ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 12:59 م]ـ
250 - قال ابن ماجة (ح4049): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ , عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ , قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ , حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ , وَلَا صَلَاةٌ , وَلَا نُسُكٌ , وَلَا صَدَقَةٌ , وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ , فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ , وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ , الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ , يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ , لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , فَنَحْنُ نَقُولُهَا ".
فَقَالَ لَهُ صِلَةُ: مَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ , وَلَا صِيَامٌ , وَلَا نُسُكٌ , وَلَا صَدَقَةٌ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ , ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا , كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ , فَقَالَ: يَا صِلَةُ تُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ - ثَلاثًا -.
قلت: هذا الحديث جاء من وجوهِ أخرى عن أبي مالك الأشجعي به. موقوفاً على حذيفة -رضي الله عنه-، وهو أشبه بالصواب، والله أعلم:
فقد رواه محمد بن فضيل، وأبو عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري، وخلف بن خليفة، عن أبي مالك الأشجعي به. موقوفاً.
ورواه ُ نعيم بن حماد، عن أبي معاوية الضرير، عن أبي مالك الأشجعي به. موقوفاً أيضاً.
قال أبو بكر البزار في "مسنده": "هَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ مَوْقُوفًا.
وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ إِلا أَبُو كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.
حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو كَامِلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بِنَحْوِهِ مَوْقُوفًا ".
وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي: ثنا واصل بن عبد الأعلى: ثنا محمد بن فضيل: ثنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة رضي الله عنه قال: " يندرس الإسلام كما يندرس الثوب الخلق حتى يصير ما يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك غير أن الرجل والعجوز يقولون: قد أدركنا الناس وهم يقولون لا إله إلا الله ".
فقال له صلة بن زفر: وما يغني عنهم لا إله إلا الله يا حذيفة وهم لا يدرون صلاة ولا صياماً ولا نسكاً؟ قال حذيفة: " يا صلة ينجون بلا إله إلا الله من النار ".
قال الحاكم: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ".
وقال الخطيب البغدادي في "تاريخه" (1/ 400): أخبرنا أبو بكر محمد بن الفرج بن علي البزاز قال: نبأنا علي بن محمد الشونيزي إملاء قال: نبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أيوب البزاز قال: نبأنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال: نبأنا خلف -يعني بن خليفة-، عن أبي مالك بن طارق، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: "يوشك أن يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب ويقرأ الناس القرآن لا يجدون له حلاوة فيبيتون ليلة ويصبحون وقد أسرى بالقرآن وما كان قبله من كتاب حتى ينتزع من قلب شيخ كبير وعجوز كبيرة فلا يعرفون وقت صلاة ولا صيام ولا نسك حتى يقول القائل منهم إنا سمعنا الناس يقولون لا إله إلا الله فنحن نقول لا إله إلا الله".
فقال صلة بن زفر: فما يغني عنهم قول لا إله إلا الله وهم لا يعرفون وقت صلاة ولا صوم ولا نسك؟ فقال له حذيفة: ما قلت يا صلة، قال: قلت كذا وكذا، قال: ينجون من النار يا صلة.
¥(69/360)
وقال نعيم بن حماد في كتاب "الفتن": ثنا أبو معاوية: حدثني أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان قال: " يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صيام ولا صدقة ولا نسك، ويسرى على كتاب الله تعالى في ليلة فلا يترك في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس فيهم الشيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولها ".
قال له صلة بن زفر وهو جالس معه: وما تغني عنهم: لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صيام ولا صدقة ولا نسك؟ فأعرض عنه حذيفة ثلاثاً، ثم قال: " يا صلة هي تنجيهم -مرتين أو ثلاثاً- ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:02 م]ـ
251 - قال ابن ماجة (ح308): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبُولُ قَائِمًا، فَقَالَ: " يَا عُمَرُ لَا تَبُلْ قَائِمًا فَمَا بُلْتُ قَائِمًا بَعْدُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ الترمذي وأبو بكر بن المنذر، وعلَّتُهُ:"عبدالكريم بن أبي المخارق"، وهو متروك الحديث ليس بثقة، والصواب ما ثبت عن عمر -رضي الله عنه- من قوله: " ما بلت قائماً منذ أسلمت":
قال الترمذي في "الجامع": "حديث عمر إنما روي من حديث عبد الكريم بن أبي المخارق، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: "رآني النبي صلى الله عليه وسلم أبول قائماً"، فقال: " يا عمر، لا تبل قائماً "، فما بلت قائماً بعد.
وإنما رفع هذا الحديث عبد الكريم بن أبي المخارق، وهو ضعيف عند أهل الحديث؛ ضَعَّفَهُ أيوب السختياني وتَكَلَّمَ فيه.
وروى عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر: " ما بلت قائماً منذ أسلمت "، وهذا أصحّ من حديث عبد الكريم".
قال ابن المنذر في كتاب "الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف": (هَذَا لا يَثْبُتُ؛ لأَنَّ الَّذِي رَوَاهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: "عَبْدُ الْكَرِيمِ بَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ، قَالَ أَيُّوبُ: لَيْسَ بِثِقَةٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قَالَ لِي أَيُّوبُ: عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ غَيْرُ ثِقَةٍ، فَلا تَحْمِلْ عَنْهُ"، وَحُدِّثْتُ عَنِ الأَثْرَمِ قَالَ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ، قَدْ ضَرَبْتُ عَلَيْهِ فَاضْرِبْ عَلَيْهِ").
فائدة: قال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا أَبُو جَابِرِ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَبُلْ قَائِمًا ".
قَالَ ابن حبان: "أَخَافُ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ نَافِعٍ هَذَا الْخَبَرَ".
أقول: هذا الخبر لم يسمعه ابن جريج من نافع، بينهما: "عبدالكريم بن أبي المخارق"، بيَّنَ ذلك عبدالرزاق في روايته عن ابن جريج:
قال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى": أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُولُ قَائِمًا، فَقَالَ: " يَا عُمَرُ، لا تَبُلْ قَائِمًا "، فَمَا بُلْتُ قَائِمًا بَعْدُ.
¥(69/361)
قال البيهقي: "عَبْدُ الْكَرِيمِ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَنَسَبُوهُ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ ضَعِيفٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:07 م]ـ
252 - قال ابن ماجة (ح651): حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ؟ فَقَالَ: " وَاكِلْهَا ".
وقال ابن ماجة (ح1378): حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا أَفْضَلُ الصَّلَاةُ فِي بَيْتِي، أَوِ الصَّلَاةُ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: " أَلَا تَرَى إِلَى بَيْتِي مَا أَقْرَبَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَلَأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً ".
قلت: هذا حديث حسن، أخرجه بتمامه الإمام أحمد بن حنبل في "المسند"، وأخرج ابن ماجة بعضاً منه مُفَرَّقاً في الموضعين المذكورَين من كتابه "السنن"، وقال الترمذي في "الجامع": "حديث عبد الله بن سعد، حديث حسن غريب"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية -يعني ابن صالح-، عن العلاء -يعني ابن الحارث-، عن حرام بن حكيم، عن عمِّهِ عبد الله بن سعد: "أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء، وعن الصلاة في بيتي، وعن الصلاة في المسجد، وعن مؤاكلة الحائض، فقال: " إن الله لا يستحيي من الحق، وأما أنا فإذا فعلت كذا وكذا " فذكر الغسل، قال: " أتوضأ وضوئي للصلاة أغسل فرجي "، ثم ذكر الغسل، " وأما الماء يكون بعد الماء فذلك المذي، وكل فحل يمذي، فأغسل من ذلك فرجي وأتوضأ، وأما الصلاة في المسجد والصلاة في بيتي، فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد، ولأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة، وأما مؤاكلة الحائض فواكلها ".
فائدة: وقع خلاف غير قادح في إسناد هذا الحديث، فقد اختُلف في تسمية التابعي، فمرة جاء اسمه:"حرام بن حكيم"، ومرة أخرى جاء اسمه: "حرام بن معاوية "، وهما واحد، وقد بَيَّنَ الخطيب البغدادي منشأ هذا الخلاف في تَعَقُّبِهِ البخاري إذ جعل هذا الراوي اثنين:
قال الخطيب البغدادي في كتاب "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/ 109): "وقد وَهِمَ البخاري في فصلِهِ بين حرام بن حكيم وحرام بن معاوية لأنَّهُ رجلٌ واحدٌ، يُختَلَفُ على معاوية بن صالح في اسم أبيه،وكان معاوية يروي حديثه عن العلاء بن الحارث، عنه، عن عمِّهِ عبدالله بن سعد".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:08 م]ـ
253 - قال ابن ماجة (ح4164): حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ ابْنِ هُبَيْرَةَ , عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: " لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ , لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ , تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا ".
قلت: هذا حديث رواه ابن لهيعة عن ابن هبيرة به. -رواية ابن ماجة-، وقد تابع ابن لهيعة، بكر بن عمرو عند الترمذي وغيره:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرُزِقْتُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا ".
قال الترمذي في: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَبُو تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيُّ اسْمُهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
¥(69/362)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:12 م]ـ
254 - قال ابن ماجة (ح257): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيِّ، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنْ الضَّحَّاكِ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا الْعِلْمَ وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا بِهِ أَهْلَ زَمَانِهِمْ، وَلَكِنَّهُمْ بَذَلُوهُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا بِهِ مِنْ دُنْيَاهُمْ فَهَانُوا عَلَيْهِمْ، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا، لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ -راوي سنن ابن ماجة-: حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ بِإِسْنَادِهِ.
وقال ابن ماجة (ح4106): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيِّ , عَنْ نَهْشَلٍ , عَنْ الضَّحَّاكِ , عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ الْمَعَادِ , كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ , وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا , لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ ".
قلت: هذا حديث منكر، علَّتُهُ: "نهشل بن سعيد":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1859): (سألت أبي عن حديث؛ رواه شهاب بن عباد، عن محمد بن بشر العبدي، عن عبد الله بن نمير، عن معاوية النصري، عن نهشل، عن الضحاك، عن علقمة، والأسود قالا: قال عبد الله لو أن أهل العلم وضعوا العلم عند أهله لسادوا أهل زمانهم، ولكنهم وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من دنياهم، سمعت نبيك -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من جعل الهموم هماًّ واحداً كفاه الله سائر همومه، ومن ذهبت به الهموم أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها سلك".
فسمعت أبي يقول: هذا حديث منكر، ونهشل بن سعيد متروك الحديث).
فائدة: ذُكِرَ علقمة بن قيس مع الأسود بن يزيد كلاهما عن ابن مسعود -رضي الله عنه- في إسناد هذا الحديث على الوَهم:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني) 5/ 41 - 43 - سؤال688) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ جَعَلَ هَمَّهُ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ سَائِرَ هُمُومِهِ، وَمَنْ تَشَعَبَتْ بِهِ الْهُمُومُ. . . "، الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَمَةَ النَّصْرِيُّ -وَهُوَ كُوفِيٌّ لَا بَأْسَ بِهِ-، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ الْأَسْوَدِ.
حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَغَيْرُهُمَا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالْأَسْوَدِ.
وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَى ذِكْرِ عَلْقَمَةَ، وَأَحْسِبُ ابْنَ نُمَيْرٍ حَدَّثَ بِهِ قَدِيمًا، فَذَكَرَ بِهِ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ سَكَتَ عَنْ ذِكْرِهِ بَعْدَ ذَلِكَ، لِأَنَّ كُلَّ مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ لَمْ يَذْكُرْهُ عَنْهُ).
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:14 م]ـ
¥(69/363)
255 - قال ابن ماجة (ح676): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ خِشْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: " شَكَوْنَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يُشْكِنَا ".
قلت: هذا الحديث الصواب أنَّهُ موقوف على عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-، من رواية خشف بن مالك عن ابن مسعود، ليس بينهما أحد، قاله: "البخاري، والدارقطني":
قال الترمذي في "العلل الكبير": "حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنْ خِشْفِ بْنِ مَالِكِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: " شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يُشْكِنَا ".
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا - يعني: البخاري - عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: الصَّحِيحُ هُوَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَوْقُوفٌ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (5/ 50 - سؤال695) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ خِشْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: " شَكَوْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يَشْكِنَا ".
فَقَالَ: رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ خِشْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَوَهِمَ فِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ.
وَإِنَّمَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ خِشْفٍ، قَالَ: " كُنَّا نُصَلِّي مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ الظُّهْرَ وَالْجَنَادِلُ تَنْفِرُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ "، غَيْرُ مَرْفُوعٍ).
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا وكيع، عن سفيان، عن زيد بن جبير، عن خشف بن مالك قال: " صلى بنا عبد الله، وإن الجنادل لتنفر من شدة الرمضاء ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:17 م]ـ
256 - قال ابن ماجة (ح2007): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ ".
وقال ابن ماجة (ح2295): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ مِنْ بَيْتِهَا شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الطَّعَامَ، قَالَ: " ذَلِكَ مِنْ أَفْضَلِ أَمْوَالِنَا ".
وقال ابن ماجة (ح2398): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ، وَالْمِنْحَةُ مَرْدُودَةٌ ".
وقال ابن ماجة (ح2405): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الزَّعِيمُ غَارِمٌ وَالدَّيْنُ مَقْضِيٌّ ".
¥(69/364)
وقال ابن ماجة (ح2713): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ عَامَ حِجَّةِ الْوَدَاعِ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ ".
قلت: هذا حديث أخرجه ابن ماجة معظمه مفرَّقاً كما هو مذكور، أخرجه الترمذي تاماًّ:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَهَنَّادٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى لِكُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ، وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ التَّابِعَةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا تُنْفِقُ امْرَأَةٌ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَلَا الطَّعَامَ، قَالَ: " ذَلِكَ أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا ". ثُمَّ قَالَ: " الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ، وَالْمِنْحَةُ مَرْدُودَةٌ، وَالدَّيْنُ مَقْضِيٌّ، وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ ".
قال الترمذي: " وَفِي الْبَابِ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَارِجَةَ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ".
فائدة: قال الترمذي في "الجامع": " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ".
أقول: رواه عن أبي أمامة: 1 - حاتم بن حريث، 2 - عَبْد اللَّهِ بن لحي الحميري أَبُو عامر الهوزني الشامي الحمصي:
1 - قال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيُّ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ حُرَيْثٍ الطَّائِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ، وَالْمِنْحَةُ مَرْدُودَةٌ، وَمَنْ وَجَدَ لِقْحَةً مُصَرَّاةً فَلا يَحِلُّ لَهُ صِرَارُهَا حَتَّى يُرِيَهَا ".
2 - قال الطبراني في كتاب "مسند الشاميين": حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الأَوْصَابِيُّ الْهَوْزَنِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمَنِيحَةُ مُؤَادَّاةٌ، وَالْعَارِيَةُ مَرْدُودَةٌ "، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَعَهْدُ اللَّهِ، فَقَالَ: " حَقُّ اللَّهِ أَحَقُّ مَا أُدِّيَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:18 م]ـ
257 - قال ابن ماجة (ح2088): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ خَالِهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: " كَانَتْ تَحْتِي امْرَأَةٌ وَكُنْتُ أُحِبُّهَا، وَكَانَ أَبِي يُبْغِضُهَا، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُطَلِّقَهَا فَطَلَّقْتُهَا ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ إِنَّمَا نَعْرِفَهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ أَبِي ذُبَابٍ الْمَدَنِيُّ خَالُ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ قَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِهِ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(69/365)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:20 م]ـ
258 - قال ابن ماجة (ح3205): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ، لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا الْأَسْوَدَ الْبَهِيمَ، وَمَا مِنْ قَوْمٍ اتَّخَذُوا كَلْبًا إِلَّا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ، إِلَّا نَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، والحسن البصري صرَََّحَ بسماعه من عبدالله بن مغفل -رضي الله عنه- عند أحمد في "المسند":
قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ , حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وقال الترمذي أيضاً في موضع آخر من "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ , وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ , عَنْ الْحَسَنِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، وصحَّحَهُ ابن حبان.
فائدة: قال الإمام أحمد بن حنبل (العلل ومعرفة الرجال - 1/رقم344): " قَالَ شُعْبَةُ: كُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْعَلَاءِ , يَعْنِي حَدِيثَ ابْنِ مُغَفَّلٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا" , لِأَنَّ الْحَسَنَ سَمِعَ مِنَ ابْنِ مُغَفَّلٍ".
قال الإمام أحمد بن حنبل (العلل ومعرفة الرجال -1 - رقم345): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ، لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ "، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ -وَحَلَفَ- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، وَلَقَدْ حَدَّثَنَا فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ".
وقال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِى سُفْيَانَ بْنِ الْعَلاَءِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْلاَ أَنَّ الْكِلاَبَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ ". قَالَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍ مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ:"حَدَّثَنِيهِ - وَحَلَفَ - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ، عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-، مُنْذُ كَذَا وَكَذَا وَلَقَدْ حَدَّثَنَا فِى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ".
أقول:هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، وأبو سفيان بن العلاء، قال فيه يزيد بن الهيثم، عن يحيى بن معين: "ليس به بأس". (سؤالات يزيد بن الهيثم لابن معين -رقم 117).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:22 م]ـ
259 - قال ابن ماجة (ح1735): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ: " مِنْكُمْ أَحَدٌ طَعِمَ الْيَوْمَ "، قُلْنَا: مِنَّا طَعِمَ، وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَطْعَمْ، قَالَ: " فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ مَنْ كَانَ طَعِمَ، وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْ فَأَرْسِلُوا إِلَى أَهْلِ الْعَرُوضِ فَلْيُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ، قَالَ: يَعْنِي أَهْلَ الْعَرُوضِ حَوْلَ الْمَدِينَةِ.
¥(69/366)
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الذهبي في كتاب "سير أعلام النبلاء" (14/ 368): "هذا حديث صحيح غريب".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:24 م]ـ
260 - قال ابن ماجة (ح3718): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ ابْنِ مِينَاءَ , عَنْ جُودَانَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا , كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ ".
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ مِينَاءَ , عَنْ جُودَانَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَهُ.
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهً تدليس ابن جريج، والعلَّة الأخرى الإرسال ف:"جودان" تابعي وليس صحابي، فحديثه مرسل:
قال ابن أبي حاتم في كتاب "المراسيل" (ص24 - رقم69): "سَأَلْتُ أَبِي , عَنْ جُودَانَ، يَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا كَانَ عَلَيهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ الْمُكْسِ "، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ وَكِيعٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُودَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قَالَ أَبِي: جُودَانُ هَذَا لَيسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَهُوَ مَجْهُولٌ ".
أقول: أخرج هذا الحديث أيضاً ابن حبان في كتاب "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء"، وعلَّقَ الحكم عليه بسلامة الإسناد من تدليس ابن جريج:
قال ابن حبان في كتاب "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (182 - 183): أنبأنا علي بن الحسن بن عبد الجبار - بنصيبين -: حدثنا علي بن حرب الطائي: حدثنا وكيع، عن الثوري، عن ابن جريج، عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا، عن جودان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس".
قال ابن حبان: "أنا خائف أن يكون ابن جريج -رحمة الله ورضوانه عليه- دَلَّسَ هذا الخبر، بأن سمعه من العباس بن عبدالرحمن، فهو حديث حسن".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:25 ص]ـ
261 - قال ابن ماجة (ح519): حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْحِيَاضِ الَّتِي بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ تَرِدُهَا السِّبَاعُ، وَالْكِلَابُ، وَالْحُمُرُ، وَعَنِ الطَّهَارَةِ مِنْهَا؟ فَقَالَ لَهَا: " مَا حَمَلَتْ فِي بُطُونِهَا، وَلَنَا مَا غَبَرَ طَهُورٌ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهُ: "عبدالرحمن بن زيد بن أسلم"، وقد اختلف عليه في اسم الصحابي، فمرة يجعله عن: "أبي هريرة"، وأخرى عن: "أبي سعيد الخدري":
فرواه أبو مصعب الزهري المدني وإسماعيل بن أبي أويس، عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
ورواه عبدالله بن وهب، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زيد بن أسلم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قال الطحاوي في "مشكل الآثار": "هذا الحديث الذي ذكره ليس من الأحاديث التي يحتج بمثلها؛ لأنه إنما دار على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وحديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف".
¥(69/367)
وقال ابن الجوزي في كتاب "التحقيق في مسائل الخلاف": "عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ، ضَعِيفٌ بِإِجْمَاعِهِمْ، ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَقْلِبُ الْأَخْبَارَ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، فَيَرْفَعُ الْمَرَاسِيلَ وَيُسْنِدُ الْمَوَاقِيفَ، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:27 ص]ـ
262 - قال ابن ماجة (ح2670): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ طَارِقٍ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ " يَقُولُ: " أَلَا لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ أَلَا لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ ".
قلت: هذا حديث صحيح، أخرجه بتمامه الدارقطني في كتاب "السنن"، وأخرج ابن ماجة طرفاً منه، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
قال الدارقطني في كتاب "السنن": حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ: نَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ: نَا أَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ مَرَّةً بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ وَأَنَا فِي تِبَاعَةٍ لِي -هَكَذَا قَالَ- أَبِيعُهَا , فَمَرَّ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ وَهُوَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا, وَرَجُلٌ يَتْبَعُهُ بِالْحِجَارَةِ وَقَدْ أَدْمَى كَعْبَيْهِ وَعُرْقُوبَيْهِ وَهُوَ، يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لا تُطِيعُوهُ فَإِنَّهُ كَذَّابٌ , قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟، فَقَالُوا: هَذَا غُلامُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , قُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَتْبَعُهُ يَرْمِيهِ؟، قَالُوا: هَذَا عَمُّهُ عَبْدُ الْعُزَّى وَهُوَ أَبُو لَهَبٍ , فَلَمَّا ظَهَرَ الإِسْلامُ وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ أَقْبَلْنَا فِي رَكْبٍ مِنَ الرَّبَذَةِ وَجَنُوبِ الرَّبَذَةِ حَتَّى نَزَلْنَا قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ لَنَا , قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ إِذْ أَتَانَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ , فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الْقَوْمُ؟، قُلْنَا: مِنَ الرَّبَذَةِ وَجَنُوبِ الرَّبَذَةِ , قَالَ: وَمَعَنَا جَمَلٌ أَحْمَرُ , قَالَ: تَبِيعُونِي جَمَلَكُمْ هَذَا؟، قُلْنَا: نَعَمْ , قَالَ: بِكُمْ؟، قُلْنَا: بِكَذَا وَكَذَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ , قَالَ: فَمَا اسْتَوْضَعْنَا شَيْئًا , وَقَالَ: قَدْ أَخَذْتُهُ , ثُمَّ أَخَذَ بِرَأْسِ الْجَمَلِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَتَوَارَى عَنَّا , فَتَلاوَمْنَا بَيْنَنَا , وَقُلْنَا: أَعْطَيْتُمْ جَمَلَكُمْ مَنْ لا تَعْرِفُونَهُ , فَقَالَتِ الظَّعِينَةُ: لا تَلاوَمُوا فَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ مَا كَانَ لِيَحْقَرَكُمْ , مَا رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ أَشْبَهَ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مِنْ وَجْهِهِ , فَلَمَّا كَانَ الْعِشَاءُ أَتَانَا رَجُلٌ , فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ , أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكُمْ، وَإِنَّهُ أَمَرَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ هَذَا حَتَّى تَشْبَعُوا وَتَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا , قَالَ: فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا , وَاكْتَلْنَا حَتَّى اسْتَوْفَيْنَا , فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ النَّاسَ، وَهُوَ يَقُولُ: يَدُ الْمُعْطِي الْعُلْيَا , وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ , أُمَّكَ وَأَبَاكَ , وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ , وَأَدْنَاكَ أَدْنَاكَ , فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلاءِ بَنُو ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعَ الَّذِينَ قَتَلُوا فُلانًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا , فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ إِبْطَيْهِ , فَقَالَ: أَلا لا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ ".
تنبيه: وقع عند ابن ماجة اسم الراوي عن جامع بن شداد هكذا: "يزيد بن أبي زياد"، وهذا خطأ والصواب: "يزيد بن زياد" -وهو ابن أبي الجعد-، والحمد لله.
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
¥(69/368)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:28 ص]ـ
263 - قال ابن ماجة (ح1705): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ.
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو دَاوُدَ قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَامَ الْأَبَدَ فَلَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى ................................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:28 ص]ـ
264 - قال ابن ماجة (ح4169): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ , عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ , حَيْثُمَا وَجَدَهَا , فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا ".
قلت: هذا حديث ضعيفٌ لا يصحّ، علَّتُهُ: "إبراهيم بن الفضل المدني المخزومي"، وهو متروك الحديث:
قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَدَنِيُّ الْمَخْزُومِيُّ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ".
وقال البيهقي في كتاب "المدخل إلى السنن الكبرى": "تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ".
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": "هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ. قَالَ يَحْيَى: إِبْرَاهِيمُ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيءٍ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:30 ص]ـ
265 - قال ابن ماجة (ح326): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ.
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَزْدَادَ الْيَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ - راوي سنن ابن ماجة -: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قلت: هذا حديث ضعيف، علته جهالة: "عيسى بن يزداد"، والعلة الأخرى الإرسال حيث أنَّ والد عيسى: "يزداد بن فسَّاءة" ليست له صحبة وهو مجهول أيضاً:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح89): (وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ زَمْعَةُ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَزْدَادَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ".
قَالَ أَبِي: هُوَ عِيسَى بْن يزداد بْن فَسَّاءة، وَلَيْسَ لأبيه صحبة، ومن الناس من يُدْخِله فِي المسند عَلَى المجاز، وَهُوَ وأبوه مجهولان).
وقال ابن أبي حاتم أيضاً في كتاب "المراسيل" (رقم 886): (سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: عِيسَى بْنُ يَزْدَادَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ الَّذِي يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْتُرَ ذَكَرَهُ " لَيْسَ لِأَبِيهِ صُحْبَةٌ).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:32 ص]ـ
¥(69/369)
266 - قال ابن ماجة (ح3129): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، قَالَ: " خَرَجْتُ مَعَ أَبِي سَعِيدٍ الزُّرَقِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شِرَاءِ الضَّحَايَا "، قَالَ يُونُسُ: "فَأَشَارَ أَبُو سَعِيدٍ إِلَى كَبْشٍ أَدْغَمَ لَيْسَ بِالْمُرْتَفِعِ، وَلَا الْمُتَّضِعِ فِي جِسْمِهِ، فَقَالَ لِي: اشْتَرِ لِي هَذَا، كَأَنَّهُ شَبَّهَهُ بِكَبْشِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قلت: هذا حديث صحيح الإسناد متصل السَّماع.
أخرجه الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" قال: أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الرَّازِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ سَعْدٍ الزُّرَقِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، إِلَى شِرَاءِ الضَّحَايَا، فَأَشَارَ إِلَى كَبْشٍ أَدْغَمَ الرَّأْسِ، لَيْسَ بِأَرْفَعِ الْكِبَاشِ، فَقَالَ: " كَأَنَّهُ الْكَبْشُ الَّذِي ضَحَّى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ".
قال الحاكم النيسابوري: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
تنبيه: وقه في رواية الحاكم في "المستدرك": "يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ سَعْدٍ الزُّرَقِيِّ -وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ- ........ ".
أقول: هذا خطأ ولا أدري ما وجهه، فلعله يكون من الناسخ.
وقد جاء من طريقين آخَرَينِ عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، قال: "خرجت مع أبي سعد الزرقي -وكانت له صحبة- ....... ":
قال الطبراني في "مسند الشاميين": حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي، ثنا أبي، ثنا محمد بن شعيب، أخبرني سعيد بن عبد العزيز، عن يونس،
ح وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري: ثنا علي بن بحر: ثنا الوليد بن مسلم: ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: " خرجت مع أبي سعيد الزرقي -وكانت له صحبة- في شراء الضحايا " قال ابن حلبس: فأشار إلى كبش أدغم الرأس -وأصحاب العربية يقولون أدغم المراس- ليس بأرفع الكباش ولا أوضعه شبهه بكبش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " اشتره " فقلت لسعيد: " ما أدغم "؟ قال: " أسود الرأس ".
وقال أبو سليمان الخطابي في كتاب "غريب الحديث": " حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ ضَحَّى بِكَبْشٍ أَدْغَمَ ". مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ الْجِيلانِيِّ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الزُّرَقِيِّ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:33 ص]ـ
267 - قال ابن ماجة (ح4236): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ , وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ"، وقال ابن مندة في كتاب "التوحيد": " وَهَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ عَنِ الْمُحَارِبِيِّ ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ الألباني -رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:35 ص]ـ
268 - قال ابن ماجة (ح3130): حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَائِذٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ، وَخَيْرُ الضَّحَايَا الْكَبْشُ الْأَقْرَنُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهُ: "أبو عائذ" وهو: "عفير بن معدان" منكر الحديث:
قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ , وَعُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
¥(69/370)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:35 ص]ـ
269 - قال ابن ماجة (ح2709): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ زِيَادَةً لَكُمْ فِي أَعْمَالِكُمْ ".
قلت:هذا حديث ضعيف، علتُهُ: "طلحة بن عمرو الحضرمي المكي"، وهو متروك الحديث، أعلَّهُ به: "البيهقي، وابن حزم الأندلسي":
قال البيهقي في كتاب "السنن الصغير": (وروى طلحة بن عمرو المكي، وليس بالقوي، عن عطاء، عن أبي هريرة، مرفوعاً: "إن الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أموالكم ").
وقال ابن حزم الأندلسي في كتاب "المحلى" (9/ 355): " وأما حديث أبى هريرة فمن طريق طلحة بن عمرو وهو ركنٌ من أركان الكذب ".
وقال ابن حجر العسقلاني في "التلخيص الحبير": " إسناده ضعيف ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:36 ص]ـ
270 - قال ابن ماجة (ح4105): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ بِنِصْفِ النَّهَارِ , قُلْتُ: ما بَعَثَ إِلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلَّا لِشَيْءٍ سَأَلَ عَنْهُ , فَسَأَلْتُهُ , فَقَالَ: سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْنَاهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ , فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ , وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ , وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ , وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ , جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ , وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ , وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ".
قلت: هذا حديث حسن، أخرجه بتمامه ابن حبان في "صحيحه"، وقال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ "، وصَّحَحَهُ ابن حبان، وقال أبو الخير بدل بن أبي المعمر التبريزي في كتاب "النصيحة للراعي والرعية": "حديث حسن صحيح، أبو داود والترمذي والنسائي من حديث زيد بن ثابت".
فائدة: قال ابن حبان في "صحيحه": أخبرنا عمر بن محمد الهمداني: حدثنا بندار: حدثنا أبو داود: حدثنا شعبة، عن عمر بن سليمان، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبان يحدث عن أبيه قال: "خرج زيد بن ثابت، من عند مروان نصف النهار، قال: قلت: ما بعث إليه هذه الساعة إلا لشيء سأله عنه فسألته، فقال: "سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلَّغَهُ غيره، فَرُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم، ومن كانت الدنيا نيَّته فرَّقَ الله عليه أمرَهُ، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غِناهُ في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:38 ص]ـ
¥(69/371)
271 - قال ابن ماجة (ح230): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ أَبِي هُبَيْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ".
زَادَ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: " ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنُّصْحُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ ".
قلت: هذا حديث حسن، من غير طريق ابن ماجة هذا، أخرجه أحمد بن حنبل في كتاب "الزهد":
قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب "الزهد": حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثني عمر بن سليمان -من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه-، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه: " أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحواً من نصف النهار، فقلنا: ما بعث إليه هذه الساعة إلا لشيء سأله عنه، فقمت إليه فسألته، فقال: "أجل؛ سألنا عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره؛ فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبداً: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ".
وأخرجه الترمذي في "الجامع" من طريق شعبة به. مختصراً دون قوله:"ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم ....... ".
وقال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ ".
وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب "موافقة الخُبر الخَبر في تخريج أحاديث المختصر" (1/ 368): "هذا حديث صحيح".
فائدة: اضطرب ليث بن أبي سليم في روايته لهذا الحديث على ألوان:
فمرة يرويه: عن يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ أَبِي هُبَيْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (رواية ابن ماجة).
ومرة يرويه:عَنْ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (رواية ابن حبان في كتاب "الثقات" -3/ 21).
ومرة يرويه:عن عن محمد بن وهب، عن أبيه، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (رواية الطبراني في "المعجم الكبير").
ومرة يرويه: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (رواية ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله").
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:39 ص]ـ
272 - قال ابن ماجة (ح4210): حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ , وَأَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَر , قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ , عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عِيسَى الْحَنَّاطِ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ , كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ , وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ , كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ , وَالصَّلَاةُ نُورُ الْمُؤْمِنِ , وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علته: " عيسى بن أبي عيسى الحناط":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 111 - 112 - سؤال2492) ما نصه: (وسئل عن حديث الشعبي، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحسد يأكل الحسنات، كما يأكل النار الحطب ".
فقال: يرويه عيسى بن أبي عيسى الخياط، عن أبي الزناد، واختلف عنه:
فرواه يعقوب بن محمد الزهري، عن ابن أبي فديك، عن عيسى، عن أبي الزناد، عن الشعبي، عن أنس.
وخالفه أصحاب ابن أبي فديك، فلم يذكروا في الإسناد: الشعبي.
وكذلك رواه أبو خالد الحمر، عن عيسى.
ورواه أبو معاوية، عن عبدالرحمن بن قيس، عن أبي الزناد قال: سمعت أنساً.
وَوَقَفَ الحديث، ولم يرفعه.
وهذا الإضطراب فيه من عيسى، لأنَّهُ ضعيف، وذكرُ الشعبي في الحديث الأول وَهمٌ من يعقوب بن محمد الزهري).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:39 ص]ـ
273 - قال ابن ماجة (ح151): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ، وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ، وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَالِثَةٌ، وَمَا لِي وَلِبِلَالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا مَا وَارَى إِبِطُ بِلَالٍ ".
قلت:قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ , وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ حِينَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَارِبًا مِنْ مَكَّةَ وَمَعَهُ بِلَالٌ إِنَّمَا كَانَ مَعَ بِلَالٍ مِنَ الطَّعَامِ مَا يَحْمِلُهُ تَحْتَ إِبْطِهِ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(69/372)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:40 ص]ـ
274 - قال ابن ماجة (ح4232): حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ , حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ , أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا ابْنُ آدَمَ وَهَذَا أَجَلُهُ عِنْدَ قَفَاهُ " , وَبَسَطَ يَدَهُ أَمَامَهُ , ثُمَّ قَالَ: " وَثَمَّ أَمَلُهُ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:43 ص]ـ
275 - قال ابن ماجة (ح616): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلْيَبْدَأْ بِهِ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وقال الخليلي في كتاب "الإرشاد في معرفة علماء الحديث": "حديث صحيح، يُجمَعُ من رواه عن هشام"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" وقال: "رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، مِنْهُمْ: شُعْبَةُ، وَزُهَيْرٌ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَزَائِدَةُ، وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَمُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ".
فائدة: وقع في إسناد هذا الحديث خلافٌ غيرُ قادحٍ في صحَّتِه:
قال الترمذي في " الجامع": "هَكَذَا رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْحُفَّاظِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ.
وَرَوَى وُهَيْبٌ وَغَيْرُهُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ".
أقول: الصواب ما رواه الأكثر وفيهم حفّاظ عن: "عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ"، قال الضياء المقدسي في "المختارة": "وَفِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عُرْوَةَ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ".
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:44 ص]ـ
276 - قال ابن ماجة (ح3907): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبِيدَةَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُسْلِمُ بْنُ مِشْكَمٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ: مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ , وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ , وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ".
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-.
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان.
وقد رواه المعلى بن منصور، والحكم بن موسى البغدادي، وأبو مسهر، ومحمد بن المبارك الصوري: عن يحيى بن حمزة الحضرمي الدمشقي به.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:45 ص]ـ
277 - قال ابن ماجة (ح271): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ.
ح حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ خَتَنُ الْمُقْرِئِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ أُسَامَةَ بْنِ عُمَيْرٍ الْهُذَلِيِّ، قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً إِلَّا بِطُهُورٍ، وَلَا يَقْبَلُ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ ".
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ شُعْبَةَ، نَحْوَهُ.
قلت: هذا حديث صحيح، أخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وقال أبو بكر البزار: " وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وُجُوهٍ رَوَاهُ ابْنُ عُمَرَ، وَأَنَسٌ، فَذَكَرْنَا حَدِيثَ أَبِي مَلِيحٍ عَنْ أَبِيهِ دُونَ غَيْرِهِ فَإِنَّ إِسْنَادَهُ كَانَ أَحْسَنَ إِسْنَادًا مِنْ غَيْرِهِ "، وقال البغوي في "شرح السنة": "هذا حديث صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/373)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:47 ص]ـ
278 - قال ابن ماجة (ح936): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: خَرَجْتُ فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ، فَلَمَّا رَجَعْتُ اسْتَفْتَحْتُ، فَقَالَ أَبِي: مَنْ هَذَا؟، قَالَ: أَبُو الْمَلِيحِ، قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَأَصَابَتْنَا سَمَاءٌ لَمْ تَبُلَّ أَسَافِلَ نِعَالِنَا، فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ".
قلت: هذا حديث صحيح، لكن سقط من إسناد ابن ماجة رجل بين:"خالد الحذاء، وأبي المليح"، وهو: "أبو قلابة"، فقد أخرج الإمام أحمد بن حنبل هذا الحديث من نفس طريق ابن ماجة وذكر فيه:"أبا قلابة ":
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حدثنا إسماعيل، أخبرنا خالد، عن أبي قلابة، عن أبي المليح بن أسامة قال: خرجت إلى المسجد في ليلة مطيرة، فلما رجعت استفتحت، فقال أبي: من هذا؟ قالوا: أبو المليح، قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، وأصابتنا سماء لم تبل أسافل نعالنا، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن صلوا في رحالكم ".
أقول: الحديث صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَقَدِ احْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِرُوَاتِهِ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
فائدة: تابع أبا قلابة في هذا الحديث، قتادة بن دعامة السدوسي:
قال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَأَصَابَنَا سَمَاءٌ لَمْ تَبُلَّ أَسَافِلَ نِعَالِنَا، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيَهُ: " أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:48 ص]ـ
279 - قال ابن ماجة (ح881): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كُنْتُ مَعَ أَبِي بِالْقَاعِ مِنْ نَمِرَةَ، فَمَرَّ بِنَا رَكْبٌ فَأَنَاخُوا بِنَاحِيَةِ الطَّرِيقِ، فَقَالَ لِي أَبِي: كُنْ فِي بَهْمِكَ حَتَّى آتِيَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَأُسَائِلَهُمْ، قَالَ: فَخَرَجَ، وَجِئْتُ يَعْنِي: دَنَوْتُ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَضَرْتُ الصَّلَاةَ فَصَلَّيْتُ مَعَهُمْ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى " عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا سَجَدَ".
قَالَ ابْن مَاجَةَ: النَّاسُ يَقُولُونَ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، يَقُولُ النَّاسُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَصَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، وَأَبُو دَاوُدَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ.
قلت: هذا حديث حسن، قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، وَلَا نَعْرِفُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ الْخُزَاعِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ"، وقال الحاكم النيسابوري في" المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح على ما أصلته في تفرد الابن بالرواية عن أبيه"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
فائدة: أشار ابن ماجة إلى الإختلاف في تسمية: "عبيدالله بن عبدالله بن أقرم":
قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "معرفة الصحابة": " رواه الوليد بن مسلم، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، والقعنبي، وأبو خالد الأحمر، وأبو داود، وصفوان بن عيسى، وسليمان بن يزيد الكعبي، فقالوا: عن عبيد الله بن عبد الله.
وقال وكيع: عبد الله بن عبد الله".
أقول: رواية الجماعة أصحّ من رواية وكيع، والصواب هو: "عبيدالله بن عبدالله بن أقرم"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..........................
¥(69/374)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:49 ص]ـ
280 - قال ابن ماجة (ح2097): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: حَلَفْتُ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى، فقال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، ثُمَّ انْفُثْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا وَتَعَوَّذْ وَلَا تَعُدْ ".
قلت: هذا الحديث صحَّحَهُ ابن حبان، وقال أبو بكر البزار في "مسنده": "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ أَصَحُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:04 م]ـ
281 - قال ابن ماجة (ح1499): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جَنَاحٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَقِّ، فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ".
قلت: هذا الحديث صحَّحَهُ ابن حبان، وقال ابن حجر العسقلاني في:نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" (4/ 402): "هذا حديث حسن".
يتبع إنشاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:04 م]ـ
282 - قال ابن ماجة (ح1915): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوَلِيمَةُ أَوَّلَ يَوْمٍ حَقٌّ، وَالثَّانِيَ مَعْرُوفٌ، وَالثَّالِثَ رِيَاءٌ وَسُمْعَةٌ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ البيهقي، وأعلَّهُ ابن الملقن ب: "عبدالملك بن حسين":
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 261): "وروي ذلك عن أبي هريرة مرفوعاً وليس بشيء".
وقال ابن الملقن في كتاب "البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير" (8/ 13): "وفي إسناده: عبدالملك بن حسين النخعي الواسطي، قال فيه يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم. وضعَّفَهُ جماعات غيرهم، ونَسَبَهُ الأزدي إلى التَّرك".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:06 م]ـ
283 - قال ابن ماجة (ح3677): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ الشَّعْبِيِّ , عَنْ الْمِقْدَامِ أَبِي كَرِيمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْلَةُ الضَّيْفِ وَاجِبَةٌ , فَإِنْ أَصْبَحَ بِفِنَائِهِ فَهُوَ دَيْنٌ عَلَيْهِ , فَإِنْ شَاءَ اقْتَضَى وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ الحافظ عبدالعزيز النخشبي في "فوائد أبي القاسم الحنائي":
قال الحافظ عبدالعزيز النخشبي في "فوائد أبي القاسم الحنائي" (ص181 - ح178): "هذا حديث حسن مشهور من حديث أبي عبدالله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري من ثور همدان إمام الكوفة، عن أبي عتاب منصور بن المعتمر السلمي، عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي الهمداني من شعب همدان، عن أبي كريمة المقدام بن معدي كرب الكندي الشامي.
وهو صحيح ورجاله ثقات، وقد سمع الشعبي من المقدام بن معدي كرب".
فائدة: لهذا الحديث خلاف في إسناده غير قادح في صحّته، بيّنه الدارقطني:
قال الدارقطني في كتاب "العلل" (14/ 64 - 65 - سؤال3423): "وروي عن إسماعيل بن عياش، عن الثوري، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، عن المقدام بن معدي كرب: في الضيف.
ولا يصحّ هذا الإسناد.
وإنّما رواه الثوري، عن منصور، عن الشعبي، عن المقدام ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(69/375)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:08 م]ـ
284 - قال ابن ماجة (ح2667): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ الْعُرُوقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي عَازِبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا قَوَدَ إِلَّا بِالسَّيْفِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ: "جابر الجعفي":
قال ابن الملقن في كتاب" البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير" (8/ 390 - 391): "وعلَّتُهُ جابر الجعفي، قال البيهقي مطعونٌ فيه، وقال في "المعرفة": ضعيف لا يُحتجُّ به واختُلف عليه في لفظه".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:10 م]ـ
285 - قال ابن ماجة (ح1969): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ يَمِيلُ مَعَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ ".
قلت: هذا حديث صحَّحَهُ ابن حبان، و قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ , وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
فائدة: وقع خلاف في هذا الحديث ذكره الترمذي في "الجامع"، لكنه رجَّحَ الرواية المرفوعة في كتاب "العلل الكبير":
قال الترمذي في "الجامع": " وَإِنَّمَا أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ.
وَرَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ.
وَلَا نَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ مَرْفُوعًا، إِلَّا مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ ".
وقال الترمذي في "العلل الكبير": " حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ , حَدَّثَنَا هَمَّامٌ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا كَانَتْ عِنْدَ الرَّجُلِ امْرَأَتَانِ فَلَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ سَاقِطٌ ".
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا كَانَ عِنْدَ الرَّجُلِ امْرَأَتَانِ. فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ هَمَّامٍ , إِلا أَنَّهُ قَالَ: شِقُّهُ مَائِلٌ ".
قَالَ الترمذي: " وَحَدِيثُ هَمَّامٍ أَشْبَهُ وَهُوَ ثِقَةٌ حَافَظٌ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:11 م]ـ
286 - قال ابن ماجة (ح3452): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ: الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ ".
قلت: هذا الحديث الصواب أَنَّهُ موقوف من كلام: "عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-"، قاله الدارقطني والبيهقي:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (5/ 322 - 323 - سؤال915) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالشِّفَائَيْنِ: الْعَسَلُ، وَالْقُرْآنُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، مَرْفُوعًا.
وَقِيلَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، مَرْفُوعًا أَيْضًا.
وَوَقَفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيُّ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
وَرَوَاهُ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفُضَيْلِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
وَالْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " لَا شِفَاءَ إِلَّا فِي اثْنَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْعَسَلِ، شِفَاءٌ لِلنَّاسِ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ").
وقال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": " رفعه زيد بن الحباب، والصحيح موقوف على ابن مسعود ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
¥(69/376)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:12 م]ـ
287 - قال ابن ماجة (ح2944): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ الرَّازِيُّ، عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيَأْتِيَنَّ هَذَا الْحَجَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ، يَشْهَدُ عَلَى مَنْ يَسْتَلِمُهُ بِحَقٍّ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:13 م]ـ
288 - قال ابن ماجة (ح1062): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، قَالَت: سَأَلْتُ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا تَوَضَّأَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ فِي الْإِنَاءِ سَمَّى اللَّهَ، وَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، فَيُكَبِّرُ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يَرْكَعُ، فَيَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيُجَافِي بِعَضُدَيْهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَيُقِيمُ صُلْبَهُ، وَيَقُومُ قِيَامًا هُوَ أَطْوَلُ مِنْ قِيَامِكُمْ قَلِيلًا، ثُمَّ يَسْجُدُ، فَيَضَعُ يَدَيْهِ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ، وَيُجَافِي بِعَضُدَيْهِ مَا اسْتَطَاعَ فِيمَا رَأَيْتُ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَيَجْلِسُ عَلَى قَدَمِهِ الْيُسْرَى، وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى، وَيَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْسَرِ ".
قلت: الحديث بهذا الإسناد ضعيف، علَّتُهُ: "حارثة بن أبي الرجال"، قال فيه ابن خزيمة: " ليس يحتجّ أهل الحديث بحديثه ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:14 م]ـ
289 - قال ابن ماجة (ح3688): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ حَفْصٍ الْأُبُلِّيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ , وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن حبان من هذا الطريق (ح549).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:14 م]ـ
290 - قال ابن ماجة (ح1918): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَفَادَ أَحَدُكْمُ امْرَأَةً، أَوْ خَادِمًا، أَوْ دَابَّةً فَلْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا، وَخَيْرِ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ ".
وقال ابن ماجة (ح2252): حَدَّثَنَاعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمُ الْجَارِيَةَ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ، وَإِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ بَعِيرًا فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ ".
قلت: قال الحاكم النيسابوري في " المستدرك على الصحيحين ": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ رِوَايَةِ الأَئِمَّةِ الثِّقَاتِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ عَنْ عَمْرٍو فِي الْكِتَابَيْنِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
¥(69/377)
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 06:48 م]ـ
289 - قال ابن ماجة (ح3688): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ حَفْصٍ الْأُبُلِّيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ , وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن حبان من هذا الطريق (ح549)
الشيخ الدارقطني حفظه الله:
الحديث صحيح لا أخالف في هذا.
ولكن هذا الحديث من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش، ورواية ابن عياش عن الأعمش متكلم فيها.
قال مغلطاى في إكمال تهذيب الكمال [6/ 97]: قيل لأبى داود: فأبو بكر بن عياش فى الأعمش؟ قال: كثير الوهم.
وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين فابو الاحوص أحب إليك في أبي إسحاق أو أبو بكر بن عياش؟ قال: ما أقربهما؟ قلت: الحسن بن عياش أخو أبي بكر كيف حديثه؟ قال هو ثقة قال عثمان: هما من أهل الصدق والامانة وليسا بذاك في الحديث.
قال وسمعت محمد بن عبد الله بن نمير يضعف أبا بكر في الحديث قلت كيف حاله في الاعمش؟ قال هو ضعيف في الاعمش وغيره
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 07:45 م]ـ
286 - قال ابن ماجة (ح3452): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ: الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ ".
قلت: هذا الحديث الصواب أَنَّهُ موقوف من كلام: "عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-"، قاله الدارقطني والبيهقي:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (5/ 322 - 323 - سؤال915) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالشِّفَائَيْنِ: الْعَسَلُ، وَالْقُرْآنُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، مَرْفُوعًا.
وَقِيلَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، مَرْفُوعًا أَيْضًا.
وَوَقَفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيُّ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
وَرَوَاهُ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفُضَيْلِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
وَالْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " لَا شِفَاءَ إِلَّا فِي اثْنَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْعَسَلِ، شِفَاءٌ لِلنَّاسِ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ").
وقال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": " رفعه زيد بن الحباب، والصحيح موقوف على ابن مسعود ".
الشيخ الدارقطني حفظه الله:
قال ابن عدي في الكامل ((3/ 209)): ثنا أبو مسلم ثنا أيوب بن إسحاق بن سافري (1) قال سمعت يحيى بن معين يقول أحاديث زيد بن الحباب عن سفيان الثوري مقلوبة. وقال ابن عدي أيضاً في الكامل ((3/ 210)): وزيد بن الحباب له حديث كثير وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا يشك في صدقه والذي قاله ابن معين أن أحاديثه عن الثوري مقلوبة إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعضه يرفعه ولا يرفعه والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها.
وقال المفضل بن غسان الغلابي كما في تهذيب التهذيب في ترجمة زيد، عن ابن معين: كان يقلب حديث الثوري، ولم يكن به بأس (2).
ـــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
¥(69/378)
(1) قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ((2/ 241)): كتبنا عنه بالرملة وذكرته لأبي فعرفه وقال كان صدوقا.
(2) راجع تاريخ بغداد [9/ 450] ط بشار.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:47 ص]ـ
291 - قال ابن ماجة (ح2235): حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: حِينَ يَدْخُلُ السُّوقَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ".
قلت: هذا حديث منكر ضعيف علَّتُهُ: "عمر بن دينار وكيل آل الزبير":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح2006): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه عمر بن دينار وكيل آل الزبير، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من دخل سوقا يصاح فيها ويباع، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحديث.
فقال أبي: هذا حديث منكر جدًّا، لا يحتمل سالم هذا الحديث).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (2/ 48 - 50 - سؤال101) ما نصّه: (وسئل عن حديث سالم عن، ابن عمر، عن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: " من قال في سوق من الأسواق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له".
فقال: هو حديث يرويه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير البصري- وكنيته أبويحيى-، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن عمر.
واختلف عن عمرو في إسناده.
رواه حماد بن زيد وعمران بن مسلم المنقري وسماك بن عطية وحماد بن سلمة وغيرهم،عن عمرو بن دينار هكذا.
واختلف عن هشام بن حسان فرواه عنه عبد الله بن بكر السهمي فتابع حماد بن زيد ومن تابعه.
ورواه فضيل بن عياض عن هشام عن سالم عن أبيه ولم يذكر عمر.
ورواه سويد بن عبد العزيز عن هشام عن عمرو عن بن عمر عن عمر موقوفاً.
ولم يذكر فيه سالماً.
ويشبه أن يكون الاضطراب فيه من عمرو بن دينار لانه ضعيف قليل الضبط.
وروى عن المهاصر بن حبيب وعن أبي عبد الله الفراء عن سالم عن أبيه عن عمر مرفوعاً.
وروى عن عمر بن محمد بن زيد قال: حدثني من أهل البصرة مولى قريش عن سالم.
فرجع الحديث إلى عمرو بن دينار وهو ضعيف الحديث لا يحتجّ به.
وروى هذا الحديث عن راشد أبي الحماني، عن أبي يحيى، عن ابن عمر، عن عمر.
وأبو يحيى هذا هو عمرو بدينار قهرمان آل الزبير ولم يسمع من ابن عمر إنما روى هذا عن سالم عن، ابن عمر).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:48 ص]ـ
292 - قال ابن ماجة (ح1797): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَعْطَيْتُمُ الزَّكَاةَ فَلَا تَنْسَوْا ثَوَابَهَا، أَنْ تَقُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا مَغْنَمًا، وَلَا تَجْعَلْهَا مَغْرَمًا ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ: "البختري بن عبيد"، قال فيه أبو نعيم الأصبهاني:" روى عن أبيه عن أبي هريرة موضوعات"، وقد ضَعَّف البيهقي هذا الحديث:
قال البيهقي في كتاب "الدعوات الكبير" (2/ح553): أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ بِشْرٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي الْبَخْتَرِيُّ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أُعْطِيتُمُ الزَّكَاةَ فَلَا تَنْسَوْا ثَوَابَهَا "، قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا ثَوَابُهَا؟ قَالَ: " تَقُولُونَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا مَغْنَمًا وَلَا تَجْعَلْهَا مَغْرَمًا ".
قال البيهقي: " وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:50 ص]ـ
293 - قال ابن ماجة (ح1905): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ إِذَا رَفَّأَ، قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ، وَبَارَكَ عَلَيْكُمْ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ , وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
¥(69/379)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:52 ص]ـ
294 - قال ابن ماجة (ح1909): حَدَّثَنَامُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، وَغِيَاثُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّحَبِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْلَمَ عَلَى صَفِيَّةَ بِسَوِيقٍ وَتَمْرٍ ".
قلت: هذا حديث حسن، قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ "، وصحَّحَهُ ابن حبان.
فائدة: جاء هذا الحديث عن سفيان بن عيينة عن الزهري مباشرة دون أن ذكر الواسطة بينهما، قال الترمذي: "وَكَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ يُدَلِّسُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، فَرُبَّمَا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ وَائِلٍ، عَنِ ابْنِهِ وَرُبَّمَا ذَكَرَهُ":
قال الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده": حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:" أَنّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْلَمَ عَلَى صَفِيَّةَ بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ ".
قال البزار في "مسنده": "وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَسْمَعْهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَإنِّمَا سَمِعَهُ مِنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِهِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:54 ص]ـ
295 - قال ابن ماجة (ح317): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْمِصْرِيُّ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّه سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ، يَقُولُ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ "، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ حَدَّثَ النَّاسَ بِذَلِك.
قلت: هذا حديث صحيح، قال أبو نعيم الأصبهاني: "مشهور من حديث الليث"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وصحَّحَهُ ابن حبان من وجهٍ آخر عن:"عبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدي -رضي الله عنه-":
قال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَوْثُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ:دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَدَعَا بِطَسْتٍ، وَقَالَ لِلْجَارِيَةِ: اسْتُرِينِي، فَسَتَرَتْهُ، فَبَالَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَنْهَى أَنْ يَبُولَ أَحَدُكُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:57 ص]ـ
296 - قال ابن ماجة (ح3102): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى هَدْيَهُ مِنْ قُدَيْدٍ ".
قلت: هذا الحديث الصواب أنه موقوف على ابن عمر -رضي الله عنهما-، والوهم فيه من: "يحيى بن اليمان" إذ رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، قاله: "أبو زرعة الرازي، والترمذي، وأبو محمد بن صاعد، والدارقطني":
قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ.
وَرُوِيَ عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ اشْتَرَى هَدْيَهُ مِنْ قُدَيْدٍ. وَهَذَا أَصَحُّ".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح797): (وسألت أبا زرعة، عن حديث؛ رواه يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى هدية من قديد.
قال: إنما هو عن ابن عمر: موقوف، والوهم من يحيى بن يمان).
¥(69/380)
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 49 - 50 - سؤال2940) ما نصه: (وسئل عن حديث نافع، عن ابن عمر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اشترى هديه من قديد.
فقال: يرويه يحيى بن يمان، عن الثوري، عن عبيدالله مرفوعاً , وَوَهِمَ فيه يحيى.
والصحيح: عن نافع: أن ابن عمر لما جمع بين الحج والعمرة اشترى هديه من قديد، موقوفاً.
حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول قال: حدثنا أبو سعيد الأشج.
وحدثنا أبو محمد بن صاعد قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي: عن محمد بن يزيد وإبراهيم بن يوسف الصيرفي، وأبي سعيد الأشج: عبدالله بن سعيد الكندي قالوا: حدثنا يحيى بن اليمان قال:حدثنا سفيان، عن عبيدالله، عن، نافع، عن ابن عمر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اشترى هديه من قديد.
قال ابن صاعد: هذا حديث وهم فيه يحيى بن يمان لما رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ‘ وإنما يُروى أنّ ابن عمر فعل ذلك لما رجع من الحج والعمرة).
أقول: قد روى البخاري هذا الحديث من فعل ابن عمر -رضي الله عنهما- على الصواب:
قال البخاري في "الصحيح": حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن نافع، أن ابن عمر رضي الله عنهما أراد الحج عام نزل الحجاج بابن الزبير، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، وإنا نخاف أن يصدوك، فقال: (لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة) إذا " أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، ثم خرج، حتى إذا كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت حجاًّ مع عمرتي، وأهدى هدياً اشتراه بقديد، ولم يزد على ذلك، فلم ينحر، ولم يحل من شيء حرم منه، ولم يحلق ولم يقصر، حتى كان يوم النحر، فنحر وحلق، ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول " وقال ابن عمر رضي الله عنهما: كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 10:44 ص]ـ
297 - قال ابن ماجة (ح2304): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: " اتَّخِذِي غَنَمًا، فَإِنَّ فِيهَا بَرَكَةً ".
قلت: إسناد الحديث صحيح، قال البوصيري في "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة" (2/ 206): "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات".
فائدة: وقع خلاف في إسناد هذا الحديث غير قادحٍ في صحَّتِهٍ، بيَّنَهُ الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 367 - 368 - سؤال4072) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اتَّخِذُوا الْغَنَمَ فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ ". فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامٌ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، وَجْعَفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ.
وَرَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ مَكْتَلٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى أُمِّ هَانِئٍ، فَقَالَ لَهَا ذَلِكَ. فَيَكُونُ مُرْسَلا.
وَرَوَاهُ ابْنُ الْهَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ).
وفي موضعٍ آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 195 - 196 - سؤال3545) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمِّ هَانِئٍ: " اتَّخِذُوا الْغَنَمَ فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , حَدَّثَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ , وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ -وَالْمَعْرُوفُ بالكَفر-.
وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ عَنْ هِشَامٍ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ , لا يَذْكُرُ عَائِشَةَ , وَهُوَ الصَّحِيحُ).
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 10:45 ص]ـ
298 - قال ابن ماجة (ح1850): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي قَزْعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ؟، قَالَ: " أَنْ يُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمَ، وَأَنْ يَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَى، وَلَا يَضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلَا يُقَبِّحْ، وَلَا يَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ , وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
¥(69/381)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 10:46 ص]ـ
299 - قال ابن ماجة (ح2536): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ مُشْرِكٍ أَشْرَكَ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ عَمَلًا حَتَّى يُفَارِقَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ ".
قلت: قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 600): "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ"، وقال البغوي في "شرح السنة": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 10:48 ص]ـ
300 - قال ابن ماجة (ح2857): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو رُوقٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْغَرِيفِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ، فَقَالَ: " سِيرُوا بِاسْمِ اللَّهِ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا ".
قلت: هذا حديث حسن الإسناد، أخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" وقال: "وَأَبُو الْغَرِيفِ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ، وَقَدْ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئًا، وَرِوَايَةُ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِهِ مِمَّا يُقَوِّي أَمْرَهُ، وَلَمْ يُبَيِّنْ أَبُو حَاتِمٍ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ، وَلا بَيَّنَ الْجَرْحَ مَا هُوَ".
أقول:زيادة على ما ذكره الضياء المقدسي في شأن:"أبي الغريف عبيدالله بن خليفة":
فقد قال فيه يعقوب بن سفيان الفسوي: "ثقة"، وقال أبو عبد الرحمن السلمي، عن
الدارقطني: "ثقة". (التذييل على كتب الجرح والتعديل -ص189).
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 10:50 ص]ـ
301 - قال ابن ماجة (ح559): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ الْأَوْدِيِّ، عَنِ الْهُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ ".
قلت: قَالَ أَبُو دَاوُد في كتاب "السنن": " كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ لَا يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، لِأَنَّ الْمَعْرُوفَ عَنْ الْمُغِيرَةِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ".
قَالَ النسائي في "السنن الكبرى": " مَا نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا قَيْسٍ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَالصَّحِيحُ عَنِ الْمُغِيرَةِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (7/ 112 - سؤال1240) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ مَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ الْأَوْدِيِّ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ.
وَرَوَاهُ كُلَيْبُ بْنُ وَائِلٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ. وَهُوَ هُزَيْلٌ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يُسَمِّهِ.
وَلَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ أَبِي قَيْسٍ، وَهُوَ مِمَّا يُعَدُّ عَلَيْهِ بِهِ؛ لِأَنَّ الْمَحْفُوظَ عَنِ الْمُغِيرَةِ الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ).
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 08:34 م]ـ
¥(69/382)
302 - قال ابن ماجة (ح512): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي غُطَيْفٍ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي مَجْلِسِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَجْلِسِهِ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الْعَصْرُ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَجْلِسِهِ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الْمَغْرِبُ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَجْلِسِهِ، فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَفَرِيضَةٌ أَمْ سُنَّةٌ الْوُضُوءُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ؟ قَالَ: أَوَ فَطِنْتَ إِلَيَّ، وَإِلَى هَذَا مِنِّي، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: لَا، لَوْ تَوَضَّأْتُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ لَصَلَّيْتُ بِهِ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا مَا لَمْ أُحْدِثْ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى كُلِّ طُهْرٍ فَلَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ "، وَإِنَّمَا رَغِبْتُ فِي الْحَسَنَاتِ.
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ: "عبدالرحمن بن زياد الإفريقي":
قال الترمذي في "الجامع": " وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْأَفْرِيقِيُّ، عَنْ أَبِي غُطَيْفٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا بِذَلِكَ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ الْأَفْرِيقِيِّ، وَهُوَ إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ ".
قال ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": "اسْمُ الإِفْرِيقِيِّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ أَحْمَدُ: نَحْنُ لا نَرْوِي عَنْهُ شَيْئًا. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ , وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ وَيُدَلِّسُ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 08:35 م]ـ
303 - قال ابن ماجة (ح890): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ إِسْحَاق بْنِ يَزِيدَ الْهُذَلِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثًا، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ، وَإِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثًا، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد علَّتُهُ الإنقطاع بين: عون بن عبدالله بن عتبة و عبدالله بن مسعود، قاله: "أبو داود السجستاني، والترمذي":
قال الترمذي في "ألجامع": " حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ، عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ لَمْ يَلْقَ ابْنَ مَسْعُودٍ ".
وقَالَ أَبُو دَاوُد السجستاني في "السنن": " هَذَا مُرْسَلٌ، عَوْنٌ لَمْ يُدْرِكْ عَبْدَ اللَّهِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 08:38 م]ـ
304 - قال ابن ماجة (ح969): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْبُزَاقُ، وَالْمُخَاطُ، وَالْحَيْضُ، وَالنُّعَاسُ فِي الصَّلَاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علّته: "أبو اليقظان"، قال الهيثمي: "واسمه عثمان بن عمير، أجمعوا على ضعفه"، وقد ضعّف الحديث:"ابن عبد البر الأندلسي، وابن حجر العسقلاني، وغيرهم":
قال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث شريك عن أبي اليقظان. وسألت محمد بن إسماعيل عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جدّه. قلت له:ما اسم جدّ عدي؟ قال: لاأدري. وذكر عن يحيى بن معين قال: اسمه دينار".
قال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "الإستيعاب في أسماء الأصحاب": "دينار الأنصاري، انفرد بالرواية عنه ابنه ثابت بن دينار، وهو جدّ عدي بن ثابت، حديثه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في "المستحاضة" يضعِّفونه، وله حديث آخر في "القيء، والعطاس، والنعاس، والتثاؤب من الشيطان" ولا يصحّ إسناده".
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (10/ 607): "سنده ضعيف".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/383)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 08:39 م]ـ
305 - قال ابن ماجة (ح983): حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، أَنَّهُ خَرَجَ فِي سَفِينَةٍ فِيهَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ، فَحَانَتْ صَلَاةٌ مِنَ الصَّلَوَاتِ، فَأَمَرْنَاهُ أَنْ يَؤُمَّنَا، وَقُلْنَا لَهُ: إِنَّكَ أَحَقُّنَا بِذَلِكَ أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَبَى، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ، فَالصَّلَاةُ لَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وقال في موضع آخر من "المستدرك": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، فَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، وَاحْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، ثُمَّ لَمْ يُخَرِّجَاهُ".
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 08:46 م]ـ
306 - قال ابن ماجة (ح3938): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ , قَالَ: أَصَبْنَا غَنَمًا لِلْعَدُوِّ , فَانْتَهَبْنَاهَا , فَنَصَبْنَا قُدُورَنَا , فَمَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقُدُورِ , فَأَمَرَ بِهَا فَأُكْفِئَتْ , ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ النُّهْبَةَ لَا تَحِلُّ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة": "وَلَيْسَ لِثَعْلَبَةَ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَيْسَ لَهُ رِوَايَةٌ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ الْخَمْسَةِ، وَإِسْنَادُ حَدِيثِهِ صَحِيحٌ".
فائدة: وقع في إسناد هذا الحديث غير قادحٍ في صحَّتِهِ:
فرواه شعبة، وإسرائيل بن يونس، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وغيرهم: عن سماك بن حرب، عن ثعلبة بن الحكم، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وخالفهم أسباط بن نصر فرواه: عن سماك بن حرب، عن ثعلبة بن الحكم، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. فزاد في السند: ابن عباس.
والصواب رواية شعبة ومن تابعه، وذكر ابن عباس في السند خطأ. قاله:"البخاري، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان":
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (2/ 134): حَدَّثَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: انْتَهَبَ النَّاسُ غَنَمًا يَوْمَ خَيْبَرَ فَذَبَحُوهَا، فَجَعَلُوا يَطْبُخُونَ مِنْهَا، فَجَاءَ َرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , فَأَمَرَ بِالْقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ، وَقَالَ: " إِنَّهُ لا تَصْلُحُ النُّهْبَةُ ".
قال البخاري في "التاريخ الكبير": "وَقَالَ أَسْبَاطٌ: عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلا يَصِحُّ ابْنُ عَبَّاسٍ".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل": (ح2222): (وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: انْتَهَبَ النَّاسُ غَنَمًا يَوْمَ خَيْبَرَ، فَذَبَحُوهَا، فَجَعَلُوا يَطْبُخُونَ مِنْهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَ بِالْقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ، وَقَالَ: " أَنَّهُ لا يَصْلُحُ النُّهْبَةُ ".
فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ سِمَاكٌ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا ابْنُ عَبَّاسٍ.
وَقَالَ أَبِي: ثَعْلَبَةُ بْنُ الْحَكَمِ قَدْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
يتبع إن شاء الله تعالى ..............................
¥(69/384)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:05 ص]ـ
307 - قال ابن ماجة (ح462): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ، عَنْ أَبِيِه زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَّمَنِي جِبْرَائِيلُ الْوُضُوءَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْضَحَ تَحْتَ ثَوْبِي لِمَا يَخْرُجُ مِنَ الْبَوْلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ ".
قلت: قال ابن عدي في كتاب "الكامل في الضعفاء": "وهذا الحديث بهذا الإسناد، لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح104): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابن لَهِيعَةَ، عَن عقيل، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن جبريل عَلَيْهِ السلام: " أتاهُ فأراهُ الوضوء، فلمّا فرغَ نضَحَ فَرْجَهُ ".
فَقَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيث كذب باطلٌ.
قلت: وقد كَانَ أَبُو زُرْعَةَ أخرجَ هَذَا الحديث فِي كتاب المختصر، عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ الأشيب، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، فظننتُ أَنَّهُ أَخْرَجَهُ قديمًا للمعرفة).
فائدة: تابع الليثُ بن سعد، ابنَ لهيعة:
قال الطبراني في "المعجم الأوسط": حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، " أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَعَلَّمَهُ الْوُضُوءَ، فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ، فَانْتَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ ".
قال الطبراني: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ اللَّيْثِ إِلا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ. وَالْمَشْهُورُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ ".
أقول: شيخ الطبراني:"علي بن سعيد الرازي" وإن وُثِّق، فقد قال السهمي، عن الدارقطني: " قد حدّث بأحاديث لم يُتابع عليها، ثم قال "في نفس منه، وقد تكلّم فيه أصحابنا بمصر، وأشار بيده، وقال: هو كذا وكذا كأنه ليس هو بثقة "، والله أعلم. (سؤالات السهمي - رقم348).
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:07 ص]ـ
308 - قال ابن ماجة (ح6): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث حسن صحيح "، وصحَّحَهُ ابن حبان.
فائدة: روى ابن ماجة هذا الحديث مختصراً، ورواه الترمذي بتمامه:
قال الترمذي في "ألجامع": حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:09 ص]ـ
¥(69/385)
309 - قال ابن ماجة (2874): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَيْمَةَ بِنْتَ رُقَيْقَةَ تَقُولُ: جِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ نُبَايِعُهُ، فَقَالَ لَنَا: " فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ، إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَرَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، نَحْوَهُ، قَالَ: وَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: لَا أَعْرِفُ لِأُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ"، وصحَّحَهُ ابن حبان.
فائدة: روى ابن ماجة هذا الحديث مختصراً، وقد رواه بتمامه الإمام مالك بن أنس في "الموطأ":
قال أبو مصعب الزبيري -من رواة الموطأ-: حَدَّثَنِي مَالِك، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ نبَايَعُهُ، فَقُلْنَ: نُبَايِعُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى أَنْ لا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا نَسْرِقَ، وَلَا نَزْنِيَ، وَلَا نَقْتُلَ أَوْلَادَنَا، وَلَا نَأْتِيَ بِبُهْتَانٍ نَفْتَرِيهِ بَيْنَ أَيْدِينَا، وَأَرْجُلِنَا، وَلَا نَعْصِيَكَ فِي مَعْرُوفٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ، وَأَطَقْتُنَّ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا، هَلُمَّ نُبَايِعْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لا أُصَافِحُ النِّسَاءَ، إِنَّمَا قَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِي لِامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، أَوْ مِثْلِ قَوْلِي لِامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:11 ص]ـ
310 - قال ابن ماجة (ح3750): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ , عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ: أَنَّ نِسْوَةً مِنْ أَهَلْ حِمْصَ اسْتَأْذَنَّ عَلَى عَائِشَةَ , فَقَالَتْ: لَعَلَّكُنَّ مِنَ اللَّوَاتِي يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَاتِ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا , فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ"، وقال البغوي في "شرح السنة": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ".
فائدة: وقع خلاف غير قادح في إسناد هذا الحديث، بيَّنَهُ الدارقطني ورجَّحَ فيه رواية ابن ماجة:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 392 - سؤال3745) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا فَقَدْ هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ مَنْصُورٌ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ عَائِشَةَ.
قَالَهُ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، كَذَلِكَ.وَخَالَفَهُ أَبُو حَمْزَةَ الْيَمَانِيُّ، وَعَبَدَةُ بْنُ مُعْتِبٍ، وَالأَعْمَشُ , وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَخَالَفَهُ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَكَذَلِكَ قَالَ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَائِشَةَ، لَمْ يُذْكَرْ بَيْنَهُمَا: أَبَا الْمَلِيحِ.
وَقَوْلُ شعبة، وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ).
يتبع إن شاء الله تعالى ...........................
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 02:15 م]ـ
أحسنت، أحسنت شيخنا الفاضل، تعليقات مختصرة ونافعة ومفيدة.
تابع - بارك الله فيك -.
¥(69/386)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:09 ص]ـ
311 - قال ابن ماجة (ح3988): حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ , حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنْ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي إِسْحَاق , عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا , وَسَيَعُودُ غَرِيبًا , فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ " , قَالَ: قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ.
قلت: هذا حديث حسن تفرّدَ به حفص بن غياث، عن الأعمش. ورواه عن حفص بن غياث: أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، ومحمد بن آدم المصيصي، وغيرهم:
قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ اسْمُهُ: عَوْفُ بْنُ مَالِكِ بْنِ نَضْلَةَ الْجُشَمِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ حَفْصٌ".
وقال الترمذي أيضاً في كتاب "العلل الكبير": "حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ".
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا-يعني: البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ -يعني: البخاري-: لا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ".
وقال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء": "لا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ إِلا بِحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ , عَنِ الأَعْمَشِ , وَبِهِ يُعْرَفُ , وَحَكَمَ النَّاسُ بَأَنَّهُ حَدِيثُهُ , عَنِ الأَعْمَشِ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:12 ص]ـ
312 - قال ابن ماجة (ح3578): حدثنا أبو بكر قال: حدثنا ابن دكين، عن زهير، عن عروة بن عبد الله بن قشير قال: حدثني معاوية بن قرة، عن أبيه قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته وإن زر قميصه لمطلق " قال عروة: " فما رأيت معاوية ولا ابنه في شتاء ولا صيف، إلا مطلقة أزرارهما ".
قلت: صحَّحَهُ ابن حبان (ح5452).
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:14 ص]ـ
313 - قال ابن ماجة (ح2225):) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِجَنَبَاتِ رَجُلٍ عِنْدَهُ طَعَامٌ فِي وِعَاءٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ، فَقَالَ: " لَعَلَّكَ غَشَشْتَهُ مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا ".
قلت: هذا حديث ضعيف من هذا الوجه، علَّتُهُ: "أبو داود نفيع الأعمى" أحد الضعفاء المتروكين:
قال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي دَاوُدَ , عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا ".
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يعني: البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ -يعني: البخاري-: لا يَصِحُّ لأَبِي الْحَمْرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ.
قُلْتُ لَهُ: لِمَ؟ لأَنَّ أَبَا دَاوُدَ رَوَى عَنْهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: أَبُو دَاوُدَ هُوَ: نُفَيْعٌ الأَعْمَى؟
قَالَ: نَعَمْ , وَهُوَ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ لا أَكْتُبُ حَدِيثَهُ. قُلْتُ: أَبُو الْحَمْرَاءِ مَا اسْمُهُ؟ فَلَمْ يَعْرِفِ اسْمَهُ).
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:17 ص]ـ
¥(69/387)
314 - قال ابن ماجة (ح1225): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: " والذي ذهب بنفسه صلى الله عليه وسلم ما مات حتى كان أكثر صلاته وهو جالس، وكان أحب الأعمال إليه العمل الصالح الذي يدوم عليه العبد، وإن كان يسيراً ".
وقال ابن ماجة (ح4237): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: " والذي ذهب بنفسه صلى الله عليه وسلم ما مات حتى كان أكثر صلاته وهو جالس، وكان أحب الأعمال إليه العمل الصالح، الذي يدوم عليه العبد، وإن كان يسيراً ".
قلت: هذا حديث صحيح، رواهُ سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وشريك القاضي، وإسرائيل، وغيرهم، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. صحَّحَهُ ابن حبان (ح2507).
فائدة: وقع خلاف غير قادح في إسناد هذا الحديث على أبي إسحاق السبيعي، بيَّنَهُ الدارقطني في كتاب "العلل"، وصدَّرَ فيه القول الراجح عن أبي إسحق السبيعي، والله أعلم:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 209 - 210 - سؤال3954) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ صَلاتِهِ قَاعِدًا، وَكَانَ أَعْجَبُ الْعَمَلِ إِلَيْهِ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ، وَإِنْ قَلَّ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَزِيَادُ بْنُ حَبِيبٍ، وَأَبُو الأَحْوَصِ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَوَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وَخَالَفَهُمُ الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، رَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ.
وَقَالَ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَلَيْسَ ذَلِكَ بِمَحْفُوظٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:19 ص]ـ
315 - قال ابن ماجة (ح4163): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاق , عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ , قَالَ: أَتَيْنَا خَبَّابًا نَعُودُهُ , فَقَالَ: لَقَدْ طَالَ سَقْمِي وَلَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " لَا تَتَمَنَّوْا الْمَوْتَ لَتَمَنَّيْتُهُ , وَقَالَ: " إِنَّ الْعَبْدَ لَيُؤْجَرُ فِي نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلَّا فِي التُّرَابِ , أَوْ قَالَ: " فِي الْبِنَاءِ ".
قلت: هذا حديث رواهُ أيضاً شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق السبيعي، عن حارثة بن مضرب به:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى خَبَّابٍ وَقَدِ اكْتَوَى فِي بَطْنِهِ، فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ أَحَدًا لَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَقِيتُ لَقَدْ كُنْتُ وَمَا أَجِدُ دِرْهَمًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي نَاحِيَةٍ مِنْ بَيْتِي أَرْبَعُونَ أَلْفًا، وَلَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَوْ نَهَى أَنْ نَتَمَنَّى الْمَوْتَ " لَتَمَنَّيْتُ.
قال الترمذي: " حَدِيثُ خَبَّابٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ".
تنبيه: لهذا الحديث طريق آخر عن: "خباب بن الأرت -رضي الله عنه-"، أخرجه البخاري في "الصحيح":
¥(69/388)
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَبَّابًا وَقَدِ اكْتَوَى يَوْمَئِذٍ سَبْعًا فِي بَطْنِهِ وَقَالَ: " لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِالْمَوْتِ، إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَضَوْا وَلَمْ تَنْقُصْهُمُ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ، وَإِنَّا أَصَبْنَا مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا نَجِدُ لَهُ مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:23 ص]ـ
316 - قال ابن ماجة (ح3341): حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ , حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنْ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ " وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا خُبْزَةً بَيْضَاءَ مِنْ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ مُلَبَّقَةٍ بِسَمْنٍ نَأْكُلُهَا "، قَالَ: فَسَمِعَ بِذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ , فَاتَّخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَيْهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا السَّمْنُ؟ " , قَالَ: فِي عُكَّةِ ضَبٍّ , قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ.
قلت: هذا حديث منكر، أنكرهُ الإمام أحمد بن حنبل، وأبو داود السجستاني، وقال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث باطل"، وعلَّتُهُ:"أيوب بن خوط" الراوي عن:"نافع مولى ابن عمر":
فقد أخرج أَبُو دَاوُد السجستاني (ح3818) هذا الحديث من طريق الفضل بن موسى السيناني به.
ثُمَّ قال أبو داود: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ"، وقَالَ أَبُو دَاوُد أيضاً: " وَأَيُّوبُ، لَيْسَ هُوَ السَّخْتِيَانِيّ ".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1531): (وسألت أبي عن حديث رواه حسين بن واقد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لوددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن، ولبن .... الحديث".
قال أبي: هذا حديث باطل، ولا يشبه أن يكون من حديث أيوب السختياني، ويشبه أن يكون من حديث أيوب بن خوط.
وكذلك الحديث الآخر الذي يرويه إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: دباغ الأديم طهوره.
قال أبي: هذا أيضا باطل.
قلت: فأيوب بن خوط يروي عن نافع؟ قال: نعم، وهو متروك الحديث).
وقال العقيلي في كتاب "الضعفاء": "حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ بْنِ خُزَيْمَةَ الْمُزَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، وَقِيلَ لَهُ: فِي حَدِيثِ أَيُّوبَ بْنِ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الْمُلَبَّقَةِ؟ فَأَنْكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , وَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا؟
قِيلَ لَهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ.
فَقَالَ بِيَدِهِ , وَحَرَّكَ رَأْسَهُ كَأَنَّهُ لَمْ يَرْضَهُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:39 م]ـ
317 - قال ابن ماجة (ح4158): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ "ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ" -سورة التكاثر آية 8 - , قَالَ الزُّبَيْرُ: " وَأَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ , وَإِنَّمَا هُوَ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ " , قَالَ: أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ.
قلت: قال الترمذي في "الجامع: "هذا حديث حَسَنٌ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
فائدة: وقع خلاف غير قادح في إسناد هذا الحديث، بيَّنَهُ الدارقطني في "العلل"، ورجَّحَ فيه رواية ابن ماجة:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (4/ 229 - 230 - سؤال527) ما نصه: (وسئل عن حديث عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال: لما نزلت "ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم" قال الزبير: وأي نعيم نسأل عنه وإنما هو الأسودان، فقال: أما ان ذلك سيكون ".
فقال: حَدَّثَ بِهِ سفيان بن عيينة، عن محمد بن عمرو، عن يحيى، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير.
ورواه زياد بن أيوب، عن ابن عيينة فلم يذكر فيه ابن الزبير قصر به، وأرسله.
والقول قول من وصله).
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
¥(69/389)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:40 م]ـ
318 - قال ابن ماجة (ح2690): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَتَلَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَفَعَهُ إِلَى وَلِيِّ الْمَقْتُولِ، فَقَالَ الْقَاتِلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ قَتْلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْوَلِيِّ: " أَمَا إِنَّهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا ثُمَّ قَتَلْتَهُ دَخَلْتَ النَّارَ "، قَالَ: فَخَلَّى سَبِيلَهُ، قَالَ: فَكَانَ مَكْتُوفًا بِنِسْعَةٍ، فَخَرَجَ يَجُرُّ نِسْعَتَهُ، فَسُمِّيَ ذَا النِّسْعَةِ.
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالنِّسْعَةُ: حَبْلٌ "، وأخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:42 م]ـ
319 - قال ابن ماجة (ح914): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ: " يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن خزيمة، وأخرجه الترمذي من وجه آخر عن أبي إسحاق السبيعي به.
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ " يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ".
قال الترمذي في: " حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:46 م]ـ
320 - قال ابن ماجة (ح916): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ".
قلت: هذا الحديث الصواب أنَّهُ موقوف من فعل: "عمار بن ياسر -رضي الله عنه-"، وقد اختلف على أبي إسحاق السبيعي في شيخه، والصواب أنَّ شيخ أبي إسحاق في هذا الأثر هو: "حارثة بن مضرب"، وليس: "صلة بن زفر" كما في رواية ابن ماجة:
قال الترمذي في "العلل الكبير": "حَدَّثَنَا فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ الْكُوفِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ صِلَةَ بْنَ زُفَرَ , عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْمَنِ , فَإِذَا سَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْسَرِ , وَكَانَ تَسْلِيمَهُ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يعني:البخاري-عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ: الصَّحِيحُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ , عَنْ عَمَّارٍ فِعْلَهُ.
قُلْتُ لَهُ: فَحَدِيثُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ هَذَا؟
قَالَ: كَانَ ذَلِكَ الْبَائِسُ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ يَرْوِي هَذَا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ).
وقال أبو بكر البزار في "مسنده": "وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَمَّارٍ مَوْقُوفًا، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ عَنْ صِلَةَ، عَنْ عَمَّارٍ إِلا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ".
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: " صليت خلف عمار فسلم عن يمينه وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله".
وقال مسدد: ثنا يحيى، عن شعبة، حدثني أبوإسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: " كان عمار علينا أميراً سنة، فما صلى بنا صلاة إلا سلم عن يمينه وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله ". (إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - للبوصيري).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(69/390)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:49 م]ـ
321 - قال ابن ماجة (ح3868): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سُهَيْلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَصْبَحْتُمْ , فَقُولُوا: اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا , وَبِكَ أَمْسَيْنَا , وَبِكَ نَحْيَا , وَبِكَ نَمُوتُ , وَإِذَا أَمْسَيْتُمْ , فَقُولُوا: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا , وَبِكَ أَصْبَحْنَا , وَبِكَ نَحْيَا , وَبِكَ نَمُوتُ , وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ".
قلت: هذا حديث رواه جماعة عن سهيل بن أبي صالح، وهم: "حماد بن سلمة، وعبدالعزيز بن أبي حازم، ووهيب بن خالد الباهلي، وروح بن القاسم، وغيرهم ":
قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" (2/ص350): "هذا حديث صحيح غريب".
فائدة: لما أورد ابن حجر العسقلاني رواية ابن ماجة والترمذي قال (2/ 350 - نتائج الأفكار): "وفي سندِ كل منهما مقال" - يعني: إلى سهيل بن أبي صالح -، لذا سأذكر رواية البخاري في "الأدب المفرد" وهي صحيحة إلى سهيل بن أبي صالح:
قال البخاري في كتاب "الأدب المفرد": حَدَّثَنَا مُعَلَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحَ , قَالَ: اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ "، وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: " اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 08:48 ص]ـ
322 - قال ابن ماجة (ح2152): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ ".
قلت: هذا حديث لا يصحّ، علَّتُهُ: "فرقد السبخي":
قال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى" (10/ 249): "وفي صحَّةِ الحديث نظر".
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية": " فيه فرقد، قال أيوب: ليس بشيء، وقال ابن حبان: كَانَتْ فِيهِ غفلة ورداءة الحفظ، وكان يرفع المراسيل، ولا يعلم ويسند الموقوف ولا يفهم فبطل الإحتجاج به ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 08:48 ص]ـ
323 - قال ابن ماجة (ح4160): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ , حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي السَّفَرِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: "مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُعَالِجُ خُصًّا لَنَا , فَقَالَ: " مَا هَذَا؟ " , فَقُلْتُ: خُصٌّ لَنَا وَهَى , نَحْنُ نُصْلِحُهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أُرَى الْأَمْرَ إِلَّا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَأَبُو السَّفَرِ اسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ يُحْمِدَ، وَيُقَالُ: ابْنُ أَحْمَدَ الثَّوْرِيُّ"، وصحَّحَهُ ابن حبان.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 08:50 ص]ـ
324 - قال ابن ماجة (ح4166): حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ , أَنْبَأَنَا أَبُو شُعَيْبٍ صَالِحُ بْنُ زُرَيْقٍ الْعَطَّارُ , حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةً , فَمَنِ اتَّبَعَ قَلْبُهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا , لَمْ يُبَالِ اللَّهُ بِأَيِّ وَادٍ أَهْلَكَهُ , وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ كَفَاهُ التَّشَعُّبَ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهُ الإرسال: "مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: .... "، دون ذكر: "عمرو بن العاص -رضي الله عنه-" في الإسناد:
فقد رواه عبدالله بن المبارك، عن مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: .... ". مرسلاً، وهو الصواب، والله أعلم:
قال عبدالله بن المبارك في كتاب "الزهد والرقائق" (ح1545): أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ فِي كُلِّ وَادٍ شُعْبَةً، مَنِ اتَّبَعَ قَلْبُهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ بِهِ فِي أَيِّ وَادٍ هَلَكَ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ كَفَاهُ تِلْكَ الشُّعَبَ كُلَّهَا ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(69/391)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 08:52 ص]ـ
325 - قال ابن ماجة (ح4181): حدثنا إسماعيل بن عبد الله الرقي قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء ".
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ: "الدارقطني، وابن الجوزي":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 182 - 183 - سؤال2593) ما نصّه: (وسئل عن حديث الزهري، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ لكل دينٍ خلقاً، وخلق هذا الدين الحياء".
فقال: يرويه عيسى بن يونس، واختُلف عنه:
فرواه نعيم بن حماد، عن عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن أنس.
وكذلك رواه محمد بن عبدالرحمن بن سهم، عن عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري.
وحدَّثَ به ابن سهم، عن عيسى بن يونس - أيضاً -، عن مالك، عن الزهري.
ولا يصحُّ عن مالك.
ورواه بقية، عن معاوية بن يحيى -يقال إنه: أبو مطيع الطرابلسي-، عن محمد بن عبدالعزيز، عن الزهري، عن أنس.
وقيل: عنه، عن معاوية بن يحيى، عن عبدالغفور بن عبدالعزيز، عن الزهري.
ورواه علي بن أبي دلامة، عن علي بن عياش، عن معاوية بن يحيى. وقال: عن عمر بن عبدالعزيز، عن الزهري، عن أنس. وَوَهِم.
والحديث غير ثابت).
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية": "هَذَا حديث لا يصح، قال يَحْيَى بْن معين: مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى ليس بشيء، وقال السعدي: ذاهب الحديث".
فائدة: قال العقيلي في كتاب "الضعفاء": " والصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الحياء من الإيمان، والحياء خير كله "، أسانيدها جياد".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:51 ص]ـ
326 - قال ابن ماجة (ح3745): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ , عَنْ شَيْبَانَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَقَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيِّ، وَشَيْبَانُ هُوَ صَاحِبُ كِتَابٍ وَهُوَ صَحِيحُ الْحَدِيثِ وَيُكْنَى أَبَا مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ: إِنِّي لَأُحَدِّثُ الْحَدِيثَ فَمَا أَدْعُ مِنْهُ حَرْفًا ". وقال الحاكم النيسابوري: " هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ".
أقول: روى ابن ماجة هذا الحديث مختصراً، رواهُ الترمذي في "الشمائل المحمدية" بطوله:
قال الترمذي في كتاب "الشمائل المحمدية": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي سَاعَةٍ لا يَخْرُجُ فِيهَا , وَلا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: " مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ "، قَالَ: خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ، وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ , فَقَالَ: " مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ؟ "، قَالَ: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ "، فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ الأَنْصَارِيِّ , وَكَانَ رَجُلا كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالُوا لامْرَأَتِهِ: أَيْنَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَتِ: انْطَلَقَ
¥(69/392)
يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا، فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ بِقِنْوٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفَلا تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ؟ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا، أَوْ تَخَيَّرُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنِ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ! ظِلٌّ بَارِدٌ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ، وَمَاءٌ بَارِدٌ ". فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَذْبَحَنَّ ذَاتَ دَرٍّ "، فَذَبَحَ لَهُمْ عَنَاقًا أَوْ جَدْيًا، فَأَتَاهُمْ بِهَا فَأَكَلُوا، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ لَكَ خَادِمٌ؟ "، قَالَ: لا، قَالَ: " فَإِذَا أَتَانَا , سَبْيٌ , فَأْتِنَا ". فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسَيْنِ لَيْسَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ، فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اخْتَرْ مِنْهُمَا " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اخْتَرْ لِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ، خُذْ هَذَا , فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي، وَاسْتَوْصِ بِهِ مَعْرُوفًا ". فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: مَا أَنْتَ بِبَالِغٍ حَقَّ مَا، قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا بِأَنْ تَعْتِقَهُ، قَالَ: فَهُوَ عَتِيقٌ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا وَلا خَلِيفَةً إِلا وَلَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لا تَأْلُوهُ خَبَالا، وَمَنْ يُوقَ بِطَانَةَ السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ ".
فائدة: وقع خلاف غير قادح في إسناد هذا الحديث بيَّنَهُ الدارقطني ورجَّحَ فيه رواية ابن ماجة:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 17 - 19 - سؤال1381) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَاعَةٍ لَا يَخْرُجُ فِيهَا وَلَا يَلْقَى فِيهَا أَحَدًا، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكَ؟ وَجَاءَ عُمَرُ، فَذَكَرَ قِصَّةَ أَبِي الْهَيْثَمِ، وَفِيهِ: الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْ هُدْبَةَ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ مُخْتَصَرًا.
وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ: فَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ.
وَخَالَفَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَرَوَاهُ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا.
وَاخْتُلِفَ عَنْ شَرِيكٍ: فَرَوَاهُ جُبَارَةُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَخَالَفَهُ مِنْجَابٌ فَرَوَاهُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلٍ: عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمِنٌ ".
وَوَهِمَ فِيهِ حَمْدَانُ، وَإِنَّمَا هَذَا فِي حَدِيثِ شَيْبَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَقَوْلُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَهْمٌ،
وَقَالَ عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ.
وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الِاضْطِرَابُ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ.وَالْأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ قَوْلُ شَيْبَانَ، وَأَبِي حَمْزَةَ).
وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 410 - 411 - سؤال3308) ما نصّه: (وسئل عن حديث عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "المستشار مؤتمن".
فقال: يرويه قيس بن الربيع، عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة. وهو وَهمٌ.
والصواب: عن عبدالملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.واختُلف على عبدالملك، وقد بيَّنّاهُ فيما تقدّم).
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(69/393)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:54 ص]ـ
327 - قال ابن ماجة (ح3746): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أسود بن عامر، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المستشار مؤتمن ".
قلت: هذا الحديث غير محفوظٍ بهذا الإسناد، والمحفوظ بهذا الإسناد: "الدال على الخير كفاعله"، قاله أبو حاتم الرازي، وقد أشار الإمام أحمد بن حنبل إلى رواية شاذان أسود بن عامر عن شريك القاضي وذكره للفظي الحديث بهذا الإسناد:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح2319): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه الأسود بن عامر، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "المستشار مؤتمن".
قال أبي: هذا خطأ، إنما أراد: "الدال على الخير كفاعله".
قلت: الخطأ ممن هو؟
قال: من شريك).
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": ثنا أسود بن عامر: ثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود رفعه.
وقال شاذان مرة: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "المستشار مؤتمن".
وذكر شاذان أيضاً حديث: "الدال على الخير كفاعله".
وقال الإمام مسلم بن الحجاج في كتاب "الصحيح": وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وابن أبي عمر، واللفظ لأبي كريب، قالوا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أبدع بي فاحملني، فقال: " ما عندي "، فقال رجل: يا رسول الله، أنا أدله على من يحمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من دل على خير فله مثل أجر فاعله ".
تنبيه: وقع اسم الصحابي في "علل ابن أبي حاتم": "ابن مسعود"، وعند ابن ماجة: "أبي مسعود"، يؤكدهُ ما في "صحيح مسلم"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:55 ص]ـ
328 - قال ابن ماجة (ح1492): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا فِي مَنَاقِبِ الْخَيْرِ، فَقَالَ: " وَجَبَتْ "، ثُمَّ مَرُّوا عَلَيْهِ بِأُخْرَى، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا فِي مَنَاقِبِ الشَّرِّ، فَقَالَ: " وَجَبَتْ، إِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن حبان من هذا الوجه من طريق محمد بن عمرو به، ورواه غير واحدٍ عن محمد بن عمرو، منهم: " عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبدة بن سليمان الكلابي، ومُحَمَّد بن عبيد بن أبي أمية الكوفي الأحدب، وغيرهم".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:56 ص]ـ
329 - قال ابن ماجة (ح2766): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: خَطَبَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ النَّاسَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ حَدِيثًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ إِلَّا الضِّنُّ بِكَمْ وَبِصَحَابَتِكُمْ فَلْيَخْتَرْ مُخْتَارٌ لِنَفْسِهِ أَوْ لِيَدَعْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ رَابَطَ لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ كَانَتْ كَأَلْفِ لَيْلَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا ".
قلت: الحديث ضعيف، وعلَّتُهُ الإنقطاع بين: "مصعب بن ثابت" و: "عثمان بن عفان -رضي الله عنه-"، وَذِكرُ:"عبدالله بن الزبير- رضي الله عنهما-" بينهما غير محفوظ، بَيَّنَ ذلك الدارقطني في كتاب "العلل":
¥(69/394)
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 36 - 37 - سؤال270) ما نصُّهُ: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا وَيُصَامُ نَهَارُهَا ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُثْمَانَ. قَالَهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَعْفَرٍ.
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِيُّ: عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُثْمَانَ مُرْسَلًا.
وَكَذَلِكَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَغُنْدَرٌ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ كَهْمَسٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَاخْتُلِفَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، فَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ: عَنْهُ مَا ذَكَرْنَا.
وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُثْمَانَ. وَهُوَ الْمَحْفُوظُ).
فائدة: جاء عن: "عثمان بن عفان -رضي الله عنه-"، من وجهٍ آخر بلفظ: " رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ ":
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، قَال: سَمِعْتُ عُثْمَانَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: إِنِّي كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقِكُمْ عَنِّي، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ ".
قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، وقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل: أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ اسْمُهُ: تُرْكَانُ".
وأخرجه الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" من طريق الليث بن سعد به.
وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ , وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:57 ص]ـ
330 - قال ابن ماجة (ح3106): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ (قَالَ عَمْرٌو فِي حَدِيثِهِ: وَكَانَ صَاحِبَ بُدْنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ؟، قَالَ: " انْحَرْهُ وَاغْمِسْ نَعْلَهُ فِي دَمِهِ، ثُمَّ اضْرِبْ صَفْحَتَهُ، وَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَلْيَأْكُلُوهُ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ نَاجِيَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:59 ص]ـ
331 - قال ابن ماجة (ح307): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وإسماعيل بن موسى السدي، قالوا: حدثنا شريك، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن عائشة قالت: "من حَّدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقه، أنا رأيته يبول قاعداً".
قلت: هذا حديث صحيح رواه غير واحدٍ عن المقدام بن شريح، منهم: "سفيان الثوري، وشريك القاضي، وإسرائيل بن يونس":
قال الترمذي في "الجامع": " حديث عائشة أحسن شيء في الباب وأصحّ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، وأخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه".
فائدة: قال ابن حبان في "صحيحه" (ح1430): "هذا خبر قد يوهم غير المتبحر في صناعة الحديث أنه مضادٌّ لخبر حذيفة الذي ذكرناه، ليس كذلك، لأن حذيفة رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم يبول قائماً عند سباطة قوم خلف حائط، وهي في ناحية المدينة، وقد أَبَنَّا السبب في فعله ذلك، وعائشة لم تكن معه في ذلك الوقت، إنما كانت تراه في البيوت يبول قاعداً، فحكت ما رأت، وأخبر حذيفة بما عاين، وقول عائشة فكذِّبه، أرادت: فخطِّئه، إذ العرب تسمي الخطأَ: كذباً ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
¥(69/395)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:03 ص]ـ
332 - قال ابن ماجة (ح1581): حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ ابْنِ مُعَانِقٍ أَوْ أَبِي مُعَانِقٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النِّيَاحَةُ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَإِنَّ النَّائِحَةَ إِذَا مَاتَتْ وَلَمْ تَتُبْ، قَطَعَ اللَّهُ لَهَا ثِيَابًا مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعًا مِنْ لَهَبِ النَّارِ ".
قلت: هكذا روى ابن ماجة هذا الحديث من طريق معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عَنْ ابْنِ مُعَانِقٍ أَوْ أَبِي مُعَانِقٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فجعل معمر الواسطة بين: "يحيى بن أبي كثير" وبين: "أبي مالك الأشعري" راوياً واحداً وهو: " ابن معانق أو أبو معانق، عن أبي مالك الأشعري".
وخالف معمراً كل من: أبان بن يزيد العطار، وعلي بن المبارك فروياهُ عن: يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَلامٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فجعل أبان العطار وعلي بن المبارك الواسطة بين: "يحيى بن أبي كثير" وبين: "أبي مالك الأشعري" راويين اثنين وهما: "زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي مالك الأشعري".
أقول: رواية أبان العطار-أخرجها مسلم في "الصحيح"-، وعلي بن المبارك-أخرجها الحاكم في "المستدرك" -، وهي التي رَجَّحها الدارقطني وقال: "أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (726 - 27 - سؤال1183) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ، وَالِاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ وَالنَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ. . ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبَانُ الْعَطَّارُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ.
وَخَالَفَهُمَا مَعْمَرٌ، فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ مُعَانِقٍ أَوْ أَبِي مُعَانِقٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ.
وَحَدِيثُ أَبِي سَلَّامٍ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ).
قال الإمام مسلم بن الحجاج في كتاب "الصحيح": حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا أبان بن يزيد.
ح وحدثني إسحاق بن منصور - واللفظ له - أخبرنا حبان بن هلال، حدثنا أبان، حدثنا يحيى، أن زيدًا، حدثه أن أبا سلام، حدَّثه أن أبا مالك الأشعري، حدَّثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة ".
وقال: " النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب ".
وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثناعَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَلامٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ فِي أُمَّتِي أَرْبَعٌ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَيْسُوا بِتَارِكِيهِنَّ: الْفَخْرُ فِي الأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ، وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ، فَإِنَّ النَّائِحَةَ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ، فَإِنَّهَا تَقُومُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهَا سَرَابِيلُ مِنْ قَطِرَانٍ، ثُمَّ يَغْلِي عَلَيْهِنَّ دُرُوعٌ مِنْ لَهَبِ النَّارِ ".
قال الحاكم النيسابوري: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ أَبَانَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَهُوَ مُخْتَصَرٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِالزِّيَادَاتِ الَّتِي فِي حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَهُوَ مِنْ شَرْطِهِمَا ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(69/396)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:04 ص]ـ
333 - قال ابن ماجة (ح1975): حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا معاوية بن يحيى قال: حدثنا معاوية بن يزيد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي رهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أفضل الشفاعة، أن يشفع بين الاثنين في النكاح ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال، ف: "أبو رهم السمعي" اسمه: "أحزاب بن أسيد" وَهُوَ تابعيّ ليست له صحبة:
قال مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (2/ 15): "ذكره جماعة في التابعين"، فقال ابن محرز (سؤالاته-1/ 129)، عن ابن معين: "أبو رهم السمعي مصري ليس له صحبة"، وقال ابن حبان في كتاب "المشاهير" (رقم855): "ممَّن أدرك الجاهليّة ولا صحبة له"، وقال أبو سعيد بن يونس المصري: "هو جاهليّ عداده في التابعين"، وقال أبو حاتم الرازي (المراسيل لابنه-رقم15): "ليست له صحبة".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:05 ص]ـ
334 - قال ابن ماجة (ح3184): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَكُونُ الذَّكَاةُ، إِلَّا فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ؟، قَالَ: " لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا لَأَجْزَأَكَ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ , لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , وَلَا نَعْرِفُ لِأَبِي الْعُشَرَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ , وَاخْتَلَفُوا فِي اسْمِ أَبِي الْعُشَرَاءِ , فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اسْمُهُ أُسَامَةُ بْنُ قِهْطِمٍ , وَيُقَالُ: اسْمُهُ يَسَارُ بْنُ بَرْزٍ , وَيُقَالُ: ابْنُ بَلْزٍ وَيُقَالُ: اسْمُهُ عُطَارِدٌ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ".
وقال الخطابي في كتاب "معالم السنن": "وضعَّفوا هذا الحديث لأنّ راوِيهِ مجهول، وأبو العشراء الدارمي لا يُدرى من أبوه، ولم يروِ عنهُ غير حماد بن سلمة". (سنن أبي داود وحاشيته معالم السنن للخطابي -3/ 170 - 171 - ح2825).
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:10 ص]ـ
335 - قال ابن ماجة (ح1790): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، وَلَكِنْ هَاتُوا رُبُعَ الْعُشُورِ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمًا ".
وقال ابن ماجة (ح1813): حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَجَوَّزْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ، وَالرَّقِيقِ ".
قلت: هذا حديث لأبي سحاق السبيعي فيه شيخٌ آخر وهو: "عاصم بن ضمرة"، قيتقوّى الحديث بهذه المتابعة، بل صحَّحَ غير واحدٍ من الأئمة هذا الحديث من طريق: "أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي".
وقد صحَّحَ البخاري والدارقطني القول برواية أبي إسحاق السبيعي عن:"عاصم بن ضمرة، والحارث الأعور كلاهما: عن علي بن أبي طالب":
قال أبو بكر البزار في "مسنده": "هَذَا الْحَدِيثُ قَدِ اخْتُلِفَ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:
فَرَوَاهُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَغَيْرُ وَاحِدٍ رَوَاهُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ".
وقال الترمذي في "الجامع": "روى هذا الحديث الأعمش، وأبو عوانة، وغيرهما، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي.
وروى سفيان الثوري، وابن عيينة، وغير واحد، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.
وسألت محمداً -يعني:البخاري-: عن هذا الحديث؟
فقال -يعني: البخاري-: كلاهما عندي صحيح عن أبي إسحاق، يحتمل أن يكون روي عنهما جميعاً ".
¥(69/397)
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 156 - 159 - سؤال326) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ عَنْهُ:
حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، كَذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، وَإِسْرَائِيلُ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَايِدَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكٌ، وَالسَّيِّدُ بْنُ عِيسَى الْهَمْدَانِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَحَجَّاجٌ، وَمَيْسَرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، وَقَتَادَةُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَعُمَرُ بْنُ عَامِرٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَخَالَفَهُمْ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَالْأَعْمَشُ -مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنْهُ-، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، كَذَلِكَ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَمَعْمَرٌ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَعِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو إِسْحَاقَ الْعَبْدِيُّ، فَرَوَوْهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْقَوْلَانِ صَحِيحَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ).
أقول: صحَّحَ هذا الحديث من طريق: "أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي" ابن خزيمة، وقال ابن حزم الأندلسي في كتاب "المحلى": "حَدِيثُ عَلِيٍّ الَّذِي خَتَمْنَا بِهِ، فَصَحِيحٌ مُسْنَدٌ"، وقال البغوي في كتاب "شرح السنة": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
قال الترمذي في "الجامع": حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد عفوت عن صدقة الخيل والرقيق، فهاتوا صدقة الرقة: من كل أربعين درهماً درهماً، وليس في تسعين ومائة شيء، فإذا بلغت مائتين ففيها خمسة دراهم ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 12:13 م]ـ
316 - قال ابن ماجة (ح3341): حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ , حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنْ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ " وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا خُبْزَةً بَيْضَاءَ مِنْ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ مُلَبَّقَةٍ بِسَمْنٍ نَأْكُلُهَا "، قَالَ: فَسَمِعَ بِذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ , فَاتَّخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَيْهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا السَّمْنُ؟ " , قَالَ: فِي عُكَّةِ ضَبٍّ , قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ.
قلت: هذا حديث منكر، أنكرهُ الإمام أحمد بن حنبل، وأبو داود السجستاني، وقال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث باطل"، وعلَّتُهُ:"أيوب بن خوط" الراوي عن:"نافع مولى ابن عمر":
فقد أخرج أَبُو دَاوُد السجستاني (ح3818) هذا الحديث من طريق الفضل بن موسى السيناني به.
ثُمَّ قال أبو داود: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ"، وقَالَ أَبُو دَاوُد أيضاً: " وَأَيُّوبُ، لَيْسَ هُوَ السَّخْتِيَانِيّ ".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1531): (وسألت أبي عن حديث رواه حسين بن واقد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لوددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن، ولبن .... الحديث".
قال أبي: هذا حديث باطل، ولا يشبه أن يكون من حديث أيوب السختياني، ويشبه أن يكون من حديث أيوب بن خوط.
وكذلك الحديث الآخر الذي يرويه إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: دباغ الأديم طهوره.
قال أبي: هذا أيضا باطل.
قلت: فأيوب بن خوط يروي عن نافع؟ قال: نعم، وهو متروك الحديث).
وقال العقيلي في كتاب "الضعفاء": "حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ بْنِ خُزَيْمَةَ الْمُزَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، وَقِيلَ لَهُ: فِي حَدِيثِ أَيُّوبَ بْنِ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الْمُلَبَّقَةِ؟ فَأَنْكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , وَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا؟
قِيلَ لَهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ.
فَقَالَ بِيَدِهِ , وَحَرَّكَ رَأْسَهُ كَأَنَّهُ لَمْ يَرْضَهُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
قال ابن رجب في شرح العلل ((2/ 824)):ذكر من روى عن ضعيف وسماه باسم يتوهم أنه اسم ثقة.
ومنهم حسين بن واقد:
يروي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، وعنده عن أيوب السختياني، وعن أيوب بن خوط، وأيوب بن خوط ضعيف جداً، فالمنكرات التي عنده عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، إنما هي عن أيوب بن خوط ذكره ابن حبان.
نص كلام ابن حبان من الثقات ((6/ 209)):وقد كتب عن أيوب السختياني وأيوب بن خوط جميعا فكل حديث منكر عنده عن أيوب عن نافع عن ابن عمر إنما هو أيوب بن خوط وليس بأيوب السختياني.
¥(69/398)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:19 ص]ـ
336 - قال ابن ماجة (ح404): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ ثَلَاثًا وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا مِنْ كَفٍّ وَاحِدٍ ".
قلت: هذا حديث صحيح، وهو مختصرٌ عند ابن ماجة، أخرجه بطوله ابن خزيمة في "صحيحه" من طريق زائدة بن قدامة، عن خالد بن علقمة به:
قال ابن خزيمة في "صحيحه": نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ، نا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: " دَخَلَ عَلِيٌّ الرَّحْبَةَ بَعْدَمَا صَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ قَالَ لِغُلامٍ لَهُ: ائْتُونِي بِطَهُورٍ، فَجَاءَهُ الْغُلامُ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ، قَالَ عَبْدُ خَيْرٍ وَنَحْنُ جُلُوسٌ نَنْظُرُ إِلَيْهِ، " فَأَخَذَ بِيَمِينِهِ الإِنَاءَ، فَأَكْفَأَ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ أَخَذَ الإِنَاءَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى، فَعَلَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ "، قَالَ عَبْدُ خَيْرٍ: كُلُّ ذَلِكَ لا يُدْخِلُ يَدَهُ الإِنَاءَ حَتَّى يَغْسِلَهَا مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى الإِنَاءَ فَمَلأَ فَمَهُ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَنَثَرَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلَى الْمِرْفَقِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلَى الْمِرْفَقِ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الإِنَاءِ حَتَّى غَمَرَهَا الْمَاءُ، ثُمَّ رَفَعَهَا بِمَا حَمَلَتْ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ مَسَحَهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا أَوْ جَمِيعًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الإِنَاءِ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رِجْلِهِ الْيُمْنَى، فَغَسَلَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ بِيَدِهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ صَبَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى قَدَمِهِ الْيُسْرَى، فَغَسَلَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ بِيَدِهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى، فَمَلأَ مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ شَرِبَ مِنْهُ "، ثُمَّ قَالَ: طُهُورُ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى طُهُورِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَذَا طُهُورُهُ".
وأخرجه ابن حبان أيضاً في "صحيحه" (ح1056) قال:أخبرنا الفضل بن الحباب قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا زائدة بن قدامة به.
فائدة: روى شعبة بن الحجاج هذا الحديث عن خالد بن علقمة، لكنّ شعبة -رحمه الله- أخطأ فسمَّاهُ:"مالك بن عرفطة"، والصواب: "خالد بن علقمة":
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني مالك بن عرفطة، سمعت عبد خير قال: "كنت عند علي فأتي بكرسي وتور، قال: " فغسل كفيه ثلاثا، ووجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا، ومسح برأسه، - وصف يحيى: فبدأ بمقدم رأسه إلى مؤخره، قال: ولا أدري أرد يده أم لا - وغسل رجليه، ثم قال: من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: "هذا أخطأ فيه شعبة، إنَّما هو عن: خالد بن علقمة، عن عبد خير".
وقال أبوعبدالرحمن النسائي في "السنن": "هذا خطأ، والصواب: خالد بن علقمة، ليس: مالك بن عرفطة".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:20 ص]ـ
337 - قال ابن ماجة (ح4046): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتل الناس عليه، فيقتل من كل عشرة تسعة ".
قلت: صحَّحَهُ ابن حبان من هذا الوجه:
قال ابن حبان في "صحيحه": أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا الفضل بن موسى السيناني قال: حدثنا محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتل الناس عليه، فيقتل من كل عشرة تسعة ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................................
¥(69/399)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:22 ص]ـ
338 - قال ابن ماجة (ح81): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ، بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْقَدَرِ ".
قلت: صَوَّبَ الدارقطني وجود واسطة بين: "ربعي بن خراش" و: "علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-"، وهو:"رجل من بني راشد":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 196 - 197 - سؤال 357) ما نصُّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ".
فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ شَرِيكٌ، وَوَرْقَاءُ، وَجَرِيرٌ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَخَالَفَهُمْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَزَائدَةُ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، فَرَوَوْهُ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي رَاشِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَهُوَ الصَّوَابُ).
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:23 ص]ـ
339 - قال ابن ماجة (ح3869): حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من عبد يقول في صباح كل يوم، ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فيضره شيء " قال: وكان أبان قد أصابه طرف من الفالج، فجعل الرجل ينظر إليه، فقال له أبان: " ما تنظر إلي؟ أما إن الحديث كما قد حدثتك، ولكني لم أقله يومئذ، ليمضي الله علي قدره ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث حسن صحيح غريب"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" (2/ 367): "هذا حديث حسن صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:24 ص]ـ
340 - قال ابن ماجة (ح894): حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تقع بين السجدتين ".
قلت: هذا حديث ضعيف بهذا الإسناد علَّتُهُ: "الحارث الأعور":
قال الترمذي في "الجامع": " هذا حديث لا نعرفه من حديث علي إلا من حديث أبي إسحق، عن الحارث، عن علي. وقد ضَعَّفَ بعض أهل العلم الحارث الأعور ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": " الحارث الأعور، لا يُحتَجُّ بِهِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:45 ص]ـ
341 - قال ابن ماجة (ح2387): حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل قالا: حدثنا وكيع قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن جارية الأنصاري، عن عمرو بن دينار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " الرجل أحق بهبته ما لم يثب منها ".
قلت: هذا حديث ضعيف مرفوعاً، والصواب أنَّهُ موقوف عن: "عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-" ولفظه: "من وهب هبة فلم يثب فهو أحق بهبته إلا لذي رحم "، وعلَّةُ المرفوع ضعف إبراهيم بن إسماعيل، والثانية الإنقطاع بين عمرو بن دينار وأبي هريرة -رضي الله عنه-، بَيَّن البيهقي ذلك في "السنن الكبرى":
قال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ: أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو: ثنا سعيد بن مسعود: ثنا عبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عمرو بن دينار، عن أبي هريرة قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " الواهب أحق بهبته ما لم يثب ".
قال البيهقي: "وهذا المتن بهذا الإسناد أليق، وإبراهيم بن إسماعيل ضعيف عند أهل العلم بالحديث، وعمرو بن دينار عن أبي هريرة منقطع، والمحفوظ: عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر قال: " من وهب هبة فلم يثب فهو أحق بهبته إلا لذي رحم ".
أخبرناه أبو نصر بن قتادة، أنبأ أبو الفضل بن خميرويه، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن سالم، عن أبيه، عن عمر فذكره.
قال البخاري: هذا أصحّ ".
فائدة: رُوِيَ هذا الحديث مرفوعاً من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أيضاً، لكنَّهُ لا يثبت، والصحيح أنَّه عن ابن عمر، عن أبيه عمر بن الخطاب موقوفاً، قاله: "الدارقطني، والبيهقي":
قال الدارقطني في "السنن": ثنا أبو علي الصفار من أصل كتابه: نا علي بن سهل بن المغيرة: حدثنا عبيد الله بن موسى: نا حنظلة بن أبي سفيان قال: سمعت سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يثب منها ".
قال الدارقطني: "لا يثبت هذا مرفوعاً، والصواب عن ابن عمر، عن عمر موقوفاً".
وقال البيهقي في كتاب "معرفة الآثار والسنن": " وغلط فيه عبيد الله بن موسى فرواه، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من وهب هبة، فهو أحق ما لم يثب منها ".
والصحيح رواية عبد الله بن وهب، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، كما ذكرنا ".
قال الطحاوي في كتاب "مشكل الآثار": حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا حنظلة، عن سالم قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: " من وهب هبة فهو أحق بها، حتى يثاب منها بما يرضاه ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(69/400)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:46 ص]ـ
342 - قال ابن ماجة (ح995): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ، وَمَنْ سَدَّ فُرْجَةً رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ".
قلت: الحديث ضعيف من هذا الوجه، علَّتُهُ الإرسال: "عروة بن الزبير: أن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، قاله أبو حاتم الرازي:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح415): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ، وَمَنْ سَدَّ فُرْجَةً رَفَعَهُ اللَّه بِهَا دَرَجَةً ".
قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ عُرْوَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلٌ. وَإِسْمَاعِيلُ عِنْدَهُ مِنْ
هَذَا النَّحْوِ مَنَاكِيرُ).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:47 ص]ـ
343 - قال ابن ماجة (ح926): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَأَبُو يَحْيَى التَّيْمِي، وَابْنُ الْأَجْلَحِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَصْلَتَانِ لَا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ: يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا "، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ، وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ سَبَّحَ وَحَمِدَ وَكَبَّرَ مِائَةً، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي الْيَوْمِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ، قَالُوا: وَكَيْفَ لَا يُحْصِيهِمَا؟ قَالَ: يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا وَكَذَا حَتَّى يَنْفَكَّ الْعَبْدُ لَا يَعْقِلُ، وَيَأْتِيهِ وَهُوَ فِي مَضْجَعِهِ فَلَا يَزَالُ يُنَوِّمُهُ حَتَّى يَنَامَ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ هَذَا الْحَدِيثَ، وَرَوَى الْأَعْمَشُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ مُخْتَصَرًا"، وصحَّحَهُ ابن حبان (ح2012)، وقال الحافظ لبن حجر العسقلاني في كتاب "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" (2/ 282): "هذا حديث صحيح".
فائدة: قال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَصْلَتَانِ لا يُحْصِيهِمَا عَبْدٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرً وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ: يُسَبِّحُ اللَّهَ أَحَدُكُمْ فِي دُبُرُ كُلُّ صَلاةٍ عَشْرًا، وَيُحَمِّدُهُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُهُ عَشْرًا، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ. وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ يُسَبِّحُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُحَمِّدُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ "، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ؟ ". قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَعْقِدُهُنَّ بِيَدِهِ. قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ لا يُحْصِيهَا؟ قَالَ: " يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ، وَهُوَ فِي صَلاتِهِ، فَيَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ ".
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: كَانَ أَيُّوبُ حَدَّثَنَا، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَلَمَّا قَدِمَ عَطَاءٌ الْبَصْرَةَ، قَالَ لَنَا أَيُّوبُ، قَدْ قَدِمَ صَاحِبُ حَدِيثِ التَّسْبِيحِ، فَاذْهَبُوا فَاسْمَعُوهُ مِنْهُ.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(69/401)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:48 ص]ـ
344 - قال ابن ماجة (ح3872): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ , خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ , وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ , أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ , أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي , فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ".
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَهَا فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ فَمَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَوْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ , دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ".
قلت: هذا حديث صحَّحَهُ غير واحدٍ من الأئمة، رواه غير واحد عن: "الوليد بن ثعلبة الطائي" وهم: "زهير بن معاوية الجعفي، وإبراهيم بن عيينة، وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي":
صحَّحَهُ ابن حبان (ح1035)،وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "،وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" (2/ 341): "هذا حديث صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:49 ص]ـ
345 - قال ابن ماجة (ح3889): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ , عَنْ أَبِيهِ الْمِقْدَامِ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ ّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَانَ إِذَا رَأَى سَحَابًا مُقْبِلًا مِنْ أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ , تَرَكَ مَا هُوَ فِيهِ , وَإِنْ كَانَ فِي صَلَاتِهِ , حَتَّى يَسْتَقْبِلَهُ , فَيَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَ بِهِ " , فَإِنْ أَمْطَرَ , قَالَ: " اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا " , مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً , وَإِنْ كَشَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَمْ يُمْطِرْ , " حَمِدَ اللَّهَ " عَلَى ذَلِكَ.
قلت: هذا حديثٌ صحَّحَهُ ابن حبان (ح994)، وأخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه"، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" (5/ 121): "هذا حديث صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:50 ص]ـ
346 - قال ابن ماجة (ح2047): حدثنا أبو كريب قال: حدثنا هشيم قال: أنبأنا عامر الأحول، ح وحدثنا أبو كريب قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن الحارث، جميعا عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا طلاق فيما لا يملك ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " حديث عبد الله بن عمرو حديث حسن صحيح، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب "، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
فائدة: وقع خلاف غير قادح في إسناد هذا الحديث بيَّنَهُ الدارقطني ورجَّحَ فيه إسناد اين ماجة:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 65 - سؤال983) ما نصّه: (وسئل عن حديث طاوس عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا طلاق قبل نكاح ولا نذر فيما لا يملك".
فقال يرويه عمرو بن شعيب واختلف عنه:
فرواه بن جريح عن عمرو بن شعيب عن طاوس عن معاذ.
قاله عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن بن جريح.
وخالفه عامر الاحول ومطر الوراق وغيرهما رووه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
وهو الصواب).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:52 ص]ـ
347 - قال ابن ماجة (ح931): حدثنا بشر بن هلال الصواف قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، ينفتل عن يمينه وعن يساره في الصلاة ".
وقال ابن ماجة (ح1038): حدثنا بشر بن هلال الصواف قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً ومنتعلاً ".
قلت: هذا حديثٌ حسن، أخرجه بتمامه الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده"، وأخرج ابن ماجة مواضع من الحديث فرَّقَها كما هو مُبَيَّن:
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حدثنا يحيى، حدثنا حسين، حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً وناعلاً، ويصوم في السفر ويفطر، ويشرب قائماً وقاعداً، وينصرف عن يمينه وعن شماله ".
قال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث حسن".
فائدة: أخرج الترمذي من هذا الحديث صفة الشرب:
قال الترمذي في "الجامع": حدثنا قتيبة قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائماً وقاعداً".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(69/402)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:53 ص]ـ
348 - قال ابن ماجة (ح1811): 1816 حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد قال: حدثنا أبو عتاب قال: حدثني إبراهيم بن عطاء، مولى عمران قال: حدثني أبي: "أن عمران بن الحصين، استعمل على الصدقة، فلما رجع قيل له: أين المال؟ قال: وللمال أرسلتني؟ أخذناه من حيث كنا نأخذه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعناه حيث كنا نضعه ".
قلت: أخرج هذا الحديث الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وقال الشوكاني في كتاب "نيل الأوطار" (4/ 215): "رجال إسناده رجال الصحيح، إلا إبراهيم بن عطاء وهو صدوق".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:54 ص]ـ
349 - قال ابن ماجة (ح1167): حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا أبو الحسين العكلي قال: أخبرني عمر بن أبي خثعم اليمامي قال: أنبأنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم بينهن بسوء، عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة ".
قال ابن ماجة (ح1374): حدثنا علي بن محمد، وأبو عمر حفص بن عمر قالا: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني عمر بن أبي خثعم اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى ست ركعات بعد المغرب، لم يتكلم بينهن بسوء، عدلت له عبادة اثنتي عشرة سنة ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ: "عمر بن أبي خثعم اليمامي":
قال الترمذي في "الجامع": "حديث أبي هريرة حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب، عن عمر بن أبي خثعم، وسمعت محمد بن إسماعيل -يعني: البخاري- يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث، وضَعَّفَهُ جداًّ ".
وقال ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": " قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: عُمَرُ لا يُسَاوِي حَدِيثُهُ شَيْئًا. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: هُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَضَعَّفَهُ جِدًّا. وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ إِلا عَلَى سَبِيلِ الْقَدْحِ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:55 ص]ـ
350 - قال ابن ماجة (ح85): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَهُمْ يَخْتَصِمُونَ فِي الْقَدَرِ، فَكَأَنَّمَا يُفْقَأُ فِي وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ مِنِ الْغَضَبِ، فَقَالَ: " بِهَذَا أُمِرْتُمْ، أَوْ لِهَذَا خُلِقْتُمْ تَضْرِبُونَ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، بِهَذَا هَلَكَتِ الْأُمَمُ قَبْلَكُمْ ".
قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: "مَا غَبَطْتُ نَفْسِي بِمَجْلِسٍ تَخَلَّفْتُ فِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا غَبَطْتُ نَفْسِي بِذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَتَخَلُّفِي عَنْهُ".
قلت: هذا حديثٌ حسنٌ، حَسَّنَ إسناده البيهقي، ورواهُ غير واحد عن: "عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ":
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند" (2/ 195 - 196): حدثنا إسماعيل، حدثنا داود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّهِ: "أن نفراً كانوا جلوساً بباب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج كأنما فقئ في وجهه حب الرمان، فقال: " بهذا أمرتم؟ أو بهذا بعثتم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم مما هاهنا في شيء، انظروا الذي أمرتم به، فاعملوا به، والذي نهيتم عنه، فانتهوا ".
وقال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند" (2/ 196): حدثنا يونس، حدثنا حماد -يعني ابن سلمة-، عن حميد، ومطر الوراق، وداود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يتنازعون في القدر، هذا ينزع آية، وهذا ينزع آية، فذكر الحديث.
قال البيهقي في كتاب "القضاء والقدر" (2/ 708 - 709 - ح356): "وهذا إسنادٌ حسن".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................(69/403)
ما هو القول الفصل في حديث " اللهم احيني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين
ـ[مروان عبد الرحمان]ــــــــ[10 - 03 - 10, 12:55 م]ـ
السلام عليكم
ما هو القول الفصل في حديث " اللهم احيني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين" حيث وجدت من صححه ومن قال بانه ضعيف؟
بارك الله في الجميع
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 12:58 م]ـ
قد ضعفه الشيخ عبد الله السعد وقال أنه لا يتناسب مع مقام النبوة لما في مقام المسكنة من انكسار
ولا أذكر اسم الشريط الذي ذكر فيه هذا الكلام
والله أعلم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:03 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
ما معنى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم أحيني مسكيناً)؟.
الحمد لله
هذا الحديث رواه الترمذي (2352) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). وقَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
ورواه ابن ماجه (4126) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وقد ضعفه كثير من أهل العلم، وعلى فرض صحته فالمراد بالمسكنة هنا التواضع والإخبات، وليس المراد قلة المال.
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (6/ 75):
" فأمَّا الحديث الذي رواه ابن ماجه عن أبي سعيد أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (اللهم أحيني مسكيناً. . . الحديث) فإنَّه حديث ضعيف، لا يثبت من جهة إسناده، لأن فيه يزيد بن سنان أبا فروة الرَّهاويّ وهو ضعيف جداً، والله أعلم.
وقد رواه التّرمذيّ من وجه آخر عن أنس. . . ثم قال: هذا حديث غريب.
قلت (ابن كثير): وفي إسناده ضعف، وفي متنه نكارة، والله أعلم " انتهى.
وَقَالَ الْحَافِظُ فِي "التَّلْخِيصِ" (3/ 109) بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ:
" رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَاسْتَغْرَبَهُ , وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ، وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ أَيْضًا , وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ عَنْهُ، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ " انتهى.
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الحديث فقال:
" هذا يُرْوَى، لكنه ضعيف لا يثبت، ومعناه: أحيني خاشعا متواضعا، لكن اللفظ لم يثبت " انتهى. "مجموع الفتاوى" (18/ 357).
وقال أيضاً (18/ 326):
" هذا الحديث قد رواه الترمذي، وقد ذكره أبو الفرج (ابن الجوزي) في الموضوعات، وسواء صح لفظه أو لم يصح: فالمسكين المحمود هو المتواضع الخاشع لله ; ليس المراد بالمسكنة عدم المال، بل قد يكون الرجل فقيراً من المال وهو جبار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: ملك كذاب، وفقير مختال، وشيخ زان) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد) فالمسكنة خلق في النفس، وهو التواضع والخشوع واللين ضد الكبر. كما قال عيسى عليه السلام: (وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً) مريم/32. ومنه قول الشاعر:
مساكين أهل الحب حتى قبورهم عليها تراب الذل بين المقابر
أي: أذلاء " انتهى.
وفي "لسان العرب" (13/ 216):
" وأَصل المسكين في اللغة الخاضع، وأَصل الفقير المحتاج.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم أَحْيِني مِسْكيناً) أَراد به التواضع والإِخْبات، وأَن لا يكون من الجبارين المتكبرين. أي: خاضعاً لك يا رب ذليلاً غير متكبر، وليس يراد بالمسكين هنا الفقير المحتاج " انتهى.
ونقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (3/ 109) عن البيهقي أنه قال عن هذا الحديث:
" وَوَجْهُهُ عِنْدِي أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْ الْمَسْكَنَةَ الَّتِي يَرْجِعُ مَعْنَاهَا إِلَى الْقِلَّةِ , وَإِنَّمَا سَأَلَ الْمَسْكَنَةَ الَّتِي يَرْجِعُ مَعْنَاهَا إِلَى الإِخْبَاتِ وَالتَّوَاضُعِ " انتهى.
والله أعلم.
الشيخ صالح المنجد.
¥(69/404)
ـ[مروان عبد الرحمان]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:50 م]ـ
الا يرتقي الحديث الى درجة الحسن بكثرة طرقه, فقد وجدت ان الشيخ الالباني صححه في إرواء الغليل
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:13 م]ـ
السلام عليكم
لي عودة لهذا الحديث
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:21 م]ـ
السلام عليكم
الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني من العلماء المتميزين خاصة في البحث والدراسة الحديثية والجمع بين الدراية وفقه الحديث، لكن لا يعني أن كل حديث يصححه هو كذلك
أو العكس، وإنما العبرة بالدليل.
كما أن من المهم أن نعلم أن أحكام السلف مقدمة على أحكام الخلف فمابالك بالمعاصرين مع تقدير جهودهم.
وقد اعترف غير واحد من العلماء المتأخرين مثل الحافظ ابن حجر العسقلاني بأنه ينبغي التسليم لكثير من أحكام السلف و النقاد المتقدمين مع تعسر فهم علة التضعيف أو سبب التصحيح خاصة ان اتفق جماعة منهم على تعليل حديث و ربما يصححه بعض المتأخرين بالاكتفاء بظاهر الاسناد،
أو يتفق النقاد المتقدمون على تصحيح حديث فيأتي بعض المتأخرين فيضعفونه لأمر ظاهر في الاسناد مثل وجود راوي مدلس وقد عنعن والنقاد هنا قد تيقنوا أو غلب على ظنهم أن الراوي المدلس قد سمع من شيخه في هذه الحال.
وتعود شهادة الكثير من المتأخرين للنقاد القدامى والتسليم لهم بهذا لقرب النقاد بعصر الرواية ومنه قربهم من النبي عليه الصلاة والسلام وأنهم أعلم بالعلل و الأحاديث الصحيحة وخاصة ان علمنا أن أكثر روايات المتأخرين شاذة أو غريبة أي معلولة مثل سنن الدارقطني أو معاجم الطبراني خاصة الأوسط فمابالك بالرويات الموجودة في تاريخ دمشق لابن عساكر أو تاريخ بغداد للخطيب أو غيرهما.
والكلام يطول في هذا الأمر ولمن أراد الاستفادة والتوسع أكثر فليراجع ماحرره محدثي العصر مثل:
عبد الله السعد وشريف بن حاتم العوني وابراهيم اللاحم وسليمان العلوان وماهر الفحل وحمزة المليباري وسعد الحميد وعبد الكريم الخضير ونور الدين عتر و أبو إسحاق الحويني وطارق عوض الله وغيرهم كثير.
ولا يعني هذا التقليل من جهود المتأخرين بل بالعكس فهم لهم جهود جبارة في البحث والتمحيص والتحقيق، لكن المشكل هو لما يتعارض تصحيح ناقد متقدم مع تضعيف متأخر أو العكس خاصة أن الناقد لا يتكلم إلا بدليل واضح لايفهمه إلا من تمرس في علم العلل الذي هو أعظم أنواع علوم الحديث ومن بين الألوف من المحدثين و الحفاظ عبر تاريخ الرواية لا نجد من يتقن هذا العلم إلا العشرات فمن الضروري معرفة قدر هؤلاء النقاد الفحول دون التقليل من جهود المتأخرين. أنظر على سبيل المثال لا الحصر حديث السوق تفهم القصد. والله أعلم وأحكم
أما فيما يخص هذا الحديث الذي نحن بصدد التحقق من صحته فهو ضعيف سندا منكر متنا وقد ضعفه الكثير من العلماء منهم: الترمذي وابن تيمية والذهبي في الميزان وابن كثير وابن حجر والعلائي وابن الملقن والبوصيري والشوكاني و ابن علاء كما نقل السيوطي عنه و عبد الله السعد وغيرهم ولمح لضعفه ابن بطال بل قرر بعضهم أنه موضوع مثل ابن الجوزي والقزويني والتفني وغيرهم وتعقبوا.
والله أعلم وأحكم
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:26 م]ـ
من جهة أخرى، فإن الحديث صححه ابن الملقن في تحفة المحتاج و حسنه الحافظ ابن حجر في تخريج مشكاة المصابيح و حسنه الزرقاني و المنذري و السخاوي و الألباني.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 555:
أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (110/ 2) فقال:
حدثني ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن همام عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن
# أبي سعيد #: أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه. فذكره.
قلت: و هذا إسناد حسن عندي , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي عيسى الأسواري فقد وثقه الطبراني و ابن حبان فذكره في " الثقات " (1/ 271) و روى عنه ثلاثة منهم , أحدهم قتادة و لذلك قال البزار: " إنه مشهور ".
و قول من قال فيه " مجهول " أو " لم يرو عنه غير قتادة " فبحسب علمه و فوق كل ذي علم عليم , فقد جزم في " التهذيب " أنه روى عنه ثابت البناني و قتادة و عاصم الأحول.
قلت: و هؤلاء جميعا ثقات فبهم ترتفع الجهالة العينية , و بتوثيق من ذكرنا تزول الجهالة الحالية إن شاء الله تعالى , لاسيما و هو تابعي , و من مذهب بعض المحدثين كابن رجب و ابن كثير تحسين حديث المستور من التابعين , و هذا خير من المستور كما لا يخفى.
و للحديث طريق أخرى عن أبي سعيد , و شواهد عن أنس بن مالك و عبادة ابن الصامت و ابن عباس خرجتها كلها في " إرواء الغليل " (رقم 853) و إنما آثرت إيراد هذه الطريق هنا لأنها مع صلاح سندها عزيزة لم يتعرض لها بذكر كل من تكلم على طرق الحديث كابن الجوزي و ابن الملقن في " الخلاصة " و ابن حجر في " التلخيص " و السيوطي في " اللآلي " و غيرهم , و لا شك أن الحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الصحة , و لذلك أنكر العلماء على ابن الجوزي إيراده إياه في " الموضوعات " و قال الحافظ في " التلخيص " (ص 275):
" أسرف ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في " الموضوعات " , و كأنه أقدم عليه لما رآه مباينا للحال التي مات عليها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان مكفيا، قال البيهقي: و وجهه عندي أنه لم يسأل حال المسكنة التي يرجع معناها إلى القلة , و إنما سأل المسكنة التي يرجع معناها إلى الإخبات و التواضع ".
¥(69/405)
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:13 م]ـ
اجتهاد العلامة المحدث الألباني رحمه الله مهم ولكن تعلمنا ألا نتعصب للأشخاص وأن نضع الناس حسب مراتبهم والسلف مقدمون دوما على الخلف في كل شيء سواء العقيدة أو الفقه أو الأصول أو الحديث أو غير ذلك. ومن اطلع على تعليل السلف و النقاد المتقدمين للأحاديث وكيف أنهم جواهر نادرة ويحصون على الأصابع من بين ألوف المحدثين فهم ما أقول. وليس القصد التقليل من شأن المتأخرين.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:18 م]ـ
أما السخاوي وابن حجر وابن الملقن فقد ضعفوا الحديث في مواضع أخرى من كتبهم، لأنهم اعترضوا على ابن الجوزي الحكم عليه بالوضع فقالوا أنه ضعيف ولا يصل لدرجة الوضع.
ومنه فيقال إما لديهم قولان في الحكم على الحديث أو أن الراجح من أقوالهم تضعيف الحديث حسب ما نرى من سياق ردهم على ابن الجوزي. فيبقى من صحح الحديث ثلاثة فقط من المتأخرين هم: المنذري والزرقاني والألباني وجميعهم متساهلون - مقارنة طبعا بالمتقدمين حسب ما استقرأه العلماء من تحقيقاتهم - في التصحيح والتعليل على تفاوت بينهم.
والله أعلم وأحكم.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:34 م]ـ
جزاك ربي خير الجزاء ..
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 05:02 م]ـ
للعلم فقط وللتذكير
العلماء المتأخرون أئمة في وقتهم وعصرهم، والمقارنة كانت فقط بينهم وبين جهابذة هذا العلم الشريف من النقاد المتقدمين، وليس المقصود التقليل من شأنهم أبدا كما يتهمنا البعض أو يلمح إلى ذلك، فنحن نحب كل علمائنا في الرحمن ولكن الحق أحب إلينا منهم كما قال ابن القيم في كتاب المدارج عن الامام الهروي ...
فاللهم وفقنا ألا نتعصب للعلماء ولا ننقص من قدرهم واجعلنا ندور مع دوران الدليل ... آمين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:05 م]ـ
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 555:
أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (110/ 2) فقال:
حدثني ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن همام عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن
# أبي سعيد #: أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه. فذكره.
قلت: و هذا إسناد حسن عندي , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي عيسى الأسواري فقد وثقه الطبراني و ابن حبان فذكره في " الثقات " (1/ 271) و روى عنه ثلاثة منهم , أحدهم قتادة و لذلك قال البزار: " إنه مشهور ".
و قول من قال فيه " مجهول " أو " لم يرو عنه غير قتادة " فبحسب علمه و فوق كل ذي علم عليم , فقد جزم في " التهذيب " أنه روى عنه ثابت البناني و قتادة و عاصم الأحول.
قلت: و هؤلاء جميعا ثقات فبهم ترتفع الجهالة العينية , و بتوثيق من ذكرنا تزول الجهالة الحالية إن شاء الله تعالى , لاسيما و هو تابعي , و من مذهب بعض المحدثين كابن رجب و ابن كثير تحسين حديث المستور من التابعين , و هذا خير من المستور كما لا يخفى.
و للحديث طريق أخرى عن أبي سعيد , و شواهد عن أنس بن مالك و عبادة ابن الصامت و ابن عباس خرجتها كلها في " إرواء الغليل " (رقم 853) و إنما آثرت إيراد هذه الطريق هنا لأنها مع صلاح سندها عزيزة لم يتعرض لها بذكر كل من تكلم على طرق الحديث كابن الجوزي و ابن الملقن في " الخلاصة " و ابن حجر في " التلخيص " و السيوطي في " اللآلي " و غيرهم , و لا شك أن الحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الصحة , و لذلك أنكر العلماء على ابن الجوزي إيراده إياه في " الموضوعات " و قال الحافظ في " التلخيص " (ص 275):
" أسرف ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في " الموضوعات " , و كأنه أقدم عليه لما رآه مباينا للحال التي مات عليها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان مكفيا، قال البيهقي: و وجهه عندي أنه لم يسأل حال المسكنة التي يرجع معناها إلى القلة , و إنما سأل المسكنة التي يرجع معناها إلى الإخبات و التواضع ".
هذا كان غلطًا من الشيخ -رحمه الله-، وإنما حصل له انتقالُ نظرٍ في أسانيد عبد بن حميد، وقد نُبِّه عليه، فتنبَّه، وأشار إلى الأمر -قديمًا- في الإرواء.
والحديث ليس في كثرة الطرق بما يحتمل معه التقوية بها، وكلُّ طرقه مناكيرٌ ومفاريدُ مجاهيلٍ وضعفاء.
وقد كتب (علي الحلبي) جزءًا يقوِّي الحديثَ فيه، ولعل الله ييسر نشرَ تخريجِ الحديث، ونقدِ هذا الجزء.
والله أعلم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:34 ص]ـ
هذا كان غلطًا من الشيخ -رحمه الله-، وإنما حصل له انتقالُ نظرٍ في أسانيد عبد بن حميد، وقد نُبِّه عليه، فتنبَّه، وأشار إلى الأمر -قديمًا- في الإرواء.
والحديث ليس في كثرة الطرق بما يحتمل معه التقوية بها، وكلُّ طرقه مناكيرٌ ومفاريدُ مجاهيلٍ وضعفاء.
وقد كتب (علي الحلبي) جزءًا يقوِّي الحديثَ فيه، ولعل الله ييسر نشرَ تخريجِ الحديث، ونقدِ هذا الجزء.
والله أعلم.
بوركتم.
كنتُ أنوي تخريجَه، وبعد وعدِكَ به= لن أتقدمَ بين يديْك شيخَنا.
وعسى أن يكون قريبًا.(69/406)
ما صحة حديث " المستمع أحد المغتابين "؟!
ـ[المحبرة]ــــــــ[10 - 03 - 10, 03:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما درجته؟
" المستمع أحد المغتابين "
ثانيا:
هل هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
" الساكت شريك المغتاب "
نرجو الإفادة جزاكم الله خيرا
ـ[المحبرة]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما درجته؟
" المستمع أحد المغتابين "
1 - المستمع أحد المغتابين
الراوي: - المحدث: السبكي (الابن) ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/771) - المصدر: طبقات الشافعية الكبرى ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/13379&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6/ 340
خلاصة حكم المحدث: [لم أجد له إسنادا]
2 - المستمع أحد المغتابين
الراوي: - المحدث: الألباني ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/1420) - المصدر: إصلاح المساجد ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/7073&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 78
خلاصة حكم المحدث: لا أصل له بهذا اللفظ
المصدر: موقع الدرر السنية ( http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B9+%D8%A3% D8%AD%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%AA%D8%A7%D 8%A8%D9%8A%D9%86/+w)
ـ[المحبرة]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:25 م]ـ
ثانيا:
هل هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
" الساكت شريك المغتاب "
نرجو الإفادة جزاكم الله خيرا
بقي هذا السؤال، من يفيدنا فيه؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 08:19 ص]ـ
هو عند أبي حامد الغزالي في الاحياء ... ولم أجد له أصلا بهذان اللفظان , و لكن في تعليق الامام زين الدين العراقي على هذا الحديث قال: ((أخرجه الطبراني من حديث ابن عمر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة. وهو ضعيف))
ـ[المحبرة]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا
يعني هل " الساكت شريك المغتاب " حديث ولكنه ضعيف، أم أنه قول لأبي حامد الغزالي؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:46 م]ـ
لا هو ذكره كحديث , لكن لم أجد له أصلا بهذا اللفظ , و ربما يكون قد رواه بالمعنى , المهم أن رغم ضعف الحديث فالمعنى صحيح , فالرضى بالكفر كفر , و الرضى بالمعصية معصية , و الرضى بالفسوق فسوق , فمن سمع أحد جلساءه يغتاب أحدا وهو ساكت شيطان أخرس فهو لم يسكت إلا وهو راض بما يقال , و حتى و إن أنكر بقلبه فلا يكفيه ذلك حتى يقوم من ذلك المجلس , أو ينكر بفمه ثم يقوم , فأما إن كان مضطرا فهو مضطر , قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة: 78 - 79] وفي حديث السفينة دليل على أن الجليس للفاسق أو المغتاب دون أن ينكر عليه يشمله العقاب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما رواه البخاري في صحيحه: ((مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم. فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا. فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن اخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً)) , والشاهد هو ((فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً)) فلماذا يهلكون جميعا؟؟ لأنهم سكتوا ولم يمنعوهم , المهم هذا بعجالة وهناك في هذا الاصل المهم من أصول الدين وهو الامر بالمعروف و النهي عن المنكر كتب كثيرة وأحاديث و آيات لا تعد ولا تحصى , و الحمد لله رب العالمين , و الله أعلم.
ـ[المحبرة]ــــــــ[14 - 03 - 10, 02:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 03:32 م]ـ
بقي هذا السؤال، من يفيدنا فيه؟
في نفس الموقع أختي
المغتاب والمستمع شريكان في الإثم
الراوي: - المحدث: السبكي (الابن) - المصدر: طبقات الشافعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 6/ 299
خلاصة حكم المحدث: [لم أجد له إسنادا]
3 - المغتاب والمستمع شريكان في الإثم.
