أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد مسند أبيه , رقم (6885 و 6886) بإسنادين أحدهما ضعيف , و الآخر فيه رجلان تفرد بتوثيقهما ابن حبان , و من المعلوم عند العلماء أنه متساهل في التوثيق –كما بينه الحافظ ابن حجر في مقدمة (لسان الميزان).
و مع هذا فقد صحح هذا الإسناد المعلق على المسند الأستاذ أحمد محمد شاكر على قاعدته التي جرى عليها في تعليقه هذا و في غيره من الإعتماد على توثيق ابن حبان خلافا للمحققين من العلماء.
*قلت: أخرجه ابن سعد في ٌ الطبقات ٌ (7/ 60 - 62) من كلا الطريقين؛ و أخرجه الروياني في ٌ مسنده ٌ (1465) و كذا ابن أبي عاصم في ٌ الآحاد و المثاني ٌ (1215) و من طريقه أبو نعيم في ٌالمعرفة ٌ (6425) من إحدى الطرق فقط. و قال الهيثمي في ٌ المجمع ٌ (4/ 334) في إحدى طرقه (6886): ٌ فيه جماعة لم أعرفهم ٌ , و في الأخرى (6885): ٌ رواه عبد الله بن أحمد و رجاله ثقات ٌ , و هي التي صححها أحمد شاكر. و الله أعلم*
5 - [حديث الخوارج: ٌ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ٌ] (ص118 - باب التحقيق اللغوي-).
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري (12/ 238 - 254) و مسلم (3/ 109 - 117) عن [كذا بالأصل و لعلها من] طرق متعددة عن جماعة من الصحابة منهم علي بن أبي طالب , و أبو سعيد الخدري , و عبد الله بن عمر , و جابر بن عبد الله –رضي الله عنهم-.
*قلت: و هو مخرج عن جمع من الصحابة في ٌ ظلال الجنة ٌ (ص 429 - 452) , و في ٌ الإرواء ٌ (2470) و في ٌ الصحيحة ٌ (1895).و الله أعلم*
6 - [و في الحديث: ٌ كانت قريش و من دان بدينهم ٌ] (ص118 - باب التحقيق اللغوي-)
تخريج الحديث:
هو من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ٌ كان قريش و من دان دينها يقفون بالمزدلفة , و كانوا يسمون الحمس , و كان سائر العرب يقفون بعرفة , فلما جاء الإسلام أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه و سلم أن يأتي عرفات فيقف بها , ثم يفيض منها , فذلك قوله عز و جل +ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس".
أخرجه البخاري (8/ 150) و مسلم (4/ 43) و البيهقي (5/ 113) و غيرهم.
7 - [و فيه –أي الحديث- أنه عليه السلام كان على دين قومه] (ص118 - باب التحقيق اللغوي-)
تخريج الحديث:
لم أجده بهذا اللفظ في شيء مما لدي من مراجع , و إنما أورده ابن الأثير في ٌ النهايةٌ مادة ٌ دين ٌ دون عزو أو تخريج -كما هي عادته في هذا الكتاب-.
و أخرجه ابن سعد في ٌ الطبقات الكبرى ٌ (ج1ق1ص126) [1/ 266] بسند صحيح عن السدي في قوله تعالى +ووجدك ضالا فهدى" قال: ٌ كان على أمر قومه أربعين عاما ٌ و هذا إسناد ضعيف معضل , فإن بين السدي و بينه صلى الله عليه و سلم آمادا طويلة , ثم هو منكر واضح النكارة , و لا يحتاج الأمر للإطالة , و أقرب ما قيل في تفسير الآية المذكورة أنها كقوله تعالى +وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ... "-الآية.
*قلت: قول الشيخ: ٌ هذا إسناد ضعيف معضل ٌ قد يبدو متعارضا مع
قوله قبله: ٌ بسند صحيح عن السدي ٌ؛ و لا تعارض إن شاء الله.فإن كون هذا
الخبر صحيح الإسناد إلى قائله – و هو السدي- لا ينافي إعضاله, لأن
السدي يحكي هاهنا واقعة لا يمكن أن يكون قد عايشها فبينه و بين النبي صلى الله عليه و سلم مفاوز؛ ثم إنه لم يذكر عمن أخذ هذه القضية؛و رواه الطبري كذلك في ٌ التفسير ٌ (12/ 624 رقم 37517) بإسناد آخر صحيح إلى السدي.
ونقل ابن الجوزي في ٌ إتمام الوفاء ٌ (ص136) عن الإمام أحمد أنه قال: ٌ من قال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على دين قومه فهو قول سوء, أليس كان لا يأكل ما ذبح على النصب ٌ, و قال ابن حبان في ٌ صحيحه ٌ (8/ 56 - الإحسان): ٌ ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان على دين قومه قبل أن يوحى إليه ٌ. والله أعلم*
8 - [و في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ٌ لا تسبوا السلاطين فإن كان لا بد فقولوا اللهم دنهم كما يدينون] (ص119 - باب التحقيق اللغوي-)
تخريج الحديث:
¥(67/361)
لم أجده إلا في (النهاية في غريب الحديث) لابن الأثير , و قد أورده من حديث ابن عمرو, و أما حديث ابن عمر فقد أورده الشيخ اسماعيل العجلوني في (كشف الخفاء) 1/ 456 , بلفظ آخر و ليس فيه موضع الشاهد منه , و الله أعلم.
*قلت: هو عند الشجري في ٌ الأمالي ٌ (2/ 227) موقوف على ابن عمرو و لفظه: ٌ لولا أنكم تسبون السلطان لسلط الله عليهم نارا من السماء , فلا تسبوهم و إن كنتم لا بد فاعلين فقولوا اللهم دنهم كما يدينوننا ٌ.و الله أعلم*
تم تخريج أحاديث ٌ المصطلحات الأربعة في القرآن ٌ و التعليق عليها؛ و يليه تكملة تخريج الأحاديث التي لم يتكلم عليها الشيخ.
فصل في تخريج الأحاديث الواردة في رسالة المودودي مما لم يرد في تخريج الشيخ
فمنها:
1 - [روى الإمام الترمذي و ابن جرير من طرق عن عدي بن حاتم رضي الله عنه: ٌ أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و في عنقه صليب من ذهب و هو يقرأ هذه الآية قال فقلت: إنهم لم يعبدوهم؛ فقال: بلى , إنهم حرموا عليهم الحلال و أحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم ٌ] (ص21 - 22)
- و في موضع آخر:
[و قد صرح بهذا المعنى رسول الله صلى الله عليه و سلم نفسه في الأحاديث الصحيحة؛ فلما قيل له: إنا لم نعبد علماءنا و أحبارنا , قال: ٌ ألم تحلوا ما أحلوه و تحرموا ما حرموه ٌ ٌ] (ص103)
*قلت: قال الألباني في ٌ غاية المرام ٌ (رقم 6) عند تخريج هذا الحديث: ٌ و قد كنت خرجت الحديث و تكلمت على إسناده , و بينت حسنه في ٌ تخريج المصطلحات الأربعة في القرآن ٌ (ص18 - 20) فلا نعيد القول فيه ٌ!. و هذا التخريج غير موجود في الطبعة التي بحوزتي , و هي الطبعة القديمة (1373 هـ - 1955 م) , و قد أشرت فيما سبق أن الناشر قد طبع هذا التخريج كملحق للرسالة بدل أن يكون في حواشي صفحاتها! و هو ما يوحي بسقوط تخريج هذا الحديث منه! و أنه كان في نسخة الشيخ حسبما يفهم من كلامه في ٌ غاية المرام ٌ؛ لكن ما نقلناه في المقدمة عن ٌ حياة الألباني ٌ للشيباني من أن الشيخ إنما خرج ثمانية أحاديث فقط , و أنه عرض كتابه عليه قبل طبعه , يوحي كذلك أنه ذهول منه –رحمه الله – و أنه لم يخرجه هناك!!!
ثم إن في تحسينه نظر؛
فقد أخرجه الترمذي (3095) و الطبري في ٌ التفسير ٌ (16646 و 16647 و 16648) و البخاري في ٌ التاريخ ٌ (6/ 408) و الطبراني في ٌ الكبير ٌ (17/ 92 رقم 218 و 219) و البيهقي في ٌ السنن الكبرى ٌ (20350) و في ٌ المدخل ٌ (رقم 261) و السهمي في ٌ تاريخ جرجان ٌ (ص541) و السلفي في ٌ الطيوريات ٌ (رقم 167)
من طريق عبد السلام بن حرب عن غطيف بن أعين عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم به.
قال الترمذي: ٌ هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب , و غطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث ٌ
و غطيف هذا هو الشيباني الجزري , ضعفه الدارقطني كما في ٌ الميزان ٌ , و قال الحافظ: ٌ ضعيف ٌ
و أخرجه ابن جرير (16649 و 16650 و 16651) و البيهقي في ٌ السنن ٌ (20351) و في ٌ المدخل ٌ (258 و 259) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة من قوله –أي موقوفا-.
و تابعه عطاء بن السائب عن أبي البختري به. أخرجه البيهقي في ٌ الشعب ٌ (7/ 45)؛ و هذا إسناد ضعيف منقطع , أبو البختري لم يسمع من حذيفة!!! أما قول المودودي: ٌ من طرق عن عدي ٌ , فبعيد لأنه ليس له إلا طريق غطيف بن أعين كما قال الترمذي. و الله أعلم*
2 - [قد جاء في الحديث أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم رجلا: ٌ أرب غنم أم رب إبل ٌ] (ص37)
*قلت: أخرجه الحميدي في ٌ المسند ٌ (رقم 883) و أحمد (17160) و من طريقه الطبراني في ٌ الكبير ٌ (19/ 282 رقم 622) عن سفيان بن عيينة قال ثنا أبو الزعراء عمرو ابن عمرو عن عمه أبي الأحوص عوف بن مالك عن أبيه قال:
ٌ أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فصعد في النظر و صوب و قال: ٌ أرب إبل أنت أو رب غنم ٌ , الحديث.
و هو الأقرب إلى اللفظ المذكور في الرسالة.و إسناده صحيح.و أبو الزعراء ثقة كما قال الحافظ.
¥(67/362)
و أخرجه أحمد (15830 و 15831 و 15832 و 15834) و أبو داود (4062) و الترمذي (2006) و النسائي (5223) و الحاكم في ٌ المستدرك ٌ (رقم 7364) من طريق أخرى عن أبي الأحوص , غير أنه جاء فيه قوله صلى الله عليه و سلم: ٌ ألك من مال ٌ و بلفظ: ٌ هل لك من مال ٌ.
و صححه الحاكم ووافقه الذهبي؛ و صححه الألباني في المواطن الثلاثة , و صححه في ٌ غاية المرام ٌ (رقم 75) و في ٌ الصحيحة ٌ (3/ 311) كذلك. و الله أعلم*
3 - [و جاء في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ٌ أريد من قريش كلمة تدين بها العرب ٌ] (ص118)
*قلت: هو من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال:
ٌ مرض أبو طالب فجاءته قريش , و جاءه النبي صلى الله عليه و سلم , و عند أبي طالب مجلس رجل, فقام أبو جهل كي يمنعه, قال:و شكوه إلى أبي طالب ,فقال: ياابن أخي! ما تريد من قومك؟ قال: ٌ إني أريد منهم كلمة واحدة تدين لهم بها العرب, و تؤدي إليهم العجم الجزية ٌ قال: كلمة واحدة؟ قال: ٌ كلمة واحدة ٌ قال: ٌيا عم يقولوا: لاإله إلا الله ٌ , فقالوا: إلها واحدا +ماسمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق".قال: فنزل فيهم القرآن:+ص ,و القرآن ذي الذكر, بل الذين كفروا في عزة و شقاق" إلى قوله +ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق" {ص:1 - 7}.
أخرجه أحمد (2008) و النسائي في ٌ الكبرى ٌ (11372) و ابن حبان في ٌ الصحيح ٌ (6651) و ابن جرير في ٌ التفسير ٌ (10/ 550 - 551) و الطحاوي في ٌ شرح مشكل الآثار ٌ (2029) و الحاكم في ٌ المستدرك ٌ (3674) و الضياء في ٌ المختارة ٌ (10/ 391) و ابن عساكر في ٌ تاريخ دمشق ٌ (66/ 321 - 322) و البيهقي في ٌ الكبرى ٌ (9/ 316) و في ٌ دلائل النبوة ٌ (2/ 345) و الواحدي في ٌ أسباب النزول ٌ (ص304)
جميعهم من طريق سفيان الثوري عن الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير به.
و يحيى بن عمارة هذا مجهول تفرد الأعمش بالرواية عنه؛ و قد اختلف في ضبط اسمه , فقيل ٌ يحيى بن عمارة ٌ كما هنا , و قيل ٌ ابن عباد ٌ أو ٌ عباد ٌ.
وذكره ابن حبان في ٌ الثقات ٌ و قال: يحيى بن عمارة , و كذا قال البخاري في ٌ التاريخ ٌ و لم يذكر فيه شيئا.
و اغتر الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- بتوثيق ابن حبان له فصحح حديثه هذا في تعليقه على ٌ المسند ٌ؛ و كذا صححه الحاكم فقال:
ٌ هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ٌ , و قال الذهبي في ٌ تلخيصه ٌ: ٌ صحيح ٌ؛ و سقط تصحيح الذهبي هذا من مطبوعة الشيخ مقبل –رحمه الله- ٌ للمستدرك ٌ و لعله الموافق للصواب لقوله بجهالة راويه في ٌ الميزان ٌ!!
و جاء من طريق أخرى عن أبي أسامة –حماد بن أسامة- قال سمعت الأعمش قال حدثنا عباد بن جعفر به.
أخرجه أحمد (3419) و من طريقه الضياء في ٌ المختارة ٌ (10/ 392) إلا أنه قال: ٌ عباد ٌ.
و كذا هي بإفراد اسم ٌ عباد ٌ عند ابن جرير في ٌ التفسير ٌ (10/ 3235) , إلا أنه قال ٌعبادة ٌ – و أظنها تصحيف أو خطأ مطبعي-.
و عند الترمذي (3232) من رواية محمود بن غيلان و عبد بن حميد قالا حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن الأعمش عن يحيى.
قال عبد بن حميد: هو ابن عباد.
و قال الترمذي: ٌهذا حديث حسن صحيح ٌ
وهو هو , أي يحيى بن عمارة , و قد عرفت أنه مجهول , و لم يزده هذا الإختلاف في اسمه إلا جهالة , و لا رواية الأعمش عنه إلا وهنا؛ فقد قال الذهبي في ترجمة الأعمش من ٌ الميزان ٌ: ٌ هو أحد الأئمة الثقات .... و هو يدلس , و ربما دلس عن ضعيف و لا يدري به ٌ.
ثم وجدت الطحاوي يذهب في هذا الحديث مذهبا آخر , يرى فيه أن ذكر ٌ يحيى بن عمارة ٌ في هذا الإسناد تصحيف, وإنما هو: ٌ يحيى بن عباد أبو هبيرة ٌ.قال في ٌ مشكل الآثار ٌ (4/ 266) بعدما ذكر قول من عاب عليه ذكر حديث يحيى بن عمارة و هو مجهول:
ٌ غير أننا وقفنا على العلة فيه , فبان لنا أنه مصحف , و أنه إنما أريد يحيى بن عباد أبو هبيرة الأنصاري ٌ. ثم ذكر بإسناده عن علي ابن المديني قال:
ٌ حدثنا يحيى بن سعيد بهذا الحديث فقال فيه: يحيى بن عمارة , فأتيت عبد الرحمان بن مهدي فحدثنا به فقال فيه: عن يحيى فقلت لعبد الرحمان: من يحيى؟ قال: لا أزيدك على يحيى؛ فنظرت في كتاب الأشجعي فإذا هو يحيى بن عباد أبي هبيرة ٌ
¥(67/363)
قلت: رواية ابن مهدي لهذا الحديث أخرجها النسائي في ٌ الكبر ى ٌ (8716) و قال فيه: ٌ عن يحيى ٌ , و أبو يعلى في ٌ المسند ٌ (4/ 255) و الضياء في ٌ المختارة ٌ (10/ 390) و فيهما: ٌ عن يحيى بن فلان ٌ
أما الأشجعي –و هو عبيد الله بن عبيد الرحمان –فإنه من أثبت الناس في حديث الثوري و لذا قال الحافظ: ٌ أثبت الناس كتابا في الثوري ٌ
إلا أن قوله: ٌ أبو هبيرة ٌ خطأ قد بينه الإمام أحمد في ٌالمسند ٌ (2/ 384 - شاكر) حيث ذكر حديث أبي أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عباد.فقال أحمد عقبه:
ٌ قال الأشجعي: يحيى بن عباد ٌ؛ و هو أحد وجوه الإختلاف في اسم يحيى بن عمارة.
ثم إن سياق القصة يدل على ذلك , لأن وجه الإختلاف على عبد الرحمان بن مهدي فيها إنما هو في تو ضيح قوله: ٌ لا أزيدك على يحيى ٌ لما سئل: من يحيى؟ واتضح أنه ابن عباد؛ ٌ و يكون أحد الرواة ذهب إلى أنه أبو هبيرة لورود الإحتمال بذلك. و لو كان كذلك-أي أبو هبيرة- لأوضحه أحمد؛ و لذكر هذا الإختلاف في ترجمة أبي هبيرة في كتب الرجال لا سيما من الحافظ في ٌ التهذيب ٌ فإنه يحرص على ذلك؛ و لذكر المزي قبله رواية الأعمش عنه لاحتمال أنها في ٌ سنن الترمذي ٌ و ٌ الكبرى ٌ للنسائي على الأقل, بل لقد أشار في ٌ التحفة ٌ (4/ 456) إلى رواية الأشجعي هذه فقال: ٌ رواه الأشجعي عن سفيان عن الأعمش عن يحيى بن عباد ٌ ولم يزد على هذا!!؛ فلما لم يترجح لديهم أنه أبو هبيرة لم يذكروه.
فتبين أنه ٌ يحيى بن عباد ٌ دون قوله ٌ ابو هبيرة الأنصاري ٌ جمعا بين هذه القصة و ماذكره أحمد بن حنبل؛ و جمعا بين هذا و ذاك و بين ما ذكرنا سابقا من أوجه الإختلاف في اسم الراوي , و أنه يعود في الأخير إلى أنه يحيى بن عمارة المجهول؛ لأن الجمع بين الأقوال أولى من ضرب بعضها ببعض أو ترجيح أحدها دون مرجح قوي. إلا أن ترجيح أنه راو وحيد اختلف في اسمه لجهالته أولى بالصواب لورودها من غير طريق سفيان الثوري؛ حيث جاء في طريق أبي أسامة التي مرت بك قريبا: ٌ عباد ٌ , بل ٌ عباد بن جعفر ٌ
ثم و جدت للشيخ الألباني كلاما على هذا الحديث ضمن تخريجه للحديث رقم (6042) من ٌالضعيفة ٌ (13/ 1/97) قال-بعد ذكر تصحيح الترمذي-:
ٌ و هذا التصحيح أبعد ما يكون عن الصواب؛لما عرفت من حال يحيى بن عمارة من الجهالة , على أن تحسينه ليس للإسناد , و إنما للمتن, و لاأعلم له شاهدا بهذا التمام , و القصة في ٌ صحيح مسلم ٌ (1/ 41) و غيره من حديث أبي هريرة مختصرا جدا؛ فهو شاهد قاصر ٌ
قلت: له شاهد ذكره ابن عساكر في ٌ التاريخ ٌ (66/ 320) من طريق ابن اسحاق و هذا في ٌ السيرة ٌ (ص 220) , لكنه بدون إسناد فلا يعتد به؛ و الله أعلم*
4 - [و من أمثال العرب: ٌ كما تدين تدان ٌ] (ص118)
*قلت: هو في ٌ الضعيفة ٌ (رقم 4124) , و عزاه لابن عدي عن ابن عمر مرفوعا بسند ضعيف , و للبيهقي في ٌ الأسماء و الصفات ٌ عن أبي قلابة مرفوعا كذلك بإسناد آخر رجاله كلهم ثقات و لكنه مرسل كما قال , و كذا هو عنده في ٌ الزهد ٌ من طريق عبد الرزاق , و هذا في ٌ الجامع ٌ مرسلا من نفس الطريق , ووصله أحمد في ٌ الزهد ٌ من نفس الوجه بإثبات أبي الدرداء من قوله , و هو منقطع مع وقفه.
هذا ملخص ما جاء في ٌ الضعيفة ٌ, و قد صدره بقوله: ٌ ضعيف ٌ. و الله أعلم*
هذا آخر ما تيسر؛ و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل؛ و لله الحمد من قبل و من بعد.
بن يوسف العمري
الجزائر: 18 شعبان 1430 هـ / 09 أوت 2009 م
__________________
ـ[بن يوسف العمري]ــــــــ[19 - 11 - 09, 04:11 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
استدراك
إن التنبيه الوارد من كاتب هذه السطور -و هو المعتني بالبحث المنشور هنا-في بداية المقال إنما يخص ما ورد على موقع المجلة المذكورة فقط و إلا فإن الطبعة الورقية قد أثبت فيها ما سقط هنا
و إني إذ أستدرك هذا على نفسي إنما أثبته رجوعا إلى الحق و انصياعا له لا غير
كتبه بن يوسف العمري
ـ[علي حسن السيد]ــــــــ[17 - 01 - 10, 09:11 ص]ـ
شكر الله لك(67/364)
ما رأيكم بهذاالخبر من كتاب صفة الصفوة لإبن الجوزى؟
ـ[عبدالسلام رفعت عبدالسلام]ــــــــ[16 - 11 - 09, 01:52 ص]ـ
سلام الله عليكم جميعاً .... ذكر الإمام ابن الجوزى فى كتابه ((صفة الصفوة)) فى ترجمة "بشير الطبرى" (فصل: ذكر المصطفين من أهل الشام من الطبقة السابعة) .... قال: أبو عمرو الكندى قال: أغارت الروم على جواميس لبشير الطبرى نحوا من أربعمئة جاموس، فركبت معه أنا و ابن له فلقينا عبيده الذين كانت معهم الجواميس معهم عصيهم فقالوا: يا مولانا ذهبت الجواميس فقال: و أنتم اذهبوا معها فانتم احرار لوجه الله تعالى. فقال له ابنه: با ابه افتقرنا. قال: اسكت إن ربى اختبرنى فأردت أن ازيده ........ فما قول الاخوه الكرام فى قوله " فاردت ان ازيده"؟؟؟
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[17 - 11 - 09, 02:24 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
أخي الكريم لا شك ان في النفس منها شيء لكن نحسن الظن بقائلها أنه يفعل كما فعل الفضيل بن عياض لما مات ابنه فرأوه يضحك فقالوا لم تضحك فقال أردت أن أري ربي أني راض عن قدره أو كما قال أو هكذا أو مثله.
ـ[عبدالسلام رفعت عبدالسلام]ــــــــ[17 - 11 - 09, 11:17 م]ـ
بارك الله فيك أخى ابو بسطام(67/365)
ضرورى هل الحديث صحيح؟؟؟؟
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[16 - 11 - 09, 02:43 ص]ـ
هلهذا الحديث صحيح وفى اى كتب
وأما ما خرجه ابن أبي حاتم في تفسيره عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود " إن عيسى لم يمت وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة "
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[16 - 11 - 09, 09:08 ص]ـ
هذا حديث ضعيف
أخرجه الطبرى فى تفسيره (5/ 448) و ابن أبى حاتم فى تفسيره (6232) عن الحسن و هو الحسن بن أبى الحسن البصرى مرسلا عن النبى صلى الله عليه و سلم.
و مراسيله من شر المراسيل.
و الارسال من أقسام الضعيف.
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:03 م]ـ
هل يوجد حديث بنفس المعنى
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[18 - 11 - 09, 08:39 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[01 - 12 - 09, 05:22 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(67/366)
هل هذا صحيح فى تفسير بن كثير
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[16 - 11 - 09, 05:00 ص]ـ
هذا فى تفسبر بن كثير
أورد ابن عساكر ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13359)، من طريق إسحاق بن بشر ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11979)، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن: أن اسم هذه النملة حرس، وأنها من قبيلة يقال لهم: بنو الشيصان، وأنها كانت عرجاء، وكانت بقدر الذيب
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[16 - 11 - 09, 10:12 ص]ـ
قال الإمام الشوكاني {1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -} في فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير (4\ 192):
وأقول: من أين جاء علم هذا للحسن رحمه الله وهكذا ما رواه عنه ابن عساكر أن اسم النملة حرس وأنها من قبيلة يقال لها بنو الشيطان وأنها كانت عرجاء وكانت بقدر الذئب وهو رحمه الله أورع الناس عن نقل الكذب ونحن نعلم أنه لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك شيء ونعلم أنه ليس للحسن إسناد متصل بسليمان أو بأحد من أصحابه فهذا العلم مأخوذ من أهل الكتاب وقد أمرنا أن لا نصدقهم ولا نكذبهم فإن ترخص مترخص بالرواية عنهم لمثل ما روى حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فليس ذلك فيما يتعلق بتفسير كتاب الله سبحانه بلا شك بل فيما عنهم من القصص الواقعة لهم وقد كررنا التنبيه على مثل هذا عند عروض ذكر التفاسير الغريبة .........
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:05 م]ـ
بارك الله فيكم.
قال الخطيب البغدادي -في تاريخ بغداد (6/ 326) - لما ترجم لإسحاق بن بشر: (حدَّث عن محمد بن إسحاق بن يسار وعبدالملك بن جريج وسعيد بن أبي عروبة ... وخلقٍ من أئمة من أهل العلم أحاديثَ باطلة).
وقد اجتمعت كلمة الأئمة على ترك إسحاق بن بشر هذا، بل كذَّبه ابن المديني وغيره.
فهذه الرواية باطلة.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:18 م]ـ
وهو رحمه الله أورع الناس عن نقل الكذب ونحن نعلم أنه لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك شيء
رحم الله الحسن البصري بل الأثر مكذوبٌ عليه، وآفته إسحاق بن بشر وهما اثنان بخاريّ وكوفيّ وكلاهما كذاب تالف يضع الحديث.
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[18 - 11 - 09, 08:31 ص]ـ
افهم من هذا يا اخوة ان تفسير بن كثير به احاديث غير صحيحة
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[01 - 12 - 09, 05:29 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 12 - 09, 05:35 م]ـ
افهم من هذا يا اخوة ان تفسير بن كثير به احاديث غير صحيحة
نعم يوجد كثيرا ..
وفيه أحاديث إسرائيلية.!؟
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[07 - 12 - 09, 12:51 ص]ـ
طيب ما هو افضل تفسير للقران وخالى من الاحاديث الضعيفة
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[07 - 12 - 09, 02:32 ص]ـ
عليك بكتاب شيخنا العلامة المحدث أبو عبد الله مصطفى بن العدوي حفظه الله وبارك لنا في عمره والذي وسمه فضيلته بـ صحيح تفسير ابن كثير، وهو أربع مجلدات من طبع دار ابن رجب.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 12 - 09, 08:21 ص]ـ
أقول بقول أخى أحمد سكر، إلا أنه يجب تنبيه الأخ على أمر مهم، وهو أن كتب التفسير ليست كتب تحقيق للمرويات وإنما هى فى الأصل كتب للجمع وربما يعرج المفسر إن كان من أهل الصنعة الحديثية على بعض الأحاديث فيحققها وربما يترك ما هو ظاهر الكذب بغير تعليق، وذلك كله على اعتبار أن تحقيق الحديث ليس موطنه كتب التفسير إنما كتب المحدثين، فيرجع فى كل فن إلى أهله ومظانه، وعلى هذا فليس يعيب ابن كثير رحمه الله إخراجه للأحاديث الضعيفة التى لا يخلو منها كتاب تفسير، ولا لأحاديث هى أكاذيب عند أهل العلم لأن مهمته هى الجمع كما ذكرت لا التحقيق.
وينبغى أن يعلم أن ابن كثير رحمه الله قد صان كتابه عن كثير مما شان كتب التفسير الأخرى، خصوصا من باب الصناعة الحديثية والعقيدة السلفية.
رحم الله الإمام وأمثاله.
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[07 - 12 - 09, 08:34 ص]ـ
أقول بقول أخى أحمد سكر، إلا أنه يجب تنبيه الأخ على أمر مهم، وهو أن كتب التفسير ليست كتب تحقيق للمرويات وإنما هى فى الأصل كتب للجمع وربما يعرج المفسر إن كان من أهل الصنعة الحديثية على بعض الأحاديث فيحققها وربما يترك ما هو ظاهر الكذب بغير تعليق، وذلك كله على اعتبار أن تحقيق الحديث ليس موطنه كتب التفسير إنما كتب المحدثين، فيرجع فى كل فن إلى أهله ومظانه، وعلى هذا فليس يعيب ابن كثير رحمه الله إخراجه للأحاديث الضعيفة التى لا يخلو منها كتاب تفسير، ولا لأحاديث هى أكاذيب عند أهل العلم لأن مهمته هى الجمع كما ذكرت لا التحقيق.
وينبغى أن يعلم أن ابن كثير رحمه الله قد صان كتابه عن كثير مما شان كتب التفسير الأخرى، خصوصا من باب الصناعة الحديثية والعقيدة السلفية.
رحم الله الإمام وأمثاله.
أقول أخي:
وقل نقل الإمام ابن كثير لهذه الموضوعات دون التنبيه، فإنه كثيراً ما ينبه على قضية الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأخبار الإسرائيليات، وكثر تدوينه لذلك، وكثيراً ما يورد الأحاديث ثم يتعقب بالرد عليها، ولا ننسى -ونحن نعد أنفسنا من أهل الصناعة الحديثية- أن الإمام الحافظ ابن كثير أورد القصة بقوله أورد ابن عساكر، وقوله أورد من صيغ التمريض؛ أي أنه لم يسق هذه الرواية للاستدلال بها، لكنه ساقها للاستئناس بها.(67/367)
أسانيد التفسير
ـ[أبو عاصم الإسنوى]ــــــــ[17 - 11 - 09, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالله عليكم إن كان عندكم علم بكتاب نافع ومحقق من أهل التخصص فى أسانيد التفسير فليخبرنا بارك الله فيكم لان هذه الأسانيد بها إختلافت كثيره منهم من يقول نتساهل فيها ومنهم من يقول لا وذلك من المتقدمين والمتأخرين
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 11 - 09, 03:13 م]ـ
توجد دراسة لبعض أسانيد التفسير في مقدمة تفسير الطبري، طبعة هجر في مقدمة التحقيق (ص187 - 191).
وقد تناول أسانيد التفسير بالدراسة الشيخ عبدالعزيز الطريفي (أسانيد التفسير)
انظر ذلك وأكثر في:
إلى الباحثين في أسانيد التفسير ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24875)
هل أسانيد التفسير لها نفس أحكام اسانيد الأحاديث؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19534)
أسانيد نسخ التفسير والأسانيد المتكررة في التفسير ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29148)
أسانيد التفسير ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192683)
تعليقات الشيخ عبد الله الجديع على مقال أسانيد التفسير للدكتور مساعد الطيار ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33394)
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[18 - 11 - 09, 02:45 ص]ـ
أسانيد التفسير ومنهجية الحكم عليها بين المفسرين والمحدثين
عنوان المادة:
حاتم بن عارف الشريف
http://38.100.87.58/2008/03/alquran2301.rm(67/368)
وفاة المسيح
ـ[أبو معاذ البقوشي]ــــــــ[17 - 11 - 09, 03:24 م]ـ
يستشهد الأحمديون بنص في أسباب النزول للواحدي على وفاة المسيح - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: وهو قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لوفد نجران ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا ويشبه أباه؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت وأن عيسى أتى عليه الفناء؟
قالوا: بلى. وهكذا سألهم عدة أسئلة حتى سكتوا.
وبالرجوع إلى أسباب النزول نرى أن الواحدي قد أورده في أول سورة أل عمران بقوله "قال المفسرون " ولم يذكر له سند، فلا يقبل النص بهذه الطريقة كما هو معروف. وهم بذلك يتمسكون بالنص: فهل من مزيد من البحث لهذا النص، وهل ورد له سند متضمناً اللفظ المذكور (عيسى أتى عليه الفناء)(67/369)
تضعييف حديث: (عصفور من عصافير الجنة ... ).
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - 11 - 09, 09:58 م]ـ
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/4553]:
(حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن طلحة عن عمته عائشة بنت طلحة: عن عائشة أم المؤمنين قالت: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بصبي من صبيان الأنصار يصلي عليه، فقلت: يا رسول الله: طوبى لهذا لم يدرك شرا ولم يره - أو لم يعقله أو يفعله - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عائشة أو غير ذلك؟! خلق الله الجنة وخلق لها أهلا، وخلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار وخلق لها أهلا، خلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم).
[4553] (ضعيف) أخرجه مسلم [رقم/2662]، وأبو داود [رقم/4713]، والنسائي [رقم/1947]، وابن ماجه [رقم/82]، وأحمد [6/ 41، 208]، وابن حبان [رقم/6173]، وعبد الرزاق [ر قم/20095]، والطيالسي [3/رقم/1679/طبعة التركي]، وابن راهويه [رقم/1017]، والحميدي [رقم/265]، والطحاوي في شرح المعاني [1/ 507]، والبغوي في شرح السنة [1/رقم/78/بتخريجنا]، والبيهقي في المعرفة [5/ 234/قلعجي]، والآجري في الشريعة [2/ 823/طبعة دار الوطن]، والفريابي في القدر [رقم/ 47]، والعقيلي في الضعفاء [2/ 226/الطبعة العلمية]، وابن عبد البر في التمهيد [18/ 104]، وجماعة كثيرة من طرق عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشى التيمى المدنى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين به نحوه .... وليس قول عائشة: (عصفور من عصافير الجنة) عند أبي داود وحده!
قلت: هذا حديث قد تُكُلِّمَ فيه!! فأنكره الإمام أحمد وغيره على طلحة بن يحيى القرشي!!
فقال الخلال في (الجامع/ كتاب أهل الملل) [1/ 67 - 68 / رقم 16]، وعنه ابن القيم في أحكام أهل الذمة [2/ 1073 - 1075]: (أخبرني عبد الملك الميموني - وهو صاحب الإمام أحمد - أنهم ذاكروا أبا عبد الله - يعني أحمد - في أطفال المؤمنين، وذكروا له حديث عائشة - رضي الله عنها- في قصة الأنصاري، وقول النبي فيه، وإني سمعت أبا عبد الله يقول غير مرة: هذا حديث ضعيف، وذكر فيه رجلا ضعفه، وهو طلحة).
وقال عبد الله بن أحمد العلل [2/ 11/ رقم 1380]، وعنه العقيلي في (الضعفاء). والخلال في (العلل) [ص/54/منتخبه لابن قدامة]: (طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة، بريد يروي أحاديث مناكير وطلحة حدَّث بحديث عصفور من عصافير الجنة).
وتابعه على إنكاره: العقيلي أيضًا، وساقه في ترجمة (طلحة بن يحيى) من (الضعفاء).
بل قال ابن عبد البر في التمهييد [6/ 350]، بعد أن ساق جملة من الأخبارالدالة على أن أطفال المسلمين في الجنة، وحكى الإجماع عليه!! قال: (وفي ذلك أيضًا دليل واضح علي سقوط حديث طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة ... ) وساق هذا الحديث ثم قال: (وهذا حديث ساقط ضعيف مردود بما ذكرنا من الآثار والإجماع! وطلحة بن يحيى ضعيف لا يحتج به؛ وهذا الحديث مما انفرد به!! فلا يعرج عليه!!).
وكذا أنكره الذهبي على طلحة، وساقه له في ترجمته من الميزان [2/ 343/بجاوي].
وقال أيضا في سير النبلاء [14/ 462] بعد أن ساق الحديث بإسناده إلى طلحة، قال: (رواه جماعة عن طلحة، وهو مما يُنْكر من حديثه ... ).
قلت: وطلحة هذا شيخ مدني مختلف فيه!! ضعفه قوم ومشَّاه آخرون، وهو عندي صدوق وسط، وأراه حسن الحديث - إن شاء الله- ما لم يخالف، أو يأت بما ينكر عليه!! مثل روايته هذا الحديث!! ولا يحتمل له التفرد بمثله إن شاء الله.
والإمام أحمد كان حسن الرأي فيه! قال عنه: (صالح الحديث) كما نقله عنه المزي والذهبي، إلا أنه لم يصبر له علي تفرده بهذا الخبر!! وأنكره عليه البتة!!
أما مسلم بن الحجاج؛ فإنه كان ينتقي من حديث طلحة ما توبع عليه في الجملة!! وله عذره في إخراجه له هذا الحديث في (صحيحه)!! فإنه ساق له متابعة جليلة في أول الباب!! قبل رواية طلحة: وهي رواية العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو الفقيمي عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت: (توفي صبي، فقلت: طوبى له عصفور من عصافير الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار فخلق لهذه أهلا ولهذه أهلا!؟).
¥(67/370)
قلت: وهذه المتابعة أخرجها أيضًا: ابنُ راهويه [رقم/1016]، وعنه حرب الكرماني في (مسائله) [3/ 1098 - 1099/رقم1757/رسالة دكتوراه]، وابن حبان [رقم/138]، وجعفر الفريابي في (القدر) [رقم/148/طبعة أضواء السلف]، والطبراني في الأوسط [5/رقم/4515]، وأبو بكر المروذي كما في (التمهيد) [18/ 105]، وأبو الفضل الزهري في (حديثه) [1/رقم/267/طبعة أضواء السلف]، وغيرهم من طرق عن العلاء بن المسيب بإسناده به ....
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الفضيل بن عمرو إلا العلاء بن المسيب.
قلتُ: والعلاء وشيخه ثقتان مشهوران من رجال (الصحيح).
وقد رواه عن العلاء: محمد بن فضيل وخلف بن خليفة - والطريق إليه مخدوش - وجرير بن عبد الحميد ثلاثتهم عن العلاء به ....
واختلف على ابن فضيل في شيخه! فرواه عنه واصل بن عبد الأعلى - وهو ثقة صدوق - على الوجه الماضي عن ابن فضيل عن العلاء بإسناده به ... هكذا رواه أبو الفضل الزهري في (حديثه).
ثم جاء الإمام أحمد وخالف واصلا! ورواه عن ابن فضيل بالشك في شيخه! فقال: عن العلاء أو حبيب بن أبي عمرة! هكذا أخرجه عبد الله بن أحمد في (العلل ومعرفة الرجال) [2/ 11]، وعنه العقيلي في (الضعفاء) [2/ 615/طبعة الصميعي] قال: حدثني أبي قال حدثنا ابن فضيل به ...
قلتُ: ربما كان الشك فيه من غير الإمام أحمد! والحديث مشهور برواية العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو الفقيمي عن عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين به ...
وهذه متابعة جيدة لطلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة،؛ ولم يسع ابن عبد البر إلا الاعتراف بها بعد أن جزم سابقًا بتفرد طلحة الحديث!! فقال في التمهيد [81/ 105]، عقب رواية طلحة الماضية: (وزعم قوم أن طلحة بن يحيى انفرد بهذا الحديث!! وليس كما زعموا!! وقد رواه فضيل بن عمرو عن عائشة بنت طلحة كما رواه طلحة بن يحيى سواء!! ذكره المروذي .... ).
ثم ساق إسناد أبي بكر المروذي - صاحب الإمام أحمد - إلى العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو به ....
لكن: كأن أبا عمر النمري ما عبأ بتلك المتابعة وما رآها شيئًا!! فإنه ذكر الحديث في الاستذكار [3/ 109] ثم قال: (وهو حديث رواه طلحة بن يحييى وفضيل بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن عائشة، وليس ممن يعتد عليه عن بعض أهل الحديث).
قلت: فكأنه يشير إلي إنكار أحمد للحديث مطلقًا بقوله (بعض أهل الحديث)!! وقد مضى إنكار أحمد لطريق طلحة؛ وسيأتي كلامه على طريق الفضيل!!
لكن جاء المحقق الداهية!! أبو معاذ طارق بن عوض الله - سدده الله- وقلب متابعة الفضيل بن عمرو الفقيمي إلى مخالفة لما جاء به طلحة بن يحيى!! وذلك في تعليقه على منتخب علل الخلال لابن قدامة [ص 54 - 55]!
وكان قبل ذلك قد فسر إنكار الإمام أحمد للحديث بكونه موجهًا إلى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أو غير ذلك يا عائشة؟!) بعد قولها: (طوبى له عصفور من عصافير الجنة ... )!! ثم ساق ما قاله النووي في (شرح مسلم) حول الجمع بين هذا الحديث والأخبار الثابتة في كون أولاد المسلمين في الجنة!! ثم تعقبه بكون طلحة بن يحيى ليس بالقوي في الحديث!! وأنه ليس ممن يحتمل له التفرد بمثل هذا الحديث؛ وأنه لا حاجة إلى تكلُّف الجمع والإغراق في التأويل!! طالما أن المتفرد بهذا الحديث - وهو طلحة - ليس بذاك القوي!!
ثم قال: (لاسيما وأنه قد خُولف في هذا الحرف الذي هو موضع الإنكار في روايته!! خالفه فضيل بن عمرو الفقيمي!!) ثم ساق رواية الفقيمي عند مسلم [رقم/2662]، قبل حديث طلحة، وفيها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة بعد أن قالت ما قالت: (أوَ لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار، فخلق لهذه أهلاً؛ ولهذه أهلاً!!).
ثم قال هذا الفاضل المحقق: (قلت: والفقيمي ثقة، وليس في روايته ما يستنكر!! بل فيه ما يفيد إقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة علي قولها!! ولعله لذلك قدَّم مسلم روايته على رواية طلحة في الباب!! وجعل رواية طلحة في آخر الباب!!).
قلت: وليس في يده برهان في شيء مما ذكره أصلاً!!
¥(67/371)
وفهمه لصنيع مسلم يقتضي أن مسلمًا قد يورد الحديث المعلول - عنده سندًا أو متنًا - في (صحيحه) ساكتًا عليه!! اللهم إلا أنه ربما أشار إلي إعلاله بتأخيره عن الرواية المحفوظة في أول الباب قبله!! وهناك من يقول بهذا من المتأخرين!! ولم يفعلوا شيئًا كما بسطنا الكلام عليه في غير هذا المكان.
أما قوله: (الفقيمي ثقة، وليس في روايته ما يستنكر!! بل فيه ما يفيد ... إلخ!!).
فهذا حسب فهمه!! وإلا فإن قوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية طلحة: (أو غير ذلك يا عائشة؟!) ليس فيه كبير فرق عن قوله في رواية الفقيمي: (أو لا تدرين أن الله خلق الجنة .... ) لأن هذا مراجعة، وذاك مثله!! ورائحة إنكاره - صلى الله عليه وسلم - على عائشة: فائحة من اللفظين جميعًا!!
وهذا ما فهمه ابن عبد البر أخيرًا فيما نقلناه عنه من كتابه (الاستذكار) وكذا قبله في الموضع الثاني من التمهيد [81/ 105].
أما الموضع الأول الذي جزم فيه ابن عبد البر بتفرد طلحة بن يحيى بهذا الحديث!! فأراه كان لم يقف على رواية الفقيمي بعدُ!! أوسهَىَ عنها وقتذاك!! وهذا أولى ما يُعتذر به عنه؛ بدلاً من رمْيه بالغفلة عن الفرق المتوهَّم بين لفظ رواية الرجلين!! كما زعم ذلك الأخ الفاضل المعلق على منتخب علل الخلال [ص65]! فإنه حاكَمَ ابن عبد البر بالاختصام إلى فهمه خاصة! وهذا إخسار في الميزان!
بل إن هذا الفاضل قد غفل عن كون الإمام أحمد قد استنكر رواية الفقيمي هو الآخر!! وهذا يدل على أنه كان لا يرى فرقًا بينها وبين رواية طلحة البتة!!
ودونك كلام الإمام أحمد:
قال الحافظ ابن رجب ابن الشهاب أحمد في أهوال القبور [ص/175/طبعة دار الكتاب العربي]، بعد أن ساق رواية طلحة بن يحيى من عند مسلم: (وقد ضعف أحمد هذا الحديث من أجل طلحة بن يحيى، وقال: قد روى مناكير!! وذكر له الحديث ... ).
ثم قال ابن رجب: (وأما رواية فضيل بن عمرو له عن عائشة؛ فقال أحمد: ما أراه سمعه إلا من طلحة بن يحيى!! يعني أنه أخذه عنه ودلسه!! حيث رواه عن عائشة بنت طلحة!!).
قلت: ونص الإمام أحمد نقله عنه ابنه عبد الله في العلل [2/ 11/ رقم 1380]، وعنه العقيلي في الضعفاء [2/ 226/الطبعة العلمية]، إلا أن عبارته هناك كأنها مشوشة!!
فلفْظُ عبد الله بن أحمد هناك هكذا: (حدثني أبي قال حدثنا ابن فضيل عن العلاء أو حبيب بن أبي عمرة، قال أبي وما أراه سمعه إلا من طلحة يعني ابن فضيل!).
قلتُ: ابن فضيل الأول - الذي يحدث عنه أحمد - هو محمد بن فضيل بن غزوان، وابن فضيل الثاني: لا وجود له في عالم الإمكان؟
وظاهر العبارة يُفهم منها أن ابن فضيل الثاني هذا هو شيخ أحمد! وليس من ذا شيء!
وصواب العبارة: ( .... يعني: فضيل) وهو ابن عمرو الفقيمي راوي هذا الحديث عن عائشة بنت طلحة. فقوله: (ابن) لا معنى لها عندي! وكأنها زيادة مقحمة من الناسخ أو غيره!
ولم أطلع على النسخة المخطوطة (لعلل عبد الله بن أحمد)! لكن العبارة هكذا في (ضعفاء العقيلي) - وهو نقل العبارة عن عبد الله بن أحمد - في كلتا طبعتيه اللتين عندي! وهما طبعتا: (الدار العلمية) و (طبعة دار الصميعي) ولا أدري أهي هكذا أيضًا في (طبعة مازن السرساوي) أم لا؟ فإن طبعته ليست عندي الآن!
وعندي ثلاث نسخ مخطوطة من (ضعفاء العقيلي) وقعت فيها العبارة كما هي في المطبوع تمامًا!
فانظر من النسخة الأولى: [ق/194/ب].ومن النسخة الثانية: [ق/134/ب]، ومن النسخة الثالثة: [ق/194/ب].
والنسختان الأولى والثالثة كلاهما: من محفوظات مكتبة (فيصل بن يوسف العلي/بالكويت) وهما مصورتان عن (مكتبة برلين الغربية) بألمانيا.
والنسخة الثانية: من محفوظات (ظاهرية دمشق) بالشام.
ثم قول الإمام أحمد في تلك العبارة الماضية: (لا أراه سمعه إلا من طلحة) لست أدري على من يعود الضمير في لفظة: (سمعه)؟ وهو لم يذكر قبل تلك الجملة سوى العلاء بن المسيب أو حبيب بن أبي عمرة! على الشك!
أما العلاء: فلا يمكن أن يكون المقصود بهذا! لأنه لم يرو هذا الحديث عن عائشة بنت طلحة إلا بواسطة شيخه (فضيل بن عمرو).
وأما: حبيب بن أبي عمرة، فهو محتمل، لأنه يروي عن عائشة بنت طلحة.
¥(67/372)
ويقرب عندي: أن يكون صواب عبارة الإمام: (حدثنا ابن فضيل عن العلاء عن [فضيل بن عمرو] أو حبيب بن أبي عمرة، قال أبي وما أراه سمعه إلا من طلحة).
قلتُ: فيكون ذِكْرُ (فضيل بن عمرو) قد سقط من تلك الجملة، ولا بد منه حتى يصح إرجاع الضمير إليه في قوله: (وما أراه سمعه ... )!
ويؤيد هذا: أن ابن رجب قد نقل العبارة سليمة مستقيمة لا ترى فيها عوجًا ولا أمْتا!
فإنه قال بعد أن ذكر إنكار الإمام أحمد لرواية طلحة بن يحيى: (وأما رواية فضيل بن عمرو له عن عائشة - يعني بنت طلحة - فقال أحمد: ما أراه سمعه إلا من طلحة بن يحيى يعني أنه أخذه عنه ودلسه حيث رواه عن عائشة بنت طلحة).
فإما أن يكون ابن رجب قد أخذ هذا النص من نسخة سليمة من (علل عبد الله بن أحمد) أو من (ضعفاء العقيلي).
وإما أن يكون نقله من مصدر آخر لا نعرفه من مصادره الكثيرة عن الإمام أحمد!
وابن رجب من أعلم الناس بأقوال الإمام أحمد ومعانيها؛ ووقف منها ما لم يقف عليه غيره؛ لاسيما أقواله في علل الأحاديث!! وأنا لا أقدم عليه أحدًا من أشياخه ولا من جاء بعده في تلك المعرفة أصلاً!! هذا مع تمكنه وحِذْقه في هذا الفن جدًا، بحيث كدت أقدمه علي الشهاب ابن حجر مطلقًا!!
ثم نظرت: فإذا بينهما عموم وخصوص!! والزيْن عندي مقدم علي الشهاب في معرفة وجوه الإعلال علي طريقة حذاق الصنعة من متقدمي أئمة هذا الفن!! أما مطلق الحفظ وسعة الإطلاع وخدمة الفن: فهذه أشياء مسلمة - عندي- إلى الشهاب أبي الفضل! لا يلحقه في ذلك أحد ممن جاء بعده إن شاء الله؛ بل إن المحدثين - مما جاءوا بعده - عيال عليه في مجموع تلك الأمور كما أشار إلى ذلك الجلال الأسيوطي في ترجمة الذهبي من (طبقات الحفاظ) وقرن معه: (المزي، والذهبي، والعراقي).
وأين هؤلاء من أفْنَاء أهل هذا الزمان؟! وغيرهم ممن ترى أحدهم ينتفَّخ ويتفنَّج حتى يكاد يملأ السِّكَّةِ!! إذا رأى نفسه حرَّر مسئلة من مسائل الفن!! أو تعقَّب على كبير من السابقين الأولين الراسخين في دراية هذا العلم!!
ولو قيل له: انْسُبْ لنا الزهري؟! لتعلثم!! أو اذْكر عشرة من مشاهير أصحابه؟! لتحيَّر وما تكلم!!
أو قيل له: من هو وارث علم الزهري؟! لعبث بلحيته وسَعَل!! أو اذْكُر لنا من هو ابن شهاب الصغير؟! لضاقت عليه الأرض بما رحبت؛ لما يراه من وقْعِ الأسَل!!
فأيش هذا التناطح و لمَّا يَبْدُ لك قَرْن!! وعلام ترمي بنفسك وسط أتُونٍ معركة لا ينجو منها إلا من عرف قدْر نفسه!! وكأني بك وقد ناداك المنادي:
يا غاديًا بين الأسِنَّة والقَنَا ... أشْفِقْ فإني أشمُّ عليك رائحةَ الدم!! وعود على بدء فنقول: وبما مضى يتبين للناقد ضعف متابعة فضيل بن عمرو لطلحة بن يحيى على هذا الحديث، وأن الظاهر أن فضيل قد أخذه من طلحة ثم دلسه وأسقطه من الإسناد! ويؤيِّد هذا أن فضيلا لم يذكر سماعه من عائشة بنت طلحة لهذا الحديث!
فإن قلتَ: كيف يصح هذا والفضيل لم يصفه أحد بالتدليس قط! ولا يُعرف له خبر قد دلَّس فيه!
قلتُ: قد قال الإمام المعلمي اليماني في مقدمته على (الفوائد المجموعة/للشوكاني) [ص/11 - 12/طبعة المكتب الإسلامي]: (إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنّهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقًا حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقًا، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر، فمن ذلك: إعلالهم أن راويه لم يصرّح بالسماع، هذا مع أن الراوي غير مدلس .... ).
ثم ذكر عدة أمثلة على ذلك إلى أن قال: (وحجتهم - أي الأئمة المحققون - في هذا: بأن عدم القدح في العلة مطلقًا إنما بنُيَ على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكرًا يغلب على ظن الناقد بطلانه، فقد يحقق وجود الخلل، وإذا لم يوجد سبب له إلا تلك العلة فالظاهر أنّها هي السبب، وأن هذا من ذاك النادر الذي يجيء الخلل فيه من جهتها .... ).
قلتُ: وهذا كلام جيد جدًا، وليس فيه حجة لأكثر المتأخرين الذين يرتقون مرتقًا شاقًا بمحاكاتهم نقّاد الصنعة الأوائل في هذا الضرب الغامض من إعلال تلك الأسانيد التي يكون ظاهرها السلامة!
¥(67/373)
وعهدي ببعض أبناء هذا الزمان: تضعيفهم لبعض الأسانيد الثابتة البتة، اتكاءً على أن في متونها ما يوجب النكارة في أذواقهم! مع كونهم غير مسبوقين في تلك الأحكام المتهوِّرة أصلا!
وأظن أن سلف هؤلاء في هذا الصنيع من المتأخرين: هو الحافظ العماد ابن كثير! فإنه كثيرا ما كان يذكر الحديث في (كتبه) بالإسناد النظيف، ثم يقول: (غريب جدًا، والأشبه أنه موقوف) ونحو ذلك من التخرُّص الذي لم يسبقه إليه أحد!! مع خواء يده عن برهان يؤيِّد دعواه سوى ما في متن الحديث من الغرابة أو النكارة في ذوقه وحده!!
وقد كنا تعقبناه في تخريجنا للحديث الماضي [برقم/3617/رحمات]، بشأن صنيعه هذا فقلنا هناك: (وهذا شيء لا نقبله إلا من متقدمي نقاد هذه الصنعة وحسب؛ لأن أصول الأحاديث كانت بأيديهم يطلعون عليها، وينتقون منها، ويميزون بين الخطأ والصواب فيها!! فإذا ما قال ابن المديني مثلاً: (هذا حديث خطأ!! والأشبه أنه مرسل) ولم يعارضه من هو مثله أو فوقه أو دونه ببرهان قائم؛ لزمنا قبول كلامه وإن لم نقف على العلة التي لأجلها حكم على الحديث بالخطأ، ورجَّح إرساله أو وقفه!!
أما سائر المتأخرين من الحفاظ ونَقَدة هذا الفن: فلا نقبل من أحدهم مثل هذا الإعلال دون حجة تقيم عوج كلامه، وتفصح عن مكنون مرامه.
فافهم هذا المسلك فإنه مهم للغاية؛ وكم كان ينقدح في صدري مثلما ينقدح في صدر ابن كثير من استغراب حديث موصول أرى أن الصواب فيه هو الإرسال أو الوقف!! ثم أحجم عن التفوِّه بذلك؛ لعدم استطاعتي إقامة البرهان عليه!!
وأقول لنفسي: قف يا هذا ولا تعْدُ طورك!! أتُراك ابن المديني حتى تتجشم التنفيس عما يجيش بين خلجات صدرك بما يكون وصمة عارٍ في جبينك أبد الدهر! وإنما حسبك اقتفاء آثار علوم ابن المديني دون أن تكون له رأسًا براس!! وإياك ومخادعة نفسك لك!! وقد جعل اللَّه لك مخرجًا في نقاش مثل البخاري!! ولكن بلسان غيرك من أقرانه ونظرائه في هذا الفن.
فإذا اختصم أبو حاتم وأحمد في تصحيح حديث أو تضعييفه؛ بعد أن ذكر كل واحد منها برهانه فيما يروم؛ فللمتأخر البصير: أن يُرجِّح بين القولين بما أداه إليه اجتهاده ومعرفته؛ لا أن يخطِّأ الرجلين جميعًا!! ثم يحْدِث لنفسه قولاً جديدًا في الحكم علي الحديث!! ولا يفعل هذا إلا كل مخدوع!! جاهل بمراتب أقدار المتقدمين من أحلاس هذا العلم. واللَّه المستعان لا رب سواه.).
وسيأتي المزيد من هذا: في تعقُّبنا على العماد ابن كثير في تضعييفه لحديث (عجوز بني إسرائيل) عند المؤلف [برقم/7254/رحمات].
وأعود فأقول: ويؤيد إعلال الإمام أحمد لمتابعة فضيل بن عمرو بكونه قد سمعه من طلحة، أن الحديث مشهور معروف من رواية طلحة بن يحيى عن عائشة، وقد أنكره عليه غير واحد من النقاد كما مضى سابقًا.
بل قال ابن رجب في (أهوال القبور): (وذكر العقيلي أنه لا يحفظ إلا من حديث طلحة).
ولفظ العقيلي في (الضعفاء): (وأوله لا يحفظ إلا من هذا الوجه). يعني قول عائشة في أول الحديث: (دُعيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة غلام من الأنصار ليصلى عليه، قلت يا رسول الله: طوبى له عصفور من عصافير الجنة قال يا عائشة أولا غير هذا؟!). هذا لفظ رواية العقيلي لأول الحديث قبل مقولته السالفة.
وبما مضى يتبين للناقد ضعف هذا الحديث رواية!! لكونه مما أنكر على طلحة بن يحيى كما مضى بيانه!! ولم تصح متابعة فضيل بن عمرو الفقيمي له كما سبق!!
ولم أتعرض هنا للكلام في هذا الحديث دراية! ولا لمخالفة أوله لصحاح الأخبار. ويكفي ما ذكرنا في تضعييفه من حيث الصناعة الحديثية.
[تنبيه مهم] قد تحرَّف (طلحة بن يحيى) عند الطيالسي [3/رقم/1679/طبعة التركي]، و [رقم/1574 /طبعة دار المعرفة]، إلى: (يحيى بن إسحاق!!) فظن بعضهم أن تلك متابعة ثانية لطلحة في هذا الحديث!! وليس من ذا شيء!! والله المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/4553/طبعة دار الحديث].
وكتبه الفقير العاثر: أبو المظفر سعيد بن محمد السنَّاري القاهري.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[17 - 11 - 09, 10:38 م]ـ
هل الشيخ ابو المظفر هو صاحب كتاب رحمات الملأ العلى بتخريج مسند ابي يعلى؟
وان كان كذلك فلم طبعت في دار الحديث؟
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - 11 - 09, 10:57 م]ـ
هل الشيخ ابو المظفر هو صاحب كتاب رحمات الملأ العلى بتخريج مسند ابي يعلى؟
وان كان كذلك فلم طبعت في دار الحديث؟
نعم: أنا أخوك أبو المظفر صاحب (الرحمات) وهو لم يطبع بعد، وإنما هو قيد الطبع الآن.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[19 - 11 - 09, 08:23 م]ـ
[فائدة] قد حكى ابن الوزير إعلال بعض الحفاظ لهذا الحديث في: (العواصم والقواصم) ومختصره: (الروض الباسم).
وعبارته في الروض: (وحديث: عصفور من عصافير الجنّة، قد غمزه الحفّاظ).
¥(67/374)
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 08:50 م]ـ
شَكَرَ اللهُ لكم. . .
وأحسن جزائكم
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[19 - 11 - 09, 10:00 م]ـ
ورواية ابي هريرة
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[22 - 11 - 09, 09:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
الشيخ المحدث صاحب لغة المحدث " طارق بن عوض الله
سمعتُ منه فى دروس الباعث الحثيث و قد سئُل عن الحديث فقال "منكر" وذكر الأعلل لهذا الحديث من مسائل الأمام أحمد
وتحقيق الكتاب كان من أكثر من 10سنين تقريباً أو يزيد
ثم هو ليس داهية أخي بارك الله فيك وبحثك ممتع ومفيد
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:26 م]ـ
جزى الله الجميع خيرًا.
ثم هو ليس داهية!
بل هو داهية من الدواهي الأفراد في معرفة علل الحديث بالديار المصرية.
والداهية في اللغة: هو الرجل العاقل البصير بالأمور.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 11 - 09, 03:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
الشيخ المحدث صاحب لغة المحدث " طارق بن عوض الله
ثم هو ليس داهية أخي بارك الله فيك.
عجيب!! محدِّث وليس بداهية؟!
فهل قرأتَ ردَّه على (محمود سعيد ممدوح)؟
وهل قرأتَ تعليقاتِه على (المقدمة وشرحيْها)؟
وكلامي على كتبه، وليس على إلقائه المرتجل في دروسه -يحفظه الله-.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 08:52 ص]ـ
السلام عليكم
متابعة الفقيمي تقول انها ضعيفة ولم تات بدليل الا التخرص بان الظاهر انه دلسة
ثم تحتج بكلام المعلمي ان الائمة اذا لم يجدوا علة قادحة لما يستنكرونه فانهم يعلونه
بعدم التصريح بالسماع فهل جنابك الكريم وصل الى مرتبة الائمة المتقدمين بحيث تعل
الاسانيد بهذه الصورة؟؟ وتصف العماد بالتخرص وخواء اليد؟؟
فما تقول لمن يصفك انت بالتخرص وخواء اليد؟؟
اذا كان في كلامي حدة فهات دليلا غير التخرص على ان فضيلا دلس واسقط
جزاك الله خيرا واحسن اليك والينا
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 12:16 م]ـ
السلام عليكم
الباحث / عدلان بن ساري العنزي في كتابه ((الغاية مباحث علمية ودراسات حديثية حول الجنة)) تقديم الشيخ المحدث / عبدالله عبد الرحمن السعد
في موضوع {أصول واساس هؤلاء الغلمان} صفحة 181
يقول: حديث عائشة رضي الله عنها حينما توفى صبي فقالت (طوبى له عصفور من عصافير الجنه) فقال علية الصلاة والسلام: (أن الله تعالى خلق الجنة وخلق النار، فخلق لهذه أهلا و لهذه اهلاً) وفي رواية (خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم)
يقول الباحث: يحتمل ان النبي صلى الله علية وسلم: نهى عائشة عن المسارعة في الحكم بغير دليل!
ويحتمل ايضا ً: أنه صلى الله علية وسلم قال هذا قبل أن يعلم أن أولاد المسلمين من أهل الجنه!
فلما علم، قال ذلك! في قوله ((ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنه، بفضل رحمته إياهم)).
قال الإمام النووي تعليقا على هذا الحديث (أجمع من يعتد به من علماء المسلمين أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنه لأنه ليس مكلفا وتوقف فية من لا يعتد به لحديث عائشة).
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 11 - 09, 12:17 م]ـ
متابعة الفقيمي تقول انها ضعيفة ولم تات بدليل الا التخرص بان الظاهر انه دلسة
ثم تحتج بكلام المعلمي ان الائمة اذا لم يجدوا علة قادحة لما يستنكرونه فانهم يعلونه
بعدم التصريح بالسماع فهل جنابك الكريم وصل الى مرتبة الائمة المتقدمين بحيث تعل
الاسانيد بهذه الصورة؟؟ وتصف العماد بالتخرص وخواء اليد؟؟
فما تقول لمن يصفك انت بالتخرص وخواء اليد؟؟
اذا كان في كلامي حدة فهات دليلا غير التخرص على ان فضيلا دلس واسقط
مهلا يا عبد الله مهلا! معاذ الله أن ننهي الناس عن خُلُقٍ ونأتي مثله!
لكن: يبدو من حروف كلامك أنك لم تقرأ البحث جيدًا!
وحاشاي من أنْ أعلِّل أحاديث الثقات بالظن والتخمين البتة!
والذي أعلَّ متابعة الفقيمي باحتمال تدليسه: هو الإمام أحمد شيخ أهل الحديث.
وقد سبق ونقلتُ لك ولغيرك قول الحافظ ابن رجب:
(وأما رواية فضيل بن عمرو له عن عائشة؛ فقال أحمد: ما أراه سمعه إلا من طلحة بن يحيى!! يعني أنه أخذه عنه ودلسه!! حيث رواه عن عائشة بنت طلحة!!).
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[23 - 11 - 09, 09:45 م]ـ
أسف تبادر إلى ذهاني شيئاً أخر
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[23 - 11 - 09, 11:21 م]ـ
شاهد
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ ".
التوحيد لابن منده
ورواية اخرى
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِصَبِيٍّ مِنَ الأَنْصَارِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ، لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا قَطُّ، وَلَمْ يَدْرِ بِهِ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَوَلا تَدْرِينَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْجَنَّةَ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا، وَهُمْ فِي أَصْلابِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ النَّارَ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا، خَلَقَهَا لَهُمْ وَهُمْ فِي أَصْلابِ آبَائِهِمْ ".
مسند أبي داود الطيالسي
¥(67/375)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 12:36 ص]ـ
شاهد
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ ".
التوحيد لابن منده
هل تسمح لي بالضحك!!!!!!!!!!!
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[24 - 11 - 09, 12:00 م]ـ
تأدب وانظر ماذا يخرج من رأسك
ولاتتقيأ سمك علينا
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[24 - 11 - 09, 12:05 م]ـ
هل تسمح لي بالضحك!!!!!!!!!!!
يا أخي الكريم بين حجتك بالدليل و لا تسخر من أخيك , قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 01:37 م]ـ
تأدب
اللهم اجعلني من المتأدِّبين بآداب أهل الإسلام.
وانظر ماذا يخرج من رأسك
وما يخرج من رأسي إلا ما أعتقده الصواب المحض! فلْيسْكن منك جأشُك يا أخي.
ولاتتقيأ سمك علينا
هو العسل المصفَّى لمن أراد شرابه! وربما كان السُّم الناقع لمن أغلق دونه أبوابه!
يا أخي الكريم بين حجتك بالدليل و لا تسخر من أخيك
معاذ الله من السخرية وأهلها! ولكم دعني أكشف لك ما دعاني إلى الضحك!
أخونا محمد بن وحيد: زعم أن ثمة شاهدا من حديث أبي هريرة أخرجه ابن منده في (التوحيد)؟!
وهو قول ابن منده: (أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ ".).
وهذا الشاهد المزعوم: ليس له وجود في عالم الإمكان أصلا! وما أراه قد خُلِق بعدُ!
وإنما هو من تلك الأغلاط الفاحشة التي وقعتْ في الكتب الالكترونية الموجودة بالمكتبة الشاملة!
والتي ما زال يعتمد عليها كثير من طلبة العلم في تلك الأوقات!
ومنهم أخونا المغضب مني لكوني قد التمستُ منه الضحك!
فهو لم ينقل هذا الشاهد - عنده - إلا من نسخة إلكترونية موجودة بالشاملة! فلم ينتبه إلى أن ذلك الشاهد ما يستطيع الشهادة لأنه حديث عهد بالميلاد الخطأ! بل هو شاهد مركب الإسناد والمتن جميعًا!
فهذا الإسناد الذي حدَّث به ابن منده فقال: (أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. ) إنما روى به حديثًا آخر بلفظ: (لما خلق الله الخلق - قالها ثلاث مرات، «كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي»).
أما هذا المتن الآخر: (إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم)؟
فإنما أخرجه ابن منده بإسناد آخر يرويه من طريق الحسين بن حفص عن الثوري عن طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين به ....
وهذا الإسناد: قد سقط من (توحيد ابن منده) مع ما سقط من تلك النسخة الإلكترونية الموجودة بالمكتبة الشاملة! والتي نقل منها أخونا محمد هذا الشاهد المركَّب!
ولينظر أخونا محمد ومن شاء أن ينظر: في توحيد ابن منده [2/رقم/255/ 256/طبعة مكتبة العلوم والحكم]، و [ص/116 - 117/طبعة المكتبة العلمية]، و [ص/353/رقم/292/ 293/طبعة دار الهدي النبوي].
فهذه: ثلاث طبعات لكتاب (التوحيد) وقع فيها الصواب الذي ذكرناه آنفًا!
أما وجه ضحكي من هذا الشاهد: فهو كونه مرويا بأصح إسناد! مع كونك ترى الإمام أحمد وغيره قد ضعفوا حديث عائشة في هذا الباب البتة! ولو كان الحديث موجودًا عندهم من رواية أبي هريرة بهذا الإسناد العجيب! لما سكتوا عنه إلا لعلة فيه! فكيف وهو شاهد مفقود! وفي عالم الإمكان غير موجود!؟
وبعد هذا البيان: هل ما زال في إخواننا من يأبَى السماح لنا بالضحك!
¥(67/376)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 01:38 م]ـ
تأدب
اللهم اجعلني من المتأدِّبين بآداب أهل الإسلام.
وانظر ماذا يخرج من رأسك
وما يخرج من رأسي إلا ما أعتقده الصواب المحض! فلْيسْكن منك جأشُك يا أخي.
ولاتتقيأ سمك علينا
هو العسل المصفَّى لمن أراد شرابه! وربما كان السُّم الناقع لمن أغلق دونه أبوابه!
يا أخي الكريم بين حجتك بالدليل و لا تسخر من أخيك
معاذ الله من السخرية وأهلها! ولكم دعني أكشف لك ما دعاني إلى الضحك!
أخونا محمد بن وحيد: زعم أن ثمة شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه ابن منده في (التوحيد)؟!
وهو قول ابن منده: (أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ ".).
وهذا الشاهد المزعوم: ليس له وجود في عالم الإمكان أصلا! وما أراه قد خُلِق بعدُ!
وإنما هو من تلك الأغلاط الفاحشة التي وقعتْ في الكتب الالكترونية الموجودة بالمكتبة الشاملة!
والتي ما زال يعتمد عليها كثير من طلبة العلم في تلك الأوقات!
ومنهم أخونا المغضب مني لكوني قد التمستُ منه الضحك!
فهو لم ينقل هذا الشاهد - عنده - إلا من نسخة إلكترونية موجودة بالشاملة! فلم ينتبه إلى أن ذلك الشاهد ما يستطيع الشهادة لأنه حديث عهد بالميلاد الخطأ! بل هو شاهد مركب الإسناد والمتن جميعًا!
فهذا الإسناد الذي حدَّث به ابن منده فقال: (أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. ) إنما روى به حديثًا آخر بلفظ: (لما خلق الله الخلق - قالها ثلاث مرات، «كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي»).
أما هذا المتن الآخر: (إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم)؟
فإنما أخرجه ابن منده بإسناد آخر يرويه من طريق الحسين بن حفص عن الثوري عن طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين به ....
وهذا الإسناد: قد سقط من (توحيد ابن منده) مع ما سقط من تلك النسخة الإلكترونية الموجودة بالمكتبة الشاملة! والتي نقل منها أخونا محمد هذا الشاهد المركَّب!
ولينظر أخونا محمد ومن شاء أن ينظر: في توحيد ابن منده [2/رقم/255/ 256/طبعة مكتبة العلوم والحكم]، و [ص/116 - 117/طبعة المكتبة العلمية]، و [ص/353/رقم/292/ 293/طبعة دار الهدي النبوي].
فهذه: ثلاث طبعات لكتاب (التوحيد) وقع فيها الصواب الذي ذكرناه آنفًا!
أما وجه ضحكي من هذا الشاهد: فهو كونه مرويا بأصح إسناد! مع كونك ترى الإمام أحمد وغيره قد ضعفوا حديث عائشة في هذا الباب البتة! ولو كان الحديث موجودًا عندهم من رواية أبي هريرة بهذا الإسناد العجيب! لما سكتوا عنه إلا لعلة فيه! فكيف وهو شاهد مفقود! وفي عالم الإمكان غير موجود!؟
وبعد هذا البيان: هل ما زال في إخواننا من يأبَى السماح لنا بالضحك!
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[24 - 11 - 09, 03:12 م]ـ
أبا المظفر:
بحثك جميل، والأجمل تعلقك بنقد الأوائل ..
لكن لي ملاحظة يسيرة:
ليتك تخلي بحثك من الأسلوب الخطابي الذي تقحمه في تخريجك للحديث فهو يقطع تسلسل الأفكار ويربك القاريء وليتك تترك بعض العبارات على بعض الأئمة كابن كثير فما الفائدة من قولك: خواء .. فلو أوصلت المعلومة والفائدة بدون ذكر ألفاظ تجعل بعض القراء يغتاظ مع صحة ما تراه ولكن الأسلوب شديد ..
وجهة نظر من أخيك ..
محبك ..
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 03:15 م]ـ
أبا المظفر:
بحثك جميل، والأجمل تعلقك بنقد الأوائل ..
لكن لي ملاحظة يسيرة:
ليتك تخلي بحثك من الأسلوب الخطابي الذي تقحمه في تخريجك للحديث فهو يقطع تسلسل الأفكار ويربك القاريء وليتك تترك بعض العبارات على بعض الأئمة كابن كثير فما الفائدة من قولك: خواء .. فلو أوصلت المعلومة والفائدة بدون ذكر ألفاظ تجعل بعض القراء يغتاظ مع صحة ما تراه ولكن الأسلوب شديد ..
وجهة نظر من أخيك ..
محبك ..
جزاك الله خيرًا يا أخي.
وأنا بصدد الامتثال لتلك الملاحظة الطيبة.
¥(67/377)
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[06 - 12 - 09, 10:55 م]ـ
الشيخ الفاضل أبو المظفر السناري
هل صدر كتابكم (رحمات الملأ الأعلى) عن دار الحديث؟
وكم سعره؟
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[07 - 12 - 09, 06:04 م]ـ
للتذكير
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[07 - 12 - 09, 11:12 م]ـ
الشيخ الفاضل أبو المظفر السناري
هل صدر كتابكم (رحمات الملأ الأعلى) عن دار الحديث؟
وكم سعره؟
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
الكتاب سيصدر قريبًا في عشر مجلدات كبار عن (دار الحديث/ بمصر) إن شاء الله.
وأنا الآن أعمل في تجاربه.
وسوف أحرص على رفْعه على الشبكة مع عمل نسخة خاصة للشاملة أيضًا إن شاء الله.
والله من وراء القصد. والويل لي إن لم يقبله سيدي مني!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:52 م]ـ
ولا أدري أهي هكذا أيضًا في (طبعة مازن السرساوي) أم لا؟ فإن طبعته ليست عندي الآن!
ثم وقفت على تلك الطبعة [3/ 160] فإذا العبارة فيها كما هي في الطبعات الأخرى! فالله المستعان.
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا يا ابا المظفر ... ولعل رابط هذه المشاركة مفيد ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=5804&postcount=7
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[23 - 08 - 10, 07:05 ص]ـ
بارك الله فيكم , أخونا الحبيب - أبا المظفر ,,
بسم الله ماشاء الله كلام جيد ورائع , و بحث مفيد ..
لكن لى بتعليق بسيط يا أخى بارك الله فيكم , أرجوا ان تتقبله بصدر واسع و رحب .. نتمنى أن لا تقسوا على الاخوه بارك الله فيكم .. و نرجوا تخفيف العبارات على الائمه و على طلاب العلم. بارك الله فيكم ..
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 07:54 ص]ـ
أيا المظفَّرِ، أظفركَ اللهُ بالخيراتِ، وأظفرها بِكَ، قَدِ استنكرَ بعضُ الإخوانِ، ما في التَّخريجِ من كلامٍ إنشائيّ، وهذا الكلامُ وإن كانَ يزيد الأسطرَ، وتكثر منهُ الأوراقُ (عشرة مجلَّداتٍ!) إلا أنَّه يُحَرِّكُ من نفسِ القارئِ، ويمزجُ صلبَ العِلمِ بمُلَحِهِ!
ولكنّ لم يُعجِبني أسلوبُ كلامِكَ معَ ابنِ كثيرٍ، غفرَ اللهُ لكَ، وأخشى أنَّ في مصنّفكم لمثلِه أخوات.
يا غاديًا بين الأسِنَّة والقَنَا ... أشْفِقْ فإني أشمُّ عليك رائحةَ الدم!!
(علام ترمي بنفسك وسط أتُون الأوزانِ) (ابتِسامة)
وعجُز هذا البيتِ، غير مستقيمٍ وزناً، إلا لو حذفتَ (أشفق فـ).
وجزاكَ اللهُ خيراً وباركَ فيكَ ونفعكَ بالعلمِ، ونفعَ بِكَ، وزادكَ بسطةً في العلمِ، وحِذقاً فيهِ.
تنبيه: صاحبكَ، لا يرى بأساً في أن تهجمَ عليهِ بنثركَ المُنتَظِم، وحديثِكَ غيرِ المُهتَدَمِ! (ابتسامةُ من غدا بينَ الأسنَّةِ والقنا)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 02:06 م]ـ
لكن لى بتعليق بسيط يا أخى بارك الله فيكم , أرجوا ان تتقبله بصدر واسع و رحب .. نتمنى أن لا تقسوا على الاخوه بارك الله فيكم .. و نرجوا تخفيف العبارات على الائمه و على طلاب العلم. بارك الله فيكم ..
جزاك الله خيرًا على تلك النصحية الشريفة. وأخوك بصدد الامتثال لأمثالها
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 02:23 م]ـ
(علام ترمي بنفسك وسط أتُون الأوزانِ) (ابتِسامة)
وعجُز هذا البيتِ، غير مستقيمٍ وزناً، إلا لو حذفتَ (أشفق فـ).
ا)
ليس هذا الكلام من نظمي! ولا زعمتُ أنه من الشعر حتى يلزمني اقتحام هذا الأتُون؟ وقد كنتُ علَّقته من بعض رسائل ابن عابدين الحنفي، وقد غاب عني الآن موضعه؟ ثم وقفتُ على أصله في (نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة) للعلامة المحبي الحموي. فإذا البيت فيه:
يا سالكاً بين الأسِنَّةِ والظُّبَا. . . إنّي أشُمُّ عليك رائحةَ الدَّمِ.
تنبيه: صاحبكَ، لا يرى بأساً في أن تهجمَ عليهِ بنثركَ المُنتَظِم، وحديثِكَ غيرِ المُهتَدَمِ! (ابتسامةُ من غدا بينَ الأسنَّةِ والقنا
بل مثلك في أدبه، ودماثة خلقه = يُقال له:
هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مخامرٍ ... لعزَّةَ من أعراضِنا ما استحلَّتِ
أسيئي بنا أو أحسني لا ملومةً ... لدينا ولا مقليَّةً إنْ تقلَّتِ
فإنْ تكنِ العتبى فأهلاً ومرحباً ... وحقَّتْ لها العتبى لدينا وقلَّتِ.
وبارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن وجزاك عنا خيرا.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[23 - 08 - 10, 07:46 م]ـ
الله يجيزك كل خير جعله الله عز وجل في ميزان حسناتك
والله الأحاديث الضعيفة وفهوم بعض الخطباء المريضة هي ما يزرع الشكوك والشبهات في قلوب الناس البسطاء أو العوام ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:46 م]ـ
[تنبيه مهم] قد تحرَّف (طلحة بن يحيى) عند الطيالسي [3/رقم/1679/طبعة التركي]، و [رقم/1574 /طبعة دار المعرفة]، إلى: (يحيى بن إسحاق!!) فظن بعضهم أن تلك متابعة ثانية لطلحة في هذا الحديث!! وليس من ذا شيء!! والله المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/4553/طبعة دار الحديث].
وكتبه الفقير العاثر: أبو المظفر سعيد بن محمد السنَّاري القاهري.
الأخ الكريم أبا المظفر:
ألا ترى أنه من الصعب أن يتحرف الاسم هنا ثم ينقلب!!
قال الطيالسي: حدثنا قيس بن الربيع عن يحيى بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة، الحديث.
لم لا يكون: "معاوية بن إسحاق" وهو أخو يحيى بن إسحا، ق وقد روى أيضاً عن عمته عائشة بنت طلحة، فتكون عندها متابعة معاوية لأخيه يحيى.
ولا يخفى عليك أن كتابة اسم "معاوية" قديماً هكذا: "معوية" وهو قريب من اسم: "يحيى" فتحرّف الاسم، والله أعلم.
أريدك أن تحقق في هذه النقطة.
بارك الله فيك
د. خالد الحايك(67/378)
سؤال عاجل إلى الأخ الفاضل هشام الحلاف حفظه الله
ـ[أم دلال]ــــــــ[17 - 11 - 09, 10:59 م]ـ
أخي الكريم .. أسعدك الله
لدي سؤال لك حول رسالتك (ألفاظ العقيلي الصريحة .. )
والتي حصلت عليها بفضل الله .. ولكن كان لدي بعض الأأسئلة حولها، وحول العقيلي أيضاً ..
السؤال الأول / تكلمت في رسالتك عن 4 مخطوطات
الظاهرية، نسخة برلين، نسخة إيرلندا .. ونسخة رابعة .. لم تسمها
فهل هل نسخة بديع الزمان شاه سندي، أم أنها الآصفية؟!!!
اشكل علي امران:
الاول: ان ناسخها هو نفسه ناسخ نسخة بديع الزمان شاه سندي التي وصفها د. مازن السرساوي في مقدمة تحقيقه لكتاب الضعفاء للعقيلي، وتاريخ الانتهاء من النسخ متطابق باليوم والشهر والعام ..
