أيّ أحكام الألباني أرجح في هذا الحديث .. فله فيه قولان!؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[14 - 02 - 10, 11:32 م]ـ
5 - ألا أخبركم بخياركم؟ قالوا: بلى، قال: الذين إذا رؤوا ذكر الله، أفلا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى، قال: المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون البراء العنت
الراوي: أسماء بنت يزيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 246
خلاصة حكم المحدث: حسن
6 - خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله، وشرارعباد الله المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب.
الراوي: عبدالرحمن بن غنم الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2824
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
7 - خيار أمتي الذين إذا رؤوا ذكر الله، و شرار أمتي المشاؤن بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت
الراوي: عبدالرحمن بن غنم و عبادة بن الصامت المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2865
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
8 - خياركم الذين إذا رؤوا ذكر الله بهم، و شراركم المشاؤن بالنميمة المفرقون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2871
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
9 - ألا أخبركم بخياركم؟ الذين إذا رؤوا ذكر الله، أفلا أخبركم بشراركم؟ المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبراء العنت
الراوي: أسماء بنت يزيد المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1861
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
10 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: خيار عباد الله: الذين إذا رؤوا ذكر الله، وشرار عباد الله: المشاؤون بالنميمة، والمفرقون بين الأحبة، الباغون البراء العنت.
الراوي: عبدالرحمن بن غنم و أسماء بنت يزيد المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4799
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[15 - 02 - 10, 03:26 م]ـ
للرفع
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[16 - 02 - 10, 08:04 ص]ـ
أخي الكريم آخر حكم للإمام الألباني تحسين الحديث لشواهده وقد ذكر شيخنا عصام هادي في مقدمته لترتيب أحاديث الجامع الصغير " السراج المنير" بأن الشيخ عدل حكمه في ضعيف الجامع إلى صحيح الجامع
وللفائدة فإن صحيح الترغيب من آخر الأحكام للإمام الألباني
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[17 - 02 - 10, 04:37 م]ـ
بوركت أخي ..(69/64)
طلب مشاركة في دراسة حديث من أقرض قرضا مريتن فكأنما تصدق به مرة
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[15 - 02 - 10, 12:38 ص]ـ
الأخوة الأفاضل طلاب الحديث هذا حديث مشهور في فضل القرض وقد خرجت جميع رواياته التي وقفت عليها، فوجدت أسانيده مختلفة كثيرا، ولا يتضح لي بجلاء مواطن العلة في أسانيده، وأنا أريد أن أطرح هذا الحديث للنقاش، نتحاور حول ما يمكن أن يكون صحيحا من روايته، ما يمكن أن يكون معلولا مع التدليل على ذلكـ، فنرجو ممن لديه فائدة أن يذكرها حتى نلخص ذلك ببحث تام حول هذا الحديث,
أما تخريج الحديث فهو:
لفظ الحديث: من أقرض ورقا مرتين كان كعدل صدقة مرة. (البيهقي في الكبرى).
وفي رواية: من أقرض شيئا مرتين كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به. (البيهقي في الكبرى).
وفي رواية: من أقرض الله مرتين كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به. (ابن حبان).
ولفظ الموقوف: لأن أقرض رجلا مرتين أحب إلي من أن أعطيه مرة. (ابن أبي شيبة).
روي الحديث عن ابن مسعود من عدة طرق، بعضها مرفوع، وبعضها موقوف، بل ومقطوع على التابعي الراوي عنه، وهو علقمة النخعي، على التفصيل الآتي:
أولا: طرق الحديث مرفوعا عن ابن مسعود.
الطريق الأول: عن معتمر بن سليمان، حدثنا الفضيل بن مسيرة، عن أبي حريز، أن إبراهيم حدثه، أن الأسود بن يزيد حدثه، عن عبد الله بن مسعود.
أخرجه البزار في مسنده ج5 ص63 ح1631 قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى العطاء، وأزهر بن جميل.
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن الأسود عن عبد الله إلا من هذا الوجه.
وأخرجه ابن حبان في الصحيح ج11 ص418 ح5040 قال: أخبرنا أحمد بن علي ابن المثنى، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا معتمر بن سليمان، قال: قرأت على الفضيل أبي معاذ، عن أبي حريز، أن إبراهيم حدثه، أن الأسود بن يزيد كان يستقرض من تاجر، فإذا خرج عطاؤه قضاه، فقال الأسود: إن شئت أخرت عنا، فإنه قد كانت علينا حقوق في هذا العطاء، فقال له التاجر: لست فاعلا، فنقده الأسود خمس مئة درهم، حتى إذا قبضها قال له التاجر: دونكها فخذ بها، فقال له الأسود: قد سألتك هذا فأبيت؟! فقال له التاجر: إني سمعتك تحدثنا عن عبد الله بن مسعود وذكر الحديث.
وقال: الفضيل، أبو معاذ هذا، هو الفضيل بن ميسرة، من أهل البصرة، وأبو حريز: اسمه عبد الله بن الحسين، قاضي سجستان، حدث بالبصرة.
قال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج10 ص129 ح10200 قال: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا يحيى بن معين مختصرا على المرفوع دون القصة في السند.
والبيهقي في السنن الكبرى ج5 ص353 ح10735 قال: أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله بن أحمد - يعني ابن حنبل - حدثني يحيى بن معين ... وذكر القصة في السند.
وقال: تفرد به عبد الله بن الحسين، أبو حريز، قاضي سجستان، وليس بالقوي.
وأبو نعيم في حلية الأولياء ج4 ص237 قال: حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين، حدثنا يحيى بن عبد الحميد. وذكر القصة في السند.
وقال: غريب من حديث إبراهيم، لم يروه عنه إلا أبو حريز، ولا عنه إلا الفضيل.
أربعتهم (محمد، وأزهر، وابن معين، ويحيى) عن المعتمر بن سليمان به.
الطريق الثاني: عمر بن علي، عن سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، عن علقمة، عن عبد الله.
أخرجه أبو يعلى في مسنده ج8 ص443 ح5030 قال: حدثنا محمد.
قال حسين سليم أسد: إسناده ضعيف جدا
والبيهقي في شعب الإيمان ج3 ص283 ح3561 قال: أخبرنا أبو محمد المؤملي، أخبرنا أبو عثمان البصري، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا المقدمي.
كلاهما (محمد، والمقدمي) عن عمر بن علي به.
الطريق الثالث: سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، عن سليمان بن أذنان، عن علقمة، عن عبد الله.
¥(69/65)
أخرجه ابن ماجه في السنن ج2 ص812 ح2430 قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، حدثنا يعلى، حدثنا سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، قال: كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه، فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه، واشتد عليه، فقضاه. فكأن علقمة غضب، فمكث أشهرا ثم أتاه، فقال: أقرضني ألف درهم إلى عطائي، قال: نعم وكرامة، يا أم عتبة، هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك، فجاءت بها، فقال: أما والله إنها لدراهمك التي قضيتني، ما حركت منها درهما واحدا، قال: فلله أبوك، ما حملك على ما فعلت بي؟ قال: ما سمعت منك، قال: ما سمعت مني؟ قال: سمعتك تذكر عن ابن مسعود وذكر الحديث.
في الزوائد هذا إسناده ضعيف، لأن قيس بن رومي مجهول، وسليمان بن يسير متفق على تضعيفه.
قال الشيخ الألباني: ضعيف إلا المرفوع منه فحسن
و أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ج5 ص353 ح10734، وفي شعب الإيمان ج3 ص283 ح3560 قال: أخبرناه أبو سعد الماليني، أنبأنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا علي بن أحمد الجرجاني بحلب، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عيسى بن يونس عن سليمان به.
وقال بعد رواية الحديث في الكبرى: كذا رواه سليمان بن يسير النخعي، أبو الصباح الكوفي، قال البخاري: وليس بالقوي.
ورواه الحكم، وأبو إسحاق، وإسرائيل، وغيرهم، عن سليمان بن أذنان، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود من قوله.
ورواه دلهم بن صالح، عن حميد بن عبد الله الكندي، عن علقمة، عن عبد الله.
ورواه منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، كان يقول ذلك.
وروي ذلك من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعا، ورفعه ضعيف.
وقال بعد رواية الحديث في الشعب: كذا روي بهذا الإسناد مرفوعا.
ورواه الحكم، وأبو إسحاق، أن سليم بن أذنان النخعي، كان له على علقمة ألف درهم، فقال علقمة: قال عبد الله: لأن أقرض مرتين أحب إلي من أن أتصدق به مرة، وقيل غير ذلك، والموقوف أصح.
الطريق الرابع: عن الربيع بن خثيم عن عبد الله.
أخرجه البزار في المسند ج5 ص252 ح1867 قال: حدثنا الفضل بن سهل، أخبرنا غسان بن الربيع، عن هلال بن أبي ضياء، عن هلال بن يساف، عن الربيع فذكره.
قال البزار: وهذا الحديث رضي الله عنه لا نعلم يروى عن الربيع بن خثيم عن عبدالله إلا بهذا الإسناد.
وابن عدي في الكامل في الضعفاء ج2 ص143 ترجمة رقم342 قال: حدثناه ابن ذريح، حدثنا أبو كريب، حدثنا مصعب، عن جعفر بن ميسرة أبو الوفاء، حدثني أبو لبيد، مولى بني تيم الله به.
الطريق الخامس: حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن أذنان، عن علقمة، عن عبد الله.
أخرجه البزار في مسنده ج5 ص44 ح1607 قال: حدثنا محمد بن معمر، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن أذنان، عن علقمة، عن عبد الله أن النبي قال: قرض مرتين يعدل صدقة.
قال البزار: ولا نعلم روى عبد الرحمن بن أذنان عن علقمة عن عبد الله إلا هذا الحديث، ولا نعلم أسنده إلا حماد بن سلمة.
وأخرجه أبو يعلى في المسند ج9 ص247 ح5366 بسياقة أخرى ولفظ مختلف حيث قال: وعن حماد، أخبرنا عطاء بن السائب، عن ابن أذنان، قال: أسلفت علقمة ألفي درهم، فلما خرج عطاؤه قلت له: اقضني، قال: أخرني إلى قابل، قال: فأبيت عليه، فأخذتها منه، قال: فأتيته بعد ذلك فقال: برحت بي، وقد منعتني، فقلت: نعم هو عملك، قال: فما شأني؟ قلت: إنك حدثتني عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن السلف يجري مجرى شطر الصدقة. قال: نعم، فهو كذلك، قال: فخذ الآن.
قال حسين سليم أسد: إسناده حسن
وكذا أخرجه أحمد في المسند ج1 ص412 ح3911 قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد فذكره.
ثانيا: حديث ابن مسعود موقوفا.
أخرجه ابن أبي شيبة ج4 ص472 ح22233 قال: حدثنا وكيع، حدثنا دلهم بن صالح الكندي، عن حميد بن عبد الله الكندي، عن علقمة بن قيس، قال: قال عبد الله: لأن أقرض مالا مرتين أحب إلي من أن أتصدق به مرة.
والطبراني في المعجم الكبير ج9 ص240 ح9180 قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا دلهم بن صالح، حدثني حميد بن عبد الله الثقفي، أن علقمة بن قيس استقرض من عبد الله ألف درهم فأقرضه إياها، فلما خرج جاءه بألف درهم، فقال: هذا مالك، قال: هاته، فأخذه، فقال له عبد الله: لولا كراهية أن أخالفك لأمسكت المال، فقال عبد الله: نحن أحق به، فجلس يتحدث ساعة ثم قام فانطلق علقمة، فلما بلغ أصحاب التوابيت أرسل على أثره فرده، فقال: محتاج أنت؟ قال: نعم، قال: خذ المال، فلما أخذه قال عبد الله: لأن أقرض مالا مرتين أحب إلي من أن أتصدق به مرة.
ثالثا: حديث علقمة مقطوعا.
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ج4 ص472 ح22231 قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن سليم بن أذنان، عن علقمة سمعه يقول: لأن أقرض رجلا مرتين أحب إلي من أن أعطيه مرة.
وفي ج4 ص472 ح22235 قال: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قرض مرتين كإعطاء مرة.
¥(69/66)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:42 م]ـ
بارك الله في الدكتور أبي جعفر.
الطريق الثالث: سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، عن سليمان بن أذنان، عن علقمة، عن عبد الله.
أخرجه ابن ماجه في السنن ج2 ص812 ح2430 قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، حدثنا يعلى، حدثنا سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، قال: كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه، فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه، واشتد عليه، فقضاه. فكأن علقمة غضب، فمكث أشهرا ثم أتاه، فقال: أقرضني ألف درهم إلى عطائي، قال: نعم وكرامة، يا أم عتبة، هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك، فجاءت بها، فقال: أما والله إنها لدراهمك التي قضيتني، ما حركت منها درهما واحدا، قال: فلله أبوك، ما حملك على ما فعلت بي؟ قال: ما سمعت منك، قال: ما سمعت مني؟ قال: سمعتك تذكر عن ابن مسعود وذكر الحديث.
لعل صواب هذه الطريق: سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، عن علقمة.
لأن قيسًا لم يؤدِّ روايته عن علقمة بتحمُلٌ عن سليم بن أذنان -وهذا صواب اسمه-، وإنما يروي قيس قصةً وقعت لسليم هذا، وحكى فيها ما نقله علقمةُ عن ابن مسعود، فهي رواية لقيس عن علقمة.
وهاهنا تخريج مرتَّب للحديث، ودراسة لأسانيده، أرجو أن فيها فائدة، وإنما هي للمطارحة والمباحثة والمدارسة العلمية:
جاء الحديث من طريق علقمة والأسود والربيع بن خثيم عن ابن مسعود:
الطريق الأولى: طريق علقمة عن عبدالله بن مسعود:
جاء من طريق خمسة رواة عن علقمة:
1 - قيس بن رومي عن علقمة:
# التخريج:
أخرجه ابن ماجه (2430) من طريق يعلى بن عبيد، وأبو يعلى (5030)، والبيهقي في شعب الإيمان (3283)، والمزي في تهذيب الكمال (12/ 108)؛ من طريق عمر بن علي، والخرائطي في مكارم الأخلاق (126) من طريق محمد بن عبيد، والشاشي (333) من طريق عبدالرحمن بن هانئ، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (465) من طريق مالك بن زياد عن مندل بن علي، والبيهقي في السنن (5/ 353) والشعب (3282) من طريق عيسى بن يونس؛ جميعهم (يعلى وعمر بن علي ومحمد بن عبيد وعبدالرحمن بن هانئ، ومندل وعيسى) عن سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، قال: كان سليم بن أذنان يُقرض علقمةَ ألف درهم إلى عطائه، فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه واشتد عليه، فقضاه، فكأن علقمة غضب، فمكث أشهرًا ثم أتاه، فقال: أقرضني ألف درهم إلى عطائي، قال: نعم، وكرامة، يا أم عتبة هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك، فجاءت بها، فقال: أما والله إنها لدراهمك التي قضيتني، ما حركت منها درهمًا واحدًا، قال: فلله أبوك! ما حملك على ما فعلت بي؟ قال: ما سمعت منك، قال: ما سمعت مني؟ قال: سمعتك تذكر عن ابن مسعود، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من مسلم يقرض مسلمًا قرضًا مرتين إلا كان كصدقتها مرة»، قال: كذلك أنبأني ابن مسعود.
هذه السياقة التامة ليعلى بن عبيد، واختصره الآخرون فلم يذكروا القصة، وقد وقع عند بعضهم في اسم صاحب القصة: سليمان بن أذنان، وهو تصحيف -كما قرر الحافظ في تعجيل المنفعة (ص530) -.
إلا أن:
عبدالرحمن بن هانئ، وعيسى بن يونس، ومحمد بن عبيد؛ أدخلوا بين قيس وعلقمةَ: سليم بن أذنان -صاحب القصة-، فجعلوا قيسًا يروي عنه عن علقمة، وفعل ذلك مندل بن علي، وزاد إسقاط قيس بن رومي من الإسناد.
وأما عمر بن علي فوافق يعلى بن عبيد في جعله عن قيس عن علقمة.
# الدراسة:
مدار هذه الطريق على سليمان بن يسير، واختُلف عنه:
- فرواه يعلى بن عبيد وعمر بن علي عنه، عن قيس بن رومي، عن علقمة، عن ابن مسعود،
- ورواه عبدالرحمن بن هانئ، وعيسى بن يونس، ومحمد بن عبيد؛ عن سليمان بن يسير، عن قيس، عن سليم بن أذنان، عن علقمة، عن ابن مسعود،
- ورواه مثلهم مندل بن علي، إلا أنه أسقط قيس بن رومي.
فأما مندل؛ فهو ضعيف، وفي الإسناد إليه: مالك بن زياد أبو أحمد الكوفي، ولم أعرفه، ولعل إسقاط قيس بن رومي من النساخ، فإن قيسًا مشهور بهذا الحديث.
والوجهان عن سليمان بن يسير متقاربان، ويبدو أنه كان يسوق القصة فيجعله من رواية قيس عن علقمة، ويختصر الإسناد فيجعله من رواية قيس عن سليم عن علقمة، أو ربما كان هذا من اختصار من دونه من الرواة.
¥(69/67)
وسليمان بن يسير ضعيف جدًّا، أطبق الأئمة على تضعيفه، وتركه بعضهم، ونفى بعضهم الترك عنه، إلا أن جملة كلامهم تدل على شدة ضعفه.
وشيخه قيس بن رومي قال فيه الدارقطني -في العلل (5/ 158) -: (لا يعرف قيس بن رومي إلا في هذا) -يعني: هذا الحديث-، وقال الذهبي -في الميزان (3/ 396) -: (لا يكاد يعرف)، وذكره في المغني في الضعفاء (5063)، فقيس بن رومي مجهول.
وبه يتبين أن هذه الطريق المرفوعة ضعيفة جدًّا، ويدل على ضعفها أن الروايات الأخرى تخالفها، خاصة رواية سليم بن أذنان صاحب القصة -كما سيأتي-.
2 - ابن أذنان عن علقمة:
# التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (387)، وأحمد (1/ 412)، والبزار (1607) عن محمد بن معمر، وأبو يعلى (5366) عن أبي خيثمة زهير بن حرب؛ أربعتهم عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن ابن أذنان، قال: أسلفتُ علقمة ألفي درهم، فلما خرج عطاؤه قلت له: اقضني، فقال: أخرني إلى قابل، فأبيت عليه، فأخذتها منه، قال: فأتيته بعد ذلك، قال: برحت وقد منعتني، فقلت: نعم هو عملك، فقال: وما شأني؟ قال: إنك حدثتني عن عبدالله بن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن السلف يجري مجرى شطر الصدقة»، قال: نعم، فهو كذلك، قال: فخذ الآن.
هذه سياقة ابن أبي شيبة وأحمد وأبي خيثمة، وأما محمد بن معمر؛ فسمى ابن أذنان: عبدالرحمن، ولم يذكر القصة، وساق المتن بلفظ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «قرض مرتين يعدل صدقة مرة».
وأخرجه ابن أبي شيبة (22231) عن عبدالرحمن بن مهدي، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (4/ 121، 122) عن محمد بن كثير، كلاهما عن سفيان الثوري، عن عبدالرحمن بن عابس، وعلقه البخاري في التاريخ (4/ 121) عن وكيع، عن مالك بن مغول، عن أكيل مؤذن إبراهيم النخعي، كلاهما (ابن عابس وأكيل) عن سليم بن أذنان، عن علقمة، قال: (لأن أقرض رجلاً مرتين أحب إلي من أن أعطيه مرة).
هذه سياقة عبدالرحمن بن عابس، ولم يسق البخاري متن أكيل، والظاهر من سياق البخاري للأسانيد أن أكيل جعله عن علقمة، عن عبدالله بن مسعود؛ موقوفًا.
تنبيه: سبق في رواية قيس بن رومي بعضُ الطرق التي فيها رواية ابن أذنان عن علقمة.
# الدراسة:
مدار هذه الرواية على ابن أذنان، ورواها عنه: عطاء بن السائب وعبدالرحمن بن عابس وأكيل مؤذن إبراهيم.
وجاء في بعض طرق رواية عطاء تسمية ابن أذنان: فرواه محمد بن معمر، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن عطاء، عن عبدالرحمن بن أذنان، وخالف محمدًا ثلاثةُ أئمة: ابن أبي شيبة وأحمد وأبو خيثمة؛ رووه عن عفان به، فقالوا: ابن أذنان، وهذا هو الصحيح، وهو يدل على أن عطاء بن السائب لم يضبط اسم شيخه ابن أذنان.
وكذا خالف محمدَ بن معمر الثلاثةُ الأئمة في متن الحديث، والصواب لفظهم.
ثم اختُلف عن ابن أذنان:
- فرواه عطاء بن السائب عنه، عن علقمة، عن ابن مسعود مرفوعًا، بلفظ: «السلف يجري مجرى شطر الصدقة»،
- ورواه عبدالرحمن بن عابس، عن سليم، عن علقمة؛ من كلامه، بلفظ: (لأن أقرض رجلاً مرتين أحب إلي من أن أعطيه مرة)،
- ورواه أكيل مؤذن إبراهيم النخعي، عن سليم، عن علقمة، عن ابن مسعود؛ موقوفًا.
وأوثق الثلاثة عطاء بن السائب، إلا أنه اختلط، وفي رواية حماد بن سلمة عنه خلاف وتباينُ أقوال، وأرجح الأقوال أنه سمع منه قبل اختلاطه وبعده.
وقد اتفقوا على ثقة عبدالرحمن بن عابس، ووثق العجلي أكيلَ، وذكره ابن حبان في ثقاته.
واتفاق الاثنين على عدم رفع الحديث، مع عدم ضبط عطاء لاسم شيخه، ومع كون متنه الذي ساقه مغايرًا للمتن المعروف عن علقمة؛ دليل على أن هذا الحديث مما سمعه حماد بن سلمة بعد اختلاط عطاء.
فالراجح عدم الرفع، والأقوى من الروايتين غير المرفوعتين: رواية عبدالرحمن بن عابس بجعله من كلام علقمة؛ لأنه أوثق من أكيل، إلا أن رواية أكيل تعتضد بما سيأتي عن علقمة عن ابن مسعود موقوفًا، والظاهر أن علقمة كان يحدث به تارات من تلقاء نفسه، ويرفعه إلى ابن مسعود تارات أخرى، فكان سليم بن أذنان يروي ذلك عنه، أو كان علقمة حدَّث به سليمًا من تلقاء نفسه أولاً، ثم قال ما نحوه: (هكذا سمعت ابن مسعود يقول)، فرواه سليم على الوجهين.
¥(69/68)
قال الدارقطني -في العلل (5/ 157، 158) -: (ورواه سليم بن أذنان عن علقمة، واختلف عنه: فرفعه عطاء بن السائب عنه، ووقفه غيره، والموقوف أصح).
وسليم نفسه ذكره ابن حبان في ثقاته، ولم أجد لغيره فيه توثيقًا، إلا أنه صاحب القصة، ولم يجئ في سياقته لها بما ينكر.
3 - حميد بن عبدالله عن علقمة:
# التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة (22233) عن وكيع، والبخاري في تاريخه (4/ 121) عن خلاد -هو ابن يحيى-، والطبراني في المعجم الكبير (9/ 240) من طريق أبي نعيم، ثلاثتهم عن دلهم بن صالح، عن حميد بن عبدالله الكندي، عن علقمة بن قيس، قال: قال عبدالله: (لأن أقرض مالاً مرتين أحب إلي من أن أتصدق به مرة).
هذه سياقة وكيع، ونحوها -فيما يظهر- لخلاد؛ فإن البخاري قال: (وقال خلاد: نا دلهم، عن حميد، أن علقمة استقرض مني)، عاطفًا ذلك على رواية وكيع، وهو يبين أن خلادًا وقفه على ابن مسعود أيضًا، لكنه ذكر قصة إيراد علقمة لكلام ابن مسعود: حين اقترض علقمة من حميد.
وساقه أبو نعيم فرواه عن دلهم، حدثني حميد بن عبدالله، أن علقمة بن قيس استقرض من عبدالله ألف درهم، فأقرضه إياها، فلما خرج جاءه بألف درهم، فقال: هذا مالك، قال: هاته، فأخذه، فقال له عبدالله: (لولا كراهية أن أخالفك لأمسكت المال)، فقال عبدالله: (نحن أحق به)، فجلس يتحدث ساعة، ثم قام، فانطلق علقمة، فلما بلغ أصحاب التوابيت أرسل على أثره، فرده، فقال: (محتاج أنت؟) قال: نعم، قال: (خذ المال)، فلما أخذه قال عبدالله: (لأن أقرض مالاً مرتين أحب إلي من أن أتصدق به مرة).
وهذه السياقة فيها رواية حميد بن عبدالله عن ابن مسعود مباشرة؛ لأنه حكى فيها القصة الواقعة بين ابن مسعود وعلقمة، ونقل حميدٌ نفسُه قولَ ابن مسعود، ولم يذكر أنه تحمَّله عن علقمة.
# الدراسة:
مدار هذه الطريق على دلهم بن صالح، واختُلف عنه:
- فرواه وكيع وخلاد عنه، عن حميد بن عبدالله، عن علقمة، عن ابن مسعود،
- ورواه أبو نعيم عن دلهم، عن حميد، عن ابن مسعود،
واتفقوا على وقفه.
قال أبو حاتم الرازي -كما في الجرح (3/ 224) - في ترجمة حميد: (روى عن ابن مسعود؛ مرسل)، فعقَّب ابن أبي حاتم، قال: (كذا يرويه أبو نعيم عن دلهم، وفي رواية وكيع عن دلهم قال: عن حميد بن عبدالله عن، علقمة، عن ابن مسعود).
ودلهم ضعيف الحديث، ولعل رواية وكيع اختصارٌ للإسناد، وإدراج لصاحب القصة (علقمة) فيه، والصواب رواية التفصيل التي رواها أبو نعيم، وهي منقطعة -كما حكم أبو حاتم-، ولعل هذا مقصود البخاري بقوله -في التاريخ (2/ 355) -: (حميد بن عبدالله الكندي، روى عنه دلهم بن صالح ... منقطع).
وأما رواية خلاد بجعل القصة بين حميد وعلقمة؛ ففيها نظر؛ لمخالفة خلاد أبا نعيم في سياقته المفصَّلة، وأبو نعيم حافظ ثبت.
فهذه الطريق ضعيفة لضعف دلهم، ومنقطعة فيما بين حميد وابن مسعود.
4 - إبراهيم النخعي عن علقمة:
# التخريج:
أخرجه ابن المبارك في الزهد (772)، وابن أبي شيبة (22235) عن وكيع، والبخاري في تاريخه (4/ 121) عن أبي نعيم؛ ثلاثتهم عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: (قرض مرتين كإعطاء مرة).
# الدراسة:
هذا الإسناد صحيح جليل مسلسل بالحفاظ.
5 - الحكم وأبو إسحاق عن علقمة:
# التخريج:
أخرجه البخاري في تاريخه (4/ 121) من طريق شعبة، عن الحكم، وأخرجه في تاريخه (4/ 121) من طريق شعبة، وعلقه عن إسرائيل؛ كلاهما عن أبي إسحاق،
كلاهما (الحكم وأبو إسحاق) أن سليم بن أذنان كان له على علقمة ألف درهم، فقال علقمة: قال عبدالله: (لأن أقرض مرتين أحب إلي من أن أتصدق مرة).
هذه سياقة شعبة عن الحكم وأبي إسحاق، وفيها روايتهما عن علقمة مباشرة في ثنايا القصة.
وساقه إسرائيل عن أبي إسحاق، فجعله عنه، عن سليم بن أذنان، سمعت علقمة، عن عبدالله: (قرض مرتين كإعطاء مرة).
# الدراسة:
اختُلف عن أبي إسحاق في هذه الرواية:
- فرواه شعبة عنه، عن علقمة، عن ابن مسعود،
- ورواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سليم بن أذنان، عن علقمة، عن ابن مسعود.
ولم أجد رواية إسرائيل مسندة، وشعبة أثبت في أبي إسحاق وفي غيره، وإسرائيل إنما اختصر الإسناد فأدرج فيه صاحبَ القصة غلطًا، والصواب رواية شعبة.
¥(69/69)
والحكم وأبو إسحاق لم يسمعا من علقمة، فروايتهما عنه منقطعة، إلا أنهما إماما أهل الكوفة، ومثلهما أدرى بعلقمة وأقواله وحوادثه، وروايتهما تعتضد بما سبق من الروايات.
الطريق الثانية: طريق الأسود عن عبدالله بن مسعود:
# التخريج:
أخرجه البزار (1631)، وأبو يعلى -كما في المطالب العالية (1439) وإتحاف الخيرة المهرة (2912/ 3)، وعن أبي يعلى: ابن حبان (5040)، وابن عدي في الكامل (4/ 159) -، والطحاوي في بيان مشكل الآثار (3885)، والشاشي (439)، والطبراني في الكبير (10/ 129)، والدارقطني في الأفراد (14 - الثالث منه)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 237)، والبيهقي في السنن (5/ 353) والشعب (3284)؛ جميعهم من طريق المعتمر بن سليمان،
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (127)، وابن عدي في الكامل (4/ 160)؛ من طريق يحيى بن بسطام، عن أبي معشر البرَّاء،
كلاهما (المعتمر وأبو معشر) عن أبي معاذ الفضيل بن ميسرة، عن أبي حريز عبدالله بن الحسين الأزدي، أن إبراهيم حدثه أن الأسود بن يزيد كان يستقرض من مولى للنخع تاجر، فإذا خرج عطاؤه قضاه، وأنه خرج عطاؤه، فقال له الأسود: إن شئت أخرت عنا، فإن كان علينا حقوق في هذا العطاء، فقال التاجر: إني لست فاعلاً، فنقده الأسود خمسمائة درهم، حتى إذا قبضها التاجر قال لي: دونك فخذها، قال الأسود: قد سألتك هذا فأبيت، فقال له التاجر: إني سمعتك تحدثنا عن عبدالله بن مسعود، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «من أقرض مرتين كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به»، زاد بعضهم عن المعتمر: فقبله.
هذه سياقة المعتمر في رواية الأكثر، واختصره بعضهم عنه، فلم يذكر القصة.
وأما أبو معشر البرَّاء فساقه بلا قصة، وقال في متنه: «من أقرض قرضين كان له مثل أحدهما لو تصدق به».
# الدراسة:
قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن الأسود عن عبدالله إلا من هذا الوجه)،
وقال الدارقطني: (هذا حديث غريب من حديث إبراهيم بن يزيد النخعي عن الأسود بن يزيد عن عبدالله، تفرد به أبو حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان، ولم يروه عنه غير الفضيل بن ميسرة أبي معاذ، تفرد به المعتمر بن سليمان عنه)،
وقال أبو نعيم: (غريب من حديث إبراهيم، لم يروه عنه إلا أبو حريز، ولا عنه إلا الفضيل)،
وقال البيهقي: (تفرد به عبدالله بن الحسين أبو حريز قاضي سجستان، وليس بالقوي).
وقد تبين في التخريج ما في حكم الدارقطني بتفرد المعتمر بالحديث من بحث؛ فقد تابعه أبو معشر البرَّاء عن الفضيل بن ميسرة بسند لا بأس به.
وفي هذه الطريق من العلل:
أولاً: ضعف رواية الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز خاصة، قال يحيى بن سعيد القطان -كما في تهذيب الكمال (23/ 310) -: قلت للفضيل بن ميسرة: أحاديث أبي حريز؟ قال: (سمعتها، فذهب كتابي، فأخذته بعد ذلك من إنسان)، فبيَّن أن واسطته في هذه الأحاديث إنسان مجهول، ولا يُضمن دخول الخلل في هذه الأحاديث من جهته.
ثانيًا: ضعف أبي حريز، وقد اختُلف فيه، فضُعِّف وقوِّي، والراجح من أمره الضعف.
ثالثًا: مخالفة أبي حريز لمنصور بن المعتمر؛ حيث رواه عن إبراهيم، عن علقمة، قال: (قرض مرتين كإعطاء مرة) -وقد سبق هذا-، وهذا الصواب عن إبراهيم، ولا يقارن أبو حريز بمنصور.
رابعًا: مجيء هذا الحديث بإسناد فردٍ إلى الطبقات المتأخرة مع الضعف الذي فيه.
خامسًا: كون إبراهيم أسند المتن عن التاجر عن الأسود، والتاجر مجهول، إلا أن هذه العلة تنزاح برواية من رواه بذكر قبول الأسود، فإن هذا يتضمن إقراره بنسبة الرواية إليه، وهذا يجعله مسندًا متصلاً بين إبراهيم والأسود.
فالحديث من هذه الطريق ضعيف جدًّا.
الطريق الثالثة: طريق الربيع بن خثيم عن عبدالله بن مسعود:
# التخريج:
أخرجه البزار (1867) عن الفضل بن سهل، عن غسان بن الربيع، عن هلال أبي ضياء -وقع في المصدر: هلال بن أبي ضياء، وهو خطأ-، عن هلال بن يساف،
والطبراني في الأوسط (3498) والصغير (402) عن الحسين بن الكميت، وابن عدي في الكامل (2/ 144)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه (289)؛ من طريق حمدان بن عمرو، وأبو أحمد الحاكم في الكنى (249ب)، والبيهقي في الشعب (3285)؛ من طريق جعفر بن محمد الصائغ؛ ثلاثتهم عن غسان بن الربيع، عن جعفر بن ميسرة، عن هلال أبي ضياء،
¥(69/70)
وابن عدي (2/ 144) من طريق أبي كريب، عن مصعب -لعله ابن المقدام-، عن جعفر بن أبي جعفر ميسرة الأشجعي، عن أبي لبيد مولى بني تيم الله،
وابن شاهين في الترغيب (467) من طريق يعقوب القمي، عن هارون بن عنترة، عن عمرو بن مرة،
أربعتهم (هلال بن يساف وهلال أبو ضياء وأبو لبيد وعمرو بن مرة) عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «قرض مرتين تعدل صدقة مرة».
هذه سياقة هلال بن يساف، وقال هلال أبو ضياء: «كل قرض صدقة»، وقال أبو لبيد: «كل قرضين صدقة».
إلا أن عمرو بن مرة جعله من قول الربيع بن خثيم، بلفظ: «قرضان صدقة».
# الدراسة:
اختُلف في هذه الرواية عن غسان بن الربيع:
- فرواه الفضل بن سهل عنه، عن هلال أبي ضياء، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود؛ مرفوعًا، بلفظ: «قرض مرتين تعدل صدقة مرة».
- ورواه الحسين بن الكميت وحمدان بن عمرو وجعفر بن محمد الصائغ عنه، عن جعفر بن ميسرة، عن هلال أبي ضياء، عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود؛ مرفوعًا، بلفظ: «كل قرض صدقة».
والراجح رواية الجماعة، وأما إسقاط جعفر بن ميسرة، وإدخال هلال بن يساف، وروايته بذكر القرض مرتين؛ فخطأ من الفضل بن سهل، وهو من الصدوقين، إلا أن اتفاق الثلاثة وفيهم جعفر الصائغ -وهو من المتقنين- والحسين بن الكميت -وهو من الثقات-؛ دليلٌ على صحة روايتهم، وغلط رواية الفضل بن سهل في انفراده.
ثم اختُلف عن جعفر بن ميسرة:
- فرواه غسان بن الربيع عنه كما وُصف،
- ورواه مصعب بن المقدام عنه، عن أبي لبيد مولى بني تيم الله، عن الربيع بن خثيم؛ به، بلفظ: «كل قرضين صدقة».
وجعفر بن ميسرة هذا ضعيف، منكر الحديث على قلَّة حديثه.
فروايته هذه منكرة مضطربة.
ويدل لذلك أنه جاء عن الربيع بن خثيم بوجه آخر:
فرواه يعقوب القمي، عن هارون بن عنترة، عن عمرو بن مرة، عن الربيع؛ من كلامه، بلفظ: «قرضان صدقة».
ويعقوب القمي وشيخه فيهما كلام، ولا بأس بروايتهما هذا المقطوع، وهي أقوى بمراحل من الرواية الأولى.
# الخلاصة:
خلاصة طرق الحديث ما يلي:
1 - رواية سليم بن أذنان عن علقمة من كلامه، وجاء عنه من كلام ابن مسعود.
2 - رواية إبراهيم، عن علقمة من كلامه.
3 - رواية أبي إسحاق والحكم عن علقمة، عن ابن مسعود؛ موقوفًا، وفيها انقطاع.
4 - رواية عمرو بن مرة، عن الربيع بن خثيم من كلامه.
ويستخلص من هذا قوَّة الحديث عن عبدالله بن مسعود موقوفًا عليه من كلامه، وأن أصحابه أخذوه عنه، فصاروا يحدثون به أصحابهم من تلقاء أنفسهم أحيانًا.
وقد رجَّح الوقف في الحديث الدارقطني، والبيهقي.
والله أعلم.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[16 - 02 - 10, 05:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل د. محمد على هذه الدراسة الطيبة، وقد أحسنت وأفدت، وأود إعلامك أني في صدد كتابة بحث حول الأحاديث الواردة في فضل القرض، وهذا الحديث مما أتعبني في هذه الدراسة، فإن رغبت تشاركنا في هذا البحث، وإلا فأذن لي أن أستفيد من كلامك في بحثي، وإن كانت المشاركة أحب إلي، باراك الله فيك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 02 - 10, 05:47 م]ـ
وإياك، وفيك بارك الله.
ولستُ بصاحب (د).
وأما التخريج؛ فاستفد منه، وإن كنت أحب أن تبدي ما يظهر لك من وجوه في نقده.
والله الموفق والميسر.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 02 - 10, 03:44 م]ـ
د. أبا جعفر؛ لم أقدر على مراسلتك؛ لاختيارك عدم تلقي الرسائل الخاصة -حسب برنامج الملتقى-.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[18 - 02 - 10, 12:45 ص]ـ
حاولت مرارا أن أفعل استقبال الرسائل الخاصة فلم استطع يمكنك مراسلتي على
mansour300@maktoob.com
وشكرا لك(69/71)
هل وقف احد على اسناد هذا الحديث ....
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[15 - 02 - 10, 08:15 ص]ـ
هل وقف أحد المشايخ الفضلاء او الأخوة الاعزاء أو الابناء النجباء على اسناد
حديث علي عليه السلام: طوبى لمن كانت له مزخة يزخها ثم ينام الفخة
بارك الله بكم
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[15 - 02 - 10, 09:15 ص]ـ
رواه الحاكم في المعرفة، فقال:
حدثنا مكي بن بندار الزنجاني عن بعض مشايخه عن أبي العيناء قال ثنا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه عن جده قال سمعت عليا يقول: طوبى لمن كانت له مزخه ... يزخها ثم ينام الفخة.
ومكي هذا ذكر صاحب الكشف الحثيث - وتبعه الحافظ في لسان الميزان - أن الدارقطني اتهمه بالوضع، لكن محقق اللسان نقل نقولات تفيد توثيقه.
أضف إلي ذلك أن أبا العيناء والعلاء بن عمار مقبولان.
وعلي فرض ثقة الجميع تبقي الجهالة في مشايخه قائمة.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[15 - 02 - 10, 09:44 ص]ـ
بارك الله تعالى في علمك وعمرك أخي عبدالرحمن وأحسنت أحسن الله اليك
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:19 ص]ـ
مكي بن بندار:
قال مسعود عن الحاكم: ثقة مأمون و قال الخليلي: كان يحفظ.
و الشأن في جهالة من روى عنه مكي هذا و أبو العيناء فيه مقال أيضاً و الله أعلم.(69/72)
كنت لك كأبي زرع لأم زرع ما صحة الحديث
ـ[محمد أحمد الغمري]ــــــــ[15 - 02 - 10, 05:31 م]ـ
عن أمنا أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: جلس إحدى عشرة امرأة، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا، قالت الأولى: زوجي لحم جمل غثّ، على رأس جبل لا سهل فيُرتقى، ولا سمين فينتقل، قالت الثانية: زوجي لا أبثّ خبره، إني أخاف أن لا أذرَه، إن أذكُرْهُ، أذكرْ عُجََرهُ وبُجََره، قالت الثالثة: زوجي العشَنّق، إن أنطِق أُطَلَّقْ، وإن أسكت أُعلّق، قالت الرابعة: زوجي كَلَيل ِ تِهامة، لا حَّرٌ ولا قّر، ولا مخافة ولا سآمة، قالت الخامسة: زوجي إن دخل فَهِد، إن خرج أسِد، ولا يَسأل عما عَهِد، قالت السادسة: زوجي إن أكَلَ لفّ، وإن شرب اشتفّ، وإن اضطجع التفّ، ولا يولِجُ الكفّ، ليُعلمَ البَثّ، قالت السابعة: زوجي غَيَاياءُ طِباقاءُ، كل داءٍ له داء، شجّكِ أو فَلّكِ، أو جَمَعَ كُّلا لكِ، قالت الثامنة: زوجي المَسّ مَسّ أرنب، والريح ريح زَرْنَب، قالت التاسعة: زوجي رفيعُ العِمادِ، طويل النِّجاد، عظيم الرّماد، قريب البيت من الناد ْ، قالت العاشرة: زوجي مالِك، وما مالِك؟ مالكُ خيرٌ من ذلك ْ! له إبل كثيراتُ المَبَارِكْ، قليلات المَسَارِح، إذا سَمِعْنَ صَوتَ المِزْهَرِ أيْقَنّ أنهُنّ هَوَالِكْ، قالت الحادية: عشرة زوجي أبو زَرْع ٍ، فما أبو زرع؟ آنَسُ من حُِليّ ِ أذني وأمَْلأ ُ من شَحْم ِعَضُدي، وبَجَحَِني فبَجَحْتُ إلي نفسي، وَجَدَني في أهل ِغنيمة بِشِّق ٍ فجعلني في أهل صَهيل وأَطِيط ودَائِس ٍ ومُنْق ٍ، فعنده أقول فلا أُقَّبَحْ، وأرقُدُ فأتصّبَحْ، وأشرب فأتَقَنَّْح، أم أبي زرع فما أم أبي زرع؟ عُكُومُهُا رَدَاحٌ وبيتها فََساح. ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع؟ مضجعه كمِسَلّ شَطْبَةٍ، ويُشِْبُعهُ ذراع الجَفَْرة. بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع طوع أبيها وطوع أمها وملء كسائها وغَيظ ُجارتها. جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع؟ لا تَبُُث ّ حديثها تَبِْثَيثا، ولا تنْقُث ُ ميرتنا تنقيثا، ولا تملأ بيتنا تعشيشا قالت خرج أبو زرع والأوطاب تَمْخَضُ فلقيَ امرأة معها وِلْدان ٍ لها كالفَهْدين يلعبان من تحت خِصرها برُمانتين، فطلّقني ونَكَحها، فَنَكَْحُت بعده رجلا سَرِيّا، ركب شَرِيّا، وأخذ خَِطّيا، وأراح عليّ نِعَمَ ثَُريّا، وأعطاني من كل رائحة زوجا وقال كلي أم زرع ومِْيري أهْلَك ِ، قالت لو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغرَ آنية أبي زرع! قالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 05:47 م]ـ
متفق عليه.(69/73)
من أراد ان يعلم مكانته عند الله’’فليرى مكانة كتابه عنده
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 02 - 10, 09:51 م]ـ
من أراد ان يعلم مكانته عند الله’’فليرى مكانة كتابه عنده
هل صح هذا الأثر عن الصحابة؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 02 - 10, 10:08 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
كثيرا من مواضيعك التي فيها مثل هذه الأسئلة اتابعها تقريبا أولا بأول
واصل وصلك الرحمن ولا تعجز إذا لم تجد من يرد
الله يوفقك ويبارك فيك.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 06:27 ص]ـ
(مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ فِي عَمَلِهِ، فَإِنَّهُ قَادِمٌ عَلَى عَمَلِهِ كَائِنًا مَا كَانَ.) وهو من قول أحد السلف من كبار التابعين اسمه مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ , ذكره اسماعيل الاصبهاني في كتابه: سير السلف الصالحين , و الله أعلم.(69/74)
هل سيدنا معاويه اراد طمس اسم النبي؟؟
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[16 - 02 - 10, 12:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
استشهد احد الروافض بروايه نقلها من كتاب الاخبار الموفقيات لزبير البكار ص 462 بان معاويه يريد ان يطمس اسم النبي
و انا نظرت الي هذا الكتاب وصورته ياليت احصل علي رد منكم بارك الله فيكم
قال مطرف بن المغيرة بن شعبة: وفدت مع أبي المغيرة الى معاوية فكان أبي يأتيه يتحدث عنده، ثم ينصرف الي فيذكر معاوية ويذكر عقله، ويعجب مما يرى منه، اذ جاء ذات ليلة، فأمسك عن العشاء، فرأيته مغتمَّاً فانتظرته ساعة، وظننت أنه لشيء حدث فينا أو في عملنا، فقلت له: مالي أراك مغتماً منذ الليلة. قال: يا بني اني جئت من أخبث الناس. قلت له: وما ذاك. قال: قلت له وقد خلوت به: انك قد بلغت مناك يا امير المؤمنين فلو أظهرت عدلاً وبسطت خيراً، فانك قد كبرت، ولو نظرت الى اخوتك من بني هاشم، فوصلت أرحامهم، فواللّه ما عندهم اليوم شيء تخافه، فقال لي: هيهات هيهات، ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل، فواللّه ما عدا ان هلك، فهلك ذكره، الا أن يقول قائل أبو بكر. ثم ملك أخو عدي فاجتهد وشمر عشر سنين، فواللّه ما عدا ان هلك فهلك ذكره، الا أن يقول قائل عمر، ثم ملك أخونا عثمان فملك رجل لم يكن أحد في مثل نسبه، فعمل ما عمل وعمل به، فواللّه ما عدا أن هلك ذكره وذكر ما فعل به. وان أخا هاشم يصرخ به في كل يوم خمس مرات أشهد ان محمداً رسول اللّه. فأي عمل يبقى بعد هذا لا ام لك، الا دفنا دفناً
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 12:27 ص]ـ
الصورة المصورة ليست من كتاب الموفقيات أصلًا لأن في الصورة: روى الزبير بن بكار في الموفقيات ...... فكيف تكون صورت القصة من الموفقيات؟؟!
عذرًا وجدتها فعلا في الموفقات: والزبير متكلم فيه، ومطرف كذلك فيما أعلم فلا يصح سندها، وهي معلقة كذلك، وفي المتن نكارة .... إلخ.
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[16 - 02 - 10, 01:36 ص]ـ
اخي الكريم انا بنفسي صورت من الكتاب وهكذا هو النص
ثانيا: اخي ياليت تنقل من تکلم في زبيربن بکار وابنه مطرف
بارک الله فيک اخي الکريم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 02 - 10, 04:51 ص]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسوله وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين ..
هذا الخبر رواه الزبير بن بكار في الموفقيات -كما في مروج الذهب للمسعودي (4/ 41) - قال: سمعت المدائني يقول: قال مطرف بن المغيرة بن شعبة: وَفَدْتُ مع أبي المغيرة إلى معاوية ... الخبر.
والمدائني هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني الاخباري، أخباري ثقة قليل الحديث، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومئة. ترجمته في السير (10/ 400).
ومطرف بن المغيرة -رحمه الله- قتل في زمان الحجاج! كما في الكامل لابن الأثير (4/ 168) فيبنهما مفاوز!!
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 02 - 10, 04:55 ص]ـ
...... تكرار
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 02 - 10, 05:13 ص]ـ
الصورة المصورة ليست من كتاب الموفقيات أصلًا لأن في الصورة: روى الزبير بن بكار في الموفقيات ...... فكيف تكون صورت القصة من الموفقيات؟؟!
عذرًا وجدتها فعلا في الموفقات: والزبير متكلم فيه، ومطرف كذلك فيما أعلم فلا يصح سندها، وهي معلقة كذلك، وفي المتن نكارة .... إلخ.
النسخة المنشورة للموفقيات بتحقيق الدكتور سامي العاني اعتمد فيها على نسخ خطية ناقصة، ثم حاول إكمال هذا النقص بملحق جمع فيه ما تفرق من نقولات عن هذا الكتاب، فالصورة التي أرفقها الأخ إنما هي من هذا الملحق .. فلينتبه لهذا، ولا تعليق في المتن، بل فيه انقطاع. أما الكلام في الزبير فلا ينبغي الالتفات إليه، ولا يحسن التعليل به هنا. ومطرف لا أعلم فيه توثيقا، إلا أنه حكي عنه صلاح في دينه. لكن الخبر لا يصح إليه، فتعصيب الجناية بالمجهول أو المجاهيل الذين هم بين المدائني ومطرف= أولى.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 06:40 ص]ـ
بارك الله فيك أبا المقداد وزادك علماً وعملاً ونفع بك، وأعزَّك في الدنيا والآخرة
ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 08:00 ص]ـ
نكارة المتن شديدة جداً جداً جداً
رجعتُ لكتاب شرح نهج البلاغة لمؤلفه عزّ الدين عبدالحميد المدائني المشهور ابن أبي الحديد المعتزلي كما هو مذكور في فهرس المراجع والمصادر في كتاب تحقيق الموفقيات فلم أجد ما ذكره
وإنما وجدتُ التالي
أشبه و بمذهبه في تصنيف الناس و في الإخبار عما هم عليه من القهر و الإذلال و من التقية و الخوف أليق قال و متى وجدنا معاوية في
حال من الأحوال يسلك في كلامه مسلك الزهاد و مذاهب العباد
دهر عنود جائر عند عن الطريق يعند بالضم أي عدل و جار و يمكن أن يكون من عند يعند بالكسر أي خالف و رد الحق و هو يعرفه إلا أن
اسم الفاعل المشهور في ذلك عاند و عنيد و أما عنود فهو اسم فاعل من عند يعند بالضم. قوله و زمن شديد أي بخيل و منه قوله تعالى
وَ إِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ أي و إنه لبخيل لأجل حب الخير و الخير المال و قد روي و زمن كنود و هو الكفور قال تعالى إِنَّ الْإِنْسانَ
لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ. و القارعة الخطب الذي يقرع أي يصيب. قوله و نضيض وفره أي قلة ماله و كان الأصل و نضاضة وفره ليكون المصدر
في مقابلة المصدر الأول و هو كلالة حده لكنه أخرجه على باب إضافة الصفة إلى الموصوف كقولهم عليه سحق عمامة و جرد قطيفة و
أخلاق ثياب. قوله و المجلب بخيله و رجله المجلب اسم فاعل من أجلب عليهم أي أعان عليهم. و الرجل جمع راجل كالركب جمع
راكب و الشرب جمع شارب و هذا من ألفاظ الكتاب العزيز وَ أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجِلِكَ
وحسب الهامش فإنه في الجزء 2 صحفة 176
للإستزادة [هنا] ( http://www.ahl-ul-bait.org/newlib/ahlulbait/Nahg_Ol_Balaghah/n02/08.htm) تجدون الكتاب
عموماً هذا البحث والنقل على عجالة ولعلي والأخوة يبحثون بشكل أوسع وأدق
بشكل عام يظهر على الرواية صبغة رافضية مجوسية بحتة
¥(69/75)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 02 - 10, 09:00 ص]ـ
بل النص موجود في شرح ابن أبي الحديد .. قال ذاك الأثيم: وروى الزبير بن بكار في الموفقيات - وهو غير متهم على معاوية ولا منسوب إلى اعتقاد الشيعة لما هو معلوم من حاله من مجانبة علي (ع) والانحراف عنه - قال المطرف بن المغيرة بن شعبة .. ثم ساقه.
اللهم عليك بكل من طعن في أصحاب نبيك أو غمزهم أو لمزهم، اللهم اجعلنا ممن اتبعم بإحسان يا كريم .. اللهم احشرنا في زمرتهم واغفر لنا ولهم!
ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 06:34 م]ـ
إن مما يُستَنكَر على المتن على كثرة ما فيه من الأخطاء
ذُكر في الرواية ما نصه:
" يذكر معاوية -1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - وعقله، ويعجب بما يرى منه "
كيف يكون هذا العاقل كما يُذكر في الرواية ويصدر منه هذا الأمر!؟
ذُكر في الرواية على لسان معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فعل أبا بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ثم توقف
فلم يذكر عثمان بن عفان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و معروف موقف معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من فتنة عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأظن فيها إيحاء على أن يُقال أن معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ترك عثمان لعصبيته فكلامها من أمية.
وكذلك لم يُذكر في الرواية علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأظن والله أعلم أن الرواية من وضع رافضي فلذلك لم يذكر علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لأنه إن ذكره فسيتهكم ويسخر منه كما فعل مع أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
المعروف أن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لم يولي قرابته على الولايات والجيوش، فكيف يذكره معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هنا وهو سيفعل نفس فعل عمر بترك أقاربه!!!
أما قول إبن أبي كبشة فلا أظن أم داهية مثل معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - سيقول هذا الكلام عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولداهية آخر الذي هو المغيرة بن شعبة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وغيرها من التناقضات
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 11:01 م]ـ
مطرف هذا أظنه مجولًا وكفى بذلك هنا علة، وكذلك الانقطاع كما أشير من قبل، ومثل الزبير مع كونه ثقة على الراجح لا يعتمد عليه في مثل هذا، والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيكم اخواني علي الجواب
نعم بعد ما استفدت من معلومات الاخوه و التدقيق اكثر كما قال الاخوه الروايه منقطعه
أبو الحسن علي بن محمد المدائني ولد عام 132 هجري
ومطرف بن المغيره قتل في زمن الحجاج في سنه 73 هجري
يعني بعد 59 سال ولد المدائني فكيف يروي عنه
اذا كان يوجد خطا في ارجو من اخوتي ان يصلحو لي المعلومه(69/76)
إسناد غريب جدا في مسند الشاشي لحديث مشهور الضعف
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[16 - 02 - 10, 05:25 ص]ـ
قال أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي الحافظ في مسنده
حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري، نا محمد بن دينار، عن يونس، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة السعدي، عن أبي قال،: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إن للوضوء شيطانا يقال ولهان، فاتقوا وساوس الماء». حدثنا ابن أبي خيثمة، نا هوذة بن خليفة، نا عوف، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة السعدي، قال: قلت لأبي بن كعب: ما شأنكم يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نأتيكم من القرية نرجو عندكم الخبر نستفيده، ثم ذكر الحديث.
وهذا منقول من الشاملة وليس عندي المطبوع، وقد نقل مغلطاي في شرحه على سنن ابن ماجة الحديث بالإسناد الأول وكذا ابن عبد الهادي في تعليقته على علل ابن أبي حاتم، وهذا الأخير أيضا ليس عندي مطبوعا ووقعت عليه في النسخة الإلكترونية عندي وهو كذلك في الشاملة.
وهذا الحديث مشهور جدا من طريق مصعب بن خارجة عن يونس عن الحسن مسندا مرفوعا.
وخارجة بن مصعب متروك مع شهرته.
والحديث لم يروه أحد من أصحاب المصنفات المشهورة إلا من طريق خارجة بن مصعب.
والترمذي لما رواه قال "لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة".
لو كان الحديث رواه شيخ عن محمد بن دينار هذا، لاستغربنا أن يفوت الترمذي هذا الطريق.
ولكن هل يفوت الترمذي إسناد من طريق أبي سلمة التبوذكي؟!!
ومحمد بن دينار هذا وإن كان خارجة أشهر منه، فهو أحسن حالا من خارجة بكثير.
والترمذي لو وقف على الحديث من رواية محمد بن دينار لعله كان حسنه.
أو على أقل تقدير كان سيقدم روايته على رواية خارجة بن مصعب، فخارجة ليس من شرط الترمذي ولهذا ذكر حديثه وضعفه لما لم يجد غيره في الباب، ولم يذكر له حديثا سواه كما قال المزي في التهذيب.
وقد نقل مغلطاي في شرحه على ابن ماجة من (التاريخ لأبي حاتم؟!) قوله أن الحديث لا يرويه عن يونس عن الحسن إلا خارجة، فلو صح هذا لكان أعجب.
ولهذا فقد غلط مغلطاي من ضعف الحديث من كل طرقه من الحفاظ وزعم أن الحديث صحيح بإسناد الشاشي المذكور أعلاه.
ثم هذه الطريق الثانية عن عوف عن الحسن مسندا مما زاد الطين بلة.
فنسخة هوذة عن عوف مشهورة، ولو كان الحديث فيها لما أنكروا الحديث على خارجة ولما احتاج الترمذي رحمه الله لأن يروي الحديث من طريق خارجة أصلا، فطريق عوف أحسن بلا شك.
وكذلك زيادة المتن في الطريق الثانية لم أجد أحدا يرويها إلا الشاشي على قدر ما فتشت.
ولا أدري هل قصد في الطريق الثانية نفس متن حديث الولهان هذا؟ أم قصد حديثا غيره.
فمن يتصدق علي بفائدة؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[25 - 02 - 10, 03:23 ص]ـ
الذي أشكل علي أن يكون الحديث محفوظ عن محمد بن دينار وهو شيخ لا يرغبون عن الرواية عنه، ثم تكون طريق خارجة بن مصعب أشهر عندهم ويعلقون عليها الضعف.
ثم تأتي من طريق عوف عن الحسن بسياق أتم؟
فهل حديث عوف عن الحسن موقوف على أبي رضي الله عنه؟
فإن كان ذلك كذلك، فهل مقصودهم أن سفيان رواه عن الحسن من كلامه، وخالفه عوف فجعله من كلام أبي رضي الله عنه، وخالفهما خارجة فأسنده؟
هذا جيد، ولكنه لا يحل إشكال رواية أبي سلمة التبوذكي عن محمد بن دينار.
ومما يستأنس به في الكلام ما ذكره عبد الله بن الإمام أحمد في مسائله لأبيه قال:
قلت لأبي إني اكثر الوضوء فنهاني عن ذلك وقال يا بني يقال إن للوضوء شيطان يقال له الولهان.
فهل عندكم من فائدة؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[27 - 02 - 10, 08:03 ص]ـ
بارك الله فيكم.
الإسناد الثاني الذي ذكره الشاشي في المسند هو رواية أخرى عن عتي بن ضمرة.
وتمامها رواه محمد بن سعد في الطبقات من طريق هوذة وروح فقال رحمه الله:
أخبرنا روح بن عبادة وهوذة بن خليفة قالا أخبرنا عوف عن الحسن قال أخبرنا عتي بن ضمرة قال قلت لأبي بن كعب ما لكم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من البعد نرجو عندكم الخبر أن تعلمونا فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا كأنا نهون عليكم فقال والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن فيها قولا لا أبالي استحييتموني عليه أو قتلتموني فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام أتيت المدينة فإذا أهلها يموجون بعضهم في بعض في سككهم فقلت ما شأن هؤلاء الناس قال بعضهم أما أنت من أهل هذا البلد قلت لا قال فإنه قد مات سيد المسلمين اليوم أبي بن كعب قلت والله إن رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل.
وقد جاء قريبا من هذا المتن بإسناد آخر عن جندب رضي الله عنه أنه هو الذي قد على أبي رضي الله عنه وهو في الطبقات كذلك.
فعرفنا أنه لا إشكال في قول الشاشي "حدثنا ابن أبي خيثمة، نا هوذة بن خليفة، نا عوف، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة السعدي، قال: قلت لأبي بن كعب: .... " فهو حديث آخر.
ولكن بقي عندنا حديث محمد بن دينار عن يونس.
وهذا هو محل الإشكال، ولأجل هذا الإسناد الغريب خالف مغلطاي المتقدمين فصحح الحديث.
عسى الله أن ييسر الوقوف على الصواب في هذا الإسناد.
¥(69/77)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[27 - 02 - 10, 08:04 ص]ـ
بارك الله فيكم.
الإسناد الثاني الذي ذكره الشاشي في المسند هو رواية أخرى عن عتي بن ضمرة.
وتمامها رواه محمد بن سعد في الطبقات من طريق هوذة وروح فقال رحمه الله:
أخبرنا روح بن عبادة وهوذة بن خليفة قالا أخبرنا عوف عن الحسن قال أخبرنا عتي بن ضمرة قال قلت لأبي بن كعب ما لكم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من البعد نرجو عندكم الخبر أن تعلمونا فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا كأنا نهون عليكم فقال والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن فيها قولا لا أبالي استحييتموني عليه أو قتلتموني فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام أتيت المدينة فإذا أهلها يموجون بعضهم في بعض في سككهم فقلت ما شأن هؤلاء الناس قال بعضهم أما أنت من أهل هذا البلد قلت لا قال فإنه قد مات سيد المسلمين اليوم أبي بن كعب قلت والله إن رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل.
وقد جاء قريبا من هذا المتن بإسناد آخر عن جندب رضي الله عنه أنه هو الذي قد على أبي رضي الله عنه وهو في الطبقات كذلك.
فعرفنا أنه لا إشكال في قول الشاشي "حدثنا ابن أبي خيثمة، نا هوذة بن خليفة، نا عوف، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة السعدي، قال: قلت لأبي بن كعب: .... " فهو حديث آخر.
ولكن بقي عندنا حديث محمد بن دينار عن يونس.
وهذا هو محل الإشكال، ولأجل هذا الإسناد الغريب خالف مغلطاي المتقدمين فصحح الحديث.
عسى الله أن ييسر الوقوف على الصواب في هذا الإسناد.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[27 - 02 - 10, 09:50 م]ـ
بارك الله فيك على هذا الجهد
والحديث أخرجه الشاشي في مسنده (3: 376 رقم: 1503) كما ذكرت حفظك الله.
والحديث كذلك صححه الإمام ابن خزيمة فقد أخرجه في صحيحه برقم: 122 وأخرجه من طريقه الحافظ الضياء المقدسي في " المختارة " (4: 16 برقم: 1248) وقال: إنما أخرجته لأن الإمام ابن خزيمة أخرجه في صحيحه، وقد أشار الحافظ المقدسي إلى رواية الشاشي التي ذكرتها ـ حفظك الله ـ
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:44 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك، وكلامك جيد، وإخراج ابن خزيمة رحمه الله حديث خارجة بن مصعب في صحيحه مما يزيد المسائل تعقيدا بارك الله فيك.
تأمل معي أخي الفاضل، ابن خزيمة رحمه الله في القدر الموجود من صحيحه لم يخرج لخارجة إلا هذا الحديث.
ولو شاء لأخرج له في هذا القدر حديثا كثيرا، لأن خارجة كثير الحديث روى عن زيد بن أسلم والأعمش وأيوب وجماعة كثيرة.
كذلك لو كان عند ابن خزيمة غير هذا الإسناد لنبه عليه كالمتابع، وابن خزيمة رحمه الله ليس ببعيد عن حديث أبي سلمة التبوذكي الذي أخرج الشاشي الحديث من طريقه، فهو سمع حديث أبي سلمة من محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن رافع النيسابوري وسمع جماعة من أصحاب أبي سلمة، وأبو سلمة ليس ممن يخفى حديثه بل حديثه يجمعه الحفاظ. فكيف غاب إسناد الشاشي عن ابن خزيمة فرواه من طريق خارجة؟ لو قلنا غلط ابن خزيمة أو ذهل عنها، فهل غابت عن الترمذي؟ والترمذي أمره أصرح فقد جزم بأنه لم يسند الحديث أحد إلا خارجة والناس ترويه عن الحسن مقطوعا ومرسلا.
لا حرمنا الله من فوائدك بارك الله فيك، وأرى رواية الشاشي تحتاج لمزيد نظر.(69/78)
قول عَائِشَةُ رضى الله عنها: فَمَا زِلْتُ أَهَابُ عُمَرَ لِهَيْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:50 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واله وصحبه اجمعين:
اخرجه ابى يعلى فى المسند (4/ 261) واللفظ له، وأبو بكر الشافعى فى الغيلانيات (1/ 113)، وبن عساكر فى التاريخ (4/ 43) من طريق حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَت: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِخَزِيرَةٍ قَدْ طَبَخْتُهَا لَهُ، فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بَيْنِي وَبَيْنَهَا: كُلِي، فَأَبَتْ، فَقُلْتُ: لَتَأْكُلِنَّ، أَوْ لأُلَطِّخَنَّ وَجْهَكِ، فَأَبَتْ، فَوَضَعْتُ يَدِي فِي الْخَزِيرَةِ، فَطَلَيْتُ وَجْهَهَا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَوَضَعَ بِيَدِهِ لَهَا، وَقَالَ لَهَا: الْطَخِي وَجْهَهَا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَهَا، فَمَرَّ عُمَرُ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَظَنَّ أَنَّهُ سَيَدْخُلُ، فَقَالَ: قُومَا فَاغْسِلا وُجُوهَكُمَا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَا زِلْتُ أَهَابُ عُمَرَ لِهَيْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -»
قال الهيثمى فى المجمع (2/ 218): " رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح خلا محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن "
ثم رواه النسائى فى السنن الكبرى (ح8917/ 5/291) من طريق خالد بن الحارث قال ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال قالت عائشة «زارتنا سودة يوما فجلس رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بيني وبينها إحدى رجليه في حجري والاخرى في حجرها فعملت لها حريرة أو قال خزيرة فقلت كلي فأبت فقلت لتأكلي أو لالطخن وجهك فأبت فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهها فرفع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رجله من حجرها تستقيد مني فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهي ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يضحك فإذا عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقول يا عبد الله بن عمر يا عبد الله بن عمر فقال لنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قوما فاغسلا وجوهكما فلا أحسب عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلا داخلا».
قلت: ومحمد بن عمرو بن علقمة فيه ضعف يسير، قال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد القطان، وسئل عن سهيل بن أبي صالح، ومحمد بن عمرو بن علقمة، فقال: محمد بن عمرو أعلى منه. قال علي: قلت ليحيى: محمد ابن عمرو كيف هو؟ قال: تريد العفو أو تشدد؟ قلت: لا بل أشدد، قال: ليس هو ممن تريد، وكان يقول: حدثنا أشياخنا أبو سلمة، ويحيى ين عبد الرحمان بن حاطب، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن محمد بن عمرو، فقال: ما زال الناس يتقون حديثه قيل له، وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشئ من رأيه ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (الجرح والتعديل/8/ 31)
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان يخطئ. (7/ 377)
روى له البخاري مقرونا بغيره، ومسلم في المتابعات، واحتج به الباقون.
قلت: وقول أبو بكر بن أبي خيثمة " كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشئ من رأيه ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - " دليل واضح انه اضطرب فى هذا الحديث والاضطار مُوجب لضعف الحديث لأشعاره بأنه لم يُضبط.
وقول يحيى بن سعيد القطان: " وكان يقول حدثنا أشياخنا أبو سلمة، ويحيى ين عبد الرحمان بن حاطب " دليل على ضعفه فيهما والله اعلم.
والحمد لله رب العالمين(69/79)
هل من ترجمة لمرزوق بن أبي بكر؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 09:49 م]ـ
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من ترجمة (جرح أو تعديل) لمرزوق بن أبي بكر الذي يروي من طريقه البزار في (مسنده) عنه عن قتادة عن أنس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يرويه عن ربه قال: المجاهد علي مضمون، إن قبضته أو رددته، وإن رددته رددته بأجر وغنيمة
ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 02:15 ص]ـ
أخي الكريم هذا ما وقع لي
هو مرزوق أبو بكر الباهلي وليس مرزوق بن أبي بكر
وهذه ترجمته
تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف - (ج 1 / ص 344)
مرزوق أبو بكر الباهليُّ عن قتادة عن أنس
التاريخ الكبير - (ج 7 / ص 384)
1662 - مرزوق أبو بكر عن قتادة، روى عنه معتمر 1663 - مرزوق (1).
ميزان الاعتدال - (ج 4 / ص 88)
مرزوق أبو بكر [ت] الباهلى البصري.
عن قتادة، وابن المنكدر.
وعنه معتمر، والطيالسي، وجماعة - فوثقه أبو زرعة.
فتح الباب في الكنى والألقاب - (ج 1 / ص 135)
986 - أبو بكر: مرزوق. حدث عن: أبي الخطاب قتادة بن دعامة. روى عنه: المعتمر بن سليمان , وعثمان بن عمر. سمعت محمد بن يعقوب , يقول: سمعت عباس الدوري , يقول: سمعت يحيى بن معين , يقول: أبو بكر عن أبي الخطاب هو: مرزوق.
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال - (ج 1 / ص 372)
(ت) مرزوق أبو بكر الباهلي البصري مولى طلحة بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم وعاصم الأحول وعنه أبو نعيم ومعتمر وأبو داود الطيالسي قال أبو زرعة ثقة (من اسمه مرة)
المقتنى في سرد الكنى - (ج 1 / ص 117)
755 مرزوق أبو بكر الباهلي عن ابن المنكدر
756 أبو بكر مرزوق عن قتادة هما واحد
الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة - (ج 2 / ص 252)
5357 - مرزوق أبو بكر الباهلي البصري عن قتادة وابن المنكدر وعنه معتمر وأبو نعيم وثقه أبو زرعة ت
الجرح والتعديل - (ج 8 / ص 264)
1204 - مرزوق [أبو بكر - 2] مولى طلحة بن عبد الرحمن الباهلى بصرى روى عن قتادة وسليمان الاحول ومحمد بن المنكدر وابى الزبير روى عنه جعفر بن سليمان الضبعى ومعتمر بن سليمان وابو داود الطيالسي وعثمان بن عمر (3) وابو نعيم وعبد السلام بن سليمان سمعت ابى يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن مرزوق ابى بكر فقال: بصرى ثقة.
قال أبو محمد فرق البخاري بين مرزوق ابى بكر مولى طلحة ابن عبد الرحمن و [بين - 4] (32 م 6) مرزوق ابى بكر [الذى - 4] روى عن ابراهيم مولى ابى هريرة روى عنه [عبد - 5] السلام بن سليمان فجعلهما اثنين (6) وهما واحد.
صحيح وضعيف سنن الترمذي - (ج 4 / ص 120)
(سنن الترمذي)
1620 حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا المعتمر بن سليمان حدثني مرزوق أبو بكر عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يقول الله عز وجل المجاهد في سبيل الله هو علي ضامن إن قبضته أورثته الجنة وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة قال هو صحيح غريب من هذا الوجه.
تحقيق الألباني:
صحيح، التعليق الرغيب (2/ 178)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:27 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم وزادكم علما وعملا ونفع بكم وحشركم الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
فهل هو تحريف عند البزار؟ وقد ورد عند ابن السني في (عمل اليوم والليلة): أخبرني إبراهيم بن محمد، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب أخبرني عمر بن محمد العمري، عن مرزوق بن أبي بكر، عن رجل من أهل مكة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ? أن رسول الله ? قال لعبد الله بن عمرو إنك أن قلت ثلاثاً حين تمسي: أمسينا وأمسى الملك لله كله والحمد لله كله، أعوذ بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، من شر ما خلق وذرأ، ومن شر الشيطان وشركه، حفظت من كل شيطان وكاهن وساحر حتى تصبح وإن قلتها حين تصبح حفظت كذلك حتى تمسي.
ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 02:28 م]ـ
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
أخي الكريم نعم هو تصحيف إن شاء الله تعالى وقد وقع الإسناد على الصواب عند ابن السني نفسه
في عمل اليوم والليلة ص 299
(157) - أخبرني إبراهيم بن محمد بن الضحاك، ثنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أخبرني عمر بن محمد العمري، عن مرزوق أبي بكر، عن رجل، من أهل مكة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من النهار إلى بيته يقول: «الحمد لله الذي كفاني وآواني (1)، الحمد لله الذي أطعمني وسقاني، الحمد لله الذي من علي فأفضل، أسألك أن تجيرني من النار»
__________
والله الموفق لا حول ولا قوة إلا به
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 02 - 10, 09:58 م]ـ
نعم .. الأمر كما قال الأخ أبو حازم وفقه الله، وهذا الضرب من التصحيف كثير منتشر، فلينتبه لذلك.
وقد جاء الحديث على الصواب عند ابن أبي عاصم في الجهاد برقم (46) قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن بزيع قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثني مرزوق وهو أبو بكر ... به.
¥(69/80)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:54 م]ـ
جزاكم الله خيراً وزادكم علماً وعملاً ونفع بكم(69/81)
ما صحة حديث (لو أن الله يؤاخذُني وعيسى بذنوبنا)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[16 - 02 - 10, 11:05 م]ـ
(لو أن الله يؤاخذُني وعيسى بذنوبنا (وفي رواية: بما جنت هاتان- يعني: الإبهام والتي تليها-)، لُعذَّبَنا ولا (وفي الأخرى: ولم) يظلِمنا شَيئاً).
أخرجه ابن حبان في "صحيحه " (2/ 656 و 658) - بالروايتين-، وأبو نعيم
هل هذا الحديث يصح سنداً ومتناً؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 11:18 م]ـ
الحديث قال عنه العلامة شعيب الأرنؤوط في تحقيقه: إسناده صحيح، محمد بن المسيب: هو الحافظ البارع الجوال الزاهد القدوة أبو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله النيسابوري الإسفنجي المتوفى سنة 315 وترجم في تذكرة الحافظ 3/ 789، 890، وموسى بن عبد الرحمن روى له الترمذي والنسائي وابن ماجة، وهو ثقة، ومن فوقه من رجال الشيخين.
وقال العلامة الألباني في سلسلته الصحيحة: ج13ص3ر3200): أخرجه ابن حبان في "صحيحه " (2/ 656 و 658) - بالروايتين-، وأبو نعيم
في"الحلية" (8/ 132) - بالرواية الأخرى-من طرق عن حسين بن علي الجُعْفِيِّ عن فُضَيلٍ بن عياض عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث الفضيل وهشام، تفرد به عنه الحسين بن علي الجعفي ".
قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وكذلك من فوقه، فالسند صحيح على شرطهما، فيتعجب من الحاكم كيف لم يورده في "مستدركه "؟!
وللحديث طريق أخرى، يرويه محمد بن يوسف الفريابي: ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به نحوه.
أخرجه الطبراني في" الأوسط " (2294)،والبزار (4/ 162/3448 - كشف) من طريقين عن الفريابي به. وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا الفريابي ".
قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وكذلك من فوقه؛ فالسند صحيح أيضاً.
وله شاهد من حديث زيد بن ثابت نحوه، ليس فيه ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وعيسى؛ وسنده صحيح، وهو مخرج في "الظلال " (245).
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[16 - 02 - 10, 11:40 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً
لكن من ناحية المتن هل تكلم فيه أحد بنقدٍ , أو هل شرح المتن أحد من العلماء؟؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:00 ص]ـ
سئل الحافظ السخاوي عن ذلك:
وجوابه في ص486 - 489 من كتاب (الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية) يمكنك تحميله من هذه الصفحة:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2983
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً تم التحميل والاطلاع
ولكن في النفس شيء
الرسول عليه السلام وغيره من الرسل عليهم السلام وكل البشر أجمعين لا يكافئ عملهم دخول الجنة
هذا معروف , والجنة برحمة الله فقط ولا شك
لكن مسألة التعذيب أحسبها تكون بذنب فكيف يعذب الله بغير جريرة وبغير ذنب
فأي ذنب فعل عيسى عليه السلام وأي ذنب فعل النبي عليه السلام ليستحقا به العذاب؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:42 ص]ـ
التعذيب يكون بذنب، والنبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ذنوبه برحمته سبحانه كما قال:" ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر".
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:56 ص]ـ
حسناً, جزاك الله خيراً
سمعنا وأطعنا والحاصل أن الحديث صحيح بالفعل(69/82)
عاجل/ ما صحة هدا الدعاء المروى عن الرسول الكريم
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم
حياكم الله
هدا الدعاء المروى عن الرسول صلى الله علية وسلم هدا الدعاء وصل لبعض الاخوة عن طريق الايميل ونريد ان نعرف مدى صحتة ..
لا اله إلا الله الجليل
الجبار لا اله إلا الله
الواحد القهار,)
لا اله إلا الله الكريم
الستار لا اله إلا الله
الكبير المتعال, لا اله
إلا الله وحده لا شريك
له إلها واحدا ربا
وشاهدا أحدا وصمدا
ونحن له مسلمون, لا
اله إلا الله وحده لا
شريك له إلها واحدا
ربا وشاهدا أحدا
وصمدا ونحن له
عابدون لا اله إلا الله
وحده لا شريك له إلها
واحدا ربا وشاهدا
أحدا وصمدا ونحن له
قانتون, لا اله إلا الله
وحده لا شريك له إلها
واحدا ربا وشاهدا
أحدا وصمدا ونحن له
صابرون, لا اله إلا
الله محمد رسول الله ,
اللهم إليك فوضت
أمري وعليك توكلت
يا أرحم الراحمين.
ويزعم ان لهدا الدعاء فضل كبير نرجو سرعة الرد
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:26 ص]ـ
0000000000000000000000000000000000000000000000000
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 03:56 ص]ـ
البحث جار إن شاء الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 04:36 ص]ـ
إليك يا أخي في الله:
الفتوى رقم (21084):
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلىسماحة المفتي العام من المستفتي بواسطة معالي د. محمد بن سعد الشويعر، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3598) وتاريخ 9/ 7/1420 هـ وقد ذكر معاليه أن أحد المواطنين جاءه بنشرة يقول إنه وجدها بالمسجد الذي يصلي فيه، ويطلب إفتاءه نحوها، وقد جاء في هذه النشرة ما نصه:
[لا إله إلا الله الجليل الجبار، لا إله إلا اله الواحد القهار، لا إله إلا الله العزيز الغفار، لا إله إلا الله الكريم الستار، لا إله إلا الله الكبير المتعال،لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا ربا وشاهدا صمدا ونحن له مسلمون، لاإله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا ربا وشاهدا، ونحن له عابدون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا ونحن له قانتون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا ونحن له صابرون، لا إله إلا الله محمد رسول الله، علي ولي الله (!!!)، اللهم إليك وجهت وجهي، وإليك فوضت أمري، وعليك توكلت يا أرحم الراحمين، روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمون الحديث أنه قال: منقرأ هذا الدعاء في أي وقت فكأنه حج 360 حجة، وختم 360 ختمة، وأعتق 360 عبدا،وتصدق بـ 360 دينارا، وفرج عن 360 مغموما، وبمجرد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث نزل الأمين جبرائيل عليه السلام وقال: يا رسول الله: أي عبد من عبيد الله أو أمة من أمتك يا محمد قرأ هذا الدعاء ولو مرة في العمر بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء:
1 - أرفع عنه الفقر.
2 - أمنه من سؤال منكر و نكير.
3 - أمرره على الصراط.
4 - حفظته من موت الفجأة.
5 - حرمت عليه دخول النار.
6 - حفظته من ضغطة القبر
7 - حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.]
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن هذا الدعاء المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء باطل، لا أصل له من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم،والحديث المروي في فضله حديث باطل مكذوب، ولم نجد من أئمة الحديث من خرجه بهذا اللفظ، ودلائل الوضع عليه ظاهرة لأمور منها:
-1 مخالفة هذا الدعاء ومناقضته لصحيح المعقول وصريح المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،وذلك لترتيب هذه الأعداد العظيمة من الثواب المذكور لمن قرأ هذا الدعاء.
-2 اشتماله على لفظ (علي ولي الله) ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضيالله عنه من أولياء الله، إن شاء الله، ولكن تخصيصه بذلك دون غيره فيه نفثة رافضية.
-3 أنه يلزم من العمل بهذا الدعاء أن قارئه يدخل الجنة وإن عمل الكبائر أو أتى بما يناقض الإيمان، وهذا باطل ومردود عقلا وشرعا.
وعلى ذلك فإن الواجب على كل مسلم أن لا يهتم بهذه النشرة، وأن يقوم بإتلافها وأن يحذر الناس من الاغترار بها وأمثالها، وعليه أن يتثبت في أمور دينه فيسأل أهل الذكر عما أشكل عليه حتى يعبد الله على نور وبصيرة، ولا يكون ضحية للدجالين وضعاف النفوس الذين يريدون صرف المسلمين عما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم، ويجعلهم يتعلقون بأوهام وبدع لا صحة لها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآلهوصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
هذا ما استطعت أن أجده ,و الله أعلم.
¥(69/83)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 04:38 ص]ـ
وللفائدة: يسموه دعاء ال360 فضيلة , و الله أعلم.
ـ[أبو المنذر سراج الدين]ــــــــ[17 - 02 - 10, 04:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 05:14 ص]ـ
وإياكم.(69/84)
حديث: ما الكُرسيُ في العَرشِ إلا كَحَلقةٍ من حديد
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[17 - 02 - 10, 02:57 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإله وصحبه أجمعين:
حديث أبي ذر الغفاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً بلفظ «ما الكُرسيُ في العَرشِ إلا كَحَلقةٍ من حديد أُلقيَت بين ظهري فلاةٍ من الأرضِ الحديث بطوله ..... ».
اخرجه بن حبان فى " الصحيح " (ح 362/ 2/213)، والبيهقى " الأسماء والصفات " (ح 831/ 2/404)، والاجرى فى " الأربعون حديثا " (ح44/ 45)، وابن عساكر فى تاريخ دمشق (23/ 274).
كلهم من طريق: إبراهيم بن هشام بن يحيى نا أبي عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً بلفظ «ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة الحديث بطوله ..... ».
وإسناده ضعيف، إبراهيم بن هشام بن يحيى هو بن يحيى الغساني قال أبو حاتم فأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قال بن الجنيد صدق أبو حاتم ينبغي أن لا يحدث عنه وقال ابن الجوزي قال أبو زرعة كذاب وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبى متروك فى ترجمة يحيى (لسان/1/ 51).
ثم اخرجه بن عساكر فى تاريخ دمشق (23/ 277)، وابن عدى فى " الكامل " (7/ 244) ونسبه الشيخ الألبانى للبيهقى دون توضيح من طريق يحيى بن سعد السعدي حدثني ابن جريج عن عطاء بن أبي رياح عن عبيد بن عمير الليثي عن أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً بلفظ «يا أبا ذر، ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة».
وإسناده ضعيف لا يصح، يحيى بن سعد السعدي وهو البصرى قال الحاكم «ليس بثقة» فى " المستدرك " (2/ 652)، وقال البيهقى «ضعيف» فى " شعب الإيمان " (1/ 143) ويصلُح للشواهد والله اعلم.
ثم اخرجه بن مردويه عند ابن كثير فى التفسير (1/ 181) من طريق محمد بن أبي السَّرِيّ العسقلاني أخبرنا محمد بن عبد الله التميمي عن القاسم بن محمد الثقفي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً بلفظ «والذي نفسي بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة» الحديث بطوله
وإسناده ضعيف، محمد بن أبي السري العسقلاني هو ابن المتوكل له مناكير (ميزان/3/ 560)، قال أبو نعيم فى " الضعفاء " «محمد بن أبي السري لا شئ».
قال الشيخ الالبانى رحمه الله فى (الصحيحة/1/ 108) «رواه محمد بن أبي شيبة في " كتاب العرش " (114/ 1): حدثنا الحسن بن أبي ليلى أنبأنا أحمد بن علي الأسدي عن المختار بن غسان العبدي عن إسماعيل بن سلم عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: " دخلت المسجد الحرام فرأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحده فجلست إليه،فقلت: يا رسول الله أيما آية نزلت عليك أفضل؟ قال: آية الكرسي: ما السموات السبع ". الحديث.
قلت اى الشيخ الالبانى: وهذا سند ضعيف، إسماعيل بن سلم لم أعرفه، و غالب الظن أنه إسماعيل بن مسلم فقد ذكروه في شيوخ المختار بن عبيد، و هو المكي البصري و هو ضعيف.و المختار روى عنه ثلاثة و لم يوثقه أحد و في " التقريب ": أنه مقبول» ا. هـ.
ثم رواه الطبرى فى " التفسير " (5/ 399) من طريق يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد به بلفظ «ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس قال: وقال أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض».
قال بن كثير فى " البداية والنهاية " (1/ 14) «أول الحديث مرسل وعن أبي ذر منقطع» ا. هـ، قلت: ورجاله ثقات وهو اصح ما فى الباب والحديث بمجموع الطرق حسن لغيره وفيه دليل الفرق بين الكرسى والعرش فتنبه والله اعلم.
كتبه محمد بن حجاج
3 ربيع أول 1431
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 09:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا،،،
ويرجى مراجعة كلام الشيخ الألباني - رحمه الله - في السلسلة الضعيفة على حديث رقم (6118).(69/85)
هل من ترجمة ليونس بن الفضل الطيالسي
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:51 م]ـ
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من جرح أو تعديل ليونس بن الفضل الطيالسي الذي يروي عنه ابن السني
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 02:46 ص]ـ
مجهول حال روى عنه ابن السني و روى عن يونس بن عبد الاعلى الصدفي
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 06:57 ص]ـ
بارك الله في شيخنا أبي القاسم وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 02 - 10, 08:14 ص]ـ
قال السمعاني -في الأنساب (1/ 233) -: (وأبو سعيد؛ يونس بن الفضل الفقيه الأسروشني، يقال: إنه كان فاضلاً خيِّرًا، وله عقبٌ أفاضل بأسروشنة، دخل سمرقند وحدث بها عن عبدالله بن أيوب المخرمي، روى عنه أبو نصر محمد بن عبيدالله الفقيه السمرقندي).
وذكر المزي في الرواة عن إسماعيل بن حبان الواسطي -في تهذيب الكمال (3/ 61) -: يونس بن الفضل.
فهل هذا صاحبنا؟ يبحث.
ولم يرو عنه ابنُ السني إلا حديثًا واحدًا، قال في عمل اليوم والليلة (65): حدثنا يونس بن الفضل الطيالسي، قال: حدثنا يونس بن عبدالأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي صالح السمان، أن أبا عياش -رضي الله عنه- كان يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قال حين يصبح: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، وهو على كل شيء قدير"؛ كُتب له بهن عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، وكنَّ كعشر رقاب، وكنَّ حرزًا له في يومه حتى يمسي، ومن قال حين يمسي؛ كنَّ مثل ذلك حتى يصبح)، فكأن رجلا اتهمه، فقال: أكثر أبو عياش على نفسه! فنام الرجل، فرأى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام، فقال: يا رسول الله، إن أبا عياش أخبر عنك بكذا وكذا؟ قال الرجل: فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي، ثم قال: (صدق أبو عياش، صدق أبو عياش، صدق أبو عياش).
ورواية يونس بن الفضل لهذا الحديث مستقيمة؛ فقد توبع عليه، حيث أخرجه الطبراني في الدعاء (332) قال: حدثنا محمد بن رزيق بن جامع المصري، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، به.
كما نسبه ابن حجر -في نتائج الأفكار (2/ 386) - إلى ابن خزيمة في صحيحه، لكن لم يبين إسناده، وإنما قال: (وقد رواه سعيد بن أبي هلال عن أبي صالح ... ؛ أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ... )، ولم أجده في إتحاف المهرة.
لكن ينبغي النظر في صواب اسم صحابي الحديث في هذه الرواية؛ فقد نسب ابن حجر -في نتائج الأفكار (2/ 386، 387) - إلى سعيد بن أبي هلال روايته بتسمية الصحابي: (ابن عائش)، ثم عزاه لابن خزيمة والطبراني في الدعاء، وقد وقع كذلك في الدعاء، فلعله تصحَّف في كتاب ابن السني.
والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 02 - 10, 06:33 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وزادكم علماً ونفع بكم(69/86)
" تخيروا لنطفكم وإياكم والزنوج فإنه خلق مشوه"
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اورد التيجاني في كتابه " تحفة العروس ومتعة النفوس" هذا الحديث:
عن أبي أمية الثقفي عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تخيروا لنطفكم وإياكم والزنوج فإنه خلق مشوه"
فما صحة هذا الحديث؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:26 ص]ـ
أورد الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (3394) حديث: (تخيروا لنطفكم؛ فإن النساء تلدن أشباه إخوانهن وأشباه أخواتهن)،لكنه حكم عليه بأنه موضوع.
وكذلك حكم بالوضع على حديث آخر لفظه: (تزوجوا في الحجر الصالح؛ فإن العرق دساس)
(السلسلة الضعيفة (3401.)
لكنه صحح في السلسلة الصحيحة (1067) حديث: (تخيروا لنطفكم،فانكحوا الأكفاء أنكحوا إليهم) والله أعلم.
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 12:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم وزادك علما ان شاء الله .. ولكن اريد الحكم على هذا السند وهل ورد شيء بهذا اللفظ في أي من كتب السنة؟؟
وجزاكم الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 03:00 م]ـ
قالَ الدَّارقطنيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ مَاهَانَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى الثَقَفِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
((أَنْكِحُوا إِلَى الأَكْفَاءِ وَأَنْكِحُوهُمْ وَاخْتَارُوا لِنُطَفِكُمْ وَإِيَّاكُمْ وَالزَّنْجَ فَإِنَّهُ خَلْقٌ مُشَوَّهٌ))
وَتَابَعَهُ الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ
___
- قالَ ابنُ عبدِ البرِّ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ، رَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ الْمُجَبِّرِ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ يَعْلَى الثَّقَفِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَدَاوُدُ هَذَا، وَأَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى مَتْرُوكَانِ، وَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ مُنْكَرٌ.
- قالَ الحافظُ ابنُ القيِّمِ: " أحاديثُ ذمِّ الحبشةِ والسُّودانِ كلُّها كذِبٌ "، ثمَّ ذكرَ أحاديثَ هذا أحدُها، وهذا ضابطٌ عامٌ نافعٌ.
- قال الألباني:: مَوضُوعٌ.
واللهُ يحفظكم ويَرعاكم.
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل عبد الرحمن السعودي .. وأعلى قدرك ان شاء الله
جزاكم الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصر ي
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 03:53 م]ـ
وجزاكَ الله خيراً، ولكنْ في قولكَ (وأعلى قدركَ إن شاء الله) نظرٌ، لما في الحديثِ المُتّفقِ عليه:
عن أَبى هُرَيْرَةَ أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلاَ يَقُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى إِنْ شِئْتَ وَلَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ وَلْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَىْءٌ أَعْطَاهُ». واللفظُ لمُسْلِمٍ.
واللهُ يحفظكَ ويرعاكَ.(69/87)
ما مدي صحتة هذا الروايه بأن ابن الزبيرماكان يذكر اسم النبي في الخطبه
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[18 - 02 - 10, 03:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وحدثني العمري عن الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش الهمداني قال، حدثني محمد بن المنتشر قال: حضرت مكة أيام ابن الزبير فما رأيت أحداً قط أبخل منه ولا أشد أفناً، أتته الخوارج فضللهم وعاب قولهم في عثمان حتى فارقه نافع بن الأزرق الحنفي وبنو ماحوز بن بحدج، فانصرفوا عنه وغلبوا على اليمامة ونواحيها الى حضرموت وعامة أرض اليمن، وأظهر سوء الرأي في بني هاشم، وترك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من أجلهم، وقال: إن له أهيل سوءٍ فإن ذكر مدوا أعناقهم لذكره
لان الروافض يقولون بأن ال الزبير كانو اعداء لاهل البيت
انا بحثت في سند الروايه
العمري كانو كثر
الهيثم بن عدي لا ادري هو المتروك ام غيره
عبدالله بن عياش الهمداني لم احصل علي شي عنه
ومحمد بن المنتشر ثقه
ياليت الاخوه الكرام يعلقوا علي الروايه بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 11:30 م]ـ
موضوعة , رواها أحمد بن يحيى في انساب الاشراف عن العمري (وهو حفص بن عمر العمري وهو مجهول حال) عن الهيثم بن عدي (وهو كذاب , كذبه ابن معين و غيره) عن عبد الله بن عياش الهمداني (وهو صدوق كما قال الذهبي وقال فيه ابن حجر: يقع في اخباره المناكير) و محمد بن المنتشر (ثقة) , وأرى أنها من وضع الهيثم بن عدي و الله أعلم.
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:29 ص]ـ
اخي الكريم أبو القاسم البيضاوي بارك الله فيك ونفك بك وزاد الله في علمك
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 02 - 10, 03:36 م]ـ
بارك الله فيك أبا القاسم.
أحمد بن يحيى هذا هو البلاذري، والعزو إليه منسوبا أشهر، فالأولى أن تقول: رواه البلاذري في أنساب الأشراف.
هل وقفت على ترجمة لحفص بن عمر هذا؟
أرجو ممن عنده شيء من كتب تراجم الشيعة أن ينظر في ترجمة هذا العمري.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 07:13 م]ـ
بارك الله فيك أبا القاسم.
أحمد بن يحيى هذا هو البلاذري، والعزو إليه منسوبا أشهر، فالأولى أن تقول: رواه البلاذري في أنساب الأشراف.
هل وقفت على ترجمة لحفص بن عمر هذا؟
أرجو ممن عنده شيء من كتب تراجم الشيعة أن ينظر في ترجمة هذا العمري.
شكر الله لك النصيحة لكنني لم أذكر ذلك لشكي فيه , فأحيانا تجدهم يقولون البلازدي و أخرى يقولون البلاذري!! و أظنهم نفس الشخص.
المهم: حفص بن عمر هو العمري المذكور في الاسناد لأنني تتببعت شيوخ المؤلف فوجدت عمريَيْنِ 1 - هو حفص بن عمر العمري 2 - هو عمر بن عبد الرحمان العمري , فالأول هو الذي يروي عن الهيثم بن عدي أما الثاني فلا.
و حفص بن عمر لم أجد له ترجمة إلا أنني وجدت أنه لم يروي عنه إلا الخليل بن أسود و لم يروي إلا عن الهيثم بن عدي , فهو مجهول ...
لماذا سألت عن الترجمة من كتب الشيعة بالذات؟؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:00 م]ـ
صاحبنا هذا هو البلاذُريُّ قطعا، نسبة إلى البلاذُر وهو نبات.
أما حفص بن عمر فأرجو التأكد من أنه لم يرو عنه إلا الخليل بن الأسود .. وعلى كل حال فوصف الجهالة باق حتى يوثقه معتبر.
أما كتب الشيعة فلأني بحثت عن ترجمة العمري هذا واستقصيت جهدي فلم أقف له على ذكر، ولعل القصور من البحث، وغالبا ما توجد تراجم في كتب الشيعة لأناس لا ذكر لهم في كتب السنة، فلأجل هذا طلبت النظر في كتب القوم.
بارك الله فيك ونفع بك وزادك علما وتقى.
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[20 - 02 - 10, 03:01 ص]ـ
حقيق أن لا يعثر في كتب الرافضة على ترجمة من نسبته " العمري"!
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 02 - 10, 03:52 ص]ـ
صاحبنا هذا هو البلاذُريُّ قطعا، نسبة إلى البلاذُر وهو نبات.
أما حفص بن عمر فأرجو التأكد من أنه لم يرو عنه إلا الخليل بن الأسود .. وعلى كل حال فوصف الجهالة باق حتى يوثقه معتبر.
أما كتب الشيعة فلأني بحثت عن ترجمة العمري هذا واستقصيت جهدي فلم أقف له على ذكر، ولعل القصور من البحث، وغالبا ما توجد تراجم في كتب الشيعة لأناس لا ذكر لهم في كتب السنة، فلأجل هذا طلبت النظر في كتب القوم.
بارك الله فيك ونفع بك وزادك علما وتقى.
بارك الله فيك , بالنسبة للعمري حفص بن عمر , فقد استوفيت كل جهودي في البحث عن ترجمة فلم أجد إلا ما ذكرته لك , و الله أعلم.(69/88)
"أرضعيه ولو بماء عينيك، كبش بين ذياب ... "
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 03:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أورد الحسن اليوسي في كتابه " زهر الأكم في الأمثال والحكم" هذا الحديث بلفظ رُوي وهو:
روي أنه لما وُلد عبد الله بن الزبير، رضي الله عنه، نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم،فقال: هو هو! فلما سمعت بذلك أمه أسماء رضي الله عنها، أمسكت عن إرضاعه، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أرضعيه ولو بماء عينيك، كبش بين ذياب، وذياب عليها ثياب،ليَمنعَن البيت أو ليُقتلن دونه " أ. ه
فما صحة هذا الحديث؟؟؟
وجزاكم الله خيرا ان شاء الله
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 09:15 م]ـ
موضوع , رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق , وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو كذاب قال عنه ابن حجر في التقريب: كذبوه، وفي المطالب العالية: منكر الحديث، ومرة: ضعيف جدا , و الله أعلم.
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[21 - 02 - 10, 06:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل .. وزادك الله علما إن شاء الله
جزاك الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 11:10 م]ـ
وزادك الله علما إن شاء الله
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
جزاك الله خيراً و الافضل ان تدعو لمن شئت بدون ان تقول ان شاء الله , أنا أعلم أنه عن حسن نية و سريرة , فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن قول إن شاء الله في الدعاء , فيما رواه البخاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في صحيحه من حديث ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ " , و الله أعلم.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 03:59 ص]ـ
الحديث وكما قال الأخ البيضاوي وفقه الله:
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ج 28 / ص 1، قال:
أخبرنا أبوالحسين بن أبي يعلى، وأبوغالب وأبوعبدالله ابنا أبي علي؛ قالوا:
أنا محمد بن أحمد، أنا محمد بن عبدالرحمن، أنا أحمد بن سليمان، أنا الزبير بن أبي بكر، قال:
وحدثني محمد بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن نافع بن ثابت، عن محمد بن كعب القرظي، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دخل على ..... فذكره.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 04:20 ص]ـ
الحديث وكما قال الأخ البيضاوي وفقه الله:
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ج 28 / ص 1، قال:
أخبرنا أبوالحسين بن أبي يعلى، وأبوغالب وأبوعبدالله ابنا أبي علي؛ قالوا:
أنا محمد بن أحمد، أنا محمد بن عبدالرحمن، أنا أحمد بن سليمان، أنا الزبير بن أبي بكر، قال:
وحدثني محمد بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن نافع بن ثابت، عن محمد بن كعب القرظي، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دخل على ..... فذكره.
أحسنت , بارك الله فيك
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل .. وجزاك الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصري(69/89)
هل سمع أبو حازم الأعرج سلمة بن دينار من نافع مولى ابن عمر؟!
ـ[عبيدة الناقد]ــــــــ[19 - 02 - 10, 09:24 ص]ـ
للأهمية بارك الله قيكم
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:40 م]ـ
إن إمكان اللقي بينهما وارد فنافع مات 117 هـ
بينما مات الأعرج في خلافة المنصور 150 هـ
أما تصريح السمع فلم أوفق في إيجادة
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:46 م]ـ
إن إمكان اللقي بينهما وارد فنافع مات 117 هـ
بينما مات الأعرج في خلافة المنصور 150 هـ
أما تصريح السمع فلم أوفق في إيجادة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:05 م]ـ
التصريح بالسماع موجود ولا يصح.
ويظهر أن جُلَّ -أو كل- ما جاء من رواية أبي حازم عن نافع منكر لا يصح.(69/90)
تضعييف حديث: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة)!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - 02 - 10, 01:33 ص]ـ
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/5698]:
(حدثنا بشر بن الوليد حدثنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[5698]-[ضعيف]: أخرجه أبو داود [رقم/4029]، وابن ماجه [رقم/ 3606]، وأحمد [92/ 2، 139]، ومن طريقه ابن الجوزي في التلبيس [3/ 1158/طبعة دار الوطن]،والنسائي في الكبري [رقم/9560]، وأبو القاسم البغوي في (الجعديات) [رقم/2143]، والبغوي في شرح السنة [46/ 12]، والبيهقي في الشعب [8/رقم/5817 /طبعة الرشد]، وفي الآداب [رقم/ 484 /طبعة مؤسسة الكتب الثقافية]، والحسن بن إسماعيل الضراب في ذم الرياء [ص/142/رقم/48]، وأبو القاسم الرافعي في تاريخ قزوين [4/ 81 - 82/ الطبعة العلمية]- وعنده مُعلَّقًا - وغيرهم من طرق عن شريك بن عبد الله النخعي عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن مهاجر الشامي عن ابن عمر به .. وعند أبي داود: (ثوبًا مِثْلَه) بدل: (ثوب مذلة).
قلت: وفي سنده شريك القاضي الإمام الفقيه العَلَم، لكن في حفظه مقال معروف قد سارتْ به الرُّكْبان، وتناقلتْه الأزمان تِلْوَ الأزمان!
لكنه لم ينفرد به، بل تابعه أبو عوانة - الثقة الحجة - عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر مرفوعًا: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا) أخرجه أبو داود [رقم/4029، 4030]، وابن ماجه [رقم/3607]، من طرق عن أبي عوانة به ...
ولفظ أبي داود في آخره: (ثم تلهب فيه النار) وفي رواية له قال: (ألبسه الله يوم القيامة ثَوْبًا مِثْلَهُ) بدل: (ألبسه الله ثوب مذلة).
وهذا إسناد حسن إن شاء الله، وقد حسَّنه جماعة من أهل العلم في السابق واللاحق.
فقال: ابن مفلح في الآداب الشرعية [3/ 513/طبعة الرسالة]: (إسْنَادُهُ جَيِّدٌ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ ... ). وقال في موضع آخر [3/ 497]: (حَدِيثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ ... ).
وقال المنذري في الترغيب [83/ 3]: (رواه ابن ماجه بإسناد حسن ... ).
وأشار ابن القطان الفاسي إلى تحسينه في بيان الوهم [3/ 297].
وتابعه على تحسينه: السخاويُ في المقاصد [ص/ 668/طبعة دار الكتاب العربي].
وقال ابن طولون في الشذرة في الأحاديث المشتهرة [2/ 191]: (رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عمر مرفوعًا بسند حسن ... ).وقال المناوي في التيسير [2/ 856/طبعة مكتبة الشافعي]: (إسناده حسن).وقال الشوكاني في الدراري المضية [ص/ 80]: (أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي بإسناد رجاله ثقات من حديث ابن عمر). ومثله قال في (نيل الأوطار).
قلت: وليس في رجاله من يُنْظَر في شأنه سوى: (مهاجر الشامي) وحده!! فهو مهاجر بن عمرو النبال الشامي، روى عنه جماعة أكثرهم ثقات مشاهير، وقد ذكره ابن حبان في الثقات [428/ 5]، ولم يغمزه أحد من المتقدمين فيما أعلم!!
ثم جاء الحافظ وقال في ترجمته من (التقريب): (مقبول) يعني إذا توبع؛ وإلا فلَيِّن!! كما نص على ذلك في ديباجة (تقريبه) ولا يُوافق عليه بشأن هذا الرجل!!
بل التحقيق: أنه شيخ صدوق مقبول الرواية إن شاء الله، فالحديث ظاهره الاستقامة لولا أن معلول!
فقد سئل أبو حاتم الرازي عن هذا الحديث من رواية شريك القاضي عن عثمان بن أبي زرعة عن مهاجر الشامي عن ابن عمر به ... ؟! فقال كما في العلل [رقم/ 1471]: (هذا الحديث موقوفًا أصح!!)
وهو كما قال، وإنما كان الموقوف أصح لأمرين:
1 - أولهما: أن عثمان بن أبي زرعة قد خُولِف في رفعه!! خالفه الليث بن أبي سليم!! فرواه عن مهاجر الشامي قال: قال ابن عمر: (من لبس رداء شهرة أو ثوب شهرة ألبسه الله نارًا يوم القيامة) هكذا رواه موقوفًا على ابن عمر قولَه!! أخرجه ابن أبي شيبة [رقم/25266]، من طريق ابن علية عن ليث عن المهاجر به ...
وهذا إسناد صحيح إلى الليث، وقد تُوبع عليه ابن علية:
تابعه: حماد بن سلمة عن ليث عن مهاجر عن ابن عمر قال: (من لبس ثوبًا مشهورا أذلَّه الله يوم القيامة). أخرجه ابن الجوزي في التلبيس [3/ 1156/طبعة الوطن] من طريق البخاري عن أبي سلمة التبوذكي عن حماد به ...
وهكذا رواه أبو معاوية الضرير عن مهاجر بن عمرو عن ابن عمر قال: (من لبس شهرة من الثياب ألبسه الله مذلة). أخرجه هناد في الزهد [2/رقم/840]، ومن طريق ابنُ الجوزي في التلبيس [3/ 1160/طبعة دار الوطن]، وابن أبي شيبة [رقم/25778/طبعة عوامة]، وغيرهم.
ووقع عند ابن أبي شيبة (عَن مُهَاجِرِ أَبِي الْحَسَنِ)! بدل (مهاجر بن عمرو)
ومهاجر أبو الحسن هذا: ثقة مشهور من رجال الجماعة إلا ابن ماجه.
وأنا أخشى أن يكون اسم أبيه جاء محرَّفًا في سند عبد الله بن محمد العبْسي؟!
فإني أستبعد أن يكون قد اخْتُلِفَ على ابن خازم في سنده!؟
ولعلَّ الليث كان ربما أخطأ في اسم شيخه!
تابع البقية ...
¥(69/91)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - 02 - 10, 01:43 ص]ـ
وقد رواه الليث مرة أخرى فأبهم شيخه!! وقال: عن رجل عن ابن عمر قال: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ذلا يوم القيامة) أخرجه عبد الرزاق [رقم/19979]، ومن طريقه البيهقي في الشعب [8/رقم/5816 /طبعة الرشد]، من طريق معمر عن الليث به ....
قال البيهقي: هَذَا مَوْقُوفٌ وَمُنْقَطِعٌ.
قلت: إنما كان منقطعًا لعدم دَرك سماع هذا الرجل المبهم - وهو شيخ الليث - من ابن عمر!
وهذا الرجل: أراه (مهاجرًا الشامي) أبهمه الليث مرة، وسمَّاه مرة أخرى.
فإن قيل: هذه مخالفة لا قيمة لها!! والليث لم يكن في الحديث بالليث! بل كان ضعيفًا مختلطًا مضطرب الحديث!! ومتى قدَّمْنا روايته - وهو المجروح- على رواية عثمان بن أبي زرعة - وهو الثقة المأمون- فقد أخسرنا في الميزان!! وأخرَّنا مَنْ حقُّه التقديم!! وقدَّمنا من وجب له التأخير!! وهذا مسلك مهجور!! فأيش هذا؟!
قلنا: بل من مَشَى على تقديم رواية المقبول حديثه في الجملة، على المردود حديثه في الجملة دون تقييد! فلم يفقه تصرفات حُذَّاق نُقَّاد الصَّنْعة في هذا الفن!! ولم يخْبر دقيق مسالكهم في نقد الأخبار والأسانيد!!
بل وجدناهم ربما يُقدِّمون رواية الضعيف على الثقة إذا خالفه في متن حديث أو إسناد خبر!!
وما ذلك إلا لقرائن تظهر لهم، وتنقدح في صدرهم؛ مما تقضي ذلك دون أن تُوجِب أن يكون ذلك الضعيف- الذي قُدِّمَ قولُه- قد صار ثقة!! أو مقبولَ الرواية!! أو يكون ذلك الثقة - الذي رُدَّ قوله- قد نزل عن رتبته!! أو صار مردود الرواية!!
بل لا يزال الضعيف ضعيفًا وإن رجَّحْنا روايته على من فوقه، وكذا لا يزال الثقة ثقة وإنْ تركنا روايته التي غلط فيها!!
وشرح ذلك هنا ليس من شرطنا! وإن كان قد مضى لنا نَظْمُ بعض الأمثلة لِمَا سبق ذكره، مع تقرير هذا الأمر الدقيق: تجدها في تعليقنا على الحديث الماضي [برقم/ 4690].
والحاصل: أن الليث بن أبي سليم وإن كان ضعيف الحديث قولاً واحدًا عندنا!! إلا أن روايته الموقوفة هنا، مقدمة على رواية عثمان بن أبي زرعة - وهو الثقة الصدوق- المرفوعة!! وذلك لكون الحديث قد رُوي من وجْهٍ آخر عن ابن عمر به موقوفًا عليه قوله ... كما يأتي.
وكأنه لاشتهار وقْفِ الحديث على ابن عمر؛ جزم أبو حاتم بكونه هو الأصح من المرفوع!!
ولا يعترض على أبي حاتم في هذا الأمر إلا مَنْ جهل مقامه العالي في دقائق علل الأحاديث!! فينبغي التسليم له فيما يقول؛ اللهم إلا أن يأتي المعارض بقول إمام حاذق يُرْجِّح فيه الوجه المرفوع أو يصححه!! وأنَّى يكون هذا في عالم الإمكان؟!
تابع البقية ....
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - 02 - 10, 01:49 ص]ـ
2 - والأمر الثاني: أن أبا عوانة الوضاح اليشكري: قد روى هذا الحديث عن سليمان بن أبي سليمان الشيباني عن رجل قال: (رأي ابن عمر على ابنه ثوبًا قبيحًا دونًا، فقال: لا تلبس هذا؛ فإن هذا ثوب شهرة) أخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول [رقم/ 67]، وفي إصلاح المال [رقم/ 404]، من طريق ابن المبارك أخبرنا أبو عوانة به ...
وهذا إسناده رجاله ثقات أئمة، سوى ذلك الرجل الذي لم يُسَم!! وربما كان مهاجرًا الشامي!! فإن ثبت هذا؛ تأيَّد وقْفُ الحديث بلا امتراء!! وقد مضى أن الليث بن أبي سليم قد رواه عن رجل عن ابن عمر به ....
فإن ثبت جزمًا أن ذلك الرجل مهاجر الشامي؛ فقد مضى ما يؤيده من كون الليث قد رواه مرة أخرى وسمَّى هذا المبهم بكونه (مهاجرًا!!) وإن يكن غيره من مشيخته؛ فقد أفادنا طريقًا آخر عن ابن عمر به موقوفًا!! وأيَّده طريق سليمان الشيباني الماضي، وإنْ كان سياق رواية سليمان أقل منه لفظًا، أشبه بالإشارة مع قصة في أوله!
فالحاصل: أن هذين الأمرين مع تصحيح أبي حاتم الرازي لوقْف الحديث؛ لا نرتاب بعد هذا في ضعف الوجه المرفوع هنا!! ونراه غلطًا من عثمان بن أبي زرعة أو مهاجر الشامي!! فلا مانع من أن يكون مهاجر قد اضطرب في وقفه ورفعه!! ورُوِيَ الوقْف من غير طريقه عن ابن عمر به ... فقدح ذلك في نفس أبي أبي حاتم أن يكون الموقوف أصح من المرفوع!! ولم يخالَف أبو حاتم في حُكْمه من قِبَل أمثاله من حُذَّاق النقاد من متقدمي أئمة هذا الفن ..
هذا ما عندي ... والله المستعان.
¥(69/92)
وللحديث شوهد كلها تالفة الأسانيد!! وقد قال البيهقي في الآداب [عقب رقم/ 484]، بعد أن روي الحديث من الطريق الماضي: (ورُويَ من أوجه أخري ضعيفة!!).
ورأيت العقيلي قد قال في الضعفاء [4/ 328/ ترجمة وكيع بن محرز السامي]، بعد أن روى بعض شواهده المنكرة إسنادًا!! (والرواية في هذا الباب فيها لين!!)
يعني: لا يصح في ثوب الشهرة حديث!! وهو قولنا إن شاء الله.
تابع البقية ....
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - 02 - 10, 01:55 ص]ـ
[تنبيه مهم]: زعم البيهقي عقب روايته في (الآداب) أن أبا عوانة الوضاح قد روى هذا الحديث عن عثمان بن أبي زرعة بإسناده به موقوفًا!! هكذا قال!! ولم يذكر برهان ذلك بإسناده إلى أبي عوانة!!! فأراه وقع في ذلك الوهم الذي وقع فيه أبو الحجاج المزِّي بعده!! فإنه قال في (تحفة الأشراف) [رقم/7464]: (ولم يرفعه أبو عوانة)!
وقبله قال المنذري في (مختصر السنن): (لم يرفعه أبو عوانة)! كما في عون المعبود [11/ 50].
ومنشأ دعوتهم في كون أبي عوانة قد روى هذا الحديث عن عثمان بإسناده به موقوفًا!! أنهم وقعوا على قول أبي داود في (سننه) وهو يقول: (حدثنا محمد بن عيسي ثنا أبو عوانة) ثم قال أبو داود: (وحدثنا محمد بن عيسى عن شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر قال في حديث شريك يرفعه قال: ... ) وساق الحديث!!
فكأنهم فهموا من قول محمد بن عيسى - وهو ابن الطباع - في روايته عن شريك القاضي: (يرفعه ... ) أن أبا عوانة لم يرفعه عن عثمان!! وهذا الفهم فيه نظر!! كما قاله صاحب عون المعبود [11/ 50]، متعقبًا على المنذري!! وأيَّد ذلك النظر بكون ابن ماجه قد روى هذا الحديث من طريق أبي عوانة به بإسناده مرفوعًا ...
فكأنه يستبعد أن يكون قد اخْتُلِف على أبي عوانة في رفْعِه ووقْفِه!!
ولم يُجِبْ عما وقع في سياق إسناد أبي داود من إشكال أوجب على من ذكرنا دعوى كون أبي عوانة قد خالف شريكًا في رفْعه!! ووقَفَه عن عثمان عن المهاجر عن ابن عمر به .... !!
وبيان ذلك عندي: أن أصل رواية أبي داود عن محمد بن عيسى عن أبي عوانة كانت هكذا: (عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم به .... ).
أما شريك: فلم يذكر فيه: (النبي صلى الله عليه وسلم) صريحًا! إنما أشار إليه بنحو قوله عقب روايته عن عثمان عن مهاجر عن ابن عمر: (يرفعه قال: .... إلخ). وربما كان قوله: (يرفعه) من مقول من فوق شريك!
وكان محمد بن عيسى بن الطباع من الحفاظ المتقنين الذين كان يتحرُّون الضبط في روايتهم؛ ونَقْلَ الأخبار كما سمعوها سندًا ومتنًا دون زيادة أو نقصان؛ فنقل لأبي داود ما سمعه من أبي عوانة بلفظه، كما نقل له ما سمعه من شريك بلفظه؛ وتصرَّف أبو داود في سياق إسناد أبي عوانة عن شيخه؛ فلم يسقْه كله كما ساق رواية شريك؛ وذلك لاتفاق الروايتين سندًا؛ إلا أنه ذكر ما وقع في سياق رواية شريك من قوله: (يرفعه) توافقًا منه على طريقتهم في الاهتمام بِذِكْرِ العبارات الدالة على رفْعِ الحديث دون صريحها!! [وأعني بالصريح منها: ما ذُكِرَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وأعني بالدال على هذا الصريح: مثل قول الراوي: (يرفعه) أو (ينميه) أو قوله: (رواية) ونحو تلك العبارات .... ] لكونها خرجت عن المعتاد في التحديث والإخبار عند النَّقَلَة؛ فَأوْلُوها منهم اهتمامًا ومحافظة على الإتيان بها كما سمعوا، ولا تراهم يفعلون ذلك دائمًا في تلك العبارات الصريحة في رفع الحديث .......
ولعله لظهور تلك النكتة: جرى عمل كثير من كبار المتأخرين على عزو هذا الحديث إلى أبي داود (مرفوعًا) مطلقًا، دون الإشارة إلى أنه موقوف عند أبي داود من طريق أبي عوانة!
والحاصل: أن دعوى كون أبي عوانة قد وقَفَه! استنادًا إلى ما وقع من الإيهام في سند أبي داود!! فغير ناهض ولا صريح عندي!! والقول ما قلته لك ... وربي أعلم وأجل.
فإن لم ينفع جميع ما قلتُه في هذا الصدد! فلا مناص من الاعتراف بكون أبي عوانة قد اخْتُلِفَ عليه في رفْعه ووقْفِه! والوقف هو المحفوظ عنه. وبه يتأكَّد قولُ أبي حاتم الرازي: (هذا الحديث موقوفًا أصح). والله المستعان لا رب سواه.
تابع البقية ...
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - 02 - 10, 02:17 ص]ـ
¥(69/93)
وإحسان الظن بمن حسَّن هذا الوجه المرفوع أو جوَّده: محملُه يكون على كونه لم يطَّلِع على من وقفه عن ابن عمر قولَه!! ولا وقف على تصحيح أبي حاتم لوقْفِه!!
هذا ظنُّنا بأهل العلم ممن حسُنَ رأيُه في سند الحديث فقبِلَه.
ونحن نلتمس الأعذار لأهل العلم ما وسعنا السعي إلى ذلك، ولا نستطيع أن نتجشَّم خَدْشَ أعراضهم بما يرتدُّ إلينا في مَقْتَل!
وهذا العلم الشريف: مبناه على الاجتهاد وبذلِ الوسْع في بلوغ المراد، فكيف يستقيم التشنيع - فضلا عن التقريع - في حق المجتهد الذي ضلَّ نهْجَ الصواب فيما هو بسبيله؟!
وإنما يَحْسُنُ إغلاظ العبارة في حق المعاندين والجامدين والدُّخَلاء في هذا الفنِّ بما يوقف المتهجِّم منهم عند رتبته التي ضلَّ سبيل الاهتداء إليها بكلامه بالجُزاف في النقد والتعليل، والجرح والتعليل!
وإغلاظ العبارة في حق هؤلاء: إنما يكون بحسب جناية أفرادهم واغترابهم عن الحق بعدما تبيَّن لهم كفَلَق الإصباح!
أما الراسخون في العلم: فليس من الجفاء أن يتعقبهم الحاذق بما زلَّت فيه أقدامهم، وانحرفتْ بهم عن سبيل المحجَّة أشرعتُهم، دون الجناية عليهم بمالم تقترفه ألسنتهم، أو التطوُّل على مقامهم العالي بما يحط من عظيم منزلتهم! فإن هذا من تمام الإحسان إلى جميعهم، بل هو من كمال التزلُّف بالمعروف إلى الله ثم إليهم.
نسأل الله كلمة الإنصاف في السخط والرضا، وأن يتقبل منا صالح الأعمال في تلك الحياة الدنيا، وإلا فقد خِبْنا وخسرنا، وضَللْنا طريق الرشاد وما اهتدينا!
وما فائدة العلم والمعرفة إذا لم يقودا صاحبهما إلى مراقي الفلاح، ويأخذا بيديه حتى يبلغ معاقد الفلاح؟!
يقول الناس: (هذا مُحَدِّث!!) وما (محدِّث)؟!
إنما المحدِّث حقًا هو من حدَّث نفسه بحديث أهل القبور بعد أن طوَتْهُم الأرض في بطنها، وغمرَتْهم برهيب ظلامها! فأمسوا في خوف عظيم يتلمَّسون سُبُل النجاة وهم في مضاجعهم من هول ما يعرفونه عن يوم المطْلَع، نَدَامَى حَزَانَى بما قدّموه من التفريط في جنْبِ الله يوم أن كانوا يطأون الثرى بأعقابهم على ظهر تلك الحياة الزائفة!
ويقول الناس: (هذا فقيه)! والفقيه حقًا هو مَنْ فَقِهَ حقيقة تلك الدار الغَرُور، فحملتْه الخشية من الجبار على أن يعدَّ الزاد ليوم المعاد، ثم قعد خاليًا يندبُ ويْلاتِ نفسِه، ويبكي حال يومه وأمسِه! ويقول وهو يتندَّم: ويْلِي ماذا فعلتُ؟! وعلى مَنْ تجرَّأتُ؟!
ويقولون: (هذا عالم)! وما (عالم)؟! وكيف يكون عالمًا من لا يتورَّع عن الخوض في الشبهات! فضلا عن اقتراف الجرائر برخيص التأويلات!؟
ويقولون: (هذا عارف)! وما (عارف)؟! إنما العارف من عرف حق الله والناس قبل أن يعرف لنفسها حقها!
قد والله نادَى العِلْمُ بصاحبه ولو كان مُتَحَشْرِجُ النَّفَس، فإنْ أجابه وإلا ارتكس!
فأبعد الله علمًا لا يأخذ بأزمَّة صاحبه إلى مرضاة الله والرسول، وأقْصَى الله معرفة تقطع على حاملها حبائلَ الوصول إلى مدارج الأصول!
وقد أخبرنا الشيخ المعمَّر فوق المئة: محمد فؤاد طه الدمشقي -إجازة - عن البدر الحسَني عن أبيه يوسف بن عبد الرحمن الحسني عن عبد الرحمن الكزبري عن مرتضى الزَّبيدي عن عمر بن عقيل المكي عن حسن بن عليّ العجيمي عن البرهان إبراهيم الميموني عن الشمس الرملي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن الحافظ ابن حجر عن أبي محمد عبد الله بن محمد المقدسي عن أبي العباس الحجار عن جعفر بن علي الهمداني عن أبي طاهر السلفي عن إسماعيل بن عبد الجبار المالكي عن أبي يعلى الخليلي قال: حدثني جدي وعبد الواحد بن محمد قالا: حدثنا علي بن مهرويه حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا عمر بن حفص حدثنا وهب البغدادي حدثني زائدة ابن قدامة قال: (تَبِعتُ الأعمش يومًا، قال: فأتى المقابر، فدخل في قبر محفور، فاضطجع، ثم خرج منه وهو ينفض التراب عن رأسه ويقول: واضيق مسكناه).
رحم الله سليمان بن مهران وغفر له، ما كان أفقهه بالله وأعلمَه!
