فيكم .. [/ CODE](71/15)
تراجعات العلامة الالباني في التصحيح والتضعيف
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[17 - 05 - 10, 10:07 ص]ـ
الكتاب: تراجعات العلامة الألباني في التصحيح والتضعيف
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى: 1420هـ)
بسم الله الرحمن الرحيم
تراجعات الشيخ الألباني في بعض أحكامه الحديثية
أولا: من التضعيف إلى التصحيح أو التحسين:
1 - أيما رجل كشف سترا فأدخل بصره قبل أن يؤذن له فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه. غاية المرام) 423) ثم صححه الشيخ في الصحيحة) 3463 (.
2 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا. المشكاة) 365). ثم صححه في الصحيحة (201 (.
3 - لا شيء في الهام، والعين حق، وأصدق الطيرة الفأل. ضعيف الجامع (6295 (، الضعيفة) 4804). ثم صححه في الصحيحة) 2949 (.
4 - أوتي موسى الألواح، وأوتيتُ المثاني. ضعيف الجامع (2109 (. ثم صححه في الصحيحة) 2813 (.
5 - بعثت بالحنيفية السمحة. غاية المرام) 8 (.ثم صححه في الصحيحة (2924 (.
6 - استتروا في صلاتكم ولو بسهم. ضعيف الجامع (801). ثم صححه في الصحيحة (2783).
7 - لا تنتفعوا من الميتة بشيء. الضعيفة) 118). ثم صححه في الصحيحة (3133).
10 - لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات. ضعيف الجامع (6268 (، الضعيفة (4793 (. ثم الصحيحة (3206).
11 - لتنتهكن الأصابع بالطهور، أو لتنتهكنها النار. ضعيف الجامع) 4660 (، الضعيفة (4301). ثم الصحيحة (3489).
10 - ليس من الجنة في الأرض شيء إلا ثلاثة أشياء: غرْسُ العجوة، والحجَرُ، و أواقِ تنزل في الفرات كل يوم، بركة ً من الجنة. ضعيف الجامع (4927 (، الضعيفة (1600). ثم صححه في الصحيحة (3111).
11 - إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته. ضعيف الجامع (581). ثم صححه في الصحيحة) 3563).
**ذكر الشيخ رحمه الله في ضعيف الجامع (581 (أن الحديث موجود في الضعيفة برقم (2632) وهو غير موجود تحت الرقم المذكور، وإنما يوجد الحديث التالي: «أترْعَوُون عن ذكر الفاجر؟! اذكروه ليعرفه الناس».
12 - إذا تغوط أحدكم فليمسح ثلاث مرات. ضعيف الجامع (435). ثم صححه في الصحيحة (3316).
(1/ 1)
** ذكر الشيخ في ضعيف الجامع (435) أن الحديث موجود في الضعيفة (2461 (و لم أجده هنالك، فلينظر.
13 - نهى عن بيع المحفلات، فقال: من ابتاعهن فهو بالخيار إذا حلبهن. ضعيف الجامع) 6062 (، الضعيفة ((4726. ثم ذكر له شاهدا في الصحيحة) 3236 (ولفظه: «إذا باع أحدكم الشاة واللقحة فلا يحفلها»، وقال: ((وهو شاهد قوي لحديث أنس: «نهى عن بيع المُحفَّلاَت» فلينقل ((.
14 - إن تمام إسلامكم أن تؤدوا زكاة أموالكم. ضعيف الترغيب) 457 (. ثم صححه في الصحيحة (3232).
15 - إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شرَّه. ضعيف الجامع (313 (، صحيح ابن خزيمة (2258 (، الضعيفة) 2219 (وذكر الشيخ في نهاية تخريج الحديث فيها أنه وجد له شاهدا بسند حسن وقال: ((ومن أجله أوردته في صحيح الترغيب - المعارف –) 743 (فهو به قوي وينقل الى الصحيحة)). و هو غير موجود في الصحيحة.
16 - أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح. الضعيفة) 2922 (، ضعيف الجامع (1228)، ثم ذكره الشيخ في الصحيحة (3179 (بلفظ: «أما إنَّ ربك يحب المحامد». وقال: ((كنت أشرت إلى ضعفه في تحريم آلات الطرب (ص 123 (وجزمت بضعفه في ضعيف الأدب) 55 - 342) ولم أكن وقفت حينذاك على متابعة الزهري لابن جدعان، فسبحان من قد أحاط بكل شيء علما! والمعصوم من عصمه الله)).
17 - إذا ظننتم فلا تحققوا، وإذا حسدتم فلا تبغوا، وإذا تطيرتم فامضوا، وعلى الله فتوكلوا، وإذا وزنتم فأرجحوا. ضعيف الجامع (588)، غاية المرام (302 و 418). ثم صححه في الصحيحة (3942).
18 - اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم، كما تحبون أن يبروكم. ضعيف الجامع (121). ثم الصحيحة (3946).
19 - إنما بعثت معلما. الضعيفة (11). ثم صححه في الصحيحة (3593)، وقال الشيخ رحمه الله في نهاية تخريج الحديث: ((وقوله في آخر الحديث: «لكن بعثت معلما ميسرا» فيه شاهد لا بأس به لحديث ابن عمر بلفظ: «إنما بعثت معلما» وقد كنت خرجته في الضعيفة برقم 11)).
(1/ 2)
¥(71/16)
20 - إذا صلى أحدكم فأحدث، فليمسك على أنفه، ثم لينصرف. ضعيف الجامع (566 (. ثم صححه في الصحيحة (2976). ** عزا الشيخ الحديث في صحيح الجامع إلى الضعيفة (2576 (وعند الرجوع للرقم المذكور لم أجده.
21 - إن صاحب المكس في النار. ضعيف الجامع (1871). ثم الصحيحة (3405)، صحيح الترغيب (787).
22 - لو أن ما يُقِلُّ ظُفْرٌ ممَّا في الجنة بدا، لتزخرفت له ما بين خوافق السماوات والأرض، ولو أن رجلا من أهل الجنة اطَّلع فبدا أساوره لطمس ضوءه ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم. المشكاة (5637) هداية الرواة) 5563). ثم صححه في الصحيحة (3396).
23 - لما انتهينا إلى بيت المقدس ليلة أسري بي قال جبريل بأصبعه فخرق بها الحجر وشد به البراق. ضعيف الجامع (4768 (، المشكاة) 5864). ثم صححه في الصحيحة (3487).
24 - صنفان من أمتي لا يردان عليَّ الحوض ولا يدخلان الجنة: القدرية والمرجئة. ضعيف الجامع (3497 (، ظلال الجنة (949). ثم صححه في الصحيحة (2748).
** عزا الشيخ في ظلال الجنة هذا الحديث إلى "الضعيفة" (3785)، وهو غير موجود هنالك تحت هذا الرقم.
25 - من كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا ومن مشى مع أخيه في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام. الضعيفة (4647). قال الناشر - في الحاشية: "ذكر له الشيخ -رحمه الله- طريقا حسنا ثبت به الحديث فانظر الحديث في الصحيحة (906).
26 - أتاني جبريل في خضر تعلق به الدر. ضعيف الجامع (80). ثم صححه في الصحيحة (3485).
(1/ 3)
27 - ترون ربكم [عيانا]. ظلال الجنة (461). وحكم الشيخ على لفظة (عيانا) بأنها منكرة أو شاذة على الأقل. وذكر الشيخ في الصحيحة تحت الحديث (3056) حديثا لفظه: «ما أشخص أبصاركم عني؟ قالوا: نظرنا إلى القمر قال: فكيف بكم إذا رأيتم الله جهرة؟» وقال: ((وهذا شاهد قوي لحديث: «إنكم سترون ربكم عيانا» وكنت حكمت عليه بالشذوذ والان فقد رجعت عن ذلك لهذا الشاهد القوي)).
28 - ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجَرَ إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، تقذرهم نفس الله، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير. ضعيف الجامع (3259)، الضعيفة (3697).ثم الصحيحة (3203 (.
29 - لا يخرج الرجلان يضربان الغائط، كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن الله يمقت على ذلك. ضعيف الجامع (6336)، المشكاة) 356)، ضعيف أبي داود (15 - 4) معارف. ثم صححه في صحيح الترغيب (155و156)، والصحيحة (3120) ولفظه: «إذا تغوط الرجلان فليتوار كل واحد منهما عن صاحبه ولا يتحدثان على طوفهما فإن الله يمقت على ذلك».
30 - إذا ذبح أحدكم فليجهز. ضعيف الجامع (494)، غاية المرام (39). ثم الصحيحة (3130)، صحيح الترغيب (1076).
31 - أصاب الله بك يا ابن الخطاب. ضعيف أبي داود (215 - 1007) معارف، المشكاة) 972 (. ثم صححه في الصحيحة (3173). وانظر الصحيحة (2549).
32 - «ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَر ِه!» قال أبو رزين: يا رسول الله، ويضحك ربنا؟ قال: «نعم»، قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا! ظلال الجنة (554). ثم صححه في الصحيحة (2810).
33 - إني أرى ما لا ترون،و أسمع ما لا تسمعون, أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلاَّ وملك واضع جبهته لله ساجدا. والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، و لخرجتم إلى الصعدات تجأرون الى الله. الضعيفة (1780 (. ثم صححه في الصحيحة (852 و1060 و3194 و1722)، النصيحة) ص 244 - 245 - 246).
(1/ 4)
34 - اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها، وشر أهلها وشر ما فيها. الكلم الطيب (178) ط3، ثم صححه في ط: المعارف، و الصحيحة (2759).
35 - إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات، فإن كان خيرا استبشروا به، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا. الضعيفة (863 و864)، ضعيف الجامع (1396)، ثم صححه في الصحيحة (2758).
¥(71/17)
36 - أفش السلام وابذل الطعام واستح من الله تعالى كما تستحي رجلا من رهطك ذا هيأة، وليحسن خلقك، وإذا أسأت فأحْسِنْ، فإنَّ الحسنات يذهبن السيئات. ضعيف الجامع (993). وهو في الصحيحة (3559) بلفظ: «أفش السلام وابذل الطعام واستح من الله استحياءك رجلا من أهلك وإذا أسأت فأحسن،ولتحسن خلقك ما استطعت».