الراوي: - المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/ 315
خلاصة حكم المحدث: غريب
4 - المغتاب والمستمع شريكان في الإثم
الراوي: - المحدث: ملا علي قاري - المصدر: الأسرار المرفوعة - الصفحة أو الرقم: 311
خلاصة حكم المحدث: لا يعرف له أصل
5 - المغتاب والمستمع شريكان في الإثم
الراوي: - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: إتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 2/ 545
خلاصة حكم المحدث: لا يعرف بهذا
6 - المغتاب والمستمع شريكان في الإثم
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 954
خلاصة حكم المحدث: لم أره
7 - المغتاب والمستمع شريكان
الراوي: - المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 338
خلاصة حكم المحدث: لا يعرف بهذا
8 - المغتاب والمستمع شريكان في الإثم
الراوي: - المحدث: القاوقجي - المصدر: اللؤلؤ المرصوع - الصفحة أو الرقم: 171
خلاصة حكم المحدث: لم يعرف له أصل
¥(69/407)
ـ[المحبرة]ــــــــ[15 - 03 - 10, 02:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا ورزقكم الهدى والسداد
هذا ما كنا نبحث عنه بالتحديد(69/408)
سؤال عن كتاب ارشاد الساري في تخريج أحاديث البخاري
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:54 م]ـ
ما رأي الاخوة طلبة العلم في كتاب الشيخ الفاضل نبيل بصارة -
(إرشاد الساري بتخريج أحاديث فتح الباري)
الذي استغرق 20 سنة من العمل
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:38 ص]ـ
هل الكتاب طبع؟
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:26 م]ـ
نعم طبع في دار الريّان
نرجوا من الاخوة افادتنا حول الكتاب وقيمته العلمية
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:12 م]ـ
أخي أين أجده؟ أين تقع المكتبة؟ وفي أي مدينة؟ والهاتف؟ جزاك الله خيرا
أريد أن أاشتري هذا الكتاب(69/409)
هل يوجد حديث عن بيع سبايا بنى قريظة
ـ[سامح النجار]ــــــــ[11 - 03 - 10, 08:44 ص]ـ
فكل ما وجدته هو رواية منسوبة للامام الشافعى رحمه الله(69/410)
ما صحة هذا الحديث
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:03 ص]ـ
هل يصح حديث تفريج فخذي الحسين وتقبيل زبيبته بطرقه؟
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:11 م]ـ
رواه الطبراني في الكبير (2658،12615) من حديث ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فرج فخذي الحسين وقبل زبيبته.
قال: حدثنا الحسن بن علي الفسوي ثنا خالد بن يزيد العرني ثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه: عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا به.
فيه قابوس بن أبى ظبيان الجنبى الكوفى: لين الحديث
عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: ثقة جائز الحديث إلا أن
أبى ليلى جلده الحد.
و قال الساجى: ليس بثبت، يقدم عليا على عثمان، جاء إلى ابن أبى ليلى فشهد عليه عنده فى قضية، فحمل عليه ابن أبى ليلى فضربه
و قال أبو حاتم: يكتب حديثه، و لا يحتج به.
و قال النسائى: ليس بالقوى، ضعيف.
و قال أبو أحمد بن عدى: أرجو أنه لا بأس به.
و قال البرقانى، عن الدارقطنى: ضعيف، و لكن لا يترك.
و قال ابن حبان: كان ردىء الحفظ، ينفرد عن أبيه بما لا أصل له، فربما رفع
المراسيل و أسند الموقوف، و أبوه ثقة،
روى له البخارى فى " الأدب "، و أبو داود، و الترمذى، و ابن ماجة. اهـ.
وخَالِدُ بنُ يَزِيْدَ لعله هو ابنِ مُسْلِمٍ الغَنَوِيُّ البَصْرِيُّ، قال فيه الذهبي: عداده في الضعفاء. ولا بأس بضعف خالد فقد رواه محمد بن حميد، والحسين بن عيسى عن جرير
وحديث ابن عباس هذا قَالَ فيه الْبَيْهَقِيُّ: إسْنَادُهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وحسنه ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال ابن حجر العشقلاني في الإصابة غريب من حديث جندب ابن الحارث.
وله شاهد موضوع لا يشفع له من حديث جابر.
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من طريق محمد بن مزيد بن أبي الأزهر ثنا علي بن مسلم الطوسي ثنا سعيد بن عامر عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن جده عبد الله -وقال مرة عن أبيه عن جابر -قال رأيت رسول الله وهو يفحج ما بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته ويقول لعن الله قاتلك فقلت يا رسول الله ومن قالته قال رجل من أمتي يبغض عشيرتي لا تناله شفاعتي .... الحديث
قال الخطيب: هذا حديث موضوع إسنادا ومتنا ولا أبعد أن يكون ابن أبى الازهر وضعه ورواه عن قابوس عن أبيه عن جده، وذلك اسم أبى ظبيان حصين بن جندب وجندب لا ندرى أكان مسلما أو كافرا فضلا عن أن يكون روى شيئا.
وأبو ظبيان قد أدرك سلمان وعلى بن أبى طالب.
وفي الجملة فهذا الحديث أقرب إلى الضعف، ففي ترجمة قابوس عرفنا أنه حدّ في تقديم علي على عثمان، وهذا حديث في فضائل بيت علي وولده ثم إن إسناده لا يرتقي إلى الحسن، والله أعلم
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[11 - 03 - 10, 08:25 م]ـ
من وضع الشيعة
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:48 ص]ـ
تفوح منه رائحة الكذب وغلو الشيعة السبئية
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:02 م]ـ
حنانيكم يا إخواني
فهذا الكلام لم يقل به أهل العلم على حد علمي
الحديث ضعفه بعض أهل اعلم، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد
والضعيف فيه احتمال نسبته الى النبي
ثم ان الحسين كان طفلا آنذاك والعلماء أوردوها في باب مس الذكر
وكان مثار الخلاف بين القائلين بنقضه للوضوء وبين القائلين بخلاف ذلك (الشافعية والأحناف)، وقالوا قد لا ينقض مس ذكر الصبي الصغير
ولم يصح عنه أنه صلى بعد هذا الفعل
ارجو أن تفيدونا بنقولات أهل العلم لا بأذواقكم وما تشمونه من الحديث بأنوفكم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 10:56 م]ـ
ما بال هكذا أحاديث لا تخرج إلا من الكوفة أخي الحبيب ولماذا لا تكون زبيبة الحسن أو ابنه إبراهيم رضي الله عنهم أجمعين وأنت من نقلت لنا حكم الإئمة ابن الجوزي والخطيب البغدادي رحمهم الله بوضع الحديث فدعك من أنوفنا بارك الله فيك
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 12:06 ص]ـ
الهيثمي يخلط كثيرا في حكمه على الأحاديث.
وقد تتبعته، فرأيته ربما أورد في مجمع الزوائد احاديث من طريق راوي يحكم فيها عليه بأحكام مختلفة، فانظر حكمه على عبد الله بن محمد بن عقيل، مثلا فقد أورد من روايته في مجمع الزوائد نحو من اربعين موضعا، اضطرب في الحكم عليه فيها على خمسة اوجه، فمرة يجزم بضعفه، ومرة يجزم بقبوله، ومرة يتوقف فيه، ومرة يعلق الحكم عليه بقول غيره فيه، ومرة يميل الى تضعيفه مع امكان قبوله، ومرة أخرى على العكس، وقد حققت هذا في تخريجي لحديث الجمعة وهو مزبور على هذا الملتقى المبارك.
ثم هو لا يستفاد من حكمه على الحديث الا بيان عدالة الرواة، اما اتصال السند وخلوه من العلة فليس في احكامه ما يفيده.
فمثلا قوله: رجاله رجال الصحيح: لا يفهم منه إلا توثيق رواة الحديث، فأين باقي الشروط: من اتصال السند، وخلوه من العلة.
هذا ولا بد من التنبه، إلى أمر في غاية الأهمية، وهو ان ليس ثمة حديث في المعاجم الثلاثة للطبراني، ومسند البزار، رجاله كلهم رجال الصحيح، لأنه ليس في شيوخ الطبراني والبزار راويا ممن اخرج له في الصحيح، فكيف يقال انه على شرط البخاري أو مسلم او على شرطهما مجتمعين؟!
ثم الهيثمي لا يراعي غرابة السند فتراه يمشي أحاديث يقول عنها الطبراني والبزار نفسهما: أنها مما تفرد بها رواته فلان عن فلان.
وهما إنما يريدان نكارة السند المخرج، فبحسبك أن تقدم حكم الطبراني والبزار في حديث اخرجاه على حكم الهيثمي في حديث اورده، من كتابيهما، فهما أقعد بهذا الفن من الف من مثل الهيثمي وطبقته ومن على منهجه.
هذا فضلا عن كونه على منهج المتاخرين الذي أشير له هنا دائما واحذر منه.
وبالجملة فلينتبه لأحكام الهيثمي فإنها في الغالب غير مستقيمة.
وبهذا يعرف ان انوف الذين ضعفوا هذا الحديث صحيحة الشم، ليست بمجدوعة ولا مزكومة.
¥(69/411)
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:53 ص]ـ
رضى الله عنك:
أولا: نحن لم نقل بصحة الحديث، ولم نوافق ابن حجر على تحسينه، بل قلنا: إن حديث ابن عباس لا يرقى إلى الحسن، واعتمدنا قول البيهقي: إسناده ليس بالقوي،
ثانيا: قول ابن الجوزي: موضوع، وقول الخطيب كذلك، لو تأملت لوجدت كلامهما على حديث جابر، وليس حديث ابن عباس، ففي سند حديث جابر من يضع الحديث؛ لذا حكما بوضعه؛ ثم إن حديث جابر يشتمل على زيادة فعلا تظهر فيها رائحة غلو الشيعة وهي: ((يقول: لعن الله قاتلك. قال جابر: فقلت يا رسول الله ومن قاتله قلت [قال] رجل من أمتى يبغض عشيرتي لا يناله شفاعتي كأنى بنفسه بين أطباق النيران ترسب تارة وتطفو أخرى إن جوفه ليقول غق غق ". قال الخطيب: ولا أبعد أن يكون وضعه ابن أبي الأزهر.هذا الكلام على حديث جابر لا على حديث ابن عباس.
ثالثا: ما معنى قولك (فضلا عن كونه على منهج المتاخرين الذي أشير له هنا دائما واحذر منه.)
فإن كنت تؤمن أن منهج النقد متباين بين الفريقين فأنت واهم، وإن كنت تقصد بالتفاوت العملي بينهما وسعة علم المتقدم وفضله على المتأخر فهذا مما لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه كبشان.
فرق بين تباين أصول المنهج، وبين تفاوت الاجتهاد القائم على أصول واحدة وهي منهج النقد الحديثي الواحد، وإن تفاوت الاجتهاد، وتعددت النتائج في المسألة الواحدة، تبعا للقرائن والأحوال.
رابعا الأنوف الصحيحية غير المجدوعة تفرق بين حديثين اختلف مخرجهما، فضلا عن اختلاف إسنادهما، فحديث ابن عباس، ليس هو حديث جابر، حتى يقول الأخ: أنت نقلت كلام الخطيب وابن الجوزي. نعم أنا نقلت، ولكن على حديث جابر، لاحديث ابن عباس
خامسا: حديث ابن عباس ضعيف، وليس بموضوع، ولو كان لك رأي آخر أقم الحجة على أن حديث ابن عباس موضوع من كلام الأئمة.
شكرا لمروركم
ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:23 م]ـ
يراجع كلام ابن عبد البرعلى هذا الحديث في التمهيد!
وليذكرنا أحد اخواننابه!
جزاكم الله خيرا!
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 05:55 ص]ـ
شيخنا وحبيبنا المصمودي السلام عليكم ورحمة الله
دعك من اختلاف المخرج فكلاهما من طريق كوفي متشيع لا تؤخذ روايته خصوصاً في متن منكر كهذا، ولا يخفى عليك حكم العلماء في ما انفرد بروايته الضعفاء ولم يرو عن أحد من العلماء فلا تأخذك العصبية على خوانك من أجل حديث ضعيف وآخر موضوع.
وصاحب مجمع الزوائد هو نور الدين الهيثمي وليس ابن حجر الهيتمي بارك الله فيك.
نحبكم في الله(69/412)
حديث "لا تسلموا تسليم اليهود والنصارى ".
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 11:53 ص]ـ
هل يصح حديث
لا تسلموا تسليم اليهود والنصارى فإن تسليمهم بالأكف والرؤوس والإشارة
بطريقيه عند الديلمي والنسائي؟ وهل تمرر عنعنة أبي الزبير فيهما
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:55 م]ـ
لا يصح، و التفاصيل لاحقا.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[15 - 03 - 10, 04:04 ص]ـ
هل يصح حديث
لا تسلموا تسليم اليهود والنصارى فإن تسليمهم بالأكف والرؤوس والإشارة
بطريقيه عند الديلمي والنسائي؟ وهل تمرر عنعنة أبي الزبير فيهما
الحديث حسنه شيخنا الالباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم:7327(69/413)
صحة حديث (مثل المؤمن لكمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت)؟
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:29 م]ـ
صحة حديث
جاء في مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تَكْسِر ولم تُفْسِد.ْ
صححه الشيخ أحمد شاكر والشيخ الألباني
هل من مزيد حول أحكام الأئمة على الحديث
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:36 م]ـ
101. باب فيمن أكل طيباً حلالاً.
18121 - عن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"والذي نفسي بيده إن مثل المؤمن كمثل النحلة، أكلت طيباً ووضعت طيباً، ووقعت فلم تكسر ولم تفسد".
%رواه أحمد في حديث طويل تقدم ورجاله رجال الصحيح غير أبي سبرة وقد وثقه ابن حبان.
أخرجه الرامهرمزى (1/ 66، رقم 29)، والحاكم (4/ 558، رقم 8566) وقال: صحيح الإسناد. والبيهقى فى شعب الإيمان (5/ 58، رقم 5765).
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد , والتخريج من كتاب " جامع الأحاديث ".
وقال أبويعلى الموصلي: ثنا محمد بن مرزوق، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن عمه أبي رزين قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مثل المؤمن مثل النحلة أكلت طيبًا ووضعت طيبًا".
[133/ 2] رواه النسائي في الكبرى: عن يحيى بن حكيم، عن ابن أبي عدي، عن شعبة به.
[133/ 3] ورواه ابن حبان في صحيحه: ثنا عبدالله بن قحطبة، ثنا العباس بن عبدالعظيم العنبري، ثنا مؤمل ... فذكره.
اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[23 - 03 - 10, 08:42 م]ـ
هل من مزيد حول أحكام الأئمة على الحديث(69/414)
هل هذه الرواية بهذا اللفظ عند البخاري اول جيش يغزو القسطنطينية
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:01 م]ـ
السلام عليكم
وجدة كلام لشيخ الاسلام في الفتاوى المجلد 18\ 352 ومن ثم تطرق لحديث
وقال: وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انه قال ((اول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له))
فلما رجعت الي صحيح البخاري فلم اجد كلمة القسطنطينية ووجدة كلمة قيصر؟؟
وطبعه الاتي رجعت له هي طبعة الرسالة
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:18 م]ـ
أخي ابن سعد التيمي
الحديث هو كما ذكرت في البخاري برقم: 2924 ولكن بلفظ مدينة قيصر.
وشيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ يكتب كثيرا من حفظه، وقد أصاب المعنى رحمه الله ولا تثريب عليه.
ولكن الوهم الأكبر أنه نسب الحديث لابن عمر وليس هو من حديثه، إنما من حديث أم حرام رضي الله عنها.
والله الموفق لكل خير
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل، لا تقل أن هذا وهم أكبر، كلا، بل اعتذر له كاعتذارك له سابقا، وهكذا ليكن صنيعك مع العلماء قاطبة، حفظني الله وإياك.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل، لا تقل أن هذا وهم أكبر، كلا، بل اعتذر له كاعتذارك له سابقا، وهكذا ليكن صنيعك مع العلماء قاطبة، حفظني الله وإياك.
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على النصيحة
وأنا استغفر الله وأتوب إليه.
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:57 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا على تواضعك يا هادي ال غانم(69/415)
حديث صحيح (تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها .. الحديث) مالراحج فيه الوقف أم الرفع؟
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشائخ الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
الحديث أدناه صحيح كما هو موضح في الأسفل، فما الراجح فيه الوقف أم الرفع؟
1 - تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإ ذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: المنذري ( http://www.dorar.net/mhd/656) - المصدر: الترغيب والترهيب ( http://www.dorar.net/book/13430&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 183
خلاصة حكم المحدث: إسناد حسن
2 - تحترقون [تحترقون] حتى إذا صليتم الفجر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون حتى إذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون حتى إذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء عسلتها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن رجب ( http://www.dorar.net/mhd/795) - المصدر: فتح الباري لابن رجب ( http://www.dorar.net/book/13573&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/ 344
خلاصة حكم المحدث: روي موقوفاً، وهو أشبه
3 - تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الصبح غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترغيب ( http://www.dorar.net/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 357
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:31 ص]ـ
أين مُحدثي ملتقانا المبارك " ابتسامة "
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[13 - 03 - 10, 11:03 ص]ـ
لست من محدثي الملتقى!!
و لكن سأجيب عن سؤالك.
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (2/ 358، رقم 2224). و فى الصغير (1/ 91، رقم 121)، و من طريقه الخطيب في تاريخه (4/ 305).
قال الطبراني:
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن التميمي أبو الصقر البغدادي , قال: نا علي بن عثمان اللاحقي , قال: نا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال: " تحترقون، تحترقون، فإذا صليتم الفجر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم شيء حتى تستيقظون "،
رفعه علي بن عثمان اللاحقي، ورواه جماعة: عن حماد بن سلمة موقوفا.
و ذكر من حديث عمر، أخرجه أبو أحمد الحاكم فى الكني (ج 3/ رقم 997 - أبو ثعلبة القرظي):
أخبرني أبو الطيب أحمد بن عبيد الله الدرامي بأنطاكية نا أحمد بن حرب يعني الموصلي نا عبد الرحمن بن يحيى العذري عن يونس الأيلي عن الزهري عن أبي ثعلبة القرظي قال سمعت عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحترقون فإذا صلوا الصبح غسلت الصبح ما كان قبلها ثم يحترقون فإذا صلوا الظهر غسلت الصلاة ما كان قبلها ثم يحترقون فإذا صلوا العصر غسلت ما كان قبلها حتى ذكر الصلوات الخمس ".
قال أبو أحمد الحاكم عقبه:
هذا حديث منكر وذكر أبي ثعلبة فيه غير محفوظ وقد روى الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي غير حديث وعبد الرحمن بن يحيى العذري ليس من يعتمد على روايته.
.................................................. .................................................. ..............................................
أما الموقوف فأخرجه ابن أبى شيبة فى المصنف (ج 2 / ص 160 / رقم 7653): حدثنا وكيع ثنا مسعر عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله يحترقون فإذا صلوا الظهر غسلت ثم يحترقون فإذا صلوا العصر غسلت ثم يحترقون فإذا صلوا المغرب غسلت حتى ذكر الصلوات كلهن
و أخرجه الطبراني فى الكبير، و لم أجده، فلعله فى الجزء المفقود، و الله أعلم.
و ابن المبارك فى الزهد (1/ 315/ رقم 903): قال أخبرنا مسعر بن كدام عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله ابن مسعود يحترقون حتى إذا صلوا الفجر غسلت حتى عد الصلوات كلها
و فى التاريخ الكبير للبخاري (7/ 249 / رقم 1062):
لقيط بن قبيصة عن عبد الله قال يصلون الفجر ثم يحترقون فإذا صلوا الظهر غسلت بذلك الصلوات قاله أبو نعيم عن المسعودي عن القاسم عن لقيط
الخلاصة: أن الصواب فى هذا الحديث الوقف، كما قال الحافظ الطبرانى رحمه الله.(69/416)
هل صح في الإثمد حديث؟
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:32 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذا جمع للأحاديث التي وردت في الاكتحال بالإثمد
أرجو من إخواني النصح والتسديد
(1) حديث عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان للنبي صلى الله عليه وسلم مكحلة يكتحل منها ثلاثا في كل عين وفيه (اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر)
أخرجه:
أحمد 1/ 354
و الترمذي وقال حسن غريب 1757
وابن ماجه 2694
والطيالسي 1/ 358
ومن طريقه أبو نعيم في الحلية 3/ 343
والطبراني في المعجم الكبير 11/ 325
والطبري في تهذيب الآثار وصححه
والبغوي في شرح السنة
وصححه الحاكم 4/ 408
وحسنه السيوطي في الصغير 6860
وصححه الألباني
وقد ضعفه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام
و الأرناؤوط في تحقيقه على المسند3320
وإسناده شديد الضعف؛ علته عباد بن منصور
قال الحافظ في التهذيب ط الرسالة 2/ 282
(وقال علي بن المديني:سمعت يحيى بن سعيد يقول قلت لعباد بن منصور:سمعت حديث "ما مررت بملأ من الملائكة .. وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل ثلاثا؟ (يعني من عكرمة)
فقال: حدثهن ابن أبي يحيى عن داود عن عكرمة) اهـ
وابن أبي يحيى هو إبراهيم متروك
وممن رد حديثه كله عن عكرمة: أبو حاتم الرازي وابن حبان رحمهما الله تعالى
*ملاحظة / قد قال البيهقي رحمه الله تعالى (هذا أصح ما روي في اكتحال النبي صلى الله عليه وسلم)
-مما يعطي صورة أولية لما سيأتي الكلام عليه من طرق هذا الحديث - فقال التركماني في الجوهر النقي - (4/ 262)
(ظاهر هذا الكلام يقتضي صحة هذا الحديث وكيف يصح وعباد ابن منصور ضعيف عندهم وقال الترمذي لا نعرفه على هذا اللفظ الا من حديث عباد بن منصور انتهى كلامه وللحديث علة اخرى وهي ان عبادا لم يسمعه من عكرمة بل بينهما رجلان ذكر أبو جعفر العقيلي عن ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول قلت لعباد بن منصور سمعت ما مررت بملا من الملائكة وان النبي صلى الله عليه و سلم كان يكتحل ثلاثا فقال حدثني ابن أبي يحيى عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس انتهى ما ذكره العقيلي وابن أبي يحيى متروك وقال ابن المديني ما روى داود بن الحصين عن عكرمة فمنكر ذكره الذهبي في الكاشف) اهـ
وفي إتحاف القاري بدرر البخاري - (9/ 58)
وقال في الجواهر: سئل مالك عن اكتحال الرجل بالإثمد، فقال: ما يعجبني، وما كان من عمل الناس، وما سمعت فيه شيئا
وفي المنتقى - شرح الموطأ - (4/ 368)
وَأَمَّا الرَّجُلُ فَقَدْ قَالَ: مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ أَكْرَهُ الْكُحْلَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لِلرَّجُلِ إِلَّا لِمَنْ بِهِ عِلَّةٌ، وَمَا أَدْرَكْت مَنْ يَكْتَحِلُ نَهَارًا إِلَّا مِنْ ضَرُورَةٍ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ نَافِعٍ لَيْسَ الْكُحْلُ بِالْإِثْمِدِ مِنْ عَمَلِ النَّاسِ وَلَا سَمِعْت فِيهِ بِنَهْيٍ يُرِيدُ مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ اسْتِحْسَانِ زِيِّ مَنْ مَضَى مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالْأَخْذِ بِهَدْيِهِمْ وَأَدَبِهِمْ؛ لِأَنَّهُ الَّذِي اخْتَارَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:21 م]ـ
(2) حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
(إن خير –وفي رواية من خير –أكحالكم الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر)
أخرجه:
أحمد (2047 و2219و2479و303و3342 و3426)
وابن أبي شيبة 5/ 430
وعبد الرزاق 3/ 429
والنسائي (5113)
وأبو داود (3878) و (4061)
والترمذي في الشمائل (52)
وابن ماجه (3497)
وابن حبان (6072 و5432 و6073)
والضياء في المختارة 4/ 150
والطبراني في الكبير 12/ 64
وفي الأوسط 4/ 7
وفي الصغير 238
وأبو يعلى 4/ 300 وصححه محققه حسين سليم
والبيهقي في الكبرى 3/ 245
وصححه الحاكم 4/ 205 ووافقه الذهبي
وصححه الألباني
وكذلك الأرناؤوط على شرط مسلم
والحديث منكر من أجل عبد الله بن عثمان بن خثيم وقد ذهب جماعة من المتقدمين إلى أن هذا الحديث من مناكيره
ففي الكامل في الضعفاء - (4/ 161)
(ثنا عمرو بن علي قال حدثت عبد الرحمن قلت ثنا بشر بن المفضل ثنا بن خثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليكم بالإثمد فإنه يشد البصر وينبت الشعر فقال أنت من هذا الضرب وكان يحدثنا عن الرجل بالحديث والشيء ولا يحدث بحديثه كله قال عمرو وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن ابن خثيم) اهـ
وقال الدارقطني: (ضعيف لينوه لهذا الحديث) الآداب الشرعية لابن مفلح وأقره 3/ 36
وقال النسائي (عبد الله بن عثمان لين الحديث وقال ابن المديني:منكر الحديث)
ويعجبني كلام الزيلعي في نصب الراية - (1/ 264) ونقله
العيني في شرح أبي داود (3/ 423) من غير عزو
(عبد الله بن عثمان بن خثيم، وهو وإن كان من رجال مسلم،
لكنه متكلم فيه، أسند ابن عدي إلى ابن معين أنه قال: أحاديثه غير قوية.
وقال النسائي: لين الحديث، ليس بالقوي فيه. وقال الدارقطني: لَينوه.
وقال ابن المديني: منكر الحديث. وبالجملة فهو مختلف فيه، فلا يقبل ما
تفرَّد به) اهـ(69/417)
رواية غريبة عجيبة اشكر ترزق ولا تكفر فتعذب
ـ[محمد صالح أبو زاهر]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:44 م]ـ
السلام عليكم: الاخوة الكرام ارجو مساعدتي في تخريج هذا الحديث:
رَوَى الإمام أحمد في المسند من جهة محمد بن الحنفية عن عروة بن عمرو الثقفي سمعت أبا طالب قال سمعت ابن أخي الأمين يقول اشكر ترزق ولا تكفر فتعذب"، رواه الصريفيني وقال: غريب عجيبرواية أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى
البحر المحيط في أصول الفقه للزكشي، ج3/ 329
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 05:34 م]ـ
السلام عليكم
قال ابن الصلاح في مقدمته (460/ 3):
ومن الغريب والعجيب رواية أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم (وجدت بخط) الحافظ الصريفيني أنا أبو اليمن الكندي أنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري ثنا القاضي أبو الحسن علي بن الفرج الصيقل أنا أبو ذر ثنا منصور بن عبد الله الخالدي ثنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي الكوفي ثنا علي بن محمد العقيلي ثنا جعفر بن أبان ثنا حسن بن علي الموافقي عن يونس بن إبراهيم عن محمد بن الحنفية عن عروة بن عمرو الثقفي سمعت أبا طالب قال سمعت ابن أخي الأمين يقول " اشكر ترزق ولا تكفر فتعذب ".
وأخرجه الأنصاري في المشيخة الكبرى (23/ 1).
وقال السخاوي في فتح المغيث (5/ 2):
بل ومن الغريب قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمعت أبا طالب يعني أباه يقول حدثني محمد ابن أخي وكان والله صدوقا فذكر شيئا
وروى من طريق أبي رافع عن أبي طالب نحوه وكلاهما عند الخطيب في رواية الأبناء عن الآباء
ومن طريق عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال كنت بذي المجاز مع ابن أخي فأدركني العطش فذكر كلاما
ومن طريق عروة بن عمرو والفقيمي عن أبي طالب سمعت ابن أخي الأمين يقول أشكر ترزق ولا تكفر فتعذب ولكن كل هذا لا يصح.
وقال ابن الجوزي في تلقيح فهوم أهل الأثر (521/ 1):
وروى أبو طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حدثني محمد أن الله أمر بصلة الأرحام وأن نعبد الله وحده ولا نعبد معه أحدا ومحمد عندي الصدوق الأمين وهذا الحديث ذكره أبو الخطيب ولا يصح وروى لنا عنه حديث آخر ولا يثبت أخبرنا ابن عبد الباقي قال حدثني علي بن الفرج الغربي قال حدثنا أبو ذر عبد بن أحمد قال حدثنا منصور بن عبد الله الخالدي قال حدثنا إسحاق بن محمد الكوفي قال حدثنا علي بن محمد القفلي قال حدثنا حاضر بن أبان قال حدثنا حسن بن علي الرافقي عن يونس بن إبراهيم عن محمد بن الحنفية عن عروة بن عمرو الثقفي قال سمعت أبا طالب يقول سمعت ابن أخي الأمين يقول اشكر ترزق ولا تكفر فتعذب.
وقد عزى الزركشي في البحر المحيط (329/ 3) لأحمد في مسنده وأظنه قد وهم في ذلك فلم يفعل ذلك غيره، إلا أن يقال أن الحديث قد سقط من النسخ المتداولة اليوم وهذا مستبعد جدا.
والله أعلم وأحكم.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[محمد صالح أبو زاهر]ــــــــ[12 - 03 - 10, 05:26 ص]ـ
شكرا ابا عبد الرحمن
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:03 م]ـ
عفوا أخي العزيز أبا صالح.
وأرجو أن يرزقنا الله العلم النافع والعمل الصالح.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم(69/418)
رواية البخاري، عن إسماعيل ابن أبي أويس
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله حراس الحدود وأمنة السنة
وبعد؛
نريد من الإخوة الأفاضل أن يشاركوا معنا في الجواب عن هذا الإشكال.
وهو؛ رواية الإمام البخاري عن إسماعيل ابن أبي أويس
وقد اتهم بوضع الحديث
ونقل عنه النسائي أنه قال: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة
وضعفه ابن معين، وأبو حاتم والنسائي والدارقطني
فكيف نخرج رواية البخاري عنه في الصحيح على الاستقامة
نرجو المشاركة فهذه من شبهات العلمانيين والمستشرقين في الطعن على الحديث
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:12 ص]ـ
قال الذهبي في السير:
- إِسْمَاعِيْلُ ابْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُوَيْسِ بنِ مَالِكِ بنِ أَبِي عَامِرٍ،
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الصَّدُوْقُ،
أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَصْبَحِيُّ، المَدَنِيُّ، أَخُو أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ.
وقال
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَرُوَى: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ،
عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: صَدُوْقٌ، ضَعِيْفُ العَقْلِ، لَيْسَ
بِذَاكَ
يَعْنِي: أَنَّهُ لاَ يُحسِنُ الحَدِيْثَ، وَلاَ يَعْرِفُ أَنْ يُؤَدِّيَه، أَوْ أَنَّهُ يَقْرَأُ مِنْ غَيْرِ كِتَابِهِ (2).
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: مَحَلُّهُ الصِّدْقُ، وَكَانَ مُغَفَّلاً (3).
===
نقل الخليلى فى " الإرشاد " أن أبا حاتم قال: كان ثبتا فى حاله.
و فى " الكمال " أن أبا حاتم قال: كان من الثقات
==
قال الحافظ ابن حجر عن مسألة الوضع:
قلت: و هذا هو الذى بان للنسائى منه حتى تجنب حديثه و اطلق القول فيه بأنه ليس بثقة،
و لعل هذا كان من إسماعيل فى شبيبته ثم انصلح.
و أما الشيخان فلا أظن بهما أنهما
أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذى شارك فيه الثقات،
و قد أوضحت ذلك فى مقدمة شرحى على البخارى، و الله أعلم
مرتبته عند ابن حجر: صدوق أخطأ فى أحاديث من حفظه
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 03:01 ص]ـ
وهذا رد طيب من الشيخ
أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني حفظه الله
يُضم إليهم خاله الإمام مالك الذي هجره أربعين يومًا لذهابه إلى حسين بن عبد الله بن ضميرة، الذي لا يرضاه مالك، فهجره مالك لذلك، كما في "الجرح والتعديل" (1/ 21) (3/ 58) فلو كان كذابًا عند مالك ـ وهو خاله، وإمام دار الهجرة ـ لهجره نفسه لذلك، لا لمجرد ذهابه إلى راوٍ غير مرضي عنه عند مالك، فيُحمل كلام من شدد فيه الجرح على ما قبل أصلاحه وتوبته، وكلام من وثقه على ما بعد توبته وصلاحه،
====
البخاري لم يخرّج عن إسماعيل إلا ما صح في نقد البخاري أنه من صحيح حديثه، فقد قال الحافظ في "هدْي الساري" الفصل التاسع (ص: 557): "ورُوِّينا في مناقب البخاري بسند صحيح: أن إسماعيل أخرج له أصوله، وأَذِنَ له أن ينتقي منها، وأن يعلم له ما يُحدِّث به ليحدث به، ويُعرض عما سواه، وهو مُشْعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه؛ لأنه كتب من أصوله
==
إسماعيل هذا أكبر من البخاري بخمس وخمسين سنة، وأكبر من مسلم بخمس وستين سنة –كما قال د/ نافذ حسين- والشيخان أخذا عنه بعد ما كبر وانصلح، وأيضًا فإنه قد تواضع وأبرز أصوله للبخاري، فينتقي منها ما يحدث به، ويرد منها ما لا يقبله البخاري، ولو كان كذابًا لما كان كذلك، كما هو معروف من حال الكذابين، مع نُقَّاد الحديث وأطبائه إذا طلبوا منهم إبراز أصولهم.
هنا ( http://www.mareb.org/showthread.php?t=5421)(69/419)
حديث القسطنطينية؟؟
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:35 م]ـ
السلام عليكم
وجدة كلام لشيخ الاسلام في الفتاوى المجلد 18\ 352 ومن ثم تطرق لحديث
وقال: وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر عن النبي انه قال ((اول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له))
فلما رجعت الي صحيح البخاري فلم اجد كلمة القسطنطينية ووجدة كلمة قيصر؟؟
وطبعه الاتي رجعت له هي طبعة الرسالة
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 08:24 ص]ـ
كذلك ذكره ابن كثير في البداية و النهاية (421/ 11) قال: ((وَقَدْ ثَبَتَ فِي " الصَّحِيحِ ": أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُمْ ")) وفي نفس الكتاب في موضع (642/ 11) آخر قال: ((وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ))
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 04:56 م]ـ
السلام عليكم
شكرا يا اخي
ورايت الشيخ العلامة عبد المحسن العباد يعزو الحديث الي صحيح البخاري في كتابه (رفقاً اهل السنة بأهل السنة) برواية القسطنطينية
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:25 م]ـ
الذي أحسبه صوابا إن شاء الله هو أن هذا راجع لأحد الامرين:
1 - اختلاف الراوي للكتاب, و معروف أن هناك رواية لسنن ابي داود فيها بعض تعليقاته و فيها بعض الزيادات وأخرى ليس فيها شيئ , فربما يكون ذلك (و الله أعلم).
2 - الرواية بالمعنى , لأن مدينة قيصر التي تكلم عنها النبي صلى الله عليه و سلم هي القسطنطينية ...
و الله أعلم.
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 01:08 م]ـ
للرفع
للفائدة(69/420)
لم أستطع إظهار شجرة الإسناد في برنامج جوامع الكلم فهل من مساعد
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يدلني كيف اظهر شجرة الإسناد في برنامج جوامع الكلم 4
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 08:13 ص]ـ
سبحان الله هل من مجيب
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:01 م]ـ
أخي بارك الله فيك
عندما تبحث عن حديث
ثم تضغط على زر عرض تظهر لك شاشة فيها الحديث وفي الجانب الايمن
تخريج
شواهد
معاجم
شروح
لكن في أسفل الشاشة تحت نص الحديث هناك زر (إلى علم الدراية)
بواسطته تنتقل الى شاشه اخرى فيها
الاسانيد
اضغطه
يظهر لك مربع فيه الاسانيد وخيارات
إما إظهار شجرة جميع أسنيد الحديث أو أسانيد التخريج أو الأطراف
إن شاء الله واضح
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:45 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل شكرا جزيلا
جعله الله في ميزان حسناتك
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:03 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل شكرا جزيلا
جعله الله في ميزان حسناتك(69/421)
تخريج حديث أم كلثوم بنت عقبة ليس بالكاذب من أصلح بين الناس وبيان الإدراج الواقع فيه دعوة للمشاركة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:47 ص]ـ
رواه حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ليس الكاذب من أصلح بين اثنين وقال خيرا أو نمى
خيرا»
ورواه عن حميد بن عبد الرحمن فيما وقفت عليه اثنان
1/ ابنه عبد الرحمن
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا إسحاق بن داود الصواف التستري قالا ثنا أحمد بن المقدام العجلي ثنا فضيل بن سليمان النميري ثنا عبد الرحمن بن حميد عن أبيه به
وهذا إسناد لين فضيل بن سليمان النميري لين الحديث غير أن الحديث محفوظ عن عبد الرحمن من وجه آخر كما سيأتي
2/ ابن شهاب الزهري وهو متواتر عنه رواه عنه الجم الغفير
1/ أيوب السختياني
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ثنا عبد الأعلى بن حماد
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا القلوسي ثنا محمد بن عبد الله
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا موسى بن هارون ثنا العباس بن الوليد النرسي
وأخرجه الدولابي في الكنى ني أحمد بن شعيب أنبأ موسى بن عبد الله ثنا عوف بن محمد أربعتهم قالوا ثنا وهيب بن خالد ثنا أيوب عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس بكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا
ومن طريق عبد الأعلى أيضا أخرجه أبو أحمد الحاكم في فوائده والطبراني في الكبير والأوسط والصغير والطحاوي في مشكل الآثار وأبو نعيم في معرفة الصحابة والخطيب في تاريخه والطيوري في الطيوريات والقضاعي في مسند الشهاب ومن طريق موسى بن هارون أخرجه أبو نعيم أيضا في معرفة الصحابة ومن طريق محمد بن عبد الله وهو الرقاشي أخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة
قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا وهيب
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: غريب من حديث أيوب عن الزهري تفرد به وهيب بن خالد عنه
وقال أبو نعيم في الحلية: تفرد به وهيب عن أيوب
2/ سفيان بن عيينة
أخرجه أبو داود في السنن ثنا نصر بن علي
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي قالا ثنا سفيان عن الزهري به
ومن طريق نصر بن علي أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال
3/ سفيان بن حسين
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا إدريس بن جعفر العطار
وأخرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار ثني محمد بن عبيد ثلاثتهم قالوا ثنا يزيد بن هارون ثنا سفيان بن حسين عن الزهري به
4/ النعمان بن راشد
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا أبو الحسن أحمد بن يعقوب بن المهرجان المعدل ثنا الحسن بن علي المعمري ثني عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن زيد عن النعمان عن الزهري به
5/ مالك الإمام
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا فهد
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا الرمادي
أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ثنا مطلب بن شعيب الأزدي
وأخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة عن عبد الله بن عبد الرحمن العنبري
أخرجه تمام في الفوائد نا أبو علي الحسن بن حبيب قراءة عليه ثنا علان بن المغيرة
أخرجه العطار في الرواة عن مالك نا أبو عبد الله الدقاق أنا أبو بكر النجاد ثنا محمد بن إسماعيل ستتهم قالوا ثنا عبد الله بن صالح ثني الليث عن يحيى بن أيوب عن مالك بن أنس عن ابن شهاب به
ومن طريق الطبراني أخرجه أبو موسى المديني في اللطائف
وتابع عبد الله بن صالح شعيب بن الليث
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا عمر بن محمد الهمداني ثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ثني أبي عن جدي عن يحيى بن أيوب عن مالك بن أنس به
قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا يحيى بن أيوب تفرد به الليث بن سعد
6/ عبيد الله بن أبي زياد
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا أبو أسامة عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي ثنا حجاج بن أبي منيع الرصافي ثنا جدي عبيد الله بن أبي زياد عن الزهري به
7/ عقيل بن خالد
أخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة
¥(69/422)
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري قالا ثنا محمد بن عزيز الأيلي ثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب به
8/ محمد بن أبي حفصة
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ثنا مالك بن سعد القيسي ثنا روح بن عبادة ثنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري به
9/ عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ثني أبي عن أبيه عن الأوزاعي عن الزهري به
10/ محمد بن عبد الله بن أبي عتيق 11/ وموسى بن عقبة
أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا الترمذي ثنا أيوب بن سليمان ثنا عبد الحميد بن عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن ابن شهاب به
12/ يحيى بن عتيق
أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة
وأخرجه الخطيب في الكفاية نا الحسن بن علي أنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن خلف
وأخرجه الخلال في من لم يكن عنده إلا حديث ثنا علي بن الحسن ثنا الحسن بن محمد بن شعبة ثلاثتهم قالوا ثنا سليمان بن توبة ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن
عتيق عن الزهري به
قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن عتيق إلا حماد بن زيد ولا رواه عن حماد بن زيد إلا يونس بن محمد
وقال أبو محمد الخلال: لم يرو يحيى بن عتيق عن الزهري غيره سمعت الدارقطني يقول ذلك.
13/ صالح بن أبي الأخضر
أخرجه إسحاق بن راهوية في المسند نا النضر نا صالح عن ابن شهاب به
14/ برد بن سنان
أخرجه الطبراني في الكبير وفي مسند الشاميين ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ثني أبي عن أبيه عن برد بن سنان عن الزهري به
15/ شعيب بن أبي حمزة
ورواه شعيب عن الزهري واختلف عليه فرواه الحكم بن نافع عن شعيب عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا أبو زرعة
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا ابن أبي داود قالا ثنا أبو اليمان نا شعيب عن الزهري به
ومن طريق أبي زرعة أخرجه ابن عبد البر في التمهيد
ورواه عبد الرحمن بن جابر عن بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أم كلثوم
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا عبد الرحمن بن جابر البحتري الطائي الحمصي ثنا بشر بنشعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري به
أقول: ذكر أبي حميد لا وجه له في هذا الحديث وأخشى أن يكون مقحما أو هو وهم من شيخ الطبراني وهو البحتري فإني لم أقف له على ترجمة
16/ جعفر بن برقان
أخرجه أبو موسى المديني في اللطائف نا أبو منصور الشروطي ثنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان قال قال الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أم كلثوم بنت عقبة به
تنبيه:
قال الدارقطني في العلل: ورواه جعفر بن برقان واختلف عنه فرواه كثير بن هشام عن جعفر عن الزهري عن أم كلثوم مرسلا
وخالفه زهير بن معاوية رواه عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن أم كلثوم اهـ
أقول: الحارث بن أبي أسامة رواه عن كثير عن جعفر موصولا لا مرسلا كما في رواية أبي موسى أما رواية من أرسله عن كثير التي حكاه الدارقطني فلم أقف عليها
ورواية زهير عن جعفر التي حكى الدارقطني لم أقف عليها أيضا وعلى كل رواية جعفر الموافقة لرواية أصحاب الزهري أصح والله أعلم
17/ يحيى بن سعيد الأنصاري
علقه عنه الحافظ أبو نعيم في معرفة الصحابة ولم أقف عليه موصولا
18/ عبد الرحمن بن يزيد بن تميم
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: حديث إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس بالكذاب ... الحديث غريب من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن الزهري تفرد به أبو المغيرة العباس بن عبد الله الترقفي عن عبد الرحمن بن يزيد عن حميد عن أمه اهـ
أقول: وعلقه عنه أيضا الحافظ ابن شاهين في الأفراد ولم أقف عليه موصولا
19/ إسحاق بن يحيى العوصي 20/ وهبار بن عقيل 21/ وعمر بن قيس 22/ وقرة بن عبد الرحمن 23/ وصفوان بن سليم 24/ ويحيى بن أبي أنيسة 25/ وبحر بن كنيز السقاء 26/ وأبو بكر الهذلي
قال الحافظ ابن شاهين في الأفراد: كل هؤلاء رووه عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن
أقول: لم أقف على رواية واحد من هؤلاء موصولة فلله در ابن شاهين ما أوسع حديثه وروايته
27/ ابن أخي ابن شهاب
علقه عنه الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ولم أقف عليه موصولا أيضا
28/ عبد الرحمن بن يزيد بن أبي حبيب؟
علقه عنه الحافظ الدارقطني في العلل وقال: وزاد كلمة لم يأت بها غيره قال: ثم تلا هذه الآية (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم)
أقول: لم أقف عليه موصولا من هذا الوجه وعبد الرحمن هذا لم أعرفه
فهؤلاء ثمانية وعشرون راويا أيوب ومن معه رووه عن ابن شهاب الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس بكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا
ورواه معاوية بن يحيى الصدفي عن الزهري فوهم في إسناده جعله عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه.
علقه عنه الحافظ الدارقطني في العلل ولم أقف عليه موصولا
معاوية بن يحيى ضعيف الحديث وهذا من أوهامه قال الدارقطني والصحيح أنه عن حميد بن عبد الرحمن
يتبع إن شاء الله
¥(69/423)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 03:13 ص]ـ
وروى هذا الحديث أيضا جماعة عن الزهري سوى من تقدم غير أنهم زادوا في إثره قولا للزهري
1/ يونس بن يزيد ورواه عنه جماعة
1/ عبد الله بن المبارك
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني حسين بن حسن
وأخرجه ابن أبي الدنيا في العيال [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246026#_ftn1) وعنه الطحاوي كما في إتحاف المهرة ثنا أحمد بن جميل المروزي
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن حاتم المروزي ثنا حبان بن موسى وسويد بن نصر
وأخرجه الخطيب من طريق جعفر الفريابي نا مزاحم بن سعيد المروزي خمستهم قالوا ثنا عبد الله بن المبارك ثنا يونس عن الزهري ثنا حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أمه وهي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أخبرته أنها سمعت رسول الله يقول: ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا
قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص فيما يقول الناس في الكذب إلا في الثلاث الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها
ومن طريق ابن أبي الدنيا أخرجه الخطيب في الفصل للوصل ولم يذكر غير ابن أبي الدنيا والخطيب قول ابن شهاب
2/ عبد الله بن وهب
أخرجه مسلم في الصحيح ثني حرملة بن يحيى
وأخرجه النسائي في الكبرى نا أحمد بن عمرو
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف ثنا أحمد بن صالح ثلاثتهم قالوا نا ابن وهب ني يونس عن ابن شهاب به
ومن طريق حرملة أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وزاد في قول ابن شهاب فإن الحرب خدعة ومن طريق أحمد بن صالح أخرجه الخطيب في الفصل للوصل وليس في رواية الطبراني قول ابن شهاب
3/ جرير بن حازم
أخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة
وأخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه ثنا محمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ثنا الحسين بن محمد المروذي ثني جرير بن حازم عن يونس الأيلي عن الزهري به وليس في رواية ابن جميع قول الزهري
4/ الليث بن سعد
ورواه عن الزهري الليث واختلف عليه فرواه عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أمه أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا
قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس من الكذب إلا في ثلاث الإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها
أخرجه البخاري في الأدب المفرد
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا الرمادي قالا ثنا عبد الله بن صالح ثني الليث ثني يونس عن ابن شهاب به
وخالف أبا صالح يحيى بن بكير فرواه عن الليث عن يونس بنحو حديث ابن المبارك قال ولم أسمعه ترخص
أخرجه الخطيب في الفصل للوصل نا القضاعي أنا محمد بن الحسين النيسابوري نا أبو طاهر القاضي نا موسى بن هارون نا عبيد بن شريك عن الليث عن يونس به
أقول: هذه الرواية أشبه عن الليث بن سعد وقائل " قال " هو ابن شهاب لا أم كلثوم كما بين ذلك ابن المبارك وابن وهب وجرير وهم ثقات حفاظ
يتبع إن شاء الله تعالى
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246026#_ftnref1) وهو أيضا في ذم الكذب وفي المداراة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 03:31 ص]ـ
2/ معمر بن راشد
ورواه عن ابن شهاب الزهري معمر واختلف عليه فرواه عمرو بن فائد الأسواري عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الكذاب من أصلح بين الناس فقال خيرا ونمى خيرا.
علقه الحافظ الدارقطني في العلل عن عمرو بن فائد ولم أقف عليه موصولا
قال الدارقطني في العلل: ووهم فيه على معمر والصواب عن معمر وغيره عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة اهـ
أقول: أبو علي الأسواري بصري قدري واهي الحديث قال يحيى بن سعيد ليس بشيء وقال ابن المديني كان ذلك عندنا ضعيف وكان يقول بالقدر قال النسائي ليس بثقة لا يكتب حديثه وقال ابن عدي منكر الحديث وذكره العقيلي في الضعفاء وقال كان يذهب إلى القدر والاعتزال ولا يقيم الحديث وذكره الدارقطني في الضعفاء
¥(69/424)
وخالف أبا علي الأسواري الحفاظ من أصحاب معمر فرواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم ابنة عقبة وكانت من المهاجرات الأول قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا
أخرجه عبد الرزاق في المصنف وعنه أحمد وإسحاق وعبد بن حميد في مسانيدهم أنا معمر عن الزهري به
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو داود في السن والطبراني في الكبير والخرائطي في مساوئ الأخلاق والبيهقي في الكبرى وفي الآداب والبغوي في تفسيره وفي شرح السنة والخطيب في الفصل للوصل
تنبيه مهم:
قال الخطيب في إثر روايته: وقال في آخره قال الزهري: ولم يرخص في شيء يقول الناس أنه كذب إلا في ثلاث
أقول: قول الزهري هذا لم يذكره عبد الرزاق في المصنف إثر حديثه هذا وإنما ذكره بعد أحاديث من هذا الحديث فقال في المصنف نا معمر عن الزهري قال: لا يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث الزوج لامرأته والمرأة لزوجها في المودة والإصلاح بين الناس وفي الحرب فإن الحرب خدعة
وتابع عبد الرزاق جماعة غير أنهم لم يذكروا قول الزهري هذا
1/ عبد الله بن المبارك
أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثني محمد بن عبيد المحاربي قالا ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري به
ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
2/ إسماعيل بن علية
أخرجه أحمد وإسحاق في مسنديهما
وأخرجه أبو داود في السنن ثنا مسدد
وأخرجه مسلم في الصحيح ثناه عمرو الناقد
أخرجه الترمذي في الجامع ثنا أحمد بن منيع
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا أبو كريب ويعقوب بن إبراهيم
وأخرجه اللالكائي في الاعتقاد أنا عبيد الله بن أحمد أنا الحسين بن إسماعيل نا زياد بن أيوب ثمانيتهم قالوا ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن معمر عن الزهري به
3/ وهيب بن خالد
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ثنا عبد الأعلى بن حماد
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا القلوسي ثنا محمد بن عبد الله
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا موسى بن هارون ثنا العباس بن الوليد النرسي
وأخرجه الدولابي في الكنى ني أحمد بن شعيب أنبأ موسى بن عبد الله بن موسى ثنا عوف بن محمد أربعتهم قالوا ثنا وهيب بن خالد ثنا معمر عن الزهري به
ومن طريق عبد الأعلى أيضا أخرجه أبو أحمد الحاكم في فوائده والطبراني في الكبير والأوسط والطحاوي في مشكل الآثار وأبو نعيم في معرفة الصحابة والطيوري في الطيوريات والقضاعي في مسند الشهاب ومن طريق محمد بن عبد الله وهو الرقاشي أخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة ومن طريق موسى بن هارون أخرجه أبو نعيم أيضا في معرفة الصحابة
قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا وهيب اهـ
وقال أبو نعيم في الحلية: تفرد به وهيب عن أيوب اهـ
4/ حماد بن زيد
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا محمد بن أحمد ثنا سليمان بن توبة ثنا يونس بن محمد المؤدب
وأخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة عن جعفر القلانسي أنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا أبو الحسن المعدل ثنا الحسن بن علي ثني عبد الواحد بن غياث أربعتهم قالوا ثنا حماد بن زيد عن معمر عن الزهري به
ومن طريق سليمان بن توبة أخرجه الخطيب في الكفاية والخلال في ذكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد
فائدة:
قال حماد في رواية الخطيب: سمعت هذا الحديث من رجلين فقال أحدهما نمى خيرا خفيفة وقال الآخر نمى خيرا مثقلة
5/ موسى بن أعين
أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ ثنا عبد الله بن جعفر ثنا موسى بن أعين عن معمر عن الزهري به
6/ هشام بن يوسف
علقه عنهما الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ولم أقف عليه موصولا
فهؤلاء سبعة عبد الرزاق وابن المبارك وابن علية ووهيب وموسى بن أعين وحماد بن زيد وهشام بن يوسف رووه عن معمر بن راشد عن ابن شهاب الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أم كلثوم بنت عقبة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أقول: هذا هو الصحيح المحفوظ عن معمر وقد زاد عبد الرزاق عنه كما تقدم بإثر المرفوع قول الزهري فاحفظ ذلك
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:11 ص]ـ
[ QUOTE= أبو صهيب عدلان الجزائري;1246026]
ومن طريق محمد بن عبد الله وهو الرقاشي أخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة
وأخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة عن عبد الله بن عبد الرحمن العنبري
أخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري قالا ثنا محمد بن عزيز الأيلي ثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب به
تصويب: كتبت وهما الطحاوي وصوابه أبو عوانه
¥(69/425)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:14 ص]ـ
[ QUOTE= أبو صهيب عدلان الجزائري;1246038]
وأخرجه ابن أبي الدنيا في العيال [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246026#_ftn1) وعنه الطحاوي كما في إتحاف المهرة
أخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة
وأخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه ثنا محمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم
تصويب: كتبت وهما الطحاوي وصوابة أبو عوانه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:20 ص]ـ
[ QUOTE= أبو صهيب عدلان الجزائري;1246042]
ومن طريق محمد بن عبد الله وهو الرقاشي أخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة
وأخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة عن جعفر القلانسي أنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي
تصويب: كتبت وهما الطحاوي وصوابه أبو عوانة
أسأل الله الكريم أن يعفو عما زلت به القدم أو طغا به القلم إنه عفو بر رحيم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:29 ص]ـ
3/ محمد بن الوليد الزبيدي
أخرجه أبو الحسن ابن فيل في جزئه ثنا مالك بن سليمان الحمصي ثنا بقية بن الوليد
وأخرجه النسائي في الكبرى وعنه الطحاوي في مشكل الآثار نا كثير بن عبيد نا محمد بن حرب
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي حدثني أبي عن أبيه ثلاثهم قالوا ثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري ني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أمه وهي أم كلثوم ابنة عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيراً أو ينمي خيراً
قال: ولم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث في الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها
ومن طريق بقية أخرجه الطبراني في الكبير مختصرا ومن طريق كثير أخرجه الخطيب في الفصل للوصل وابن عساكر في تاريخه ومن طريق ابن فيل أخرجه السبكي في معجم شيوخه
تنبيه: لم يرد في رواية النسائي قبل قوله ولم يرخص ... قوله " قال " فأوهم ذلك أنه موصول بالحديث وهي ثابتة في رواية ابن عساكر وهي من طريق شيخ النسائي وهي ثابتة أيضا في رواية بقية وحمزة
4/ إسحاق بن راشد
أخرجه الخطيب في الفصل للوصل نا الحسن بن الحسين النعالي أنا أبو جعفر اليقطيني نا محمد بن سعيد يعني ابن هلال برأس العين نا المعافى بن سليمان نا موسى بن أعين عن إسحاق بن راشد عن الزهري ني حميد بن عبد الرحمن أن أمه أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ليس الكذاب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا
وقال: لم يرخص الله في شيء من الكذب إلا في ثلاث الحرب والإصلاح وحديث الرجل امرأته وحديثها إياه
5/ شعيب بن أبي حمزة 6/ وعمر بن قيس 7/ وإسماعيل بن عياش
أقول: تقدمت رواية شعيب وعمر وليس فيما وقفت عليه ذكر قول الزهري بإثر حديثهما ولم أقف على رواية إسماعيل موصولة
قال الدارقطني في العلل: ورواه الزبيدي وصالح بن كيسان وشعيب بن أبي حمزة والجراح بن المنهال عن الزهري بهذا الإسناد وزاد فيه: قال: ولم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه
كذب إلا في ثلاث ...
وكذلك روي عن يعقوب بن عطاء عن الزهري وكذلك رواه إسماعيل بن عياش وعمر بن قيس عن الزهري اهـ
ورواية هؤلاء الخمسة صريحة في أن هذا القول قول ابن شهاب الزهري لا غيره ووجه ذلك أن قولهم " وقال: لم يرخص الله في شيء ... " لا يصح أن يكون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا ظاهر بين ولا يصح أن يكون قول أم كلثوم لأن الفعل أسند إلى مذكر فتعين أن يكون قائل ذلك الزهري لا غيره
الخلاصة أن سبعة يونس بن يزيد ومعمر بن راشد والزبيدي وإسحاق بن راشد وشعيب بن أبي حمزة وعمر بن قيس وإسماعيل بن عياش اتفقوا على أن الكلام المذكور إثر الحديث هو قول ابن شهاب الزهري
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:51 م]ـ
وروى هذا الحديث عن الزهري صالح بن كيسان واختلف عليه فرواه أسامة بن زيد عن صالح بن كيسان عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم كلثوم بنت عقبة وكانت امرأة عبد الرحمن بن عوف وكانت أخت عثمان بن عفان لأمه (وكانت صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس بكذاب من أصلح بين اثنين فقال خيرا أو نمى خيرا»
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا معاذ بن المثنى ومحمد بن جعفر الرازي
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق وفي مكارمها أيضا ثنا يعقوب بن إسحاق القلوسي ثلاثتهم قالوا ثنا عبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود ثني جدي حميد بن الأسود عن أسامة بن زيد عن صالح بن كيسان به
ومن طريق القلوسي أخرجه ابن شاهين في الأفراد ومن طريق الخرائطي أخرجه القضاعي في مسند الشهاب وما بين قوسين للطبراني
قال ابن شاهين: وهذا حديث غريب من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم كلثوم لا أعلم رواه غير سعد بن إبراهيم بهذا الإسناد والمشهور حديث حميد بن عبد الرحمن من حديث الزهري رواه الناس عن الزهري ... اهـ
أسامة بن زيد ليس بالقوي في الحديث وليس هو من أصحاب الزهري وروايته هذه غير محفوظة
¥(69/426)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:00 م]ـ
وخالف أسامة الثقة الحافظ إبراهيم بن سعد فرواه عن صالح عن ابن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا " ولم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث في الحرب وإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها
أخرجه البخاري في الصحيح
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا ابن أبي داود قالا ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح به
تنبيه: لم يخرج البخاري قوله " ولم يرخص ... و" هذا من دقة نظره رحمه الله تعالى كما سيأتي ورواية عبد العزيز ورد فيها قول ابن شهاب مدرجا في الحديث
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:57 ص]ـ
ورواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن صالح بن كيسان ثنا محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا "
وقالت: لم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث في الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها وكانت أم كلثوم بنت عقبة من المهاجرات اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه مسلم في الصحيح ثنا عمرو الناقد
وأخرجه النسائي في الكبرى نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد
وأخرجه الخطيب [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246218#_ftn1) في الفصل للوصل نا محمد أنا أحمد بن جعفر نا إبراهيم الحربي نا زهير بن حرب
وأخرجه الخطيب أيضا نا البرقاني قرأنا على محمد بن علي حدثكم ابن أبي القاضي نا محمد بن يحيى
وأخرجه الخطيب أيضا أنا القاضي أنا محمد بن الحسين نا أبو طاهر القاضي نا موسى بن هارون نا العباس بن محمد بن حاتم ستتهم قالوا ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن صالح به
ومن طريق أحمد أخرجه البيهقي في الكبرى
تنبيه: ورد قوله " ولم أسمعه يرخص في شيء ... " في رواية الذهلي والعباس موصولا بما قبله ليس قبله " قالت "
قال موسى بن هارون عقب روايته عن العباس بن محمد: هكذا قال لنا عباس الدوري " ولم أسمعه ترخص " وهو عندنا وهم منه رحمه الله وإنما هو " قال ولم أسمعه ترخص رواه محمد بن يحيى النيسابوري وكان أثبت من عباس الدوري وأضبط منه رواه عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد بهذا الإسناد واللفظ إلا أنه قال عند قوله أو يقول خيرا " قال ولم أسمعه ترخص "
قال الخطيب في الفصل: أما ما ذكره موسى عن محمد بن يحيى النيسابوري فلا أعرف وجهه وقد سقنا الحديث عن محمد بن يحيى مثل رواية عباس الدوري سواء اهـ
أقول: اختلف على يعقوب في ضبط ذلك الحرف فاتفق أربعة الإمام أحمد وعمرو الناقد وأبو خيثمة وعبيد الله بن سعد وهم أثبات فقالوا عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه " وقالت: لم أسمعه يرخص في شيء ... " ووصل أبو خيثمة هذا الكلام بما قبله وروي عن الذهلي وجهان وجه كرواية أبي خيثمة ووجه قال فيه " قال: ولم أسمعه ... "
ويعقوب ثقة فاضل غير أن هذا الاختلاف عليه يشعر بقلة ضبط لهذا الحديث ولم يحك الدارقطني في العلل عن صالح غير الوجه الموافق لرواية الجماعة وقال: ويقال إن هذا ليس من حديث النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام الزهري ومن قال فيه: قالت: ولم يرخص ... فقد وهم وإنما هو قال ... يعني الزهري اهـ
أقول: وعلى فرض أن قوله " وقالت " ثابت عن صالح لم يهم فيه أحد دونه فقد خالفه يونس ومعمر والزبيدي وإسحاق وشعيب وعمر وإسماعيل وهم أكثر منه وأثبت في الزهري وروايتهم بينت وهمه في نسبته هذا القول إلى أم كلثوم وهو من قول الزهري
قال موسى بن هارون: وإنما هذا قول ابن شهاب وليس هو متصلا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين ذلك يونس بن يزيد في عقب حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعمر أيضا قد ذكر قول الزهري في عقب حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم رواه عبد الرزاق
يتبع إن شاء الله تعالى
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246218#_ftnref1) أخرج الخطيب طريق محمد بن يحيى حديثين اثنين فتنبه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:05 ص]ـ
وروى هذا الحديث أيضا مثل رواية صالح سواء بسواء يعقوب بن عطاء
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا مفضل نا علي بن زياد
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن شعيب الزبيدي ثنا أبو حمة محمد بن يوسف قالا ثنا أبو قرة قال ذكر زمعة بن صالح عن يعقوب بن عطاء عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا
قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس كذبا إلا في ثلاث في الحرب وفي الإصلاح وفي حديث الرجل امرأته
ومن طريق أبي حمة أخرجه الخطيب في الفصل للوصل
يعقوب بن عطاء ضعيف الحديث والسند إليه ضعيف أيضا وقوله " قالت " كقول صالح وهم وقد حكى عنه الدارقطني في العلل قولا موافقا لرواية الجماعة
¥(69/427)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:07 ص]ـ
ورواه الجراح بن المنهال عن الزهري فأدرج قول الزهري أيضا في الحديث فقال عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيخبر خيرا أو يقول خيرا وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء مما يقول الناس أنه كذب إلا في ثلاث الحرب والإصلاح بين الناس ومحادثة الرجل امرأته ومحادثة المرأة زوجها»
أخرجه ابن شاهين في الترغيب ثنا الحسن بن عبد الرحمن المعدل بحمص ثنا عمران بن بكار بن راشد الكلاعي ثنا يحيى بن صالح ثنا أبو العطوف الجراح بن المنهال عن الزهري به
الجراح بن المنهال متروك الحديث وقد حكى عنه الدارقطني في العلل أنه قال في روايته قبل كلام الزهري " وقال ... " وهذه الرواية موافقة لرواية الجماعة غير أني لم أقف عليها
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:11 ص]ـ
ورواه عن الزهري أيضا عبد الرحمن بن إسحاق ورواه عن عبد الرحمن بشر بن المفضل واختلف عليه في لفظ الحديث فرواه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يصلح الكذب إلا في إحدى ثلاث الرجل يصلح بين الرجلين وفي الحرب» قال أبو جعفر [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246759#_ftn1) وأظنه قال «والرجل يحدث امرأته»
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثني محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن به
وخالف محمدا سيد الحفاظ الإمام أحمد فرواه في المسند ثنا بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس الكاذب بأن يقول الرجل في إصلاح ما بين الناس
ومن طريق أحمد أخرجه الطبراني في الكبير
وتابع الإمام أحمد فيما وقفت عليه اثنان
1/ مسدد بن مسرهد
أحمد أخرجه الطبراني في الكبير ثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق به
2/ حفص بن عمر الربالي
أخرجه ابن سمعون في أماليه ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم المخرمي
وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا أبو عبد الله الإسكافي ثنا الحسين بن إسحاق الخلال قالا ثنا حفص بن عمر الربالي ثنا بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن به
أقول: بشر بن المفضل ثقة ثبت ورواية الإمام أحمد ومسدد وحفص بن عمر عنه أصح لأنهم أثبت وأكثر من الصنعاني
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246759#_ftnref1) هو الطبري الراوي عنه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:25 ص]ـ
ورواه عبد الوهاب بن رفيع عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم ابنة عقبة قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا أعده كذبا الرجل يصلح بين الناس يقول القول لا يريد به إلا الإصلاح والرجل يقول القول في الحرب والرجل يحدث المرأة، والمرأة تحدث زوجها
ورواه عن عبد الوهاب جماعة
1/ يزيد بن الهاد ورواه عنه جماعة
1/ الليث بن سعد
أخرجه أحمد في المسند ثنا يونس بن محمد
وأخرجه ابن جرير في تهذيبه والطحاوي في مشكل الآثار قالا ثنا يونس نا يحيى بن عبد الله بن بكير
وأخرجه الطحاوي أيضا في مشكل الآثار ثنا محمد بن خزيمة وفهد قالا ثنا عبد الله بن صالح ثلاثتهم قالوا ثنا ليث بن سعد عن ابن الهاد عن عبد الوهاب عن ابن شهاب به
ومن طريق يونس بن محمد أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ومن طريق يحيى بن بكير أخرجه البيهقي في الكبرى وفي الآداب ومن طريق عبد الله بن صالح أخرجه الخطيب في الفصل للوصل
2/ عبد العزيز بن أبي حازم
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ثنا يعقوب بن حميد
وأخرجه النسائي في الكبرى نا أبو صالح محمد بن زنبور المكي قالا نا ابن أبي حازم عن يزيد بن عبد الله عن عبد الوهاب بن أبي بكر عن ابن شهاب به
¥(69/428)
ومن طريق محمد بن زنبورأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة والخطيب في الفصل للوصل والقضاعي في مسند الشهاب
3/ رشدين ين سعد
أخرجه القطيعي في جزء الألف دينار ثنا إبراهيم ثنا يحيى بن عثمان ثنا رشدينعن ابن الهاد عن عبد الوهاب عن ابن شهاب به
ومن طريق القطيعي أخرجه الخطيب في الفصل للوصل
تنبيه:
قال محقق كتاب الفصل للوصل الزهراني: لم أجده من طريق رشدين بن سعد ولعله رواه الحربي في كتاب (الكذب) وهذا الكتاب فيما أعلم مفقود اهـ
أقول: يا شيخ شيخ الخطيب ورواي الحديث عن إبراهيم الحربي أحمد بن جعفر بن حمدان هو أبو بكر القطيعي صاحب الجزء المشهور الألف الدينار فليتك قلبت عن الحديث فيه وتركت الظن
4/ نافع بن يزيد
أخرجه أبو داود في السنن ثنا الربيع بن سليمان الجيزى ثنا أبو الأسود عن نافع يعني ابن يزيد عن ابن الهاد أن عبد الوهاب بن أبي بكر حدثه عن ابن شهاب به
ومن طريق أبي الأسود وأبي داود أيضا أخرجه الخطيب في الفصل للوصل
5/ عبد الله بن لهيعة
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري ثنا سعيد بن أبي مريم نا ابن لهيعةأن ابن الهاد حدثه عن عبد الوهاب بن رفيع عن ابن شهاب به
6/ حيوة بن شريح
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار
وأخرجه الطبراني في الصغير ثنا أحمد بن سلامة أبو جعفر الطحاوي المصري الفقيه قالا ثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد ثنا حيوة بن شريح ثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد ثنا عبد الوهاب بن أبي بكر عن ابن شهاب به
ومن طريق الطبراني أخرجه الخطيب في الفصل للوصل
قال الطبراني: لم يروه عن حيوة بن شريح إلا وهب الله بن راشد
فهؤلاء ستة ليث بن سعد وابن أبي حازم ورشدين بن سعد ونافع بن يزيد وابن لهيعة وحيوة بن شريح رووه عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن شهاب به
2/ يحيى بن سعيد
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني عبد الله بن موسى بن شيبة ثنا إبراهيم بن صرمة عن يحيى بن سعيد عن عبد الوهاب بن أبي بكر عن ابن شهاب به
ومن طريق إبراهيم بن صرمة أخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب
3/ عبد العزيز بن محمد
ورواه عن ابن الهاد الدراوردي واختلف عليه فرواه إبراهيم بن حمزة الزبيري عن عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن عبد الوهاب بن بخت عن ابن شهاب به
أخرجه الخطيب في الفصل للوصل نا أبو بكر المقرئ نا فاروق بن عبد الكبير ثنا العباس بن الفضل ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري عن عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد به
قال الخطيب: كذا قال في هذه الرواية عن عبد الوهاب بن بخت وهو خطأ إنما هو عبد الوهاب بن رفيع وقد رواه يحيى بن محمد الجاري عن عبد العزيز بن محمد على الصواب وكذلك رواه غير واحد عن ابن الهاد وعبد الوهاب بن بخت مكي وعبد الوهاب بن رفيع مدني اهـ
أقول: أخرج رواية يحيى بن محمد التي على الصواب الفاكهي في حديثه [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246761#_ftn1) فقال ثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ثنا يحيى بن محمد الجاري نا عبد العزيز بن محمد عن عبد الوهاب بن رفيع عن ابن شهاب به
ومن طريق الفاكهي أخرجه الخطيب في الفصل للوصل
تنبيهان لطيفان:
1/ عد ابن حبان في المجروحين عبد الوهاب راوي هذا الحديث عن الزهري ابن بخت المكي وهذا من أوهامه فإن عبد الوهاب هذا هو ابن رفيع المدني كما في رواية الجماعة عنه والله أعلم
2/ قال محقق كتاب الفصل للوصل محمد بن مطر الزهراني في أبي يحيى بن أبي مسرة: لم أهتد إلى اسمه؟ ولم أقف على ترجمته؟ إلا أن ابن حجر ذكره في ترجمة شيخه (التهذيب 11/ 274) وذكر رواية عبد الوهاب بن رفيع في الفتح (5/ 300) وقال: وروينا في فوائد ابن أبي مسرة .. اهـ
أقول: هذا من غرائب هذا المحقق! فالرجل مشهور وحديثه مشهور وترجمه غير واحد فالله المستعان
الخلاصة أن يزيد بن الهاد ويحيى بن سعيد وعبد العزيز بن محمد رووه عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أم كلثوم بنت عقبة قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث ...
أقول: هذه الرواية استنكرها على عبد الوهاب غير واحد من الأيمة وعدوها من أوهامه
¥(69/429)
قال النسائي في العشرة بعد ذكر رواية يونس عقب رواية عبد الوهاب: يونس أثبت في الزهري وهذا إعلال لرواية عبد الوهاب
وقال الخطيب في الفصل نا أبو عبد الله القضاعي أنا أبو الحسين النيسابوري أنا أبو طاهر محمد بن أحمد القاضي قال قال لنا موسى بن هارون: وهذا حديث قد وقع فيه وهم غليظ والوهم فيه عندنا من عبد الوهاب والله أعلم لأن الدراوردي قد وافق يزيد بن الهاد فرواه عن عبد الوهاب كما رواه يزيد اهـ
قال الخطيب: وقد رواه نافع بن يزيد والليث بن سعد ورشدين بن سعد المصريون عن ابن الهاد ثم ساقها بأسانيده
أقول: فات الخطيب رواية عبد الله بن لهيعة المصري أيضا وقد تقدم تخريجها فلله الحمد والمنة
وساق ابن حبان هذا الحديث في منكرات عبد الوهاب [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246761#_ftn1) من المجروحين وقال: وقد روى عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه قال ما سمعت النبي صلى الله عليه و سلم رخص في الكذب إلا في ثلاث الرجل يقول القول يريد به الإصلاح بين الناس والرجل يقول القول في الحرب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها رواه يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عبد الوهاب بن أبي بكر عن الزهري وأما الناس فإنهم رووا هذا الخبر عن الزهري بإسناده عن حميد عن أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الكذاب الذي يصلح بين اثنين فينمي خيرا فقط هكذا رواه مالك ومعمر وعقيل ويونس
وقال الدارقطني في العلل: وروى هذا الحديث عبد الوهاب بن أبي بكر عن الزهري عن حميد عن أمه أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعده كذبا وذكر الثلاثة وهذا منكر ولم يأت بالحديث المحفوظ الذي عند الناس.
وأخرج الخطيب في الفصل للوصل بعد ذكر رواية يونس ومعمر المبينة للإدراج نا القضاعي أنا النيسابوري نا أبو طاهر القاضي قال قال موسى بن هارون: وهذا بين وأمر واضح أن آخر الحديث إنما هو من قول الزهري لا من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما نصه عبد الوهاب بن رفيع نصا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلو أن عبد الوهاب روى عن الزهري عن حميد عن أمه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحديث الذي يرويه الناس عن الزهري ثم أدرج كلام الزهري في الحديث كان أيسر لأنه كان يكون وهما دون وهم ولكنه لم يرو كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصلا وروى كلام الزهري بإسناد حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء بوهم غليظ جدا وهو عندنا غير معتمد لما فعل من ذلك اهـ
أقول: كلام نفيس جدا من إمام مطلع غير قوله " ولكنه لم يرو كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصلا " فإن قصد أنه لم يروه مع كلام الزهري الذي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أي من روايته فصحيح صواب وإن قصد أنه لم يحدث به عن الزهري أصلا ففيه نظر
فقد أخرج الخطيب في الفصل للوصل نا أبو الحسن التككي أنا أحمد بن جعفر بن حمدان نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا يحيى بن عثمان نا رشدين عن يزيد بن الهاد عن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن حميد عن أمه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثل حديث قبله قال: ليس بالكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا ويقول خيرا
أقول: رواية هذه موافقة لرواية الجماعة وهي صحيحة محفوظة عن ابن شهاب غير أنه خالف يونس ومعمرا والزبيدي وإسحاق وشعيبا وعمر وإسماعيل في قول ابن شهاب فنصه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخطأ ووهم والله أعلم
وقال الخطيب في الفصل للوصل: فأما قول موسى بن هارون إن يونس بن يزيد فصل بين الكلامين وبين أن قوله " ولم أسمعه ترخص " كلام ابن شهاب وأن معمرا رواه كذلك فلعمري إن الأمر على ما قال ويقوي في نفسي أن الصواب معهما والقول قولهما والله أعلم اهـ
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246761#_ftnref1) تقدم أن ابن حبان عد عبد الوهاب هذا ابن بخت المكي فوهم والصواب أنه ابن أبي بكر المدني لكنه أصاب في توهيمه لمخالفته الحفاظ من أصحاب الزهري
¥(69/430)
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246761#_ftnref1) قال محقق الفصل للوصل أما من طريق الدراوردي فلم أجده يعني عند غير الخطيب وكأن الرجل لا يعرف حديث الفاكهي وإلا فإن الخطيب أخرجه من طريقه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:39 ص]ـ
ورواه عن ابن شهاب أيضا ابن جريج واختلف عليه فرواه حجاج بن محمد عن ابن جريج عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه أم كلثوم بنت عقبة أنها قالت: " رخص النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب في ثلاث في الحرب وفي الإصلاح بين الناس وقول الرجل لامرأته "
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه أبو عوانة كما في إتحاف المهرة عن يوسف بن مسلم قالا ثنا حجاج ثنا ابن جريج عن ابن شهاب به
وخالف حجاجا أبو عاصم النبيل فرواه عن ابن جريج قال حدثت عن ابن شهاب به
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا أبو عاصم عن ابن جريج به
ومن طريق أبي عاصم أخرجه الخطيب في الفصل للوصل
تنبيه: أثبت محقق الفصل الراوي عن ابن جريج أبا عامر وقال في الحاشية لم أستطع تمييز اسمه
أقول: هو عندي مصحف عن أبي عاصم والراوي عنه في رواية الخطيب محمد بن أحمد الجنيد والغريب أن المحقق وقف على ترجمته في تاريخ بغداد وقد سمى أبا عاصم في شيوخه
قال الخطيب في الفصل نا محمد بن سلامة القضاعي أنا محمد بن الحسين النيسابوري أنا أبو طاهر محمد بن أحمد القاضي قال قال موسى بن هارون: والذي نرى والله أعلم أن ابن جريج إنما وقع إليه هذا الحديث من رواية عبد الوهاب إما أن يكون ابن جريج سمعه من عبد الوهاب أو بلغه عنه والله أعلم
قال موسى: وقد ذكرنا أنه وقع في هذا الحديث وهم غليظ ولعمري إنه لوهم غليظ جدا لأن هذا الكلام إنما هو قول الزهري أنه لم يسمع يرخص في الكذب إلا في الثلاث خصال وإنما روى الزهري عن حميد عن أمه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا " ليس في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من هذا واتفق على هذه الرواية أيوب السختياني ومالك بن أنس وصالح بن كيسان [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246776#_ftn1) وموسى بن عقبة ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق ومعمر بن راشد والنعمان بن راشد وعقيل بن خالد ويونس بن يزيد وشعيب بن أبي حمزة وعبد الرحمن بن إسحاق ومحمد بن الوليد الزبيدي وسفيان بن حسين اهـ
وقال الدارقطني في العلل: ورواه ابن جريج عن الزهري في نحو رواية عبد الوهاب فإنه روي عنه حديث غير هذا. وقيل عن ابن جريج في هذا حدثت عن الزهري فدل على صحة ما قلناه اهـ
وقال الطحاوي في شرح مشكل الآثار: فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل أن حديث إبراهيم عن أبي عاصم فاسد الإسناد لأن ابن جريج إنما حدث به عن رجل مجهول عن ابن شهاب اهـ
تنبيه: قال الشيخ رحمه الله تعالى في الصحيحة عن رواية حجاج عن ابن جريج عن الزهري: وهذا إسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه من هذا الوجه وإنما من وجه آخر عن الزهري كما يأتي اهـ
أقول: هذا من أوهام الشيخ فليس الحديث على شرط واحد منهما فإنهما لم يخرجا لابن جريج بهذا الإسناد شيئا بل هذه الرواية واهية فإن ابن جريج دلس هذا الحديث على حجاج لأنه حدث به عن الزهري ولم يسمعه منه كما بينت ذلك رواية أبي عاصم التي لم يقف عليها الشيخ لكن الغريب عندي أن الشيخ عادة ما يرد رواية ابن جريج بعنعنته لتدليسه عنده ولم يرد في رواية أحمد التي ذكر تصريح بالسماع فما باله قبلها ههنا بل صححها على شرط الشيخين
الخلاصة أن المحفوظ ما اتفق عليه يونس بن يزيد ومعمر بن راشد والزبيدي وإسحاق بن راشد وشعيب بن أبي حمزة وعمر بن قيس وإسماعيل بن عياش من أن قول " ولم أسمعه يرخص فيما يقول الناس في الكذب إلا في الثلاث الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها " هو قول ابن شهاب الزهري ومن زعم أنه مرفوع فقد وهم وأخطأ والله أعلم
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1246776#_ftnref1) صالح بن كيسان روي عنه قول الزهري مرفوعا كما تقدم فتنبه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:50 ص]ـ
¥(69/431)
تتمة:
قال الشيخ رحمه الله في الصحيحة عن رواية عبد الوهاب: لا وهم منه البتة فإنه ثقة صحيح الحديث كما تقدم وقد تابعه ثقتان ابن جريج وصالح بن كيسان واقتصر الأول منهما على الزيادة أيضا كما سبق بيانه فهؤلاء ثلاثة من الثقات الأثبات اتفقوا على رفع هذه الزيادة فصلها اثنان منهما عن أول الحديث ووصلها به الآخر وهو صالح فاتفاقهم حجة وذلك يدل على أنها مرفوعة ثابتة وأنها ليست مدرجة كما زعم الحافظ ويتعجب منه كيف خفيت عليه رواية ابن جريج فلم يذكرها أصلا وكيف اقتصر في عزوه رواية ابن رفيع على " فوائد ابن أبي ميسرة " وهي في " السنن " و " المسند "؟! اهـ
أقول: ولي هذا الكلام تعقيبات
1/ اتفق النسائي وابن حبان وموسى بن هارون والدارقطني والخطيب على وهم عبد الوهاب في هذا الحديث وإن كان ثقة فليس من شرط الثقة ألا يهم ووجه توهيمه أنه خالف من هو أثبت منه في الزهري وأكثر يونس بن يزيد ومعمر والزبيدي وإسحاق بن راشد وشعيب بن أبي حمزة وعمر بن قيس وإسماعيل بن عياش
2/ زعم الشيخ أن ابن جريج تابع عبد الوهاب وهذا من أوهامه فإن رواية ابن جريج واهية لم يسمعها من الزهري وإنما حدث بها عنه وقد احتمل موسى بن هارون أنه سمعها من عبد الوهاب أو بلغته عنه وليس ذلك ببعيد ويتعجب من الشيخ كيف خفيت عليه علة رواية ابن جريج
3/ أما متابعة صالح فالوهم فيها يسير لأنه روى قول الزهري بإثر حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاشتبه عليه فنسبه إلى أم كلثوم بنت عقبة وقد روي عنه أيضا قول موافق لرواية الجماعة حكاه عنه الدارقطني والجماعة نسبوه إلى الزهري وهو الصحيح لأنهم أثبت منه في الزهري وأكثر
4/ وقوله " فاتفاقهم حجة وذلك يدل على أنها مرفوعة ثابتة وأنها ليست مدرجة كما زعم الحافظ " مردود باتفاق الجماعة يونس ومعمر ومن معهما على أنه من قول ابن شهاب وأنه مدرج في حديث من وصله بالحديث المرفوع وتنبه أن ابن جريج لم يتابعهما ثم ليت الشيخ أجاب عن وهم يونس ومعمر! في وقفهما هذا الحديث عن الزهري فإنه وقف على ذلك والله أعلم
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث وأرجو الله الكريم أن يغفر لي ما وقع فيه من سهو وخطأ وأرجو من الإخوة الكرام المشاركة في هذا الحديث تصويبا ونقدا وأنا لهم سلفا من الشاكرين والحمد لله رب العالمين قاله وكتبه الفقير إلى رحمة ربه الغني أبو صهيب عدلان بن محمد الجزائري كان الله له
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:53 ص]ـ
هاتوا مشاركاتكم يا أهل الحديث وخاصة شيخنا الفاضل عبد الرحمن الفقيه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:12 م]ـ
ما شاء الله، أسأل الله أن يبارك فيكم، وينفع بكم.
* جهدتُ أن أقف على فوات تخريجٍ من مصدر من المصادر، فضلاً عن فوات تخريجِ طريقٍ ما؛ فلم أقدر، فالبحث متميز من ناحية جمع الطرق واستقصائها.
سوى أن طريق وهيب عن أيوب السختياني أخرجها أيضًا الدينوري في المجالسة (3206) عن إبراهيم بن دازيل، عن محمد بن عبدالله الرقاشي، عن وهيب، به.
وسوى أن في المجموع الذي مُسخ وأُخرج بعنوان (الفوائد لابن منده) = جزءًا باسم (الجزء فيه نسخة أبي صالح عبدالله بن صالح -كاتب الليث بن سعد المصري- عن عبدالله بن وهب، وأحاديث وفوائد)، أُسند فيه الحديثُ برقم (1631) من طريق الحسن بن عبدالرحمن الجرمي -كذا- ويحيى بن عثمان، كلاهما عن أبي صالح، عن الليث، عن يحيى بن أيوب، عن مالك، عن الزهري، به.
وسوى أن ابن عبدالبر أخرجه في الاستيعاب (4/ 1954) من طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، به.
* قلتَ في رواية مالك عن الزهري:
أخرجه العطار في الرواة عن مالك نا أبو عبد الله الدقاق أنا أبو بكر النجاد ثنا محمد بن إسماعيل ستتهم قالوا ثنا عبد الله بن صالح ثني الليث عن يحيى بن أيوب عن مالك بن أنس عن ابن شهاب به
والرشيد العطار في هذا الكتاب إنما جرَّد أسماء الرواة في كتاب الخطيب البغدادي الذي ألفه في الرواة عن مالك، وذكر في تجريده من حديث بعضهم مختصرًا، ناقلاً ذلك من كتاب الخطيب.
فالصواب أن يكون المخرِّج لهذه الطريق: الخطيب في الرواة عن مالك -كما في تجريده للرشيد العطار-، والشيخ في أول الإسناد (أبو عبدالله الدقاق) من مشايخ الخطيب، ترجمه في تاريخ بغداد (1/ 353، 354).
¥(69/432)
وفاتك نقل ما بذيل هذه الرواية: (لم يروه عن مالك غيرُ يحيى، ولا عن يحيى إلا الليث)، ولعله من كلام الخطيب أيضًا.
* قلتَ في سياق الرواة عن معمر، عن الزهري:
3/ وهيب بن خالد
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ثنا عبد الأعلى بن حماد
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا القلوسي ثنا محمد بن عبد الله
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا موسى بن هارون ثنا العباس بن الوليد النرسي
وأخرجه الدولابي في الكنى ني أحمد بن شعيب أنبأ موسى بن عبد الله بن موسى ثنا عوف بن محمد أربعتهم قالوا ثنا وهيب بن خالد ثنا معمر عن الزهري به
ومن طريق عبد الأعلى أيضا أخرجه أبو أحمد الحاكم في فوائده والطبراني في الكبير والأوسط والطحاوي في مشكل الآثار وأبو نعيم في معرفة الصحابة والطيوري في الطيوريات والقضاعي في مسند الشهاب ومن طريق محمد بن عبد الله وهو الرقاشي أخرجه الطحاوي كما في إتحاف المهرة ومن طريق موسى بن هارون أخرجه أبو نعيم أيضا في معرفة الصحابة
قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا وهيب اهـ
وقال أبو نعيم في الحلية: تفرد به وهيب عن أيوب اهـ
ولا يخفاك أن هذا الكلام الأخير محلُّه رواية أيوب عن الزهري حسب.
وقولك هنا وفي رواية أيوب -في أول البحث-: (وقال أبو نعيم في الحلية) وهم، صوابه: (في معرفة الصحابة).
* بخصوص كلام الدارقطني في علله، قال: (ورواه الزبيدي وصالح بن كيسان وشعيب بن أبي حمزة والجراح بن المنهال، عن الزهري، بهذا الإسناد، وزاد فيه: قال: ولم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث ... ، ويقال: إن هذا ليس من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما هو من كلام الزهري، ومن قال فيه: قالت: ولم يرخص ... ؛ فقد وهم، وإنما هو قال: ... -يعني الزهري-.
وكذلك روي عن يعقوب بن عطاء، عن الزهري، وكذلك رواه إسماعيل بن عياش وعمر بن قيس، عن الزهري) ا. هـ.
فجعلتَه يحكي عن الثلاثة في الأخير قولاً موافقًا للجماعة بجعله من كلام الزهري، وأُرَى محتملاً كونُهُ يقصد: أن يعقوب وإسماعيل وعمر رووه على الخطأ الذي حكاه قبل ذكرهم، ويؤيده ورود الرواية كذلك عن يعقوب بن عطاء، فليُتأمل.
* لم أرك استطردتَ في بقية الخلاف على الزهري:
فقد جاء عنه على وجهين أيضًا:
الأول: أخرجه البزار (3479) والبغوي في معجم الصحابة (1224)، والطبراني في الأوسط (6338) والكبير (7/ 291) من طريق قزعة بن سويد، عن يحيى بن جرجة، عن الزهري، عن محمود بن لبيد، عن شداد بن أوس، بنحوه، وليس في بعض طرقه ذكر الإصلاح بين الناس.
قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن شداد بن أوس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-[إلا] بهذا الإسناد، ويحيى بن جرجة روى عنه ابن جريج وقزعة بن سويد، وهذا الحديث إنما رواه الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم).
وقال البغوي: (وهذا الإسناد وهمٌ، رواه غيرُ واحد عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وقال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديثَ عن الزهري، عن محمود، عن شداد بن أوس؛ إلا يحيى بن جرجة، تفرد به قزعة بن سويد، ورواه الناس عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم).
وقزعة بن سويد المتفرد به ضعيف، وشيخه اختُلف فيه على قلة ما روى.
وقد أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3699) من طريق قزعة بن سويد، فأسقط يحيى بن جرجة، وأبدل الزهري بحميد الأعرج، فلا أدري اضطرب فيه قزعة، أم هو خطأ في النسخة.
الوجه الثاني: أخرجه أبو عوانة في مستخرجه (6545) من طريق عاصم بن يزيد العمري، عن عبدالله بن عبدالعزيز الليثي، قال: سمعت ابن شهاب يحدث عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يحل الكذب إلا في ثلاث: الرجل يكذب امرأته يرضيها بذلك، والرجل ينمي بين الرجلين يصلح بينهما، والحرب خدعة).
وعاصم بن يزيد ذكره ابن حبان في ثقاته (8/ 506)، وقال: (ربما أغرب)، وشيخه الليثي ضعيف، يروي عن الزهري خاصةً مناكير، وهذا منها.
*من اللطائف: رواية ابن عيينة اجتمع على روايتها عن نصر بن علي: أبو داود الإمام، وابنه عبدالله -عند ابن شاهين في الترغيب-.
¥(69/433)
* ليتك خفَّفت في نقد الشيخ محمد بن مطر الزهراني؛ فإنه فاضل أفضى إلى ربه قبل سنيَّات، والردُّ على المحققين وأصحاب الرسائل العلمية يطول، فلعلَّ ترك كثيرٍ منه أولى من تتبُّعه.
* في رأيي أن البحث بحاجةٍ إلى تنسيق وتنظيم يناسب الواقع الحديثي المعاصر، ويناسب اصطلاحات التخريج وطرائقه وتنظيماته في هذه الأزمان، فإنك كتبتَه -كما أرى- بنَفَس (نصب الراية) و (البدر المنير)، زادك الله توفيقًا.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 03 - 10, 09:00 م]ـ
أخرجه البزار (3479) والبغوي في معجم الصحابة (1224)، والطبراني في الأوسط (6338) والكبير (7/ 291) من طريق قزعة بن سويد، عن يحيى بن جرجة، عن الزهري، عن محمود بن لبيد، عن شداد بن أوس، بنحوه، وليس في بعض طرقه ذكر الإصلاح بين الناس.
قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن شداد بن أوس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-[إلا] بهذا الإسناد، ويحيى بن جرجة روى عنه ابن جريج وقزعة بن سويد، وهذا الحديث إنما رواه الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم).
وقال البغوي: (وهذا الإسناد وهمٌ، رواه غيرُ واحد عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وقال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديثَ عن الزهري، عن محمود، عن شداد بن أوس؛ إلا يحيى بن جرجة، تفرد به قزعة بن سويد، ورواه الناس عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم).
نسيت نقل كلام أبي زرعة الرازي؛ قال ابن أبي حاتم -في العلل (2/ 234) -: وسئل أبو زرعة عن حديث رواه عبيدالله القواريري، عن قزعة بن سويد، عن يحيى بن جرجة، عن الزهري، عن محمود بن لبيد، عن شداد بن أوس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس الكذب من أصلح بين الناس ونمى خيرًا"؟
قال أبو زرعة: (هذا خطأ، هو: عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم ابنة عقبة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وقال الدارقطني في الأفراد -كما في أطرافه (1/ 420 رقم 2281) -: (تفرد به يحيى بن جرجة عن الزهري عنه -أي: عن محمود بن لبيد-، وتفرد به قزعة بن سويد عنه).
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:46 ص]ـ
شكر الله لك هذا الاهتمام أخي الكريم وبارك لك فقد وفقت في تعقبك توفيقا وكلامك السديد تضمن فقرات لي عليها تعليق حسن إن شاء الله تعالى
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:51 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1247116]
وسوى أن في المجموع الذي مُسخ وأُخرج بعنوان (الفوائد لابن منده) = جزءًا باسم (الجزء فيه نسخة أبي صالح عبدالله بن صالح -كاتب الليث بن سعد المصري- عن عبدالله بن وهب، وأحاديث وفوائد)، أُسند فيه الحديثُ برقم (1631) من طريق الحسن بن عبدالرحمن الجرمي -كذا- ويحيى بن عثمان، كلاهما عن أبي صالح، عن الليث، عن يحيى بن أيوب، عن مالك، عن الزهري، به.
أقول: بارك الله فيك أخي الكريم قد وقفت بحمد الله تعالى على هذه الطريق وإنما منعني من ذكرها أني لم أعرف صاحب الجزء وهذا الحديث في أحاديث أخرى وردت بعد انتهاء نسخة أبي صالح فخشيت أن تكون في أوراق وجدها المحقق في المجموع فألحقها بآخر النسخة وإذا بان لك أخي الكريم شيء عن ذلك فأعلمني بارك الله فيك وأنا لك سلفا من الشاكرين
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:54 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1247116]
* قلتَ في رواية مالك عن الزهري:
والرشيد العطار في هذا الكتاب إنما جرَّد أسماء الرواة في كتاب الخطيب البغدادي الذي ألفه في الرواة عن مالك، وذكر في تجريده من حديث بعضهم مختصرًا، ناقلاً ذلك من كتاب الخطيب.
فالصواب أن يكون المخرِّج لهذه الطريق: الخطيب في الرواة عن مالك -كما في تجريده للرشيد العطار-، والشيخ في أول الإسناد (أبو عبدالله الدقاق) من مشايخ الخطيب، ترجمه في تاريخ بغداد (1/ 353، 354).
وفاتك نقل ما بذيل هذه الرواية: (لم يروه عن مالك غيرُ يحيى، ولا عن يحيى إلا الليث)، ولعله من كلام الخطيب أيضًا.
أقول: وفقك الله أخي الكريم هذه فائدة عزيزة من أخ عزيز زادك الله توفيقا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:56 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1247116]
* قلتَ في سياق الرواة عن معمر، عن الزهري:
ولا يخفاك أن هذا الكلام الأخير محلُّه رواية أيوب عن الزهري حسب.
وقولك هنا وفي رواية أيوب -في أول البحث-: (وقال أبو نعيم في الحلية) وهم، صوابه: (في معرفة الصحابة).
أقول: مسدد أنت أخي سبب هذا الوهم العجلة أسأل الله الكريم أن يهب لي ولأخي أناة وحلما
تنبيه لطيف: هل يتعدى الفعل خفي يخفى إلى مفعول صريح أم هو لازم يتعدى بعلى؟
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:01 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1247116]
* بخصوص كلام الدارقطني في علله، قال: (ورواه الزبيدي وصالح بن كيسان وشعيب بن أبي حمزة والجراح بن المنهال، عن الزهري، بهذا الإسناد، وزاد فيه: قال: ولم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث ... ، ويقال: إن هذا ليس من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما هو من كلام الزهري، ومن قال فيه: قالت: ولم يرخص ... ؛ فقد وهم، وإنما هو قال: ... -يعني الزهري-.
وكذلك روي عن يعقوب بن عطاء، عن الزهري، وكذلك رواه إسماعيل بن عياش وعمر بن قيس، عن الزهري) ا. هـ.
فجعلتَه يحكي عن الثلاثة في الأخير قولاً موافقًا للجماعة بجعله من كلام الزهري، وأُرَى محتملاً كونُهُ يقصد: أن يعقوب وإسماعيل وعمر رووه على الخطأ الذي حكاه قبل ذكرهم، ويؤيده ورود الرواية كذلك عن يعقوب بن عطاء، فليُتأمل.
أقول: احتمالك وجيه جدا بارك الله فيك
¥(69/434)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:06 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1247116]
* لم أرك استطردتَ في بقية الخلاف على الزهري:
فقد جاء عنه على وجهين أيضًا:
الأول: أخرجه البزار (3479) والبغوي في معجم الصحابة (1224)، والطبراني في الأوسط (6338) والكبير (7/ 291) من طريق قزعة بن سويد، عن يحيى بن جرجة، عن الزهري، عن محمود بن لبيد، عن شداد بن أوس، بنحوه، وليس في بعض طرقه ذكر الإصلاح بين الناس.
قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن شداد بن أوس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-[إلا] بهذا الإسناد، ويحيى بن جرجة روى عنه ابن جريج وقزعة بن سويد، وهذا الحديث إنما رواه الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم).
وقال البغوي: (وهذا الإسناد وهمٌ، رواه غيرُ واحد عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وقال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديثَ عن الزهري، عن محمود، عن شداد بن أوس؛ إلا يحيى بن جرجة، تفرد به قزعة بن سويد، ورواه الناس عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم).
وقزعة بن سويد المتفرد به ضعيف، وشيخه اختُلف فيه على قلة ما روى.
وقد أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3699) من طريق قزعة بن سويد، فأسقط يحيى بن جرجة، وأبدل الزهري بحميد الأعرج، فلا أدري اضطرب فيه قزعة، أم هو خطأ في النسخة.
أقول: بارك الله فيك على هذا الاستدراك غير أني خرجت هذا الحديث بحمد الله تعالى في حديث شداد وأنا أجمع أحاديث الباب وقد غفلت أنه من باب الاختلاف على الزهري ووجه هذه الغفلة أني خرجت هذا الحديث قبل حديث أم كلثوم ثم لم أرجع إليه بعد وإليك أخي الكريم ما قلت في تخريجه:
رواه قزعة بن سويد عن يحيى بن جرجة عن الزهري عن محمود بن لبيد عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس بكذاب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا.
أخرجه البغوي في الصحابة ثنا شيبان
وأخرجه البزار في المسند ثنا أحمد بن منصور ثنا سعيد بن سليمان
وأخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا حفص بن عمر الجدي ثلاثتهم قالوا ثنا قزعة بن سويد عن يحيى بن جرجة عن الزهري به
ومن طريق شيبان أخرجه الطبراني في الكبير
قال أبو القاسم البغوي: وهذا الإسناد وهم رواه غير واحد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد ويحيى بن جرحة روى عنه ابن جريج وقزعة بن سويد.
وهذا الحديث إنما رواه الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم.
وقال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن الزهري عن محمود عن شداد بن أوس إلا يحيى بن جرجة تفرد به قزعة بن سويد ورواه الناس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم
وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث (5/ 577) 2190: وسئل أبو زرعة عن حديث رواه عبيد الله القواريري عن قزعة بن سويد عن يحيى بن جرجة عن الزهري عن محمود بن لبيد عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الكذب من أصلح بين الناس ونما خيرا.
قال أبو زرعة: هذا خطأ هو عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الكذاب من يصلح بين الناس ... الحديث تفرد به يحيى بن جرجة عن الزهري عنه وتفرد به قزعة بن سويد عنه اهـ
أقول: اتفق هؤلاء الأيمة على خطأ هذه الرواية وأن المحفوظ ما رواه الجماعة عن ابن شهاب الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعندي أن الوهم فيه من قزعة بن سويد فإن يحيى أحسن حالا من قزعة فقد قال أبو حاتم شيخ وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس بحديثه وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما خالف
وأما قزعة فهو لين وقد اضطرب في هذا الحديث فرواه مرة عن حميد الأعرج عن محمود بن لبيد عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس بالكذاب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا "
¥(69/435)
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان ثنا الحسن بن علي المعمري ثنا شيبان بن فروخ وعبيد الله بن عمر قالا ثنا قزعة بن سويد ثنا حميد الأعرج به
أقول: صدق الإمام أحمد حين قال عن قزعة مضطرب الحديث والظاهر أنه سقط من هذا السند الزهري فإن حميدا يروي عنه عن لبيد
تنبيهات:
1/ قال الهيثمي في المجمع عن رواية يحيى بن جرجة: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن جرجة وثقه ابن حبان وغيره وقزعة بن سويد الراوي عنه وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح اهـ
أقول: هذه غفلة من غفلاته في الحكم على الأحاديث والرجل كأنه لا يعتد بأقوال أيمة العلل وهو كثيرا ما يقتصر نظره على سند واحد وقوله وقزعة بن سويد الراوي عنه وثقه ابن معين وغيره فيه قصور ظاهر فإن ابن معين الذي وثقه قال مرة ضعيف وقال أخرى ليس بشيء والرجل قال فيه الإمام أحمد شبه المتروك وضعفه البخاري والنسائي والرازيان وأبو داود وابن حبان والدارقطني
2/ قال الذهبي في الميزان وفي المغني عن يحيى بن جرجة ما حدث عنه غير ابن جريج فتعقبه الحافظ في اللسان وقول المؤلف ما حدث عنه غير بن جريج غير مستقيم فقد روى عنه أيضا قزعة بن سويد
أقول: وممن روى عنه أيضا علي بن صالح كما في سنن الدارقطني ومعرفة الصحابة لأبي نعيم والغريب أن الحافظ الذهبي وقف على هذا الحديث كما في تنقيح التحقيق له فجل من لا يضل ولا ينسى
3/ ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة يحيى بن جرجة في تعجيل المنفعة قول الدارقطني لم يطعن فيه أحد بحجة ولا بأس به عندي
أقول: أرى هذا من أوهامه فإن الدارقطني قال هذا القول في يحيى بن جعفر بن برقان المشهور بيحيى بن أبي طالب والله أعلم
ختاما أقول: شكر الله لك أخي محمد فقد أذكرتني من غفلة وحق هذا التخريج أن يكون في رواية الزهري لا أن يفرد بارك الله فيك ولا زلت مسددا موفقا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:16 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1247116] الوجه الثاني: أخرجه أبو عوانة في مستخرجه (6545) من طريق عاصم بن يزيد العمري، عن عبدالله بن عبدالعزيز الليثي، قال: سمعت ابن شهاب يحدث عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يحل الكذب إلا في ثلاث: الرجل يكذب امرأته يرضيها بذلك، والرجل ينمي بين الرجلين يصلح بينهما، والحرب خدعة).
وعاصم بن يزيد ذكره ابن حبان في ثقاته (8/ 506)، وقال: (ربما أغرب)، وشيخه الليثي ضعيف، يروي عن الزهري خاصةً مناكير، وهذا منها.
أقول: بارك الله فيك على هذا الاستدراك أيضا وللعلم يشهد الله وكفى به شهيدا أني وقفت عليه أمس وأنا أجمع طرق حديث شهر بن حوشب عن أسماء في هذا الباب وقد أضفته بحمد الله إلى تخريجي وقلت:
ورواه عبد الله بن عبد العزيز الليثي عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل الكذب إلا في ثلاث الرجل يكذب امرأته يرضيها بذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة والرجل يمشي بين رجلين يصلح بينهما.
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا محمد بن مسلم بن وارة ثني عاصم بن زيد العمري ثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثي قال سمعت ابن شهاب يحدث به
وهذا منكر من هذا الوجه
عبد الله بن عبد العزيز الليثي ضعيف الحديث وقال الجوزجاني يروي عن الزهري مناكير
أقول: شكر الله لك فالفضل للسابق جعلني الله وإياك من السابقين
تنبيه: وددت والله أخي الكريم ألا أذكر أني وقفت على شيء مما نبهتني عليه وإنما فعلت ذلك لأمرين:
1/ ألا يقول طعان جهول لو قدر الله أني أخرجت هذا الجزء ولم أنسب هذه الاستدراكات إليك أني سرقت جهد غيري وقد قيل ذلك في بعض الأفاضل فكيف بمغمور مثلي مع أني أقر أن السرقة في هذا الزمان كثر
2/ أحببت أن يكون تخريج باب كله على نسقي أسأل الله لي ولك الإخلاص والقبول
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:25 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1247116]
*من اللطائف: رواية ابن عيينة اجتمع على روايتها عن نصر بن علي: أبو داود الإمام، وابنه عبدالله -عند ابن شاهين في الترغيب-.
أقول: بارك الله فيك ولطف بي وبك إنه هو اللطيف الكريم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:28 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1247116]
* ليتك خفَّفت في نقد الشيخ محمد بن مطر الزهراني؛ فإنه فاضل أفضى إلى ربه قبل سنيَّات، والردُّ على المحققين وأصحاب الرسائل العلمية يطول، فلعلَّ ترك كثيرٍ منه أولى من تتبُّعه.
أقول: الله ارحم أخي الزهراني ونور عليه قبره وارفع درجاته في عليين أنا لا أعرف هذا الفاضل وحسبته من أولئك النفر الذين يأكلون بكتب الأيمة فالله غفرا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:39 ص]ـ
* في رأيي أن البحث بحاجةٍ إلى تنسيق وتنظيم يناسب الواقع الحديثي المعاصر، ويناسب اصطلاحات التخريج وطرائقه وتنظيماته في هذه الأزمان، فإنك كتبتَه -كما أرى- بنَفَس (نصب الراية) و (البدر المنير)، زادك الله توفيقًا.
والله أعلم.
أقول: نعم الرأي رأيك وقد نصح لي بذلك جماعة من إخواني عندنا لكن لي أمنية أخي الكريم أنا أسعى جادا في تحقيقها أسأل الله الكريم من واسع فضله وهي تقوم على أمرين:
1/ أني أجمع كل طرق حديث الصحابي ثم أرتبها على الطبقات فأحرص أن أجمع رواية كل تابعي عنه ثم أجمع رواية كل تابع تابعي عن التابعي وهكذا وأنت تعلم الغصة التي تصيب المشتغل بالحديث إذا فاتته بعض الأسانيد فيكون الجمع مسندا جامعا قل أن تشذ عنه متابعة ولي أسوة حسنة في صاحب الجامع المسند غير أنه لم يستوعب
2/ أن يكون مسندا معللا لا حاكيا للروايات دون تمحيص
أسأل الله الكريم أن يعيذني وإياك من الفتن وأن يختم لنا بخير وأشكر لك ختاما مداخلتك النافعة وأسأل الله أن يجزيك عن الحديث وأهله خيرا وأنا في انتظار أمثالها دمت لأخيك
¥(69/436)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:52 ص]ـ
للفائدة أخي محمد أني وقفت أمس على استدراكين لعلك ما انتبهت إليهما
1/ قلت في رواية أبي صالح عن الليث: وخالف أبا صالح يحيى بن بكير فرواه عن الليث عن يونس بنحو حديث ابن المبارك قال ولم أسمعه ترخص
أخرجه الخطيب في الفصل للوصل نا القضاعي أنا محمد بن الحسين النيسابوري نا أبو طاهر القاضي نا موسى بن هارون نا عبيد بن شريك عن الليث عن يونس به
أقول: أخرجه البيهقي أيضا في الشعب نا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد ثنا ابن ملحان ثنا يحيى بن بكير عن الليث عن يونس به
تنبيه: تصحف يحيى بن بكير إلى يحيى بن كثير وورد عنده قوله " ولم أسمعه " موصولا بالحديث
2/ قلت أيضا: وروى هذا الحديث عن الزهري صالح بن كيسان واختلف عليه فرواه أسامة بن زيد عن صالح بن كيسان عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم كلثوم بنت عقبة وكانت امرأة عبد الرحمن بن عوف وكانت أخت عثمان بن عفان لأمه (وكانت صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس بكذاب من أصلح بين اثنين فقال خيرا أو نمى خيرا»
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا معاذ بن المثنى ومحمد بن جعفر الرازي
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق وفي مكارمها أيضا ثنا يعقوب بن إسحاق القلوسي ثلاثتهم قالوا ثنا عبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود ثني جدي حميد بن الأسود عن أسامة بن زيد عن صالح بن كيسان به
أقول: وقفت على خلاف على أسامة نفسه فرواه عبد الله بن وهب في الجامع ثنا أسامة بن زيد عن صالح بن كيسان عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن رسول الله عليه السلام قال: ليس المصلح بالكذاب
وأسامة كما تقدم لين الحديث
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 03 - 10, 06:43 ص]ـ
آمين، بارك الله فيك وجزاك خيرًا.
1/ أيوب السختياني
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ثنا عبد الأعلى بن حماد
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا القلوسي ثنا محمد بن عبد الله
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا موسى بن هارون ثنا العباس بن الوليد النرسي
وأخرجه الدولابي في الكنى ني أحمد بن شعيب أنبأ موسى بن عبد الله ثنا عوف بن محمد أربعتهم قالوا ثنا وهيب بن خالد ثنا أيوب عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس بكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا
2/ معمر بن راشد
...
3/ وهيب بن خالد
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ثنا عبد الأعلى بن حماد
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا القلوسي ثنا محمد بن عبد الله
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا موسى بن هارون ثنا العباس بن الوليد النرسي
وأخرجه الدولابي في الكنى ني أحمد بن شعيب أنبأ موسى بن عبد الله بن موسى ثنا عوف بن محمد أربعتهم قالوا ثنا وهيب بن خالد ثنا معمر عن الزهري به
أخرج الخرائطيُّ هذا الإسنادَ أيضًا في المكارم، فليستدرك.
3/ محمد بن الوليد الزبيدي
أخرجه أبو الحسن ابن فيل في جزئه ثنا مالك بن سليمان الحمصي ثنا بقية بن الوليد
وأخرجه النسائي في الكبرى وعنه الطحاوي في مشكل الآثار نا كثير بن عبيد نا محمد بن حرب
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي حدثني أبي عن أبيه ثلاثهم قالوا ثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري ني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أمه وهي أم كلثوم ابنة عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيراً أو ينمي خيراً
قال: ولم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث في الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها
ومن طريق بقية أخرجه الطبراني في الكبير مختصرا ومن طريق كثير أخرجه الخطيب في الفصل للوصل وابن عساكر في تاريخه ومن طريق ابن فيل أخرجه السبكي في معجم شيوخه
تنبيه: لم يرد في رواية النسائي قبل قوله ولم يرخص ... قوله " قال " فأوهم ذلك أنه موصول بالحديث وهي ثابتة في رواية ابن عساكر وهي من طريق شيخ النسائي وهي ثابتة أيضا في رواية بقية وحمزة
¥(69/437)
هذه الرواية في مسند الشاميين جاءت في سياق "ما أسند برد بن سنان"، وتحت ترجمة (برد بن سنان عن محمد بن مسلم الزهري)، قال الطبراني في المسند (1/ 205):
362 - حدثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، حدثني أبي، عن أبيه، [حدثني الزبيدي مع عمرو بن] برد، عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة، أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرًا أو ينمي خيرًا"، وقال: لم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.
وقال المحقق في الحاشية: (ورواه المصنف في الكبير (ج25 رقم198) وفيه: "عن برد بن سنان والأوزاعي"، وليس فيه ما بين المعكوفين ... ).
فهذا يحدث النظر في صحة ذكر الزبيدي هنا؛ لأن الطبراني رواه في الكبير بالإسناد نفسه (أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، حدثني أبي، عن أبيه)، وجاء فيه: (عن برد بن سنان والأوزاعي).
وقوله في إسناد الشاميين: (حدثني الزبيدي مع عمرو بن برد) لا معنى له -فيما يظهر-.
والظاهر أن صواب الإسناد: (حدثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، حدثني أبي، عن أبيه، حدثني برد، عن الزهري ... )؛ بناءً على ظاهر الترجمة التي أسند الطبرانيُّ هذا الحديثَ تحتها، أو أن صوابه أن يكون كإسناد المعجم الكبير سواء.
ويشكل على هذا: أن قول الزهري: (لم يرخص ... ) لم يُسَق في رواية المعجم الكبير، لكن لعل اللفظ في الكبير لرواية الأوزاعي، والله أعلم.
1/ قلت في رواية أبي صالح عن الليث: وخالف أبا صالح يحيى بن بكير فرواه عن الليث عن يونس بنحو حديث ابن المبارك قال ولم أسمعه ترخص
أخرجه الخطيب في الفصل للوصل نا القضاعي أنا محمد بن الحسين النيسابوري نا أبو طاهر القاضي نا موسى بن هارون نا عبيد بن شريك عن الليث عن يونس به
أقول: أخرجه البيهقي أيضا في الشعب نا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد ثنا ابن ملحان ثنا يحيى بن بكير عن الليث عن يونس به
تنبيه: تصحف يحيى بن بكير إلى يحيى بن كثير
تصحيف (يحيى بن بكير) إلى (يحيى بن كثير) مصحَّحٌ في طبعة الرشد (13/ 433)، وقد كنت على نُبهٍ من هذا.
نفع الله بك، وزادك فضلاً وعلمًا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 03 - 10, 07:41 ص]ـ
وروى هذا الحديث أيضا جماعة عن الزهري سوى من تقدم غير أنهم زادوا في إثره قولا للزهري
1/ يونس بن يزيد ورواه عنه جماعة
1/ عبد الله بن المبارك
...
2/ عبد الله بن وهب
أخرجه مسلم في الصحيح ثني حرملة بن يحيى
وأخرجه النسائي في الكبرى نا أحمد بن عمرو
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف ثنا أحمد بن صالح ثلاثتهم قالوا نا ابن وهب ني يونس عن ابن شهاب به
ومن طريق حرملة أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وزاد في قول ابن شهاب فإن الحرب خدعة ومن طريق أحمد بن صالح أخرجه الخطيب في الفصل للوصل وليس في رواية الطبراني قول ابن شهاب
سياق رواية النسائي في الكبرى هكذا (8/ 236):
(أخبرنا أبو صالح محمد بن زنبور المكي، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن يزيد بن عبدالله، عن عبدالوهاب بن أبي بكر، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة، أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا أعده كذبًا: الرجل يصلح بين الناس يقول القول يريد الصلاح، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها".
خالفه يونس بن يزيد:
أخبرنا أحمد بن عمرو، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، قال: قال ابن شهاب: لم أسمع أنه رُخِّص في شيءٍ مما يقول الناس ... نحوه.
يونس أثبت في الزهري) ا. هـ.
وظاهر هذا أن النسائي لم يسند الحديث من رواية يونس، واقتصر على إسناد كلام الزهري.
ولذا نبَّه عليه المزي -في التحفة (13/ 103) -، قال: ( ... وعن أبي الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، عن يونس؛ بالزيادة دون الحديث، وقال: يونس أثبت في الزهري).
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:57 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد ما زلت مسددا موفقا
ـ[محمد أبو أحمد المصري]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[جلال الدين خليفة]ــــــــ[05 - 05 - 10, 03:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[جلال الدين خليفة]ــــــــ[05 - 05 - 10, 03:19 م]ـ
شكرا بوركتم
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[04 - 06 - 10, 04:34 م]ـ
انظر تخريجه للشيخ أبى اسحاق الدمياطى فى تحقيقه للكفاية ط دار ابن عباس بمصر(69/438)
ضعف حديث ابتداء الطوف: بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:05 م]ـ
ضعف حديث ابتداء الطوف:
(بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ).
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/ 241):
" حديث عبد الله بن السائب أنه كان يقول في ابتداء الطواف: " بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك ". لم أجده هكذا، وقد ذكره صاحب المهذب من حديث جابر، وقد بيض له المنذري والنووي وخرجه ابن عساكر من طريق ابن ناجية بسند له ضعيف.
ورواه الشافعي عن ابن أبي نجيح، قال: أُخبرت أن بعض أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال يا رسول الله، كيف نقول إذا استلمنا؟ قال: " قولوا: بسم الله، والله أكبر، إيماناً بالله، وتصديقاً بما جاء به محمد ".
قلت: وهو في الأم عن سعيد بن سالم، عن ابن جريج ..... ورواه الواقدي في المغازي مرفوعاً ". انتهى.
فالحديث مرفوعاً لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
كلام العلماء على القول بهذا الدعاء في الطواف:
قال الفاكهي في أخبار مكة (1/ 100، 101):
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا ابن المقرئ، قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: " قول الناس في الطواف: اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، شيء أحدثه أهل العراق ".
وقال ابن الحاج في المدخل (4/ 225): " سئل مالك ـ رحمه الله ـ عن قول الطائف: إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، فقال: هذه بدعة. لم يحدّ في ذلك حداً من قول مخصوص أو دعاء، بل يدعو بما تيسر له .. ". أهـ
وذكر الشيخ الألباني في حجة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بدع الطواف: " قولهم عند استلام الحجر: اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ".
وقد روي هذا الدعاء موقوفاً عن:
(1) علي بن أبي طالب.
(2) وابن عباس.
(3) وابن عمر ـ رضي الله عنهم ـ، ولا يثبت ذلك عنهم.
(1) أثر علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ:
رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (174)، ومسدد في مسنده ـ كما في إتحاف الخيرة المهرة (3/ 189) ـ وابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 105) و (10/ 367) والفاكهي في أخبار مكة (1/ 99، 100)، والطبراني في الأوسط (1/ 157)، وفي الدعاء (2/ 1200)، والبيهقي في الكبرى (5/ 79) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنهُ كانَ إذَا مَرَّ بالحَجَرِ الأسودِ فَرَأَى عليهِ زِحَاماً اسْتَقْبَلَهُ وكَبَّرَ، وقالَ: " اللهمَّ تصديقاً بكِتَابِكَ وسُنَّةِ نَبِيِّكَ ـ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ".
قال البيهقي: " ورُوِيَ من وجه آخر عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي؛ أنهُ كانَ يقولُ إذَا اسْتَلَمَ الحَجَرَ: " اللهمَّ إيمَاناً بِكَ وتَصْدِيْقاً بِكِتَابِكَ، واتِّبَاعاً لِسنة نَبِيِّكَ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
وإسناده ضعيف جداً، فيه الحارث الأعور. صاحب علي، كذّبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف. تقريب تهذيب (1139)
قال مُسْلم بن الحَجَّاج: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير عن مُغيرة، عن الشَّعْبي، قال: حدثني الحارث الأعور الهمْداني وكان كَذَّاباً. تهذيب الكمال (4/ 40).
قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (3/ 189): " مدار الإسناد على الحارث الأعور وهو ضعيف ".
وقال الشيخ الألباني في الضعيفة (3/ 157) حديث رقم (1049): " هذا إسناد واهٍ من أجل الحارث وهو الأعور وهو ضعيف ".
(2) أثر عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:
روي عنه من طريقين:
الطريق الأولى:
رواه عبد الرزاق في المصنف (5/ 33، 34)، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (2/ 1201) عن محمد بن عبيد الله، عن جوبير، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان إذا استلم قال: " اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
¥(69/439)
إسناده واه بالمرَّة، وإن شئت قل: إسناده ساقط بالمرَّة. فهو طريق لا يَعْبَأُ به أحد يدري ما الحديث.
(أ) فيه محمد بن عبيد الله وهو ابن أبي سليمان العرزمي، متروك.
قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 123): " تركه ابن المبارك ويحيى ".
وقال الذهبي في " الكاشف فى معرفة من له رواية فى الكتب الستة " (3/ 64): " قال أحمد: ترك الناس حديثه ". انظر العلل ومعرفة الرجال (1/ 313).
قال النسائي في الضعفاء والمتروكين (2/ 230): " متروك الحديث ".
(ب) وفيه جوبير، وهو ابن سعيد الأزدي، ضعيف جداً. انظر التقريب (987).
(ج) وفيه ـ أيضاً ـ انقطاع بين الضحاك بن مزاحم وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ
فالضحاك بن مزاحم، صدوق كثير الإرسال ـ كما في التقريب (2978) ـ.
قال الدارقطني في سؤالات البرقاني ص (38): " لم يسمع من ابن عباس ".
وقال المزي في تهذيب الكمال (9/ 175): " وقال أبو داود الطيالسي، عن شُعبة: حدثني عبد الملك بن مَيْسَرة، قال: الضحاك لم يلق ابن عباس.
وقال أبو أسامة، عن المُعَلَّى، عن شُعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قلت للضحاك: سمعتَ من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: فهذا الذي تُحَدِّثُه عَن مَن أخذْتَه؟ قال: عن ذا، وعن ذا.
وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان شعبة لا يحدِّث عن الضحاك بن مُزاحم، وكان يُنْكِر أن يكون لقِيَ ابن عباس قطّ ".
الطريق الثانية:
رواه عبد الرزاق أيضاً في المصنف (5/ 34) عن بعض أهل المدينة، عن الحجاج، عن عطاء، عن ابن عباس نحوه.
وإسناده ضعيف:
(أ) فيه مبهم " عن بعض أهل المدينة ".
(ب) وفيه الحجاج، وهو بن أرطأة، صدوق كثير الخطأ والتدليس ـ التقريب (1119) ـ وقد عنعن.
قال ابن حجر في طبقات المدلسين (117): " حجاج بن أرطاة الفقيه الكوفيّ المشهور، أخرج له مسلم مقروناً، ووصفه النَّسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء، وممن أطلق عليه التدليس: ابن المبارك، ويحيى بن القَطّان، ويَحيى بن معين، وأحمد. وقال أبو حاتم: إذا قال: حدثنا فهو صالح وليس بالقوي ". أهـ
(3) أثر عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ:
رواه العقيلي في الضعفاء (1695)، والطبراني في الأوسط (5486)، (5843)، وفي مسند الشاميين (1409)، وأبو ذر الهروي ـ كما في جلاء الأفهام لابن القيم ص 559، 560) ـ من طريق عون بن سلام، عن محمد بن مهاجر، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان إذا أراد أن يستلم الحجر قال: " اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم يصلي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وهذا الإسناد منكر:
محمد بن المهاجر، وهو القرشي الكوفي يروي عن نافع وعنه عون بن سلام.
قال العقيلي في الضعفاء: " محمد بن مهاجر القرشي، عن نافع.
حدثني آدم، قال: سمعت البخاري، قال: محمد ابن مهاجر القرشي، عن نافع لا يتابع على حديثه ". أهـ
قال الذهبي في ميزان الإعتدال (6/ 346): " قلت: ولا يُعرف ".
وقال الحافظ في التهذيب (5/ 339): " ذكره ابن حبان في «الثقات». قلت: قال البخاري: لا يتابع على حديثه ".
وقال في التقريب (7177): " ليّن ".
ومن هنا تعلم أن قول الهيثمي في المجمع (3/ 240)، والسخاوي في القول البديع (ص 397): " رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح " ليس بصحيح.
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة (3/ 157) حديث رقم (1049): " موقوف ضعيف ".
وقال متعقباً قول الهيثمي: " والظاهر أن الهيثمي توهم أنه محمد بن مهاجر ابن أبي مسلم الأنصاري الشامي؛ فإنه من رجال مسلم، وهو ثقة ومن طبقة هذا، ولكنه ليس به، وليس من شيوخ نافع، ولا من الرواة عنه عون بن سلام بخلاف الأول ".
المحفوظ عن ابن عمر:
والمحفوظ عنه ـ رضي الله عنه ـ أنه كان إذا استلم الحجر قال: " بسم الله، والله أكبر ".
رواه عبد الرزاق في المصنف (5/ 33)، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (2/ 1201)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 79) من طريق نافع، عن ابن عمر به.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/ 241):
" وروى البيهقي، والطبراني في الأوسط والدعاء، من حديث ابن عمر؛ أنه كان إذا استلم الحجر قال: " بسم الله، والله أكبر ". وسنده صحيح ". أهـ
الثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ابتداء الطواف:
عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " طَافَ النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالبيت عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى الرُّكن أَشار إليه بشىء كان عنده وكبر ".
أخرجه أحمد (2378)، والدارمي (1845)، والبخاري (1612)، (1613)، (1632)، (5293)، والترمذي (865)، والنسائي في الصغرى (5/ 233) , وفي الكبرى (3912)، و ابن خزيمة (2722)، (2724).
قال الحافظ في الفتح (4/ 277): " وفيه استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة ". أهـ
وقال العيني في عمدة القاري (9/ 256): " فدل هذا على استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة ".
والمراد بالشيء: المحجن ـ كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند (2776) وغيره: عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ، قال: «جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وكان قد اشتكى، فطاف بالبيت على بعير ومعه محجن، كلما مر عليه استلمه به، فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين».
هذا والله تعالى أعلم.
¥(69/440)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:16 م]ـ
جزاك الله خيرا على الإفادة.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 04:29 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الكريم محمد الادريسي.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 08:36 م]ـ
كنت أقرأ في كتب الفقه في كتاب المناسك، وهذه عادة يفعلها كثير من مشايخنا إذا أراد الحج أو العمرة يستذكر فيها بعض الأحكام والأدعية التي ربما طرأ عليها نوع من النسيان، ومن المعلوم أن مذاكرة الإنسان لمسائل العلم تكون بالبحث عن الدليل وثبوته في أي مسألة تمر عليه ليكون عمله موافقاً لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن بين هذه المسائل التي استوقفتني، مسألة: ما يقال عند البدأ في الطواف، وكان يمر عليّ هذا الدعاء في أغلب الكتب الفقية التي تتكلم عن مناسك الحج والعمرة " اللهم إيماناً بك .... " فبحثت عنه وجمعت ما سطرته هنا، أسأل الله أن ينفع به وأن لا يحرمنا أجره وثوابه ..
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:28 ص]ـ
جزاك الله خير ونفع الله بك فضيلة الأخ: ضيدان اليامي .. جهود مباركة بإذن الله.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 04:57 م]ـ
وإياك أخي الفاضل الكريم المحب عبد الله المُجَمّعِي، لا حرمنا الله من علمكم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:22 م]ـ
للرفع .. لمناسبة قرب موسم الحج
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:32 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم / ضيدان اليامي.
وننتظر زيارتك لنا في بلاد الشام.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:34 م]ـ
وننتظر زيارتك لنا في بلاد الشام.
إن بيننا وبينكم رحماً لن تقطع ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 11:55 م]ـ
إن بيننا وبينكم رحماً لن تقطع ..
إن شاء الله.
نسأل الله ذلك(69/441)
أريد مساعدة حول حديث كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يري بياض خده
ـ[وليد شرة]ــــــــ[12 - 03 - 10, 05:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة رفع صفحة الحديث رقم 914 "حديث ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يري بياض خده "بتحقيق الدكتور بشار عواد طبعة دار الجيل لأن الظاهر أن الأخوة عند سحبه اسكنر كانت الصفحة مش مضبوطه فرجاء من الأخوة اللى عندهم الكتاب رفع الصفحة اسكنر أو رفع الحديث بتحقيقة للأهمية.
وجزاكم الله خيرا على ماتقومون به من نشر العلم الشرعى.
وهذه صورة الصفحة الغير مكتملة(69/442)
تخريج حديث عبادة ........
ـ[أبو عبد الله الخراساني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو من الإخوة الكرام و المحدثين الحذاق مساعدة و إجابة على تخريج الحديث التالي حيث إستشكل ذلك علي.
و رحم الله امرء دلني على موطنه و الحديث هو:
قال نور الدين علي الهيثمي المصري في مجمع الزوائد (المجلد الثاني , ص 294 طبعة دار الكتب العلمية , رقم الحديث 2923):
"و عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن رجل سها في صلاته، فلم يدر كم صلى، قال: ليعد صلاته، و ليسجد سجدتين قاعدا."
رواه الطبراني في الكبير هكذا انتهى كلام الهيثمي المتوفى 807 رحمه الله رحمة واسعة
سؤالي هو أي في الكبير أجد الحديث ....
جزاكم الله خيرا من أجاب السؤال
ـ[ماهر]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:03 م]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك وجزاك كل خير، أسأل الله أن يفتح عليك ويزيدك من فضله، هذا الحديث في معجم الطبراني الكبير، وقد عزاه للطبراني عدد من العلماء السابقين، فيكون عزو الهيثمي صحيح، أما أنَّك لم تجد الحديث في المطبوع من معجم الطبراني الكبير؛ هذا لأنَّ المطبوع فيه نقص كبير، نقص في المخطوط نقص من عدد من المسانيد في حرف العين، ومن ذلك مسند عبادة بن الصامت. ومن المصادر التي عزت الحديث للطبراني نيل الأوطار، قال الشوكاني: ((واحتج القائلون بالاستئناف بما أخرجه الطبراني في الكبير عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل سها في صلاته فلم يدر كم صلى فقال: ليعد صلاته وليسجد سجدتين قاعدا. وهو من رواية إسحاق بن يحيى بن عبادة بن الصامت. قال العراقي: لم يسمع إسحاق من جده عبادة انتهى)) نيل الأوطار 5/ 380 - 381 طبعة دار ابن الجوزي، قال المحقق: ((في الكبير كما في مجمع الزوائد ............ ))، ونحو هذا يستأنس به في البحث عن الحديث.
وأود التنبيه حتى لا يظن بي البعض بما ليس بي، فإنما أنا طالب بسيط أطلب العلم على طريق النجاة أسأل الله أن يتولاني برحمته، وقد قرأت رسالتكم الخاصة فأشكر لكم طيبكم وحسن تعاملكم، وأمر الطباعة والكتب فأسأل الله أن يعيننا على ذلك، وكتاب مختصر المختصر سيظهر إن شاء الله وينتفع به الناس بمن الله وكرمه.
أسأل الله أن يوفقكم ويفتح عليكم ويزيدكم من فضله.
ـ[أبو عبد الله الخراساني]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:46 ص]ـ
جزائكم الله تعالى خيرا شيخنا ماهر، ما وجدت جوابا من أجوبتكم إلا و استفدت منه و هذا من رحمة الله عليكم.
و الله يحفظكم و ينفعكم و يزيدكم من فضله و يرضى عليكم في الدنيا و الآخرة أمين.(69/443)
من يملك الآداب للبيهقي ممكن خدمة
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت عن كتاب الآداب للبيهقي فلم أعثر عليه، وأُخبرت بأنه قد نفد ولم يعاد طبعه حتى الآن
ممكن من من لديه يزودني بالجزء والصفحة ورقم حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب فأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا. والرؤيا ثلاثة: الرؤيا الحسنة بشرى من الله عز وجل، والرؤيا يحدث بها الرجل نفسه، والرؤيا تحزين من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فلا يحدث بها أحدا وليقم فليصل ". قال أبو هريرة: يعجبني القيد وأكره الغل، والقيد ثبات في الدين. قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ".
مع بيانات الغلاف: اسم الكتاب كاملا،واسم المحقق لو وجد، والدار الناشرة، وسنة الطباعة.
كان الله في عون من يمشي في حاجتي ويسر أمره.
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التوثيق هو: (ص279، حديث رقم 846) طبعة مؤسسة الكتب الثقافية تحقيق أبو عبد الله السعيد المندوه الطبعة الأولى سنة: 1408هـ-1988م
وهي أفضل طبعة للكتاب على حد علمي.
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأجزل مثوبتكم ونولكم الحسنى وزيادة
يظهر أن الكتاب جزء واحد، يسر الله إعادة طباعته
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم الجنة
نعم الكتاب جزء واحد.
ـ[نورة بنت سليمان التميمي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 01:09 ص]ـ
جزاكم الله خير .. أريد الرابط لتحميل كتاب الآداب للبيهقي مصور
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 03:43 ص]ـ
جزاكم الله خير .. أريد الرابط لتحميل كتاب الآداب للبيهقي مصور
موجود بصيغة وورد
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 08:46 ص]ـ
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=3&book=2306(69/444)
ما صحة هذا الحديث
ـ[سامح النجار]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:20 ص]ـ
حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو، حدثنا عبد الوارث، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى خالد بن سفيان الهذلي، وكان نحو عرنة وعرفات، فقال: " اذهب فاقتله "، قال: فرأيته وحضرت صلاة العصر، فقلت: إني أخاف أن يكون بيني وبينه ما إن أؤخر الصلاة، فانطلقت أمشي وأنا أصلي أومئ إيماء، نحوه، فلما دنوت منه، قال لي: من أنت؟ قلت: رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل، فجئتك في ذاك، قال: إني لفي ذاك، فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد
سنن أبى داود
جزاكم الله خيراً
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:39 ص]ـ
ضعفه الامام الالبانى رحمه الله فى سنن ابى داوود 4\ 417
قال: إسناده ضعيف ابن عبد الله بن أُنيس اسمه عبد الله، وهو
مجهول
ـ[سامح النجار]ــــــــ[15 - 03 - 10, 04:37 ص]ـ
ضعفه الامام الالبانى رحمه الله فى سنن ابى داوود 4\ 417
قال: إسناده ضعيف ابن عبد الله بن أُنيس اسمه عبد الله، وهو
مجهول
أخى الفاضل بارك الله فيك هذا ما أُشكل على فقد وجدت فى برنامج الجامع للحديث النبوى أن الشيخ الالبانى رحمه الله قد ضعفه و لكن فى نفس البرنامج وجدت التالى
عيسى بن عبد الله بن أنيس الأنصاري وليس بالجهني حجازي
ابن حبان: ذكره في كتاب الثقات
ابن حجر فى التقريب: مقبول
الذهبى فى الكاشف: وثق
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:35 ص]ـ
قال الالبانى رحمه الله:
قال المنذري في "مختصره " (2/ 73):
" عبد الله بن عبد الله بن أنيس، جاء ذلك مبيناً من رواية محمد بن سلمة
الحراني عن محمد بن إسحاق ".
قلت: أورده ابن أبي حاتم (2/ 2/90) في كتابه وقال:
" روى عن أبيه، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي ". ولم يذكر فيه جرحاً
ولا تعديلاً.
وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" (1/ 108).
قلت: وهذا الحديث إنما هو من رواية محمد بن جعفر- وهو ابن الزبير- عن
ابن أنيس. وقد فرق الذهبي بين الذي روى عنه ابن إبراهيم، وبين الذي روى عنه
ابن جعفر، وتبعه على ذلك ابن حجر. ثم إنهما لم يذكرا فيهما توثيقاً ولا تجريحاً؛
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:46 ص]ـ
قال الشيخ عبدالمحسن العباد فى شرحه لسنن ابى داود 7\ 186:
[عن ابن عبد الله بن أنيس]. هو غير مسمى هنا، قيل: إنه عبيد الله، وقيل: إنه ضمرة، وهو مجهول، أخرج حديثه أبو داود، وقد ذكره صاحب التقريب في الأبناء، فقال: ضمرة أو عمرو، وقال: إنه روى عن أبيه في ليلة القدر، وفي صلاة الخوف. والألباني ذكر هذا في إرواء الغليل وقال: إن الحديث ضعيف لأجل ابن أنيس، وهو عبيد الله كما رواه البيهقي، وقال: عبيد الله، وهو مجهول. قال: فالحديث ضعيف بسبب ذلك، وأما رواية محمد بن إسحاق بالعنعنة فقد صرح بالتحديث في مسند الإمام أحمد، يعني: موجودة بالتصريح بالتحديث، والقصة طويلة في مسند الإمام أحمد، ذكرها الألباني في الإرواء. ولكن يبقى ابن عبد الله بن أنيس، وهو مجهول، فبسببه ضعف الحديث، و عبد الله بن أنيس صحابي أخرج له البخاري في الأدب المفرد و مسلم وأصحاب السنن. فهذا عبد الله بن أنيس الجهني. مداخلة: الظاهر أنه عبد الله بن عبد الله كما ذكره المنذري، قال: كذا عبد الله بن عبد الله، وقد تحرف إلى عبيد الله. لا، يوجد من أبناء عبد الله ويمكن عند المنذري تحرف إلى عبد الله بدل عبيد الله، وفي الغالب أن الاسم على اسم أبيه هذا ما جاء؛ لأنه ما هو من الأشياء المشتهرة والمنتشرة كثيرة، وكثيراً ما يأتي الاسم على اسم أبيه إذا مات وهو في بطن أمه، يعني: يسمى باسم أبيه. وقد مر في سنن النسائي شخص كان مات وهو في بطن أمه فسمي باسم أبيه.
ـ[سامح النجار]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:23 ص]ـ
بارك الله فيك
ما هى اذاً الرواية الصحيحة لهذا الحديث(69/445)
ما صحة: ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:44 م]ـ
سأل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه
–يوما عن رجل يعرفه، فقالوا له: إنه خارج المدينة يتابع الشراب، فكتب له عمر يقول: إنني أحمد إليك الله الذي لا إله غيره، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب. فلم يزل الرجل يردد كتاب عمر وهو يبكي .. حتى صحت توبته. ولما بلغ عمر، قال: هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخاكم زل زلة فسددوه ووفقوه وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه.
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:47 م]ـ
أخي الحبيب:
هذا الأثر إنما ورد عن عبدالله بن مسعود (مرفوعاً وموقوفاً)، والله أعلم.
أما الموقوف:
فقد أخرجه البغوي في " شرح السنة " (برقم: 3559)، قال:
أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أنا أبوالحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، نا أحمد بن منصور الرمادي، نا عبدالرزاق (ح)
وأخبرنا أبوسعيد الطاهري، أنا جدي عبدالصمد بن عبدالرحمن البزاز، أنا محمد بن زكريا العذافري، أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، نا عبدالرزاق، أنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، قال: إذا رأيتم أخاكم قارف ذنباً، فلا تكونوا أعواناً للشيطان عليه ..... إلخ.
وهذا إسناد ضعيف، بسبب الإنقطاع بين أبي عبيدة وابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وكذلك عنعنة أبي إسحاق.
وأما المرفوع:
فقد أخرجه:
عبدالرزاق في " مصنفه " (برقم: 13519)، والحميدي في " مسنده " (برقم: 89)، وأحمد في " مسنده " (برقم 3703، 3967، 4157)، وأبويعلى في " مسنده " (برقم: 5155)، والبيهقي في " الكبرى " 8/ 331، والحاكم في " المستدرك " 4/ 382؛ جميعهم من طرق عن يحيى بن عبدالله الجابر التيمي، عن أبي ماجد الحنفي، أن ابن مسعود، قال: .... وفيه: فقالوا: يا رسول الله كأنك كرهت؟ فقال: [وما يمنعني أن تكونوا أعواناً للشيطان على أخيكم ..... إلخ]ـ واللفظ للحميدي ـ.
قلت: وهذا أيضاً حديث ضعيف، فإن جميع أسانيد من أخرجوه لا تخلوا أسانيدهم من مقال.
والله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:08 م]ـ
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 182:
أخرجه أحمد (1/ 438) و الحاكم (4/ 382 - 383) و البيهقي (8/ 331) من
طريق يحيى الجابر سمعت أبا ماجدة يقول: " كنت قاعدا مع عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه، فقال: إني لأذكر أول رجل قطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أتى بسارق فأمر بقطعه، فكأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا
: يا رسول الله كأنك كرهت قطعه؟ قال: و ما يمنعني؟! لا تكونوا ... الخ
و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و سكت عنه الذهبي و ما يحسن ذلك منه، فإذا
أورد أبا ماجدة هذا في " الميزان " و قال: " لا يعرف، و قال النسائي: منكر
الحديث، و قال البخاري: ضعيف ". لكن الحديث عندي حسن، فإن جله قد ثبت مفرقا
في أحاديث، فقوله: " لا تكونوا أعوانا للشيطان على أخيكم "، أخرجه البخاري
عن أبي هريرة. انظر " المشكاة " (2621). و قوله: " إنه لا ينبغي ... "،
يشهد له حديث ابن عمرو " تعافوا الحدود بينكم ... " و هو مخرج في " المشكاة "
(3568). و حديث العفو، و يشهد له حديث عائشة " قولي اللهم إنك عفو تحب
العفو ... ". و هو في المشكاة (2091). و ذكر له السيوطي شاهدا آخر من رواية
ابن عدي عن عبد الله بن جعفر.(69/446)
ماصحة هذا الحديث؟
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:57 م]ـ
" قال صلى الله عليه وسلم: إذا رأيت هوى متبعًا أوشحًا مطاعًا وإعجاب كل ذى رأى برأيه فعليك بخويصه نفسك أغلق عليك بابك وابك على خطيئتك "
وبارك الله في علمكم
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:27 م]ـ
للرفع
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:33 م]ـ
أخرجه ابن ماجة وأبو داود والترمذي من طريق أبي ثعلبة الخشني مرفوعا.
وفي اسناده عتبة بن أبي حكيم وفيه كلام.
وقال الترمذي: حسن غريب.
وهذه من ألفاظه التي يستعملها في التضعيف.
وهذا ما يحظرني الساعة، وان شاء الله افرغ لتفصيل القول فيه.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:19 ص]ـ
رواه الترمذي عن سعيد بن يعقوب الطالقاني (ح)
و رواه ابو داود في سننه و ابن ابي عاصم في الزهد عن ابي الربيع سليمان الزهراني (ح)
ورواه ابن حبان في صحيحه عن ابي يعلى عن ابي الربيع سليمان الزهراني (ح)
و البخاري في خلق افعال العباد , عن عبدان (ح)
و البغوي عن ابي سريج الزهراني (ح)
و ابي عبد الله المروزي عن عبيد الله بن سعيد عن عبد الرحمان بن مهدي (ح)
و الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن سعيد بن يعقوب الطالقاني (ح)
و غيرهم ,كلهم عن عبد الله بن المبارك عن عتبة بن ابي حكيم عن عمرو بن جارية اللخمي عن ابي امية الشعباني قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ تَصْنَعُ فِي هَذِهِ الآيَةِ؟ قَالَ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ قُلْتُ: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يُضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قَالَ: سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:
بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْىٍ بِرَأْيِهِ، وَرَأَيْتَ أَمْرًا لاَ يَدَانِ لَكَ بِهِ، فَعَلَيْكَ خُوَيْصَّةَ نَفْسِكَ، وَدَعْ أَمْرَ الْعَوَامِّ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ.
وروي من طرق أُخَر عن غير ابن المبارك وكلها تدور على عتبة ابن ابي حكيم و عمرو بن جارية و ابي امية الشعباني.
1 - أما عتبة ابن ابي حكيم: ففيه كلام متجادب بعض الشيئ لكن قول ابن معين فيه في رواية الآجري عن ابي داود عنه تجلي الامر , قال الآجرى، عن أبى داود: سألت يحيى بن معين عنه، فقال: ((والله الذى لا إله إلا هو إنه لمنكر الحديث)). اهـ
2 - و عمرو بن جارية اللخمى: لم يوثقه أحد إلا ابن حبان ...
3 - و أخيراً: ابي أمية , فقد ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " , و قال أبو حاتم الرازى: شامى جاهلى.
فلا يثبت هذا الحديث , و الله أعلم.
وقد جاء في بعض الطرق التي ذكرتها بعض الزيادات منها: ((فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر)) وهذه الفقرة صحيحة , قال الشيخ الالباني رحمه الله: ((لجملة " أيام الصبر " شواهد خرجتها في " الصحيحة " أيضا، فانظر تحت الحديثين (494 و957) ... )).
وقال الشيخ الالباني أيضا: (( ... لا تطمئن النفس لتحسين إسناد هذا الحديث، لا سيما والمعروف في تفسير الآية يخالفه في الظاهر، وهو ما أخرجه أصحاب السنن وأحمد وابن حبان في " صحيحه " (1837) وغيرهم بسند صحيح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قام فحمد الله، ثم قال: يا أيها الناس! إنكم تقرأون هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم "، وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه يوشك أن يعمهم بعقابه ".
وقد خرجته في " الصحيحة " (1564) , ... ))
لكن قال الشيخ عبد الله الدويش في تنبيه القارئ: ((قلت: هكذا ضعفه ولم يتعقبه وقد قال في تخريج المشكاة: إسناده ضعيف ولبعضه شواهد 3: 1423. هـ والصواب أنه حسن أما آخره فواضح وقد صححه في الصحيحة برقم 494 وصحيح الجامع برقم 2230، وأما أوله فله شواهد عند ابن جرير في تفسيره هذه الآية منها عن قتادة عن رجل قال: كنت في خلافة عثمان بالمدينة في حلقة فيهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيهم شيخ يسندون إليه فقرأ رجل {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال الشيخ: إنما تأويلها في آخر الزمان. وإسناده صحيح وهذا الرجل المبهم قال فيه قتادة إنه من صالحي الأزد وسماه أبا مازن ثم روى بإسناده عن جبير بن نفير قال: كنت في حلقة فيها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإني لأصغر القوم فتذاكروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فذكر الخبر إلى أن قالوا: إذا رأيت شحًا مطاعًا وهوى متبعًا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت. وورد عن ابن مسعود معناه فهذه الآثار تدل على أن له أصلاً. والله أعلم.)).
ولكن لجزء (( ... فعليك خويصة نفسك , ودع أمر العوام ... )) شواهد منها ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فصاروا هكذا؟ وشبك بين أصابعه، قال» قلت يا رسول الله ما تأمرني؟ قال: «عليك بخاصتك، ودع عنك عوامهم» انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (1/ 3/ 26) رقم الحديث (206).) , و الله أعلم.