هذا والله هو الفقيه والمحدث حقًا، والعالم والعارف بالله حقيقة وصدقًا.
فيما ويل ابن آدم إن كان يريد بما يسطره أن يصرف وجوه الناس إليه!! ووافضيحته يوم النشور إن كان غايته من طلب العلم هو تحصيل الدرهم والدينار!
قد والله خاب وخسر إن لم يكن يحتسب تَعَبه وسهره وضعْفَ نور عينيه في تحصيل العلوم عند ربه وخالقه ومولاه!!
ومَنْ يرضَى عنه إذا كان الذي في السماء عليه ساخط؟!
وأي شيء يُجْديه إذا كان سيده لا يرضى به؟! فإلى من يذهب؟ وكيف يكون المخرج؟!
وكم يتجنَّى علي نفسه وهي مُهْلِكتُه؟!
وإلى متى يتجاوز قدْرَه وهو الضعيف الحقير!!
فيا طول حسرتِه إنْ لم يكن يُسامَح في الهفوات! ويا طولَ عذابه إن كان ممن يأخذه ربه بمطْلَق الزلات!
فوالله لقد لُدِغَ حيث لا يستطيع أن يضع الراقي أنفَه!! واسْتُهْدِفَ يوم اسْتُهْدِفَ من لا راعي له إلا الذئب!!
فاللهم توبةً خالصة نتخلَّص بها من صنوف الأقذار، وإنابةً صادقة تحجبُ بها عنا أبواب النار! فإنك بكل جميل كفيل، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
وإنما كان هذا عارضًا من القول جَرَى به القلم جُزافًا؛ علِّي أستيقظَ من عظيم غفلتي؛ وأستفيقَ من عميق غفْوتي!! وأنهض من طول رقْدتي!!
فقد شهدتُ مصرع الكثير من إخواني!! وأدرجتُ بيدي بعض أقراني!! ولا تزال القلوب باردة!! والأفئدة يابسة!!
وكأني بي وقد نَسَج الناسج كفني وأنا لا أدري!! وحفر الحافر حُفْرتي وأنا لا أزال سادرًا في إسار خَطَلي ولهْوي!! فالله يغفر لي ويسامحني؛ فقد أبصر مني ما لا يعلمه غيره عني.
نسأل الله الثبات حين الممات. ومزيدًا من الأعمال الباقيات الصالحات.
انتهى بحروفه: من (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/5698].
¥(69/94)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[26 - 02 - 10, 07:47 م]ـ
وهكذا رواه أبو معاوية الضرير عن مهاجر بن عمرو عن ابن عمر .....
قد سقط - عفوًا - ذكر (الليث) بين أبي معاوية والمهاجر!
وصواب العبارة:
وهكذا رواه أبو معاوية الضرير عن الليث عن مهاجر بن عمرو ....
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 07:02 م]ـ
مهاجر بن عمرو النبال الشامي، روى عنه جماعة أكثرهم ثقات مشاهير، وقد ذكره ابن حبان في الثقات [428/ 5]، ولم يغمزه أحد من المتقدمين فيما أعلم!!
ثم جاء الحافظ وقال في ترجمته من (التقريب): (مقبول) يعني إذا توبع؛ وإلا فلَيِّن!! كما نص على ذلك في ديباجة (تقريبه) ولا يُوافق عليه بشأن هذا الرجل!!
بل التحقيق: أنه شيخ صدوق مقبول الرواية إن شاء الله
جزاك الله خيرا على جهودك في هذا الملتقى
أرجو أن تذكر لي الجماعة الثقات الذين رووا عن مهاجر الشامي والذين حملوك على إخراجه من حيز الجهالة إلى الصدق، وهل وقفت على سماع مهاجر من ابن عمر رضي الله عنه؟
وفقك الله
ـ[محمد بن عبدالله الحلبي الأثري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 02:59 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
بارك الله فيك أخي وجزاك خيرا , ولو سمحت لي بالتعليق على كلام المحقق مستعينا بالله جلا وعلا , وبداية أحب أن ألخص كلامَه السابق باختصار , وبيانَ موضع العلة التي أشار إليها و هو ما خلاصته:
أن المرفوع قد رواه شريك وأبو عوانة (1) عن عثمان بن أبي زرعة (الثقة الحجة المأمون) عن مهاجر
والموقوف رواه ليث بن أبي سليم وأبو معاوية الضرير عن مهاجر فخالفا عثمان فوقفاه.
فرجح المحقق الموقوف تبعا لأبي حاتم الرازي "رحمه الله" تقليدا محضا منه له دون حجة أو تحقيق إنما بتقليد جامد أبعدَ فيه عن القواعد العلمية الصحيحة والبحث الرصين
فأقول: أولا:ما كان ينبغي له أن يُصدر الحكم على الحديث بالضعف وقد صححه موقوفا وكان عليه أن يقول "صحيح ولكنه موقوف" مع أنه من حيث النتيجة لا فرق إن صح مرفوعا أو موقوفا لأن هذا الحديث له حكم الرفع كما سيأتي وعليه أطلق القول بأنه لا يصح في ثوب الشهرة حديث.
ثانيا: رده لهذه القاعدة "تقديم رواية المقبول حديثه في الجملة، على المردود حديثه في الجملة " التي لا خلاف فيها , وادعى أن لها قيد من لم يتقيد به لم يفهم تصرفات حُذَّاق نُقَّاد الصَّنْعة في هذا الفن ولم يخْبر دقيق مسالكهم في نقد الأخبار والأسانيد فيا ليت شعري هل فهم المحقق لماذا صحح أبو حاتم الوقف؟ اللهم لا , فإنه وجد كلام أبي حاتم هكذا فرآى أنه لا مناص من الأخذ به لأنه من المتقدمين فقوله حجة منزلة عند بعضهم دون عبء بالمنذري وابن القطان والمناوي والشوكاني والألباني وغيرهم الذين جهلوا مقام أبي حاتم -على قول المحقق- فحسنوا الحديث جميعا ولكنه اعتذر عنهم بكونهم لم يطَّلِعوا على من وقفه على ابن عمر ولا وقفوا على تصحيح أبي حاتم لوقْفِه, فنقول له: يكفي أنك أنت من اطلع!!
وإن كان كلام أبي حاتم لا يُرد إلا من قبل من هو بوزنه وأن يكون حصرا من المتقدمين دون التفات لمن تأخر من العلماء المحققين فهذا قول مجانب للصواب بعيد كل البعد عن الحق وإلا ماذا نفعل بما انتقده الدارقطني على الشيخين فهو ليس مثلهما وقل مثل ذلك في كتاب بيان خطأ البخاري للرازي وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب .... لذلك قال المحقق "فينبغي التسليم له فيما يقول" , يعني دعوة إلى التقليد الأعمى فجلالة القائل تغنيك عن النظر في الدلائل , والتقليد المذموم لا ينحصر في جانب العقيدة وحده ولا الفقه وحده إنما هو في كل الفنون وهذا من منهج أهل الحق وإلا كيف نسلم من خطأ إمام ما وهو ليس بمعصوم , والله المستعان
وبالعودة إلى القاعدة السابقة التي ردها المحقق نقول: قد مشى عليها كل أهل الحديث الأثر وإلا {هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.
فمخالفة الضعيف للثقة تكون منكرة مردودة وهذا مبسوط مشروح في كتب المصطلح , مأخوذ من صنيع علماء الشأن وفرسان الميدان , ولله الحمد.
وفي هذا الحديث جعل المحقق رواية ليث وأبو معاوية راجحة على رواية عثمان
والرد عليه من وجوه:
الأول: أن ليث وأبا معاوية مجتمعين لا ينهضان لمعارضة عثمان
¥(69/95)
فليث ضعيف جدا بسبب اختلاطه الشديد واضطراب حديثه إلا أنهم يكتبون حديثه لذا قال عنه الحافظ: "صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك"
ووجدنا هنا أن الليث قد أبهم الراوي مرة وسماه أخرى وقلبه ثالثة فكيف يؤمن مثل هذا ويرجح قوله؟!!!
الثاني: أما أبو معاوية فليس هو بذاك إلا في حديث الأعمش كما قال الإمام أحمد: أبو معاوية الضرير فى غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا.
وقد وصفه الدارقطني وأحمد بن أبي طاهر بالتدليس وهذه علة مهمة جدا فالليث من شيوخه واحتمال كبير أن يكون أبو معاوية قد دلس هذا الحديث واسقط الليث , بل هو الراجح, ثم إنهم لم يذكروا في ترجمة مهاجر أن أبا معاوية قد روى عنه ولا ذكروا مهاجر في شيوخ أبي معاوية وهذا يؤكد أن مدار الحديث الموقوف على الليث وحده , وقد علمت ما فيه وهذه دقيقة من الدقائق خفيت على المحقق , كما أنها تخفى على أبي حاتم "رحمه الله" فهو بشر وليس بمعصوم.
والحق أن يُقال أن حديث عثمان هذا حديث حسن مرفوعا كما تقتضيه قواعد العقل والنقل ومن وقفه لا يلتفت إليه
وأقول أيضا: إن المحقق لما أراد أن ينافح عن أبي حاتم ويبرر حكمه قال: "وكأنه لاشتهار وقْفِ الحديث على ابن عمر؛ جزم أبو حاتم بكونه هو الأصح من المرفوع"
نقول: هذا كلام غير صحيح فرواية الرفع أشهر بكثير أخرجها أحمد وأبو داوود وابن ماجه والبيهقي والبغوي وهذه أمهات الكتب
أما الآخرى فهي عند ابن أبي شيبة وابن الجوزي والرواية التي أراد المحقق أن يقوي رأيه بها هي عند ابن أبي الدنيا!!! فأين هذه الشهرة المزعومة؟!!!
ولا يفوتني أن انبه أن رواية ابن أبي الدنيا مع ضعفها لا تفيد شيئا البتة لأنها قصة مختلفة وموضع الشاهد منها معدوم تختلف عن الحديث الأول.
بقي أمر آخر وهو أني أرى أن الطريق الموقوفة تقوي المرفوعة ولا تعلها "فالضعيف لا يُعل به الصحيح" وتدل على أن للحديث أصلا , وذلك على فرض أن الحديث موقوف إلا أن له حكم الرفع , فالكلام على المغيبات وأحوال العذاب والقول على الله ,لا يقال من قبل الرأي كما هو معلوم. والله أعلم
_________
الحاشية:
(1) بعد أن جنح المحقق إلى أن أبا عوانة قد رفع الحديث ورد على المزي والمنذري وما فهماه من كلام أبي داوود وقواه برواية ابن ماجه الصريحة , طبعا وكلامه هنا جميل ودقيق , إلا أنه نكص فعاد ليقول أن الوقف هو المحفوظ!!! ليقوي خلاصة تحقيقه هذا , ويدعم رأي أبي حاتم "رحمه الله".
نسأل الله اتباع الحق والثبات عليه على مذهب أهل الحديث والأثر والموت على ذلك ونعوذ به من الفتن والبدع ومحدثات الأمور.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 02:29 م]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله الحلبي الأثري;1242435]
الثاني: أما أبو معاوية فليس هو بذاك إلا في حديث الأعمش كما قال الإمام أحمد: أبو معاوية الضرير فى غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا.
وقد وصفه الدارقطني وأحمد بن أبي طاهر بالتدليس وهذه علة مهمة جدا فالليث من شيوخه واحتمال كبير أن يكون أبو معاوية قد دلس هذا الحديث واسقط الليث , بل هو الراجح,
ثم إنهم لم يذكروا في ترجمة مهاجر أن أبا معاوية قد روى عنه ولا ذكروا مهاجر في شيوخ أبي معاوية وهذا يؤكد أن مدار الحديث الموقوف على الليث وحده , وقد علمت ما فيه وهذه دقيقة من الدقائق خفيت على المحقق , كما أنها تخفى على أبي حاتم "رحمه الله" فهو بشر وليس بمعصوم.
أقول: هذا الكلام خال من التحقيق ولا وجه لذكره في ردك هذا فإن أبا المظفر بين أنه سقط من كلامه في ذكر رواية أبي معاوية ليث بن أبي سليم سهوا
ثم تأمل قولك الذي يشبه كلام أهل الاجتهادفي الكلام على الحديث " واحتمال كبير أن يكون أبو معاوية قد دلس هذا الحديث واسقط الليث , بل هو الراجح, " فهلا أبنت وجه ترجيح تدليس أبي معاوية في هذا الحديث وإني أعيذك بالله من التقليد وقبل أن نستكمل ما بقي فإني على أحر من الجمر في انتظار إجابتك
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 02:42 م]ـ
[ QUOTE= أبو المظفر السِّنَّاري;1233922] [تنبيه مهم]: زعم البيهقي عقب روايته في (الآداب) أن أبا عوانة الوضاح قد روى هذا الحديث عن عثمان بن أبي زرعة بإسناده به موقوفًا!! هكذا قال!! ولم يذكر برهان ذلك بإسناده إلى أبي عوانة!!!
أخي أبا المظفر ليس من شرط البيهقي ليثبت أن أبا عوانة وقف الحديث أن يسند ذلك والأصل قبول قوله لأنه حافظ موثوق به فيما ينقل ولا ينبغي رد قوله ما لم نتيقن أنه وهم في ذلك تيقنا وإلا رددنا كثيرا من نقول أيمة العلل في نحو ذلك بحجة أننا وقفنا على رواية تخالف أقوالهم فتنبه يا بارك الله فيك يتبع
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 02:53 م]ـ
[ QUOTE= أبو المظفر السِّنَّاري;1233922] [تنبيه مهم]: زعم البيهقي ... فأراه وقع في ذلك الوهم الذي وقع فيه أبو الحجاج المزِّي بعده!! فإنه قال في (تحفة الأشراف) [رقم/7464]: (ولم يرفعه أبو عوانة)!
وقبله قال المنذري في (مختصر السنن): (لم يرفعه أبو عوانة)! كما في عون المعبود [11/ 50].
ومنشأ دعوتهم في كون أبي عوانة قد روى هذا الحديث عن عثمان بإسناده به موقوفًا!! أنهم وقعوا على قول أبي داود في (سننه)
أخي أبا المظفر حنانيك " ومنشأ دعوتهم كذا " تجمع الثلاثة في وهم واحد وتسوي في هذا بين البيهقي وغيره في اعتمادهم على رواية أبي داود
أخي الكريم إني أنبلك أن تحشر البيهقي مع المنذري والمزي فإنه صاحب رواية وحديث واعتماده في الكلام على الأحاديث أصالة على ما يقع له هو من الأسانيد فلا يعدل عن ذلك إلا ببينة فتبه يا بارك الله فيك
الجادة (ومنشأ دعواهم) لأنها من الدعوى اسم مصدر ادعى لا الدعوة مصدر دعا دمت لأخيك
يتبع
¥(69/96)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 03:28 م]ـ
[ QUOTE= أبو المظفر السِّنَّاري;1233922وبيان ذلك عندي: أن أصل رواية أبي داود عن محمد بن عيسى عن أبي عوانة كانت هكذا: (عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم به .... ).
أما شريك: فلم يذكر فيه: (النبي صلى الله عليه وسلم) صريحًا! إنما أشار إليه بنحو قوله عقب روايته عن عثمان عن مهاجر عن ابن عمر: (يرفعه قال: .... إلخ). وربما كان قوله: (يرفعه) من مقول من فوق شريك!
وكان محمد بن عيسى بن الطباع من الحفاظ المتقنين الذين كان يتحرُّون الضبط في روايتهم؛ ونَقْلَ الأخبار كما سمعوها سندًا ومتنًا دون زيادة أو نقصان؛ فنقل لأبي داود ما سمعه من أبي عوانة بلفظه، كما نقل له ما سمعه من شريك بلفظه؛ وتصرَّف أبو داود في سياق إسناد أبي عوانة عن شيخه؛ فلم يسقْه كله كما ساق رواية شريك؛ وذلك لاتفاق الروايتين سندًا؛ إلا أنه ذكر ما وقع في سياق رواية شريك من قوله: (يرفعه) توافقًا منه على طريقتهم في الاهتمام بِذِكْرِ العبارات الدالة على رفْعِ الحديث دون صريحها!! [وأعني بالصريح منها: ما ذُكِرَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وأعني بالدال على هذا الصريح: مثل قول الراوي: (يرفعه) أو (ينميه) أو قوله: (رواية) ونحو تلك العبارات .... ] لكونها خرجت عن المعتاد في التحديث والإخبار عند النَّقَلَة؛ فَأوْلُوها منهم اهتمامًا ومحافظة على الإتيان بها كما سمعوا، ولا تراهم يفعلون ذلك دائمًا في تلك العبارات الصريحة في رفع الحديث .......
أخي الكريم أبا المظفر (وتصرَّف أبو داود في سياق إسناد أبي عوانة عن شيخه؛ فلم يسقْه كله) كلام غريب حقا لا دليل عليه إلا الظن وهو أكذب الحديث وهذا يفتح باب شر لا يغلق بل الأصل أن أبا داود الحافظ نقل ما نقل له بلا تصرف وميز بين روايتي شيخه محمد الحافظ المتقن الموقوفة والمرفوعة
ثم أخي الكريم لو لم يقل أبو داود خلال حديثه حدثنا محمد بن عيسى حدثنا أبو عوانة ح وحدثنا محمد - يعنى ابن عيسى - عن شريك عن عثمان بن أبى زرعة عن المهاجر الشامى عن ابن عمر - قال فى حديث شريك يرفعه - قال «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله». زاد عن أبى عوانة «ثم تلهب فيه النار».
لو لم يقل (قال فى حديث شريك يرفعه) هل يزعم أحد أن رواية أبي عوانة مرفوعة وهل بقي شيء يدل على رفع الباقي إلا الظن
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:43 م]ـ
[ QUOTE= أبو المظفر السِّنَّاري;1233922] فكأنهم فهموا من قول محمد بن عيسى - وهو ابن الطباع - في روايته عن شريك القاضي: (يرفعه ... ) أن أبا عوانة لم يرفعه عن عثمان!! وهذا الفهم فيه نظر!! كما قاله صاحب عون المعبود [11/ 50]، متعقبًا على المنذري!! وأيَّد ذلك النظر بكون ابن ماجه قد روى هذا الحديث من طريق أبي عوانة به بإسناده مرفوعًا ...
فكأنه يستبعد أن يكون قد اخْتُلِف على أبي عوانة في رفْعِه ووقْفِه!!
أخي الكريم أبا المظفر لولا رواية ابن ماجة ما خضت هذا الخضم من كون أبي داود الحافظ تصرف في رواية شيخة فحذف أهم ما فيها بيان أن الحديث مرفوع؟ وقصارى ما تدل عليه هذه الرواية أن أبا عوانة اختلف عليه فرواه شيخ ابن ماجه محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب عن أبي عوانة عن عثمان بن المغيرة عن المهاجر عن عبد الله بن عمر قال قالرسول الله صلى الله عليه وسلم «من لبس ثوب شهرة فى الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا».
محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب صدوق لا بأس به
وخالف ابن أبي الشوارب شيخا أبي داود محمد بن عيسى ومسدد فروياه عن أبي عوانة عن عثمان بن المغيرة عن المهاجر الشامي عن عبد الله بن عمر ولم يرفعاه
أقول: وهذا أصح عن أبي عوانة فإن محمد بن عيسى ومسددا ثقتان حافظان وهما أكثر وأثبت من ابن أبي الشوارب
وهذا أصح أيضا عن عثمان بن المغيرة فإن شريكا سيء الحفظ وأبو عوانة ثقة حافظ فالمحفوظ عن عثمان الرواية الموقوفة
وبهذا يظهر فضل علم الإمام أبي حاتم لله دره على غيره ممن تأخر عنه
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:51 م]ـ
قلت في تخريجي هذا الحديث:
وقد تابع عثمان بن المغيرة ليث بن أبي سليم
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا إسماعيل بن إبراهيم
وأخرجه ابن أبي شيبة أيضا وهناد في الزهد قالا ثنا أبو معاوية
وأخرجه ابن الجوزي في تلبيسه من طريق البخاري قال قال موسى عن حماد بن سلمة ثلاثتهم قالوا عن ليث عن المهاجر قال قال ابن عمر: من لبس رداء شهرة أو ثوب شهرة ألبسه الله نارا يوم القيامة. واللفظ لإسماعيل
ورواه عن ليث أيضا معمر بن راشد فأبهم شيخ ليث
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن ليث عن رجل عن ابن عمر قال: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ذلا يوم القيامة
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وقال: هذا موقوف ومنقطع اهـ
أقول: هذا الرجل الذي روى عنه ليث هو مهاجر الشامي بينته رواية إسماعيل وأبي معاوية وحماد بن سلمة فلا انقطاع والله أعلم
الخلاصة أن عثمان بن المغيرة وليث بن أبي سليم روياه عن مهاجر بن عمرو الشامي عن عبد الله بن عمر موقوفا
وهذا إسناد صالح مهاجر بن عمرو الشامي هو النبال روى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات
تنبيه: قد رحج الرواية الموقوفة شيخ العلل أبو حاتم فقد قال ابنه عبد الرحمن في علل الحديث: وسألت أبي عن حديث رواه شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن مهاجر الشامي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة.
قال أبي: هذا الحديث موقوفا أصح اهـ
¥(69/97)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 03 - 10, 03:27 م]ـ
بارك الله فيكم.
وبيان ذلك عندي: أن أصل رواية أبي داود عن محمد بن عيسى عن أبي عوانة كانت هكذا: (عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم به .... ).
لا أجد أصلاً لإدراج جملة (عن النبي صلى الله عليه وسلم) في هذا الإسناد؟
ولا أجد دليلاً ناهضًا على دعوى أن أبا داود قد حذفها!
هذا سياق الإسناد:
قال أبو داود:
حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أبو عوانة،
وحدثنا ابن عيسى، حدثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن المهاجر الشامي، عن ابن عمر -قال في حديث شريك: يرفعه- قال: (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبًا مثله)، زاد عن أبي عوانة: (ثم تلهب فيه النار).
فالظاهر اتفاق الروايتين في كل شيء، إلا ما بُيِّن، وهو: أن شريكًا قال: (يرفعه)، وأن أبا عوانة زاد: (ثم تلهب فيه النار)، فتبقى رواية أبي عوانة غير مرفوعة.
* في نسبة قوله: (ولم يرفعه أبو عوانة) إلى المنذري ثم المزي= نظرٌ، ولعل الأصح نسبتها إلى أبي داود، تبعًا لقوله: (قال في حديث شريك: يرفعه) أو إشارةً إليه، فليراجع سياق المنذري والمزي لهذه الكلمة.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 03 - 10, 08:45 م]ـ
قال أبو داود:
حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أبو عوانة،
وحدثنا ابن عيسى، حدثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن المهاجر الشامي، عن ابن عمر -قال في حديث شريك: يرفعه- قال: (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبًا مثله)، زاد عن أبي عوانة: (ثم تلهب فيه النار).
فالظاهر اتفاق الروايتين في كل شيء، إلا ما بُيِّن، وهو: أن شريكًا قال: (يرفعه)، وأن أبا عوانة زاد: (ثم تلهب فيه النار)، فتبقى رواية أبي عوانة غير مرفوعة.
أعني: أن أبا عوانة زاد في هذه الرواية عنه، والأصح: أن محمد بن عيسى زاد عن أبي عوانة: ...
وأحتَمِل أنه لو كانت الروايتان مرفوعتان، وكان الأمر بيان الفرق في صيغة الرفع فحسب؛ كان السياق: عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم -وقال في حديث شريك: يرفعه- قال: ...
والله أعلم.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 12:16 ص]ـ
الفاضلان: أبو صهيب ومحمد بن عبد الله: جزاكما الله خيرا على ما أبديتماه من ملاحظات جيدة بخصوص رواية أبي عوانة عند أبي داود.
والحقيقة: أنني غير مسبوق بما توجهتُ إليه في هذا الصدد.
فقد سبقني إليه صاحب (عون المعبود) كما ذكرتُ.
وهو ظاهر صنيع ابن مفلح وجماعة كثيرة ممن عزا الحديث إلى أبي داود مرفوعًا دون التنبيه على أنه عنده مرفوعًا وموقوفًا!
وتندفع كل تلك التعقبات بقولي في ختام التخريج:
فإن لم ينفع جميع ما قلتُه في هذا الصدد! فلا مناص من الاعتراف بكون أبي عوانة قد اخْتُلِفَ عليه في رفْعه ووقْفِه! والوقف هو المحفوظ عنه. وبه يتأكَّد قولُ أبي حاتم الرازي: (هذا الحديث موقوفًا أصح). والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 03:21 ص]ـ
بارك الله فيك أبا المظفر أرجو ألا يكون في ما أبديناه من ملاحظات للشيطان نصيب فإنني والله ما أردت إلا زينك وبالمطارحة تكتمل العقول
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 05:49 م]ـ
أبا المظفر ...
لا زلت أنتظر إجابتكم على سؤالي
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:52 م]ـ
أبا المظفر ...
لا زلت أنتظر إجابتكم على سؤالي
معذرة يا أبا عبد الله.
وجواب سؤالكم: أنهم ذكروا من الرواة عنه:
صفوان بن عمرو الحمصى
عبد الكريم بن مالك الجزرى
عثمان بن أبى زرعة الثقفى
وهؤلاء كلهم ثقات أثبات مشاهير من رجال الصحيح.
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العامل
تقبل الله منك عملك
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو المظفر
تقبل الله منك عملك
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:42 م]ـ
بقي سماع مهاجر الشامي من ابن عمر، وسؤال آخر: تفرد مهاجر الشامي بهذا الخبر المهم عن ابن عمر عالم المدينة، وأصحابه فيهم المكثر والملازم، ألا يعني لك شيئاً؟!
سأضيف لبحثك إضافات لعلها تنفعك بإذن الله.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 03:26 م]ـ
بقي سماع مهاجر الشامي من ابن عمر، وسؤال آخر: تفرد مهاجر الشامي بهذا الخبر المهم عن ابن عمر عالم المدينة، وأصحابه فيهم المكثر والملازم، ألا يعني لك شيئاً؟!
.
أما السماع: فهو محتمل، وقد أثبت أبو حاتم وابن حبان وغيرهما روايته عن ابن عمر، بل قال ابن حبان: (يروى عن عمر بن الخطاب .. .)
نعم: ليس مطلق الرواية دليلا على السماع! لكنها قرينة صالحة إذا لم هناك ما يعارضها.
وأما تفرده به عن ابن عمر: فمحلُّ نظر كما ذكرتَ.
لكن يقوي صلاح هذا التفرد: أن أبا حاتم الرازي لم يلتفت إليه عندما سئل عن حديثه عن ابن عمر! وإنما اكتفى بتصحيح خبره موقوفًا.
وهذا هو صنيع جماعة ممن صحح هذا الحديث أو جوَّده أو حسَّنه ممن ذكرناهم.
وعلى كل حال: فالأمر هيِّن إن شاء الله، والحديث لا يثبت مرفوعًا.
¥(69/98)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:12 ص]ـ
شواهدُ هذا الحديث لا شيء -فيما أَحْسِبُ-، وكون المهاجر منفردًا بهذا الوعيد الشديد -لأنه مرفوع حكمًا- مع ما فيه من جهالة= يجعلُ أمرَه أشدَّ من كونه مجهولاً!
والله أعلم.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 05:32 م]ـ
هذه فوائد لعلها تنفع الأخ أبا المظفر وغيره من الأحبة:
الفائدة الأولى:
مهاجر الشامي:
روى عن عمر بن الخطاب، وابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وروى عنه صفوان بن عمرو الحمصي، وعبد الكريم بن مالك الجزري، وعثمان ابن أبي زرعة الثقفي، وليث ابن أبي سليم.
ذكره ابن حبان في ثقاته، وأحمد والبخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكروا جرحاً ولا تعديلاً.
قال عبد الحق الاشبيلي: مهاجر الشامي، ليس بمشهور.
وبه أعله.
الفائدة الثانية:
رواية أبي عوانة عن عثمان بن المغيرة وهو (عثمان بن أبي زرعة الثقفي الأعشى).
قال العقيلي: حدثني آدم بن موسى حدثني عبد الله بن الحسن عن علي بن المديني قال: قد روى عثمان بن المغيرة أحاديث منكرة من حديث أبي عوانة. الضعفاء (1/ 107)
الفائدة الثالثة:
قول أبي حاتم: هذا الحديث موقوفاً أصح.
لا يعني تصحيحه للموقوف، فالأئمة عليهم رحمة الله يصححون وجه الوقف على الرفع دون الخبر.
وهذا يصنعه الدارقطني وغيره.
سأواصل بإذن الله.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 06:05 م]ـ
الفائدة الرابعة:
تفرد مهاجر الشامي وهو مقل لا تعرف حاله، عن عالم أهل المدينة عبد الله بن عمر بهذا الخبر الذي فيه هذا الوعيد الشديد، يجعل الباحث يقول: أين نافع وسالم وغيرهما من أصحاب عبد الله بن عمر ممن لازمه سنين عديدة عن هذا الخبر المهم، وأين سمع مهاجر من ابن عمر هذا الخبر؟!.
والخبر قد أعله العقيلي؛ لتضعيفه جميع ما في الباب.
الفائدة الخامسة:
نقل ابن مفلح في الآداب الشرعية (3/ 497) عن الإمام أحمد أنه رأى على رجل برداً مخلطاً بياضاً وسواداً، فقال: ضع عنك هذا، والبس لباس أهل بلدك، وقال: ليس هو بحرام، ولو كنت بمكة أو بالمدينة لم أعب عليك.
والبعض ينقله بالمعنى عن الإمام أحمد مريدا به التحريم، مع ان عبارته صريحة بعدم التحريم.
وهذا لعله إعلال منه لهذا الخبر؛ لأن الخبر نص صريح في تحريم لباس الشهرة.
وهذا بخلاف ما لو نص الإمام أحمد على جواز شيء؛ فإنه لا يعني تصحيحه للخبر، فقد يأخذ بالضعيف غير الواهي إذا لم يجد ما يدفعه، وهذا معروف مشهور عنه، وقد يكون مستنده الأدلة العامة لا الخاصة، أو فعل صاحب ونحو ذلك، وهذا يفسر سر استغراب غير واحد من الباحثين تضعيف الإمام أحمد لحديث مع ذهابه إليه، والعمل به ليس محل اتفاق بين الأئمة.
وقد جاء عن الإمام أحمد ما فهم منه بعض العلماء تحريمه لباس الشهرة،
قال ابن هانئ: دخلت على أحمد، وعليّ قميص قصير، أسفل من الركبة وفوق الساق، فقال: أيش هذا؟!، وأنكره علي!
فقلت له: إنه لم يدق، فلذلك فهو كذا، فقال لي: هذه نمرة، لا ينبغي. مسائل الإمام أحمد - رواية ابن هانئ - (1820).
وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة (كتاب الصلاة): (4/ 368) بزيادة: (لم تشهر نفسك؟!)، بدلاً من (وأنكره علي).
والنقل الأول صريح.
والسلف رحمهم الله يحذرون من كل ما يؤدي إلى الشهرة؛ لئلا يشار إليه، فيفتن، أو خشية أن يحمله ذلك على الكبر وازدراء الناس.
ويوضحه ما جاء عن مالك رحمه الله.
قال الحسن بن إسماعيل الضراب في ذم الرياء (56، 71): ثنا عمر بن الربيع بن سليمان قال ثنا محمد بن نصر قال: أنبأ الحارث بن مسكين قال: أنبأ أشهب قال: وقال مالك في لباس الصوف الغليظ: (لا خير في الشهرة، ولو كان المرء يلبس هذا مرة ويطرحه مرة أخرى رجوت ألا يكون به بأس، فأما أن يعاهد عليه حتى يعرف به ويشتهر، فإني أكرهه ولا أحبه، وإن من ثياب القطن ما هو أخشن في اللباس وأبعد من الشهرة، فلا أحب ذلك لأحد ولا أستحسنه).
سأواصل بإذن الله.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:53 م]ـ
الفائدة الثالثة:
قول أبي حاتم: هذا الحديث موقوفاً أصح.
لا يعني تصحيحه للموقوف، فالأئمة عليهم رحمة الله يصححون وجه الوقف على الرفع دون الخبر.
وهذا يصنعه الدارقطني وغيره.
بارك الله فيك , و هذه فائدة هامة جدا و قل من ينتبه إليها , و الأئمة في كتب العلل يستخدمون ألفاظ قد يفهم منها البعض التصحيح المطلق للحديث , بينما الصواب أن مقصدهم هو الترجيح فقط.
و من أمثلة ذلك في علل الدارقطني:
(س 2046 وسئل عن حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والناكح يريد العفاف والمكاتب يريد الأداء فقال يرويه ابن عجلان واختلف عنه في رفعه فرواه أبو عاصم وليث بن سعد ومعمر ويحيى القطان والدراوردي وابن المبارك عن ابن عجلان مرفوعا ووقفه خالد بن الحارث عن ابن عجلان ورفعه صحيح)
هنا اختلف الرواة عن ابن عجلان وقفا ورفعا و إسناد الحديث ضعيف لاحتمال وجود واسطة غير معلومة بين سعيد المقبري و أبي هريرة كما ذكر بعض الأئمة , والدارقطني هنا لا يصحح الحديث و لكن يرجح رواية الرفع.
¥(69/99)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 03:04 م]ـ
جزى الله الجميع خيرا.(69/100)
أرجو تخريج حديث إن الماء طهور
ـ[محمد بن خليفة]ــــــــ[21 - 02 - 10, 07:49 ص]ـ
أرجو من الأخوة الكرام أن يساعدوني في تخريج حديث إن الماء طهور لا ينجسة شيء
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 02 - 10, 08:06 ص]ـ
سبق السؤال نفسه وجوابه هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=200157(69/101)
حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمَا كُفْرٌ
ـ[أبو إسحاق المدني]ــــــــ[21 - 02 - 10, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
إخواني هل هناك من صحح حديث حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمَا كُفْرٌ
(29941) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، أنا حَكِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، ثنا جَدِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَايِينِي، ثنا أَبُو سَعِيدٍ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الضَّرِير، بِنَيْسَابُورَ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ هَارُونَ الْمُقْرِئُ الْكُوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بشمينَ أَخُو عَبْدِ الْحَمِيد، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْخُمَيْسِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمَا كُفْرٌ "
(29942) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِي، أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْمَاطِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِع، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، يعني: الشَّامِيَّ خُلَيْدٌ، يعني: ابْنَ دَعْلَجٍ وَعُمَرُ، يعني: ابْنَ صُبْح وَيُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ الإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمَا مِنَ الْكُفْرِ، وَحُبُّ الأَنْصَارِ مِنَ الإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمْ مِنَ الْكُفْرِ، وَحُبُّ الْعَرَبِ مِنَ الإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمْ مِنَ الْكُفْرِ "
(29943) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّه بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَخْضَرِ، بِالأَنْبَارِ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّفَّارُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَشَّاشُ، نا الْحِمَّانِيُّ، نا أَبُو إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ سُنَّةٌ، وَبُغْضُهُمَا كُفْرٌ، وَحُبُّ الأَنْصَارِ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ، وَحُبُّ الْعَرَبِ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ "
(46893) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، أنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ، نا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَذَّاءُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ زُغْبَةَ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ، نا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ الإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمَا مِنَ الْكُفْرِ، وَمَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَمَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ فَلا لَعْنَهُ اللَّهُ، "
(46899) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ السَّهْمِيُّ، أنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ هَارُونَ الْمُقْرِئُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ أَخُو عَبْدِ الْحَمِيدِ، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْحُمَيْسِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمَا نِفَاقٌ ".اسْمُ أَبِي إِسْحَاقَ خَازِمُ بْنُ الْحُسَيْنِ.
ابن عساكر = تاريخ دمشق.
أرجو الإفادة للأهمية(69/102)
هل هذا حديث صحيح /حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمَا كُفْرٌ /
ـ[أبو إسحاق المدني]ــــــــ[21 - 02 - 10, 09:32 ص]ـ
(29941) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، أنا حَكِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، ثنا جَدِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَايِينِي، ثنا أَبُو سَعِيدٍ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الضَّرِير، بِنَيْسَابُورَ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ هَارُونَ الْمُقْرِئُ الْكُوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بشمينَ أَخُو عَبْدِ الْحَمِيد، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْخُمَيْسِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمَا كُفْرٌ "
(29942) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِي، أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْمَاطِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِع، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، يعني: الشَّامِيَّ خُلَيْدٌ، يعني: ابْنَ دَعْلَجٍ وَعُمَرُ، يعني: ابْنَ صُبْح وَيُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ الإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمَا مِنَ الْكُفْرِ، وَحُبُّ الأَنْصَارِ مِنَ الإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمْ مِنَ الْكُفْرِ، وَحُبُّ الْعَرَبِ مِنَ الإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمْ مِنَ الْكُفْرِ "
(29943) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّه بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَخْضَرِ، بِالأَنْبَارِ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّفَّارُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَشَّاشُ، نا الْحِمَّانِيُّ، نا أَبُو إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ سُنَّةٌ، وَبُغْضُهُمَا كُفْرٌ، وَحُبُّ الأَنْصَارِ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ، وَحُبُّ الْعَرَبِ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ "
(46893) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، أنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ، نا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَذَّاءُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ زُغْبَةَ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ، نا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ الإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمَا مِنَ الْكُفْرِ، وَمَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَمَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ فَلا لَعْنَهُ اللَّهُ، "
(46899) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ السَّهْمِيُّ، أنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ هَارُونَ الْمُقْرِئُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ أَخُو عَبْدِ الْحَمِيدِ، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْحُمَيْسِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمَا نِفَاقٌ ".اسْمُ أَبِي إِسْحَاقَ خَازِمُ بْنُ الْحُسَيْنِ.
ابن عساكر = تاريخ دمشق.
أرجو الإفادة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 02:41 ص]ـ
أغلب الطرق التي وقفت عليها ضعاف لكن حبهما معلوم عند السلف , فقد روى ابن ابي شيبة في المصنف قال: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَمَعْرِفَةُ فَضْلِهِمَا مِنَ السُّنَّةِ " , وقد قال عبد الْعَزِيزِ بْنُ حَفْصٍ الْوَالِي: قُلْتُ لِلْحَسَنِ حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سُنَّةٌ؟ قَالَ: " لا، فَرِيضَةٌ , و الله أعلم.(69/103)
ما درجة هذه الرواية؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[21 - 02 - 10, 02:35 م]ـ
عن عبد الله بن عمرو قال من كانت له إلى الله حاجة فليصم الأربعاء والخميس والجمعة فإذا كان يوم الجمعة تطهر وراح إلى المسجد فتصدق بصدقة قلت أو كثرت فإذا صلى الجمعة قال اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الذي ملأت عظمته السماوات والأرض الذي عنت له الوجوه وخشعت له الأصوات ووجلت القلوب من خشيته أن تصلي على محمد وأن تعطيني حاجتي وهي كذا وكذا فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالى
قال وكان يقال لا تعلموه سفهاءكم لئلا يدعوا به في مأثم أو قطيعة رحم
ذكره ابن قيم في جلاء الأفهام
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:18 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
فهذا الأثر الذي ذكرت أخي الكريم ذكره بن القيم كما تفضلت.
ورواه عبد الغني المقدسي في جزء الترغيب في الدعاء، قال: أخبرنا أبو المكارم المبارك بن محمد بن المعمر الباذرائي أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف أنبأ الحمامي أنبأ ابن السماك ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي ثنا إبراهيم بن سليمان أبو إسماعيل المؤدب عن سعيد بن معروف عن عمرو بن قيس عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص ........
و علق عليه بقوله: ضعيف جدا.
و قد ذكر السيوطي نحوا من هذا اللفظ في الآليء المصنوعة فقال: (أخبرنا) ابن ناصر أنبأنا المبارك بن عبد الجبار أنبأنا محمد بن علي بن الفتح حدثنا عبد الله بن إبراهيم التباز حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا علي بن الحسن الكرماني حدثنا خلف بن عبد الحميد السرخسي حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس مرفوعا من كان له إلى الله حاجة عاجلة أو آجلة فليقدم بين يديه صدقة فليصم الأربعاء والخميس والجمعة ثم يدخل يوم الجمعة إلى الجامع فليصل اثنتي عشرة ركعة يقرأ في عشر ركعات في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي عشر مرات ويقرأ في الركعتين في كل ركعة الحمد مرة و (قل هو الله أحد) خمسين مرة ثم يجلس ويسأل الله حاجته فليس يرده من حاجة عاجلة أو آجلة إلا قضاها له.
قلت ك أما الإسناد الأول فشيخ عبد الغني المقدسي فيه قال الذهبي صدوق، ونقل عن بعضهم تضعيفه.
و أما الإسناد الثاني للسيوطي ففيه أبان وهو بن أبي عياش وهو متروك.
و الله أعلى و أعلم(69/104)
أحاديث يستدل بها القاديانيون وتحتاج رد
ـ[أبو معاذ البقوشي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 03:07 م]ـ
يستدلون على موت المسيح
1 - بماورد في تفسير ابن كثير منسوباً للنبي " لو كان موسى وعيسى حيين ما وسعهما إلا اتباعي"
2 - ما ذكره الواحدي في اسباب النزول (سورة ال عمران) " إن عيسى قد أتى عليه الفناء "
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 02 - 10, 03:46 م]ـ
السلام عليكم
أخي موت سيدنا عيسى عليه السلام واضح بكتاب الله وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهدا نقل يشرح إن شاء الله
رقم الفتوى: 93512عنوان الفتوى:رفع عيسى إلى السماء بجسده وروحه وحكم من أنكر ذلكتاريخ الفتوى:23 صفر 1428/ 13 - 03 - 2007السؤال
هل تلزمنا نصوص القرآن بالاعتقاد بأن المسيح رفع إلى السماء بجسده، وهل القول بإلزامها يعني القول بتكفير من يعتقد غير ذلك؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مما يجب على المسلم اعتقاده والإيمان به هوأن الله سبحانه وتعالى رفع عيسى عليه السلام إلى السماء، بروحه وجسده، وأنه حي وأنه سينزل في آخر الزمان، كما دلت على ذلك الآيات والأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {آل عمران:55}.وقال في سورة النساء: وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا {النساء:157 - 158 وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه: يجب الإيمان بأن عيسى ابن مريم رفع إلى السماء بجسده وروحه حيا لم يمت حتى الآن ولم يقتله اليهود ولم يصلبوه ولكن شبه لهم فزعموا أنهم قتلوه وصلبوه.) انتهى
وجاء فيها أيضا: ومقتضى الإضراب في قوله تعالى:< بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ >أن يكون سبحانه قد رفع عيسى عليه الصلاة والسلام بدنا وروحا حتى يتحقق به الرد على زعم اليهود أنهم صلبوه وقتلوه لأن القتل والصلب إنما يكون للبدن أصالة ولأن رفع الروح وحدها لا ينافي دعواهم القتل والصلب فلا يكون رفع الروح وحدها ردا عليهم ولأن اسم عيسى عليه السلام حقيقة في الروح والبدن جميعا فلا ينصرف إلى أحدهما عند الإطلاق إلا بقرينة ولا قرينة هنا. انتهى
وجاء فيها أيضا: ثبت بالأدلة من الكتاب والسنة أن عيسى بن مريم عليه السلام لم يقتل ولم يمت بل رفعه الله إليه حيا، وأنه سينزل آخر الزمان حكما عدلا في هذه الأمة فمن قال إن عيسى قد مات وأنه لا ينزل آخر الزمان فقد خالف كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأخطأ خطأ فاحشا ويحكم بكفره بعد البلاغ وإقامة الحجة عليه لتكذيبه لله ورسوله. انتهى.
وإذا كان هذا هو حكم من أنكر نزول عيسى الثابت بالسنة فمن باب أولى من أنكر رفعه إلى السماء الثابت بنص كتاب الله تعالى. وعليه،>فإن من أنكر أن الله رفع عيسى عليه السلام إن كان من غير المسلمين فلا يحتاج إلى تكفير لأن ذلك تحصيل الحاصل والعياذ بالله تعالى، وإن كان من المسلمين وأنكر رفعه إلى السماء فإنه يوضح له الحق وتقام عليه الحجة، فإن أصر فإنه مرتد، لأنه بإنكاره لهذا الأمر بعد قيام الحجة عليه يكون قد كذب القرءان والسنة، وما دام جاهلا عذر بجهله. وللفائدة تراجع الفتوى رقم:29269 ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=29269).
والله أعلم
تبقى مسألة تسمية " التوفي " حيث معناه
التوفي لغة ...
قال ابو الفرج ابن الجوزي في نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر213 - 214"
75 - باب التوفي
التوفي: اسم مأخوذ من استيفاء العدد. واستيفاء الشيء: أن
تستقضيه. يقال: توفيته، واستوفيته. (كما يقال: تيقنت الخبر:
واستيقنته). وتثبت في الأمر: واستثبت. والوفاة: اسم للموت، لأنه
يكون عند استيفاء العمر. وذكر أهل التفسير أن التوفي في القرآن على
ثلاثة أوجه: -
¥(69/105)
أحدها: الرفع إلى السماء، ومنه قوله تعالى في آل عمران: (إني متوفيك)، وفي المائدة: (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم).
والثاني: قبض الأرواح بالموت، ومنه قوله تعالى في سورة النساء:
(إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم)
وفي النحل: (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين)، وفي تنزيل السجدة: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم)، وفي المؤمن (غافر): (فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك).
والثالث: قبض حس الإنسان بالنوم، ومنه قوله تعالى في
الأنعام: (وهو الذي يتوفاكم بالليل)، وفي الزمر: (الله يتوفى الأنفس
حين موتها والتي لم تمت في منامها) ... "
قال الرازي في مختار الصحاح " و ف ى: الوَفَاءُ ضد الغدر يقال وَفَى بعهده وَفَاءً و أَوْفَى بمعنى و وَفَى الشيء يَفِي بالكسر وُفِيَّا على فُعُول أي تمَّ وكثُر و الوَفِيُّ الوافي و أَوْفَى على الشيء أشرف و وَافَاهُ حقَّهُ و وَفَّاهُ تَوْفِيَةً بمعنى أي أعطاه وافِيا و اسْتَوْفَى حقَّه و تَوَفَّاهُ بمعنى وتَوَّفاه الله أي قبض روحه و الوَفَاةُ الموت و وَافَى فلان أتى و تَوَافَى القوم تَتَامُّوا "
قال المناوي في التوقيف على مهمات التعاريف 730 " الوفاة استخلاص الحق من حيث وضع أن الله نفخ الروح وأودع به النفس ليستوفيها بعد أجل من حيث أودعها فكان ذلك توفيا تفعلا من الوفاء وهو أداء الحق ذكره الحرالي وقال أبو البقاء الوفاة الموت وأصله توفية الشيء إذا أخذته كله "
وفي المصباح المنير344 " [و ف ي] وَفَيْتُ:
بالعهد والوعد "أَفِي" به "وَفَاءً" والفاعل "وَفِيٌّ" والجمع "أَوْفِيَاءُ" مثل صديق وأصدقاء، و"أَوْفَيْتُ" به "إِيْفَاءً" وقد جمعهما الشاعر فقال:
أَمَّا ابْنُ طَوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بِذِمَّتِهِ كَمَا وَفَى بِقِلاصِ النَّجْمِ حَادِيهَاوقال أبو زيد: "أَوْفَى" نذره أحسن الإيفاء فجعل الرباعي يتعدى بنفسه وقال الفارابي أيضا: "أَوْفَيْتُهُ" حقه، و"وَفَّيْتُهُ" إياه بالتثقيل، و"أَوْفَى" بما قال، و"وَفَّى" بمعنى، و"أَوْفَى" على الشّيء أشرف عليه، و"تَوَفَّيْتُهُ"، و"اسْتَوْفَيْتُهُ" بمعنى، و"تَوَفَّاهُ" الله: أماته، و"الوَفَاةُ": الموت، وقد "وَفَى" الشيء بنفسه "يَفِي" إذا تمّ فهو "وَافٍ"، و"وَافَيْتُهُ" "مُوَافَاةً": أتيته.
وفي القاموس الفقهي حرف الواو 384 " توفى الله فلانا: قبض روحه
فالله متوفي والانسان متوفى، وفي القرآن العزيز: (إذا قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا) آل عمران: 55."
ذكر أقوال العلماء و المفسرين:.
قال الطبري جامع البيان في تأويل القرآن 6 - 455 وما بعدها " اختلف أهل التأويل في معنى"الوفاة" التي ذكرها الله عز وجل في هذه الآية.
فقال بعضهم:"هي وفاة نَوْم"، وكان معنى الكلام على مذهبهم: إني مُنِيمك ورافعك في نومك.
ذكر من قال ذلك:
7133 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله:"إني متوفيك"، قال: يعني وفاةَ المنام، رفعه الله في منامه = قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود:"إن عيسَى لم يمتْ، وإنه راجعٌ إليكم قبل يوم القيامة. (ضعيف والاثر مرسل)
وقال آخرون: معنى ذلك: إني قابضك من الأرض، فرافعك إليّ، قالوا: ومعنى"الوفاة"، القبض، لما يقال:"توفَّيت من فلان ما لي عليه"، بمعنى: قبضته واستوفيته. قالوا: فمعنى قوله:"إني متوفيك ورافعك"، أي: قابضك من الأرض حيًّا إلى جواري، وآخذُك إلى ما عندي بغير موت، ورافعُك من بين المشركين وأهل الكفر بك.
ذكر من قال ذلك:
7134 - حدثنا علي بن سهل قال، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر الورّاق في قول الله:"إني متوفيك"، قال: متوفيك من الدنيا، وليس بوفاة موت.
7135 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن الحسن في قوله:"إني متوفيك"، قال: متوفيك من الأرض.
7136 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله:"إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا"، قال: فرفعه إياه إليه، توفِّيه إياه، وتطهيره من الذين كفروا.
¥(69/106)
7137 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح: أن كعب الأحبار قال: ما كان الله عز وجل ليميت عيسى ابن مريم، إنما بعثه الله داعيًا ومبشرًا يدعو إليه وحده، فلما رأى عيسى قِلة من اتبعه وكثرة من كذّبه، شكا ذلك إلى الله عز وجل، فأوحى الله إليه:"إني متوفيك ورافعك إليّ"، وليس مَنْ رفعته عندي ميتًا، وإني سأبعثك على الأعوَر الدجّال فتقتله، ثم تعيش بعد ذلك أربعًا وعشرين سنة، ثم أميتك ميتة الحيّ.
قال كعب الأحبار: وذلك يصدّق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: كيف تهلك أمة أنا في أوّلها، وعيسى في آخرها " (قال الالباني في الضعيفة منكر 2349 وايضا بزيادة " والمهدي في وسطها)
7138 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير:"يا عيسى إني متوفيك"، أي قابضُك.
7139 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"إني متوفيك ورافعك إليّ"، قال:"متوفيك": قابضك = قال:"ومتوفيك" و"رافعك"، واحدٌ = قال: ولم يمت بعدُ، حتى يقتل الدجالَ، وسيموتُ. وقرأ قول الله عز وجل:"ويكلم الناس في المهد وكهلا"، قال: رفعه الله إليه قبل أن يكون كهلا = قال: وينزل كهلا.
7140 - حدثنا محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد، عن الحسن في قول الله عز وجل:"يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي"، الآية كلها، قال: رفعه الله إليه، فهو عنده في السماء.
وقال آخرون: معنى ذلك: إني متوفيك وفاةَ موتٍ.
ذكر من قال ذلك:
7141 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله:"إني متوفيك"، يقول: إني مميتك. (فيه انقطاع)
7142 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه اليماني أنه قال: توفى الله عيسى ابن مريم ثلاثَ ساعات من النهار حتى رفعه إليه. (فيه مجهول)
قال عبدالرحمن القماش " هذا قول باطل وفاسد ومخالف لإجماع الأمة ويؤيد ما يقوله النصارى ـ قاتلهم الله ـ ... وكما تقدمت الإشارة إلى وجوب التوقف فى أخبار وهب بن منبه"
7143 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: والنصارى يزعمون أنه توفاه سبع ساعات من النهار، ثم أحياهُ الله.
وقال آخرون: معنى ذلك: إذ قال الله يا عيسى إني رافعك إليّ ومطهِّرك من الذين كفروا، ومتوفيك بعد إنزالي إياك إلى الدنيا. وقال: هذا من المقدم الذي معناه التأخير، والمؤخر الذي معناه التقديم.
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بالصحة عندنا، قولُ من قال:"معنى ذلك: إني قابضك من الأرض ورافعك إليّ"، لتواتر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال، ثم يمكث في الأرض مدة ذكَرها، اختلفت الرواية في مبلغها، ثم يموت فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه.
7144 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليهبطنّ اللهُ عيسى ابن مريم حَكمًا عدلا وإمامًا مُقسِطًا، يكسر الصَّليب، ويقتل الخنزير، ويضَعُ الجزية، ويُفيضُ المالَ حتى لا يجد من يأخذه، وليسكنّ الرّوْحاء حاجًا أو معتمرًا، أو ليُثَنِّينَّ بهما جميعًا " الحديث له أصل صحيح غير هذا اللفظ في المسند 7267 وغيره
... وذكر حديث ضعيف جدا ثم قال " ومعلوم أنه لو كان قد أماته الله عز وجل، لم يكن بالذي يميته مِيتةً أخرى، فيجمع عليه ميتتين، لأن الله عز وجل إنما أخبر عباده أنه يخلقهم ثم يُميتهم ثم يُحييهم، كما قال جلّ ثناؤه: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ) [سورة الروم: 40] فتأويل الآية إذًا: قال الله لعيسى: يا عيسى، إني قابضك من الأرض، ورافعك إليّ، ومطهرك من الذين كفروا فجحدوا نبوّتك .. "
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن 4 - 99 - 101"
وقال جماعة من أهل المعاني منهم الضحاك والفراء في قوله تعالى: " إني متوفيك
ورافعك إلي " على التقديم والتأخير، لان الواو لا توجب الرتبة.
¥(69/107)
والمعنى: إنى رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد أن تنزل من السماء، كقوله: " ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى " طه 129
والتقدير ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما.
وقال الحسن وابن جريح: معنى متوفيك قابضك ورافعك إلى السماء من غير موت، مثل توفيت مالي من فلان أي قبضته.
وهذا فيه بعد، فإنه صح في الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم نزوله وقتله الدجال على ما بيناه في كتاب التذكرة، وفي هذا الكتاب حسب ما تقدم، ويأتي.
وقال ابن زيد: متوفيك قابضك، ومتوفيك ورافعك واحد ولم يمت بعد.
وروى ابن طلحة عن ابن عباس معنى متوفيك مميتك.
الربيع ابن أنس: وهي وفاة نوم، قال الله تعالى: " وهو الذي يتوفاكم بالليل " الانعام 60
أي ينيمكم لان النوم أخو الموت، كما قال صلى الله عليه وسلم لما سئل: أفي الجنة نوم؟ قال: (لا، النوم أخو الموت، والجنة لا موت فيها).
أخرجه الدارقطني.
والصحيح أن الله تعالى رفعه إلى السماء من غير وفاة ولا نوم كما قال الحسن وابن زيد، وهو اختيار الطبري، وهو الصحيح عن ابن عباس، وقاله الضحاك ...
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص - الناقة الشابة- فلا يسعى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد).
وعنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي ببده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء- طريق بين مكة والمدينة- حاجا أو معتمرا أو ليثنينهما) ولا ينزل بشرع مبتدأ فينسخ به شريعتنا بل ينزل مجددا لما درس منها متبعا ... "
كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم).
وفي رواية: (فأمكم منكم).
قال ابن أبي ذئب: تدري ما أمكم منكم؟.
قلت: تخبرني.
قال: فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم.
قال ابن كثير 2 - 46" اختلف المفسرون في قوله: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} فقال قتادة وغيره: هذا من المقدم والمؤخر، تقديره: إني رافعك إلي ومتوفيك، يعني بعد ذلك.
وقال مطر الوراق: متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت وكذا قال ابن جرير: توفيه هو رفعه.
وقال الأكثرون: المراد بالوفاة هاهنا: النوم، كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ} [الأنعام: 60] وقال تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ]} [الزمر: 42] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول -إذا قام من النوم-: "الْحَمْدُ لله الَّذِي أحْيَانَا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النُّشُورُ"، وقال الله تعالى: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ} إلى قوله تعالى {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا. وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 156 - 159] والضمير في قوله: {قَبْلَ مَوْتِهِ} عائد على عيسى، عليه السلام، أي: وإن من أهل الكتاب إلا يؤمن بعيسى قبل موت عيسى، وذلك حين ينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة، فحينئذ يؤمن به أهل الكتاب كلّهم؛ لأنه يضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام.
والله أعلم
ـ[الخطيمي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 10:26 م]ـ
قال الشخ علوي السقاف في كتابه تخريج أحاديث الظلال عن حديث " لو كان موسى وعيسى حيين ما وسعهما إلا اتباعي"
((أورده ابن كثير في ((التفسير))، ولم يعزه لأحد، ولم أجده في أيٍّ من كتب الحديث التي بين يدي، وسألت عنه الألباني يرحمه الله هاتفيَّاً، فقال: إن زيادة ((عيسى)) منكرة لا أصل لها))
ـ[أبو معاذ البقوشي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 03:10 م]ـ
جزى الله أهل العلم خيرا(69/108)
من "عمرو بن زارة" في هذ الحديث؟.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[21 - 02 - 10, 03:39 م]ـ
وقف علي عبد الله يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد
الراوي: عمرو بن زرارة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/ 68
خلاصة حكم المحدث: [روي] بإسنادين أحدهما صحيح
سؤالي، بعد أن بحثت عنه في التراجم، فمدارهم على بن زرارة المتوفة 238، وقد عمّر 78 عاما، فكيف يلقى ابن مسعود رضي الله عنه؟.
وإن كان غيره فمن هو؟
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[21 - 02 - 10, 05:02 م]ـ
لعله
عمرو بن زرارة بن قيس بن الحارث بن عداء بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخعي
أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم وكان ممن سيره عثمان بن عفان من الكوفة إلى دمشق
روى عنه ابنه سعيد بن عمرو وأبو إسحاق السبيعي
ذكره ابن عساكر في تاريخه (16/ 12) ثم ذكر الحديث المذكور
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 02 - 10, 09:57 م]ـ
قال ابن حجر -في الإصابة (4/ 630) -: (عمرو بن زرارة بن قيس بن عمرو النخعي، تقدم ذكره في ترجمة والده زرارة، وصحبته محتملة، وله خبر مع ابن مسعود رويناه في فوائد المخلص ... ).
يعني ما أسنده ابن عساكر في تاريخه (46/ 15، 16) من طريق المخلص، وأشار إليه الأخ أشرف.
وفيه خلاف في تسمية عمرو هذا على أبي إسحاق.
انظر: التاريخ الكبير (6/ 331)، المعجم الكبير (9/ 127، 128)، تالي تلخيص المتشابه (1/ 149)، تاريخ دمشق (46/ 15، 16).
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 03:54 م]ـ
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة (4\ 2048):
عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ أَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَفْعِ إِزَارِهِ
5142 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: " رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ زُرَارَةَ يَجُرُّ إِزَارَهُ، فَقَالَ لَهُ: " يَا عَمْرُو، ارْفَعْ إِزَارَكَ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي حَمْشُ السَّاقَيْنِ، فَقَالَ: " يَا ابْنَ زُرَارَةَ، ارْفَعْ إِزَارَكَ، فَإِنَّ خَلْقَ اللهِ كُلُّ الْحُسْنِ. . " الْحَدِيثَ(69/109)
ما معنى هذه؟
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[21 - 02 - 10, 06:22 م]ـ
قال أبو حاتم الرازي كما في " الجرح والتعديل " [6/ 154] في ترجمة عثمان بن صالح السهمي: "كان عثمان بن صالح شيخا صالحا سليم الناحية. قيل له كان يلقن؟ قال: لا ــ قال ضاع لي كتاب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل ثم دللت على صاحب ناطف فاشتريت منه بكذا فلسا أو قال بكذا حبة. اهـ
ما معنى قوله: صاحب ناطف في كلام عثمان هذا؟
ويا حبذا لو تعزو إلى مصدر المعنى.
وجزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 04:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الناطف: ضرب من الحلوى، يصنع من اللوز والجوز والفستق، ويسمى أيضا القُبَّيط. المعجم الوسيط (2/ 930، 931).
صاحب ناطف: أُراه بائع الناطف.
وأظنه كان يبيع الناطف في كتاب عثمان بن صالح الذي ضاع، فَدُلَّ عثمان على الكتاب أنه عنده، فاشتراه منه.
والله أعلم بالصواب.
لطيفة:
الشيخ/ أحمد معبد عبد الكريم اشترى "مقدمة ابن خلدون"، و"حاشية قليوبي وعميرة في الفقه الشافعي" من بائع عجوة، كان يبيع العجوة في أوراق الكتب، ذكر ذلك في برنامج: "في مكتبة عالم" (الدقيقة 35 الثانية 07):
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=105622(69/110)
كلام للنسائي من وقف عليه مشكورًا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 02 - 10, 11:44 م]ـ
وفقكم الله.
ذكر الإمام الباجي - رحمه الله - في المنتقى كلاما عن الإمام النسائي - يبدو أنه في السنن الكبرى - فقال: ( ... وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا الْحَدِيثَ وَضَعَّفَهُ، قِيلَ لَهُ: حَبِيبٌ هُوَ مُضْطَرِبٌ، فَقَالَ: إنَّ شُعْبَةَ: يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ، قِيلَ لَهُ: لَعَلَّهُ مِنْ قِبَلِ أَبِي بِشْرٍ، أَوْ حَبِيبٍ، فَقَالَ: أَبُو بِشْرٍ لَا عِلَّةَ فِيهِ، وَقَدْ أَدْخَلَ بَيْنَ حَبِيبٍ وَالنُّعْمَانِ رَجُلًا لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ).
ذكر هذا الباجي في سياق كلامه على حديث النعمان بن بشير قَالَ: (أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِوَقْتِ هَذِهِ الصَّلَاةِ - صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ - كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r يُصَلِّيهَا لِسُقُوطِ الْقَمَرِ لِثَالِثَةٍ). الحديث في السنن الكبرى للنسائي، كتاب: مواقيت الصلاة، باب: ذكر ما يستدل به على أن الشفق هو البياض.
فهل وقف عليه أحد أحبابنا في السنن الكبرى أو غيرها من المصادر؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[22 - 02 - 10, 04:51 ص]ـ
وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا الْحَدِيثَ وَضَعَّفَهُ قِيلَ لَهُ حَبِيبٌ هُوَ مُضْطَرِبٌ فَقَالَ إِنَّ شُعْبَةَ يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ قِيلَ لَهُ لَعَلَّهُ مِنْ قِبَلِ أَبِي بِشْرٍ أَوْ حَبِيبٍ فَقَالَ أَبُو بِشْرٍ لَا عِلَّةَ فِيهِ وَقَدْ أَدْخَلَ بَيْنَ حَبِيبٍ وَالنُّعْمَانِ رَجُلًا لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ قَالَ أَصْحَابُنَا فِي احْتِجَاجِهِمْ فَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ فَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ مِنْ الْخَبَرِ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ لِسُقُوطِ الْقَمَرِ لِثَالِثَةٍ وَذَلِكَ يَكُونُ عِنْدَ مَغِيبِ الْحُمْرَةِ وَأَمَّا الْحُمْرَةُ فَإِنَّهَا تَبْقَى بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَانٍ طَوِيلٍ وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُصَنَّفِهِ جَعَلَهُ مُوَافِقًا لِقَوْلِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ شَفَقَ الصَّلَاةِ هُوَ الْبَيَاضُ لِأَنَّ سُقُوطَ الْقَمَرِ لِثَالِثَةٍ مِنْ الشَّهْرِ إِلَّا عِنْدَ مَغِيبِ الْبَيَاضِ وَدَلِيلُنَا مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى أَنَّهُ إِذَا كَانَتْ الْحُمْرَةُ تُسَمَّى شَفَقًا وَالْبَيَاضُ يُسَمَّى شَفَقًا وَعَلَى حُكْمٍ مِنْ الْأَحْكَامِ عَلَى مَغِيبِ الشَّفَقِ عَلَى الْإِطْلَاقِ تَعَلَّقَ ذَلِكَ بِأَوَّلِهَا لِأَنَّهُ قَدْ غَابَ مَا يُسَمَّى شَفَقًا وَدَلِيلُنَا مِنْ جِهَةِ الْقِيَاسِ أَنَّ هَذِهِ ثَلَاثَةُ أَنْوَارٍ مُتَتَابِعَةٌ مَارَّةٌ بِالْأُفُقِ فَوَجَبَ أَنْ تَتَعَلَّقَ أَحْكَامُ الصَّلَاةِ بِأَوْسَطِهَا كَالطَّوَالِعِ
نقلا من المنتقى شرح مؤطا 1/ 6 (5)
يبدو أنه ليس بالنسائي
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[22 - 02 - 10, 04:57 ص]ـ
وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا الْحَدِيثَ وَضَعَّفَهُ قِيلَ لَهُ حَبِيبٌ هُوَ مُضْطَرِبٌ فَقَالَ إِنَّ شُعْبَةَ يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ قِيلَ لَهُ لَعَلَّهُ مِنْ قِبَلِ أَبِي بِشْرٍ أَوْ حَبِيبٍ فَقَالَ أَبُو بِشْرٍ لَا عِلَّةَ فِيهِ وَقَدْ أَدْخَلَ بَيْنَ حَبِيبٍ وَالنُّعْمَانِ رَجُلًا لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ قَالَ أَصْحَابُنَا فِي احْتِجَاجِهِمْ فَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ فَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ مِنْ الْخَبَرِ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ لِسُقُوطِ الْقَمَرِ لِثَالِثَةٍ وَذَلِكَ يَكُونُ عِنْدَ مَغِيبِ الْحُمْرَةِ وَأَمَّا الْحُمْرَةُ فَإِنَّهَا تَبْقَى بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَانٍ طَوِيلٍ وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُصَنَّفِهِ جَعَلَهُ مُوَافِقًا لِقَوْلِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ شَفَقَ الصَّلَاةِ هُوَ الْبَيَاضُ لِأَنَّ سُقُوطَ الْقَمَرِ لِثَالِثَةٍ مِنْ الشَّهْرِ إِلَّا عِنْدَ مَغِيبِ الْبَيَاضِ وَدَلِيلُنَا مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى أَنَّهُ إِذَا كَانَتْ الْحُمْرَةُ تُسَمَّى شَفَقًا وَالْبَيَاضُ يُسَمَّى شَفَقًا وَعَلَى حُكْمٍ مِنْ الْأَحْكَامِ عَلَى مَغِيبِ الشَّفَقِ عَلَى الْإِطْلَاقِ تَعَلَّقَ ذَلِكَ بِأَوَّلِهَا لِأَنَّهُ قَدْ غَابَ مَا يُسَمَّى شَفَقًا وَدَلِيلُنَا مِنْ جِهَةِ الْقِيَاسِ أَنَّ هَذِهِ ثَلَاثَةُ أَنْوَارٍ مُتَتَابِعَةٌ مَارَّةٌ بِالْأُفُقِ فَوَجَبَ أَنْ تَتَعَلَّقَ أَحْكَامُ الصَّلَاةِ بِأَوْسَطِهَا كَالطَّوَالِعِ
نقلا من المنتقى شرح مؤطا 1/ 6 (5)
يبدو أنه ليس بالنسائي
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 06:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لعل كلامه في رواية من الروايات.
قال أبو جعفر بن الزبير (ت 708 هـ) -رحمه الله-: "إن رواة هذا الكتاب تختلف اختلافا كثيرا". اهـ (1)
وقال السخاوي (ت 902 هـ) -رحمه الله-: "وبين رواياتهم اختلاف في اللفظ، والتقديم والتأخير، والزيادة والنقص. وأكبرها وأتقنها: رواية ابن الأحمر". اهـ (2)
والله أعلم.
ــــــــــــــــــــ
(1) القول المعتبر في ختم سنن النسائي برواية ابن الأحمر (ص24).
(2) بغية الراغب المتمني في ختم النسائي برواية ابن السني (ص8).
[استفدت النقلين من "تعدد روايات الكتاب الحديثي وأثره" (ص159)، مطبوع ضمن كتاب "سلسلة الدراسات الحديثية الجزء الثاني"، للشيخ/ محمد بن عمر بازمول]
¥(69/111)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 02 - 10, 07:11 ص]ـ
هل كان من عادة التعليقات في سنن النسائي أن تتضمن حوارًا بين النسائي والراوي عنه؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 02 - 10, 09:08 ص]ـ
وفقكم الله ونفع بكم.
أما إن الكلام يبدو أنه ليس للنسائي - كما تفضل الكريم أبو عبد الرحمن الطاهر - فمستبعد لأن الباجي ذكر الترجمة التي نقل منها الحديث وهي بعينها في السنن الكبرى ... ونفس النسائي بيّنة في الكلام المنقول ... والباجي ينقل في مواطن عنه ... مصرحا بنسبته (النسوي) ... والأهم من ذلك كله أن أبا عبد الله اليفرني التلمساني قد صرح بنسبته " النسائي " فقال في < المختار الجامع بين المنتقى والاستذكار > مخطوط لوحة 46: (وذكر النسائي هذا الحديث وضعفه ... ).
أما مسألة اختلاف النسخ ... فهي الملجأ والملاذ إذا استحكمت الحلقات وضاقت السبل ... فشكر الله لأخينا الأبياري ما تفضل به ...
أما الحبيب محمد بن عبد الله - الذي أطمع منه في المزيد - فسؤاله وجيه ... وإنما يحسن الإجابة عليه من له عناية بمثل سنن النسائي الكبرى والصغرى ... ولا يخفى على مثله أن للإمام النسائي كلاما كثيرا في سننه الكبرى تضمن نقدا لبعض المتون والأسانيد ... وكلاما حول الرجال توثيقا وتضعيفا ... جلها مصدر بقوله: قال أبو عبد الرحمن ... وما رأيت - حسب اطلاع القاصر جدا - مثل أسلوب السؤال والجواب كما هنا ... ولا أستبعد وجوده.
أنتظر مزيدا من الإثراء ... وفقكم الله.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 11:16 ص]ـ
من باب القائدة/
لعله ساقط ضمن الأحاديث الساقطة ..
فقد ذكر الشيخ الفاضل/ عبد الكريم البرادي، في محاضرة له حول التقنية عن برنامج السنن الكبرى للإمام أبي عبد الرحمن النسائي التي ستصدره إحدى الشركات بمصر بعد أن عرض علينا البرنامج وأرانا خدماته قال: إنهم استدركوا على المطبوع من سنن النسائي الكبرى طبعة الرسالة أحاديث كثيرة بالمئات نسيت كم الرقم ..
وبوركتم ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:27 م]ـ
جزاك الله خيرًا
هل من إضافة - يرحمكم الله - أين الباحثون المنقبون؟
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 02 - 10, 03:59 م]ـ
غفرانك اللهم ..(69/112)
أريد التأكد من هذا الراوي عمرو بن حمران البصري
ـ[أم أحلام]ــــــــ[22 - 02 - 10, 08:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد ترجمة لـ
عمرو بن حمران البصري
وهل من تلامذته: يوسف بن موسى القطان الكوفي أم يوسف بن موسى القطان الرازي؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 11:54 ص]ـ
في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6/ 227
1263 - عمرو بن حمران البصري سكن الرى روى عن سعيد بن
ابى عروبة وهشام بن حسان والجريري وعوف وابن عون واسحاق بن سويد وحماد بن سلمة روى عنه هشام بن عبيدالله الرازي وعيسى بن ابى فاطمة ويوسف بن موسى القطان ومحمد بن عمرو زنيج ومحمد بن عيسى الدامغاني وعبد الله بن مهران الرازي سمعت ابى يقول بعض ذلك وبعضه من قبلى (سألت ابى عنه فقال سألت احمد بن حنبل عنه فقال هذا بصرى وقع اليكم انتم اعلم به كيف هو وكيف حديثه قلت صالح الحديث - 2).
نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة قلت عمرو بن حمران احب اليك أو عمر بن هارون؟ فقال اما عمرو فان احاديثه ليس فيها شئ (3).
و قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ د ت عس ق): يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان، أبو يعقوب الكوفى المعروف بالرازى، سكن الرى ثم انتقل إلى بغداد فسكنها و مات بها، و قيل: إن أصله من الأهواز، و متجره بالرى. اهـ.
وقد بحثت في شيوخ يوسف هذا فلم أجد من ضمنهم عمرو بن حمران!
ويبدو أن يوسف هذا شخص واحد لأن في ترجمته أبو يعقوب الكوفي المعروف بالرازي
وراجعي ترجمته في تهذيب الكمال والتهذيب والتقريب فهي موجودة ...
ـ[أم أحلام]ــــــــ[22 - 02 - 10, 11:44 م]ـ
أظنه يختلف عن الموجود في تهذيب الكمال لكن أريد التوسع أكثر فقد وجدت هذين في تاريخ بغداد:
تاريخ بغداد ج14/ص308
7627 يوسف بن موسى بن عبد الله بن خالد بن حموك أبو يعقوب القطان المروروذي كان من أعيان محدثي خراسان مشهورا بالطلب والرحلة في الحديث إلى الآفاق البعيدة وحدث عن إسحاق بن راهويه وعلي بن حجر وأبي معمر الهذلي وأحمد بن منيع ومحمد بن موسى الحرشي ونصر بن علي وأبي كريب محمد بن العلاء وأبي مصعب الزهري وأحمد بن صالح البصري وعيسى بن حماد زغبة والمسيب بن واضح وكثير بن عبيد الحمصي والمنذر بن الوليد الجارودي وعمار بن الحسن النسائي وأبي حفص الفلاس وإسحاق بن منصور الكوسج وإسماعيل بن بنت السرى وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها محمد بن عمرو بن البختري الرزاز ومحمد بن عبد الله بن عتاب وأبو بكر الشافعي وكان ثقة أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا أبو يعقوب يوسف بن موسى بن عبد الله القطان حدثنا علي بن حجر حدثنا عتاب بن بشير عن خصيف عن عكرمة عن بن عباس قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة قال أهل مكة إن بأصحاب محمد جوعا وهزلا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يهرولوا ليروهم أنهم ليسوا كذلك وأنهم أقوياء فكانوا يهرولون ثلاثة أشواط ويمشون أربعا أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع أن يوسف بن موسى المروروذي مات في سنة ست وتسعين ومائتين أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا محمد أحمد بن عبد الله المزني يقول توفي يوسف بن موسى المروروذي بمروروذ بعد منصرفه من الحجة الثانية سنة ست وتسعين ومائتين
--------------
تاريخ بغداد ج14/ص304 ((وهذا المقصود في تهذيب الكمال))
7615 يوسف بن موسى بن راشد أبو يعقوب القطان الكوفي كان أصله من الأهواز ومتجره بالري ثم سكن بغداد وحدث بها عن جرير بن عبد الحميد وسفيان بن عيينة وحكام بن عيينة وحكام بن سلم ومهران بن أبي عمر وسلمة بن الفضل وعبد الله بن إدريس ويحيى بن الضريس ووكيع وأبي معاوية ومحمد بن فضيل وعبد الله بن نمير وعبيد الله بن موسى ويزيد بن هارون روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن صاعد وجماعة آخرهم القاضي أبو عبد الله المحاملي أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سئل يعني أباه عن حديث رواه يوسف القطان عن عبيد الله بن موسى عن بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس أن رجلا كان يتعشق امرأة فذهب ليواقعها فصار معه مثل الهدبة فنزلت أقم الصلاة طرفي النهار فأنكره جدا قلت وهذا الحديث قد تابع يوسف على روايته هكذا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري فرواه عن عبيد الله بن موسى فسقطت العهدة فيه عن يوسف ولا نعلم رواه عن بن عيينة كذلك سوى عبيد الله ورواه محمد بن أبي عمرالعدني عن بن عيينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد وصف غير واحد من الأئمة يوسف بن موسى بالثقة واحتج به البخاري في صحيحه أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي حدثنا أبو سعيد السكري عند أبي مسلم قال سمعت أبا عوانة الرازي يسأل يحيى بن معين عن يوسف القطان فقال صدوق اكتب عنه قال أبو سعيد ورأيت يحيى بن معين كتب عن يوسف وكتبنا معه عنه أخبرنا البرقاني أخبرنا علي بن عمر الحافظ أخبرنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه ثم أخبرني الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال سمعت أبي يقول يوسف بن موسى رازي سكن بغداد ولا بأس به أخبرني الطناجيري حدثنا عمر بن احمد الواعظ قال وجدت في كتاب جدي مات يوسف بن موسى القطان سنة ثلاث وخمسين ومائتين قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال مات يوسف بن موسى أبو يعقوب القطان أصله من الكوفة ومتجره بالري ثم أقام ببغداد فمات يوم السبت بعد العصر لسبع عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وخمسين ومائتين وكان يخضب بالحمرة(69/113)
كلام مدرج في حديث لمن هو؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 02 - 10, 09:24 ص]ـ
نفع الله بكم.
في صحيح مسلم - رحمه الله - في باب: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة، ذكر حديث عائشة - رضي الله عنها وأذل شانئها - (مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ سَجْدَةً قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَوْ مِنَ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ فَقَدْ أَدْرَكَهَا) وفي آخره (وَالسَّجْدَةُ إنَّمَا هِيَ الرَّكْعَةُ) الإمام مسلم يقول في بداية ذكر اسناده للحديث: (والسياق لحرملة) بعض الحفاظ يذكر عن ابن حجر أنه عد هذه اللفظة من المدرج ...
وفي البدر المنير (3/ 175) تحت عنوان: فَائِدَة يقول الحافظ ابن الملقن: هَذِه اللَّفْظَة وَهِي: «(و) السَّجْدَة إِنَّمَا هِيَ الرَّكْعَة» الظَّاهِر أَنَّهَا من قَول عَائِشَة أَو من دونهَا، وَقَالَ الْمُحب فِي «أَحْكَامه»: يحْتَمل إدراجها، وَالظَّاهِر خِلَافه، وَيحْتَمل أَن يكون المُرَاد بِالسَّجْدَةِ (السَّجْدَة) نَفسهَا تَنْبِيها عَلَى (أَن) الْإِدْرَاك يحصل (بِجُزْء حَتَّى) يكون مدْركا (بتكبيرة)
فما رأي الأحباب الكرام.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:29 م]ـ
أين الطلبة؟
هل الكلمة مدرجة؟
وإذا كانت كذلك هي من قول من؟
وهل قول الإمام مسلم: والسياق لحرملة له علاقة بهذه الكلمة؟
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 02 - 10, 04:00 م]ـ
غفرانك اللهمَّ ..
ـ[بن طاهر]ــــــــ[04 - 05 - 10, 01:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وقفت على هذا الكلام من كتاب "البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1088)" لابن الملقن رحمه الله (3/ 174 - 175):
وانفرد مسلم بإخراجه من حديث عائشة بلفظ: «من أدرك من العصر سجدة قبل أن تغرب الشمس، أو من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها، والسجدة إنما هي الركعة».
فائدة: هذه اللفظة وهي: «والسجدة إنما هي الركعة» الظاهر أنها من قول عائشة أو من دونها، وقال المحب في "أحكامه": يحتمل إدراجها، والظاهر خلافه، ويحتمل أن يكون المراد بالسجدة السجدة نفسها تنبيهًا على أن الإدراك يحصل بجزء حتى يكون مدركًا بتكبيرة.
أرجو أن يدلك هذا على بعض ما تريد.
أحسن الله إليكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 05 - 10, 05:11 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
قد تقدم ذكر هذا وفقك الله.
و قال الإمام أبو بكر البرقاني- رحمه الله - فيما نقله عنه الحميدي في الجمع بين الصحيحين:4/ 156: (إن بعض الرواة قال: والسجدة إنما هي الركعة). ولم يبين من هو.
وسبب سؤالي أني رأيت الإمام الباجي في المنتقى يجزم بأنه من قول عائشة رضي الله عنها وأرضاها.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 05 - 10, 05:28 م]ـ
... ...
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[04 - 05 - 10, 06:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الظاهر أنها من قول الإمام مسلم، وقد قال ابن حجر في بلوغ المرام: "ولمسلم عن عائشة رضي الله عنها نحوه، وقال: "سجدة" بدل "ركعة". ثم قال: {والسجدة إنما هي الركعة}.
فالظاهر من سياق كلامه أنه ينسبها للإمام مسلم، وقد رأيت ما يؤكد ذلك عند شيخنا الألباني في إرواء الغليل حيث قال:
(تنبيه) زاد مسلم في آخر الحديث: "والسجدة إنما هي الركعة ". قلت: وهي مدرجة في الحديث ليست من كلامه (صلى الله عليه وسلم) قال الحافظ في "التلخيص" (ص 65): "قال المحب الطبري في "الأحكام": "يحتمل إدراج هذه اللفظة الأخيرة". قلت: وهو الذي ألقي في نفسي وتبين لي بعد أن تتبعت مصادر الحديث فلم أجدها عند غير مسلم، والله أعلم.
قلت: قوله (فلم أجدها عند غير مسلم) ييدل على انفراده بها، وهو كفيل بصحة ما أشرت إليه من أنها من كلام الإمام مسلم رحمه الله.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:25 ص]ـ
أبعدت أخي أبا المعالي، يستحيل أت تكون من كلام مسلم وكلام ابن حجر والألباني لا يدل على ذلك، وإنما يريدان أن مسلم انفرد بإخراجها
اما تحقيق القول هل هي مدرجة أم لا، وإذا كانت مدرجة، فمن القائل، هذا يحتاج إلى تخريج الحديث مفصلا، وبه يظهر الأمر إن شاء الله، فلعل أحد الأخوة ينهض بذلك(69/114)
تنبيه: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلِجِ ... ضعيف
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 03:21 م]ـ
*اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلِجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ باسْمِ اللَّهِ وَلجْنا، وباسْمِ اللَّهِ خَرَجْنا، وَعَلى اللَّهِ رَبِّنا تَوََكَّلْنا، ثُمَّ ليُسَلِّمْ على أهْلِهِ
*أخرجه: أبو داود (5096) و الطبراني في المعجم الكبير (3452) و مسند الشاميين (2\ 447 – 1674).
* قلت: ضعفه الشيخ الألباني في سلسلة الضعيفة (5832) و في الثمر المستطاب (2\ 613).
*وقال الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي في تحقيق مسند الشاميين (2\ 447):وأنا أتعجب من شيخنا محمد بن ناصر الدين الألباني كيف صححه، وأورده في؛سلسلة الصحيحة؛ (رقم 225) مع أن في إسناده محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف، وفيه انقطاع ...... ) أنتهي
*قلت: هذا الحديث مما تراجع عن تصحيحه الشيخ الألباني - رحمه الله –.
*وقال الشيخ الألباني في سلسلة الضعيفة تحت الحديث رقم (5842): كنت أوردت هذا الحديث في " الصحيحة " برقم (225)، ثم لفت نظري بعض الطلبة - جزاه الله خيرا - إلى أن فيه انقطاعا بين شريح وأبي مالك، وقد تنبهت له في حديث آخر، كنت ذكرته شاهدا للحديث المذكور في " الصحيحة " برقم (1502)، فسبحان من لا يضل ولا ينسى، أسأل الله تعالى أن لا يؤاخذني في الدنيا والأخرى.
والعمدة في ذلك قول ابن أبي حاتم في " المراسيل " (ص 60 - 61) عن أبيه:
" شريح بن عبيد الحضرمي لم يدرك أبا أمامة ولا الحارث بن الحارث ولا المقدام، وهو عن أبي مالك الأشعري مرسل "أنتهي
*قلت: وضعفه أيضا الشيخ سليم الهلالي في نيل الأوطار بتخريج أحاديث كتاب الأذكار (1\ 85 – رقم 59) و شعيب الأرنؤوط في تحقيق سنن أبي داود (7\ 426).
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 09:08 م]ـ
تنبيه:
سليم الهلالي ليس له في العادة اجتهاد في تخريجاته، فهو لا يخالف شيخه الألباني، وقد ذكر كثير من اخوتنا في الملتقى أنه لص سارق لجهود غيره، فمثله، لا يعتمد عليه في علمه ولا في امانته،
واما شعيب الأرناؤوط: فليس هو الذي حكم على الأحاديث في تخريج مسند احمد، وإنما الذي حكم عليها الذين ذكرت أسماؤهم على طرة كل جزء، واما شعيب فجرد مشرف، وأخشى ان يكون سارقا لجهد العاملين الحقيقين في تحقيق المسند، فإنه في كثير من الأحاديث تجد اختلافا في الحكم ويكون الحديث نفسه سندا ومتنا فمرة يضعف ومرة يصحح. والحديث هوهو. فتدبروا عافاكم الله.
هذا غير المنهج الذي يسير عليه الألباني والهلالي المقلد المتعصب، والأرناؤوط، وهو منهج المتأخرين، والذي صحح ما ضعفه كثير من المتقدمين وضعف كثيرا مما صححه المتقدمون.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:51 م]ـ
أنه لص سارق لجهود غيره(69/115)
100 حديث مشاهير لا تصح
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[22 - 02 - 10, 03:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد:
هذه 100 حديث من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهي منتشرة بين الخطباء والوعاظ، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف.
1 - ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً)). وفي لفظ: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فلا صلاة له)). قال الذهبي: قال ابن الجنيد: كذب وزور. قال الحافظ العراقي: حديث إسناده لين، قال الألباني: باطل لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه. "ميزان الاعتدال" (3/ 293). "نخريج الإحياء" (1/ 143). "السلسلة الضعيفة" (2، 985).
2 - ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش)). وفي لفظ: ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). قال الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل، قال عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي: لم أجد له إسناداً، قال الألباني: لا أصل له. "تخريج الإحياء" (1/ 136). "طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 145). "الضعيفة" (4).
3 - ((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)). قال الألباني: لا يصح مرفوعاً أي: ليس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. "الضعيفة" (8).
4 - ((أنا جدُّ كل تقي)) قال السيوطي: لا أعرفه. قال الألباني: لا أصل له. "الحاوي" للسيوطي (2/ 89). "الضعيفة" (9).
5 - ((إنما بعثتُ مُعَلِّماً)) قال العراقي: سنده ضعيف، قال الألباني: ضعيف. "تخريج الإحياء" (1/ 11). "الضعيفة" (11).
6 - ((أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك)) قال الألباني: موضوع. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 303). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (712). "الضعيفة" (12).
7 - ((إياكم وخضراءُ الدِّمن فقيل: ما خضراء الدِّمن؟ قال المرأةُ الحسناء في المنبت السوء)). قال العراقي: ضعيف وضعفه ابن الملقن. قال الألباني: ضعيف جداً. "تخريج الإحياء" (2/ 42). "الضعيفة" (14).
8 - ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء)). وفي لفظ ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والعلماء)). قال الإمام أحمد: في أحد رواته كذاب يضع الحديث، قال ابن معين والدارقطني مثله، قال الألباني: موضوع. "تخريج الإحياء" (1/ 6). "الضعيفة" (16).
9 - ((توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم)). قال ابن تيمية والألباني: لا أصل له."اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية (2/ 415). "الضعيفة" (22).
10 - ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا ......... أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له ألفُ ملكٍ)). ضعفه المنذري، قال البوصيري: سنده مسلسل بالضعفاء. قال الألباني: ضعيف. "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/ 272). "سنن ابن ماجه" (1/ 256).
11 - ((الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)). قال ابن حجر: لا أعرفه. "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص 208). وهو في "تذكرة الموضوعات" للفتني (68). وفي "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" للقاري (ص 195).
12 - ((من نام بعد العصر، فاختُلس عقله، فلا يلومنَّ إلا نفسه)). أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 69). والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 279). والذهبي في "ترتيب الموضوعات" (839).
13 - ((من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ...... )). قال الصغاني: موضوع. "الموضوعات" (53). والألباني: موضوع."الضعيفة" (44).
14 - ((من حج البيت ولم يزرني. فقد جفاني)). موضوع. قاله الذهبي في "ترتيب الموضوعات" (600). والصغاني في "الموضوعات" (52). والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (326).
15 - ((من حج، فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي)). قال ابن تيمية: ضعيف. "قاعدة جليلة" (57). قال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (47). وانظر "ذخيرة الحفاظ" لابن القيسراني (4/ 5250).
16 - ((اختلاف أمتي رحمة)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506). "تنزيه الشريعة" (2/ 402). وقال الألباني: لا أصل له. "الضعيفة" (11).
¥(69/116)
17 - ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)). وفي لفظ: ((إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم)).قال ابن حزم: خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط."الإحكام في أصول الأحكام" (5/ 64) و (6/ 82). وقال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (66). وانظر "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر (2/ 91).
18 - ((من عَرَفَ نفسهُ فقد عرف ربَّه)).موضوع."الأسرار المرفوعة" (506). و "تنزيه الشريعة" (2/ 402). "تذكرة الموضوعات" (11).
19 - ((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)). قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت."أحاديث القصاص" (78).وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87).
20 - ((الناس كلهم موتى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم)). . قال الصغاني: هذا الحديث مفترى ملحون والصواب في الإعراب: العالمين والعالمين."الموضوعات" (200). وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (771). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (200).
21 - ((سؤر المؤمن شفاء)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (217). "كشف الخفاء" (1/ 1500). "الضعيفة" (78).
22 - ((إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي)). ضعيف. "المنار المنيف" لابن القيم (340). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 39). "تذكرة الموضوعات" (233).
23 - ((التائب حبيبُ الله)). لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (356). "الضعيفة" (95).
24 - ((أما إني لا أنسى، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع)). لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" (357). "الضعيفة" (101).
25 - ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (555). "الفوائد المجموعة" (766). "تذكرة الموضوعات" (200).
26 - ((من حدث حديثاً، فعطس عنده، فهو حق)). موضوع. "تنزيه الشريعة" (483). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 286). "الفوائد المجموعة" (669).
27 - ((تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش)). موضوع. "ترتيب الموضوعات" (694). "الموضوعات" للصغاني (97). "تنزيه الشريعة" (2/ 202).
28 - ((تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم)). موضوع. "ضعاف الدار قطني" للغساني (353). "الأسرار المرفوعة" (138). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 76).
29 - ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة. قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار وجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل)). ضعيف جدّاً. "المنار المنيف" (284). "ترتيب الموضوعات" (564). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 91).
30 - ((أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي)). "تذكرة الموضوعات" (112). "المقاصد الحسنة" (31). "تنزيه الشريعة" (2/ 30).
31 - ((إن لكل شيء قلباً، وإن قلب القرآن (يس) من قرأها، فكأنما قرأ القرآن عشر مرات)). موضوع. "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 55). "الضعيفة" (169).
32 - ((فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة)). موضوع. "تنزيه الشريعة" (2/ 305). "الفوائد المجموعة" (723). "ترتيب الموضوعات" (964).
33 - ((لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)). ضعيف. "ضعاف الدارقطني" (362). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 16). "العلل المتناهية" (1/ 693).
34 - ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده)). موضوع. "تاريخ بغداد" للخطيب (6/ 328). "العلل المتناهية" (2/ 944). "الضعيفة" (223).
35 - ((صوموا تصحوا)). ضعيف. "تخريج الإحياء" (3/ 87). "تذكرة الموضوعات" (70). "الموضوعات" للصغاني (72).
36 - ((أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين داراً. عشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا)). ضعيف. "كشف الخفاء" (1/ 1054). "تخريج الإحياء" (2/ 232). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (170).
37 - ((لولاك ما خلقت الدنيا)). موضوع. "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (454). "ترتيب الموضوعات" (196). "الضعيفة" (282).
¥(69/117)
38 - ((من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً)). ضعيف. "العلل المتناهية" (1/ 151). "تنزيه الشريعة" (1/ 301). "الفوائد المجموعة" (972).
39 - ((من أصبح وهمه غير الله عز وجل، فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم)). موضوع. "الفوائد المجموعة" (233). "تذكرة الموضوعات" (69). "الضعيفة" (309 - 312).
40 - ((كما تكونوا يولي عليكم)). ضعيف. "كشف الخفاء" (2/ 1997). "الفوائد المجموعة" (624). "تذكرة الموضوعات" (182).
42 - ((من ولد له مولود. فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان)). موضوع. "الميزان" للذهبي (4/ 397). "مجمع الزوائد" للهيثمي. "تخريج الإحياء" (2/ 61).
43 - ((من تمسك بسنتي عند فساد أمتي، فله أجر مئة شهيد)). ضعيف جدا. "ذخيرة الحفاظ" (4/ 5174). "الضعيفة" (326).
44 - ((المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد)). ضعيف."الضعيفة" (327).
45 - ((أنا ابن الذبيحين)). لا أصل له. "رسالة لطيفة" لابن قدامة (23). "اللؤلؤ المرصوع" (81). "النخبة البهية" للسنباوي (43).
46 - ((النظر في المصحف عبادةٌ، ونظر الولد إلى الوالدين عبادةٌ، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادةٌ)). موضوع. ""الضعيفة" (356).
47 - ((من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق)). ضعيف. "الضعيفة" (364).
48 - ((الأقربون أولى بالمعروف)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (51). "اللؤلؤ المرصوع" (55). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (141).
49 - ((آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة، يقال له: جهينة، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين)). موضوع. "الكشف الالهي" للطرابلسي (1/ 161). "تنزيه الشريعة" (2/ 391). "الفوائد المجموعة" (1429)
50 - ((خير الأسماء ما عبِّد وما حمِّد)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (192). "اللؤلؤ المرصوع" (189). "النخبة" (117).
51 - ((اطلبوا العلم ولو بالصين)). موضوع. "الموضوعات" لابن الجوزي (1/ 215). "ترتيب الموضوعات" للذهبي (111). "الفوائد المجموعة" (852).
52 - ((شاوروهن - يعني: النساء - وخالفوهن)). لا أصل له. "اللؤلؤ المرصوع" (264). "تذكرة الموضوعات" (128). "الأسرار المرفوعة" (240).
53 - ((يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عز وجل عليهم)). موضوع. "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (2/ 449). "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 248). "ترتيب الموضوعات" (1123).
54 - ((السلطان ظل الله في أرضه، من نصحه هدي، ومن غشه ضل)). موضوع. "تذكرة الموضوعات" للفتني (182). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (623). "الضعيفة" (475).
55 - ((من خاف الله خوف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خوفه الله من كل شيء)). ضعيف. "تخريج الإحياء" للعراقي (2/ 145). "تذكرة الموضوعات" (20). "الضعيفة" (485).
56 - ((قال الله تبارك وتعالى: من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليتمس رباً سوائي)). ضعيف. "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/ 625). "تذكرة الموضوعات" (189). "الفوائد المجموعة" (746).
57 - ((ليس لفاسق غيبة)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" للهروي (390). "المنار المنيف" لابن القيم (301). "الكشف الإلهي" (1/ 764).
58 - ((إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه. فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيسمع، فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيستوي قاعداً .... اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... الخ)). ضعيف. "تخريج الإحياء" (4/ 420). "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 206). "الضعيفة" (599).
59 - ((ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد)). موضوع. "الكشف الإلهي" (1/ 775). "الضعيفة" (611).
60 - ((كان إذا أخذ من شعره أو قلم أظفاره، أو احتجم بعث به إلى البقيع فدفن)). موضوع. "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 337). "الضعيفة" (713).
61 - ((المؤمن كيِّس فطِن حذر)). موضوع. "كشف الخفاء" للعجلوني (2/ 2684). "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/ 859). " الضعيفة" (760).
¥(69/118)
62 - ((يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليلة تطوعاً .. الخ)). ضعيف. "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 249). "الضعيفة" (871).
63 - ((يا جبريل صف لي النار، وانعت لي جهنم: فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة .. الخ)). موضوع. "الهيثمي" (10/ 387). "الضعيفة" (910).
64 - ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي)). ضعيف. "الضعيفة" (920).
65 - ((إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلاً يقيمه إلى جنبه)) ضعيف. "التلخيص الحبير" لابن حجر (2/ 37). "الضعيفة" (921).
66 - ((الأبدال في هذه الأمة ثلاثون. مثل إبراهيم خليل الرحمن عز وجل كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (470). "تمييز الطيب من الخبيث" لابن الديبع (7). "المنار المنيف" لابن القيم (308).
67 - ((ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (452). "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (288). "المنار المنيف" (246).
68 - ((تحية البيت الطواف)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (130). "اللؤلؤ المرصوع" (143). "الموضوعات الصغرى" للقاري (88).
69 - ((إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك مني؟ ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه)). ضعيف جداً. "الأحاديث القدسية الضعيفة والموضوعة" للعيسوي (46). "الضعيفة" (1024).
70 - ((وقع في نفس موسى: هل ينام الله تعالى ذكره؟ فأرسل الله إليه ملكاً. فأرقه ثلاثاً، ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة ... ثم نام نومة فاصطفقت يداه وانكسرت القارورتان قال: ضرب الله له مثلاً أن الله لو كان ينام لم تستمسك السماوات والأرض)). ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي. "الضعيفة" (1034).
71 - ((النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفاً من الله آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه)). ضعيف جداً. "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/ 106). "مجمع الزوائد" للهيثمي (8/ 63). "تلخيص المستدرك" للذهبي (4/ 314).
72 - ((يعاد الوضوء من الرعاف السائل)). موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (5/ 6526)."الضعيفة" (1071).
73 - ((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل ... الخ)). موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (4/ 4656). "الضعيفة" (1098). "تيببض الصحيفة" لمحمد عمرو (33).
74 - ((تخرج الدابة، ومعها عصى موسى عليه السلام، وخاتم سليمان عليه السلام .. فيقول هذا: يا مؤمن، ويقول هذا: يا كافر)). منكر. "الضعيفة" (1108).
75 - ((انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار ... الخ)). ضعيف. "الضعيفة" (1129). "التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث" لبكر أبي زيد (214).
76 - ((وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريحاً فقال: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ. فاستحيا الرجل أن يقوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ فإن الله لا يستحي من الحق، فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا نتوضأ؟ فقال: قوموا كلكم فتوضؤوا)). باطل. "الضعيفة" (1132).
77 - ((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء: إذا كان المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً ........ الخ)). ضعيف. "سنن الترمذي" (2/ 33). "العلل المتناهية" (2/ 1421). "الكشف الإلهي" (1/ 33).
78 - ((حب الدنيا رأس كل خطيئة)). موضوع."أحاديث القصاص" لابن تيمية (7). "الأسرار المرفوعة" (1/ 163). "تذكرة الموضوعات" (173).
79 - ((طلب الحلال جهاد، وإن الله يحب المؤمن المحترف)). ضعيف."النخبة البهية" للسنباوي (57). "الكشف الإلهي" (1/ 518). "الضعيفة" (1301).
¥(69/119)
80 - ((لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن)). منكر. "الضعيفة" (1350).
81 - ((سيد القوم خادمهم)). ضعيف. "المقاصد الحسنة" للسخاوي (579). "الضعيفة" (1502).
82 - ((عليكم بالشفائين: العسل والقرآن)). ضعيف. "أحاديث معلَّة ظاهرها الصحة" للوادعي (247). "الضعيفة" (1514).
83 - ((آمن شعر أمية بن أبي الصلت وكفر قلبه)). ضعيف. "كشف الخفاء" (1/ 19). "الضعيفة" (1546).
84 - ((البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام فكن كما شئت كما تدين تدان)). ضعيف. "الكشف الإلهي" للطرابلسي (681). "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (414).
85 - ((لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف)). ضعيف جداً. "ترتيب الموضوعات" للذهبي (1071). "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 220).
86 - ((بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا مرضاً مفسداً وهرماً مفنداً أو غنى مطغياً أو فقراً منسياً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر)). ضعيف. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (2/ 2313). "الضعيفة" (1666).
87 - ((أجرؤكم عل الفتيا أجرئكم على النار)). ضعيف. "الضعيفة" (1814).
88 - ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)). ضعيف. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 305). "الموضوعات" للصغاني (74).
89 - ((الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له)). ضعيف جدّاً. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (344). "تذكرة الموضوعات" للفتني (174).
90 - ((لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً)). لا أصل له. "الضعيفة" (2096).
91 - ((إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار)). موضوع."ذخيرة الحفاظ" (2/ 1978). "الضعيفة" (2242).
92 - ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الأكبر)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (211). "تذكرة الموضوعات" للفتني (191).
93 - ((من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه)). ضعيف. "تنزيه الشريعة" (2/ 148). "الترغيب والترهيب" (2/ 74).
94 - ((إن عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً)). موضوع. "المنار المنيف" لابن القيم (306). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (1184).
95 - ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق)). ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي (2/ 1056). "الذخيرة" (1/ 23).
96 - ((لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقولون:
طلع البدر علينا وجب الشكر علينا
أيها المبعوث فينا من ثنيات الوداع
ما دعا لله داع جئت بالأمر المطاع))
ضعيف. "أحاديث القصاص" لابن تيمية (17). "تذكرة الموضوعات" (196).
97 - ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). ضعيف. "التاريخ الكبير" (1/ 272). "مختصر سنن أبي داود" للمنذري (7/ 226).
98 - ((إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك في يدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ..... الخ)). ضعيف جداً. "الأحاديث القدسية" للعيسوي (43). "الضعيفة" (602).
99 - الأذان والإقامة في أذن المولود. ضعيف جداً. "بيان الوهم" لابن القطان (4/ 594). "المجروحين" لابن حبان (2/ 128)."الضعيفة" (1/ 494).
100 - ((الحكمة ضالة كل حكيم، فإذا وجدها فهو أحق بها)). ضعيف. "المتناهية" لابن الجوزي (1/ 96). "سنن الترمذي" (5/ 51).
د / حسن شموط
بيت الفقه
ـ[أبو هياء]ــــــــ[23 - 02 - 10, 03:25 ص]ـ
الله يشرح صدرك وييسر أمرك ويوفقك للخير.(69/120)
تخريج: إِنَّ الله عزَّ وجَلَّ يقْبَلُ توْبة العبْدِ مَالَم يُغرْغرِ
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 04:07 م]ـ
قال النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "إِنَّ الله عزَّ وجَلَّ يقْبَلُ توْبة العبْدِ مَالَم يُغرْغرِ"
صحيح لغيره. أخرجه الترمذي (3847) و إبن ماجه * (4253) و أحمد (6160) وإبن حبان (628) والحاكم (7659) و أبويعلى (5609) و (5717) و البيهقي (6661) و عبد بن حميد (847) و الطبراني في المسند الشاميين (194) و (3519) من طرق عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفيرعن إبن عمر مرفوعاً.
قلت: وسندهم حسن من أَجل عبد الرحمن بن ثابت، هو صدوق. لابَأس به حسن الحديث.
قلت: للحديث طريق أخرى أخرجه البزار (2\ 462 – 8773) قال:حَدَّثنا أحمد بن منصور، قال: حَدَّثنا يحيى بن يزيد قال: حدثني أبي- أي يزيد بن عبد المليك النوفلي - عن داود بن فراهيج، عَن أبي هُرَيرة، قال: قال رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا يزال الله تبارك وتعالى يقبل التوبة عن عَبده حتى يغرغر بنفسه.
وهذا إسناد ضعيف له علتان: الأولى: يحيي بن يزيد منكر الحديث كما قال أبو حاتم ¹.
الثانية: يزيد هو يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعيف بل قال النسائي منكر الحديث ².
قلت: لكن للحديث طريقاً أخرى: أخرجه أَبو نُعيم في معرفة الصحابة (4940) قال:أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَذْلَمٍ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ مِنْ عَبْدِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ "، ثُمَّ قَالَ: " بِشَهْرٍ "، ثُمَّ قَالَ: " بِيَوْمٍ "، حَتَّى قَالَ: " قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ ".
قلت: فيرتقي الحديث بهذه الطريق إلى مرتبة الصحيح لغيره. و الله أعلم.
-- -- -- -- -- -- -- -- -- --
* قال الذهبي في السير (5\ 161): وَعِنْدَ القَزْوِيْنِيِّ- أي إبن ماجه -: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَلَمْ يَصْنَع شَيْئاً، صَوَابُهُ: ابْنُ عُمَرَ.
1 – أنظر ميزان الإعتدال (5\ 147) للذهبي –رحمه الله-.
2 – أنظر ميزان الإعتدال (5\ 163 – ترجمة رقم 9183).
ـ[عبد المتين]ــــــــ[23 - 02 - 10, 01:39 ص]ـ
قال الإمام أحمد في عبد الرحمن بن ثابت: أحاديثه مناكير.
و الله أعلم.
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[23 - 02 - 10, 03:09 ص]ـ
التخريج:
أخرجه بن حبان فى الصحيح (630/ 3/254)، واحمد فى المسند (ح6160/ 2/132) (ح6408/ 2/132)، وبن الجعد فى المسند (ح2871/ 7/173)، وعبد بن حميد فى المسند (ح849/ 2/466)، والطبرانى فى مسند الشاميين (ح189/ 1/254) (ح3447/ 9/477)، وابى يعلى فى المسند (5/ 220،252)، والترمذى فى السنن (ح3460/ 11/445)، وبن ماجة فى السنن (ح4243/ 12/304)، والبيهقى فى شعب الإيمان (ح6799/ 15/96)، وأبي بكر الشافعي فى الغيلانيات (ح383/ 1/388)، والخرائطى فى اعتلال القلوب (ح55/ 1/61) كلهم من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن ابن عمر مرفوعاً.
وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ذكره بن حبان فى الثقات (7/ 92)، قال يحيى بن معين «عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان صالح الحديث»، قال أبو زرعة «شامى لا بأس به» وقال أبو حاتم «ثقة» (الجرح والتعديل/5/ 219)، عن ابن معين «صالح» وقال مرة عنه «ضعيف» وعن ابن معين والعجلي وأبو زرعة «لين» (تهذيب/6/ 137)
ورواه القضاعى فى مسند الشهاب (ح1010/ 4/159) من طريق محمد بن زياد بن بشر الأعرابي، ثنا الحارثي، ثنا معاذ بن هشام، ثنا أبي، عن قتادة، عن عبادة بن الصامت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً.
معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري قال بن معين «صدوق ليس بحجة» (لسان/3/ 250)، وذكره بن حبان فى الثقات (9/ 176)، وقال ابن قانع «ثقة مأمون» (تهذيب/10/ 178).
أحمد بن محمد بن زياد قال الذهبى فى تذكرة الحفاظ (3/ 852): «وكان ثقة ثبتا عارفا عابدا ربانيا كبير القدر بعيد الصيت»، وقال فى السير (15/ 407) «وكان كبير الشأن، بعيد الصيت، عالي الاسناد» قلت: وكان صوفياً والله اعلم.
ولم اجد ترجمة للحارثى فلعل احد الاخوة يفيد فى هذا والله اعلم
ـ[محمد بن عبدالله الحلبي الأثري]ــــــــ[23 - 02 - 10, 06:27 م]ـ
الحارثي:كُرْبُزَانُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ الحَارِثِيُّ
أَبُو سَعِيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ الحَارِثِيُّ، البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، وَلَقَبُهُ كُرْبُزَانُ، بِتَقْدِيْمِ الرَّاءِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي، تَكَلَّمُوا فِيْهِ، وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: شَيْخٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
¥(69/121)
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[23 - 02 - 10, 07:53 م]ـ
الحارثي:كُرْبُزَانُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ الحَارِثِيُّ
أَبُو سَعِيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ الحَارِثِيُّ، البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، وَلَقَبُهُ كُرْبُزَانُ، بِتَقْدِيْمِ الرَّاءِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي، تَكَلَّمُوا فِيْهِ، وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: شَيْخٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
جزاك الله خيرا على هذا البيان.
ولعل طريق عبادة بن الصامت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - صالح للشواهد، ويصبح الحديث حسن لغيره،لكلامهم - اى المحدثين - عن عبد الرحمن بن ثابت والله اعلم.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 05:40 م]ـ
بارك الله فيكم(69/122)
"الفقراء عيالي والأغنياء وكلائي .... "
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 05:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعد هذا الحديث من الأحاديث المشتهرة على ألسنة الخطباء والوعاظ وتروى على انها من الأحاديث القدسية وهذا نص الحديث:
"الفقراء عيالي والأغنياء وكلائي فإذا بخل وكلائي على عيالي أخذت مالي ولا أبالي".
فما صحته؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
ـ[أحمد سعيد سالم]ــــــــ[22 - 02 - 10, 06:27 م]ـ
لعل هذا ينفعك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22663
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16653(69/123)
تخريج حديث «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ»
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[23 - 02 - 10, 01:29 ص]ـ
- تخريج حديث «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ»
أخرجه الترمذى فى السنن (ح2305/ 8/391)، وابن ماجة فى السنن (ح252/ 1/198)، والطبرانى فى المعجم الكبير (ح 607/ 19/246) (ح1079/ 19/451)، وفى المعجم الأوسط (ح 3208/ 7/178) (ح6369/ 13/447)، وفى الدعاء (ح1292/ 4/6)، والبيهقى فى شعب الإيمان (14/ 376)، وفى البعث والنشور (ح464/ 1/498)، و هناد بن السرى فى الزهد (ح217/ 1/244)، و ابى الشيخ الأصبهانى فى التوبيخ و التنبيه (ح 156/ص170)، والبخارى فى التاريخ الكبير (2/ 170)، وابن عدى فى الكامل (2/ 35) (4/ 139)، والعقيلى فى الضعفاء (ح888/ 4/204)، وبن الجوزى فى الموضوعات (3/ 263).
فأخرجه الترمذى فى السنن (ح2305/ 8/391)، وابن ماجة فى السنن (ح252/ 1/198)، وابى الشيخ الأصبهانى فى التوبيخ و التنبيه (ح 156/ص170) كلهم من طريق المحاربى، والبخارى فى التاريخ الكبير (2/ 170)، ومن طريقه البيهقى فى شعب الإيمان (14/ 376)، كلاهما من طريق ثابت بن محمد، وبن الجوزى فى الموضوعات (3/ 263) من طريق مالك بن إسماعيل، ثلاثتُهم المحاربى وثابت بن محمد و مالك بن إسماعيل عن عمار بن سيف عن ابى معان البصرى عن محمد بن سرين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً بلفظ «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا جُبُّ الْحَزَنِ قَالَ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ تَتَعَوَّذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَدْخُلُهُ قَالَ الْقُرَّاءُ الْمُرَاءُونَ بِأَعْمَالِهِمْ».
قال الترمذى فى " السنن " (8/ 391) «حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ»، وقال البخارى فى " التاريخ الكبير " (2/ 170) «وأبو معان لا يعرف له سماع من ابن سيرين وهو مجهول»، قلت: تصحف اسم ابو معان إلى أَبِي مُعَاذٍ الْبَصْرِيِّ عند بن ماجة فى السنن وغيره (1/ 198)، قال بن الجوزى فى " الموضوعات " (3/ 264) «وأما حديث أبى هريرة فإن عمار بن سيف ليس بشئ» ا. هـ، وعند بن ماجة فى السنن (1/ 198) قَالَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ عَمَّارٌ «لَا أَدْرِي مُحَمَّدٌ أَوْ أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ» وهذا شك من الراوى يُوجب الاضطراب وهو مُوجب لضعف الحديث لإشعاره بأنه لم يُضبط والله اعلم.
واخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير (ح 607/ 19/246)، وفى المعجم الأوسط (ح 3208/ 7/178) من طريق ابى الحسن الحنظلى، وابن عدى فى الكامل (2/ 35) من طريق رواد بن الجراح وابو عصام العسقلانى، ثلاثتهم ابى الحسن الحنظلى ورواد بن الجراح وابو عصام العسقلانى عن بكير بن شهاب الدامغاني، عن بن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحُزْنِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا جُبُّ الْحُزْنِ؟ قَالَ: وَادٍ فِي جَهَنَّمَ، إِنَّ جَهَنَّمَ لَتَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ ذَلِكَ الْوَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ أَرْبَعَ مِائَةِ مُرَّةٍ، يُلْقَى فِيهِ الْغَرَّارُون، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْغَرَّارُونَ قَالَ: الْمُرَاءُونَ بِأَعْمَالِهِمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا»
وزاد الطبرانى فى الكبير «وَإِنَّ أَبْغَضَ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَارِئٌ يَزُورُ الْعُمَّالَ» وهو خطأ بل «الْأُمَرَاءَ».
قال الطبرانى فى المعجم الكبير (19/ 246) «لم يرو بكير بن شهاب، عن ابن سيرين إلا هذا الحديث»، قال الهيثمى فى مجمع الزوائد مجمع الزوائد (3/ 248) «وفيه بكير بن شهاب الدامغاني وهو ضعيف» ا. هـ، قلت: وهو كما قال، وقال بن عدى فى " الكامل " (2/ 35) «منكر الحديث».
واخرجه الطبرانى فى الكبير (ح1079/ 19/451)، وفى المعجم الأوسط (ح6369/ 13/447) من طريق محمد بن ماهان عن محمد بن الفضل بن عطية عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بن سِيرِينَ عن أبي هريرة مرفوعاً بنفس اللفظ السابق، وزاد الطبرانى فى الأوسط «وَإِنَّ مِنْ أَبْغَضِ الْقُرَّاءِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يَزُورُونَ الْأُمَرَاءَ».
¥(69/124)
قال الطبرانى فى فى المعجم الكبير (19/ 451) «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ إِلا مُحَمَّدُ بن الْفَضْلِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بن مَاهَانَ» ا. هـ، قال الهيثمى فى " مجمع الزوائد " (5/ 51) «وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو مجمع على ضعفه» ا. هـ.
قلت: وهو كما قال، محمد بن الفضل بن عطية مجمع على ضعفه، قال بن حبان فى المجروحين (2/ 278) «كان ممن يروى الموضوعات عن الاثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار»، قال عبدالله بن أحمد عن أبيه «ليس بشئ حديثه حديث أهل الكذب» (الجرح/8/ 57) وقال الجوزجاني «كان كذابا» (تهذيب/9/ 356)، قال البَرْقانِيّ قلتُ للدَّارَقُطْنِيِّ محمد بن الفضل بن عطية الخراساني، قال متروك (452).
واخرجه البيهقى فى البعث والنشور (ح464/ 1/498) من طريق يحيى بن اليمان، والطبرانى فى الدعاء (ح1292/ 4/6) من طريق سعيد بن عبد الرحمن الديباجي التستري، ثنا أحمد بن صالح الطحان، ثنا عبد الرحمن بن المغيرة، وابن عدى فى الكامل (4/ 139)، والعقيلى فى الضعفاء (ح888/ 4/204) كلاهما من طريق أبو بكر الداهري، وبن الجوزى فى الموضوعات (3/ 263) من طريق الزهرى، الاربعة يحيى بن اليمان و عبد الرحمن بن المغيرة و أبو بكر الداهري والزهرى عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضى الله عنه مرفوعاً بلفظ «تعوذوا بالله من جب الحزن، أو وادي الحزن قيل: يا رسول الله، وما جب الحزن، أو وادي الحزن؟ قال: واد في جهنم تعوذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين، وإن من شرار القراء من يزور الأمراء»
قال بن عدى فى " الكامل " (4/ 139) «هذان الحديثان الباطلان عن الثوري ليس يرويهما عنه غير الداهري»
قال بن الجوزى فى " الموضوعات " (3/ 264) «الزهري هو أبو بكر بن حكيم» ا. هـ يقصد الداهري تصحف الى الزهرى والله اعلم.
وأبو بكر الداهري هو عبد الله بن حكيم قال ابو نعيم فى " الضعفاء " ترجمة (109) «حدث عن إسماعيل بن أبي خالد والاعمش والثوري بالموضوعات»، وقال بن حبان فى " المجروحين " (2/ 21) «كان يضع الحديث على الثقات ويروى عن مالك والثوري ومسعر ما ليس من أحاديثهم لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه» وقال أحمد وابن المدينى وغيره: ليس بشئ وقال النسائي وابن معين مرة: ليس بثقة وقال الجوز جانى: كذاب " التاريخ الكبير " (206/ 5) " الميزان " (512/ 2).
ويحيى بن اليمان هو العجلي قال بن سعد فى " الطبقات " (6/ 391) «كان كثير الحديث كثير الغلط لا يحتج به إذا خولف»، وقال النسائى فى " الضعفاء والتروكين " ترجمة (632) «يحيى بن اليمان ليس بالقوي».
واخرجه هناد بن السرى فى الزهد (ح217/ 1/244) من طريق قبيصة، عن سفيان، عن أيوب، عن حميد بن هلال أنبئت أن كعباً قال: - ووقفه - بلفظ «إن في أسفل درك جهنم تنانير ضيقها كضيق زج رمح أحدكم يجعله في الأرض يقال له: جب الحزن يدخلها قوم بأعمالهم فيطبق عليهم».
قلت: واسناده ضعيف لجهالة شيخ حميد بن هلال، وقد وقفه ولم يرفعه والله اعلم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 02 - 10, 08:19 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا:
السلسلة الضعيفة (11/حديث5152)، السلسلة الضعيفة (11/حديث5024).(69/125)
ضعف حديث يوشك ان تداعى عليكم الامم
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[23 - 02 - 10, 08:05 م]ـ
حديث (
يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ، تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ. قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ.)
اخرجه احمد (5/ 278) وبن ابى الدنيا فى العقوبات (5) والطبرانى فى الكبير (2/ 102) وابو نعيم فى الحلية (1/ 182) وابن ابى عاصم فى الذهد (268) وبن السماك فى جزءه (51) من طريق مبارك بن فضالة عن مرزوق الشامى عن عمرو بن مرثد عن ثوبان به وهذا السند ضعيف والحمل فيه على مبارك بن فضاله فقد ضعفه جمع من اهل العلم انظر ترجمته فى تهذيب الكمال (27/ 182) واخرجه ابو داود فى سننه (4297) والبغوى فى شرح السنة (4224) والبيهقى فى دلائل النبوة (6/ 534) والرويانى فى مسنده (654) والطبرانى فى مسند الشاميين (600) وبن عساكر فى تاريخ دمشق من طريق بن جابر عن صالح بن رستم عن ثوبان به وافة هذا السند صالح بن رستم فانه مجهول قال عبد الرحمن بن ابى حاتم سألت ابى عنه فقال مجهول لا نعرفه واخرجه بن الاعرابى فى معجمه (22289) من طريق سالم بن ابى الجعد عن ثوبان وسالم لم يسمع من ثوبان ولم يلقه قال ذلك احمد بن حنبل وقال ابو حاتم لم يدرك عمرو بن عبسة ولا ابا الدرداء ولا ثوبان واخرجه بن ابى عاصم فى الزهد (269) من طريق الازهر لالهانى والازهر مجهول ذكره بن حبان فى الثقات وقال يروى عن ثوبان وروى عنه ثور بن يزيد ورواه موقوفا على ثوبان البخارى فى التاريخ الكبير (6/ 353) والطيالسى فى مسنده (185) ومن طريقه البهقىفى الشعب (9887) والخطيب فى المتفق والمفترق وبن ابى شيبة فى مصنفه (21/ 92) من طريق ابى الاشهب عن عمرو بن عبيد وعمرو مجهول ترجمته فى الجرح والتعديل (6/ 247) وثقات بن حبان (5/ 179) واخرجه سعيد بن منصور فى سننه (2897) وسنده صحيح موقوفا على ثوبان واخرجه بن ابى عاصم فى الذهد (270) واحمد فى مسنده (2/ 359) وقال الهيثمى فى المجمع (7/ 563) رواه احمد والطبرانى فى الاوسط بنحوه واسناد احمد جيد كذا قال واخرجه البخارى فى التاريخ الكبير () وفيه ضرار بن عمرو الملطى وهو متروك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[23 - 02 - 10, 09:05 م]ـ
حديث (
يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ، تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ. قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ.)