37 - الولد (ثمرة القلب) وإنه مجبنة مبخلة محزنة. الضعيفة (4764 (، ضعيف الجامع) 6165 (. وفي صحيح الجامع (7160 (قال الشيخ:)) الحديث ثابت دون قوله: (ثمرة القلب) ولذلك أوردته في صحيح الجامع (7160 (ولكن فاتنا حذف هذه الزيادة فلتحذف ((.
38 - خصال ست، ما من مسلم يموت في واحدة منهن الا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة: رجل خرج مجاهدا فان مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل تبع جنازة فان مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل عاد مريضا فان مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج الى المسجد لصلاة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل أتى إماما لا يأتيه إلا ليعزره ويوقره فان مات في وجهه ذلك كان ضامنا على الله، ورجل في بيته لا يغتاب مسلما ولا يجر إليه سخطا ولا تبعة فإن مات على وجهه كان ضامنا على الله. ضعيف الجامع (2829). ثم الصحيحة (3384).
(1/ 5)
39 - إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن. الضعيفة (1097). والحديث في الصحيحة (3367) بلفظ: «إني لأجد نفس الرحمن من هنا - يشير إلى اليمن -». وقال الشيخ تحته: ((واعلم أن هذا الحديث قد جاء في بعض طرقه زيادة أخرى بلفظ: «عقر دار المؤمنين بالشام» وكنت خرجته في المجلد الرابع 1935، فأعدت تخريجه هنا لحديث الترجمة مستدركا به على تخريجي إياه في الضعيفة 1097، لكن من حديث ابي هريرة، فهذا شاهد قوي له من حديث سلمة بن نفيل أوجب علي تخريجه هنا والتنبيه على أن الحديث صار به صحيحا والحمد لله على توفيقه وأسأله المزيد من فضله)).
40 - سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا (وفي لفظ: وتغنموا). الضعيفة (254 و255)، ضعيف الجامع (3212). ثم الصحيحة (3352).
41 - إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته. ضعيف الجامع (1488)، الضعيفة (3021). ثم صححه في الصحيحة (3484).
42 - من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسرا الى جهنم. المشكاة (1392)، ضعيف الجامع (5516)، ضعيف الترغيب (437). والحديث في هداية الرواة (1337)، والصحيحة (3122) بلفظ: «لا تأكل متكئا ولا على غربال ولا تتخذن من المسجد مصلى لا تصلي الا فيه ولا تخط رقاب الناس يوم الجمعة فيجعلك الله لهم جسرا يوم القيامة». قال الشيخ تحته: ((ثالثا: التخطي يوم الجمعة، شاهده حديث معاذ بن أنس مرفوعا: «من تخطى رقاب الناس ... » الخ، أخرجه الترمذي وغيره وقد تكلمت عليه بما يقتضي تضعيفه، فبهذا الشاهد يرتقي الى درجة الحسن ان شاء الله تعالى)).
43 - تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة. ضعيف الجامع (2435)، الإرواء (1178)، الكلم الطيب (217). ثم صححه في الصحيحة (1040). وانظر الصحيحة (904)، الكلم الطيب (218) معارف، ومقدمته (ص 5).
(1/ 6)
44 - نهى أن يبال في قبلة المسجد. ضعيف الجامع (6005). ثم صححه في الصحيحة (2723).
45 - السيوف مفاتيح الجنة. ضعيف الجامع (3376)،الضعيفة) 3740). ثم صححه في الصحيحة (2672)، وانظر صحيح الترغيب (2/ 141) حاشية 4.
46 - إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا. الضعيفة (1681). ثم صححه في الصحيحة (2827) بلفظ: «استعد للفاقة»، قاله لرجل قال: إني أحبك! وانظر: الصحيحة (2828)، النصيحة (ص14 - 15).
47 - الفخذ عورة. الثمر المستطاب (1/ 264). ثم صححه في الإرواء (1/ 297 - 302 (، وانظر تمام المنة (ص 160)، وصحيح الجامع (4157 و 4158 و4280 (، والمشكاة (3112 - 3114).
48 - رش على قبر ابنه إبراهيم الماء. إرواء الغليل (755). ثم صححه في الصحيحة (3045).
¥(71/18)
49 - إن الله جعل هذه الأهلة مواقيت, فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فافطروا، فإن غُمَّ عليكم فعُدُّوا ثلاثين. ضعيف الجامع (1595)، الإرواء (902). وفي صحيح الجامع (3039 (قال الشيخ في الهامش: ((لفظه عند "ك": «إن الله قد جعل الأهلة مواقيت» وكذلك هو عند "هق " وقد مضى الحديث في الضعيف (1595) من طريق آخر ضعيف، فلينقل إلى الصحيح لهذا الشاهد القوي)).
50 - ما من مؤمن يعزي أخاه في مصيبته إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة. الإرواء) 764 (، الضعيفة (610)، التعليقات الرضية) 481). ثم صححه في الصحيحة (195)، وصحيح الترغيب (3508).
51 - أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء! فقلنا: ما هو يا رسول الله؟ فقال: نصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعلت لي التراب طهورا، وجعلت أمتي خير الأمم. الإرواء (1/ 317). ثم صححه في الصحيحة (3939).
52 - قال الله تعالى: افترضت على أمتك خمس صلوات، وعهدت عندي عهدا، أنه من حافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة، ومن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي. ضعيف الجامع (4045). ثم الصحيحة (4033)، و صحيح أبي داود (415).
(1/ 7)
53 - من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له. الثمر المستطاب (2/ 767 - 766). ثم الصحيحة (2351).
54 - قد عفوت عن الخيل والرقيق، فهاتوا صدقة الرقة، من كل أربعين درهما درهم، وليس في تسعين ومائة شيء، فإذا بلغت مائتين، ففيها خمسة دراهم، فما زاد فعلى حساب ذلك. وفي الغنم في كل أربعين شاة شاة، فإن لم يكن إلا تسع وثلاثون فليس عليك فيها شيء. وفي البقر في كل ثلاثين تبيع، وفي الأربعين سنة، وليس في العوامل شيء. وفي خمس وعشرين من الإبل خمسة من الغنم؛ فإذا زادت واحدة ففيها ابنة مخاض، فإن لم تكن ابنة مخاض؛ فابن لبون ذكر، إلى خمس وثلاثين، فإذا زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى خمس وأربعين، فإذا زادت واحدة ففيها حقة طروقة الجمل، إلى ستين، فإذا كانت واحدة وتسعين، ففيها حقتان طروقتا الجمل، إلى عشرين ومائة، فإن كانت الإبل أكثر من ذلك، ففي كل خمسين حقة. ولا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق خشية الصدقة. ولا يؤخذ في الصدقة هرمة، ولا ذات عوار، ولا تيس إلا أن يشاء المصدق. وفي النبات ما سقته الأنهار أو سقت السماء العشر، وما سقي بالغرب، ففيه نصف العشر. ضعيف الجامع (4078). وانظر صحيح الجامع (4375)، المشكاة = هداية الرواة (1740)، وصحيح أبي داود (1392).
(1/ 8)
55 - أمَا إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة: إني قمت فتوضأت وصليت ما قدر لي، ونعست في صلاتي حتى استثقلت فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة قال: يا محمد، قلت: لبيك ربي، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري ـ قالها ثلاثا ـ، فرأيته وضع كفه بين كتفي، فوجدت برد أنامله بين ثديي، فتجلى لي كل شيء وعرفت، فقال: يا محمد، قلت: لبيك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات، قال: ما هن؟ قلت: مشي الأقدام إلى الحسنات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء حين المكروهات، قال: وفيم؟ قلت: في إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة والناس نيام، قال: سل، قلت: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون، أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك. إنها حق، فادرسوها، ثم تعلموها. ضعيف الجامع (1233). ثم صححه في المشكاة (747)، وسنن الترمذي (3235).
** جاء في الجامع الصغير (مشي الأقدام إلى الحسنات)، وفي سنن الترمذي والمشكاة ( ... إلى الجماعات) فليصحح!
56 - ثلاث لا تُرَدُّ دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم. الكلم الطيب (163) ط3، وفي سنن الترمذي (3598) قال الشيخ: ((ضعيف! لكن صح منه الشطر الاول بلفظ: (المسافر) مكان (الإمام العادل) وفي رواية: (الوالد). وانظر ابن ماجه (1752)، الكلم الطيب (163) معارف، الصحيحة (596).
57 - وصلاها ـ يعني الفجر – بالروم. تمام المنة (ص 180). ثم قال الشيخ في صفة الصلاة (ص110) معارف: ((رواه النسائي وأحمد و البزار بسند جيد، هذا الذي استقر عليه الرأي أخيرا خلافا لما ذكرته في تمام المنة وغيره فليعلم)). وانظر المشكاة (295).
¥(71/19)
58 - من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه. المشكاة (5036). ثم صححه في الصحيحة (928)، هداية الرواة (4963).
(1/ 9)
59 - من صلى علي من أمتي صلاةً ـ مخلصا من قلبه ـ صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات. الضعيفة (5141). ثم صححه في الصحيحة (3360)، وصحيح الترغيب (1659).
60 - أن رجلا كان جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بنيٌّ له فقبَّله وأجلسه في حجره ثم جاءت بنية فأجلسها الى جانبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فما عدلت بينهما!» يعني في القبلة. قال في الضعيفة (5456): ((موضوع!)). وهو في الصحيحة (2994)، و انظر أيضا الصحيحة (3098) و (2883).
61 - لقد تاب توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه. ضعيف الجامع (4703). ثم الصحيحة (3238).
62 - سموه بأحب الأسماء إلي: حمزة. ضعيف الجامع (3284)، الضعيفة (3707). ثم الصحيحة (2878).
63 - إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة. ضعيف الجامع (1836)، الضعيفة (316). و هو في الصحيحة (343)، بلفظ: «كف عنا جشاءك، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة».
64 - لما افتتح صلى الله عليه وسلم مكة رنَّ إبليس رنَّة اجتمعت إليه جنوده فقال: ايأسوا أن ترتد أمة محمد على الشرك بعد يومكم هذا ولكن افتنوهم في دينهم وأفشوا فيهم النوح. الضعيفة (5004)، ثم صححه في الصحيحة (3467)، الترغيب (3526)، وذكر فيه أنه مخرج في الصحيحة (3417) وليس فيها وإنما هو في الصحيحة برقم (3467).