الثاني: أن صفتها التي ذكرتها تختلف تماماً عن الصفة التي أوردها السرساوي، وخاصة ما يتعلق بعدد الأجزاء، فهو يقول انها مجلدين ضخمين، وأنت تقول اثني عشر مجلداً ..
فأشكل علي الأمر .. فأحببت استيضاح ذلك منك .. مشكوراً
السؤال الثاني / أريد دراسة مقدمة العقيلي .. فماهي المفاتيح التي تعينني على فهمها فهماً صحيحاً يتيح لي استنباط منهجه في الجرح والتعديل ..
شاكرة لك أخي سعة صدرك ... املة ان ترد علي في أسرع وقت .. لا حرمنت الاجر
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[17 - 11 - 09, 11:58 م]ـ
حياك الله أختي المكرمة ..
وبالمناسبة لي فترة طويلة لم أدخل الملتقى، ولم أكتب فيه مشاركة منذ ستة أشهر تقريباً .. ومن الفأل الحسن إن شاء الله أن أول دخولي فيه الآن هو رؤية سؤالك لي.
عنوان رسالتي في الدكتوراة هو (الأحاديث التي ضعفها العقيلي من جميع طرقها من خلال كتابه الضعفاء).
وبخصوص سؤالك الأول وما يتعلق به من إشكالات فلم أتطرق إليه في بحثي. ولا أذكر أني تكلمت حول مخطوطات الكتاب، ولعلك تتأكدين من النقل ومن صاحب الكلام.
وبخصوص سؤالك الثاني، فمقدمة العقيلي لكتابه مقدمة صغيرة وكل ما فيها هو نقول عن الأئمة السابقين، ولا يمكن من خلالها استنباط منهجه في الجرح والتعديل.
لكن استنباط منهجه في الجرح والتعديل يكون من خلال استقراء كتابه كله، مع مقارنة كلامه بكلام غيره من أئمة الحديث.
أسأل الله أن ينفعنا جميعاً بالعلم النافع.
ـ[أم دلال]ــــــــ[18 - 11 - 09, 12:37 ص]ـ
أستاذي الفاضل عفواً ...
للتو اكتشفت اني خلطت بينك وبين أستاذ آخر
دخلت صفحتك في جامعة أم القرى: http://www.uqu.edu.sa/hahallaf
وعرفت من أين اتى الخطأ!!!
فأسماء رسائلكم متشابهة .. وكلاهما عن العقيلي ..
ودخلت المنتدى لاعتذر عن هذا اللبس ..
واطرح عليك اسئلة أخرى حول العقيلي .. وعن رسالتك ..
أنا طالبة في بداية مرحلة الماجستير وحالياً أعد بحثاً يتضمن جمع أقوال النقاد الذين اوردهم العقيلي .. (جزء فقط)
بالاضافة إلى دراسة نظرية حول العقيلي وكتابه ودراسة مقدمته ..
الدراسة النظرية شبه انهيتها وادرجت رسالتك ضمن الدراسات حول الكتاب ..
لكن احببت ان اسألك هل لازلت في مرحلة الاعداد أم انك انهيتها؟
هل هي صادرة من جامعة أم القرى؟
حتى أدون البيانات بشكل صحيح
الامر الآخر وهو المقدمة .. مؤكد انها تحمل اشارات وقواعد وليست بالضرورة انها توضح منهج العقيلي كله ..
أنا اريد ان اجد مرجع يفتح لي ابواب التأمل والنظر ..
أو أجد دراسة لكتاب مشابه لطريقة العقيلي حتى أحاكي الأسلوب .. وأفهم الطريقة ..
جزاك الله خير وأثابك
اكرر اعتذاري عن اللبس الحاصل(67/379)
السلام عليكم .. مساعدة في هذا الحديث
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[17 - 11 - 09, 11:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أريد اخواني مساعدة في تصحيح و تضعيف هذا الحديث .. و ليس تخريجه
أرجو المساعدة ..
أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أسلمت. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألق عنك شعر الكفر واختتن
و جزاكم الله خيرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[18 - 11 - 09, 12:16 ص]ـ
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=590612
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الحديث في (سنن أبي داود: ج1ص139ر356) عن عُثَيم بن كليب عن أبيه عن جده وقال عنه العلامة الألباني: حَسَن. وهو من طريقه في (مسند الإمام أحمد: ج3ص415ر15470) وقال عنه العلامة شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف فيه راوٍْ لم يُسم هو شيخ ابن جريج. وظاهر كلام العلامة عبد المحسن العباد في شرحه على سنن أبي داود تضعيف الحديث فإنه قال عن عثيم بن كليب مجهول، وذكر الحافظ ابن حجر الحديث في (فتح الباري: ج10ص341) الحديث وقال: وتعقب بأن سند الحديث ضعيف، ولكن ذكر الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد: ج1ص629) حديث قتادة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي "يا قتادة اغتسل بماء وسدر احلق عنك شعر الكفر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر من أسلم أن يختتن وإن كان ابن ثمانين سنة. فقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. والصواب تضعيف الحافظ ابن حجر للحديث، أما تحسين العلامة الألباني للحديث فقد تبع به شيخ الإسلام ابن تيمية وراجع تحقيقه في (السلسلة الصحيحة: ج6ص1180ر2977) فهو مفيد والله تعالى أعلم.(67/380)
ما هي درجة هذا الحديث: "إذا بويع لخليفتين اقتلوا الآخر منهما" .. ؟
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[18 - 11 - 09, 07:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ...
ما هي درجة هذا الحديث: "إذا بويع لخليفتين اقتلوا الآخر منهما" .. ؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[18 - 11 - 09, 08:53 ص]ـ
رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[18 - 11 - 09, 10:06 ص]ـ
تجد الحديث في شرح النووي لصحيح الامام مسلم الجزء 12 صفحة 242 طبعة المطبعة المصرية بالأزهر سنة 1347 هـ - 1929 م
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 02:20 م]ـ
رحم الله والديكم ..
************
كأن الحديث يُوجب الحفاظ على وحدة الأمة تحت قيادة وحاكم واحد ...
ولا يجيز انقسام الأمة في دويلات كما هو حاصل اليوم .. !
؟؟؟؟؟(67/381)
اريد هدا الحديث صحيح ام ضعيف ضروري
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[18 - 11 - 09, 10:14 ص]ـ
السلام عليكم اريد ان اعرف هدا الحديث ضعيف ام صحيح ((روى عن عائشة رضي الله عنها انها قالت:لاتنزلو النساء الغرف ولاتعلمونهن الكتابة وعلموهن سورة النور والغزل)) وشكرا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[18 - 11 - 09, 10:27 ص]ـ
الخبر باطل و كذا كل حديث في الباب و راجع له و لغيره جزء الأجر الجزل في الغزل للسيوطي ففيه الإفادة و الله أعلم
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[18 - 11 - 09, 06:27 م]ـ
قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (1\ 177 - رقم178):
ثم الشوكاني في " شرحه " (8/ 177) و قال:
" و أما حديث " لا تعلموهن الكتابة، و لا تسكنوهن الغرف، و علموهن سورة
النور "، فالنهي عن تعليم الكتابة في هذا الحديث محمول على من يخشى من
تعليمها الفساد ".
قلت: و هذا الكلام مردود من وجهين:
الأول: أن الجمع الذي ذكره يشعر أن حديث النهي صحيح، و إلا لما تكلف التوفيق
بينه و بين هذا الحديث الصحيح. و ليس كذلك، فإن حديث النهي موضوع كما قال
الذهبي. و طرقه كلها واهية جدا، و بيان ذلك في " سلسلة الأحاديث الضعيفة "
رقم (2017)، فإذا كان كذلك فلا حاجة للجمع المذكور، و نحو صنيع الشوكاني
هذا قول السخاوي في هذا الحديث الصحيح " أنه أصح من حديث النهي "! فإنه يوهم
أن حديث النهي صحيح أيضا.
و الآخر: لو كان المراد من حديث النهي من يخشى عليها الفساد من التعليم لم يكن
هناك فائدة من تخصيص النساء بالنهي، لأن الخشية لا تختص بهن، فكم من رجل كانت
الكتابة عليه ضررا في دينه و خلقه، أفينهى أيضا الرجال أن يعلموا الكتابة؟!
بل و عن تعلم القراءة أيضا لأنها مثل الكتابة من حيث الخشية!
و الحق أن الكتابة و القراءة، نعمة من نعم الله تبارك و تعالى على البشر كما
يشير إلى ذلك قوله عز و جل (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق. اقرأ
و ربك الأكرم. الذي علم بالقلم)
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 09, 06:35 م]ـ
رقم الفتوى: 53572
عنوان الفتوى: رتبة حديث "ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن المغزل"
تاريخ الفتوى: 04 شعبان 1425/ 19 - 09 - 2004
السؤال يتحدث بعض الناس عن قول مأثور هو (علموا النساء الغزل ولا تعلموهن الكتابة)، فهل هناك حديث أو أثر أو قول مأثور عن الصحابة بهذا المعنى؟
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد روي كلام موضوع نسب كذبا إلى عائشة رضي الله عنها، وأنها ترفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن المغزل وسورة النور. وفي رواية: واستعينوا عليهن بالعري، وأكثروا لهن من قول لا، فإن نعم تغريهن على المسألة.
هذا الخبر موضوع من غير شك، ففي سنده محمد بن إبراهيم الشامي. قال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح، محمد بن إبراهيم الشامي كان يضع الحديث. ونقل الذهبي عن الدارقطني تكذيبه، وقال ابن حجر: منكر الحديث.
والله أعلم.
المصدر ( http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=53572)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[18 - 11 - 09, 07:00 م]ـ
1 - لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن المغزل وسورة النور
الراوي: عائشة المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/ 320
خلاصة الدرجة: [فيه] محمد بن إبراهيم الشامي يضع الحديث على الشاميين لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار
--------------------------------------------------------------------------------
2 - لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة –يعني: النساء - وعلموهن الغزل وسورة النور
الراوي: عائشة المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 2/ 962
خلاصة الدرجة: بهذا الإسناد منكر
--------------------------------------------------------------------------------
3 - لا تنزلوهن الغرف ولا تعلمونهن الكتاب وعلموهن المغزل وسورة النور
الراوي: عائشة المحدث: ابن القيسراني - المصدر: تذكرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 382
خلاصة الدرجة: [فيه] محمد بن إبراهيم الشامي يضع على أهل الشام
¥(67/382)
--------------------------------------------------------------------------------
4 - لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن الغزل وسورة النور
الراوي: - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: معرفة التذكرة - الصفحة أو الرقم: 248
خلاصة الدرجة: فيه محمد بن إبراهيم الشامي يضع
--------------------------------------------------------------------------------
5 - لا تنزلوهن الغرف ولا تعلمونهن الكتابة وعلموهن المغزل وسورة النور
الراوي: عائشة المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 3/ 446
خلاصة الدرجة: [فيه محمد بن إبراهيم بن العلاء ذكر من جرحه]
--------------------------------------------------------------------------------
6 - لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن الغزل وسورة النور
الراوي: عائشة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/ 96
خلاصة الدرجة: فيه محمد بن إبراهيم الشامي قال الدارقطني كذاب
--------------------------------------------------------------------------------
7 - لا تنزلوهن الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن المغزل وسورة النور
الراوي: عائشة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: إتحاف المهرة - الصفحة أو الرقم: 17/ 344
خلاصة الدرجة: [فيه] عبد الوهاب متروك، وقد تابعه محمد بن إبراهيم السامي وابن إبراهيم رماه ابن حبان بالوضع
--------------------------------------------------------------------------------
8 - لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن المغزل وسورة النور
الراوي: عائشة المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 2/ 788
خلاصة الدرجة: [فيه] الشامي قال ابن حبان إنه كان يضع الحديث على الشاميين
--------------------------------------------------------------------------------
9 - لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن الغزل وسورة النور
الراوي: عائشة المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 6/ 21
خلاصة الدرجة: في إسناده محمد بن إبراهيم الشامي قال الدارقطني كذاب
ـ[عبدالله محمود]ــــــــ[18 - 11 - 09, 07:07 م]ـ
لي بحث مستقل في هذا الخبر وللفائدة أقول
لكن تعليم النساء سورة النور ثبت موقوفا على عمر بإسناد صحيح على شرط مسلم وهو ما رواه
سعيد بن منصور في سننه وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن
قال سعيد: نا هشيم، وفضيل بن عياض، وخالد بن عبد الله، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي عطية الهمداني، قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه «تعلموا سورة براءة وعلموا نساءكم سورة النور، وحلوهن الفضة»
وقال ابو عبيد
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد العزيز بن مسلم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي عطية، قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أن «تعلموا سورة التوبة، وعلموا نساءكم سورة النور»
فائدة
قال محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على مسلم- حديث أبي عثمان النهدي رقم 2069
(كتب إلينا عمر) هذا الحديث مما استدركه الدار قطني على البخاري ومسلم وقال هذا الحديث لم يسمعه أبو عثمان من عمر بل أخبر به عن كتاب عمر وهذا الاستدراك باطل فإن الصحيح الذي عليه جماهير المحدثين ومحققو الفقهاء والأصوليين جواز العمل بالكتاب وروايته عن الكاتب سواء قال في الكتاب أذنت لك في رواية هذا عني أو نكتب بعضها نكتب بعضها نكتب بعضها أجزتك رواية عني أو لم يقل شيئا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[19 - 11 - 09, 12:04 م]ـ
و حديث عائشة قد رواه الحاكم في المستدرك عن أبي علي الحافظ عن ابن الباغندي عن عبد الوهاب بن الضحاك العرضي عن شعيب بن إسحاق الدمشقي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به و عبد الوهاب متروك بل كذبه أبو حاتم. و قد تابعه محمد بن إبراهيم المذكور أعلاه و قد اتهمه ابن حبان بالوضع، ثم وقفت على إسناد نظيف جداً لكن المتن باطل فقد قال تمام الرازي الحافظ: حدثنا أبي و علي بن الحسن بن علان الحراني قالا: ثنا سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ثنا شعيب بن إسحاق الدمشقي عن هشام به و لفظه: عودوا نساءكم المغزل فإنه أزين لهن و أرزن. اهـ و رجاله كلهم ثقات و سعيد مذكور في اللسان عرضاً و قال أن له ترجمة عند ابن عساكر و لم أجدها لكن وجدت الخليلي قد وثقه في الإرشاد و قال رضيه ابن عدي و أبو علي الحافظ(67/383)
ما صحة الناس من مخافة الذل في ذل
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[18 - 11 - 09, 11:36 ص]ـ
هل صح هذا القول عن علي أبن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال الناس من مخافة الذل في ذل
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 01 - 10, 02:41 ص]ـ
ننتظر إجابة المشايخ؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 11:34 ص]ـ
هل ذكرت اللفظة كما هي؟؟ فإن كنت كذلك , فإني لم أجده و لكن وجدت التالي , وهو ما رواه البيهقي في الزهد قال: (39) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْيَدَ الْبَلْخِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ: " بِعْتَ الْعِزَّ مِنْ شَهْوَةِ الْعِزِّ، وَاشْتَرَيْتَ الذُّلَّ مَخَافَةَ الذُّلِّ، هَذَا جَزَاءُ مَنَ خَالْفَ رَبَّهُ " , و المرجو ذكر المصدر , لكي أدرس إسناده , و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 02 - 10, 11:33 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
بارك الله فيك
وجدته في جريدة جامعية ولم أجده مسندا؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 02 - 10, 01:07 ص]ـ
لم أجده لعل أحد الاخوة يبحث عنه , و الله أعلم.(67/384)
المقتطف
ـ[محمد هاشم السندي]ــــــــ[18 - 11 - 09, 04:54 م]ـ
السلام علليكم و رحمة الله وبركاته ايها الاخوة. انني في حاجة ماسة الي كتاب المقتطف من اتحاف الاكابر لشيخ ياسين الفاداني رحمه الله المطبوعة بدار البشاير الاسلامية .. فهل من مساعد؟؟؟ بارك الله فيكم و شكرا(67/385)
نقد طرق حديث التداوي بالصدقة
ـ[بن يوسف العمري]ــــــــ[18 - 11 - 09, 07:11 م]ـ
نقد طرق حديث التداوي بالصدقة
و بيان عللها
بقلم: بن يوسف العمري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل لكل داء دواء , و لكل علة شفاء , و رزق من شاء صحة بفضله وابتلى من شاء. لا معقب لحكمه و لا راد لقضائه؛ و الصلاة و السلام على محمد بن عبد الله رسوله الذي بعثه للناس هاديا و معلما , و على آله و صحبه و من اتبع هداه.
أما بعد؛
فإنه قد وقع لي جزء حديثي في تصحيح حديث التداوي بالصدقة , من تأليف أحمد بن أبي الصديق الغماري , أسماه: ٌ الزواجر المقلقة لمنكر التداوي بالصدقة ٌ –عندي منه نسخة خطية مصورة عن الأصل ولم أقف عليه مطبوعا- , انتقد فيه من ضعف هذا الحديث انتقادا شديدا , ولمزه بعبارات تنبو عن الأدب, و رماه بما لا فائدة من ذكره؛ حتى قال (ق2):
ٌ اعلم أن إنكار التداوي بالصدقة إنكار لما علم بالضرورة من عقائد أهل الإسلام , بل و سائر الملتين أهل الأديان ٌ.
ثم أورد لنصرة ذلك من طرق الحديث المشار إليه عددا , و من شواهده –عنده- مددا؛ إلى أن خلص إلى تثبيت مقاله , و نصرة حجاجه قائلا (ق6):
ٌ فالحديث صحيح المتن , حجة عند الجمهور , واجب امتثاله و العمل به ٌ.
ثم رأيت الشيخ ناصر الدين الألباني يقتصر على تحسين جملة واحدة منه في تعليقه على ٌ الترغيب و الترهيب ٌ (1/ 335 - مشهور) , مشيرا إلى أنه قد اطمئن إلى ورودها من طرق كثيرة.
فتتبعت تلك الطرق من مظانها , و استقصيت كلام النقاد على رجالها , و بيان عللها , فوجدتها لا ينجبر ضعفها على تفصيل أقدمه بين يدي القاريء الكريم؛ فأقول و الله الموفق:
لقد ورد هذا الحديث من طرق متعددة عن جمع من الصحابة؛ منهم:عبد الله بن مسعود, و عبد الله بن عمر , و عبادة بن الصامت , و سمرة بن جندب , و أبو أمامة , و مالك بن أنس؛ و من مرسل الحسن البصري.
1 - أما حديث عبد الله بن مسعود:
فأخرجه الطبراني في ٌ الكبير ٌ (10/ 128/10197) و ٌ الأوسط ٌ (2/ 574/1984) و في ٌ الدعاء ٌ (رقم 48) , و البيهقي في ٌ السنن الكبرى ٌ (3/ 536/6593) و ابن عدي في ٌ الكامل ٌ (6/ 341) و أبو نعيم في ٌ الحلية ٌ (2/ 104) و (4/ 237) و الخطيب في ٌ تاريخ بغداد ٌ (5/ 250) و (11/ 4) و الشجري في ٌ الأمالي ٌ (1/ 224) و القضاعي في ٌ مسند الشهاب ٌ (رقم 643) و المقدسي في ٌ الترغيب في الدعاء ٌ (رقم 6) و ابن العديم في ٌ بغية الطلب ٌ (2/ 38) و ابن الجوزي في ٌ العلل المتانهية ٌ (2/ 484) و عزاه الألباني في ٌ الضعيفة ٌ (7/ 488): ٌ لأبي الغنائم النرسي في ٌ فوائد الكوفيين ٌ (25/ 1) ٌ
من طرق عن موسى بن عمير عن الحكم بن عتيبة عن ابراهيم عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ٌ داووا مرضاكم بالصدقة و حصنوا أموالكم بالزكاة و أعدوا للبلاء الدعاء ٌ
ووقع عند الشجري ٌ موسى بن أعين ٌ بدل ٌ ابن عمير ٌ و هو خطأ مطبعي.
و قد تفرد موسى بن عمير بهذه الطريق كما أشار إليه الطبراني في ٌ الأوسط ٌ , و كذا أبو نعيم و ابن عدي و الخطيب و البيهقي و ابن الجوزي.
قال ابن عدي: ٌ عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات ٌ
و قال ابن معين: ٌ ليس بشيء ٌ
و قال الهيثمي في ٌ مجمع الزوائد ٌ (3/ 67): ٌ متروك ٌ
و قال أبو حاتم: ٌ ذاهب الحديث كذاب ٌ
و قال الحاكم في ٌ المدخل ٌ: ٌ متروك و كذبه أبو حاتم ٌ
فالحديث ضعيف جدا على أقل أحواله.
و الحديث عزاه المناوي في ٌ الفيض ٌ للسنن الكبرى للبيهقي فتعقبه الغماري في ٌ المداوي ٌ (4/ 7):
ٌ و أما عزو الشارح له إلى البيهقي في السنن فذاك من تهوراته و أوهامه ٌ
قلت: بل هي من تسرع الغماري في الحكم!!
2 - أما حديث عبادة بن الصامت
فأخرجه الطبراني في ٌ مسند الشاميين ٌ (1/ 34) و في ٌ الدعاء ٌ (رقم 34) و ابن عساكر في ٌ تاريخ دمشق ٌ (40/ 164 - 165)
من طريق هشام بن عمار ثنا عراك بن خالد بن زيد حدثني أبي قال سمعت ابراهيم بن أبي عبلة يحدث عن عبادة قال:
ٌ أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو قاعد في ظل الحطيم بمكة فقيل: يا رسول الله أتى على مال أبي فلان بسيف البحر فذهب, فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
¥(67/386)
ٌ ما تلف مال في بر و لا بحر إلا بمنع الزكاة فحرزوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة , و ادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء , فإن الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل , يكشفه و ما لم ينزل يحبسه ٌ
قال ابن أبي حاتم في ٌ العلل ٌ (1/ 511):
ٌ قال أبي: هذا حديث منكر و ابراهيم لم يدرك عبادة و عراك منكر الحديث ٌ
و كذا قال الطبراني في ٌ مسند الشاميين ٌ أن ابراهيم لم يسمع من عبادة.
و إليه مال الألباني في ٌ الضعيفة ٌ (رقم 6162) و قال: ٌ منكر ٌ
3 - أما حديث سمرة بن جندب
فأخرجه البيهقي في ٌ الشعب ٌ (2/ 283) من طريق الحسن بن الفضل بن السمح نا غياث بن كلوب الكوفي نا مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله غليه و سلم:
ٌ حصنوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة و ردوا بائنة البلاء بالدعاء ٌ
قال البيهقي: ٌ غياث هذا مجهول ٌ
قلت: بل هو معروف لكن بالضعف الشديد , فقد ضعفه الدارقطني فقال: ٌ له نسخة عن مطرف بن سمرة ٌ , كأنه يشير إلى وضعها َ!!
أما الراوي عنه: الحسن بن الفضل , فقد نقل الذهبي في ٌ الميزان ٌ عن أبي الحسن بن المنادي أنه قال فيه: ٌ أكثر الناس عنه ثم انكشف أمره فتركوه و خرقوا حديثه ٌ.
فهذا كذلك ضعيف جدا
4 - أما حديث أبي أمامة
فأخرجه البيهقي في ٌ الشعب ٌ (2/ 282) من طريق فضالة بن جبير عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
ٌ حصنوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء ٌ
قال البيهقي: ٌ فضالة بن جبير صاحب مناكير ٌ
واكتفى الغماري بقوله: ٌ فيه مقال ٌ , ليتدرج فيما بعد إلى تحسينه على رأي السيوطي و هي مراوغة وسفسطة لا تمت إلى البحث النزيه بصلة.
و قال ابن حبان: ٌ لا يحل الإحتجاج به بحال , يروي أحاديث لا أصل لها ٌ. و حكى الحافظ ابن حجر عنه في ٌ اللسان ٌ أنه قال كذلك:
ٌ شيخ يزعم أنه سمع أبا أمامة , يروي عنه ماليس من حديثه ٌ.
و على ضعفه , فإنه لم يرو إلا أحاديث يسيرة كما قال ابن عدي: ٌ أحاديثه غير محفوظة و هي نحو عشرة أحاديث ٌ.
فمثله لا يصلح في التقوية, و الله أعلم.
5 - أما حديث ابن عمر
فأخرجه البيهقي في ٌ الشعب ٌ (3/ 282) و الديلمي في ٌ مسند الفردوس ٌ من طريق محمد بن يونس نا المحبر بن اليربوعي نا هلال بن مالك نا يونس بن عبيد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
ٌ تصدقوا و داووا مرضاكم بالصدقة فإن الصدقة تدفع عن الأعراض و الأمراض و هي زيادة في أعمالكم و حسناتكم ٌ
قال البيهقي: ٌ و هذا منكر بهذا الإسناد ٌ
قلت: و هو موضوع؛ علته محمد بن يونس و هو الكديمي فإنه متهم بالوضع؛ ووقع عند الديلمي بياض بين يونس بن عبيد وابن عمر , و بيض له الألباني في ٌ الضعيفة ٌ (رقم 3591)؛ أما السخاوي فقد ذكره في ٌ المقاصد الحسنة ٌ من طريق الديلمي و قال:
ٌ عن يونس بن عبيد عن راو عن ابن عمر ٌ
و قد بينت رواية البيهقي أنه ٌ نافع ٌ –أي مولى ابن عمر- , فإن كان هو الصواب فقد دلت هذه الرواية على الرجل المبهم عند السخاوي أو المبيض له عند الديلمي , و إن لم تكنه فالحديث موضوع بهذا الإسناد على كل حال.
ثم وقفت عليه في ٌ الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس ٌ (ج2ق140/ 1 - 2) للحافظ ابن حجر , و هي نسخة مسندة انتقى فيها الحافظ ٌ ما أسنده بسنده و لم يذكر من أي كتاب أو مما ذكره أبوه و لم يخرجه ٌ كما جاء على طرة الجزء الأول؛ و هو تعليق جد مفيد يسر الله خدمته. و متنه فيه:
ٌ داووا مرضاكم بالصدقة و حصنوا أموالكم بالزكاة فإنها تدفع عنكم الأعراض و الأمراض ٌ
عير أنه وقع في إسناده ٌ بدل بن المحبر ٌ بدل ٌ المحبر اليربوعي ٌ؛ و وقع فيها نفس البياض في نفس الموضع من ٌ مسند الفردوس ٌ.
6 - أما حديث أنس بن مالك
فقد رواه الديلمي في ٌ مسند الفردوس ٌ كما ذكره الغماري من طريق محمد بن السري عن الربيع بن صبيح عن عطاء عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
ٌ ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة ٌ
¥(67/387)
محمد بن السري هذا لا يعرف و لعله الرازي المذكور في ٌ الميزان ٌ و ٌ اللسان ٌ؛ قال الذهبي: ٌ لا يعرف و أتى بخبر كذب ٌ؛ ثم إني لم أجد طريق أنس هذه -معزوة لأحد ممن ذكر هذا الحديث أو تكلم عليه- إلا في ٌ مسند الفردوس ٌ و هذا دليل على غرابتها؛ زد على ذلك أني لم أهتد إلى تراجم من هم دون ابن السري!
7 - مرسل الحسن البصري
ثم اعلم أيها القاريء الكريم أن هذا الحديث قد ورد من مرسل الحسن البصري؛ أخرجه أبو داود في ٌ المراسيل ٌ (رقم 105) و من طريقه ابن الجوزي في ٌ العلل المتناهية ٌ (رقم 816) من طريق عمر بن سليم الباهلي عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
ٌ حصنوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة و استقبلوا أمواج البلاء بالدعاء و التضرع ٌ
قال المنذري في ٌ الترغيب و الترهيب ٌ:
ٌ رواه أبو داود في المراسيل و رواه الطبراني و البيهقي و غيرهما عن جماعة من الصحابة مرفوعا متصلا و المرسل أشبه ٌ
و مال الألباني إلى تحسين الجملة الثانية منه كما مر , فقال في هامش ٌ التعليق على الترغيب ٌ (1/ 335 - مشهور):
ٌ و طرقه كلها ضعيفة و بعضها أشد ضعفا من بعض و لكن الجملة الثانية منه –أي: داووا مرضاكم بالصدقة- قد ثبتت عندي بمجموع طرقها كما بينته في ٌ الضعيفة ٌ (3492).
و لهذا قال: ٌ حسن لغيره ٌ
و لكن بالرجوع إلى الموضع المشار إليه من ٌ الضعيفة ٌ لم أجده ذكر له طرقا البتة و إنما أحال على ٌ المقاصد الحسنة ٌ للحافظ السخاوي, فقال (7/ 488): ٌ وله طرق أخرى تجدها في ٌ المقاصد ٌ للسخاوي ٌ.وقد تكلمنا عليها طريقا طريقا و بينا ما فيها من ضعف.
ثم إنه لا وجه لتحسين هذه الجملة منه فقط؛ لأن السخاوي أورد طرقا فيها تقوية للحديث بأكمله لو كانت تصلح للتقوية.
أما الغماري فقال (ق5):
ٌ و هذه الطرق و إن كان فيها مقال إلا أن مرسل الحسن وحده حسن الإسناد و هو حجة عند الجمهور إذا ورد موصولا من طريق آخر و لو ضعيف فكيف بوروده موصولا من طرق متعددة فيها أيضا الحسن و هو حديث أبي أمامة على رأي الحافظ السيوطي ٌ
فأقول:الجواب على هذا من وجوه:
1 - إن تحسين من حسنه اعتمادا على تقوية مرسل الحسن البصري بالطرق الكثيرة الواردة , يرده التحقيق العلمي , لإكتفاء من سلك هذا المسلك بتضعيفه بالإرسال فقط , و فيه علة أخرى ما رأيت أحدا ذكرها أو أشار إليها, ألا و هي ضعف عمر بن سليم الباهلي راويه عن الحسن؛ فهو و إن قال فيه أبو حاتم: ٌ شيخ ٌ و هي من ألفاظ الجرح عنده كمابينه ابنه في ٌ تقدمة الجرح و التعديل ٌ فقد قال العقيلي:
ٌ عن يونس بن ابراهيم جميعا غير مشهورين بالنقل , يحدثان بمناكير ٌ
و لهذا قال الحافظ ابن حجر في ٌ التقريب ٌ: ٌ صدوق له أوهام ٌ , فتعقبه صاحبا ٌ تحرير التقريب ٌ و حاولا إلزاق التهمة بشيخه فقالا:
ٌ لعل هذه المناكير منه –أي من شيخه يونس-ٌ
و أنت ترى أن مرسل الحسن هذا ليس فيه لشيخه ذكر.
فمن يكون غير مشهور بالنقل , و يحدث بمناكير , لا يكون حاله إلا الضعف.
ثم وجدت له متابعا, فقد تابعه صالح المري عن الحسن مرسلا؛ أخرجه طالوت الصيرفي في ٌ نسخته ٌ (ق109/ 1) عنه , و هو ضعيف , بل قال ابن عدي: ٌ عامة أحاديثه منكرات ٌ. و هذه الطريق كذلك لم أر من أشار إليها. و منه تعلم أن قول من قال: ٌ أن مرسل الحسن أقوى ما في الباب ٌ مردود بما قدمنا.
2 - أما تحسين الغماري لطريق أبي أمامة فقد مر بك ما فيها من ضعف فضال بن جبير الذي حاول توهينه الغماري بقوله: ٌ فيه مقال ٌ , فإنه إن كان ضعيفا مطلقا فهو شديد الضعف في أبي أمامة خاصة.
3 - أما الطرق الموصولة المذكورة عنده فقد بينا و هاءها و عدم صلاحيتها لتقوية مرسل الحسن البصري لو سلمنا بتضعيفه بالإرسال فقط.
ثم ذكر الغماري جملة من الشواهد و هي أحاديث عامة فيها الحض على الصدقة , و أنها تقي مصارع السوء و أنها تمنع البلاء كذلك و تدفع المكروه و تنفي السوء و لا ذكر للتداوي فيها إطلاقا, و فيها الغث و السمين , لا نتعرض لها بالتفصيل لعدم الإطالة أولا و لعدم صلاحية ما يصح منها لتشهد لحديثنا من ناحية الموضوع.و ذلك أن عموم دفع البلاء بالدعاء و الصدقات قد جاء في أحاديث صحيحة كثيرة , وأما الحديث الذي نحن بصدده و الذي ألف الغماري جزءه في تقويته فيه أمر واضح من الشارع بالتداوي بالصدقة و القصد إلى ذلك واتخاذه دينا.ثم رأيت ابن حجر الهيتمي يدعو إلى ذلك صراحة و يحث عليه بناءا على هذا الحديث , قال في ٌ الإفادة لما جاء في المرض و العيادة ٌ (ص64):
ٌ مروه –أي المريض- بها فإنها دواء شرعي و هو لا يتخلف بنتيجته عنه لأنها لإخبار الصادق بها متيقنة بخلاف الدواء الطبيعي لأنه قد ينشيء عن تجربة أو حدس كاذب أو غير مطردة ٌ.
هذا ما تيسر من الكلام على طرق حديث التداوي بالصدقة و بيان عللها؛ و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل و الحمد لله رب العالمين.
كتبه: بن يوسف العمري
و تم تبييضه في:
8 شعبان 1430 هـ//30 جويلية 2009(67/388)
تخريج حديث (إن الله يغضب على من لا يسأله)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[18 - 11 - 09, 11:54 م]ـ
مشايخنا الكرام
أسأل عن تخريج ودرجة حديث
"إن الله يغضب على من لا يسأله ولا يفعل ذلك أحدٌ غيره"
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[19 - 11 - 09, 12:02 ص]ـ
الحديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه وضعفه الألباني رحمه الله تعالى في ضعيف الجامع وقال عنه منكر في السلسلة الضعيفة
والله تعالى أعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 12:51 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وزادكم علماً وقر عينكم في الدنيا والآخرة(67/389)
ما صحة هذه الأحاديث؟؟
ـ[عبدالله السلمي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد التأكد من هذه الأحاديث وجزاكم الله خير
>> علاج فعَّال للجنون:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ عَمِّهِ قَالَ
أَقْبَلْنَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْنَا عَلَى حَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَقَالُوا أُنْبِئْنَاأَنَّكُمْ جِئْتُمْ مِنْ عِنْدِ هَذَا الرَّجُلِ بِخَيْرٍ فَهَلْ عِنْدَكُمْ دَوَاءٌ أَوْ رُقْيَةٌ فَإِنَّ عِنْدَنَا مَعْتُوهًافِي الْقُيُودِ قَالَ فَقُلْنَا نَعَمْ قَالَ فَجَاءُوا بِالْمَعْتُوهِ فِيالْقُيُودِ قَالَ فَقَرَأْتُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً أَجْمَعُ بُزَاقِي ثُمَّ أَتْفُلُ قَالَفَكَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ قَالَ فَأَعْطَوْنِي جُعْلًا فَقُلْتُ لَاحَتَّى أَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُفَقَالَ (كُلْ لَعَمْرِيمَنْأَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍلَقَدْأَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ) أبو داود، وإسناده حسن.
... بزاقي (جمع بزقة: وهو ماء الفم)
>> علاج للأورام:
حكى ابن حجر الهيتمي عن بعض مشايخ العراق أنه قال: (كان في حال صغرى على جفني الأعلى من العين حبة كهيئة الغدة فلما جري علي القلم وكبرت، ثقل جفني، فقيل لي: ببغداد طبيب يهودي، يشق الجفن ويخرجها، فلم يطمئن قلبي بذلك، من حيث أنه يهودي، فلما كان في بعض الأيام رأيت في النوم قائلا يقول لي: اقرأ عليها بفاتحة الكتاب عند إرادة الوضوء ففعلت ذلك أياماً، فبينما أنا أغسل وجهي وجفن عيني إذا الغدة انقلعت بنفسها، وذهب أثرها! فعلمت أن ذلك بقراءة الفاتحة وبركتها، فجعلت دوائي بها في الحُمايات والأمراض تشفى أكثرها بإذن الله) ذكر الآثار في الأذكار لابن حجر.
>> بلسم الآلام والأوجاع (قصة ابن القيم):
وعن عبد الملك ابن عمير رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء)) أخرجه الدارمي في السنن والبيهقي في شعب الإيمان. قال ابن القيم رحمه الله: (ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواء ولا أجد دواءً، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأرى لها تأثيراً عجيباً فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً فكان كثيراً منهم يبرأ سريعاً) الجواب الكافي لابن القيم.
ولقد تم علاج كثير من الأمراض العضوية والنفسية بها فشفيت تماماً بإذن الله، ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم سمّاها رقية ولم يحدد مرضاً معينا.
ـ[أم محمد]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:48 م]ـ
السلام عليكم
يمكنك الدخول إلى موقع (الدرر السنية) في المكان المخصص للموسوعة الحديثية فتنقل الحديث وعند الضغط على زر بحث ستحصل إن شاء الله علي الجواب وهدا هو الرابط
http://www.dorar.net/
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[19 - 11 - 09, 06:06 م]ـ
سقط من السند شيخ أبي داوود لأن أبا داوود لا يروي عن شعبة بواسطة غندر لأنه لم يدركه بل يروي عنه بواسطة مسدد و الله أعلم(67/390)
ما صحة هذه الأحاديث؟؟
ـ[عبدالله السلمي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد التأكد من هذه الأحاديث وجزاكم الله خير
>> علاج فعَّال للجنون:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ عَمِّهِ قَالَ
أَقْبَلْنَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْنَا عَلَى حَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَقَالُوا أُنْبِئْنَاأَنَّكُمْ جِئْتُمْ مِنْ عِنْدِ هَذَا الرَّجُلِ بِخَيْرٍ فَهَلْ عِنْدَكُمْ دَوَاءٌ أَوْ رُقْيَةٌ فَإِنَّ عِنْدَنَا مَعْتُوهًافِي الْقُيُودِ قَالَ فَقُلْنَا نَعَمْ قَالَ فَجَاءُوا بِالْمَعْتُوهِ فِيالْقُيُودِ قَالَ فَقَرَأْتُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً أَجْمَعُ بُزَاقِي ثُمَّ أَتْفُلُ قَالَفَكَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ قَالَ فَأَعْطَوْنِي جُعْلًا فَقُلْتُ لَاحَتَّى أَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُفَقَالَ (كُلْ لَعَمْرِيمَنْأَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍلَقَدْأَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ) أبو داود، وإسناده حسن.
... بزاقي (جمع بزقة: وهو ماء الفم)
>> علاج للأورام:
حكى ابن حجر الهيتمي عن بعض مشايخ العراق أنه قال: (كان في حال صغرى على جفني الأعلى من العين حبة كهيئة الغدة فلما جري علي القلم وكبرت، ثقل جفني، فقيل لي: ببغداد طبيب يهودي، يشق الجفن ويخرجها، فلم يطمئن قلبي بذلك، من حيث أنه يهودي، فلما كان في بعض الأيام رأيت في النوم قائلا يقول لي: اقرأ عليها بفاتحة الكتاب عند إرادة الوضوء ففعلت ذلك أياماً، فبينما أنا أغسل وجهي وجفن عيني إذا الغدة انقلعت بنفسها، وذهب أثرها! فعلمت أن ذلك بقراءة الفاتحة وبركتها، فجعلت دوائي بها في الحُمايات والأمراض تشفى أكثرها بإذن الله) ذكر الآثار في الأذكار لابن حجر.
>> بلسم الآلام والأوجاع (قصة ابن القيم):
وعن عبد الملك ابن عمير رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء)) أخرجه الدارمي في السنن والبيهقي في شعب الإيمان. قال ابن القيم رحمه الله: (ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواء ولا أجد دواءً، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأرى لها تأثيراً عجيباً فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً فكان كثيراً منهم يبرأ سريعاً) الجواب الكافي لابن القيم.
ولقد تم علاج كثير من الأمراض العضوية والنفسية بها فشفيت تماماً بإذن الله، ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم سمّاها رقية ولم يحدد مرضاً معينا.
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[21 - 11 - 09, 01:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد التأكد من هذه الأحاديث وجزاكم الله خير
>> علاجفعَّال للجنون:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ عَمِّهِ قَالَ
أَقْبَلْنَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْنَا عَلَى حَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَقَالُواأُنْبِئْنَاأَنَّكُمْجِئْتُمْ مِنْ عِنْدِ هَذَا الرَّجُلِ بِخَيْرٍ فَهَلْعِنْدَكُمْ دَوَاءٌأَوْ رُقْيَةٌ فَإِنَّ عِنْدَنَا مَعْتُوهًافِي الْقُيُودِ قَالَ فَقُلْنَا نَعَمْ قَالَ فَجَاءُوا بِالْمَعْتُوهِفِيالْقُيُودِ قَالَفَقَرَأْتُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً أَجْمَعُ بُزَاقِي ثُمَّ أَتْفُلُقَالَفَكَأَنَّمَانَشِطَ مِنْ عِقَالٍ قَالَ فَأَعْطَوْنِي جُعْلًا فَقُلْتُلَاحَتَّى أَسْأَلَالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُفَقَالَ (كُلْلَعَمْرِيمَنْأَكَلَ ب ِرُقْيَةِ بَاطِلٍلَقَدْأَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ) أبو داود،وإسناده حسن.
... بزاقي (جمع بزقة: وهو ماء الفم)
أخرجه أبو داوود وأحمد
صححه الألباني
وقال شعيب الأرنؤوط (اسناده محتمل للتحسين
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[21 - 11 - 09, 02:05 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
على فرض صحة كل ما ذكرت أخي فليس هناك شيء يدل على تخصيص الرقية بالفاتحة مثلا لعلاج الجنون أو غيره بل هي رقية،
وذلك كالذي يدعي أن تكرار اسم ما من اسماء الله يعالج مرضا معينا
كاسم الله العزيز350 مرة لعلاج قشرة الرأس فكل هذا بدع
والله أعلم.(67/391)
الرد على من ضعف حديث صيام يوم عرفة
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[19 - 11 - 09, 04:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
النَّصَفَة
في رد تضعيف حديث مسلم في صوم يوم عرفة
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد اطلعت على جزء فيه تخريج حديث صوم يوم عرفة لأبي عبد الرحمن فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري، ذكر على غلافه أنه دراسة أثرية علمية منهجية في حديث صوم يوم عرفة، وبيان كلام العلماء في إسناده، وفيه حكم صوم يوم عرفة، وبيان الآثار الصحيحة عن الصحابة والتابعين وغيرهم في عدم صومه، وخلص في بحثه إلى عدم مشروعية صوم يوم عرفة لغير الحجاج.
وهذا شيء يخالف ما عليه المسلمون اليوم من اعتقاد مشروعية صيام يوم عرفة لغير الحجاج، ويخالف ما يفتي به علماء المسلمين اليوم ويحثون عليه غير الحجاج من صيام يوم عرفة، فلا أعلم عالما من علماء المسلمين اليوم لا يستحب صيام يوم عرفة لغير الحجاج فضلا عن أن ينهاهم عن صيامه وينفرهم منه. وقد رأيت أولا أن أعرض عن الرد على الجزء المذكور لوضوح بطلان ما يدعو إليه عند أهل العلم على اختلاف مراتبهم العلمية، ثم رأيت الجزء المذكور منشورا في الإنترنت، ثم أطلعني أحد أفاضل العلماء على نشرة توزع على الناس قبل الحج فيها ملخص للجزء المذكور تحت عنوان: أنكر أهل العلم حديث الترغيب في صوم يوم عرفة، وطلب إلي أن أرد عليه؛ حتى لا يغتر عامة الناس بما في تلك النشرة وذلك الجزء، فرأيت إجابة طلبه وتحقيق رغبته، دفاعا عن السنة، ونصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين مستحضرا قول الإمام مسلم في مقدمة صحيحه: " وقد تكلم بعض منتحلي الحديث من أهل عصرنا في تصحيح الأسانيد وتسقيمها بقول لو ضربنا عن حكايته وذكر فساده صفحا لكان رأيا متينا ومذهبا صحيحا؛ إذ الإعراض عن القول المطرح أحرى لإماتته وإخمال ذكر قائله، وأجدر أن لا يكون ذلك تنبيها للجهال عليه؛ غير أنا لما تخوفنا من شرور العواقب واغترار الجهلة بمحدثات الأمور وإسراعهم إلى اعتقاد خطأ المخطئين والأقوال الساقطة عند العلماء رأينا الكشف عن فساد قوله ورد مقالته بقدر ما يليق بها من الرد أجدى على الأنام، وأحمد للعاقبة إن شاء الله " (1)
ومما يزيد الأمر خطورة أن الذي يقرأ الجزء المذكور لا يشك في أن صاحبه يعتقد أن حديث أبي قتادة موضوع وليس حديثا ضعيفا فحسب، مما يدل على ذلك أنه استعمل بعض القرائن التي تستعمل في الحكم على الحديث بالوضع كالركاكة، وأيضا المخالفة لأصل من أصول الدين كما سيأتي تفصيله في محله، وهذا يؤكد ضرورة الرد عليه دفاعا عن السنة عموما وعن الصحيحين خصوصا.
وقد جعلت بحثي في تمهيد وعشرة مباحث وخاتمة.
أما التمهيد فتكلمت فيه عن منزلة الصحيحين وخطر التعدي على أحاديثهما، وأما المباحث فكانت كما يلي
المبحث الأول: تخريج حديث أبي قتادة رضي الله عنه، وبيان درجته، وفقهه.
المبحث الثاني: رد إعلال الحديث بدعوى انقطاع سنده.
المبحث الثالث: رد إعلال الحديث بدعوى ركاكة ألفاظه.
المبحث الرابع: رد إعلال الحديث بدعوى اضطراب متنه.
المبحث الخامس: رد إعلال الحديث بدعوى اضطراب إسناده.
المبحث السادس: رد إعلال الحديث بدعوى مخالفته كون يوم عرفة عيدا فلا يصام.
المبحث السابع: رد إعلال الحديث بعدم عمل النبي صلى الله عليه وسلم به.
المبحث الثامن: رد إعلال الحديث بدعوى عدم عمل الصحابة به.
المبحث التاسع: رد إعلال الحديث بدعوى مخالفته أصلا من أصول الدين.
المبحث العاشر: رد إعلال الحديث بدعوى إنكار أهل العلم إياه.
ثم ختمت البحث بذكر خاتمة ذكرت فيها أبرز نتائج البحث.
وقد أثبت في هذا البحث أن حديث أبي قتادة رضي الله عنه الذي رواه مسلم في صحيحه حديث صحيح، لا علة في سنده، ولا علة في متنه، وأنه يستحب صيام يوم عرفة لغير الحجاج كما هو قول عامة العلماء قديما وحديثا، وأن العلل التي ذكرها المعترض وضعف بها الحديث لم يسبق إليها، ولم يصب في شيء منها على الإطلاق، وأن المعترض اختلطت عليه الأمور فعمد إلى الآثار التي تدل على عدم استحباب صيام يوم عرفة للحجاج فاستدل بها على عدم مشروعية صيام يوم عرفة لغير الحجاج، والمسألتان مختلفتان.
¥(67/392)
وقد سرت في بحثي على منهج أهل العلم عموما وأهل الحديث خصوصا، فسلكت مسلك المحدثين النقاد في الكلام على الأحاديث وطرقها وعللها على ما هو مقرر في أصول هذا العلم الشريف.
وأسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يوفقني لبيان الحق، وأن يجعل عملي خالصا لوجهه نافعا لخلقه.
تمهيد:
بيان منزلة الصحيحين
وخطر التعدي على أحاديثهما
إن من المسلمات عند المسلمين أن للصحيحين منزلة شريفة عظيمة، وأنهما أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل. وقد تكاثرت نصوص العلماء في بيان هذا المعنى وتقريره.
قال الحميدي المتوفى سنة 488 هـ في مقدمة الجمع بين الصحيحين، وهو يتكلم عن التصنيف في الحديث: "واتصل ذلك إلى زمان الإمامين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي الحسين مسلم ابن الحجاج النيسابوري، فخُصا من الاجتهاد في ذلك، وإنفاذ الوسع فيه، واعتباره في الأمصار والرحلة عنه إلى متباعدات الأقطار، من وراء النهر إلى فسطاط مصر، وانتقاده حرفا حرفا، واختياره سندا سندا، بما وقع اتفاق النقاد من جهابذة الإسناد عليه، والتسليم منهم له. وذلك نتيجة ما رزقا من نهاية الدراية، وإحكام المعرفة بالصناعة، وجودة التمييز لانتقاد الرواية، والبلوغ إلى أعلى المراتب في الاجتهاد، والأمانة في وقتهما، والتجرد لحفظ دين الله الذي ضمن حفظه، وقيض له الحافظين له بالإخلاص لله فيه. وشاهد ذلك ما وضع الله لهما ولهم من القبول في الأرض على ما ورد به النص فيمن أحبه الله تعالى، وأمر أهل السماوات العلى بحبه.
ولما انتهيا من ذلك إلى ما قصداه، وقررا منه ما انتقداه، على تنائيهما في الاستقرار حين الجمع والاعتبار، أخرجا ذلك في هذين الكتابين المنسوبين إليهما، ووسم كل واحد منهما كتابه بالصحيح ولم يتقدمهما إلى ذلك أحد قبلهما، ولا أفصح بهذه التسمية في جميع ما جمعه أحد سواهما فيما علمناه؛ إذ لم يستمر لغيرهما في كل ما أورده، فتبادرت النيات الموفقة على تباعدها من الطوائف المحققة على اختلافها إلى الاستفادة منهما، والتسليم لهما في علمهما، وتمييزهما، وقبول ما شهدا بتصحيحه فيهما، يقينا بصدقهما في النية، وبراءتهما من الإقبال على جهة بحمية، أو الالتفات إلى فئة بعصبية، سوى ما صح عمن أمرنا بالرجوع إليه والتعويل في كل ما أخبرنا به عليه صلى الله عليه وسلم. وحين استقر ذلك وانتشر، وسار مسير الشمس والقمر، أردت تعجيل الفائدة لنفسي ... إلى أن قال:
الصحة لا يستحقها المتن إلا بعدالة الراوي. وشهادة هذين الإمامين أو أحدهما بذلك، وتصحيحهما إياه حكم يلزم قبوله، وتبليغ يتعين الانقياد له، ونذارة يُخاف عاقبة عصيانها، قال تعالى: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (2). إلى أن قال: أيقنا أن العلم المقتدى به في الدين، والظهير المحتج به بين المختصمين هو ما صح عمن صحت قواعد أعلامه وأنارت شواهد صدقه في إعلامه: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم نجد من الأئمة الماضين - رضي الله عنهم أجمعين - من أفصح لنا في جميع ما جمعه بالصحة إلا هذين الإمامين، وإن كان من سواهما من الأئمة قد أفصح بالتصحيح في بعض، فقد علل في بعض، فوجب البدار إلى الاشتغال بالمجموع المشهور على صحة جميعه " (3).
وقال عبدالحق الإشبيلي في شأن الصحيحين: " قد اشتهرا في الصحة شهرة لا مطعن عليها، وتضمنا من الأخبار ما لجأ الناس في الأكثر إليها، وحسبك من هذين الكتابين أنهما إنما يعرفان بالصحيحين" (4).
وقال ابن الصلاح: "جميع ما حكم مسلم بصحته من هذا الكتاب فهو مقطوع بصحته، والعلم النظري حاصل بصحته في نفس الأمر. وهكذا ما حكم البخاري بصحته في كتابه؛ وذلك لأن الأمة تلقت ذلك بالقبول سوى من لا يعتد بخلافه ووفاقه في الإجماع. والذي نختاره أن تلقي الأمة للخبر المنحط عن درجة التواتر بالقبول يوجب العلم النظري بصدقه خلافا لبعض محققي الأصوليين حيث نفى ذلك بناء على أنه لا يفيد في حق كل واحد منهم إلا الظن، وإنما قبله لأنه يجب عليه العمل بالظن، والظن قد يخطىء. وهذا مندفع لأن ظن من هو معصوم من الخطأ لا يخطئ، والأمة في إجماعها
¥(67/393)
معصومة من الخطأ. ثم ذكر قول إمام الحرمين: لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في كتابي البخاري ومسلم مما حكما بصحته من قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ألزمته الطلاق ولا حنثته؛ لإجماع علماء المسلمين على صحتهما " (5).
وقال النووي: " اتفق العلماء - رحمهم الله - على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول " (6).
وقال النووي أيضا: "اتفق العلماء أن أصح الكتب المصنفة صحيحا البخاري ومسلم، وأجمعت الأمة على صحة هذين الكتابين ووجوب العمل بأحاديثهما " (7).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن الذي اتفق عليه أهل العلم أنه ليس بعد القرآن كتاب أصح من كتاب البخاري ومسلم " (8).
وقال العيني: " اتفق علماء الشرق والغرب على أنه ليس بعد كتاب الله تعالى أصح من صحيحي البخاري ومسلم " (9).
وقال القنوجي: "لأن السلف والخلف جميعا قد أطبقوا على أن أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى صحيح البخاري ثم صحيح مسلم" (10).
وفي ضوء هذا كله لا يقبل أن يأتي أحد في هذا الزمن المتأخر فينتهك مكانة الصحيحين المتفق عليها بين المسلمين جيلا بعد جيل، فيخرج أجزاء في تضعيف أحاديث في الصحيحين؛ ويشيد بمن يفعل ذلك، كهذا المعترض الذي أخرج ذلك الجزء الذي ضعف فيه حديث مسلم، وقال في أوله معللا فعله: " فإن الحافظ مسلم (11) - رحمه الله - أورد في كتابه الصحيح عددا من الأحاديث، أصاب في صحة بعضها، وأخطأ في البعض الآخر فله أجر على اجتهاده في تبيين السنة النبوية. وقد تعقبه الحفاظ كالحافظ ابن عمار ... وقد أعل العلماء غير ما حديث من صحيح مسلم رحمه الله بالانقطاع وغيره، ولم يقل أحد من العلماء بأن هذا فيه طعن في صحيح الحافظ مسلم، كما قال المعترضون الحزبيون دعاة الشهرة المظهرية، ودعاة الفتنة بين المسلمين. ثم ذكر أن على المسلم الحق أن يعمل جادا في البحث، ولا ينظر إلى شهرة الأحاديث والأحكام كصوم يوم عرفة بين المسلمين بدون نظر في هذه الأحاديث هل هي صحيحة أو غير صحيحة، وإن صدرت من العلماء لأنهم بشر، ومن طبيعة البشر يخطئون ويصيبون فافهم هذا ترشد " (12).
وقال المعترض أيضا: " وليس هذه أول علة تذكر في صحيح مسلم المحكوم عليها بالانقطاع والإرسال فتنبه " (13).
وقال المعترض أيضا: "ومن هنا تعرف بأن النظر في بعض أسانيد صحيح الحافظ مسلم يعتبر من التصرف الحسن، إذا كان هذا النظر على أصول أئمة أهل الحديث، ولا يعتبر ذلك مخالفة للإجماع كما يقال؛ لأننا وجدنا الأمر خلاف ذلك، فوجدنا أئمة أهل الحديث قديما وحديثا ينتقدون بعض الأسانيد التي في صحيح مسلم، ولم يعتبروا ذلك طعنا في صحيحه، بل ذلك عين العدل والإنصاف عندهم. ولا نقول كما قال المدعو محمود سعيد المصري (14) في كتابه تنبيه المسلم: (إذا جاء الحديث في صحيح مسلم الذي تلقته الأمة بالقبول، وصححت أحاديثه، فعدم إطلاق الصحة على أسانيده فيه مخالفة للإجماع)، وهذا القول لغو من القول لا قيمة له، ولا معنى على مافيه من إيهام " (15).
وقال المعترض أيضا: " فمن أهل العلم ممن درسوا الكتابين (يعني الصحيحين) دراسة تفهم وتدبر مع نبذ التعصب، وفي حدود القواعد العلمية الحديثية، لا الأهواء الشخصية أو الثقافية الأجنبية عن الإسلام وقواعد علمائه " (16).
والجواب عما ذكره المعترض من وجوه، منها ما يلي:
الوجه الأول: أن المعترض يرى أن مسلما أصاب في بعض أحاديث كتابه، وأخطأ في بعضها، فصحيحه على هذا كسائر الكتب التي لم تلتزم الصحة، وأن على المسلم الحق أن يبحث عن صحة الحديث، ولو كان في صحيح مسلم، وأن عليه ألا ينظر إلى شهرة الأحاديث والأحكام كصوم يوم عرفة بين المسلمين بدون نظر في هذه الأحاديث هل هي صحيحة أو غير صحيحة. فالمعترض لا يراعي مكانة صحيح مسلم المتفق عليها عند علماء الإسلام، ويخالف ما عليه أهل العلم قديما وحديثا من الاستشهاد بأحاديث صحيح مسلم والاحتجاج بها مطلقا دون كلام في صحتها، ولو كانت مما انتقد على مسلم، كما يفعلون مع أحاديث غير الصحيحين من الكتب التي لم تلتزم الصحة.
¥(67/394)
وليت الأمر وقف عند هذا؛ فإن الذي يقرأ كتاب المعترض في رد حديث أبي قتادة لايشك أن صاحبه يعتقد أن حديث أبي قتادة موضوع وليس حديثا ضعيفا فحسب، مما يدل على ذلك أنه استعمل بعض القرائن التي تستعمل في الحكم على الحديث بالوضع كالركاكة، وأيضا المخالفة لأصل من أصول الدين كما سيأتي تفصيله في محله، فهو تجاوز الأئمة المنتقدين الذين أشار إليهم؛ إذ إنهم لم يحكموا على تلك الأحاديث التي انتقدوها بالوضع في حين أن المعترض يتعامل مع حديث أبي قتادة على أساس أنه موضوع نسأل الله العافية.
الوجه الثاني: أن الانتقادات التي وجهت إلى الصحيحين لم تؤثر في صحة أحاديثهما عند العلماء؛ لما يلي:
1 - مكانة الشيخين في هذا العلم، ورسوخ أقدامهما فيه، فقولهما هو المقدم على كلام من انتقدهما قال ابن حجر: " والجواب عنه (يعني انتقاد المنتقد) على سبيل الإجمال أن نقول: لا ريب في تقديم البخاري ثم مسلم على أهل عصرهما ومن بعده من أئمة هذا الفن في معرفة الصحيح والمعلل ... فإذا عرف، وتقرر أنهما لا يخرجان من الحديث إلا ما لا علة له، أو له علة إلا أنها غير مؤثرة عندهما، فبتقدير توجيه كلام من انتقد عليهما يكون قوله معارضا لتصحيحهما، ولا ريب في تقديمهما في ذلك على غيرهما فيندفع الاعتراض من حيث الجملة " (17).
وقد ذكر ابن حجر حديثا انتقد الدارقطني فيه البخاري، وأشار إلى اضطرابه، فتتبع ابن حجر طرق هذا الحديث بدقة حتى أثبت رجحان الطريق التي رجحها البخاري وقوتها واتصالها وتمكنها من الصحة وبعد إعلالها. ثم قال ابن حجر: " وبه يظهر نفوذ رأي البخاري وثقوب ذهنه ... فانظر إلى هذا الحديث كيف حكم عليه بالمرجوحية مثل أبي حاتم وأبي زرعة، وهما إماما التعليل، وتبعهما الترمذي، وتوقف الدارمي، وحكم عليه بالتدليس الموجب للانقطاع أبو أيوب الشاذكوني، ومع ذلك فتبين بالتنقيب والتتبع التام أن الصواب في الحكم له بالراجحية، فما ظنك بما يدعيه من هو دون هؤلاء الحفاظ النقاد من العلل، هل يسوغ أن يقبل منهم في حق مثل هذا الإمام مُسلَّما؟!. كلا والله " (18).
لله در هذا العالم! فما أحسن كلمته! وليت هذا المعترض وأمثاله ممن يطعن في أحاديث الصحيحين على هذا النحو يتأملون هذه الكلمة العظيمة ويتوقفون عندها طويلا!
2 - أن قول المنتقد يعارض ما اتفق عليه من أصحية الكتابين وتلقيهما بالقبول، فيقدم ماتم الاتفاق عليه على ما يعارضه (19). وهذا هو واقع العلماء قديما وحديثا، فهم يحتجون بأحاديث الصحيحين مطلقا، دون تأكد من أنها مما لم ينتقد على الشيخين. بل يحتجون بها ولو كانت مما انتقده المنتقد.
3 - أن الشيخين من المجتهدين في الجرح والتعديل وعلوم الحديث ومعرفة الصحيح من السقيم، وأما من جاء بعدهما وفيهم المنتقد فالغالب عليهم التقليد للشيخين ولغيرهما من أهل عصرهما، وذلك لبعد العهد عن الرواة، وعدم المعاصرة للمجرحين والمعدلين، فينقلون كلام المتقدمين ثم يستنبطون منه القول الذي يعتمدونه، فإذا انتقد المقلد قول المجتهد قدم قول المجتهد؛ لأن كلام المجتهد لا ينتقض بكلام مقلد (20).
قال الذهبي: " وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث؛ فإن أولئك الأئمة كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود عاينوا الأصول، وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت علينا الأسانيد، وفقدت العبارات المتيقنة. وبمثل هذا ونحوه دخل الدخل على الحاكم في تصرفه في المستدرك " (21).
فإذا كانت تلك هي الحال في القرن الثامن، فماذا يقال في حالنا في القرن الخامس عشر؟!
وهذه الأجوبة الثلاثة يرد بها إجمالا على كل من انتقد أحاديث الصحيحين، وأما الردود التفصيلية فقام بها كثير من أهل العلم قديما وحديثا في مؤلفات خاصة أفردوها للدفاع عن أحاديث الصحيحين ومناقشة منتقدها، وفي ثنايا مؤلفاتهم العامة ولا سيما الكتب التي خدمت الصحيحين.
قال السيوطي في ألفيته:
وانتقدوا عليهما يسيرا == فكم ترى نحوهما نصيرا (22)
¥(67/395)
وممن قام بذلك أبومسعود الدمشقي في كتابه الأجوبة (23)، ورشيد الدين العطار في كتابه غرر الفوائد المجموعة (24)، والعراقي في تصنيف له (25)، ومقبل الوادعي في تحقيقه كتاب التتبع للدراقطني، وربيع المدخلي في كتابه: بين الإمامين مسلم والدراقطني. وممن قام بذلك لا على سبيل الاستقلال النووي في شرحه على صحيح مسلم، وابن حجر في شرحه على صحيح البخاري، وفي مقدمته إذ جعل الفصل الثامن منها في سياق الأحاديث التي انتقدها على البخاري أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد وإيرادها حديثا حديثا (26). وبعد أن وفى بما وعد به، وأجاب عن ذلك كله قال:
" هذا جميع ما تعقبه الحفاظ النقاد العارفون بعلل الأسانيد المطلعون على خفايا الطرق، وليست كلها من أفراد البخاري بل شاركه مسلم في كثير منها، وعدة ذلك اثنان وثلاثون حديثا، فأفراده منها ثمانية وسبعون فقط، وليست كلها قادحة بل أكثرها الجواب عنه ظاهر، والقدح فيه مندفع، وبعضها الجواب عنه محتمل، واليسير منه في الجواب عنه تعسف كما شرحته مجملا في أول الفصل وأوضحته مبينا إثر كل حديث منها، فإذا تأمل المصنف ما حررته من ذلك عظم مقدار هذا المصنف في نفسه، وجل تصنيفه في عينه، وعذر الأئمة من أهل العلم في تلقيه بالقبول والتسليم وتقديمهم له على كل مصنف في الحديث والقديم. وليسا سواء من يدفع بالصدر فلا يأمن دعوى العصبية، ومن يدفع بيد الإنصاف على القواعد المرضية والضوابط المرعية، فلله الحمد الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والله المستعان وعليه التكلان " (27).
وقال ابن حجر أيضا بعد أن ذكر وجوه الدفاع عن الأحاديث المنتقدة على الشيخين:
" وإذا اعتبرت هذه الأمور من جملة الأحاديث التي انتقدت عليهما لم يبق بعد ذلك مما انتقد عليهما سوى مواضع يسيرة جدا " (28).
المبحث الأول:
تخريج حديث أبي قتادة رضي الله عنه
وبيان درجته، وفقهه
قال الإمام مسلم رحمه الله: وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي وقتيبة بن سعيد جميعا عن حماد. قال يحيى: أخبرنا حماد بن زيد عن غيلان عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة: رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف تصوم؟. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى عمر رضي الله عنه غضبه قال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا. نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله. فجعل عمر رضي الله عنه يردد هذا الكلام، حتى سكن غضبه، فقال عمر: يا رسول الله، كيف بمن يصوم الدهر كله؟. قال: "لا صام ولا أفطر "، أو قال: " لم يصم ولم يفطر ". قال: كيف من يصوم يومين ويفطر يوما؟ قال: " ويطيق ذلك أحد؟ ". قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يوما؟. قال: " ذاك صوم داود عليه السلام". قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يومين؟. قال: " وددت أني طوقت ذلك " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله. صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ".
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن غيلان ابن جرير سمع عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه، قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر رضي الله عنه: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وببيعتنا بيعة. قال: فسئل عن صيام الدهر، فقال: " لا صام ولا أفطر "، أو "ما صام وما أفطر ". قال: فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم، قال: " ومن يطيق ذلك؟! ". قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين، قال: " ليت أن الله قوانا لذلك ". قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم، قال: " ذاك صوم أخي داود عليه السلام ". قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين، قال: " ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت أو أنزل علي فيه". قال: فقال: " صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر ". قال: وسئل عن صوم يوم عرفة، فقال: " يكفر السنة الماضية والباقية ". قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: " يكفر السنة الماضية ". وفي هذا
¥(67/396)
الحديث من رواية شعبة قال: وسئل عن صوم يوم الإثنين والخميس فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما. وحدثناه عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ح. وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة ح. وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل كلهم عن شعبة بهذا الإسناد. وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا حبان بن هلال حدثنا أبان العطار حدثنا غيلان بن جرير في هذا الإسناد بمثل حديث شعبة غير أنه ذكر فيه الاثنين، ولم يذكر الخميس (29).
وأخرجه أبوداود (30) عن سليمان بن حرب ومسدد عن حماد بن زيد به بنحوه.
وأخرجه الترمذي (31) عن قتيبة وأحمد بن عبدة الضبي عن حماد بن زيد به مختصرا.
وأخرجه ابن ماجه (32) عن أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد به مختصرا.
وأخرجه أحمد (33) عن يحيى بن سعيد عن شعبة عن غيلان به بنحوه.
والحديث مخرج في كثير من كتب الحديث على اختلاف أنواعها، ذكر المعترض منها نحو أربعين (34) ولا حاجة إلى إعادة ذكرها هنا؛ فمدار الحديث في تلك المصادر كلها على غيلان بن جرير يرويه عن عبد الله ابن معبد الزماني عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات.
فغيلان بن جرير المعولي الأزدي البصري، متفق على توثيقه (35).
وعبدالله بن معبد الزماني البصري ثقة. قاله العجلي والنسائي والبرقي والذهبي وابن حجر (36).
وأبوقتادة هو الصحابي الشهير الحارث بن ربعي الأنصاري (37).
وقد صحح الحديث الإمام مسلم فأخرجه في صحيحه كما تقدم. وصححه ابن خزيمة فأخرجه في عدة مواضع من صحيحه (38)، وصححه ابن حبان فأخرجه في موضعين من صحيحه (39).
ونص على صحته وثبوته جمع من الأئمة، منهم الطحاوي (40)، والحاكم (41)،
وابن عبدالبر (42)، وابن حزم (43)، والبغوي (44)، وابن قدامة (45)، والنووي (46)، والذهبي (47)، وابن القيم (48)، وابن ناصر الدين (49)، وابن حجر (50).
وقال النسائي: " هذا أجود حديث عندي في هذا الباب " (51).
وقال الطبري: " هذا خبر عندنا صحيح سنده، لاعلة فيه توهنه، ولا سبب يضعفه؛ لعدالة من بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من نقلته " (52).
وقال العقيلي بعد أن روى حديث مهدي الهجري في النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة: " لا يتابع عليه، وقد روي عن النبي عليه السلام بأسانيد جياد أنه لم يصم يوم عرفة، ولا يصح عنه أنه نهى عن صومه، وقد روي عنه أنه قال: " صوم يوم عرفة كفارة سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة " (53)
فهو جزم بعدم صحة النهي عن صوم يوم عرفة مطلقا، وأتبعه بذكر حديث أبي قتادة، الذي يدل على استحباب صيامه، ولم يتعقبه بشيء، فيفهم منه أنه يرى ثبوته.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" صيام يوم عرفة يكفر سنتين، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة " (54).
وقال ابن قيم الجوزية: " صح عنه صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر سنتين" (55).
والمؤلفات الحديثية والفقهية التي استدل أصحابها بهذا الحديث أكثر من أن تحصر، وسيأتي ذكر بعضها إن شاء الله في مناقشة الوجه الحادي عشر من الأوجه التي ضعف بها المعترض الحديث.
متابعة للحديث:
لهذا الحديث متابعة تزيده قوة، وهي ما رواه أحمد في مسنده (56) قال: حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن حرملة بن إياس عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية ".
وهذا سند رجاله أئمة ثقات سوى حرملة بن إياس قال فيه ابن حجر: " مقبول " (57). أي حيث يتابع.
قال الألباني: " إسناده جيد في المتابعات. وفي تسمية راويه عن أبي قتادة اختلاف ذكره الحافظ في ترجمة حرملة هذا من التهذيب، والصواب كما قال أبوبكر بن زياد النيسابوري أنه حرملة المذكور" (58).
ووقع في هذا الإسناد اختلاف.
قال ابن عبد البر: " هذا الحديث اختلف في إسناده اختلافا يطول ذكره " (59).
وقد استعرض الدراقطني وجوه هذا الاختلاف بتوسع، وحكم على بعضها بالاضطراب، وقوى بعض الأوجه على بعض (60). وأما أبو حاتم الرازي فرجح أحد وجهين سئل عنهما (61).
شواهد الحديث:
وللحديث شواهد تزيده قوة، وهي على قسمين:
القسم الأول: شواهد عامة لمعنى الحديث.
¥(67/397)
منها حديث أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن، وهو واقف على بعيره، فشربه. متفق عليه (62). وفي لفظ لمسلم: شك ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة، ونحن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (63).
ومنها حديث ميمونة رضي الله عنها أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلت إليه بحلاب (64) وهو واقف في الموقف، فشرب منه، والناس ينظرون. متفق عليه (65).
قال ابن حجر: " هذا يشعر بأن صوم يوم عرفة كان معروفا عندهم، معتادا لهم في الحضر، وكأن من جزم بأنه صائم استند إلى ما ألفه من العبادة، ومن جزم بأنه غير صائم قامت عنده قرينة كونه مسافرا، وقد عرف نهيه عن صوم الفرض في السفر فضلا عن النفل " (66).
ومنها حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما العمل في أيام العشر أفضل منها في هذه "، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: " ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء ". رواه البخاري (67).
وقد استدل الطحاوي بهذا الحديث على فضل صيام هذه الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، ومنها يوم عرفة (68). وقال النووي مستدلا بهذا الحديث: "فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابا شديدا؛ لاسيما التاسع منها، وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله" (69)
القسم الثاني: شواهد خاصة للحديث.
وهذه الشواهد كثيرة، تنص على صوم يوم عرفة وفضله، وأكثرها لا تخلو أسانيدها من ضعف، لكنها بمجموعها تقوي الحديث،حتى إن الحافظ السيوطي عد هذا الحديث: حديث " صوم يوم عاشوراء يكفر سنة، وصوم يوم عرفة يكفر سنتين " في الأحاديث المتواترة (70).
ومن شواهده:
1 - حديث سهل بن سعد. وأخرجه ابن أبي شيبة قال: حدثنا معاوية بن هشام عن أبي حفص الطائفي عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوم عرفة كفارة سنتين " (71) وعن ابن أبي شيبة أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده (72).
وهذا سند حسن. فمعاوية بن هشام صدوق (73)، وأبوحفص الطائفي هو عبدالسلام بن حفص، قال ابن معين: ثقة مديني (74)، وأبوحازم هو سلمة بن دينار ثقة عابد (75)، وسهل بن سعد صحابي شهير.
2 - حديث ابن عمر. وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (76) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر قال: قرأت على فضيل عن أبي حريز أنه سمع سعيد بن جبير يقول: سأل رجل عبد الله ابن عمر عن صوم يوم عرفة، قال: كنا، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعدله بصوم سنة. وأخرجه أبويعلى في مسنده (77) عن ابن أبي سمينة عن معتمر به.
وهذا سند رجاله ثقات سوى أبي حريز فإنه عبدالله بن حسين الأزدي قاضي سجستان، قال فيه ابن حجر: صدوق يخطىء (78). ويظهر أنه أخطأ في ذكر عدله بسنة، والصواب أنه كفارة سنتين. وربما يكون هذا سبب استنكار النسائي هذا الحديث عقب تخريجه إياه فقد قال: أبو حريز ليس بالقوي، واسمه عبد الله بن حسين قاضي سجستان، وهذا حديث منكر. وقد يكون استنكاره بسبب ما ثبت عن ابن عمر من عدم صيامه هذا اليوم كما سيأتي تفصيله في المبحث الثامن، لكن يجمع بينهما أن عدم صيامه كان في الحج، والمستحب هو صيامه في غير الحج.
وأخرجه ابن حجر في الأمالي من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام يوم عرفة غفر له ما تقدم من ذنبه سنة، وما تأخر سنة ". ثم قال ابن حجر: " هذا حديث حسن رجاله موثقون إلا عبد الرحمن فكان من علماء أهل المدينة لكنه ضعيف في الحديث. وقد وجدت للحديث عن ابن عمر أصلا أخرجه الطبراني بإسناد جيد من رواية سعيد ابن جبير عن ابن عمر بلفظ " صوم يوم عرفة كفارة سنتين "، وهي متابعة ناقصة، ولذا حسنته " (79).
¥(67/398)
3 - حديث عائشة. وأخرجه أحمد في مسنده (80) قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عطاء الخراساني أن عبد الرحمن بن أبي بكر دخل على عائشة يوم عرفة وهي صائمة، والماء يرش عليها، فقال لها عبد الرحمن: أفطري. فقالت: أفطر، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن صوم يوم عرفة يكفر العام الذي قبله".
وهذا سند رجاله ثقات لكنه منقطع، فعطاء الخراساني عن عائشة مرسل كما قال ابن حجر، قال: ويحتمل أن يكون رواه عن عبد الرحمن لكنه لم يسمع منه، فيكون مرسلا أيضا (81).
4 - حديث عائشة. وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (82) قال: حدثنا محمد بن هارون حدثنا العباس ابن عثمان المعلم الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني أبو داود سليمان بن موسى الكوفي حدثنا دلهم بن صالح عن أبي إسحاق عن مسروق أنه دخل على عائشة يوم عرفة فقال: اسقوني. فقالت عائشة: يا غلام اسقه عسلا، ثم قالت: وما أنت يا مسروق بصائم؟. قال: لا؛ إني أتخوف أن يكون يوم الأضحى. فقالت عائشة: ليس ذلك؛ إنما يوم عرفة يوم يعرف الإمام، ويوم النحر يوم ينحر الإمام. أو ما سمعت يا مسروق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدله بصيام ألف يوم.
قال ابن حجر: " رواته موثقون إلا أن في دلهم مقالا، والمستغرب منه العدد المذكور. وقد روى الفاكهي في كتاب مكة (83) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبيه عن عطاء قال: صيام يوم عرفة بألف يوم. وإسناده قوي، ومثله لا يقال بالرأي، فإن كان عطاء تلقاه عن عائشة فهي متابعة جيدة، ويجمع بينه وبين الخبر المشهور بأنه قصد بالألف المبالغة، والأصل سبعمائة وشيء، فجبر الكسر تجوزا، والله أعلم " (84).
فهذه شواهد صالحة للتقوية، وليس الأمر كما ذكر المعترض في قوله: " وقد ذكر لهذا الحديث شواهد قواه بها بعض أهل العلم، وهي منكرة الأسانيد. والأسانيد المنكرة لا يعتد بها مهما كثرت وتعددت، ولا يجوز أن يستشهد بأحاديث المجهولين ولا المتروكين ولا المتهمين " (85).
فقه الحديث
دل الحديث على استحباب صوم يوم عرفة، وهو قول عامة الفقهاء كما سيأتي تفصيله في المبحث العاشر. وظاهر الحديث يدل على أنه يستحب لكل أحد أن يصومه؛ لكن جمهور العلماء خصوا الاستحباب بغير الحجاج، أما الحجاج فاستحبوا لهم الفطر يوم عرفة وعدم الصيام (86)؛ لما يلي:
1 - أن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه كان يوم عرفة في حجته مفطرا، كما في حديث أم الفضل وحديث ميمونة اللذين تقدم ذكرهما. وقد شرب أمام الناس، ليقتدوا به.
قال الطبري: " إنما أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة؛ ليدل على الاختيار للحاج بمكة، لكي لا يضعف عن الدعاء والذكر المطلوب يوم عرفة " (87).
2 - أن الفطر يقوي الحاج على وظيفة ذلك اليوم العظيم من الدعاء والتضرع. قال النووي: "المستحب للحاج فطر عرفة ليقوى على الدعاء، هكذا علله الشافعي والأصحاب. قال الشافعي في المختصر: ولأن الحاج ضاح مسافر. والمراد بالضاحي البارز للشمس؛ لأنه يناله من ذلك مشقة ينبغي أن لا يصوم معها" (88).
3 - أن الحجاج أو غالبهم مسافرون. قال الذهبي: " وقال عليه الصلاة والسلام: " ليس من البر أن تصوموا في السفر " (89)، والأفضل للمسافر إفطار صوم الفرض؛ فالنافلة أولى" (90).
وقد روى أبوداود في سننه (91) حديثا في النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة قال: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حوشب بن عقيل عن مهدي الهجري حدثنا عكرمة قال:كنا عند أبي هريرة في بيته، فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة. وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة فرواه في صحيحه (92)، ولم يتعقبه بشيء. والراجح أنه حديث ضعيف؛ لأجل مهدي الهجري، فإنه مجهول كما قال ابن حزم، وابن حجر (93).
قال العقيلي: " لا يتابع عليه. وقد روي عن النبي عليه السلام بأسانيد جياد أنه لم يصم يوم عرفة، ولا يصح عنه أنه نهى عن صومه، وقد روي عنه أنه قال: " صوم يوم عرفة كفارة سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة " (94).
وبهذا القول الذي قاله جمهور العلماء تجتمع الأدلة الواردة في هذا الباب.
¥(67/399)
قال القاضي عياض: "ويجمع بينهما أن الأفضل لسائر الناس غير الحاج صومها للآثار الواردة في ذلك والأفضل للحاج فطرها؛ لاختيار النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لنفسه، وسنته ذلك لمن بعده" (95).
وقال الذهبي: " وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر بعرفة، وجاء النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة في السنن بإسناد لا بأس به، وقال صلى الله عليه وسلم: " ليس من البر أن تصوموا في السفر"، والأفضل للمسافر إفطار صوم الفرض، فالنافلة أولى. فمن صام يوم عرفة بها مع علمه بالنهي وبأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما صامه بها، ولا أحد من أصحابه فيما نعلم لم يصب، والله أعلم. ولا نقطع على الله بأن الله لا يأجره، ولكن لم يكن صومه له مكفرا لسنتين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال ذلك في حق المقيم لا المسافر" (96).
وقد ذكر المعترض في بحثه كثيرا من الآثار الدالة على عدم صوم يوم عرفة للحجاج، واستدل بها على عدم مشروعية صيامه لغير الحجاج أيضا، وهذا لا يسلم له؛ لأن المسألتين مختلفتان فلا يحمل حكم إحداهما على الأخرى كما سيأتي تفصيله في موضعه.
أسباب تضعيف المعترض الحديث، ومناقشتها
ذكر المعترض اثني عشر وجها ضعف بها هذا الحديث، وبين بعض هذه الوجوه تداخل، ويمكن رد بعضها إلى بعض. وفي المباحث التالية ذكر تلك الوجوه أو الشبهات التي ضعف بها المعترض الحديث ومناقشتها بالتفصيل.