اخرجه احمد (5/ 278) وبن ابى الدنيا فى العقوبات (5) والطبرانى فى الكبير (2/ 102) وابو نعيم فى الحلية (1/ 182) وابن ابى عاصم فى الذهد (268) وبن السماك فى جزءه (51) من طريق مبارك بن فضالة عن مرزوق الشامى عن عمرو بن مرثد عن ثوبان به وهذا السند ضعيف والحمل فيه على مبارك بن فضاله فقد ضعفه جمع من اهل العلم انظر ترجمته فى تهذيب الكمال (27/ 182) واخرجه ابو داود فى سننه (4297) والبغوى فى شرح السنة (4224) والبيهقى فى دلائل النبوة (6/ 534) والرويانى فى مسنده (654) والطبرانى فى مسند الشاميين (600) وبن عساكر فى تاريخ دمشق من طريق بن جابر عن صالح بن رستم عن ثوبان به وافة هذا السند صالح بن رستم فانه مجهول قال عبد الرحمن بن ابى حاتم سألت ابى عنه فقال مجهول لا نعرفه واخرجه بن الاعرابى فى معجمه (22289) من طريق سالم بن ابى الجعد عن ثوبان وسالم لم يسمع من ثوبان ولم يلقه قال ذلك احمد بن حنبل وقال ابو حاتم لم يدرك عمرو بن عبسة ولا ابا الدرداء ولا ثوبان واخرجه بن ابى عاصم فى الزهد (269) من طريق الازهر لالهانى والازهر مجهول ذكره بن حبان فى الثقات وقال يروى عن ثوبان وروى عنه ثور بن يزيد ورواه موقوفا على ثوبان البخارى فى التاريخ الكبير (6/ 353) والطيالسى فى مسنده (185) ومن طريقه البهقىفى الشعب (9887) والخطيب فى المتفق والمفترق وبن ابى شيبة فى مصنفه (21/ 92) من طريق ابى الاشهب عن عمرو بن عبيد وعمرو مجهول ترجمته فى الجرح والتعديل (6/ 247) وثقات بن حبان (5/ 179) واخرجه سعيد بن منصور فى سننه (2897) وسنده صحيح موقوفا على ثوبان واخرجه بن ابى عاصم فى الذهد (270) واحمد فى مسنده (2/ 359) وقال الهيثمى فى المجمع (7/ 563) رواه احمد والطبرانى فى الاوسط بنحوه واسناد احمد جيد كذا قال واخرجه البخارى فى التاريخ الكبير () وفيه ضرار بن عمرو الملطى وهو متروك
و الخلاصة؟؟؟ ....
الله المستعان , الحديث صحيح بمجموع طرقه.
¥(69/126)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[23 - 02 - 10, 09:41 م]ـ
وقولك في المبارك بن فضالة أنه ضعيف ليس صحيح , فعلا ضعفه جمع من أهل العلم لكن في هذا الحديث صرح بالتحديث وقد قال أبو داود: (إذا قال مبارك حدثنا فهو ثبت وكان يدلس) , وتبيينا لهذا الحكم قال أبو زرعة الرازي وهو من هو: (يدلس كثيرا، فإذا قال حدثنا فهو ثقة) , ذكره الحاكم في المستدرك، وقال: (من أهل الزهد والعلم بحيث لا يجرح مثله، ومرة قال: ثقة، وقال في سؤالات مسعود بن علي السجزي: لم يخرجاه في الصحيحين لسوء حفظه) فهو سيئ الحفظ نعم و لم يحتج به الشيخين إلا أن البخاري استشهد به في الصحيح , و هذا لا يعني أنه هالك بل يلين أمره لكن إذا صرح بالتحديث فهو مقبول , و قال العجلي: لا بأس به، ومرة: ليس بقوي، جائز الحديث , و زيادة على ذلك قال فيه الحافظ بن حجر: (صدوق يدلس ويسوي) وهنا لم يدلس , وهو يقول فيه صدوق فهل خفي أمره على الحافظ؟؟!! ثم لتعلم أن أمره لم يحسم بحيث يقال هو ضعيف ثم نقفل النظر في أمره و الدليل على التجادب بين القولين فيه (أي: الضعف و القبول) قال الحافظ في هدي الساري: (مختلف فيه وكان يدلس) و انظر إلى الحافظ وهو من هو يقول مختلف فيه , فكيف تحسم الامر هكذا؟؟!! الامر ليس بهذه السهولة.
قال فيه ابن المديني: (صالح وسط) , قال عمرو بن علي: سمعت عفان يقول (كان مبارك ثقة و كان من النساك وكان وكان ... ) , وقال أيضاً: (سمعت يحيى بن سعيد القطان يحسن الثناء على مبارك بن فضالة) , و كلامي هذا لا يعني أنه ثقة و لكن يبين أن مبارك مختلف فيه , فيكون أمره مستقيما إذا صرح بالسماع ولم يخالف.
في قولك و طريقتك في التخريج و الاستدلال نظر , فأنت تذكر الاسانيد التي فيها ضعف و لا تأبه لقاعدة تقوية الحديث بالشواهد و المتابعات, و الله المستعان.
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[23 - 02 - 10, 11:43 م]ـ
السلام عليكم
بيض الله وجهك يا بو القاسم
كل من هب ودب قام يضعف وصحح الاحاديث والله نحنو في اخر الزمان
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[24 - 02 - 10, 12:58 ص]ـ
الحديث سبق مناقشته هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4644
و هو حديث حسن على أقل تقدير
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:02 ص]ـ
جزا الله خيرا من أعان على نشر تصحيح هذا الحديث، أثلجت صدري فلقد عملت خطبة جمعة كاملة عنه، و فزعت لما قرأت عنوان الموضوع
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:30 ص]ـ
جزا الله خيرا من أعان على نشر تصحيح هذا الحديث، أثلجت صدري فلقد عملت خطبة جمعة كاملة عنه، و فزعت لما قرأت عنوان الموضوع
و الله المستعان , ها أنت ترى ما يجري , و لكنني أظن أن اخانا في الله ايهاب لم يقصد و لا يعلم , و من خاض فيما لا يحسن انكشفت عيوبه , و نعتذر عنه على أي حال لكن حاول يا أخي أن لا تهب و تقفز إن صح التعبير على تضعيف أو تصحيح إن كنت لا تحسن هذا الفن و إن شئت أن تتكلم في مثل هذا فاحرص على أن يكون لك سلف بما ذهبت إليه ,على الاقل , و نسأل الله أن يَهدِيَنَا جميعا و يعلمنا ما ينفعُنا ... آمين.(69/127)
تخريج حديث ثوبان:"تداعى عليكم الأمم ... " مرفوعاً وموقوفاً ....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 02 - 10, 09:23 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، فهذا تخريج مختصر لحديث ثوبان مولى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وسأقتصر على ذكر الطرق الصحيحة الراجحة من المرفوع والموقوف لهذا الحديث:
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حدثنا أبو النضر: حدثنا المبارك: حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصى: أنبأنا أبو أسماء الرحبى، عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها». قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال «أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل فى قلوبكم الوهن». قال قلنا وما الوهن قال «حب الحياة وكراهية الموت».
قال الشيخ الألباني-رحمه الله- (السلسلة الصحيحة2/حديث958):"وهذا سند جيد، رجاله ثقات و المبارك إنما يخشى منه التدليس أما و قد صرّح بالتحديث فلا ضير منه".
قال سعيد بن منصور في كتاب"السنن": حدثنا ابن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " اشحذ سيفك. فقيل له: وما ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: قد قذف في قلوبكم الوهن ونزع من قلوب عدوكم الرعب. قالوا: وبم ذاك؟ قال: بحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت وطوبى لمن خرس لسانه وبكى على خطيئته ووسع بيته".
قلت: إسناده جيد، إسماعيل بن عياش روايته في هذا الإسناد شامية، وشرحبيل بن مسلم وثّقه أحمد وغيره وضعّفه ابن معين، والله الموفق.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[02 - 04 - 10, 10:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الدارقطني ...(69/128)
هل صح هذا الدعاء عن علي رضوان الله عليه؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[24 - 02 - 10, 01:42 م]ـ
السلام عليكم
كان من دعاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (اللهم إن ذنوبي لا تضرك، وإن رحمتك إياي لا تنقصك، فاغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك).
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 02 - 10, 09:48 م]ـ
2414 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو حُذَيْفَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ؛ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يَدْعُو: اللهُمَّ! إِنَّ [ص:91] ذُنُوبِي لا تَضُرُّكَ، وَإِنَّ رَحْمَتَكَ إِيَّايَ لا تُنْقِصُكَ؛ فَاغْفِرْ لِي مَا لا يَضُرُّكَ، وَأَعْطِنِي مَا لا يُنْقِصُكَ
__________
[إسناده ضعيف جداً].
الكتاب: المجالسة وجواهر العلم
المؤلف: أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي (المتوفى: 333هـ)
المحقق: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان
الناشر: جمعية التربية الإسلامية (البحرين - أم الحصم)، دار ابن حزم (بيروت - لبنان)
تاريخ النشر: 1419هـ
عدد الأجزاء: 10 (8 أجزاء ومجلدان للفهارس)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وفي الهامش قطوف من كلام المحقق الشيخ مشهور حسن]
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[26 - 02 - 10, 01:30 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و حياكم الله و نفع الله بكم
و نسأل الله لنا و لكم القبول
و أن يجعل ما نقدمه نوراً لنا يوم القيامه(69/129)
أثر ابن عمر أنه غسل رجليه سبع مرات
ـ[باحثة]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل وقفتم على أثر: ان ابن عمر رضي الله عنهما كان يغسل رجليه في الوضوء سبع مرات
ذكرلي ان ابن المنذر رواه ولم أقف عليه
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:22 م]ـ
فتح الباري:
قوله: (باب إسباغ الوضوء) الإسباغ في اللغة الإتمام، ومنه درع سابغ.
قوله: (وقال ابن عمر) هذا التعليق وصله عبد الرزاق في مصنفه بإسناد صحيح، وهو من تفسير الشيء بلازمه، إذ الإتمام يستلزم الإنقاء عادة، وقد روى ابن المنذر بإسناد صحيح أن ابن عمر كان يغسل رجليه في الوضوء سبع مرات، وكأنه بالغ فيهما دون غيرهما لأنهما محل الأوساخ غالبا لاعتيادهم المشي حفاة والله أعلم.
ـ[باحثة]ــــــــ[24 - 02 - 10, 07:26 م]ـ
هل وقفتم عليه مسندا في كتب ابن المنذر؟؟؟
ـ[باحثة]ــــــــ[05 - 03 - 10, 11:28 ص]ـ
وجدته مسندا في الأوسط
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (401) عن علي بن عبدالعزيز () عن أبي نعيم () عن سفيان () عن عمر بن محمد () عن نافع () قال: «كان ابن عمر يغسل قدميه سبعا سبعا».
واسناده صحيح
جزاكم الله خيرا(69/130)
ما مدا صحة هذا الحديث؟؟؟
ـ[نظير صباح الحيالي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:18 م]ـ
عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال: ? بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أبو بكر الصديق عليه عباءة قد خللها على صدره بخلال إذ نزل عليه جبريل فأقرأه من الله السلام وقال له: يا رسول الله مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلّها على صدره بخلال فقال يا جبريل أنفق ماله علي قبل الفتح قال فأقرئه من الله السلام وقل له: يقول لك ربك: أراضٍ أنت عني في فقرك أم ساخط؟ فبكى أبو بكر وقال: أعلى ربي أغضب؟ أنا عن ربي راضٍ ? {أبو نعيم في فضائل الصحابة}.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22402(69/131)
تخريج حديث الأسود عن عائشة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جلود الميتة؟ قال دباغها طهورها.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - 02 - 10, 03:03 م]ـ
تخريج حديث الأسود عن عائشة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جلود الميتة؟ قال دباغها طهورها.
رواه الأعمش واختلف عليه ورواه عنه شريك القاضي واختلف عليه فرواه الحسين بن محمد المروذي عن شريك عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الأسود عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث
أخرجه أحمد في المسند وابن أبي خيثمة في التاريخ
وأخرجه النسائي في السنن نا الحسين بن منصور بن جعفر
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط ثنا محمد بن إسماعيل
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا محمد بن علي
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا محمد بن منصور الطوسي
وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا الحسن بن سفيان بخبر غريب ثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا محمد بن جعفر ثنا جعفر بن محمد بن الصائغ ثمانيتهم قالوا ثنا الحسين بن محمد المروذي ثنا شريك عن الأعمش به
ومن طريق ابن أبي خيثمة أخرجه الدارقطني في السنن وابن عبد البر في التمهيد ومن طريق جعفر الصائغ أخرجه ابن عبد البر في التمهيد أيضا
الحسين بن محمد المروذي هو أبو أحمد المؤدب ثقة وثقه جماعة
وخالف الحسين بن محمد يعقوب بن إبراهيم فرواه عن شريك عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جلود الميتة فقال دباغها ذكاتها
أخرجه النسائي في المجتبى نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد ثنا عمي ثنا شريك عن الأعمش به
وتابع يعقوب بن إبرهيم عبد الرحمن بن شريك النخعي علقه عنه الحافظ الدارقطني في العلل ولم أقف عليه موصولا
ورواه عن شريك أيضا حجاج بن محمد واختلف عليه فرواه الإمام أحمد ويحيى بن معين عن حجاج عن شريك عن الأعمش سليمان عن عمارة بن عمير عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ ثنا يحيى بن معين قالا ثنا حجاج بن محمد نا شريك به
ورواه أيوب بن محمد الوزان وعبد الرحمن بن يونس السراج عن حجاج بن محمد عن شريك عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي قال: ذكاة الميتة دباغها قال إبراهيم وكان أصحاب عبد الله يقولون ذكاة الصوف غسله
أخرجه النسائي في المجتبى نا أيوب بن محمد الوزان
أخرجه الدارقطني في السنن ثنا سعيد بن محمد الحناط ثنا عبد الرحمن بن يونس السراج قالا ثنا حجاج بن محمد عن شريك به
أقول: الأشبه أن يكون هذا الاختلاف من شريك نفسه لا من حجاج ويكون حجاج قد حفظه عنه بالوجهين وقد تابع حجاجا على الوجه الأول الحسين بن محمد وعلى الوجه الثاني يعقوب بن إبراهيم وعبد الرحمن بن شريك وشريك سيء الحفظ لم يضبط هذا الحديث
تنبيه: قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: حديث دباغ الميتة ذكاتها تفرد به حجاج بن محمد الأعور عن شريك عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الأسود عن عائشة اهـ
أقول: كلا بل تابعه الحسين بن محمد المروذي كما تقدم والغريب أن الدارقطني نفسه خرجه في السنن وحكاه عنه في العلل أيضا فجل من لا يضل ولا ينسى
ورواه إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دباغ الميتة ذكاتها
أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ
وأخرجه النسائي في السنن ني إبراهيم بن يعقوب
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا سفيان بن وكيع
وأخرجه ابن الأعرابي في المعجم نا محمد بن منظور بن منقذ الأسدي
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا محمد بن علي بن داود وفهد
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ وعلي بن عبد العزيز
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا جعفر بن محمد الصائغ تسعتهم قالوا ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا إسرائيل عن الأعمش به
وخالف إسرائيل سفيان الثوري فرواه عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة: أنها سئلت عن الفراء فقالت لعل دباغها يكون ذكاتها.
¥(69/132)
أخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو الجواب ثنا سفيان عن الأعمش به
الثوري أثبت وأحفظ من إسرائيل وروايته الموقوفة هذه أصح
ورواه حفص بن غياث عن الأعمش قال ثنا أصحابنا عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبي عن الأعمش به
أقول: هذا اختلاف شديد على الأعمش وقول سفيان أشبه بالصواب ويشهد لذلك أن منصور بن المعتمر رواه عن إبراهيم عن الأسود قال: سئلت عائشة عن المساتق فقالت أرجو أن يكون دباغها طهورها
أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ ثنا محمد بن سابق ثنا شيبان
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا ابن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط ثنا يحيى بن محمد ثنا الحجبي ثنا أبو عوانة
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد ثنا علي بن معبد عن جرير بن عبد الحميد أربعتهم قالوا ثنا منصور عن إبراهيم به
أقول: هذا إسناد صحيح غاية منصور ثقة حافظ وقد جود إسناد هذا الخبر وأتقنه وقد رجح الرواية الموقوفة شيخ العلل الإمام البخاري قال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدا عن حديث إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم دباغ الميتة طهورها.
فقال الصحيح عن عائشة موقوف اهـ
قال بشير علي في منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث بعد ذكر الخلاف على الأعمش: وتبقى علة أخرى في هذا الإسناد وهي عنعنة الأعمش وهو معروف بالتدليس وقد روى حفص بن غياث ما يدل على أنه دلس هذا الخبر فروى عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش قال حدثنا أصحابنا عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم به أخرجه الطحاوي وهذه العلة لا تمنع من اعتبار الرواية في المتابعات اهـ
أقول: ما أدري ما وجه دلالة رواية حفص هذه على تدليس رواية الأعمش الأولى التي رواها عن شيخه إبراهيم؟ ثم قد فات بشيرا رواية منصور السالمة من الاختلاف
وفي العلل للدارقطني (14/ 265) س 3616: وسئل عن حديث الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في جلود الميتة دباغها طهورها فقال: يرويه الأعمش واختلف عنه فرواه شريك عن الأعمش واختلف عن شريك
فرواه حسين المروذي عن شريك عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الأسود عن عائشة
وخالفه حجاج الأعور وعبد الرحمن بن شريك فروياه عن شريك عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عائشة موقوفا وأشبهها بالصواب قول إسرائيل ومن تابعه عن الأعمش اهـ
أقول: عندي أن في كلام الدارقطني هذا سقطا ظاهرا فإنه رجح قول إسرائيل ومن معه ولم يتقدم لهم ذكر ثم هو لم يستوعب الخلاف على الأعمش ولا على شريك ولا على حجاج ولم يذكر رواية منصور عن إبراهيم الموقوفة التي لم يقع فيها خلاف وكلام البخاري على هذا الحديث على وجازته أسد والله أعلم
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك فأسأل الله أن يرزقني الإخلاص والتوفيق وأرجو من الإخوة الكرام المشاركة في هذا الموضوع وأخص بالذكر الشيخ الفاضل أبا عمر الفقيه ولي رجاء ممن يملك نسخة العلل أن يراجع كلام الحافظ لعله يفيدنا بالنقص الذي استظهرناه من كلامه والله الموفق لكل خير
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - 02 - 10, 03:07 م]ـ
معذرة على سوء التنسيق في الكتابة فإني لا أحسن ذلك وأنبه أيضا أني أختصرت البحث لذا لم أذكر الأحاديث مرقمة في الكتب المعزوة إليها
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 08:06 م]ـ
لا بأس بذلك , أحسنت التخريج و الكلام على الاختلاف , سددك الله و رعاك , و القول في هذا الاختلاف لرائد هذا الشأن وهو ابو عبد الله البخاري , فقد كنت أقرأ في العلل الكبير للترمذي , فلما قرأت كيف قضى في الخلاف علمت أن ذلك هو الصواب , و كذلك القول في أن الاعمش دلس ليس له وجه دلالة كما قدَّمْتَ فقوله حدثنا أصحابنا مخصص بقوله عن ابراهيم , فهو حدد من أصجابه الذين حدثوه , وفيه أيضاً تصريح بالسماع فقوله حدثنا أصحابنا يبين أنه سمعه بنفسه من أحد شيوخه , و بين ذلك في الرواية الاخرى بقوله عن ابراهيم.
المهم: أهلا بك أخي في الملتقى , يسعدنا دخول أمثالك إلى الملتقى.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - 02 - 10, 03:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا أبا القاسم البيضاوي وبيض الله الكريم وجهنا وجهكم يوم تسود وجوه وتبيض وجوه وأشكر لكم تدخلكم هذا(69/133)
من المذكور في هذاالسند"يحي"
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 07:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
باب صفة النبي صلي الله عليه وسلم
حدثنا يحيى: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا ابم جريج قال: أخبرني ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها مسرورا، تبرق أسارير وجهه. فقال: (ألم تسمعي ما قال المدلجي لزيد وأسامة، ورأى أقدامهما: أن بعض هذه الأقدام من بعض).
المطلوب والمسؤل
من المذكور في هذاالسند"يحي"
من فضلكم أجيبوامدللا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 08:32 م]ـ
أخي محمد ـ وفقه الله ـ:
جاء مصرحاً به في رواية البخاري في باب صفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (3479 فتح الباري):
حدّثنا يحيى بن موسى، حدَّثنا عبد الرزّاقِ، حدَّثَنا ابنُ جُرَيجٍ، قال: أخبرني ابن شهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشة ـ رضيَ اللهُ عنها ـ: «أنَّ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ دخلَ عليها مَسروراً تَبرُقُ أساريرُ وَجههِ فقال: ألم تَسمعي ما قال المُدْلِجيُّ لزيدٍ وأسامةَ ـ ورأى أقدامَهما ـ: إنَّ بعضَ هذه الأقدامَ من بعض».
(3555) حدّثنا يحيى بن موسى، حدَّثنا عبد الرزّاقِ، حدَّثَنا ابنُ جُرَيجٍ، قال: أخبرني ابن شهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشة ـ رضيَ اللهُ عنها ـ: «أنَّ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ دخلَ عليها مَسروراً تَبرُقُ أساريرُ وَجههِ فقال: ألم تَسمعي ما قال المُدْلِجيُّ لزيدٍ وأسامةَ ـ ورأى أقدامَهما ـ: إنَّ بعضَ هذه الأقدامَ من بعض». [الحديث 3555ـ أطرافه في: 3731، 6770، 6771].
وهو يحيى بن موسى البلخي، لقبه خَت ـ بفتح المعجمة وتشديد المثناة ـ وقيل هو لقب أبيه، أصله من الكوفة، ثقة.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[24 - 02 - 10, 08:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم محمد؛ بارك الله فيك، ووفَّقك.
إذا كان الراوي المراد البحث عنه في كتاب من كتب أئمة الكتب الستة: (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) فإن البحث عنه سهلٌ - بفضل الله تعالى -، وإذا كان من رجال الصحيحين؛ فهو أسهل، والحمد لله.
وهذا الراوي الذي تبحث عنه في «صحيح البخاري»؛ فأول شيءٍ يمكن أن تلجأ إليه للتعرُّف عليه سيكون من خلال شرحه: «فتح الباري» للإمام ابن حجر - رحمه الله -، فترجع لموضع الحديث من «الفتح» ستجده - غالبًا - قد نبَّه على هذا الراوي، والله أعلم.
ويمكن أيضًا للاستزادة والاستفادة بالنسبة لرجال الصحيحين؛ أن ترجع لكتاب: «رجال صحيح البخاري» للكلاباذي، و «رجال صحيح مسلم» لابن منجويه، وغيرهما من الكتب التي اهتمَّت بكتب الصحيحين على وجه الخصوص.
وهناك كتبٌ اهتمت بجمع رجال الكتب الستة، وهي كثيرةٌ؛ من أهمها:
1 - «تهذيب الكمال» للإمام المِزِّي - رحمه الله -.
2 - «الكاشف» للذهبي - رحمه الله -.
3 - «تهذيب التهذيب».
4 - «تقريب التهذيب» كلاهما لابن حجر - رحمه الله -.
وغيرها كثير.
نفعنا الله وإياك.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 10:00 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم محمد؛ بارك الله فيك، ووفَّقك.
إذا كان الراوي المراد البحث عنه في كتاب من كتب أئمة الكتب الستة: (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) فإن البحث عنه سهلٌ - بفضل الله تعالى -، وإذا كان من رجال الصحيحين؛ فهو أسهل، والحمد لله.
وهذا الراوي الذي تبحث عنه في «صحيح البخاري»؛ فأول شيءٍ يمكن أن تلجأ إليه للتعرُّف عليه سيكون من خلال شرحه: «فتح الباري» للإمام ابن حجر - رحمه الله -، فترجع لموضع الحديث من «الفتح» ستجده - غالبًا - قد نبَّه على هذا الراوي، والله أعلم.
ويمكن أيضًا للاستزادة والاستفادة بالنسبة لرجال الصحيحين؛ أن ترجع لكتاب: «رجال صحيح البخاري» للكلاباذي، و «رجال صحيح مسلم» لابن منجويه، وغيرهما من الكتب التي اهتمَّت بكتب الصحيحين على وجه الخصوص.
وهناك كتبٌ اهتمت بجمع رجال الكتب الستة، وهي كثيرةٌ؛ من أهمها:
1 - «تهذيب الكمال» للإمام المِزِّي - رحمه الله -.
2 - «الكاشف» للذهبي - رحمه الله -.
3 - «تهذيب التهذيب».
4 - «تقريب التهذيب» كلاهما لابن حجر - رحمه الله -.
وغيرها كثير.
نفعنا الله وإياك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكراوجزاكم الله تعالي في الدارين
نحيطكم علما أننا من المبتدئين وليست عندنا كتب كثيرا
ونحن نحتاج أولا إلي تعيين الراوي ثم يمكن لناالتعرف عنهم يعني أهم الشيئ التعيين
شكراوعفوا ياشيخ(69/134)
رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب
ـ[حسين الحبشي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 07:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وقفت على مجموعة من النصوص بشأن هذه الرواية فنرجو لمن عنده مزيد فائدة أو توضيح أن يشارك بها:
1 - قال ابن سعد طبقات ج6:ص115:
عبد الله بن أبي الهذيل العنزي من ربيعة ويكنى أبا المغيرة روى عن عمر وعلي وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر وابن عباس وعبد الله بن عمرو وأبي زرعة بن عمرو بن جرير قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأجلح عن بن أبي الهذيل قال كنت جالسا عند عمر فجيء بشيخ نشوان في رمضان قال ويلك وصبياننا صيام فضربه ثمانين قال أخبرنا بهذا الحديث محمد بن الفضيل بن غزوان عن ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل قال أتي عمر بسكران قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا يحيى بن آدم عن الأشجعي عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل سمع عمر يقول لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق قال وقال شعيب بن حرب عن شعبة قال حدثنا الحكم عن عبد الله بن أبي الهذيل قال دفع إلي أهل الكوفة مسائل أسأل عنها بن عباس فسئل عما في كتابي كله وله أحاديث.
2 - قال البخاري في التاريخ الكبير ج5:ص222:
727 عبد الله بن أبي الهذيل أبو المغيرة المقبري سمع بن مسعود رضي الله عنه وعن أبي بن كعب رضي الله عنه سمع منه مسلم أبو فروة الكوفي المسندي.
قال ح يحيى بن آدم حدثنا الأشجعي عن سفيان بن سعيد عن أبي سنان ضرار ح عبد الله بن أبي الهذيل سمعت عمر بن الخطاب خطيبا بالروحاء لا تشدوا الرحال الا إلى البيت العتيق وقال النبي صلى الله عليه وسلم إلا إلى ثلاثة وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أولي.
3 - قال أبو نعيم في حلية الأولياء ج4:ص360:
وروى عن علي بن أبي طالب وسمع من عمار بن ياسر ومن خباب بن الأرت ومن عبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن عباس وأبي هريرة وجرير ابن عبدالله البجلي وعبدالرحمن بن أبزى وغيرهم.
قال ابن الجوزي في صفة الصفوة ج3:ص33:
قال المؤلف أسند عبدالله بن أبي الهذيل عن أبي بكر وعمر وعلي وعبدالله بن مسعود إلا أنه أرسل الحديث عنهم وسمع من عمار وخباب بن الأرت وعبدالله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وجرير وابن عباس وعبد الرحمن بن أبزى.
4 - قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4:ص170:
61 عبد الله بن أبي الهذيل القدوة العابد الإمام أبو المغيرة العنزي الكوفي.
روى عن أبي بكر وعمر مرسلا وعن علي وعمار وأبي وابن مسعود وخباب وأبي وهريرة وعدة.
فلقائل أن يقول: لم يسمع من أجل كلام ابن الجوزي والذهبي في ذلك.
ولقائل أن يقول: بل سمع من أجل الاسانيد الصحيحة التي صرح فيها بالسماع
وأيضًا من أجل أن الأئمة الكبار لم ينفوا السماع، بل والمزي والحافظ ابن حجر لم يتعرضا للكلام في هذه الرواية، ثم إن البخاري ترجم له ولم ينفي سماعه بل ذكر إسنادا فيه السماع منه.
ولقائل أن يقول: سمع من في بعض الأحيان لقول البخاري في إسناده: عبد الله بن أبي الهذيل سمعت عمر بن الخطاب خطيبا بالروحاء.
سمعه وهو يخطب فلا مانع من أن يكون سمع من في بعض الأحيان، فنحتاج للتصريح بالسماع من أجل قبول الرواية، فيكون جمع بين كلام ابن الجوزي والذهبي وبين الأسانيد التي فيها تصريح بالسماع، والله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 02:21 ص]ـ
قال عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس المرصفي المصري الشافعي (المتوفى: 1409هـ) في كتابه ((هداية القاري إلى تجويد كلام الباري)):
[69 - ابن أبي الهذيل رضي الله تعالى عنه.
ابن أبي الهذيل رضي الله تعالى عنه:
هو أبو المغيرة عبد الله بن أبي الهذيل العنزي الكوفي تابعي كبير سمع من عمر وعلي وعمار بن ياسر وابن مسعود وعبد الله بن عمر وأبي بن كعب وخباب بن الأرت رضي الله عنهم وروى عن أبي بكر رضي الله عنه وفي سماعه منه نظر. وروى عنه خلق كثير. قال النسائي: "ثقة" وقال العجلي: "تابعي ثقة وكان عثمانيًّا" ذكره خليفه في الطبقات وتوفي في ولاية خالد القسري.
انظر ترجمته في (62/ 6) تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر العسقلاني: نشر دار صياد طبعة مصورة عن طبعة دائرة المعارف النظامية العثمانية الكائنة بحيدرأباد الدكن بالهند سنة 1326هـ.].
و جاء في علل الدارقطني:
س: 70 - وسُئِلَ عَن حَدِيثِ عَبدِ الله بنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ سَأَلَهُ أَينَ مَوضِعُ الإِزارِ فَأَخَذَ بِنِصفِ العَضَلَةِ الحَدِيثَ.
فَقالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَروِيهِ أَبُو سِنانٍ ضِرارُ بنُ مُرَّةَ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي الهُذَيلِ، واختُلِفَ عَنهُ.
فَرَواهُ زِيادُ بنُ عَبدِ الله البَكّائِيُّ، وأَبُو كُدَينَةَ يَحيَى بنُ المُهَلَّبِ، عَن أَبِي سِنانٍ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أَبِي بَكرٍ.
وَرَواهُ أَبُو يَحيَى التَّيمِيُّ، وجَرِيرُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ، وغَيرُهُ، عَن أَبِي سِنانٍ، عَنِ ابنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أَبا بَكرٍ مُرسَلاً وهُوَ الصَّحِيحُ.
ولم يعله بعدم سماعه من أبي بكر! أم أنا واهم؟؟
¥(69/135)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 04:01 ص]ـ
- قال الامام مسلم في الكنى و الاسماء (761/ 2) (ت:3093): أبو المغيرة عبد الله بن أبي الهذيل عن ابن مسعود وعمر وأبي روى عنه أبو فروة وضرار بن مرة.
- المزي في تهذيب الكمال (231/ 11) قال: [أخبرنا به أبو الفرج بن أَبي عُمَر بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عَبد الله، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا شعبة، قال: حدثني سلم، قال: سمعت عَبد الله بن أَبي الهذيل، قال: حدثني صاحب لي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تبا للذهب والفضة"، قال: فحدثني صاحبي أنه انطلق مع عُمَر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله، قولك: تبا للذهب والفضة"ماذا (3)؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة تعين على الاخرة.]
-قال بدر الدين العينى (762هـ - 855هـ) في كتابه ((مغانى الأخيار فى شرح أسامى رجال معانى الآثار)):
[1406 - عبد الله بن أبى الهذيل العنزى: أبو المغيرة الكوفى، روى عن أُبى بن كعب، وجرير بن عبد الله البجلى، وحنظلة بن خويلد العنزى، وخباب بن الأرت، وابنه عبد الله بن خباب بن الأرت، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن مسعود، وعبد الرحمن بن أبزى، وعلى بن أبى طالب، وعمار بن ياسر، وعمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص، وأبى بكر الصديق، وفى سماعه منه نظر، وأبى هريرة، وآخرين.] فشكك في سماعه من ابي بكر ولم يشكك في سماعه من عمر ...
و الله أعلم.
ـ[محمد خالد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 08:41 م]ـ
ولم يعله بعدم سماعه من أبي بكر! أم أنا واهم؟؟
نص أبو زرعة الرازي على أن رواية ابن أبي الهذيل عن أبي بكر الصديق مرسلة كما في المراسيل لابن أبي حاتم (ص112): ((407 قال أبو زرعة: عبدالله بن أبي الهذيل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرسل)).
وكذا قال البزار في مسنده (1/ 164): ((وهذا الحديث إنما أمسكنا عنه لأن ابن أبي الهذيل لم يسمع من أبي بكر))
ولم أقف حتى الآن على من أثبت سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر الصديق.
لكن المسألة المفروضة هي في سماع ابن أبي الهذيل من عمر، مع وجود الإسناد الصحيح للسماع كما في الطبقات لابن سعد والتاريخ الكبير للبخاري. ونفي السماع من ابن الجوزي والذهبي. ولم أجد من نفى السماع غيرهما.
وللفائدة ينظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=334501#post334501
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:34 م]ـ
أحسنت , لكنني لم أقل أنه سمع من الصِّدِّيق لكن لِمَ لَم يُعِل الدارقطني ذاك الحديث بالارسال؟؟
مع التسليم للحفاظ بأنه لم يسمع منه , و الله أعلم.
ـ[محمد خالد]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:28 م]ـ
أحسنت , لكنني لم أقل أنه سمع من الصِّدِّيق لكن لِمَ لَم يُعِل الدارقطني ذاك الحديث بالارسال؟؟
لقد أعل الدارقطني هذا الحديث بعدم سماع ابن أبي الهذيل له من أبي بكر؛ فقال بعد أن ذكر الرواية المرسلة: وهو الصحيح.
لكن العبارة التي نقلها الأخ البيضاوي هي التي أدت إلى عدم فهم كلام الدارقطني
واختُلِفَ عَنهُ.
فَرَواهُ زِيادُ بنُ عَبدِ الله البَكّائِيُّ، وأَبُو كُدَينَةَ يَحيَى بنُ المُهَلَّبِ، عَن أَبِي سِنانٍ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أَبِي بَكرٍ.
وَرَواهُ أَبُو يَحيَى التَّيمِيُّ، وجَرِيرُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ، وغَيرُهُ، عَن أَبِي سِنانٍ، عَنِ ابنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أَبا بَكرٍ مُرسَلاً وهُوَ الصَّحِيحُ.
ولو تمعنا في هذا النص لما وجدنا اختلافا بين الرواية الأولى والرواية الثانية، مع أن الدارقطني قال: واختلف عنه. وذلك أن قوله: (عَنِ ابنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أَبا بَكرٍ مُرسَلاً) لا يستقيم؛ فعن حرف جر ومع ذلك فقد جاء ما بعدها منصوبا، وبعد الرجوع إلى المطبوع من العلل وجدت فيه: (عَنِ ابنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أن أَبا بَكرٍ مُرسَلاً). والظاهر أن حرف الجر عن خطأ. وعليه فالصواب في هذه العبارة: عن ابن أبي الهذيل أن أبا بكر مرسلا، وبهذا يتضح أن الدارقطني أعل هذه الرواية بعدم سماع ابن أبي الهذيل لها من أبي بكر. وهو معنى قول الدارقطني: (مرسلا). والله الموفق.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:47 م]ـ
بارك الله فيكم.
وهو على الصواب في المخطوط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=74500&stc=1&d=1268392776
ولعل إقحام (عن) غلط طباعي.
إلا أن في كون قوله: (مرسلاً، وهو الصحيح) إعلالاً بعدم سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر= نظرٌ.
فإنه لو كان الأمر كذلك؛ فإن الوجه الأول حقيق بهذا الإعلال، ولا فرق بين الوجهين فيه.
لكن الدارقطني يشير إلى ملمح دقيق:
فإن زياد البكائي وأبا كدينة روياه عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل، عن أبي بكر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، كذا بجعله من رواية ابن أبي الهذيل وتحمُّله عن أبي بكر -رضي الله عنه-.
وأما أبو يحيى التيمي وجرير بن عبد الحميد وغيرهما؛ فرووه عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل، أن أبا بكر سأل النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ... ، وفي رواية: عن ابي أبي الهذيل، قال: سأل أبو بكرٍ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ... ، فجعله من رواية ابن أبي الهذيل وحكايته للقصة الواقعة بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر -رضي الله عنه-، وهذا ما لم يدركه ابن أبي الهذيل، وهو مقصود الدارقطني بكونه "مرسلاً"، وهو الأصح روايةً عن ابن أبي الهذيل.
والفرق بين الوجهين أن الأول ربما اختُلف في اتصاله وانقطاعه حسب الأقوال الواردة في تلك الرواية، وأما الثاني؛ فهو منقطعٌ جزمًا.
والله أعلم.
¥(69/136)
ـ[محمد خالد]ــــــــ[12 - 03 - 10, 05:30 م]ـ
إلا أن في كون قوله: (مرسلاً، وهو الصحيح) إعلالاً بعدم سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر= نظرٌ.
من قال إن قول الدارقطني: (مرسلاً، وهو الصحيح) إعلالاً بعدم سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر، إن كنت تقصدني فطبعا أنا لم أقصد هذا، وهذا يتضح من قولي:
لقد أعل الدارقطني هذا الحديث بعدم سماع ابن أبي الهذيل له من أبي بكر؛ فقال بعد أن ذكر الرواية المرسلة: وهو الصحيح.
فكلامي على هذا الحديث، فقولي: (له) الضمير عائد على الحديث.
وقولي:
وبهذا يتضح أن الدارقطني أعل هذه الرواية بعدم سماع ابن أبي الهذيل لها من أبي بكر.
فقولي هنا: (لها) الضمير عائد على الرواية.
والمعذرة إن كنت استخدمت الضمائر مما أدى إلى اللبس في الكلام.
أما قولك:
وهذا ما لم يدركه ابن أبي الهذيل، وهو مقصود الدارقطني بكونه "مرسلاً"
فهو عين ما قلته أنا:
وبهذا يتضح أن الدارقطني أعل هذه الرواية بعدم سماع ابن أبي الهذيل لها من أبي بكر. وهو معنى قول الدارقطني: (مرسلا).
ولو استبدلنا الضمير فتكون العبارة:
وبهذا يتضح أن الدارقطني أعل هذه الرواية بعدم سماع ابن أبي الهذيل لهذه الرواية من أبي بكر.
وكان هذا جوابا على قول الأخ البيضاوي:
ولم يعله بعدم سماعه من أبي بكر! أم أنا واهم؟؟
فقلت له إن الدارقطني أعل هذا الحديث بعدم سماع ابن أبي الهذيل لهذا الحديث من أبي بكر.
أما كون ابن أبي الهذيل سمع من أبي بكر أو لم يسمع فلم يتطرق لهذا الدارقطني هنا. والله الموفق.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:54 م]ـ
فقلت له إن الدارقطني أعل هذا الحديث بعدم سماع ابن أبي الهذيل لهذا الحديث من أبي بكر.
أما كون ابن أبي الهذيل سمع من أبي بكر أو لم يسمع فلم يتطرق لهذا الدارقطني هنا. والله الموفق.
بارك الله فيك , لكن قصدي هو سماعه من ابي بكر بصفة عامة لا في هذه الرواية فقط , فإن كان لم يسمع منه أو لم يدركه فهذه العلة أولا بالذكر و إعلال طريق ابن ابي الهذيل بها , هذا هو قصدي , و أما قولك أن العبارة التي نقلتها هي التي ادت إلى عدم فهم كلام الدارقطني فأقول لك أنا لم أبتر نصا و لم أنتق ما أعجبني و تركت الباقي!! فما وجدته نقلته بكل أمانة , و الحمد لله رب العالمين.
ـ[محمد خالد]ــــــــ[12 - 03 - 10, 07:32 م]ـ
بارك الله فيك , لكن قصدي هو سماعه من ابي بكر بصفة عامة لا في هذه الرواية فقط , فإن كان لم يسمع منه أو لم يدركه فهذه العلة أولا بالذكر و إعلال طريق ابن ابي الهذيل بها , هذا هو قصدي , و أما قولك أن العبارة التي نقلتها هي التي ادت إلى عدم فهم كلام الدارقطني فأقول لك أنا لم أبتر نصا و لم أنتق ما أعجبني و تركت الباقي!! فما وجدته نقلته بكل أمانة , و الحمد لله رب العالمين.
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك الإسلام والمسلمين.
أخي الكريم أنا لم أقصد أنك أردت بتر النص أو أنك انتقيت ما يعجبك وتركت الباقي، وما الظن بك إلا أنك أمين في النقل، ولكن يبدو أنك نقلت النص من الموسوعات الإلكترونية دون الرجوع إلى الكتاب المطبوع، وأنا عندما قرأت النص وجدت أن فيه إشكالا، فرجعت إلى الكتاب فتبين لي الإشكال، وزاد ذلك الأخ الكريم محمد بن عبد الله بأن رجع إلى المخطوط، فجزاه الله خيرا.
وقولك لماذا لم يعل الدارقطني الحديث بعدم سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر بصفة عامة إن كان الدارقطني يرى عدم السماع لابن أبي الهذيل من أبي بكر بصفة عامة.
فأقول: لم يتطرق الدارقطني لمسألة السماع بين ابن أبي الهذيل وأبي بكر، إنما قصد الدارقطني -فيما أظن أنا - بيان الخلاف الواقع في الحديث على أبي سنان ضرار بن مرة عن ابن أبي الهذيل في وصل هذا الحديث أو إرساله، فقد بين الدارقطني أن الصواب مع من أرسل الحديث دون النظر إلى صحة الحديث من عدمه. بل لو رجح الدارقطني الموصول لما كان فيه الحكم بصحة الحديث، أو بصحة سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر، إنما يقصد الدارقطني أن هذه الرواية الصحيح فيها هذا. دون النظر إلى صحة الحديث من عدمه، ودون النظر إلى صحة سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر.
أرجو أن أكون قد وفقت في ايصال المعلومة بغض النظر إن كنت مصيبا فيها أم لا.
والحكم على أصحية رواية من الروايات المختلف فيها لا يعني تصحيح هذه الرواية، ليس هذا عند الدارقطني فقط ولكن عند الأئمة من أهل الحديث كأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهما. وبالنظر إلى كتاب العلل للدارقطني وكتاب العلل لابن أبي حاتم يتضح لك ذلك إن شاء الله.
ولقائل أن يقول: ما الدليل على هذا؟ هلا بينت لنا أمثلة على هذا؟
فأقول له: لعل الإخوة في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله أو غيره من المنتديات طرحوا مثل هذا الموضوع، فإن لم يكن طرح من قبل فالمسألة المطروحة هنا لا تستحمل مثل هذا النقاش، فحبذا لو قام أحد الإخوة الكرام في طرحه في موضوع مستقل. والله الموفق.
¥(69/137)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 07:46 م]ـ
موفق إن شاء الله في التبليغ.
أنا أعلم بحمد الله هذا الامر أي: ترجيح الائمة لطريق دون الاخرى لا يعني تصحيحه للحديث , كقولهم في حديث معين (هذا أحسن شيئ في هذا الباب) أو (أصح شيئ في هذا الباب) لا يعني أن الحديث صحيح , أعلم هذا بحمد الله و فضله.
لكنني كنت أتسائل مجرد تسائل لم لم يذكر ذلك , و أظنه رحمه الله ربما اتكل على اشتهار ذلك أي: ان ابن ابي الهذيل لم يسمع من ابي بكر , و الله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:09 م]ـ
بارك الله فيكم.
ما أقوله: أن الدارقطني لم يُرِد أن ابن أبي الهذيل لم يسمع هذه الرواية من أبي بكر؛ لم يتطرق لقضية الانقطاع، سواء في هذه الرواية أو في غيرها.
وإنما كان يبحث في مسألة رواية الراوي عن الشخص، ورواية الراوي لقصَّته، وهي أدقُّ من مسألة الانقطاع.
وأعود فأقول:
إنه لو كان قول الدارقطني: "مرسلاً" يعني عدم سماع ابن أبي الهذيل هذه الرواية من أبي بكر؛ ما كان له أن يحكم بذلك على الوجه الثاني دون الأول؛ لأن كلاًّ منهما -على هذا التفسير- روايةٌ لابن أبي الهذيل عن أبي بكر؛ فليكن الجميع "مرسلاً".
وإنما كان الدارقطني يبيِّن أن:
الوجهَ الأول صورته: روايةٌ تحمَّلها ابن أبي الهذيل من أبي بكر، ورواها عنه،
والوجهَ الثاني صورته: روايةٌ حكاها ابن أبي الهذيل من تلقاء نفسه؛ قصةٌ وقعت بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر، وعند التحقيق يكون ابنُ أبي الهذيل يروي الحديثَ في هذا الوجه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة؛ "مرسلاً" -كما قال الدارقطني-.
ولا يُقال في الوجه الثاني: إنه منقطعٌ لم يسمعه ابن أبي الهذيل من أبي بكر؛ لأنه أصلاً لم يروِ شيئًا تحمَّله من أبي بكر، ولم يكن يُسند عنه، بل كان يُسند عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ولما كان الأمر كذلك، وكان الوجه الثاني راجحًا للقرائن الحافة به؛ لم يكن الدارقطني بحاجةٍ للتطرُّق إلى سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر (سواء هذه الرواية أو غيرها)، ولم يكن بحاجةٍ للإعلال به؛ لأنه ليس بعلَّةٍ هنا.
هذا ما بدا لي، والله أعلم.
ـ[حسين الحبشي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:36 م]ـ
لكن الدارقطني يشير إلى ملمح دقيق:
فإن زياد البكائي وأبا كدينة روياه عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل، عن أبي بكر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، كذا بجعله من رواية ابن أبي الهذيل وتحمُّله عن أبي بكر -رضي الله عنه-.
وأما أبو يحيى التيمي وجرير بن عبد الحميد وغيرهما؛ فرووه عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل، أن أبا بكر سأل النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ... ، وفي رواية: عن ابي أبي الهذيل، قال: سأل أبو بكرٍ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ... ، فجعله من رواية ابن أبي الهذيل وحكايته للقصة الواقعة بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر -رضي الله عنه-، وهذا ما لم يدركه ابن أبي الهذيل، وهو مقصود الدارقطني بكونه "مرسلاً"، وهو الأصح روايةً عن ابن أبي الهذيل.
والفرق بين الوجهين أن الأول ربما اختُلف في اتصاله وانقطاعه حسب الأقوال الواردة في تلك الرواية، وأما الثاني؛ فهو منقطعٌ جزمًا.
والله أعلم.
وإنما كان الدارقطني يبيِّن أن:
الوجهَ الأول صورته: روايةٌ تحمَّلها ابن أبي الهذيل من أبي بكر، ورواها عنه،
والوجهَ الثاني صورته: روايةٌ حكاها ابن أبي الهذيل من تلقاء نفسه؛ قصةٌ وقعت بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر، وعند التحقيق يكون ابنُ أبي الهذيل يروي الحديثَ في هذا الوجه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة؛ "مرسلاً" -كما قال الدارقطني-.
ولا يُقال في الوجه الثاني: إنه منقطعٌ لم يسمعه ابن أبي الهذيل من أبي بكر؛ لأنه أصلاً لم يروِ شيئًا تحمَّله من أبي بكر، ولم يكن يُسند عنه، بل كان يُسند عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ولما كان الأمر كذلك، وكان الوجه الثاني راجحًا للقرائن الحافة به؛ لم يكن الدارقطني بحاجةٍ للتطرُّق إلى سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر (سواء هذه الرواية أو غيرها)، ولم يكن بحاجةٍ للإعلال به؛ لأنه ليس بعلَّةٍ هنا.
جزاكم الله خيرا أخي محمد بن عبد الله فهذا ما تبين لي أيضًا من كلام الدراقطني.
وأرى أن الموضوع خرج من رواية ابن أبي الهذيل عن عمر إلى المراد من كلام الدارقطني في هذا الموضع أو إلى رواية ابن أبي الهذيل عن أبي بكر.
ـ[حسين الحبشي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:46 م]ـ
نص أبو زرعة الرازي على أن رواية ابن أبي الهذيل عن أبي بكر الصديق مرسلة كما في المراسيل لابن أبي حاتم (ص112): ((407 قال أبو زرعة: عبدالله بن أبي الهذيل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرسل)).
وكذا قال البزار في مسنده (1/ 164): ((وهذا الحديث إنما أمسكنا عنه لأن ابن أبي الهذيل لم يسمع من أبي بكر))
ولم أقف حتى الآن على من أثبت سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر الصديق.
لكن المسألة المفروضة هي في سماع ابن أبي الهذيل من عمر، مع وجود الإسناد الصحيح للسماع كما في الطبقات لابن سعد والتاريخ الكبير للبخاري. ونفي السماع من ابن الجوزي والذهبي. ولم أجد من نفى السماع غيرهما.
وللفائدة ينظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=334501#post334501
فالأمر كما قال الشيخ محمد خالد حفظه الله، ابن أبي الهذيل لم يسمع من أبي بكر، بتنصيص من أبي زرعة والبزار وتابعهما على ذلك عدد من أهل العلم.
والمسألة المطروحة الآن هي مسألة سماعه من عمر، فلم ينفي السماع غير ابن الجوزي والذهبي فيما وقفت، في مقابل الأسانيد الصحيحة التي فيها التصريح بالسماع، وقد بينت عدد من القرائن الأخرى في الرابط المشار إليه، منها ما ذكره أخونا أبو القاسم البيضاوي.
¥(69/138)
ـ[حسين الحبشي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:52 م]ـ
وهذه القرائن باختصار هي:
1 - الأسانيد الصحيحة التي فيها التصريح بالسماع.
2 - أن الأئمة الكبار لم ينفوا السماع، بل أن المزي والحافظ ابن حجر لم يتعرضا للكلام في هذه الرواية، ثم إن البخاري ترجم له ولم ينفي سماعه بل ذكر إسنادا فيه السماع منه.
3 - قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (6/ 57): روى عن أبي بكر وعمر وعلي وعمار بن ياسر وابن مسعود وعبد الله بن عمرو وابن خباب بن الارت وأبي بن كعب وأبي الاحوص الجشمى وجماعة. وفي سماعه من أبي بكر نظر.
قلت: فالمفهوم من كلام الحافظ أن سماعه من الآخرين صحيح، والكلام فقط في روايته عن أبي بكر.
ووجدت أبا نعيم قال بنحو ما قال الحافظ، كما في الحلية (4/ 360): روى عبدالله بن أبي الهذيل عن الصديق أبي بكر وأرسل عنه وروى عن علي بن أبي طالب وسمع من عمار بن ياسر ومن خباب بن الأرت ومن عبدالله بن عمرو بن العاص
وعبدالله بن عباس وأبي هريرة وجرير ابن عبدالله البجلي وعبدالرحمن بن أبزى وغيرهم.
إلا أنه لم يذكر عمر بن الخطاب فيمن ذكر.
قلت: وهذا مضمون كلام أخي البيضاوي.
4 - وقد صحح الشيخ الألباني رحمه هذه الرواية كما في إرواء الغليل برقم (2609) بعد أن ذكر ما أخرجه ابن سعد (3/ 182) قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أنبأنا سفيان عن أبى سنان عن عبد الله بن أبى الهذيل: "أن عمر رزق عمارا وابن مسعود وعثمان بن حنيف شاة , لعمار شطرها وبطنها , ولعبد الله ربعها , ولعثمان ربعها كل يوم ". قال: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 11:10 م]ـ
نعم , فرواية ابن ابي الهذيل عن عمر ثابتة بالاسناد الصحيح المصرح بالسماع , فالاولى هنا قبول روايته إطلاقا لأنه ثقة لا يدلس فلا ترد روايته بالظن , فيرجح سماعه منه و تقبل روايته عنه , و الله أعلم.
ـ[محمد خالد]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:04 ص]ـ
بارك الله في الأخ حسين الحبشي والبيضاوي ومحمد بن عبد الله على هذا الموضوع وجزاهم الله خيرا.
والمعذرة إن بدر مني ما يسيء إلى أحد منهم من غير قصد مني.
وما قدمته في هذا الموضوع هو فهمي فإن كنت مصيبا فمن الله وإن كنت مخطئ فمن نفسي ومن الشيطان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:20 م]ـ
بارك الله في الأخ حسين الحبشي والبيضاوي ومحمد بن عبد الله على هذا الموضوع وجزاهم الله خيرا.
والمعذرة إن بدر مني ما يسيء إلى أحد منهم من غير قصد مني.
وما قدمته في هذا الموضوع هو فهمي فإن كنت مصيبا فمن الله وإن كنت مخطئ فمن نفسي ومن الشيطان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفيك بارك , أنت مصيب إن شاء الله , جزاك الله عنا خيراً , ولم تسئ إلى أحد , و إنما النقاش في العلم تكون له حدة بعض الشيئ مغفورة بإذن الله , و الحمد لله رب العالمين.(69/139)
" قال موسى يارب علمني شيئا أذكرك به .. "
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[25 - 02 - 10, 11:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم و المنتشر على الألسنة:
قال موسى يا رب علمني شيئا أذكرك به قال: قل يا موسى: لا إله إلى الله قال: كل عبادك يقولون هذا؟ قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضون السبع في كفه، ولا إله إلا الله في كفه مالت بهن لا إله إلا الله.
وجزاكم الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[25 - 02 - 10, 02:23 م]ـ
أخرجه أسد بن موسى في الزهد (65) والنسائي في الكبرى (10670، 10980) واليوم والليلة (843، 1141) وأبو يعلى (1393) وابن حبان (2324) والطبراني في الدعاء (1480،1482) وأبو نعيم في الحلية (8/ 327 - 328) والحاكم (1/ 528) وعنه البيهقي في الأسماء والصفات (185). وابن عبد البر في التمهيد (6/ 53 - 54) والشجري (1/ 25) والبغوي في شرح السنة (5/ 54)، كلهم من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد. والكلام في رواية دراج عن أبي الهيثم معروف.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (29463) من طريق مجاهد عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن كعب الأحبار قوله.
وانظر هنا مزيدا من الكلام على الحديث:
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=13173(69/140)
من يساعدني من تخريج حديث مأجوراً
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[25 - 02 - 10, 01:26 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الكرام في المنتدى المبارك
لدي حديث ذكره ابن الجوزي في التبصره في آداب الدعاء أردت تخريجه ولكن عندما بحثت عنه لم أجد إلا جزءه الأول فقط اخرجه مسلم في وسط حديث وبعض أصحاب السنن وأما الجزء الأخير من الحديث لم أجده!!!
من يدلني عليه مأجورا
أسأل الله أ ن يبارك بالجميع وينفع بهم
الحديث:
" أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع".
الجزء الأول عند مسلم في وسط حديث:
"كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا".
أما الجزء الأخير لم أجده!!!
جزيتم خيرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 11:06 م]ـ
قال الشيخ مصطفى العدوي في سلسلة التفسير: وإذا وجد أن العين أصبحت لا تدمع فليتعوذ بالله من عين لا تدمع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من ذلك، وقد صح عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ونفس لا تشبع، ودعاء لا يسمع، وعين لا تدمع، وقلب لا يخشع)، فجدير بنا أن نمعن النظر في هذه التعوذات التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله منها. (ج:38 ص:16).(69/141)
تعارض رواية صحيحة الاسناد مع عدة روايات ضعيفة الاسناد
ـ[سامح النجار]ــــــــ[26 - 02 - 10, 05:36 ص]ـ
الاخوة الكرام عندى سؤال يحيرنى
حديث مروى بسند صحيح من طريق معين و وُجد له عدة طرق آخرى غير صحيحة الاسناد اتفقت رواياتها و اختلفت مع الرواية الاولى صحيحة الاسناد. الا يؤثر ذلك فى صحة الرواية الاولى؟
جزاكم الله خيراً
ـ[سامح النجار]ــــــــ[28 - 02 - 10, 07:04 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 02:20 ص]ـ
ارفع الحديث , وبعد ذلك نبين الامر , إن شاء الله.
ـ[سامح النجار]ــــــــ[03 - 03 - 10, 07:04 ص]ـ
شكراً على اهتمامك يا أخى الفاضل
سؤالى عام جزاك الله خيراً
فتعدد الروايات الضعيفة من الممكن كما افهم و ارجو تصحيح المعلومة اذا ما أخطأت ربما يدل على ان الخبر كاذب و أُشيع و نظراً لعدم تحرى الرواة الضعفاء الدقة الازمة فدخلت عليهم سبهة ان الرواية صحيحة. و لكن من ناحية أخرى اذا ما زاد عدد الروايات الضعيفة ألا يوصلها هذا للتواتر فالتواتر على ما أعلم لا يشترط صحة السند و لكن الا يعنى هذا أن الخبر المنقول ربما يكون اشاعة ايضاً فربما نحتاج لبعض الأسانيد الصحيحة ضمن الروايات المتواترة لنتأكد من ارتباط الرواية بالمصدر
هل ما اقوله صحيح و ما أقوال أهل العلم؟ و هل هذا يرتبط بالمتابعات و المشاهدات؟
شكراً و جزاكم الله خيراً
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 07:42 م]ـ
هل ما اقوله صحيح و ما أقوال أهل العلم؟ و هل هذا يرتبط بالمتابعات و المشاهدات؟
شكراً و جزاكم الله خيراً
الشواهد هي الكلمة الصحيحة.
المهم كلامك غير صحيح , فليس كل حديث ضعيف تعددت طرقه حُسِّنَ أو صُحِّح!! هذا ليس على إطلاقه , بل هناك أحاديث كلما زادت طرقها زاد ضعفها.
ويجب أن ينظر هل الحديث الذي بين يديك في العقائد و الثوابت؟؟ فأذكر لك ما قاله شيخنا المحدث الاسير سليمان العلوان فك الله أسره وجميع علمائنا , قال: ((من شروط تحسين الحديث بالشواهد 1 - أن لا يكون في العقائد , 2 - أن لا يكون في الاصول , 3 - أن لا يخالف الاحاديث الصحيحة , 4 - أن لا يكون في إسناده شديد الضعف أو (كذاب - متروك) ... ))
فهذا هو الحق فمن تأمل أفعال الائمة التقدمين , وجدهم يَرُدون حتى رواية الصدوق (الذي يُقبل حديثه غالبا) إذا خالف حديثه حديثاً صحيحاً , و الكلام في هذه الامور يطول , و الله أعلم
ـ[سامح النجار]ــــــــ[07 - 03 - 10, 06:28 ص]ـ
فليس كل حديث ضعيف تعددت طرقه حُسِّنَ أو صُحِّح!! هذا ليس على إطلاقه , بل هناك أحاديث كلما زادت طرقها زاد ضعفها.
هلا اوضحت لى السبب فقد قرأت هذا من قبل و لكنى لم أفهم لماذا
و هذا يقودنى للتفكير فى التواتر فما الفرق بين التواتر و رواية ينقلها جمع من الضعفاء؟
ما أحسن مصدر تناول الموضوع
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 08:03 م]ـ
هناك مصادر كثيرة , فقد بسط هذا في كتب المصطلح المطولة و لا تبحث في الكتب المختصرة فلن تجد بغيتك , فالمختصرات ليست للبسط و التحرير , فابحث مثلا في تدريب الراوي و فتح المغيث وغيرها , في جزء تعريف الشاهد و المتابع.
أما السبب فالاسباب متعددة منها العلل , فهناك أحاديث كثرت طرقها وكان يمكن تحسينها بمجموع الطرق إلا أن الاضطراب في بعض الالفاظ وعدم إمكان الجمع بينها مع ثقة رواتها و صدق بعضهم , فتجد الحفاظ يقولون ((هذا الحديث مضطرب)) وهنا يزلق كثير من الطلبة فيغترون عند رؤية طرق متعددة لحديث واحد فيحسنوه , وتجد الحفاظ الكبار اعلوه بتعدد طرقه وعدم اتفاق رواته و كثرت الاختلاف و الاضطراب , لكن الطلبة اليوم يتعجلون الامور هو يريد فقط ان يصل الى النتيجة. ولا حول ولا قوة الا بالله. المهم: وابحث ايضا في المطولات في باب تعريف الحديث المضطرب و ان شاء الله بعد دراسة لهذه المسألة ستستوعبها , و الله اعلم.
تنبيه: الاضطراب في الحديث الصحيح و الحسن المتعددي الطرق له حالات أخرى و فيه كلام آخر ليس كالحديث الضعيف , مع تفصيل في كل ذلك , تراجع المصادر المذكورة و غيرها , و الله أعلم.
ـ[سامح النجار]ــــــــ[07 - 03 - 10, 08:38 م]ـ
سأحاول أن ابدأ فى قراءة ما اشرت اليه بارك الله فيك
و لكن كان سؤالى عن اتفاق جميع الطرق الضعيفة على نفس المتن و تعارض ذاك المتن مع الرواية الصحيحة و كثير من هذه الأحاديث تجدها فى الأحاديث التى يحتج بها الشيعة كحديث الثقلين مثلاً
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:08 ص]ـ
هل يمكن أن ترفع المتن الضعيف الاسناد الذي تسأل عنه و الصحيح أيضا معه؟؟
سددك الله و رعاك(69/142)
ما صحة الحمد لله الذي جعل في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يقوم عمر بسيفه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 02 - 10, 07:59 م]ـ
وكانت خطبة عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- بعد توليه الخلافة " إذا رأيتم فيّ اعوجاجاً فقوموني , فقام رجل وقال لعمر: والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا " فقال عمر " الحمد لله الذي جعل في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يقوم عمر بسيفه "
ما صحة الأثر عن عمر رضي الله عنه؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:34 م]ـ
http://islamic.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=312191
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 03 - 10, 11:31 ص]ـ
حسن عبد الله
أحسن الله إليك وبارك فيك(69/143)
ما معنى عبارة سفيان الثوري؟
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الاحبة
عبارة سفيان الثوري (الملائكة حراس السماء واصحاب الحديث حراس الأرض)
هل تشمل كل العصور، فهل أهل الحديث هم في كل وقت حراس للدين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 02:38 ص]ـ
نعم , و المقصود ليس فقط أهل علم الحديث , و لكن أهل الدليل فأهل الحديث هم أهل الادلة وهم الذين حفظوا لنا الأدلة التي يستدل بها الفقهاء و غيرهم , فالله تعالى اختارهم و اصطفاهم لحفظ سنة نبيه صلى الله عليه و سلم , فعلم الحديث أجل علم , فلولا معرفة صحيح الحديث و سقيمه ما بقيت عقيدة ولا أحكام , فبه تستقيم العلوم , و رحم الله الامام أحمد رضي الله عنه (لست حنبليا لكني أحب الامام أحمد فأترضى عليه كثيراً) إذ قال:
دين النبي محمد أخبار ... فنعم المطية للفتى آثار
لا ترغبن عن الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهار
ولربما جهل الفتى أثر الهدى ... والشمس بازغة لها أنوار
و الله أعلم.(69/144)
هل يصح مثل هذا التخريج؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:25 م]ـ
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في كتابه الشهير: " الأربعين " في الحديث الأول
عن عمر ـ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ـ قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه "
ثم قال ـ رحمه الله ـ: رواه البخاري ومسلم.
أقول: لا شك أن الحديث أخرجه البخاري ومسلم بل وجميع أصحاب الكتب الستة، ولكنه بهذا اللفظ ليس في البخاري الذي أخرجه في ستة مواضع، وليس في مسلم.
فهل يجوز مثل هذا العزو؟
والغريب أن الحافظ ابن رجب عندما شرح الحديث في " جامع العلوم والحكم " لم يتعرض لتخطئة مثل هذا العزو.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:29 م]ـ
ربما عزاه و يقصد اللفظ بالجملة لا بالدقة. و أما ابن رجب فلم يرَه خطأ كما رأيته لذا فلم يقف عليه ليُدقق و يُحقق و يُناقش، فاشتغل بالأهم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:41 م]ـ
فاشتغل بالأهم.
غفر الله لك على هذا الأسلوب!
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:45 م]ـ
غفر الله لك على هذا الأسلوب!
الكلام أصف به ابن رجب، و ليس موجهاً لك، لأن ابن رجب أقام كتابه على الشرح لا التخريج. فلا تعجل سيدي، و لك الله غفر
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[26 - 02 - 10, 10:15 م]ـ
جزاك الله خيرا على التوضيح(69/145)
ما صحة أثر:دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:52 م]ـ
قال عروة بن الزبير رضي الله عنهما: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ينبغي لك هذا. فقال: (لما أتاني الوفود سامعين مطيعين - القبائل بأمرائها وعظمائها - دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها).
هل صح هذا الأثر عن عمر رضي الله عنه؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 03 - 10, 08:09 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 03 - 10, 08:11 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 06:47 ص]ـ
وجاء في حاشية كتاب ((دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه)) لعبد السلام بن محسن آل عسى في التعليق على الاثر: [رواه ابن عساكر / تاريخ دمشق ص 271، ابن قدامة / الرقة ص 84، وفي إسناده عند ابن عساكر أحمد بن مروان ضعيف، الذهبي / سير أعلام النبلاء 15/ 427، وفيه رشاء بن نظيف لم أجد له ترجمة، وهو معضل حماد بن سلمة، ثقة من الثامنة، روايته عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه معضلة، وفيه عند ابن قدامة هشام بن زياد أبو المقدام، متروك. وهو أيضاً منقطع من رواية عروة بن الزبير بن العوام عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة. تق 572، فالأثر ضعيف.].
ورواه محمد اليزيدي في الامالي قال: حدثنا أبو حرب قال حدثني محمد بن عباد قال حدثني أبو المقدام عن هشام بن عروة قال: خرج الزبير رحمه الله بغلس يريد أرضاً له فلما كان ببعض الطريق إذا هو بعمر رضي الله عنه على عنقه قربة فلما عرفه قال يا أمير المؤمنين والله ما أعلم هذا يسعك لقد أغناك الله عن هذا وأقناك لما خولك وأعطاك فما يحملك على هذا فقال له عمر رضي الله عنه إنه لكما تقول ولكني لما رأيت هؤلاء الوفود من أبيات العرب ومن لم نكن نُرى أنه يبخع لنا بطاعة ولا يطيع لنا أمراً أتوني سامعين مطيعين لأمري دخلت نفسي لذلك نخوة فأردت أن أكسرها قال فمضى بالقربة فأرغها في جرار امرأة من الأنصار، قال أبو المقدام وكان الوفد الذين قدموا عليه ذويزن وغيرهم من ملوك اليمن وعيينة بن حصن وقيس بن عاصم المنقري.
قلت: وفيه أبو المقدام هشام وهو متروك , و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 03 - 10, 09:25 ص]ـ
أبو القاسم البيضاوي
بيض الله وجهك وأحسن إليك ونفع بك المسلمين
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[08 - 03 - 10, 02:05 م]ـ
وجاء في حاشية كتاب ((دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه)) لعبد السلام بن محسن آل عسى في التعليق على الاثر: [رواه ابن عساكر / تاريخ دمشق ص 271، ابن قدامة / الرقة ص 84، وفي إسناده عند ابن عساكر أحمد بن مروان ضعيف، الذهبي / سير أعلام النبلاء 15/ 427، وفيه رشاء بن نظيف لم أجد له ترجمة، وهو معضل حماد بن سلمة، ثقة من الثامنة، روايته عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه معضلة، وفيه عند ابن قدامة هشام بن زياد أبو المقدام، متروك. وهو أيضاً منقطع من رواية عروة بن الزبير بن العوام عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة. تق 572، فالأثر ضعيف.].
.
لو سمحت أخي الكريم بين لي مكانه في هذه المصادر فلم أجده فيها
عسى أن تدلنا بارك الله فيك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 06:59 م]ـ
انظر تاريخ دمشق , ج44 - ص318 حسب ترقيم الشاملة , في ترجمة امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب , قال ابن عساكر: ((أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجن أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا أحمد بن يوسف نا عبيدالله بن محمد بن حفص نا حماد بن سلمة نا عبيد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب حمل قربة على عنقه فقال له أصحابه يا أمير المؤمنين ما حملك على هذا قال إن نفسي أعجبتني فأردت أن أذلها)).(69/146)
تخريج خبر ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اشحذ سيفك
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 01:27 ص]ـ
رواه إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اشحذ سيفك قيل وما ذاك (يا أبا عبد الله)؟ قال نزع من قلوب عدوكم الرعب وقذف في قلوبكم الوهن قالوا بم ذاك؟ قال بحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت طوبى لمن خزن لسانه وقعد في بيته وبكى على خطيئته
ورواه عن إسماعيل جماعة
1/ عبد الوهاب بن نجدة
أخرجه أبو داود في الزهد وابن أبي عاصم في الزهد
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا أحمد بن عبد الوهاب ثلاثتهم قالوا نا عبد الوهاب بن نجدة نا إسماعيل نا شرحبيل به ورواية ابن أبي عاصم والطبراني مختصرة
تنبيه: قد ورد تصريح شرحبيل بالسماع من ثوبان في رواية ابن أبي عاصم!
2/ سعيد بن منصور
أخرجه سعيد في السنن ثنا ابن عياش عن شرحبيل بن مسلم به والزيادة له
3/ داود بن الرشيد
أخرجه البغوي في معجم الصحابة [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) ثنا داود بن رشيد نا عن ابن عياش عن شرحبيل به مختصرا
4/ محمد بن عبد المجيد
أخرجه ابن أبي الدنيا في العزلة والانفراد ثني محمد بن عبد المجيد التميمي ثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل به مختصرا
فهؤلاء أربعة سعيد بن منصور وعبد الوهاب بن نجدة وداود بن رشيد ومحمد بن عبد المجيد رووه عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موقوفا
ورواه إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي عن عيسى بن سليمان الشيزري عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن ثوبان قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير ومسند الشاميين ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا عيسى بن سليمان الشيزري ثنا إسماعيل به
قال الطبراني في الصغير: لا يروى هذا الحديث عن ثوبان إلا بهذا الإسناد تفرد به عيسى بن سليمان وهو ثقة سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول شرحبيل بن مسلم من ثقات الشاميين وحدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم
أقول: عيسى بن سليمان الشيزري وثقه الطبراني وذكره ابن حبان في الثقات وقد خالف أربعة هم أثبت منه وأكثر فرفع الحديث عن إسماعيل ورواية الجماعة الموقوفة أصح وأخشى أن يكون الوهم من شيخ الطبراني لا من الشيزري فإني لا أعلم فيه توثيقا وقد قال الذهبي غير معتمد
وقول الطبراني لا يروى هذا الحديث عن ثوبان إلا بهذا الإسناد تفرد به عيسى بن سليمان أحسبه قصد به الرفع وإلا فهو نفسه قد أخرجه في مسند الشاميين من طريق عبد الوهاب عن إسماعيل موقوفا
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه سعيد بن منصور وعبد الوهاب بن نجدة وداود بن رشيد ومحمد بن عبد المجيد عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موقوفا
وهذا إسناد جيد إن ثبت سماع شرحبيل من ثوبان كما ورد في رواية ابن أبي عاصم فإسماعيل بن عياش ثقة وروايته عن الشاميين مستقية وهذه منها
وشرحبيل بن مسلم الخولاني شامي صدوق لا بأس به قال عبد الله بن أحمد عن أبيه من ثقات الشاميين وقال أبو داود في سؤالاته سمعت أحمد قال ما روى ابن عياش وهو إسماعيل عن شيخ أوثق من شرحبيل بن مسلم وقال الآجري سألت أبا داود فقال سمعت أحمد يرضاه ووثقه ابن نمير وقال العجلي شامي تابعي ثقة واختلف فيه قول ابن معين فقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ضعيف وقال الدوري سمعت يحيى يقول شرحبيل بن مسلم ثقة وشذ ابن حزم فقال ابن حزم مجهول لا يدرى من هو وهذه غفلة منه
أقول: إن في النفس شيئا من سماع شرحبيل بن مسلم من ثوبان ولم أر للمتقدمين في ذلك كلاما وأنا أخشى ألا يكون أدركه وسمع منه فإن ثوبان توفي سنة أربع وخمسين بحمص قاله ابن سعد وأبو عبيد والهيثم بن عدي ومحمد بن عبد الله بن نمير وخليفة بن خياط وأحمد بن محمد بن عيسى صاحب تاريخ حمص وغيرهم كما في تهذيب الكمال وقيل قبل ذلك وهو وهم
¥(69/147)
وأخرج أبو زرعة في تاريخه ثني الخطاب بن عثمان الفوزي ثنا إسماعيل بن عياش قال قال شرحبيل بن مسلم: ختنت في خلافة عبد الملك قال فدخل علي خالد بن عبيد الله السلمي فقال أبشر يا ابن أخي فقد طهرك الله وسنده صحيح
وأخرج ابن أبي الدنيا في العيال ثنا داود بن عمرو الضبي ومحمد بن عبد الله المديني ثنا إسماعيل بن عياش حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: دخل علي خالد بن عبيد الله الملائي وقد ختنت فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم قال لي أبشر يا ابن أخي فقد طهرك الله لقد بلغني أن الحجر يتنجس من بول الأقلف أربعين صباحا [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) وسنده صحيح أيضا
أقول: شرحبيل ختن في خلافة عبد الملك بن مروان وقوله عن خالد فمسح رأسي ودعا لي بالبركة يبين أنه كان صغيرا والعرب على عادتهم كانوا يختنون الرجل قبل الإدراك فقد خرج البخاري في الصحيح وغيره من طريق أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا يومئذ مختون قال وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك
وعبد الملك بايعه أهل الشام سنة أربع وستين وقيل خمس وستين حين مات أبوه وكانت الجماعة على عبد الملك سنة ثلاث وسبعين وتوفي عبد الملك يوم الخميس للنصف من شوال سنة ست وثمانين فكاننت خلافته ثلاث عشرة سنة وخمسة أشهر
أقول: لو فرض أن شرحبيل بن مسلم ختن في أول سنة بويع لعبد الملك فيها سنة أربع وستين وله من العمر أربع عشرة سنة لكانت سنه يوم مات ثوبان أربع سنين ومثله لا يصح له إدراك ولا سماع ويستأنس لذلك أيضا بما صح عن إسماعيل بن عياش قال أخبرني شرحبيل بن مسلم قال أدركت خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية ولم يصحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحفون شواربهم ويعفون لحاهم أبا أمامة وعبد الله بن بسر وعتبة بن عبد السلمي - يعرف بعتبة بن الدر - والمقدام بن معدي كرب وأبا عنبة الخولاني وأبا فالج الأنصاري قلت لشرحبيل كيف رأيتهم يأخذون شواربهم؟ قال مع أطراف الشفة ولا يلحفون
أقول: هذا ليس نصا لأنه قيد إدراكه هؤلاء أنهم يحفون شواربهم ويعفون لحاهم وهو المقصود من ذكره هذا الخبر وليس مراده حصر من أدركهم من الصحابة فلا يمنع أن يدرك غيرهم لا يفعلون مثل فعلهم رضي الله عنهم أجمعين
هذا ما تيسر لي جمعه في هذا الخبر وإن كان لأحد الإخوة الكرام فضل علم في سماع شرحبيل من ثوبان رضي الله عنه فليتحفنا به وإني له سلفا لمن الشاكرين وأسأل الله الكريم أن يغفر لي خطئي وزللي إنه غفور بر كريم قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) رواية البغوي وردت في المطبوع مصحفة سقط منها كلمات لم يستدركها المحقق مع أن الخبر منثور في كتب كثيرة؟!
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) في المطبوع أن تنتن صناجا؟ ولا معنى له وإنما صوبته من لفظ حديث واه ورد في ذلك والله أعلم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 02 - 10, 08:45 م]ـ
جزاك ربي الجنة، فقد استفدت من تخريجك، حفظك الله.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - 02 - 10, 12:22 ص]ـ
آمين أخي الحبيب جمعنا الله وإياكم مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى ووهبك فهم الحافظ الدارقطني ونقده
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - 02 - 10, 12:35 ص]ـ
تتمة تخريج: قوله " طوبى لمن خزن لسانه ... " ورد من كلام المسيح ابن مريم عليه السلام
أخرجه ابن المبارك في الزهد ووكيع في الزهد وعنه أحمد في الزهد
وأخرجه هناد بن السري في الزهد عن قبيصة
وأخرجه أحمد في الزهد ثنا إسحاق بن يوسف
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ثنا علي بن حرب ثنا محمد بن عمارة القرشي خمستهم قالوا ثنا سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد قال قال عيسى عليه السلام: «طوبى لمن خزن لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته»
ومن طريق ابن المبارك أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء وابن طبرزد في منتقى من حديث ابن مخلد وغيره وابن عساكر في تاريخه ومن طريق وكيع أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت وابن عساكر في تاريخه ومن طريق الخرائطي أخرجه ابن عساكر أيضا في تاريخه
وهذا إسناد صحيح غاية إلى سالم(69/148)
"إن الذي تدعونه بينكم" .. أيّ أحكام الألباني أثبت فيه؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[27 - 02 - 10, 01:30 ص]ـ
- كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما دنوا من المدينة كبر الناس ورفعوا أصواتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا موسى ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة فقلت وما هو قال لا حول ولا قوة إلا بالله
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1526
خلاصة حكم المحدث: صحيح دون قوله: "إن الذي تدعونه ... " فهو منكر
4 - كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما دنوا من المدينة كبر الناس ورفعوا أصواتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا موسى ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة فقلت وما هو قال لا حول ولا قوة إلا بالله
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1526
خلاصة حكم المحدث: صحيح
5 - يا أيها الناس! إنكم لا تدعون أصم و لا غائبا، إن الذي تدعونه بينكم و بين أعناق ركابكم
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 6382
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
ـ[أحمد سعيد سالم]ــــــــ[27 - 02 - 10, 07:45 ص]ـ
خذ دائما الحكم الذي فيه التفصيل.
في تخريج الحديث في ضعيف أبي داود وصحيح أبي داود وظلال الجنة ذكر الشيخ ما خلاصته أن أصل الحديث متفق عليه, أما قوله (إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم) فهو منكر لتفرد ابن جدعان بها - وهو سيئ الحفظ - مع مخالفته الثقات.(69/149)
أريدتخريج الحديث المشتمل علي سوالي الملكين في القبر
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 10:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أريدتخريج الحديث المشتمل علي سوالي الملكين في القبر
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(69/150)
حكم (ابن باز رحمه الله) على حديث داعب ولدك سبعاً
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا نص السؤال والجواب:
السؤال: ما رأي سماحتكم في الحديث الذي يقول: (داعِب ولدك سبعاً، وأدِّبه سبعاً، وعلِّمه سبعاً. وفي رواية: ثم اترك حبله على غاربه)؟ الجواب: ليس له أصل، وإنما المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع). (1)
(1) المصدر: سؤال عرض على سماحته ضمن أسئلة كانت في آخر محاضرة ـ الغزو الفكري ـ للشيخ نفسه.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=113692
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[02 - 03 - 10, 09:04 ص]ـ
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=203455(69/151)
اختلاف نية الامام والمأموم في الفريضة
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[27 - 02 - 10, 03:43 م]ـ
أريد بحثا وافيا شافيا في مسألة اختلاف نية الامام والمأموم في الصلاة المفروضة وجزى الله مشايخنا الفضلاء خيرا ونفع بهم.
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[27 - 02 - 10, 04:20 م]ـ
كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له أنافقت يا فلان قال لا والله ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار وإن معاذا صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بسورة البقرة فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال يا معاذ أفتان أنت اقرأ بكذا واقرأ بكذا قال سفيان فقلت لعمرو إن أبا الزبير حدثنا عن جابر أنه قال اقرأ والشمس وضحاها والضحى والليل إذا يغشى وسبح اسم ربك الأعلى فقال عمرو نحو هذا. صحيح مسلم
((تنبيه من المشرف:
تم إيقاف الكاتب عبدالحكيم عبدالقادر نظرا لضعف كتاباته العلمية ودخوله في مسائل لايحسنها))
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[27 - 02 - 10, 05:06 م]ـ
النصوص الواردة كما لايخفى عليكم تقتصر على اختلاف النية بين مفترض ومتنفل أو بين متنفل ومفترض والذي أريده هو اختلاف النية بين مفترض ومفترض (إمام ومأموم) بارك الله فيكم
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[27 - 02 - 10, 05:40 م]ـ
النصوص الواردة كما لايخفى عليكم تقتصر على اختلاف النية بين مفترض ومتنفل أو بين متنفل ومفترض والذي أريده هو اختلاف النية بين مفترض ومفترض (إمام ومأموم) بارك الله فيكم
و فيك بارك الله، النص عام إلا ان كنت ظاهري المذهب و حتى على أصول الظاهرية فالنص عام في الفرض و النفل لأن صحة صلاة المفترض وراء المتنفل تقتضي صحتها وراء المفترض لأن التباين في النية أقل و الله أعلم
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[27 - 02 - 10, 08:03 م]ـ
للشيخ العلامة عمر الأشقر كتاب: " مقاصد المكلفين " وهي رسالته للدكتوراه، تعرض فيها لهذه المسألة وأخواتها.
ولكني للأسف بحثت عنه في مكتبتي، فلم أجده، فتظرة إلى ميسرة، لعلي أجده لاحقا، فأعطيك رأيه في المسألة.
وكذلك للعلامة الدكتور صالح السدلان كتاب في الموضوع نفسه ولعله كذلك رسالته للدكتوراه.
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[05 - 03 - 10, 03:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الحكيم بن عبد القادر على هذا التصنيف (ظاهري المذهب) و لقد أدليت بما تعلم ولكن الموضوع أكبر من ذلك فانظر في هذا الرابط.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90984
والذي أريده هو الراجح من أقوال اهل العلم في المسالة
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[05 - 03 - 10, 04:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الحكيم بن عبد القادر على هذا التصنيف (ظاهري المذهب) و لقد أدليت بما تعلم ولكن الموضوع أكبر من ذلك فانظر في هذا الرابط.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90984
والذي أريده هو الراجح من أقوال اهل العلم في المسالة
تصنيف صحيح و المشكلة ليست كما تظن إنما في قولك "النصوص الواردة كما لايخفى عليكم تقتصر على اختلاف النية بين مفترض ومتنفل أو بين متنفل ومفترض" فهذه العلة يقول بها الظاهرية لإنكارهم القياس فهناك فرق أخي الكريم بين وجود خلاف في مسألة و بين وضع علة لا تتفق مع منهج إستدلال جمهور العلماء فإما أن تكون ظاهريا ففي هذه الحالة لك أن تقول ذلك أو أنك لست ظاهري ففي هذه الحالة يجب عليك أن تستدل بأدلة أخرى لا بما ذكرته.
إذن إن أردت الراجح في المسألة فما عليك إلا أن تجمع حجج المخالفين لهذا الحديث و لماذا ذهبوا لخلافه ثم أنظر صحتها.
قد نقلت حجة ضعيفة و هي أن النصوص لم ترد في مفترض وراء مفترض و هذه منقوضة على أصول الجمهور إلا عند الظاهرية
ربما هناك اعتراضات أخرى كأن تستدل بالحديث: إنما جعل الإمام ليؤتم به. الحديث مخصص بحديث معاذ فهنا نية فرض و نفل.
و هكذا اجمع جميع الاعتراضات لكن ليس كل اعتراض معتبر و الله أعلم
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[05 - 03 - 10, 04:57 م]ـ
تصنيف صحيح و المشكلة ليست كما تظن إنما في قولك "النصوص الواردة كما لايخفى عليكم تقتصر على اختلاف النية بين مفترض ومتنفل أو بين متنفل ومفترض" فهذه العلة يقول بها الظاهرية لإنكارهم القياس فهناك فرق أخي الكريم بين وجود خلاف في مسألة و بين وضع علة لا تتفق مع منهج إستدلال جمهور العلماء فإما أن تكون ظاهريا ففي هذه الحالة لك أن تقول ذلك أو أنك لست ظاهري ففي هذه الحالة يجب عليك أن تستدل بأدلة أخرى لا بما ذكرته.
إذن إن أردت الراجح في المسألة فما عليك إلا أن تجمع حجج المخالفين لهذا الحديث و لماذا ذهبوا لخلافه ثم أنظر صحتها.
قد نقلت حجة ضعيفة و هي أن النصوص لم ترد في مفترض وراء مفترض و هذه منقوضة على أصول الجمهور إلا عند الظاهرية
ربما هناك اعتراضات أخرى كأن تستدل بالحديث: إنما جعل الإمام ليؤتم به. الحديث مخصص بحديث معاذ فهنا نية فرض و نفل.
و هكذا اجمع جميع الاعتراضات لكن ليس كل اعتراض معتبر و الله أعلم
القياس مع الفارق لعلك أخي الكريم لم تطلع على الرابط ففيه مايفيدك لأن مشايخنا الفضلاء وضحوا كثيرا من الامور ولا تتعصب" ابتسامة" وأحيلك مرة ثانية على الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90984 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90984)
¥(69/152)
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[05 - 03 - 10, 05:01 م]ـ
لا فارق فيه رأيت ما قاله الأخ عبدالوهاب مهية و لا شيئ فيه يذكر، أخي الكريم كلامك يصح لو وجدت أحد العلماء المعتبرين قاله لكن مادمت لم تجد ذلك فأعلم أن هذا من نسج الخيال لأنه لو صح لما تركه من يذهب لغير ذلك من العلماء و لم يكن ليغب عنهم و الله أعلم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 03 - 10, 05:41 م]ـ
النص عام إلا ان كنت ظاهري المذهب و حتى على أصول الظاهرية فالنص عام في الفرض و النفل لأن صحة صلاة المفترض وراء المتنفل تقتضي صحتها وراء المفترض لأن التباين في النية أقل و الله أعلم
أي عموم هذا؟ الفعل لا عموم له، ومن المقرر أن العموم من عوارض الألفاظ حقيقة، والفعل إنما يقع على صورة واحدة في زمان ومكان وحال واحد.
وعمل المجتهد في مثل هذه الحال هو تنقيح المناط، فيحصر الأوصاف ثم ينظر إلى المؤثر منها وغير المؤثر.
فمن رأى أن كون الإمام متنفلا والمؤتم مفترضا وصفٌ مؤثر قصر الحكم عليه. وهكذا.
ولكن لابد قبل هذا كله من تثبيت حجية النص، فيرى جماعة أن هذا فعل صحابي لم يطلع عليه النبي صلى الله عليه وسلم فلا حجة فيه، خاصة مع كونه مخالفا لعموم قوله صلى الله ليه وسلم: ((فلا تختلفوا عليه)) فهذا نهي عام، إذ الفعل نكرة وهي في سياق النهي تفيد العموم، فتشمل الاختلاف في النية.
ويرى آخرون أن هذا مما يطلع عليه النبي صلى الله عليه وسلم غالبا فيكون من السنة التقريرية.
ويرى غيرهم أن الحجية هنا مأخوذة من جهة إقرار الله عز وجل، كقول جابر: ((كنا نعزل والقرآن ينزل)).
ومن يرى فعل الصحابي حجة فإنه يجري عنده الخلاف في تخصيص العموم بمذهب الصحابي، والقولان مرويان في مذهب أحمد وغيره.
على كل حال لابد من تثبيت الحجية قبل الدلالة.
ثم ينبغي أيضا البحث في تخيص العموم بالقياس، لأن من يلحق مسألة (المفترض بالمفترض) بمسألتنا هذه (المفترض بالمتنفل) فإنما يلحقه قياسا، إما أولويا أو بنفي الفارق، وهذا القياس معارض بالعموم المتقدم.
فالمسألة شائكة كما ترى .. وهي تحتمل أكثر من هذا فلا ينبغي التعجل بالقطع فيها بشيء قبل النظر في الأدلة ومدلولاتها.
والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[05 - 03 - 10, 05:53 م]ـ
أي عموم هذا؟ الفعل لا عموم له، ومن المقرر أن العموم من عوارض الألفاظ حقيقة، والفعل إنما يقع على صورة واحدة في زمان ومكان وحال واحد.
وعمل المجتهد في مثل هذه الحال هو تنقيح المناط، فيحصر الأوصاف ثم ينظر إلى المؤثر منها وغير المؤثر.
فمن رأى أن كون الإمام متنفلا والمؤتم مفترضا وصفٌ مؤثر قصر الحكم عليه. وهكذا.
ولكن لابد قبل هذا كله من تثبيت حجية النص، فيرى جماعة أن هذا فعل صحابي لم يطلع عليه النبي صلى الله عليه وسلم فلا حجة فيه، خاصة مع كونه مخالفا لعموم قوله صلى الله ليه وسلم: ((فلا تختلفوا عليه)) فهذا نهي عام، إذ الفعل نكرة وهي في سياق النهي تفيد العموم، فتشمل الاختلاف في النية.
ويرى آخرون أن هذا مما يطلع عليه النبي صلى الله عليه وسلم غالبا فيكون من السنة التقريرية.
ويرى غيرهم أن الحجية هنا مأخوذة من جهة إقرار الله عز وجل، كقول جابر: ((كنا نعزل والقرآن ينزل)).
ومن يرى فعل الصحابي حجة فإنه يجري عنده الخلاف في تخصيص العموم بمذهب الصحابي، والقولان مرويان في مذهب أحمد وغيره.
على كل حال لابد من تثبيت الحجية قبل الدلالة.
ثم ينبغي أيضا البحث في تخيص العموم بالقياس، لأن من يلحق مسألة (المفترض بالمفترض) بمسألتنا هذه (المفترض بالمتنفل) فإنما يلحقه قياسا، إما أولويا أو بنفي الفارق، وهذا القياس معارض بالعموم المتقدم.
فالمسألة شائكة كما ترى .. وهي تحتمل أكثر من هذا فلا ينبغي التعجل بالقطع فيها بشيء قبل النظر في الأدلة ومدلولاتها.
والله الموفق.
اقرأ جيدا
لا فارق فيه رأيت ما قاله الأخ عبدالوهاب مهية و لا شيئ فيه يذكر، أخي الكريم كلامك يصح لو وجدت أحد العلماء المعتبرين قاله لكن مادمت لم تجد ذلك فأعلم أن هذا من نسج الخيال لأنه لو صح لما تركه من يذهب لغير ذلك من العلماء و لم يكن ليغب عنهم و الله أعلم
ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:15 م]ـ
¥(69/153)
لا فارق فيه رأيت ما قاله الأخ عبدالوهاب مهية و لا شيئ فيه يذكر، أخي الكريم كلامك يصح لو وجدت أحد العلماء المعتبرين قاله لكن مادمت لم تجد ذلك فأعلم أن هذا من نسج الخيال لأنه لو صح لما تركه من يذهب لغير ذلك من العلماء و لم يكن ليغب عنهم و الله أعلم
يا شيخ ليس الموضوع ظاهرية ولا غيره, وإنما هو فهم النصوص.
وأما عن العلماء المعتبرين, فدونك الإمام أحمد - نصاً - وهي الرواية الأشهر وجماهير علماء الحنابلة عليها وهي المذهب. والله أعلم.
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[10 - 03 - 10, 08:05 م]ـ
يا شيخ ليس الموضوع ظاهرية ولا غيره, وإنما هو فهم النصوص.
وأما عن العلماء المعتبرين, فدونك الإمام أحمد - نصاً - وهي الرواية الأشهر وجماهير علماء الحنابلة عليها وهي المذهب. والله أعلم.
أخي الكريم الذي أعرفه أنه لا يوجد من قال بصلاة المفترض وراء المتنفل و بعدم جواز المفترض وراء المفترض عند إختلاف النية إلا عند إختلاف صورة الصلاة كصلاة العصر وراء إمام يصلي المغرب.
قال النووي في المجموع:
مذاهب العلماء في اختلاف نية الإمام والمأموم، قد ذكرنا أن مذهبنا: جواز صلاة المتنفل والمفترض خلف متنفل ومفترض في فرض آخر، وحكاه ابن المنذر عن طاوس وعطاء والأوزاعي وأحمد وأبي ثور وسليمان بن حرب، قال: وبه أقول، وهو مذهب داود. وقالت طائفة: لا يجوز نفل خلف فرض، ولا فرض خلف نفل، ولا خلف فرض آخر. قاله الحسن البصري والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة وأبو قلابة، وهو رواية عن مالك. وقال الثوري وأبو حنيفة: لا يجوز الفرض خلف نفل آخر ولا فرض آخر، ويجوز النفل خلف فرض، وروي عن مالك مثله، واحتج لمن منع بقوله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به. رواه البخاري ومسلم من طرق. واحتج أصحابنا بحديث جابر: أن معاذا كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشاء الآخرة ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة. رواه البخاري ومسلم، وهذا لفظ مسلم. وعن جابر قال: كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم يطلع إلى قومه فيصليها لهم، هي له تطوع، ولهم مكتوبة العشاء. حديث صحيح رواه بهذا اللفظ الشافعي في الأم ومسنده. ثم قال: هذا حديث ثابت لا أعلم حديثا يروى من طريق واحد أثبت من هذا، ولا أوثق -يعني- رجالاً. اهـ
فكما ترى لا يوجد من تبنى ما قلته من التفريق بسبب أن حديث معاذ في مفترض وراء متنفل و ليس في صلاة مفترض وراء مفترض و هذا رابط يبين المسألة:
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=0&catid=276&id=18857
و هذه فتوى صوتية للشيخ محمد بن محمد الشنقيطي:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=4066
أما ما قاله الأخ أبو المقداد من تنقيح المناط فلا معنى له هنا لأن المسألة لا تخلو من أمرين إما قياس جلي لأنه ان صحت صلاة المفترض وراء المتنفل صحت صلاته وراء المفترض من باب أولى و إما عموم لأن كون صلاة الإمام نفل وصف غير مؤثر لذلك نجد الظاهرية قالوا بجواز صلاة المفترض وراء المفترض عند إختلاف النية أخدا بحديث معاذ فهذا يدل على أنه عموم و لو كان في الأمر قياس لما أخدوا به.
قال ابن حزم رحمه الله في المحلى:
مسألة: ومن نسي صلاة فرض - أي صلاة كانت - فوجد إماما يصلي صلاة أخرى - أي صلاة كانت - في جماعة: ففرض عليه ولا بد أن يدخل فيصلي التي فاتته، وتجزئه، ولا نبالي باختلاف نية الإمام والمأموم وجائز صلاة الفرض خلف المتنفل: والمتنفل خلف من يصلي الفرض، وصلاة فرض خلف من يصلي صلاة فرض أخرى، كل ذلك حسن، وسنة؟ ولو وجد المرء جماعة تصلي التراويح في رمضان، ولم يكن صلى العشاء الآخرة، فليصلها معهم، ينوي فرضه، فإذا سلم الإمام ولم يكن هو أتم صلاته فلا يسلم، بل يقوم، فإن قام الإمام إلى الركعتين: قام هو أيضا فائتم به فيهما، ثم يسلم بسلام الإمام - وكذلك لو ذكر صلاة فائتة؟ وجائز أن يصلي إمام واحد بجماعتين فصاعدا في مساجد شتى صلاة واحدة هي لهم: فرض، وكلها له: نافلة، سوى التي صلى أولا. وكذلك من صلى صلاة فرض في جماعة فجائز له أن يؤم في تلك الصلاة جماعة أخرى وجماعة بعد جماعة.؟ ومن فاتته الصبح فوجد قوما يصلون الظهر صلى معهم ركعتين ينوي بهما الصبح، ثم سلم
¥(69/154)
، وصلى الباقيتين بنية الظهر، ثم أتم ظهره، وهكذا يعمل في كل صلاة على حسب ما ذكرنا: وهذا قول الشافعي، وأبي سليمان. وقال أبو حنيفة ومالك: لا يجوز أن تختلف نية الإمام والمأموم. قال علي: إن من العجب أن يكون الحنيفيون يجيزون الوضوء للصلاة والغسل من الجنابة بغير نية، أو بنية التبرد. وفيهم من يجيز صوم رمضان بنية الإفطار، وترك الصوم وكلهم يجيزه بنية التطوع ويجزئه عن فرضه، وبنية الفطر إلى زوال الشمس، فيبطلون النيات حيث أوجبها الله تعالى ورسوله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ثم يوجبونها ههنا حيث لم يوجبها الله تعالى ولا رسوله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) . وفي المالكيين من يجزئ عنده غسل الجمعة، ودخول الحمام من غسل الجنابة، فيسقطون النية حيث هي فرض، ويوجبونها حيث لم يوجبها الله تعالى ولا رسوله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) . قال علي: وإنما يجب الكلام في وجوب اتفاق نية الإمام والمأموم، أو في سقوط وجوبه، فإذا سقط وجوبه صحت المسائل التي ذكرنا كلها، لأنها مبنية على هذا الأصل، ومنتجة منه؟ قال علي: فنقول وبالله تعالى التوفيق: إنه لم يأت قط: قرآن، ولا سنة، ولا إجماع، ولا قياس: يوجب اتفاق نية الإمام والمأموم، وكل شريعة لم يوجبها قرآن، ولا سنة، ولا إجماع، فهي غير واجبة، وهذه شريعة لم يوجبها شيء مما ذكرنا، فهي باطل؟ ثم البرهان يقوم على سقوط وجوب ذلك، وقد كان يكفي من سقوطه عدم البرهان على وجوبه؟ قال علي: من المحال أن يكلفنا الله تعالى موافقة نية المأموم منا لنية الإمام لقول الله تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} وليس في وسعنا علم ما غيب عنا من نية الإمام حتى نوافقها، وإنما علينا ما يسعنا ونقدر عليه من القصد بنياتنا تأدية ما أمرنا به كما أمرنا، وهذا برهان ضروري سمعي وعقلي وبرهان آخر: وهو قول الله تعالى: {لا تكلف إلا نفسك} وهذا نص جلي كاف في إبطال قولهم فإن قالوا: قد قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) : { إنما جعل الإمام ليؤتم به}؟ قلنا: نعم، وقد بين رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9
¥(69/155)
% D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) - في هذا الخبر نفسه - المواضع التي يلزم الائتمام بالإمام فيها، وهي قوله عليه السلام: {فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا} فهاهنا أمر عليه السلام بالائتمام فيه، لا في النية التي لا سبيل إلى معرفتها لغير الله تعالى، ثم لناويها وحده؟ والعجب كل العجب أن المحتجين بهذا الخبر فيما ليس فيه منه أثر - من إيجاب موافقة نية المأموم لنية الإمام -: أول عاصين لهذا الخبر -: فيقولون: لا يقتدي المأموم بالإمام في قول " سمع الله لمن حمده " فإذا قيل لهم: هذا؟ قالوا: لم يذكر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ذلك؟ فقيل لهم: ولا نهى عنه، ولا ذكر عليه السلام أيضا موافقة نية المأموم للإمام، لا في هذا ولا في غيره. ثم خالفه المالكيون في أمره بأن نصلي قعودا إذا صلى قاعدا، فأي عجب أعجب من احتجاجهم بخبر يخالفون نص ما فيه ويوجبون به ما ليس فيه؟ نعوذ بالله من مثل هذا؟ وقال عليه السلام: {إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى} فنص عليه السلام نصا جليا على أن لكل أحد ما نوى. فصح يقينا أن للإمام نيته، وللمأموم نيته، لا تعلق لإحداهما بالأخرى، وما عدا هذا فباطل بحت لا شك فيه - وبالله تعالى نتأيد؟ -: حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا يحيى بن يحيى أنا هشيم عن منصور عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله {أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) عشاء الآخرة، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة} وبه إلى مسلم: ثنا محمد بن عباد ثنا سفيان هو ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله {أن معاذ بن جبل كان يصلي مع النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ثم يأتي فيؤم قومه، فصلى ليلة مع النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) العشاء، ثم أتى قومه فأمهم، فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف، فقالوا له: أنافقت يا فلان؟ قال: لا والله، ولآتين رسول الله
¥(69/156)
http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فقال: يا رسول الله، إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار، وإن معاذا صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بسورة البقرة فأقبل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) على معاذ فقال: يا معاذ، أفتان أنت؟ اقرأ بكذا واقرأ بكذا}. فهذا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) قد علم بالأمر وأقره على حاله ولم ينكرها؟ حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق ثنا ابن الأعرابي ثنا أبو داود ثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ثنا يحيى بن سعيد هو القطان - عن محمد بن عجلان ثنا عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله {أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة.} قال علي: إنما أوردنا هذا الخبر؛ لأن بعض من لا يردعه دين عن الكذب قال: لم يرو أحد هذه اللفظة إلا عمرو بن دينار؟ فأريناه: أنه قد رواها عبيد الله بن مقسم، وهو متفق على ثقته، ثم حتى لو انفرد بها عمرو فكان ماذا؟ ما يختلف مسلمان في أن عمرا هو النجم الثاقب ثقة وحفظا وإمامة، وبلا شك فهو فوق أبي حنيفة ومالك اللذين يعارض هؤلاء السنن برأيهما الذي أخطآ فيه؛ لأن عمرا لقي الصحابة وأخذ عنهم. وأقل مراتب عمرو: أن يكون في نصاب شيوخ مالك، وأبي حنيفة: كالزهري، ونافع، وحماد بن أبي سليمان وغيرهم. وقد روى عن عمرو من هو أجل من مالك، وأبي حنيفة ومثلهما: كأيوب، ومنصور، وشعبة، وحماد بن زيد، وسفيان، وابن جريج وغيرهم. فكيف وقد صح في هذا ما هو أجل من فعل معاذ؟ كما حدثنا يونس بن عبد الله ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ثنا أحمد بن خالد ثنا محمد بن عبد السلام الخشني ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد القطان عن الأشعث بن عبد الملك الحمراني عن الحسن البصري {عن أبي بكرة أنه صلى مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) صلاة الخوف، فصلى بالذين خلفه
¥(69/157)
ركعتين، والذين جاءوا بعد ركعتين، فكانت للنبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أربعا، ولهؤلاء ركعتين} حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق بن السليم ثنا ابن الأعرابي ثنا أبو داود ثنا عبيد الله بن معاذ بن العنبري ثنا أبي ثنا الأشعث هو ابن عبد الملك عن الحسن البصري عن أبي بكرة قال {صلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) في خوف الظهر، فصف بعضهم خلفه، وبعضهم بإزاء العدو، فصلى ركعتين ثم سلم، فانطلق الذين صلوا معه فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصفوا خلفه، فصلى بهم ركعتين ثم سلم، فكانت لرسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أربعا ولأصحابه: ركعتين، ركعتين} وبه كان يفتي الحسن؟ قال علي: وقد صح سماع الحسن من أبي بكرة -: كما قد حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب أنا محمد بن منصور ثنا سفيان هو ابن عيينة أنا أبو موسى هو إسرائيل بن موسى - قال: سمعت الحسن يقول: سمعت أبا بكرة يقول: {لقد رأيت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) على المنبر، والحسن بن علي معه} وذكر الحديث. وأبو موسى هذا: ثقة روى عنه سفيان والحسين بن علي الجعفي؟ حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عفان هو ابن مسلم - ثنا أبان هو ابن يزيد العطار - ثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن جابر قال {أقبلنا مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) حتى إذا كنا بذات الرقاع} وذكر الحديث. قال {: فنودي بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين. قال جابر: فكانت للنبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9
¥(69/158)
% D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أربع ركعات، وللقوم ركعتان}. قال علي: وهذا حديث سمعه يحيى من أبي سلمة وسمعه أبو سلمة من جابر، ورويناه كذلك من طرق، اكتفينا بهذا طلب الاختصار. فهذا آخر فعل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لأن أبا بكرة شهده، وإنما كان إسلامه يوم الطائف بعد فتح مكة وبعد حنين وقد لجأ بعضهم إلى ما يلجأ إليه المفضوح المبلح الذي لا يتقي الله تعالى فيما يتكلم به فقال: ليس في حديث جابر: أنه سلم عليه السلام بين الركعتين، والركعتين؟ قال علي: فيقال له: كذبت، قد روينا من طريق قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر {أنه عليه السلام سلم بينهما}. فقالوا: قد تكلم في سماع قتيبة من سليمان؟ فقلنا: أنتم تقولون: المرسل كالمسند، فالآن أتاكم التعلل بالباطل في المسند بأنه قد قيل - ولم يصح ذلك القول -: أنه مرسل، إن هذا لعجب لا سيما وقد بين أبو بكرة في حديثه أنه عليه السلام سلم بين الركعتين والركعتين، ولم يرو أحد: أنه عليه السلام لم يسلم بين الركعتين والركعتين؟ ولو صح: أنه عليه السلام لم يسلم بين الركعتين والركعتين لكان ذلك أشد على المخالفين، لأنهم إنما هم مقلدو أبي حنيفة، ومالك وأبو حنيفة يرى على من صلى أربعا وهو مسافر: أن صلاته فاسدة، إلا أن يجلس في الاثنتين مقدار التشهد فتصح صلاته، وتكون الركعتان اللتان يقوم إليهما تطوعا. فإن كان عليه السلام لم يقعد بين الركعتين مقدار التشهد فصلاته عندهم فاسدة، فإن أقدموا على هذا القول كفروا بلا مرية. وإن كان عليه السلام قعد بين الركعتين مقدار التشهد، فقد صارت الطائفة الثانية مصلية فرضهم خلفه، وهو عليه السلام متنفل، وهذا قولنا لا قولهم؟ وأما المالكيون فإنهم يقولون: إن المسافر إن صلى أربعا: فقد أساء في صلاته وعليه أن يعيدها في الوقت. فإن قالوا: هذا في صلاة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) كفروا بلا مرية، وإن قالوا: بل سلم بين الركعتين والركعتين: أقروا بأن الطائفة الثانية رضي الله عنهم صلوا فرضهم خلفه عليه السلام وهو متنفل وهذا إجماع صحيح من جميع الصحابة رضي الله عنهم مع النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ممن حضر، ولا يخفى مثل هذا على من غاب، وكلهم مسلم لأمره عليه السلام؟ وقد لجأ بعض المفتونين من مقلدي مالك إلى أن قال: هذا خاص برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9
¥(69/159)
% D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ، لأن في الائتمام به من البركة في النافلة ما ليس في الائتمام بغيره في الفريضة؟ -: قال علي: فر هذا البائس من الإذعان للحق إلى الكذب على الله تعالى في دعواه الخصوص فيما لم يقل عليه السلام قط: إنه خصوص له. بل قد صح عنه عليه السلام من طريق مالك بن الحويرث أنه قال {صلوا كما تروني أصلي.} وقال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}. وما قال قط أحد: إنه يجوز معه عليه السلام في الصلاة ما لا يجوز مع غيره، إلا هؤلاء المقدمون، نصرا لتقليدهم الفاسد ونعوذ بالله من الخذلان. قال علي: واعترضوا في حديث معاذ بأشياء نذكرها، وإن كنا غانين عن ذلك بحديث أبي بكرة وجابر، لكن نصر الحق فضيلة، وقمع الباطل وسيلة إلى الله تعالى قال بعضهم: لا يجوز اختلاف نية الإمام والمأموم لما رويتموه من طريق ابن سخبر الجرجاني عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث عن الليث عن عبد الله بن عياش بن عباس القتباني عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) قال: {إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أقيمت}: قال علي: وهذا خبر لا يصح؛ لأن راويه أبو صالح وهو ساقط. وإنما الصحيح من هذا الخبر -: فهو ما رواه أيوب السختياني وابن جريج بن سلمة وورقاء بن عمرو وزكريا بن إسحاق كلهم عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) : قال: {إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة}. وقد ذكرناه بإسناده في صدر كتاب الصلاة من ديواننا هذا. ثم لو صح لفظ صالح لكان حجة عليهم لا لهم؛ لأنهم مخالفون له؛ لأن المالكيين، والحنفيين معا متفقون -: على أن صلاة الصبح إذا أقيمت فإن من لم يكن أوتر، ولا ركع ركعتي الفجر -: يصليهما قبل أن يدخل في التي أقيمت فسبحان من يسرهم للاحتجاج بما لا يصح من الأخبار في إبطال ما صح منها ثم لا مؤنة عليهم من خلاف ما احتجوا به حيث لا يجوز خلافه؟ وأيضا: فهم مصفقون على جواز التنفل خلف من يصلي الفريضة في الظهر والعصر، فهم أول مخالف لما صححوه من الباطل من حديث أبي صالح؟ وأما نحن فلو صح هذا الخبر لقلنا به، ولاستعملنا معه ما قد صح من سائر الأخبار، من حديث: معاذ، وجابر، وأبي بكرة، وأبي ذر، ولم نترك منها شيئا لشيء آخر وذكر بعضهم خبرا: - رويناه من طريق عمرو بن يحيى المازني عن معاذ بن رفاعة عن رجل من بني سلمة من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg)
¥(69/160)
يقال له سليم {أنه أتى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فقال: يا رسول الله، إنا نظل في أعمالنا فنأتي حين نمسي فيأتي معاذ فيطول علينا؟ فقال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يا معاذ لا تكن فتانا؟ إما أن تخفف لقومك، أو تجعل صلاتك معي}. فادعوا من هذا أن معاذا كان يجعل التي يصلي مع النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) نافلة؟ قال علي: وهذا تأويل لا يحل القول به، لوجوه ستة -: أحدها - أنه كذب ودعوى بلا دليل، وهذا لا يعجز عنه من لا يحجزه عنه تقوى أو حياء؟ والثاني - أن هذا خبر لا يصح؛ لأنه منقطع؛ لأن معاذ بن رفاعة لم يدرك النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ولا أدرك هذا الذي شكا إلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) بمعاذ؟ -: حدثنا أحمد بن محمد الطلمنكي ثنا ابن مفرج ثنا محمد بن أيوب ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ثنا محمد بن معمر ثنا أبو بكر هو عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي - عن أسامة بن زيد قال: سمعت معاذ بن عبد الله بن خبيب قال سمعت جابر بن عبد الله قال كان معاذ - فذكر الحديث - وفيه: {أن سليما قال لرسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) إني رجل أعمل نهاري حتى إذا أمسيت أمسيت ناعسا، فيأتينا معاذ وقد أبطأ علينا، فلما احتبس صليت} وذكر الحديث - وفيه: أن سليما صاحب هذه القصة قتل يوم أحد؟ والثالث - أن يكون رسول الله
¥(69/161)
http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يقول: {إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.} ويقول الله تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} ثم يكون معاذ - وهو من أعلم هذه الأمة بالدين - يضيع فرض صلاته الذي قد تعين عليه، فيترك أداءه، ويشتغل بالتنفل، وصلاة الفرض قد أقيمت، حتى لا يدرك منها شيئا، لا سيما مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) . فليت شعري، إلى من كان يؤخر معاذ صلاة فرضه حتى يصليها معه راغبا عن أن يصليها مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) اتباعا لرأي أبي حنيفة ومالك؟ ألا إن هذا هو الضلال المبين، قد نزه الله تعالى معاذا عنه عند كل ذي مسكة عقل؟ والرابع - أن هذا التأويل السخيف الذي لم يستحيوا من أن ينسبوه إلى معاذ رضي الله عنه: لا يجوز عندهم أيضا، وهو أن تحضر صلاة فرض فينوي بعض الحاضرين ممن لم يكن صلى بعد تلك الصلاة - أن يصليها مع الإمام لا ينوي بها إلا التطوع ففي كل حال قد نسبوا إلى معاذ ما لا يحل عندهم ولا عند غيرهم، وهذه فتنة سوء مذهبة للعقل والدين، ونعوذ بالله من الخذلان، فأي راحة لهم في أن ينسبوا إلى معاذ ما لا يحل عندهم بلا معنى؟ والخامس - أن يقال لهم: إذ جوزتم لمعاذ ما لا يجوز عندكم من أن يصلي نافلة خلف رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ومعاذ لم يصل ذلك الفرض بعد، وهو عليه السلام يصلي فرضه -: فأي فرق في شريعة، أو في معقول بين صلاة نافلة خلف مصلي فريضة، وبين ما منعتم منه من صلاة فرض خلف المصلي نافلة، وكلاهما اختلاف نية الإمام مع المأموم، ولا فرق؟ فهلا قاسوا أحدهما على الآخر؟ وهلا قاسوا جواز صلاة الفريضة خلف المتنفل من الأئمة على جواز حج الفريضة خلف الحاج تطوعا من الأئمة، يقف بوقوفه ويدفع بدفعه ويأتم به في حجه؟ فلو كان شيء من القياس حقا لكان هذا من أحسن القياس وأصحه، وهم أهل قياس بزعمهم، ولكن هذا مقدار علمهم فيما شغلوا به أنفسهم وتركوا السنن؟ فكيف بما لا يشتغلون به من طلب السنن والاعتناء بها - والحمد لله على عظيم نعمته؟ قال علي: وموه بعضهم هنا بكلام يشبه كلام الممرورين وهو أنه قال: الفرق بينهما: أن بعض سبب التطوع سبب الفريضة، وأن من ابتدأ صلاة لا ينوي بها شيئا كان داخلا في نافلة؟ قال علي: هذا كلام لا يفهمه قائله فكيف سامعه وحق قائله سكنى المارستان ومعاناة دماغه ويقال له: اجعل هذا
¥(69/162)
الكلام حجة في المساواة بين الأمرين؟ وأيضا: فقد قال الباطل والكذب، بل من ابتدأ صلاة لا ينوي بها شيئا فليس مصليا ولا شيء له، لقول رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) { وإنما لكل امرئ ما نوى.} فنحن ندين بأن كلام رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أحق بالاتباع من كلام هذا الممخرق بالهذيان؟ ثم لو صح هذا الحديث الذي ذكروه من طريق معاذ بن رفاعة لما كان لهم فيه متعلق أصلا، لأنه واضح المعنى، وكان يكون قوله عليه السلام {: إما أن تخفف عن قومك أو اجعل صلاتك معي} أي لا تصل بهم إذا لم تخفف بهم، واقتصر على أن تكون صلاتك معي فقط، هذا مقتضى ذلك اللفظ الذي لا يحتمل سواه؟ وموه بعضهم بخبر رويناه من طريق قتادة عن عامر الأحول عن عمرو بن شعيب عن خالد بن أيمن المعافري قال: {وكان أهل العوالي يصلون في منازلهم ويصلون مع النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فنهاهم النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أن يعيدوا الصلاة في يوم مرتين.} وخبر آخر فيما كتب به إلى أبو سليمان داود بن شاذ بن داود المصري قال: ثنا عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ ثنا هشام بن محمد بن قرة الرعيني ثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي قال: ثنا الحسين بن نصر قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: أنا الحسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن {سليمان بن يسار قال: أتيت ابن عمر على البلاط وهم يصلون، فقلت: ألا تصلي معهم؟ قال: قد صليت في رحلي إن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) نهى أن تصلى فريضة في يوم مرتين} قال: فكانت صلاة معاذ إذ كان مباحا أن تصلي الصلاة مرتين في اليوم، ثم نسخ ذلك؟ قال علي: أما حديث ابن عمر: فصحيح، وأما حديث خالد بن أيمن: فساقط؛ لأنه مرسل. ثم لا حجة لهم في شيء منهما -: أول ذلك: أن قائل هذا قد كذب، وما كان قط مباحا أن تصلي صلاة واحدة على أنها فرض مرتين، ولا خلاف في أن
¥(69/163)
الله تعالى لم يفرض ليلة الإسراء إلا خمس صلوات فقط، حاشا ما اختلفوا فيه من الوتر فقط، وصح {أنه عليه السلام أخبر أنه قال له: هن خمس وهن خمسون {ما يبدل القول لدي}} فبطل كل ما موه به هذا المموه؟ ووجه آخر: وهو أن معنى الحديث واحد، وهو حق، وما حل قط، ولا قلنا نحن - ومعاذ الله من ذلك: أن تصلى صلاة في يوم مرتين -: وإنما قلنا: أن تؤدى الفريضة خلف المتنفل، كما فعل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وأصحابه رضي الله عنهم، وتصلى النافلة خلف مصلي الفرض، كما أمر عليه السلام، وكما يجيزون هم أيضا معنا. وتؤدى الفريضة خلف مؤدي فريضة أخرى، كما أخبر عليه السلام: بأن {الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى}، ولم ينه عليه السلام عن ذلك قط ولا أحد من أصحابه، حتى حدث ما حدث وإنما المجيزون أن تصلى صلاة في يوم مرتين: فالمالكيون القائلون: بإعادة الصلاة في الوقت، وبأن من ذكر صلاة في أخرى: صلى التي هو فيها ثم التي ذكر، ثم يصلي التي صلى، وأما نحن فلا؟ والعجب من احتجاجهم بابن عمر، وهم يخالفونه في هذه المسألة نفسها؟ وقال بعضهم قولا يجري في القبح مجرى ما تقدم لهم ويربي عليه، وهو أنه قال: إنما كان ذلك من معاذ لعدم من كان يحفظ القرآن حينئذ؟ قال علي: لو اتقى الله قائل هذا الهوس أو استحيا من الكذب، لم ينصر الباطل بما هو أبطل منه. ولو عرف قدر الصحابة ومنزلتهم في العلم: لم يقل هذا؛ لأننا نجد، الزنجي والتركي، والصقلبي والرومي واليهودي: يسلمون، فلا تمضي لهم جمعة إلا وقد تعلمت المرأة منهم، والرجل (أم القرآن) و (قل هو الله أحد) وما يقيمون به صلاتهم. ولم يستح هذا الجاهل الوقاح أن ينسب إلى حي عظيم من أحياء الأنصار، وحي آخر صغير منهم، وهم بنو سلمة، وبنو أدى قد أسلم منهم - قبل الهجرة بعامين وأشهر - ثلاثة رجال، وأسلم جمهورهم قبل الهجرة بدهر -: أنهم بقوا المدة الطويلة التي ذكرنا بعد إسلامهم لم يهتبلوا بصلاتهم، ولا تعلموا سورة يصلون بها، وهم أهل العربية والبصائر في الدين: اللهم العن من لا يستحيي من المجاهرة بالباطل والكذب المفضوح؟ فليعلم أهل الجهل: أنه كان فيمن يصلي في مسجد بني سلمة الذي كان يؤم فيه معاذ بن جبل - ثلاثون عقبيا، وثلاثة وأربعون بدريا سوى غيرهم. أفما كان في جميع هؤلاء الفضلاء أحد يحسن من القرآن ما يصلي به؟ ما شاء الله كان. وكان من جملتهم: جابر بن عبد الله ووالده، وكعب بن مالك، وأبو اليسر والحباب بن المنذر، ومعاذ، ومعوذ، وخلاد بنو عمرو بن الجموح، وعقبة بن عامر بن نابئ وبشر بن البراء بن معرور، وجبار بن صخر، وغيرهم من أهل العلم والفضل وقد روينا من أصح طريق عن كعب بن مالك قال: {ما هاجر رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) حتى حفظت سورا من القرآن}؟ ثم إن هذه الكذبة التي قالها هذا الجاهل دعوى افتراها لم يجدها قط في شيء من الروايات السقيمة فكيف الصحيحة؟ وما كان هكذا فلا وجه للشغل بها إلا فضيحة قائلها فقط، ثم تحذير الضعفاء منه، والتقرب إلى الله تعالى بذلك؟ والثالث: أن يقال له: هبك أن هذه الكذبة كما ذكرت، أيجوز ذلك عندكم؟ وهل يحل لديكم أن تسلم طائفة فلا يكون فيهم من يقرأ شيئا من القرآن إلا واحد فيصلي ذلك الواحد مع غيرهم ثم يؤمهم في تلك الصلاة
¥(69/164)
؟ فمن قولهم: لا، فيقال لهم: فأي راحة لكم في استنباط كذب لا تنتفعون به في ترقيع فاسد تقليدكم؟ ثم يقال لهم: احملوه على ما شئتم، أليس قد علمه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وأقره؟ فبأي وجه تبطلون فعل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وحكمه؟ وقد تعلل بعضهم في حديث جابر وأبي بكرة بنحو هذه الفضائح فقال: لعل هذا كان قبل أن تقصر الصلاة، أو في سفر لا تقصر الصلاة في مثله؟ فقلنا: هذا جهل وكذب آخر، أبو بكرة متأخر الإسلام، لم يشهد بالمدينة قط خوفا، ولا صلاة خوف، ولا فيما يقرب منها، وإنما كان ذلك - قال جابر -: بنخل، وبذات الرقاع، فكلا الموضعين على أزيد من ثلاثة أيام من المدينة. وقد صح عن عائشة رضي الله عنها: أن الصلاة أنزلت بمكة: ركعتين ركعتين، فلما هاجر رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أتمت صلاة الحضر، وأقرت صلاة السفر؟ فبطل كل عار أتوا به في إبطال الحقائق من السنن المجتمع عليها؟ ثم هو فعل الصحابة بعد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) - : روينا من طريق حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن عمار العنزي: أن عاملا لعمر بن الخطاب كان بكسكر فكان يصلي بالناس ركعتين ثم يسلم، ثم يصلي ركعتين أخريين ثم يسلم؟ فبلغ ذلك عمر، فكتب إلى عمر إني رأيتني شاخصا عن أهلي ولم أرني بحضرة عدو فرأيت أن أصلي بالناس ركعتين ثم أسلم ثم أصلي ركعتين ثم أسلم، فكتب إليه عمر بن الخطاب: أن قد أحسنت؟ ومن طريق حميد بن هلال أخبرني عبد الله بن الصامت قال: كنا مع الحكم بن عمرو الغفاري - هو صاحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) - في جيش، وهو يصلي بنا صلاة الصبح، وبين يديه عنزة، فمر حمار بين يدي الصفوف فأعاد بهم الصلاة، وقال: قد كان بين يدي ما يسترني - يعني العنزة - ولكني أعدت لمن لم يكن بين يديه ما يستره - وذكر الحديث: فهذا صاحب رسول الله
¥(69/165)
http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) صلى نافلة بمن يؤدي فريضة؟ وعن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن عطاء الخراساني: أن أبا الدرداء أتى مسجد دمشق وهم يصلون العشاء وهو يريد المغرب، فصلى معهم فلما قضى الصلاة قام فصلى ركعة، فجعل ثلاثا للمغرب وركعتين تطوعا. ومن طريق قتادة هذا الخبر، وزاد فيه: ثم صلى العشاء؟ وعن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك: فيمن أتى التراويح في شهر رمضان ولم يكن صلى العشاء وقد بقي للناس ركعتان قال: اجعلهما من العشاء؟ وعن عطاء قال: من صلى مع قوم هو ينوي الظهر وهم يريدون العصر، قال: له ما نوى، ولهم ما نووا، وكان يفعل ذلك. وعن إبراهيم النخعي مثل ذلك؟ وعن طاوس: من وجد الناس يصلون القيام وهو لم يصل العشاء فليصلها معهم، وليعتدها المكتوبة؟ وروى ذلك ابن جريج عن عطاء، وحماد بن أبي سليمان عن إبراهيم، وعبد الله بن طاوس عن أبيه، ورواه عن هؤلاء الثقات؟ قال علي: ما نعلم لمن ذكرنا من الصحابة رضي الله عنهم مخالفا أصلا، وهم يعظمون هذا إذا وافق تقليدهم وقولنا هذا: هو قول الأوزاعي، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وأبي سليمان، وجمهور أصحاب الحديث - وبالله تعالى التوفيق اهـ
أما قوله يرى جماعة أن هذا فعل صحابي لم يطلع عليه النبي صلى الله عليه وسلم فلا حجة فيه فهذا لا معنى له من ثلاث جهات: الأولى أن الرسول عليه الصلاة و السلام إطلع على فعل الصحابي و أقره و تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز فلماذا ايراد مثل هذا القول هنا؟
الثانية أنه صلى وراء معاذ رضي الله عنه جمع من الصحابة فلو كان ما يفعله غير جائز لما تابعوه عليه و لا يعقل أن يصلي جمع وراءه و الرسول عليه الصلاة و السلام لم يطلع على ذلك
الثالثة: أن عمل الصحابي وقت نزول الشرع حجة على الصحيح فقد نزل الوحي في أقل من ذلك و لمزيد من التفصيل ينظر شرح الشيخ العثيمين رحمه الله على البلوغ
و كل ذلك لا مكان له هنا إنما ما فعله الأخ مجرد سرد لخلاف أصولي يعرفه الكبير و الصغير فلا حاجة لأن أخبره أو يخبرني بذلك.