65 - ما أطيبك و أطيب ريحك! ما أعظمك وأعظم حرمتك! (يعني الكعبة)، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه، وأن يظن به إلا خيرا. ضعيف الجامع (5006)، ابن ماجه 3933، وهو في الصحيحة (3420)
66 - غنيمة مجالس الذكر الجنة. ضعيف الجامع (3919). ثم الصحيحة (3335)، صحيح الترغيب (1507).
(1/ 10)
67 - أي الخلق أعجب إيمانا؟ قالوا: الملائكة. قال: الملائكة كيف لا يؤمنون؟! قالوا: النبيون. قال: النبيون يوحى إليهم فكيف لا يؤمنون؟! قالوا: الصحابة. قال: الصحابة مع الأنبياء فكيف لا يؤمنون؟! ولكن أعجب الناس إيمانا قوم يجيئون من بعدكم فيجدون كتابا من الوحي؛ فيؤمنون به ويتبعونه، فهم أعجب الناس إيمانا ـ أو الخلق إيمانا ـ. الضعيفة (647). ثم صححه في الصحيحة (3215).
68 - إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر. ضعيف الجامع (699)، المشكاة (729). ثم صححه في الصحيحة (2562)، وصحيح الترغيب (1511).
69 - أفضل الصدقة إصلاح ذات البين. ضعيف الجامع (1012). ثم صححه في الصحيحة (2639).
70 - إن أهل الجنة اذا جامعوا نسائهم عادوا أبكارا. ضعيف الجامع (1830) ثم صححه في الصحيحة (3351) بلفظ: «نعم ـ والذي نفسي بيده ـ دُحْمًا دحما! فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا».
71 - إن الحميم ليصب على رؤوسهم، فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه؛ فيسلت ما في جوفه؛ حتى يمرق من قدميه، وهو الصهر، ثم يعاد كما كان. ضعيف الجامع (1433)، المشكاة (5679). ثم صححه في الصحيحة (3470)، صحيح الترغيب (3679)، هداية الرواة (5607).
72 - كان اذا رأى ما يسره صلى الله عليه وسلم قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يسوءه قال الحمد لله على كل حال. الكلم الطيب (139) ط3، ثم صححه في ط: المعارف (140)، والصحيحة (265).
73 - إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع، قال: فلعلكم تفترقون؟ قالوا: نعم، قال: فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه. الكلم الطيب (185) ط3، المشكاة (4252)، أبو داود (3764)، ابن ماجه (3286). ثم صححه في الكلم الطيب (186) ط: المعارف، وصحيح الترغيب (2128).
74 - إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك. ضعيف الجامع (312). ثم صحيح الترغيب (1719).
(1/ 11)
75 - إذا أنت بايعت فقل: لا خلابة! ثم أنت في كل سلعة ابتعتها بالخيار ثلاث ليال فان رضيت فأمسك وان سخطت فارددها على صاحبها. ضعيف الجامع (402). ثم صححه في الصحيحة (2875).
¥(71/20)
76 - ويل للأمراء! ويل للعرفاء! ويل للأمراء! ليتمنين أقوام يوم القيامة، أن ذوائبهم معلقة بالثريا، يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء. المشكاة (3698)، غاية المرام (173). ثم صححه في صحيح الترغيب (788، 789، 2179)، وانظر الصحيحة (2620)، هداية الرواة (3626).
77 - لا تؤذ صاحب هذا القبر. المشكاة (1721). ثم الصحيحة (2960)، صحيح الترغيب (3566)،هداية الرواة (1662).
78 - إن التجار يحشرون يوم القيامة فجارا إلاَّ من اتقى وبر وصدق. ضعيف الجامع (6405)، المشكاة (2799) غاية المرام (168). ثم صححه في الصحيحة (994 و 1458)، صحيح الترغيب (1785).
79 - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين ان تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ قال: فضرب على فخذ سلمان الفارسي رضي الله عنه ثم قال: هذا وقومه! و لو كان الدين عند الثريا لتناوله رجل من الفرس. المشكاة (6244)، الهداية (6205)، الترمذي (3260 و3261)، ثم صححه في الصحيحة (1017)، و انظر الصحيحة (3/ 488).
80 - إن هذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، مفاتيحه الرجال، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير. ضعيف الجامع (2021)، المشكاة (5208)، ابن ماجه (238) ثم صححه في الصحيحة (1332)، صحيح الترغيب (66)، الهداية (5136)، ظلال الجنة (296و2989).
81 - في كل إشارة في الصلاة عشر حسنات. ضعيف الجامع (4016). ثم صححه في الصحيحة (3286).
(1/ 12)
82 - أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا .. ! ما لا .. ! ضعيف الجامع (1230و1229)، المشكاة (5184). ثم صححه في الصحيحة (2830)، صحيح الترغيب (1874).
83 - قيل لرسول الله: أيُّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، ودُبُرَ الصلوات المكتوبات. الكلم الطيب (113) ط3، المشكاة (968)، الترمذي (3499). ثم صححه في صحيح الترغيب (1648)، والكلم (114) ط: المعارف، وانظر مقدمته (ص5).
84 - أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بسعد وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف؟ فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم! وإن كنت على نهر جار. ابن ماجه (425)، الإرواء (140)، المشكاة (427). ثم الصحيحة (3292).
85 - ما كان الله ليجمع هذه الأمَّة على ضلالة أبدا، ويد الله على الجماعة هكذا، فعليكم بالسواد الأعظم، فإنه من شذَّ شَذَّ في النار. قال الشيخ رحمه الله في مقدمة الصحيحة (4/ك-ل): ((رواه ابن أبي عاصم في السنَّة وإسناده ضعيف كما بينته في ظلال الجنة رقم 80، ولكنه حسن بمجموع طرقه كما شرحته في الصحيحة 1331 وغيره)). انظر: هداية الرواة (171).
86 - يا ولي الإسلام وأهله مسكني الإسلام حتى ألقاك عليه. تخريج الطحاوية (ص 373) ط8. ثم صححه في الصحيحة (1476 و1823).
87 - من لم يسأل الله يغضب عليه. الطحاوية (653) ط8، المشكاة (2238)، الترمذي (3373)، الضعيفة (1/ 76). ثم صححه في الصحيحة (2654) بلفظ: «من لم يدع الله يغضب عليه».
88 - اعتقها فإنها مؤمنة ـ يعني الجارية التي شهدت بأن الله في السماء ـ. مختصر العلو (81 - 82)، الإيمان لابن أبي شيبة (85)، ضعيف أبي داود (716). ثم صححه في الصحيحة (3161).
(1/ 13)
89 - إن الله خلق آدم ثم مسح على ظهره، فاستخرج منه ذريته، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية، قال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون ... الضعيفة (3070)، ضعيف الجامع (1602). انظر الصحيحة (1623)، قال الشيخ: ((وخرجت أنا حديث عمر في الضعيفة 3070 وصححته لغيره في تخريج الطحاوية 266)). وقال في الطحاوية ص 240 ط9: ((صحيح لغيره إلامسْحَ الظهر فلم أجد له شاهدا)).
¥(71/21)
90 - ما أصاب عبدا هم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا. تخريج الطحاوية (44) ط8. ثم صححه في الصحيحة (199)، الكلم الطيب (124) معارف، صحيح الترغيب (1822)، المشكاة (2452)، التوسل 31.
91 - يا نساء المؤمنات، عليكن بالتهليل والتكبير ولا تغفلن فتنسين الرحمة. الرد على التعقب الحثيث. ثم صححه في الضعيفة (1/ 240) معارف. وانظر: المشكاة (2316)،الضعيفة (1/ 186).
92 - ذمة المسلمين واحدة، فإن جارت عليهم جائرة فلا تخفروها، فإنَّ لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة. الضعيفة (3622). والحديث في الصحيحة (3948).
93 - عن ابن عمر قال: لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر. ضعيف ابن ماجه (3754). ثم صححه في صحيح الموارد (97 - 111) ولفظه عن ابن عمر رضي الله عنه: «لم يكن يُقَصُّ في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر، ولا عمر، ولا عثمان، إنما كان القصص في زمن الفتنة».
(1/ 14)
94 - أن الفريعة بنت مالك بن سنان ـ وهي أخت أبي سعيد الخدري ـ جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة، فإن زوجها خرج في طلب أعْبُدٍ له أبَقُوا، حتى إذا كانوا بطرف القدوم، لحقهم فقتلوه، فسألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى أهلي، فإني لم يتركني في مسكن يملكه، ولا نفقة، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم!» قالت: فخرجتُ حتى إذا كنتُ في الحجرة ـ أو في المسجد ـ دعاني ـ أو أمر بي فدعيت له ـ فقال: «كيف قلْتِ؟» فرددتُ عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي، قالت: فقال: «امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله»، قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا، قالت: فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك فأخبرته فاتبعه وقضى به. الإرواء (2131). ثم صححه في الضعيفة (12/ 207 - 209) ...
95 - حضرموت خير من بني الحارث. ضعيف الجامع (2726). ثم صححه في الصحيحة (3051).
96 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: ما لي لم أر ميكائيل ضاحكا قط؟ قال: ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار. الضعيفة (4454)،ضعيف الجامع (5090). ثم حسنه في الصحيحة (2511)، وصحيح الترغيب (3664).
97 - ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة. المشكاة (5674). ثم حسنه في هداية الرواة (5602). ثم صححه في الصحيحة (1105)، صحيح الترغيب (3682).
99 - إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تصلِّيَ على نبيك صلى الله عليه وسلم. المشكاة (938)، هداية الرواة (898)، إرواء الغليل (432). ثم صححه في صحيح الترغيب (1676).
100 - أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. ضعيف الترمذي (484)، ضعيف الجامع (1821). ثم حسنه لغيره في صحيح الترغيب (1668)، وصحيح الموارد (2027).
(1/ 15)
101 - إن أعمال بني آدم تعرض على الله تعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم. ضعيف الجامع (1395)، الإرواء (4/ 105)، ضعيف الأدب (61).ثم حسنه في صحيح الترغيب (2538).
102 - إن للشيطان لمَّة بابن آدم، وللملَك لمَّة ٌ، فأمَّا لمَّة الشيطان فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمَّة الملَك فإيعادٌ بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ... } الآية. سنن الترمذي (2988)، ضعيف الجامع (1963)، المشكاة (74) ثم صححه في هداية الرواة (70)، (النصيحة 34)، صحيح موارد الظمآن (38).