المبحث الثاني:
رد إعلال الحديث بدعوى انقطاع سنده
قال المعترض في ذكر وجوه ضعف الحديث: " الوجه الأول: بأنه معلول بالانقطاع بين ابن معبد وأبي قتادة كما قال البخاري وغيره من المحدثين " (97).
وقال المعترض أيضا بعد أن ذكر أن هذا الحديث حديث معلول ضعيف: " وإسناد الحديث رجاله ثقات إلا أن عبدالله بن معبد الزماني لم يصح له سماع من أبي قتادة، فهو إسناد منقطع ضعيف. [وأبو قتادة اختلف في وفاته فقيل: مات سنة 28 هـ (98)، وهذا هو الراجح وظاهر صنيع الحافظ البخاري رحمه الله يدل على أنه مات بعد الخمسين، فقد ذكر أبا قتادة في فصل من مات بين الخمسين والستين وأما عبد الله بن معبد الزماني فلم يذكر له تاريخ ولادة، ولا تاريخ وفاة على وجه الدقة واليقين إلا أن الحافظ الذهبي رحمه الله قال: مات قبل المائة. ولم يبين حجته في هذا، وأظنه قال ذلك تخمينا وتقريبا؛ لأني لم أجد أحدا من العلماء ذكر لعبد الله بن معبد الزماني تاريخ وفاته، حتى الحافظ ابن حجر رحمه الله لم يذكر وفاته في التقريب. وقد نص الحافظ أبو زرعة رحمه الله أن عبد الله بن معبد الزماني لم يدرك عمر. فمعاصرة عبد الله ابن معبد الزماني غير محتملة، أو محتملة ولكن لا دليل عليها ولا نستطيع تأكيدها والقطع بتحققها] (99)، ولذلك أعله الحافظ البخاري رحمه الله بالانقطاع " (100).
أقول: الحديث المنقطع عند البخاري ومسلم وجمهور المحدثين ضعيف؛ لفقده شرطا من شروط الحديث الصحيح، وهو اتصال السند.
قال ابن أبي حاتم الرازي: " سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: لا يحتج بالمراسيل، ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة، وكذا أقول أنا " (101).
وفي مقدمة مسلم: "والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة" (102).
وقد ذكر المعترض أن البخاري أعل حديث أبي قتادة بالانقطاع. والواقع أن البخاري لم يصرح بانقطاع هذا السند، وإنما نفى ثبوت سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة.
قال البخاري: " ورواه عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صوم عاشوراء، ولم يذكر سماعا من أبي قتادة " (103).
وقال البخاري أيضا: " وروى غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة " (104).
وقال البخاري أيضا: " عبد الله بن معبد الزماني البصري عن أبي قتادة، روى عنه حجاج بن عتاب وغيلان بن جرير وقتادة، ولا نعرف سماعه من أبي قتادة " (105).
¥(67/400)
وهذه العبارات ليس فيها ثبوت عدم السماع، وإنما فيها نفي ثبوت السماع. وبين العبارتين فرق؛ لأنه إذا ثبت عدم السماع فالسند منقطع عند البخاري وعند مسلم، أما إذا لم يثبت السماع ولا عدمه، مع المعاصرة وإمكان السماع وانتفاء التدليس فهذا السند متصل وليس منقطعا عند مسلم وأما حكمه عند البخاري ففيه ثلاثة أقوال:
الأول: أنه منقطع. ورجح هذا الذهبي وابن حجر (106)، ووافقهما إبراهيم اللاحم (107).
الثاني: أنه لايعد متصلا، كما لايعد منقطعا. وهو قول أبي الحسن بن القطان (108)، ورجحه خالد بن منصور الدريس (109).
الثالث: أنه متصل. وهو قول فريقين من العلماء،وهما:
الفريق الأول: من يقول بأن البخاري يشترط ثبوت اللقاء بين المتعاصرين في السند المعنعن في صحيحه فقط، وليس في أصل الصحة، ومن هذا الفريق ابن كثير (110)، والبلقيني (111)، ووافقهما عبد الفتاح أبوغدة (112)، وهو قول الألباني، فإنه يصف هذا الشرط بأنه شرط كمال لا شرط صحة (113).
الفريق الآخر: من يقول بأن منهج البخاري لا يختلف عن منهج مسلم في عدم اشتراط ثبوت اللقاء بين المتعاصرين في السند المعنعن. وهم جماعة من المعترضين المعاصرين، منهم عبد الكريم صباح (114)، وأبو بكر كافي (115)، وحاتم العوني (116)، وحمزة المليباري (117).
فإذا كان في المسألة ثلاثة أقوال لأهل العلم فيستغرب من جزم المعترض بأن السند منقطع عند البخاري، وإصراره على تضعيف الحديث بذلك، وهو في صحيح مسلم، مع العلم بأن القول باشتراط ثبوت اللقاء بين المتعاصرين في السند المعنعن لا يلزم منه أن الأحاديث التي لم يتوافر فيها ذلك في صحيح مسلم ضعيفة كما هو مذهب المعترض.
يوضح هذا أن العلماء الذين قالوا: إن عنعنة المدلس لا تقبل، ولابد من تصريحه بالسماع لم يعلوا أحاديث المدلسين في الصحيحين بالعنعنة؛ لتلقي الصحيحين بالقبول، ولاحتمال ثبوت التصريح بالسماع في طرق أخرى خارج الصحيحين. فمادامت عنعنة المدلس في الصحيحين أعطيت حكما خاصا يختلف عن حكمها العام، فكذلك الأحاديث التي لم يثبت فيها اللقاء بين المتعاصرين في السند المعنعن في صحيح مسلم، وليس لها متابعات أو شواهد يكون لها حكم خاص عند من يشترط ذلك في الاتصال؛ لمنزلة صحيح مسلم وتلقي الأمة له بالقبول (118). وقد نقل السيوطي عن ابن حجر قوله: "كل علة أعل بها حديث في أحد الصحيحين جاءت رواية المستخرج سالمة منها " (119).
والحاصل أن هذا الحديث متصل الإسناد عند مسلم ومن على مذهبه ممن لا يشترط ثبوت اللقاء بين المتعاصرين في السند المعنعن، بالضوابط التي بينها مسلم في مقدمة صحيحه (120)، فقد كان مسلم دقيقا جدا حين حرر محل النزاع، وأنه في رواية راو توافر فيها عدة شروط: كونه ثقة، غير مدلس عاصر من روى عنه، وأمكن لقاؤه والسماع منه، ولم يثبت ذلك صريحا، ولم يكن هناك دلالة بينة على أنه لم يلقه، أو لم يسمع منه. وهذه شروط محكمة جدا، تضيق دائرة الخلاف بين مسلم ومخالفه، فإذا لم تتوافر الشروط أو بعضها فإن مسلما لا يثبت السماع، ولا يحكم بالاتصال (121).
والضوابط التي أوضحها مسلم متوافرة في رواية عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة، فعبد الله بن معبد ثقة غير مدلس معاصر لأبي قتادة، ولقاؤه وسماعه منه ممكن، ولم يأت ما يفيد أنه لم يسمع منه فروايته عنه محمولة على السماع.
ولهذا لما ذكر ابن حزم أن بعضهم تكلم في سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة قال:
"وأما سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة فعبد الله ثقة، والثقات مقبولون لا يحل رد رواياتهم بالظنون " (122).
ومما يدل على معاصرة عبد الله بن معبد أبا قتادة، أن أبا قتادة توفي سنة أربع وخمسين في قول الأكثرين وقيل: إنه توفي سنة ثمان وثلاثين. قال ابن حجر: والأول أصح وأشهر (123). وقال عن الثاني: "وهو شاذ والأكثر على أنه مات سنة أربع وخمسين. ومما يؤيد ذلك أن البخاري ذكره في الأوسط (124) في فصل من مات بعد الخمسين إلى الستين ثم روى بإسناده إلى مروان بن الحكم قال: كان واليا على المدينة من قبل معاوية أرسل إلى أبي قتادة ليريه مواقف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وقال ابن عبد البر: روي من وجوه عن موسى بن عبد الله والشعبي أنهما قالا: صلى علي على أبي قتادة وكبر
¥(67/401)
عليه سبعا قال الشعبي: وكان بدريا. ورجح هذا ابن القطان، ولكن قال البيهقي: رواية موسى والشعبي غلط لإجماع أهل التاريخ على أن أبا قتادة بقي إلى بعد الخمسين. قلت: ولأن أحدا لم يوافق الشعبي على أنه شهد بدرا، والظاهر أن الغلط فيه ممن دون الشعبي، والله تعالى أعلم " (125).
وقد ذكر الذهبي أن عبد الله بن معبد مات قبل المائة (126)، فعلى هذا تكون معاصرته لأبي قتادة ظاهرة وأما ما ذكره الدريس وتبعه عليه المعترض من أن الذهبي قد يكون ذكر ذلك تخمينا وظنا فهذا لا دليل عليه. والذي يراجع تراجم شيوخ عبد الله بن معبد وأقرانه وتلاميذه يجد أن التاريخ الذي ذكره الذهبي ليس ببعيد
وقد ذكر أبو حاتم الرازي أن عبد الله بن معبد الزماني روى عن عمر، وأبي قتادة , وأبي هريرة، وعبد الله بن عتبة، ثم ذكر ابن أبي حاتم بعد هذا أن أبا زرعة سئل عن عبد الله بن معبد، فقال: "لم يدرك عمر" (127) فهو لم يستثن سوى روايته عن عمر، ولم يتعقب روايته عن أبي قتادة وأبي هريرة بشيء، فلو كان إدراكه أبا قتادة غير ممكن لبينه غالبا كما بين ذلك في روايته عن عمر.
وقد ذكر أبو حاتم كما سبق أن عبد الله بن معبد روى عن أبي هريرة. ولم يتكلم أحد في سماعه منه. وروى البخاري في التاريخ الكبير (128) حديثا من رواية عبد الله بن معبد الزماني عن أبي هريرة، ولم يتعقبه بشيء يتعلق بسماع عبد الله بن معبد من أبي هريرة. وأبو هريرة توفي سنة سبع وخمسين على المعتمد كما ذكر ابن حجر (129)، فعلى هذا يكون سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة ممكنا؛ لتقارب وفاتي أبي قتادة وأبي هريرة.
وأما قول المعترض: "وقول أبي زرعة: لم يدرك عمر، يتبين من ذلك بأن عبد الله بن معبد يرسل، ولذلك أرسل عن أبي قتادة كما ذكر أهل العلم، ثم أحال المعترض على الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي 5/ 173" (130).
فالجواب أنني راجعت الموضع المحال عليه وغيره من مظان المسألة في هذا الكتاب وغيره فلم أجد أحدا من أهل العلم صرح بأن عبد الله بن معبد أرسل عن أبي قتادة، وإنما يذكرون ما ذكره البخاري من عدم ذكر عبد الله بن معبد سماعه من أبي قتادة.
وأما روايته عن عمر التي استدل بها المعترض على أنه يرسل فهي من تصرف الرواة؛ لأنه لم يرو عن عمر حديثا مستقلا، وإنما روى عن أبي قتادة هذا الحديث في الصيام، وفيه ذكر عمر رضي الله عنه فبعض الرواة جعل الحديث من رواية عبد الله بن معبد عن عمر مباشرة.
وقد سئل الدارقطني عن حديث أبي قتادة عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل صوم يوم عاشوراء ويوم عرفة فقال: "هو حديث يرويه أبو هلال الراسبي محمد بن سليم عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وغير أبي هلال يرويه عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون من مسند أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك قال شعبة وأبان العطار، وهو الصحيح " (131).
وقال الدارقطني في موضع آخر: " والصحيح عن أبي قتادة أنه سمع رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، كيف من يصوم الدهر؟ " (132).
فرواية عبدالله بن معبد عن عمر ليست حديثا مستقلا، وإنما هي وجه من وجوه الاختلاف في رواية حديث أبي قتادة، وهو وجه مرجوح، فعلى هذا لا يصح الاستدلال على أن عبدالله بن معبد يرسل فيبنى على هذا أن يتوقف في روايته عن أبي قتادة لاحتمال أن يكون أرسل عنه كما أرسل عن عمر.
وبعد أن تبين أن هذا الحديث متصل الإسناد عند مسلم ومن على مذهبه ممن لا يشترط ثبوت اللقاء بين المتعاصرين في السند المعنعن يحسن التنبيه على أن مذهب مسلم في هذه المسألة ليس قولا شاذا ولا رأيا مهجورا، وإنما هو مذهب صحيح له وجاهته وقوته، وقد قال به كثير من العلماء، بل نقل مسلم إجماع المحدثين عليه، وشنع على من يخالفه فيشترط ثبوت اللقاء فقال:
¥(67/402)
"وهذا القول - يرحمك الله - في الطعن في الأسانيد قول مخترع مستحدث غير مسبوق صاحبه إليه، ولا مساعد له من أهل العلم عليه. وذلك أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا أن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه لكونهما جميعا كانا في عصر واحد وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام فالرواية ثابتة والحجة بها لازمة إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه أو لم يسمع منه شيئا. فأما والأمر مبهم على الإمكان الذي فسرنا فالرواية على السماع أبدا حتى تكون الدلالة التي بينا. إلى أن قال: وكان هذا القول الذي أحدثه القائل الذي حكيناه في توهين الحديث بالعلة التي وصف أقل من أن يعرج عليه ويثار ذكره؛ إذ كان قولا محدثا وكلاما خلفا لم يقله أحد من أهل العلم سلف، ويستنكره من بعدهم خلف، فلا حاجة بنا في رده بأكثر مما شرحنا؛ إذ كان قدر المقالة وقائلها القدر الذي وصفناه، والله المستعان على دفع ما خالف مذهب العلماء، وعليه التكلان" (133).
قال ابن رجب: " وكثير من العلماء المتأخرين على ما قاله مسلم رحمه الله من أن إمكان اللقي كاف في الاتصال من الثقة غير المدلس، وهو ظاهر كلام ابن حبان وغيره " (134).
وقد ذكر خالد الدريس في كتابه في هذه المسألة جمعا من العلماء ممن هو على مذهب مسلم، وهم: ابن حبان، والحاكم، وابن حزم، وابن القطان الفاسي، وابن دقيق العيد، وابن تيمية، وابن جماعة والمزي، والطيبي، وابن التركماني، وابن كثير، والصنعاني، وشبير العثماني، وأحمد شاكر، وعبد الرحمن المعلمي، وعبد الفتاح أبوغدة، والألباني، ثم نبه الدريس على أن جل المشتغلين بالحديث في هذا العصر ممن لهم تصانيف متداولة على مذهب مسلم (135).
وذكر الألباني أن ممن رجح مذهب مسلم في الاكتفاء بالمعاصرة مع إمكان اللقاء النووي والطيبي والعلائي والذهبي وابن كثير وابن الملقن وابن حجر والصنعاني ثم قال عنهم: " وأكدوا ذلك عمليا في تصحيحهم للأحاديث المروية بأسانيد لا يمكن التحقق من ثبوت التلاقي بين الرواة في كل الطبقات، هذا يكاد يكون مستحيلا، يعرف ذلك من مارس فن التخريج، ولم يكن من أهل الأهواء" (136).
وقد استدل مسلم على صحة مذهبه بأمور ذكرها في مقدمة صحيحه، وزاد عليها موافقوه أدلة أخرى، ليس هذا محل ذكرها (137).
وذكر عبد الفتاح أبوغدة ومسفر الدميني أن العلماء تلقوا صحيح مسلم بالقبول وحكموا لأحاديثه بالصحة مع معرفتهم بشرطه بالعنعنة، فإذا كانت أحاديثه صحيحة لزم أن يكون الشرط الذي بنى عليه كتابه صحيحا هو الآخر (138).
وقد نبه الألباني على أن أهل الأهواء وأعداء السنة قد يتخذون اشتراط اللقاء سلما للطعن في الأحاديث الصحيحة، حتى ما كان منها متفقا عليه بين الشيخين وغيرهما، وبخاصة إذا كان هناك قيل بعدم السماع من الراوي عن المروي عنه. قال: "ولذلك فإنه يجب تبني قول جماهير العلماء بالاكتفاء بالمعاصرة من باب سد الذريعة أيضا الذي هو من القواعد الهامة في الشريعة". ثم ذكر أمثلة عصرية ضعفت فيها أحاديث في الصحيح بهذه الحجة (139).
وبعد هذا يحسن التنبيه على قول المعترض رادا على من انتقده بأن الحديث الذي ضعفه لم ينتقده الدارقطني ولا غيره ممن تعقبوا الصحيحين: " من المعلوم بأن العالم يجتهد على حسب وسعه في بيان العلم من نقد وغيره، لكن لا بد أن يخفى عليه بعض العلم، وذلك من طبيعة البشر. ولذلك فات الحافظ الدارقطني وغيره بعض الأحاديث التي انتقدت على مسلم في صحيحه، منها حديث صوم يوم عرفة ... والأئمة حينما استثنوا ما انتقده الحفاظ لم يقصدوا بالحفاظ الدارقطني وابن عمار بل قصدوا
كل من يصح أن يطلق عليه أنه من الحفاظ " (140).
والجواب أن عدم انتقاد الدارقطني وغيره هذا الحديث على مسلم ليس لأنه فاتهم وغفلوا عنه؛ وإنما لأنه ليس له علة يعلونه بها، كما تبين فيما سبق. وأما عدم ثبوت سماع عبدالله بن معبد من أبي قتادة فليست علة عند مسلم ومن على مذهبه ممن لا يشترط ثبوت اللقاء بين المتعاصرين في السند المعنعن.
¥(67/403)
قال المزي: "قال البخاري: لا يعرف لجابان سماع من عبد الله، ولا لسالم من جابان، ولا لنبيط. ثم قال المزي منتقدا: وهذه طريقة قد سلكها البخاري في مواضع كثيرة، وعلل بها كثيرا من الأحاديث الصحيحة وليست هذه علة قادحة. وقد أحسن مسلم وأجاد في الرد على من ذهب هذا المذهب في مقدمة كتابه بما فيه كفاية " (141). وبمثل هذا أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية في موضع آخر (142).
ولهذا لم ينتقد الدارقطني وغيره مسلما في إخراجه هذا الحديث وأمثاله مماهو على شرطه في الاكتفاء بإمكان اللقاء بين المتعاصرين في السند المعنعن بضوابطه، وعدم اشتراط ثبوت اللقاء في صحة السند؛ إذ لا وجه لانتقاده في تصحيح أحاديث ينطبق عليها شرطه الذي نافح عنه واجتهد في إثبات صحته في مقدمة صحيحه إن كان سبب انتقادها هو هذا الشرط. وإنما يصح انتقاد مسلم إذا خرج أحاديث لها علة، يسلم مسلم نفسه بأنها علة، وهذا ما فعله الدارقطني في غالب انتقاداته. ولم ينتقد الدارقطني مسلما في سند معنعن لم يثبت فيه لقاء المعنعِن بمن عنعن عنه إلا إذا كانت هناك قرينة تدل على عدم سماعه. ومسلم يعمل بتلك القرائن، ولا ينازع فيها، وقد بين ذلك في مقدمة صحيحه بقوله: "إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه أو لم يسمع منه شيئا. فأما والأمر مبهم على الإمكان الذي فسرنا فالرواية على السماع أبدا حتى تكون الدلالة التي بينا" (143). وبتأمل الأحاديث التي انتقدها الدارقطني على مسلم فيما يتعلق بهذه المسألة يظهر أن الدراقطني كان يعتمد في نقده ذلك على القرينة (144).
المبحث الثالث:
رد إعلال الحديث بدعوى ركاكة ألفاظه
قال المعترض في وجوه ضعف الحديث: " الوجه الثاني بأنه معلول بركاكة الألفاظ التي يجزم بأنها ليست من ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم الذي أتي (145) فصاحة الألفاظ وحسنها " (146).
وقال المعترض أيضا: " وفي هذا الحديث أيضا من الألفاظ الركيكة والمضطربة التي يجزم بأنها ليست من ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم وحسن الألفاظ، فتذكر هذه السؤالات بهذه الطريقة، والنبي صلى الله عليه وسلم يجيب عليها ويتردد فيها، ويتردد عن الصوم كلفظ " فسئل عن صيام الدهر، فقال: " لا صام ولا أفطر" أو " ما صام وما أفطر " قال: فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم، قال: " ومن يطيق ذلك؟! " قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين، قال: " ليت أن الله قوانا لذلك ". قال المعترض: والنبي صلى الله عليه وسلم قواه الله تعالى على الصوم كما ثبت ذلك عنه في الأحاديث الصحيحة على ذلك وحتى الوصال، وهذا يرجح شذوذ هذه الألفاظ " (147).
فالمعترض يزعم أن هذا الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه ركيك الألفاظ ويجزم بأنها ليست ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم. يقول هذا وكتابه مليء بالأخطاء النحوية والإملائية والإنشائية على نحو ينفر القارىء ويزعجه (148)، فهل يستطيع باحث على هذه الحال أن يحكم على حديث بركاكة ألفاظه؟! فكيف إذا حكم على حديث في صحيح مسلم بركاكة ألفاظه وجزم بأنها ليست ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم، وضعف الحديث بذلك، فهل يقبل حكمه، وهو لم يسبقه إلى القول به أحد من العلماء (149)؟!.
قال السخاوي: "اتفقوا على الرجوع في كل فن إلى أهله. ومن تعاطى تحرير فن غير فنه فهو متعني (150)، فالله تعالى بلطيف عنايته أقام لعلم الحديث رجالا نقادا تفرغوا له وأفنوا أعمارهم في تحصيله والبحث عن غوامضه وعلله ورجاله ومعرفة مراتبهم في القوة واللين، فتقليدهم والمشي وراءهم وإمعان النظر في تواليفهم وكثرة مجالسة حفاظ الوقت مع الفهم وجودة التصور ومداومة الاشتغال وملازمة التقوى والتواضع يوجب لك إن شاء الله معرفة السنن النبوية ولا قوة إلا بالله" (151).
وقال ابن حزم: "لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها، وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون " (152).
¥(67/404)
وقد استغرب المعترض تردد النبي صلى الله عليه وسلم في الجواب حين سئل عن صيام الدهر، فقال: " لا صام ولا أفطر " أو " ما صام وما أفطر "، فظن المعترض أن الشك من النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه قال ذلك كله، وهذا غير صحيح، فهذا الشك من الراوي لا من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد شك أي اللفظين قاله النبي صلى الله عليه وسلم مع أن المعنى واحد لكنها أمانة الرواية. وهذا صريح في رواية مسلم الأولى ففيها قول عمر: يا رسول الله، كيف بمن يصوم الدهر كله؟ قال: " لا صام ولا أفطر "، أو قال: " لم يصم ولم يفطر ".
وأما استغراب المعترض من قوله صلى الله عليه وسلم:" ليت أن الله قوانا لذلك "، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قواه الله تعالى على الصوم والوصال فيه، فقد أجاب العلماء عن ذلك قديما.
قال القاضي عياض في قوله صلى الله عليه وسلم:" وددت أني طوقت ذلك ": " قيل: وجهه في حق غيره لا لعجز نفسه؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يواصل، ويقول:" إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني "، لكن قال هذا لما يلزمه من حقوق نسائه، أو يكون هذا التمني لغيره من أمته".
قال النووي: "ويؤيد هذا التأويل قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية: " ليت أن الله قوانا لذلك " أو يقال: إنما قاله لحقوق نسائه وغيرهن من المسلمين المتعلقين به والقاصدين إليه" (153).
وقال القرطبي: " قوله "ليت أن الله قوانا لذلك" يشكل مع وصاله، وقوله "إني أبيت أطعم وأسقى" ويرتفع الإشكال بأن هذا كان منه صلى الله عليه وسلم في أوقات مختلفة، ففي وقت يواصل الأيام بحكم القوة الإلهية وفي آخر يضعف فيقول هذا بحكم الطباع البشرية. ويمكن أن يقال: تمنى ذلك دائما، بحيث لا يخل بحق من الحقوق التي يخل بها من أدام صومه من القيام بحقوق الزوجات، واستبقاء القوة على الجهاد، وأعمال الطاعات " (154).
ويؤيد الوجه الأول الذي ذكره القرطبي حديث عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم. متفق عليه (155).
ويمكن أن يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك تواضعا. ولهذا نظائر كثيرة، كحديث أنس رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا خير البرية!. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذاك إبراهيم عليه السلام " رواه مسلم (156). قال النووي: "قال العلماء: إنما قال صلى الله عليه وسلم هذا تواضعا واحتراما لإبراهيم صلى الله عليه وسلم لخلته وأبوته وإلا فنبينا صلى الله عليه وسلم أفضل" (157). وكحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نحن أحق بالشك من إبراهيم؛ إذ قال {رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} (158) ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي " متفق عليه (159). قال النووي: "وإنما رجح إبراهيمَ على نفسه صلى الله عليه وسلم تواضعا وأدبا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه ما قاله تواضعا وإيثارا للإبلاغ في بيان كمال فضيلة يوسف صلى الله عليه وسلم " (160). وكحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء: " اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي " متفق عليه (161).
قال النووي: "قوله "وكل ذلك عندي" أي: أنا متصف بهذه الأشياء اغفرها لي. قيل قاله تواضعا وعد على نفسه فوات الكمال ذنوبا. وقيل: أراد ما كان عن سهو. وقيل ما كان قبل النبوة. وعلى كل حال فهو صلى الله عليه وسلم مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فدعا بهذا وغيره تواضعا؛ لأن الدعاء عبادة" (162).
ولو سلمنا للمعترض بأن ألفاظ الحديث فيها ركاكة فهذا لا يكفي للجزم بعدم ثبوت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لاحتمال أن يكون قد روي بالمعنى. قال ابن حجر:" أما ركاكة اللفظ فقط فلا تدل على ذلك [يعني الوضع] لاحتمال أن يكون رواه بالمعنى فغير ألفاظه بغير فصحيح. نعم إن صرح بأنه من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم فكاذب " (163).
¥(67/405)
وأنبه هنا على ما نبهت عليه في المقدمة من أن استعمال المعترض لمقياس الركاكة الذي يذكره العلماء في القرائن التي يعرف بها أن الحديث موضوع (164) يدل على أن المعترض يعتقد أن حديث أبي قتادة موضوع لا ضعيف فحسب، مما يعني أن صحيح مسلم فيه أحاديث موضوعة!
المبحث الرابع:
رد إعلال الحديث بدعوى اضطراب متنه
قال المعترض في وجوه ضعف الحديث: " الوجه الثالث: بأنه معلول باضطراب متنه كما قال الحافظ الدارقطني وغيره من المحدثين" (165).
وقال المعترض أيضا: "ولعل أيضا نذكر ألفاظ الحديث واضطرابها ليتبين ضعف الحديث أيضا بهذه العلة كذلك " (166). ثم ذكر أن في بعض ألفاظ الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل فأجاب، وفي بعضها ذكر الحديث مباشرة بدون ذكر السؤال، وأشار إلى أنه أحيانا يروى مطولا، وأحيانا يروى مختصرا فجعل ذلك اضطرابا في المتن (167).
والجواب أنني لم أجد أحدا من المحدثين لا الدراقطني ولا غيره ذكر أن الحديث مضطرب المتن، ولم يذكر المعترض معتمده في ذلك.
ثم إن ما ذكره المعترض لا يعد اضطرابا، وإلا لحكم على كثير من أحاديث الصحيحين بالاضطراب، فكل من يقرأ في الصحيحين يجد كثيرا من الأحاديث لها عدة ألفاظ يرويها صاحب الصحيح، ويكون بين بعض روايات الحديث الواحد تفاوت في الطول والاختصار. وهذا عبد الحق الإشبيلي يشرح خطة عمله في الجمع بين الصحيحين فيقول: "وما كتبت من حديث كامل لمسلم ثم أخذت زيادة زادها في تكرار الأسانيد أو لخصتها من حديث تكرر، أو كان حديثا مختلف الألفاظ قلت: وفي رواية كذا، وفي طريق آخر كذا، أو في لفظ آخر كذا، هذا إذا كان عن ذلك عن صاحب واحد، وإن كانت الطرق إليه مختلفة .... وما تفرد به مسلم أيضا من حديث بينته، ونبهت عليه بعد استقصائه، وإخراج ما كان كثير الاختلاف من ألفاظه، حتى يتبين ما زاده كل واحد منهما على صاحبه، وما انفرد به دونه. إلى أن قال: وإذا اختلفت ألفاظ حديث البخاري مع حديث مسلم اختلافا كثيرا، وخفت أن يستقرأ منه حكم أثبته، ولم أبين مابينهما من الاختلاف؛ إذ ذلك يستبين لقارئه والناظر فيه. وربما بينته في بعض المواضع. وإن كان حديث فيه زيادات كثيرة، وكان كتبه بجملته أسهل من استخراجها وأبين لقارئها كتبته. وإن كان أيضا أغرب ألفاظا أو أحسن مساقا، ربما كتبته وبينت الوجه الذي كتبته له" (168).
وهذا صالح الشامي يقول في خطة عمله في الجامع بين الصحيحين: "وإن كان لديه (يعني البخاري) أكثر من رواية وبألفاظ مختلفة فإني أختار الرواية الأعم والأشمل، وأكتفي بها إن كان نصها يستوعب نصوص بقية الروايات، وإن لم تكن كذلك فإني أضعها، وأشير إلى الفروق والزيادات في الروايات الأخرى. وإن كان الخلاف كبيرا بينها فإني أذكرها جميعا" (169).
وقد ذكر ابن حجر أن أكثر العلماء على جواز الرواية بالمعنى، وجواز اختصار الحديث بضوابط معروفة في مظانها (170).
وأما الاضطراب في المتن فيكون إذا روي الحديث بألفاظ مختلفة، بينها تعارض أو تناقض فإذا لم يمكن الجمع ولا الترجيح حكم على الحديث بأنه مضطرب في متنه.
قال العراقي: " ومثال الاضطراب في المتن حديث فاطمة بنت قيس، قالت: سألت، أو سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الزكاة، فقال: " إن في المال لحقا سوى الزكاة ". فهذا حديث قد اضطرب لفظه ومعناه، فرواه الترمذي (171) هكذا من رواية شريك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة. ورواه ابن ماجه (172) من هذا الوجه بلفظ:"ليس في المال حق سوى الزكاة " فهذا اضطراب لا يحتمل التأويل " (173).
ومثل بعضهم لمضطرب المتن بحديث القلتين؛ إذ روي بلفظ " إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث "، وبلفظ " قلتين أو ثلاثا "، وبلفظ " أربعين قلة "، فحكم عليه بعضهم باضطراب المتن لاختلاف هذه الألفاظ وتعارضها على وجه لا يمكن معه الجمع. لكن أجيب بأن تلك الروايات ليست على درجة واحدة من القوة وإنما الرواية الراجحة هي باللفظ الأول (174).
والمقصود أن ما عده المعترض اضطرابا في متن الحديث لا ينطبق عليه مفهوم الاضطراب في المتن، المعروف عند أهل العلم، وإنما هو ناتج عن تصرف الرواة، فبعضهم يرويه مختصرا، وبعضهم يرويه مطولا، وبعضهم يرويه بالمعنى، وليس بين ذلك كله تناقض أو تعارض.
¥(67/406)
وهذا جائز في الرواية عند جماهير أهل العلم، ولا يقدح في صحة الحديث.
واستدل المعترض على اضطراب متن الحديث بقوله: " وفي رواية لمسلم في صحيحه:
" وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس ". قال: وهذه اللفظة "والخميس" وهم، وهي غير محفوظة" (175). وقال المعترض أيضا: " وهذا يدل على أن الحديث فيه ألفاظ شاذة كذلك " (176).
والجواب أن وجود كلمة غير محفوظة في بعض طرق الحديث لا يعل أصل الحديث كما هو مقرر في علوم الحديث، وكما تقدم توضيحه قريبا. ومسلم لم يرو تلك اللفظة كما ذكر المعترض، وإنما نبه على أنها وهم فقال بعد أن روى الحديث من غير تلك اللفظة: " وفي هذا الحديث من رواية شعبة قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس، فسكتنا عن ذكر الخميس؛ لما نراه وهما" (177).
المبحث الخامس:
رد إعلال الحديث بدعوى اضطراب إسناده
قال المعترض في وجوه ضعف الحديث: " الوجه الرابع بأنه معلول باضطراب إسناده كما قال الحافظ الدارقطني وغيره من المحدثين " (178).
وقال المعترض أيضا: "فالحديث كذلك فيه اضطراب في الإسناد ذكره الحافظ الدارقطني وغيره من الحفاظ" (179). فقد سئل الدارقطني عن هذا الحديث، فقال:
"يرويه غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني، واختلف عنه فرواه قتادة، واختلف عنه، فقال سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة، وقيل عن شعبة عن قتادة عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة. ورواه منصور بن زاذان والحكم بن هشام عن قتادة عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة، لم يذكر بينهما غيلان. وقيل: عن الحكم عن أيوب عن عبد الله بن معبد، ولا يصح ذكر أيوب فيه ورواه شعبة ابن الحجاج ومهدي بن ميمون وأبان العطار وأبو هلال الراسبي وحماد بن زيد عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة إلا أن أبا هلال من بينهم جعله عن أبي قتادة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. والصحيح عن أبي قتادة أنه سمع رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، كيف من يصوم الدهر؟.
ورواه حجاج بن الحجاج عن غيلان واختلف عنه، فرواه إبراهيم بن طهمان عن حجاج عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة. وخالفه هارون بن مسلم العجلي - وكان ضعيفا - رواه عن حجاج عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن عبد الله بن أبي قتادة، ووهم في ذكر عبد الله بن أبي قتادة. والصواب قول قتادة وشعبة ومن وافقهما" (180).
وقال في موضع آخر: "هو حديث يرويه أبو هلال الراسبي محمد بن سليم عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وغير أبي هلال يرويه عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم.كذلك قال شعبة وأبان العطار، وهو الصحيح" (181).
والجواب عما ادعاه المعترض من اضطراب إسناد هذا الحديث أن الاضطراب لا يكون مؤثرا إلا إذا تساوت وجوه الاضطراب.
قال ابن الصلاح: "المضطرب من الحديث هو الذي تختلف الرواية فيه، فيرويه بعضهم على وجه، وبعضهم على وجه آخر مخالف له. وإنما نسميه مضطربا إذا تساوت الروايتان، أما إذا ترجحت إحداهما بحيث لا تقاومها الأخرى، بأن يكون راويها أحفظ، أو أكثر صحبة للمروي عنه، أو غير ذلك من وجوه الترجيحات المعتمدة؛ فالحكم للراجحة، ولا يطلق عليه حينئذ وصف المضطرب، ولا له حكمه" (182).
وقال ابن حجر: " الاختلاف على الحفاظ في الحديث لا يوجب أن يكون مضطربا إلا بشرطين: أحدهما استواء وجوه الاختلاف، فمتى رجح أحد الأقوال قدم ولا يعل الصحيح بالمرجوح. ثانيهما مع الاستواء أن يتعذر الجمع على قواعد المحدثين، ويغلب على الظن أن ذلك الحافظ لم يضبط ذلك الحديث بعينه فحينئذ يحكم على تلك الرواية وحدها بالاضطراب، ويتوقف عن الحكم بصحة ذلك الحديث لذلك" (183)
والدراقطني حين ذكر وجوه الاختلاف في إسناد هذا الحديث لم يحكم عليه بالاضطراب، وإنما رجح أحد الوجوه فقال: "والصواب قول قتادة وشعبة ومن وافقهما. وفي الموضع الآخر قال: كذلك قال شعبة وأبان العطار، وهو الصحيح "، فعلى هذا لا يكون الحديث مضطربا.
¥(67/407)
وحين سئل عن طريق أخرى لهذا الحديث، وهي طريق حرملة بن إياس الشيباني عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر وجوه اختلاف الرواة في هذه الطريق وأطال حتى بلغ نحو ثلاث صفحات ثم قال: "هو مضطرب لا أحكم فيه بشيء" (184)، فهو هنا يريد هذه الطريق بعينها طريق حرملة، لا أصل الحديث فقد سبق أن ذكر الراجح فيه. ووقوع اضطراب في إحدى طرق الحديث لا يعني الحكم على بقية طرقه بالاضطراب.
قال ابن الجوزي: "اضطراب بعض الرواة لا يؤثر في ضبط غيره، ثم استشهد ابن الجوزي بأن الأثرم ذكر للإمام أحمد أن الرواة اضطربوا في حديث ثوبان في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم من القيء، فقال الإمام أحمد: حسين المعلم يجوده" (185).
ومع أن الدراقطني حكم على طريق حرملة بالاضطراب إلا أنه عاد فاستكمل ذكر وجوه الاختلاف في هذه الطريق ثم قال: "وأحسنها إسنادا قول من قال: عن أبي الخليل عن حرملة بن إياس عن أبي قتادة" (186)
وقد استدل المعترض على اضطراب سند هذا الحديث بأن أبا حاتم الرازي ذكر حديثا رواه قبيصة عن الثوري عن منصور عن مجاهد عن حرملة بن إياس عن أبي الخليل عن مولى أبي قتادة عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صوم يوم عاشوراء أنه كفارة سنة، فقال أبوحاتم: "هذا خطأ، إنما هو: منصور عن أبي الخليل عن حرملة بن إياس " (187).
والجواب أن هذا لا يدل على اضطراب الحديث، فقد بين أبو حاتم الخطأ والصواب في رواية هذه الطريق، فيعتمد الصواب ويترك الخطأ.
واستدل المعترض أيضا على اضطراب سند هذا الحديث بأن أبا زرعة الرازي سئل عن حديث اختلف فيه سليمان بن حرب وشيبان بن فروخ، فروى سليمان بن حرب عن أبي هلال عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين، فقال:
" ذاك يوم ولدت فيه، ويوم أنزلت علي النبوة ". ورواه شيبان فقال: عن أبي هلال عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن عمر بن الخطاب، فقال أبو زرعة: "حديث سليمان أصح" (188).
والجواب أن أبا زرعة رجح أحد الوجهين، فلا يكون مع هذا اضطراب كما سبق توضيحه.
المبحث السادس:
رد إعلال الحديث بدعوى مخالفته كون يوم عرفة عيدا فلا يصام
قال المعترض في وجوه ضعف الحديث: " الوجه الخامس بأنه معلول بالضعف؛ لأن يوم عرفة يعتبر عيدا من أعياد المسلمين فلا يصومه العبد كما بين أهل العلم " (189).
واستدل على ذلك بحديث موسى بن عُلَي بن رباح عن أبيه أنه سمع عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهلَ الإسلام، وهي أيام أكل وشرب " رواه أبو داود (190)، والترمذي، وقال: حسن صحيح (191).
قال المعترض: " فالحديث يدل على أن هذه الأيام الخمسة - بما فيها يوم عرفة - أيام أكل وشرب للحاج ولغير الحاج " (192).
والجواب من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أنه لا يصح الاستدلال بهذا الحديث على عدم مشروعية صيام يوم عرفة؛ لأن ذكر "يوم عرفة" في هذا الحديث غير محفوظ.
قال الأثرم تلميذ الإمام أحمد: "وأما حديث عقبة بن عامر فإنه حديث تفرد به موسى بن عُلي. وروى الناس هذا الحديث من وجوه كثيرة، فلم يدخلوا فيه "صوم عرفة" غيره. فالأحاديث إذا تظاهرت فكثرت كانت أثبت من الواحد الشاذ " (193).
وقال ابن عبد البر: "هذا حديث انفرد به موسى بن علي عن أبيه، وما انفرد به فليس بالقوي. وذكر يوم عرفة في هذا الحديث غير محفوظ، وإنما المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه " يوم الفطر، ويوم النحر، وأيام التشريق أيام أكل وشرب " (194).
وقال ابن عبد البر أيضا: "هذا حديث في جمع يوم عرفة مع أيام التشريق في النهي عن صيامها لا يأتي إلا بهذا الإسناد" (195).
وقال ابن عبد البر أيضا: "لا يوجد ذكر يوم عرفة في غير هذا الحديث" (196).
وهذا قول جمع من العلماء المصنفين في علوم الحديث، فإنهم حين يتكلمون عن الحديث الشاذ يذكرون هذا الحديث مثالا على الشذوذ في المتن، ومنهم الزركشي (197) والسخاوي (198)، وزكريا الأنصاري (199)، وعلي القاري (200).
¥(67/408)
قال السخاوي: "ومثاله في المتن زيادة "يوم عرفة" في حديث " أيام التشريق أيام أكل وشرب"؛ فإن الحديث من جميع طرقه بدونها، وإنما جاء بها موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر كما أشار إليه ابن عبد البر" (201).
وقد روى حديث " أيام التشريق أيام أكل وشرب " جمع من الصحابة، منهم نبيشة، وكعب بن مالك، وعقبة بن عامر، وبشر بن سحيم، وأبو هريرة، وعبد الله بن حذافة، وعلي بن أبي طالب، وقد خرجها جماعة مع كثرة طرقها كما قال المنذري (202).
وعد السيوطي هذا الحديث في الأحاديث المتواترة، وذكر ستة عشر صحابيا ممن رواه (203)، ولم يذكر في هذه الأحاديث "يوم عرفة" مع أيام التشريق إلا ما وقع في رواية موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة ابن عامر.
ويؤيد شذوذ هذه اللفظة من حيث المعنى أمران:
1 - أن الأيام التي يصدق وصفها بأنها أيام أكل هي أيام التشريق، وليس يوم عرفة؛ فإن الأكل هنا مرتبط بالهدايا والضحايا التي لا تذبح إلا في يوم النحر وأيام التشريق، ولاتذبح يوم عرفة.
2 - ماذكره علي القاري من أن كراهة صوم يوم عرفة تنزيهية بالاتفاق، والصوم أيام التشريق حرام بالإجماع، فلامناسبة لذكره معها (204).
الوجه الثاني: أن وصف يوم عرفة بأنه عيد لا يدل على عدم مشروعية صيام يوم عرفة لغير الحجاج؛ لأن المقصود به أن عرفة عيد لأهل عرفة من الحجاج؛ لاجتماعهم فيه، فلايشرع لهم صيامه بخلاف سائر المسلمين غير الحجاج فإنه يشرع لهم صيامه.
قال الطحاوي: "فكان في هذا الحديث إدخال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في أيام أعياد المسلمين، وإعلامه إياهم أنه يوم طعم وشرب، كما أعلمهم في بقيتها أنها أيام طعم وشرب. فتأملنا ذلك فوجدنا سائر الأيام المذكورة في هذا الحديث سوى يوم عرفة مخصوصة بمعنى يتقرب إلى الله عز وجل به فيها من صلاة ومن نحر ومن تكبير يعقب الصلوات الفرائض اللاتي يصلى فيها، فكانت بذلك أعيادا للمسلمين، ولم يجز صومها لذلك. ووجدنا يوم عرفة، فيه أيضا سبب مما يتقرب به إلى الله عز وجل ليس في غيره من الأيام، وهو الوقوف بعرفة للحج، وكان ذلك مما ليس في سائر البلدان سوى عرفة، وكان ما خصت به الأيام المذكورة في حديث عقبة سواه يستوي حكمها في البلدان كلها، فعقلنا بذلك أنها أعياد في البلدان كلها، فلم يصلح صومها في شيء منها، وكان يوم عرفة عيدا في موضع خاص دونما سواه من المواضع، فلم يصلح صومه هنالك، وصلح صومه فيما سواه من المواضع ..... ولما كان يوم عرفة ليس بعيد فيما سوى عرفة كان صومه فيما سوى عرفة طلقا، وكان من صامه فيما سوى عرفة ممن قد دخل فيمن وعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثواب على صومه المذكور في حديث أبي قتادة.
فإن قال قائل: فقد رأينا من صام يوم عرفة بعرفة عن واجب عليه أجزأه صومه منه، ولم يكن كمن صام يوما من تلك الأيام الأخر عن واجب عليه لا يجزئه صومه عنه، فكيف افترقت أحكامها، وهي مجموعة بمعنى واحد في حديث واحد؟.
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه أن الأشياء قد تجمع في شيء واحد، وأحكامها في أنفسها مختلفة. من ذلك قول الله: {فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (205)، فجمع الله عز وجل هذه الأشياء في آية واحدة، ونهى عنها نهيا واحدا، وكانت مختلفة في أحكام ما نهى عنها فيه؛ لأن الرفث هو الجماع، وهو يفسد الحج، وما سوى الرفث من الفسوق
والجدال لا يفسد الحج. فمثل ذلك ما جمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن صومه من الأيام المذكورة في حديث عقبة جميعها بنهي واحد، وخالف بين أحكامها فيما قد ذكرت" (206).
ويؤيد ما ذكره الطحاوي من أن يوم عرفة إنما هو عيد في موضع خاص دونما سواه من المواضع أن جماعة من السلف أنكروا التعريف في الأمصار عشية عرفة، وهو أن يجتمع الناس في المساجد عشية عرفة يدعون ويذكرون، منهم نافع مولى ابن عمر، فقد اجتمع الناس يوم عرفة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يدعون بعد العصر فخرج نافع فقال: " أيها الناس، إن الذي أنتم عليه بدعة، وليست بسنة، إنا أدركنا الناس، ولا يصنعون مثل هذا " (207).
وقال سفيان الثوري: "ليست عرفة إلا بمكة، ليس في هذه الأمصار عرفة " (208).
¥(67/409)
ونقل ابن القيم عن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله: "إنما يكون يوم عرفة عيدا في حق أهل عرفة؛ لاجتماعهم فيه، بخلاف أهل الأمصار، فإنهم إنما يجتمعون يوم النحر، فكان هو العيد في حقهم" (209)
وقال ابن حجر: "وقيل إنما كره صوم يوم عرفة؛ لأنه يوم عيد لأهل الموقف، لاجتماعهم فيه. ويؤيده ما رواه أصحاب السنن عن عقبة بن عامر مرفوعا " يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام" (210).
الوجه الثالث: أن وصف يوم عرفة بالعيد لا يقتضي تحريم صومه ما لم يثبت نهي عن صيامه.
قال الطبري: " وليس في قوله صلى الله عليه وسلم:" يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، هن أيام أكل وشرب " دلالة على نهيه عن صوم شيء من ذلك، وإن كان صوم يوم النحر غير جائز عندنا؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صومه نصا، ولإجماع الأمة نقلا عن نبيها صلى الله عليه وسلم أنه لا يجوز صومه. وإنما قلنا: لا دلالة له في ذلك من قوله على نهيه صلى الله عليه وسلم عن صوم شيء من ذلك؛ لصحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطلاقه لأمته صوم يوم الجمعة إذا صاموا يوما قبله أو يوما بعده، وهو لهم عيد، فلم يحرم صومه عليهم من أجل أنه عيد لهم بل وعدهم من الله على صومه على ما أطلقه لهم الجزيل من الثواب، فكذلك يوم عرفة لا يمنع كونه عيدا من أن يصومه بغير عرفة من أراد صومه، بل له على ذلك الثواب الجزيل والأجر العظيم " (211).
ويؤيد هذا ما مضى ذكره في أول البحث من أن بعض الصحابة شكوا يوم عرفة في كون النبي صلى الله عليه وسلم صائما، وقال بعضهم: هو صائم. فلو كان يوم عرفة عيدا يحرم الصوم فيه مطلقا لما شك الصحابة ذلك الشك.
المبحث السابع:
رد إعلال الحديث بعدم عمل النبي صلى الله عليه وسلم به
قال المعترض في وجوه ضعف الحديث: " الوجه السادس بأنه معلول بالضعف؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم يوم عرفة، ولا صحابته رضي الله عنهم " (212).
وقال المعترض أيضا في وجوه ضعف الحديث:" الوجه العاشر بأنه معلول بالضعف؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر من ذي الحجة، ومنه يوم عرفة" (213)
و الجواب أن الحديث الصحيح لا يعل بعدم عمل النبي صلى الله عليه وسلم به، وإلا لردت أحاديث صحيحة كثيرة.
قال ابن حزم رادا على من احتج بهذه الحجة: " وأما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصمه فلا حجة لكم في ذلك؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قد حض على صيامه أعظم حض، وأخبر أنه يكفر ذنوب سنتين، وما علينا أن ننتظر بعد هذا أيصومه صلى الله عليه وسلم أم لا؟ " (214). ثم روى ابن حزم حديث عائشة أم المؤمنين أنها قالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل، وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم. وما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط، وإني لأسبحها. متفق عليه (215).
وقد تقرر في علم أصول الفقه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يترك الفعل المستحب لأسباب، منها خشية أن يفرض على الأمة، ومنها خشية أن يظن أنه واجب، ومنها خشية المشقة التي تلحق الأمة في الاقتداء بالفعل ومنها خشية حدوث مفسدة أعظم من مصلحة الفعل، ومنها إرادة العقوبة إلى آخر ما ذكره العلماء في هذه المسألة، وفصلوا فيه القول (216).
والنبي صلى الله عليه وسلم كان له مع يوم عرفة حالان: حال الحج، وحال عدم الحج. ففي حال حجه كان في يوم عرفة مفطرا. دل على هذا حديث أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن، وهو واقف على بعيره، فشربه. متفق عليه (217).
وحديث ميمونة رضي الله عنها أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلت إليه بحلاب، وهو واقف في الموقف، فشرب منه، والناس ينظرون. متفق عليه (218).
وأما في غير حجه فروي أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عرفة. فقد روى أبوداود في سننه (219) قال:
¥(67/410)
حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن الحر بن الصباح عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر والخميس. قال الألباني: إسناده صحيح (220).
والراجح أنه حديث ضعيف؛ لاضطرابه. وممن ذكر وجوه الاختلاف فيه الدارقطني في علله (221). وممن ضعفه وأشار إلى اضطرابه الزيلعي (222). ويؤيد ضعفه أنه ثبت في صحيح مسلم (223) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط". وقد حاول بعض العلماء الجمع بين الحديثين فقال: "نفي عائشة صومه العشر لا يلزم منه عدم صيامه؛ فإنه كان يقسم لتسع، فلم يصمه عندها، وصامه عند غيرها. قال المناوي: كذا ذكره جمع، وأقول: ولا يخفى ما فيه؛ إذ يبعد كل البعد أن يلازم في عدة سنين عدم صومه في نوبتها دون غيرها، فالجواب الحاسم لعرق الشبهة أن يقال: المثبت مقدم على النافي على القاعدة المقررة عندهم " (224).
وعلى كل حال فعدم صومه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في غير الحج لا يعل به حديث أبي قتادة في الحث على صومه، لما تقدم ذكره من أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يترك العمل المستحب لأسباب.
ولهذا فإن ابن خزيمة بعد أن روى حديث عائشة السابق عقد بابا موضحا فقال:
"باب ذكر علة قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك لها بعض أعمال التطوع، وإن كان يحث عليها، وهي خشية أن يفرض عليهم ذلك الفعل مع استحبابه صلى الله عليه وسلم ما خفف على الناس من الفرائض" (225).
وقال الطحاوي ردا على من تساءل عن سبب تخلف النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في هذه الأيام مع ما فيها من الفضل: "يجوز أن يكون صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم فيها على ما قالت عائشة رضي الله عنها؛ لأنه كان إذا صام ضعف عن أن يعمل فيها ما هو أعظم منزلة من الصوم، وأفضل منه من الصلاة ومن ذكر الله عز وجل وقراءة القرآن، كما روي عن عبد الله بن مسعود في ذلك مما كان يختاره لنفسه. ثم روى بإسناده عن عبد الله بن مسعود أنه كان لا يكاد يصوم، فإذا صام صام ثلاثة أيام من كل شهر، ويقول: "إني إذا صمت ضعفت عن الصلاة، والصلاة أحب إلي من الصوم". فيكون ما قد ذكرته عائشة رضي الله عنها عنه صلى الله عليه وسلم من تركه الصوم في تلك الأيام؛ ليتشاغل فيها بما هو أفضل منه، وإن كان الصوم فيها له من الفضل ما له مما قد ذكر في هذه الآثار التي قد ذكرناها فيه. وليس ذلك بمانع أحدا من الميل إلى الصوم فيها، لاسيما من قدر على جمع الصوم مع غيره من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله" (226).
وقد كرر المعترض إعلال الحديث بعدم عمل النبي صلى الله عليه وسلم به فقال في وجوه ضعف الحديث:"الوجه السابع: بأنه معلول بالضعف؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتحرى (227) في السنة إلا صوم يوم عاشوراء فقط" (228)
واستدل المعترض بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم: يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان متفق عليه (229).
قال المعترض: " وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتحرى فضل صوم يوم عرفة، بل كان يطلب فضل صوم يوم عاشوراء على غيره من الأيام، وهذا نص صريح، ولا اجتهاد مع وجود نص" (230).
والجواب عما ذكره بالإضافة إلى ما سبق ما أجاب به ابن حجر عن ذلك فقال: " قوله: ما رأيت إلخ، هذا يقتضي أن يوم عاشوراء أفضل الأيام للصائم بعد رمضان، لكن ابن عباس أسند ذلك إلى علمه فليس فيه ما يرد علم غيره. وقد روى مسلم من حديث أبي قتادة مرفوعا أن صوم عاشوراء يكفر سنة، وأن صيام يوم عرفة يكفر سنتين، وظاهره أن صيام يوم عرفة أفضل من صيام يوم عاشوراء. وقد قيل في الحكمة في ذلك: إن يوم عاشوراء منسوب إلى موسى عليه السلام، ويوم عرفة منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلذلك كان أفضل " (231).
وقال الألباني: " التعارض بين نفي ابن عباس فضل يوم غير عاشوراء، وإثبات غيره كأبي قتادة الأمر فيه هين؛ لما تقرر في الأصول أن المثبت مقدم على النافي" (232).
¥(67/411)
ويؤيد هذا أن ابن عباس رضي الله عنهما لم يذكر صوم شعبان، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:"لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان؛ فإنه كان يصوم شعبان كله". متفق عليه (233). فاقتصار ابن عباس على ذكر يوم عاشوراء لا يستلزم ضعف الأحاديث التي ذكرت غيره.
المبحث الثامن:
رد إعلال الحديث بعدم عمل الصحابة به.
قال المعترض في وجوه ضعف الحديث: "الوجه السادس بأنه معلول بالضعف؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم يوم عرفة، ولا صحابته رضي الله عنهم " (234).
وقال أيضا:" الوجه التاسع: بأنه معلول؛ لإجماع الصحابة رضي الله عنهم على عدم سنية صوم يوم عرفة " (235).
أما استدلال المعترض على ضعف الحديث بأن الصحابة لم يصوموه فمردود بما يلي:
1 - أن عدم عمل الصحابة بالحديث لا يستلزم عدم ثبوته؛ فقد يكون عدم عملهم لأسباب لا علاقة لها بضعف الحديث كما تقدم في الكلام عن أسباب ترك النبي صلى الله عليه وسلم العمل المستحب.
قال ابن كثير: "وأما إعراض العالم عن الحديث المعين بعد العلم به فليس قادحا في الحديث باتفاق؛ لأنه قد يعدل عنه لمعارض أرجح عنده مع اعتقاد صحته" (236).
2 - أنه ثبت عن جمع من الصحابة أنهم صاموا يوم عرفة، وهم عائشة، والزبير بن العوام، وعثمان ابن أبي العاص، وعبد الله بن الزبير، فكيف يدعي المعترض إجماع الصحابة على خلافه؟!
أما أثر عائشة رضي الله عنها فأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (237) في كتاب الصيام - باب ما قالوا في صوم يوم عرفة بغير عرفة:
قال: حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي قيس عن هزيل عن مسروق عن عائشة أنها كانت تصوم عرفة.
حدثنا غندر عن شعبة عن أبي قيس عن هزيل عن مسروق عن عائشة قالت: ما من السنة يوم أحب إلي أن أصومه من يوم عرفة.
وهذا سند صحيح عن عائشة، رجاله كلهم ثقات. وأبو قيس هو عبد الرحمن بن ثروان الأودي الكوفي.
ولم يصب المعترض حين ضعف هذا الأثر فقال: "وهذا سند لين، فيه عبد الرحمن بن ثروان الأودي، وهو لين الحديث، ويخالف في أحاديث فلا يحتج به إذا تفرد "، وأحال على تهذيب الكمال، ثم ذكر أن هذا الأثر مخالف لما روت عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم (238).
والجواب أن عبد الرحمن بن ثروان وثقه ابن معين، والعجلي، وابن نمير، والنسائي، والدارقطني، والذهبي بل وصفه العجلي بأنه ثقة ثبت، وقال ابن حجر: "صدوق ربما خالف" (239). ولم يتكلم فيه سوى أحمد وأبي حاتم الرازي. أما أحمد فاختلفت الرواية عنه فنقل عنه تضعيفه إياه، ونقل عنه قوله فيه: "ليس به بأس". والذي يظهر أن تضعيفه إياه كان متجها إلى حديث معين رواه وأخطأ فيه (240). وأما أبو حاتم الرازي فقال: "ليس بقوي هو قليل الحديث، وليس بحافظ. قيل له: كيف حديثه؟. قال: صالح هو لين الحديث" (241). وأبو حاتم متشدد، ويظهر أنه يريد بما قاله الخطأ الذي وقع فيه في بعض حديثه. وليس من شرط الثقة ألا يغلط مطلقا.
وهذا الراوي من رجال البخاري، روى له حديثين في صحيحه (242).
ولهذا الأثر طريق أخرى صحيحة أخرجها الطبري قال: حدثنا ابن بشار حدثنا أبوداود حدثنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن القاسم قال: "كانت عائشة تصوم يوم عرفة" (243).
وهذا سند صحيح عن عائشة رضي الله عنها.
وأما ما ذكره المعترض من أن هذا الأثر يخالف حديث عائشة في صحيح مسلم، ويعني به قولها: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط"؛ فلا يسلم له، فأثر ابن أبي شيبة تخبر فيه عائشة عن نفسها، وحديث مسلم تخبر فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف يكونان متعارضين؟!.
وصيام عائشة يوم عرفة الذي في هذا الأثر عام يشمل حال الحج وغيره. ولهذا ذكر ابن أبي شيبة هذا الأثر في باب ما قالوا في صوم يوم عرفة بغير عرفة؛ لأنه يدل على ذلك.
وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تصوم يوم عرفة بعرفة، فقد روى مالك في الموطأ (244) عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أن عائشة أم المؤمنين كانت تصوم يوم عرفة. قال القاسم: "ولقد رأيتها عشية عرفة يدفع الإمام، ثم تقف حتى يبيض ما بينها وبين الناس من الأرض، ثم تدعو بشراب فتفطر".
وهذا سند صحيح عن عائشة رضي الله عنها، رجاله كلهم ثقات.
¥(67/412)
وأما أثر الزبير بن العوام رضي الله عنه فأخرجه الطبري قال: حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن ابن مهدي حدثنا شعبة. وحدثنا عثام بن علي عن هشام بن عروة عن أبيه قال: "ما شهد أبي عرفة قط إلا وهو صائم" (245).
وهذا سند صحيح عن الزبير، رجاله كلهم ثقات.
وأما أثر عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه فأخرجه ابن أبي شيبة قال:
حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا حميد الطويل قال: ذكر عند الحسن أن صيام عرفة يعدل صيام سنة، فقال الحسن: "ما أعلم ليوم فضلا على يوم، ولا لليلة على ليلة إلا ليلة القدر؛ فإنها خير من ألف شهر، ولقد رأيت عثمان بن أبي العاص صام يوم عرفة يرش عليه الماء من إداوة معه يتبرد به" (246).
وهذا سند صحيح عن عثمان بن أبي العاص، رجاله كلهم ثقات، وله طرق أخرى خرجها الطبري (247) وغيره (248).
قال ابن عبدالبر معلقا على هذا الأثر: "وهذا يحتمل أن يكون بغير عرفة أيضا" (249). ولهذا ذكره ابن أبي شيبة في باب ما قالوا في صوم يوم عرفة بغير عرفة (250).
وأما أثر عبد الله بن الزبير فأخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الحج - من كان يفطر بعرفة قبل أن يفيض (251) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن الزبير أنه كان إذا أراد أن يفيض دعا بإناء ثم شرب فأفاض.
وهذا سند صحيح عن ابن الزبير (252) رضي الله عنه، رجاله كلهم ثقات.
فهؤلاء أربعة من الصحابة ثبت عنهم صوم يوم عرفة (253) فكيف يعل المعترض الحديث بأن الصحابة لم يصوموا يوم عرفة؟
والعجيب أن المعترض ذكر الآثار الثلاثة الأولى لكنه حملها على صوم يوم عرفة بعرفة وقال: "وأما في غير عرفة فلم يثبت لأحدهم بأنه صامه. فالخلاف الذي وقع بين الصحابة في صوم يوم عرفة بعرفة، وأما في غير عرفة فلم يختلف الصحابة في عدم صوم يوم عرفة" (254).
والجواب أن ما ذكره غير مسلم له، فالوارد عن عائشة رضي الله عنها أنه كانت تصومه في عرفة وفي غيره كما تقدم قريبا، وكذلك ما ورد عن عثمان بن أبي العاص. ولو لم يرد إلا أنهم كانوا يصومون يوم عرفة بعرفة لغلب على الظن أنهم كانوا يصومونه في غير الحج أيضا، فما كانوا ليصوموه وهم حجاج مسافرون، ويتركون صيامه وهم مقيمون في بلادهم.
والآثار التي ذكرها المعترض، واستدل بها على أن الصحابة لم يكونوا يصومون يوم عرفة مطلقا لا في الحج ولا في غير الحج لم يصرَّح في شيء منها أن إفطارهم يوم عرفة كان في غير الحج. وأكثرها صرح فيها أن ذلك كان في الحج، والباقي اقترن به ما يدل على ذلك، والمستحب للحاج أن يكون مفطرا يوم عرفة كما تقدم تقريره في أول البحث.
ولا يفوتني أن أنبه على أن المعترض صحح آثارا، وهي ضعيفة في الواقع.
وفيما يلي ذكر الآثار التي استدل بها، ومناقشتها:
الأثر الأول:
نقله المعترض من تهذيب الآثار للطبري (255) من طريق محمد بن شريك أبي عثمان المكي عن سليمان الأحول قال: " ذكرنا لطاوس صوم يوم عرفة، وأنه كان يقال: " كفارة سنتين "، فقال طاوس: فأين كان أبو بكر وعمر عن ذلك؟، يعني أنهما كانا لا يصومانه ".
قال المعترض: "وهذا سنده صحيح، رجاله كلهم ثقات" (256). ثم قال: "فهذا أبو بكر الصديق , وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما كانا لا يصومان يوم عرفة؛ لأنه ليس من السنة صيامه، وحسبك بهما شيخا. ويوضح لك أن ذلك كان في غير الحج" (257).
أقول: كيف يكون السند صحيحا، وهو منقطع ظاهر الانقطاع. فطاوس هو ابن كيسان توفي سنة ست ومائة عن بضع وسبعين سنة (258)، وهذا يعني أن مولده كان في سنة سبع وعشرين أو ما بعدها من السنوات. فكيف يروي عن أبي بكر وعمر وقد توفيا قبل ولادته؟ وقد قال أبوزرعة الرازي: "طاوس عن عمر مرسل" (259).
ومع هذا الانقطاع الظاهر جزم المعترض بصحة الإسناد، وصحة الأثر، وصدر بهذا الأثر كتابه في أولى صفحاته تحت عنوان: ديباجة نادرة (260). بعد أن ذكر على غلاف الكتاب تضعيفه حديث مسلم، فيضعف الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه بانقطاع إسناده على نحو خفي لم يسلَّم له، ويصحح إسنادا منقطعا ظاهر الانقطاع لا يختلف على انقطاعه!.
والجواب عن استدلال المعترض بهذا الأثر من وجوه، وهي:
1 - أن الأثر لا يصح؛ لانقطاع إسناده.
¥(67/413)
2 - أن المراد به أنهما كانا لا يصومانه في الحج. ودليل هذا ما يلي:
أ - أنه جاء التصريح بذلك في رواية الفاكهي هذا الأثر فقد روى الأثر من طريق مروان عن محمد بن شريك عن سليمان الأحول عن طاوس في صوم يوم عرفة قال: "إن كان أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما سنة فما صاماه يعني يوم عرفة في الحج" (261). فقد ذكر الراوي ما يوضح المراد من الأثر. والعجيب أن المعترض ذكر أن هذا التوضيح من محقق الكتاب (262)، ولم يأت على ذلك بدليل. ومن المعلوم في أصول البحث أن توضيح المحقق لا يجعل في صلب المتن، وإنما يجعل في الهامش.
ب - أن ابن أبي شيبة روى هذا الأثر تحت باب صوم يوم عرفة بمكة (263)، فهذا معنى الأثر عنده. وفي هذا رد على المعترض الذي زعم أن هذه الآثار التي ذكرت عن الصحابة وغيرهم ذكرها أهل العلم في صوم يوم عرفة لغير الحاج (264).
جـ - أن أبا بكر رضي الله عنه كان يحج في أيام خلافته (265)، وعمر رضي الله عنه كان يحج كل عام من أيام حجته (266)، فلم يصادف عرفة، إلا وهو حاج في عرفات.
وقد استدل المعترض بذكر جملة " كفارة سنتين " في الأثر على أن المراد بالأثر غير حال الحج فقال: "وهذه الكفارة كما هو معلوم لغير الحاج، وهذا يدل على أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وعمر ابن الخطاب رضي الله عنه لا يصومانه في الحضر فتنبه" (267).
أقول: ليس في الأثر دلالة على ما ذكره، وإنما غايته أنهم سألوا طاوس بن كيسان عن صوم يوم عرفة وأنه كفارة سنتين فذكر أن الشيخين لم يكونا يصومانه، يعني أنه وإن كان صوم عرفة يكفر سنتين إلا أن الشيخين لم يكونا يصومانه؛ لأنهما في الحج، فدل ذلك على أن الحاج لا يصوم يوم عرفة، وأن كونه كفارة سنتين وارد في غير الحاج.
الأثر الثاني:
أثر عمر رضي الله عنه، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (268) قال: أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان وشعبة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن عبيد بن عمير أن عمر كان ينهى عن صوم يوم عرفة.
قال المعترض بعد أن صحح الأثر: "وهذا يدل على أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحرم صوم يوم عرفة لغير الحاج، وذلك لنهيه عن صومه، وحسبك به شيخا" (269).
أقول: أثر عمر المذكور صحيح الإسناد، لكن المراد منه صوم يوم عرفة للحجاج، ولهذا بوب عليه النسائي فقال: "إفطار يوم عرفة بعرفة". وروى الأثر نفسه في باب آخر بعنوان: النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة (270).
ويؤيد هذا ما يلي:
1 - أن هذا الأثر مداره على عطاء، فرواه عنه عمرو بن دينار باللفظ السابق. وله لفظ آخر ليس فيه نهي رواه الفاكهي (271) قال: حدثنا محمد بن يحيى ويعقوب بن حميد قالا: حدثنا سفيان عن عمرو ابن دينار قال ابن أبي عمر: عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: "إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يصم يوم عرفة".
ورواه ابن جريج بلفظ آخر ليس فيه نهي فقال: أخبرني عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول: "طاف عمر يوم عرفة في منازل الحاج حتى أداه الحر إلى خباء قوم فسقي سويقا فشرب". رواه عبدالرزاق في مصنفه (272) عن ابن جريج به. وهذا سند صحيح. وهو يدل بوضوح أن المقصود يوم عرفة في عرفة ورواه ابن أبي شيبة (273) عن حفص بن غياث عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: "رأيت عمر شرب يوم عرفة". وجعله ابن أبي شيبة في باب صوم يوم عرفة بمكة، مما يؤيد أن الأثر لايفهم منه سوى ذلك.
2 - أنه روي عن عمر ما يوضح أن نهيه عن صوم يوم عرفة كان في الحج، وأنه كان يريد به الحجاج
قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن الوليد الشني وهو لا بأس به حدثني شهاب بن عباد العصري أن أباه حدثه أن عمر بن الخطاب وقف عليهم بعرفات فقال: " لمن هذه الأخبية؟. فقالوا: لعبد القيس. فدعاهم واستغفر لهم ثم قال: إن هذا يوم الحج الأكبر فلا يصومنه منكم أحد" (274).
وهذا سند لا بأس به في المتابعات، فأبونعيم هو الفضل بن دكين ثقة ثبت (275)، وعمر بن الوليد الشني صدوق (276)، وشهاب بن عباد العصري صدوق كما قال الدارقطني (277)، ووالده عباد العصري ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكر ابن حجر أنه له إدراكا (278).
¥(67/414)
ورواه مسدد (279) من طريق هود بن شهاب بن عباد عن أبيه عن جده قال: " مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبيات بعرفات، فقال: لمن هذا؟. قلت: لعبد القيس. فقال لهم خيرا ونهاهم عن صوم يوم عرفة ".
3 - أن عمر رضي الله عنه كان يحج كل عام من أيام حجته (280)، فلم يصادف عرفة، إلا وهو حاج في عرفات.
الأثر الثالث: أثر ابن عمر رضي الله عنهما في النهي عن صيام يوم عرفة، وقد أخرجه النسائي في السنن الكبرى قال: أخبرنا إسحاق بن منصور الكوسج قال: أخبرنا عبد الرحمن عن شعبة عن عمرو بن دينار عن أبي [السوار] (281) قال: " سألت ابن عمر عن صوم يوم عرفة، فنهاني" (282).
وقد خطأ جمع من الأئمة شعبة في تسميته الراوي عن ابن عمر بأبي السوار، وذكروا أن الصواب: أبو الثورين. ومنهم يحيى بن معين، وأحمد، والبخاري، وأبو حاتم الرازي (283).
وهذا السند فيه ضعف لأجل أبي الثورين فهو محمد بن عبد الرحمن الجمحي قال فيه ابن حجر: "مقبول" (284) أي عند المتابعة، فلا يوافق المعترض على تحسينه هذا السند (285).
ومما يؤيد ضعف هذا الأثر مخالفته ما هو أصح منه عن ابن عمر، وهو ما رواه ابن أبي نجيح عن أبيه قال: سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة بعرفة، فقال: "حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، ومع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهى عنه".
وهذا الحديث مداره على ابن أبي نجيح، وقد اختلف الرواة عليه، فرووه عنه على وجهين:
الوجه الأول: عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن ابن عمر، وممن رواه كذلك:
1 - إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن علية , وأخرج حديثه الترمذي (286) باللفظ السابق.
وممن رواه عنه بهذا اللفظ أبو عبيد (287)، وابن أبي شيبة (288)، وأحمد في مسنده (289)، والدارمي (290)، وابن حبان في صحيحه (291).
2 - إبراهيم بن طهمان، وأخرج حديثه الطبري في تهذيب الآثار (292)، والخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق (293) بنحو اللفظ السابق.
3 - عمران القصير، وأخرج حديثه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (294)، ولفظه: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم يصوموه، وأنا لا آمر ولا أنهى عنه.
الوجه الثاني: عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن رجل عن ابن عمر. ورواه كذلك شعبة بن الحجاج. وأخرج حديثه أحمد في مسنده قال: حدثنا عفان حدثنا شعبة قال: ابن أبي نجيح أنبأني قال: سمعت أبي يحدث عن رجل عن ابن عمر أنه سأله عن صوم يوم عرفة قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه ومع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه ولا آمرك ولا أنهاك، إن شئت فصمه وإن شئت فلا تصمه ".
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (295) من طريق خالد، والطبري (296) من طريق محمد بن جعفر، والطحاوي (297) من طريق روح وأبي داود الطيالسي، كلهم (خالد ومحمد وروح والطيالسي) عن شعبة به
وأما سفيان بن عيينة فاختلف الرواة عنه، فرواه جماعة عنه على الوجه الأول، ومنهم:
هارون بن معروف، وأخرج حديث أبو يعلى الموصلي في مسنده (298) قال:
حدثنا هارون بن معروف حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه قال: " سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة قال: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصم، وحججت مع أبي بكر، وعمر فلم يصمه وحججت مع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه ولا آمر به، ولا أنهى عنه".
وممن أخرجه كذلك:
أحمد بن حنبل وأخرج حديثه في مسنده (299).
وأحمد بن منيع وعلي بن حجر، وأخرج حديثهما الترمذي في سننه (300).
وعلي بن حرب، وأخرج حديثه ابن عبد البر في التمهيد (301)، و الاستذكار (302).
وعبدالله بن يزيد المقرىء، وأخرج حديثه الخطيب البغدادي (303).
ومحمد بن يحيى، وأخرج حديث الفاكهي (304).
ستتهم (أحمد وابن منيع وعلي وابن حرب والمقرىء ومحمد) عن سفيان به.
وخالفهم آخرون فرووا الحديث على الوجه الثاني أي: عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن رجل عن ابن عمر.
¥(67/415)
ومنهم عبدالرزاق في مصنفه (305) رواه عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن رجل عن ابن عمر قال: "حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يصم يوم عرفة وحججت مع أبي بكر فلم يصمه، وحججت مع عمر فلم يصمه، وحججت مع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهى عنه ".
ورواه كذلك عن سفيان الحميدي في مسنده (306)، ومحمد بن هارون القطان، وأخرج حديثه الطبري في تهذيب الآثار (307)،كلاهما (الحميدي ومحمد) عن سفيان به.
والراجح من الوجهين عن سفيان بن عيينة هو الأول أي عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن ابن عمر، لأن من رواه كذلك أكثر عددا، وفيهم من هو أحفظ ممن روى الوجه الآخر، ولأن الذي يظهر أن سفيان كان يروي الوجه الأول في أكثر أحيانه، وأما الوجه الآخر فرواه مرة، ولعل ذلك عن شك منه. دليل هذا أن الإمام أحمد بعد أن روى الحديث عن سفيان على الوجه الأول قال: وقال سفيان مرة: عمن سأل ابن عمر (308). يعني الوجه الآخر.
وبعد هذا يترجح الوجه الأول الذي اتفق عليه أربعة من الثقات وهم: ابن علية، وإبراهيم بن طهمان، وعمران بن مسلم القصير (309)، وسفيان بن عيينة يترجح على الوجه الذي رواه شعبة، فيكون الحديث صحيحا لاتصال سنده وثقة رجاله. وبهذا يتضح أن المعترض جانبه الصواب حين ضعف هذا الحديث؛ لأنه يخالف ما يريد الاستدلال به من أن ابن عمر كان ينهى عن صيام يوم عرفة، وأن الخلفاء الراشدين لم يكونوا يصومونه في الحضر. ولهذا ضعفه فقال: "والحديث بهذا اللفظ ضعيف غير محفوظ، وزيادة " وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهى عنه" غير محفوظة، وكذلك "حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " والمحفوظ عن ابن عمر لا يأمر به ولا يصومه، وينهى عنه. فالحديث بهذا (310) الألفاظ غير محفوظ؛ لاضطراب متنه وسنده. إلى أن قال: والإسناد فيه واسطة بين أبي نجيح وبين ابن عمر، وهو الصواب. فهذا الحديث معلول لا يصح بهذا اللفظ، قد سمعه أبو نجيح من رجل لم يسمه عن ابن عمر، وهو ما بينه سفيان بن عيينة وشعبة بن الحجاج. ورواية سفيان الثوري المتقدمة هي الصحيحة في عدم ذكر الحج " (311).
والجواب أن الحديث صحيح، وليس فيه اضطراب لا في سنده ولا في متنه، والوجه الذي فيه الواسطة مرجوح فلا يعل به الوجه الصحيح كما سبق توضيحه.
وإذا كان المعترض يعتقد أن زيادة " وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهى عنه" غير محفوظة، وأن المحفوظ عن ابن عمر أنه لا يأمر به ولا يصومه، وينهى عنه، فلماذا حسن الأثر الذي يعارض ما يعتقد أنه محفوظ عن ابن عمر من النهي عن صيام يوم عرفة؟ وهذا الأثر أخرجه يعقوب بن سفيان قال: حدثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني ابن أبي عطاء مولى لبني زهرة أنه صاحب عبد الله بن عمر في الحج، فلما كان يوم عرفة أصبح ابن أبي عطاء صائما، وأصبح عبد الله بن عمر مفطرا فقال له عبد الله بن عمر: ترى مالك عن الغداء؟. قال: إني صائم. فسكت عبد الله بن عمر فقال ابن أبي عطاء: كيف ترى يا أبا عبد الرحمن في صيام هذا اليوم؟ فقال له عبد الله بن عمر: أما أنا فلا أصومه. فقال له ابن أبي عطاء: فأفطر؟ فقال له عبد الله بن عمر: أتريد أن تقول إن ابن عمر أمرني بالفطر؟. قال ابن أبي عطاء: فأفطرت فلم ينهني، ولم يعب ذلك علي (312).
قال المعترض: "أثر حسن. وهذا سند حسن" (313).
ولا يوافق على تحسينه؛ فإن جرير بن أبي عطاء مجهول. قال الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: قد روى الزهري عن شيخ يقال له: جرير بن أبي عطاء. قيل ليحيى: من جرير هذا؟. قال: لا أدري (314). وقال ابن عدي: "وجرير بن أبي عطاء هذا الذي يروي عنه الزهري ليس بمعروف، ولا يروي عنه حديثا مسندا، ولعله حدث عنه بمقطوع أو مقطوعين" (315).
والمقصود أن المعترض حسن هذا الأثر، واستدل به على أن ابن عمر ما كان يصوم يوم عرفة في الحج فيلزمه الاستدلال ببقيته التي فيها أن ابن عمر لم ينهه عن الصيام، بل تحرج من أن ينسب إليه أنه أمره بالفطر، وهذا يعارض ما يعتقد المعترض أنه محفوظ عن ابن عمر من أنه كان ينهى عن صيام ذلك اليوم.
¥(67/416)
وقد روى الأثر عبد الرزاق بأوضح من هذا فقال: أخبرنا معمر عن الزهري عن مولى لابن عباس سماه قال: دخلت على ابن عمر، وهو يأكل يوم عرفة. قال: ادن. قال: قلت إني صائم. قال: ادن قلت: إن شئت فعلت. قال: وتخبر الناس أني أمرتك أن تفطر؟ قال: نعم. قال: فسكت عني فلم يأمرني، ولم ينهني (316).
الأثر الرابع:
أثر ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يكره صيام يوم عرفة (317).
قال المعترض: "أثر حسن، أخرجه عبد الرزاق في المصنف (318) عن عبد الله بن عمر عن نافع به" (319)
أقول:لم يصب المعترض في تحسين هذا الأثر بهذا السند، فعبد الله بن عمر هو أبوعبد الرحمن العمري ضعيف (320)، ومع ذلك حسن المعترض الأثر.
الأثر الخامس، وهو حديث أوله مرفوع: حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وقد أخرجه الطحاوي قال: حدثنا ابن مرزوق قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال:"لم يصم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان، ولا علي رضي الله عنهم يوم عرفة" (321). قال المعترض: "وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات" (322).
أقول: كيف يكون هذا، وفي الإسناد أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وقد ضعفه غير واحد من الأئمة في حديثه عن سفيان؟
ذكر يحيى بن معين أن أبا حذيفة ليس بحجة في سفيان (323).
وذكر الإمام أحمد قبيصة وأبا حذيفة فقال:"قبيصة أثبت منه جدا، يعني في حديث سفيان أبو حذيفة شبه لا شيء، وقد كتبت عنهما جميعا" (324).
وقال الإمام أحمد أيضا: "كأن سفيان الذي يحدث عنه أبو حذيفة ليس هو سفيان الثوري الذي يحدث عنه الناس " (325).
وقال العقيلي: "جاء عن سفيان بأحاديث بواطيل،لم يحدث بها عن سفيان غيره" (326).
وقال ابن حجر: "قال ابن خزيمة لا يحتج به. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن قانع: فيه ضعف. وقال الحاكم أبو عبد الله: كثير الوهم سيء الحفظ. وقال الساجي:كان يصحف وهو لين وقال الدارقطني: قد أخرج له البخاري وهو كثير الوهم تكلموا فيه. قلت: ما له عند البخاري عن سفيان سوى ثلاثة أحاديث متابعة، وله عنده آخر عن زائدة متابعة أيضا" (327).
ومن ضعفه روى الحديث هنا على غير وجهه الصحيح الذي رواه من هو أوثق منه، فقد أخرج الحديث أحمد قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن رجل عن ابن عمر قال: "لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان يعني يوم عرفة" (328).