أما قوله تخيص العموم بالقياس فلا مكان له هنا أيضا فإن قلنا أن المسألة قياس فالقياس هنا جلي و الذي عليه جمهور الأئمة الأربعة جواز تخصيص العموم بالقياس خاصة ان كان جليا و الأخير قول بعض الشافعية: قال في شرح الكوكب:
يجوز تخصيص اللفظ العام أيضا (بالقياس) قطعيا كان أو ظنيا، ثم إن كان قطعيا خص به العام قطعا. قاله الإبياري في شرح البرهان وغيره، وإن كان ظنيا. فالذي عليه الأئمة الأربعة والأشعري والأكثر: جواز التخصيص به. وعند ابن سريج والطوفي من أصحابنا: يخصص القياس الجلي دون غيره. وهو قول جماعة من الشافعية. اهـ
إذن ما ذكره الأخ من أن المسألة شائكة لا أصل له بل المسألة سهله من ناحية اختلاف النيات و ما أورده هو مجرد سرد لمسائل أصولية ليس مكانها هنا إنما الذي يجب عليه أن يدرسه هو تخريج المسائل الفقهية على المسائل الأصولية ربما لو رجع لكتاب مفتاح الوصول للتلمساني لنفعه في هذا الميدان و ليقرأ كتاب بداية المجتهد لإبن رشد فهو جيد في بابه أما بالنسبة للتفريق بين القياس و العموم عليه بكتاب تمكين الباحث من الحكم بالنص بالحوادث فهو يشرح جيدا هذه المسألة.
إذن أخي الكريم مسألتك سهلة من ناحية إختلاف النيات لكن معقدة من ناحية اختلاف صور الصلوات و لمزيد من المعلومات عليك بالمغني أو المجموع و ربما المحلى، و لا أدري هل تطرق ابن عبد البر للمسألة في الإستذكار أم لا لكن نظرت بسرعة في بداية المجتهد فلم أجد المسألة في مظانها و الكتاب عمدته الإستذكار كما تعلم.
سأعيد النظر إن شاء الله في الإستذكار و في كتاب بداية المجتهد و في كتاب التجريد للقدوري فإن وجدت شيئا نقلته لك إن شاء الله و الله أعلم
¥(69/166)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:30 ص]ـ
قلت وقال غيري: لا ينبغي لأحد أن ينقد كلاما لا يفهمه.
وإذا كان كلامي هذا معروفا وواضحا - وأنا لا أنفي ذلك - فلم أخطأت أيها النظَّار في وصفك الفعل بالعموم مع أن من أشهر قواعد باب العموم أن الفعل لا عموم له؟
أخي الكريم الذي أعرفه أنه لا يوجد من قال بصلاة المفترض وراء المتنفل و بعدم جواز المفترض وراء المفترض عند إختلاف النية إلا عند إختلاف صورة الصلاة كصلاة العصر وراء إمام يصلي المغرب.
فكما ترى لا يوجد من تبنى ما قلته من التفريق بسبب أن حديث معاذ في مفترض وراء متنفل و ليس في صلاة مفترض وراء مفترض
إذن فغاية ما عندك هو عدم العلم بالمخالف .. وأنصحك أن تحرر القول في هذه المسألة، وهي مبسوطة في كتب الأصول.
ثم إن هذا القول لا يخرج عن الأقاويل السابقة، والجمع بين قولين لا يعد إحداثا لقول ثالث؛ فالقول بصحة صلاة المفترض خلف المتنفل قول له سلف، والقول ببطلان غيرها له سلف أيضا .. فتأمل.
أما ما قاله الأخ أبو المقداد من تنقيح المناط فلا معنى له هنا لأن المسألة لا تخلو من أمرين إما قياس جلي لأنه ان صحت صلاة المفترض وراء المتنفل صحت صلاته وراء المفترض من باب أولى و إما عموم لأن كون صلاة الإمام نفل وصف غير مؤثر لذلك نجد الظاهرية قالوا بجواز صلاة المفترض وراء المفترض عند إختلاف النية أخدا بحديث معاذ فهذا يدل على أنه عموم و لو كان في الأمر قياس لما أخدوا به.
وحكمك على الوصف بأنه غير مؤثر .. ماذا يسمى؟ هو عينه تنقيح المناط، فليتك ما تعجلت في وصفك كلامي بأنه (لا معنى له هنا)
أما العموم فقد بينت لك يا أخي أنه لا يصح دعوى العموم في الأفعال .. وحبذا التزام الدقة.
أما قوله يرى جماعة أن هذا فعل صحابي لم يطلع عليه النبي صلى الله عليه وسلم فلا حجة فيه فهذا لا معنى له من ثلاث جهات: الأولى أن الرسول عليه الصلاة و السلام إطلع على فعل الصحابي و أقره و تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز فلماذا ايراد مثل هذا القول هنا؟
وهل قلت لك إن هذا قولي؟ هذا الاعتراض مشهور جدا وأورده غير واحد على الحديث، وانظر مثلا: إكمال المعلم وإحكام الأحكام.
وهذا الاعتراض مدفوع عندي، لكن أحب أن أبين لك أن فعل معاذ رضي الله عنه إنما يكون حجة إذا ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أنه كان يصلي معه ثم يصلي بقومه، فأريد منك أن تثبت لي هذا القدر .. فلا إشكال أنه صلى الله عليه وسلم اطلع على أن معاذا رضي الله عنه صلى بقومه، لكن ما أريد منك إثباته هو: أنه صلى الله عليه وسلم اطلع على أن معاذا رضي الله عنه كان يصلي معه ثم يصلي بقومه.
والجواب عندي بحمد الله لكن أنتظره منك، وهو قريب منك جدا.
أما كون فعل الصحابي في زمن نزول الوحي حجة، فلا أسلمه لك.
و كل ذلك لا مكان له هنا إنما ما فعله الأخ مجرد سرد لخلاف أصولي يعرفه الكبير و الصغير فلا حاجة لأن أخبره أو يخبرني بذلك.
معذرة أستاذي الفاضل فما كنت أعلم أن سماحتكم سيقرأ كلامي هذا، وإنما كنت أكتبه لأمثالي من المبتدئين .. أكرر اعتذاري.
لكن .. ألا ترون أن مسألة: (الفعل لا عموم له) يعرفها الصغير والكبير؟ فكيف غفل عنها سماحتكم؟! أم أن لكم مقاصد من وراء ذلك لا يطلع عليها أمثالي؟!
أما قوله تخيص العموم بالقياس فلا مكان له هنا أيضا فإن قلنا أن المسألة قياس فالقياس هنا جلي و الذي عليه جمهور الأئمة الأربعة جواز تخصيص العموم بالقياس خاصة ان كان جليا و الأخير قول بعض الشافعية:
أراك معجبا بجملة: (لا مكان له هنا) فهل تعلمتها قريبا؟! يا بني! هل تعي ما يخرج من رأسك؟
إذن ما ذكره الأخ من أن المسألة شائكة لا أصل له بل المسألة سهله من ناحية اختلاف النيات و ما أورده هو مجرد سرد لمسائل أصولية ليس مكانها هنا إنما الذي يجب عليه أن يدرسه هو تخريج المسائل الفقهية على المسائل الأصولية ربما لو رجع لكتاب مفتاح الوصول للتلمساني لنفعه في هذا الميدان و ليقرأ كتاب بداية المجتهد لإبن رشد فهو جيد في بابه أما بالنسبة للتفريق بين القياس و العموم عليه بكتاب تمكين الباحث من الحكم بالنص بالحوادث فهو يشرح جيدا هذه المسألة.
ألم أقل لك: إنك معجب بـ (لا مكان له هنا) ونحوها؟!
وأعتذر يا سيدي .. فقد قدمتُ أني أكتب لأمثالي .. أما سماحتكم فهذه المسألة سهلة (بالتاء لا الهاء) عليه، لا تشكل بوجه ما.
وأما التفريق بين القياس والعموم فلا مكان له هنا!! وهل هناك وجه شبه بينهما أصلا حتى يطلب الفرق؟
أنا أعذرك في هذا فأنت لا تدري ما العموم!
و لا أدري هل تطرق ابن عبد البر للمسألة في الإستذكار أم لا لكن نظرت بسرعة في بداية المجتهد فلم أجد المسألة في مظانها و الكتاب عمدته الإستذكار كما تعلم.
المسألة في الاستذكار (5/ 386) وذكرها أبو الوليد ابن رشد في بداية المجتهد (2/ 200) وجعل مبناها على معارضة مفهوم: ((إنما جعل الإمام ليؤتم به)) لفعل معاذ رضي الله عنه. والأولى أن يعارض بعموم: ((فلا تختلفوا عليه)). على أنه قد ينازع في جعله دلالة: ((إنما)) من باب المفهوم، والمسألة خلافية.
اللهم إنا نسألك علما نافعا يزيدنا بك علما ومنك قربا، ونعوذ بك من الرتوع في حمى محرمة علينا، ونطلبك الهداية والثبات على الدين.
¥(69/167)
ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:40 ص]ـ
فكما ترى لا يوجد من تبنى ما قلته من التفريق بسبب أن حديث معاذ في مفترض وراء متنفل و ليس في صلاة مفترض وراء مفترض و هذا رابط يبين المسألة:
أخي الحبيب,
كيف تجزم بنقل واحد من كتاب واحد أنه لا يوجد من تبنى ما قلته! فهذا معيب جداً.
واختصاراً للوقت, عندك كتب الحنابلة راجعها, فعدم الجواز هو المذهب عندنا, وراجع الإنصاف لمعرفة المزيد.
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[11 - 03 - 10, 12:19 م]ـ
أخي الحبيب,
كيف تجزم بنقل واحد من كتاب واحد أنه لا يوجد من تبنى ما قلته! فهذا معيب جداً.
واختصاراً للوقت, عندك كتب الحنابلة راجعها, فعدم الجواز هو المذهب عندنا, وراجع الإنصاف لمعرفة المزيد.
أخي الكريم اختصر الوقت و انقل لنا ما يفيد ذلك أن أحد الأئمة فهم من حديث معاذ جواز صلاة المفترض وراء المتنفل و عدم جواز المفترض وراء المفترض فكما ترى نقلت ما وجدته فإن كان عندك المزيد فتفضل هذا هو المراد و من بعضنا نستفيد و الله أعلم
ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:26 م]ـ
بارك الله فيكم,
قال القاضي المرداوي - رحمه الله -:
قوله: "ويصح ائتمام المفترض بالمتنفل في إحدى الروايتين".
اختارها صاحب الفصول والتبصرة والمصنف والشارح والشيخ تقي الدين وصاحب الفائق.
والرواية الأخرى لا يصح وهي المذهب وعليها جماهير الأصحاب قال في مجمع البحرين: لا يصح في أقوى الروايتين اختارها أصحابنا قال المصنف والشارح وصاحب الفروع وغيرهم اختارها أكثر الأصحاب.
قلت: منهم القاضي والشريف أبو جعفر وأبو الخطاب وصاحب التلخيص والمحرر وغيرهم وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع وغيره وأطلقهما في الهداية والمذهب والمستوعب والكافي وبن تميم وقيل: يصح للحاجة وهي كونه أحق بالإمامة ذكره الشيخ تقي الدين.
فائدة: عكس هذه المسألة وهو ائتمام المتنفل بالمفترض يصح وقطع به أكثر الأصحاب قال المصنف وتبعه الشارح: لا نعلم في صحتها خلافا قال في الفروع: يصح على الأصح وعنه لا يصح قال في الرعاية وقيل: يصح على الأصح.
قوله: "ومن يصلي الظهر بمن يصلي العصر في إحدى الروايتين".
وأطلقهما في الهداية والمذهب والمستوعب والكافي والشرح وبن تميم والفائق والحاوي الصغير.
إحداهما: لا يصح وهو المذهب وعليه جماهير الأصحاب قال في مجمع البحرين: لا يصح في أقوى الروايتين اختاره أصحابنا قال في الفروع: بعد قوله: ولا يصح ائتمام مفترض بمتنفل اختاره الأكثر وعنه يصح والروايتان في ظهر خلف عصر ونحوها عن بعضهم قال الشارح: بعد ذكره الروايتين فيمن يصلي الظهر بمن يصلي العصر وهذا فرع على صحة إمامة المتنفل بالمفترض وقد مضى ذكرها انتهى وقدمه في المحرر والرعايتين والحاوي الكبير والنظم.
والرواية الثانية: يصح اختارها ابن عقيل في الفصول والمصنف وصاحب الفائق والشيخ تقي الدين وصححه في التصحيح الكبير.
فائدة: عكس هذه المسألة وهو ائتمام من يصلي العصر بمن يصلي الظهر مثل التي قبلها في الحكم قاله في المستوعب والتلخيص قال في الفروع: والروايتان في ظهر خلف عصر ونحوها عن بعضهم فشمل كلامه ائتمام من يصلي الظهر بمن يصلي العشاء وعكسه.
تنبيه: ظاهر كلام المصنف: عدم صحة صلاة الجمعة أو الفجر خلف من يصلي رباعية تامة أو ثلاثية وعدم صحة صلاة المغرب خلف من يصلي العشاء قولا واحدا وهو أحد الطريقتين قال الشارح: وغيره لا تصح رواية واحدة واختاره في المستوعب وغيره وهو معنى ما في الفصول وغيره وقدمه في الفروع والفائق والرعاية.
والطريقة الثانية: الخلاف أيضا جار هنا كالخلاف فيما قبله وأطلق الطريقتين ابن تميم واختار المجد في شرحه وصاحب مجمع البحرين والفائق والشيخ تقي الدين: الصحة هنا قال المجد: صح على منصوص أحمد قال الشيخ تقي الدين: هي أصح الطريقتين وقيل: تصح إلا المغرب خلف العشاء فإنها لا تصح وحكى الشيخ تقي الدين في صلاة الفريضة خلف صلاة الجنازة روايتين واختار الجواز ...
تنبيه: ظاهر كلام المصنف أيضا: عدم صحة صلاة المأموم إذا كانت أكثر من صلاة الإمام كمن يصلي الظهر أو المغرب خلف من يصلي الفجر أو من يصلي العشاء خلف من يصلي التراويح وهو الصحيح وهو المذهب جزم به في المستوعب والشرح قال في الرعاية: لم يصح في الأقوى وقدمه في الفروع وقيل: يصح فيهما ونص الإمام أحمد على الصحة في التراويح.
قال في الفائق: وتشرع عشاء الآخرة خلف إمام التراويح نص عليه ومنعه في المستوعب وهو ضعيف انتهى.
وقال ابن تميم: وإن صلى الظهر أربعا خلف من يصلي الفجر فطريقان قطع بعضهم بعدم الصحة ومنهم من أجراه على الخلاف انتهى.
قلتُ - الحنبلي-: ويرجى مراجعة باقي أوجه المسئلة في موضعها مع فروعها المبسوطة في غير موضع.
والمراد = عدم صحة الاحتجاج بكون القائل بهذا لم يُسبق لهذا القول, وليس المراد صحة تقرير قول بعينه, فهذا ليس بموضعه. والله أعلم.
إلى المشرف: هذا الموضوع محله منتدى الدراسات الفقهية.(69/168)
ما معنى لفظة قط فى هذا الحديث؟
ـ[سامح النجار]ــــــــ[27 - 02 - 10, 10:15 م]ـ
حدثنا عبد الله، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، قال: قال لي أبي بن كعب: " كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟ " قال: قلت له: ثلاثا وسبعين آية، فقال: " قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة، ولقد قرأنا فيها: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم "
هل هى بمعنى فقط أم بمعنى ابداً ام لها معنى اخر
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 02:24 ص]ـ
لها معنى آخر وهو كفى أو يكفي , فهنا في هذا الأثر أظن أنها إما بمعنى كفى أو هي فقط تصفحت , فهذا يحصل كثيراً فيكون حرف الفاء سقط من الاصل أو في الطباعة , و الله أعلم.
ـ[سامح النجار]ــــــــ[03 - 03 - 10, 06:52 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخى
لا اعتقد أن معناها فقط و تصفحت فأبى بن كعب رضى الله عنه من من تُسند لهم القراءات و يبدو لى و الله اعلم أن "قط" بصيغة استفهام فاذا كانت بمعنى فقط فمعناها انه مستغرب ان آيات سورة الأحزاب ثلاثة و سبعون و هذا غير وارد فهو من حملة القرآن و تسند له بعض القراءات يؤكد ذلك مبادرة ابى رضى الله عنه بالسؤال فهو يُعلم زر رضى الله عنه انها كانت تعادل سورة البقرة ربما ما أشرت اليه يا أخى بأن المعنى المحتمل هو كفى أقرب للصواب فأبى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَلم من جواب زر انه لا يعلم بوجود آيات نُسخت من السورة على عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
و الله اعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 05:11 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخى
لا اعتقد أن معناها فقط و تصفحت فأبى بن كعب رضى الله عنه من من تُسند لهم القراءات و يبدو لى و الله اعلم أن "قط" بصيغة استفهام فاذا كانت بمعنى فقط فمعناها انه مستغرب ان آيات سورة الأحزاب ثلاثة و سبعون و هذا غير وارد فهو من حملة القرآن و تسند له بعض القراءات يؤكد ذلك مبادرة ابى رضى الله عنه بالسؤال فهو يُعلم زر رضى الله عنه انها كانت تعادل سورة البقرة ربما ما أشرت اليه يا أخى بأن المعنى المحتمل هو كفى أقرب للصواب فأبى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَلم من جواب زر انه لا يعلم بوجود آيات نُسخت من السورة على عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
و الله اعلم
جزاك الله خيراً , وهذا الذي رجحته , لكنني وهمت مع كثرت الانشغال فزدت كلمة فقط دون ان انتبه للمعنى و السياق , وجل من لا يخطئ ولا ينسى , و الله أعلم.
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[08 - 03 - 10, 10:46 ص]ـ
النهاية في غريب الأثر لابن الأثير الجزري - (ج 4 / ص 127):
{قط} (س) فيه [ذَكَر النارَ فقال: حتى يَضَعَ الجبَّارُ فيها قَدَمَه فتقول: قَطْ قَطْ] بمعنى حَسْب وتكرارها للتأكيد وهي ساكنة الطاء مخففَّة
ورواه بعضهم [فتقول: قَطْنِي قَطْنِي] أي حَسْبِي
- ومنه حديث قتل ابن أبي الحُقيق [فتَحامل عليه بسَيْفه في بَطْنه حتى أنفَذَه فَجَعل يقول: قَطْنِي قَطْنِي]
(س) وفي حديث أُبَيّ [وسأل زِرّ بن حُبَيْش عن عدَد سورة الأحزاب فقال: إمَّا ثلاثاً وسبعين أو أربعاً وسبعين فقال: أقَطْ؟] بألف الاسِتفهام: أي أحَسْب؟
اهـ
والله أعلم(69/169)
من يفيدني بترجمة؟؟
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[28 - 02 - 10, 12:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود السؤال عن ترجمة
عمرو بن أبي الطاهر بن السرح
عمرو بن أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح في حديث عند الطبراني:
حدثنا عَمْرُو بن أبي الطَّاهِرِ بن السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ ثنا هَانِئُ بن الْمُتَوَكِّلِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثنا بَقِيَّةُ بن الْوَلِيدِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عن مَكْحُولٍ عن وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ t قال قال رسول اللَّهِ: r " كُلُّ بنيَانٍ وَبَالٌ على صَاحِبِهِ إِلا ما كان هَكَذَا وَأَشَارَ بِكَفِّهِ، وَكُلُّ عَلْمٍ وَبَالٌ على صَاحِبِهِ يوم الْقِيَامَةِ إِلا من عَمِلَ بِهِ".
لم أجد ترجمته سوى في الإكمال (4/ 287) قال:
وابنه أبو عبد الله عمرو بن أحمد توفي في رجب سنة ثمان وثمانين ومائتين روى عنه أبو طالب الحافظ وأبو عبد الله الأبلى وغيرهما.
من يساعدني مأجورا في البحث عن ترجمته؟؟
ـ[مهند أبو الوفاء]ــــــــ[28 - 02 - 10, 01:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أشير أن ترجمته موجودة في كتاب تهذيب الكمال وتهذيب الكمال للحافظ المزي هو مختصر كتاب الكمال للمقدسي أما كتاب الإكمال فهو الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى لابن ماكولا
وهذه ترجمته من تهذيب الكمال للحافظ المزي
86 - م د س ق أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح القرشي الأموي أبو الطاهر المصري مولى نهيك مولى عتبة بن أبي سفيان روى عن إبراهيم بن أبي المليح الإسكندراني وإسحاق بن الفرات المصري وأشعث بن شعبة المصيصي وأشهب بن عبد العزيز وأيوب بن سويد الرملي د وبشر بن بكر التنيسي د ق وبكر بن سليم الصواف وحرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني وحميد بن خالد بن حميد المهري وهو آخر من حدث عنه وخالد بن نزار الأيلي خد ورشدين بن سعد المهري وأبي عثمان سعيد بن بثان بن بنت عقيل بن خالد وسعيد بن زكريا الأدم ل وسفيان بن عيينة د وسلامة بن روح ق وشعيب بن الليث بن سعد وعبد الله بن كليب المرادي وأبي بكر عبد الله بن محمد بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي وعبد الله بن نافع الصائغ د وعبد الله بن وهب م د س ق وخاله عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهري أبي رجاء المكفوف د س سماعا
ووجودا في كتابه وعبد الرحمن بن القاسم العتقي وعبد الملك بن أبي كريمة د وعمر بن هارون البلخي ومحمد بن إدريس الشافعي د ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك وموسى بن ربيعة وموسى بن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير ووكيع بن الجراح والوليد بن مسلم الدمشقي روى عنه مسلم وأبو داود والنسائي وبن ماجة وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمد البسري وأحمد بن الحارث بن مسكين وأبو الطيب أحمد بن الممتنع وأسامة بن أحمد التجيبي وبقي بن مخلد الأندلسي والحسن بن سفيان الشيباني والحسن بن علي بن شبيب المعمري والحسين بن إسحاق التستري وأبو اليمان الحكم بن نافع القلزمي القاضي وزكريا بن يحيي الساجي وأبو بكر عبد الله بن أبي داود وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد وعبد الرحمن بن أزهر المصري وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي وعلي بن الحسن بن خلف بن قديد وعلي بن عمرو بن خالد الحراني وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي وابنه عمرو بن أبي الطاهر بن السرح والفضل بن محمد البلخي وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ومحمد بن رزيق بن جامع المصري ومحمد بن أبي السري الهمذاني ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن وضاح الأندلسي ويحيى بن أيوب بن بادي العلاف ويعقوب بن سفيان الفارسي قال النسائي ثقة
وقال أبو حاتم لا بأس به وقال أبو سعيد بن يونس قال لي علي بن الحسن بن خلف بن قديد كان يونس جدك يحفظ وكان أحمد بن عمرو لايحفظ وكان ثقة ثبتا صالحا قال أبو سعيد وكان فقيها من الصالحين الأثبات توفى يوم الإثنين لأربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة خمسين ومئتين وصلى عليه بكار بن قتيبة
أسأل الله تعالى أن أكون قد أفدتكم
ـ[مهند أبو الوفاء]ــــــــ[28 - 02 - 10, 01:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
¥(69/170)
أود أن أشير إلى أن ترجمته موجودة في كتاب تهذيب الكمال للحافظ المزي وهو مختصر كتاب الكمال للحافظ المقدسي والكتابان في التراجم
أما كتاب الإكمال فهو الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى لابن ماكولا
وهذه ترجمته من تهذبب الكمال
86 - م د س ق أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح القرشي الأموي أبو الطاهر المصري مولى نهيك مولى عتبة بن أبي سفيان روى عن إبراهيم بن أبي المليح الإسكندراني وإسحاق بن الفرات المصري وأشعث بن شعبة المصيصي وأشهب بن عبد العزيز وأيوب بن سويد الرملي د وبشر بن بكر التنيسي د ق وبكر بن سليم الصواف وحرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني وحميد بن خالد بن حميد المهري وهو آخر من حدث عنه وخالد بن نزار الأيلي خد ورشدين بن سعد المهري وأبي عثمان سعيد بن بثان بن بنت عقيل بن خالد وسعيد بن زكريا الأدم ل وسفيان بن عيينة د وسلامة بن روح ق وشعيب بن الليث بن سعد وعبد الله بن كليب المرادي وأبي بكر عبد الله بن محمد بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي وعبد الله بن نافع الصائغ د وعبد الله بن وهب م د س ق وخاله عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهري أبي رجاء المكفوف د س سماعا ووجودا في كتابه وعبد الرحمن بن القاسم العتقي وعبد الملك بن أبي كريمة د وعمر بن هارون البلخي ومحمد بن إدريس الشافعي د ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك وموسى بن ربيعة وموسى بن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير ووكيع بن الجراح والوليد بن مسلم الدمشقي روى عنه مسلم وأبو داود والنسائي وبن ماجة وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمد البسري وأحمد بن الحارث بن مسكين وأبو الطيب أحمد بن الممتنع وأسامة بن أحمد التجيبي وبقي بن مخلد الأندلسي والحسن بن سفيان الشيباني والحسن بن علي بن شبيب المعمري والحسين بن إسحاق التستري وأبو اليمان الحكم بن نافع القلزمي القاضي وزكريا بن يحيي الساجي وأبو بكر عبد الله بن أبي داود وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد وعبد الرحمن بن أزهر المصري وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي وعلي بن الحسن بن خلف بن قديد وعلي بن عمرو بن خالد الحراني وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي وابنه عمرو بن أبي الطاهر بن السرح والفضل بن محمد البلخي وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ومحمد بن رزيق بن جامع المصري ومحمد بن أبي السري الهمذاني ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن وضاح الأندلسي ويحيى بن أيوب بن بادي العلاف ويعقوب بن سفيان الفارسي قال النسائي ثقة وقال أبو حاتم لا بأس به وقال أبو سعيد بن يونس قال لي علي بن الحسن بن خلف بن قديد كان يونس جدك يحفظ وكان أحمد بن عمرو لايحفظ وكان ثقة ثبتا صالحا قال أبو سعيد وكان فقيها من الصالحين الأثبات توفى يوم الإثنين لأربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة خمسين ومئتين وصلى عليه بكار بن قتيبة
أسأل الله تعالى أن أكون قد أفدكم
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[28 - 02 - 10, 04:04 م]ـ
أظن السؤال عن عمرو بن أبي الطاهر لا عن أبي الطاهر
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[28 - 02 - 10, 04:06 م]ـ
راجع كتاب ارشاد القاصي و الداني لأبي الطيب المنصوري
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[05 - 03 - 10, 08:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أجمعين ورزقكم الفردوس ووالديكم
السؤال عن عمرو وليس عن والده
وفق الله الجميع لكل خير
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 03 - 10, 07:44 م]ـ
هذه ترجمته من الارشاد (ارشاد القاصي و الداني الى تراجم شيوخ الطبراني لابي الطيب المنصوري):
عمرو بن أحمد بن عمرو بن السرح أبو عبد الله المصري:
حدث عن: سعيد بن ابي مريم , و يوسف بن عدي.
وعنه: أبو القاسم الطبراني و أكثر عنه في ((معاجمه)) , و أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ , و أبو عبد الله الابلي , و غيرهم.
قال الذهبي: ((ثقة زاهد صالح)) ,و ثقه ابن يونس. و أخرج له الضياء.
مات في رجب سنة ثمان و ثمانين و مائتين.
[ولخص الحكم عليه الشيخ ابو الحسن السليماني بقوله:]-قلت: (ثقة)
(انظر: ارشاد القاصي و الداني الى تراجم شيوخ الطبراني لابي الطيب المنصوري, تعليق وتلخيص الاحكام للشيخ ابي الحسن السليماني ,ترجمة رقم: [716] ص:451)
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[06 - 03 - 10, 07:57 م]ـ
جزيتم خيرا أجمعين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 09:49 م]ـ
آمين , و إياكم.(69/171)
قال ابن القيم:فلو أفاق مجنون باسناد حديث لأفاق بهذا
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[28 - 02 - 10, 09:05 ص]ـ
فائدة من من كتاب فوائد حديثية عن ابن القيم (ص:130) تحقيق: مشهور حسن
قال: وقال قاسم بن أصبغ في كتابه:حدثنا اسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر"فلو أفاق مجنون باسناد حديث لأفاق بهذا, وكلهم أئمة حفاظ. أهـ أورده الحافظ ابن القيم في تقوية معنى حديث "لاصلاة لجار المسجد الا في المسجد"
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 09:40 ص]ـ
فائدة من من كتاب فوائد حديثية عن ابن القيم (ص:130) تحقيق: مشهور حسن
قال: وقال قاسم بن أصبغ في كتابه:حدثنا اسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر"فلو أفاق مجنون باسناد حديث لأفاق بهذا, وكلهم أئمة حفاظ. أهـ أورده الحافظ ابن القيم في تقوية معنى حديث "لاصلاة لجار المسجد الا في المسجد"
لكنه ضعيف , ضعّفه أكثر من عشرة أئمة , فيما أذكر ..
جزاكم الله خيرا.
حبذا لو أتيت لنا بنبذة قليلة عن كل إمام , حتى تصبح فائدتين!
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[28 - 02 - 10, 01:58 م]ـ
شكرا لحسن ظنك أبو الهمام أفعل حسب المتيسر ان شاء الله
ـ[ابو الياس]ــــــــ[01 - 03 - 10, 05:58 ص]ـ
جزاكَ اللهُ خيرًا وأحْسنَ إليكَ أخِي الحبيبُ أبَا عبدِ الكريمِ ...
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 05:18 م]ـ
جزاك الله خيرا.(69/172)
هل سمع عطاء من إبن عمر
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 11:06 ص]ـ
هل سمع عطاء بن أَبي رباح (رحمه الله) من إبن عمر إ (رضي الله عنه)؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 02 - 10, 12:21 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99623
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:48 م]ـ
جزاك الله خيرا(69/173)
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يأمر بالغناء .. هل يصح؟!
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[28 - 02 - 10, 12:27 م]ـ
السلام عليكم
و كأن الظاهر ان المقصود بالغناء هو الانشاد
و لكن هل تصح هذه الاثار؟!!
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:33 ص]ـ
أين قرأت هذه الآثار؟؟؟
فإن كانت في كتاب أو ما شابهه فاذكر لفظ القائل ....
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[01 - 03 - 10, 08:19 ص]ـ
هذه هي الروايات و نسيت أن أضعها
8966 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد الحمصي ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري قال أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة أن الحارث بن عبد الله بن عياش أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره أنه بينا هو يسير مع عمر رضي الله عنه في طريق مكة في خلافته ومعه المهاجرون والأنصار فترنم عمر رضي الله عنه ببيت فقال له رجل من أهل العراق ليس معه عراقي غيره غيرك فليقلها يا أمير المؤمنين فاستحيا عمر رضي الله عنه من ذلك وضرب راحلته حتى انقطعت من الموكب
كتاب سنن البيهقي الكبرى الجزء 5 صفحة 69
كتاب سنن البيهقي الكبرى
8967 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر ثنا يونس بن محمد ثنا فليح عن ضمرة بن سعيد عن قيس بن أبي حذيفة عن خوات بن جبير قال: خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما قال فقال القوم غننا يا خوات فغناهم فقالوا غننا من شعر ضرار فقال عمر رضي الله عنه دعوا أبا عبد الله يتغنى من بنيات فؤاده يعني من شعره قال فما زلت أغنيهم حتى إذا كان السحر فقال عمر رضي الله عنه ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا فقال أبو عبيدة رضي الله عنه هلم إلى رجل أرجو ألا يكون شرا من عمر رضي الله عنه قال فتنحيت وأبو عبيدة فما زلنا كذلك حتى صلينا الفجر
كتاب سنن البيهقي الكبرى الجزء 5 صفحة 69
ـ[الخطيمي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 11:38 ص]ـ
قال عبد السلام بن محسن آل عيسى في كتابه دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه عن الحديث الأول:
رواه البيهقي/ السنن الكبرى 5/ 69. ورجاله ثقات. سوى محمّد بن خالد الحمصي، فهو صدوق. وإبراهيم بن عبد الرحن بن عبد الله بن أبي ربيعة. ذكره ابن حبان في الثقات 6/ 6. ووثقه مغلطاي. وقال ابن خلفون: ثقة مشهور. وقال ابن حجر: مقبول. وفيه الحارث بن عبد الله بن عياش.
ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. 3/ 77. وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 131.
وقال عن الحديث الثاني:
رواه البيهقي/ السنن الكبرى 5/ 69. وفي إسناده فليح بن سليمان صدوق كثير الخطأ. وفيه قيس بن أبي حذيفة ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. الجرح والتعديل 7/ 95، وبقية رجاله ثقات سوى أبي الأزهر أحمد بن الأزهر صدوق تق: 77. فالأثر ضعيف.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:47 م]ـ
جزاك الله خير اخوي الخطيمي
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 04:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا فالأثر الأول صحيح (أو حسن) و الثاني ضعيف؟؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 06:46 م]ـ
المهم مهما كانت درجة الحديثين فليس فيهما شيئ عن الغناء.
و التغني إنما هو كترتيل القرآن فيقال عن الذي يرتل القرآن وهو بارع في ذلك: (فلان يتغنى بالقرآن) أو ترديد الاشعار بالصوت الحسن , وهذا كله جائز بشرط أن لا يتجاوز الانسان حده فيفتن رقاق القلوب كالنساء ...
و هذه هي الخلاصة , فالتغني بالاشعار لا علاقة له بالغناء , و الله أعلم.(69/174)
أثر لسفيان بن عيينه
ـ[أم سلمة السلفيه]ــــــــ[28 - 02 - 10, 01:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرغب في تخريج هذا الأثر:
(ينجون من النار بعفو الله و مغفرته و يدخلون الجنة بفضله و نعمته و مغفرته و يتقاسمون المنازل بأعمالهم)
ويظهر لي أن قائله سفيان بن عيينة ..
فهلا أرشدتموني إلى مظانه؟ ..
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ورفع قدركم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرغب في تخريج هذا الأثر:
(ينجون من النار بعفو الله و مغفرته و يدخلون الجنة بفضله و نعمته و مغفرته و يتقاسمون المنازل بأعمالهم)
ويظهر لي أن قائله سفيان بن عيينة ..
فهلا أرشدتموني إلى مظانه؟ ..
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ورفع قدركم
المصدر؟؟
ـ[أم سلمة السلفيه]ــــــــ[01 - 03 - 10, 03:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
ورد في مفتاح دار السعادة (كما قال غير واحد من السلف ينجون من
النار بعفو الله ومغفرته ويدخلون الجنة بفضله ونعمته ومغفرته ويتقاسمون المنازل بأعمالهم)
وكذلك رسالة في دخول الجنة لابن تيمية:
(وقد قال سفيان بن عيينة كانوا يقولون ينجون من النار بالعفو ويدخلون الجنة
بالرحمة ويتقاسمون المنازل بالأعمال)
بارك الله فيكم ..
؛؛
ـ[أم سلمة السلفيه]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:16 ص]ـ
للرفع ......
جزاكم الله خيراً ..
ورد في مفتاح دار السعادة (كما قال غير واحد من السلف ينجون من
النار بعفو الله ومغفرته ويدخلون الجنة بفضله ونعمته ومغفرته ويتقاسمون المنازل بأعمالهم)
وكذلك رسالة في دخول الجنة لابن تيمية:
(وقد قال سفيان بن عيينة كانوا يقولون ينجون من النار بالعفو ويدخلون الجنة
بالرحمة ويتقاسمون المنازل بالأعمال)
بارك الله فيكم ..
؛؛
ـ[أم سلمة السلفيه]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:47 ص]ـ
...
للرفع
...
ـ[الناصح]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:42 م]ـ
فيض القدير شرح الجامع الصغير - (1/ 705)
قال الزين العراقي فيه أن هذه الأعمال موصلة إلى الجنة وهو موافق لقوله تعالى * (تلك الجنة التي أورثتموها بما
كنتم تعملون) * (الزخرف: 43) ولا يشكل بخبر " لن يدخل أحدكم الجنة بعمله " لما قال ابن عباس إنهم
يدخلونها بالرحمة ويقتسمون المنازل بالأعمال الصالحة، فعليه تكون وراثتهم للمنازل بهذه الأعمال الصالحة
بفضل الله فهو الموفق لها والمجازي عليها فضلا منه لا وجوبا كما تقوله المعتزلة
ـ[أم سلمة السلفيه]ــــــــ[24 - 03 - 10, 08:51 م]ـ
..
جزآكم الله خيرا
ـ[أم سلمة السلفيه]ــــــــ[03 - 04 - 10, 03:53 ص]ـ
..
جزاكم الله خيراً ..
هل هناك أحد من السلف أورد هذا الأثر
عدا ابن عيينة وابن عباس رضي الله عنه؟؟
وما هي مظانه؟؟ ..
فرج الله عليكم ويسر أمركم
..
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[04 - 04 - 10, 07:44 ص]ـ
وفي تفسير ابن عجيبة من الشاملة:
وعن ابن مسعود أنه قال: (يجوزون الصراط بعفو الله، ويدخلون الجنة برحمة الله، ويقتسمون المنازل بأعمالهم)
وفي الزهد لهناد:
حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن قتادة قال قال عبدالله ابن مسعود تجوزون الصراط بعفو الله تعالى وتدخلون الجنة برحمة الله وتقتسمون المنازل بأعمالكم.
قلت وإسماعيل بن مسلم ضعيف الحديث.
وقال السيوطي في الدر المنثور:
وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد في الزهد عن عبد الله بن مسعود قال: تجوزون الصراط بعفو الله وتدخلون الجنة برحمة الله وتقتسمون المنازل بأعمالكم(69/175)
سَمَاع مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ من جَده
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[01 - 03 - 10, 12:00 ص]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإله وصحبه أجمعين:
- مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ.
- ثقة جَليلُ القَدر.
- قال الأمام مسلم فى كتاب " التميز " {لا يُعلم له سَماعٌ من جَده ولا انه لقيه} ا. هـ
- ثم وقع نظرى على قول بن حجر فى التهذيب فى ترجمته {قيل لم يسمع من جده} بصيغة التمريض.
- فهل هناك قول للحفاظ فى هذه المسألة غير هذا Question
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 06:09 ص]ـ
باسم الله:
-قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 497:
لم يثبت سماعه من جده. اهـ
والحمد لله رب العلمين , و الله أعلم(69/176)
حديث في الافراغ على اليمنى وغسل اليدين جميعا؟
ـ[باحثة]ــــــــ[01 - 03 - 10, 02:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحطاب: إن الاختيار في غسل اليدين قبل الوضوء أن يفرغ على يده اليمنى فيغسلهما جميعا ا تباعا لظاهر الحديث (1/ 352).
لم أعرف ما الحديث الذي يشير إليه.
فهل يسعفني منكم أحد.
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 10:01 م]ـ
ما اسم الكتاب الذي نقلتي منه هذا الكلام؟؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[08 - 03 - 10, 11:49 م]ـ
ربما نقل الاخت الباحثة عن مواهب الجليل شرح الشيخ الحطاب على المختصر وهو من ابدع واوعب الشروح وافضلها عندي
وقبل ان انقل كلام الباجي رحمه الله في المسالة اود التبيه الى ان المالكية في المنتدى زهدوا في الموطأ فتجد احدهم يسال عن المسالة او الحديث وهو كتاب الامام موجود ومشروح وعليه تعليقات
فيمالكية اليس من العجب ان يعتني الشافعية مثلا بكتابنا ويعرفون مواضع المسائل فيه ونجهله نحن ان هذا لضرب من الخزي لنا نحن معاشر المالكيين؟
--حدثنا محمد بن محبوب قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى بن عباس عن بن عباس قال قالت ميمونة وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثلاثا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه. البخاري
-- حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى بن عباس عن بن عباس عن ميمونة بنت الحارث قالت وضعت لرسول
الله صلى الله عليه وسلم غسلا وسترته فصب على يده فغسلها مرة أو مرتين قال سليمان لا أدري أذكر الثالثة أم لا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل فرجه ثم دلك يده
بالأرض أو بالحائط ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثم صب على جسده ثم تنحى فغسل قدميه فناولته خرقة فقال بيده هكذا ولم يردها. البخاري
اقول الحديث في الموطا ايضا وعليه شرح الامام الباجي الاتي
(ش): قَوْلُهُ {وَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي كَيْفَ كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم} ... (فَصْلٌ): وَقَوْلُهُ فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ لَا يَخْلُو وُضُوءُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ هَذَا أَنْ يَنْوِيَ بِهِ مَعَ التَّعْلِيمِ اسْتِبَاحَةَ عِبَادَةٍ أَوْ لَا يَنْوِيَ بِهِ غَيْرَ التَّعْلِيمِ فَإِنْ كَانَ نَوَى بِهِ اسْتِبَاحَةَ عِبَادَةٍ فَإِنَّهُ يَسْتَبِيحُ بِهِ الصَّلَاةَ وَغَيْرَهَا وَإِنْ لَمْ يُرِدْ بِهِ إلَّا التَّعْلِيمَ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَبِيحُ بِهِ صَلَاةً وَلَا غَيْرَهَا وَكَذَلِكَ مَنْ نَوَى بِوُضُوئِهِ تَعَلُّمَ الْوُضُوءِ وَهُوَ فِي الْعُتْبِيَّةِ عَنْ ابْنِ الْقَاسِمِ. وَرُوِيَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ مَنْ عَلَّمَ غَيْرَهُ الْوُضُوءَ أَجْزَأَهُ وَمَنْ عَلَّمَهُ التَّيَمُّمَ لَمْ يُجْزِهِ حَتَّى يَنْوِيَهُ لِنَفْسِهِ وَهَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ التَّيَمُّمَ يَفْتَقِرُ إلَى النِّيَّةِ دُونَ الْوُضُوءِ وَمَا قَدَّمْنَاهُ عَنْ ابْنِ الْقَاسِمِ مَبْنِيٌّ عَلَى افْتِقَارِ الْوُضُوءِ إلَى النِّيَّةِ.
(فَصْلٌ): وَقَوْلُهُ {فَغَسَلَهُمَا مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ} يُرِيدُ أَنَّهُ نَظَّفَهُمَا بِذَلِكَ قَبْلَ إدْخَالِهِمَا فِي وُضُوئِهِ وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ مَالِكٍ فِي صِفَتِهِ فَرَوَى أَشْهَبُ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ اُسْتُحِبَّ أَنْ يُفْرِغَ عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى فَيَغْسِلَهَا ثُمَّ يُدْخِلَهَا فِي إنَائِهِ ثُمَّ يَصُبَّ عَلَى الْيُسْرَى وَرَوَى عِيسَى بْنُ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ الْقَاسِمِ أَحَبُّ إلَيَّ أَنْ يُفْرِغَ عَلَى يَدَيْهِ فَيَغْسِلَهُمَا كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ فَوَجْهُ رِوَايَةِ أَشْهَبَ قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ فَغَسَلَهُمَا مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ وَهَذَا يَقْتَضِي إفْرَادَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِالْغَسْلِ مَرَّتَيْنِ وَلَوْ غَسَلَهُمَا جَمِيعًا لَقَالَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ وَمِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى
¥(69/177)
أَنَّ ذَلِكَ أَيْسَرُ لِأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ بِيُسْرَاهُ الْإِنَاءَ فَيُفْرِغَ بِهَا عَلَى يُمْنَاهُ فَإِذَا غَسَلَهَا أَدْخَلَهَا فِي الْإِنَاءِ فَصَبَّ بِهَا عَلَى يُسْرَاهُ وَوَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أَنَّ هَذَا يَجِبُ أَنْ يُبْنَى عَلَى أَنَّ غَسْلَ الْيَدَيْنِ قَبْلَ إدْخَالِهِمَا فِي الْإِنَاءِ طَرِيقَةُ الْعِبَادَةِ وَمِنْ حُكْمِ الْأَعْضَاءِ فِي طَهَارَةِ الْعِبَادَةِ أَنْ يَسْتَوْعِبَ تَكْرَارَ غَسْلِ الْيُمْنَى قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ بِغَسْلِ الْيُسْرَى
وَوَجْهُ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ ابْنُ الْقَاسِمِ أَنَّ غَسْلَ الْيَدِ قَبْلَ إدْخَالِهَا فِي الْإِنَاءِ إنَّمَا هُوَ عَلَى مَعْنَى التَّنْظِيفِ بِمَا عَسَى أَنْ يَكُونَ عَلِقَ بِهَا مِنْ أَوْسَاخِ الْبَدَنِ وَالْعَرَقِ وَغَسْلُ الْيَدَيْنِ بَعْضِهِمَا بِبَعْضٍ أَنْظَفُ لَهُمَا وَأَبْلَغُ فِي إزَالَةِ مَا يُقَدَّرُ تَعَلُّقُهُ بِهِمَا.
(فَصْلٌ): وَقَوْلُهُ {مَرَّتَيْنِ} دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْغَسْلَ لِلْعِبَادَةِ دُونَ النَّجَاسَةِ لِأَنَّ غَسْلَ النَّجَاسَةِ لَا يُعْتَبَرُ فِيهِ الْعَدَدُ وَإِنَّمَا يُعْتَبَرُ الْعَدَدُ فِيمَا يُغْسَلُ عِبَادَةً كَأَعْضَاءِ الْوُضُوءِ وَالْعَدَدُ الْمَشْرُوعُ فِي ذَلِكَ اثْنَانِ وَثَلَاثَةٌ لِلْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ وَلِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ {إذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ}. انتهى
وقال في الجلاب: يغسل المتوضىء يديه في أول وضوئه سواء كان مجدداً أو محدثاً سواء كان أيضاً طاهر اليدين أم لا. واختلف في غسلهما فمذهب ابن القاسم أنه للتعبد، ولذلك يغسلهما من أحدث في أثناء وضوئه مفترقتين كل يد منهما ثلاثاً بمطلق ونية، ومذهب أشهب أنه للنظافة، ولذلك لا يغسلهما من أحدث قبل تمام وضوئه ويغسلهما بغير نية مجتمعتين، لأن ذلك أبلغ في نظافتهما.(69/178)
خلق ادم وابليس
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[01 - 03 - 10, 05:43 م]ـ
و كان إبليس يدخل في فيه و يخرج من دبره فلذلك صار ما في جوف آدم منتنا خبيثا غير طيب.
ما الصحيح في ذالك واين ورد
وفي صحيح مسلم ..
لَمَّا صَوّر الله آدَم في الْجَنَّة تَرَكَه مَا شَاء الله أن يَتْرُكه فَجَعَل إبْلِيس يُطِيف بِه يَنْظُر مَا هو، فَلَمَّا رَآه أجْوف عَرَف أنه خُلِق خَلْقا لا يَتَمَالَك. رواه مسلم
قال النووي:* استدار حواليه.
ولم يرد دخول ابليس في جوفه ..............................
فهذا كلام تجمه العقول السليمه والله تعالى اعلى واعلم(69/179)
هل تصح لفظه "الغيور" فى حديث الا اخبركم بنسائكم من اهل الجنه
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[02 - 03 - 10, 01:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اريد ان أسال عن صحه هذا الحديث .. وخصوصا لفظه الغيور.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الا اخبركم بنساءكم من اهل الجنة الودود الولود الغيور على زوجها التي إذا آذت او اوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها قالت: و الله لا اذوق غمضا حتى ترضى عني هي في الجنة. هي في الجنة. هي في الجنة."
وحين بحثت وجدت ان الشيخ الالبانى حسن حديث قريب فى المعنىمن هذا الحديث لكن لا يحتوى على كلمه الغيور هذه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[04 - 03 - 10, 09:00 م]ـ
للرفع
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[05 - 03 - 10, 03:40 م]ـ
الحمد لله رب العالمين:
أما حديث النبي صلى الله عليه و سلم: "
ألا أنبئكم برجالكم من أهل الدنيا في الجنة؟) قالوا: بلى يارسول الله قال: (النبي صلى الله عليه و سلم في الجنة والصديق في الجنة والشهيد في الجنة والمولود مولود الإسلام في الجنة والرجل يكون في جانب المصر يزور أخاه لا يزوره إلا الله في الجنة ألا أنبئكم بنسائكم من أهل الجنة؟) قالوا: بلى يارسول الله قال: (الولود الودود التي إذا غضبت أوغضب قال: يدي في يدك لا أكتحل بغمض "
فقد أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 59 ح 12497) من طريق عبد الله بن العباس رضي الله عنهما.
و أخرجه في الأوسط (6/ 11 ح 5648) من طريق كعب بن عجرة.
أما طريق ابن عباس معلولة برواية عمر بن خالد الواسطي، قال البخاري: " منكر الحديث " (التاريخ الكبير 6/ 328)، و قال
يحيى بن معين: " عمرو بن خالد كذاب غير ثقة و لا مأمون " (الجرح و التعديل 6/ 230)، و قال ابن الجوزي: " كذبه أحمد ويحيى والدارقطني وقال وكيع كان في جوارنا يضع الحديث فلما فطن له تحول إلى واسط وقال إسحاق بن راهوية وأبو زرعة كان يضع الحديث " (الضعفاء و المتروكين لابن الجوزي 2/ 225)
أما طريق كعب بن عجرة معلول بالسري بن إسماعيل الهمداني، و هذا كذاب متروك الحديث.
قال يحيى القطان: " استبان لي كذبه في مجلس " (التاريخ الكبير للبخاري 4/ 176)
و قال محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قلت لأحمد: " السري بن إسماعيل؟ قال: ترك الناس حديثه " (الجرح و التعديل 4/ 283).
و لا يعتبر بتوثيق ابن حبان للرجلين لما اشتهر عنه من تساهل في التوثيق.
و لم أجد لهذا الحديث إلا هذه الطرق، و مما سبق يتضح لنا عدم صحة الحديث، و لا يضر الإختلاف في لفظه لأن الحديث ضعيفٌ أصلاً و الله أعلم.
اصفح أخي تقصيري في تخريج الحديث و لعلي أفيدك بذلك تفصيلاً في منتدى (أهل الحديث هم أهل الدليل).
على هذا الرابط:
http://www.ahlalhadeeth.ahladalil.com/ (http://www.ahlalhadeeth.ahladalil.com/)
و هذه دعوة لمن وجد طرقاً أخرى لهذا الحديث بأن يزودنا بها و له منا دعاء.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 10:39 م]ـ
يروى من حديث ابن عباس و من حديث علي ومن حديث كعب بن عجرة , رضي الله عنهم اجمعين , و لا يصح عن أحد منهم طريق مما وقفت عليه إلا أن حديث ابن عباس حسن في الضاهر , وإليكم بعض التفصيل:
1 - من حديث علي:
يرويه ابن أبي معشر (ثقة حافظ) , عن المسيب بن واضح السلمي (ضعيف جدا) , عن يوسف بن اسباط الشيباني (ثقة قد يخطئ) ,عن ابي خالد عمرو بن خالد الواسطي (متروك ... ) , عن زيد بن علي الهاشمي (ثقة) , عن علي زين العابدين (إمام) , عن الحسين بن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن ابيه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
وهذا الطريق باطل من حديث علي لايثبت عنه.
2 - من حديث كعب بن عجرة الانصاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
¥(69/180)
رواه الطبراني ,عن محمد بن عبد الله الحضرمي (ثقة) , عن الحسين بن يزيد الانصاري (صدوق سيئ الحفظ) , ح , ورواه ايضا عن: علي بن اسحاق الوزير (صدوق) , عن اسماعيل بن علي السدي (صدوق) , كلاهما (حسين و اسماعيل) عن: سعيد بن خثيم الهلالي (صدوق) , عن محمد بن خالد الضبي (صدوق) , عن السري بن اسماعيل (متروك) , عن الشعبي (ثقة امام) , عن كعب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - نحوه.
وهذا الطريق أيضا تالف لايثبت عن كعب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعلته السري بن اسماعيل وهو ابن عم الشعبى كما قال المزي في تهذيب الكمال , وقال الحافظ ابو داود: ضعيف، متروك الحديث، يجىء عن الشعبى بأوابد. وحديثه هنا عن الشعبي.
3 - ولم يبق إلا من حديث ابن عباس وهو الذي يحتاج بعض التفصيل:
-رواه النسائي عن هلال بن علاء عن ابيه علاء بن هلال [منكر الحديث] , (ح).
-ورواه تمام بن محمد الرازي عن ابي سعيد الغازي عن حامد البلخي عن يحيى بن ايوب المقابري واحمد بن ابراهيم الموصلي, (ح).
-و رواه ابن حيويه في جزئه عن ابي عبيد ابن حربويه عن محمد بن ابي يعلى ((مجهول)) , (ح).
- وابن ابي الدنيا [في النفقة على العيال] عن الفضل بن زياد , (ح):
_ كلهم عن - خلف بن خليفة الاشجعي عن ابي هاشم ابن ابي الاسود عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
قلت: طريق تمام الرازي صحيحة إلى خلف , أما طريق النسائي ففيها علاء بن هلال وهو متروك الحديث لكن تابعه يحيى بن ايوب و احمد بن ابراهيم و الفضل بن زياد ((في الرواية التي عند ابن ابي الدنيا)) في الرواية عن شيخه خلف فيدل انه حفظ عنه, فتكون طريق النسائي ايضا صحيحة إلى خلف بالمتابعة المذكورة. و طريق ابن ابي الدنيا ايضا ثابتة إلى خلف , و طريق الخزاز فيها محمد بن ابي يعلى وهو مجهول لكن تابعه الفضل بن زياد و ايوب المقابري و احمد الموصلي كما في طريق النسائي.
المهم: كل هذه الطرق ثابتة عن خلف ابن خليفة بلا شك , ويبقى خلف ومن فوقه: فخلف ابن خليفة الاشجعي صدوق إلا أنه اختلط في آخره قال الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة (1/ 515): ((غير أن خلفا - و هو من شيوخ أحمد - كان اختلط في الآخر، و لا ندري أحدث به قبل الاختلاط فيكون صحيحا، أو بعده فيكون ضعيفا)) , وهذا هو حاله فهذه الطرق إلى خلف كلها لا ندري هل سمعها رواتها من خلف قبل أو بعد الاختلاط فيتوقف فيه , لكن لمتن الحديث شواهد منها ما روي مطولا وهو كالآتي: ((ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟ النبي في الجنة، و الصديق في الجنة،
و الشهيد في الجنة، و المولود في الجنة، و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر
لا يزوره إلا لله عز وجل، و نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على
زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، و تقول: لا أذوق غمضا
حتى ترضى)) فهناك طرق تشهد للجزء الاول ومنها ما يشهد للجزء الثاني , قال الشيخ الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (نفس المصدر السابق): ((و الحديث له طريق أخرى عن أبي هاشم، أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "
(3/ 163 / 1) و عنه أبو نعيم عن سعيد بن زيد عن عمرو بن خالد أنبأنا
أبو هاشم به.
و عمرو هذا هو الواسطي و هو كذاب كما في " المجمع " (4/ 313)، فلا يفرح
بمتابعته.
و من شواهده ما رواه إبراهيم بن زياد القرشي عن أبي حازم عن أنس بن مالك مرفوعا
به.
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص 23) و " الأوسط " (1/ 170 / 1)
و قال:
" لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، و لم يروه عن أبي حازم سلمة بن دينار إلا
إبراهيم.
قلت: و هذا أورده العقيلي في " الضعفاء " (ص 17 و 18) و روى عن البخاري أنه
قال: " لم يصح إسناده ". ثم ذكر ما يشعر أنه سيىء الحفظ فقال:
" هذا شيخ يحدث عن الزهري، و عن هشام بن عورة، فيحمل حديث الزهري على هشام
بن عروة. و حديث هشام بن عروة على الزهري، و يأتي أيضا مع هذا عنهما بما لا
يحفظ ".
و قال الذهبي في " الميزان ": " لا يعرف ".
و نحوه قول المنذري في " الترغيب " (3/ 77):
" رواه الطبراني، و رواته محتج بهم في الصحيح إلا إبراهيم بن زياد القرشي فإني
لم أقف فيه على جرح و لا تعديل. و قد روي هذا المتن من حديث ابن عباس و كعب
بن عجرة و غيرهما ".
و قال الهيثمي في " المجمع " (4/ 312):
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " و فيه إبراهيم بن زياد القرشي،
قال البخاري: " لا يصح حديثه "، فإن أراد تضعيفه فلا كلام، و إن أراد حديثا
مخصوصا فلم يذكره، و أما بقية رجاله فهم رجال الصحيح ".
قلت: و أنا أرى أنه لا بأس به في الشواهد. و الله أعلم.
و أما حديث كعب بن عجرة الذي أشار إليه المنذري، فلا يصلح شاهدا لشدة ضعفه،
قال الهيثمي (4/ 312):
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و فيه السري بن إسماعيل و هو
متروك ".
قلت: و من طريقه أخرج أبو بكر الشافعي في " فوائده " النصف الأول منه.)) انتهى.
-نقلته لنفاسته و جمال و حسن كلام الشيخ رحمه الله في هذه الطرق , المهم: الحديث له شواهد يتقوى بها إن شاء الله , فيكون القول الفصل هو ثبوت هذه الرواية و الرواية المطولة جميعا بالشواهد و المتابعات , و الله أعلم.
¥(69/181)
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبا الفاسم البيضاوي:
إن ما ذهبت إليه من تقوي الحديث بالمتابعات و الشواهد فيه نظر.
فالحديث معلولٌ بأكثر من علة لا يستقيم تصحيح الحديث معها، و لا يفرح بوجود أمثال هذه المتابعات و الشواهد.
و اعلم أنه ليس كل ضعف محتمل و ليس كل ضعفٍ ينجبر، وضعف هذا الحديث مما لا ينجبر بهذه المتابعات.
و للنصيحة أخي راجع كتاب الشيخ طارق عوض الله (الإرشادات في تقوية الحديث بالشواهد و المتابعات)، فهذا كتابٌ نفيس قيم في هذه المسالة، و أسأل الله أن يعينني على تلخيصه و بيان الفوائد فيه.
و هذا رابط الكتاب للفائدة:
http://ebooks.roro44.com/Download-2995
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 07:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبا القاسم البيضاوي:
أنا أعلم و الحمد لله أن ليس كل حديث ضعيف يحسن أو يصحح بالمتابعات و الشواهد , و هذا الكلام انا دائما أنبه عليه الاخوة , لكن هنا أنا نظرت للطرق حسب قواعد أهل الحديث , فما استخلصته جاء سبحان الله تقريبا مطابق لما وصل إليه الشيخ الالباني رحمه الله , و أنا من أكثر الناس بعداً عن تقليد الشيخ رحمه الله , لكن العبرة بالدراسة , فإن درست طرق الحديث و استعملت القواعد فلا يُهِمُّ هل أخطأت أم أصبت ما دمت قد بدلت جهدك ولم تقصر , و أنا أعتقد أن حكمي على الحديث صائب و الله أعلم و لا أنزه نفسي عن الخطأ كلا , و الله اعلم.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[09 - 03 - 10, 08:34 م]ـ
الرابط لايعمل أخي الكريم
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبا القاسم البيضاوي.
اعذرني على سوء أدبي معك، و اعلم أنني لم أزعم ولو من بعيد أنك مقلد، و لكن هي اختلاف الآراء و وجهات النظر.
وليس هذا طعن فيك و لا انتقاص، يعلم الله أني أكن لك خيراً كثيراً.
و أسأل الله أن يعينني على تخريج الحديث و دراسته دراسة وافية و بيان رأيي فيه، و قد وعدت سابقاً و لكنني مشغولٌ جداً برسالتي، فأسأل الله العون.
و أعتذر مرة أخرى عن سوء فعلي و أدبي معك أخي.(69/182)
تخريج حديث البراء بن عازب أعتق النسمة وفك الرقبة
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 10, 01:30 ص]ـ
رواه عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن طلحة بن مصرف اليامي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة قال أو ليستا واحدا؟ قال لا عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها والمنحة الوكوف والفيء على ذي الرحم الظالم فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن وامر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير
ورواه عن عيسى بن عبد الرحمن جماعة
1/ الفضل بن دكين
أخرجه ابن أبي شيبة في المسند [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) وأبو عبيد في الخطب
وأخرجه الروياني في المسند نا ابن عبد الكريم
وأخرجه الطحاوي في أحكام القرآن وفي مشكل الآثار ثنا فهد
وأخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر الزاهد ثنا السرى بن خزيمة
وأخرجه الحاكم في المستدرك ثني محمد بن صالح و محمد بن عبد الله قالا ثنا أحمد بن محمد بن نصر
وأخرجه البيهقي في الآداب وفي الشعب نا علي بن أحمد أنا أحمد بن عبيد ثنا إسحاق بن الحسين سبعتهم قالوا ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي به
ومن طريق أبي عبيد أخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب ومن طريق أبي طاهر الفقيه أخرجه البغوي في شرح السنة
2/ عبد الله بن المبارك
أخرجه الحسين المروزي في البر والصلة
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت والخلال في الأمر بالمعروف قالا ثنا أحمد بن جميل [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) المروزي
وأخرجه الخطابي في غريب الحديث ثنيه عبد العزيز بن محمد نا إسحاق بن إبراهيم ثنا سويد ثلاثتهم قالوا نا عبد الله بن المبارك نا عيسى بن عبد الرحمن ثني طلحة اليامي ثني عبد الرحمن به
3/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في المسند ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
ومن طريق أبي داود أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار والخطيب في الفقيه والمتفقه والبيهقي في سننيه
4/ يحيى بن آدم 5/ ومحمد بن عبد الله
أخرجه أحمد في المسند ثنا يحيى بن آدم وأبو أحمد قالا ثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي من بني بجيلة من بني سليم به
ومن طريق يحيى بن آدم أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ومن طريق أبي أحمد وهو الزبيري أخرجه الدارقطني في السنن
فائدة عزيزة: قال الدارقطني حدثنا علي حدثنا أحمد قال سمعت أبا أحمد الزبيري يقول: جاء سفيان الثوري فسأله عن هذا الحديث وأنا حاضر أو قال جاءني سفيان الثوري فسألني عن هذا الحديث.
6/ مالك بن إسماعيل
أخرجه البخاري في الأدب المفرد ثنا مالك بن إسماعيل ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
7/ عبيدة بن حميد
أخرجه الدارقطني في السنن ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا أحمد بن محمد بن سوادة ثنا عبيدة بن حميد عن عيسى بن عبد الرحمن به
8/ محمد بن سابق
أخرجه الروياني في المسند نا محمد بن إسحاق أنا محمد بن سابق نا عيسى بن عبد الرحمن البجلي به
9/ عبيد الله بن موسى
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا النضر بن محمد بن المبارك ثنا محمد بن عثمان العجلي ثنا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عبد الرحمن به
10/ محمد بن كثير
أخرجه البغوي في التفسير وفي شرح السنة من طريق حميد بن زنجويه ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي به
10/ عبد الحميد بن صالح
أخرجه الثعالبي في الكشف والبيان ني الحسن ثنا عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي ثنا موسى بن إسحاق الأنصاري ثنا عبد الحميد بن صالح ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
ومن طريق عبد الحميد أيضا أخرجه ابن الفاخر الأصبهاني في موجبات الجنة والمزي في تهذيب الكمال وابن الشجري في الأمالي
11/ عاصم بن علي
أخرجه القاضي عياض في الغنية ثنا القاضي أبو عبد الله ثنا أبو مروان ابن سراج ثنا عثمان بن أبي بكر ثنا محمد بن علي الفارض ثنا أحمد بن أحمد البستي ثنا أحمد بن إبراهيم بن مالك ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
¥(69/183)
فهؤلاء أحد عشر أبو نعيم وابن المبارك والطيالسي ويحيى بن آدم وأبو أحمد الزبيري ومالك بن إسماعيل وعبيدة بن حميد ومحمد بن سابق وعبيد الله بن موسى ومحمد بن كثير وعبد الحميد بن صالح وعاصم بن علي رووه عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن طلحة بن مصرف اليامي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا إسناد كوفي صحيح صححه ابن حبان والحاكم
عيسى بن عبد الرحمن السلمي أبو سلمة الكوفي ثقة وثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو داود والعجلي
وطلحة بن مصرف اليامي كوفي ثقة رفيع كان يسمى سيد القراء
وعبد الرحمن بن عوسجة ثقة وثقه النسائي والعجلي وصحح له الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم
والبراء بن عازب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مدني نزل الكوفة ومات بها
تنبيه نبيه: قال الشيخ الحويني في تحقيق الصمت لابن أبي الدنيا: وتابع عيسى بن عبد الرحمن عليه شعبة بن الحجاج عند الطيالسي والبيهقي اهـ
أقول: هذا من أوهام الشيخ ولعله اشتبه عليه هذا الحديث لابن عوسجة بغيره وإلا فإن هذه المتابعة لا وجود لها فأبو داود الطيالسي خرج لعبد الرحمن بن عوسجة عن البراء أربعة أحاديث هذا أحدها وليس له غير الإسناد الذي ذكرت والله أعلم
فائدتان متعلقتان بقوله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث " أعتق النسمة وفك الرقبة قال أو ليستا واحدا؟ قال لا عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها ":
1/ قال الخطيب في الفقيه والمتفقه: في هذا الحديث من الفقه أن الكلمة من خطاب صاحب الشريعة إذا أمكن حملها على الإفادة لم تحمل على التكرار والإعادة ولذلك طالبه الأعرابي بالفرق بينهما وراجعه الكلام فيهما فينبغي إنعام النظر في الآثار والسنن والتفتيش عن معانيها والفكر في غوامضها واستنباط ما خفي منها فمن فعل ذلك كان جديرا بلحاق من سبقه من العلماء والتبريز على المعاصرين له من الفقهاء اهـ
2/ قال الطحاوي في شرح مشكل الآثار: فتأملنا ما في هذا الحديث من ذكر عتق الرقبة فوجدناه ما قد عرف الناس مما تعبدهم الله عز وجل به من عتق الرقاب في كفارة القتل الخطأ وفي الظهار وفي كفارات الأيمان وفي مثل ذلك من النذور التي ينذرونها والإيجابات التي يوجبونها فمثل ذلك ما يتطوعونه من ذلك الجنس وتأملنا قوله صلى الله عليه وسلم وفك الرقبة فوجدنا ذلك على فكها مما هي مأسورة به من دين هي فيه محبوسة ومما سوى ذلك مما هي به مطلوبة حتى تفك من ذلك بتخليصها منه وإخراجها عنه ومن ذلك قيل فكاك الرهن أي تخليصه من يد مرتهنه بدفع ما هو في يده مرهون به ... اهـ
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) كما في تخريج الكشاف للحافظ وساقه بسند ابن أبي شيبة غير معزو عبد الحق في الأحكام والبوصيري في إتحاف الخيرة
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) وقع في مطبوع الصمت بتحقيق الشيخ الحويني " حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الله بن المبارك ... " وهو تصحيف أو خطأ مطبعي قبيح فتنبه!(69/184)
لو تفضلتم / من هو (أحمد بن يونس) و (القداح) في هذا السند وفقكم الله
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[02 - 03 - 10, 01:16 م]ـ
الأخوة الكرام /
51 - حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: نا جدي، قال: نا أحمد بن يونس، قال: نا القداح، قال: نا السري بن يحيى، عن هلال بن خباب، عن الحسن بن محمد بن الحنفية، أنه قال: يا أهل الكوفة اتقوا الله، ولا تقولوا في أبي بكر وعمر ما ليسا له بأهل إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ثاني اثنين، وإن عمر أعز الله به الدين
جميع رجال السند معروفين إلا أحمد بن يونس والقداح لم اميزهم!!
أحمد بن يونس وجدت فيه التالي:
تاريخ بغداد
2699 - أحمد بن يونس بن المسيب أبو العباس الضبي كوفي الأصل بغدادي المنشأ نزل أصبهان وحدث بها عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد وحجاج بن محمد الأعور وأسود بن عامر شاذان ويونس بن محمد المؤدب ومحمد بن عبيد الطنافسي وأخيه يعلى بن عبيد ومحاضر بن المورع وأحوص بن جواب وأبي بدر شجاع بن الوليد ومكي بن إبراهيم روى عنه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم النيسابوري ومحمد بن عبد الله الصفار وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهانيان وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي
2700 - أحمد بن يونس بن بكر بن الخليل أبو بكر الوراق هكذا نسبه أبو بكر الشافعي في بعض رواياته عنه وروى عنه عبد الصمد بن علي الطستي والشافعي أيضا فقال حدثنا أحمد بن بكر بن يونس وذاك أصح وقد ذكرناه في موضعه من كتابنا
2701 - أحمد بن يونس بن خشنام بن المرزبان أبو العباس الضبي الأصبهاني ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه سكن بغداد وحدث بها قلت حدث عن أحمد بن يونس بن المسيب الضبي روى عنه عمر بن محمد بن السري البغدادي ومحمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطني أخبرنا أبو نعيم حدثنا عمر بن محمد بن السري بن سهل حدثنا احمد بن يونس بن خشنام الأصبهاني حدثنا أحمد بن يونس الضبي حدثنا محمد بن عبيد عن عقبة أخ لسعيد بن عبيد الطائي عن سليمان بن يسار قال قدم علينا أنس بن مالك فقلنا له ما تنكر مما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما أنكر شيئا إلا أنكم لا تقيمون صفوفكم
2702 - أحمد بن يونس بن أحمد بن علي بن الحسن بن عبد الوهاب أبو الحسن الطبري قدم بغداد وحدث بها عن عبد الرحمن بن أبي حاتم وأحمد بن خالد بن مصعب الرازيين حدثني عنه أبو القاسم الأزهري وعبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر المالكي أخبرني الأزهري أخبرنا أبو الحسن أحمد بن يونس بن أحمد بن علي بن الحسن بن عبد الوهاب الطبري قدم علينا حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن حبيب الواسطي المعروف بالخباز حدثنا عبد الله بن غالب العباداني حدثنا هشام بن عبد الرحمن المذحجي عن علقمة بن مرثد عن أبي حبيبة الطائي عن الأشعث بن قيس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من لم يرحم المسلمين فلن ي C عز و جل
والقداح: لم أعرف تمييزه لأن الذي لقب بهذا جمع. .
فأفيدونا وفقكم الله
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[02 - 03 - 10, 01:24 م]ـ
الخبر في كتاب (فضائل الصحابة للدارقطني)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 03 - 10, 02:23 م]ـ
أحمد بن عبدالله بن يونس، وسعيد بن سالم القداح.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[02 - 03 - 10, 02:42 م]ـ
الكريم / محمد بن عبد الله
ما هي القرينة لما ذكرتم وفقكم الله
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[02 - 03 - 10, 02:44 م]ـ
هل لأنه من تلامذة القداح. .؟ ويكون بذلك السند مختصرا أو مصحفا حيث لم يذكر إلا اسم الرجل وجده ولم يذكر إسم أبيه؟!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 03 - 10, 03:37 م]ـ
* أن أحمد بن عبدالله بن يونس من طبقة شيوخ يعقوب بن شيبة.
* أن من المشهور نسبة أحمد بن عبدالله بن يونس إلى جده، وإذا أطلق (أحمد بن يونس) في تلك الطبقة فالغالب أن المراد به هو (مع توفر قرائن ذلك).
* أن أحمد بن عبدالله بن يونس من الرواة عن سعيد بن سالم القداح.
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[02 - 03 - 10, 03:49 م]ـ
بارك الله فيك أخي العزيز ونفع بك. .(69/185)
أفيدوني أفادكم الله عن سعيد بن حكيم
ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[02 - 03 - 10, 09:32 م]ـ
أفيدونا باركم الله فيكم يا فرسان أهل الحديث:
سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري روى له أبو داود والنسائي كما رمز له الحافظ المزي في التهذيب رقم الترجمة (2238) والحافظ بن حجر في التقريب وقال: (صدوق) كما هو موجود في جميع نسخ التقريب التي وقفت عليها بما فيها طبعة دار العاصمة التي قال عنها فضيلة الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد- تغمده الله برحمته وأسكنه في أعلى الفردوس – (أراها أصح الطبعات وأسلمها من التصحيف والغلط والوهم والسقط) بتحقيق أبو الأشبال الباكستاني.
ولكن نقل الشيخ العلامة الألباني رحمه الله عن الحافظ في التقريب أنه قال فيه (مقبول) في "صحيح سنن أبي داود" (6/ 361 الأصل) و"سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (5/ 184) وقال فيها: (وهو من رجال أبن ماجه والترمذي وحسّن له).
وسؤالي: هل يعتبر هذا وَهمٌ من الشيخ رحمه الله أم أنه اعتمد في نسخة أخرى وقع هذا فيها؟.
أفيدونا باركم الله فيكم.
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[05 - 03 - 10, 03:52 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
اعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله كان يعتمد على بعض المخطوطات و ينقل منها كلام العلماء فيقع الإختلاف بين ما قاله الشيخ و بين المطبوع مع التنقيح و التصحيح.
و ليس هذا وهماً من الشيخ و لكن هذا ما نقله عن النسخ الخطية التي بين يديه، ويعذر الشيخ في ذلك، و لا يعذر من جاء من بعده حتى يبينوا الصحيح من ذلك.
و هذا الكلام نقلته عن أحد تلاميذ الشيخ.
رحم الله الشيخ و أسكنه فسيح جناته.
ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[06 - 03 - 10, 10:41 م]ـ
أخي الحبيب جزاك الله خيراً لو ذكرت لنا مكان وجود هذه النسخ الخطية التي نقل عنها الشيخ هذا الكلام أو رجعت إلى تلميد الشيخ وقمت بتصوير المخطوطة(69/186)
طلب «ترجمة عُمَيْرِ بْنِ عُطَارِدِ بْنِ حَاجِبٍ»؟
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[03 - 03 - 10, 01:43 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
- لا اعرف لعمير بن عطاد ترجمة
اما ابنه محمد، قال البخارى فى " التاريخ الكبير " (1/ 194): «محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب الدارمي، مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خُير قال بل عبداً نبيا» أ. هـ، وذكره بن حبان فى " الثقات " ط دار الفكر (5/ 361) ثم قال «يروى المراسيل روى عنه أبو عمران الجوني» أ. هـ، وقال بن حجر فى " اللسان " (5/ 330) ط مؤسسة الأعلمي «جزم البخاري وابن أبي حاتم والعسكري وابن حبان بأنه مرسل» أ. هـ.
روى عن ابيه عند البيهقى فى الشعب (ح154/ 1/314) ط مكتبة الرشد
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا أَبُو السَّرِيِّ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ، حدثنا حُبَيْشُ بْنُ مُبَشِّرٍ الْفَقِيهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَذَكَرَ قِصَّةً، ثُمَّ قَالَ يَزِيدُ: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُطَارِدِ بْنِ حَاجِبٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ مرفوعاً.
قلت لا يصح من هذا الوجه، والمعروف مرسل أخرجه ابن المبارك فى " الزهد " (ح220/ 1/73) ط دار الكتب العلمية، ومن طريقه ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (55/ 38،39) ط دار الفكر، ومن طريقه البغوى فى " شرح السنة " (3682/ 13/247) ط المكتب الإسلامي، وابو نعيم فى " المعرفة " (648/ 1/187) ط دار الوطن من طريق الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ به.
ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 01:41 ص]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
هذا ما وقعت عليه من ذكره في كتب أهل العلم:
قال في الإصابة:
- محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يعرف له صحبة ولا رؤية قلت حديثه الذي أشار إليه جزم البخاري بأنه مرسل وهو ما رواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في نفر من أصحابه فأتاه جبريل فنكت في ظهره قال فذهب بي إلى شجرة فيها مثل وكرى الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسار بنا حتى ملأت الأفق فلو بسطت يدي إلى السماء لملتها ثم دلى حيث يهبط النور فوقع جبرائيل مغشيا عليه الحديث أخرجه بن المبارك في كتاب الزهد عن حماد وتابعه الحسن بن سفيان عن إبراهيم بن حجر عن حماد وكذلك يزيد بن هارون عن حماد فزاد فيه بعد محمد بن عطارد عن أبيه وكذا جزم بن أبي حاتم عن أبيه وكذلك العسكري وابن حبان بأنه مرسل قلت وكان محمد هذا من أشراف الكوفة وله مع الحجاج وغيره من أمرائها أخبار وفيه يقول الشاعر علمت معد والقبائل كلها أن الجواد محمد بن عطارد وذكر خليفة بن خياط أنه كان أحد أمراء علي بصفين وذكر بن مسروق أنه وفد على عبد الملك بن مروان فأنزله في مسماره وقد تقدم ذكر جده عطارد بن حاجب في حرف العين وأما أبوه فلا أدري هل له إدراك أم لا فإني لم أجد أحدا ممن صنف في الصحابة ذكره وأخلق به أن يكون أدرك العهد النبوي
وفي الأعلام للزركلي
*) * (ابن عطارد) * ( .. - نحو 85 ه = .. - نحو 705 م) محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب ابن زرارة التميمي الدارمي: من أشراف أهل الكوفة وأجوادهم.
له مع الحجاج وغيره من أمرائها أخبار.
عده ابن حبيب (في المحبر) من أجواد الاسلام، وقال: حمل ألف رجل انهزموا إليه، من بكر بن وائل، بأذربيجان، على ألف فرس، في غزاة واحدة.
ونقل صاحب (النقائض بين جرير والفرزدق) أن بشر بن مروان لما ولي الكوفة قدم عليه (الاخطل) الشاعر، فبعث إليه محمد بن عمير بن عطارد بألف درهم وبغلة وكسوة وخمر، وقال له: لا تعن على شاعرنا (الفرزدق)
واهج جريرا، ففعل.
وفيه يقول الشاعر: (علمت معد والقبائل كلها * أن الجواد محمد بن عطارد) وكان أحد أمراء الجند، في (صفين) مع (علي) ووفد بعده على عبد الملك ابن مروان.
وقيل: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت.
وهو (على الارجح) من مواليد عصر النبوة (1).
* (المقنع الكندي) * ( .. - نحو 70 ه = .. - نحو 690 م) محمد بن عميرة بن أبي شمر بن * (هامش 3) * (1) المحبر 154 وفيه 338 و 339 (ومن سنن العرب في الجاهلية أنه لم يكن للنساء عدة يعتددنها عند الطلاق، وكان عمير بن عطارد سبى أم محمد - صاحب الترجمة - في أول الاسلام وهي حامل من مالك بن عوف النصري، فولدت محمدا على فراش عمير، فلحق به) وله يقول جرير بن عطية: (إنا لنعلم ما أبوك لدارم * فالحق بأصلك من بني دهمان) وفي نقائض جرير والفرزدق 494 - 496 تتمة خبر
ابن عطارد مع الاخطل.
وانظر الاصابة: ت 8535 ولسان الميزان 5: 330 والجمحي 387 و 389.
(*)
فإن صح كلام الزركلي يكون صحابيا والله أعلم
¥(69/187)
ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
هذا ما وقعت عليه من ذكره في كتب أهل العلم:
قال في الإصابة:
- محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يعرف له صحبة ولا رؤية قلت حديثه الذي أشار إليه جزم البخاري بأنه مرسل وهو ما رواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في نفر من أصحابه فأتاه جبريل فنكت في ظهره قال فذهب بي إلى شجرة فيها مثل وكرى الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسار بنا حتى ملأت الأفق فلو بسطت يدي إلى السماء لملتها ثم دلى حيث يهبط النور فوقع جبرائيل مغشيا عليه الحديث أخرجه بن المبارك في كتاب الزهد عن حماد وتابعه الحسن بن سفيان عن إبراهيم بن حجر عن حماد وكذلك يزيد بن هارون عن حماد فزاد فيه بعد محمد بن عطارد عن أبيه وكذا جزم بن أبي حاتم عن أبيه وكذلك العسكري وابن حبان بأنه مرسل قلت وكان محمد هذا من أشراف الكوفة وله مع الحجاج وغيره من أمرائها أخبار وفيه يقول الشاعر علمت معد والقبائل كلها أن الجواد محمد بن عطارد وذكر خليفة بن خياط أنه كان أحد أمراء علي بصفين وذكر بن مسروق أنه وفد على عبد الملك بن مروان فأنزله في مسماره وقد تقدم ذكر جده عطارد بن حاجب في حرف العين وأما أبوه فلا أدري هل له إدراك أم لا فإني لم أجد أحدا ممن صنف في الصحابة ذكره وأخلق به أن يكون أدرك العهد النبوي
وفي الأعلام للزركلي
*) * (ابن عطارد) * ( .. - نحو 85 ه = .. - نحو 705 م) محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب ابن زرارة التميمي الدارمي: من أشراف أهل الكوفة وأجوادهم.
له مع الحجاج وغيره من أمرائها أخبار.
عده ابن حبيب (في المحبر) من أجواد الاسلام، وقال: حمل ألف رجل انهزموا إليه، من بكر بن وائل، بأذربيجان، على ألف فرس، في غزاة واحدة.
ونقل صاحب (النقائض بين جرير والفرزدق) أن بشر بن مروان لما ولي الكوفة قدم عليه (الاخطل) الشاعر، فبعث إليه محمد بن عمير بن عطارد بألف درهم وبغلة وكسوة وخمر، وقال له: لا تعن على شاعرنا (الفرزدق)
واهج جريرا، ففعل.
وفيه يقول الشاعر: (علمت معد والقبائل كلها * أن الجواد محمد بن عطارد) وكان أحد أمراء الجند، في (صفين) مع (علي) ووفد بعده على عبد الملك ابن مروان.
وقيل: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت.
وهو (على الارجح) من مواليد عصر النبوة (1).
* (المقنع الكندي) * ( .. - نحو 70 ه = .. - نحو 690 م) محمد بن عميرة بن أبي شمر بن * (هامش 3) * (1) المحبر 154 وفيه 338 و 339 (ومن سنن العرب في الجاهلية أنه لم يكن للنساء عدة يعتددنها عند الطلاق، وكان عمير بن عطارد سبى أم محمد - صاحب الترجمة - في أول الاسلام وهي حامل من مالك بن عوف النصري، فولدت محمدا على فراش عمير، فلحق به) وله يقول جرير بن عطية: (إنا لنعلم ما أبوك لدارم * فالحق بأصلك من بني دهمان) وفي نقائض جرير والفرزدق 494 - 496 تتمة خبر
ابن عطارد مع الاخطل.
وانظر الاصابة: ت 8535 ولسان الميزان 5: 330 والجمحي 387 و 389.
(*)
فإن صح كلام الزركلي يكون صحابيا والله أعلم
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[04 - 03 - 10, 02:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا، اما كلام الزركلى فليس فيه اثبات الصحبة لقوله (وقيل: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت)
وقوله انه من مواليد عصر النبوة لا يُثبت اللقاء
وكثيرا ممن صنف فى الصحابه ولم يُذكر مع ذلك
والله اعلم(69/188)
هل حديث الأحرف السبعة متواتر باجماع المحدثين و أهل العلم؟
ـ[سامح النجار]ــــــــ[04 - 03 - 10, 06:24 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[سامح النجار]ــــــــ[05 - 03 - 10, 06:26 م]ـ
هلا أفادتونى يعزكم الله(69/189)
تخريج حديث «يَا مُحَمَّدُ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَبُّكَ، أَفَمَلِكًا نَبِيًّا يَجْعَلُكَ، أَوْ عَبْدًا رَسُولًا؟».
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[04 - 03 - 10, 06:47 ص]ـ
تخريج حديث «يَا مُحَمَّدُ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَبُّكَ، أَفَمَلِكًا نَبِيًّا يَجْعَلُكَ، أَوْ عَبْدًا رَسُولًا؟».
أخرجه أحمد فى " المسند " (ح7160/ 12/76) ط الرسالة، وأبو يعلى فى " المسند " (ح6105/ 5/408) ط دار القبلة، والبزار فى " المسند " (ح9807/ 17/182) ط مكتبة العلوم والحكم، وابن حبان فى " الصحيح بترتيب بن بلبان " (ح6365/ 14/280) ط الرسالة، وابن ابى الدنيا فى " التواضع والخمول " (ح125).
كلهم من طريق مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً بلفظ «جَلَسَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا مَلَكٌ يَنْزِلُ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ هَذَا الْمَلَكَ مَا نَزَلَ مُنْذُ يَوْمِ خُلِقَ، قَبْلَ السَّاعَةِ، فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَبُّكَ، أَفَمَلِكًا نَبِيًّا يَجْعَلُكَ، أَوْ عَبْدًا رَسُولًا؟ قَالَ جِبْرِيلُ: تَوَاضَعْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ. قَالَ: " بَلْ عَبْدًا رَسُولًا».
قَالَ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ: «وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -»
قال بن حجر فى التقريب (2/ 595) ط دار الرشيد «يحيى ابن أبي عمرو السيباني بفتح المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة أبو زرعة الحمصي ثقة من السادسة وروايته عن الصحابة مرسلة»، قلت: وباقى رجاله ثقات إلا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ هو بن غزوان قال بن حجر فى التقريب (2/ 502) ط دار الرشيد «محمد ابن فضيل ابن غزوان الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي صَدُوق عارف رُمي بالتشيُع» ا. هـ، وعمارة بن القعقاع هو بن شبرمة الكوفى الضبى، سمع ابا زرعة كما فى التاريخ الكبير (6/ 501).
ثم أخرجه النسائى فى " السنن الكبرى " (ح6710/ 6/257) ط الرسالة، والبغوى فى " شرح السنة " (3684/ 13/247) ط المكتب الإسلامي، والطبرانى فى " المعجم الكبير " (ح10538/ 10/334)، والبيهقى فى " دلائل النبوة " (1/ 333/334) ط دار الكتب العلمية، وابى الشيخ فى " اخلاق النبى صلى الله عليه وسلم " (ح575/ص198).
كلهم من طريق بقية بن الوليد، عن الزبيدي، عن الزهري، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن ابن عباس رضى الله عنه مرفوعاً بلفظ «أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ، مَعَ الْمَلَكِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ جَلَّ يُخَيِّرُكَ بَيْنَ أَنْ تَكُونَ نَبِيًّا عَبْدًا، أَوْ نَبِيًّا مَلِكًا، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جِبْرِيلَ كَالْمُسْتَشِيرِ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ تَوَاضَعْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلْ نَبِيًّا عَبْدًا، فَمَا رُؤِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ مُتَّكِئًا حَتَّى لَحِقَ بِرَبِّهِ».
وإسناده ضعيف، محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال مسلم في كتاب " التمييز " «لا يُعلم له سَماعٌ من جَده ولا انه لقيه» ا. هـ، وهناك علة أخرى وهى تدليس بقية بن الوليد، وبالرغم من تصريحه بالسماع فى شيخه عند النسائى، ولكنه كان معروف بتدليس التسوية فيلزمه التصريح فى جميع الطبقات والله أعلم.
ثم أخرجه أبو يعلى فى " المسند " (ح6105/ 5/408) ط دار القبلة، والبغوى فى " شرح السنة " (3683/ 13/247) ط المكتب الإسلامي، وابى الشيخ فى " اخلاق النبى " (ح575/ص198).
¥(69/190)
كلهم من طريق مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي الْمَقْبُرِيَّ، عَنْ عَائِشَةَ مرفوعاً بلفظ «يَا عَائِشَةُ، لَوْ شِئْتُ، لَسَارَتْ مَعِي جِبَالُ الذَّهَبِ، جَاءَنِي مَلَكٌ إِنَّ حُجْزَتَهُ لَتُسَاوِي الْكَعْبَةَ، فَقَالَ: إنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: إِنْ شِئْتَ نَبِيًّا عَبْدًا، وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا مَلِكًا، فَنَظَرْتُ إِلَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَشَارَ إِلَيَّ أَنْ ضَعْ نَفْسَكَ، فَقُلْتُ: نَبِيًّا عَبْدًا قَالَتْ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذلِكَ لا يَأْكُلُ مُتَّكِئًا، يَقُولُ: آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ».
وإسناده ضعيف، وأَبُو مَعْشَرٍ هو نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف كما فى التقريب، ومحمد بن بكار بن الريان الرصافي البغدادي أبو عبد الله، قال يحيى بن معين: «شيخ لا بأس به». (الجرح والتعديل/7/ 212) ط دار إحياء التراث العربي، وسَمَاعُ سعيد المقبرى من عائشة مُتكلمٌ فيه، قال ابن أبي حاتم «سألتُ أبي هل سَمع المقبري من عائشة فقال لا وذكر عبد الحق الاشبيلي انه لم يسمع من أم سلمة ايضا» (تهذيب التهذيب/4/ 35).
ثم أخرجه ابن المبارك فى " الزهد " (ح220/ 1/73) ط دار الكتب العلمية، ومن طريقه ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (55/ 38،39) ط دار الفكر، ومن طريقه البغوى فى " شرح السنة " (3682/ 13/247) ط المكتب الإسلامي، وابو نعيم فى " المعرفة " (648/ 1/187) ط دار الوطن من طريق الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ به.
كلاهما (عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ و إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ) عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُطَارِدِ بْنِ حَاجِبٍ مرسلا بلفظ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَلَأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ، فَنَكَتَ فِي ظَهْرِهِ، قَالَ: فَذَهَبَ بِي إِلَى شَجَرَةٍ فِيهَا مِثْلُ وَكْرَيِ الطَّيْرِ، فَقَعَدَ فِي إِحْدَاهُمَا، وَقَعَدْتُ فِي أُخْرَى،فَنَشَأَتْ بِنَا حَتَّى مَلَأَتِ الْأُفُقَ، فَلَوْ بَسَطْتُ يَدِي إِلَى السَّمَاءِ لَنِلْتُهَا، ثُمَّ دُلِّيَ بِسَبَبٍ فَهَبَطَ النُّورُ، فَوَقَعَ جَبْرَئِيلُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، كَأَنَّهُ حِلْسٌ، فَعَرَفْتُ فَضْلَ خَشْيَتِهِ عَلَى خَشْيَتِي، فَأُوحِيَ إِلَيَّ: أنَبِيًّا عَبْدًا أَمْ نَبِيًّا مَلِكًا؟ فَإِلَى الْجَنَّةِ مَا أَنْتَ، فَأَوْمَأَ جَبْرَئِيلُ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ: بَلْ نَبِيٌّ عَبْدٌ».
وإسناده ضعيف لعلة الإرسال، قال البخارى فى " التاريخ الكبير " (1/ 194): «محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب الدارمي، مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خُير قال بل عبداً نبيا» أ. هـ، وذكره بن حبان فى " الثقات " ط دار الفكر (5/ 361) ثم قال «يروى المراسيل روى عنه أبو عمران الجوني» أ. هـ، وقال بن حجر فى " اللسان " (5/ 330) ط مؤسسة الأعلمي «جزم البخاري وابن أبي حاتم والعسكري وابن حبان بأنه مرسل» أ. هـ، وقال وابو نعيم فى " المعرفة " (648/ 1/187): «وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ عُطَارِدٍ يُعَدُّ فِي الصَّحَابَةِ، وَلَا يَصِحُّ لَهُ صُحْبَةٌ» أ. هـ.
ثم أخرجه البيهقى فى " شعب الإيمان " (ح154/ 1/314) ط مكتبة الرشد من طريق أَبُو السَّرِيِّ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ، حدثنا حُبَيْشُ بْنُ مُبَشِّرٍ الْفَقِيهُ عن يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُطَارِدِ بْنِ حَاجِبٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ مرفوعاً بلفظ «لَمَّا أُسْرِيَ بِي كُنْتُ أَنَا فِي شَجَرَةٍ وَجِبْرِيلُ فِي شَجَرَةٍ فَغَشِيَنَا مِنْ أَمْرِ اللهِ بَعْضُ مَا غَشِيَنَا فَخَرَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، وَثَبَتُّ عَلَى أَمْرِي فَعَرَفْتُ فَضْلَ إِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَى إِيمَانِي».
¥(69/191)
قلت لا يصح من هذا الوجه، والمعروف مرسل أخرجه ابن المبارك فى " الزهد " (ح220/ 1/73) ط دار الكتب العلمية، ومن طريقه ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (55/ 38،39) ط دار الفكر، ومن طريقه البغوى فى " شرح السنة " (3682/ 13/247) ط المكتب الإسلامي، وابو نعيم فى " المعرفة " (648/ 1/187) ط دار الوطن من طريق الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ به.
ومحمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي قال بن منده «ذُكر في الصحابة ولا يُعرف له صُحبة ولا رُؤية» أ. هـ، وذكره الزركلى فى " الاعلام " وقال «أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت» أ. هـ، قلت: هناك الكثير ممن صنف فى ذكر الصحابة ولم يُذكر مع ذلك، قال الزركلى وبن حجر «من مواليد عصر النبوة» أ. هـ قلت: وقولهم انه من مواليد عصر النبوة لا يُثبت اللقاء.
ثم أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (ح10538/ 10/334) من طريق يَحْيَى بن عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ , حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بن نَهِيكٍ , قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن قَيْسٍ الْمَدَنِيَّ , يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ مرفوعاً بلفظ «لَقَدْ هَبَطَ عَلَيَّ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ مَا هَبَطَ عَلَى نَبِيٍّ قَبْلِي , وَلا يَهْبِطُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ بَعْدِي , وَهُوَ إِسْرَافِيلُ وَعِنْدَهُ جِبْرِيلُ , فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ , ثُمَّ قَالَ: أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ إِلَيْكَ أَمَرَنِي أَنْ أُخْبِرَكَ إِنْ شِئْتَ نَبِيًّا عَبْدًا , وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا مَلَكًا , فَنَظَرْتُ إِلَى جِبْرِيلَ فَأَوْمَأَ جِبْرِيلُ إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعْ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: نَبِيًّا عَبْدًا , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ أَنِّي قُلْتُ نَبِيًّا مَلَكًا , ثُمَّ شِئْتُ لَسَارَتِ الْجِبَالُ مَعِيَ ذَهَبًا».
قال الهيثمى فى " المجمع " (8/ 305) ط دار الفكر «رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف» أ. هـ.
قلت إسناده ضعيف جداً لعلة يحيى بن عبد الله البابلتى كما تقدم، أضف إلى ذلك ايوب بن نهيك وهو من اهل حلب، قال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث، قال بن أبى حاتم سمعت ابا زرعة يقول: لا احدث عن ايوب بن نهيك ولم يقرأ علينا حديثه وقال: هو منكر الحديث (الجرح والتعديل/2/ 259) ط دار إحياء التراث العربي، وقال الأزدي متروك (لسان/2/ 256) ط مكتب المطبوعات الاسلامية، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ (الثقات/6/ 61) ط دار الفكر، ومُحَمَّدَ بن قَيْسٍ الْمَدَنِيَّ لا يُعرف له سماع من ابْنَ عُمَرَ والله اعلم.
ـ[محمد ابراهيم العراقي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 09:53 ص]ـ
محمد بن فضيل بن غزوان: ثقة على تشيع فيه , وثقه الحافظ الذهبي في (الكاشف)
والتشيع لا يضره اذا لم يرو ما يؤيد بدعته من المناكير(69/192)
ما صحة قول عمر في طبقات ابن سعد: ما بقي في شيء من أمر الجاهلية ...
ـ[بويان الفارسي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 11:00 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
أريد مدى صحة هذا الأثر في طبقات ابن سعد (ج 3 ص 289 - موافق لترقيم الشاملة):
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق ومحمد بن عبد الله الأنصاري وهوذة بن خليفة قالوا أخبرنا بن عون عن محمد بن سيرين قال قال عمر بن الخطاب ما بقي في شيء من أمر الجاهلية إلا أني لست أبالي إلى أي الناس نكحت وأيهم أنكحت
و إذا كان صحيحا, شرح هذا الكلام.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[04 - 03 - 10, 12:16 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإله وصحبه اجمعين:
{الاسناد منقطع كما هو ظاهر محمد بن سيرين لم يدرك عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -}.
والحمد لله رب العالمين
ـ[بويان الفارسي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 01:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد و بارك الله فيك.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[04 - 03 - 10, 01:31 م]ـ
هناك بعض الأمور والعادات والأفعال الحميدة كانت لدى العرب في الجاهلية فجاء الإسلام وأقرها لهم وأثنى عليها
وقول الفاروق هذا يظهر أنه يختص بأمر الكفاءة في النسب
ـ[بويان الفارسي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 02:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي مصعب. لكن لو تتكرم و توضح لي معنى الكلام جيدا, لأني من أهل السنة الفارسيين و ما أتقن العربية, فما فهمت معني كلام عمر رضي الله عنه بوضوح. هل هو يقصد أنه لا يهمه بمن يتزوج و من يزوج؟ أو للكلام معنى آخر؟ (بغض النظر عن ضعف الرواية).
و جزاك الله خيرا.(69/193)
كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[04 - 03 - 10, 06:42 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد/
أريد من الإخوة الذين لديهم طبعتي د. بشار، والشيخ الأرناؤوط لسنن ابن ماجه أن ينقلوا لي الحديث رقم 914 " عن عبد الله: " أن رسول اله صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده: بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" وما علقه الشيخين علي الحديث.
وجزاكم الله خيراً
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[05 - 03 - 10, 03:46 م]ـ
من يجيب سؤال أخي و له منا دعاء و استغفار.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 03 - 10, 06:00 م]ـ
ط. الرسالة (2/ 78، 79):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=74401&stc=1&d=1267801271
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=74402&stc=1&d=1267801271
ط. بشار على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=508766&postcount=14
ـ[وليد شرة]ــــــــ[10 - 03 - 10, 11:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة رجاء بسيط رفع صفحة الحديث رقم 914 بتحقيق الدكتور بشار عواد طبعة دار الجيل لأن الظاهر أن الأخوة عند سحبه اسكنر كانت الصفحة مش مضبوطه فرجاء من الأخوة اللى عندهم الكتاب رفع الصفحة اسكنر أو رفع الحديث بتحقيقة.
وجزاكم الله خيرا على ماتقومون به من نشر العلم الشرعى
وهذا صورة الصفحة اللى مش كاملة(69/194)
صحة حديث التمسو رزقكم عند تزاحم الأقدام
ـ[مصطفى انور]ــــــــ[05 - 03 - 10, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بدأت تنتشر على الانترنت مواضيع للربح من الانترنت
ومن ضمن محتوى الموضوع استشهاد بهذا الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التمسو رزقكم عند تزاحم الأقدام" ... صدق رسول الله
فما صحة هذا الحديث وجزاكم الله خيرا
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[05 - 03 - 10, 03:12 م]ـ
الحمد لله رب العالمين:
هذه إجابة لسؤال أخي السابق عن قوله (التمسوا الرزق عند تزاحم الأقدام).
أقول بحمد تعالى و بفضله أن هذا القول لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا عن صحابته رضوان الله عليهم.
و لم أجد من ذكره و لا تكلم عنه و لا أخرجه إلا ما ذكره العجلوني في كتابه كشف الخفاء (1/ 284) بلفظ " البركة عند تزاحم الأقدام "، وقال معلقاً (هذا ليس بحديث ".
و يتحصل عند الناظر إليه من الوهلة الأولى أنه ليس بحديث لخلوه من نور النبوة.
و اعلم أن الحديث له نورُ كنور الشمس و ظلمة كظلمة الليل، فانتبه.
و اصفح أخي عن تقصيري إذا قصرت.
ـ[مصطفى انور]ــــــــ[25 - 05 - 10, 08:55 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء(69/195)
ما مدى صحة قول عائشة؟ وما معناه؟
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[05 - 03 - 10, 10:11 ص]ـ
لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
اخرجه ابن ماجه وحسنه الالباني
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[05 - 03 - 10, 11:20 ص]ـ
السلام عليكم
تفضل دراسة الشيخ عبد الرحمان الفقيه وغيره لهذا الخبر على هذا الرابط.
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16139
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 07:34 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وزادك الله من فضله
آمين
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 09:45 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
يستشهد الكثير من أعداء الإسلام للتشكيك في نقل القرآن بحديث عائشة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والذي جاء فيه: (لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته، دخل داجن فأكلها)
والحق أن هذا الحديث لا يصح فإن ذكر الرضاع فيه غلط، وقد أخرجه: أحمد في المسند رقم: 25771 وابن ماجه في السنن رقم: 1940 وأبو يعلى رقم 4587، 4588 والطبراني في الأوسط رقم: 7957والبيهقي في معرفة السنن والاثار رقم: 4952 والدارقطني رقم: 3834 وابن حزم في المحلى بالآثار رقم: 1528 والجورقاني في الأباطيل والمناكير والمشاهير رقم: 524، من طرق عن محمد بن اسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به. وعَنْ عبد الرحمن بن الْقَاسِمِ عن أبيه، عن عَائِشَةَ1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
وسند هذا الحديث ضعيف؛ لأنه من رواية محمد بن إسحاق بن يسار وهو مدلِّس، وقد تفرد به وأخطأ واضطرب فيه ولم يصرِّح بالسماع في شيءٍ من الطرق، ومع ذلك فهو مُخْتَلَفٌ في قبول ما ينفرد به لو صرَّح بالسماع، ويكفينا الأخذ بالعلَّة الْمُتَيَقَّنَة، وهي عدم تصريحه بالسماع، ومع هذا فقد صححه أبو محمد بن حزم في "المحلى"، والألباني في سنن ابن ماجة، وهذا من حيث النظر في الإسناد.
قال الطبراني في المعجم الأوسط (وهو من مظان الأحاديث الشاذة والمعلولة) بعد إخراجه للحديث: لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن القاسم إلا محمد بن إسحاق.
قلت: أخطأ في هذا الحديث محمد بن إسحاق صاحب المغازي وقد تفرد به، ولا يحتمل منه. مثل هذا. وقد خالف مالك، ومالك أثبت وأوثق بمفاوز من ابن إسحاق.
قال الجورقاني: هذا حديث باطل، تفرد به محمد بن إسحاق هو ضعيف الحديث وفي إسناد هذا الحديث بعض الإضطراب في خلاف ذلك.
على ان هناك بعض العلماء الافاضل قد بينوا معنى الحديث والمراد منه فقالوا:
قال البيهقي: هكذا بلغنا هذا الحديث، وهذا أمر وقع، فأخبرت عن الواقعة دون تعلق حكم بها، وقد كانت آية الرجم معلومة عند الصحابة وعلموا نسخ تلاوتها وإثباتها في المصحف دون حكمها، وذلك حين راجع النبي صلى الله عليه وسلم عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في كتبها، فلم يأذن له فيها. وأما رضاعة الكبير فهي عند غير عائشة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - منسوخة، أو كانت رخصة لسالم وحده، فلذلك لم يثبتوها. وأما رضاعته عشرا فقد أخبرت في، رواية عمرة، عن عائشة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، أنها صارت منسوخة بخمس يحرمن، فكان نسخ حكمها وتلاوتها معلوما عند الصحابة، فلأجل ذلك لم يثبتوها لا لأجل أكل الداجن صحيفتها، وهذا واضح بين بحمد الله ونعمته. انتهى
وقال السرخسي في أصوله:
" والدليل على بطلان هذا القول، قوله تعالى: (إِنّا نَحْنُ نَزّلنا الذِّكْر وَإِنّا لَهُ لَحافِظُون).
¥(69/196)
ومعلوم أنّه ليس المراد الحفظ لديه تعالى، فانّه يتعالى من أن يوصف بالغفلة أو النسيان فعرفنا أنّ المراد الحفظ لدينا، وقد ثبت أنّه لا ناسخ لهذه الشريعة بوحي ينزل بعد وفاة رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ولو جوّزنا هذا في بعض ما أوحي إليه، لوجب القول بتجويز ذلك في جميعه، فيؤدّي ذلك إلى القول بأن لا يبقى شيء ممّا ثبت بالوحي بين الناس في حال بقاء التكليف. وأيّ قول أقبح من هذا؟! ومن فتح هذا الباب لم يأمن أن يكون بعض ما بأيدينا اليوم أو كلّه مخالفاً لشريعة رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بأن نسخ اللّه ذلك بعده، وألف بين قلوب الناس على أن ألهمهم ما هو خلاف شريعته.
فلصيانة الدين إلى آخر الدهر أخبر اللّه تعالى أنّه هو الحافظ لما أنزله على رسوله، وبه يتبيّن انّه لا يجوز نسخ شيء منه بعد وفاته، وما ينقل من أخبار الآحاد شاذ لا يكاد يصحّ شيء منها.
قال: وحديث عائشة لا يكاد يصحّ، لأنّه (أي الراوي) قال في ذلك الحديث:
وكانت الصحيفة تحت السرير فاشتغلنا بدفن رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فدخل داجن البيت فأكله. ومعلوم أنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذر عليهم إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث. " اهـ أُصول السرخسي: 2/ 78 ـ 80.
ــ والتشريع الإسلامي في حياة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مر بمراحل عدة حتى وفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وانتقاله إلى الرفيق الأعلى، ومن ذلك وقوع النسخ لبعض الأحكام والآيات، والنسخ عرفه العلماء بأنه: رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم منه متأخر.
ولم يقع خلاف بين الأمم حول النسخ، ولا أنكرته ملة من الملل قط، إنما خالف في ذلك اليهود فأنكروا جواز النسخ عقلاً، وبناء على ذلك جحدوا النبوات بعد موسى عليه السلام، وأثاروا الشبهة، فزعموا أن النسخ محال على الله تعالى لأنه يدل على ظهور رأي بعد أن لم يكن، وكذا استصواب شيء عُلِمَ بعد أن لم يعلم، وهذا محال في حق الله تعالى.
ــ والقرآن الكريم رد على هؤلاء وأمثالهم في شأن النسخ رداً صريحاً، لا يقبل نوعاً من أنواع التأويل السائغ لغة وعقلاً، وذلك في قوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) البقرة:106 فبين سبحانه أن مسألة النسخ ناشئة عن مداواة وعلاج مشاكل الناس، لدفع المفاسد عنهم وجلب المصالح لهم، لذلك قال تعالى: (نأت بخير منها أو مثلها) ثم عقب فقال: (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير*ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير)
والنسخ ثلاثة اقسام:
الأول: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومثاله آية الرجم وهي (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة .. (هذا مما نسخ لفظه، وبقي حكمه.
الثاني: نسخ الحكم والتلاوة معاً: ومثاله قول عائشة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رضي الله عنها: (كان فيما نزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخ بخمس معلومات يحرمن) فالجملة الأولى منسوخة في التلاوة والحكم، أما الجملة الثانية فهي منسوخة في التلاوة فقط، وحكمهاباق عند الشافعية.
- قال الإمام القرطبي:
"وروى زر قال قال لي أبي بن كعب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: كم تعدون سورة الأحزاب؟
قلت ثلاثا وسبعين آية، قال: فو الذي يحلف به أبي بن كعب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إن كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول، ولقد قرأنا منها آية الرجم: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم. أراد أبي أن ذلك من جملة ما نسخ من القرآن. وأما ما يحكى من أن تلك الزيادة كانت في صحيفة في بيت عائشة فأكلتها الداجن فمن تأليف الملاحدة والروافض. " اهـ تفسير القرطبي ج 14 ص 113
ــ قال ابن حزم رحمه الله تعالى: فصح نسخ لفظها، وبقيت الصحيفة التي كتبت فيها كما قالت عائشة رضي الله عنها فأكلها الداجن، ولا حاجة إليها .. إلى أن قال: وبرهان هذا أنهم قد حفظوها، فلو كانت مثبتة في القرآن لما منع أكل الداجن للصحيفة من إثباتها في القرآن من حفظهم وبالله التوفيق.
¥(69/197)
ــ وقال ابن قتيبة: فإن كان العجب من الصحيفة فإن الصحف في عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أعلى ما كتب به القرآن، لأنهم كانوا يكتبونه في الجريد والحجارة والخزف وأشباه هذا وإن كان العجب من وضعه تحت السرير فإن القوم لم يكونوا ملوكاً فتكون لهم الخزائن والأقفال والصناديق، وكانوا إذا أرادوا إحراز شيء أو صونه وضعوه تحت السرير ليأمنوا عليه من الوطء وعبث الصبي والبهيمة، وكيف يحرز من لم يكن في منزله حرز ولا قفل ولا خزانة، إلا بما يمكنه ويبلغه وجده، ومع النبوة التقلل و البذاذة كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويصلح خفه، ويقول: إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد
وإن كان العجب من الشاة فإن الشاة أفضل الأنعام، فما يعجب من أكل الشاة تلك الصحيفة، وهذا الفأر شر حشرات الأرض، يقرض المصاحف ويبول عليها، ولو كانت النار أحرقت الصحيفة أو ذهب بها المنافقون كان العجب منهم.
وكما يقال: لنفترض جدلاً أن القصة صحيحة، فهذا لا يضر إطلاقا، ولا دليل فيه على نقصان القرآن ومناقضته للحفظ من الضياع، لأن هناك دليل آخر يثبت أن ما في هذه الصحيفة ليس من العرضة الأخيرة بل وليس مما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الشيخ سعد الحميد وغيره:
وأما متن الحديث - لو صحَّ - فليس فيه مايشكل بحمد الله؛ لأنه دال على أن الشاة أكلت الصحيفة التي فيها آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً، وكلاهما منسوخ تلاوته؛ فقد روى مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ((كان فيما نزل من القرآن عشر رضعاتٍ معلومات يحرمن، ثم نسخ بخمس معلوماتٍ يحرمن))، وفي الصحيحين أن عمر بن الخطاب قال وهو جالس على منبر رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله قد بعث محمداً - صلى الله عليه وسلم - بالحق، وأنزل عليه الكتاب؛ فكان مما أنزل عليه آية الرجم؛ قرأناها ووعيناها وعقلناها؛ فرجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجمنا بعده ... ))، وهو ظاهر في حفظهم ووعيهم لها عن ظهر قلب، فما الذي يضر إن فقدت الصحيفة؟!! فالعبرة بالحفظ، والتواتر عليه؛ قال أبو محمد ابن حزم: ((فصح نسخ لفظها، وبقيت الصحيفة التي كتبت فيها، كما قالت عائشة - رضي الله عنها - فأكلها الداجن، ولا حاجة إليها ... )) إلى أن قال: ((وبرهان هذا أنهم قد حفظوها، فلو كانت مثبتة في القرآن لما منع أكل الداجن للصحيفة من إثباتها في القرآن من حفظهم وبالله التوفيق)). وقال أبو محمد بن قتيبة: ((ونحن نقول: إن هذا الذي عجبوا منه كله ليس فيه عجب، ولا في شيء مما استفظعوا منه فظاعة، فإن كان العجب من الصحيفة فإن الصحف في عصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلى ما كتب فيه القرآن؛ لأنهم كانوا يكتبونه في الجريد والحجارة والخزف وأشباه هذا، وإن كان العجب من وضعه تحت السرير، فإن القوم لم يكونوا ملوكاً؛ فتكون لهم الخزائن والأقفال وصناديق الآبنوس والساج، بل كانوا إذا أرادوا حفظ شيء أو صونه؛ وضعوه تحت السرير ليأمنوا عليه من الوطء وعبث الصبية والبهيمة؛ وكيفيحفظ من لم يكن في منزله حرز ولا قفل ولا خزانة إلا بما يمكنه ويبلغه وجده، ومع النبوة التقلل والبذاذة؟! وإن كان العجب من الشاة، فإن الشاة أفضل الأنعام؛ فما يعجب من أكل الشاة تلك الصحيفة، وهذا الفأر شر حشرات الأرض يقرض المصاحف ويبول عليها، وهذا العث يأكلها ولو كانت النار أحرقت الصحيفة أو ذهب بها المنافقون كان العجب منهم أقل)).
وتتميما للفائدة سنذكر نبذة مختصرة عن المنهج الرباني الفريد المحكم، الذي اتبعه الصحب الكرام في جمع القرآن، ومن تأمله عَلِم عِلْم اليقين أنه ليس جهداً بشرياً؛ وإنما هو توفيق الله ومدده للصحب الكرام؛ لأنه سبحانه تكفل بحفظه ولم يكله إلى أحد من خلقه قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9].
¥(69/198)
ومن المعلوم أن القرآن الكريم نقل تواتراً، وأن المسلمين توارثوا نقله جيلاً عن جيل، ولم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه إلا والقرآن كله محفوظ، مكتوب على رقاع متفرقة وما شابهها، وفي منتصف خلافة أبي بكر دعت الحاجة إلى كتابة ما كتب مفرقاً من الصحائف، التي كتبها كتبة الوحي في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وجمعه في مصحف، ثم جمع عثمان - رضي لله عنه - القرآن على حرف واحد لما دعت الحاجة إليه؛ فأدرك الأمة قبل أن تتفرق حول القرآن كما تفرق اليهود والنصارى، وندب لهذه المهمة: زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن الحارث، وكان زيد - من كتبة الوحي - حافظاً متقناً للقرآن سماعاً مباشراً من فم النبي - صلى الله عليه وسلم - وحضر العرضة الأخيرة للقرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبريل، وهو الذي جمع القرآن في خلافة أبي بكر، وتم الجمع وفق منهج دقيق حكيم للغاية، قوامه أمران:
الأول: المصحف الذي تم تنسيقه في خلافة أبي بكر؛ فكان لا يُقبل شيء في مرحلة الجمع الثاني ليس موجوداً في تلك الوثائق الخطية، التي سجلها كتبة الوحي في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم.
الثاني: مطابقة الآيات المحفوظة لما في مصحف أبي بكر عن رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يكفي حفظ الرجل الواحد، ولا يكفي وجودها في مصحف أبي بكر؛ بل لا بد من الأمرين معاً؛ فقد روى البخاري عن زيد بن ثابت الأنصاري قال: ((أرسل إليَّ أبو بكر مقتلَ أهل اليمامة وعنده عمر؛ فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد اسْتَحَرَّ يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتلُ بالقراء في المواطن؛ فيذهب كثير من القرآن، إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر: كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير. فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد بن ثابت: وعمر عنده جالس لا يتكلم؛ فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن فاجمعه؛ فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال؛ ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير. فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر؛ فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال)).
هذا؛ وما ذكره السائل الكريم في سؤاله هو شبهة من شبه أعداء القرآن العظيم؛ فهم يرمون بالشبهة تلو الشبهة؛ طمعاً في أن ينال هذا من قرآننا العظيم؛ وهيهات؛ فقد قيَّض الله لهم في كل عصر ومصر جهابذة، يردونهم خاسرين بمقامع الحجج الناصعة. والله أعلم.
والله الموفق لمعرفة الحق واتباعه.(69/199)
ما صحه هذا الحديث الدعاء عند سماع صوت الديك
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[06 - 03 - 10, 11:49 ص]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ ( http://www.ebneleslam.com/forum) عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ ( http://www.ebneleslam.com/forum) عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
إِذا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْألُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ.فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا
وَإِذا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَار فتَعوَّذوا بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان.فَإنَّهُ رَأَى شَيْطَاناً
السوال ما صحه هذا الحديث؟
وما المقصود فَاسْألُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ هل المقصود الدعاء او قول اللهم انى اسالك من فضلك؟
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[06 - 03 - 10, 12:46 م]ـ
الحديث متفق عليه وقال الحافظ فى الفتح قَوْلُهُ: (فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا)
بِفَتْح اللَّام، قَالَ عِيَاض: كَانَ السَّبَب فِيهِ رَجَاء تَأْمِين الْمَلَائِكَة عَلَى دُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارهمْ لَهُ وَشَهَادَتهمْ لَهُ بِالْإِخْلَاصِ،
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[06 - 03 - 10, 06:15 م]ـ
جزاك الله خير ولكن يا اخى لم توضح هل الاقتصار فى الدعاء على (اللهم انى اسالك من فضلك)
او الدعاء بما شأت
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[06 - 03 - 10, 08:21 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسألوا الله من فضله
فاسألوا بالهمز ونقله أي فاطلبوا الله من فضله فإنها رأت ملكا قال القاضي عياض سببه رجاء تامين الملائكة على الدعاء واستغفارهم وشهادتهم بالتضرع والإخلاص وفيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين فإن عند ذكرهم تنزل الرحمة فضلا عن وجودهم وحضورهم
المصدر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (نسخة الشاملة)
الملا: على القارى
ـ[عبد الله كريم]ــــــــ[07 - 03 - 10, 07:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا وأدخلك فى رحمته
ـ[ابوحفص الأثرى]ــــــــ[10 - 03 - 10, 03:00 ص]ـ
لكن الدعاء يكون عند سماع صوت الديك باليل لما رواه النسائى
السنن الكبرى للنسائي - كتاب عمل اليوم والليلة
ما يقول إذا سمع نهيق الحمير - حديث: 10362
أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا الليث بن سعد، وسعيد بن أبي أيوب، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم الديكة تصيح بالليل فإنها رأت ملكا، فسلوا الله من فضله، وإذا سمعتم نهيق الحمير فإنها رأت شيطانا، فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم " *(69/200)
تخريج حديث «مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَ فِيهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ»
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[06 - 03 - 10, 08:11 م]ـ
* حديث " مثل أهل بيتى مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق "
- تخريج الحديث:
(مستدرك الحاكم/3/ 163)، (2/ 373) رقم (3312، 4720)
(المعجم الكبير/3/ 45) رقم (2637)،
(المعجم الاوسط/4/ 9،10)، (5/ 354، 355) رقم (3478،5536)
(المعجم الصغير/1/ 240)، (2/ 84) رقم (391،825)
(مسند البزار/5/ 305) رقم (3900)
(الشريعة/4/ 387) رقم (1653،1654)
(فضائل الصحابة/3/ 381) رقم (1360)
(اخبار مكة للفاكهى/3/ 134) رقم (1904)
(بن عدى فى الكامل6/ 411)
- طرق الحديث:
ومداره على ابى إسحاق السبيعى وهو مدلس وقد عنعنه عن حنش بن المعتمر وهو ضعيف، فرواه كلا من الاعمش والمفضل بن صالح وعمرو بن ثابت كلهم عنه، ثم رواه سماك بن حرب متابعة لابى إسحاق السبيعى عن حنش فى الأوسط للطبرانى من طريق لا يعتد به انفرد به عمرو بن ثابت عنه وهو متروك.
- طريق الاعمش:
(المعجم الكبير/3/ 45) رقم (2637)
(المعجم الاوسط/4/ 9،10) رقم (3478)
(المعجم الصغير/1/ 240) رقم (391)
من طريق عبد الله بن عبد القدوس عن الاعمش عن ابى إسحاق عن حنش بن المعتمر عن ابى ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً به.
وهو طريق معلول بعدة علل:
(1) عنعنة كلا من الاعمش وابى إسحاق وكلاهما مدلس
(2) حنش بن المعتمر أبو المعتمر الكوفي، قال ابن المديني: لا أعرفه وقال أبو حاتم حنش ابن المعتمر هو عندي صالح ليس أراهم يحتجون بحديثه وقال أبو داود ثقة وقال البخاري يتكلمون في حديثه وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن حبان لا يحتج به.