¥(71/22)
103 - جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل منَّا يكون في الفلاة فتكون منه الرويحة، ويكون في الماء قِلَّة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فسا أحدكم فليتوضأ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن فإن الله لا يستحيي من الحق». الترمذي (1164 - 1166)، أبو داود (205 و 1005)، ضعيف الجامع (607) ثم حسنه في المشكاة (314 و 1006)، وصحيح موارد الظمآن (168).
104 - أكثروا من الصلاة علي في كل يوم جمعة، فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة. ضعيف الجامع (1115)، الضعيفة (2892). ثم حسنه لغيره في صحيح الترغيب (1673).
105 - كان صلى الله عليه وسلم إذا اهتم قبض على لحيته. الضعيفة (707). ثم حسنه في الضعيفة (4237) (9/ 244)، صحيح موارد الظمآن (6405 - 1776).
(1/ 16)
106 - طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت ألا تتعوذ قال نعوذ بالله من النار ثم مضى حتى استلم الحجر وأقام بين الركن والباب فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله. سنن أبي داود (1899). ثم حسنه في الصحيحة (2138)، الضعيفة تحت حديث (4865)، صحيح الجامع (5012) ط:3 بلفظ: «كان يلزق صدره ووجهه بالملتزم»، سنن ابن ماجه (2963) ط: مشهور، مناسك الحج والعمرة (ص38).
106 - إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان. الترمذي (3797)، المشكاة (6225). ثم حسنه في الضعيفة (5/ 353)، صحيح الجامع (1598).
107 - طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى – سبع مرات – لمن لم يرني وآمن بي. المشكاة (6281). ثم صححه في الصحيحة (1241)، صحيح الموارد (1961 - 2303). وانظر: الصحيحة (3432 و 2888).
108 - اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام. ضعيف الجامع (926). ثم صححه في الصحيحة برقم (571)، صحيح الأدب (756)، الترمذي (1855)، ابن ماجه (3694).
109 - بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء فيك أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت. الضعيفة تحت حديث (3357). ثم حسنه في صحيح موارد الظمآن (1187 - 1417).
110 - اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب [خاصة]. صحيح ابن ماجه 85 وحكم على اللفظة بين معقوفين بالنكارة. ثم حسَّن الحديث بتمامه في الصحيحة (3225)، و صحيح موارد الظمآن (1828 - 2180).
111 - مَنْ أحبَّ دنياهُ؛ أضَرَّ بآخِرَتِهِ، ومَنْ أحبَّ آخرَتَهُ؛ أضرَّ بدنياه، فآثروا ما يبقَى على ما يَفْنَى. الضعيفة (5650). ثم نقل إلى الصحيحة (3287) ولفظه: «من طلب الدنيا أضر بالآخرة ومن طلب الآخرة أضر بالدنيا، فأضروا بالفاني للباقي».
112 - عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وعشرون ألفا». ضعيف الموارد (ص 13). ثم صححه في الصحيحة (6/ 363).
(1/ 17)
113 - الجماعة بركة والثريد بركة والسحور بركة. ضعيف الجامع (2654)، الضعيفة (2673). ولكن معناه ثابت من طرق أخرى كما حققه الشيخ رحمه الله في الصحيحة (1045) بلفظ: «البركة في ثلاث: الجماعات والثريد والسحور».
114 - جاءت فتاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته أن أباها زوجها من ابن أخيه وهي له كارهة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الأمر إليها فقالت: قد أجزت ما صنع أبي ولكن أردت أن أعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء. بالانقطاع في غاية المرام (217)، نقد نصوص حديثية (ص 45). ثم جزم باتصاله في الصحيحة (7/ 1/1009) في الحاشية.
ثانيا: من التصحيح أو التحسين إلى التضعيف:
1 - أتريد أن تكون فتانا يا معاذ؟ إذا أممت الناس فاقرأ بـ: (والشمس وضحاها) و (سبح اسم ربك الأعلى) و (والليل إذا يغشى) و (اقرأ باسم ربك). الإرواء (1/ 331) ذكر الشيخ أن المؤلف استدل بهذه القصة على أنه يصح للمأموم أن ينوي مفارقة الامام لعذر يبيح ترك الجماعة وفي ذلك نظر _ ثم ناقش الشيخ ذلك – واستدل على ذلك بما في رواية مسلم «فانحرف الرجل فسلم ثم صلى وحده» وقال: ((فهذا نص فيما ذكرنا والله أعلم)). وفي الصحيحة (7/ 518) قال الشيخ رحمه الله: ((والآن وقد تبين بوضوح أنها رواية شاذة غير صحيحة، فقد رجعت عن الاستدلال بها والروايات الاخرى تغني عنها والحمد لله على توفيقه واسأله المزيد من فضله)).
(1/ 18)
¥(71/23)
2 - لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام. وفي مثل هذا أنزلت الآية: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم.} الصحيحة (2922)، قال الشيخ رحمه الله: ص (118): ((فقد رجعت عن الاستشهاد بحديث الوليد هذا، وبقي الحديث على ضعفه، الا ما يتعلق منه بنزول الآية في الغناء للشواهد الصحيحة المذكورة عن ابن مسعود وغيره فإنها في حكم المرفوع عند الحاكم وغيره)). وانظر الترمذي (1282)،ابن ماجه (2168)، هداية الرواة (2711)، تحريم آلات الطرب (ص 68)، التعليقات الرضية (361 – 2)، ضعيف الجامع (6189). 3 - يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين، ثم يأخذهن [بشماله] ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ صحيح الجامع (8108). وحكم الشيخ في الصحيحة (7/ 375) بنكارة لفظة (بشماله).
4 - أربع قبل الظهر (ليس فيهن تسليم) تفتح لهن أبواب السماء. صحيح الجامع (885)، المشكاة (1168)، هداية الرواة (1125)، صحيح أبي داود (1153)، ابن ماجه (950). قال الشيخ رحمه الله في الصحيحة (7/ 2/1198): ((وقد رواه ابن ماجه وغيره أتم منه مثل حديث الترجمة وزاد (لا يفصل بينهن بتسليم) وهي زيادة منكرة ... )). وانظر: ضعيف الترغيب (320)، ضعيف الجامع (4576).
(1/ 19)
5 - قال الشيخ في الصحيحة (1/ 205–206): ((فائدة: روى عبد الرزاق وسعيد بن منصور في سننه….عن محمد بن علي بن الحنفية «أن عمر خطب الى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقيل له: إن ردك فعاوده، فقال له علي: أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك، فأرسل بها إليه فكشف عن ساقيها، فقالت: لولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينك!». ثم قال الشيخ رحمه الله في الضعيفة (3/ 434): ((وقد اعتبرتها يومئذ صحيحة الإسناد ... فلما طبع مصنف عبد الرزاق ووقفت على إسنادها فيه تبين لي أن في السند إرسالا وانقطاعا ... فرأيت أن من الواجب علي ـ أداء للأمانة العلمية ـأن أهتبل هذه الفرصة وأن أبين للقراء ما تبين لي من الانقطاع)).
6 - ليسترجع أحدكم في كل شيء حتى في شسع نعله فإنها من المصائب. صحيح الجامع (5448)، المشكاة (1760)، الكلم الطيب (140) ط: المكتب. ثم ضعفه في ط: المعارف (127)، الضعيفة (5595). وانظر ضعيف الجامع (4949)، هداية الرواة (2191).
7 - ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها. صحيح الجامع (5446).ثم ضعفه في الضعيفة (4986)، وضعيف الترغيب (910).
9 - إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا، فليفطر على الماء فإنه طهور. صحيح الجامع (363)، المشكاة (1990). ثم ضعفه في ضعيف الترغيب (651). وانظر: ضعيف الجامع (389)، وصحيح ابن خزيمة (2067)، وهداية الرواة (1931)، سنن الترمذي (658)، أبو داود (2355)، وابن ماجه (1699)، قال الشيخ رحمه الله: ضعيف والصحيح من فعله صلى الله عليه وسلم – أي الافطار على تمر .. الخ، وانظر الإرواء (922).
10 - أكثر ما كان صلى الله عليه وسلم يصوم من الأيام يوم السبت ويوم الاحد كان يقول: إنهما يوما عيد للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم. صحيح الجامع (4803). ثم ضعفه في ضعيف الترغيب (639)، الضعيفة (1099)، ضعيف موارد الظمآن (112/ 941)، ابن خزيمة (2167)، المشكاة (2068).
(1/ 20)
11 - إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب في الاسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بأمر الدنيا جاهل بالآخرة. صحيح الجامع (1878). ثم ضعفه في ضعيف الترغيب (378)، الضعيفة (2304)، ضعيف الموارد (239/ 1975).
12 - سلوا الله كل شيء، حتى الشسع، فإن الله إن لم ييسره، لم يتيسر. الضعيفة (1/ 76) ط: المعارف. ثم ضعفه في الضعيفة (1363) ط: المعارف.
13 - كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته (رفع طرفه إلى السماء) فقال: اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي. الكلم الطيب (59) ط3. وفي ط: المعارف (60) قال الشيخ: ((لكن رفع الطرف شاذ!))، وانظر الصحيحة (3163)، المشكاة (2442)، الهداية (2376).
** ذكر الشيخ رحمه الله في تخريج الحديث في الكلم الطيب - معارف - أن الحديث مخرج في الصحيحة برقم (3193)، والصواب (3163).
¥(71/24)
14 - إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من نار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ. الكلم الطيب (227) ط:3. ثم قال رحمه الله في طبعة المعارف (ص 168 - 169): ((ثم خرجته في الضعيفة 582 لما لم نجد له شاهدا الا بلفظ (فليغتسل) بدل (فليتوضأ) وفي سنده مجهول وضعيف، فراجعه إن شئت)). وانظر ضعيف الجامع (1510)، المشكاة (5113)، أبو داود (4784).
15 - عن عمر رضي الله عنه أنه أخذ من لحية رجل أو رأسه شيئا فقال الرجل: صرف الله عنك السوء، فقال عمر رضي الله عنه: صرف الله عنا السوء منذ أسلمنا ولكن إذا أخذ عنك شيئا فقل: أخذت يداك خيرا. صحيح الكلم الطيب (195) ط:7. ثم حذفه من طبعة المعارف.
16 - كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: "اللهم، قني عذابك يوم تبعث عبادك" (ثلاث مرات). الكلم الطيب (36 و 37) ط: المعارف. ثم ضعف في الصحيحة (2754) زيادة: «ثلاث مرات».