وهذا سند ضعيف لأجل الرجل المبهم. ووكيع ثقة حافظ من أثبت الناس في سفيان الثوري (329)، فروايته بإثبات الرجل المبهم في السند هي المعروفة، ورواية أبي حذيفة بحذفه هي المنكرة، وإن وافقه عليه مؤمل بن إسماعيل عند أحمد (330)، لضعف مؤمل (331).
والحاصل أن تصحيح المعترض الحديث قد جانب فيه الصواب. ولا يتم له الاستدلال به على أن الخلفاء الراشدين لم يكونوا يصومون يوم عرفة في الحضر؛ لأن اللفظ الصحيح مقيد بالحج كما تقدم توضيحه في الكلام على الأثر الثالث.
الأثر السادس:
أثر ابن عمر، وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار (332) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية عن يحيى ين أبي إسحاق قال: "سألت سعيد بن المسيب عن صوم يوم عرفة، فقال: كان ابن عمر لا يصومه. فقلت: هل ترفع ذلك إلى غيره؟. فقال: حسبك به شيخا".
وسند هذا الأثر صحيح، والمقصود به صوم يوم عرفة في الحج كما ذكر ذلك ابن عبدالبر فقال: "محمل هذا عندي بعرفة خاصة، والله أعلم. والآثار تدل على ذلك " (333).
واستدل على هذا بما رواه من طريق هود بن شهاب بن عباد العصري عن أبيه عن جده قال: مر عمر بن الخطاب بأبيات بعرفات، فقال: ما هذه الأبيات؟. قلنا: لعبد القيس فقال لهم خيرا، ودعا لهم، ونهاهم عن صوم يوم عرفة. قال: وحج أبي وطليق بن محمد الخزاعي فاختلفا في صوم يوم عرفة، فقال أبي: بيني وبينك سعيد بن المسيب، فأتيناه فقلت له: يا أبا محمد، إنا اختلفنا في صوم يوم عرفة، فجعلناك بيننا. فقال: أنا أخبركم عمن هو خير مني: عبد الله بن عمر كان لا يصومه وقال: حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر، ومع عمر، ومع عثمان فكلهم كان لا يصومه وأنا لا أصومه. (334).
¥(67/417)
وقد تقدم في الكلام على الأثر الثالث ذكر ما ثبت عن ابن عمر أنه سئل عن صوم يوم عرفة بعرفة، فقال: "حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، ومع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهى عنه".
قال ابن عبد البر: "وهذا يبين أن ذلك في أيام الحج، وأنه لا يصح النهي عن صوم يوم عرفة إلا بعرفة في أيام الحج" (335).
وهذا يؤيد المعروف في سيرة ابن عمر أنه كان يحج كل عام، ففطره يوم عرفة كان بسبب حجه. قال نافع: "كان ابن عمر وابن عباس يجلسان للناس عند مقدم الحاج، فكنت أجلس إلى هذا يوما، وإلى هذا يوما فكان ابن عباس يجيب ويفتي في كل ما سئل عنه، وكان ابن عمر يرد أكثر مما يفتي" (336).
الأثر السابع:
أثر عمر وابن عمر، وقد أخرجه الطبري في تهذيب الآثار (337) فقال: حدثنا محمد بن العلاء حدثنا وكيع. وحدثنا ابن وكيع حدثنا أبي عن العمري حدثنا نافع عن ابن عمر وعمر أنهما كانا لا يصومان يوم عرفة. قال المعترض: أخرجه الطبري من طريق عبيدالله العمري قال حدثنا نافع به. وهذا سنده صحيح رجاله كلهم ثقات (338).
وقد وهم المعترض فظن العمري عبيد الله الثقة تبعا لكلام محقق الكتاب في الحاشية، والصواب أن العمري هو عبد الله بن عمر بن حفص الضعيف (339)، فالغالب أن المحدثين إذا أطلقوا العمري أرادوا به الضعيف. ووكيع بن الجراح راوي هذا الأثر عن العمري لم يرو إلا عن الكبير الضعيف، ولم تذكر له رواية عن عبيدالله الثقة (340).
والحاصل أن الأثر بهذا السند ضعيف؛ لضعف العمري، ولانقطاع السند بين نافع وعمر (341). وعلى فرض ثبوته فقد تقدم أن المقصود بهذه الآثار حال الحج.
الأثر الثامن:
أثر عمر، وقد أخرجه الطبري في تهذيب الآثار (342) قال: حدثنا أبوكريب حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع حدثنا أبي عن عمارة بن زاذان قال: "سألت سالم بن عبدالله عن صوم يوم عرفة فقال: لم يصمه عمر، ولا أحد من آل عمر، يابني ".
قال المعترض: "أثر حسن، وهذا سند حسن" (343).
أقول: الصواب أن هذا السند ضعيف؛ لضعف عمارة بن زاذان (344)، ولانقطاع السند بين سالم وجده عمر.
قال أبو زرعة: "سالم عن جده عمر مرسل" (345). وعلى فرض ثبوته فقد تقدم أن المقصود بهذه الآثار حال الحج.
الأثر التاسع:
أثر عمر الذي رواه عبيد بن عمير عنه أنه لم يصم يوم عرفة. وهذا أحد ألفاظ الأثر الثاني، وقد تقدم الكلام عليه بالتفصيل هناك.
الأثر العاشر:
أثر الحسين بن علي رضي الله عنهما، وقد أخرجه الطبري في تهذيب الآثار (346) قال: حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع. وحدثنا ابن وكيع حدثنا أبي عن شريك عن السدي عن بشر القرشي قال: دخلت على الحسين بن علي يوم عرفة، وهو يأكل.
قال المعترض: "أثر حسن. وهذا سند حسن، وشريك هو ابن عبد الله النخعي صدوق يخطىء، ولا أظن أنه أخطأ في هذا الأثر، فافطن لهذا. وهو حسن في الشواهد. فهذا الحسين بن علي رضي الله عنه كان مفطرا في يوم عرفة، ولم يكن حاجا. وهذا يدل على أنه لا يرى صيام يوم عرفة، وحسبك به شيخا" (347)
والجواب أن سند هذا الأثر ضعيف؛ لأمرين:
1 - أن فيه شريك بن عبد الله النخعي، وهو ضعيف لسوء حفظه في قول جماهير النقاد (348) قال ابن رجب: "وبكل حال فهو سيىء الحفظ كثير الوهم" (349).
وما ذكره المعترض من أنه لا يظن أن شريكا أخطأ في هذا الأثر لم يأت عليه بدليل. ويبدو أن دليله على ذلك هو أن الأثر يوافق رأي المعترض في عدم صيام يوم عرفة.
ويؤيد هذا أن المعترض نفسه ذكر حديثا رواه شريك عن عبد الله بن شريك قال: "رأيت ابن عمر عشية عرفة صائما فأفطر قبل أن يفيض الناس". ثم قال المعترض: "أثر ضعيف سنده ضعيف، فيه شريك بن عبد الله النخعي، وهو سيء الحفظ، ولذلك يخطىء كثيرا" (350). وهذا تصرف عجيب من المعترض فحين يروي شريك ما يوافق رأيه يكون ضابطا حسن الحديث، وحين يروي ما يخالف رأيه يكون ضعيفا سيء الحفظ!
2 - أن بشرا القرشي راوي الأثر عن الحسين، مجهول لم يرو عنه سوى السدي (351).
¥(67/418)
وقد جزم المعترض بأن الحسين لم يكن حاجا، وليس في الأثر ما يدل على ذلك، فجزم المعترض بذلك تحكم بلا دليل. وقد روى عبد الرزاق في مصنفه (352) عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلا أتى حسنا وحسينا يوم عرفة، فوجد أحدهما صائما والآخر مفطرا، قال: "لقد جئت أسألكما عن أمر اختلفتما فيه، فقالا: ما اختلفنا. من صام فحسن، ومن لم يصم فلا بأس".
وهذا سند رجاله ثقات لكنه منقطع، فمحمد الباقر بن علي بن الحسين روايته عن الحسن والحسين مرسلة (353). فهذا الأثر يرد به على استدلال المعترض بالأثر السابق على أن الحسين لا يرى صيام يوم عرفة
الأثر الحادي عشر:
أثر ابن عمر رضي الله عنهما، وقد أخرجه ابن الجعد عن شعبة عن محمد بن مرة عن محمد بن سعيد قال: رأيت ابن عمر يوم عرفة، وهو يأكل (354).
قال المعترض: "هذا سند حسن" (355).
أقول: لم أجد أحدا ترجم لمحمد بن سعيد الراوي عن ابن عمر غير أن المزي ذكر في ترجمة محمد بن مرة أن ممن روى عنه محمد بن سعيد صاحب ابن عمر (356). لكنني وجدت عددا من العلماء يذكرونه باسم محمد بن عبد الله:
قال البخاري: "محمد بن مرة عن محمد بن عبد الله، روى عنه شعبة" (357).
وقال أبو حاتم الرازي: "محمد بن عبد الله رأى ابن عمر يأكل بعرفة، روى عنه محمد بن مرة الكوفي هو مجهول لا يدرى من هو" (358).
وقال ابن حبان: "محمد بن عبد الله شيخ يروي عن ابن عمر. روى شعبة عن محمد بن مرة عنه" (359)
وقال الذهبي: "محمد بن عبد الله عن ابن عمر، وعنه محمد بن مرة: مجهول" (360).
فالحاصل أن راوي هذا الأثر عن ابن عمر مجهول كما قال أبو حاتم، والذهبي، فالسند ضعيف، ومع ذلك حسنه المعترض.
وقد استدل به المعترض على أن ابن عمر كان مفطرا في يوم عرفة في غير الحج، وليس في الأثر ما يدل على ذلك، بل جاء ما يدل على أن ذلك كان في الحج، فقد أخرج الأثر أبو نعيم من طريق عاصم ابن علي عن شعبة عن محمد بن مرة عن محمد بن سعد بن أبي وقاص (361) قال: "دخلت على ابن عمر بعرفات وهو يأكل" (362).
فهذا جميع ما ذكره المعترض من الآثار التي استدل بها وقال: "قد بينت هذه الآثار التي ذكرناها عن السلف رضي الله عنهم إفطارهم يوم عرفة بلا شك في غير الحج" (363).
أقول: قد تمت مناقشة كل أثر منها، وتبين أنه ليس في شيء ثابت منها ما يدل على أن ذلك كان في غير الحج.
والعجيب قول المعترض في بيان وجوه ضعف حديث أبي قتادة:" الوجه الثاني عشر: بأنه معلول بالضعف لنهي الصحابة رضي الله عنهم عن صوم يوم عرفة للحاج ولغير الحاج " (364).
فنسب النهي عن صوم يوم عرفة إلى الصحابة بإطلاق، وهو لم يذكر من روي عنه ذلك النهي سوى عمر وابن عمر رضي الله عنهما!
وقد استدل المعترض بأثر عن ابن مسعود فقال: "وثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه لم يصوم (365) يوم عرفة مع ما فيه من الأجر العظيم. عن عبد الرحمن بن يزيد أن عبد الله لا يكاد يصوم، فإذا صام صام ثلاثة أيام من كل شهر، ويقول: إني إذا صمت ضعفت عن الصلاة، والصلاة أحب إلي من الصوم. فكيف يكون صوم يوم عرفة مستحبا، ويكفر السنة الماضية والباقية، ولم يصومه (366) ابن مسعود رضي الله عنه؟ " (367).
والجواب عما ذكره يكون بثلاثة أمور، وهي:
1 - أن ابن مسعود رضي الله عنه لم يتعمد تخصيص يوم عرفة بترك الصيام، وإنما كان يقل من الصوم التطوعي بعمومه، ولم يعلل ترك صيامه الأيام التي لم يكن يصومها بأنه لم يثبت في صيامها فضل، وإنما علل ذلك بتعارض الصوم التطوعي والصلاة التطوعية عنده فهو لا يقدر إلا على واحد منهما، فآثر فعل الأفضل وترك المفضول كما هو مقرر في القواعد الشرعية. وممن نبه على هذا الطبري في تهذيب الآثار (368).
2 - أنه يلزم المعترض حين استدل بأثر ابن مسعود على ما ذكره أن ينفي استحباب صيام الست من شوال وصيام الاثنين، وصيام عاشوراء، وغيرها مما دل الدليل على استحباب صيامه، بحجة أن ابن مسعود لم يصمها. وقد روى عبد الرزاق في مصنفه (369) عن الثوري عن عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة عن أمه قالت: "ما رأيت عبد الله بن مسعود صائما قط غير يومين إلا رمضان. قالت: لا أدري ما كان شأن ذلك اليومين؟ ".
¥(67/419)
وهذا سند صحيح عن ابن مسعود رجاله كلهم ثقات، وأم أبي عبيدة هي زينب بنت معاوية صحابية (370).
3 - أن عدم عمل بعض الصحابة بحديث لا يستلزم عدم ثبوته كما تقدم توضيحه في أول الكلام في هذا الوجه.
وقد رد ابن حزم على من احتج بترك بعض الصحابة صيام يوم عرفة بأنه قد صامه غيرهم وقال: "فإذا اختلفوا فالمرجوع إليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم روى حديث مورق العجلي أنه قال: قلت لابن عمر: أتصلي الضحى؟. قال: لا. قلت: فعمر؟. قال: لا. قلت: فأبو بكر؟. قال: لا. قلت: فرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لا إخاله. قال ابن حزم: فمن كره صوم يوم عرفة لقول ابن عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصمه ولا أبو بكر ولا عمر، فليكره صلاة الضحى لقوله فيها مثل ذلك، والطريقان صحيحان، وإلا فهو متلاعب بالدين. وقد صح أن أبا بكر وعمر لم يكونا يضحيان فليكرهوا الأضحية أيضا لذلك " (371).
المبحث التاسع:
رد إعلال الحديث بدعوى مخالفته أصلا من أصول الدين
قال المعترض في وجوه ضعف الحديث:" الوجه الثامن بأنه معلول بالضعف؛ لأنه مخالف لأصل من أصول الدين، وهو ذكر أجر صومه بأنه يكفر السنة الماضية والباقية. وهذا الحكم للنبي صلى الله عليه وسلم لا يشاركه أحد بنص القرآن والسنة النبوية وأقوال أهل العلم" (372).
وقال المعترض أيضا: "وذكر في حديث الباب زيادة شاذة، وهي صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين: سنة ماضية، وسنة آتية، فيكون للعبد الصائم ليوم عرفة يكفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وهذا الحكم خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، لا يشاركه أحد من بني آدم لا جزئيا ولا كليا، فافطن لهذا ترشد" (373).
وقد أجاب العلماء عن شبهة المعترض بعدة أجوبة:
قال الماوردي: "فيه تأويلان، أحدهما أن الله تعالى يغفر له ذنوب سنتين. والثاني أن الله تعالى يعصمه في هاتين السنتين فلا يعصي فيهما" (374).
وقال النووي: " قال السرخسي: أما السنة الأولى فتكفر ما جرى فيها. واختلف العلماء في معنى تكفير السنة الباقية المستقبلة، فقال بعضهم: معناه إذا ارتكب فيها معصية جعل الله تعالى صوم يوم عرفة الماضي كفارة لها كما جعله مكفرا لما في السنة الماضية.
وقال بعضهم: معناه أن الله تعالى يعصمه في السنة المستقبلة عن ارتكاب ما يحتاج فيه إلى كفارة. وقال صاحب العدة: في تكفير السنة الأخرى يحتمل معنيين: أحدهما المراد السنة التي قبل هذه، فيكون معناه أن يكفر سنتين ماضيتين. والثاني أنه أراد سنة ماضية وسنة مستقبلة " (375).
وقيل: " معناه أن يعطيه من الرحمة والثواب قدرا يكون كفارة للسنة الماضية، والسنة القابلة إذا جاءت واتفقت له ذنوب " (376).
وقال الشوكاني: "وقد استشكل تكفيره السنة الآتية؛ لأن التكفير التغطية، ولا تكون إلا لشيء قد وقع. وأجيب بأن المراد يكفره بعد وقوعه، أو المراد أنه يلطف به فلا يأتي بذنب فيها بسبب صيامه ذلك اليوم" (377).
وما في حديث أبي قتادة الذي ذكر المعترض أنه يخالف أصلا من أصول الدين له نظائر في الأحاديث الصحيحة، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام " رواه مسلم (378).
قال النووي: "قال بعض أصحابنا: والمراد بما بين الجمعتين من صلاة الجمعة وخطبتها إلى مثل الوقت من الجمعة الثانية حتى تكون سبعة أيام بلا زيادة ولا نقصان، ويضم إليها ثلاثة فتصير عشرة " (379).
يؤيد هذا ماجاء في حديث سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يتطهر الرجل فيحسن طهوره ثم يأتي الجمعة فينصت حتى يقضي الإمام صلاته إلا كان كفارة له ما بينه وبين الجمعة المقبلة ما اجتنبت المقتلة " رواه أحمد (380)، ورواه البخاري (381) بلفظ آخر.
وقال العيني: " فإن قلت: فكيف يعقل تكفير الذنب قبل وقوعه؟؛ قلت: المراد عدم المؤاخذة به إذا وقع. ومنه ما ورد في مغفرة ما تقدم من الذنب وما تأخر، ومنه حديث أبي قتادة في صحيح مسلم:" صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " (382).
¥(67/420)
ومنه حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " متفق عليه (383).
قال ابن حجر (384): "قيل إن صيغة الأمر في قوله اعملوا للتشريف والتكريم، والمراد عدم المؤاخذة بما يصدر منهم بعد ذلك، وأنهم خصوا بذلك لما حصل لهم من الحال العظيمة التي اقتضت محو ذنوبهم السابقة وتأهلوا لأن يغفر الله لهم الذنوب اللاحقة إن وقعت. أي كل ما عملتموه بعد هذه الواقعة من أي عمل كان فهو مغفور".
وللحافظ ابن حجر كتاب اسمه: الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة جمع فيه الأحاديث التي ورد فيها الوعد بغفران ما تقدم من الذنوب وما تأخر، بين في مقدمته أن هذا جائز وواقع وقال: "وإذا علم أن الله تعالى مالك كل شيء، له ما في السماوات وما في الأرض، وما بينهما وما تحت الثرى لم يمتنع أن يعطي من شاء ما شاء. وقد ثبت أن ليلة القدر خير من ألف شهر. وقد يقع العمل في بعض ليالي السنة من بعض الناس أكثر مما يعمل فيها، ومع ذلك فالعمل فيها أفضل من غيرها" (385)
وبهذا يتبين أن المعترض جازف حين قال: "وكل ما يرد في الأخبار من تكفير الذنوب المستقبلة فهي ضعيفة لتخصيص ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم وحده" (386).
وأنبه هنا على ما نبهت عليه في المقدمة من أن المعترض يذكر هنا أحد المقاييس التي يستدل بها على وضع الحديث، فقد ذكر علماء الاصطلاح أن من جملة دلائل وضع الحديث أن يكون منافيا لدلالة الكتاب القطعية أو السنة المتواترة أو الإجماع القطعي (387)، وهذا ما استعمله المعترض في رد حديث مسلم، وهذا يدل على أنه يعتقد أنه حديث موضوع لا أنه ضعيف فحسب مما يعني أن صحيح مسلم فيه أحاديث موضوعة!
المبحث العاشر:
رد إعلال الحديث بدعوى إنكار أهل العلم إياه
قال المعترض في بيان وجوه ضعف الحديث: "الوجه الحادي عشر: بأنه معلول بالضعف؛ لإنكار أهل العلم الحديث" (388).
والجواب أن ما ذكره المعترض فيه مجازفة شديدة، والواقع بخلاف ما ذكره؛ فإن أكثر أهل العلم بل عامتهم لا ينكرون الحديث وإنما يعتقدون ثبوته، ويقولون بمقتضاه فيستحبون صيام يوم عرفة لغير الحجاج.
روى ابن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن عبد الله بن عون عن إبراهيم النخعي أنه قال: "كانوا لا يرون بصوم عرفة بأسا إلا أن يتخوفوا أن يكون يوم الذبح" (389).
وهذا سند صحيح عن إبراهيم النخعي. وقد أدرك النخعي جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يحدث عنهم، وحدث عن جمع من كبار التابعين (390).
وقال الترمذي بعد أن روى حديث أبي قتادة في فضل صوم يوم عرفة: "وقد استحب أهل العلم صيام يوم عرفة إلا بعرفة" (391). فهو هنا نسب القول بالاستحباب إلى أهل العلم، وليس أكثر أهل العلم، أو بعض أهل العلم كما يعبر به في بعض المسائل.
وقال القرطبي: "استحب أهل العلم صوم يوم عرفة إلا بعرفة" (392).
ونقل ابن عبد البر الإجماع على جواز صيام يوم عرفة لغير الحجاج، فقال:
"وقد أجمع العلماء على أن يوم عرفة جائز صيامه للمتمتع إذا لم يجد هديا، وأنه جائز صيامه بغير مكة ومن كره صومه بعرفة فإنما كرهه من أجل الضعف عن الدعاء والعمل في ذلك الموقف، والنصب لله فيه. فإن صيامه قادرا على الإتيان بما كلف من العمل بعرفة بغير حرج ولا إثم" (393).
وقال الطبري في صوم يوم عرفة: "وقد اختار صومه على إفطاره جماعة من الصحابة والتابعين، حتى لقد صامه جماعة منهم بعرفة. ثم قال مبوبا: ذكر من كان يؤثر صوم يوم عرفة على الإفطار فيه، ومن كان يأمر بذلك من الصحابة والتابعين، ثم روى ذلك بأسانيده عن عائشة، والزبير بن العوام، وعثمان بن أبي العاص، والحسن، وسعيد بن جبير" (394).
واتفقت المذاهب الأربعة على استحباب صوم يوم عرفة.
وممن نقل الاتفاق ابن هبيرة فقال: "واتفقوا على أن صوم يوم عرفة مستحب لمن لم يكن بعرفة" (395)
وقال الطحاوي الحنفي: "فثبت بهذا الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الترغيب في صوم يوم عرفة. وهذا قول أبى حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى " (396).
وقال الكاساني الحنفي: "وأما صوم يوم عرفة ففي حق غير الحاج مستحب؛ لكثرة الأحاديث الواردة بالندب إلى صومه، ولأن له فضيلة على غيره من الأيام" (397).
¥(67/421)
وقال الحطاب المالكي: " يستحب صوم يوم عرفة لغير الحاج لقوله صلى الله عليه وسلم " (398)، وذكر الحديث.
وقال النفراوي المالكي: "ومن المرغب في صيامه أكثر من غيره صوم يوم عرفة، وهو تاسع الحجة، وهو يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (399).
وقال النووي الشافعي: "قال الشافعي والأصحاب: يستحب صوم يوم عرفة لغير من هو بعرفة" (400)
وقال البغوي الشافعي: "وصوم يوم عرفة مستحب لغير الحاج. وذكر الحديث " (401).
وقال الخرقي الحنبلي: "وصيام عاشوراء كفارة سنة، ويوم عرفة كفارة سنتين". فقال ابن قدامة الحنبلي شارحا: "وجملته أن صيام هذين اليومين مستحب لما روى أبو قتادة، وذكر الحديث" (402).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ويستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر ... وصيام يوم عرفة كفارة سنتين" (403).
وقال ابن القيم: "صح عنه صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر سنتين، فالصواب أن الأفضل لأهل الآفاق صومه" (404).
وأفتى باستحباب صوم يوم عرفة لغير الحجاج عامة علماء وفقهاء هذا العصر.
قالت اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية برئاسة الشيخ ابن باز:
"يوم عرفة هو اليوم الذي يقف الناس فيه بعرفة، وصومه مشروع لغير من تلبس بالحج.
ويشرع صوم يوم عرفة إذا صادف يوم جمعة، ولو بدون صوم يوم قبله؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الحث على صومه وبيان فضله وعظيم ثوابه" (405).
وقال الشيخ ابن باز: " أما غير الحجاج فيستحب لهم صيام يوم عرفة فهو يوم فضيل، صيامه يكفر السنة التي قبله والتي بعده، وفيه خير عظيم" (406).
وقال الشيخ ابن عثيمين: "صيام يوم عرفة لغير الحاج سنة مؤكدة. وذكر الحديث" (407).
وقال الشيخ ابن جبرين: "غير الحجاج يشرع لهم صومه تقربا إلى الله لفضله. وفضل صيام عرفة أنه يكفر سنتين " (408).
وممن أفتى باستحباب صوم يوم عرفة لغير الحجاج، واستدل بالحديث الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي السعودية الأسبق (409)، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني (410)، والشيخ صالح الفوزان (411)
ولا أعلم أحدا من علماء هذا الزمان يفتي بعدم استحباب صوم يوم عرفة لغير الحجاج.
وبهذا يتبين لك قدر مجازفة المعترض حين قال: "فإن البعض -كالمتعالمين والقصاصين والحزبيين ممن تشبهوا بشيوخ الدين وليسوا منهم في العلم، بل هؤلاء من المتخبطين والآثمين في الدين، وهؤلاء وإن درسوا وخطبوا وحاضروا فهم جهال في الدين - الذين قالوا بصوم يوم عرفة لشهرته بين الناس، دون بحث في تخريجه وعلله وطرقه، وبدون اجتهاد في الأدلة ومعرفة الحق في هذه المسألة. والمفتي المقلد إذا أفتى الناس بدون اجتهاد في الأدلة ومعرفة الحق فهو آثم وإن أصاب الحق " (412).
خاتمة
يتلخص من هذا البحث أن حديث أبي قتادة رضي الله عنه الذي رواه مسلم في صحيحه حديث صحيح، لا علة في سنده، ولا علة في متنه، وأنه يستحب صيام يوم عرفة لغير الحجاج كما هو قول عامة العلماء قديما وحديثا، وأن العلل التي ذكرها المعترض وضعف بها الحديث لم يسبق إليها، ولم يصب في شيء منها على الإطلاق، وأن المعترض اختلطت عليه الأمور فعمد إلى الآثار التي تدل على عدم استحباب صيام يوم عرفة للحجاج فاستدل بها على عدم مشروعية صيام يوم عرفة لغير الحجاج، والمسألتان مختلفتان. وأختم هذا البحث حامدا الله تعالى على ما وفقني إليه من بيان الحق، ومصليا ومسلما على رسوله الأمين وآله وصحبه أجمعين.
ـــ
(1) مقدمة صحيح مسلم 1/ 28.
(2) سورة التوبة: 122.
(3) الجمع بين الصحيحين للحميدي 1/ 73 - 77.
(4) الجمع بين الصحيحين للإشبيلي 1/ 6.
(5) صيانة صحيح مسلم /85.
(6) شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 14.
(7) تهذيب الأسماء 1/ 91.
(8) مجموع الفتاوى 20/ 321.
(9) عمدة القاري 1/ 5.
(10) الحطة في ذكر الصحاح الستة /225.
(11) كذا في جزئه، وصوابه: مسلما.
(12) الجزء 10 - 11.
(13) الجزء /20.
¥(67/422)
(14) هو أحد المعاصرين يعمل في وظيفة باحث أول في دار البحوث للدراسات الإسلامية في دبي، له كتب في الرد على الشيخ الألباني، منها كتاب تنبيه المسلم إلى تعدي الألباني على صحيح مسلم، والتعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف في ستة مجلدات زعم فيه أن أكثر من 85% من أحاديث ربع العبادات من السنن الأربعة التي ضعفها الألباني هي أحاديث ثابتة! وقد رد عليه عدد من طلبة العلم وأهل الحديث.
(15) الجزء /47 - 48.
(16) الجزء /54.
(17) هدي الساري /346.
(18) هدي الساري /349.
(19) انظر مكانة الصحيحين /318.
(20) مكانة الصحيحين /325.
(21) الموقظة /46.
(22) انظر البحر الذي زخر 2/ 608.
(23) مطبوع بتحقيق إبراهيم الكليب.
(24) مطبوع عدة طبعات، أجودها التي حققها صلاح الأمين، والتي حققها سعد الحميد.
(25) انظر شرح التبصرة والتذكرة للعراقي 1/ 137، البحر الذي زخر 2/ 612.
(26) هدي الساري /346.
(27) هدي الساري /383.
(28) النكت على ابن الصلاح 1/ 383.
(29) صحيح مسلم /865 ح 2746 - 2749.
(30) كتاب الصيام - باب في صوم الدهر تطوعا /1403 ح 2425.
(31) كتاب الصوم - باب ما جاء في فضل الصوم يوم عرفة /1721 ح 749.
(32) كتاب الصيام - باب صيام يوم عرفة /2580 ح 1730.
(33) المسند 37/ 224 ح 22537.
(34) انظر الجزء /16.
(35) انظر تهذيب الكمال 23/ 131.
(36) انظر تهذيب الكمال مع حاشية تحقيقه 16/ 168، سير أعلام النبلاء 4/ 206، تقريب التهذيب/548.
(37) انظر الإصابة 7/ 327.
(38) انظر صحيح ابن خزيمة3/ 288 ح 2087، 3/ 296 ح 2111، 3/ 298 ح 2117، 3/ 301 ح 2126
(39) انظر الإحسان 8/ 394 ح 3631، 8/ 395 ح 3632.
(40) انظر شرح معاني الآثار 2/ 72.
(41) انظر المستدرك 2/ 658.
(42) التمهيد 21/ 162.
(43) انظر المحلى 7/ 18.
(44) انظر شرح السنة 6/ 343.
(45) انظر المغني 4/ 443.
(46) انظر شرح النووي على مسلم 2/ 85.
(47) انظر سير أعلام النبلاء 10/ 684.
(48) انظر تهذيب سنن أبي داود لابن القيم 7/ 77.
(49) انظر مجلس في فضل يوم عرفة لابن ناصر الدين /153.
(50) انظر الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة /51، فتح الباري 4/ 237.
(51) السنن الكبرى للنسائي 3/ 224.
(52) تهذيب الآثار - مسند عمر 1/ 290.
(53) الضعفاء الكبير 1/ 298.
(54) مختصر فتاوى ابن تيمية للبعلي /290.
(55) تهذيب السنن 7/ 77.
(56) 37/ 221 ح 22535.
(57) تقريب التهذيب /229.
(58) إرواء الغليل 4/ 109، وانظر تهذيب التهذيب 2/ 200.
(59) التمهيد 21/ 162.
(60) انظر العلل للدارقطني 6/ 148.
(61) انظر العلل طبعة الحميد /612 المسألة 702.
(62) صحيح البخاري - كتاب الصوم - باب صوم يوم عرفة /155 ح 1988، وصحيح مسلم - كتاب الصيام باب استحباب الفطر للحاج بعرفات يوم عرفة /858 ح 2632.
(63) صحيح مسلم - كتاب الصيام باب استحباب الفطر للحاج بعرفات يوم عرفة /858 ح 2635.
(64) الحلاب: اللبن أو الإناء الذي يحلب فيه. انظر النهاية /224.
(65) صحيح البخاري - كتاب الصوم - باب صوم يوم عرفة /155 ح 1989، وصحيح مسلم - كتاب الصيام باب استحباب الفطر للحاج بعرفات يوم عرفة /858 ح 2636.
(66) فتح الباري 4/ 237.
(67) كتاب العيدين - باب فضل العمل في أيام التشريق /76 ح 969.
(68) انظر شرح مشكل الآثار 7/ 419.
(69) شرح النووي على صحيح مسلم 8/ 71.
(70) انظر قطف الأزهار المتناثرة /135.
(71) المصنف 4/ 156 ح 9805.
(72) 13/ 542 ح 7548.
(73) انظر تحرير تقريب التهذيب 3/ 396.
(74) تاريخ الدوري 2/ 364.
(75) تقريب التهذيب /399.
(76) 3/ 228 ح 2841.
(77) 10/ 17 ح 5648.
(78) تقريب التهذيب /500.
(79) الأمالي المطلقة /141.
(80) 41/ 438 ح 24970.
(81) أطراف المسند 9/ 188.
(82) 7/ 44.
(83) أخبار مكة /28 ح 2766.
(84) الأمالي المطلقة لابن حجر /141.
(85) الجزء /29.
(86) انظر المجموع 6/ 380.
(87) فتح الباري 4/ 238، وانظر تهذيب الآثار - مسند عمر 1/ 352.
(88) المجموع 6/ 381.
(89) رواه البخاري في كتاب الصوم - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه /152 ح 1946، ومسلم في كتاب الصيام - باب جواز الصوم والفطر للمسافر /856 ح 2612.
(90) سير أعلام النبلاء 10/ 684.
¥(67/423)
(91) كتاب الصيام - باب في صوم يوم عرفة بعرفة /1404 ح 2440.
(92) صحيح ابن خزيمة 3/ 292 ح 2101.
(93) المحلى 7/ 18، التلخيص الحبير 2/ 213.
(94) الضعفاء الكبير 1/ 298.
(95) إكمال المعلم 4/ 75.
(96) سير أعلام النبلاء 10/ 683.
(97) الجزء /167.
(98) كذا في المطبوع، وصوابه: 38؛ كما في مصدره الذي نقله المعترض منه ولم يشر إليه، وهوكتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين لخالد الدريس /228.
(99) هاتان المعقوفتان وضعتهما لأبين أن مابينهما نقله المعترض من كتاب موقف الإمامين للدريس /228، ولم يشر إلى ذلك أدنى إشارة
(100) الجزء /18 - 19.
(101) المراسيل لابن أبي حاتم /7.
(102) صحيح مسلم /680.
(103) التاريخ الأوسط 3/ 135.
(104) التاريخ الكبير 3/ 67.
(105) التاريخ الكبير 5/ 198.
(106) انظر نقد بيان الوهم والإيهام للذهبي /83، موقف الإمامين /252.
(107) انظر الاتصال والانقطاع للاحم /143.
(108) انظر بيان الوهم والإيهام 1/ 576.
(109) انظر موقف الإمامين /253، 498.
(110) انظر اختصار علوم الحديث /44.
(111) انظر محاسن الاصطلاح /158.
(112) انظر تتماته على الموقظة للذهبي /137.
(113) انظر النصيحة للألباني /20، سلسلة الأحاديث الضعيفة 14/ 1/115.
(114) انظر كتابه: الحديث الصحيح/140.
(115) انظر كتابه منهج الإمام البخاري /188.
(116) انظر كتابه: إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع /77.
(117) انظر كتابه: علوم الحديث /45.
(118) انظر موقف الإمامين /432.
(119) تدريب الراوي 1/ 159، وانظر البحر الذي زخر 3/ 927.
(120) انظر صحيح مسلم /679.
(121) الاتصال والانقطاع للاحم /150.
(122) المحلى 7/ 19.
(123) تقريب التهذيب /1192.
(124) التاريخ الأوسط 1/ 682.
(125) تهذيب التهذيب 12/ 224.
(126) سير أعلام النبلاء 4/ 207.
(127) الجرح والتعديل 5/ 173.
(128) 2/ 377.
(129) انظر الإصابة 7/ 445.
(130) الجزء /21.
(130) العلل للدراقطني 2/ 106.
(132) العلل 6/ 146.
(133) صحيح مسلم /679 - 681.
(134) شرح علل الترمذي 2/ 588.
(135) موقف الإمامين /462 - 469.
(136) سلسلة الأحاديث الصحيحة 6/ 1192.
(137) انظر في هذه المسألة كتاب موقف الإمامين للدريس /355، إجماع المحدثين للعوني /148.
(138) انظر تتمات أبي غدة على الموقظة /137، التدليس في الحديث للدميني /28.
(139) النصيحة للألباني /26.
(140) الجزء /87 - 89. والعبارة الأخيرة نقلها عن طارق عوض الله في كتابه ردع الجاني /77، ولم يشر إليه.
ويظهر أن المعترض يرى نفسه من الحفاظ الذين يحق لهم انتقاد أحاديث الصحيحين.
(141) تهذيب الكمال 4/ 433.
(142) انظر شرح العمدة - كتاب الطهارة لابن تيمية /171.
(143) صحيح مسلم /679.
(144) انظر أمثلة على ذلك في كتاب: بين الإمامين مسلم والدارقطني / 60، 93، 97، 322، 388، 392.
(145) كذا، وصوابها: أوتي.
(146) الجزء /167.
(147) الجزء /32.
(148) قد نبهت على عدد من هذه الأخطاء فيما أنقله من أقواله في هذا البحث. وإليك بعض أخطائه النحوية:
في ص 15: ولم يتحرى صلى الله عليه وسلم. وفي ص 69: والمفتي كالحزبي المتعالم إن لم يكن عالم بالحق. وفي ص 89: وليس هذا مقصور على الحافظ وفي ص 139: وثبت عن ابن مسعود أنه لم يصوم يوم عرفة. وفيها أيضا: ولم يصومه ابن مسعود. وفيها أيضا: ولم يصومه النبي صلى الله عليه وسلم. وفي ص 160: النبي صلى الله عليه وسلم لم يتحرى. وفي ص 165: إن الله تعالى يعصمه في هاتين السنتين فلايعص فيهما.
(149) وصف الذهبي الحارث بن أبي أسامة في ترجمته بالحافظ الصدوق العالم مسند العراق صاحب المسند المشهور. ثم قال: وقال أبو الفتح الأزدي: هو ضعيف،لم أر في شيوخنا من يحدث عنه. فقال الذهبي معلقا: هذه مجازفة. ليت الأزدي عرف ضعف نفسه. سير أعلام النبلاء 13/ 389.
(150) تعنى الرجل: نصب. وتعنى الأمر: تكلفه على مشقة. المعجم الوسيط /633.
(151) فتح المغيث 1/ 274.
(152) الأخلاق والسير في مداواة النفوس لابن حزم /24.
(153) شرح النووي على صحيح مسلم 8/ 50.
(154) المفهم 3/ 186.
¥(67/424)
(155) صحيح البخاري - كتاب الصوم - باب صوم شعبان /154 ح 1969، وصحيح مسلم - كتاب الصيام - باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان /863 ح 2721.
(156) كتاب الفضائل - باب من فضائل إبراهيم الخليل/1094 ح 6138.
(157) شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 121.
(158) سورة البقرة: 260.
(159) صحيح البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - باب قوله: {ونبئهم عن ضيف إبراهيم} /274 ح 3372، وصحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة /703 ح 382.
(160) شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 183، 185.
(161) صحيح البخاري - كتاب الدعوات - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم اغفرلي ماقدمت وماأخرت" /538 ح 6398، وصحيح مسلم - كتاب الذكر والدعاء - باب في الأدعية /1150 ح 6901.
(162) شرح النووي على صحيح مسلم 17/ 40.
(163) تدريب الراوي 1/ 276.
(164) تدريب الراوي 1/ 275.
(165) الجزء /167.
(166) الجزء /41.
(167) انظر الجزء /41 - 43.
(168) الجمع بين الصحيحين 1/ 2 - 3.
(169) الجامع بين الصحيحين 1/ 28.
(170) انظر نزهة النظر /119، قتح المغيث 3/ 137.
(171) سنن الترمذي - كتاب الزكاة باب ماجاء أن في المال حقا سوى الزكاة /1711 ح 659.
(172) سنن ابن ماجه - كتاب الزكاة - باب ما أدى زكاته ليس بكنز /2583 ح 1789.
(173) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 293.
(174) انظر تحفة الأحوذي 1/ 183، أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء /249.
(175) الجزء /44.
(176) الجزء /32.
(177) صحيح مسلم /865.
(178) الجزء/167.
(179) الجزء /34.
(180) العلل 6/ 145.
(181) العلل 2/ 106.
(182) معرفة أنواع علم الحديث /192.
(183) هدي الساري /348.
(184) العلل 6/ 148 - 152.
(185) التحقيق في أحاديث الخلاف 1/ 188.
(186) العلل6/ 152.
(187) علل الحديث 1/ 544.
(188) علل الحديث 1/ 571.
(189) الجزء /167.
(190) كتاب الصيام - باب صيام أيام التشريق /1402 ح 2419.
(191) كتاب الصوم - باب ما جاء في كراهية صوم أيام التشريق /1723 ح 773.
(192) الجزء /97.
(193) ناسخ الحديث ومنسوخه للأثرم /151.
(194) التمهيد 21/ 163.
(195) التمهيد 12/ 126.
(196) التمهيد لابن عبد البر 23/ 70.
(197) انظر النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي 2/ 136.
(198) انظر فتح المغيث 1/ 231.
(199) انظر فتح الباقي/172.
(200) انظر شرح شرح النخبة /334.
(201) فتح المغيث 1/ 231.
(202) انظر نصب الراية 2/ 485.
(203) انظر قطف الأزهار المتناثرة /140.
(204) شرح شرح النخبة /335.
(205) سورة البقرة: 197.
(206) شرح مشكل الآثار 7/ 411 - 414.
(207) البدع لابن وضاح /93.
(208) البدع لابن وضاح /94.
(209) زاد المعاد 1/ 62.
(210) فتح الباري 4/ 238.
(211) تهذيب الآثار - مسند عمر 1/ 351.
(212) الجزء /167.
(213) الجزء/168.
(214) المحلى 7/ 18.
(215) صحيح البخاري - كتاب التهجد - باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل والنوافل /88 ح 1128، وصحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين - باب استحباب صلاة الضحى /790 ح 1662.
(216) انظر أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالتها على الأحكام الشرعية 2/ 58.
(217) صحيح البخاري - كتاب الصوم - باب صوم يوم عرفة /155 ح 1988، وصحيح مسلم - كتاب الصيام باب استحباب الفطر للحاج بعرفات/858 ح 2632.
(218) أخرجاه عقب الحديث السابق.
(219) كتاب الصيام - باب في صوم العشر /1404 ح 2437.
(220) صحيح سنن أبي داود (الكبير) 7/ 196 ح 2106.
(221) انظر العلل المخطوط 5/ 167، وانظر حاشية تحقيق المسند 37/ 24.
(222) انظر نصب الراية 2/ 157.
(223) كتاب الاعتكاف - باب صوم عشر ذي الحجة /868 ح 2789.
(224) فيض القدير 5/ 474.
(225) صحيح ابن خزيمة 3/ 293.
(226) شرح مشكل الآثار 7/ 418.
(227) كذا، والصواب: لم يتحر.
(228) الجزء / 168.
(229) صحيح البخاري - كتاب الصوم - باب صوم يوم عاشوراء /156 ح 2006، وصحيح مسلم – كتاب الصيام - باب صوم يوم عاشوراء /859 ح 2662.
(23) الجزء / 162.
(231) فتح الباري 4/ 249.
(232) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/ 454.
¥(67/425)
(233) صحيح البخاري - كتاب الصوم - باب صوم شعبان /154 ح 1970، وصحيح مسلم - كتاب الصيام - باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم /863 ح 2722.
(234) الجزء /167.
(235) الجزء / 168.
(246) اختصار علوم الحديث مع شرحه الباعث الحثيث /73.
(237) المصنف بتحقيق الجمعة و اللحيدان 4/ 155 ح 9803، 9804.
(238) الجزء /138.
(239) انظر تهذيب الكمال 17/ 21، سؤالات الحاكم للدارقطني /239، الكاشف 1/ 623، تقريب التهذيب /573.
(240) انظر موسوعة أقوال الإمام أحمد 2/ 321.
(241) الجرح والتعديل 5/ 218.
(242) انظر هدي الساري /417.
(243) تهذيب الآثار - مسند عمر 1/ 367.
(244) 1/ 375.
(245) تهذيب الآثار - مسند عمر 1/ 367.
(246) المصنف 4/ 156 ح 9810.
(247) انظر تهذيب الآثار - مسند عمر 1/ 366.
(248) انظر اخبار مكة للفاكهي 5/ 28.
(249) التمهيد لابن عبد البر 21/ 158.
(250) المصنف 4/ 156 ح 9810.
(251) المصنف 5/ 248 ح 13553.
(252) وقد ذكر ابن حزم في المحلى 7/ 19، و ابن حجر في الفتح 4/ 238 أن ممن كان يصوم عرفة عبدالله بن الزبير.
(253) وذكر ابن حجر في الفتح 4/ 238 أن ممن كان يصومه من الصحابة أسامة ابن زيد. وذكر ابن عبدالبر في التمهيد 21/ 158، والشوكاني في نيل الأوطار4/ 325 منهم عمر.
(254) الجزء / 110.
(255) مسند عمر 1/ 364 ح 599.
(256) الجزء /141.
(257) الجزء /142.
(258) انظر تهذيب الكمال 13/ 374، سير أعلام النبلاء 5/ 49.
(259) المراسيل/100.
(260) الجزء /3.
(261) أخبار مكة للفاكهي 5/ 33ح2783.
(262) الجزء /141.
(263) المصنف 5/ 245.
(264) انظر الجزء /141.
(265) انظر البداية والنهاية 9/ 537.
(266) انظر إتحاف الورى بأخبار أم القرى لابن فهد 2/ 4 - 17.
(267) الجزء / 141.
(268) طبعة الرسالة 3/ 227 ح 2837.
(269) الجزء /143.
(270) السنن الكبرى 3/ 229.
(271) أخبار مكة 5/ 31.
(272) 4/ 283 ح 7818.
(273) المصنف 5/ 247 ح 13544.
(274) المعرفة والتاريخ 2/ 116.
(275) تقريب التهذيب /782.
(276) انظر تعجيل المنفعة 2/ 51.
(277) انظر سؤالات الحاكم للدارقطني /225، إكمال تهذيب الكمال 6/ 299.
(278) انظر التاريخ الكبير 6/ 34، الجرح والتعديل6/ 88، الإصابة 5/ 80.
(279) كما في التاريخ الكبير 6/ 34.
(280) انظر إتحاف الورى بأخبار أم القرى لابن فهد 2/ 4 - 17.
(281) في المطبوع: السوداء. والصواب ما أثبته. انظر تعليق محقق كتاب الصيام من شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية 2/ 566.
(282) السنن الكبرى3/ 227 ح 2836.
(283) انظر تاريخ الدوري 2/ 239، العلل لأحمد 2/ 181، التاريخ الكبير 1/ 150، العلل للرازي/583.
(284) تقريب التهذيب /868.
(285) انظر الجزء /143.
(286) كتاب الصوم - باب ماجاء في كراهية صوم يوم عرفة بعرفة /1721 ح 751.
(287) غريب الحديث - طبعة مجمع اللغة العربية 2/ 208.
(288) المصنف 5/ 245 ح 13534.
(289) 9/ 100ح 8080.
(290) فتح المنان 7/ 407 ح 1893.
(291) الإحسان 8/ 369 ح 3604.
(292) مسند عمر 1/ 355.
(293) 1/ 455.
(294) 2/ 229.
(295) 3/ 228 ح 2840.
(296) تهذيب الآثار - مسند عمر 1/ 356.
(297) شرح معاني الآثار 2/ 72.
(298) 6/ 445 ح 5595.
(299) 9/ 100 ح 5080.
(300) كتاب الصوم - باب ماجاء في كراهية صوم يوم عرفة بعرفة /1721 ح 751.
(301) 21/ 159.
(302) 4/ 234.
(303) تاريخ بغداد 13/ 209.
(304) أخبار مكة 5/ 30.
(305) 4/ 285 ح7829.
(306) طبعة حسين أسد 1/ 549 ح 398.
(307) مسند عمر 1/ 355 ح 580.
(308) المسند 9/ 100.
(309) وهو ثقة. انظر تحرير تقريب التهذيب 3/ 116.
(310) كذا، والصواب: بهذه.
(311) الجزء 148 - 152.
(312) المعرفة والتاريخ 1/ 421.
(313) الجزء /167.
(314) تاريخ الدوري 2/ 83.
(315) الكامل لابن عدي 2/ 124.
(316) المصنف 4/ 283 ح 7819.
(317) انظر الجزء /146.
(318) 4/ 284.
(319) الجزء /146.
(320) تقريب التهذيب /528.
(321) شرح معاني الآثار 2/ 72.
(322) الجزء / 147.
(323) سؤالات ابن محرز 1/ 114.
(324) العلل ومعرفة الرجال 1/ 386.
(325) الضعفاء الكبير للعقيلي 4/ 167.
(325) شرح علل الترمذي 2/ 726.
(327) تهذيب التهذيب 10/ 330.
(328) المسند 9/ 303 ح 5411 م.
(329) انظر تهذيب الكمال 30/ 476.
¥(67/426)
(330) المسند 9/ 302 ح 5411.
(331) انظر تهذيب التهذيب 10/ 339.
(332) مسند عمر 1/ 360ح 591.
(333) التمهيد 21/ 160.
(334) التمهيد ضمن موسوعة شروح الموطأ 11/ 117.
(335) التمهيد ضمن موسوعة شروح الموطأ 11/ 117.
(336) سير أعلام النبلاء 3/ 222.
(337) مسند عمر 1/ 362 ح 595.
(338) الجزء /154.
(339) تقريب التهذيب/ 528.
(340) انظر تهذيب الكمال 30/ 465.
(341) انظر سنن الترمذي /1656.
(342) مسند عمر 1/ 358 ح 586.
(343) الجزء /154.
(344) انظر تهذيب الكمال 21/ 246، تحرير تقريب التهذيب 3/ 63.
(345) المراسيل لابن أبي حاتم /81.
(346) مسند عمر 1/ 363ح597.
(347) الجزء / 155.
(348) انظر تهذيب الكمال 12/ 462 - 475.
(349) شرح علل الترمذي 2/ 761.
(350) الجزء /166.
(351) انظر التاريخ الكبير 2/ 80، الجرح والتعديل 2/ 371.
(352) 4/ 285 ح 7830.
(353) انظر جامع التحصيل /266.
(354) مسند ابن الجعد 1/ 471.
(355) الجزء /156.
(356) انظر تهذيب الكمال 26/ 387.
(357) التاريخ الكبير 1/ 235.
(358) الجرح والتعديل 7/ 308.
(359) الثقات 5/ 364.
(360) المغني في الضعفاء 2/ 600.
(361) كذا في المطبوع، ولعل الصواب: محمد بن سعيد.
(362) حلية الأولياء 7/ 164.
(363) الجزء /156.
(364) الجزء /168.
(362) كذا، والصواب: لم يصم.
(366) كذا، والصواب: ولم يصمه.
(367) الجزء /139.
(368) مسند عمر 1/ 364.
(369) 4/ 310.
(370) انظر الإصابة 7/ 680، تقريب التهذيب /1356.
(371) المحلى 7/ 19.
(372) الجزء / 168.
(373) الجزء / 163.
(374) الحاوي الكبير 3/ 472.
(375) المجموع 6/ 381.
(376) انظر مرقاة المفاتيح 4/ 542.
(377) نيل الأوطار 4/ 324.
(378) كتاب الجمعة - باب فضل من استمع وأنصت في الخطبة /812 ح 1987.
(379) شرح النووي على صحيح مسلم 6/ 147.
(380) المسند 39/ 123 ح 21718.
(381) كتاب الجمعة - باب الدهن للجمعة /69 ح 883.
(382) عمدة القاري 6/ 176.
(383) صحيح البخاري - كتاب الجهاد - باب الجاسوس / 241 ح 3007، وصحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل حاطب بن ابي بلتعة وأهل بدر /1116 ح 6401.
(384) فتح الباري 7/ 305، وانظر: الخصال المكفرة /15.
(385) الخصال المكفرة /18.
(386) الجزء / 165.
(387) انظر تدريب الراوي 1/ 276.
(388) الجزء / 168.
(389) المصنف 4/ 156 ح 9808.
(390) انظر تهذيب الكمال 2/ 237.
(391) سنن الترمذي /1721.
(392) الجامع لأحكام القرآن 2/ 420.
(393) التمهيد 21/ 164.
(394) تهذيب الآثار - مسند عمر 1/ 365.
(395) الإفصاح 3/ 170.
(396) شرح معاني الآثار 2/ 72.
(397) بدائع الصنائع ج2/ص79.
(398) مواهب الجليل 2/ 401.
(399) الفواكه الدواني 2/ 273.
(400) المجموع 6/ 402.
(401) التهذيب للبغوي 3/ 190.
وبالغ بعض متأخري الشافعية في وصف شهرة صيام يوم عرفة حتى زعم أن الوحوش في البادية تصوم هذا اليوم وذكر أن بعض الناس أخذ لحما وذهب به إلى البادية ورماه لنحو الوحوش فأقبلت عليه ولم تأكل، وصارت تنظر إلى الشمس وتنظر إلى اللحم حتى إذا غربت الشمس أقبلت إليه من كل ناحية. انظر إعانة الطالبين 2/ 265.
(402) انظر المغني 4/ 440.
(403) الأخبار العلمية من الاختيارات الفقهية /162.
(404) تهذيب السنن 7/ 77.
(405) فتاوى اللجنة الدائمة 10/ 393، 395.
(406) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 15/ 406.
(407) مجموع فتاوى ابن عثيمين 20/ 46.
(408) إبهاج المؤمنين 1/ 370.
(409) انظر فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم 4/ 204.
(410) انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/ 454.
(411) انظر دروس وفتاوى الحج 1/ 26.
(412) الجزء /68.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 11 - 09, 04:09 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بما حرَّرت
• التجرؤ على الطعن في أحاديث الصحيحين، ونشر ذلك على الملأ، وإشاعته بين العوام وأشباههم وإن كان الدَّافع أحيانا قوَّة الحجَّة من وجهة نظر القائل - خاصة إن عرف بتعظيمه للسنة والأحاديث الصحيحة - من الأمور الخطيرة التي تفتح الباب للمتعالمين ولمن في قلبه مرض من أعداء السنن للشروع في الطعن في الأحاديث الثابتة بحجج أوهى من بيت العنكبوت أحيانا، سواء كانت من ناحية الإسناد أو من ناحية المتن.
• والواجب على من رزقه الله العلم والفهم في هذا العلم المبارك - علم الحديث رواية ودراية - أن ينظر في حجج المتكلمين نظرة فاحصة، ويعامل كل متكلم بحسبه، فلا يعامل المعظِّم للسنن الذي تبين له حسب اجتهاده ضعف رواية أو حرف في أحد الصحيحين بحجج يراها قويَّة - وهي موافقة لكلام أهل الحديث في الجملة - كما يعامل المعتزلة وأفراخهم من العقلانيين الذين يردون أحاديث الصحيحين وغيرها من الأحاديث الصحيحة بحجج عقلية بعيدة كل البعد عن منهج المحدِّثين.
• ومن الأمور المهمَّة التي أرى أن لا نغفل عنه جميعا، أن يعرض المهتم والباحث عملة على غيره قبل الإقدام على نشره وطباعته، فقد تخفى عليه أشياء تجعله يتراجع عن كلامه، أو تجبره على أن يعيد النظر في بحثه، فالتراجع عن قول لم ينشر أولى من التراجع عنه بعد الرد عليه وتبيين خطئه على الملأ، ومتى وطَّن الواحد منا نفسه على تقبل نقد الآخرين، والأخذ بمشورتهم دون أن يجد في نفسه أي حرج - مهما كانت منزلة الناصح - فسيرتاح كثيرا.
• وقد استفدت شخصيا كما استفاد غيري من الإخوة من خلال مذاكرة الإخوة في الملتقى حول تخريج بعض الأحاديث والحكم عليها، حيث إنهم ينبهون على الخلل، ويبينون الزلل، ويدلون الكاتب على ما يفيده حول بحثه، وإن صاحب ذلك بعض الشدة أو الإساءة إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون مذاكرة علمية في الغالب.
وفقك الله وبارك فيك ونفع بك وبجميع مشايخنا الأفاضل في الملتقى وخارجه
¥(67/427)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 05:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم د / بسام الغانم ونفع بك.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 11:26 م]ـ
إضافة:
أعل علي بن المديني حديث موسى بن علي عن أبيه عن عقبة بن عامر.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[21 - 11 - 09, 12:05 ص]ـ
جزاك الله خيرًا، وبارك فيك، ونفع بك.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 01:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم د / بسام الغانم ونفع بك
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[21 - 11 - 09, 11:30 م]ـ
بوركت وبورك سعيك شيخنا الدكتور /بسام الغانم ونفعنا الله بك
وصدق والله شيخنا الفقيه بقوله
بارك الله فيك ونفع بما حرَّرت
• التجرؤ على الطعن في أحاديث الصحيحين، ونشر ذلك على الملأ، وإشاعته بين العوام وأشباههم وإن كان الدَّافع أحيانا قوَّة الحجَّة من وجهة نظر القائل - خاصة إن عرف بتعظيمه للسنة والأحاديث الصحيحة - من الأمور الخطيرة التي تفتح الباب للمتعالمين ولمن في قلبه مرض من أعداء السنن للشروع في الطعن في الأحاديث الثابتة بحجج أوهى من بيت العنكبوت أحيانا، سواء كانت من ناحية الإسناد أو من ناحية المتن.
• والواجب على من رزقه الله العلم والفهم في هذا العلم المبارك - علم الحديث رواية ودراية - أن ينظر في حجج المتكلمين نظرة فاحصة، ويعامل كل متكلم بحسبه، فلا يعامل المعظِّم للسنن الذي تبين له حسب اجتهاده ضعف رواية أو حرف في أحد الصحيحين بحجج يراها قويَّة - وهي موافقة لكلام أهل الحديث في الجملة - كما يعامل المعتزلة وأفراخهم من العقلانيين الذين يردون أحاديث الصحيحين وغيرها من الأحاديث الصحيحة بحجج عقلية بعيدة كل البعد عن منهج المحدِّثين.
• ومن الأمور المهمَّة التي أرى أن لا نغفل عنه جميعا، أن يعرض المهتم والباحث عملة على غيره قبل الإقدام على نشره وطباعته، فقد تخفى عليه أشياء تجعله يتراجع عن كلامه، أو تجبره على أن يعيد النظر في بحثه، فالتراجع عن قول لم ينشر أولى من التراجع عنه بعد الرد عليه وتبيين خطئه على الملأ، ومتى وطَّن الواحد منا نفسه على تقبل نقد الآخرين، والأخذ بمشورتهم دون أن يجد في نفسه أي حرج - مهما كانت منزلة الناصح - فسيرتاح كثيرا.
• وقد استفدت شخصيا كما استفاد غيري من الإخوة من خلال مذاكرة الإخوة في الملتقى حول تخريج بعض الأحاديث والحكم عليها، حيث إنهم ينبهون على الخلل، ويبينون الزلل، ويدلون الكاتب على ما يفيده حول بحثه، وإن صاحب ذلك بعض الشدة أو الإساءة إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون مذاكرة علمية في الغالب.
وفقك الله وبارك فيك ونفع بك وبجيمع مشايخنا الأفاضل في الملتقى وخارجه
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[22 - 11 - 09, 01:02 ص]ـ
أحسن الله إليك وجزاك الله خيرا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلولا أمثالكم في الأمة لقال من شاء ما شاء نحسبكم على خير والله حسيبكم.
ـ[عبد الله سفيان]ــــــــ[09 - 12 - 09, 11:11 ص]ـ
جزاك الله خيرًا، وبارك فيك، ونفع بك.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[27 - 12 - 09, 11:44 ص]ـ
الشيخ الفاضل الدكتور بسّام الغانم ..
رفع الله قدرك وأجزل أجرك ...
وكم نحن بحاجة إلى أمثال هذه الكتابات المحرّرة في الرد على من اعترض على الصحيحين أو أحدهما ..
وإنّك لتسمع تنادي أهل الأهواء من الصحافيين وغيرهم حين يرون مثل كتابة هذا الذي ضعّف الحديث ويطيرون بها ,, والله المستعان ..
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[27 - 12 - 09, 09:40 م]ـ
بارك الله فيك وفي أوقاتك، ونفع بعلمك.
وكم نحن بحاجة إلى أمثال هذه البحوث القيمة المحررة.
ويا الدكتور الفاضل بسام الغانم -حفظكم الله-! أرجو أن توسع أبحاثكم في الرد على من ضعف أحاديث الصحيحين خاصة في الآونة الأخيرة، وأنا أيضا شغلت في فترة من الفترات في الرد على بعض العقلانيين الذين اعجبوا بعقولهم حتى آل الأمر إلى أنهم ردوا كثيرا من الأحاديث الواردة في الصحيحين بمجرد كونها ظهرت لعقولهم الضعيفة أنها مخالفة لبعض الآيات القرآنية، وعندي مجموعة من البحوث حاولت من خلالها الرد عليهم، إلا أنها بحاجة إلى تحرير ومساندة علمية من أمثالكم.
وأرجو أن تتواصلوا معي -فضلا لا أمرا- على إيميلي الخاص حتى أستفيد من علمك، وأنا طالب علم.
amja81@yahoo.com
ـ[صالح العواد]ــــــــ[31 - 12 - 09, 02:10 م]ـ
جزى الله شيخنا د. بسام خير الجزاء على هذا البحث النافع، فقد أفدت من تأصيله وتقعيده في مقدمة البحث وثناياه الشيء الكثير.
وفقك الله وبارك في علمك ووقتك.
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[21 - 01 - 10, 12:27 م]ـ
بارك الله في شيخنا الدكتور ..
جهد مبارك وعمل متميز ..
جزاك ربي خيرات وجنات ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 11 - 10, 02:38 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 02:54 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وبارك الله فيك:
أخي خالد بن عمر
¥(67/428)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 11 - 10, 03:32 م]ـ
بوركتم
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 09:42 م]ـ
ذب الله عنك شيخنا الفاضل، كما ذببت عن سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم، و لا نقول إلا: استمر و عين الله ترعاك.
ثم نقول للمدعو: فوزي: اتق الله .. اتق الله .. اتق الله؛ ثم هلا عرضت ما كتبت على " شيبان " العلم حتى ينصحوا لك و يرشدوك .. قاتل الله العجلة؟!
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[12 - 11 - 10, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم
وفقك الله لما يحب و يرضى
قناعتى أن الحديث لا يثبت
لكنى أوافقك فى كل مباحثك إلا عدم الإنقطاع
و كان ينبغى على صاحب الرسالة أن يبين من من أهل العلم قال بعدم صوم عرفة
و الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف فى أشرطة شرح العلل له سئل عن علة الحديث و حكم صيامه فقال إن صيامه ثابت بعمل المسلمين.
و هذا يكفينا فى الصيام مع استحضار حديث شك الناس فى صوم النبى صلى الله عليه و سلم فى عرفة كما قال الشيخ الفاضل وفقه الله للدفاع عن السنة.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[12 - 11 - 10, 08:53 م]ـ
السلام عليكم
وفقك الله لما يحب و يرضى
قناعتى أن الحديث لا يثبت
لكنى أوافقك فى كل مباحثك إلا عدم الإنقطاع
و كان ينبغى على صاحب الرسالة أن يبين من من أهل العلم قال بعدم صوم عرفة
و الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف فى أشرطة شرح العلل له سئل عن علة الحديث و حكم صيامه فقال إن صيامه ثابت بعمل المسلمين.
و هذا يكفينا فى الصيام مع استحضار حديث شك الناس فى صوم النبى صلى الله عليه و سلم فى عرفة كما قال الشيخ الفاضل وفقه الله للدفاع عن السنة.
أنا مثلك والله لم أقتنع بكلام الدكتور بسام في صحة الحديث
ولكن العمل بالحديث شيئ وصحته شيئ آخر
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[12 - 11 - 10, 09:47 م]ـ
أحسن الله إليك
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[13 - 11 - 10, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع
وهناك رسالة في الرد على فوزي بن عبد الله باسم (مشروعية صيام يوم عرفة والرّد على من أنكر ذلك)
بقلم: خالد بن قاسم الردادي
وهي رسالة مفيدة
والله أعلم
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[13 - 11 - 10, 12:59 م]ـ
الحديث لا يصح وأصله مرسل. وكلام الدكتور الغانم فيه تكلف وكذلك ما كتبه الأخ خالد الردادي.
وقد صنفت كتاباً كاملاً بفضل الله في هذا الحديث وبينت علله منذ عرفة الماضي، وقد عرضته على بعض الأستاتذة والإخوة من طلبة العلم فأعجبهم بحمد الله.
وقد ضمنته ما وقع للدكتور الغانم والأخ الردادي من تحمس شديد في الدفاع عن الحديث لأنه في صحيح مسلم، وكذلك الرد على فوزي البحريني في مبالغاته الكثيرة غير المنطقية والبعيدة عن قواعد أهل النقد من أهل الحديث.
وكنت وعدت بأن أرفع الكتاب في موقعي، وأسأل الله أن ييسر ذلك قريباً من أجل أن يتحفني أهل الحديث برأيهم.
ولا يفهم من كلامي أنني أطعن في صحيح مسلم، فإن اتهام النيات الآن على أشده بين طلبة العلم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كلام الإمام البخاري في سماع عبدالله بن معبد الزماني من أبي قتادة الأنصاري له وجه وهذا ما أعله به البحريني وغيره.
ومن دافع عن رأي الإمام مسلم من أنهما تعاصرا فلا ينكر أبداً، وإنما الأمر في ثبوت اللقاء، وهذه مسألة معروفة عند أهل الحديث.
على كل حال:
الذي ظهر لي بالأدلة أن الحديث من رواية عبدالله بن معبد الزماني عن أبي قتادة -وهو التابعي العدوي البصري- وليس: "عن أبي قتادة الأنصاري"!!
وإنما جاءت المشكلة من هنا حيث نسب في بعض الأسانيد خطأ فمشى هذا الخطأ على كثير من الأئمة. وهنا يستقيم الكلام لأن عبدالله بن معبد بصري وأبو قتادة بصري، فالحديث أصله بصري، وهو مرسل. وقد أيدت كل ذلك بأدلة علمية من كلام أهل النقد بحمد الله.
وكل يؤخذ من قوله ويرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولم أجد بحمد الله ومنه وكرمه عليّ من أشار إلى هذه العلة الخفية.
وأنا بانتظار رد شيخنا الأستاذ الدكتور العلامة عبدالمجيد محمود المصري لأني أرسلت الكتاب له ليقرأه، ولن أنشره إلا إذا أذن لي بذلك، فأنا أحترم رأيه وهو أستاذي الذي أعتز برأيه، حتى وإن خالفته، فهو دائما يوصيني بأن أرجح المصلحة العامة وإن كنت على صواب. فلله دره من أستاذ، فالله يحفظه.
د. خالد الحايك
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:47 م]ـ
وفقك الله يا دكتور خالد .. هل يعني هذا أنك تُفتي الناس ببدعية الصيام يوم عرفة أو عدم مشروعيته مثلاً؟!!
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:52 م]ـ
باركَ الله في الشيخ الدكتور بسام الغانم -ونفعنا الله دوماً بعلمك-.
وباركَ الله في الشيخ الدكتور خالد الحايك -ونحن بانتظارك كتابك إن شاء الله-.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:00 م]ـ
اخي يوسف قولك:
وفقك الله يا دكتور خالد .. هل يعني هذا أنك تُفتي الناس ببدعية الصيام يوم عرفة أو عدم مشروعيته مثلاً؟!!
لا يخفاك أنه:
لا يلزم من تضعيف الحديث القول بأن صوم يوم عرفة بدعة
¥(67/429)
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:31 م]ـ
جزاك الله خيرًا، وبارك فيك، ونفع بك.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[14 - 11 - 10, 12:28 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بما حرَّرت
• التجرؤ على الطعن في أحاديث الصحيحين، ونشر ذلك على الملأ، وإشاعته بين العوام وأشباههم وإن كان الدَّافع أحيانا قوَّة الحجَّة من وجهة نظر القائل - خاصة إن عرف بتعظيمه للسنة والأحاديث الصحيحة - من الأمور الخطيرة التي تفتح الباب للمتعالمين ولمن في قلبه مرض من أعداء السنن للشروع في الطعن في الأحاديث الثابتة بحجج أوهى من بيت العنكبوت أحيانا، سواء كانت من ناحية الإسناد أو من ناحية المتن.
صدقت , جزاك الله خيرا.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:01 م]ـ
.
المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن عمر
بارك الله فيك ونفع بما حرَّرت
• التجرؤ على الطعن في أحاديث الصحيحين، ونشر ذلك على الملأ، وإشاعته بين العوام وأشباههم وإن كان الدَّافع أحيانا قوَّة الحجَّة من وجهة نظر القائل - خاصة إن عرف بتعظيمه للسنة والأحاديث الصحيحة - من الأمور الخطيرة التي تفتح الباب للمتعالمين ولمن في قلبه مرض من أعداء السنن للشروع في الطعن في الأحاديث الثابتة بحجج أوهى من بيت العنكبوت أحيانا، سواء كانت من ناحية الإسناد أو من ناحية المتن.
صدقت , جزاك الله خيرا.
هذا الكلام الذي قاله الأخ خالد بن عمر ليس منزلاً! فهذه وجهة نظره! وقوة الحجة في نظر القائل لا تردها إلا قوة حجة أخرى من الطرف الآخر.
ونقل الأخ أيمن هذا من كلام الأخ خالد فيه ما فيه من التعريض، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم هل كل من توصل إلى شيء في حديث من أحاديث الصحيحين تطلقون ألسنتكم فيه بأنه يطعن في الصحيحين وأنه تجرؤ عليهما؟!
هل أنتم الأوصياء على الصحيحين؟
نحن أيضاً ندافع عنهما، ولكن بقوة الحجة -في نظرنا- على حد التعبير، فإن كان عندكم علم فأخرجوه لنا، وإلا فالنصيحة بأدب وحلم دون التعريض وهذا الكلام العريض الذي لا يغني ولا يسمن من جوع.
ودع عنكم من في قلبه مرض ممن يتربص بالسنة.
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:30 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[14 - 11 - 10, 03:11 م]ـ
.
هذا الكلام الذي قاله الأخ خالد بن عمر ليس منزلاً! فهذه وجهة نظره! وقوة الحجة في نظر القائل لا تردها إلا قوة حجة أخرى من الطرف الآخر.
ونقل الأخ أيمن هذا من كلام الأخ خالد فيه ما فيه من التعريض، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم هل كل من توصل إلى شيء في حديث من أحاديث الصحيحين تطلقون ألسنتكم فيه بأنه يطعن في الصحيحين وأنه تجرؤ عليهما؟!
هل أنتم الأوصياء على الصحيحين؟
نحن أيضاً ندافع عنهما، ولكن بقوة الحجة -في نظرنا- على حد التعبير، فإن كان عندكم علم فأخرجوه لنا، وإلا فالنصيحة بأدب وحلم دون التعريض وهذا الكلام العريض الذي لا يغني ولا يسمن من جوع.
ودع عنكم من في قلبه مرض ممن يتربص بالسنة.
نعم هذه وجهة نظره , و أنا أوافقه فيها فما الإشكال في ذلك؟!!
و أنت قد أثرت الشبهات حول هذا الحديث دون أن تبين حجتك لكي يرد عليها , و نحن الذين نطالبك بإخراج هذا العلم , و لا أدري لما الإستعجال في نشر مثل هذا الكلام الغريب الغير مسبوق قبل يوم عرفة بيوم واحد من غير إبراز الأدلة التي استندت إليها! و مثل هذا الكلام يمكن أن يصرف العوام عن صومه , و لم يتعرض أحد لشخصك حتى تغضب كل هذا الغضب!!!
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[14 - 11 - 10, 03:38 م]ـ
و أنت قد أثرت الشبهات حول هذا الحديث دون أن تبين حجتك لكي يرد عليها , و نحن الذين نطالبك بإخراج هذا العلم , و لا أدري لما الإستعجال في نشر مثل هذا الكلام الغريب الغير مسبوق قبل يوم عرفة بيوم واحد من غير إبراز الأدلة التي استندت إليها! و مثل هذا الكلام يمكن أن يصرف العوام عن صومه , و لم يتعرض أحد لشخصك حتى تغضب كل هذا الغضب!!!
يا أخ أيمن صلاح
أحسن الظن في أخيك خالد الحايك
أولا عرضت و الآن شككت في نيته
اتق الله فالظلم ظلمات يوم القيامة
أما الأخ خالد فكان الأفضل له أن يأتي بالأدلة مع طرح ما يعتقده وإن كانت معروفة غير قضية أبي قتادة
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[14 - 11 - 10, 03:45 م]ـ
يا أخ أيمن صلاح
أحسن الظن في أخيك خالد الحايك
¥(67/430)
أولا عرضت و الآن شككت في نيته
اتق الله فالظلم ظلمات يوم القيامة
أنا لم أشكك في نيته , و لم أقل أنه قصد بذلك - لا سمح الله -صرف الناس عن صوم يوم عرفة , و لكن ما أقصده أن ذلك يمكن ان يحدث دون قصد منه ,و كان عليه مراعاة التوقيت , و أعتذر إن كان فهم من كلامي غير الذي قصدت.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 11 - 10, 05:44 م]ـ
الحديث لا يصح وأصله مرسل. وكلام الدكتور الغانم فيه تكلف وكذلك ما كتبه الأخ خالد الردادي.
وقد صنفت كتاباً كاملاً بفضل الله في هذا الحديث وبينت علله منذ عرفة الماضي، وقد عرضته على بعض الأساتذة والإخوة من طلبة العلم فأعجبهم بحمد الله.
وقد ضمنته ما وقع للدكتور الغانم والأخ الردادي من تحمس شديد في الدفاع عن الحديث لأنه في صحيح مسلم، وكذلك الرد على فوزي البحريني في مبالغاته الكثيرة غير المنطقية والبعيدة عن قواعد أهل النقد من أهل الحديث.
وكنت وعدت بأن أرفع الكتاب في موقعي، وأسأل الله أن ييسر ذلك قريباً من أجل أن يتحفني أهل الحديث برأيهم.
ولا يفهم من كلامي أنني أطعن في صحيح مسلم، فإن اتهام النيات الآن على أشده بين طلبة العلم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كلام الإمام البخاري في سماع عبدالله بن معبد الزماني من أبي قتادة الأنصاري له وجه وهذا ما أعله به البحريني وغيره.
ومن دافع عن رأي الإمام مسلم من أنهما تعاصرا فلا ينكر أبداً، وإنما الأمر في ثبوت اللقاء، وهذه مسألة معروفة عند أهل الحديث.
على كل حال:
الذي ظهر لي بالأدلة أن الحديث من رواية عبدالله بن معبد الزماني عن أبي قتادة -وهو التابعي العدوي البصري- وليس: "عن أبي قتادة الأنصاري"!!
وإنما جاءت المشكلة من هنا حيث نسب في بعض الأسانيد خطأ فمشى هذا الخطأ على كثير من الأئمة. وهنا يستقيم الكلام لأن عبدالله بن معبد بصري وأبو قتادة بصري، فالحديث أصله بصري، وهو مرسل. وقد أيدت كل ذلك بأدلة علمية من كلام أهل النقد بحمد الله.
وكل يؤخذ من قوله ويرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولم أجد بحمد الله ومنه وكرمه عليّ من أشار إلى هذه العلة الخفية.
وأنا بانتظار رد شيخنا الأستاذ الدكتور العلامة عبدالمجيد محمود المصري لأني أرسلت الكتاب له ليقرأه، ولن أنشره إلا إذا أذن لي بذلك، فأنا أحترم رأيه وهو أستاذي الذي أعتز برأيه، حتى وإن خالفته، فهو دائما يوصيني بأن أرجح المصلحة العامة وإن كنت على صواب. فلله دره من أستاذ، فالله يحفظه.
د. خالد الحايك
بارك الله فيك أخي الفاضل ونفع بك
الحقيقة أن حرصك على نظر مشايخك ثم طلبة العلم في ما توصَّلت إليه في بحثك يدلُّ على صدقك واهتمامك، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
والجميع يعلم أن الصحيحين انتقد فيهما بعض حديثهما، وأن الإجماع على صحتهما إنما هو من حيث الجملة، وقد انتقد عدد من أئمة العلل بعض أحاديثهما، فمن كان معروفا بتعظيم السنن، والفهم للعلل، ثم سار على خطى الأئمة في بيان ضعف بعض الطرق أو الروايات فلا لوم عليه، شريطة أن يكون حريصا على الوصول إلى الحق، فالصحيحان لهما شأنهما عند المسلمين، ولو فتحنا باب الاجتهاد لدراسة أحاديثهما للملأ لضعفت هيبتهما وذهب تعظيمهما من نفوس المسلمين.
وكلامي في المشاركة الَّتِيْ كانت قبل عام أو يزيد، والَّتِي شكرت فيها الدكتور الغانم وفقه الله كانت نصيحة عامَّة، والخلاف الَّذي وقع بينك وبين الأخ الفاضل أيمن صلاح كان بسبب الحديث عن نقطة منها، ولم تجمعاها مع ما بعدها، فقد قلت فيها:
• والواجب على من رزقه الله العلم والفهم في هذا العلم المبارك - علم الحديث رواية ودراية - أن ينظر في حجج المتكلمين نظرة فاحصة، ويعامل كل متكلم بحسبه، فلا يعامل المعظِّم للسنن الذي تبين له حسب اجتهاده ضعف رواية أو حرف في أحد الصحيحين بحجج يراها قويَّة - وهي موافقة لكلام أهل الحديث في الجملة - كما يعامل المعتزلة وأفراخهم من العقلانيين الذين يردون أحاديث الصحيحين وغيرها من الأحاديث الصحيحة بحجج عقلية بعيدة كل البعد عن منهج المحدِّثين.
• ومن الأمور المهمَّة التي أرى أن لا نغفل عنه جميعا، أن يعرض المهتم والباحث عملة على غيره قبل الإقدام على نشره وطباعته، فقد تخفى عليه أشياء تجعله يتراجع عن كلامه، أو تجبره على أن يعيد النظر في بحثه، فالتراجع عن قول لم ينشر أولى من التراجع عنه بعد الرد عليه وتبيين خطئه على الملأ، ومتى وطَّن الواحد منا نفسه على تقبل نقد الآخرين، والأخذ بمشورتهم دون أن يجد في نفسه أي حرج - مهما كانت منزلة الناصح - فسيرتاح كثيرا.
• وقد استفدت شخصيا كما استفاد غيري من الإخوة من خلال مذاكرة الإخوة في الملتقى حول تخريج بعض الأحاديث والحكم عليها، حيث إنهم ينبهون على الخلل، ويبينون الزلل، ويدلون الكاتب على ما يفيده حول بحثه، وإن صاحب ذلك بعض الشدة أو الإساءة إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون مذاكرة علمية في الغالب.
وفقك الله وبارك فيك ونفع بك وبجميع مشايخنا الأفاضل في الملتقى وخارجه
وقد سبق النقاش مع أحد المشاركين حول هَذَا الموضوع - الكلام على أحاديث الصحيحين - في الملتقى قديما على هَذَا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=402300#post402300
وفقك الله وسدَّدك، وسننتظر بحثك لننظر فيه ونستفيد مما سطَّرت، ونبين الخلل أو الزلل إن وجد، فالملتقى فتح للمذاكرة بين طلبة العلم، وقد استفدنا جميعا من المذاكرات الكثيرة الَّتِيْ حصلت بين المشايخ، وعرفنا فوائد كانت تخفى علينا، أو توجيهات كانت غائبة عن أذهاننا.
أخي أيمن وفقه الله
رأيت للشيخ خالد الحايك وفقه الله مجموعة من المقالات والأبحاث فرأيته حريصا على منهج المحدثين والذب عنه، وليس على طريقة العقلانيين أو المتساهلين، ونحن ننتظر منه الإفادة بما عنده، فليتك تبتعد عن اتهامه أو إلزامه ما لا يلتزم.
حفظكم الله جميعا
وأعتذر عن هَذِهِ الكلمات، فلست في مقام التوجيه، فلا زلت في بداية الطريق أستفيد من المشايخ أمثالكم.
¥(67/431)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[14 - 11 - 10, 06:09 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل خالد بن عمر على التوضيح , و أعتذر مرة أخرى للأخ الفاضل خالد الحايك إن كان فهم من كلامي أي إساءة لشخصه الكريم.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[14 - 11 - 10, 06:37 م]ـ
بارك الله في الإخوة الأفاضل: العتيبي والشنقيطي وخالد بن عمر والأخ أيمن.
أخانا أيمن غفر الله لنا ولك. واعلم أني لما بدأت التصنيف في هذا الحديث كان من أجل الدفاع عنه كما فعل الدكتور الفاضل بسام الغانم وكذلك الأخ الردادي فيما طرحه فوزي البحريني، ولكن لما وجدت ما وجدت فيما يتعلق بهذا الحديث توقفت كثيراً بيني وبين نفسي وعرضته على كثير من الإخوة، وقد أعرضت عن نشره حتى يقرأه أستاذنا الدكتور عبدالمجيد كما ذكرت من قبل.
ولهذا لم أحبب أن أعرض ما توصلت إليه الآن.
على كل حال أورد بعض الأمور لعل بعض الإخوة يسددنا إن أخطأنا - واعلموا أنه من السهل عليّ أن أقول أخطأت وأرجع وأستغفر الله.