قال ابن حبان حنش بن المعتمر هو الذي يقال له حنش بن ربيعة والمعتمر كان جده وكان كثير الوهم في الاخبار ينفرد عن علي بأشياء لا تشبه حديث الثقات حتى صار ممن لا يحتج بحديثه، وقال البزار حدث عنه سماك بحديث منكر وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالمتين عندهم وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود وأبو العرب الصقلي في الضعفاء وقال ابن حزم في المحلى ساقط مطرح.
(3) عبد الله بن عبد القدوس هو التميمي السعدي، قال عبدالله بن أحمد سألت ابن معين عنه فقال ليس بشئ رافضي خبيث وقال أحمد بن علي الابار سألت زنيجا عنه فقال تركته لما كتب عنه شيئا ولم يرضه، وقال أبو داود ضعيف الحديث كان يرمى بالرفض، قال وبلغني عن يحيى انه قال ليس بشئ وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس بثقة وقال ابن عدي عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أغرب، وقال الدارقطني ضعيف وقال أبو أحمد الحاكم في حديثه بعض المناكير.
- طريق المفضل بن صالح:
(مستدرك الحاكم/3/ 163)، (2/ 373) رقم (3312، 4720)
(فضائل الصحابة/3/ 381) رقم (1360)
(اخبار مكة للفاكهى/3/ 134) رقم (1904)
من طريق المفضل بن صالح عن ابى إسحاق عن حنش بن المعتمر عن ابى ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعا به.
والمفضل بن صالح هو الاسدي أبو جميلة الكوفى، قال البخاري وأبو حاتم منكر الحديث، وقال الترمذي ليس عند أهل الحديث بذاك الحافظ وقال ابن حبان يروي المطربات عن الثقات فوجب ترك الاحتجاج به.
- طريق عمرو بن ثابت:
(الشريعة/4/ 387) رقم (1654)
من طريق عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن حنش بن المعتمر قال: رأيت أبا ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعا به.
وعمرو بن ثابت هو بن هرمز البكري أبو محمد الكوفى، قال علي بن الحسن بن شقيق سمعت ابن المبارك يقول لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت فانه كان يسب السلف وقال الحسن بن عيسى ترك ابن المبارك حديثه وقال هناد بن السري لم يصل عليه ابن المبارك.
وقال عمرو بن علي ومحمد ابن المثنى لم يحدث عنه ابن مهدي، وقال الدوري عن ابن معين هو غير ثقة وقال معاوية ابن صالح عن يحيى ضعيف وقال أبو زرعة ضعيف الحديث وكذا قال أبو حاتم وزاد يكتب حديثه كان ردئ الرأي شديد التشيع وقال البخاري ليس بالقوي عندهم.
¥(69/201)
وقال الآجري عن أبي داود رافضي خبيث وقال في موضع آخر رجل سوء قال لما مات النبي صلى الله عليه وسلم كفر الناس إلا خمسة وجعل أبو داود يذمه ويقول قد روى عنه سفيان وهو المشوم ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة وجعل يقول ويعنى ان أحاديثه مستقيمة وقال في موضع آخر كان من شرار الناس وقال في موضع آخر ليس في حديثه نكارة وقال النسائي متروك الحديث وقال مرة ليس بثقة ولا مأمون. وقال ابن حبان يروي الموضوعات عن الاثبات وقال ابن عدي الضعف على رواياته بين.
وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه كان يشتم عثمان ترك ابن المبارك حديثه وقال الساجي مذموم وكان ينال من عثمان ويقدم عليا على الشيخين وقال العجلي شديد التشيع غال فيه واهي الحديث وقال البزار كان يتشيع ولم يترك.
ثم رواه الطبرانى فى الأوسط (5/ 354، 355) رقم (5536) من طريق عمرو بن ثابت عن سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر عن ابى ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعا به، وقد سبق بيان ضعفه بما سبق.
ثم رواه الطبرانى فى الصغير (2/ 84) رقم (825) من طريق عبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عن أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعا به.
وعطيه هو بن سعد بن جنادة العوفى الجدلي القيسي الكوفي أبو الحسن، قال البخاري قال لي علي عن يحيى عطية وأبو هارون وبشر بن حرب عندي سوي وكان هشيم يتكلم فيه وقال مسلم بن الحجاج قال أحمد وذكر عطية العوفي فقال هو ضعيف الحديث ثم قال بلغني ان عطية كان يأتي الكلبي ويسأله عن التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول قال أبو سعيد وكان هشيم يضعف حديث عطية.
قال أحمد وحدثنا أبو أحمد الزبيري سمعت الكلبي يقول كناني عطية أبو سعيد وقال الدوري عن ابن معين صالح وقال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم ضعيف يكتب حديثه وأبو نضرة أحب إلي منه وقال الجوزجاني مائل وقال النسائي ضعيف وقال ابن عدي قد روى عن جماعة من الثقات ولعطية عن أبي سعيد أحاديث عدة وعن غير أبي سعيد وهو مع ضعفه يكتب حديثه وكان يعد مع شيعة أهل الكوفة.
وقال ابن حبان في الضعفاء بعد ان حكى قصته مع الكلبي بلفظ مستغرب فقال سمع من أبي سعيد أحاديث فلما مات جعل يجالس الكلبي يحضر بصفته فإذا قال الكلبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فيحفظه وكناه أبا سعيد ويروي عنه فإذا قيل له من حدثك بهذا فيقول حدثني أبو سعيد فيتوهمون انه يريد أبا سعيد الخدري وإنما أراد الكلبي قال لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب ثم اسند إلى أبي خالد الاحمر قال لي الكلبي قال لي عطية كنيتك بأبي سعيد فأنا أقول حدثنا أبو سعيد وقال ابن سعد أنا يزيد بن هارون أنا فضيل عن عطية قال لما ولدت أتى بي أبي عليا ففرض لي في مائة.
وقال أبو داود ليس بالذي يعتمد عليه، قال أبو بكر البزار كان يعده في التشيع روى عنه جلة الناس وقال الساجي ليس بحجة وكان يقدم عليا على الكل.
ثم رواه بن عدى فى الكامل (6/ 411) من طريق سويد بن سعيد ثنا مفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق عن حنش قال سمعت أبا ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعا به.
وسويد بن سعيد هو بن سهل بن شهريار الهروي أبو محمد الحدثاني الانباري وقال أبو حاتم كان صدوقا وكان يدلس ويكثر وقال البخاري كان قد عمي فيلقن ما ليس من حديثه وقال يعقوب بن شيبة صدوق مضطرب الحفظ ولا سيما بعد ما عمي وقال صالح بن محمد صدوق إلا انه كان عمي فكان يلقن احاديث ليست من حديثه، وقال النسائي ليس بثقة. ا. هـ.
المفضل بن عبدالله هو الكوفي، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وذكر أبو أحمد بن عدي أنه مفضل بن صالح، وأن سويد ابن سعيد كان يخطئ في اسم أبيه، فيقول: مفضل بن عبدالله، وإنما هو ابن صالح.
ثم رواه الآجرى فى الشريعة (4/ 388) رقم (1653) من طريق سيار بن حاتم قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال: حدثنا أبو هارون العبدي قال: حدثني شيخ قال: سمعت أبا ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعا به.
وإسناده ساقط فسيار بن حاتم هو العنزي أبو سلمة البصري ضعيف الحديث قال أبو أحمد الحاكم في حديثه بعض المناكير، وقال العقيلى أحاديثه مناكير و ضعفه ابن المديني وقال الازدي عنده مناكير و قال أبو داود عن القواريري لم يكن له عقل قلت يتهم بالكذب، وذكره بن حبان فى الثقات.
جعفر بن سليمان الضبعي هو أبو سليمان البصري مولى بني الحريش وقد تكلم فيه العلماء لبدعة التشيع وقد وافق هذا الحديث بدعته فلا يقبل منه، وفيه أبو هارون العبد وهو عمارة بن جوين متروك الحديث، وفي إسناده مبهم، وهذا الحديث مما ينطبق عليه قول شيخنا الالبانى ظلمات بعضها فوق بعض، يكاد لا يخلوا فى إحدى طبقاته ضعيف.
ثم رواه البزار فى المسند (5/ 305) رقم (3900) من طريق مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً به.
وإسناده ساقط فيه الحسن بن أبى جعفر وهو عجلان وقيل عمرو الجعفري أبو سعيد الازدي، وقد انفرد به كما قال البزار وهو ضعيف قال عمرو بن علي صدوق منكر الحديث كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، وقال إسحاق بن منصور ضعفه أحمد وقال البخاري منكر الحديث وقال الترمذي ضعفه يحيى بن سعيد وغيره وقال النسائي ضعيف وقال في موضع آخر متروك وقال أبو بكر بن أبي الاسود ترك ابن مهدي حديثه.
- خلاصة درجة الحديث: موضوع
¥(69/202)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 01:45 ص]ـ
بارك الله فيكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً يا أخي، أحسنت و أتقنت و أتحفت.
أسأل الله أن ينفع بك و أن يبارك لك في علمك و عملك.
و للنصيحة:
اعتن بجانب العلل و أكثر من الدراسة فيه، فإن علم العلل للجاهل كالكهانة، و لعلك أخي ركزت في تخريجك على علم العلل و لكن أكثر من البحث و التدقيق في الأسانيد و المتون تزد علماً و إتقاناً، و لعلي أثاب على فعلي فأعطيك رسالتي في الماجستير التي بعنوان
" منهج الإمام أبي داود السجستاني في تعليل أحاديث السنن "
و أعطيك رسالة شيخي و صديقي التي بعنوان " منهج الإمام أبي زرعة الرازي في التعليل "
زادك الله حرصاُ و إخلاصاً في العمل.
ـ[زياد التونسي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 05:21 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[09 - 03 - 10, 11:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً
فلاح حسن البغدادي
زياد التونسي
إيهاب يوسف سلامة ونستفيد من علمك اخى الحبيب وارجوا ان تعطينى رابط رسالتك او رسالة صديقك
والحمد لله رب العالمين
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 03:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل ...
وهناك استدراك، فقد فاتك طريق (الحسن بن عمرو الفقيمي)، وهو عند الطبراني في " الأوسط " (برقم: 5390)، وفيه عمرو الفقيمي وهو متروك.
وفي الباب: عن أبي سعيد الخدري، والزبير بن العوام، وابن عباس، وأنس بن مالك، وجندب البجلي، وعامر بن واثلة ... رضي الله عنهم أجمعين.
فأرجو أن تتوسع في التخريج، وأن لاتكتفي بحديث أبي ذر الغفاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
أخوك / خالد.
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ياأخي إيهاب يوسف سلامة نريد أن نستفيد من علمك أثابك الله
وارجوا ان تعطينى رابط رسالتك او رسالة صديقك
ووفقك الله
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 11:24 ص]ـ
اللهم بارك في الشيخ الأنصاري وزده علما وانفع به الأمة
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
رسالتي حتى الآن لم أناقشها بعد و إن شاء الله ستكون مناقشتها في القريب العاجل.
و حالما تكون جاهزة للنشر تجدونها في المنتدى إن شاء الله.
أسأل الله العون.(69/203)
ما صحة هذا الحديث اثابكم الله؟ صدق عبدي في كل ما يبلغ عني
ـ[عمر بن أحمد الكريمي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 10:00 م]ـ
ما صحة هذا الحديث ...... اثابكم الله؟
لأني لم استطع أن أجد من ذكر تخريجا له او حكمًا
قال الله تعالى "صدق عبدي في كل ما يبلغ عني"
"
...
..
.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 06:02 ص]ـ
هلا ذكرت المصدر , و المتن كاملا؟
سددك الله و رعاك.
ـ[عمر بن أحمد الكريمي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:36 م]ـ
جزاك الله خيرًا
هذه بعض المصَّادر
1 - مناهل العرفان في علوم القرآن1/ 73.
2 - لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية2/ 307.
و غيرها كثير
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:41 ص]ـ
جاء في فتاوي د. منيع عبد الحليم محمود أستاذ التفسير وعلوم القرآن بالأزهر قوله: (( ... وكأن الله سبحانه وتعالى بهذا التأييد يقول: صدق عبدي في كل ما يبلِّغ عني ... ))
ـ[عمر بن أحمد الكريمي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:13 م]ـ
جزاك الله خيرا
وغفر لي و لك ..... أنا انقل لك من قرون سابقة ... و انت تقول د. منيع عبدالحليم ...... وأنا لا ازدريه وهو على العين والرأس نجله ونحرترمه
ولكن الحديث القدسي مروي منذ القرون الأولى ولم أجد من يرويه و يتكلم فيه بشيء ....
أرجوا أن تكون المعلومة واضحة
ولك الشكر أ خي الكريم البيضاوي
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:45 م]ـ
جاري البحث عن الحديث
وسأوفيك لاحقا بما وجدت
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:44 ص]ـ
أخي
لقد بحثت عنه ووجدته في كتب علوم القران والعقيدة. ولكن لم أجده في كتب متون الحديث أو شروحها والتخريج , ولم أجد أي إسناد له حتى نستطيع تخريجه ثم الحكم عليه ,
اتمنى أن أكون قد أفدتك
هذا والله أعلم , ربما لم أصل إليه وقد يصل إليه غيري.
ـ[عمر بن أحمد الكريمي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:57 م]ـ
بارك الله في الجميع
و لا زال البحث جاري ...
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
وغفر لي و لك ..... أنا انقل لك من قرون سابقة ... و انت تقول د. منيع عبدالحليم ...... وأنا لا ازدريه وهو على العين والرأس نجله ونحرترمه
ولكن الحديث القدسي مروي منذ القرون الأولى ولم أجد من يرويه و يتكلم فيه بشيء ....
أرجوا أن تكون المعلومة واضحة
ولك الشكر أ خي الكريم البيضاوي
بارك الله فيك , تدري؟ أنا لا أعلم من هو أصلا إنما نقلت لك قوله الذي وجدته , و جعلت الكلمة المهمة بالاحمر وهي ((كأن)) أردت بذالك أن أقول أنه ربما ليس بحديث إنما هو معنى لحديث أو معنى لآية , لأني لم أجد في المصادر المتاحة لي أي نتيجة عن هذا الحديث , و الله أعلم.
ـ[عمر بن أحمد الكريمي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:59 ص]ـ
جزاك الله خيرًا و أثابك(69/204)
هل تصح هذه اللفظة؟
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود فألوى بيده إليهن بالسلام
هل تصح هذه لفظة الإشارة باليد؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 03:44 ص]ـ
هو حديث أسماء بنت يزيد رواه الترمذي وحسنه قال: حديث حسن.
وقال الحافظ في الفتح:"والنهي عن السلام بالإشارة مخصوص بمن قدر علي اللفظ حساً وشرعاً وإلا فهي مشروعة لمن يكون في شغل يمنعه من التلفظ بجواب السلام، كالمصلي، والبعيد والأخرس، وكذا السلام علي الأصم " ا هـ
والله أعلم.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 11:54 م]ـ
479 - باب التسليم على النساء
[1047] عن أسماء رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم مر في المسجد وعصبة من النساء قعود قال بيده إليهن بالسلام فقال: (إياكن وكفران المنعمين إياكن وكفران المنعمين) قالت: إحداهن نعوذ بالله يا نبي الله من كفران نعم الله. قال: (بلى إن إحداكن تطول أيمتها ثم تغضب الغضبة فتقول والله ما رأيت منه ساعة خيرا قط فذلك كفران نعم الله وذلك كفران المنعمين)
صحيح دون ذكر اليد ـ ((جلباب المرأة المسلمة)) (192ـ294) , ((الصحيحة)) (823):] د: 40 ـ ك الأدب , 137ـ ب في السلام على النساء. ت: 40 ـ ك الاستئذان , 9ـ ب ماجاء في التسلي على النساء [
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 12:47 ص]ـ
روى الامام احمد في المسند قال:حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم قال ثنا عبد الحميد قال حدثني شهر قال سمعت أسماء بنت يزيد الأنصارية تحدث زعمت: ان رسول الله صلى الله عليه و سلم مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود فألوى بيده إليهن بالسلام قال إياكن وكفران المنعمين إياكن وكفران المنعمين قالت إحداهن يا رسول الله أعوذ بالله يا نبي الله من كفران الله قال بلى ان إحداكن تطول أيمتها ويطول تعنيسها ثم يزوجها الله البعل ويفيدها الولد وقرة العين ثم تغضب الغضبة فتقسم بالله ما رأت منه ساعة خير قط فذلك من كفران نعم الله عز و جل وذلك من كفران المنعمين
قال حرب بن إسماعيل: قلت لاحمد بن حنبل: شهر بن حوشب؟ قال: ما أحسن حديثه، ووثقه، وهو شامي من أهل حمص، وأظنه قال: هو كندي، روى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حساناً. ((الجرح والتعديل)) 4/ (1668).
قال أبو طالب أحمد بن حميد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد الحميد بن بهرام أحاديثه متقاربة، هي حديث شهر، وكان يحفظها، كأنه يقرأ سورة من القرآن، وإنما هي سبعون حديثاً، وهي طوال، وفيها حروف ينبغي أن تضبط، لكن يقطعونها. ((الكامل)) (898).
قال عثمان بن سعيد الدارمي: بلغني أن أحمد بن حنبل كان يثني على شهر بن حوشب. ((تهذيب الكمال)) 12/ (2781).
وقال الترمذي: قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب. ((تهذيب الكمال)) 12/ (2781).
وقال أحمد بن حنبل: حديثه عن شهر مقارب، وهي سبعون حديثا، كان يحفظها كأنها سورة.
وقال أبو حاتم: أحاديثه عن شهر صحاح.
وقال أبو داود، وغيره: ثقة.
وكذا وثقه: يحيى بن معين.
وقال النسائي: ليس به بأس. ((سير أعلام النبلاء)) 13/ 379(69/205)
ما صحة قصة إبليس مع زوجة أيوب عليه السلام؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 03 - 10, 12:50 ص]ـ
ثم إن إبليس-والعياذ بالله منه- تنكر بصورة طبيب فقال لزوجته قد طال سقم أيوب فإذا أراد أن يبرأ فليأخذ ذبابًا وليذبحه باسم صنم بني فلان فإنه يبرأ، ويتوب بعد ذلك، فقالت ذلك لأيوب فقال قد أتاك الخبيث، لله علي إن برأت أن أجلدك مائة جلدة فخرجت تسعى عليه، فحظر عنها الرزق فلما اشتد عليها ذلك وخافت على أيوب الجوع حلقت من شعرها قرنًا فباعته لصبية من بنات الأشراف؛ فأعطوها طعامًا طيبًا كثيرًا فأتت به أيوب فلما رآه أنكره وقال من أين لك هذا؟ قالت عملت لأناس فأطعموني فأكل منه فلما كان الغد خرجت فطلبت أن تعمل فلم تجد فحلقت أيضًا قرنًا فباعته على تلك الجارية فأعطوها أيضًا من ذلك الطعام فأتت به أيوب، فقال: والله لا أطعمه حتى أعلم من أين هو؟ فوضعت خمارها فلما رأى رأسها محلوقًا جزع جزعًا شديدًا فعند ذلك دعا الله عز وجل فقال: ? أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
ما صحة هذه القصة؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 06:02 ص]ـ
ذكرها ابن كثير في تفسيره و في البداية , ولم يسق لها إسناد و إنما علقها , وجعلها مرة من قول السدي و مرة من قول غيره (لا أستحضره) , وضاهر الخبر بما أنه بلا إسناد أنه من الاسرائيليات , وقد يكون صحيح , لكن الاحتياط هو أن الخبر لا يثبت , و الله اعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 03 - 10, 09:23 ص]ـ
أبو القاسم البيضاوي
بيض الله وجهك وأحسن إليك ونفع بك المسلمين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 06:33 م]ـ
آمين و إياكم(69/206)
ما صحة: لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 03 - 10, 10:36 ص]ـ
يقول سبحانه وتعالى:
((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله))
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,,
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ....
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى:
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ......
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 10:45 م]ـ
أخرج مسلم (8/ 243):
حَدَّثَنِى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ مَا كَانَ بَيْنَ إِسْلاَمِنَا وَبَيْنَ أَنْ عَاتَبَنَا اللَّهُ بِهَذِهِ الآيَةِ (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) إِلاَّ أَرْبَعُ سِنِينَ.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 03 - 10, 09:24 ص]ـ
عمرو فهمي
شرح الله صدرك ويسر أمرك وبارك فيك
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:05 م]ـ
وفيك بارك، جزاكم الله خيرا(69/207)
حول شيوخ العقيلي الذين لم يوردهم في كتاب (الضعفاء)؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[07 - 03 - 10, 01:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
الإخوة الفضلاء:
قرأت قريباً بحثاً حول شيوخ الإمام ابن عدي الذي لم يذكرهم في كتاب (الكامل في الضعفاء) وأنهم ثقات عنده وإن كان التوثيق ضمنياً وقد أشار الباحث إلى الإمام العقيلي إشارة خفيفة فحبذا لو أجبتمونا على سؤالنا أو احلتمونا إلى إجابة أحد أهل العلم أو الباحثين.
والسؤال: هل شيوخ الإمام العقيلي الذين لم يذكرهم في كتاب الضعفاء ثقات عنده أم لا يشترط ذلك؟
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد رسالة ماجستير في جامعة العلوم الإسلامية العالمية - الأردن في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي، لأحد الأخوة الفضلاء.
و الرسالة أشرف عليها شيخنا الدكتور أحمد عبد الله أحمد حفظه الله.
و لعلي آتيك بها من الشيخ فتجد فيها مبتغاك إن شاء الله.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[09 - 03 - 10, 11:18 م]ـ
في انتظارك أخي الكريم.
كما ننتظر كلام باقي الإخوة.
ـ[أبوعبد الله الرابع]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:22 ص]ـ
إن كان السؤال عن تصريح منقول عن الأئمة في ذلك، فأضم صوتي إليك في طلب الوقوف عليه، بمعنى أنني لم أقف على نص في ذلك.
لكن كون العقيلي يجرد كتابا في الضعفاء، ثم لا يذكر من وقف على أحاديثهم كشيوخه في عداد الضعفاء، يستفاد منه أنهم غير مجروحين عنده، وابن عدي أوضح في ذلك فإن عنوان كتابه الكامل قد يعطي معنى الاستيعاب، فمن لم يذكره فهو غير مجروح عنده.
والحافظ أحيانا يستعمل عبارة ذكره البخاري أو ابن أبي حاتم في كتابه ولم يجرحه، يريد أنه غير مجروح عنده، وقد يكون قالها أختصارا، والأول عندي أظهر، وليس هو بتوثيق.
ذلك أنه ليس كل من لم يجرح فهو موثق، فمن قل حديثه، ولم يتبين حاله، فإن الأئمة لا يذكرونه في كتب الضعفاء غالبا _ لا على ماصنعه الذهبي في الميزان_، وليس في هذا توثيق له فهو إما مجهول الحال أو العين أو مستور، والحكم حينئذ على أفراد أحاديثه بحسب طبقة الراوي والنظر في متن الحديث
والله أعلم(69/208)
هل الحديث المرسل نوع من انواع الضعيف
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[07 - 03 - 10, 04:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل الحديث المرسل نوع من انواع الضعيف؟
مِثْلَ الحديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ حَدِيثِ مَالِكٍ مُرْسَلًا وَهَذَا عِنْدَنَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ لَمْ يُدْرِكْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ
-------
قد جزم بلك الإمام البخاري, وأبو حاتم, وأحمد, وأبو زرعة, والدارقطني, وابن رجب, كل هؤلاء الأئمة يجزمون بإرسال هذا الخبر
سؤال: هل الحديث المرسل نوع من انواع الضعيف؟ ليس من قول النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
أرجو المساعده
جزاكم الله
بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:50 ص]ـ
نعم المرسل من أنواع الحديث الضعيف , و اقرأ يا أخي كتب المصطلح تغنك عن السؤال , فكتب المصطلح مليئة بتعاريف المرسل و اقوال العلماء فيه ... .
المهم أعطيك كلمة تفهمك لم المرسل ضعيف: و السبب هو أن التابعين كانوا يروون عن بعضهم البعض فلا يحدثون عن الصحابة فقط إلا القليل منهم كسعيد ابن المسيب و غيره من كبار التابعين , لأن سعيد ابن المسيب مثلا معلوم أنه ابن صحابي فأبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم , ونشأ وسط كبار الصحابة فأدرك عمر رضي الله عنه ومن دونه فأغلب شيوخ سعيد هم من الصحابة , فإذا أرسل فالغالب أنه سمعه من صحابي , لكن أهل العلم يحتاطون لأن التابعي الكبير رغم أن أكثر شيوخه صحابة إلا أنه يمكن أن يحدث عن أحد من أقرانه من التابعين ووجد هذا كثيرا , فالصحابة مسلم لهم بالعدالة لكن التابعين فيهم الضعفاء , فماذا لو كان سمع هذا الحديث من أحدهم و ليس من صحابي؟؟ ...
الجواب تكون الرواية ضعيفة. فإذا لم نعلم هل سمعه من صحابي أم من تابعي فالاصل في الحديث الاحتياط.
المهم ارجع للمصادر الاصلية في المسألة , انظر الباعث الحثيث , و الافضل أن تبحث في المطولات كفتح المغيث للسخاوي و تدريب الراوي للسيوطي و غير هذه الكتب فستجد بغيتك و ستسقي عطشك إن شاء الله , و ستعلم ما لم تكن تعلمه , و الله أعلم.
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[08 - 03 - 10, 06:03 م]ـ
والحديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه لم يثبت من قول النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإرساله وانقطاعه?
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 07:25 م]ـ
هذا الحديث قد تكلم فيه الائمة قديما و بينوا إرساله و علل طرقه التي جاءت موصولة, فوصله قوم و أرسله آخرون, و في بعض طرقه اضطراب ضاهر بحيث يجعله بعضهم من حديث الحسين بن علي و البعض يجعله من حديث ابي هريرة , لكن الراجح و الصحيح أنه مرسل , قال الامام البخاري: ((لا يصح إلا عن على بن حسين مرسلا)) , و قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: ((إنما هو محفوظ عن الزهري عن على بن حسين عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا ... )) , و قال أيضاً: ((وممن قال إنه لا يصح إلا عن على بن حسين مرسلا الإمام أحمد ويحيي بن معين والبخاري والدارقطني وقد خلط الضعف في إسناده عن الزهري تخليطا فاحشا والصحيح فيه المرسل ورواه عبدالله بن عمرو العمري عن الزهري عن على بن حسين عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم فوصله وجعله من مسند الحسين بن علي وخرجه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه والعمري ليس بالحافظ وخرجه أيضا من وجه آخر عن الحسين عن النبي صلى الله عليه و سلم وضعفه البخاري في تاريخه من هذا الوجه أيضا ... ))
فلا يصح إلا مرسلاً , و الله أعلم.
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[10 - 03 - 10, 02:42 ص]ـ
خلاصة حكم الحديث: ضعيف, لم يثبت من قول النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإرساله وانقطاعه?
جزاكم الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 05:02 ص]ـ
خلاصة حكم الحديث: ضعيف, لم يثبت من قول النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإرساله وانقطاعه?
جزاكم الله
نعم هو كذلك , و الحمد لله رب العالمين.(69/209)
رواية الامام الدار قطنى الى ذكرها الامام ابو بكر بن العربى فى كتاب (العواصم من القواصم) هل لها سند؟
ـ[ابوحفص الأثرى]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الامام ابو بكر بن العربى فى كتاب العواصم من القواصم قال
ذكر الدارقطني بسنده إلى حصين بن المنذر: لما عزل عمرو معاوية جاء "جاء حصين بن المنذر" فضرب فسطاطه قريبًا من فسطاط معاوية، فبلغ [ثناه] معاوية، فأرسل "إلي" فقال: إنه بلغني عن هذا "أي عن عمرو" كذا وكذا، فاذهب فانظر ما هذا الذي بلغني عنه، فأتيته فقلت: أخبرني عن الأمر الذي وليت أنت وأبو موسى كيف صنعتما فيه؟ قال: قد قال الناس في ذلك ما قالوا، والله ما كان الأمر على ما قالوا، ولكن قلت لأبي موسى: ما ترى في هذا الأمر؟ قال: أرى أنه في النفر الذي توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنهم راضٍ، قلت: فأين تجعلني أنا ومعاوية؟ فقال: إن يستعن بكما ففيكما معونة، وإن يستغنِ عنكما فطالما استغنى أمر الله عنكما.
هل لهذه الروايه سند وفى اى كتاب للامام الدارقطنى هى فقد حاولت قدر الجهد لم استطع ان اظفر بها
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:56 ص]ـ
قال محب الدين الخطيب ح: "قال الدارقطني: حدثنا إبراهيم بن همام، حدثنا أبو يوسف الفلوسي وهو يعقوب بن عبد الرحمن بن جرير، حدثنا الأسود بن شيبان، عن عبد الله بن مضارب عن حصين بن المنذر".
ـ[ابوحفص الأثرى]ــــــــ[08 - 03 - 10, 02:15 ص]ـ
قال محب الدين الخطيب ح: "قال الدارقطني: حدثنا إبراهيم بن همام، حدثنا أبو يوسف الفلوسي وهو يعقوب بن عبد الرحمن بن جرير، حدثنا الأسود بن شيبان، عن عبد الله بن مضارب عن حصين بن المنذر".
بارك الله فيك اخى وفى اى كتاب من كتب الامام الدار قطنى هى
ـ[ياسر ابوزيد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 11:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا(69/210)
سؤال عن صحة حديث الرضاع فى سنن ابن ماجة
ـ[سامح النجار]ــــــــ[08 - 03 - 10, 03:55 ص]ـ
اخوانى الكرام
سلام الله عليكم
كنت ابحث فى روايات حديث الرضاع فى كتب أهل سنة
رواية صحيح مسلم
حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة، أنها قالت: " كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن، بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهن فيما يقرأ من القرآن "
روايه آخرى
حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى وهو ابن سعيد، عن عمرة، أنها سمعت عائشة، تقول: - وهي تذكر الذي يحرم من الرضاعة قالت عمرة: فقالت: عائشة - " نزل في القرآن عشر رضعات معلومات، ثم نزل أيضا خمس معلومات "، وحدثناه محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد، قال: أخبرتني عمرة، أنها سمعت عائشة تقول بمثله
زيادة "فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهن فيما يقرأ من القرآن" فى حديث عبد الله بن أبى بكر هى زيادة منكرة كما ذكر اكثر من واحد من أهل العلم و كما أشار اخواننا فى الملتقى الكريم حيث أنه قد خالف فيها الثقات
الشبهة التى يطرحها الروافض هى أين اذاً ذكر الخمس رضعات فى القرآن؟ و بالتالى اتهام لأهل السنة بأنهم يقرون بالتحريف
من الواضح و المؤكد أنها مما نسخت تلاوته و لكن هل نسخ الحكم؟
بحثت فى كتب السنة فوجدت الرواية التالية و قد صححها الألبانى و هى جلية فى ازالة الشبهة باذن الله و لكن سؤالى هل رواية ابن ماجة أصح من رواية مسلم رحمهما الله أم الروايتان صحيحتان و نلجأ للجمع بينهما فتزول الشبهة أيضاً؟ أم رواية ابن ماجة رواية شاذة؟
رواية ابن ماجة
حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، أنها قالت: كان فيما أنزل الله من القرآن ثم سقط، " لا يحرم إلا عشر رضعات، أو خمس معلومات "
فرواية ابن ماجة ترد على الطاعنين و تكمل رواية الامام مسلم ذلك ان صحت
فأرجو الافادة
ـ[سامح النجار]ــــــــ[10 - 03 - 10, 05:50 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:54 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 07:19 ص]ـ
هذه نبذة مختصرة عن المنهج الرباني الفريد المحكم، الذي اتبعه الصحب الكرام في جمع القرآن، ومن تأمله عَلِم عِلْم اليقين أنه ليس جهداً بشرياً؛ وإنما هو توفيق الله ومدده للصحب الكرام؛ لأنه سبحانه تكفل بحفظه ولم يكله إلى أحد من خلقه قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9].
ومن المعلوم أن القرآن الكريم نقل تواتراً، وأن المسلمين توارثوا نقله جيلاً عن جيل، ولم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه إلا والقرآن كله محفوظ، مكتوب على رقاع متفرقة وما شابهها، وفي منتصف خلافة أبي بكر دعت الحاجة إلى كتابة ما كتب مفرقاً من الصحائف، التي كتبها كتبة الوحي في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وجمعه في مصحف، ثم جمع عثمان - رضي لله عنه - القرآن على حرف واحد لما دعت الحاجة إليه؛ فأدرك الأمة قبل أن تتفرق حول القرآن كما تفرق اليهود والنصارى، وندب لهذه المهمة: زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن الحارث، وكان زيد - من كتبة الوحي - حافظاً متقناً للقرآن سماعاً مباشراً من فم النبي - صلى الله عليه وسلم - وحضر العرضة الأخيرة للقرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبريل، وهو الذي جمع القرآن في خلافة أبي بكر، وتم الجمع وفق منهج دقيق حكيم للغاية، قوامه أمران:
الأول: المصحف الذي تم تنسيقه في خلافة أبي بكر؛ فكان لا يُقبل شيء في مرحلة الجمع الثاني ليس موجوداً في تلك الوثائق الخطية، التي سجلها كتبة الوحي في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم.
الثاني: مطابقة الآيات المحفوظة لما في مصحف أبي بكر عن رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يكفي حفظ الرجل الواحد، ولا يكفي وجودها في مصحف أبي بكر؛ بل لا بد من الأمرين معاً؛ فقد روى البخاري عن زيد بن ثابت الأنصاري قال: ((أرسل إليَّ أبو بكر مقتلَ أهل اليمامة وعنده عمر؛ فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد اسْتَحَرَّ يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتلُ بالقراء في المواطن؛ فيذهب كثير من القرآن، إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر: كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير. فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد بن ثابت: وعمر عنده جالس لا يتكلم؛ فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن فاجمعه؛ فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال؛ ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير. فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر؛ فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال)).
هذا؛ وما ذكره السائل الكريم في سؤاله هو شبهة من شبه أعداء القرآن العظيم؛ فهم يرمون بالشبهة تلو الشبهة؛ طمعاً في أن ينال هذا من قرآننا العظيم؛ وهيهات؛ فقد قيَّض الله لهم في كل عصر ومصر جهابذة، يردونهم خاسرين بمقامع الحجج الناصعة. والله أعلم.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
¥(69/211)
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 07:22 ص]ـ
والتشريع الإسلامي في حياة النبي مر بمراحل عدة حتى وفاته، وانتقاله إلى الرفيق الأعلى، ومن ذلك وقوع النسخ لبعض الأحكام والآيات، والنسخ عرفه العلماء بأنه: رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم منه متأخر.
ولم يقع خلاف بين الأمم حول النسخ، ولا أنكرته ملة من الملل قط، إنما خالف في ذلك اليهود فأنكروا جواز النسخ عقلاً، وبناء على ذلك جحدوا النبوات بعد موسى عليه السلام، وأثاروا الشبهة، فزعموا أن النسخ محال على الله تعالى لأنه يدل على ظهور رأي بعد أن لم يكن، وكذا استصواب شيء عُلِمَ بعد أن لم يعلم، وهذا محال في حق الله تعالى.
ــ والقرآن الكريم رد على هؤلاء وأمثالهم في شأن النسخ رداً صريحاً، لا يقبل نوعاً من أنواع التأويل السائغ لغة وعقلاً، وذلك في قوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) البقرة:106 فبين سبحانه أن مسألة النسخ ناشئة عن مداواة وعلاج مشاكل الناس، لدفع المفاسد عنهم وجلب المصالح لهم، لذلك قال تعالى: (نأت بخير منها أو مثلها) ثم عقب فقال: (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير*ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير)
والنسخ ثلاثة اقسام:
الأول: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومثاله آية الرجم وهي (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة .. (هذا مما نسخ لفظه، وبقي حكمه.
الثاني: نسخ الحكم والتلاوة معاً: ومثاله قول عائشة رضي الله عنها: (كان فيما نزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخ بخمس معلومات يحرمن) فالجملة الأولى منسوخة في التلاوة والحكم، أما الجملة الثانية فهي منسوخة في التلاوة فقط، وحكمها باق عند الشافعية.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[سامح النجار]ــــــــ[11 - 03 - 10, 08:18 ص]ـ
السلام عليكم
شكراً لكم على اجابتكم و قد سبق لى نقاش الأخوة هنا من قبل فى تواتر القرآن و قد ذكرت لهم أن مجرد اثبات آية {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]. بأنها متواترة كفيل باثبات تواتر القرآن و منع الزيادة و النقصان
لا مشكلة عندى فى تقبل فكرة النسخ عقلا أو نقلا و لكننى قد وجدت شبهات الرافضة تتناول بعض الأحاديث و الآثار الخاصة بمنسوخ التلاوة ففكرت فى جمع كل الروايات الخاصة بكل موضوع على حدة مثل آية الرجم و آية الرضاع
بالنسبة لآية الرجم فقد توصلت و الحمد لله لكثير من الروايات الصحيحة و التى تظهر أن الرجم حق و توضح بالدليل القطعى بأنها مما حذفت تلاوته
أما بالنسبة لآية الرضاع فأنا اناقش الروايات معكم يا اخوانى الكرام
و السؤال ثانيةً
الرواية
" نزل في القرآن عشر رضعات معلومات، ثم نزل أيضا خمس معلومات "
قد يكون لها معنيان
الأول أن ما نسخ فقط هو العشر رضعات و أن الخمس رضعات لم ينسخ حكمها و بما أنها ليست فى المصحف فهى مما نسخ تلاوتها و بقى حكمها الا أن يقول قائل أنها كانت فى المصحف و حرفت كما تشنشن به الرافضة ومن حذا حذوهم
الثانية أن الخمس رضعات مما نسخ حكمها و تلاوتها و هو ما أميل اليه بناءُ على الرواية الآخرى فى سنن ابن ماجة
عن عائشة، أنها قالت: كان فيما أنزل الله من القرآن ثم سقط، " لا يحرم إلا عشر رضعات، أو خمس معلومات
و سقط هنا كما وردت فى اكثر من رواية مرادفه لمعنى نسخ التلاوة
فهل الرواية الأخيرة صحيحة؟
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:44 ص]ـ
محصل ما في المسألة قولان:
1 - نسخ العشر الرضعات والخمس الرضعات تلاوة وحكما ومنه حديث ابن ماجة ضعيف فلا يحتمل من حماد بن سلمة زيادة لفظة: ثم سقط، وهذا مذهب الجمهور.
2 - نسخ العشر رضعات تلاوة وحكما، ونسخ الخمس رضعات تلاوة وبقاء حكمها وتصحيح حديث ابن ماجة وهو قول الشافعية. وممن صحح الحديث من المعاصرين الألباني رحمه الله.
ومنه مهما كان قول العلماء فليس للرافضة وغيرهم من أعداء الدين اي دليل في هذا على تحريف الصحابة للقرآن.
قبح الله الرافضة.
والله تعالى أعلم وأحكم.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[سامح النجار]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:09 م]ـ
محصل ما في المسألة قولان:
1 - نسخ العشر الرضعات والخمس الرضعات تلاوة وحكما ومنه حديث ابن ماجة ضعيف فلا يحتمل من حماد بن سلمة زيادة لفظة: ثم سقط، وهذا مذهب الجمهور.
ألا يكمن أن نعتبر أن لا خلاف فى رواية حماد لأن المقصود ب "ثم سقط" أى سقطت تلاوته و الاختلاف على سقوط الحكم يعتمد على اجتهاد السيدة عائشة رضى الله عنها و حديث رضاع الكبير فذهب الشافعية الى بقاء الحكم و ذهب غيرهم الى انه ربما يكون اجتهاد من السيدة عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
جزاكم الله خبراً و هدى الله الرافضة
¥(69/212)
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:53 م]ـ
فيما يخص هذا الاحتمال ممكن أخي البحث في اختلاف الفقهاء في هذه المسألة أما كلامنا السابق فعن ثبوت الحديث. وللمحدث عبد الله السعد تحرير رواية حماد بن سلمة فانظرها غير مأمور.
وللعلم فحماد بن سلمة فيه ضعف اذا روى عن غير ثابت البناني لذلك لم يخرج له البخاري إلا في الشواهد وخرج له مسلم عن ثابت خاصة في الأصول وعن غيره في الشواهد. فتأمل.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم(69/213)
ما صحة أثر: كنا نخرج إذا الناس ناس وما بهم من بأس وأما الآن فلا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 03 - 10, 08:49 ص]ـ
فهذه عاتكة وكانت ذات جمال. تزوجت الزبير بن العوام رضي الله عنه وكان رجلا غيورا، وكانت تخرج إلى المسجد كعادتها مع أزواجها، فشق ذلك عليه،وكان يكره أن ينهاها عن الخروج إلى الصلاة لحديث رسول الله " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله "، فعرض لها ليلة في ظهر المسجد وهي لا تعرفه فضرب بيده عجيزتها، ثم انصرف، فقعدت بعد ذلك عن الخروج إلى المسجد، وكان يقول لها: ألا تخرجين يا عاتكة؟، فتقول: كنا نخرج إذا الناس ناس وما بهم من بأس وأما الآن فلا.
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 09:37 م]ـ
لم أجد له سند , إنما مذكور بلا إسناد في كتاب ((حسن العشرة)) لفؤاد بن عبد العزيز الشلهوب , و ذكره أبي الفتح الأبشيهي في كتاب ((المستطرف في كل فن مستظرف)) ولم يذكر له سند , ولا أرى صحة الخبر و الله أعلم , ولم أجد أحداً من أصحاب مسانيد الصحابة يذكرها عن الزبير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ولا أصحاب المغازي و السير , وهذا يدل إن كان كما زعمتُ أنهم لم يذكروها فهذا يدل على غرابة القصة و عدم ثبوتها , و الله أعلم.
ـ[عبد العليم محمد الدرويش]ــــــــ[08 - 03 - 10, 10:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
موجودة في المستطرف
2/ 483 ـ 484
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 07:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
موجودة في المستطرف
2/ 483 ـ 484
نعم ذكرتُ هذا , وهو بلا اسناد فوجوده هناك كعدمه لانه لا يعين على معرفة صحته من سقمه , و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:48 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
أحسن الله إليك وبارك فيك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:20 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
أحسن الله إليك وبارك فيك
و إليك أحسن و فيك بارك , و الحمد لله رب العالمين.(69/214)
تخريج حديث عشرة من الفطرة
ـ[أبو معاذ البقوشي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 02:40 م]ـ
أرجو مساعدتي في تخريج حديث عشر من الفطرة، وتوضيح الاختلافات في أسانيده
ـ[ابومريقة]ــــــــ[13 - 03 - 10, 10:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاولة بسيطة لتخريج الحديث الذي طلبت أرجو أن تكون فيه الفائدة
وتجده في المرفقات
ـ[ابومريقة]ــــــــ[13 - 03 - 10, 10:45 م]ـ
حاولت اضافة الملف في المرفقات فلم أفلح وهذه محاولة أخرى
ـ[ابومريقة]ــــــــ[14 - 03 - 10, 01:03 ص]ـ
الحديث الأول:
5432 - (عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء).
- (حم م 4) عن عائشة
- (صح)
--------
حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا وكيع ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1247287#_ftn1))، عن زكريا بن أبي زائدة ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1247287#_ftn2))، عن مصعب بن شيبة ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1247287#_ftn3)) ، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله r: " عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء ".
قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة، زاد قتيبة، قال وكيع: " انتقاص الماء: يعني الاستنجاء " وحدثناه أبو كريب، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، في هذا الإسناد مثله غير أنه قال: قال أبوه ونسيت العاشرة ". ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1247287#_ftn4))
[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1247287#_ftnref1) - وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي من قيس عيلان،. فقيه حافظ للالحديث، واشتهر حتى عد محدث العراق في عصره، وأراد الرشيد ان يوليه قضاء الكوفة، فامتنع ورعاً. سمع هشام بن عروة والأعمش بن عروة والأوزاعي وأحمد وابن المديني ويحيي ابن معين وغيرهم. من تصانيفه: ((تفسير القرآن))،و ((السنن))،و ((المعرفة والتاريخ))، (ت: 196 هـ) من الطبقة:20، نظر ترجمته في: ميزان الاعتدال، للذهبي، 7/ 126، ترجمة: 9364، الجواهر المضية في طبقات الحنفية، 3/ 576، ترجمة: 1785، ترجمة: 1308، معجم المؤلفين: 4/ 74، ترجمة: 17902، الاعلام للزركلي، 8/ 117 - 118.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1247287#_ftnref2) - زكريا بن أبي زائدة واسمه: خالد بن ميمون بن فيروز وقيل اسمه هبيرة وقيل بستاني وقيل فيروز وقيل اسمه كنيته، من الطبقة: (15)،، من كبار الرواة. روى عن الشعبي، وغيره. وروى عنه الثوري، وشعبة، وغيرهما. وروى له الشيخان، خرج في البعوث إلى الديلم غازياً، ثم انصرف إلى الكوفة، وهو أول من صنف الكتب في الكوفة. وعلى طريقته صنف " وكيع " كتبه. ولي قضاء المدائن، ومات بها سنة: (147 هـ)، تنظر ترجمته في: الجواهر المضية في طبقات الحنفية، 3/ 209 - 210، ترجمة: 597، وميزان الاعتدال في نقد الرجال 3/ 108، ترجمة: 2878، الاعلام للزركلي، 8/ 154.
قال الذهبي في الكاشف: ثقة يدلس عن شيخه الشعبي، 1/ 405، ترجمة: 1643 وقال ابن حجر في التقريب: ثقة وكان يدلس وكان سماعه من أبي اسحاق بأخره، وقال ابو حاتم الرازي: لين الحديث يدلس، وقال الحافظ الذهبي في الثقات: ثقة له في الكتب كلها لينه أبو حاتم فقط، ص: 94، وأورده ابن حبان في الثقات، 6/ 334، ترجمة: 7983، ووثقه العجلي، معرفة الثقات، باب: زحر وزر وزرارة وزكريا، 1/ 370، ترجمة: 499، وقال ابو زرعة في المدلسين: أطلق أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه عبد الرحمن أنه يدلس وكذلك أبو داود، ص: 50، ترجمة 18.
¥(69/215)
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1247287#_ftnref3) - مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار القرشي العبدري المكي الحجبي، خازن الكعبة، من الطبقة الخامسة، روى عن أبيه شيبة بن جبير بن شيبة وطلق بن حبيب، روى عنه ابنه زرارة بن مصعب بن شيبة وزكريا بن أبي زائدة، وصدقة بن سعيد الحنفي. تنظر ترجمته في: تهذيب الكمال، للحافظ المزي، 28/ 32، ترجمة: 5985، والتاريخ الكبير، للبخاري، 7/ 352، ترجمة: 1520.
قال الذهبي في الكاشف: فيه ضعف، 2/ 267، ترجمة: 5465، وقال ابن حجر في تقريب التهذيب: لين الالحديث، 1/ 533، ترجمة: 6691، وقال المناوي: " قال النسائي للالحديث علة وهو فيه حتى عند مسلم (مصعب بن شيبة) منكر الالحديث، وقال أحمد له مناكير، وقال ابو حاتم والدار قطني: ليس بالقوي، لكن لروايته شاهد صحيح مرفوع" انظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير، للمناوي، 4/ 316.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1247287#_ftnref4) - اخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: الطهارة، باب: خصال الفطرة، الحديث: 410 (56 - 261)، وأبو داود في سننه، كتاب: الطهارة، باب: السواك من الفطرة، ص: 15،الحديث: 52، والترمذي في سننه، كتاب: الأدب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب: ما جاء في تقليم الأظفار، 5/ 90، الحديث: 2752، والنسائي في الصغرى، كتاب: الزينة، باب: من السنن الفطرة - الحديث: 4978، وابن ماجه في سننه، كتاب: الطهارة وسننها، باب: الفطرة، الحديث: 291، 2/ 107، وأحمد بن حنبل في مسنده، مسند الأنصار، -الملحق المستدرك من مسند الأنصار -، الحديث السيدة عائشة رضي الله عنها، 41/ 507، الحديث: 25060، والدار قطني في سننه، كتاب: الطهارة، باب: السنن التي في الرأس والجسد، 1/ 95، الحديث: 272، وقال: " تفرد به مصعب بن شيبة , وخالفه أبو بشر، وسليمان التيمي , فروياه عن طلق بن حبيب , قوله غير مرفوع "، والبيهقي في الكبرى، كتاب: الطهارة، جماع أبواب السواك، باب: الدليل على أن السواك سنة ليس بواجب، 1/ 36، الحديث: 152، وفي كتاب: جماع أبواب سنة الوضوء وفرضه، باب: سنة المضمضة والاستنشاق وأنهما غير واجبتين، 1/ 52، الحديث: 244، وفي شعب الإيمان، باب: العشرون من شعب الإيمان و هو باب في الطهارات، فضل الوضوء، 3/ 3، الحديث: 2638، وأبي يعلى في مسنده، تابع مسند عائشة، 8/ 14، الحديث: 4517، وابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب: الطهارات، في الفطرة ما يعد فيها -، 1/ 223 الحديث: 2030 - 236، وابن راهويه، في مسنده، ج ص: 2/ 79، الحديث: 547. كلهم من طرق عن وكيع بن الجراح الكوفي به.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 05:17 م]ـ
أعله الأئمة أحمد والنسائي والدارقطني وابن منده وابن عبد البر.
قال ابن عبد الهادي: ذكر له النسائي والدارقطني علة مؤثرة.
وأجاب عنه ابن حجر إجابة ليست مقنعة.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:17 م]ـ
الحديث تكلم عنه الشيخ الجديع بالتفصيل في كتابه عن اللحية و بين أنه حديث معلول و شرح علته و الكتاب موجود على الشبكة.
ـ[أبو معاذ البقوشي]ــــــــ[18 - 03 - 10, 11:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم(69/216)
جواب الشيخ الجديع عن صحة حديث الإستخارة
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[09 - 03 - 10, 02:47 م]ـ
هذا جواب شيخنا الكريم عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله عن سؤال وجهته له عبر البريد الإلكتروني منذ فترة عن صحة حديث الإستخارة الذي رواه البخاري في صحيحه و غيره , و ذلك لأن هذا الحديث قد تفرد به عبدالرحمن بن أبي الموال عن محمد بن المنكدر دون سائر أصحابه الأثبات مثل: مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وعبيد الله بن عمر، وعبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون، وشعبة، وسفيان الثورى , و نقل عن الإمام أحمد بن حنبل القول بنكارة الحديث.
قال الشيخ الجديع:
(سعادة الأخ المكرم .......... وفقه الله.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما بعد .. فمتعنا الله وإياك بالعافية في الدنيا والآخرة، وجمعنا وإياك على ما يحب ويرضى.
حديث الاستخارة الذي أخرجه البخاري وأصحاب السنن من طريق عبدالرحمن بن أبي الموال عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله، حديث صحيح، فابن أبي الموال ثقة متوسط عند نقاد المحدثين كيحيى بن معين وأبي داود والترمذي والنسائي، بل عليه تدل عبارة أبي زرعة وأبي حاتم ولا تنافيه، وغاية ما لُمِزَ بهِ عبارة أحمد بن حنبل التي حكاها عبدالوهاب بن أبي عصمة عن أبي طالب قال: "سألت أحمد بن حنبل عن عبدالرحمن بن أبي الموال، قال: عبدالرحمن لا بأس به، قال:. . . يروي حديثا لابن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستخارة ليس يرويه أحد غيره، هو منكر. قلت: هو منكر؟ قال: نعم، ليس يرويه غيره، لا بأس به. وأهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون: ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس، يحيلون عليهما".
والجواب عن كلام أحمد من وجوه:
أولها: أن أحمد ربما يقول: "حديث منكر" ولا يعني سوى التفرد، وذلك لا يعني نكارة الرد، وإنما للإشعار بالحاجة إلى مزيد تحر، كما يدل عليه الوجه الثاني.
وثانيها: أن كلامه هنا يظهر أنه حكم بالنكارة من جهة ما عهد من غلط بعض أهل المدينة؛ إذا لم يحفظ الرجل الإسناد جاء به على الجادة: ابن المنكدر عن جابر. فأحمد جعل من وجود هذه الحالة للمدنيين شبهة مع التفرد .. ولم يحكم بالغلط في إسناد هذا الحديث، يقويها الوجه الثالث.
وثالثها: أن أحمد لم يطعن على ابن أبي الموال في روايته في الجملة ـ بل خشي من تفرده، حيث فسر ذلك بقوله جواباً لسؤال أبي طالب: هو منكر؟ قال: "نعم، ليس يرويه غيره، لا بأس به"، فهو يقول: منكر أي فرد، مع أن المتفرد به بهذا الإسناد لا بأس به.
وأما سؤالكم: هل أراد أحمد نكارة الإسناد أو نكارة المتن؟ فأقول: كلامه بين في أنه أراد النكارة للحديث بهذا الإسناد، ولم يقل هو متن منكر، وعليه يدل سائر الكلام، فهو استشكال للتفرد من حديث ابن المنكدر عن جابر.
فأراد التفرد النسبي، لا التفرد المطلق، لذلك ينجبر ما خشيه أحمد بمجيء الشواهد للحديث، أما عن ابن المنكدر عن جابر فلا يعرف من غير طريق ابن أبي الموال.
وشواهد الحديث لا تنكر، من حديث غير واحد من الصحابة صالحة للشهادة.
وأحسبه لذلك لم يقدح في الحديث أحد، حتى ابن عدي الذي حفظ بإسناده نقد أحمد، قال في ابن أبي الموال: "مستقيم الحديث، والذي أنكر علي حديث الاستخارة، وقد روى حديث الاستخارة غير واحد من أصحا النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه ابن أبي الموال".
نعم، أنا ذكرت هذه الصورة ضمن أمثلة العلامات لكشف علة الحديث، أن يأتي به الرواي على الجادة في كتاب "تحرير علوم الحديث" (2/ 746)، لكن ذلك في سياق الإبانة عن عموم المنهج، لا على تسليم تعليل الحديث.
وأما قول أخيكم: "محل للتعليل" فليس بلازم به، إنما هو دليل على الشبهة فيه، فتدفع بالتحري من عدم الغلط.
وأقول: تخريج البخاري احتجاج منه به، ولا أحسبه تسهل فيه من باب التسهل في غير الأحكام، وإن كان البخاري قد يفعل ذلك لذلك، وإنما من أجل أنه حديث صحيح عنده، وصححه غيره.
ثم إن الشواهد تدفع مظنة الخطأ في رواية المتن، وتقويه ما لم يثبت خطأ الإسناد الذي يلغي فائدته كطريق للمتن.
والحديث من حديث جابر أصح ما يروى في هذا الباب، واعتمده عامة أهل العلم في إثبات مشروعية الاستخارة.
ولا أحسب بهذا قد ظهر لكم ما أرى، مما كفى الجواب عن سؤالكم الثاني المفترض لو قلت بضعف الحديث.
دمتم بخير وعافية.
وكتب
أخوكم
عبدالله بن يوسف الجديع)
ملحوظة: المرفقات بها صورة من خطاب الشيخ.
ـ[زياد التونسي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 05:19 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:20 ص]ـ
كلام غريب عجيب!!!
وكلام الجديع فيه من التكلف ما فيه، والحديث ساقه ابن عدي من مناكير ابن أبي الموال.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[10 - 03 - 10, 02:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا
جزاك الله بمثله أخي الكريم
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[10 - 03 - 10, 02:47 ص]ـ
كلام غريب عجيب!!!
وكلام الجديع فيه من التكلف ما فيه، والحديث ساقه ابن عدي من مناكير ابن أبي الموال.
لا أدري ما الغريب و العجيب في كلام الشيخ الجديع , ألا تعرف أن كثير من العلماء يرى أن المنكر عند أحمد بن حنبل و بعض المتقدمين يعني الفرد الذي لا متابع له؟!!!!!!
و انظر هنا مثلا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91850
أم أنك تعترض على صحة الحديث الذي صححه إمام المحدثين البخاري؟!!!
¥(69/217)
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 04:22 م]ـ
أشكل علي جدا قول أحمد هذا ... وصرت أبحث له عن مخرج ... حتى وقع في نفسي أن المنكر عنده التفرد
وليس هو رد للحديث.
وللشيخ طارق عوض الله شرح لبعض كلمات المتقدمين في كتابه القيم (شرح لغة المحدث)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 07:43 م]ـ
وللشيخ طارق عوض الله شرح لبعض كلمات المتقدمين في كتابه القيم (شرح لغة المحدث)
ـ مفاد كلام الشيخ طارق (خاصة في مقدمة المنتخب من العلل للخلال) يفيد غير مقصد كلام ش الجديع.
ـ ينظر كتاب الحديث المنكر عند النقاد والمحدثين القدامى لعبد الرحمن السلمي/ ط ـ الرشد
ـ وكتاب الحديث المنكر والشاذ للدكتور عبد القادر المحمدي/ ط ـ الكتب العلمية
ـ كان الشيخ محمد عمرو رحمه الله يرى أن هذا إعلال من الإمام أحمد.
ـ[بشارعرابي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 08:15 م]ـ
حزاكم الله كل خير
ـ[بشارعرابي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 08:16 م]ـ
وفقكم الله ورزقكم الجنة
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[16 - 07 - 10, 10:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من يكرمنا بترجمة للشيخ الجديع وبارك الله فيكم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 07 - 10, 11:27 م]ـ
- منكر عند أحمد من ألفاظ التضعيف ....
- وهذا الحديث يصدق عليه قول الذهبي رحمه الله في حديث الولي:
" .... لولا هيبة الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن مخلد ... ".
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[17 - 07 - 10, 12:40 ص]ـ
أشكل علي جدا قول أحمد هذا ... وصرت أبحث له عن مخرج ... حتى وقع في نفسي أن المنكر عنده التفرد
- نفع الله بكم.
- من خبايا الزوايا:
قال الحافظ ابن حجر:
«ما أطلقه البرديجي موجود في كلام أحمد؛ فإنه يصف بعض ما تفرد به بعض الثقات بالمنكر، ويحكم على بعض رجال الصحيحين أن لهم مناكير، لكن يُعلم من استقراء كلامه أنه لا بد مع التفرد من أن ينقدح في النفس أن له علة، ولا يقوم عليها دليل، على نحو ما تقدم عن الحاكم في الشاذ، ويؤيده قول مسلم: «إن المنكر أن يعمد الرجل إلى مثل الزهري في كثرة الأصحاب، فينفرد من بينهم عنه برواية حرف لا يوجد عند أحدهم».
فمثل هذا يقوم في النفس فيه ريبة بمجرد التفرد، وقد لا يقدر على التعبير عنها». اهـ
النكت الوفية بما في شرح الألفية للبقاعي (1/ 467).(69/218)
إشكالات في بعض تخريجات السنن الكبرى للبيهقي
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 06:35 م]ـ
إخواننا الأفاضل ومشايخنا:
هناك بعض المواطن التي لم أقف على تخريجها
في السنن الكبرى للبيهقي
أعرضها على إخواني
الفضلاء بغية الوصول لموضع تخريجها:
منها
1 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرُوَيْهِ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ وَهُشَيْمٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَىٍّ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ يُجِيزُ شَهَادَةَ الْقَابِلَةِ.
زَادَ أَبُو عَوَانَةَ وَحْدَهَا.
فزيادة أبو عوانة (وحدها) لم أقف عليها فهل من مرشد؟
===========
2 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ قَالَ أَخْبَرَنِى مَنْ أَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا جَلَدَ الثَّلاَثَةَ اسْتَتَابَهُمْ فَرَجَعَ اثْنَانِ فَقَبِلَ شَهَادَتَهُمَا وَأَبَى أَبُو بَكْرَةَ أَنْ يَرْجِعَ فَرَدَّ شَهَادَتَهُ.
{ت} وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لأَبِى بَكْرَةَ وَشِبْلٍ وَنَافِعٍ مَنْ تَابَ مِنْكُمْ قُبِلَتْ شَهَادَتُهُ.
وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِىُّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَتَابَ أَبَا بَكْرَةَ.
الرواية الأخيرة الخاصة بالأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيب
لم أقف عليها أيضا فهل من مرشد؟
والاستفسارات خاصة بالملون فقط والذي أشرت له وليس عموم الرويات ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 03 - 10, 09:25 م]ـ
1 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرُوَيْهِ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ وَهُشَيْمٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَىٍّ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ يُجِيزُ شَهَادَةَ الْقَابِلَةِ.
زَادَ أَبُو عَوَانَةَ وَحْدَهَا.
فزيادة أبو عوانة (وحدها) لم أقف عليها فهل من مرشد؟
هي التي بين يديك -أخي الكريم-.
سعيد بن منصور (الراوي عن أبي عوانة وهشيم) هو الذي يحكي أن شيخَهُ أبا عوانة زاد في الأثر: (وحدها).
وللفائدة: روى الأثر عن جابر الجعفي أيضًا: شعبة والثوري.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:10 ص]ـ
نعم يا شيخ محمد أعلم ما قلت
ولكن ما هو تخريج هذه الزيادة ..
يعني أين هي عند سعيد مثلا ..
على أي من كتبه نحيل ونعزو؟
وهل أخرج أحد الأئمة غيره في الكتب المسندة عن على النص هكذا:
أَنَّهُ كَانَ يُجِيزُ شَهَادَةَ الْقَابِلَةِ وَحْدَهَا.
فالبيهقي يهتم جدا باختلاف الألفاظ لتأثير ذلك فقهيا
وكل زيادة يهدف من وضعها لشيء يخدم رأيا فقهيا يريد إبرازه (هو المذهب الشافعي كما هو معلوم)
وكنت أبحث عمن خرج هذه الزيادة في الكتب المسندة جزء وصفحة ..
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:44 م]ـ
رواه أبو طاهر السلفي في (الْجُزْءِ الثَّانِي وَالثَّلاثِينَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّة):
(6) حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّهُ أَجَازَ شَهَادَةَ الْقَابِلَةِ وَحْدَهَا "
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 05:38 م]ـ
بار الله فيك يا شيخ عمرو نفع بك ..
هل هذا الجزء مطبوع يا شيخ عمرو؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 03 - 10, 05:50 م]ـ
ولكن ما هو تخريج هذه الزيادة ..
يعني أين هي عند سعيد مثلا ..
على أي من كتبه نحيل ونعزو؟
وهل أخرج أحد الأئمة غيره في الكتب المسندة عن على النص هكذا:
أَنَّهُ كَانَ يُجِيزُ شَهَادَةَ الْقَابِلَةِ وَحْدَهَا.
لك أن تخرج هذا الأثر بتمامه؛ فتقول: أخرجه البيهقي في الكبرى (10/ 151) من طريق أبي عوانة، عن جابر ...
أو تقول: أخرجه سعيد بن منصور في سننه -ومن طريقه البيهقي (10/ 151) - عن أبي عوانة، عن جابر ... إلخ.
فمقصودي: أن ما في سنن البيهقي إسنادان:
سعيد بن منصور، عن هشيم، عن جابر، عن عبدالله بن نجي، عن علي -رضي الله عنه-، أنه كان يجيز شهادة القابلة.
و: سعيد بن منصور، عن أبي عوانة، عن جابر، عن عبدالله بن نجي، عن علي -رضي الله عنه-، أنه كان يجيز شهادة القابلة وحدها.
وأما مكانها عند سعيد؛ فلا يخفى أن المفقود من سنن سعيد بن منصور شطر كبير.
وشكر الله للشيخ عمرو إفادته.
¥(69/219)
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:00 م]ـ
قلت:
ما درجته؟
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:06 م]ـ
شيخنا الفاضل الحبيب محمد بن عبد الله أنا أخرج أحاديث السنن الكبرى للبيهقي
وأريد العزو على غيرها من المصادر .. لاسيما المطبوع منها .. نفع الله بكم ..
ولو أرشدتني إلى تخريج الطريق التالي
عند غير البيهقي في السنن الكبرى أكن شاكرا:
وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِىُّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَتَابَ أَبَا بَكْرَةَ.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:12 م]ـ
نفع الله بك ويسَّر أمرك.
أوقع في الوهم: أنك قلت: "فزيادة أبو عوانة (وحدها) لم أقف عليها فهل من مرشد؟ "، ثم قرنتَ بسؤالك سؤالاً عن رواية علَّقها البيهقي ولم تجدها موصولة؛ فظننتُ السؤال عن وصل معلَّق للبيهقي أيضًا.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 07:33 م]ـ
3 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِىِّ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ وَالتَّائِبُ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ. كَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ مُنْقَطِعًا مَوْقُوفًا بِزِيَادَتِهِ.
=========
أقول أولا لم أقف عليه في مصنف عبد الرزاق
ثانيا من خرجه موقوفا على عبد الله بن مسعود .. غير الإمام أحمد
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:10 ص]ـ
قلت:
ما درجته؟
من موقع الدرر:
1 - عن علي عليه السلام: أنه أجاز شهادة القابلة وحدها
الراوي: - المحدث: الإمام الشافعي - المصدر: الأم - الصفحة أو الرقم: 7/ 614
خلاصة حكم المحدث: لا يثبت
2 - عن علي رحمه الله أنه أجاز شهادة القابلة وحدها في الاستهلال
الراوي: - المحدث: موفق الدين ابن قدامة - المصدر: المغني - الصفحة أو الرقم: 14/ 135
خلاصة حكم المحدث: [فيه] جابر الجعفي
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 12:10 م]ـ
بار الله فيك يا شيخ عمرو نفع بك ..
هل هذا الجزء مطبوع يا شيخ عمرو؟
وفيك بارك أخي،،،
هذا الجزء مخطوط
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 12:17 م]ـ
قال البيهقي في معرفة السنن والآثار (14/ 260):
فأما ما روينا عن علي رضي الله عنه: أنه " أجاز شهادة القابلة وحدها " قال الشافعي: قلت: لو ثبت عن علي، لصرنا إليه إن شاء الله، ولكنه لا يثبت عندكم، ولا عندنا عنه، وقال أحمد: هذا إنما رواه جابر الجعفي، عن عبد الله بن نجي، عن علي رضي الله عنه، وجابر الجعفي: ضعيف، وعبد الله بن نجي فيه نظر
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 12:43 م]ـ
رواه ابن المبارك في الزهد (1/ 462)
باب الندم على الخطيئة
168 - أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَن عَبد الكريم الجزري , عَن عَبد الله قَالَ الندم توبة
169 - وعن عَبد الكريم عَن أبي هاشم عَن عَبد الله بن معقل عَن ابن مَسْعود مثله
قال الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق - (1/ 240):
[وقد رواه معمر بن راشد، عن عبد الكريم الجزري، واختلف عليه، فقال عبد الرزاق عنه عن زياد بن أبي مريم، عن عبد الله موقوفا، فلم يقم إسناده ولم يرفعه
أَخْبَرَنَاهُ علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن مُحَمَّد الصفار، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن منصور الرمادي، حَدَّثَنَا عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم، عن عبد الله، أنه قال: " الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ".
وقال عبد الله بن المبارك عنه: عن عبد الكريم، عن أبي عبيدة، عن أبيه، قال: الندم توبة، فجعل مكان زياد أبا عبيد، ووقفه أيضًا.] ا. هـ
وقال أيضا (1/ 241):
فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ
فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " النَّدَمُ تَوْبَةٌ ".
وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ هَكَذَا، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ لَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَهَذَا وَهْمٌ، اجْعَلُوهُ عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
وقال ابن أبي حاتم في العلل:
وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ، التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ ".
قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ
وقال الدارقطني في العلل (5/ 297)
وسئل عن حديث أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التائب من الذنب كمن لا ذنب له فقال يرويه عبد الكريم الجزري واختلف عنه فرواه وهيب بن خالد عن معمر عن عبد الكريم عن أبي عبيدة عن عبد الله مرفوعا قاله محمد بن عبد الله الرقاشي عن وهيب وغيره لا يرفعه حدثنا النيسابوري ثنا أبو الازهر ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي بذلك وعند عبد الكريم فيه إسناد آخر عن زياد بن الجراح عن عبد الله بن معقل عن بن مسعود مرفوعا وهو أصح من حديث أبي عبيدة قاله بن عيينة والثوري وغيرهما عن عبد الكريم قيل فقد روى حبان عن بن المبارك عن معمر عن عبد الكريم عن أبي هاشم عن عبد الله بن معقل عن بن مسعود قوله الندم توبة فقال موقوف نعم
¥(69/220)
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 06:49 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عمرو
ولكنه غير موجود بالمصنف أليس كذلك؟
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:22 م]ـ
لم يبق معنا الآن إلا هذا الطريق بحاجة لمعرفة مصدره عند غير البيهقي:
الأَوْزَاعِىُّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَتَابَ أَبَا بَكْرَةَ.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:32 م]ـ
للتذكير:
الأَوْزَاعِىُّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَتَابَ أَبَا بَكْرَةَ.(69/221)
أين سأجد معلومات عن "اسحاق بن رهوي" وفي راوايه اسحاق بن راهويه"
ـ[باحثة عن العلم]ــــــــ[09 - 03 - 10, 08:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخوتي الأفاضل ,,
أود السؤال أين سأجد معلومات عن "اسحاق بن رهوي" وفي راوايه اسحاق بن راهويه"
للعلم وجدت بعد البحث معلومات عنه في كتاب سيرة الأعلام للنبلاء.
ولكن أريد المزيد من الكتب فأريد التسوسع في معرفته ..
وجزيتم خيراً.
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:00 م]ـ
عليك بكتاب تهذيب الكمال للحافظ المزي و ستجدين له ترجمة موسعة في طبقات ابن سعد
ـ[باحثة عن العلم]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:06 م]ـ
جزاگ الله خيرا
وبارگ الله فيگ
وزادگ الله علما وعملا
ـ[أم محمد]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:10 م]ـ
السلام عليكم
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6278 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6278)
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10525 (http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10525)
http://www.islamww.com/booksww/book_larg_text.php?bkid=970 (http://www.islamww.com/booksww/book_larg_text.php?bkid=970)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=49444 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=49444)
http://www.almenhaj.net/TextSubject.php?linkid=7606 (http://www.almenhaj.net/TextSubject.php?linkid=7606)
ـ[باحثة عن العلم]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:42 م]ـ
جزيتي خيرا غاليتي
ولا حرمگ الله الأجر
بارگ الله فيگ
ـ[أم محمد]ــــــــ[10 - 03 - 10, 02:27 م]ـ
وخيركم أجزأ عزيزتي
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:47 ص]ـ
في المكتبة الشاملة الاصدار الاخير تجدين بغيتك ومطلبك(69/222)
تخريج حديث سبقكن يتامى بدر
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 08:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على انبياء الله ومن تبعهم وبعد:
فهذا تخريج لحديث: سَبَقَكُنَّ يَتَامَى بَدْرٍ.
فإني قد وقفت عليه مصححا، صححه الألباني، وصححه مخرج المطالب العالية طبعة الشثري.
ولما تتبعته تبين لي أن الحديث مُعَلٌّ.
وإليكم التخريج:
رواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِىُّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ الضَّمْرِىِّ أَنَّ أُمَّ الْحَكَمِ أَوْ ضُبَاعَةَ ابْنَتَىِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَدَّثَتْهُ عَنْ إِحْدَاهُمَا أَنَّهَا قَالَتْ أَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَبْيًا فَذَهَبْتُ أَنَا وَأُخْتِى وَفَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَحْنُ فِيهِ وَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَأْمُرَ لَنَا بِشَىْءٍ مِنَ السَّبْىِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «سَبَقَكُنَّ يَتَامَى بَدْرٍ لَكِنْ سَأَدُلُّكُنَّ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُنَّ مِنْ ذَلِكَ تُكَبِّرْنَ اللَّهَ عَلَى أَثَرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ تَكْبِيرَةً وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ تَسْبِيحَةً وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ تَحْمِيدَةً وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ».
قَالَ عَيَّاشٌ وَهُمَا ابْنَتَا عَمِّ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود (2987) و (5066)
الفضل بن الحسن الضمري، ترجم له البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه، وفيه جهالة ما وثقه غير ابن حبان، وهو تابعي، ومثله يمشون حديثه. التاريخ الكبير (505) والجرح والتعديل (346) والثقات لابن حبان (4920)
لكن الحديث فيه علة.
فقد رواه: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي أُمُّ الْحَكَمِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مِنْ بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَقَدْ أَصَابَ رَقِيقًا، فَذَهَبَتْ هِيَ وَأُخْتُهَا حَتَّى دَخَلَتَا عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَذَهَبُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُحَدِّثَهُنَّ وَيَشَكَيْنَ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَبَقَكُنَّ يَتَامَى أَهْلِ بَدْرٍ. ابن أبي شيبة كما في المطالب العالية (2077) والطبراني في الكبير (333)
فزاد فيه (ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ)
والحديث صححه الألباني في الصحيحة (4/ 504) ولم يذكر الطريق الثانية، فكأنه لم يقف عليها.
وابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ: مجهول.
وقد يقال أن رواية ابن وهب مقدمة على رواية زيد فيكون إسناد زيد من المزيد في متصل الأسانيد.
وفي هذا نظر، وإنما يستقيم هذا لو كان الفضل بن الحسن ممن يعتمد.
وبالجملة فالحديث مُعَلٌّ، والله اعلم.(69/223)
فرحة ثم طلب حديث
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[10 - 03 - 10, 12:03 ص]ـ
أخوتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم فرحت عندما سجلت في هذا الملتقى الرائع الذي استفدت منه كثيرا , ولكن لم أكن استطع المشاركة , وبحمد الله تم تسجيلي بسلام بعد عدة محاولات!!!!!!!!!!
بما أنني مبتدئة بهذا المجال العظيم , أريد أن استفيد منكم فيه , وسأفيدكم لاحقا إن شاء الله , حيث أنني سأقوم بتخريج بعض الاحاديث وسأعرضها عليكم لمساعدتي في صحة ماأقوم به , إن كان هناك ملاحظات والتي أكيد ستكون كثيييييييييييييييرة بسبب خبرتي القليلة والمبتدئة بهذا المجال
سؤالي:
هل ممكن تخريج والحكم على حديث أخرجه الترمذي بهذا الاسناد؟
علما أنني جمعت المصادر , وخرجت الحديث ,ولكن ظهر عندي أنه أختلف على السدي فيمن روى عنه ,اسرائيل , واسباط بن نصر , فالاول رواه عنه عن ابي مالك , والاخر رواه عنه عن عدي بن ثابت , كلاهما رووه عن البراء بن عازب ,ولماذا قال الترمذي: حسن غريب؟
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدي عن أبي مالك عن البراء * ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون قال نزلت فينا معشر الأنصار كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين فيعلقه في المسجد وكان أهل الصفة ليس لهم طعام فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فضربه بعصاه فيسقط من البسر والتمر فيأكل وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشبص والحشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه قالوا لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطاه لم يأخذه إلا على إغماض وحياء قال فكنا بعد ذلك يأتي أحدنا بصالح ما عنده قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح وأبو مالك هو الغفاري ويقال اسمه غزوان وقد روى سفيان عن السدي شيئا من هذا
الترمذي في سننه ج 5/ ص 219 حديث رقم: 2987
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:41 م]ـ
أرجوكم ساعدوني ياأهل الحديث!!!!!
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:36 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 07:02 ص]ـ
السلام عليكم
أولا: أهلا بك اختي الفاضلة في هذا الملتقى المبارك. وكلنا فرحنا لتسجيلنا مؤخرا فيه.
ثانيا: أقول في عجالة أختي أن الغرابة نوعان: مطلقة ونسبية، وهنا في حديث الترمذي الغرابة نسبية.
ذلك أن الحديث غريب من رواية أبي مالك عن البراء، أخرجه الترمذي وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والطحاوي والبيهقي وابن حزم في المحلى بالآثار، والمحفوظ من طريق عدي بن ثابت عن البراء، أخرجه ابن ماجة والطبري والحاكم وابن أبي حاتم والواحدي في أسباب النزول.
ومع ذلك فالحديث صححه الترمذي بقوله حسن غريب صحيح.
والظاهر أن الطريقين محفوظين للسدي، ولاأظن أنه يحتمل من السدي تعدد الأسانيد والطرق فهو غير محفوظ من طريق عدي عن البراء، وأما الطريق الأخرى فهي ضعيفة الإسناد لضعف في أسباط والسدي ولاينبغي تحسين أو تصحيح الطريقين معا فكما أسلفت فالطريق الأولى غير محفوظة. هذا، والمتن أيضا غريب ومخالف لسبب نزول هذه الآية الصحيح (أنظر أسباب النزول للواحدي وغيره).
ولدي عودة للحديث وقد تأخر الآن الوقت الآن ودخل وقت الفجر.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:19 م]ـ
أخي: أبو عبدالرحمان الجزائري
قلت:
(ذلك أن الحديث غريب من رواية أبي مالك عن البراء، أخرجه الترمذي وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والطحاوي والبيهقي وابن حزم في المحلى بالآثار، والمحفوظ من طريق عدي بن ثابت عن البراء، أخرجه ابن ماجة والطبري والحاكم وابن أبي حاتم والواحدي في أسباب النزول.
ومع ذلك فالحديث صححه الترمذي بقوله حسن غريب صحيح.
¥(69/224)
والظاهر أن الطريقين محفوظين للسدي، ولاأظن أنه يحتمل من السدي تعدد الأسانيد والطرق فهو غير محفوظ من طريق عدي عن البراء، وأما الطريق الأخرى فهي ضعيفة الإسناد لضعف في أسباط والسدي ولاينبغي تحسين أو تصحيح الطريقين معا فكما أسلفت فالطريق الأولى غير محفوظة. هذا، والمتن أيضا غريب ومخالف لسبب نزول هذه الآية الصحيح (أنظر أسباب النزول للواحدي وغيره).
ولدي عودة للحديث وقد تأخر الآن الوقت الآن ودخل وقت الفجر.)
رزقك الله العلم النافع والزوجة الصالحة.
ليتك أخي توضح ماكتب باللون الاحمر
علما أن السدي عرف عنه بتعدد الاسانيد
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:20 م]ـ
السلام عليكم
معذرة أختي ابنة السنة النبوية لتأخري عن الرد بسبب تعذر دخولي الملتقى ...
هذا أولا تخريج للحديث ثم سنعود لدراسته لاحقا ان شاء الله ...
- رواية السدّي عن عدي عن البراء:
-المستدرك على الصحيحين للحاكم-كتاب التفسير، من سورة البقرة- حديث: 3059
أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق الصفار العدل، ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القناد، ثنا أسباط بن نصر (1)، عن السدّي (2)، عن عدّي بن ثابت، عن البراء بن عازب، في قول الله عز وجل " ومما أخرجنا لكم من الأرض، ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون قال: نزلت في الأنصار، كانت الأنصار تخرج إذا كان جذاذ النخل من حيطانها أفناء البسر فيعلقونه على حد رأس أسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل منه فقراء المهاجرين، فيعمد أحدهم فيدخل قنو الحشف يظن أنه جائز في كثرة ما يوضع من الأقناء فنزل فيمن فعل ذلك ولا تيمموا الخبيث منه، تنفقون ولستم بآخذيه، إلا أن تغمضوا فيه يقول: لو أهدي لكم لم تقبلوه إلا على استحياء من صاحبه غيظا أنه بعث إليك بما لم يكن له فيه حاجة واعلموا أن الله غني عن صدقاتكم حميد.
" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه " *
-سنن ابن ماجه-كتاب الزكاة، باب النهي أن يخرج في الصدقة شر ماله، حديث: 1818
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال: حدثنا عمرو بن محمد العنقزي قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السدّي، عن عدّي بن ثابت، عن البراء بن عازب، في قوله سبحانه: ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون، قال: نزلت في الأنصار، كانت الأنصار تخرج إذا كان جداد النخل من حيطانها أقناء البسر، فيعلقونه على حبل بين أسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل منه فقراء المهاجرين، فيعمد أحدهم فيدخل قنوا فيه الحشف، يظن أنه جائز في كثرة ما يوضع من الأقناء، فنزل فيمن فعل ذلك: ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون، يقول:
" لا تعمدوا للحشف منه تنفقون، ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه، يقول:
لو أهدي لكم ما قبلتموه إلا على استحياء من صاحبه، غيظا أنه بعث إليكم ما لم يكن
لكم فيه حاجة، واعلموا أن الله غني عن صدقاتكم " *
- جامع البيان في تفسير القرآن للطبري - سورة البقرة،
القول في تأويل قوله تعالى:من طيبات ما كسبتم
القول في تأويل قوله تعالى: ولا تيمموا الخبيث، حديث: 5591
ذكر من قال ذلك: حدثني الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي، قال: ثنا أبي،
عن أسباط بمثله.
- تفسير ابن أبي حاتم - سورة البقرة
قوله تعالى: الخبيث - حديث: 2840
حدثنا أبو سعيد بن يحيى القطان، ثنا عمرو العنقزي، ثنا أسباط، عن السدّي، عن عدّي بن ثابت، عن البراء بن عازب، في قوله: ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون يقول: لا تعمدوا للحشف منه تنفقون *
- مسند الروياني - عدي بن ثابت عن البراء، حديث: 379
نا محمد بن إسحاق، أنا عمرو بن طلحة، عن أسباط بمثله.
(1) أسباط بن نصر الهمداني أبو يوسف ويقال: أبو نصر الكوفي.
1 - الذهبي: توقف فيه أحمد.
2 - ابن حجر: صدوق كثير الخطأ يغرب.
3 - أبو نعيم الفضل بن دكين: قال أبو حاتم سمعت أبا نعيم يضعف أسباط بن نصر, وقال: أحاديثه عامته سقط مقلوب الأسانيد. وقال محمد بن مهران الجمال: سألت أبا نعيم عنه فقال: لم يكن به بأس غير أنه كان أهوج.
4 - أحمد: قال حرب بن إسماعيل: قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أدرى، وكأنه ضعفه.
5 - النسائي: ليس بالقوى.
¥(69/225)
6 - ووثقه ابن معين، مع العلم أن توثيق ابن معين ينصب غالبا في أمر العدالة وليس الضبط إلا ان قرن التوثيق بلفظ يدل على الضبط، والله أعلم.
(2) إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي أبو محمد القرشي الكوفي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة وقيل: مولى بني هاشم أصله حجازي وهو السدي الكبير.
1 - أبو طالب عن أحمد بن حنبل:ثقة.
2 - النسائي: السدي إسماعيل بن عبد الرحمن صالح وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
3 - الذهبي: حسن الحديث، قال أبو حاتم: لا يحتج به.
4 - ابن حجر: صدوق يهم و رمي بالتشيع.
5 - الشعبي: عن حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت الشعبي و قيل له: إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن، قال: إن إسماعيل قد أعطي حظا من جهل بالقرآن.
6 - ابن معين: قال عباس الدوري: سألت يحيي بن معين عن السدي، فقال: في حديثه ضعف. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيي بن معين عن السدي و إبراهيم بن مهاجر، فقال: متقاربان في الضعف.
7 - عبد الرحمن بن مهدي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعت أبي، قال: قال يحيي بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي، وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي، فقال يحيي: ضعيفان، فغضب عبد الرحمن و كره ما قال.
8 - يحي بن سعيد القطان: قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: لا بأس به، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير، و ما تركه أحد.
9 - الجوزجاني: كذاب شتَّام.
10 - ابن عدي: له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ، و هو عندي مستقيم الحديث، صدوق لا بأس به.
11 - أبو زرعة: لين.
12 - أبو حاتم: يكتب حديثه و لا يحتج به.
- رواية السدّي عن أبي مالك عن البراء:
- سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح
أبواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب: ومن سورة البقرة، حديث: 2996
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السدّي، عن أبي مالك، عن البراء، ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون قال: " " نزلت فينا معشر الأنصار، كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته، وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين فيعلقه في المسجد، وكان أهل الصفة ليس لهم طعام، فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فضربه بعصاه فيسقط من البسر والتمر فيأكل، وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه " "، فأنزل الله تبارك تعالى: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه قالوا: " " لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطى، لم يأخذه إلا على إغماض أو حياء " ". قال: " " فكنا بعد ذلك يأتي أحدنا بصالح ما عنده " ": " " هذا حديث حسن غريب صحيح، وأبو مالك هو: الغفاري ويقال اسمه: غزوان " " وقد روى الثوري، عن السدي، شيئا من هذا *
- مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الزكاة،
من كره أن يتصدق الرجل بشر ماله - حديث: 10603
قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السدي، عن أبي مالك،
عن البراء بمثله.
- تفسير ابن أبي حاتم - سورة البقرة، قوله تعالى: ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه - حديث: 2845
حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن السدي، عن أبي مالك بمثله.
- شرح معاني الآثار للطحاوي - كتاب الصيد والذبائح والأضاحي، باب أكل الضباب - حديث: 4200
حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمّل، قال: ثنا سفيان، عن السدّي، عن أبي مالك، عن البراء، رضي الله عنه , قال: " كانوا يجيئون في الصدقة بأردأ تمرهم , وأردأ طعامهم , فنزلت يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه. قال: لو كان لكم فأعطاكم , لم تأخذوه إلا وأنتم ترون أنه قد نقصكم من حقكم " *
قال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: أى شيء حال مؤمل في سفيان؟ فقال: هو ثقة، قلت: هو أحب إليك أو عبيد الله؟ فلم يفضل أحدا على الآخر.
- السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الجنائز
جماع أبواب صدقة الورق - باب ما يحرم على صاحب المال من أن يعطي الصدقة من، حديث: 7087
¥(69/226)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب , ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا أبو حذيفة، عن سفيان، عن السدّي، عن أبي مالك، عن البراء بمثله.
يتبع ان شاء الله
تنبيه
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:03 م]ـ
السلام عليكم
معذرة أختي ابنة السنة النبوية لتأخري عن الرد بسبب تعذر دخولي الملتقى ...
هذا أولا تخريج للحديث ثم سنعود لدراسته لاحقا ان شاء الله ...
- رواية السدّي عن عدي عن البراء:
-المستدرك على الصحيحين للحاكم-كتاب التفسير، من سورة البقرة- حديث: 3059
أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق الصفار العدل، ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القناد، ثنا أسباط بن نصر (1)، عن السدّي (2)، عن عدّي بن ثابت، عن البراء بن عازب، في قول الله عز وجل " ومما أخرجنا لكم من الأرض، ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون قال: نزلت في الأنصار، كانت الأنصار تخرج إذا كان جذاذ النخل من حيطانها أفناء البسر فيعلقونه على حد رأس أسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل منه فقراء المهاجرين، فيعمد أحدهم فيدخل قنو الحشف يظن أنه جائز في كثرة ما يوضع من الأقناء فنزل فيمن فعل ذلك ولا تيمموا الخبيث منه، تنفقون ولستم بآخذيه، إلا أن تغمضوا فيه يقول: لو أهدي لكم لم تقبلوه إلا على استحياء من صاحبه غيظا أنه بعث إليك بما لم يكن له فيه حاجة واعلموا أن الله غني عن صدقاتكم حميد.
" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه "
-سنن ابن ماجه، كتاب الزكاة، باب النهي أن يخرج في الصدقة شر ماله، حديث: 1818
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال: حدثنا عمرو بن محمد العنقزي قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السدّي، عن عدّي بن ثابت، عن البراء بن عازب، في قوله سبحانه: ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون، قال: نزلت في الأنصار، كانت الأنصار تخرج إذا كان جداد النخل من حيطانها أقناء البسر، فيعلقونه على حبل بين أسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل منه فقراء المهاجرين، فيعمد أحدهم فيدخل قنوا فيه الحشف، يظن أنه جائز في كثرة ما يوضع من الأقناء، فنزل فيمن فعل ذلك: ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون، يقول:لا تعمدوا للحشف منه تنفقون، ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه، يقول: لو أهدي لكم ما قبلتموه إلا على استحياء من صاحبه، غيظا أنه بعث إليكم ما لم يكن لكم فيه حاجة، واعلموا أن الله غني عن صدقاتكم.
- جامع البيان في تفسير القرآن للطبري - سورة البقرة، القول في تأويل قوله تعالى:من طيبات ما كسبتم
القول في تأويل قوله تعالى: ولا تيمموا الخبيث، حديث: 5591
ذكر من قال ذلك: حدثني الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي، قال: ثنا أبي، عن أسباط بمثله.
- تفسير ابن أبي حاتم - سورة البقرة، قوله تعالى: الخبيث - حديث: 2840
حدثنا أبو سعيد بن يحيى القطان، ثنا عمرو العنقزي، ثنا أسباط، عن السدّي، عن عدّي بن ثابت، عن البراء بن عازب، في قوله: ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون يقول: لا تعمدوا للحشف منه تنفقون *
- مسند الروياني - عدي بن ثابت عن البراء، حديث: 379
نا محمد بن إسحاق، أنا عمرو بن طلحة، عن أسباط بمثله.
(1) أسباط بن نصر الهمداني أبو يوسف ويقال: أبو نصر الكوفي.
1 - الذهبي: توقف فيه أحمد.
2 - ابن حجر: صدوق كثير الخطأ يغرب.
3 - أبو نعيم الفضل بن دكين: قال أبو حاتم سمعت أبا نعيم يضعف أسباط بن نصر, وقال: أحاديثه عامته سقط مقلوب الأسانيد. وقال محمد بن مهران الجمال: سألت أبا نعيم عنه فقال: لم يكن به بأس غير أنه كان أهوج.
4 - أحمد: قال حرب بن إسماعيل: قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أدرى، وكأنه ضعفه.
5 - النسائي: ليس بالقوى.
6 - ووثقه ابن معين، مع العلم أن توثيق ابن معين ينصب غالبا في أمر العدالة وليس الضبط إلا ان قرن التوثيق بلفظ يدل على الضبط، والله أعلم.
(2) إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي أبو محمد القرشي الكوفي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة وقيل: مولى بني هاشم أصله حجازي وهو السدي الكبير.
¥(69/227)
1 - أبو طالب عن أحمد بن حنبل:ثقة.
2 - النسائي: السدي إسماعيل بن عبد الرحمن صالح وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
3 - الذهبي: حسن الحديث، قال أبو حاتم: لا يحتج به.
4 - ابن حجر: صدوق يهم و رمي بالتشيع.
5 - الشعبي: عن حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت الشعبي و قيل له: إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن، قال: إن إسماعيل قد أعطي حظا من جهل بالقرآن.
6 - ابن معين: قال عباس الدوري: سألت يحيي بن معين عن السدي، فقال: في حديثه ضعف. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيي بن معين عن السدي و إبراهيم بن مهاجر، فقال: متقاربان في الضعف.
7 - عبد الرحمن بن مهدي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعت أبي، قال: قال يحيي بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي، وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي، فقال يحيي: ضعيفان، فغضب عبد الرحمن و كره ما قال.
8 - يحي بن سعيد القطان: قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: لا بأس به، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير، و ما تركه أحد.
9 - الجوزجاني: كذاب شتَّام.
10 - ابن عدي: له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ، و هو عندي مستقيم الحديث، صدوق لا بأس به.
11 - أبو زرعة: لين.
12 - أبو حاتم: يكتب حديثه و لا يحتج به.
- رواية السدّي عن أبي مالك عن البراء:
- سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح
أبواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب: ومن سورة البقرة، حديث: 2996
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السدّي، عن أبي مالك، عن البراء، ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون قال: " " نزلت فينا معشر الأنصار، كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته، وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين فيعلقه في المسجد، وكان أهل الصفة ليس لهم طعام، فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فضربه بعصاه فيسقط من البسر والتمر فيأكل، وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه " "، فأنزل الله تبارك تعالى: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه قالوا: " " لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطى، لم يأخذه إلا على إغماض أو حياء " ". قال: " " فكنا بعد ذلك يأتي أحدنا بصالح ما عنده " ": " " هذا حديث حسن غريب صحيح،
وأبو مالك هو: الغفاري ويقال اسمه: غزوان " " وقد روى الثوري، عن السدي، شيئا من هذا.
- مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الزكاة، من كره أن يتصدق الرجل بشر ماله - حديث: 10603
قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السدي، عن أبي مالك، عن البراء بمثله.
- تفسير ابن أبي حاتم - سورة البقرة، قوله تعالى: ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه - حديث: 2845
حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن السدي، عن أبي مالك بمثله.
- شرح معاني الآثار للطحاوي - كتاب الصيد والذبائح والأضاحي، باب أكل الضباب - حديث: 4200
حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمّل، قال: ثنا سفيان، عن السدّي، عن أبي مالك، عن البراء، رضي الله عنه , قال: " كانوا يجيئون في الصدقة بأردأ تمرهم , وأردأ طعامهم , فنزلت يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه. قال: لو كان لكم فأعطاكم , لم تأخذوه إلا وأنتم ترون أنه قد نقصكم من حقكم " *
قال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: أى شيء حال مؤمل في سفيان؟ فقال: هو ثقة، قلت: هو أحب إليك أو عبيد الله؟ فلم يفضل أحدا على الآخر.
-السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الجنائز
جماع أبواب صدقة الورق - باب ما يحرم على صاحب المال من أن يعطي الصدقة من، حديث: 7087
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب , ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا أبو حذيفة، عن سفيان، عن السدّي، عن أبي مالك، عن البراء بمثله.
يتبع ان شاء الله
[ CENTER] تنبيه
لاتنسوني من صالحالدعاء
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[27 - 03 - 10, 12:02 ص]ـ
أخي الجزائري
جزاك الله خيرا
¥(69/228)
متابعة معك وماتوصلت إليه من تخريج هو كما توصلت له مع إضافة مصادر اخرى
أكمل الحكم على الحديث بالتفصيل أثابك الله ونفع بك الامة
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[06 - 04 - 10, 06:35 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة ابنة السنة النبوية وتقبل دعاءك ...
قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري شرح صحيح البخاري (2/ 363):
42 – باب القسمة وتعليق القنو في المسجد
قال أبو عَبْد الله (يعني البخاري):
القنو: العذق. والإثنان: قنوان. والجماعة: قنوان، مثل: صنو وصنوان.
المقصود بهذا الباب: أن المسجد يجوز أن يوضع فيه أموال الفيء وخمس الغنيمة وأموال الصدقة ونحوها من أموال الله التي تقسم بين مستحقيها.
وقد ذكر القنو في تبويبه وفسره ولم يخرج حديثه.
وحديثه قد خرجه الترمذي من طريق السدي، عن أبي مالك، عن البراء، في قوله تعالى: (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ([البقرة: 267]، قال: نزلت فينا معشر الأنصار، كنا أصحاب نخل، فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته، وقلته، وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين، فيعلقه في المسجد، وكان أهل الصفة ليس لهم طعام، فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو، فضربه بعصاه، فسقط من البسر والتمر فيأكل، وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف، وبالقنو قد انكسرفيعلقه، فأنزل الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ([البقرة: 267].
وخرجه ابن ماجه، إلا أن عنده: عن السدي عن عدي بن ثابت، عن البراء.
وحسنه الترمذي وغربه (يعني قال الترمذي: حسن غريب)، وفي بعض نسخه: صحيح.
وخرجه الحاكم، وقال: غريب، صحيح على شرط مسلم.
يشير إلى أنه خرج (يعني مسلم) للسدي، إلا أن السدي كان ينكر عليه جمعه الأسانيد المتعددة في التفسير للحديث الواحد.
قال الحافظ المزي في تحفة الأشراف (2/ 62):
1911 - [ت] حديث وَلاَ تَيَمَّمُوا الخبيث منه تنفقون (- 2: 267 - ) قال: نزلت فينا معشر الأنصار ... الحديث. ت في التفسير (البقرة 2: 41) عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السُّدِّيِّ، عنه به، وقال: حسن غريب.
تنبيه
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم(69/229)
تعليقات على كتاب "السنن" لابن ماجة.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 03 - 10, 08:35 ص]ـ
هذه تعليقات وفقني الله إليها على بعض أحاديث كتاب "السنن" للإمام ابن ماجة أسأل الله تعالى أن ينفع بها أهل الإسلام، ولنبدأ بالمقصود:
1 - قال الإمام ابن ماجة في كتاب "السنن" (ح252): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا يونس بن محمد وسريج بن النعمان قالا: حدثنا فليح بن سليمان، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر أبي طوالة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها".
قلت: هذا حديث فيه إرسال ومجاهيل:
قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (2819): (وسمعت أبا زرعة وذكر حديثا حدثنا به عن سعيد بن منصور، عن فليح بن سليمان، عن أبي طوالة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يعني: ريحها. فسمعت أبا زرعة يقول: هكذا رواه.
ورواه زائدة، عن أبي طوالة، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن رهط من أهل العراق، عن أبي ذر، موقوفاً ولم يرفعه).
وفي كتاب"العلل" للدارقطني (11/ 9 - 10 - سؤال2087) ما نصّه: (وسئل عن حديث سعيد بن يسار أبي الحباب، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تعلم علماً يبتغي به وجه الله - عز وجل - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة ".
فقال: يرويه أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، واختلف عنه:
فرواه فليح بن سليمان أبو يحيى عن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الحزمي، فرواه عن أبي طوالة عن رجل من بني سالم مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمرسل أشبه بالصواب).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 03 - 10, 07:52 ص]ـ
2 - قال ابن ماجة (ح2910): حدثنا على بن محمد، ومحمد بن طريف قالا: حدثنا أبو معاوية: حدثنى محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال:" رفعت امرأة صبياًّ لها إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- فى حجّته فقالت: يا رسول الله ألهذا حج". قال: «نعم ولك أجر».
قلت: هذا حديث صحيح من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، واستغربه الترمذي من حديث جابر-رضي الله عنه-:
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح878): (وسألت أبي عن حديث: رواه قزعة بن سويد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسير بعرفة، فأخرجت امرأة أعرابية رأسها من هودج، ومعها صبي، فقالت: يا رسول الله، ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر.
قال أبي: قال ابن عيينة: قال إبراهيم بن عقبة: أنا حَدَّثتُ ابن المنكدر، عن كريب، عن ابن عباس هذا الحديث).
أقول: حديث ابن عباس هذا عند مسلم:
قال الإمام مسلم في كتاب "الصحيح": حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن محمد بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس قال:"رفعت امرأة صبياًّ لها فقالت:"يا رسول الله ألهذا حج". قال: «نعم ولك أجر».
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" للشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ طارق وبارك الله في جهودكم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:43 ص]ـ
3 - قال ابن ماجة: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ".
قلت: هذا حديث صحيح من حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما- وهو في "الصحيحين"، وإسناد ابن ماجة هذا وهمٌ:
ففي كتاب "العلل"للدارقطني (7/ 59 - 60 - سؤال1210) ما نصّه: (وسئل عن حديث حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ".
فقال: يرويه يونس بن يزيد، وعبد الوهاب بن أبي بكر، عن الزهري. وهو صحيح.
ويرويه البصريون، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. عبد الواحد بن زياد وغيره.
والصحيح حديث حميد، عن معاوية).
قال البخاري في "الصحيح":حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ، وَلَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ ".
قال مسلم في"الصحيح": وحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللَّهُ ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" للشيخ مقبل -رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله نعالى .................
¥(69/230)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 03 - 10, 05:02 م]ـ
4 - قال ابن ماجة (ح535): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ. ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: " سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ أَهْلَهُ؟ قَالَ: " نَعَمْ، إِلَّا أَنْ يَرَى فِيهِ شَيْئًا فَيَغْسِلَهُ ".
قلت:هذا الأثر الصواب أنه موقوف من كلام جابر بن سمرة -رضي الله عنه-، قاله:"أحمد بن حنبل، والدارقطني":
فقد أخرج هذا الإمام أحمد في "المسند" (5/ 89) ثم قال بعده: "هذا الحديث لا يُرفع عن عبدالملك بن عمير".
وفي كتاب"العلل" للدارقطني (13/ 411 - 412 - سؤال3310) ما نصّه: (وسئل عن حديث عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة: قال رجل: يا رسول الله، أصلي في الثوب الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم إلا أن ترى فيه شيئاً، فتغسله ".
فقال: يرويه عبيدالله بن عمرو، عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة مرفوعاً.
وقيل: عن ابن عيينة. ولا يصحّ.
والصحيح ما رواه أبو عوانة، وأسباط بن محمد، وعبدالحكيم بن منصور، وغيرهم، عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة.موقوفاً من قوله).
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب "أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" للشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:12 م]ـ
5 - قال ابن ماجة (ح3312): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَسَدٍ , حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ , قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ , فَجَعَلَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ , فَقَالَ لَهُ: " هَوِّنْ عَلَيْكَ , فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ , إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ ".
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ -يعني: ابن ماجة-: إِسْمَاعِيل وَحْدَهُ , وَصَلَهُ.
قلت: هذا الحديث ضعيفٌ مرسل: "قيس بن أبي حازم، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- "، قاله غير واحد من أهل العلم:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 194 - 195 - سؤال1063):" وسئل عن حديث قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كلّم رجلاً فارعد، فقال:"هوّن عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد".
فقال: يرويه إسماعيل بن أبي الحارث، عن جعفر بن عون، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي مسعود.
ورواه هاشم بن عمرو الحمصي، عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي مسعود وجرير. وكلاهما وَهمٌ.
والصواب عن إسماعيل، عن قيس مرسلاً: عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
قال البيهقي في كتاب "دلائل النبوة": أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ ابْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكَلِّمُهُ فَأُرْعِدَ الرَّجُلُ، فَقَالَ لَهُ: " هَوِّنْ عَلَيْكَ، فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكِ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ ".
قال البيهقي:"هذا مرسل، وهو المحفوظ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" للشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:59 م]ـ
أحسنت أخي بارك الله فيك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:07 ص]ـ
¥(69/231)
6 - قال ابن ماجة (ح3470): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْأَشْعَرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ عَادَ مَرِيضًا وَمَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ وَعْكٍ كَانَ بِهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبْشِرْ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: هِيَ نَارِي أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِي الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا , لِتَكُونَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ فِي الْآخِرَةِ ".
قلت: هذا الأثر من كلام كعب الأحبار، وليس من كلام النبي-صلى الله عليه وسلم-، قاله: "الدارقطني":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (10/ص219 - 221 - سؤال1987) ما نصّه:"وسئل عن حديث أبي صالح الاشعري -واسمه معروف لا يحضرني-، عن أبي هريرة:"خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعود رجلاً من أصحابه [به] وعك وأنا معه فقبض على يده، ووضع يده على جبهته، وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض، ثم قال:"إن الله عز وجل يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حطه من النار ".
فقال: يرويه إسماعيل بن عبيد الله بن أبي مهاجر المخزومي، واختلف عنه:
فرواه أبو المغيرة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، عن إسماعيل، عن أبي صالح الاشعري، عن أبي هريرة.
ورواه أبو أسامة فقال: عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وَوَهِمَ في نسبه، وإنما هو: عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وتابع أبا المغيرة على الإسناد.
ورواه إبو غسان محمد بن مطرف، عن أبي الحصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " الحمى حظ المؤمن من جهنم، وما أصابه من ذلك فهو حظه من النار ". قاله شبابة، عن أبي غسان.
وقيل: عن يزيد بن هارون، عن أبي غسان، عن أبي الحصين، عن أبي صالح، عن أبي أمامة.
ورواه سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي صالح الاشعري، عن كعب قوله. وهو الصواب ".
وقال البيهقي في"السنن الكبرى":" ورواه سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل، عن أبي صالح الأشعري، عن كعب الأحبار قال: "الحمى كير من النار يبعثها الله على عبده المؤمن في الدنيا فتكون حظه من نار جهنم".أخبرناه أبو طاهر أنبأ أبو حامد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله قال:" مرضت فعادني أبو صالح الأشعري فحدثني،عن كعب الأحبار: فذكره".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:28 م]ـ
7 - قال ابن ماجة (ح1190): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِخَمْسٍ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِثَلَاثٍ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِوَاحِدَةٍ ".
قلت: الصواب في هذا الحديث أنّه موقوف من كلام أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه-، قاله:"أبو حاتم الرازي، ومحمد بن يحيى الذهلي، والنسائي، وغيرهم":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح490): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه الفريابي، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:" الوتر حق فمن شاء أوتر بثلاث ومن شاء أوتر بخمس".
ورواه عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم ... مرسلاً.
ولم يذكر أبا أيوب.
قلت لأبي: أيهما أصح، مرسل أو متصل؟
قال: لا هذا ولا هذا، هو من كلام أبي أيوب.
وقال أبو محمد: وقد أخبرنا العباس بن الوليد بن يزيد، عن أبيه، عن الأوزاعي، فقال: عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
¥(69/232)
وروى بكر بن وائل، والزبيدي، ومحمد بن أبي حفص، وسفيان بن حسين، ووهيب، عن معمر، فقالوا كلهم: عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما من وقفه فابن عيينة، ومعمر من رواية عبد الرزاق، وشعيب بن أبي حمزة).
وقال محمد بن يحيى الذهلي (السنن الكبرى للبيهقي-3/ 24): " هذا الحديث برواية يونس والزبيدي وابن عيينة وشعيب وابن أبي إسحاق وعبد الرزاق، عن معمر. أشبه أن يكون غير مرفوع.
وإنّه ليتخالج في النفس من رواية الباقين مع رواية وهيب عن معمر، والله اعلم ".
وقال النسائي (1/ 441): "الموقوف أولى بالصواب، والله أعلم".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 98 - 100 - سؤال1005) ما نصّه: (وسئل عن حديث عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"الوتر حق على كل مسلم فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل ومن أحب أن يوتر بثلاث أو بواحدة فليفعل".
فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه في رفعه:
فرواه بكر بن وائل والاوزاعي والزبيدي محمد بن أبي حفصة وسفيان بن حسين ومحمد بن إسحاق، عن الزهري مرفوعًا إلى النبي- صلى الله عليه وسلم-.
ورواه أشعث بن سوار عن الزهري فشكّ في رفعه.
واختلف عن يونس:
فرواه حرملة عن ابن وهب، عن يونس مرفوعاً.
وخالفه بن أخي ابن وهب، عن عمّه، عن يونس فوقفه.
وتابعه عثمان بن عمر، عن يونس.
واختلف عن معمر:
فرفعه عدي بن الفضل، عن معمر.
ووقفه حماد بن يزيد وابن علية وعبد الاعلى وعبد الرزاق عنه.
واختلفعن بن عيينة فرفعه محمد بن حسان الازرق عنه.
ووقفه الحميدي وقتيبة وسعيد بن منصور.
والذين وقفوه عن معمر أثبت ممن رفعه).
قال عبدالرزاق الصنعاني في كتاب "المصنف": عن معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الانصاري قال: "الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس ركعات فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل، ومن لم يستطع إلا أن يومئ إيماء فليفعل".
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 03 - 10, 04:40 م]ـ
8 - قال ابن ماجة (ح1894): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ أَقْطَعُ ".
قلت: هذا الحديث ضعيف، والصواب أنّه مرسل: "الزهري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 29 - 30 - سؤال1391) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ، أَقْطَعُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النِّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، كَذَلِكَ لَمْ يَذْكُرْ قُرَّةَ.
وَرَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلًا.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ -يُقَالُ لَهُ: الْوَصِيفُ-، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَالصَّحِيحُ عَنِ الزُّهْرِيِّ الْمُرْسَلُ).
وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب"الإرشاد": " هذا حديث لم يروه عن الزهري إلا قرة، وهذا ليس عند عقيل ولا غيره من المكثرين من أصحاب الزهري ". -يعني موصولاً-.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب "التلخيص الحبير" (3/ 151): "حديث أبي هريرة:"كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد فهو أجذم". أبو داود والنسائي وابن ماجة وأبو عوانة والدارقطني وابن حبان والبيهقي من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، واختلف في وصله وإرساله، فرجّح النسائي والدارقطني الإرسال".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من جزء حديثي "أحسن المقال في تخريج حديث كل أمر ذي بال" للشيخ عبدالرؤوف بن عبدالحنان الباكستاني.
يتبع إن شاء الله تعالى ............
¥(69/233)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:46 ص]ـ
9 - قال ابن ماجة (ح2635): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَتَلَ فِي عِمِّيَّةٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ بِحَجَرٍ أَوْ سَوْطٍ أَوْ عَصًا، فَعَلَيْهِ عَقْلُ الْخَطَإِ، وَمَنْ قَتَلَ عَمْدًا فَهُوَ قَوَدٌ وَمَنْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ".
قلت: هذا الحديث ضعيف، وعلّته الإرسال:"طاوس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وقد خولف سليمان بن كثير فيه، فقد رواه: سفيان بن عيينة، وحماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد صوَّبَ وجه الإرسال الدارقطني في "العلل":
وأخرج هذا الحديث موصولاً البزار في "مسنده" وقال: (وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَرَوَاهُ غَيْرُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 35 - 36 - سؤال2108) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قُتِلَ فِي عِمِّيَّا يَكُونُ بَيْنَهُمْ فَهُوَ خَطَأٌ، عَقْلُهُ عَقْلُ خَطَإٍ، وَمَنْ قُتِلَ عَمْدًا فَهُوَ قَوَدُ يَدِهِ، مَنْ حَالَ دُونَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ حَمْزَةُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ النُّصَيْبِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ قَالَ إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلَانِيُّ: عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، عَنْ حَمْزَةَ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ: عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لَمْ يَذْكُرْ حَمْزَةَ.
وَخَالَفَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، فَرَوَيَاهُ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُمْ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، مُرْسَلًا. وَهُوَ الصَّحِيحُ).
أقول: قال الإمام الشافعي في "المسند": أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ قُتِلَ فِي عِمِّيَّةٍ رَمْيًا يَكُونُ بَيْنَهُمْ بِحِجَارَةٍ أَوْ جَلْدٍ بِالسَّوْطِ أَوْ ضَرْبٍ بِالْعَصَا، هُوَ خَطَأٌ عَقْلُهُ عَقْلُ الْخَطَأِ. وَمَنْ قُتِلَ عَمْدًا فَهُوَ قَوَدُ يَدِهِ، فَمَنْ حَالَ دُونَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَغَضَبُهُ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:09 ص]ـ
10 - قال ابن ماجة (ح1847): حدثنا محمد بن يحيى حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا محمد بن مسلم حدثنا إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لم نر للمتحابين مثل النكاح".
قلت: هذا حديث ضعيف علّتُهُ الإرسال:"طاوس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، فقد خولف فيه محمد بن مسلم الطائفي، فقد رواه سفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، وابن جريج، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-. مرسلاً، وقد صوَّبَ وجه الإرسال كل من:"العقيلي، والخطيب البغدادي":
فقد رواه العقيلي مرسلاً، فقال في كتاب "الضعفاء": حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلُ النِّكَاحِ ".
قال العقيلي: " هَذَا أَوْلَى ".
وقال الخطيب البغدادي في كتاب "الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب" (3/ 1008 - 1009 - ح162): " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثُ كَذَا مَوْصُولًا، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ إِلَّا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ، وَتَابَعَهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
وَرَوَاهُ غَيْرُهُمَا، عَنْ سُفْيَانَ مُرْسَلًا، وَلَمْ يُذْكَرِ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي إِسْنَادِهِ، وَهُوَ الصَّوَابُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/234)
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:19 ص]ـ
ومازال الشيخ الدارقطنى الصغير يتحفنا بابحاثه الحديثية
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:28 م]ـ
11 - قال ابن ماجة (ح2629): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ جَعَلَ الدِّيَةَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا ".
وقال ابن ماجة أيضاً (ح2632): حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جَعَلَ الدِّيَةَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، قَالَ: وَذَلِكَ قَوْلُهُ وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ سورة التوبة آية 74 قَالَ: بِأَخْذِهِمُ الدِّيَةَ ".
قلت: هذا حديثٌ ضعيف وعلّتهُ الإرسال: "عكرمة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، رجَّحَ ذلك:" البخاري، وأبو حاتم الرازي، والنسائي":
قال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": (حَدَّثَنَامُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ جَعَلَ الدِّيَةَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا ".
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يعني البخاري-عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ -يعني البخاري-: سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ).
قال الترمذي:"وَكَأَنَّ حَدِيثَ ابْنِ عُيَيْنَةَ عِنْدَهُ-يعني البخاري- أَصَحُّ ".
وقال ابن ابي حاتم في كتاب "العلل" (ح1390): (وسئل أبي عن حديث رواه محمد بن سنان العوقي، عن محمدبن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالدية اثني عشر ألفاً.
قال أبي: قال: حدثنا يسرة بن صفوان، عن محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال أبي: المرسل أصحّ).
وقال النسائي في السنن الكبرى: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " قَتَلَ رَجُلٌ رجلا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِيَتَهُ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، وَذَكَرَ قَوْلَهُ: وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ سورة التوبة آية 74 فِي أَخَذِهِمُ الدِّيَةَ "، وَاللَّفْظُ لأَبِي دَاوُدَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، سَمِعْنَاهُ مَرَّةً، يَقُولُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَضَى بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، يَعْنِي فِي الدِّيَةِ ".
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ -يعني النسائي-: مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَالصَّوَابُ مُرْسَلٌ، وَابْنُ مَيْمُونٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ أيضًا.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 05:48 م]ـ
¥(69/235)
12 - قال ابن ماجة (ح2755): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
قلت: هذا الحديث صحيح من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، كذا رواه الحفاظ عن أبي حازم، وليس عن أبي هريرة:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 279 - سؤال2205) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي حازم عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ".
فقال: يرويه ابن عجلان عن أبي حازم عن أبي هريرة.
وأما أصحاب أبي حازم الحفاظ أبي حازم الحفاظ منهم: مالك بن أنس، وابن أبي حازم، والثوري فرووه: عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، وهو الصواب. وهذا أبو حازم سلمة بن دينار).
أقول: وقد أخرجه ابن ماجة على الوجه الصواب أيضاً:
قال ابن ماجة (ح2756):حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
أقول: والحديث في "الصحيحين" عن أبي حازم، عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ:
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الرَّوْحَةُ وَالْغَدْوَةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
قال مسلم في "الصحيح": حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " غَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 05:52 م]ـ
13 - قال ابن ماجة (ح515): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ صَوْتٍ، أَوْ رِيحٍ ".
قلت: هذا حديث صحيح، لكن شعبة اختصر لفظه وهو:" إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَوَجَدَ رِيحًا مِنْ نَفْسِهِ، فَلا يَخْرُجَنَّ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح107): (وَسَمِعْتُ أَبِي، وَذَكَرَ حَدِيثَ: شُعْبَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا وُضُوءَ إِلا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ ". قَالَ أَبِي: هَذَا وَهْمٌ، وَاخْتَصَرَ شُعْبَةُ مَتْنَ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: " لا وُضُوءَ إِلا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ ". وَرَوَاهُ أَصْحَابُ سُهَيْلٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَوَجَدَ رِيحًا مِنْ نَفْسِهِ، فَلا يَخْرُجَنَّ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ").
أقول: وقد بيَّنَ البيهقي ذلك فقال في كتاب "السنن الكبرى": (أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَن ّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لا وُضُوءَ إِلا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ ".
وَهَذَا مُخْتَصَرٌ، وَتَمَامُهُ. فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر: أحمد بن إسحاق الفقيه: أخبرنا أحمد بن سلمة: حدثنا إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا وجد أحدكم فى بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شىء أم لا؟ فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً». رواه مسلم فى الصحيح عن زهير بن حرب، عن جرير).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(69/236)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 06:13 م]ـ
جزاك الله تعالى خيراً شيخنا ونفع الله بك ,,
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 06:30 م]ـ
14 - قال ابن ماجة (ح2379): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا عُمْرَى فَمَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ ".
قلت: هذا حديث صحيح مخرَّجٌ في "الصحيحين" من حديث:" أبي سلمة، عن جابر بن عبدالله "، وليس هو من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، قاله: "أبو حاتم الرازي، وأبو بكر البزار، والدارقطني":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح2813): (وسألت أبي عن حديث رواه محمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "لا عمرى، فمن أعمر شيئا فهو له".
قال أبي: يروي هذا الحديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه، وهذا من محمد بن عمرو).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني ما نصّه (9/ 285 - 286 - سؤال1764): (وسئل: عن حديث أبى سلمة، عن أبي هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا عمرى فمن أعمر شيئا فهو له ".
فقال: يرويه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً.
ورواه صالح بن أبي الاخضر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً أيضاً.
والصحيح عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر.
وقال الأوزاعي عن الزهري عن عمرو بن جابر.قيل: محفوظ عن الاوزاعي؟ قال: نعم).
ورواه البزار في "مسنده " من حديث أبي هريرة، ثم قال البزار: (وهذا الحديث إنما يُعرف عن أبي سلمة، عن جابر. هكذا رواه الزهري. ورواه عمر بن علي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن جابر).
أقول: أخرج ابن ماجة هذا الحديث على الصحة:
قال ابن ماجة (ح2380):حدثنا محمد بن رمح: أنبأنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن جابر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من أعمر رجلاً عمرى له ولعقبه فقد قطع قوله حقه فيها فهي لمن أعمر ولعقبه".
قال البخاري في "الصحيح" (ح2625):حدثنا أبو نعيم:حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن جابر-رضي الله عنه- قال: "قضى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعُمرى أنَّها لمن وُهبت له ".
وقال مسلم في "الصحيح": حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ.
ح وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ أَعْمَرَ رَجُلًا عُمْرَى لَهُ وَلِعَقِبِهِ فَقَدْ قَطَعَ قَوْلُهُ حَقَّهُ فِيهَا وَهِيَ لِمَنْ أُعْمِرَ وَلِعَقِبِهِ "، غَيْرَ أَنَّ يَحْيَى قَالَ فِي أَوَّلِ حَدِيثِهِ:" أَيُّمَا رَجُلٍ أُعْمِرَ عُمْرَى فَهِيَ لَهُ وَلِعَقِبِهِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 11:49 ص]ـ
15 - قال ابن ماجة (ح1482): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال:" الزهري قال:" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ ":
قَالَ الترمذي في "الجامع": "سَمِعْت يَحْيَى بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا مُرْسَلٌ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: وَأَرَى ابْنَ جُرَيْجٍ أَخَذَهُ عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ ".
قال الإمام أحمد بن حنبل:" هذا الحديث وإنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إنَّما هو عن الزهري مرسلٌ " (المعجم الكبير للطبراني (12/ح13133).
وقال الترمذي في " الجامع": (وَأَهْلُ الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ الْحَدِيثَ الْمُرْسَلَ فِي ذَلِكَ أَصَحُّ).
وقال النسائي في "السنن الكبرى": (أنبا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ ".
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ -يعني النسائي-: هَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ، وَهِمَ فِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، خَالَفَهُ مَالِكٌ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلاً).
قال عبدالرزاق الصنعاني في كتاي "المصنف": عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ يَمْشُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْجِنَازَةِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............... ز
¥(69/237)
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 05:06 م]ـ
جزاكَ الله خيراً، وأنا أثبتُ بعضَ تعليقاتكَ على نسختي، ولو عرّفتَنا باسمِكَ - شيخنا المُباركَ -، حتى أعزو الفوائدَ لكَ.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[01 - 04 - 10, 10:09 م]ـ
هو الشيخ الكريم طارق آل ناجي حفظه الله، دارقطني الكويت.
أرجو أن أكون موفقا، فقد علقته من الذاكرة.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 08:45 ص]ـ
ما شاء الله الشيخ " طارق " صاحب كتاب في الجرح والتعديل (نسيت اسمه).
يشرفنا -حفظه الله- وجوده في هذا الملتقى المبارك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:00 م]ـ
16 - قال ابن ماجة (ح1785): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ؟ " فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ ".
قلت: هذا حديثٌ ضعيف علَّتُهٌ الإرسال:"الحسن بن مسلم بن يناق المكي مرسلاً، عن النبي -صلى الله عليه وسلم"، قاله:"الدارقطني":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 187 - 189 - سؤال351) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَجَّلَ صَدَقَةَ الْعَبَّاسِ ".
فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْ حَجَّاجٍ:
فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْهُ: عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ إِسْرَائِيلُ: عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ حُجْرٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَكُلُّهَا وَهْمٌ.
وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَنَّاقٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (4/ 207 - 208 - سؤال513) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ أَبِيهِ " أَنَّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجَّلَ فِي صَدَقَةِ الْعَبَّاسِ سَنَتَيْنِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ , عَنِ الْحَكَمِ , وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ , وَحَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ أَبِيهِ. وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْحَكَمِ:
فَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ , عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ , عَنْ عَلِيٍّ. قَالَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْهُ.
وَخَالَفَهُ إِسْرَائِيلُ فَرَوَاهُ , عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ حُجْرٍ الْعَدَوِيِّ , عَنْ عَلِيٍّ.