¥(69/447)
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:52 م]ـ
لكن قال الشيخ عبد الله الدويش في تنبيه القارئ: ((قلت: هكذا ضعفه ولم يتعقبه وقد قال في تخريج المشكاة: إسناده ضعيف ولبعضه شواهد 3: 1423. هـ والصواب أنه حسن أما آخره فواضح وقد صححه في الصحيحة برقم 494 وصحيح الجامع برقم 2230، وأما أوله فله شواهد عند ابن جرير في تفسيره هذه الآية منها عن قتادة عن رجل قال: كنت في خلافة عثمان بالمدينة في حلقة فيهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيهم شيخ يسندون إليه فقرأ رجل {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال الشيخ: إنما تأويلها في آخر الزمان. وإسناده صحيح وهذا الرجل المبهم قال فيه قتادة إنه من صالحي الأزد وسماه أبا مازن ثم روى بإسناده عن جبير بن نفير قال: كنت في حلقة فيها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإني لأصغر القوم فتذاكروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فذكر الخبر إلى أن قالوا: إذا رأيت شحًا مطاعًا وهوى متبعًا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت. وورد عن ابن مسعود معناه فهذه الآثار تدل على أن له أصلاً. والله أعلم.)).
ممكن اسناد هذا الأثر؟ و هل يصلح للاستشهاد؟ وأين أثر ابن مسعود؟
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:54 م]ـ
للرفع
رفع الله قدركِ أختي الفاضلة
أخرجه ابن ماجة وأبو داود والترمذي من طريق أبي ثعلبة الخشني مرفوعا.
وفي اسناده عتبة بن أبي حكيم وفيه كلام.
وقال الترمذي: حسن غريب.
وهذه من ألفاظه التي يستعملها في التضعيف.
وهذا ما يحظرني الساعة، وان شاء الله افرغ لتفصيل القول فيه.
بإنتظار التفصيل جزاكم الله خيرا
رواه الترمذي عن سعيد بن يعقوب الطالقاني (ح)
و رواه ابو داود في سننه و ابن ابي عاصم في الزهد عن ابي الربيع سليمان الزهراني (ح)
ورواه ابن حبان في صحيحه عن ابي يعلى عن ابي الربيع سليمان الزهراني (ح)
و البخاري في خلق افعال العباد , عن عبدان (ح)
و البغوي عن ابي سريج الزهراني (ح)
و ابي عبد الله المروزي عن عبيد الله بن سعيد عن عبد الرحمان بن مهدي (ح)
و الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن سعيد بن يعقوب الطالقاني (ح)
و غيرهم ,كلهم عن عبد الله بن المبارك عن عتبة بن ابي حكيم عن عمرو بن جارية اللخمي عن ابي امية الشعباني قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ تَصْنَعُ فِي هَذِهِ الآيَةِ؟ قَالَ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ قُلْتُ: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يُضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قَالَ: سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:
بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْىٍ بِرَأْيِهِ، وَرَأَيْتَ أَمْرًا لاَ يَدَانِ لَكَ بِهِ، فَعَلَيْكَ خُوَيْصَّةَ نَفْسِكَ، وَدَعْ أَمْرَ الْعَوَامِّ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ.
وروي من طرق أُخَر عن غير ابن المبارك وكلها تدور على عتبة ابن ابي حكيم و عمرو بن جارية و ابي امية الشعباني.
1 - أما عتبة ابن ابي حكيم: ففيه كلام متجادب بعض الشيئ لكن قول ابن معين فيه في رواية الآجري عن ابي داود عنه تجلي الامر , قال الآجرى، عن أبى داود: سألت يحيى بن معين عنه، فقال: ((والله الذى لا إله إلا هو إنه لمنكر الحديث)). اهـ
2 - و عمرو بن جارية اللخمى: لم يوثقه أحد إلا ابن حبان ...
3 - و أخيراً: ابي أمية , فقد ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " , و قال أبو حاتم الرازى: شامى جاهلى.
فلا يثبت هذا الحديث , و الله أعلم.
¥(69/448)
وقد جاء في بعض الطرق التي ذكرتها بعض الزيادات منها: ((فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر)) وهذه الفقرة صحيحة , قال الشيخ الالباني رحمه الله: ((لجملة " أيام الصبر " شواهد خرجتها في " الصحيحة " أيضا، فانظر تحت الحديثين (494 و957) ... )).
وقال الشيخ الالباني أيضا: (( ... لا تطمئن النفس لتحسين إسناد هذا الحديث، لا سيما والمعروف في تفسير الآية يخالفه في الظاهر، وهو ما أخرجه أصحاب السنن وأحمد وابن حبان في " صحيحه " (1837) وغيرهم بسند صحيح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قام فحمد الله، ثم قال: يا أيها الناس! إنكم تقرأون هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم "، وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه يوشك أن يعمهم بعقابه ".
وقد خرجته في " الصحيحة " (1564) , ... ))
لكن قال الشيخ عبد الله الدويش في تنبيه القارئ: ((قلت: هكذا ضعفه ولم يتعقبه وقد قال في تخريج المشكاة: إسناده ضعيف ولبعضه شواهد 3: 1423. هـ والصواب أنه حسن أما آخره فواضح وقد صححه في الصحيحة برقم 494 وصحيح الجامع برقم 2230، وأما أوله فله شواهد عند ابن جرير في تفسيره هذه الآية منها عن قتادة عن رجل قال: كنت في خلافة عثمان بالمدينة في حلقة فيهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيهم شيخ يسندون إليه فقرأ رجل {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال الشيخ: إنما تأويلها في آخر الزمان. وإسناده صحيح وهذا الرجل المبهم قال فيه قتادة إنه من صالحي الأزد وسماه أبا مازن ثم روى بإسناده عن جبير بن نفير قال: كنت في حلقة فيها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإني لأصغر القوم فتذاكروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فذكر الخبر إلى أن قالوا: إذا رأيت شحًا مطاعًا وهوى متبعًا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت. وورد عن ابن مسعود معناه فهذه الآثار تدل على أن له أصلاً. والله أعلم.)).
ولكن لجزء (( ... فعليك خويصة نفسك , ودع أمر العوام ... )) شواهد منها ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فصاروا هكذا؟ وشبك بين أصابعه، قال» قلت يا رسول الله ما تأمرني؟ قال: «عليك بخاصتك، ودع عنك عوامهم» انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (1/ 3/ 26) رقم الحديث (206).) , و الله أعلم.
جزاكم الله خيرا
وما صحة هذه الزيادة " أغلق عليك بابك وابك على خطيئتك "
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:25 م]ـ
ممكن اسناد هذا الأثر؟ و هل يصلح للاستشهاد؟ وأين أثر ابن مسعود؟
إسناد اي اثر تقصد؟؟
و إليك أثر ابن مسعود الذي رواه البخاري في خلق افعال العباد قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ هَذَا، وَاعْتَبَرَ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ، وَإِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأَيٍ بِرَأْيِهِ، فَعَلَيْكَ بِنَفْسِكَ، وَذَرْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ
ولابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - غير هذا الاثر يذكر فيه هذه المسألة , انظر المشاركة التالية ...(69/449)
أريدتخريج هذالحديث "لاإسلام إلابالجماعة"
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 08:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم أجيبواعلي أسئلتي التاليةوتوجرواعندالله إن شاءالله تعالي
الأول
أريدتخريج هذالحديث "لاإسلام إلابالجماعة"
الثاني
من كتب الحاشية علي نسخةتفسيرالجلالين الرائجةفي الهند
الثالث
هل هذالقول صحيح أن القص والحلق للشارب مسنون وأميرالمومنين عمربن الخطاب لهذالوجه فص وحلق قبالتين في آخرحياته مع أنه في البداية يفهم القبالتين الطويلتين من السنة لذالايقصها
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 09:18 م]ـ
أما عن الحديث الأول , فقد جاء شبيهه.!
400_ قول " لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمام ولا إمامة إلا بسمع وطاعة " رواه الدرامي وليس بحديث!
سلسلة الفتاوى الحديثية السعدية (4).!(69/450)
ما صحة حديث كيف أجن وأنا أزكم في العام مرتين
ـ[ابومريقة]ــــــــ[13 - 03 - 10, 11:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
كيف أجن وأن أزكم في العام مرتين
وأين أجده في كتب الحدي أو السيرة أو في كتب أي فن آخر من فنون العلم
وفقكم الله
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 11:40 م]ـ
تجده في الكتب المصنفة في الموضوعات، وهذا الحديث لا اصل له، وهو بلاريب من وضع الوضاعين.
وظاهر لفظه يدل على وضعه، وقد تقرر في كتب الموضوعات أن من علاملات الموضوع: ركاكة لفظه، ومن علامة الموضوع: أن يكون اللفظ مما لا يشبه لفظ النبوة، وثمة علامات أُخَر، وإنما ذكرت هاتين العلامتين لتعلقهما بهذا الحديث بعينه.
وفقنا الله وإياكم لمعرفة الحق والتمييز بينه وبين الباطل.(69/451)
ما صحة الحديث الذي رواه البزار وعبد بن حميد بسندهما عن أنس مرفوعًا: " إنما عمار المساجد هم أهل الله "
ـ[البتال]ــــــــ[14 - 03 - 10, 02:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام
ما صحة الحديث الذي رواه البزار وعبد بن حميد بسندهما عن أنس مرفوعًا: " إنما عمار المساجد هم أهل الله "
أخوكم
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:55 م]ـ
ضعيف
مداره على صالح بن بشير وهو ضعيف
لكن هناك طريق رواه ابن مخلد في (احاديث العطار) وليس فيه هذا الرجل ولكن فيه زكريا بن يحيى بن خلاد لم يذكروا له جرحا ولا توثيقا الا ابن حبان وثقه وهو معروف بالتساهل
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:56 م]ـ
ضعيف
مداره على صالح بن بشير وهو ضعيف
لكن هناك طريق رواه ابن مخلد في (احاديث العطار) وليس فيه هذا الرجل ولكن فيه زكريا بن يحيى بن خلاد لم يذكروا له جرحا ولا توثيقا الا ابن حبان وثقه وهو معروف بالتساهل(69/452)
ما مدى صحة أن امرأةَ أرادت أن تخطب للنبي -عليه الصلاة و السلام- إحدى النساء،
ـ[أبو عبد الملك العلوي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله،
ما مدى صحة الأثر الذي يروي أن امرأةَ أرادت أن تخطب للنبي -عليه الصلاة و السلام- إحدى النساء، و ذلك بعد وفاة أمّنا خديجة -رضي الله عنها-؟
ـ[عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل تقصد النساء من أزواجه كما جاء عند الحاكم وغيره عن عائشة رضي الله عنها، قالت:
لما توفيت خديجة رضي الله عنها قالت خولة بنت حكيم بن أمية بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون رضي الله عنه وذلك بمكة: أي رسول الله، ألا تزوج؟ قال: " ومن؟ " قالت: إن شئت بكرا، وإن شئت ثيبا، قال: " ومن البكر؟ " قالت: ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه. قال: " ومن الثيب؟ " قالت: سودة بنت زمعة بن قيس قد آمنت بك، واتبعتك على ما أنت عليه. قال: فاذهبي فاذكريهما، فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فقالت: يا أبا بكر، ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة. قال: ادعي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعته، فجاء فأنكحه، وهي يومئذ ابنة سبع سنين "
ـ[أبو عبد الملك العلوي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 08:37 م]ـ
نعم
جزاك الله خيرا(69/453)
تخريج حديث اتق المحارم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:10 م]ـ
حديثٌ: اتق المحارم تكن اعبد الناس
أخرجه: أحمد 2/ 310، والبخاري في " الأدب المفرد " (252)، وابن ماجه (4217)، والترمذي (2305)، وأبو يعلى (5865) و (6240)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق": 42، وأبو نعيم في " الحلية " 10/ 365، والبيهقي في " الزهد " (818)،
من طريق جعفر بن سليمان، عن أبي طارق، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَأْخُذُ مِنْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ، فَيَعْمَلُ بِهِنَّ، أَوْ يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّهُنَّ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ.
- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ غريب، لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان، والحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئًا، هكذا روي عن أيوب، ويونس بن عُبيد، وعلي بن زيد، قالوا: لم يسمع الحسن من أبي هُريرة،
وروى أبو عُبيدة الناجي، عن الحسن، هذا الحديث قوله، ولم يذكر فيه: عن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
قلت: وهذه هي علة هذا الحديث، فقد اخطأ فيه جعفر بن سليمان الضبعي فرفعه وهو من قول الحسن.
وجعفر ضعيف
وفيه أبو طارق السعدي وهو مجهول.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" 252
قال: حدَّثنا سُليمان بن داود، أبو الربيع، قال: حدَّثنا إسماعيل بن زكريا.
و"ابن ماجة" 4217
قال: حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا أبو معاوية.
كلاهما (إسماعيل، وأبو مُعاوية)
عن أبي رجاء، مُحْرز بن عبد الله الجزري، عن برد بن سنان، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، فذكره.
وخالفهم سريج بن يونس عن أبي معاوية فلم يذكر مكحولا.
- أخرجه أبو يَعْلَى (5865)
قال: حدَّثنا سُرَيْج بن يُونُس، حدَّثنا أبو مُعَاوية، عن أبي رجاء الجَزَرِي، عن يزيد بن سِنَان، أو بُرْد، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بنحوه
ليس فيه: عن مكحول".
وفي علل الدارقطني: وسئل عن حديث واثلة بن الاسقع عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم كن ورعا تكن أعبد الناس ... الحديث؟
فقال يرويه أبو رجاء محرز بن عبد الله الخراساني وقيل الجزري
واختلف عنه فرواه إسماعيل بن زكريا عن أبي رجاء عن بردة بن سنان عن مكحول عن واثلة بن الاسقع عن أبي هريرة
وتابعه المحاربي عن أبي رجاء
واختلف عن المحاربي فرواه الاحمسي وأبو السكين زكريا بن يحيى الطائي عن المحاربي عن أبي رجاء عن برد بن مكحول عن واثلة عن أبي هريرة
ورواه هناد بن السري عن المحاربي فأسقط من الاسناد مكحول
وكذلك رواه أبو معاوية الضرير عن أبي رجاء عن برد عن واثلة عن أبي هريرة
وقال مجاهد بن موسى عن أبى معاوية عن محمد بن راشد عن برد عن مكحول عن واثلة عن أبى هريرة.
وليس هذا القول بمحفوظ والحديث غير ثابت. انظر علل الدارقطني.
قلت: وبالجملة فلا يصح في الباب حديث.
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[15 - 03 - 10, 12:34 ص]ـ
أنا قرأت مقدمات هذه الكتب
تحفة الاشراف
المسند الجامع
كشف الخفاء
موسوعة فهارس كتب الزهد
موسوعة الاطراف لزغلول
الجامع المفهرس لكتب الالبانى
وتعلمت طريقة التخريج منها ولكن قال لى أخ
يعطينى بعض الواجبات لا بد أن تخرج أى حديث يأتيك منها كلها
فهل هذا صحيح؟
شكرا لكم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 11:51 م]ـ
السلام عليكم:
السؤال غير واضح.
ولكني اجيب بجواب عام في التخريج، فأقول مستعينا بالله:
التخريج فن متداخل، لا يوجد باب من ابواب علوم الحديث إلا وله به تعلق.
فليس التخريج مجرد معرفة مظان الحديث، ومن ثم عزوه إلى مُخَرِّجِِهِ، فهذا وإن سمي تخريجا، فليس هذا هو المراد عند الاطلاق.
¥(69/454)
وإنما المراد عند اطلاق التخريج في عصرنا، تفصيل الكلام على طرق الحديث وتتبع مخارجها، (1) ومعرفة أحوال رواتها جرحا وتعديلا، ومعرفة مراتب رواة الحديث بالنسبة لمن رووا عنه وروى عنهم، ومعرفة اتصال السند، وتمييز انقطاعه، وتمييز التصحيف والتحريف، والوقوف على مواطن العلل فيها، وتحقيق كون العلة قادحة ام لا.
وهذا كله لا يعرف بمجرد امتلاك كتب الجرح والتعديل، والكتب المصنفة في المصطلح، ولا بمجرد قراءة مقدمات الكتب المصنفة في الحديث، بل ولا حتى بقراءة كتب الحديث كاملة، ولو أن طالب علم تحصل على الكتب المصنفة في الحديث فلا يلزم منه أن يكون مؤهل لمجرد النظر في تخريج حديث، نعم قد يؤهله لأن يتمرس في هذا الفن، أما ينظر ويحكم، فلا.
فإن تخريج الحديث يحتاج إلى خبرة طويلة في معرفة مراد أئمة الحديث سواء في الجرح والتعديل أو في السؤالات والعلل، أو في مجرد إيراد الحديث.
(1) اظر مثلا:
البدر المنير لابن الملقن، ونصب الراية للزيلعي، وتلخيص الحبير لابن حجر، وإرواء الغليل للألباني.
ويحتاج الباحث إلى معرفة مناهج النقاد والحفاظ، المتقدم منهم والمتاخر.
ويحتاج الباحث إلى معرفة مراتب المصنفين، سواء من جهة منزلتهم في هذا العلم، أو تسلسلهم الزمني، أو تصنيفهم من جهة التقدم والتاخر.
فالحديث الذي في مسند الطيالسي ليس كمثله في سنن البيهقي، والحديث في مصنف ابن أبي شيبة ليس كمثله في مستدرك الحاكم.
والحاكم لا يوزن بابن المديني، وابن حجر لا يقارن بأبي داود، والهيثمي لا يلحق بأبي حاتم، والنووي لا يقرب من البخاري.
فمثلا:
قد يخرج الإمام منهم الحديث في موضع مرفوعا، ثم يتبعه بطريق أخرى موقوفة، وهو يريد إما اعلال المرفوع بالموقوف، أو توكيد المرفوع، ببيان ضعف الموقوف.
والحديث كما قال ابن المديني: إذا لم تجتمع طرقه لا يعرف خطاؤه.
وتمييز التصحيف والتحريف قد يحتاج من الباحث ان ينظر في أكثر من نسخة للكتاب الواحد.
ثم لا بد من الحفظ، واستحظار ما يتعلق في الراوي والمروي.
وقد يحتاج الباحث ان ينظر في كل ما يتعلق بالباب صحيحه وضعيفه، لأنه قد يكون الحديث صحيحا في ظاهر إسناده، ويكون في الباب ما هو اصح منه يدل على علته، وقد يكون الثابت في الموقوف ما يدل على علة المرفوع، خصوصا اذا اختلفت رواية الراوي ورأيه، وهذا الذي يسميه أهل العلم باستقامة المتن.
ويحتاج الباحث في هذا العلم الشرف أن يكون قد قضى من عمره اكثر من عشرين عاملا على الأقل في النظر والتدرب على هذا الأمر، قبل ان يتصدى له، وأن يكون مارس وقارن وتتبع أحكام الأئمة، واكثر من سؤال اهل العلم المتخصصين، وطارحهم واكثر من ملازمتهم، وتخرج عليهم، فلا يتزبب قبل ان يتحصرم.
ولربما احتاج الباحث ان ينظر في نحو من مائة وخمسين الف اسناد، ليقف على علة في حديث.
فلا يكفي مجرد النظر فيما قيل في الراوي جرحا وتعديلا، ولا يكفي أن يشار مجردا إلى حال الراوي من جهة العلل.
أنا اضرب مثلا:
رواية عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما، عن اسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما.
فإني عندما تتبعت المصنفات في كتب الجرح والتعديل، لم اقف على ذكر رواية عكرمة عن اسماء، في كل المواضع التي ترجم لعكرمة فيها، وكذلك في المواضع التي ترجم لأسماء فيها.
وعندما تتبعت المصنفات في كتب العلل والسؤلات، والمصنفات التي تخصصت في بيان الاتصال والانقطاع كجامع التحصيل وغيره، لم أقف على قول فيه التصريح بعدم سماعه منها.
فاضطرني لأن أنظر في كل الكتب المصنفة في المتون المسندة، من جوامع ومسانيد وسنن وأجزاء، فوائد وغيرها، للتأكد من روايته عنها أو عدمها.
فلم أقف على رواية له عنها الا في موضع واحد في مصنف عبد الرزاق، ومن طريقه عند أبي عبيد القاسم بن سلام، وفيه: عن عكرمة أن اسماء سئلت.
وهذا يؤكد انه لم يسمع منها لأنها بصيغة المبني للمجهول.
وهذا البحث أخذ مني وقتا طويلا.
ومثله في تتبع مرويات عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة.
فليس يجزيء الباحث مجرد النظر في المظنات، بل قد يحتاج ان يسبر طويلا طويلا طويلا، من غير كلل ولا ملل.
وبالجملة: فلا يكفي الباحث مجرد امتلاك الكتب، ولا يكفيه مجرد النظر، بل إن البحث في أسانيد حديث بعينه، له منهجية لا بد من التمرس عليها وادراك دقائق آلية البحث نفسه.
كان ينظر في الحديث في أصوله الإصلية، كموطأ مالك، ومسند الطيالسي ومصنف عبد الرزاق.
وان ينظر في الكلام على الراوي في أصول مصنفات الجرح والتعديل وهي التي نسميها الأصلية، كتواريخ ابن معين والبخاري، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
وقد رأيتهم اليوم يكتفي احدهم بتقريب التهذيب (على علاته، واوهامه، وخلف منهجه) وهو من الكتب التي نسميها فرعية.
هذا ما يحظرني الساعة.
ولعلي افرغ - باذن الله – فاكتب عن هذا في مشاركة منفردة، فأفصل القول في هذا بأكثر مما ذكرت آنفا مع دعمه بالأدلة.
¥(69/455)
ـ[عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:13 م]ـ
الشيخ الحارث:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - ماذا عن حديث ابن مسعود الموقوف عليه:
" ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأد ما افترض الله عليك تكن أعبد الناس، واجتنب ما حرم الله عليك تكن من أورع الناس "
2 - ما المقصود بالباب هنا؟
وجزاكم الله خيراً(69/456)
ما صحة هذه القصة التي انتشرت في المنتديات؟
ـ[أبو شهد العراقي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 10:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت في الآونة الأخيرة هذه القصة في المنتديات ,, فأرجو ماجورين أن تبينوا لنا صحتها من عدمه وبأسرع وقت ممكن وجزاكم الله خيراً
كان الفرح يغمر الابطال الذين عادوا منتصرين بعد أن طال الغياب عن الاهل والاحباب .. كانوا أسودا كاسرة في ساحة الجهاد .. ففتحوا البلاد ورفعوا راية الإسلام على بقاع جديدة من أرض الله، عادوا فرحين بنصر الله ولبسوا أجمل الثياب.
أسرعوا الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فقد اعتادوا ان يستقبلهم بعد عودتهم، يفرح بلقائهم ويبالغ في إكرامهم، ولكنهم فوجئوا هذه المرة أنه لم يهتم بهم، بل أدار وجهه عنهم، فبعد ان رد السلام أمسك عن الكلام، فظهرت الدهشة على وجوههم.
أرادوا أن يعرفوا السبب كي يبطل العجب .. فأسرعوا الي عبدالله بن عمر وقالوا له: لقد أدار امير المؤمنين وجهه عنا ولم يهتم بأحد منا فما سبب هذا الجفاء بعد ما قدمناه من تضحية وفداء!؟
كان لابد لعبدالله بن عمر الذي نشأ في بيت عمر أن يقرأ أفكار أبيه فهو يعلم جيدا أنه ماض في درب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم يتزحزح عنه قيد أنمله ..
نظر عبدالله إلى ثيابهم الفاخرة التي عادوا بها من بلاد فارس وقال لهم: إن أمير المؤمنين رأى عليكم لباسا لم يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الخليفة أبو بكر الصديق من بعده.
عرف الابطال المجاهدون السبب فلم يجادلوا، ولكنهم تحلوا بالأدب النبوي الشريف فأسرعوا الى ديارهم وبدلوا ثيابهم ثم عادوا الى أمير المؤمنين بثيابهم التي اعتاد ان يراهم بها، فلما رآهم فرح بقدومهم واحسن استقبالهم ونهض يسلم عليهم ويعانقهم رجلا .. رجلا .. وكأنه لم يرهم من قبل، فهو يرى أن إيمانهم وجهادهم هو أبهى الحلل واجمل الزينات.
قدموا لأمير المؤمنين الغنائم التي عادوا بها من أرض الجهاد فقسمها بينهم .. كان في تلك الغنائم سلال من خبيص، والخبيص هو طعام حلو مصنوع من التمر والسمن، مد أمير المؤمنين يده وذاق ذلك الطعام فوجده لذيذ الطعم طيب الرائحة فقال لمن حوله واصفا لذة طعمه: والله يا معشر المهاجرين الانصار سوف يقتل الابن اباه والأخ أخاه على هذا الطعام , أمرهم ان يحملوه الى أبناء الشهداء من المجاهدين والانصار الذين نالوا الشهادة اثناء جهادهم مع رسول صلى الله عليه وسلم.
نهض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أمير أعظم دولة في ذاك الزمان وسار مجللا بالهيبة والوقار بوجه يعلوه الايمان، وجسم فارع الطول عليه جبة قديمة بها 12 رقعة!! سار خلفه عدد من الصحابة، أخذوا ينظرون الى جبته القديمة، قال بعضهم لبعض: ما رايكم في زهد هذا الرجل؟؟!! ... لقد فتح الله على يديه بلاد كسرى وقيصر ... وطرفي المشرق والمغرب، وتاتي اليه وفود العرب والعجم من كل مكان فيستقبلهم وعليه هذه الجبه القديمة ذات الرقع الكثيرة ...
اقترح بعضهم أن يتقدم اليه بعض كبار الصحابه الذين جاهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ويحاولوا اقناعه بان يستبدل هذه الجبه القديمة بثوب جميل وأن يقدم له جفنة الطعام في الصبح والمساء .. قال البعض الاخر: لايجرؤ أحد على ان يتحدث اليه في هذا الامر إلا علي بن ابي طالب او ابنته حفصة فهي ذات مكانه عالية في نفسه لأنها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم إحدى أمهات المؤمنين ..
ذهبوا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعرضوا الامر عليه .. فقال: لن افعل هذا، ولكن عليكم بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإنهن أمهات المؤمنين ويستطعن عرض الامر عليه فلما سمعوا راي الامام علي بحثوا في الامر واستقر الرأي على أن تقوم كل من ام المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهما بتلك المهمة .. دخلت عائشة وحفصة رضي الله عنهما على أمير المؤمنين عمر، فقربهما وأحسن استقبالهما فبدأت عائشة بالحديث قائلة: يا امير المؤمنين .. هل تأذن لي بالكلام؟؟
¥(69/457)
قال: تكلمي يا أم المؤمنين .. فقالت ما معناه: لقد مضى رسول الله الى سبيله الى جنته ورضوانه، لم يرد الدنيا ولم ترده، وكذلك مضى أبو بكر من بعده .. وقد فتح الله على يديك كنوز كسرى وقيصر وديارهما وحمل إليك اموالهما، وخضعت لك اطراف المشرق والمغرب، ونرجو من الله المزيد، وفي الاسلام التأييد، وقد أصبح العجم يبعثون إليك رسلهم ووفود العرب تأتي اليك من كل مكان وانت تستقبلهم بتلك الجبة القديمة التي رقعتها 12 رقعة، فلو غيرتها بثوب لين يهاب فيه منظرك وايضا يأتونك بجفنة طعام في أول النهار وأخرى في آخر النهار، تاكل منها انت ومن حضر معك من المهاجرين ..
تأثر أمير المؤمنين تأثرا بالغا حتى بكى بكاءا شديدا .. سأل أم المؤمنين عائشة قائلا: هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شبع من خبز قمح عشرة أيام أو خمسة أيام أو ثلاثة أيام أو جمع في يوم بين عشاء وغداء حتى لحق بربه؟ قالت: لا ....
استمر عمر رضي الله عنه في حديثه لهما قائلا:أنتما زوجتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكما حق على المؤمنين عامة وعلي خاصة، ولكنكما أتيتما ترغبانني في الدنيا، وإني أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس جبة من صوف وربما حك جلده من خشونته هل تعلمان ذلك .. قالتا: نعم ...
ثم قال أمير المؤمنين لعائشة: ألا تعلمين أن رسول الله كان يرقد على عباءة تكون له بالنهار بساطا وبالليل فراشا، فندخل عليه ونرى أثر الحصير في جنبه؟ ثم قال لحفصة:الا تذكرين يا حفصة حين قلتي لي انك ثنيت الفراش للنبي ذات ليلة فشعر بلينه فرقد ولم يستيقظ بالليل الا حينما سمع اذان بلال، فقال لك النبي: ياحفصة .. ماذا صنعتِ؟ أثنيت المهاد (أي الفراش) .. حتى ذهب بي النوم الى الصباح؟ .. مالي ومال الدنيا ومالي شغلتموني بلين الفراش .. !!
وفي النهاية قال لابنته: ياحفصة .. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مغفورٌ له ماتقدم من ذنبه وما تأخر .. ومع ذلك فقد أمسى جائعا ورقد ساجدا ولم يزل راكعا وساجدا وباكيا ومتضرعا اناء الليل والنهار الى أن قبضه الله برحمته ورضوانه ثم قال رضي الله عنه: لا اكل عمر طيبا ولا لبس لينا، بل سيكون له في صاحبيه أسوة وقدوة، وقطع عمر عهدا على نفسه .. الا يجمع بين طعامين في وقت واحد سوى الملح والزيت .. ولا ياكل لحما الا مرة كل شهر .. فخرجت عائشة وحفصة واخبرتا الصحابة بما حدث .. وظل عمر ماضيا في طريقه الى ان لقي ربه شهيدا سعيدا ..
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:32 م]ـ
دكره ابو الطيب المحب الطبري في كتابه ((الرياض النضرة في مناقب العشرة)) [174/ 1] قال: (و عن الأحنف بن قيس قال: أخرجنا عمر في سرية إلى العراق ففتح الله علينا العراق وبلد فارس وأصبنا فيها من بياض فارس وخراسان فحملناه معنا واكتسينا منها، فلما قدمنا على عمر أعرض عنا بوجهه وجعل لا يكلمنا، فأشتد ذلك علينا، فشكونا إلى عبد الله بن عمر فقال: إن عمر زهد في الدنيا وقد رأى عليكم لباساً لم يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الخليفة من بعده، فأتينا منازلنا فنزعنا ما كان علينا وأتيناه في البزة التي يعهدها منا، فقام فسلم علينا رجلاً رجلاً واعتنق رجلاً رجلاً حتى كأنه لم يرنا، فقدمنا إليه الغنائم فقسمها بيننا بالسوية، فعرض في الغنائم شيء من أنواع الخبيص من أصفر وأحمر فذاقه عمر فوجده طيب الطعم طيب الريح فأقبل علينا بوجهه وقال: يا معشر المهاجرين والأنصار ليقتلن منكم الابن أباه والأخ أخاه على هذا الطعام، ثم أمر به فحمل إلى أولاد من قتل من المسلمين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، ثم إن عمر انصرف ولم يأخذ لنفسه شيئاً. البزة بالكسر الهيئة.) رواه معلقا ولم يذكر إسناده إلى الاحنف بن قيس و الاحنف مخضرم من كبار التابعين و فضلائهم , لكن بلا إسناد لا نستطيع أن ننسبها لعمر رضي الله عنه.
¥(69/458)
و ذكر المؤلف في نفس الكتاب (175/ 1) قصة أخرى بلا إسناد أيضاً قال: (وروي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا في المسجد زهاء خمسين رجلاً من المهاجرين فقالوا: ما ترون إلى زهد هذا الرجل وإلى حليته وقد فتح الله على يديه ديار كسرى وقيصر وطرفي الشرق والغرب، ووفود العرب والعجم يأتون فيرون عليه هذه الجبة قد رقعها اثنتي عشرة رقعة فلم سألتموه معاشر أصحاب محمد أن يغير هذه الجبة بثوب لين فيهاب منظره، ويغدق عليه بحفنة من الطعام ويراح عليه بحفنة يأكلها من حضره من المهاجرين والأنصار، فقال القوم بأجمعهم ليس لهذا القول إلا علي بن أبي طالب فإنه صهره، فكلموه فقال: لست بفاعل ذلك ولكن عليكم بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإنهن أمهات المؤمنين يجترئن عليه، فقال الأحنف بن قيس فسألوا عائشة وحفصة وكانتا مجتمعتين فقالت عائشة: أسأله ذلك، وقالت حفصة: ما أراه يفعل وسيبين لك، فدخلتا عليه فقربهما وأدناهما، فقالت عائشة: أتأذن لي أن أكلمك؟ قال تكلمي يا أم المؤمنين فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مضى إلى جنة ربه ورضوانه لم يرد الدنيا ولم ترده، وكذلك مضى أبو بكر على أثره، وقد فتح الله عليك كنوز كسرى وقيصر وديارهما وحمل إليك أموالهما وذلك طرفا المشرق والمغرب، ونرجو من الله تعالى المزيد ورسل العجم يأتونك ووفود العرب يردون إليك وعليك هذه الجبة قد رقعتها اثنتي عشرة رقعة، فلو غيرتها بثوب لين يهاب فيه منظرك ويغدى عليك بحفنة من طعام ويراح عليك بأخرى تأكل أنت ومن حضرك من المهاجرين والأنصار فبكى عمر عند ذلك بكاء شديداً ثم قال: سألتك بالله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شبع من خبز بر عشرة أيام أو خمسة أو ثلاثة أو جمع بين عشاء وغداء حتى ألحق بالله؟ قالت لا، قال: أنشدك بالله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب إلهي على مائدة في ارتفاع شبر من الأرض، كان يأمر بالطعام فيوضع على الأرض ويأمر بالمائدة فترفع قالت اللهم نعم، ثم قال لهما: أنتما زوجتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ولكما على المؤمنين حق وعلي خاصة، ولكن أتيتماني ترغبانني في الدنيا، وإني لأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس جبة من صوف فربما حك جسمه من خشونتها، أتعلمان ذلك؟ قالتا نعم، قال فهل تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقد على عباءة على طاق واحد وكان مسح في بيتك يا عائشة يكون بالنهار بساطاً، وبالليل فراشاً ينام عليه ويرى أثر الحصير في جنبه، ألا يا حفصة أنت حدثتني أنك تثنيت المسح له ليلة فوجدها لينة فرقد عليه فلم يستيقظ إلا بأذان بلال، فقال لك يا حفصة: ماذا صنعت ثنيت المهد حتى ذهب بي النوم إلى الصباح، ما لي وما للدنيا وما للدنيا ومالي، شغلتموني بلين الفراش، يا حفصة: أما تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مغفوراً له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولم يزل جائعاً ساهراً راكعاً ساجداً باكياً متضرعاً آناء الليل والنهار إلى أن قبضه الله تعالى إلى رحمته ورضوانه؟ لا أكل عمر طيباً، ولا لبس ليناً أسوة بصاحبيه ولا جمع بين أدمين إلا الماء والزيت ولا أكل لحماً إلا في كل شهر، فخرجنا من عنده فأخبرنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل.) , وكل هذا لم أجد له سند , فلا يقال بصحته إلا إن وُجدت آثار مسندة فيها بعض ما ذكر هنا فعندها ينظر للسند و يحكم عليه بما يخلص إليه , و الله أعلم.
ـ[أبو شهد العراقي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:33 م]ـ
أخي الكريم أبو القاسم البيضاوي
جزاك الله خيراً وبارك فيك على التوضيح ,, ولقد كنت شاكاً من أول ما اطلعت عليها أن بلا سند والحمد لله تأكد لي ذلك ,, شكر الله سعيك وغفر ذنبك ,,, آمين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:25 ص]ـ
أخي الكريم أبو القاسم البيضاوي
جزاك الله خيراً وبارك فيك على التوضيح ,, ولقد كنت شاكاً من أول ما اطلعت عليها أن بلا سند والحمد لله تأكد لي ذلك ,, شكر الله سعيك وغفر ذنبك ,,, آمين
آمين , و إياكم
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[27 - 03 - 10, 12:10 ص]ـ
افدتنا ياأخي جزاك الله خيرا
ـ[محمد ممدوح الجميل]ــــــــ[27 - 03 - 10, 01:37 ص]ـ
افدتنا ياأخي جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(69/459)
أما بعد
الرجاء من الأخوة الأفذاذ، أن يبلغونا بمدى صحة هذه الرواية وصدقها ولهم الثواب والأجر ان شاء الله.
قيل أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال:
ـ يا محمد، السلام يُقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف!
ـ يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار، وبوزن السموات والأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له!
ـ يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها، وجميع ما فيها ...
ـ أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به، وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنة يوم القيامة، وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته! ومن قرأ هذا الدعاء أمِن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون، وينتصر ببركته على أعدائه!
ـ يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة، ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، والحلق في عرسات القيامة ينظرون إليه كأنه نبي من الأنبياء!
ـ يا محمد، من صام يوماً واحداً، وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور عليه سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟ فيُجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبدٌ من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة واحدة!
ثم يُنادي المنادي من قِبل الله تعالى أن أصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد صلى الله عليه وسلم!
ـ يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال وعدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله. ولو صارت البحار مداداً والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة، وخلق الأولين والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة لفني المداد وتكسرت الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء.
ـ وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان.
ـ وقال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، نسيت القرآن مراراً كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء.
ـ وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، كلما أردتُ أن أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، أقرأ هذا الدعاء.
ـ وقال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، كلما أشرع في الجهاد أقرأ هذا الدعاء، وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء.
ومن قرأ هذا الدعاء وكان مريضاً، شفاه الله تعالى؛ أو كان فقيراً، أغناه الله تعالى؛ ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه؛ وإن كان عليه دين خلص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قرائته خلصه الله تعالى ويكون آمناً من شر الشيطان، وجور السلطان.
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يُعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم.
وكل من تعلم هذا الدعاء وعلَّمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله وتكون روحه مع أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى له من النعيم المقيم. فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات تجد خيراً كثيراً مستمراً إن شاء الله تعالى.
فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته، إنه على ما يشاء قدير وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين.
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين.
*الدعاء*
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين،
لا إله إلا الله العدل اليقين،
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين،
سبحانك إني كنت من الظالمين،
لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته،
سبحان الله خضوعاً لعظمته،
¥(69/460)
اللهمَّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات الأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين.
بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله، ولا رازق غيره.
الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.
اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي.
يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ لا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت.
اللهمَّ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا تُرام، وأنت المجير فلا تُضام، وأنت على كل شيء قدير.
اللهمَّ لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تُجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك ... ولا تخيبني وأنا أرجوك.
اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك.
اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكلتُ، وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر والباطن، عليكَ توكلتُ، وأنتَ رب العرش العظيم.
اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين.
اللهمَّ إني أسألك مسألة البائس الفقير ـ وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك ربي شقياً، وكن بي رؤفاً رحيماً يا خير المئولين، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين.
اللهمَّ رب جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تُحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ـ ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً و ناصراً. آمين يا رب العالمين.
اللهمَّ أستر عورتي وأقبل عثرتي، وأحفظني من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين.
اللهمَّ إني أسألكَ الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء، يا رب العالمين.
آمين يا أرحم الراحمين.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[27 - 03 - 10, 02:43 ص]ـ
الأخ الكريم محمد ممدوح راجع الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115606
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 02:45 ص]ـ
أخي محمد أفردها بمضوع مستقل بارك الله فيك
ليستفيد أكبر عدد ممكن
وهذا جواب موقع الإسلام سؤال وجواب: http://www.islam-qa.com/ar/ref/101214
وهذا جواب مركز فتاوى الشبكة الإسلامية: http://english.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=111241&Option=FatwaId
والله الموفق(69/461)
تخريج حديث شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد لا يصلح الكذب ... وهو تتمة تخريج لحديث أم كثوم بنت عقبة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 02:11 ص]ـ
رواه عن شهر بن حوشب جماعة
1/ داود بن أبي هند
ورواه عن داود جماعة واختلفوا عليه فرواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن داود عن شهر بن حوشب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فانطلقوا حتى نزلوا على أعرابي معه غنيمة له فقالوا اذبح لنا فأتاهم بعتود له قال فقالوا هذا مهزول قال ثم أتاهم بآخر فقالوا هذا مهزول قال فأخذوا شاة سمينة فذبحوها فأكلوا قال فلما انتصف النهار واشتد الحر قال وله غنيمة له في ظلة له فقالوا أخرج غنمك حتى نستظل في هذا الظل فقال إن غنمي ولد وإني متى ما أخرجها فنفستها السموم تخدج فقالوا أنفسنا أحب إلينا من غنمك قال فأخرجها فخدجت قال وأتى جبريل إلى النبي صلى الله عليهما فأخبره بأمرهم فانتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءت السرية فسألهم فجعلوا يحلفون بالله ما فعلنا قال وقال الأعرابي والذي بعثك بالحق لقد فعلوا الذي أخبرتك فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إنسان منهم وقال إن يك في القوم خير فعند هذا فدعاه فسأله فأخبره مثل الذي قال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار إن كل كذب مكتوب كذبا لا محالة إلا ثلاثة الرجل يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة والرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما والرجل يكذب امرأته ليمنيها»
أخرجه إسحاق بن راهوية في المسند
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا ابن المثنى قالا نا عبد الأعلى أبو همام نا داود به
وتابع عبد الأعلى جماعة
1/ المعتمر بن سليمان
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا معتمر بن سليمان عن داود عن شهر به
2/ أبو معاوية الضرير
أخرجه إسحاق في المسند وهناد في الزهد قالا ثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شهر به
3/ عباد بن العوام
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت ثنا أحمد بن منيع ثنا عباد بن العوام أنا داود بن أبي هند عن شهر به مختصرا
4/ يحيى بن زكريا بن أبي زائدة
أخرجه الترمذي في الجامع ثنا محمد بن العلاء ثنا ابن أبي زائدة عن داود عن شهر به
فهؤلاء خمسة عبد الأعلى ومعتمر وأبو معاوية وعباد بن العوام وابن أبي زائدة رووه عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب مرسلا
وخالفهم عبيد الله بن تمام فرواه عن داود بن أبي هند عن شهر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مختصرا
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار
وأخرجه ابن سمعون في أماليه ثنا محمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا عبيد الله بن تمام عن داود به
وهذا إسناد منكر
عبيد الله بن تمام هو السلمي أبو عاصم واهي الحديث له مناكير عن داود وهذا منها
تنبيهات:
1/ إذا قلت " مختصرا " فمعناه أنه لم يذكر قصة السرية واقتصر على ما ورد في الكذب وحده فتنبه
2/ تصحف اسم أبي عبيد الله تمام في تهذيب الآثار إلى عامر
2/ قال محققو المسند طبعة الرسالة في تخريج الحديث: ورواه أبو عاصم (غير مسمى) فيما أخرجه الطبري (211) ...
أقول: بل هو مسمى فيه عبيد الله بن عامر؟
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 02:34 ص]ـ
ورواه عن داود أيضا مسلمة بن علقمة واختلف عليه فرواه أحمد بن أيوب بن راشد البصري عن مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو يعلى كما في إتحاف الخيرة
وأخرجه ابن أبي حاتم في علل الحديث ثنا أبو زرعة
وأخرجه أبو الشيخ في أمثال الحديث ثنا محمد بن الحسن ثلاثتهم قالوا ثنا أحمد بن أيوب بن راشد البصري عن مسلمة بن علقمة عن داود به
أحمد بن أيوب بن راشد هو الضبي أبو الحسن البصري ذكره ابن حبان في الثقات وقال كان راويا لمسلمة بن علقمة حدثنا عنه أبو يعلى الموصلي ربما أغرب
تنبيه مهم:
¥(69/462)
هذا الحديث رواه أبو يعلى عن أحمد بن أيوب ثم رواه عن محمد بن جامع وروايتاه مختلفتان سندا كما سيأتي ورواه عن أبي يعلى ابن السني في عمل اليوم والليلة فجمع بين شيخي أبي يعلى غير أنه وهم عليه إذ حمل رواية أحدهما على الآخر وهذا من آفات الجمع بين الشيوخ والله أعلم
وخالف أحمد بن أيوب قيس بن حفص الدارمي فرواه عن مسلمة بن علقة عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن الزبرقان عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1248831#_ftn1)
وأخرجه ابن أبي حاتم في علل الحديث ثنا أبو زرعة
وأخرجه أبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار ثنا إبراهيم
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثني محمد بن سليم البصري بأنطاكية
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثناه محمد بن أحمد بن ماهان الجلودي
وأخرجه أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق وفي مساوئها ثنا محمد بن غالب تمتام
وأخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث نا أبو بكر القارئ ثنا أحمد بن إسحاق بن صالح ستتهم قالوا ثنا قيس بن حفص الدارمي ثنا مسلمة بن علقة عن داود به
ومن طريق محمد بن أحمد أخرجه ابن بشران في الأمالي وعنه البيهقي في الشعب ومن طريق محمد بن غالب أخرجه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد
وتابع قيسا جماعة
1/ سليمان بن داود
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو قلابة
وأخرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار ثني أحمد بن الخليل قالا ثنا سليمان بن داود المنقري عن مسلمة به
2/ محمد بن جامع
أخرجه أبو يعلى كما في المطالب العالية وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة
وأخرجه ابن الأعرابي في المعجم نا زياد بن خليل أبو سهل التستري
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا أحمد بن إبراهيم بن المنهال ثلاثتهم قالوا نا محمد بن جامع العطار نا مسلمة بن علقمة المازني به
3/ عمرو بن مالك
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثني عمرو بن مالك النكري ثنا مسلمة بن علقمة المازني به
4/ عبد الرحمن بن واقد
أخرجه أبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار ثنا إبراهيم ثنا عبد الرحمن بن واقد ثنا مسلمة به
ومن طريق عبد الرحمن بن واقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
فهؤلاء خمسة قيس بن حفص وسليمان بن داود ومحمد بن جامع وعمرو بن مالك وعبد الرحمن بن واقد رووه عن مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن الزبرقان عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقول: هذا أصح عن مسلمة لاتفاق خمسة عليه غير أن رواية مسلمة هذه منكرة أيضا فقد قال أحمد عن مسلمة هذا حدث عن داود بن أبي هند أحاديث مناكير فأسند عنه وقال ابن عدي ولمسلمة هذا عن داود غير ما ذكرت مما لا يتابع عليه وقال العقيلي ولمسلمة بن علقمة عن داود مناكير وما لا يتابع عليه من حديثه كثير
قد تقدم أنه قد خالف مسلمة الحفاظ من أصحاب داود عبد الأعلى ومعتمر وأبو معاوية وعباد بن العوام وابن أبي زائدة فرووه عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب مرسلا
أقول: هذا هو المحفوظ عن داود بن أبي هند فقد سئل أبو زرعة عن الاختلاف على داود المتقدم فقال كما في علل الحديث لابن أبي حاتم: حديث المعتمر أصح اهـ
وفي العلل للدارقطني: وسئل عن حديث شهر عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل كذب مكتوب على صاحبه إلا ثلاثا ما يصلح به بين الرجلين ورجل يعد امرأته ورجل يكذب في الحرب والحرب خدعة.
فقال: يرويه داود بن أبي هند واختلف عنه فرواه عبيد الله بن تمام عن داود عن شهر عن أبي هريرة.
ورواه سلمة بن علقمة عن داود عن شهر عن الزبرقان عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ
أقول: كأن في كلام الدارقطني نقصا فإنه لم يذكر رواية من أرسله عن داود وهي مشهورة لا تخفى على مثله ولم يقض بشيء في هذا الحديث؟
فائدة:
قال الحاكم في معرفة علوم الحديث: وليس في رواة الحديث نواس غير هذا الواحد وهو من أكابر الصحابة اهـ
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1248831#_ftnref1) قال في التاريخ قال قيس وقيس من شيوخه فتنبه
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 02:45 ص]ـ
¥(69/463)
2/ عبد الله بن عثمان بن خثيم
ورواه عن شهر أيضا ابن خثيم واختلف عليه فرواه يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره تاما
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا أحمد بن محمد الشافعي ثنا عمي إبراهيم بن محمد نا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان به
وتابع يحيى بن سليم جماعة
1/ إسماعيل بن عياش
أخرجه أبو يعلى كما في إتحاف الخيرة ثنا داود بن رشيد وغيره عن إسماعيل بن عياش عن ابن خثيم فذكره كاملا
3/ زهير بن معاوية
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير وقال عمرو بن خالد
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أحمد بن يونس قالا ثنا زهير ثني عبد الله بن عثمان بن خثيم به مختصرا
ومن طريق عمرو بن خالد أخرجه الطبراني في الكبير
3/ داود بن عبد الرحمن العطار
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع
وأخرجه أحمد في المسند ثنا عبد الرحمن بن مهدي
وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث ثنا ابن أبي مريم
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا نصر بن داود
وأخرجه أبو يعلى كما في إتحاف الخيرة ثنا عبد الأعلى وخلف
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت وفي العيال وفي المداراة ثنا داود بن عمروالضبي
وأخرجه البيهقي في الشعب نا علي بن أحمد نا أحمد بن عبيد نا إبراهيم الحربي نا الحسن بن الربيع ثمانيتهم قالوا ثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عبد الله بن عثمان به مختصرا
ومن طريق ابن مهدي أخرجه أبو نعيم في الحلية ومن طريق ابن أبي مريم أخرجه الطبراني في الكبير وعمر بن الخضر في تاريخ دنيسر ومن طريق عبد الأعلى أخرجه ابن عدي في الكامل وابن نصر في الفوائد ومن طريق ابن وهب أخرجه ابن عبد البر في التمهيد
4/ عبد الرحيم بن سليمان
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا أبو كريب
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا الحسن بن غليب ثنا يوسف بن عدي قالا ثنا عبد الرحيم بن سليمان الرازي عن عبد الله بن عثمان به مختصرا
5/ الفضل بن العلاء
أخرجه البغوي في شرح السنة نا أحمد بن عبد الله الصالحي نا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أبو جعفر محمد بن غالب تمتام الضبي ثني قيس بن حفص ثنا الفضل بن العلاء ثني ابن خثيم به مختصرا
6/ سفيان الثوري
ورواه عن ابن خثيم سفيان الثوري واختلف عليه فرواه أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد به مختصرا
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه الترمذي في الجامع ثنا محمود بن غيلان
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا بكار بن قتيبة
وأخرجه الترمذي أيضا والطوسي في المستخرج قالا ثنا محمد بن بشار أربعتهم قالوا ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان به
ومن طريق الترمذي الأول أخرجه الكلاباذي في بحر الفوائد
وتابع أبا أحمد الزبيري جماعة
1/ قبيصة بن عقبة
أخرجه قبيصة بن عقبة في حديث سفيان وعنه إسحاق بن راهوية في المسند ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان به
ومن طريق عقبة أيضا أخرجه الطبراني في الكبير
2/ محمد بن عبد الله
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن عبد الله بن عثمان به
3/ محمد بن يوسف
أخرجه البيهقي في الشعب نا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر القطان ثنا أحمد بن يوسف ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان به
4/ عباد بن موسى
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق نا الحسن بن أبي بكر نا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا أحمد بن يوسف التغلبي ثنا عباد بن موسى أبو عقبة ثنا سفيان الثوري عن عبدالله بن عثمان به
5/ عبد الرزاق بن همام
أخرجه أحمد في المسند ثنا عبد الرزاق نا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به
6/ بشر بن السري
أخرجه الترمذي في الجامع ثنا ثنا محمود بن غيلان ثنا بشر بن السري ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان به
ومن طريق الترمذي الأول أخرجه الكلاباذي في بحر الفوائد
فهؤلاء سبعة الزبيري وقبيصة ومحمد بن عبد الله والفريابي وعباد بن موسى وعبد الرزاق رووه عن سفيان الثوري عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
وخالف هؤلاء سفيان بن عقبة فرواه عن سفيان الثوري عن ليث عن شهر عن أسماء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
¥(69/464)
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا أبو كريب محمد بن العلاء ثنا سفيان بن عقبة السوائي عن سفيان الثوري به
سفيان بن عقبة السوائي لا بأس به غير أن رواية الجماعة عن سفيان أصح فإنهم أثبت منه في سفيان وأكثر
ورواه يحيى بن خليف بن عقبة عن سفيان الثوري عن طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار
وأخرجه ابن عدي في الكامل نا عمر بن سنان قالا ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا يحيى بن خليف بن عقبة عن سفيان به
وهذا إسناد منكر
قال ابن عدي: وهذا الحدديث غريب من حديث الثوري ولا أعلم يرويه عن الثوري إلا يحيى بن خليف وعن يحيى إبراهيم بن سعيد.
وذكر ابن عدي أيضا هذا الحديث في مناكير يحيى وقال وهذا الحديث عن الثوري بهذا الإسناد غير محفوظ فلا أعلم يرويه عن الثوري غير يحيى بن خليف
وقال ابن عدي في ختام ترجمته: يحيى بن خليف له أحاديث غير هذا والمنكر في حديثه حديث الثوري عن طلحة بن يحيى
فالمحفوظ ما رواه الجماعة عن سفيان الثوري عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
الخلاصة أن ثمانية يحيى بن سليم وإسماعيل بن عياش وداود بن عبد الرحمن وعبد الرحيم بن سليمان وزهير بن معاوية والفضل بن العلاء وسفيان الثوري رووه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
الخلاصة أن ثمانية يحيى بن سليم وإسماعيل بن عياش وداود بن عبد الرحمن وعبد الرحيم بن سليمان وزهير بن معاوية والفضل بن العلاء وسفيان الثوري رووه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
وخالف هؤلاء عبد الله بن واقد فرواه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا فهد
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثني إسماعيل بن المتوكل الأشجعي قالا ثنا محمد بن كثير عن عبد الله بن واقد عن عبد الله بن عثمان به
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو رجاء الهروي عبد الله بن واقد عن عبد الله بن عمر بن خثيم عن أبي الطفيل اهـ
أقول: هذا إسناد غير محفوظ عبد الله بن واقد وإن كان لا بأس به فالجماعة أثبت منه وأكثر وروايتهم عن ابن خثيم أصح
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 03:02 ص]ـ
3/ عبد الله بن عبد الرحمن
ورواه عن شهر أيضا عبد الله بن عبد الرحمن ورواه عنه سفيان بن عيينة واختلف عليه فرواه إسحاق بن إسماعيل الأيلي ثنا سفيان بن عيينة ني ابن أبي حسين قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يصلح الكذب إلا في ثلاث الرجل يصلح بين اثنين والحرب خدعة والرجل يستصلح امرأته.
أخرج ابن عبد البر في التمهيد ثنا محمد بن إبراهيم نا أحمد بن مطرف ثنا سعيد بن عثمان ثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي ثنا سفيان به
ورواه عمرو بن عون عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «: ما لي أراكم تهافتون في الكذب كما يتهافت الفراش في النار إن كل كذب مكتوب لا محالة إلا الرجل يكذب أهله ليرضوا عنه والرجل يكذب ليصلح بينهما والرجل يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة»
أخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد أنا أحمد بن عبيد أنا علي بن عبد الله نا أحمد بن سنان نا عمرو بن عون نا سفيان بن عيينة به
أقول: هذه الرواية أصح عن سفيان فعمرو بن عون هو أبو عثمان الواسطي ثقة ثبت حافظ والسند إليه صحيح ولعل ابن أبي حسين أو سفيان كان ربما قصر بالحديث فلم يسنده والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ من هذه الطرق الكثيرة ما رواه داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب مرسلا وما رواه عبد الله بن عثمان بن خثيم وابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أقول: شهر ليس بالحافظ والرواية المرسلة أشبه فإن القصة التي ذكرها شهر عن السرية التي بعثها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيها أنهم تواطؤوا على الكذب بل حلفوا عليه منكرة جدا لا تليق بالسفلة من المسلمين فكيف بالمجاهدين من أصحاب نبينا رضي الله عنهم وصلى الله عليه وآله وسلم والله أعلم
تنبيه:
قال الترمذي: هذا حديث [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1248842#_ftn1) لا نعرفه من حديث أسماء إلا من حديث ابن خثيم اهـ
وقال الطوسي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ابن خثيم اهـ
أقول: تابع ابن خثيم كما تقدم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين والله أعلم
هذا ما تيسر لي جمعه وأسأله الله الكريم أن يغفر لي ما وقع لي فيه من سهو وخطأ قاله وكتبه أبو صهيب عدلان بن محمد الجزاري كان الله له
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1248842#_ftnref1) في تحفة الأشراف: قال حسن غريب ...
¥(69/465)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 03:07 ص]ـ
هذه دعوة إلى إخواننا الكرام أهل الحديث وأخص أخي محمد بن عبد الله أن يشاركونا وعلى الله أجرهم وأنا لهم سلفا من الشاكرين(69/466)
هل حديث: ... الودود الولود العؤود ... لا يصح بشواهده ومتابعاته؟
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:38 ص]ـ
حديث ابن عباس: ( ... و نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، و تقول: لا أذوق غمضا حتى ترضى) السلسلة الصحيحة
هل هذا الحديث لا يصح بشواهده ومتابعاته؟؟؟؟؟
ـ[عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[22 - 03 - 10, 12:46 م]ـ
للربط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1242928
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبدالرحمن(69/467)
حديث دعاء نملة سليمان ما صحته؟
ـ[أبو نور النوبى]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث دعاء نملة سليمان ما صحته؟
روي الدار قطني عن الحاكم عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقتلوا النملة فان سليمان عليه السلام خرج ذات يوم يستقى فإذا بنملة مستلقية على قفاها رافعة قوائمها تقول: اللهم أنا خلق من خلقك لاغني لنا عن فضلك اللهم لاتواخذنا بذنوب عبادك الخاطئين واسقنا مطر تنبت لنا به شجرا وتطعمنا به ثمرا فقال سليمان لقومه: ارجعوا فقد كفيتم وسقيتم بغيركم)
رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد من حديث أبي هريرة يرفعه، قال: (خرج نبيٌّ من الأنبياء بالناس يَسْتَسْقُون، فإذا هم بنملة رافعة قَوائِمها إلى السماء تدعو مُستلقية على ظهرها، فقال: (ارجعوا فقد كفيتم أو سقيتم بغيركم) ولِهذا الأثر عدة طرق، ورواه الطحاوي في التهذيب وغيره.
وفي مسند الإمام أحمد: (أن سليمان بن داود خرج يستسقي، فرأى نملة مُستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقولُ: اللهم إنا خلق من خلقك، ليس بنا غنى عن سقياك ورزقك، فإما أن تُسقينا وترزقنا، وإما أن تهلكنا، فقال: ارجعوا فقد سُقيتُمْ بدعوة غَيركم).
جزاكم الله خيراً
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[19 - 03 - 10, 04:32 ص]ـ
وفي مسند الإمام أحمد: (أن سليمان بن داود خرج يستسقي، فرأى نملة مُستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقولُ: اللهم إنا خلق من خلقك، ليس بنا غنى عن سقياك ورزقك، فإما أن تُسقينا وترزقنا، وإما أن تهلكنا، فقال: ارجعوا فقد سُقيتُمْ بدعوة غَيركم).
اسمح لي اخي الحبيب، هذه الرواية غير موجودة في مسند احمد كما ذكرت.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[19 - 03 - 10, 07:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث دعاء نملة سليمان ما صحته؟
روي الدار قطني عن الحاكم عن أبي هريرة
جزاكم الله خيراً
فضلا تأكد من هذه!
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 10:29 ص]ـ
حديث دعاء النملة في عهد سليمان عليه السلام لا يصح فقد ضعفه العلامة الألباني في إرواء الغليل حيث قال في 670:
روى الطبراني في معجمه بإسناده عن الزهري " أن سليمان عليه السلام، خرج هو وأصحابه يستسقون فرأى نملة قائمة رافعة قوائمها تستسقي، فقال لإصحابه: إرجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم ". وروى الطحاوي وأحمد نحوه عن أبي الصديق الناجي. وعن أبي هريرة مرفوعا: " خرج نبي من الأنبياء يستسقي. وذكر نحوه. رواه الدارقطني). ضعيف. أخرجه الدارقطني (188) والحاكم (1/ 325 - 326) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة العمري ثنا محمد بن عون مولى أم يحيى بنت الحكم عن أبيه قال: ثنا محمد بن مسلم بن شهاب، أخبرني أبو سلمة عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خرج نبي الأنبياء يستسقي، فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء، فقال: ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل شأن هذه النملة ". وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. قلت: وفي ذلك نظر عندي، فإن محمد بن عون وأباه لم أجد. من ترجمهما، والغالب في مثلهما الجهالة. والله أعلم. نعم قد روي الحديث من غير طريقهما، فقال الطحاوي في (مشكل الآثار) (1/ 373): " حدثنا محمد بن عزيز: حدثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب ومن هذا الوجه أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) (12/ 65) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (7/ 297 / 2).
قلت: وهذا سند ضعيف، وله علتان: الأولى: سلامة هذا قال الحافظ في " التقريب ": صدوق، له أوهام، وقيل: لم يسمع من عمه عقيل بن خالد، وإنما يحدث من كتبه ". الثانية: محمد بن عزيز، قال الحافظ: " فيه ضعيف، وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة ". وأما رواية الطبراني عن الزهري، والطحاوي وأحمد عن أبي سعيد الناجي، فلم أقف عليهما، مع كونهما مقطوعتين. وقد أورد الحديث الحافظ في " التلخيص " (150) من رواية الدارقطني والحكم (لعله الحاكم)، ثم قال: " وفي لفظ لأحمد: خرج سليمان عليه الصلاة والسلام يستسقي. الحديث). فهذا بظاهره يدل على أن الحديث مرفوع عند أحمد، وأنه في مسنده كما يشعر به إطلاق العزو إليه. وما أظن ذلك صوابا، فلم يورده الهيثمي في (الجمع)، ولا عزاه إليه السيوطي في " الجامع الكبير "، وقد ذكره (1/ 20 / 1) من رواية الحاكم وأبي الشيخ في " العظمة " والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة. فلعل الحديث في بعض كتب أحمد الأخرى، ككتاب الزهد مثلا، وقد رجعت إلى ترجمة سليمان بن داود عليهما السلام منه فلم أر الحديث فيها، مع العلم بإن الكتاب طبع مشوش الترتيب بحيث تداخلت بعض تراجمه في تراجم أخرى، فعسى الله تبارك وتعالى أن يقيض له رجلا صالحا، يقوم بطبعه على نسخة جيدة إن شاء الله تعالى.
و الله تعالى أعلم.
¥(69/468)
ـ[أبو نور النوبى]ــــــــ[19 - 03 - 10, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على مجهودكم المبارك بإذن الله, هذا الحديث سمعته من أحد المشايخ وبحثت فى الشبكة عنه فلم أجده إلا بهذة الرواية وليس لى دراية بعلم الحديث فاحببت أن اتأكد منكم جزاكم الله خيراً.(69/469)
بعض الآثار
ـ[محمد صالح أبو زاهر]ــــــــ[19 - 03 - 10, 06:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم:
أرجو من الاخوة الكرام مساعدتي في تخريج هذه الآثار:
- ترك أبو بكر حكماً حكمه برأيه لحديث سمعه من بلال.
- روي عن ابن عمر وابن عباس في الرضاع أنهما قالا:" قد كان التوقيت وأما الآن فلا".
- قول ابن مَسْعُوْدٍ حين ذكر له في التشهد التحيات الزاكيات قال: كان هذا ثم نسخ".
-لم يذكر أحدٌ عبدَ الله بن حماد Question في الصحابة وقد كلمه النبيُّ e ووقف معه في قصته المشهورة مع كونه أسلم بعد وفاة النبيِّ e فلم يعتدوا بذلك اللقاء والكلام في الكفر".
- رُوِيَ أنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنه زكي عنده رجل فسأل المزكي عن أحواله فظهر له ما لا يكتفى به".
-رفع إليه e سارق في الخامسة فلم يقتله".(69/470)
ما صحة: كل مصيبة بعدك جلل
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 03 - 10, 03:35 م]ـ
روى ابن جرير الطبري في التاريخ عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال:
مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُحد، فلما نُعوا لها
قالت: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالوا: خيرا يا أم فلان. هو بحمد الله كما تحبين.
قالت: أرنيه حتى أنظر إليه، فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت:
كل مصيبة بعدك جلل. تريد صغيرة.
ما صحة هذه القصة؟
ـ[عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:46 م]ـ
كذا رواه ابن هشام في السيرة (3/ 43) والبيهقي في الدلائل (3/ 302) بإسناد فيه أنقطاع. والله أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:56 م]ـ
عبد الرحمن الحسن
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 07:10 م]ـ
أخي الهمّام أحمد،
أقترح أن تُخرِج ما سألت عنه من أحاديث وآثار غريبة في مجلد (طباعة ورقية أو بصيغة وورد) لتعمّ الفائدة.
كنتُ اليوم أراجع دفتري للفوائد،
فمرّ معي أني كتبتُ حول هذا الحديث:
قال الحويني في " شرف الغربة ": روي بإسنادٍ صحيح. اهـ.
وكتاب الشيخ الحويني لا أملكه، فلو يفيدنا أحد الإخوة بكلام الشيخ كاملاً.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 07:20 م]ـ
http://www.saaid.net/mohamed/114.htm
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[01 - 04 - 10, 03:48 م]ـ
وأخرجه أيضاً ابن المنذر في " التفسير " (برقم: 907)، قال:
قال محمد بن إسحاق: وحدثني عبدالواحد بن أبي عون، عن إسماعيل بن محمد، عن سعد بن أبي وقاص، قال: ....... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف بسبب الإنقطاع ما بين إسماعيل بن محمد ـ وهو الزهري ـ، و سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
والله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:55 ص]ـ
أخي الهمّام أحمد،
أقترح أن تُخرِج ما سألت عنه من أحاديث وآثار غريبة في مجلد (طباعة ورقية أو بصيغة وورد) لتعمّ الفائدة.
كنتُ اليوم أراجع دفتري للفوائد،
فمرّ معي أني كتبتُ حول هذا الحديث:
قال الحويني في " شرف الغربة ": روي بإسنادٍ صحيح. اهـ.
وكتاب الشيخ الحويني لا أملكه، فلو يفيدنا أحد الإخوة بكلام الشيخ كاملاً.
أخي المفضال رأيك على العين والرأس وكل ما قلته عين الصواب
لكني ليس لدي خبرة في حفظه بصيغة ورد
والله يحفظك ويرعاك؟(69/471)
الاذان في اذن الصبي (المولود من جديد)
ـ[سهيل عبد الخالق]ــــــــ[19 - 03 - 10, 05:21 م]ـ
ما صحة الاحاديث التي وردت فيها هذا العمل .. و هل هو امر مشروع؟؟؟
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:32 ص]ـ
حياك الله اخوي سهيل
بحثت لك فوجدت لقاءً كاملاً للشيخ الشاب المحدث عبدالعزيز الطريفي حفظه الله في هذا الملتقى المبارك
و سئل الشيخ
" السؤال الثاني والثلاثون: وما صحة التأذين والاقامة في أذن المولود؟
الجواب:
الحديث في أذان المولود لا يصحّ فقد أخرجه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه والترمذي والبزار في مسنده والطبراني في معجمه والبيهقي في الشعب وعبدالرزاق في مصنفه من طريق عاصم بن عبيدالله عن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذّن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة. وفي اسناده عاصم بن عبيدالله قال أبو حاتم: منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه، وضعفه ابن معين وقال البخاري: منكر الحديث. وأخرجه أبو يعلى عن حسين قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من ولد له ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان، وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك. وأخرج البيهقي في الشعب من طريق الحسن بن عمرو عن القاسم بن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى. وهذا منكر، فالحسن بن عمرو كذبه البخاري. ولا يثبت في استحباب الأذان في أذن الصبي حديث. " انتهى.
المصدر ( http://www.saaid.net/leqa/6.htm)
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:57 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
"هذا بيان للناس، كنا نقول من قبل بشرعية الأذان في أذن المولود، مع العلم بأن الحديث الذي ينص على سنية الأذان في أذن المولود، مروي في سنن الترمذي بإسناد ضعيف، لكننا نحن على طريقة تقوية الأحاديث الضعيفة بالشواهد، كنا وجدنا لهذا الحديث شاهداً في كتاب ابن القيم الجوزية المعروف بـ (تحفة الودود في أحكام المولود)، كان يومئذ عزاه لكتاب (شعب الإيمان) للبيهقي، ومع أنه صرح بأن إسناده ضعيف، فقد اعتبرت تصريحه هذا بأن السند ليس شديد الضعف، وبناء على ذلك اعتبرته شاهداً لحديث الترمذي، وهو من رواية أبي رافع، ولم يكن يومئذ كتاب (شعب الإيمان) بين أيدينا، لا مخطوطاً، ولا مطبوعاً.
واليوم فقد تيسر طبع هذا الكتاب (شعب الإيمان)، وإذا بهذا الحديث رواه الإمام البيهقي في كتابه الشعب بسند فيه راويان متهمان بالكذب، وحينئذ تبين لي أن ابن القيم رحمه الله كان متساهلاً في تعبيره عن إسناد الحديث بأنه ضعيف فقط، وكان الصواب أن يقول: بأنه ضعيف جداً، لأنه في هذه الحالة لا يجوز لمن يشتغل بعلم الحديث، أن يعتبر الشديد الضعف شاهداً لما كان ليس شديد الضعف. وحينئذ لم يسعني، إلا التراجع عن تقوية حديث أبي رافع في سنن الترمذي، بحديث شعب الإيمان لشدة ضعفه. فبقي حديث أبي رافع على ضعفه، ونحن على ما هدانا الله عز وجل إليه من عدم جواز العمل بالحديث الضعيف، رجعنا إلى القول ما دام أن حديث أبي رافع أصله ضعيف السند، والشاهد له أشد ضعفاً منه. إذاً بقي الضعف على ضعفه، رجعنا عن القول السابق بسنية، أو شرعية الأذان في أذن المولود " انتهى.
وقال الشيخ سليمان بن ناصر العلوان:
" الحديث الوارد في الأذان في أُذن المولود لا يثبت ... ولا يصح في الباب شيء؛ فيصبح الأذان في أذن المولود غير مستحب. والأحكام الشرعية – من واجبات ومندوبات ومحرمات ومكروهات – لا تقوم إلا على أدلة صحيحة وأخبار ثابتة " انتهى.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41167
ـ[سهيل عبد الخالق]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:51 م]ـ
اللهم بارك لنا في علمنا و حرصنا و وفقنا بعمل الصالح و اتباع نبيّك المكرم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ....... شكرا يا اخي
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[22 - 03 - 10, 06:57 م]ـ
وهناك كلام للشيخ المحدث سليمان العلوان " فك الله أسره " قريب من كلام الشيخ الطريفي (حفظهما الله) لعلي لأرفعه قريبا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2883
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20588
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156249(69/472)
سلسلة الأحاديث الضعيفة لشيخنا العلامة مقبل الوادعي ـ متجدد ـ.
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:28 ص]ـ
سلسلة الأحاديث الضعيفة
لشيخناالعلامة الوادعي
رحمه الله تعالى
ـ متجدد ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آ له وصحبهومن والاه وبعد:
فمن خلال قراءتي لكتبشيخنا الوادعي ـ رحمه الله ـ فهرست عدداً من المواضيع التي تحتاج إلى أن تخرج كلمنها في جزء مستقل , وقد كنت افتتحت ـ ومازلت ـ بسلسلة (منهج العلامة الوادعي فيمخالفة الغلا ة) على بعض المواقع والمنتديات.
وها أنا ذا أضع سلسلة أخرى لطلاب العلم , في سرد أحاديث حكمعليها شيخنا ـ رحمه الله ـ بالضعف. وحان أوان الشروع في المقصود بعون من العزيزالودود. وكتبه أبومالك عدنان المقطري اليمن ـ تعز 2 ربيع الآخر1431هـ.
1 ـ حديث: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقدأتاهم ما يشغلهم) حديث ضعيف لأنه من طريق خالد بن سارة. (قمع المعاند:24).
2 ـ (وقد ورد حديث في مسند الإمام أحمدمن حديث جابر أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ سئل عن النشرة , فقال: (هي منالشيطان) , ونقل صاحب " تيسير العزيز الحميد " عن الحافظ ابن حجر أنه قال: إنسنده حسن , فظاهره الحسن , ولكن به علة وهي أن وهب بن منبه لم يسمع من جابر قالهيحي بن معين ـ رحمه الله تعالى ـ ثم قال: إنما هي صحيفة ليست بشيء ومن أجل هذا فقدذكرنا هذا الحديث في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة " والحمدلله.) (قمع المعاند:31).
3 ـ قصة الغرانيق قال ـ رحمه الله ـ: (وأما قصة الغرانيق فقد اختلف الحافظ ابن حجر والحافظ ابن كثير , فالحافظ ابن كثيريرى أنها مرسلة ضعيفة، وهذا هو الصحيح , والحافظ ابن حجر يرى أن لها طرقاً ترتقيإلى الحجية لكن قول الله ـ عزوجل ـ (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) يؤيد أنالقصة ليست بصحيحة وللشيخ ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ رسالة في هذابعنوان " نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق ". ننصح بقراءتها.) (قمع المعاند:176).
4 ـ حديث (من وقع على بهيمةفاقتلوه واقتلوا البهيمة) حديث ضعيف.
(قمع المعاند:248).
5 ـ سئل شيخنا ـ رحمهالله ـ: (ماحال حديث (لايدخل الجنة ولد الزنا)؟ فقال: هو ضعيف وقد صح بلفظ آخر (ولد الزنا شر الثلاثة) لكن حملوه على الشخص الذي يعمل بعمل أبويه , ومنه يقال: فلان ولد زنا , بمعنى أنه ملازم للزنا. والله أعلم). (قمع المعاند:256).
6ـ حديث أم سلمة: (إن الله حرم كل مسكر ومفتر ومخدر) , فهو من طريق شهر بن حوشب , وشهر مختلف فيه , والراجح ضعفه. (قمع المعاند:274).
7 ـ حديث: (لوصلى أحدكم في ثوب تسعة دراهمحلال ودرهم حرام لم تصح صلاته) حديث ضعيف. قمع المعاند:290).
8 ـ حديث: (ثلاثجدهن جد وهزلهن جد: الطلاق , والعتاق ,والنكاح) فهو حديث ضعيف. قمع المعاند:295).
9 ـ حديث: {مِنْاَلسُّنَّةِ أَنْ لَا يُصَلِّيَ اَلرَّجُلُ بِالتَّيَمُّمِ إِلَّا صَلَاةًوَاحِدَةً, ثُمَّ يَتَيَمَّمُ لِلصَّلَاةِ اَلْأُخْرَى}.هذا الحديث ضعيف. (قمعالمعاند:300).
10 ـحديث: (اقرأوا على موتاكم "يس") حديث ضعيف لايثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآلهوسلم ـ , فهو من طريق أبي عثمان وليس بالنهدي , وهو مجهول , يرويه عن أبيه , وهومجهول ثم إنه تارة يروى مرفوعاً, وتارة يروى موقوفاً , فهو مضطرب , وفيه جهالة. (قمع المعاند:303).
11 ـ حديث (اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم مايشغلهم) ضعيف لا يثبت. ((إجابة السائل على أهم المسائل:282).
12 ـ حديث من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ) والحديث ضعيف لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. (إجابة السائل على أهم المسائل:288).
13 ـ حديث: (جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم) رواه ابن ماجة من طريق الحارث بن نبهان , وهو حديث ضعيف والحارث بن نبهان متفق على ضعفه. (إجابة السائل على أهم المسائل:290).
14 ـ حديث: (وأما حديث أن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أو أنهم كانوا على عهد النبي-صلىالله عليه وعلى آله وسلم- يقدمون الرجال ثم الصبيان ثم النساء فهو حديث ضعيف لأنهمن رواية شهر بن حوشب وشهر بن حوشب مختلف في الاحتجاج به والراجح ضعفه). ((إجابة السائل على أهم المسائل:291).
¥(69/473)
15 ـ حديث: (أن اللوطي لواغتسل بماء البحر لما طهره) فهو حديث مكذوب لا يصح عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ والله أعلم.). (إجابة السائل على أهم المسائل:293).
16 ـ حديث موضوع باطل: (إذا أتاكم الحديث عني فاعرضوه على كتاب الله فماوافق فهو مني وأنا قلته ومالم يوافق فليس مني ولم أقله) الإمام الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ يقول:إنه سند مجهول , فالحديث لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ , وذكر الشوكاني ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه " إرشاد الفحول " ذكر عن يحي بن معين , وعبد الرحمن بن مهدي أنهما قالا: إن الحديث مما وضعته الزنادقة ليردوا به السنن.) (إجابة السائل على أهم المسائل:313)
17 ـ حديث: (اقتدوا بالذين من بعدي أبوبكر وعمر) الحديث ضعيف لأنه من رواية ربعي بن حراش عن حذيفة , وهو لم يسمعه من حذيفة , وأيضاً مولى ربعي مبهم لا يعرف). (إجابة السائل على أهم المسائل:335).
18 ـ حديث: (أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ جمع في يوم المطر) ضعيف مرسل , لأن المرسل من قسم الضعيف).
(إجابة السائل على أهم المسائل:354).
19 ـ (وأما حديث الاجترار من الصف فضعيف). (إجابة السائل على أهم المسائل:354).
20 ـ حديث: (أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه). قلنا لإخواننا إن هذا الحديث قال أبوداود: إنه حديث منكر , وقال الترمذي: حديث حسن صحيح , وأحسن من تكلم على هذا الحديث هو الحافظ ابن القيم في تهذيب السنن , وبعد أن انتهى في آخر البحث يقول: سلمنا أن الحديث رجاله ثقات ألا يجوز أن يكون شاذاً ثم قال: إنه من طريق همام بن يحي عن ابن جريج , وهمام بن يحي بصري. ورواية البصريين عن ابن جريج فيها ضعف فالحديث ضعيف). (إجابة السائل على أهم المسائل:359).
21 ـ حديث: (أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: تعلموا الفرائض وعلموه الناس فإنه نصف العلم وهو ينسى وهو أول شيء ينتزع من أمتي) حديث ضعيف. (قمع المعاند:306).
22 ـ (أما قول لا إله إلا الله والله أكبر عقب قراءة (والضحى والليل إذا سجى) إلى آخر القرآن , فقد ورد به حديث ضعيف ذكره الحافظ الذهبي في طبقات القراء الكبار ,وقال: في سنده ابن أبي بزة ,وليس يعني القاسم بن أبي بزة فهو ثقة , ولكنه يعني لأحمد بن أحمد بن محمد من أحفاده , فلم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنه أمربذلك أو أنه قال ذلك , بل قول ذلك يعتبر بدعة.). (قمع المعاند:312).
23 ـ حديث: (عَن أَنَس؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم لقى رجلا , يقال له حارثة في بعض سكك المدينة , فقال: كيف أصبحت ياحارثة؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا , قال: إن لكل إيمان حقيقة , فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا , فأظمأت وأسهرت ليلي , وكأني بعرش ربي باديا , وكأني بأهل الجنة في الجنة يتنعمون , وأهل النار في النار يعذبون , فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أصبت فالزم , مؤمن نور الله قلبه.) قال شيخنا ـ رحمه الله: (هوحديث ضعيف , لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ , والظاهر أنه جاء من طرق مرسلة , وقد تكلم الشيخ الألباني ـ حفظه الله ـ في تحقيق كتاب الإيمان , والظاهر أنه أرجأ الحكم عليه إلى لأن يستكمل البحث وينظر ,وأنا: الذي يظهر لي أنه حديث ضعيف لايثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ). (قمع المعاند:313).
24 ـ حديث ركانة (أنه طلق امرأته البتة، فأتى النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فذكر ذلك له، فقال: " ما أردت؟ " فقال: واحدة، قال: " آلله؟ " قال: آلله، قال: هو ما نويت).
قصة ركانة لا تثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ). (قمع المعاند:319).
25 ـ (وأما حديث: (من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة) فيقول الحافظ ابن كثير في تفسير سورة الفاتحة:له طرق لايثبت منها شيء.وقد جاء هذا الحديث في مسند أحمد بسند ظاهره , لكنه في جزء القراءة علم أنه سقط من السند جابر بن يزيد الجعفي وهو كذاب. ثم الإمام البخاري في جزء القراءة يقول: لوصح الحديث لما دل على أنها لا تقرأ فاتحة الكتاب , ويقول: فإنه لو ثبت لكان عاماً مخصوصاًبفاتحة الكتاب. . (قمع المعاند:321).
26 ـ حديث أنس: (أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قنت شهرا يدعو عليهم ثم تركه فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا) فإنه منطريق أبي جعفرالرازي وهو مختلف فيه والراجح ضعفه). (قمع المعاند:338).
27 ـ حديث: عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ـ قال: (لايمس القرآن إلا طاهر).جاء مرسلاًومن طرق ضعيفة لا تصلح للحجية). (قمع المعاند:342).وقال ص:415): (فلايثبت على كثرة طرقه فإنه جاء من طريق عمرو بن حي والصحيح إرساله. ومن طريق حكيم بن حزام وفيه سويد أبوحاتم مختلف فيه والراجح ضعفه , وحديث في معجم الطبراني من حديث ابن عمر فلا يرتقي إلى الحجية).
28 ـ حديث:علي بن أبي طالب: كان النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقرؤنا القرآن مالم يكن جنباً) فهوحديث ضعيف. .. (قمع المعاند:342) , وقال ص: 415 (من طريق عبدالله بن سلمة المرادي , وقد قال تلميذه عمرو بن مرة: كنا نعرف منه وننكر .. (قمع المعاند:342).
29 ـ حديث: (من لم يضح فلا يقربن مصلانا) حديث ضعيف. (قمع المعاند:367).
30 ـ حديث: (صلاة السفرركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غيرقصر , على لسان نبينا محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ) هذا الحديث معل من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر ,وعبد الرحمن لم يسمع من عمر.
وجاء من طريق عبد الرحمن عن كعب بن عجرة عن عمر , ولكن هذه الطريقة التي فيه كعب بن عجرة معلة , كما ذكر الدارقطني في كتابه العلل. (قمع المعاند:368).
¥(69/474)
ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:50 م]ـ
بارك الله فيك و هذا من برك بالشيخ رحمه الله
أقترح عليك أخي أن تجمع فوائدك و تجعلها في ملف نصي.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 04:50 م]ـ
اكمل يا اخى
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:29 م]ـ
أخي أبو مالك أثني على رأي الأخ سفيان والله ينفع بك ويجزيك خيرا
ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:03 ص]ـ
أقترح عليك أخي أن تجمع فوائدك و تجعلها في ملف نصي
تأكيد
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[27 - 03 - 10, 10:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ولكني لا أدري كيف أفعل ذلك ممكن ترشدوني وبارك الله فيكم
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[27 - 03 - 10, 10:34 ص]ـ
31 ـ جاء في السنن علي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كان يقرؤنا القرآن مالم يكن جنباً) لكن هذا من طريق عبد الله بن سلمة المرادي وقد قال تلميذه عمرو بن مرة: كنا نعرف منه وننكر. (قمع المعاند:415).
32 ـ33ـ سؤال: مامدى صحة حديث: (تخلقوا بأخلاق الله) , وحديث: (أكثروا علي من الصلاة في الليلة الغراء واليوم الأزهر)؟.
الجواب: أما حديث: (تخلقوا بأخلاق الله) , فلا أعلمه ثابتاً عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وأما الإكثار من الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في يوم الجمعة , فقد ثبت هذا عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ , والظاهر أيضاً أن هناك حديثاً في العلو للعلي الغفار للذهبي ذكر اليوم الأزهر ويوم الجمعة. (قمع المعاند:422).
34 ـ حديث: (بلوا الشعر , وأنقوا البشرة فإن تحت كل شعرة جنابة) , فهو حديث ضعيف لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (قمع المعاند:433)
35 ـ سؤال:ماصحة حديث: (ادرأوا الحدود بالشبهات)؟
الجواب: هو حديث ضعيف , لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ والله المستعان. (قمع المعاند:459)
ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 11:50 ص]ـ
أكمل يا أبا مالك و سأجمعها للشاملة، بوركتم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - 03 - 10, 01:12 م]ـ
رحم الله تعالى شيخنا مقبل الوادعي وأسكنه الجنه
أكمل أخي الحبيب بارك الله تعالى فيك
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:51 ص]ـ
36 ـ سؤال: هل علي بن أبي طالب الذي قتل عمرو بن ود العامري؟.
جواب: يقولون إن هذا في غزوة الأحزاب عند أن برز لعمرو بن ود , وهناك حديث مكذوب في هذا أن قتل علي بن أبي طالب لعمرو بن ود تعدل عبادة الثقلين , وهذا موضوع مكذوب على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله سلم ـ , فمن الذي يستطيع أن يقول:أن قتل علي بن أبي طالب عمرو بن ود تعدل عبادة النبي ـ صلى الله عليه وآله سلم ـ ,أو تعدل عبادة نوح , أو تعدل عبادة موسى , تجاوز إلى النهاية , أما القصة من حيث هي فالظاهرة وهو بروزعلى بن أبي طالب لعمرو بن ود من حيث الجملة الظاهرةأنهاثابتةوقد ذكرنا هذا في ((إرشاد ذوي الفطن غلاة الروافض من اليمن)).
وذكرنا أيضاً أن أصل القصة ثابت , أما الحديث الذي هو أن قتل علي بن ود تعدل عبادة الثقلين فهذا موضوع , وقد أخرجه الحاكم في مستدركه وشنع عليه الذهبي , وقال: قلت: ذا موضوع قبح الله رافضياً وضعه , أو بهذا المعنى وشيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً في منها الستة بين ماعليه من البطلان. (إجابة السائل: 375).
37 ـ حديث: (إذا اءتكم الفتن فعليكم بأهل اليمن) هذا حديث موضوع , وليس له سند لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ) (إجابة السائل: 379).
38 ـ السؤال:ملخص هذا السؤال أنه يسأل عن ديث الحسن البصري في السكتتين لأنه قرأ في بعض الكتب ولم يطمئن قلبه , فما الخلاصة في هذا الحديث؟.
¥(69/475)
الجواب: الخلاصة أنه من طريق الحسن عن سمرة وهو مختلف في سماع الحسن من سمرة على ثلاثة أقسام: منهم من يقول سمع منه مطلقاً , ومنهم من يقول: لم يسمع منه مطلقاً , ومنهم من يقول: سمع منه حديث العقيقة.والحسن قد سمع من سمرة حديث العقيقة لكن الحسن مدلس , فهذا الحديث نحن الآن على ضعفه , ويغني عنه حديث أبي هريرة:أن النبي ـ صلى الله عليه وآله سلم ـكان إذا كبر سكت هنيهة ثم سأله أبوهريرة:ماتقول؟ والديث في الصحيحين قال: (أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب , اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثل والبرد).
فيكتفي بهذا ثم يقف قليلاً بعد قراءة الفاتحة حتى لا يختلط على السامع ولا يختلط على المبتديء , وبما أن العامي يختلط عليه هذا , وقد جاء رجل عامي عندنا وقلنا له: تقرأ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} فقال: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ {1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ {2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ {3}
الله أكبر فكأن الله أكبر آية من سورة الكوثر ونحن طلبنا منه أن يقرأ علينا سورة الكوثر , فينبغي أن يفصل فصلاً صغيراً بحيث لا يطيل. والديث ضعيف. (إجابة السائل:400ـ 401).
39 ـ حديث: (إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور).من الأحاديث الموضوعة التي ليس لها أصل. (إجابة السائل:405)
40 ـ حديث: (أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى). الحديث باطل لا يثبت لا سنداً ولا متناً. (إجابة السائل:406).
41 ـ حديث: (نعم المذكرة السبحة) من الأحاديث الضعيفة. (إجابة السائل:406).
42 ـ الحديث الذي فيه: (أنك تصمد إليها صمداً) هو حديث ضعيف. (إجابة السائل: 415).
43 ـ حديث: (اختلاف أمتي رحمة) لاسند ولامتن منقطع كما ذكره السيوطي في كتابه (الجامع الصغير) وقال: لعل له سنداً لم نطلع عليه. ولكن هذا يؤدي إلى أن بعض الشريعة قد ضاع كما قاله الشيخ ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ ,وأما المتن: فإن الله ـ عزوجل ـ يقول في كتابه الكريم: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)} هود:118و119 {.مفهوم الآية الكريمة أن الذين رحمهم الله لا يختلفون , وأن الذين لم يرحمهم الله يختلفون. ثم ساق ـ رحمه الله الأدلة من السنة على ذم الاختلاف. (إجابة السائل: 419).
44 ـ حديث: (لا يدخل النار من رآني ولا من رأى من رآني) حديث ضعيف. . (إجابة السائل: 421).
45ـ السؤال: هل ورد حديث في التلقين في القبر؟
الجواب: ورد حديث ضعيف والحديث موجود في كتاب (الروح) لابن القيم وموجود في (سبل السلام) للصنعاني , فهذا التلقين يكون عند موته , الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يأمرنا بتلقين المحتضر يقول: (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) أو بهذا المعنى. . (إجابة السائل: 435).
46ـ السؤال قول:إنك لا تخلف الميعاد في إجابة المؤذن؟.
الجواب: هذا الحديث زيد فيه زيادتان وكلتاهما شاذة:إحداهما: (اللهم رب هذه الدعوةالتامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمداً) , لفظة سيدنا محمداً تعتبر شاذة زادها الطحاوي في شرح (معاني الآثار) وهي تعتبر شاذة ,الثانية: تعتبر شاذة وهي (إنك لا تخلف الميعاد) تفرد بها محمد بن عوف الطائي وقد خالف جمعاً فهي تعتبر شاذة كما ذكرت ذلك في الشفاعة تفرد بها محمد بن عوف ورواها الإمام البيهقي في كتابه السنن فهاتان زيادتان شاذتان والله أعلم. (إجابة السائل: 443)
ـ[محمد أبو أحمد المصري]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:28 ص]ـ
واصل وصلك الله بفضله
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[27 - 04 - 10, 07:05 م]ـ
47 ـ حديث: (لعن زائرات القبور والمتخذين عليها السرج) فإنه من طريق أبي صالح مولى أم هانىء باذام وهو ضعيف لكن هناك حديث عن أبي هريرة وعن حسان: (لعن زائرات القبور) و (لعن زوارات القبور) وهو صالح للحجية والحمدلله فهو يحما على الاتي يقلن هجراً. (إجابة السائل:448).
48 ـ السؤال:مامدى صحة الحديث الذي رواه الطبراني عن عائشة قالت: يارسول الله الرجل يذهب فوه أيستاك , قال: نعم. قالت: ماذا يفعل أو كيف يفعل؟ قال: يدخل أصبعه في فيه فيدلكه؟.
¥(69/476)
الجواب: هو في مجمع الزوائد وقال: إن في سنده عبدالله بن عيسى الأنصاري وهو ضعيف (إجابةالسائل:450).
49ـ السؤال:يقال:إن هذه الآية التي يقول الله تعالى فيها: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة:55.نزلت في علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ فهل هذا صحيح؟
الجواب: ذكرت ها في كتاب (الطليعة في الرد على غلاة الشيعة) وذكرته في المصارعة وأنه ليس بصحيح ,فإنه من طريق محمد بن السائب الكلبي , وله طريق أخرى لا تثبت.
والآية بصيغة الجمع: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة:55.
أي خاضعون لله ـ عزوجل ـ , وليس كما جاء أن علياً تصدق بخاتم وهو راكع , نزول الآية في علي بن أبي طالب لا يثبت. (تحفة المجيب:25 ـ 26).
50ـ (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) ضعيف (إجابةالسائل:458).
51ـ (ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد عما في أيدي الناس يحبك الناس). ضعيف (إجابةالسائل:450).
52ـ (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) ضعيف. (إجابةالسائل:450).
53 ـ ماذا تعرفون عن هذا الحديث قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ (لعن الله امرأة رفعت صوتها ولو بذكر الله)؟.
الجواب: حديث لا يثبت , ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً} الأحزاب:32. ويقول في كتابه الكريم: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} الأحزاب:32.
فلو قالت المرأة بصوت خشن: سبحان الله , الله أكبر , وذكرت الله سبحانه وتعالى فلاشيء في هذا إن شاء الله. (إجابةالسائل:463).
54 ـ أخبرونا عن سند هذه الحديث: (إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان)؟.
الجواب رواه الترمذي والحاكم روياه من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله تعالى عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ودراج ضعيف. هذا الحديث صححه الحاكم , وقال: صحيح الإسناد فتعقبه الذهبي , فقال: فيه دراج , وهو كثير المناكير هذا في كتاب الصلاة , ثم ذكره الحاكم في التفسير في سورة التوبة , وقال: صحيح الإسناد , وسكت الذهبي على هذا , فلا أدري اعتمد على ماتقدم , أم سها. فدراج لا يعتمد على روايته عن أبي الهيثم. (إجابةالسائل: 464ـ 463).
55 ـ هل قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في دعاء الاستفتاح: (الحمدلله الذي لم يتخذ ولداً , ولم يكن له شريك في الملك ... الخ., أم لا؟.
هذا لم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (إجابةالسائل:467).
56 ـ حديث أبي هريرة الذي في سنن أبي داود: (إذا جئتم ونحن سجود فاسجدوامعنا ولا تعدوها شيئاً ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة) فإنه من طريق يحي بن أبي سليمان المدني , وهو منكر الحديث كما قاله البخاري. (إجابةالسائل:472).
57ـ وأما حديث ابن خزيمة الذي فيه: (من أدرك الإمام راكعاً قبل أن يقيم صلبه فقد أدرك الركعة) فإنه من طريق يحي بن أبي حميد , وهو ضعيف.
58ـ الحديث ... الذي رواه الترمذي: (من جمع بين صلاتين من غير عذر أتى باباً من أبواب الكبائر) فهو حديث ضعيف. (إجابةالسائل:475) قال في ص: 550 منه: (لأنه من طريق حنش الصنعاني وهو ضعيف).
59 ـ الرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يقول: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) من الأكاذيب والأباطيل أن يقول قائل إن النبي ـ صلى الله عليه وآه وسلم ـ أعطى لعلي بن أبي طالب غصناً من القات وأكله , هذا كذب على النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ,وعلى علي بن أبي طالب , وهناك كذبة أكبر من شخص عمامته مثل التورة ولحيته تملأ صدره , وأنا سمعت هذه الكذبة , لكن كانت في مجلس لا يصلح فيه الأخذوالرد وقد أردت أن أتكلم معه , فلم أتمكن , فإذا هويقول وهم يخوضون في القات: وردت زينب بنت القاسم عن أبيها أن سليمان أخذه الفتور والإعياء والنوم فأعطى قاتاًفذهب مابه من الفتور والإعياء والنوم , وهذا من الكذب المفضوح الذي يعلم كل عاقل بأنه باطل. (إجابةالسائل:467ـ 477).
¥(69/477)
60 ـ ماجاء أن يهوديين سألا رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن الآيات البينات فأخبرهما , فجثيا على ركبتيه يقبلانها , فهذا لم يثبت لأنه من طريق عبد الله بن سلمة المرادي , وهو ضعيف فلم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (إجابةالسائل:488).
61 ـ حديث جرير بن عبدالله البجلي ـ رضي الله عنه ـ أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين) رواه أبوداود والترمذي وغيرهما , ورجحا إرساله أي أنه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ والحديث ضعيف (إجابةالسائل:491).
62 ـ حديث سمرة بن جندب ـ رضي الله عنه ـ (من جاورالمشرك وسكن معه فهو مثله) فالحاكم صححه وتعقبه الذهبي بأن إسناد مظلم , وهو كما يقول ففيه مجاهيل. (إجابةالسائل:491).
63 ـ حديث وضع اليد على السرة أو تحت السرة من طريق عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو متفق على ضعفه. وقد جاء عن علي موقوفاعليه , وسنده أصلح. (إجابةالسائل:500).
64 ـ حديث: (من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا) فهو حديث ضعيف. (إجابةالسائل:510).
65 ـ حديث: (لا تسيدوني في الصلاة ,أو لا تسودوني) فهو حديث باطل ليس لع أصل لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (إجابةالسائل:535).
66 ـ حديث: (لا تصلوا علي الصلاة البتراء) هو حديث باطل لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وما أعتقد أني قد وجدته في شيء من كتب الحديث , لكن هو موجود في كتب الشيعة , وكتب الشيعة بأجمعها لا يعتمد عليها. (إجابةالسائل:536).
67 ـ سئل عن السجدة التي في سورة تنزيل السجدة , وقرأتها في يوم الجمعة؟
فأجاب: أما في صلاة الفجر يوم الجمعة , فلم يثبت شيء في ذلك عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كما يقول الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 379) س8 الطبعة السلفية. (إجابةالسائل:541).
68 ـ حديث: (إنما الطلاق لمن أخذ بالساق) حديث ضعيف لا يثبت إذ هو من طريق عبد الله بن لهيعة , وقد اختلف عليه في وصله وإرساله ثم هو ضعيف وتابعه على وصله رشدين بن سعد , وهو مختلف فيه لكن الجرح فيه من النسائي شديد فقال: متروك. والمتروك لا يصلح في الشواهد والمتابعات , وتابعهما يحي بن عبد الحميد الحماني , ولكن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ قال فيه:كان يكذب جهاراً. فالحاصل أن الحديث لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (إجابةالسائل:542).
69 ـ حديث: (مارآه المسلمون حسناً فهوعند الله حسن) هذا الحديث لم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ , ولكنه جاء عن عبد الله بن مسعود كما في مسند أحمد بسند حسن لأنه من طريق عاصم بن أبي النجود فهو يدور عليه. (إجابةالسائل:552 ـ 553).
ـ[عبد الله البجاوي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 10:35 م]ـ
جزاك الله خيرا
واصل رحمك الله
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:56 م]ـ
بسم الله ماشاء الله
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 01:12 ص]ـ
الاحاديث المذكوره هل علق عليها رحمه الله أن لهاطرق تصح بنفس المعنى أم لاتصح متنا وسندا
ـ[أبو عبد الله بدر بن سعيد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 08:33 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
بوركت يا أخي
أما بعد
فحديث؛ اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد اتاهم امر شغلهم
قال فيه الشيخ الالباني؛ حديث حسن 1015 في صحيح الجامع
اما خالد بن ساره فقد اورد له الحافظ ابن حجر ترجمه في تقريب التهذيب
1637ء خالد ابن سارة ويقال خالد ابن عبيد ابن سارة المخزومي المكي صدوق من الثالثة
كما ذكر له ترجمه في تهذيب التهذيب؛177ء "د ت سي ق ء خالد" ماجة خالد بن سارة ويقال بن عبيد بن سارة المخزومي المكي روى عن ابن عمر وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وعنه ابنه جعفر بن خالد وعطاء بن أبي رباح ذكره ابن حبان في الثقات3.
كما اورد له الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ما نصه؛2423 ء خالد / بن سارة [ت].
عن عبدالله بن جعفر بحديث: اصنعوا لآل جعفر طعاما.
حسنه الترمذي من رواية جعفر بن خالد، عن أبيه، وما صححه، وخالد ما وثق، لكن يكفيه أنه روى عنه أيضا عطاء.
(هذا ما وسعني فعله، ان ارد على حديث واحد، لضيق وقتي)
ـ[أبو عبد الله بدر بن سعيد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 10:10 ص]ـ
السلام عليكم،
¥(69/478)
بالنسبة لحديث: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: الطلاق، والعتاق،والنكاح
فقد حسنه الشيخ الالباني في سنن ابي داود و ابن ماجة و في جامع الترمذي
و هو في صحيح الجامع برقم 3027
ـ[بن عبد الرحمن السكندرى]ــــــــ[21 - 06 - 10, 04:42 ص]ـ
جزاك الله خيرآ
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[22 - 06 - 10, 06:38 م]ـ
70ـ س ـ هل يصح دخول المرأة الحائض في المسجد؟؟
الجواب: لا أعلم مانعاً من هذا , وحديث: (لا يحل المسجد لحائض , ولا جنب) هو حديث ضعيف. (قمع المعاند:598).
71ـ سؤال: الإشارة في التشهد تكون بتحريك , أوبدون تحريك , وهل تأتي الإشارة في اللغة العربية بمعنى التحريك كما في الحديث أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشار للناس الذين خلفه بالجلوس فكيف كانت هذه الإشارة بتحريك , أو بدون تحريك؟
الجواب: الإشارة ثابتة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـعن جمع من الصحابة , أما التحريك فقد جاء من حديث وائل بن حجر , وقدرواه عن وائل بن حجر جمع من فليس فيه التحريك منهم: كليب بن شهاب , ورواه عن كليب ولده عاصم جمع , ورواه هؤلاء الجمع زائدة بن قدامة فلم يذكر التحريك إلا زائدة بن قدامة , فروايته تعتبر شاذة.
(قمع المعاند: 597).
72 ـ أما حديث العجن فضعيف لأنه من طريق الهيثم بن عمران وهو مستور الحال. (قمع المعاند: 587).
73ـ حديث (لعن الله المرأة الحالقة , والرجل الناتف) ليس له أصل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. (قمع المعاند: 559).
74ـ سؤال: هل االحديث الذي في المهدي له غيبتان صحيح أم لا؟
الجواب: لا أعلمه صحيحاً وقد قرأته في الإشاعة , فلا أعلمه صحيحاً. (قمع المعاند: 544).
75ـ حديث أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخذمن اللحية من طولها وعرضها , فإنه من طريق عمر بن هارون البلخي , وقد قال فيه يحي بن معين أنه كذاب خبيث. (قمع المعاند: 539).
76ـ ماجاء في السنن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ أن رجلاً أتى إلى النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فقال: إني قبلت امرأة , فأنزل الله هذه الآية: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} فقال له النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ: (قم فتوضأ , وصل ركعتين) , فهذا من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ , وعبد الرحمن لم يسمع من معاذ. (قمع المغاند: 490) قلت: والحديث في الصحيحين دون قوله: (قم فتوضأ , وصل ركعتين).
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[01 - 07 - 10, 10:35 م]ـ
الأخ بدر ـ وفقه الله ـ من المعلوم أن لكل عالم منهجيته في التصحيح والتضعيف , وشيخنا الوادعي ـ رحمه الله تعالى ـ من هؤلاء العلماء المحدثين الذين لهم منهجيتهم الخاصة بهم.
ومرادي من هذه السلسلة التي أسأل الله أن يعنني على إكمالها. هو تعريف الطلاب وغيرهم بأقوال الشيخ وأحكامه على هذه الأحاديث , رغم علمي أن منها ماصححه العلامة محدث العصر الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ , ومنها ماوافقه عليها , وهذا له بابه , وقد ألف بعض مشايخنا فيما اتفق على تصححيه الشيخان الألباني والوادعي.
ونرجو أن يوفق الله من يكتب فيما اتفقا على تضعيفه , أو اختلفا فيه كذلك.
فليكن هذا الكلام في عين الاعتبار لك ولجميع الإخوة الذين يتسألون في هذه المسألة.
ووفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضى.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[01 - 07 - 10, 11:49 م]ـ
واصل بارك الله فيك، فالموضوع مفيد من عدّة نواحي، فهو يجمع الأحاديث التي اجتهد فيها شيخنا مقبل الوادعي-رحمه الله-في تضعيفها، وعند المقارنة مع ما صححه شيخنا الألباني-رحمه الله تعالى- وخالفه فيه يرجح بالدليل على حسب الطاقة والعلم للمرجح ..
هذا مفيد ..
جزاك الله خيرا اخي الكريم.
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[01 - 07 - 10, 11:57 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي عبد الحق وبارك فيك , ونعم ماذكرت فطالب العلم هو من يرجح بين الأقوال بالدليل والبرهان , بعد البحث , والتفحص.
ـ[أبو عبد الله الطيبي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 10:53 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم
ـ[محمد السقار]ــــــــ[02 - 07 - 10, 08:25 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[05 - 07 - 10, 12:33 م]ـ
¥(69/479)
- قال ـ رحمه الله في: (المخرج من الفتنة ص: 86) وهو يتحدث عن الزيدية: (وياسبحان الله ما أكثر تخبطهم في علم الحديث! , فحديث: (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) ضعيف عندهم , وحديث: (ليست شفاعتي لأ هل الكبائر من أمتي) صحيح , والصواب: أن الأول صحيح كما بينت ذلك في الشفاعة , وأن الثاني ليس له أصل كما في (أسنى المطالب في أحاديث مختلف المراتب). وحديث جرير بن عبد الله البجلي في الرواية ضعيف عندهم كما في شرح (الثلاثين المسألة) لأنه من رواية جرير , وقد خان علياً كما زعموا وحاشاه ,وقيس بن أبي حازم ناصبي , نعم قبس اتهم بالنصب. والحديث صحيح متفق عليه وعلى رغم أنوف المعتزلة , قال وكيع: من رد حديث إسماعيل بن أبي خالد , عن قيس بن أبي حازم , عن جرير في الرؤية فهو جهمي.
أقول: هذه فضيحة تدل على أنه لاعلم لهم بعلم الحديث. فالحديث مروي عن جمع كبير من الصحابة منهم: أبوهريرة وأبو سعيد كما في الصحيحين. ومن يرد الاطلاع على عدد الذين رووه فليرجع إلى (حادي الأرواح) للحافظ ابن القيم ـ رحمه الله ـ) أ. هـ.
78 - حديث: (أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ,ومن تخلف عنها غرق وهوى) من الأحاديث الباطلة (المخرج من الفتنة: 70).
79 - حديث: (النجوم أمان لأهل السماء , وأهل بيتي أمان لأهل الأرض). من الأحاديث الباطلة (المخرج من الفتنة: 70).
79 - حديث: (علي خير البشر من أبى فقد كفر) موضوع (المخرج من الفتنة: 70).
80 - حديث: (النظر إلى علي عبادة) موضوع. من الأحاديث الباطلة (المخرج من الفتنة: 70). قال عقبه والذي قبله: وقد أغنى الله أهل البيت بما صح في فضلهم عن هذه السفاسف.
81 - حديث: (لا يدخل الجنة صاحب مكس): يعني: العشار , رواه أحمد (ج4ص143) من حديث عقبة بن عامر , ورواه أيضاً (ج4 ص150) ولكنه من طريق ابن إسحاق وهو مدلس , ولم يصرح بالتحديث. (المخرج من الفتنة: 148).
82 - ورد في مسند أحمد (ج4ص22) عن النبي - صلى الله عليه و سلم -يقول: إن نبي الله داود ـ صلى الله عليه و سلم ـ كان يقول لأهله في ساعة من الليل يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجاب فيها الدعاء إلا لساحر , أو عشار). لكنه من طريق علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف يرويه عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص , والحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص فالحديث ضعيف. (المخرج من الفتنة: 148).
83 - حديث: (ستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة أبرها وأتقاها المعتزلة) ليس له أصل (المخرج من الفتنة: 171).
84 - وأما حديث: (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) فإنه ضعيف لأنه من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم , وقد قال الحاكم , وناهيك به تساهلاً: إنه ممن لاتقوم به حجة. (نصائح وفضائح:42).
85 - - وأما حديث: (من لم يبيت الصوم فلا صوم له) فإنه حديث ضعيف مضطرب , وإن حسنه بعض العلماء , فالصحيح فيه الاضطراب. (نصائح وفضائح:74).
86 - السؤال: هل هناك أدعية عند الإفطار؟
الجواب: وأما الأدعية فمن أهل العلم من يقول: ثبت حديث: (ذهب الظمأ, وابتلت العروق , وثبت الأجر إن شاء الله) , والذي يظهر أنه لا يثبت حديث في الدعاء , أي: في دعاء بخصوصه , وإلا فقد ثبت: أن للصائم دعوة مستجابة عند فطره. فأنت تدعو الله بالمغفرة , وأن يشفيك , إلى ماتحتاج إليه من الأمور. (نصائح وفضائح:74).
87 - - حديث: (من قاء فلا قضاء عليه , ومن استقاء فعليه القضاء) فهو حديث ضعيف. (نصائح وفضائح:80).
88 - حديث: (إني لا أحل المسجد لحائض ولاجنب) هوحديث ضعيف (نصائح وفضائح:84).
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[06 - 07 - 10, 10:03 ص]ـ
89 - السؤال: من هم الغرباء الذين ذكروا في قوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء)؟
الجواب: هم المتمسكون بالكتاب والسنة الذين يصدق عليهم مارواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث معاوية ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك).
¥(69/480)
وأماجاء في أنهم الذين يصلحون ما أفسد الناس , أو يصلحون إذا فسد الناس , فكل هذه الروايات لا تخلو من كلام أمثلها رواية أبي إسحاق السبيعي , ولم يصرح بالتحديث. (نصائح وفضائح: 104).
90 - حديث: (حياتي خير لكم , ومماتي خير لكم) , في الصارم المنكي في الثلث الأخير منه.
فأنصح بقراءته , وهو حديث مرسل , والمرسل من قسم الضعيف , فهو حديث لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (نصائح وفضائح: 240).
91 ـ حديث أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان مختوناً في بطن أمه) لم يثبت والحديث ضعيف أو موضوع (نصائح وفضائح: 241).
92ـ حديث:أنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ولد مسروراً وحبل سرته مقطوع) الحديث ضعيف. (نصائح وفضائح: 241).
93 ـ حديث: (أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان يتوضأ من مطاهر المسلمين رجاء بركتها) فقد ذكره الشوكاني في (الفوائد المجموعة) ص: 12.وقال: (ذكره الفيروزآبادي في (المختصر) , وقال المعلمي: والخبر فيما أرى منكر.
وإليك الكلام عليه: ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة ص:12 وقال ذكره الفيروزآبادي في المختصر أ. هـ. وذكر المعلمي في تعليقه أنه رواه الطبراني في الأوسط , وأنه حديث منكر.
قال أبوعبد الرحمن: وإليك سنده من مجمع البحرين (ج1ص310) للهيثمي فقال الطبراني ـ رحمه الله ـ:
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا محرز بن عون حدثنا حسان بن إبراهيم الكرماني عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن بن عمر وفي الحديث: وكان رسول الله يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة المسلمين.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث لوصح لقلنا به، فإنه لا يمنع أن يكون لأفراد المسلمين بركة من الله , والبركة: هي ثبوت الخير الإلهي , ولكن في رواية عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع ضعف.
قال الإمام الذهبي في السير (ج7 ص178) بعد أنذكر ثناء أهل العلم على عبد العزيز , وقال ابن حبان: روى عن نافع عن ابن عمر نسخة موضوعة , وكان يحدث بها توهماً لا عمداً.
قال الذهبي: قلت: الشأن في صحة إسنادها إلى عبد العزيز , فلعلها قد أدخلت عليه. أ. هـ. (نصائح وفضائح: 251_ 252).
94ـ حديث ذكره ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ في العلل المتناهية عن أبي أمامة وعبد الله بن بشر وجماعة من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: (الشرب من فضل وضوء المؤمن فيه شفاء من سبعين داء أدناه الهم).قال ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ: هذا حديث لا يصح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
قال يحي بن معين ـ رحمه الله ـ: العكاشي كذاب (يعني محمد بن إسحاق العكاشي) , وقال ابن عدي: يروي أحاديث مناكير موضوعة).أ. هـ. (نصائح وفضائح: 252).
95 ـ قال ابن خزيمة ـ رحمه الله ـ (ج1ص287):أنا محمد بن يحيى نا إسحاق بن إبراهيم - وهو ابن العلاء الزبيدي - حدثني عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال: أخبرني الزهري عن أبي سلمة و سعيد عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته قال: آمين.
الحديث أخرجه ابن حبان (ج3 ص221) من ترتيب الصحيح والدارقطني (ج1ص335) , وقال: هذا إسناد حسن , والحاكم (ج1ص223) , وقال على شرطهما ولم يخرجاه , وأقره الذهبي , فوهما , لأن إسحاق بن إبراهيم وعمرو بن الحارث ليسا من رجال الصحيح , وسيأتي الكلام عليهما , وأخرجه البيهقي (ج2ص58).
الحديث ضعيف جداً , في سنده إسحاق بن إبراهيم الزبيدي , قال أبوحاتم: لابأس به سمعت ابن معين يثني عليه , وقال النسائي: ليس بثقة , وقال أبوداود: ليس بشيء , كذبه محدث حمص محمد بن عوف الطائي.أ. هـ. من الميزان. وعمروبن الحارث هو الزبيدي وهو غير معروف العدالة كما في الميزان. (رياض الجنة في الرد على أعداء السنة ص: 47ـ 48).
96ـ قال أبو داود: حدثنا نصر بن علي أخبرنا صفوان بن عيسى عن بشر بن رافع عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال " آمين " حتى يسمع من يليه من الصف الأول.
¥(69/481)
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج1ص278). قال العلق على ابن ماجة في الزوائد: في إسناده أبوعبد الله لا يعرف , وبشر ضعفه أحمد , وقال ابن حبان: يروي الموضوعات , والحديث رواه ابن حبان في صحيحه بسند آخر.أ. هـ.
قال أبو عبد الرحمن: وهو بسند ابن حبان (ج3ص221) ضعيف , لأنه من طريق إسحاق بن إبراهيم الزبيدي وقد تقدم مافيه , وعمرو بن الحارث هو الزبيدي مجهول. (رياض الجنة:48).
97 ـ قال الترمذي ـ رحمه الله ـ (ج1ص157) حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدي قالا: حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم قرأ (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقال آمين ومد بها صوته
قال أبو عيسى: وفي الباب عن علي وأبي هريرة
قال أبو عيسى: حديث وائل بن حجر حديث حسن
وبه يقول غيرواحد من اهل العلم من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ والتابعين ومن بعدهم يرون أن الرجل يرفع صوته بالتأمين ولا يخفيها , وبه يقول الشافعي و أحمد و إسحق
وروى شعبة هذا الحديث عن سلمة بن هيكل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ قرأ (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقال آمين وخفض بها صوته
قال أبو عيسى: سمعت محمداً يقول حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا , وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث فقال عن حجر أبي العنبس وإنما هو حجر بن عنبس ويكنى أبا السكن وزاد فيه عن علقمة بن وائل وليس فيه عن علقمة , وإنما هو عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر , وقال وخفض بها صوته وإنما هو ومد بها صوته
قال أبو عيسى: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث؟ فقال حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة قال: وروى العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان.
قال أبو عيسى: حدثنا أبو بكر محمد بن أبان حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر: عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ
نحو حديث سفيان عن سلمة بن كهيل.
تخريج حديث سفيان وهو الثوري: الحديث أخرجه أبوداود (ج1ص574) , والبخاري في جزء القراءة (ص50 ,51) , وأحمد (ج4ص316) , والدارقطني (ج1 ص 333) , وقال: هذا إسناد صحيح , ,أخرجه البيهقي (ج2ص557).
تخريج حديث العلاء بن صالح: والحديث أخرجه أبوداود (ج1ص574).
تخريج حديث شعبة: الحديث أخرجه أبوداود الطيالسي ص (92) من ترتيب المسند وأحمد (ج4ص316) , والدارقطني (ج1ص434) وقال: ويقال: إن شعبة وهم فيه , لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقال: ورفع صوته بآمين , وهو الصواب. وأخرجه البيهقي (ج2ص57) وذكر قول الترمذي المتقدم , فعلم بهذا أن رواية شعبة التي فيها: وخفض بها صوته شاذة كما قاله هؤلاء الحفاظ. (رياض الجنة ص: 51 ـ 52).
98ـ قال النسائي (ج2ص112): أخبرنا قتيبة قال:حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه: قال صليت خلف رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ فلما افتتح الصلاة كبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم يقرأ بفاتحة الكتاب , فلما فرغ منها قال: آمين يرفع بها صوته.
الحديث أخرجه ابن ماجة (ج1ص278) , وعبد الرزاق (ج2ص95) , وأحمد (ج4ص315و318) , والدارقطني (1ص334) , وقال: هذا إسناد صحيح.
قال أبوعبد الرحمن: وهو منقطع , لأن عبد الجبار لم يسمع من أبيه. (رياض الجنة ص: 53).
99ـ قال الإمام إسحاق بن راهويه , كما في نصب الراية (1ص371): أخبرنا النضر بن شميل ثنا هارون عن الأعور عن إسماعيل بن مسلم عن أبي إسحاق عن ابن أم الحصين عن أمه أنها صلت خلف رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ فلما قال: {ولا الضالين} قال: آمين فسمعته وهي في صف النساء.
قال الهيثمي في المجمع (ج1ص114): رواه الطبراني في الكبير , وفيه إسماعيل بن مسلم المكي , وهوضعيف. (رياض الجنة ص: 53).
100 ـ قال ابن خزيمة ـ رحمه الله ـ (ج1ص287):حدثنا محمد بن حسان الأزرق بخبر غريب إن كان حفظ اتصال الإسناد حدثنا بن مهدي عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن بلال: أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم لا تسبقني بآمين.
قال أبو بكر: هكذا أملي علينا محمد بن حسان هذا الحديث من أصله. الثوري عن عاصم فقال عن بلال , ـ والناس إنما يقولون في هذا الإسناد عن أبي عثمان ـ أن بلالاً قال للنبي صلى الله عليه و سلم.
الحديث أخرجه أبوداود (ج1ص576) , ورواه أحمد (ج6ص12) , وعبد الرزاق (ج2ص96) , وعندهما قال: قال بلال. ورواه الحاكم (ج1ص129) , والبيهقي (ج2ص 56) , وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين , ولكن خالف المتن فقال: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لبلال: (لا تسبقني بآمين).
وقال الحافظ كما في عون المعبود: رجاله ثقات , إلا أن أبا عثمان لم يسمع من بلال. (رياض الجنة ص: 54).
¥(69/482)
ـ[أبو مزني]ــــــــ[06 - 07 - 10, 12:20 م]ـ
أكمل يا أبا مالك و سأجمعها للشاملة، بوركتم
أخي الكريم حياك الله أنا فى الإنتظار جمعكم للشاملة
ـ[أبو مزني]ــــــــ[06 - 07 - 10, 12:24 م]ـ
[ QUOTE= أبومالك عدنان المقطري;1249739]
سلسلة الأحاديث الضعيفة
لشيخناالعلامة الوادعي
رحمه الله تعالى
ـ متجدد ـ
رحم الله تعالى ووسع حياة الشيخ مقبل الوادعي وأسكنه الجنه
أكمل أخي الكريم بارك الله تعالى فيك
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:39 م]ـ
101ـ قال ابن خزيمة (ج1ص278): ثنا محمد بن يحي ثنا أبو سعيد الجعفي حدثني ابن وهب أخبرني أسامة ـ وهو ابن زيد ـ عن نافع عن ابن عمر كلن إذا كان مع الإمام يقرأ بأم القرآن فأمن الناس فأمن ابن عمر , ورأى تلك سنة.
الحديث: قال الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله: إسناده ضعيف , أبو سعيد الجعفي اسمه يحي بن سليمان صدوق يهم كثيراً , وأسامة بن زيد إن كان العدوي فضعيف , وإن كان الليثي فهو صدوق يهم , وكلاهما يروي عن نافع وعنهما ابن وهب أ. هـ.
وأخرجه الدارقطني من حديث بحر السقاء عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قال: {وَلاَ الضَّالِّينَ} قال: ((آمين)) , ورفع بها صوته. وقال: بحر السقاء ضعيف. (رياض الجنة ص:56).
102 ـ قال أبوداود رحمه الله (ج1 ص577): حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي ومحمود بن خالد قالا: ثنا الفريابي عن صبيح بن محرز الحمصي قال: حدثني أبو مصبح المقرائي قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميري , وكان من الصحابة ,فيتحدث أحسن الحديث فإذا دعا الرجل منا بدعاء قال: اختمه بآمين فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة قال: أبو زهير أخبركم عن ذلك؟
: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فأتينا على رجل قد ألح في المسألة فوقف النبي صلى الله عليه و سلم يستمع منه فقال النبي صلى الله عليه و سلم " أوجب إن ختم " فقال رجل من القوم بأي شىء يخنم؟ قال " بآمين فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب " فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه و سلم فأتى الرجل فقال اختم يا فلان بآمين وأبشر. وهذا لفظ محمود.
الحديث في سنده صبيح بن محرز مجهول , لم يذكر عنه في تهذيب التهذيب راوياً إلا الفريابي , ولم يوثقه إلا ابن حبان.
103 ـ قال الحاكم في المستدرك (ج 1ص 233): حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ،حد ثنا علي بن أحمد بن سليمان بن داود المهدي، ثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم " " رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات , وأقره الذهبي.
وأقول هذا الحديث معل , لأن حاتم بن إسماعيل لم يسمعه من شريك بن أبي نمر وإنما سمعه من شريك بن عبد الله النخعي عن إسماعيل المكي عن قتادة عن أنس كما في الدارقطني (ج1ص308) , فشريك بن أبي نمر من رجال الجماعة , وإن كان قد تكلم فيه من أجل تخليطه في حديث الإسراء.
وشريك القاضي النخعي روى له أصحاب السنن ومسلم في الشواهد والمتابعات , وابن أبي نمر يروي عن أنس , والنخعي لم يرو عن أنس , وقد ذكروا حاتم بن بن إسماعيل في الرواة عن النخعي , ولم يذكروه من الرواة عن ابن أبي نمر والحديث يدور على إسماعيل المكي , قال المعلق على الدارقطني: قال يحي: ليس بشيء. (رياض الجنة ص: 97).
104 ـ قال الحاكم: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، بهمذان،حد ثنا عثمان بن خرزاذد الأنطاكي، حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني، قال: صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح، والمغرب فكان " يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها ". وسمعت المعتمر يقول: ما آلو أن أقتدي بصلاة أبي، وقال أبي: ما آلو أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك، وقال أنس بن مالك: ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. " رواة هذا الحديث، عن آخرهم ثقات , وأٌقره الذهبي.
الحديث أخرجه الدارقطني (ج1ص308) , قال الزيلعي في نصب الراية (ج1ص351) بعد ذكره هذا الحديث:
وهو معارض بما رواه ابن خزيمة في " مختصره ". والطبراني في " معجمه " عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسر " ببسم الله الرحمن الرحيم " في الصلاة. وأبو بكر وعمر ـ وفي الصلاة ـ زادها ابن خزيمة) إلى أن قال: ومحمد بن أبي السري قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: لين الحديث مع أنه قد اختلف عليه فيه فقيل عنه كما تقدم وقيل عنه: عن المعتمر عن أبيه عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسر " ببسم الله الرحمن الرحيم " ... ) إلى آخر ماذكره في توهين هذا الحديث.
هذا وقد قال الحافظ في تقريب التهذيب: محمد" بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم , السعقلاني المعروف بابن أبي السري صدوق , عارف , له أوهام كثيرة , من العاشرة , فمثل هذا لا يعارض بحديثه الجبال الرواسي الثابتة عن أنس رضي الله عنه المتقدم بعضها.
(رياض الجنة 97 ـ 98).
105 ـ حديث: (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه) لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (رياض الجنة ص: 118)
¥(69/483)
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[08 - 07 - 10, 12:08 م]ـ
106ـ قال رحمه الله تعالى (رياض الجنة ص: 118): (أما الحديث الذي أخرجه محمد بن الهادي , وفيه النهي أن يجعل الرجل يده على يده في صدره في الصلاة , وأمر أن يرسلهما.
فهذا الحديث باطل يشهد القلب ببطلانه إذ ليس له أصل في كتب المحدثين , وقد كان بعض المتعصبة من المتمذهبة يضع المسألة , ثم يضع لها إٍسناداً انتصاراً للمذهب فلن يُقبل هذا الحديث الباطل من محمد بن الهادي , ولا من ألف مثل محمد بن الهادي , لأنه لايستحيل في العادة أن يتواطأ ألف رافضي على الكذب.
107ـ وقال رحمه الله: (رياض الجنة ص: 119): (وأما الحديث الذي استشهد به المفتي ناقلاً له من التعليق على نصب الراية , وفيه لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى عن التكفير , وهو وضع اليد على الصدر , وعزاه المعلق على نصب الراية إلى الحافظ ابن القيم في الفوائد , فقد استشهد بالباطل على الباطل , وصار أعمى يقود أعمى , فالمعلق على نصب الراية حنفي جامد , ,والمفتي شيعي غال جاهل ..
فيقال لهذين وللحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: من أخرج هذا الحديث , وأين سنده حتى ينظر في رجاله؟.
وإليك معنى التكفير: قال أبوالسعادات في النهاية: والتَّكْفِير هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه
إلى أن قال: ومنه حديث أبي مَعْشَر , أنه كان يَكْره التَّكْفِير في الصلاة , وذكر الزبيدي في تاج العروس نحوه ,إلى أن قال: وقيل: هو أن يضع يده على يده على صدره. وذكر ابن منظور في لسان العرب نحوه , فعلم بهذا أن التكفير في هذا الحديث يطلق على الانحناء , وعلى وضع اليد على اليد على الصدر.
لكن يقال: ثبت عرشك ثم انقش. أين سنده؟ ولو وجد له سند إلى أبي معشر صحيح لكان الحديث معضلاً إذ أبو معشر من أتباع التابعين , وهو ضعيف , وقد قال البخاري وغيره:إنه منكر الحديث , كما في الميزان.
فعلم بهذا أن هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , ويعجبني قول أبي محمد ابن حزم رحمه الله: المقلد كالغريق يتشبث بما يستطيع أن يتناوله ولو بالطحلب.)
108 ـ قال الدارمي (ج1 ص 383) أخبرنا أبو نعيم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى قريباً من الرسغ.
الحديث فيه انقطاع بين عبد الجبار وأبيه , وقد صرح بالواسطة في مسند أحمد (ج1ص479) ولكنهم مبهمون , وفيه أن أبا إسحاق مختلط , وزهير وهو أبومعاوية روى عنه بعد الاختلاط. (رياض الجنة ص: 120).
109 ـ قال أبوداود رحمه الله (ج1ص480): حدثنا محمد بن محبوب ثنا حفص بن غياث عن عبد الرحمن بن إسحاق عن زياد بن زيد عن أبي جحيفة أن عليا رضي الله عنه قال: من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة.
الحديث أخرجه أحمد (ج1ص110) , وابن أبي شيبة (ج1ص391) , والدارقطني (ج1ص286) , والبيهقي (ج2ص31).
الحديث في سنده عبد الرحمن بن إسحاق , وهو الكوفي ضعيف , وزياد بن زيد مجهول. (رياض الجنة ص: 121)
110 ـ في المجموع المنسوب إلى زيد بن علي , ولم تثبت نسبته (ج3 ص325) مع الروض حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: ثلاث من أخلاق الأنبياء صلوات الله عليهم: تعجيل الإفطار, وتأخيرالسحور , ووضع الأكف على الأكف تحت السرة.
لا يثبت الحديث بهذا السند , لأنه من طريق عمرو بن خالد الواسطي , وهوكذاب يرويه عنه إبراهيم بن الزبرقان , يرويه عن إبر اهيم نصر بن مزاحم , وكان زائغاً عن الحق , وقد كُذب كما في الميزان.
111ـ قال أبوداود (ج1ص481): حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل قال: قال أبو هريرة: أخذ الأكف على الأكف في الصلاة تحت السرة.
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي. الحديث أخرجه الدارقطني (ج1ص284). رياض الجنة ص: 122).)
112 ـ قال أبو داود: حدثنا أبو توبة ثنا الهيثم ـ يعني ابن حميد ـ عن ثور عن سليمان بن موسى عن طاوس قال
¥(69/484)
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ثم يشد بينهما على صدره وهو في الصلاة.
هذا الحديث أصح ماورد في تعيين موضع وضع اليدين , ولكنه مرسل. (رياض الجنة ص: 122).
113ـ قال الترمذي رحمه الله (ج1ص159): حدثنا قتيبة أخبرنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه.
قال أبو عيسى: حديث هلب حديث حسن.
أخرجه ابن ماجة (ج1ص166) , وأحمد (ج5 ص226) , من طريق سفيان ـ وهو الثوري ـ عن سماك به , وفيه وضع اليمنى على اليسرى على الصدر. وابن أبي شيبة (ج1ص390) , والبيهقي (ج2ص29). الحديث في سنده قبيصة بن هلب وهو مجهول. (رياض الجنة ص: 123).
114ـ قال ابن سعد رحمه الله في الطبقات (ج1ص104) من القسم الثاني: أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي عن الأحوص بن حكيم عن أبي عون وراشد بن سعد وعن أبيه قالوا: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا صلى وضع يمينه على شماله.
الأحوص بن حكيم روى عن أبي عون وراشد بن سعد عن أبيه , وهو حكيم بن عمير.
والحديث ضعيف بهذا السند , لإرساله , ولضعف سعيد بن محمد الثقفي , وأحوص بن حكيم. (رياض الجنة ص: 123).
115 ـ قال ابن أبي شيبة رحمه الله (ج1ص104): حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأعمش عن مجاهد عن مورق العجلي عن أبي الدرداء قال: من أخلاق النبيين وضع اليمين على الشمال في الصلاة.
قال الهيثمي في المجمع (ج1ص105): رواه الطبراني في الكبير مرفوعاً وموقوفاً , والموقوف صحيح , والمرفوع في رجاله من لم أجد من ترجمه. (رياض الجنة ص: 124).
116 ـ قال الدارقطني رحمه الله (ج1ص284): حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا شجاع بن مخلد ثنا هشيم قال منصور: ثنا عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة قالت: ثلاثة من النبوة تعجيل الإفطار , وتأخير السحور , ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة. الحديث أخرجه البيهقي (ج2ص29) قال أبو الطيب: قال البخاري: لايصح سماع لمحمد بن أبان من عائشة. (رياض الجنة ص: 124).
117 ـ قال ابن حبان رحمه الله (ج3ص196) من ترتيب الصحيح: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو بن الحارث أنه سمع عطاء بن أبي رباح
يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا ونعجل فطرنا وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا)
قال أبو حاتم رضي الله عنه: سمع هذا الخبر ابن وهب عن عمرو بن الحارث و طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبي رباح.
الحديث أخرجه الدارقطني (ج1ص284) وفيه عند الدارقطني كما قال أبو الطيب طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي , قال فيه أحمد: متروك الحديث , وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيء ,وتكلم فيه البخاري وأبوداود والنسائي وأبوزرعة وابن حبان والدارقطني وابن عدي.أ. هـ.
وقال الهيثمي في المجمع (ج2ص105) رواه الطبراني في الكبيرورجاله رجال الصحيح , وقال الحافظ في التلخيص (ج1ص224): وقال الطبراني: أخشى أن يكون الوهم فيه من حرملة.أ. هـ. يريد الحافظ رحمه الله أن ليس الحديث معروفاً إلا من حديث طلحة بن عمرو. (رياض الجنة ص: 125).
118 ـ قال البيهقي (ج2ص29) وأخبرنا أبوسعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي ثنا إسحق بن أحمد الخزاعي بمكة ثنا يحي بن سعيد بن سالم القداح , قال عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " إنا معشر الأنبياء أمرنا بثلاث: بتعجيل الفطر , وتأخير السحور , ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة ".
تفرد به عبد المجيد , وإنما يعرف بطلحة بن عمرو , وليس بالقوي عن عطاء عن ابن عباس , ومرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم , ولكن الصحيح عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: ثلاث من النبوة: فذكرهن من قولها.أ. هـ. كذا قال. وقد تقدم أن محمد بن أبان لا يعرف له سماع من عائشة , وفي سند الحديث أيضاً يحي بن سالم القداح له مناكير , كما في الميزان. (رياض الجنة ص: 125).
119 ـ قال البيهقي رحمه الله (ج2ص30): أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الصوفي أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا بن صاعد ثنا إبراهيم بن سعيد ثنا محمد بن حجر الحضرمي حدثنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن أمه عن وائل بن حجر قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أوجبنا نهض إلى المسجد , فدخل المحراب , ثم رفع يديه بالتكبير , ثم وضع يمينه على يسراه على صدره.
قال ابن التركماني: محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل عن عمه سعيد له مناكير , قاله الذهبي , وأم عبد الجبار هي أم يحي لم أعرف حالها ولا اسمها. (رياض الجنة ص: 125 ـ 126).
¥(69/485)
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:26 م]ـ
مشكوروبارك الله فيك ورفع الله قدرك وزادك عللما
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 08:35 م]ـ
بما أن كتاب شيخنا رحمه الله: (الطليعة في الرد على غلاة الشيعة) ذكر فيه كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة آثرت أن أنقله كاملاً على مراحل
قال الشيخ رحمه الله تعالى: ((الطليعة في الرد على غلاة الشيعة).
هذا، وبما أنهم اغتروا ببعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة رأيت أن أكتب جملة من الأحاديث التي لم تثبت في فضائل أهل البيت رحمهم الله.
وأنبه إلى أنني قد حذفت رجال السند رغبة في الاختصار، وقد ذكرت ما قيل في سند الحديث بعده نقلاً عن علماء الجرح والتعديل رحمهم الله.
الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً)
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)
وبعد: فإن من أعظم الفضائل التي يجدر بالمسلم أن يتحلى بها الصدق، وأقبح الرذائل التي يجب على المسلم أن يتباعد عنها الكذب، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) رواه البخاري ومسلم.
وروى الإمام أحمد عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي، فمرا بي على رجل قائم على رأسه، بيده كلوب من حديد، فيدخله في شدقه فيشقه حتى يبلغ قفاه، ثم يخرجه في شدقه الآخر، ويلتئم هذا الشدق، فهو يفعل ذلك به، فقلت: أخبراني عما رأيت. فقالا: أما الرجل الذي رأيت فإنه كذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه في الآفاق، فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة، ثم يصنع الله تبارك وتعالى به ما شاء)). ورواه البخاري ومسلم مطولا.
وإن أعظم الكذب , وأقبحه الكذب على الله ورسوله كما قال الله سبحانه وتعالى: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) هود: 18.
وقد تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)). وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)). ولقد عظمت المصيبة، واشتد خطر ما حذرنا رسول الله عليه وآله وسلم من الكذب عليه، حتى أصبحت الأحاديث المكذوبة بضاعة كثير من الواعظين , وغيرهم من المتمذهبين، لا سيما في باب المناقب، فقد توسع الناس في ذلك حتى أفضى ذلك إلى تضليل كل طائفة الأخرى. ولما كان غلاة الشيعة من أعظم الناس كذباَ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا سيما في فضائل أهل البيت عليهم السلام (1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn1))، حتى إنهم نسبوا لهم ما يحط من قدرهم، وربما أفضى ذلك إلى الشرك بالله، وليس ذلك بغريب، فقد ادعوا لعلي رضي الله عنه الربوبية وهو حي، فلما نهاهم مراراً فلم ينتهوا أمر بأخاديد فخدت , وأضرم النار فيها وحرقهم قائلاً:
لما رأيت الأمر أمراً منكراً أججت ناري ودعوت قنبرا
وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على ذلك، إلا أن ابن عباس رضي الله عنه كان يرى أنهم يقتلون ولا يحرقون لحديث: ((لا يعذب بالنار إلا رب النار)). كل هذا وقع بسبب الغلو المنهي عنه شرعاً.
لأجل ذلك رأيت أن أجمع لي ولإخواني من طلبة العلم الأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضائل أهل البيت، ولكني أذكر مقدمة بعنوان: من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل.
¥(69/486)
من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل
إذا رام الداعي إلى الله أن يبين للناس منزلة أهل البيت التي أنزلهم الله إياها، وأن يوضح لهم الأحاديث المكذوبة، وأن الله قد أغنى أهل بيت النبوة بتنويهه بعلو شأنهم حيث قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) الأحزاب:33 , وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " إني تارك فيكم ثقلين: كتاب الله فيه الهدى والنور " , وحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"ثلاثاً. رواه مسلم عن يزيد بن أرقم رضي الله عنه، كل هذا لا يرضي غلاة الشيعة , وإذا قال لهم: إن هذا الحديث موضوع قالوا: إنك تبغض آل محمد، ولولا أنني رأيت ضرر الأحاديث الموضوعة، وضلال معتقدي صحتها، وتضليلهم لمن لا يقول بها فضلوا وأضلوا وضللوا غيرهم، وأصبحت عندهم هي العلم النافع، لولا ذلك لما تصديت لجمع هذه الأحاديث لقصر باعي , وقلة اطلاعي، ولكن - الله المطلع -أراه واجباً متحتماً، ولا يعرف ذلك إلا من قد عرف أحوالهم , وجالسهم وعرف انحرافهم.
نسأل الله لنا ولهم الهداية آمين. والله المستعان. والآن أبتدئ في المقصود فأقول وبالله التوفيق.
*الأحاديث الموضوعة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالبرضي الله عنه *
120/ 1 - حديث: (خلقت أنا وهارون بن عمران , ويحيى بن زكريا , وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة).
قال ابن الجوزي: هذا الحديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والمتهم به المروزي ـ وهو محمد بن خلف ـ. قال يحيى بن معين: هو كذاب، وقال الدار قطني: متروك، وقال ابن حبان: كان مغفلاً، يلقن فيتلقن، فاستحق الترك.
121/ 2 - حديث:"خلقت أنا وعلي من نور، وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أصلاب الرجال، ثم جعلنا في صلب عبد المطلب، ثم شق اسمينا من اسمه، فالله محمود , وأنا محمد , والله الأعلى , وعلي علي "
قال ابن الجوزي: هذا وضعه جعفر بن أحمد، وكان رافضياً يضع الحديث.
قال ابن عدي: كنا نتيقن أنه يضع.
123/ 3 - حديث:" لقد صلت الملائكة على علي سبع سنين، وذلك أنه لم يصل معي رجل غيره".
124/ 4حديث:" صلى علي الملائكة وعلى علي ابن أبي طالب سبع سنين، ولم تصعد شهادة أن لا إله إلا الله إلا مني ومن علي بن أبي طالب"
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما الطريق الأولى: ففيه محمد بن عبيد الله، قال يحيى: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وأما الثاني: فقال ابن عدي: عباد [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn2) ضعيف غالٍ في التشيع. قال العقيلي: هو ضعيف، يروي عن أنس نسخة عامتها مناكير، وعامة ما يروي في فضائل علي عليه السلام. فقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث جداً، منكره. اهـ.
قلت: أبى الله إلا أن يفضح الكذابين. ورحم الله سفيان إذ يقول: ما ستر الله عز وجل أحداً يكذب في الحديث، ولقد صدق ابن المبارك حيث قال: لو هم رجل في السحر أن يكذب في الحديث لأصبح الناس يقولون: فلان كذاب. وقال حسان بن زيد: لم يستعن على الكذابين بمثل التاريخ ا. هـ. وصدق حسان بن زيد فإن الذي يقرأ في التاريخ يعلم أن عليّاً وأبا بكر وبلالاً وزيد بن حارثة وخديجة وابن مسعود وعماراً وحمزة وغيرهم كانوا قد أسلموا [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn3) مع علي، فيجزم بكذب هذين الحديثين لمخالفتهما للواقع. وكذا عمر رضي الله عنه فإنه أسلم سنة ست من النبوة بعد أربعين رجلاً , وإحدى عشرة امرأة كما في الاستيعاب.
125/ 5 - قول علي: " أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب، صليت قبل الناس لسبع سنين ".
¥(69/487)
قال ابن الجوزي: موضوع، والمتهم به عباد بن عبد الله قال علي بن المديني: كان ضعيف الحديث. وقال الأزدي روى أحاديث لا يتابع عليها. وأما المنهال- وهو أحد الرواة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn4)- فتركه شعبة، وقال أبو بكر الأثرم: سألت أبا عبد الله عن حديث علي: أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر. فقال: اضرب عليه , فإنه حديث منكر.
126/ 6 - حديث:" عرضت علي أمتي في الميثاق في صور الذر بأسمائهم وأسماء آبائهم، وكان أول من آمن بي علي بن أبي طالب، فكان أول من آمن بي وصدقني حين بعثت، فهذا الصديق الأكبر"
قال ابن الجوزي: هذا لا نشك أنه من عمل الذراع [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn5) إنه كان كاذباً يضع الحديث.
127/ 7 - حديث:" يا علي، أخصمك بالنبوة , ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع , ولا يحاجك فيها أحد من قريش: أولهم إيماناً، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية يوم القيامة".
128/ 8 - عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:" كفوا عن علي، فلقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه خصالاً، لأن تكون واحدة منهن في آل الخطاب أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وعبيدة في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهينا إلى باب أم سلمة رضي الله عنها، وعلي نائم على الباب فقلنا: أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يخرج إليكم فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فثرنا إليه، فاتكأ على علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم ضرب بيده على منكبه، ثم قال:"إنك مخاصم مخصم، أنت أول المؤمنين إيماناً، وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعده، وأقسمهم بالسوية، وأرفقهم بالرعية , وأعظمهم مزية، وأنت عضدي وغاسلي ودافني، والمتقدم إلى كل شديد وكريهة، ولن ترجع بعدي كافراً، وأنت تتقدمني بلواء الحمد، وتذود عن حوضي"
ثم قال ابن عباس رضي الله عنه: ولقد مات علي رضي الله عنه بصهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبسطة في العسرة، وبذل الماعون، وعلم بالتنزيل، وفقه في التأويل، وقتلات الأقران.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع من عمل الإبزاري [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn6)، وكان كذاباً.
129/ 9 - قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي:"أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الأكبر، تفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكفار"
قال ابن الجوزي: موضوع، فيه عباد بن يعقوب. قال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك. وفيه علي بن هاشم. قال ابن حبان: كان يروي عن المشاهير المناكير، وكان غالياً في التشيع. وفيه محمد بن عبيد قال يحيى: ليس بشيء.
130/ 10 - قول ابن عباس: ستكون فتن فإن أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين: كتاب الله , وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب:"هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى منه، وهو خليفتي من بعدي".
قال ابن الجوزي: موضوع، والمتهم به عبد الله بن داهر، فإنه كان غالياً في الرفض، قال يحيى بن معين: ليس بشيء، ما يكتب عنه إنسان فيه خير.
131/ 11 - قول ابن مسعود:كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة وفد الجن، فتنفس، فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال:"نعيت إلى نفسي ياابن مسعود" قلت: فاستخلف قال:"من؟ " قلت: أبو بكر. فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس، فقلت: ما شأنك؟ بأبي وأمي يا رسول الله. قال:"نعيت إلي نفسي" قال: قلت: فاستخلف. قال:"من؟ " قلت: علي بن أبي طالب قال:" والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين"
¥(69/488)
قال ابن الجوزي: موضوع والحمل فيه على ميناء، وهو مولى لعبد الرحمن بن عوف، وكان يغلو في التشيع، قال يحيى بن معين: ليس بثقة، ومن ميناء العاض بظر أمه حتى يتكلم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال أبو حاتم الرازي: كان يكذب.
132/ 12 - /قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام:"أنت وارثي".
قال ابن الجوزي: هذا حديث مما عمله الإبزاري، وكان كذاباً.
133/ 13 - حديث" أولكم مني وروداً على الحوض أولكم إسلاماً، علي بن أبي طالب".
قال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح. قال أحمد بن حنبل: أبو معاوية [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn7) الزعفراني لم يكن حديثه بشيء ومتروك. وكذلك النسائي: متروك، وقال البخاري ومسلم: ذهب حديثه. وقال أبو زرعة: كذاب. وقال أبو علي بن محمد: كان يضع الحديث، وقد روى هذا الحديث سيف بن محمد عن الثوري، وسيف شر من أبي معاوية.
134/ 14 - حديث:" إن أخي ووزيري وخليفتي من أهلي , وخير من أترك بعدي، يقضي ديني , وينجز وعدي – علي بن أبي طالب".
قال ابن الجوزي: قال ابن حبان: مطر بن ميمون يروي الموضوعات عن الأثبات، لا تحل الرواية عنده.
135/ 15 - حديث: من لم يقل علي خير الناس فقد كفر.
136/ 16 - حديث: يا محمد، علي خير البشر من أبى فقد كفر"
137/ 17 - حديث: علي خير البرية"
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله. أما حديث علي- وهو رقم15 – ففيه محمد بن كثير الكوفي، وهو المتهم بوضعه فإنه كان شيعياً، وقال أحمد بن حنبل: حرقنا حديثه. وقال ابن المديني: كتبنا عنه عجائب وخططت على حديثه. وقال ابن حبان: لا يحتج به بحال. وأما حديث ابن مسعود (وهو رقم16) ففيه حفص بن عمر، وليس بشيء. ومحمد بن شجاع الثلجي، وقد سبق في أول الكتاب أنه كذاب، والمتهم به الجرجاني الشيعي.