والبحث طويل أشير إلى بعضه وأسأل الله أن ييسر نشره:
أولاً: من خلال النّظر في طبقة تلاميذ أبي قتادة وجدت أنهم كلّهم مدنيون، وهذا يدلّ على أنه توفي بالمدينة. ومن هؤلاء: عبدالله بن أبي قتادة المدني (ت95هـ) في خلافة الوليد بن عبدالملك، وعطاء بن يسار مولى ميمونة أم المؤمنين، المدني (ت94هـ)، ومَعبد بن كعب بن مالك السلميّ الأنصاري المدني (توفي سنة بضع وتسعين)، وأبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف المدني (ت94هـ). وروايات هؤلاء في الصحيحين وغيرهما.
ثُمّ وجدت أن وفياتهم سنة بضع وتسعين، وهذه طبقة تلاميذ جابر بن عبدالله الأنصاري (78هـ)، وعبدالله بن عمر (74هـ)، وابن عباس (68هـ)، وأبو هريرة (57هـ)، فدلّ على أنّ هؤلاء التلاميذ لم يدركوا طبقة عليّ رضي الله عنه. وهذا يدلّ على تأخر وفاة أبي قتادة.
قَالَ البيهقي: "وَالَّذِي يَدُلّ عَلَى هَذَا أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِالرَّحْمَنِ وَعَبْدَاللَّهِ بْنَ أَبِي قَتَادَةَ وَعَمْرَو بْنَ سُلَيْمٍ الزُّرْقِيَّ وَعَبْدَاللَّهِ بْنَ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيَّ رَوَوْا عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، وَإِنَّمَا حَمَلُوا الْعِلْم بَعْد أَيَّام عَلِيٍّ فَلَمْ يَثْبُت لَهُمْ عَنْ أَحَد مِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي أَيَّام عَلِيٍّ سَمَاع".
قلت: وعطاء بن يسار لم يدرك أبا الدرداء (ت32هـ) فمن باب أولى أن لا يُدرك أبا قتادة لو كانت وفاته سنة (38هـ).
وأيضاً أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف (22 - 94هـ) روى عن أبي قتادة، وروى عن عطاء بن يسار الهلالي، وعطاء يروي أيضاً عن أبي قتادة، وهذا يدلُّ على تأخر وفاة أبي قتادة؛ لأنه لو فرضنا أنه توفي سنة (38هـ) فيكون عمره آنذاك (16) سنة، وهذا السنّ ليس سنّ سماع.
والخلاصة أن الراجح في وفاة أبي قتادة الأنصاري سنة (54هـ)، وهذا يدلّ على أن عبدالله بن معبد الزّماني قد عاصره، ومن هنا أخرج الإمام مسلمٌ حديثه في صيام عرفه وصححه، وتبعه على ذلك آخرون.
ولكن يبقى كلام الإمام البخاريّ -الذي يرى معاصرتهما- في عدم معرفة سماع عبدالله من أبي قتادة.
ثانياً: هناك متابعة لعبدالله الزماني عن أبي قتادة، وفيها اختلاف كثير عرض له النسائي في سننه، والدارقطني في ((العلل) وأشير هنا إلى ما قاله الدارقطني في هذه المتابعة: "وأَحسَنُها إسناداً قولُ من قال: عن أبي الخليل، عن حرملة بن إياس، عن أبي قتادة".
ثالثاً: فحرملة بن إياس الشيباني قد تابع عبدالله بن معبد في رواية هذا الحديث عن أبي قتادة. وحرملة والزماني كلاهما بصريّ.
وحُكْمُ البخاري عليه بأن حرملة لا يعرف له سماع من أبي قتادة هو كإسناد الحديث الأول: لا يعرف لعبدالله بن معبد الزماني سماعاً من أبي قتادة.
وكلامه –رحمه الله- متجه؛ لأن أبا قتادة مدنيّ، فكيف يتفرد بهذا الحديث عنه راويان بصريان! ولا يوجد عند أصحابه المدنيين. فابنه عبدالله بن أبي قتادة من المُكثرين عن أبيه، وأخرج له البخاري ومسلم أحاديث كثيرة عن أبيه، ولا يوجد عنده حديث صوم عرفة!
وكذلك عطاء بن يسار وعمرو بن سُليم الزّرقي وأبو سعيد الخدري الصحابي وأبو سلمة بن عبدالرحمن، لا يوجد عندهم هذا الحديث! فمن أين جاء عبدالله ابن معبد الزّماني به؟!
¥(67/432)
فالبخاريّ رحمه الله نَظَرَ إلى علاقات الرواية ومواطنها، فهذا مدني وأصحابه كُثُر، وذاك بصريّ، ولا يوجد الحديث إلا عندهما! فهذا محلّ ارتياب، فقال البخاري هذه المقولة من أجل ذلك.
ومن خلال النظر في تعامل الأئمة في روايتهم لهذا الحديث، وتصنيفاتهم، وجدتهم أنهم على إجماع أن راويه هو أبو قتادة الأنصاريّ! ومن هنا جاءت بعض الروايات في حديث حرملة عن مولى لأبي قتادة؛ لأن مولاه يُعرف بالرواية عنه!
ولكني أرى أن هناك خللٌ حصل في نسبة "أبي قتادة" الوارد في الحديث؛ لأن كلّ الروايات التي خرجتها فيما سبق –تقريباً- على عدم نسبته بالأنصاريّ.
ثُمّ وجدت كيف نُسب (أبو قتادة) في الإسناد: فروى الإمامُ أحمد عن يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا غَيْلاَنُ بنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ - قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِغَيْلاَنَ: الْأَنْصَارِيِّ؟ فَقَالَ بِرَأْسِهِ أَيْ نَعَمْ - أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِهِ فَغَضِبَ، الحديث.
وفي ((مستخرج أبي عوانة)) من طريق روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت غيلان بن جرير يحدِّث، عن عبدالله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة. قلت: الأَنصاريّ؟ قال: الأَنصاريّ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه فغضب، الحديث.
قلت: فالظاهر أن غيلان عندما كان يُحدِّث به عن عبدالله بن معبد لا ينسبه، فاحتاط شعبة لذلك، فسأله عن أبي قتادة هذا، من هو؟ فقال له شعبة: الأنصاري، أي هو أبو قتادة الأنصاري الصحابي؟ فهز غيلان برأسه، أي نعم هو. ومن هنا جاءت نسبة أَبي قتادة في هذا الحديث في الروايات عن شعبة، ثُم تصرف أصحاب الأصناف في الروايات كما تصرف الرواة فنسبوه بناءً على ما سأل شعبة شيخه.
ولكن يبقى السؤال: هل أصاب غيلان في نسبته؟ أو لو لم يقل شعبة له: الأنصاري، فماذا كان سيقول؟! ففعل شعبة هذا أشبه ما يكون بالتلقين، وإن فارقه في عدم تقصد شعبة لذلك، وإنما خطر في ذهنه الأنصاري ظناً منه أن أبا قتادة هذا صحابي، وأشهر الصحابة الذين يعرفون بهذه الكنية هو الأنصاري، فذكره له، فوافقه شيخه غيلان.
وغيلان –وإن كان ثقة- لكن قوله هذا لا يستقيم مع غرابة الإسناد عن أبي قتادة الأنصاري؛ لأن أبا قتادة مدنيّ، والزمانيّ بصريّ، وكذلك حرملة بصريّ. وهذا الحديث لا يُعرف إلا في البصرة.
فروى الإمام أحمد قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ: سُئِلَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ -وَأَنَا شَاهِدٌ - عَنْ الْفَضْلِ فِي صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَقَالَ: جَاءَ هَذَا مِنْ قِبَلِكُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ. حَدَّثَنِيهِ أَبُو الْخَلِيلِ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ إِيَاسٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَلِمَةً تُشْبِهُ عَدْلَ ذَلِكَ قَالَ: ((صَوْمُ عَرَفَةَ بِصَوْمِ سَنَتَيْنِ، وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ بِصَوْمِ سَنَةٍ)).
وهذا الإسناد موافق للإسناد الذي رجّحناه فيما سبق.
والملاحظ أن بعض أسانيد الروايات عن غيلان بن جرير (ت129هـ) نازلة! وأقدم من رواه عنه قتادة (ت118هـ). وغيلان سمع من أنس بن مالك (ت92هـ)، فرواية قتادة عنه قديمة وتوفي قتادة قبله بسنين، ولم ينسب قتادة: "أبا قتادة" في روايته.
ورواهُ عنه شعبة (ت161هـ)، وأبان العطار (ت في حدود الستين ومائة)، ومحمد بن سليم أبو هلال الراسبي (ت167هـ)، وجرير بن حازم (ت170هـ)، ومهدي بن ميمون (ت172هـ)، وحماد بن زيد (ت179هـ).
والظاهر أن غيلان حدّث بهذا الحديث في أَواخر حياته، ولهذا كان يشك في بعض الألفاظ كما مرّ بيانه أثناء التخريج، ومنها: "ذكر الخميس" في بعض الروايات.
¥(67/433)
روى عمر بن يزيد السياري قال: دخلت على حماد بن زيد -وهو شاك- فقلت: حدثني بحديث غيلان بن جرير، فقال: يا بُني، سألت غيلان بن جرير وهو شيخٌ كبيرٌ، ولكني حدثني أيوب. قلت: حدّثني به عن أيوب. قال: حدثنا أيوب عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح القيسي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات فميتة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فقتلة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية يقاتل لعصبة أو يغضب لعصبة فقتله قتلة جاهلية)).
وفي رواية: "يا بني سمعت غيلان وهو شيخٌ كبيرٌ".
فيحتمل أن الذين سمعوه منه –غير قتادة- سمعوه وهو شيخ كبير فلم يضبطه، وعندما سأله شعبة ونسبه له وافقه، والله أعلم وأحكم.
ومما يدلُّ على أن هؤلاء سمعوه من غيلان في أواخر عمره: أنّ سؤال شعبة له يدلّ على أنه كان شيخاً له معرفة جيدة في الحديث، وقد حاولت تتبع رحلات شعبة، ودخوله البصرة، ومتى سمع منه!
دخل شعبة -وهو واسطيّ، ولد ونشأ فيها-، البصرة عدّة مرات للقاء الحسن البصري وغيره، ويبدو أن سماعه لهذا الحديث من غيلان في دخلته الأخيرة للبصرة عندما استقر بها وكان شيخاً معروفاً عند أهل العلم في كثيرٍ من البلاد، فقد روى عفّان، قال: حدّثنا حنّاد بن زيد، قال: قال أيوب: الآن يقدم عليكم رجلٌ من أهل واسط، يقال له: شعبة، هو فارسٌ في الحديث، فإذا قدم فخذوا عنه، قال حمّاد: فلما قَدِم أخذنا عنه.
وحمّاد بن زيد ممن سمع هذا الحديث من غيلان كما سمعه شعبة، وحماد بن زيد وجرير بن حازم –وهو من أقران شعبة- ممن روى عن شعبة، وهذا فيه إشارة إلى أنهما سمعا الحديث من غيلان في الفترة التي سمعها منه شعبة.
وحمّاد بن زيد (98 - 179هـ) أشار إلى أنه سمع من غيلان وهو شيخٌ كبير، ولذلك حدّثهم في ذلك بواسطة أيوب السختياني (ت131هـ)، وأيوب كان من أقران وأصحاب غيلان، ولم يرو حديث عرفة عنه.
قال حماد بن زيد: "جالست أيوب عشرين سنة".
قلت: فهذا يعني أنه جالس أيوب وهو صغير، فلمّا تشبّع من علم أيوب، سمع بعض الأحاديث من صاحبه غيلان بن جرير، وهكذا كان طلبة الحديث يكون في المدينة كثير من المحدثين، ولكنهم يلازمون أشهرهم وأكثرهم حديثاً وإتقاناً حتى يأخذوا علمه، ثُم يدورون على المشايخ الآخرين يسمعون منهم بعض الأحاديث.
وقول حماد إنه سمع من غيلان وهو شيخٌ كبير لا يعني أن غيلاناً فيه شيء في الرواية، ولكن كان أهل العلم يفضّلون السماع من الشيخ قبل أن يكبر ويتقدّم في السنّ؛ لأنه قد ينسى أو يضطرب أو يخطئ، ولا شك أن هذا الحديث فيه إشارات إلى أن غيلاناً كان يشك في بعض ألفاظه، ولهذا عندما سأله شعبة عن أبي قتادة، فقال له: الأنصاري، فوافقه. وهذا من شعبة يدلّ على أنه كان شيخاً عارفاً بالحديث، وقد سمع من غيلان وهو شيخ، كما سمعه قتادة من قبل وهو شيخ، وقد روى قتادة وشعبة هذا الحديث؛ لأنه يتعلق بفضل يوم عظيم، ولا يوجد في هذا الباب إلى هذا الحديث، فلذلك روياه. رواه قتادة في حياة غيلان، وكأنه سُئِل عن صيامه في بعض مجالسه أو غير ذلك فحدّث به عن غيلان. وكذلك شعبة.
وقد تتبعت رواية قتادة وشعبة عن غيلان، فلم أجد لقتادة إلا حديثاً آخر بجانب حديث صيام عرفة، وحديثين آخرين لشعبة، وهذا يعني ويؤكد ما قلته بأنهما سمعا منه وهما شيخان عندهما حديث كثير، وحديث عرفة مرغوبٌ كونه في الفضائل كما أشرت، ولا يوجد إلا عند البصريين.
ويؤكد هذا أيضاً أن شعبة روى عن غيلان بواسطة خالد الحذّاء، وكأنه سمع من الحذاء قبل أن يذهب إلى البصرة ويسمع من غيلان، وشعبة ومثله من الكبار ينتقون من أمثال هؤلاء الشيوخ فيسمعون أو يسألونهم عن حديث أو اثنين أو ثلاثة؛ لأنهم ليسوا في مرحلة الطلب، بل يُرحل إليهم في سماع الحديث.
ورُبّ سائل يسأل: فإِن كان حماد بن زيد سمع من غيلان في آخر عمره، فلم خرّج البخاري بعض أحاديث عن غيلان؟
أقول: روى البخاري عن حماد بن زيد عن غيلان خمسة أحاديث، كرر اثنين منها، وكلّها لها أصلٌ عند غير غيلان، وهي صحيحةٌ، فلا مشكلة في غيلان إن شاء الله إلا في شكّه في بعض الألفاظ أَو عدم ضبطها، ولهذا لا يُعتمد في تصحيح نسبة أبي قتادة بأَنه الأنصاريّ عندما سأله شعبة، أما روايته في الحديث فمستقيمة إن شاء الله.
¥(67/434)
والذي أَراهُ أن (أبا قتادة) الذي في هذا الحديث ليس هو: (أبو قتادة الأنصاريّ)، وإنما هو: (أبو قتادة العدويّ البصريّ)، وهو تابعيّ كبير.
فإسناد عبدالله بن معبد الزماني البصري وحرملة بن أبي إياس البصري عن أبي قتادة البصري، فحصل وهم في نسبة أبي قتادة، فتتابع العلماء قديماً وحديثاً على هذا الخطأ! وأسانيد حرملة لم ينسب فيه أبا قتادة بأنه الأنصاري كذلك.
وعليه فيكون هذا الحديث مرسل؛ لأن أبا قتادة البصري تابعيّ، ولغة الحديث تشبه لُغَةُ المراسيل، والمراسيل تأتي على ما يشتهيه الناس وما يحبونه؛ فجاء في هذا الحديث كلّ أنواع صوم النوافل، وفي بعضها رتّب أجوراً عليها.
وكذلك نزول الإسناد عادة يكون أيضاً في المراسيل، فإذا جمعت كلّ هذه الدقائق الفريدة مع غرابة أن يكون راويه (أبا قتادة الأنصاري المدني) مع توافر تلاميذه، وليس عندهم هذا الحديث، أُرجّح أنه "أبا قتادة البصري، وهو حديثٌ مرسلٌ.
وأبو قتادة هذا تابعي مشهور، وإذا أُطلق دون نسبة عند البصريين فيكون هو.
فقد روى يعقوب الفَسوي عن أَبي بشر، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدّثنا أبي، قال: سمعت حميد بن هلال قال: قال لنا أبو قتادة: "عليكم بهذا الشيخ -يعني الحسن بن أبي الحسن- فإني والله، ما رأيت رجلاً قط أَشبه رأياً بعمر بن الخطاب منه".
ورواهُ أيضاً عن أحمد بن الخليل، قال: حدثنا شريح بن النعمان، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب، عن مُوَرِّق العِجلي قال: قال لي أبو قتادة: "الزم هذا الشيخ وخذ عنه، والله ما رأيت رجلاً أشبه رأياً بعمر بن الخطاب منه - يعني الحسن البصري".
وروى الإمام مسلم من طريق أَيُّوب، عَنْ حُمَيْدِ بنِ هِلَالٍ، عَنْ رَهْطٍ مِنْهُمْ أَبُو الدَّهْمَاءِ وَأَبُو قَتَادَةَ قَالُوا: كُنَّا نَمُرُّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ نَأْتِي عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ ...
ثُم وجدت نصّاً لابن معين يؤيد ما ذهبت إليه –بحمد الله-.
قال العبّاس بن محمد، يقول: قال يحيى بن معين: «أبو قتادة العدوي اسمه: تميم ابن نذير». قال: وسمعت يحيى يقول: «كلّ شيء يُروى عن ابن سيرين، وعن البصريين، عن أبي قتادة، فهو أبو قتادة العَدوي».قلت: لله درّ هذا الإمام الناقد، فقوله هذا يَحسم الأمر إن شاء الله؛ لأن عبدالله بن معبد الزماني وحرملة اللذين رَويا حديث صوم عرفة عن أبي قتادة بصريان.
روى عبدُالرزاق، عن مَعمر، عن أَيوب، عن ابن سيرين، قال: تَعشَّى أَبو قتادةَ فوق ظهر بيتٍ لنا، فرُمي بِنجمٍ، فنظرنا إِليه، فقال: «لا تتبعوه أَبصاركم، فإِنّا قد نُهِينا عن ذلك».
قال الفضلُ بن محمد الشَّعرانيُّ: حدّثنا عمرو بن عون: حدّثنا هُشيم: حدّثنا منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، قال: «نَزلَ بنا أبو قتادة، فبينا هو على سطحٍ لنا –قال: ونحن عشرة من ولد سيرين- فانقضَّ كوكبٌ من السماء، فأتبعناه أَبصارنا، فنهانا أَبو قتادة عن ذلك».
قلت: بحسب كلام ابن معين –وهو الصواب- فإنّ أبا قتادة هذا الذي كان في بيت آل سيرين هو أبو قتادة العدويّ، وقد اغترّ أبو حاتم الرازي –رحمه الله- فظنَّ أنه: "أبو قتادة الأنصاريّ الصحابي"، فوهم وهماً شديداً!
قال عبدُالرَّحمن ابنُ أبي حاتم: سمعتُ أبي يقول: "قد سَمعَ ابن سيرين مِنْ أَبي قَتادة الأَنصاريّ حديثاً أنه قال: إذا انقضّ الكوكب فلا تتبعوه أبصاركم. وكان أَبو قتادة نَزل على ابن سيرين".
قلت: كأن أبا حاتم رحمه الله اغتر بما جاء في رواية منصور بن زاذان: "نزل بنا"، فظنّ أنه أبو قتادة الأنصاريّ، وليس كذلك، وإنما هو أبو قتادة العدوي البصري.
والشخص إذا كان بنفس المدينة وزار بيتاً وأقام فيه، فيصلح أن يُقال: "نزل عند فلان"، فهذا اللفظ لا يقتضي أنه كان من بلدٍ آخر، وإنما يقتضي أنه من مكانٍ بعيد، ففهم أبو حاتم من هذا أنه ليس من البصرة، والمشهور عند أهل العلم هو أبو قتادة الأنصاري، فظنّه أبو حاتم هو، فَوَهِم.
ورواية أيوب واضحة في أن نزوله عندهم، أَي زارهم، وهذا يعني أن مسكنه كان بعيداً عنهم، والتنقل في ذلك الزمان كان يحتاج إلى أيام، ولو بالمدينة نفسها، فزارهم، وتعشّى عندهم تلك الليلة، ولو كان أبو قتادة هذا الأنصاريّ الصحابي لما تركه آل سيرين ولسمعوا منه أحاديثاً كثيرة؛ لأنهم بيت علم، ولكان لهذه الزيارة وقعٌ وانتشار عند أهل البصرة.
وروى الترمذيُّ وابن ماجه عن مُحَمَّد بنِ بَشَّارٍ، قالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ يُونُسَ، قالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ)).
قال الترمذيّ: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ".
واغتَّرَ بذلك الحافظُ المزيّ فذكر: أَن ابن سيرين يروي عن أبي قتادة الأنصاري!
والحديثُ مرسلٌ! فأبو قتادة هذا هو العدوي، وهو يُرسل عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. وهذا الجزء من الحديث محفوظ من طريق آخر صحيح عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولكن هناك تكملة له، لا تصحّ، تدلّ على أنه مرسلٌ!!
وهناك والحمد لله أدلة أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
هذا والله أعلم وأحكم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
د. خالد الحايك
¥(67/435)
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[14 - 11 - 10, 07:28 م]ـ
لا فض فوك يا أبا صهيب والله كلام منهجي ومنطقي، ولا أدري لماذا يبقى الأخوة أسارى التقليد والتبعية! فنقد حديث بعلم ومنهجية ودون تعصب لا يعني هدم كتب الصحاح، فها هو شيخنا الألباني وسبقه الدارقطني والعقيلي وأبو حاتم وأبو زرعة وابن عمار والدمشقي وغيرهم من العلماء المعاصرين انتقدوا أحاديث في الصحيحين ولم يتهمهم أحد ولا شكك أحد في نياتهم أو في إخلاصهم، إنما هو العلم الذي لا يحابي أحدا كما قال شيخنا الألباني. والبخاري ومسلم أحباء إلى قلوبنا ولكن الحق أحب إلينا!
لا ننسى كم ترك الأول للآخر!! وأين الابداع المرجو من طلبة العلم، ولكنها الرهبة التي أدخلها مدرسو كليات الشريعة في قلوب الطلبة بقولهم الدائم .. ومن أنت حتى تتعقب البخاري ومسلم!
فبقي طلاب العلم دون تقديم جديد في أي مسألة، ووالله لقد وجدت في صفحات هذا الملتقى علما لم أجده في أي جامعة؟! فلله دره من ملتقى، ولقد زاملت الدكتور خالد الحايك في فترة الدراسة ووجدته يناطح بعض الأساتذة بعلم ومنطق ومنهجية كما قرأتم فقوبل بالعداء والحسد!!
لماذا كلما ظهر أسد نبذل الجهد لتحويله لقطة وديعة مدللة؟ ونصرّ أن يبقى الأسد هرا!
فلنبارك أي جهد يحافظ على سنة نبينا من التحريف والتأويل والتعصب الغبي، ولنخرج من تحت عباءة آبائنا، ولنفتح المجال لطلاب العلم المخلصين أن يقدموا كل جديد. والله من وراء القصد.
ونفع الله بكم جميعا
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[15 - 11 - 10, 02:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد.
تنبيه:
الحديث الذي أشرت إليه في آخر الكلام وقلت إن فيه زيادة لا تصح تبين أنه مرسل هو ما رواه:
عبدالرزاق في ((مصنفه)) (3/ 431) عن الثوري عن هشام عن ابن سيرين قال: "كان يقال: من ولي أخاه فليحسن كفنه. وإنه بلغني أنهم يتزاورون في أكفانهم".
فهذه الزيادة الأخيرة منكرة وهي مرسلة.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[15 - 11 - 10, 03:39 م]ـ
فروى الإمام أحمد قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ: سُئِلَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ -وَأَنَا شَاهِدٌ - عَنْ الْفَضْلِ فِي صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَقَالَ: جَاءَ هَذَا مِنْ قِبَلِكُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ. حَدَّثَنِيهِ أَبُو الْخَلِيلِ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ إِيَاسٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَلِمَةً تُشْبِهُ عَدْلَ ذَلِكَ قَالَ: ((صَوْمُ عَرَفَةَ بِصَوْمِ سَنَتَيْنِ، وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ بِصَوْمِ سَنَةٍ)).
.
ثُم وجدت نصّاً لابن معين يؤيد ما ذهبت إليه –بحمد الله-.
قال العبّاس بن محمد، يقول: قال يحيى بن معين: «أبو قتادة العدوي اسمه: تميم ابن نذير». قال: وسمعت يحيى يقول: «كلّ شيء يُروى عن ابن سيرين، وعن البصريين، عن أبي قتادة، فهو أبو قتادة العَدوي».قلت: لله درّ هذا الإمام الناقد، فقوله هذا يَحسم الأمر إن شاء الله؛ لأن عبدالله بن معبد الزماني وحرملة اللذين رَويا حديث صوم عرفة عن أبي قتادة بصريان.
كلام واضح ومقنع جدا ولا يوجد فيه أي تكلف فجزاك الله خيرا
قلت: وعطاء بن يسار لم يدرك أبا الدرداء (ت32هـ) فمن باب أولى أن لا يُدرك أبا قتادة لو كانت وفاته سنة (38هـ).
؟؟
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[15 - 11 - 10, 05:00 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم الفاضل الشنقيطي المدني.
قلت: وعطاء بن يسار لم يدرك أبا الدرداء (ت32هـ) فمن باب أولى أن لا يُدرك أبا قتادة لو كانت وفاته سنة (38هـ).
العبارة تحتاج إلى إعادة صياغة، والمقصود أنه لو كان أبا قتادة توفي سنة 38هـ فكيف يسمع منه عطاء بن يسار وعطاء لم يسمع من أبي الدرداء الذي توفي سنة32هـ.
نعم، الإدراك متحقق لو كان أبا قتادة توفي سنة 38هـ، لكن السماع لا. وطبقة شيوخ عطاء من الصحابة ممن توفي بعد 40هـ، والله أعلم.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 05:20 ص]ـ
وغيلان –وإن كان ثقة- لكن قوله هذا لا يستقيم مع غرابة الإسناد عن أبي قتادة الأنصاري؛ لأن أبا قتادة مدنيّ، والزمانيّ بصريّ، وكذلك حرملة بصريّ. وهذا الحديث لا يُعرف إلا في البصرة.
¥(67/436)
والملاحظ أن بعض أسانيد الروايات عن غيلان بن جرير (ت129هـ) نازلة! وأقدم من رواه عنه قتادة (ت118هـ). وغيلان سمع من أنس بن مالك (ت92هـ)، فرواية قتادة عنه قديمة وتوفي قتادة قبله بسنين، ولم ينسب قتادة: "أبا قتادة" في روايته.
بلى قد نسبه قتادة في روايته عند ابن البيع النيسابوري وغيره بإسناد مستقيم إليه.
ودعوى أن يكون ذلك تصرفًا ممن دون قتادة! لا تقوم على ساق في ميادين التنقيح والتحقيق!
ثم دونك الحجة القاطعة على أن أبا قتادة في إسناد هذا الحديث هو الصحابي الأنصاري: فقال الطبري في (التهذيب): (حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الأعلى السامي، عن سعيد، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي | قتادة الأنصاري قال: بينما نحن عند رسول الله، إذ جاءه أعرابي ..... ) وساق الحديث.
قلت: وهذا إسناد لو قُرِيَء على مجنون لأفاق!
وقوله: (بينما نحن عند رسول الله ... ) نص في محل النزاع لا ينبغي إلا خنوع الرأس له!
ولا يتعلل متعلل: بأن ثمة جماعة قد رووه عن ابن أبي عروبة عن قتادة فلم يذكروا فيه هذا الحرف! لأن هذا من قبيل زيادة الثقة على التحقيق. والتعلق بأمثال تلك العلة من التعنت المذموم!
وعبد الأعلى السامي: هو من هو في روايته عن سعيد، فضلا عن الثقة والأمانة والشهرة بالطلب.
وقد سبق وأقر الشيخ الفاضل خالد الحايك: بأن قتادة هو أقدم من روى هذا الحديث عن غيلان، وهو كما قال، إلا أنه زعم أنه لم ينسب أبا قتادة في روايته! ونحن قد أوجدناه النسبة مع نص آخر بإسناد أصح ما يكون إلى أبي الخطاب البصري الضرير!
ولا ينبغي العدول عن ذلك النص الصريح الصحيح إلى غيره من دعوى أن أبا قتادة في سنده هو العدوي البصري التابعي! وذلك من ثلاثة أوجه:
1 - الأول: أنها دعاوٍ قائمة على ظنون واحتمالات وتخمينات في الغالب! ولا يوجد بينها دليل حاسم للنزاع أصلا! وليس بمثلها تُرَدُّ روايات ثقات النقَلَة عند أهل العلم، لا سيما إذا كان هؤلاء النقلة في الحفظ والعلم والإتقان بحيث عرفهم النقاد من الحذاق في هذا الفن، فكيف إذا كان الدليل قائمًا على خلافها كما رأيتَ!
2 - والثاني: اتفاق حملة العلم والآثار وأئمة هذا الشان على أن صاحب هذا الحديث = هو أبو قتادة الأنصاري! دون غيره؟ بحيث أن من ذكر هذا الحديث وأعلَّه لم يتعرض للشك في تمييز صاحب الحديث أصلا!، وإن كانوا تكلموا فيه من وجوه أخرى، مع معرفتهم - بدون ريب - بأكثر تلك الأمور التي أوردها الفاضل الحايك بصدد دعوى نسبة الحديث إلى أبي قتادة البصري!
وليس هذا الاتفاق القوي جدًا مما يردُّ بمجرد ظنون غير قائمة على حقائق لا تختلجها الشكوك من هنا وهناك!
3 - والثالث: أن أقوى تلك الاحتمالات جميعا هو قول ابن معين: (كلّ شيء يُروى عن ابن سيرين، وعن البصريين، عن أبي قتادة، فهو أبو قتادة العَدوي).
وهذا النص غاية ما فيه هو ما انتهى إليه معرفة أبي زكريا الغطفاني وحده! وليس هذا بحجة قاطعة على توهيم جميع ما رواه بعض البصريين عن أبي قتادة الأنصاري!
وهذا القول يقابله: ما وقع في رواية بعض الثقات الأثبات من صحة رواية بعض البصريين عن أبي قتادة الأنصاري حديث صوم عرفة هنا! مع تصحيح مسلم والنسائي وابن خزيمة والطبري وابن حبان وأبي نعيم وطوائف لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين.
وفي تصحيح هؤلاء: ما يتضمن جزمهم بكون صاحب الحديث هو أبا قتادة الأنصاري دون سواه.
ومن حفظ وعلم حجة على من لم يحفظ ولم يعلم.
وقد كان ربما يصبح قول ابن معين قويًا في تلك القضية لو أنه قال: (حديث أبي قتادة في فضل عرفة من رواه من أهل البصرة إنما رواه عن أبي قتادة العدوي)! ونحو تلك العبارة.
ويجاب عن قول البخاري في قضية السماع: بمثل ما أجبنا به عن قول ابن معين سواء بسواء، بكون من صحح الحديث من حذاق أئمة هذا الفن من المتقدمين قد وقفوا من صحة الحديث واتصال سنده على من لم يقف عليه سواهم ممن أشار إلى إعلاله مع عدم جزْمِه بذلك!
والأمر يحتاج الإيضاح بأكثر مما ذكرناه الآن! لكني أكتب في وقتي هذا على عجلة من أمري قبيل صلاة الفجر!
وأخشى أن يجرني الاسترسال في البيان إلى عدم إدراك الصلاة في جماعة!
فلعلي أستوفي ما بقي عندي من الانتصار لصحة هذا الحديث في وقت لاحق إن شاء الله.
وجزى الله الشيخ الحايك خيرًا على يقظته وجودة فهمه فيما هو بسبيله.
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 06:55 ص]ـ
بارك الله فيك أبا المظفر السناري وجزاك الله خيرا
وكل عام وأنتم وكل المشاركين بخير وسلامة وصحة
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 07:04 ص]ـ
بارك الله فيك أبا المظفر السناري وجزاك الله خيرا
وكل عام وأنتم وكل المشاركين بخير وسلامة وصحة
وفيكم بارك الله. وكل عام جميع المسلمين فيه بخير إن شاء الله.
-------------
[تنبيه] قولي سابقًا:
قلت: وهذا إسناد لو قُرِيَء على مجنون لأفاق!
فيه مبالغة غير محمودة! وإنما قصدتُ أن رجال الإسناد من العدالة والضبط بحيث احتج بهم أصحاب (الصحيح). فجرّني القلم إلى ما أتراجع عنه هنا.
¥(67/437)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:05 ص]ـ
ثم دونك الحجة القاطعة على أن أبا قتادة في إسناد هذا الحديث هو الصحابي الأنصاري: فقال الطبري في (التهذيب): (حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الأعلى السامي، عن سعيد، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي | قتادة الأنصاري قال: بينما نحن عند رسول الله، إذ جاءه أعرابي ..... ) وساق الحديث.
قلت: وهذا إسناد لو قُرِيَء على مجنون لأفاق!
سعيد ليس هو ابن أبي عروبة
بل هل هذا الضعيف
قال الطبراني
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَرَأَيْتَ مَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: " يُكَفِّرُ السَّنَةَ وَالَّتِي قَبْلَهَا ".
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[16 - 11 - 10, 05:53 م]ـ
سعيد ليس هو ابن أبي عروبة
بل هل هذا الضعيف
قال الطبراني
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَرَأَيْتَ مَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: " يُكَفِّرُ السَّنَةَ وَالَّتِي قَبْلَهَا ".
بارك الله فيك أخي محمد.
فالبنيان الذي بناه الأخ "أبو المظفر" سدده الله على هذه الرواية ظناً منه أن سعيداً هذا هو ابن أبي عروبة!!
ومن تفحص الأسانيد في الأصناف وجد خلطاً كثيراً من أصحابها في هذه النسب، وعندي أكثرلا من مثال على ذلك.
على كل حال هذا رأي أخينا أبي المظفر ولم يأت حفظه الله بشيء مقنع.
الاتفاق الذي ذكره وتأويل قول ابن معين وغير ذلك -في نظري- لا يناهض ما ذكرته من أدلة تقضي بأن راويه هو: "أبو قتادة العدوي".
وملخصها:
1 - سؤال شعبة لغيلان عن نسبة أبي قتادة.
2 - متابعة حرملة عن أبي قتادة وهو بصري كعبدالله بن معبد الزماني.
3 - قول ابن معين.
4 - طبقة تلاميذ أبي قتادة وانتشارهم وسعة علمهم ولا يوجد عندهم هذا الحديث.
5 - قول عطاء بن أبي رباح عالم مكة أن هذا الحديث مخرجه عند أهل العراق.
6 - الحديث الآخر الذي ذكرته عند الترمذي عن أبي قتادة ظناً أنه الأنصاري، وهو مرسل معروف عند أهل البصرة.
7 - قول الإمام البخاري وإشارته إلى الانقطاع بين الزماني وأبي قتادة -وإن كان هذا ليس ما اعتمدنا عليه-.
8 - عدم وجود نص من أهل العلم بأن أبا قتادة الأنصاري نزل البصرة إلا ما جاء من حكاية محمد بن سيرين، وقد أثبتنا أنه العدوي.
9 - هذا الحديث يشبه المراسيل الذي ضم كل أنواع صيام النوافل مع ترتيب الأجر على صيام ما لا يحفظ منها كصيام عرفة وعاشوراء.
10 - بعض النكارة في متنه، كغضب النبي صلى الله عليه وسلم ممن سأل عن صيامه! وكيف يغفر لمن صام عرفة سنة لاحقة. مع عدم الاقنتاع بأجوبة بعض أهل العلم على مثل هذه الأمور.
وهناك أمور أخرى تتعلق بمعالجة ما ذكرته وما لم أذكره من كلام أهل العلم في هذا الحديث.
والله تعالى أعلم وأحكم.
د. خالد الحايك.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[16 - 11 - 10, 06:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد.
فالبنيان الذي بناه الأخ "أبو المظفر" سدده الله على هذه الرواية ظناً منه أن سعيداً هذا هو ابن أبي عروبة!!
ومن تفحص الأسانيد في الأصناف وجد خلطاً كثيراً من أصحابها في هذه النسب، وعندي أكثرلا.
ما ذكره الأخ أبو المظفر في هذه الرواية صحيح، فقد رجعت إلى أصل بحثي فوجدته سعيد بن أبي عروبة. وسعيد بن بشير قد روى أيضاً هذا الحديث عن قتادة.
ولكن وجود هذه النسبة في بعض الأحاديث في بعض الكتب لا يعتمد دائماً لما ذكرته من أن أصحاب الأصناف أو الرواة أنفسهم ينسبون الرواة.
وإلا فقد جاء هذا الإسناد بعينه الذي ذكره الأخ أبو المظفر دون نسبة:
¥(67/438)
رواه ابن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير: حدثنا يزيد بن زُريع: حدثنا سعيد بن أبي عروبة: حدثنا قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبدالله بن معبد، عن أبي قتادة: أنَّ أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث.
ففي بعض الروايات عن اين أبي عروبة أنه منسوب وفي بعضها لا، وكذلك رواه معمر وغيره غير منسوب.
ومن تتبع هذا الحديث في الكتب في حديث قتادة وجد أنهم نسبوه مرة ومرة لم ينسبوه فدل ذلك على أن هذه النسبة من الرواة أو أصحاب الكتب.
قال ابن عدي: حدثنا أبو يَعلى الموصلي ومحمّد بن محمّد بن سُليمان قالا: حدثنا عبدالأَعلى ابن حمّاد: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبدالله ابن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ((صوم يوم عاشوراء يُكفّر العام الذي قبله وصوم عرفة يُكفّر العام الذي قبله، والذي بعده)).
قال ابن عدي: حدّثنا عبدالرحمن بن أبي بكر: حدثنا الحسين بن محمد بن الصباح: حدثنا عبدالوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبدالله بن معبد، عن أبي قتادة، قال: سأَل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء؟ فقال: ((يكفر السنة، وقال: صوم يوم عرفة يكفر السنة وما قبلها)) ... قال سعيد: قال قتادة: (وكان يقول: صوم يوم عاشوراء كفارة لما ضيع الرجل من زكاة ماله).
ثم إن هناك اختلاف على قتادة فيه أيضاً: فقال منصور بن زاذان، والحكم بن عبدالملك البصري، وسعيد بن بشير الدمشقي -صاحب قتادة- عن قتادة عن عبدالله بن معبد عن أبي قتادة. وقال هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبدالله بن معبد الزماني عن أبي قتادة.
والصواب عن قتادة عن غيلان عن عبدالله بن معبد الزماني عن أبي قتادة.
وقول الأخ بما جاء في بعض الروايات عن قتادة: "بينما نحن عند رسول الله ... "
فالروايات الأخرى كلها عن الثقات شعبة وحماد ومهدي بن ميمون غيرهم عن غيلان أن رجلاً سأل أو أن رسول الله ... " وهذا يدل على أن في رواية قتادة بعض الشيء وهذا راجع إلى أصل الرواية لأنها مرسلة، وقد فصلت كل ذلك بحمد الله في البحث المذكور، وبينت أن قتادة لم يرو عن غيلان إلا هذا الحديث وآخر اختلف فيه، وأهل النقد يشيرون دائما إلى الراوي الكبير كقتادة يحتاج أحياناً أن يروي عمن هو دونه حديث أو حديثين يحدث بهما في بعض المجالس ممجالس الفتوى والسؤال وغير ذلك، ولا يضبطون هذا الحديث أو ذاك، ولا مجال لتفصيل ذلك هنا.
د. خالد الحايك
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 06:54 م]ـ
ما ذكره الأخ أبو المظفر في هذه الرواية صحيح، فقد رجعت إلى أصل بحثي فوجدته سعيد بن أبي عروبة. وسعيد بن بشير قد روى أيضاً هذا الحديث عن قتادة.
ما قاله الأخ أبو المظفر ليس بصحيح
لأن مفهوم كلامه أنه ابن أبي عروبة بينما الأقرب أنه بن بشير
لأن سند ابن بشير صحيح أو مقبول ثم هو من أتى بقصة الأعرابي ولم يأتي بها غيره
بينما السند إلي ابن أبي عروبة غير صحيح إلا ما نسب إليه
وهو معلوم عندي سلفا
ثم ليس فيه أمر الأعرابي لامن قريب ولامن بعيد
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 07:26 م]ـ
بينما السند إلي ابن أبي عروبة غير صحيح إلا ما نسب إليه
في حديث عند ابن حبان ففيه أنه ابن أبي عروبة وأنه أتى أعرابي وفي آخر عنده قال رجلا
وليس فيه إطلاقا ما يشير إلا أنه ألصحابي
مثل (بينما نحن عند رسول الله
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 08:16 م]ـ
ما قاله الأخ أبو المظفر ليس بصحيح
لأن مفهوم كلامه أنه ابن أبي عروبة بينما الأقرب أنه بن بشير
يعني ليس هو ابن أبي عروبة بـ: (العافية!).
ومتى كان عبد الأعلى السامي معدودًا من أصحاب ابن بشير؟ بل متى كان مشهورًا بالرواية عنه أصلا! وإن كان هذا لا يمنع أن يكون عبد الأعلى قد روى عن ابن بشير بعض الشيء؟
لكن الأصل عندهم: أنه متى روى عبد الأعلى عن سعيد دون أن ينسبه؟ فالمراد به: (ابن أبي عروبة)! لا يرتاب في ذلك كل من مارس هذا الشان وأخذ بمجامعه.
¥(67/439)
ثم الحديث حديث: عبد الأعلى يرويه عن ابن أبي عروبة عن قتادة، وهكذا رواه أصحاب ابن أبي عروبة عنه. أمثال: يزيد بن زريع وعبد الوهاب بن عطاء وشعيب بن إسحاق وعبد الأعلى السامي وغيرهم.
ونرجو عدم إشغالنا بمثل هذه البديهيات فيما نحن بصدده إن شاء الله.
وهنا يروي عبد الأعلى هذا الحديث عن ابن أبي عروبة بلا ريب عندي. وقد اعترف بذلك الشيخ الحايك وفقه الله.
ولننظر الآن فيما وراء ذلك من الإصرار على ردِّ رواية الثقات بمجرد الظنون المحضة!
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[16 - 11 - 10, 08:34 م]ـ
من تفحص الأسانيد في الأصناف وجد خلطاً كثيراً من أصحابها في هذه النسب، وعندي أكثرلا من مثال على ذلك.
على كل حال هذا رأي أخينا أبي المظفر ولم يأت حفظه الله بشيء مقنع.
الاتفاق الذي ذكره وتأويل قول ابن معين وغير ذلك -في نظري- لا يناهض ما ذكرته من أدلة تقضي بأن راويه هو: "أبو قتادة العدوي".
وملخصها:
1 - سؤال شعبة لغيلان عن نسبة أبي قتادة.
2 - متابعة حرملة عن أبي قتادة وهو بصري كعبدالله بن معبد الزماني.
3 - قول ابن معين.
4 - طبقة تلاميذ أبي قتادة وانتشارهم وسعة علمهم ولا يوجد عندهم هذا الحديث.
5 - قول عطاء بن أبي رباح عالم مكة أن هذا الحديث مخرجه عند أهل العراق.
6 - الحديث الآخر الذي ذكرته عند الترمذي عن أبي قتادة ظناً أنه الأنصاري، وهو مرسل معروف عند أهل البصرة.
7 - قول الإمام البخاري وإشارته إلى الانقطاع بين الزماني وأبي قتادة -وإن كان هذا ليس ما اعتمدنا عليه-.
8 - عدم وجود نص من أهل العلم بأن أبا قتادة الأنصاري نزل البصرة إلا ما جاء من حكاية محمد بن سيرين، وقد أثبتنا أنه العدوي.
9 - هذا الحديث يشبه المراسيل الذي ضم كل أنواع صيام النوافل مع ترتيب الأجر على صيام ما لا يحفظ منها كصيام عرفة وعاشوراء.
10 - بعض النكارة في متنه، كغضب النبي صلى الله عليه وسلم ممن سأل عن صيامه! وكيف يغفر لمن صام عرفة سنة لاحقة. مع عدم الاقنتاع بأجوبة بعض أهل العلم على مثل هذه الأمور.
وهناك أمور أخرى تتعلق بمعالجة ما ذكرته وما لم أذكره من كلام أهل العلم في هذا الحديث.
والله تعالى أعلم وأحكم.
د. خالد الحايك.
الأخ أبو المظفر: المسألة ليست مسألة اعتراف، أنا أوافقك على أنه سعيد بن أبي عروبة، وحتى لو لم يكن هو كما قال الأخ الشنقيطي، فالذي أراه أن هذا كله من الخلط في النسبة عند الرواة وأصحاب الأصناف، مع هذه القرائن والأدلة التي ذكرتها. وأحوال الرواية وكيف يروون وعلاقات الرواة بعضهم ببعض ومواطن الرواة ونزول الأسانيد وعلوها ومتى يحتاج المحدث أن يروي بنزول، وغير ذلك مما فصلته بحمد الله هنا باختصار وفي غير هذا الموضع، وهذا من نعم الله عز وجل علينا، فالحمد والمنة له سبحانه.
وما زلت أخي تتمسك بظاهر الأمور وأنا أناقشك في أعماق الروايات وأحوالها.
عموما أن لا أحجر عليك ولا على غيرك، فإن كان عندك أدلة قوية لدحض هذه الحجج فنحن نستمع لك أخي، ولكن رويدك علينا ولا تتعجل أخي، فهذا البحث والله أخذ مني قريب السنة أواصل فيه الليل بالنهار وأظني ما تركت شاردة ولا واردة إلا وتكلمت عليها واتهمت نفسي وقلبتها على كل الأحوال وعرضتها على كثير من الإخوة حتى استطعت أن أقول هذا.
سدد الله الجميع وبارك الله فيكم.
وهذا مثال أخي على ما ذكرت بينته في غير هذا الموضع:
تعليل أستاذنا أسعد تيّم لحديثٍ في صحيح مسلم وهو ليس بمعلول! وبيان أنه وقع خطأ في إسناد مسلم وغفل عنه، وكذلك الإمام أحمد والترمذي وغيرهم ممن صنّف في المسانيد.
بقلم: خالد الحايك.
بيّن أستاذنا أسعد تيّم في كتابه ((علم طبقات المحدّثين)) فوائد مستفادة من علم الطبقات، ومنها: الكشف عن بطلان السماع الذي لا يصح، وذكر من أمثلة هذا (ص87) قال: "أخرج مسلم (8/ 158) عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن عبدالرحمن بن يزيدَ بن جابر، عن سليم بن عامر، قال: سمعت المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم مقدار ميل ... )) الحديث.
¥(67/440)
قلت: قوله: ((سمعت المقداد)) خطأٌ شنيعٌ من بعض الرواة، فإن المقداد مات في زمن عثمان، وأما سُليم بن عامر فسمع من أبي أمامة الباهلي (-86)، وجبير بن نفير (-80)، وهذه الطبقة؛ فبينه وبين المقداد طبقتان". انتهى كلامه.
قلت: أصاب الأستاذ في نفيه السماع بين سليم بن عامر وبين المقداد بن الأسود، فسليم لم يدركه، وبناءً عليه فإن حديث مسلم هذا منقطع! ولكن هناك مشكلة في إسناد الحديث لم يتنبه لها الأستاذ، والحديث صحيحٌ، والسماع الوارد فيه ليس خطأً شنيعاً كما قال!
وإنما الخطأ في الحديث هو ما جاء فيه: "سمعت المقداد بن الأسود"، والصواب: "سمعت المقدام"، وهو المقدام بن معدي كرب، وقد سمع منه سليم بن عامر، والحديث صحيح، ولا مدخل للمقداد بن الأسود فيه.
وقد خَفي ذلك على الإمام مسلم، بل وعلى الإمام أحمد من قبله، فإنه ذكر هذا الحديث في مسند المقداد بن الأسود، وذكره المزي في التحفة في مسنده كذلك، وكلّ ذلك وهم.
قال ابن أبي حاتم في ((علل الحديث)) (2/ 218): سألت أبي عن حديث رواه الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن سليم بن عامر قال: حدثني المقداد بن الاسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل؟ قال أبي: "هذا خطأ! إنما هو مقدام بن معدي كرب، وسليم بن عامر لم يدرك المقداد بن الأسود".
قلت: روى هذا الحديث عن عبدالرحمن بن يزيد يحيى بن حمزة وعبدالله بن المبارك، ورواه عن يحيى الحكم بن موسى فجاء فيه المقداد منسوباً كما أخرجه الإمام مسلم في ((صحيحه)) (4/ 2196) قال: حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبدالرحمن بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر، قال: حدثني المقداد بن الأسود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل. -قال سليم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل: أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين- قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً. قال: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فِيه)).
وأما ابن المبارك فإنه لم ينسبه وجاء في ((مسنده)) (ص58) المطبوع عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر: حدثني سليم بن عامر: حدثني المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه أحمد في ((المسند)) (6/ 3) عن إبراهيم بن إسحاق عن ابن المبارك مثله، ولكن الإمام أحمد جعله في ((مسند المقداد بن الأسود))!
ورواه الترمذي في ((الجامع)) (4/ 614) عن سويد بن نصر عن ابن المبارك قال: أخبرنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر قال: حدثنا المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عيسى الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وفي الباب عن أبي سعيد وابن عمر".
ورواه ابن حبان في ((صحيحه)) (16/ 325) من طريق عبدالوارث بن عبيدالله عن ابن المبارك نحوه.
قلت: لم يُنسَب المقداد في رواية ابن المبارك، والذي أراه أنه كان في كتاب عبدالرحمن بن يزيد ابن جابر: "حدثنا المقدام" فتحرّفت إلى "حدثنا المقداد"، وحرف الميم وحرف الدال متقاربان في الرسم، فلما قرئت "المقداد" نسبه يحيى بن حمزة أو الحكم بن موسى: "المقداد بن الأسود".
وعلى هذا مشى أهل العلم، فجمع الطبراني بين رواية يحيى بن حمزة ورواية ابن المبارك، فقال في ((المعجم الكبير)) (20/ 255): حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا يحيى بن حمزة [ح].
وحدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا ابن المبارك، كلاهما عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر، قال: حدثني المقداد بن الأسود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث.
قلت: ومما يؤكد أنه حصل تحريف في إسناد ابن جابر ما رواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/ 281) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا عمر بن خثعم، قال: حدثني سليم بن عامر، عن المقدام: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تدنو الشمس من الناس يوم القيامة حتى تكون من الناس على قدر ميلين، ويزداد في حرها فتصحرهم فيكونوا في العرق بقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه العرق إلى كعبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً. قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيديه إلى فيه)).
قال إبراهيم بن عرق: "هكذا رواه عمر بن خثعم عن سليم عن المقدام".
قلت: استغرب الحديث عن المقدام؛ لأن المشهور عندهم أنه عن المقداد! ولكن هذه الرواية تؤكد أن الحديث عن المقدام بن معدي كرب، وهو حديثٌ صحيحٌ لا علة فيه، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ثُم وجدت – ولله الحمد – الإمام الحافظ ابن رجب ينبّه إلى خطأ الشاميين في الخلط بين المقداد بن الأسود والمقدام بن معدي كرب.
قال – رحمه الله – في ((شرح البخاري)) (2/ 647): "والشاميّون كانوا يسمون المقدامَ بن معد كرب: (المقداد)، ولا ينسبونَهُ أحياناً، فيظنُّ من سمعه غيرَ منسوبٍ أنه (ابن الأسود)، وإنما هو (ابن معد يكرب)، وقد وقع هذا الاختلاف لهم في غير حديثٍ من رواياتهم".
قلت: فهذه قاعدة أصيلة أشار إليها الحافظ ابن رجب في حديث الشاميين، فلله درّه من إمام ناقد بصير.
وكتب خالد الحايك.
18 ربيع الثاني 1429هـ
24 نيسان 2008م.
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=124
¥(67/441)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:18 م]ـ
الأخ أبو المظفر
هب جدلا أنه سعيد ابن أبي عروبة يقينا
أين شعبة عن هذا اللفظ أين حماد بن زيد عنه أين حماد بن سلمةعنه أين جرير بن حازم عنه أين مهدي بن ميمون عنه أين هشام أين معمر أين .... أين ..... أين ....... عنه
ثم أين من رواه عن سعيد ابن أبي عروبة بذلك اللفظ غيره؟
هل من جواب معقول على هذا السؤال
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:20 م]ـ
سعيد ليس هو ابن أبي عروبة
بل هل هذا الضعيف
قال الطبراني
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَرَأَيْتَ مَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: " يُكَفِّرُ السَّنَةَ وَالَّتِي قَبْلَهَا ".
أخي محمد الشنقيطي المدني!
قولك: (سعيد ليس هو ابن أبي عروبة بل هل هذا الضعيف) فيه نظر ولم أفهم إيردك لحديث الطبراني؟؟؟
الراوي في الطبراني عن سعيد بن بشير هو محمد بن بكار
وفي التهذيب للطبري عبد الأعلى السامي
فلا يساعدك رواية الطبراني على ادعائك لأن الراويين عن سعيدين مختلفان
وأقول: السعيد في رواية الطبري هو سعيد بن أبي عروبة -كما تفضل الأخ أبو المظفر- لأن عبد الأعلى السامي إنما يروي عن سعيد بن أبي عروبة كما في كتب الجرح والتعديل وليس عن سعيد بن بشير كما ادعيت
والله أعلم
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:22 م]ـ
لأن عبد الأعلى السامي إنما يروي عن سعيد بن أبي عروبة كما في كتب الجرح والتعديل وليس عن سعيد بن بشير كما ادعيت
والله أعلم
لا أخي هو يروي أيضا عن سعيد بن بشير
ولكن ليس ذلك هو الغالب
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:27 م]ـ
الأخ أبو المظفر هب جدلا أنه سعيد ابن ابي عروبة يقينا
أين شعبة عن هذا اللفظ أين حماد بن زيد عنه أين حماد بن سلمةعنه أين جرير بن حازم عنه أين مهدي بن ميمون عنه أين هشام أين معمر أين .... أين ..... أين ....... عنه
ثم أين من رواه عن سعيد ابن أبي عروبة بذلك اللفظ غيره؟
هل من جواب معقول على هذا السؤال
سأجيبك عن هذا السؤال - الذي شُغِفَ به جماعة من المعاصرين ممن ينتهجون منهج المتقدمين في النقد والتعليل والجرح والتعليل، إلا أنهم يتذرَّعون به كثيرًا في رد ما يتفرد به الثقات الأثبات من الرواة بمجرد تفردهم! - في جملة ردي الآتي على احتمالات الشيخ الحائك بعون الله.
فأنظرني: ريثما أنتهي من كلامي جميعًا - وسأخبرك بالانتهاء - ثم اعترض علينا ما تشاء يا رعاك الله!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:56 م]ـ
وما زلت أخي تتمسك بظاهر الأمور وأنا أناقشك في أعماق الروايات وأحوالها.
هذا ما تراه أيها الفاضل! ولا تحجير عليك فيما ترى!
لأن العبد الفقير: يراك أيضًا تتمسك بعدة احتمالات وظنون لا ترتقي إلى غلبة الظن فضلا عن رتبة اليقين أصلا!
مع أن تلك الظنون والاحتمالات: كلها معارضة بـ: نصٍّ حكيم ٍ قاطع ٍله سِرٌ؟ ومثله يعسر على المنصف أن يدرأ في نحره بمثل ما ذكرتم يا رعاكم الله!
وهذا النص: هو قول أبي قتادة الأنصاري في رواية الطبري - وغيره كما سأذكره بعد قليل -: (بينما نحن عند رسول الله ... ).
عموما أن لا أحجر عليك ولا على غيرك، فإن كان عندك أدلة قوية لدحض هذه الحجج فنحن نستمع لك أخي.
وهذا هو الأدب عند أهل الحديث فيما يكون فيه مثار اجتهاد! فلا تثريب على أحدٍ فيما ينتهجه من مسلك يرى أنه الحق الصُّراح! طالما أنه يجادل عنه بأدلة واضحة المعالم لها أنياب؟
ونحن نستمع من المخالف كما يستمع المخالف منا سواء بسواء! ثم لنا أن نترك أقوالنا - بعد ذلك - للحاذق من القُّرَّآء يحكم فيها وبينها كما يشاء؟ ولكن رويدك علينا ولا تتعجل أخي،
وهذا ما نطلبه منك أيضا يا رعاك الله.
¥(67/442)
فالله يعلم أني أكتب الآن وأنا مُجْهَد البدن تتذبذب أصابعي على حروف الكتابة بما لا مزيد عليه! فقد رُزِقنا اليوم بِذَبْحِ عِجْلٍ شَرِسٍ لبعض الدهماء - وأنا أعمل قصَّابًا كأهلي - قد أنهكتْ مُعَاركتُه قُوَايْ، وانخَلَعَتْ من تَقْطِيعه يَدَايْ! (ابتسامة).
وهذا مثال أخي على ما ذكرت بينته في غير هذا الموضع:
ليتنا نقتصر على موطن البحث وحسب. ريثما لا تتشعب بنا الطرق في هذا السبيل.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[17 - 11 - 10, 01:36 ص]ـ
الأخ أبو المظفر -سددك الله-:
أنا لن أناقش نقاشاً عقيماً، فهذا ما لدي لكن يا أخي لا تقرر الأمور كما تريد:
1 - ما العيب في منهج المتقدمين الذي عرضت فيه في مسألة تفرد الثقات؟ هذا هو المنهج الصحيح والأمثلة عليه كثيرة جداً، والنقاش في ذلك عقيم لأن المتأخرين لهم منهج آخر، ولا أريد أن أخوض في مثل هذه الأمور.
2 - ما زلت تكرر أن ما قلته هو احتمالات وظنون دون أن تأتي أنت بأدلة منهجية قائمة على أصول وهذا يرجع إلى أنك -يا يرعاك الله- لا ترى منهج المتقدمين كما هو ظاهر كلامك!
فأنت في مشاركة سابقة أولت كلام ابن معين أنه لو قال كذا لكان كذا! فقوله رحمه الله واضح وبين وجلي، أجب عنه ضمن الأصول فنسلم لك، وابعد عن التأويل وغير ذلك؛ لأن هذا النص مدعم بقرائن في الرواية أيدته، والظاهر أنك لست مقتنع بها.
3 - المثال الذي ذكرته من صلب هذا البحث ولا تشعب للطرق أخي، فهذا أيضاً في صحيح مسلم، وفيه نسبة لا تصح، وعليه فينبغي عليك أن تؤول كلام ابن رجب في مسألة خطأ الشاميين في المقدام وتسميته المقداد ثم ينسبونه خطأ.
وتذكر أن كلا الحديثين في صحيح مسلم.
ثم إذا لم نأت بالأشباه والنظائر لتقرير هذا المنهج العلمي الأصيل للأئمة المتقدمين، فيبقى الأمر هكذا مشتبه على طلبة العلم، ومن هنا كان هذا الصراع الكبير بين هذين المنهجين.
4 - قد ذكرت لك عشرة من الأدلة والقرائن، ثم أتبعتها بالإجابة عن بعض ما ذكرت، فأجب عنها ولا تنسى أن تربط بين هذه المشاركات، لأنني لاحظت أنك مرتكز على حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة الذي فيه نسبة "الأنصاري" وأن فيه: "بينما نحن عند رسول الله"! فإذا كانت الرواية عن قتادة مختلفة، وهذا المتن يخالف متن شعبة، مع ما ذكرت من أمور الرواية التي لم تعجبك، فينبغي هنا الترجيح، وينبغي أن تنطلق من رواية الإمام مسلم عن شعبة عن غيلان، وهو قد أعرض عن رواية قتادة عن غيلان.
فإذا لم نتفق على أصول التحديث وأحوال الرواية لاختلاف المنهجين، فأظن أننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة، والله أعلم.
سددك الله.
د. خالد الحايك
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:04 ص]ـ
.
فالبنيان الذي بناه الأخ "أبو المظفر" سدده الله على هذه الرواية ظناً منه أن سعيداً هذا هو ابن أبي عروبة!!
.
قد سبق الجواب عن هذا. وأقر الشيخ الحايك بأنه ابن أبي عروبة.
ومن تفحص الأسانيد في الأصناف وجد خلطاً كثيراً من أصحابها في هذه النسب، وعندي أكثرلا من مثال على ذلك.
لا يلزم من هذا: أن يكون الخلْطُ ثابتًا في إسناد أبي قتادة هنا.
على كل حال هذا رأي أخينا أبي المظفر ولم يأت حفظه الله بشيء مقنع.
كذلك رأيي في احتمالاتكم على ضعف الحديث يا رعاك الله. لم نر فيها ما يملأ العين؟
الاتفاق الذي ذكره وتأويل قول ابن معين وغير ذلك -في نظري- لا يناهض ما ذكرته من أدلة تقضي بأن راويه هو: "أبو قتادة العدوي".
ليست أدلة عندي! وهي إلى الظنون والتخرُّصات أقرب منها إلى سواها على التحقيق كما سيأتي.
وملخصها:
1 - سؤال شعبة لغيلان عن نسبة أبي قتادة.
فكان ماذا؟ وأنت أثبتَّ أن قتادة هو أقدم من روى هذا الحديث عن غيلان، وقد ورد في روايته ما يقطع بكون أبي قتادة هو الأنصاري الصحابي المشهور، وليستْ اختلاف نسبته على قتادة مما يلزم منها إسقاطها البتة! بدعوى أنها من تصرف الرواة تزيُّدًا منهم في الأسانيد ما ليس منها! وسيأتي المزيد في الإجابة عن تلك الشبهة إن شاء الله.
وهذا كله: بناء على أن قتادة قد سمع هذا الحديث من غيلان قبل سماع شعبة منه! وهذا محتمل إلا أنه ليس بلازم. نذكر هذا من باب الإنصاف.
وإلا: فيكفي أن قتادة قد جاء في روايته ما يقطع بكون أبي قتادة في سنده هو الأنصاري ليس سواه! وسنشرح ذلك بعدُ.
¥(67/443)
2 - متابعة حرملة عن أبي قتادة وهو بصري كعبدالله بن معبد الزماني.
5 - قول عطاء بن أبي رباح عالم مكة أن هذا الحديث مخرجه عند أهل العراق
كل هذا: لا يمنع أن يكون البصري قد سمع المدني! لا سيما مع تعاصر الرجلين جميعًا.
ولا يستطيع أحدٌ أن يقطع بكون أبي قتادة الأنصاري لم ينزل البصرة! ولو أنه قطع بذلك - ولا يقدر - فلن يستطيع أن يقطع بكون عبد الله بن معبد الزماني وصاحبه حرملة بن إياس لم ينزلا المدينة أصلا! وإنما هي احتمالات وتخرُّصات لا تقوى على أن تنزل منزلة الدليل البتة!
فكيف إذا كان أمثال مسلم بن الحجاج والنسائي وجماعة من العمالقة الكبار قد جزموا بصحة سماع هذا من ذاك! فلذلك لم يتوقفوا في تصحيح هذا الحديث البتة!
4 - طبقة تلاميذ أبي قتادة وانتشارهم وسعة علمهم ولا يوجد عندهم هذا الحديث.
ثم ماذا؟ ألا يكفي في درء تلك الشبهة أن ينص حاذق من حذاق المحدثين على صحة ما تفرد به الزماني البصري وصاحبه عن أبي قتادة فيما لم يتابعهما عليه أحدٌ من أصحاب أبي قتادة سواهما؟
ومسلم بن الحجاج وغيره من الكبار لا يخفى على أمثالهم التعليل بمثل تلك العلة الدقيقة أصلا! بل عنهم أخذنا هذا الطراز من الإعلال وغيره.
فإذا ما صحح هؤلاء حديثًا قد وجِدَ فيه ذلك الباعث إلى الإعلال من التفرد وعدم المتابعة من كبار تلاميذ المتفّرَّد عنه = أيقنا أنهم علموا أن ذلك ليس بعلة في هذا الحديث خاصة! لوقوفهم على صحة السماع واتصال الإسناد وعدالة المتفرد وصِدْقِه وأمانته!
فإلزام كبار الفحول من حذاق المحدثين فيما يصححونه: بمثل تلك العلة العليلة! هو من باب قلة الاكتراث بيقظة ومعرفة هؤلاء الحفاظ المهرة! لا سيما مع عدم مخالفة أقرانهم لهم في ذلك التصحيح صراحة البتة! 3 - قول ابن معين ..
قلنا لك سابقًا: قول ابن معين هو غاية ما انتهى إليه علم أبي زكريا الغطفاني الحافظ؟ وليس قاضيا على علم غيره من حذاق النقاد كمسلم بن الحجاج والنسائي والطبري وجماعة كثيرة جدًا من معاصريه ومن بعدهم!
ومتى كان عدم العلم دليل العدم عند القوم؟
وفي تصحيح من صحح هذا الحديث من الكبار: برهان على أنهم وقفوا من صحة رواية بعض البصريين عن أبي قتادة الأنصاري - وليس العدوي - ما لم يقف عليه ابن معين!؟ فكان ماذا؟
وهنا يقال: من علم وحفظ حجة على من لم يعلم ولم يحفظ!
وأبو قتادة الأنصاري: قد صح نزوله دمشق والكوفة، فما كان يمنع نزوله البصرة أيضًا فيسمع منه عبد الله بن معبد وغيره هذا الحديث؟
6 - الحديث الآخر الذي ذكرته عند الترمذي عن أبي قتادة ظناً أنه الأنصاري، وهو مرسل معروف عند أهل البصرة.
نقول مرة عاشرة! لا يستلزم هذا أن يكون حديثنا هنا من تلك البابة!
7 - قول الإمام البخاري وإشارته إلى الانقطاع بين الزماني وأبي قتادة -وإن كان هذا ليس ما اعتمدنا عليه-.
قد مضى الإجابة عن كلام البخاري، بما يشبه الإجابة عن كلام ابن معين، وزيادة العلم التي عند من خالفهما من كبار المحدثين هي التي أوجبت علينا المصير إلى قولهم.
8 - عدم وجود نص من أهل العلم بأن أبا قتادة الأنصاري نزل البصرة إلا ما جاء من حكاية محمد بن سيرين، وقد أثبتنا أنه العدوي.
عدم الورود صراحة ليس دليل العدم كما قلنا سابقًا!
وهل يستطيع المخالف أن يقطع بعدم نزوله البصرة!
ومع ذلك: فنحن نُوجِدُ المخالف نصًا أشبه بالصريح في نزول أبي قتادة البصرة.
فقد قال أبو بكر ابن ثابت الحافظ في ترجمة أبي قتادة من (تاريخه): (عاش إلى خلافة علي بن أبي طالب، وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته، ومات في خلافته،وقيل بل بقي بعده زمانا طويلا).
فقوله: (وورد المدائن في صحبته) إشارة منه إلى نزوله البصرة إن شاء الله، لأن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كانت له معارك ومشاهد مشهورة بالبصرة خاصة. وهي إحدى المدائن التي دهمها أمير المؤمنين بجحافل جيوشه؛ لِصَدِّ عدوان الخارجين عليه من هنا وهناك.
9 - هذا الحديث يشبه المراسيل الذي ضم كل أنواع صيام النوافل مع ترتيب الأجر على صيام ما لا يحفظ منها كصيام عرفة وعاشوراء.
هذا النقد: لا نقبله إلا من حذاق النقاد من المتقدمين وحسب! وذلك لأسباب كثيرة يعرفها المخالف جيدًا إن شاء الله.
¥(67/444)
فإذا ما قال أبو حاتم الرازي مثلا عن حديث ظاهره الصحة: هذا الحديث الأشبه أنه مرسل، مع عدم مخالفة أحد من الحذاق له في هذا الحكم، فالأشبه أن الحديث مرسل كما قال.
أما المتأخر طبقة ورُتْبة: فليس له أن يماثل أبا حاتم في هذا التعليل أصلا! لأنه ليس له أن يدرك ذلك المقام العالي الذي بوَّأه الله أمثال أبي حاتم والحذَّاق من أئمة هذا الفن. لأنهم كانوا يحفظون للراوي الواحد من أصناف أحاديثه ما يضيق عنه صدر فحل الفحول في هذه الأعصار المتأخرة! فضلا عن كون أصول الرواة والنقلة كانت بأيديهم، يطلعون عليها، ويصححون أغلاطها، ويعلمون دخائلها، والكلام في هذا الصدد طويل الذيل.
وإنما نقبل ذلك من المتأخر: إذا كان مسبوقًا بتضعييف الحديث - الذي ظاهره الصحة - من أحد النقاد جملة.
أو يكون الحديث الذي ظاهره الصحة: لم يسبقه أحدٌ من كبار الحفاظ إلى تصحيحه، كأحمد والبخاري ومسلم وأضرابهم.
وقد كنا رددنا على بعض من حاول مضاهاة المتقدمين في تلك الأنواع الدقيقة من الإعلال: في بعض تخاريجنا الحديثية.
ومن قولنا في بعضها:
وهذا شيء لا نقبله إلا من متقدمي نقاد هذه الصنعة وحسب؛ لأن أصول الأحاديث كانت بأيديهم يطلعون عليها، وينتقون منها، ويميزون بين الخطأ والصواب فيها!! فإذا ما قال ابن المديني مثلاً: (هذا حديث خطأ!! والأشبه أنه مرسل) ولم يعارضه من هو مثله أو فوقه أو دونه ببرهان قائم؛ لزمنا قبول كلامه وإن لم نقف على العلة التي لأجلها حكم على الحديث بالخطأ، ورجَّح إرساله أو وقفه!!
أما سائر المتأخرين من الحفاظ ونَقَدة هذا الفن: فلا نقبل من أحدهم مثل هذا الإعلال دون حجة تقيم عوج كلامه، وتفصح عن مكنون مرامه.
وقلنا أيضا:
فإذا اختصم أبو حاتم وأحمد في تصحيح حديث أو تضعييفه؛ بعد أن ذكر كل واحد منها برهانه فيما يروم؛ فللمتأخر البصير: أن يُرجِّح بين القولين بما أداه إليه اجتهاده ومعرفته؛ لا أن يخطِّأ الرجلين جميعًا!! ثم يحْدِث لنفسه قولاً جديدًا في الحكم علي الحديث!! ولا يفعل هذا إلا كل مخدوع!! جاهل بمراتب أقدار المتقدمين من أحلاس هذا العلم. واللَّه المستعان لا رب سواه
راجع باقي كلامنا على هذا الرابط أدناه:
تضعييف حديث: (عصفور من عصافير الجنة ... ). ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194136&highlight=%DA%D5%C7%DD%ED%D1+%C7%E1%CC%E4%C9)
وقد نظرنا في دعوى المخالف على كون حديث أبي قتادة هنا يشبه المراسيل: فإذا هي قائمة على عدة احتمالات وظنون لا تستقيم لصاحبها بسبيل الاحتجاج بها ريثما يستقيم ذَنَبُ الضب!
فضلا عن مخالفته في تلك الدعوى لأمثال كبار الحفاظ ممن صححوا هذا الحديث من المتقدمين والمتأخرين.
10 - بعض النكارة في متنه، كغضب النبي صلى الله عليه وسلم ممن سأل عن صيامه! وكيف يغفر لمن صام عرفة سنة لاحقة. مع عدم الاقنتاع بأجوبة بعض أهل العلم على مثل هذه الأمور.
هذا كله ليس بشيء! لا سيما إذا كانت تلك النكارة المزعومة تُدَّعَى في حديث تكاد تكون كلمة الأمة متفقة على تصحيحه البتة! لولا ما كان من كلام البخاري بشأن سماع راويه من أبي قتادة! مع أن كلام البخاري لا يفهم منه أنه يضعف الحديث أصلا!
والحقيقة: أن دعوى نكارة جملة من أحاديث (الشيخين) قد أصبحتْ شِيَةً مرسومة في جبين أبناء هذا العصر! سواء كانوا فضلاء بارعين، أو جهلاء ساقطين!
وأنا أتبرم كثيًرا بالكلام مع الغلاة من المتصدين لهذا الخطب العظيم من بعض أفاضل هذا الزمان!
والمشكلة عند بعض هؤلاء الأفاضل: أنهم يعمدون أولا في نقدهم إلى مخالفة كل حديث إلى العقل والذوق! فإن لم يجدوا! زعموا مخالفته للقرآن! فإن لم يجدوا! ادعوا مخالفته للسنة الصحيحة! وربما جمعوا بين تلك الأمور جميعًا!
والعجيب: أن بعضهم يكاد يكون متخصصًا في نقد أحاديث الصحيحين وحسب!
وكان من نتاج هذه الدعوة الجديدة:
1 - تضععيف حديث الجساسة!
2 - تضعييف حديث طواف سليمان على نسائه!
3 - تضعييف حديث تناول النبي للسم يوم خيبر!
4 - تضعييف حديث أبي وأباك في النار!
5 - تضعييف حديث عدم الإذن للنبي بالاستغفار لأمه!
6 - تضعييف حديث تأبير النخل!
7 - تضعييف حديث يوم فضل يوم عرفة!
وثمة جملة أخرى من الأحاديث التي لا تكاد ترى أحدًا من جهابذة المتقدمين قد تعرض لها! وإنما يجرؤ على النيل منها كل متأخر في الطبقة والرتبة معًا!
ويكون الحامل لهم على النيل من صحتها ابتداءًا: إنما هو مخالفة بعض متونها لعقولهم وأذواقهم! ثم بعذ ذلك تبدأ رحلة البحث عن علل خفية في أسانيدها وطرقها! ريثما يستقيم معها دعوى نكارة متونها!
وكان من شؤم ذلك الانتقاد الحار لأحاديث الشيخين: أن صار هؤلاء القوم يبتكرون عللا لم يسبقهم إليها أحدٌ من أهل الدنيا قاطبة!
وقد طال أخذي مع بعض هؤلاء وردي - حتى مللتُ - على هذا الرابط أدناه:
بيان علل حديث خلق التربة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167406)
تابع البقية: ....
¥(67/445)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:18 ص]ـ
بوركتم أجمعين.
قال الدكتور حاتم العوني -وفقه الله- في رسالته «الرواة عن سعيد بن أبي عروبة» (ص: 213 - ضمن إضاءات بحثية):
«[22] عبدالأعلى بن عبدالأعلى السامي، البصري، (ت 189 هـ).
قال عبدالأعلى بن عبدالأعلى: «فرغتُ من حاجتي من سعيد قبل الطاعون -يعني أنه سمع منه قبل الاختلاط-» [الثقات لابن حبان (6/ 360)] ثم قال العوني: بل هذا يعني أنه سمع منه قبل بداية تغيره.
وقال الدارمي ليحيى بن معين: «فعبدالأعلى عندك أثبت في سعيد، أو غندر؟ قال: كلٌّ ثقة» [تاريخ الدارمي (رقم 658)].
وقال الدقاق لابن معين: «قلت: فعبدالأعلى ويزيد بن زريع؟ قال: هؤلاء كتبوا قبل أن ينكر على الجُريري وسعيد» [من كلام أبي زكريا الدقاق (رقم 328)].
وقال العجلي: «إنما الصحيح حديث حماد بن سلمة، وابن علية، وعبدالأعلى عنه» [شرح علل الترمذي، لابن رجب (2/ 568)].
وقال ابن عدي: «أرواهم عنه عبدالأعلى» [الكامل (3/ 397)].
وقال ابن خَلَفون: «وقد زعم بعضهم أنه سمع من سعيد قبل اختلاطه» [إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (5/ 330)، (6/ 96)].
ثم قال ابن القطان الفاسي: «لم يُعرف متى سمع» [بيان الوهم واإيهام (4/ 153)].
فقال الحافظ ابن حجر: «وتعقَّب ذلك ابن الموّاق، فأجاد» [التهذيب (4/ 66)].
قلتُ (أي: العوني): بعضُ ما سبق كافٍ في تعقُّبِه، خاصةً كلام عبدالأعلى عن نفسه» أ. هـ.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:24 ص]ـ
:
1 - ما العيب في منهج المتقدمين الذي عرضت فيه في مسألة تفرد الثقات؟ هذا هو المنهج الصحيح والأمثلة عليه كثيرة جداً، والنقاش في ذلك عقيم لأن المتأخرين لهم منهج آخر، ولا أريد أن أخوض في مثل هذه الأمور.
العبد الفقير بفضل الله: ممن يرى ضرورة اتباع أئمة النقد من المتقدمين في مسالك النقد والتعليل، والجرح والتعليل. مع كونه كثير التشنيع على من يخالف مناهجهم من المتأخرين.
فلا تتعب نفسك بالخوض في هذا الأمر، لكوني وإياك نسير على وتيرة واحدة إن شاء الله.
لكني: أنبذ من أساليب المتأخرين ممن يزعم مسايرة المتقدمين = طرفًا من محاكاتهم في بعض طرق النقد التي قد انقطعت بموت المتقدمين البتة! فافهم عني ما أقول يا رعاك الله.
وهل من ينصر مذهب المتقدمين: هو من يضعف ما صححوه! ويبتكر في الإعلال ما لم يسبقه أحد منهم إليه؟
2 - ما زلت تكرر أن ما قلته هو احتمالات وظنون دون أن تأتي أنت بأدلة منهجية قائمة على أصول وهذا يرجع إلى أنك -يا يرعاك الله- لا ترى منهج المتقدمين كما هو ظاهر كلامك!
وهل لا أرى مذهب المتقدمين إذا خالفتُك يا رعاك الله؟ بل نحن على طريقتهم جملة وتفصيلا، كما ترى بيان ذلك واضحًا في جملة من تخاريجنا الحديثية. ومنها جملة وافرة على صفحات هذا المنتدى.
فأنت في مشاركة سابقة أولت كلام ابن معين أنه لو قال كذا لكان كذا! فقوله رحمه الله واضح وبين وجلي، أجب عنه ضمن الأصول فنسلم لك، وابعد عن التأويل وغير ذلك؛ لأن هذا النص مدعم بقرائن في الرواية أيدته، والظاهر أنك لست مقتنع بها.
قد أجبتُك عنه سابقًا. فلا أحب الإعادة. ولك أن تنقض علينا هذا الرد بالابتعاد عن التأويل أيضًا!
والقرائن المذكورة في كلامك: لا أزال مصرًا على كونها ظنون غير ناهضة! فضلا عن كونها مخالفة لعمل الأمة على تصحيح هذا الحديث البتة! ولم يسبقك أحدٌ من المتقدمين في تضعييف هذا الحديث الشريف أصلا! فماذا أنت قائل؟
3 - المثال الذي ذكرته من صلب هذا البحث ولا تشعب للطرق أخي، فهذا أيضاً في صحيح مسلم، وفيه نسبة لا تصح، وعليه فينبغي عليك أن تؤول كلام ابن رجب في مسألة خطأ الشاميين في المقدام وتسميته المقداد ثم ينسبونه خطأ.
وتذكر أن كلا الحديثين في صحيح مسلم.
أنا أقصد روْمَ الاختصار في النقولات. لا أكثر.
ثم إذا لم نأت بالأشباه والنظائر لتقرير هذا المنهج العلمي الأصيل للأئمة المتقدمين، فيبقى الأمر هكذا مشتبه على طلبة العلم، ومن هنا كان هذا الصراع الكبير بين هذين المنهجين.
يا أستاذ: قد أخبرناك أننا لا نخالفك في المنهج، بقدر ما نخالفك في بعض وجوه تطبيقه! وليس مثل العبد الفقير ممن يقال له هذا الكلام؟
4 - قد ذكرت لك عشرة من الأدلة والقرائن، ثم أتبعتها بالإجابة عن بعض ما ذكرت، فأجب عنها ولا تنسى أن تربط بين هذه المشاركات،
قد أجبتك على أكثرها سالفًا. فتأمل الكلام قبل الرد جيدًا.
لأنني لاحظت أنك مرتكز على حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة الذي فيه نسبة "الأنصاري" وأن فيه: "بينما نحن عند رسول الله"! فإذا كانت الرواية عن قتادة مختلفة، وهذا المتن يخالف متن شعبة، مع ما ذكرت من أمور الرواية التي لم تعجبك، فينبغي هنا الترجيح، وينبغي أن تنطلق من رواية الإمام مسلم عن شعبة عن غيلان، وهو قد أعرض عن رواية قتادة عن غيلان.
نعم: أنا مستمسك بحديث قتادة لأنه الحجة الدامغة في هذا الباب! وسوف أشرح ذلك فيما يأتي، فلا تتعجَّلنَّ خيرًا.
فإذا لم نتفق على أصول التحديث وأحوال الرواية لاختلاف المنهجين، فأظن أننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة، والله أعلم.