(1/ 21)
17 - الدعاء لا يرد بين الاذان والإقامة [قالوا: فما نقول يا رسول الله؟ قال: سلوا الله العافية]. صحيح الكلم الطيب (61) ط:7. ثم ضعَّف زيادة: (قالوا ... ) في طبعة المعارف. 72
18 - من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى ما وضعه. جلباب المرأة (ص 213). ثم ضعفه في ابن ماجه (3608)، الضعيفة (4650)، ضعيف الترغيب (1277).
19 - من أوى إلى فراشه طاهرا وذكر الله تعالى (حتى يدركه النعاس) لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئا من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه. الكلم الطيب (43) ط:3.ثم ضعف ما بين معقوفين في طبعة المعارف
20 - إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا، ثم يسلم على أهله. صحيح الجامع (839)، المشكاة (2444)، الكلم الطيب (61) ط:3. ثم ضعفه في طبعة المعارف (62). وانظر أبو داود (5096)، الهداية (2378).
21 - إذا قام أحدكم من الليل فليفتح صلاته بركعتين خفيفتين. الإرواء (453). ثم رجح الوقف في الصحيحة (3199). وانظر: ضعيف الجامع (619)، المشكاة (1194)، الهداية (1152)، مختصر الشمائل (227).
22 - قال أبو رافع رضي الله عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة رضي الله عنها بالصلاة. " الكلم الطيب (210) ط:3، الإرواء (1173)، أبو داود (5105)، الترمذي (1514)، الضعيفة (1/ 493 - 494) ط: معارف. ثم ضعفه في صحيح الكلم (ص 162 (طبعة المعارف، والضعيفة (6121).
23 - إن الله استقبل بي الشام و ولَّى ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد، إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا، وما خلف ظهرك مددا، ولا يزال الاسلام يزيد، وينقص الشرك وأهله حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورا، والذي نفسي بيده لا تذهب الايام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم. صحيح الجامع (1716). ثم ضعفه في الضعيفة (5848).
(1/ 22)
24 - كان صلى الله عليه وسلم يكره المسائل ويعيبها فإذا سأله أبو رزين أجابه وأعجبه. صحيح الجامع (5007). ثم ضعفه في ظلال الجنة (640).
25 - خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولا تهزم اثنا عشر ألفا من قلة صحيح الجامع (3278)، الصحيحة (986). ثم ضعفه في الصحيحة (2/ 682) معارف، ضعيف الترغيب (1814)، المشكاة 3912، أبو داود 2611، الترمذي 1555، وضعيف الموارد (205/ 1663).
26 - اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم. المشكاة (232). ثم ضعفه في صفة الصلاة (ص 41) معارف.
26 - احذروا بيتا يقال له الحمام! قالوا: يا رسول الله إنه ينقي الوسخ؟ قال: فاستتروا. غاية المرام (193)، صحيح الجامع (116)، الإرواء (2582). ثم ضعفه في ضعيف الترغيب (127) ط: معارف.
27 - اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت. صحيح ابن خزيمة، الإرواء (919). ثم ضعفه في المشكاة (1994) الكلم الطيب (165) معارف، أبو داود (2358)، ضعيف الجامع (631).
28 - أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يتختم في يمينه. الإرواء (3/ 301 - 302). ثم ضعفه في مختصر الشمائل (ص62).
¥(71/25)
29 - من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها، لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي ابن خلف. الثمر المستطاب (1/ 52 - 53)، المشكاة (578). ثم ضعفه في ضعيف الجامع (2851)، ضعيف الترغيب (312) معارف، هداية الرواة (550) ضعيف الموارد (20/ 254).
30 - لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن. الإرواء (359)، المشكاة (1455). قال الشيخ رحمه الله: ((وقد كنت اغتررت برهة من الزمن بهذا الحديث متوهما صحته لا خراج مسلم إياه في الصحيح ثم تنبهت لعلته هذه فنبهت عليها في الضعيفة رقم 65)). وانظر الهداية (1400).
(1/ 23)
31 - الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا (وكسبه من طيب). الصحيحة (1766) وضعف الشيخ زيادة: (وكسبه من طيب) في حاشية صحيح الترغيب - معارف - تحت حديث (3260).
32 - من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه [وما تأخر]. قيام رمضان. ثم ضعف الشيخ الزيادة بين معقوفين في الضعيفة (5083)، وصحيح الترغيب (992) حاشية 1.
33 - ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت (حسن الترنم) يتغنى بالقرآن يجهر به. صفة الصلاة (ص 127) معارف. ثم ضعف لفظة (حسن الترنم) في ضعيف الترغيب تحت حديث (875)، والضعيفة (6640).
34 - ِنعم الميتة أن يموت الرجل دون حقه. الصحيحة (697) قال الشيخ رحمه الله: ((أخرجه أحمد وعنه أبو عمر الداني في "الفتن " وأبو نعيم في "الحلية" من طريق إبراهيم بن المهاجر عن أبي بكر بن حفص - فذكر القصة - قال سعد: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره، قال أبو نعيم: "وأبو بكر اسمه عبد الله بن حفص بن عمرو بن سعد بن أبي وقاص". قال الشيخ رحمه الله: ((قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وإبراهيم بن المهاجر قال في التقريب: "صدوق لين الحفظ" ... ثم رأيت الهيثمي (6/ 244) قد أعله بالانقطاع بين أبي بكر بن حفص وسعد، وهو إعلال سليم، فإن لم يوجد للحديث شاهد معتبر فلينقل إلى الكتاب الآخر)).
34 - بطحان على ترعة من ترع الجنة. الصحيحة (769) معارف. ثم ضعفه في الضعيفة (5730).
35 - من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد، أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة، أو مات على فراشه بأي حتف شاء فإنه شهيد وإن له الجنة. أحكام الجنائز (ص51) معارف، صحيح الجامع (6413). ثم ضعفه في الضعيفة (5360)، أبو داود (2499)، ضعيف الترغيب (815).
(1/ 24)
36 - يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، يغفرها الله لهم، [ويضعها على اليهود]. صحيح الجامع (8035) رواه مسلم. ثم ضعف الشيخ لفظة: (ويضعها على اليهود) في الضعيفة (5399 و 1316).
37 - ما صلت امرأة صلاة أحب إلى الله من صلاتها في أشد بيتها ظلمة. صحيح ابن خزيمة. ثم الضعيفة (4453).
38 - اتقوا الله! فإن أخْوَنَكم عندنا من طلب العمل. صحيح الجامع (103). ثم ضعفه في الضعيفة (3642).
39 - إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر فيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه إياه ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر، إلا وهو يشفق من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة. صحيح الجامع (2279)، المشكاة (1363)، صحيح ابن ماجه (1084). ثم ضعفه في الضعيفة (3726)، ضعيف الترغيب (424) معارف.
40 - و قرأ ليلة ـ وهو وَجِعٌ ـ السبع الطوال. صفة الصلاة (ص 118). ثم ضعفه في الضعيفة (3995).
41 - إياكم ولباس الرهبان فإنه من ترهب أو تشبه فليس مني. جلباب المرأة (ص184). ثم ضعفه في الضعيفة (3234).
42 - إنكم لا ترجعون إلى الله تعالى بشيء أفضل مما خرج منه ـ يعني القرآن ـ. الصحيحة (961) معارف. ثم ضعفه في الضعيفة (1957)، ضعيف الترغيب (866)، ضعيف الجامع (2042).
¥(71/26)
43 - كان صلى الله عليه وسلم يحتجم على هامته وبين كتفيه وهو يقول: «من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء». صحيح الجامع (4926)، المشكاة (4542)، أبو داود (3859)، ابن ماجه (3484). ثم ضعفه في الضعيفة (1867) غير جملة: «بين كتفيه».
(1/ 25)
44 - نهى صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها. قال الشيخ رحمه الله في النصيحة (ص 152 - 153): ((أخرجه الترمذي من طريق محمد بن ربيعة، والحاكم عن حفص بن غياث وأبي معاوية، وابن حبان أيضا (3154)،
والطحاوي في شرح المعاني (1/ 296) كلاهما عن أبي معاوية محمد بن خازم، ثلاثتهم عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر ... وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، فهذا الإسناد الأول. والإسناد الآخر عند الثلاثة الآخرين - أبي داود والنسائي وابن ماجه - من طريق ابن جريج وسليمان بن موسى عن جابر ... وكذلك رواه ابن حبان وليس عند ابن ماجه إلا جملة الكتابة فقط. هذا وقد كنت صححت في الإرواء (3/ 308) حديث (757) هذا الإسناد الثاني ثم بدا لي أن فيه انقطاعا بين سليمان بن موسى وجابر)). وانظر: مشكاة المصابيح (1709)، هداية الرواة (1650)، أحكام الجنائز (204).
45 - إن الله حدَّ حدودا فلا تعتدوها، وفرض فرائض فلا تضيعوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وترك أشياء من غير نسيان من ربكم ولكن رحمة منه لكم فاقبلوها ولا تبحثوا عنها. تخريج كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص43). ثم ضعفه في غاية المرام (4)، ضعيف الجامع (1597)، المشكاة (197).
46 - ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع. المشكاة (2251 و 2252). ثم الضعيفة (1362).
47 - من صلى عليَّ حين يصبح عشرا، وحين يمسي عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامة. صحيح الجامع (6357). ثم ضعفه في ضعيف الترغيب (396)، الضعيفة (5788).
48 - لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس. المشكاة (2775). ثم ضعفه في هداية الرواة (2706)، غاية المرام (178)، ضعيف الترغيب (1081)، ابن ماجه (4215)،الترمذي (2451)
49 - لو تعلم المرأة حق الزوج ما قعدت ما حضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ. صحيح الجامع (5259). ثم الضعيفة (5726)
(1/ 26)
50 - عن عبد الرحمن بن غنم قال: سألت معاذ بن جبل: أتسوك وأنا صائم؟ قال: نعم، قلت: أي النهار؟ قال: غدوة أو عشية. قلت: إن الناس يكرهونه عشية ويقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»؟ قال: سبحان الله لقد أمرهم بالسواك، وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا، ما في ذلك من الخير شيء بل فيه شر. الإرواء (1/ 106 - 107). ثم ضعف هذا الأثر في الضعيفة (13/ 781).