وَرَوَاهُ الْعَزْرَمِيُّ , عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ مِقْسَمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنِ الْحَكَمِ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَنَّاقٍ مُرْسَلًا. وَهُوَ أَشْبَهُهَا بِالصَّوَابِ).
قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب "فضائل الصحابة": قثنا هُشَيْمٌ، قَالَ: أنا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَاتِ، قَالَ: فَأَتَى عَلَى الْعَبَّاسِ فَسَأَلَهُ صَدَقَةَ مَالِهِ، قَالَ: فَتَجَهَّمُهُ الْعَبَّاسُ وَكَانَ بَيْنَهُمَا كَلامٌ، قَالَ: فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا الْعَبَّاسَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا عَلِمْتَ يَا
¥(69/238)
عُمَرُ، إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟،إِنَّا كُنَّا تَعَجَّلْنَا صَدَقَةَ مَالِ الْعَبَّاسِ الْعَامَ عَامَ أَوَّلَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[أبو عبدالرحمن البجيدي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 08:59 م]ـ
بارك الله فيك
تعليقات موفقة
أتمنى أن يتمها الله على خير
ولو بدأت بعدها بالبلوغ أو المحرر لحصل نفع كبير
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 10:15 م]ـ
15 - قال ابن ماجة (ح1482): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال:" الزهري قال:" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ ":
قَالَ الترمذي في "الجامع": "سَمِعْت يَحْيَى بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا مُرْسَلٌ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: وَأَرَى ابْنَ جُرَيْجٍ أَخَذَهُ عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ ".
قال الإمام أحمد بن حنبل:" هذا الحديث وإنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إنَّما هو عن الزهري مرسلٌ " (المعجم الكبير للطبراني (12/ح13133).
وقال الترمذي في " الجامع": (وَأَهْلُ الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ الْحَدِيثَ الْمُرْسَلَ فِي ذَلِكَ أَصَحُّ).
وقال النسائي في "السنن الكبرى": (أنبا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ ".
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ -يعني النسائي-: هَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ، وَهِمَ فِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، خَالَفَهُ مَالِكٌ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلاً).
قال عبدالرزاق الصنعاني في كتاي "المصنف": عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ يَمْشُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْجِنَازَةِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............... ز
الشيح طارق ـ حفظه الله ـ:
أرجو التعليق للفائدة:
قال الحافظ في تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/ 101)
" وقد ذكر الدارقطني في العلل اختلافاً كثيراً فيه على الزهري، قال: والصحيح قول من قال عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ أنه كان يمشي. قال: وقد مشى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأبو بكر، وعمر، واختار البيهقي ترجيح الموصول لأنه من رواية ابن عيينة وهو ثقة حافظ. وعن علي بن المديني قال: قلت لابن عيينة: يا أبا محمد خالفك الناس في هذا الحديث، فقال: أستيقن الزهري حدثني مراراً لست أحصيه يعيده ويبديه سمعته من فيه عن سالم عن أبيه. قلت: وهذا لا ينفي عنه الوهم فإنه ضابط لأنه سمعه منه عن سالم عن أبيه والأمر كذلك ".
بارك الله فيك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 04 - 10, 05:37 م]ـ
جواباً على سؤال شيخنا الفاضل أبو عبدالرحمن اليامي حفظه الله:
أقول: قد نقل الترمذي الإجماع على أنّ هذا الحديث مرسل، وكفى به حجَّة، والله الموفق.
17 - قال ابن ماجة (ح1483): حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ ".
¥(69/239)
قلت: الصواب في هذا الحديث الوقف وأنَّهُ من فعل:"عبدالله بن عمر بن الخطاب" -رضي الله عنهما:
قال أبو داود السجستاني في "مسائله عن الإمام أحمد بن حنبل": (سَمِعْتُ أَحْمَدَ، ذُكِرَ لَهُ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ "؟
فَقَالَ: هَذَا -يَعْنِي الْوَهْمُ- مِنْ يُونُسَ، لَعَلَّهُ حَدَّثَهُ حِفْظًا).
وقال الترمذي في كتاب "العلل الكبير ": " حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ , حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي أَمَامَ الْجَنَازَةِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ".
ثم قال الترمذي:"سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يعني البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟ ".
فَقَالَ -يعني البخاري-: " غَلَطَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ , إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِعْلَهُ ".
وقال أبو بكر البزار في "مسنده": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَاللَّفْظُ لِنَصْرٍ، قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، نَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْشِي أَمَامَ الْجِنَازَةِ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ ".
ثم قال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ يُونُسَ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ".
قال ابن المنذر في كتاب "الأوسط": حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني الزهري قال: أخبرني سالم:"أنَّ أباه كان يمشي بين يدي الجنازة ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 04 - 10, 11:16 ص]ـ
18 - قال ابن ماجة (ح3248): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " مَنْ يَأْكُلُ الْغُرَابَ، وَقَدْ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسِقًا، وَاللَّهِ مَا هُوَ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ".
قلت: هذا حديث رُوِيَ على الوَهمِ من حديث:"الزبير بن العوام، وابن عمر، وأم المؤمنين عائشة "-رضي الله عنهم-، َوكُلُّها وَهمٌ، والصواب أنَّهُ حديثٌ ضعيف علَّتُهُ الإرسال:"عروة بن الزبير، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، قاله: "الدارقطني":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 56 - سؤال3826) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، " سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغُرَابَ فَاسِقًا ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو أُوَيْسٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَخَالَفَهُ شَرِيكٌ، رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكِلاهُمَا وَهِمَ.
وَالصَّحِيحُ مَا رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَالْمُحَارِبِيُّ، رَوَوْهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً).
وفي موضعٍ آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (4/ 241 - 242 - سؤال537) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ سَمَّى الْغُرَابَ فَاسِقًا ".
فَقُالْ: يَرْوِيهِ حَنِيفَةُ بْنُ مَرْزُوقٍ , عَنْ شَرِيكٍ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الزُّبَيْرِ.
وَخَالَفَهُ الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ فَرَوَاهُ , عَنْ شَرِيكٍ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ.
وَالصَّحِيحُ هِشَامٌ , عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلٌ).
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب "المصنف": حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " مَنْ يَأْكُلُ الْغُرَابَ وَقَدْ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسِقًا؟ ".
فائدة: جاء معنى هذا الحديث من حديث: "ابن عمر، وأم المؤمنين عائشة" في "صحيح البخاري":
قال البخاري في "الصحيح": حدثنا عبد الله بن مسلمة: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «خمس من الدواب من قتلهن وهو محرم فلا جناح عليه العقرب، والفأرة، والكلب العقور، والغراب، والحدأة».
وقال البخاري في "الصحيح": حدثنا مسدد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة - رضى الله عنها -، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «خمس فواسق يقتلن فى الحرم الفأرة، والعقرب، والحديا، والغراب، والكلب العقور».
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(69/240)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 04 - 10, 09:10 ص]ـ
19 - قال ابن ماجة (ح1765): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَنَّةَ الْأَسْلَمِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ ".
قلت: وقع في إسناد هذا الحديث خلاف بيَّنَهُ الدارقطني وابن أبي حاتم في كتابيهما"العلل"،وقد رجّح أبو زرعة الرازي طريق عبدالعزيز بن محمد الدراوردي -وهي رواية ابن ماجة -:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 18 - 19 - سؤال2095) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَلْمَانَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِلطَّاعِمِ الشَّاكِرِ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ الصَّائِمِ الصَّابِرِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ سَلْمَانَ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، فَقَالَ فِيهِ: عَنْ حَكِيمِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَنَّةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قِيلَ: مُرْسَلٌ أَوْ مُتَّصِلٌ، قَالَ: صَحَابِيٌّ).
وقال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح1513): (وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ سَلْمَانَ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لا أَعْلَمُهُ إِلا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ مِثْلُ الصَّائِمِ الصَّابِرِ ".
وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَنَةَ الأَسْلَمِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقِيلَ لأَبِي زُرْعَةَ: أَيُّهُمَا أَصَحُّ؟ قَالَ: حَدِيثُ الدَّرَاوَرْدِيِّ أَشْبَهُ).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 04 - 10, 08:47 ص]ـ
20 - قال ابن ماجة (ح2798): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ذُكِرَ الشُّهَدَاءُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " لَا تَجِفُّ الْأَرْضُ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ حَتَّى تَبْتَدِرَهُ زَوْجَتَاهُ كَأَنَّهُمَا ظِئْرَانِ أَضَلَّتَا فَصِيلَيْهِمَا فِي بَرَاحٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَفِي يَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا حُلَّةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
قلت: هذا حديثٌ ضعيفٌ:
¥(69/241)
قال ابن عدي كتاب "الكامل في الضعفاء": (كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: وَكَانَ يَحْيَى لا يُحَدِّثُ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْهُ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: سَأَلْتُ ابْنَ عَوْنٍ عَنْ حَدِيثِ هِلالِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَجِفُّ الأَرْضُ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ حَتَّى تَبْتَدِرَهُ زَوْجَتَاهُ "؟. فقال: ما تصنع بشهر إن شعبة قد ترك شهراً).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 04 - 10, 07:14 ص]ـ
21 - قال ابن ماجة (ح3142): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُضَحَّى بِمُقَابَلَةٍ، أَوْ مُدَابَرَةٍ، أَوْ شَرْقَاءَ، أَوْ خَرْقَاءَ، أَوْ جَدْعَاءَ ".
قلت: ذكر البخاري هذا الحديث في كتاب "التاريخ الكبير" (4/ 228 - 229) وقال:"ولم يثبت رَفعُهُ"، وَرجَّحَ الدارقطني أيضاً الوقف وأنَّهُ من كلام:"علي بن أبي طالب":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 237 - 239 - سؤال380) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ شُرَيْحِ بْنِ النُّعْمَانِ الصَّايِدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ فِي الْأَضَاحِي: " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْآذَانَ، وَلَا نُضَحِّيَ بِمُقَابَلَةٍ وَلَا مُدَابَرَةٍ وَلَا خَرْقَاءَ وَلَا شَرْقَاءَ ".
فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، وَزُهَيْرٌ، وَزِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَشَرِيكٌ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، وَحُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ شُرْيَحِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَلَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو إِسْحَاقَ مِنْ شُرَيْحٍ، حَدَّثَ بِهِ أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ: سَمِعْتُهُ مِنْ شُرَيْحٍ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَشْوَعَ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ الْجَرَّاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَشْوَعَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ أَشْوَعَ،سَمِعَهُ مِنْهُ مَرْفُوعًا.
وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَشْوَعَ، عَنْ شُرَيْحٍ، عَنْ عَلِيٍّ مَوْقُوفًا، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْقَوْلُ قَوْلَ الثَّوْرِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
ثنا الشافعي حدثنا معاذ حدثنا مسدد ثنا يحيى عن سفيان حدثني ابن أشوع عن شريح بن النعمان قال: "كنت عند عليّ فسأله رجل عن الأضحية؟ فقال: لا مدابرة ولا مقابلة ولا شرقاء سليمة العين والأذن ").
أقول: قال الإمام أحمد بن حنبل (العلل ومعرفة الرجال-3/رقم5738): "لم يسمع سفيان -يعني الثوري- من ابن أشوع سعيد غير هذا الحديث، يعني حديث شريح بن النعمان عن علي في الضحية لا مقابلة ولا مدابرة".
وقد رواه غير سفيان عن سعيد بن أشوع به موقوفاً من كلام:"علي بن أبي طالب" -رضي الله عنه-:
قال محمد بن خلف المعروف ب:وكيع في كتاب "أخبار القضاة": أخبرني محمد بن إسحق الصغاني قال: أخبرنا عتاب بن زياد قال: حدثنا عبد الله بن مبارك قال: حدثنا علي بن صالح، عن ابن أشوع، عن شريح بن النعمان قال: "سئل علي عن الأضحية؟ فقال: لا مقابلة، ولا مدابرة؛ سليمة الأذن والعين".
وقد قصر به وكيع (عند البخاري في التاريخ الكبير) فرواه عن سفيان الثوري، عن ابن أشوع، عن شريح بن النعمان:قوله.
¥(69/242)
ورواه عبدالله بن المبارك (في أخبار القضاة)، ويحيى القطان (في علل الدارقطني) كلاهما، عن الثوري، عن ابن أشوع، عن شريح بن النعمان، عن علي بن أبي طالب: قوله.
فائدة: أبو إسحاق السبيعي لم يسمع هذا الحديث من شريح بن النعمان، قال قيس بن الربيع (كما في أخبار القضاة لوكيع): " قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ: سَمِعْتُهُ مِنْ شُرَيْحٍ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَشْوَعَ عَنْهُ".أفاده الدارقطني كما هو في كلامه على الحديث.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 04 - 10, 09:04 ص]ـ
22 - قال ابن ماجة (ح2275): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا ".
قلت: هذا الحديث الصواب أنَّه موقوف وأنّه من كلام:"عبدالله بن مسعود" -رضي الله عنه-:
فقد خولف ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، فرواه النضر بن شميل عن شعبة به موقوفاً من كلام ابن مسعود -رضي الله عنه-، وفي لفظه زيادة (عند المروزي في كتاب"السنة) ولفظه: «الربا ثلاثة وسبعون باباً والشرك نحو ذلك»:
قال محمد بن نصر المروزي في كتاب "السنة": حدثنا إسحاق، أنبا النضر بن شميل، ثنا شعبة، ثنا زبيد الأيامي، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله قال: «الربا ثلاثة وسبعون باباً، والشرك نحو ذلك».
وتابع شعبةَ سفيانُ الثوري فرواه، عن عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله: قوله.موقوفاً على ابن مسعود:
قال الطبراني في "المعجم الكبير " (9/ح9608): حدثنا علي بن عبد العزيز: حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن يزيد، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله قال: "الربا بضع وسبعون باباً".
ورواه أبو الضحى، عن مسروق به، موقوفاً من كلام ابن مسعود -رضي الله عنه-:
قال محمد بن نصر المروزي في كتاب "السنة": حدثنا محمد بن بشار: ثنا عبد الرحمن: ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، قال: «الربا بضع وسبعون باباً، والشرك نحو ذلك».
وقال أيضاً محمد بن نصر المروزي في كتاب "السنة": حدثنا إسحاق، أنبا النضر، ثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الضحى، عن مسروق، عن عبد الله:، بمثله
فائدة: أخرج الحاكم النيسابوري هذا الحديث في كتاب "المستدرك على الصحيحين" من طريق شيخ ابن ماجة:"عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ أَبُو حَفْصٍ ": بلفظ:"الرِّبَا ثَلاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ "، وقد استنكر البيهقي هذا المتن:
قال الحاكم: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَالَوَيْهِ، قَالا: أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الرِّبَا ثَلاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ ".
قال الحاكم:"هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ , وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
وقال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان":"هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَالْمَتْنُ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلا أَعْلَمُهُ إِلا وَهْمًا وَكَأَنَّهُ دَخَلَ لِبَعْضِ رُوَاةِ الإِسْنَادِ فِي إِسْنَادِهِ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 01:06 ص]ـ
تعليقات نفيسة جداً، أسأل الله أن يرزقكم صلاح النية والذرية، ويبارك في أوقاتكم، ويجزيكم خيراً على ما تبذلونه من أوقاتكم، ووالله إن الإنسان ليفرح عندما يحصل علماً كهذا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 04 - 10, 06:24 م]ـ
¥(69/243)
23 - قال ابن ماجة (ح2892):حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ، إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ ".
قلت: أخرج هذا الحديث من هذا الطريق البيهقي في "شعب الإيمان"، وضعَّفَهُ:
قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ إِمْلاءً بِبَغْدَادَ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، نا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلًى لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن أبي هريرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ، إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ ".
قال البيهقي: "تَفَرَّدَ بِهِ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ ".
ولهذا الحديث طريق آخر عن أبي صالح السمان به:
أخرجه ابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحيهما"، والحاكم في "المستدرك" وصحَّحَه من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: مرفوعاً، ولفظه: " وَفْدُ اللَّهِ ثَلاثَةٌ: الْغَازِي، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ ":
قال ابن خزيمة في "صحيحه": حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَفْدُ اللَّهِ ثَلاثَةٌ: الْغَازِي، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ ".
وقال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَفْدُ اللَّهِ ثَلاثَةٌ: الْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ، وَالْغَازِي ".
وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصححيحين": حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ سُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَفْدُ اللَّهِ ثَلاثَةٌ: الْغَازِي، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ ".
قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
أقول: الصواب أنَّ هذا الأثر من كلام:"كعب الأحبار"، قاله:"أبو حاتم الرازي، والدارقطني":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح1007): (وسمعت أبي وذكر حديثاً: رواه ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "وفد الله ثلاثة: الغازي، والحاج، والمعتمر".
قال أبي: ورواه سليمان بن بلال، عن سهيل، عن أبيه، عن مرداس الجندعي، عن كعب قوله.
ورواه عاصم، عن أبي صالح، عن كعب قوله).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (10/ 125 - 127 - سؤال1913) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة قال رسول -الله صلى الله عليه وسلم-: "وفد الله ثلاثة: الغزي والحاج والمعتمر ".
فقال: يرويه سهيل بن أبي صالح، واختلف عنه:
فرواه بكير بن عبد الله بن الاشج، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.
تفرد به عنه ابنه مخرمة بن بكير.
وخالفه روح بن القاسم، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن المختار، والدراوردي، وابن أبي حازم، ووهيب بن خالد، رووه عن سهيل عن، أبيه، عن مرداس الجندعي، عن كعب الاحبار قوله. وهو الصحيح).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(69/244)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 04 - 10, 06:27 م]ـ
24 - قال ابن ماجة (ح4263): حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري وعمر بن شبة بن عبيدة قالا: حدثنا عمر بن علي:أخبرني إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إذا كان أجل أحدكم بأرض، أوثبته إليها الحاجة، فإذا بلغ أقصى أثره، قبضه الله سبحانه. فتقول الأرض يوم القيامة: رب هذا ما استودعتني ".
قلت: هذا الحديث رجّح:"أبو حاتم الرازي، والدارقطني" فيه الوقف، وأنّه من كلام عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-:
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح1073): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه محمد بن خالد الوهبي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا كانت منية أحدكم بأرض، قيضت له الحاجة، فيعمد إليها، فيكون أقصى أثر منه فيقبض فيها، فتقول الأرض يوم القيامة: رب، هذا ما استودعتني.
قال أبي: الكوفيون لا يرفعونه).
قال ابن أبي حاتم:"هذا الحديث معروف بعمر بن علي بن مقدم، تفرد به عن إسماعيل بن أبي خالد، وتابعه على روايته محمد بن خالد الوهبي".
وفي كتاب"العلل" للدارقطني (5/ص238 - 239 - سؤال848) ما نصّه: (وسئل: عن حديث قيس، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان أجل الرجل بأرض أتت الحاجة له فيعمد إليها" ... الحديث.
فقال: يرويه إسماعيل بن أبي خالد:
فرفعه عنه:عمرو بن علي المقدمي، ومحمد بن خالد الوهبي، وهشيم: من رواية موسى بن حيان عن ابن مهدي، عنه.
وغيره يرويه عن هشيم ولا يرفعه وكذلك رواه ابن عيينة ويحيى القطان وغيرهما موقوفاً، وهو الصواب).
قال الدارقطني في كتاب "العلل": حدثنا أحمد بن عبد الله الوكيل، ثنا عمر بن شبة، ثنا يحيى، ثنا إسماعيل، عن قيس قال: قال عبد الله:"إذا كان أجل أحدكم بأرض أتى له الحاجة فيعمد إليها فإذا كان أقصى أثره قبض فتقول الارض يوم القيامة هذا ما استودعتني".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحّة" للشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله- (ص284 - 285).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 04 - 10, 06:30 م]ـ
25 - قال ابن ماجة (ح2250): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ هَيَّاجٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيل، عَنْ طَلِيقِ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الْوَالِدَةِ وَوَلَدِهَا وَبَيْنَ الْأَخِ وَبَيْنَ أَخِيهِ ".
قلت: هذا الحديث ضعيف، وعلَّته الإرسال:" طَلِيقِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، قاله:"البزار، والدارقطني":
قال أبو بكر البزار في "مسنده": أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ طُلَيْقِ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الْوَالِدِ وَبَيْنَ وَلَدِهِ ".
قال البزار:"وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ طُلَيْقِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، مُرْسَلًا).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (7/سؤال1301) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَلْعُونٌ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الْوَالِدِ وَبَيْنَ وَلَدِهِ، وَبَيْنَ الْأَخِ وَأَخِيهِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ طُلَيْقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، عَنْ طُلَيْقِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى.
وَمَنْ قَالَ فِيهِ: عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ فَقَدْ وَهِمَ.
وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ طُلَيْقٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ طُلَيْقٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ طُلَيْقِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عَنِ التَّيْمِيِّ).
قال سعيد بن منصور في كتاب "السنن": نا هُشَيْمٌ قَالَ: أناسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ طَلِيقِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَلْعُونٌ مَنْ فَرَّقَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(69/245)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 04 - 10, 05:30 م]ـ
26 - قال ابن ماجة (ح2876): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ وَهُوَ لَا يَأْمَنُ أَنْ يَسْبِقَ، فَلَيْسَ بِقِمَارٍ، وَمَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ وَهُوَ يَأْمَنُ أَنْ يَسْبِقَ، فَهُوَ قِمَارٌ ".
قلت: هذا الحديث ضعيف، والصواب أنَّهُ من كلام:"سعيد بن المسيب" -رحمه الله-، قاله: "أبو حاتم الرازي، وغيره":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح2249): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه يزيد بن هارون وغيره، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "أيما رجل أدخل فرسا بين فرسين وهو يأمن أن يسبق".
قال أبي: هذا خطأ، لم يعمل سفيان بن حسين بشيء، لا يشبه أن يكون عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأحسن أحواله أن يكون عن سعيد بن المسيب قوله، وقد رواه يحيى بن سعيد، عن سعيد قوله).
وقال ابن القيم في كتاب "الفروسية" (ص230 - 231): "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: رفع هذا الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- خطأ، وإنما هو من كلام سعيد بن المسيب ".
قال الإمام مالك في "الموطأ": عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: "ليس برهان الخيل بأس إذا دخل فيها محلل فإن سبق أخذ السبق وإن سبق لم يكن عليه شىء".
تنبيه: هذه الفائدة أخذتها من كتاب "خلاصة الكلام" للشيخ خالدالشلاحي.
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 04 - 10, 05:31 م]ـ
27 - قال ابن ماجة (ح2018): حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللَّهِ الطَّلَاقُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال:"محارب بن دثار، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، رجَّح ذلك:"أبوحاتم الرازي، والدارقطني":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح1297): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، عَنِ الْوَصافي، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَبْغَضُ الْحَلالِ إِلَى اللَّهِ الطَّلاقُ ".
وَرَوَاهُ أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، عَنْ مُعَرِّفِ بْنِ وَاصِلٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ.
قَالَ أَبِي: إِنَّمَا هُوَ مُحَارِبٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مُرْسَلاً).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 225 - سؤال3123) ما نصُّهُ: (وسئل عن حديث محارب بن دثار، عن ابن عمر: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أبغض الحلال إلى الله الطلاق".
فقال: يرويه عبيدالله بن الوليد الوصافي، عن محارب كذلك.
ورواه معرف بن واصل، واختلف عنه:
فرواه محمد بن خالد الوهبي، عن معرف، عن محارب، عن ابن عمر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ورواه أبو نعيم، عن معرف، عن محارب مرسلاً، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والمرسل أشبه ".
¥(69/246)
قال البيهقي في "السنن الكبرى": وأخبرنا أبو طاهر الفقيه من أصل سماعه أخبرنا أبو بكر: محمد بن الحسين القطان حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادى حدثنا يحيى بن بكير حدثنا معرف بن واصل حدثنى محارب بن دثار قال: تزوج رجل على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امرأة فطلقها فقال له النبى -صلى الله عليه وسلم-: «أتزوجت؟». قال: نعم قال: «ثم ماذا؟». قال: ثم طلقت قال: «أمن ريبة؟». قال: لا. قال: «قد يفعل ذلك الرجل». قال: ثم تزوج امرأة أخرى فطلقها فقال له النبى -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك. قال معرف فما أدرى أعند هذا أو عند الثالثة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنه ليس شىء من الحلال أبغض إلى الله من الطلاق».
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 04 - 10, 05:33 م]ـ
28 - قال ابن ماجة (ح2048): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا طَلَاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ وَلَا عِتْقَ قَبْلَ مِلْكٍ ".
قلت: هذا الحدبث موقوف من كلام "أم المؤمنين عائشة" -رضي الله عنها-،كذا رجَّحه الدارقطني، وليس من حديث المسور بن مخرمة -رضي الله عنه-:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 35 - سؤال3816) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَة: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا طَلاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حماد بن خالد، عن هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، مَوْقُوفًا.
وَخَالَفَهُ بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَرَفَعَهُ.
وَقِيلَ: عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ.
وَالصَّحِيحُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ , مَا قَالَهُ حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ).
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب "المصنف": نا حماد بن خالد، عن هشام بن سعد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: "لا طلاق إلا بعد نكاح"، وقال الزهري: "إذا وقع النكاح وقع الطلاق".
أقول: هشام بن سعد تكلَّمَ أئمة الحديث في حفظه، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 04 - 10, 09:03 ص]ـ
29 - قال ابن ماجة (ح2079): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَاقُ الْأَمَةِ اثْنَتَانِ وَعِدَّتُهَا حَيْضَتَانِ ".
قلت: هذا الحديث ضعيف مرفوعاً، والصواب أنَّه موقوف من كلام:"عبدالله بن عمر بن الخطاب" -رضي الله عنهما-، قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 188 - 189 - سؤال3078) ما نصّه: (وسئل عن حديث عطية العوفي، عن ابن عمر:قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: "طلاق الأمة اثنتان، وعدَّتُها حيضتان".
فقال: يرويه عمر بن شبيب المسلي، عن عبدالله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر مرفوعاً.
وحدَّثَ به أبو يعلى: محمد بن زهير الأيلي، عن الأحمسي، عن عمر بن شبيب فقال: عن عبدالله بن عيسى، عن نافع، عن ابن عمر. وَوَهَمَ فيه.
والصواب: عن عبدالله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ولم يرفعه إلا عمر بن شبيب المسلي، وهو من أهل الكوفة، حديثه ضعيف، وهو من بني مسيلة -قبيلة-.
لأنَّ نافعاً وسالماً روياه عن ابن عمر موقوفاً).
قال الإمام مالك في كتاب "الموطأ": عن نافع:"أن عبد الله بن عمر كان يقول: "إذا طلَّق العبد امرأته تطليقتين فقد حرِّمت عليه حتى تنكح زوجاً غيره حرّة كانت أو أَمَة، وعدّة الحرّة ثلاث حيض وعدّة الأمة حيضتان".
أقول: إسناد مالك جليل غاية في الصحة.
وقال الدارقطني في كتاب "السنن": حدثنا أبو بكر حدثنا أبو الأزهر: حدثنا عبد الله بن نمير: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: "فى الأمة تكون تحت الحرِّ تبين بتطليقتين وتعتدُّ حيضتين، وإذا كانت الحرَّة تحت العبد بانت بتطليقتين وتعتدُّ ثلاث حيض".
قال الدارقطني: "وكذلك رواه الليث بن سعد وابن جريج وغيرهما عن نافع عن ابن عمر موقوف، وهذا هو الصواب.
وحديث عبد الله بن عيسى عن عطية عن ابن عمر عن النبى -صلى الله عليه وسلم- منكر غير ثابت من وجهين:
أحدهما: أن عطية ضعيف وسالم ونافع أثبت منه وأصحّ رواية. والوجه الآخر: أن عمر بن شبيب ضعيف الحديث لا يحتجُّ بروايته والله أعلم".
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
¥(69/247)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 04 - 10, 09:05 ص]ـ
30 - قال ابن ماجة (ح2041): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ، أَوْ يُفِيقَ".
قَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي حَدِيثِهِ: وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَبْرَأَ.
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان، والحاكم وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ "، وقال الترمذي في كتاب"العلل الكبير": (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنِ الأَسْوَدِ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ , وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَبْرَأَ , وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَعْقِلَ ".
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يعني البخاري-عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ-يعني البخاري-: أَرْجُو أَنْ يَكُونَ مَحْفُوظًا. قُلْتُ لَهُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ حَمَّادٍ؟ قَالَ: لا أَعْلَمُهُ).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (11/ 191): "وهذا الحديث قد رواه أهل السنن من حديث عليٍّ وعائشة -رضي الله عنهما-، واتفق أهل المعرفة على تلقِّيه بالقبول".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[محمد أبو أحمد المصري]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:25 ص]ـ
جهد مشكور جزاكم الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 04 - 10, 09:27 ص]ـ
31 - قال ابن ماجة (ح2003): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ كُلَيْبٍ اللَّيْثِيُّ أَبُو غَسَّانَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَر، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ عَلَى فِرَاشِي غُلَامًا أَسْوَدَ، وَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَمْ يَكُنْ فِينَا أَسْوَدُ قَطُّ، قَالَ: " هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا أَلْوَانُهَا "، قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: " هَلْ فِيهَا أَسْوَدُ "، قَالَ: لَا، قَالَ: " فِيهَا أَوْرَقُ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ "، قَالَ: " عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ "، قَالَ: " فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ ".
قلت: هذا حديث صحيح مخرَّجٌ في "صحيح البخاري" من حديث:"مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة" -رضي الله عنه-، وليس من حديث: "نافع، عن ابن عمر " قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 76 - سؤال2965) ما نصّه: (وسئل عن حديث نافع، عن ابن عمر: أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، إنَّ امرأتي ولدت على فراشي غلاماً أسود، وإنّا أهل بيتٍ لم يكن فينا أسود! فقال: هل لك من إبل؟ ..... الحديث.
فقال: يرويه جويرية بن أسماء، واختلف عنه:
فرواه عبادة بن كليب، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر.
وليس هذا من حديث نافع.
ورواه عبدالله بن محمد بن أسماء، عن جويرية، عن مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وهو الصواب).
أقول: أخرجه ابن ماجة هذا الحديث على الصواب، لكن من غير طريق مالك،رواه من طريق:"سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ":
قال ابن ماجة (ح2002): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَامًا أَسْوَدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا أَلْوَانُهَا؟ "، قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: " هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ "، قَالَ: إِنَّ فِيهَا لَوُرْقًا، قَالَ: " فَأَنَّى أَتَاهَا ذَلِكَ "، قَالَ: عَسَى عِرْقٌ نَزَعَهَا، قَالَ: وَهَذَا لَعَلَّ عِرْقًا نَزَعَهُ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ الصَّبَّاحِ.
وأخرجه البخاري في "الصحيح" من حديث مالك:
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَامًا أَسْوَدَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ، قَالَ: أُرَاهُ عِرْقٌ نَزَعَهُ، قَالَ: فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
¥(69/248)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 04 - 10, 09:37 ص]ـ
31 - قال ابن ماجة (ح2003): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ كُلَيْبٍ اللَّيْثِيُّ أَبُو غَسَّانَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَر، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ عَلَى فِرَاشِي غُلَامًا أَسْوَدَ، وَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَمْ يَكُنْ فِينَا أَسْوَدُ قَطُّ، قَالَ: " هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا أَلْوَانُهَا "، قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: " هَلْ فِيهَا أَسْوَدُ "، قَالَ: لَا، قَالَ: " فِيهَا أَوْرَقُ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ "، قَالَ: " عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ "، قَالَ: " فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ ".
قلت: هذا حديث صحيح مخرَّجٌ في "صحيح البخاري" من حديث:"مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة" -رضي الله عنه-، وليس من حديث: "نافع، عن ابن عمر " قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 76 - سؤال2965) ما نصّه: (وسئل عن حديث نافع، عن ابن عمر: أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، إنَّ امرأتي ولدت على فراشي غلاماً أسود، وإنّا أهل بيتٍ لم يكن فينا أسود! فقال: هل لك من إبل؟ ..... الحديث.
فقال: يرويه جويرية بن أسماء، واختلف عنه:
فرواه عبادة بن كليب، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر.
وليس هذا من حديث نافع.
ورواه عبدالله بن محمد بن أسماء، عن جويرية، عن مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وهو الصواب).
أقول: أخرجه ابن ماجة هذا الحديث على الصواب، لكن من غير طريق مالك،رواه من طريق:"سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ":
قال ابن ماجة (ح2002): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَامًا أَسْوَدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا أَلْوَانُهَا؟ "، قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: " هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ "، قَالَ: إِنَّ فِيهَا لَوُرْقًا، قَالَ: " فَأَنَّى أَتَاهَا ذَلِكَ "، قَالَ: عَسَى عِرْقٌ نَزَعَهَا، قَالَ: وَهَذَا لَعَلَّ عِرْقًا نَزَعَهُ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ الصَّبَّاحِ.
وأخرجه البخاري في "الصحيح" من حديث مالك:
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَامًا أَسْوَدَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ، قَالَ: أُرَاهُ عِرْقٌ نَزَعَهُ، قَالَ: فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 04 - 10, 09:38 ص]ـ
¥(69/249)
31 - قال ابن ماجة (ح2003): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ كُلَيْبٍ اللَّيْثِيُّ أَبُو غَسَّانَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَر، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ عَلَى فِرَاشِي غُلَامًا أَسْوَدَ، وَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَمْ يَكُنْ فِينَا أَسْوَدُ قَطُّ، قَالَ: " هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا أَلْوَانُهَا "، قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: " هَلْ فِيهَا أَسْوَدُ "، قَالَ: لَا، قَالَ: " فِيهَا أَوْرَقُ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ "، قَالَ: " عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ "، قَالَ: " فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ ".
قلت: هذا حديث صحيح مخرَّجٌ في "صحيح البخاري" من حديث:"مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة" -رضي الله عنه-، وليس من حديث: "نافع، عن ابن عمر " قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 76 - سؤال2965) ما نصّه: (وسئل عن حديث نافع، عن ابن عمر: أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، إنَّ امرأتي ولدت على فراشي غلاماً أسود، وإنّا أهل بيتٍ لم يكن فينا أسود! فقال: هل لك من إبل؟ ..... الحديث.
فقال: يرويه جويرية بن أسماء، واختلف عنه:
فرواه عبادة بن كليب، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر.
وليس هذا من حديث نافع.
ورواه عبدالله بن محمد بن أسماء، عن جويرية، عن مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وهو الصواب).
أقول: أخرجه ابن ماجة هذا الحديث على الصواب، لكن من غير طريق مالك،رواه من طريق:"سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ":
قال ابن ماجة (ح2002): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَامًا أَسْوَدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا أَلْوَانُهَا؟ "، قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: " هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ "، قَالَ: إِنَّ فِيهَا لَوُرْقًا، قَالَ: " فَأَنَّى أَتَاهَا ذَلِكَ "، قَالَ: عَسَى عِرْقٌ نَزَعَهَا، قَالَ: وَهَذَا لَعَلَّ عِرْقًا نَزَعَهُ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ الصَّبَّاحِ.
وأخرجه البخاري في "الصحيح" من حديث مالك:
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَامًا أَسْوَدَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ، قَالَ: أُرَاهُ عِرْقٌ نَزَعَهُ، قَالَ: فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:20 م]ـ
لله در الدارقطني في تعليقاته
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 04 - 10, 08:08 ص]ـ
مكرر لما بعده.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 04 - 10, 08:11 ص]ـ
¥(69/250)
32 - قال ابن ماجة (ح2262): حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْحِمَّانِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، أَوْ سِمَاكٌ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا سِمَاكًا، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنْتُ أَبِيعُ الْإِبِلَ فَكُنْتُ آخُذُ الذَّهَبَ مِنَ الْفِضَّةِ وَالْفِضَّةَ مِنَ الذَّهَبِ، وَالدَّنَانِيرَ مِنَ الدَّرَاهِمِ وَالدَّرَاهِمَ مِنَ الدَّنَانِيرِ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، فَقَالَ: " إِذَا أَخَذْتَ أَحَدَهُمَا وَأَعْطَيْتَ الْآخَرَ،فَلَا تُفَارِقْ صَاحِبَكَ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ لَبْسٌ ". حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاق، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
قلت: أعلَّ شعبة بن الحجاج هذا الحديث بالوقف وأنَّهُ من كلام:"عبدالله بن عمر بن الخطاب" -رضي الله عنهما-:
قال البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ، يَقُولُ: "كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ فَجَاءَهُ خَالِدُ بْنُ طَلِيقٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، وَكَانَ خَالِدٌ الَّذِي سَأَلَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا بِسْطَامٍ حَدِّثْنَا بِحَدِيثِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي اقْتِضَاءِ الْوَرِقِ مِنَ الذَّهَبِ، وَالذَّهَبِ مِنَ الْوَرِقِ؟
وقَالَ شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَحَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَحَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَرَفَعَهُ لَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَأَنَا أَفرَقُهُ).
وقال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (9/ 214): "أخبرنا البرقاني قال: قرأت على عبد الله بن عمر بن أحمد الجوهري المروزي بها حدثكم: عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبى، عن أبى داود قال: "كنت عند شعبة فجاءه خالد بن طليق -يعنى ابن محمد بن عمران بن حصين، قال عبد الله: لا أدري كان قاضى أو أمير البصرة- قال فسأله عن حديث سماك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم - في السلم في اقتضاء الذهب من الورق أو الورق من الذهب؟
فقال له شعبة: أصلحك الله حدثني قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر لم يرفعه.
وحدثني داود بن أبى هند عن سعيد بن جبير عن ابن عمر لم يرفعه.
-قال فلان ذكر رجلاً قال أبو عبد الرحمن أراه أيوب ولكن سقط-، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر ولم يرفعه. ورفعه سماك وأنا أهابه ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 184 - سؤال3072): (وسئل عن حديث سعيد بن جبير، عن ابن عمر: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا اشتريت ذهباً بفضة فلا تفارق صاحبك وبينك وبينه لبس".
فقال: اختلف في رفعه على سعيد بن جبير:
فرواه سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير مرفوعاً.
حدَّثَ به أبو خالد الدالاني، وأبو الأحوص، وإسرائيل، والثوري، وعمر بن رزين، وحماد بن سلمة، ومحمد بن جابر.
وقال عمر بن عبيد: حدثنا سماك، أو عطاء بن السائب. والصواب: سماك.
وخالفه داود بن أبي هند، فرواه عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر موقوفاً.
وكذلك رواه سعيد بن المسيب، ونافع، عن ابن عمر موقوفاً.
ولم يرفعه غير سماك، وسماك سيء الحفظ).
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (5/ 284): "الْحَدِيثُ يَنْفَرِدُ بِرَفْعِهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِ ابْنِ عُمَرَ".
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب "المصنف": حدثنا ابن أبي زائدة، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن جبير قال: "رأيت ابن عمر يكون عليه الورق، فيعطي بقيمته دنانير إذا قامت على سعر، ويكون عليه الدنانير فيعطي الورق بقيمتها".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
¥(69/251)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 04 - 10, 08:22 ص]ـ
33 - قال ابن ماجة (3175): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ، قَالَ: " ذَبَحْتُ أَرْنَبَيْنِ بِمَرْوَةٍ فَأَتَيْتُ بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَنِي بِأَكْلِهِمَا ".
قلت: هذا حديث صحيح من حديث:"محمد بن صفوان الأنصاري"، وليس من حديث:"محمد بن صيفي"، صحَّحَهُ ابن حبان من حديث:"محمد بن صفوان"، وكذلك الحاكم النيسابوري في"المستدرك على الصحيحين" وقال:"هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ مَعَ الاخْتِلافِ فِيهِ عَلَى الشَّعْبِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".يعني بالإختلاف على الشعبي: في اسم الصحابي، وهو خلافٌ غير قادحٍ في صحَّةِ الحديث:
قال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ الْبَصْرِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , أَنَّ رَجُلا مِنْ قَوْمِهِ صَادَ أَرْنَبًا أَوِ اثْنَيْنِ فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةٍ فَتَعَلَّقَهُمَا حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهِمَا ".
تَابَعَهُ شُعْبَةُ , عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ جَابِرٍ.
وَقَالَ دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَابَعَهُ حُصَيْنٌ إِلا أَنَّهُ قَالَ: أَوْ صَفْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
فَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا-يعني البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ - يعني البخاري-: حَدِيثُ الشَّعْبِيِّ , عَنْ جَابِرٍ غَيْرُ مَحْفُوظٍ , وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ أَصَحُّ).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 19 - 20 - سؤال3386) ما نصُّهُ: (وسئل عن حديث محمد بن صفوان: أنَّهُ أصاب أرنبين فذبحهما بمروة، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أكلهما، فقال: أذكرت اسم الله؟ قلت: نعم، فأمرني بأكلهما.
فقال: يرويه عاصم الأحول، واختلف عنه:
فرواه ابن المبارك، وحماد بن زيد، عن عاصم الحول، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، أو صفوان بن محمد.
قال ذلك أبو الربيع الزهراني، ويحيى الحمّاني، عن حماد بن زيد.
وقال محمد بن عيسى الطباع: عن حماد بن زيد، عن عاصم، عن جابر: أنَّ صفوان بن محمد ... وَوَهم في ذِكرِ جابر.
وقال عبدة بن سليمان: عن عاصم، عن الشعبي: أنَّ محمد بن صفوان أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقال أبو الأحوص، وسويد بن عبدالعزيز: عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي: أنَّه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وكذلك قال زكريا بن حكيم، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي.
ومن قال:ابن صيفي فقد وَهَم. والصحيح أنَّهُ: محمد بن صفوان.
وقال ابن فضيل: عن حصين، عن الشعبي، عن عبدالله بن صفوا، أو محمد بن صفوان.
وقال محمد بن فضيل على إثره: عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، بغير شك.
وقال داود بن أبي هند: عن الشعبي: إن فلان بن صفوان مرَّ على النبي -صلى الله عليه وسلم-. كذلك قال زائدة، عن داود.
وقال يزيد بن هارون: عن داود بن ابي هند، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان.
والصحيح في حديث الأرنَبَينِ: محمد بن صفوان.
فأما محمد بن صيفي فهو الذي روى حديث عاشوراء، حدَّثَ به عنه الشعبي).
أقول: قد أخرج ابن ماجة هذا الحديث أيضاً على الصواب:
قال ابن ماجة (ح3244): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْنَبَيْنِ مُعَلِّقَهُمَا، فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ هَذَيْنِ الْأَرْنَبَيْنِ فَلَمْ أَجِدْ حَدِيدَةً أُذَكِّيهِمَا بِهَا فَذَكَّيْتُهُمَا بِمَرْوَةٍ، أَفَآكُلُ؟، قَالَ: كُلْ ".
¥(69/252)
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 04 - 10, 10:18 ص]ـ
34 - قال ابن ماجة (ح3177): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُرِّيِّ بْنِ قَطَرِيٍّ، عَنْ عَدِيِّ ابْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَصِيدُ الصَّيْدَ فَلَا نَجِدُ سِكِّينًا، إِلَّا الظِّرَارَ وَشِقَّةَ الْعَصَا، قَالَ: " أَمْرِرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ، وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحّهُ ابن حبان (ح332 - الإحسان)، والحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" وقال: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
أقول: رجال الإسناد ثقات، و:"مري بن قطري"، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال عثمان الدارمي في "تاريخه" (رقم766): "سألت يحيى -يعني ابن معين- عن مري بن قطري؟ فقال: ثقة "، والراوي عنه:"سماك بن حرب" قال أبو عبدالرحمن السلمي، عن الدارقطني: "سماك بن حرب إذا حدَّثّ غنه شعبة والثوري وأبو الأحوص فأحاديثهم سليمة"، وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: "صالح وليس من المثبتين، روايته عن عكرمة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح ومن سمع منه قديماً مثل سفيان وشعبة فحديثه عنه صحيح مستقيم"، وقد روى هذا الحديث عن سماك بن حرب كل من:"شعبة، وسفيان الثوري"، والله أعلم.
فائدة: حديث ابن ماجة مختصر، أخرجه بتمامه ابن حبان في "صحيحه":
قال ابن حبان في كتاب "الصحيح": أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُرِّيَّ بْنَ قَطَرِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَكَانَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ، قَالَ: " إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ يَعْنِي الذِّكْرَ "، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ طَعَامٍ لا أَدَعُهُ إِلا تَحَرُّجًا، قَالَ: " لا تَدَعْ شَيْئًا ضَارَعْتَ النَّصْرَانِيَّةَ فِيهِ "، قال: قُلْتُ:إِنِّي أُرْسِلُ كَلْبِي فَيَأْخُذُ صَيْداً، ولا أَجِدُ مَا أَذْبَحُ بِهِ إِلا الْمَرْوَةَ أَوِ الْعَصَا؟ قال: "أَمِرِ الدَّمَ بما شِئتَ، وَاذكُرِ اسمَ اللهِ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 04 - 10, 10:26 ص]ـ
35 - قال ابن ماجة (ح47): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ.
ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ إِلَى قَوْلِهِ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ (سورة آل عمران آية 7 (، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، " إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيهِ، فَهُمُ الَّذِينَ عَنَاهُمُ اللَّهُ، فَاحْذَرُوهُمْ ".
قلت: هذا حديث صحيح، مخرَّجٌ في "الصحيحين" من حديث: " يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا "، وقد أدخل يزيد بن إبراهيم -وتابعه حماد بن سلمة-في الإسناد:"القاسم بن محمد بن أبي بكر" بين:"ابن أبي مليكة" و:"السيدة عائشة" -رضي الله عنها-، وهو من باب -فيما أراه-:"المزيد في متصل الأسانيد"، قال ابن حجر العسقلاني في كتاب "فتح الباري" (8/ 210): " قد سمع بن أبي مليكة من عائشة كثيراً، وكثيراً أيضاً ما يدخل بينها وبينه واسطة"، وقد ذكر الترمذي في "الجامع"، والدارقطني في
¥(69/253)
"العلل" الخلاف في هذا الإسناد، والخلاصة هو حديث صحيح والخلاف الحاصل كما أشرت آنفاً غير قادح، والله أعلم:
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ سورة آل عمران آية 7، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ ".
وقال مسلم في " الصحيح": حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ سورة آل عمران آية 7، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ ".
وقال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ سورة آل عمران آية 7 إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّاهُمُ اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ ".
قَالَ الترمذي:" هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَرُوِي عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، هَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ أَيْضًا ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 234 - 235 - سؤال3588) ما نصُّهُ: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ , عَنْ عَائِشَةَ , تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , هَذِهِ الآيَةَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ سورة آل عمران آية 7 إِلَى وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ سورة آل عمران آية 7. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ , فَاحْذَرُوهُمْ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يزيد بن إبراهيم، وحماد بن سلمة، عن ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ , عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ عَائِشَةَ.
وَخَالَفَهُمْا أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ , وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو , وَابْنُ جُرَيْجٍ , وَنَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ , وَأَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ , وَحَمَّادُ بْنُ يحيى الأَبَح , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي السَّهْمِيُّ , فَرَوَوْهُ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , لَمْ يَذْكُرُوا بَيْنَهُمَا أَحَدًا،.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الوليد بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , وَوَهِمَ فِيهِ عَلَى حَمَّادٍ.
وَالصَّحِيحُ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنِ ابْنِ أبي مُلَيْكَةَ).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(69/254)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 04 - 10, 09:50 ص]ـ
36 - قال ابن ماجة (ح3218): حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ، الْحُوتُ وَالْجَرَادُ ".
وقال ابن ماجة (ح3314): حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُحِلَّتْ لَكُم مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ , فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ , وَأَمَّا الدَّمَانِ فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ ".
قلت:هذا الحديث الصواب أنه موقوف، وأنَّهُ من كلام: "عبدالله بن عمر بن الخطاب" -رضي الله عنه-، قاله:"أبو زرعة الرازي، والدارقطني، والبيهقي":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح1524): (وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ، وَدَمَانِ ".
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِمَا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَوْقُوفٌ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الْمَوْقُوفُ أَصَحُّ).
وفي كتاب "العلل"للدارقطني (11/ 266 - 167 - سؤال2277) ما نصُّهُ: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْمِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ).
وفي موضعٍ آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 157 - 158 - سؤال3038) ما نصُّهُ: (وسئل عن حديث زيد بن أسلم، عن ابن عمر: قال رسول الله -صلى الله عيه وسلم-: "أُحلَّت لنا ميتتان ودمان".
فقال: اختلف فيه على زيد بن أسلم:
فرواه عبدالله، وعبدالرحمن، وأسامة -بنو زيد بن أسلم-، عن أبيهم، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقال إسحاق بن الطباع: سمعت عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، يويه عن أخيه أسامة بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر، ثمَّ سمعته يرويه، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وتابعهم عبدالله بن سليمان بن كنانة، وأبو هاشم الأبلي، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر موقوفاً.
وقال ابن عيينة: حدَّثوني عن زيد بن أسلم مرسلاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورواه المسور بن الصلت -وهو مشهور، وكان ضعيفاً- عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ولا يصِحُّ هذا القول.
والموقوف عن ابن عمر أصحُّ).
قال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى": أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّبِيعِيُّ فِي آخَرِينَ , قَالُوا: أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: " أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ: الْجَرَادُ , وَالْحِيتَانِ، وَالْكَبِدُ , وَالطِّحَالُ ".
قال البيهقي: "هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَهُوَ فِي مَعْنَى الْمُسْنَدِ، وَقَدْ رَفَعَهُ أَوْلادُ زَيْدٍ , عَنْ أَبِيهِمْ ".
ثم قال البيهقي: " أخبرناه أبو جعفر: كامل بن أحمد المستملى وأبو نصر بن قتادة قالا أخبرنا أبو العباس: محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغى حدثنا الحسن بن على بن زياد السرى حدثنا ابن أبى أويس حدثنا عبد الرحمن وأسامة وعبد الله بنو زيد بن أسلم عن أبيهم عن عبد الله بن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان: فالجراد والحوت، وأما الدمان: فالطحال والكبد». أولاد زيد هؤلاء كلهم ضعفاء جرحهم يحيى بن معين وكان أحمد بن حنبل وعلى بن المدينى يوثقان عبد الله بن زيد، إلا أن الصحيح من هذا الحديث هو الأول". -يعني الموقوف-.
وقال البيهقي في موضعٍ آخر من كتاب "السنن الكبرى": " ورواه إسماعيل بن أبى أويس عن عبد الرحمن وعبد الله وأسامة بنى زيد بن أسلم عن أبيهم هكذا مرفوعاً ورواه سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر أنه قال:"أحلت لنا ميتتان"، وهذا هو الصحيح).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
¥(69/255)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 04 - 10, 09:54 ص]ـ
37 - قال ابن ماجة (ح526): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَمُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو السَّمْحِ، قَالَ: كُنْتُ خَادِمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَجِيءَ بِالْحَسَنِ أَوْ الْحُسَيْنِ، فَبَالَ عَلَى صَدْرِهِ فَأَرَادُوا أَنْ يَغْسِلُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رُشَّهُ فَإِنَّهُ يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ، وَيُرَشُّ عَلَى بَوْلِ الْغُلَامِ ".
قلت: هذا حديثٌ صحيح، صحَّحّهُ ابن خزيمة، وكذلك الحاكم النيسابوري وقال في كتاب "المستدرك على الصحيحين" (1/ 166): "وله شاهدان صحيحان"، ثم ذكر هذا الحديث بقوله: "والشاهد الثاني" وذكره. وقال البخاري: "حديث حسن"- (التلخيص الحبير-1/ 37).
فائدة: قال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "التمهيد" (9/ 112): "حديث المحل بن خليفة، الذي ذكر فيه الرش، وهو حديثٌ لا تقوم به حجَّةٌ،والمحل ضعيف".
أقول: ردَّهُ ابن الملقن في كتاب "البدر المنير" (1/ 533): (والحقُّ صحَّتُهُ كما قاله ابن خزيمة والحاكم وكذا القرطبي في"شرح مسلم"، أو حَسَّّنهُ، كما قال البخاري)، وتضعيف ابن عبد البر ل: "محل بن خليفة " ردَّهُ ابن حجر العسقلاني في "تهذيب التهذيب" فقال: "ولم يُتابع ابن عبد البر على ذلك".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب "خلاصة الكلام في تخريج أحاديث بلوغ المرام" للشيخ:"خالد بن ضيف الله الشلاحي" رعاه الله.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 04 - 10, 09:58 ص]ـ
38 - قال ابن ماجة (ح1498): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: " عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، قاله: "أبو حاتم الرازي":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1058): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَذَكَرِنَا، وَأُنْثَانَا ".
قَالَ أَبِي: رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مُرْسَلٌ، لا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَلا يُوصِلُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا غَيْرُ مُتْقِنٍ. وَالصَّحِيحُ مُرْسَلٌ).
قال عبدالرزاق في كتاب "المصنف": عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ، يَقُولُ فِي الدُّعَاءِ لِلْمَيِّتِ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وَغَائِبِنَا وَشَاهِدِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا، فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا، فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ "، وَبِهِ نَأْخُذُ.
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 04 - 10, 11:25 م]ـ
39 - قال ابن ماجة (ح3016): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ يَعْنِي الشَّعْبِيَّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ الطَّائِيِّ أَنَّهُ حَجَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُدْرِكِ النَّاسَ إِلَّا وَهُمْ بِجَمْعٍ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَنْضَيْتُ رَاحِلَتِي، وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللَّهِ إِنْ تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَهِدَ مَعَنَا الصَّلَاةَ وَأَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ قَضَى تَفَثَهُ، وَتَمَّ حَجُّهُ ".
قلت: هذا حديث صحيح صحَّحَهُ أئمة الحديث، قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وصحَّحَهُ ابن خزيمة، وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ كَافَّةِ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، وَهِيَ قَاعِدَةٌ مِنْ قَوَاعِدِ الإِسْلامِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(69/256)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 04 - 10, 11:35 م]ـ
40 - قال ابن ماجة (ح1816): حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ مُوسَى أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، وَعَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ، وَالْعُيُونُ الْعُشْرُ، وَفِيمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: " بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، قاله: "البخاري":
قال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ , وَبُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ الْعُشْرُ " الْحَدِيثَ.
قال الترمذي: "سَأَلْتُ مُحَمَّدًا-يعني البخاري-عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ- يعني البخاري-: الصَّحِيحُ مُرْسَلٌ , بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (10/ 319 - 320 - سؤال3032) ما نصُّهُ: (وسئل عن حديث:بشر بن سعيد وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فيما سقت السماء العشر، وفيما سقي بالنضح نصف العشر ".
فقال: يرويه الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عنهما عن أبي هريرة.قاله عنه عباس بن أبي شملة، وعاصم بن عبد العزيز.
وخالفهم مالك، عن الثقة عنده، عن سليمان بن يسار وبسر بن سعيد مرسلاً.
ورواه الليث، عن بكير بن الأشج، عن بسر مرسلاً أيضاً.
والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ليس بالقوى عندهم، هو من أهل المدينة).
قال مالك في "الموطأ": عن الثقة عنده، عن سليمان بن يسار وعن بسر بن سعيد: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «فيما سقت السماء والعيون والبعل العشر وفيما سقى بالنضح نصف العشر».
وقال ابن زنجويه في كتاب "الأموال": ثَنَاعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَرَضَ الزَّكَاةَ فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ , وَفِي الْبَعْلِ، وَفِيمَا سَقَتِ الْعُيُونُ , الْعُشُورَ، وَفِيمَا سَقَتِ السَّوَانِي نِصْفَ الْعُشْرِ ".
فائدة:أخرج الترمذي هذا الحديث في "الجامع" ثم قال: "وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، وَبُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا، وَكَأَنَّ هَذَا أَصَحُّ -يعني المرسل-، وَقَدْ صَحَّ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَاب، وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ عَامَّةِ الْفُقَهَاءِ).
أقول: حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-، أخرجه البخاري في "صحيحه"، وابن ماجة أيضاً:
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ ".
¥(69/257)
وقال ابن ماجة (ح1817): حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ، وَالْأَنْهَارُ، وَالْعُيُونُ، أَوْ كَانَ بَعْلًا الْعُشْرُ، وَفِيمَا سُقِيَ بِالسَّوَانِي نِصْفُ الْعُشْرِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:18 ص]ـ
41 - قال ابن ماجة (ح1568): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " يَا ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ، مَا تَنْقِمُ عَلَى اللَّهِ أَصْبَحْتَ تُمَاشِي رَسُولَ اللَّهِ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَنْقِمُ عَلَى اللَّهِ شَيْئًا كُلُّ خَيْرٍ قَدْ آتَانِيهِ اللَّهُ، فَمَرَّ عَلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: " أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرٌ "، ثُمَّ مَرَّ عَلَى مَقَابِرِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: " سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا "، قَالَ: فَالْتَفَتَ فَرَأَى رَجُلًا يَمْشِي بَيْنَ الْمَقَابِرِ فِي نَعْلَيْهِ، فَقَالَ: " يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ أَلْقِهِمَا ".
قال ابن ماجة: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، يَقُولُ: حَدِيثٌ جَيِّدٌ، وَرَجُلٌ ثِقَةٌ.
قلت: هذا حديثُ صحَّحَهُ غير واحدٍ من الأئمة، فقد قال الإمام أحمد بن حنبل (المغني -3/ 514): "إسناده جيد"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ".
فائدة:ذكر ابن حبان في "صحيحه" سبب مقالة:"عبدالرحمن بن مهدي"، والتي ذكرها ابن ماجة مختصرة:
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: "كُنْتُ أَكُونَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، فِي الْجَنَائِزِ، فَلَمَّا بَلَغَ الْمَقَابِرَ حَدَّثَتْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: حَدِيثٌ جَيِّدٌ، وَرَجُلٌ ثِقَةٌ، ثُمَّ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَمَشَى بَيْنَ الْقُبُورِ".
وقال ابن عبدالبر الأندلسي في "التمهيد" (21/ 79): "قال الأثرم سمعت أحمد بن حنبل يُسأَلُ عن المشي بين القبور في النعلين؟ فقال: َأمّا أنا فلا أفعله، أخلع نعلي على حديث بشير ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب "الدرر تخريج المحرر" للشيخ:"خالد الشلاحي" -حفظه الله-.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:22 ص]ـ
42 - قال ابن ماجة (ح1841): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، إِلَّا لِخَمْسَةٍ لِعَامِلٍ عَلَيْهَا، أَوْ لِغَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ لِغَنِيٍّ اشْتَرَاهَا بِمَالِهِ، أَوْ فَقِيرٍ تُصُدِّقَ عَلَيْهِ فَأَهْدَاهَا لِغَنِيٍّ، أَوْ غَارِمٍ ".
قلت:هذا حديث ضعيف، علَّتُه الإبهام والإرسال: "عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الثَّبْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-":
فرواه مالك وسفيان بن عيينة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. مرسلاً.
ورواه سفيان الثوري، عن زيد بن أسلم قَالَ: حَدَّثَنِي الثَّبْتُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُسَمِّ رَجُلًا.
وقد رجَّحَ:" أبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان، والدارقطني" رواية:"سفيان الثوري":
¥(69/258)
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح642): (وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حديث؛ رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تحل الصدقة إلا لخمسة: رجل اشتراها بماله، أو رجل عامل عليها، أو غارم، أو غاز في سبيل الله تعالى، أو رجل له جار فيتصدق عليه فيهدي له.
فقالا-يعني أبا حاتم وأبا زرعة-: هذا خطأ رواه الثوري، عن زيد بن أسلم، قال: حدثني الثبت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه.
وقال أبي: فإن قال قائل: الثبت من هو أليس هو عطاء بن يسار.
قيل له: لو كان عطاء بن يسار لم يكن عنه.
قلت لأبي زرعة: أليس الثبت هو عطاء؟ قال: لا، لو كان عطاء ما كان يكني عنه وقد رواه ابن عيينة، عن زيد، عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.
قال أبي: والثوري أحفظ).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 270 - 271 - سؤال2279) ما نصُّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا بِخَمْسَةٍ " الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَهُ ابْنُ عَسْكَرٍ عَنْهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَحْدَهُ، وَهُوَ أَصَحُّ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الثَّبْتُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُسَمِّ رَجُلًا، وَهُوَ الصَّحِيحُ).
قال الإمام مالك في "الموطأ": عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا لِخَمْسَةٍ: لِغَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ لِعَامِلٍ عَلَيْهَا، أَوْ لِغَارِمٍ، أَوْ لِرَجُلٍ اشْتَرَاهَا بِمَالِهِ، أَوْ لِرَجُلٍ لَهُ جَارٌ مِسْكِينٌ فَتُصُدِّقَ عَلَى الْمِسْكِينِ، فَأَهْدَى الْمِسْكِينُ لِلْغَنِيِّ ".
وقال ابن عبدالبر الأندلسي في "التمهيد": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُطَرِّفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَيْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلا لِخَمْسَةٍ: رَجُلٍ اشْتَرَاهَا بِمَالِهِ، أَوْ رَجُلٍ أُهْدِيَتْ لَهُ، أَوْ لِعَامِلٍ عَلَيْهَا، أَوْ لِغَارِمٍ، أَوْ لِغَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
وقال الدارقطني في "العلل": حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الثَّبْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا بِخَمْسَةٍ ".، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:24 ص]ـ
43 - قال ابن ماجة (ح182): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قَالَ: " كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، ثَمَّ خَلْقٌ الْعَرْشَ عَلَى الْمَاءِ ".
قلت: هذا حديثٌ حسن، أخرجه الترمذي في "الجامع" قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ به. وقال الترمذي: " وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ".
ورواه الذهبي في كتاب "العلو" قال: حَدِيثٌ سَمِعْنَاهُ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، وَجَمَاعَةٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّحْوِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُوسَى، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ به. وقال الذهبي: " رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ".
أقول: رجال إسناد هذا الحديث ثقات، و:"وكيع بن حدس"، ذكره ابن حبان في "الثقات "، وقال فيه ابن حبان أيضاً في كتاب"مشاهير علماء الأمصار " (رقم973): "من الأثبات"، وقال فيه الجورقاني في كتاب"الأباطيل والمناكير والصحاح المشاهير" (1/ 232):"صدوق صالح الحديث"، وقد صحَّحَ لوكيع بن حدس هذا:"ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(69/259)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:27 ص]ـ
44 - قال ابن ماجة (ح2814): حَدَّثَنَا حَرْمَلَهُ بْنُ يَحْيَى الْمِصْرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ نُعَيْمٍ الرُّعَيْنِيِّ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَهِيكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ تَرَكَهُ، فَقَدْ عَصَانِي ".
قلت: هذا الحديث صحيح بغير هذا الإسناد ضعيف،فإسناد:"ابن ماجة" فيه:"ابن لهيعة"، لكنَّه جاء من طريق آخر عن:"عقبة بن عامر" -رضي الله عنه- في "صحيح مسلم" بلفظ: "مَنْ عَلِمَ الرَّمْيَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، أَوْ قَدْ عَصَى":
قال الإمام مسلم بن الحجاج في "صحيحه": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ، أَنَّ فُقَيْمًا اللَّخْمِيَّ، قَالَ لِعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: تَخْتَلِفُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَرَضَيْنِ وَأَنْتَ كَبِيرٌ يَشُقُّ عَلَيْكَ، قَالَ عُقْبَةُ: لَوْلَا كَلَامٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أُعَانِيهِ، قَالَ الْحَارِثُ: فَقُلْتُ لِابْنِ شَمَاسَةَ: وَمَا ذَاكَ؟، قَالَ: إِنَّهُ قَالَ: " مَنْ عَلِمَ الرَّمْيَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، أَوْ قَدْ عَصَى".
وقال أبو عوانة في "المستخرج": حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، قثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ، أَنَّ فُقَيْمَ اللَّخْمِيَّ، قَالَ لِعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: تَخْتَلِفُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَرَضَيْنِ وَأَنْتَ كَبِيرٌ يَشُقُّ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ عُقْبَةُ: لَوْلا كَلامٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أُعَانِهِ، قَالَ الْحَارِثُ: فَقُلْتُ لابْنِ شِمَاسَةَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّهُ قَالَ: " مَنْ عُلِّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ تَرَكَهُ، فَلَيْسَ مِنَّا ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:28 ص]ـ
45 - قال ابن ماجة (ح1610): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ، أَوْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ ".
قلت:هذا حديث حسن، رواه الترمذي في "الجامع"،والحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" من طريق:"سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ خَالِدٍ به"، قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وقال الحاكم:"هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، ورواه الضياء المقدسي أيضاً في كتاب "الأحاديث المختارة" من طريق:"سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ خَالِدٍ به".
أقول: إسناد الحديث حسن متصل ورجاله ثقات، وخالد بن سارة قال فيه الترمذي في "العلل الكبير" (2/ص970)، عن البخاري:"مقارب الحديث"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:31 ص]ـ
46 - قال ابن ماجة (ح550): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَسَحَ أَعْلَى الْخُفِّ وَأَسْفَلَهُ ".
¥(69/260)
قلت: هذا حديث ضعيف فيه إرسال وانقطاع:" ثَوْر بن يزيد، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ مُرْسَلٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، وإليك أقوال أئمة الحديث في هذا الحديث:
قال أبو بكر الأثرم: (سألت أحمد بْن حنبل، عن هذا الحديث؟ فقال: ذكرته لعبد الرحمان بْن مهدي، فذكر عَنِ ابْنِ المبارك، عن ثور، قَالَ: حُدِّثتُ عن رجاء بْن حيوة، عن كاتب المغيرة، وليس فيه المغيرة، وهذا إفساد لهذا الحديث بما ذكر من الإخلال في إسناده) التمهيد لابن عبدالبر (11/ 147).
وقال الترمذي في "الجامع": (وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيل عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَا: لَيْسَ بِصَحِيحٍ، لِأَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ رَوَى هَذَا عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ مُرْسَلٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُذْكَرْ فِيهِ الْمُغِيرَةُ).
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح135): (وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ فِي حَدِيثِ: الْوَلِيدِ، عَن ثور بْن يَزِيدَ، عَن رجاء بْن حيوة، عَن كاتب المغيرة، عَنِ الْمُغِيرَةِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح أعلى الخفِّ وأسفله ".
فَقَالَ: لَيْسَ بِمحفوظ، وسائر الأحاديث عَنِ الْمُغِيرَةِ أصح).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (7/ 109 - 111 - سؤال1238) ما نصُّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْحِ أَعْلَى الْخُفِّ وَأَسْفَلِهِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ ثَوْرٍ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ ثَوْرٍ، قَالَ: حَدَّثْتُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا.
وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ وَرَّادٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَسْفَلَ الْخُفِّ.
وَرَوَاهُ الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ.
وَحَدِيثُ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ الَّذِي فِيهِ ذَكَرَ أَعْلَى الْخُفِّ وَأَسْفَلَهُ لَا يَثْبُتُ؛ لِأَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ رَوَاهُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ مُرْسَلًا).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 05 - 10, 06:29 ص]ـ
47 - قال ابن ماجة (ح2538): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: أَظُنُّهُ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَدٌّ يُعْمَلُ بِهِ فِي الْأَرْضِ خَيْرٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ أَنْ يُمْطَرُوا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهُ:"جرير بن يزيد"، قال فيه أبو زرعة الرازي: " منكر الحديث ". (الجرح والتعديل-2/ 502). وقد رواه يونس بن عبيد، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا.
أقول: العلَّةُ في المرفوع والموقوف تبقى واحدة وهي:"جرير بن يزيد".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 212 - 213 - سؤال2231): (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَدٌّ يُقَامُ فِي الْأَرْضِ خَيْرٌ مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ".
¥(69/261)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَرِيرُ بْنُ يَزِيدَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يَزِيدَ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْهُ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ مَرْفُوعًا.
وَخَالَفَهُمَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا.
وَاخْتُلِفَ عَنْ يُونُسَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، فَرَوَاهُ أَصْحَابُ ابْنِ عُلَيَّةَ عَنْهُ، عَنْ يُونُسَ هَكَذَا.
وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْمِصِّيصِيُّ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا.
وَالصَّحِيحُ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا).
فائدة:أخرج هذا الحديث ابن حبان في "صحيحه" على وجه الوَهمِ:
قال ابن حبان في كتاب "الصحيح": أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِِقَامَةُ حَدٍّ بِأَرْضٍ، خَيْرٌ لأَهْلِهَا مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ".
قلت: هذا خطأ، والصواب عن إسماعيل بن عليَّة، هو:"ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا":
نبَّهَ الدارقطني على هذا الوهم فقال-نعيد كلام الدارقطني للفائدة-: "وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْمِصِّيصِيُّ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا.
وَالصَّحِيحُ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 05 - 10, 06:31 ص]ـ
48 - قال ابن ماجة (ح2537): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي شَجَرَةَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِقَامَةُ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي بِلَادِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، في إسناده:"سعيد بن سنان"، قال فيه ابن عدي في "الكامل": "عامة ما يرويه وخاصة عن أبي الزاهرية غير محفوظ"، وقال النسائي: "متروك الحديث"، وقال ابن حبان في "المجروحين": "منكر الحديث لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، جاءت أحاديثه في نسخة أكثرها مقلوبة لا يحل ذكرها في الكتب إلا على سبيل القدح في ناقليها"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 05 - 10, 06:34 ص]ـ
49 - قال ابن ماجة (ح4226): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ , حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي أَعْمَلُ الْعَمَلَ فَيُطَّلَعُ عَلَيْهِ فَيُعْجِبُنِي , قَالَ: " لَكَ أَجْرَانِ , أَجْرُ السِّرِّ وَأَجْرُ الْعَلَانِيَةِ ".
قلت: هذا حديثُ ضعيف علَّتُهُ الإرسال: "حَبِيبٍ بن أبي ثابت , عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، رواه الأعمش وسفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت به، قاله:"أبو حاتم الرازي، والدارقطني":
¥(69/262)
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (حديث 276):"وسألت أبي عن حديث؛ رواه أبو وكيع الجراح بن مليح، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يعمل العمل يسره جهده، فإذا اطلع عليه يسره ذلك؟ قال: له أجر السر وأجر العلانية.
ورواه أبو داود، عن أبي سنان الشيباني، سعيد بن سنان الرازي، عن حبيب، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن حبيب، عن أبي صالح.
فقال أبي: الصحيح عندي مرسلاً ".
وفي كتاب "العلل"للدارقطني (6/ 199 - سؤال1068) ما نصّه:" وسئل عن:حديث أبي صالح ذكوان عن أبي مسعود جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اني أعمل العمل أسره فيظهر فأفرح به، قال: كتب لك أجران أجر السر وأجر العلانية؟
فقال: يرويه يحيى بن اليمان عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح عن أبي مسعود.
وغيره يرويه عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
وكذلك رواه الأعمش وغيره عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
ورواه أبو سنان سعيد بن سنان عن حبيب عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمرسل هو الصحيح".
وفي موضع آخر في كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 183 - 184 - سؤال1499) ما نصّه:"وسئل عن حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال رجل يا رسول الله صلى الله عليك الرجل يعمل يسره فإذا اطلع عليه أعجبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" له أجران أجر السر وأجر العلانية".
فقال: يرويه حبيب بن أبي ثابت واختلف عنه:
فرواه أبو سنان سعيد بن سنان عن حبيب عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وكذلك قيل: عن عيسى بن جعفر عن الثوري، وقال عبد الرحمن بن مهدي ويونس بن عبيد الله العميري عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
وقال يحيى بن يمان عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح عن أبي مسعود الانصاري.
واختلف عن الأعمش:
فرواه أبو معاوية الضرير وأبو حفص الابار وأبو نعيم عن الأعمش عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
ورواه سعيد بن بشير عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه حبيب بن أبي ثابت وأسنده عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والصحيح من ذلك قول من قال: عن الأعمش عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
ورواه إسماعيل بن سالم عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح مرسلاً ".
قال هناد بن السري في كتاب "الزهد": حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ , قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَعْمَلُ الْعَمَلَ أَسْتُرُهُ فَإِذَا اطُّلِعَ عَلَيْهِ سَرَّنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَكَ أَجْرَانِ، أَجْرُ السِّرِّ، وَأَجْرُ الْعَلانِيَةِ ".
وقال وكيع بن الجراح في كتاب "الزهد": حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَعْمَلُ الْعَمَلَ، فَأَسْتُرُهُ، فَيُطَّلَعُ عَلَيْهِ، فَيُعْجِبُنِي؟، قَالَ: " لَكَ أَجْرَانِ: أَجْرُ السِّرِّ، وَأَجْرُ الْعَلانِيَةِ ".
فائدة: وقفت على خلاف آخر عن حبيب بن أبي ثابت:
قال ابن جرير الطبري في كتاب "تهذيب الآثار": حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , أَنْبَأَنَاإِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّا نَعْمَلُ أَعْمَالا فِي السِّرِّ , فَنَسْمَعُ النَّاسَ يَذْكُرُونَهَا , فَيُعْجِبُنَا أَنْ نُذْكَرَ بِخَيْرٍ. فَقَالَ: " لَكُمْ أَجْرَانِ: أَجْرُ السِّرِّ , وَأَجْرُ الْعَلانِيَةِ ".
أقول: رواية:"الأعمش وسفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. مرسلاً" هي التي رجَّحَها الأئمة، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 05 - 10, 06:25 ص]ـ
50 - قال ابن ماجة (ح2902): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ ".
قلت: هذا حديث ضعيف مرسل، علَّتُهُ الانقطاع بين:"أبي جعفر محمد بن علي" وهو المعروف ب:"الباقر" -رحمه الله-، وبين:"أم المؤمنين أم سلمة" -رضي الله عنها-، قاله: "البخاري":
قال أبو عيسى الترمذي في كتاب "العلل الكبير" (1/ص374): (سألت محمداً -يعني:البخاري- عن حديث القاسم بن الفضل، عن محمد بن علي، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحج جهاد كل ضعيف"؟
فقال -يعني: البخاري-: هو حديثٌ مرسلٌ، لم يُدرك محمد بن علي أُمَّ سلمة).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(69/263)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 05 - 10, 06:27 ص]ـ
51 - قال ابن ماجة (ح2989): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَمِّهِ إِسْحَاق بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ ".
قلت: هذا حديثٌ باطل، قاله: "أبو حاتم الرازي":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح850): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخَشَنِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمِّهِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ "؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ).
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 05 - 10, 06:28 ص]ـ
52 - قال ابن ماجة (ح1181): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَعَوْتَ اللَّهَ فَادْعُ بِبَاطِنِ كَفَّيْكَ، وَلَا تَدْعُ بِظُهُورِهِمَا، فَإِذَا فَرَغْتَ، فَامْسَحْ بِهِمَا وَجْهَكَ ".
وقال ابن ماجة (ح3866): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ , حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ , عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَعَوْتَ اللَّهَ , فَادْعُ بِبُطُونِ كَفَّيْكَ , وَلَا تَدْعُ بِظُهُورِهِمَا , فَإِذَا فَرَغْتَ , فَامْسَحْ بِهِمَا وَجْهَكَ ".
قلت: هذا حديثٌ منكر، قاله: "أبو حاتم الرازي":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح2572): (وسألت أبي عن حديث رواه سعيد بن محمد الوراق، عن صالح بن حسان، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، وامسحوا بها وجوهكم".
فقال -يعني: أبو حاتم الرازي-: هذا حديث منكر).
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 05 - 10, 06:30 ص]ـ
53 - قال ابن ماجة (ح3976): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ , حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَيْوَئِيلَ , عَنْ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ".
قلت: هذا حديثٌ ضعيف علَّتُهُ الإرسال:" ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، قاله: "الترمذي، والدارقطني، وغيرهما":
في كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 25 - 28 - سؤال1389) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ، تَرْكُهُ مَا لَا يُعْنِيهِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
¥(69/264)
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ، وَعُمَارَةُ بْنُ بَشِيرٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ، وَبِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَخَالَفَهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ فَرَوَوْهُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ قُرَّةَ.
وَرَوَاهُ مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَلَبِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبُرْدِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَغَيْرُهُ، عَنْ مُبَشِّرٍ، وَرَوَاهُ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمَصِّيصِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَحَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلًا.
وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْمُوَطَّأِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، وَخَالِدٌ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَرَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَا يَصِحُّ عَنْ سُهَيْلٍ، وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلًا).
قال وكيع بن الجراح في كتاب "الزهد": حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكَهُ مَا لا يَعَنِيهِ ".
قال الترمذي في "الجامع": " وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ حَدِيثِ مَالِكٍ مُرْسَلًا، وَهَذَا عِنْدَنَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[جلال الدين خليفة]ــــــــ[05 - 05 - 10, 03:17 م]ـ
شكرا جزاكم الله خيرا
ـ[جلال الدين خليفة]ــــــــ[05 - 05 - 10, 03:20 م]ـ
شكرا بارك الله فيك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 05 - 10, 05:22 م]ـ
54 - قال ابن ماجة (ح672): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، سَمِعَ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، وَجَدُّهُ بَدْرِيٌّ يُخْبِرُ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَصْبِحُوا بِالصُّبْحِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ، أَوْ لِأَجْرِكُمْ ".
قلت: هذا حديثٌ صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان، وقَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وجوَّدَ إسناده العقيلي فقال في كتاب "الضعفاء" (1/ 112): "فأما متن الحديث الأول في الإسفار بالفجر فيروى عن رافع بن خديج بإسنادٍ جيد"، وقال الحازمي في كتاب "الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَلَى شَرْطِ أَبِي دَاوُدَ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 05 - 10, 05:24 م]ـ
¥(69/265)
55 - قال ابن ماجة (ح3792): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ , عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي , وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ ".
قلت: إسناد هذا الحديث خطأ،فالواسطة بين إسماعيل بن عبيدالله وأبي هريرة -رضي الله عنه- هي:"كَرِيمَةُ بِنْتُ الْحَسْحَاسِ" وليست: "أُمِّ الدَّرْدَاءِ"، فالصواب هو: "إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي كَرِيمَةُ بِنْتُ الْحَسْحَاسِ، قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فِي بَيْتِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ"، قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (9/ 50 - 51 - سؤال1635) ما نصُّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، أَنَّهُ قَالَ: " أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَهُ أَبُو الْمُغِيرَةِ عَنْهُ، وَوَهِمَ فِيهِ.
وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ رَوَيَاهُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي كَرِيمَةُ بِنْتُ الْحَسْحَاسِ، قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فِي بَيْتِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ. وَهُوَ الصَّوَابُ).
قال عبدالله بن المبارك في كتاب "الزهد والرقائق": أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ كَرِيمَةَ بِنْتِ الْحَسْحَاسِ الْمُزَنِيَّةِ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ , قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، وَنَحْنُ فِي بَيْتِ هَذِهِ، تَعْنِي: أُمَّ الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْثُرُ عَنْ رَبِّهِ , أَنَّهُ قَالَ: " أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ ".
وقال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَلَمَّا سَلَّمْتُ جَلَسْتُ، سَمِعْتُ كَرِيمَةَ بِنْتَ الْحَسْحَاسِ الْمُزَنِيَّةَ، قَالَ: وَكَانَتْ مِنْ صَوَاحِبِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، وَتَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي بَيْتِ هَذِهِ تُشِيرُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 05 - 10, 05:25 م]ـ
56 - قال ابن ماجة (ح3147): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيَّادٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ: كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا فِيكُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: " كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ، وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ فَصَارَ كَمَا تَرَى ".
قلت: هذا حديث صحيح الإسناد رجاله ثقات، وقد رواه الإمام مالك بن أنس في "الموطأ"، عن عمارة بن عبدالله بن صياد به:
قال مالك في "الموطأ": عن عمارة بن صياد: "أن عطاء بن يسار أخبره أن أبا أيوب الأنصارى أخبره قال: كنا نضحى بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه وعن أهل بيته ثم تباهى الناس بعد فصارت مباهاة".
قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(69/266)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 05 - 10, 05:27 م]ـ
57 - قال ابن ماجة (ح1123): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ أَوْ غَيْرِهَا، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ ".
قلت: في هذا الحديث خطأ في السند والمتن، فأما السند فالصواب:"الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، فالحديث من مسند: "أبي هريرة -رضي الله عنه-"، وأما المتن فالصواب: "مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ"، بَيَّنَ ذلك أبو حاتم الرازي:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح491): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهَا فَقَدْ أَدْرَكَ ".
قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأُ الْمَتْنِ وَالإِسْنَادِ، إِنَّمَا هُوَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلاةٍ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا ". وَأَمَّا قَوْلُهُ: " مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ " فَلَيْسَ هَذَا فِي الْحَدِيثِ، فَوَهِمَ فِي كِلَيْهِمَا).
أقول: أخرجه ابن ماجة على الوجه الصحيح:
قال ابن ماجة (ح1122): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَ ".
وقال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ ".
وقال مسلم في "الصحيح": وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنِ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ ".
فائدة: أخرج ابن عدي هذا الحديث بسند ابن ماجة المتقدم، ثم قال ابن عدي في "الكامل": "هذا الحديث خالف بقية في إسناده ومتنه، فأما الإسناد فقال: عن سالم، عن أبيه، وإنما هو عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة. وفي المتن قال: "من صلاة الجمعة"، والثقات رووه عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة ولم يذكروا الجمعة".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 05 - 10, 05:29 م]ـ
58 - قال ابن ماجة (ح1125): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي عُبَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ -وَكَانَ لَهُ صُحْبَةٌ- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ ".
¥(69/267)
قلت: هذا حديثٌ حسنٌ، صحَّحَهُ ابن خزيمة، وابن حبان، وقال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ أَبِي الْجَعْدِ حَدِيثٌ حَسَنٌ"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ".
فائدة: روى هذا الحديث أبو معشر المديني، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً:
قال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء": أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , ثنا الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ , ثنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدِينِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَرَكَ ثَلاثَ جُمَعٍ مُتَوَالِيَاتٍ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ , طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ , وَهُوَ مُنَافِقٌ ".
أقول: فجعله من مسند: "أبي هريرة -رضي الله عنه-"، وهو وهمٌ. والصحيح أنَّه من مسند:"أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ -رضي الله عنه-"، بَيَّنَ ذلك الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 20 - 22 - سؤال1384) ما نصُّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَرَكَ ثَلَاثًا جَمَعَ وَلَاءً مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ مُنَافِقٌ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، وَاخْتُلِفَ فِيهِ:
فَرَوَاهُ أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَوَهِمَ فِيهِ.
وَالصَّحِيحُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كَذَلِكَ قَالَ الثَّوْرِيُّ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَغَيْرُهُمَا: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، وَهُوَ الصَّوَابُ).
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[علي حسن السيد]ــــــــ[06 - 05 - 10, 09:46 م]ـ
4 - قال ابن ماجة (ح535): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ. ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: " سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ أَهْلَهُ؟ قَالَ: " نَعَمْ، إِلَّا أَنْ يَرَى فِيهِ شَيْئًا فَيَغْسِلَهُ ".
.....
رقم الحديث خطأ والصواب 542
وأطلب من الشيخ الدارقطني أن يذكر العلة التي يذكرها الشيخ مقبل الوادعي فكثير ما ينقل من كتابه "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" ثم يصحح الحديث , ولا يذكر العلة التي أوردها الشيخ مقبل.
نفع الله بكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 05 - 10, 11:10 م]ـ
الشيخ الفاضل علي حسن السيد حفظه الله وبارك فيه، هذه إعادة لرقم (4)، مع اعتذاري من كل تقصير:
4 - قال ابن ماجة (ح542): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ. ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: " سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ أَهْلَهُ؟ قَالَ: " نَعَمْ، إِلَّا أَنْ يَرَى فِيهِ شَيْئًا فَيَغْسِلَهُ ".
قلت:هذا الحديث علَّتُهُ أنه موقوف من كلام جابر بن سمرة -رضي الله عنه-.
فقد رواه عبيدالله بن عمرو، عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة مرفوعاً.
وخالفه أبو عوانة، وأسباط بن محمد، وعبدالحكيم بن منصور، وغيرهم، عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة.موقوفاً من قوله، وهو الصحيح قاله:"الدارقطني"، وأشار إلى ذلك الإمام: "أحمد بن حنبل":
فقد أخرج هذا الحديث الإمام أحمد في "المسند" (5/ 89) ثم قال بعده: "هذا الحديث لا يُرفع عن عبدالملك بن عمير".
وفي كتاب"العلل" للدارقطني (13/ 411 - 412 - سؤال3310) ما نصّه: (وسئل عن حديث عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة: قال رجل: يا رسول الله، أصلي في الثوب الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم إلا أن ترى فيه شيئاً، فتغسله ".
فقال: يرويه عبيدالله بن عمرو، عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة مرفوعاً.
وقيل: عن ابن عيينة. ولا يصحّ.
والصحيح ما رواه أبو عوانة، وأسباط بن محمد، وعبدالحكيم بن منصور، وغيرهم، عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة.موقوفاً من قوله).
أقول: وقفت على الرواية الموقوفة:
قال ابن المنذر في كتاب "الأوسط": حدثنا الحسن بن عفان، ثنا أسباط، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: «سأله رجل أُجامع في الثوب وأُصلي فيه؟ قال: " إن أصابه شيء فاغسله وإن لم يصبه شيء فلا بأس أن تصلي فيه ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(69/268)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:15 ص]ـ
59 - قال ابن ماجة (ح2303): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ سَلِيطِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطُّهَوِيِّ، عَنْ ذُهَيْلِ بْنِ عَوْفِ بْنِ شَمَّاخٍ الطُّهَوِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، إِذْ رَأَيْنَا إِبِلًا مَصْرُورَةً بِعِضَاهِ الشَّجَرِ، فَثُبْنَا إِلَيْهَا، فَنَادَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: " إِنَّ هَذِهِ الْإِبِلَ لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ هُوَ قُوتُهُمْ وَيُمْنُهُمْ بَعْدَ اللَّهِ أَيَسُرُّكُمْ لَوْ رَجَعْتُمْ إِلَى مَزَاوِدِكُمْ فَوَجَدْتُمْ مَا فِيهَا قَدْ ذُهِبَ بِهِ أَتُرَوْنَ ذَلِكَ عَدْلًا "، قَالُوا: لَا، قَالَ: " فَإِنَّ هَذَا كَذَلِكَ "، قُلْنَا: أَفَرَأَيْتَ إِنِ احْتَجْنَا إِلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ؟، فَقَالَ: " كُلْ وَلَا تَحْمِلْ وَاشْرَبْ وَلَا تَحْمِلْ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، أخرجه البيهقي في كتاب "السنن الكبرى"من هذا الوجه، وقال: "هَذَا إِسْنَادٌ مَجْهُولٌ لا تَقُومُ بِمِثْلِهِ الْحُجَّةُ , وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ".
ثم قال البيهقي: " ورواه شريك القاضى عن الحجاج فخالف فى إسناده من مضى":
قال البيهقي في السنن الكبرى": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب حدثنا أبو عبد الله: أحمد بن يحيى الحجرى الكوفى حدثنا أبى حدثنا شريك عن حجاج بن أرطاة عن سليط التميمى عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: سئل النبى -صلى الله عليه وسلم- عما يحل للرجل من مال أخيه؟ قال: «يأكل حتى يشبع إذا كان جائعا ويشرب حتى يروى».
أقول: رواية شريك هذه مرجوحة، والصحيح رواية غيره عن حجاج بن أرطاة، قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (9/ 308 - 309 - سؤال1785) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنْ مَالِ أَخِيهِ؟ قَالَ: يَأْكُلُ إِذَا جَاعَ حَتَّى يَشْبَعَ، وَيَشْرَبُ إِذَا كَانَ عَطْشَانَ "، أَوْ قَالَ: " ظَمْآنَ حَتَّى يُرْوَى ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ شَرِيكٌ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ سَلِيطِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَخَالَفَهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَرَوَيَاهُ عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ سَلِيطٍ، عَنْ ذُهَيْلِ بْنِ عَوْفِ بْنِ شَمَّاخٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَهُوَ الصَّحِيحُ).
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:17 ص]ـ
60 - قال ابن ماجة (ح180): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكُلُّنَا يَرَى للَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: " يَا أَبَا رَزِينٍ أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ مُخْلِيًا بِهِ "؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " فَاللَّهُ أَعْظَمُ وَذَلِكَ آيَتُهُ فِي خَلْقِهِ ".
قلت: هذا حديث صحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" فقال: أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ به، قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ".
أقول: إسناد الحديث صحيح رجاله ثقات، "وكيع بن حدس"، ذكره ابن حبان في "الثقات "، وقال فيه ابن حبان أيضاً في كتاب"مشاهير علماء الأمصار " (رقم973): "من الأثبات"، وقال فيه الجورقاني في كتاب"الأباطيل والمناكير والصحاح المشاهير" (1/ 232):"صدوق صالح الحديث"، وقد صحَّحَ لوكيع بن حدس هذا:"ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم"، والله أعلم.
فائدة: 1 - هذا لفظ ابن حبان: عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: " هَلْ تَرَوْنَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ الْقَمَرَ أَوِ الشَّمْسَ بِغَيْرِ سَحَابٍ؟ "، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " فَاللَّهُ أَعْظَمُ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ؟، قَالَ: " فِي عَمَاءٍ، مَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ وَمَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ ".
2 - وهذا لفظ الحاكم: عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكُلُّنَا يَرَى رَبَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ: " أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَنْظُرُ إِلَى الْقَمَرِ مُخْلِيًا؟ " فَقَالُوا: بَلَى، قَالَ: " فَاللَّهُ أَعْظَمُ "، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى، وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: " أَمَا مَرَرْتَ بِوَادِي أَهْلِكَ مَحْلا؟ " قَالَ: بَلَى، قَالَ: " ثُمَّ مَرَرْتَ بِهِ يَهْتَزُّ خَضِرًا؟ " قَالَ: بَلَى، قَالَ: " فَكَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى، وَذَلِكَ آيَتُهُ فِي خَلْقِهِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(69/269)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:19 ص]ـ
61 - قال ابن ماجة (ح3914): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ الْعُقَيْلِيِّ , عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ , أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ تُعْبَرْ , فَإِذَا عُبِرَتْ وَقَعَتْ " , قَالَ: " وَالرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ " , قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: " لَا يَقُصُّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ أَوْ ذِي رَأْيٍ ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان، وقال الترمذي في " الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَأَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ اسْمُهُ لَقِيطُ بْنُ عَامِر"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ".
أقول: رواه شعبة،وسفيان الثوري، عن يعلى بن عطاء به، وإسناد الحديث صحيح رجاله ثقات، و "وكيع بن حدس"، ذكره ابن حبان في "الثقات "، وقال فيه ابن حبان أيضاً في كتاب"مشاهير علماء الأمصار " (رقم973): "من الأثبات"، وقال فيه الجورقاني في كتاب"الأباطيل والمناكير والصحاح المشاهير" (1/ 232):"صدوق صالح الحديث"، وقد صحَّحَ لوكيع بن حدس هذا:"ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:20 ص]ـ
62 - قال ابن ماجة (ح1021): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا صَلَّيْتَ فَلَا تَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ، وَلَكِنْ ابْزُقْ عَنْ يَسَارِكَ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِكَ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "وَحَدِيثُ طَارِقٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ"، وصححهُ ابن خزيمة، وقال الحاكم النيسابوري في"المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى مَا أَصَّلْتُهُ مِنْ تَفَرُّدِ التَابِعِيِّ عَنِ الصَّحَابِيِّ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:07 م]ـ
63 - قال ابن ماجة (ح3219): حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَوَّامِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَرَادِ، فَقَالَ: أَكْثَرُ جُنُودِ اللَّهِ لَا آكُلُهُ، وَلَا أُحَرِّمُهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّته الإرسال:"عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، قاله: "أبو حاتم الرازي":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1495): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ فَائِدٌ أَبُو الْعَوَّامِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَرَادِ، قَالَ: " أَكْثَرُ جُنُودِ اللَّهِ، لا أُحِلُّهُ، وَلا أُحَرِّمُهُ ".
قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، الصَّحِيحُ: مُرْسَلٌ لَيْسَ فِيهِ سَلْمَانُ).
قال أبو داود السجستاني في "السنن": " رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرْ سَلْمَانَ).
أقول: ورواه أيضاً سليمان التيمي -في الوجه المحفوظ عنه-، عن أبي عثمان النهدي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. مرسلاً.
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْجَرَادِ، فَقَالَ: " أَكْثَرُ جُنُودِ اللَّهِ , لا آكُلُهُ وَلا أَنْهَى عَنْهُ ".
وقال محمد بن عبدالله الأنصاري في جزء "حديثه": ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَكْثَرُ جُنُودِ اللَّهِ فِي الأَرْضِ الْجَرَادُ، لا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ ".
وقال أبو داود السجستاني في كتاب "السنن": " رَوَاهُ الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرْ سَلْمَانَ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(69/270)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:09 م]ـ
64 - قال ابن ماجة (ح3983): حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ ".
قلت: هذا حديثٌ صحيح، مخرّجٌ في "الصحيحين" من حديث: "أبي هريرة -رضي الله عنه-"،ولا يصحُّ من حديث: "عبدالله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-"، وإسناد ابن ماجة وهمٌ، قاله:"أبو زرعة الرازي، والعقيلي، والدارقطني":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح2514): (وسئل أبو زرعة عن حديث؛ رواه زكريا بن يحيى بن صبيح الواسطي، عن صالح بن عمر، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يلدغ المؤمن من مكان واحد مرتين".
قال أبو زرعة: إنما هو الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم).
وقال العقيلي في كتاب "الضعفاء": (وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ يُونُسُ , وَعُقَيْلٌ , وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ , وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ , وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَالِمِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنَّ الْمُوَقَّرِيَّ حَدَّثَ بِهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ غَيْرَ مَرْفُوعٍ.
وَقَدْ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ , عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنِ الْمُوَقَّرِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا.
قَالَ: فَالْمَحْفُوظُ رِوَايَتُهُمْ عَنْ سَعِيدٍ , وَسَائِرُ ذَلِكَ خَطَأٌ).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 127 - سؤال3000) ما نصه: (وسئل عن حديث سالم، عن أبيه:قال رسول الله -صلى الله عنه وسلم-:"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".
فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه:
فرواه صالح بن أبي الأخضر، وزمعة بن صالح، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.
ورواه المعافى بن عمران، واختلف عنه:
فقال محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، عن ابن عمار الموصلي، عن النعافى، عن صالح وزمعة -جميعاً-، عن الزهري بذلك. وهو الصواب.
وهذا الحديث وَهَمَ فيه زمعة وصالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، في قولهما: عنه، عن سالم، عن أبيه.
والمحفوظ ما رواه عقيل بن خالد، وسعيد بن عبدالعزيز، وغيرهما من الحفاظ، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة. وهو المحفوظ).
أقول: أخرجه ابن ماجة أيضاً على الصواب:
قال ابن ماجة (ح3982): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْمِصْرِيُّ , حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ , عَنْ ابْنِ شِهَابٍ , أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ , أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ ".
وقال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ ".
وقال مسلم في "الصحيح": حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:56 ص]ـ
65 - قال ابن ماجة (ح1242): حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ بَكْرٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى زُنْبُورٌ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " نُهِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقُنُوتِ فِي الْفَجْرِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ الدارقطني في كتاب "السنن" فقال: " مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى , وَعَنْبَسَةُ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ كُلُّهُمْ ضُعَفَاءُ , وَلا يَصِحُّ لِنَافِعٍ سَمَاعٌ مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ".
فائدة: ذكر الدارقطني علَّةً أخرى وهي المخالفة في سند هذا الحديث فقال: " وَقَالَ هَيَّاجٌ , عَنْ عَنْبَسَةَ , عَنِ ابْنِ نَافِعٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا.
حَدَّثَنَا النَّقَّاشُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ , ثنا خَالِدُ بْنُ الْهَيَّاجِ , عَنْ أَبِيهِ , بِذَلِكَ.
وَصَفِيَّةُ لَمْ تُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
¥(69/271)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 05 - 10, 10:19 ص]ـ
66 - قال ابن ماجة (ح1823): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي سَيَّارَةَ الْمُتَعِيُّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي نَحْلًا، قَالَ: " أَدِّ الْعُشْرَ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ احْمِهَا لِي، " فَحَمَاهَا لِي ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإنقطاع بين:"سليمان بن موسى" و:"أبي سيارة -رضي الله عنه-":
قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: "سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ عَنْ هَذَا؟
فَقَالَ -يعني البخاري-: هَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى لَمْ يُدْرِكْ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَيْسَ فِي زَكَاةِ الْعَسَلِ شَيْءٌ يَصِحُّ ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 126): " وَهَذَا أَصَحُّ مَا رُوِيَ فِي وُجُوبِ الْعُشْرِ فِيهِ، وَهُوَ مُنْقَطِعٌ ".
وقال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "الإستيعاب في معرفة الأصحاب": " وهو حديثٌ مرسلٌ لا يصحُّ أن يحتجَّ به إلا من قال بالمراسيل، لأن سليمان بن موسى يقولون إنه لم يدرك أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 05 - 10, 10:20 ص]ـ
67 - قال ابن ماجة (ح384): حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وعلى بن محمد قالا: حدثنا وكيع، عن أبيه،
ح وحدثنا محمد بن يحيى: حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن أبى فزارة العبسى، عن أبى زيد مولى عمرو بن حريث، عن عبد الله بن مسعود: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له ليلة الجن: «عندك طهور». قال: لا، إلا شىء من نبيذ فى إداوة. قال «تمرة طيبة وماء طهور». فتوضأ. هذا حديث وكيع.
قلت: هذا حديث ضعيف، تتابع أئمة الحديث على تضعيفه:
قال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان (علل ابن أبي حاتم -ح99): "هذا حديث ليس بقويّ، لأنَّهُ لم يروه غير أبي فزارة، عن أبي زيد".
قال الترمذي في "الجامع": " وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا يعرف له رواية غير هذا الحديث".
وقال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء": "هذا الحديث مداره على أبى فزارة عن أبى زيد مولى عمرو بن حريث عن ابن مسعود، وأبو فزارة مشهور واسمه راشد بن كيسان، وأبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول، ولا يصحُّ هذا الحديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم- وهو خلاف القرآن".
وقال البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": "وأما حديث ابن مسعود، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم، ليلة الجن وأنه خطَّ حوله خطاًّ، وقال: «لا تخرجن منه». وأنه لما رجع قال: هل معك من وضوء؟ قال: "لا، معي إداوة فيها نبيذ". فقال: «تمرة طيبة، وماؤه طهور». وتوضأ به، فقد روي من أوجه كلها ضعيف، وأشهرها رواية أبي زيد، مولى عمرو بن حريث، عن ابن مسعود، وقد ضعفها أهل العلم بالحديث".
يتبع إن شاء الله نعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 05 - 10, 11:05 ص]ـ
68 - قال ابن ماجة (ح385): حدثنا العباس بن الوليد الدمشقى: حدثنا مروان بن محمد: حدثنا ابن لهيعة: حدثنا قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعانى، عن عبد الله بن عباس: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لابن مسعود ليلة الجن «معك ماء». قال: لا إلا نبيذاً فى سطيحة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تمرة طيبة وماء طهور صب علي». قال: فصببت عليه فتوضأ به.
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ: "البزار، والدارقطني، وابن عدي":
قال أبو بكر البزار في "مسنده": حدثنا محمد بن الهيثم البغدادي قال: نا يحيى بن عبد الله قال: نا ابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، عن حنش، عن ابن عباس، عن ابن مسعود: أنه وضَّأَ النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن بنبيذٍ فتوضأ، وقال: «ماء طهور»
قال البزار: "وهذا الحديث لا يثبت لابن لهيعة، لأن ابن لهيعة كانت قد احترقت كتبه، فكان يقرأ من كتب غيره، فصار في أحاديثه أحاديث مناكير، وهذا منها".
وقال الدارقطني في كتاب "العلل" (5/ 346 - سؤال940): "وروي عن ابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس، عن عبدالله بن مسعود. ولا يثبت وابن لهيعة لا يُحتَجُّ به".
وقال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء": " وقد رواه ابن لهيعة، عن {قيس، عن حنش}، عن ابن عباس، عن ابن مسعود. شبه من هذا المتن، وهو غير محفوظ أيضاً".
تنبيه: ما بين القوسين تصحيح مني لمقالة ابن عدي إذ أنَّ نصُّه في كتاب "الكامل" هكذا: " وقد رواه ابن لهيعة، عن حبيش، عن أبى هبيرة، عن ابن عباس، عن ابن مسعود شبه من هذا المتن، وهو غير محفوظ أيضاً"، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
¥(69/272)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:25 ص]ـ
69 - قال ابن ماجة (ح3236): حدثنا هشام بن عمار ومحمد بن الصباح قالا: حدثنا عبد الله بن رجاء المكي، عن إسماعيل بن أمية، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن أبي عمار - وهو عبد الرحمن - قال: "سألت جابر بن عبد الله عن الضبع أصيد هو؟ قال: نعم. قلت: آكلها؟ قال: نعم. قلت: أشيء سمعت من رسول الله-صلى الله عليه و سلم-؟ قال: نعم.
قلت: هذا حديث صحيح، أخرجه الترمذي من وجه آخر عن عبد الله بن عبيد بن عمير به.
قال الترمذي في "الجامع": حدثنا أحمد بن منيع: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: أخبرنا ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن أبى عمار قال: "قلت لجابر بن عبد الله الضبع أصيد هي؟ قال: نعم. قال: قلت آكلها؟ قال: نعم. قال: قلت أقاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم".
قال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح"، وقال الترمذي في "العلل الكبير" (2/ 757): "سألت محمداً -يعني البخاري- عن هذا الحديث؟ فقال -يعني البخاري-: هو حديث صحيح"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرّجاه"، وقال البيهقي في "السنن الكبرى": "وحديث ابن أبى عمار حديث جيد تقوم به الحُجَّةُ".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:27 ص]ـ
70 - قال ابن ماجة (ح3305): حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلَّالُ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْجَزَرِيُّ، حَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي مَشْجَعَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَأَهْلِ الْجَنَّةِ، اللَّحْمُ ".
قلت: هذا الحديث ضعيف لا يصحّ، أخرجه أبو الفرج بن الجوزي في كتاب "الموضوعات" -مع حديثٍ آخر- ثم قال: (هَذَانِ حَدِيثَانِ لا يَصِحّان. أما الأَوَّل - (وهو حديث ابن ماجة) - فَقَالَ ابْن حِبَّانَ: "سُلَيْمَان بْن عَطَاء يروي عَنْ مَسْلَمَةَ أشياء موضوعة، فلا أدرى التخليط مِنْهُ أو من مَسْلَمَةَ").
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 05 - 10, 06:16 م]ـ
71 - قال ابن ماجة (ح4057): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ , حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ جَدِّهِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِي قَتَادَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْآيَاتُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ ".
قلت: هذا حديث لا يصحّ، قال ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية": " هَذَا حديث لا يصحّ"، وقال أيضاً ابن الجوزي في كتاب "الموضوعات": " هَذَا حَدِيث موضوع عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعون وابن المثنى ضعيفان، غَيْر أَن المتَّهم بِهِ الكديمي. قَالَ ابْن حبان: كَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى الثقات".
أقول: الكديمي قد توبع، لكن تبقى العلَّة في: "عَوْنِ بْنُ عُمَارَةَ، وشيخه: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، تكلَّم فيهما أهل الحديث ولهما مناكير"، وقال أبو الفتح الأزدي عن:"عبدالله بن المثنى": (من مناكيره روايته: عن أنس، عن أبي قتادة:"الآيات بعد المائتين").
فائدة: هذا الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"، وصحَّحَه:
قال الحاكم: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ السَّعْدِيُّ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ جَدِّهِ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الآيَاتُ بَعْدَ الْمِائتَيْنِ ".
قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ".
أقول: ردَّهُ الحافظ الذهبي فقال:"أحسبه موضوعاً، وعون ضعَّفُوهُ"، وردَّهُ أيضاً الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب "إتحاف المهرة" وقال: "هَذِهِ غَفْلَةٌ شَدِيدَةٌ، فَعَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ وَاهِي الْحَدِيثِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى تَفَرَّدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ، وَفِيهِ مَقَالٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(69/273)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 05 - 10, 06:20 م]ـ
72 - قال ابن ماجة (ح2441): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ إِسْحَاق بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: "عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" ليس فيه ذكر:"أبي هريرة-رضي الله عنه-" قاله: "ابن عدي، والدارقطني":
قال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء -ترجمة:نصر بن طريف": "وهذا -يعني الحديث- الأصل فيه مرسل، وليس فِي إسناده أَبُو هُرَيْرَةَ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (9/ 164 - 169 - سؤال1694) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ، لَهُ غَنَمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْهُ، مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ الْعَابِدِيِّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
وَتَابَعَهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخُو فُلَيْحٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَتَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ -مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، وَعُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ- عَنْ إِسْمَاعِيلَ.
وَقَالَ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ الظِّهْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ: عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ: عَنْ شَبَابَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَقَالَ وُهَيْبٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَاخْتُلِفَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ:
فَرَوَى مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مَعْنٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، عَنْ مَالِكٍ -مِنْ رِوَايَةِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ الْبَالِسِيِّ عَنْهُ-.
وَتَابَعَهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي قُتَيْلَةَ، عَنْ مَالِكٍ مِنْ رِوَايَةِ النَّضْرِ بْنِ سَلَمَةَ.
وَأَمَّا الْقَعْنَبِيُّ وَأَصْحَابُ الْمُوَطَّأِ، فَرَوَوْهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ مُرْسَلًا وَهُوَ الصَّوَابُ عَنْ مَالِكٍ.
وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ مُرْسَلًا.
وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ وَهُوَ الصَّوَابُ).
وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 71 - 72 - سؤال2959) ما نصه: (وسئل عن حديث نافع، عن ابن عمر: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا يغلق الرهن".
فقال: يُروى عن مالك، واختلف عنه:
فرواه محمد بن زياد الأسدي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر. ووهم فيه.
والصواب: عن مالك، عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة. مرسلاً.
وقد ذكرنا الخلاف فيه على مالك في مسند أبي هريرة).
¥(69/274)
قال مالك في "الموطأ": عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ ".
وقال أبو داود السجستاني في كتاب "المراسيل": حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ، وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ ".
قلت: قال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى" (6/ 40): "ورواه أبو عمرو الأوزاعي ويونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن ابن المسيب مرسلاً، إلا أنهما جعلا قوله:"له غنمه وعليه غرمه"، من قول ابن المسيب، والله أعلم".
قال الطحاوي في "شرح معاني الآثار": حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مَالِكًا، وَيُونُسَ، وَابْنَ أَبِي ذِئْبٍ، يُحَدِّثُونَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لا يُغْلَقُ الرَّهْنُ "، قَالَ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: "الرَّهْنُ لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ، وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ".
وقال محمد بن المظفر البزار في كتاب"غرائب مالك بن أنس": حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ بْنِ الْفَيَّاضِ بِدِمَشْقَ، قَالَ: نا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، نا الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يُغْلَقُ الرَّهْنُ". قَالَ سَعِيدٌ: فَلِذَلِكَ أَقُولُ: "لَهُ غُنْمُهُ , وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ".
فائدة: قال الدارقطني في كتاب "السنن": ثنا أبو محمد بن صاعد: نا عبد الله بن عمران العابدي: نا سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يغلق الرهن له غنمه وعليه غرمه".
قال الدارقطني: "زياد بن سعد من الحفاظ الثقات، وهذا إسناد حسن متصل".
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (6/ 40):"قد رواه غيره، عن سفيان، عن زياد مرسلاً. وهو المحفوظ ".
وقال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "التمهيد" (6/ 430):" وأما رواية ابن عيينة لهذا الحديث متصلاً عن زياد بن سعد، فإن الأثبات من أصحاب ابن عيينة يروونه عن ابن عيينة لا يذكرون فيه أبا هريرة ويجعلونه عن سعيد مرسلاً ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم
اخي الشيخ طارق اني احبك في الله و بارك الله في جهودك النيرة الطيبة المباركة اسأل الله سبحانه في علاه أن يعلي اللهم مقامك في الدنيا والآخرة اللهم آمين آمين آمين
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 05 - 10, 12:02 م]ـ
73 - قال ابن ماجة (ح3237): حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة: حدثنا يحيى بن واضح، عن ابن إسحاق، عن عبد الكريم بن أبى المخارق، عن حبان بن جزء، عن خزيمة بن جزء قال: "قلت يا رسول الله ما تقول فى الضبع؟ قال: ومن يأكل الضبع ".
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ: "الترمذي، وابن عبد البر الأندلسي، والجورقاني":
فقد أخرج هذا الحديث الجورقاني في كتاب "الأباطيل والمناكير والصحاح المشاهير" من طريق ابن ماجة، ثم قال الجورقاني في كتاب "الأباطيل والمناكير والصحاح المشاهير": " هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ حِبَّانَ بْنِ جُزْءٍ إِلَّا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هُوَ لَيْسَ بِشَيْءٍ، مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ".
وقال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "التمهيد" (1/ 161):"هذا حديث قد جاء، إلا أنَّهُ لا يحتجُّ بمثله لضعف إسناده، ولا يعرَّجُ عليه، لأنه يدور علي عبد الكريم بن أبي المخارق، وليس يرويه غيره، وهو ضعيف متروك الحديث ".
أقول: وأخرج هذا الحديث الترمذي في "الجامع" من وجه آخر عن عبد الكريم بن أبى المخارق به:
قال الترمذي في "الجامع": حدثنا هناد: حدثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم ابن أبي المخارق أبي أمية، عن حبان بن جزء، عن أخيه خزيمة قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل الضبع؟ فقال: أو يأكل الضبع أحد. وسألته: عن الذئب؟ فقال: أو يأكل الذئب أحد فيه خير ".
قال الترمذي: "هذا حديث ليس إسناده بالقوي لا نعرفه إلا من حديث إسمعيل بن مسلم عن عبد الكريم أبي أمية، وقد تكلم بعض أهل الحديث في إسماعيل و عبد الكريم أبي أمية".
فائدة: قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "معرفة الصحابة": (رواه محمد بن إسحاق، فاختلف عليه:
فقال يحيى بن واضح، عنه، عن عبد الكريم.
ورواه عبد الرحمن بن مغراء، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل، عن عبد الكريم.
تابعه محمد بن سلمة الحراني عليه، فقال عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم.
وقال حفص بن عبد الرحمن عن محمد بن إسحاق، عمن سمع عبد الكريم).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
¥(69/275)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 05 - 10, 12:04 م]ـ
74 - قال ابن ماجة (ح2501): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا شُفْعَةَ لِشَرِيكٍ عَلَى شَرِيكٍ إِذَا سَبَقَهُ بِالشِّرَاءِ وَلَا لِصَغِيرٍ وَلَا لِغَائِبٍ ".
قلت: هذا حديث منكر، قاله: "أبو زرعة الرازي":
قال ابن أبي حاتم في العلل (ح1435): "وسئل أبو زرعة عن حديث رواه ابن عائشة، عن محمد بن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا شفعة لغائب، ولا لصغير".
فقال أبو زرعة: هذا حديث منكر، لا أعلم أحداً قال بهذا، الغائب له شفعة، والصبي حتى يكبر، فلم يقرأ علينا هذا الحديث".
أقول: علة الحديث في:" محمد بن الحارث، وشيخه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني":
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (6/ 108): "محمد بن الحارث البصري متروك، ومحمد بن عبدالرحمن البيلماني ضعيف؛ ضعفهما يحيى بن معين وغيره من أئمة أهل الحديث".
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 05 - 10, 12:07 م]ـ
75 - قال ابن ماجة (ح2500): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشُّفْعَةُ كَحَلِّ الْعِقَالِ ".
قلت: هذا حديث منكر، قاله: "أبو زرعة الرازي":
قال ابن أبي حاتم في العلل (ح1434):" وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عَائِشَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْحَارِثِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الشُّفْعَةُ كَحَلِّ الْعِقَالِ ".
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.وَلَمْ يُقْرَأْ عَلَيْنَا فِي كِتَابِ الشُّفْعَةِ، وَضَرَبْنَا عَلَيْهِ".
أقول: علة الحديث في:" محمد بن الحارث، وشيخه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني":
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (6/ 108): "محمد بن الحارث البصري متروك، ومحمد بن عبدالرحمن البيلماني ضعيف؛ ضعفهما يحيى بن معين وغيره من أئمة أهل الحديث".
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 05 - 10, 06:51 م]ـ
76 - قال ابن ماجة (ح3221): حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَعَا عَلَى الْجَرَادِ، قَالَ: " اللَّهُمَّ أَهْلِكْ كِبَارَهُ، وَاقْتُلْ صِغَارَهُ، وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ، وَاقْطَعْ دَابِرَهُ، وَخُذْ بِأَفْوَاهِهَا عَنْ مَعَايِشِنَا وَأَرْزَاقِنَا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ "، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ، بِقَطْعِ دَابِرهِ؟، قَالَ: " إِنَّ الْجَرَادَ نَثْرَةُ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ ".
قَالَ هَاشِمٌ: قَالَ زِيَادٌ: فَحَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الْحُوتَ يَنْثُرُهُ.
قلت: هذا حديث ضعيف، أخرجه الترمذي في "الجامع" وابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق: "أَبُي النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَا: ..... الحديث ":
قال الترمذي: " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ وَهُوَ كَثِيرُ الْغَرَائِبِ وَالْمَنَاكِيرِ، وَأَبُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثِقَةٌ وَهُوَ مَدَنِيٌّ".
وقال ابن الجوزي: (هَذَا لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ يَحْيَى: "مُوسَى بْن مُحَمَّد لَيْسَ بشيء ولا يكتب حَدِيثه"، وَقَالَ النسائي: "منكر الْحَدِيث"، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: "متروك").
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(69/276)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 05 - 10, 06:14 ص]ـ
77 - قال ابن ماجة (ح1333): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى أَبُو يَزِيدَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ ".
قلت: هذا حديث موضوع، وهو من كلام شريك القاضي، جعله ثابت بن موسى الزاهد من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- على سبيل الوهم والغلط:
قال ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" (1/ 327): (نا أَبِي، قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ حَدِيثٍ كَتَبْتُهُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ مُوسَى، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " مَنْ صَلَّى بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ ".
قَالَ-يعني: محمد بن عبدالله بن نمير-: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ".
وقَالَ ابن أبي حاتم: "قُلْتُ لأَبِي: مَا تَقُولُ أَنْتَ فِيهِ؟ قَالَ: هُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ).
وقال العقيلي في كتاب "الضعفاء" (1/ 193 - 194 - ترجمة: ثابت بن موسى العابد): " حَدِيثُهُ بَاطِلٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، وَلا يُتَابِعُهُ عَلَيْهِ ثِقَةٌ".-وذكر هذا الحديث-.
وقال ابن حبان في كتاب "المجروحين" (1/ 207 - ترجمة:ثابت بن موسى الزاهد): " رَوَى عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ ".
قال ابن حبان: "وَهَذَا قَوْلُ شَرِيكٍ قَالَهُ فِي عَقِبِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ: " يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ثَلاثَ عُقَدٍ "، فَأَدْرَجَ ثَابِتُ بْنُ مُوسَى فِي الْخَبَرِ، وَجَعَلَ قَوْلَ شَرِيكٍ كَلامَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ سَرَقَ هَذَا مِنْ ثَابِتِ بْنِ مُوسَى جَمَاعَةٌ ضُعَفَاءُ وَحَدَّثُوا بِهِ عَنْ شَرِيكٍ".
وقال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو عَمْرِو ابْنُ السَّمَّاكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَامِلٍ أَبُو الأَصْبَغِ قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْر ٍ مَا تَقُولُ فِي ثَابِتِ بْنِ مُوسَى؟
قَالَ: شَيْخٌ لَهُ فَضْلٌ وَإِسْلامٌ وَدِينٌ وَصَلاحٌ وَعِبَادَةٌ ".
قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ؟
قَالَ: غَلَطٌ مِنَ الشَّيْخِ، وَأَمَّا غَيْرُ ذَلِكَ فَلا يُتَوَهَّمُ عَلَيْهِ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 05 - 10, 01:49 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
اما بعد،
فلا حرمنا الله تعالى من هذه الفوائد الممتعة،
لكني أقترح، تيسيرا للفهرسة، ذكر رقم الحديث في تحفة ا?شراف،
وفقنا الله تعالى وإياكم إلى ما يحب ويرضى
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 05 - 10, 05:45 م]ـ
78 - قال ابن ماجة (ح1332): حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَدَثَانِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ لِسُلَيْمَانَ: يَا بُنَيَّ، " لَا تُكْثِرِ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ تَتْرُكُ الرَّجُلَ فَقِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
¥(69/277)
قلت: هذا حديثٌ ضعيفٌ، أخرجه ابن الجوزي في كتاب "الموضوعات" من طريق: "سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ به "، وقال: (هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. ويوسف لا يتابع عَلَى حَدِيثه. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: "يُوسُف ضعيف"، وَقَالَ ابْن حماد: "متروك").
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 05 - 10, 05:48 م]ـ
79 - قال ابن ماجة (ح595): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ الْجُنُبُ، وَلَا الْحَائِضُ ".
و قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (في زياداته على سنن ابن ماجة -ح596): وَحَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَقْرَأُ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف مرفوعاً، وهو موقوف عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال الإمام أحمد بن حنبل: "هَذَا بَاطِلٌ"، وقال أبو حاتم الرازي: "هذا خطأ، إنما هو عن ابن عمر قوله":
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب "العلل ومعرفة الرجال" (رقم2145): (سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ، حَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ -الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الطَّسَّاسُ- قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَقْرَأُ الْجُنُبُ، وَالْحَائِضُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ".
فَقَالَ أَبي: "هَذَا بَاطِلٌ أَنْكَرَهُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ" -يَعْنِي أَنَّهُ وَهْمٌ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ-).
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح116): (سمعت أبي: وذكر حديث: إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن".
فقال أبي: هذا خطأ، إنما هو عن ابن عمر قوله).
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا ابن نمير قال: نا عبيد الله بن عمر، عن نافع: "عن ابن عمر أنه كان لا يمس المصحف إلا وهو طاهر".
وقال ابن المنذر في "الأوسط": حدثنا أبو سعد: ثنا محمد بن عثمان: ثنا ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال: "لا يمس المصحف إلا متوضئ".
فائدة: جاءت متابعة ضعيفة لإسماعيل بن عياش:
قال الدارقطني في "السنن": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الآمُلِيُّ , ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَسْلَمَةَ , حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَقْرَأُ الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ ".
قال الدارقطني: "عَبْدُ الْمَلِكِ هَذَا كَانَ بِمِصْرَ وَهَذَا غَرِيبٌ , عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ثِقَةٌ , وَرَوَى عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 05 - 10, 05:49 م]ـ
80 - قال ابن ماجة (ح1393): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، خَرَّ سَاجِدًا ".
قلت: هذا جاء من كلام:"كعب بن مالك -رضي الله عنه-":
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ ....
أقول: الحديث طويل، ومحل الشاهد قول كعب بن مالك -رضي الله عنه-: " فَلَمَّا صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْفَجْرِ صُبْحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً وَأَنَا عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى عَلَى جَبَلِ سَلْعٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ، أَبْشِرْ، قَالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ وَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
¥(69/278)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 05 - 10, 11:25 ص]ـ
81 - قال ابن ماجة (ح3340): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ السُّلَمِيُّ أَبُو الْحَارِثِ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام , أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ، فَيُفَاضُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا , حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ , قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَمَا الْفَالُوذَجُ " , قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ جَمِيعًا , فَشَهِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِذَلِكَ شَهْقَةً.