عُدْنا إلى دعوى تباين المنهج مرة أخرى؟ وليس من ذلك شيء ولله الحمد.
¥(67/446)
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[17 - 11 - 10, 12:29 م]ـ
من علم حجة على من لم يعلم!
يعني أن مسلماً علم ما لم يعلمه ابن معين والبخاري، وهذه أيضاً لا تخرج عن الظنون أخي!
مسلم صححه من أجل المعاصرة فقط، فهو لم يعلم أنهما التقيا.
على كل حال: هذا شأنك كما أخبرتك ولن أناقشك لأني أعلم أن النقاش سيكون هكذا:
المعاصرون الذين يحاكون منهج المتقدمين وكذا وكذا ...
من أنت يا فلان حتى تضعف هذا الحديث وتقارع الفحول وكذا وكذا ...
هذه ظنون وتخرصات (وراقب ما تكتبه يا أيها الكريم فإن التخرص هو الكذب)!! إنه الحماس!
ودعك من التعريض والاتهام بعدم الاكتراث بإلزام فحول العلماء بهذا وهذا!!
لا أدري هل عندكم أنه إذا خالفنا فلان أو فلان أننا لا نحترم ولا نقدر أهل العلم؟ ما لكم كيف تحكمون؟
في النهاية: الحديث صحيح عندك وضعيف عندي ولا تلزمني بشيء، ولا ألزمك بشيء، وما كتبته أقول لك كما قلت لي: هذه ظنون واحتمالات!! والإخوة في هذا الملتقى من طلبة العلم يميزون ويعرفون الصواب والخطأ.
وإذا كنت ترى أنه لا يجوز مخالفة الفحول من أهل العلم، فإذاً لا نشتغل بهذا العلم ولا نحرر، وإنما نسمع ونطيع، فكل ما قيل من هؤلاء الفحول صحيح وإن تعارض!!
على كل حال: شكر الله لك هذه المذاكرة التي ما كانت لتحصل لولا عطلة هذا العيد المبارك، وأما بعد العيد فلا وقت لمثل هذه الأمور، فالقافلة تسير، والحمد لله.
ـ[علي شوكة]ــــــــ[17 - 11 - 10, 01:26 م]ـ
من علم حجة على من لم يعلم!
يعني أن مسلماً علم ما لم يعلمه ابن معين والبخاري، وهذه أيضاً لا تخرج عن الظنون أخي!
مسلم صححه من أجل المعاصرة فقط، فهو لم يعلم أنهما التقيا.
على كل حال: هذا شأنك كما أخبرتك ولن أناقشك لأني أعلم أن النقاش سيكون هكذا:
المعاصرون الذين يحاكون منهج المتقدمين وكذا وكذا ...
من أنت يا فلان حتى تضعف هذا الحديث وتقارع الفحول وكذا وكذا ...
هذه ظنون وتخرصات (وراقب ما تكتبه يا أيها الكريم فإن التخرص هو الكذب)!! إنه الحماس!
ودعك من التعريض والاتهام بعدم الاكتراث بإلزام فحول العلماء بهذا وهذا!!
لا أدري هل عندكم أنه إذا خالفنا فلان أو فلان أننا لا نحترم ولا نقدر أهل العلم؟ ما لكم كيف تحكمون؟
في النهاية: الحديث صحيح عندك وضعيف عندي ولا تلزمني بشيء، ولا ألزمك بشيء، وما كتبته أقول لك كما قلت لي: هذه ظنون واحتمالات!! والإخوة في هذا الملتقى من طلبة العلم يميزون ويعرفون الصواب والخطأ.
وإذا كنت ترى أنه لا يجوز مخالفة الفحول من أهل العلم، فإذاً لا نشتغل بهذا العلم ولا نحرر، وإنما نسمع ونطيع، فكل ما قيل من هؤلاء الفحول صحيح وإن تعارض!!
على كل حال: شكر الله لك هذه المذاكرة التي ما كانت لتحصل لولا عطلة هذا العيد المبارك، وأما بعد العيد فلا وقت لمثل هذه الأمور، فالقافلة تسير، والحمد لله.
ملتقى أهل الحديث: هذا الملنقى فيه فوائد عظيمة ما شاء الله
هذه اول مشاركة لي وانا لا احب ان اكون مع فلان ضد فلان وقد تابعت هذا الموضوع من اوله وما قاله الاخ الدكتور الحايك مقنع جدا في نظري وقائم على ادلة قوية لا على احتمالات كما تهمه البعض
ولاحظت من خلال هذا الموضوع ان الاتهامات لطرف الآخر دائما جاهزة عند بعض الاخوة فالامر لا يعدو مناقشة علمية فما دخل الطعن في الصححين والدخول في النيات وجعل من يتكلم في بعض الاسانيد بما حباه الله من علم ان يجعل من هؤلاء العقلاانيين الذين يردون متون الاحاديث
فالشيخ الدكتور الحايك كما قال الاخ خالد بن عمر ليس من هؤلاء وقد قرات له الكثير وهو ليس من هؤلاء فليتق الله الاخوة في هذه الاتهامات
ثم ايها الاخ السناري انت تجادل عن هذه الحجج التي ذكرها الدكتور الحايك واخذت منه سنة كاملة كما قال في بضع دقائق من خلال الموسوعة الحاسوبية وغير ذلك وتقول هذا لا يلزم زوهذا احتمال وهذا خطا وهذا صواب واجابتاتك لا تعدو ان تكون كلام عام فليس هكذا تورد الابل
والله لقد قرأت ما كتبه الدكتور الحايك من هذا النفس العميق في التعليل الذي لا أكاد ان أجده عند غيره فهو ينطلق من خلال علم الطبقات وعلاقات الرواة وأحوال الرواية وغير ذلك وهذا ليس سهلا ولا يحصل في يوم او يومين او سنة او سنتين
فالهدف ليس الرد من اجل الرد وانما من اجل الفائدة
فبارك الله في الجميع ولنبعد عن الخلط في القضايا العلميو ومحاسبة الناس على نواياهم لان اتهام النوايا خطير ولا يعلم ذلك الا الله
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 01:38 م]ـ
الأخ أبا المظفر أترك عنك الكلام الإنشائي والتخوين والتجهيل والطعن في كل من لا يتفق مع رأيك
من الذين قلت عنهم أنهم
أبناء هذا العصر! سواء كانوا فضلاء بارعين، أو جهلاء ساقطين!
نريد منك يامن لست من أبناء هذا العصر
جوابا مقنعا بعيدا عن التكلف عن النقاط التاليه
(1)
قول عطاء
جاء هذا من كقبلكم يا أهل العراق
(2)
مع قول يحيى بن معين
كلّ شيء يُروى عن ابن سيرين، وعن البصريين، عن أبي قتادة، فهو أبو قتادة العَدوي.
(3)
مع أن هذا الحديث يشبه المراسيل الذي تضم كل أنواع صيام النوافل مع ترتيب الأجر على صيام ما لا يحفظ منها كصيام عرفة وعاشوراء.
(4)
مع عدم وجود الحديث عند تلاميذ أبي قتادة المشهورين مع انتشارهم وسعة علمهم
(5)
أين شعبة عن اللفظ الذي صححته أين حماد بن زيد عنه أين حماد بن سلمة عنه أين جرير بن حازم عنه أين مهدي بن ميمون عنه أين هشام أين معمر أين ....... أين ....... أين ....... أين ....... عنه
ثم أين من رواه عن سعيد ابن أبي عروبة بذلك اللفظ غيره؟
نتظر جواب صحيح و منطقي وبعيد عن التكلف وفي صلب الموضوع فقط لاغير
¥(67/447)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:12 م]ـ
مع أن تلك الظنون والاحتمالات: كلها معارضة بـ: نصٍّ حكيم ٍ قاطع ٍله سِرٌ؟ ومثله يعسر على المنصف أن يدرأ في نحره بمثل ما ذكرتم يا رعاكم الله!
وهذا النص: هو قول أبي قتادة الأنصاري في رواية الطبري - وغيره كما سأذكره بعد قليل -: (بينما نحن عند رسول الله ... ).
إنتبه
إن كنت تعني بغير الطبري حديث ابن خزيمة فهما طريق واحدة
ولكن عند ابن خزيمة جمع متون أسانيد متعددة في متن واحد
وهذا معروف عند المتقدمين ولو فصل بعض الحديث
ـ[يوسف العبدالكريم]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:23 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا الموضوع الشيق
ـ[علي شوكة]ــــــــ[17 - 11 - 10, 03:00 م]ـ
إنتبه
إن كنت تعني بغير الطبري حديث ابن خزيمة فهما طريق واحدة
ولكن عند ابن خزيمة جمع متون أسانيد متعددة في متن واحد
وهذا معروف عند المتقدمين ولو فصل بعض الحديث
تنبيه مهم يا أخ محمد جزاك الله خير
ولا ادري كيف يصف الاخ السناري الادلة القوية من كلام الائمة كابن معين وعطاء بن ابي رباح ويسميها ظنون واحتمالات ولا يعدو ما قاله هو ظنون واحتمالات لا دليل عليه
ولم يعجبني من الاخ السناري عندما ذكر اسم ابن معين: أبو زكريا الغطفاني الحافظ" وعن قتادة " أبي الخطاب الضرير" وهذا فيه تلبيس على بعض طلبة العلم المبتدئين عدا عما يحمله هذا التصرف من حظ النفس انه يعرف هؤلاء باسمائهم هذه مع ان الاصل في التعامل مع اسماء اهل العلم ان يذكروا بما شهروا.
ـ[علي شوكة]ــــــــ[17 - 11 - 10, 03:20 م]ـ
هذا النقد: لا نقبله إلا من حذاق النقاد من المتقدمين وحسب! وذلك لأسباب كثيرة يعرفها المخالف جيدًا إن شاء الله.
فإذا ما قال أبو حاتم الرازي مثلا عن حديث ظاهره الصحة: هذا الحديث الأشبه أنه مرسل، مع عدم مخالفة أحد من الحذاق له في هذا الحكم، فالأشبه أن الحديث مرسل كما قال.
أما المتأخر طبقة ورُتْبة: فليس له أن يماثل أبا حاتم في هذا التعليل أصلا! لأنه ليس له أن يدرك ذلك المقام العالي الذي بوَّأه الله أمثال أبي حاتم والحذَّاق من أئمة هذا الفن. لأنهم كانوا يحفظون للراوي الواحد من أصناف أحاديثه ما يضيق عنه صدر فحل الفحول في هذه الأعصار المتأخرة! فضلا عن كون أصول الرواة والنقلة كانت بأيديهم، يطلعون عليها، ويصححون أغلاطها، ويعلمون دخائلها، والكلام في هذا الصدد طويل الذيل.
وإنما نقبل ذلك من المتأخر: إذا كان مسبوقًا بتضعييف الحديث - الذي ظاهره الصحة - من أحد النقاد جملة.
أو يكون الحديث الذي ظاهره الصحة: لم يسبقه أحدٌ من كبار الحفاظ إلى تصحيحه، كأحمد والبخاري ومسلم وأضرابهم.
وقد كنا رددنا على بعض من حاول مضاهاة المتقدمين في تلك الأنواع الدقيقة من الإعلال: في بعض تخاريجنا الحديثية.
ومن قولنا في بعضها:
وقلنا أيضا:
راجع باقي كلامنا على هذا الرابط أدناه:
تضعييف حديث: (عصفور من عصافير الجنة ... ). ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194136&highlight=%DA%D5%C7%DD%ED%D1+%C7%E1%CC%E4%C9)
وقد نظرنا في دعوى المخالف على كون حديث أبي قتادة هنا يشبه المراسيل: فإذا هي قائمة على عدة احتمالات وظنون لا تستقيم لصاحبها بسبيل الاحتجاج بها ريثما يستقيم ذَنَبُ الضب!
فضلا عن مخالفته في تلك الدعوى لأمثال كبار الحفاظ ممن صححوا هذا الحديث من المتقدمين والمتأخرين ..
هذا كله ليس بشيء! لا سيما إذا كانت تلك النكارة المزعومة تُدَّعَى في حديث تكاد تكون كلمة الأمة متفقة على تصحيحه البتة! لولا ما كان من كلام البخاري بشأن سماع راويه من أبي قتادة! مع أن كلام البخاري لا يفهم منه أنه يضعف الحديث أصلا!
والحقيقة: أن دعوى نكارة جملة من أحاديث (الشيخين) قد أصبحتْ شِيَةً مرسومة في جبين أبناء هذا العصر! سواء كانوا فضلاء بارعين، أو جهلاء ساقطين!
وأنا أتبرم كثيًرا بالكلام مع الغلاة من المتصدين لهذا الخطب العظيم من بعض أفاضل هذا الزمان!
والمشكلة عند بعض هؤلاء الأفاضل: أنهم يعمدون أولا في نقدهم إلى مخالفة كل حديث إلى العقل والذوق! فإن لم يجدوا! زعموا مخالفته للقرآن! فإن لم يجدوا! ادعوا مخالفته للسنة الصحيحة! وربما جمعوا بين تلك الأمور جميعًا!
والعجيب: أن بعضهم يكاد يكون متخصصًا في نقد أحاديث الصحيحين وحسب!
وكان من نتاج هذه الدعوة الجديدة:
1 - تضععيف حديث الجساسة!
2 - تضعييف حديث طواف سليمان على نسائه!
3 - تضعييف حديث تناول النبي للسم يوم خيبر!
4 - تضعييف حديث أبي وأباك في النار!
5 - تضعييف حديث عدم الإذن للنبي بالاستغفار لأمه!
6 - تضعييف حديث تأبير النخل!
7 - تضعييف حديث يوم فضل يوم عرفة!
وثمة جملة أخرى من الأحاديث التي لا تكاد ترى أحدًا من جهابذة المتقدمين قد تعرض لها! وإنما يجرؤ على النيل منها كل متأخر في الطبقة والرتبة معًا!
ويكون الحامل لهم على النيل من صحتها ابتداءًا: إنما هو مخالفة بعض متونها لعقولهم وأذواقهم! ثم بعذ ذلك تبدأ رحلة البحث عن علل خفية في أسانيدها وطرقها! ريثما يستقيم معها دعوى نكارة متونها!
وكان من شؤم ذلك الانتقاد الحار لأحاديث الشيخين: أن صار هؤلاء القوم يبتكرون عللا لم يسبقهم إليها أحدٌ من أهل الدنيا قاطبة!
وقد طال أخذي مع بعض هؤلاء وردي - حتى مللتُ - على هذا الرابط أدناه:
بيان علل حديث خلق التربة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167406)
تابع البقية: ....
يا أخ سناري اطلعت على هذا الرابط الذي قلت فيه ما قلت والله لقد حزنت لاستخفافك بطلبة العلم ورفع نفسك وكان لا يفهم بهذا العلم الا انت حتى تحيل على كلامك هذا وكأنه هو الكلام الفصل
فلا يجوز الاحالة على كلام انشائي مثل هذا والاستهزاء بكلام الاخرين
فاتق الله اخي واعرف لنفسك قدرها
¥(67/448)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - 11 - 10, 05:10 م]ـ
يعني أن مسلماً علم ما لم يعلمه ابن معين والبخاري، وهذه أيضاً لا تخرج عن الظنون أخي!
مسلم صححه من أجل المعاصرة فقط، فهو لم يعلم أنهما التقيا ..
وهل النسائي والطبري والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وجمهرة الحفاظ الأوائل كلهم صححوه من أجل المعاصرة أيضًا في قولك؟ ما لكم كيف تحكمون؟
قال الحافظ أبو بكر ابن ثابت البغدادي: (عبدالله بن معبد الزماني البصري: سمع أبا قتادة الأنصاري).
وجَزْمُ هذا الحافظ مع من سبقه: مقدم على نفْي من نفاه! على التسليم بكون البخاري قد نفاه على الحقيقة! وليس من ذلك شيء؟ إنما نفى علمه بذلك وحسب! ونحوه قول ابن معين.
فكيف بعد ذلك لا يقال: إن من علم وحفظ حجة على من لم يعلم ولم يحفظ؟
على كل حال: هذا شأنك كما أخبرتك ولن أناقشك لأني أعلم أن النقاش سيكون هكذا:
المعاصرون الذين يحاكون منهج المتقدمين وكذا وكذا ...
من أنت يا فلان حتى تضعف هذا الحديث وتقارع الفحول وكذا وكذا ...
أنا لم أتقصَّد سلوك هذا السبيل معك يا رعاك الله.
لكن الحقيقة: أنك غير مسبوق بتضعييف هذا الحديث - من السابقين- حتى من البخاري وابن معين أنفسهما!
وهل من ينتصر لمنهج المتقدمين: هو من يخالفهم فيما يكادون أن يتفقوا على صحته بين أكابرهم؟
هذه ظنون وتخرصات وراقب ما تكتبه يا أيها الكريم فإن التخرص هو الكذب [/ COLOR])!! إنه الحماس!
من معاني التخرص عند أهل العربية: الحَزْر والتَّقدير. وهو مرادي هنا بلا ريب. فأحسن الظن بأخيك.
ودعك من التعريض والاتهام بعدم الاكتراث بإلزام فحول العلماء بهذا وهذا!!
أنا لم آخذك إلا من حروف كلامك! فإنك ابتكرتَ عللا ما سبقك إليها أحد من حذاق النقاد المتقدمين ولا غيرهم في هذا الحديث خاصة!
فالاعتراف بكون هؤلاء النقاد هم من أخذنا عنهم أصل تلك الوجوه من الإعلال: ثم إلزامهم به في هذا المقام خاصة! فيه ما فيه أيها الناقد الحاذق؟
لا أدري هل عندكم أنه إذا خالفنا فلان أو فلان أننا لا نحترم ولا نقدر أهل العلم؟ ما لكم كيف تحكمون؟
ما قلتُ هذا! وليس لي أن أقوله في حقكم يا رعاكم الله.
لكن الإصرار على تخطئة كبار النقاد فيما صححوه وجزموا به من كون أبي قتادة الأنصاري هو صاحب هذا الحديث: فيه ما فيه مما لا يخفى؟
والاتكاء في ذلك على قول ابن معين مثلا: لا يجْدي في هذا المقام عند من تبصر!
في النهاية: الحديث صحيح عندك وضعيف عندي ولا تلزمني بشيء، ولا ألزمك بشيء.
هو صحيح عند أكثر النقاد المتقدمين من أئمة هذا الشان، مع جريان العمل على ذلك منذ أربعة عشر قرنا من الزمان. لم يخالف في ذلك سوى بعض فضلاء هذا العصر وحسب!
وأنا ألزمك: بمسايرة القوم في هذا المسلك، لأن أحدًا منهم لم يخالف في ذلك صراحة!
فهل تستطيع أن تقول: بأن البخاري وابن معين يضعفان هذا الحديث!
ومن علامات اتباع منهج المتقدمين: عدم الخروج عن تصحيح ما صححوه من الأخبار.
وما كتبته أقول لك كما قلت لي: هذه ظنون واحتمالات!!
بل هي اليقين المحض!
وقد قال شيخ الإسلام أبو محمد الفارسي: (وأما سماع عبد الله بن معبد من أبى قتادة: فعبد الله ثقة - والثقات مقبولون - لا يحل رد رواياتهم بالظنون).
ولا يستطيع أحدٌ أن يرد على رواية قتادة عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة قال: (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل عليه عمر ... ) وذكر الحديث.
فهذا نص في محل النزاع، والدرأ في نحره بأنواع من التكلفات وغيرها من توهيم الثقات = ليس يسلكه أهل الإنصاف عندي. وسأشرح ذلك فيما يأتي.
وإذا كنت ترى أنه لا يجوز مخالفة الفحول من أهل العلم، فإذاً لا نشتغل بهذا العلم ولا نحرر، وإنما نسمع ونطيع، فكل ما قيل من هؤلاء الفحول صحيح وإن تعارض!!
وهل من يزعم مسايرة المتقدمين في منهجهم: هو من يخرج عن تصحيحهم لهذا الحديث هنا!
نعم: كل ما يقوله الفحول المتقدمون: هو الذي ينبغي التعويل عليه، وليس للمتأخر أن يخالفهم إلا بلسان من خالفهم من أقرانهم وحسب؟
وأين من خالفهم في تصحيح هذا الحديث من أمثالهم من الحذاق الكبار!
وإذا أثبتَّ لي بالبرهان القاطع: تضعييف أحدهم لهذا الحديث، سكتنا عمن سايرهم من المتأخرين.
لكن المصيبة: أن يزيد المتأخر من وجوه الإعلال ما يفيد نكارة مَتْنٍ تتابع فحول الفحول على تصحيحه سلفًا عن خلف، ما يخالف في ذلك أحد منهم صراحة البتة! على كل حال: شكر الله لك هذه المذاكرة التي ما كانت لتحصل لولا عطلة هذا العيد المبارك، وأما بعد العيد فلا وقت لمثل هذه الأمور، فالقافلة تسير، والحمد لله
تسير بماذا يا شيخ خالد؟
ثم أنت لم تسمع بعد كلامي على الحجة القاطعة في إثبات صحة هذا الحديث؟ وأصررتَ على تضعييف الحديث مُسْبَقًا!
على كل حال: أرجو عدم التسرع في إطلاق تلك الأحكام الكبيرة على أمثال تلك الأحاديث التي ترادفتْ الأجيال على تصحيحها والعمل بها جيلا فجيل!
وهذا الحديث الكبير الجليل: لا يكفي عام واحد لدراسة طرقه وأسانيده والحكم عليه بما ذكرتم؟ بل يحتاج سنين عددًا!
ولا ريب عندي - إن شاء الله - أنكم مأجورون على اجتهادكم فيما أنتم بسبيله.
فلا يوحشنكم بعض كلماتي هنا: على التذرع بكوننا نغمط أمثالكم من أهل الفضل والمعرفة حقهم يا رعاكم الله.
وسأستمر في الانتصار لهذا الحديث هنا بإخراج ما تبقى عندي.
والله المستعان لا رب سواه.
¥(67/449)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 05:46 م]ـ
قال الحافظ أبو بكر ابن ثابت البغدادي: (عبدالله بن معبد الزماني البصري: سمع أبا قتادة الأنصاري).
وقد قال شيخ الإسلام أبو محمد الفارسي: (وأما سماع عبد الله بن معبد من أبى قتادة: فعبد الله ثقة - والثقات مقبولون - لا يحل رد رواياتهم بالظنون)
ماهذه المقارنة العجيبة الغريبه
أتقارن الخطيب البغداي وابن حزم
بالبخاري وابن معين
هل جهله الإمام البخاري وعلمه الخطيب وابن حزم
ألم نقل لك لانريد كلام غير منطقي وغير علمي
لكن الحقيقة: أنك غير مسبوق بتضعييف هذا الحديث - من السابقين- حتى من البخاري وابن معين أنفسهما!
وأين من خالفهم في تصحيح هذا الحديث من أمثالهم من الحذاق الكبار!
وإذا أثبتَّ لي بالبرهان القاطع: تضعييف أحدهم لهذا الحديث، سكتنا عمن سايرهم من المتأخرين.
إليك ما تريد
ولكن هل سوف ترجع للحق
قال ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار والذي تستند على روايته الشاذة
في معرض كلامه عن جماعة السلف قوله ( ... وإنكار بعضهم الخبر الذي روي عن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل صومه)
ولا يخفاك أنه لايعنى إلا علماء الجرح والتعديل ومن يعتد بإنكاره ولايعني الفقهاء والنحاة والأدباء
فهل سوف ترجع للحق
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[17 - 11 - 10, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزى الله الإخوة جميعا على ما شاركوا فيه أو طرحوه من مشكلات إسنادية أو متنية
ولكن لي أن أقدم بعض الملاحظات على ما سبق
1ـ أين الإخوة بسام الغانم والأخ هيثم حمدان والأخ عبد الرحمن الفقيه والأخ محمد بن عبدالله من هذه المشاركة فقد كنا نستأنس بمشاركاتهم في المسائل البسيطة فكيف بهذه المسألة الجلل ولا غرو أنها في أحد أصح الكتب؟؟!!
2ـ الأخ أيمن صلاح عفا الله عنك، لماذا الاستعجال في نشر مثل هذا الكلام الغريب غير المسبوق قبل يوم عرفة؟
أقول: إن الأخ الدكتور خالد الحائك لم يستعجل! لا بل لم ينشر بحثه في هذه المسألة التي كتبها قبل سنة أو أكثر، وما زال ينتظر الإذن من شيخه بنشره بعد تقديم ملاحظاته، ولكن هي الحاجة التي دعت إلى ذلك.فتأمل يا رعاك الله.
وأما قولك كلام غريب، فهو بحاجة إلى مراجعة! فإن عملية نقد الأسانيد والمتون ليست غريبة ولا عجيبة، ولكن العجيب أن نبقى ساكتين وغاضين الطرف عن بعض الأخطاء الأسنادية بحجج مختلفة!!
وأما كلام الأخ خالد عمر وتصديق الأخ أيمن صلاح له في قوله: ونشر ذلك على الملأ وإشلعته بين العوام .... من الأمور الخطيرة التي تفتح باب للمتعالمين ....
أقول: إن هذا الملتقى المبارك مفتوحة أبوابه لطلبة العلم المتخصصين المتمرسين وليس مفتوحا للعوام والملأ ... فهل وجدت عواما يتناقشون داخل هذا الملتقى؟؟!! وليس مفتوحا أمام الطاعنين والمشككين، فأين هم على صفحات هذا الملتقى الكريم؟؟ وليس الدكتور خالد الحايك منهم قطعا. ولا نزكي أحدا على الله!
والطاعنون والمشككون قد طعنوا في القرآن وشككوا فيه، وكلامكم ينطبق على أمثالهم ولا يوجه لمثل الدكتور خالد حفظه الله ورعاه.
4ـ وأم الأخ أبو المظفر السناوي فلي معه وقفات أخوة ومحبة:
ـ فردك لدليل الدكتور خالد فيما نقله عن ابن معين ليس متوجها، فأنت رددته بالاحتمال وقد تقرر عند أهل الأصول أنه إذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال. وأنا أطالبك بدلي النقد والنفي؟؟!
ـ وأعيب عليك يا أبا المظفر ذكرك لآسماء الحفاظ المشهورين بأسمائهم كيحيى بن معين والخطيب البغدادي بألقاب غير مشهورة عند أهل العلم والنقد، فقد دلست على القراء هذه الأسماء. عفا الله عنك.
ـ وأعيب عليك قولك: كتبت هذا على عجلة من أمري وقبيل صلاة الفجر؟ وقولك: وأنا مجهد البدن تتذبذب أصابعي؟؟ أهكذا تتعامل مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟!! وكان نفسي آكل من العجل الذي ذبحته. ابتسامة!
وأقول لك بأن أبا صهيب الحايك قد استغرقه البحث ما يزيد على السنة دراسة للسند والمتن وما زال تحت البحث فيما أعلم! عفا الله عنك!
ـ وأما قولك: ولننظر الأن فيما وراء ذلك من الاصرار على رد رواية الثقات بمجرد الظنون المحضة ... وهذا اتهام للنيات وسوء ظن منك بالدكتور الحايك؟! غفر الله لك.
ـ وأما قولك: أن أبا قتادة الأنصاري قد صح نزوله دمشق والكوفة فما يمنع من نزوله البصرة؟
أقول لك: أثبت العرش ثم انقش، وقولك ليس فيه دليل على نزوله لأنه لو ثبت دخوله إليها لنقل إلينا عبر كتب الرجال والأماكن والتراجم! والعلماء نقلوا لنا أقل من هذا من رحلات الرواة.
ـ وأرجو منك التدقيق فيما نقلت عن الخطيب البغدادي من أنه عاش في خلافة علي وحضر معه قتال الخوارج ومات في خلافته، فلو دققت في التواريخ لحللت اللغز؟! وأتركه لك، فأنت له.
وأخيرا: أقول لك بأنك قد قسوت على إمام العلل والنقد يحيى بن معين بقولك: هذا ما انتهى إليه علمه؟؟! وأرد عليك بمثل قولك: من حفظ حجة على من لم يحفظ؟ وأقول بأن ابن معين حفظ وغيره لم يحفظ، وخاصة كما تعلم بأن قول ابن معين غالبا ما يكون فصلا في كثير من المسائل. عفا الله عنك وغفر الله للجميع
وأرجو أن لا أتهم أيضا بأنني من العوام ومن الطاعنين في كتب الصحاح، ف، ا قد نافحت عن الصحيحين في مؤتمر الانتصار للصحيحين في الجامعة الأردنية وناقشت الشيخ الألباني في كل أحاديثه التي ضعفها في البخاري. والله من وراء القصد.
ولا بد من الإشارة إلى النقاش الذي حصل كله نقاش علمي ومنهجي ومقبول ولا يلزم أحد حدأ.
,ارجو من الإخوة المشرفين إغلاق النقاش في هذا الباب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(67/450)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - 11 - 10, 06:36 م]ـ
ماهذه المقارنة العجيبة الغريبه
أتقارن الخطيب البغداي وابن حزم
بالبخاري وابن معين
ألم نقل لك لانريد كلام غير منطقي وغير علمي
إليك ما تريد
ولكن هل سوف ترجع للحق
قال ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار والذي تستند على روايته الشاذة
في معرض كلامه عن جماعة السلف قوله ( ... وإنكار بعضهم الخبر الذي روي عن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل صومه)
ولا يخفاك أنه لايعنى إلا علماء الجرح والتعديل ومن يعتد بإنكاره ولايعني الفقهاء والنحاة والأدباء
فهل سوف ترجع للحق
الأخ الشنقيطي: لماذا لا تريد الصبر عن الاعتراض ريثما ينتهي أخوك من كلامه؟
ألم أقل لك سابقا: بأنني سوف أخبرك بانتهائي عندما أنتهي يا رعاك الله؟
وأنا أعدك أن أجيب على جميع أسئلتك في جملة استئناف الرد على شبهات الشيخ الحايك في تضعييف هذا الحديث الموغل في الثبوت والصحة!
وكلامك وكلام الأخ الشوكة مع كلام الشيخ الحايك: كله يصدر من مشكاة واحدة! يعني كلكم متفقون على أصول الغمز من صحة هذا الحديث.
فكلامي في الرد على شبهات الشيخ الحايك: يتضمن الرد عليكم أيضًا.
فما كان عندكم من الزيادة عن كلام الشيخ الحايك: فاذكروها لنا ريثما نخبركم بانتهائنا.
وإلا فليس من العدل أن أرد عليك وعلى الشيخ الحايك والأخ الشوكة وغيركم في وقت واحد!
فأرجو الالتزام بهذا الرجاء يا رعاك الله.
وبالمناسبة: كلام الطبري قد وقفنا عليه منذ سنوات في تخريج هذا الحديث من كتابنا (الرحمات)، وسوف أنقل لك ردي عليه فيما يأتي بعون الله. فلا تتعجَّلنَّ الأمر.
أما قولك لي سالفًا:
فاتق الله اخي واعرف لنفسك قدرها
فإني أقول لك: اللهم اجعلني من المتقين.
أما معرفتي بقدر نفسي: فهي دون ما يظن خُصَمائي بكثير! ولعلك لستَ ترى في أهل هذا المنتدى من يقرع صفاته ويحتقر شأنه مثل أخيك إن شاء الله. وليس ينزل ذلك مني منزلة التواضع والتخانع وطلب الشهرة بتوبيخ الذات، كلا والله. وإنما هي الحقيقة التي أعرف بها نفسي.
وانظر بعض ذلك على هذا الرابط أدناه إن شئتَ:
موعظة خاطفة! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179066&highlight=%E3%E6%DA%D9%C9+%CE%C7%D8%DD%C9%21)
فما تجد في مناقشتي مع بعض الإخوان غير ذلك: فهو من نزغات النفس! وأنا أستغفر الله منه.
وربما يكون الحامل لي على تخشين العبارة مع بعض الناس: هو جفاف عبارتهم في انتقاد الثابت من الأخبار، أو ما يُفْهَم من كلامهم من الاستخفاف بحلوم الحُذاق من الأئمة الأخيار.
وأرجو أن يكون الأمر قد اتضح لك يا عبد الله.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[17 - 11 - 10, 06:55 م]ـ
الأخ الشنقيطي:
أما قولك لي سالفًا:
فاتق الله اخي واعرف لنفسك قدرها
.................................................. .................................................. .............
لست أنا من قال ذلك وليس ذلك هو أسلوبي في الرد
وإنما اسلوبي هو الدليل مقابل الدليل فقط
وبما أنك تريد الحوار مع الشيخ الدكتور خالد الحايك فقط وردك عليه هو رد علينا
فسوف أفعل ذلك بحول الله وقوته وسوف أترككم
ولكن إياك وتشتيت الموضوع وإياك والتكلف وإياك والتكلف وإياك والتكلف
وأستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - 11 - 10, 08:04 م]ـ
4ـ وأم الأخ أبو المظفر السناوي فلي معه وقفات أخوة ومحبة:
أخوك هو: السناري، بالراء قبل الياء في آخره! فانتبه يا رعاك الله.
ـ فردك لدليل الدكتور خالد فيما نقله عن ابن معين ليس متوجها، فأنت رددته بالاحتمال وقد تقرر عند أهل الأصول أنه إذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال. وأنا أطالبك بدلي النقد والنفي؟؟!
أي احتمال هذا يا أخي؟
أبو زكريا يقول مثلا: لم يسمع فلان من فلان.
ويخالفه جماعة من معاصريه ومن بعدهم من الحذاق النقاد فيقولون: بل سمع فلان من فلان؟
فما دخْلُ الاحتمال في كلامي يا رعاك الله؟
بل قول ابن معين والبخاري: هو القائم على غلبة الظن لديهم.
أما قول من خالفهما: فهو المعول عليه، لأن فيه زيادة علم ليست عند النافي.
فلينظر المتكلم كلامه قبل أن يتكلم؟
¥(67/451)
ـ وأعيب عليك يا أبا المظفر ذكرك لآسماء الحفاظ المشهورين بأسمائهم كيحيى بن معين والخطيب البغدادي بألقاب غير مشهورة عند أهل العلم والنقد، فقد دلست على القراء هذه الأسماء. عفا الله عنك.ـ
لا تدليس ولا يحزنون يا رعاك الله!
وأنا لا أخاطب عوامًا أو مبتدأين حتى يلزم كلامي وصْفُه بالتدليس!
على أن الذهبي كثيرًا ما يقول في كتبه: " قال أبو بكر ابن ثابت الحافظ ": كذا وكذا! يريد به الخطيب البغدادي.
ويقع مثل هذا كثيرا جدا في كلام الحافظ مغلطاي البكجري. وما رماه أحد من معاصريه أو من دونهم بالتدليس أصلا!
وذلك أنهم: كانوا يحفظون أنساب الأئمة وكناهم، كما يحفظون مثله لأنفسهم!
وقد رُوِّينا عن شيخ الإسلام محمد بن علي بن وهب القشيري أنه اختبر الذهبي فقال له: من أبو محمد الهلالي؟ فقال: هو سفيان ابن عيينة؟ فقال له: فمن أبو طاهر الذهبي؟ قال: هو محمد بن عبد الرحمن المخلص.
ونحوه ورد مع البلقيني وابن حجر، ومع ابن حجر وتلميذه عثمان الدِّيَمِي.
وهؤلاء هم الحفاظ حقا وصدقا.
ولكن: لما طالت علينا الشُّقَّة في الحفظ والمعرفة، لم نستطع أن نطيق وصْفَ الأئمة إلا بالمشهور من أسمائهم وألقابهم وحسب! فالله المستعان. وأعيب عليك قولك: كتبت هذا على عجلة من أمري وقبيل صلاة الفجر؟ وقولك: وأنا مجهد البدن تتذبذب أصابعي؟؟ أهكذا تتعامل مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟!!
نعم: هكذا أتعامل عندما أرى البارعين من أهل المنتدى العامر قد تنكبوا وتقاعسوا - وربما يكون لبعضهم أعذار - عن المشاركة في الذب عن صحة هذا الحديث الشريف هنا.
ثم ما علاقة إرهاق بدني: بتلك المادة العلمية التي تخرج من رأسي وقلبي؟
وإنما كان مرادي من الإفصاح عن ذلك: هو طلب المهلة علينا في الكتابة وحسب، لأن ذلك الإرهاق قد أورثنا بُطْئًا في تسطير حروف الكلمات.
ولولا عجْزُ القادرين على التمام في هذا الموضوع: لما كنتُ شاركتُ فيه أصلا!
وكان نفسي آكل من العجل الذي ذبحته. ابتسامة!
كنت أودُ ذلك! لكن العجل ليس لي! وإنما أنا قصَّاب أجير وحسب! أعمل بين الناس بطُعْمة بطني، وعُقْبة رجلْي!
ولو كان الأمر بيدي: ما تركت في الدنيا من المسلمين جائعًا ولا محتاجًا قط! بل كنتُ أطْعِم الطير والوحوش أيضًا! أحلف على ذلك ولا أستثني.
ولعل المرة القادمة: ننظر في ادخار بعض اللحم لك بما يكون وازعًا لصد لومك لنا هنا! (ابتسامة).
وأقول لك بأن أبا صهيب الحايك قد استغرقه البحث ما يزيد على السنة دراسة للسند والمتن وما زال تحت البحث فيما أعلم! عفا الله عنك! ـ
تضعييف مثل هذا الحديث: ليس مما يحتاج سنة ولا سنتين! بل الأمر أكبر من ذلك يا أخي.
ولو أن الشيخ ظل في بحثه عشرين سنة ثم خرج علينا بمثل ما خرج علينا هنا: ما قبلنا ذلك منه!
على أننا: قد سبقناه بتخريج هذا الحديث والرد على من أعله منذ عدة سنوات في كتابنا (الرحمات)! فكان ماذا؟
وقوام الأمر كله عندنا: هو في ابتكار علل لم يأتي بها أحد من أهل الدنيا على طوال أربعة عشر قرنًا من الزمان في تضعييف هذا الحديث الشريف!
وأنْكَى تلك العلل وأعْمَلُها في قلبي: هو دعوى النكارة فيه! ثم يتلوها ما ورائها؟
وأقول لك وللشيخ الحايك تلك العبارة السائرة: فأين كان حفاظ الأمة ومحدثوها وفقهاؤها عن نكارة هذا الحديث منذ ما يزيد على ألف وأربع مئة من الأعوام؟
وأما قولك: ولننظر الأن فيما وراء ذلك من الاصرار على رد رواية الثقات بمجرد الظنون المحضة ... وهذا اتهام للنيات وسوء ظن منك بالدكتور الحايك؟! غفر الله لك.ـ
ظني بالشيخ حسن إن شاء الله. وأنا أستعيذ بالله من الطعن في مُسْتَكنِّ النيات، وإن كان صدر مني بعض ذلك هنا. فأنا أتراجع عنه البتة.
وأما قولك: أن أبا قتادة الأنصاري قد صح نزوله دمشق والكوفة فما يمنع من نزوله البصرة؟
أقول لك: أثبت العرش ثم انقش، وقولك ليس فيه دليل على نزوله لأنه لو ثبت دخوله إليها لنقل إلينا عبر كتب الرجال والأماكن والتراجم! والعلماء نقلوا لنا أقل من هذا من رحلات الرواة.
دونك العرش والجالس عليه أيضًا:
أما نزوله دمشق: فقد أثبته الحافظ عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي.
وأما نزوله الكوفة: فقد حكاه غير واحد من العلماء والمؤرخين. راجع ترجمته من (التهذيب) وذيوله.
ـ وأرجو منك التدقيق فيما نقلت عن الخطيب البغدادي من أنه عاش في خلافة علي وحضر معه قتال الخوارج ومات في خلافته، فلو دققت في التواريخ لحللت اللغز؟! وأتركه لك، فأنت له.
ليس هناك ألغاز ولا أحاجي إن شاء الله.
وكل ما في الأمر: أن القضية فيها اختلاف. فقد جزم بعض النقاد بكون أبي قتادة مات بالمدينة، وجزم جماعة بكونه مات بالكوفة، وزاد الشعبي وغيره بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب هو من صلى عليه هناك.
وأخيرا: أقول لك بأنك قد قسوت على إمام العلل والنقد يحيى بن معين بقولك: هذا ما انتهى إليه علمه؟؟! وأرد عليك بمثل قولك: من حفظ حجة على من لم يحفظ؟ وأقول بأن ابن معين حفظ وغيره لم يحفظ، وخاصة كما تعلم بأن قول ابن معين غالبا ما يكون فصلا في كثير من المسائل.
بعض الإخوان مُغْرَم بإعادة الكّرَّة عشرين مرة! فقد مضى الإجابة عن قول ابن معين مرات.
وأعود هنا وأقول: أين ما حفظه أبو زكريا مما يلزمنا تقديمه على قول من سواه في هذا المقام!
كأن ابن معين قد قال بالحرف: عندي أن فلان لم يسمع من فلان؟
وهناك غيره من الفحول الحفاظ يقولون: كلا! بل عندنا زيادة علم بثبوت سماع فلان من فلان؟
فبالله لمن يقال: من حفظ حجة على من لم يحفظ!
ورجائي الأخير من الإخوان: ألا يشغلونا بمثل تلك الملاحظات عن متابعة ردنا على أول من أثار تلك العلل المبتكرة في تضعييف هذا الحديث الشريف.
والله المستعان لا رب سواه.
¥(67/452)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 11 - 10, 09:04 م]ـ
بارك الله فيكم.
وبارك في الشيخ د. محمد حمدي أبو عبدة، وجزاه خيرًا.
تابعت هذا الحوار.
وقد أبان د. الحايك عن حجتِه، ومعتمدُه الأكبر -فيما يظهر-: أن (أبا قتادة) ليس هو الصحابي.
وذكر الأخ السناري أنه قد ورد تصريحه بجلوسه مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنه صحيح.
لكن لا الإخوة تركوا الأخ السناري يقيم حجته على صحته، ولا الأخ السناري ترك الإشكالات الثانوية ليشرح وجهة نظره في القضية الأهم.
* همسة في أذن د. خالد: النقاشات والمذاكرات العلمية مع أهلها مفيدة، وتفتح آفاقًا؛ في "العطلة" وغيرها، وهذا بخلاف التقرير المجرَّد.
والله أعلم.
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[17 - 11 - 10, 11:03 م]ـ
الاخ الفاضل السناري حفظك الله تعالى.
أنا أعرف أنك السناري ولكنه سبق قلم وحاولت التعديل ولكن إدارة الملتقى أرسلت رسالة منع تعديل لانتهاء الوقت المسموح وهناك بعض الأخطاء الطباعية. أعتذر عنها.
وأما تدليسك لأسماء الحفاظ فالذي أقصده أنه غير مشهور الاستعمال في عصرنا فلم أسمعه إلا منك فقد جالست الشيخ الألباني وبعض الأجِلّة من علماء السعودية كابن باز وغيره من الأئمة رحمهم الله تعالى فلم أسمعهم يقولون بما أحييته من شاذ الاستعمال!
وأنا أعرف أن أبا قتادة نزل الكوفة ودمشق ولكن الذي أقصده إثبات نزوله للبصرة؟ ـ وهذا من الأخطاء الطباعية غير المقصودة!
وأما علاقة الإرهاق البدني والعجلة فهما ليسا طريقة السلف في مذاكرة الأحاديث وتفكيك عبارات العلماء ورحم الله أئمتنا. وكان بإمكانك أن لا تشارك وأنت مرهق وعلى عجلة من أمرك!! وتكتب ما تريد وتجمع المادة العلمية المناسبة وتقدمها لنا جاهزة نافعة ماتعة.
وبالنسبة للحم العجل الذي تريد أن تدخره لي في المرة القادمة فتصدق به على من يحتاجه من الفقراء والطيور والوحوش. وسامحك الله على تعريضك هذا.
والشيخ خالد الحايك لم يأت بما هو مبتدع، أفكلما انفتق الزمان عن بعض علم تركه الآول للآخر وقفنا في وجهه وصددناه بدعوى رهبة ما في الصحيحين! وقد أشرت فيما سبق بأن الشيخ الألباني قد ضعف أحاديث في صحيح البخاري نحوا من خمسة عشر حديثا ولم توجه له مثل هذه التعليقات القاسية والصد والرد؟؟ أم هو الخوف من الشيخ الألباني وأنصاره وتلامذته!! قطعا لست أنت المقصود.
وأنت حر يا أخي السناري فيما تقبله أو لا تقبله فغيرك كثير قبل الجهد المبارك الذي قام به الدكتور الحايك.
وأنا لست من المغرمين بالتكرار ولكن أحيانا التكرار بيعلم الشطار كما يقول مشايخنا في الأزهر.
ويا ليت يا أخي أبا المظفر أن تتحفنا في المستقبل القريب بأ تطل علينا بتحرير لهذه المسألة موسع ومفصل ولكن هذه المرة دون إرهاق أو ضيق في الوقت.
وأريد أن أخبرك بأنني أحبك في الله.
أخوكم الدكتور محمد أبو عبده.
ولا تنسانا يا أخي من الدعاء.وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[18 - 11 - 10, 03:25 ص]ـ
بسمك اللهم
قد رجوتُ من الإخوة أن يتريَّثوا علينا، فيمهلوننا حتى نفرغ من الرد على جميع ما أورده الشيخ الحايك - حفظه الله - لكنهم يأبونا علينا إلا التشيعث بنا والتشعيب علينا!
فما أدري الآن على من أرد؟ أو بأي الإخوان أبدأ الرد؟
لا سيما وأكثر ملاحظات الإخوان مدرجة في جملة كلام الشيخ الحايك! فزادونا من كلامه نسخة أخرى؟ بل عدة نسخ بعضها غير مقابل على الأصل!
فإنْ سكتُّ عن الإجابة عن كلامهم؟ ربما ظنوا أن ذلك عجزًا منا عن مجابهتهم! أو استهتارًا ببعضهم! كما صرح بذلك الأخ (علي شوكة)، فكأنما طعن في حلوقنا بشوكة! (ابتسامة).
وإن استوفيتُ الرد عليهم جميعًا: طال الكلام وتفرَّق، وربما زاد نُضوجه عن المعتاد فَتَحرَّق!
ثم رأيتُ: أن أقتصد في الرد على الأخوين (محمد أبو عبده، وعلي شوكة)، سريعًا، ثم أستأنف كلامي مع الشيخ الحايك. مع رجائي منهما عدم تعطيلي مرة أخرى. فقد ضاق وقتي عن استيعاب مناقشة الجميع.
ولا أنسى: أن أشكر الأخ الفاضل: (محمد الشنقيطي المدني) لامتثاله لرجائي منه بتأخير الرد عليه.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[18 - 11 - 10, 04:14 ص]ـ
الأخ علي الشوكة: لا زال دخوله هذا الموضوع عندي له علامات استفهام كثيرة؟
¥(67/453)
مع اعترافه: بأن رده هنا هو أول مشاركة له في هذا المنتدى كله!
يعني هو قد دخل لأمر مقصود مرصود؟
ولكوني: لست ممن يحسن أن يظن بإخوانه الظنون الفاسدة! سأترك الأمر لله وحده.
ويكفيني: أن أنظر في كلامه وحسب. والله من وراء قصدي. وهو حسبي ونعم الوكيل.
انت ما زلت تلف وتدور في الفلك نفسه فلا انت رددت حجج الدكتور الحايك
أفهم من هذا أنك لا تقرأ! أو لا تريد أن تقرأ! لأنك - فيما يبدو - قد دخلتَ صرح هذا المنتدى لأمر خاص؟ وهو الذب عن الشيخ الحايك وحسب! ولا أدري هل ستخرج منه بعد أن تنتهي مهمتك أم لا؟
فأنساك ذلك: أن تجمع لهذا الأمر جراميزه! وساقك إلى معاقد الغفلة فيما سطرناه من الإجابة على أكثر ما ساقه الشيخ فيما هو بسبيله!
راجع: المشاركة الماضية [برقم/56]، وتأملها جيدًا، ثم عُدْ إلينا مرة أخرى؟
ولا اتيت بما يقنع الا كلام من صحح الحديث بناء على المعاصرة ولا اقول السماع لان المعاصرة غير السماع
من أين لك وغيرك أن أمثال النسائي- ودعك من أبي الحسين بن الحجاج الآن - والترمذي والطبري وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من جهابذة النقاد قديمًا وحديثًا قد جزموا بصحة هذا الحديث الشريف، اتكاءً على المعاصرة دون السماع بين عبد الله بن معبد وحرملة بن إياس وبين أبي قتادة!
أليس هذا مجازفة غير محمودة يا عبد الله؟
بل الأصل في تصحيح هؤلاء - دون مسلم -: أنهم وقفوا على ما يفيد سماع من روى هذا الحديث عن أبي قتادة الأنصاري، فلذلك لم يتوقفوا في تصحيحه البتة!
وانت اثبت السماع بناء على كلام بعض لعلماء المتاخرين، ويجب عليك ان تاتي بمن نص على السماع من المتقدمين.
هذا خطأ محض! لأنه نتيجة لمقدمة لا نوافقك عليها أصلا!
فقد سبق: أن الزعم بكون جميع من صحح هذا الحديث من المتقدمين إنما صححه بناء على المعاصرة دون السماع = هو دعوى ممجوجة ليس يستطيع صاحبها إقامة البرهان عليها ولو أنه ركب المجرَّة! وإنما نوافق المعترض بشأن مسلم بن الحجاج وحسب.
فتصريح من أثبت السماع من المتأخرين - كالخطيب البغدادي وابن حزم - يوافق تلويح من صحح الحديث من المتقدمين. اما قولك انك لا تستطيع مناقشتنا وستقتصر على مناقشة الدكتور الحايك فهل نحن لا نصلح للمناقشة - مع تصريح الدكتور الحايك انه لن يناقش هذا الامر
قد أجابك عن هذا أخونا الفاضل (عاطف الفلسطيني) سابقًا بما نقله من كلامنا أيضًا!
لكن عَجَلَتُك في الانتقاد: هي التي تحملك على ترك الإمعان في كلام خصمك، فضلا عن تدبر معانيه!
وكيف تقول ان الدكتور الحايك استعجل وضعف الحديث قبل ان تنهي كلامك بالحجة الدامغة!!! فالدكتور ضعفه منذ عام وقوله في هذا النقاش قبل ان تدخله انت فكيف تقول هذا القول؟
برهاني على ذلك:
1 - أن الشيخ قد جزم بكون رواية قتادة ليس فيها التصريح بنسبة أبي قتادة!
وقد رددنا عليه في ذلك. وأقرنا عليه.
2 - كما أنه لم يكن وقف على رواية قتادة عند الطبري؟
فأوقفناه عليها. وأقرنا عليه.
3 - وكذا كان متوقفًا أولا في نسبة سعيد بن أبي عروبة في إسناد الطبري؟ ثم رجع عن ذلك بعد التأمل!
4 - وكذا زعم أن أبا قتادة لم ينزل البصرة!
ثم أوجدناه نصًّا عن الخطيب البغدادي يكاد يكون صريحًا في نزوله البصرة!
فهذه أربعة كاملة: تدل على أن الشيخ لم يستكمل بحثه كما ينبغي! أو لم يقم بتنقيحه وتحريره!
ثم يا اخي كيف تقول بانك سترد على "شبهات الحايك"؟ فهل ما اصله بناء على كلام اهل العلم يعتبر شبهات؟
نعم: هي شبهات في نظري! ولا تزال شبهات ما دامتْ السموات والأرض! ريثما يأتينا الشيخ أو غيره بنص قاطع في محل النزاع!
والمراد بالشبهات في لسان القوم: هو ما يظنه المرء دليلا وليس هو بذاك! أو ما يراه حجة مع كونه ليس هناك؟
وعلى هذا المعنى: درج أهل العلم قديمًا وحديثًا! فما ذنبي إذا كنتَ أنت لا تفهم لغتهم! أو لا تريد أن تفهمها؟ وهل الشبهات يثيرها الا اعداء الدين؟ فراقب كلامك
أضْحَكَتْنِي تلك الجملة كثيرًا في هذا المقام! مع حُزْنِ قلبي في تلك الأيام على أحوال المسلمين هنا وهناك؟
فما هذا الكلام مما يقوله من شم رائحة العلم عند القوم!
والذي ساقك إلى تلك السقطات الشنيعة: هو اندفاعك للذب عن كلام الشيخ الحايك بأي وسيلة!
فيا عبد الله:
1 - إن كنتَ من تلاميذ الشيخ والمقربين إليه: فأنت تضر منزلته العلمية بهذا الكلام هنا!
¥(67/454)
2 - وإن كنتَ لا تعرفه معرفة المقربين: فالسكوت أولى بك! لا سيما واندفاعك هنا هو أول مشاركة لك في هذا المنتدى كله! فحذار أن تكون باقي المشاركات كأختها هنا! وهب ان الدكتور الحايك ابتكر هذا النوع من العلل فما المانع في هذا؟
المانع: أن الشيخ يرى أنه ينتهج مسلك المتقدمين في النقد والتعليل، والجرح والتعليل، وابتكاره تلك العلل الشاذة في تعليل حديث جرى عمل الأمة على تصحيحه = لا يكون إلا مصادمًا لمنهج المتقدمين أنفسهم!
لأنه غير مسبوق بتضعييف هذا الحديث من أحدهم قط!
ومن زعم أن البخاري وابن معين: قد ضعفا الحديث بكلامهما في إسناده = فقد جازف بلا ريب!
وما نقله الطبري عن بعضهم مما ربما فُهِمَ منه تضعييف الحديث: سيأتي الإجابة عليه مفصلا!
وهو نفسه قد اتاك بمثال من الجنس نفسه عند الامام مسلم ايضا ولكنك طلبت منه الا يذكر هذه الامثلة لانك لا تريد التشعب، فهل هذا يعتبر تشعبا وهو يعالج القضية نفسها؟
وفي هذا المثال الذي ذكره الدكتور الحايك لك يتبين انه لم يبتكر هذا النوع من العلل وانما له فضل في الكشف عنه والتنبيه اليه
نعم: لكنه أخطأ في تطبيقه هذا النوع مع هذا الحديث الشريف هنا!
ثم يا اخي ما زلت تردد وتقول كما ذكرت في كتابي "الرحمات" تحيل على معدوم! فما شاننا وكتابك هذا الذي لا نعرفه؟!
ربما يكون لك بعض الحق في هذا!
لكني لم أذكر: (الرحمات) هنا سوى مرتين وحسب! وكان مرادي الإشارة إلى تخريجي لهذا الحديث فيه، مع مناقشة من أعله هناك.
وسوف أنقل بعضًا من كلامي هناك بعد قليل إن شاء الله.
ثم: إني رفعتُ جملة كثيرة من تخاريجي في هذا الكتاب على الشبكة
لا سيما هذا المنتدى. ويمكنك الوقوف عليها دون عناء.
والمراد: أنني لستُ مغرمًا بالإحالة على مجهول يا رعاك الله.
وبالمناسبة: قريبًا جدًا سوف يصدر (الرحمات) مُشَوَّهًا جدًا عن (دار الحديث /بالقاهرة)، وأنا بريء من تبعة ما في تلك الطبعة من الأخطاء والتصحيفات! فهم يطبعونها قسرًا عني! ويكاد قلبي يتقطع عليها حسرات!
ولكن: ما حيلتي وأنا لا أملك من الأمر شيئًا! فيا لحسْرتي وتعبي مع سهر الليالي الطوال في العمل في هذا الكتاب!
وما زلت تقول انا لم انهي ردي بعد: فاسالك بالله هل اشتغلت على هذا الحديث
نعم والله، قد اشتغلتُ بتخريج هذا الحديث والرد على من أعله منذ أكثر من خمس سنوات! وذلك في كتابنا (الرحمات) فهل لا زلتَ غير مصدق؟ أم أنك لا تريد أن تصدق؟
من قبل ام انك كما ذكر بعض الاخوة تجلس امام الموسوعة الحاسوبية وتتابع هذا الحديث؟
وهل في ذلك عيب بضوابطه يا عبد الله؟
وأكثر مشيخة أهل الحديث اليوم: يجلسون إلى الموسوعات الحديثية للاستفادة منها، ولكن بضوابط معروفة مع اليقظة التامة.
والشيخ الحايك نفسه: لا أراه يستغني عن تلك الموسوعات الحاسوبية في الوقوف على مظان وجود الحديث كما نفعل تمامًا. فلعلك تسأله عن هذا أيها المنافح دونه؟
وكان ينبغي عليك أولا: أن تعرف حقيقة مَنْ تخاطب قبل أن تجابهه بمثل هذا الكلام الذي لا يقال إلا للصغار الذين كثرت أخطاؤهم الحديثية في التخريج؛ لتعويلهم على تلك الموسوعات رأسًا!
فكيف ذلك مع قولك للدكتو ر الحايك ان هذا الحديث لا يحتاج سنة فقط من الدراسة بل سنين عددا؟
وهذا يعني بالتأكيد اننا سننتظر هذه السنين العددا حتى تاتينا بالنتيجة النهائية في هذا الحديث
لا أقصد بذلك مطلق دراسته!
وإنما أقصد: تلك الدراسة التي يخرج الباحث منها بتضعييف هذا الحديث الذي تضافرت الأمة على تصحيحه جيلا فجيلا!
فالخطب خطير يا من تظنونه هيِّنًا؟
واخيرا الاحظ اخي انك ترد على كل ما يكتبه الاخوة سواء كان ذلك حقا ام لا؟ فهل كل الاخوة على باطل وانت على حق كما صرحت انت نفسك ان كلامك هو الصواب والحق اليقين لا نحيد عنه ولا نستكين
و
وهل الإخوان الذين عارضوا الشيخ الحايك كلهم على الخطأ المحض! وهو الوحيد على الصواب!
ثم متى كان الحق يُوزَنُ بميزان الكثرة عند أهل العلم يا عبد الله؟
لو كان الأمر كذلك: فلا بد أن تعترف أنت وغيرك بخطأ كل من نال من صحة هذا الحديث! لأنهم قلة قليلة، والأكثرون من حفاظ الأمة ومحدثيها على تصحيحه والعمل به!
وهذا منطق طريف ينفرد به من يتكلم بالعجلة في أمره كله! وكذلك لم تجبني عن الرابط الذي ارجعتنا اليه وفيه ما فيه من الاستهزاء بطلبة العلم
تقصد الأخ الأقطش! الذي يكاد يكون متخصصا في تضعييف أحاديث الشيخين خاصة! اتكاء في الأصل على العقل والذوق! حتى طرق لأهل الأهواء طريقًا للسخرية والغمز من تلك الأخبار الصحاح!
لقد كان ينبغي عليك أن تغضب لأحاديث: (الصحيحين) التي صار حريمها مستباحًا لكل أحد! مع جَزْمِ غير واحد من نقاد المحدثين بانعقاد الإجماع على صحة أحاديثهما في الجملة، بدلا من أن تعود باللائمة على من ينقضُّ عليها كالباز الأشهب غير مسبوق بتضعييفها من أحد من العلماء الراسخين المتقدمين أصلا!
وأنا أعرف بالأخ المذكور من غيري، وكلامي معه قائم عن علم ومعرفة بما وراء الأكمة؟
ولم أكن أقصد به استهزاء بشخصه ونفسه، بقدر ما كنتُ أريد أن أوقظه بتعنيفي له من تلك الخُطَّة الخطيرة التي انتهجها في انتقاد ما يكاد الإجماع يكون منعقدًا على صحته عند طائفة من نقاد الأمة.
ولكن أين لك إدراك هذا المعنى من كلامنا! وأنت مضطر إلى البحث عن أيِّ عوار فيه؛ كيما تتذرع به في الانتصار للشيخ الحايك على حساب النيل من العبد الفقير وحسب! والله ربي المستعان! غفر الله لك
ما أحب أن لي مثل جبال الدنيا ذهبًا وفضة وأن يستجيب الله لك تلك الدعوة يا أخي!
هذا مُنَاي من تلك الحياة القَلِقَلة! أن أخرج منها وقد غفر الله لي! ما أريد غير ذلك أصلا!
فجزاك الله خيرًا على تلك الدعوة الطيبة. وأسألك بالله أن تزيدني منها كل مرة.
[ورجائي الأخير منك]: أن لا تشغلنا بما شغلتنا به؛ ريثما ننتهي من الجواب عما أورده الشيخ الفاضل خالد الحايك.
وهذا الرجاء: أقوله لك ولغيرك. فقد أرهقتمونا من غير محصل. غفر الله لنا ولكم.
والله المستعان لا رب سواه.
¥(67/455)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[18 - 11 - 10, 06:27 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد أبو عبده: قد رغبتُ إليك في تأخير نظراتك؛ ريثما أنتهي من استيفاء أدلتي على ما أرومه. لكنك أبيتَ إلا التعرض لنا مرة أخرى بنقاشات أكثرها خارج عن لب الموضوع هنا!
ولا بأس إن نظرنا في نظراتك سريعًا. مع رجاء عدم مقاطعتنا مرة أخرى حتى نفرغ مما نحن بصدده يا رعاك الله.
وأما تدليسك لأسماء الحفاظ فالذي أقصده أنه غير مشهور الاستعمال في عصرنا فلم أسمعه إلا منك
ليس تدليسًا كما تقول يا رعاك الله عند الناقد العارف؟ وربما قد يكون كذلك عند من رضي لنفسه الاعتياد على سماع المعهود من كُنَى المحدثين وألقابهم؟
وقد أخبرناك سابقا: أن جهابذة النقاد كانوا يستخدون هذا الضرب في أسماء المشاهير، فلم يصفهم أحد بتدليس أصلا! فلسنا منفردين بهذا الطراز البتة!
وشيء مؤسف حقا: أن يكون المتصدي الآن لتدريس الحديث ورجاله لا يكاد يعرف الأئمة إلا بالمشهور من أسماءهم وحسب!
فابن تيمية لا يعرفه أحد بغير ابن تيمية؟ وكذا ابن القيم والذهبي وابن حجر وغيرهم، فضلا عن الأعمش والأعرج وأبي الزناد وأبي إسحاق السبيعي والمعيطي وابن المديني وجماعة قبلهم وبعدهم؟
فهذا لا يليق بطلبة الحديث فضلا عمن يشار إليه بـ: (المحدث) في تلك الأوقات؟
وعندي في هذا الصدد: نماذج مؤسفة وقعت لبعض الكبار ممن أفنى أكثر عمره في الحديث من المعاصرين!
أذكر أنني سألت بعض المشاهير عن اسم الأشجعي الذي يروي عن الثوري؟ فلم يعرفه؟ وذلك بمناسبة أن الدارقطني كثيرا في (علله) ما يقول: (رواه الأشجعي عن الثوري ... )؟
واستعمالنا لهذا الأمر في تخاريجنا وكلامنا: إنما هو من باب تنشيط طلبة الحديث على الحفظ والمعرفة بأحوال الرواة وحملة الآثار دون الاعتماد الكلي في تمييز بعضهم على الموسوعات المبرمجة!
وربما يخطئء الكثيرون في تمييز جملة من الرواة في الأنساب والأسماء المتفقة مع اعتمادهم على الموسوعات الحديثية أيضًا!
وهكذا: صارت محامدنا مساويء عند بعض الأفاضل! فالله المستعان.
فقد جالست الشيخ الألباني وبعض الأجِلّة من علماء السعودية كابن باز وغيره من الأئمة رحمهم الله تعالى فلم أسمعهم يقولون بما أحييته من شاذ الاستعمال!
نعم: قد صار هذا الأمر شاذًا لضعف الهمم عن الحفظ والمعرفة اللتين كانتا لا ينفك عنهما كل محدث في غابر الأزمان؟
وهذا من أسباب تدهور علوم الحديث في الأعصار المتأخرة!
مع أن علم الرجال هو نصف العلم، كما يقول علي بن عبد الله الحافظ صاحب البخاري؟ فهل تعرفه؟ (ابتسامة).
ووالله: كلما سمعتُ لقب مُحَدِّث أجهل اسمه! أراني أستحي من نفسي جدًا! لأن لهذا الجهل أثره البالغ عند معالجة الأسانيد وطبقات الرواة والنقَلَة!
ولا تستغربنَّ هذا الأمر يا شيخ محمد! فاسأل من ذاقه مثلي، فإنه يخبرك عن شأنه وشأني؟
وإنما برع الحفاظ الأوائل: باهتماهم بمعرفة أسماء المحدثين وألقابهم وكناهم وطبقاتهم، ولا زال ذلك الاهتمام يتقاصر حتى لم يأت بعد الحافظ الذهبي أحدٌ أعرف منه بطبقات الرواة وأسماءهم وكناهم وألقابهم.
ولا زالتْ الهمم في تدنِّي: حتى رُمِيَ من يسعى لإحياء سنة المحدثين بالشذوذ والتدليس!
ولو أن المخالف ذاق ما ذقناه؛ لكان عرف، ومِنْ أنهار معين تلك المعرفة جعل يحثو ويغترف.
ولو يذوق عاذلي صَبَابتي ... صَبَا معي. لكنه ما ذاقها!
وأنا أعرف أن أبا قتادة نزل الكوفة ودمشق ولكن الذي أقصده إثبات نزوله للبصرة؟ ـ وهذا من الأخطاء الطباعية غير المقصودة!
دعك من تلك الأخطاء الطباعية التي لم أفطن لها في هذا المقام!
وتأمل قول الحسن بن عثمان الحافظ المؤرخ وهو يقول: (شَهِدَ أَبُو قَتَادَةَ مَعَ عَلِيٍّ مَشَاهِدَهُ كُلَّهَا فِي خِلافَتِهِ).
فبالله: كيف يكون أبو قتادة لم ينزل البصرة مع كونها شهدت معارك مشهورة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب في غابر الأزمان؟ فأيُّ دليل أصرح من هذا يا رعاك الله؟
وأما علاقة الإرهاق البدني والعجلة فهما ليسا طريقة السلف في مذاكرة الأحاديث وتفكيك عبارات العلماء ورحم الله أئمتنا. وكان بإمكانك أن لا تشارك وأنت مرهق وعلى عجلة من أمرك!! وتكتب ما تريد وتجمع المادة العلمية المناسبة وتقدمها لنا جاهزة نافعة ماتعة.
دفعني إلى ذلك: أمران:
¥(67/456)
1 - تقاعس كثير من الإخوان عن المشاركة في هذا الموضوع بالذب عن هذا الحديث الشريف.
2 - وثانيا: خشية أن يغتر بعض الدهماء بكلام الشيخ الحايك فيظن أن (وَرَاءَ عَبَّادَانَ قَرْيةٌ)؟ وما هي بقرية؟
على أني قد قلتُ لك سابقا: أن ذلك الإرهاق البدني لم يكن بالذي يؤثر على طريقتنا في النظر والنقد والتعليل أصلا! وإنما كان يجعلنا في حالة دون النشاط الذي اعتدنا عليه وقت الكتابة.
وإنما ذكرناه: حتى لا يعجل علينا أحدٌ بطلب الرد سريعًا. فافهم عنا ما نقول يا رعاك الله. وبالنسبة للحم العجل الذي تريد أن تدخره لي في المرة القادمة فتصدق به على من يحتاجه من الفقراء والطيور والوحوش. وسامحك الله على تعريضك هذا.
أنت مأمور بإحسان الظن بأخيك أيها الفاضل!
وكيف أكون مُعَرِّضًا بك وأنت تراني أختم مداعبتي معك بقولي: (ابتسامة)! فلماذا أكتبها إذا يا رعاك الله؟ سامحك الله على هذا الظن بأخيك. والشيخ خالد الحايك لم يأت بما هو مبتدع، أفكلما انفتق الزمان عن بعض علم تركه الآول للآخر وقفنا في وجهه وصددناه بدعوى رهبة ما في الصحيحين!
الشيخ يزعم أنه يسير على مذهب المتقدمين، والذي يحترم هذا المذهب ينبغي عليه عدم الخروج على ما اتفقوا على تصحيحه بين أكثرهم؟
وهذا الحديث: لم يضعفه أحد نعرفه من المتقدمين أصلا! وقد غلط من نسب إلى البخاري وابن معين وغيرهما تضعييفه!
ثم إن لـ: (الصحيحين) هيبة ورهبة عند علماء الأمة في القديم والحديث! أفتريد أن نسقطها البتة؟
ثم نحن ما منعنا أحدًا أن ينتقد من أحاديث الشيخين ما سبقه إليه أحد الحذاق من أئمة هذا الشان. بل له ذلك وإن انفصم في بحثه عن تضعييف الحديث البتة! وهذا ما فعلناه في تضعييف حديث: (عصفور من عصافير الجنة). وهو موجود على هذا المنتدى.
أما أن يعمد الباحث المتأخر: لحديث في قلب (الصحيح) قد ترادف الحفاظ على تصحيحه قديمًا وحديثًا بما لا مزيد عليه؛ دون أن يأتي ببرهان كالشمس من كلام أحد المتقدمين بما يؤيد دعواه! زيادة على ابتكاره عللا في إسناده لم يسبقه إليها احدٌ من أهل الدنيا قاطبة! فهنا يكون النكير عليه. وإن كنا نعترف له بالفضل والمعرفة. ودون أن نرميه ببدعة أصلا!
وقد أشرت فيما سبق بأن الشيخ الألباني قد ضعف أحاديث في صحيح البخاري نحوا من خمسة عشر حديثا ولم توجه له مثل هذه التعليقات القاسية والصد والرد؟؟ أم هو الخوف من الشيخ الألباني وأنصاره وتلامذته!! قطعا لست أنت المقصود.
كل من خالف منهج أئمة النقد في التصحيح والتضعييف: فإننا نقوم بواجب الرد عليه، لا فرق عندنا بين الشهاب ابن حجر فضلا عن الناصر الألباني.
وعلى هذا المسلك: قد درجنا في كثير من بحوثنا الحديثية ولله الحمد.
ولو أننا كنا نجامل أحدًًا على حساب ما نعتقد، أو خوفًا من أسنة ألسنة هذا وذاك من دهماء الناس = ما اصطكَّتْ الأصوات للتشغيب علينا في غير مكان!
راجع مقالنا: (أُنْمُوذَج في تفريط أكثر المتأخرين في اجتلاء معاني تصاريف النقاد المتقدمين!) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194780)
وأنت حر يا أخي السناري فيما تقبله أو لا تقبله فغيرك كثير قبل الجهد المبارك الذي قام به الدكتور الحايك.
أما مطلقا فربما.
وأما بخصوص هذا الحديث: فأكثر محدثي الدنيا على مخالفته، والرد على كل من ضعفه! ويا ليت يا أخي أبا المظفر أن تتحفنا في المستقبل القريب بأ تطل علينا بتحرير لهذه المسألة موسع ومفصل ولكن هذه المرة دون إرهاق أو ضيق في الوقت.
ربما أفعل ذلك إن شاء الله.
وأريد أن أخبرك بأنني أحبك في الله.
أحبك الله الذي أحببتنا فيه.
ولا [تنسنا] يا أخي من الدعاء ..
الدعاء فقط! أم معه قطعة لحم من ذلك العجل الذي تعرفه؟ (ابتسامة) وربنا يستر!
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[18 - 11 - 10, 07:21 ص]ـ
شكرا يا سناري
وسامحك الله على لغتك هذه؟؟؟
وأنت لا تتكلم مع جهال ولا دهماء. فالأئمة نعرفهم بأسمائهم وبألقابهم الشاذ منها والمشهور
وسنخرج من هذه المذاكرة ليس هربا كما يظن الدهماء ولكن صفحا وعفوا؟؟
وجزى الله خيرا كل من تحدث بعلم في هذه المسألة!!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:57 م]ـ
باسمك اللهم. البرهان القاطع للنزاع بين الإخْوَة، في بيان أن صاحب حديث عرفة هو أبو قتادة الأنصاري نزيلُ البَصْرة.
¥(67/457)
قال الحافظ الحجة أبو جعفر الطبري في (تهذيبه): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى السَّامِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ صَوْمُكَ؟ أَوْ كَيْفَ تَصُومُ؟ قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رُئِيَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ. وَرَدَّدَ قَوْلَهُ: كَيْفَ صَوْمُكَ؟ فَلَمَّا سَكَتَ عَنْهُ الْغَضَبُ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا يَصُومُ الدَّهْرَ؟ قَالَ: «لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ»، أَوْ: «مَا صَامْ وَمَا أَفْطَرَ». قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ؟ قَالَ: «ذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ». قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، صَوْمُ يَوْمَيْنِ، وَإِفْطَارُ يَوْمٍ؟ قَالَ: «مَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ»؟ قَالَ: فَصَوْمُ يَوْمٍ وَإِفْطَارُ يَوْمَيْنِ؟ قَالَ: «وَدِدْتُ أَنِّي أُطِيقُ ذَلِكَ». قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَصَوْمُ يَوْمٍ وَإِفْطَارُ يَوْمٍ؟ قَالَ: «ذَلِكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ». قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ». قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَصَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ؟ قَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ وَمَا قَبْلَهَا»).
قلت: وسعيد في سنده هو ابن أبي عروبة الحافظ الثقة المأمون، ورواية عبد الأعلى السامي عنه صحيحة عند نقاد الصنعة، لكونه ممن سمع من الشيخ قديمًا.
ومن طريق عبد الأعلى السامي: قد أخرجه ابن خزيمة في (صحيحه) مختصرًا ببعض فقراته، فقال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ، يَعْنِي عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، صَوْمُ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ أَمُوتُ فِيهِ»).
ثم قال ابن خزيمة: (هَذَا حَدِيثُ قَتَادَةَ).
قلت: هكذا وقع في المطبوع: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ،)! وهكذا نقله عنه الحافظ في (إتحاف المهرة) [3/ 382]، وهو كذلك في الأصل المخطوط الذي بحوزتي [ق/218/أ]!
وفي ذلك نظر عندي! لأن الحديث أخرجه أحمد في (مسنده): فقال: (ثنا محمد بن جعفر ثنا سعيد عن قتادة به ... )، ولم يذكر واسطة بين غندر وابن أبي عروبة؟ وهذا هو الأشبه.
فلا يُعرف لغندر رواية عن عبد الأعلى السامي بعد التتبع إلا في هذا الموطن، واحتمال أن يكون ذلك من رواية الأقران عن بعضهم = بعيد عندي في هذا المقام!
فالذي ينتهض عندي: أن يكون صواب إسناد ابن خزيمة: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، [و] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، [قالا]: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ... ) بزيادة حرف العطف قبل أداة التحديث الثانية. فيكون غندر وعبد الأعلى كلاهما قد روياه جميعًا عن سعيد.
وهكذا كان الإمام أحمد ربما قرن بينهما في الرواية عن ابن أبي عروبة عن قتادة.
فقد قال مرة في (مسنده): (ثنا محمد بن جعفر وعبد الأعلى قالا ثنا سعيد عن قتادة ... ).
فالحاصل: أن الحديث محفوظ من رواية ابن أبي عروبة عن قتادة. رواه عن سعيد جماعة من أصحابه، كما رواه عن قتادة غير واحد أيضًا.
إذا عرفتَ هذا: فاعلم أن سياق إسناد الطبري وابن خزيمة لهذا الحديث الشريف، فيه نص قاطع لنخاع قول من زعم أن أبا قتادة في سنده ليس الصحابي الأنصاري؟ وإنما هو أبو قتادة العدوي التابعي المعروف؟
وبرهان ذلك في إسناد هذا الحديث من وجهين أحدهما أقوى من الثاني:
1 - فالأول: هو نسبة أبي قتادة في سنده بكونه الأنصاري! وهذا نص ظاهر كما ترى؟
¥(67/458)
إلا أن ثمة من انتهض لإعلال هذا الوجه من ذلك البرهان بما ظن أنه ربما يستطيع به أن يُغَيِّمَ على نور الشمس بعد أن تَشَرَّقَ شعاعها هنا وهناك في أرجاء المعمورة!
فزعم الزاعم: أن تلك النسبة إنما هي من تصرفات الرواة اجتهادًا منهم! وأن أصل الإسناد إنما كان: (عن أبي قتادة) مهملا غير منسوب! فزاد جماعة من النقَّلَة لقب: (الأنصاري) من كيسهم! توهُّمًا أنه الصحابي المشهور! وليس به!
ثم زاد هذا الزاعم في الطُّنْبُور نغمة أخرى؟
وزعم أن أصل هذا التزيُّد في نسبة أبي قتادة في إسناد هذا الحديث = هو أن أبا بسطام شعبة العتكي الحافظ هو الذي لقَّن غيلان بن جرير - الإمام الثقة التابعي المأمون - هذه النسبة! فتلقَّنها غيلان ثم شرب عليها الماء! هكذا بمنتهى السذاجة!
ثم قال هذا الزاعم: (ومن هنا جاءت نسبة أَبي قتادة في هذا الحديث في الروايات عن شعبة، ثُم تصرف أصحاب الأصناف في الروايات كما تصرف الرواة فنسبوه بناءً على ما سأل شعبة شيخه)!
قلت: كذا قال! وأغرب في المقال! وليس من كل ما ذكره بشيء أصلا!
بل هذا هو عين الظنون والتخرُّصات، التي نُهينا عنها في تعليل روايات الثقات من أثبات الرواة!
وإنما ابتعثه على سلوك هذا المسلك هنا: بعض الشبهات قد ظنها أدلة! وسنأتي على بنيانها من القواعد فيما يأتي بعون الله.
وأغفل أو غفل صاحب تلك الدعوى: عن أن ما ورد من نسبة أبي قتادة في جملة من روايات هذا الحديث، بكونه: (الأنصاري) قد اتفق على الإتيان بها جماعة من الفحول الذين لا يمكن لكل متأخر أن يدرأ في نحور رواياتهم بمثل ما أتى به المعترض على صحة الحديث في هذا المقام.
فقد ثبتت تلك النسبة في رواية قتادة عن غيلان، وقتادة هو أحفظ من روى هذا الحديث عن غيلان في الدنيا بلا ريب عند كل محقق منصف. يتلوه شعبة فحماد بن زيد فمهدي بن ميمون فأبان العطار.
وأبو الخطاب البصري: هو أحد أفراد هذه الأمة في الحفظ والضبط! فروايته عن غيلان هي أتقن الروايات على الإطلاق، لا سيما وقد حفظ فيها ما لم يحفظه غيره كما سيأتي.
وقد تعلل المعترض على رواية هذا الحافظ الجبل بإعراض مسلم عنها في (صحيحه)! مع إخراجه رواية شعبة وحماد وأبان ومهدي عن غيلان؟
وهذا تعلل عليل عند من تبصر!
ومن أين للمعترض أن مسلمًا قد وقعتْ له رواية قتادة أصلا!
وعلى افتراض وقوفه عليها، فمن أين له أنها وقعتْ له بإسناد على شرطه إليها!
وعلى افتراض أنها وقعتْ له بإسناد أصح ما يكون في الدنيا إلى قتادة! فمن أين له أنها وقعتْ له بإسناد عالٍ يَحْتَفِدُ مثله إلى مثلها؟
وهل أوقع أبو الحسين ابن الحجاج تحت غائلة لوم اللائمين، من الحفاظ الأقدمين، إلا غرامه بتتبع العلو من الروايات، ولو كانت سقطتْ في يده من طريق من لا يرضاه الحفاظ من النَقَلَة والرواة؟ ثم إيراد ذلك فيما يسميه بـ: (الصحيح)!
وهب أن رواية قتادة: قد وقعت له بأعلى إسناد يكون، مع الصحة والثبوت!
فمن أين للمعترض أن مسلمًا قد ألزم نفسه بإخراج ما وقع لديه - ولو مع العلو والصحة - من طرق الروايات جميعًا فيما يورده في (صحيحه) من أخبار؟ وأين وجده اشترط على نفسه ذلك في عالم الإمكان!
وإنما الظاهر: أن مسلمًا قد استغنى عن إيراد رواية قتادة - على افتراض وقوعها له بالأوصاف السابقة- بما ساقه من سياق شعبة وحماد بن زيد وغيرهما.
كما استغنى عن رواية مَنْ دون عبد الله بن معبد عن أبي قتادة في هذا الباب؟
وإنما كان ربما يصح الإعلال عند بعض النقاد المتأخرين: لو كان مسلم قد أعرض عن حديث الباب جملة وتفصيلا! فهنا يمكن التعلق بالغمز من رواية قتادة وجميع من رواه عن غيلان بن جرير!
لأن هناك من يقول: بأن إعراض الشيخين عن إخراج الحديث الذي لا يكون في الباب سواه - إنما يكون لعلة خفية أو ظاهرة فيه!
فهذا الطراز: هو الذي يقول به بعض الحفاظ المتأخرين! وفيه نظر أيضًا!
تابع البقية: ....