51 - «أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم» قاله لعلي وفاطمة والحسن والحسين. صحيح الجامع (1462). ثم ضعفه في الضعيفة (6028)، ضعيف الموارد (277)، المشكاة (6145).
52 - اكتحل صلى الله عليه وسلم وهو صائم. صحيح ابن ماجة (1360). ثم ضعفه في الضعيفة (3/ 76 و 6108).
(1/ 27)
53 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: كنا يوما جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة. قال: فاطلع رجل من أهل الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال، فسلم، فلما كان الغد النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي؛ فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي الثلاث فعلت. قال: نعم. قال أنس: كان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال؛ فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار انقلب على فراشه، وذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث، وكدت أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله! لم يكن بيني وبين والدي هجرة ولا غضب، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات: يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة. فاطلعت ثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك، فأقتدي بك، فلم أرك
¥(71/27)
تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. قال: فانصرفت عنه. فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت؛ غير أني لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشا، ولا أحسده على ما أعطاه الله إياه إليه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك هي التي لا نطيق. الضعيفة (1/ 26). ثم ضعفه في ضعيف الترغيب (1728).
(1/ 28)
54 - أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقضاهم علي بن أبي طالب وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن ثابت ألا وإن لكل أمة أمينا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. الصحيحة (1224)،المشكاة (6111)، هداية الرواة (6065) صحيح موارد الظمآن (1863/ 2218)،الترمذي (3790و3791)، ابن ماجه (154). قال الشيخ مشهور آل سلمان في التعليق على الحديث في الطبعة التي اعتنى بها من طبع دار المعارف: ((الصواب أنه مرسل، عدا ذكر أبي عبيدة، قاله الحاكم في "المعرفة"، والخطيب في " الفصل للوصل " وجمعٌ، وذكرت كلامهم، وقرأته على شيخنا الألباني - رحمه الله - في مكتبه و أقرَّني على ما توصلت إليه ـ وكان ذلك بعد هذا التصحيح ـ وعلق تضعيفه بخطه على هامش الثالث من الصحيحة)) اهـ.
55 - أقروا الطير على مكناتها. صحيح الجامع (1177)، سنن أبي داود (2835)، الإرواء (4/ 391)، المشكاة (4152). ثم ضعفه في السلسلة الضعيفة (5862) ضعيف الموارد (172).
56 - عن عبد الله بن زيد المازني قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا أطال الدعاء وأكثر المسألة، ثم تحول إلى القبلة، وحول رداءه، فقلبه ظهرا لبطن، وتحول الناس معه، [وبدأ بالصلاة قبل الخطبة]. الإرواء (676). ثم حكم على الزيادة بين معقوفين بالشذوذ في الضعيفة (5629).
57 - لَتَزْدَحِمَنَّ هذه الأمةُ على الحَوْضِ ازْدِحَامَ إِبلٍ وَرَدَتْ لِخَمْسٍ. صحيح الجامع (5068). ثم ضعفه في الضعيفة (5725)، ضعيف الموارد (338)، الصحيحة (5/ 179 - 180).
58 - اللهم احفظني بالإسلام قائما واحفظني بالإسلام قاعدا واحفظني بالإسلام راقدا ولا تشمت بي عدوا حاسدا اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك. الصحيحة (1540)، صحيح الجامع (1260). ثم ضعفه في ضعيف موارد الظمآن (314)، الضعيفة (6003).
(1/ 29)
59 - لا قَوَدَ في المأمومة، ولا الجائفة، ولا المنقلة. صحيح ابن ماجه (2149) معارف، الصحيحة (2190)، ضعيف الجامع (6307) قال في حاشيته: صحيح! ... ثم ضعَّفه في الضعيفة (4841).
60 - قبَّل صلى الله عليه وسلم عثمانَ بن مظعون على خدِّه بعد ما مات، ولا نعلم قبَّل أحدا غيرَه. أحكام الجنائز (ص 21). ثم ضعفه في الضعيفة (6010).
61 - «هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا؟» فقال أبو بكر رضي الله عنه: دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز في يد عبد الرحمن، فأخذتها منه، فدفعتها إليه. الثمر المستطاب (2/ 826). ثم ضعفه في الضعيفة (1458).
62 - جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب». الترمذي (3798)، ابن ماجه (146 و 147)، صحيح الأدب (790)، المشكاة (6226)، الهداية (6187)، الصحيحة (2/ 448). ثم ضعفه في الضعيفة (12/ 197) تحت حديث (5594).
(1/ 30)
63 - عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود، أن عبد الله رأى في عنقي خيطا، فقال: ما هذا؟ فقلت: خيط رقي لي فيه، قالت: فأخذه فقطعه، ثم قال: أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرقى والتمائم و التِّوَلَة شرك»، [فقلت: لم تقول هكذا؟ لقد كانت عيني تقذف، وكنت أختلف إلى فلان اليهودي فإذا رقاها سكنت]، فقال عبد الله: إنما ذلك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده، فإذا رقي كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أذهب البأس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما». غاية المرام (ص148)، أبو داود (1716 و 3883)، ابن ماجة (3530)، المشكاة (4552). ثم قال الشيخ رحمه الله في الصحيحة تحت حديث (2972): ((وفي الروايتين أن زينب امرأة ابن مسعود رضي الله عنهما كانت تختلف إلى رجل يهودي فيرقيها! وهذا مستنكر جدا عندي أن تذهب صحابية
¥(71/28)
جليلة كزينب هذه إلى اليهودي تطلب منه أن يرقيها!! إنها والله لإحدى الكبر! فالحمد لله الذي لم يصح السند بذلك إليها، ونحوها في النكارة ما جاء في آخر رواية ابن بشر أن ابن مسعود رضي الله عنه قال لزينب: «لو فعلت كما فعل رسول الله كان خيرا لك وأجدر أن تشفين: تنضحين في عينيك الماء: وتقولين: أذهب البأس رب الناس ... » الخ الدعاء المعروف)).
64 - كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا، فإن تابَ تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال، قيل: وما طينة الخبال؟ قال صديد أهل النار. [ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال]. الصحيحة (2039)، أبو داود (3680)، صحيح الجامع (4548). ثم حكم بالنكارة على الجملة التي بين معقوفين في الضعيفة (13/ 718) ضعيف الترغيب (1424).
(1/ 31)
65 - صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في معاطن الإبل [فإنها خلقت من الشياطين]. صحيح الجامع (3788 و 1439) ط: 3، ابن ماجة (768 و769)، الثمر المستطاب (1/ 387 - 388)، الضعيفة (5/ 238). ثم ضعف الجملة التي بين معقوفين في ضعيف موارد الظمآن (25 - 335).
66 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يقول: [بسم الله] والسلام على رسول الله [اللهم اغفر لي ذنوبي] وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك. ابن ماجه (625)، صحيح الترمذي (259). ثم ضعف الجملة الأولى بين معقوفين في هداية الرواة (698)، والضعيفة (6953). والجملة الثانية بين معقوفين في تمام المنة (ص 290).
67 - عن عقبة بن عامر قال: لما نزلت: {فسبح باسم ربك العظيم}،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت (سبح اسم ربك الأعلى) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:اجعلوها في سجودكم. المشكاة (879). ثم ضعفه هداية الرواة (840)، تمام المنة (ص 190)، إرواء الغليل (334)، ضعيف أبي داود (152 - 153)، ضعيف الموارد (48). 68 - خطب علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، فقال: «هي لك على أن تحسن صحبتها» الصحيحة (166). ثم ضعفه في الضعيفة (12/ 880 - 883).
69 - حلوة الدنيا مرة الآخرة، ومرة الدنيا حلوة الآخرة. الصحيحة (1817)، صحيح الجامع (3155)، صحيح الترغيب (3248). ثم أعله بالانقطاع في الضعيفة (13/ 235 - 239) تحت حديث (5606).
70 - صيام يوم السبت لا لك ولا عليك. الصحيحة (225)، صحيح الجامع (3852). ثم الضعيفة (13/ 235 - 239).
71 - عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، و قربة إلى الله تعالى ومنهاة، عن الإثم و تكفير للسيئات، [ومطردة للداء عن الجسد]. صحيح الجامع (4079). ثم ضعف ما بين معقوفين في ضعيف الجامع (3789)، ضعيف الترغيب (557)، الضعيفة (5348).
(1/ 32)
ثالثا: من التصحيح إلى التحسين أو العكس:
1 - يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجُلُوس أن يردَّ أحدهم. الكلم الطيب ط: 3. ثم صححه في طبعة المعارف (200).
2 - رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد. الأدب المفرد (2)، صحيح الجامع (3506). ثم حسَّنه في الصحيحة (516)، صحيح الترغيب (2501و2503).
3 - عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة بالسلاسل وهم كارهون. صحيح الجامع (3983). ثم الصحيحة (2874).
4 - أن امرأة عجوزا جاءته – صلى الله عليه وسلم – تقول له: يا رسول الله، ادع الله لي أن يدخلني الجنة، فقال لها: إن الجنة لا يدخلها عجوز ... غاية المرام (375). ثم صححه في الصحيحة (2987).
5 - ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب – أو في الكرب – اللهُ الله ربي لا أشرك به شيئا. الكلم الطيب (121) ط: 3. ثم صححه في الصحيحة (2755).
6 - من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة. غاية المرام (91). ثم حسنه في صحيح الترغيب (2089)، هداية الرواة (4273)، جلباب المرأة المسلمة (ص213)، أبو داود (4029)، ابن ماجه (3606).
¥(71/29)
7 - عن أبي ذر قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في مسجد المدينة، فضربني برجله وقال: «ألا أراك نائما فيه؟!» فقلت: يا رسول الله غلبتني عيني، قال: «كيف تصنع إذا أخرجت منه؟» فقلت: آتي أرض الشام الأرض المقدسة المباركة، قال: «كيف تصنع إذا أخرجت منها؟» قال: ما أصنع! أضرب بسيفي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على خير من ذلك وأقرب رشدا ـ قالها مرتين ـ تسمع وتطيع، وتساق كيف ساقوك». ظلال الجنة (1074). ثم حسنه لغيره في صحيح الموارد (1285 - 1548).