قلت: هذا حديث باطل، أخرجه أبو الفرج بن الجوزي في كتاب "الموضوعات" من طريق: "مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ... الحديث "، وقال: "وَهَذَا حَدِيث باطل لا أَصْلَ لَهُ. ومحمد بْن طَلْحَة قَدْ ضعفه يَحْيَى بْن معين. وَقَالَ أَبُو كامل: لَيْسَ هُوَ بشيء. قَالَ أَبُو الفتح الأزدي: وعثمان بْن يَحْيَى الحضرمي لا يكتب حَدِيثه عَنِ ابْن عَبَّاس. قَالَ النَّسَائِيُّ: وإسماعيل بْن عياش ضعيف. قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: رَوَى إِسْمَاعِيل عَنْ كُل ضرب، وَقَالَ ابْن حبان: لما كبر تغير حفظه وكثر الخطأ فِي حَدِيثه، وَهُوَ لا يعلم حَتَّى خرج عَنْ حد الاحتجاج بِهِ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 05 - 10, 11:27 ص]ـ
82 - قال ابن ماجة (ح3380): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل , قَالَا: حَدَّثَنَاوَكِيعٌ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَافِقِيِّ , وَأَبِي طُعْمَةَ مَوْلَاهُمْ , أَنَّهُمَا سَمِعَا ابْنَ عُمَرَ , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لُعِنَتِ الْخَمْرُ عَلَى عَشْرَةِ أَوْجُهٍ بِعَيْنِهَا: وَعَاصِرِهَا , وَمُعْتَصِرِهَا , وَبَائِعِهَا , وَمُبْتَاعِهَا , وَحَامِلِهَا , وَالْمَحْمُولَةِ إِلَيْهِ , وَآكِلِ ثَمَنِهَا , وَشَارِبِهَا , وَسَاقِيهَا ".
قلت: وأخرجه البيهقي في كتاب "السنن الكبرى": وقال البيهقي في "السنن الكبرى":أخبرنا أبو عبدالله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب: ثنا محمد بن إسحاق الصغاني: ثنا أبو نعيم: ثنا عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز، عن عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي من أهل مصر ومولى لنا يقال له: "أبو طعمة": أنهما خرجا من مصر حاجّين فجلسا إلى ابن عمر، فذكر القصة، فقال ابن عمر: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:"لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها ومعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".
أقول: هذا حديث حسن الإسناد، رجاله ثقات، وأبو طعمة وثّقه ابن عمّار الموصلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وكذّبه مكحول، قال ابن حجر العسقلاني في التقريب:"لم يثبت انّ مكحولاً رماه بالكذب"، وعبدالرحمن بن عبدالله الغافقي ذكره ابن خلفون في الثقات وقد كان أميراً على الأندلس جميل السيرة فيها، وقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير (5\ص137) وسمّاه: "عبدالله"، فقال:"عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي من أهل مصر سمع ابن عمر رضي الله عنهما، قال أبو نعيم: عن عبدالعزيز بن عمر، وقال وكيع: عبدالرحمن بن عبدالله ". وتبع ابن أبي حاتم البخاري في التسمية فقال في الجرح والتعديل (5\ص95):"عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي من أهل مصر روى عن ابن عمر روى عنه عبدالعزيز بن عمر سمعت أبي يقول ذلك، نا عبدالرحمن سئل أبو زرعة عن عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي؟ فقال: مصري لا بأس به "، وهذا تعديل عزيز لم يُذكر ل: "عبدالرحمن بن عبدالله الغافقي" في ترجمته في تهذيب التهذيب، وذلك لاختلاف الرواة في تسميته وقد أشار البخاري إلى ذلك وهو أنّ وكيعاً سمّاه:" عبدالرحمن بن عبدالله الغافقي" –كما في رواية ابن ماجه- وأبا نعيم سمّاه:"عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي " –كما في رواية البيهقي- ولعلّ جنوح البخاري منبعه مقالة أحمد بن حنبل عندما سئل فقيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قال:" أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه"، وليس هذا تهوين لوكيع فهو إمام، ولكنها محاولة لتعليل لسبب ذكر البخاري هذا الراوي في باب من اسمه:"عبدالله" وليس في باب من اسمه:"عبدالرحمن".
فائدة: وقع عند البغوي في "تفسيره"عن:"أبي نعيم الفضل بن دكين" ما وافق فيها وكيعاً في تسمية الغافقي:
قال البغوي في تفسيره المسمى"معالم التنزيل":أخبرنا أبو سعيد الشريحي: أنا أبو إسحاق الثعلبي: أنا أحمد بن أبي: أخبرنا أبو العباس الأصم: أنا محمد بن إسحاق الصغاني: حدثنا أبو نعيم: حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي من أهل مصر، عن عبد الله بن عمر أنه قال: أشهد أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول: "لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".
يتبع إن شاء الله تعالى ......
¥(69/279)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 05 - 10, 09:06 ص]ـ
83 - قال ابن ماجة (ح2234): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ الْعُرُوقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ غَدَا إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ غَدَا بِرَايَةِ الْإِيمَانِ، وَمَنْ غَدَا إِلَى السُّوقِ غَدَا بِرَايَةِ إِبْلِيسَ ".
قلت: هذا حديث منكر، قاله الإمام: "أحمد بن حنبل":
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب "العلل ومعرفة الرجال" (3/رقم5952): (سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ، حَدَّثَنَا بِهِ خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْسٌ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنْ غَدَا إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ أُعْطِيَ رُبُعُ الْإِيمَانِ، وَمَنْ غَدَا إِلَى السُّوقِ أُعْطِيَ بِرَايَةِ إِبْلِيسَ، وَهُوَ مَعَ أَوَّلِ مَنْ يَغْدُو، وَآخِرِ مَنْ يَرُوحُ". قَالَ أَبِي-يعني: الإمام أحمد بن حنبل-: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ".
أقول: علّة الحديث في: "عبيس بن ميمون التيمي"، قال فيه ابن معين: "كثير الخطأ والوهم، متروك الحديث"، وقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال أبو داود السجستاني: "تُرك حديثه"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه غير محفوظ"، وضعَّفَهُ غيرهم، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 05 - 10, 09:07 ص]ـ
84 - قال ابن ماجة (ح433): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلَابِيُّ، حَدَّثَنَا وَاصِلُ ابْنُ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ: "البخاري":
قال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": (حدثنا هناد، حدثنا محمد بن عبيد، عن واصل بن السائب، عن أبي سورة، عن أبي أيوب: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ تمضمض ومس لحيته بالماء من تحتها".
سألت محمداً -يعني: البخاري- عن هذا الحديث؟
فقال -يعني: البخاري-: "هذا لا شيء".
فقلت: أبو سورة ما اسمه؟
فقال -يعني:البخاري-: "لا أدري ما يصنع به، عنده مناكير ولا يعرف له سماع من أبي أيوب").
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 05 - 10, 09:10 ص]ـ
85 - قال ابن ماجة (ح199): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي النَّوَّاسُ بْنُ سَمْعَانَ الْكِلَابِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ "، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَا مُثَبِّتَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ "، قَالَ: " وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا، وَيَخْفِضُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".
قلت:هذا حديث صحيح الإسناد متصلٌ بالسَّماع، صحَّحَهُ ابن حبان، أخرجه الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصصحيحين" (1/ 525) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 06 - 10, 06:01 م]ـ
¥(69/280)
- قال ابن ماجة (ح202): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ بْنُ صَبِيحٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: "كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ" -سورة الرحمن آية 29 - قَالَ: "مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجَ كَرْبًا، وَيَرْفَعَ قَوْمًا، وَيَخْفِضَ آخَرِينَ".
قلت: هذا الحديث ذكره البخاري في "صحيحه" معلقاً موقوفاً عن: "أبي الدرداء -رضي الله عنه-" -بصيغة الجزم-، قال الدارقطني: "وَهُوَ الصَّوَابُ" -يعني موقوفاً-:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 228 - 229 - سؤال1093) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: "كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ" -سورة الرحمن آية 29 - ، قَالَ: "مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجَ كَرْبًا، وَيَرْفَعَ قَوْمًا، وَيَضَعَ آخَرِينَ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
حَدَّثَ بِهِ رَوْحٌ الْوَزِيرُ بْنُ صُبَيْحٍ عَنْهُ.
وَتَابَعَهُ عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ.
فَرَوَاهُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا أَيْضًا.
وَرَوَاهُ أَصْحَابُ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَوْقُوفًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ).
قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": أخبرنا أبو نصر بن قتادة: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض: حدثنا إبراهيم بن هشام: حدثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، قالت: قال أبو الدرداء في قول الله تبارك وتعالى: "كل يوم هو في شأن"، قال: «يغفر ذنباً، ويكشف كرباً، ويجيب داعياً، ويرفع قوماً، ويضع آخرين ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 06 - 10, 06:05 م]ـ
87 - قال ابن ماجة (ح3198): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْخَيْلِ، وَالْبِغَالِ، وَالْحَمِيرِ ".
قلت:هذا حديث منكر، علَّتُهُ في الإسناد والمتن، أما الإسناد في: "صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب" قال البخاري: "فيه نظر"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "يخطئ"، وأما المتن: "فيه عن خالد بن الوليد قال: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر - وهذا باطل؛ لأنه لم يُسلِم خالد إلاَّ بعد خيبر بلا خلاف":
وقال ابن عبد البر النمري الأندلسي في "التمهيد" (10/ 128): حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَضَّاحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ من السباع ".
قال ابن عبد البر: "وَهَذَا حَدِيثٌ لا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ لِضَعْفِ إِسْنَادِهِ، وَحَدِيثُ الإِبَاحَةِ صَحِيحُ الإِسْنَادِ".
وقال الإمام أحمد بن حنبل: "هذا حديثٌ منكرٌ"، وقال موسى بن هارون: "لا يُعْرَفُ صَالِحُ بْنُ يَحْيَى، وَلا أَبُوهُ إِلا بِجَدِّهِ , وَهَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ"، وأعلَّ البيهقي هذا الحديث بالإضطراب، فقال في "معرفة السنن والآثار": " فهذا حديث إسناده مضطرب، ومع اضطرابه مخالف لحديث الثقات"، وقال ابن حزم الظاهري في "المحلى" (7/ 408): "أما حديث صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب فهالك لأنهم مجهولون كلهم، ثم فيه دليل الوضع، لأن فيه عن خالد بن الوليد قال: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر - وهذا باطل؛ لأنه لم يسلم خالد إلا بعد خيبر بلا خلاف".
يتبع إن شاء الله تعالى .........
¥(69/281)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 06 - 10, 11:27 ص]ـ
88 - قال ابن ماجة (ح1007): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سَلِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَيْسَرَةَ الْمَسْجِدِ تَعَطَّلَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ عَمَّرَ مَيْسَرَةَ الْمَسْجِدِ كُتِبَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد عِلَّتُهُ:"ليث بن أبي سليم"، وقد روى هذا الحديث أيضاً ابن حبان في كتاب "المجروحين" من هذا الوجه وزاد في السند رجلاً وهو:"موسى بن عبيدة الربذي" بين:"ليث بن أبي سليم، ونافع مولى ابن عمر":
قال ابن حبان في كتاب "المجروحين": أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، قَالَ: " مَنْ أَعْمَرَ مَيْسَرَةَ الْمَسْجِدِ كَانَ لَهُ كِفْلانِ مِنَ الأَجْرِ ".
أقول: ذِكرُ:"موسى بن عبيدة الربذي" في إسناد هذا الحديث وهمٌ:
قال الدارقطني في "تعليقاته على كتاب المجروحين": "وَهِمَ أَبُو حَاتِمٍ -يعني ابن حبان- فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَهْمًا قَبِيحًا لِذِكْرِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ فِيهِ، وَإِنَّمَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ نَافِعٍ، وَلَيْسَ لِمُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ فِيهِ ذِكْرٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 06 - 10, 11:29 ص]ـ
89 - قال ابن ماجة (ح3828): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ الْأَعْمَشِ , عَنْ ذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ , عَنْ يُسَيْعٍ الْكِنْدِيِّ , عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ , ثُمَّ قَرَأَ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ سورة غافر آية 60 ".
قلت: هذا حديثٌ صحيح، صَحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في"المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخَرِّجاه"، وقال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث حسن صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 06 - 10, 11:33 ص]ـ
90 - قال ابن ماجة (ح2128): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَاخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ نَذَرَ نَذْرًا وَلَمْ يُسَمِّهِ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُطِقْهُ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا أَطَاقَهُ فَلْيَفِ بِهِ ".
قلت:في إسناد ابن ماجة: "خارجة بن مصعب" وهو متروك الحديث، لكنه توبع، تابعه: "عبدالله بن سعيد بن أبي هند":
قال أبو داود السجستاني في "السنن": حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فِي مَعْصِيَةٍ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا
¥(69/282)
يُطِيقُهُ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا أَطَاقَهُ، فَلْيَفِ بِهِ ".
أقول: اختلف على "عبدالله بن سعيد بن أبي هند" في رفعِ وَوَقفِ هذا الحديث:
فرواه ابن جريج، عَنِ عبدالله بن سعيد بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورواه طلحة بن يحيى الأنصاري، عن عبدالله بن سعيد بن أبي هند: فيرويه طلحة تارة عن الضحاك بن عثمان عن عبدالله بن سعيد بن أبي هند به. مرفوعاً.
وتارة يرويه طلحة عن عبدالله بن سعيد بن أبي هند به. مرفوعاً. -دون ذكر:"الضحاك بن عثمان"-.
قَالَ أَبُو دَاوُد: "ورَوَى هَذَا الْحَدِيثَ وَكِيعٌ وَغَيْرُهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْهِنْدِ، أَوْقَفُوهُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ".
أقول: ورجَّحَ الوقف أيضاً أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1326): (وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ. . . " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
فَقَالا: رَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، فَأَوْقَفَهُ، وَالْمَوْقُوفُ الصَّحِيحُ. قُلْتُ لَهُمَا: الْوَهْمُ مِمَّنْ هُوَ؟
قَالا: مَا نَدْرِي مِنْ مُغِيرَةَ، أَوْ مِنَ ابْنِ كَاسِبٍ).
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا وكيع، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن كريب، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "النذور أربعة: من نذر نذراً لم يسمِّهِ فكفارته كفارة يمين، ومن نذر في معصية فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذراً فيما لا يطيق فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذراً فيما يطيق فَليُوَفِ بِنَذرِهِ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 06 - 10, 05:49 ص]ـ
91 - قال ابن ماجة (ح3572): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ , عَنْ أَبِي إِسْحَاق , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نُذَيْرٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ , قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَسْفَلِ عَضَلَةِ سَاقِي أَوْ سَاقِهِ , فَقَالَ: " هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ , فَإِنْ أَبَيْتَ فَأَسْفَلَ , فَإِنْ أَبَيْتَ فَأَسْفَلَ , فَإِنْ أَبَيْتَ فَلَا حَقَّ لِلْإِزَارِ فِي الْكَعْبَيْنِ ".
وقال ابن ماجة: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نُذَيْرٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَهُ.
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان، وقال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث حسن صحيح، رواه الثورى وشعبة عن أبى إسحاق".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 06 - 10, 05:52 ص]ـ
92 - قال ابن ماجة (ح1328): حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع وعبيد الله بن موسى عن نصر بن علي الجهضمي عن النضر بن شيبان.
ح وحدثنا يحيى بن حكيم. حدثنا أبو داود. حدثنا نصر بن علي الجهضمي والقاسم بن الفضل الحداني كلاهما:عن النضر بن شيبان قال: "لقيت أبا سلمة بن عبد الرحمن فقلت:حدثني بحديث سمعته من أبيك يذكره في شهر رمضان. قال: نعم. حدثني أبي:" أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ذكر شهر رمضان فقال:"شهر كتب الله عليكم صيامه وسننت لكم قيامه. فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
¥(69/283)
قلت:هذا حديث ضعيف، وإسناده وهم، فإن الزهري رواه: عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف، عن أبي هريرة: عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكن لم يذكر فيه:"وسننت للمسلمين قيامه"، وإنما ذكر فيه:"فضل صيامه"، قاله:"ابن خزيمة، والدارقطني":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (4/ 283 - 284 - سؤال565) ما نصه: (وسئل عن حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه و سلم- أنه قال:"فرض عليكم صيام رمضان وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً ... الحديث.
فقال: يرويه النضر بن شيبان، عن أبي سلمة، عن أبيه.
حدَّثَ به عنه نصر بن علي الجهضمي الأكبر، وأبو عقيل الدورقي بشير بن عقبة، والقاسم بن الفضل الحداني.
ورواه الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
ولم يذكر:"وسننت للمسلمين قيامه"، وإنما ذكر فيه:"فضل صيامه" وحديث الزهري أشبه بالصواب).
قال ابن خزيمة في "صحيحه" (3/ 335 - ح2201):"أما خبر من صامه و قامه إلى آخر الخبر فمشهور من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة ثابت لا شك و لا ارتياب في ثبوته أول الكلام، و أما الذي يكره ذكره النضر بن شيبان عن أبي سلمة عن أبيه فهذه اللفظة معناها صحيح من كتاب الله عز و جل وسنة نبيه -صلى الله عليه و سلم- لا بهذا الإسناد فإني خائف أن يكون هذا الإسناد وهماً أخاف أن يكون أبو سلمة لم يسمع من أبيه شيئا و هذا الخبر لم يروه عن أبي سلمة أحد أعلمه غير النضر بن شيبان".
قال البخاري في "الصحيح":حدثنا على بن عبد الله حدثنا سفيان قال حفظناه وإنما حفظ من الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
فائدة: للحديث طرق أخرى عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً، اقتصرت على ذكر طريق الزهري، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، لأنه المقصود في هذا الحديث، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 06 - 10, 09:18 ص]ـ
93 - قال ابن ماجة (ح1664): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 433): "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 06 - 10, 09:22 ص]ـ
94 - قال ابن ماجة (ح42): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرِ بْنِ ذَكْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ يَعْنِى ابْنَ زَبْرٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي الْمُطَاعِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، يَقُولُ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَعَظْتَنَا مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ، فَاعْهَدْ إِلَيْنَا بِعَهْدٍ، فَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ، وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي اخْتِلَافًا شَدِيدًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ".
¥(69/284)
وقال ابن ماجة (ح43): حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور وإسحاق بن إبراهيم السواق قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى، أنه سمع العرباض بن سارية يقول: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقلنا: يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: "قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدى إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياًّ. فإنمَّا المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد".
وقال ابن ماجة (ح44): حدثنا يحيى بن حكيم: حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعى: حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو، عن العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح َّثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغ ة. فذكر نحوه.
قلت: هذا حديث صحيح، أخرجه الترمذي من طريق: "عبدالرحمن بن عمرو السلمي عن، العرباض بن سارية" -رضي الله عنه-:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ، وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ".
قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
ومن طريق الترمذي أخرجه أبو الفتح الطائي في كتاب "الأربعين في إرشاد السائرين" قال: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ جَمَالُ الأَئِمَّةِأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّمْعَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَاوَالِدِي أَبُو الْمُظَفَّرِ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السَّمْعَانِيُّ، بَرَّدَ اللَّهُ مَضْجَعَهُ، شَيْخُ الإِسْلامِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِرَاجٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " .... " وذكر الحديث.
قال أبو الفتح الطائي:" هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَالٍ، مِنْ حَدِيث خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، رُوَاتُهُ شَامِيُّونَ، أَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى فِي جَامِعِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ".
¥(69/285)
وأخرجه الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 95 - 96) قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ: " ... " وذكر الحديث.
قال الحاكم النيسابوري: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ لَيْسَ لَهُ عِلَّةٌ، وَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَرُوِي هَذَا الْحَدِيثُ فِي أَوَّلِ كِتَابِ الاعْتِصَامِ بِالسُّنَّةِ".
وقال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "جامع بيان العلم وفضله": أخبرنا محمد بن إبراهيم: ثنا محمد بن أحمد بن يحيى: ثنا أبو الحسن الصموت قال: سمعت أبا بكر أحمد بن عمرو البزار يقول: "حديث عرباض بن سارية في الخلفاء الراشدين، هذا حديث ثابت صحيح وهو أصح إسناداً من حديث حذيفة: "اقتدوا بالذين من بعدي"؛ لأنه مختلف في إسناده ومتكلم فيه من أجل مولى ربعي هو مجهول عندهم".
قال ابن عبدالبر: " هو كما قاله البزار رحمه الله، حديث عرباض حديث ثابت".
وأخرجه الجورقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح المشاهير" (1/ 472 - 473 - ح288) قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ نَاصِرُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمُشِطيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ساكن الزَّنْجَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلِ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ: " ... " وذكر الحديث.
قال الجورقاني: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ، حَدَّثَ بِهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ مِثْلَهُ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ جَمَاعَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ، مِنْهُمْ: حَجَرُ بْنُ حَجَرٍ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي مُطَاعٍ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بِلَالٍ، وَالْمُهَاجِرُ بْنُ حَبِيبٍ وَغَيْرُهُمْ، بَعْضُهُمْ مُطَوَّلًا، وَبَعْضُهُمْ مُخْتَصَرًا، وَقَولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَالْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ " الَّذِينَ أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الِاقْتِدَاءِ بِسُنَّتِهِمْ بَعْدَ سُنَّتِهِ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ".
وأخرج هذا الحديث ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبِرْتِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ، وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ الْكَلاعِيُّ، قَالا: أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا: أَتَيْنَاكَ زَائِرَيْنَ وَمُقْتَبِسَيْنِ، فَقَالَ الْعِرْبَاضُ: " ... " وذكر الحديث.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 06 - 10, 09:25 ص]ـ
95 - قال ابن ماجة (ح1920): حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا يزيد بن هارون وأبو أسامة قالا: حدثنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدِّهِ قال: قلت يا رسول الله، عوراتنا ما نأتى منها وما نذر؟ قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك". قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان القوم بعضهم فى بعض؟ قال: "إن استطعت أن لا تريها أحداً فلا تَريَنَّها". قلت يا رسول الله فإن كان أحدنا خالً؟ ا قال: " فالله أحق أن يستحيى منه من الناس".
قلت: هذا حديث حسن، قال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث حسن"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين":"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(69/286)
ـ[الحجار الفيومي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 08:39 م]ـ
لو أتحفنا أحد الإخوة الأماجد بوضع هذه التعليقات منسقة مرتبة في ملف وورد لكان خيرا فهي تعليقات طيبة جزى الله خيرا كل من ساهم في خدمة السنة.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 06 - 10, 05:40 ص]ـ
96 - قال ابن ماجة (ح4211): حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ , أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي بَكْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا , مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ , مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِم".
قلت:هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث حسن صحيح"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 163): "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 06 - 10, 05:42 ص]ـ
97 - قال ابن ماجة (ح2715): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: (قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ، وَأَنْتُمْ تَقْرَءُونَهَا:"مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ" -سورة النساء آية 11 - ، وَإِنَّ أَعْيَانَ بَنِي الْأُمِّ لَيَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلَّاتِ).
قلت: هذا حديث ضعيف، أشار الشافعي إلى تضعيف أهل الحديث لهذا الحديث، وبيَّنَ البيهقي علَّة هذا الحديث:
قال البيهقي في "السنن الكبرى": أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: "وَقَدْ رُوِيَ فِي تَبْدِيَةِ الدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ حَدِيثٌ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لا يُثْبِتُ أَهْلُ الْحَدِيثِ مِثْلَهُ".
قَالَ الشَّافِعِيُّ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَضَى بِالدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ".
قَالَ البيهقي: "امْتِنَاعُ أَهْلِ الْحَدِيثِ عَنْ إِثْبَاتِ هَذَا، لِتَفَرُّدِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ بِرِوَايَتِهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَالْحَارِثُ لا يُحْتَجُّ بِخَبَرِهِ، لِطَعْنِ الْحُفَّاظِ فِيهِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 06 - 10, 05:46 ص]ـ
98 - قال ابن ماجة (ح216): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي عُمَرَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ في: "أبي عمر"، وهو: "حفص بن سليمان القارئ" وهو: "متروك الحديث"، فقد أخرجه الترمذي في "الجامع" من هذا الوجه وضعَّفّهُ:
¥(69/287)
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاسْتَظْهَرَهُ فَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ "، قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِصَحِيحٍ وَحَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ".
فائدة: وقع في إسناد هذا الحديث وهمٌ، بيَّنَهُ ابن عساكر في "تاريخ دمشق":
قال ابن عساكر: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي: حدثنا عمر بن أبي الحسن الدهستاني الحافظ: أنبأنا تميم بن نصر بن تميم بن منصور بن حية التميمي أبو سعد السندي بدمشق: أنبأنا أبو الحسن بن أبي القاسم البردي: أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي: أن طاهر بن محمد بن الحكم التميمي الإمام حدَّثهم: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن حفص بن سليمان وكثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: "من قرأ القرآن فحفظه واستظهره أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة كلهم قد وجبت له النار".
قال ابن عساكر: "وفي الإسناد وهم وهو قوله:حفص بن سليمان وكثير، إنمَّا يرويه حفص عن كثير".
أقول: جاء الحديث أيضاً من حديث: "عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها":
قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (5/ 129): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي حَنَشٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنٍ أَبُو زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ , وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدْ أُوجِبُوا النَّارَ ".
قال الخطيب: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ , وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى أَبِي حَنَشٍ , فَإِنَّ مَنْ عَدَاهُ ثِقَةٌ".
وقال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (6/ 115): أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّقْطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدْ أَوْجَبَ النَّارَ رِجَالٌ ".
قال الخطيب: "إِسْنَادُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلا السَّقَطِيَّ وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 06 - 10, 05:49 ص]ـ
99 - قال ابن ماجة (ح3326): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ , وَعَمْرُو بْنُ رَافِعٍ , قَالَا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ الْمَدَنِيُّ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَأْكُلُ الرُّطَبَ بِالْبِطِّيخِ ".
قلت: هذا حديث باطل، قاله أبو حاتم الرازي، وعلة الحديث هي:" يعقوب بن الوليد":
¥(69/288)
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1515): (وسألت أبي عن أحاديث ثلاثة رواها أبو يوسف المديني، منها حديث أبي يوسف، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب".
قال أبي: أبو يوسف هذا اسمه يعقوب بن الوليد ضعيف الحديث، وحديث سهل هو باطل).
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" (رقم1305): (سمعت أبي -يعني الإمام أحمد بن حنبل- يقول: يعقوب بن الوليد من أهل المدينة وكان من الكذابين الكبار، يحدِّث عن أبي حازم، عن سهل بن سعد: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب").
فائدة: صحَّ هذا الحديث من حديث: "عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها-"، قال فيه الترمذي: "حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ ".
قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَقَدْ رَوَى يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ هَذَا الْحَدِيثَ".
قلت: وقد توسَّع الدارقطني في بيان الخلاف الواقع في إسناد هذا الحديث، وهو خلاف غير قادحٍ في ثبوت الحديث عن:"أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-"، والله أعلم:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 170) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَجْمَعُ الرُّطَبَ وَالْبِطِّيخَ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَالثَّوْرِيُّ، وَعَبَدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَيَحْيَى بْنُ هاَشِمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَاخْتُلِفَ عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ:
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمُقْرِئُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّلُولِيِّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَخَالَفَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْقَيْسِ، فَرَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلاً.
وَقِيلَ: عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، هَكَذَا قَالَ مَرَّةً، وَلَمْ يَقُلْ: أَعْلَمُهُ عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرِّشْكُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الصَّلْتِ الْهُنَائِيِّ، عَنْ مُحَّمَدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فَقِيلَ عَنْهُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَذِكْرُ الزُّهْرِيَّ فِيهِ وَهِمَ).
ينبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 06 - 10, 05:53 ص]ـ
100 - قال ابن ماجة (ح1461): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لِيُغَسِّلْ مَوْتَاكُمُ الْمَأْمُونُونَ ".
قلت: هذا حديث ضعيف منكر، ضعَّفَهُ: "أبو أحمد الحاكم، وابن عدي"، وعلَّتُهُ: "مبشر بن عبيد" قال فيه ابن حبان: "يروي عن الثقات الموضوعات لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب":
قال أبو أحمد الحاكم في كتاب "الأسامي والكنى" (3/ 225 - 226): أخبرنا أبو عروبة الحراني: نا محمد -يعني: ابن مصفى-: نا بقية، عن مبشر بن عبيد، عن زيد بن أسلم، عن عبدالله بن عمر قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ليغسل موتاكم المأمونون". -وروى أيضاً حديثاً آخر-.
ثم قال أبو أحمد الحاكم عن الحديثين: "هذان حديثان منكران بهذين الإسنادين، لا أعلم لمبشر متابعاً فيهما".
أقول: وأخرج ابن عدي لمبشر بن عبيد حديثاً، ثم روى ابن عدي هذا الحديث:
قال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء": ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , وَعُمَرُ بْنُ سِنَانٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالُوا: ثنا أَبُو التُّقَى هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: ثنا بَقِيَّةُ: ثنا مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِيَغْسِلْ مَوْتَاكُمُ الْمُؤْمِنُونَ ".
قال ابن عدي: "وهذه الأحاديث , عن زيد بْن أسلم , عن ابْن عُمَر , يرويها مبشر عَنْهُ غير محفوظة".
تنبيه: استفد هذه الفائدة من السلسلة الضعيفة (9/حديث4395) للشيخ الألباني -رحمه الله-.
يتبع إن الله تعالى ...........
¥(69/289)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:03 ص]ـ
101 - قال ابن ماجة (ح1613): حَدَّثَنَا جَمِيلُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ الْهُذَيْلُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَوْتُ غُرْبَةٍ شَهَادَةٌ ".
قلت: هذا حديث منكر، أنكره يحيى بن معين، وذكره ابن الجوزي في كتاب "الموضوعات"، وتفرَّدَ به:"الهذيل بن الحكم، عن عبدالعزيز بن أبي رواد به ":
قال إبراهيم بن الجنيد: "سألت يحيى بن معين عن الهذيل بن الحكم؟ فقال: قد رأيته بالبصرة وكتبت عنه ولم يكن به بأس. قلت: ما روى عن عبدالعزيز بن أبي رواد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "موت الغريب شهادة"؟ قال يحيى:هذا حديثه الذي كان يُسأَلُ عنه، ليس هذا الحديث بشيء، هذا حديثٌ منكر". (سؤالات ابن الجنيد لابن معين -رقم218).
وقال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء": "وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِالْهُذَيْلِ بْنِ الْحَكَمِ السَّرَخْسِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ".
قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": "أشار البخاري إلى تَفَرُّدِ الهذيل بن الحكم بهذا، قال:وهو منكر الحديث، وقد رُوِّينا من حديث إبراهيم بن بكر الكوفي، عن ابن أبي رواد، وزعم ابن عدي أنه سرقة من الهذيل، والله أعلم، وروي من وجه أضعف من هذا".
فائدة:رُوِيَ هذا الحديث على وجه الوهم والخطأ من حديث: "عبدالله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-"، فقد جاء عن: "الْهُذَيْلُ بْنُ الْحَكَمِ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ"، وهذا وهمٌ.
والصواب أنَّ هذا الحديث من: "حديث عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-": كما رواه جماعة عن:"هذيل بن الحكم، عبدالعزيز بن أبي رواد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:موت الغريب شهادة"، وهو الذي رجَّحَهُ: "ابن عدي، والدارقطني":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 367 - 368 - سؤال2794) ما نصه: (وسئل عن حديث نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "موت الغريب شهادة".
فقال: يرويه عبدالعزيز بن أبي رواد، واختلف عنه:
فرواه هذيل بن الحكم، واختلف عنه:
حدَّثَ به يوسف بن محمد العطار، عن عمرو بن علي، عن هذيل بن الحكم، عن عبدالعزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر.
والصحيح ما حدثناه إسماعيل الوراق قال: حدثنا حفص بن عمرو، وعمر بن شبة قالا: حدثنا هذيل بن الحكم، عن عبدالعزيز بن ابي رواد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " موت الغريب شهادة").
وقال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء":) ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَهْرَيَارَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَدْرَانَ , ثنا الْهُذَيْلُ بْنُ الْحَكَمِ , ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ".
قال ابن عدي: " وهكذا قَالَ ابْن شهريار: الهذيل بْن الحكم , عن عبد الْعَزِيز بْن أبي رواد , عن نَافِع , عن ابْن عُمَر.
وقد أمليت عن أَبِي بَكْر بْن أبي شيبة , وابن مُوسَى , والربالي , وعبدة , وابن أبان على الصواب. وإنما هو كما رووه عن ابْن أبي رواد , عن عِكْرِمَة , عن ابْن عَبَّاس.
فلا أدري قَالَ لنا ابْن شهريار , عن ابْن صدران , فَقَالَ: عن نَافِع , عن ابْن عُمَر , هو أخطأ فيه , وابن صدران هكذا حدث بِهِ , والهذيل بْن الحكم يعرف بهذا الحديث".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:06 ص]ـ
¥(69/290)
102 - قال ابن ماجة (ح3793): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ , أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ , أَنَّ أَعْرَابِيًّا، قَالَ: لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ , فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ , قَالَ: " لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 495): "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
أقول: قد توبع معاوية بن صالح، فرواه إسماعيل بن عياش وحسان بن نوح، وغيرهم، عن عمرو بن قيس به:
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند" (4/ 188): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: "أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيَّانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: مَنْ خَيْرُ الرِّجَالِ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ طَالَ عُمْرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ "، وَقَالَ الْآخَرُ: إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيْنَا، فَبَابٌ نَتَمَسَّكُ بِهِ جَامِعٌ؟ قَالَ: " لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
قال أبو القاسم البغوي في "مسند علي بن الجعد": نا علي بن الجعد: أنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " طُوبَى لِمَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " أَنْ تُفَارِقَ الدُّنْيَا وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
فائدة: قد رواه معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس به، باللفظ الذي رواه: "إسماعيل بن عياش، وحسان بن نوح":
قال ابن قانع في "معجم الصحابة": حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري، نا هارون بن معروف، نا بشر بن السري، نا معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس الكندي، أنه سمع عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان، فقال أحدهما: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: "من طال عمره، وحسن عمله"، وقال الآخر: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأنبئني فيها بشيء أتشبث به؟ قال: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:11 ص]ـ
103 - قال ابن ماجة (ح4140): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا أَبِي , وَيَعْلَى , عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ نُفَيْعٍ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ غَنِيٍّ وَلَا فَقِيرٍ إِلَّا وَدَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ أُتِيَ مِنَ الدُّنْيَا قُوتًا ".
قلت: هذا حديث ضعيف لا يصحّ، علَّته:"نفيع بن الحارث الأعمى": قال ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية": " هَذَا حديث لا يصح عن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيه نفيع قد كذبه قَتَادَة، وقال يَحْيَى: ليس بشيء. وقال النسائي، والدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات توهمًا لا يجوز الاحتجاج به. وقال ابن عدي: كان من الغلاة يتناول الصحابة".
في كتاب"العلل" للدارقطني (12/ 14 - 15 - سؤال2349) ما نصه: (وسئل عن حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليتمنين يوم القيامة كل بر وفاجر أنما أوتي في الدنيا قوتل".
فقال: اختلف فيه على إسماعيل بن ابي خالد:
فرواه عن شريك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أنس.
ورواه الثوري، عن إسماعيل: أخبرني من سمع أنساً.
وقال المحاربي: عن إسماعيل، عن جارٍ له، عن أنس.
وقال وكيع، عن إسماعيل، عن أبي داود، عن انس.
وأبو داود هذا هو: نفيع بن الحارث الأعمى، وكان ضعيفاً، رماه قتادة بالكذب).
فائدة: صحَّ هذا الأثر موقوفاً من كلام: "عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- " ولفظه: " ما أحد من الناس يوم القيامة إلا يتمنى أنه كان يأكل في الدنيا قوتاً":
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن أبي الحكم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: "ما أحد من الناس يوم القيامة إلا يتمنى أنه كان يأكل في الدنيا قوتاً، وما يضر أحدكم على أي حال أمسى وأصبح من الدنيا أن لا تكون في النفس مزازة ولأن يعض أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله ليت هذا لم يكن".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف -رحمه الله- (تبييض الصحيفة -1/ص116): "إسناده صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(69/291)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:13 ص]ـ
104 - قال ابن ماجة (ح3436): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , وَهِشَامُ ابْنُ عَمَّارٍ , قَالَا، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ , قَالَ: شَهِدْتُ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا؟ أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا؟ فَقَالَ لَهُمْ: " عِبَادَ اللَّهِ , وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ إِلَّا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ شَيْئًا , فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ " , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَلْ عَلَيْنَا جُنَاحٌ أَنْ لَا نَتَدَاوَى؟ قَالَ: " تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ , فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً , إِلَّا الْهَرَمَ " , قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ؟ قَالَ: " خُلُقٌ حَسَنٌ ".
قلت: هذا حديث صحيح، رواه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة ومسعر والمطلب بن زياد ومالك بن مغول وشعبة بن الحجاج وغيرهم، عن زياد بن علاقة به، وقد اعتنى الحاكم النيسابوري بتخريج طرقهم عن: "زياد بن علاقة"، وقال الترمذي في "الجامع": "وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح الإسناد فقد رواه عشرة من أئمة المسلمين وثقاتهم عن زياد بن علاقة فمنهم مسعر بن كدام كما تقدم ذكري له ومنهم مالك بن مغول البجلي"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:14 ص]ـ
105 - قال ابن ماجة (ح2669): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، لَا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ ".
وأخرج ابن ماجة الحديث مطوَّلاً:
قال ابن ماجة (ح3055): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا أَيُّ يَوْمٍ أَحْرَمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؟ "، قَالُوا: يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، قَالَ: " فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، وَلَا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ، أَلَا إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَبَدًا، وَلَكِنْ سَيَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِي بَعْضِ مَا تَحْتَقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَيَرْضَى بِهَا، أَلَا وَكُلُّ دَمٍ مِنْ دِمَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ مَا أَضَعُ مِنْهَا دَمُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي لَيْثٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ رِبًا مِنْ رِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ، وَلَا تُظْلَمُونَ، أَلَا يَا أُمَّتَاهُ هَلْ بَلَّغْتُ؟ "، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " اللَّهُمَّ اشْهَدْ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
قلت:أخرج هذا الحديث الترمذي، وقال الترمذي في "الجامع": "وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَرَوَى زَائِدَةُ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ نَحْوَهُ، وَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 06 - 10, 11:32 ص]ـ
106 - قال ابن ماجة (ح3333): حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ , حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ , عَنْ هَمَّامٍ , عَنْ إِسْحَاق بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أُتِيَ بِتَمْرٍ عَتِيقٍ , فَجَعَلَ يُفَتِّشُهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: " إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة: "أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يؤتى بالتمر"، قاله: "يحيى بن معين، والدارقطني":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 11 - 12 - سؤال2345) ما نصه: (وسئل عن حديث إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن أنس:" ان النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتيَ بتمرٍ عتيق، فجعل يفتشه ويأكله".
فقال: يرويه همام بن يحيى، واختلف عنه:
فرواه أبو قتيبة، عن همام، عن إسحاق، عن أنس.
وتابعه أبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن همام.
وخالفه يحيى بن معين، وغيره فرووه عن وكيع، عن همام، عن إسحاق مرسلاً. ليس فيه: أنس.
والمرسل أصح).
قال الدارقطني في كتاب "العلل" (12/ 12): حدثنا ابن مخلد قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: سمعت يحيى بن معين -وأُلقِيَ عليه هذا الحديث- فأنكر أن يكون فيه: أنس.
وقال- يعني:يحيى بن معين-: "ما حدثنا وكيع إلا عن إسحاق مرسلاً".
قال أبو داود السجستاني في كتاب "السنن": حدثنا محمد بن كثير أخبرنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة: "أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يؤتى بالتمر فيه دود" ... فذكر معناه.
يتبع إن شاء الله تعالى ....
¥(69/292)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 06 - 10, 07:11 م]ـ
107 - قال ابن ماجة (ح1906): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي جُشَمَ، فَقَالُوا: بِالرَّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: لَا تَقُولُوا هَكَذَا، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ، وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علَّتُهُ الإنقطاع بين: "الحسن البصري" و: "عقيل بن أبي طالب"، فالحسن لم يسمع من عقيل بن أبي طالب -رضي الله عنه-، قاله: "يحيى بن بن معين، وأبو بكر البزار":
قال ابن محرز (1/رقم651 - سؤالاته): "وسمعت يحيى-يعني: ابن معين-، وقلت له: الحسن البصري، حدَّثَ عن عقيل بن أبي طالب، رآه؟ قال-يعني: ابن معين-: لا، مرسل".
وأخرج هذا الحديث أبو بكر البزار في "مسنده" من وجهٍ آخر عن الحسن البصري به:
قال أبو بكر البزار في "مسنده": حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ: "أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ، فَقَالَ: " أَلا تُرْفِئُونَنِي، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ. فَقَالَ: لا تَقُولُوا هَكَذَا وَلَكِنْ قُولُوا: بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ، بَارَكَ عَلَيْكُمْ إِنَّا كُنَّا نُؤْمَرُ بِذَلِكَ ".
قال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَقِيلٍ، وَلا أَحْسِبُ سَمِعَ الْحَسَنُ، مِنْ عَقِيلٍ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 06 - 10, 05:57 ص]ـ
108 - قال ابن ماجة (ح3834): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ , عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: " اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " , فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ , فَقَالَ: " إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا " , وَأَشَارَ الْأَعْمَشُ بِإِصْبَعَيْهِ.
قلت: هذا حديث حسن، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ"، وصحَّحَ إسناده الحاكم النيسابوري:
من طريق أبي سفيان طلحة بن نافع القرشي مولاهم، عن أنس بن مالك:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: " نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ".
قال الترمذي: " وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسٍ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسٍ أَصَحُّ".
ورواه الحاكم النيسابوري من هذا الوجه وصحَّحَهُ:
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "وله شاهد بإسنادٍ صحيح عن أنس بن مالك:
حدثناه إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم ثنا أبي ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن أنس رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
وفي كتاب "ألعلل" للدارقطني (12/ 249 - 250 - سؤال2677) ما نصه: (وسئل عن حديث أبي سفيان طلحة بن نافع، عن أنس: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبِّت قلبي على دينك ".
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه:
فرواه أبو معاوية الضرير وفضيل بن عياض، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس.
وخالفهما سليمان التيمي، وأبو بكر بن عياش، فروياه عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس.
وروى هذا الحديث أبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي سفيان ويزيد الرقاشي، عن أنس.
فدلَّ على أنَّ القولين صحيحان.
ورواه ابن كناسة، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي مرسلاً.
وأغرب أبو بكر بن عياش بحديثٍ آخر، فرواه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مثل القلب مثل ريشة ... ).
فائدة:صحَّحَ الدارقطني في "العلل" القول برواية: "أبي سفيان، ويزيد الرقاشي، عن أنس "، فقال: "أنَّ القولين صحيحان".
أقول:الأعمش حافظ واسع الرواية فلا يمنع أن يكون له أكثر من شيخ في هذه الرواية، والله أعلم.
قال البخاري في كتاب "الأدب المفرد": حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، وَيَزِيدَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(69/293)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 06 - 10, 06:20 ص]ـ
109 - قال ابن ماجة (ح3727): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنْ الزُّهْرِيِّ , حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الزُّرَقِيُّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُسُبُّوا الرِّيحَ , فَإِنَّهَا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ , تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَالْعَذَابِ , وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا , وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ".
قلت: هذا حديث صحيح الإسناد، صحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 285): "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وقال ابن مندة في كتاب "التوحيد": "هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. رَوَاهُ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَعُقَيْلٌ، وَثَابِتٌ هُوَ ابْنُ قَيْسٍ الزُّرَقِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَشْهُورٌ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَغَيْرُهُ":
فائدة:وقع في إسناد هذا الحديث خلاف غير قادحٍ في صحة الحديث، والراجح منها هو ما أخرجه ابن ماجة وغيره من حديث: "الزُّهْرِيِّ , عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ"، بيَّنَ ذلك الدارقطني في كتاب "العلل":
ففي كتاب "ألعلل" للدارقطني (2/ 90 - 91 - سؤال133) ما نصه: " وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ".
فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَدَّادٍ الْمِصْرِيُّ , عَنْ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ فِيهِ.
وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ الْحُفَّاظُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , وَأَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ عُمَرَ سَأَلَهُمْ عَنِ الرِّيحِ , فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ".
وَاخْتُلِفَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِيهِ:
فَقِيلَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَهُوَ وَهْمٌ. قَالَهُ لُوَيْنٌ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ , عَنْ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَوَهِمَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الزُّرَقِيُّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقِيلَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ).
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 285): حَدَّثَنَاأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا (بشر بن بكر)، ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الزُّرَقِيُّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخَذَتِ النَّاسُ رِيحٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَاجٌّ، فَاشْتَدَّتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِمَنْ حَوْلَهُ: مَا الرِّيحُ؟ فلَمْ يُرْجِعُوا إِلَيْهِ شَيْئًا، فَبَلَغَنِي الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ عُمَرُ، فَاسْتَحْثَثْتُ رَاحِلَتِي، حَتَّى أَدْرَكْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أُخْبِرْتُ أَنَّكَ سَأَلْتَ عَنِ الرِّيحِ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَعَالَى، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَلا تَسُبُّوهَا، سَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ".
قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
تنبيه: وقع اسم الراوي عن الأوزاعي في إسناد الحاكم هكذا:"شريك بن بكر"، ولعل الصواب هو: "بشر بن بكر"، وقد نبَّهَ على ذلك الشيخ:"محفوظ الرحمن زين الله السلفي -رحمه الله-"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[20 - 06 - 10, 10:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك
¥(69/294)
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:24 م]ـ
جهد مشكور ياشيخ طارق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 06:31 ص]ـ
110 - قال ابن ماجة (ح3384): حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ , حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ , عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَذْهَبُ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ , حَتَّى تَشْرَبَ فِيهَا طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ , يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا ".
قلت: هذا حديث ضعيف منكر، علَّتُهُ: "عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الكلاعي"، قال العقيلي: "لا يتابع على شيء من حديثه وليس ممن يقيم الحديث من حديثه"، وقال أبو حاتم الرازي: "هو وأبو ه ضعيفان"، وقال أبو داود السجستاني: "شَرٌّ من أبيه"، وضعَّفَهُ غيرهم، وضعَّفَ هذا الحديث: "أبو حاتم الرازي، وابن عدي":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح1571): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْعَبَّاسُ الْخَلالُ، عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الْكَلاعِيِّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لا تَذْهَبُ الأَيَّامُ حَتَّى تَشْرَبَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا ".
قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَهُوَ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ. قُلْتُ: مَا حَالُهُ؟ قَالَ: لا أَعْرِفُهُ).
وأخرج الحديث ابن عدي في "الكامل" وضعَّفَهُ ب:"عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ":
قال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (ترجمة:عبدالسلام بن عبدالقدوس): حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلالُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، ثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تَذْهَبُ الأَيَّامُ حَتَّى تَشْرَبَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ وَيُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا".
قال ابن عدي: "وهذا أيضاً ليس بمحفوظ عن ثور إلا من رواية عبد السلام عنه، ولعبد السلام غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه غير محفوظ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:18 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 12:01 م]ـ
111 - قال ابن ماجة (ح1317):حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك: حدثنا إسماعيل بن عياش: حدثنا صفوان بن عمرو، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر: أنه خرج مع الناس يوم فطرٍ أو أضحى، فأنكرَ إِبطاء الإمام وقال: "إن كنا لقد فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين التسبيح".
قلت: هذا حديث صحيح الإسناد، صحَّحَ إسناده: "الحاكم النيسابوري، والنووي، وابن حجر العسقلاني":
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه".
علَّق ابن حجر على كلام الحاكم النيسابوري هذا، فقال في كتاب "تغليق التعليق": "أَمّا الحديث فصحيح الإسناد لا أعلم له عِلَّة، وأما كونه على شرط البخاري فلا فإنه لم يخرج ليزيد بن خمير في صحيحه شيئاً، والله أعلم ".
وقال النووي في "الخلاصة": "إسناده صحيح على شرط مسلم".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 12:03 م]ـ
112 - قال ابن ماجة (ح2368): حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَدِينِيُّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ ".
قلت:هذا حديث صحيح، أخرجه الترمذي في "الجامع" من طريق ربيعة الرأي به، وقال: " حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ "، وصحَّحَهُ ابن حبان.
فائدة: له طريق أخرى عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، رواها النسائي، وصحَّحَهُا: "البيهقي":
قال النسائي في كتاب "السنن الكبرى" (ح6014): أخبرنا علي بن عثمان قال: ثنا محمد بن المبارك الصوري قال: ثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد".
قال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى": "وقد رواه المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا إسناد صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(69/295)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 06 - 10, 06:14 ص]ـ
113 - قال ابن ماجة (ح2827): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ مُحَمَّدٌ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْعَامِلِيُّ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَكْثَمَ بْنِ الْجَوْنِ الْخُزَاعِيِّ: " يَا أَكْثَمُ، اغْزُ مَعَ غَيْرِ قَوْمِكَ، يَحْسُنْ خُلُقُكَ وَتَكْرُمْ عَلَى رُفَقَائِكَ، يَا أَكْثَمُ، خَيْرُ الرُّفَقَاءِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ، وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ ".
قلت: هذا حديث باطل، علَّتُهُ: "أبو سلمة الحكم بن عبدالله بن خطاف العاملي"، قال فيه أبوحاتم الرازي: "كذاب، متروك الحديث" وقال الدارقطني: "كان يضع الحديث روى عن الزهري، عن ابن المسيب. نسخة نحو خمسين حديثاً لا أصل لها"، والصواب في هذا الحديث وجه الإرسال: "الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، وقد ضعَّفَ هذا الحديث: "أبو حاتم الرازي، والدارقطني":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح2398): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه هشام بن عمار، عن عبد الملك بن محمد الصنعاني قال: وحدثنا أبو سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لأكثم بن الجون: يا أكثم اغز مع غير قومك تحسن خلقك وتكرم على رفقائك.
قال أبي: أبو سلمة العاملي متروك الحديث، كان يكذب، والحديث باطل).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 199 - 200 - سؤال2617) ما نصه: (وسئل عن حديث الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أكثم بن الجون، اغز مع غير قومك يحسن خلقك، وتكرم على رفقائك. يا أكثم خير الرفقاء أربعة، وخير الطلائع أربعون، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يرى اثنا عشر ألف من قلّة".
فقال: يرويه عبدالملك بن محمد الدمشقي، عن أبي سلمة العاملي، وأبي بشر، عن الزهري، عن أنس.
وأبو سلمة هذا الحكم بن عبدالله بن خطاف الحمصي، وأبو بشر هو الوليد بن محمد الموقري، وكلاهما ضعيفان، ولا يصحّ هذا الخبر عن الزهري، عن أنس.ورُوِيَ عن عباد بن كثير، عن عقيل، عن الزهري، عن عبيدالله، عن ابن عباس.
والصحيح عن الزهري مرسلاً).
قال عبدالرزاق الصنعاني في "المصنف": عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ، وَلَنْ يُهْزَمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ".
وقال سعيد بن منصور في "السنن": نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 06 - 10, 02:37 م]ـ
114 - قال ابن ماجة (ح1179): حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمْرٍو الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سُخْطِكَ، وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ".
¥(69/296)
قلت:هذا حديثٌ صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ"، وأخرجه الضياء المقدسي في كتاب "الأحاديث المختارة"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" (3/ 25 - 27): "هذا حديث صحيح".
فائدة: وقع في إسناد هذا الحديث خلافٌ غير قادحٍ في صحته، وقد رجَّحَ: "أبو حاتم الرازي، والدارقطني" طريق: "حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن علي، عن النبي- صلى الله عليه وسلم-"، وهو الذي صحَّحَهُ من تقدَّم ذكره من أئمة الحديث:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح328): (وسمعت أبي، وذكر حديث: حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يقول في آخر وتره: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك.
قال أبي: لا أعلم من روى هذا الحديث غير حماد بن سلمة.
قلت لأبي: فإن مؤمل بن إسماعيل روى هذا الحديث، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال أبي: إنما هو حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن علي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (4/ 14 - 15 - سؤال410) ما نصه: (وسئل عن حديث عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك الحديث.
فقال: يرويه حماد بن سلمة، واختلف عنه:
فروى عن إبراهيم بن الحجاج، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن علي. وهو وهم.
وقال أسود بن عامر بن شاذان، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن علي. وهو الصحيح).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 06 - 10, 02:41 م]ـ
115 - قال ابن ماجة (ح4251): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ , حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ , وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ".
قلت: هذا حديث منكر ضعيف، ضعَّفَهُ: "أبو أحمد الحاكم، وابن عدي"، وعلَّتُهُ: "علي بن مسعدة"، وقد صحَّ موقوفاً من كلام عبدالله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- ولفظه: "ابن آدم خلق خطاء، إلا ما رحم الله -عز وجل-":
فقد أخرج هذا الحديث أبو أحمد الحاكم في كتاب"الأسامي والكنى " (4/ 81) من طريق علي بن مسعدة، عن قتادة به، ثم قال: "هذا حديث منكر لا يتابع عليه علي بن مسعدة، وله من هذا الضرب أحاديث عن قتادة رواها عنه الثقات".
وأخرج ابن عدي أيضاً هذا الحديث في "الكامل في الضعفاء" من طريق علي بن مسعدة، عن قتادة به، ثم قال:"ولعلي بن مسعدة غير ما ذكرت عن قتادة، وكلها غير محفوظة".
قال عبدالله بن المبارك في "الزهد والرقائق" (ح299): أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن عبد الله بن عمر قال: "ابن آدم خلق خطاء، إلا ما رحم الله -عز وجل-".
أقول: إسناده صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:39 ص]ـ
116 - قال ابن ماجة (3295): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ فَلَا يَقُومُ رَجُلٌ حَتَّى تُرْفَعَ الْمَائِدَةُ , وَلَا يَرْفَعُ يَدَهُ , وَإِنْ شَبِعَ حَتَّى يَفْرُغَ الْقَوْمُ , وَلْيُعْذِرْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُخْجِلُ جَلِيسَهُ فَيَقْبِضُ يَدَهُ
¥(69/297)
، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي الطَّعَامِ حَاجَةٌ ".
وقال ابن ماجة (ح3273): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ فَلْيَأْكُلْ مِمَّا يَلِيهِ، وَلَا يَتَنَاوَلْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ جَلِيسِهِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علَّتُهُ: "عبدالأعلى بن أعين"، قال البيهقي في "شعب الإيمان": "وَرَوَى عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَعْيَنَ وَأَنَا أَبْرَأُ مِنْ عُهْدَتِهِ"،ثم ذكر هذا الحديث، وقال ابن حبان في كتاب "المجروحين" (2/ 156): "عبدالأعلى بن أعين، يروي عن يحيى بن أبي كثير ما ليس من حديثه، لا يجوز الإحتجاج به بحال".
فائدة: توبع: "عبدالأعلى بن أعين" على وجه الوهم، تابعه العلاء بن إسماعيل فرواه عن يحيى بن أبي كثير به:
قال الخطابي في كتاب "غريب الحديث": وَحَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَمْرِيُّ، نا أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا الْعَلاءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا وُضِعَتِ الْمَائدَةُ فَلْيَأْكُلِ الرَّجُلُ مِمَّا يَلِيهِ، وَلا يَرْفَعُ يَدَهُ وَإِنْ شَبِعَ، وَلْيُعَذَّرُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُخْجِلُ جَلِيسَهُ ".
أقول: جاء على الصواب من وجهٍ آخر عن أبي أمية الطرسوسي، عبيدالله بن موسى، عن عبدالأعلى بن أعين، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة بن الزبير به، فرجع الحديث إلى رواية: "عبدالأعلى بن أعين، عن يحيى بن أبي كثير به "، والله أعلم:
قال أبو بكر الزبيري في "الفوائد": نا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: نا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ، فَلْيَأْكُلِ الرَّجُلُ مِمَّا يَلِيهِ، وَلا يَتَنَاوَلْ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسِهِ، وَلا مِنْ ذِرْوَةِ الْقَصْعَةِ، فَإِنَّمَا تَأْتِيهَا الْبَرَكَةُ مِنْ أَعْلاهَا، وَلا يَقُومَنَّ رَجُلٌ حَتَّى تُرْفَعَ الْمَائِدَةُ، وَلا يَرْفَعْ يَدَهُ وَإِنْ شَبِعَ حَتَّى يَفْرُغَ الْقَوْمُ، وَلْيُعْذِرْ فَإِنَّ ذَلِكَ يُخْجِلُ جَلِيسَهُ فَيَرْفَعُ يَدَهُ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي الطَّعَامِ حَاجَةٌ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:42 ص]ـ
117 - قال ابن ماجة (1691): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنْ جَهِلَ عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال الدارقطني في كتاب "العلل (10/ 159 - سؤال1951): "فأما الأعمش، فلم يُختلف عليه في رفعه".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:44 ص]ـ
118 - قال ابن ماجة (ح2286): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَاب، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: اقْضِنِي بَكْرِي، فَأَعْطَاهُ بَعِيرًا مُسِنًّا، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أَسَنُّ مِنْ بَعِيرِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ النَّاسِ خَيْرُهُمْ قَضَاءً ".
قلت: هذا حديث صحيح الإسناد، أخرج هذا الحديث الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" من طريق معاوية بن صالح به، وقال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ , وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ".
فائدة: روى هذا الحديث عن معاوية بن صالح قاضي الأندلس جماعة من الأئمة نذكرهم من باب الفائدة:
1 - عبدالله بن وهب المصري. 2 - عبدالله بن صالح كاتب الليث بن سعد. 3 - عبدالرحمن بن مهدي. 4 - أسد بن موسى. 5 - زيد بن الحباب.
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
¥(69/298)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:51 ص]ـ
119 - قال ابن ماجة (ح3884): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ الشَّعْبِيِّ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ , قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أَزِلَّ , أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ , أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ ".
قلت:هذا حديث علَّتُهُ الإنقطاع بين: "الشعبي" و:"أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها-":
قال علي بن المديني في كتاب "العلل الكبرى": "الشعبي لم يسمع من زيد بن ثابت، حدَّثَ عن قبيصة عنه، ولم يلق أبا سعيد الخدري، ولم يلقَ أم سلمة "، وفي "تاريخ نيسابور": "سُئِلَ يحيى بن يحيى: الشعبي أدرك أم سلمة؟ فكأنَّهُ قال: لا ". (إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي -7/ 131).
تنبيه: أخرج هذا الحديث الترمذي في "الجامع" والحاكم في "ألمستدرك" من طريق نْ مَنْصُورٍ , عَنْ الشَّعْبِيِّ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وقال الحاكم النيسابوري: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَرُبَّمَا تَوَهَّمَ مُتَوَهِّمٌ أَنَّ الشَّعْبِيَّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ جَمِيعًا، ثُمَّ أَكْثَرَ الرِّوَايَةَ عَنْهُمَا جَمِيعًا".
أقول: ردَّ الحافظ ابن حجر العسقلاني ذلك وقال: "فما له علَّة سوى الانقطاع، فلعلَّ من صحَّحَهُ سهَّلَ الأمر فيه لكونه من الفضائل، ولا يُقال: اكتفى بالمعاصرة، لأنَّ محلُّ ذلك أن لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرّين إذا كان النَّافي واسع الاطّلاعِ مثل ابن المديني، والله أعلم ". (نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار-1/ 161).
فائدة: وقع اختلاف على الشعبي في هذا الحديث، رجَّحَ الدارقطني: الإسناد المذكور عند: "ابن ماجة": "الشَّعْبِيِّ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 221 - 222 - سؤال3964) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ: " بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ، أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ، أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وزَبيْدٍ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وَاخْتُلِفَ عَنْ زُبَيْدٍ، وعَاصِمٍ الأَحْوَلِ:
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَبيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، مُرْسَلاً.
وَأَمَّا عَاصِمٌ: فَرَوَاهُ أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وَكَذَلِكَ قَالَ مُؤَمِّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَعَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وَخَالَفَهُمْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، مُرْسَلاً.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، مُرْسَلاً.
وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ ذَلِكَ حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، عَنْهُ.
وَخَالَفَهُ الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ.
وَرَوَاهُ مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ.
قَالَ ذَلِكَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ مَنْصُورٍ، وَمَنْ تَابَعَهُ).
وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 268 - 269 - سؤال4021) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلا رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَزِلَّ , أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَجْهَلَ , أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ، أَوْ أَظْلِمَ , أَوْ أُظْلَمَ ". فَقَالَ: يَرْوِيهِ الشعبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ.
وَالصَّحِيحُ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. بَيَّنَّاهُ فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/299)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:53 ص]ـ
120 - قال ابن ماجة (ح2161): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ السِّنَّوْرِ ".
قلت:قال مسلم في كتاب "الصحيح": حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا: عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ؟ قَالَ:" زَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 06 - 10, 06:26 م]ـ
- قال ابن ماجة (ح1389): حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو بَكْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ "، قَالَتْ: قَدْ قُلْتُ وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ ".
قلت: هذا حديث ضعيف معلول بعدة علل بيَّنَها أئمة الحديث -رحمهم الله-:
قال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ عَائِشَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْحَجَّاجِ، وسَمِعْت مُحَمَّدًا- يعني البخاري- يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ، وقَالَ-يعني البخاري-: يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 217 - 219 - سؤال3573) ذكر الخلاف في إسناد هذا الحديث، ثم قال الدارقطني: "وإسناد الحديث مضطرب غير ثابت".
وأخرج البيهقي هذا الحديث من هذا الطريق أيضاً:
قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن حمدان المروزي بمرو، حدثنا أبو سعيد مكي بن خالد بن الفضل السرخسي، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع، عن الحجاج، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان يغفر الله من الذنوب أكثر من عدد شعر غنم كلب».
قال أبو عبد الله-يعني الحاكم النيسابوري-: "إنَّما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطاة، عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 06 - 10, 06:27 م]ـ
122 - قال ابن ماجة (ح1746): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى،
وَخَالِي يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ،
وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ كُلُّهُمْ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة (ح2064) وابن حبان (ح3429).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[30 - 06 - 10, 08:12 م]ـ
اخى العزيز سوال
ما افضل شرح لسنن ابن ماجه
حيث انى اقرائها من نسخة دار المعارف مشهور مع احكام الشيخ الالبانى
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[30 - 06 - 10, 10:57 م]ـ
122 - قال ابن ماجة (ح1746): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى،
وَخَالِي يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ،
وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ كُلُّهُمْ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة (ح2064) وابن حبان (ح3429).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
وماذا عن الانقطاع بين عطاء وزيد بن خالد كما نص على ذلك ابن المديني في العلل ص66
قال الشيخ الدكتور عمر المقبل في زوائد السنن الأربع في أحاديث الصيام على الصحيحين 2/ 657 عن هذا الحديث: إسناده ضعيف لانقطاعه ومعناه صحيح ثم تكلم عن الحديث وشواهده ......... إلى أن قال في 2/ 660 عن أحاديث هذا الباب:
وكلها لا تخلو من مقال وبعضها شديد الضعف وأحسنها حديث الباب على ضعف فيه.
بوركت وسددت.
¥(69/300)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 06 - 10, 11:19 م]ـ
ينظر في هذا الحديث هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185642
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 07 - 10, 09:28 ص]ـ
جزى الله خيرا الشيخين المكرمين: "محمد بن عبدالله، وأبو مهند القصيمي " على ما بيَّنا، وهذه إعادة للفقرة (122):
122 - قال ابن ماجة (ح1746): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى،
وَخَالِي يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ،
وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ كُلُّهُمْ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علَّتُهُ الإنقطاع بين: "عطاء بن أبي رباح" و: "زيد بن خالد الجهني":
قال علي بن المديني: " عطاء بن أبي رباح رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت، ولم يسمع منه، وأى عبدالله بن عمرو، ولم يسمع منه، ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ...... ". المراسيل لابن أبي حاتم (ص155 - رقم567).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 07 - 10, 09:31 ص]ـ
123 - قال ابن ماجة (ح2759): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْئًا".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علَّتُهُ الإنقطاع بين: "عطاء بن أبي رباح" و: "زيد بن خالد الجهني":
قال علي بن المديني: " عطاء بن أبي رباح رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت، ولم يسمع منه، وأى عبدالله بن عمرو، ولم يسمع منه، ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ...... ". المراسيل لابن أبي حاتم (ص155 - رقم567).
فائدة: أخرج البخاري ومسلم في "الصحيحين" هذا الحديث من طريق آخر عن: "زيد بن خالد -رضي الله عنه-" بلفظ: ": "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا ":
قال البخاري في كتاب "الصحيح":حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا ".
وقال مسلم في كتاب "الصحيح": وحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَبُو الطَّاهِرِ،
قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ،
وقَالَ سَعِيدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 07 - 10, 05:55 ص]ـ
¥(69/301)
124 - قال ابن ماجة (1653): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس بن مالك قال: حدثني عمومتي من الأنصار من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: "أغمى علينا هلال شوال، فأصبحنا صياماً، فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند النبي -صلى الله عليه و سلم- أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يفطروا وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد".
قلت: هذا حديثٌ صحيح، أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" من طريق هشيم، عن أبي بشر به. وقال: " هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَبِمَعْنَاهُ. رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ، وَعُمُومَةِ أَبِي عُمَيْرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَكُونُونَ إِلا ثِقَاتٍ"، وأخرجه الدارقطني من طريق شعبة بن الحجاج، عن أبي بشر به. وقال: "هذا إسناد حسن"، وقال ابن المنذر في "الأوسط ": " وحديث أبي عمير بن أنس، ثابتٌ والقولُ بِهِ يجب"، وقال ابن حزم في "المحلى": " هَذَا مُسْنَدٌ صَحِيحٌ، وَأَبُو عُمَيْرٍ مَقْطُوعٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَامِهِ مَنْ صَحَّتْ صُحْبَتُهُ مِمَّنْ لَمْ تَصِحَّ صُحْبَتُهُ وَإِنَّمَا يَكُونُ هَذَا عِلَّةً مِمَّنْ يُمْكِنُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ هَذَا، وَالصَّحَابَةُ كُلُّهُمْ عُدُولٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، لِثَنَاءِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ ".
فائدة: رُوِيَ هذا الحديث من مسند: "أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أن عمومةً له ... الحديث"، وَهُوَ وَهمٌ، والصحيح أنَّهُ من رواية: "أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومته، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، قاله: "أبو حاتم الرازي، وأبو بكر البزار، والدارقطني، والبيهقي":
قال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحِيَى بْنِ زُهَيْرٍ، بِتُسْتَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، " أَنَّ عُمُومَةً لَهُ شَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُؤِيَةِ الْهِلالِ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَخْرُجُوا لِعِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ ".
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح683): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه سعيد بن عامر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: تراءى الناس الهلال عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم، أن يخرجوا إلى المصلى من الغد.
قال أبي: أخطأ فيه سعيد بن عامر، إنما هو: شعبة، عن أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومته، عن النبي صلى الله عليه وسلم).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 133 - 134 - سؤال2523): (وسئل عن حديث قتادة، عن أنس: "أنَّ عمومةً له شهدوا على رؤية الهلال عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأمرهم أن يخرجوا لعيدهم من الغد".
فقال: يرويه سعيد بن عامر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس.
وخالفه أصحاب شعبة، رووهُ عن شعبة، عن أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومةٍ له، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وكذلك رواه أبو عوانة وهشيم، عن أبي بشر. وهو الصواب).
وقال البزار: " وَهَذَا الْحَدِيثُ أَخْطَأَ فِيهِ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ: أَنَّ عُمُومَةً لَهُ شَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى: " تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ وَغَلِطَ فِيهِ، إِنَّمَا رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 07 - 10, 05:57 ص]ـ
¥(69/302)
125 - قال ابن ماجة (ح1844): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبَابِ أُمِّ الرَّائِحِ بِنْتِ صُلَيْعٍ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِي عَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ، وَصِلَةٌ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الترمذي في "الجامع": "حديث سلمان بن عامر، حديث حسن".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:23 ص]ـ
126 - قال ابن ماجة (ح1347): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ.
ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَمْ يَفْقَهْ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان.
فائدة: وقع خلاف في إسناد هذا الحديث غير قادحٍ في صحَّتِه:
فقد اختُلف على: "قتادة" في اسم شيخه:
فرواه يوسف بن موسى، عن وكيع، عن همام، عن قتادة، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ورواه أحمد بن حنبل، وأبوبكر بن أبي شيبة، وغيرهما، عن وكيع، عن همام، عن قتادة، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ورواه كذلك سعيد بن أبي عروبة وشعبة بن الحجاج، عن قتادة، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وهو الصواب.
قال أبو بكر البزار في "مسنده":حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ -يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى -عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلِّ مِنْ ثَلاثٍ فَلَمْ يَفْقَهْ ".
قال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو غَيْرُ وَكِيعٍ، عَنْ هَمَّامٍ.
وَقَدْ خَالَفَهُ شُعْبَةُ فَقَالَ: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ".
وقال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حَدَّثَنَاوَكِيعٌ، حَدَّثَنِي هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ لَمْ يَفْقَهْهُ ".
وقال أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ في "المصنف": حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاثٍ، فَلَمْ يَفْقَهُ ".
¥(69/303)
وقال أبو داود السجستاني في "السنن": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَفْقَهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:27 ص]ـ
127 - قال ابن ماجة (ح1349): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: " كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ، وَأَنَا عَلَى عَرِيشِي ".
قلت: هذا الحديث صحيح الإسناد، قال الطبراني في "المعجم الكبير": "أَبُو الْعَلاءِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ مِسْعَرٌ هَذَا الْحَدِيثَ هُوَ هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ"، و قال البوصيري: "إسناده صحيح، رجاله ثقات".
فائدة: روى هذا الحديث عن: "أبي العلاء هلال بن خباب العبدي"، جماعة نذكرهم للفائدة:
1 - ثابت بن يزيد أبو زيد الأحول. 2 - فُضَيْلُ بْنُ مَنْبُوذٍ الْمَدَائِنِيُّ. 3 - قيس بن الربيع الأسدي.
قال ابن المنذر في كتاب "الأوسط": حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو النُّعْمَانِ عَارِمٌ قَالَ: ثنا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ قَالَ: ثنا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ قَالَ: نَزَلْتُ أَنَا وَمُجَاهِدٌ، عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ابْنِ أُمِّ هَانِئٍ، فَحَدَّثنَا عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: " كُنَّا نَسْمَعُ قراءة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ وَأَنَا عَلَى عَرِيشِي ".
وقال ابن أبي خيثمة في "التاريخ": حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: نا قَيْسٌ، قَالَ: نا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ جَدِّتِه أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: " لَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ صَوْتَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَنَا نَائِمَةٌ عَلَى عَرِيشِي وَهُوَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ يُرَجِّعُ ".
وقال الخطيب البغدادي في "التاريخ": أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَنْبُوذٍ الْمَدَائِنِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ إِسْمَاعِيلَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَنْبُوذٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: " كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُرَجِّعُ، وَأَنَا نَائِمَةٌ عَلَى عَرِيشِي ".
تنبيه:روى الطبراني في "المعجم الكبير" هذا الحديث من طريق مسعر بن كدام به، لكنه أبهم شيخ مسعر:
قال الطبراني في "المعجم الكبير": حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلالُ الْمَكِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: " كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عَلَى عَرِيشِي أُصَلِّي ".
أقول: قد روى هذا الحديث عن مسعر جماعة من الأئمة منهم: "وكيع بن الجراح، ومحمد بن بشر العبدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو معاوية الضرير" كلهم عيَّنوا هذا الرجل المبهم في رواية الطبراني، وهو: "أبو العلاء هلال بن خباب العبدي"، والله أعلم.
فائدة: ذكر الدارقطني في "العلل" وجهاً آخر وهو الخلاف على: "مسعر"، في اسم شيخه، وبيَّن أن المحفوظ هو: "مسعر، عن أبي العلاء-وهو: هلال بن خباب-، عن يحيى بن جعدة، عن أم هانئ":
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 369 - 370 - سؤال4075) ما نصه: (وسئل عن حديث يحيى بن جعدة، عن أم هانئ قالت: "كنت أسمع قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنا على عريشي بمكة".
فقال: رواه مسعر، واختلف عنه:
فرواه علي بن حرب، عن ابن عيينة، عن مسعر، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن أم هانئ. وَوَهِمَ فيه.
والمحفوظ عن مسعر، عن أبي العلاء-وهو: هلال بن خباب-، عن يحيى بن جعدة، عن أم هانئ.
كذلك قال وكيع، وابن المبارك، وعبدالله بن داود الخريبيّ، وعبيدالله بن موسى، وأبو نعيم، عن مسعر.
وكذلك رواه قيس بن الربيع، وفضيل بن منبوذ، عن هلال بن خباب. وهو الصحيح).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(69/304)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:32 ص]ـ
128 - قال ابن ماجة (ح254): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإعضال: "ابْنَ جُرَيْجٍ قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال":
فقد رواه يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وخالفه عبدالله بن وهب فقال: قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. معضلاً. وهو الصواب.
وقد ضعَّفَ هذا الحديث ابن عدي في "الكامل" (9/ص58 - ترجمة: يحيى بن أيوب الغافقي) وروى هذا الحديث موصولاً. مع حديثٍ آخر عن يحيى بن أيوب.
ثم قال ابن عدي:"وهذان الحديثان ليحيى بن أيوب عن ابن جريج غير محفوظين".
قلت: قد يُحتجّ في ردِّ رواية ابن وهب، عن ابن جريج المعضلة.
بقول الإمام أحمد بن حنبل:"في حديث ابن وهب عن ابن جريج شئ "،
وقال أبو عوانة الإسفراييني مؤكّداً قول أحمد بن حنبل بقوله: "صدق، لأنّه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره"، تهذيب التهذيب (6/ 73).
أقول: الجواب عن هذا الإشكال هو:
أنّ عبدالله بن وهب لم ينفرد به، بل تابعه يحيى بن أيوب الغافقي نفسه في الوجه المحفوظ عنه، فرواه يحيى بن أيوب، عن ابن جريج معضلاً:
قال أبو إسماعيل الهروي في"ذمّ الكلام وأهله" (2/ح138):أخبرنا أبو يعقوب، أبنا جدّي، ثنا محمد بن أبي الحسين الشهيد، ثناه أحمد بن محمود، ثنا علاّن، ثنا عمرو بن الربيع، ثنا يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- به.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:34 ص]ـ
129 - قال ابن ماجة (ح253):حدثنا هشام بن عمار، ثنا حماد بن عبدالرحمن، ثنا أبو كرب الأزدي، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو ليباهي به العلماء، أو ليصرف وُجُوهَ الناس إليه، فهو في النار".
قلت: إسناد الحديث ضعيف جداًّ، فيه:"أبو كرب الأزدي" ذكره ابن حبان في "المجروحين" (3/ 150 - 151) وقال: "يروي عن نافع ما ليس من حديثه، .... ، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد".
والراوي عنه أيضاً وهو:"حماد بن عبدالرحمن" قال فيه أبو زرعة الرازي: "يروي أحاديث مناكير"، وقال أبو حاتم الرازي:"شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف الحديث".الجرح (3/ 143).
أقول: ولحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- هذا طريقٌ آخر في غاية الضعف:
قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (41/ 286 - 287): أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني بمرو: أنا أحمد بن علي بن خلف الشيرازي بنيسابور: أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ: أخبرني علي بن بندار الزاهد: نا إبراهيم بن نصر بن عنبر الضبي بسمرقند: نا أحمد بن نصر العتكي السمرقندي: أنا الهيثم بن عدي: أنا الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:"لا تعلموا العلم لثلاث من فعل ذلك دخل النار: لتباهوا العلماء، وتماروا به السفهاء، ولتصرفوا وجوه الناس إليكم ".
قلت: هذا إسنادٌ تالفٌ، فيه:"الهيثم بن عدي" قال فيه ابن معين:"ليس بثقة، كان يكذب"، وقال أبو داود السجستاني:"كذاب"، وقال العجلي:"كذاب، وقد رأيته"، وقال أبو حاتم الرازي:"متروك الحديث، محلّه محلّ الواقدي"، وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان" لابن حجر العسقلاني.
وفي السند أيضاً شيخه:"الفرات بن السائب" قال فيه البخاري:"تركوه، منكر الحديث"، وقال يعقوب بن سفيان:"متروك مهجور"، وقال النسائي والدارقطني:"متروك الحديث"، وتُراجع ترجمته في "لسان الميزان"، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:36 ص]ـ
- قال ابن ماجة (ح2526): حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي: ثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة أبي عبد الرحمن قال: "أعتقتني أم سلمة واشترطت على أن أخدم النبي -صلى الله عليه و سلم-، ماعاش".
قلت: أخرجه الحاكم النيسابوري في "المستدرك" من طريق عبدالوارث بن سعيد، عن سعيد بن جمهان به. وصَحَّحَه، وقال النسائي: "لا بأس بإسناده":
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي: ثنا أحمد بن محمد بن عيسى: ثنا عبد الوارث بن سعيد: ثنا سعيد بن جمهان: حدثني سفينة رضي الله عنه قال: قالت لي أم سلمة رضي الله عنها: "أعتقك وأشترط عليك أن تخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عشت"، قال: قلت: "لو أنك لم تشترطي علي ما فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عشت". قال: "فأعتقتني واشترطت علي أن أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عاش".
قال الحاكم النيسابوري: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرَّجاه».
وقال المنذري في "مختصر السنن" (5/ 364):"قال النسائي: لا بأس بإسناده ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب "الدرر في تخريج المحرر" للشيخ خالد الشلاحي -حفظه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/305)
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[08 - 07 - 10, 12:26 م]ـ
وفقك الله وأعانك على هذا الجهد الطيب المبارك الذي يدل على همة عالية.
ـ[أبو مريم البورسعيدي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 11:25 م]ـ
غفر الله لنا وللشيخ الدارقطني وجعله في ميزان حسناته جزاك الله خيراً فقد أتحفتنا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 07 - 10, 06:38 م]ـ
131 - قال ابن ماجة (ح1521): حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي: حدثنا وكيع، عن إبراهيم بن يزيد المكي، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروا".
قلت: قال مسلم في كتاب "الصحيح": حدثنا هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر قالا: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرنى أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يحدِّث: أن النبى -صلى الله عليه وسلم- خطب يوماً فذكر رجلاً من أصحابه قبض فكفن فى كفن غير طائل وقبر ليلاً، فزجر النبى -صلى الله عليه وسلم- أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال النبى -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 07 - 10, 06:41 م]ـ
132 - قال ابن ماجة (ح4260): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحِمْصِيُّ , حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ , عَنْ أَبِي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ , وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ , وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا , ثُمَّ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ ".
قلت: هذا حديثٌ ضعيف الإسناد، علَّتُهُ: "أبو بكر بن أبي مريم"، وقد أخرجه الترمذي في "الجامع" وقال: "حديث حسن"، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" وصحَّحَهُ، لكن ردَّ الذهبي وابن حجر العسقلاني تصحيح الحاكم وبيَّنا علَّة الحديث:
قال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 57): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا أَبُو الْمُوَجَّهِ، ثنا عَبْدَانُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ ".
قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
قال الذهبي في "تلخيص المستدرك" (1/ 57 - 58): "لا والله، أبو بكر واهِ".
وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب "إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة" (6/ 177 - ح6315): "لا والله، بل أبو بكر ضعيفٌ جداًّ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 07 - 10, 06:44 م]ـ
133 - قال ابن ماجة (ح477): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ، فَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، فيه: "الوضين بن عطاء" وقد استنكر الساجي هذا الحديث عليه، وقال فيه السعدي: "هو واهي الحديث"، وقال أبو حاتم الرازي:"تعرف وتنكر"، وقد وَثِّقه غير واحد من الأئمة، والعلَّة الأخرى هي: الانقطاع بين: "عبدالرحمن بن عائذ" و: "علي بن أبي طالب"، وقال أبو حاتم الرازي عن هذا الحديث: "ليس بقوي":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح106): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَعَنْ حَدِيثِ: أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ ".
فَقَالَ -يعني: أبو حاتم الرازي-: لَيْسَا بِقَوِّيَيْنِ.
وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثِ: ابْنِ عَائِذٍ، عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا الْحَدِيثِ. فَقَالَ: ابْنُ عَائِذٍ عَنْ عَلِيٍّ: مُرْسَلٌ).
وقال الساجي -عن:الوضين بن عطاء-: "عنده حديثٌ واحدٌ منكرٌ عن محفوظ بن علقمة، عن عبدالرحمن بن عائذ، عن علي بن أبي طالب: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "العينان وكاء السه".
(إكمال التهذيب لمغلطاي - 12/ 220 - ترجمة:الوضين بن عطاء).
تنبيه: قال الساجي: "ورأيت أبا داود أدخل هذا الحديث في كتاب السنن، ولا أراه وضعه فيه إلا وهو عنده صحيح".
أقول: العلل التي ذكرتها عن أئمة الحديث تمنع القول بصحَّتِهِ، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(69/306)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 07 - 10, 06:46 م]ـ
134 - قال ابن ماجة (1255): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَعَلَّكُمْ سَتُدْرِكُونَ أَقْوَامًا يُصَلُّونَ الصَّلَاةَ لِغَيْرِ وَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَصَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ لِلْوَقْتِ الَّذِي تَعْرِفُونَ، ثُمَّ صَلُّوا مَعَهُمْ، وَاجْعَلُوهَا سُبْحَةً ".
قلت:هذا حديثٌ صحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (2/ 187): "حديثٌ حسن، أخرجه النسائي وغيره".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 07 - 10, 06:48 م]ـ
135 - قال ابن ماجة (ح3434): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ , وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ , قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ , عَنْ أَبِي قَتَادَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا ".
قلت: هذا الحديث مختصر، وهو طويل أخرجه مسلم في "صحيحه":
قال مسلم في كتاب "الصحيح": حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ -يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ-، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ وَلَيْلَتَكُمْ، وَتَأْتُونَ الْمَاءَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا، فَانْطَلَقَ النَّاسُ، لَا يَلْوِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ "، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ، حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ، وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ، قَالَ: فَنَعَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَأَتَيْتُهُ فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ، حَتَّى اعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، قَالَ: ثُمَّ سَارَ حَتَّى تَهَوَّرَ اللَّيْلُ، مَالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، قَالَ: فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ، حَتَّى اعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، قَالَ: ثُمَّ سَارَ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ، مَالَ مَيْلَةً هِيَ أَشَدُّ مِنَ الْمَيْلَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ حَتَّى كَادَ يَنْجَفِلُ، فَأَتَيْتُهُ فَدَعَمْتُهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: مَتَى كَانَ هَذَا مَسِيرَكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: مَا زَالَ هَذَا مَسِيرِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ، قَالَ: حَفِظَكَ اللَّهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَرَانَا نَخْفَى عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ؟ قُلْتُ: هَذَا رَاكِبٌ، ثُمَّ قُلْتُ: هَذَا رَاكِبٌ آخَرُ، حَتَّى اجْتَمَعْنَا، فَكُنَّا سَبْعَةَ رَكْبٍ، قَالَ: فَمَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّرِيقِ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلَاتَنَا، فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالشَّمْسُ فِي ظَهْرِهِ، قَالَ: فَقُمْنَا فَزِعِينَ، ثُمَّ قَالَ: ارْكَبُوا، فَرَكِبْنَا، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ نَزَلَ، ثُمَّ دَعَا بِمِيضَأَةٍ، كَانَتْ مَعِي فِيهَا شَيْءٌ مَنْ مَاءٍ، قَالَ: فَتَوَضَّأَ مِنْهَا وُضُوءًا دُونَ وُضُوءٍ، قَالَ: وَبَقِيَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ قَالَ لِأَبِي قَتَادَةَ: احْفَظْ عَلَيْنَا مِيضَأَتَكَ، فَسَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ، فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: وَرَكِبَ
¥(69/307)
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَكِبْنَا مَعَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَهْمِسُ إِلَى بَعْضٍ، مَا كَفَّارَةُ مَا صَنَعْنَا بِتَفْرِيطِنَا فِي صَلَاتِنَا؟ ثُمَّ قَالَ: أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، " إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ، حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ، فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا "، ثُمَّ قَالَ: مَا تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا؟ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: أَصْبَحَ النَّاسُ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَعْدَكُمْ لَمْ يَكُنْ لِيُخَلِّفَكُمْ، وَقَالَ النَّاسُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، فَإِنْ يُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَرْشُدُوا، قَالَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ حِينَ امْتَدَّ النَّهَارُ، وَحَمِيَ كُلُّ شَيْءٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكْنَا، عَطِشْنَا، فَقَالَ: لَا هُلْكَ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ قَالَ: أَطْلِقُوا لِي غُمَرِي، قَالَ: وَدَعَا بِالْمِيضَأَةِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُبُّ، وَأَبُو قَتَادَةَ يَسْقِيهِمْ، فَلَمْ يَعْدُ أَنْ رَأَى النَّاسُ مَاءً فِي الْمِيضَأَةِ تَكَابُّوا عَلَيْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْسِنُوا الْمَلَأَ، كُلُّكُمْ سَيَرْوَى، قَالَ: فَفَعَلُوا، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُبُّ وَأَسْقِيهِمْ، حَتَّى مَا بَقِيَ غَيْرِي، وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ثُمَّ صَبَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: اشْرَبْ، فَقُلْتُ: لَا أَشْرَبُ حَتَّى تَشْرَبَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: إِنَّ سَاقِيَ الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا، قَالَ: فَشَرِبْتُ، وَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَأَتَى النَّاسُ الْمَاءَ جَامِّينَ رِوَاءً.
قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ: إِنِّي لَأُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ، إِذْ قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: انْظُرْ أَيُّهَا الْفَتَى، كَيْفَ تُحَدِّثُ، فَإِنِّي أَحَدُ الرَّكْبِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَنْتَ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: حَدِّثْ، فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِحَدِيثِكُمْ، قَالَ: فَحَدَّثْتُ الْقَوْمَ، فَقَالَ عِمْرَانُ: لَقَدْ شَهِدْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَمَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا حَفِظَهُ كَمَا حَفِظْتُهُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 05:54 ص]ـ
136 - قال ابن ماجة (ح1082): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "كُنْتُ قَائِدَ أَبِي حِينَ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ به إِلَى الْجُمُعَةِ فَسَمِعَ الأَذَانَ اسْتَغْفَرَ لأَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، وَدَعَا لَهُ، فَمَكَثْتُ حِينًا أَسْمَعُ ذَلِكَ مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللَّهِ إِنَّ ذَا لَعَجْزٌ، إِنِّي أَسْمَعُهُ كُلَّمَا سَمِعَ أَذَانَ الْجُمُعَةِ يَسْتَغْفِرُ لأَبِي أُمَامَةَ وَيُصَلِّي عَلَيْهِ، وَلاَ أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ لِمَ هُوَ؟ فَخَرَجْتُ بِهِ كَمَا كُنْتُ أَخْرُجُ بِهِ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا سَمِعَ الأَذَانَ اسْتَغْفَرَ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتَاهُ، أَرَأَيْتَكَ صَلاَتَكَ عَلَى أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ , كُلَّمَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ بِالْجُمُعَةِ لِمَ هُوَ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى بِنَا صَلاَةَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ، فِي نَقِيعِ الْخَضِمَاتِ، فِي هَزْمٍ مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ، قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَرْبَعِينَ رَجُلاً".
قلت: هذا حديث حسن، صحَّحَهُ ابن خزيمة (ح1724) وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وقال البيهقي في "السنن الكبرى": "محمد بن إسحاق إذا ذكر سماعه في الرواية وكان الراوي ثقة استقام الإسناد، وهذا حديثٌ حسن الإسناد صحيح".
فائدة: محمد بن إسحاق مدلّس ولم يُصرِّح بالتحديث عند ابن ماجة، لكنه صرَّحَ بالتحديث عند ابن حبان والبيهقي وابن هشام في "السيرة" وغيرهم:
قال ابن حبان في "صحيحه": أخبرنا محمد بن أبي عون الرياني، حدثنا عمار بن الحسن الهمداني، حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق قال: فحدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، أن عبد الله بن كعب بن مالك، أخبره، قال: «كنت قائد أبي بعدما ذهب بصره، وكان لا يسمع الأذان بالجمعة إلا قال: رحمة الله على أسعد بن زرارة، قال: قلت: يا أبت، إنه لتعجبني صلاتك على أبي أمامة كلما سمعت بالأذان بالجمعة، فقال: أي بني، كان أول من جمع الجمعة بالمدينة في حرة بني بياضة، في نقيع يقال له: الخضمات، قلت: وكم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون رجلاً»
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(69/308)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 05:56 ص]ـ
137 - قال ابن ماجة (ح209): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا ".
وقال ابن ماجة (ح210): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي، فَإِنَّ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ، لَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِ النَّاسِ شَيْئًا، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً لَا يَرْضَاهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَإِنَّ عَلَيْهِ مِثْلَ إِثْمِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ، لَا يَنْقُصُ مِنْ آثَامِ النَّاسِ شَيْئًا ".
قلت: هذا حديث لا يصحّ، ضعيف الإسناد جداًّ، علَّتُهُ: " كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الرَّقِّيُّ":
قال ابن الجوزي في كتاب "العلل متناهية في الأحاديث الواهية": " هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَضَرَبَ عَلَى حَدِيثِهِ فِي الْمُسْنَدِ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ، وَقَالَ يَحْيَى: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ وَلا يُكْتَبُ. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: هُوَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْكَذِبِ. وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: رَوَى عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نُسْخَةً مَوْضُوعَةً لا يَحِلُّ ذِكْرُهَا فِي الْكُتُبِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 05:57 ص]ـ
138 - قال ابن ماجة (ح494): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ فَقَالَ: " تَوَضَّئُوا مِنْهَا ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ إسحاق بن راهويه وابن خزيمة وابن حبان (ح1128)، ونقل ابن خزيمة اتفاق علماء أهل الحديث على صحَّتِهِ:
قال ابن خزيمة في "صحيحه": " وَلَمْ نَرَ خِلافًا بَيْنَ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَنَّ هَذَا الْخَبَرَ أَيْضًا صَحِيحٌ مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ لِعَدَالَةِ نَاقِلِيهِ ".
وقال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": "حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ -يعني: ابن راهويه- قَالَ: " قَدْ صَحَّ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَدِيثُ الْبَرَاءِ، وَحَدِيثُ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 06:00 ص]ـ
139 - قال ابن ماجة (ح4300): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ , حَدَّثَنَا اللَّيْثُ , حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ , فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلًّا , كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَرِ , ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: هَلْ تُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا , فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ , فَيَقُولُ: أَظَلَمَتْكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ , ثُمَّ يَقُولُ: أَلَكَ عُذْرًا؟ أَلَكَ عنْ ذَلِكَ حَسَنَةٌ؟ فَيُهَابُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: لَا , فَيَقُولُ: بَلَى , إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ , وَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ , فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ , مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ , فَيَقُولُ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ , فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ , فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ ".
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: الْبِطَاقَةُ الرُّقْعَةُ , وَأَهْلُ مِصْرَ يَقُولُونَ لِلرُّقْعَةِ: بِطَاقَةً.
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان (ح225)، وقال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ "، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وقَالَ أبو القاسم حَمْزَةُ بن محمد الكناني: " وَلَا نَعْلَمُهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ الْحَدِيثِ ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ: "أبو محمد الألفي" -حفظه الله تعالى-.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(69/309)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 06:01 ص]ـ
140 - قال ابن ماجة (ح331): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "حديث حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 140): "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 12:21 ص]ـ
141 - قال ابن ماجة (ح870): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وقال الدارقطني في كتاب "السنن": "هَذَا إِسْنَادٌ ثَابِتٌ صَحِيحٌ"، وقال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى": "هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان.
فائدة: اختُلِفَ في هذا الحديث على الأعمش إسناداً ومتناً، وهو خلاف غير قادح في صحَّةِ الحديث، ورواية ابن ماجة في "السنن" جاءت على الصواب إسناداً ومتناً، والحمد لله:
1 - أما الخلاف في الإسناد، فهذا بيانه:
قال البيهقي في "السنن الكبرى": أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تُجْزِي صَلاةٌ لا يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ".
قال البيهقي: "تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ".
قَالَ أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدوري: "هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ إِلا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا".
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 392 - 393 - سؤال3286) ما نصُّهُ: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُجْزَى فِي صَلاتِهِ رَجُلٌ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الأَعْمَشُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.
وَالْمَحْفُوظُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 175 - 177 - سؤال1050) ما نصُّهُ: (وسئل عن حديث أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن أبي مسعود قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تجزي صلاة لا يقيم الرجل صلبة بين ركوعه وسجوده".
فقال: يرويه الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود.
حدَّثَ به عنه شعبة والثوري وأصحاب الأعمش.
وخالفهم إسرائيل بن يونس فرواه عن الاعمش عن عمارة عن أبي عمار عن أبي مسعود.
والصواب عن أبي معمر.
وأغرب إسرائيل بإسناد آخر عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر. تفرَّدَ به يحيى بن أبي بكير عن إسرائيل.
ورواه الثوري، عن حبيب -وليس بابن أبي ثابت- عن عمارة، عن أبي معمر، عن أبي مسعود.
حبيب هذا هو حبيب بن حسان. تفرد به أبو حذيفة، عن الثوري.
ورواه ثابت بن محمد العابد، عن الثوري، عن الأعمش، عن عمارة.
وأغرب بإسناد آخر عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود).
2 - وأما الخلاف في المتن فإليك بيانه:
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح393): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه إبراهيم بن أيوب الأصبهاني الفرساني، عن أبي مسلم، قائد الأعمش، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ترجو صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وشيء معها".
فقال أبي: هذا باطل، إنما الحديث: "لا تجزئ صلاة رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود").
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/310)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 12:23 ص]ـ
142 - قال ابن ماجة (ح749): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبَيْعِ وَالِابْتِيَاعِ، وَعَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسَاجِدِ ".
قلت: هذا حديث حسن، صحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال الترمذي في "الجامع": "حديث عبد الله بن عمرو [بن العاص] حديث حسن".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 05:52 م]ـ
143 - قال ابن ماجة (ح746): حدثنا محمد بن إبراهيم الدمشقي: حدثنا عبد الله بن يزيد، عن يحيى بن أيوب، عن زيد بن جبيرة، عن داود بن الحصين، عن نافع، عن ابن عمر قال: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يصلى في سبع مواطن في المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، والحمام، ومعاطن الإبل، وفوق الكعبة".
قلت: هذا حديث منكر غير محفوظ، علَّتُهُ: "زيد بن جبيرة":
قال الترمذي في "الجامع": "وحديث ابن عمر إسناده ليس بذاك القوى. وقد تكلم فى زيد بن جبيرة من قبل حفظه".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل": (ح412): (وسألت أبي عن حديث رواه الليث، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنه نهى أن يصلي الرجل في سبع مواطن معاطن الإبل، وقارعة الطريق، والمجزرة، والمزبلة، والمقبرة".
قلت: ورواه زيد بن جبيرة، عن داود بن حصين، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال-يعني: أبو حاتم الرازي-: جميعاً واهيين).
وقال ابن عدي وقد روى هذا الحديث في "الكامل -ترجمة:زيد بن جبيرة": "وهذه الأحاديث عن زيد، عن داود، عن نافع، عن ابن عمر. غير محفوظات. يرويه عن داود زيد بن جبيرة".
وقال الساجي: "ثقة، يحَدَّثَ عن داود بن الحصين حديثاً منكراً - يعني: حديث نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يصلى في سبع مواطن المزبلة والمجزرة .... الحديث - ".
وقال ابن المنذر في "الأوسط": " وقد روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصلاة في سبع مواطن المقبرة والمجزرة والمزبلة والحمام ومحجة الطريق وظهر بيت الله ومعاطن الإبل، وهذا الحديث غير ثابت لأن الذي رواه زيد بن جبيرة".
وقال ابن عبدالبر في كتاب "التمهيد" (5/ 225 - 226): " وهذا حديث انفرد به زيد بن جبيرة، وأنكروه عليه ولا يعرف هذا الحديث مسندا إلا من رواية يحيى بن أيوب عن زيد بن جبيرة".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 05:54 م]ـ
144 - قال ابن ماجة (ح597): حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " إِنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةً، فَاغْسِلُوا الشَّعَرَ، وَأَنْقُوا الْبَشَرَةَ ".
قلت: هذا حديث ضعيف منكر، ضعَّفَهُ غير واحدٍ من الأئمة، قال البيهقي: " وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الحديث، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا، وَعَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفًا، وَلا يَثْبُتُ سَمَاعُ الْحَسَنِ، مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح53): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ، فَاغْسِلُوا الشَّعْرَ وَانْقُوا الْبَشَرَ ".
قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَالْحَارِثُ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 103 - 104 - سؤال1427) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يُرْوَىعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ، فَاغْسِلُوا الشَّعْرَ، وَانْقُوا الْبَشَرَ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا.
وَرَوَاهُ أَبَانُ الْعَطَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَلَا يَصِحُّ مُسْنَدًا، وَالْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ضَعِيفٌ).
وقال البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": " وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الحديث، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا، وَعَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفًا، وَلا يَثْبُتُ سَمَاعُ الْحَسَنِ، مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ".
وقال أبو داود السجستاني: "هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/311)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 05:55 م]ـ
145 - قال ابن ماجة (ح657): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: انْكَسَرَتْ إِحْدَى زَنْدَيَّ، فَسَأَلْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ " فَأَمَرَنِي أَنْ أَمْسَحَ عَلَى الْجَبَائِرِ ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ (راوي سنن ابن ماجة): أَنْبَأَنَا الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، نَحْوَهُ.
قلت:هذا حديث ضعيف باطل، علَّتُهُ: "عمرو بن خالد الواسطي" معروفٌ بوضع الحديث:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح102): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُمَرو بْن خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن آبائه أن عليًّا انكسرت إحدى زنديه، فأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنْ: " يَمسح عَلَى الجبائر ".
فَقَالَ أَبِي -يعني: أبو حاتم الرازي-: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ، وعمرو بْن خَالِد: متروك الحديث).
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": " عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ مَعْرُوفٌ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ , كَذَّبَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , وَغَيْرُهُمَا مَنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ , وَنَسَبَهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ إِلَى وَضْعِ الْحَدِيثِ، قَالَ: وَكَانَ فِي جِوَارِنَا، فَلَمَّا فُطِنَ لَهُ تَحَوَّلَ إِلَى وَاسِطَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:54 م]ـ
146 - قال ابن ماجة (ح300): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ ابْنُ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَسَمِعْتُهَا، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:" إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ، قَالَ: غُفْرَانَكَ ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ (راوي سنن ابن ماجة): أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، نَحْوَهُ.
قلت: هذا حديثٌ حسن، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 158): " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، فَإِنَّ يُوسُفَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ مِنْ ثِقَاتِ آلِ أَبِي مُوسَى وَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا يَطْعُنُ فِيهِ، وَقَدْ ذَكَرَ سَمَاعَ أَبِيهِ مِنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- ".
فائدة: جاء عند البيهقي لفظ هذا الحديث فيه زيادة: " غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ "، وقد بيَّن البيهقي بطلان هذه الزيادة، وأنَّ الصحيح لفظ:"غفرانك" دون الزيادة المذكورة:
قال البيهقي في "السنن الكبرى: " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ،وَزَادَ: " فِيهِ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ".
قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ".
قَالَ البيهقي: " وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لَمْ أَجِدْهَا إِلا فِي رِوَايَةِ ابْنِ خُزَيْمَةَ وَهُوَ إِمَامٌ،
وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي نُسْخَةٍ قَدِيمَةٍ لِكِتَابِ ابْنِ خُزَيْمَةَ لَيْسَ فِيهِ هَذِهِ الزِّيَادَةُ، ثُمَّ أُلْحِقَتْ بِخَطٍّ آخَرَ بِحَاشِيَتِهِ، فَالأَشْبَهُ أَنْ تَكُونَ مُلْحَقَةً بِكِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ عِلْمِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".
قال البيهقي: " وَقَدْ أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: ثنا جَدِّي، فَذَكَرَهُ دُونَ هَذِهِ الزِّيَادَةِ فِي الْحَدِيثِ، وَصَحَّ بِذَلِكَ بُطْلانُ هَذِهِ الزِّيَادَةِ فِي الْحَدِيثِ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/312)
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:13 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الحبيب
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 12:22 ص]ـ
142 - قال ابن ماجة (ح749): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبَيْعِ وَالِابْتِيَاعِ، وَعَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسَاجِدِ ".
قلت: هذا حديث حسن، صحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال الترمذي في "الجامع": "حديث عبد الله بن عمرو [بن العاص] حديث حسن".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
أحسن الله إليك على هذا العطاء المتميز.
فائدة:
قال الطبراني في المعجم الأوسط (6613): حدثنا محمد بن جعفر بن الإمام نا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام.
قلت لأبي حفص: سمعت هذا من يحيى، قال: أكثر من مائة مرة، قال أبو حفص: رأيت عبد الرحمن بن مهدي جاء إلى حلقة يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ، فقعد خارجا من الحلقة يوم الجمعة قبل الصلاة، فقال له يحيى: ادخل في الحلقة، فقال له عبد الرحمن: أنت حدثتني عن محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام، فقال له يحيى: أنا رأيت حبيب بن الشهيد وهشام بن حسان وسعيد بن ابي عروبة يتحلقون يوم الجمعة قبل خروج الإمام، فقال عبد الرحمن: هؤلاء بلغهم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن التحلق يوم الجمعة، ثم تحلقوا، فسكت يحيى.
لم يرو هذا الحديث عن معتمر وعبد الرحمن بن مهدي عن يحيى بن القطان إلا أبو حفص.
قلت: ورواه الخطيب في الجامع (3/ 374)، من طريق أبي الفضل العباس بن إبراهيم القراطيسي عن أبي حفص عمرو بن علي الفلاس به بتمامه.
قال الخطيب: وهذا الحديث يتفرد بروايته عمرو بن شعيب، ولم يتابعه أحد عليه، وفي الاحتجاج به مقال، فيحتمل أن يكون يحيى بن سعيد ومن وافقه تركوا العمل به لذلك، أو يكون النهي مصروفاً إلى من قارب من الإمام؛ خوفاً أن يشغل عن سماع الخطبة، فأما من بعد منه بحيث لا يبلغه صوته، فتجوز له المذاكرة بالعلم في وقت الخطبة والله أعلم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 10:35 ص]ـ
شيخنا الحبيب أبو عبدالله الحميدي رعاك ربي وجعلك من الصالحين والله لقد استفدت منك، وهذه إعادة للفقرة (142):
142 - قال ابن ماجة (ح749): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبَيْعِ وَالِابْتِيَاعِ، وَعَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسَاجِدِ ".
وقال ابن ماجة (ح766): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ.
ح وحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيل جَمِيعًا، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَهَى عَنْ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ فِي الْمَسْجِدِ ".
وقال ابن ماجة (ح1133): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيل.
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَهَى أَنْ يُحَلَّقَ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ ".
قلت: هذا حديث حسن، صحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال الترمذي في "الجامع": "حديث عبد الله بن عمرو [بن العاص] حديث حسن".
¥(69/313)
وهذه الأحاديث الثلاثة إنما هي حديثٌ واحدٌ فَرَّقَها ابن ماجة في كتابه "السنن"، وقد روى الحديث بتمامه الإمام أبو داود السجستاني في كتابه "السنن":
قال أبو داود السجستاني في "السنن": حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنِ الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْ تُنْشَدَ فِيهِ ضَالَّةٌ، وَأَنْ يُنْشَدَ فِيهِ شِعْرٌ، وَنَهَى عَنِ التَّحَلُّقِ قَبْلَ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ".
فائدة: قال الطبراني في "المعجم الأوسط": حدثنا محمد بن جعفر ابن الإمام: نا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام».
قلت لأبي حفص: سمعت هذا من يحيى؟ قال: «أكثر من مائة مرة».
قال أبو حفص: رأيت عبد الرحمن بن مهدي جاء إلى حلقة يحيى بن سعيد، ومعاذ بن معاذ، فقعد خارجا من الحلقة يوم الجمعة قبل الصلاة، فقال له يحيى: ادخل في الحلقة، فقال له عبد الرحمن: أنت حدثتني عن محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام» فقال له يحيى: أنا رأيت حبيب بن الشهيد، وهشام بن حسان، وسعيد بن أبي عروبة يتحلقون يوم الجمعة قبل خروج الإمام، فقال عبد الرحمن: «هؤلاء بلغهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق يوم الجمعة، ثم تحلقوا». فسكت يحيى.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن معتمر، وعبد الرحمن بن مهدي، عن يحيى بن القطان، إلا أبو حفص».
قال الخطيب البغدادي في كتاب "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع": " وهذا الحديث يتفرَّد بروايته عمرو بن شعيب، ولم يتابعه أحد عليه، وفي الاحتجاج به مقال ".
أقول: هذا الحديث جيد الإسناد حيث أنَّ الجدَّ عُرِفَ اسمه وهو: "عبدالله"، وهذا واضح من كلام الترمذي:
قال أبو الفتح اليعمري (الأجوبة الحديثية - ص130 - 131): "والنظر متردّد في نسخة عمرو بين الإرسال والإسناد، فحيثُ يكون الجدُّ: "محمداً" فهي مرسلةٌ، وحيث يكون: "عبدالله" فهي مسندةٌ، وإذا جُهِل فالإسناد لا يثبُت مع الجهالة والتردّد".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 11:23 م]ـ
147 - قال ابن ماجة (ح747): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " سَبْعُ مَوَاطِنَ لَا تَجُوزُ فِيهَا الصَّلَاةُ: ظَاهِرُ بَيْتِ اللَّهِ، وَالْمَقْبَرَةُ، وَالْمَزْبَلَةُ، وَالْمَجْزَرَةُ، وَالْحَمَّامُ، وَعَطَنُ الْإِبِلِ، وَمَحَجَّةُ الطَّرِيقِ ".
قلت: هذا الحديث ضعيف، ضعَّفَهُ غير واحدٍ من أهل العلم، وعلَّتُهُ:"عبد الله بن عمر العمرى":
قال الترمذي في "الجامع": "وقد روى الليث بن سعد هذا الحديث عن عبد الله بن عمر العمرى عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبى -صلى الله عليه وسلم- مثله.
وحديث داود، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبى -صلى الله عليه وسلم-. أشبه وأصح من حديث الليث بن سعد.
وعبد الله بن عمر العمرى ضعَّفَهُ بعض أهل الحديث من قبل حفظه منهم يحيى بن سعيد القطان".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل": (ح412): (وسألت أبي عن حديث رواه الليث، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنه نهى أن يصلي الرجل في سبع مواطن معاطن الإبل، وقارعة الطريق، والمجزرة، والمزبلة، والمقبرة".
قلت: ورواه زيد بن جبيرة، عن داود بن حصين، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال-يعني: أبو حاتم الرازي-: جميعاً واهيين).
أقول: وأرسل: "عبد الله بن نافع مولى بن عمر" إلى: "الليث بن سعد" يخبره ببطلان هذا الحديث:
قال العقيلي في كتاب "الضعفاء": حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا بن أبى مريم قال: حدثنا الليث بن سعد قال: "هذه نسخة رسالة من عبد الله بن نافع مولى بن عمر إلى الليث بن سعد أما بعد:
فانى أوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له وطاعته وطاعة رسوله نسأل الله التوفيق:
ذكرت أن نافعاً -رحمه الله- يحدث، عن ابن عمر، عن رسول الله -صلى الله عليه سلم-: "أنه نهى أن يصلى في سبعة مواطن: في معاطن الإبل، والمجزرة، والمزبلة، وفى مصلى قبلته مرحاض، وقارعة الطريق، والمقبرة، وظهر بيت الله العتيق".
فلا أعلم الذي حديث بهذا عن نافع الا قد قال: عليه الباطل".
وقال ابن عبدالبر في كتاب "التمهيد" (5/ 226): " وقد كتب الليث بن سعد إلى عبدالله بن نافع مولى ابن عمر يسأله عن هذا الحديث فكتب إليه عبدالله بن نافع لا أعلم من حدَّثَ بهذا عن نافع إلا قد قال عليه: الباطل. ذكره الحلواني عن سعيد بن أبي مريم، عن الليث".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
¥(69/314)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 11:25 م]ـ
148 - قال ابن ماجة (ح2264): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَإِسْحَاق بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ، أَنَّ زَيْدًا أَبَا عَيَّاشٍ مَوْلًى لِبَنِي زُهْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَأَلَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ اشْتِرَاءِ الْبَيْضَاءِ بِالسُّلْتِ؟، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: أَيَّتُهُمَا أَفْضَلُ، قَالَ: الْبَيْضَاءُ فَنَهَانِي عَنْهُ، وَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ اشْتِرَاءِ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ، فَقَالَ: " أَيَنْقُصُ الرُّطَبُ إِذَا يَبِسَ؟ "، قَالُوا: نَعَمْ، فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ.
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في الجامع: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وصحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وقال ابن الملقن في كتاب "تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج" (ص77): " هذا الحديث صحيح ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 11:27 م]ـ
149 - قال ابن ماجة (ح2886): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْحَجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ أَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً؟، قَالَ: " بَلْ مَرَّةً وَاحِدَةً فَمَنِ اسْتَطَاعَ فَتَطَوَّعَ ".
قلت: هذا حديث صحيح الإسناد، رواه جماعة عن ابن شهاب الزهري وهم:
1 - عبدالرحمن بن خالد بن مسافر.
2 - محمد بن أبي حفصة.
3 - سفيان بن حسين.
4 - سليمان بن كثير الواسطي.
5 - زمعة بن صالح اليماني.
6 - عبدالجليل بن حميد اليحصبي.
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 470): " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 11:28 م]ـ
150 - قال ابن ماجة (ح1525): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ يَقْظَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلُّوا عَلَى كُلِّ مَيِّتٍ، وَجَاهِدُوا مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" مبيِّناً علل هذا الحديث: " وَأَمَّا حَدِيثُ وَاثِلَةَ فَفِيهِ عُتْبَةُ بْنُ الْيَقْظَانِ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ: لا يُسَاوِي شَيْئًا. وَفِيهِ الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ. وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: لا يُحْتَجُّ بِهِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَأَبُو سَعِيدٍ مَجْهُولٌ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 09:25 ص]ـ
151 - قال ابن ماجة (ح1526): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ " أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُرِحَ فَآذَتْهُ الْجِرَاحَةُ، فَدَبَّ إِلَى مَشَاقِصَهِ، فَذَبَحَ بِهَا نَفْسَهُ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، قَالَ: وَكَانَ ذَلِكَ أَدَبًا مِنْهُ.
قلت: قال مسلم في "الصحيح": حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ سَلَّامٍ الْكُوفِيُّ، أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: " أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ ".
وقال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، وَشَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: " أَنّ رَجُلًا قَتَلَ نَفْسَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي هَذَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُصَلَّى عَلَى كُلِّ مَنْ صَلَّى إِلَى الْقِبْلَةِ، وَعَلَى قَاتِلِ النَّفْسِ، وَهُوَ قَوْلُ: الثَّوْرِيِّ، وَإِسْحَاق، وقَالَ أَحْمَدُ: لَا يُصَلِّي الْإِمَامُ عَلَى قَاتِلِ النَّفْسِ وَيُصَلِّي عَلَيْهِ غَيْرُ الْإِمَامِ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(69/315)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 09:30 ص]ـ
152 - قال ابن ماجة (ح1971): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَيَعْدِلُ ثُمَّ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ هَذَا فِعْلِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ ".
قلت: هذا الحديث علَّتُهُ الإرسال:"عن أبي قلابة: أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم-"، تفرََّدَ حماد بن سلمة بوصله -كما في رواية ابن ماجة-.
وخالفه حماد بن زيد وعبدالوهاب الثقفي وابن علية ومعمر فرووه: عن أيوب، عن أبي قلابة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً. وهو الذي رجَّحَهُ: " الترمذي، والدارقطني ":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 278 - 279 - سؤال3176) ما نصه: (وسئل عن حديث عبدالله بن يزيد، عن عائشة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقسم بين نسائه، فيعدل، ثم يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك.
فقال: رواه أيوب السختياني، واختلف عنه:
فرواه حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبدالله بن يزيد، عن عائشة.
وأرسله عبدالوهاب الثقفي، وابن علية، عن أيوب، فقالا: عنه، عن أبي قلابة: أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والمرسل أقرب إلى الصواب).
وقال الترمذي في "الترمذي": "حَدِيثُ عَائِشَةَ هَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ يَقْسِمُ ".
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ مُرْسَلًا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ يَقْسِمُ "، وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1279): (وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، وَحَدَّثَنَا: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَيَعْدِلُ، ثُمَّ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ، وَلا أَمْلِكُ ".
فَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: لا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ حَمَّادًا عَلَى هَذَا.
قُلْتُ: رَوَى ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ. . . " الْحَدِيثَ. مُرْسَلٌ).
قال عبدالرزاق الصنعاني في كتاب "التفسير": عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ , ثُمَّ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ هَذَا فِيمَا أُطِيقُ وَأَمْلِكُ، فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلا أَمْلِكُ ".
وقال ابن جرير الطبري في كتاب "التفسير": حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ , وحَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ , قَالا جَمِيعًا: ثنا أَيُّوبُ , عَنْ أَبِي قِلابَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ , ثُمَّ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ هَذِهِ قِسْمَتِي فِيمَا أَمْلِكُ , فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلا أَمْلِكُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 09:32 ص]ـ
¥(69/316)
153 - قال ابن ماجة (ح4217): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ أَبِي رَجَاءٍ , عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ , عَنْ مَكْحُولٍ , عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ , كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ , وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ , وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا , وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا , وَأَقِلَّ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ ".
قلت: هذا حديث ضعَّفَهُ الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (7/ 263 - 265 - سؤال1339): (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَارَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَقِلَّ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو رَجَاءٍ مُحْرِزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيُّ، وَقِيلَ الْجَزَرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ بُرْدَةَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَتَابَعَهُ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الْمُحَارِبِيِّ:
فَرَوَاهُ الْأَحْمَسِيُّ، وَأَبُو السِّكِّينِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الطَّائِيُّ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ بُرْدِ عن مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، فَأَسْقَطَ مِنَ الْإِسْنَادِ مَكْحُولًا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ وَاثِلَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَقَالَ مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَلَيْسَ هَذَا الْقَوْلُ بِمَحْفُوظٍ، وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 09:35 ص]ـ
154 - قال ابن ماجة (ح2634): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ، عَنِ الْمِقْدَامِ الشَّامِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ أَعْقِلُ عَنْهُ وَأَرِثُهُ وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يَعْقِلُ عَنْهُ وَيَرِثُهُ ".
وقال ابن ماجة (ح2738): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ،
ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ، عَنِ الْمِقْدَامِ أَبِي كَرِيمَةَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ وَمَنْ تَرَكَ كَلًّا فَإِلَيْنَا "، وَرُبَّمَا قَالَ: " فَإِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، وَأَنَا وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ أَعْقِلُ عَنْهُ وَأَرِثُهُ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يَعْقِلُ عَنْهُ وَيَرِثُهُ ".
¥(69/317)
قلت: هذا حديث اختلف أهل العلم فيه، فأنا أذكر أقوالهم:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1636): (وسمعت أبا زرعة وذكر حديث المقدام بن معدي كرب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الخال وارث من لا وارث له.
قال -يعني: أبو زرعة الرازي -: هو حديث حسن.
قال له: الفضل الصائغ أبو عامر الهوزني من هو.
قال: معروف روى عنه راشد بن سعد، لا بأس به).
وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": (4/ 382): "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
وقال ابن عساكر في "تاريخ دمشق": أخبرنا أبو البركات بن المبارك: أنا ثابت بن بندار: أنا أبو العلاء الواسطي: أنا أبو بكر البابسيري: أنا الأحوص بن المفضل نا: أبي قال: " قال أبو زكريا -في حديث الخال وارث من لا وارث له- قال: حديث المقدام ليس بالقوي".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (6/ 215): أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي: ثنا جعفر بن محمد بن الأزهر: ثنا المفضل بن غسان الغلانى قال: " كان يحيى بن معين يبطل حديث الخال وارث من لا وارث له يعنى حديث المقدام. وقال: ليس فيه حديث قوى ".
فائدة: قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1640): (وانتهى أبو زرعة فيما كان يقرأ من كتاب الفرائض إلى حديث: رواه حماد بن سلمة، عن بديل بن ميسرة، عن علي بن طلق، أو غيره، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "الخال مولى من لا مولى له، يرث ماله ويفك عانه".
فقال أبو زرعة: وهم فيه حماد بن سلمة، والصحيح ما رواه شعبة، وحماد بن زيد، عن بديل بن ميسرة، عن علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعيد، عن أبي عامر الهوزني، عن المقدام الكندي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال:"الخال وارث من لا وارث له"، هذا متن حديث شعبة.
ومتن حديث حماد بن زيد: "الخال مولى من لا مولى له يرث ماله ويفك عانه").
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 63 - 64 - -سؤال3422) ما نصه: (وسئل عن حديث المقدام الكندي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك ديناً أو ضيعةً فإليّ، ومن ترك مالاً فلورثته، وأنا مولى من لا مولى له، وأفكّ عانه ".
فقال: يرويه راشد بن سعد، واختلف عنه:
فرواه بديل بن ميسرة، عن علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني، عن المقدام.
حدَّثَ به شعبة، وحماد بن زيد، وإبراهيم بن طمهان.
وخالفهم معاوية بن صالح، فرواه عن راشد بن سعد، عن المقدام. ولم يذكر: أبا عامر.
والأول أشبه بالصواب.
وسئل عن اسم أبي عامر الهوزني؟ فقال: عبدالله بن لحي.
قيل له: فهو المقدام بن معدي كرب الكندي -أبو كريمة- الشامي، المعروف بالشجاعة؟
قال: هو عمرو بن معدي كرب).
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 09:37 ص]ـ
155 - قال ابن ماجة (ح2645): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْمِصْرِيُّ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِسْحَاق بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الْقَاتِلُ لَا يَرِثُ ".
وقال ابن ماجة (ح2735): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِسْحَاق بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الْقَاتِلُ لَا يَرِثُ ".
قلت: إسناد هذا الحديث ضعيف، وعلَّتُهُ: " إِسْحَاق بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ":
¥(69/318)
قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَإِسْحَاق بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَدْ تَرَكَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ، مِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْقَاتِلَ لَا يَرِثُ كَانَ الْقَتْلُ عَمْدًا أَوْ خَطَأً وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِذَا كَانَ الْقَتْلُ خَطَأً فَإِنَّهُ يَرِثُ وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": "إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، لا يُحْتَجُّ بِهِ، إِلا أَنَّ شَوَاهِدَهُ تُقَوِّيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 06:26 م]ـ
156 - قال ابن ماجة (ح997): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ مُصَرِّفٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِ الْأَوَّلِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان.
فائدة: تابع شعبة أبو إسحاق السبيعي، واختلف عليه، لكن أبا حاتم الرازي رجَّحَ رواية:" أبي إسحاق، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وهي الموافقة لرواية شعبة:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح343): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن أبي إسحاق الهمداني، قال: حدثني عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا، ويقول: "لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم، إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول".
قال أبي: هذا خطأ، إنما يروونه عن أبي إسحاق، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح404): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول".
قلت: هل يدخل بين أبي إسحاق وبين البراء أحد.
قال: نعم، رواه عمار بن رزيق، وحديج بن معاوية فقالا: عن أبي إسحاق، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: أيهما الصحيح.
قال: حديث حديج، وعمار، قد زادا رجلين).
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح406): (وسمعت أبي، وحدثنا: عن حرملة، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، قال: سمعت أبا إسحاق الهمداني، يقول: حدثني عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا، ويقول: "لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم، إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول".
قال أبي: إنما يروونه عن أبي إسحاق، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، عن النبي صلى الله عليه وسلم).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 06:28 م]ـ
157 - قال ابن ماجة (ح2072): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزْعَةَ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نِسَائِهِ، وَحَرَّمَ فَجَعَلَ الْحَرامَ حَلالا، وَجَعَلَ فِي الْيَمِينِ كَفَّارَةً ".
قلت:هذا حديثٌ ضعيف، علَّتُهُ الإرسال: " قَالَ مَسْرُوقٌ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، أو مرسل دون ذكر: "مسروق، وعائشة -رضي الله عنها-" يعني هكذا: "الشَّعْبِيِّ: أَنّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-":
¥(69/319)
فقد رواه مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:آلَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. -موصولاً-.
وخولف مسلمة بن علقمة.
فرواه سفيان بن عيينة، وابن عليّة، وعبدالوهاب بن عطاء، كلهم: عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: "آلَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.، دون ذكر: "عائشة -رضي الله عنها".