ـ[علي شوكة]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:03 ص]ـ
الأخ أبو المظفر:
كنت اود ان لا اعلق حتى تنتهي ولكن هنا عدة اسئلة اطرحها حتى لا نبعد عن دليلك الأول:
- الدكتور الحايك لم يقل بأن شعبة لقن غيلان هكذا مطلقاً كما قلت، وعبارته: "ولكن يبقى السؤال: هل أصاب غيلان في نسبته؟ أو لو لم يقل شعبة له: الأنصاري، فماذا كان سيقول؟! ففعل شعبة هذا أشبه ما يكون بالتلقين، وإن فارقه في عدم تقصد شعبة لذلك، وإنما خطر في ذهنه الأنصاري ظناً منه أن أبا قتادة هذا صحابي، وأشهر الصحابة الذين يعرفون بهذه الكنية هو الأنصاري، فذكره له، فوافقه شيخه غيلان".
فهو قد قيد ذلك، وأنت هنا أطلقت الكلام في أن شعبة لقنه بالمعنى الاصطلاحي المذموم عند الائمة!
فهلا يا اخي لا تقتطع الكلام
- حديث سعيد بن ابي عروبة رواه الحاكم في المستدرك عن عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري أن أعرابيا سأل النبي.
ولا يوجد لفظ: بينما نحن عند رسول الله الذي اعتمدت عليه!
بل رواه ابن عدي في الكامل عن عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة قال سأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء.
فلم ينسبه الانصاري
ورواه ابن حبان عن يزيد بن زريع حدثنا سعيد حدثنا قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة ان رجلا سأل النبي.
وهنا ايضا لا يوجد هذا اللفظ بل ان ابا قتادة غير منسوب بالانصاري!!!!!!!!!!!
فانت اخي اعتمدت رواية الطبري وهذه الروايات عن سعيد بن ابي عروبة نفسه وبعضها ليس فيه النسبة ولا اللفظ الذي اغتمدته "بينما نحن عند رسول الله ... "
افلا نقول ان الاختلاف في هذا الحديث على ابن عروبة فكيف نرجح ما رجحت وبعض الرواة عن ابن ابي عروبة يخالفون عبدالاعلى الذي رجحت روايته؟!!
بارك الله فيك
¥(67/459)
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:47 ص]ـ
أرسلت رسالة خاصة للأخ أبي المظفر حفظه الله أطيب فيها خاطره وأعتذر له إن كان صدر مني ما يمس شخصه الكريم.
ودعوته أيضاً إلى إكمال ما بدأ في بيان ما هو حق فيما يراه، وكما وعدت فلن أدخل في النقاش حتى لا يكون هناك حساسية كما حصل من قبل، وسأرد على ما يقوله إن شاء الله بالدليل في أثناء كتابي المشار إليه في هذا الحديث. وإن أقنعني الأخ الكريم برأيه فلن أتوانى لحظة في الرجوع إلى الحق إن شاء الله.
وفي هذا النقاش بين الأخ الكريم أبي المظفر والإخوة الأكارم ربما أدخل لأنبه على أشياء فقط.
الأخ أبو المظفر:
كنت اود ان لا اعلق حتى تنتهي ولكن هنا عدة اسئلة اطرحها حتى لا نبعد عن دليلك الأول:
- الدكتور الحايك لم يقل بأن شعبة لقن غيلان هكذا مطلقاً كما قلت، وعبارته: "ولكن يبقى السؤال: هل أصاب غيلان في نسبته؟ أو لو لم يقل شعبة له: الأنصاري، فماذا كان سيقول؟! ففعل شعبة هذا أشبه ما يكون بالتلقين، وإن فارقه في عدم تقصد شعبة لذلك، وإنما خطر في ذهنه الأنصاري ظناً منه أن أبا قتادة هذا صحابي، وأشهر الصحابة الذين يعرفون بهذه الكنية هو الأنصاري، فذكره له، فوافقه شيخه غيلان".
فهو قد قيد ذلك، وأنت هنا أطلقت الكلام في أن شعبة لقنه بالمعنى الاصطلاحي المذموم عند الائمة!
فهلا يا اخي لا تقتطع الكلام
- حديث سعيد بن ابي عروبة رواه الحاكم في المستدرك عن عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري أن أعرابيا سأل النبي.
ولا يوجد لفظ: بينما نحن عند رسول الله الذي اعتمدت عليه!
بل رواه ابن عدي في الكامل عن عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة قال سأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء.
فلم ينسبه الانصاري
ورواه ابن حبان عن يزيد بن زريع حدثنا سعيد حدثنا قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة ان رجلا سأل النبي.
وهنا ايضا لا يوجد هذا اللفظ بل ان ابا قتادة غير منسوب بالانصاري!!!!!!!!!!!
فانت اخي اعتمدت رواية الطبري وهذه الروايات عن سعيد بن ابي عروبة نفسه وبعضها ليس فيه النسبة ولا اللفظ الذي اغتمدته "بينما نحن عند رسول الله ... "
افلا نقول ان الاختلاف في هذا الحديث على ابن عروبة فكيف نرجح ما رجحت وبعض الرواة عن ابن ابي عروبة يخالفون عبدالاعلى الذي رجحت روايته؟!!
بارك الله فيك
شكر الله لك أخي الحبيب العزيز "الشوكة" على هذه الملحوظات الطيبة الكريمة، فأنا لم أقل أن شعبة لقن شيخه غيلان وكلامي واضح فيما نقلت عني أيها الفاضل.
أما ما ذكرت من الروايات عن سعيد بن أبي عروبة فلتعلم أخي أن أثبت الناس في سعيد هو يزيد بن زريع وحديثه عن سعيد مقدم عند البخاري ومسلم. فهو أثبت من عبدالأعلى في حديث سعيد كما نص الأئمة النقاد، وكلاهما سمع منه قبل الاختلاط.
فلو جئنا إلى الترجيح فنرجح رواية يزيد التي رواها ابن حبان على رواية عبدالأعلى التي رواها الطبري.
ويؤيد رواية يزيد بن زريع رواية عبدالوهاب الثقفي وعبدالوهاب كان ابن معين سأله هل سمع من ابن أبي عروبة قبل الاختلاط أم بعده؟ فقال له: سمعت منه قبل الاختلاط وبعده.
بالإضافة إلى أشياء أخرى في رواية قتادة أصلاً لا أريد أن أتعرض لها الآن.
جزاكم الله خيراً أيها الإخوة.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[19 - 11 - 10, 04:25 ص]ـ
أرسلت رسالة خاصة للأخ أبي المظفر حفظه الله أطيب فيها خاطره وأعتذر له إن كان صدر مني ما يمس شخصه الكريم ..
.
بارك الله في الشيخ الحايك. وأحسن إليه على فضل أدبه وخلقه.
وقد وافيناه برسالة على الخاص نرد اعتذاره إلينا باعتذارنا له! لأنه ما تعدى في كلامه معنا، ولا تجازو حدَّ الأدب في ردوده علينا. فعلى أي شيء يطلب منا قبول عذره؟ بل نقول له:
ولا تعزم لنا عذرًا فإنا ... نجلك عن مقام الاعتذار.
بل نحن المعتذرون إليه وغيره مما ربما يكون صدر عن غُلواء حروف كلماتنا فأصاب خواطر الفضلاء، فترك بها ما كدَّر صفوها، وعكِّر عَذْبَها ونَمِيرَها.
ورجائي إليه وإلى الأخ الشوكة: أن لا يتعجلا الرد علينا في أمر ربما يكون لهما فيه بعض أناة، لكوننا ما انتهينا بعد من تسطير حروف الكلمات فضلا عن تَوْشِِيَتها وتنقيحها!
ولسنا بالذي نغفل مثل تلك الانتقادات التي ذكراها في كلامهما الأخير ونحن بصدد الأخذ والرد! بل سيجدا الإجابة عليها بما فتح الله علينا به، ولهما بعد ذلك القبول أو التنكب عن سبيله.
وقضية تلقين شعبة لغيلان: قد أخطأ من خال أنني مشيتُ على ظاهرها من حُسْبانها من التلقين المذموم عند أهل الفن!
وإنما أنكرتُ منها: أن تُساق في صدد كون غيلان كان لا يدري على الحقيقة إلى أي شيء ينتسب أبو قتادة في إسناد روايته؟ حتى ثبَّته فيه شعبة! فامتثل الشيخ لكلام تلميذه! كأنه كان لا يدري ما يُحدِّث بها الناس! حتى يُفْضي به الحال إلى جهالته بحقيقة نسبة شيخ شيخه ومن يكون؟
وسوف أرجع لتلك المسألة مرة أخرى فيما يأتي من تعقيبنا إن شاء الله. والله المستعان لا رب سواه.
¥(67/460)
ـ[ماجد بن علي الغامدي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 08:53 ص]ـ
بارك الله في الشيخ د / بسام، و الشيخ د / خالد الحايك و الشيخ / أبي المظفر السناري.
استمتعنا - و لا زلنا -لهذا الحوار العلمي الرصين، فواصلوا وصلكم الله بعفوه.
و أشكر الأخ: محمد الشنقيطي المدني على كريم خلقه و أدبه.
نفع الله بكم و جعلنا و إياكم ممن يذب عن دينه و سنة نبيه - صلى الله عليه و سلم -.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 06:44 م]ـ
الإخوة الكرام – حفظهم الله تعالى -:
لو تكرمتم علينا، نترك المجال للأخ الكريم أبي المظفر السناري حتى ينتهي من بحثه، فيكون بعد ذلك الرد والاستفسار. فالمسألة عظيمة، وتتعلق بثبوت حديث عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبثبوت صيام يوم حرص الناس على صيامه منذ زمن طلباً للأجر الوارد فيه.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[19 - 11 - 10, 07:17 م]ـ
الإخوة الكرام – حفظهم الله تعالى -:
لو تكرمتم علينا، نترك المجال للأخ الكريم أبي المظفر السناري حتى ينتهي من بحثه، فيكون بعد ذلك الرد والاستفسار. فالمسألة عظيمة، وتتعلق بثبوت حديث عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبثبوت صيام يوم حرص الناس على صيامه منذ زمن طلباً للأجر الوارد فيه.
بارك الله فيك يا شيخ ضيدان.
وتابع البقية.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[19 - 11 - 10, 07:18 م]ـ
والغريب: أن لا تزال ترى هناك من يتعلق في التنكب عن الاعتراف بثبوت نسبة أبي قتادة في إسناد هذا الحديث الشريف = بكون جماعة من أصحاب ابن أبي عروبة قد خالفوا عبد الأعلى السامي في زيادته تلك النسبة هنا!
ورام المُتَوَكِّأ على تلك الدعوى: أن ينزل بها عن مقام الاحتجاج بثبوت تلك النسبة في ذلك الخبر الثابت المشهور!
كأنه ما علم: أن عبد الأعلى ما انفرد بذلك أصلا! وما كان له أن ينفرد؟ بل تابعه عليها:
1 - غندر الحافظ فقال: ثنا سعيد عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري ببعض الحديث مختصرًا ... أخرجه أحمد وغيره.
2 - وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف قال: أنبأ سعيد عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري ببعض الحديث مختصرًا ... أخرجه الحاكم وعنه البيهقي.
3 - وإبراهيم بن زيد أبو إسماعيل، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري ببعض الحديث مختصرًا ... أخرجه محمد بن أحمدبن حماد الكوفي الحافظ في (الكنى).
وبعض هؤلاء ممن صح سماعه من ابن أبي عروبة قديمًا كـ: (عبد الأعلى السامي).
وليس الاختلاف على بعضهم في إثبات ذلك وإغفاله في بعض الأحوال = مما تسقط به روايتهم البتة في صحة ما نحن بصدده.
ولو كان عبد الأعلى قد خالف أهل الدنيا في إثبات نسبة أبي قتادة: ما كان للمتأخر أن يَدِجَّ - يعني يسعى - ناهضًا بالتمسك بتلك المخالفة على ردِّ رواية مثل عبد الأعلى وهو من هو في الحفظ والإتقان والتثبت عند من عرفه! ودعك من قول ابن سعد عنه: (لم يكن بالقوي في الحديث)! فتلك كلمة طائشة لم يتابعه عليها أحد من حذاق أهل النقد، وإنما ينفرد ابن سعد بها كما انفرد بنحوها في حق إبراهيم بن محمد الفزاري الحافظ وغيره من ثقات النقلة. (وليس ابن سعد في معرفة الحديث ونقده ومعرفة درجات رجاله في حد أن يقبل منه تليين من ثبته غيره)، كما يقول صاحب (التنكيل).
فعلى افتراض أن يكون عبد الأعلى قد انفرد بهذا دون أصحاب سعيد = ما كان على الناقد العارف إلا التسليم لروايته والأخذ بها، لأن فيها من زيادة العلم ما ليس عند غيره!
وليس عدم حفظ من لم يحفظ بقاضٍ على حفظ الحفَظة المهرة فيما يروونه من صحاح الأخبار!
والذي ينتصب هنا للترجيح بين روايات الثقات عن ابن أبي عروبة: إنما يُجْهِد نَفْسَه، ويضيع نَفَسَه!
لأن الأمر دون ما يروم، وحقيقة الحال ليست بالتي يقعد لأجلها ويقوم! وما القضية بحاجة إلى ترجيح أصلا!
فليس ما زاده عبد الأعلى بالذي ينقص من حفظ الآخرين، بقدر ما يزيد من حفظه وإتقانه لما يرويه.
وليس الأمر أيضًا بأن يختصم فيه مختصم: بدعوى أن عبد الأعلى قد انفرد عن الثقات بما لم يتابعه عليه الأثبات! كيف وقد توبع الرجل على زيادته تلك النسبة كما مضى وسيأتي.
¥(67/461)
وليس توهيم أهل الاتقان بمجرد مطلق المخالفة: مما يأتي على ميزان أهل الحِذْقِ من أرباب هذا الفن اللطيف!
وقد كان ربما يصح لنا معارضة المخالف هنا - على سبيل المقابلة - بقولنا له: ومن أين أدركتَ أن الذين الثقات الذين خالفوا عبد الأعلى في زيادة ذلك الحرف لم يسمعوه من ابن أبي عروبة أصلا! ثم تركوا ذكره لما عُلِم بين دهماء أهل الحديث من كون (أبي قتادة)؟ عند الإطلاق هو الصاحب الأنصاري؟
ويقال له أيضًا: هل تستطيع أن تجزم بنفي احتمال أنهم كلهم ربما ذكروا تلك النسبة (يعني: الأنصاري) في روايتهم، ثم أغفلها من أغفلها ممن دونهم من الرواة، لذلك الأمر الذي سطرناه آنفًا!
فإن نشط المعترض قائلا: بل أجزم بذلك لعدم وروده مسطورًا عنهم في تلك الروايات التي وقفنا عليها لهم بين أيدينا؟
ونقول له: ومن أين صح لك أن عدم علمك دليل العدم؟ فربما وقع ذلك عنهم في بعض تلك القناطير المقنطرة من المسانيد والأجزاء الحديثية التي صارت في غياهب الفُقْدان! أو لم تظهر بعدُ في عالم الإمكان؟
وكم من حديث كان يجزم المتأخر: بكون فلان قد تفرد به، أو أن فلانا المدلس لم يذكر فيه سماعًا، بناء على ما رآه مما وقع بين يديه من الدفاتر! ثم تراه ربما يرجع عن ذلك الجزم بما رآه حديثًا في بعض الكتب الحديثية مما ظهر في عالم الوجود بعد أن كان لا يعرف عنه سوى اسمه وحسب!
والأمثلة في هذا الصدد كثيرة عندي. وليس الإتيان عليها أو بعضها من شرطنا في هذا المبحث.
ونحن بحمد الله: في غنية وكفاء عن التصدي للمخالف بمثل تلك المعارضات هنا! لأنها قائمة على الظن غير المتيقَّن عندنا! فضلا عن أنه مما لم يكلفنا الله باتباع آثاره.
ونحن لا نحتج في شريعة الله: إلا بما استبان لنا كفَلَقِ الإصباح، أو أسفر علينا كنور الصباح.
ولسنا نتعلل في رد زيادات الثقات فيما لم يظهر البرهان القاطع على خطأهم فيه = بمخالفة غيرهم لهم بِغُفْلان ما حفظوه وأثبتوه من مأثور الكلمات والألفاظ!
ثم نعود ونقول: فكيف ولم يتفرد ابن أبي عروبة بزيادة تلك النسبة في حديث قتادة أصلا!
بل تابعه عليها: شيخ الإسلام حماد بن سلمة أيضًا! فرواه عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري ببعضه مختصرا ... أخرجه ابن عدي وغيره.
وليس يخفى علينا: ما ذكره أئمة أهل النقد في رواية حماد عن قتادة! ولذلك لم نستجز لأنفسنا التعويل عليها في هذا الباب دون غيرها، وإنما ذكرناها من باب التوكيد والتأكيد والمتابعة.
بل مماثلة تلك الرواية لرواية من روى الحديث عن قتادة بإثبات نسبة أبي قتادة = يدل على حفظ حماد لها كما تلقاها من فم قتادة، وأنه حفظ الحديث منه كما سمعه.
فالحاصل: أن زيادة تلك النسبة ثابتة في رواية قتادة لا محالة!
وقد سبق في كلام المخالف: أن قتادة هو أقدم من روى هذا الحديث عن غيلان بن جرير، وهو كما قال، فينبغي عليه أن يعاود النظر في رواية هذا الإمام الحافظ الحجة بغير تلك العين التي تعوَّد أن ينظر بها إليه في ذلك الحديث خاصة!
ونزيد المخالف من الحجة ما يفيض عن الكيل: بأن تلك النسبة لم ينفرد بها قتادة هو الآخر؟ بل هي ثابتة:
1 - في رواية غير واحد عن شعبة بن الحجاج عن غيلان بن جرير.
2 - وكذا ثابتة في بعض الروايات عن مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير. كما وقع عند البيهقي.
ثم نعود مرة أخرى: لدعوى من زعم أن شعبة بن الحجاج قد لقَّن غيلان بن جرير تلك النسبة في روايته! وعن رواية شعبة تلقَّف من تلقف زيادة تلك النسبة في روايته!
ونسي ذلك القائل: أنه جزم من قبل بأن قتادة هو أقدم من سمع الحديث من غيلان، وقد ثبتت تلك النسبة في روايته كما مضى، فكيف يستقيم له بعد ذلك دعوى التلقُّفِ هذه؟
ومن أين له: أن غيلان كان لا ينسب أبا قتادة في إسناد حديثه؛ فضلا عن أن يكون لا يعرف حقيقة شيخ شيخه؟!
أما الأول: فيجاب عليه بأن غيلان قد ذكر تلك النسبة لقتادة ومهدي بن ميمون، فحفظها من حفظها عنهما، وأغفلها من أغفلها!
وليست غفلة الغافل بحجة على يقظة الحافظ! وقد مللنا من تقرير ذلك في كل مرة!
بل الظاهر: أن غيلان نفسه هو الذي كان يأتي من تلك النسبة ويذر في بعض الأوقات! وليس الأمر ممن دونه على التحقيق.
¥(67/462)
فكأنه سمعه من عبد الله بن معبد عن أبي قتادة الأنصاري، فذكره كما سمعه لقتادة وغيره، ثم أغفل ذكر تلك النسبة لشعبة وحماد بن زيد؛ لشهرة أن إطلاق (أبي قتادة) عند القوم يراد به: (الصحابي الأنصاري). وتبعه من تبعه في إغفال ذكر تلك النسبة في روايتهم؛ لأجل هذا الأمر نفسه.
لكن: لم يكن مثل أبي أبي بسطام الحافظ بالذي يأخذ الأخبار هكذا على عواهنها دون النظر في رواتها وتحقق أحوالهم، لا سيما في أبواب الاتصال والانقطاع! فتراه يستوكد من شيخه غيلان في نسبة أبي قتادة؟ فيقول له: (الأنصاري؟) فيشير إليه غيلان برأسه أي نعم. كما وقع عند احمد وغيره، ووقع عند الطحاوي: (قلت: الأنصاري؟ قال:الأنصاري).
قلت: كأن شعبة ربما توجس من كونه ربما يكون أبو قتادة في سنده ليس الأنصاري! وإنما هو (أبو قتادة السوسي) أو (أبو قتادة الضبي) وكلاهما معدود من الصحابة. أو غيرهما من الأصحاب.
وربما كان شعبة سأله لمجرد التوكيد وحسب! دون أن يكون عنده ارتياب في نسبة أبي قتادة الأنصاري أصلا! لكونه المراد عند الإطلاق.
وهذا التثبت من شعبة: لا تكاد تراه لغيره من شيوخه فضلا عن أقرانه!
وأما الثاني من كون غيلان ربما كان لا يدري حقيقة شيخ شيخه: فيجاب عليه بكون هذا خلاف الأصل، لا سيما إذا كان مَنْ يُظَنُّ به ذلك: هو مثل غيلان بن جرير الثقة المحدث المأمون!
وهب أنه خفي هذا الأمر على غيلان؟ أفتراه يخفى على إمام النقاد شعبة بن الحجاج أيضًا؟ وهو من أول من فتش عن أخبار الرواة وسماعاتهم وطبقاتهم بالعراق؟
وهب أنه خفي على شعبة هو الآخر؟ فكيف خفي ذلك على أئمة الإسلام قاطبة! كـ: أحمد ومسلم والنسائي وأبي عوانة والترمذي والطحاوي والطبري والدارقطني والدولابي وابن عدي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأبي نعيم والخطابي والبيهقي والخطيب البغدادي وابن حزم وابن عبد البر وأبي علي الجياني وابن عساكر والسمعاني وأبي محمد البغوي، وطوائف لا يحصون من حفاظ الأمة ومحدثيها على مدار أربعة عشر قرنًا من الزمان؟ وكلهم قد أخرج هذا الحديث أو تكلم عليه.
وتمضي الأوقات، وينفرط عقد الزمان: والمسلمون قاطبة على هذا الأمر ما يجرؤ أحد أن يفوه بخلافه أصلا!
إلى أن دارت دوائر الأيام، وتمخَّضتِ الدنيا عن خطوبها الجِسام: فخرج في تلك الأعصار من يزعم - بلسان حاله - أنه أدرك ما لم يدركه أحد من هؤلاء الأئمة كلهم! وأنهم جميعًا كانوا نيامًا في غفلة من أمرهم!
وأنه الوحيد الذي سبقهم إلى نِجْمَة القُطْبِ واصْطَلَى بوهيجها، وأسرع دونهم إلى معاقد إصابات المرام التي عجزوا جميعًا عن إدراك غاياتها! وأنه أفْلتَ من حُسْبان الوهم والإيهام الذي انزلقتْ أقدامهم فيه! وخرج من تبعة الانتقاد بالوقوف على قوادم الحق وخوافيه!
فيقول: ليس (أبو قتادة) في هذا الحديث هو الصحابي الأنصاري يا قوم؟ بل هو ذلك التابعي الذي يقال له: أبو قتادة العدوي. فإياكم واللوم؟
وليس الحديث مُسْندًا كما خِلْتُموه جميعكم يا أهل الحديث! وإنما هو مرسل ليس موصولا كما تتابعتم على ذلك الوهم العجيب في القديم والحديث؟
وبرهاني على ذلك: رواية عن ابن معين كانت بمعزل عنكم! ومجموع قرائن انفرط عقد نِظَامها بينكم ولديكم!
تابع البقية: ............
.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[19 - 11 - 10, 09:34 م]ـ
الأخ الفاضل الحبيب أبو المظفر السناري , جزاك الله كل خير فقد أبدعت في ردك على من ضعف هذا الحديث , و كنت أنوي الرد على الأخ الفاضل خالد الحايك , و لكن انشغلت في أيام العيد , و أحمد الله على ذلك لأن ردي لن يكون بمثل هذا المستوى من الجودة و الإتقان , و لعلي أعلق على بعض النقاط اليسيرة التي اعترض عليها الأخ خالد الحايك.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:23 م]ـ
و أحمد الله على ذلك لأن ردي لن يكون بمثل هذا المستوى من الجودة و الإتقان.
لم يأتي الأخ أبو المظفر حتى الآن بأي شيء جديد
غير تكلف لم يسبقه بشر إليه في تصحيح لفظ "بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"
ولم نجد بعد أي دليل يجعلنا نقدم قول غيلان على قول الإمام ابن معين
ولا زلنا ننتظر
ورجاء من فضلكم
ياليت الجميع لايعلق أي تعليق حتى ينتهي من كلامه كله حتى لانشوش عليه.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد.
4 - طبقة تلاميذ أبي قتادة وانتشارهم وسعة علمهم ولا يوجد عندهم هذا الحديث.
د. خالد الحايك.
حديث الإستخارة الذي رواه إمام المحدثين الإمام البخاري قد تفرد به عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله , و عبد الرحمن ثقة إلا أنه دون الكثير من أصحاب محمد بن المنكدر الأثبات مثل مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وعبيد الله بن عمر، وعبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون، وشعبة، وسفيان الثورى , و كل هؤلاء لا يوجد عندهم هذا الحديث , فلماذا صحح الحديث الإمام البخاري رحمه الله؟ الجواب هو أن للحديث شواهد صالحة تزيل الريبة من هذا التفرد و كذلك الحديث الذي معنا له شواهد صالحة بينها الدكتور بسام , و هذا هو الفرق بين منهج كبار الأئمة و منهج بعض طلبة العلم الآن الذين يستنكرون أي تفرد!!!
¥(67/463)
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:22 ص]ـ
غفر الله لك يا أبا المظفر:
فخرج في تلك الأعصار من يزعم بلسان حاله أنه أدرك ما لم يدركه أحد .....
وأنه الوحيد الذي سبقهم إلى نجمة القطب ....
أنا ما زلت طالباً مسكيناً يا أيها الفاضل
ووالله لو أن أحداً غيري وقف على ما وقفت عليه لربما فعل وفعل ولذبح ذلك العجل ...
وأنت أيها الحبيب "علي" أمسك شوكتك عن الرجل حتى ينهي كلامه الذي والله لا يزيدني إلا يقيناً بما توصلت إليه وأحمد الله على منته وفضله أن جعلني الوحيد الذي ذكره الأخ الكريم .. صدقاً أو غير ذلك ...
فهو كما ذكرت لم يات بشيء يشفي الغليل ولا أدرك مسالك التعليل، وهذا العلم ليس مسائل رياضية تعالج بهذه الطريقة.
وعلى كل حال ننتظر ما يسطره الأخ العزيز.
حديث الإستخارة الذي رواه إمام المحدثين الإمام البخاري قد تفرد به عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله , و عبد الرحمن ثقة إلا أنه دون الكثير من أصحاب محمد بن المنكدر الأثبات مثل مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وعبيد الله بن عمر، وعبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون، وشعبة، وسفيان الثورى , و كل هؤلاء لا يوجد عندهم هذا الحديث , فلماذا صحح الحديث الإمام البخاري رحمه الله؟ الجواب هو أن للحديث شواهد صالحة تزيل الريبة من هذا التفرد و كذلك الحديث الذي معنا له شواهد صالحة بينها الدكتور بسام , و هذا هو الفرق بين منهج كبار الأئمة و منهج بعض طلبة العلم الآن الذين يستنكرون أي تفرد!!!
يا أخ أيمن: شواهدك التي ذكرها الأخ د. بسام كلها واهية ولا ترقى إلى أن يستشهد بها فأمسك عليك نفسك ولو اطلعت على ما سطرته في ذلك فلربما لم تقل ما قلت.
وأما حديث الاستخارة فلا تفتح علينا أبواباً أخرى فموضوعه طويل واستشهادك به لا يصلح في هذا المقام ولا مجال للكلام فيه الآن فاجعله للمناقشة بعد النقاش في هذا الحديث.
وأشكرك على هذه المقارنة الحقة بين كبار الأئمة "وبعض طلبة العلم الآن" فنحن والله لم نصل ولن نصل مرتبة هؤلاء، ولكن من حقنا أن نمشي على خطاهم سواء أفهم من يقرأ أم لم يفهم.
والله المستعان وعليه التكلان.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:30 ص]ـ
يا أخ أيمن: شواهدك التي ذكرها الأخ د. بسام كلها واهية ولا ترقى إلى أن يستشهد بها فأمسك عليك نفسك ولو اطلعت على ما سطرته في ذلك فلربما لم تقل ما قلت.
وأما حديث الاستخارة فلا تفتح علينا أبواباً أخرى فموضوعه طويل واستشهادك به لا يصلح في هذا المقام ولا مجال للكلام فيه الآن فاجعله للمناقشة بعد النقاش في هذا الحديث.
وأشكرك على هذه المقارنة الحقة بين كبار الأئمة "وبعض طلبة العلم الآن" فنحن والله لم نصل ولن نصل مرتبة هؤلاء، ولكن من حقنا أن نمشي على خطاهم سواء أفهم من يقرأ أم لم يفهم.
والله المستعان وعليه التكلان.
هل يمكن أن تبين لنا سبب عدم صلاحيتها للإستشهاد؟ لأن هذا مهم و في سياق الموضوع , و كذلك استشهادي بحديث البخاري صالح و له صلة بموضوعنا كما بينت.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:41 ص]ـ
هل يمكن أن تبين لنا سبب عدم صلاحيتها للإستشهاد؟ لأن هذا مهم و في سياق الموضوع , و كذلك استشهادي بحديث البخاري صالح و له صلة بموضوعنا كما بينت.
يا أخ أيمن قلت لك إنها واهية ضعيفة منكرة.
وأما حديث البخاري فيفترق عن حديثنا في كثير من الأمور فلا نريد أن نفتح باباً آخر بارك الله فيك.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:43 ص]ـ
قال الشيخ الفاضل الدكتور خالد الدريس في كتابه (موقف الإمامين البخاري ومسلم):
(ولكن حديث عبدالله بن معبد لأكثر فقراته شواهد، كالأمر بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ([1])، والترغيب في صوم يوم الاثنين ([2])، ويشهد لفضل صوم يوم عرفة حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: " من صام يوم عرفة غفر له ذنب سنتين متتابعتين" ([3]). قال المنذري: (رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح) ([4]).
وأما ما جاء في حديث عبدالله بن معبد من أن صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية، فلم أجد شاهدًا يصلح للاعتبار في ذلك ([5])، وقد ألمح البخاري لهذا كما تقدم فإنه لما ذكر حديث عبدالله بن معبد خصه بقوله: (في صوم عاشوراء) ولم يقل في صوم عرفة أو نحو ذلك، ولعل البخاري فعل ذلك لأن عبدالله بن معبد قد انفرد عن أبي قتادة بذكر هذا الفضل في صوم عاشوراء مع عدم وجود الشاهد الذي يطمئن أن الحديث له أصل عن رسول الله r. صلى الله عليه و سلم.)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:45 ص]ـ
يا أخ أيمن قلت لك إنها واهية ضعيفة منكرة.
وأما حديث البخاري فيفترق عن حديثنا في كثير من الأمور فلا نريد أن نفتح باباً آخر بارك الله فيك.
و ما أسباب نكارتها؟ نريد التفصيل في هذا لأنه مهم.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:20 ص]ـ
و ما أسباب نكارتها؟ نريد التفصيل في هذا لأنه مهم.
أبشر أيها الأخ الكريم
ستراها بالتفصيل إن شاء الله بعد إنهاء النقاش مع الأخ أبي المظفر.
¥(67/464)
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:25 ص]ـ
لم يأتي الأخ أبو المظفر حتى الآن بأي شيء جديد
غير تكلف لم يسبقه بشر إليه في تصحيح لفظ "بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"
ولم نجد بعد أي دليل يجعلنا نقدم قول غيلان على قول الإمام ابن معين
ولا زلنا ننتظر
ورجاء من فضلكم
ياليت الجميع لايعلق أي تعليق حتى ينتهي من كلامه كله حتى لانشوش عليه.
بارك الله فيك أخي محمد المدني.
لا تنسى: أبو قتادة الأنصاري مدني. يزعمون أنه نزل البصرة!
هنيئاً لك. [ابتسامة]
ننتظر الأخ أبو المظفر جتى ينتهي من كلامه كله.
أمسك "شوكتك" يا أخ علي.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:36 ص]ـ
أبشر أيها الأخ الكريم
ستراها بالتفصيل إن شاء الله بعد إنهاء النقاش مع الأخ أبي المظفر.
بارك الله فيك و نحن منتظرون , و إن كنت أظن أن نقاشك مع الأخ السناري وفقه الله لن ينتهي (ابتسامة).
و حتى تأتي بما يثبت نكارتها فشواهده صالحة و حديث البخاري وثيق الصلة بموضوعنا كما بينت.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - 11 - 10, 10:39 ص]ـ
لم [يأت] الأخ أبو المظفر حتى الآن بأي شيء جديد.
هكذا فلتكن قلة الإنصاف عند المخالف؟
يعني جميع تلك المناقشات والردود السالفة لا ترى فيها شيئا جديدًا قط؟
والحق: أن الشيء الجديد حقًا هو استماتة بعض الإخوان هنا للنيل من صحة هذا الحديث بأي طريقة كيفا اتفق لهم؟ ولن يتم لهم ذلك المراد وعلى ظهر هذا المنتدى عبد فقير مسكين يُدْعَى: أبا المظفر السناري!
غير تكلف لم يسبقه بشر إليه في تصحيح لفظ "بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"
يعني تصحيح ابن خزيمة والطبري لهذا اللفظ لا يملأ عينك يا عبد الله؟ فكيف ترمينا بعدم الأسبقية في تصحيحه هكذا بكل أريحية وانتعاش! ثم لا نسمع صوتك في النكير على من ابتكر عللا شاذة - كالنكارة ودعوى الإرسال - في تضعييف هذا الحديث الشريف دون أن يسبقه أحدٌ من حفاظ المسلمين إليها؟
وهكذا يكون الإنصاف عند القوم في كل مرة! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ورجاء من فضلكم
ياليت الجميع لايعلق أي تعليق حتى ينتهي من كلامه كله حتى لانشوش عليه
وهل كلامك هنا ليس تشويشًا؟ هلا سكتَّ كما وعدتنا بذلك من قبل!
أم أن شهوة الانتهاض لمجرد الاعتراض تأبى عليك ذلك!
على كل حال: من شاء أن يتكلم فليتكلم! ولن أجيب أحدًا إلى سُؤْلِه؛ ريثما أنتهي مما أنا بصدده.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - 11 - 10, 10:45 ص]ـ
وسيأتي النظر في دعواه بِرُمَّتِها، مع تبصيره بضعف تلك الأشياء التي ما زال يستمسك بأزمَّتها!
[تذييل] ومن القرائن الدالة على أن أبا قتادة في هذا الحديث هو الأنصاري لا محالة!
1 - أنه وقع هكذا منسوبًا في رواية حرملة بن إياس عنه. فقال الفاكهي في (أخبار مكة): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ: سَنَةٍ هَذِهِ وَسَنَةٍ مُسْتَقْبَلَةٍ).
قلت: وهذه الرواية ترد على المخالف قوله: (وأسانيد حرملة لم ينسب فيه أبا قتادة بأنه الأنصاري)!
كذا وقع في تلك الغفلة! كما وقع سابقا في أختها بدعواه أن رواية قتادة لم يُنْسَب فيه أبو قتادة أيضًا!
وما أدري كيف كان المخالف ستطيب له نفسه بنَشْرِه بحثه في تضعييف هذا الحديث وفيه ما فيه من تلك الهفوات والغفلات؟
ثم ترى من يتَنَفَّجُ علينا منتصرًا لغيره، حاطبًا في حبْلِ فلان من الأفاضل! بكونه مكث في تحرير هذا الحديث عامًا من الأعوام! كأنه يريد أن يقطع علينا سبيل الاعتراض بإلزامنا بأن التعقب على من يتعصب دونه معدود من أبواب الحرام! والله المستعان على أقوال هذا وذاك من أصناف الأنام.
ولا يتعللنَّ أحد في رواية الفاكهي: بكون جماعة من أصحاب ابن عيينة قد خالفوا - كما يحلو للبعض أن يقول - الحافظ الصدوق ابن أبي عمر العدني فيها! وسكتوا عن زيادته في روايتهم هذا الحديث عن ابن عيينة؟
¥(67/465)
فهذا جوابه: هو نفس ذلك الجواب الذي رددنا به على ذلك التعنت المذموم في رد رواية عبد الأعلى السامي عن ابن أبي عروبة، لكون أن بعض أصحاب ابن أبي عروبة لم يحفظ ما حفظ الرجل!
وهكذا صار حفظ الحافظين، مردودًا بسكوت الساكتين!
فليس ما أتى به عبد الأعلى السامي عن ابن أبي عروية، وما أتى به ابن أبي عمر عن ابن عيينة = مما يصح أنه يوصف بالمخالفة للمحفوظ من روايات غيرهم! إلا على مذهب من يحلو له تخطئة الثقات من الرواة، فيما يأتون به من صحيح الروايات! متذرِّعًا في كل مرة بأن فلانًا الثقة ما ذكر في روايته مثل الذي ذكره غيره من أقرانه عن شيخهم؟
ولو أنه تبصر وأمعن النظر: لاستبان له أن رواية من يأبى روايته فيها من الزيادة المنبعثة عن مزيد الحفظ والتيقن ما ليس في رواية غيرهم؟
لكن الإنصاف غدا في تلك الأزمان أعزَّ من: (عَنْقَاء مُغْرِبٌ)؟!
ولم يأتنا عن أحدٍ من أهل الحديث: أن أبا قتادة الذي يروي عنه حرملة هذا الحديث ليس بأبي قتادة الأنصاري! كما لم يأتنا مثل ذلك عنهم في رواية عبد الله بن معبد الزماني! اللهم إلا ما يفهم من تلك الرواية عن ابن معين وحده؟ وسيأتي الكلام عليها!
ولذلك: فقد قال الشيخ المحدث الفقيه الواعظ أبو الفتوح الطائي بعد أن أخرج رواية حرملة في رسالته: (الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين): (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، صَحِيحٌ، عَالٍ. أَوْرَدَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ عَنْ جَمَاعَةٍ بِلَفْظٍ آخَرَ. رواه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفارسه الشجاع المقدام، المخصوص بدعاء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو قتادة الحارث بْن ربعي.).
والعجيب: أن ترى المخالف يقر عدم الخلاف بين أهل الحديث في سائر الأعصار على أن أبا قتادة في إسناد هذا الحديث هو الأنصاري المدني!
فتراه يقول بالحرف: (ومن خلال النظر في تعامل الأئمة في روايتهم لهذا الحديث، وتصنيفاتهم، وجدتهم أنهم على إجماع أن راويه هو أبو قتادة الأنصاريّ)!
فالحمد لله: أنه يشهد على نفسه بكونه الخارج عن إجماعهم! والفاتق لِرَتْقِ اتفاقهم! والمنفرد دونهم بما لم يفُهْ به قبله الثقلان! والمتجرِّأ على قول ما لم يقله دونه إنسٌ ولا جآن؟
2 - والقرينة الثانية: ما أخرجه الحميدي في (مسنده) وعنه أحمد بن زهير في (تاريخه): ثنا داود بن شابور قال: (كان عطاء لا يصوم يعني يوم عرفة حتى بلغه هذا الحديث). يعني حديث حرملة بن إياس عن أبي قتادة في فضل صيام يوم عرفة.
قلت: فلو لم يكن الحديث ثابتًا موصولا عند عطاء ما كان ليهرع إلى صوم ذلك اليوم بعد أن سمع ما رود في فضله مما صح عنده؟
وأخرج أبو الفضل الزهري في (حديثه) ومن طريقه علي بن الحسن ابن هبة الله الحافظ في (فضل يوم عرفة) وأبو أحمد الجرجاني في (كامله) بإسناد ضعيف عَنْ عَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، أَنَّهُمَا قَالَا فِي صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ: (مَا كُنَّا نَصُومُهُ حَتَّى حَدَّثَنَا مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَوْمُ عَرَفَةَ أَجْرُ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ، وَنَافِلَةٌ لِلسَّنَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ»).
قلت: وهاتان القرينتان زائدتان عن سائر النصوص الواضحة التي ذكرناها في إثبات أن أبا قتادة في سنده هو الصحابي الأنصاري دون سواه!
لكنْ: هناك من الناس من يَلْوِي عن تلك العرائس المَجْلُوَّة كشْحًا! ولا يرضيه أن يَعْقِد ولو على رأي العامريَّة صُلْحًا! مُسْتَنْصِرًا لرأيه بقولٍ مأثور عن أبي زكريا ابن معين، ظن أنه يستطيع أن يدرأ به في نحور أدلة أساطين حفاظ الأمة من حُذاق المحدثين!
وهذا القول المأثور: هو ما حكاه العباس بن محمد الحافظ فقال: (سمعت يحيى- وهو ابن معين - يقول: كل شيء يروى عن ابن سيرين وعن البصريين عن أبي قتادة فهو أبو قتادة العدوي).
فطار المخالف بتلك الجملة في سائر الأقطار كل مَطَار! واتخذ منها زَوْرَقًا جعل يسْبح به في بحار الأخطار! بتوهيمِه حفاظَ الأرض بما فهمه من تلك القالة! وتَغْليطِه سادةَ الأمة بما تعلق به عن طريق هاتيك العبارة!
¥(67/466)
واستباح لنفسه أن يتَّكِأ على تلك الجملة: بأن يرمي بأقوال عشرات الحفاظ حوائط أهل الدنيا! وظن أن اللائمة بدونه في هذا الصدد هي الأحرى والأوْلَى!
وما كان له أن يميل بِزَنْده على تلك الرواية كل الميْل، ولا أن يأنس بالتعويل عليها فربما تأطَّمَ عليه السَّيْل!
لكنه أبى إلا أن يتخذ من قول ابن معين قارعة يقصم بها ظهور المخالفين، من حفاظ أهل الحديث طوال آلاف الشهور ومئات السنين!
وحَسِبَ أنه بما ركَّبه على كلام ابن معين من التعاظل في ألوان معاني كلامه المُبْتَكَر، وبما جعل يُصاقِب به بين ألفاظه بما لا ينفق مثله عند أهل الحِذْقِ والفِكَر = أنه قد قضى قضاءه المبرم على غيره في هذا الباب، وألقم المعارضين حجر الإفحام فانقطعتْ عليهم سبل الأخذ والرد كما وُقِصَتْ أعناقُهم دون بلوغ هاتيك الأبواب!
وما علم أن مقالة أبي زكريا الغطفاني الحافظ يعارضها من ثابت الأقوال، ما لم يخطر له على بال!
فنسيَ أو تناسَى:
1 - أن قول ابن معين هذا غاية ما فيه أنه ينفي علمه وحده بذلك وحسب! وهذا ظاهر جدًا من منطوق عبارته، فلم ينَسْبْ كلامه هذا إلى جماعة الحفاظ من أقرانه وشيوخه قط! وإنما هو رأيٌ رآه عن علم ومعرفة. ولا نرتاب في ذلك أصلا! لكن: حفظ غيره في هذا المقام ما لم يحفظ، ووقفوا على ما لم يقف.
ولعل عذره في ذلك: أن رواية البصريين غير مشهورة إلا عن أبي قتادة العدوي وحده! كأنه ما وقع له رواية عبد الله بن معبد الزماني وغيره من أهل البصرة عن أبي قتادة الأنصاري! فلذلك قال ما قال!
ولو أنه وقف على تلك الرواية هنا: ما كان يسكت عنها في ذلك المقام أصلا! لا سيما والأمر يتعلق بحديث قد اشْتُهر تفرد البصريين به عن أبي قتادة الأنصاري!
فكيف يكون أبو زكريا على علم به ثم يسعه ذلك الصمتُ عن بيان ذلك الوهم العجيب الذي وقع لبعضهم في نسبة الحديث إلى أبي قتادة الأنصاري؟ وهو يعلم أن البصريين لا يروون إلا عن أبي قتاد العدوي وحسب!؟ هذا أولا.
2 - وثانيًا: كيف غفل المخالف أو تجاهل صحة نزول أبي قتادة الأنصاري البصرة!؟ بل وزعم- بلسان حاله - أنه لم يأت البصرة قط!
وقوله هذا: محجوج بقول غير واحد من العلماء والمؤرخين جزموا: بأن أبا قتادة قد شهد المشاهد مع أبي الحَسَنَيْنِ علي بن أبي طالب. حتى جزم بعضهم بأنه توفي بأرض الكوفة أيضًا!
ولا علينا إن كان قد توفي بالكوفة أو بالمدينة! أو مات في زمن عليٍّ أو بعده! إنما علينا إثبات شهوده المشاهد مع علي بن أبي طالب وحسب. وإن كان الراجح موته بعد علي بدهر.
وابتدءًا: لم يثبت أن أحدًا من أهل الدنيا قد نفى دخول أبي قتادة البصرة البتة! اللهم إلا ما فاه به المخالف في تلك الأعصار المتأخرة وحسب!
قال مؤرخ وقته الحافظ الإمام الحجة الحسن بن عثمان الزيادي في (تاريخه): (مات أبو قتادة سنة أربعين، وشهد أبو قتادة مع علي مشاهده كلها في خلافته).
وقال أبو بكر ابن ثابت الحافظ في (تاريخه): (عاش إلى خلافة علي بن أبي طالب وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان وورد المدائن في صحبته).
وقال الشمس ابن الذهبي الحافظ في (تاريخ الإسلام): (وشهد مع علِيّ مشاهده كلها).
قلت: وليس هناك خلاف بين أهل التاريخ: أن وقعة (الجمل) الكائنة سنة ست وثلاثين للهجرة إنما كانت بمكان يسمى: الزّابُوقَة - على وزن فاعولة - وهو موضع قريب من البصرة، ثم بعد انتهاء المعركة نزل أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - البصرة فبايعه أهلها، ثم مكث فيها ما شاء الله إلى أن انصرف منها.
فإذا صح أن أبا قتادة قد شهد الجمل مع علي: فلا بد أن يكون قد نزل معه البصرة، وهناك سمع منه عبد الله بن معبد الزماني هذا الحديث الشريف في فضل صيام يوم عرفة.
وبهذا التقرير: صحح مسلم والنسائي وحفاظ الإسلام هذا الحديث قديمًا وحديثًا.
3 - ثم تتابُعِ الحفاظ والمحدثين جيلا فجيلا على ثبوت هذا الحديث ونِسْبَتِه إلى أبي قتادة الأنصاري = فيه من زيادة العلم ما لم يقع مثله لابن معين فيما حُكِيَ عنه؟
فبمجموع تلك الأمور الثلاثة: يندفع التعلق بقول ابن معين رأسًا عند من أنصف ولم يتعسف!
لكن في الناس: من تراه مغرمًا بالتعلق بأي شيء ولو بحبال القمر! للنفاح عما هو بسبيل النفاح عنه!
¥(67/467)
فمثل هذا التقرير والتحرير هنا: لا يعجبه! ولو أعجبه ما خالفه! ولو خالفه ما ناقشه! ولو ناقشه ما انشقَّ عن جماعة المسلمين بمخالفتهم فيما زعم هو بنفسه أنهم أجمعوا عليه! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
البرهان الثاني على صحة كون صاحب هذا الحديث: هو أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تابع البقية: ....
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:43 م]ـ
الأخ أبو المظفر: أنت قد خرجت عن شروط المناقشات ولن اقول "حدود الأدب" وحتى مع المخالف.
فما زلت ترمينا بالغفلة والتناسي والنسيان والهفوات والزلات وغير ذلك انتصاراً لرأيك.
أهكذا تكون المناقشة العلمية؟!
أستطيع أن أقول لك: أنت الذي تتناسى أو تنسى وفي كلامك تناقض وغفلات وليس غفلة واحدة، ولو أردت مناقشتك الآن لبينت لك ذلك.
أنت يا أيها الكريم لم تطلع على بحثي كاملاً حتى تتهمنا بهذه الاتهامات بأنني غفلت عن هذه الطريق أو تلك!! فوالله إني لم أنس طريقاً مما ذكرت ولا رواية ولا قول، وقد قلت لك فيما سبق: لم اترك شاردة ولا واردة، وتخرج علي وتقول: غفل كما غفل قبل. اتق الله في إخوانك أيها الكريم.
واكبح من جماح حماسك هذا وزن ما تكتبه بأصول أهل العلم لئلا لا تنزل إلى الاستشهاد بالضعيف -كما ذكرت أنت في بعض الروايات، بل نزلت إلا الاستشهاد بالشاذ من الأقوال التي أطلقها بعض الأئمة اعتماداً على روايات ضعيفة وشاذة.
فيا أخي:
إذا أردت أن تناقش نقاشاً علمياً فهناك شروط يجب أن تلتزم بها:
1 - أن تلتزم الأدب مع إخوانك في عدم التعريض والتسفيه والاستهزاء، وما نجده من مخالفات من بعض الإخوة في شخصكم إنما مرده إلى كلامك أنت فيهم.
2 - البعد عن السجع الذي تحسنه -كما أخبرتك من قبل- ونستطيعه نحن إن شاء الله، ولكنه غير محبب هنا في مثل هذه المسائل العلمية، وكأنك معتاد عليه للتقليل من الخصم، والله اعلم.
فالنقاش يجب ان يكون بذكر الأدلة ومناقشتها دون هذه السجعات والكلام الإنشائي فالمقام ليس لذلك، وقد ذكرت لك إن ذلك يبعد القارئ عن الموضوع الأصل ويشتته.
3 - لا تنسب لخصمك ما تعتقده في نفسك دون ان يكون عندك أدلة على ذلك من كلامه.
4 - البعد عن الظنون ولن أقول: التخرصات - كما قال بعضهم. فأنت تتهم غيرك بهذا وأنت متهم به.
وأخيراً:
أقول لك أخي كما قلت أيضاً من قبل: ما زلت عند رأيي -ليس تعصباً- وإنما اتباعاً للأدلة، ولم يزدني كلامك إلا تمسكاً برأيي الذي خالفت فيه الكثير حتى يثبت لي خلافه.
د. خالد الحايك
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:26 م]ـ
[تذييل] ومن القرائن الدالة على أن أبا قتادة في هذا الحديث هو الأنصاري لا محالة!
1 - أنه وقع هكذا منسوبًا في رواية حرملة بن إياس عنه. فقال الفاكهي في (أخبار مكة): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ: سَنَةٍ هَذِهِ وَسَنَةٍ مُسْتَقْبَلَةٍ).
قلت: وهذه الرواية ترد على المخالف قوله: (وأسانيد حرملة لم ينسب فيه أبا قتادة بأنه الأنصاري)!
كذا وقع في تلك الغفلة! كما وقع سابقا في أختها بدعواه أن رواية قتادة لم يُنْسَب فيه أبو قتادة أيضًا!
وما أدري كيف كان المخالف ستطيب له نفسه بنَشْرِه بحثه في تضعييف هذا الحديث وفيه ما فيه من تلك الهفوات والغفلات؟
ثم ترى من يتَنَفَّجُ علينا منتصرًا لغيره، حاطبًا في حبْلِ فلان من الأفاضل! بكونه مكث في تحرير هذا الحديث عامًا من الأعوام! كأنه يريد أن يقطع علينا سبيل الاعتراض بإلزامنا بأن التعقب على من يتعصب دونه معدود من أبواب الحرام! والله المستعان على أقوال هذا وذاك من أصناف الأنام.
ولا يتعللنَّ أحد في رواية الفاكهي: بكون جماعة من أصحاب ابن عيينة قد خالفوا - كما يحلو للبعض أن يقول - الحافظ الصدوق ابن أبي عمر العدني فيها! وسكتوا عن زيادته في روايتهم هذا الحديث عن ابن عيينة؟
¥(67/468)
فهذا جوابه: هو نفس ذلك الجواب الذي رددنا به على ذلك التعنت المذموم في رد رواية عبد الأعلى السامي عن ابن أبي عروبة، لكون أن بعض أصحاب ابن أبي عروبة لم يحفظ ما حفظ الرجل!
وهكذا صار حفظ الحافظين، مردودًا بسكوت الساكتين!
فليس ما أتى به عبد الأعلى السامي عن ابن أبي عروية، وما أتى به ابن أبي عمر عن ابن عيينة = مما يصح أنه يوصف بالمخالفة للمحفوظ من روايات غيرهم! إلا على مذهب من يحلو له تخطئة الثقات من الرواة، فيما يأتون به من صحيح الروايات! متذرِّعًا في كل مرة بأن فلانًا الثقة ما ذكر في روايته مثل الذي ذكره غيره من أقرانه عن شيخهم؟
ولو أنه تبصر وأمعن النظر: لاستبان له أن رواية من يأبى روايته فيها من الزيادة المنبعثة عن مزيد الحفظ والتيقن ما ليس في رواية غيرهم؟
لكن الإنصاف غدا في تلك الأزمان أعزَّ من: (عَنْقَاء مُغْرِبٌ)؟!
صدقت والله في قولك في آخر سطر من كلامك
ماشاء الله قلت " المنبعثة عن مزيد الحفظ والتيقن "
ودليل
ذلك
أن محمد ابن أبي عمر
الذي قال فيه أبو حاتم كان رجلا صالحا، وكان به غفلة، ورأيت عنده حديثا موضوعا حدث به عن ابن عيينة، وكان صدوقا وقد أوصى أحمد بالتحديث عنه
من قوة مزيد حفظه وتيقنه المنبعث منه
حفظ وأتقن ما لم يحفظه ولم يتقنه
الإمام يحيى بن سعيد القطان
والإمام أحمد بن حنبل
والإمام الشافعي
والإمام محمد بن يوسف الفريابي
والإمام عبد الرزاق
وأبو داود الحفري الكوفي
ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري
وعبد الله بن أيوب المخرمي
ونصر بن علي الجهضمي
وأحمد بن المقدام العجلي
وسليمان بن ثابت الخزاز الواسطي
ومسعود بن جويرة
والحسن بن عيسى
وهارون بن عبد الله
وغيرهم ........ وغيرهم ........
بما أنت المو ضوع وصل إلى هذه الدرجة من التجاهل وترك أبسط معلومات البيقونية
لأجل الإنتصار فقط وقولك ولن يتم لهم ذلك المراد وعلى ظهر هذا المنتدى عبد فقير مسكين يُدْعَى: أبا المظفر السناري!
فو الله لن أشارك أبدا في هذا المو ضوع.
فدين الله وسنة نبيه ليس لعبة للتحدي والموضوع ليس غالب ومغلوب
حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 03:06 م]ـ
وتكملة لهذه المشاركة الأخيرة أقول وأكثرهم رواه عن ابن عيينة وبعضعهم عن الثوى بسنديهما إلى أبي حرملة عن أبي قتادة
ولم يتفطن لتك النسبة سوى ذلك الذي قال فيه قال أمام الجرح والتعديل أبو حاتم أن فيه غفلة!!!
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[20 - 11 - 10, 04:03 م]ـ
حقيقة أنا مستمتع بالنقاش من أوله , ولا أريد التعليق , لكن هي نفثة مصدور لأخي أبو المظفر.
أخي الحبيب , لكل مقام مقال , وما يحسن في أباطيل وأسمار للرد على كافر في قضية لغوية أدبية , أو قضية منهج وفساد حياة أدبية=لايصلح في مناقشة طلبة علوم الحديث ومصطلحه في مسألة حديثية , لاتخرج أدلتها عن قال فلان:فلان لم يسمع من فلان , وقال فلان:هذا ثقة وذاك ضعيف الخ قواعد علوم الحديث التي هي أبعد ما تكون عما ترومَ التأثير به في هذا الموضع ,وتنشد به قوة حجتك في هذا المنزع (حلوة السجعة دي؟ (ابتسامة)
وما حملني على هذه الكلمة أخي الحبيب -التي أرجو أن لاتغضب مني فيها-=هو أن غالب من يقرأ كلامك الأدبي الجميل في هذا الموضوع سيظن أنك ما أردت به إلا سحرهم به على حد قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف.
ثانيا أخي الحبيب-هلا وضحت لنا وجه استشهادك على حجتك بأسانيد فيها ضعف , وهذا الضعف ليس من اكتشاف المخالف , بل فضيلتك من ذكرت ضعفه, وكل من اشتغل بعلم الحديث يعلم أن الرواية الضعيفة فضلا عن الشاذة والمنكرة والتي خطأها أهل النقد = لاتصلح في إثبات نسبة راو أو سماعه أو تصريحه بالسماع من غير عنعنة؟!
وعذرا أخي الكريم كما قلتُ: لم أستطع الصبر!
وجزاكم الله خيرا
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[20 - 11 - 10, 04:39 م]ـ
وتكملة لهذه المشاركة الأخيرة أقول وأكثرهم رواه عن ابن عيينة وبعضعهم عن الثوى بسنديهما إلى أبي حرملة عن أبي قتادة
ولم يتفطن لتك النسبة سوى ذلك الذي قال فيه قال أمام الجرح والتعديل أبو حاتم أن فيه غفلة!!!
لم يتفرد بها محمد بن أبي عمر عن سفيان بن عيينة , إنما توبع في مجلس من (مجالس من أمالي أبي عبد الله بن منده ( http://global.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=4207&pid=300370))
حيث قال: (أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل البغدادي ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=12530)، أنا عبد الله بن أيوب المخرمي ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=21917)، حدثنا سفيان بن عيينة ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3443)، عن داود بن شابور ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2785)، عن أبي قزعة، واسمه سويد ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3708)، عن صالح أبي الخليل ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3857)، عن أبي حرملة ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2340)، عن أبي قتادة الأنصاري ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1190)، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صوم يوم عرفة كفارة سنة والتي تليها، وصوم عاشوراء كفارة سنة ".)
و عبد الله بن أيوب المخرمي صدوق.
¥(67/469)
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:33 م]ـ
جزى الله الإدارة خيراً على ما فعلت من حذف بعض المشاركات التي لا تليق بمثل هذا الملتقى الطيب.
وما زال النقاش مفتوحاً بين الإخوة الأكارم حتى ينهي المخالف أدلته. ثم بعون الله نبيّن ما عندنا لينظر طالب العلم بعين الإنصاف واتباع الدليل بعيداً عن التعصب للرأي والمناكفة. وقد سامحنا كل من عرّض بشخصنا، فنسأل الله أن يبصرهم بعيوبهم ويغفر لنا ولهم.
وللأمانة فقد أرسل لي الأخ الشنقيطي -حفظه الله- تعليقاً على كلام الأخ أيمن لأنشره؛ لأنه حلف ألا يشارك في هذه المناقشة:
لم يتفرد بها محمد بن أبي عمر عن سفيان بن عيينة , إنما توبع في مجلس من (مجالس من أمالي أبي عبد الله بن منده ( http://global.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=4207&pid=300370))
حيث قال: (أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل البغدادي ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=12530)، أنا عبد الله بن أيوب المخرمي ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=21917)، حدثنا سفيان بن عيينة ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3443)، عن داود بن شابور ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2785)، عن أبي قزعة، واسمه سويد ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3708)، عن صالح أبي الخليل ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3857)، عن أبي حرملة ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2340)، عن أبي قتادة الأنصاري ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1190)، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صوم يوم عرفة كفارة سنة والتي تليها، وصوم عاشوراء كفارة سنة ".)
و عبد الله بن أيوب المخرمي صدوق.
قال الأخ الشنقيطي: نفس الإسناد الذي ذكره ورد في السنن الكبرى للبيهقي وفي شعب الإيمان ووفي معرفة السنن و الآثار له وابن عسكر في معجمه بدون ذكر نسبة الانصارى لقتادة
أقول للأخ الشنقيطي:
بارك الله عليك: نذكرك بالحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه)).
ونحن نرى أن مشاركتك فيها خير للجميع إن شاء الله، فإن وافقت فأنا مستعد أن أكفِّر عن يمينك.
وأخيراً:
أرجو من كل الإخوة أن تكون مشاركاتهم في حدود النقاش العلمي فقط.
د. خالد الحايك
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 01:45 م]ـ
وللأمانة فقد أرسل لي الأخ الشنقيطي -حفظه الله- تعليقاً على كلام الأخ أيمن لأنشره؛ لأنه حلف ألا يشارك في هذه المناقشة:
قال الأخ الشنقيطي: نفس الإسناد الذي ذكره ورد في السنن الكبرى للبيهقي وفي شعب الإيمان ووفي معرفة السنن و الآثار له وابن عسكر في معجمه بدون ذكر نسبة الانصارى لقتادة
د. خالد الحايك
أرسل لي الأخ الفاضل الشنقيطي وفقه الله رسالة على الخاص فيها ما ذكرت و قال أن هذه أربعة كتب في مقابل كتاب!
و أقول أن المسالة ليست بعدد الكتب لأن ثلاثة من هذه الكتب و هي كتب البيهقي جاء السند فيها من طريق واحد , فالبيهقي يرويه عن أبي الحسن بن الفضل القطان عن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل البغدادي به , و القطان هذا ثقة و لكن ابن منده إمام حافظ , و هو أوثق و أحفظ منه و قد رواه عن إسماعيل بهذه الزيادة , و لا يضر أن غيره لم يحفظها , و إسناد ابن عساكر لم أدرسه بعد , و لكن الزيادة من الثقة مقبولة كما هو معلوم و لا سيما إذا كانت من إمام حافظ , قال أبو زرعة: (إذا زاد حافظ على حافظ قبل).
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 05:25 م]ـ
أقول للأخ الشنقيطي:
بارك الله عليك: نذكرك بالحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه)).
ونحن نرى أن مشاركتك فيها خير للجميع إن شاء الله، فإن وافقت فأنا مستعد أن أكفِّر عن يمينك.
حاضر يا أستاذ بارك الله فيك
ولكن أطلب من الأخ الفاضل أبو المظفر أن لا يترك بدهيات هذا العلم
وكانه لايعلم أنه لو سرنا على منهجه في قبول زياة الثقات لأ لغينا أعظم منهج من مناهج المتقدمين في قبول زيادة الثقات ولأخذنا مثلا علل الدارقطني و جعلناه كأن لم يكن
وأما أن نقدم قول غيلان وإن كان من رواة السند على قول ابن معين وهو البحر العظيم في معرفة الأسانيد والمتون فهذا لن يقبله أحد
إلا إن كان يتصور - ولا أعتقد ذلك -أن ابن معين فاتته أسانيد صوم عرفة والتي هي أشهر من نار على علم في تلك الأزمنة
ثم إن كثيرا من القرائن تؤيد قول بن معين ومن أهمها قول البخاري رحمه الله.
ونحن نتظر أدلته الأخرى ولو كانت مقنعة لو جدت مني ما يسره من رجوع للحق فورا وإنصاف سوف يعجبه
أرسل لي الأخ الفاضل الشنقيطي وفقه الله رسالة على الخاص فيها ما ذكرت و قال أن هذه أربعة كتب في مقابل كتاب!
أخي الفاضل أيمن صلاح نحن نتكلم عن سند واحد وهو عند البيهقي في كتبه وابن عساكر باللفظ الموافق لما عليه عامة الرواة سوى ذلك الذي قيل أن فيه غفلة!!!!!
ولذلك لم آت به أصلا
ثم هل تعلم أن المخرمي ولد سنة 174
وانظر متى بدأ بالسماع
وأن يحيى بن سعيد قال: قلت لابن عيينة: كنتَ تكتبُ الحديث وتحدث اليوم وتزيد في السند، أو تنقص منه، فقال: عليك بالسماع الأول فإنَّي قد سننت- أي كبرت.
وأما تحديد وقت إختلاطة بسنة معينة فقد أنكره الذهبي.
ونحن في انتظار البرهان الثاني للأخ أبو المظفر السناري
وما أجمل أن يكون الحوار حول الأدلة فقط
¥(67/470)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 05:55 م]ـ
أخي الفاضل أيمن صلاح نحن نتكلم عن سند واحد وهو عند البيهقي في كتبه وابن عساكر باللفظ الموافق لما عليه عامة الرواة سوى ذلك الذي قيل أن فيه غفلة!!!!!
الأخ الفاضل إذا كان كلامك عن سند واحد , فما الفائدة من ذكرك عدد الكتب و أنها أربعة في مقابل كتاب!!!!!
الرواية عن إسماعيل البغدادي فيها إختلاف عليه في ذكر زيادة (الأنصاري) , و هذه الزيادة ثابتة صحيحة عنه لأنها من رواية ابن منده الإمام الحافظ و بالتالي فهي محفوظة ثابتة عن المخرمي , و بالتالي لم يتفرد بها محمد بن أبي عمر عن سفيان بن عيينة كما زعمت!
و هذه الزيادة بشكل عام محفوظة من طرق أخرى صحيحة و هذا من القرائن الدالة عى صحتها , و الزيادة من الثقة مقبولة , و لا يضر بعد ذلك عدم ذكرها من عامة الرواة لأن هذا غير مخالف لمن ذكرها.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:14 م]ـ
أخي أيمن كرمال عيونك جعلناها محفوظة عنه
وقلنا أن المخرمي تابع ابن أبي عمر
أسالك بالله هل تستطيع أن تقول - وأنت تعرف حال الرجلين - أن نسبة (الأنصاري) محفوظة عن ابن عيينة أو الثوري
وأنهما من قوة التيقن والحفظ المنبعث منهم
حفظوا وأتقنوا مالم يتقنه جمع غفير من كبار الثقات والحفاظ و المتقنين والمتثبتين
أنتظر جوابك؟؟
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:20 م]ـ
حاضر يا أستاذ بارك الله فيك
بارك الله فيك أيها الأخ الكريم.
سأكفِّر عن يمينك غداً بإذن الله تعالى.
ومرحباً بعودتك.
د. خالد الحايك
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:35 م]ـ
أخي أيمن كرمال عيونك جعلناها محفوظة عنه
وقلنا أن المخرمي تابع ابن أبي عمر
أسالك بالله هل تستطيع أن تقول - وأنت تعرف حال الرجلين - أن نسبة (الأنصاري) محفوظة عن ابن عيينة أو الثوري
وأنهما من قوة التيقن والحفظ المنبعث منهم
حفظوا وأتقنوا مالم يتقنه جمع غفير من كبار الثقات والحفاظ و المتقنين والمتثبتين
أنتظر جوابك؟؟
هذا الذي تقتضيه قواعد و أصول هذا العلم و ليست عيوني!!.
و لا أجزم بنسبتها إلى سفيان بن عيينة و لكنها محتملة و قد تؤيدها القرائن الأخرى.
و لكن أجزم بنسبتها إلى سعيد بن أبي عروبة و هو من أحفظ أصحاب قتادة و بالتالي فهي محفوظة ثابتة عن قتادة و قتادة إمام حافظ و بالتالي فزيادته محفوظة عن غيلان و غيلان ثقة و قد سمع هذه النسبة من شيخه عبد الله بن معبد الزماني , أما اتهام غيلان الثقة بالخطأ هكذا دون دليل قوي فهذا غير مقبول أبدا , و خصوصا مع إجماع أئمة الإسلام كل تلك القرون!! و هم عندهم من العلم و الأدلة ما ليس عندنا , فلا يصح بعد ذلك أن ننسف كل هذا و نصدق قول أحد المتأخرين مع كامل احترامنا له.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:54 م]ـ
و لا أجزم بنسبتها إلى سفيان بن عيينة و لكنها محتملة و قد تؤيدها القرائن الأخرى.
بارك الله فيك وأحسنت
والله إن إنصافك رفع قدرك وهو دليل على كمال عقلك وبعدك عن التعصب
أما اتهام غيلان الثقة بالخطأ هكذا دون دليل قوي فهذا غير مقبول أبدا ,.
أما حديث قتادة فأنا أعلم أنها في سنده وأعني كلمة (الأنصاري) فقط وذلك هو إعتقاد راوي السند غيلان فلايبعد أن يأتي بها قتادة في سنده
ولكن المشكله هي أن غيلان خالفه من هو مثل ألف من غيلان - ألا وهو الإمام ابن معين -
ثم القرائن أيضا التي سبق وذكرناها ترجح قول ابن معين
بل إن تلك القرائن وحدها جعلت الحديث ضعيفا قبل أن نعلم بقضية ابن معين
و خصوصا مع إجماع أئمة الإسلام كل تلك القرون!! و هم عندهم من العلم و الأدلة ما ليس عندنا , فلا يصح بعد ذلك أن ننسف كل هذا و نصدق قول أحد المتأخرين مع كامل احترامنا له.
أما هذه فقد رددنا عليها مرارا وتكرارا وقلنا أنها حجة من لاحجة له
حتى ولو لم ينكر الحديث هذا بعض السلف كما قال الطبري
وللفائدة أقول:
ثم لو سلمنا ان قتادة الصحابي سكن البصرة عشرين سنة
ثم قال لنا البخاري او ابن معين أو ابن المديني أو أحد مثلهم أن أسانيد أهل البصرة إنما هي عن قتادة العدوي لقضي الأمر
و لجعلنا ذلك هو الأصل
مالم يأتي دليك أقوى من قولهم نرد به قولهم
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:41 م]ـ
أما حديث قتادة فأنا أعلم أنها في سنده وأعني كلمة (الأنصاري) فقط وذلك هو إعتقاد راوي السند غيلان فلايبعد أن يأتي بها قتادة في سنده
ولكن المشكله هي أن غيلان خالفه من هو مثل ألف من غيلان - ألا وهو الإمام ابن معين -
ثم القرائن أيضا التي سبق وذكرناها ترجح قول ابن معين
بل إن تلك القرائن وحدها جعلت الحديث ضعيفا قبل أن نعلم بقضية ابن معين
بارك الله فيك أخي الكريم , و لكن من قال لك أن كلمة (الأنصاري) هي من اعتقاد غيلان؟!
فالأصل أن الراوي الثقة ينقل الإسناد عن شيخه كما سمعه و هكذا , فلماذا إذن نفترض أن غيلان قد أضاف هذه الكلمة من دماغه؟! و الأصل أنه سمع الحديث بسنده و متنه من شيخه عبد الله بن معبد الزماني فأداه كما هو , أما الإمام ابن معين فلم يتكلم عن هذا الحديث بعينه , و حتى لو تكلم عن هذا الحديث بعينه فسيكون مخالفا لجمع غفير من الأئمة , و كما قلت لك فهؤلاء الأئمة عندهم من الأسانيد و الأدلة و العلم ما ليس عندنا.
أما القرائن التي ذكرها الأخ خالد كلها ضعيفة و مردودة.
أما هذه فقد رددنا عليها مرارا وتكرارا وقلنا أنها حجة من لاحجة له
حتى ولو لم ينكر الحديث هذا بعض السلف كما قال الطبري
هذا غريب جدا منك أخي الكريم , كيف لا يكون إجماع أئمة الحديث و الذي اعترف به الأخ خالد حجة!!!
¥(67/471)
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم , و لكن من قال لك أن كلمة (الأنصاري) هي من اعتقاد غيلان؟!
فالأصل أن الراوي الثقة ينقل الإسناد عن شيخه كما سمعه و هكذا , فلماذا إذن نفترض أن غيلان قد أضاف هذه الكلمة من دماغه؟! و الأصل أنه سمع الحديث بسنده و متنه من شيخه عبد الله بن معبد الزماني فأداه كما هو , أما الإمام ابن معين فلم يتكلم عن هذا الحديث بعينه , و حتى لو تكلم عن هذا الحديث بعينه فسيكون مخالفا لجمع غفير من الأئمة , و كما قلت لك فهؤلاء الأئمة عندهم من الأسانيد و الأدلة و العلم ما ليس عندنا.
أما القرائن التي ذكرها الأخ خالد كلها ضعيفة و مردودة.
هذا غريب جدا منك أخي الكريم , كيف لا يكون إجماع أئمة الحديث و الذي اعترف به الأخ خالد حجة!!!
1 - غيلان لم ينقل "الأنصاري" حتى سأله شعبة فهز رأسه، فتنبه. ثم بقولك الأصل أنه سمع الحديث من شيخه ... نعم فأداه دون النسبة حتى سأله شعبة، فلا نبقى نكرر ذلك، وندخل في الظنون!
2 - حتى لو خالف شعبة هذا الجمع الغفير الذي اتفق على أنه الانصاري بعده، فلا يقبل منهم طالما أن أصل الحديث ليس فيه هذه النسبة، وهؤلاء الذين قلت إنهم أجمعوا على أنه الأنصاري قد بينا لك أخي الكريم كيف أجمعوا وخاصة بعد الإمام مسلم.
3 - نعم عند هؤلاء الأئمة من الأسانيد والأدلة ما ليس عندنا صحيح، ولم نجد لك أخي الكريم أي دليل منهم يدعم قولك، فهل قول ابن معين القائم على الاستقراء ليس بدليل؟! وهل قول البخاري في كلامه من سماع الزماني من أبي قتادة الأنصاري ليس بدليل؟!
ما هو الدليل عند من صححه وأنه الأنصاري إلا هذه الحكاية التي ذكرها شعبة عن شيخه غيلان؟
يا أخي إذا كان شعبة نقسه يغلط في أسماء شيوخه، أفلا يغلط غيلان في شيخ شيخه؟!
4 - القرائن التي ذكرتها أنا ضعيفة ومردودة!!! أثبت ذلك بالدليل العلمي وليس هكذا بالخطاب الإنشائي المجمل!
فالحمد لله قد تتبعت أحوال هؤلاء الرواة ورحلاتهم وأحاديثهم، وعليها بنيت هذه القرائن والأدلة، فإذا أردت أن تضعفها فلا أقل لك أخي الكريم من الإتيان بأدلة وقرائن علمية أقوى منها، ونحن على استعداد أن نناقشك فيما سيفتح الله به عليك.
وتنبه أن الإجماع الذي ذكرت لك في أن أبا قتادة هو الأنصاري عند هؤلاء الأئمة قد بني على ما جاء في أسانيد غيلان، يعني أنهم عندما نظروا في هذه الأسانيد وجدوا هذه النسبة فلم يحققوا فيها كغيرها من عشرات الآلاف من الروايات، فلو أنهم أراداو أن يحققوا في كل حديث حديث لاحتاجوا إلى أعمار كثيرة من أجل ذلك.
وعليه فإن إمساك هذه الكلمة دائماً "إجماع هؤلاء العلماء" لا يصلح أن يكون دليلاً مع وجود أدلة أخرى تناهضه، سيما وأن كل من جاء بعد الإمام مسلم إنما تبعه في ذلك، فمنهم من صحح الحديث، ومنهم من نص على السماع من أجل ذلك، ومن تعانى صناعة الأسانيد يعرف كيف كان هؤلاء العلماء يتصرفون عندما يصنفون في تراجم الرواة، فيقولون: فلان سمع من فلان. وأما المتقدمون مثل البخاري فلم تمشي عليه هذه الرواية وإن اعتقد رحمه الله أنه الأنصاري مشياً مع ظاهر الرواية. ولو أنه رحمه الله تنبه لقول ابن معين لتنبه أنه غير الأنصاري. ولا تحتج علينا بأن البخاري لم يتنبه لقول معين! لأن هذا يحصل، وما المانع فيه؟! وهو على جلالته وقوة حفظه تفوته أشياء وهذا لا يضره رحمه الله.
فيا أخي: دعك من مسألة الاجماع هذه، ولا نريد أن نخوض فيما يتعلق بالمسائل الأصولية التي تتعلق بهذه الكلمة لأنه لا يخفاك أن الاستدلال بالإجماع له شروط واعتبارات وليس هذا محله.
فليبقى النقاش في الأدلة الحديثية، ولنترك هذه الإجمالات.
وفق الله الجميع.
د. خالد الحايك
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[23 - 11 - 10, 01:24 م]ـ
1 - غيلان لم ينقل "الأنصاري" حتى سأله شعبة فهز رأسه، فتنبه. ثم بقولك الأصل أنه سمع الحديث من شيخه ... نعم فأداه دون النسبة حتى سأله شعبة، فلا نبقى نكرر ذلك، وندخل في الظنون!
سبحان الله!!! كأنك يا أخي لم تقرأ ما كتبناه أنا و الأخ الفاضل السناري!!!!
فقد سبق و أن ذكرت أنت أن قتادة هو أقدم من روى الحديث عن غيلان , و قد أثبتنا لك أن هذه النسبة ثابتة عن غيلان من طريق قتادة.
2 - حتى لو خالف شعبة هذا الجمع الغفير الذي اتفق على أنه الانصاري بعده، فلا يقبل منهم طالما أن أصل الحديث ليس فيه هذه النسبة، وهؤلاء الذين قلت إنهم أجمعوا على أنه الأنصاري قد بينا لك أخي الكريم كيف أجمعوا وخاصة بعد الإمام مسلم.
أصل الحديث من طريق قتادة ثبتت فيه هذه النسبة.
3 - نعم عند هؤلاء الأئمة من الأسانيد والأدلة ما ليس عندنا صحيح، ولم نجد لك أخي الكريم أي دليل منهم يدعم قولك، فهل قول ابن معين القائم على الاستقراء ليس بدليل؟! وهل قول البخاري في كلامه من سماع الزماني من أبي قتادة الأنصاري ليس بدليل؟!
ما هو الدليل عند من صححه وأنه الأنصاري إلا هذه الحكاية التي ذكرها شعبة عن شيخه غيلان؟
يا أخي إذا كان شعبة نقسه يغلط في أسماء شيوخه، أفلا يغلط غيلان في شيخ شيخه؟!
و هل عدم اكتشافك أنت لأدلتهم يعني عدم وجودها؟!!! , أم أنك تلزمهم بكتابتها حتى تقبلها؟!!
و ابن معين لم يتكلم عن هذا الحديث بعينه.
و قول البخاري ليس بدليل لأن له شرط معروف.
و هذه الحكاية ليست هي الدليل الوحيد و قد سبق الكلام عن رواية قتادة.
و شعبة قد علمنا بأغلاطه من كلام الأئمة و لكن ما الدليل على غلط غيلان ومن قال بهذا من الأئمة!!!!!!!!!!!
¥(67/472)
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[23 - 11 - 10, 02:16 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
يا أخي أنا أنسحب من المناقشة الآن حتى يكمل الأخ أبو المظفر تتمة براهينه، ثم أعلمك ما هي حقيقة رواية قتادة إن شاء الله تعالى. فأنت تقول ثبتت النسبة في رواية قتادة وأنا أقول لك: لم تثبت، وسترى الدليل قريباً.
واعلم يا أخي أني أقرأ، وقرأت كل الكلام الذي في هذا النقاش. ولا يحسن الكلام بهذه الطريقة.
ننتظر البراهين الأخرى ومشاركات أخرى من الإخوة الأفاضل أعضاء هذا المنتدى ليدلوا بدلوهم لإثراء المناقشة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 11 - 10, 07:29 م]ـ
يا أخي أنا أنسحب من المناقشة الآن
أصبت يا أبا صهيب في انسحابك والأحسن لهذا الموضوع أن يغلق لأن كل طرف قد ذكر أدلته في الصفحة الأولى، وكل ما تبع ذلك مجرد تكرار. ولهذا السبب لم أحب المشاركة في هذا الموضوع، إلا أن أحد الأفاضل أرسل لي رسالة خاصة يطلب فيها رأيي.
أقول: هذا الحديث قد ذكرته منذ زمن بعيد ضمن الأحاديث المنتقدة في الصحيحين واكتفيت بقول البخاري. ومع أن ما تفضلت به من أن أبا قتادة هو العدوي وليس الأنصاري، قوي، لكن لا حاجة للإطالة في هذا. فمجرد تفرد بصريان لا يعلم لهما سماع بحديث غريب عن أنصاري مشهور له تلاميذ حفظة، يكفي في رد الحديث. هذا ما اعتقده ولست أحاول أن أقنع أحداً بهذا.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:57 م]ـ
أصبت يا أبا صهيب في انسحابك والأحسن لهذا الموضوع أن يغلق لأن كل طرف قد ذكر أدلته في الصفحة الأولى، وكل ما تبع ذلك مجرد تكرار. ولهذا السبب لم أحب المشاركة في هذا الموضوع، إلا أن أحد الأفاضل أرسل لي رسالة خاصة يطلب فيها رأيي.
أقول: هذا الحديث قد ذكرته منذ زمن بعيد ضمن الأحاديث المنتقدة في الصحيحين واكتفيت بقول البخاري. ومع أن ما تفضلت به من أن أبا قتادة هو العدوي وليس الأنصاري، قوي، لكن لا حاجة للإطالة في هذا. فمجرد تفرد بصريان لا يعلم لهما سماع بحديث غريب عن أنصاري مشهور له تلاميذ حفظة، يكفي في رد الحديث. هذا ما اعتقده ولست أحاول أن أقنع أحداً بهذا.
بارك الله فيك أخي محمد، والله كنت أحب أن تشارك معنا منذ البداية؛ لأني أحترم كتاباتك.