وأما حديث أبي سعيد (وهو رقم17): ففيه أحمد بن سالم قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به، فإنه يروي عن الثقات الطامات.
قلت: وثم طرق أُخر لا يصح منها شيء، تركتها اختصاراً، ولا يخفى على من له أدنى فهم عدم صحة هذه الأحاديث، لدلالتها أن علياً رضي الله عنه أفضل من الأنبياء كلهم، لأنهم من البشر، واعتقاد هذا كفر، نسأل الله السلامة. وقد قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية عقب هذا الحديث: موضوع، قبح الله واضعه. ا.هـ.
138/ 18 - حديث: أنا دار الحكمة وعلي بابها"
139/ 19 - حديث: أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب".
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح من جميع الوجوه، أما حديث علي – وهو رقم18 - فقال الدار قطني: قد رواه سويد بن غفلة عن الصنابحي لم يسنده، والحديث مضطرب غير ثابت، وسلمة لم يسمع من الصنابحي .. قال ابن الجوزي: وثم في الطريق الأول محمد بن عمرو الرومي قال ابن حبان: كان يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وفي الطريق الخامس مجاهيل- وهو رقم19 - .
قلت: وثم طرق أخر تركتها اختصاراً، وكلها قد قدح ابن الجوزي وغيره من الحفاظ في صحتها، وقد أطال الكلام أهل العلم على هذا الحديث، فمنهم من حكم عليه بالوضع كابن الجوزي، ومنهم من قال بصحته كالحاكم ولا يخفى تساهله في تصحيح الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة، ولذلك لا يعتمد المحدثون على تصحيحه. قال العلامة محمد بن إسماعيل الأمير في كتابه: (إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد) , ولهم في مستدركه ثلاثة أقول:إفراط وتفريط وتوسط. فأفرط أبو سعيد الماليني وقال: ليس فيه حديث على شرط الصحيح، وفرط الحافظ السيوطي، فجعله مثل الصحيح وضمه إليهما في كتابه الجامع الكبير، وجعل العزو إليه معلماً بالصحة، وتوسط الحافظ أبو عبد الله الذهبي فقال: فيه نحو الثلث صحيح، ونحو الربع حسن، وبقية ما فيه مناكير وعجائب [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn8). ا. هـ كلامه رحمه الله.
¥(69/489)
أما ابن حجر والسيوطي فقد حكما على الحديث أنه من قسم الحسن، لكثرة طرقه، وقد تعقبهما العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله، وبين أنه لا يصح منها طريق، ذكر هذا في تعليقه على الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، وكذا صاحب أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب، ذكر أنه موضوع، وعاب على من ذكره في كتابه من الفقهاء كابن حجر الهيتمي.
قلت: ولا يخفى أن هذا الحديث قد خالف الواقع، فلو كانت الشريعة جاءتنا من قبل رسول الله عن علي لاحتمل أن الحديث له أصل، ولكن ما دام أن أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه لم يحط بالشريعة كلها، وقد كان يطلب من الصحابة الحديث كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) قال رحمه الله في سياق البيان: إنه ما من أحد إلا وقد فاته شيء من العلم، وكذلك علي رضي الله عنه قال: كنت سمعت من رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثاً نفعني الله بما شاء [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn9) أن ينفعني منه، وإذا حدثني غيره استحلفته، فإذا حلف صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر، وذكر حديث التوبة المشهور، وأفتى هو وابن عباس وغيرهما بأن المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملاً تعتد أبعد الأجلين، ولم تكن قد بلغتهم سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبيعة الأسلمية وقد توفى عنها زوجها سعد بن خولة، حيث أفتاها النبي بأن عدتها وضع حملها، وأفتى هو وزيد وابن عمر وغيرهم –رضي الله عنهم- بأن المفوضة إذا مات عنها زوجها فلا مهر لها، ولم تكن بلغتهم سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بروع بنت واشق. ا. هـ كلامه.
أقول: ومما يدلنا أن الحديث قد خالف الواقع ما رواه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديث، فقد ذكر بعض المترجمين له رضي الله عنهم أنه روى خمسمائة وستة وثمانين حديثاً، فهذا يدل دلالة واضحة أن الحديث ليس بصحيح، لأنه قد نقل إلينا عن سائر الصحابة رضي الله عنهم أضعاف ما رواه علي رضي الله عنه.
ولسنا نحسد أمير المؤمنين على ما أعطاه الله من النظر الثاقب، والرأي الصائب، والفهم الصحيح. ولكنا نريد أن نبين للناس الأحاديث الموضوعة التي لبست على كثير من الناس دينهم. والله المستعان.
140/ 20 - قول أسماء رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي رضي الله عنه، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي:" صليت؟ " قال: لا. قال:" اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس" قالت: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع بلا شك، فقد اضطرب الرواة فيه إلى أن قال: وأحمد بن داود ليس بشيء وهو أحد رواة الحديث هذا.
قال الدار قطني: متروك كذاب، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث. قال: وفيه عمار بن مطر قال فيه العقيلي: كان يحدث عن الثقات بالمناكير، وقال ابن عدي: متروك الحديث، وفضيل بن مرزوق ضعفه يحيى، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات ويخطئ على الثقات.
ثم قال ابن الجوزي رحمه الله: قلت: ومن تغفيل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى صورة فضيلة، ولم يتلمح إلى عدم الفائدة، فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس صارت قضاءً، فرجوع الشمس لا يعيدها أداءً.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أن الشمس لم تحبس على أحد إلا ليوشع. ا. هـ، وقال العلامة عبد الرحمن المعلمي: هذه القصة أنكرها أكثر أهل العلم لأوجه:
الأول: أنها لو وقعت لنقلت نقلاً يليق بمثلها.
الثاني: أن سنة الله عز وجل في الخوارق أن تكون لمصلحة عظيمة، ولا يظهر هنا مصلحة، فإنه إن فرض أن علياً فاتته صلاة العصر –كما تقول الحكاية- فإن كان ذلك لعذر فقد فاتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العصر يوم الخندق لعذر، وفاتته وأصحابه صلاة الصبح في سفر وصلاهما بعد الوقت، وبين أن ما وقع لعذر فليس فيه تفريط، وجاءت عدة أحاديث في أن من كان يحافظ على عبادة ثم فاتته لعذر يكتب الله عز وجل له أجرها كما كان يؤديها، وإن كان لغير عذر فتلك خطيئة إذا أراد تعالى مغفرتها لم يتوقف ذلك على إطلاع الشمس من مغربها، ولا يظهر لإطلاعها معنى، كما
¥(69/490)
لو قتل رجل آخر ظلماً ثم أحيا الله تعالى المقتول، لم يكن في ذلك ما يكفر ذنب القاتل.
الثالث: أن طلوع الشمس من مغربها آية قاهرة إذا رآها الناس آمنوا جميعاً , كما ثبت في الأحاديث الصحيحة , وبذلك فسر قول الله عزوجل:) يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل ... ) الأنعام:158.
فكيف يقع مثل هذا في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم , ولا ينقل أنه ترتب عليه إيمان رجل واحد أ. هـ.
يتبع إن شاء الله نعالى.
(الحواشي)
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref1) قلت ـ أبو مالك ـ: قوله ـ رحمه الله تعالى هذه فيه نظر حيث وأنه مما دخل على بعض أهل السنة من بدع الشيعة , وللمسأ لة انظر تفسير ابن كثير لقول الله تعالى: ({إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref2) هو عباد بن عبد الصمد كما في السند، من الموضوعات.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref3) أعني معه في السبع السنين مع قطع النظر عن أول من أسلم.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref4) هو المنهال بن عمرو من رجال البخاري، تركه شعبة، لأنه سمع من بيته صوت طرب، وهذا لا يقدح في المنهال، إذ يحتمل ألا يكون في البيت، ويحتمل أنه كان نائماً، ويحتمل أنه من بعض أهله وهو كاره لا يستطيع أن يغير، وعلى كل فلا يقبل هذا الجرح من شعبة رحمه الله.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref5) الدراع: هو أحمد بن نصر.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref6) وهو الحسن بين عبيد الله.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref7) وهو عبد الرحمن بن قيس.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref8) وقد ذكرنا نبذة من أوهام الحاكم الفاحشة في مقدمة الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref9) الحديث رواه أحمد وغيره، وفيه أسماء بن الحكم، أنكر البخاري عليه هذا الحديث.
ـ[أبو مصعب الفيفي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 01:45 ص]ـ
أسأل الله لك التوفيق
رائع جدا
ونحن في انتظار المزيد
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[26 - 07 - 10, 06:36 م]ـ
141/ 21 - قول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لعلي: (إن المدينة لا تصلح إلا بي وبك ".
قال ابن الجوزي: قال أبو حاتم: ليس هذا الخبر من حديث ابن المسيب، ولا من حديث الزهري، ولا من حديث مالك، فهو باطل، ما قاله رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قط. وحفص بن عمر- وهو أحد رواة هذا الحديث – كان كذاباً. وقال العقيلي: حفص يحدث عن الأئمة بالبواطل.
142/ 22 - حديث "النظر إلى علي عبادة"
ذكر له ابن الجوزي ثلاث عشرة طريقاً. ثم قال: هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه، ثم تكلم على الرجال المجروحين في أسانيدهن.
143/ 23 - قول أنس: كنا يوماً مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في السوق، فرأى بطيخاً، فحل درهماً ثم دفعه إلى بلال. وقال: اذهب به فاشتر بطيخاً، فمضى ومضينا معه إلى منزله وأتى بلال بالبطيخ، فأخذ منه علي واحدة، فعورها ثم ذاقها، فإذا هي مرة فقال: يابلال، خذ البطيخ فرده وائتنا بالدرهم، وأقبل حتى أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحديث، فلما رجع بلال قال: يا بلال، إن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي ويده على منكبي: "يا أبا الحسن، إن الله قد أخذ محبتك على البشر والشجر والثمر والمدر، فمن أجاب إلى حبك عذب وطاب، ومن لم يجب إلى حبك خبث ومر، وإني أظن هذا البطيخ لم يجب".
¥(69/491)
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وواضعه أبرد من الثلج، فإن أخذ المواثيق إنما يكون لما يعقل، وما يتعدى ابن الجندي، قال أبو بكر الخطيب: كان يضعف في روايته، ويطعن عليه في مذهبه، سألت الأزهري عن ابن الجندي ـ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى، المعروف بابن الجندي. ـ , فقال: ليس بشيء، وقال العتيقي: كان يرمى بالتشيع.
144/ 24 - قول علي: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم نمشي في طرقات المدينة، إذ مررنا بنخل من نخلها صاحت نخلة بأخرى: هذا النبي المصطفى، وعلي المرتضى. ثم جزناها صاحت ثانية بثالثة: هذا موسى وأخوه هارون. ثم جزناها فصاحت رابعة بخامسة: هذا نوح وإبراهيم. ثم جزناها فصاحت سادسة بسابعة: هذا محمد سيد المرسلين وهذا علي سيد الوصيين. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: " يا علي، إنما سمي نخل المدينة صيحاناً، لأنه صاح بفضلي وفضلك".
قال ابن الجوزي: هذا من أبرد الموضوعات وأقبحها، فلا رعى الله من عملها، ولا نشك أنه من عمل الذراع وقد ذكرنا عن الدار قطني أنه قال: هو دجال كذاب.
قلت: ولا سامح الله من نقله لأجل الاحتجاج به. ولقد عرف بولس سلامة النصراني سخافة عقول الشيعة، ونظم هذه الأحاديث الموضوعة في كتاب سماه (عبد الغدير)، فترى الشيعة معجبين بذلك الكتاب، ويقولون: لقد عرف فضل علي مسيحي، والنواصب منكرون له، وهم لا يعلمون أن عمله مكيدة للإسلام، واقتداء بعبد الله بن سبأ وشيعته الذين لا يألون جهداً في تفرقة كلمة المسلمين، والذين كانوا سبباً في إشعال الفتن بين المسلمين، من وقت الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى يومنا هذا .. فما أشبه بولس سلامة صاحب الكتاب المسمى بـ (عبد الغدير) ببولس اليهودي- الذي زعم أنه دخل في النصرانية، وكان ذلك منه مكيدة ليفسد على النصارى دينهم. وهذا فعل بولس سلامة، ولكن غلاة الشيعة لا يعقلون. وليتهم عرضوا دعوى بولس سلامة أنه يحب علياً على قول الله سبحانه وتعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) البقرة: 120. الآية، ليتضح لهم كذبه، والله المستعان.
145/ 25 - قول جابر: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نعرض أولادنا على حب علي بن أبي طالب.
قال ابن الجوزي: هذا حديث باطل، وقد تقدم أن الحسن العدوي كان يضع الحديث.
146/ 26 - حديث: " حب علي بن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب".
قال ابن الجوزي: قال الخطيب: رجال إسناده بعد محمد بن مسلمة كلهم معروفون ثقات. والحديث باطل مركب على هذا الإسناد. ومحمد بن مسلمة قد ضعفه اللالكائي , وأبو محمد الخلال جداً.
147/ 27 - حديث: (من أراد أن ينظر إلى آدم في عمله، ونوح في فهمه، وإبراهيم في حكمه، ويحيى بن زكريا في زهده، وموسى في بطشه , فلينظر إلى علي بن أبي طالب).
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وأبو عمر متروك.
148/ 28 - حديث: اسمي في القرآن (والشمس وضحاها) الشمس: 1 , واسم علي بن أبي طالب (والقمر إذا تلاها) الشمس: 2، واسم الحسن والحسين (والنهار إذا جلاها) الشمس: 3, واسم بني أمية (والليل إذا يغشاها) الشمس 4. إن الله بعثني رسولاً إلى خلقه، فأتيت قريشاً فقلت لهم: معاشر قريش، إني جئتكم بعز الدنيا وشرف الآخرة، أنا رسول إليكم" فقالوا: كذبت لست برسول الله، فأتيت بني هاشم فقلت لهم: معاشر بني هاشم، إني قد جئتكم بعز الدنيا وشرف الآخرة، أنا رسول الله إليكم. فقالوا لي: صدقت، فآمن بي مؤمنهم علي بن أبي طالب , وصدقني كافرهم يعني أبا طالب، فبعث الله بلوائه، فركزه في بني هاشم، فلواء الله فينا إلى يوم القيامة، ولواء إبليس في بني أمية إلى أن تقوم الساعة، وهم أعداء لنا وشيعتهم أعداء لشيعتنا"
قال ابن الجوزي: قال الخطيب: وهذا الحديث منكر جداً، بل موضوع، وفي إسناده ثلاثة مجهولون: الحوضي ـ الحوضي هو محمد بن عمرو، كما في السند من الموضوعات ـ، وموسى بن إدريس، وأبوه، ولا يصح بوجه من الوجوه.
149/ 29 - قول سليمان: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فقلت: يا رسول الله، إن الله لم يبعث نبياً إلا بين له من يلي بعده، فهل بين لك؟ قال: "لا" ثم سألته بعد ذلك فقال:" نعم علي بن أبي طالب".
¥(69/492)
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وفيه حكيم بن جبير. قال يحيى: ليس بشيء , وقال السعدي: كذاب وقال العقيلي: واهي الحديث. والأصبع والحسن مجهولان لا يعرفان إلا في هذا الحديث، وفي هذا الإسناد سلمة بن الفضل،
قال ابن الميني: رمينا حديثه، وفيه محمد بن حميد، وقد كذبه أبو زرعة , وابن وارة , وقال ابن حبان: يتفرد عن الثقات بالمقلوبات.
150/ 30 - قول ابن عباس رضي الله عنه: لما عرج بالنبي صلى الله علي وآله وسلم إلى السماء السابعة، وأراه الله من العجائب في كل سماء، فلما أصبح جعل يحدث الناس من عجائب ربه، فكذب من أهل مكة من كذبه، وصدقه من صدقه، فعند ذلك انقض نجم من السماء،، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " في دار من وقع هذا النجم؟ فهو خليفتي من بعدي " قال: فطلبوا ذلك النجم، فوجدوه في دار علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فقال أهل مكة: ضل محمد وغوى، وهوى إلى أهل بيته، ومال إلى ابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعند ذلك نزلت هذه السورة (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) النجم: 1 - 4.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، لا شك فيه، وما أبرد الذي وضعه، وما أبعد ما ذكر. وفي إسناده ظلامة منها أبو صالح باذام، وهو كذاب.
وكذلك الكلبي، ومحمد بن مروان السدي، والمتهم به الكلبي قال أبو حاتم بن حبان: كان الكلبي من الذين يقولون: إن علياً لم يمت، وإنه يرجع إلى الدنيا، وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها. لا يحل الاحتجاج به.
قال ابن الجوزي رحمه الله: قلت: والعجب من تغفيل من وضع هذا الحديث، كيف رتب ما لا يصلح في العقول من أن النجم يقع في دار ويثبت حتى يرى، ومن بلهه أنه وضع هذا الحديث عن ابن عباس وكان ابن عباس في زمن المعراج ابن سنتين، فكيف يشهد تلك الحالة ويرويها.
قلت: كفى غلاة الشيعة خزياً وضلالة روايتهم مثل هذه الأحاديث، التي تنفر عنها الطباع، وتمجها الأسماع، فالرسول مشغول بالدعوة إلى الله، وهؤلاء مشغولون بالخلافة، فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له هم إلا تأسيس الخلافة لعلي وذريته. فالله المستعان.
151/ 31 - قول أنس بن مالك: انقض كوكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى هذا الكوكب، فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي, قال: فنظرنا فإذا هو انقض في منزل علي بن أبي طالب، فقال جماعة من الناس: قد غوى محمد في حب علي بن أبي طالب، فأنزل الله تعالى: (والنجم إذا هوى) إلى قوله (وحي يوحى).
قال ابن الجوزي: هذا هو الحديث المتقدم إنما سرقه بعض هؤلاء الرواة، فغيروا إسناده، ومن تغفيله وضعه إياه على أنس، فإن أنساً لم يكن في مكة في زمن المعراج، ولا حين نزول هذه السورة، فإن المعراج كان قبل الهجرة بسنة، وأنس إنما عرف رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة، وفي هذا الإسناد ظلامة، أما مالك النهشلي فقال ابن حبان: يأتي على الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، وأما ثوبان فهو أخو ذي النون المصري، ضعيف في الحديث، وأبو قضاعة منكر الحديث، متروكه، وأبو الفضل العطار , وسليمان بن أحمد مجهولان.
152/ 32 - حديث: (وصيي وموضع سري وخليفتي في أهلي , وخير من أخلف بعدي – علي بن أبي طالب).
153/ 33 - خبر: قلت لسلمان الفارسي: سل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وصيه؟ فقال له سلمان: يا رسول الله، من وصيك؟ قال: من كان وصي موسى؟ " قال: يوشع بن نون. "فإن وصيي , ووارثي يقضي ديني , وينجز موعدي، وخير من أخلف بعدي – علي بن أبي طالب".
ذكر ابن الجوزي رحمه الله لهذا الحديث أربع طرق، ثم قال: هذا حديث لا يصح. أما الطريق الأول وهو رقم 33 - ففيه إسماعيل بن زياد، قال ابن حبان: لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. وقال الدار قطني: متروك، وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ: أكثر رواة هذا الحديث مجهولون وضعفاء. وأما الطريق الثاني ففيه مطر بن ميمون. قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث. وفيه جعفر، وقد تكلموا فيه , وأما الطريق الثالث: ففيه خالد بن عبيد، قال ابن حبان: يروي عن أنس نسخة موضوعة، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب. وأما الطريق الرابع: فإن قيس بن ميناء من كبار
¥(69/493)
الشيعة , ولا يتابع على هذا الحديث.
قلت: قال في الميزان: قيس بن ميناء عن سلمان الفارسي بحديث:" علي وصيي ... "، وهذا كذب.
154/ 34 - حديث: يا أنس اسكب لي وضوءاً، ثم قام فصلى ركعتين، ثم قال: يا أنس، أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين" قال أنس:فقلت:اللهم اجعله رجلاً من الأنصار إذ جاء علي عليه السلام قال:"من هذا يا أنس" فقلت: علي. فقام مستبشراً فاعتنقه، ثم جعل يمسح عرق وجهه , ويمسح عرق علي بوجهه فقال علي: يا رسول الله، لقد رايتك صنعت شيئاً ما صنعت لي قط. قال: ما يمنعني , وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي).
قال ابن الجوزي: وقد روى هذا الحديث جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن أنس.
قال زائدة: كان جابراً. وقال أبو حنيفة: ما لقيت أكذب منه.
أقول: قد اطلعت على كتاب يسمى المراجعات، لبعض الإمامية، فأثنى على جابر، وهكذا كتابه مملوء بالثناء على أناس مجروحين، والطعن على صحابة سيد المرسلين. لذلك رأيت أن أنقل لك ما تكلم به علماء الحديث في جابر الجعفي، ليتضح لك كذب صاحب المراجعات. ولقد اغتر بهذا الكتاب كثير من الناس، لأنه بصفة سؤال وجواب بين صاحب المراجعات وشيخ الأزهر، فيظن المطلع عليه أنه قد اتفق عليه هو وشيخ الأزهر خصوصاً من لا يعرف كذب الرافضة قديماً وحديثاً.
أما الكلام على جابر الجعفي , فقد قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا أبو غسان محمد ابن عمرو الرازي قال: سمعت جريراً يقول: لقيت جابراً الجعفي , فلم أكتب عنه، كان يؤمن بالرجعة.
وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال: كان الناس يحملون عن جابر قبل أن يُظهر ما أظهر، فلما أظهر ما أظهر اتهمه الناس في حديثه، وتركه بعض الناس. فقيل له: وما أظهر؟ قال: الإيمان بالرجعة.
حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال: سمعت رجلاً سأل جابراً عن قوله عز وجل: (فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين) بوسف: 80.فقال جابر: لم يجئ تأويل هذه. قال سفيان: وكذب، فقلنا لسفيان: وما أراد بهذا قال: إن الرافضة تقول: إن علياً في السحاب فلا تخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي منادٍ من السماء. يريد علياً أنه ينادي: أخرجوا مع فلان. يقول جابر: فذاك تأويل هذه الآية. وكذب. كانت في إخوة يوسف ـ صلوات الله عليهم ـ.
حدثني سلمة حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال: سمعت جابراً يحدث بنحو من ثلاثين ألف حديث، ما أستحل أن أذكر منها شيئاً، وإن لي كذا وكذا. اهـ. باختصار.
أما الإمام الذهبي رحمه الله، فقد أطال الكلام في الميزان على جابر الجعفي، ومما قال: قال ابن حبان: كان سبئياً [1] ( http://ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1334378#_ftn1)، من أصحاب عبد الله بن سبأ، كان يقول: إن علياً يرجع إلى الدنيا. أ.هـ. قلت: وهذا يفسر ما تقدم من أنه يؤمن بالرجعة.
155/ 35 - خبر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المرض الذي توفي فيه، وكانت عنده حفصة وعائشة، فقال لهما: "أرسلا إلى خليلي" فأرسلنا إلى أبي بكر فجاء فسلم، ودخل فجلس، فلم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حاجة، فقام فخرج، ثم نظر إليهما فقال: "أرسلا إلى خليلي" فأرسلنا إلى عمر فجاء عمر فسلم ودخل، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حاجة فقام فخرج، ثم نظر إليهما فقال:"أرسلا إلى خليلي" فأرسلنا إلى علي، فجاء فسلم ودخل فلما جلس أمرهما فقامتا. قال: " يا علي، ادع بصحيفة ودواة" فأملى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكتب، وشهد جرير، ثم طويت الصحيفة. فمن حدثكم أنه يعلم ما في الصحيفة إلا الذي أملاها أو كتبها , أو شهدها فلا تصدقوه.
قال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو منقطع من حيث إن عطية تابعي، ثم قد ضعفه الثوري وهشيم , وأحمد ويحيى , ونصر بن مزاحم قد ضعفه الدار قطني، وقال إبراهيم بن يعقوب: كان نصر زائغاً عن الحق مائلاً، وأراد بذلك في الرفض، فإنه كان غالياً، وكان يروي عن الضعفاء أحاديث مناكير أ. هـ.
¥(69/494)
[1] ( http://ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1334378#_ftnref1) قوله: سبئياً نسبة إلى عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من صنعاء، تظاهر بالإسلام، من أجل أن يتوصل إلى أغراض له من إشعال الفتن بين المسلمين , وإفساد الإسلام وهو من الذين غلوا في علي عليه السلام، فبلغ علياً رضي الله عنه، فطلبه ليقتله، فهرب إلى قرقيسيا. اهـ من التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية بتصرف.
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[28 - 07 - 10, 01:09 م]ـ
156/ 36 - قول علي رضي الله عنه: بايع الناس لأبي بكر، وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق، فسمعت وأطعت، مخافة أن يرجعوا كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بايع الناس عمر، وأنا والله أولى بالأمر وأحق، فسمعت وأطعت، مخافة أن يرجعوا كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان إذاً أسمع وأطيع، إن عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم، لا يعرف لي فضلاً عليهم في الصلاح، ولا يعرفونه لي، كلنا فيه شرع سواء، وأيم الله لو أشاء أن أتكلم بما لا يستطيع عربيهم وعجميهم ولا المعاهد منهم , ولا المشرك رد خصلة منها لفعلت. ثم قال: نشدتكم الله أيها النفر جميعاً، أفيكم أحد له عم مثل عمي حمزة أسد الله , وأسد رسوله , وسيد الشهداء؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين الموشى بالجوهر، يطير بها في الجنة حيث يشاء؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد له زوجة كزوجتي فاطمة؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد كان قتل لمشركي قريش عند كل شديدة تنزل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مني؟ فقالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد كان أعظم غناءً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين اضطجعت على فراشه، ووقيته بنفسي، وبذلت له مهجة دمي؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد كان يأخذ الخمس غيري , وغير فاطمة عليها السلام؟ قالوا اللهم لا. قال: أفيكم أحد كان له سهم في الحاضر , وسهم في الغائب؟ قالوا: اللهم لا. قال: أكان أحد غيري حين سد أبواب المهاجرين، وفتح بابي، فقام إليه عماه حمزة والعباس، فقالا: يا رسول الله، سددت أبوابنا، وفتحت باب علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" ما أنا فتحت بابه، ولا سددت أبوابكم، بل الله فتح بابه وسد أبوابكم". فقالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد تمم الله نوره في السماء غيري حين قال (وآتِ ذا القربى حقه) الإسراء:26.؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنتي عشرة مرة غيري حين قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) المجادلة:12.؟ قالوا: لا. قال: أفيكم أحد تولى غمض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى وضعته في حفرته غيري؟ قالوا: اللهم لا.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، لا أصل له، وزافر مطعون فيه.
قال ابن حبان: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وكانت أحاديثه مقلوبة، وقد رواه عن رجل لم يسمعه ولعله الذي وضعه. قال العقيلي: وقد حدثني به جعفر بن محمد قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، وأسقط الرجل المجهول. قال: وهذ عمل ابن حميد، والصواب ما قاله يحيى بن المغيرة عن رجل.
قال: وهذا الحديث لا أصل له عن علي، وقد ذكرنا عن أبي زرعة وابن وارة أنهما كذبا محمد بن حميد.
قال الشوكاني: وقال في الميزان: هذا خبر منكر غير صحيح، وحاشا أمير المؤمنين من قوله هذا. وقال العلامة عبد الرحمن المعلمي: في هذا الخبر احتجاجات ركيكة، يجل قدر أمير المؤمنين علي عنها، وإنما تناسب عقود الجهلة. أ. هـ.
وأقول: كفى بكلام هذا الواضع على نفسه شهيداً على كذبه حيث قال: فقام إليه عماه حمزة , والعباس، فقالا: يا رسول الله، سددت أبوابنا وفتحت باب علي. فيقال لهذا الواضع: متى اتفقا مسلمين في المدينة وحمزة رضي الله عنه استشهد بأحد في السنة الثالثة من الهجرة، والعباس رضي الله عنه لم يهاجر إلا عام الفتح في السنة الثامنة، وهكذا يفضح الله الكذابين، فله الحمد والمنة.
فإن قلت: إن في نهج البلاغة المنسوب إلى علي رضي الله عنه ما يشهده لهذه الواقعة من التوجع من الصحابة رضي الله عنهم بسبب أخذ الخلافة عليه.
¥(69/495)
فالجواب: ما قاله العلامة المقبلي أحد العلماء المجتهدين من علماء اليمن، قال رحمه الله في كتابه العلم الشامخ (ص364): أخرج البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال: اقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكره الخلاف حتى يكون الناس جماعة، أو أموت كما مات أصحابي. قال: وكان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروى عن علي رضي الله عنه كذب. وصدق ابن سيرين رحمه الله، فإن كل قلب سليم وعقل غير زائغ عن الطريق القويم , ولب تدرب في مقاصد سالكي الصراط المستقيم – يشهد بكذب كثير مما في نهج البلاغة، الذي صار عند الشيعة عديل كتاب الله، لمجرد الهوى الذي أصاب كل عرق منهم ومفصل، وليتهم سلكوا مسلك جلاميد الناس ’ وأوصلوا ذلك برواية تسوغ عند الناس وجادلوا عن رواتها، ولكن لم يبلغوا بها مصنفها، حتى لقد سألت في الزيدية إمامهم الأعظم وغيره، فلم يبلغوا بها الرضي الإمامي الرافضي، وأئمتهم منذ زيد بن علي إلى يومنا هذا تزعم أن الرافضة دعاة الكفر , وشرار الخلق. نعوذ بالله من الضلال والهوى.
وما كان علي رضي الله عنه وأرضاه إلا إمام هدى، ولكنه ابتلي وابتلي به ومضى لسبيله حميداً، وهلك به من هلك، هذا يغلو في حبه لغرض له، أعظمهم ضلالاً من رفعه على الأنبياء أو زاد على ذلك. وأدناهم من لم يرض له مما رضي لنفسه لتقديم إخوانه وأخدانه في الإمارة. ا. هـ. كلامه رحمه الله.
أقول: أما الذي نسبت إليه الشيعة تأليف نهج البلاغة فهو محمد بن الحسين بن موسى الرضي أبو الحسن، شاعر بغداد، رافضي جلد. ا.هـ. ميزان الاعتدال.
فهو غير مقبول عند المحدثين لو أسند، خصوصاً فيما يوافق بدعته، فكيف إذا لم يسند كما فعل في النهج. وأما المتهم عند المحدثين بوضع النهج فهو أخوه علي قال في الميزان: علي الحسين العلوي الحسين الشريف المرتضى، المتكلم الرافضي المعتزلي، صاحب التصانيف، حدث عن سهل الديباجي والرزباني وغيرهما، وولي نقابة العلوية، ومات سنة 436 عن 81سنة. وهو المتهم بوضع نهج البلاغة، وله مشاركة قوية في العلوم، ومن طالع كتاب نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح ,والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما،
وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم فمن بعدهم من المتأخرين جزم بأنه الكتاب أكثره باطل. ا. هـ. كلامه رحمه الله.
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[28 - 07 - 10, 06:55 م]ـ
157/ 37 - خبر: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس في المجلس قد أطاف به أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام، فوقف وسلم، ونظر مجلساً استحق أن يجلس فيه، ونظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجوه أصحابه أيهم يوسع له، وكان أبو بكر جالساً عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتزحزح له عن مجلسه، وقال: هنا يا أبا الحسن، فجاء فجلس بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر. قال أنس: فرأيت السرور في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أقبل على أبي بكر وقال: "يا أبا بكر، إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل".
قال ابن الجوزي: هذا الحديث موضوع، قال الدار قطني: محمد بن زكريا الغلابي كان يضع الحديث. قال: والذارع كذاب دجال.
قال ابن الجوزي: قلت: والظاهر أن الغلابي وضعه، وأن الذارع سرقه،
158/ 38 - خبر: كانت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد مع علي بن أبي طالب , وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة، فذكر الحديث، وذكر فيه أن كل من كان يحمل راية المشركين يقتله علي رضي الله عنه، حتى عد تسعة أنفس حملوها وقتلهم علي، وقتل جماعة من رؤسائهم يحمل عليهم، فقال جبريل: هذه المواساة. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا منه وهو مني) , ثم سمعنا صائحاً يصيح في السماء، وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي ابن أبي طالب.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، والمتهم به عيسى بن مهران، قال ابن عدي: حدث بأحاديث موضوعة، وهو محترف في الرفض.
159/ 39 - حديث: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"هي لك يا علي لست بدجال"
¥(69/496)
قال ابن الجوزي: هذا الحديث موضوع، وضعه موسى بن قيس، وكان من غلاة الروافض، وقد غمض في هذه المديحة لعلي أبا بكر وعمر. قال العقيلي: وهو يحدث بأحاديث رديئة بواطيل.
قلت: ومن هذا الحديث وأمثاله من الموضوعات أخذ بعض متعصبي الشيعة تحريم الفاطمية على غير الفاطمي، والتحقيق أنه لو صح لما دل على ذلك، ولقد أحسن العلامة المقبلي اليماني حيث قال في الكلام على هذه المسألة في كتابه العلم الشامخ (ص353).
الانتصار للفاطميات [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1337807#_ftn1)
قال المقبلي رحمه الله: ومثل ما استصغر في الفروع ما فعله الزيدية في عصرنا هذا , ولم يكن في أوائلهم، وهو تحريم الفاطميات على من ليس بفاطمي، ووجه العلو في الرئاسة، ولا ينبغي أن يذكر ما تشبثوا به، فإنما هو كذب , ومخرفة، مثل ما يروى من الأحاديث الجمة في تزويج فاطمة رضي الله عنها، وأحوالها من الموضوعات المعلومة، رفع الله شانها بما أغناها به من الاختصاصات عن تلك الهنات التي جاءوا بها، قالوا: فيلحق بها بناتها، وعلى فرض كلامهم هذا كانت بناتها ممنوعات الأزواج شرعاً، لأنهن لم يكن لهن حينئذ إلا إخوانهن كما في بنات آدم جعل الله لهن مخرجاً، وهؤلاء لا مخرج لهن عند الزيدية، وقال إمام العصر هذا حفظه الله تعلى، وهو ذو المشاركة القوية في العلوم، والذهن السيال والتأله، والتعبير , والمقاصد الحسنة، والوقوف عند الحق بجهده، وكان في أول أمره فيما بلغنا لا يعبأ بهذه المقالة، ثم غلا فيها وجاوز، حتى روى أحد كتابه أنه بلغ إلى أن قال: من خالف هذا فقد كفر، قال ذلك الكاتب مؤكداً بالكاف , والفاء , والراء، ولما سئل عن الدليل قال: نحن نعتبر الكفاءة , وللأعلى في سائر الناس إسقاط حقه فيها، وأما في الفاطميات , فالحق لله ليس لأحد أن يسقطه، وقوله: الحق لله هو معنى دعواه أن الله حرمه، فجعل الدعوى دليلاً، وهكذا من سلك متن عمياء , وخبط عشواء، وقد استدل بعضهم بأنه قد صار نكاح الفاطمية لمن ليس بفاطمي بحسب العرف الطارئ، كالهتك لحرمة أهل البيت , والوضع من شانهم، فلا يجوز فعله.
والجواب: أيدعي هذا على أهل الأرض جميعاً، فهذا مقابل للضرورة.
والتطبيق منذ عصر الصحابة إلى الآن على التزوج بهن في جميع الأرض، حتى رأينا وضعاء يرتفع عنهم آحاد الناس يتزوجون بالفاطمية، لعارض فقر ونحو ذلك، ولم يقع استنكار، وإن أردتم في بقعتكم هذه من جبال اليمن خاصة، فأما علماء الدين فليس عندهم إلا اتباع الدليل، ولا يستنكرون إلا مخالفته، كما قال الإمام المهدي، وقد يقال: إن هذا القول قريب من خلاف الإجماع، وزيادة لفظ قرب قريب، وأما العامة أتباع كل ناعق، فإنهم نشؤا في منع الدولة ودعوى تحريمه وتهويله، كذلك فإن المسألة دولية لا دليلية.
إلى أن قال رحمه الله: والمراد الآن ذكر مفسدة هذه المسألة السهلة فأولاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في نسبه وسببه فقال: "كل نسب وسبب ينقطع إلا نسبي وسببي" فهذا ما يحمل الصلحاء على المنافسة على سببه صلى الله عليه وسلم، ويزيد الفاطميات حظوة , ولو لم يكن من مطالب الرجال. كالعجوز , والشوهاء، ثم صارت الآن في اليمن يشيب أكثرهن بلا زواج، وتفسد من تفسد، ويتفرع على فساد من تفسد منهن مفاسد أخرى، لأن الرفيع يحاذر ما لا يحاذره الوضيع، فيقتحم في تستيره نفسه كل هول.
وقد علم أن النساء أكثر من الرجال، وسيما وهو خصيصة آخر الزمان، فمن أين لنا فاطميون بهن؟ وليتهم مع هذا حملتهم النخوة , والحمية على القيام بهن وأبنائهن، ولكن يعدلون إلى ما تقتضي به أهواؤهم من بنات السوقة , والجيش، فترى الفاطميات اليوم مع كثرتهن في اليمن متجرعات لهذه المظلمة، مع ما علم من الأمر الشرعي من المسارعة إلى التزويج، مع وجود من ترضى شرعاً (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) الأنفال: 73.لقد كان والله – أخبرني بعض الحجاج- رجل صالح عدل أنه وصل إلى اللحية , فرأته امرأة ذات حشم وأبهة، فأرادت الزواج به، فطمعت فيه لكونه غريباً يخفى، فقالت له: أنت شريف وقل، وكررت عليه وهو يقول: لا. فرجعت تبتهل إلى الله سبحانه وتعالى وتقول: فعل الله بك يا مؤيد وفعل، تريد المؤيد بن القاسم، لأنه كان شديداً في نحو هذا. وابن سعد الدين المذكور من تلامذته ووزيره
¥(69/497)
، فيالها من رحم قطعوها، وضيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أزلفوها، وما أحسن ما قيل في الغلو: ما جاوز حده جانس ضده، وإنما خصصنا المثال بهذه المسألة، لأنها حديثة السن ربما لم يسمع بها أهل المذاهب , أو غالبهم، وكانت ولادتها فيما أظن وقت أحمد بن سليمان , وأيام المنصور، واستحكمت قوتها في زمن صلاح بن علي، ووقع بسببها ما وقع، وأما الهادي وغيره , فما نقلوا عنهم إلا نقيض ذلك.
ومما فرعوا عليها من الافتراء أن عمر رضي الله عنه اغتصب أم كلثوم بنت علي، وتهدده، حتى تلافى ذلك العباس وعقد له. وقال بعضهم: لم يدخل بها عمر. قالوا ذلك لما رأوا فعل علي يهد بدعتهم هذه، وكان يلزمهم أن الزنا بالإكراه، وصان الله أمير المؤمنين وبني هاشم والمهاجرين والأنصار وسائر المسلمين أجمعين.
لقد بلغوا من حطه وحطهم إلى حد لم يبلغ إليه أرذال العرب , وأذلهم وأقلهم، وهذا من أعظم مطالب إبليس، فدس لهم هذا السم في حلوى تلك الأهواء.
وكفى بالمذهب شناعة أن يشهدوا على أئمتهم بأنهم فعلوا هذا المنكر العظيم في زعمهم: علي والحسن والحسين وجميع أهل البيت، كما ذلك في السير جميعاً في كتب هؤلاء الغالين فضلاً عن غيرهم، ولم يسمع بخلاف إلا من المذكورين ونوادر بعدهم.
وليت شعري كيف يتصور دعوى الإجماع إن لم يكن في هذه المسألة التي أطبقت أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم على العمل بها من غير نكير , وكان ينبغي أن يحرموا ذات الدين المتين لمن ليس يدانيها من المسلمين، فإن هذا في العرف العام شنيع، فهلا اقتضى التحريم فإن الله تعالى يقول: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات:13. فهل يترك هذا الفضل الذي ترى، وتعتبر الأنساب التي لم يعتبرها الله ورسوله، بل نزلت الآية لردها، فكأنهم أجابوها بهذه المقالة. حتى نشوان الحميري في بعض رسائله مناظرة بين بعض الزيدية أحمد بن سليمان , أو بعض شيعته في هذه المسألة , وأن الشريف: لعلك متزوج بشريفة. فقال: قد فعلت. قال: ممن؟ قال: من الذين قال الله فيهم: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) البينة: 7فهل فوق هذا؟.
ومرادنا من هذا إنكار المنكر، لا منازعة الدولة في عملهم، فإنما هذا مسلك من تلك المسالك، وما أردنا إلا ضرب المثل، ولا قيد للباطل , ولا نهاية له، ولا ينجي منه إلا الوقوف على الحدود الشرعية، ولو أنصفوا لما اختلفوا. والله المستعان.
وقد بلغ غلو بني إسرائيل في رفعهم لنفوسهم إلى أنهم حصروا النبوة عليهم، فأدركوا كل الشقاء: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق) النساء 171. اهـ كلامه رحمه الله.
وهذه المسألة قريبة العهد كما يقول المقبلي رحمه الله تعالى، ولم تكن عند أهل بيت النبوة، ففي المحبر (ص437): وتزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمر بن الخطاب، ثم خلف عليها عون بن جعفر بن أبي طالب، ثم محمد بن جعفر، وتزوجت أم الحسن بنت علي بن أبي طالب جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، ثم خلف عليها جعفر بن عقيل بن أبي طالب، ثم عبد الله بن الزبير بن العوام.
وتزوجت أم القاسم بنت الحسن بن علي بن أبي طالب مروان بن أبان بن عثمان ابن عفان، ثم خلف عليها علي بن الحسين ثم الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب.
وتزوجت سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب – عبد الله - بن الحسن ابن علي، وكان أبا عذرها، فمات عنها، فخلف عليها مصعب بن الزبير، فولدت له فاطمة ماتت وهي صغيرة، فقتل عنها، فخطبها عبد الملك بن مروان فأبته، فتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد، ثم الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان فلم يصل إليها، فارقها قبل ذلك، ثم زيد بن عمر بن عثمان، ثم إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فلم يدخل بها، وخيرت فاختارت نفسها.
وتزوجت أم علي بنت علي بن الحسين بن علي – علي بن الحسين بن الحسن ثم خلف عليها عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، ثم محمد بن معاوية بن عبد الله، ثم نوح بن إبراهيم بن محمد بن أبي طلحة بن عبيد الله. وأغلب هؤلاء الذين تزوجوا بعلويات ليسوا بعلويين فمن متى أصبحت العلوية مظلومة؟.
¥(69/498)
فأنت تجد هؤلاء الذين يزعمون أنهم سادة، وليس لهم من السيادة شيء، ينهونا معشر القبائل عن التعصبات القبلية، وهم أشد الناس تعصباً، أوليس الله سبحانه وتعالى يقول: (إنما المؤمنون إخوة) الحجرات:10.ويقول: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن) الحجرات:11
ويقول: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات: 13.
وقد استنكر هذه المسألة محمد بن إسماعيل الأمير، وهو من أهل بيت النبوة، فقال في سبل السلام في باب الكفاءة والخيار: وللناس في هذه المسألة عجائب لا تدور على دليل غير الكبرياء والترفع. ولا إله إلا الله! كم حرمت المؤمنات النكاح لكبرياء الأولياء واستعظامهم أنفسهم. اللهم، إنا نبرأ إليكم من شرط ولده الهوى , ورباه الكبرياء، ولقد منعت الفاطميات في جهة اليمن ما أحل الله لهن من النكاح، لقول بعض مذهب الهادوية: إنه يحرم نكاح الفاطمية إلا من فاطمي من غير دليل ذكروه.
وليس مذهباً لإمام المذهب الهادي عليه السلام، بل زوج بناته من الطبريين , وإنما نشأ هذا القول من بعده في أيام الإمام أحمد بن سليمان , وتبعهم بيت رياستها، فقالوا بلسان الحال: تحرم شرائفهم على الفاطميين إلا من مثلهم، وكل ذلك من غير علم , ولا هدى , ولا كتاب منير، بل ثبت خلاف ما قالوه عن سيد البشر كما دل له: وعن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "انكحي أسامة" رواه مسلم، وفاطمة قرشية فهرية أخت الضحاك بن قيس، وهي من المهاجرات الأول كانت ذات جمال , وفضل وكمال. جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن طلقها أبو عمرو بن حفص بن المغيرة بعد انقضاء عدتها منه، وأخبرته أن معاوية وأبا جهم خطباها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أما أبو جهم فلا يضع عصاه من عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد" الحديث. وأمرها بنكاح أسامة مولاه ابن مولاه وهي قرشية وقدمه على أكفائها ممن ذكره , ولا أعلم أنه طلب من أحد أوليائها إسقاط حقه.
ثم تكلم على حديث أبي هريرة فقال: وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا بني بياضة،أنكحوا أبا هند" اسمه يسار، وهو الذي حجم الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان مولى لبني بياضة، وأنكحوا إليه وكان حجاماً. رواه أبو داود والحاكم بسند جيد، فهو من أدلة عدم اعتبار كفاءة الأنساب. وقد صح أن بلالاً نكح هالة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف. وعرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة على سلمان الفارسي. ا. هـ كلامه رحمه الله.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1337807#_ftnref1) العنوان من عندي. (الشيخ).
ـ[عامي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 05:50 ص]ـ
هل احصل على كل ما كتبه الاخ الفاضل كملف نصي word?
جزاك الله خيرا يا طيب
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[29 - 07 - 10, 09:54 ص]ـ
أخي الكريم لم أكمل السلسلة بعد , وستخرج إن شاء الله مخرجة ومعلق على مايحتاج إلى تعليق , وإن شاء الله يكون هذا قريباً.
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[01 - 08 - 10, 12:03 ص]ـ
بارك الله فيك و اعانك على استكمال هذه السلسلة
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[01 - 08 - 10, 12:26 م]ـ
160/ 40 - قول أنس رضي الله عنه: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأى علياً مقبلاً فقال:" أنا وهذا حجة الله على أمتي يوم القيامة ".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم بوضعه مطر. قال أبو حاتم ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، فلا يحل الرواية عنه.
وبهذا الحديث والحديث الذي بعده وما أشبههما من الموضوعات استدل غلاة الشيعة على أن قول علي رضي الله عنه حجة، وأنه معصوم لا يجوز مخالفة قوله، وهذان القولان أحقر من أن يُشتغل بالجواب عنهما، وكفى بهما دلالة على سخافة عقول الرافضة القائلين بهما. وكيف وجمهور الأمة لم يقولوا بحجية إجماع الخلفاء الأربعة فضلاً عن قول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه منفرداً.
¥(69/499)
أما جماعة من الزيدية , فهم يقولون بأن قوله حجة إذا وافق ما يذهبون إليه , ولقد أعظم النكير عليهم العلامة محمد بن علي الشوكاني في كتابه نيل الأوطار في باب الحجر على المبذر. قال رحمه الله: وكثيراً ما ترى جماعة من الزيدية في مؤلفاتهم يجزمون بحجة قول علي إن وافق ما يذهبون إليه، ويعتذرون عنه إن خالف بأنه اجتهاد لا حجة فيه. أ.هـ. كلامه رحمه الله.
161/ 41 - حديث: " إن حافظي علي بن أبي طالب ليفتخران على جميع الحفظة بكينونتهما مع علي، أنهما لم يصعدا إلى الله تعالى بشيء منه يسخط الله عز وجل".
قال الشوكاني: رواه الخطيب عن عمار مرفوعاً , وقال: هذا طريق مظلم، ورواه من طريق وقال: فيها مجهولون.
162/ 42 - حديث:" من مات وفي قلبه بغض لعلي بن أبي طالب , فليمت يهودياً , أو نصرانياً".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم به علي بن قرين. قال العقيلي: هو موضع هذا الحديث. وقال يحيى بن معين: هو كذاب خبيث. وقال البغوي: كان يكذب.
163/ 43 - حديث: إن علياً رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند الصفا، وهو مقبل على شخص في صورة الفيل، وهو يلعنه، فقلت: من هذا الذي تلعنه يا رسول الله؟ فقال:" هذا الشيطان الرجيم" فقلت: والله، يا عدو الله لأقتلنك، ولأريحن الأمة منك فقال: ما هذا جزائي منك، قلت: فما جزاؤك يا عدو الله؟ قال: والله، ما أبغضك أحد قط إلا شاركت أباه في رحم أمه".
وجاء من طريق أخرى عن ابن عباس بهذا المعنى وفيها زيادة: اقرأ ما قال الله تعالى: (وشاركهم في الأموال والأولاد) الإسراء: 64.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع. أما حديث ابن مسعود فإنه عمل إسحاق بن محمد النخعي، وهو الذي يقال له: إسحاق الأحمر. قال أبو بكر الخطيب: كان إسحاق من الغلاة، وإليه تنسب الطائفة المعروفة بالإسحاقية، وهو ممن يعتقد في علي الإلهية قال: وأحسب أن حديث ابن عباس سرق من هذا الحديث، وركب على ذلك الإسناد.
قال ابن الجوزي: وهذا هو الظاهر. وأن إسحاق وضع حديث ابن مسعود فسرقه ابن أبي الأزهر، وقد ذكر عن أبي بكر بن ثابت أن ابن أبي الأزهر كان يضع الأحاديث على الثقات.
164/ 44 - حديث: من أحب أن يتمسك بالقضيب الرطب الدر الذي غرسه الله بيده، فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام:"
قال ابن الجوزي: قال الأزدي: كان إسحاق بن إبراهيم يضع الحديث.
وجاء من طريق أخرى فيها الحسن بن علي بن زكريا العدوي.
قال الدار قطني: ما كتبته إلا عنه.
قال ابن الجوزي: وهو العدوي الكذاب الوضاع، ولعله سرقه من النحوي.
165/ 45 - إن الله منع القطر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم، وأنه يمنع المطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب"
قال ابن الجوزي: رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً، وقال: وضعه الحسن بن عثمان بن زياد على الطهراني، والطهراني صدوق. وقال عبدان: الحسن كذاب.
166/ 46 - قول أنس: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا أسمع:" يا أبا برزة، إن رب العالمين عهد إلي عهداً في علي بن أبي طالب، فقال: إنه رائد الهدى , ومنار الإيمان , وإمام أوليائي، يا أبا برزة، علي بن أبي طالب أميني غداً في القيامة، وصاحب رايتي يوم القيامة، وثقتي على مفاتيح خزائن جنة ربي".
167/ 46 - عن جابر بن سمرة قال: قالوا: يا رسول الله، من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال:" الذي حملها في الدنيا علي ابن أبي طالب عليه السلام"
قال ابن الجوزي: أما الحديث فلم أر للاهز غير هذا، وقال أبو الفتح الأزدي: لاهز غير ثقة ولا مأمون، وهو أيضاً مجهول. وقال ابن عدي: لاهز مجهول يروي عن الثقات المناكير، روى هذا الحديث الباطل في فضل علي , والبلاء منه.
وأما حديث جابر , فقال يحيى: ناضح ليس بثقة. وقال مرة: ليس بشيء.
وقال الفلاس: متروك الحديث. وقال ابن حبان: ينفرد بالمناكير عن المشاهير.
وقال أبو أحمد بن عدي: هو من متشيعي الكوفة، روى حديث الراية، وهو غير محفوظ. وقد روى أبو بكر بن مردويه هذا الحديث من طرق ليس فيها ما يصح.
والعجب من حافظ الحديث كيف يروي ما يعلم أنه باطل ولا يبين ما يعلمه. إن هذا لخيانة للشرع.
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[04 - 08 - 10, 10:42 ص]ـ
¥(69/500)
168/ 48 - حديث: "ترد الحوض راية أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده، فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقناه، وآزرنا الأصغر ونصرناه، وقاتلنا معه، فأقول: رِدُوا رِدُوا مرتين، فيشربون شربة لا يظمئون بعدها أبداً. وجه إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر البدر أو كأضوأ نجم في السماء".
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسناده مظلم، وفيه مجاهيل لا يعرفون، ومخرجه من الكوفة.
169/ 49 - قول ابن عباس: (نزلت في علي ثلثمائة آية)
قال الشوكاني: سلام وجبير متروكان، والضحاك ضعيف.
وقال ابن الجوزي: موضوع. قال السيوطي في اللآلئ: سلام يروي له ابن ماجة. قلت: فكان ماذا؟ أفكل من روى له ابن ماجة يحتج به كلا، فسلام قال فيه الذهبي في الميزان: قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: منكر الحديث ثم سرد ثمانية عشر حديثاً، وقال: عامة ما يرويه حِسان إلا أنه لا يتابع عليه.
وقال العقيلي: في حديثه مناكير. حدثنا محمد بن زيدان الكوفي حدثنا سلام بن سليمان المدائني حدثنا شعبة عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد مرفوعاً قال: " معك يا علي يوم القيامة عصا من عصي الجنة، تذود بها الناس عن حوضي" وهذا لا أصل له، قلت: ولا رواه شعبة، ثم ساق له أحاديث مناكير. أ.هـ.
170/ 50 - خبر: قتل علي بن أبي طالب عمرو بن ود، ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم كبر، وكبر المسلمون معه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم، أعطِ علي بن أبي طالب فضيلة لم تعطها أحداً قبله، ولا تعطيها أحداً بعده، فهبط جبريل عليه السلام ومعه أترجة من الجنة فقال: إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: حي بهذه علي بن أبي طالب، فدفعها إليه، فانفلقت في يده فلقتين، فإذا فيها حريرة بيضاء مكتوب فيها سطران: تحفة من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب"
قال ابن الجوزي: حديث لا نشك في وضعه وأن واضعه الذارع. قال الدار قطني: هو كذاب دجال.
171/ 51 - خبر: مرض الحسن والحسين رضي الله عنهما، فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، فقال عمر لعلي: يا أبا الحسن، أنذر إن عافى الله عز وجل ولديك أن تحدث لله عز وجل شكراً، فقال علي رضي الله عنه: إن عافى الله عز وجل ولدي صمت ثلاثة أيام شكراً. وقالت فاطمة مثل ذلك. وقالت جارية لهم مثل ذلك، فأصبحوا قد مسح الله بالغلامين وهم صيام، وليس عندهم قليل ولا كثير، فانطلق علي رضي الله عنه إلى رجل من اليهود فقال له: أسلفني ثلاثة آصع من شعير، وأعطني جزة صوف تغزلها لك بنت محمد صلى الله عليه وسلم. قال: فأعطاه، فاحتمله علي تحت ثوبه، ودخل على فاطمة رضي الله عنها، وقال: دونك اغزلي هذا، وقامت الجارية إلى صاع من الشعير فطحنته وعجنته، فخبزت منه خمسة أقراص، وصلى علي عليه السلام المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجع، فوضع الطعام بين يديه وقعدوا ليفطروا، وإذا مسكين بالباب يقول: يا أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين على بابكم، أطعموني أطعمكم الله على موائد أهل الجنة، قال: فرفع علي يده ورفعت فاطمة وأنشأ يقول:
يا فاطمة ذات السداد واليقين أما ترين البائس المسكين
قد جاء إلى الباب له حنين يشكو إلى الله ويستكين
حرمت الجنة على الضنين يهوي إلى النار إلى سجين
فأجابته فاطمة:
أمرك يابن عم سمع وطاعة مالي من لوم ولا وضاعة
أرجو أن أطعمت من مجاعة. فدفعوا الطعام إلى المسكين.
وذكر حديثاً مطولاً من هذا الجنس في كل يوم ينشد أبياتاً وتجيبه فاطمة بمثلها من أردأ الشعر وأفسده، مما قد نزه الله عز وجل ذينك الفصيحين عن مثله وأجلهما، فلم أر أن أطيل بذكر الحديث لركاكته، وفظاعة ماحوى، وفي آخره أن النبي صلى الله عليه وسلم علم بذلك فقال: اللهم أنزل على آل محمد كما أنزلت على مريم ثم قال: ادخلي مخدعك، فدخلت فإذا جفنة تفور مملوءة ثريداً وعراقاً، مكللة بالجوهر) وذكر من هذا الجنس.
¥(70/1)
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يشك في وضعه، ولو لم يدل على ذلك إلا الأشعار الركيكة والأفعال التي يتنزه عنها أولئك السادة. قال يحيى بن معين: أصبغ بن نباتة لا يساوي شيئاً- فهو من رجال السند- وقال أحمد بن حنبل: حرقنا حديث محمد بن كثير، وأما أبو عبد الله السمرقندي فلا يوثق به.
قال السيوطي: قال الحكيم الترمذي [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1340247#_ftn1) في نوادر الأصول: ومن الحديث الذي تنكره القلوب حديث رواه ليث عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى: (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً * ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) الإنسان: 7 - 6. وذكر حديثاً مطولاً، ثم قال الحكيم الترمذي: هذا حديث مفتعل أ. هـ.
فإن قلت: ذكر الزمخشري وغيره من المفسرين أن هذه الآية نزلت فيهم للسبب المذكور قبل.
قلت: جرت عادة كثير من المفسرين أنهم يذكرون ما بلغهم عن نبي , أو صحابي , أو تابعي أو غيره، سواءً كان صحيحاً أو ضعيفاً أو موضوعاً. ألا ترى أن بعضهم قد فرق في تفسيره الحديث الموضوع في فضل كل سورة من القرآن: من قرأ سورة كذا وكذا فله من الأجر كذا كذا. وقد اتهم به المحدثون نوح بن أبي مريم أو ميسرة بن عبد ربه، وقد قسمه الزمخشري في آخر كل سورة، دع عنك القصص الإسرائيلية التي ليس لها أصل من الصحة، فلقد ملئت بها التفاسير. قيض الله من يبين غثها وسمينها وصحيحها من سقيمها، وأعظم من ذاك وذاك من يصحح الحديث الضعيف , أو الموضوع الموافق لمذهبه، ويضعف الحديث الصحيح المخالف لهواه.
ورحم الله العالم الرباني محمد بن علي الشوكاني إذ يقول منتقداً على الزمخشري حيث ضعف حديث: قال لي جبريل: ما كان على الأرض شيء أبغض إلى من فرعون، فلما آمن جعلت أحشو فاه وأنا أغطه، خشية أن تدركه الرحمة) رواه الترمذي وقال حديث: حسن صحيح. فقال الشوكاني رحمه الله: والعجب كل العجب ممن لا أعلم له بفن الرواية من المفسرين، ولا يكاد يميز بين أصح الصحيح من الحديث وأكذب الكذب منه. كيف يتجرأ على الكلام في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحكم ببطلان ما صح منها:؟ ويرسل لسانه وقلمه بالجهل البحت , والقصور الفاضح الذي يضحك منه كل من له أدنى ممارسة لفن الحديث؟
فيا مسكين مالك ولهذا الشأن الذي لست منه في شيء؟ ألا تستر نفسك وتربع على ضلعك؟ وتعرف بأنك بهذا العلم من أجهل الجاهلين؟ وتشتغل بما هو عملك الذي لا تجاوزه، وحاصلك الذي ليس لك غيره، وهو علم اللغة وتوابعه من العلوم الآلية.
ولقد صار صاحب الكشاف رحمه الله بسبب ما يتعرض له في تفسيره من علم الحديث الذي ليس هو منه في ورد, ولا صدر سخرة للساخرين، وعبرة للمعتبرين. فتارة يروي في كتابه الموضوعات وهو لا يدري أنها موضوعات، وتارة يتعرض لرد ما صح ويجزم بأنه من الكذب على رسول الله والبهت عليه، وقد يكون في الصحيحين وغيرهما مما يلتحق بهما من رواية جماعة من الصحابة بأسانيد كلها أئمة أثبات حجج. وأدنى نصيب من عقل يحجر صاحبه عن التكلم في علم لا يعلمه ولا يدري به أقل دراية، وإن كان ذلك من علم الاصطلاح التي يتواطأ عليها طائفة من الناس ويصطلحون على أمور فيما بينهم، فما بالك بعلم السنة الذي هو قسيم كتاب الله وقائله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراويه عنه خير القرون، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وكل حرف من حروفه وكلمة من كلماته يثبت بها شرع عام لجميع أهل الإسلام أ. هـ. فتح القدير سورة يونس.
وذكر نحو هذا في تفسير سورة هود عند قوله تعالى: (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك) هود:107 في الكلام عليها بالتفسير بالرواية.
ويقول ابن الجوزي رحمه الله منتقداً على بعض المفسرين: ولقد فرق هذا الحديث يعني الحديث الذي جاء في فضائل القرآن سورة سورة أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره , فذكر عند كل سورة ما يخصها، وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك، ولا أعجب منهما، لأنهما ليسا من أصحاب الحديث. وإنما عجبت من أبي بكر بن أبي داود فرقه على كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن وهو يعلم أنه حديث محال؟ ولكن شره جمهور المحدثين، فإن من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطل، وهذا قبيح منهم، لأنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من حدث عني
¥(70/2)
حديثاً يرى أنه كذاب فهو أحد الكذابين" أ. هـ. كلامه رحمه الله.
أقول: ومثل هذه الآية المتقدمة ما ذكره بعض المفسرين في سبب نزول" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة:55.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1340247#_ftnref1) اسمه محمد بن علي بن الحسن، وهو مبتدع غالٍ في التصوف. راجع ترجمته من تذكرة الحفاظ.
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:51 ص]ـ
172/ 52 - عن ابن عباس رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أعطاك أحد شيئاً؟ " قال: نعم. قال:"من؟ " قال: ذلك الرجل القائم. قال:" على أي حال أعطاكه؟ " قال: وهو راكع. قال: وذلك علي بن أبي طالب. قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) المائدة:56.
موضوع: قال ابن كثير رحمه الله: هذا إسناد لا يفرح به.
قلت: لأن فيه محمد بن السائب وهو متروك.
ثم قال رحمه الله: ثم رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب نفسه، وعمار بن ياسر، وأبي رافع، وليس يصح شيء منها بالكلية، لضعف أسانيدها وجهالة رجالها، وقد تقدم إلى أن قال: وأما قوله (وهم راكعون) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=344169#_ftn1) فقد توهم بعض الناس أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله: (ويؤتون الزكاة)، أي في حال ركوعهم، ولو هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره، لأنه ممدوح وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى. اهـ كلامه رحمه الله.
وقال العلامة الشوكاني رحمه الله: (وهم راكعون) جملة حالية من فاعل الفعلين اللذين قبله. والمراد بالركوع الخشوع والخضوع، أي: يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم خاشعون خاضعون لا يتكبرون، وقيل: هو حال من فاعل الزكاة، والمراد بالركوع هو المعنى المذكور: يضعون الزكاة في مواضعها غير متكبرين على الفقراء , ولا مترفعين عليهم، وقيل المراد بالركوع على المعنى الثاني ركوع الصلاة، ويدفعه عدم جواز إخراج الزكاة في تلك الحال. أ. هـ. كلامه رحمه الله تعالى.
وبهذا يتضح لك أنه لا ينبغي الاعتماد على شيء من الأحاديث الموجودة في التفاسير، حتى يعلم ما قال المحدثون رحمهم الله في درجة هذا الحديث، لأن الصحيح من أسباب النزول , والتفسير النبوي قليل. وقد جمعت الصحيح من أسباب النزول بحمد الله في بحثي الذي قدمته للجامعة الإسلامية وهو مطبوع ـ طبعة مكتبة ابن تيمية بالقاهرةـ.
قال العلامة: الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة (صفحة351):
فائدة:
قال أحمد بن حنبل: ثلاثة كتب ليس لها أصل: المغازي والملاحم والتفسير.
قال الخطيب: هذا محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة، غير معتمد عليها، لعدم عدالة ناقليها وزيادة القصص فيها. فأما كتب التفسير فمن أشهرها كتابان للكلبي ومقاتل بن سليمان. قال أحمد في تفسير الكلبي: من أوله إلى آخره كذب، لا يحل النظر فيه. وقد حمل هذا على الأكثر لا على الكل.
ومن هذا تفسير المبتدعة المشهورين بالدعاء إلى بدعتهم، فإنه لا يحل النظر في تفسيرهم، لأنهم يدسون فيه بدعهم فتنفق على كثير من الناس. ذكر معنى ذلك السيوطي. قال: وأما تفسير الصوفية فليس بتفسير، كتفسير السلمي المسمى بحقائق التفسير، فإن اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر.
وأقول: لا شك أن كثيراً من كلام الصوفية على الكتاب العزيز هو بالتحريف أشبه منه بالتفسير، بل غالب ذلك من جنس تفاسير الباطنية وتحريفاتهم. ومن جملة التفاسير التي لا يوثق بها تفسير ابن عباس، فإنه مروي من طرق الكذابين كالكلبي , والسدي , ومقاتل. ذكر معنى ذلك السيوطي، وقد سبقه إلى معناه ابن تيمية.
¥(70/3)
ومن كان من المفسرين تنفق عليه الأحاديث الموضوعة كالثعلبي والواحدي والزمخشري , فلا يحل الوثوق بما يروونه عن السلف من التفسير، لأنهم إذا لم يفهموا الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يفهموا الكذب على غيره، وهكذا ما يذكره الرافضة في تفاسيرهم من الأكاذيب كما يذكرونه في تفسير: (إنما وليكم الله ورسوله) المائدة:55.
وفي تفسير (لكل قوم هاد) الرعد 7. وقوله (وتعيها أذن واعية) الحاقة 12.أنها في علي رضي الله عنه، فإن ذلك موضوع بلا خلاف. وهكذا ما يذكرونه من تصدق علي بخاتمه.
وفي تفسيرهم: (مرج البحرين) الرحمن 19. بعلي وفاطمة، و (اللؤلؤ والمرجان) الرحمن 22 , الحسنان، وكذا قوله: (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) يس 12 في علي ـ رضي الله عنه ـ.
وكذا ما ذكره بعض المفسرين أن المراد بـ: (الصابرين) رسول الله صلى الله عليه وسلم، (والصادقين) أبو بكر، و (القانتين) عمر، (والمنفقين) عثمان، (والمستغفرين) آل عمران 17علي.
وأن (محمد رسول الله والذين معه) أبو بكر (أشداء على الكفار) عمر (رحماء بينهم) عثمان (تراهم ركعاً) الفتح: 29 علي، وأمثال هذه الأكاذيب. أ.هـ. كلامه رحمه الله.
وأقول: لما لم يمكن أحد أن يدخل في القرآن شيئاً ليس منه أخذ أقوام يستغلون أسباب النزول. ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمن به أن يكذب على الصحابة والتابعين، وأن يتقول عليهم في أسباب النزل ما لم يقولوا، فكن على حذر من ذلك. والله المستعان.
173/ 53 - خبر: عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيتها لما حضره الموت:"ادعوا لي حبيبي" فدعوت له أبا بكر فنظر إليه، ثم وضع رأسه، ثم قال:" ادعوا لي حبيبي" فدعوا له عمر، فلما نظر إليه وضع رأسه، ثم قال: (ادعوا لي حبيبي) فقلت: ويلكم ادعوا له علي ابن أبي طالب، فوالله ما يريد غيره , فلما رآه فرد الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه , فلم يزل محتضنه حتى قبض، ويده عليه.
قال الشوكاني: قال الدار قطني: غريب تفرد به مسلم بن كيسان الأعور، وتفرد به إسماعيل بن أبان الوراق، قال في اللآلئ: ومسلم روى له الترمذي وابن ماجة وهو متروك، وإسماعيل من شيوخ البخاري. وقد رواه ابن عدي من طرق أخرى عن عبد الله بن عمر مرفوعاً: وزاد: فقيل لعلي: ما قال؟ قال: علمني ألف باب يفتح الله كل باب ألف باب.
قال المعلمي رحمه الله: من طريق كامل بن طلحة عن ابن لهيعة وكامل سمع من ابن لهيعة بآخرة وليس ذلك بشيء أ. هـ.
وقال ابن الجوزي رحمه الله في الكلام على قولها: فلم يزل محتضنه حتى قبض مبيناً لمعارضة هذا الموضوع للحديث الصحيح: وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري أ. هـ.
أقول: وأما قوله: "علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب " فهو مردود بما جاء عن علي رضي الله عنه ففي الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قلت لعلي: هل عندكم كتاب؟ قال: لا، إلا كتاب الله،أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة. قلت: فما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر.
وفي رواية: قلت لعلي: هل عندكم شيء من الوحي غير القرآن؟ قال: لا والذي فلق الحبة , وبرأ النسمة، إلا فهم يعطيه الله تعالى في القرآن ... الحديث.
174/ 54 - حديث: "لن يرى تجردتي , أو عورتي إلا علي".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم به عبد الملك بن موسى وهو عمير بن موسى الوجيهي قلب الراوي اسمه، لأجل ضعفه. كذلك قال الدار قطني.
قال ابن الجوزي رحمه الله: وهذه من المحن العظيمة التي زل فيها كثير من المحدثين تدليس الضعيف والمجروح، وهذه حيلة عظيمة على الشرع، لأنه إذا لم يعرف أحسن الظن به فعمل بروايته.
قال يحيى بن معين: عمير بن موسى ليس بثقة. وقال النسائي والدار قطني: متروك.وقال ابن عدي: هو في عداد من يضع الحديث متناً وسنداً.
175/ 55 - قول علي: إن خليلي حدثني أني أضرب لسبع عشرة تمضي من رمضان، وهي الليلة التي رفع فيها موسى.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، فأما أصبغ بن نباتة فقال يحيى: لا يساوي شيئاً. قال: لا يحل لأحد أن يروي عن سعد الإسكافي.
قال ابن حبان: كان سعد يضع الحديث على الفور.
¥(70/4)
176/ 56 - (مافي القيامة راكب غيرنا، نحن أربعة) فقام إليه عمه العباس، فقال: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الإنسان وخدها كخد الفرس، وعرفها من لؤلؤ، وأذناها زبرجد خضروان، وعيناها مثل كوكب الزهرة تنفذان مثل النجمين المضيئين، لهما شعاع مثل شعاع الشمس، بلقاء محجلة، تضيء مرة وتنمي أخرى، ينحدر من نحرها مثل الجمان، مضطربة في الحلق، أدنى ذنبها مثل ذنب البقرة، طويلة اليدين والرجلين أظلافها كأظلاف الهر، من زبرجد أخضر، تجد في سيرها، ممرها كالريح، وهي مثل السحابة، لها نفس كنفس الآدميين، تسمع الكلام وتفهمه، وهي فوق الحمار , ودون البغل"
قال العباس: ومن يارسول الله؟ قال:" حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله على ناقتي" قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: "وأخي علي على ناقة من نوق الجنة، زمامها من لؤلؤ رطب، عليها محمل من ياقوت، على رأسه تاج من نور، لذلك التاج سبعون ركناً،ما من ركن إلا وفيه ياقوتة تضيء للراكب المحب، عليه حلتان، وبيده لواء الحمد، وهو ينادي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد محمداً رسول الله، فتقول الخلائق: ما هذا إلا نبي مرسل , أو ملك مقرب، فينادي منادٍ من بطنان العرش: ليس هذا نبياً , ولا ملكاً مقرباً , ولا حامل عرش، هذا علي أبي طالب وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين.
وجاء من طريق أخرى بهذا المعنى، إلا أنه زاد في حق علي: "أفلح من صدقه وخاب من كذبه، فلو أن عابداً عبد الله بين الركن والمقام ألف عام وألف عام حتى يكون كالسن البالي، ولقي الله مبغضاً لآل محمد أكبه الله على منخره في نار جهنم".
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما الطريق الأولى فابن لهيعة ذاهب الحديث، كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئاً، وضعفه ابن معين وكان يدلس عن ضعفاء. أ.هـ.
وفي سنده أيضاً عبد الجبار السمسار، قال في الميزان: روى عن علي بن المثنى الطهوري فأتى بخبر موضوع في فضائل علي.
وأما الطريق الثاني: فقال أبو بكر بن الخطيب: رجاله فيهم غير واحد مجهولون. وآخرون معروفون بغير الثقة، والمفضل في عداد المجهولين.
وأما الأصبغ فقال يحيى: لا يساوي شيئاً.
فإن قلتَ: هذه الأحاديث التي جزمتم بأنها موضوعة قد ذكر بعضها في صحيفة علي بن موسى الرضا، وناهيك به علماً وشرفاً وفضلاً، قلتَ: قد أنكر الحفاظ صحتها إلى علي بن موسى الرضا، على أنه قد تكلم فيه بعض أهل العلم.
وإليك ما ذكره صاحب الميزان رحمه الله فقال: علي بن موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي العلوي الرضا عن أبيه عن جده قال ابن طاهر: يأتي عن أبيه بعجائب.
قلتُ: إنما الشأن في ثبوت السند إليه، وإلا فالرجل قد كذب عليه، ووضع عليه نسخة سائرها الكذب على جده جعفر الصادق، روى عنه أبو الصلت الهروي أحد المتهمين، ولعلي بن مهدي القاضي عنه نسخة، ولأبي أحمد عامر بن سليمان عنه نسخة كبيرة، ولداود بن سليمان القزويني عنه نسخة. مات سنة 303.
قال أبو الحسن الدار قطني: أخبرنا ابن حبان في كتابه قال: علي بن موسى الرضا يروى عنه عجائب يهم ويخطئ. وفي نسخة من نسخ الميزان: يروي عنه أبيه عجائب. أ.هـ.
أما النسخة التي قد طبعت مرتين مع المجموع المنسوب إلى زيد بن علي التي نسبت إلى علي بن موسى الرضا , فالمتهم بها عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي , أو أبوه المتقدم ذكره. قال في الميزان: عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة ما تنفك عن وضعه , أو وضع أبيه.
قال الحسن بن علي الزهري: كان أمياً لم يكن بالمرضي أ. هـ.
وقد عدها الشوكاني من النسخ الموضوعة. أما المجموع المنسوب إلى الإمام زيد بن علي رحمه الله فيجدر بنا أن نتحدث عنه، حيث إن الصحيفة قد طبعت معه مرتين، والشيء بالشيء يذكر، وحيث إن المعلق عليه وهو عبد الواسع الواسعي حمل على علماء الحديث وقال: إنهم نقموا على أبي خالد الواسطي الراوي للمجموع عن زيد بن علي محبته لأهل البيت، وهكذا عادتهم أنهم يقدحون بمجرد المخالفة للمذهب ولو كان حقاً، ويعدلون من كان من أشياعهم ولو كان باطلاً .... الخ ما ذكره في أول المجموع من صفحة 14 إلى صفحة 16 كلها مجادلة بالباطل، والآن أذكر لك كلام المحدثين في أبي خالد،
¥(70/5)
حتى يظهر لك رميه للمحدثين بما لم يقولوا، وحتى يتضح لك أن العمل بالأحاديث الموجودة في المجموع مشكل جداً، حتى يعلم من خرجه من علماء الحديث.
قال الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال: عمرو بن خالد القرشي كوفي أبو خالد، فحول إلى واسط.
قال وكيع: كان في جوارنا يضع الحديث، فلما فطن له تحول إلى واسط، وقال معلى بن منصور: عن أبي عوانه كان عمرو بن خالد يشتري الصحف من الصيادلة ويحدث بها. وروى عباس عن يحيى قال: كذاب غير ثقة، حدث عنه أبو حفص الأبار وغيره، فروى عن زيد بن علي عن آبائه. وروى عثمان بن سعيد عن يحيى قال: عمرو بن خالد الذي يروي عنه الأبار كذاب. وروى أحمد بن ثابت عن أحمد بن حنبل قال: عمرو بن خالد الواسطي كذاب. وقال النسائي: روى عن حبيب بن أبي ثابت كوفي ليس بثقة. وقال الدار قطني: كذاب.
وروى إبراهيم بن هراسة أحد المتروكين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذكرين يلعب أحدهما بصاحبه ثم ذكر أربعة أحاديث منها: عبد الرزاق أخبرنا إسرائيل عن عمرو بن خالد الواسطي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي قال: انكسرت إحدى زندي , فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرني أن أمسح على الجبائر. أ.هـ كلام الذهبي رحمه الله.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في بلوغ المرام، بعد أن ساق هذا الحديث: رواه ابن ماجة بسند واهٍ جداً. قال العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله: والحديث أنكره يحيى بن معين وأحمد وغيرهما، قالوا: وذلك أنه من رواية عمرو بن خالد الواسطي، وهو كذاب. أ. هـ. كلام الشيخين رحمهما الله.
فأنت تجد علامة اليمن يقرر قول المحدثين أن أبا خالد كذاب.
وهكذا شأن العلماء المنصفين فإنهم يذعنون للحق ويصرحون به، ولا يروغون روغان الثعلب ويجادلون بالباطل، لكي ينفق تلبيسهم، كما هو شان كثير من ذوي الأهواء , وعلماء الدنيا.
ولقد اشتمل التقريظ للمجموع وشرحه على الكذب الصراح , والغش البين، والخديعة الواضحة، حتى إنني لما طالعت تلك التقاريظ، وراجعت كلام المحدثين رحمهم الله في أبي خالد أصبحت لا أثق بكلام مقرظ، ولا بمقدمة مطبعة، ومن بين يدي أولئك المغرضين محمد زاهد الكوثري، فلقد افترى على المحدثين، ونال من أربعة من علماء اليمن، وهم العلامة محمد بن إبراهيم الوزير، والعلامة المقبلي، والعلامة محمد بن إسماعيل الأمير، والعلامة محمد بن علي الشوكاني، لا لشيء سوى أنهم يتبعون الدليل , ولا يتمذهبون ولكونه مقلداً جامداً تأذى من كلام أولئك الأئمة الداعين إلى الكتاب والسنة، ولقد أنصف الله لهم، وفضح الكوثري على لسان العلامة عبد الرحمن المعلمي، في كتابه التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل.
ولقد ذكرني صنيع الكوثري وصنيع أولئك المغرضين قول الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله) التوبة 34. وهكذا تفعل الدنيا بعلماء السوء، نسأل الله السلامة آمين.
أما الراوي للمجموع عن أبي خالد فهو إبراهيم بن الزبرقان، وثقه ابن معين وقال أبو حاتم: لا يحتج به كما في الميزان.
والراوي عن إبراهيم للمجموع نصر بن مزاحم، قال الذهبي في الميزان: رافضي جلد، وقال العقيلي: في حديثه اضطراب وخطأ كثير، وقال أبو خيثمة: كان كذاباً، وقال أبو حاتم: واهي الحديث متروك. وقال الدار قطني: ضعيف أ. هـ.
ومن الرواة الذين ذكرهم الشارح في سنده إلى أبي خالد محمد بن عبد الله الشيباني، قال الخطيب فيه: كتبوا عنه بانتخاب الدار قطني، ثم بان كذبه فمزقوا حديثه، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة. أ. هـ. ميزان.
وانتهى كلامنا على المجموع والآن نعود إلى ذكر الأحاديث الموضوعة.
يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:06 ص]ـ
وفقك الله أخي .. جهد تشكر عليه ..
ـ[محمد بن أحمد الجبيلي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:14 ص]ـ
لله درك يا أبا مالك؛ فقد أتحفتنا بفوائد كثيرة عن شيخنا مقبل ــ رحمه الله ــ
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[18 - 08 - 10, 12:44 ص]ـ
¥(70/6)
177/ 57 - حديث: "إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر طوله ثلاثون ميلاً، ثم ينادي منادٍ من بطنان العرش: أين محمد؟ فأجيب فيقول لي: ارق فأكون أعلاه. قال: ثم ينادي الثانية: أين علي بن أبي طالب؟ فيكون دوني، فيرقاه، فيعلم جميع الخلائق أن محمداً سيد المرسلين , وأن علياً سيد المؤمنين " قال أنس بن مالك: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، من يبغض علياً بعد هذا؟ فقال: يا أخا الأنصار، لا يبغضه من قريش إلا شقي، ولا من الأنصار إلا يهودي، ولا من العرب إلا دعي، ولا من سائر الناس إلا شقي".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وعلي بن يزيد مجهول، والمتهم به إسماعيل بن موسى، كان غالياً في التشيع، وكان أبو بكر بن أبي شيبة يسميه الفاسق.
178/ 58 - حديث: (يا علي، إن أول خلق الله يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، فيكسى ثوبين أبيضين، ثم يقام عن يمين العرض، ثم ادعى فأكسى ثوبين أخضرين، ثم أقام عن يسار العرش، ثم تدعى أنت يا علي فتكسى ثوبين أخضرين، ثم تقام عن يمين العرش، أفما ترضى يا علي أن تدعى إذا دعيت، وتكسى إذا كسيت، وأن تشفع إذا شفعت).
179/ 59 - حديث: (مثلي مثل شجرة أنا أصلها , وعلي فرعها , والحسن والحسين ثمرتها , والشيعة ورقها، فأي شيء يخرج من الطيب إلا طيب).
قال ابن الجوزي: قال ابن حبان: كان عباد بن يعقوب رافضياً داعية، روى المناكير عن المشاهر، فاستحق الترك.
180/ 60 - حديث: (أنت وشيعتك في الجنة)
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، وسوار ليس بثقة. قال ابن نمير: جميع من أكذب الناس وقال ابن حبان: كان يضع الحديث.
181/ 61 - قول علي رضي الله عنه: المتفرسون في الناس أربعة: امرأتان ورجلان فأما المرأة الأولى: فصفر بنت شعيب لما تفرست في موسى قالت: (يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) القصص 26. والرجل الأول: العزيز على عهد يوسف والقوم فيه من الزاهدين. قال الله تعالى: (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً" يوسف 21. وأما المرأة الثانية: فخديجة بنت خويلد لما تفرست في النبي صلى الله عليه وسلم وقالت لعمها: قد تنسمت روحي روح محمد بن عبد الله، إنه نبي هذه الأمة، فزوجني إياه .. وأما الرجل الآخر فأبو بكر الصديق لما حضرته الوفاة قال: إني قد تفرست أن أجعل الأمر بعدي في عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت: إن تجعلها في غيره لا نرضى فقال: سررتني والله لأسرنك في نفسك بما سمعته من رسول الله عليه وسلم قلت: وما هو؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على الصراط عقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب رضي الله عنه" فقال علي: ألا أسرك بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وما هو؟ فقال لي:"لا تكتب جوازاً لمن يسب أبا بكر وعمر، فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين" قال أنس: فلما أفضت الخلافة إلى عمر قال لي علي: يا أنس إني طالعت مجاري العلم من الله تعالى في الكون، فلم يكن لي أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم الله وإرادته خوفاً من أن يكون مني اعتراض على الله. وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" أنا خاتم النبيين، وانت ياعلي خاتم الأولياء"
قال ابن الجوزي: قال ابن الخطيب: هذا حديث موضوع من عمل القصاص، وضعه عمر بن واصل , أو وضع عليه. أ.هـ.
أقول: فهلا عرضت الشيعة قوله: (وأنت يا علي خاتم الأولياء) علي قول الله سبحانه وتعالى (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون) يونس:62 - 63. فإن الحديث الموضوع يفيد أن علياً خاتم الأولياء، وأنه لا ولي بعده كما أن محمداً خاتم الأنبياء. والآية الكريمة تدل على أن من اتصف بهاتين الصفتين , وهما الإيمان والتقوى كان ولياً، وأنا لا أقول بحديث العرض، وإنما قلت بهذا لأن جهلتهم كثيراً ما يقولون إذا خالف الحديث أهواءهم: نعرض هذا الحديث على كتاب الله، ثم يستدلون بحديث العرض الموضوع.
¥(70/7)
وليت شعري ما يقولون في تحريم الحمر الأهلية وغيره، مما جاءت بتشريعه السنة استقلالاً. ورحم الله العلامة الشوكاني إذ يقول في كتابه إرشاد الفحول (صفحة33): اعلم أنه قد اتفق من يعتد به من أهل العلم على أن السنة المطهرة مستقلة بتشريع الأحكام، وأنها كالقرآن في تحليل الحرام والحرام، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" أي: أوتيت القرآن ومثله من السنة التي لم ينطق بها القرآن، وذلك كتحريم لحوم الحمر الأهلية، وتحريم كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير، وغير ذلك مما لم يأتي عليه الحصر.
وأما ما يروى من طريق ثوبان في الأمر بعرض الأحاديث على القرآن قال يحيى بن معين: إنه موضوع وضعته الزنادقة، وقال الشافعي: ما رواه أحد ممن يثبت حديثه في شيء صغير ولا كبير.
وقال ابن عبد البر في كتاب جامع العلم: قال عبد الرحمن بن مهدي: الزنادقة والخوارج وضعوا حديث: ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله فأنا قلته، وإن خالف لم أقله " وقد عارض حديث العرض قوم فقالوا: عرضنا هذا الحديث الموضوع على كتاب الله فخالفه، لأنا وجدنا في كتاب الله (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) آل عمران:31.ووجدنا فيه: (ومن يطع الرسول فقد أطاع الله) النساء:80. قال الأوزاعي: الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب.
وقال ابن عبد البر: إنها تقضي عليه وتبين المراد منه. وقال ابن كثير: السنة قاضية على الكتاب، والحاصل أن ثبوت حجية السنة المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف في ذلك إلا من لاحظ له في دين الإسلام. أ. هـ. رحمه الله.
182/ 62 - خبر: أنه صلى الله عليه وسلم قال لعي: أنت وأصحابك في الجنة. أنت وشيعتك في الجنة، ألا وإن ممن يحبك قوماً يصفون الإسلام بألسنتهم، ويقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيهم، لهم نبز، يسمون الرافضة، فإذا لقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون) قال: يا رسول الله، ما علامة ذلك؟ قال: يتركون الجمعة والجماعات ويطعنون في السلف الأول).
قال الشوكاني: رواه الخطيب عن أم سلمة مرفوعاً وفي إسناده سوار بن مصعب، وهو متروك.
183/ 63 - حديث: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة، ونصب الصراط على جسر جهنم، لم يجز أحد إلا من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب ".
قال الشوكاني: رواه الحاكم عن علي مرفوعاً. قال ابن الجوزي: موضوع، وقال صاحب الميزان: هذا خبر باطل.
ورواه الخطيب عن ابن عباس قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله للنار جواز؟ قال: نعم قلت: وما هو؟ قال: (حب علي بن أبي طالب) وفي إسناده محمد بن فارس بن حمدان العبدي قال أبو نعيم: رافضي غالٍ , وقال الخطيب: هذا الحديث باطل، وفي الميزان: هذا موضوع.
184/ 64 - خبر: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً مستبشراً، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف قال: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: بشارة أتتني من ربي أن الله تعالى لما أراد أن يزوج عليناً فاطمة أمر ملكاً أن يهز شجرة طوبى، فهزها فانتثرت رقاقاً، وأنشأ الله ملائكة فالتقطو، فإذا كانت يوم القيامة ثارت ملائكة في الخلق فلا يرون محبا ًلنا أهل البيت محضاً إلا دفعوا إليه كتاباً براءة من النار. فبين أخي وابن عمي وابنتي فكاك رجال ونساء من أمتي من النار).
قال ابن الجوزي: قال الخطيب: رجال هذا الحديث ما بين بلال وعمر بن محمد كلهم مجهولون.
185/ 65 - قول شريك: كنا عند الأعمش في مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة، فالتفت أبو حنيفة إليه فقال له: يا أبا محمد اتق الله فإنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأحاديث لو أمسكت عنها كان خيراً لك، قال: فقال الأعمش: ألمثلي يقال هذا؟ اسندوني اسندوني حدثني أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا كان يوم القيامة قال الله لي ولعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما وذلك قوله تعالى (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) ق: 24قال: فقال أبو حنيفة: قوموا لا يجيء بأظهر من هذا قوموا لا يجيء بأظهر من هذا. قال: فو الله ما جزنا الباب حتى مات
¥(70/8)
الأعمش".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع وكذب على الأعمش. والواضع له إسحاق النخعي وقد ذكرنا آنفاً أنه كان من الغلاة في الرفض الكذابين، ثم وضعه على الحماني، وهو كذاب أيضاً.
186/ 66 - حديث " إن الله عز وجل خلق الأرواح قبل الأجساد بألف عام ثم حطها تحت العرش، ثم أمرها بالطاعة فأول روح سلمت علي روح علي عليه السلام ".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع قال الأزدي: عبد الله بن أيوب وأبوه كذابان لا تحل الرواية عنهما.
187/ 67 - حديث: (يا علي، أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة)
قال الألباني: موضوع أخرجه الخطيب (12/ 368).
إلى أن قال: عثمان بن عبد الرحمن هو القرشي، وهو كذاب كما تقدم مراراً. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأحاديث المواخاة كلها كذب. وأقره الذهبي في مختصره المنهاج. أ.هـ كلامه.
188/ 68 - حديث:" إن الله تعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسرى بي: أنه سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين".
قال الألباني: موضوع أخرجه الطبراني، ثم ساق سنده وقال: تفرد به مجاشع ثم قال: قلت: وهو كذاب، وكذلك شيخ عيسى بن سوادة وبه وحده أعله الهيثمي في المجمع فقصر، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث موضوع عند من له أدنى معرفة بالحديث، ولا تحل نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم، ولا نعلم أحداً هو سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين غير نبينا صلى الله عليه وسلم.
واللفظ مطلق ما قال فيه: من بعدي، وأقره الذهبي في مختصره المنهاج اهـ.
189/ 69 - حديث: الصديقون ثلاثة: "حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال: (ياقوم اتبعوا المرسلين) يس:20وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال) أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله) غافر:28 وعلي ابن أبي طالب، وهو أفضلهم".
قال الألباني: موضوع إلى أن قال: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث كذب. وأقره الذهبي في مختصر المنهاج، وكفى بهما حجة، ولما عزاه ابن المطهر الشيعي إلى رواية أحمد أنكر عليه شيخ الإسلام في رده عليه، فقال: لم يروه أحمد لا في المسند ولا في الفضائل، ولا رواه أبداً، وإنما زاده القطيعيـ يعني كتاب أحمد في فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم. اهـ الألباني. ـ عند الكديمي.
حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري حدثنا عمرو بن جميع حدثنا ابن أبي ليلى عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعاً. فعمرو هذا قال فيه ابن عدي الحافظ: يتهم بالوضع، والكديمي معروف بالكذب، فسقط الحديث، ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقاً ففي الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم: (أثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان) وأقره الذهبي في مختصره.
190/ 70 - حديث: (علي إمام البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله).
قال الألباني: موضوع، أخرجه الحاكم والخطيب من طريق أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني، ثم ساق سند الحديث، وقال: قال الحاكم، صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: بل والله موضوع، وأحمد كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك: قلت: وفي الميزان قال ابن عدي: يضع الحديث، ثم ساق له هذا الحديث. وقال الخطيب: هو أنكر ما روى.
191/ 71 - حديث: السبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب).
قال الألباني: ضعيف جداً رواه الطبراني عن الحسين بن السري العسقلاني ناحسين الأشقر، ثم ساق سند هذا الحديث وقال: قلت: وهذا سند ضعيف إن لم يكن موضوعاً، فإن حسين الأشقر وهو ابن الحسن الكوفي شيعي غالٍ، ضعفه البخاري جداً فقال في التاريخ الصغير: عنده مناكير.
وروى العقيلي في الضعفاء عن البخاري أنه قال: فيه نظر.
وفي الكامل لابن عدي قال السعدي: كان غالياً من الشتامين للخيرة. ووثقه بعضهم، ثم قال ابن عدي: وليس كل ما يروى عنه من الحديث الإنكار فيه من قبله فربما كان من قبل من يروي عنه، لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالرواية على حسين الأشقر، على أن حسيناً في حديثه بعض ما فيه.
¥(70/9)
قلتُ: فكأن ابن عدي يشير بهذا الكلام إلى مثل هذا الحديث، فإنه رواية الحسين بن السري عنه، فإنه مثله، بل أشد ضعفاً، قال الذهبي: ضعفه أبو داود، وقال أخوه محمد: لا تكتبوا عن أخي، فإنه كذاب. وقال أبو عروبة الحراني: هو خال أبي، وهو كذاب، ثم ساق له هذا الحديث من طريق الطبراني. وقال الحافظ ابن كثير في التفسير: هذا حديث منكر لا يعرف من طريق حسين الأشقر وهو شيعي متروك. ونقل نحوه المناوي عن العقيلي. ونقل عنه الحافظ في تهذيب التهذيب أنه قال: لا أصل له عن ابن عيينة وليس هذا في نسختنا من الضعفاء للعقيلي، والله أعلم. اهـ.
192/ 72 - قول عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله من خير الناس بعدك؟ قال: (أبو بكر) قلت: فمن خير الناس بعد أبي بكر؟ قال: عمر، قالت فاطمة: يا رسول الله، لم تقل في علي شيئاً قال: يا فاطمة، علي نفسي، فمن رأيتيه يقول في نفسه شيئاً؟).
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن عدي: خالد يضع الحديث على الثقات. وقال أبو الفتح الأزدي: كذاب. قال الدار قطني: محمد بن المهدي ضعيف.
193/ 73 - حديث: (يا علي، لو أن عبداً عبد الله ألف عام وكان له مثل أحد ذهباً، فأنفقه في سبيل الله، وحج ألف سنة على قدميه، ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوماً، ثم لم يوالك لم يرح رائحة الجنة ولم يدخلها).
موضوع، ذكره الذهبي في ترجمة محمد بن عبد الله البلوي وقال: هذا من أباطيله وقال: إنه كذبه ابن الجوزي.
194/ 74 - قول أنس رضي الله عنه: كان علي بن أبي طالب عليه السلام مريضاً فدخلت عليه، فإذا عنده أبو بكر وعمر رضي الله عنهما جالسان، فجلست عنده، فما كان إلا ساعة، فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس في مكان، وجعل ينظر في وجهه، فقال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما: يا نبي الله لا نراه إلا لمائت. فقال: "لن يموت هذا ولن يموت إلا مقتولاً".
قال ابن الجوزي: قال الدار قطني: انفرد به ناصح، ولم يروه عنه غير إسماعيل ابن أبان. ثم قال ابن الجوزي: قلت: وأما ناصح فقال يحيى: ليس بثقة. وقال الفلاس متروك الحديث، وأما إسماعيل فقال أحمد: حدث بأحاديث موضوعة فتركناه. وقال يحيى وأبو حاتم الرازي: هو كذاب. وقال البخاري ومسلم والنسائي والدار قطني: متروك الحديث، وقال ابن حبان: يضع على الثقات.
195/ 75 - قول إبراهيم بن علقمة والأسود أتينا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين، فقلنا: يا أبا أيوب، إن الله أكرمك بنزول محمد صلى الله عليه وسلم، وبمجيء ناقته تفضلاً من الله، وإكراماً لك، حتى أناخت ببابك دون الناس، ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب به أهل لا إله إلا الله؟ فقال: يا هذان إن الرائد لا يكذب أهله. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بقتال ثلاثة مع علي: بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين، فأما الناكثون فقد قاتلناهم يوم الجمل: طلحة، والزبير. وأما القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم- يعني معاوية وعمراً – وأما المارقون فهم أهل الطرفاوان، وأهل السعيفات، وأهل النخيلات، وأهل النهرونات، والله ما أدري أين هم، ولكن لا بد من قتالهم إن شاء الله، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: يقتلك الفئة الباغية) وأنت إذ ذاك مع الحق والحق معك، يا عمار بن ياسر إن رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس غيره فاسلك مع علي، فإنه لن يدليك في ردى، ولن يخرجك من هدى، يا عمار، من تقلد سيفاً أعان به علياً على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در، ومن تقلد سيفاً أعان به عدواً على علي قلده الله يوم القيامة وشاحين من نار) قلنا له: يا هذا حسبك يرحمك الله، حسبك يرحمك الله!
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع بلاشك. وأما المعلى بن عبد الرحمن فقد ضعفه ابن المديني , وذهب إلى أنه كان يضع الحديث , وقال أبوحاتم هو متروك. وقال أبوزرعة: ذاهب الحديث.
وأما أحمد بن عبدالله المؤدب , فقال ابن عدي: كان بسامر يضع الحديث , وقال الدارقطني: يترك حديثه , وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس في روايته: أحمد بن محمد بن يوسف عن المطيري , وقال شعبة: قلت للحكم بن عتيبة شهد أبو أيوب مع علي صفين؟ فقال: لا , ولكن شهد معه قتال النهر.أ. هـ.
قال الشوكاني: وأما حديث " تقتل عمار الفئة الباغية " فهو في صحيح البخاري.(70/10)
هل حقا ثبت نهي النساء عن قراءة سورة يوسف
ـ[محمد الأنصاري أبوسفيان]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام قرأت للسيوطي في الإتقان مانصه:
( ... وقد صحح الحاكم في مستدركه حديث النهي عن تعليم النساء سورة يوسف .. )
إلا أنني لم أقف على الحديث المشارإليه لا في المستدرك ولا في غيره
فأرجوا إفادتي بذلك وفقكم الله وأثابكم
وشكرا
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:20 ص]ـ
هذه روايات في كتب الشيعة عن علي رضي الله عنه وقد ضعفوها
تجدها في الكافي 5:516 , ح 2 و 6: 48 , ح 6
ـ[محمد الأنصاري أبوسفيان]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أخي الكريم لكنني لم أسأل بالضبط عن مايذكرعند الشيعة
إنما سألت عن ماذكره السيوطي في الإتقان حيث قال:
( ... وقد صحح الحاكم في مستدركه حديث النهي عن تعليم النساء سورة يوسف .. )
قلت: لم أجد هذا الحديث الذي عناه السيوطي وقال أن الحاكم صححه لم أجده لا في المستدرك
ولا في غيره من الكتب التي بحثت فيها .. وشكرالله لكم
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 06:07 م]ـ
قال الحاكم في المستدرك (3494): حدثنا أبو علي الحافظ أنبأ محمد بن محمد بن سليمان ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا تنزلوهن الغرف و لا تعلموهن الكتابة ـ يعني النساء ـ و علموهن المغزل و سورة النور.
ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد، و لم يخرجاه.
فتعقبه الذهبي فقال: بل موضوع.
وأنكره غير واحد من الأئمة.
وقد توبع عبد الوهاب بن الضحاك تابعه محمد بن إبراهيم.
وكلاهما ليس بشيء، والخبر موضوع.
فلعله وهم في عزو هذا اللفظ.
والخبر الذي تسأل عنه
رواه أبو القاسم عبد المحسن التنيسي في الفائق في اللفظ الرائق مرفوعاً بلفظ (لا تلقنوا النساء سورة يوسف، ولقنوهن سورة النور).
عزاه له الغافقي في لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن (2/ 770) رقم (990).
ولم أقف عليه مسنداً، والخبر باطل.
وقد جاء أيضاً خلافه في الحث في تعليم الناس وخص في بعض الأحاديث بالأرقاء (العبيد)، وكلها باطلة.
والقرآن لا يستثنى منه شيء.
وقد قالت عائشة كما في الصحيحين (والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف إذ قال (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون).
فهذه عائشة أم المؤمنين، تعلمت من سورة يوسف، وهي صغيرة إذ ذاك.
وفي سورة يوسف عبر ودروس للنساء، فيحسن بالنساء تعلمها، والاستفادة منها.
ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 12:51 ص]ـ
من حفظي كتبت ولعلي أنشط لنقله
قال شيخ الإسلام في الرد على البكري "" وكره بعض السلف ذكر قصة يوسف للنساء ا هـ(70/11)
تخريج حديث الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله ... وبيان المحفوظ فيه دعوة للمشاركة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:29 م]ـ
هذا الحديث ورد عن جمع من الصحابة الكرام وبعض التابعين أبي الدرداء وابن مسعود وأبي هريرة وجابر والمنكدر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري ويسر خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأم هانئ وعلي بن أبي طالب فيحسب من لا علم له بعلم الحديث أنه حديث تواتر عن النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/smilies/salah.gif أو كاد والواقع أن هذا التعد من الاختلاف على بعض الرواة وأن غالب طرقه واهية جدا لا يكاد يسلم منها طريق من علة أو علل وإليك البيان وعلى الله التكلان
1/ حديث أبي الدرداء http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/smilies/radia.gif
وقد ورد عن أبي الدرداء http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/smilies/radia.gif من أربع طرق فيما وقفت عليه
1/ سعد بن تميم
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا عفان ثنا وهيب
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد ثني محمد بن إدريس ثنا المعلى بن أسد ثنا عبد العزيز بن المختار قالا ثنا موسى بن عقبة ثني بلال بن سعد الكندي عن أبيه أن أبا الدرداء http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/smilies/radia.gif ذكر الدنيا فقال: " إنها ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله أو ما ابتغي به وجهه " واللفظ لابن أبي الدنيا
ومن طريق ابن أبي الدنيا أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
وهذا إسناد موقوف صحيح غاية
رجاله ثقات مشاهير وأبو بلال بن سعد هو سعد بن تميم السكوني القاري له صحبة
2/ جبير بن نفير
أخرجه أبو داود في الزهد نا ابن السرح أنا عبد الله بن وهب ني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان من ذكر الله أو آوى إلى ذكر الله.
قال معاوية وحدثني سعيد بن سويد يرفعه إلى أبي بكر الصديق أنه قال ذلك على المنبر
إسناد أبي الدرداء لا بأس به
وإسناد أبي بكر مرسل ضعيف سعيد بن سويد أحسبه الكلبي ذكره ابن حبان في الثقات وبينه وبين أبي بكر مفاوز
3/ خالد بن معدان
رواه ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قال أبو الدرداء رحمه الله قال: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما أدى إلى ذكر الله والعالم والمتعلم في الأجر سواء وسائر الناس همج لا خير فيهم
ورواه عن ثور بن يزيد جماعة
1/ عبد الرزاق بن همام
أخرجه ابن الأعرابي في الزهد ثنا الدبري
أخرجه عبد الله في زوائد الزهد ثني أبو عبد الله السلمي
وأخرجه الآجري في أخلاق العلماء نا أبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي نا زهير بن محمد
وأخرجه البيهقي في المدخل نا أبو محمد السكري ببغداد أبنا إسماعيل بن محمد ثنا أحمد بن منصور أربعتهم قالوا ثنا عبد الرزاق بن همام أبنا ثور عن خالد به
ومن طريق ابن الأعرابي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
قال البيهقي: وقد روي معنى هذا من وجه آخر مرفوعا وهو ضعيف اهـ
2/ عبد الله بن المبارك
ورواه عن ابن المبارك جماعة واختلفوا عليه فرواه الحسين المروزي وعبد الله بن عثمان عن ابن المبارك نا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قال أبو الدرداء: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما أدى إليه والعالم والمتعلم في الخير شريكان وسائر الناس همج لا خير فيهم
أخرجه الحسين المروزي في الزهد
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد ثني حمزة أنا عبدان قالا أنا عبد الله أنا ثور بن يزيد به
ومن طريق الحسين أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ومن طريق عبدان أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله
وخالف المروزي وعبدان عبد الملك بن حبيب المصيصي فرواه عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم قرأت على أبي بكر يحيى بن عبد الرحمن أن محمد بن أبي دليم حدثهم نا محمد بن وضاح ثنا عبد الملك بن حبيب المصيصي ثنا ابن المبارك به
قال ابن عبد البر عقبه: هكذا رواه عبد الملك بن حبيب المصيصي عن ابن المبارك مسندا
¥(70/12)
عبد الملك بن حبيب المصيصي هو أبو مروان البزاز لم أقف على ما يبين حاله إلا قول أبي بكر محمد بن بركة بن الفرداج القنسريني قلت لعثمان بن خرزاد: من أصحاب أبي إسحاق الفزاري المتقدمون؟ قال: معاوية بن عمرو الكوفي وعبد الملك بن حبيب البزاز وأبو عثمان الصياد وأبو صالح الفراء.
أقول: رواية عبد الملك هذه منكرة الحسين المروزي وعبدان أثبت منه في ابن المبارك وأكثر وروايتهما أصح
3/ بقية بن الوليد
أخرجه أبو العباس الأصم في الثالث من حديثه ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا ثور بن يزيد به
فهؤلاء ثلاثة عبد الرزاق وابن المبارك وبقية رووه عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء قوله
وهذا سند رجاله ثقات غير أنه مرسل خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء قاله الإمام أحمد ورواية سعد بن تميم وجبير بن نفير تبين صحة مخرج أثر خالد هذا والله أعلم
4/ مسلم بن مشكم
أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد نا محمد بن عوف
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا الحسن بن السميدع ومحمد بن إبراهيم العكاوي ثلاثتهم قالوا نا موسى بن أيوب النصيبي نا خداش بن مهاجر عن ابن جابر عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله عز وجل
قال المنذري في الترغيب والترهيب: رواه الطبراني بإسناد لا بأس به اهـ
وقال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) وفيه خداش بن المهاجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات اهـ
خداش بن مهاجر قال أبو حاتم شيخ مجهول أرى حديثه مستقيما ولم أر لغيره فيه كلام
أقول: لا أعلم من تابع خداشا على رفع هذا الحديث عن أبي الدرداء وأراه وهم فيه وقد تقدم قول البيهقي بعد ذكر الرواية الموقوفة وقد روي معنى هذا من وجه آخر مرفوعا وهو ضعيف وكلام أبي حاتم إما في حديث معين وإما في جملة ما روى خداش من الأحاديث لا عن كل حديث والله أعلم
الخلاصة أن هذا الأثر محفوظ ثابت عن أبي الدرداء موقوفا عليه والله أعلم
يتبع إن شاء الله تعالى
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) لم أقف عليه في معاجم الطبراني وعزاه إليه أيضا المنذري في ترغيبة وابن رجب في جامع العلوم والحكم والسيوطي في الدر
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:31 م]ـ
2/ حديث أبي وائل عن عبد الله 3/ حديث عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة 4/ أثر كعب الأحبار
الذي ينظر في هذا العنوان يحسبها حديثين وأثرا والعجيب أن الثلاثة من الاختلاف على راو واحد وكلها غير محفوظة وإليك البيان وعلى الله التكلان
رواها عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان واختلف عليه فرواه المغيرة بن المطرف عن ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة عن أبي وائل عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا عالم أو متعلم وذكر الله وما والاه واللفظ للطبراني ولفظ البزار إلا أمرا بالمعروف أو نهيا عن المنكر أو ذكر الله
أخرجه البزار في المسند
وأخرجه الطبراني في الأوسط وفي مسند الشاميين ثنا علي بن سعيد قالا نا بشر بن معاذ نا أبو المطرف المغيرة بن المطرف قال نا ابن ثوبان عن عبدة به
قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان بغير هذا الإسناد ولا نعلم أحدا تابع المغيرة بن المطرف على هذه الرواية اهـ
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن ثوبان عن عبدة إلا أبو مطرف تفرد به بشر بن معاذ ورواه غيره عن ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة اهـ
وهذا إسناد منكر
المغيرة بن المطرف هو أبو المطرف الواسطي المخزومي قال الهيثمي في المجمع: لم أر من ذكره اهـ
أقول: له ترجمة مقتضبة في تاريخ واسط ليس فيها ما يدل على حاله ولا أعلم أحدا وثقه وهو صاحب أفراد وغرائب وذكره الذهبي [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345083&posted=1#_ftn1) في الكنى وقال واه وقد تفرد به من هذا الوجه وخالفه جماعةكما سيأتي
وفي العلل للدارقطني (5/ 89) س 735: وسئل عن حديث شقيق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا عالم أو متعلم وذكر الله.
فقال: يرويه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان واختلف عنه فرواه أبو المطرف مغيرة بن مطرف عن ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة عن شقيق عن عبد الله.
وهذا إسناد مقلوب وإنما رواه ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة. وهو الصحيح اهـ
وقال أيضا في (11/ 44) س 2117: وقيل عن ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة عن أبي وائل ولا يصح اهـ
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345083&posted=1#_ftnref1) الغريب أن الذهبي مع قوله هذا صحح له حديثا في تعليقه على المستدرك تبعا للحاكم
¥(70/13)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:36 م]ـ
وخالف المغيرة بن المطرف يحيى بن يمان فرواه عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا متعلم خير أو معلمه.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وعنه الدارمي في المسند ثنا يحيى بن يمان عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه به
يحيى بن يمان هو أبو زكريا الكوفي سيء الحفظ كثير الخطأ وهذا الوجه من أوهامه أيضا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:37 م]ـ
وخالف المغيرة ويحيى بن اليمان علي بن ثابت فرواه عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قال سمعت عطاء بن قرة قال سمعت عبد الله بن ضمرة قال سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم
أخرجه الترمذي ثنا محمد بن حاتم المكتب ثنا علي بن ثابت ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان به
وتابع علي بن ثابت جماعة
1/ أسد بن موسى
أخرجه العقيلي في الضعفاء ثناه يوسف بن يزيد ثنا أسد بن موسى ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ثني عطاء بن قرة به
ذكر هذا الحديث العقيلي في ترجمة ابن ثوبان وساق له غيره ثم قال: ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله اهـ
2/ عتبة بن حماد ورواه عنه جماعة
1/ سليمان بن أحمد الواسطي
أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم نا خلف بن القاسم أنا الحسن بن رشيق نا إسحاق بن إبراهيم بن يونس نا علي بن عبد العزيز نا سليمان بن أحمد نا عتبة بن حماد ثني ابن ثوبان به
سليمان بن أحمد هو أبو محمد الجرشي الشامي نزيل واسط ضعيف الحديث ومنهم من اتهمه والمعتمد على رواية غيره كما سيأتي
2/ رجل غير مسمى
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ثنا صالح بن محمد ثنا إبراهيم الأسلمي عن رجل عن عطاء بن قرة السلولي به
3/ علي بن ميمون الرقي
ورواه عن علي بن ميمون جماعة واختلفوا عليه فرواه ابن ماجه في السنن وابن أبي عاصم في الزهد قالا ثنا علي بن ميمون الرقي ثنا أبو خليد عتبة بن حماد الدمشقي عن ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن طريق ابن أبي عاصم أخرجه المزي في تهذيب الكمال
وخالفهما هلال بن العلاء الرقي فرواه عن علي بن ميمون الرقي العطار ثنا أبو خليد الدمشقي عن ابن ثوبان عن أبيه عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد نا أحمد بن سلمان الفقيه ثنا هلال بن العلاء الرقي نا علي بن ميمون الرقي العطار به
هلال بن العلاء الرقي ليس به بأس وابن ماجه وابن أبي عاصم حافظان وروايتهما أصح
تنبيه:
قال محقق شعب الإيمان عبد العلي حامد بعد تخريج الحديث: ورد في كل المصادر التي ذكرتها " عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء " وعبد الرحمن يروي مباشرة عن عطاء كما أباه ثابت (كذا) يروي عن عبد الله بن ضمرة فإما يكون (كذا) قوله عن " أبيه " خطأ من الناسخ أو لعله " عن أبيه وعن عطاء " والله أعلم
أقول: هذا الكلام خال من التحقيق العلمي وما أدري ما الحامل له على هذا التمحل في الجواب على الخلاف الواقع في هذا الحديث إذ قدره مرة خطأ من الناسخ ومرة وجها لا واقع له إلا في ذهنه وسيأتي له كلام آخر في هذا الحديث قريب من هذا في الوهم والخطأ
الخلاصة أن علي بن ثابت وأسد بن موسى وعتبة بن حماد رووه عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورواه خالد بن يزيد العدوي عن الثوري عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان أنباني عبد الله بن حامد نا إسماعيل بن إبراهيم
وأخرجه ابن الجوزي في علله أنا الحريري أنا العشاري نا الدارقطني نا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد قالا نا سلمة بن أحمد بن مجاشع نا خالد بن يزيد نا سفيان الثوري عن عطاء بن قرة به
قال الدارقطني في العلل (11/ 44) س 2117: ولم يتابع خالد على هذا القول اهـ
¥(70/14)
وقال ابن الجوزي في علله: تفرد به خالد بن يزيد العدوي وقال ابن عدي لا يتابع على حديثه اهـ
أقول: خالد بن يزيد العدوي هو العمري [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftn1) واه كذبه ابن معين وأبو حاتم وهذا الوجه عن سفيان باطل تفرد به هذا الهالك وقد خالفه أصحاب سفيان وحفاظ حديثه وسيأتي بيانه في تخريج حديث جابر إن شاء الله تعالى
تنبيه:
قال محقق شعب الإيمان الدكتور عبد العلي حامد: وقد رأينا أنه لم يتفرد به خالد ولا سفيان بل جاء عن عطاء من طرق أخرى اهـ
أقول: حكاية مثل هذا القول تغني عن رده وإبطاله فمثله لا يخرج من رأس شدا شيئا من هذا العلم فالله المستعان
وقد حكى الحافظ الدارقطني الخلاف في هذا الحديث ففي العلل (11/ 44) س 2117: وسئل عن حديث عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما أراه عالم أو متعلم.
فقال: يرويه ابن ثوبان وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان واختلف عنه فرواه علي بن ميمون [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftn2) العطار عن أبي خليد عتبة بن حماد عن ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه يحيى بن اليمان رواه عن ابن ثوبان عن أبيه عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قوله وهو وهم وقيل عن ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة عن أبي وائل ولا يصح.
ورواه خالد بن يزيد العدوي عن الثوري عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يتابع خالد على هذا القول اهـ
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ليس بالمتين وقد ساق له هذا الحديث العقيلي في مناكيره في الضعفاء وقال ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله
أقول: أحسبني وقفت على ما يكشف عن علة رواية ابن ثوبان هذه فقد رواه وهيب بن الورد عن عطاء بن قرة السلولي عن عبد الله بن ضمرة [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftn1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله أو معلم أو متعلم ولم يذكر أبا هريرة
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الخنيسي (وهو محمد بن يزيد بن خنيس) عن وهيب (بن الورد العابد) به
ومن طريق قتيبة أخرجه البغوي في شرح السنة وما بين قوسين له
وهيب بن الورد ثقة عابد والسند إليه صحيح
أقول: هذا الوجه لم يحكه الحافظ الدارقطني في العلل ووهيب أحفظ من ابن ثوبان وروايته المرسلة هذه أصح والله أعلم
الخلاصة أن هذا الحديث روي عن ابن مسعود وهو منكر غير محفوظ وروي عن كعب وهو منكر أيضا والمحفوظ ما رواه عاصم بن قرة وقد اختلف عليه فرواه ابن ثوبان عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة مرفوعا ورواه وهيب عن عبد الله بن ضمرة مرسلا والرواية المرسلة عندي أصح والله أعلم [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftnref1) الغريب أن محقق شعب الإيمان ساق هذه الرواية في تخريج أبي هريرة وما درى المسكين أنها مرسلة وأنها مخالفة لرواية ابن ثوبان
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftnref1) فرق بين العمري والعدوي - وكلاهما واه - ابن عدي وسوى بينهما غيره قال المعلمي في تعليقه على الفوائد المجموعة: خالد بن يزيد العمري المكي وهو هالك وضاع يقال له العدوي والحذاء وكناه بعضهم أبا الوليد كأنهم يدلسونه اهـ يحرر القائل
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftnref2) لم يذكر الدارقطني الخلاف على غلي بن ميمون
يتبع إن شاء الله تعالى ببيان حديث جابر بن عبد الله والاختلاف فيه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:40 م]ـ
أرجو من الإخوة الكرام ممن أراد أن يشاركنا في هذا الخير أن يقتصر كلامه تتميما أو تعقبا على ما ذكر من الأحاديث وجزاهم الله خيرا حتى يكتمل الموضوع على نسق واحد
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 03:11 م]ـ
[ QUOTE= أبو صهيب عدلان الجزائري;1249916]
2/ رجل غير مسمى
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ثنا صالح بن محمد ثنا إبراهيم الأسلمي عن رجل عن عطاء بن قرة السلولي به
ذكرت هذه المتابعة في من تابع علي بن ثابت وغيره عن ابن ثوبان وهو خطأ فإن الرجل رواه عن عطاء بن قرة فذكره في من تابع ابن ثوبان هو الصحيح فيحول إليه وقد نبهني على هذا الوهم أخي الكريم محمد بن عبد الله فلله دره غير أن هذه الرواية لا قيمة لها فإنها من طريق إبراهيم الأسلمي وهو ابن محمد بن أبي يحيى متروك الحديث وقد كذبه بعضهم
¥(70/15)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:55 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ عدلان، تخريج طيب وموفق، نحن في شوق إلى إكماله.
الشيخ عدلان: أطن أن مسند أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ من المفقود من المعجم الكبير للطبراني ـ رحمه الله ـ.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:44 ص]ـ
جزاك الله أخي الكريم ضيدان وشكر الله لك حرصك
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:59 ص]ـ
5/ جابر بن عبد الله الأنصاري
رواه سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر واختلف عليه فرواه عبد الله بن الجراح القهستاني عن عبد الملك بن عمرو عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل ".
ورواه عن عبد الله بن الجراح جماعة
1/ إبراهيم بن الوليد
أخرجه ابن الأعرابي في المعجم وفي الزهد ثنا إبراهيم بن الوليد ثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا سفيان بن سعيد به
ومن طريق ابن الأعرابي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وقوام السنة في الترغيب والترهيب والسلفي في معجم السفر
2/ محمد بن أيوب
أخرجه أبو نعيم في الحلية موضعين ثنا علي بن الفضل بن شهريار المعدل ثنا محمد بن أيوب ثنا عبد الله بن الجراح ثنا عبد الله بن عمرو العقدي ثنا سفيان بن سعيد به
ومن طريق محمد بن أيوب أخرجه البيهقي في الزهد الكبير
3/ إسماعيل بن إسحاق
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان نا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أبو القاسم الطبراني ثنا إسماعيل بن إسحاق السراج النيسابوري ثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ثنا أبو عامر العقدي ثنا سفيان بن سعيد به
4/ أحيد بن الحسين
أخرجه الكلاباذي في معاني الأخيار ثنا بكر بن حمدان المروزي ثنا أحيد بن الحسين البامباتي الشيخ الصالح ثنا عبد الله بن الجراح ثنا عبد الملك بن عمرو عن سفيان بن سعيد به
5/ أحمد بن عبيد
أخرجه البيهقي في الزهد الكبير نا أبو محمد بن جناح القاضي بالكوفة أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن عبيد الأسدي بهمذان قال وجدت في كتاب جدي ثنا عبد الله بن الجراح ثنا عبد الملك بن عمرو العقدي عن سفيان الثوري به
6/ يحيى بن عبدك
أخرجه الخليلي في الإرشاد ثني أبي وجدي في جماعة قالوا ثنا علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ثنا يحيى بن عبدك ثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ثنا أبو عامرالعقدي ثنا سفيان الثوري به
ومن طريق القطان أخرجه القزويني في التدوين
7/ عمرو بن سلمة 8/ وموسى بن هارون
علقه الرافعي في التدوين عن أحمد بن يوسف المؤدب أبو نعيم الوهاري قال يحدث عن علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا يحيى بن عبد الأعظم [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53890#_ftn1) وعمرو بن سلمة وموسى بن هارون بن حيان قالوا ثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ثنا أبو عامر العقدي عن سفيان به
فهؤلاء ثمانية إبراهيم بن الوليد ومحمد بن أيوب وإسماعيل بن إسحاق وأحيد بن الحسين وأحمد بن عبيد ويحيى بن عبدك وعمرو بن سلمة وموسى بن هارون رووه عن عبد الله بن الجراح القهستاني عن عبد الملك بن عمرو عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو عامر العقدي عن الثوري عنه وتفرد به عبد الله بن الجراح عنه اهـ
وقال أبونعيم في الموضع الأول: غريب من حديث محمد والثوري تفرد به عبد الله بن الجراح اهـ
وقال في الموضع الثاني: غريب عن الثوري تفرد به عنه أبو عامر العقدي اهـ
وقال الخليلي: لم يسنده عن سفيان الا أبو عامر وعنه ابن الجراح وهو ثقة اهـ
وهذا الوجه عن سفيان خطأ والوهم إما من أبي عامر العقدي وإما من عبد الله بن الجراح وإن كان من الثاني أقرب فإنه متكلم في حفظه
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسألت أبي عن حديث رواه عبد الله بن الجراح القهستاني عن أبي عامر العقدي عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل.
سمعت أبي يقول: هذا خطأ إنما هو محمد بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ
¥(70/16)
تنبيه: ذكر حديث جابر هذا الشيخ في الصحيحة شاهدا لحديث أبي هريرة ثم قال: وذكره ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 124) من طريقه وقال عن أبيه: " هذا خطأ إنما هو محمد بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلم " يعني أنه مرسل ولم يبين السبب وعلى التسليم به هو شاهد حسن مسندا ومرسلا اهـ
أقول: لم يبين أبو حاتم سبب الخطأ لأنه جلي عنده وهي المخالفة كما سيأتي وقد وقفت عليها بحمد الله وهذا يقوي التسليم لأقوال أيمة العلل في كثير من الأحاديث التي أعلوها ولم يظهر لنا وجه علتها فإن عدم إبداء العلة لا يدل على عدم وجودها كما في هذا الحديث وغيره والله أعلم وقد خفي على الشيخ أيضا خلاف آخر على الثوري سيأتي ذكره
وقال الشيخ أيضا: ثالثا: أوهم [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53890#_ftn1) أن الحديث ضعيف و ليس كذلك بالنظر إلى طريق أبي هريرة فهو حسن كما تقدم ويزداد قوة بحديث جابر! و الله أعلم اهـ
أقول: حديث أبي هريرة ضعيف كما سبق والصحيح أنه مرسل وحسبنا أن العقيلي ساق الرواية المرفوعة في مناكير ابن ثوبان أما حديث جابر فهو منكر قطعا والمحفوظ فيه الإرسال ولا أرى تقوية أحد المرسلين بالآخر فإن في المرسل الأول بعض الضعف فأبو قرة السلولي لا يعلم فيه توثيق معتبر والله أعلم
ثم قال الشيخ: ومن جناية (الهدام) على السنة تضعيفه لهذا الحديث في تعليقه على إغاثة اللهفان وتصدير تخريجه إياه بقوله (1/ 56): ضعيف ولعله قول لبعض السلف!! فيقال له اجعل (لعل) عند ذاك الكوكب فإن جل طرقه مرفوعة وأولها حسن لذاته ونحوه حديث جابر ولكن الرجل مبتلى بالشذوذ العلمي! اهـ
أقول: لم أعرف هذا الهدام الذي أشار إليه الشيخ فإن كان من أهل البدع فلا قرت عينه لكن أرى من الإنصاف العدل في الحكم مع الموافق والمخالف ومن ذلك أن كلام هذا الرجل على هذا الحديث أسد من كلام الشيخ وما أبداه الشيخ لتصحيح الحديث مرفوعا فيه نظر ظاهر فكون جل طرق هذا الحديث مرفوعة لا يدل على أنه محفوظ مرفوعا وهذا واضح جلي وقد تقدم تخريج بعضها وسيأتي تخريج الباقي إن شاء الله وبيان عللها
وقد حسن الشيخ حديث أبي هريرة وقد ضعفه العقيلي وابن القطان وناهيك بهما وليس قول أحدهما بأولى من الآخر إلا بحجة واحتمال قول المخالف في مثل هذا لازم لقوة الخلاف ووجاهة المخالف وحسن الشيخ أيضا حديث جابر وهو منكر كما سبق أعله أبو حاتم والدارقطني وابن الجوزي والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53890#_ftnref1) المناوي في الفيض
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53890#_ftnref1) يحيى بن عبد الأعظم هو يحيى بن عبدك وقد تقدت روايته
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 02:02 ص]ـ
ورواه مهران بن أبي عمر عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل»
أخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد وعنه ابن الأعرابي في الزهد
وأخرجه ابن الأعرابي في الزهد أيضا ثنا السراج
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أبو القاسم البغوي
وأخرجه ابن الجوزي في علله من طريق محمد بن هارون أربعتهم قالوا ثنا محمد بن حميد ثنا مهران بن أبي عمر ثنا سفيان الثوري به
ومن طريق ابن الأعرابي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
وهذا الوجه منكر أيضا عن سفيان
محمد بن حميد هو الرازي حافظ متهم ومهران بن أبي عمر سيء الحفظ وهو أحسن حالا من ابن حميد ولعل الوهم من ابن حميد والله أعلم
وخالف أبا عامر العقدي ومهران بن أبي عمر الحافظ الثبت يحيى بن سعيد القطان فرواه عن سفيان عن محمد بن المنكدر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله منها»
أخرجه أحمد في الزهد
وأخرجه أبو داود في المراسيل ثنا محمد بن بشار قالا ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان به
يحيى بن سعيد أحد حفاظ الدنيا وهو من أثبت الناس في سفيان وروايته كشفت علة هذا الحديث وبينت أن المحفوظ فيه الإرسال وهو الذي صححه أيمة العلل وقد تقدم قول ابن أبي حاتم لما ذكر رواية ابن المنكدر عن جابر: سمعت أبي يقول هذا خطأ إنما هو محمد بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ
وفي العلل للدارقطني (14/ 69) س 3427: وسئل عن حديث المنكدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله.
فقال: يرويه مهران عن الثوري عن ابن المنكدر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وخالفه أبو عامر العقدي رواه عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر وكلاهما غير محفوظ اهـ
يتبع إن شاء الله تعالى بحديث يسر خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 03:57 ص]ـ
زادك الله علما وفهما، ووفقك، وقد كنت كتبت فيه شيئا، لكن لا مزيد على ما كتبت، ونحن بانتظار تكملتك، سددك الله والهمك رشدك وكان الله لك.
¥(70/17)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 04:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الحارث وجعل الله لك من اسمك واسم أبيك الحظ الأوفر
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:47 ص]ـ
6/ يسر خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أخرجه ابن عساكر في معجمه حدثني حمكان بن علي بن حمكان أبو البقاء المرندي الواعظ بتبريز لفظا قال أخبرنا أبو المحاسن عبد العزيز بن علي بن يحيى أبنا والدي الشيخ الفقيه أبو الحسين علي بن يحيى ثنا الشيخ الزاهد أبو علي الحسن بن خارجة قال سمعت يسرا خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمصر وكان موضوعا بين قطن مندوف وله من العمر ثلاث مئة سنين بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله ومن أوى إلى ذكر الله تعالى.
قال ابن عساكر: هذا إسناد مجهول ومتن منكر ويسر هذا لا يعرف في الصحابة اهـ
وقال الذهبي في الميزان: يسر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بطامات وبلايا والآفة ممن بعده لا وجود له روى عنه الحسن بن خارجة وقال كان بمصر وكان له ثلاث مائة سنة والإسناد إلى ابن خارجة ظلمات روى أحاديثه أبو القاسم بن عساكر اهـ
وقال الحافظ في اللسان: الحسن بن خارجة عن بسر كذا خادم النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث منكرة لا ثقة ولا مأمون وبسر كذا عدم والراوي عنه علي بن يحيى ظلمات بعضها فوق بعض اهـ
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:52 ص]ـ
7/ أم هانئ رضي الله عنها
قال الذهبي في الميزان: قال عبد الله الإسناد [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftn1) في المسند جميعه ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ثنا محمد بن أحمد الطالقاني ثنا محمد بن القاسم أبو جعفر ثنا أبو مقاتل عن أبي حنيفة عن إسماعيل بن عبد الملك عن أبي صالح عن أم هانئ رضي الله تعالى عنها مرفوعا الدنيا ملعونة وما فيها ملعون الا المؤمنين وما كان لله
محمد بن القاسم أبو جعفر قال ابن حبان في المجروحين الطايكاني من أهل بلخ يروي عن العراقيين وأهل بلده روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحل ذكرها في الكتب فكيف الاشتغال بروايتها ويأتي من الأخبار ما تشهد الأمة على بطلانها وعدم الصحة في ثبوتها ليس يعرفه أصحابنا وإنما كتب عنه أصحاب الرأي لكني ذكرته لئلا يغتر به عوام أصحابنا بما يرويه
وقال الحاكم في المدخل إلى الصحيح محمد بن القاسم الطايكاني من أهل بلخ حدث بنيسابور وفي طريق مكة بأحاديث موضوعة اهـ
وقال في المدخل إلى الأكليل: ومنهم جماعة وضعوا الحديث حسبة كما زعموا يدعن الناس إلى فضائل الأعمال مثل أبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي ومحمد بن عكاشة الكرماني وأحمد بن عبد الله الجوباري ومحمد بن القاسم الطايكاني ومأمون بن عبد الله الهروي وغيرهم اهـ
وقال الجورقاني في الأباطيل سمعت أبا طاهر الحافظ يقول سمعت أبا بكر الشيرازي يقول سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول محمد بن القاسم الطايكاني كان من رؤساء المرجئة ممن يضع الحديث على مذهبهم في خلاف ذلك
وقال البيهقي في السنن الكبرى: ومحمد بن القاسم هذا كان معروفا بوضع الحديث نعوذ بالله من الخذلان اهـ
وقال أبو نعيم في مسند أبي حنيفة: محمد بن القاسم أبو جعفر الطالقاني ليس بشيء متروك اهـ
وقال أيضا في كتاب الضعفاء حدث بنيسابور وفي طريق مكة مناكير
وقال الجورقاني في الأباطيل ومحمد بن القاسم هذا كان كذابا خبيثا وكان من أهل بلخ يروي عن العراقيين وأهل بلده و [ما] [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftn2) لا أصل له ورى عنه أهل خراسان لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الطعن فيه سمعت أبا طاهر الحافظ يقول سمعت أبا بكر الشيرازي يقول سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول محمد بن القاسم الطايكاني كان من رؤساء المرجئة ممن يضع الحديث على مذهبهم في خلاف ذلك
وذكر الجورقاني في الأباطيل حديث النهي عن الكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال فارتكب هذه الكبيرة جماعة منهم محمد بن السائب الكلبي ... ومحمد بن القاسم الطايكاني وغيرهم ممن يطول ذكرهم في هذا الموضع فهؤلاء كلهم كذابون وضاعون لا يجوز قبول خبرهم ولا الاحتجاج بحديثهم ويجب على الحفاظ بيان أمورهم وإظهار أحوالهم وأديانهم ليترك حديثهم ولا يكون ذلك غيبة
وحديث الطايكاني هذا ساقه له الحافظ الذهبي في منكراته في الميزان
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftnref1) لم أتبين قول الذهبي وموضع الحديث فنبهي أخي الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا أنه في مسند أبي حنيفة لعبد الله بن أحمد بن يعقوب البخاري فقد رواه فيه عن أحمد بن محمد به
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftnref2) بها يستقيم المعنى والله أعلم
¥(70/18)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:53 ص]ـ
8/ علي بن أبي طالب
أخرجه ابن الشجري في الأمالي من طريق أبي بكر محمد بن زكرياء المروروذي ثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله عز وجل.
إسناده واه جدا موسى بن إبراهيم المروزي قال العقيلي منكر الحديث لا يتابع على حديثه وقال الذهبي قال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن معين كذاب.
لم أنشط للتبع رجاله لوضوح وهائه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:53 ص]ـ
الخلاصة أن حديث الدنيا ملعونة ... ورد عن جمع من الصحابة
وحديث ابن مسعود وجابر بن عبد الله والمنكدر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري ويسر خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأم هانئ وعلي بن أبي طالب وكعب الأحبار مناكير غير محفوظة
وأما حديث جابر فالمحفوظ أنه من مرسل محمد بن المنكدر ولا يحفظ فيه ذكر جابر ولا غيره
وأما حديث أبي هريرة فالمحفوظ أنه من مرسل عبد الله بن ضمرة السلولي ولا يحفظ فيه ذكر أبي هريرة
ولا أرى تقوية أحد المرسلين بالآخر فإن ابن المنكدر من صغار التابعين ولأن المرسل الآخر فيه بعض الضعف فيه أبوقرة السلولي لا يعلم فيه توثيق معتبر والله أعلم
وأما حديث أبي الدرداء فلا يصح مرفوعا والمحفوظ أنه موقوف عليه
وأما أثر أبي بكر الصديق فواه أيضا لا يثبت
هذا ما تيسر لي جمعه وترجيحه من طرق حديث الدنيا ملعونة ... فإن كان صوابا فمن الله وحده وإن كان غير ذلك فالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم منه بريئ وأنا راجع عنه في الحياة وبعد الممات والله أعلم وأعز وأكرم
كتبه الفقير إلى عفو ربه الكريم أبو صهيب عدلان بن محمد كسراوي الجزائري عصر يوم الأحد 12 رجب 1430
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:41 م]ـ
جزاك الله عنا خيرا، وزادك علما، وجلدا على البحث، ونفع الله بك، وباركك.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:50 م]ـ
أمين بارك الله فيك أخي الحارث وجعلني وإياك من أهل الحديث(70/19)
ما صحة: من أتى أمرأته في دبرها لم يرح رائحة الجنة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 03 - 10, 03:44 م]ـ
من أتى أمرأته في دبرها لم يرح رائحة الجنة
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 04:01 ص]ـ
كل حديث مرفوع روي في النهي عن إتيان النساء في الدبر، او ذمه فهو ضعيف لا يصح.
وقد ضعفها الأئمة: البخاري والنسائي والحاكم وأبو علي النيسابوري وغيرهم، وانظر تلخيص الحبير لابن حجر، فإن فيه ذكر لمن ضعفوها، وقد ذكرت لك بعضا منهم.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[25 - 03 - 10, 04:26 ص]ـ
أفهم من كلامك هذا جواز أن يأتي الرجل امرأته في دبرها؟؟؟؟
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:34 م]ـ
نعوذ بالله: ومن يقول بهذا؟
فلا يلزم من تضعيف الحديث تضعيف حكمه، فقد يضعف الحديث، ويكون حكمه مأخوذ من دليل آخر، وتحريم إتيان النساء في الدبر ماخوذ من إجماع الأمة المنعقد على تحريمه.
والاجماع أحد مصادر الاستنباط.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:30 م]ـ
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ملعون من أتى امرأة في دبرها رواه أبو داود، والنسائي، واللفظ له، ورجاله ثقات، لكن أعل بالإرسال.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا، أو امرأة في دبرها رواه الترمذي، والنسائي، وابن حبان، وأعل بالوقف.
نعم، حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال فيه: ملعون من أتى امرأة في دبرها الحديث من طريق الحارث بن مخلد الأنصاري، وهو مجهول، وكذلك حديث ابن عباس، حديث ابن عباس أجود منه إسنادا، حديث ابن عباس: لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأة في دبرها لكن هذه الأخبار: حديث ابن عباس، وأبي هريرة، هذان الخبران لهما شواهد كثيرة من حديث علي، ومن حديث أبي ذر، ومن حديث علي بن طلق، وأحاديث طلق بن علي، منها ما هو جيد، ومنها ما هو فيه ضعف، وأحاديث كثيرة في هذا الباب في تحريم إتيان الدبر، وهذا أمر مستقر، وهو قول جماهير أهل العلم، بل حكي الإجماع على هذا، وهو الصواب، وعليه دلالة الكتاب، والسنة في قوله تعالى: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ والحرث: هو موضع الفرج ليس الدبر، وأيضا كما في حديث جابر، كما سيأتي، حديث جابر أنه لما قالت اليهود: من أتى امرأته في قبلها، من دبرها، كان الولد أحول، فنزل قوله تعالى: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ، يعني كيف شئتم، إذا كان صماما واحدا في القبل، وهذا محل إجماع، وروي عن ابن عمر شيء في مثل هذا، مما يوهم، أو يشبه أنه يجوز ذلك، وجاء في رواية في البخاري موهمة، ولهذا لم يذكرها البخاري صراحة، أنه قرأ لما قال: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم، فقال فيه، قال فيه هكذا، ولم يذكر زيادة على ذلك، إما أنه اختصر، رحمه الله، أو لغير ذلك، لكن جاءت روايات، عن ابن عمر صريحة، عند الدارمي، وصحيحة، وواضحة أنه أنكر ذلك، وقال: أويفعل ذلك مسلم؟ لما سئل عن التحميض للجواري، فقال: ما هو؟ قال: الإتيان في الدبر. قال: وهل يفعل ذلك مسلم؟ رحمه الله، ورضي عنه، وأيضا هو اللوطية الصغرى، كما في حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عند أحمد، والنسائي في عشرة النساء، بإسناد جيد، أنه عليه، الصلاة والسلام، سئل عن إتيان النساء في الدبر، قال: هو اللوطية الصغرى، فهو محرم، وهو من كبائر الذنوب لهذه الأخبار، ولا يجوز، وهذا أمر مستقر في الأدلة، وفي أقوال أهل العلم. نعم. والله أعلم
من كتاب:شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام (الجزء الخامس) ..(70/20)
اللهم ارزقنى خفض الجناح ولين الجانب للمؤمنين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 03 - 10, 04:26 م]ـ
اللهم ارزقنى خفض الجناح ولين الجانب للمؤمنين
هل صح هذ الدعاء عن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 03 - 10, 01:39 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 04:27 م]ـ
قاله عمر رضي الله تعالى عنه في خطبته ولم أرى أحداً يعله .. والله أعلم ..(70/21)
التعليق على كتاب الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكتاب من مطبوعات دار ابن الجوزي (ط 1431 هـ)
للشيخ عبد الله بن فوزان الفوزان.
وقد نشر سابقاً في إحدى المجلات، وهو متداول على الشبكة، واستدرك مؤلفه أشياء يسيرة وقف عليها مؤخراً.
بذل الشيخ جهده - وهذا واضح لمن قرأه -، ولعله أول من استوعب جمع أحاديث هذه المسألة، وتكلم على أسانيدها، فجزاه الله خيراً، وبارك في علمه وعمله.
تعليقي، لا يعدو كونه فوائد وقفت عليها، ربما تفيد الشيخ، وربما لا تفيده أحياناً.
آمل أن أكون مسدداً في ما أكتب، وأطمع من أحبتي نصحي وتوجيهي إذا أخطأت.(70/22)
التعليق على كتاب الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:23 م]ـ
هذا الكتاب من مطبوعات دار ابن الجوزي (ط 1431 هـ)
للشيخ عبد الله بن فوزان الفوزان.
وقد نشر سابقاً في إحدى المجلات، وهو متداول على الشبكة، واستدرك مؤلفه أشياء يسيرة وقف عليها مؤخراً.
بذل الشيخ جهده - وهذا واضح لمن قرأه -، ولعله أول من استوعب جمع أحاديث هذه المسألة، وتكلم على أسانيدها، فجزاه الله خيراً، وبارك في علمه وعمله.
تعليقي، لا يعدو كونه فوائد وقفت عليها، ربما تفيد الشيخ، وربما لا تفيده أحياناً.
آمل أن أكون مسدداً في ما أكتب، وأطمع من أحبتي نصحي وتوجيهي إذا أخطأت.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:49 م]ـ
ذكر الشيخ جملة من الأحاديث الواهية الواردة في الترغيب بقراءة سور أخرى من القرآن يوم الجمعة أو ليلتها - غير سورة الكهف -، ولم يرد استقصاءها، إنما ذكر شيئاً منها.
ومما يذكر في هذا، مما لم يذكره الشيخ
قال حرب الكرماني في مسائله للإمام أحمد ص 144 (باب القراءة في ليلة الجمعة) من كتاب الصلاة
قلت لأحمد: فنقرأ ليلة الجمعة في العتمة بسورة الجمعة وسبح، قال: لا، لم يبلغني في هذا شيئاً، وكأنه كره ذلك.
قال حرب: حدثنا إسحاق قال: حدثنا يحيى بن ضريس قال: حدثنا أبو سنان عن حبيب بن أبي ثابت قال: كانوا يستحبون أن يقرؤوا ليلة الجمعة سورة الجمعة، كي يعلم الناس أن الليلة ليلة الجمعة.
ونقل ابن رجب في فتح الباري (4/ 449) هذه المسألة عن حرب.
ثم قال: وروى الخلال من طريق الحسن بن حسان، قال: قلت لأحمد: فنقرأ في ليلة الجمعة بسورة الجمعة؟ قالَ: لا بأس، ما سمعنا بهذا شيئاً أعلمه، ولكن لا يدمن، ولا يجعله حتماً.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 06:39 م]ـ
قال الأصبهاني في الترغيب والترهيب (947): أخبرنا أحمد بن علي الأسواري في كتابه أنبأ علي بن شجاع في كتابه أنبأ محمد بن علي بن حسنويه حدثنا أبو عثمان أنبأ أحمد بن يوسف المنجبي ثنا عبد الله بن حبيق ثنا يوسف بن أسباط عن ياسين الزيات عن عبد الواحد بن أيمن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة، كان له من الأجر كما بين لبيداء وعروبا)، فلبيداء: الأرض السابعة، وعروبا: السماء السابعة.
قال المناوي: غريب، ضعيف جداً. فيض القدير (6/ 258).
قلت: هذا الخبر أخذه عبد الواحد بن أيمن من حميد الشامي.
قال الدينوري في المجالسة (2906): حدثنا أبو إسماعيل الترمذي نا أبو نعيم نا عبد الواحد بن أيمن عن حميد الشامي قال: (من قرأ البقرة وآل عمران في ليلة؛ كان أجره ما بين عروبا إلى لبيدا) قال: عروبا: الأرض السابعة، ولبيدا: السماء السابعة.
ورواه حميد بن زنجويه في فضائل الأعمال، كما في لمحات الأنوار الغافقي (2/ 719 /894)، والدر المنثور (1/ 49).
من طريق عبد الواحد بن أيمن عن حميد الشامي قال: (من قرأ في ليلة الجمعة البقرة وآل عمران كان أجره ما بين لبيدا وعروبا). قال: عروبا: السماء السابعة، ولبيدا: الأرض السابعة.
وقع عند الغافقي: (عريبا ولبيدا).
ووقع في المجالسة (عروبا: الأرض السابعة، ولبيدا: السماء السابعة)، لعله خطأ، وصوابه: ما وقع في فضائل الأعمال والترغيب للتيمي (عروبا: السماء السابعة، ولبيدا: الأرض السابعة).
وقع عند الدينوري وحميد بن زنجويه كما في الدر المنثور الإطلاق (ليلة) بدون، تقييدها بـ (الجمعة).
حميد الشامي هو (حميد بن أبي حميد الحمصي): قال أحمد بن حنبل وابن معين: لا أعرفه.
وقال ابن عدي: أنكر عليه حديثه عن سليمان المنبهي، ولم أعلم له غيره.
قلت: وروى الثعلبي في الكشف والبيان (3/ 5)، من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي الحُرين عن أبي عبد اللّه الشامي، قال: (من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة يبدل له يوم القيامة جناحان يطير بهما على الصراط).
ربما يكون أبو عبد الله الشامي هو حميد الشامي، ومن دونه لا أعرفه، وإبراهيم بن أبي يحيى هو الأسلمي، متروك الحديث، واللفظ فيه اختلاف عن الأول.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[01 - 04 - 10, 03:35 م]ـ
عذراً لعلي أدلي ببعض الفوائد:
ذكر الشيخ حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً " ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها .. " وقال لم أقف على إسناده ..
ووجدته في الأمالي ليحيى بن الحسين الشجري الجرجاني 1/ 139 قال:
أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمد بن جرير الأملي، قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي، قال حدثني أبي عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ' ألا أحدثكم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض ولكاتبها من الأجر مثل ذلك، ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أي الليل شاء؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: سورة أصحاب الكهف '.
ولعل الاسناد فيه تصحيف فالذي عرف بالرواية عن هشام بن عروة هو هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي قال فيه ابن حبان في المجروحين 3/ 91: يروي عن هشام بن عروة مالا أصل له من حديثه كأنه هشام آخر لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد وهو الذي روى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا الرزق في خبايا الأرض أهـ
أما إسناد ابن مردويه في "التفسير" فقد قال المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" 1/ 396: وفيه إعضال أو إرسال.
تنبيه: أنا لا أملك الكتاب الذي أشار اليه أخونا الحميدي وإنما أنظر الى الدراسة التي نشرها الشيخ على الرابط http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag40/5.pdf (http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag40/5.pdf)
¥(70/23)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[02 - 04 - 10, 10:14 م]ـ
وينظر الرابط
www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83155
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 08:41 م]ـ
الأخ الفاضل حسن عبد الله
جزاك الله خيراً على إفادتك، وسترى خيراً في هذا الموضوع.