ورواه علي بن مسهر، عن داود، عن الشعبي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قَالَ الترمذي في "الجامع": "رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ،وَغَيْرُهُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَلَيْسَ فِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ".
وقال البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": "وروي ذلك، عن عائشة، والمرسل أصحّ".
قال الطبري في كتاب "التفسير": حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ قَالَ: ثني ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ: ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: "إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ جَارِيَتَهُ، وَآلَى مِنْهَا، فَجَعَلَ الْحَلالَ حَرَامًا، وَقَالَ فِي الْيَمِينِ: "قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ" -سورة التحريم آية 2 - .
وقال الطبري في كتاب "التفسير": حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: "آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَرَّمَ، فَعُوتِبَ فِي التَّحْرِيمِ، وَأُمِرَ بِالْكَفَّارَةِ فِي الْيَمِينِ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً، وَعُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ لَفْظًا، قَالا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ , نا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أنا دَاوُدُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ: "أَنّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آلَى وَحَرَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: "يَأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ" -سورة التحريم آية 1 - ، قَالَ: فَالْحَرَامُ حَلالٌ , وَقَالَ فِي الآيَةِ:"قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ" -سورة التحريم آية 2 - ".
قال البيهقي: "هَذَا مُرْسَلٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 06:31 م]ـ
158 - قال ابن ماجة (ح2074): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ: " أَنَّهَا أَعْتَقَتْ بَرِيرَةَ، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لَهَا زَوْجٌ حُرٌّ ".
قلت: قولها: "وَكَانَ لَهَا زَوْجٌ حُرٌّ"، ليس من قول عائشة -رضي الله عنها-، وإنما من قول الأسود بن يزيد -الراوي عن عائشة-، بيَّنَ ذلك الإمام البخاري في كتاب "الصحيح":
قال البخاري في" الصحيح": حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَسْوَدِ: "أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، اشْتَرَتْ بَرِيرَةَ لِتُعْتِقَهَا، وَاشْتَرَطَ أَهْلُهَا وَلَاءَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ بَرِيرَةَ لِأُعْتِقَهَا، وَإِنَّ أَهْلَهَا يَشْتَرِطُونَ وَلَاءَهَا، فَقَالَ: أَعْتِقِيهَا فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ، أَوْ قَالَ أَعْطَى الثَّمَنَ، قَالَ: فَاشْتَرَتْهَا فَأَعْتَقَتْهَا، قَالَ وَخُيِّرَتْ، فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، وَقَالَتْ: لَوْ أُعْطِيتُ كَذَا وَكَذَا مَا كُنْتُ مَعَهُ ". قَالَ الْأَسْوَدُ: "وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا ".
قال البخاري: "قَوْلُ الْأَسْوَدِ: مُنْقَطِعٌ،وَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ: "رَأَيْتُهُ عَبْدًا"، أَصَحُّ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الحسن محمد بن موسى المقرئ يقول: سمعت إبراهيم بن أبى طالب يقول: (خالف الأسود بن يزيد الناس فى زوج بريرة فقال: "إنه حر". وقال الناس: "إنه كان عبدًا").
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 06:33 م]ـ
159 - قال ابن ماجة (ح977): حدثنا نصر بن علي الجهضمي: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا حميد، عن أنس قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب أن يليه المهاجرون والأنصار ليأخذوا عنه".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وقال النووي في "الخلاصة": "إسناده على شرط البخاري ومسلم".
فائدة: أورد البيهقي تصريح سماع حميد من أنس -رضي الله عنه-:
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 97): "رواه يزيد بن زريع فقال: حدثنا حميد قال: ثنا أنس بن مالك قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- " وذكره بمعناه.
وأخبرنا أبو الحسن المقري: أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق: ثنا يوسف بن يعقوب: ثنا محمد بن أبي بكر: ثنا يزيد بن زريع فذكره".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............................
¥(69/320)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 06:40 م]ـ
160 - قال ابن ماجة (ح213): حدثنا أزهر بن مروان: حدثنا الحارث بن نبهان: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: "خياركم من تعلم القرآن وعلمه"، قال: وأخذ بيدي فأقعدني مقعدي هذا، أُقرِئ.
قلت:هذا حديث صحيح، لكن إسناد ابن ماجة وهمٌ، وقد رجَّحَ أبو حاتم الرازي فيه الإرسال: "عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1684): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه الحارث بن نبهان، عن عاصم بن أبي النجود، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "خياركم من تعلم القرآن وعلمه".
فقال أبي: هذا خطأ، إنما هو عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 58 - 59 - سؤال283) ما نصه: (واختلف عن عاصم بن أبي النجود:
فرواه حفص بن سليمان، عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وكذلك قال خالد بن عمرو، عن شريك، عن عاصم.
وقال محمد بن بكير الحضرمي، عن شريك، عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن مسعود.
وأرسله يحيى الحماني، عن شريك. فقال فيه: عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
فائدة: توسَّعَ الدارقطني في ذكر خلاف الرواة على هذا الحديث، ثم قال في كتاب "العلل" (3/ص59): "وأصحُّها حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبدالرحمن، عن عثمان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ".
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ". قَالَ: وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ، قَالَ: وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا.
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 08 - 10, 06:30 ص]ـ
هذه إعادة للفقرة رقم (39):
39 - قال ابن ماجة (ح3016): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ يَعْنِي الشَّعْبِيَّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ الطَّائِيِّ أَنَّهُ حَجَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُدْرِكِ النَّاسَ إِلَّا وَهُمْ بِجَمْعٍ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَنْضَيْتُ رَاحِلَتِي، وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللَّهِ إِنْ تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَهِدَ مَعَنَا الصَّلَاةَ وَأَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ قَضَى تَفَثَهُ، وَتَمَّ حَجُّهُ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وصحَّحَهُ ابن خزيمة، وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ كَافَّةِ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، وَهِيَ قَاعِدَةٌ مِنْ قَوَاعِدِ الإِسْلامِ "، وقال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "الحلية" (7/ 189): "هذا حديث صحيح ثابت".
فائدة: قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "حلية الأولياء": " وممن روى هذا الحديث عن الشعبي: إسماعيل بن أبي خالد، وداود بن أبي هند، وزبيد بن الحارث، وابن أبي السفر، وداود الأودي، ومطرف، وسيار، وحماد بن أبي سليمان".
تنبيه: مقالات أبي نعيم الأصبهاني استفدتها من الشيخ مقبل الوادعي اليمني -رحمه الله تعالى-.
¥(69/321)
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 11:20 ص]ـ
161 - قال ابن ماجة (ح263): حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَمَنْ كَتَمَ حَدِيثًا فَقَدْ كَتَمَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، وإسناد ابن ماجة وهمُ، سقط من الإسناد ثلاثة رجال، قال المزي في كتاب "تهذيب الكمال": "هَكَذَا رَوَاهُ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّرِيِّ , وقَدْ أَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ ثَلاثَةَ رِجَالٍ ضُعَفَاءٍ، رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمَدَائِنِيِّ , عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , عَنْ جَابِرٍ".
وفي كتاب "العلل" (13/ 334 - 335 - سؤال3212) للدارقطني ما نصه: (وسئل عن حديث محمد بن المنكدر، عن جابر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم يومئذٍ، ككاتم ما أُنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-".
فقال: يرويه عبدالله بن السري، واختلف عنه:
فرواه خلف بن تميم، عن عبدالله بن السري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.
ورواه محمد بن يحيى بن رزين، ويوسف بن بحر، عن عبدالله بن السري، عن سعيد بن زكريا المدائني، عن عنبسة بن عبدالرحمن، عن محمد بن زاذان، عن ابن المنكدر. وهو الصواب.
وعبدالله بن السري هو أنطاكي، وهو أصغر سناًّ من خلف بن تميم، وبينه وبين محمد بن المنكدر ثلاثة أنفس).
قال الطبراني في كتاب "المعجم الأوسط": حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يَوْمَئِذٍ كَكَاتِمِ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 11:22 ص]ـ
162 - قال ابن ماجة (ح827): حدثنا محمد بن بشار: حدثنا أبو بكر الحنفى: حدثنا الضحاك بن عثمان: حدثنى بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبى هريرة قال: "ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فلان"، قال: وكان يطيل الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين ويخفف العصر.
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال ابن عبدالهادي في "المحرر": "إسناده صحيح".
فائدة: قوله:"وكان يطيل الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين ويخفف العصر"، هذا من كلام سليمان بن يسار -الراوي عن أبي هريرة-، بيَّنَ ذلك الإمام أحمد بن حنبل في "المسند":
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حدثنا أبو بكر الحنفى:حدثنا الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبى هريرة أنه قال: "ما رأيت رجلاً أشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فلان لإمام كان بالمدينة"، قال سليمان بن يسار: "فصليت خلفه فكان يطيل الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين ويخفف العصر ويقرأ فى الأوليين من المغرب بقصار المفصل ويقرأ فى الأوليين من العشاء من وسط المفصل ويقرأ فى الغداة بطوال المفصل".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ خالد ضيف الله الشلاحي.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 08 - 10, 10:37 ص]ـ
¥(69/322)
163 - قال ابن ماجة (ح2884): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا سورة آل عمران آية 97، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ؟، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالُوا: أَفِي كُلِّ عَامٍ؟، فَقَالَ: " لَا، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ، فَنَزَلَتْ:"يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ" - سورة المائدة آية 101 - ".
قلت: أعلّ أبو بكر البزار هذا الحديث بالإنقطاع بين:"أبي البختري" و: "علي بن أبي طالب":
قال أبو بكر البزار في "مسنده": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ قَالا: ثنا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً" -سورة آل عمران آية 97 - ، قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ: لِكُلِّ عَامٍ، فَسَكَتَ، ثُمّ قَالُوا: فِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ: لا، وَلَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: "يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ" -سورة المائدة آية 101 - .
قال البزار: " وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا فِي أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلِيٍّ ".
وأخرج هذا الحديث الترمذي في "الجامع"، وقال:"حسن غريب"، لكن الحافظ ابن كثير رَدَّ ذلك وقال في كتابه "التفسير" (2/ 82): "وفيما قال نظر؛ لأن البخاري قال: لم يسمع أبو البختري من علي".
فائدة: قال الطبري في كتاب "التفسير": حدثنا أبو كريب قال، حدثنا منصور بن وردان الأسدي قال، حدثنا علي بن عبد الأعلى قال: (لما نزلت هذه الآية:"ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً" -سورة آل عمران:97 - ، قالوا: يا رسول الله، أفي كل عام؟ فسكت. ثم قالوا: أفي كل عام؟ فسكت. ثم قال: لا ولو قلت:"نعم" لوجبت"! فأنزل الله هذه الآية:"يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم").
أقول: هكذا رواه ابن جرير الطبري عن: "منصور بن وردان،عن علي بن عبدالأعلى" مرسلاً. فإن قلنا بهذا الوجه عن منصور بن وردان، فهو علَّةٌ أخرى للحديث، لكن جمعاً من أئمة الحديث منهم الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبدالله بن نمير وغيرهما رووهُ عن: "منصور بن وردان قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قال: ... "، وهو الصواب، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 08 - 10, 10:40 ص]ـ
164 - قال ابن ماجة (ح421): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالُ لَهُ: وَلَهَانُ، فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاءِ".
قلت: هذا حديث منكر، أنكرهُ أبو زرعة الرازي، وعلَّتُهُ:"خارجة بن مصعب":
¥(69/323)
قال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ غَرِيبٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ وَالصَّحِيْحَ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ، لَأَنَّا لَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ غَيْرَ خَارِجَةَ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ الْحَسَنِ قَوْلَهُ. وَلَا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ. وَخَارِجَةُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَ أَصْحَابِنَا وَضَعَّفَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ".
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": "خَارِجَةُ ضَعَّفَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ أَحْمَدُ لابْنِهِ: لا تَكْتُبْ عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِخَبَرِهِ".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح130): (وسمعت أبي، وذكر حديثا: رواه خارجة بن مصعب، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن للوضوء شيطانا يقال له: الولهان، فاحذروه.
فقال أبي: كذا رواه خارجة، وأخطأ فيه.
ورواه الثوري، عن يونس، عن الحسن قوله.
ورواه غير الثوري، عن يونس، عن الحسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وسئل أبو زرعة: عن هذا الحديث فقال: رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم منكر).
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح158): (وسئل أبو زرعة عن حديث؛ رواه أبو داود الطيالسي، عن خارجة بن مصعب، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: للوضوء شيطان يقال له: الولهان.
فقال أبو زرعة: هو عندي منكر).
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": " وهذا الحديث معلول برواية الثورى عن بيان عن الحسن بعضه من قوله غير مرفوع وباقيه عن يونس بن عبيد من قوله غير مرفوع، والله أعلم ".
قال البيهقي: وذلك بما أخبرنا أبو بكر: محمد بن إبراهيم الأصبهانى أخبرنا أبو نصر: أحمد بن عمرو العراقى: حدثنا سفيان بن محمد: أخبرنا على بن الحسن: حدثنا عبد الله بن الوليد، عن سفيان، عن بيان، عن الحسن قال: "شيطان الوضوء يدعى الولهان يضحك بالناس فى الوضوء".
وعن سفيان، عن يونس قال: "كان يقال إن للماء وسواساً، فاتقوا وسواس الماء".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:05 ص]ـ
165 - قال ابن ماجة (ح2369): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ ".
قلت: هذا حديث اختلف في وصله، وإرساله دون ذكر جابر -رضي الله عنه-، فقد رجَّحَ البخاري المرسل، وأما الدارقطني فقد قَبِلَ الموصول فقال: " وَكَأَنَّ جعفر بن محمد ربما أرسل هذا الحديث وربما وصله عن جابر لأنَّ جماعة من الثقات حفظوه عن أبيه، عن جابر. والحكم يوجب أن يكون القول قولهم لأنَّهم زادوا وهم ثقات وزيادة الثقة مقبولة ":
قال الترمذي في "العلل الكبير": (وقال عبد الوهاب الثقفي، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد. وتابعه إبراهيم بن أبي حية.
وقال يحيى بن سليم، وعبد العزيز بن أبي سلمة -من رواية شبابة بن سوار عنه-، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى باليمين مع الشاهد.
سألت محمداً-يعني:البخاري- عن هذا، فقلت: أي الروايات أصحّ؟
فقال -يعني: البخاري-: أصحَّهُ حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً.
قال محمد: إبراهيم بن أبي حية ضعيف ذاهب الحديث).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 93 - 98 - سؤال301) ما نصه: (وسئل عن حديث الحسين بن علي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى باليمين مع الشاهد.
فقال: هو حديث بن يرويه جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، واختلف عنه:
فرواه الحسين بن زيد بن علي ومحمد بن عبد الرحمن بن رداد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي.
وكذلك روي عن سليمان بن بلال، واختلف عنه:
ورواه عبيد الله بن عمر، ويحيى بن سليم الطائفي، ويحيى بن محمد بن قيس أبو زكير، وزيد بن الحباب، عن الثوري فقالوا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب.
ورواه أبو أويس، عن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورواه ابن جريح، ومالك بن أنس، والداروردي، وإسماعيل بن جعفر، وعمر بن محمد بن يزيد العمري، وعبد الله بن جعفر، وغيرهم: عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلاً.
وكذلك رواه خالد بن أبي كريمة، عن أبي جعفر.
ورواه عبد الوهاب الثقفي، والسري بن عبد الله السلمي، وعبد النور بن عبدالله بن سنان، وحميد بن الاسود، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وغيرهم: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله.
وكذلك روي عن أبي ضمرة أنس بن عياض، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر.
واختلف عن أبي ضمرة فروى عنه مرسلاً أيضاً.
وَكَأَنَّ جعفر بن محمد ربما أرسل هذا الحديث وربما وصله عن جابر لأنَّ جماعة من الثقات حفظوه عن أبيه، عن جابر. والحكم يوجب أن يكون القول قولهم لأنَّهم زادوا وهم ثقات وزيادة الثقة مقبولة).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(69/324)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:07 ص]ـ
166 - قال ابن ماجة (ح2247): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَكْحُولٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ بَاعَ عَيْبًا لَمْ يُبَيِّنْهُ لَمْ يَزَلْ فِي مَقْتِ مِنَ اللَّهِ، وَلَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تَلْعَنُهُ ".
قلت: هذا حديث أنكره أبو حاتم الرازي، وقد سقط من إسناد ابن ماجة رجل، وهو: "العلاء بن الحارث" بين:"معاوية بن يحيى، ومكحول"، وعلّةُ’ُ ذلك في شيخ ابن ماجة: "عبدالوهاب بن الضحاك" قال فيه أبو داود السجستاني: "كان يضع الحديث"، وقال البخاري: "عنده عجائب".
وقد خالف عبدالوهاب هذا كل من: " يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وموسى بن أيوب النصيبي" فروياه:عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُول، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " .... ". وهو الصواب، إلا أنَّ موسى بن أيوب النصيبي أسقط سليمان بن موسى من إسناده، والله أعلم:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1173): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ بَاعَ عَيْبًا لَمْ يُبَيِّنْهُ، لَمْ يَزَلْ فِي مَقْتٍ مِنَ اللَّهِ ". أَوْ قَالَ: " لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَلْعَنُهُ ".
فَقَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى هُوَ الصَّدَفِيُّ).
قال الطبراني في كتاب "مسند الشاميين": حدثنا الحسين بن السميدع، ثنا موسى بن أيوب، ثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من باع عيبا لم يبينه لم يزل في مقت الله»، أو قال: «لم تزل الملائكة تلعنه».
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:08 ص]ـ
167 - قال ابن ماجة (ح2296):حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ح وحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيِّ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ".
هذا مختصر، ورواه في موضع آخر أطول منه:
قال ابن ماجة (ح4178): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ , حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَعُودُ الْمَرِيضَ , وَيُشَيِّعُ الْجِنَازَةَ , وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ , وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ , وَكَانَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ , وَالنَّضِيرِ عَلَى حِمَارٍ , وَيَوْمَ خَيْبَرَ عَلَى حِمَارٍ مَخْطُومٍ بِرَسَنٍ مِنْ لِيفٍ , وَتَحْتَهُ إِكَافٌ مِنْ لِيفٍ ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علَّتُهُ:"مسلم الملائي الأعور":
والحديث أخرجه الترمذي في "الجامع" من طريق على بن مسهر، عن مسلم الأعور به.
قال الترمذي: "هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم، عن أنس. ومسلم الأعور يَُضعَّفُ، وهو مسلم بن كيسان الملائى تُكُلِّمَ فيه، وقد روى عنه شعبة وسفيان".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:11 ص]ـ
¥(69/325)
168 - قال ابن ماجة (ح1495): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَرَأَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علَّتُهُ: "إبراهيم بن عثمان" وهو متروك الحديث، والصحيح في هذا هو:عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ: " أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ". فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: " إِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ أَوْ مِنْ تَمَامِ السُّنَّةِ ":
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ".
قال الترمذي: "حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَلِكَ الْقَوِيِّ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ هُوَ: أَبُو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَالصَّحِيحُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مِنَ السُّنَّةِ الْقِرَاءَةُ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".
أقول: ثم أورد الترمذي بعد هذا الوجه الصحيح:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ: " أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ". فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: " إِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ أَوْ مِنْ تَمَامِ السُّنَّةِ ".
قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
وأخرجه أيضاً ابن حبان في "صحيحه" قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَهِدْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ , قُلْتُ لَهُ: أَتَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ؟ قَالَ: " نَعَمْ يَا ابْنَ أَخِي , سُنَّةٌ وَحَقٌّ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
ـ[أبو الوليد المصري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 04:11 ص]ـ
ما شاء الله نفع الله بكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 06:13 ص]ـ
169 - قال ابن ماجة (ح768): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ:
ح وحَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ لَمْ تَجِدُوا إِلَّا مَرَابِضَ الْغَنَمِ، وَأَعْطَانَ الْإِبِلِ، فَصَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلَا تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، أخرجه الترمذي في "الجامع" فقال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ وَلَا تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ ".
قال الترمذي في: "حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وأخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه".
¥(69/326)
فائدة: في كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 109 - سؤال1434) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلَا تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ ".
فَقَالَ: اخْتُلِفَ فِي رَفْعِهِ:
فَرَفَعَهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْهُ.
وَوَقَفَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَالثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ).
يتبع إن شاء الله تعالى ...........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 06:15 ص]ـ
170 - قال ابن ماجة (ح265): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ حِبَّانَ بْنِ وَاقِدٍ الثَّقَفِيُّ أَبُو إِسْحَاق الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَابٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَتَمَ عِلْمًا مِمَّا يَنْفَعُ اللَّهُ بِهِ فِي أَمْرِ النَّاسِ فِي الدِّينِ، أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ ".
قلت: الحديث بهذا الإسناد ضعيف، علَّتُهُ: "محمد بن داب":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح2818): (وسئل أبو زرعة: عن حديث؛ رواه محمد بن باب المديني قال: حدثنا صفوان بن سليم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الدين، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار.
قال أبو زرعة: محمد هذا ضعيف الحديث، كان يكذب).
فائدة: وقع في إسناد ابن ماجة: "محمد بن داب"، ووقع في كتاب "العلل": "محمد بن باب"، وهو خطأ، والصواب ما في إسناد ابن ماجة، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ أحمد صديق الغماري -رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[مالك الكويتي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرااا
ـ[أبو مالك بن الليث السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:41 ص]ـ
بارك الله في الاخوة جميعا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 10:22 ص]ـ
171 - قال ابن ماجة (ح4061): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ: حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى ابْنَ عُمَرَ , فَقَالَ: إِنَّ فُلَانًا يُقْرِأُ عَليْكَ السَّلَامَ , قَالَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ , فَإِنْ كَانَ قَدْ أَحْدَثَ فَلَا تُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ , فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " يَكُونُ فِي أُمَّتِي أَوْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَقَذْفٌ , وَذَلِكَ فِي أَهْلِ الْقَدَرِ ".
قلت: قَالَ الترمذي في"الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، وَأَبُو صَخْرٍ اسْمُهُ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ".
وأخرجه أبو داود السجستاني من طريق آخر عن أبي صخر به. بلفظ: "إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ":
قال أبو داود السجستاني في "السنن": حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ لِابْنِ عُمَرَ صَدِيقٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكَاتِبُهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكْتُبَ إِلَيَّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ ".
وأخرجه الحاكم النيسابوري في "ألمستتدرك على الصحيحين" من طريق:سَعِيدٌ بن ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ،عن أَبي صَخْرٍ به، وقال: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ احْتَجَّ بِأَبِي صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 10:23 ص]ـ
172 - قال ابن ماجة (ح4062): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ , حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ فِي أُمَّتِي خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ ".
قلت: هذا حديث ضعيف بهذا الإسناد، علَّتُهُ الإنقطاع بين: "أبي الزبير المكي" و: "عبدالله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-":
قال الترمذي في "العلل الكبير":"قُلْتُ لَهُ -يعني: البخاري-: أَبُو الزُّبَيْرِ سَمِعَ مِنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو؟
قَالَ -يعني: البخاري-: قَدْ رَوَى عَنْهُ , وَلا أَعْرِفُ لَهُ سَمَاعًا مِنْهُ).
وقال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": "مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ هَذَا هُوَ أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، كَذَا قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ".
وأخرج هذا الحديث الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي، عن أبي الزبير به. وقال: "إِنْ كَانَ أَبُو الزُّبَيْرِ سَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو، فَإِنَّهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
¥(69/327)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 10:25 ص]ـ
173 - قال ابن ماجة (ح3354): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ , حَدَّثَنَا هُرَيْمٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ كَعْبٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ , فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ , فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ ".
قلت: توبع هريم، عن ليث. فرواه جرير بن حازم، عن ليث بن أبي سليم به:
قال إسحاق بن راهويه في "مسنده": أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ، فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ، أَوْ قَالَ: الْعَلامَةُ ".
وخالفهما معمر فرواه عن، ليث، عن رجل، عن أبي هريرة:
قال معمر بن راشد في "الجامع": عَنْ لَيْثٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ، فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ "، قَالَ: وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: إِنَّهُ كَسْلانٌ، أَوْ يَقُولَ لِصَاحِبِهِ: إِنَّكَ لَكَسْلانٌ.
أقول: جاء هذا الحديث من طريق آخر عن: أبي هريرة -رضي الله عنه-. عند النسائي وأبي داود وصحَّحَهُ ابن حبان:
قال ابن حبان في كتاب "الصحيح" (ح1029): أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ، فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ ".
ورواه أبو معشر، عن المقبري به، وفيه طول:
قال الحارث بن أبي أسامة في "مسنده": حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو: " اللَّهُمَّ أَنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ , وَالْمَغْرَمِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ مَوْتِ الْهَدْمِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ مَوْتِ الْجُوعِ , فَإِنَّهُ بِئْسَ الْفَجِيعُ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 08 - 10, 12:24 م]ـ
174 - قال ابن ماجة (ح3429): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُنْفَخَ فِي الْإِنَاءِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، أخرجه الترمذي وصحَّحَهُ بلفظ: " نَهَى أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الْإِنَاءِ أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ":
قال الترمذي في "ألجامع": حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: "أَنّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الْإِنَاءِ أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ ".
قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ". وأخرج الحديث الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" من طريق سفيان بن عيينة به.
يتبع إن شاء الله تعالى .............................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 08 - 10, 12:25 م]ـ
175 - قال ابن ماجة (ح1079): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هذا حديث صحيح الإسناد لا تعرف له علة بوجه من الوجوه، فقد احتجا جميعا بعبد الله بن بريدة، عن أبيه، واحتج مسلم بالحسين بن واقد ولم يخرجاه بهذا اللفظ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(69/328)
ـ[محمد براء]ــــــــ[27 - 08 - 10, 12:19 ص]ـ
شيخنا الفاضل:
أحسن الله إليكم وجزاكم الله خير الجزاء.
وقد قرأت الصفحة الأخيرة ولي سؤالان:
الأول: في الحديث رقم (166) قلتَ: " هذا حديث أنكره أبو حاتم الرازي "، ثم نقلت كلام أبي حاتم، وليس فيه تعليل لحكمه بالنكارة، فكيف يمكننا معرفة التعليل؟
الثاني: ما الراجح في الحديث رقم (169) الرفع أم الوقف؟
ـ[محمد اسامه الصيرفى]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم على هذا الشرح
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 06:09 م]ـ
شيخنا محمد براء حفظه الله:
1 - علته معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف وقد أشار إلى ذلك البوصيري في "زوائد ابن ماجة".
2 - أرجو أن يكون الجواب هو أن ابن سيرين يرفعه مرة ويوقفه أخرى، والله أعلم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 09 - 10, 10:17 ص]ـ
176 - قال ابن ماجة (ح3117): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ فَصَامَ وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا، وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ لَيْلَةٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ يَوْمٍ حُمْلَانَ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَفِي كُلِّ يَوْمٍ حَسَنَةً، وَفِي كُلِّ لَيْلَةٍ حَسَنَةً ".
قلت: هذا حديث ضعيف منكر،أفاد البيهقي تفرَّدَ: "عبدالرحيم بن زيد العمي" بهذا الحديث، وأنكرهُ أبو حاتم الرازي:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح735): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أدركه شهر رمضان بمكة فصامه، وقام منه ما تيسر، كتب الله له صيام مائة ألف شهر رمضان في غير مكة، وكان له كل يوم حملان فرس في سبيل الله، وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله، وكل يوم له حسنة، وكل ليلة له حسنة، وكل يوم له عتق رقبة، وكل ليلة له عتق رقبة".
قال أبي: هذا حديث منكر، وعبد الرحيم بن زيد متروك الحديث).
وأخرج الحديث البيهقي في كتاب "شعب الإيمان" من طريق عبدالرحيم بن زيد العمي، عن أبيه به. وقال: " تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَزِيدَ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .............................
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[08 - 09 - 10, 02:17 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ طارق
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 06:35 م]ـ
177 - قال ابن ماجة (ح1763): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَخَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا نَزَلَ الرَّجُلُ بِقَوْمٍ، فَلَا يَصُومُ إِلَّا بِإِذْنِهِمْ ".
قلت: هذا حديث منكر لا يصحّ، أنكره أهل العلم، وعلَّتُهُ: "أبو بكر المدني "، ولم يُتابعه عليه إلا ضعيف:
قال الترمذي في "الجامع": "وَقَدْ رَوَى مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ هَذَا، وَهَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ أَيْضًا، وَأَبُو بَكْرٍ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ".
أقول: قد توبع أبوبكر المدني عن هشام بن عروة، فرواه أيضاً أيوب بن واقد، عن هشام بن عروة به:
قال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": (حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ , حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ الْكُوفِيُّ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ نَزَلَ عَلَى قَوْمٍ فَلا يَصُومَنَّ تَطَوُّعًا إِلا بِإِذْنِهِمْ ".
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يعني: البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ -يعتي: البخاري-: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ , وَأَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ).
وقال الترمذي أيضاً في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَا نَعْرِفُ أَحَدًا مِنَ الثِّقَاتِ، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ".
وقال ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": " هَذَا حديث لا يصحّ، قال يَحْيَى: أيوب ليس بثقة يروي عن هشام مناكير، وقال ابن حبان: كان يروي المناكير حَتَّى يسبق إلى القلب أنه كان يتعمد لها لا يجوز الاحتجاج بروايته، قال: وقد روى هَذَا الحديث أَبُو بكر الداهري، عن هشام بْن عروة، والداهري كان يضع الحديث على الثقات".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(69/329)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 06:38 م]ـ
178 - قال ابن ماجة (ح1439): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَكِينٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ رَجُلًا، فَقَالَ: " مَا تَشْتَهِي؟، قَالَ: أَشْتَهِي خُبْزَ بُرٍّ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ خُبْزُ بُرٍّ، فَلْيَبْعَثْ إِلَى أَخِيهِ "، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا اشْتَهَى مَرِيضُ أَحَدِكُمْ شَيْئًا، فَلْيُطْعِمْهُ ".
وقال ابن ماجة (ح3440): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ , حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ , حَدَّثَنَا أَبُو مَكِينٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ رَجُلًا , فَقَالَ لَهُ: " مَا تَشْتَهِي؟ " , فَقَالَ: أَشْتَهِي خُبْز بُرٍّ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ خُبْزُ بُرٍّ , فَلْيَبْعَثْ إِلَى أَخِيهِ " , ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا اشْتَهَى مَرِيضُ أَحَدِكُمْ شَيْئًا فَلْيُطْعِمْهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، أعلَّهُ: " أبو حاتم الرازي، والعقيلي":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح2488): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو بَدْرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي مَكِينٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: " هَلْ تَشْتَهِي مِنْ شَيْءٍ " قَالَ: نَعَمْ، خُبْزُ بُرٍّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ فَلْيَأْتِ بِهِ " فَجَاءَ رَجُلٌ بِكِسْرَةٍ فَأَطْعَمَهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا اشْتَهَى مَرِيضُ أَحَدِكُمْ شَيْئًا فَلْيُطْعِمْهُ إِيَّاهُ ".
قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
قَالَ أَبِي: لَمْ يَرْوِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ غَيْرُ صَفْوَانَ بْنِ هُبَيْرَةَ).
فائدة: أعلَّ العقيلي هذا الحديث في موضعين من كتابه "الضعفاء":
الأول: في ترجمة: " صفوان بن هبيرة المخدج". والثاني: في ترجمة: "نوح بن ربيعة أبو مكين". وهما من رجال سند هذا الحديث، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 06:40 م]ـ
179 - قال ابن ماجة (ح145): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ السُّدِّيِّ، عَنْ صُبَيْحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " لَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَصُبَيْحٌ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 06:41 م]ـ
180 - قال ابن ماجة (ح3444): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ , فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ ".
قلت: هذا حديث ضعيف،علَّتُهُ: "بكر بن يونس بن بكير"، وَقَد أفادَ الطبراني وابن عدي والبيهقي بتفرُّدِ:"بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن علي " بهذا الحديث، وقال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث باطل":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح2216): (وسألت أبي عن حديث حدثنا به أحمد بن عثمان الأودي قال: حدثنا بكر بن يونس بن بكير قال: موسى بن علي، عن أبيه، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تكرهوا مرضاكم، فإن الله يطعمهم ويسقيهم
".
قال أبي: هذا حديث باطل، وبكر هذا: منكر الحديث).
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (9/ 347): " تفرد به بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن علي، وهو منكر الحديث. قاله البخاري ".
وقال الطبراني في "المعجم الأوسط": " لم يرو هذا الحديث عن موسى بن علي إلا بكر بن يونس ولايروى عن عقبة بن عامر إلا بهذا الإسناد ".
وقال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء": " وَهَذَا لَيْسَ يَرْوِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ غَيْرُ بَكْرِ بْنِ يُونُسَ هَذَا ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/330)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 10:28 م]ـ
175 - قال ابن ماجة (ح1079): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هذا حديث صحيح الإسناد لا تعرف له علة بوجه من الوجوه، فقد احتجا جميعا بعبد الله بن بريدة، عن أبيه، واحتج مسلم بالحسين بن واقد ولم يخرجاه بهذا اللفظ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
جزاكم ربي خيراً.
قال الإمام أحمد: عبد الله بن بريدة، الذي روى عنه حسين بن واقد، ما أنكرها، وأبو المنيب أيضاً، يقولون: كأنها من قبل هؤلاء.
العلل ومعرفة الرجال - رواية عبد الله - (2/ 22).
وقال أيضاً: ما أنكر حديث حسين بن واقد وأبي المنيب عن ابن بريدة.
العلل ومعرفة الرجال - رواية عبد الله - (1/ 301).
ونقل الميموني، والأثرم، وأحمد بن أصرم بن خزيمة وغيرهم كلام الإمام أحمد في الحسين بن واقد.
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:17 م]ـ
اقتباس
ما شاء الله الشيخ " طارق " صاحب كتاب في الجرح والتعديل (نسيت اسمه)
-------
نعم كتابه باسم:
"التذييل على كتب الجرح والتعديل"
وقد أرسل مؤلفه إلي نسختين من الكتاب بالبريد، وقد استفدت من كتابه في رسالتي الماجستير وأهديت النسخة الثانية لأحد مشايخي
ومما يذكر: أنني على تعلق وثيق -في رسالتي الدكتوراه- بما يكتبه الآن في الملتقى مع أني لم أفتح الملتقى إلا بعد أيام كثيرة، وسوف أتتبع تعليقاته حرفا بحرف كي أستفيد منها، وشكري الجزيل موصول إلى الدارقطني الصغير أخي وشيخي -عن بعد- وزميلي.
وفقك الله يا أيها الشيخ الغالي طارق آل ناجي.
أخوك / أمجد
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:26 م]ـ
181 - قال ابن ماجة (ح739): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وقال النووي في "خلاصة الأحكام: "رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح".
فائدة: لحماد بن سلمة شيخٌ آخر في هذا الحديث وهو: "قتادة، عن أنس"، تفرَّدَ بذكره من هذا الوجه عن حماد بن سلمة:"محمد بن عبدالله الخزاعي"، وخالفه الناس فرووهُ عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس فقط. قاله الطبراني:
قال ابن خزيمة في "صحيحه": نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، نَا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ،
وَأَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ ".
وقال الطبراني في "المعجم الأوسط": حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ،
وَقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ ".
قال الطبراني: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ، إلا حَمَّادٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، وَرَوَاهُ النَّاسُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، فَقَطْ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:27 م]ـ
182 - قال ابن ماجة (ح406): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ.
ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْثُرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وصحَّحَهُ ابن حبان.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(69/331)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:29 م]ـ
183 - قال ابن ماجة (ح2313): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ خَالِهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".
فائدة: وقع خلاف غير قادحٍ في إسناد هذا الحديث، بَيَّنَ فيه الدارقطني صواب كونه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (4/ 274 - 275 - سؤال558) ما نصه: (وسئل عن حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لعن الراشي والمرتشي ".
فقال: يرويه الحسن بن عطاء، وقيل: هو الحسن بن أخي أبي سلمة، عن أبي سلمة، عن أبيه.
وخالفه الحارث بن عبد الرحمن فرواه: عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وهو أشبه بالصواب).
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:33 م]ـ
184 - قال ابن ماجة (ح804): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَفْتِحُ صَلَاتَهُ يَقُولُ: " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "وَقَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِي عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، وقَالَ أَحْمَدُ: لَا يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ".
وقَالَ أَبُو دَاوُد السجستاني في كتاب "السنن": "وَهَذَا الْحَدِيثُ يَقُولُونَ هُوَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ الْحَسَنِ، مُرْسَلًا الْوَهْمُ مِنْ جَعْفَرٍ".
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:34 م]ـ
185 - قال ابن ماجة (ح806): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ: " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ".
قلت: هذا الحديث ضعيف بهذا الإسناد، علَّتُهُ: "حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ " منكر الحديث، أعلَّ الحديث به كل من: " الترمذي، وابن خزيمة، والبيهقي":
قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَحَارِثَةُ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، وَأَبُو الرِّجَالِ اسْمُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدِينِيُّ".
وقال ابن خزيمة في "صحيحه": "حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-، لَيْسَ مِمَّنْ يَحْتَجُّ أَهْلُ الْحَدِيثِ بِحَدِيثِهِ".
وأخرج الحديث أيضاً البيهقي في "السنن الكبرى" من طريق: أَبي مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن أبي الرجال به. ثم قال: "وَهَذَا لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ".
وأخرجه البيهقي أيضاً في كتاب "معرفة السنن والآثار" من طريق: أَبي مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن أبي الرجال به. وقال:"وَحَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ، ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَالْبُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُمْ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[أم مصعب وأنس]ــــــــ[14 - 09 - 10, 07:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:25 م]ـ
186 - قال ابن ماجة (ح2306): حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فِرَاسٍ أَبُو هُرَيْرَةَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا زَرْبِيٌّ إِمَامُ مَسْجِدِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشَّاةُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ ".
قلت: قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": " هَذَا حديث لا يصح. قال ابن حبان: زربي يروي ما لا أصل له ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
¥(69/332)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:28 م]ـ
187 - قال ابن ماجة (ح2404): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ وَإِذَا أُحِلْتَ عَلَى مَلِيءٍ فَاتْبَعْهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيفٌ بهذا الإسناد، وعلَّتُهُ الانقطاع بين: "يونس بن عبيد" و: "نافع مولى ابن عمر"، قاله البخاري:
قال الترمذي في "العلل الكبير": (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ , حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ , وَإِذَا أُحِلْتَ عَلَى مَلِيءٍ فَاتْبَعْهُ , وَلا تَبِعْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ ".
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يعني: البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ -يعني: البخاري-: مَا أَرَى يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ سَمِعَ مِنَ نَافِعٍ. وَرَوَى يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ , عَنِ ابْنِ نَافِعٍ , عَنْ أَبِيهِ حَدِيثًا).
فائدة: يغني عن هذا الحديث ما جاء في "صحيح البخاري" من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-:
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، وَمَنْ أُتْبِعَ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتَّبِعْ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:32 م]ـ
188 - قال ابن ماجة (ح1017): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ قُبَاءَ يُصَلِّي فِيهِ، فَجَاءَتْ رِجَالٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا وَكَانَ مَعَهُ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: " كَانَ يُشِيرُ بِيَدِهِ ".
قلت: هذا الحديث صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (3/ 12): "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرِّجاه".
فائدة: جاء هذا الحديث من غير وجه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أذكرها على سبيل الفائدة:
الأول: رواية: " نابل صاحب العباء، عن ابن عمر":
قال الترمذي في "الجامع": حدثنا قتيبة: حدثنا الليث بن سعد، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نابل صاحب العباء، عن ابن عمر، عن صهيب قال: "مررت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلى فسلمت عليه فرد إلى إشارة". وقال: "لا أعلم إلا أنه قال إشارة بإصبعه".
قال الترمذي: "حَدِيثُ صُهَيْبٍ حَسَنٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ، عَنْ بُكَيْرٍ"، وصحَّحَهُ ابن حبان.
الثاني:رواية: "نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ":
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:قُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: " كَانَ يُشِيرُ بِيَدِهِ ".
قال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:34 م]ـ
189 - قال ابن ماجة (ح1169): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّ الْوِتْرَ لَيْسَ بِحَتْمٍ، وَلَا كَصَلَاتِكُمُ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْتَرَ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ، أَوْتِرُوا، فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ عَلِيٍّ حَدِيثٌ حَسَنٌ "، وصحَّحَهُ ابن خزيمة.
فائدة: قال أبو بكر البزار في "مسنده": حدثنا محمد بن المثنى قال: نا محمد بن جعفر قال: نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي قال: "الوتر ليس بحتم ولكنه سنة".
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
¥(69/333)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:51 م]ـ
190 - قال ابن ماجة (ح1113): حدثنا محمد بن الصباح قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد قال: جاء رجل والنبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب، فقال: " أصليت؟ " قال: لا، قال " فصل ركعتين ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " حديث أبي سعيد الخدري حديث حسن صحيح "، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 06:45 ص]ـ
191 - قال ابن ماجة (ح1138): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ مِنَ النَّهَارِ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلَّا أُعْطِيَ سُؤْلَهُ "، قِيلَ: أَيُّ سَاعَةٍ؟، قَالَ: " حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا ".
قلت: هذا حديث ضعيف علّته: "كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ"، ضعّف الحديث ابن عبدالبر الأندلسي، وحسّنه الترمذي، وردّه النووي وبيّن ضعفه:
قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ"، وردّه النووي فقال في "الخلاصة": "وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّ كَثِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ، قَالَ الشَّافِعِيُّ: هُوَ أَحَدُ أَرْكَانِ الْكَذِبِ، وَقَالَ أَحْمَدُ: هُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ لَيْسَ بِشَيْءٍ".
وقال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "الاستذكار": "وهو حديث لم يروه فيما علمت إلا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جدّه. وليس ممن يحتجّ به".
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 06:49 ص]ـ
192 - قال ابن ماجة (ح3518): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ بَهْرَامَ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: لَدَغَتْ عَقْرَبٌ رَجُلًا , فَلَمْ يَنَمْ لَيْلَتَهُ , فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ فُلَانًا لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ فَلَمْ يَنَمْ لَيْلَتَهُ , فَقَالَ: " أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَالَ حِينَ أَمْسَى: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ , مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ , مَا ضَرَّهُ لَدْغُ عَقْرَبٍ حَتَّى يُصْبِحَ ".
قلت: هذا حديث صحيح من غير طريق: "سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه"، فقد أخرجه مسلم في "صحيحه" من طريق: "القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-".
والمحفوظ عن سهيل بن أبي صالح، مارواه شعبة بن الحجاج وغيره: "عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ"، وقد بيَّنَ الدارقطني ذلك في كتاب "العلل"، وهاك التفصيل:
أولاً: ذكر الرواية الصحيحة:
قال ابن حبان في "الصحيح": أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ، وَالْحَارِثَ بْنَ يَعْقُوبَ حَدَّثَاهُ , عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ!! فَقَالَ: " أَمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّكَ ".
¥(69/334)
وقال مسلم في "صحيحه": (قال يعقوب وقال القعقاع بن حكيم عن ذكوان أبى صالح عن أبى هريرة أنه قال جاء رجل إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتنى البارحة قال:"أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك ".وحدثنى عيسى بن حماد المصرى أخبرنى الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن جعفر عن يعقوب أنه ذكر له أن أبا صالح مولى غطفان أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول قال رجل يا رسول الله لدغتنى عقرب. بمثل حديث ابن وهب).
ثانياً: ذكر الوجه المحفوظ عن: "سهيل بن أبي صالح":
قال الطحاوي في "مشكل الآثار: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ، سَمِعَ أَبَاهُ يُخْبِرُهُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ , قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ , فَقَالَ: لُدِغْتُ الْبَارِحَةَ , فَلَمْ أَنَمْ حَتَّى أَصْبَحْتُ , قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ , مَا ضَارَّكَ إنْ شَاءَ اللَّهُ ".
فائدة: في كتاب "العلل" للدارقطني (10/ 176 - 180 - سؤال1965) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَدَغَنِي عَقْرَبٌ، فَقَالَ: " أَمَا غَنِمَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ " الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَهِشَامُ بْنُ هِشَامٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رِفَاعَةَ الْقَرَظِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، لَمْ يَذْكُرُوا أَبَا هُرَيْرَةَ.
وَاخْتُلِفَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْ شُعْبَةَ، وَعَنْ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَعَنِ الدَّارَوَرْدِيِّ.
فَأَمَّا الثَّوْرِيُّ، فَرَوَاهُ الْأَشْجَعِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَتَابَعَهُ عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَزَادَ فِيهِ: فَقَالَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا أَبَا هُرَيْرَةَ.
وَأَمَّا شُعْبَةُ، فَرَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ فَقَالَ: عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ غُنْدَرٌ؛ فَقَالَ: عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَسْلَمَ.
وَقَالَ أَبُو الْمُسَيَّبِ سَلَمَةُ بْنُ سَلَّامٍ الْوَاسِطِيُّ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ وَأَخِيهِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِمَا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ.
وَكَذَلِكَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُسَمِّ أَخَا سُهَيْلٍ.
وَالصَّحِيحُ عَنْ شُعْبَةَ: الْمُرْسَلُ.
¥(69/335)
وَأَمَّا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْهُ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَخَالَفَهُ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، فَرَوَاهُ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ.
وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، فَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ، عَنْهُ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَخَالَفَهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ؛ فَرَوَاهُ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، وَأَمَّا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَرَوَاهُ لُوَيْنٌ، عَنْهُ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَخَالَفَهُ الْمُقَدَّمِيُّ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَغَيْرُهُمَا؛ فَرَوَاهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ لُدِغَ، فَيَكُونُ مُرْسَلًا.
وَالْمَحْفُوظُ: عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ.
وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ سُهَيْلٌ حَدَّثَ بِهِ مَرَّةً هَكَذَا فَحَفِظَهُ عَنْهُ مَنْ حَفِظَهُ كَذَلِكَ؛ لِأَنَّهُمْ حُفَّاظٌ ثِقَاتٌ، ثُمَّ رَجَعَ سُهَيْلٌ إِلَى إِرْسَالِهِ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ هَيْثَمٍ الصَّيْدَلَانِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَاخْتُلِفَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، فَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّحِيحُ عَنْهُ).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 06:52 ص]ـ
193 - قال ابن ماجة (ح3934): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ , عَنْ أَبِي هَانِئٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيِّ , أَنَّ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَهُ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ , وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ ".
قلت: هذا حديثٌ صحيح الإسناد، صحَّحَهُ ابن حبان، وصحَّحَهُ الحاكم النيسابوري على شرط الشيخين:
فقال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين": (وزيادة أخرى صحيحة على شرطهما ولم يخرجاها، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد القاضي: حدثنا إبراهيم بن الحسين: حدثنا سعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن صالح قالا: حدثنا الليث: حدثني أبو هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك الليثي، عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب").
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 06:53 ص]ـ
194 - قال ابن ماجة (ح1752): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعْدَانَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ سَعْدٍ أَبِي مُجَاهِدٍ الطَّائِيِّ -وَكَانَ ثِقَةً-، عَنْ أَبِي مُدِلَّةَ -وَكَانَ ثِقَةً-، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ دُونَ الْغَمَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ: بِعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ ".
قلت: هذا حديثٌ حسنٌ، قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حديثٌ حَسَنٌ، وَسَعْدَانُ الْقبِّيُّ هُوَ سَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ كِبَارِ أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَأَبُو مُجَاهِدٍ هُوَ سَعْدٌ الطَّائِيُّ، وَأَبُو مُدِلَّةَ هُوَ مَوْلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، وَإِنَّمَا نَعْرِفُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَيُرْوَى عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثُ أَتَمَّ مِنْ هَذَا وَأَطْوَلَ "، وصحَّحَهُ ابن خزيمة، وابن حبان (ح7387).
وَقَالَ الدَّارّقُطِنِيُّ فِي "العلل" (11/ 236): "والحديث محفوظ"، وَقَالَ الحافظ ابن الأخضر فِي كتاب العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب-مشيخة شهدة- (ص/139): "حديث حسن مشهور، وسعدان بن بشر الجهني الكوفي معروف بروايته عن أبي مجاهد الطائي واسمه سعد عن أبي مدلة مولى عائشة عن أبي هُرَيْرَةَ".
تنبيه: أبو المدلة اسمه: "عبيدالله بن عبدالله"، قال فيه ابن حبان في "صحيحه" (3/ح874) و (8/ح3428): "مدني ثقة"، وذكره أيضاً في "ألثقات" (5/ 72)، وجاء أيضاً توثيق:"أبي المدلة" في إسناد ابن ماجة المذكور، والله أعلم.
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من الشيخ أبي عمر العتيبي.
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
¥(69/336)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 06:55 ص]ـ
195 - قال ابن ماجة (ح1784): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ، وَجَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، سَمِعَا شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ يُخْبِرُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَحَدٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاةَ مَالِهِ، إِلَّا مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ حَتَّى يُطَوِّقَ عُنُقَهُ "، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: "وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ" الْآيَةَ - سورة آل عمران آية 180 - ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ شُجَاعاً أَقْرَعَ يَعْنِي حَيَّةً"، وأخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 09 - 10, 10:17 م]ـ
196 - قال ابن ماجة (ح1284): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا كَاهِلٍ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، فَحَدَّثَنِي أَخِي عَنْهُ، قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ عَلَى نَاقَةٍ، وَحَبَشِيٌّ آخِذٌ بِخِطَامِهَا ".
وقال ابن ماجة (ح1285): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَائِذٍ هُوَ أَبُو كَاهِلٍ، قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ عَلَى نَاقَةٍ حَسْنَاءَ، وَحَبَشِيٌّ آخِذٌ بِخِطَامِهَا ".
قلت: هذا حديث حسن من حديث إسماعيل بن أبي خالد، وقد اختلف عنه على أربعة أوجه كالتالي:
الأول: قال الإمام أحمد بن حنبل في المسند (4\ 306):حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن أبي كاهل، قال إسماعيل: قد رأيت أبا كاهل قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم عيد على ناقة خرماء وحبشي ممسكٌ بخطامها ".
وقال النسائي في السنن الكبرى: أخبرنا إسحاق بن منصور قال أخبرنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن أبي كاهل عبدالله بن مالك قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة آخذٌ بخطامها عبدٌ حبشي".
وقال النسائي أيضاً في "السنن الكبرى": أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن أبي زائدة قال حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن أبي كاهل الأحمسي قال:" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة وحبشي آخذٌ بخطام الناقة ".
فهذا الوجه الأول لم يُذكر فيه اسم أخي إسماعيل بن أبي خالد، قال أبو زرعة ولي الدين العراقي في كتاب "المستفاد من مبهمات المتن والإسناد" (1\ص415):"وأخوه هذا اسمه: أشعث، وقيل: سعيد ".
قلت: سأورد من سمّي أخيه بهذين الإسمين في الوجه الثاني والثالث كما سيأتي:
الوجه الثاني:قال الدولابي الكنى والأسماء (1/ 50): حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال ثنا أبو أسامة قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال أخبرني أشعث بن أبي خالد، عن أبي كاهل قال:"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب ".
وقال الدولابي في الكنى والأسماء (1/ 50): حدثني سعيد بن رحمة بن نعيم أبو عثمان قال ثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد قال: أخبرني أخي أشعث، عن قيس بن عائذ أبي كاهل قال:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على ناقة خرماء وحبشي ممسكٌ بزمام الناقة ".
أقول: قبل ذكر الوجه الثالث من الخلاف على إسماعيل بن أبي خالد، هذا بيان حال أخيه الأشعث من حيث الجرح والتعديل، فهو:"الأشعث بن أبي خالد، روى عن أبي هريرة وأبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود. روى عنه أخوه إسماعيل بن أبي خالد.
¥(69/337)
سأل المروذي:" الإمام أحمد بن حنبل عن الأشعث والنعمان أخوي أسماعيل بن أبي خالد؟ فقال: ليس بهم بأس إنما روي عنهم حديثاً أو حديثين "، وقال العجلي:"ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات ". (التذييل على كتب الجرح والتعديل - ص37 - 38 - الطبعة الثانية).
الوجه الثالث: قال البخاري في التاريخ الكبير (7/ 142):"قال إبراهيم بن موسى: أنا عيسى بن يونس، عن إسماعيل قال: أخبرني سعيد أخي عن، أبي كاهل قيس بن عائذ الأحمسي:"رأى النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة خرماء وحبشي ممسكٌ بزمام الناقة ".
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه (1/رقم24 - طبعة صلاح هلل): حدثنا أحمد بن جناب قال نا عيسى عن إسماعيل قال أخبرني سعيد أخي عن قيس بن عائذ أبي كاهل قال:" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس على ناقة خرماء وحبشي ممسك بزمام الناقة ". كذا قال: سعيد.
وقال ابن أبي خيثمة أيضاً (1/رقم26): حدثنا الحسن بن بشر بن سلم قال نا أبي عن ابن أبي خالد عن أخيه سعيد بن أبي خالد عن أبي كاهل قال:"رأيت النبي عليه السلام يخطب على ناقة خرماء وحبشي ممسك بها ".
أقول: قبل ذكر الوجه الرابع، هذا بيان حال: "سعيد بن أبي خالد"، قال فيه العجلي:" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ". وهو من رجال التهذيب.
الوجه الرابع: وفيه إسقاط أخي إسماعيل بن أبي خالد من السند:
قال الإمام أحمد بن حنبل في المسند:"حدثنا محمد بن عبيد: حدثنا إسمعيل-يعني ابن أبي خالد-، عن قيس بن عائذ قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على ناقة وحبشي ممسك بخطامها ".
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل في زوائده على المسند:حدثني سريج بن يونس من كتابه قال: أخبرنا أبو إسماعيل المؤدب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن عائذ قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة خرماء وعبد حبشي ممسك بخطامها ".
قلت: إن كان أخو إسماعيل هو: "الأشعث بن أبي خالد"، أو: "سعيد بن أبي خالد"، فهما جيدا الرواية كما ذكرت من حالهما، ويكون الإسناد حسناً إن شاء الله تعالى،وإن كان بإسقاط أخي إسماعيل بن أبي خالد من السند فالطريق صحيح، وحال إسماعيل يحتمل تعدد الإسناد فيما أعلم، والحديث صحّحه ابن حبان، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 09 - 10, 10:19 م]ـ
197 - قال ابن ماجة (ح3950): حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا معان بن رفاعة السلامي: حدثني أبو خلف الأعمى قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه و سلم- يقول: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم".
قلت: هذا حديث ضعيفٌ بهذا الإسناد، بيَّنَ الحافظ ابن كثير الدمشقي علله:
قال الحافظ ابن كثير الدمشقي في كتاب "تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب": (رواه ابن ماجه من حديث الوليد بن مسلم عن معان بن رفاعة، وهذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف أيضاً، لأن معان بن رفاعة ضَعَّفَهُ يحي بن معين، وقال السعدي وأبو حاتم الرازي: "ليس بحجة"، وقال ابن حبان: "استحق الترك"، وقال الأزدي:"لا يحتج بحديثه ولا يكتب"، وأبو خلف الأعمى قال يحي بن معين: "كذاب" كذا حكاه ابن الجوزي، وقال أبو حاتم: "منكر الحديث ليس بالقوي"، وقال ابن حبان: "يأتي بأشياء لا تشبه حديث الأثبات").
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 09 - 10, 10:21 م]ـ
198 - قال ابن ماجة (ح1645): حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر قال: "كنا عند عمار في اليوم الذي يشك فيه، فأتي بشاة، فتنحى بعض القوم"، فقال عمار: " من صام هذا اليوم فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ".
¥(69/338)
قلت: هذا حديث صحيح، ذكره البخاري في "صحيحه" تعليقاً، وقال الترمذي في "الجامع": "حديث عمار حديث حسن صحيح"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الدارقطني في كتاب "السنن": "هذا إسنادٌ حسن صحيح، ورواته كلهم ثقات"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وقال البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": "هذا إسناد صحيح".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ: "خالد ضيف الله الشلاحي" -حفظه الله تعالى-.
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 09 - 10, 06:47 ص]ـ
199 - قال ابن ماجة (ح1222): حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عَبِيدَةَ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَأَحْدَثَ، فَلْيُمْسِكْ عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ لِيَنْصَرِفْ ".
حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: "عروة بن الزبير، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وقد رجَّحَ الإرسال: "الترمذي، والدارقطني":
قال الترمذي في "العلل الكبير": حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ وَلْيَنْصَرِفْ ".
قَالَ الترمذي: "هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 160 - 161 - سؤال3501) ما نصه: (وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ على أنفه، ولينصرف، فيتوضأ".
فقال: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه:
فرواه الفضل بن موسى، وابن المبارك -من رواية جبارة عنه -، ومحمد بن بشر، وعمر بن علي المقدمي، وابن جريج، وعمر بن قيس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفهم سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبو إسماعيل المؤدب، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن أيوب، فرووهُ عن هشام، عن أبيه مرسلاً.
والمرسل أصحّ).
قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني في كتاب "مسند عائشة": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ، ثُمَّ لِيَخْرُجْ ".
وقال عبدالرزاق الصنعاني في كتاب "المصنف": عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيُمْسِكْ عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ لِيَنْصَرِفْ ".
وقال مسدد بن مسرهد في "مسنده": وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ ثُمَّ لِيَخْرُجْ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 09 - 10, 06:50 ص]ـ
200 - قال ابن ماجة (ح2906): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ وَلَا الْعُمْرَةَ وَلَا الظَّعْنَ، قَالَ: " حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَإِنَّمَا ذُكِرَتِ الْعُمْرَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، أَنْ يَعْتَمِرَ الرَّجُلُ عَنْ غَيْرِهِ. وَأَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ اسْمُهُ لَقِيطُ بْنُ عَامِرٍ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الدارقطني في كتاب "السنن": "كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وقال البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": "وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلِ أَنَّهُ قَالَ: لَا أَعْلَمُ فِي إِيجَابِ الْعُمْرَةِ حَدِيثًا أَجْوَدَ مِنْ هَذَا".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(69/339)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:17 ص]ـ
201 - قال ابن ماجة (ح1241): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَتِ: يَا أَبَتِ " إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ هَاهُنَا بِالْكُوفَةِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ، فَكَانُوا يَقْنُتُونَ فِي الْفَجْرِ "، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، مُحْدَثٌ.
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وقَالَ سفيان الثوري: إِنْ قَنَتَ فِي الْفَجْرِ فَحَسَنٌ وَإِنْ لَمْ يَقْنُتْ فَحَسَنٌ، وَاخْتَارَ أَنْ لَا يَقْنُتَ، وَلَمْ يَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ الْقُنُوتَ فِي الْفَجْرِ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:20 ص]ـ
202 - قال ابن ماجة (ح717): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الِإفْرِيقِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَمَرَنِي فَأَذَّنْتُ، فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ قَدْ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهُ: "عبدالرحمن بن زياد الإفريقي":
قال الترمذي في "الجامع": "وَحَدِيثُ زِيَادٍ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ الْأَفْرِيقِيِّ، وَالْأَفْرِيقِيُّ هُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ، ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ، قَالَ أَحْمَدُ: لَا أَكْتُبُ حَدِيثَ الْأَفْرِيقِيِّ، قَالَ: وَرَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيل يُقَوِّي أَمْرَهُ وَيَقُولُ: هُوَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ".
وقال ابن المنذر في كتاب "الأوسط في السنن والإجماع والإختلاف": " وَحَدِيثُ الأَفْرِيقِيِّ غَيْرُ ثَابِتٍ، وَأَحَبُّ إِلَيْنَا أَنْ يُقِيمَ مَنْ أَذَّنَ ".
وقال أبو علي بن السكن: "في إسناده نظر".
وقال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "الاستذكار": "ورووا فيه حديثاً أخرج عن النبي -صلى الله عليه و سلم-، بإسنادٍ فيهِ لينٌ، يدور على عبد الرحمن بن زياد الأفريقي".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:23 ص]ـ
203 - قال ابن ماجة (ح1762): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاءَ أَنْ يَصُمْنَ إِلَّا بِإِذْنِ أَزْوَاجِهِنَّ ".
قلت: هذا حديثٌ صحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "، وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار": "هذا حديثٌ صحيح".
فائدة: هذا الحديث أخرجه ابن ماجة مختصراً، وقد أخرجه بطوله ابن حبان في "صحيحه":
قال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:" جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ زَوْجِي صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ، وَيُفَطِّرُنِي إِذَا صُمْتُ، وَلا يُصَلِّي صَلاةَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، قَالَ: وَصَفْوَانُ عِنْدَهُ، فَسَأَلَهُ عَمَّا قَالَتْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا قَوْلُهَا: يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ، فَإِنَّهَا تَقْرَأُ بِسُورَتِي وَقَدْ نَهَيْتُهَا عَنْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ كَانَتْ سُورَةً وَاحِدَةً لَكَفَتِ النَّاسَ "، قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهَا: يُفَطِّرُنِي إِذَا صُمْتُ، فَإِنَّهَا تَنْطَلِقُ فَتَصُومُ، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ وَلا أَصْبِرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: " لا تَصُومُ امْرَأَةٌ إِلا بِإِذْنِ زَوْجِهَا "، قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهَا: لا أُصَلِّي حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لا نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(69/340)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:25 ص]ـ
204 - قال ابن ماجة (ح706): حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ هَمَّ بِالْبُوقِ وَأَمَرَ بِالنَّاقُوسِ فَنُحِتَ، فَأُرِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فِي الْمَنَامِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، يَحْمِلُ نَاقُوسًا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ تَبِيعُ النَّاقُوسَ؟، قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟، قُلْتُ: أُنَادِي بِهِ إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: " أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَقُول: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَأَى، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ يَحْمِلُ نَاقُوسًا، فَقَصَّ عَلَيْهِ الْخَبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ صَاحِبَكُمْ قَدْ رَأَى رُؤْيَا، فَاخْرُجْ مَعَ بِلَالٍ إِلَى الْمَسْجِدِ فَأَلْقِهَا عَلَيْهِ وَلْيُنَادِ بِلَالٌ، فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ "، قَالَ: فَخَرَجْتُ مَعَ بِلَالٍ إِلَى الْمَسْجِدِ فَجَعَلْتُ أُلْقِيهَا عَلَيْهِ وَهُوَ يُنَادِي بِهَا، فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالصَّوْتِ فَخَرَجَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِي رَأَى، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فَأَخْبَرَنِي، أَبُو بَكْرٍ الْحَكَمِيُّ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ، قَالَ فِي ذَلِكَ: أَحْمَدُ اللَّهَ ذَا الْجَلَالِ وَذَا الْإِكْـ ـرَامِ حَمْدًا عَلَى الْأَذَانِ كَثِيرَا إِذْ أَتَانِي بِهِ الْبَشِيرُ مِنَ اللَّـ ـهِ فَأَكْرِمْ بِهِ لَدَيَّ بَشِيرَا فِي لَيَالٍ وَالَى بِهِنَّ ثَلَاثٍ كُلَّمَا جَاءَ زَادَنِي تَوْقِيرَا.
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق أَتَمَّ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَطْوَلَ، وَذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ الْأَذَانِ مَثْنَى مَثْنَى وَالْإِقَامَةِ مَرَّةً مَرَّةً، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ هُوَ ابْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وَيُقَالُ: ابْنُ عَبْدِ رَبٍّ، وَلَا نَعْرِفُ لَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا يَصِحُّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ فِي الْأَذَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الْمَازِنِيُّ لَهُ أَحَادِيثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عَمُّ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ".
وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان.
قال ابن خزيمة: "سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: لَيْسَ فِي أَخْبَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ فِي قِصَّةِ الأَذَانِ خَبَرٌ أَصَحُّ مِنْ هَذَا، لأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ سَمِعَهُ مِنْ أَبِيهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ".
وقال ابن المنذر في كتاب " الأوسط في السنن والإجماع والإختلاف": "وَلَيْسَ فِي أَسَانِيدِ أَخْبَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ إِسْنَادًا أَصَحَّ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ، وَسَائِرُ الأَسَانِيدِ فِيهَا مَقَالٌ".
وقال البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": "وَقَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يَعْنِي الْبُخَارِيّ-، عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: هُوَ عِنْدِي صَحِيحٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................(69/341)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:27 ص]ـ
205 - قال ابن ماجة (ح246): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِذَا مَشَى مَشَى أَصْحَابُهُ أَمَامَهُ وَتَرَكُوا ظَهْرَهُ لِلْمَلَائِكَةِ ".
قلت:هذا حديثٌ صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان (ح6312)، وأخرجه الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" من طريق شعبة بن الحجاج، عن الأسود بن قيس به. وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
قال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين": حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ: " لا تَمْشُوا بَيْنَ يَدَيَّ، وَلا خَلْفِي، فَإِنَّ هَذَا مَقَامُ الْمَلائِكَةِ ". قَالَ جَابِرٌ: جِئْتُ أَسْعَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، كَأَنِّي شَرَارَةٌ.
فائدة: نبيح العنزي ثقة، وهو: "نبيح بن عبدالله العنزي، أبو عمرو الكوفي"، قال فيه أبو زرعة الرازي: "ثقة"، وقال العجلي: "كوفي تابعي ثقة"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 05:33 م]ـ
شيخنا الدارقطني , بالنسبة لحديث هلال عن شهر عن أبي هريرة , وما نقلتهُ من أن شعبة ترك شهراً وهذا مسلمٌ به , ولكن شيخنا الحبيب هناك رسالة في حال شهر بن حوشب ومفادها أن شهر حسن الحديث. فما تعليقك للفائدة رفع الله قدرك.؟؟
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:10 م]ـ
202 - قال ابن ماجة (ح717): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الِإفْرِيقِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَمَرَنِي فَأَذَّنْتُ، فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ قَدْ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ ".
فائدة:
في سؤالات البرذعي لأبي زرعة:
وسئل عن حديث الصدائي في الأذان ?
فقال: الإفريقي!، وحرك رأسه.
قلتُ: فحديث عطاء عن ابن عمر قال: لا ذا ولا ذاك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 10 - 10, 07:17 ص]ـ
206 - قال ابن ماجة (ح1290): حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَعَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: حَضَرْتُ الْعِيدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِنَا الْعِيدَ، ثُمَّ قَالَ: " قَدْ قَضَيْنَا الصَّلَاةَ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهُ الإرسال: "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: " صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ الْعِيدَ"، دون ذكر: "عبدالله بن السائب"، قاله: "يحيى بن معين، وأبو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح513): (وسئل أبو زرعة عن حديث؛ رواه الفضل بن موسى السيناني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن السائب، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد فلما قضى الصلاة، قال: إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب فليرجع.
قال أبو زرعة: الصحيح ما حدثنا به إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء:" أن النبي -صلى الله عليه وسلم-". مرسلاً).
وقال عباس بن محمد الدوري في "تاريخه" (3/ 15 - رقم56): (سمعت يحيى -يعني: ابن معين-يقول: عبد الله بن السائب الذي يروى: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بهم العيد. هذا خطأ إنما هو عن عطاء فقط. وإنما يغلط فيه الفضل بن موسى السيناني يقول:عن عبد الله بن السائب).
قال البيهقي في "السنن الكبرى": أَخْبَرَنَا بِصِحَّةِ مَا قَالَهُ يَحْيَى -يعني: ابن معين-: أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّجَّارُ الْمُقْرِئُ بِالْكُوفَةِ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: " صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ الْعِيدَ، ثُمَّ قَالَ: " مَنْ شَاءَ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَقْعُدَ فَلْيَقْعُدْ ".
وأخرجه أبو داود السجستاني في كتاب "السنن" من طريق الفضل بن موسى السيناني، عن ابن جريج به. موصولاً.
ثم قال أبو داود: "هَذَا مُرْسَلٌ عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ مساعد بن سليمان بن راشد.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(69/342)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 10 - 10, 07:19 ص]ـ
207 - قال ابن ماجة (ح972): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَمْرِو بْنِ جَرَاد، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ ".
قلت: هذا حديثٌ ضعيف تفرَّدَ به: " الربيع بن بدر بن عمرو المعروف بعليلة"، وهو علَّة الحديث:
قال ابن عدي في "الكامل": " وَهَذَا لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ الرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": "رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَلِيلَةَ وَهُوَ الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ".
وقال ابن حجر العسقلاني في "التلخيص الحبير": "وفيه الربيع بن بدر، وهو ضعيف، وأبوه مجهول".
وقال ابن كثير الدمشقي في "تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب": "رواه ابن ماجه من حديث الربيع بن بدر بن عمرو المعروف بعليلة عن أبيه عن جده عن أبي موسى، والربيع هذا اتفق أئمة الجرح والتعديل على جرحه".
وقال ابن الملقن في "تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج" (ص25): "وأما ابن السكن الحافظ فأخرج حديث أبي موسى في "سننه الصحاح المأثورة"، وليس بجيِّدٍ منهُ، فإنَّ في سندهِ الربيع بن بدر المعروف بِعُلَيلَة، وقد وَهَّنُوهُ، قال الذهبي: والد الربيع مجهول، وكذا جدُّه".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:28 ص]ـ
208 - قال ابن ماجة (ح3944): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا أَبِي , وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل , عَنْ قَيْسٍ , عَنْ الصُّنَابِحِ الْأَحْمَسِيِّ , قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ , وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ , فَلَا تَقَتِّلُنَّ بَعْدِي ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:30 ص]ـ
209 - قال ابن ماجة (ح2274): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرِّبَا سَبْعُونَ حُوبًا أَيْسَرُهَا أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علَّتُهُ: "أبو معشر نجيح بن عبدالرحمن":
قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا ابْنُ نَاجِيَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الرِّبَا سَبْعُونَ حُوبًا أَدْنَاهَا مِثْلُ مَا يَقَعُ الرَّجُلُ عَلَى أُمِّهِ، وَأَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ ".
قَالَ البيهقي: "أَبُو مَعْشَرٍ، وَابْنُهُ غَيْرُ قَوِيَّيْنِ".
أقول: قد روى هذا الحديث أيضاً عبدالله بن إدريس عن أبي معشر به. -كما هي رواية ابن ماجة-، وتبقى علَّةُ السند في:" أبي معشر "، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:32 ص]ـ
210 - قال ابن ماجة (ح2388): حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الرَّقِّيُّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي خُطْبَةٍ خَطَبَهَا: " لَا يَجُوزُ لِامْرَأَةٍ فِي مَالِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا إِذَا هُوَ مَلَكَ عِصْمَتَهَا ".
¥(69/343)
قلت: هذا حديثٌ حسن الإسناد، صَحَّ من غيرِ وجهٍ عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّهِ:
قال أبو داود السجستاني في كتاب "السنن": حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيل، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَحَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا يَجُوزُ لِامْرَأَةٍ أَمْرٌ فِي مَالِهَا إِذَا مَلَكَ زَوْجُهَا عِصْمَتَهَا ".
وقال أبو داود السجستاني في كتاب "السنن": حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ -يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ-: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا يَجُوزُ لِامْرَأَةٍ عَطِيَّةٌ إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (6/ 60): أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، أنبأ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لا يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ عَطِيَّةٌ فِي مَالِهَا إِذَا مَلَكَ زَوْجُهَا عِصْمَتَهَا ".
وأخرج هذا الحديث الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (2/ 47) من طريقدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَحَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ به. وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرّجاه".
فائدة: قال البيهقي في "السنن الكبرى" (6/ 61): " الطَّرِيقُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِلَى عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ صَحِيحٌ، وَمَنْ أَثْبَتَ أَحَادِيثَ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ لَزِمَهُ إِثْبَاتُ هَذَا، إِلا أَنَّ الأَحَادِيثَ الَّتِي مَضَتْ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ أَصَحُّ إِسْنَادًا، وَفِيهَا وَفِي الآيَاتِ الَّتِي احْتَجَّ بِهَا الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ دَلالَةٌ عَلَى نُفُوذِ تَصَرُّفِهَا فِي مَالِهَا دُونَ الزَّوْجِ، فَيَكُونُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ مَحْمُولا عَلَى الأَدَبِ وَالاخْتِيَارِ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ فِي كِتَابِ الْبُوَيْطِيِّ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 10 - 10, 03:02 م]ـ
211 - قال ابن ماجة (ح2279): حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ رُكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا أَحَدٌ أَكْثَرَ مِنَ الرِّبَا إِلَّا كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِ إِلَى قِلَّةٍ ".
قلت: هذا حديث حسن الإسناد، صحَّحَهُ الحاكم النيسابوري، وحسَّنَ إسناده ابن حجر العسقلاني:
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَوْسٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَا أَكْثَرَ أَحَدٌ مِنَ الرِّبَا، إِلا كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِ إِلَى قُلٍّ ".
قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب "فتح الباري شرح صحيح البخاري": (حديث ابن مسعود عند ابن ماجه وأحمد بإسنادٍ حسنٍ مرفوعاً:" إن الربا وإن كثر عاقبته إلى قلّ").
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 10 - 10, 03:04 م]ـ
212 - قال ابن ماجة (ح3277): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا وُضِعَ الطَّعَامُ فَخُذُوا مِنْ حَافَتِهِ، وَذَرُوا وَسَطَهُ، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ" ‘ وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
فائدة: قال ابن حبان في "صحيحه": أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا وهب بن بقية قال: أخبرنا خالد، عن عطاء بن السائب قال: دعينا إلى طعام ومعنا سعيد بن جبير وزاذان وأبو البختري ومقسم، فأتينا بالطعام، فقال: سعيد بن جبير: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البركة تنزل وسط الطعام، فكلوا من حافتيه ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
¥(69/344)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 10 - 10, 03:05 م]ـ
213 - قال ابن ماجة (ح3497): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الْإِثْمِدُ , يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشَّعَ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وقال أبو بكر البزار في "مسنده": "وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَحْسَنِ إِسْنَادٍ يُرْوَى فِي ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 10 - 10, 03:08 م]ـ
214 - قال ابن ماجة (ح1472): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضُ، فَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ، وَالْبَسُوهَا ".
وقال ابن ماجة (3566): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ , أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ , عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضُ , فَالْبَسُوهَا , وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "حديث ابن عباس حديث حسن صحيح، وهو الذي يستحبه أهل العلم "، وقال الحاكم النيسابوري في "ألمستدرك على الصحيحين": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 10 - 10, 08:52 م]ـ
215 - قال ابن ماجة (ح3263): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ قَالَ: أَهْدَيْتُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَاةً , فَجَثَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى رُكْبَتَيْهِ يَأْكُلُ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: مَا هَذِهِ الْجِلْسَةُ؟ فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ جَعَلَنِي عَبْدًا كَرِيمًا، وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا عَنِيدًا ".
وقال ابن ماجة (ح3275): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ الْيَحْصَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِقَصْعَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُوا مِنْ جَوَانِبِهَا، وَدَعُوا ذُرْوَتَهَا يُبَارَكْ فِيهَا ".
قلت:هذا حديث صحيح الإسناد، أخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وقال الشهاب البوصيري في "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة" (3/ص72): "هذا إسنادٌ صحيحٌ"، وهو حديث واحد فرَّقَهُ ابن ماجة فرواه في موضعين من "سننه"، وقد رواه بتمامه يعقوب بن سفيان في كتابه "المعرفة والتاريخ":
قال يعقوب بن سفيان في كتاب "المعرفة والتاريخ": حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ قَالَ: أَهْدَيْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً، فَقَالَ لِأَهْلِهِ: " اطْبُخُوا هَذِهِ الشَّاةَ وَانْظُرُوا إِلَى هَذَا الدَّقِيقِ، فَاخْبِزُوهُ وَاطْبُخُوهُ وَاثْرِدُوا عَلَيْهِ "، وَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصْعَةٌ يُقَالُ لَهَا: الْغَرَّاءُ، وَالْغَرَّاءُ يَحْمِلُهَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ، فَلَمَّا أَصْبَحَ وَسَجَدَ الضُّحَى أَتَى بِتِلْكَ الْقَصْعَةَ، وَالْتَقَوْا عَلَيْهَا، فَلَمَا كَثُرَ النَّاسُ جَثَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: مَا هَذِهِ الْجِلْسَةُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَنِي عَبْدًا كَرِيمًا، وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا عَنِيدًا " ثُمَّ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُوا مِنْ جَوَانِبِهِ، وَذَرُوا ذِرْوَتَهَا يُبَارَكْ فِيهَا ". ثُمَّ قَالَ: " كُلُوا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُفْتَحَنَّ عَلَيْكُمْ أَرْضُ فَارِسٍ وَالرُّومِ حَتَّى يَكْثُرَ الطَّعَامُ فَلَا يُذْكَرُ عَلَيْهِ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(69/345)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 10 - 10, 08:53 م]ـ
216 - قال ابن ماجة (ح251): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ".
وقال ابن ماجة (ح3804): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ , يَقُولُ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ , رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ حَالِ أَهْلِ النَّارِ ".
وقال ابن ماجة (ح3833): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي , وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي , وَزِدْنِي عِلْمًا , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ , وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهُ: "موسى بن عبيدة الربذي":
قال الشهاب البوصيري في "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة" (3/ 192): "هذا إسنادٌ فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف، وشيخه مجهول".
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 10 - 10, 08:55 م]ـ
217 - قال ابن ماجة (ح1460): حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " لَا تُبْرِزْ فَخِذَكَ، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ، وَلَا مَيِّتٍ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهُ: "عدم صحَّة سماع ابن جريج من حبيب بن أبي ثابت":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح2308): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "لا تُبْرِزْ فَخِذَكَ، وَلا تَنْظُرْ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلا مَيِّتٍ".
قَالَ أَبِي: رَوَاهُ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ أَبِي: ابْن جُرَيْج لم يسمع هَذَا الْحَدِيث بذا الإسناد من حَبِيب، إنما هو من حَدِيث عَمْرو بْن خَالِد الواسطي، ولا يثبت لحبيب، رواية عَنْ عَاصِم، فأرى أن ابْن جُرَيْج أخذه من الْحَسَن بْن ذكوان، عَنْ عَمْرو بْن خَالِد، عَنْ حَبِيب، والحسن بْن ذكوان وعمرو بْن خَالِد ضعيفا الْحَدِيث).
قال أبو داود السجستاني في كتاب "السنن": حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَكْشِفْ فَخِذَكَ وَلَا تَنْظُرْ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلَا مَيِّتٍ".
قَالَ أَبُو دَاوُد: "هَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ نَكَارَةٌ".
فائدة: جاء عن ابن جريج التصريح بسماعه من حبيب بن أبي ثابت، لكنَّهُ وَهمٌ:
¥(69/346)
قال الدارقطني في كتاب "السنن": حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ , نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ , ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ , أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَكْشِفْ عَنْ فَخِذِكَ فَإِنَّ الْفَخِذَ مِنَ الْعَوْرَةِ ".
قال ابن حجر العسقلاني في "التلخيص الحبير": " ووقع في زيادات المسند، وفي الدارقطني، ومسند الهيثم بن كليب، تصريح ابن جريج بإخبار حبيب له، وَهُوَ وَهمٌ في نقدي، وقد تكلمت عليه في الإملاء على أحاديث مختصر ابن الحاجب ".
قال ابن حجر العسقلاني في كتاب "موافقة الخبر الخبر في تخريج أحاديث المختصر" (2/ 117 - 119): "وبالسند الماضي إلى عبدالله بن أحمد: نا عبيدالله بن أحمد القواريري: نا يزيد أبو خالد القرشي: أنا ابن جريج: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، فذكره.
وهذا لولا أنه معلول لأفاد، لكن يزيد أبو خالد مجهول. وقد أخرجه أبو يعلى عن عبيدالله القواريري فقال في روايته قالحبيب، وكذا أخرجه الطحاوي عن اب أبي حمران عن القواريري فقال روايته عن حبيب.
وقرأت على أم الحسن التنوخية بدمشق، عن سليمان بن حمزة، أنا محمد بن عبدالواحد، أنا عبدالباقي بن عبدالجبار، أنا أبو شجاع عمر بن محمد، أنا أبو القاسم خليل، أنا علي بن أحمد الخزاعي، نا الهيثم بن كليب، ثنا محمد بن سعد العوفي (ح).
وأخبرنيه عالياً الشيخ أبو إسحاق التنوخي، عن عبدالله بن أحمد بن تمام، انا يحيى بن أبي السعود، قرئ على شهدة وأنا أسمع، عن الحسن بن أحمد بن طلحة سماعاً، انا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، نا محمد بن سعد، نا روح بن عبادة، نا ابن جريج، حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ -رضي الله عنه- قال: دخل عليَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وفخذي مكشوفة فقال: "غط فخذك فإنَّ الفخذ عورة".
قال الصفار: هكذا قال: "حدثني حبيب".
يشير إلى أنّ المعروف عن ابن جريج عدم التصريح. وهكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" عن روح بن عبادة بالعنعنة.
وكذا أخرجه ابن ماجه عن بشر بن آدم عن روح.
وخالف روح في متنه أصحاب ابن جريج، فالمحفوظ عنهم ما تقدم، ولعل ذلك من ابن جريج، فإنّهُ حدَّثَ بالبصرة بأشياء وَهَمَ فيها لكونها من حفظه، وسماع روح منه كان بالبصرة، وقد حدَّثَ عبدالمجيد بن أبي رواد عن ابن جريج معنعناً، أخرجه الدارقطني.
وحجاج بن محمد وعبدالمجيد من أعرف الناس بحديث ابن جريج".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:03 ص]ـ
218 - قال ابن ماجة (ح1781): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى الْبُخَارِيُّ، عَنْ عُبَيْدَةَ الْعَمِّيِّ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فِي الْمُعْتَكِفِ هُوَ يَعْكِفُ الذُّنُوبَ، وَيُجْرَى لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ كَعَامِلِ الْحَسَنَاتِ كُلِّهَا ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ: " عُبَيْدَة بْنِ بِلالٍ الْعَمِّيّ الْبُخَارِيّ، و فَرْقَد السَّبَخِيّ"، وقد ضعَّفَ هذا الحديث: البيهقي، والخليلي، وغيرهما:
قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان" (5/ 434 - 425 - ح3678): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ، نا سُهَيْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ، نا عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ بِلالٍ الْعَمِّيِّ الْبُخَارِيِّ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُعْتَكِفِ: " أَنَّهُ مُعْتَكِفُ الذُّنُوبِ، وَيَجْرِي لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَأَجْرِ عَامِلِ الْحَسَنَاتِ كُلِّهَا ".
قال البيهقي: "وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضًا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى غُنْجَارٍ، وَهُوَ يَتَفَرَّدُ بِإِسْنَادِهِ هَذَا وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ".
وقال الخليلي في كتاب " الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (3/ 956): حدثني القاسم بن علقمة الأبهري، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، حدثنا أبو زرعة، حدثنا محمد بن أمية الساوي، حدثنا عيسى بن موسى غنجار، عن عبيدة العمي، عن فرقد السبخي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المعتكف، يعكف الذنوب، ويجرى له من الحسنات كعامل الحسنات كلها ".
قال الخليلي: "لم يروه غير غنجار، مَعَ أَنَّ عبيدةَ، وفرقداً جميعاً ضعيفان، وتابع محمد بن أمية جماعة عن غنجار".
وقد ذكر أبو زرعة العراقي في كتاب "طرح التثريب" هذا الحديث وقال: "فِيهِ فَرْقَدٌ السِّنْجِيُّ ضَعِيفٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
¥(69/347)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:05 ص]ـ
219 - قال ابن ماجة (ح407): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ؟ قَالَ: " أَسْبِغْ الْوُضُوءَ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ".
وقال ابن ماجة (ح448): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَسْبِغْ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، رواه عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير القارئ المكي غير واحدٍ من الأئمة وهم: "سفيان الثوري، وابن جريج، وداود بن عبدالرحمن العطار ":
قال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث حسن صحيح"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 147): "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَهِيَ فِي جُمْلَةِ مَا قُلْنَا: إِنَّهُمَا أَعْرَضَا، عَنِ الصَّحَابِيِّ الَّذِي لا يَرْوِي عَنْهُ غَيْرُ الْوَاحِدِ، وَقَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِبَعْضِ هَذَا النَّوْعِ".
فائدة: هذا الحديث أخرجه ابن ماجة مختصراً في موضعين من كتاب "السنن"، وأخرجه بتمامه الإمام أحمد بن حنبل في "المسند":
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ وَافِدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ -وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: ابن الْمُنْتَفِقِ-: أَنَّهُ انْطَلَقَ هُوَ وَصَاحِبٌ لَهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمْ يَجِدَاهُ، فَأَطْعَمَتْهُمَا عَائِشَةُ تَمْرًا وَعَصِيدَةً، فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ جَاءَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَقَلَّعُ يَتَكَفَّأُ، فَقَالَ: " أَطْعَمْتِهِمَا؟ " قُلْنَا: نَعَمْ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَسْأَلُكَ عَنِ الصَّلَاةِ. قَالَ: " أَسْبِغْ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ الْأَصَابِعَ، وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَأَبْلِغْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إن لِي امْرَأَةٌ. فَذَكَرَ مِنْ بَذَائِهَا، قَالَ: طَلِّقْهَا. قُلْتُ: إِنَّ لَهَا صُحْبَةً وَوَلَدًا. قَالَ: مُرْهَا، أَوْ قُلْ لَهَا. فَإِنْ يَكُنْ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتَفْعَلْ، وَلَا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ ضَرْبَكَ أُمَيَّتَكَ ". فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ دَفَعَ الرَّاعِي الْغَنَمَ فِي الْمُرَاحِ، عَلَى يَدِهِ سَخْلَةٌ، فَقَالَ: " أَوَلَّدْتَ؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " مَاذَا؟ " قَالَ: بَهْمَةً. قَالَ: اذْبَحْ مَكَانَهَا شَاةً. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: " لَا تَحْسِبَنَّ وَلَمْ يَقُلْ: لَا يَحْسَبَنَّ أَنَّمَا ذَبَحْنَاهَا مِنْ أَجْلِكَ، لَنَا غَنَمٌ مِئَةٌ، لَا نُحِبُّ أَنْ نَزِيدَ عَلَيْهَا، فَإِذَا وَلَّدَ الرَّاعِي بَهْمَةً، أَمَرْنَاهُ فَذَبَحَ مَكَانَهَا شَاةً ".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:07 ص]ـ
220 - قال ابن ماجة (ح1462): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا وَكَفَّنَهُ وَحَنَّطَهُ وَحَمَلَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَلَمْ يُفْشِ عَلَيْهِ مَا رَأَى، خَرَجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ مِثْلَ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف لا يصحّ:
¥(69/348)
قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية": "هَذَا حديث لا يصح. قال أَحْمَد بْن حنبل: عباد بْن كثير روى أحاديث كذب لم يسمعها. قال يَحْيَى: ليس بشيء فِي الحديث. وقال الْبُخَارِيّ والنسائي: متروك".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:10 ص]ـ
221 - قال ابن ماجة (ح1490): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ هُبَيْرَةَ الشَّامِيِّ -وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ- قَالَ: كَانَ إِذَا أُتِيَ بِجِنَازَةٍ فَتَقَالَّ: مَنْ تَبِعَهَا؟ جَزَّأَهُمْ ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا صَفَّ صُفُوفٌ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى مَيِّتٍ إِلَّا أَوْجَبَ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ هُبَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، هَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق".
وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".
أقول: صرَّحَ محمد بن إسحاق بالتَّحديث من يزيد بن أبي حبيب - عند الروياني في "مسنده" -:
قال الروياني في "مسنده" (2/ 503 - 504 - ح1537): حدثنا عمرو بن علي: ثنا محمد بن أبي عدي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله، عن مالك بن هبيرة -وكانت له صحبة- وكان إذا أتي بالجنازة ليصلي عليها -فذكر محمد بن إسحاق شيئاً معناه- فتقال أهلها جزأهم ثلاثة صفوف، ثم يصلي عليها، ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما صف صفوف ثلاثة من المسلمين على جنازة إلا وجبت ".
فائدة: قال ابن عساكر: "هكذا رواه حماد بن زيد، وجرير بن حازم، ومحمد بن أبي عدي البصري، وعبد الله ابن المبارك، ويونس بن بكير، ويزيد بن هارون: عن ابن إسحاق.
وخالفهم يعقوب بن إبراهيم بن سعد فرواه، عن أبيه، عن ابن إسحاق. وزاد في إسناده الحارث بن مالك بين أبي الخير ومالك بن هبيرة، ووقف الحديث ".
قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق": فأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد: أنا شجاع: أنا ابن مندة: أنا محمد بن الحسين بن الحسن نا: أحمد بن الأزهر: نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد: نا أبي، عن محمد بن إسحاق: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن الحارث بن مالك، عن مالك بن هبيرة السكوني -وكانت له صحبة- وكان على حمص أميراً لمعاوية وكان مالك إذا أتي بجنازة فتقال أهلها جزَّأَهم صفوفا ثلاثة ثم صلى بهم عليها ثم قال: "ما صفت صفوف ثلاثة من المسلمين على ميت إلى أوجب".
قال الترمذي: " وَرَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق هَذَا الْحَدِيثَ، وَأَدْخَلَ بَيْنَ مَرْثَدٍ، وَمَالِكِ بْنِ هُبَيْرَةَ رَجُلًا، وَرِوَايَةُ هَؤُلَاءِ أَصَحُّ عِنْدَنَا ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:35 م]ـ
222 - قال ابن ماجة (ح3729): حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ , حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَئِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , لَأَنْهَيَنَّ أَنْ يُسَمَّى رَبَاحٌ , وَنَجِيحٌ , وَأَفْلَحُ , وَنَافِعٌ , وَيَسَارٌ ".
قلت: هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم في "الصحيح" من حديث: "جابر بن عبدالله الأنصاري"، دون ذكر: "عمر بن الخطاب"، قاله الترمذي:
قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ غَيْرُهُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأَبُو أَحْمَدَ ثِقَةٌ حَافِظٌ، وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ النَّاسِ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ فِيهِ عَنْ عُمَرَ".
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حدثنا مؤمل:حدثنا سفيان،عن أبي الزبير، عن جابر،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن عشت إن شاء الله، نهيت أن يسمى بركة، ويسار".
وقال الطحاوي في "مشكل الآثار": حدثنا يزيد بن سنان قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي قال: حدثنا سفيان الثوري قال: حدثنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لئن عشت إلى قابل لأنهين أن يسمى نافعا، ويسارا وبركة، قال: ولا أدري أقال: رافع أم لا؟ ".
وقال مسلم في "الصحيح": حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: " أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن أن يسمى بيعلى، وببركة، وبأفلح، وبيسار، وبنافع وبنحو ذلك، ثم رأيته سكت بعد عنها، فلم يقل شيئا، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن ذلك "، " ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك ثم تركه ".
وقال عبد بن حميد في "مسنده": ثنا محمد بن عبيد، ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن عشت إن شاء الله أن آمر أو أنهى أمتي أن لا يسموا نافعا وأفلح وبركة "، قال الأعمش: " لا أدري أذكر نافعا أم لا؛ لأن الرجل إذا جاء قال: أثم بركة؟ فيقولون: لا ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...........................
¥(69/349)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:38 م]ـ
223 - قال ابن ماجة (ح1792): حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " لَا زَكَاةَ فِي مَالٍ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علته: "حارثة بن محمد بن أبي الرجال":
فقد أخرج هذا الحديث العقيلي في "الضعفاء" من طريق حارثة بن محمد، عمرة به. وقال: "لم يتابعه عليه إلا من هو دونه".
قال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب "التحقيق في أحاديث الخلاف" (2/ 33): "حارثة ضعيف جداًّ، قال أحمد بن حنبل: ليس بشيء، وقال يحيى: ليس بثقة لا يُكتب حديثه".
قال ابن عبدالهادي في "تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق" (2/ 114): "وروى الثوري عن حارثة عن عمرة عن عائشة موقوفاً ليس في مال مستفاد زكاة حتى يحول عليه الحول، وهذا أصح من المرفوع".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 426 - سؤال3774) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا زَكَاةَ فِي مَالٍ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ , وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ , وَأَبُو بَدْرِ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ , عَنْ حارثة , عَنْ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , مَرْفُوعًا.
وَوقفهُ الثَّوْرِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ , وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ , عَنْ حارثة , عَنْ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَوْلَهَا.
وَيُشْتَبَهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا منْ حَارِثَةَ).
أقول: المرفوع والموقوف العلة فيهما واحدة وهي: "حارثة بن محمد بن أبي الرجال":
قال البيهقي في "السنن الكبرى": "رواه أبو معاوية وهريم بن سفيان وأبو كدينة عن حارثة مرفوعاً. ورواه الثوري عن حارثة موقوفاً على عائشة. وحارثة لا يُحتَجُّ بَخَبَرِهِ. والاعتماد في ذلك على الآثار الصحيحة فيه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن عمر، وغيرهم رضي الله عنهم".
والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:40 م]ـ
224 - قال ابن ماجة (ح3108): حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنِي عُقَيْلٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ قَالَ لَهُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ، يَقُولُ: " وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ لَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ ".
قلت: هذا حديثٌ صحيحٌ، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وصحَّحَهُ ابن حبان (ح3708).
فائدة: رُوِيَ هذا الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وَهُوَ وَهمٌ، والصحيح أنَّهُ من حديث:"عَبْد اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاء"، قاله: "الترمذي، وأبو زرعة، وأبوحاتم الرازيان، والبيهقي":
قال الترمذي في "الجامع": "وَقَدْ رَوَاهُ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَحَدِيثُ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ ابْنِ حَمْرَاءَ، عِنْدِي أَصَحُّ".
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح830): (وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حديث؛ رواه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب بالحزورة، فقال: إنك أحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت ما خرجت منه.
فقالا: هذا خطأ، وَهَمَ فيه محمد بن عمرو.
ورواه الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصحيح).
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح836): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول لمكة: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت.
قال أبي: هذا خطأ، رواه شعيب بن أبي حمزة، وغير واحد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء).
وقال البيهقي في كتاب "دلائل النبوة": " هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(69/350)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:41 م]ـ
225 - قال ابن ماجة (ح2200): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَحُمَيْدٌ وَثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: غَلَا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ غَلَا السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ، إِنِّي لَأَرْجُو، أَنْ أَلْقَى رَبِّي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وصحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:43 م]ـ
226 - قال ابن ماجة (ح1895): حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَالْخَلِيلُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَا: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالْغِرْبَالِ ".
قلت: هذا حديثٌ ضعيفٌ، وعند الترمذي من طريق آخر عن القاسم، عن عائشة به:
قال الترمذي "في الجامع": حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ وَاجْعَلُوهُ فِي الْمَسَاجِدِ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ ".
قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَسَنٌ فِي هَذَا الْبَابِ، وَعِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ الْأَنْصَارِيُّ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ".
أقول: أعلَّ ابن الجوزي الطريقين في كتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" فقال: "أما الطريق الأول ففيه خَالِد بْن أياس، قال أَحْمَد بْن حنبل: هُوَ متروك الحديث. وقال يَحْيَى: لا يكتب حديثه ليس بشيء، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه إلا تعجبًا، وأما الطريق الثاني ففيه عِيسَى بْن ميمون. قال ابن حبان: منكر الحديث لا يحتج بروايته".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 05:12 م]ـ
227 - قال ابن ماجة (ح2142): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَجْمِلُوا فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كُلًّا مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ".
قلت: هذا حديث صحيح، رواه: سليمان بن بلال، وعبدالعزيز بن محمد الدراوردي، وعمارة بن غزية كلهم عن: ربيعة بن أبي عبدالرحمن، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ:
وقد أخرجه ابن ماجة من طريق عمارة بن غزية، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن به، وأما الطريقان الآخران كالتالي:
حديث: سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن:
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَجْمِلُوا فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كُلا مُيَسَّرٌ لِمَا كُتِبَ لَهُ مِنْهَا ".
قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" من طريق آخر عن سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن به. وقال: "هَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ رَبِيعَةَ، رَوَاهُ عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، عنه مثله".
وأما حديث: عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن:
قال أبو بكر البزار في "مسنده": حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَجْمِلُوا فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كَلا مُيَسَّرٌ إِلَى قُدِّرَ مِنْهَا ".
قَالَ البزار: "هَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْنَادٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِي أَجَلُّ مِنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
¥(69/351)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 05:13 م]ـ
228 - قال ابن ماجة (ح3600): حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ بَرَّادِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ , قَاضِي مَرْوَ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ , أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ , فَأَقْبَلَ حَسَنٌ , وَحُسَيْنٌ عَلَيْهِمَا السَّلَام , عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ , فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخَذَهُمَا فَوَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ , فَقَالَ: " صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ سورة التغابن آية 15، رَأَيْتُ هَذَيْنِ , فَلَمْ أَصْبِرْ " , ثُمَّ أَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ.
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَهُوَ أَصْلٌ فِي قَطْعِ الْخُطْبَةِ، وَالنُّزُولِ مِنَ الْمِنْبَرِ عِنْدَ الْحَاجَةِ"، وقال الذهبي في كتاب "تاريخ الإسلام": "إسناده صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 05:14 م]ـ
- قال ابن ماجة (ح4286): حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا إسماعيل بن عياش قال: حدثنا محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "وعدني ربي سبحانه أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً، لا حساب عليهم، ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفاً، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل "
قلت: هذا حديث حسن، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 05:17 م]ـ
230 - قال ابن ماجة (ح4005): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , وَأَبُو أُسَامَةَ , عَنْ إِسْمَاعِيل ابْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , قَالَ: قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ سورة المائدة آية 105 وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ لَا يُغَيِّرُونَهُ , أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ ".
قَالَ أَبُو أُسَامَةَ مَرَّةً أُخْرَى: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ.
قلت: هذا حديث صحيح جليل، قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان (ح304)، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
فائدة: وقع في إسناد هذا الحديث خلاف غير قادح، فقد اختلف الرواة على:"إسماعيل بن أبي خالد"،منهم من رواه عن إسماعيل مرفوعاً، ومنهم من أوقفه:
قال الترمذي في "الجامع": "وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ مَرْفُوعًا، وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيل، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَوْلَهُ: وَلَمْ يَرْفَعُوهُ".
وقال أبو زرعة الرازي (العلل لابن أبي حاتم -ح1788): "وأحسب إسماعيل بن أبي خالد كان يرفعه مرة ويوقفه مرة".
وقال الدارقطني في "العلل" (1/ 250 - سؤال 47): "هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، فَرَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ، فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ فِيهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَوْقَفَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ".
ثم قال الدارقطني (1/ 253): "وَجَمِيعُ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ ثِقَاتٌ وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ كَانَ يَنْشَطُ فِي الرِّوَايَةِ مَرَّةً فَيُسْنِدُهُ، وَمَرَّةً يَجْبُنُ عَنْهُ فَيَقِفَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ".
وقال الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله-: "الرفع والوقف كلاهما صحيح".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ أحمد بن إبراهيم أبي العينين.
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
¥(69/352)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:41 م]ـ
231 - قال ابن ماجة (ح3694): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اعْبُدُوا الرَّحْمَنَ , وَأَفْشُوا السَّلَامَ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وصحَّحَهُ ابن حبان، و رواه عن عطاء بن السائب جماعة منهم: "جرير بن عبدالحميد، والوارث بن سعيد التميمي، وهمام بن يحيى العوذي مولاهم البصري، وزائدة بن قدامة، وأبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي مولاهم "، وزائدة بن قدامة ممن روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط:
قال عبد بن حميد في "مسنده" (1/ح355): حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلون الجنان ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:43 م]ـ
232 - قال ابن ماجة (ح3012): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَارْفِعُوا عَنْ بَطْنِ عَرَفَةَ، وَكُلُّ الْمُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ، وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ، وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ، إِلَّا مَا وَرَاءَ الْعَقَبَةِ ".
قلت: في إسناده القاسم بن عبدالله العمري، قال ابن حجر العسقلاني في "تقريب التهذيب": "متروك، رماهُ أحمد بالكذب".
والصواب أن هذا الحديث مرسل من هذا الوجه: فقد رواه سفيان بن عيينة، وابن جريج عن: "محمد بن المنكدر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-" دون ذكر جابر -رضي الله عنه-:
قال الأزرقي في "أخبار مكة": حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَفِجَاجُ مِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، وَمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ ".
وقال البيهقي في "ألسنن الكبرى": أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ , قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ , " أَنّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ , وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ , وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ , وَارْتَفِعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ ".
فائدة: صحّ هذا الحديث عن جابر -رضي الله عنه- من غير هذا الوجه ولفظه: " نَحَرْتُ هَاهُنَا وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، فَانْحَرُوا فِي رِحَالِكُمْ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ":
قال مسلم في "الصحيح": حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَابِرٍ فِي حَدِيثِهِ ذَلِكَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نَحَرْتُ هَاهُنَا وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، فَانْحَرُوا فِي رِحَالِكُمْ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ خالد ضيف الله الشلاحي.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:44 م]ـ
233 - قال ابن ماجة (ح3693): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة قال: " أمرنا نبينا -صلى الله عليه وسلم-، أن نفشي السلام ".
قلت: هذا حديث صحيح الإسناد، قال البوصيري في كتاب "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة" (3/ 169 - 170): (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، رواه أحمد بن منيع في "مسنده": حدثنا الهيثم بن خارجة: ثنا بقية، عن محمد بن زياد فذكره.):
قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "حلية الأولياء" (6/ 112): حدثنا أبو عمرو بن حمدان: ثنا الحسن بن سفيان: ثنا الوليد بن عتبة: ثنا بقية: حدثني محمد قال: كنت آخذ بيد أبي أمامة وهو منصرف إلى بيته فلا يمرُّ على أحدٍ مسلم ولا نصراني ولا صغير ولا كبير إلا قال: سلام عليكم , سلام عليكم، فإذا انتهى إلى باب الدار التفت إلينا، ثم قال: "يا ابن أخي أمرنا نبينا عليه السلام أن نفشي السلام بيننا".
أقول: إسناد أبي نعيم صحيح مسلسلٌ بالسماع.
قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان" (11/ 185): " السلام على النصراني رأيٌ من أبي أمامة، وقد رُوِّينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ابتدائهم بالسلام ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
¥(69/353)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:47 م]ـ
234 - قال ابن ماجة (ح412): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، أَنْبَأَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، تَوَضَّأَ وَاحِدَةً وَاحِدَةً ".
قلت: هذا حديثٌ صحيح من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، وَإسناد ابن ماجة وَهمٌ، وهذا الحديث ليس من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كما هي رواية ابن ماجة هذه، إنما من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح72): (وسمعت أبي وحدثنا: عن حرملة، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الضحاك بن شرحبيل، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عام الحديبية، توضأ مرة مرة.
قال أبي: هذا خطأ، إنما هو زيد، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وقال الترمذي في "الجامع": (وروى رشدين بن سعد، وغيره هذا الحديث، عن الضحاك بن شرحبيل، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب: " أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ". وليس هذا بشيء.
والصحيح ما روى ابن عجلان، وهشام بن سعد، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (2/ 144 - 145 - سؤال170) ما نصه: (وسئل عن حديث أسلم، عن عمر: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ".
فقال: هو حديث يرويه ابن لهيعة ورشدين بن سعد، عن الضحاك بن شرحبيل، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر.
وخالفه عبد الله بن سنان فرواه زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
وكلاهما وهمٌ.
والصواب عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس.
كذا رواه الحفاظ عن زيد بن أسلم).
أقول: أخرج ابن ماجة هذا الحديث على الصواب:
قال ابن ماجة (ح411): حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ غرفة غرفة ".
وقال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً مَرَّةً ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:48 م]ـ
235 - قال ابن ماجة (ح3310): حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ , حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: " مَا رُفِعَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلُ شِوَاءٍ قَطُّ , وَلَا حُمِلَتْ مَعَهُ طِنْفِسَةٌ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ:"كثير بن سليم"، فقد أخرج هذا الحديث ابن عدي في كتاب "الكانل في الضعفاء" من طريق جبارة، عن كثير بن سليم به. ثم قال ابن عدي: " وعامة ما يروى عن كثير بن سليم عن أنس هو هذا الذي ذكرت ولم يبق له إلا الشئ اليسير، وهذه الروايات عن أنس عامتها غير محفوظة ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:49 م]ـ
236 - قال ابن ماجة (ح1260): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلَّى بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْخَوْفِ، فَرَكَعَ بِهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّفُّ الَّذِينَ يَلُونَهُ وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ حَتَّى إِذَا نَهَضَ، سَجَدَ أُولَئِكَ بِأَنْفُسِهِمْ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ حَتَّى قَامُوا مُقَامَ أُولَئِكَ، وَتَخَلَّلَ أُولَئِكَ حَتَّى قَامُوا مُقَامَ الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، فَرَكَعَ بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلُونَهُ، فَلَمَّا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ سَجَدَ أُولَئِكَ سَجْدَتَيْنِ، فَكُلُّهُمْ قَدْ رَكَعَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَجَدَت طَائِفَةٌ بِأَنْفُسِهِمْ سَجْدَتَيْنِ، وَكَانَ الْعَدُوُّ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ ".
قلت: هذا حديث صحَّحَهُ من هذا الوجه ابن خزيمة وابن حبان، وقال البوصيري في كتاب "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة" (1/ 414): " هذا إسناد صحيح ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
¥(69/354)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:50 م]ـ
237 - قال ابن ماجة (ح3622): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ الْأَجْلَحِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ , عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدَّيْلَمِيِّ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَأَبُو الْأَسْوَدِ الدِّيلِيُّ اسْمُهُ: ظَالِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ"، وصحَّحَهُ ابن حبان.
فائدة: وقع خلاف غير قادحٍ في صحَّةِ إسناد هذا الحديث، وقد رجَّحَ الدارقطني الوجه الذي رواه ابن ماجة في "السنن":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 277 - 279 - سؤال1136): (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. تَفَرَّدَ بِهِ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْهُ، وَأَغْرَبَ بِهِ.
وَرَوَاهُ الْأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ أَبُو زُهَيْرٍ، وَغَيْرُهُمْ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، عَنِ الْأَصْلَحِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ الْمُقْرِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي حُجَيَّةَ، وَهُوَ أَجْلَحُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي حُجَيَّةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا ابْنَ بُرَيْدَةَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْأَجْلَحِ، فَقَالَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالصَّوَابُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ).
وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 371 - سؤال3719) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْجُرَيْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عبيدالله بن تمام، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَخَالَفَهُ مَعْمَرٌ، فَرَوَاهُ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدَّيْلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَهُوَ الصَّوَابُ).
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 04:07 م]ـ
238 - قال ابن ماجة (ح3818): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ , سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا ".
¥(69/355)
قلت: قال ابن حجر العسقلاني في "الأمالي المطلقة" (ص248 - 249): " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ "، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وقال الشيخ مقبل الوادعي في كتاب "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" (1/ 411): "هذا حديث صحيح، ورجاله حمصيون ثقات".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 04:08 م]ـ
239 - قال ابن ماجة (2082): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُعَتِّبٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مَوْلَى بَنِي نَوْفَلٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَنْ عَبْدٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَطْلِيقَتَيْنِ، ثُمَّ أُعْتِقَا يَتَزَوَّجُهَا؟، قَالَ: " نَعَمْ، فَقِيلَ لَهُ: عَمَّنْ، قَالَ: قَضَى بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: لَقَدْ تَحَمَّلَ أَبُو الْحَسَنِ هَذَا صَخْرَةً عَظِيمَةً عَلَى عُنُقِهِ.
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ:"عمر بن معتب":
قَالَ أَبُو دَاوُد السجستاني في "السنن": سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ لِمَعْمَرٍ: "مَنْ أَبُو الْحَسَنِ هَذَا؟ لَقَدْ تَحَمَّلَ صَخْرَةً عَظِيمَةً".
أقول: علَّقَ البيهقي على قول ابن المبارك هذا، فقال في "السنن الكبرى": " يُرِيدُ بِهِ إِنْكَارَ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ".
وقال أبوداود السجستاني في "السنن": " أَبُو الْحَسَنِ مَعْرُوفٌ وَلَيْسَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ ".
وقال مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرَاءُ: (قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ،وَسُئِلَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُعَتِّبٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ، حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَمْلُوكٍ كَانَتْ تَحْتَهُ أَمَةٌ؟ فَقَالَ: مَجْهُولٌ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ يَحْيَى).
وقال البيهقي: " وَعَامَّةُ الْفُقَهَاءِ عَلَى خِلافِ مَا رَوَاهُ وَلَوْ كَانَ ثَابِتًا قُلْنَا بِهِ، إِلا أَنَّا لا نُثْبِتُ حَدِيثًا يَرْوِيهِ مَنْ تُجْهَلُ عَدَالَتُهُ , وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 04:10 م]ـ
240 - قال ابن ماجة (ح4261): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ , حَدَّثَنَا سَيَّارٌ , حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ , فَقَالَ: " كَيْفَ تَجِدُكَ " , قَالَ: أَرْجُو اللَّهَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَأَخَافُ ذُنُوبِي , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ , إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو, وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ ".
قلت: هذا الحديث ضعيف وعلَّتُهُ أنّه مرسل: " ثابت البناني، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "، وهو قول:"البخاري، وأبو حاتم الرازي، والدارقطني":
قال الترمذي في كتاب"العلل الكبير" (1/ص400):"حدثنا عبدالله بن أبي زياد، نا سيار، نا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، عن النبي- صلى الله عليه وسلم-:"دخل على شاب في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لا يجتمعان في قلب عبدٍ في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف".
قال الترمذي:" سألت محمداً-يعني البخاري- عن هذا الحديث؟
فقال -يعني البخاري-: إنّما يُروى هذا الحديث عن ثابت: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب ".
وقال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح1806): (وسألت أبي عن حديث رواه سيار، عن جعفر، عن ثابت، عن، أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه دخل على مريض، فوافقه وهو في الموت، فقال: كيف تجدك قال: بخير، أرجو الله وأخاف ذنوبي.
قال أبي: حدثنا أبو الظفر، عن جعفر، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ولم يذكر أنساً، وهو أشبه).
وفي كتاب"العلل" للدارقطني (12/ص27 - سؤال2368) ما نصّه: "وسئل عن حديث ثابت، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لشاب عند الموت: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله، وأخاف ذنوبي.فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لا يجتمعان في قلب عبد ... ".
فقال: يرويه جعفر بن سليمان، عن ثابت، واختلف عنه:
فأسنده سيار بن حاتم، عن جعفر، عن ثابت، عن أنس.
ورواه أبو الربيع الزهراني، عن جعفر، عن ثابت مرسلاَ، وهو المحفوظ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
¥(69/356)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:03 ص]ـ
241 - قال ابن ماجة (ح325): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاق، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِبَوْلٍ "، فَرَأَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ بِعَامٍ يَسْتَقْبِلُهَا.
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ جَابِرٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَسَنٌ غَرِيبٌ "، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الدارقطني عن إسناد الحديث في كتاب "السنن": "كلهم ثقات"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " وله شاهد عن جابر، صحيح على شرط مسلم " ثم روى هذا الحديث.
أقول: صرَّح محمد بن إسحاق بالتحديث من:"أبان بن صالح" عند ابن حبان في "صحيحه":
قال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " يَنْهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ، أَوْ نَسْتَدْبِرَهَا بِفُرُوجِنَا إِذَا أَهْرَقْنَا الْمَاءَ "، قَالَ: " ثُمَّ رَأَيْتُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يَبُولُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ".
فائدة: ضعَّفَ هذا الحديث ابن حزم وابن عبدالبر الأندلسيان، والصواب أنه حديث صحيح:
قال الشيخ أبو محمد الألفي السكندري: (وَأَمَّا قَوْلُ أبِي مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ "المُحَلَّى" (1/ 198): " حَدِيثُ جَابِرٍ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، لأَنَّ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ مَجْهُولٌ , وَلا يُحْتَجّ بِرِوَايَةِ مَجْهُولٍ".
وَكَذَا قَوْلُ أبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ البَرِ ((التَّمْهِيدُ)) (1/ 312): "لَيْسَ حَدِيثُ جَابِرٍِ بِصَحِيحٍ عَنْهُ، لأَنَّ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ ضَعِيفٌ".
فَمِمَّا لا يُقْبَلُ، وَلا يُعْتَمَدُ؛ إِذْ لَمْ يُسْبَقَا إِلَيْهِ.
وَلِذَا رَدَّهُمَا الحَافِظُ فِي ((التَّهْذِيبِ)) بِقَوْلِهِ: ((وَهَذِهِ غَفْلَةٌ مِنْهُمَا، وَخَطَأٌ تَوَارَدَا عَلَيْهِ، فَلَمْ يُضَعِّفْ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ أَحَدٌ قَبْلَهُمَا)).
قُلْتُ: وَأَبَانُ بْنُ صَالِحٍ مَشْهُورٌ ثِقَةٌ صَاحِبُ حَدِيثٍ، وَهُوَ أَبَانُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ , أَبُو مُحَمَّدٍ المَكِّيُّ القُرَشِيُّ , مَوْلَى لَهُمْ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، واِبْنُ جُرَيْجٍ , وَابْنُ عَجْلانَ , وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وسَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ. وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيَّانِ، وَالنَّسَائِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ. واِسْتَشْهَدَ بِهِ البُخَارِيُّ فِي ((صَحِيحِهِ)) مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَعَطَاءٍ).
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:05 ص]ـ
242 - قال ابن ماجة (ح222): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ أَبُو سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ ".
قلت: هذا حديث منكر لا يصحّ، عِلَّتُهُ: "روح بن جناح":
قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ"، وقال الساجي (تهذيب التهذيب -3/ 252): "هو حديثٌ منكرٌ"، و قال ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": " هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَالْمُتَّهَمُ بِرَفْعِهِ رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ. قَالَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ: رَوْحُ يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ مَا إِذَا سَمِعَهُ مَنْ لَيْسَ بِمُتَبَحِّرٍ فِي صِنَاعَةِ الْحَدِيثِ شَهِدَ لَهُ بِالْوَضْعِ وَمِنْهُ هَذَا الْحَدِيثُ "، وقال السخاوي في كتاب "المقاصد الحسنة": " سنده ضعيف".
ينبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:06 ص]ـ
243 - قال ابن ماجة (ح628): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ؟ قَالَ: " اغْسِلِيهِ بِالْمَاءِ، وَالسِّدْرِ، وَحُكِّيهِ وَلَوْ بِضِلَعٍ ".
قلت:هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وأخرجه أبو داد مسلسلاً بالسّماع:
قال أبو داود السجستاني في كتاب "السنن": حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى -يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ-، عَنْ سُفْيَانَ: حدَّثَنِي ثَابِتٌ الْحَدَّادُ:حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ تَقُولُ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يَكُونُ فِي الثَّوْبِ، قَالَ: " حُكِّيهِ بِضِلْعٍ وَاغْسِلِيهِ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(69/357)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:08 ص]ـ
244 - قال ابن ماجة (ح201): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيَّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ فِي الْمَوْسِمِ، فَيَقُولُ: " أَلَا رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وذكر الذهبي هذا الحديث في كتاب "تاريخ الإسلام" وقال: " أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ , عَنْ إِسْرَائِيلَ , وَهُوَ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ".
فائدة: أخرج هذا الحديث أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف"، وفيه زيادة:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ بِالْمَوْقِفِ، يَقُولُ: " أَلَا رَجُلٌ يَعْرِضُنِي عَلَى قَوْمِهِ , فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي " , قَالَ: فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ فَقَالَ: " وَمِمَّنْ أَنْتَ؟ " قَالَ: مِنْ هَمْدَانَ، قَالَ: " وَعِنْدَ قَوْمِكَ مَنَعَةٌ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ، ثُمَّ إِنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَخْفِرَهُ قَوْمُهُ , فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَذْهَبُ فَأَعْرِضُ عَلَى قَوْمِي ثُمَّ آتِيكَ مِنْ قَابِلٍ , ثُمَّ ذَهَبَ وَجَاءَتْ وُفُودُ الْأَنْصَارِ فِي رَجَبٍ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:09 ص]ـ
245 - قال ابن ماجة (ح2476): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، سَمِعْتُ إِيَاسَ بْنَ عَبْدٍ الْمُزَنِيَّ، وَرَأَى نَاسًا يَبِيعُونَ الْمَاءَ، فَقَالَ: لَا تَبِيعُوا الْمَاءَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَهَى أَنْ يُبَاعَ الْمَاءُ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ إِيَاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وأخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه"، وصحَّحَهُ ابن حبان.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:10 ص]ـ
246 - قال ابن ماجة (ح1342): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ الْيَامِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يُحَدِّثُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ ".
قلت: هذا حديث صحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه".
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:11 ص]ـ
247 - قال ابن ماجة (ح2407): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُتِيَ بِجَنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا فَقَالَ: " صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ فَإِنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا "، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: أَنَا أَتَكَفَّلُ بِهِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِالْوَفَاءِ "، قَالَ: بِالْوَفَاءِ وَكَانَ الَّذِي عَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا.
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وصحَّحَهُ ابن حبان (ح3060).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........................
¥(69/358)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:12 ص]ـ
248 - قال ابن ماجة (ح1279): حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ: سَبْعًا فِي الْأُولَى، وَخَمْسًا فِي الْآخِرَةِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علته: "كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف" وهو ضعيف، وقد حَسَّنَ الترمذي هذا الحديث، وَرَدَّهُ النووي:
قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ جَدِّ كَثِيرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَهُوَ أَحْسَنُ شَيْءٍ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَاب عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ".
أقول: ردَّ الإمام النووي تحسين الترمذي للحديث في كتاب "المجموع" (5/ 21) فقال: "الذي قاله - يعني:الترمذي - فيه نظر، لأنّ كثير بن عبدالله ضعيف، ضعَّفَهُ الجمهور".
وقال ابن حجر العسقلاني في "التلخيص الحبير" (2/ 171): "أنكر جماعةٌ على الترمذي تَحسينَهُ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[أديب بشير]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:51 م]ـ
213 - قال ابن ماجة (ح3497): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الْإِثْمِدُ , يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشَّعَ ".
و في ترجمة عبد الله بن عثمان بن خثيم من ميزان الاعتدال:
وقال الفلاس: قلت لابن مهدى: حدثنا بشر بن الفضل، حدثنا ابن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - مرفوعا: عليكم بالاثمد فإنه يشد البصر، وينبت الشعر، فقال: أنت من هذا الضرب! وكان عبدالرحمن يحدثنا عن الرجل بالحديث، ولا يحدث بحديثه كله. ابن عدى، حدثنا أبو يعلى، حدثنا أبو معمر، حدثنا جرير، واين عيينة، وابن إدريس، وحفص، ويحيى بن سليم، وإسماعيل بن عياش، عن عبدالله بن عثمان، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس - مرفوعا: عليكم بالثياب البياض. . . الحديث.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 12:56 م]ـ
249 - قال ابن ماجة (ح1280): حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، وَعُقَيْلٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَبَّرَ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى سَبْعًا وَخَمْسًا سِوَى تَكْبِيرَتَيِ الرُّكُوعِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ البخاري، وعلَّتُهُ: "ابن لهيعة"، وقد اضطرب ابن لهيعة في روايته لهذا الحديث، ورجَّحَ محمد بن يحيى الذهلي رواية: "ابن وهب، عن ابن لهيعة" -وهي رواية ابن ماجة المذكورة-، ولكن تبقى العلَّة في: "ابن لهيعة":
قال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": (وسألته عن حديث ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات".
ورواه بعضهم عن ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن الزهري عن عروة عن عائشة.
فَضَعَّفَ -يعني: البخاري - هذا الحديث.
قلت له: رواه غير ابن لهيعة
قال -يعني:البخاري -: لا أعلمه).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 110 - سؤال3458) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبْعًا فِي الأُولَى، وَخَمْسًا فِي الثَّانِيَةِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وأبو الأَسْوَدُ، وَاخْتُلِفَ فِيهِ:
فَأَمَّا الزُّهْرِيُّ، فَرَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السّالحيني، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: بَلَغَنَا عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ، وَيُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقِيلَ: عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ، وَسَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وأبي وَاقِدٌ اللَّيْثِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالاضْطِرَابُ فيهِ مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ).
وقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: "الْمَحْفُوظُ عِنْدَنَا حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، لِأَنَّ ابْنَ وَهْبٍ قَدِيمُ السَّمَاعِ مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ فِي الْقَدِيمِ فَهُوَ أَوْلَى لِأَنَّهُ خَلَطَ بِأَخِرَهَ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(69/359)