(1/ 33)
9 - مرَّ ابن عمر براعي غنم فقال: يا راعي الغنم! هل من جزرة؟ -أي شاة تصلح للذبح- قال الراعي: ليس ههنا ربها، فقال ابن عمر: تقول: أكلها الذئب! فرفع الراعي رأسه إلى السماء ثم قال: فأين الله؟ فاشترى ابن عمر الراعي واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم. في مختصر العلو (127).ثم صححه في الصحيحة (6/ 469 - 470).
رابعا: من التضعيف إلى الحكم بالوضع:
1 - ليس منَّا مَنْ غَشَّ مسلما، أو ضره، أو ماكَرَه. ضعيف الجامع (4936) ط:3. ثم قال في الضعيفة (3290).
2 - إن شرار أمتي أجرؤهم على صحابتي. ضعيف الجامع (1864). ثم حكم عليه بالوضع في الضعيفة (6363).
3 - للحرة يومان، وللأمة يوم. ضعيف الجامع (4743). ثم حكم عليه بالوضع في الضعيفة (5940).
4 - ما صحِبَ المرسلين أجمعين، ولا صاحَبَ يس – يعني نفسه – أفضلُ من أبي بكر الصديق. ضعيف الجامع (5085). ثم حكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة (5562).
5 - إن أبغض عباد الله إلى الله: العفريت النفريت، الذي لم يُرْزَأْ في مال ولا ولد. ضعيف الجامع (1358). ثم حكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة (5821).
6 - الكيس من عمل لما بعد الموت، والعاري: العاري من الدين، اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة. ضعيف الجامع (4306). ثم حكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة (5822).
خامسا: تصويبات وتنبيهات:
1 - ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع [لم يبرأ]. صحيح الجامع (3618). وذكر في الصحيحة (3007) أنَّ الزيادة الأخيرة بين معقوفين لا أصل لها.
2 - ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا [أو أمة] من النار، من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ماذا أراد هؤلاء؟ " صحيح الجامع (5796). ثم ذكرفي الصحيحة (2551) أنَّ اللفظة بين معقوفين لا أصل لها.
(1/ 34)
3 - ألا رجل يمنح أهل بيت [لا در لهم] ناقة [من إبله] تغدو تعس وتروح تعس إن أجرها لعظيم. صحيح الجامع (2653). وذكر الشيخ في الصحيحة (3601) أن الزيادتين بين معقوفين ثابتتان عند مسلم.
4 - لا يبيتن رجل عند امرأة [في بيت] إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم. صحيح الجامع (7599) وذكر في الصحيحة (3086) أن الراجح لفظة [ثيب] عوض [في بيت] وهكذا جاءت في صحيح مسلم.
5 - من وجد من هذا الوسواس فليقل: آمنا بالله ورسوله [ثلاثا] فإن ذلك يذهب عنه. صحيح الجامع (6587). ونبه في ضعيف الجامع (5872) على عدم ثبوت لفظة: (ثلاثا).
6 - لا يزال هذا الدين قائما، حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة، [كلهم تجتمع عليه الأمَّة]، كلهم من قريش، [ثم يكون الهرج]. صحيح الجامع (7703). و نبه على ضعف ما بين معقوفين في ضعيف الجامع (6347).
7 - كفارة النذر [إذا لم يُسَمَّ] كفارةُ يمين. صحيح الجامع (4488)،الإرواء (2586). ثم ضعف في ضعيف الجامع (5862) لفظة: (إذا لم يُسَمَّ).
8 - لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع [امرأته] بالطريق لفعلتموه. صحيح الجامع (5067). ثم ذكر في الصحيحة (1348) أنَّ لفظة (امرأته) خطأ والصواب: [أمَّه].
9 - ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل (حتى لو أن أحدهم جامع أمه بالطريق لفعلتموه) وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ما أنا عليه وأصحابي. في صحيح الجامع (5343) وضع الشيخ مكان الجملة التي بين معقوفين نقاطا. ثم ذكر في الصحيحة تحت حديث (1348) أن حذفه للجملة ما بين معقوفين خطأ.
(1/ 35)
¥(71/30)
10 - من قال لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد [يحيي ويميت]، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات كان له بعدل نسمة. ضعيف الجامع، وأورده هنا من أجل زيادة (يحيي ويميت) و إلا فهو صحيح بدونها. وهو في صحيح الجامع (6436)، الصحيحة (114)، صحيح الترغيب (476 و477). وانظر: الضعيفة تحت رقم 3276.
12 - عن أبي ذر قال: كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم لو كانت خطاياه مثل زبد البحر لمحتهن. ضعيف الجامع (4263) ط: 3. ونبه في ضعيف الترغيب (986) على وهم السيوطي في ذكره في جامعه لأنه موقوف.
13 - إذا حج رجل بمال من غيرحله فقال لبيك اللهم لبيك قال الله لا لبيك ولا سعديك هذا مردود عليك. ضعيف الجامع (460) ط:3. ونبه في الضعيفة (1433) أنَّه من مسند عمر لا ابن عمر كما جاء في ضعيف الجامع.
14 - أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر، أدناها الهمُّ. ضعيف الجامع (1121). ثم قال في الصحيحة تحت حديث (1528): ((وكنت طبعت عليه تعليقا فليحذف لأنه خطأ واضح ... )).
15 - أربع من أمتي ليس هم بتاركيها: 1) الفخر في الأحساب، 2) والطعن في الأنساب، 3) والنياحة. تبعث يوم القيامة النائحة ـ إذا لم تتب ـ عليها درع من قطران. الصحيحة (735) وتردد الشيخ في سبب عدم ذكر الخصلة الرابعة، ثم جزم في الصحيحة تحت حديث (1952) أنها سقطت من الراوي.
16 - ثلاثة لا يقبل منهم صلاة ولا تصعد إلى السماء ولا تجاوز رؤوسهم: رجل أمَّ قوما وهم له كارهون، ورجل صلى على جنازة ولم [يؤمر]، وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه. الصحيحة (650) قال الشيخ رحمه الله: ((الأصل: (تويز) ولا معنى لها والتصحيح من ترغيب المنذري ... )).
(1/ 36)
17 - أمرنا أن نستغفر بالاسحار سبعين مرة. الكلم الطيب (47 و56) معارف وقال: ((لا أعرفه وما إخاله يصح))! ثم جزم بضعفه في الضعيفة (4410).
18 - من قال: اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وأشهد من في السماوات ومن في الأرض أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك. من قالها مرة اعتق الله ثلثه من النار ومن قالها مرتين أعتق الله ثلثيه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق الله كله من النار. الصحيحة (267). ثم ذكر في الاستدراك (1/ 537) أنَّه يحتمل أن يكون ضعيفا، فليتنبه.
19 - أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا: لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه. الإرواء (3/ 143/678)، ومختصر العلو (93/ 25)، وظلال الجنة (1/ 276/622). قال الشيخ رحمه الله في الصحيحة (7/ 2/1007) في الحاشية: ((تنبيه: وقع تخريج هذا الحديث في الصفحة الاخرى - ص 144 - تحت حديث آخر وهو ضعيف، ووقع تخريج الثاني تحت الحديث الأول! وهو حديث صحيح، وهو من أفحش الاخطاء المطبعية التي وقعت في الإرواء بسبب عدم إشرافي على تصحيح تجاربه، وجهل المشرف عليها! وقد استغل هذا الخطأ - الذي لا إرادة لي فيه - بعض الحاقدين من المبتدعة، فنسب إليَّ أنَي ضعفت الحديث! عامله الله بما يستحق)).
20 - من قرأ سورة البقرة توج بتاج في الجنة. ضعيف الجامع (5771)، الضعيفة (4633) و قال الشيخ رحمه الله تحته: ((تنبيه: وروى عقبة بالإسناد نفسه مرفوعا: «اقرءوا سورة البقرة في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا» وهذا صحيح من حديث أبي هريرة وابن مسعود، فانظر: الصحيحة (1521)، وقد أضاف السيوطي إلى هذه الفقرة حديث الترجمة في الجامع الصغير - ضعيف الجامع (1069) - كنت ذكرته شاهدا في أحكام الجنائز قبل تخريجه هذا، فليحذف ... )).
(1/ 37)
¥(71/31)
21 - آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث: آمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وتعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وتطيعوا لمن ولاه الله عليكم أمركم. وأنهاكم عن: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. الصحيحة (685). قال الشيخ رحمه الله: (( ... وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه هو (5/ 130) وابن حبان (3379)، وكذا أحمد (2 327 و360 و367) من طرق أخرى عن سهل به نحوه، لكن سقط من أصل مسلم الخصلة الثالثة من المأمور به، ونصها عند أحمد: «وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم». وسقطت أيضا من مختصر مسلم للمنذري رقم (1236)، فلتستدرك في الطبعة الجديدة إن شاء الله تعالى)).
22 - كان صلى الله عليه وسلم [يخر] على ركبتيه ولا يتكىء. قال الشيخ رحمه الله في ضعيف الموارد (45 - 497): ((منكر بلفظ: (يخر) - الضعيفة (929). وقال في الحاشية: ((كذا! وفي طبعتي: "الإحسان": (يحفز)، وفي "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" لأبي الشيخ (ص164): [يجثو] ولعله الصواب المناسب لإيراده تحت عنوان: (صفة أكل النبي صلى الله عليه وسلم ... ). وكذلك أورده ابن حبان تحت: (يستحب للمرء أن يتواضع في جلوسه ... ) فالظاهر أنه تحرف على الهيثمي إلى: (يخر) فأورده هنا في "الصلاة"، وعلى ذلك جريت حينما خرجته في الضعيفة، وبيَّنت هناك مخالفته للسنة الصحيحة في الهوي للسجود، ثم تبين أنه لا علاقة للحديث بهيئة الصلاة وإنما علاقته بهيئة الجلوس للطعام، وعليه فأذكره في الصحيح في (32 - الأدب/14 - باب) لأن له شواهد بهذا المعنى)).
23 - أورد الشيخ رحمه الله حديثا طويلا من طريق أبي ذر في صحيح الموارد برقم (94 - 81) وقسمه لفقرات: منها ما حكم عليه بالحسن أو الصحة لشواهد ذكرها لهذه الفقرات، وأورده في ضعيف الموارد (10 - 94) لوجود بعض الفقرات الضعيفة أو الضعيفة جدا.
(1/ 38)
24 - التسويف شعاع الشيطان يلقيه في قلوب المؤمنين. الضعيفة (1360) قال الشيخ رحمه الله فيها (3/ 536): ((تنبيه: وقع في الجامع الصغير: (شعار) والصواب ما أثبتنا، وهو نص الديلمي كما ذكر المناوي وكذلك هو في الجامع الكبير)).