دخولي في الشبكة قليل، فأرجو المعذرة على التأخير.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 04 - 10, 06:29 ص]ـ
في انتظارك أبا عبدالله؛ ففي الجعبة بعض أشياء سأكتبها ما لم نتوارد عليها فتسبقني إلى بيانها.
أحسن الله إليك.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 07:05 م]ـ
قال الأصبهاني في الترغيب والترهيب (947): أخبرنا أحمد بن علي الأسواري في كتابه أنبأ علي بن شجاع في كتابه أنبأ محمد بن علي بن حسنويه حدثنا أبو عثمان أنبأ أحمد بن يوسف المنجبي ثنا عبد الله بن حبيق ثنا يوسف بن أسباط عن ياسين الزيات عن عبد الواحد بن أيمن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة، كان له من الأجر كما بين لبيداء وعروبا)، فلبيداء: الأرض السابعة، وعروبا: السماء السابعة.
قال المناوي: غريب، ضعيف جداً. فيض القدير (6/ 258).
قال ابن حجر - بعد أن عزاه لقوام السنة -: غريب جداً، ورواته ما بين ضعيف ومجهول.
ولبيداء: بفتح اللام وكسر الموحدة، بعدها مثناة من تحت ساكنة ثم مهملة، وعروباء: بفتح المهملة وضم الراء وسكون الواو بعدها موحدة، ويمدان ويقصران. نتائج الأفكار (5/ 45).
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 07:15 م]ـ
نقل الشيخ عبد الله الفوزان نقولات عن الحافظ ابن حجر، بواسطة فيض القدير للمناوي، وقال: لم أقف عليه في المظنة من كتب ابن حجر.
ولعل الشيخ لم ينتبه لكلام المناوي في تخريج أحاديث سورة الكهف، فالمناوي يعزو لأمالي الحافظ (نتائج الأفكار).
وهذا الكلام الذي ينسبه المناوي لابن حجر، موجود في الطبعة الجديدة لنتائج الأفكار.
وذكر الشيخ حمدي السلفي أنه أخر بعض مجالس الحافظ، لأنها كانت ناقصة ومتفرقة، طمعاً للحصول على نسخ خطية، فأضافها في الطبعة الجديدة، لأجل أن ينتفع الناس بها، ولم يقف على جديد.
ويظهر أن المناوي لا ينقل كلام الحافظ حرفياً، وبعض الكلام الذي يذكره دون عزو، هو كلام الحافظ ابن حجر.
وهذه المجالس، فيها من الفوائد والأسانيد الشيء الكثير، ربما لا تجد بعضها في كتاب آخر.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 07:17 م]ـ
في انتظارك أبا عبدالله؛ ففي الجعبة بعض أشياء سأكتبها ما لم نتوارد عليها فتسبقني إلى بيانها.
أحسن الله إليك.
وبانتظار مشاركاتكم التي طالما أتحفتمونا بها في هذا الملتقى المبارك.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 07:24 م]ـ
قال وهب بن منبه قال: (من قرأ ليلة الجمعة سورة البقرة وآل عمران، كان له نوراً ما بين عُريباء، وعُجَيباء، وعريباء: العرش، وعجيباء: أسفل الأرضين).
رواه حميد بن زنجويه في فضائل الأعمال كما في الدر المنثور (1/ 102).
من طريق محمد بن أبي سعيد عن وهب بن منبه قال: (من قرأ ليلة الجمعة سورة البقرة وسورة آل عمران كان له نوراً ما بين عريبا وعجيبا، قال محمد: عريبا: العرش، وعجيبا: أسفل الأرضين).
ثم وقفت عليه عند الغافقي في كتابه لمحات الأنوار (2/ 718 /893).
حيث رواه حميد بن زنجويه في فضائل الأعمال من طريق أبي إسحاق الصنعاني عن محمد بن أبي سعيد عن وهب بن منبه قال: (من قرأ ليلة الجمعة سورة البقرة وآل عمران كان له نوراً ما بين عريبا وعجيبا).
فقلت لمحمد: وما عريبا وعجيبا، قال: عريبا العرش، وعجيبا: أسفل الأرض.
ثم وقفت عليه موصولاً:
رواه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (291)، - ومن طريقه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 18) -.
قال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن الحسين حدثنا أبو نعيم حدثنا إبراهيم أبو إسحاق الصنعاني سمعت محمد بن أبي سعيد عن وهب بن منبه قال: (من قرأ في ليلة الجمعة سورة البقرة وآل عمران كانا له نورا ما بين عجيباء وعريباء)، فقلت لمحمد: ما عجيباء؟ قال: عجيباء: أسفل الأرضين، وغريباء: العرش.
¥(70/24)
وقد روى أبو زرعة في بيان خطأ محمد بن إسماعيل في تاريخه (1/ 3)، فقال: حدثنا أبو نعيم ثنا إبراهيم بن إسحاق الصنعاني عن محمد بن أبي سعيد.
دون ذكر المتن، فلعله يعني هذا.
وربما يكون حميد بن زنجويه رواه عن شيخه أبي نعيم، فيبدو أن الحديث يدور عليه.
ورواه أبو مروان عبد الملك بن حبيب السلمي في رغائب القرآن، كما في لمحات الأنوار للغافقي (2/ 718 /895) بلفظ: (من قرأ ليلة الجمعة البقرة وآل عمران كتب له من النور ما بين عجيبا إلى عريبا)، قال: وعجيبا الأرض السابعة، وعريبا العرش.
قال السهيلي: روى أبو بكر الخطيب بإسناد صحيح إلى وهب بن منبه. الروض الأنف (2/ 199).
وفي قوله نظر.
فأبو إسحاق الصنعاني هو إبراهيم بن إسحاق الصنعاني.
قال البخاري: سمع محمد بن أبي سعيد عن وهب بن منبه قوله، وسمع إبراهيم أيضاً من وهب بن منبه. التاريخ الكبير (1/ 273).
ذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: روى عنه أهل صنعاء. الثقات (6/ 11).
وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 266)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: إنما هو محمد بن أبي سعيد. بيان خطأ محمد بن إسماعيل في تاريخه (1/ 3).
أي: يريد أن البخاري سماه محمد بن سعيد.
والذي في التاريخ الكبير على الصواب.
قال الخطيب: وقد جمع عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي الأوهام التي أخذها أبو زرعة على البخاري في كتاب مفرد، ونظرت فيه فوجدت كثيراً منها لا تلزمه، وقد حكى عنه في ذلك الكتاب أشياء، هي مدونة في تاريخه على الصواب بخلاف الحكاية عنه.
الموضح (1/ 9).
وهذا لعله مما قيل: إنه أخرج التاريخ ثلاث مرات، فلعلهما اعتمدا على رواية أخرى، والمطبوع على الصواب من رواية ابن سهل، ولعلها هي الأخيرة.
وذكر البخاري أن إبراهيم بن إسحاق سمع من محمد بن أبي سعيد.
وهذا التصريح جاء في رواية أبي نعيم عنه، عند ابن أبي الدنيا، وأبي زرعة الرازي.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 08:24 م]ـ
عن عمر مولى غفرة قال: من قرأ سورة آل عمران يوم الجمعة صلت عليه الملائكة من الساعة التي قرأها حتى الليل، وأعطي نوراً ما بينه وبين صنعاء).
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 693/861) لابن جرير الطبري في كتابه إعمال الجوارح بالآداب النفيسة والأخلاق الحميدة.
حديث: (من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته تحت العرش).
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 693/862) للثعلبي في الكشف والبيان.
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ كل ليلة جمعة سورة البقرة وآل عمران جعل الله له يوم القيامة جناحين يطير بهما على الصراط).
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 711/884) لأبي مروان عبد الملك بن حبيب السلمي في رغائب القرآن.
عن مسلمة بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ البقرة وآل عمران يوم الجمعة قبل خروج الإمام، جعل الله له جناحين يطير بهما على الصراط).
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 711/886) لأبي مروان عبد الملك بن حبيب السلمي في رغائب القرآن.
وأبو مروان متكلم فيه.
ولم أقف على شيء منها مسنداً.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 08:29 م]ـ
بقي جملة من الأحاديث، لعلها تؤخر، وأشرع في صلب البحث بإذن الله.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 08:59 م]ـ
أولاً: الأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب:
ذكر الشيخ جملة من الأحاديث والآثار في هذا الباب، وهي:
1. حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وهو أشهر حديث في هذا الباب.
2. حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
3. حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه.
4. حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
5. حديث عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها.
6. حديث أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما.
7. حديث البراء بن عازب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
8. معضل إسماعيل بن رافع.
9. أثر أبي المهلب رحمه الله.
10. أثر أبي قلابة الجرمي رحمه الله.
11. أثر خالد بن معدان رحمه الله.
وأزيد عليها:
12. حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
13. حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
14. أثر الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
15. أثر زيد بن أسلم.
16. أثر مكحول.
17. أثر جعفر رحمه الله.
18. أثر عن بعض أهل المدينة.
لعلي أتجاوزحديث أبي سعيد الخدري، وأعود إليه لاحقاً.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 04 - 10, 12:28 م]ـ
وفقكم الله لما يحب ويرضى
وهذه رسالة وقفت عليها للدكتور سعيد بن صالح الرقيب بعنوان "الأحاديث الواردة في فضل قراءة سورة الكهف أو بعض آياتها جمعاً وتخريجاً"
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=91&book=6430
¥(70/25)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:07 ص]ـ
الحديث الثاني والثالث: حديث علي بن أبي طالب وزيد بن خالد رضي الله عنهما.
وإسنادهما واحد:
يرويهما إبراهيم بن عبدالله بن أيوب المخرمي
عن سعيد بن محمد الجرمي عن عبدالله بن مصعب بن منظور بن زيد بن خالد عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي.
وعن سعيد بن محمد الجرمي عن عبدالله بن مصعب بن منظور بن زيد بن خالد عن أبيه عن جده أي زيد بن خالد.
التعليق:
1. يزاد في تخريجه، فيقال:
رواه الواحدي في الوسيط (3/ 135) من طريق أبي الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري.
ورواه القاضي أبو القاسم عبد المحسن التنيسي في الفائق في اللفظ الرائق كما في لمحات الأنوار للغافقي (2/ 794/1037).
وعزاه ابن قدامة في المغني لزيد بن علي في كتابه.
2. نقل عن الضياء أنه قال: (في إسناده من لم أقف له على ترجمة)، وهذا من كلام المحقق ابن دهيش، والذي قاله الضياء عقبه: (عبد الله بن مصعب، لم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما).
وهذا يقع لبعض الباحثين عن طريق برامج الحاسب، كما رأيت من يعزو كلام المحقق نجم خلف على أحاديث كتاب العيال لابن أبي الدنيا إلى ابن أبي الدنيا، وما أعرف عن ابن أبي الدنيا أنه تكلم في الرجال فضلاً عن نقد الأحاديث.
3. اكتفى بإعلال الخبر بجهالة عبد الله بن مصعب.
وفيه علتان أخريان:
الأولى: إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، - وهو الذي عليه مدار الحديثين -، هو شيخ لابن عدي، قال عنه الدارقطني - كما في سؤالات السهمي -: ليس بثقة، حدث عن قوم ثقات بأحاديث باطلة.
الثانية: الاضطراب، وهذا واضح.
ولا أحسب الخبر إلا موضوعاً.
قال ابن حجر: أخرجهما ابن مردويه بسند ضعيف. نتائج الأفكار (5/ 40).
تنبيه: وقع عند الواحدي في الوسيط: (فهو معصوم إلى ستة أيام).
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 12:35 ص]ـ
الحديث الرابع: حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
1. يزاد في تخريجه: ومن طريق الضياء رواه ابن حجر في نتائج الأفكار (5/ 41).
2. وقع في الإسناد الذي ذكره الشيخ (إسماعيل بن خالد المقدسي)، والصواب (إسماعيل بن أبي خالد المقدسي).
3. كلام بعض العلماء حول الحديث.
نقل ابن حجر عن الذهبي أنه قال في تلخيص المستدرك عقب الحديث المذكور: أحسب محمد بن خالد وضعه. لسان الميزان (2/ 379).
قال ابن الملقن: رواه الضياء في أحكامه من حديث ابن مردويه أحمد بن موسى، بسند فيه من لا أعرفه. تحفة المحتاج (1/ 522).
4. نقل الشيخ الفوزان عن المناوي كلاماً، وفيه أنه قال: وقد خفي حاله على المنذري .... ويحتمل أنه مشاه لشواهده.
قلت: هذا الكلام، هو كلام ابن حجر في نتائج الأفكار (5/ 42).
قال ابن حجر: هكذا أخرجه الضياء في المختارة، ومقتضاه أنه عنده حسن، وفيه نظر، وكذا ذكر المنذري في الترغيب أنه لا بأس بإسناده، فإما خفي عليهما حال خالد بن محمد، فقد تكلم فيه ابن منده، وإما مشياه لشواهده.
5. مما يعل به الحديث:
أ - شيخ ابن مردويه محمد بن علي بن يزيد بن سنان، لا تعرف حاله.
ب- إسماعيل بن أبي خالد المقدسي، لا تعرف حاله، والذي روى عنه شيخ النسائي إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، وهو متساهل في الرواية عن الضعفاء.
ج - تفرد خالد بن سعيد (والذي قال عنه ابن المديني: لا نعرفه) عن نافع، ولا يعرف هل سمع من نافع أو لا.
فائدة: قال ابن كثير: في رفعه نظر، وأحسن أحواله الوقف.
يقولها رحمه الله في تفسيره في عدة أخبار، ولا أعرف أن له مستنداً يعتمده في مثل هذه العبارة سوى غرابته مرفوعاً.
والخبر موضوع على نافع.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:50 م]ـ
الحديث الخامس: حديث عائشة
نقل الشيخ الفوزان عزو السيوطي لابن مردويه، وقال: لم أقف على إسناده حتى يتسنى لي الحكم عليه.
التعليق من وجوه:
1. يزاد في عزوه: عزاه المناوي لابن جرير وأبي الشيخ وأبي نعيم الأصبهانيين. فيض القدير (3/ 135).
قلت: رواه أبو محمد مكي بن أبي طالب في التفسير والقراءات، كما في لمحات الأنوار للغافقي (2/ 794/1036).
قلت: هذا الخبر، رواه ابن الشجري في أماليه (1/ 85).
¥(70/26)
قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان حدثنا محمد بن جرير الآملي حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي حدثني أبي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أحدثكم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض، ... فذكره).
وهذا الحديث من طريق أبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، وهو في كتاب الثواب له كما في نتائج الأفكار (5/ 40)، وأبو الشيخ يرويه عن محمد بن جرير الآملي الطبري، ويغلب على الظن أن أبا نعيم أحمد بن عبد الله، وابن مردويه أحمد بن موسى الأصبهانيان، يرويانه عن أبي الشيخ أيضاً، فهما من تلامذته، فيصبح مدار الكل على ابن جرير الطبري، ولعله في كتابه إعمال الجوارح بالآداب النفيسة والأخلاق الحميدة؛ فقد عزاه له الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 796/1042).
وجاء عند الديلمي في مسند الفردوس: عبد الرحمن بن هشام المخزومي حدثنا أبي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً.
وهذا خلاف ما وقع في أمالي ابن الشجري، من رواية محمد بن عبد الرحمن عن أبيه، فيحتمل أحد أمرين:
الأول: أن ما وقع في الأمالي صحيح، ويكون المراد بأبيه الجد، وهذا محتمل.
الثاني: أن يكون ما وقع في الأمالي خطأ، والصواب عبد الرحمن بن هشام عن أبيه؛ لأن هشام بن عبد الله هو الذي يروي عن هشام بن عروة، كما ذكر الأخ حسن عبد الله.
2. من تكلم من العلماء في هذا الحديث:
قال ابن حجر: أخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب بسند ضعيف. نتائج الأفكار (5/ 40).
قال ابن عراق: أخرجه ابن مردويه في تفسيره بسند ضعيف. تنزيه الشريعة المرفوعة (1/ 343).
3. علل الحديث:
الأولى: تفرد هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي عن هشام بن عروة، وهو متروك.
قال ابن حبان: يروي عن هشام بن عروة ما لا أصل له من حديثه، كأنه هشام آخر، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. المجروحين (3/ 91).
الثانية: حفيده محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي القاضي المديني المعروف بالأوقص.
قال العقيلي: يخالف في حديثه. الضعفاء (4/ 97).
وقال ابن عساكر: ضعيف. ميزان الاعتدال.
وإذا قيل: إن الصواب: عبد الرحمن بن هشام عن أبيه، فعبد الرحمن بن هشام، لا أعرف عن حاله شيئاً.
والخبر موضوع على هشام بن عروة رحمه الله.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 02:39 م]ـ
ويغلب على الظن أن أبا نعيم أحمد بن عبد الله، وابن مردويه أحمد بن موسى الأصبهانيان.
تصويب: الأصبهانيين.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 04 - 10, 03:58 م]ـ
الثانية: حفيده محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي القاضي المديني المعروف بالأوقص.
قال العقيلي: يخالف في حديثه. الضعفاء (4/ 97).
وقال ابن عساكر: ضعيف. ميزان الاعتدال.
لعل هذا يحتاج الى تحرير، فالذي تكلم فيه العقيلي وابن عساكر هو محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن يحيى بن العاص بن هشام ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة أبو خالد المخزومي القاضي المعروف بالأوقص كما نسبه ابن عساكر
ـ[أم محمد]ــــــــ[14 - 04 - 10, 05:44 م]ـ
السلام عليكم
سمعتُ الشيخ أبا إسحاق الحويني في إحدى دروسه في التلفزة يقول أنه لم يصح حديث في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة. ولعلي أورد التفاصيل إن شاء الله إن وجدتها في أحد المواقع الإلكترونية
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 07:28 م]ـ
لعل هذا يحتاج الى تحرير، فالذي تكلم فيه العقيلي وابن عساكر هو محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن يحيى بن العاص بن هشام ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة أبو خالد المخزومي القاضي المعروف بالأوقص كما نسبه ابن عساكر
أصبتَ - وفقك الله -، مع أني وقفت على نسبه عند ابن عساكر، ولكني سهوت، ولم أحرره
فجزاك ربي خيراً وأحسن إليك.
أقول من غير جزم، ربما يكون الإسناد هكذا
... محمد بن جرير الطبري حدثنا محمد عن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي حدثني أبي عن هشام بن عروة.
وربما - وأقوله ظناً، يكون شيخ الطبري هو محمد بن معمر.
لعله ينظر في مخطوط زهر الفردوس، ومخطوط أمالي ابن الشجري.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 04 - 10, 02:17 ص]ـ
الحديث في زهر الفردوس (1/ق337):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=75068&stc=1&d=1271283342
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 12:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا، عودتنا على مبادراتك الطيبة، وإضافاتك الموفقة.
لعل شيخ الطبري هو عمر بن عثمان وليس عمرو.
ويبقى النظر في مخطوط أمالي ابن الشجري إن كان متيسرا.
¥(70/27)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:42 م]ـ
الحديث السادس:
عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أعطي نوراً من حيث يقرأها إلى مكة، وغفر له إلى الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام، وصلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وعوفي من الداء والدبيلة وذوات الجنب والبرص والجذام والجنون وفتنة الدجال)
التعليق:
1. هو من الأحاديث التي ذكرها أبو حامد الغزالي، ولم يجدها العراقي ولا السيوطي. المغني عن حمل الأسفار (1/ 140)، طبقات الشافعية الكبرى (6/ 296).
قال المناوي: عزاه العراقي في تخريجه الكبير إلى الديلمي من حديث ابن عباس، ... ، وأما في الصغير فقال: لم أجده من حديثهما.فيض القدير (6/ 198)
2. اقتصر الشيخ في تخريجه على الديلمي في مسند الفردوس.
وأقول:
رواه إسماعيل بن أبي زياد في تفسيره كما في نتائج الأفكار (5/ 44)، - ومن طريقه المستغفري في فضائل القرآن (818)، و الديلمي في مسند الفردوس -، من طريق ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة ... فذكره).
وهذا التفسير يروى من طريق إبراهيم بن محمد بن فيره الأصبهاني الطيان عن الحسين بن القاسم عن إسماعيل بن أبي زياد به.
3. قال ابن حجر: إسماعيل، متروك، كذبه جمع منهم الدارقطني. نتائج الأفكار (5/ 44).
قال ابن عراق: فيه إبراهيم بن محمد الطيان عن الحسين بن القاسم عن إسماعيل بن أبي زياد، ظلمات بعضها فوق بعض. تنزيه الشريعة (1/ 343).
والخبر موضوع على ابن جريج:
1. إسماعيل بن أبي زياد.
قال الخليلي: إسماعيل بن أبي زياد، ليس بالمشهور، كان يكون في دار المهدي، يقال: إنه كان يعلم بنيه، وهو من جملة الحواشي، ويشحن هذا التفسير بأحاديث مسندة، يرويها عن شيوخه عن ثور بن يزيد وعن يونس الأيلي أحاديث، لا يتابع عليها. الإرشاد (1/ 390).
وقال في موضع آخر: شيخ ضعيف. الإرشاد (1/ 448).
2. إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني الطيان.
قال أبو جعفر: سألت عنه بأصبهان؟، فلم يعرفوه، ولا شيخه الحسين، ولا التفسير الذي رواه.
قال الشيرازي في الألقاب: حدثني أبو علي أحمد بن علي بن عبد الرحيم أنا علي بن حفص الأردبيلي حدثني إبراهيم بن محمد الطيان الأصبهاني وكتبت في إبراهيم إلى محمد بن يحيى بن منده، وسألت عنه؟، فلم يحمده. لسان الميزان (1/ 349).
3. الحسين بن القاسم الأصبهاني الزاهد، فيه لين. ميزان الاعتدال.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 12:44 ص]ـ
الحديث السابع:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ عشر آيات من سورة الكهف، ملئ من قرنه إلى قدمه إيماناً، ومن قرأها في ليلة الجمعة، كان له نور كما بين صنعاء إلى بصرى، ومن قرأها في يوم الجمعة، قدم أو أخر، حفظ إلى الجمعة الأخرى، فإن خرج الدجال بينهما لم يتبعه).
التعليق:
1. عزاه الشيخ لمسند الفردوس.
قلت: رواه الديلمي في مسند الفردوس من طريق أبي الشيخ الأصبهاني - وهو في كتاب الثواب له كما في نتائج الأفكار (5/ 41) -.
قال أبو الشيخ: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد ثنا أحمد بن يحيى الصوفي حدثنا محمد بن عقبة الشيباني حدثنا سوار بن مصعب عن أبي إسحاق عن البراء وعن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ عشر آيات من سورة الكهف، مليء من قرنه إلى قدمه إيماناً، ومن قرأها في ليلة الجمعة، كان له نور كما بين صنعاء إلى بصرى، ومن قرأها في يوم الجمعة، قدم أو أخر، حفظ إلى الجمعة الأخرى، فإن خرج الدجال فيما بينهما لم يتبعه).
2. قال ابن حجر: سوار بن مصعب، ضعيف جداً. نتائج الأفكار (5/ 41).
قلت: هذا كذب على أبي إسحاق.
والمحفوظ عن أبي إسحاق، ما رواه شعبة وإسرائيل وزهير عنه عن البراء بن عازب قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال: (تلك السكينة تنزلت بالقرآن). وهذا في الصحيحين وغيرهما، على اختلاف يسير بين الروايات.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:15 م]ـ
الحديث الثاني والثالث: حديث علي بن أبي طالب وزيد بن خالد رضي الله عنهما.
التعليق:
1. يزاد في تخريجه، فيقال:
رواه الواحدي في الوسيط (3/ 135) من طريق أبي الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري.
ورواه القاضي أبو القاسم عبد المحسن التنيسي في الفائق في اللفظ الرائق كما في لمحات الأنوار للغافقي (2/ 794/1037).
وعزاه ابن قدامة في المغني لزيد بن علي في كتابه.
يزاد في تخريجه:
رواه أبو عمرو محمد بن يحيى النيسابوري - تلميذ الحاكم - في قوارع القرآن (69) - في باب فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة - عن شيخه أبي الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري.
¥(70/28)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 11:14 م]ـ
الحديث الثامن:
معضل إسماعيل بن رافع ... ، عزاه لابن الضريس في فضائل القرآن.
التعليق:
هذا الخبر رواه ابن الشجري في أماليه (1/ 75).
قال: أخبرنا إبراهيم أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا محمد بن علي حدثنا إسماعيل أخبرنا يوسف عن شيبان حدثني مسلمة بن مالك عن أبي عتبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، وأعطي نوراً يبلغ إلى السماء، ووقي فتنة الدجال، ومن قرأ خمس آيات من آخر سورة الكهف حين يأخذ مضجعه من فراشه تحفظه، ويبعثه الله عز وجل أي الليل شاء)
وأبو عتبة هو إسماعيل بن عياش، أخذ هذا الخبر عن إسماعيل بن رافع.
فقد رواه ابن الضريس في فضائل القرآن (203)، ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (5/ 42).
قال: أخبرنا يزيد بن عبد العزيز الطيالسي ثنا إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن رافع قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض، شيعها سبعون ألف ملك؛ سورة الكهف، من قرأها يوم الجمعة غفر الله له بها إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام من بعدها، وأعطي نوراً يبلغ إلى السماء، ووقي من فتنة الدجال، ومن قرأ الخمس آيات من خاتمتها حين يأخذ مضجعه من فراشه حفظ، وبعث من أي الليل شاء).
في نتائج الأفكار:
وقع في متنه اختلاف يسير عن فضائل القرآن المطبوع.
تسمية شيخ ابن الضريس بعبد العزيز بن محمد، وهو وهم، بل هو يزيد بن عبد العزيز الطيالسي، يروي عنه ابن الضريس في عدة مواضع.
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 796/1040)، (2/ 803 /1056) لأبي مروان عبد الملك بن حبيب السلمي في رغائب القرآن
قال ابن حجر: هذا سند معضل؛ لأن إسماعيل بن رافع من أتباع التابعين، وخبره هذا شاهد لحديث عائشة؛ لأنه يوافقه في أكثر ألفاظه، فلعل راويه هو الذي بلغ إسماعيل. نتائج الأفكار (5/ 43).
قلت: الذي بلغ إسماعيل بن رافع هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
فقد رواه المستغفري في فضائل القرآن (203).
قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن زَر أنا محمد بن صالح نا أبو كريب نا المحاربي عن إسماعيل بن رافع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلكم على سورة شيعها سبعون ألف ملك، قد ملأ عظمها ما بين السماء والأرض، وإن لتاليها من الأجر مثل ذلك، من قرأها يوم الجمعة، غفر الله تعالى إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، وأعطي نوراً يبلغ السماء، سورة الكهف)، قال: (ومن قرأ البقرة، لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام، وأعطي نوراً يبلغ الكعبة، ومن قرأ آل عمران يوم الجمعة، غفر الله تعالى بها من ساعة ما قرأها بالليل).
فهذا الخبر لإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 795/1038) للثعلبي في تفسيره.
وهو في تفسيره الكشف والبيان (6/ 144) معلقاً عن إسماعيل بن رافع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
قال القرطبي: لا يصح. التذكار (ص263).
قال الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، تروي أحاديث، ليس لها خطام ولا زمام.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:34 م]ـ
الأحاديث التي لم يقف عليها الشيخ
الحديث التاسع:
حديث أبي هريرة
رواه المستغفري في فضائل القرآن (815).
قال: أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أنا علي بن محمد بن الفرج الثغري أبو القاسم الأهوازي بها ثنا سليمان بن الربيع نا غسان بن مضر العقيلي وكان ينزل الأزد عن محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، وكل الله تعالى به سبعين ألف ملك، يصلون عليه، ويستغفرون له، وكانت له نوراً ساطعاً من حين يتلوها إلى مكة).
هذا حديث باطل، وسليمان بن الربيع الخزاز الكوفي النهدي، قال عنه الدارقطني: متروك.
وانفراد المستغفري بإخراجه مع تأخره، دليل على بطلانه.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:48 م]ـ
الحديث العاشر:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين).
عزاه السيوطي في الدر المنثور (5/ 356) لابن مردويه في تفسيره.
وعزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 794/1035)، لابن جرير الطبري في كتابه إعمال الجوارح بالآداب النفيسة والأخلاق الحميدة، ولكن بلفظ: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة).
قال النووي: وأما الأثرعن عمر رضي الله عنه في الكهف فغريب. المجموع (4/ 548)
قلت: ذكره الشيرازي في المهذب موقوفاً على عمر رضي الله عنه، غير معزو لأحد، ولم يقف النووي على إسناده، فاستغربه، والذي تقدم ذكره من حديث عمر بن الخطاب مرفوعاً.
ملاحظة: يمكن أن يكون الذي في الدر المنثور خطأ، وصوابه ابن عمر، فهو موافق لمتن حديث ابن عمر، وحديث ابن عمر عند ابن مردويه أيضاً، والذي عند ابن جرير موقوف على عمر، وهو موافق لما في المهذب للشيرازي.
¥(70/29)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:54 م]ـ
الحديث الحادي عشر:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام).
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 794/1036) لمكي بن أبي طالب في التفسير والقراءات.
قلت: هو في كتابه الهداية إلى بلوغ النهاية (6/ 4318)، ولم أقف على إسناده، ولو صح لرأيته في دواوين السنة المشهورة.
يضاف لقائمة الأحاديث التي زدتها في أول الموضوع.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 12:11 ص]ـ
الحديث الثاني عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في كل يوم جمعة، وفي كل ليلة جمعة، فإنها تحط عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر، وكانت كفارة فيما بين الجمعتين وزيادة يومين، وعصمة من كل فتنة تنزل بين الجمعتين).
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 796/1041) للقاضي أبي القاسم عبد المحسن التنيسي في الفائق في اللفظ الرائق، من غير ذكر صحابي الحديث، ولم أقف على إسناده، وهو بيِّن البطلان.
يضاف لقائمة الأحاديث التي زدتها في أول الموضوع.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 10:42 م]ـ
قد فرغت من التعليق على الأحاديث المرفوعة سوى حديث أبي سعيد، وسيأتي الحديث عنه لاحقاً إن شاء الله.
الآثار الواردة في هذا الباب:
ذكر الشيخ ثلاثة آثار:
1. أثر أبي المهلب الجرمي.
2. أثر أبي قلابة الجرمي.
3. أثر خالد بن معدان (ولم يقف على إسناده).
يزاد على ما ذكر الشيخ:
4. أثر الحسن بن علي بن أبي طالب.
5. أثر زيد بن أسلم.
6. أثر مكحول الشامي.
7. أثر جعفر (غير منسوب).
8. أثر عن بعض أهل المدينة.
أشرع بإذن الله في التعليق عليها.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:32 م]ـ
الأثر الأول:
أثر أبي المهلب.
رواه ابن الضريس في فضائل القرآن (208).
قال: أخبرنا محمد بن مقاتل المروزي قال: أنبأنا خالد - يعني الواسطي - عن الجريري عن أبي المهلب قال: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، كان له كفارة إلى الجمعة الأخرى).
قال الشيخ: وإسناده لا بأس به، إن كان الجريري سمع من أبي المهلب، فأما رواية الواسطي عن الجريري، فلم أقف على ما يدل هل هي قبل اختلاط الجريري أ وبعده، لكن أخرج له من حديثه عنه في الصحيحين.
لعلي أتأمل هذا الإسناد، وأوافيكم لاحقاً.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:42 م]ـ
الأثر الثاني:
أثر أبي قلابة (كلام الشيخ لا مزيد عليه عندي، وأذكر كلامه بتصرف يسير).
رواه البيهقي في شعب الإيمان (2365).
قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا سعدان بن نصر حدثنا معمَّر عن الخليل بن مرة عن أيوب السختياني عن أبي قلابة رحمه الله قال: (من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف في يوم الجمعة حفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإذا أدرك الدجال لم يضره وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومن قرأ يس غفر له، ومن قرأها وهو جائع شبع، ومن قرأها وهو ضال هدي، ومن قرأها وله ضالة وجدها، ومن قرأها عند طعام خاف قلته كفاه، ومن قرأها عند ميت هون عليه، ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسر عليها، ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن إحدى عشرة مرة، ولكل شيء قلب، وقلب القرآن يس).
قال البيهقي: هذا نقل إلينا بهذا الإسناد من قول أبي قلابة، وكان من كبار التابعين، ولا يقوله - إن صح ذلك عنه - إلا بلاغاً.
قلت: ما صح ذلك عنه؛ فالخليل بن مرة منكر الحديث، قاله البخاري وابن حبان.
ورواه ابن الضريس في فضائل القرآن (201).
قال: أخبرنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة قال: (من قرأ عشر آيات من سورة الكهف، - قال أيوب: لا أدري من أولها أو آخرها -، لم تضره فتنة الدجال).
وهذا أصح.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:49 م]ـ
الأثر الثالث:
أثر خالد بن معدان.
قال: (من قرأ سورة الكهف في كل يوم جمعة قبل أن يخرج الإمام، كانت له كفارة ما بينه وبين الجمعة، وبلغ نورها البيت العتيق).
قال الشيخ: أخرجه سعيد بن منصور .... ، ولم أقف على سنده حتى أحكم عليه.
التعليق:
وقفت عليه، والحمد لله.
رواه سعيد بن منصور في سننه (كتاب التفسير - تفسير سورة الكهف).
قال: حدثنا فرج بن فضالة قال: حدثني لقمان بن عامر وشعوذ عن خالد بن معدان قالا: سمعناه يقول: (من قرأ سورة الكهف في كل يوم جمعة قبل أن يخرج الإمام، كانت له كفارة ما بينه وبين الجمعة، وبلغ نورها البيت العتيق).
ذكره ابن قدامة المغني (4/ 204)، عن خالد بن معدان بلفظ: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة ... ).
وفي إسناده فرج بن فضالة، وهو ضعيف.
وروى الدارمي في سننه (3405) قال: حدثنا أبو المغيرة حدثنا عبدة عن خالد بن معدان قال: (من قرأ عشر آيات من الكهف لم يخف الدجال).
وهذا أصح، وعبدة هي بنت خالد بن معدان رحمه الله.
¥(70/30)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 06:26 م]ـ
الأثر الخامس:
قال زيد بن أسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، غفر له).
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 795/1039) لأبي الحسن بن صخر الأزدي في فضائل القرآن
الأثر السادس:
قال مكحول: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أعطاه الله نوراً من الجمعة إلى الجمعة).
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 794/1034) لمكي بن أبي طالب في التفسير والقراءات.
قلت: هو في كتابه الهداية إلى بلوغ النهاية (6/ 4318) من غير إسناد.
الأثر السابع:
قال جعفر: (من قرأ هذه السورة في كل ليلة جمعة، لم يمت إلا شهيداً، وبعث مع الشهداء، ووقف يوم القيامة معهم، ولا يصيبه آفة الدجال).
ذكره الفيروز آبادي في بصائر ذوي التمييز (1/ 213)، ولم يعزه لأحد.
الأثر الثامن:
قال بعض أهل المدينة: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أعطي نوراً ما بينه وبين مكة، وغفر له ما بين الجمعتين، ووقي فتنة الدجال).
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 797/1044) لمكي بن أبي طالب في التفسير والقراءات.
قلت: هو في كتابه الهداية إلى بلوغ النهاية (6/ 4317) من غير إسناد.
أرجو من الأخوة ممن وقف على أسانيدها أو وقف على غيرها أن يتحفنا بها، لا حرمه الله الأجر.(70/31)
ما صحة حديث: "مَن أضحك مؤمنا أثناء الصلاة فقد أبكى ألف ملك "؟
ـ[أبوخالد]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:23 ص]ـ
؟؟؟؟؟
ـ[عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[23 - 03 - 10, 08:47 ص]ـ
س: ما صحة حديث: من أضحك مصليا فقد أبكى الله؟
الشيخ ابن جبرين رحمه الله: لا يصح الحديث بهذا اللفظ، ولكن لا شك أن كونك تتحدث عند المصلي وتسمعه الكلام حتى يقع في ضحك يبطل الصلاة تكون متسببا، فلا يجوز إضحاك المصلي ونحوه.
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=8&book=205&toc=8327&page=7267&subid=24428
" هل ورد في السنة أن: (مَن أضحك مؤمنا أثناء الصلاة فقد أبكى ألف ملك)، وإن لم يصح فما هو الإثم المترتب على ذلك؟
الشيخ صالح الفوزان: أنا لا أعرف لهذا الحديث أصلا، ولكن لا يجوز للمسلم أن يشغل أخاه عن صلاته، ويشوش عليه، وإذا كان المرء يمنع من المرور بين يدي المصلي وعليه الوعيد الشديد، فإن الذي يضحكه ويشغله عن الصلاة من باب أولى، إذ المار قد يحتاج إلى المرور، ولكن هذا ليس بحاجة إلى المزح وإضحاك المصلي وإلهائه عن صلاته، فعليه إثم عظيم "
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatwaaTree/tabid/84/Default.aspx?View=Page&NodeID=19878&PageID=3733(70/32)
طلب تخريج اثر
ـ[البهناوي الشنقيطي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:17 ص]ـ
السلام عليكم
اريد تخريج اثر الربيع بن خثيم
"قال الربيع بن خثيم: إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار، وإن منه حديثا له ظلمة كظلمة الليل"
أحسن الله اليكم
كما اريد رابط كتاب "الموضح لابن ابي مريم في توجيه القراءات،
وكتاب الكشف عن وجوه القراءات لمكي بن ابي طالب،
كلاهما بصيغة BOOK للشاملة، لا بصيغة ب د ف
جزاكم الله خيرا
وان بعثتموها على الخاص او الميل فهو اسرع
لاني اريده لبحث مستعجل
soufi.mahand@yahoo.fr
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:50 م]ـ
اريد تخريج اثر الربيع بن خثيم
"قال الربيع بن خثيم: إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار، وإن منه حديثا له ظلمة كظلمة الليل"
الأثر صحيح، ينظر تخريج عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي لكتاب الزهد لوكيع 3/ 850 أو الزهد لهناد بن السري 1/ 291.(70/33)
هل هذا الحديث صحيح
ـ[ماجد الحامد]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:33 م]ـ
أخواني الأعزاء السلام عليكم
حديث
" إن الله طيب يُحب الطيب، نظيف يُحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم، ولا تشبهوا باليهود يجمعون الأكباد في بيوتهم "،
هل هذا الحديث صحيح وماهو تخريجه وماذا قال العلماء عنه
ـ[أحمد سعيد سالم]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:55 م]ـ
رواه الترمذي وضعفه, قال: هذا حديث غريب وخالد بن إلياس -أحد رجال السند- يضعف
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:20 م]ـ
هذا الحديث ضعيف أو ضعيف جدا:
أخرجه البرجلاني فى الكرم و الجود (12)، فقال: ثنا الحسن بن بشر بن سلم، قال: ثنا المعافى بن عمران، عن خالد بن إلياس، عن مهاجر بن مسمار، قال: أشهد لحدثني عامر بن سعد بن أبي وقاص , عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله طيب يحب الطيب , نظيف يحب النظافة , كريم يحب الكرم , جواد يحب الجود , فنظفوا أفنيتكم , ولا تشبهوا باليهود , تجمع الأكباء في دورهم ".
و أخرجه الترمذي فى جامعه (2799)، و البزار في مسنده، و أبي يعلي الموصلي في مسنده (791)،
قال الترمذي: حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، قال: ثنا خالد بن إلياس، عن صالح بن أبي حسان، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: " إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم وساحاتكم ولا تشبهوا باليهود، يجمعون الأكباء في دورهم، قال خالد: فذكرت ذلك لمهاجر بن مسمار، فقال: حدثني عامر بن سعد، عن أبيه سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني بمثله إلا أنه، قال: نظفوا أفناءكم ". وهذا الحديث لا نعلم يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
قلت: و فيها خالد بن إلياس القرشي و هو ضعيف الحديث،
تنبيه: هناك اختلافات في السند فليحرر.
و أخرجه الدولابي فى الكني و الأسماء فقال: حدثني محمد بن عبد الله بن مخلد، قال: حدثنا داود بن راشد، قال: حدثنا أبو الطيب هارون بن محمد، قال: حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله نظيف يحب النظافة، جواد يحب الجود، كريم يحب الكرم , طيب يحب الطيب فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود تجمع الأكباء في دورها ".
قلت: و فيه داود بن راشد الطفاوي و هو ضعيف، و هارون بن محمد السرخسي يغلب على حديثه الوهم، و كذبه ابن معين.
و أخرجه ابن عدي في الكامل، فقال: حدثنا محمد بن الفضل الهمذاني ببيت المقدس، ثنا أحمد بن بديل، ثنا حسين بن علي الجعفي، ثنا ابن أبي رواد، عن سالم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله جميل يحب الجمال، سخي يحب السخاء، نظيف يحب النظافة، فاكسحوا أفنيتكم ". ولعبد العزيز بن أبي رواد غير حديث، وفي بعض رواياته ما لا يتابع عليه.
قلت: و عبد العزيز بن أبي رواد صدوق يخطىء كثيرا، و لا شك أنه من أخطائه، لأنه لم يتابع عليه.
و أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (4057) فقال:حدثنا علي، قال: نا زيد بن أخزم الطائي، قال: نا أبو داود الطيالسي، قال: نا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طهروا أفنيتكم، فإن اليهود لا تطهر أفنيتها ". لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا إبراهيم، ولا عن إبراهيم إلا أبو داود، تفرد به: زيد بن أخزم.
قلت: و زيد بن أخزم ثقة حافظ، و لكن الحديث في المعجم الأوسط و هو كتاب غرائب و مناكير، و تأخر طبقة التفرد، و الزهري نادر التدليس، و لكن يعل به الحديث، اذا لم تكن ثمة علة.
و أخرجه وكيع في الزهد (293) فقال: حدثنا إبراهيم المكي، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نظفوا أفنيتكم، فإن اليهود أنتن الناس ".
قلت: و إبراهيم هو إبراهيم بن يزيد الخوزي و هو متروك.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:40 م]ـ
236 - " طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا تطهر أفنيتها ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 418:
¥(70/34)
رواه الطبراني في " الأوسط " (11/ 2 من " الجمع بين زوائد المعجمين "):
حدثنا علي بن سعيد حدثنا زيد بن أخزم حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا إبراهيم
بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه مرفوعا، و قال:
" لم يروه عن الزهري إلا إبراهيم و لا عنه إلا الطيالسي تفرد به زيد ".
قلت: و هو ثقة حافظ و بقية رجاله ثقات رجال مسلم غير علي بن سعيد و هو الرازي
قال الذهبي: " حافظ رحال جوال ".
قال الدارقطني ليس بذاك، تفرد بأشياء. قال ابن يونس: كان يفهم و يحفظ " و
زاد الحافظ في " اللسان ":
" و قال مسلمة بن قاسم: و كان ثقة عالما بالحديث ".
و قال المناوي: " قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني ".
قلت: كأن الهيثمي توقف فيه فسكت عنه، و هو مختلف فيه. و مثله حسن الحديث إذا
لم يخالف، لاسيما إذا لم يتفرد بما روى، و هذا الحديث كذلك.
فقد أخرجه الترمذي (2/ 131) من طريق خالد بن إلياس - و يقال ابن إياس - عن
صالح بن أبي حسان قال: سمعت سعيد بن المسيب عن صالح بن أبي حسان قال: سمعت
سعيد بن المسيب يقول: إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب
الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا - أراه قال - أفنيتكم، و لا تشبهوا باليهود،
قال. فذكرت ذلك لمهاجر بن مسمار فقال: حدثنيه عامر ابن سعد عن أبيه عن النبي
صلى الله عليه وسلم مثله، إلا أنه قال: نظفوا أفنيتكم ".
و قال الترمذي: " هذا حديث غريب، و خالد بن إلياس يضعف ".
قلت: و في التقريب: " متروك الحديث ".
و الحديث أورده ابن القيم في " زاد المعاد " (3/ 208) فقال:
" و في مسند البزار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله طيب ...
الحديث فنظفوا أفناءكم و ساحاتكم، و لا تشبهوا باليهود، يجمعون الأكباء في
دورهم ".
فلا أدري إذا كان عند البزار من طريق خالد هذا أم من طريق أخرى.
فقد وجدت له طريقا آخر، و لكنه مما لا يفرح به، أخرجه الدولابي في " الكنى "
(2/ 16) عن أبي الطيب هارون بن محمد قال: حدثنا بكير بن مسمار عن عامر ابن
سعد به. و رجاله كلهم ثقات غير أبي الطيب هذا فليس بطيب! قال ابن معين: كان
كذابا.
و وجدت للحديث شاهدا بلفظ " نظفوا أفنيتكم فإن اليهود أنتن الناس ".
رواه وكيع في " الزهد " (2/ 65 / 1): حدثنا إبراهيم المكي عن عمرو ابن
دينار عن أبي جعفر مرفوعا.
و هذا سند ضعيف، إبراهيم المكي هو ابن يزيد الخوزي متروك الحديث كما في
" التقريب ". و أبو جعفر لم أعرفه. و الظاهر أنه تابعي فهو مرسل.
و بالجملة، فطرق هذا الحديث واهية، إلا الأولى، فهي حسنة، فعليها العمدة،
و يستثنى من ذلك طريق البزار لما سبق. و الله أعلم.
(الأفنية) جمع (فناء) و هو الساحة أمام البيت.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 08:45 م]ـ
قال العلامة المحدث محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله في جزئه في تضعييف حديث: (ما من عبد إلا وله ذنب ... ) [ص 174]: (إذا وجدت حديثًا في أحد (المعاجم) الثلاثة - يعني للطبراني- رجاله كلهم ثقات أو صدوقون؛ فلا تتسرع بالحكم عليه بالصحة أو الثبوت؛ إذ لابد أن تجد فيه خللاً ما!! من إعلال؛ أو شذوذ؛ أو عدم اشتهار بعضهم بالرواية عن بعض .... !!)
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 05:01 م]ـ
قال العلامة المحدث محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله في جزئه في تضعييف حديث: (ما من عبد إلا وله ذنب ... ) [ص 174]: (إذا وجدت حديثًا في أحد (المعاجم) الثلاثة - يعني للطبراني- رجاله كلهم ثقات أو صدوقون؛ فلا تتسرع بالحكم عليه بالصحة أو الثبوت؛ إذ لابد أن تجد فيه خللاً ما!! من إعلال؛ أو شذوذ؛ أو عدم اشتهار بعضهم بالرواية عن بعض .... !!)
هل للشيخ الفاضل-فيما تعلم- سلف في هذا الكلام الذي نقلته
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:45 م]ـ
الشيخ المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله من أئمة الحديث و علله في هذا الزمان
و هو يقصد أن الطبراني اذا أنفرد باسناد حديث _ ظاهره الصحة أو الحسن _ فذكره في أحد معاجمه (و بخاصة الأوسط و الصغير)، فأنه قد تكون فيه علة خفية، فيجب عندئذ ألا أن نتسرع بالحكم على الحديث بمجرد ظاهر الاسناد، بل نفتش عن هذه العلل.
لأن معاجم الطبراني من كتب الغرائب و المناكير، فصنيع الحافظ الطبراني رحمه الله اذا أورد الحديث، أن يكون غريبا أو منكرا، أو أخطأ فيه الرواة، و هذا من جهة الأسانيد لا المتون.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:35 م]ـ
لأن معاجم الطبراني من كتب الغرائب و المناكير، فصنيع الحافظ الطبراني رحمه الله اذا أورد الحديث، أن يكون غريبا أو منكرا، أو أخطأ فيه الرواة، و هذا من جهة الأسانيد لا المتون.
هل هذا من كلامك أم من كلام الشيخ؟؟
¥(70/35)
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:00 ص]ـ
لأن معاجم الطبراني من كتب الغرائب و المناكير، فصنيع الحافظ الطبراني رحمه الله اذا أورد الحديث، أن يكون غريبا أو منكرا، أو أخطأ فيه الرواة، و هذا من جهة الأسانيد لا المتون.
هي من كلامي في شرح مقصود الشيخ رحمه الله
و اليك نقل عن تلميذه الشيخ المحدث أبو معاذ طارق بن عوض رالله بن محمد حفظه الله، في كتابه النقد البناء لحديث أسماء في كشف الوجه و الكفين للنساء (ص 115):
" ........ قد سبق أن الامام الطبراني خرج حديث ابن لهيعة هذا في كتابيه: "المعجم الكبير" و المعجم الاوسط، و بين ما وقع في اسناده من تفرد و غرابة.
و صنيعه هذا، يدل على شدة ضعف حديث ابن لهيعة هذا، لأن معاجم الطبراني، لاسيما الأوسط و الصغير، موضوعها الأحاديث الغرائب، و قد تقرر أن أغلب الأحاديث الغرائب مناكير و أخطاء، كما قال الامام أحمد و غيره من أهل العلم "
حتى قال الامام ابن رجب الحنبلي (شرح العلل 2/ 624) في وصف "معاجم الطبراني " و " مسند البزار " و " أفراد الدارقطني ": " هي مجمع الغرائب و المناكير "
__________________________________________________ _______________
تأمل في نقلك من السلسلة الصحيحة:
قلت: و هو ثقة حافظ و بقية رجاله ثقات رجال مسلم غير علي بن سعيد و هو الرازي
قال الذهبي: " حافظ رحال جوال ".
قال الدارقطني: ليس بذاك، تفرد بأشياء. قال ابن يونس: كان يفهم و يحفظ " و
زاد الحافظ في " اللسان ":
" و قال مسلمة بن قاسم: و كان ثقة عالما بالحديث ".
و قال المناوي: " قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني ".
قلت: كأن الهيثمي توقف فيه فسكت عنه، و هو مختلف فيه. و مثله حسن الحديث إذا
لم يخالف، لاسيما إذا لم يتفرد بما روى، و هذا الحديث كذلك.
فعلي بن سعيد هذا هو علي بن سعيد بن بشير بن مهران أبو الحسن الرازي يعرف بعليك نزيل مصر.
قال الدارقطني: ليس بذاك تفرد بأشياء، و قال أيضا: لم يكن في حديثه بذاك حدث بما لا يتابع عليه.
قلت: و من هذه الأشياء تفرده بهذا الاسناد الصحيح، و ربما سلك فيه الجادة.
و لم يتابعه أحد، و أن تأخر طبقته مع تفرده يزيد الحديث غرابة و نكارة.
قال ابن يونس:" كان يفهم و يحفظ "، و قال مرة: "تكلموا فيه ".
و قال العلامة الألباني رحمه الله: (و مثله حسن الحديث إذا لم يخالف، لاسيما إذا لم يتفرد بما روى، و هذا الحديث كذلك).
قلت: نعم لم يتفرد بالمتن، و لكنه تفرد بالاسناد
__________________________________________________ ________________
قال العلامة الألباني رحمه الله:
(و بالجملة، فطرق هذا الحديث واهية، إلا الأولى، فهي حسنة، فعليها العمدة،
و يستثنى من ذلك طريق البزار لما سبق. و الله أعلم)
قلت: قد تبين لنا أنها غريبة و منكرة، فزال الاحتجاج بها على حسن الحديث، و أما طريق البزار، فتبين لنا أنها من نفس طريق خالد بن الياس.
و الله أعلم.
ان كنت أصبت فمن الله و توفيقه
و ان كنت أخطأت فمن الشيطان و نفسي.
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:32 م]ـ
بل أصبت إن شاء الله أخي الحبيب بل و أحسنت
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 07:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم صالح
و ننتظر آراء بقية شيوخنا الكرام
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 12:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم صالح
و ننتظر آراء بقية شيوخنا الكرام
بارك الله فيك أخي الفاضل
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:42 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
و اياكم أخي الكريم أبا حمزة.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[27 - 03 - 10, 10:17 ص]ـ
يجب أن ينسب الفضل لأهله
فلولا فوائد شيخنا أبو المظفر السناري حفظه الله
ما كتبت في هذا الموضوع كلمة (سوى التخريج فقط)
و قد استفدت من موضوعه الرائع، هذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205827(70/36)
إشكال حول حديث حديث كعب بن عجرة (رضي الله عنه) ... معقبات في دبر كل صلام مكتوبة، لا يخيب قائلهن
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حديث كعب بن عجرة (رضي الله عنه) ... معقبات في دبر كل صلام مكتوبة، لا يخيب قائلهن _أو فاعلهن_تسبح - (سبح) -الله ثلاثا و ثلاثين تسبيحة ..... الحديث، مختلف في رفعه ووقفه.
جاء في الأدب المفرد- (الكتاب: صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني الناشر: دار الصدّيق الطبعة: ط1: 1421هـ) -247 - باب سيد الاستغفار –277:
486/ 622 (صحيح) عن كعب بن عجرة قال: " معقبات لا يخيب قائلهن (2): سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر مائة مرة". رفعه ابن أبي أنيسة (3) وعمرو بن قيس.
ثم قال-معلقا في الهامش-:
(2) زاد بعضهم " دبر كل صلاة مكتوبة" رواه مسلم وغيره.
(3) هو زيد بن أبي أنيسة، وهو ثقة محتج به في " الصحيحين " لكن قال الحافظ: "له أفراد".
قلت (القائل الشيخ الألباني-رحمه الله-): ولم أقف على من وصله عنه.
وأما عمرو بن قيس – وهو الملائي- فثقة متقن عابد كما في "التقريب" وقد وصله عنه مسلم (2/ 98) والترمذي (3409) وحسنه، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (155) وابن أبي شيبة (10/ 228/9301)،والطبراني (19/ 122/260) كلهم من طريق أسباط بن محمد عنه، وكذا أبو عوانة (2/ 269).
ثم وصله مرفوعاً أيضاً مسلم وأبو عوانة وابن حبان (3/ 233 - 234)، والطبراني (265) من طريق مالك بن مغول وحمزة الزيات وقرن إليهما ابن حبان والطبراني وكذا البيهقي (2/ 187) شعبة، ولكن الطبراني قال في روايته: "أما مالك وحمزة فرفعاه".
وهذا هو الصواب أن رواية شعبة موقوفة،هكذا أخرجه الطيالسي في "مسنده" (142/ 1060): حدثنا وكيع عن شعبة به، وعلقه الترمذي لكن لا يخفى أن له حكم الرفع ولا سيما وقد رفعه الثقات، ولا يضرهم أن منصور بن المعتمر أوقفه عند المؤلف وغيره، لما ذكرت، على أنه قد أختلف عليه فرفعه عنه بعضهم عند الطبراني (259)، وعلقه الترمذي أيضاً.
وإن من ضحالة التحقيق وقلة التوفيق أن عبد الرزاق لما روى حديث منصور موقوفاً ألحق به المعلق الأعظمي بين معكوفين [عن رسول الله صلى الله عليه وسلم] وقال: (20/ 236): "استدركناه من عند مسلم "! ثم جاء من بعده المعلق على "مصنف ابن أبي شيبة " فقال مستدركاً عليه: "إلا أن عبد الرزاق رفعها"! وهو لم يرفعه، وإنما غره زيادة الأعظمي الذي غفل عن أن مسلماً لم يروه عن عبد الرزاق، بل ولا عن غيره عن منصور!!
فكما تري أخي الحبيب _أراني الله و إياك وجهه الكريم_ أن المتنين متغايران،ومع ذلك لم يحكم الشيخ الألباني علي هذا المتن بالشذوذ ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ليس في المتن مغايرةٌ -فيما يظهر-، وإنما هو اختصارٌ من البخاري أو من بعض الرواة.
ويبيِّنه لفظ جرير عن منصور، حيث جاء فيه -فيما أخرجه السرَّاج في حديثه (1529) -: "معقبات لا يخيب قائلهن: يسبح ويكبر ويحمد الله في دبر كل صلاة مائة مرة: التسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير أربعًا وثلاثين".
فاتضح أن المراد بقوله: "مائة مرة": تفريقُ ذلك بين التسبيح والتحميد والتكبير، وهو ما اتفقت عليه ألفاظ الحديث في جميع المصادر.
ويبقى النظر في ذكر التهليل في رواية البخاري في الأدب المفرد، وهي لفظة خطأ؛ لاتفاق المصادر على عدم ذكرها.
والإشكال الحقيقي في هذا الحديث: الاختلاف في رفعه ووقفه، وفي بعض كلام الشيخ الألباني -رحمه الله- نظر، وعلى بعضه تعليقات:
(3) هو زيد بن أبي أنيسة، وهو ثقة محتج به في " الصحيحين " لكن قال الحافظ: "له أفراد".
قلت (القائل الشيخ الألباني-رحمه الله-): ولم أقف على من وصله عنه.
¥(70/37)
وصله محمد بن الفضل بن نظيف -في حديثه عن أبي الفوارس الصابوني وغيره من الشيوخ (25/ترقيم جوامع الكلم) -، قال: ثنا العباس بن محمد، ثنا هلال بن العلاء، ثنا سليمان بن عبيدالله، ثنا عبيدالله، عن زيد، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "معقبات لا يخيب قائلهن: تسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وتكبر الله أربعًا وثلاثين".
وفي الإسناد غير واحد تُكُلِّم فيه: العباس بن محمد الرافقي، وسليمان بن عبيدالله، وعبيدالله بن عمرو الرَّقِّيَّان.
فلا يصح إذن عن زيد بن أبي أنيسة.
وهذا هو الصواب أن رواية شعبة موقوفة،هكذا أخرجه الطيالسي في "مسنده" (142/ 1060): حدثنا وكيع عن شعبة به، وعلقه الترمذي
إنما قال الطيالسي: حدثنا شعبة ... مباشرة، والطيالسي لا يروي عن شعبة بواسطة.
وإنما أراد الشيخ: أن ابن أبي شيبة أخرجه في مصنفه (29253)، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة ...
لكن لا يخفى أن له حكم الرفع ولا سيما وقد رفعه الثقات، ولا يضرهم أن منصور بن المعتمر أوقفه عند المؤلف وغيره، لما ذكرت، على أنه قد أختلف عليه فرفعه عنه بعضهم عند الطبراني (259)، وعلقه الترمذي أيضاً.
أما الخلاف على منصور، فحقيقته خلافٌ على الثوري الراوي عنه.
حيث رواه عبدالرزاق عنه موقوفًا -كما بيَّن الشيخ ونبَّه-، ورواه قبيصة بن عقبة عن الثوري به مرفوعًا، وهو ما أخرجه الطبراني في الموضع الذي أشار إليه الشيخ، وغيرُه.
وعبدالرزاق لا يقارن في ثقته بقبيصة، ولقبيصة أغلاط عن الثوري، ورواية عبدالرزاق هي الراجحة.
ومن ثم فلا يؤثر الخلاف على منصور، وقد رواه عنه موقوفًا -إلى جانب الثوري-: زهير، وأبو الأحوص، وجرير.
وتابعه على الوقف: شعبة بن الحجاج.
وقد رفعه بعض الرواة عن الحكم بن عتيبة، وهنا بيان حول رواياتهم:
1 - عمرو بن قيس الملائي:
رواه أسباط بن محمد، عن عمرو بن قيس، به.
وأسباط بن محمد متكلَّم فيه، ولعله صدوق له أوهام عن الثوري خاصة، وقد يهم عن غيره.
2 - مالك بن مغول:
رواه ابن المبارك وجماعةٌ عن مالك، عن الحكم؛ مرفوعًا.
إلا أن أبا زرعة الدمشقي أخرجه في الفوائد المعللة (49) قال: نا أبو نعيم، نا مالك بن مغول، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: لقيت كعب بن عجرة، قال: ألا أهدي لك هدية؟ جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: السلام عليك فقد عرفناه -أو: علمناه-، فكيف الصلاة عليك؟ قال: "تقول: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"، وقال ابن أبي ليلى: علَّمَنا معهن: معقبات لا يخيب قائلهن -أو فاعلهن-: ثلاث وثلاثون تسبيحة في دبر كل صلاة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة.
وهذا سياق تامٌّ لأبي نعيم عن مالك بن مغول، وفيه قصة وتفصيل، وقوله: (علَّمَنا معهن ... ) المراد به -فيما هو ظاهر-: كعب بن عجرة -رضي الله عنه-، وهذا يفيد أن هذه الرواية موقوفة.
ويبدو أن مالك بن مغول ساق هذه الرواية هكذا، فظنَّ الرواة عنه أن ذلك تبعٌ للحديث المرفوع، فرووه مرفوعًا، والله أعلم.
3 - حمزة الزيات:
وحمزة صدوق له أوهام.
4 - محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى:
وهو ضعيف سيئ الحفظ.
5 - أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي:
وهو متروك الحديث.
6 - زيد بن أبي أنيسة:
وقد سبق بيان ضعف روايته.
وقد رواه ليث بن أبي سليم، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى؛ مرسلاً، وليث متكلَّم فيه، ولعله قصَّر به لعدم ضبطه له.
ومن ثم؛ فقد تبيَّن أن في جميع روايات من رفعه بعضَ النظر؛ لكلامٍ فيهم أو فيمن رواه عنهم، أو لاختلافٍ عليهم.
وأما من وقفه؛ فمنصور وشعبة، اتفقا على وقفه اتفاقَ الثقات الحفاظ؛ فمنصور ثقة ثبت متقن، كان يقارَن بالحكم نفسه، وربما فُضِّل عليه، وشعبة من أثبت الناس في الحكم، ولولاه لذهب حديث الحكم.
ووقف الحديث هو ما رجَّح الحافظ أبو الحسن الدارقطني، قال -في التتبع (ص239، 240) -:
(وأخرج مسلم من حديث الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب مرفوعًا: "معقبات لا يخيب قائلهن ... "، من حديث مالك بن مغول وعمرو بن قيس وحمزة الزيات.
¥(70/38)
قال: وقد تابعهم زيد بن أبي أنيسة، وليث بن أبي سليم، وابن أبي ليلى، وقبيصةُ عن الثوري عن منصور.
وخالفهم منصور -من رواية أبي الأحوص وجرير، عن منصور، عن الحكم؛ فروياه موقوفًا-، وكذلك رواه شعبة، عن الحكم، إلا من رواية جعفر الصائغ، عن عبدان، عنه.
والصواب -والله أعلم-: الموقوف؛ لأن الذين رفعوه شيوخٌ لا يقاومون منصورًا وشعبة) ا. هـ.
والله أعلم.
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[24 - 03 - 10, 02:31 م]ـ
جزي الله أخي وشيخي و حبيبي في الله محمد بن عبد الله جزاءً موفورا، و جعل ذلك في ميزان حسناته
قلت:
كنت قد جمعت جزءاً كبيرا من روايات هذا الحديث ولم أتمكن من النظر فيها بعد،و سأوردها لعل أخا كريما يسلكها في نظم بديع، ولكن أحببت أن أنبه-أولاً- إلي شيء (فقد وقع سقط في مطبوعة دار الحديث- القاهرة- لصحيح مسلم بشرح النووي/تحقيق/عصام الدين الصبابطي و آخرون/المجلد الثالث /ص101 /باب استحباب الذكر بعد الصلاة ح 144 - (596) سنة الطبع1426هـ-2005م)؛إذسقط اسم ابن المبارك شيخ شيخ مسلم (الحسن بن عيسي) ... فليصصح هذ السقط.
صحيح مسلم - (ج 3 / ص 260)
937 - و حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً.
صحيح مسلم - (ج 3 / ص 261)
938 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ عَنْ الْحَكَمِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
سنن الترمذي - (ج 11 / ص 284)
3334 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الْأَحْمَسِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيَحْمَدُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُكَبِّرُهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ ثِقَةٌ حَافِظٌ وَرَوَى شُعْبَةُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ الْحَكَمِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ عَنْ الْحَكَمِ فَرَفَعَهُ.
سنن النسائي - (ج 5 / ص 164)
1332 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ أَسْبَاطٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيَحْمَدُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُكَبِّرُهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ.
مصنف ابن أبي شيبة - (ج 7 / ص 36)
(21) ما يقال في دبر الصلوات؟
¥(70/39)
(1) حدثنا أسباط عن عمرو بن قيس عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب عن عبد الرحمن بن عجرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " معقبات لا يخيب قائلهن: تسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمده ثلاثا وثلاثين، وتكبره أربعا وثلاثين ".
(2) حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجزة قال: ثلاث لا يخيب قائلهن أو قال: فاعلهن: يسبح ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين في دبر كل صلاة، قال الحكم: فما تركتهن بعد.
(3) حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب قال: معقبات لا يخيب قائلهن - ثم ذكر مثل حديث وكيع.
السنن الكبرى للبيهقي - (ج 2 / ص 187)
(اخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا يحيى بن ابى بكير ثنا شعبة ومالك بن مغول وحمزة الزيات (ح واخبرنا) أبو عبد الله انبأ الحسن بن محمد بن حليم المروزى ثنا أبو الموجه انبأ عبدان انبأ عبد الله انبأ مالك بن مغول قال سمعت الحكم بن عتيبة يحدث عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن كعب بن عجرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلوة مكتوبة ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة واربعا وثلاثين تكبيرة * هذا لفظ حديث ابن المبارك * رواه مسلم في الصحيح عن الحسن بن عيسى عن عبد الله بن المبارك ومن وجه آخر عن حمزة الزيات *
مصنف عبد الرزاق - (ج 2 / ص235/ 236)
3193 - عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة [عن رسول الله صلى الله عليه وسلم] (1) قال: معقبات لا يخيب قائلهن - أو قال: فاعلهن - من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وكبر أربعا وثلاثين.قال المحقق [غفر الله لنا وله]: استدركناه من عند (م). (أي عن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) فجعله مرفوعا، و هو تصرف لا يصح؛ لأن الحديث مختلف في وقفه و رفعه).
السنن الكبرى للنسائي - (ج 1 / ص 401)
(1272) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سمرة عن أسباط نا عمرو بن قيس عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معقبات لا يخيب قائلهن سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبره أربعا وثلاثين.
السنن الكبرى للنسائي - (ج 6 / ص 46/ 47)
ذكر حديث كعب بن عجرة في المعقبات
(9983) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سمرة عن أسباط قال حدثنا عمرو بن قيس عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: معقبات لا يخيب قائلهن يسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبره أربعا وثلاثين وقفه منصور بن المعتمر (9984) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال معقبات لا يخيب قائلهن يسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمد ثلاثا وثلاثين ويكبر أربعا وثلاثين.
المعجم الكبير للطبراني - (ج 19 / ص 122)
15930 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بن عُمَرَ بن الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بن عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ بن عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ".
¥(70/40)
15931 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بن غَنَّامٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بن مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بن قَيْسٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ: تُسَبِّحُ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مَرَّةً، وَتَحْمَدُهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مَرَّةً، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ",
15932 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بن عَوْنٍ، عَنِ ابن لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ.
المعجم الكبير للطبراني - (ج 19 / ص 123)
15933 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدُ بن خَالِدٍ الرَّاسِبِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن حَسَّانٍ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بن حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، ومالك بن مغول، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، أَمَّا مَالِكٌ وَحَمْزَةُ فَرَفَعَاهُ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ: تُسَبِّحُ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ".
المعجم الكبير للطبراني - (ج 19 / ص 124)
15934 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بن أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بن مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بن قَيْسٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ: أَخْطَأَ عُثْمَانُ فِي هَذَا، إِنَّمَا هَذَا حَدِيثُ،"مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ".
مستخرج أبي عوانة - (ج 4 / ص 408)
1648 - حدثنا محمد بن علي بن داود قال: ثنا عبد الصمد بن النعمان قال: ثنا حمزة الزيات، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «معقبات لا يخيب قائلهن - أو فاعلهن - ثلاث وثلاثين تسبيحة، وثلاث وثلاثين تحميدة، وأربع وثلاثين تكبيرة في دبر كل صلاة» رواه أبو أحمد الزبيري، عن حمزة بمثله
مستخرج أبي عوانة - (ج 4 / ص 409)
1649 - حدثنا الأحمسي، وعلي بن حرب قالا: ثنا أسباط بن محمد قال: ثنا عمرو بن قيس، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «معقبات في دبر كل صلاة لا يخيب قائلهن - أو فاعلهن - يسبح ثلاثا وثلاثين، ويحمده ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين»
مستخرج أبي عوانة - (ج 4 / ص 410)
1650 - حدثنا ابن أبي رجاء قال: ثنا شعيب بن حرب، ح. وحدثنا ابن الجنيد قال: ثنا أبو أحمد الزبيري قال: ثنا مالك بن مغول قال: ثنا الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «معقبات لا يخيب قائلهن - أو فاعلهن - يسبح الله في دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثا وثلاثين تسبيحة، ثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة» كذا قال أبو أحمد الزبيري صلاة مكتوبة.
مستخرج أبي عوانة - (ج 4 / ص 412)
1652 - حدثنا أبو العباس الغزي قال: ثنا قبيصة قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «معقبات لا يخيب قائلهن - أو فاعلهن - يسبح الله دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثا وثلاثين، ويحمده ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين»
مسند أبي عوانة - (1/ 556)
* 103 الترغيب في التسبيح والتحميد والتكبير في دبر كل صلاة وثوابه - *
¥(70/41)
2079 - حدثنا محمد بن علي بن داود قال ثنا عبد الصمد بن النعمان قال ثنا حمزة الزيات عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجزة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن ثلاث وثلاثين تسبيحة وثلاث وثلاثين تحميدة وأربع وثلاثين تكبيرة في دبر كل صلاة). رواه أبوأحمد الزبيري عن حمزة بمثله.
2080 - حدثنا الأحمسي وعلي بن حرب قالا ثنا أسباط بن محمد قال ثنا عمرو بن قيس عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (معقبات في دبر كل صلاة لا يخيب قائلهن أو فاعلهن يسبح ثلاثا وثلاثين ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبر أربعا وثلاثين)
2081 - حدثنا ابن أبي رجاء قال ثنا شعيب بن حرب ح وحدثنا ابن الجنيد قال ثنا أبو أحمد الزبيري قال ثنا مالك بن مغول قال ثنا الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن يسبح الله في دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثا وثلاثين تسبيحة ثلاثا وثلاثين تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة) كذا قال [مسند أبي عوانة (1/ 557)] أبو أحمد الزبيري صلاة مكتوبة.
2082 حدثنا عمران بن بكار الحمصي ومحمد بن صالح قالا ثنا يحيى بن صالح قال قرىء على مالك وأنا أسمع عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
2083 حدثنا أبوأمية قال ثنا سريج بن النعمان وسليمان بن داود الزهراني قالا ثنا فليح بن سليمان عن سهيل بن أبي صالح عن أبي عبيد عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله
2084 حدثنا أبو العباس الغزي قال ثنا قبيصة قال ثنا سفيان عن منصور عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن يسبح الله دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثا وثلاثين مرة ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبر أربعا وثلاثين)
شعب الإيمان - البيهقي - (1/ 429)
614 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن حليم المروزي ثنا أبو الموجه أنا عبدان أنا عبد الله بن المبارك ثنا مالك بن مغول قال: سمعت الحكم بن عتيبة يحدث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثا و ثلاثين تسبيحة و ثلاثا وثلاثين تحميدة و أربعا و ثلاثين تكبيرة.
مشكل الآثار للطحاوي - (ج 9 / ص 98)
3460 - وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا حمزة الزيات، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا يخيب قائلهن دبر كل صلاة: ثلاث وثلاثون تحميدة، وثلاث وثلاثون تسبيحة، وأربع وثلاثون تكبيرة»
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن» ثم ذكر مثله.
حدثنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب مثله، ولم يرفعه.
حدثنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سمرة، عن أسباط، قال: حدثنا عمرو بن قيس، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا يونس، قال: حدثنا أسد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت كعب بن عجرة، ثم ذكر مثله ولم يرفعه، قال الحكم: ما تركتها بعد.
¥(70/42)
قال: ففي هذا الحديث خلاف ما في حديث عبد الله بن عمرو من عدد الأشياء التي أمر بها بعقب الصلوات، ثم وجدنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما كان منه بعد الذي رواه عنه كعب ما رد مقادير الأعداد في ذلك بعقب الصلوات وعند النوم إليه.
أمالي المحاملي - (ج 1 / ص 284)
273 - حدثنا الحسين ثنا إبراهيم بن هانئ، أنبأ شيبان، عن ليث، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نعم المعقبات بعد الصلوات الخمس أن تكبر دبر كل صلاة أربعا وثلاثين [تكبيرة]، وثلاثا وثلاثين تحميدة»، وأظنه قال: «وثلاثا وثلاثين تسبيحة لا يخيب قائلهن»
الأدب المفرد للبخاري - (ص213/ح629) [(باب (275) سيد الاستغفار) تحقيق/محمد عبد العاطي بحيرى، المكتبة التوفيقية/ ط2003]
641 - حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا منصور، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: معقبات لا يخيب قائلهن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مائة مرة. رفعه ابن أبي أنيسة وعمرو بن قيس.
الدعوات الكبير للبيهقي - (ج 1 / ص 113)
- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، أخبرنا يحيى بن أبي بكير، عن شعبة، ومالك بن مغول، وحمزة الزيات، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة، في دبر كل صلاة»
حديث أبي الفضل الزهري - (ج 1 / ص 236)
235 - أخبركم أبو الفضل الزهري، نا أحمد، نا سفيان، نا أسباط بن محمد القرشي، عن ابن قيس، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «معقبات لا يخيب قائلهن: يسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ويحمده ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين».
مسند ابن أبي شيبة - (ج 2 / ص 27)
510 - نا أسباط بن محمد، عن عمرو بن قيس، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «معقبات لا يخيب قائلهن: تسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة، وتحمده ثلاثا وثلاثين مرة، وتكبره أربعا وثلاثين»
مسند ابن الجعد - (ج 1 / ص 140)
116 - حدثنا علي بن الجعد، أنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى قال: سمعت كعب بن عجرة يقول: «معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن: أن يكبر الله أربعا وثلاثين، ويسبح الله ثلاثا وثلاثين، ويحمد الله ثلاثا وثلاثين في دبر كل صلاة. قال الحكم: يعني المكتوبة».
تاريخ بغداد - (ج 3 / ص 38)
أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى بن موسى الزاز أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري حدثنا محمد بن أحمد أبو العلاء الوكيعي أخبرنا علي بن الجعد حدثنا أبو شيبة حدثنا الحكم قال سمعت ابن أبي ليلى يقول سمعت كعب بن عجرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " معقبات لا يخيب قائلهن - أو فاعلهن - يكبر الله أربعاً وثلاثين ويحمد الله ثلاثاً وثلاثين ويسبح الله ثلاثاً وثلاثين في دبر كل صلاة ".
ذيل تاريخ بغداد - (ج 3 / ص 65)
قرأت على ابي الحسن بن الشباك أخبرك عبيد الله بن عبد الله قراءة عليه فأقر به أنبانا على بن محمد بن العلاف، حدثنا أبو الحسن على بن عمر بن احمد الحمامي، أنبانا دعلج، أنبانا محمد بن علي بن زيد، حدثنا سعد بن منصور، حدثنا أحمد بن نجدة الهروي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن ابي ليلي عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يخيب قائلهن أو فاعلهن: ثلاث وثلاثون تسبيحة دبر الصلاة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة
مسند السراج
(876) حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي (1) ومحمد بن سليمان بن خالد الفحام: قالا: ثنا اسباط بن محمد عن عرو بن قيس عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسبح الله في دبر [ص287] كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وتحمده ثلاثاً وثلاثين وتكبره أربعاً وثلاثين.
¥(70/43)
(877) حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن منصور عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: معقبات لا يخيب قائلهن، يسبح ويكبر ويحمد الله في دبر كل صلاة مائة مرة، التسبيح ثلاثاً وثلاثين والتحميد ثلاثاً وثلاثين والتكبير أربعاً وثلاثين.
حلية الأولياء - (ج 2 / ص 308)
حدثنا أبو بكر الطلحي، قال: حدثنا عبيد بن غانم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أسباط بن محمد، عن عمرو بن قيس، عن الحكم عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " معقبات لا يخيب قائلهن، تسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمده ثلاثا وثلاثين، وتكبره أربعا وأربعين ".
ثابت صحيح، رواه عن الحكم منصور بن المعتمر والأعمش ومالك بن مغول وشعبة وابن أبي ليلى وحمزة وسفيان بن حسين وأبو شيبة.
حديث (معقبات لا يخيب قائلهن ... )
المسند الجامع - (ج 34 / ص 235)
11232 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
مُعَقِّبَاتٌ لاَ يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ، أَوْ فَاعِلُهُنَّ، دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ: ثَلاَثٌ وَثَلاَثُونَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاَثٌ وَثَلاَثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلاَثُونَ تَكْبِيرَةً. م (1288)
أخرجه مسلم2/ 98 (1288) قال: حدَّثنا الحَسَن بن عِيسَى، أَخْبَرنا ابن المُبَارك، أَخْبَرنا مالك بن مِغْوَل. وفي (1289) قال: حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا حَمْزَة الزيات. وفي (1290) قال: حدَّثني مُحَمد بن حاتم، حدَّثنا أَسْبَاط بن مُحَمد، حدَّثنا عَمْرو بن قَيْس المُلاَئِي. و"التِّرمِذي"3412 قال: حدَّثنا مُحَمد بن إِسْمَاعِيل بن سَمُرَة الأَحْمَسِي الكُوفِي، حدَّثنا أَسْبَاط بن مُحَمد، حدَّثنا عَمْرو بن قَيْس المُلاَئِي. و"النَّسائي"3/ 75، وفي "الكبرى"1273، "عمل اليوم والليلة"155 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن إِسْمَاعِيل بن سَمُرَة، عن أَسْبَاط، قال: حدَّثنا عَمْرو بن قَيْس. وفي "الكبرى") تحفة الأشراف (8/ (11115) عن محمود بن غَيْلان، عن قَبِيصَة، عن سُفْيان، عن مَنْصُور.
أربعتهم (مالك بن مِغْوَل، وحَمْزَة الزَّيَّات، وشُعْبة وعَمْرو بن قَيْس , ومَنْصُور) عن الحَكَم بن عُتَيْبَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، فذكره.
- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: هذا حديثٌ حَسَنٌ، وعَمْرو بن قَيْس المُلاَئِي، ثِقَةٌ حافظٌ، ورَوى شُعْبة هذا الحديث، عن الحَكَم، ولم يَرْفَعْهُ، وروى مَنْصُور بن المُعْتَمِر، عن الحَكَم ورَفَعَهُ.
- وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"156 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا أبو الأَحْوَص.
المسند الجامع - (ج 34 / ص 236)
ثلاثتهم (شُعْبة، وأبو الأَحْوَص، وزُهَيْر) عن مَنْصُور، عن الحَكَم، عن عَبْد الرَّحْمان ابن أَبي لَيْلَى، عن كَعْب بن عُجْرَة، قال:
مُعَقِّبَاتٌ لا يَخيب قائلهن: يُسبح في دُبُر كل صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويُكبر أربعًا وثلاثين. سي
- وفي رواية: ثلاثٌ لا يَخيب قائلهن، أو قال: فاعلهن: يُسبح ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويُكبر أربعًا وثلاثين، في دُبُر كل صلاةٍ.
قال الحَكَم: فما تركتهن بعد.
- وفي رواية: مُعَقِّبَاتٌ لا يَخيب قائلهن: سُبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مائة مرة. بخ
موقوفٌ.
- قال أبو عَبْد الله البُخَارِي: رَفَعَهُ ابن أَبي أُنَيْسَة، وعَمْرو بن قَيْس.
* * * تحفة الأشراف - (ج 10 / ص 125)
*11115 (م ت س) حديث: معقِّبات لا يخيب قائلهنّ أو فاعلهنّ ... الحديث. م في الصلاة (79: 16) عن الحسن بن عيسى، عن ابن المبارك، عن مالك بن مغول و (79: 17) عن نصر بن علي، عن أبي أحمد الزبيري، عن حمزة الزيَّات و (79: 18) عن محمد بن حاتم، عن أسباط بن محمد، عن عمرو بن قيس ثلاثتهم عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به. ت في الدعوات (25: 3) عن محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي الكوفي، عن أسباط به، وقال: حسن. وروى شعبة هذا عن الحكم فلم يرفعه. ورواه منصور، عن الحكم ورفعه. س في الصلاة (545) وفي اليوم والليلة (58 ألف: 1) عن محمد بن إسماعيل بن سمرة به. و (الصلاة، الكبرى؟، واليوم والليلة؟) عن محمود بن غيلان، عن قبيصة، عن سفيان، عن منصور، عن الحكم نحوه. و (الصلاة؟، واليوم والليلة 58 ألف: 2) عن قتيبة، عن أبي الأحوص، عن منصور به موقوفاً.
السلسلة الصحيحة - (ج 1 / ص 101)
102 - " معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة: ثلاث و ثلاثون تسبيحة و ثلاث و ثلاثون تحميدة و أربع و ثلاثون تكبيرة ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 162:
رواه مسلم (2/ 98) و أبو عوانة (2/ 247، 248) و النسائي (1/ 198) و الترمذي (2/ 249) و البيهقي (2/ 187) و الطيالسي (1060) من طرق عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة مرفوعا.
(معقبات) أي كلمات تقال عقب الصلاة، و المعقب ما جاء عقب قبله.
قلت: و الحديث نص على أن هذا الذكر إنما يقال عقب الفريضة مباشرة، و مثله ما قبله من الأوراد و غيرها، سواء كانت الفريضة لها سنة بعدية أو لا، و من قال من المذاهب بجعل ذلك عقب السنة فهو مع كونه لا نص لديه بذلك، فإنه مخالف لهذا الحديث و أمثاله مما هو نص في المسألة.
و الله ولي التوفيق.
قلت:أورده الشيخ الألباني هكذا مقتضبا في (الصحيحة)؛اعتمادا منه علي تخريجات أوسع نسبيا سبقت – منه - لهذا الحديث-كما فعل في صحيح الأدب المفرد مثلا-.
وانظر كتاب (بين الإمامين مسلم و الدارقطني) للشيخ ربيع بن هادي المدخلي/طبعة مكتبة الرشد بالرياض/ص (140 - 144) الحديث الثالث و العشرون.
و للحديث بقية ... إن كان في العمر بقية.
¥(70/44)
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[24 - 03 - 10, 03:17 م]ـ
قلت:
أما قولك: (2 - مالك بن مغول:
رواه ابن المبارك وجماعةٌ عن مالك، عن الحكم؛ مرفوعًا.
إلا أن أبا زرعة الدمشقي أخرجه في الفوائد المعللة (49) قال: نا أبو نعيم، نا مالك بن مغول، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: لقيت كعب بن عجرة، قال: ألا أهدي لك هدية؟ جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: السلام عليك فقد عرفناه -أو: علمناه-، فكيف الصلاة عليك؟ قال: "تقول: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"، وقال ابن أبي ليلى: علَّمَنا معهن: معقبات لا يخيب قائلهن -أو فاعلهن-: ثلاث وثلاثون تسبيحة في دبر كل صلاة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة.
وهذا سياق تامٌّ لأبي نعيم عن مالك بن مغول، وفيه قصة وتفصيل، وقوله: (علَّمَنا معهن ... ) المراد به -فيما هو ظاهر-: كعب بن عجرة -رضي الله عنه-، وهذا يفيد أن هذه الرواية موقوفة.
ويبدو أن مالك بن مغول ساق هذه الرواية هكذا، فظنَّ الرواة عنه أن ذلك تبعٌ للحديث المرفوع، فرووه مرفوعًا، والله أعلم.) فهو مما أعجب منه أيما عجب؛ فكيف يفيد ما ذكرت أن هذه الرواية موقوفة مع مخالفة أبي نعيم -إن صحت الرواية هكذا عنه-لابن المبارك مع جماعة؛ فلو خالف أبو نعيم ابن المبارك وحده لكان في كلامك نظر فكيف و مع ابن المبارك جماعة؟!!
لعل -وهذا ظن- قول ابن أبي ليلي- الصحيح-:و علينا معهم؛ لأن هذا هو الثابت عنه في رواية الهدية- وهوبحث سأعرضه قريبا-فتصحفت علي الناسخ إلي (علَّمَنا معهن ... )،ويكون من إدخال حديث في حديث أو سقط في المخطوط الأصل ... و الله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 03:40 م]ـ
بارك الله فيك.
بخصوص الروايات التي وضعتَها، فقد كنتُ خرَّجتُ الحديث منها ومن غيرها، وكان كلامي مبنيًّا على ذلك، وفاتني منها رواية المحاملي في أماليه فقط.
أما قولك:
...
فهو مما أعجب منه أيما عجب؛ فكيف يفيد ما ذكرت أن هذه الرواية موقوفة مع مخالفة أبي نعيم -إن صحت الرواية هكذا عنه-لابن المبارك مع جماعة؛ فلو خالف أبو نعيم ابن المبارك وحده لكان في كلامك نظر فكيف و مع ابن المبارك جماعة؟!!
إنما قلتَ هذا -بورك فيك- بسبب جمودك على بعض القواعد، ونظرك لقرائن، وإغفالك لأخرى، كما حصل في موضوعٍ سابق.
لعل -وهذا ظن- قول ابن أبي ليلي- الصحيح-:و علينا معهم؛ لأن هذا هو الثابت عنه في رواية الهدية- وهوبحث سأعرضه قريبا-فتصحفت علي الناسخ إلي (علَّمَنا معهن ... )،ويكون من إدخال حديث في حديث أو سقط في المخطوط الأصل ... و الله أعلم.
أما هذا فهو الجواب الصحيح، وهو أوجَهُ مما ذكرتُه، ولعل ما في ذلك الكتاب تصحيف وتداخل، إلا إن ثبت خلاف ذلك، والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 10:50 م]ـ
وهنا تخريج ودراسة مبسوطان للحديث:
روى الحديث الحكم بن عتيبة، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه-، ورواه عن الحكم جماعة:
1 - شعبة بن الحجاج عن الحكم:
# التخريج:
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص142)، وابن أبي شيبة في مصنفه (29253) عن وكيع، والبغوي في الجعديات (139) عن علي بن الجعد، وابن حبان (2019)، والطبراني في الكبير (19/ 123)؛ من طريق شعيب بن حرب، وابن منده في غرائب شعبة -ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 270) - من طريق عفان ويزيد بن هارون، وأبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم (1324) من طريق سليمان بن حرب، والبيهقي في الدعوات الكبير (121) من طريق يحيى بن أبي بكير، والبغوي في شرح السنة (721) من طريق الفضل بن عبدالله بن مسعود، عن مالك بن سليمان،
جميعهم (الطيالسي، ووكيع، وابن الجعد، وشعيب بن حرب، وعفان، ويزيد بن هارون، وسليمان بن حرب، وابن أبي بكير، ومالك بن سليمان) عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: (معقبات لا يخيب قائلهن -أو قال: فاعلهن-: أن تكبر الله أربعًا وثلاثين، وتسبحه ثلاثًا وثلاثين، وتحمده ثلاثًا وثلاثين؛ دبر كل صلاة)؛ موقوفًا، وهذا لفظ الطيالسي.
¥(70/45)
إلا أن عفان ويزيد بن هارون وسليمان بن حرب وابن أبي بكير ومالك بن سليمان رووه عن شعبة مرفوعًا.
وجاء في رواية شعيب بن حرب مرفوعًا عند ابن حبان، وموقوفًا عند الطبراني.
# الدراسة:
اختُلف في هذا الحديث عن شعبة:
- فرواه الطيالسي ووكيع وعلي بن الجعد عن شعبة به؛ موقوفًا.
- ورواه عفان ويزيد بن هارون وسليمان بن حرب وابن أبي بكير ومالك بن سليمان عن شعبة به؛ مرفوعًا.
- واختُلف عن شعيب بن حرب بين الوقف والرفع.
فأما رواية يزيد بن هارون؛ فقد عزاها ابن حجر إلى ابن منده، ولم يسق إسنادها؛ فهي محل نظر وتوقف حتى يتبين إسنادها.
وأما رواية يحيى بن أبي بكير؛ فقد جاءت مقرونة برواية مالك بن مغول وحمزة الزيات، وهاتان الروايتان مرفوعتان بلا إشكال -كما سيأتي-، وقرن الروايات محل لحمل بعضها على بعض، وقد كان القرن موضع تدقيق وتأمل من الأئمة، وكانوا لا يقبلونه من بعض الحفاظ؛ لما يحصل فيه من إدخال بعض الروايات ببعض.
والظاهر أن يحيى بن أبي بكير قد حمل في روايته رواية شعبة على رواية مالك بن مغول وحمزة الزيات، فأدمجها جميعًا في إسناد واحد مرفوع.
وأما رواية مالك بن سليمان؛ فقد رواها عنه: الفضل بن عبدالله بن مسعود، وهذا قال فيه ابن حبان -في المجروحين (2/ 211) -: (يروي عن مالك بن سليمان وغيره العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال)، ثم ذكر شهرة أمره في الضعف، فهذه الرواية منكرة.
وقد اختُلف في رواية شعيب بن حرب، وحاصل ذلك: أنه قد قرن رواية شعبة برواية مالك بن مغول وحمزة الزيات، ورواه عنه: محمد بن حسان الأزرق، وروى عن الأزرق ثلاثة:
1، 2 - عبدالله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن خالد الراسبي، قالا في روايتيهما -عند الطبراني-: ثنا محمد بن حسان الأزرق، ثنا شعيب بن حرب، ثنا شعبة وحمزة الزيات ومالك بن مغول، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أما مالك وحمزة فرفعاه، قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «معقبات ... ».
وهذا يفيد أن مالك وحمزة رفعاه فحسب، وأن شعبة وقفه.
3 - عبدالله بن محمد بن قحطبة، رواه -عند ابن حبان- عن محمد بن حسان، عن شعيب بن حرب، عن الثلاثة، ولم يبين من رفع ممن وقف.
وعبدالله بن قحطبة من جملة الثقات المكثرين -كما في زوائد رجال صحيح ابن حبان (3/ 1520) -، إلا أن اتفاق عبدالله بن أحمد بن حنبل -الحافظ- ومحمد بن خالد الراسبي على تمييز الرافع من الواقف أصح وأقوى.
فيتلخص أن المؤثر من الروايات المرفوعة: رواية عفان، ورواية سليمان بن حرب.
ومما يلاحظ أن رواية شعبة للحديث في المصادر المتقدمة موقوفة، وأن الرفع عنه جاء في المصادر المتأخرة، وهذا التأخر يقع معه خلل الرواية، وسلوك الجادة، وأغلاط النساخ.
وقد أخرج ابن منده الروايات المرفوعة في كتاب (غرائب شعبة)، مما يشير إلى أن رفع الحديث عن شعبة غريب وفائدة، وقد عُلم أن الغرائب شر الحديث، وأن الفوائد غالبها مناكير وأغلاط.
وقد اتفق على وقف الحديث عن شعبة أصحابه الكبار الثقات الحفاظ: أبو داود الطيالسي، ووكيع -وهو أحفظهم وأثبتهم-، وعلي بن الجعد، واتفاق الثلاثة أقوى من رواية غيرهم.
فالراجح عن شعبة وقف الحديث.
2 - منصور بن المعتمر عن الحكم:
# التخريج:
أخرجه عبدالرزاق (3193)،
والسري بن يحيى في حديث الثوري (105)، والنسائي -كما في تحفة الأشراف (8/ 303) -، وأبو عوانة (2084)، والطحاوي في بيان مشكل الآثار (4095)، والطبراني في الكبير (19/ 122)؛ جميعهم من طريق قبيصة بن عقبة،
وعُلِّق في مسند الطيالسي (ص142) عن أبي عامر،
ثلاثتهم (عبدالرزاق وقبيصة وأبو عامر) عن سفيان الثوري،
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (622) من طريق زهير، والنسائي في الكبرى (9910) من طريق أبي الأحوص، والسراج في حديثه (1529) ومسنده (876) من طريق جرير؛
¥(70/46)
أربعتهم (الثوري وزهير وأبو الأحوص وجرير) عن منصور، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: (معقبات لا يخيب قائلهن -أو قال: فاعلهن-: من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبر أربعًا وثلاثين)، لفظ عبدالرزاق، وجاء في لفظ زهير: (معقبات لا يخيب قائلهن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مائة مرة)، وفي لفظ جرير: (معقبات لا يخيب قائلهن: يسبح ويكبر ويحمد الله في دبر كل صلاة مائة مرة: التسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير أربعًا وثلاثين).
إلا أن:
- قبيصة وأبا عامر رفعا الحديث في روايتهما عن الثوري،
- وجاء في رواية جرير في مسند السراج: عن كعب بن عجرة، يعني: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ...
# الدراسة:
أ- الخلاف الإسنادي:
اختُلف عن الثوري في روايته عن منصور:
- فرواه عبدالرزاق عنه، به؛ موقوفًا،
- ورواه قبيصة بن عقبة وأبو عامر عن الثوري، به؛ مرفوعًا.
فأما رواية أبي عامر، فهي معلقة لم يُسَق إسنادُها، ولا يُدرَى رواتُها.
والقرائن متظافرة على تخطئة قبيصة في هذه الرواية:
1 - فعبدالرزاق ثقة حافظ.
2 - وقبيصة ضعيفٌ في الثوري، وله أغلاط وأخطاء عنه.
3 - وقد توبع الثوريُّ على الوجه الذي رواه عبدالرزاق عنه، ومتابعة المختَلَف عنه على أحد أوجه الخلاف مرجِّح لذلك الوجه.
وهذه القرينة الأخيرة ترد أيضًا على رواية أبي عامر عن الثوري -لو صحت عنه-.
فالراجح عن الثوري: وقف الحديث عن منصور بن المعتمر.
كما أخرج الحديثَ من رواية جرير عن منصور السرَّاجُ في حديثه ومسنده، فجاء في حديثه موقوفًا: عن كعب بن عجرة، قال: ... ، فذكره، وجاء في مسنده مضافًا فيه عبارة: "يعني: عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".
وقد ضبَّب الحافظ الضياء في نسخة حديث السراج بعد كلمة (عجرة)، ولعله شك في تلك العبارة التي في المسند.
والصواب في ذلك: أن رواية جرير موقوفة كرواية الجماعة عن منصور، وقد نسب الوقف إلى جرير: الدارقطني -في التتبع (ص240) -.
ب- الخلاف في المتن:
جاء في رواية زهير ذكر التهليل في جملة المعقبات، وهو خطأ؛ لاتفاق عامة روايات الحديث في المصادر على عدم ذكره.
وأوهم لفظ زهير أن كل عبارة تقال مائة مرة، إلا أن لفظ جرير بيَّن أن المائة مجموع قول الألفاظ جميعًا؛ ثلاثًا وثلاثين للتسبيح، وثلاثًا وثلاثين للتحميد، وأربعًا وثلاثين للتكبير.
3 - حمزة الزيات عن الحكم:
أخرجه سعيد بن منصور في سننه -ومن طريقه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (3/ 91) وابن السماك في الثاني من الفوائد المنتقاة (55/ترقيم جوامع الكلم) -، والطحاوي في بيان مشكل الآثار (4094)؛ من طريق عبدالرحمن بن المغيرة المخزومي، ومسلم في صحيحه (596)، والطبراني في الكبير (19/ 122)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (1324)، والخلعي -ومن طريق أبي نعيم والخلعي: ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 267) -؛ من طريق أبي أحمد الزبيري، وأبو عوانة (2079) من طريق عبدالصمد بن النعمان، وابن حبان في صحيحه (2019)، والطبراني في الكبير (19/ 123)؛ من طريق شعيب بن حرب، والبيهقي في الدعوات الكبير (121) من طريق يحيى بن أبي بكير؛ جميعهم (عبدالرحمن بن المغيرة، وأبو أحمد الزبيري، وعبدالصمد، وشعيب بن حرب، وابن أبي بكير) عن حمزة بن حبيب الزيات، عن الحكم، بنحوه؛ مرفوعًا.
4 - عمرو بن قيس الملائي عن الحكم:
# التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (29252) ومسنده (510) -ومن طريقه الطبراني في الكبير (19/ 122)، وأبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم (1325)، وحلية الأولياء (5/ 104)، وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 268) -، ومسلم في صحيحه (596) عن محمد بن حاتم، والترمذي (3412)، والنسائي في الصغرى (3/ 75) وفي الكبرى (1273، 9909)، والسراج في مسنده (875)، وأبو عوانة (2080)؛ أربعتهم عن محمد بن إسماعيل الأحمسي، والسراج في مسنده (875) عن محمد بن سليمان بن خالد، وأبو عوانة (2080) عن علي بن حرب، وأبو الفضل الزهري في حديثه (258) –ومن طريقه المراغي في مشيخته (ص461، 462) - من طريق سفيان بن وكيع؛
جميعهم (ابن أبي شيبة، ومحمد بن حاتم، والأحمسي، ومحمد بن سليمان بن خالد، وعلي بن حرب، وسفيان بن وكيع) عن أسباط بن محمد، عن عمرو بن قيس، بنحوه؛ مرفوعًا.
# الدراسة:
¥(70/47)
تفرد به عن عمرو بن قيس -فيما وجدت-: أسباط بن محمد، وأسباط بن محمد وثقه ابن معين في رواية، وقال في أخرى: (ليس به بأس، وكان يخطئ عن سفيان)، وقال في أخرى: (الكوفيون يضعِّفونه، وهو عندنا ثبت فيما يروي عن مطرف والشيباني)، فكأن توثيق ابن معين متجه في المقام الأول إلى روايته عن هذين فقط، وقال أبو حاتم: (صالح)، وقال النسائي: (ليس به بأس)، وقال يعقوب بن شيبة: (ثقة صدوق)، وغالبًا ما يقصد يعقوب بالثقة حال ركَّب عبارتَي تعديل: الثقة والصلاح في الدين، وقال ابن سعد: (كان ثقة صدوقًا، إلا أن فيه بعض الضعف) وقال العجلي: (لا بأس به)، وقال العقيلي: (ربما يهم في الشيء).
فلعل الراجح من كل هذا: أن أسباط صدوق له أوهام عن الثوري خاصة، وقد يهم عن غيره، وهو ثقة صحيح الحديث عن مطرف والشيباني.
وروايته هذه عن عمرو بن قيس لا بأس بها، وليست بتلك القوية.
5 - ليث بن أبي سليم عن الحكم:
# التخريج:
أخرجه الحسين بن الحسن المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك (1158) عن المعتمر بن سليمان، والمحاملي في أماليه (279 - رواية ابن البيِّع) من طريق شيبان، كلاهما عن ليث، عن الحكم، بنحوه؛ مرفوعًا، إلا أن المعتمر أرسله عن ليث، فجعله عن ابن أبي ليلى، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة.
# الدراسة:
اختُلف في هذا الحديث عن ليث:
- فرواه المعتمر بن سليمان عنه، مرسلاً.
- ورواه شيبان عنه، متصلاً مرفوعًا.
ولعل المعتمر قصَّر به، أو كان ليث نفسه يقصِّر به أحيانًا، ويجوِّده أحيانًا.
6 - مالك بن مغول عن الحكم:
أخرجه مسلم في صحيحه (596)، والبيهقي في الكبرى (2/ 187) وشعب الإيمان (606)، وأبو نعيم في مستخرجه (1322) -ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 268) -؛ من طريق عبدالله بن المبارك، وأبو عوانة (2081)، وأبو نعيم في مستخرجه (1322)؛ من طريق أبي أحمد الزبيري، وأبو عوانة (2081)، وابن حبان في صحيحه (2019)، والطبراني في الكبير (19/ 123)؛ من طريق شعيب بن حرب، وأبو نعيم في مستخرجه (1322) من طريق سعيد بن سالم، والبيهقي في الدعوات الكبير (121) من طريق يحيى بن أبي بكير؛ جميعهم (ابن المبارك، وأبو أحمد الزبيري، وشعيب بن حرب، وسعيد بن سالم، وابن أبي بكير) عن مالك بن مغول، عن الحكم، بنحوه؛ مرفوعًا.
7 - محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن الحكم:
أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 122)، وابن ثرثال في جزئه (4)، وقوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب (764)؛ من طريق جعفر بن عون، عن ابن أبي ليلى، بنحوه؛ مرفوعًا.
8 - إبراهيم بن عثمان أبو شيبة عن الحكم:
أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 123)، والخطيب في تاريخ بغداد (6/ 111، 112)؛ من طريق علي بن الجعد، عن أبي شيبة، بنحوه؛ مرفوعًا.
9 - زيد بن أبي أنيسة عن الحكم:
# التخريج:
أخرجه محمد بن الفضل بن نظيف في حديثه عن أبي الفوارس الصابوني وغيره من الشيوخ (25/ترقيم جوامع الكلم)، والخلعي -ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 269) -؛ من طريق هلال بن العلاء، عن سليمان بن عبيدالله، عن عبيدالله بن عمرو، عن زيد، عن الحكم، بنحوه؛ مرفوعًا.
# الدراسة:
في إسناده سليمان بن عبيدالله الرقي، ضعفه ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: (ما رأينا إلا خيرًا، صدوق).
وفيه عبيدالله بن عمرو الرقي، وفيه كلام، وكان راويًا لزيد بن أبي أنيسة.
# دراسة الخلاف عن الحكم بن عتيبة:
تلخص مما سبق أنه اختُلف على الحكم:
- فرواه شعبة بن الحجاج ومنصور بن المعتمر عنه موقوفًا،
- ورواه حمزة الزيات وعمرو بن قيس الملائي وليث بن أبي سليم ومالك بن مغول ومحمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى وإبراهيم بن عثمان أبو شيبة وزيد بن أبي أنيسة عن الحكم مرفوعًا.
وقد تبين أن في ثبوت رواية عمرو بن قيس وزيد بن أبي أنيسة نظرًا.
وحمزة الزيات صدوق له أوهام، وليث بن أبي سليم ضعيف مضطرب الحديث، وابن أبي ليلى ضعيف سيئ الحفظ، وأبو شيبة متروك الحديث.
فالناهض للخلاف من روايات الرفع -حقيقةً-: رواية مالك بن مغول، وبقية الروايات تتعاضد بنفسها وبرواية مالك، إلا أن اتفاق الثقتين الثبتين الحافظين شعبة ومنصور عن الحكم على وقف الحديث أقوى من رواية من رفعه وأصح، وشعبة بن الحجاج كان من أثبات الناس في الحكم، وقدَّمه أحمد بن حنبل على غيره فيه، وقال: (لولا شعبة ذهب حديث الحكم)، ومنصور بن المعتمر كان أثبت من الحكم نفسه -في رأي بعض الأئمة-، وكان يقارن بينه وبينه، وكان أثبت أهل الكوفة وأتقنهم.
وإلى جانب اتفاق هذين الحافظين؛ فإن في رفع الحديث سلوكًا للجادة، واتباعًا للطريق المعروفة، ورواية عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة مرفوعًا من الروايات المشهورة، والجوادِّ المسلوكة، وجاء بهذا الإسناد غيرُ حديثٍ مرفوع، وغيرُ خافٍ أن مخالفة الجادة من قرائن الضبط والحفظ عند الأئمة.
وقد رجَّح الوجهَ المرفوعَ: الحافظ أبو الحسن الدارقطني، قال -في التتبع (ص239، 240) -:
(وأخرج مسلم من حديث الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب مرفوعًا: «معقبات لا يخيب قائلهن ... »، من حديث مالك بن مغول وعمرو بن قيس وحمزة الزيات.
قال: وقد تابعهم زيد بن أبي أنيسة، وليث بن أبي سليم، وابن أبي ليلى، وقبيصةُ عن الثوري عن منصور.
وخالفهم منصور -من رواية أبي الأحوص وجرير، عن منصور، عن الحكم؛ فروياه موقوفًا-، وكذلك رواه شعبة، عن الحكم، إلا من رواية جعفر الصائغ، عن عفان، عنه.
والصواب -والله أعلم-: الموقوف؛ لأن الذين رفعوه شيوخٌ لا يقاومون منصورًا وشعبة) ا. هـ.
والأمر كما قال -رحمه الله-؛ فإن رافعي الحديث والرواةَ عنهم شيوخٌ من جملة الرواة، يتفاوتون بين الثقة والصدق والضعف، وأما من وقفه فإمامان ثبتان حافظان.
وأما تخريج مسلم بن الحجاج -رحمه الله- للحديث؛ فالظاهر أنه أخرجه شاهدًا لا أصلاً، واعتماده على حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي فيه التسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير ثلاثًا وثلاثين.
والله أعلم.
¥(70/48)
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:38 ص]ـ
إنما قلتَ هذا -بورك فيك- بسبب جمودك على بعض القواعد، ونظرك لقرائن، وإغفالك لأخرى، كما حصل في موضوعٍ سابق.
جزاك الله عني خير الجزاء و نفع بك و رفع درجتك
و أسأل الله العليم الخبير العلم النافع و العمل الصالح
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[27 - 03 - 10, 10:27 ص]ـ
.... وهو أوجَهُ مما ذكرتُه ...
نسأل الله العلي القدير الإخلاص في القول و العمل
و التجرد من الحول و القوة إلا بالله
و أن يعلمنا ما ينفعنا, و أن ينفعنا بما علمنا, و أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
سؤال:
ويبقى النظر في ذكر التهليل في رواية البخاري في الأدب المفرد، وهي لفظة خطأ؛ لاتفاق المصادر على عدم ذكرها.
أليس لهذا الخطإ اسم في فن المصطلح؟ أم أن هذا من الجمود غير المحمود؟!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 03 - 10, 06:59 م]ـ
الالتزام بما جاء في كتب المصطلح، وعدم الحيدة عنه قيد أنملة، والإنكار على من خرج عنه -بمستند صحيح-؛ هذا عينُهُ الجمود غير المحمود.
واستخدام لفظ الخطأ في الحكم على الأحاديث والألفاظ والأسانيد مشهورٌ معروفٌ من مناهج الأئمة النقاد الذين هم مستقى "فن المصطلح"، والذين تُبَوَّب الأبواب في حركاتهم وإشاراتهم وتعابيرهم.
ومن عجبٍ أن يُنكَرَ على من تابعهم في بعض مصطلحاتهم -وهم الأصل-، ويحاكَمَ إلى الفروع -إن لم يكن إلى فروع الفروع-!
إلا إن كان المُنكِر يجهل كون هذا من شأن أئمة النقد؛ فذاك أمر آخر!
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[30 - 03 - 10, 11:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا
و أنعم بك معلما مترفقا ناصحا, تأخذ بأيدي الناس إلي الجنة
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} آل عمران159
قديما سمعت الشيخ الحويني-حفظه الله و ختم لنا وله بخاتمة السعداء-يقول كلاما -معناه-:
"علم المصطلح علم جاف يقسي الطبع, و يورث حدة, فأنصحكمبقراءة كتب الرقاق؛ فهي تهذب الطبع , وتعلي الذوق" ... أو قريبا من هذا المعني.
أما واللهِ_و أنا -إن شاء الله- غير حانثٍ_لو كنت (علي بن المديني) أو (يحيي بن معين) هذا العصر, مع ما فيك من غلظة و جفاء لكنت مجرد أداة من أدوات حفظ الله لكتابه_القرءان و السنة_تجمع الروايات و تتبجح بما وهبك الله من حسن عرض, و لكنك لست داعيا إلي الله علي وَفْقِ منهج الله
فالسيوطي - رحمه الله تعالي و رفع درجته- تبجح أنه مجدد قرنه, و المنصف يراه حاطب ليل صوفيا.
و قديما كنت أعجب من ذكر الكتب للجفوة بين العلماء مع ما حباهم الله به من علم ,أما اليوم فلا عجب!!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 03 - 10, 04:17 م]ـ
وإياك.
أنعم بـ"الدعوة إلى الله على وفق منهج الله" التي يجيء فيها: "ما فيك من غلظة وجفاء"، و"تتبجح ... "، و"لست داعيا إلي الله"!!
ولا أدري؛ لعلها قد صدمتك بعض الملحوظات العلمية على أعمالك ومنهجك -وأنت طالب الإفادة والملحوظات لا غيرك-؛ فذهبت بك الوساوس والظنون إلى: الغلظة والجفاء والتبجُّح! وخرجتَ من النقد العلمي إلى النقد الشخصي.
إذا لم تُرِدْ أن تُبَيَّن أخطاؤك وتصحَّح، فلا تكتب شيئًا،
وإن كنت ترى أن الصواب المطلق معك، فتيقَّن أنك على خطأ،
وإن أردتَ أن ينصحَ الناس لك ويقوِّموك، فاعلم أن أحدًا لن يجتهد في البحث والتنقيب ثم يفيدك بنتاج ذلك؛ إلا مُريدًا لزَيْنك، فاحتمله وإن وسوست إليك نفسُك أن في أسلوبه ما لا يروق لك.
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[30 - 03 - 10, 09:39 م]ـ
أعوذ بالله من الشقاق و النفاق و سوء الأخلاق
اللهم اهدني و سددني، اللهم إني أسألك الهدي و السداد (هداية الطريق و سداد السَّهم و الفَهم) ...
ربما كان الأمر كما قلتَ شيخنا محمد .... فأرجو من الله أن يرقق قلبك علي ّ؛ فلا يضيق بسخافاتي، و لك في ابن خزيمة أسوة ولي في ابن حبان كذلك أسوة ...
و الآن لي سؤالان:
1 - هل هذا الخطأ يعيب رواية البخاري في الأدب المفرد لهذا الحديث؛ بمعني تخطئة من يصححها؟
¥(70/49)
2 - كما قلت - ومن قبلك الدارقطني-في هذا الحديث: أن الصواب و قفه علي كعب بن عجرة (رضي الله عنه)،فهل له حكم الرفع؟ وهل يعمل به؟
واغفر لي -غفر الله لي ولك- فظاظتي؛فتلك صفات الجاهل المتعالم من أمثالي
حفظك الله من كل سوء , و نفعك بعلمك و نفع بك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 03 - 10, 10:28 م]ـ
الله المستعان، غفر الله لي ولك.
أما الأول: فنعم؛ وأكاد أجزم بخطأ تصحيح لفظ الأدب المفرد؛ فكما ترى: لم يذكر التهليل كلُّ من تابع زهيرًا عن منصور، ولا كلُّ من تابع منصورًا عن الحكم (الرافعون والواقفون سواء)، وهذا يدل على شذوذ هذه اللفظة وخطئها، وأخشى أنها من النساخ لا من أصل الرواية.
وأما الثاني؛ فأما أنا؛ فلا يعجبني التوسُّع في القول بالرفع حكمًا -بعامة-، ولا يظهر لي القول برفع هذا الحديث حكمًا؛ لأن مثله يجيء كثيرًا عن السلف من أقوالهم؛ مما يكون له وجهٌ أن يقال من قِبَل أنفسهم، ويكون فيه احتمالٌ غيرُ احتمال كونه مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومما يلاحظ أن رواية شعبة للحديث في المصادر المتقدمة موقوفة، وأن الرفع عنه جاء في المصادر المتأخرة، وهذا التأخر يقع معه خلل الرواية، وسلوك الجادة، وأغلاط النساخ.
وقد أخرج ابن منده الروايات المرفوعة في كتاب (غرائب شعبة)، مما يشير إلى أن رفع الحديث عن شعبة غريب وفائدة، وقد عُلم أن الغرائب شر الحديث، وأن الفوائد غالبها مناكير وأغلاط.
ومما يدل على خطأ الروايات الموقوفة عن شعبة: حكم الدارقطني بتفرُّد عفان -من رواية جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ عنه- برفعه عن شعبة، حين قال -فيما سبق نقله من كلامه-: (كذلك رواه شعبة، عن الحكم، إلا من رواية جعفر الصائغ، عن عفان، عنه).
ومما قد يُستشفُّ من نصوص الأئمة: تعقيب البخاري الروايةَ الموقوفةَ بقوله: (رفعه ابن أبي أنيسة وعمرو بن قيس)، فكأنَّ المعتمد عنده الموقوف، وهو الذي أخرجه، ثم نصَّ على الروايات المخالفة.
والله أعلم.
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[31 - 03 - 10, 11:45 ص]ـ
اللهم من علمني حرفا (نافعا) فزده علما حتي ترضي عنه
يعلم الله شيخي محمد _و أنت لا تعرف شخصي ,كما لا أعرف شخصك الكريم_أتمني لو كنت عندك أصب الماء عليك لو ضوئك.
فقد شفيت غليلي بإجاباتك الطيبة المسددة-إن شاء الله-.
و أنا أطلب _منذ عرضت عقلي عليكم_ الحق و الصواب -لاغير-،و ما لي في هذا الأمر إلا الدخول مع القوم الذين لا يشقي بهم جليسهم.
سؤالان:
هل لشيخي (محمد بن عبد الله) - جمعنا الله و إياه مع سميه في الفردوس الأعلي_شروح صوتية للمصطلح؟
و إن كانت الإجابة:نعم ,فكيف الحصول عليها؟
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - 04 - 10, 05:26 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1251961]
3 - عبدالله بن محمد بن قحطبة، رواه -عند ابن حبان- عن محمد بن حسان، عن شعيب بن حرب، عن الثلاثة، ولم يبين من رفع ممن وقف.
وعبدالله بن قحطبة من جملة الثقات المكثرين -كما في زوائد رجال صحيح ابن حبان (3/ 1520) -،
قلت: وثقه أبو علي الحافظ
فيتلخص أن المؤثر من الروايات المرفوعة: رواية عفان، ورواية سليمان بن حرب.
ومما يلاحظ أن رواية شعبة للحديث في المصادر المتقدمة موقوفة، وأن الرفع عنه جاء في المصادر المتأخرة، وهذا التأخر يقع معه خلل الرواية، وسلوك الجادة، وأغلاط النساخ.
قلت: كلام سديد
وقد أخرج ابن منده الروايات المرفوعة في كتاب (غرائب شعبة)، مما يشير إلى أن رفع الحديث عن شعبة غريب وفائدة، وقد عُلم أن الغرائب شر الحديث، وأن الفوائد غالبها مناكير وأغلاط.
قلت: هل هذا الكتاب لما أغرب فيه شعبة نفسة أو لما أغرب عليه
وقد اتفق على وقف الحديث عن شعبة أصحابه الكبار الثقات الحفاظ: أبو داود الطيالسي، ووكيع -وهو أحفظهم وأثبتهم-، وعلي بن الجعد،
قلت: يفهم من هذا الكلام أن هؤلاء من كبار أصحاب شعبة ولا أراك تريد ذلك فإن وكيعا وابن الجعد لا أعلم من ذكرهما في أصحاب شعبة وإن كان حافظين وأبو داود مكثر عن شعبة عالم بحديثه وليس بالمقدم في أصحابه وله عنه أوهام
2 - منصور بن المعتمر عن الحكم:
أ- الخلاف الإسنادي:
اختُلف عن الثوري في روايته عن منصور:
- فرواه عبدالرزاق عنه، به؛ موقوفًا،
- ورواه قبيصة بن عقبة وأبو عامر عن الثوري، به؛ مرفوعًا.
¥(70/50)
فأما رواية أبي عامر، فهي معلقة لم يُسَق إسنادُها، ولا يُدرَى رواتُها.
والقرائن متظافرة على تخطئة قبيصة في هذه الرواية:
1 - فعبدالرزاق ثقة حافظ.
2 - وقبيصة ضعيفٌ في الثوري، وله أغلاط وأخطاء عنه.
قلت: عبد الرزاق ثقة حافظ صحيح لكنه في سفيان وقبيصة في طبقة واحدة نص على ذلك شيخ الصنعة ابن معين
4 - عمرو بن قيس الملائي عن الحكم:
# الدراسة:
تفرد به عن عمرو بن قيس -فيما وجدت-: أسباط بن محمد، وأسباط بن محمد وثقه ابن معين في رواية، وقال في أخرى: (ليس به بأس، وكان يخطئ عن سفيان)، وقال في أخرى: (الكوفيون يضعِّفونه، وهو عندنا ثبت فيما يروي عن مطرف والشيباني)، فكأن توثيق ابن معين متجه في المقام الأول إلى روايته عن هذين فقط، وقال أبو حاتم: (صالح)، وقال النسائي: (ليس به بأس)، وقال يعقوب بن شيبة: (ثقة صدوق)، وغالبًا ما يقصد يعقوب بالثقة حال ركَّب عبارتَي تعديل: الثقة والصلاح في الدين، وقال ابن سعد: (كان ثقة صدوقًا، إلا أن فيه بعض الضعف) وقال العجلي: (لا بأس به)، وقال العقيلي: (ربما يهم في الشيء).
قلت: أراك استوعبت قول الأيمة فيه فليتك ذكرت ثوثيق أبي داود له وقول الدارقطني إذ ذكره في السنن هو وحفص بن غياث وأبا أسامة وقال هم أثبات وهذا مما يرفعه في الرواية
فلعل الراجح من كل هذا: أن أسباط صدوق له أوهام عن الثوري خاصة، وقد يهم عن غيره، وهو ثقة صحيح الحديث عن مطرف والشيباني.
وروايته هذه عن عمرو بن قيس لا بأس بها، وليست بتلك القوية.
قلت: يظهر لي أخي الكريم أن مثل هذا القول يقال في الراوي لا في المروي فإن الرواية إما أن تكون لا بأس بها محفوظة يحتج بها وإما أن تكون ليست بالقوية غير محفوظة لا يحتج بها
9 - زيد بن أبي أنيسة عن الحكم:
# التخريج:
أخرجه محمد بن الفضل بن نظيف في حديثه عن أبي الفوارس الصابوني وغيره من الشيوخ (25/ترقيم جوامع الكلم)،
قلت: هذه فائدة ليتك تذكر لنا شيئا عن المؤلف والمؤلف
# الدراسة:
في إسناده سليمان بن عبيدالله الرقي، ضعفه ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: (ما رأينا إلا خيرًا، صدوق).
قلت: هل هو ممن يحتج به عندك
وفيه عبيدالله بن عمرو الرقي، وفيه كلام، وكان راويًا لزيد بن أبي أنيسة.
قلت: وهل الكلام فيه معتبر ثم إن رواية زيد علقها البخاري والدارقطني وما مرضا فيها القول
# دراسة الخلاف عن الحكم بن عتيبة:
وإلى جانب اتفاق هذين الحافظين؛ فإن في رفع الحديث سلوكًا للجادة، واتباعًا للطريق المعروفة، ورواية عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة مرفوعًا من الروايات المشهورة، والجوادِّ المسلوكة، وجاء بهذا الإسناد غيرُ حديثٍ مرفوع، وغيرُ خافٍ أن مخالفة الجادة من قرائن الضبط والحفظ عند الأئمة.
قلت: كلام متين غير أني أقدر أن ثبوت الرفع محتمل إذ مالك وابن قيس حافظان وتابعهما جماعة واحتمال أن الحكم كان يرفعه وارد
وأما تخريج مسلم بن الحجاج -رحمه الله- للحديث؛ فالظاهر أنه أخرجه شاهدًا لا أصلاً، واعتماده على حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي فيه التسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير ثلاثًا وثلاثين.
والله أعلم.
قلت: ويحتمل أنه خرجه أصلا لاختلاف الصيغة وقد صححه مرفوعا ابن حبان وأبو نعيم والبغوي والله أعلم
على كل بحثك أضبط وأمتن عبارة وأحسن سياقة بارك الله لك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 04 - 10, 04:14 م]ـ
بارك الله فيكم، وسددكم.
وعبدالله بن قحطبة من جملة الثقات المكثرين -كما في زوائد رجال صحيح ابن حبان (3/ 1520) -،
قلت: وثقه أبو علي الحافظ
هذا ما أحلتُ إليه، وقد ذكره صاحب الكتاب، وتكلم عليه.
وقد أخرج ابن منده الروايات المرفوعة في كتاب (غرائب شعبة)، مما يشير إلى أن رفع الحديث عن شعبة غريب وفائدة، وقد عُلم أن الغرائب شر الحديث، وأن الفوائد غالبها مناكير وأغلاط.
قلت: هل هذا الكتاب لما أغرب فيه شعبة نفسة أو لما أغرب عليه
الحديث -كما ترى- لم يغرب فيه شعبة لا بالرفع ولا بالوقف، وقد أخرج ابن منده في كتابه روايتين لشعبة منه.
والغريب عن شعبة هنا هو رفع الحديث، وهو مقصود ابن منده من إخراجه -فيما يظهر-.
وعلى هذا النسق كتاب (غرائب مالك) لابن المظفر، وللدارقطني، وغيرهما.
¥(70/51)
وقد اتفق على وقف الحديث عن شعبة أصحابه الكبار الثقات الحفاظ: أبو داود الطيالسي، ووكيع -وهو أحفظهم وأثبتهم-، وعلي بن الجعد،
قلت: يفهم من هذا الكلام أن هؤلاء من كبار أصحاب شعبة ولا أراك تريد ذلك فإن وكيعا وابن الجعد لا أعلم من ذكرهما في أصحاب شعبة وإن كان حافظين وأبو داود مكثر عن شعبة عالم بحديثه وليس بالمقدم في أصحابه وله عنه أوهام
المراد بقولي: (أصحابه): الرواة عنه هاهنا حسبُ، لا المختصين به الحافظين لحديثه، ويدل لذلك أني قلت في وكيع: (وهو أحفظهم وأثبتهم)، ولا شك أن وكيعًا غير مشهور في حفاظ حديث شعبة، فلا يصح إطلاق أنه أحفظهم وأثبتهم، وإنما المراد: أنه أحفظ من روى هذا الحديثَ عن شعبة موقوفًا وأثبتهم.
وللفائدة:
فقد قال أحمد -في رواية ابن هانئ-: (ما في أصحاب شعبة أقل خطأ من محمد بن جعفر)، قيل له: ولا وكيع؟ قال: (وكيع كان أورع القوم)، قيل: ولا يحيى بن سعيد؟ قال: (لا يقاس بيحيى بن سعيد في العلم أحد، وما رأيت أحدًا ممن أدركنا كان أحفظ للحديث من وكيع).
كما فضَّل ابنُ معين عليَّ بن الجعد في كتابة مسند شعبة على آدم بن أبي إياس، بعد أن كان ساوى بينهما في الثقة، وقال فيه: (علي بن الجعد أثبت البغداديين في شعبة)، وفي رواية: (ما روى عن شعبة أثبت من هذا) يعني عليًّا، قال الراوي: أراه يعني من البغداديين.
والقصد أن الاثنين ربما عُدَّا في أصحاب شعبة الأثبات.
والقرائن متظافرة على تخطئة قبيصة في هذه الرواية:
1 - فعبدالرزاق ثقة حافظ.
2 - وقبيصة ضعيفٌ في الثوري، وله أغلاط وأخطاء عنه.
قلت: عبد الرزاق ثقة حافظ صحيح لكنه في سفيان وقبيصة في طبقة واحدة نص على ذلك شيخ الصنعة ابن معين
هذا النصُّ في مقارنة نسبيَّة، وهذا النوع من النصوص يؤخذ في سياقه فحسب.
فأما نص ابن معين، فقد قال: (أما عبدالرزاق، والفريابي، وعبيدالله بن موسى، وأبو أحمد الزبيري، وأبو عاصم، وقبيصة، وطبقتهم؛ فهم كلهم في سفيان قريب بعضهم من بعض، وهم دون يحيى بن سعيد، وعبدالرحمن بن مهدي، ووكيع، وابن المبارك، وأبي نعيم).
فابن معين كان -فيما يظهر- يقارن بين طبقتين من أصحاب الثوري، فجعل عبدالرزاق ومن معه في طبقةٍ قريبًا بعضهم من بعض، وجميعًا دون يحيى وابن مهدي ووكيع وهؤلاء.
وهذا لا شك فيه في هذه المقارنة بهذا السياق، وأما لو كانت المقارنة بين الطبقة الأولى حسب، وساوى بينهم ابن معين؛ كان ذلك دالاًّ على مرادك.
ولهذا تراه نصَّ على أن تلك الطبقة "قريب بعضهم من بعض" ولم يفاضل أو يساوِ بينهم، وهذا دليل على أنه لم ينتصب ابتداءً للمقارنة بين عبدالرزاق ومن معه، ولم يعط حكمًا دقيقًا عليهم؛ لأنه كان يريد أنهم في طبقةٍ دون الطبقة الأولى من أصحاب الثوري، وهم فيما بينهم متفاوتون.
وقد جاء في رواية ابن محرز أن ابن معين سئل عن أصحاب سفيان، فقال: (المشهورون: وكيع، ويحيى، وعبدالرحمن، وابن المبارك، وأبو نعيم؛ هؤلاء الثقات)، قيل له: فأبو عاصم، وعبدالرزاق، وقبيصة، وأبو حذيفة؟ قال: (هؤلاء ضعفاء).
ولا شك أنه لا يقصد ضعفهم المطلق، وإنما ضعفهم في الثوري بالنسبة إلى الأوائل.
وقد جاء في نصٍّ آخر من رواية الدارمي عن ابن معين أنه سأله عن كثيرٍ من أصحاب الثوري، وفيه أنه جعل عبدالرزاق مثل قبيصة والفريابي، وجعل هذين مثل عبيدالله، وجعل عبيدالله مثل يحيى بن يمان، وحكم على ابن يمان في الثوري بقوله: (أرجو أن يكون صدوقًا).
وهذا -فيما أرى- مثل الأول في تعداد طبقات الرواة عن الثوري، وليس في المقارنة المفصلة بين عبدالرزاق وقبيصة، وأحسب أنه لو قارن بينهما حسبُ؛ قدَّم عبدالرزاق، والله أعلم.
تفرد به عن عمرو بن قيس -فيما وجدت-: أسباط بن محمد، وأسباط بن محمد وثقه ابن معين في رواية، وقال في أخرى: (ليس به بأس، وكان يخطئ عن سفيان)، وقال في أخرى: (الكوفيون يضعِّفونه، وهو عندنا ثبت فيما يروي عن مطرف والشيباني)، فكأن توثيق ابن معين متجه في المقام الأول إلى روايته عن هذين فقط، وقال أبو حاتم: (صالح)، وقال النسائي: (ليس به بأس)، وقال يعقوب بن شيبة: (ثقة صدوق)، وغالبًا ما يقصد يعقوب بالثقة حال ركَّب عبارتَي تعديل: الثقة والصلاح في الدين، وقال ابن سعد: (كان ثقة صدوقًا، إلا أن فيه بعض الضعف) وقال العجلي: (لا بأس به)، وقال العقيلي: (ربما يهم في الشيء).
¥(70/52)
قلت: أراك استوعبت قول الأيمة فيه فليتك ذكرت ثوثيق أبي داود له وقول الدارقطني إذ ذكره في السنن هو وحفص بن غياث وأبا أسامة وقال هم أثبات وهذا مما يرفعه في الرواية
لم أقصد الاستيعاب، ولا شك أنَّه موثَّق، والقصد خلاصة الحكم فيه.
وكلمة الدارقطني أدمج فيها أسباط مع حفص وأبي أسامة، ومثل هذا لا أراه يؤخذ منه الحكم على الراوي مفصلاً؛ لأن مثل هذه العمومات ربما تسمَّح فيها الأئمة.
ويُلحظ أن ابن سعد ذكر بعض الضعف في أسباط، وقد كان من تلامذته والرواة عنه.
وروايته هذه عن عمرو بن قيس لا بأس بها، وليست بتلك القوية.
قلت: يظهر لي أخي الكريم أن مثل هذا القول يقال في الراوي لا في المروي فإن الرواية إما أن تكون لا بأس بها محفوظة يحتج بها وإما أن تكون ليست بالقوية غير محفوظة لا يحتج بها
هي من بابة (حسن صحيح)، و (حسن غريب)، ونحوها من تراكيب الأحكام المعروف إطلاقها على الروايات.
ومرادي: أنها ليست بتلك القوية المحتج بها، ولا بذات البأس الضعيفة المردودة، وهي في منزلة الرواية الصالحة.
أخرجه محمد بن الفضل بن نظيف في حديثه عن أبي الفوارس الصابوني وغيره من الشيوخ (25/ترقيم جوامع الكلم)،
قلت: هذه فائدة ليتك تذكر لنا شيئا عن المؤلف والمؤلف
أما المؤلِّف فهو من المشايخ المسندين، ممن تفرد في وقته بعلو الإسناد، وهو مترجم في السير (17/ 476).
وأما المؤلَّف؛ فجزء فيه ما يربو على 70 حديثًا -حسب ترقيم جوامع الكلم-، يروي فيه عن العباس بن محمد الرافقي، وعن أبي الفوارس، وغيرهما.
وتجده في جوامع الكلم مسمًّى خطأً: (حديث أبي الفوارس الصابوني)، وأدمج فيه جزء آخر خطأً أيضًا (والجزء المدمج هو الجزء الأول من حديث الإمام علي بن المديني -كما في المعجم المفهرس لابن حجر-، ووقفت فيه على "باب من حلف على يمين"، أسند فيه كثيرًا من طرق حديث: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها ... "، وتكلم على بعضها).
في إسناده سليمان بن عبيدالله الرقي، ضعفه ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: (ما رأينا إلا خيرًا، صدوق).
قلت: هل هو ممن يحتج به عندك
لا، ما لم يتابع.
وفيه عبيدالله بن عمرو الرقي، وفيه كلام، وكان راويًا لزيد بن أبي أنيسة.
قلت: وهل الكلام فيه معتبر ثم إن رواية زيد علقها البخاري والدارقطني وما مرضا فيها القول
نعم، له أخطاء.
وهو وإن كان راوية زيد بن أبي أنيسة؛ إلا أن مثل هذا الحديث يحتاج أسانيد محفوظة ظاهرة الصحة؛ لسهولة الخطأ فيه، ودقة الصواب.
وتعليق البخاري والدارقطني لا أراه يعني تصحيح الرواية أو قبولها، وإنما هو شيء وقع لهما.
وإلى جانب اتفاق هذين الحافظين؛ فإن في رفع الحديث سلوكًا للجادة، واتباعًا للطريق المعروفة، ورواية عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة مرفوعًا من الروايات المشهورة، والجوادِّ المسلوكة، وجاء بهذا الإسناد غيرُ حديثٍ مرفوع، وغيرُ خافٍ أن مخالفة الجادة من قرائن الضبط والحفظ عند الأئمة.
قلت: كلام متين غير أني أقدر أن ثبوت الرفع محتمل إذ مالك وابن قيس حافظان وتابعهما جماعة واحتمال أن الحكم كان يرفعه وارد
وارد بلا شك، ولا أراه يخفى على الدارقطني حين رجح الوقف، وأرى ترجيحه أصح وأثبت؛ فراويا الوقف إمامان مقدَّمان على غيرهما في الحكم وفي غيره، وإن اجتمع غير واحدٍ من الشيوخ على خلافهما. وترجيح خلاف روايتهما يفتقر إلى أن يخالفهما مثلُهما من الحفاظ.
وللدارقطني ترجيحات بتصحيح الوجهين عن الحفاظ، وباحتمال كون الراوي يرفع ويقف، ويصل ويرسل، لكنه ما رأى هذا راجحًا هاهنا.
وأما تخريج مسلم بن الحجاج -رحمه الله- للحديث؛ فالظاهر أنه أخرجه شاهدًا لا أصلاً، واعتماده على حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي فيه التسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير ثلاثًا وثلاثين.
قلت: ويحتمل أنه خرجه أصلا لاختلاف الصيغة وقد صححه مرفوعا ابن حبان وأبو نعيم والبغوي والله أعلم
هو محتمل، وإن كان أقرب -فيما أرى- أن اعتماد مسلم على ما قدَّمه في بابه، خاصةً أنه أخَّر هذا الحديث حتى جعله أحدَ آخر حديثين في الباب.
والمعتبر -في نظري- في مقابلة ترجيح الدارقطني مما ذكرتَ من مصححي رفعه: تصحيح مسلم حسب.
على كل بحثك أضبط وأمتن عبارة وأحسن سياقة بارك الله لك
¥(70/53)
ولك، أحسن الله إليك، وجزاك خير الجزاء على هذه المباحثة الطيبة.
وما زلت أحب أن تعيد النظر في طريقة الصياغة في تخريجاتك المباركة، وإن كان في كلٍّ خير.
وفقك الله ونفع بك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 04 - 10, 05:36 م]ـ
وهنا استدراكات على بحثي الأول، نبهني إلى معظمها بحثُ الأخ عدلان -رعاه الله- على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54664
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص142)، وابن أبي شيبة في مصنفه (29253) عن وكيع، والبغوي في الجعديات (139) عن علي بن الجعد، وابن حبان (2019)، والطبراني في الكبير (19/ 123)؛ من طريق شعيب بن حرب، وابن منده في غرائب شعبة -ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 270) - من طريق عفان ويزيد بن هارون، وأبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم (1324) من طريق سليمان بن حرب، والبيهقي في الدعوات الكبير (121) من طريق يحيى بن أبي بكير، والبغوي في شرح السنة (721) من طريق الفضل بن عبدالله بن مسعود، عن مالك بن سليمان،
جميعهم (الطيالسي، ووكيع، وابن الجعد، وشعيب بن حرب، وعفان، ويزيد بن هارون، وسليمان بن حرب، وابن أبي بكير، ومالك بن سليمان) عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: (معقبات لا يخيب قائلهن -أو قال: فاعلهن-: أن تكبر الله أربعًا وثلاثين، وتسبحه ثلاثًا وثلاثين، وتحمده ثلاثًا وثلاثين؛ دبر كل صلاة)؛ موقوفًا، وهذا لفظ الطيالسي.
وأخرجه الطحاوي في بيان مشكل الآثار (4096) عن يونس، عن أسد بن موسى، عن شعبة، به؛ موقوفًا.
ورواية يحيى بن أبي بكير أخرجه البيهقي في الكبرى (2/ 187) إضافةً إلى تخريجه إياها في الدعوات.
وقد اتفق على وقف الحديث عن شعبة أصحابه الكبار الثقات الحفاظ: أبو داود الطيالسي، ووكيع -وهو أحفظهم وأثبتهم-، وعلي بن الجعد، واتفاق الثلاثة أقوى من رواية غيرهم.
ويُضاف إليهم: أسد بن موسى -كما سبق-، وشعيب بن حرب؛ إذ تبيَّن أن الراجح عنه: وقف الحديث عن شعبة، فصاروا خمسة.
وعُلِّق في مسند الطيالسي (ص142) عن أبي عامر،
ثلاثتهم (عبدالرزاق وقبيصة وأبو عامر) عن سفيان الثوري،
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (622) من طريق زهير، والنسائي في الكبرى (9910) من طريق أبي الأحوص، والسراج في حديثه (1529) ومسنده (876) من طريق جرير؛
أربعتهم (الثوري وزهير وأبو الأحوص وجرير) عن منصور، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: (معقبات لا يخيب قائلهن -أو قال: فاعلهن-: من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبر أربعًا وثلاثين)، لفظ عبدالرزاق، وجاء في لفظ زهير: (معقبات لا يخيب قائلهن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مائة مرة)، وفي لفظ جرير: (معقبات لا يخيب قائلهن: يسبح ويكبر ويحمد الله في دبر كل صلاة مائة مرة: التسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير أربعًا وثلاثين).
إلا أن:
- قبيصة وأبا عامر رفعا الحديث في روايتهما عن الثوري،
...
فأما رواية أبي عامر، فهي معلقة لم يُسَق إسنادُها، ولا يُدرَى رواتُها.
رواية أبي الأحوص أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه (29254) عنه.
ورواها عن النسائي: الطحاوي في بيان المشكل (4096).
وأما رواية أبي عامر؛ فقد أشار أحد الإخوة إلى أن أبا عامر هو نفسه قبيصة بن عقبة، وهذا وجيه جدًّا، وإن كان خلاف المعروف من أن إطلاق أبي عامر منصرفٌ إلى العقدي.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه -ومن طريقه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (3/ 91) وابن السماك في الثاني من الفوائد المنتقاة (55/ترقيم جوامع الكلم) -، والطحاوي في بيان مشكل الآثار (4094)؛ من طريق عبدالرحمن بن المغيرة المخزومي، ومسلم في صحيحه (596)، والطبراني في الكبير (19/ 122)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (1324)، والخلعي -ومن طريق أبي نعيم والخلعي: ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 267) -؛ من طريق أبي أحمد الزبيري، وأبو عوانة (2079) من طريق عبدالصمد بن النعمان، وابن حبان في صحيحه (2019)، والطبراني في الكبير (19/ 123)؛ من طريق شعيب بن حرب، والبيهقي في الدعوات الكبير (121) من طريق يحيى بن أبي بكير؛ جميعهم (عبدالرحمن بن المغيرة، وأبو أحمد الزبيري، وعبدالصمد، وشعيب بن حرب، وابن أبي بكير) عن حمزة
¥(70/54)
بن حبيب الزيات، عن الحكم، بنحوه؛ مرفوعًا.
روى أبو نعيم في مستخرجه رواية أبي أحمد الزبيري عن الطبراني، وعن شيخ آخر، فكان أولى أن ينبَّه إلى ذلك.
ورواية يحيى بن أبي بكير أخرجه البيهقي في الكبرى (2/ 187) إضافةً إلى تخريجه إياها في الدعوات.
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (29252) ومسنده (510) -ومن طريقه الطبراني في الكبير (19/ 122)، وأبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم (1325)، وحلية الأولياء (5/ 104)، وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 268) -، ومسلم في صحيحه (596) عن محمد بن حاتم، والترمذي (3412)، والنسائي في الصغرى (3/ 75) وفي الكبرى (1273، 9909)، والسراج في مسنده (875)، وأبو عوانة (2080)؛ أربعتهم عن محمد بن إسماعيل الأحمسي، والسراج في مسنده (875) عن محمد بن سليمان بن خالد، وأبو عوانة (2080) عن علي بن حرب، وأبو الفضل الزهري في حديثه (258) –ومن طريقه المراغي في مشيخته (ص461، 462) - من طريق سفيان بن وكيع؛
جميعهم (ابن أبي شيبة، ومحمد بن حاتم، والأحمسي، ومحمد بن سليمان بن خالد، وعلي بن حرب، وسفيان بن وكيع) عن أسباط بن محمد، عن عمرو بن قيس، بنحوه؛ مرفوعًا.
روى عن النسائي روايتَه عن الأحمسي: الطحاوي في بيان مشكل الآثار (4096).
أخرجه مسلم في صحيحه (596)، والبيهقي في الكبرى (2/ 187) وشعب الإيمان (606)، وأبو نعيم في مستخرجه (1322) -ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 268) -؛ من طريق عبدالله بن المبارك، وأبو عوانة (2081)، وأبو نعيم في مستخرجه (1322)؛ من طريق أبي أحمد الزبيري، وأبو عوانة (2081)، وابن حبان في صحيحه (2019)، والطبراني في الكبير (19/ 123)؛ من طريق شعيب بن حرب، وأبو نعيم في مستخرجه (1322) من طريق سعيد بن سالم، والبيهقي في الدعوات الكبير (121) من طريق يحيى بن أبي بكير؛ جميعهم (ابن المبارك، وأبو أحمد الزبيري، وشعيب بن حرب، وسعيد بن سالم، وابن أبي بكير) عن مالك بن مغول، عن الحكم، بنحوه؛ مرفوعًا.
رواية يحيى بن أبي بكير أخرجه البيهقي في الكبرى (2/ 187) إضافةً إلى تخريجه إياها في الدعوات.
والله أعلم.(70/55)
كان داوود عليه السلام يأكل خبز الشعير بالملح والرماد0
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:38 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: كان داوود عليه السلام يأكل خبز الشعير بالملح والرماد0
المرجع الحاوي للفتاوي للسيوطي0
ما صحة هذا الحديث؟(70/56)
مرت بعيسى امرأة فقالت: طوبى لبطن حملك، ولثدي أرضعك
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:48 م]ـ
(6) حدثنا أبو معاوية ( http://services.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12156) عن الأعمش ( http://services.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13726) عن خيثمة قال: مرت بعيسى امرأة فقالت: طوبى لبطن حملك، ولثدي أرضعك، فقال عيسى: بل طوبى لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه.
ما صحة هذ الحديث؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:54 م]ـ
هذا الأثر ورد عن جمع من التابعين وقد صح عن بعضهم؛ منهم:
خيثمة بن عبد الرحمن كما في مصنف ابن أبي شيبة (30638، 32539، 35372) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية 4/ 119، الزهد لأحمد (57)، أخلاق حملة القرآن للآجري 1/ 7 وتاريخ دمشق لابن عساكر 47/ 434.
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود كما في شعب الإيمان للبيهقي 2/ 358، أمالي الشجري 1/ 140 وتاريخ دمشق 43/ 150.
يزيد الضبي كما في الزهد لأحمد (57)
إبراهيم النخعي كما في المصنف لابن أبي شيبة (30639) وفضائل القرآن للقاسم بن سلام 1/ 18
قتادة بن دعامة السدوسي كما في تفسير الطبري 16/ 82
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 03 - 10, 01:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[02 - 04 - 10, 09:50 م]ـ
ولكنه يبقى خبرا من الإسرائيليات!
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[05 - 04 - 10, 09:42 م]ـ
لعل عيسى المذكور هنا أحد السلف الصالحين المعاصرين لخيثمة، فقد أطلق اسمه، فلم يتبادر أنه ابن مريم؟
وهل يروي التابعي عن عيسى بن مريم إلا من طريق بني لإسرائيل؟
ولعل ذلك يترجح بذكر القرآن في الحديث و ما أنزل القرآن إلا من بعده.
والله أعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 04 - 10, 09:49 ص]ـ
قد ورد التصريح بذكر عيسى بن مريم في بعض الروايات وقد ذكر الأثر ابن أبي شيبة في مصنفه في باب (ما ذكر في زهد الأنبياء وكلامهم عليهم السلام .. كلام عيسى بن مريم)(70/57)
ما صحة أنه قيل لعيسى عليه السلام لو اتخذت حمارا تركبه لحاجتك؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:54 م]ـ
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في الزهد عن ثابت البناني قال: قيل لعيسى عليه السلام لو اتخذت حمارا تركبه لحاجتك؟ فقال: أنا أكرم على الله من أن يجعل لي شيئا يشغلني به.
ما صحة هذا الأثر؟(70/58)
ما صحة ما جاء في سكرة موت الصديق رضي الله عنه؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:55 م]ـ
وقف الصديق رضي الله عنه يواجه سكرة الموت وهو مضطجع في بيته فقالت الصديقة رضي الله عنها ابنته عائشة لما رأت أباها يواجه سكرت الموت تردد قولاً قديماً لحاتم طي:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فكشف الصديق وهو في سكرة الموت عن غطاءه وقال: " يا بنيه لا تقولي هذا ولكن قولي كما قال الله: {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} "
ما صحة الأثر؟
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:50 ص]ـ
الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وبعد:-
قد رواه أخي الحبيب
بن سعد في الطبقات فقال أخبرنا وكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير ويعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله البهي مولى الزبير عن عائشة قالت: لما حضر أبو بكر قلت كلمة من قول حاتم:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر فقال: لا تقولي هكذا يا بنية ولكن قولي: وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، انظروا ملاءتي هاتين فإذا مت فاغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت.
و رواه بسند آخر فقال أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا: أخبرنا موسى الجهني عن أبي بكر بن حفص بن عمر قال: جاءت عائشة إلى أبي بكر وهو يعالج ما يعالج الميت ونفسه في صدره فتمثلت هذا البيت:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر فنظر إليها كالغضبان ثم قال: ليس كذلك يا أم المؤمنين ولكن وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد .........
و رواه البيهقي في الشعب فقال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو محمد الحسن بن محمد الأسفرايني ثنا محمد بن محمد بن رجاء ثنا عمرو بن علي بن بحر بن كثير السقا قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: جاءني شعبة لما أراد الخروج إلى المهدي فقال: حدثني بحديث موسى الجهني حتى أحدث به المهدي قال: محمد بن محمد بن رجاء حدثنا أبو حفص أنا يحيى بن سعد أنا موسى الجهني أبو بكر بن حفص قال: جاءت عائشة إلى أبيها و هو يعالج ما يعالج من الموت فلما رأت نفسه في صدره تمثلت بهذا البيت:
(أماوي ما يغني الثراء عن الفتى إذا خرجت يوما و ضاق بها الصدر)
زاد فيه غيره فكشف عن وجهه و قال: لكن (جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد).
و رواه أبو بكر الدينوري المالكي في المجالسة وجواهر العلم فقال حدثنا أحمد، نا إبراهيم بن دازيل، نا حجاج بن المنهال، نا الحكم بن عطية، نا محمد بن سيرين: أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت عند أبي بكر رضي الله عنه وهو في الموت؛ فقالت:
(أماوي ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر)
فقال أبو بكر رضي الله عنه: لا تقولي هكذا؛ قولي: (وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.