25 - عن عائشة قالت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو [كريم] تحب العفو فاعف عني. الترمذي (3513). قال الشيخ في الصحيحة (7/ 1011–1012): ((تنبيه: وقع في سنن الترمذي بعد قوله: (عفو)، زيادة (كريم)! ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة .... )).
(1/ 39)
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 11:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(71/32)
ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 05 - 10, 01:39 م]ـ
قال عثمان رضي الله عنه (ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني)
ما صحة هذا الأثر
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 05 - 10, 06:09 م]ـ
هل من مشمر في تخريج وتحقيق الأثر؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 08:08 ص]ـ
لم أجد لهذا الاثر أصل فيما عندي من مصادر إنما يذكره بعض العلماء معلقا كما نَقَلْتَهُ ولا شك أن كثيرا من المفسدين و من الفاشلين يتمنون أن او كان كل المسلمين فاشلين مثلهم و هؤلاء هم الذين توعدهم الله تعالى بقوله: ((إن اللذين يحبون ان تشيع الفاحشة في اللذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة و الله يعلم و أنتم لا تعلمون)) , و الله أعلم
ـ[محمود حسن المصري]ــــــــ[30 - 05 - 10, 09:50 ص]ـ
زواني أم زانيات
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 12:33 ص]ـ
أعتقد أني قرأتها ودت الزانية أن كل النساء زنين
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[31 - 05 - 10, 12:54 ص]ـ
قال ابن المنذر فى المبدع:
وما روي عن عثمان أنه قال ودت الزانية أن النساء كلهن يزنين لا أعلمه ثابتا عنه وكيف يجوز أن يثبت عثمان كلاما بالظن عن ضمير امرأة لم يسمعها تذكره
ـ[أبو عبد الله الطيبي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 06:52 ص]ـ
ذكر هذا الأثر الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوى وكتاب الإستقامة في معرض شرح الآية
قال تعالى في المنافقين (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء) سورة النساء 89 وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه ودت الزانية لو زنى النساء.
وذكره أبو عبيد البكري في شرح كتاب الأمثال
والكتاب تحقيق: د. إحسان عباس و د. عبدالمجيد عابدين
والنص يوافق بل يؤكد الأدلة النقلية والعقلية والواقعية معاً
والله تعالى أعلم
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[02 - 06 - 10, 11:14 م]ـ
قال ابن المنذر فى المبدع:
وما روي عن عثمان أنه قال ودت الزانية أن النساء كلهن يزنين لا أعلمه ثابتا عنه وكيف يجوز أن يثبت عثمان كلاما بالظن عن ضمير امرأة لم يسمعها تذكره
صواب العبارة: قال ابن المنذر كما نقله عنه ابن مفلح في المبدع (10: 240)، لأنه ليس لابن المنذر كتابا اسمه المبدع بل المبدع لابن مفلح الحنبلي كما عزوت العبارة له آنفا.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[03 - 06 - 10, 01:40 ص]ـ
وفقك الله اخى هادى ... وانا اعرف ذلك من اجل ذلك لم انسب الكتاب له .. وانما نقلته من حاشيه المبدع ولكن على عجاله .... وفقك الله على التصحيح(71/33)
بحث عن سند للحافظ ابن العربي المالكي
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[17 - 05 - 10, 05:23 م]ـ
وروى ابن العربي بسنده عن جابر بن عبد الله قال: بينما انا مع رسول الله ذا جاءت حيه فقامت الى جنبه فادنت فمها من اذنه كانها تناجيه ........................
من كتاب لقط المرجان للسيوطي (ص72)
اي اسنده ابن العربي في اي كاتب
عارضه الاحوذي ام في احكام القران .......
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 05:15 م]ـ
ليس الحديث في (أحكام القرآن) جزمًا ولا هو في (العارضة) في غالب الظن، وإنما جاء في "الروض الأنف" للسهيلي من قوله:"وَرَوَيْنَا فِي حَدِيثٍ سَمِعْته يُقْرَأُ عَلَى الشّيْخِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيّ بِسَنَدِهِ إلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، قَالَ بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ نَمْشِي إذْ جَاءَتْ حَيّةٌ فَقَامَتْ إلَى جَنْبِهِ وَأَدْنَتْ فَاهَا مِنْ أُذُنِهِ وَكَانَتْ تُنَاجِيهِ أَوْ نَحْوَ هَذَا، فَقَالَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ نَعَمْ فَانْصَرَفَتْ قَالَ جَابِرٌ فَسَأَلْته، فَأَخْبَرَنِي أَنّهُ رَجُلٌ مِنْ الْجِنّ، وَأَنّهُ قَالَ لَهُ مُرْ أُمّتَك لَا يَسْتَنْجُوا بِالرّوْثِ وَلَا بِالرّمّةِ فَإِنّ اللّهَ جَعَلَ لَنَا فِي ذَلِكَ رِزْقًا ".
ولعل السيوطي نقله من (الروض .. ) والله أعلم.
واعلم ـــ حفظك الله ـــ أن الحديث الذي تخلوا منه دواوين الإسلام ولا يوجد إلا في مثل تاريخ ابن عساكر ونحوه من المتأخرين ـــ وهذا ما ينطبق على حديث ابن العربي هذا ـــ فإن هذا علامة ضعفه كما قرره العلماء ومنهم السيوطي نفسه وغيره.
ولا شكّ أن ابن العربي من المتأخرين غير المشهورين بالرواية، بل ابن عساكر خيرٌ منه وأدرى بالحديث وروايته.
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[20 - 05 - 10, 02:23 ص]ـ
بارك الله فيك وجدته في الروض (2/ 261) /جن نصبين/بشرح السهيلي قال المحقق: عبد الله المنشاوي ان الحديث مروي في مسلم (236)
ابو داوود (38)
قلت: ولكن اللفظ غير هذا اللفظ بل ربما ان اسناد ابن العربي ان وجد فيه ضعف ...
كان يجب ان يقول: ولكن روى الحديث بنحوه بلفظ اخر ................. كان الاحرى ان يقول هذا اان صح والله اعلم ..........................(71/34)
إذا ضاقت بك الأحوال يوما فثق بالواحد الفرد العلى
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 05 - 10, 05:53 م]ـ
قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه:إذا ضاقت بك الأحوال يوما فثق بالواحد الفرد العلى
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 06:12 ص]ـ
هو بيت من قصيدة في (ديوان علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -).
وللعلم فليس كل ما في الديوان صحيح عنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[02 - 11 - 10, 11:41 ص]ـ
أبو عبدالله بن جفيل العنزي
جزاك الله خيرا وبارك فيك(71/35)
ياملائكتي إذا دعا الصنم فلم يجبه ودعا الصمد فلم يجبه فأي فرق بين الصنم والعبد
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:01 م]ـ
كان هناك شيخ كبير يعبد صنما دهرا طويلا ثم حصل له أمر مهم فاستغاث به فلم يغثه فقال: يا أيها الصنم ارحم ضعفي فقد عبدتك دهرا طويلا فلم يجبه فانقطع عند ذلك الرجل رجاؤه منه ونظر الله إليه بعين الرحمه فخطر على قلبه أن يدعو الواحد الصمد فرمق بطرفه نحو السماء وقد وقع في الخجل وقال: ياصمد فسمع صوتا من الهواء يقول: لبيك ياعبدي أطلب ما تريد فأقر لله بالوحدانيه فقالت الملائكه: ربنا دعا صنمه دهرا فلم يجبه ودعاك مرة واحده فأجبته؟
فقال: ياملائكتي إذا دعا الصنم فلم يجبه ودعا الصمد فلم يجبه فأي فرق بين الصنم والعبد.
ما حال هذه القصة؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 06:10 ص]ـ
هذا فيه حديث عن الجبار جلّ وعلا وعن ملائكته، فلا بدّ من التثبت فيه.
فقد قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
وقال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
وهذه القصة ذكرها بلا إسناد الصفوري (توفي عام 894 هـ) في كتابه (نزهة المجالس) (1/ 24) فقال: " حكاية: كان ببلاد الهند شيخ كبير يعبد صنما دهرا طويلا ثم حصل له أمر مهم فاستغاث به فلم يغثه فقال يا أيها الصنم ارحم ضعفي فقد عبدتك دهرا طويلا فلم يجبه فانقطع عن ذلك رجاؤه منه ونظر إليه بعين الرحمة فخطر على قلبه أن يدعو الصمد فرمق بطرفه نحو السماء وقد وقع في الخجل وقال يا صمد فسمع صوتا من الهواء يقول لبيك يا عبد اطلب ما تريد فأقر الله بالوحدانية فقالت الملائكة ربنا دعا صنمه دهرا فلم يجبه ودعاك مرة واحدة فأجبته فقال يا ملائكتي إذا دعا الصنم فلم يجبه ودعا الصمد فلم يجبه فأي فرق بين الصنم والصمد ".
فمثل ذلك لا يصحّ ولا يجوز نسبته إلى الله عز وجل لأنه يكون ــ عندئذٍ ــ من القول على الله بغير علمٍ وهو من أشد المحرّمات في دين الله تعالى.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:33 م]ـ
ثم أضيف فأقول:
هو في نفسه منكر، فإنه ينفي الفرق بين الصمد سبحانه وبين الصنم إذا لم يجب الله دعاء الداعي.
وهذا من أعظم الباطل، فإنّ الله قد لا يجيب بعض دعاء الصالحين فضلاً عن غيرهم، بل بعض دعاء الأنبياء وطلبهم! بل بعض دعاء سيد الخلق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!
فقد طلب نوح - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من ربه نجاة ابنه فقال سبحانه عنه: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
و طلب موسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من ربه أن ينظر إليه،فقال سبحانه عنه: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}.
وصح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: {سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها} أخرجه مسلم (2890/ 20) وغيره.
وهذه الحكاية الباطلة المنكرة تجعل إجابة كل سؤال بل إجابة المشرك!!! كالواجب على الله تعالى!!! وإلا كان لا فرق بين الصمد تعالى وبين الصنم!!!
بل هذه الحكاية المنكرة تصوّر لنا الرب الجبار القهار سبحانه كأنه يستجدي من عبده الدعاء ويترقّبه؟!! تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.
فالله هو الغني عن العباد كلهم وعن دعائهم؛ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}
¥(71/36)