و رواه بسند آخر فقال: حدثنا أحمد، نا إبراهيم بن نصر، نا علي بن عبد الله، نا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن مسروق؛ قال: لما حضر أبو بكر رضي الله عنه الوفاة أرسل إلى عائشة رضي الله عنها فدعاها، فلما دخلت عليه؛ قالت: هذا كما قد قال الشاعر:
(. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر)
فقال أبو بكر رضي الله عنه: ألا تقولين كما قال الله عز وجل: (وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.
وأخرجه أيضًا: إسحاق بن راهويه (2/ 305، رقم 828)، وابن أبى شيبة (2/ 462، رقم 11051)، وأحمد (6/ 40، رقم 24168).
وهو أيضا في كنز العمال وفي تاريخ دمشق و في تاريخ الخلفاء
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 10:44 ص]ـ
ورواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في صحيح موارد الظمآن (1824).(70/59)
ممكن معنى كلمة مكلحا التي في حديث علي رضي الله عنه
ـ[أحمد بوجاسم]ــــــــ[24 - 03 - 10, 03:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير وأحسن الله إليكم
ممكن معنى كلمة: مكلحاً
والتي ورد ذكرها في حديث علي رضي الله عنه
عندما قال: (لا تكونوا عجلا مذاييع بذرا فإنّ من ورائكم بلاء مبرحا مكلحا وأمورا متماحلة ردحا)
وجزاكم الله خير
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 08:47 ص]ـ
غريب الحديث لإبن قتيبة 2/ 100:
مكلحاً: أي يُكلِحُ الناسَ بشدته يقال: كَلَح الرجل وأكلَحَه الهَمُّ
زاد ابن الأثير في النهاية 4/ 196: الكلوح العبوس
ـ[أحمد بوجاسم]ــــــــ[24 - 03 - 10, 11:21 م]ـ
جزاك الله خير(70/60)
هل لحميد المجند اسم آخر؟!!
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:28 ص]ـ
بارك الله فيكم بحثت عن ترجمة حميد فلم أقف عليها فهل له اسم آخر؟
قال حميد المجند: «مات عمي فدعوت أيوب يغسله فكشف الثوب عن وجهه ليقبله - وكانت عادته - فلما رآه ولى!!، فسألته، فقال: «إن عمك رأيته يمشي مع مبتدع». ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1))
([1]) إكمال تهذيب الكمال (2/ 324).(70/61)
سؤال للدربة: على ماذا بنى الشيخ الألباني تحسينه هذا الحديث المضعف؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 05:42 م]ـ
هل للشيخ -رحمه الله- طريق غير هذه الطرق؟
خاصة وأنه حكم على رجاله بالتوثيق، وقد خالفه السابقون.
والروايات جميعها عن أنس رضي الله عنه.
فما المستند؟.
- قيلوا فإن الشياطين لا تقيل
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/ 158
خلاصة حكم المحدث: [فيه] عباد بن كثير الكاهلي حذر منه الثوري وقال ابن معين ليس بشيء في الحديث
2 - لا تتصبحوا وقيلوا فإن الشياطين لا تقيل
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الدارقطني - المصدر: أوهام الجمع والتفريق - الصفحة أو الرقم: 2/ 155
خلاصة حكم المحدث: تفرد به أبو الحكم سيار بن وردان عن إسحاق وتفرد به عنه عباد بن كثير ولم يروه عنه غير إسماعيل بن عياش
3 - قيلوا فإن الشياطين لا تقيل
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن القيسراني - المصدر: تذكرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 227
خلاصة حكم المحدث: [فيه] عباد بن كثير الكاهلي متروك الحديث
4 - قيلوا فإن الشياطين لا تقيل
الراوي: - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: معرفة التذكرة - الصفحة أو الرقم: 171
خلاصة حكم المحدث: فيه عباد بن كثير الكاهلي هو متروك الحديث
5 - قيلوا فإن الشياطين لا تقيل
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 11/ 72
خلاصة حكم المحدث: في إسناده كثير بن مروان وهو متروك
6 - قيلوا فإن الشياطين لا تقيل
الراوي: أنس المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 229
خلاصة حكم المحدث: حسن
7 - قيلوا فإن الشياطين لا تقيل
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1647
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن رجاله ثقات
8 - قيلوا، فإن الشياطين لا تقيل
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4431
خلاصة حكم المحدث: حسن
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ...
هو ضعيف لأن كل طرقه لا تخلوا من ضعيف أو شديد الضعف أو متروك
وليت شعري متى يتابع حديث فيه ضعيف أو متروك أو ضعيف جدا بمثله بل يزداد ضعفا على ضعف
فطريق فيه عمران القطان وهو ضعيف
وآخر فيه عباد بن كثير ويسار الواسطي وضعفهما شديد
وآخر فيه كثير بن مروان ولا يقل ضعفا عن غيره وهو متروك قاله الحافظ بن حجر
فأكاد أجزم أن الحديث سنده مظلم ولا يجوز تعضيده ولا تقويته.
والله أعلم ..
ولي عودة ان شاء الله لهذا الحديث ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 08:43 م]ـ
الشيخ الألباني -رحمه الله- لم يوثق رجال الطرق التي ضعَّفها الأئمة قبله، ولم يعتمد عليها، ومثل هذا الإيهام من سلبيات الاعتماد على الموقع الذي نقلتَ منه.
ومن سلبياته: أنه اجتزأ النقلَ هنا، فجاء في نقله: (رجاله ثقات)، وإنما قال الشيخ: (رجاله ثقات رجال مسلم غير عمران القطان ... ).
وإنما اعتمد الشيخ -رحمه الله- في تحسينه الحديث على إسناد من أسانيد الحديث، وهو -على الصواب- منكر.
انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=170051
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:30 م]ـ
أنعم الله عليك ابن عبدالله.
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:32 م]ـ
أجدت وأفدت أخي محمد بن عبد الله فجزاك الله خيرا وكل من درس الحديث من إخوانك في المشاركة المشار إليها على الرابط ...
ونتظر الكثير من الأحاديث التي يخطئ في الحكم عليها أمثال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وهي نسبة قليلة مقارنة مع عدد الأحاديث الهائلة التي قام بدراستها مع قصور في فهم العلل عند غالب المتأخرين، ولايفهم هذا إلا من قارن كلام النقاد القدامى مع كلام المتأخرين ...
والله أعلى وأعلم
تنبيه
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 07:13 م]ـ
جزى الله علماء الأمة خير الجزاء الأحياء منهم و الأموات المتقدمين منهم والمتأخرين ...
تنبيه
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:37 م]ـ
أخي الكريم أبو عبد الرحمن أمين الجزائري تُخطئ كثيرا في حق علماء الحديث المتأخرين و قد لاحظتُ ذلك في بعض المواضع الخاصة بالتحقيقات الحدثية و تتكلم عن القدامى كأنهم معصومون ...
بارك الله فيك ...
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:55 م]ـ
انا أسأل الأخ محمد بن عبد الجليل الادريسي سؤلا واحدا.
هلا أتيتنا بحديث واحد خالف المتأخرون المتقدمين فيه، وكان الصواب فيه مع المتاخرين؟
هذا شريطة ان لا يكون حكم المتاخرين فيه وافق حكم احد المتقدمين، فحينئذ يكون الترجيح في الأصل بين المتقدمين.
أنا اطالب بحديث واحدفقط، فإن زدت ففضل منك.
¥(70/62)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:41 م]ـ
الأخ الكريم ابن علي، أنا حينما تكلمت أردت المسألة الثانية التي ذكرتَ و هي موافقة على الأقل أحد العلماء المتقدمين فيكون بذلك ترجيح مسألة خالف فيها أكثر المتقدمين.
لكن الأخ الكريم أبو عبد الرحمن أمين، يتكلم على جملة المتأخرين كأنه إذا أتقن علم العلل سيكون من المتقدمين ...
فأنا أردت هذا المعنى بارك الله فيكم.
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 08:52 م]ـ
لي عودة قريبة ان شاء الله
تنبيه
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ...
أخي الكريم الحبيب الإدريسي وفيك بارك الله وسامحك الله، ومع ذلك فمتيقن أنك تكلمت انطلاقا من غيرتك على علمائنا الأجلاء.
أولا: أنا أحب العلماء - المتقدمين منهم والمتأخرين - في الرحمن وأتقرب بحبهم واحترامهم واجلالهم وتقديرهم لا تقديسهم.
ثانيا: لا أعتقد عصمة أحد غير الأنبياء طبعا وكما قال عالمنا وصاحب اكثر المذاهب انتشارا عندنا نحن المغاربة امام دار الهجرة شيخ الاسلام مالك بن أنس: كل يؤخذ منه ويترك إلا المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم. لكن الدليل والواقع يقولان أنه شتان بين السلف والخلف في كل فن وعلم ونادرا ما يستدرك الخلف على السلف في أي علم ومحور كان: التوحيد أو العقيدة أو أصول الفقه
أو علوم الحديث أو الفقه أو اللغة لاخلاف الامكانيات ودرجة التقوى وما فتحه الله على هؤلاء الرعيل الأول من القرون المفصلة ولذلك لاتجد مثلا في الفقه مجتهدا مستقلا بعد السلف بل مجتهدا مطلقا لا يتقيد بمذهب معين مثل شيخ الاسلام ابن تيمية أو مجتهدا في المذهب مثل الامام الشاطبي، أما المجتهد المستقل فهم أصحاب المذاهب من السلف الصالح.
والمثال الآخر في علم العللن فأقول: إذا علمنا أن الرواة المحدثين في القرون الثلاث أو الأربع الأولى يعدون بالآلاف.ثم من بين هؤلاء الرواة المحدثين كم هو عدد الحفاظ منهم؟ ربما المئات وممكن العودة لكتب التراجم مثل تذكرة الحفاظ. ثم من بين هؤلاء الحفاظ كم هو عدد علماء العلل الخفية؟ ربما العشرات. لكن كم هو عدد الراسخين في علم العلل؟ بشهادة كل المحدثين لا يتجاوزون العشرين، منهم: ابن المديني وأحمد واين معين وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيين والبخاري و آخر هذه الفئة الدارقطني. وبعده لم يبق إلا علماء العلل غير الراسخين، ثم نقص حتى عدد علماء العلل إلى وقتنا هذا الذي اصبحوا يعدون على الأصابع وأقصد علماء العلل لا الراسخين، فالراسخون انتهى وقتهم.
وانظر رحمك الله فقط لاعتراف الامام ابن حجر العسقلاني في جلالته أنه أحيانا لا يفهم كيفية تعليل السلف النقاد القدامى بعض الأحاديث ليقرر بعدها أنه ينبغي التسليم لهم وتقليدهم في ذلك خاصة ان اتفقوا جميعا أو أغلبهم على قول معين لأنهم أهل الصنعة وأعلم بهذا الشأن. فتأمل.
ثالثا: يبقى للمتأخرين مهمة التخريج والتحقيق العلمي والكثير مما لم يقم بهد السلف رضوان الله على الجميع.
أخيرا وليس آخرا: للكلام بقيةن وعسى ان يسمح الوقت بجمع مادة علمية محققة تبين مغزى
ما أقول ...
والله أعلى وأعلم وبالله التوفيق.
تنبيه
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم(70/63)
من فضلكم مساعدة في تخريج حديث
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[24 - 03 - 10, 07:55 م]ـ
أخرج الديلمي مرفوعا "من أراد التوسل إلي وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم"
جزاكم الله كل خير(70/64)
ما صحة حديث من عاد جاره؟!
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:55 ص]ـ
من عاد جاره فقد عاداني!! القول منسوب لرسول الله عليه الصلاة والسلام
هل صح القول، أو كما قيل؟!
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[30 - 03 - 10, 06:38 م]ـ
هل صح الحديث؟!
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 06:57 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=962028
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[31 - 03 - 10, 10:14 ص]ـ
من عاد جاره فقد عاداني
الصواب لغة أن يقال "من عادى جاره فقد عاداني" من العداوة أو أن يقال "من عاد جاره فقد عادني" من العيادة
ولم أجده - على مبلغ علمي - حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والذي أظنه أن المقصود الحديث القدسي الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك؟ وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب وكيف أطعمك؟ وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان، فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك، فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك؟ وأنت رب العالمين، قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي ".
وواضح أن الحديث في زيارة المريض عامة والجار يدخل دخولاً أولياً في هذا لما له من حق عظيم في شرعنا الكريم. والله أعلى وأعلم
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[02 - 04 - 10, 02:54 ص]ـ
نعم قصدت لساناً، العداوة!
ويبدو أن القول ليس للرسول عليه الصلاة والسلام
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا(70/65)
هل يصح حديث النهي من زواج التي لا تلد؟!!
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[25 - 03 - 10, 01:05 ص]ـ
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: إني أصبت امرأة ذات جمال وحسب وأنها لا تلد, أفأتزوجها قال: لا ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم
ـ[سامح النجار]ــــــــ[25 - 03 - 10, 03:26 ص]ـ
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ المستلم بن سعيد، ثنا منصور بن زاذان، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب ومال، إلا أنها لا تلد أفأتزوجها؟ فنهاه، ثم أتاه الثانية فقال له مثل ذلك، فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال له مثل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم " " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة "
مستخرج أبى عوانة و قد صححه الألبانى
و الأمر للوجوب ما لم تصرفه القرينة للاستحباب أو الاباحة و قد تكون القرينة هى زواج الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من سودة و أم سلمة رضى الله عنهما.
و قد تزوج الرسول صص من عدة نساء فوق سن الأربعين مثل:
أم سلمة رضي الله عنها تزوجها وعمرها 65 سنة.
زينب بنت خزيمة رضي الله عنها تزوجها وعمرها 60 سنة.
سودة بنت زمعة رضي الله عنها تزوجها وعمرها 56 سنة.
أم حبيبة تزوجها رضي الله عنها وعمرها 40 سنة.
نقلاً عن ملتقى التوحيد:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20315
وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التزوج من العقيم، فعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ وَإِنَّهَا لا تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ: لا، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: (تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ) رواه النسائي (3227) وأبو داود (2050).
وصححه ابن حبان (9/ 363) والألباني في " صحيح الترغيب " (1921).
وهذا النهي ليس للتحريم، وإنما على سبيل الكراهة فقط، فقد ذكر العلماء أن اختيار الولود مستحب وليس واجباً.
قال ابن قدامة في "المغني":
" ويستحب أن تكون من نساء يعرفن بكثرة الولادة " انتهى.
وقال المناوي في "فيض القدير" (6/حديث 9775):
" تزوج غير الولود مكروه تنزيهاً " انتهى.
وكما يجوز للمرأة أن تتزوج من الرجل العقيم، فكذلك يجوز للرجل أن يتزوج من المرأة العقيم.
قال الحافظ في "الفتح":
" أما من لا ينسل ولا أرب له في النساء ولا في الاستمتاع فهذا مباح في حقه (يعني النكاح) إذا علمت المرأة بذلك ورضيت " انتهى.
و اليك هذا الرابط للاستزاده
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=301128(70/66)
هل حسن الألبانى هذا الحديث؟
ـ[سامح النجار]ــــــــ[25 - 03 - 10, 05:01 ص]ـ
وقال أبو يعلى: حدثنا حسين بن يزيد الطحان، ثنا سعيد بن خثيم، عن محمد بن خالد، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود، التي إذا ظلمت أو ظلمت قالت: لا أذوق غمصا حتى ترضى "
فمدار الحديث على السرى بن اسماعيل و قالوا عنه متروك الحديث
و لكننى وجدت له شاهد
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن أبي نعيم الواسطي، ثنا سعيد بن زيد، ثنا عمرو بن خالد، ثنا أبو هاشم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أنبئكم برجالكم من أهل الدنيا في الجنة؟ "، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: " النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود مولود الإسلام في الجنة، والرجل يكون في جانب المصر يزور أخاه لا يزوره إلا لله في الجنة، ألا أنبئكم بنسائكم من أهل الجنة؟ " قالوا: بلى يا رسول الله , قال: " الولود الودود التي إذا غضبت أو أغضبت قالت: يدي في يدك لا أكتحل بغمض " حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، ثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما , عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
و لكن الرواية الأولى فيها سعيد بن زيد و هو ضعيف
و فى الرواية الثانية خلف بن خليفة و قد اختلط فى الكبر و توفى سنة 181 ه و روى عنه أحمد بن ابراهيم الموصلى المتوفى سنة 236 ه أى أنه ادركه بعد الاختلاط على الأرجح فاذا سلمنا بهذا فطرق الرواية كلها لا تخلوا من ضعف
فهل من الممكن اعتبار أن الطرق تقوى بعضها بعضاً و ترفع الحديث الى مرتبة الحسن لغيره (أقصد ههنا حديث كعب بن عجرة)؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:53 م]ـ
للربط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206211(70/67)
دَقَائقُ مَعدُودَة فِي حَالِ النُّعمَانِ أَبِي حَنِيفَةَ
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 05:47 م]ـ
(دَقَائقُ مَعدُودَة فِي حَالِ النُّعمَانِ أَبِي حَنِيفَةَ)
أبو حنيفة النعمان بن ثابت –رحمه الله– (80هـ-150هـ) وعمره سبعون سنة, أخر أقدم الأئمة الآربعة وفاةً, إمام أهل العراق, فحلٌ كوفي تيمي من رهط حمزة الزيات, وكان خزازا يبيع الخز. كان إماما ورعا عالما عاملا متعبدا كبير الشأن لا يقبل جوائز السلطان بل يتجر ويتكسب.
صاحب مدرسة فقهية كبيرة لها وقعها الكبير قديماً و حديثاً. وقد اختلفوا أهو معدودٌ من التابعينَ أو من أتباع التابعين؟ -قولان مشهوران-.
قال الذهبي –رحمه الله-: رَأَى: أَنَسَ بنَ مَالِكٍ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمُ الكُوْفَةَ، وَلَمْ يَثبُتْ لَهُ حَرفٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُم. وَرَوَى عَنْ: عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ، وَأَفْضَلُهُم - عَلَى مَا قَالَ. اهـ.
قال حمزة السهمي: وسئل الدار قطني -وأنا أسمع- عن سماع أبي حنيفة يصح قال: لا ولا رؤية ولم يلحق أبو حنيفة أحدا من الصحابة. (سؤالات السهمي) (1/ 263).
وقد اختار ابن تيمية كثيراً من أقواله، وهو من أذكياء العالم، لا يستريب في هذا أحد, وأبو حنيفة هو إمام علم في الفقه والاستنباط، وإمام في الزهد والورع. ولا يعيبه أن تكون بضاعته في الحديث مُزجاة، أو أنه لم يُذكر في عداد أهل الصناعة والدراية. ومن قال ذا يعيبه؟ فهذا الشأن لكل من انصرف لفن دون آخر.
(إمامَتُهُ فِي الفِقْهِ وَإبْداعُه فِي الرَّأيِ)
قال الشافعي: «من أراد أن يتبحر في الفقه، فهو عيال على أبي حنيفة». وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (6|404): قال حفص بن غياث: «كلام أبي حنيفة في الفقه أدق من الشعر، لا يعيبه إلا جاهل».
قال أبو نعيم: كان أبو حنيفة صاحب غوص في المسائل.
وقال الذهبي عنه: «برع في الرأي، وساد أهل زمانه في التفقه، وتفريع المسائل، وتصدر للاشتغال، وتخرج به الأصحاب». ثمَّ قال: «وكان معدوداً في الأجواد الأسخياء، والأولياء الأذكياء، مع الدين والعبادة والتهجد وكثرة التلاوة، وقيام الليل رضي الله عنه». ويروى عن سفيان الثوري –كما في الفقيه والمتفقه (2|73) – قوله: «كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه».
- وأما إمامته في الرأيِ ففيه خلاف بين أهل الحديث خصوصا فقد قال الإمام الدار قطني: أبو حنيفة إمام أهل الرأي.
وقال الذهبي في السير (11/ 475): وَأَمَّا الفِقْهُ وَالتَّدْقِيْقُ فِي الرَّأْيِ وَغوَامِضِهِ، فَإِلَيْهِ المُنْتَهَى، وَالنَّاسُ عَلَيْهِ عِيَالٌ فِي ذَلِكَ.
قال القطان "خلاص التذهيب": لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة.
زقال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه» (1/ 505) قال: قال أبو نعيم أنا أكبر من رأي أبا حنيفة. اه يعني أن رأي أبي حنيفة محدَث.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: ما أشبه رأي أبي حنيفة إلا بخيط سحارة تمده هكذا فيجيء أحمر وتمده هكذا فيجيء أخضر.
(دَرَجَة الإِمَامِ أبُو حَنِيفَةَ عِندَ أهْلِ الحَديثِ إِجْمَالاً)
أولاً: بالغ بعض الأحناف في توثيق أبي حنيفة، بل تجاوزوا إلى أن قالوا: بأنه فوق التوثيق، وهو ناقد. وهذه ليس بأوّل مرة, ألا ترى قولُ أحدهم –مما يدل على غلوهم المحدق-:
فعلنةُ ربنا عداد رملٍ ... على من رد قول أبي حنيفة!
وعليهُ أقول كما قال بعضهم أنه لا يستدلّ على توثيقه وعدالته بما قاله الحافظ الذهبي في "تذكرة الحافظ": الإمام الأعظم, فقيه العراق .... روى ... الخ. فليسَ له علاقةٌ في تعديله وتوثيقه –وإن ذكره الحافظ في كتابه- إذ –كما سيأتي- جمهور العلماءِ على تضعيفه في الحديثِ!! (أو) ذكر توثيق ابن معين في السير ثم يخلص النتيجةَ!! (أو) ذكره أن أصل التضعيف والخلاف إنما هو ناشئٌ في الشجار بين أهلِ الحديث وأهل الرأي!!.
ثانيا: اتُفقَ أنّ الإمام أبو حنيفة من المقلّين في الروايةِ , وأنَّ تجرحه لا يعادل توثيقه من خلال كلام الأئمة النقّاد, بل قد حكى ابن أبي داود الإجماعَ على تجريحِه.
¥(70/68)
ثالثاً: اتفق أهل العلم قاطبة –من المتقديمن والمتأخرين- على جلالة علمِ أبي حنيفةَ, وإمامته في الدين, وأن أحد رجال اصحاب المذاهب الأربعة, وأنه صادق القول صادق في نفسه, إماما ورعا زاهدا تقيا, وذلك مما لا ينكره إلا جويهيل أو متفيهق.
رابعاً: إن سبب تجريح أبي حنيفة –كما سيأتي- مفسرٌ, وهو: اضطرابه في الحديث, وعدم إتقانه له, إذ لم يتصدى له, وقلة في حفظه. ولذا بعض أهل الحديث عدلوا في الروايةِ عنهُ.
قال ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2|149): قال يحيى بن معين: «أصحابنا (أي أهل الحديث) يُفْرِطون في أبي حنيفة وأصحابه».
خامساً: لا يصحّ قولُ أنَّ الإمام أبو حنيفةَ "ليس له مشاركة البتة في الحديث" بل من شيوخه محدثون معروفون كابن المبارك وحماد بن أبي سليمان –وصحبه 18 سنة- وغيرهم مما يدلل على ذلك, وكذلك قول الذهبي أن رحل إلى طلبِ الحديثِ, أما بضاعته المزجاة في الحديث فمّمَا لا يتناطح فيه كبشان ولا يتنازع فيه زوجان.
سادساً: يجب اعترافُ أنًّه كان جماعة من –المحدثين- نقدهم مبنيٌّ على مذهب وطريقة الإمام أبي حنيفةَ, وأنَّ ضعيفَ الحديثِ عنده أولى من القياس والرأي, وبنى على ذلك مذهبه. ومن هؤلاءِ: ابن حبان البستي –مع تساهله المعروف- فقد شدّ عليه وأغلظَ القول, إذ صنّف كتابين عليه. وهذا عند –أهلِ الإنصافِ- غير مقبول, إذ يجبُ علينا حفظُ إمامته ومشاركته في الحديثِ.
وعلى هذا فلا يصحّ مقارنة كلام العلماء الأثبات أنه "إمام أهل الفقه" أو غير ذلك من الألفاظ, على أنّه إمام في الحديث أو عدم ضعفه فيه –على ما اختاره النقاد- فيكفينا قول أنّه: صدوق.
(دَرَجَةُ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ فِي الحَدِيثِ بِقَولِهِ)
(1) قال ابن أبي حاتم رحمه الله في «الجرح والتعديل»: أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني كتب إليّ عن أبي عبد الرحمن المقريء قال: كان أبو حنيفة يحدثنا فإذا فرغ من الحديث قال: هذا الذي سمعتم كله ريح وباطل أهـ.
(2) قال الترمذي: سمعت محمود بن غيلان، يقول: سمعت المقرئ، يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: «عامة ما أحدثكم خطأ».وروى الخطيب بمثله. قال مقبل الوادعي: وهذا السند صحيح رجاله معروفون.
وهذا موافقٌ لكلام النقاد –كما سيأتي-، واعترافٌ من الإمام بأنه ليس ضابطاً لحديثه, وهذا حَمَله عليه ورعه ومعرفته بقدر نفسه في الحديث، لأنه ليس من فرسان الأسانيد والعلل.
(دَرَجةُ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ تَجْرِيحاً)
يجبُ معرفة أن من طعنَ وجرّح أبا حنيفة من أئمة الإسلام وأن منهم من عاصر أبا حنيفة ومنهم من تأخر زمنه عن أبي حنيفة، وطعن المتأخر إما أن يكون اقتدى بأولئك الأئمة المعاصرين لأبي حنيفة، وإما أن يكون قد نظر في أحاديث أبي حنيفة فوجدها مناكير إلا اليسير منها، وإما أن يكون الأمرين (نشر الصحيفة لمقبل1).
(1) قال ابن عدي رحمه الله (7/ 2476): سمعت ابن أبي داود -عبد الله بن سليمان الأشعث- يقول: الوقيعة في أبي حنيفة جماعة من العلماء لأن إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه، وإمام الكوفة الثوري وقد تكلم فيه، وإمام الحجاز مالك وقد تكلم فيه، وإمام مصر الليث بن سعد وقد تكلم فيه، وإمام الشام الأوزاعي وقد تكلم فيه، وإمام خراسان عبد الله بن المبارك وقد تكلم فيه، فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الآفاق أوكما قال. اهـ
(2) قال ابن أبي حاتم رحمه الله: ثنا حجاج بن حمزة: قال أن عبدان بن عثمان قال سمعت ابن المبارك يقول: كان أبو حنيفة مسكيناً في الحديث. وروي نحوه عن ابن حبان بلفظ: كان في الحديث يتيما.
(3) قال عبد الله بن أحمد رحمه الله في السنة (1/ 211): حدثني محمد بن أبي عتاب الأعين نا إبراهيم بن شماس قال: صحبت ابن المبارك في السفينة فقال: اضربوا على حديث أبي حنيفة، قال: قبل أن يموت ابن المبارك ببضعة عشر يوماً.
(4) قال ابن الجوزي –رحمه الله- في كتابه «الضعفاء والمتروكون» (3/ 163) في الإمام أبي حنيفة:
قال سفيان الثوري: ليس بثقة. وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه، وقال مرة أخرى: هو أنبل من أن يكذب.
وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث وهو كثير الغلط والخطأ على قلة روايته. (والأثر صحيح).
¥(70/69)
وقال النضر بن شميل: هو متروك الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف وله أحاديث صالحة وليس من أهل الحديث. أهـ.
(5) قال عبد الله بن أحمد رحمه الله في «السنة» (1/ 187): حدثني أبو بكر بن زنجويه ثنا أبو جعفر الحراني قال سمعت عيسى بن يونس يقول: خرج الأوزاعي عليّ وعلى المعافى بن عمران وموسى بن أعين ونحن ببيروه بكتاب السير وما رد على أبي حنيفة وقال: لو كان هذا الخطأ في أمة محمد لأوسعهم خطأ. ثم قال: ما ولد في الإسلام أشأم عليهم من أبي حنيفة. أهـ. قال مقبل الوادعي: سنده حسن ثابت. وروي عن الأوزاعي قوله: إنا لننقم على أبي حنيفة أنه كان يجيء الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيخالفه إلى غيره.
(6) قال يعقوب الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 784): حدثنا محمد بن بشار قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب. وروي أنه لا يذكر أبي حنيفة إلا قال ... الخ.
(7) قال أبو إسحاق الجوزجاني في كتابه «أحوال الرجال» (ص75): أبو حنيفة لا يقنع بحديثه ولا برأيه.
(8) قال أحمد بن علي الأبار: ذكر القوم الذين ردوا على أبي حنيفة: أيوب السختياني وجرير بن حازم، وهمام بن يحيى، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وأبو عوانة، وعبد الوارث، وسوار العنبري القاضي، ويزيد بن زريع، وعلي بن عاصم، ومالك بن أنس، وجعفر بن محمد، وعمر بن قيس، وأبو عبد الرحمن المقريء، وسعيد بن عبد العزيز، والأوزاعي، وعبد الله بن المبارك، وأبو إسحاق الفزاري، ويوسف بن أسباط، ومحمد بن جابر، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وحماد بن أبي سليمان، وابن أبي ليلى، وحفص بن غياث، وأبو بكر ابن عياش، وشريك بن عبد الله، ووكيع بن الجراح، ورقبة بن مصقلة، والفضل بن موسى، وعيسى بن يونس، والحجاج بن أرطأة، ومالك بن مغول، والقاسم بن حبيب، وابن شبرمة. ذكره الخطيب في "التاريخ" (3/ 370).
(9) عند العقيلي في "الضعفاء" (4/ 285): حدثنا عبد الله بن محمد المروزي قال سمعت الحسين بن الحسن المروزي يقول: سألت أحمد بن حنبل فقلت: ما تقول في أبي حنيفة؟ قال: رأيه مذموم وحديثه لا يذكر. وسئل عن أبي حنيفة فقال: لا رأي ولا حديث.
وحدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول: حديث أبي حنيفة ضعيف ورأيه ضعيف. وأشدّ ما روي عنه هو: قال عبد الله حدثني مهنأ بن يحيى الشامي سمعت أحمد بن حنبل رضي الله عنه يقول: ما قول أبي حنيفة عندي والبعر إلا سواء.
قال مقبل الوادعي: والأثر صحيح ولا يلتفت إلى قول الأزدي في مهنأ إنه منكر إذ قد وثقه الدارقطني، وأما الأزدي فهو محمد بن الحسين ضعيف ترجمته في «ميزان الإعتدال».
(10) قال يعقوب الفسوي رحمه الله في «المعرفة والتاريخ» (2/ 791):
حدثني محمد بن عبد الله ثنا سعيد بن عامر عن سلام بن أبي مطيع قال: كنت مع أيوب في المسجد الحرام قال: فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه، قال: فلما رآه قد أقبل نحوه قال لأصحابه: قوموا لا يعدنا بالجربة.
(11) قال الحسين بن إبراهيم الجورقاني في كتابه "الأباطيل" (ص171): أبو حنيفة متروك الحديث.
قال الفسوي رحمه الله في «المعرفة والتاريخ» (ج2 ص786): حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال قال ابن عون: نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سيبل الله.
(12) قال ابن حبان في كتابه «المجروحين» (ج3 ص61) عن أبي حنيفة: لم يكن الحديث صناعته حدث بمائة وثلاثين حديثاً ماله في الدنيا غيرها أخطأ منها في مائة وعشرين حديثاً، إما أن يكون أقلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الاحتجاج به في الأخبار.
(13) قال مؤمل: كنت مع سفيان الثوري في الحجر فجاء رجل فسأله عن مسألة فأجاب فقال الرجل ان أبا حنيفة قال كذا وكذا فأخذ سفيان نعليه حتى خرق الطواف ثم قال لا ثقة ولا مأمون.
وذكر ذات مرة حديثا فقال رجل عنده حدثنى فلان بغير هذا، فقال من هو؟ قال: أبو حنيفة، قال: أحلتني على غير ملئ اه. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 449).
¥(70/70)
(14) وممن ضعفه من المحدثين النقاد كثر, كالدار قطني في سننه (1/ 323) ومالك بن أنس وذكر أبا حنيفة فقال: كاد الدين. وعنه: الداء العضال الهلاك في الدين وابو حنيفة من الداء العضال. (الكامل لابن عدي) (7/ 6). والبخاري في التاريخ (8/ 81) إذ قال/ سكتوا عنه/ وقصده: تركوا حديثه كما بيّنه السيوطي. وابن سعد في الطبقات (7/ 322) ومسلم بن الحجاج في كتابه «الكنى والأسماء» (ص107) إذ قال: صاحب الرأي مضطرب الحديث ليس له كبير حديث صحيح .. وأبو نعيم الأصبهاني إذ قال: كثير الخطأِ والأوهامِ. وذكر ابن عدي والقطان أنّه ليسَ من أهلِِ الحديث.
قال الشيخ المحدث عبد الله السعد: القول الراجح أنه لا يحتج بـ (أبي حنيفة) في الحديث لأنه ليس بضابط وليس بالمتقن, وحديثه ليس بالكثير, وما جمع في مسانيده بعضه كذب وبعضه لم يصح لأبي حنيفة, وإنما غلب عليه الاهتمام بالفقهيات, والحديث يحتاج إلى مذاكرة, وجمهور الحفاظ لا يحتجون به كأحمد والبخاري ومسلم بن الحجاج والعقيلي وابن عدي والدراقطني وابن حبان في المجروحين, وألفت رسائل في بحث حال أبي حنيفة , في رسالة في جامعة الإمام (فجمع (150 حديثاًوذهب أنه ثقة, وهو ليس بصحيح فلم يجمعها كلها , ولأبي حنيفة أخطاء وأوهام على قلة روايته. (ذكره في فتاويه).
قلتُ: كما قد ألّف الشيخ "مقبل بن هادي الوادعي" كتاباً سماه "نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة " وقد اطلعتُ عليه كاملاً سريعاً –وقد استفدت منه- وذكر أنّ من المشايخ المعاصرين من يشنّعوا على من يضعّف روايته, وكأنه لم يسبقهم بذاك أحد! , ووجدتُ من ينافح ويدافع عنه وأنه من المحدثين –كما في بعضِ تحقيقات الكتب الأمهات- انتصاراً له. والله المستعان.
وقد –استفدت من باب الأمانة- من الشيخ محمد أمين في مقاله " أبو حنيفة بين الجرح والتعديل " ووضعتُ أبرزَ ما يقال وقيل في هذا الإمام.
الحاصلُ: أنّه تبيّن لك من خلال هذا أقوال أصحاب العمد في النقد –إجماعاً- على تجريحِ أبي حنيفة –رحمه الله-.
(دَرَجَةُ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ عِنْدِ أَهْلِ الحَدِيثِ تَعْدِيلاً)
توثيق ابن معين له:
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو حَنِيْفَةَ ثِقَةً، لاَ يُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ إِلاَّ بِمَا يَحْفَظُه، وَلاَ يُحَدِّثُ بِمَا لاَ يَحْفَظُ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو حَنِيْفَةَ ثِقَةً فِي الحَدِيْثِ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ بن مُحْرِزٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: كَانَ أَبُو حَنِيْفَةَ لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ عِنْدَنَا مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ، وَلَمْ يُتَّهَمْ بِالكَذِبِ، وَلَقَدْ ضَرَبَه ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى القَضَاءِ، فَأَبَى أَنْ يَكُوْنَ قَاضِياً. (كله من "سير أعلام النبلاء" بلفظه).
تجريح ابن معين له:
قال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه. وقال ذات مرة: هو أنبل من أن يكذب.
(الكامل في ضعفاء الرجال) (7/ 6).
فوضحَ لكَ أيها القارئ الكريم أنّ ابن معينَ قد اضطرب في الحكم عليه, فتارة يوثقه وتارة يضعفه.
قال الشيخ المحدث الألباني –رحمه الله-: (فهو تارة يوثقه، وتارة يضعفه كما في هذا النقل، وتارة يقول فيما يرويه ابن محرز عنه في "معرفة الرجال": كان أبو حنيفة لا بأس به، وكان لا يكذب، وقال مرة أخرى: أبو حنيفة عندنا من أهل الصدق، ولم يتهم بالكذب.
ومما لا شك فيه عندنا أن أبا حنيفة من أهل الصدق، ولكن ذلك لا يكفي ليحتج بحديثه حتى ينضم إليه الضبط والحفظ، وذلك مما لم يثبت في حقه رحمه الله، بل ثبت فيه العكس بشهادة من ذكرنا من الأئمة، وهم القوم لا يضل من أخذ بشهادتهم واتبع أقوالهم، ولا يمس ذلك من قريب ولا من بعيد مقام أبي حنيفة رحمه الله في دينه وورعه وفقهه، خلافا لظن بعض المتعصبين له من المتأخرين فكم من فقيه وقاض وصالح تكلم فيهم أئمة الحديث من قبل حفظهم، وسوء ضبطهم، ومع ذلك لم يعتبر ذلك طعنا في دينهم وعدالتهم، كما لا يخفى ذلك على المشتغلين بتراجم الرواة. انتهى كلامه –رحمه الله-.
¥(70/71)
قال الشيخ المحدّث مقبل بن هادي الوادعي في "نشر الصحيفة": فجرحه له من أجل رأيه وتخليطه في الحديث، وتوثيقه من أجل أنه لا يكذب. ثم إن الجرح في أبي حنيفة مفسر. انتهى كلامه –رحمه الله-.
قال الإمام أبو حفص عمر ابن شاهين في "المختلف فيهم" (1/ 96) بعد ذكره كلام النقاد فيه: هذا الكلام في أبي حنيفة طريق ثقة طريق الروايات واضطرابها وما فيها من الخطأ لا أنه كان يضع حديثاً ولا يركب إسناداً على متن ولا متناً على إسناد ولا يدعي لقاء من لم يلقه كأن أرفع من ذلك وأنبل.
وقد فضله العلماء في الفقه منهم القاسم وابن معين والشافعي والمقرئ وابن مطيع والأوزاعي وابن المبارك ومن يكثر عدده.
ولكن حديثه فيه اضطراب وكان قليل الرواية وكان بالرأي أبصر من الحديث وإنما طعن عليه من طعن من الأئمة في الرأي، وإذا قل بصيرة العالم بالسنن وفتح الرأي تكلم فيه العلماء بالسنن.
(لَا يعْنِي تَجريحاً فِي أَبِي حَنِيفَةَ تَنقيصًا لَه فِي عُلُومِه الأُخَرَ)
قال الشيخ الألباني –رحمه الله- في (السلسلة الضعيفة) (1/ 661): وهذا هو الحق والعدل وبه قامت السماوات والأرض، فالصلاح والفقه شيء وحمل الحديث وحفظه وضبطه شيء آخر، ولكل رجاله وأهله، فلا ضير على أبي حنيفة رحمه الله أن لا يكون حافظا ضابطا، ما دام أنه صدوق في نفسه، أضف إلى ذلك جلالة قدره في الفقه والفهم، فليتق الله بعض المتعصبين له ممن يطعن في مثل الإمام الدارقطني لقوله في أبي حنيفة ضعيف في الحديث.
وقد سبقَ هذا واضحاً جلياً في كلام الألباني –رحمه الله- وفيما سيأتي من كلام الشيخ المعلمي –رحمه الله-
(قَوْلُ الإِمَامِ المُعلّمِي فِي أَبِي حَنِيفَةَ)
قال العلامة المعلمي في "الأنوار الكاشفة": «لزم أبو حنيفة حماد بن أبي سليمان يأخذ عنه مدة، وكان حماد كثير الحديث. ثم أخذ عن عدد كثير غيره كما تراه في مناقبه. وقلة الأحاديث المروية عنه لا تدل على قلة ما عنده، ذلك أنه لم يتصدى للرواية. وقد قدمنا أن العالم لا يكلف جمع السنة كلها. بل إذا كان عارفاً بالقرآن وعنده طائفة صالحة من السنة بحيث يغلب على اجتهاده الصواب كان له أن يفتي، وإذا عرضت قضية لم يجدها في الكتاب والسنة سأل من عنده علم بالسنة، فإن لم يجد اجتهد رأيه. وكذلك كان أبو حنيفة يفعل. وكان عنده في حلقته جماعة من المكثرين في الحديث كمسعر وحبان ومندل. والأحاديث التي ذكروا أنه خالفها قليلة بالنسبة إلى ما وافقه. وما من حديث خالفه إلا وله عذر لا يخرج إن شاء الله عن أعذار العلماء. ولم يدع هو العصمة لنفسه ولا ادعاها له أحد. وقد خالفه كبار أصحابه في كثير من أقواله. وكان جماعة من علماء عصره ومن قرب منه ينفرون عنه وعن بعض أقواله. فإن فرض أنه خالف أحاديث صحيحة بغير حجة بينة، فليس معنى ذلك أنه زعم أن العمل بالأحاديث الصحيحة غير لازم. بل المتواتر عنه ما عليه غيره من أهل العلم أنها حجة. بل ذهب إلى أن القهقهة في الصلاة تنقض الوضوء اتباعاً لحديث ضعيف -وذكر ابن القيم في إعلام الموقعين مسائل أخرى لأبي حنيفة من هذا القبيل وكذلك غيره- ومن ثُمّ ذكر أصحابه أن من أصله تقديم الحديث الضعيف –بله الصحيح– على القياس». انتهى قوله رحمه الله.
هذا وآخر القول: رحم الله الإمام الأعظم " أبو حنيفةَ " وجزاهُ الله عن المسلمين خيراً , وغفر له زلله , فقد أفضى إلى ما قدّم!.
ملحق: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=202952 دقائق معدودة في حال عبد الله بن لهيعة.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:35 م]ـ
(حِكَايةٌ مُخْتلَقَةٌ عَلَى الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ)
أَخْبَرَنَا ابْنُ عَلاَّنَ كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا الكِنْدِيُّ، أَنْبَأَنَا القَزَّازُ، أَنْبَأَنَا الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا الخَلاَّلُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ عَمْرٍو الحَرِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كَاسٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدٍ الصَّيْدَنَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ شُجَاعِ بنِ الثَّلْجِيِّ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي يُوْسُفَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ: لَمَّا أَرَدْتُ طَلَبَ العِلْمِ، جَعَلتُ أَتَخَيَّرُ العُلُوْمَ، وَأَسْأَلُ عَنْ عَوَاقِبِهَا.
¥(70/72)
فَقِيْلَ: تَعَلَّمِ القُرْآنَ.
فَقُلْتُ: إِذَا حَفِظتُه فَمَا يَكُوْنَ آخِرُهُ؟
قَالُوا: تَجْلِسُ فِي المَسْجِدِ، فَيَقرَأُ عَلَيْكَ الصِّبْيَانُ وَالأَحدَاثُ، ثُمَّ لاَ يَلْبَثُ أَنْ يَخْرُجَ فِيْهِم مَنْ هُوَ أَحْفَظُ مِنْكَ، أَوْ مُسَاوِيكَ، فَتَذهَبُ رِئَاسَتُكَ.
قُلْتُ -الذهبي-: مَنْ طَلَبَ العِلْمَ لِلرِّئَاسَةِ قَدْ يُفِكِّرُ فِي هَذَا، وَإِلاَّ فَقَدْ ثَبَتَ قَوْلُ المُصْطَفَى - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ -: (أَفْضَلُكُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ).
يَا سُبْحَانَ اللهِ! وَهَلْ مَحَلٌّ أَفْضَلُ مِنَ المَسْجِدِ؟ وَهَلْ نَشْرٌ لِعِلمٍ يُقَارِبُ تَعْلِيْمَ القُرْآنِ؟ كَلاَّ وَاللهِ، وَهَلْ طَلَبَةٌ خَيْرٌ مِنَ الصِّبْيَانِ الَّذِيْنَ لَمْ يَعْمَلُوا الذُّنُوبَ؟!
وَأَحسِبُ هَذِهِ الحِكَايَةَ مَوْضُوْعَةً، فَفِي إِسْنَادِهَا مَنْ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
تَتِمَّةُ الحِكَايَةِ: قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ سَمِعْتُ الحَدِيْثَ وَكَتَبتُه حَتَّى لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا أَحْفَظُ مِنِّي؟
قَالُوا: إِذَا كَبِرتَ وَضَعُفْتَ، حَدَّثتَ، وَاجْتَمَعَ عَلَيْكَ هَؤُلاَءِ الأَحْدَاثُ وَالصِّبْيَانُ، ثُمَّ لَمْ تَأمَنْ أَنْ تَغلَطَ، فَيَرمُوكَ بِالكَذِبِ، فَيَصِيْرُ عَاراً عَلَيْكَ فِي عَقِبِكَ.
فَقُلْتُ: لاَ حَاجَةَ لِي فِي هَذَا.
قُلْتُ: الآنَ كَمَا جَزَمتُ بِأَنَّهَا حِكَايَةٌ مُختَلَقَةٌ، فَإِنَّ الإِمَامَ أَبَا حَنِيْفَةَ طَلَبَ الحَدِيْثَ، وَأَكْثَرَ مِنْهُ فِي سَنَةِ مائَةٍ وَبَعدَهَا، وَلَمْ يَكُنْ إِذْ ذَاكَ يَسْمَعُ الحَدِيْثَ الصِّبْيَانُ، هَذَا اصْطِلاَحٌ وُجِدَ بَعْدَ ثَلاَثِ مائَةِ سَنَةٍ، بَلْ كَانَ يَطْلُبُه كِبَارُ العُلَمَاءِ، بَلْ لَمْ يَكُنْ لِلْفُقَهَاءِ عِلْمٌ بَعْدَ القُرْآنِ سِوَاهُ، وَلاَ كَانَتْ قَدْ دُوِّنَتْ كُتُبُ الفِقْهِ أَصلاً. (6/ 397)
ثُمَّ قَالَ: قُلْتُ: أَتَعَلَّمُ النَّحْوَ.
فَقُلْتُ: إِذَا حَفِظتُ النَّحْوَ وَالعَرَبِيَّةَ، مَا يَكُوْنَ آخِرُ أَمْرِي؟
قَالُوا: تَقعُدُ مُعَلِّماً، فَأَكْثَرُ رِزْقِكَ دِيْنَارَانِ إِلَى ثَلاَثَةٍ.
قُلْتُ: وَهَذَا لاَ عَاقِبَةَ لَهُ.
قُلْتُ: فَإِنْ نَظَرتُ فِي الشِّعرِ، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشعَرُ مِنِّي؟
قَالُوا: تَمدَحُ هَذَا فَيَهَبُ لَكَ، أَوْ يَخلَعُ عَلَيْكَ، وَإِنْ حَرَمَكَ هَجَوتَه.
قُلْتُ: لاَ حَاجَةَ فِيْهِ.
قُلْتُ: فَإِنْ نَظَرتُ فِي الكَلاَمِ، مَا يَكُوْنُ آخِرُ أَمرِهِ؟
قَالُوا: لاَ يَسْلَمُ مَنْ نَظَرَ فِي الكَلاَمِ مِنْ مُشَنَّعَاتِ الكَلاَمِ، فَيُرمَى بِالزَّنْدَقَةِ، فَيُقتَلُ، أَوْ يَسلَمُ مَذْمُوْماً.
قُلْتُ: قَاتَلَ اللهُ مَنْ وَضَعَ هَذِهِ الخُرَافَةَ، وَهَلْ كَانَ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ وُجِدَ عِلْمُ الكَلاَمِ؟!!
قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ تَعَلَّمتُ الفِقْهَ؟
قَالُوا: تُسْأَلُ، وَتُفتِي النَّاسَ، وَتُطلَبُ لِلْقَضَاءِ، وَإِنْ كُنْتَ شَابّاً.
قُلْتُ: لَيْسَ فِي العُلُوْمِ شَيْءٌ أَنفَعُ مِنْ هَذَا، فَلَزِمتُ الفِقْهَ، وَتَعَلَّمْتُهُ.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:11 م]ـ
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت س): النعمان بن ثابت التيمى، أبو حنيفة الكوفى، مولى بنى تيم الله بن ثعلبة، فقيه أهل العراق، و إمام أصحاب الرأى، و قيل: إنه من أبناء فارس. رأى أنس بن مالك. اهـ.
و قال المزى:
قال أحمد بن عبد الله العجلى: أبو حنيفة النعمان بن ثابت كوفى تيمى من رهط حمزة الزيات، و كان خزازا يبيع الخز.
و قال محمد بن إسحاق البكائى، عن عمر بن حماد بن أبى حنيفة: أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطى، فأما زوطى فإنه من أهل كابل، و ولد ثابت على الإسلام، و كان زوطى مملوكا لبنى تيم الله بن ثعلبة، فأعتق، فولاؤه
لبنى تيم الله بن ثعلبة ثم لبنى قفل، و كان أبو حنيفة خزازا، و دكانه معروف فى دار عمرو بن حريث.
و قال إسماعيل بن عبد الله بن ميمون، عن أبى عبد الرحمن المقرىء: كان أبو حنيفة من أهل بابل.
و قال النضر بن محمد المروزى، عن يحيى بن النضر القرشى: كان والد أبى حنيفة من نسا.
و قال سليمان بن الربيع، عن الحارث بن إدريس: أبو حنيفة أصله من ترمذ.
¥(70/73)
و قال أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان التنوخى الأنبارى، عن أبيه، عن جده: ثابت والد أبى حنيفة من أهل الأنبار.
و قال مكرم بن أحمد القاضى: حدثنا أحمد بن عبيد الله بن شاذان المروزى، قال: حدثنى أبى، عن جدى، قال: سمعت إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة يقول: أنا إسماعيل بن حماد بن النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار، و الله ما وقع علينا رق قط، و لد جدى فى سنة ثمانين و ذهب ثابت إلى على بن أبى طالب و هو صغير فدعا له بالبركة فيه و فى ذريته و نحن نرجو من الله أن يكون قد استجاب الله ذلك لعلى بن أبى طالب فينا. قال: و النعمان بن المرزبان أبو ثابت هو الذى أهدى لعلى بن أبى طالب الفالوذج فى يوم النيروز، فقال: نورزونا كل يوم. و قيل: كان ذلك فى المهرجان، فقال: مهرجونا كل يوم.
أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب الشيبانى، قال: أخبرنا زيد بن الحسن الكندى،
قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا القاضى أبو عبد الله الحسين بن على الصيمرى، قال: أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرىء، قال: حدثنا مكرم بن أحمد، فذكره.
و قال محمد بن سعد العوفى: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، و لا يحدث بما لا يحفظ.
و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو حنيفة ثقة فى الحديث.
و قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، عن يحيى بن معين: كان أبو حنيفة لا بأس به.
و قال مرة: كان أبو حنيفة عندنا من أهل الصدق، و لم يتهم بالكذب، و لقد ضربه ابن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضيا.
و بالإسناد المذكور إلى أبى بكر الحافظ، قال: أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، قال: أخبرنا على بن عمرو الحريرى أن القاضى أبا القاسم على بن محمد بن كأس النخعى حدثهم، قال: حدثنا محمد بن محمود الصيدنانى، قال: حدثنا محمد بن شجاع ابن الثلجى، قال: حدثنا الحسن بن أبى مالك، عن أبى يوسف، قال: قال أبو حنيفة: لما أردت طلب العلم جعلت أتخير العلوم و أسأل عن عواقبها، فقيل: تعلم القرآن. فقلت: إذا تعلمت القرآن و حفظته فما يكون آخره؟ قالوا: تجلس فى المسجد و يقرأ عليك الصبيان و الأحداث ثم لا تلبث أن يخرج فيهم من هو أحفظ منك، أو يساويك فى الحفظ، فتذهب رئاستك. قلت: فإن سمعت الحديث و كتبته حتى لم يكن فى الدنيا أحفظ منى؟ قالوا: إذا كبرت و ضعفت حدثت و اجتمع عليك الأحداث و الصبيان ثم لم تأمن أن تغلط فيرموك بالكذب، فيصير عارا عليك فى عقبك.
فقلت: لا حاجة لى فى هذا. ثم قلت: أتعلم النحو فقلت: إذا حفظت النحو
و العربية ما يكون آخر أمرى؟ قالوا: تقعد معلما، فأكثر رزقك ديناران إلى الثلاثة قلت: و هذا لا عاقبة له. قلت: فإن نظرت فى الشعر فلم يكن أحد أشعر منى ما يكون أمرى؟ قالوا: تمدح هذا فيهب لك أو يحملك على دابة أو يخلع عليك خلعة، و إن حرمك هجوته فصرت تقذف المحصنات، فقلت: لا حاجة لى فى هذا. قلت: فإن نظرت فى الكلام ما يكون آخره؟ قالوا: لا يسلم من نظر فى الكلام من مشنعات الكلام فيرمى بالزندقة، فإما أن تؤخذ فتقتل، و إما أن تسلم فتكون مذموما ملوما. قلت: فإن تعلمت الفقه؟ قالوا: تسأل و تفتى الناس و تطلب للقضاء و إن كنت شابا. قلت: ليس فى العلوم شىء أنفع من هذا فلزمت الفقه و تعلمته.
و به، قال: أخبرنا الخلال، قال: أخبرنا الحريرى أن النخعى حدثهم، قال: حدثنى جعفر بن محمد بن خازم، قال: حدثنا الوليد بن حماد، عن الحسن بن زياد، عن زفر بن الهذيل، قال: سمعت أبا حنيفة يقول: كنت أنظر فى الكلام حتى بلغت فيه مبلغا يشار إلى فيه بالأصابع، و كنا نجلس بالقرب من حلقة حماد بن
أبى سليمان فجاءتنى امرأة يوما، فقالت لى: رجل له امرأة أمة أراد أن يطلقها للسنة، كم يطلقها؟ فلم أدر ما أقول، فأمرتها أن تسأل حمادا، ثم ترجع فتخبرنى، فسألت حمادا، فقال: يطلقها و هى طاهر من الحيض و الجماع تطليقة، ثم يتركها حتى تحيض حيضتين فإذا اغتسلت، فقد حلت للأزاوج. فرجعت فأخبرتنى، فقلت: لا حاجة لى فى الكلام، و أخذت نعلى فجلست إلى حماد، فكنت أسمع
¥(70/74)
مسائله، فأحفظ قوله، ثم يغيرها من الغد فأحفظها و يخطىء أصحابه. فقال: لا يجلس فى صدر الحلقة بحذائى غير أبى حنيفة، فصحبته عشر سنين، ثم نازعتنى نفسى الطلب للرئاسة فأحببت أن أعتزله و أجلس فى حلقة لنفسى، فخرجت يوما بالعشى،
و عزمى أن أفعل، فلما دخلت المسجد، فرأيته لم تطب نفسى أن أعتزله، فجئت فجلست معه، فجاءه فى تلك الليلة نعى قرابة له قد مات بالبصرة، و ترك مالا،
و ليس له وارث غيره، فأمرنى أن اجلس مكانه، فما هو إلا أن خرج حتى وردت على مسائل لم أسمعها منه، فكنت أجيب و أكتب جوابى، فغاب شهرين، ثم قدم فعرضت عليه المسائل، و كانت نحوا من ستين مسألة، فوافقنى فى أربعين، و خالفنى فى عشرين، فآليت على نفسى أن لا أفارقه حتى يموت، فلم أفارقه حتى مات.
و به، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسى، قال: حدثنا على بن أحمد بن زكريا الهاشمى، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلى، قال: حدثنى أبى، قال: قال أبو حنيفة: قدمت البصرة فظننت أنى لا أسأل عن شىء إلا أجبت فيه، فسألونى عن أشياء لم يكن عندى فيها جواب، فجعلت على نفسى أن لا أفارق حمادا حتى يموت، فصحبته ثمانى عشرة سنة.
و به، قال: أخبرنا القاضى أبو بكر محمد بن عمر الداوودى، قال: أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرىء، قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندى، قال: حدثنى شعيب بن أيوب، قال: حدثنا أبو يحيى الحمانى، قال: سمعت أبا حنيفة يقول: رأيت رؤيا فأفزعتنى، رأيت كأنى أنبش قبر النبى صلى الله عليه وسلم، فأتيت البصرة، فأمرت رجلا يسأل محمد بن سيرين، فسأله، فقال: هذا رجل ينبش أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و به، قال: أخبرنا الحسن بن أبى بكر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا محمود بن محمد المروزى، قال: حدثنا حامد بن آدم، قال: حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم، قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: لولا أن الله عز و جل أغاثنى بأبى حنيفة، و سفيان كنت كسائر الناس.
و به، قال: أخبرنا على بن القاسم الشاهد بالبصرة، قال: حدثنا على بن إسحاق المادرائى، قال: أخبرنا أحمد بن زهير إجازة، قال: أخبرنى سليمان بن أبى شيخ
(ح) قال: و أخبرنى أبو بشر الوكيل، و أبو الفتح الضبى، قالا: حدثنا عمر ابن أحمد الواعظ، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضى، و هذا لفظ حديثه، قال: حدثنا أحمد بن أبى خيثمة، قال: حدثنا سليمان بن أبى شيخ،
قال: حدثنى حجر بن عبد الجبار، قال: قيل للقاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود: ترضى أن تكون من غلمان أبى حنيفة؟ قال: ما جلس الناس إلى أحد أنفع من مجالسة أبى حنيفة، و قال له القاسم: تعال معى إليه، فجاء فلما جاء إليه لزمه، و قال: ما رأيت مثل هذا.
زاد الفرائضى: قال سليمان: و كان أبو حنيفة ورعا سخيا.
و به، قال: أخبرنا البرقانى، قال: حدثنا أبو العباس بن حمدان لفظا قال: حدثنا محمد بن أيوب، قال: حدثنا أحمد بن الصباح، قال: سمعت الشافعى محمد بن إدريس. قال: قيل لمالك بن أنس: هل رأيت أبا حنيفة؟ قال: نعم، رأيت رجلا لو كلمك فى هذه السرية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته. و به، قال: حدثنى
الصورى، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضى بمصر، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان الطرسوسى، قال: حدثنا عبد الله بن جابر البزاز، قال: سمعت جعفر بن محمد بن عيسى بن نوح يقول: سمعت محمد بن عيسى ابن الطباع يقول: سمعت روح بن عبادة يقول: كنت عند ابن جريج سنة خمسين يعنى و مئة، و أتاه موت
أبى حنيفة، فاسترجع، و توجع، و قال: أى علم ذهب؟ قال: و مات فيها ابن جريج.
و به، قال: أخبرنا الخلال، قال: أخبرنا الحريرى أن النخعى حدثهم، قال: حدثنا محمد بن على بن عفان، قال: حدثنا ضرار بن صرد، قال: سئل يزيد بن هارون: أيما أفقه أبو حنيفة أو سفيان؟ قال: سفيان أحفظ للحديث، و أبو حنيفة أفقه.
¥(70/75)
و به، قال: أخبرنا الخلال، قال: أخبرنا الحريرى أن النخعى حدثهم، قال: حدثنا محمد بن على بن عفان، قال: حدثنا أبو كريب، قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول.
(ح) قال: و أخبرنى محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم
الضبى، قال: حدثنى أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن سعيد المروزى، قال: حدثنا أبو حمزة يعلى بن حمزة، قال: سمعت
أبا وهب محمد بن مزاحم يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: رأيت أعبد
الناس، و رأيت أورع الناس، و رأيت أعلم الناس، و رأيت أفقه الناس، فأما أعبد الناس فعبد العزيز بن أبى رواد، و أما أورع الناس فالفضيل بن عياض،
و أما أعلم الناس فسفيان الثورى، و أما أفقه الناس فأبو حنيفة ثم قال: ما رأيت فى الفقه مثله.
و به، قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا عثمان بن احمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم أبو حمزة المروزى، قال: سمعت ابن أعين أبا الوزير المروزى، قال: قال عبد الله يعنى ابن المبارك: إذا اجتمع سفيان، و أبو حنيفة فمن يقوم لهما على فتيا.
و به، قال: أخبرنا الحسين بن على بن محمد المعدل، قال: حدثنا على بن الحسن الرازى، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفرانى، قال: حدثنا الوليد بن شجاع، قال: حدثنا على بن الحسن بن شقيق، قال: كان عبد الله بن المبارك يقول: إذا اجتمع هذان على شىء فذاك قوى. يعنى: الثورى، و أبا حنيفة.
و به، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن على، قال: حدثنا أبو عروبة الحرانى، قال: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: سمعت ابن المبارك يقول: إن كان أحد ينبغى له أن يقول
برأيه، فأبو حنيفة ينبغى له أن يقول برأيه.
و به، قال: حدثنى عبد الباقى بن عبد الكريم، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدى، قال: حدثنى على بن أبى الربيع، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت عبد الله بن داود.
(ح): قال جدى: و حدثنيه إبراهيم بن هاشم، قال بشر: حدثنيه عن ابن داود، قال: إذا أردت الآثار، أو قال الحديث و أحسبه قال: و الورع، فسفيان. و إذا أردت تلك الدقائق فأبو حنيفة.
و به قال: أخبرنا الخلال، قال: أخبرنا الحريرى أن النخعى حدثهم، قال: حدثنا عمر بن شهاب العبدى، قال: حدثنا جندل بن والق، قال: حدثنى محمد بن بشر، قال: كنت أختلف إلى أبى حنيفة و إلى سفيان، فآتى أبا حنيفة فيقول لى: من أين جئت؟ فأقول: من عند سفيان، فيقول: لقد جئت من عند رجل لو أن علقمة و الأسود حضرا لاحتاجا إلى مثله. فآتى سفيان فيقول: من أين جئت؟ فأقول من عند أبى حنيفة فيقول: لقد جئت من عند أفقه أهل الأرض.
و به، قال: أخبرنا على بن القاسم البصرى، قال: حدثنا على بن إسحاق المادرائى، قال: حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا بكر بن يحيى بن زبان، عن أبيه، قال: قال لى أبو حنيفة: يا أهل البصرة أنتم أورع منا و نحن أفقه منكم.
و به قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهانى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفى، قال: حدثنا الجوهرى، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: كان أبو حنيفة صاحب غوص فى المسائل.
و به قال: أخبرنا الجوهرى، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزبانى، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبى، قال: حدثنى أبو مسلم الكجى إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنى محمد بن سعيد أبو عبد الله الكاتب، قال: سمعت عبد الله بن داود الخريبى يقول: يجب على أهل الإسلام أن يدعوا الله لأبى حنيفة فى صلاتهم. قال: و ذكر حفظه عليهم السنن و الفقه.
و به قال: أخبرنا الخلال، قال: أخبرنا الحريرى أن النخعى حدثهم، قال: حدثنا إبراهيم بن مخلد البلخى، قال: حدثنا أحمد بن محمد البلخى، قال: سمعت شداد بن حكيم يقول: ما رأيت أعلم من أبى حنيفة.
و قال النخعى: حدثنا إسماعيل بن محمد الفارسى، قال: سمعت مكى بن إبراهيم ذكر أبا حنيفة، فقال: كان أعلم أهل زمانه.
¥(70/76)
و به، قال: أخبرنا العتيقى، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الدمشقى بها، قال: حدثنى أبى، قال حدثنا أحمد بن على بن سعيد القاضى، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأى أبى حنيفة، و قد أخذنا بأكثر أقواله. قال يحيى بن معين: و كان يحيى بن سعيد يذهب فى الفتوى إلى قول الكوفيين و يختار قوله من أقوالهم و يتبع رأيه من بين أصحابه.
و به، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن على، قال: سمعت حمزة بن على البصرى يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعى يقول: الناس عيال على أبى حنيفة فى الفقه.
و به، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن على بن محمد بن يوسف الواعظ، قال: حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق البخارى، قال: حدثنا عباس بن عزير أبو الفضل القطان، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعى يقول: الناس عيال على هؤلاء الخمسة: من أراد أن يتبحر فى الفقه فهو عيال على أبى حنيفة، قال: و سمعته ـ يعنى الشافعى ـ يقول: كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه، و من أراد أن يتبحر فى الشعر فهو عيال على زهير بن أبى سلمى، و من أراد أن يتبحر فى المغازى فهو عيال على محمد بن إسحاق، و من أراد أن يتبحر فى النحو فهو عيال على الكسائى، و من أراد ان يتبحر فى تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بن سليمان.
و به قال: أخبرنا على بن المحسن المعدل، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الكاغدى، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث الحارثى البخارى ببخارى، قال: حدثنا أحمد بن الحسين البلخى، قال: حدثنا حماد بن قريش، قال: سمعت أسد بن عمرو يقول: صلى أبو حنيفة فيما حفظ عليه صلاة الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة، فكان عامة الليل يقرأ جميع القرآن فى ركعة واحدة، و كان يسمع بكاؤه بالليل حتى يرحمه جيرانه و حفظ عليه أنه ختم القرآن فى الموضع الذى توفى فيه سبعين ألف مرة.
و به، قال: أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن حمدان المهلبى ببخارى، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا قيس بن أبى قيس، قال: حدثنا محمد بن حرب المروزى، قال: حدثنا إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة، عن أبيه، قال: لما مات أبى سألنا الحسن بن عمارة أن يتولى غسله ففعل، فلما غسله قال: رحمك الله غفر لك لم تفطر منذ ثلاثين سنة، و لم يتوسد يمينك بالليل منذ أربعين سنة، و قد أتعبت من بعدك و فضحت القراء.
و به قال: أخبرنا الخلال، قال: أخبرنا الحريرى أن النخعى حدثهم، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن مكرم، قال: حدثنا بشر بن الوليد، عن أبى يوسف،
قال: بينا أنا أمشى مع أبى حنيفة إذ سمعت رجلا يقول لرجل: هذا أبو حنيفة لا ينام الليل، فقال أبو حنيفة: والله لا يتحدث عنى بما لم أفعل، فكان يحيى الليل صلاة و دعاء و تضرعا.
و قال النخعى أيضا: حدثنا محمد بن على بن عفان، قال: حدثنا على بن حفص البزاز، قال: سمعت حفص بن عبد الرحمن يقول: سمعت مسعر بن كدام يقول: دخلت ذات ليلة المسجد، فرأيت رجلا يصلى، فاستمليت قراءته، فقرأ سبعا، فقلت
يركع، ثم قرأ الثلث، ثم النصف، فلم يزل يقرأ القرآن حتى ختمه كله فى ركعة، فنظرت فإذا هو أبو حنيفة.
و قال النخعى أيضا: حدثنا إبراهيم بن مخلد البلخى، قال: حدثنا إبراهيم بن رستم المروزى، قال: سمعت خارجة بن مصعب يقول: ختم القرآن فى ركعة أربعة من الأئمة: عثمان بن عفان، و تميم الدارى، و سعيد بن جبير، و أبو حنيفة.
قال: و قال إبراهيم بن مخلد: حدثنا أحمد بن يحيى الباهلى، قال: حدثنا يحيى ابن نصر، قال: كان أبو حنيفة ربما ختم القرآن فى شهر رمصان ستين ختمة!
و قال النخعى أيضا: حدثنا سليمان بن الربيع، قال: حدثنا حبان بن موسى،
قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: قدمت الكوفة فسألت عن أورع أهلها، فقالوا: أبو حنيفة. قال: و قال سليمان بن الربيع: سمعت مكى بن إبراهيم
يقول: جالست الكوفيين فما رأيت منهم أورع من أبى حنيفة.
¥(70/77)
و قال النخعى أيضا: حدثنا الحسين بن الحكم الحبرى، قال: حدثنا على بن حفص البزاز، قال: كان حفص بن عبد الرحمن شريك أبى حنيفة و كان أبو حنيفة يجهز عليه فبعث إليه فى رفقة بمتاع و أعلمه أن فى ثوب كذا و كذا عيبا، فإذا بعته فبين، فباع حفص المتاع و نسى أن يبين، و لم يعلم ممن باعه، فلما علم
أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كله.
و به، قال: أخبرنا الحسن بن أبى بكر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا محمود بن محمد المروزى، قال: سمعت حامد بن آدم يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: ما رأيت أحدا أورع من أبى حنيفة، و قد جرب بالسياط و الأموال.
قال: و قال محمود بن محمد المروزى: سمعت إبراهيم بن عبد الله الخلال ذكروا له عن حامد بن آدم أنه قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: ما رأيت أحدا أورع من أبى حنيفة. فقال: من رأيى أن أخرج إلى حامد فى هذا الحديث الواحد أسمعه منه.
و به قال: أخبرنا القاضى أبو العلاء محمد بن على الواسطى، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان بالكوفة، قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن الفرزدق الفزارى، قال: حدثنا أبو عبد الله عمرو بن أحمد بن عمرو بن السرح بمصر، قال: حدثنا يحيى بن سليمان الجعفى الكوفى، قال: حدثنا على بن معبد، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقى، قال: كلم ابن هبيرة أبا حنيفة أن يلى قضاء الكوفة، فأبى عليه، فضربه مئة سوط و عشرة أسواط فى كل يوم عشرة أسواط، و هو على الإمتناع، فلما رأى ذلك خلى سبيله.
و به قال: أخبرنا التنوخى، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الدورى، قال: أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر أخو أبى الليث الفرائضى، قال: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، قال: حدثنى الربيع بن عاصم مولى بنى فزارة، قال: أرسلنى يزيد بن عمر بن هبيرة، فقدمت بأبى حنيفة فأراده على بيت المال، فأبى، فضربه أسواطا. و به قال: أخبرنا الخلال، قال: أخبرنا الحريرى أن النخعى حدثهم، قال: حدثنا سوادة بن على، قال: حدثنا خارجة بن مصعب بن خارجة، قال: سمعت مغيث بن بديل يقول: قال خارجة بن مصعب: أجاز المنصور أبا حنيفة بعشرة آلاف درهم، فدعى ليقبضها، فشاورنى، و قال: هذا رجل إن رددتها عليه غضب و إن قبلتها دخل على فى دينى ما أكره، فقلت: إن هذا المال عظيم فى عينه، فإذا دعيت لتقبضها فقل: لم يكن هذا أملى من أمير المؤمنين. فدعى ليقبضها، فقال ذلك، فرفع إليه خبره، فحبس الجائزة. قال: فكان أبو حنيفة لا يكاد يشاور فى أمره غيرى.
و قال النخعى أيضا: حدثنا محمد بن على بن عفان، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقى، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: أدركت الناس فما رأيت أحدا أعقل و لا أفضل و لا أورع من أبى حنيفة.
و قال النخعى أيضا: حدثنا أبو قلابة، قال: سمعت محمد بن عبد الله الأنصارى، قال: كان أبو حنيفة يتبين عقله فى منطقه و مشيه و مدخله و مخرجه.
و به قال: أخبرنا الحسين بن على الحنيفى، قال: حدثنا على بن الحسن الرازى، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفرانى، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، قال: حدثنى حجر بن عبد الجبار، قال: ما رأى الناس أكرم مجالسة من أبى حنيفة، و لا إكراما لأصحابه. قال حجر: كان يقال: إن ذوى الشرف أتم عقولا من غيرهم.
و به قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا أبو يحيى الرازى، قال: حدثنا سهل بن عثمان،
قال: حدثنا إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة، قال: كان لنا جار طحان رافضى،
و كان له بغلان سمى أحدهما أبا بكر و الآخر عمر، فرمحه ذات ليلة أحدهما
فقتله، فأخبر أبو حنيفة، فقال: انظروا البغل الذى رمحه الذى سماه عمر، فنظروا فكان كذلك!.
و به قال: أخبرنا الحسين بن على الحنيفى، قال: حدثنا على بن الحسن الرازى، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفرانى، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: أخبرنى سليمان بن أبى شيخ، قال: قال مساور الوراق:
كنا من الدين قبل اليوم فى سعة حتى ابتلينا بأصحاب المقاييس
¥(70/78)
قاموا من السوق إذ قلت مكاسبهم فاستعملوا الرأى عند الفقر و البؤس أما العريب فأمسوا لا عطاء لهم و فى الموالى علامات المغاليس
فلقيه أبو حنيفة فقال: هجوتنا، نحن نرضيك، فبعث إليه بدراهم، فقال:
إذا ما أهل مصر بادهونا بداهية من الفتيا لطيفة
أتيناهم بمقياس صحيح صليب من طراز أبى حنيفة
إذا سمع الفقيه به حواه و أثبته بحبر فى صحيفة
و به قال: أخبرنا أبو القاسم الأزهرى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر
الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدى، قال: أملى على بعض أصحابنا أبياتا مدح بها عبد الله بن المبارك أبا حنيفة:
رأيت أبا حنيفة كل يوم يزيد نبالة و يزيد خيرا
و ينطق بالصواب و يصطفيه إذا ما قال أهل الجور جورا
يقايس من يقايسه بلب فمن ذا تجعلون له نظيرا
كفانا فقد حماد و كانت مصيبتنا به أمرا كبيرا
فرد شماتة الأعداء عنا و أبدى بعده علما كثيرا
رأيت أبا حنيفة حين يؤتى و يطلب علمه بحرا غزيرا
إذا ما المشكلات تدافعتها رجال العلم كان بها بصيرا
و به قال: أخبرنا على بن القاسم البصرى الشاهد، قال: حدثنا على بن إسحاق المادرائى، قال: ذكر أبو داود يعنى السجستانى و لم أسمعه منه، عن نصر بن
على، قال: سمعت ابن داود يقول: الناس فى أبى حنيفة حاسد و جاهل و أحسنهم عندى حالا الجاهل.
و به قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازى، قال: حدثنا أبو بكر محمد ابن إسحاق بن إبراهيم القاضى بالأهواز، قال: حدثنى محمد بن عزرة، قال: حدثنا أبو الربيع الحارثى، قال: سمعت عبد الله بن داود يقول: الناس فى
أبى حنيفة رجلان: جاهل به و حاسد له.
و به قال: أخبرنا الأهوازى، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق القاضى، قال: حدثنا محمود بن محمد الواسطى، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال سمعت أبى يقول: دخلت على أبى حنيفة فرأيته مطرقا مفكرا، فقال لى: من أين أقبلت؟ من عند شريك،
و رفع رأسه، و أنشأ يقول:
إن يحسدونى فإنى غير لائمهم قبلى من الناس أهل الفضل قد حسدوا
فدام لى و لهم ما بى و ما بهم و مات أكثرنا غيظا بما يجد
قال وكيع: و أظنه كان بلغه عنه شىء.
و به قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أحمد بن شعيب البخارى، قال: حدثنا على بن موسى القمى، قال: حدثنى أحمد بن عبد قاضى الرى، قال: حدثنا أبى، قال: كنا عند ابن عائشة، فذكر حديثا لأبى حنيفة، فقال بعض من حضر: لا نريده، فقال لهم: أما إنكم لو رأيتموه لأردتموه، و ما أعرف له و لكم مثلا إلا ما قال الشاعر:
أقلوا عليهم ويلكم لا أبالكم من اللوم أوسدوا المكان الذى سدوا
و به قال: أخبرنى عبد الباقى بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدى، قال: حدثنى أحمد بن سهل، قال: سمعت يحيى بن أيوب، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: و ذكر أبا حنيفة، فقال: أبو حنيفة رجل من الناس خطؤه كخطأ
الناس، و صوابه كصواب الناس.
و به قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفى، قال: حدثنا
أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغانى، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: سمعت عبيد بن أبى قرة يقول: سمعت يحيى بن ضريس يقول: شهدت سفيان و أتاه رجل، فقال له: ما تنقم على أبى حنيفة؟ قال: و ما له؟ قال: سمعته يقول: آخذ بكتاب الله، فما لم أجد فبسنة رسول الله، فما لم أجد فى كتاب الله و لا فى سنة رسول الله أخذت بقول أصحابه، آخذ بقول من شئت منهم و أدع من شئت منهم و لا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم، فأما إذا انتهى الأمر أو جاء إلى إبراهيم، و الشعبى، و ابن سيرين، و الحسن، و عطاء، و سعيد بن المسيب و عدد رجالا، فقوم اجتهدوا، فأجتهد كما اجتهدوا. قال: فسكت سفيان طويلا، ثم قال كلمات برأيه ما بقى أحد فى المجلس إلا كتبه: نسمع الشديد من الحديث فنخافه، و نسمع اللين فنرجوه، و لا نحاسب الأحياء، و لا نقضى على الأموات، نسلم ما سمعنا، و نكل ما لا نعلم إلى عالمه، و نتهم رأينا لرأيهم.
قد ذكرنا فيما مضى أن مولد أبى حنيفة كان سنة ثمانين، و ذكرنا عن روح بن عبادة و غيره أن وفاته كانت سنة خمسين و مئة.
¥(70/79)
و كذلك قال أبو نعيم، و الهيثم بن عدى، و قعنب بن المحرر، و سعيد بن كثير بن عفير فى آخرين، و هو المحفوظ.
زاد ابن عفير: فى رجب.
و زاد الهيثم: ببغداد.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة عن يحيى بن معين: مات سنة إحدى و خمسين و مئة.
و قال مكى بن إبراهيم البلخى: مات سنة ثلاث و خمسين و مئة، و لقيته بالكوفة، و ببغداد، و بمكة.
و قال أحمد بن عبد الله الأسلمى: حدثنا الحسن بن يوسف الرجل الصالح، قال: يوم مات أبو حنيفة صلى عليه ست مرات من كثرة الزحام آخرهم صلى عليه ابنه حماد، و غسله الحسن بن عمارة و رجل آخر.
روى له الترمذى فى كتاب " العلل " من " جامعه " قوله: ما رأيت أحدا أكذب من جابر الجعفى، و لا أفضل من عطاء بن أبى رباح.
و روى له النسائى حديث أبى رزين، عن ابن عباس، قال:
" ليس على من أتى بهيمة حد ". اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10/ 451
(عقب قوله: فى كتاب النسائى حديثه عن عاصم بن أبى ذر عن ابن عباس، قال: ليس على من اتى بهيمة حد.)
و فى رواية أبى على الأسيوطى و المغاربة عن النسائى قال: حدثنا على بن حجر حدثنا عيسى ـ هو ابن يونس ـ عن النعمان عن عاصم. . . فذكره، و لم ينسب النعمان.
و فى رواية ابن الأحمر: يعنى أبا حنيفة، أورد عقيب حديث الدراوردى عن عمرو عن
عكرمة عن ابن عباس مرفوعا: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. . . الحديث.
و ليس هذا الحديث فى رواية حمزة بن السنى و لا ابن حيوة عن النسائى.
و قد تابع النعمان عليه عن عاصم: سفيان الثورى.
و مناقب الإمام أبى حنيفة كثيرة جدا، فرضى الله تعالى عنه و أسكنه الفردوس،
آمين. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر:
فقيه مشهور
رتبته عند الذهبي:
الإمام، فقيه العراق، أفردت سيرته فى مؤَلف
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:13 م]ـ
هناك كتاب طيب فى أبى حنيفه
للإمام مقبل بن هادى
واسمه
نشر الصحيفه فى أقوال أئمة الجرح والتعديل فى أبى حنيفه
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:58 م]ـ
الأخ أبو مسلم -رضي الله عنه- / جزاك الله خيراً / لكن ما فعلته سهل جدا.
الأخ المالكي -رضي الله عنه- / قلتُ أنا:
قلتُ: كما قد ألّف الشيخ "مقبل بن هادي الوادعي" كتاباً سماه "نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة " وقد اطلعتُ عليه كاملاً سريعاً –وقد استفدت منه- وذكر أنّ من المشايخ المعاصرين من يشنّعوا على من يضعّف روايته, وكأنه لم يسبقهم بذاك أحد! , ووجدتُ من ينافح ويدافع عنه وأنه من المحدثين –كما في بعضِ تحقيقات الكتب الأمهات- انتصاراً له. والله المستعان.
وهذا الكتاب يقارب (300صفحة) ذكر التحذير من الغلو -وقد أطال إذ أخذ نصف الكتاب- وذكر المجرحين لأبي حنيفة -إذ أخذ بقية الكتاب-!.
وقد أفردت مصنفات كثر في أبي حنيفة -رضي الله عنه-.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:05 م]ـ
والأصل في البحث والعلم الرجوع إلى الأمهات والأصول
فعليكم بكتاب:
وفضائل أبي حنيفة وأصحابه للمحدث ابن أبي العوام [مخطوط]
الانتقاء للإمام عبد البر المالكي
ورسائل الإمام الدهبي
ـ[ابن العيد]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:15 م]ـ
الأصل في البحث العلمي الجاد الرجوع إلى الأمهات والمصادر الأصيلة والأصول الصحيحة
فمن يريد أن يعرف عن الإمام شيئا فلا يقرأ إلا الأصول فالرجل محسود وقل من ادرك شأوه ممن قال بنقصه:
كتاب الآثار [رواية الإمام محمد الشيباني والقاضي أبي يوسف وآخرين]
الموطأ رواية الشيباني
كتب الشيباني
كتب الإمام الطحاوي
كتب الإمام الجصاص والقدوري
مسند الحارثي
جامع المسانيد للخوارزمي
فضائل أبي حنيفة وأصحابه لابن أبي العوام من أقدم ما ألف في هدا الموضوع
الانتقاء للإمام ابن عبد البر المالكي
رسائل الإمام الدهبي
تبييض الصحيفة للإمام السيوطي الشافعي
عقود الجمان للشافعي
مكانة أبي حنيفة في الحديث للإمام النعماني " طبع:دار البشائر بيروت
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:50 م]ـ
والله الذي لا إله غيره إني لأحب الإمام أبا حنيفة و كم يعز علي عدم ثقته في الحديث مع كونه لا يتعمد الكذب، لكن كما قال علي بن المديني في شأن أبيه " إنه الدين "
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:56 م]ـ
الأخ أبو همام جزاكم الله كل خير وأعتذر لك
فلضيق الوقت أدخل أكتب ما عندى بعض نظرة سريعه على الموضوع
فمثلا فى موضوع النوم على البطن دخلت مباشرة _لكثرة المشاركات_وكتبت فائدة
عن شيخنا العلامة مصطفى العدوى
فقلت انه قال لم يصح فى ذلك أى شيىء
أعتذر مرة أخرى
¥(70/80)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 01:25 م]ـ
أخي الفاضل ابن العيد -رضي الله عنه- / إن لم يكن هذه الكتب التي أحلتُ على بعضها الأصول فما هيَ الأصول؟؟
ولتعلم أخي أنّ ما كتبته ليسَ لأخبركَ أنه لا يوجد للأبي حنيفة فضائل!.؟ كلا والله. وما أقول إلا كما ... قال أخي الفاضل -رضي الله عنه- عمرو أبو شاهين:
[[والله الذي لا إله غيره إني لأحب الإمام أبا حنيفة و كم يعز علي عدم ثقته في الحديث مع كونه لا يتعمد الكذب، لكن كما قال علي بن المديني في شأن أبيه " إنه الدين "]]
وما أردته في هذا إنما "بيان درجته عند أهل الحديث" ليسَ إلاّ!!. ومتى كان الإسناد -طعناً-!! أو تنقيصا من الإمام " أبو حنيفة " رحمه الله.
فمن أسند فقد كفى!! وأنعِم بمن أسندتُ إليهم / البخاري , مسلم , النسائي , الدار قطني , ابن عدي , وغيرهم /.
ولن يعلمَ درجة الإمام النعمان الحديثية إلاّ هؤلاء!! لأن العلم -بالذات هذا- قد كفيَ إليهم. والله تعالى أعلم وأحكم.
الأخ الفاضل المالكي / لا بأس إن شاء الله.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:16 م]ـ
الأخ أبو مسلم -رضي الله عنه- / جزاك الله خيراً / لكن ما فعلته سهل جدا.
كيف ذلك أخي الحبيب بارك الله تعالى فيك ... ؟؟
أنا لم أبين مواضع الكلام بالإشارة إليها ولكن ذكرتُ ما ذكره المزي في تهذيب الكمال ...
وكذلك ماذكره الحافظ إبن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ورتبته عنده وعند الإمام شمس الدين الذهبي ... والله تعالى أعلم ...
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 05:10 م]ـ
بارك الله فيكَ أبا مسلمٍ على ما ذكرتَ , وكفاني شرفاً أن شاركتني المقال.
ولا خلافَ إن شاءَ الله , فكلانا إخوان (ولا تزعل) ابتسامة ... :) فأنت أحبابنا (أهلَ غزةَ الحرة).
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 06:10 م]ـ
أخي الفاضل أبو همام لا خلاف حفظك الله تعالى وأنا منكم أتعلم أحسن الله إليك ...(70/81)
هل من ترجمة لعياش بن مرثد الكناني
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل من ترجمة لعياش بن مرثد الكناني الذي يروي عن عمه عطية بن سعد عند الطبراني؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:24 م]ـ
عطية بن سعد العوفي ضعيف مجمع على ضعفه ويعتبر عطية بن سعد من المدليسن وتدليسه وهو تدليس الشيوخ من أقبح التدليس وكفى بهذه العلة في عطية بن سعد العوفي كافية بإسقاط روايته عند أهل العلم وكذلك عند الإمام الألباني رحمه الله تعالى ...
أما عياش بن مرثد الكناني فهو مجهول الحال لم أجد له ترجمه في كتب الرجال .. والله أعلم ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 03 - 10, 05:50 م]ـ
صواب اسمه: عياش بن يزيد.
يروي عنه: يونس بن عبدالرحيم.
وقد اختُلف عن يونس في نسب عياش وقرابته لعطية بن سعيد:
فقال يحيى بن عثمان بن صالح، عن يونس: حدثني عياش بن يزيد الكناني، حدثني عمي عطية بن سعيد ...
وقال محمد بن الحسين أبو حصين القاضي، وحامد بن يحيى البلخي؛ عن يونس: ثنا عياش بن يزيد بن عطية بن سعيد الكناني ...
ووقعت الرواية الثانية للخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه، فقال في ترجمة عياش (1/ 536): (عياش بن يزيد بن عطية بن سعيد، حديثه عند أهل الشام. روى عن جده عطية، وعن زياد بن الجعد. حدث عنه يونس بن عبد الرحيم العسقلاني).
ولعل الرواية الثانية أرجح في نسبة عياش بن يزيد.
وروى عبدالله بن أحمد بن حنبل -في روايته للعلل عن أبيه (3/ 483) - عن يونس بن عبدالرحيم، عن عياش، قال: حدثني عطية بن سعيد ...
وقد ذكر الدارقطني عياشَ بن يزيد -في جوابه عمَّن اسمه عياش، في سؤالات السلمي (ص231)، ونحوه في المؤتلف والمختلف (3/ 1564) -، قال: (عياش بن يزيد، شامي، يحدث عن عطية).
وذكره أبو أحمد العسكري -في ذكر من اسمه عياش، في تصحيفات المحدثين (2/ 862) -، قال: (وعياش بن يزيد الكناني، روى عن عمه، روى عنه يونس بن عبدالرحيم)، ويحتمل تصحيف (عمه) عن (عطية).
وذكره ابن ماكولا -في الإكمال (6/ 68) -، قال: (وعياش بن يزيد بن عطية بن سعيد، شامي، روى [عن] جده عطية بن سعيد، [و] عن زياد بن الجعد، روى عنه يونس بن عبدالرحيم).
ويونس بن عبدالرحيم المتفرد عن عياش متكلَّم فيه.
تنبيه: عطية بن سعيد جدُّ عياش بن يزيد هذا نُسب كنانيًّا كما نُسب عياش، وهذا يفيد أنه غير عطية بن سعيد المشهور؛ فإن ذاك كوفي.
والله أعلم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:03 م]ـ
شيخنا الحبيب محمد أنا بحثت في حال هذا الرجل فلم أجد له ترجمة في كتب الرجال!!!
فمن ذكر حاله من علماء الجرح والتعديل في كتابه؟؟
ومن ذكره بارك الله فيك شيخنا ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:06 م]ـ
وفيك بارك الله.
تلخيص المتشابه، والمؤتلف والمختلف، والإكمال، كل هذه من كتب الرجال.
وأما حاله؛ فلم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:12 م]ـ
وهذا ما عنيته شيخي الفاضل أني لم أرى في حاله جرحاً ولا تعديلاً
ومن لم يذكر له جرحاً ولا تعديلاً هل يعتبر مجهول الحال؟؟
نعم شيخنا أعرف أن هذه من كتب الرجال المعتبرة عندنا أحسن الله تعالى إليك
ولكن الرجل ليس في حاله حرخاً او تعديلاً هذا يعني أنه مجهول الحال أم لك رأي آخر؟؟
وقد ذكر في كتاب الإكمال شيخنا فقال:
وعياش بن يزيد بن عطية بن سعيد شامى روى جده عطية بن سعيد عن زياد بن الجعد روى عنه يونس بن عبد الرحيم.
وذكره في كتاب الإكمال ولكن ما حكم الرواية عنه؟؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:10 م]ـ
مشايخنا الكرام، بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
الحاصل أن الإسناد ضعيف،
الحديث رواه الطبراني في (المعجم الكبير: ج3ص19ر2522) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني يونس بن عبد الرحيم العسقلاني، حدثني عياش بن مرثد الكناني، حدثني عمي عطية بن سعيد قال: سمعت أبا قرصافة يقول سمعت النبي ? يقول: اللهم لا تخزني يوم البأس ولا تخزني يوم القيامة.
والحديث رواه كذلك في (ج3ص20ر2524): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا يحيى بن حسان، حدثني شيخ من بني كنانه قال: صليت خلف النبي ? فسمعته يقول: اللهم لا تخزني يوم القيامة ولا تخزني يوم البأس. قلت: يحيى بن عبد الحميد الحماني الكوفي ضعيف واتهمه بعضهم بالكذب (تهذيب التهذيب: ج11ص213تر399) وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت ? رواه ابن السني في (عمل اليوم والليلة: ر128): حدثني أحمد بن عبد الله بن محمد بن أمية الساوي، حدثني أبي، عن أبيه، حدثني عيسى بن موسى البخاري النحوي أبو أحمد، عن الريان بن الجعد الجندي، عن يحيى بن حسان، عن عبادة بن الصامت ? قال: كان رسول الله ? يدعو بهذه الدعوات كلما سلم: «اللهم لا تخزني يوم القيامة، ولا تخزني يوم البأس، فإن من تخزه يوم البأس فقد أخزيته». وقال عنه ابن أبي حاتم الرازي في (العلل: ج2ص190ر2065) هذا خطأ رواه ابن المبارك عن يحيى بن حسان الفلسطيني عن رجل من بني كنانة عن النبي ?، وليس لعبادة معنى.
¥(70/82)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:13 م]ـ
الحديث رواه الطبراني في (المعجم الكبير: ج3ص19ر2522) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني يونس بن عبد الرحيم العسقلاني، حدثني عياش بن مرثد الكناني، حدثني عمي عطية بن سعيد قال: سمعت أبا قرصافة يقول سمعت النبي ? يقول: اللهم لا تخزني يوم البأس ولا تخزني يوم القيامة
يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان:
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ق): يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان القرشى السهمى، أبو زكريا المصرى، مولى آل قيس بن أبى العاص السهمى. اهـ.
و قال المزى:
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه و كتب عنه أبى، و تكلموا فيه.
و قال أبو سعيد بن يونس: كان عالما بأخبار البلد و بموت العلماء، و كان حافظا للحديث، و حدث بما لم يكن يوجد عند غيره، و توفى فى ذى القعدة سنة اثنتين و ثمانين و مئتين. اهـ.
و قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11/ 257:
و قال مسلمة بن قاسم: يتشيع، و كان صاحب وراقة، يحدث من غير كتبه، فطعن فيه لأجل ذلك. اهـ.
وقال الحافظ إبن حجر عنه: صدوق رمى بالتشيع و لينه بعضهم لكونه حدث من غير أصله.
وقال الذهبي رحمه الله عنه: حافظ أخبارى له ما ينكر.
ويونس بن عبد الرحيم العسقلاني: لم أجد له ترجمه.
أما عياش فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً أخي الفاضل بارك الله تعالى فيك ومن لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً يكون متكلم فيه أو لا تقبل روايته .. والله أعلم ..
والحديث رواه كذلك في (ج3ص20ر2524): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا يحيى بن حسان، حدثني شيخ من بني كنانه قال: صليت خلف النبي ? فسمعته يقول: اللهم لا تخزني يوم القيامة ولا تخزني يوم البأس.
وقال عنه الحافظ إبن حجر كذلك في موضع آخر: حافظ إلا أنه أتهموه بسرقة الحديث. ولم يذكر له الذهبي ترجمه فربما حاله عند الذهبي رحمه الله تعالى مجهولة.
وقد ذكر المزي في تهذيب الكمال أن جماعة من أهل العلم وثقوه وقيل أن من أتهمه بأنه ضعيف الحديث هم أهل الكوفة وإنهم قالوا هذا حسداً له والله تعالى أعلم ..(70/83)
ما حكم هذا الإسناد
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:54 م]ـ
إخوة الإيمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم هذا الإسناد الذي رواه ابن السني في (عمل اليوم والليلة: ر128): حدثني أحمد بن عبد الله بن محمد بن أمية الساوي، حدثني أبي، عن أبيه، حدثني عيسى بن موسى البخاري النحوي أبو أحمد، عن الريان بن الجعد الجندي، عن يحيى بن حسان، عن عبادة بن الصامت t قال: كان رسول الله r يدعو بهذه الدعوات كلما سلم: «اللهم لا تخزني يوم القيامة، ولا تخزني يوم البأس، فإن من تخزه يوم البأس فقد أخزيته». قال عنه ابن أبي حاتم الرازي في (العلل: ج2ص190ر2065) هذا خطأ رواه ابن المبارك عن يحيى بن حسان الفلسطيني عن رجل من بني كنانة عن النبي r، وليس لعبادة معنى.
ـ[أبو ناصر الطائي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:28 م]ـ
السلام عليكم
اسم الكتاب: عمل اليوم والليلة لابن السني
(128) -[129] حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أُمَيَّةَ السَّاوِيُّ، حَدَّثَنِي 1: 183 أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مُوسَى الْبُخَارِيُّ النَّحْوِيُّ أَبُو أَحْمَدَ، عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الْجَعْدِ الْجَنَدِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ K يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ كُلَّمَا سَلَّمَ: " اللَّهُمَّ لا تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ الْبَأْسِ، فَإِنَّ مَنْ تُخْزِهِ يَوْمَ الْبَأْسِ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ "
إسناد ضعيف لأن به موضع انقطاع بين يحيى بن حسان الفلسطيني وعبادة بن الصامت الأنصاري، وباقي رجاله ثقات وصدوقيين عدا الريان بن الجعد الكناني وهو مقبول
منقول
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 12:19 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:20 م]ـ
ورواية يحيى بن حسان الفلسطيني روايته إلي عبادة مرسله فالرواية معلولة والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:13 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً ونفع بكم(70/84)
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الرضوان]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:17 م]ـ
أرجوا من السادة الكرام، افادتنا بتخريج والحكم على حديث: "أنزلوا الناس منازلهم" وبوركتم
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:31 م]ـ
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" أنزلوا الناس منازلهم "".
رواه أبو داود ومسلم في مقدمة صحيحة وغيرهما وصححه الحاكم وحسنه السخاوي وضعفه الألباني رحمهم الله جميعاً. و أنظر الضعيفة رقم الحديث 1894 وضعيف الجامع 1342(70/85)
هل من تخريج لهذا الأثر؟
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[26 - 03 - 10, 12:50 ص]ـ
دخل ضيف على عمر بن عبد العزيزرحمه الله:
فقدم له نصف رغيف ونصف خيارة وقال له: كل فإن الحلال في هذا الزمان لا يحتمل السرف!.
بارك الله فيكم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:49 ص]ـ
أهلاً بحبيبنا الغالي جهاد ..
عوداً حميداً .. فرحت كثيراً عندما رأيت اسمك ..
أسأل الله أن ييسر أمورك و أن يفرج عنكم و جميع إخواننا المسلمين في كل مكان ..
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:56 م]ـ
الأخ الحبيب / أبا راكان
حياك الله و بياك، وجعل الجنة مثوانا ومثواك
بارك فيك ونفع بك و سددك.
ودمت لمحبيك
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:08 م]ـ
الأخ الحبيب / أبا راكان
حياك الله و بياك، وجعل الجنة مثوانا ومثواك
بارك فيك ونفع بك و سددك.
ودمت لمحبيك
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 06 - 10, 09:44 ص]ـ
......
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 10:54 ص]ـ
أخي العزيز جهاد
فرج الله كربتكم
بالنسبة لما سألت عنه فإن القائل هو سلم الخواص، قالها لقاسم الجوعي
والأثر أخرجه السلفي في الطيوريات (4/ 1209رقم1134) قال: حدثنا محمد، حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حَمْدَان بن الهَمَذَانِي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن أحمد بن مَطَر، حدثنا قاسم الجُوعِيُّ قال: جِئْتُ سَلْماً الْخَوَّاصَ فَقَدَّم إِلَيَّ نِصْفَ بِطِّيخَةٍ ونِصْفَ رَغِيفٍ، وقال: كُلْ يَا قَاسِم، نَزَلْتُ عَلَى أَخٍٍ لِي فَقَدَّمَ إِلَيَّ نَصْفَ ِخِيارَةٍ وَنِصْفَ رَغِيفٍ وَقَال: كُلْ يَا سَلْم، فَإِنَّ الْحَلاَلَ لاَ يَحْتَمِلُ السَّرَفَ، وَمَنْ دَرَى مِِنْ أَيْنَ يَكْسِِبُ دَرَى كَيْفَ يُنْفِِقُ
وفي إسناده أبو الفضل الهمذاني ومحمد بن أحمد بن مطر لم أقف على ترجمتهما، وسلم الخواص سيء الحفظ
وذكره أبو نعيم في الحلية: 9/ 323، وابن الجوزي في صفة الصفوة: 4/ 274 - 275، عن قاسم الجوعي.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 10:59 ص]ـ
وقريب من هذا القول قول بشر الحافي: «الحلال لا يحتمل السرف» أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 301).
وقريب منه قول سفيان الثوري: «الحلال لا يحتمل السرف».
أخرجه البغوي في شرح السنة [14/ 291]
وما ذكرته من أنه قول لعمر بن عبدالعزيز لم أقف عليه إلا عند الشيخ السلمان في موارد الظمآن (3/ 512)
والله أعلم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 06 - 10, 05:10 م]ـ
الأخ الفاضل / محمد الحارثي
شكر الله سعيك وبارك فيك وأجزل مثوبتك
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:28 م]ـ
آمين لك بمثل ما دعوت لأخيك أضعافا مضاعفة(70/86)
أربع لا تشبع من أربع
ـ[همام النجدي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:02 ص]ـ
حديث: " أربع لا تشبع من أربع: أرض من مطر, وأنثى من ذكر, وعين من نظر, وعالم من علم"
رواه الحاكم في تاريخ نيسابور وأبو نعيم في الحلية, كلاهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه, وابن عدي في كامله من حديث عائشة رضي الله عنها, وقال: منكر. وأورده العقيلي في الضعفاء, وابن الجوزي في الموضوعات, لأنه روي من طرق فيها كذاب ومتروك, وضعفه الألباني.
الضعيفة للألباني رقم 767, وضعيف الجامع رقم 863, حلية الأولياء 2/ 281, وابن عدي 1/ 251 كشف الخفاء 1/ 116 رقم 309, التذكرة في الأحاديث المشتهرة ص 208, المقاصد الحسنة رقم 86, الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة رقم.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:48 ص]ـ
بوركت أخي حفظك الله
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:03 م]ـ
هى تُذكر على انها قولٌ كأىِّ قولٍ وليست حديثا.
ـ[حذيفة السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:23 م]ـ
وذكره أيضاً ابن القيم في المنار المنيف(70/87)
هل يصح لفظ (كتاب الله وعترتي) .. ؟؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:06 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
أخواني بارك الله بارك الله فيكم هل يصح لفظ (كتاب الله وعترتي)؟؟
أبو مسلم الفلسطيني
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:57 م]ـ
للفائدة
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:05 م]ـ
أخرجه الحاكم وقال صحبح على شرط الشيخين وسكت عنه الذهبي، وممن صححه من المعاصرين الشيخ الالباني.على جميعهم رحمة الله.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:50 م]ـ
وقد رد الشيخ الدكتور علي أحمد السالوس في كتابه (مع الشيعة الإثنى عشرية في الأصول والفروع) على تصحيح الشيخ الألباني للحديث، فإسناد هذا الحديث محصور في الكوفة منبع البدعة، وعلى فرض صحة الحديث، فالرافضة السبئية هم أول الناس عصياناً لهذا الحديث بشقيه
فكتاب الله هم يعتقدون بتحريفه، فالذين كتبوه عندهم مرتدون!
والعترة هم الملَّة الوحيدة التي تسب أهل البيت فهم الذين يسمون جعفر بن علي الهادي بجعفر الكذاب ويسبون محمد ذا النفس الزكية ويطعنون في العباس وذريته ويسبون أمهات الموؤمنين
وأهل السنة والجماعة هم الذين يعظمون ويتبعون كتاب الله وما صح عن أهل البيت الأطهار
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:43 م]ـ
أخرجه الحاكم وقال صحبح على شرط الشيخين وسكت عنه الذهبي، وممن صححه من المعاصرين الشيخ الالباني.على جميعهم رحمة الله.
الحاكم رحمه الله تعالى إن قال على شرط الشيخين فهذا لا يعتدُ به ووافقه الذهبي فالذهبي لخص المستدرك في شبابه وكان في بداية طلب العلم وموافقة الذهبي للحاكم أيضاً متكلم فيها والروايات التي أخرجها الحاكم في المستدرك لا تصح ..
أما تصحيح الإمام الألباني فقد تكلم فيه الدكتور علي السالوس وكذلك الإمام الألباني واضح أنه تساهل في تصحيح هذا الحديث ..
والله أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:44 م]ـ
وقد رد الشيخ الدكتور علي أحمد السالوس في كتابه (مع الشيعة الإثنى عشرية في الأصول والفروع) على تصحيح الشيخ الألباني للحديث، فإسناد هذا الحديث محصور في الكوفة منبع البدعة، وعلى فرض صحة الحديث، فالرافضة السبئية هم أول الناس عصياناً لهذا الحديث بشقيه
فكتاب الله هم يعتقدون بتحريفه، فالذين كتبوه عندهم مرتدون!
والعترة هم الملَّة الوحيدة التي تسب أهل البيت فهم الذين يسمون جعفر بن علي الهادي بجعفر الكذاب ويسبون محمد ذا النفس الزكية ويطعنون في العباس وذريته ويسبون أمهات الموؤمنين
وأهل السنة والجماعة هم الذين يعظمون ويتبعون كتاب الله وما صح عن أهل البيت الأطهار
والله تعالى أعلم
بل إن الحديث لا يصح أخي الحبيب وكل شواهده ضعيفة لا يعتد بها وقد تتبعت طرق هذا الحديث في كتب أهل السنة فلم أجد لها أثراً صحيحاً بارك الله تعالى فيك ... والله أعلم ..
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 06:26 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 04:48 م]ـ
وفيكم بارك الرحمن جل في علاه أخي الفاضل(70/88)
هل يصح لفظ (فسيراني في اليقظة)
ـ[أبو محمد عثمان الأنصاري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:43 م]ـ
قال الألباني في السلسلة الصحيحة - (6/ 513)
و قال الشيخ علي القارىء في
" شرح الشمائل " (2/ 293): " و قيل إنه مختص بأهل زمانه صلى الله عليه وسلم
، أي من رآني في المنام يوفقه الله تعالى لرؤيتي في اليقظة. و لا يخفى بعد هذا
المعنى، مع عدم ملاءمته لعموم (من) في المبنى، على أنه يحتاج إلى قيود،
منها: أنه لم يره قبل ذلك، و منها أن الصحابي غير داخل في العموم .. ". قلت
: و لا أعلم لهذا التخصيص مستندا إلا أن يكون حديث أبي هريرة عند البخاري (
6993) مرفوعا بلفظ: " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، و لا يتمثل
الشيطان بي ". فقد ذكر العيني في " شرح البخاري " (24/ 140) أن المراد أهل
عصره صلى الله عليه وسلم، أي من رآه في المنام وفقه الله للهجرة إليه و التشرف
بلقائه صلى الله عليه وسلم .. ". و لكنني في شك من ثبوت قوله: " فسيراني في
اليقظة "، و ذلك أن الرواة اختلفوا في ضبط هذه الجملة: " فسيراني في اليقظة "
، فرواه هكذا البخاري كما ذكرنا، و زاد مسلم (7/ 54): " أو فكأنما رآني في
اليقظة ". هكذا على الشك، قال الحافظ (12/ 383): " و وقع عند الإسماعيلي
في الطريق المذكورة: " فقد رآني في اليقظة "، بدل قوله: " فسيراني ". و
مثله في حديث ابن مسعود عند ابن ماجه، و صححه الترمذي و أبو عوانة. و وقع عند
ابن ماجه من حديث أبي جحيفة: " فكأنما رآني في اليقظة ". فهذه ثلاثة ألفاظ:
" فسيراني في اليقظة ". " فكأنما رآني في اليقظة ". (انظر ما تقدم برقم 1004
). " فقد رآني في اليقظة ". و جل أحاديث الباب كالثالثة إلا قوله في (اليقظة
) ". و كلها في تأكيد صدق الرؤيا، فاللفظ الثاني أقرب إلى الصحة من حيث
المعنى، فهو فيه كحديث ابن عباس و أنس المتقدم: " فقد رآني "، و آكد منه
حديث أبي سعيد الخدري بلفظ: " فقد رآني الحق ". أخرجه البخاري (6997) و
أحمد (3/ 55) و هو لابن حبان (6019 و 6020) عن أبي هريرة
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:47 م]ـ
هذا الرابط في نقض ضلالات الجفري علي سيفيدك أخي الحبيب
http://www.almijhar.net/baheth.htm
ـ[أبو محمد عثمان الأنصاري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:44 م]ـ
بارك الله فيك أبا مسلم الفلسطيني لقد أفدتني والله(70/89)
ما صحة هذا الحديث [اللهم آمن روعتي واستر عورتي واحفظ أمانتي واقضِ دَيني]
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:42 م]ـ
مشايخنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تحقيق القول في إسناد هذا الحديث الذي يرويه أبو نعيم في معرفة الصحابة، حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، ثنا سليمان بن داود، ثنا عبد الوارث، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن علي، أن رسول الله كان يقول: اللهم آمن روعتي واستر عورتي واحفظ أمانتي واقضِ دَيني.
بارك الله فيكم
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[29 - 03 - 10, 10:55 م]ـ
مرسل:
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة (184):
حنظلة بن علي الأسلمي تابعي أرسل حديثا فذكره بن منده في الصحابة وأخرج من طريق حسين المعلم عن عبدالله بن بريدة عن حنظلة بن علي الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم آمن روعتي واستر عورتي الحديث وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان والعجلي وغيرهم.
و قال السيوطي في جمع الجوامع (89):عن حنظلة بن على الأسلمى مرسلاً.
و الله أعلم
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:07 ص]ـ
الحديث في " معرفة الصحابة ـ بتحقيق عامر صبري " لابن منده 1: ص 382 ـ 383، قال:
أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى، قال: ثنا أبومسعود، قال: ثنا عبدالصمد بن عبدالوارث، قال: ثنا أبي (ح):
وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: ثنا عباس الدوري، قال: ثنا أبومعمر عبدالوارث، قال: ثنا حسين المعلم، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، عن حنظلة بن علي .... به مرفوعاً.
وقال عقبه: هذا حديث غريب، لا يُعرفُ إلا من هذا الوجه.
وأخرجه الخرائطي في " المكارم " (برقم: 170)، وأبونعيم في " المعرفة " (برقم: 2254)، كلاهما من طريق عبدالوارث به.
قال الحافظ في " الإصابة ـ تحقيق التركي " 3: ص 114، وقد ذكره في التابعين البخاري، وابن حبان، والعجلي، وغيرهم. اهـ.
ومنه نعلم بأن هذا الحديث مرسل عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 06:15 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وزادكم علماً وعملاً وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين(70/90)
تخريج حديث استقيموا ولن تحصوا
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 04:21 ص]ـ
تَخْرِيجُ حَدِيث:
(اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ). أخرجه مالك.
هَذَا أَحَدُ الأَحَادِيث التِي عَلَى شَرْطِي فِي تَحْقِيقِ وَتَخْرِيجِ أَحَادِيث تَيْسِيرِ الوُصُول وَهُوَ مِنْ ضِمِنِ مَشْرُوع عَمَلِي مَع شَيْخِنَا بَشِير مُحَمَّد عُيُون - تَغَمَّدَهُ اللهُ بِرَحْمَتِهِ - وَهُوَ حَدِيثٌ عَظِيمُ القَدْرِ، رَأْيْتُ أَنْ أَنْشُرَهُ عَلَى هَذَا المُلْتَقَى المُبَارَكِ.
كتاب الصلاة: الباب الأول: فضل الصلاة. (2/ 175)
أخرجه مالك (65) بلاغا، فذكره.
هَذَا الحَدِيثُ مَرْوِيٌ عَنْ جَمْعٍ مِنَ الصَحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم:
مَرْوِيٌ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَعَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَعَنِ جَابِرِ بِنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَعَنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَنِ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَنِ عُبَادَة بْن الصَامِت، وَعَنِ رَبِيعَةَ الجُرَشِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَهُوَ مُخْتَلَفُ فِي صُحْبَتِهِ.
وَهُوَ بِمَجْمُوعِ طُرُقِهِ صَحِيحٌ.
أولا: عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَهُوَ مَرْوِيٌ عَنْهُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ:
أَوَلُهَا:
رَوَاهُ الْأَعْمَشُ الطيالسي (996) وأحمد (22436) (22378) والدارمي (655) والروياني (598) ومحمد بن نصر في تعظيم قدرة الصلاة (170)
ومَنْصُور، ابن المبارك في الزهد (1040) وأحمد في الزهد (1204) والدارمي (655) وابن ماجة (273) وأبو عبيد في الطهور (16) والروياني (598) والطبراني في الأوسط (7019) والصغير (1011) ومحمد بن نصر في تعظيم قدرة الصلاة (170)
وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَاد، مسند الروياني (602) ومحمد بن نصر في تعظيم قدرة الصلاة (170)
ثلاثتهم:
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ.
رواته ثقات، إلا أنه منقطع بين سالم وثوبان.
قال أحمد: لم يسمع سالم من ثوبان ولم يلقه بينهما معدان بن أبي طلحة.
قَالَ التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه سَأَلت مُحَمَّدًا يَعْنِي البُخَارِيّ هَل سمع سَالم من ثَوْبَان؟ قَالَ: لَا.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ َ؛ مَرْفُوعاً. الطبراني في الصغير (8)
وقال: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْحَكَمِ، إِلَّاعَبْدُ الْعَزِيزِ، وَلاَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، إِلَّا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، تَفَرَّدَ بِهِ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ الطُّهَوِيُّ، وَلَيْسَ بِالْمَوْصِلِيِّ.
وَالْمَشْهُورُ مِنْ حَدِيثِ مَنْصُورٍ، وَالأَعْمَشِ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ
لَكِنْ لَهُ طُرُق أُخْرَى مُتَصِلَة وَهُوَ.
ثَانِيهَا:
رَوَاهُ حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ ثَوْبَانََ؛ مَرْفُوعاً. أحمد (22414) والطبراني في مسند الشاميين (1078)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ
وثقه العجلي وروى عنه جماعة منهم حريز بن عثمان، وقد قال أبو داود شيوخ حريز كلم ثقات.
ثَالِثُهَا:
رَوَاهُ ابْنُ ثَوْبَانَ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ أَنَّ أَبَا كَبْشَةَ السَّلُولِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ثَوْبَانَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا ... الحديث. الطيالسي (996) وأحمد (22433) وأَبُو يَعْلَى كما في إتحاف الخيرة (537) والدارمي (681) والطبراني (1444)
ابْنُ ثَوْبَانَ هو: عبد الرحمن بن ثابت، لا بأس به.
ثَاِنيَاً: ابْن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
¥(70/91)
رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ مَرْفُوعاً. الْحَارِثُ كما في بغية الباحث (108) والمطالب العالية (218)
قال ابن حجر: هَذَا مَقْلُوبٌ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ثَالِثًا: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
رَوَاهُ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. ابن ماجه (278) البزار (2367)
ليث بن أبى سليم ضعيف.
رَابِعَاً: جَابِرِ بِنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
رَوَاهُ أَبُو بِلَال الأَشْعَرِي ثَنَا مُحَمَّد بْن خَازِم عَنْ الأَعْمَش عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍِ؛ مَرْفُوعاً. أخرجه الحاكم (450)
وقال: (وهم فيه أبو بلال)
يعني: المحفوظ عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان كما تقدم.
وأبو بلال ضعيف.
خَامِسَاً: سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بن عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ مُوسَى بن مُحَمَّدِ بن إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ سَمِعَ إِيَاسَ بن سَلَمَةَ بن الأَكْوَعِ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِيهِ؛ مَرْفُوعاً. الطبراني (6270)
محمد بن عمر الواقدي متروك، متهم.
مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْهُذلِيّ: لَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه.
سَادِسَاً: أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
رَوَاهُ أَبُو حَفْص الدِمَشْقِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَرْفُوعاً. أخرجه ابن ماجه (279) والطبراني (8124)
وأبو حفص الدمشقي مجهول.
سَابِعَاً: رَبِيعَةَ الجُرَشِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بن يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيَّ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: اسْتَقِيمُوا وَنِعِمَّا إِنِ اسْتَقَمْتُمْ، وحَافِظُوا عَلَى الْوُضُوءِ، فَإِنَّ خَيْرَ عَمَلِكُمُ الصَّلاةُ، وتَحَفَظُّوا مِنَ الأَرْضِ فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ عَامِلٍ عَلَيْهَا خَيْرًا أَوْ شَرًّا إِلا وَهِي مُخْبِرَةٌ. أخرجه الطبراني
(4462) وأبو نعيم فى معرفة الصحابة (2434)
ابْنُ لَهِيعَةَ، ضَعِيفٌ
وربيعة الجرشي مختلف في صحبته.
ثَامِنَاً: عُبَادَة بْن الصَامِت
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْن عُبَادَة بْن الصَامِت، عَنْ أَبِيهِ؛ مَرْفُوعاً. الشاشي (1120)
مُحَمَّدُ بْن عُبَادَة: مجهول.
وَبِالجُمْلَةِ: فَالحَدِيثُ صَحِيحٌ بِمَجْمُوعِ طُرُقِهِ.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:39 م]ـ
جزاك الله تعالى خيراً(70/92)
السند والمتن
ـ[المهندس]ــــــــ[27 - 03 - 10, 06:48 ص]ـ
الاخوة المشايخ
لدي سؤال
اذا كان المتن صحيحا يوافق القران وكان سند هذا المتن لنفس الحديث ضعيفا ضعفه عالم من القرن العشرين
سؤالي هل يمكنني أن استشهد بهذا الحديث في كتاب يدرس في الجامع؟
المهندس الصغير
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 10:53 ص]ـ
يجوز ذكره لكن بعدم نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم
يعني تقطع صحة الحديث على من صح عنه لا عن النبي صلى الله عليه وسلم
والله أعلم(70/93)
هل حديث "ذاك خطيب الأنبياء" صحيح؟
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 10:22 م]ـ
ما صحة حديث ذاك خطيب الأنبياء، وهو لقب مشهور عن شعيب عليه السلام،
بارك الله فيكم
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:32 ص]ـ
لا يصح مرفوعاً، وإنما أرسله ابن الماجشون.
وهو في مستدرك الحاكم 2 / ص 56، وهو عند الطبري في " تفسيره " وفي " التاريخ " أيضاً، وأخرجه ابن أبي حاتم في " تفسيره " أيضاً من نفس طريق ابن الماجشون.
والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 07:00 ص]ـ
اللهم زده علماً واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:13 م]ـ
وإنما أرسله ابن الماجشون
الذي أرسله هو يعقوب بن أبي سلمة وهو الماجشون نفسه إن كان هو المقصود لأني لم أجده من شيوخ ابن إسحاق، والله أعلم
ـ[الناصح]ــــــــ[02 - 04 - 10, 10:50 ص]ـ
تاريخ الأمم والرسل والملوك- الطبري - (1/ 198)
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال قال ابن إسحاق فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما ذكر لي يعقوب بن أبي سلمة إذا ذكره قال ذاك خطيب الأنبياء لحسن مراجعته قومه
وقال في التفسير
حدثني المثني قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان قوله: (وإنا لنراك فينا ضعيفا)، قال: كان ضعيف البصر = قال سفيان: وكان يقال له: "خطيب الأنبياء"
تفسير ابن أبي حاتم - (11/ 13)
حدثنا محمد بن العباس، مولى بني هاشم، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة، حدثني ابن إسحاق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيما ذكر يعقوب بن أبي سلمة"، إذا ذكره يعني شعيبا، قال:"ذاك خطيب الأنبياء"، لحسن مراجعته قومه فيما يرادهم به
وفيه أيضا
حدثنا أبي، ثنا الفضل بن دكين، ثنا سفيان: " وإنا لنراك فينا ضعيفا " قال:"كان ضعيفا وكان يقال: خطيب الأنبياء".
وفيه أيضا
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قراءة، أنبأ ابن وهب، قال: سمعت مالكا، يقول:"كان شعيب خطيب الأنبياء".
وفي قصص الأنبياء - (1/ 276)
وقد روى ابن إسحاق بن بشر عن جويبر ومقاتل، عن الضحاك،
عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر شعيبا قال: " ذاك خطيب الانبياء ".
الضحاك لم يسمع من ابن عباس
سؤالات البرذعي - (2/ 682)
سمعت أبا زرعة يحدث عن عبد الرحمن بن صالح نا يحيى بن آدم عن شريك عن جويبر عن الضحاك قال: ما رأيت بيتا أكثر علما وخبزا ولحما من بيت ابن عباس
قال لي أبو زرعة إن كان رأى بيت ابن عباس -يعني أنه لم يلقه- ولذلك هو عندنا كما قال أبو زرعة ومما يوضح ذلك أن محمد بن سنان حدثنا قال:نا أبو داود عن شعبة عن مشاش قال: لم يسمع الضحاك من ابن عباس شيئا حدثنا هلال بن بشر نا أبو داود عن شعبة عن مشاش قال: قلتُ للضحاك لقيت ابن عباس قال: لا
الكامل في الضعفاء - (4/ 96)
أما رواياته عن بن عباس وأبي هريرة وجميع من روى عنه ففي ذلك كله نظر وانما اشتهر بالتفسير
ميزان الاعتدال - (2/ 325)
قال يحيى القطان: كان شعبة ينكر أن يكون الضحاك لقى ابن عباس قط.
والله أعلم
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:16 م]ـ
بارك الله فيكم(70/94)
هل يصح سند تمتع ابن جريج في تاريخ بغداد
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 11:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخبرني محمد بن الحسين القطان حدثنا دعلج بن أحمد أخبرنا أحمد بن علي الأبار حدثنا أبو غسان وهو محمد بن عمرو زنيج قال: سمعت جريراً يقول: رأيت بن أبي نجيح ولم أكتب عنه شيئاً ورأيت جابراً الجعفي ولم أكتب عنه شيئاً ورأيت بن جريج ولم أكتب عنه شيئاً فقال رجل: ضيعت يا أبا عبد الله فقال: لا أما جابر فإنه كان يؤمن بالرجعة وأما بن أبي نجيح فكان يرى القدر وأما ابن جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة وقال لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم وكان يرى المتعة.
بارك الله فيكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:11 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرح الموضوع من قبل على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125511(70/95)
حديث «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ..... »
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:28 ص]ـ
حديث «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَرْبَعَ آلَافِ حَسَنَةٍ».
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (2/ 54) من طريق أَحْمَدُ بن رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بن حَمَّادٍ زُغْبَةُ، ومن طريقه بن عدى فى " الكامل " (3/ 58) بنفس اللفظ، وابو نعيم فى " المعرفة " (1/ 451) ط دار الوطن من طريق مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قال ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بلفظ «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَرْبَعَ آلَافِ حَسَنَةٍ».
ثم أخرجه ابن السُّنِّي فى " عمل اليوم والليلة " (1/ 258) من طريق عبد الجواد بن محمد بن عبد الرحمن، ثنا زيد بن إسماعيل الصائغ، ثنا قتيبة بن سعيد به بنفس طريق ابو نعيم فى " المعرفة " بلفظ «من قال بعد صلاة الصبح: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إلها واحدا صمدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحد، كتب الله عز وجل له أربعين ألف حسنة».
و الْخَلِيلِ بن مُرَّةَ هو الضبعى قال ابو زرعة خليل بن مرة شيخ صالح، وقال أبو حاتم ليس بقوي (الجرح والتعديل/3/ 370)، وقال البخاري منكر الحديث وقال في موضع آخر لا يصح حديثه، وقال ابن عدي لم أر في حديثه حديثا منكرا قد جاوز الحد وهو في جملة من يكتب حديثه وليس هو متروك الحديث، وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود والبرقي وابن السكن في الضعفاء، وقال الآجري عن أبي داود قال أبو الوليد الطيالسي خليل بن مرة ضال مضل، وقال أبو الحسن الكوفي ضعيف الحديث متروك، وقال النسائي ضعيف،وقال ابن حبان في " الضعفاء" يروي عن جماعة من البصريين والمدنيين من المجاهيل وروى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة نسخة. (تهذيب 3/ 146)
وذكره بن شاهين فى " من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه " فقال (ص52) «أحمد بن حنبل سئل عن الخليل بن مرة فقال ثقة، وما رأيت أحدا يتكلم فيه ورأيت حديثه عن قتادة ويحيى بن أبي كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البصريون لأنه كان خاملا ولم أر أحدا تركه، وعن يحيى بن معين أنه ذم الخليل بن مرة، قال أبو حفص وهذا الخلاف في الخليل بن مرة يوجب التوقف فيه لأن الخليل بن مرة قد روى أحاديث صحاحا وروى أحاديث منكرة وهو عندي إلى الثقة أقرب».
والأَزْهَرِ بن عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيِّ الحرازى ذكره بن حبان فى " الثقات " (4/ 39) و قال «يروى عن تميم الداري روى عنه الخليل بن مرة إن لم يكن الحرازى فلا أدرى من هو».
وزيد بن إسماعيل الصائغ هو أبو الحسن ذكره بن حبان فى " الثقات " (8/ 252) وقال مستقيم الحديث، وذكره بن ابى حاتم فى " الجرح والتعديل " (3/ 477) وقال سمعت منه مع ابى ببغداد ومحله الصدق، وقد تفرد بلفظ تقيد الذكر بعد صلاة الصبح، بدون ذكر العدد، فخالف موسى بن هارون وهو اصح والله اعلم.
والراجح من ذلك انها لا تصح لأن الراجح عدم الأعتبار بالْخَلِيلِ بن مُرَّةَ الضبعى عندما ينفرد، وإن صحت فهى بلفظ «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَرْبَعَ آلَافِ حَسَنَةٍ»، دون التقيد بصلاة الصبح لمخالفة زيد بن إسماعيل الصائغ والله اعلم.
¥(70/96)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 01:32 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب.
وزيادة في التخريج:
فقد أخرجه الإمام أحمد في " مسنده " (برقم: 16504)، قال: ثنا إسحاق بن عيسى يعني الطباع، قال: حدثني ليث بن سعد به.
وأخرجه الترمذي في " السنن " (برقم: 3473)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن الليث به.
والله أعلم.
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[30 - 03 - 10, 09:19 ص]ـ
وزيادة في التخريج
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وآله وصحبه أجمعين:
فهذا تقصير شديد منى فى البحث، وقع منى لتسرعى فى التخريج، ونسأل الله عزوجل المغفرة، وهذا تعديل لما وقع منى.
حديث «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَرْبَعَ آلَافِ حَسَنَةٍ».
أخرجه الترمذى فى " السنن " (ح 3473/ 5/514) ومن طريقه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (2/ 54) من طريق أَحْمَدُ بن رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بن حَمَّادٍ زُغْبَةُ، ومن طريقه بن عدى فى " الكامل " (3/ 58) بنفس اللفظ، وابو نعيم فى " المعرفة " (1/ 451) ط دار الوطن من طريق مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ.
قالوا (موسى بن هارون ومحمد بن عيسى الترمذى و عِيسَى بن حَمَّادٍ زُغْبَةُ) ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلفظ «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَرْبَعَ آلَافِ حَسَنَةٍ» وزاد الترمذى فى السنن «أَرْبَعَينَ أَلفَ أَلفَ حَسَنَةٍ».
قال الترمذى «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه و الخليل بن مرة ليس بالقوي عند أصحاب الحديث قال محمد بن إسماعيل هو منكر الحديث» أ. هـ.
ثم أخرجه احمد فى " المسند " (ح16952/ 28/151)، و بن شاهين فى " فضائل الأعمال " من طريق إسحاق بن عيسى يعني الطباع قلت (مُتابعةً لقُتَيبةُ بن سعيد) قال حدثني ليث بن سعد به بلفظ «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاحِدًا أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ».
تعليق شعيب الأرنؤوط: «إسناده ضعيف لضعف خليل بن مرة - وهو الضبعي البصري - ولانقطاعه الأزهر بن عبد الله لم يسمع من تميم الداري وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح».
ثم أخرجه ابن السُّنِّي فى " عمل اليوم والليلة " (1/ 258) من طريق عبد الجواد بن محمد بن عبد الرحمن، ثنا زيد بن إسماعيل الصائغ، ثنا قتيبة بن سعيد به بنفس طريق ابو نعيم فى " المعرفة " بلفظ «من قال بعد صلاة الصبح: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إلها واحدا صمدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحد، كتب الله عز وجل له أربعين ألف حسنة».
و الْخَلِيلِ بن مُرَّةَ هو الضبعى قال ابو زرعة خليل بن مرة شيخ صالح، وقال أبو حاتم ليس بقوي (الجرح والتعديل/3/ 370)، وقال البخاري منكر الحديث وقال في موضع آخر لا يصح حديثه، وقال ابن عدي لم أر في حديثه حديثا منكرا قد جاوز الحد وهو في جملة من يكتب حديثه وليس هو متروك الحديث، وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود والبرقي وابن السكن في الضعفاء، وقال الآجري عن أبي داود قال أبو الوليد الطيالسي خليل بن مرة ضال مضل، وقال أبو الحسن الكوفي ضعيف الحديث متروك، وقال النسائي ضعيف،وقال ابن حبان في " الضعفاء" يروي عن جماعة من البصريين والمدنيين من المجاهيل وروى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة نسخة (تهذيب 3/ 146)
وذكره بن شاهين فى " من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه " فقال (ص52) «أحمد بن حنبل سئل عن الخليل بن مرة فقال ثقة، وما رأيت أحدا يتكلم فيه ورأيت حديثه عن قتادة ويحيى بن أبي كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البصريون لأنه كان خاملا ولم أر أحدا تركه، وعن يحيى بن معين أنه ذم الخليل بن مرة، قال أبو حفص وهذا الخلاف في الخليل بن مرة يوجب التوقف فيه لأن الخليل بن مرة قد روى أحاديث صحاحا وروى أحاديث منكرة وهو عندي إلى الثقة أقرب».
والأَزْهَرِ بن عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيِّ الحرازى ذكره بن حبان فى " الثقات " (4/ 39) و قال «يروى عن تميم الداري روى عنه الخليل بن مرة إن لم يكن الحرازى فلا أدرى من هو».
وزيد بن إسماعيل الصائغ هو أبو الحسن ذكره بن حبان فى " الثقات " (8/ 252) وقال مستقيم الحديث، وذكره بن ابى حاتم فى " الجرح والتعديل " (3/ 477) وقال سمعت منه مع ابى ببغداد ومحله الصدق، وقد تفرد بلفظ تقيد الذكر بعد صلاة الصبح، بدون ذكر العدد، فخالف (موسى بن هارون ومحمد بن عيسى الترمذى و عِيسَى بن حَمَّادٍ زُغْبَةُ وهم اصح والله اعلم.
والراجح من ذلك انه لا يصح لأن الراجح عدم الأعتبار بالْخَلِيلِ بن مُرَّةَ الضبعى عندما ينفرد، وإن صحت فهى بلفظ «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَرْبَعَ آلَافِ حَسَنَةٍ»، دون التقيد بصلاة الصبح لمخالفة زيد بن إسماعيل الصائغ والله اعلم.
والحمد لله رب العالمين.(70/97)
هل من تخريج لهذا الحديث حديث عبد الله بن عمرو أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أشتري بعيرا ببعيرين إلى أجل
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 03 - 10, 07:26 ص]ـ
أريد تخريج ليس بالواسع وحكم على الحديث
حديث عبد الله بن عمرو أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أشتري بعيرا ببعيرين إلى أجل
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 03 - 10, 11:17 ص]ـ
تلخيص الحبير 3/ 18 وإرواء الغليل 5/ 205
ـ[الناصح]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:19 ص]ـ
التلخيص الحبير - (3/ 22)
1138 - حديث عبد الله بن عمرو أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أشتري بعيرا ببعيرين إلى أجل أبو داود والدارقطني والبيهقي من طريقه وفيه قصة وفي الإسناد ابن إسحاق وقد اختلف عليه فيه ولكن أورده البيهقي في السنن وفي الخلافيات من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وصححه1.
وفي البدر المنير مطولا- (6/ 471)
الحديث السادس
عن عبد الله بن عمرو قال: «أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أشتري بعيرا ببعيرين إلى (أجل)».
هذا الحديث رواه أبو داود في «سننه» من حديث حماد بن سلمة عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مسلم بن جبير، عن أبي سفيان، عن عمرو بن حريش، عن عبد الله بن عمرو «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يجهز جيشا فنفدت الإبل، فأمره أن يأخذ في قلاص الصدقة فكان يأخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة» سكت عليه أبو داود، ومسلم بن جبير، وعمرو بن حريش لا أعلم حالهما، ولما ذكره عبد الحق قال: هذا الحديث يرويه محمد بن إسحاق، وقد اختلف عليه في إسناده قال: والحديث مشهور. واعترض ابن القطان عليه،
فقال: هذا قول تبع غيره - يعني يحيى بن معين - والشهرة لا تنفعه، فإن الضعيف [قد] يشتهر، وهو حديث ضعيف؛ لأنه مضطرب. رواه أبو داود كما تقدم، ورواه الدارقطني من حديث ابن إسحاق أيضا، عن أبي سفيان، عن مسلم، عن عمرو بن حريش، قال: «سألت ابن (عمرو)، رواه (جرير) بن حازم، عن ابن إسحاق فأسقط يزيد بن أبي حبيب، وقدم أبا سفيان على مسلم.
قلت: وكذا أخرجه أحمد في «مسنده»، ورواه عفان، عن حماد بن سلمة، فقال فيه: عن ابن إسحاق، عن يزيد، عن مسلم، عن عمرو أنه قال لابن عمرو، رواه عبد الأعلى، عن ابن إسحاق، عن أبي سفيان، عن مسلم بن كثير، عن عمرو بن حريش. . فذكره، رواه عن عبد الأعلى أبو بكر بن أبي شيبة، فأسقط يزيد بن أبي حبيب، وقدم أبا سفيان، وقال مسلم بن كثير بدل ابن أبي حبيب، قال ابن القطان: وبعد هذا الاضطراب فعمرو بن حريش مجهول الحال، ومسلم بن جبير: لم أجد له (ذكرا) ولا أعلمه في غير هذا الإسناد، وكذلك مسلم بن كثير مجهول الحال أيضا إذا كان [عن] أبي سفيان وأبو سفيان فيه نظر، وذلك أنه بحسب هذا الاضطراب تارة يروي عن ابن إسحاق وتارة يروي ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب، عن مسلم بن جبير، وتارة أبو سفيان
البدر المنير - (6/ 473)
(عن) مسلم بن كثير، وذكره ابن أبي حاتم، فقال: أبو سفيان مسلم بن كثير، عن عمرو بن حريش، روى عنه ابن إسحاق. فبحسب هذا الاضطراب فيه لم يتحصل من أمره شيء يجب أن يعتمد عليه، ولكن مع هذا فإن عثمان الدارمي قال: قلت لابن معين: ابن إسحاق، عن أبي سفيان ما حال أبي سفيان هذا؟ فقال: ثقة مشهور. وقال ابن أبي حاتم فيه: عن مسلم بن كثير، عن عمرو بن حريش، هذا حديث مشهور. فالله أعلم إن (كان) الأمر هكذا، وقد استقل تعليل الحديث بغيره، فهو لا يصح. هذا آخر كلام ابن القطان، وقد عنعن ابن إسحاق في هذا الحديث، فمن لا يرى الاحتجاج به إلا إذا صرح بالحديث أعله به.
وأما الحاكم فأخرجه في «مستدركه» من حديث حماد بن سلمة كما أخرجه أبو داود إسنادا ومتنا، إلا أنه قال: «من» بدل «في» ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقد أسلفنا غير مرة أن مسلما لم يخرج له استقلالا، وإنما أخرج له متابعة، وقال البيهقي في «سننه» و «خلافياته»: اختلفوا على محمد بن إسحاق في إسناده، وحماد بن سلمة أحسنهم سياقة له، قال: وله شاهد بإسناد صحيح، فذكره من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يجهز جيشا، قال عبد الله: وليس عندنا
¥(70/98)
ظهر، قال: فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبتاع ظهرا إلى خروج المصدق، فابتاع عبد الله البعير بالبعيرين والأبعرة إلى خروج المصدق». وكذا قال
في «خلافياته»: له شاهد بإسناد صحيح ... فذكره.
فائدة: القلاص - بكسر القاف - جمع قلص، والقلص جمع قلوص، وهي الناقة الشابة، ذكره الجوهري وغيره، وقوله: «في قلاص الصدقة» كذا هو في «سنن أبي داود» والبيهقي و «المعجم الكبير» للطبراني، ورواه الحاكم في «المستدرك»، والدارقطني في «سننه»: «من قلاص الصدقة» بدل (في) ومعناها: السلف على إبل الصدقة إلى أجل معلوم.
وإليك كلام الألباني مطولا في إرواء الغليل - (5/ 205)
1358 - (حديث عبد الله بن عمرو: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا فكان يأخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة ". رواه أحمد وأبو داود والدارقطني وصححه). صى 333 حسن. وله طريقان: الأولى: عن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مسلم بن جبير عن أبي سفيان عن عمرو بن حريش عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا فنفدت الإبل فأمره أن يأخذ في قلاص الصدقة فكان يأخذ البعير. . . " الخ. هكذا أخرجه أبو داود (3357) وكذا الطحاوي (2/ 229) والدارقطني (318) والحاكم (2/ 56 - 57) والبيهقي (5/ 277) وقال: " اختلفوا على محمد بن إسحاق في إسناده وحماد بن سلمة أحسنهم سياقة له " قلت: وإسناده ضعيف فيه عنعنة ابن إسحاق. ومسلم بن جبير وعمرو بن حريش مجهولان كما في " التقريب ". وقال ابن القطان: " هذا حديث ضعيف مضطرب الإسناد ". ثم فصل القول في ذلك وبين جهالة الرجلين فراجع كلامه في " نصب الراية " (4/ 47) وأورده ابن أبي حاتم في " العلل " (1/ 390) وتكلم عليه بما لا يشفي. ومن وجوه اضطرابه رواية جرير بن حازم عن محمد بن إسحاق عن أبي سفيان عن مسلم بن جبير عن عمرو بن الحريش قال: " سألت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت: إنا بأرض ليس بها دينار ولا درهم وإنما نبايع بالإبل والغنم إلى أجل فما ترى في ذلك؟ قال: على الخبير سقطت جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا على إبل من إبل الصدقة حتى نفدت وبقي ناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتر لنا إبلا من قلائص من إبل الصدقة إذا جاءت حتى نؤديها إليهم فاشتريت البعير بالاثنين والثلاث قلائص حتى فرغت فأدى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من إبل الصدقة ". أخرجه الدارقطني وأحمد (2/ 171). ووجه المخالفة فيه ظاهر فإنه جعل الراوي عن ابن الحريش مسلم بن جبير بدل أبي سفيان في رواية حماد والاضطراب من الراوي - وهو إبن إسحاق هنا - في الرواية مما يدل على أنه لم يضبطها ولم يحفظها فهو ضعف آخر في السند علاوة على جهالة الرجلين. ومما سبق تعلم ما في قول الحاكم: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم "! من البعد عن الصواب. ومن العجيب أن الذهبي وافقه على ذلك مع أنه قال في ترجمة مسلم بن جبير: " لا يدري من هو تفرد عنه يزيد بن أبي حبيب ". وفي ترجمة عمرو بن الحريش: " ما روى عنه سوى أبي سفيان ولا يدري من أبو سفيان أيضا ". الطريق الأخرى: عن ابن جريج أن عمرو بن شعيب. أخبره عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا قال عبد الله بن عمرو: وليس عندنا ظهر قال: فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يبتاع ظهرا إلى خروج المصدق فابتاع عبد الله بن عمرو البعير بالبعيرين وبأبعرة إلى خروج المصدق بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ". أخرجه البيهقي والدارقطني وعنه (5/ 287 - 288) شاهدا للطريق الأولى وذكر أنه " شاهد صحيح ". وأقره ابن التركماني في " الجوهر النقي " بل تأوله ولم يتعقبه بشئ. كما هي عادته! وأقره الحافظ في " التلخيص " وصرح في " الدراية " (ص 288) بأن إسناده قوي. قلت: وهو حسن الإسناد للخلاف المعروف في رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
(تنبيهان): الأول: لم يورد الزيلعي في كتابه هذه الطريق فأوهم أن الحديث ضعيف لم يأت إلا من الطريق الأولى الضعيفة!
الثاني: ذكر المصنف رحمه الله أن الدارقطني صححه ولم أر ذلك في سننه ولا ذكره أحد غيره فيما علمت وإنما صححه البيهقي كما تقدم فلعله سقط من الناسخ قوله: " والبيهقي ". قبل قوله: " صححه ". والله أعلم
وفي جزء من علل ابن أبي حاتم - محقق للشيخ الدكتور علي بن عبدالله الصياح- (2/ 98)
قال البيهقي عن هذا الطريق: ((صحيح))، وكذا قال في الخلافيات -كما مختصر الخلافيات (3/ 291) -، وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (2/ 520): ((هذا إسنادٌ جيد وإن كان غير مخرج في شيء من السنن))، وقال ابن حجر في فتح الباري (4/ 419): ((وإسناده قوي)).
وقال (وقوّى الحديثَ البيهقيُّ، وابنُ عبد الهادي، وابنُ حجر -كما تقدم- لأجل طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وقال ابن القيم في حاشيته على سنن أبي داود- عون المعبود (9/ 210) -: ((وحديث عبد الله بن عمرو صريح في جواز المفاضلة والنساء، وهو حديثٌ حسن))، ولكن هذا الطريق معلول بما قيل من عدم سماع ابن جريج من عمرو بن شعيب -كما تقدم-، والله أعلم.)(70/99)
العاص أم العاصي؟
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:45 م]ـ
في بعض الكتب أجد: عمرو بن العاصي , بالياء بعد الصاد
هل هذا صحيح أم خطأ , أم يجوز الوجهان بالصاد والياء بعد الصاد؟
.................................................. ...................
وفي طرق الحديث المختلفة وصحيحة ايضا , هناك خلافات كثيرة في اللفظ , فمثلا حديث:" إنما الأعمال بالنيات ... "
أجد مثلا " العمل " , " بالنية " , " يتزوجها " " , " ينكحها " وغير ذلك من خلافات الألفاظ
أي هذا قاله الرسول صلى الله عليه وسلم
وكيف نميز أن هذا اللفظ قاله الرسول صلى الله عليه وسلم أم قاله الصحابي؟
أرجو من السادة العلماء وطلاب العلم بيان ذلك , بارك الله فيك وجزاك خيرا كثيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 01:09 م]ـ
العاص:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1117350
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[30 - 03 - 10, 06:25 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا كثيرا على بيانك للشق الأول من السؤال كما ذكر في الرابط
أرجو بيانك للشق الثاني من السؤال , زادك الله رفعة وعلما وغفر ذنبك وتاب عليك
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 07:02 م]ـ
أين العلة في لفظ (إنما الأعمال بالنيات) فقد أخرجه الإمام البخاري في الصحيح وزاد البخاري (إنما الاعمال بالخواتيم) ولكن أخي الفاضل أين العلة في القسم الثاني من السؤال .. ؟؟
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[31 - 03 - 10, 11:28 ص]ـ
أين العلة في لفظ (إنما الأعمال بالنيات) فقد أخرجه الإمام البخاري في الصحيح وزاد البخاري (إنما الاعمال بالخواتيم) ولكن أخي الفاضل أين العلة في القسم الثاني من السؤال .. ؟؟
.................................
لا علة تذكر , مقر بصحة الحديث , ضربته مثلا كغيره من الأحاديث , سؤالي كان اختلاف الألفاظ في الحديث نفسه بتعدد طرقه ,وكذلك الحال في بقية الأحاديث , وكيف نعرف أن هذا اللفظ قاله النبي صلى الله عليه وسلم أم الصحابي؟
أرجو بيان ذلك إن أمكن , بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:57 م]ـ
يعرف ذلك بالنظر إلى أحوال الألفاظ المختلفة في الطرق والروايات والترجيح بينها بمرجحات معينة.
فمثلا ينظر في عادة الصحابي وطريقته؛ لأن الصحابة يختلفون فبعضهم يروي باللفظ وبعضهم يروي بالمعنى، وكذلك التابعون ومن بعدهم، فبعضهم يشتهر عنه أنه يروي باللفظ وبعضهم يشتهر عنه أنه يروي بالمعنى.
ونقاد الحديث كانوا يلاحظون الألفاظ واختلاف الرواة فيها، ولذلك يهتمون بالرواة المتحفظين للحروف ويرجعون إلى روايتهم عند الاختلاف.
والله أعلم.
ـ[ابو الحسن المكي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 03:49 م]ـ
الْعَاصِي
بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ وَهُوَ الصَّحِيحُ الْفَصِيحُ.
شرح البهجة الوردية - (ج 2 / ص 237)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 04:48 م]ـ
أخي الحبيب , بل هو العاص وليس العاصي والمراد هنا الصحابي عمرو بن العاص بارك الله تعالى فيك.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م د ت س ق): عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن
هصيص بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى، أبو عبد الله، و قيل: أبو محمد، السهمى، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والد عبد الله بن عمرو بن العاص. قدم على النبى صلى الله عليه وسلم مسلما سنة ثمان قبل الفتح بأشهر مع خالد بن الوليد، و عثمان بن طلحة، و قيل: أسلم بين الحديبية و خيبر. و أمه النابغة بنت حريملة، و قيل: بنت خزيمة، و قيل: سلمى بنت النابغة، سبية من عنزة. اهـ.
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[01 - 04 - 10, 06:30 م]ـ
بارك الله فيكم في ردكم وإجاباتكم
قي أكثر كتب التراجم جاءت بلفظ (العاص)
..........................
أما الشق الثاني من السؤال , مثلا حديث " إنما الأعمال بالنيات "
ففي صحيح البخاري وتعدد طرقه جاء بلفظ:
- إنما الأعمال بالنيات
- إنما الأعمال بالنية
- الاعمال بالنيات
- العمل بالنية
- يا أيها الناس إنما الأعمال بالنية
وغيرها من الألفاظ في الحديث في الصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم والأجزاء.
كيف أعرف أي هذه الألفاظ قالها الرسول صلى الله عليه وسلم أم قالها الصحابي بنفس اللفظ أو المعنى , أرجو بيانها لمن علم ذلك وله الأجر والمثوبة من الله تعالى.
ـ[ابو الحسن المكي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:40 م]ـ
يا اخي الكلام ليس في الصحابي الجليل وانما الكلام في العاصي او العاص
وكذالك الكلام في الياء النسبة
هل يضاف ياء النسبةالى العاص ام لا يضاف اختار الامام السبكي باثبات الياء
وكذالك الامام النووي وابن حجر
واليك كلام النووي في شرح مسلم
(الْعَاصِي) إِثْبَات الْيَاء، وَيَجُوز حَذْفهَا وَهُوَ الَّذِي يَسْتَعْمِلهُ مُعْظَم الْمُحَدِّثِينَ أَوْ كُلّهمْ.
شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 263)
¥(70/100)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:55 م]ـ
هذه ليست ياء النسبة؛ بل ياء الكلمة الأصلية؛ مثل (الداعي - الداع)
ـ[ابو الحسن المكي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 08:16 م]ـ
اشكرك يا ابا مالك
ومازال الكلام في الثبات الياء
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 08:26 م]ـ
أخي الحبيب أبو الحسن المكي , الكلام ليس على إطلاقه , الأخ أراد العاص , وياء ليست ياء النسبة بارك الله تعالى فيك , والعاص تكون خلاف العاصي , والياء في شرح صحيح مسلم ياء الكلمة الأصلية , مثل كلمةِ (قان - قاني) فهي ياء الكلمة الأصلية وليست النسبية , ولهذا أخي الفاضل , المراد هنا عمرو بن العاص.
أما لفظ (إنما الأعمال بالنيات) فأخي الحبيب اللفظ صحيح أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في الصحيح , وزاد الإمام البخاري (إنما الأعمال بالخواتيم) , وهذا أخي الحبيب لفظ صحيح لا يتعارض مع الرواية , وللمعرفة أخي الحبيب , هل قالها النبي صلى الله عليه وسلم عليك أن تنظر إلي إسناد الروايات التي في السنن والمسانيد أخي الفاضل , ولهذا رحمكَ الله تعالى الحديث صح في صحيح البخاري: (إنما الاعمال بالنيات) ولو زاد في السنن (النية) فهذا لا يتعارض مع الصحيح , ولكن إن كنتَ تريد تحقق من صحتها , فهناك الإسناد غفر الله تعالى لك هل هو متصل إلي النبي أم لا. والله أعلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 08:32 م]ـ
أخي الحبيب أبو الحسن المكي , الكلام ليس على إطلاقه , الأخ أراد العاص , وياء ليست ياء النسبة بارك الله تعالى فيك , والعاص تكون خلاف العاصي , والياء في شرح صحيح مسلم ياء الكلمة الأصلية , مثل كلمةِ (قان - قاني) فهي ياء الكلمة الأصلية وليست النسبية , ولهذا أخي الفاضل , المراد هنا عمرو بن العاص.
أظن يا أخي أن الإمام مسلم , قال (عمرو بن العاصي) في حديث ما. وذكر هذه الفائدة.
لأني كنت سأضعها تصحيفا من الطابع , لها لأني أعرفها (العاص).
لكن لما قرأت كلام الإمام , توقفت.
والله أعلم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 08:37 م]ـ
أخي الحبيب أبو الهمام , هل المراد الصحابي أم أحد الرواة ,!!
ولكن بحثت في كتب الرجال أنه ليس هناك العاصي أبداً شيخنا الحبيب ...
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 09:05 م]ـ
قال إلإمام النووي:
باب كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الحج والهجرة
317 - 318 - فيه حدَّث عمرو بن العاصي رضي الله عنه قصَّة وفاته ..
إلخ ...
الجزء الثاني / ص317 .. من تحقيق الشيخ خليل مأمون شيحا.
فكنت سأضع دائرة أنها تصحيف , لكن وجدتُ في موضع ٍ آخر قال فيه النووي
(الْعَاصِي) إِثْبَات الْيَاء، وَيَجُوز حَذْفهَا وَهُوَ الَّذِي يَسْتَعْمِلهُ مُعْظَم الْمُحَدِّثِينَ أَوْ كُلّهمْ.
وفي النسبة لا يستعمله إلا أهل اللغة.
وإن استعمله المحدثون فقطعا ً هو في الرواة.
والله أعلم.
ـ[ابو الحسن المكي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:34 م]ـ
سلام عليكم
اخي ابا مسلم ماهو الاشكال
ثبت عند المحدثين اثبات الياء سوء كان الصحابي عمرو بن العاص او غيره
بل ثبت عن عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال لعمرو بن العاصي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
في القصة المشهورة ................... فقال عمر بن الخطاب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - واعجبا لك يا عمرو بن العاصي
شرح الزرقاني - (ج 1 / ص 150)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:38 م]ـ
لا إشكال أخي الحبيب , لكن المشهور هو العاص بارك الله فيك. والله أعلم
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:56 م]ـ
بارك الله فيكم(70/101)
ما درجة هذا الحديث (وفي معجم الطبراني من حديث صهيب [ص: 9] {أيما رجل تزوج امرأة فنوى أن لا يعطيها من صداقها ....
ـ[أبوأسامة البحار]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:07 م]ـ
ما درجة هذا الحديث:
{أيما رجل تزوج امرأة فنوى أن لا يعطيها من صداقها شيئا مات يوم يموت وهو زان، وأيما رجل اشترى من رجل بيعا فنوى أن لا يعطيه من ثمنه شيئا مات يوم يموت وهو خائن}
بارك الله فيكم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:56 م]ـ
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 428 في ضعيف الجامع.
ـ[أبوأسامة البحار]ــــــــ[30 - 03 - 10, 04:26 م]ـ
جزاك الله خيرا، و غفر لي و لك و لوالدينا و للمسلمين أجمعين(70/102)
هل صحّ أن هذا عن الشافعي؟.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[30 - 03 - 10, 06:40 م]ـ
يشاع أنّ الشافعي رحمه الله، قد مات وفيه أثر من اعتداء بعض تلاميذ مالك بن أنس رحمه الله، فهل لذلك سند؟.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 06:55 م]ـ
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=108889
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[01 - 04 - 10, 08:07 م]ـ
ليس فيه إشارة بارك الله فيك، لا نفيا ولا تثبيتا.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 08:27 م]ـ
إنما يحكي أخي الفاضل هنا قصة موته رحمه الله تعالى , وأظن أن هذه القصة لا تصح أبداً غفر الله لك.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[01 - 04 - 10, 10:47 م]ـ
غفر الله لي ولك.
ولكن علام استغفرت لي؟.
هل أسأت بشيء؟.
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يصح ذلك من وجه يعتمد كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله.
جاء في (معجم الأدباء):وكان بمصر رجل من أصحاب مالك بن أنس يقال له فتيان فيه حدة وطيش، وكان يناظر الشافعي كثيراً ويجتمع الناس عليهما، فتناظرا يوماً في مسألة بيع الحر وهو العبد المرهون إذا أعتقه الراهن ولا مال له غيره، فأجاب الشافعي بجوار بيعه على أحد أقواله، ومنع فتيان منه، لأنه يمضي عتقه بكل وجه وهو أحد أقوال الشافعي، فظهر عليه الشافعي في الحجاج، فضاق فتيان بذلك ذرعاً فشتم الشافعي شتماً قبيحاً فلم يرد عليه الشافعي حرفاً ومضى في كلامه في المسألة.
فرفع ذلك رافع إلى السري، فدعا الشافعي وسأله عن ذلك وعزم عليه فأخبره بما جرى، وشهد الشهود على فتيان بذلك، فقال السري: لو شهد آخر مثل الشافعي على فتيان لضربت عنقه، وأمر فتيان فضرب بالسياط وطيف به على جمل وبين يديه مناد ينادي: هذا جزاء من سب آل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم إن قوماً تعصبوا لفتيان من سفهاء الناس وقصدوا حلقة الشافعي حتى خلت من أصحابه وبقى وحده، فهجموا عليه وضربوه فحمل إلى منزله، فلم يزل فيه عليلاً حتى مات في الوقت المقدم ذكره. اهـ
قال الحافظ ابن حجر في مناقب الإمام الشافعي (توالى التأسيس لمعالي محمد ابن أدريس: ص 185): وقد اشتهر أن سبب موت الشافعي، أن فتيان بن أبي السمح المصري، وقعت بينه وبين الشافعي مناظرة، فبدرت من فتيان بادرة، فرفعت إلى أمير مصر، فطلبه وعزره فحقد لذلك، فلقي الشافعي ليلا، فضربه بمفتاح حديد فشجه، فتمرض الشافعي منها إلى أن مات. ولم أر ذلك من وجه يعتمد.
وقد ضمن ذلك شيخ شيوخنا أبو حيان في قصيدته التي مدح بها الشافعي. قال فيها:
وكان الإمام الشافعي معظما اليه انتهت في عصره رتبة الفتيا
فما كان مفراحا بمال يصيبه ولا آيسا حزنا لما فات من دنيا
ولا راقه حسن ولا شاقه هوى إلى وجنة حرا ولا شفة لميا
ولما أتى مصر انبرى لإذائه أناس طووا كشحا على بغضه طيا
أتى ناقدا ما حصلوه وهادما لما أصلوه إذ كان بنيانهم وهيا
فدسوا عليه عندما انفردوا به شقيا لهم شلّ الإله له يديا
فشجّ بمفتاح الحديد جبينه فراح قتيلا لا بواء ولا نعيا
اهـ
والله أعلم(70/103)
ما الفرق بين المصطلحين .. (المتابعة - التعليق) ضروري يا أحبة
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 12:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة .. ما الفرق بين المعلقات و المتابعات؟
ـ[أبو عمر الرضواني]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المتابعات:
تنقسم إلى قسمين:
1 - متابعة تامة: وهي أن يشترك راويان لرواية ما في شيخ واحد.
2 - متابعة قاصرة: وهي أن يشترك راويان لرواية ما في شيخ الشيخ أو مَن بعده.
المعلقات: (وهي صورة من صور الانقطاع الواقعة في الأسانيد):
وهي أن يُحذف من مبتدأ الإسناد راو فأكثر ولو إلى آخر الإسناد.
وعليه فلا تشابه بين المصطلحين، فالأول خاص بباب جمع الطرق والاعتبار، والثاني نوع من أنواع الانقطاع في الحديث.(70/104)
إعلال أثر في النهي عن الحجامة في أيام 17، 19، 21
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:04 ص]ـ
في هذا الملتقى موضوع قديم، للأخ عبد الله زقيل بعنوان: (هل ثبت شيء في تحديد أيام الحجامة).
ومعلوم أن الأحاديث المرفوعة لا يصح منها شيء، قاله غير واحد من الأئمة.
وكان في هذا الموضوع مشاركات من الأخوة، ومنها مشاركة الأخ أبو تيمية، حيث نقل عن البرذعي أنه قال: (شهدت أبا زرعة: لا يثبت في كراهة الحجامة في يوم بعينه ولا في استحبابه في يوم بعينه حديثا، قلت له: حديث أبي بكرة؟ قال: ليس بالقوي ثم قال أجود شيء فيه حديث أنس كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمون لسبع عشرة ولتسع عشرة وإحدى وعشرين فهذا يوافق الأيام كلها فقلت فحديث معقل بن يسار فحرك رأسه كالمتقي من ذكرى له كأن سلاما الطويل عندكم في موضع لا يذكر قلت فحديث سهيل فحرك رأسه وقال سعيد بن عبد الرحمن عن سهيل) (السؤالات 2/ 757 - 759).
ثم قال أبو تيمية: وهذا النص نفيس جدا لم أر من وقف عليه من الأئمة و نقله، حتى البوصيري الذي ألف في الحجامة جزءا لم يقف على موضعه مع أهميته الكبيرة.
و هذا شرح ما تضمنه من فوائد و فرائد:
أولا: لا يثبت في كراهة الحجامة في يوم بعينه ولا في استحبابه في يوم بعينه حديثا.
وثانيا: تضعيف حديث أبي بكرة و حديث معقل، و حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة.
و ثالثا: أن أجود ما في الباب موقوف أنس: (أنس كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمون لسبع عشرة ولتسع عشرة وإحدى وعشرين).
قلت: حديث أنس هذا وقفت عليه - بفضل الرحيم الرحمن - فقد أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1/ 520/رقم: 821 - مسند ابن عباس) قال: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا هشام عن قتادة عن أنس قال: كان أصحاب النبي e يحتجمون لوتر من الشهر.
قلت: هذا سند صحيح غاية، و لعله لفظ آخر، أو رواية بالمعنى.
انتهى
------------------------------------------
قلت: وهذا الأثر ليس بصحيح.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:28 ص]ـ
وممن أعل الأحاديث المرفوعة عبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي والعقيلي وغيرهم
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 02:42 م]ـ
يرفع؛ لحفز همة الإخوان؛ لكشف علة أثر أنس بن مالك رضي الله عنه، والذي صححه أخونا الفاضل أبو تيمية.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - 04 - 10, 05:18 ص]ـ
هل العلة عنعنة قتادة؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:49 ص]ـ
في مسائل أحمد لأبي داود (ص 177):
سَمِعْتُ أَحْمَدَ، يَقُولُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ عَنْ هِشَامٍ، يَعْنِي: الدَّسْتُوَائِيِّ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَحْتَجِمُونَ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ "، قُلْتُ لَهُ: ثنا بِهِ مُسْلِمٌ، عَنْ هِشَامٍ، أَعْنِي: عَنْ قَتَادَةَ مُرْسَلًا، فَأَعْجَبَهُ، وَقَالَ: كَانَ عِنْدَ فُلَانٍ، سَمَّاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ قَتَادَةَ مُرْسَلًا.
ملاحظة:
أرجو ضبط النص لأني أنقل من جهازي والكتاب لا أطوله الآن.
ـ[أيو عبد الرحمن النوبى]ــــــــ[20 - 04 - 10, 03:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 10:05 م]ـ
في مسائل أحمد لأبي داود (ص 177):
سَمِعْتُ أَحْمَدَ، يَقُولُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ عَنْ هِشَامٍ، يَعْنِي: الدَّسْتُوَائِيِّ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَحْتَجِمُونَ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ "، قُلْتُ لَهُ: ثنا بِهِ مُسْلِمٌ، عَنْ هِشَامٍ، أَعْنِي: عَنْ قَتَادَةَ مُرْسَلًا، فَأَعْجَبَهُ، وَقَالَ: كَانَ عِنْدَ فُلَانٍ، سَمَّاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ قَتَادَةَ مُرْسَلًا.
ملاحظة:
أرجو ضبط النص لأني أنقل من جهازي والكتاب لا أطوله الآن.
أحسنت أحسنت، بارك الله فيك.
وهو في ط. مكتبة ابن تيمية، تحقيق طارق عوض الله (1885/ ص 397)
وقع في هذه الطبعة: (خبر منكر)، بدلاً من (حديث منكر).
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 04 - 10, 09:08 ص]ـ
الحمد لله .. الحمد لله
أحسن الله إليك وزادك علماً وفضلاً ..(70/105)
سؤال عن صحة وتخريج حديث؟ ..
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[31 - 03 - 10, 10:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحة حديث {اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه}
أو كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
أفيدونا جزاكم الله خيرا ...
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:57 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=588908&postcount=1(70/106)
السلام عليكم من يدلني على ترجمة هؤلاء الرجال
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[01 - 04 - 10, 05:01 م]ـ
أبو الضحاك المسَنجَر بن الصلت القزويني
حم بن نوح
أحمد بن محمد بن سعيد الصيرفي
تمتام والذي يروي عنه (احمد بن عبيد الصفار)
أبو الحسن بن عبدان
أبو بكر الذي يروي عن أحمد بن عبدة الضبي
أبو طاهر الذي يروي عن أبي بكر السابق وروايته عند ابن خزيمة في الصحيح (61)
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[02 - 04 - 10, 02:27 م]ـ
قد أجبتك هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1255821&postcount=3
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[03 - 04 - 10, 03:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً
معذرة أخي عندي بعض التراجم لم أقف عليها فهل تسمح بمساعدتي ولو بالعزو لمصادر وجودها Question
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[03 - 04 - 10, 06:19 م]ـ
تفضل أخي سأبذل جهدي إن شاء الله
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[04 - 04 - 10, 01:58 ص]ـ
اخي بارك الله فيك الافضل ان لا تكتب موضوعا مستقلا وتقول اسأل فلان وتحدد اسم فقد يحذف الموضوع
على العموم سأضع التراجم هنا وفي موضعك السابق في حالة حذف هذا الموضوع
مُسَدَّدُ بنُ قَطَنِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ أَبُو الحَسَنِ النَّيْسَابُوْرِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، المَأْمُوْنُ، القُدْوَةُ، العَابِدُ، أَبُو الحَسَنِ النَّيْسَابُوْرِيُّ، المُزَكِّي.
سَمِعَ مِنْ: يَحْيَى بنِ يَحْيَى النَّيْسَابُوْرِيِّ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ لِكَوْنِهِ سَمِعَ وَهُوَ حدَثٌ، فَتَوَرَّعَ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ، وَسَمِعَ مِنْ: جَدِّهِ لأُمِّهِ بِشْرِ بنِ الحَكَمِ، وَإِسْحَاقَ ابْنِ رَاهْوَيْه، وَدَاوُدَ بنِ رُشَيْدِ، وَالصَّلْتِ بنِ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيِّ، وَأَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ، وَطَبَقَتهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ، وَمُحَمَّدُ بنُ صَالِحِ بنِ هَانِئِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ، وَدَعْلَجُ السِّجْزِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عِيْسَى، وَأَبُو الوَلِيْدِ حَسَّانُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَآخَرُوْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ.
قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ مُزَكِّي عَصْرِهِ المُقَدَّمَ فِي الزُّهْدِ وَالوَرَعِ، وَالتَّمَكُّنِ فِي العَقْلِ، تَوَرَّعَ مِنَ الرِّوَايَةِ عَنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى لِصِغَرِ سِنِّهِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِيْنَ.
وَكَانَ أَبُوْهُ صَاحِبَ حَدِيْثٍ.
المُزَكِّي أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدٍ
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الصَّدُوْقُ، القُدْوَةُ، الصَّالِحُ، أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى ابْنُ المُحَدِّثِ المُزَكِّي أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْم بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى النَّيْسَابُوْرِيُّ، شَيْخُ التَّزْكِيَة بِبَلَدِهِ.
أَمْلَى مُدَّةً عَلَى وَرَعٍ وَإِتْقَانٍ.
وُلِدَ: سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي العَبَّاسِ الأَصَمِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ الأَخْرَم، وَالحَسَنِ بن يَعْقُوْبَ البُخَارِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ إِسْحَاقَ الصِّبْغِي، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدُوْس، وَعِدَّةٍ مِنَ النِّيْسَابُورِيين، وَأَبِي سَهْل بنِ زِيَادٍ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّاد، وَعَبْدِ اللهِ بنِ إِسْحَاقَ الخُرَاسَانِيّ، وَالقَاضِي أَحْمَدَ بنِ كَامِل، وَأَحْمَدَ بن عُثْمَانَ الأَدَمِيِّ مِنَ البَغْدَادِيِّيْنَ، وَمُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بنِ دُحَيْم، وَغَيْرِهِ مِنَ الكُوْفِيّين.
انْتَقَى عَلَيْهِ الحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيّ، وَقَعَ لَنَا جَمَاعَةُ أَجزَاء مِنْ حَدِيْثه. (17/ 296)
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ كَثِيْراً، وَأَبُو صَالِحٍ المُؤَذِّنُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى وَلدُهُ، وَعُثْمَان بن مُحَمَّدٍ المَحْمِيُّ، وَهِبَةُ اللهِ بنُ أَبِي الصَّهْبَاء، وَالقَاسِمُ بنُ الفَضْلِ الثَّقَفِيّ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ الأَخْرَم، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ شَيْخاً ثِقَةً، نَبِيْلاً خَيِّراً، زَاهِداً وَرِعاً مُتْقِناً، مَا كَانَ يُحَدِّثُ إِلاَّ وَأَصلُهُ بِيَدِهِ يُعَارض، حَدَّثَ بِالكَثِيْر.
¥(70/107)
وَكَانَ بَصِيْراً بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيّ، تَفَقَّهَ عَلَى الأُسْتَاذ أَبِي الوَلِيْد حَسَّانِ بن مُحَمَّد.
تُوُفِّيَ: فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة.
قَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى بنِ مُحَمَّدٍ المَكِّيّ بِهَا، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَقَرَأْتُ عَلَى سُنْقُر الزَّينِيّ بِحَلَب، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مَحْمُوْدٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا القَاسِمُ بنُ الفَضْلِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ، حَدَّثَنَا الصَّغَانِيّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:
قَالَ ابْنُ جُرَيْج: أَخْبَرَنِي عَمْرو بن يَحْيَى بنِ عُمَارَة:
أَنَّهُ سَمِعَ القَرَّاظَ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَ?َ يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (مَنْ أَرَادَ بِهَا سُوءاً أَذَابَهُ اللهُ كَمَا يَذُوْبُ المِلْحُ فِي المَاءِ).
أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ مُحَمَّدِ بنِ حَاتِم، عَنْ حَجَّاج.
ابْنُ عُبَيْدٍ أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَسَنِ الأَسَدِيُّ
ابْنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ الأَسَدِيُّ، الهَمَذَانِيُّ.
رَوَى عَنْ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ دَيْزِيلَ، وَمُحَمَّدِ بنِ الضُّرَيْسِ، وَعَلَيِّ بنِ الجُنَيْدِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ مَنْدَةَ، وَالحَاكِمُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ مَرْدَوَيْه، وَأَبُو الحَسَنِ الحمَامِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شُبَانَةَ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الحَافِظُ: ضَعِيْفٌ، ادَّعَى الرِّوَايَةَ عَن ابْنِ دَيْزِيْلَ، فَذَهَبَ عِلْمُهُ، وَكتبت عَنْهُ أَيَّامَ السَّلاَمَةِ أَحَادِيثُ، وَلَمْ يَدَّعِ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، ثُمَّ ادَّعَى، وَرَوَى أَحَادِيثَ معروفَةً، كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَسْأَلُ عَنْهَا وَيَسْتَغْرِبُ، فَجَوَّزْنَا أَنْ أَبَاهُ سَمَّعَهُ تِلْكَ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ أَبُو جَعْفَرٍ، وَالقَاسِمُ بنُ أَبِي صَالِحٍ، فَسَكَتَ حَتَّى مَاتُوا، ثُمَّ ادَّعَى المُصَنَّفَاتِ وَالتفَاسيرَ مِمَّا بَلَغَنَا أَنَّ إِبْرَاهِيْمَ قَرَأَهُ قَبْلَ سَنَةِ سَبْعِيْنَ، وَهُوَ فَقَالَ لِي: إِنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ سَبْعِيْنَ.
وَسَمِعْتُ القَاسِمَ يُكَذِّبُهُ، هَذَا مَعَ دُخُولِهِ فِي أَعْمَالِ الظَّلَمَةِ.
ابْنُ عَبْدَانَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الشِّيْرَازِيُّ
الشَّيْخُ، المُحَدِّثُ، الصَّدُوْقُ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ ابْنُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَانَ بنِ الفَرَجِ بنِ سَعِيْدِ بنِ عَبْدَانَ الشِّيْرَازِيُّ، ثُمَّ الأَهْوَازِيُّ.
ثِقَةٌ مَشْهُوْرٌ، عَالِي الإِسْنَاد.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَأَحْمَدَ بن عُبَيْد الصَّفَّار، وَمُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ مَحْمُويه الأَزْدِيَّ، وَأَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بنَ عُمَرَ الجِعَابِيّ، وَأَبَا القَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وَعِدَّة.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ فِي تَصَانِيْفه، وَأَبُو القَاسِمِ القُشَيْرِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ الفَضْلِ الثَّقَفِيّ، وَآخَرُوْنَ.
تُوُفِّيَ: بِخُرَاسَانَ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة.
وَقَدْ مرّ أَبُوْهُ فِي زَمَن ابْنِ المُقْرِئِ.
إِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه أَبُو يَعْقُوْبَ (خ، م، د، س)
هُوَ: الإِمَامُ الكَبِيْرُ، شَيْخُ المَشْرِقِ، سَيِّدُ الحُفَّاظِ، أَبُو يَعْقُوْبَ.
فَأَنْبَأَنِي أَبُو الغَنَائِمِ القَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا الخَطِيْبُ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو الخَطَّابِ العَلاَءُ بنُ أَبِي المُغِيْرَةِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَزْمٍ، عَنِ ابْنِ عَمِّهِ؛ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ سَعِيْدِ بنِ حَزْمٍ، قَالَ:
¥(70/108)
هُوَ إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَخْلَدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَطَرِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ غَالِبِ بنِ وَارِثِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ هَمَّامِ بنِ أَسَدِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَمْرِو بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيْمٍ التَّمِيْمِيُّ، ثُمَّ الحَنْظَلِيُّ، المَرْوَزِيُّ، نَزِيلُ نَيْسَابُوْرَ. (11/ 359)
قُلْتُ: مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ المُبَارَكِ، فَمَا أَقدَمَ عَلَى الرِّوِايَةِ عَنْهُ؛ لِكَوْنِهِ كَانَ مُبْتَدِئاً، لَمْ يُتقِنِ الأَخْذَ عَنْهُ، وَقَدِ ارْتَحَلَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ، وَلَقِيَ الكِبَارَ، وَكَتَبَ عَنْ خَلقٍ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِيْنَ.
............................ ا لخ ترجمته طويلة
تهذيب ابن عساكر 2: 409 - 414 وتهذيب التهذيب 1: 216 وميزان الاعتدال 1: 85 وابن خلكان 1: 64 والانتفاء 108 وحلية الاولياء 9: 234 وطبقات الحنابلة 68 وفيه: ولادته سنه 166 ووفاته سنة 243 هـ وتاريخ بغداد 6: 345 ودار الكتب 1: 419 وتذكرة النوادر 36 - 37.
البِرْتِيُّ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى
القَاضِي، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى بنِ الأَزْهر البِرْتِي، البَغْدَادِيّ، الحَنَفِيّ العَابِد.
وُلِدَ: سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
سَمِعَ: أَبَا نُعَيْمٍ، وَالقَعْنَبِيّ، وَعَفَّان، وَعَاصِم بن عَلِيٍّ، وَأَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيّ، وَمُسْلِم بن إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبَا سَلَمَةَ، وَسُلَيْمَان بن حَرْبٍ، وَأَبَا حُذَيْفَة النَّهْدِيّ، وَأَبَا عُمَر الحَوْضي، وَأَبَا حُذَيْفَة، وَأَبَا غَسَّانَ مَالِك بن إِسْمَاعِيْل، وَمُسَدَّد بن مُسَرْهَد، وَمُحَمَّد بن كَثِيْر، وَيَحْيَى الحِمَّانِيّ، وَعِدَّةً.
وَتَفَقَّهَ بِأَبِي سُلَيْمَانَ الجُوْزَجَانِيّ الفَقِيْه - صَاحِب مُحَمَّد بن الحَسَنِ - وَجَمَعَ وَصَنَّفَ.
وَتَفَقَّهَ بِهِ أَئِمَّةٌ وَعُلَمَاء.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ صَاعِدٍ، وَابْن مَخْلَدٍ، وَإِسْمَاعِيْل الصَّفَّار النَّحْوِيّ، وَأَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُم.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَلِي قَضَاءَ بَغْدَاد بَعْد أَبِي هِشَام الرِّفَاعِيّ، لمَّا تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ طَلْحَة بن مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ: وَكَانَ البِرْتِي مِنْ خيَار المُسْلِمِيْنَ، دَيِّناً عَفِيْفاً، عَلَى مَذْهَب أَهْل العِرَاقِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ يَحْيَى بن أَكْثَم، وَكَانَ قَبْل ذَلِكَ يَتَقَلَّد قَضَاءَ وَاسِط، رَوَى تآلِيف مُحَمَّد عَنِ الجُوْزَجَانِيّ، وَحَدَّثَ بِحَدِيْث كَثِيْر.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً ثَبْتاً حجّةً، يُذْكَرُ بِالصَّلاَحِ وَالعِبَادَة ... إِلَى أَنْ قَالَ: أَخْبَرَنَا القَاضِي الصَّيْمَرِي، أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الضَّبِّيُّ، أَخْبَرَنَا القَاضِي محمد بن صالح الهاشمي، أخبرنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي قَالَ:
ركبتُ يَوْماً مَعَ إِسْمَاعِيْل القَاضِي إِلَى أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ البِرْتِي، وَهُوَ مُلاَزم لِبَيْته، فرَأَيْتُ شَيْخاً مُصْفَاراً، أَثَرُ العِبَادَة عَلَيْهِ، وَرَأَيْتُ إِسْمَاعِيْل أَعْظَمَهُ إِعظَاماً شَدِيْداً، وَسَأَلَهُ عَنْ نَفْسِه وَأَهلِه وَعجَائِزه، وَجَلَسْنَا عِنْدَهُ سَاعَة، وَانصرفْنَا، فَقَالَ لِي إِسْمَاعِيْل: يَا بُنَي! تَدْرِي مِنْ هَذَا الشَّيْخُ؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: هَذَا القَاضِي البِرْتِي، لَزِمَ بيتَه، وَاشْتَغَلَ بِالعِبَادَة، هَكَذَا تكُون القُضَاة، لاَ كَمَا نَحْنُ.
عَنِ العَلاَء بن صَاعِدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ القَاضِي البِرْتِي، فَقَامَ إِلَيْهِ، وَصَافَحَهُ، وَقَالَ: مَرْحَباً بِالَّذِي يعمل بِسُّنَّتِي
وقع لَنَا مِنْ عَوَالِيْهِ فِي (الغَيْلاَنِيَّات).
¥(70/109)
قَرَأْتُ عَلَى عبد الحَافِظ بن بَدْرَان، أَخْبَرَنَا ابْنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ البَطِّيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُوَ الفَضْلِ بن خَيْرُوْنَ، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا القَعْنَبِيّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (صَلاَةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ أَحَدِكُمْ بِخَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ جُزْءاً).
وَمَاتَ مَعَهُ: عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَهلاَلُ بنُ العَلاَءِ الرَّقِّيُّ، وَحَفْصُ بنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ سَنْجَة، وَجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ القلاَنسِيُّ بِالرَّمْلَة، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ الله النَّرْسِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ فيل الأَنْطَاكِيُّ.
مِقْدَامُ بنُ دَاوُدَ بنِ عِيْسَى بنِ تَلِيْدٍ الرُّعَيْنِيُّ المِصْرِيُّ
الفَقِيْهُ، العَلاَّمَةُ، المُحَدِّثُ، أَبُو عَمْرٍو الرُّعَيْنِيُّ المِصْرِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: عَمِّه عِيْسَى بن تَلِيْدٍ، وَأَسَدِ بنِ مُوْسَى، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُغِيْرَةِ، وَخَالِدِ بنِ نزَارٍ الأَيْلِيِّ، وَيَحْيَى بنِ بُكَيْرٍ، وَعَبْدِ اللهِ بن يُوْسُفَ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ البَغْدَادِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الأَصْبَغِ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ فِي (الكُنَى): لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الكِنْدِيُّ: كَانَ فَقِيْهاً مُفْتِياً، لَمْ يَكُنْ بِالمَحْمُودِ فِي الرِّوَايَةِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ضَعِيْفٌ.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: تكلَّمُوا فِيْهِ.
مَاتَ: فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ مِنْ كِبَارِ المَالِكِيَّةِ.
حَدَّث أَبُو العَبَّاسِ بنُ دِلْهَاثٍ العُذْرِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ نُوْحٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا المِقْدَامُ بنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوْعاً:
(طَعَامُ البَخِيْلِ دَاءٌ، وَطَعَامُ السَّخِيِّ شِفَاءٌ).
فهَذَا بَاطِلٌ، مَا حَدَّثَ بِهِ ابْن يُوْسُفَ أَبداً.
جميع ماسبق من تراجم في سير اعلام النبلاء للذهبي
إبراهيم بن حماد بن أبي حازم الزهري الضرير.
(*) ذكره الدارقطني في ((الضعفاء والمتروكين)) وقال سكن مصر، عن مالك، والحجازيين.
(*) وقال الذهبي ضعفه الدارقطني. ((الميزان))
(*) وقال ابن حجر ذكر الدارقطني أنه سكن مصر، وأخرج له في ((الغرائب)) من طريق إسحاق بن الحسن الطحان، حدثنا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المدني، مولى بني زهرة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، رفعه ((خمسة لا جمعة عليهم)) الحديث، وقال تفرد به إبراهيم، وكان ضعيفًا. ((لسان الميزان))).
_ وله حديثان أيضًا في ((غرائب مالك)) للدارقطني، ذكرناهما في ترجمة عمر بن الربيع الخشاب
موسوعةأقوال الدارقطني
محمد بن عبدالله بن الجنيد النيسابوري
محمد بن عبد الله بن الجنيد أبو عبد الله النيسابوري نزيل جرجان روى عن محمد بن على بن الحسن بن شقيق واسحاق بن منصور الكوسج واحمد ابن سعيد الدارمي واحمد بن حفص بن عبيد الله السلمى النيسابوري وعلى بن سعيد النسوي ومحمد بن يحيى سمعنا منه بالرى قدم علينا.
ذكره ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل
محمد بن عبد الله بن الجنيد من أهل بست يروى عن على بن حجر كتبنا عنه نسخا حسانا مات سنة أربع أو ثلاث وثلاثمائة وكان شيخا صالحا
ثقات ابن حبان
محمد بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسين التميمي البزاز ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل تاريخ بغداد
¥(70/110)
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عمر ابن أبي حامد الفازي الصالحي الصوفي. وفاز من قرى طوس.
سمع أبا بكر عبد الله بن محمد الفازي الخطيب، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعديوه الرواسي.
التحبير للسمعاني
الحاصل انه مجهول الحال
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[04 - 04 - 10, 02:00 ص]ـ
هذه التراجم التي طلبتها
مُسَدَّدُ بنُ قَطَنِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ أَبُو الحَسَنِ النَّيْسَابُوْرِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، المَأْمُوْنُ، القُدْوَةُ، العَابِدُ، أَبُو الحَسَنِ النَّيْسَابُوْرِيُّ، المُزَكِّي.
سَمِعَ مِنْ: يَحْيَى بنِ يَحْيَى النَّيْسَابُوْرِيِّ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ لِكَوْنِهِ سَمِعَ وَهُوَ حدَثٌ، فَتَوَرَّعَ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ، وَسَمِعَ مِنْ: جَدِّهِ لأُمِّهِ بِشْرِ بنِ الحَكَمِ، وَإِسْحَاقَ ابْنِ رَاهْوَيْه، وَدَاوُدَ بنِ رُشَيْدِ، وَالصَّلْتِ بنِ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيِّ، وَأَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ، وَطَبَقَتهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ، وَمُحَمَّدُ بنُ صَالِحِ بنِ هَانِئِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ، وَدَعْلَجُ السِّجْزِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عِيْسَى، وَأَبُو الوَلِيْدِ حَسَّانُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَآخَرُوْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ.
قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ مُزَكِّي عَصْرِهِ المُقَدَّمَ فِي الزُّهْدِ وَالوَرَعِ، وَالتَّمَكُّنِ فِي العَقْلِ، تَوَرَّعَ مِنَ الرِّوَايَةِ عَنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى لِصِغَرِ سِنِّهِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِيْنَ.
وَكَانَ أَبُوْهُ صَاحِبَ حَدِيْثٍ.
المُزَكِّي أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدٍ
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الصَّدُوْقُ، القُدْوَةُ، الصَّالِحُ، أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى ابْنُ المُحَدِّثِ المُزَكِّي أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْم بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى النَّيْسَابُوْرِيُّ، شَيْخُ التَّزْكِيَة بِبَلَدِهِ.
أَمْلَى مُدَّةً عَلَى وَرَعٍ وَإِتْقَانٍ.
وُلِدَ: سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي العَبَّاسِ الأَصَمِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ الأَخْرَم، وَالحَسَنِ بن يَعْقُوْبَ البُخَارِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ إِسْحَاقَ الصِّبْغِي، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدُوْس، وَعِدَّةٍ مِنَ النِّيْسَابُورِيين، وَأَبِي سَهْل بنِ زِيَادٍ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّاد، وَعَبْدِ اللهِ بنِ إِسْحَاقَ الخُرَاسَانِيّ، وَالقَاضِي أَحْمَدَ بنِ كَامِل، وَأَحْمَدَ بن عُثْمَانَ الأَدَمِيِّ مِنَ البَغْدَادِيِّيْنَ، وَمُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بنِ دُحَيْم، وَغَيْرِهِ مِنَ الكُوْفِيّين.
انْتَقَى عَلَيْهِ الحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيّ، وَقَعَ لَنَا جَمَاعَةُ أَجزَاء مِنْ حَدِيْثه.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ كَثِيْراً، وَأَبُو صَالِحٍ المُؤَذِّنُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى وَلدُهُ، وَعُثْمَان بن مُحَمَّدٍ المَحْمِيُّ، وَهِبَةُ اللهِ بنُ أَبِي الصَّهْبَاء، وَالقَاسِمُ بنُ الفَضْلِ الثَّقَفِيّ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ الأَخْرَم، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ شَيْخاً ثِقَةً، نَبِيْلاً خَيِّراً، زَاهِداً وَرِعاً مُتْقِناً، مَا كَانَ يُحَدِّثُ إِلاَّ وَأَصلُهُ بِيَدِهِ يُعَارض، حَدَّثَ بِالكَثِيْر.
وَكَانَ بَصِيْراً بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيّ، تَفَقَّهَ عَلَى الأُسْتَاذ أَبِي الوَلِيْد حَسَّانِ بن مُحَمَّد.
تُوُفِّيَ: فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة.
قَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى بنِ مُحَمَّدٍ المَكِّيّ بِهَا، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَقَرَأْتُ عَلَى سُنْقُر الزَّينِيّ بِحَلَب، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مَحْمُوْدٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا القَاسِمُ بنُ الفَضْلِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ، حَدَّثَنَا الصَّغَانِيّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:
قَالَ ابْنُ جُرَيْج: أَخْبَرَنِي عَمْرو بن يَحْيَى بنِ عُمَارَة:
¥(70/111)
أَنَّهُ سَمِعَ القَرَّاظَ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَ?َ يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (مَنْ أَرَادَ بِهَا سُوءاً أَذَابَهُ اللهُ كَمَا يَذُوْبُ المِلْحُ فِي المَاءِ).
أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ مُحَمَّدِ بنِ حَاتِم، عَنْ حَجَّاج.
ابْنُ عُبَيْدٍ أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَسَنِ الأَسَدِيُّ
ابْنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ الأَسَدِيُّ، الهَمَذَانِيُّ.
رَوَى عَنْ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ دَيْزِيلَ، وَمُحَمَّدِ بنِ الضُّرَيْسِ، وَعَلَيِّ بنِ الجُنَيْدِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ مَنْدَةَ، وَالحَاكِمُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ مَرْدَوَيْه، وَأَبُو الحَسَنِ الحمَامِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شُبَانَةَ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الحَافِظُ: ضَعِيْفٌ، ادَّعَى الرِّوَايَةَ عَن ابْنِ دَيْزِيْلَ، فَذَهَبَ عِلْمُهُ، وَكتبت عَنْهُ أَيَّامَ السَّلاَمَةِ أَحَادِيثُ، وَلَمْ يَدَّعِ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، ثُمَّ ادَّعَى، وَرَوَى أَحَادِيثَ معروفَةً، كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَسْأَلُ عَنْهَا وَيَسْتَغْرِبُ، فَجَوَّزْنَا أَنْ أَبَاهُ سَمَّعَهُ تِلْكَ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ أَبُو جَعْفَرٍ، وَالقَاسِمُ بنُ أَبِي صَالِحٍ، فَسَكَتَ حَتَّى مَاتُوا، ثُمَّ ادَّعَى المُصَنَّفَاتِ وَالتفَاسيرَ مِمَّا بَلَغَنَا أَنَّ إِبْرَاهِيْمَ قَرَأَهُ قَبْلَ سَنَةِ سَبْعِيْنَ، وَهُوَ فَقَالَ لِي: إِنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ سَبْعِيْنَ.
وَسَمِعْتُ القَاسِمَ يُكَذِّبُهُ، هَذَا مَعَ دُخُولِهِ فِي أَعْمَالِ الظَّلَمَةِ.
ابْنُ عَبْدَانَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الشِّيْرَازِيُّ
الشَّيْخُ، المُحَدِّثُ، الصَّدُوْقُ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ ابْنُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَانَ بنِ الفَرَجِ بنِ سَعِيْدِ بنِ عَبْدَانَ الشِّيْرَازِيُّ، ثُمَّ الأَهْوَازِيُّ.
ثِقَةٌ مَشْهُوْرٌ، عَالِي الإِسْنَاد.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَأَحْمَدَ بن عُبَيْد الصَّفَّار، وَمُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ مَحْمُويه الأَزْدِيَّ، وَأَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بنَ عُمَرَ الجِعَابِيّ، وَأَبَا القَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وَعِدَّة.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ فِي تَصَانِيْفه، وَأَبُو القَاسِمِ القُشَيْرِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ الفَضْلِ الثَّقَفِيّ، وَآخَرُوْنَ.
تُوُفِّيَ: بِخُرَاسَانَ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة.
وَقَدْ مرّ أَبُوْهُ فِي زَمَن ابْنِ المُقْرِئِ.
إِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه أَبُو يَعْقُوْبَ (خ، م، د، س)
هُوَ: الإِمَامُ الكَبِيْرُ، شَيْخُ المَشْرِقِ، سَيِّدُ الحُفَّاظِ، أَبُو يَعْقُوْبَ.
فَأَنْبَأَنِي أَبُو الغَنَائِمِ القَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا الخَطِيْبُ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو الخَطَّابِ العَلاَءُ بنُ أَبِي المُغِيْرَةِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَزْمٍ، عَنِ ابْنِ عَمِّهِ؛ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ سَعِيْدِ بنِ حَزْمٍ، قَالَ:
هُوَ إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَخْلَدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَطَرِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ غَالِبِ بنِ وَارِثِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ هَمَّامِ بنِ أَسَدِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَمْرِو بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيْمٍ التَّمِيْمِيُّ، ثُمَّ الحَنْظَلِيُّ، المَرْوَزِيُّ، نَزِيلُ نَيْسَابُوْرَ.
قُلْتُ: مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ المُبَارَكِ، فَمَا أَقدَمَ عَلَى الرِّوِايَةِ عَنْهُ؛ لِكَوْنِهِ كَانَ مُبْتَدِئاً، لَمْ يُتقِنِ الأَخْذَ عَنْهُ، وَقَدِ ارْتَحَلَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ، وَلَقِيَ الكِبَارَ، وَكَتَبَ عَنْ خَلقٍ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِيْنَ.
............................ ا لخ ترجمته طويلة
¥(70/112)
تهذيب ابن عساكر 2: 409 - 414 وتهذيب التهذيب 1: 216 وميزان الاعتدال 1: 85 وابن خلكان 1: 64 والانتفاء 108 وحلية الاولياء 9: 234 وطبقات الحنابلة 68 وفيه: ولادته سنه 166 ووفاته سنة 243 هـ وتاريخ بغداد 6: 345 ودار الكتب 1: 419 وتذكرة النوادر 36 - 37.
البِرْتِيُّ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى
القَاضِي، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى بنِ الأَزْهر البِرْتِي، البَغْدَادِيّ، الحَنَفِيّ العَابِد.
وُلِدَ: سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
سَمِعَ: أَبَا نُعَيْمٍ، وَالقَعْنَبِيّ، وَعَفَّان، وَعَاصِم بن عَلِيٍّ، وَأَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيّ، وَمُسْلِم بن إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبَا سَلَمَةَ، وَسُلَيْمَان بن حَرْبٍ، وَأَبَا حُذَيْفَة النَّهْدِيّ، وَأَبَا عُمَر الحَوْضي، وَأَبَا حُذَيْفَة، وَأَبَا غَسَّانَ مَالِك بن إِسْمَاعِيْل، وَمُسَدَّد بن مُسَرْهَد، وَمُحَمَّد بن كَثِيْر، وَيَحْيَى الحِمَّانِيّ، وَعِدَّةً.
وَتَفَقَّهَ بِأَبِي سُلَيْمَانَ الجُوْزَجَانِيّ الفَقِيْه - صَاحِب مُحَمَّد بن الحَسَنِ - وَجَمَعَ وَصَنَّفَ.
وَتَفَقَّهَ بِهِ أَئِمَّةٌ وَعُلَمَاء.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ صَاعِدٍ، وَابْن مَخْلَدٍ، وَإِسْمَاعِيْل الصَّفَّار النَّحْوِيّ، وَأَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُم.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَلِي قَضَاءَ بَغْدَاد بَعْد أَبِي هِشَام الرِّفَاعِيّ، لمَّا تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ طَلْحَة بن مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ: وَكَانَ البِرْتِي مِنْ خيَار المُسْلِمِيْنَ، دَيِّناً عَفِيْفاً، عَلَى مَذْهَب أَهْل العِرَاقِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ يَحْيَى بن أَكْثَم، وَكَانَ قَبْل ذَلِكَ يَتَقَلَّد قَضَاءَ وَاسِط، رَوَى تآلِيف مُحَمَّد عَنِ الجُوْزَجَانِيّ، وَحَدَّثَ بِحَدِيْث كَثِيْر.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً ثَبْتاً حجّةً، يُذْكَرُ بِالصَّلاَحِ وَالعِبَادَة ... إِلَى أَنْ قَالَ: أَخْبَرَنَا القَاضِي الصَّيْمَرِي، أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الضَّبِّيُّ، أَخْبَرَنَا القَاضِي محمد بن صالح الهاشمي، أخبرنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي قَالَ:
ركبتُ يَوْماً مَعَ إِسْمَاعِيْل القَاضِي إِلَى أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ البِرْتِي، وَهُوَ مُلاَزم لِبَيْته، فرَأَيْتُ شَيْخاً مُصْفَاراً، أَثَرُ العِبَادَة عَلَيْهِ، وَرَأَيْتُ إِسْمَاعِيْل أَعْظَمَهُ إِعظَاماً شَدِيْداً، وَسَأَلَهُ عَنْ نَفْسِه وَأَهلِه وَعجَائِزه، وَجَلَسْنَا عِنْدَهُ سَاعَة، وَانصرفْنَا، فَقَالَ لِي إِسْمَاعِيْل: يَا بُنَي! تَدْرِي مِنْ هَذَا الشَّيْخُ؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: هَذَا القَاضِي البِرْتِي، لَزِمَ بيتَه، وَاشْتَغَلَ بِالعِبَادَة، هَكَذَا تكُون القُضَاة، لاَ كَمَا نَحْنُ.
عَنِ العَلاَء بن صَاعِدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ القَاضِي البِرْتِي، فَقَامَ إِلَيْهِ، وَصَافَحَهُ، وَقَالَ: مَرْحَباً بِالَّذِي يعمل بِسُّنَّتِي
وقع لَنَا مِنْ عَوَالِيْهِ فِي (الغَيْلاَنِيَّات).
قَرَأْتُ عَلَى عبد الحَافِظ بن بَدْرَان، أَخْبَرَنَا ابْنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ البَطِّيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُوَ الفَضْلِ بن خَيْرُوْنَ، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا القَعْنَبِيّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (صَلاَةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ أَحَدِكُمْ بِخَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ جُزْءاً).
¥(70/113)
وَمَاتَ مَعَهُ: عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَهلاَلُ بنُ العَلاَءِ الرَّقِّيُّ، وَحَفْصُ بنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ سَنْجَة، وَجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ القلاَنسِيُّ بِالرَّمْلَة، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ الله النَّرْسِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ فيل الأَنْطَاكِيُّ.
مِقْدَامُ بنُ دَاوُدَ بنِ عِيْسَى بنِ تَلِيْدٍ الرُّعَيْنِيُّ المِصْرِيُّ
الفَقِيْهُ، العَلاَّمَةُ، المُحَدِّثُ، أَبُو عَمْرٍو الرُّعَيْنِيُّ المِصْرِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: عَمِّه عِيْسَى بن تَلِيْدٍ، وَأَسَدِ بنِ مُوْسَى، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُغِيْرَةِ، وَخَالِدِ بنِ نزَارٍ الأَيْلِيِّ، وَيَحْيَى بنِ بُكَيْرٍ، وَعَبْدِ اللهِ بن يُوْسُفَ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ البَغْدَادِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الأَصْبَغِ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ فِي (الكُنَى): لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الكِنْدِيُّ: كَانَ فَقِيْهاً مُفْتِياً، لَمْ يَكُنْ بِالمَحْمُودِ فِي الرِّوَايَةِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ضَعِيْفٌ.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: تكلَّمُوا فِيْهِ.
مَاتَ: فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ مِنْ كِبَارِ المَالِكِيَّةِ.
حَدَّث أَبُو العَبَّاسِ بنُ دِلْهَاثٍ العُذْرِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ نُوْحٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا المِقْدَامُ بنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوْعاً:
(طَعَامُ البَخِيْلِ دَاءٌ، وَطَعَامُ السَّخِيِّ شِفَاءٌ).
فهَذَا بَاطِلٌ، مَا حَدَّثَ بِهِ ابْن يُوْسُفَ أَبداً.
جميع ماسبق من تراجم في سير اعلام النبلاء للذهبي
إبراهيم بن حماد بن أبي حازم الزهري الضرير.
(*) ذكره الدارقطني في ((الضعفاء والمتروكين)) وقال سكن مصر، عن مالك، والحجازيين.
(*) وقال الذهبي ضعفه الدارقطني. ((الميزان))
(*) وقال ابن حجر ذكر الدارقطني أنه سكن مصر، وأخرج له في ((الغرائب)) من طريق إسحاق بن الحسن الطحان، حدثنا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المدني، مولى بني زهرة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، رفعه ((خمسة لا جمعة عليهم)) الحديث، وقال تفرد به إبراهيم، وكان ضعيفًا. ((لسان الميزان))).
_ وله حديثان أيضًا في ((غرائب مالك)) للدارقطني، ذكرناهما في ترجمة عمر بن الربيع الخشاب
موسوعةأقوال الدارقطني
محمد بن عبدالله بن الجنيد النيسابوري
محمد بن عبد الله بن الجنيد أبو عبد الله النيسابوري نزيل جرجان روى عن محمد بن على بن الحسن بن شقيق واسحاق بن منصور الكوسج واحمد ابن سعيد الدارمي واحمد بن حفص بن عبيد الله السلمى النيسابوري وعلى بن سعيد النسوي ومحمد بن يحيى سمعنا منه بالرى قدم علينا.
ذكره ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل
محمد بن عبد الله بن الجنيد من أهل بست يروى عن على بن حجر كتبنا عنه نسخا حسانا مات سنة أربع أو ثلاث وثلاثمائة وكان شيخا صالحا
ثقات ابن حبان
محمد بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسين التميمي البزاز ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل تاريخ بغداد
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عمر ابن أبي حامد الفازي الصالحي الصوفي. وفاز من قرى طوس.
سمع أبا بكر عبد الله بن محمد الفازي الخطيب، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعديوه الرواسي.
التحبير للسمعاني
الحاصل انه مجهول الحال
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[04 - 04 - 10, 02:40 ص]ـ
من شيوخ الصالحي من اسمه ابراهيم بن الحسين
¥(70/114)
إبراهيم بن الحسين بن الفرج الهمذاني وهو أخو أبي ميسرة محمد بن الحسين ورد بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن خليد الحنفي وعبد الحميد بن عصام الجرجاني روى عنه محمد بن مخلد وأبو القاسم الطبراني أخبرني الأزهري حدثنا احمد بن إبراهيم بن شاذان حدثنا محمد بن مخلد حدثنا إبراهيم بن الحسين بن أبي العلاء أخو أبي ميسرة الهمذاني حدثنا محمد بن خليد حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم زر غبا تزدد حبا أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار أخبرنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا إبراهيم بن الحسين بن أبي العلاء الهمذاني ببغداد سنة سبع وثمانين ومائتين عبد الحميد بن عصام الجرجاني حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أخبرنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال خطبنا عمر بالجابية فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقامى فيكم فقال أكرموا أصحابى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل ولم يستشهد ويحلف ولم يستحلف فمن أراد بحبحة الجنة فليلزم الجماعة فان الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد ألا لا يخلون رجل بامرأة فان ثالثهما الشيطان ألا ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن قال سليمان لم يروه عن شعبة الا أبو داود تفرد به بن عصام أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزار بهمذان حدثنا صالح بن احمد بن محمد الواعظ قال إبراهيم بن الحسين بن الفرج أخو أبى ميسرة روى عن عبد الحميد بن عصام الجرجاني وضربائه روى عنه الطبراني بأصبهان ويدل على أنه كتب عنه في طريق الحج وأنه روى عنه أبو عمران موسى بن سعيد وقال لي كتبت عنه في طريق الحج قال صالح ولم يكن يعرف عندنا بالتحديث وهو شيخ ليس بالمشهور
تاريخ بغداد
ابْنُ دِيْزِيْلَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحُسَيْنِ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، العَابِدُ، أَبُو إِسْحَاقَ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ، الهَمَدَانِيُّ، الكِسَائِيُّ، وَيُعْرَفُ بِابْن دِيْزِيلَ.
وَكَانَ يُلَقَّبُ بِدَابَّةِ عَفَّانَ، لِمُلاَزمَتِهِ لَهُ، وَيُلَقَّبُ بِسِيْفَنَّةَ.
وَسِيْفَنَّةُ: طَائِرٌ بِبِلاَدِ مِصْرَ، لاَ يَكَادُ يَحُطُّ عَلَى شَجَرَةٍ إِلاَّ أَكَلَ وَرَقَهَا، حَتَّى يُعَريهَا.
فكَذَلِكَ كَانَ إِبْرَاهِيْمُ، إِذَا وَرَدَ عَلَى شَيْخٍ لَمْ يُفَارِقْهُ حَتَّى يَسْتَوْعِبَ مَا عِنْدَهُ.
سَمِعَ بِالحَرَمَيْنِ وَمِصْرَ وَالشَّامِ وَالعِرَاقِ وَالجِبَالِ، وَجَمَعَ فَأَوعَى.
وُلِدَ: قَبْلَ المائَتَيْنِ بِمُدَيْدَةٍ.
وَسَمِعَ: أَبَا نُعَيْمٍ، وَأَبَا مُسْهِرٍ، وَمُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ، وَعَفَّانَ، وَأَبَا اليَمَانِ، وَسُلَيْمَانَ بنَ حَرْبٍ، وَآدَمَ بنَ أَبِي إِيَاسٍ، وَعَلِيَّ بنَ عَيَّاشٍ، وَعَمْرَو بنَ طَلْحَةَ القَنَّادَ، وَعَتِيْقَ بنَ يَعْقُوْبَ، وَأَبَا الجُمَاهِرِ، وَالقَعْنَبِيَّ، وَعَبْدَ السَلاَّمِ بنَ مُطَهَّرٍ، وَقُرَّةَ بنَ حَبِيْبٍ، وَيَحْيَى الوُحَاظِيَّ، وَأَصْبَغَ بنَ الفَرَجِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنَ أَبِي أُوَيْسٍ، وَعِيْسَى قَالُوْنَ، وَنُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ، وَيَحْيَى بنَ بُكَيْرٍ، وَطَبَقَتَهُم .... الخ
السير للذهبي
الصَّيْرَفِيُّ أَبُو سَعِيْدٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى بنِ الفَضْلِ
الشَّيْخُ، الثِّقَةُ، المَأْمُوْنُ، أَبُو سَعِيْدٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى بن الفَضْلِ بنِ شَاذَانَ، الصَّيْرَفِيُّ، ابْنُ أَبِي عَمْرٍو النَّيْسَابُوْرِيُّ.
كَانَ وَالِدُهُ أَبُو عَمْرٍو مُثْرِياً، وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الأَصَمِّ، فَكَانَ لاَ يُحَدِّثُ حَتَّى يَحْضُرَ مُحَمَّدٌ هَذَا، وَإِنْ غَابَ عَنْ سَمَاع جُزءٍ أَعَاده لَهُ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ جِدّاً.
وَسَمِعَ: أَيْضاً مِنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ الشَّيْبَانِيّ، وَيَحْيَى بنِ مَنْصُوْرٍ القَاضِي، وَأَبِي حَامِدٍ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ شُعَيْب، وَطَائِفَة.
¥(70/115)
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ، وَالخَطِيْبُ، وَأَبُو صَالِحٍ المُؤَذِّنُ، وَأَبُو إِسْمَاعِيْلَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيُّ، وَطَاهِرُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّحَّامِي، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ مَنْدَة، وَالقَاسِمُ بنُ الفَضْلِ الثَّقَفِيّ، وَمَكِّيُّ بنُ عَلاَّنَ الكَرْجِي، وَأَحْمَدُ بنُ سَهْل السَّرَّاج، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ آخِرُهُم مَوْتاً عَبْدُ الغَفَّارِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شِيْرَوَيْه التَّاجِرُ البَاقِي ?ِلَى سَنَة عَشْرٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.
مَاتَ: فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَة إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، عَنْ نَيِّفٍ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً
السير
محمد بن عبدالله الصفار
ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال في المستدرك ثقه
الصَّفَّارُ أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، أَبُو الحَسَنِ، أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ البَصْرِيُّ، الصَّفَّار، ابْن زَوْجَةَ الكُدَيْمِيُّ، ومُؤلِّف كتَاب (السُّنُنِ) عَلَى المُسْنَد الَّذِي يُكثر أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ مِنْ تَخْرِيْجه فِي توَالِيفه.
سَمِعَ: مُحَمَّدَ بنَ يُوْنُسَ الكُدَيْمِيّ، وَمُحَمَّدَ بنَ الفَرَجِ الأَزْرَق، وَالحَارِثَ بنَ أَبِي أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ غَالِب تَمْتَام، وَمُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيّ، وَأَبَا مُسْلِم الكَجِّيَّ، وَأَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي الدُّنْيَا، وَعَلِيَّ بنَ الحَسَنِ بنِ بَيَان، وَابْنَ أَبِي قمَاش، وَالعَبَّاسَ بنَ الفَضْلِ الأَسْفَاطِي، وَمُحَمَّدَ بنَ سُلَيْمَانَ البَاغَنْدِي، وَخلْقاً مِنْ هَذِهِ الطَّبَقَة، فَأَعْلَى مَا عِنْدَهُ أَصْحَاب يَزِيْد بن هَارُوْنَ، وَنَحْوه.
حَدَّثَ عَنْهُ: الدَّارَقُطْنِيّ، وَالقَاضِي أَبُو عُمَرَ الهَاشِمِيّ، وَعَلِيُّ بنُ القَاسِمِ النَّجَّاد، وَأَبُو الحُسَيْنِ بنُ جُمَيْع، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَان، وَطَائِفَة.
قَالَ: كَانَ ثِقَةً ثَبْتاً، صَنَّف (المُسْنَد) وَجوَّده.
قُلْتُ: سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ عَبْدَان فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَهَا بِقَلِيْلٍ.
وايضا هناك شيح اخر لابن عبدان يدعى الصفار
أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ
المُحَدِّثُ، أَبُو بَكْرٍ الحِمْصِيُّ، الرُعَيْنِيُّ، فَيَرْوِي عَنْ: أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ المَرْوَزَيِّ، وَمُحَمَّدِ بن عُبَيْد الكَلاَعِيِّ، وَطبقتِهمَا.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ مَنْدَة، وَأبُو العَبَّاسِ بنُ الحَاج، وَعَبْد الغنِي بنُ سَعيْدٍ الأزْدِيّ، وَآخَرُونَ.
مَاتَ: فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة.
ذَكَرْتُهُ لِلتَّمْيِيْزِ، وَاسم جَدّه أَحْمَد
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي وبارك فيك
ومعذرة على هذا الخطأ ولن أعود إليه مرة أخرى بإذن الله
وإذا سمحت هل من الممكن تغيير اسم العضوية
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 07:36 م]ـ
للرفع
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:08 م]ـ
المسنجر و حم في إرشاد الخليلي و تمتام في تاريخ الخطيب
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:29 م]ـ
وإذا سمحت هل من الممكن تغيير اسم العضوية
أنا عضو مثلك أخي الكريم.
إذا أردت تغيير الاسم فراسل المشرفين
هنا واكتب طلبك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/sendmessage.php
أو اكتب موضوعا في استراحة الملتقى اطلب فيه ذلك مع ذكر الاسم الذي تريده(70/116)
ما حكم إسناد هذا الحديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 11:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الحكم على إسناد هذا الحديث الذي يرويه الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد: ج10ص423تر5581 عبد الملك بن هوذة البكراوي) أخبرنا علي بن القاسم بن الحسن النجاد بالبصرة حدثنا أبو روق الهزاني حدثنا عبد الملك بن هوذة البكراوي حدثنا زيد بن الحباب أبو الحسين حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن سعيد بن زرارة كذا قال النجاد قال كان من دعاء النبي r أنصرني على من بغى علي وارني ثأري فيمن ظلمني وعافني في جسدي ومتعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني.
بارك الله فيكم
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[02 - 04 - 10, 03:14 ص]ـ
إسناده ضعيف، ورجاله مابين ثقة وصدوق، خلا عبدالملك بن هوذة، فقد انفرد بتوثيقه ابن حبان.
والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:50 م]ـ
بارك الله في شيخنا الكريم وزاده علماً وعملاً وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[02 - 04 - 10, 09:48 م]ـ
سند الخطيب قوي وله شواهد يصح بها ورجاله ثقات عدا (عبد الملك بن هوذة البكرواي) حيث لم يوثقه غير ابن حبان ولم يذكر الخطيب فيه جرحاً أو تعديلاً، لكن تابعه (محمد بن عبد الرحيم السابري) عند الطبراني وهو صدوق كما قال أبو حاتم.
قال الطبراني في الدعاء: عن محمد بن عبدوس بن كامل حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى حدثنا أبو زيد الهروي حدثنا على بن المبارك به
وعنده زيادة قوله (ما أبقتني) بعد قوله (ومتعني بسمعي وبصري) وقال محققه: إسناده حسن.
قوله: كذا قال النجاد: يعني اسمه (سعيد بن زرارة). والمشهور أنه (سعد).
وللحديث شواهد عدة انظرها في المستدرك للحاكم (1/ 523 و527) وعمل اليوم و اللية لابن السني ص 340 وص 341 والفتوحات الربانية لابن علان (3/ 166) وجامع الأصول (4/ 333) ومجمع الزوائد (10/ 178)
ومن هذه الشواهد: ما عند الحاكم في المستدرك: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي حَتَّى تَجْعَلَهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي، وَعَافِنِي فِي دِينِي وَجَسَدِي، وَانْصُرْنِي مِمَّنْ ظَلَمَنِي حَتَّى تُرِيَنِي فِيهِ ثَأْرِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، وَخَلَّيْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، وَبِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ".قال الحاكم:هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وقال الذهبي: صحيح وقال ابن حجر في الفتوحات الربانية: رواته ثقات وهو حديث حسن صححه الحاكم وفيه نظر لانقطاع في سنده.
ما سبق من كلام الشيخ خلدون الأحدب باختصار وتصرف. زوائد تاريخ بغداد م 7 ص469
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:42 ص]ـ
ما قول شيخنا الأنصاري؟ بارك الله فيكم جميعاً وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين(70/117)
الانتباه إلى ضبطِ " حبيب بن حبيب ".
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 08:38 ص]ـ
* حُبَيِّب بن حَبِيب أخو حمزة الزيات كوفي. قال ابن عدي حدث بأحاديث لا يرويها غيره عن الثقات. حدثنا عبد الرحمن قال سمعت ابا زرعة يقول: حبيب بن حبيب اخو حمزة الزيات واهى الحديث. قال الرازي ليس بالقوي. وقال الأزدي ليس بالمرضي.
قال ابن ناصر في "توضيح المشتبه": وحبيب بالتصغير. قلت: مع التشديد قال حبيب بن حبيب أخو حمزة الزيات قلت اسم أبيه بفتح أوله وكسر ثانيه مع التخفيف. انتهى.
قلتُ: ولفت انتباهي أن بعض كتب الحديث شكل "حبيب الأول" بمثل "حبيب الثاني" -الذي هو أبوه- وهو غلط, وسببه:
* حَبيب بن حَبيب بن تمام بن حسين بن عُرْفُطة. قال الخطيب: - بفتح الحاء وكسر الباء الأولى وسكون الياء مواطأة لاسم أبيه -. ثم ذكر " صحابنا " هذا وقال: - بضم الحاء وفتح الباء وكسر الياء المشددة -.
فحُبيِّب أخو الزيات مشددة. وحَبِيب بن عرفطة أوله فتح وثانيه كسر -كما عرفت- هكذا ضبط في "المؤتلف والمختلف للدار قطني" و "تلخيص المشتبه" للبغدادي.
(فائدة) يذكر أهل المصطلح عند تعريف المنكر مثالاً له, بحديث رواه " حبيّب بن حَبيب ":
قال ابن أبي حاتم: وَسُئِلَ أَبُو زُرعَةَ عَن حَدِيثٍ؛ رَواهُ حبيبُ بنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمزَةَ بنِ حَبِيبٍ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَنِ العَيزارِ بنِ حُرَيثٍ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَن أَقامَ الصَّلاةَ، وَآتَى الزَّكاةَ، وَحَجَّ البَيتَ، وَصامَ رَمَضانَ، وَقَرَى الضَّيفَ، دَخَلَ الجَنَّةَ.
قالَ أَبُو زُرعَةَ: هَذا حَدِيثٌ مُنكَرٌ، إِنَّما هُوَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مَوقُوفًا.
والله أعلم.
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا على التنبيه ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 05:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا في التنبيه على "حبيب".(70/118)
ما حكم هذين الحديثين ضرروي وفقكم الله
ـ[البتال]ــــــــ[02 - 04 - 10, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ما صحة هذين الحدثين للضرورة بارك الله فيكم
الحديث الأول
(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تنشد فيه الضالة وعن الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة)
الحديث الثاني
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تنشد فيه الضالة}
أخوكم
ـ[البتال]ــــــــ[02 - 04 - 10, 10:52 م]ـ
هل هناك من مجيب بارك الله في الجميع
ـ[البتال]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:50 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:56 م]ـ
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشري والبيع في المسجد وأن ينشد فيه الشعر وأن ينشد في ضالة وعن الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة. رواه ابن خزيمة و حسنه الألباني
عن حكيم بن حزام أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستقاد في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تقام فيه الحدود. رواه أبو داود وحسنه الألباني
ولولا ضيق الوقت لبينت من خرجها و من صححها ولكن لعل ما نقلته فيه كفاية إن شاء الله
ـ[البتال]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:01 ص]ـ
بارك الله فيك ووفقك أخي في الله الغالي أبو عزام هذا يدل على أن الحديثين صحيحين؟
جزاك الله خيراً
ـ[هيثم أبو عبد الله]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:07 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحديث (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد وأن تنشد فيه الأشعار [وأن تنشد فيه الضالة] [وعن الحلق (وفي لفظ: وأن يتحلق الناس) يوم الجمعة قبل الصلاة])
الحديث أخرجه أبو داود والنسائي مفرقا وكذا ابن ماجه والترمذي والطحاوي والبيهقي وأحمد والسياق له
كلهم من طريق محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص.
والزيادتان عند الجميع إلا النسائي والطحاوي - فليس عندهما الأولى منهما - وكذا الترمذي إلا أنه أشار إليها في عنوان الباب حيث قال: (باب ما جاء في كراهية البيع والشراء وإنشاد الضالة والشعر في المسجد)
وليس عند ابن ماجه والبيهقي الزيادة الأخرى واللفظ الآخر فيه للترمذي. ثم قال: (حديث حسن)
وعمرو بن شعيب هو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص قال محمد بن إسماعيل (يعني البخاري):
(رأيت أحمد وإسحاق - وذكر غيرهما - يحتجون بحديث عمرو بن شعيب قال محمد: وقد سمع شعيب بن محمد من جده عبد الله بن عمرو قال أبو عيسى: ومن تكلم في حديث عمرو بن شعيب إنما ضعفه لأنه يحدث عن صحيفة جده كأنهم رأوا أنه لم يسمع هذه الأحاديث من جده قال علي بن عبد الله: وذكر عن يحيى بن سعيد أنه قال: حديث عمرو بن شعيب عندنا واه)
والحق أن حديثه (ليس من أعلى أقسام الصحيح بل هو من قبيل الحسن) كما قال الذهبي في (الميزان) بعد أن حكى أقوال الأئمة فيه.
وإعلال من أعله بأنه لم يسمع من جده مردود بروايات ثبت فيه تصريحه بسماعه منه كما بين ذلك المحقق أحمد محمد شاكر في تعليقه على الترمذي فليراجعه من شاء ثم إن محمدا بن عجلان فيه مقال وهو حسن الحديث كما سبق مرارا
وقد تابعه أسامة بن زيد عند أحمد مقتصرا على الجملة الأولى. وأورد الحافظ منه الجملة الثانية وقال:
(رواه ابن خزيمة في (صحيحه) والترمذي وحسنه وإسناده صحيح إلى عمرو فمن يصحح نسخته يصحح)
فلعله عند ابن خزيمة من طريق غير طريق ابن عجلان الذي رواه عنه الترمذي فإن إسنادا فيه ابن عجلان ما أعتقد أن الحافظ يصححه. والله أعلم
الثمر المستطاب في فقه السنة و الكتاب للشيخ الألباني رحمه الله [تحت النقطة الخامسة من قسم المناهي عن أمور تحدث في المساجد]
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[03 - 04 - 10, 09:31 م]ـ
بارك الله فيك ووفقك أخي في الله الغالي أبو عزام هذا يدل على أن الحديثين صحيحين؟
جزاك الله خيراً
وفيك بارك أخي في الله(70/119)
حكم اختلف فيه قول الألباني والأرنؤوط؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما فصل القول في إسناد الحديث الذي في (مسند الإمام أحمد: ج3ص427ر15562) حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن سعيد يعني ابن أبي هند عن صيفي مولى أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري عن أبي اليسر ان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يدعو بهؤلاء الكلمات السبع يقول "اللهم إني أعوذ بك من الهرم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغم والغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبراً وأعوذ بك أن أموت لديغاً. والحديث قال عنه الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف لاضطرابه،
ولكن قال عنه الشيخ الألباني: صحيح!! (سنن النسائي: ج8ص283ر5532) وقد رواه بنفس إسناد أحمد.
فما حكم هذا الإسناد بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:57 م]ـ
قبل تخريج الحديث و الحكم عليه أقول: بالنسبة لمثل هذه الاختلافات ينصح من لا يستطيع الاجتهاد باتباع الاعلم عنده
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:38 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب
أرى الصواب في قول الشيخ الألباني رحمه الله.
المكي بن إبراهيم حافظ روى له الستة ومنها ثلاثيات البخاري (تهذيب التهذيب: ج10ص260تر513) وشيخه عبد الله بن سعيد بن أبي هند الفزاري المدني قال عنه الإمام أحمد ثقة ثقة، روى له الستة (تهذيب التهذيب: ج5ص210تر415) وصيفي بن زياد الأنصاري مولى أفلح ثقة روى له مسلم (تهذيب التهذيب: ج4ص387تر775) وأبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري أبو اليسر صحابي من البدريين وهو الذي أسر العباس رضي الله عنه (تهذيب التهذيب: ج8ص392تر793) فالإسناد ظاهر الصحة فلم أفهم الإضطراب الذي ضعف به الشيخ الأرنؤوط الحديث
ما رأيكم أخي الكريم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 08:43 م]ـ
الحديث ضاهره الصحة , و أعتذر عن التأخر من حين لآخر لضيق الوقت , لكن سأرى إن كان له علة خفية أم لا , و ربما إعلال الارناؤوط للحديث بالاضطراب متنا وليس سندا , لكن لا أضن الشيخ الالباني يخفى عنه هذا لكن جل من لا يسهوا , و الله أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:02 م]ـ
الشيخ شعيب الأرناؤوط يرى أن الحديث معلل سندا فيقول معلقا عليه:
إسناده ضعيف لاضطرابه، فقد اختلف فيه على عبد الله بن سعيد بن أبي هند، فرواه هنا عن صيفي دون واسطة، ورواه برقم (15524) عن جده أبي هند، عن صيفي. بزيادة جده في الإسناد. وأبو هند لم نقع له على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر، وقد رجح أبو حاتم في "العلل" (2085) الرواية التي فيها هذه الزيادة.
وأخرجه أبو داود (1552)، والطبراني في "الكبير" 19/ (381) من طريق مكي بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
واختلف عليه فيه: فرواه الحاكم 1/ 531 من طريق عبد الصمد بن الفضل المكي، عن مكي بن
إبراهيم، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن جده أبي هند، عن صيفي، به، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: أخرجه أبو داود والنسائي بطرق، وليس فيه عن جده.
وأخرجه أبو داود (1553)، والطبراني في "الدعاء" (1363)، من طريق عيسى بن يونس، والنسائي في "المجتبى" 8/ 282 - 283 من طريق الفضل بن موسى، والطبراني في "الكبير" 19/ (381)، والمزي في "تهذيب الكمال" 13/ 252 من طريق محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، به. دون ذكر جده في الإسناد. وقال عيسى بن يونس في روايته: عن
مولى لأبي أيوب، ولم يسمه.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" 8/ 283 من طريق محمد بن جعفر، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، به، إلا أنه وقع اسم الصحابي في روايته: "أبو الأسود السلمي"، وهو وهم نبه عليه المِزِّي في "تحفة الأشراف" 8/ 303، فقال: هكذا رواه ابن السني عن النسائي- وهو وهم- ورواه غيره عن النسائي فقال: [عن أبي اليسر] وهو الصواب.
وسيأتي في الرواية رقم (15524) عن علي بن بحر، عن أبي ضمرة: وهو أنس بن عياض الليثي، عن عبد الله بن سعيد عن جده أبي هند، عن صيفى، عن أبي اليسر، به، بزيادة: عن جده أبي هند.
¥(70/120)
وقد أخرجه بهذه الزيادة ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1919) عن يعقوب بن حميد، والطبراني في "الدعاء" (1362) من طريق هارون بن موسى، كلاهما عن أبي ضمرة، بهذا الإسناد.
وقد اختلف عليه فيه:
فأخرجه النسائي في "المجتبى" 8/ 283، والدولابي في "الكنى" 1/ 62 عن يونس بن عبد الأعلى، والطبراني في "الكبير" 19/ (381) من طريق إبراهيم بن حمزة الزبيري، كلاهما عن أبي ضمرة عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن صيفي، به. دون ذكر جده في الإسناد. وزاد يونس بن عبد الأعلى في روايته: "والغم" ... انتهى كلامه
أما الشيخ الألباني فيقول:
وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم؛ وعبد الله بن
سعيد: هو ابن أبي هند.
وعبيد الله بن عمر: هو القواريري.
وأبو اليسر- بفتحتين-: اسمه كعب بن عمرو.
والحديث أخرجه أحمد (3/ 427): ثنا مكي بن إبراهيم ... به؛ وفيه الزيادة
المذكورة في الرواية الآتية.
وخالف الحاكم فرواه (1/ 531) من طريق أخرى عن مكي بن إبراهيم ... به؛
إلا أنه قال: عن جده أبي هند!
وأشار الذهبي في "تلخيصه " إلى شذود هذه الزيادة، وهو الصواب.
ولو ثبتت هذه الزيادة لضعف الحديث بها؛ لأن أبا هند هذا مجهول لا يعرف.
ومع ذلك؛ فقد قال الحاكم:
" صحيح الإسناد "!
وأخرجه النسائي (2/ 321 - 322) من طرق أخرى عن عبد الله بن سعيد .. به.
وللحديث شاهد مختصر من حديث أبي هريرة، يرويه إبراهيم بن إسحاق عن
سعمِد المقبري عنه ... مرفوعاً بلفظ:" اللهم! إني أعوذ بك أن أموت غضاً وهَمّاً، أو أموت غرقاً، أو أن يتخبطني
الشيطان عند الموت، أو أن أموت لديغاً ".
أخرجه أحمد (2/ 356).
وإبراهيم هذا: هو ابن الفضل بن إسحاق، كما حققه الحافط في "التعجيل "،
وهو متروك. انتهى كلامه
أقول الحديث ضعيف والله أعلم لاضطرابه كما قال الشيخ الأرناؤوط، أو لأن الرواية الراجحة هي الرواية التي فيها زيادة راوي في السند وهو أبو هند جد عبد الله بن سعيد كما قال طبيب العلل وشيخ الاسلام في نقد الأحاديث أبو حاتم الرازي فيما نقل عنه ابنه قائلا:
2085 - وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثٍ؛ رَواهُ وَكِيعٌ، عَن عَبدِ اللهِ بن سَعِيدِ بن أَبِي هِندٍ، عَن يَحيَى بن عَبدِ اللهِ بن صَيفِيٍّ، عَن أَبِي اليُسرِ بن عَمرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ كانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الحَرقِ والغَرَقِ والغَمِّ والهَمِّ، وَكانَ يقولُ أَعُوذُ بِكَ مِن أَن أَمُوتَ لَدِيغًا.
قالَ أَبِي: يَروِيهُ ابنُ ضَمرَةَ، عَن عَبدِ اللهِ بن سَعِيدٍ، عَن جَدِّهِ أَبِي هِندٍ، عَن صَيفِيٍّ، عَن أَبِي اليُسرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أَشبَهُ.
ومنه فالحديث ضعيف لجهالة أبو هند وهذا ما قرره الشيخ الألباني لو تأكد لديه رجحان الطريق التي فيها الزيادة في السند لكنه تابع الحافظ الذهبي في ترجيحه فأخطأ.
رحم الله جميع علمائنا والله أعلى وأعلم
تنبيه
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 12:03 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ولكن ذكر الحافظ ابن حجر صيفي في شيوخ عبد الله بن سعيد وهو ثقة، أفلا يحتمل أن عبد الله أخذه عن جده أولاً ثم رواه عن صيفي بدون واسطة
زيدونا بارك الله فيكم(70/121)
الاحاديث المشتهرة على الالسنة وهي موضوعة ارجو التفصيل
ـ[محمد المليسي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:01 م]ـ
السلام عليكم كيف الحال يا اخوتي الاعزاء جزاكم الله خير الجزاء على هذه الموضعات الشيقة ولكن ارجو ان تتطرقوا على الاحاديث الموضوعة والمنسوبة الى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثل من تعلم لغة قوم امن مكرهم فأرجو توضيح الصورة لكل زوار الملتقى واني والله معجب بجهودكم الطيبة في الحفاظ على سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 09:08 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي في الله , قم بزيارة منتدى التخريج و دراسة الاسانيد في هذا الملتقى و ستجد ما شاء الله من الاحاديث الموضوعة التي يتطرق لها الاخوة جزاهم الله خيرا , و الحمد لله يدخل كثير من الاخوة ليسألوا عن أحاديث وجدوها أشكلت عليهم معنى أو غير ذلك و الحمد لله أغلب الاسئلة يجاب عنها , و يجد السائلون في الاغلب ما يثلج صدورهم , و الحمد لله رب العالمين
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[09 - 04 - 10, 07:37 م]ـ
ولكن لننتبه عند الحكم على الحديث بالضعف او أنه موضوع لأمور منها:
قد يكون الحديث ضعيفا من هذا الطريق ولكن له طرق وشواهد تكون صحيحة
قد يكون الحديث ضعيفا بسبب زيادة فيه.والاصل أنه صحيح
لأني قرأت بعض الاحاديث حكم عليها بالضعف وبعد الدراسة فيها تبين أن المقصود هو جهالة راوي أو نكارته من هذا الاسناد.ولم يقصد متن الحديث الذي قد جاء من طرق اسانيد صحيحة.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[10 - 04 - 10, 04:56 م]ـ
قد جمع جزء كبير منها موقع الدرر السنية
http://www.dorar.net/enc/hadith_spread(70/122)
رواية أبي اليمان عن شعيب بن أبي حمزة
ـ[الزيادي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 07:01 م]ـ
هل بحثت هذه المسألة في الموقع أو في غيره؟ وبارك الله في الجميع
ـ[الناصح]ــــــــ[03 - 04 - 10, 10:30 م]ـ
موسوعة أقوال الإمام أحمد في الجرح والتعديل - (2/ 192)
الحكم بن ناقع البهراتي , أبو اليمان الحمصي.
(*) وقال عبد الله: قلت لأبي: هاهنا قوم يحدثون به (يعني حديث أريت ما تلقى أمتي من بعدي ... ) عن أبي اليمان , عن شعيب , عن الزهري. قال: ليس هذا من حديث الزهري. إنما هو من حديث ابن أبي حسين. ((مسند أحمد)) 6/ 428 (27955).
(*) وقال أبو زرعة الدمشقي: وأما حديث أنس، عن أم حبيبة , فحدثني الحكم بن نافع. قال: أخبرني شعيب بن أبي حمزة , عن الزهري. عن أنس , عن أم حبيبة , أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: رأيت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض , وكان ذلك سابقًا من الله، فسألته أن يوليني شفاعة فيهم يوم القيامة 0ففعل.
قال أبو زرعة: فسألت أحمد بن حنبل عن حديث الزهري. عن أنس , عن أم حبيبة هذا. فقال: ليس هذا من حديث الزهري، هذا من حديث ابن أبي حسين.
(*) قال أبو زرعة: وسألت أحمد بن صالح عنه. فقال: ليس له أصل، يعني عن الزهري. وأنكره كما أنكره أحمد بن حنبل. ((تاريخه)) (1154 و1155 و1156).
(*) وقال أبو زرعة في موضع آخر: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حديث أبي اليمان , عن شعيب , عن الزهري , عن أنس , عن أم حبيبة قال: ليس له عن الزهري أصل , وأخبرني أنه من حديث شعيب , عن ابن أبي حسين. وقال لي: كتاب شعيب , عن ابن أبي حسين ملصق بكتاب الزهري. قال: فبلغني أن أبا اليمان حدثهم به عن الزهري , وليس له أصل , كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري , إذ كان به ملصقًا , فرأيته كأنه يعذر أبا اليمان , ولا يحمل عليه فيه. قال: وقد سألت عنه أحمد بن صالح , مقدمه دمشق , فقال لي مثل قول أحمد: إنه لا أصل له عن الزهري. ((تهذيب الكمال)) 7/ (1448).
(*) وقال أبو داود: سمعت أحمد، سُئل عن أبي اليمان؟ قال: صالح، قد أكثرت عنه.
سؤالات أبي داود لأحمد - (1/ 266)
[306 أ] سمعت أحمد سئل عن أبي اليمان قال صالح قد أكثرت عنه [306 ب] قلت لأحمد بشر بن شعيب هو ابن أبي حمزة أحب إليك أو أبو اليمان قال أبو اليمان
سؤالات البرذعي - (2/ 465)
سمعت أبا زرعة يقول: لم يسمع أبو اليمان من شعيب بن
أبي حمزة إلا حديثا واحدا والباقي إجازة
علل الدارقطني - (15/ 271)
وسئل عن حديث أنس بن مالك، عن أم حبيبة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، وسبق لهم من الله ما سبق للأمم قبلهم، فسألت أن يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل.
فقال: يرويه شعيب بن أبي حمزة، واختلف عنه؛ فرواه أبو اليمان عنه على وجهين، حدث به عنه مرة، عن شعيب، عن الزهري، عن أنس، عن أم حبيبة، وحدث به، عن شعيب، عن ابن أبي حسين، وليس بمحفوظ حديث الزهري، وحديث ابن أبي حسين أشبه حدثناه الشافعي، قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
ميزان الاعتدال - (1/ 581)
2205 - [صح] الحكم بن نافع [ع]، أبو اليمان الحمصى، أحد الثقات الائمة.
عن حريز بن عثمان، وصفوان بن عمرو، وأبى بكر بن أبى مريم، والكبار.
واحتج الشيخان بحديثه عن شعيب بن أبى حمزة.
وعنه البخاري، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو حاتم، وخلق.
وقد رأى مالكا ولم يسمع منه لما رأى من الحجاب والفرش، وقال: قلت ليس هذا من أخلاق العلماء.
قال: ثم ندمت بعد.
قال أحمد بن حنبل: أما حديثه عن حريز وصفوان فصحيح.
قال أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا أبو اليمان، حدثنا صفوان بن عمرو، عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النواس بن سمعان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تجادلوا بالقرآن، ولا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فوالله إن المؤمن ليجادل بالقرآن فيغلب، وإن المنافق ليجادل بالقرآن فيغلب.
¥(70/123)
هذا أورده الحافظ أبو موسى المدينى في ترجمة ابن أبى عاصم، وقال أبو نعيم: حدثنا به أبو الشيخ، / حدثنا ابن أبى عاصم، حدثنا محمد بن خلف.
قلت: هذا غريب جدا مع قوة إسناده.
قال المفضل الغلابى (1)، عن يحيى بن معين، قال: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب فقال: المناولة لم أخرجها إلى أحد.
وقال أحمد بن حنبل: قال لى أبو اليمان: أخبرنا شعيب.
وقال أبو حاتم: ثقة
نبيل.
وقال سعيد البردعى: سمعت أبا زرعة يقول: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثا واحدا، والباقى إجازة.
وقال إبراهيم بن ديزيل (2): قال لى أبو اليمان: سألني أحمد بن حنبل: كيف سمعت هذه الكتب من شعيب؟ قلت: قرأت عليه بعضه، وقرأ على بعضه، وأجاز لى بعضه، وبعضه مناولة.
وقال في آخر شئ: قل في كله أخبرنا شعيب.
وقال أبو اليمان لابي زرعة النصرى: ولدت سنة ثمان وثلاثين ومائة.
وقال أبو حاتم: أبو اليمان كان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش.
وقال أبو داود: حدثنا محمد بن عوف، قال: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا كلمة.
وروى الاثرم، عن أحمد، قال: كان أبو اليمان يقول: أخبرنا شعيب، واستجاز ذلك بشئ عجيب، كان شعيب عسرا في الحديث، فسأله أبو اليمان وغيره أن يأذن لهم، فقال: ارووا عنى تلك الاحاديث، فكان شعيب بن أبى حمزة يقول: جاءني أبو اليمان، فأخذ كتب أبى [منى] (1) بعد.
وقال أبو الفتح الازدي: سماعه من شعيب مناولة.
قال أحمد بن حنبل: قال بشر بن شعيب: جاء إلى أبو اليمان بعد موت أبى، فأخذ كتابه والساعة يقول: أخبرنا شعيب، فكيف يستحل هذا! قلت: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
وهو ثبت في شعيب، عالم به.
شرح علل الترمذي
قال في رواية الأثرم: كان شعيب بن أبي حمزة عسراً في الحديث، فسألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنه، فقال: لا ترووا هذه الأحاديث عني)). ثم كلموه وحضر ذلك أبو اليمان، فقال لهم: ((ارووا تلك الأحاديث عني)).
قيل لأبي عبد الله. ((مناولة؟)) قال: ((لو كان مناولة كان لم يعطهم كتباً ولا شيئاً، إنما سمع هذا فقط)).
فكان أبو اليمان بعد يقول: ((أنا شعيب))، فكأنه استحل ذلك بأن سمع شعيباً يقول لقوم: ((ارووه عني)). قال: ((استحل ذلك بشئ عجيب!)) وذكر أحمد ذلك على وجه الإنكار على أبي اليمان)).
وحديث أبي اليمان عن شعيب متفق على تخريجه في الصحيحين، وإذا كان حديث شعيب عندهم معروفاً وآذن لهم في روايته عنه، فلا حاجة إلى إحضاره ومناولته، بل هذه إجازة من غير مناولة.
والحديث الذي خرجه الترمذي عن الحسن يدل على جواز ذلك أيضاً، إلا أن أبا اليمان كان يقول في الرواية بها: ((أنا)).
ـ[الزيادي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 01:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي الناصح على المشاركة. لكن ألا ترى أن النصوص تحتاج إلى دراسة وتوفيق فيما بينها؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 07:38 م]ـ
المسألة واضحة يا أخي فالامام احمد لم ينكر عليه روايته عن شعيب عامة , وإنما أنكر روايته عنه بالاخبار , و إلا فتخريج الشيخين لحديثه عن شعيب تكفي وزيادة في تصحيح حديثه عنه , و الله أعلم.
ـ[الزيادي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:43 ص]ـ
أخي الكريم: إذا كانت المسألة واضحة والإمام أحمد أنكر عليه فقط قوله: أخبرنا فماذا تفعل بهذا النص وكيف تجيب عليه؟
قال صالح بن أحمد الحافظ سمعت القاسم بن أبي صالح يقول سمعت إبراهيم بن الحسين يقول سمعت أبا اليمان الحكم بن نافع يقول: ((قال لي أحمد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب بن أبي حمزة؟ قلت: قرأت عليه بعضه، وبعضه قرأه عليّ، وبعضه أجاز لي، وبعضه مناولة. فقال: قل في كله: أنا شعيب)). شرح العلل (1/ 189).
ـ[أسامة عبد العظيم عمر]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الزيادي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 08:06 م]ـ
وجزاك أيضا أخي أسامة. وأدعوا الجميع للمشاركة في الموضوع(70/124)
بحث في حديث (لما نزلت: إن الله و ملائكته ... )
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[03 - 04 - 10, 10:32 م]ـ
إخواني في الله, أقدم - اليوم- بين أيديكم تخريج حديث (لما نزلت: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56
(1) - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي المحاملي قال: حدثنا يوسف بن موسي القطَّان قال: حدثني جرير و محمد بن فُضَيل – و اللفظ لجرير- عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن كعب بن عجرة قال:"لما نزلت (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)) قال: سألنا النبي (صلي الله عليه وسلم) عن الصلاة عليه،فقال: (اللهم صلِّ علي محمد و علي آل محمد كما صليت علي إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد،و بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي إبراهيم] و آل إبراهيم [[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) إنك حميد مجيد). قال [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2): ونحن نقول: وعلينا معهم." (*)
(*) قلت: هذا حديث حسن صحيح، ثبت عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن كعب بن عجرة من طرق عدة بيانها كالتالي:
(1) -رواه عنه هشيم بن بشير:
1 - مسدد بن مسرهد: فضل الصلاة على النبي لإسماعيل بن إسحاق (ص56/ح55) قال: ثنا مسدد:ثنا هشيم عن يزيد به، و فيه (: لما نزلت: إن الله وملائكته يصلون على النبي ... ) الآية، و أيضا: قال: وكان ابن أبي ليلى يقول: وعلينا معهم.
2 - أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة: المسند (ج2/ص22/ح505) قال: نا هشيم بن بشير، نا يزيد بن أبي زياد به، و فيه (: لما نزلت: إن الله وملائكته يصلون على النبي ... ) الآية، و أيضا: قال: وكان ابن أبي ليلى يقول: وعلينا معهم.
- ومن طريق مسدد، و أبي بكر رواه الطبراني في المعجم الكبير (/) قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ح وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ بن غَنَّامٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أَبِي شَيْبَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن أَبِي زِيَادٍ، به مثله.
3 - الحسن بن عرفة: جزئه (ص73/ح72) قال: حدثنا هشيم بن بشير، عن يزيد بن أبي زياد به، و فيه (: لما نزلت: إن الله وملائكته يصلون على النبي ... ) الآية، و أيضا: قال: وكان ابن أبي ليلى يقول: وعلينا معهم.، و من طريقه رواه:
- عبد الرحمن بن أبي حاتم::تفسير ابن أبي حاتم (/) عنه به مثله.
- إسماعيل بن محمد الصفار: الدعوات الكبير للبيهقي - (ج 1 / ص233 /ح205) قال: وأخبرنا أبو علي الروذباري، بخراسان، وأبو عبدالله الحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأبو الحسين بن الفضل القطان وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد قالوا: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا هشيم، عن يزيد بن أبي زياد به مثله.
(2) - و رواه عنه سفيان بن عيينة:
- الحميدي: (مسند الحميدي - (ح711): حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ به،و ليس فيه (لما نزلت)،و لا (و نحن نقول: و علينا معهم).
(3) - و رواه عنه محمد بن فضيل:
1 - أحمد بن حنبل: المسند (ج14/ص80/ح18051) قال: حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل، حدَّثنا يَزِيد بن أَبي زِيَاد به، و فيه لَمَّا نَزَلَتْ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... )، قَالَ وَنَحْنُ نَقُولُ وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ.قَالَ يَزِيدُ: فَلا أَدْرِي أَشَيْءٌ زَادَهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ أَوْ شَيْءٌ رَوَاهُ كَعْبٌ’.
2 - أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة: مصنف ابن أبي شيبة - (ج 2 / ص 390) (2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد به.
3 - علي بن حرب: مستخرج أبي عوانة (/) قال: ح. وحدثنا علي بن حرب قال: ثنا محمد بن فضيل قال: ثنا يزيد بن أبي زياد، ويعلى، عن الأجلح، عن الحكم كلاهما، عن ابن أبي ليلى
¥(70/125)
-ورواه من طريق [أحمد بن حنبل وأبي بكر ابن أبي شيبة] الطبراني في المعجم الكبير (/) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ح، وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ بن غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أَبِي شَيْبَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن فُضَيْلٍ
(4) و رواه جرير بن عبد الحميد عنه:
- عثمان بن أبي شيبة و زهير بن أبي حرب: ورواه من طريقهما الطبراني في المعجم الكبير (/) قال: ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بن حَرْبٍ ح، وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن أَبِي شَيْبَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، كِلاهُمَا (أي: محمد بن فضيل و جرير) عَنْ يَزِيدَ بن أَبِي زِيَادٍ، به و فيه:) لما نزلت: إن الله وملائكته يصلون على النبي ... ) الآية، و أيضا: قال: وكان ابن أبي ليلى يقول: وعلينا معهم.
قلت: وجمعهما يوسف بن موسي القطان فقال: ثنا جرير، ومحمد بن فضيل، واللفظ لجرير، عن يزيد بن أبي زياد به،رواه عنه المحاملي، وهو الحديث الذي نحققه. كما هو عندنا وكذا في أمالي المحاملي [مجلس آخر إملاء، يوم الأحد لخمس خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة (330)]، و تابع ابن ثرثال في روايته هذه عن أبي عبد الله الحسين المحاملي عبد الله بن عبيد الله بن يحيي بن زكريا أبو محمد المؤدب البيع، رواها الحافظ العلائي من طريق أبي طاهر السلفي في (مجموع رسائل الحافظ العلائي (رسالة في تفسير قوله عز و جل: (إن إبراهيم كان أمة قانتا) ص64) قال: أخبرنا عبد القادر بن يوسف الخطيري و محمد بن عبد الرحيم القرشي، قال الأول: أنا عبد الوهاب بن ظافر وقال الثاني: أنا يوسف-يعني ابن يعقوب-الساوي قالا: أنا أحمد بن محمد الأصبهاني الحافظ- يعني السلفي-،أنا نصر بن أحمد بن البطر-يعني أبا الخطاب-،أنا عبد الله بن عبيد الله، ثنا الحسين-في الكتاب المطبوع (الحسن) -بن إسماعيل،ثنا يوسف بن موسي به.
(5) - و رواه عنه خالد بن عبد الله الواسطي:
- وهب بن بقية: الطبراني في المعجم الكبير (/) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي وَهْبُ بن بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بن عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ بن أَبِي زِيَادٍ، به مثله.
(6) -و رواه عنه أبو الأحوص الكوفي سلام بن سليم الحنفى:
- مسدد بن مسرهد: فضل الصلاة على النبي لإسماعيل بن إسحاق - (ص 57/ح57):قال: حدثنا مسدد قال: ثنا أبو الأحوص قال: ثنا يزيد بن أبي زياد، به،و ليس فيه (لما نزلت ... )،و فيه) قال: ونحن نقول: .. ) و لكن صيغة الصلاة مختصرة " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد» هكذا فقط.
(7) -و رواه عنه عبد العزيز بن مسلم القسملى مولاهم، أبو زيد المروزى البصرى:
-عبد الله بن مسلمة القعنبي: عمل اليوم و الليلة لابن السني (/) قال: أخبرنا أبو خليفة، حدثنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن يزيد بن أبي زياد به و ليس فيه (لما نزلت ... ) و لا قول عبد الرحمن: (و نحن نقول: وعلينا معهم).
(8) -ورواه عنه سفيان الثوري:
1 - أبو حذيفة البصري (موسى بن مسعود النهدى):الطبراني في المعجم الكبير (/) قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بن عُمَرَ بن الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بن أَبِي زِيَادٍ، به، وفيه (لما نزلت ... )، و قول عبد الرحمن: (و نحن نقول: وعلينا معهم).
2 - قبيصة بن عقبة: مستخرج أبي عوانة (/) قال: - حدثنا الصغاني قال: ثنا قبيصة، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، وعن يزيد بن أبي زياد، كلاهما، عن ابن أبي ليلى
(9) -و رواه عنه أبو بكر بن عياش:
- يحيي بن عبد الحميد الحِمَّاني: الطبراني في المعجم الكبير (/) قال: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن عَيَّاشِ، عَنِ يَزِيدَ ابْنِ أَبِي زِيَادٍ، به.
(قلت):
¥(70/126)
أ- هشيم بن بشير مدلس و قد صرح بالتحديث كما في رواية أبي بكر بن أبي شيبة في المسند، والطبراني في الكبير، و رواية مسدد عند الطبراني في الكبير، و الحسن بن عرفة في الدعوات الكبير للبيهقي.
ب- يزيد بن أبي زياد مدلس و قد صرح بالتحديث كما في رواية أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار النحوي [و هو ثقة كما قال الدار قطني، بل ثقة ثبت كما قال ابن حجر (تحت ترجمة أبي عيسي الترمذي، و هو يندد بأبي محمد ابن حزم)]،وكذا رواية ابن أبي حاتم الرازي كلاهما عن الحسن ابن عرفة، و رواية أبي بكر عبد الله بن أبي شيبة في المسند.
ج- حكمت علي الحديث من هذه الطريق بأنه (حسن صحيح) و هو ما دون الصحيح و فوق الحسن، و إن كنت أشعر في قرار نفسي أن الحديث صحيح لا غبار عليه لأسباب التالية:
- لأنه و إن كان يزيد ضعيفا، فقد بين أبو حاتم ابن حبان البستي في كتابه (المجروحين) [ج 3 / ص 99/ 101] سبب ذلك فقال: وكان يزيد صدوقا إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير، فكان يتلقن ما لقن، فوقعت المناكير في حديثه من تلقين غيره إياه وإجابته فيما ليس من حديثه لسوء حفظه، فسماع من سمع منه قبل دخوله الكوفة في أول عمره سماع صحيح، وسماع من سمع منه في آخر قدومه الكوفة بعد تغير حفظه وتلقنه ما يلقن سماع ليس بشيء، وسبق أبا حاتم –بهذا القول –البخاري،نقل ذلك عنه أبو عيسي الترمذي كما في [علل الترمذي الكبير - (ج 2 / ص 448)] حيث قال: قال محمد: يزيد بن أبي زياد صدوق إلا أنه تغير بآخره.
(قلت):
- و ممن سمع منه بمكة قديما قبل دخوله الكوفة:
- (سفيان بن عيينة) ذكر ذلك ابن حبان نفسه في المصدر السابق؛ فقد ساق بسنده إلي ابن عيينة أنه سمع منه قبل دخوله الكوفة بمكة فلما رجع من الكوفة وسمعه سفيان علم انه تلقن فتركه قال ابن حبان: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: سمعت الشافعي يقول: حدثنا ابن عيينة قال: حدثنا يزيد بن أبى زياد بمكة عن عبدالرحمن بن أبى ليلى عن البراء بن عازب قال: " رأيت النبي عليه الصلاة والسلام إذا افتتح الصلاة رفع يديه " قال سفيان: فلما قدم يزيد الكوفة سمعته يحدث بهذا الحديث وزاد فيه: " ثم لم يعد " فظننت أنهم لقنوه.
قال أبو حاتم: هذا خبر عول عليه أهل العراق في نفى رفع اليدين في الصلاة عند الركوع وعند رفع الرأس منه وليس في الخبر: " ثم لم يعد " وهذه الزيادة لقنها أهل الكوفة يزيد بن أبى زياد في آخر عمره فتلقن كما قال سفيان بن عيينة أنه سمعه قديما بمكة يحدث بهذا الحديث بإسقاط هذه اللفظة.
- (الثوري، شعبة، زهير بن معاوية) ذكر ذلك البخاري في (جزء رفع اليدين في الصلاة)، و ذكرهم وزاد عليهم البيهقي في (معرفة الآثار و السنن: (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وهشيم بن بشير، وزهير بن معاوية، وخالد بن عبد الله، وعبد الله بن إدريس)
- لذلك كان الترمذي يحسن رواية هشيم بن بشير عنه كما قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء - (ج 6 / ص 129/ 133)
(قلت):
- وعليه يكون سماع ابن عيينة،و الثوري،هشيم بن بشير،و خالد بن عبد الله الواسطي من يزيد سماعا صحيحا (أي قبل كِبَر يزيد و ضعفه و تلقيه من الحديث ما ليس من حديثه)، و هؤلاء سمعوا من يزيد هذا الحديث (لما نزلت (إن الله و ملائكته ... )،و لما كان يزيد - قبل الكبر - صدوقا فعليه يكون الحديث حسنا (أي لذاته).
2 - و لما كان للحديث متابعات بلغت النهاية في الصحة (تأتي- إن شاء الله تعالي- عند تخريج الحديث الثالث) صار الحديث صحيحا لغيره.
3 - الحكم علي الحديث يدور مع حال الراوي- ما لم يكن كذابا أو متهما أو متروكا –فإن كان صدوقا و وافق الثقات فحديثه صحيح،و إن تفرد فحسن،وإن خالف فشاذ، و يزيد (وهو صدوق قبل الكبر) – في هذا الحديث - وافق الثقات - كما يأتي- خاصة في قول عبد الرحمن بن أبي ليلي: (و نحن نقول: وعلينا معهم) فقد عزاها لابن أبي ليلي علي اليقين- كما في رواية القدماء عنه وهي الرواية الغالبة- وجاءت علي الشك –أهي من قول ابن أبي ليلي أم من قول كعب- مرة في رواية محمد بن فضيل بن غزوان (عند أحمد) و هو كوفي.
-قال الترمذي (2/ص352 - 353/ح483):قال محمود: قال أبو أسامة: و زادني زائدة عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: و نحن نقول و علينا معهم).،فوافق يزيد الحكم،فدل علي حفظه لهذا الحديث و ضبطه لألفاظه.
4 - قال الألباني-كما في (إرواء الغليل - (ج 4 / ص 153) -:
قلت: وهو حديث صحيح –يقصد حديث: (قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا فأمرهم فجعلوها عمرة ثم قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما فعلوا ولكن دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ثم أنشب أصابعه بعضها في بعض فحل الناس إلا من كان معه هدي وقدم علي من اليمن. . .). أخرجه أحمد -بهذا التمام فإن يزيد بن أبي زياد وإن كان فيه ضعف من قبل حفظه فلم يتفرد به فإن له شواهد كثيرة.
قلت (أحمد):
- وكما قال الإمام الألباني-وقوله دليل علي ما ذهبنا إليه في (3) -نقول في حديثنا هذا: أنه حديث صحيح.
- و ممن ذهب لحسنه الشيخ أبو أسحاق الحويني - حفظه الله و جعل الجنة مثوانا ومثواه – كما في (غوث المكدود)
- قال ابن حجر –في فتح الباري- (/) (قوله:إن الله وملائكته ... ): وَرَوَى التِّرْمِذِيّ مِنْ طَرِيق يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْب بْن عُجْرَة قَالَ: " لَمَّا نَزَلَتْ (إِنَّ اللَّه وَمَلَائِكَته) الْآيَة، قُلْنَا: يَا رَسُول اللَّه قَدْ عَلِمْنَا السَّلَام فَكَيْف الصَّلَاة "؟.
قلت: هذا ليس في النسخ التي بين أيدينا من جامع الترمذي الكبير و لا أعلم أحدا نص عليها في نسخ أخري للترمذي فلا أدري أهو وهم من الحافظ ابن حجر أم ماذا؟!!!.
هذا والله أعلم.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) - ليست في المخطوط،و قد استدركتها من روايات أخري؛ إذ هي اللفظة الغالبة في معظم الروايات.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2)- هذه الكلمة من قول ابن أبي ليلي(70/127)
تخريج حديث أبي هريرة " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ... " وبيان علته
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:17 ص]ـ
هذا الحديث رواه سعيد المقبري واختلف عليه فرواه الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه ووآله سلم قال " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم باعدني من الشيطان "
ورواه عن الضحاك فيما وقفت عليه اثنان
1/ عبد الكبير بن عبد المجيد ورواه عنه جماعة
2/ محمد بن بشار
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح وعنه ابن حبان في الصحيح
وأخرجه ابن ماجه في السنن وابن المنذر في الأوسط والنسائي في الكبرى وعنه ابن السني في العمل
وأخرجه الطبراني في الدعاء ثنا زكريا الساجي خمستهم قالوا نا محمد بن بشار ثنا أبو بكر الحنفي ثنا الضحاك بن عثمان به واللفظ للنسائي
2/ عمرو بن علي
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير والبزار في المسند
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة نا محمد بن الحسين بن مكرم
وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا علي بن محمد الإمام ثنا محمد بن يحيى بن عيسى البصري أربعتهم قالوا ثنا عمرو بن علي ثنا أبو بكر الحنفي ثنا الضحاك به
3/ إسحاق بن راهوية
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا عبد الله بن محمد الأزدي
وأحرجه الطبراني في الدعاء ثنا موسى بن هارون قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم نا أبو بكر الحنفي ثنا الضحاك بن عثمان به
4/ محمد بن سنان
وأخرجه الحاكم في المستدرك وعنه البيهقي في الكبرى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا أبو بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ثنا الضحاك بن عثمان به
فهؤلاء أربعة عمرو بن علي ومحمد بن بشار وإسحاق بن راهوية ومحمد بن سنان رووه عن أبي بكر الحنفي عن الضحاك بن عثمان عن سعيد به
2/ حميد بن الأسود
أخرجه ابن أبي عاصم في الصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثنا أبو روح الدلال ثنا حميد بن الأسود عن الضحاك بن عثمان به
ومن طريق حميد أيضا أخرجه أبو العباس العصمي في جزئه
قال العصمي: غريب من حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه غريب من حديث الضحاك لم يحدث به عنه غير حميد وهو من البصرة اهـ
أقول: بل تابع حميدا الضحاك كما تقدم وهو من حديثه أشهر
الخلاصة أن أبا بكر الحنفي وحميد بن الأسود روياه عن الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري به
وتابع الضحاك عبد الله بن سعيد المقبري
أخرجه البزار في المسند ثنا الحارث (بن الخضر) ثنا سعد (بن سعيد المقبري) عن أخيه (عبد الله) عن أبيه (سعيد) به
عبد الله بن سعيد المقبري المقبري متروك الحديث والمعتمد على رواية الضحاك
فهذان اثنان الضحاك بن عثمان وعبد الله بن سعيد روياه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا الحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال الذهبي قي تلخيص المستدرك على شرطهما
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات وصححه أيضا في إتحاف الخيرة
وقال الشيخ في الثمر المستطاب عن تصحيح الحاكم والذهبي: وليس كما قالا وإنما هو على شرط مسلم وحده فإن الضحاك بن عثمان لم يخرج له البخاري اهـ
أقول: بل ذهب الشيخ رحمه الله تعالى أبعد من ذلك إذ قال: وهذا الدعاء واجب لأمره عليه الصلاة والسلام به في قوله: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم أجرني من الشيطان الرجيم)
وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيق صحيح ابن حبان: إسناد قوي وصححه في تحقيق السير أيضا
أقول: هذا الحديث رجاله ثقات وظاهره أنه على شرط مسلم لكن فيه علة خفيت على من صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي والبوصيري والألباني وشعيب الأرنؤوط
وقد كشف عن علة هذا الحديث أحد أيمة الحديث الإمام النسائي وسيأتي كلامه تاما والغريب أن الشيخ الأرنؤوط قوى سنده وقد وقف على كلام النسائي الذي فيه إعلال لهذا الحديث فلم ينتفع به
تنبيه:
الرواية المسوقة للنسائي ورواية ابن السني عنه " اللهم أعذني من الشيطان " وعند ابن خزيمة وابن حبان " اللهم آجرني من الشيطان الرجيم " وعند ابن ماجه " اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم " ورواية عمرو بن علي عند البزار " اللهم اعصمني من السوء " وعند أبي نعيم وابن السني " اللهم اعصمني من الشيطان " والبخاري لم يسقها تامة ورواية الحاكم والطبراني عن أبي بكر الحنفي ورواية حميد " إذا دخل أحدكم المسجد فليصل "
يتبع إن شاء الله تعالى
¥(70/128)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:26 ص]ـ
ورواه أبو معشر المدني عن سعيد بن أبي سعيد: أن كعبا قال لأبي هريرة احفظ علي اثنتين إذا دخلت المسجد سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت قل اللهم صل على محمد اللهم أعذني من الشيطان
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن أبي معشر المدني عن سعيد به
أبو معشر ضعيف الحديث
ورواه عن سعيد المقبري محمد بن عجلان واختلف عليه فرواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة " أن كعب الأحبار قال يا أبا هريرة احفظ مني اثنتين أوصيك بهما إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت من المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم احفظني من الشيطان "
أخرجه النسائي في الكبرى نا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن ابن عجلان به
وتابع الليث جماعة
1/ ابن عييينة
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن ابن عيينة عن محمد بن عجلان به
2/ يحيى بن سعيد
أخرجه مسدد كما في إتحاف الخيرة ثنا يحيى عن ابن عجلان به
ومن طريق مسدد أخرجه ابن المنذر في الأوسط وفيه " قال أبو هريرة أخذ كعب بيدي "
4/ فضيل بن عياض
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن زنبورثنا فضيل بن عياض عن محمد بن عجلان به
قال أبو نعيم: غريب من حديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث محمد بن زنبور ورواه الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا ورواه ابن أبي ذيب عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة موقوفا اهـ
الخلاصة أن أربعة الليث وابن عيينة ويحيى القطان وفضيل بن عياض رووه عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن كعب الأحبار قال يا أبا هريرة ...
وخالف هؤلاء أبو خالد الأحمر فرواه عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: " قال لي كعب بن عجرة إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم احفظني من الشيطان
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف موضعين ثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان به
تنبيه: ورد في الرواية الثانية " إذا دخلت المسجد الحرام "؟
أبو خالد الأحمر هو سليمان بن حيان لا بأس به له بعض الأوهام وقد أخطأ في هذه الرواية فإن الذي حدث أبا هريرة هو كعب الأحبار لا كعب بن عجرة كما رواه الأثبات من أصحاب ابن عجلان
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه الجماعة عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن كعب الأحبار قال يا أبا هريرة ...
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:29 ص]ـ
وخالف ابن عجلان محمد بن عبد الرحمن بن مهران فرواه عن سعيد المقبري: " قال أبو سعيد الخدري لكعب يا أبا إسحاق تعرف الساعة التي في يوم الجمعة؟ قال آخر ساعة وإذا دخلت المسجد فكبر وصل على النبي صلى الله عليه وسلم إن الرجل يدخل المسجد ثم يسهيه الشيطان حتى يلجمه "
أخرجه البخاري في التاري الكبير قاله لي بشر بن مرحوم عن مروان به
محمد بن عبد الرحمن بن مهران المدني ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم ما أرى بحديثه بأسا ومحله الصدق والسند إليه لا بأس به
أقول: قد أخطأ محمد بن عبد الرحمن أيضا في صحابي الحديث إذ جعله أبا سعيد الخدري وقد خالفه من هو أثبت منه وأحفظ
تنبيه: الغريب أن محمدا هذا أخطأ في حديث آخر الخطأ نفسه الذي أخطأه في هذا لحديث
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسمعت أبي وذكر حديثا رواه مروان الفزاري عن محمد بن عبد الرحمن بن مهران عن سعيد المقبري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن يثقل على أمتي لفرضت السواك ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل
قال أبي: هذا خطأ رواه الثقات عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يقول عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1257194#_ftn1) اهـ
¥(70/129)
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1257194#_ftnref1) وقد استوعب الدارقطني طرق هذا الحديث والخلاف فيه في كتاب النزول ولم يذكر أبو حاتم خلافا آخر على سعيد تجده في النزول وفي العلل له أيضا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:38 ص]ـ
وخالف الحميع الثبت ابن أبي ذئب فرواه عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة ثم قدم علينا كعب فقال أبو هريرة وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة في يوم الجمعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه
قال كعب: صدق والذي أكرمه وإني قائل لك اثنتين فلا تنسهما إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم احفظني من الشيطان "
أخرجه النسائي في الكبرى نا عيسى بن إبراهيم عن ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به
ابن أبي ذئب ثقة ثبت كبير
والسند إليه صحيح عيسى بن إبراهيم هو أبو موسى المصري ثقة قال ابن يونس كان ثقة ثبتا وقال النسائي لا بأس به ووثقه مسلمة ولم يعرفه ابن أبي حاتم فقال شيخ مجهول
وابن وهب هو عبد الله أحد الأكابر
أقول: قد وافق ابن أبي ذئب ابن عجلان وأبا معشر على أن الحديث من قول كعب الأحبار لأبي هريرة وخالفهما فزاد أبا سعيد المقبري بين سعيد وأبي هريرة
ورواية ابن أبي ذئب هذه أصح لأنه أحفظ هؤلاء الذين رووه عن سعيد المقبري عموما وأحفظهم لحديث سعيد خصوصا قال ابن المديني ليس أحد أثبت في سعيد بن أبي سعيد المقبري من ابن أبي ذئب وليث بن سعد وابن إسحاق وقال ابن معين أثبت الناس في سعيد ابن أبي ذئب
وقال النسائي عقب الحديث: ابن أبي ذئب أثبت عندنا من محمد بن عجلان ومن الضحاك بن عثمان [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1257195#_ftn1) في سعيد المقبري وحديثه أولى عندنا بالصواب وبالله التوفيق وابن عجلان اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري ما رواه سعيد عن أبيه عن أبي هريرة وسعيد عن أخيه عن أبي هريرة وغيرهما من مشايخ سعيد فجعلها ابن عجلان كلها عن سعيد عن أبي هريرة وابن عجلان ثقة والله أعلم اهـ
وقال الحافظ في النتائج (1/ 279): قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ورجال هذا الحديث من رجال الصحيح لكن أعله النسائي قال النسائي ابن أبي ذئب أثبت عندنا من الضحاك بن عثمان ومن محمد بن عجلان وحديثه أولى بالصواب اهـ
وقال الحافظ أيضا (1/ 280): رواية ابن عجلان أخرجها عبد الرازق وابن أبي شيبة وأخرجه عبد الرازق عن أبي معشر عن سعيد المقبري أن كعبا قال لأبى هريرة فذكره فهؤلاء الثلاثة خالفوا الضحاك في رفعه وزاد ابن أبي ذئب في السند راويا وخفيت هذه العلة على من صحح الحديث من طريق الضحاك وفي الجملة هو حسن لشواهده اهـ
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة ثم قدم علينا كعب فقال أبو هريرة وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة في يوم الجمعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه قال كعب صدق والذي أكرمه وإني قائل لك اثنتين فلا تنسهما إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم احفظني من الشيطان "
أخرجه النسائي عن عيسى بن إبراهيم عن ابن وهب به
وهذا الحديث نفسه أخرجه ابن خزيمة عن شيخ النسائي عيسى بن إبراهيم عن ابن وهب فذكر منه " ما طلعت الشمس ... لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه ثم قال: فذكر الحديث
أقول: قوله فذكر الحديث يدل على بقية الحديث التي ذكرها النسائي
وروى المرفوع من هذا الحديث جماعة عن ابن أبي ذئب ولم يذكروا فيه قول كعب لأبي هريرة
1/ ابن أبي فديك
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح ثنا محمد بن رافع
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قالا ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك نا ابن أبي ذئب به
ومن طريق ابن عبد الحكم أخرجه ابن عبد البر في التمهيد
2/ عثمان بن عمر
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه البغوي في مسند ابن الجعد ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا ثنا عثمان بن عمر نا ابن أبي ذئب به
3/ أبو بكر الحنفي
أخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن معمر ثنا أبو بكر الحنفي ثنا ابن أبي ذئب به
أقول: هؤلاء ثلاثة ابن أبي فديك وعثمان بن عمر وأبو بكر الحنفي رووه عن ابن أبي ذئب ولم يذكروا قول كعب وأرى أن ذلك من اختصار الحديث ولكون المتروك غير مرفوع وعبد الله بن وهب ثقت ثبت حافظ وهذه الزيادة التي زادها ثابتة محفوظة وقد ذكرها عن سعيد المقبري ابن عجلان وأبو معشر وإن خالفا ابن أبي ذئب في سند الحديث والله أعلم
الخلاصة أن حديث " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم باعدني من الشيطان "هو من قول كعب الأحبار لا من قول النبي المختار صلى الله عليه وسلم وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار وهو الوجه الذي صححه الإمام النسائي واله تعالى أعلم
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث فإن كان ما وصلت إليه صوابا فمن توفيق الله تعالى وأسأله المزيد وإن تك الآخرى فمن تقصيري وأسأله العفو وأنا راجع عنه حيا وميتا وكتب أبو صهيب الجزائري
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1257195#_ftnref1) فات النسائي رواية محمد بن عبد الرحمن بن مهران التي حفظها البخاري وقد ذكرنا أنه وهم فيها أيضا
¥(70/130)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 04 - 10, 09:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وقد أورد الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- هذا الحديث في كتابه "احاديث معلّة ظاهرها الصحّة" وتو صل إلى نفس قولك، والله الموفق.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[05 - 04 - 10, 11:13 م]ـ
تطرق الشيخ عبد العزيز الطريفي في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للحديث عن هذا الحديث.
ـ[أبو مزني]ــــــــ[25 - 04 - 10, 02:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخ الفاضل أبو صهيب عدلان الجزائري حياك الله وبارك الله فيك ورفع علمك. وبحثك عن حديث أبي هريرة فى التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد وهو مهم جدا
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - 04 - 10, 02:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا أبا مزني وأسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا من فضله
ـ[أبو وائل سعد الدين الجزائري]ــــــــ[29 - 04 - 10, 04:25 م]ـ
[ QUOTE= أبو صهيب عدلان الجزائري;1257192] هذا الحديث رواه سعيد المقبري واختلف عليه فرواه الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه ووآله سلم قال " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم باعدني من الشيطان "
ورواه عن الضحاك فيما وقفت عليه اثنان
1/ عبد الكبير بن عبد المجيد ورواه عنه جماعة
2/ محمد بن بشار
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[30 - 04 - 10, 03:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أيها الأخ الكريم
ـ[أبو وائل سعد الدين الجزائري]ــــــــ[09 - 05 - 10, 11:47 م]ـ
ورواه عن الضحاك فيما وقفت عليه اثنان
1/ عبد الكبير بن عبد المجيد ورواه عنه جماعة
2/ محمد بن بشار
الذي ظهر لي أن محمد بن بشار لم يرو عن الضحاك وإنما روى عن عبد الكبير بن عبد المجيد. والله أعلم.
فإن وجدت لنا حديثا رواه عنه فأفدنا به مشكورا.
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 07:50 ص]ـ
أبو وائل سعد الدين لو فكرت قليلا
واضح جدا أن هناك خطأ غير مقصود في الترقيم
و أن الصحيح
1/ عبد الكبير بن عبد المجيد ورواه عنه جماعة
1/ محمد بن بشار
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:31 م]ـ
جزاك الله عني خير الجزاء يا هاشمي ظننت بلدي فطن لذلك إذ نبه على الخطأ فالله المستعان
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[29 - 05 - 10, 04:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ووفقكم
ـ[أبو جهاد الأنصاري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 12:38 ص]ـ
وهذا الحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال الذهبي قي تلخيص المستدرك على شرطهما. ( http://www.ansarsunna.com)
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات وصححه أيضا في إتحاف الخيرة
وقال الشيخ في الثمر المستطاب عن تصحيح الحاكم والذهبي: ( http://www.ansarsunna.com/vb) وليس كما قالا وإنما هو على شرط مسلم وحده فإن الضحاك بن عثمان لم يخرج له البخاري ا ( http://www.ansarsunna.com/index.php) هـ
لعل مقصد الحاكم من أنه على شرط الشيخين أى أنه بين الراويين معاصرة ولقى، وليس المقصد منه أن الراويين من رواة الصحيحين!!
والله أعلم.(70/131)
هل أحد عنده أثر صحيح عن صحابي أو تابعي أنه زاد على إحدى عشرة ركعة في قيام الليل
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[04 - 04 - 10, 07:12 م]ـ
بارك الله فيكم(70/132)
ما حكم حديث " لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت"
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:22 م]ـ
أرجو من السادة الفضلا أن يخبروني عن درجة هذا الحديث
أخرج ابن إسحاق والبزار وابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg): " لما أراد الله حبس يونس عليه السلام في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت أن خذه ولا تخدش له لحما ولا تكسر له عظما فأخذه ثم أهوى به إلى مسكنه في البحر فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسا فقال في نفسه: ما هذا! فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: إن هذا تسبيح دواب الأرض فسبح وهو في بطن الحوت فسمعت الملائكة عليهم السلام تسبيحه فقالوا: ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غربة قال: ذاك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم عمل صالح؟ قال: نعم فشفعوا له عند ذلك فأمره فقذفه في الساحل كما قال الله وهو سقيم "
بارك الله فيكم(70/133)
طلب قصص للفاروق رضي الله عنه
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الاخوة اعطائي بعض القصص عن عدل الفاروق رضي الله عنه مع التخريج والحكم عليها
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[12 - 04 - 10, 09:12 م]ـ
يرفع
لعل الله يسعفنا باحد الاخوة
ـ[أم محمد]ــــــــ[12 - 04 - 10, 10:13 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=67254
ـ[أم محمد]ــــــــ[12 - 04 - 10, 11:18 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا ابن الخطاب
والذي نفسي بيده
ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط
إلا سلك فجا غير فجك
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري ( http://www.dorar.net/mhd/256) -
المصدر: صحيح البخاري ( http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3683
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:17 م]ـ
جزاك الله خير على الرابط
لكن وجدت الكاتب في الرابط لم يخرج القصص ولم يسندها لاحد كذلك لم يوضح صحتها(70/134)
تخريج حديث «إِنِّي عَبْدُ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ».
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:39 م]ـ
حديث «إِنِّي عَبْدُ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ».
أخرجه أحمد فى " المسند " (ح17163/ 28/395) ط الرسالة من طريق أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، والحاكم فى " المستدرك " (ح4175/ 2/656) ط دار الكتب العلمية، والبيهقى فى " الدلائل " (1/ 83) ط دار الكتب العلمية، والدارمى فى " الرد على الجهمية " (ح261/ص 146) ط دار ابن الأثير، وأبي نُعيم الأصبهاني فى " الحلية " (6/ 90) ط دار الكتاب العربى، والبزار فى " المسند " (ح4199/ 10/135) ط مكتبة العلوم والحكم من طريق أَبُو المغيرة عَبد القدوس بن الحجاج، والطبرانى فى " مسند الشاميين " (1455/ 2/340) ط الرسالة، وفى " المعجم الكبير " (13/ 172)، وابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (1/ 168،21/ 99) ط دار الفكر من طريق أَبُو المغيرة عَبد القدوس بن الحجاج و أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ومحمد بن عبد الواحد الأصبهاني فى " مجلس إملاء فى رؤية الله تبارك وتعالى " (ح40/ص25) ط مكتبة الرشد من طريق بقية بن الوليد، وابن أبي عاصم فى " السنة " (ح409/ 1/179) ط المكتب الإسلامي من طريق إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ.
قال ابن أبي عاصم فى " السنة " حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ مرفوعاً.
قلت: ابو بكر ليس متابع لأَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ و أَبُو المغيرة عَبد القدوس بن الحجاج و بقية بن الوليد، فهو أَبُو بكر بن أبي مريم نفسه وتصحف «بن» إلى «عن» والله اعلم.
كلهم (أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ و أَبُو المغيرة عَبد القدوس بن الحجاج و بقية بن الوليد و إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ) حَدَّثنا أَبُو بكر بن أبي مريم، عَن سَعِيد بن سويد عن العرباض بن سارية، رَضِي الله عنه مرفوعاً بلفظ «إِنِّي عِنْدَ اللهِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِ ذَلِكَ، دَعْوَةِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبِشَارَةِ عِيسَى قَوْمَهُ، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ، وَكَذَلِكَ تَرَى أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ».
وتصحف اللفظ عند البزار فى المسند والطبرانى فى مسند الشاميين إلى «وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ يَرَيْنَ».
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يُرْوَى عَن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بإسناد متصل عنه بأحسن من هذا الإسناد وسعيد بن سويد رجل من أهل الشام ليس به بأس» أ. هـ.
قلت: إسناده منكر، و أَبُو بكر بن أبي مريم هو الغسانى وأسمه بكير بن عبد الله وقيل غير ذلك، ضعفه أحمد ويحيى بن معين وابو حاتم وزاد احمد «وكان عيسى لا يرضاه»، وقال أبو زرعة «ضعيف الحديث منكر الحديث» (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) ، وقال أحمد بن شعيب النسائى «ضعيف» (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) ، قال ابن حبان «كان ردئ الحفظ يحدث بالشئ ويهم فيه، لم يفحش ذلك منه حتى استحق الترك ولا سلك سنن الثقات حتى صار يحتج به، فهو عندي ساقط الاحتجاج به إذا انفرد» (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) أ. هـ.
قلت وهذا غيض من فيض، وقد خالف أَبُو بكر بن أبي مريم معاوية بن صالح الذى رواه عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً.
¥(70/135)
ثم أخرجه أحمد فى " المسند " (ح17150،17151/ 28/379) ط الرسالة من طريق عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ و اللَّيْثُ بن سَعْدٍ، والطبرانى فى " مسند الشاميين " (ح1939/ 3/133) ط الرسالة من طريق عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، والبيهقى فى " الدلائل " (2/ 130) ط دار الكتب العلمية، والآجري في " الشريعة " (421)، والبخاري في " التاريخ الكبير " (6/ 68 - 69) معلقا، ووصله في " التاريخ الأوسط " (1/ 273) ط دار الرشد، والحاكم في مستدركه (ح3566/ 2/454) ط دار الكتب العلمية، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ " (2/ 200) ط دار الكتب العلمية، ومن طريقه البيهقى فى " الشعب " (ح1322/ 2/510) ط مكتبة الرشد، وابن حبان فى " الصحيح بترتيب بن بلبان " (ح6404/ 14/314) ط الرسالة من طريق عَبْدُ اللهِ ابْنُ وَهْبٍ، والبغوى فى " شرح السنة " (3626/ 13/207) ط المكتب الإسلامي،وابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (21/ 99) ط دار الفكر،والطبرى فى " تفسيره " (23/ 359) ط الرسالة، وابن سعد في " الطبقات " (1/ 149) من طريق اللَّيْثُ بن سَعْدٍ،والطبرانى فى " المعجم الكبير " (ح15033،15032/ 13/171) من طريق عَبْدُ اللَّهِ بن صَالِحٍ و اللَّيْثُ بن سَعْدٍ، وابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (33/ 447) ط دار الفكر من طريق عَبْدُ اللَّهِ بن صَالِحٍ و اللَّيْثُ بن سَعْدٍ.
كلهم (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ و عَبْدُ اللهِ ابْنُ وَهْبٍ و عَبْدُ اللَّهِ بن صَالِحٍ و اللَّيْثُ بن سَعْدٍ) عن مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ هِلالٍ السُّلَمِيِّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً بلفظ: «إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وخاتِمُ النَّبِيِّينَ».
وعند ابن حبان فى " الصحيح بترتيب بن بلبان "، و البغوى فى " شرح السنة "، و الطبرى فى " تفسيره " بلفظ «إنّي عِنْدَ اللهِ مَكْتُوبٌ لخَاتِمُ النَّبِيِّينَ».
«وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُخْبِرُكُمْ بِأَوَّلِ أَمْرِي دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْنِي، وَقَدْ خَرَجَ لَهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهَا مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ».
وزاد عند البيهقى فى " الشعب "، والطبرانى فى " المعجم الكبير " و " مسند الشاميين " لفظ مدرج «وَإِنَّ أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْ نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورَ الشَّامِ» قلت: وأظنه من كلام مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ والله اعلم.
قال الهيثمى فى " المجمع " (8/ 226): «أحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد وقد وثقه ابن حبان» أ. هـ.
قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات غير مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ وهو بن حُدير بضم المهملة الأولى الحضرمي كنيته أبو عمرو من أهل حمص قال العجلى: حمصى ثقة (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4) ، وسُئل أبو زرعة عن معاوية ابن صالح فقال: ثقة محدث، وقال ابو حاتم: صالح الحديث، حسن الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به، وكان عبد الرحمن بن مهدى يوثق معاوية بن صالح، قال احمد بن حنبل كان معاوية ابن صالح اصله حمصي وكان قاضيا على الاندلس خرج من حمص قديما وكان ثقة، وقال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يرضى معاوية بن صالح (6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5).
وقال الرازي لا يحتج به وقال الأزدي ضعيف (7) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6) ، وقال ابن سعد: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ (8) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7) ، و قال الذهبى صدوق إمام (9) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8) ، قال ابن عدى هو عندى صدوق ولم يحتج به البخارى رحمه الله (10) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9) ، وقال ابن خراش صدوق (11) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10) ، وقال بن حجر: صدوق له أوهام (12)
¥(70/136)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11) .
وسعيد بن سويد هو الكلبى، ذكره البخارى فى التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ثم قال: يُعد في الشاميين (13) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12) ، وذكره بن حبان فى الثقات (14) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn13) ، وقال البخاري: سَعِيد بن سويد لا يتابع في حديثه، قال الجرجاني معلقاً: وسعيد بن سويد لا أعرف له في هذا الوقت شيئا ومقصد البخاري أن لا يسقط عليه اسم (15) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn14) .
وقال الذهبى: روى عن العرباض بن سارية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وربما ادخل بينهما عبد الأعلى بن هلال (16) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn15) .
و عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ هِلالٍ السُّلَمِيِّ من أهل الشام وكنيته أبو النضر ذكره بن حبان فى الثقات (17) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn16) ، وأورده ابن أبي حاتم فى الجرح والتعديل من رواية ابن سويد هذا فقط عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا (18) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn17) . والله اعلم.
وله شاهد سنده جيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: «وَآدَمُ مُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ» (19) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn18) .
والحمد الله رب العالمين.
وكتبه محمد بن حجاج
19 ربيع آخر 1431 هـ.
ــــــــــــــــــــــ
(1) أنظر الجرح والتعديل (2/ 405) ط دار إحياء التراث العربي.
(2) الضعفاء والمتروكين (ص 262) ط مؤسسة الكتب الثقافية.
(3) أنظر المجروحين (3/ 146) ط دار الوعى.
(4) (الثقات للعجلى/2/ 284) ط مكتبة الدار.
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:05 ص]ـ
باقى الحاشية
ـــــــــ
(6) (الجرح والتعديل/8/ 382 - 383) ط دار إحياء التراث العربي.
(7) (الضعفاء والمتروكين/3/ 127) ط دار الكتب العلمية.
(8) (الطبقات/7/ 521) ط دار صادر.
(9) (الكاشف/2/ 276) ط دار القبلة.
(10) (تذكرة الحفاظ/1/ 133) ط دار الكتب العلمية.
(11) (تهذيب/10/ 190) ط دار الفكر.
(12) (تقريب/صـ 492/ت 6762) ط دار ابن رجب، تحقيق صلاح الدين بن عبد الموجود حفظه الله.
(13) (التاريخ الكبير /3/ 476).
(14) (الثقات/6/ 361) ط دار الفكر.
(15) (الكامل فى ضعفاء الرجال/4/ 467) ط دار الكتب العلمية.
(16) (تعجيل المنفعة/583) ط دار البشائر.
(17) (الثقات/5/ 128) ط دار الفكر.
(18) (الجرح والتعديل/6/ 25) ط دار إحياء التراث العربي.
(19) أخرجه تمام بن محمد الرازي فى (الفوائد/1/ 240) ط مكتبة الرشد.(70/137)
ما صحة:ما من أحد أودع قلباً سروراً
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:48 م]ـ
روي عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه أنه قال:
الذي وسع سمعه الاصوات ما من أحد أودع قلباً سروراً، إلا وخلق اللَّه من ذلك السرور لطفاً فاذا نزلت به نائبة، جرى اليها كالماء في انحداره، حتى يطردها عنه .. كما تطرد غريبة الابل
فما صحته؟(70/138)
ما صحة: وأكرم نفسك عن كل دنية وإن ساقتك إلى رغبة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:57 م]ـ
وأكرم نفسك عن كل دنية وإن ساقتك إلى رغبة، فإنك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا) ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا وما خير خير لا ينال إلا بشر ويسر لا ينال إلا بعسر).
وإياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك مناهل الهلكة
هل صح هذ الأثر عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 10:31 م]ـ
السلام عليكم
الكلام صحيح المعنى غزير الفائدة
والأثر لا أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[21 - 04 - 10, 07:58 م]ـ
ربيع المغربي
جزاك الله خيرا
ننتظر جواب المشايخ؟(70/139)
تخريج حديث إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي ... وبيان المحفوظ في صحابيه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 03:11 ص]ـ
هذا الحديث استللته من جزء حديثي جمعت فيه الأحاديث والآثار المشتملة على الأذكار التي تقال عند الدخول إلى المسجد أو الخروج منه أرجو الله أن ييسر لي إنزالها في هذا الملتقى المبارك
قلت: هذا الحديث
رواه ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري قال سمعت أبا حميد أو أبا أسيد يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
ورواه عن ربيعة جماعة
1/ سليمان بن بلال
ورواه عن ربيعة سليمان بن بلال واختلف عليه في صحابي الحديث فرواه أبو عامر العقدي عن سليمان عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد قال سمعت أبا حميد وأبا أسيد به فجمع بينهما
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه البزار في المسند ثناه محمد بن المثنى
وأخرجه السراج في حديثه ثنا زياد بن أيوب
وأخرجه النسائي في المجتبى نا سليمان بن عبيد الله الغيلاني بصري
وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا أبو يعلى ثنا أبو خيثمة
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدان ثنا شباب [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) وعباس العنبري
وأخرجه بن عساكر في معجمه من طريق هارون بن سليمان ثمانيتهم قالوا ثنا أبو عامر ثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن به
وتابع أبا عامر يحيى الحماني
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا جعفر بن أبي محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني ثنا سليمان بن بلال به
ومن طريق الحماني أخرجه المزي في تهذيبه والحافظ في نتائج الأفكار وعلقه عن الحماني الإمام مسلم في الصحيح
وخالف أبا عامر والحماني يحيى بن يحيى النيسابوري فرواه عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد أو عن أبي أسيد بالشك
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا يحيى بن يحيى نا سليمان بن بلال به
ومن طريق يحيى أخرجه البيهقي في الصغرى وفي الكبرى ومن طريق مسلم أخرجه ابن حزم في المحلى
قال الإمام مسلم: سمعت يحيى بن يحيى يقول كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال قال بلغني أن يحيى الحماني يقول وأبي أسيد اهـ
وتابع يحيى بن يحيى القعنبي وابن أبي مريم
أخرجه الدارمي في المسند نا عبد الله بن مسلمة
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا صالح بن عبد الرحمن والصغاني قالا ثنا ابن أبي مريم قالا ثنا سليمان بن بلال عن ربيعة به
ومن طريق الدارمي وابن أبي مريم أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار
فهؤلاء ثلاثة يحيى بن يحيى والقعنبي وابن أبي مريم رووه عن سليمان بن بلال عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد أو أبي أسيد بالشك
أقول: الذي يظهر لي والله أعلم أن رواية هؤلاء الثلاثة أرجح من رواية أبي عامر والحماني لأمرين
1/ أنهم أثبت منهما فهم ثقات حفاظ أثبات ثم هم أكثر منهما والحماني ضعيف متهم
2/ أن يحيى بن يحيى النيسابوري الثقة الثبت كتب هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال وهذا فيه فضل ظبط وإتقان على الحفظ
تنبيه:
هذا الوجه استظهره الشيخ في الثمر المستطاب فقال: ولعل الرواية الأولى أقرب إلى الصواب وأولى لأن أكثر الرواة عن سليمان بن بلال عليها ولأنه قد تابعه الدرواردي عليها بدون خلاف عليه وليس كذلك الروايات الأخرى والله أعلم اهـ
أقول: فات الشيخ أن الدراوردي اختلف عليه أيضا كما اختلف على سليمان وذلك عند أبي عوانة والغريب أن الشيخ نقل من كتاب أبي عوانة ولم ينتبه لذلك وسيأتي تحرير القول في روايته
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) هو خليفة بن خياط
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 03:12 ص]ـ
2/ عمارة بن غزية
¥(70/140)
ورواه عن ربيعة أيضا عمارة بن غزية واختلف عليه فرواه يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سمعه يقول سمعت عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري يقول سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا جاء أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
أخرجه أبو عوانة في المستخرج وابن أبي حاتم في العلل قالا نا يونس بن عبد الأعلى
وأخرجه الطبراني في الدعاء ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا أحمد بن سعيد الهمداني قالا ثنا ابن وهب ني يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية به
ومن طريق يونس أخرجه ابن عساكر في إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر
يحيى بن عبد الله بن سالم هو أبو عبد الله المدني قال النسائي مستقيم الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أغرب ووثقه الدارقطني والبيهقي وقال البيهقي أيضا من الأثبات وقال الساجي قال ابن معين صدوق ضعيف الحديث فالرجل صدوق كما قال الحافظان والسند إليه صحيح غاية
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي أسيد وأبي حميد اهـ
وخالف يحيى بن عبد الله إسماعيل بن عياش فرواه عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد الساعدي وحده وليس فيه السلام عند الخروج
أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي وعبد الوهاب بن الضحاك قالا ثنا إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية به
إسماعيل بن عياش هو أبو عتبة الحمصي ثقة صالح وهو أحد علماء الشام وحديثه عن أهل بلده مستقيم وروايته عن غيرهم فيها ضعف وهذه منها فإن عمارة مدني
ورواه عبد الرزاق في المصنف عن إبراهيم بن محمد عن عمارة بن غزية فذكر مثلها إلا أنه يقول عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد الساعدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فيه التسليم عند الدخول ولا عند الخروج
إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلمي قال يحيى بن سعيد القطان سألت مالكا عنه أكان ثقة؟ قال لا ولا ثقة في دينه و قال ابن المديني عن يحيى بن سعيد كذاب وكلام أيمة في وهائه كثير
أقول: رواية يحيى بن عبد الله عن عمارة أصح لضعف رواية ابن عياش عن غير أهل بلده ولكون من تابعه وهو إبراهيم بن محمد الأسلمي متروك الحديث
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 03:15 ص]ـ
ورواه بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد عن أبي أسيد الساعدي أو عن أبي حميد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك " بالشك وليس فيه السلام في الخروج
ورواه عن بشر جماعة
1/ مسدد بن مسرهد
أخرجه ابن حبان في الصحيح وابن السني في عمل اليوم والليلة قالا نا الفضل بن الحباب
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا فاروق بن عبد الكبير ثنا أبو مسلم الكشي قالا ثنا مسدد بن مسرهد عن بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية به
ومن طريق الكشي أيضا أخرجه أبو العباس العصمي في جزئه والبيهقي في السنن الكبرى والحافظ في نتائج الأفكار
بشر بن المفضل هو أبو إسماعيل البصري ثقة ثبت صالح كلمة الأيمة واحدة في تقدمه حفظا وعملا والسند إليه صحيح
قال أبو العباس العصمي: صحيح من حديث عمارة عن ربيعة عن عبد الملك لم يروه عنه فيما نعلم غير بشر أخرجه خ في كتابه اهـ
أقول: بل رواه عن عمارة يحيى بن عبد الله وإسماعيل بن عياش وإبراهيم بن أبي يحيى وإن كان في روايتهم بعض الاختلاف
2/ نصر بن علي
أخرجه البزار في المسند
وأخرجه أبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=350326&posted=1#_ftn1) نا أحمد بن محمد السجستاني قالا ثنا نصر بن علي الجهضمي نا بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية به
نصر بن علي الجهضمي هو أبو عمر البصري الصغير ثقت ثبت قال أبو حاتم هو أوثق من الفلاس وأحفظ
¥(70/141)
3/ أحمد بن المقدام
أخرجه السراج في حديثه ثنا أبو الأشعث ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة به
ومن طريق ابن المقدام أخرجه أبو نعيم في المستخرج
4/ سوار بن عبد الله
أخرجه المخلص في المخلصيات ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا سوار بن عبد الله العنبري ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية به
ومن طريق المخلص أخرجه المزي في تهذيب الكمال والحافظ في نتائج الأفكار من طريق وليس في روايتهما ذكر التسليم!
5/ حامد بن عمر
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا حامد بن عمر البكراوي ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية به ولم يسق لفظه
تنبيه: ظاهر رواية حامد عدم ذكر السلام فيها لأن مسلما ساق قبلها رواية سليمان بن بلال وليس فيها ذكر السلام وقال بمثله
6/ محمد بن يحيى بن الفياض
أخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن يحيى بن الفياض نا بشر بن المفضل نا عمارة بن غزية به وليس فيه ذكر التسليم
محمد بن يحيى بن الفياض هو أبو الفضل الزماني البصري ثقة وثقه الدارقطني
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحسن من هذا الإسناد وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه فذكرنا هذا الحديث لعلة عمارة بن غزية وذكرناه عن أبي حميد وأبي أسيد وإن كان يروى عن غيرهما لقلة ما يرويان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ
7/ محمد بن بكير الحضرمي 8/ وبشر بن معاذ
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا محمد بن نصر ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا محمد بن بكير ح
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا إسماعيل بن إسحاق النيسابوري ثنا بشر بن معاذ قالا ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة به
قال السراج سمعت أبا يحيى يقول: سمعت عليا يقول ربيعة بن أبي عبد الرحمن أبو عبد الرحمن اسمه فروخ.
فهؤلاء ثمانية مسدد ونصر بن علي وأحمد بن المقدام وحامد بن عمر ومحمد بن يحيى وسوار بن عبد الله ومحمد بن بكير وبشر بن معاذ رووه عن بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي أسيد الساعدي أو عن أبي حميد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
أقول: ذكر السلام فيه مسدد ونصر بن علي وأحمد بن المقدام وسوار بن عبد الله وهم بين ثقة ثبت وثقة
وعمارة بن غزية المختلف عليه ثقة وثقه أحمد وأبو زرعة والعجلي والدارقطني وقال أحمد أيضا ما أعلم إلا خيرا وقال ابن معين صالح وقال أبو حاتم ما بحديثه بأس كان صدوقا وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديثوقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار من حفاظ أهل المدينة ... كان يخطئ [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=350326&posted=1#_ftn2)
أقول: رواية بشر بن المفضل التي فيها تردد في صحابي الحديث أرجح عندي لأن بشرا أوثق وأحفظ من يحيى بن عبد الله قال أحمد عن بشر إليه المنتهى في التثبت بالبصرة وقال معاوية بن صالح قلت ليحيى بن معين من أثبت شيوخ البصريين؟ قال بشر بن المفضل مع جماعة سماهم وقال العجلي ثقة فقيه البدن ثبت في الحديث حسن الحديث صاحب سنة
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسئل أبو زرعة عن حديث رواه ربيعة بن أبي عبد الرحمن فاختلف عنه فروى بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد الساعدي أو عن أبي أسيد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
ورواه سليمان بن بلال عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو زرعة: عن أبي حميد وأبي أسيد كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح
قلت: لم يكن أخرج أبو زرعة من خالف بشر بن المفضل في روايته عن عمارة بن غزية وأحسب أنه لم يكن وقع عنده
¥(70/142)
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة عليه عن ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه سليمان بن بلال فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل اهـ
أقول: رجح أبو زرعة رواية سليمان بن بلال التي صحابيها أبو حميد وأبو أسيد الساعديان كلاهما على رواية عمارة بن غزية التي وردت بالتردد أبو حميد أو أبو أسيد وهذا حقيق بالترجيح فإن سليمان بن بلال أثبت وأحفظ من عمارة لكن يرد على هذا الترجيح أن ما حكاه ابن أبي حاتم عن سليمان بن بلال ليس هو المحفوظ عنه فيما وقفت عليه من طرق هذا الحديث
فقد قدمنا أن جماعة من الثقات الأثبات يحيى بن يحيى النيسابوري وابن أبي مريم والقعنبي رووه عن سليمان مثل رواية بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية بالتردد في صحابي الحديث خلافا لمن رواه عنه من غير تردد وهما أبو عامر العقدي والحماني وذكرنا أيضا أن يحيى بن يحيى كتب هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال وهذا قاض أن روايتهم عن سليمان أصح خلافا لما حكاه ابن أبي حاتم عن سليمان والله أعلم
أقول: وإذا كان هذا هو المحفوظ عن سليمان فقول ابن أبي حاتم " لم يكن أخرج أبو زرعة من خالف بشر بن المفضل في روايته عن عمارة بن غزية وأحسب أنه لم يكن وقع عنده وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة عليه عن ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه سليمان بن بلال فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل " فيه نظر ظاهر بل بشر بن المفضل ثقة ثبت وروايته هي المحفوظة وقد تابعه عليها سليمان بن بلال في المحفوظ عنه وإنما وقع الخطأ ممن روى عن سليمان بن بلال والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=350326&posted=1#_ftnref1) وهو في الأسامي والكنى له أيضا
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=350326&posted=1#_ftnref2) وقال ابن حزم ضعيف؟؟؟ قال الذهبي ما علمت أحدا ضعفه غيره وقال وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء وما قال فيه شيئا يلينه أبدا سوى قول ابن عيينة جالسته كم مرة فلم أحفظ عنه شيئا فهذا تغفل من العقيلي إذ ظن أن هذه العبارة تليين لا والله.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 03:19 ص]ـ
3/ عبد العزيز بن محمد
ورواه عن ربيعة أيضا عبد العزيز بن محمد الدراوردي واختلف عليه أيضا فرواه يحيى بن حسان ومحمد بن عثمان الدمشقي عن عبد العزيز الدراوردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد قال سمعت أبا حميد أو أبا أسيد الأنصاري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
أخرجه الدارمي في المسند نا يحيى بن حسان
وأخرجه أبو داود في السنن ثنا محمد بن عثمان الدمشقي قالا ثنا عبد العزيز الدراوردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن به
ومن طريق الدارمي أخرجه الحافظ في نتائج لأفكار ومن طريق محمد بن عثمان أخرجه البيهقي في الكبرى ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الكبرى وفي الدعوات الكبير
تنبيه: قال البيهقي في رواياته الثلاث " فليسلم وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم "
أقول: لم أقف على ذكر الصلاة في سنن أبي داود فالله أعلم
وخالف محمد بن عثمان ويحيى بن حسان عبد العزيز الأويسي فرواه عن الداروردي عن ربيعة عن عبد الملك بن سويد عن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يقول إذا دخل المسجد اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وسهل لنا أبواب رزقك»
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثني محمد بن النعمان بن بشير ببيت المقدس ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا عبد العزيز عن ربيعة به
عبد العزيز بن عبد الله الأويسي هو أبو القاسم المدني ثقة وثقه يعقوب بن شيبة وقال أبو حاتم مديني صدوق وقال الدارقطني حجة وقال الخليلي ثقة متفق عليه [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54821#_ftn1)
¥(70/143)
والسند إليه لا بأس به محمد بن النعمان بن بشير هو السقطي أبو عبد الله النيسابورينزل بيت المقدس روى عنه جمع من الأيمة ابن خزيمة وأبو العباس الأصم ويحيى بن صاعد وابن الأعرابي والطحاوي وغيرهم ولا يعرف بجرح ووثقه الحافظ في التهذيب
وعبد العزيز بن محمد الداروردي المختلف عليه صدوق لا بأس به وثقه مالك وغيره وقال أبو زرعة سيء الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ وقال الساجي كثير الوهم وقال أحمد كان معروفا بالطلب وإذا حدث من كتابه فهو صحيح وإذا حدث من كتب الناس وهم وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ
أقول: الوجه الثاني الذي حدث به شاذ بمرة لم يتابعه عليه أحد والوهم إما منه وإما ممن هو دونه ووروايته الأولى تصحح أيضا أن المحفوظ في صحابي الحديث أبو حميد أو أبو أسيد بالشك والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ في هذا الحديث ما رواه سليمان بن بلال وعمارة بن غزية وعبد العزيز الداروردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري قال سمعت أبا حميد أو أبا أسيد يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
وزاد عمارة بن غزية والدراوردي في حديثهما عند الدخول " فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم "
أقول: سليمان بن بلال أوثق منهما لكن عمارة والداروردي ثقتان والزيادة منهما في مثل هذه الرواية محتملة وقد قال البيهقي في السنن الكبرى ولفظ التسليم فيه محفوظ والله أعلم
أقول: قد ثبت التسليم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند دخول المسجد عن بعض التابعين مما يدل على أن له أصلا عندهم إن شاء الله تعالى والله أعلم
أثر مجاهد بن جبر
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا عمرو بن عبد الله الأودي ثنا وكيع عن سفيان عن ضرار بن مرة عن مجاهد في هذه الآية " فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم " قال: " إذا دخلت على بيت ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وإذا دخلت المسجد فقل السلام على رسول الله وإذا دخلت على أهلك فقل السلام عليكم " وهذا إسناد صحيح
أثرا إبراهيم النخعي
أخرج عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال: إذا دخلت المسجد فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا دخلت على أهلك قل السلام عليكم وإذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين إسناده صحيح
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم كان إذا دخل المسجد قال بسم الله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده صحيح
أثر محمد بن عبد الرحمن أن عبد الله بن سلام كان إذا دخل المسجد سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذ من الشيطان.
هذا الأثر يحتاج إلى موضوع مفرد لتحرير من هو محمد بن عبد الرحمن في هذا الخبر أسأل الله تعالى أن ييسر ذلك
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54821#_ftnref1) واختلف النقل عن أبي داود قال الذهبي في الميزان وثقه أبو داود وروى عن رجل عنه ثم وجدت أني أخرجته في المغني وقلت قال أبو داود ضعيف ثم وجدت في سؤالات أبي عبيد الله الآجري لأبي داود عبد العزيز الأويسي ضعيف
أقول: الذي نقله المزي عن الآجري عن أبي داود توثيقه ولم ينقل الذهبي في السير والتاريخ والخزرجي في الخلاصة عن أبي داود إلا التوثيق وعلى كل إن ثبت عن أبي داود تضعيفه فقد ثبت عنه توثيقه ثم إن تضعيفه مبهم وهو معارض بتوثيق غيره كيعقوب بن شيبة وهو من أيمة هذا الشأن والدارقطني فالرجل ثقة وهو الذي اعتمده الذهبي وابن حجر
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث أسأل الله الكريم أن يغفر لي ما وقع لي فيه من سهو وخطأ قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 07:50 ص]ـ
بوركت اخي على الجهد ,,,هل تستطيع تخريج حديث محاجة آدم وموسى. .. بارك الله فيك.(70/144)
حكم إسناد حديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 06:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى أبو الشيخ في (طبقات المحدثين بأصبهان: ج1ص340ر97) حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، عن عمه، عن أبيه، قال: ثنا حميد بن وهب، قال: ثنا يحيى بن زياد بن عبد الرحمن الكاتب، عن ابن أبي بكرة، قال: سمعني أبي أبو بكرة وأنا أدعو: "اللهم إني أسألك بوجهك الكريم وأمرك العظيم أن تجيرني من النار والكفر والفقر"، فقال: يا بني من علمك هذا؟ فقلت: سمعته منك قال: الزمه يا بني فإني سمعت رسول الله r يدعو به".
قلت: يحيى بن زياد بن عبد الرحمن ضعيف لا يحتج به (لسان الميزان: ج6ص255تر901) وحميد بن وهب القرشي قال عنه البخاري منكر الحديث (تهذيب التهذيب: ج3ص46تر88) إضافة إلى الجهالة في الإسناد فالإسناد ضعيف والله تعالى أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي فلاح:
الأصح أن يقال: الإسناد شديد الضعف، ولكن من تقصد بالجهالة في الإسناد؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:11 ص]ـ
بارك الله فيكم
محمد بن إبراهيم بن عامر عن عمه عن أبيه كنت أظنه أسناد مجاهيل، ولكن وجدت في (معجم الطبراني الأوسط: ج7ص310ر7588) محمد بن إبراهيم بن عامر عن عمه محمد بن عامر عن أبيه. وذكر العلامة الألباني الجد في (إرواء الغليل: ج7ص308) فقال: عامر بن إبراهيم بن واقد الأصبهاني ثقة.
قلت: لكن ابنه وحفيده لم أجد فيهم جرحاً ولا تعديلاً إلا قول أبي الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين باصبهان (إبراهيم بن عامر ومحمد بن عامر كانا من خيار الناس).
والله تعالى أعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:27 ص]ـ
محمد بن عامر ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 44، قال:
محمد بن عامر بن إبراهيم أخو إبراهيم بن عامر الأصبهاني روى عن أبيه عامر بن إبراهيم وأبى عمر الجرمي صاحب يونس بن حبيب النحوي سمعت منه بأصبهان وكان صدوقا.أهـ
وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 12/ 594
أما محمد بن إبراهيم بن عامر فهو من شيوخ الطبراني وأبو الشيخ وابن المقرئ، ترجمته في تاريخ الإسلام 23/ 481.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:51 م]ـ
شيخنا الحبيب بارك الله فيكم
قرأت ترجمته في تاريخ الإسلام ولم أرَ فيها جرحاً أو تعديلاً
زيدونا بارك الله فيكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 04 - 10, 11:21 ص]ـ
وفيكم بارك الله
تقصد محمد بن إبراهيم بن عامر
أقول ظاهره السلامة فهو من أهل بيت علم وصلاح توارثوا الأذان في المسجد الجامع بأصبهان كما ذكر ذلك أبو الشيخ في طبقات المحدثين (1/ 359)، وجل روايته عمن أختص بهم - أعني أباه وعمه - وقد روى عنه جمع من الحفاظ كما ذكرتُ ..
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 12:07 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
فضعف الحديث بسبب يحيى بن زياد وحميد ين وهب(70/145)
المُجْمَل في منهج دراسة الأسانيد العملي: د. عبد العزيز بن صالح اللحيدان
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وأزواجه وذريته وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا بيان لأهم مراحل دراسة الأسانيد وخطواتها التطبيقية لنظري مصطلح علم الحديث المتعلق بدراسة الأسانيد، بعنوان:
المُجْمَل في منهج دراسة الأسانيد العملي
الذي مداره على أنواع الحديث وحدودها سيما حد الحديث الصحيح ومحترزاته الشاملة لحد الحديث الحسن، والضعيف، والضعيف جداً، والموضوع.
ودقة الحكم على الحديث منوطة ـ بعد توفيق الله ـ بموافقة طريقة سلف نقاد الحديث الأئمة الأعلام بضوابطها التفصيلية المذكورة في تطبيقاتهم العملية؛ لذا كان تتبع مناهج متقدمي الأئمة وأقوالهم النقدية من أنفع الدراسات العلمية العملية في كل متعلقات علوم الحديث.
من أجل ذلك كان على طالب العلم المطبق لمراحل دراسة الأسانيد لزوم غرز القوم، والفرح بموافقتهم، وإعادة النظر في فهمه وطريقته إن خلص لما يُخالفهم.
وما توفيقنا جميعاً إلا بالله عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم.
المرحلة الأولى: تخريج الحديث من أمات مصادر السنة النبوية وفق المدروس في علم التخريج، فإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما فالأصل الاكتفاء بتخريجه منهما دون حاجة إلى دراسة إسناده، وإن كان في غيرهما، فالأصل لزوم دراسة إسناده حسب المراحل التالية.
المرحلة الثانية: دراسة الإسناد:
الخطوة الأولى: ترجمة الرواة وبيان أحوالهم، وفق عناصر الترجمة التالية:
أولاً: ذكر اسم الراوي ومجمل نسبه ونسبته ـ لقبيلته ولفنه ولصنعته ولبلده ـ، وكنيته، ولقب شهرته.
فإن كان الراوي مهملاً ـ مذكوراً بما لا يميزه عن غيره ـ، فيميز بأحد الطرق التالية:
1 - معرفته من خلال هذه الشهرة التي ذُكر بها؛ لأنها من أسباب إهماله؛ لذا كان الأولى بطالب العلم العناية بحفظ أسماء وأنساب مشاهير الرواة المميِّزة لهم؛ لأنه يختصر عليه وقت سلوك طرق التمييز الأخرى، كسفيان (شيخ الإمام الحميدي، فهو سفيان بن عيينة) , وأبي إسحاق السَّبِيعي، وابن إسحاق، وابن لَهِيعة، والأعمش، والثوري (انظر الجدول الملحق رقم 2).
2 - النظر في تخريج الحديث؛ لأن الراوي المهمل قد يرد في أحد مصادره مميزاً بنسب ونحوه.
3ـ الرجوع إلى أحد الأبواب التسعة التي في أواخر التقريب (تقريب التهذيب لابن حجر) إذا كان مهملاً بكنيته أو نسبته أو لقبه، وأما المهملين المذكورة أسماؤهم التي لا تميزهم فلا تفيد فيها هذه الطريقة؛ لأنه ليس لهم باب خاص بهم في أواخر التقريب.
4ـ الرجوع إلى ترجمة شيخ الراوي، والنظر في تلاميذ هذا الشيخ؛ لتحديد الراوي من بينهم إذا لم يشاركه أحد بما أهمل به، أو الرجوع إلى ترجمة تلميذ الراوي، والنظر في شيوخ هذا التلميذ؛ لتحديد الراوي من بينهم إذا لم يشاركه أحد بما أهمل به، ويستفاد ذلك من كتاب تهذيب الكمال للمزي؛ لعنايته في ترجمة الراوي بذكر غالب شيوخه وتلاميذه مميزين عن غيرهم اسماً ونسباً ونسبة وكنية؛ مرتبين معجمياً.
5ـ تمييزه بطبقته التقديرية البَيْنِيَة من خلال النظر في طبقة شيخه وتلميذه (بين طبقة تلميذه وشيخه المذكورين في الإسناد المدروس).
6 - تحديده من خلال مصدر إسناد الراوي المدروس، كأن يكون سنن أبي داود، في حين أن الراوي المشارك له فيما أهمل به ليس من رجال أبي داود.
7ـ الرجوع إلى كتب الأطراف كتحفة الأشراف للمزي (في أطراف الكتب الستة)، وإتحاف المهرة لابن حجر (في أطراف العشرة غير الستة)، وغيرهما من كتب الأطراف؛ لأنهم رتبوا المرويات بحسب راويها الأعلى، وقسموا مروايته ـ إن كان كثير الحديث أو متوسطه ـ بحسب من روى عنه ومن دونهم حسب الحاجة، مرتبين رواة مدارات التقاسيم معجمياً، ناسبين مهمليهم بما يُميز أحاديث أحدهم عن الآخر.
¥(70/146)
ثانياً: ذكر أشهر شيخين وتلميذين له أحدهما المذكور في الإسناد المدروس؛ ليتجنب الطالب الغلط بالترجمة لغير المقصودين في الإسناد، هذا عند التطبيقات العملية التي يُدرب عليها الطلاب؛ لأن الأصل عدم ذكرهم في دراسة الأسانيد إلا عند الحاجة كمعرفة حال المجهولين، والمختلطين الذين تتميز مروياتهم بحسب من روى عنهم.
ثالثاً: بيان كلام نقاد المحدثين في الراوي جرحاً وتعديلاً، وهم فيه على أحوال:
الأولى: اتفاقهم على حكم واحد في الراوي تعديلاً أو تجريحاً، فيجمل بيان حال هذا الراوي بذكر نتيجة دراسة حاله بحكم الحافظ ابن حجر عليه في تقريب التهذيب ـ ما لم يترجح خلافه ـ موثقاً بمجرد ذكر أسماء أشهر النقاد وأعلمهم الذين اعتمد الحافظ ابن حجر حكمهم، ويرتب هؤلاء النقاد بحسب تقدم وفاتهم. (انظر الجدول الملحق رقم 1)
الثانية: اختلافهم في الراوي تعديلاً و تجريحاً، مع شهرة هذا الخلاف وتحريرهم له واستقرارهم فيه على حكم عليه عملهم، فيجمل بيان حال هذا الراوي، مع الإشارة المجملة لاختلافهم فيه، ثم تذكر نتيجة دراسة حاله بحكم الحافظ ابن حجر عليه في تقريب التهذيب ـ ما لم يترجح خلافه ـ موثقاً بكلام أشهر النقاد وأعلمهم الذين اعتمد الحافظ ابن حجر حكمهم، ويرتب هؤلاء النقاد بحسب تقدم وفاتهم. (انظر الجدول الملحق رقم 1)
الثالثة: اختلافهم في الراوي تعديلاً و تجريحاً سوى ما تقدم، فتفصل حال الراوي حسب مقتضى المقام مقدماً:
•1 - أقوال المعدلين بمرتبة الثقة وما فوقها، مرتبة حسب تقدم تقدم وفاتهم.
•2 - ثم أقوال المعدلين بمرتبة التوسط، مرتبة حسب تقدم وفاتهم
•3 - ثم أقوال المجرحين، مرتبة حسب تقدم وفاتهم.
•4 - ثم أقوال واصفيه بالاختلاط، مرتبة حسب تقدم وفاتهم، ويرجع فيه إلى كتب المختلطين، وغيرها.
•5 - ثم يبين الراجح بذكر نتيجة دراسة حاله محدداً مرتبة متوسط الحال ومن فوقه، ومرتبة الضعيف ومن دونه، مبيناً مرجحاتها والاجابة على المخالف بقرائن الترجيح والضوابط العلمية، معتمداً في النتيجة على حكم الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب- ما لم يترجح خلافه-. ويذكر في النتيجة أيضاً: ما يُميز مرويات المختلط الذين ترجح تعديله قبل الاختلاط وأمكن التفريق بين حديثه قبل الاختلاط وبعده، بحسب أدائه من حفظه وكتابه، أو من طريق البلدان التي حدث فيها قبل الاختلاط وبعده، أو من طريق تلاميذه سيما إن كان أحدهم ثقة مشهوراً بتجنب مرويات المختلط التي غلط فيها كشعبة بن الحجاج الثقة الثبت الناقد.
ولتحديد مرتبة الراوي أثر في الحكم على الإسناد صحة أو حسناً، أو ضعفاً، أو ضعفاً شديداً، أو وضعاً، ولها أثر أيضاً في معرفة ترجيح أوجه الرواة عند اختلافهم.
وتختلف دلالة ألفاظ التعديل والتجريح بحسب قرائن سياقها، وقد تختلف بحسب منهاج النقاد الخاصة.
ومدار مراتب ألفاظ التعديل والتجريح على خمس مراتب: اثنتين للتعديل، وثلاث للتجريح:
المرتبة الأولى: الثقة، فما فوقها، ولها درجات أهمها:
الدرجة الأولى: أرفعها وأعلاها وصف الراوي بما يدل على المبالغة كقولهم: "إليه المنتهى في التثبت"، أو: "لا أعرف له نظيراً في الدنيا"، أو: "لا يُسأل عن مثله"، أو: "هو أجلّ من يُقال فيه: ثقة" , أو: "ركن في الصدق".
وكذا المعبّر عنه بصيغة التفضيل، كقولهم: " أضبط الناس"، أو: " أوثق الناس"، أو: "أحفظ الناس".
الدرجة الثانية: مكرر لفظ التوثيق كقولهم: "ثقة ثقة"، أو: "حجة حجة"، أو الموثق المؤكد بصفة أخرى دالة على التوثيق، كقولهم: "ثقة ثبت"، أو: "ثقة حجة"، أو: "ثبت حافظ"، أو: "ثقة متقن"، أو: "ثقة مأمون صاحب حديث".
الدرجة الثالثة: مفرد صيغة التوثيق، وما دل عليها، كقولهم: "ثقة"، أو: "ثبت"، أو: "حجة"، أو: "متقن"، أو: "حافظ".
وهذه الدرجات لها فوائد أهمها: الترجيح عند اختلاف الرواة إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع التي منها: اقتران رواية المفضول بمرجحات تصحح روايته إن لم تكن هي المحفوظة.
حكم إسناد حديث الموصوف بألفاظ هذه المرتبة:
الأصل الحكم على إسناد حديث الموصوف بها "بالإسناد الصحيح" بالضوابط التالية:
•1 - تحقق هذا الوصف في جميع رواة الإسناد المدروس.
•2 - اكتمال بقية شروط صحة إسناد الحديث.
¥(70/147)
•3 - انتفاء موانع صحة إسناد الحديث، كالانقطاع، والعلة التي منها تبين وهم الثقة في حديث مخصوص.
المرتبة الثانية: متوسط الحال:
وأشهر ألفاظها، قولهم: "لا بأس به"، أو: "صدوق"، أو: "جيد الحديث"، أو: "حسن الحديث"، أو: "مستقيم الحديث"، أو: "صالح الحديث"، أو: "ليس بالقوى" ـ في إحدى دلالتيها ـ، وقد يحكم الإمام أبو حاتم الرازي بألفاظ هذه المرتبة على أصحاب المرتبة الأولى؛ لتشدده في هذا الباب.
حكم إسناد حديث الموصوف بألفاظ هذه المرتبة:
الأصل الحكم على إسناد حديث الموصوف بها: "بالإسناد الحسن" بالضوابط التالية:
•1 - أن لا ينزل أحد من رواة الإسناد المدروس عن هذه المرتبة.
•2 - اكتمال بقية شروط ثبوت إسناد الحديث.
•3 - انتفاء موانع ثبوت إسناد الحديث، كالانقطاع، والعلة التي منها تبين وهم متوسط الحال في حديث مخصوص.
المرتبة الثالثة: الضعيف:
وأشهر ألفاظها، قولهم: "صالح"، أو: "صويلح"، أو: "شيخ"، أو: "يروى حديثه" , أو: "يُكتب حديثه" , أو: "يُعتبر به"، أو: "ضعيف" , أو: "فيه مقال" , أو: "ليس بذاك" , أو: "ليس بالقوى" ـ في إحدى دلالتيها ـ , أو: "غيره أوثق منه" , أو: "سيء الحفظ" , أو: "لين الحديث" , أو: "تكلموا فيه" , أو: "له ما ينكر" , أو: "تعرف وتنكر", أو: "مضطرب الحديث" , أو: "لا يُحتج به".
حكم إسناد حديث الموصوف بألفاظ هذه المرتبة:
الأصل الحكم على إسناد حديث الموصوف بها: "بالإسناد الضعيف"، ويقبل الانجبار والتقوية بالضوابط التالية:
•1 - أن لا ينزل أحد من رواة الإسناد المدروس عن هذه المرتبة.
•2 - انتفاء موانع نزول إسناد الحديث المدروس إلى المراتب الدنيا، كالعلة التي منها تفرد الضعيف أو مخالفته في حديث مخصوص.
المرتبة الرابعة: الضعيف جداً:
وأشهر ألفاظها، قولهم: "واه بمرة" , أو: "مطرح الحديث" , أو: "لا يكتب حديثه" , أو: "لا يعتبر بحديثه", أو: "لا تحل الرواية عنه" ـ في إحدى دلالتيها ـ , أو: "ساقط"، أو: "هالك", أو: "ذاهب الحديث" , أو: "متروك الحديث"، أو: "منكر الحديث" , أو: "ليس بثقة" ـ في إحدى دلالتيها ـ, أو: "سكتوا عنه" , أو: "فيه نظر" ـ في إحدى دلالاتها ـ.
حكم إسناد حديث الموصوف بألفاظ هذه المرتبة:
الأصل الحكم على إسناد حديث الموصوف بها: "بالإسناد الضعيف جداً"، ولا يقبل الانجبار ولا التقوية، ويتحقق هذا الحكم بالضوابط التالية:
•1 - أن لا ينزل أحد من رواة الإسناد المدروس عن هذه المرتبة.
•2 - انتفاء موانع نزول إسناد الحديث المدروس إلى المراتب الدنيا، كالعلة التي منها تفرد الضعيف جداً أو مخالفته في حديث مخصوص.
المرتبة الخامسة: الوضاع:
وأشهر ألفاظها، قولهم: "وضاع"، أو: "كذاب" , أو: "دجال" , أو: "لا تحل الرواية عنه" ـ في إحدي دلالتيها ـ، أو: "ليس بثقة" ـ في إحدى دلالتيها ـ , أو: "فيه نظر" ـ في إحدى دلالاتها، سيما عند البخاري ـ.
حكم إسناد حديث الموصوف بألفاظ هذه المرتبة:
يُحكم على إسناد حديث الموصوف بها: "بالإسناد الموضوع "، ولا يقبل الانجبار ولا التقوية.
رابعاً: بيان إرسال الراوي، إن كان موصوفاً به، ويرجع فيه إلى كتب المراسيل، وغيرها.
وتبين أيضاً مرتبة تدليسه، إن كان موصوفاً به؛ لأن عنعنة مدلسي المرتبة الثالثة فما دونها محمولة على الانقطاع، ويرجع في ذلك إلى كتب المدلسين، وغيرها.
والأصل حمل عنعنة عموم المدلسين على الانقطاع إلا في صور أشهرها:
•1 - أن يكون المدلس من أصحاب المرتبة الأولى والثانية مالم يتبين تدليسه في إسناد مخصوص.
•2 - أن يصرح بالسماع في طريق آخر للإسناد المعنعن، ويشترط ثبوت هذا الطريق إلى المدلس.
•3 - أن يكون تلميذه في هذا الإسناد أو طريقه الآخر: ثقة مشهوراً بتجنب تدليس شيخه، كالثقة الثبت الناقد: شعبة بن الحجاج.
¥(70/148)
خامساً: ذكر من أخرج عنه أو له من أصحاب الكتب الستة، مبيناً طريقة إخراج الشيخين عنه أو له ـ إن كان من رجالهما ـ احتجاجاً أو استشهاداً أو تعليقاً، مطلقاً أو مقيداً، ويبين أيضاً مجمل مقدار مروياتهما له سيما إن كانت قليلة والراوي مكثر؛ لأنها قرينة دالة على عدم تمام ضبطه إن كان الراوي مختلفاً فيه جرحاً وتعديلاً، ويرجع في ذلك إلى كتاب هدي الساري (مقدمة فتح الباري)، وتهذيب التهذيب، وتقريبه، وغيرها.
سادساً: ذكر تاريخ وفاته أو طبقته.
سابعاً: ذكر مصادر ترجمته برقم (المجلد / الصفحة / رقم الترجمة) ويمكن الاقتصار على رقم الترجمة في تقريب التهذيب، وترتب هذه المصادر بحسب تقدم وفاة مؤلفيها.
والأصل في الدراسات العلمية توثيق القول المنصوص عليه من مصدره الأصيل ككتب السؤالات والعلل، ثم ذكر المراجع الجامعة لها في مصادر الترجمة، كالتهذيبين والميزان ولسانه.
الخطوة الثانية: النظر في اتصال الإسناد وانقطاعه بدلالة صيغ التحمل والأداء، وتدليس رواته أو إرسالهم، وذلك بمراجعة كتب المراسيل، والمدلسين، وتُسهم الخطوة الثالثة أيضاً في معرفة الانقطاع المقيد بإسناد مخصوص.
الخطوة الثالثة: معرفة علله وجوداً وسلامة من خلال النظر في طرق الحديث وأحاديث بابه القاضية بإعلاله سنداً ومتناً، أو سلامته منها، في ضوء كلام نقاد المحدثين من مصادره.
الخطوة الرابعة: الحكم على الحديث بالسند المدروس فقط، وتوثيقه بحكم الأئمة النقاد إن وجد، وهو على حالين:
الأولى: أن يكون صحيحاً، فيكتفى بهذا الحكم عن دراسة طرقه وشواهده.
الثانية: أن يكون حسناً وما دونه، فيبين الحكم عليه مع ذكر مجمل أسبابه المذكورة في دراسة هذا الإسناد المفصلة في المرحلة السابقة، ثم تدرس طرقه وشواهده الجابرة له في المرحلة التالية.
المرحلة الثالثة: دراسة جوابر الحديث وما في بابه بنوعيها:
النوع الأول: المتابعات والشواهد الجابرة المرقية للحديث من رتبة الحسن إلى الصحيح لغيره، ومن الضعيف إلى الحسن لغيره، إذا تحققت دواعي جبرها وانتفت موانعها كالتفرد والمخالفة الذي أعمله سلف نقاد المحدثين في جميع أحكامهم على الحديث، ولحق مهمله الوهم والزلل سيما جبر كل ضعف يسير مطلقاً بلا ضوابط علمية اغتراراً بتعدد طرق الحديث الأفراد المناكير.
وتدرس متابعات وشواهد هذا النوع المتحقق جبرها بالترتيب التالي:
الأول: البدء بالنظر في متابعاته التامة، والحكم عليها بحكم ناقد معتمد، أو دراسة مفصلة وفق المرحلتين المتقدمتين، فإن تحقق ثبوته بالمتابعات التامة فيُكتفى بها عن دراسة بقية طرقه وشواهده، مع الإشارة المجملة إليها.
الثاني: النظر في متابعاته القاصرة ـ إن لم تجبره المتابعات التامة ـ، والحكم عليها كسابقها، فإن تحقق ثبوته بالمتابعات القاصرة فيُكتفى بها عن دراسة شواهده، مع الإشارة المجملة إلى شواهد.
الثالث: النظر في شواهده ـ إن لم تجبره المتابعات بنوعيها ـ، والحكم عليها كسابقها
النوع الثاني: بقية طرق وأحاديث بابه إذا لم يقبل الإسناد المدروس الانجبار، كالضعيف جداً فما دونه، أو الإسناد الذي لم تتحقق دواعي جبره أو حال مانع منها كالتفرد والمخالفة، سواء أكان ظاهر الإسناد المدروس الحسن أم الضعف غير الشديد.
ويتم النظر في طرق وأحاديث هذا النوع استقلالاً بحكم ناقد معتمد، أو دراسة مفصلة وفق المرحلتين المتقدمتين.
المرحلة الرابعة: الحكم العام على متن الحديث باعتبار مجموع طرقه وشواهده صحة وضعفاً.
وختاماً:أسأل الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الرحمن الرحيم الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم أن يغفر لنا ولوالدينا ولولاة أمورنا ولعلمائنا ولجميع المسلمين.
وأن يوفقنا جميعاً لكل خير وصلاح وعز لديننا ثم لولاة أمرنا، ووطننا، وأمتنا.
وأن يهدينا إلى الأقرب إليه رشداً علماً نافعاً وعملاً صالحاً، وأن يجعلنا مباركين أينما كنا، ويفقهنا في الدين، ويعلمنا التأويل إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأزواجه وذريته وصحبه أجمعين، والحمد الله رب العالمين.
(جدول 1)
أشهر المزكين للرواة وبيان تواريخ وفاتهم
*******************************
*********************************
فائدة مُعَرِّفة بالعلامة الحافظ ابن عبد الهادي:
هو: محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي ثم الدمشقي المقرئ المجود المحدث الحافظ الناقد الفقيه البارع، تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية، وصاحب المؤلفات الكثيرة النافعة التي من أشهرها كتاب: "المحرر في الحديث"، وهو في أحاديث الأحكام، وكتاب: "الصارم المنكي في الرد على السبكي " وهو من أجود المؤلفات في الرد على القبوريين، ومن أجود الدراسات التطبيقية لعلم الحديث ونقده وبيان علله سيما باب: " التفرد " الذي اعتنى به نقاد الحديث المتقدمين، وقصّر فيه كثير من المتأخرين، قال العماد ابن كثير في ابن عبد الهادي: " الشيخ الإمام العالم العلامة الناقد البارع في فنون العلوم حصّل من العلوم ما لم يبلغه الشيوخ الكبار،كان حافظاً جيداً لأسماء الرجال، وطرق الحديث، حسن الفهم له، جيد المذاكرة، صحيح الذهن، مستقيماً على طريقة السلف، واتباع الكتاب والسنة، مثابراً على فعل الخيرات " البداية والنهاية 14/ 221، ولد سنة (705هـ) وتوفي وهو شاب عمره (39) سنة.
(جدول 2)
أمثلة للرواة المعروفين بشهرتهم
سواء أكانت اسماً، أم نسباً إلى غير الأب، أم كنية، أم نسبة، أم لقباً
****************************
http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=articles&articles_action=show_part_details&cat_id=67 (http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=articles&articles_action=show_part_details&cat_id=67)
¥(70/149)
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[05 - 04 - 10, 01:49 م]ـ
مُجْمَل مفيد .. جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 06:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 05 - 10, 11:25 ص]ـ
اول مرة اسمع بهذا الشيخ بحث ممتاز
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:46 م]ـ
للرفع
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:51 م]ـ
جزاك الله كل الخير أخي الحبيب.
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[24 - 06 - 10, 11:40 م]ـ
الشيخ من مدرسي مادة التخريج ودراسة الأسانيد في جامعة الإمام.
وقد درسني وناولني مذكرة في التخريج فيها حديث الأعمال بالنيات مسنداً فيكون هو أول شيخ أروي عنه بالإسناد.
أسأل الله أن يفرغني لعلم الحديث قولوا آمين.
ـ[عبد الله الأبياري]ــــــــ[27 - 06 - 10, 04:06 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 10:20 م]ـ
للرفع
ونسألكم الدعاء بالثبات
وفك الكرب والهم
وحسن الخاتمة
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 11:22 م]ـ
هل هو دخيل اللحيدان قد غير اسمه؟
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 12:13 ص]ـ
نعم هو.(70/150)
بعض الأدلة في بيان العلة في حديث شيبتنى هود
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[05 - 04 - 10, 01:56 م]ـ
جمع طرق حديث شيبتني هود و بيان الاختلاف فيه وأنه حديث معلول
* قال الترمذى (5/ 402) رحمه الله حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي إسحق عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال أبو بكر رضي الله عنه يا رسول الله قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات و (عم يتساءلون) و (إذا الشمس كورت)
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه
وروى علي بن صالح هذا الحديث عن أبي إسحق عن أبي جحيفة نحو هذا
وروي عن أبي إسحق عن أبي ميسرة شيء من هذا مرسلا
وروى أبو بكر بن عياش عن أبي إسحق عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث شيبان عن أبي إسحق ولم يذكر فيه عن ابن عباس حدثنا بذلك هاشم بن الوليد الهروي حدثنا أبو بكر بن عياش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا: المتابعون للترمذى:
- جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ: و أخرج هذه المتابعة الحاكم فى المستدرك (2/ 374) من طريق جعفر بن أحمد ثنا أبو كريب به، و قال الحاكم صحيح على شرط البخارى و وافقه الذهبي.
ثانيا: المتابعون لمعاوية بن هشام:
- عبيد الله بن موسى: و أخرج هذه المتابعة ابن سعد في الطبقات (1/ 435)، أبو نعيم فى الحلية (4/ 350) من طريق عبيد الله بن موسى قال ثنا شيبان به
ثالثا: أوجه الاختلاف والاتفاق على أبى إسحق السبيعي:
1 - شيبان: و روايته عند الترمذى السالف ذكرها، كما أخرجها البيهقي في الدلائل (1/ 358،359)، أبو نعيم في الحلية (4/ 350) من طريق شيبان عن أبي إسحق به
2 - أبو الأحوص: و أخرجها أبو يعلى فى مسنده (1/ 102) و ابن سعد فى الطبقات (1/ 436) و ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 201) من طريق أبى الأحوص عن أبى إسحق عن عكرمة قال: قال أبو بكر مرفوعا به.
واتفق هؤلاء الثلاثة على إخراج رواية أبي الأحوص مع إسقاط ابن عباس، لكن الحاكم في المستدرك أخرجها موصولة فذكر ابن عباس من طريق مسدد بن مسرهد ثنا أبو الأحوص به نحوه (2/ 518) و قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه و وافقه الذهبي
ذكر العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (2/ 639) أن أبا الأحوص قد تابع شيبان عن أبي إسحق به، و قال: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 553/10317)
قلت: فأما الطريق التي أخرجها ابن أبي شيبة فلم يذكر فيها ابن عباس فيما وقفت عليه من طبعات ابن أبي شيبة و أنا لم أطلع على المخطوط. و هذا اختلاف على أبي الأحوص فى الوصل و الإرسال
3 - معمر بن راشد: و أخرجها عبد الرزاق فى المصنف (368/ 3) عن معمر عن أبى إسحق قال قال رسول الله فذكره نحوه، و هذا إسناد مرسل.
4 - على بن صالح: و أخرجها الطبراني في الكبير و الترمذي في الشمائل (47/ 1)، أبو نعيم فى الحلية (4/ 350) من طريق على بن صالح عن أبي إسحق عن أبي جحيفة قال: قالو ا يا رسول الله قد شبت قال: شيبتني هود و أخواتها.
قلت: علي بن صالح: هو أبو محمد الكوفي ثقة عابد روى عن أبي إسحق السبيعي، أما أبو جحيفة: هو وهب بن عبد الله السوائي " وهب الخير " نزيل الكوفة من صغار الصحابة، و قيل أنه لم يبلغ الحلم عند موت النبى و روى له الجماعة و سمع منه جمع منهم أبي إسحق السبيعي.
و قال أبو نعيم عقب إخراج الحديث من طريق علي بن صالح: اختلف على أبي اسحاق فرواه أبو اسحاق عن أبي جحيفة و روى عنه عن عمرو بن شرحبيل عن أبي بكر و روى عنه عن مسروق عن أبي بكر و روى عنه عن مصعب بن سعد عن أبيه و روى عنه عن عامر بن سعد عن أبي بكر و روى عنه عن أبي الأحوص عن عبدالله رضي الله تعالى عنهم
5 - زكريا بن أبي زائدة: أخرجها الطبراني في الأوسط من طريق أبي معاوية نا زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحق عن مسروق عن أبي بكر به نحوه لكنه لم يذكر المرسلات قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن مسروق، عن أبي بكر، إلا زكريا بن أبي زائدة، تفرد به: أبو معاوية.
¥(70/151)
6 - أبو بكر بن عياش: أخرجها الترمذي في سننه عقب الحديث حيث قال: و روى أبو بكر بن عياش عن أبي إسحق عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث شيبان عن أبي إسحق ولم يذكر فيه عن ابن عباس حدثنا بذلك هاشم بن الوليد الهروي حدثنا أبو بكر بن عياش. قلت: و قد ذكره ابن عياش أيضا مرسلا لكنه خالف معمرا حيث جعله من مرسل أبي إسحاق السبيعي أما ابن عياش فجعله من مرسل عكرمة، و هذا اختلاف أيضا
7 - إسرائيل: أخرجها ابن سعد (1/ 435) أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا شيبان وإسرائيل عن أبي إسحاق به، قلت: و قد تابع إسرائيل شيبان في هذا الطريق وحتى نحكم على صحة هذه المتابعة من عدمه ينبغي أن ندرس أمر اختلاط أبي إسحاق و رواية حفيده إسرائيل عنه.
* الكلام فى اختلاط أبي إسحاق السبيعي:
اختلف الأئمة فى القول باختلاط أبي إسحاق - فيما رأيت - على أربعة أقسام:-
القسم الأول: جماعة يوثقونه مطلقا و لا يصفونه بالاختلاط مثل يحيى بن معين و النسائي و العجلي و أبي حاتم
القسم الثاني: فريق آخر يقولون أن أبا إسحاق تغير فقط عندما تقدم في السن و لم يختلط و من هؤلاء الذهبي
القسم الثالث: قال باختلاطه لكنه خص بمن سمع منه بعد الاختلاط ابن عيينه فقط قاله ابن الصلاح
القسم الرابع: توسع البعض فيمن سمع من إبي إسحاق بعد اختلاطه و الظاهر أن الإمام أحمد ممن يقول بهذا الرأي و ذكر شيئا من ذلك ابن الكيال في الكواكب النيرات: و قال أحمد بن حنبل: ثقة، إلا الذين حملوا عنه إنما كان حملهم عنه بآخرة .... و روى عن أحمد أنه قال إذا سمعت الحديث عن زائدة و زهير فلا تبال أن لا تسمعه من غيرهما إلا حديث أبي إسحاق. و ذكر ابن الكيال ممن قيل فيهم أنهم سمعوا من أبي إسحاق بعد الاختلاط فقال: و قد ذكر ذلك عن إسرائيل بن يونس و زكريا بن أبي زائدة و زهير بن معاوية و في رواية زائدة بن قدامة
* سماع إسرائيل من أبي إسحاق السبيعي:
تبين من خلال البحث السابق أن إسرائيل بن يونس ممن تكلم في سماعهم من أبي إسحاق و يقوي هذا الرأي عندي ما يلي:
1 - ما نقله المزي في تهذيب الكمال عن صالح بن أحمد بن حنبل: قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين سمع منه بآخرة، تهذيب الكمال (2/ 519). و قال الفضل بن زياد: قلت لأبي عبد الله: من أحب إليك: يونس أو إسرائيل في أبي إسحق؟ قال: يونس، سير أعلام النبلاء (7/ 49)
2 - بالنظر في تواريخ المواليد و الوفيات و في عمر كلا من أبي إسحاق و حفيده إسرائيل يتبين لنا أن سماع إسرائيل من جده كان في شيخوخة جده
فبالجمع بين الروايات نجد أن أبا إسحاق ولد ما بين عامي 29 – 32 هـ و توفي ما بين 126 - 129 هـ و عمره ما بين 95 - 100. أما إسرائيل فولد سنة 100 هـ و مات سنة 160 أو 162 هـ و عمره نحو 60 سنة فلو افترضنا أن إسرائيل بدأ سماع الحديث و عمره خمسة عشر عاما أي نحو عام 115 هـ فسيكون عمر أبي إسحاق وقتها ما يقارب التسعين، و لا شك أن في هذا العمر التغير فيه محتمل فضلا عن الاختلاط
3 - اختلاف أصحاب أبي إسحاق في ضبط الحديث سندا و متنا
قلت: فإن قيل أخرج الشيخان من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق في صحيحيهما فلعل الشيخين قد انتقيا المستقيم من أحاديث إسرائيل عن جده و ما قد توبع عليه. ثم إن أخذنا بقول القائلين بتغير أبي إسحق دون اختلاطه فالذي تغير حفظه قد يضبط أحيانا و يخطئ أحيانا و لعل هذا الحديث مما أخطأ فيه أبو إسحاق
* إعلال ابن أبي حاتم و الدراقطني للحديث:
قال ابن أبي حاتم في العلل (5/ 89 - 90) و سئل أبي عن حديث أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال أبو بكر للنبي: ما شيبك؟ قال: شيبتني هود .. الحديث متصل أصح كما رواه شيبان أم مرسل كما رواه أبو الأحوص مرسل؟ قال: مرسل أصح، قال أبو محمد: قلت لأبي: روى بقية عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن ابن عباس عن أبي بكر عن النبي فقال: هذا خطأ ليس فيه ابن عباس.
و قال ابن أبي حاتم في موضع آخر (5/ 171) بعد أن ذكر بعض الوجوه من الاختلاف عن أبيه: رواه شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة أن أبا بكر قال للنبي و هذا أشبهها بالصواب و الله أعلم
قلت: و لم نقف على رواية شيبان المرسلة تلك. و لعل أبا حاتم يرى أن الصواب بدون ذكر ابن عباس كما روى بعض أصحاب أبي الأحوص عنه و أن إدراج ابن عباس في الإسناد من باب الوهم و الخطأ و قد يكون هذا الخطأ من أبي إسحاق نفسه لاختلاطه أو تغيره
أما الداراقطنى فى العلل (1/ 193: 210) فقد أورد أوجها من الخلاف كثيرة فى هذا الحديث ليبين بها مدى الاضطراب الحاصل فى رواية هذا الحديث(70/152)
دراسة حديث في فضل عمرو بن العاص
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:52 م]ـ
قال الحاكم - رحمه الله-[المستدرك (3/ 515)]: حدثني محمد بن صالح بن هانىء ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا الليث و ابن لهيعة قالا: أنبأ ابن حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير بن البلوي عن علقمة بن رمثة البلوي أنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية و خرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم استيقظ فقال: رحم الله عمر ا قال: فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو فنعس ثانيا فاستيقظ فقال: رحم الله عمرا ثم نعس الثالثة ثم استيقظ فقال: رحم الله عمرا فقلنا من عمرو يا رسول الله قال: عمرو بن العاص قالوا: ما باله؟ قال: ذكرته أني كنت إذا ندبت الناس إلى الصدقة فجاء بالصدقة فأجزل فأقول له: من أين لك هذا فيقول من عند الله و صدق عمرو أن لعمرو خيرا كثيرا قال زهير فلما كانت الفتنة قلت: أتبع هذا الذي قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه ما قال فلم أفارقه
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح
قلت: وقد تابع سعيد بن أبي مريم، كلا من عبد الله بن صالح [كما عند أبي بكر الشيباني في الآحاد والمثاني (2/ 116) & (5/ 75) والطبراني في الكبير (12/ 352)]، ويحيى بن بكير [كما عند الطبراني أيضا في الكبير (12/ 352)، وأبي نعيم في معرفة الصحابة (4877)] ولفظ يحيى بن بكير أتم وقد وافق سعيد بن أبي مريم في السند والمتن سواءا بسواء.
ويحيى بن بكير روى له الشيخان وهو ثقة في الليث
أما يزيد بن أبى حبيب فهو المصرى أبو رجاء و اسم أبيه سويد كما جاء فى التقريب رقم 7729 (2/ 322)، وقال عنه ابن حجر ثقة فقيه، وأما سويد بن قيس التجيبى المصرى أبوه فقال عنه ابن حجر فى التقريب رقم 2705 (1/ 405): مصرى ثقة , وقال المزى فى التهذيب رقم 2649 (12/ 270): روى عن زهير بن قيس.
وأما زهير بن قيس فوهم البعض وقال مجهول والراجح أنه ليس كذلك بل قيل أن له صحبة كما ذكر ذلك ابن حجر فى الإصابة رقم 2843 (2/ 579) نقلا عن ابن يونس , كما ترجم له البخارى فى التاريخ الكبير و ذكره ابن حبان فى الثقات (6/ 337). كما ترجم له ابن حجر فى كتابه تعجيل المنفعة رقم 338 (صـ 171) و رد على من يقول بجهالته , وأما علقمة بن رمثة البلوى كان ممن بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر كما فى ترجمته فى أسد الغابه [رقم 3773 (4/ 81)]. و بعد ما ذكرناه يترجح لدينا صحة الحديث والله أعلم
وفي الحديث لطائف في إسناده ومتنه
ومن لطائف إسناده: متابعة ابن لهيعه لليث مما دل على أنه حفظ الحديث ولم يغلط فيه
ومن لطائف متنه: استدلال زهير بن قيس بالحديث بموقف عمرو من الفتنة؛ يقصد الفتنة التى دارت بين على بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما و هو اجتهاد من زهير رحمه الله و لكن ما عليه جمهور أهل السنة أن الحق كان مع على رضى الله عنه.(70/153)
أريد تخريخ هذا الحديث
ـ[أبو الفضل الحجري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:39 م]ـ
قال صاحب الشامل في فروع الشافعية:
....... فإن كان المصدق بماله ممن يستغنى بصبره، وسكون نفسه، ويقنع بعيشه، جاز له التصدق بماله، فإن كان ممن لا يصبر ولا يقنع، ولا يكتسب، كره له ذلك، فالأخبار واردة بحسب ذلك، يدل عليه ما روى عن النبي ? قال: «لله عباد لا يصلح لهم إلا الغنى، ولو أفقرهم لأطغاهم، ولله عباد لا يصلحهم إلا الفقر، ولو أغناهم لأطغاهم»، والله أعلم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 08:36 م]ـ
أخي أبا الفضل ـ حفظه الله ـ:
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-116554.html(70/154)
أريد تخريخ هذا الحديث
ـ[أبو الفضل الحجري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:41 م]ـ
وجزاكم الله خيرا(70/155)
ماصحة حديث (اسفرو ابالفجر) ارجو التفصيل.
ـ[محمد المليسي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:54 م]ـ
السلام عليكم ارجو التفصيل في حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (اسفروا بالفجر) من اي طريق صحيح ومن اي طريق ضعيف وجزاكم الله خيرآ
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:56 م]ـ
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=0&catid=280&id=4124
حكم شيخ الإسلام بصحته.
ووجهه بمعان ٍ عدَّة.
ـ[محمد المليسي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 02:22 م]ـ
جزاك الله خير يا اخي ابو الهمام البرقاوي
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 04 - 10, 06:23 م]ـ
خرج الحديث تخريجا مطولا جدا محققا الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع في تحقيقه لجزء حديثي لأبي نعيم الأصبهاني اسمه " تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن أبي نعيم الفضل بن دكين عاليا ". رقم الحديث: 54 ص 76، وانفصل فيه إلى صحته.
والله الموفق.(70/156)
هل من فاضل يفصل لنا درجة حديث الفتون؟
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[05 - 04 - 10, 09:36 م]ـ
وهاؤم نصه:
قال النسائي: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أصبغ بن زيد (قال بعضهم مجهول، ووثقه الهيثمي)، حدثنا القاسم بن أبي أيوب، أخبرني سعيد بن جبير قال:
سألت عبد الله بن عباس عن قول الله عز وجل لموسى عليه السلام: {وفتناك فتونا}، فسألته عن الفتون ما هو؟ قال: استأنف النهار يا ابن جبير فإن لها حديثا طويلا: فلما أصبحت غدوت إلى ابن عباس لأنتجز منه ما وعدني من حديث الفتون، فقال: تذاكر فرعون وجلساؤه ما كان الله وعد إبراهيم عليه السلام أن يجعل في ذريته أنبياء وملوكا، فقال بعضهم: إن بني إسرائيل ينتظرون ذلك، ما يشكون فيه، وكانوا يظنون أنه يوسف بن يعقوب، فلما هلك قالوا: ليس هكذا كان وعد إبراهيم، فقال فرعون: فكيف ترون؟ فائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعث رجالا معهم الشفار، يطوفون في بني إسرائيل، فلا يجدون، مولودا ذكرا إلا ذبحوه، ففعلوا ذلك، فلما رأوا أن الكبار من بني إسرائيل يموتون بآجالهم، والصغار يذبحون، قالوا: يوشك أن تفنوا بني إسرائيل، فتصيروا أن تباشروا من الأعمال والخدمة التي كانوا يكفونكم، فاقتلوا عاما كل مولود ذكر، فيقل أبناؤهم، ودعوا عاما فلا تقتلوا منهم أحدا، فيشب الصغار مكان من يموت من الكبار، فإنهم لن يكثروا بمن تستحيون منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم، ولن يفنوا بمن تقتلون وتحتاجون إليهم. فأجمعوا أمرهم على ذلك. فحملت أم موسى بهارون في العام الذي لا يذبح فيه الغلمان، فولدته علانية آمنة. فلما كان من قابل حملت بموسى عليه السلام، فوقع في قلبها الهم والحزن، وذلك من الفتون يا ابن جبير ما دخل عليه في بطن أمه، مما يراد به. فأوحى الله إليها أن: {لا تخافي ولا تحزني، إنا رادوه إليك، وجاعلوه من المرسلين}. فأمرها إذا ولدت أن تجعله في تابوت ثم تلقيه في اليم. فلما ولدت فعلت ذلك، فلما توارى عنها ابنها أتاها الشيطان، فقالت في نفسها: ما فعلت بابني، لو ذبح عندي فواريته وكفنته كان أحب إلي من أن ألقيه إلى دواب البحر وحيتانه. فانتهى الماء به حتى أوفى به عند فرضة مستقى جواري امرأة فرعون فلما رأينه أخذنه فهممن أن يفتحن التابوت فقال بعضهن: إن في هذا مالا، وإنا إن فتحناه لم تصدقنا امرأة الملك بما وجدنا فيه، فحملنه كهيئته لم يخرجن منه شيئا حتى رفعنه إليها. فلما فتحته رأت فيه غلاما، فألقي عليه منها محبة لم يلق منها على أحد قط، وأصبح فؤاد أم موسى فارغا من ذكر كل شيء، إلا من ذكر موسى. فلما سمع الذباحون بأمره، أقبلوا بشفارهم إلى امرأة فرعون ليذبحوه: وذلك من الفتون يا ابن جبير، فقالت لهم: أقروه فإن هذا الواحد لا يزيد في بني إسرائيل حتى آتي فرعون فأستوهبه منه، فإن وهبه لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم، وإن أمر بذبحه لم ألمكم. فأتت فرعون فقالت {قرة عين لي ولك}. فقال فرعون: يكون لك. فأما لي فلا حاجة لي فيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي يحلف به لو أقر فرعون أن يكون قرة عين له، كما أقرت امرأته، لهداه الله كما هداها، ولكن حرمه ذلك. فأرسلت إلى من حولها، إلى كل امرأة لها لبن لتختار له ظئرا، فجعل كلما أخذته امرأة منهن لترضعه لم يقبل على ثديها حتى أشفقت امرأة فرعون أن يمتنع من اللبن فيموت، فأحزنها ذلك، فأمرت به فأخرج إلى السوق ومجمع الناس، ترجو أن تجد له ظئرا تأخذه منها، فلم يقبل، وأصبحت أم موسى والها، فقالت لأخته: قصي أثره واطلبيه، هل تسمعين له ذكرا، أحي ابني أم قد أكلته الدواب؟ ونسيت ما كان الله وعدها فيه، فبصرت به أخته عن جنب وهم لا يشعرون – والجنب: أن يسمو بصر الإنسان إلى شيء بعيد، وهو إلى جنبه، وهو لا يشعر به – فقالت من الفرح حين أعياهم الظؤرات: أنا أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون. فأخذوها فقالوا ما يدريك؟ وما نصحهم له؟ هل يعرفونه؟ حتى شكوا في ذلك، وذلك من الفتون يا ابن جبير. فقالت: نصحهم له وشفقتهم عليه رغبتهم في ظؤرة الملك، ورجاء منفعة الملك. فأرسلوها فانطلقت إلى أمها، فأخبرتها الخبر. فجاءت أمه، فلما وضعته في حجرها نزا إلى ثديها فمصه، حتى
¥(70/157)
امتلأ جنباه ريا، وانطلق البشراء إلى امرأة فرعون يبشرونها: أن قد وجدنا لابنك ظئرا. فأرسلت إليها، فأتت بها وبه، فلما رأت ما يصنع بها قالت: امكثي ترضعي ابني هذا، فإني لم أحب شيئا حبه قط. قالت أم موسى: لا أستطيع أن أدع بيتي وولدي فيضيع، فإن طابت نفسك أن تعطينيه فأذهب به إلى بيتي، فيكون معي لا آلوه خيرا فعلت، وإلا فإني غير تاركة بيتي وولدي. وذكرت أم موسى ما كان الله وعدها فيه، فتعاسرت على امرأة فرعون، وأيقنت أن الله منجز وعده، فرجعت به إلى بيتها من يومها، وأنبته الله نباتا حسنا، وحفظه لما قد قضى فيه. فلم يزل بنو إسرائيل، وهم في ناحية القرية، ممتنعين من السخرة والظلم ما كان فيهم، فلما ترعرع قالت امرأة فرعون لأم موسى: أتريني ابني؟ فوعدتها يوما تريها إياه فيه، وقالت امرأة فرعون لخزانها وظؤرها وقهارمتها لا يبقين أحد منكم إلا استقبل ابني اليوم بهدية وكرامة لأرى ذلك، وأنا باعثة أمينا يحصي ما يصنع كل إنسان منكم، فلم تزل الهدايا والنحل والكرامة تستقبله من حين خرج من بيت أمه إلى أن دخل على امرأة فرعون، فلما دخل عليها نحلته وأكرمته، وفرحت به، ونحلت أمه لحسن أثرها عليه، ثم قالت: لآتين به فرعون فلينحلنه وليكرمنه، فلما دخلت به عليه جعله في حجره، فتناول موسى لحية فرعون يمدها إلى الأرض، فقال الغواة من أعداء الله لفرعون: ألا ترى ما وعد الله إبراهيم نبيه، إنه زعم أن يرثك ويعلوك ويصرعك، فأرسل إلى الذباحين ليذبحوه. وذلك من الفتون يا ابن جبير بعد كل بلاء ابتلي به، وأريد به. فجاءت امرأة فرعون فقالت: ما بدا لك في هذا الغلام الذي وهبته لي؟ فقال: ألا ترينه يزعم أنه يصرعني ويعلوني. فقالت: اجعل بيني وبينك أمرا يعرف فيه الحق، ائت بجمرتين ولؤلؤتين، فقربهن إليه، فإن بطش باللؤلؤتين واجتنب الجمرتين فاعرف أنه يعقل وإن تناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين علمت أن أحدا لا يؤثر الجمرتين على اللؤلؤتين وهو يعقل، فقرب إليه، فتناول الجمرتين، فانتزعهما منه مخافة أن يحرقا يده، فقالت امرأة فرعون: ألا ترى؟ فصرفه الله عنه بعد ما كان قد هم به، وكان الله بالغا فيه أمره. فلما بلغ أشده وكان من الرجال، لم يكن أحد من آل فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل معه بظلم ولا سخرة، حتى امتنعوا كل الامتناع، فبينما موسى عليه السلام يمشي في ناحية المدينة، إذ هو برجلين يقتتلان، أحدهما فرعوني والآخر إسرائيلي، فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني، فغضب موسى غضبا شديدا، لأنه تناوله وهو يعلم منزلته من بني إسرائيل وحفظه لهم، لا يعلم الناس إلا أنما ذلك من الرضاع، إلا أم موسى، إلا أن يكون الله أطلع موسى من ذلك على ما لم يطلع عليه غيره. فوكز موسى الفرعوني، فقتله وليس يراهما أحد إلا الله عز وجل والإسرائيلي، فقال موسى حين قتل الرجل: {هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين}. ثم قال: {رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فغفر له، إنه هو الغفور الرحيم}، فأصبح في المدينة خائفا يترقب الأخبار، فأتى فرعون، فقيل له: إن بني إسرائيل قتلوا رجلا من آل فرعون فخذ لنا بحقنا ولا ترخص لهم. فقال: أبغوني قاتله، ومن يشهد عليه، فإن الملك وإن كان صغوه مع قومه لا يستقيم له أن يقيد بغير بينة ولا ثبت، فاطلبوا لي علم ذلك آخذ لكم بحقكم. فبينما هم يطوفون ولا يجدون ثبتا، إذا بموسى من الغد قد رأى ذلك الإسرائيلي يقاتل رجلا من آل فرعون آخر، فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني، فصادف موسى قد ندم على ما كان منه وكره الذي رأى، فغضب الإسرائيلي وهو يريد أن يبطش بالفرعوني، فقال للإسرائيلي لما فعل بالأمس واليوم: {إنك لغوي مبين}. فنظر الإسرائيلي إلى موسى بعد ما قال له ما قال، فإذا هو غضبان كغضبه بالأمس الذي قتل فيه الفرعوني فخاف أن يكون بعدما قال له {إنك لغوي مبين} أن يكون إياه أراد، ولم يكن أراده، وإنما أراد الفرعوني، فخاف الإسرائيلي وقال: {يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس} وإنما قاله مخافة أن يكون إياه أراد موسى ليقتله، فتتاركا وانطلق الفرعوني فأخبرهم بما سمع من الإسرائيلي من الخبر حين يقول {أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس} فأرسل فرعون الذباحين
¥(70/158)
ليقتلوا موسى، فأخذ رسل فرعون في الطريق الأعظم يمشون على هيئتهم يطلبون موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم، فجاء رجل من شيعة موسى من أقصى المدينة فاختصر طريقا حتى سبقهم إلى موسى فأخبره، وذلك من الفتون يا ابن جبير. فخرج موسى متوجها نحو مدين لم يلق بلاء قبل ذلك، وليس له بالطريق علم إلا حسن ظنه بربه عز وجل فإنه قال {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل. ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان} يعني بذلك حابستين غنمهما فقال لهما: ما خطبكما معتزلتين لا تسقيان مع الناس؟ قالتا: ليس لنا قوة نزاحم القوم وإنما ننتظر فضول حياضهم، فسقى لهما فجعل يغترف في الدلو ماء كثيرا حتى كان أول الرعاء، فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى عليه السلام فاستظل بشجرة وقال {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} واستنكر أبوهما سرعة صدورهما بغنمهما حفلا بطانا فقال: إن لكما اليوم لشأنا، فأخبرتاه بما صنع موسى، فأمر إحداهما أن تدعوه، فأتت موسى فدعته فلما كلمه قال {لا تخف نجوت من القوم الظالمين} ليس لفرعون ولا لقومه علينا سلطان، ولسنا في مملكته، فقالت إحداهما: {يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} فاحتملته الغيرة على أن قال لها: ما يدريك ما قوته وما أمانته؟ قالت: أما قوته فما رأيت منه في الدلو حين سقى لنا، لم أر رجلا قط أقوى في ذلك السقي منه، وأما الأمانة فإنه نظر إلي حين أقبلت إليه وشخصت له، فلما علم أني امرأة صوب رأسه فلم يرفعه حتى بلغته رسالتك، ثم قال لي: امشي خلفي وانعتي لي الطريق، فلم يفعل هذا إلا وهو أمين، فسري عن أبيها وصدقها وظن به الذي قالت، فقال له: هل لك {أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك. وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين} ففعل فكانت على نبي الله موسى ثماني سنين واجبة وكانت سنتان عدة منه فقضى الله عنه عدته فأتمها عشرا. قال سعيد هو ابن جبير: فلقيني رجل من أهل النصرانية من علمائهم قال: هل تدري أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا، وأنا يومئذ لا أدري، فلقيت ابن عباس فذكرت ذلك له فقال: أما علمت أن ثمانيا كانت على نبي الله واجبة لم يكن لنبي أن ينقص منها شيئا، ويعلم أن الله كان قاضيا عن موسى عدته التي وعده فعدته التي وعده فإنه قضى عشر سنين، فلقيت النصراني فأخبرته ذلك فقال: الذي سألته فأخبرك أعلم منك بذلك قلت: أجل وأولى. فلما سار موسى بأهله كان من أمر النار والعصا ويده ما قص الله عليك في القرآن، فشكا إلى الله تعالى ما يتخوف من آل فرعون في القتيل وعقدة لسانه، فإنه كان في لسانه عقدة تمنعه من كثير من الكلام، وسأل ربه أن يعينه بأخيه هارون يكون له ردءا ويتكلم عنه بكثير مما لا يفصح به لسانه، فأتاه الله سؤله وحل عقدة من لسانه وأوحى الله إلى هارون وأمره أن يلقاه، فاندفع موسى بعصاه حتى لقي هارون عليهما السلام فانطلقا جميعا إلى فرعون فأقاما على بابه حينا لا يؤذن لهما، ثم أذن لهما بعد حجاب شديد فقالا {إنا رسولا ربك} قال: فمن ربكما؟ فأخبره بالذي قص الله عليك في القرآن، قال: فما تريدان؟ وذكره القتيل فاعتذر بما قد سمعت، قال: أريد أن تؤمن بالله وترسل معي بني إسرائيل، فأبى عليه وقال {ائت بآية إن كنت من الصادقين} فألقى عصاه فإذا هي حية تسعى عظيمة فاغرة فاها مسرعة إلى فرعون، فلما رآها قاصدة إليه خافها فاقتحم عن سريره واستغاث بموسى أن يكفها عنه ففعل، ثم أخرج يده من جيبه فرآها بيضاء من غير سوء يعني من غير برص ثم ردها فعادت إلى لونها الأول، فاستشار الملأ حوله فيما رأى، فقالوا له: هذان ساحران {يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى} يعني ملكهم الذي هم فيه والعيش، وأبوا على موسى أن يعطوه شيئا مما طلب، وقالوا له: اجمع لهما السحرة فإنهم بأرضك كثير حتى تغلب بسحرك سحرهما، فأرسل إلى المدائن فحشر له كل ساحر متعالم، فلما أتوا فرعون قالوا: بم يعمل هذا الساحر؟ قالوا: يعمل بالحيات، قالوا: فلا والله ما أحد في الأرض يعمل بالسحر بالحيات والحبال والعصي الذي نعمل، وما أجرنا إن نحن غلبنا؟ قال لهم: أنتم أقاربي وخاصتي،
¥(70/159)
وأنا صانع إليكم كل شيء أحببتم، فتواعدوا يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى، قال سعيد بن جبير: فحدثني ابن عباس أن يوم الزينة الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون والسحرة هو يوم عاشوراء. فلما اجتمعوا في صعيد واحد قال الناس بعضهم لبعض: انطلقوا فلنحضر هذا الأمر {لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين} يعنون موسى وهارون استهزاء بهما، فقالوا: يا موسى لقدرتهم بسحرهم {إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين} {قال بل ألقوا} {فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون} فرأى موسى من سحرهم ما أوجس في نفسه خيفة، فأوحى الله إليه أن ألق عصاك، فلما ألقاها صارت ثعبانا عظيمة فاغرة فاها، فجعلت العصي تلتبس بالحبال حتى صارت جزرا إلى الثعبان، تدخل فيه، حتى ما أبقت عصا ولا حبالا إلا ابتلعته، فلما عرفت السحرة ذلك قالوا، لو كان هذا سحرا لم يبلغ من سحرنا كل هذا، ولكنه أمر من الله عز وجل، آمنا بالله وبما جاء به موسى، ونتوب إلى الله مما كنا عليه، فكسر الله ظهر فرعون في ذلك الموطن وأشياعه، وظهر الحق، وبطل ما كانوا يعملون، {فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين} وامرأة فرعون بارزة متبذلة تدعو الله بالنصر لموسى على فرعون وأشياعه، فمن رآها من آل فرعون ظن أنها إنما ابتذلت للشفقة على فرعون وأشياعه، وإنما كان حزنها وهمها لموسى. فلما طال مكث موسى بمواعيد فرعون الكاذبة، كلما جاء بآية وعده عندها أن يرسل معه بني إسرائيل، فإذا مضت أخلف موعده وقال: هل يستطيع ربك أن يصنع غير هذا؟ فأرسل الله على قومه الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات، كل ذلك يشكو إلى موسى ويطلب إليه أن يكفها عنه، ويواثقه على أن يرسل معه بني إسرائيل، فإذا كف ذلك عنه أخلف موعده، ونكث عهده. حتى أمر الله موسى بالخروج بقومه فخرج بهم ليلا، فلما أصبح فرعون ورأى أنهم قد مضوا أرسل في المدائن حاشرين، فتبعه بجنود عظيمة كثيرة، وأوحى الله إلى البحر: إذا ضربك عبدي موسى بعصاه فانفلق اثنتي عشرة فرقة، حتى يجوز موسى ومن معه، ثم التق على من بقي بعد من فرعون وأشياعه. فنسي موسى أن يضرب البحر بالعصا وانتهى إلى البحر وله قصيف، مخافة أن يضربه موسى بعصاه وهو غافل فيصير عاصيا لله. فلما تراءى الجمعان وتقاربا {قال أصحاب موسى: إنا لمدركون}، افعل ما أمرك به ربك، فإنه لم يكذب ولم تكذب. قال: وعدني أن إذا أتيت البحر انفرق اثنتي عشرة فرقة، حتى أجاوزه: ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحر بعصاه حين دنا أوائل جند فرعون من أواخر جند موسى، فانفرق البحر كما أمره ربه وكما وعد موسى فلما أن جاز موسى وأصحابه كلهم البحر، ودخل فرعون وأصحابه، التقى عليهم البحر كما أمر فلما جاوز موسى البحر قال أصحابه: إنا نخاف أن لا يكون فرعون غرق ولا نؤمن بهلاكه. فدعا ربه فأخرجه له ببدنه حتى استيقنوا بهلاكه. ثم مروا بعد ذلك على قوم يعكفون على أصنام لهم {قالوا يا موسى، اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، قال: إنكم قوم تجهلون. إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون} قد رأيتم من العبر وسمعتم ما يكفيكم ومضى. فأنزلهم موسى منزلا وقال: أطيعوا هارون فإني قد استخلفته عليكم، فإني ذاهب إلى ربي. وأجلهم ثلاثين يوما أن يرجع إليهم فيها، فلما أتى ربه وأراد أن يكلمه في ثلاثين يوما وقد صامهن ليلهن ونهارهن، وكره أن يكلم ربه وريح فيه، ريح فم الصائم، فتناول موسى من نبات الأرض شيئا فمضغه، فقال له ربه حين أتاه: لم أفطرت؟ وهو أعلم بالذي كان: قال: يا رب، إني كرهت أن أكلمك إلا وفمي طيب الريح. قال: أوما علمت يا موسى أن ريح فم الصائم أطيب من ريح المسك، ارجع فصم عشرا ثم ائتني. ففعل موسى عليه السلام ما أمر به، فلما رأى قوم موسى أنه لم يرجع إليهم في الأجل، ساءهم ذلك: وكان هارون قد خطبهم وقال: إنكم قد خرجتم من مصر، ولقوم فرعون عندكم عوار وودائع، ولكم فيهم مثل ذلك ولا ممسكيه لأنفسنا، فحفر حفيرا، وأمر كل قوم عندهم من ذلك من متاع أو حلية أن يقذفوه في ذلك الحفير، ثم أوقد عليه النار فأحرقه، فقال: لا يكون لنا ولا لهم. وكان السامري من قوم يعبدون البقر، جيران لبني إسرائيل، ولم يكن من بني إسرائيل، فاحتمل
¥(70/160)
مع موسى وبني إسرائيل حين احتملوا، فقضى له أن رأى أثرا فقبض منه قبضة، فمر بهارون، فقال له هارون عليه السلام: يا سامري، ألا تلقي ما في يدك؟ وهو قابض عليه، لا يراه أحد طوال ذلك، فقال: هذه قبضة من أثر الرسول الذي جاوز بكم البحر، ولا ألقيها لشيء إلا أن تدعو الله إذا ألقيتها أن يكون ما أريد. فألقاها، ودعا له هارون، فقال: أريد أن يكون عجلا. فاجتمع ما كان في الحفيرة من متاع أو حلية أو نحاس أو حديد، فصار عجلا أجوف، ليس فيه روح، وله خوار قال ابن عباس: لا والله، ما كان له صوت قط، إنما كانت الريح تدخل في دبره وتخرج من فيه، فكان ذلك الصوت من ذلك. فتفرق بنو إسرائيل فرقا، فقالت فرقة: يا سامري، ما هذا؟ وأنت أعلم به. قال: هذا ربكم، ولكن موسى أضل الطريق. وقالت فرقة: لا نكذب بهذا حتى يرجع إلينا موسى، فإن كان ربنا لم نكن ضيعناه وعجزنا فيه حين رأيناه، وإن لم يكن ربنا فإنا نتبع قول موسى، وقالت فرقة: هذا عمل الشيطان، وليس بربنا ولا نؤمن به ولا نصدق، وأشرب فرقة في قلوبهم الصدق بما قال السامري في العجل، وأعلنوا التكذيب به، فقال لهم هارون: {يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن}. قالوا: فما بال موسى وعدنا ثلاثين يوما ثم أخلفنا؟ هذه أربعون يوما قد مضت؟ وقال سفهاؤهم: أخطأ ربه فهو يطلبه ويتبعه. فلما كلم الله موسى وقال له ما قال: أخبره بما لقي قومه من بعده، {فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا} فقال لهم ما سمعتم في القرآن، وأخذ برأس أخيه يجره إليه، وألقى الألواح من الغضب، ثم إنه عذر أخاه بعذره، واستغفر له، وانصرف إلى السامري فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ قال: قبضت قبضة من أثر الرسول، وفطنت لها وعميت عليكم، فقذفتها {وكذلك سولت لي نفسي قال: فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا}، ولو كان إلهالم يخلص إلى ذلك منه، فاستيقن بنو إسرائيل بالفتنة، واغتبط الذين كان رأيهم فيه مثل رأي هارون، فقالوا لجماعتهم: يا موسى، سل لنا ربك أن يفتح لنا باب توبة نصنعها، فيكفر عنا ما عملنا. فاختار موسى قومه سبعين رجلا لذلك، لا يألو الخير، خيار بني إسرائيل، ومن لم يشرك في العجل، فانطلق بهم يسأل لهم التوبة، فرجفت بهم الأرض، فاستحيا نبي الله من قومه ومن وفده حين فعل بهم ما فعل، فقال: {رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي، أتهلكنا بما فعل السفهاء منا} وفيهم من كان اطلع الله منه على ما أشرب قلبه من حب العجل وإيمان به فلذلك رجفت بهم الأرض فقال: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون. الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} فقال: يا رب سألتك التوبة لقومي، فقلت: إن رحمتي كتبتها لقوم غير قومي فليتك أخرتني حتى تخرجني في أمة ذلك الرجل المرحومة، فقال له: إن توبتهم أن يقتل كل رجل منهم من لقي من والد وولد فيقتله بالسيف ولا يبالي من قتل في ذلك الموطن وتاب أولئك الذين كان خفي على موسى وهارون واطلع الله من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أمروا وغفر الله للقاتل والمقتول. ثم سار بهم موسى عليه السلام متوجها نحو الأرض المقدسة، وأخذ الألواح بعدما سكت عنه الغضب فأمرهم بالذي أمر به أن يبلغهم من الوظائف، فثقل ذلك عليهم وأبوا أن يقروا بها، فنتق الله عليهم الجبل كأنه ظلة ودنا منهم حتى خافوا أن يقع عليهم فأخذوا الكتاب بأيمانهم وهم مصغون ينظرون إلى الجبل والكتاب بأيديهم، وهم من وراء الجبل مخافة أن يقع عليهم، ثم مضوا حتى أتوا الأرض المقدسة فوجدوا مدينة فيها قوم جبارون خلقهم خلق منكر، وذكروا من ثمارهم أمرا عجيبا من عظمها، فقالوا: يا موسى إن فيها قوما جبارين لا طاقة لنا بهم، ولا ندخلها ماداموا فيها، فإن يخرجوا منها فإنا داخلون، قال رجلان من الذين يخافون قيل ليزيد: هكذا قرأه؟ قال: نعم، من الجبارين آمنا بموسى، وخرجا إليه فقالوا: نحن أعلم بقومنا إن كنتم إنما تخافون ما رأيتم من أجسامهم وعددهم فإنهم لا قلوب لهم ولا منعة عندهم فادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، ويقول أناس: إنهم من قوم موسى، فقال الذين يخافون بنو إسرائيل {يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسماهم فاسقين، ولم يدع عليهم قبل ذلك، لما رأى منهم المعصية وإساءتهم حتى كان يومئذ، فاستجاب الله له وسماهم كما سماهم فاسقين، فحرمها عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض، يصبحون كل يوم فيسيرون ليس لهم قرار ثم ظلل عليهم الغمام في التيه وأنزل عليهم المن والسلوى وجعل لهم ثيابا لا تبلى ولا تتسخ، وجعل بين ظهرانيهم حجرا مربعا وأمر موسى فضربه بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا في كل ناحية ثلاث أعين، وأعلم كل سبط عينهم التي يشربون منها فلا يرتحلون من منقلة إلا وجدوا ذلك الحجر معهم بالمكان الذي كان فيه بالأمس
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير أصبغ بن زيد والقاسم بن أبي أيوب وهما ثقتان
فما القول فيه؟ وهل هو من الإسرائيليات كما ذكر ابن كثير وشيخه المزي أنه أن الأغلب فيه أن يكون من كلام كعب الأحبار؟
أفيدونا بارك الله فيكم
¥(70/161)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 04:17 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (6/ 428):
وأصح ما ورد في جميع ذلك (أي قصة موسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) ما أخرجه النسائي وأبو يعلى بإسناد حسن عن ابن عباس في حديث الفتون الطويل في قدر ثلاث ورقات.
ـ[الخطيمي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:16 ص]ـ
- لكن هل له حكم الرفع؟؟
أم إنه مما أخذه ابن عباس عن أهل الكتاب؟؟
الظاهر الثاني
فما رأي الإخوة؟؟(70/162)
أريد تخريج حديث سيدنا أبي بكر عن الدجال
ـ[عماد محمد فؤاد محمد الصمادي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 10:57 م]ـ
" يخرجُ عندَ غضبةٍ يغضبُها " وجزاكم الله خيرا
وإذا في إمكانية تزويدي بالأحاديث التي جاءت في الدجال
ـ[الناصح]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:15 م]ـ
مسند أبي بكر - (1/ 207)
حدثنا احمد بن علي قال حدثنا ابراهيم بن عرعرة قال حدثنا اسماعيل بن صديق أبو الصباح الزراع قال حدثني جدي عنبسة بن سعيد عن جده كثير بن عبيد أن ابن الزبير كان يوقع بابن صائد فقالت له أمه أسماء بنت ابي بكر لا تفعل يا بني فإن أبي حدثني عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال يخرج عند غضبة يغضبها يعني الدجال
الكتاب: مسند أبي بكر الصديق
المؤلف: أحمد بن علي بن سعيد الأموي المروزي أبو بكر ا
الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت
تحقيق: شعيب الأرناؤوط
================================================== ==============
سنن الترمذي - (4/ 509)
حدثنا محمد بن بشار و أحمد بن منيع قالا حدثنا روح بن عبادة حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن أبي التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث عن ابي بكر الصديق قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان يتبعه أقوام كان وجهوهم المجان المطرقة
قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي هريرة و عائشة
وهذا حديث حسن غريب وقد رواه عبد الله بن شوذب و غير واحد عن أبي التياح ولا نعرفه إلا من حديث أبي التياح
انظر
جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي - (1/ 6321)
إن الدجال يخرج من قبل المشرق من مدينة يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة (أحمد، والترمذى - حسن غريب - والخطيب، وابن ماجه، وابن عساكر، والضياء عن أبى بكر)
أخرجه أحمد (1/ 4، رقم12)، والترمذى (4/ 509، رقم 2237)، وقال: حسن غريب. والخطيب (10/ 84)، وابن ماجه (2/ 1353، رقم 4072)، وابن عساكر (37/ 294)، والضياء (1/ 117، رقم 35). وأخرجه أيضا: عبد بن حميد (ص 30، رقم 4)، والبزار (1/ 112، رقم 47)، وأبو يعلى (1/ 38، رقم 33)، والحاكم (4/ 573، رقم 8608)، وقال: صحيح الإسناد.
ـ[عماد محمد فؤاد محمد الصمادي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 11:15 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الناصح وبارك الله فيك(70/163)
طلب تخريج أحاديث
ـ[وفاء جان]ــــــــ[06 - 04 - 10, 06:00 ص]ـ
فضلا
أريد تخريج هذا الأحاديث:
1 - " ليس منا من سحر أو سُحر له "
2 - إن الشيطان ينفر من البيت تقرأ فيه سورة البقرة "
3 - لا تجعلوا بيوتكم مقابر "
وجزاكم الله خيرا
ـ[الناصح]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:20 م]ـ
التلخيص الحبير - (4/ 111)
1724 - قوله: "روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من سحر أو سحر له، أو تكهن أو كهن له"، الطبراني من حديث الحسن عن عمران بن حصين وأبو نعيم من حديث علي بن أبي طالب، والطبراني في "الأوسط" من حديث ابن عباس، وفي الأول: إسحاق بن الربيع ضعفه الفلاس، والراوي عنه أيضا لين، وفي حديث علي: مختار بن غسان؛ وهو مجهول، وعبد الأعلى بن عامر، وهو ضعيف، وعيسى بن مسلم وهو لين.
وفي حديث ابن عباس: زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، وهما ضعيفان.
وفي الباب عن أبي هريرة رفعه: "من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق بشيء وكل إليه"، رواه النسائي وابن عدي في "ترجمة عباد بن ميسرة"، عن الحسن، عن علي
حديث: "أن مدبرة لعائشة سحرتها استعجالا لعتقها، فباعتها عائشة ممن يسيء ملكها من الأعراب"، مالك والشافعي والحاكم والبيهقي، من رواية عمرة عنها، وإسناده صحيح
ـ[الناصح]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:27 م]ـ
صحيح مسلم - (2/ 188)
1860 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب - وهو ابن عبد الرحمن القارى - عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذى تقرأ فيه سورة البقرة».
ـ[وفاء جان]ــــــــ[10 - 04 - 10, 06:49 ص]ـ
شكر الله لكم(70/164)
ما الصواب في روايات هذا الحديث؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 07:39 ص]ـ
ما الصواب في روايات هذا الحديث؟؟
قوله صلى الله عليه وسلم:حجبت الجنة بالمكاره)
او حفت الجنة بالمكاره)
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 07:48 ص]ـ
http://www.islamweb.net/hadith/hadithServices.php?type=1&cid=1609&sid=4396
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:35 ص]ـ
بارك الله فيك(70/165)
هل هذا الدعاء خاص بالحرم أم هو عام لكل مسجد؟
ـ[أبو عبد الخالق]ــــــــ[06 - 04 - 10, 02:47 م]ـ
إخوتي الكرام:
دعاء دخول المسجد (أعوذ با الله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ... )
هل هذا الدعاء خاص بالحرم المكي أو النبوي أو هما معاً .. أم هو عام في كل مسجد.
وهل هناك دعاء خاص لدخول المسجد الحرام والمسجد النبوي ..
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 02:31 ص]ـ
تحمل النصوص على العموم مالم يرد نص بتخصيصها
ـ[البهي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:52 ص]ـ
بعد التحية،،،
اختار الإمام النووي في كتاب الأذكار ... أن الدعاء عام يقال عند كل مسجد لا خصوص فيه ...
انظر: باب ما يقوله عند دخول المسجد والخروج منه.
هذا والله تعالى أعلم
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 02:05 ص]ـ
قال الشيخ عبد الله السعد: ليس هناك دعاء خاص يقال عند الدخول إلى المسجد الحرام، وإنما يقال الدعاء الذي يذكر عند الدخول إلى سائر المساجد. الحج أحكامه وصفته (ص 79).
قلت: هذا الحديث، رواه أبو داود في سننه (466) -رواية أبي بكر بن داسة -، - ومن طريقه البيهقي في الدعوات الكبير (68) -.
قال أبو داود: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله ابن المبارك عن حيوة بن شريح قال: لقيت عقبة بن مسلم، فقلت له: بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: (أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم)، قال: أقط، قلت: نعم، قال: فإذا قال ذلك، قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم.
ورواه ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 277) من طريق محمد بن أحمد بن عمرو (أبي علي اللؤلؤي) عن أبي داود.
فيكون هذا الخبر في روايتي اللؤلؤي وابن داسة، وهما من رواة سنن أبي داود.
قال ابن كثير: ثبت في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. تفسير القرآن العظيم (3/ 294).
قلت: هذا في المطبوع، وإن ثبت فهو سهو من الإمام رحمه الله.
وهو على الصواب معزواً لأبي داود في الأحكام الكبير له رحمه الله (2/ 136) ط. دار النوادر.
قال النووي: حديث حسن. الأذكار (86).
قال مغلطاي: رواه أبو داود بسند صحيح. شرح ابن ماجه (1/ 1286).
قال ابن الجزري: إسناده جيد. النشر في القراءات العشر (287)
قال ابن حجر: هذا حديث حسن غريب، ورجاله موثقون، وهم من رجال الصحيح إلا إسماعيل وعقبة. نتائج الأفكار (1/ 277).
قال المناوي: رمز المصنف (أي: السيوطي) لحسنه، وهو كذلك إذا علا. فيض القدير (5/ 129).
قال عبد الله السعد: إسناده لا بأس به، ولكنه غريب من حيث الإسناد. الحج أحكامه وصفته (ص 79)
قال سليمان العلوان: رواه أبو داود بسند حسن. كتابه الذي نقض به كتاب ابن الجوزي.
قلت: تفرد به إسماعيل بن بشر بن منصور عن الإمام عبد الرحمن بن مهدي، ولا يحتمل منه هذا التفرد.
وهذا الخبر غريب، ولا أعلم أحداً من الأئمة عزاه لغير أبي داود.(70/166)
صحة أثر سفيان الثوري رحمة الله أنه كان لديه قبر في بيته
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[06 - 04 - 10, 02:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
كثيرا ما رأيت في كثير من المنتديات الني لا تهتم بأهمية ذكر المصادر والتخريج والتحقيق العلمي للآثار يروون أنّ سفيان الثوري رحمه الله كان لديه قبر في بيته يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى
(رب ارجعون .. رب ارجعون) ثم يقوم منتفضاً ويقول
ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل؟
فما صحة هذه القصة بارك الله فيكم؟؟؟(70/167)
تخريج حديث: " أول من يدخل الجنة الأنبياء ثم الشهداء ثم مؤذنوا بيت المقدس ......... "
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[06 - 04 - 10, 07:25 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذا تخريج لحديث المؤذنين، قمت بتخريجه أثناء تحقيقي لمخطوطة زهر الفردوس يسر الله اتمامه، و أرجو من اخواني الكرام الدعاء، و لمن لديه فائدة أو تعليق فليتفضل بالاستدراك - غير مأمور -، و نكون له من الشاكرين.
19 - عن جابر مرفوعا: " أول من يدخل الجنة الأنبياء ثم الشهداء ثم مؤذنوا بيت المقدس ثم مؤذنوا مسجدي هذا ثم سائر المؤذنين على قدر أعمالكم "
حديث منكر:
أخرجه الديلمي في مسنده كما في زهر الفردوس (ج 1 / ق 8 / رقم 19 - بترقيمي): أخبرنا ابن خلف إجازة، أخبرنا الحاكم (أخرجه في تاريخ نيسابور)، حدثنا محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا أبي، حدثنا ... (كلمة غير واضحة، و أظنه عثمان الإمام المشهور) بن سعيد الدرامي، و قال أبو الشيخ حدثنا بشر بن محمد، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد الله بن ذكوان، حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر به.
و علقه البيهقي فى شعب الإيمان (3/ 121، رقم 3064) فقال: وروى عبد الله بن ذكوان وهو منكر الحديث قال سمعت محمد بن المنكدر به.
قلت: و بشر بن محمد لا أدري من هو بالتحديد!، و عبد الله بن ذكوان، قال البخاري: منكر الحديث، و قال ابن حبان: شيخ بصري - و ليس بأبي الزناد – يخطئ.
قلت: و أخرجه ابن سعد أيضا في الطبقات (8/ 532)، و الفاكهي فى أخبار مكة (1250)، و بحشل في تاريخ واسط (ص 191 - 192)، و العقيلى في الضعفاء (4/ 114، ترجمة 1672)، و ابن حبان في المجروحين (2/ 257)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (928)، و ابن عدى فى الكامل (6/ 245، ترجمة 1722)، و أبو المعالي المقدسي في فضائل بيت المقدس (رقم 64 / ترقيم جوامع الكلم)، و الخطيب فى موضح أوهام الجمع و التفريق (41) و (42)، و ابن الجوزي في العلل المتناهية (656) و (657).
كلهم من طريق محمد بن عيسى عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا.
قلت: و محمد هو ابن عيسى بن كيسان الهلالي العبدي، و هو منكر الحديث.
قال عمرو بن علي الفلاس: ضعيف منكر الحديث
قال البخاري: منكر الحديث.
و قال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث.
و قال أبو زرعة: ضعيف الحديث لا ينبغي أن يحدث عنه حدث عن محمد بن المنكدر بأحاديث مناكير.
و قال ابن حبان: يروى عن محمد بن المنكدر العجائب، وعن الثقات الأوابد، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد روى عنه أهل البصرة.
قال ابن عدي: أنكر عليه حديث المؤذنين وحديث الجراد اللذين ذكرتهما وله غير ذلك من الحديث الشيء اليسير
و ذكر العقيلي له أحاديث و قال: لا يتابع عليها
و قال الدارقطني: ضعيف ووثقه بعضهم (قلت: وثقه نعيم بن حماد، و نعيم نفسه ضعيف).
قلت: يبدو لي أن ذكر عبد الله بن ذكوان في إسناد أبو الشيخ خطأ، أخطأ فيه بشر بن محمد أو غيره، و هو كما أسلفت لم أعرفه، لأن عبد الصمد بن عبد الوارث يروي الحديث عن محمد بن عيسى هذا، كما في أخبار مكة للفاكهي و الكامل لابن عدي و الموضح للخطيب البغدادي و العلل المتناهية لابن الجوزي.(70/168)
«لم تر فاطمة دماً في حيض ولا نفاس»
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:56 م]ـ
أخرج ابن الأعرابي في معجمه (568):
أخبرنا محمد بن زكريا، أخبرنا العباس بن بكار، أخبرنا عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن أمه قال: «لم تر فاطمة دماً في حيض ولا نفاس».
موضوع:
وأخرجه ابن ابن الدُّنيا ـ كما في لسان الميزان (3/ 238) ـ: حدثنا إسحاق الأشقر، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا عبد الله بن المْثَنَّى، عن عمه ثُمَامَةَ، عن أنس، عن أم سليم قالت: «لم يُرَ لفاطمة دَمٌ في حيض ولا نفاس».
قال الحافظ: «هذا من وضع العباس».
قال الحافظ في اللسان: «العَبَّاسُ بن بَكَّارٍ الضَّبيّ: بصري. قال الدارقطني: كذاب.قلتُ: اتهم بحديثه عن خالد بن عبد الله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: «إذا كان يوم القِيَامَةِ نادى مُنَادٍ يا أهل الجَمْعِ، غضوا أبصاركم عن فاطمة حتى تَمُرَّ على الصراط إلى الجنة».
وقال العُقَيلي: الغالب على حديثه الوهم والمناكير.
ومن أباطيله عن خالد بن أبي عمرو الأَزْدِيّ، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: «مكتوب على العَرْشِ: لا إله إلا الله وَحْدِي، محمد عبدي ورسولي أيدته بعليّ».
ومن مَصَائِبِهِ: حدثنا عبد الله بن زياد الكَلْبي، عن الأَعْمَشِ، عن زر، عن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: «في المهدي، فقال سلمان: يا رسول الله فمن أيّ ولدك؟ قال: من ولدي هَذَا، وضرب بيده على الحُسَيْنِ» انتهى
وقال ابن عدي منكر الحديث عن الثقات وغيرهم.
وقال أبو نعيم الأَصْبَهَاني، يروي المَنَاكِيْرَ، لا شيء، ومن مناكيره ما قرأت على أحمد بن الحسن، أن أحمد بن علي بن أيوب المستولي أخبرهم، أخبرنا أبو الفرج بن الصّيقل، أخبرنا أبو الفرج بن كليب، أخبرنا محمد بن عبد الباقي الدوري إجَازَة، أخبرنا الجَوْهَرِيّ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن شاذان، حدثنا أبو بكر محمد بن يزيد البوشنجِيّ يعرف بـ «ابن أبي الأزهر»، حدثنا العباس بن بكار بـ «البصرة» حدثني خالد بن طليق الخُزَاعِيّ، عن أبيه، عن جده قال: «وجه رسول الله علياً إلى عمران بن حصين الخزاعي يَعُودُهُ، فلما قام من عنده اتبعه بصره إلى أن غاب عَنُهُ، فقيل له: إنا لنراك أتبعتَ بصرك عليّاً، فقال: نعم، سمعت رسول الله يقول: النَّظر إلى عَلِيَ عِبَادَةٌ، فأحببت أن استكثر من النظر إليه». أهـ مخنصراً.
ولا أقول إلا: هم الرافضة قبحهم الله.
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 05:21 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة الجميلة
ولقد كنت أبحث عنها من فترة طويلة
ولقد سألت مرة أحد المشائخ ممن له اطلاع على مذهب الزيدية لماذا يقولو ن فاطمة الزهراء فقال لآنها كانت لا تحيظ
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 07:07 ص]ـ
لعن الله السبئية
غلوهم أدخلهم حتى في حيض الصالحات
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[14 - 04 - 10, 04:32 ص]ـ
قبح الله الرافضة الغلاة
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[14 - 04 - 10, 05:56 ص]ـ
أخرج ابن الأعرابي في معجمه (568):
أخبرنا محمد بن زكريا، أخبرنا العباس بن بكار، أخبرنا عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن أمه قال: «لم تر فاطمة دماً في حيض ولا نفاس».
موضوع:
وأخرجه ابن ابن الدُّنيا ـ كما في لسان الميزان (3/ 238) ـ: حدثنا إسحاق الأشقر، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا عبد الله بن المْثَنَّى، عن عمه ثُمَامَةَ، عن أنس، عن أم سليم قالت: «لم يُرَ لفاطمة دَمٌ في حيض ولا نفاس».
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على هذا البيان، وهذا ليس بجديد على الباطنيين الأشرار قبحهم الله.
ومن باب الفائدة:
فقد أخرج هذا الحديث المكذوب:
الحافظ ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ج 40 / ص 3: من طريق أبي عبدالله محمد بن بُكير البصري، نا عبدالله بن المثنى الأنصاري، به.
وأورده السيوطي في " اللآليء " 1/ 39، من طريق ابن عساكر، به.
والله أعلم.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[14 - 04 - 10, 08:45 ص]ـ
ألا صدق شيخ الاسلام بن تيمية حينما قال: الرافضة شر من وطيء الحصى.
لكن ما البأس في قولنا الزهراء على فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا أنس العوضي(70/169)
تخريج حديث فاطمة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يقول ... وتحرير الخلاف فيه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:30 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه أما بعد فهذا الحديث هو الثالث من أحاديث الأذكار التي وردت في دخول المسجد والخروج منه وكنت قد نشرت في الملتقى حديثين أسأل الله الإخلاص والقبول والتسديد
هذا الحديث رواه عبد الله بن الحسن ورواه عنه جماعة واختلفوا عليه
1/ ليث بن أبي سليم
رواه عن عبد الله بن الحسن ليث واختلف عليه أيضا فرواه إسماعيل بن إبراهيم عن ليث بن أبي سليم عن عبد الله بن حسن عن أمه فاطمة ابنة حسين عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على محمد وسلم ثم قال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك
قال إسماعيل: فلقيت عبد الله بن حسن (بمكة) فسألته عن هذا الحديث (فحدثني به) فقال كان إذا دخل قال رب افتح لي باب رحمتك وإذا خرج قال رب افتح لي باب فضلك
أخرجه أحمد في المسند وابن أبي شيبة في المصنف وعنه ابن ماجه في السنن
وأخرجه الترمذي في الجامع ثنا علي بن حجر
وأخرجه أبو يعلى في المسند وابن أبي خيثمة في تاريخه قالا ثنا أبو خيثمة
وأخرجه ابن جرير في المنتخب من الذيل ثني يعقوب بن إبراهيم والفضل بن الصباح
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أحمد بن محمد الفزاري أبو طلحة ثنا مؤمل بن هشام سبعتهم قالوا ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا ليث بن أبى سليم به
ومن طريق أحمد أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة والمزي في تهذيبه ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن الشجري في أماليه ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في شرح السنة واللفظ لأحمد ورواية ابن أبي خيثمة فيها اختصار
تنبيهان:
1/ قول إسماعيل لم يذكره إلا أحمد وعلي بن حجر وابن أبي خيثمة ومؤمل بن هشام
2/ ابن أبي شيبة رواه عن ابن علية وأبي معاوية معا وساق لهما لفظ حديث واحد وسياقه يخالف سياق ابن علية الذي رواه عنه الجماعة ووجه ذلك أن ذاك السياق هو لأبي معاوية وليس لابن علية والدليل على ذلك رواية من فصل روايتيهما كالإمام أحمد
وتابع إسماعيل عن ليث جماعة
1/ عبد الوارث بن سعيد
أخرجه مسدد كما في إتحاف الخيرة
وأخرجه ابن جرير في المنتخب ثنا عمران بن موسى
وأخرجه السلفي في المشيخة البغدادية من طريق ابن بكير ثلاثتهم قالوا ثنا عبد الوارث بن سعيد عن ليث بن أبي سليم به
ومن طريق مسدد أخرجه الطبراني في الكبير ورواية مسدد وابن جرير مختصرة
2/ الحسن بن صالح ورواه عنه جماعة
1/ أسود بن عامر
أخرجه أحمد في المسند ثنا أسود بن عامر ثنا الحسن يعني ابن صالح عن ليث به
ومن طريق الإمام أحمد أخرجه أبو طاهر السلفي في المشيخة البغدادية
2/ إسحاق بن منصور
أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة ثنا أحمد بن يحيى الصوفي
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا يحيى بن أبي طالب
وأخرجه الدارقطني في العلل أيضا ثنا محمد بن سهل بن الفضيل ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثلاثتهم قالوا ثنا إسحاق بن منصور ثنا الحسن بن صالح عن ليث به
ومن طريق الصوفي أخرجه ابن عساكر في تاريخه ومن طريق يحيى بن أبي طالب أخرجه البيهقي في الدعوات الكبير
3/ عبيد الله موسى
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا ابن مخلد ثنا العباس بن محمد بن حاتم بن واقد ثنا عبيد الله بن موسى ثنا الحسن بن صالح عن ليث به
فهؤلاء ثلاثة أسود بن عامر وإسحاق بن منصور وعبيد الله بن موسى رووه عن الحسن بن صالح عن ليث به
3/ هريم بن سفيان
أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ثنا إسحاق بن منصور ثنا هريم عن ليث به
ومن طريق أحمد الصوفي أخرجه ابن عساكر في تاريخه
هريم هو ابن سفيان البجلي أبو محمد الكوفي وثقه ابن معين وأبو حاتم وقال عثمان بن أبى شيبة هو صدوق ثقة وقال الدارقطني صدوق وقال البزار صالح الحديث ليس بالقوي
والسند إليه صحيح
4/ محمد بن خازم أبو معاوية
¥(70/170)
ورواه عن ليث أبو معاوية واختلف عليه فرواه الإمام أحمد وابن راهوية وابن أبي شيبة وأحمد بن بديلعن أبي معاوية ثنا ليث عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت حسين عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد وابن راهوية في المسند وابن أبي شيبة في المصنف وعنه ابن ماجه في السنن
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل ثنا أحمد بن بديل أربعتهم قالوا ثنا أبو معاوية ثنا ليث به
ومن طريق أحمد أخرجه المزي في تهذيبه ومن طريق أحمد بن بديل أخرجه ابن عساكر في تاريخه وذكروا فيه البسملة في الدخول والخروج
وخالفهم الحسن بن عرفة فرواه عن أبي معاوية عن ليث بن أبي سليم عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم به لم يذكر فيه فاطمة الصغرى
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا الحسن بن عرفة ثنا محمد بن خازم عن ليث به
أبو معاوية محمد بن خازم صدوق لا بأس به وهو من أوثق الناس في الأعمش وله عن غيره أوهام
والسند إليه صحيح الحسن بن عرفة ثقة
أقول: رواية الجماعة عن أبي معاوية أصح ويحتمل أن يكون الوهم من أبي معاوية أو من الليث نفسه وقد زاد أبو معاوية عن الليث البسملة ولم يتفرد بذلك كما سيأتي
5/ المطلب بن زياد
ورواه عن ليث المطلب بن زياد واختلف عليه فرواه محمد بن عبيد وهارون بن إسحاق عن المطلب بن زياد عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت حسين عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن جرير في المنتخب من الذيل ثني محمد بن عبيد المحاربي
وأخرجه أبو علي الطوسي في مستخرجه نا أبو القاسم هارون بن إسحاق الهمداني قالا ثنا المطلب بن زياد عن ليث به
ومن طريق هارون أخرجه الدارقطني في العلل وذكر فيه المطلب البسملة في الدخول والخروج
وخالف المحاربي وهارون محمد بن إبراهيم الأسباطي فرواه عن مطلب بن زياد عن أبي نزار واسمه الوليد بن عقبة بن نزار عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة الصغرى عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا الحسن بن رشيق ثنا موسى بن الحسن بن موسى الكوفي ثنا محمد بن إبراهيم الأسباطي ثنا المطلب بن زياد عن أبي نزار واسمه الوليد بن عقبة بن نزار عن عبد الله بن الحسن به
وهذا الوجه منكر قال الدارقطني والمحفوظ عن ليث
أقول: المطلب بن زياد صاحب سنة ليس بالحافظ ويحتمل أن الوهم منه فقد ذكر العجلي أنه دفن كتبه
6/ جرير بن عبد الحميد
أخرجه ابن راهوية في المسند
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أحمد بن نصر ثنا يوسف بن موسى قالا نا جرير عن ليث بن أبي سليم به فذكر الحمد موضع البسملة في الدخول والخروج
7/ شريك بن عبد الله
ورواه عن ليث شريك واختلف عليه فرواه يحيى بن عبد الحميد الحماني ويزيد بن هارون عن شريك عن ليث به مثل رواية الجماعة
أخرجه إسماعيل بن إسحاق في فضل الصلاة على النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/smilies/salah.gif ثنا يحيى بن عبد الحميد
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا محمد بن أحمد ثنا يحيى بن أبي طالب نا يزيد بن هارون قالا ثنا شريك عن ليث به
تنبيه: لم يسق إسماعيل بن إسحاق ولا الدارقطني لفظ رواية شريك وإنما ساقها عقب رواية قيس عن عبد الله بن حسن وستأتي وقال مثله ورواية قيس من قول النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/smilies/salah.gif لا من فعله وفيها البسملة أيضا ولم أقف على رواية شريك عند غيره فالله أعلم
وقال الدارقطني: ورواه أبو شهاب الحناط وشريك بن عبد الله عن ليث ولم يذكر فيه فاطمة الكبرى
أقول: لم أر من وصل هذا الوجه الثاني عن شريك والأول عنه أصح لمتابعة الجماعة له عليه وشريك سيء الحفظ
8/ معتمر بن سليمان
أخرجه ابن حبان في الثقات ثنا ابن قتيبة ثنا ابن أبي السري ثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن عبد الله بن الحسن بن علي: أنه كان إذا دخل المسجد يبدأ فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم صلى عليه ثم قال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك ورحمتك وقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ويأمرنا أن نقوله
معتمر بن سليمان ثقة صالح وقد تابعه على هذه الرواية المرسلة إسماعيل بن علية غير قوله " ويأمرنا أن نقوله " ولعل الخطأ من ليث أو من ابن أبي السري فإن فيه لينا
9/ أبو حفص الأبار 10/ وعبد العزيز بن مسلم
علقه عنهما الحافظ الدارقطني في العلل ولم أقف على على من وصله عنهما
11/ مندل بن علي
علقه عنه الدارقطني في العلل وذكر أن مندلا اختلف عليه ولم يحك عن هذا الاختلاف شيئا
ثم خرج روايته بعد فقال ثنا ابن مخلد من كتابه ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني أبو بكر ثنا عبد العزيز بن الخطاب ثنا مندل عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد ...
قال: كذا قال مندل عن عبد الله بن الحسن
أقول: مندل هو ابن علي هو أبو عبد الله الكوفي ضعيف الحديث وروايته هذه غير محفوظة فإن الحديث حديث الليث
12/ أبو شهاب الحناط
رواه عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين ولم يذكر فيه فاطمة الكبرى
علقه عنه الحافظ الدارقطني في العلل ولم أقف عليه موصولا
أبو شهاب صدوق لا بأس به وأرى الوهم من ليث فإنه ضعيف الحديث والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه إسماعيل بن علية وعبد الوارث والحسن بن صالح وهريم بن سفيان والمطلب بن زياد وأبو معاوية وشريك في الصحيح عنهما وأبو حفص الأبار وعبد العزيز بن مسلم عن ليث بن أبي سليم عن عبد الله بن حسن عن أمه فاطمة ابنة حسين عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
¥(70/171)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:36 ص]ـ
5/ سعير بن الخمس
ورواه عن عبد الله بن حسن سعير بن الخمس واختلف عليه فرواه إبراهيم بن يوسف عن سعير بن الخمس عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن جدته وهي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد الله عز وجل (وسمى) وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج حمد الله عز وجل وسمى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم افتح لي أبواب فضلك»
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ثني موسى بن الحسن الكوفي
وأخرجه أبو طاهر المخلص في سبعة مجالس من أماليه ثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد
وأخرجه قوام السنة في الترغيب من طريق أحمد بن محمود بن خرزاد ثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني أربعتهم قالوا ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكندي ثنا سعير بن الخمس التميمي به
ومن طريق المخلص رواه ابن عساكر في تاريخه واللفظ لأبي طاهر
تنبيه: ليس في رواية الطبراني حمد ولا تسمية والتسمية الأولى عند ابن السني ولم يذكرها المخلص لكن رواه ابن عساكر من طرق عنه وذكرها في بعض الطرق
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سعير بن الخمس إلا إبراهيم بن يوسف اهـ
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: غريب من حديث سعير بن الخمس عن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدته فاطمة تفرد به إبراهيم بن يوسف الصيرفي متصلا اهـ
أقول: قول الدارقطني في تفرد إبراهيم يشرح قول الطبراني
إبراهيم بن يوسف الصيرفي وثقه موسى بن إسحاق وقال محمد بن عبد الله الحضرمي صدوق وقال النسائي ليس بالقوي
وخالف إبراهيم بن يوسف الصيرفي عبد الرحمن بن صالح فرواه عن سعير بن الخمس التميمي عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فيه عن جدته
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا ابن مخلد ثنا أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا سعير بن الخمس التميمي به
عبد الرحمن بن صالح لم أتبينه إلا أن يكون العتكي والسند إليه صحيح
وسعير بن الخمس المختلف عليه هو أبو مالك ويقال أبو الأحوص الكوفي قال ابن سعد كان رجلا شريفا يجتمع إليه أصحابه وكان صاحب سنة وجماعة وكانت عنده أحاديث ووثقه ابن معين والفسوي والدارقطني وقال الترمذي وسعير ثقة عند أهل الحديث وقال ابن حبان من متقني أهل الكوفة وقال أبو حاتم صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وقال البخاري كان قليل الحديث ويروون عنه مناكير وقال ابن عمار الشهيد وسعير ليس هو ممن يحتج به لأنه أخطأ في غير حديث مع قلة ما أسند من الأحاديث وقال ابن المديني له نحو عشرة أحاديث وقال أبو نعيم كوفي عزيز الحديث يجمع حديثه
أقول: سعير قليل الحديث وقد أخطأ في هذا القليل وقد تتبع أحاديثه أحد إخواننا المغاربة أبو إسحاق التطواني جزاه الله خيرا وخلص إلى أن أعدل الأقوال فيه قول أبي حاتم والله أعلم والرواية الموصولة عنه أصح فقد تابعه عليها جماعة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:37 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
6/ عاصم الأحول
أخرجه أبو يعلى في معجمه وعنه ابن عدي في الكامل ثنا محمد بن بكار مولى بني هاشم أبو عبد الله ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني عن عاصم بن سليمان عن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أمها فاطمة بنت رسول الله عليها السلام: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رزقك (وإذا خرج قال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رزقك)»
ومن طريق أبي يعلى أخرجه السلفي في الطيوريات والزيادة له
وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في العلل وعنه العقيلي في الضعفاء قال: حدثت أبي بحديث حسان بن إبراهيم الكرماني عن عاصم بن سليمان عن عبد الله بن حسن ...
قال أبي: ليس هذا من حديث عاصم الأحول هذا من حديث ليث بن أبي سليم اهـ
ومن طريق عبد الله أيضا أخرجه ابن عدي في الكامل
وحسان بن إبراهيم الكرماني هو أبو هشام العنزي قال حرب سمعت أحمد بن حنبل يوثق حسان بن إبراهيم ويقول حديثه حديث أهل الصدق وقال ابن المديني كان ثقة ووثقه ابن معين وقال مرة ليس به بأس وقال أبو زرعة لا بأس به وقال النسائي ليس بالقوي وقال العقيلي في حديثه وهم وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ وقال ابن عدي قد حدث بأفرادات كثيرة وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء وليس ممن يظن به أنه يتعمد في باب الرواية إسنادا أو متنا وإنما هو وهم منه وهو عندي لا بأس به
أقول: هذه الرواية غلط غلط فيها حسانا شيخ العلل الإمام أحمد وهو وهم قبيح أن يخطأ الراوي في من حدثه بالحديث وقد ساقها له ابن عدي أيضا في جملة منكراته والله أعلم
¥(70/172)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:40 ص]ـ
7/ روح بن القاسم
ورواه عن عبد الله بن الحسن روح بن القاسم واختلف عليه فرواه يزيد بن وكيع [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn1) عن روح بن القاسم عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك "
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا أحمد بن محمد بن حسن الدينوري ثنا عبد الله بن سنان ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن وكيع ثنا روح بن القاسم به
وخالف يزيد أبو سعيد التميمي سندا ومتنا فرواه ابن وهب عن أبي سعيد التميمي عن روح بن القاسم عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم اغفر لي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فقل اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك»
ورواه عن ابن وهب فيما وقفت عليه اثنان
1/ يونس بن عبد الأعلى
أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة
وأخرجه ابن عدي في الكامل ثنا موسى بن العباس
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا عبد الملك بن أحمد الدقاق ثلاثتهم قالوا ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب ني أبو سعيد التميمي عن روح [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn2) به
2/ أحمد بن سعيد الهمداني
أخرجه الطبراني في الدعاء ثنا زكريا بن يحيى الساجي
وأخرجه ابن عدي في الكامل أنا أبو العلاء الكوفي
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا ابن مخلد ثني أبو نصر محمد بن الحسن ثلاثتهم قالوا ثنا أحمد بن سعيد الهمداني ثنا ابن وهب ني أبو سعيد التميمي عن روح [3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn3) به
فهذان اثنان يونس والهمداني روياه عن ابن وهب عن أبي سعيد التميمي عن روح بن القاسم عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله
وهذا منكر من هذا الوجه
قال ابن عدي: كذا قيل في هذا الحديث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما رواه غيره فقال عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سعيد التميمي الذي لم يسمه ابن وهب في هذين الحديثين [4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn4) هو شبيب بن سعيد اهـ
أقول: لم ينبه ابن عدي أن شبيبا خولف في هذه الرواية ولعله لم يقف على ذلك وقد ساق ابن عدي هذه الرواية في مناكير شبيب
وشبيب هذا صدوق لا بأس به وثقه ابن المديني والذهلي والطبراني والدارقطني وقال أبو زرعة لا بأس به وقال أبو حاتم كان عنده كتب يونس بن يزيد وهو صالح الحديث لا بأس به وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن المديني كان من أصحاب يونس بن يزيد كان يختلف في تجارة إلى مصر وكتابه كتاب صحيح وقد كتبتها عن ابنه أحمد وقال ابن عدي ولشبيب بن سعيد نسخة الزهري عنده عن يونس عن الزهري وهي أحاديث مستقيمة وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير وحديثي روح بن القاسم الذي [5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn5) أمليتهما حديث يرويهما ابن وهب عن شبيب بن سعيد وكان شبيب إذا روى عنه ابنه أحمد بن شبيب نسخة يونس عن الزهري إذا هي أحاديث مستقيمة ليس هو شبيب بن سعيد الذي يحدث عنه ابن وهب بالمناكير الذي يرويها عنه ولعل شبيبا بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه فيغلط ويهم وأرجو أن لا يتعمد شبيب هذا الكذب
أقول: رواية شبيب هذه خطأ وفي رواية ابن وهب عنه مناكير وهذه منها فقد جعله شبيب من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا من فعله ثم أرسله وقد بين ابن عدي سبب نكارة رواية ابن وهب عنه فلله دره والمحفوظ عن روح بن القاسم الرواية الأولى عنه
تنبيه: عجبا لسليم الهلالي محقق عمل اليوم والليلة لابن السني إذ جعل في تخريجه لهذا الحديث تنبيها ضمنه الرواة الذين أخطأوا في هذا الحديث وعد فيهم روح بن القاسم الثقة الثبت مع أن الرواية الأولى عنه مستقيمة والوهم في الرواية الثانية من الراوي عنه وهو شبيب لا منه وقد عد ابن عدي له هذا الحديث من جملة منكراته فتنبه ولا تكن من المقلدين
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref1) هكذا في العلل ولم أتبينه وأراه والله أعلم أنه مصحف عن يزيد بن زريع فهو رواية روح ومن شيوخ أمية فليت بعض الإخوة ينظر لنا اسمه في المخطوط جزاه الله خيرا
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref2) سقط من العلل روح!
[3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref3) سقط من العلل روح! وقد قرن بين روايتي يونس والهمداني فتنبه
[4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref4) ساق له في الكامل حديثا قبل هذا
[5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref5) في العبارة بعض الخطأ رسما ونحوا وأحسبه من النساخ لكن معناها واضح والجادة " وحديثا روح بن القاسم اللذان أمليتهما حديثان يرويهما ابن وهب "
¥(70/173)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:41 ص]ـ
8/ صالح بن موسى
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا سويد
وأخرجه الطبري في المنتخب من الذيل ثني محمد بن عبيد المحاربي قالا ثنا صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة القرشي الطلحي عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن علي عليه السلام: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج منه قال اللهم افتح لي أبواب رزقك "
ومن طريق المحاربي أخرجه ابن عدي في الكامل والسلفي في معجم السفر ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق
وهذا إسناد منكر
خالف فيه صالح كل من رواه عن عبد الله بن الحسن وصالح بن موسى الطلحي ضعيف جدا متروك الحديث قال الحافظ في نتائج الأفكار وقد شذ صالح بن موسى فرواه عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن أبيها الحسين بن على عن أبيه أخرجه أبو نعيم من طريقه وصالح ضعيف
أقول: لم أظفر به من طريق أبي نعيم [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=351831#_ftn1) وقد ساق هذا الحديث ابن عدي في الكامل في جملة مناكير صالح وقال: ولصالح من الحديث غير ما ذكرت وعامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه إما يكون غلطا في الإسناد أو متن يرويه بإسناد لا يرويه غيره ...
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=351831#_ftnref1) وأخشى أن يكون مصحفا عن أبي يعلى فالحديث في مسنده وهو غير خاف عن الحافظ إذ عزاه إليه في المطالب العالية والله أعلم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:42 ص]ـ
الخلاصة أن هذا الحديث رواه جمع عن عبد الله بن حسن وقد اختلفوا عليه
1/ ليث بن أبي سليم وذكر فيه السلام والتسمية والحمد والدعاء بالمغفرة في الدخول والخروج وليث ضعيف كثير الخطأ
2/ الداروردي وقد اضطرب في هذا الحديث فأرسله مرة وجعله من قول النبي لا من فعله ووصله أخرى وجعله من فعل النبي لا من قوله وذكر فيه الصلاة بدل السلام وذكر أيضا التسمية والحمد والدعاء بالمغفرة والداروردي محدث صدوق لكنه يهم ويخطئ
3/ قيس بن الربيع ذكر فيه الصلاة وقرنها مرة بالسلام ولم يذكر فيه التسمية والحمد وقيس ضعيف تركه بعضهم
4/ عيسى بن يزيد الأزرق وذكر فيه الحمد والصلاة والسلام
5/ سعير بن الخمس وذكر فيه السلام والتسمية والحمد ولم يذكر فيه الدعاء بالمغفرة وقد اختلف عليه فيه
6/ عاصم الأحول وهذه الرواية غير محفوظة أخطأ فيها حسان بن إبراهيم الكرماني وهي رواية ليث قاله أحمد
7/ روح بن القاسم رواه عنه عن أمه فاطمة عن فاطمة الكبرى بنت النبي في المحفوظ عنه
8/ صالح بن موسى وهي رواية منكرة وراويها ضعيف جدا متروك
9/ ابن عليه قال فلقيت عبد الله بن حسن بمكة فسألته عن هذا الحديث فحدثني به قال كان إذا دخل قال رب افتح لي باب رحمتك وإذا خرج قال رب افتح لي باب فضلك
فهؤلاء تسعة رووه عن عبد الله بن حسن ورواية روح بن القاسم وابن علية أشبه بالصواب فإن عبد الله بن حسن كان يسنده مرة ويرسله أخرى والإرسال في التابعين مشهور
أما الرواية المسندة فقد قال الترمذي عنها فإن فاطمة الصغرى أم عبد الله لم تدرك فاطمة الكبرى بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وأما الرواية المرسلة فلم يذكر ابن علية فيها سلاما ولا تسمية ولا حمدا ولا دعاء بالمغفرة عند الدخول والخروج
أقول: أما التسمية والحمد والدعاء بالمغفرة فعلى فرض أنها محفوظة في هذه الحديث لم يهم فيها الرواة عن عبد الله فهذه الرواية نفسها ضعيفة لا تثبت لانقطاعها ولا شاهد ثابت يقوي ثبوت التسمية والحمد والدعاء بالمغفرة
وأما السلام فليس بمحفوظ في هذه الرواية عندي والله أعلم ويغني عنه حديث أبي حميد أو أبي أسيد عند مسلم وغيره فإن التسليم عند الدخول محفوظ فيه وقد وردت فيه أخبار عن بعض السلف كما سلف والله أعلم
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث فإن يك ما وصلت إليه حقا وصوابا فهو من الكريم سبحانه وأسأله القبول والزيادة وإن تك الأخرى فمن جهلي وتقصيري وأسال الكريم العفو والصفح إنه بكل جميل كفيل وهو حسبي ونعم الوكيل قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري كان الله له(70/174)
هل صح خبر إسلام ثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد؟
ـ[محمد بن سيد المصري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 08:27 ص]ـ
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريظة قال لي: هل تدري عم كان إسلام ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد، نفر من بني هدل، إخوة بني قريظة، كانوا معهم في جاهليتهم ثم كانوا سادتهم في الإسلام.
قال: قلت: لا والله؛ قال: فإن رجلا من يهود من أهل الشام، يقال له: ابن الهيبان، قدم علينا قبيل الإسلام بسنين، فحل بين أظهرنا، لا والله ما رأينا رجلا قط لا يصلي الخمس أفضل منه، فأقام عندنا فكنا إذا قحط عنا المطر قلنا له: اخرج يا ابن الهيبان فاستسق لنا. فيقول: لا والله حتى تقدموا بين يدي مخرجكم صدقة. فنقول له: كم؟ فيقول: صاعا من تمر: أو مدين من شعير. قال: فنخرجها ثم يخرج بنا إلى ظاهر حرتنا فيستسقي الله لنا. فوالله ما يبرح مجلسه حتى يمر السحاب ونسقى، قد فعل ذلك غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث. قال: ثم حضرته الوفاة عندنا. فلما عرف أنه ميت، قال: يا معشر يهود، ما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع؟ قال: قلنا: إنك أعلم؛ قال: فإني إنما قدمت هذه البلدة أتوكف خروج نبي قد أظل زمانه؛ وهذه البلدة مهاجره، فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه، وقد أظلكم زمانه، فلا تسبقن إليه يا معشر يهود، فإنه يبعث بسفك الدماء، وسبي الذراري والنساء ممن خالفه، فلا يمنعكم ذلك منه.
فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصر بني قريظة، قال هؤلاء الفتية، وكانوا شبابا أحداثا: يا بني قريظة، والله إنه للنبي الذي كان عهد إليكم فيه ابن الهيبان؛ قالوا: ليس به، قالوا: بلى والله، إنه لهو بصفته، فنزلوا وأسلموا، وأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهليهم
قال ابن إسحاق: فهذا ما بلغنا عن أخبار يهود.
ـ[محمد بن سيد المصري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 01:57 ص]ـ
أما من مجيب؟؟(70/175)
سؤال عن راوٍ
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:09 م]ـ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: أنبا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَبَالَ قَائِمًا عَلَى سُبَاطَةٍ، وَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، بِإِسْنَادِهِ بِمِثْلِهِ.
هذا الإسناد عند أبي عوانة في المستخرج
فمن هو (عبيد الله، وأي السفيانين المقصود في هذا السند)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 06:52 م]ـ
عبيد الله هو ابن موسى العبسي الكوفي شيخ البخاري و شيخه هو سفيان الثوري و الله أعلم
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[07 - 04 - 10, 08:53 م]ـ
إن كان كماقلت أولم يكن فجزاك الله خيراً ورضي عنك
ـ[الناصح]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:03 م]ـ
إتحاف المهرة لابن حجر - (4/ 221)
4155 - حَدِيثٌ (مي خز جا عه طح حب حم): جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ وَهُوَ قَائِمٌ.
مي فِي الطَّهَارَةِ: أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْهُ، بِهِ.
[ص:222] خز فِيهِ: عَنْ أَبِي هَاشِمٍ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَتَمَّ مِنْهُ. وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ. وَعَنْ سَلْمِ بْنِ جُنَادَةَ، عَنْ وَكِيعٍ. وَعَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ. وَعَنْ بِشْرِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، كِلاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، ثَلاثَتُهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ، بِهِ، وَزَادُوا: ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.
جا فِيهِ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، أَتَمَّ مِنْهُ.
عه فِيهِ: عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، بِهِ. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيِّ، عَنْ وَكِيعٍ. وَعَنِ الزَّعْفَرَانِيِّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ. وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ، عَنْ مُسَدَّدٍ. وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى. وَعَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ. وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَيَّارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، أنا سُفْيَانُ. وَعَنْ زَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو بَدْرٍ. وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، كُلُّهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ، بِهِ.
طح فِي الْكَرَاهَةِ: ثنا يُونُسُ، ثنا سُفْيَانُ. وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَابْنِ مَرْزُوقٍ، قَالا: ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثنا شُعْبَةُ. وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، كُلُّهُمْ
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[08 - 04 - 10, 12:19 ص]ـ
أخي الكريم
بفضل الله وتوفيقه قمت بسبر مرويات هذا الحديث فجمعت بفضل الله مايزيد على مائة طريق تقريبا من حديث حذيفة والمغيرة بن شعبة وعصمة بن مالك وتقريباً طريق واحد عن أنس
وذلك تجهيزاً للعمل ضمن فريق يعمل على تخريج أحاديث كتاب العلل الكبير للترمذي تحت إشراف شيخنا المبارك فضيلة الشيخ الدكتور / صبري عبد المجيد
وسيبدأ العمل في مناقشة ماتم إنجازه من أعمال يوم السبت المقبل بمسجد بلال بن رباح بمدينة بلبيس محافظة الشرقية
وللمتابعة تفضلوا بزيارة هذا الموقع:
www.altawhed.net/ (http://www.altawhed.net/)
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[16 - 04 - 10, 01:58 ص]ـ
عذراً أخوتاه فقد زل لساني وقلت مائة طريق والصواب مائة مصدر(70/176)
أرجو ضبط الكلمة بالشكل
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:17 م]ـ
السلام عليكم
أرجو ضبط كلمة
1 - " أقصرت" بالشكل
فهل هي أقصرت بضم الصاد وفتح الراء؟ أم بفتح الصاد وسكون الراء؟
2 - وكلمة نسيت" فهل نسيت بفتح النون وكسر السين أم بضم النون وكسر السين مع تشديدها
عن أبي هريرة ( http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين أخريين ثم سلم ثم كبر ثم سجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع ثم كبر فسجد مثل سجوده ثم رفع
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[08 - 04 - 10, 12:16 ص]ـ
وقصرت بضم القاف وكسر السين المهملة على البناء للمفعول أي أن الله قصرها وبفتح ثم ضم على البناء للفاعل أي صارت قصيره قال النووي هذا أكثر وارجح
فتح الباري
أما الثانية نَسِيت(70/177)
تخريج حديث أبي أمامة: إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد ...
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:11 م]ـ
الحمد لله وبعد: فهذا هو تخريج الحديث الرابع من الأدعية والأذكار التي ورد استحباب قولها عند دخول المسجد أو الخروج وبالله الاستعانة
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ثني عمر بن محمد بن زفر ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ثنا أبي عن أبيه ني هاشم بن زيد عن سليم بن عامر الخبائري عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد تداعت جنود إبليس وأجلبت واجتمعت كما تجتمع النحل على يعسوبها فإذا قام أحدكم على باب المسجد فليقل اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده فإنه إذا قالها لم يضره»
هذا حديث منكر
قال الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 288): هاشم ضعيف محمد بن يحيى ذكره ابن حبان في الثقات لكن قال يتقى حديثه من رواية ابنيه أحمد وعبيد فإنهما كانا يدخلان عليه ما ليس من حديثه
قلت: قال الحافظ: وهذا من رواية ابنه أحمد عنه
أقول: أحمد بن محمد بن يحيي بن حمزة هو ابن واقد أبو عبد الله الحضرمي من أهل بيت لهيا قال أبو أحمد الحاكم فيه نظر كناه لنا سلم بن معاذ والغالب علي أني سمعت أبا الجهم وسألته عن حال أحمد بن محمد فقال كان قد كبر فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن وأخبرنا أبو الجهم عنه بأحاديث بواطيل عن أبيه عن جده عن مشايخ ثقات لا يحتملونها وقال أبو عوانة الإسفراييني سألني أبو حاتم ما كتبت بالشام قدمتي الثالثة فأخبرته بكتبي مائة حديث لأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة كلها عن أبيه فساءه ذلك وقال سمعت أن أحمد يقول لم أسمع من أبي شيئا فقلت لا يقول حدثني أبي إنما يقول عن أبيه إجازة
وأبوه محمد بن يحيى قال ابن حبان روى عنه أهل الشام ثقة في نفسه يتقى حديثه ما روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأخوه عبيد فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء ولم أجد ترجمته في تاريخ دمشق وهي في مختصره
وأبوه هو يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي البتلهي القاضي ثقة رمي بالقدر
وهاشم بن زيد هو الدمشقي قال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال الدارمي ليس بقوي في روايته ولم أقف على ترجمته في تاريخ دمشق ووقفت عليها في مختصره قال: هاشم بن زايد ويقال ابن زيد الدمشقي حدث عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن كل ذي ناب من السباع وعن الحمر الأهلية وعن المجثمة وأن توطأ الحبال من السبي حتى يضعن
وبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مس ذكره فليتوضأ كان هاشم ضعيف الحديث اهـ
تنبيه: ورد اسم هاشم بن زيد في عمل اليوم والليلة هشاما بتقديم الشين المعجمة على الألف وهو تصحيف فأثبته الهلالي محقق عمل اليوم والليلة كما ورد ولم يزد على أن نقل في الحاشية أن الحافظ قال هاشم ضعيف ولم يجزم أيهما الصواب لأنه لم يعرفه ولم يكلف نفسه عناء البحث عنه
وقال الشيخ في الضعيفة بعد تضعيفه الحديث جدا بأحمد بن محمد: وسائر رجاله ثقات غير هشام بن زيد فلم أعرفه ويحتمل أنه هشام بن زيد بن أنس روى عن أنس بن مالك وعنه شعبة وغيره وهو ثقة والله أعلم اهـ
أقول: تصحف اسم هاشم سبب عدم معرفة الشيخ له فظنه هشام بن زيد بن أنس وليس بهشام هذا ولعله لو وقف على كلام الحافظ في النتائج لاهتدى إليه [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) ولهاشم هذا حديث آخر عن سليم بن عامر في معجم الطبراني وصفة الجنة لأبي نعيم ولم يذكره المزي في تلاميذ سليم فليضف إليهم والله أعلم
وقال الشيخ أيضا: شيخ ابن السني في هذا الحديث لم أعرفه فإنه وقع فيه هكذا حدثني محمد بن عمرو بن زفر حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى ... وعلى الهامش ما نصه عمرو بن محمد بن زر يشير إلى أنه هكذا وقع في نسخة قلت ولعله الصواب فإن الديلمي رواه من طريقه كما علمت ووقع فيه حدثني عمرو بن محمد هكذا لم يذكر جده والله أعلم اهـ
أقول: أثبت الهلالي اسمه في تحقيقه عمر بن محمد بن زفر وقال في " م " محمد بن عمرو بن زفر وأحسب أنأ أن عمر مصحف عن عمرو والله أعلم وهذا الرجل لم أعرفه
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) يضاف هذا الرجل إلى جملة الرواة الذي لم يعرفهم الشيخ رجمه الله وقد اعتنى بعض إخواننا جزاهم الله خيرا في ملتقى أهل الحديث بجمعهم وهذا الراو مما فاتهم فلله وحده الحمد(70/178)
سؤال في سند حديث من فضلكم
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[08 - 04 - 10, 08:55 م]ـ
احبتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحديث:
حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، قال: سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من اليهود، فاشتكى لذلك أياما، فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، عقد لك عقدا، فأرسل إليها رسول الله عليا رضي الله عنه فاستخرجها، فجاء بها فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنما نشط من عقال، فما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك اليهودي ولا رآه في وجهه قط)
هذا السند كما هو ظاهر كيف التعامل معه خاصة وان زيد بن ارقم صرح بنسيانه لكبر سنه في موضع اخر ثم بقية السند
وفي الحديث الآخر:
وقال الليث كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه عن عائشة قالت سحر النبي صلى الله عليه و سلم حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال (أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل؟ قال مطبوب قال ومن طبه؟ قال لبيد ابن الأعصم قال فيما ذا؟ قال في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قال فأين هو؟ قال في بئر ذروان). فخرج إليها النبي صلى الله عليه و سلم ثم رجع فقال لعائشة حين رجع (نخلها كأنه رؤوس الشياطين). فقلت استخرجته؟ فقال (لا أما أنا فقد شفاني الله وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا). ثم دفنت البئر
هشام هو بن عروة وهذا الليث يقول أنه صرح بالسماع من أبيه، وقد تكلم فيه مالك رحمه الله حيث قال:
أن مالكاً نقم على هشام بن عروة حديثه لأهل العراق وكان لا يرضاه ثم قال قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كان يقول فيها حدثني أبي قال سمعت عائشة والثانية فكان يقول أخبرني أبي عن عائشة وقدم الثالثة فكان يقول أبي عن عائشة يعني يرسل عن أبيه
الآن كيف الجمع بين قول مالك والليث؟
احتاج مساعدتكم من فضلكم فلا تبخلوا بالتفصيل بكل دقيقة وجليلة
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[12 - 04 - 10, 12:00 م]ـ
مازال الآمل يوثقني فيكم
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 09:10 م]ـ
زيد صحابي و الصحابة كلهم عدول و لم يصرح زيد أنه نسي هذا الحديث فضلا عن أنه توبع عليه أما هشام فلم يطعن فيه أحد بحجة لا مالك و لا غيره فالأمر كما قال الذهبي: فهشام شيخ الإسلام فأحسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطان. اهـ و الطاعنون في حديث السحر كثير من المتقدمين و المتأخرين و ليس معهم حجة إلا الاستحالة العقلية و عصمة النبي و لا انخرام للعصمة بهذا الحديث و لا غيره و الله أعلم.
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[12 - 04 - 10, 11:19 م]ـ
اخي ابا صاعد بارك الله لك في مسعاك
بقي يزيد منهو؟ هل من أحد توسع في الحديث عنه؟
وبقي الاعمش والذي قيل فيه أنه يعنعن
وبقي السند فيه عنعنة الا تلاحظ؟
أما قول مالك فحينما يروى اختلاف سياقات السند عند الراوي الا يكون هذا كفيل بوجود علة بصرف النظر عن قوتها وضعفها؟
صدقني ليس هدفي تضعيف الحديث ولا حتى تصحيحه ولا الطعن في البخاري وابرأ الى الله من هذا
لكن هي قواعد هم الذين وضعوها واريد ان افهم فقط لم اضطربت هنا. قد يكون احتمال جهلي وفهمي السقيم وارد وبقوة لكن كيف اعدل فهمي اذا صمت اهل الفن نفسه؟؟؟
هناك من يقول ان كل من روى عنهم البخاري فهو يوثقهم لكن اين كلامه عليهم وتصريحه بتوثيقهم؟
وكيف استساغ العنعنة هنا؟ ماهو توجيهه للعنعنة هنا؟
البخاري امير المحدثين ولا شك واطبق اهل الفن على عدالته
لكن هل يكسبه هذا صفة قبول قوله بلا قيد ولا شرط
اخي ارجوك احملني على حسن الظن
انتظرك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 04 - 10, 09:26 م]ـ
يا أخي لا يحسن بطالب العلم أن يبدأ أول طلبه بنقد أحاديث الصحيحين!
ـ[أبو مازن السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 10:44 م]ـ
و الطاعنون في حديث السحر كثير من المتقدمين و المتأخرين و ليس معهم حجة إلا الاستحالة العقلية و عصمة النبي و لا انخرام للعصمة بهذا الحديث و لا غيره و الله أعلم.
حمِّل من المرفقات كتاب:
ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر،
للشيخ المحدث:
مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى.
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[16 - 04 - 10, 07:19 م]ـ
يا أخي لا يحسن بطالب العلم أن يبدأ أول طلبه بنقد أحاديث الصحيحين!
شكر الله لك اخي الفاضل محمد الأمين
مع اني كنت انتظر منك " انت تحديدا "غير هذا إلا اني لا املك جبرك على مالا تريد
وبكل حال نفعك الله بك
وعفى عني وعنك
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[16 - 04 - 10, 07:24 م]ـ
حمِّل من المرفقات كتاب:
ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر،
للشيخ المحدث:
مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى.
أخي شكر الله لك سعيك وجعل ماكتب الشيخ في موازين اعماله
رد الشيخ منتشر في صفحات القوقل عفى الله عني وعنك
وعلى انه موجود مسبقا في جهازي وقرأته مرارا إلا أني احمله حبا وكرامه لما بذلت
وهو الآن في جهازي من مرفقك
¥(70/179)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 04 - 10, 12:12 ص]ـ
السلام عليك أخي عمر
بقي يزيد منهو؟ هل من أحد توسع في الحديث عنه؟
وبقي الاعمش والذي قيل فيه أنه يعنعن
يزيد هو يزيد بن حيان التيمي الكوفي، ثقة. وكلامك عن عنعنة الأعمش صحيح، والحديث ليس في الصحيحين على أية حال، أما الحديث الثاني ففي غاية الصحة، وقد رواه أحد المدنيين عن هشام في صحيح البخاري، فزالت الشبهة.
وبارك الله بك
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[17 - 04 - 10, 01:11 ص]ـ
أما الحديث الثاني ففي غاية الصحة، وقد رواه أحد المدنيين عن هشام في صحيح البخاري، فزالت الشبهة. وبارك الله بك
قَالَ الإمَامُ البُخَاريُ رَحِمَهُ اللهُ تعََالَى:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ، حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ الشَّيْء، َ وَمَا فَعَلَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَهُوَ عِنْدِي، لَكِنَّهُ دَعَا، وَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: يَا عَائِشَةُ! أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ؟ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ: مَطْبُوبٌ! قَالَ: مَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ. قَالَ: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ، وَجُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ. قَالَ: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ. فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَجَاءَ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ. أَوْ كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا اسْتَخْرَجْتَهُ؟ قَالَ: قَدْ عَافَانِي اللَّهُ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ شَرًّا. فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ.
تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةَ، وَأَبُو ضَمْرَةَ، وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ، يُقَالُ الْمُشَاطَةُ: مَا يَخْرُجُ مِنْ الشَّعَرِ إِذَا مُشِطَ. وَالْمُشَاقَةُ: مِنْ مُشَاقَةِ الْكَتَّانِ. اهـ.
صحيح البخاري - 5321.
وَقَالَ الإمامُ مسلمٌ رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهُودِيٌّ مِنْ يَهُودِ بَنِي زُرَيْقٍ، يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ. قَالَتْ: حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ، وَمَا يَفْعَلُهُ. حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ، دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ دَعَا، ثُمَّ دَعَا، ثُمَّ قَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ؟ جَاءَنِي رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي لِلَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ، أَوْ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ. قَالَ: مَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ. قَالَ: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ. قَالَ: وَجُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ. قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ. قَالَتْ: فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَائِشَةُ، وَاللَّهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ، وَلَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ. قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَفَلَا أَحْرَقْتَهُ؟ قَالَ: لَا، أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَافَانِي اللَّهُ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا. فَأَمَرْتُ بِهَا فَدُفِنَتْ. اهـ.
صحيح مسلم - 4059.
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[17 - 04 - 10, 01:42 ص]ـ
الفاضل محمد الأمين
مازال في جعبتك المزيد وانا على يقين من هذا
لكن ماجاء منك يكفي ولا استغني
ثم لك من سويداء أخيك خالص امتنانه وعرفانه
واسأل الله ان يرد عن وجهك فيح جهنم
الفاضل عبدالقادر
بارك الله فيك اخي ونفع بك وبعلمك
¥(70/180)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[17 - 04 - 10, 01:49 ص]ـ
أما الحديث الثاني ففي غاية الصحة، وقد رواه أحد المدنيين عن هشام في صحيح البخاري، فزالت الشبهة.
بل روى الحديث عن هشام بن عروة عند البخاري، من غير الكوفيين والبصريين كل من:
عبد الملك بن جريج المكي. صحيح البخاري - 5323.
أبو ضمرة، أنس بن عياض المدني. صحيح البخاري - 5912.
عبد الرحمن بن أبي الزناد المدني. صحيح البخاري - 5321.
الليث بن سعد المصري. صحيح البخاري - 5912.
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[17 - 04 - 10, 03:00 ص]ـ
اخي عبدالقادر
اشكر لك هذا التفاعل
سد الله خلتك وغفر لي ولك(70/181)
تخريج حديث:" لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:34 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذا تخريج أعددته لحديث يذكر في كتب التفاسير و غيرها، و أرجو من الإخوة الكرام أن يتحفوني بدورهم بالاستدراكات و الفوائد و التعليقات النافعة، و جزاكم الله خيرا.
حديث:" لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
هذا حديث منكر:
روي من حديث أبي بكرة و ابن عمر و ابن عمرو رضي الله عنهم:
أولا: حديث أبي بكرة:
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في بغية الباحث (ج 1/ ص 123 / رقم 356) فقال: حدثنا الخليل بن زكريا، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
و هذا إسناد ضعيف جدا، فيه الخليل بن زكريا الشيباني البصري و هو متروك، حدث بالبواطيل.
ثانيا: حديث: ابن عمر:
أخرجه البزار في مسنده كما في كشف الأستار (ج 2 / ص 265 / رقم 1668)، و الفاكهي في أخبار مكة (857)، و الطوسي في مختصر الأحكام (رقم 1283/ ترقيم جوامع الكلم)، و ابن حبان في المجروحين (2/ 234)، كلهم من طريق الحسن بن عرفة عن أبو حفص الأبار عن ليث بن أبي سليم عن نافع عن ابن عمر مرفوعا بلفظ:" لا يركب البحر إلا حاج أو غاز أو معتمر " أو بنحوه.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ إِلا لَيْثٌ، وَلا عَنْهُ إِلا أَبُو حَفْصٍ.
قلت: و هذا إسناد ضعيف فيه ليث بن أبي سليم ضعيف مختلط، و قد أضطرب فيه فرواه مقطوعا من قول مجاهد، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 577) قال: حدثنا حفص بن غياث عن ليث عن مجاهد قال: لا يركب البحر إلا حاج أو غاز أو معتمر.
و علقه ابن الجوزي في " التحقيق في مسائل الخلاف " (2/ 115) فقال:" قال إسماعيل، عن ليث، عن مجاهد: " لا يركب البحر إلا حاج , أو معتمر , أو غاز في سبيل الله ".
ثالثا: حديث ابن عمرو:
حصل اختلاف كبير في إسناده، سنقوم بتحريره، و معرفة الراجح ان شاء الله تعالى.
و كلهم رووا هذا الطريق (طريق عبد الله بن عمرو) من طريق مطرف بن طريف، فرواه عنه:
1 - إسماعيل بن زكريا:
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/ 186، رقم 2393) فقال: نا إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يركب البحر إلا حاج، أو معتمر، أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا، ولا تشترين من ذي ضغطة سلطان شيئا ".
و أختلف عنه، فرواه عن سعيد بن منصور:
أ - أبو داود: أخرجه في سننه (3/ 6، رقم 2489)، و من طريقه الجصاص في أحكام القرآن (1/ 131)، و البيهقي في البعث و النشور (437)، و الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه (ج 1 / ص 157)، و ابن الجوزي في التحقيق في مسائل الخلاف (2/ 115).
قلت: فذكر بشر أبي عبد الله، بين مطرف، و بشير.
ب - محمد بن صالح: أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (858) فقال: حدثنا محمد بن صالح , قال: ثنا سعيد بن منصور , قال: ثنا إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن خالد بن أبي مسلم، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز ".
قلت: و ذكر خالد بن أبي مسلم هاهنا منكر و غريب، إذ يروي سعيد بن منصور هذا الحديث عن إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله.
ت - محمد بن علي الصائغ المكي: أخرجه الطبراني (أظنه في المعجم الكبير – الجزء المفقود) فقال: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن مطرف بن طريف، عن بشير أبي عبد الله، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا أو غازيا في سبيل الله، فان تحت البحر نارا، أو تحت النار بحرا، ولا تشتر من ذي ضغطة من سلطان شيئا". و من طريقه المزي في تهذيب الكمال (4/ 174)، ثم قال: رواه عن سعيد بن منصور، فوافقناه فيه بعلو. إلا أنه زاد في إسناده: عن بشر أبي عبد الله
¥(70/182)
، بين مطرف وبشير.
قلت: و أخرجه أيضا الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه (ج 1 / ص 157)، ثم قال: مثل حديث أبي داود سواء ولم يذكر في إسناده بشير بن مسلم، و قال أيضا: وهكذا رواه هلال بن العلاء الرقي، وجعفر بن محمد القانسي الرملي، عن سعيد.
ث - أحمد بن الهيثم الشعراني وأحمد بن بشر المرثدى: أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (6/ 18، رقم 10862) فقال: وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا أحمد بن الهيثم الشعراني وأحمد بن بشر المرثدى قالا حدثنا سعيد بن منصور حدثنا إسماعيل بن زكريا عن مطرف عن بشير أبى عبد الله عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غازي في سبيل الله فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحر». وقال: «لا يشتر من ذي ضغطة سلطان شيئا». لفظ حديث الشعراني.
وقد قيل عن سعيد بن منصور بهذا الإسناد عن بشر أبى عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو.
قلت: فلم يذكر بشر بن أبي عبد الله.
ج - أبو حاتم الرازي: أخرجه الديلمي في مسنده كما في اللآليء المصنوعة للسيوطي (؟)، فقال: أنبأنا أبى وحمد ابن نصر، قالا: أنبأنا أبو الفرج البجلي، حدثنا أبو بكر بن لال، حدثنا عبد الرحمن بن حدان الجلاب، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا سعيد، عن إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تحت البحر نار وتحت النار بحر وتحت البحر نار ".
قلت: فلم يذكر بشر بن عبد الله.
2 - صالح بن عمر:
أخرجه الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه (ج 1 / ص 157 – 158)، و أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (6/ 18، رقم 10861) من طريق صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مرفوعا.
و لفظ الخطيب: " لا يَرْكَبِ الْبَحْرَ إِلا حَاجٌّ، أَوْ مُعْتَمِرٌ، أَوْ غَازٍ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَلا يَشْتَرِيَنَّ امْرُؤٌ مُسْلِمٌ مِنْ مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ذِي ضُغْطَةٍ مِنْ سُلْطَانٍ "،
و لفظ البيهقي: «لا يركبن رجل بحرا إلا غازيا أو معتمرا أو حاجا فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحر وتحت البحر نار ولا يشترى مال امرئ مسلم فى ضغطة».
قَالَ حَمَّادٌ (أي ابن المؤمل المؤدب): قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قلت: و قد رواه سعيد بن سليمان عن إسماعيل ابن زكريا وصالح بن عمر معا، أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 334)، و لم يذكر بشر هذا، ثم قال البيهقي بصيغة التمريض: وقيل فيه عن مطرف عن بشر أبي عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو.
3 - عبد الرحيم بن سليمان ": أخرجه أبي عثمان البحيري في الثاني من فوائده (رقم 37/ ترقيم جوامع الكلم)، و الخطيب في تلخيص المتشابه (ج 1/ ص 156 – 157) كلاهما من طريق عبد الرحيم بن سليمان، عن مطرف بن طريف، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مرفوعا بلفظ: " لا يركبن رجل بحرا إلا حاجا أو معتمرا أو مجاهدا في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا، وتحت البحر نارا "، و في رواية بزيادة: " ولا يشربن امرؤ مسلم من مال امرئ مسلم ذي ضغطة من سلطان ".
قلت: فلم يذكر بشر أبي عبد الله.
4 - الليث بن سعد:
قال الخطيب في تلخيص المتشابه (1/ 158): أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله التميمي، في كتابه إلينا من الكوفة، قال: أنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي، ثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي، ثنا محمد بن عبيد، نا قبيصة، عن ليث، عن مطرف، عن بشير بن مسلم الكندي، أنه بلغه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا: " لا يركب البحر إلا غاز، أو معتمر، أو حاج، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا، وتحت البحر نارا ".
قلت: و لم يذكر بشر أبي عبد الله.
خلاصة تحرير الخلاف:
¥(70/183)