وعلى كل حال فكما ذكرت لن أناقش، وإنما سأرد على كل (الشبهات) التي أثارها بعض الإخوة ليتبين لكل من تابع الموضوع أنه قد ذكر في المناقشات السابقة أخطاء حديثية ولا يمكنني السكوت عليها، فبيانها وتوضيحها واجب شرعي، وبعدها من شاء أن يقتنع فليقتنع، ومن شاء غير ذلك، فلكل وجهة هو موليها.
د. أبو صهيب الحايك
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[24 - 11 - 10, 09:49 ص]ـ
الإخوة الذين يعرفون بعض المشايخ مثل:
الشيخ عبدالله السعد
والشيخ طارق عوض الله
والشيخ مصطفى العدوي
والشيخ ماهر الفحل
والشيخ عبدالله اللاحم
وغيرهم
لو يأتونا بآرائهم في هذا الحديث.
وكذلك الإخوة أعضاء هذا الملتقى الأكارم الذين نحترم رأيهم.
بارك الله في الجميع.
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[26 - 11 - 10, 01:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ...
أود أن اتقدم بهذه المشاركة بين يدي الاخوة الفضلاء ... متمنيا التعليق عليها ... فاقول وبالله التوفيق ... ان أصل الموضوع هو رد على الاخ الذي ذهب الى عدم مشروعية صوم يوم عرفة لغير الحاج لان الحديث الوارد في صيامه وهو في صحيح مسلم ضعيف كما قال .... وقد جاء في صحيح البخاري في كتاب الصوم ... باب صوم يوم عرفة ... وقد عقب ابن حجر رحمه الله تعالى فقال: "قوله (باب صوم يوم عرفة) أي ما حكمه؟ وكأنه لم تثبت الاحاديث الواردة في الترغيب في صومه على شرطه وأصحها حديث أبي قتادة " أنه يكفر سنة آتية وسنة ماضية" رواه مسلم وغيره " أ. هـ
ثم روى البخاري رحمه الله تعالى حديثين تحت هذا الباب الاول وهو عن عمير مولى عبد الله بن عباس عن ام الفضل بنت الحارث ان ناساً تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم هو صائم وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح من لبن وهو واقف على بعيره فشربه ...
ثم قال ابن حجر: قوله: (في صوم النبي صلى الله عليه وسلم):
هذا يُشعر ان صوم يوم عرفة كان معروفا عندهم معتاداً لهم في الحضر وكأن من جزم بأنه صائم استند الى ما ألفه من العبادة ومن جزم بأنه غير صائم قامت عنده قرينة كونه مسافراً ... " ا. هـ
وهنا أسأل سؤالاً أليس هذا _ كما قال ابن حجر رحمه الله _ يُشعر ان صوم يوم عرفة كان معروفاً عندهم؟؟ وبالتالي فانه يمكن الاستدلال بهذا الحديث على جواز صوم يوم عرفة لغير الحاج؟
اما بالنسبة للحديث الذي رواه الامام مسلم ... فان شرطه معلوم في ان السند المعنعن متصل اذا وجد ما يدل على المعاصرة ... ولم يرفض اهل العلم شرط الامام مسلم ولم يردوا الاحاديث التي رواها على شرطه هذا ...
اما قول الاخوة ان ابو قتادة الذي في الاسناد هو العدوي وليس ابو قتادة الانصاري الصحابي الجليل رضي الله عنه ... ففي كتب الرجال والتراجم ... فان عبد الله بن معبد الزماني لم يرو عن ابي قتادة العدوي اصلا حتى يُقال ان هناك تصحيف مثلا في اسم الراوي ...
هذا ما فكرت فيه حين قراءة الموضوع ... واتمنى ان أجد تعقيبا من اهل العلم الفضلاء .. على هذه المشاركة .. ونسأل الله تعالى القبول والسداد(67/473)
تضعيف حديث (عجوز بني إسرائيل) ..
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[19 - 11 - 09, 06:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعد،،،،
فقد اطلعتُ على موضوع الشيخ أبي المظفر السناري: تضعييف حديث: (عصفور من عصافير الجنة ... ) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194136) وهو موضوع متين بحقّ. وقد لفتَ نظري فيه قولٌ للشيخ في ابن كثير، أحببتُ أن أقتبسه بشكل مستقلّ وبخاصّة كلامه في حديث عجوز بني إسرائيل:
وأظن أن سلف هؤلاء في هذا الصنيع من المتأخرين: هو الحافظ العماد ابن كثير! فإنه كثيرا ما كان يذكر الحديث في (كتبه) بالإسناد النظيف، ثم يقول: (غريب جدًا، والأشبه أنه موقوف) ونحو ذلك من التخرُّص الذي لم يسبقه إليه أحد!! مع خواء يده عن برهان يؤيِّد دعواه سوى ما في متن الحديث من الغرابة أو النكارة في ذوقه وحده!!
........................................
وسيأتي المزيد من هذا: في تعقُّبنا على العماد ابن كثير في تضعييفه لحديث (عجوز بني إسرائيل) عند المؤلف [برقم/7254/رحمات]. وقد كنتُ بحثتُ عن طُرق هذا الحديث، وأحببتُ أن أسوقَ ما وقفتُ عليه، ولعلّ الشيخ أبا المظفر يصحّح لنا حَفظه الله.
حديث عجوز بني إسرائيل
((أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أعرابياً، فأكرمه. فقال له: "ائتنا". فأتاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سل حاجتك". فقال: "ناقة نركبها وأعنزاً يحلبها أهلي". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟ " قال: "إن موسى لمَّا سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق. فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف لما حضره الموت، أخذ علينا موثقاً من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا. قال: فمَن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل. فبعث إليها فأتته، فقال: دلّيني على قبر يوسف. قالت: حتى تعطيني حكمي. قال: ما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة! فَكَرِهَ أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها. فانطلقَتْ بهم إلى بحيرة - موضع مستنقع ماء - فقالت: أنضبوا هذا الماء. فأنضبوا. قالت: احتفروا واستخرجوا عظام يوسف. فلما أقلوها إلى الأرض، إذا الطريق مثل ضوء النهار")).
هذا حديث يُروى مرفوعاً وموقوفاً وموصولاً ومرسلاً، عن أبي موسى الأشعري، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس، والحسين بن علي، وسماك بن حرب، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة، وعروة بن الزبير، وكعب الأحبار.
أولاً: حديث أبي موسى الأشعري
- أخرجه أبو يعلى في مسنده (7254) وعنه ابن حبان في صحيحه (723)، عن محمد بن يزيد الرفاعي. وأخرجه الحاكم في المستدرك (4088)، والخطيب في تاريخ بغداد (4928، 9/ 326) من طريق أحمد بن عمران الأخنسي. وأخرجه ابن أبي حاتم (تفسير ابن كثير، الشعراء 52) من طريق عبد الله بن عمر بن أبان.
ثلاثتهم (الرفاعي، والأخنسي، ومشكدانة): عن محمد بن فضيل. واختلف عنه: فقال الرفاعي والأخنسي: يونس عن أبي بردة، وقال مشكدانة: يونس عن ابن أبي بردة عن أبيه.
- وأخرجه الحاكم في المستدرك (3523) من طريق أبي نعيم.
.. وكلاهما (ابن فضيل، وأبو نعيم): عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً.
الحكم على سنده: سنذكره إن شاء الله.
ثانياً: حديث علي بن أبي طالب
- أخرجه الطبراني في الأوسط (7767، 7/ 374) من طريق المنهال بن عمرو، عن حبة العرني، عن عليّ مرفوعاً.
الحكم على سنده: ضعيف جداً لا يصحّ عن عليّ. فيه: محمد بن كثير القرشي. قال الإمام أحمد: ((خرقنا حديثه ولم نرضه)). وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث، وكان يحيى بن معين يُحسن القول فيه)). وقال ابن المديني: ((خططتُ على حديثه)). وقال البخاري: ((منكر الحديث)). وقال ابن عدي: ((الضعف على حديثه بيّن)). وقال ابن حجر: ((ضعيف)). وفيه: حبة العرني. قال ابن معين: ((ليس بثقة))، وقال: ((ليس بشيء)). وقال الجوزجاني: ((كان غير ثقة)). وقال النسائي: ((ليس بالقوي)). وقال ابن حبان: ((كان غالياً في التشيع، واهياً في الحديث)). وقال الدارقطني: ((ضعيف)). وقال ابن حجر: ((صدوق له أغلاط)).
ثالثاً: حديث الحسين بن علي
¥(67/474)
- أخرجه الشيباني في الآحاد والمثاني (433، 312) من طريق كثير بن زيد، عن علي بن الحسين، عن أبيه مرسلاً.
الحكم على سنده: ضعيف. فيه: يعقوب بن حميد وهو ابن كاسب. قال ابن معين: ((ليس بشيء)) وقال: ((ليس بثقة)). وقال أبو زرعة: ((قلبي لا يسكن على ابن كاسب)). وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث)). وقال البخاري: ((هو في الأصل صدوق)). وقال النسائي: ((ليس بشيء)) وقال: ((ليس بثقة)). وقال ابن حجر: ((صدوق ربما وهم)). وفيه: كثير بن زيد. قال أحمد وابن عدي: ((لا بأس به)). وقال ابن معين: ((ليس بذاك القوي)). وقال أبو حاتم: ((صالح ليس بالقوي، يُكتب حديثه)). وقال أبو زرعة: ((صدوق فيه لين)). وقال النسائي: ((ضعيف)). وقال يعقوب بن شيبة: ((ليس بذاك الساقط، وإلى الضعف ما هو)). وقال ابن حجر: ((صدوق يخطئ)). قلتُ: يُنظر في سماعه من علي بن الحسين.
رابعاً: حديث سماك بن حرب
- أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص26) عن محمد بن أسعد الثعلبي، عن أبي الأحوص، عن سماك بن حرب مرسلاً.
الحكم على سنده: ضعيف. فيه: محمد بن أسعد. قال أبو زرعة والعقيلي: ((منكر الحديث)). والحديث مرسل.
خامساً: حديث ابن عباس
- أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص27) من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس موقوفاً.
الحكم على سنده: ساقط فالكلبي كذاب مشهور، وهذا الطريق لم يصحّ عن ابن عباس بل هو أوهي أسانيد تفسيره.
سادساً: أثر مجاهد
- أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (15652، 8/ 2768)، والطبري في تفسيره (الشعراء 52) من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد موقوفاً عليه.
سابعاً: أثر قتادة
- أخرجه عبد بن حميد وابن أبي حاتم (الدر المنثور 6/ 298) من حديث قتادة موقوفاً عليه. قلتُ: وهو بحديث مجاهد أشبه.
ثامناً: أثر عكرمة
- أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر (الدر المنثور 6/ 303) من حديث عكرمة موقوفاً عليه.
تاسعاً: أثر عروة بن الزبير
- أخرجه ابن إسحاق وابن أبي حاتم (الدر المنثور 4/ 592) من حديث عروة موقوفاً عليه.
عاشراً: أثر كعب الأحبار
- أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (6/ 27) من طريق ابن لهيعة، عن يحيى بن ميمون، عن كعب موقوفاً عليه.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[19 - 11 - 09, 06:24 م]ـ
الحُكم على سند حديث أبي موسى
@ تفرُّد يونس: هذا الحديث لا يُعرف إلا عن يونس بن أبي إسحاق، ومِثلُه لا يُحتجّ بتفرّده. قال يحيى بن سعيد القطان: ((كانت فيه غفلة)). وقال فيه أحمد: ((كذا وكذا))، وقال: ((حديثه مضطرب)). وقال أبو حاتم: ((كان صدوقاً إلا أنه لا يُحتجّ بحديثه)). وقال الحاكم: ((ربما وهم في روايته)). وقال ابن حجر: ((صدوق يهم قليلاً)). وقال الساجي: ((صدوق، وضعّفه بعضهم)).
@ تدليس يونس: يونس مدلِّس كأبيه، وضعه ابن حجر في المرتبة الثانية من المدلسين، وهُم الذين قال فيهم: ((مَن احتمل الأئمةُ تدليسَه وأخرجوا له في الصحيح، لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى)). اهـ قلتُ: هو ليس من رجال البخاري، ولم يُخرج له مسلم إلا حديثاً في المتابعات، ولم يحتجّ به.
وكان تدليسُه أنه يُسقط بعضَ الرواة مِن السند ويضطرب فيه، وأرجعَ يحيى بن سعيد صنيعَه هذا إلى الغفلة. وعلى ذلك لم يرمِه الأئمة بالتدليس لأنه لم يكن يقصد الإيهام، إلاّ أن رَمْيَه بالغفلة هو جرح في الضبط يؤثر في قبول الرواية. وقد مَثَّل يحيى بن سعيد لهذه السجيّة بحديث: "اتقوا النار ولو بشقّ تمرة"، فقد رواه أبو إسحاق السبيعي عن ابن معقل عن عدي بن حاتم، رواه عنه سفيان وشعبة. بينما رواه يونس فقال: حدثني أبي قال: سمعتُ ابن عدي! فأسقطَ ابنَ معقل، وجعل ابنَ عدي هو شيخَ أبيه، وأثبت له السماع!
ومِثله ما أعلّ به الدارقطني روايته عن الشعبي حديث معاوية: "توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين". يرويه الشعبي عن جرير بن عبد الله عن معاوية، فجعله يونس عن الشعبي عن معاوية وأسقط جريراً! وهو الحديث الذي أورده ابن حجر في ترجمة يونس في طبقات المدلسين.
¥(67/475)
ومثله حديث: "لا نكاح إلا بولي"، يرويه تارةً عن أبيه عن أبي بردة، وتارةً يُسقط أباه مِن السند فيرويه عن أبي بردة بلا واسطة! ومثله حديث "استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عالياً" يرويه تارةً عن أبيه عن العيزار، وتارةً يُسقط أباه فيرويه عن العيزار بلا واسطة! بل وصرّح بالتحديث فقال: "ثنا العيزار"!
وفي هذا الحديث أثرٌ مِن سجيّته التي نبّه عليها يحيى بن سعيد، فقد روى الحديثَ عن ابن أبي بردة عن أبيه، قاله مشكدانة عن ابن فضيل عنه. وخالفَ مشكدانةَ الرفاعيُّ والأخنسيُّ، والقول قوله إذ هما ضعيفان.
- فمحمد بن يزيد الرفاعي قال فيه البخاري: ((رأيتهم مجتمعين على ضعفه)). وقال أبو حاتم: ((ضعيف يتكلمون فيه)). وقال النسائي: ((ضعيف)). وقال الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)).
- وأما أحمد بن عمران فقال فيه البخاري: ((يتكلمون فيه، منكر الحديث)). وقال أبو حاتم: ((لم أكتب عنه وقد أدركتُه)). وقال أبو زرعة: ((تركوه)). وقال الأزدي: ((منكر الحديث غير مرضي)). وضعّفه العقيلي.
- ومشكدانة ثقة وهو أثبت منهما، وقد أثبت واسطة بين يونس وأبي بردة.
@ الانقطاع بين يونس وأبي بردة: يونس فضلاً عن تدليسه، فالانقطاع بينه وبين أبي بردة ظاهرٌ في حديث أبي نعيم، فقد قال أبو نعيم: ثنا يونس بن أبي إسحاق أنه تلا قول الله عز وجل "وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبَّعون"، فقال: أبو بريدة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه قال: ((نزل رسول الله ... )) الحديث. فلم يذكر صيغة الأداء، ولو كانت "فقال" مِن كلامه – أي "فقال أبو بردة" - فهي انقطاع أيضاً.
ولكن .. هل سمع يونس من أبي بردة؟ لقد أخذ ابنُ المديني بظاهر سند حديث "لا نكاح إلا بوليّ" الذي رواه يونس مرةً عن أبيه عن أبي بردة، ومرّةً أسقطَ أباه. فاعتمد عليه ابن المدينيّ في سماع يونس مِن أبي بردة. وقد وقع عند الدارمي في سننه (2185) عن أبي نعيم قال: ثنا يونس بن أبي إسحاق: "حدثني أبو بردة بن أبي موسى"، وهو حديث (تستأمر اليتيمة). ولذا قال الحاكم في معرفة علوم الحديث (): ((ومن الناس من يتوهم أن يونس بن أبي إسحاق لم يسمع من أبي بردة بن أبي موسى وإنما هو عن أبيه عن أبي بردة. وليس كذلك. قال علي بن المديني: "سمع أبو إسحاق من أبي بردة، وسمع يونس بن أبي إسحاق من أبي بردة كما سمع أبوه")). اهـ
قلتُ: أمّا كلام ابن المديني فقد أخرجه الحاكم في المستدرك (2716) في حديث (لا نكاح إلا بولي) من طريق قبيصة بن عقبة: ((جاءني علي بن المديني فسألني عن هذا الحديث، فحدثته به. فقال علي بن المديني: "قد استرحنا من خلاف أبي إسحاق")). اهـ فاتضح أنه اعتمد على ظاهر سند قبيصة في أنّ يونس سمع من أبي بردة، مع أن الرواة اختلفوا عن يونس في إثبات أبي إسحاق وفي إسقاطه! فآلَ حديثُ يونس إلى حديث أبيه، وهو ضعيف فيه.
وأما قوله عند الدارمي: ((حدثني أبو بردة)) فهو كقوله عند أحمد: ((ثنا العيزار بن حريث))، وهو مِمَّا عابه عليه شعبة أنه كان يصرّح بالتحديث مِمَّن لم يسمع منهم! فقد أخرج العقيلي في الضعفاء بسنده (2088، 4/ 457) عن سلم بن قتيبة قال: قدمتُ من الكوفة، فقال لي شعبة: "مَن لقيت؟ " قال: "لقيتُ فلاناً وفلاناً، ولقيت يونس بن أبي إسحاق". قال: "ما حدَّثك؟ " فأخبرتُه. فسكتَ ساعة، وقلتُ له: "قال: حدثنا بكر بن ماعز". قال: "فلَمْ يقل لك: حدثنا عبد الله بن مسعود؟! " اهـ قلتُ: وهذا قدح شديد، ولذا قال ابن حزم في المحلّى (9/ 49): ((يونس قد ضعَّفه شعبة بأقبح التضعيف، وضعّفه يحيى القطان وأحمد بن حنبل جداً، وقال فيه شعبة: أما قال لكم: "حدثنا ابن مسعود")). اهـ
@ تعقُّب العراقي للحاكم: أخرج الحاكم هذا الحديث من طريقين، أحدهما عن أحمد بن عمران والثاني عن أبي نعيم. فقال في الأول: ((صحيح الإسناد))، وقال في الثاني: ((صحيح على شرط الشيخين)). وقد تعقّبه الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (الإحياء 3/ 133): ((قال الحاكم: "صحيح الإسناد"، وفيه نظر)). اهـ قلتُ: تصحيحُ مثل هذا السند فيه تساهل شديد، والأشدّ منه قوله ((على شرط الشيخين)) مع أن يونس ليس من رجال البخاري، ولم يحتجّ به مسلم بل أخرج له في المتابعات حديثاً.
¥(67/476)
@ السند إلى الضعف ما هو: من هنا كيف يُحكم بصحة السند مع تفرُّد يونس بن أبي إسحاق، وهو إلى الضعف أقرب، على تدليسٍ فيه؟ والقول بتحسين السند لا يسلم مِن النظر.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[19 - 11 - 09, 06:31 م]ـ
قصة الأعرابي .. هل لها أصل؟
لم يَروِ قصةَ الأعرابي مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا: يونس بن أبي إسحاق، ومحمد بن كثير القرشي، وكثير بن زيد، ومحمد بن أسعد الثعلبي.
(1) فأما يونس فأسندها إلى أبي موسى الأشعري (أبو يعلى، والحاكم وعنه ابن حبان)
(2) وأما محمد بن كثير فأسندها إلى علي بن أبي طالب (الطبراني)
(3) وأما كثير بن زيد فأسندها إلى الحسين بن علي (الشيباني)
(4) وأما محمد بن أسعد فأسندها إلى سماك بن حرب (ابن عبد الحكم)
وهذه القصة لا تُعرف في شيء من الصحيحين ولا الكتب الأربعة ولا المسانيد وعلى رأسها مسند أحمد ولا المصنفات ولا المعاجم ولا السِيَر، ولم يخرجها إلا هؤلاء العلماء رحمهم الله. فيُنظَر في أصلها، لا سيما وثَمَّة حكاية عند العرب عن أعرابيّ حكّمه كِسرى فطلب ضأناً، فقالت العرب: ((أحمق مِن طالب ضأن ثمانين))! قال أبو عبيد (مجمع الأمثال 1194، 1/ 224): ((وأصل المثل أن أعرابياً بشَّر كسرى ببشرى سُرّ بها، فقال له: "سلني ما شئت". فقال: "أسألك ضأناً ثمانين". فضُرب به المثل في الحمق)). اهـ وقد وقع في حديث سماك بن حرب أن الأعرابي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ((أسألك ضأناً ثمانين))، وجعلها بعضهم في غزوة هوازن، والقصة أوردها الغزالي في الإحياء، وهي مذكورة في كتب اللغة والأمثال.
قصة عظام يوسف من الإسرائيليات
هذه القصة رفَعَها يونس، ولم تصحّ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم بل هي موقوفة على مجاهد وغيره من التابعين، وأخرجها أبو نعيم عن كعب الأحبار، والسند إليه وإن كان ضعيفاً إلاّ أن أصل القصةِ في التوراة، فروايةُ كعبٍ لها أشبه. فإن استخراج موسى لعظام يوسف عند خروج بني إسرائيل مِن مصر مذكورٌ في التوراة التي بين أيدي اليهود. ففي آخر سفر التكوين أن يوسف أوصى بني إسرائيل عند موته قائلاً: ((الله سيفتقدكم، فتُصعدون عظامي مِن هنا)). اهـ وفي سِفر الخروج عند خروج بني إسرائيل مِن مصر: ((أخذ موسى عظام يوسف معه، لأنه كان قد استحلف بني إسرائيل بحلفٍ قائلاً: إن الله سيفتقدكم، فتُصعدون عظامي مِن هنا معكم)). اهـ وليس في التوراة أزيد مِن هذا.
وأما قصة العجوز مع موسى، فهي غريبة جداً. فقوله إنّ موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر: ((ضلوا الطريق)) وبرواية أبي نعيم: ((ضلّ عنه الطريق)) ينقضه أنّ موسى إنما كان يسير بوحيٍ مِن الله تعالى، فكيف يضلّ؟ وقوله: ((فمَن يعلم موضع قبره؟)) عجيب، لأن يوسف كان عزيز مصر، فكيف يُجهل قبره!! والأعجب منه ألاّ يعرف أحدٌ مِن بني إسرائيل موضع قبر يوسف إلا امرأة عجوز!! وقوله إن العجوز سألت موسى أن تكون معه في الجنة ((فكره أن يعطيها ذلك)) لا يجوز على موسى. وقوله إن عظام يوسف كانت مطمورة في بحيرة مستنقع ماء عجيب جداً. وكذا قوله إنهم ما أن استخرجوا العظام حتى لاح الطريق كضوء النهار!
ولذلك قال ابن كثير بعد أن ساق الحديث في تفسير سورة الشعراء: ((هذا حديث غريب جداً، والأقرب أنه موقوف)). اهـ وهو كما قال.
والله أعلى وأعلم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[19 - 11 - 09, 10:01 م]ـ
(1) فأما يونس فأسندها إلى أبي موسى الأشعري (أبو يعلى، والحاكم وعنه ابن حبان)
صوابه: (أبو يعلى وعنه ابن حبان، والحاكم)
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[20 - 11 - 09, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله فيكم يا شيخ
لكن عندي بعض الإستفسارات أكرمكم الله
@ تدليس يونس: يونس مدلِّس كأبيه
لا!!!!! أليس أبوه أشد تدليسا؟؟ فقد وضعه ابن حجر رحمه الله في المرتبة الثالثة!!!!
وخالفَ مشكدانةَ الرفاعيُّ والأخنسيُّ، والقول قوله إذ هما ضعيفان.
كيف القول قوله وقد تابع ابن فضيل أبا نعيم بارك الله فيك؟؟؟!!!!
وأما قوله عند الدارمي: ((حدثني أبو بردة)) فهو كقوله عند أحمد: ((ثنا العيزار بن حريث))
لم أر لك دليلا على هذا هو مجرد قياس و أراه فاسدا
أما قولكم
وهو مِمَّا عابه عليه شعبة أنه كان يصرّح بالتحديث مِمَّن لم يسمع منهم!
¥(67/477)
فيلزم منه ترك كل روايته سواء أصرح فيها بالتحديث أو لا!!!! و ما يدرينا ألقي من عاصر أم لا
فتأمل!!!!!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[20 - 11 - 09, 02:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله فيكم يا شيخ
لكن عندي بعض الإستفسارات أكرمكم الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. حياك الله وبارك عليك، نحن محبون لأهل العلم ولسنا شيوخاً رفع الله قدرك.
لا!!!!! أليس أبوه أشد تدليسا؟؟ فقد وضعه ابن حجر رحمه الله في المرتبة الثالثة!!!!
هو مدلس وأبوه مدلس، فما الإشكال في قولي: "مدلس كأبيه"؟ أنا لم أقارن بين تدليس هذا وتدليس ذاك، بل أشرتُ إلى أن يونس مذكور - كأبيه - في عداد المدلسين. بل وفصّلتُ أكثر فقلتُ إن ابن حجر وضعه في المرتبة الثانية.
كيف القول قوله وقد تابع ابن فضيل أبا نعيم بارك الله فيك؟؟؟!!!!
وهل في رواية أبي نعيم صيغة الأداء التي قالها يونس؟! أبو نعيم يقول إن يونس تلا الآية فقال: "أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه قال"! فلم يَذكر حتى العنعنة! فكيف يكون السند متصلاً؟ بل حتى لو كانت صيغة الأداء هي "قال أبو بردة" فهي دالة على الانقطاع أيضاً. ويونس حديثه مضطرب كما قال الإمام أحمد، فهو تارةً يُثبت راوياً وتارةً يُسقطه! وقد مرّ بك شواهد لهذه "السجيّة" كما وصفها يحيى بن سعيد.
وتُعلّق حفظك الله على قولي: "وأما قوله عند الدارمي: ((حدثني أبو بردة)) فهو كقوله عند أحمد: ((ثنا العيزار بن حريث)) " فتقول:
لم أر لك دليلا على هذا هو مجرد قياس و أراه فاسدا
وهل كان نقدُ شعبة لصنيعه في مروياته قياساً فاسداً؟ وقد وصف ابن حزم كلامَ شعبة في يونس بأنه "أقبح التضعيف"! وشواهد ذلك مذكورة آنفاً، حتى إن يحيى بن سعيد نسبه إلى الغفلة الشديدة.
أما قولكم
((وهو مِمَّا عابه عليه شعبة أنه كان يصرّح بالتحديث مِمَّن لم يسمع منهم!))
فيلزم منه ترك كل روايته سواء أصرح فيها بالتحديث أو لا!!!! و ما يدرينا ألقي من عاصر أم لا
فتأمل!!!!!
الناقد لا يحكم بسماع فلان مِن فلان لمجرّد وقوعه في هذا السند أو ذاك، بل قد يكون قوله إن فلاناً سمع مِن فلان هو حكاية للسند لا إقراراً به. لا سيما إذا كانت هذه الأسانيد مُختلَفاً فيها، فتُروى مرة بواسطة ومرة بلا واسطة. وكذا إذا عُرف عن الراوي اضطرابه في الحديث. فيونس كان يتوسّع في التصريح بالسماع حتى مِمَّن لم يسمع منهم، لدرجة أن شعبة لم يستبعد أن يصرّح بالسماع مِن ابن مسعود!! وبالتالي يُنظَر في كلّ حديث حديث، إذ كلّ حديث وما احتفّ به مِن قرائن بارك الله فيك.
.. والله أعلى وأعلم
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[20 - 11 - 09, 03:26 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا
خلصت إلى أن المبحث الحقيقي هو هل سمع يونس من أبي بريدة لإنه لو ثبت لكان طريق أبي نعيم محمولا على الإتصال قطعا!!!
والحق أني إلى الآن لم أجد فيما قتلموه من الدلائل في نفي سماع يونس من أبي بريدة ما يشفي الغليل
خصوصا مع وجود من أثبته وهو العالم بالعلل-فلا يدفع قوله إلا بدليل قوي- وهو علي ابن المديني
أضف إليه الحاكم!!!!
أما الكلام عن القرائن حفظك الله فأنتم تحتاجون إليها فالمبثوث في الكتب التصريح بالتحديث والقرائن تدعم هذا و منها إثبات ابن المديني لذلك ولا تستبعد أن ابن المديني يعلم قول شعبة وحال يونس!!!!! فلم يثبت سماع يونس من أبي بريدة جزافا وهو يعلم حال يونس
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[20 - 11 - 09, 03:41 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا
خلصت إلى أن المبحث الحقيقي هو هل سمع يونس من أبي بريدة لإنه لو ثبت لكان طريق أبي نعيم محمولا على الإتصال قطعا!!!
والحق أني إلى الآن لم أجد فيما قتلموه من الدلائل في نفي سماع يونس من أبي بريدة ما يشفي الغليل
خصوصا مع وجود من أثبته وهو العالم بالعلل-فلا يدفع قوله إلا بدليل قوي- وهو علي ابن المديني
أضف إليه الحاكم!!!!
أما الكلام عن القرائن حفظك الله فأنتم تحتاجون إليها فالمبثوث في الكتب التصريح بالتحديث والقرائن تدعم هذا و منها إثبات ابن المديني لذلك ولا تستبعد أن ابن المديني يعلم قول شعبة وحال يونس!!!!! فلم يثبت سماع يونس من أبي بريدة جزافا وهو يعلم حال يونس بارك الله فيك .. بدايةً لستُ شيخاً أخي الكريم، بل نحن من طلبة العلم فلا تعُد لمثلها عفا الله عني وعنك.
وأما بخصوص سماع يونس من أبي بردة، فهو جزئية من عدة جزئيات أشرتُ إليها في هذا البحث. فأرجو منك أن تتفضّل وتبسط فيها الكلام، وما أميلُ إليه ليس مُلزِماً لغيري.
ولكنني أريد أن أعلّق على قولك في سماع يونس من أبي بردة: ((لإنه لو ثبت لكان طريق أبي نعيم محمولا على الإتصال قطعا!!!)). اهـ فأقول: بل حتى إن كان له سماع منه، فليست الرواية متصلة أيضاً.
وهنا أسألك: هل سمع عروة من عائشة؟ ستقول: نعم بالطبع. فأقول: هل إذا روى عنها فقال: ((قالت عائشة)) يكون حديثه متصلاً؟
أنتظر منك الجواب، وكذا بسطك لموضوع سماع يونس من أبي بردة. نفعنا الله بكم وزادنا وإياكم مِن فضله(67/478)
ماهو أعلى سند في المغرب
ـ[أبودجانة فارس الخميس الخشني]ــــــــ[19 - 11 - 09, 06:32 م]ـ
أعلى سند في المغرب العربي تونس الجزائر امغرب
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 10:45 م]ـ
اكيد في المغرب او موريتانيا او الجزائر
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 11:16 م]ـ
اكيد في المغرب او موريتانيا او الجزائر
لا يزال في تونس علماء مختفين تماماً، وهم من كبار المسندين وخير مثال الشيخ كمال الدين ابن الشيخ المفتي محمد العزيز جعيط مفتي تونس الأسبق
ـ[أبودجانة فارس الخميس الخشني]ــــــــ[21 - 11 - 09, 02:28 م]ـ
بارك الله فيك
وفي الجزائر(67/479)
ما صحة هذا الحديث ارجو التكرم بتخريجه
ـ[مختار بلال]ــــــــ[19 - 11 - 09, 07:24 م]ـ
1 - خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في صفة بالمدينة فقام علينا فقال إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه ورأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاء ذكر الله عز وجل فطرد الشياطين عنه ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما دنا من حوض منع وطرد فجاء صيامه شهر رمضان فأسقاه وأرواه ورأيت رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا كلما دنا إلى حلقة طرد فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه يعني ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة وهو متحير فيه فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور ورأيت رجلا من أمتي يقي بيده وجهه وهج النار وشررها فجاءته صدقته فصارت سترة بينه وبين النار فظلا على رأسه ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلته لرحمه فقالت يا معشر المؤمنين إنه كان وصولا لرحمه فكلموه فكلمه المؤمنون وصافحوه وصار فيهم ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية فجاء أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وأدخله في ملائكة الرحمة ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه وبينه وبين الله عز وجل حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل ورأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاءه من الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى ورأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار فجاءته دمعته التي بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفة في ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل فسكن رعدته ومضى ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأنقذته وأقامته على قدميه ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا اله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة
الراوي: عبدالرحمن بن سمرة المحدث: ابن عساكر - المصدر: تاريخ دمشق - الصفحة أو الرقم: 34/ 406
خلاصة الدرجة: غريب
2 - خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في صفة بالمدينة فقام علينا وقال إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه ورأيت رجلا قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله عز وجل فطرد الشيطان عنه ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم ورأيت رجلا من أمتي يلتهب وفي رواية يلهث عطشا كلما دنا من حوض منع وطرد فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه وأرواه ورأيت رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا كلما دنا إلى حلقة طرد فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده وأقعده إلى جنبي ورأيت رجلا من أمتي بين يديه وتحته ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن يساره ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة وهو متحير فيها فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور ورأيت رجلا من أمتي يتقي بيده وهج النار وشررها فجاءته صدقته فصارت سترة بينه وبين النار وظللت على رأسه ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلته لرحمه فقالت يا معشر المسلمين إنه كان وصولا لرحمه فكلموه فكلمه المؤمنين وصافحوه وصافحهم ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وأدخله في ملائكة الرحمة ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه وبينه وبين الله عز وجل حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل ورأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاءه من الله عز وجا فاستنقذه من ذلك ومضى ورأيت رجلا من أمتي قد أهوي في النار فجاءته دمعته التي بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفة في ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل فسكن رعدته ومضى ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه وأنقذته ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة
الراوي: عبدالرحمن بن سمرة المحدث: ابن تيمية - المصدر: الوابل الصيب - الصفحة أو الرقم: 113
خلاصة الدرجة: شواهد الصحية عليه
¥(67/480)
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[20 - 11 - 09, 07:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
تخريجُ الحديثِ:
رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 697) فقال:
ذكر منامات روي عن رسول الله أنه رآها:
أحدها حدثنا أبو زيد جعفر بن زيد الشامي لفظا، قال: اخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف، قال: أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، قال: أنا أبو الحسن علي بن لؤلؤ الوراق، قال: أنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي، قال: أنا أبو الوليد بشر بن الوليد القاضب، قال: نا الفرج بن فضالة، قال: حدثنا هلال ابو جبلة عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال:
وذكر المتن الذي ذكرته فلا داعي للإطالة ........
أما الطريق الأول ففيه هلال أبو جبلة، وهو مجهول.
وفيه الفرج بن فضالة قال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به.
فأما الطريق الثاني ففيه علي بن زيد، قال: احمد ويحيى ليس بشيء، وقال أبو زرعة: يهم ويخطئ فاستحق الترك، وفيه مخلد بن عبد الواحد قال ابن حبان: منكر الحديث جدا ينفرد بمناكير لا تشبه أحاديث الثقات.
وقال الإمام الذهبي في تلخيصه للعلل المتناهية (ص243):
رواه فرج بن فضالة - ضعيف - هلال أبو جبلة عن سعيد بن المسيب عن عبدالرحمن بن سمرة.
هلال هذا شيخ يكتب حديثه.
ورواه مخلد بن عبدالواحد أبو الهذيل - منكر الحديث - عن علي بن زيد - ضعيف - عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن.
وقد رواه سليمان بن عبد الرحمن، عن مروان بن معاوية، عن كتاب أبي عبدالر حمن، عن ابن جدعان.
وذكره الهيثمي في المجمع (7/ 179) وقال:
رواه الطبراني بإسناد ين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي، وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي وكلاهما ضعيف.ا. هـ.
أما سليمان بن أحمد الواسطي ففيه كلام أشد مما ذكر الهيثمي.
قال عنه الذهبي في الميزان (3/ 277):
صاحب الوليد بن مسلم كذبه يحيى وضعفه النسائي، وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وأحمد ويحيى ثم تغير وأخذ في الشرب والمعازف فترك
قلت (الذهبي): يكنى أبا محمد وأصله دمشقي.
قال البخاري: فيه نظر، وقال ابن عدي: أنبأنا عنه عبدان بعجائب، ووثقه عبدان، ثم قال ابن عدي: هو عندي ممن يسرق الحديث وله أفراد.ا. هـ.
وخالد بن عبد الرحمن المخزومي قال عنه المزي في تهذيب الكمال (8/ 124):
قال البخاري وأبو حاتم: ذاهب الحديث. زاد أبو حاتم: تركوا حديثه. ا. هـ.
وزاد ابن حجر في التهذيب (3/ 89):
وقال البخاري في الأوسط: رماه عمرو بن علي بالوضع، وقال صالح بن محمد: منكر الحديث، وقال الحاكم أبو أحمد: خالد بن عبد الرحمن المخزومي الخراساني سكن مكة حديثه ليس بالقائم.
وقد علق المناوي على الحديث في فيض القدير (3/ 26) فقال:
وعزاه الحافظ العراقي إلى الخرائطي في الأخلاق، وقال: وسنده ضعيف.ا. هـ.
ونقل المناوي كلام ابن الجوزي على الحديث الذي ذكرناه، ونقل أيضا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية على الحديث.
وقد حكم عليه العلامة الألباني - رحمه الله - بالضعف في ضعيف الجامع (2086) فقال: ضعيف.
وقد أورد الحديث الإمام ابن كثير في تفسيره (4/ 421) فقال:
وقال أبو عبد الله الحكيم الترمذي في كتابه "نوادر الأصول" حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن نافع، عن ابن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: فذكره.
وذكره الزبيدي في الإتحاف وعزاه للحكيم في النوادر وضعفه.
وكتاب "نوادر الأصول " من مظان الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وخاصة بعد نقل كلام العلماء السابقين على الحديث.
ولا يغرنك أخي استحسان شيخ الاسلام ولا ابن القيم له والحديث لايصح فهما استحسناه من باب انه في الترغيب والترهيب فقط.
وهذا البحث نقلا عن كتاب100 سؤال عن الاحاديث المنتشرة على الانترنت لأحد الاخوة جزاه الله خيرا.
والحديث أخي موجود في تفسير بن كثير كما تقدم وهو ايضا في تاريخ دمشق ..
ـ[مختار بلال]ــــــــ[21 - 11 - 09, 08:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير اخي الكريم
واثابك خير 000 والسلام عليكم(67/481)
تحقيق الأحاديث لمعة الأعتقاد
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 07:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الأول:
فقال النبي {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -}:
[عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة]
أخرجه: إبن حبان في صحيحه (1\ 178 - رقم 5: قال الأرنؤوط إسناده صحيح) و أحمد في مسنده (28\ 373 - رقم 17144: قال الأرنؤوط حديث صحيح) و البيهقي في شعب الأيمان (10\ 21 - رقم 7110) والحاكم في المستدرك (1\ 174 - رقم 329: تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح ليس له علة) و أبي داود في سننه (4\ 329).وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (2549) وصححه الشيخ عبد القادر الأرنؤوط في تحقيق جامع الأصول (1\ 278 - رقم 67) و قال الشيخ سليم الهلالي في شرح رياض الصالحين (1\ 213): ... فالحديث صحيح ثابت.
... يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 10:07 ص]ـ
ومن السنة قوله {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -}: [ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا]
أخرجه البخاري في صحيحه (1\ 384 - رقم1094) ومسلم (2\ 175 - رقم 1808) وأحمد في مسنده (16\ 211 - رقم 10313 قال الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط الشيخين) و المالك في موطأ (2\ 299 - رقم 725) الترمذي في سننه (5\ 526 - رقم3498) و أبي داود في سننه (4\ 376 - رقم 4735) وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1646)
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 11:22 ص]ـ
وقوله: [يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة]
أخرجه أحمد (29\ 600 - رقم 17370قال الأرنؤوط حسن لغيره) وأبي يعلى في مسنده (3\ 288 - رقم 1749) و الطبراني في المعجم الكبير (17\ 309 - رقم 14540) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10\ 477 - رقم17954): رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وإسناده حسن وهو كما قال وأنظر السلسلة الصحيحة (2843)
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 01:10 م]ـ
وقوله: [يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر ثم يدخلان الجنة]
أخرجه البخاري (3\ 1040 - رقم 2671) و مسلم (6\ 40 - رقم 5000) و أحمد في مسنده (16\ 49 - رقم 9976) و النسائي في سننه (6\ 38 - رقم 3166) وإبن حبان في صحيحه (1\ 448 - رقم 215) و الحاكم في المستدرك (1\ 77 - رقم 68)
ـ[أبو عبدالرحمن البجيدي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 01:39 م]ـ
جزاك الله خير
عمل موفق
ولكن حبذا لو زينت العمل بالبحث عن أحوال السند ورجاله ونقل كلام الأئمة المتقدمين في المرويات
والحكم على الروايات على أصول التخريج المعروفة
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[20 - 11 - 09, 01:48 م]ـ
واصل بارك الله فيك، فإن هذا مفيد جدا لتدريس المتون العقدية خاصة لمن لم تكن له نسخة مخرجة
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[20 - 11 - 09, 03:45 م]ـ
بارك الله فيك عمل طيب ..
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 09:06 م]ـ
و فيكم بارك الله
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 09:08 م]ـ
وقول النبي {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -}: [ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك]
أخرجه أبي داود في سننه (4\ 17 - رقم 3894) و الحاكم في المستدرك 1\ 494 - رقم 1272) وفى سندهما زيادة بن محمد الأنصارى وهو منكر الحديث كما قال البخاري والنسائي (1). وأنظر ضعيف الترغيب والترهيب (2013) و مشكاة المصابيح (1\ 351 - رقم 1555)
---------------------------------------------------------
1 - ميزان الأعتدال (2\ 98 - 1988)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[20 - 11 - 09, 11:06 م]ـ
الحمد لله
لا تغفل أن ترفع ("أبي" داود و"أبي" يعلى) فيما يأتي لأنهما في محل رفع، والأسماء الستة ترفع بالواو.
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 09:36 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 05:06 م]ـ
و أبي داود في سننه (4\ 329) ========== و أبو داود في سننه (4\ 329)
و أبي داود في سننه (4\ 376 - رقم 4735) ====== و أبو داود في سننه (4\ 376 - رقم 4735)
وأبي يعلى في مسنده (3\ 288 - رقم 1749) ====== وأبو يعلى في مسنده (3\ 288 - رقم 1749)
أبي داود في سننه (4\ 17 - رقم 3894) ======== أبو داود في سننه (4\ 17 - رقم 3894)
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 05:17 م]ـ
وقال للجارية: [أين الله؟] قالت: في السماء قال: [أعتقها فإنها مؤمنة] رواه مالك بن أنس ومسلم وغيرهما من الأئمة
أخرجه: مسلم (2\ 70 - رقم 1227) و إبن حبان في صحيحه (1\ 383 - رقم 165 قال محققه إسناده صحيح على شرطهما) وأحمد (5\ 448 - 23818) و أبو داود (1\ 349 - رقم 931) و الطيالسي في مسنده (1\ 150 - رقم 1105) و إبن أبي شيبة في مصنفه (11\ 19 - 30979) والطبراني في المعجم الكبير (19\ 398) وأنظر السلسة الصحيحة (11\ 19 - رقم 3161)
¥(67/482)
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 05:20 م]ـ
وقال النبي صلى الله عليه و سلم لحصين: [كم إلها تعبد؟] قال: سبعة ستة في الأرض وواحدا في السماء قال: [ومن لرهبتك ورغبتك؟] قال: الذي في السماء قال: [فاترك الستة واعبد الذي في السماء وأنا أعلمك دعوتين] فأسلم وعلمه النبي صلى الله عليه و سلم أن يقول: [اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي]
أخرجه البزار في مسنده (2\ 30 - رقم 3580) و الترمذي في سننه (5\ 519 - 3483) و الطبراني في المعجم الكبير (18\ 174 - 15106) و الروياني في مسنده (1\ 96 - رقم86) والبيهقي في الأسماء و الصفات (2\ 430 - رقم854) وضعفه العلامة الألباني في ضعيف الجامع (4098)
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 08:53 م]ـ
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: [إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء]
علقه البخاري في صحيحه موقوفاً على ابن مسعود (6\ 2719 - ط دار ابن كثير) وأخرجه موصولاً أبو داود في سننه (4\ 378 - رقم 4740) و البيهقي في الأسماء و الصفات (1\ 462 - رقم 422) وصححه العلامة الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3/ 283 - رقم 1293)
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 10:13 ص]ـ
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: [يحشر الله الخلائق يوم القيامة حفاة عراة بهما فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان] رواه الأئمة واستشهد به البخاري
علقه البخاري في "الصحيح": (6\ 2719 - ط. دار ابن كثير) وأخرجه موصولاً أحمد في المسند (25\ 432 - رقم 16042 قال الأرنؤوط إسناده حسن) و الحاكم في المستدرك (2\ 475 - رقم 3638 تعليق الذهبي في التلخيص: صحيح) حسنه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (9\ 475 - رقم4475): وصححه الشيخ الألباني في ظلال الجنة (1\ 266 - رقم 514)
http://www.al-afak.com/xamira/misc/progress.gif
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 - 11 - 09, 08:13 م]ـ
واصل بارك الله فيك
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[24 - 11 - 09, 06:31 م]ـ
وقال النبي صلى الله عليه و سلم: [من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف منه عشر حسنات ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنه]
قال الشيخ الألباني {1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -} في سلسلة الضعيفة (14\ 200 - تحت حديث رقم 6584):
أورد ابن قدامة المقدسي هذا الحديث في رسالته "لمعة الاعتقاد" (ص 19) بلفظ:
"من قرأ القرآن فأعربه، فله بكل حرف منه عشر حسنات، ومن قرأه ولحن فيه، فله بكل حرف حسنة"! وقال فيه: "صحيح"!
قلت: وهذا غريب جداً، فإنه لا أصل له بهذا اللفظ مطلقاً في شيء من طرقه التي وقفنا عليها، وقد تقدم تخريجها وبيان عللها، فكيف مع ذلك يصححه؟!
فأخشى أن يكون مدسوساً عليه، وقد سئل عنه السيوطي في "الحاوي" (2/ 96)؟
فلم يجب عنه بصراحة، وإنما أورد الأحاديث المتقدمة وضعفها كلها -كما تقدم مشيراً بذلك إلى أنه لا أصل له بهذا اللفظ -، ولم يفصح، فكأنه أخذته رهبة الشيخ وفضله، ولذلك لم يورده في "الجامع الكبير" الذي (قصد فيه إلى
استيعاب الأحاديث الشريفة النبوية) -كما نص عليه في "المقدمة" -، وهيهات هيهات!
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[25 - 11 - 09, 03:28 ص]ـ
أريد أن أَضيف هنا فيما يتعلق بالحديث الذي في المشاركة 16:
حديث عبد اله بن أنيس: مرفوعا: "يحشر الله الخلائق .. " أن البخاري وصله في الأدب المفرد (970) وخلق أفعال العباد (365) وله طرق يصح بها انظر: صحيح الأدب المفرد (746) ومختصر البخاري (1/ 32) كلاهما للألباني رحمه الله.
وأريد أن أضيف فيما يتعلق بالحديث الذي في المشاركة 18:
انظر كذلك السلسلة الضعيفة رقم (1344 إلى 1347)، والحديث أورده المصنف لإثبات أن القرآن حرف، ويغني عنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ولا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" رواه الترمذي (رقم 2910) وهو في صحيح الجامع (6469). وحديث ابن عباس قال بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال "هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". رواه مسلم (806)
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[27 - 11 - 09, 10:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 09:36 ص]ـ
بارك الله فيك
[اقرؤوا القرآن قبل أن يأتي قوم يقيمون حروفه إقامة السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ولا يتأجلونه]
أخرجه عبد بن حميد في المسند (1\ 171 - رقم 466) و البيهقي في شعب الأيمان (4\ 206 - رقم 2402) و الطبراني في المعجم الكبير (6\ 206 - رقم 6033) و إبن المبارك في الزهد (1\ 280 - رقم 813) و أنظر سلسلة الصحيحة (1\ 258)
¥(67/483)
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[07 - 12 - 09, 10:04 ص]ـ
ليتك يا أخي الحبيب أن تذكر الطبعات المعتمدة في تخريجك، ولا تنسى حذف همزة ابن، وأنصحك نصيحة محب أن تقوم بتدوين ما تذكره في كراس لك بخط يدك حتى تحفظ حقوقك، ثم تقوم بطباعته مع الكتاب بعد الفراغ منه، وفقك الله لكل ما يحبه ويرضاه.
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[01 - 01 - 10, 10:37 ص]ـ
بارك الله فيك:
1 - صحيح البخاري
الناشر: دار ابن كثير، اليمامة - بيروت
الطبعة الثالثة: 1407 - 1987
تحقيق: د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
2 - صحيح مسلم
الناشر: دار الجيل بيروت + دار الأفاق الجديدة ـ بيروت
3 - صحيح إبن حبان
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الثانية، 1414 - 1993
4 - سنن أبو داود
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
عدد الأجزاء: 4
5 - سنن النسائي
الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية - حلب
الطبعة الثانية، 1406 - 1986
6 - سنن الترمذي
الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت
7 - مسند أحمد
الناشر: مؤسسة الرسالة
الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م
8 - موطأ
الناشر: مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان
الطبعة: الاولى 1425هـ - 2004م
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[01 - 01 - 10, 10:46 ص]ـ
وقال النبي صلى الله عليه و سلم: [إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته] 1 حديث صحيح متفق (1)
------------------------------------
1 - أخرجه البخاري في الصحيح (1\ 203 - رقم 529) و مسلم (2\ 113 - رقم 1466) و أحمد (31\ 526 - رقم 19190) و الترمذي في سننه (4\ 518 - رقم 2731 ط: دار الرسالة العالمية) و إبن ماجه في السنن (1\ 63 - رقم177 ط:دار الفكر - بيروت).
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[15 - 01 - 10, 07:49 م]ـ
وروى ابن عمر أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه و سلم: ما الإيمان قال: [أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره (1) فقال جبريل صدقت (2) انفرد مسلم بإخراجه
----------------------------
1 - أخرجه البخاري في الصحيح (1\ 27 - رقم 50) و مسلم (ص24 - رقم 93 ط: دار السلام و دار الفيحاء)
2 - أخرجه مسلم مسلم (ص26 - رقم 99 ط: دار السلام و دار الفيحاء)
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[15 - 01 - 10, 07:55 م]ـ
وقال النبي صلى الله عليه و سلم: [آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره] (1)
--------
1 - أخرجه الذهبي في السير (8\ 287 ط: مؤسسة الرسالة) بسند ضعيف فيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[15 - 01 - 10, 07:56 م]ـ
ومن دعاء القنوت الذي علمه الحسن بن علي يدعو به في قنوت الوتر: [وقني شر ما قضيت] 1
-------------------------------
1 - أخرجه إبن خزيمة في صحيحه (2\ 151 - رقم 1095) و إبن حبان في صحيحه (3\ 225 - رقم 945) و أحمد في المسند (3\ 245 - رقم 1718 قال شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح) و الطيالسي في مسنده (1\ 163 - رقم 1179) و أبو يعلى في المسند (12\ 156 - رقم 6786) والبزار في مسنده 01\ 234 - رقم 1337) و النسائي في سننه (3\ 248 - رقم 1745) و إبن ماجة في السنن (1\ 372 - رقم 1178) و أبو داود في السنن (1\ 536 - رقم 1427) و قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2\ 506 - رقم 3466): رواه أبو يعلى وروى أحمد بعضه كلهم من طريق الحسين كما تراه ورجاله ثقات. و قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة (2\ 120 - رقم 1751): رواه أبويعلى وأحمد بن حنبل بسند رجاله ثقات. وصحَّحه الشيخ الألباني (رحمه الله) في صحيح أبي داود (رقم:1263).
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[15 - 01 - 10, 10:36 م]ـ
لي تعقيب طفيف على المداخلة 25 في تخريج حديث جبريل عليه السلام: الذي ذكره المصنف هو حديث ابن عمر [عن أبيه رضي الله عنهما] مرفوعا به، وهذا تفرد بروايته مسلم رحمه الله دون البخاري رحمه الله،
والذي أخرجه الشيخان فهو من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا به نحوه.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[15 - 01 - 10, 10:58 م]ـ
وعندي إضافة على المشاركة 26 في رواية "حلوه وشره" ذلك أن الحاكم رواه في كتابه معرفة علوم الحديث ص31 - 32 مسلسلا بالأخذ باللحية وهكذا رواه الذهبي كما ذكره أخونا ابن مصطفى وقال الذهبي بعد ما رواه: "وسلسل إلي هذا الكلام، وهو كلام صحيح لكن الحديث واه لمكان الرقاشي"
ووردت هذه الزيادة (حلوه وشره) في بعض طرق حديث جبريل، [انظر على سبيل المثال السنة لابن أبي عاصم رقم 172، والمعجم الكبير للطبراني (12/ 329/330/ 13581) ومجمع الزوائد (1/ 40 - 41)] وللحديث بزيادة (حلوه وشره) شواهد أخرى، لكن في أسانيدها مقال، فانظر السنن لابن ماجه (87) والسنة لابن أبي عاصم (135) والمعجم الكبير للطبراني (17/ 69/138) ومجمع الزوائد (7/ 199 و 9/ 403) وانظر أيضا المعجم الأوسط للطبراني (3/ 112/2648) والميزان للذهبي (4/ 375) والسلسلة الصحيحة تحت الحديث (4/ 196/1642) وغيرها. فينبغي التحقيق في صحة هذه الزيادة، وهل ترتقي بهذه الشواهد إلى القبول أم لا؟ والله أعلم
¥(67/484)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[15 - 01 - 10, 11:47 م]ـ
(تابع) وعلى كل فالمعنى صحيح كما قال الذهبي بعد أن أخرجه في السير قال الذهبي:" وسلسل إليّ هذا الكلام، وهو كلام صحيح، لكن الحديث وتاه لمكان الرقاشي" [وقد روى الحديث قبله الحاكم في معرفة علوم الحديث ص31 - 32مسلسلا بالأخذ باللحية من حديث أنس]
وقد ذكر هذه الزيادة علماؤنا في عقائدهم، منهم سفيان الثوري في عقيدته التي رواها اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (1/ 152/314) وابن أبي عاصم في عقيدته التي كتبها في آخر كتابه السنةن وابن أبي زيد القيرواني في مقدمة الرسالة، والطحاوي في اعتقاده.
وروى أبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 312) عن عطاء بن أبي رباح رحمه الله أنه قال لقائده: امسكوا واحفظوا عني خمسا: القدر خيره وشره حلوه ومره من الله تعالى، ليس للعبد فيه مشيئة ولا تفويض، ... إلخ
والله أعلم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[15 - 01 - 10, 11:56 م]ـ
لي إضافة في المداخلة 27 في تخريج حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى ما ذكره ابن مصطفى -جزاه الله خيرا- في التخريج وهو أن الحديث رواه -أيضا- الترمذي في جامعه (رقم 464).
والله أعلم
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 02:41 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[إبن مصطفى الاثري الكردي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الأول:
فقال النبي {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -}:
[عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة]
أخرجه: إبن حبان في صحيحه (1\ 178 - رقم 5: قال الأرنؤوط إسناده صحيح) و أحمد في مسنده (28\ 373 - رقم 17144: قال الأرنؤوط حديث صحيح) و البيهقي في شعب الأيمان (10\ 21 - رقم 7110) والحاكم في المستدرك (1\ 174 - رقم 329: تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح ليس له علة) و أبو داود في سننه (4\ 329).وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (2549) وصححه الشيخ عبد القادر الأرنؤوط في تحقيق جامع الأصول (1\ 278 - رقم 67) و قال الشيخ سليم الهلالي في شرح رياض الصالحين (1\ 213): ... فالحديث صحيح ثابت.
... يتبع إن شاء الله تعالى .......
وهذا تخريج الاخر
حديث صحيح، أخرجه أبو داود (4609) والترمذي (2870) قال حديث حسن صحيح وإبن ماجه (43) وأحمد في المسند (17144) والبيهقي في الشعب (7110) وإبن حبان (5) والحاكم (332) و (329 - قال الذهبي في تلخيص: صحيح ليس له علة) وقال صحيح ليس له علة والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1186) و أبو نعيم في معرفة الصحابة (4\ 2235 - 5554) والطبراني في المعجم الكبير (617) و المسند الشاميين (437) عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية (رضي الله عنه) النبي - صلى الله عليه وسلم -
قلت:وتابعه حجر بن حجر عند إبن حبان (5) و وأبو داود (4609)
قلت: للحديث طريق أخر عن إبن أبي الطماع قال سمعت العرباض ... فذكره
أخرجه إبن ماجه (42) و الحاكم (333) والبزار (4201) والطبراني في المعجم الكبير (622) والمسند الشاميين (786) و المعجم الأوسط (66)
قلت:للحديث طريق اخر أيضا عن المهاصر بن حبيب
أخرجه الطبراني في المسند الشاميين (697)
قلت: للحديث طريق اخر عن سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ وَقَعُوا إِلَى الشَّامِ.
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (6\ 3095 - 7146) و الحافظ في المطالب العالية (2984 و 3074).
قلت: قال الشيخ الألباني في إرواء (8\ 107): .... وقال الهروى: " وهذا من أجود حديث فى أهل الشام ".
وقال البزار: " حديث ثابت صحيح " ... .أهـ
قلت: قال إبن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2\ 311 ط إبن الجوزي): حديث عرباض حديث ثابت. و صححه ضياء الدين المقدسي في جزء إتباع السنن (ص15 ط:الأنصار) والشيخ الألباني في صحيح الجامع (2549) و صحيح الترغيب والترهيب (37) وقال الشيخ مقبل في الصحيح المسند (2\ 21 - 921 ط: دار الاثار):حديث حسن و قال الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي في تحقيق المسند الشاميين (1\ 446 - 786): حديث صحيح له طرق كثيره، وصححه الشيخ عبد القادر الأرنؤوط في تحقيق جامع الأصول (1\ 278 - رقم 67) وصحح إسناده الشيخ سيلم الهلالي في تخريج الأذكار (1263)،والله أعلم.(67/485)
ما صحة هذا الحديث ارجو التكرم بتخريجه
ـ[مختار بلال]ــــــــ[19 - 11 - 09, 07:27 م]ـ
اخواني السلام عليكم ورحمة الله فضلا اعطائي القول الفصل عن هذا الحديث 00 بارك الله بكم
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في صفة بالمدينة فقام علينا وقال إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه ورأيت رجلا قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله عز وجل فطرد الشيطان عنه ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم ورأيت رجلا من أمتي يلتهب وفي رواية يلهث عطشا كلما دنا من حوض منع وطرد فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه وأرواه ورأيت رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا كلما دنا إلى حلقة طرد فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده وأقعده إلى جنبي ورأيت رجلا من أمتي بين يديه وتحته ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن يساره ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة وهو متحير فيها فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور ورأيت رجلا من أمتي يتقي بيده وهج النار وشررها فجاءته صدقته فصارت سترة بينه وبين النار وظللت على رأسه ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلته لرحمه فقالت يا معشر المسلمين إنه كان وصولا لرحمه فكلموه فكلمه المؤمنين وصافحوه وصافحهم ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وأدخله في ملائكة الرحمة ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه وبينه وبين الله عز وجل حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل ورأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاءه من الله عز وجا فاستنقذه من ذلك ومضى ورأيت رجلا من أمتي قد أهوي في النار فجاءته دمعته التي بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفة في ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل فسكن رعدته ومضى ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط و يحبو أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه وأنقذته ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة
الراوي: عبدالرحمن بن سمرة المحدث: ابن تيمية - المصدر: الوابل الصيب - الصفحة أو الرقم: 113
خلاصة الدرجة: شواهد الصحية عليه
وفي تخريج آخر:
الراوي: عبدالرحمن بن سمرة المحدث: ابن عساكر - المصدر: تاريخ دمشق - الصفحة أو الرقم: 34/ 406
خلاصة الدرجة: غريب
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[19 - 11 - 09, 08:55 م]ـ
قال الشيخ الألباني - رحمه الله- السلسلة الضعيفة (حديث رقم7129) معلقاً على هذا الحديث:
قلت: منكر جداً. اضطرب فيه الرواة سنداً ومتناً واتفق الحفاظ المتقدمون ومن سار سيرهم من المتأخرين على استنكاره وتضعيفه. وخالفهم بعض المتأخرين ضاربين بذلك القواعد العلمية التي منها: (أن الحديث لا يتقوى بالطرق الواهية، ولا بالمضطرب إسناداً ومتناً)، مع أوهام متنوعة كثيرة وقعت لبعضهم؛ يستقل بعضهم بها، ويقلدهم آخرون في بعضها؛ فهذا مثلاً الهيثمي يقول في " المجمع " (7/ 180):
" رواه الطبراني بإسنادين، في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي، وكلاهما ضعيف ".
قلت: فقوله: بإسنادين يوهم أنه ليس في طريق (الواسطي) الضعيف (خالد بن عبد الرحمن المخزومي)، وهذا خلاف الواقع.
غاية ما في الأمر أن (الواسطي) رواه عن خالد بن عبد الرحمن عن علي ابن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة، ورواه علي ابن شعيب الحراني عن خالد بن عبد الرحمن المخزومي فقال: عن عمر بن ذر عن سعيد بن المسيب.
¥(67/486)
فاختلف (الواسطي) و (علي بن شعيب الحراني) في شيخ المخزومي؛ فجعله الأول: (علي بن زيد بن جدعان) وجعله الآخر (عمر بن ذر)، أما الأول فقد عرفت تضعيف الهيثمي له، وأما (علي بن شعيب الحراني)! فنكرة ليس له ذكر في شيء من كتب الرجال.
وقد وقفت على إسناد الطبراني بواسطة " جامع المسانيد " للحافظ ابن كثير (8/ 331 - 333)، وقد أخرجه الطبراني في " الأحاديث الطوال " من طريقالواسطي (25/ 281 - 282).
ثم إنه تسامح في اقتصاره على تضعيف (خالد المخزومي)؛ قال البخاري وأبو حاتم:
" ذاهب الحديث ". وقال العقيلي:
" منكر الحديث ". ورماه غيرهم بالوضع.
فإن قيل: هذا حال إسناد الطبراني فما حال إسناد الحكيم؟
قلت: هو مثله أو نحوه وقد وقفت على إسناده في كتاب " التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة " للشيخ القرطبي (ص 277)، ونقله عنه ابن كثير في "تفسيره " (2/ 535)، أخرجه من طريق عبد الله بن نافع قال: حدثني ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن سعيد بن المسيب به.
ومن هذا الوجه رواه أبو عثمان الصابوني (1) - كما ذكر الشيخ الغماري في " ا لمداوي " (3/ 42) - وقال:
" وعبد الرحمن بن أبي عبد الله هو: ابن حرملة فيما أرى. والله أعلم ".
قلت: هذه مجرد دعوى؛ لأنه ليس في الرواة عن سعيد بن المسيب من يسمى (عبد الرحمن بن أبي عبد الله)، ولا له ذكر في ضيء من كتب الرجال، وانما ادعى ذلك؛ ليوهم القراء أن الحديث قوي.
على أن ابن حرملة هذا وإن كان ثقة؛ ففيه كلام - كما هو مذكور في " التهذيب " وغيره -.
وبعد، فإنى سأسوق بين يدي القراء أسماء الرواة المممجروحين الذين دارت عليهم طرق الحديث، وألان القول فيهم الغماري - وبعض من سبقه -، وأعرض عن أقوال الأئمة الحفاظ المعتمد عليهم في الجرح والتعديل؛ بل وصرح برد أقوالهم، والتطاول عليهم، ولعله يأتي شيء من ذلك:
1 - سليمان بن أحمد الواسطي: وقد سبق تضعيفه من الهيثمي، ومن قبله قال الذهبي في " المغني ":
" ضعفوه ".
2 - خالد بن عبد الرحمن المخزومي: تقدم أيضاً تضعيف الأئمة الثلاثة:
البخاري، وأبو حاتم، والعقيلي تضعيفاً شديداً، وأن بعضهم رماه بالوضع، وقد تبع
الغماري (ص 39) الهيثمي في الاقتصار على وصفه بأنه " ضعيف "؛ فأعرض
عن جرح أولئك الأئمة الشديد إياه لغاية معروفة، وهي التمهيد للتقوية به! مع أنه نقل عن ابن منده أنه قال:
" هذا حديث غريب بهذا الإسناد، تفرد به خالد بن عبد الرحمن عن عمر ابن ذر ".
3 - نوح بن يعقوب بن عبد الله الأشعري: رواه عن أبيه عن يحيى بن سعيد بن سعيد بن المسيب بالفقرة الرابعة فقط.
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 332) من طريق علي بن بشر: ثنانوح بن يعقوب بن عبد الله الأشعري به.
قلت: وهذا اسناد ضعيف منكر؛ نوح بن يعقوب: لا يعرف؛ لم يزد أبو نعيم في ترجمته على أنه ساق له هذا الحديث؛ والآفة من علي بن بشر؛ فقد اتهم بالكذب " قال ابن منده:
" رأيت أبا الحجاج الفِرساني قد لزم علي بن بشر ويقول: بيني وبينك السلطان؛ فإنك تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما في " اللسان " -.
وقال أبو نعيم في ترجمته في " الأخبار " (2/ 1):
" كان يضعف حديثه، وفي حديثه نكارة، روى عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت في (الجنة ذئباً) ".
قال الحافظ:
" وهذا من بلاياه ".
قلت: ومع هذا الجرح الشديد أغمض عينيه عنه الشيخ الغماري في " المداوي " (ص 40)؛ فاكتفى بسوق إسناد أبي نعيم، وخنس عنه، وهكذا فليكن التحقيق .. بكتمان الحقائق العلمية عن القراء من مؤلف " المداوي " الذي قال فيه أخو المؤلف عبد الله الغماري:
" من أراد صناعة الحديث؛ فعليه بـ (المداوي) ".
وأنا أقول - لوجه الله -: (من أراد أن يطلع على نوع جديد من التدليس على القراء، فعليه بـ " المداوي ")!
وها هي الأمثلة بين يديك وقد مضى من أمثالها الشيء الكثير في الأحاديث المتقدمة. - مخلد بن عبد الواحد الواسطي: قال ابن حبان (3/ 43):
" منكر الحديث جداً، ينفرد بأشياء مناكير لا تشبه حديث الثقات؛ فبطل الاحتجاج به إلا فيما وافقهم من الروايات، وهو الذي روى عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب ".
قلت: فساق الطرف الأول من الحديث، وقال:
¥(67/487)
" وذكر حديثاً طويلاً مشهوراً تركت ذكره لشهرته "، ثم ساق إسناده.
وأقره الذهبي في " الميزان "، والحافظ في " اللسان ".
وبجرح ابن حبان المذكور أعله ابن الجوزي في " العلل المتناهية " (210 - 211/ 1166)، وكالعادة تعامى الغماري عن متابعة ابن الجوزي والعسقلاني لابن حبان؛ فخص رده على ابن حبان والذهبي بقوله (40 - 41):
" ولا معنى لإيراد الحديث في ترجمته؛ لأنه لم ينفرد به ... ".
قلت: وهذه مغالطة لها قرنان - كما يقال في بعض البلاد -؛ فإن من كان " منكر الحديث جداً "؛ فهو بمثابة قولهم: " ضعيف الحديث جداً ".
فلا يستشهد به - كما هو ظاهر لا يخفى على اللبيب -!
وإن من تمويهاته وتضليلاته أنه تشبث بقول ابن حبان " " تركت ذكره لشهرته ". فقال:
" وما كان مشهوراً لا يتهم به واحد؛ فقد تابعه هلال بن عبد الرحمن، وأبو عبد الله المديني عن علي بن زيد ".قلت: وهذه مكابرة أخرى؛ فإن سياق كلام ابن حبان إنما يعني: أنه تركه لشهرته بالنكارة؛ ولذلك تابعه النقاد الثلاثة الذين سبق ذكرهم، وكأنه لا يعلم الكتب المؤلفة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة مثل " المقاصد الحسنة " وغيره مما هو معلوم لدى المبتدئين بالعلم. وصدق الله إذ يقول: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}.
ومن أكاذيبه تمويهاً على قرائه أنه قال عن ابن حبان: أنه ذكر جملة من الحديث نحو عشرة أسطر .. والواقع أنها سطران إلا قليلاً!
وأما المتابعة التي أشار إليها فستعلم نبأها قريباً إن شاء الله، وأنها لا تساوي شيئاً.
5 - هلال بن عبد الرحمن: قال العقيلي:
" منكر الحديث ".
ثم ذكر له ثلاثة أحاديث، منها هذا بطرفه الأول، ثم قال:
" كل هذا مناكير لا أصول لها ".
وأقره الحافظ في " اللسان "، ومن قبله الذهبي في " الميزان " وقال:
" الضعف على أحاديثه لائح؛ فليترك ".
وعارضهم الغماري - كعادته، وخالف القواعد العلمية - فقال (ص 41):
" وهو كلام مردود على العقيلي بوجود الأصول، والمتابعات الكثيرة له على هذا الحديث ".قدمنا مراراً بيان وهاء المتابعات الكثيرة التي يتبجح بها الغماري، وعلاوة على ذلك فإنها مختلفة جداً في سياقها للحديث طولاً وقصراً، وحسبك دليلاً على ذلك مما مر رواية أبي نعيم عن علي بن بشر وغيرها مما يأتي.
وأما احتجاجه بـ (الأصول) فلا شيء - كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى -.
6 - أبو عبد الله المديني، عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب ... أخرجه ابن شاهين في " الترغيب " (403 - 405)؛ أخرجه من طريق حمَّادة بنت شهاب بن سهل بن عبد الله بن الأخنس الأسدية أم بدر الجوهرية
قالت: حدثني أبو عبد الله المدني ...
سكت عنه الغماري (ص 42) - كما هي عادته اذ لم يجد في السند ما يتقوى به -! وهو إسناد مظلم؛ أبو عبد الله المديني: مجهول - كما قال الذهبي في " المغني " -.
وحفادة بنت شهاب: لم أجد لها ترجمة.
7 - عبد الرحمن بن أبي عبد الله: تقدم (ص 1231) ما يدل على أنه غير معروف.
8 - هلال أبو جبلة عن سعيد بن المسيب ... يرويه بشر بن الوليد عن فرج ابن فضالة، ذكره الغماري من طريق الخرائطي في "المكارم "، وأبي موسى المديني في " الترغيب والترهيب "، وقال:
" قال أبو موسى المديني: هذا حديث حسن جداً، رواه عن سعيد بن المسيب وعمر بن ذر جماعة؛ منهم علي بن زيد بن جدعان ".قلت: انظر إلى أبي موسى كيف قال:
" حديث حسن جداً "؛ فهو لا يعني أنه حسن بمجموع طرقه - كما هو المعلوم اصطلاحاً -، وإنما يعني أنه حسن لغة، وهذا استعمال معروف عند بعض الحفاظ؛ ومنهم أبو عمر بن عبد البر، حتى ولو كان من رواية بعض الوضاعين مثل: (تعلموا العلم؛ فإن تعليمه للناس خشية ... ). قال فيه أبو عمر:
" وهو حديث حسن جداً، ولكن ليس له إسناد قوي ".
وهو مخرج في " الأحاديث الضعيفة " برقم (5293)، ويؤيده أن (هلالاً أبا جبلة): نكرة لا يعرف - كما نقله الغماري عن ابن القيم -. على أن الراوي عنه (فرج بن فضالة): ضعيف، وبهما أعله ابن الجوزي؛ فقال له - بعد أن ساقه من طريقه (1)، وطريق مخلد بن عبد الواحد المتقدم -:
¥(67/488)
" وهذا حديث لا يصح؛ أما الطريق الأول: ففيه هلال أبو جبلة، وهو مجهول، وفيه الفرج بن فضالة: قال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به. أما الطريق الثاني: ففيه علي
ابن زيد: قال أحمد ويحيى: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: يهم ويخطئ؛ فاستحق الترك. وفيه مخلد بن عبد الواحد: قال ابن حبان: منكر الحديث جداً، ينفرد بمناكير لا تشبه أحاديث الثقات ".
قلت: ويحتمل عندي أنه (هلال بن عبد الرحمن) المتقدم برقم (5)، والذي استنكر حديثه العقيلي. والله أعلم.
ومن الغرائب ما نقله الغماري عن السخاوي قال:
" وذكر الشيخ العارف أبو ثابت محمد بن عبد الملك الأيلي ... أن هذا الحديث وإن كان غريباً عند أهل الحديث؛ فهو صحيح لا شك فيه ولا ريب، حصل له العلم القطعي بصحته من طريق الكشف في كثير من وقائعه وأحواله ".
قلت: وغمز من هذا الكلام الحافظ السخاوي بقوله - وهو من تمام نقل الغماري -:
" كذا قال! والعلم عند الله تعالى ".
قلت: ووجهه الاعتراف بأن الخلاف بين أهل الحديث - فضعفوه -، وبن أهل التصوف - فصححوه بطريق الكشف -، وهذا هو الذي حمل الغماري على أن يسود تسع صفحات كبار في تخريج، الحديث، ويحشر فيه ما هب ودب؛ موهماً بذلك تقوية الحديث على طريقة حفاظ الحديث، حتى وصل به الأمر أن يستقوي بعلي
ابن بشر الذي كذب على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فزعم أنه قال:
" رأيت في الجنة ذئباً ". متجاهلاً قول النبي صلى الله عليه وسلم:
" من حدث عني بحديث يرى أنه كذب؛ فهو أحد الكاذبين".
رواه مسلم وغيره.
وبهذه المناسبة؛ انظر فصلاً هاماً في كتابي " تمام المنة " (ص 32 - 34) بعنوان " لا يجوز ذكر الحديث إلا مع بيان ضعفه ". فتحته كلام هام لابن حبان وابن عبد الهادي في التحذير من رواية الأحاديث الضعيفة والسكوت عنها. ومما تقدم يتضح وضوحاً لا خفاء فيه أن الرجل يخالف علم الحديث تأصيلاًقوله صلى الله عليه وسلم:
" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة؛ يقول الصيام: أي رب! منعته الطعام والشهوة؛ فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل؛ فشفعني فيه. قال: فيشفعان".
وهو مخرج في " تمام المنة " (ص 394).
وقوله صلى الله عليه وسلم:
" ان سورة في القرآن ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له؛ وهي: {تبارك الذي بيده الملك} ".
وهو مخرج في " التعليق الرغيب " (2/ 222/ 1)، وفي رواية فيه برقم (4) بلفظ:
" من قرأ {تبارك الذي بيده الملك} كل ليلة؛ منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر".
فهذان أصلان يشهدان لما ذكرت من الفضائل الخاصة. فأين الأصول التي تشهد لما جاء في هذا الحديث المنكر؟!
الحق، والحق أقول - إن شاء الله -: أن مثل هذا الحديث المتعدد الأنواع، إنما ينوء بحفظه الرواة الثقات؛ أمثال: سعيد بن المسيب والزهري؛ كحديث الإسراء والمعراج. وحديث أبي بكر في الصدقات؛ وأمثالهما من الأحاديث الطوال، ويكون سائر الرواة معروفين بالثقة والحفظ والضبط؛ فأين من هؤلاء رواة هذا الحديث المنكر الذين أحسنهم حالاً ابن جدعان الراوي عن (سعيد)، وقد عرفت ما قالوا فيه، وغيره أسوأ حالاً منه - كما سبق -. فكيف يكون الحديث عظيماً صحيحاً؟!
وبهذه المناسبة أقول للعدل والحق:
لقد أعجبني صنيع الشيخ عبد الله الغماري - شقيق مؤلف " المداوي " - أنه لم يورد الحديث في كتابه " الكنز الثمين " - مع كثرة الأحاديث الضعيفة التي فيه -؛ فكأنه لم يعجبه قعقعة أخيه ومحاولة تصحيحه؛ فشكر الله له؛ ان كان هذا هو السبب!
وبالمقابل عجبت من أحد أفاضل كبار العلماء؛ حيث بنى عليه خطبة من خطبه، وقدّم له بمقدمة وجيزة ووصفه بـ (الحديث العظيم) تقليداً لابن تيمية وابن القيم، وسكوت الشيخ إسماعيل الأنصاري عليه في تعليقه على " الوابل
الصيب "؛ فلعل الفاضل يعيد النظر في الحديث، ويتبع فيه أقوال الأئمة النقاد الذين أجمعوا على استنكاره، فإنهم المرجع في هذا الأمر؛ لاختصاصهم به، والفاضل معنا في ذلك، والحمد لله. وبالله التوفيق.
ـ[مختار بلال]ــــــــ[19 - 11 - 09, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا أخي جهاد
وزادك علماً وحكمة ..
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[20 - 11 - 09, 09:14 ص]ـ
السلام عليكم
الأخ جهاد وفقه الله
أين أجد كلام الألباني وتعليقه على الأحاديث لدي برنامج المكتبة الكبرى للألباني وأجد الحكم عامة بمعنى الحديث ضعيف فقط أو حسن وأنا أود كلام الألباني نفسه على السند والمتن
وفقك الله لكل خير
ـ[أم محمد]ــــــــ[20 - 11 - 09, 12:35 م]ـ
السلام عليكم
أخ مختار بلال هدا تخريج آخر مقتبس من موقع الدرر السنية:
الراوي: عبدالرحمن بن سمرة المحدث: ابن تيمية - المصدر: المستدرك على المجموع - الصفحة أو الرقم: 1/ 99
خلاصة الدرجة: أصول السنة تشهد له وهو من أحسن الأحاديث
--------------------------------------------------------------------------------
4 - خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في صفة بالمدينة فقال إني رأيت البارحة عجباً رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه رد ملك الموت عنه
الراوي: عبدالرحمن بن سمره المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 28/ 273
خلاصة الدرجة: حسن جداً
يمكنك التأكد بكتابة جزء من الحديث النبوي في الموسوعة الحديثية في أيقونة البحث وهدا هو الرابط
www.dorar.net(67/489)
من يتكرم بالحكم على هذين الأثرين أو يدل على برنامج مساعد في الحكم؟
ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[19 - 11 - 09, 08:27 م]ـ
الأثر الأول:
أخرج عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه كتاب المناسك، باب ما يبلغ الإلحاد ومن دخله كان آمنا - حديث: 8958: عن ابن جريج قال: قال أبو الزبير: قال ابن عمر: " لو وجدت فيه قاتل عمر ما ندهته". وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار حديث: 3175، حدثنا صالح بن عبد الرحمن قال: حدثني سعيد بن منصور قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا الحجاج , عن عطاء , عن ابن عمر قال: " لو وجدت قاتل عمر رضي الله عنه في الحرم ما هجته ".
الأثر الثاني:
في مصنف عبد الرزاق الصنعاني كتاب المناسك باب ما يبلغ الإلحاد ومن دخله كان آمنا - حديث: 8955 عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: كان آمنا قال: "من قتل أو سرق في الحل، ثم دخل في الحرم، فإنه لا يجالس، ولا يكلم، ولا يؤوى، ولكنه يناشد حتى يخرج، فيقام عليه ما أصاب، فإن قتل أو سرق في الحل فأدخل الحرم فأرادوا أن يقيموا عليه ما أصاب، أخرجوه من الحرم إلى الحل، فأقيم عليه، وإن قتل في الحرم أو سرق أقيم عليه في الحرم.
مع ذكر المرجع مشكورين.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[20 - 11 - 09, 07:26 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فأما الأول فرواه كذلك ابن التركماني في " الجوهر النقي" ولم أقف على حكم عليه لأحد من أهل العلم، وأما الثاني فرواه كذلك البيهقي في الكبرى وقال هذا من رأي بن عباس وذكره صاحب كنز العمال وكذلك هو في الجامع للسيوطي
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[20 - 11 - 09, 08:37 م]ـ
حدثنا صالح بن عبد الرحمن (شيخ الطحوي (قال ابن أبى حاتم فى كتاب الجرح والتعديل: سمعت منه بمصر، ومحله الصدق) قال: حدثني سعيد بن منصو (ثقة) ر قال: حدثنا هشيم (ثقة) قال: أخبرنا الحجاج (صدوق دلس) , عن عطاء (ثقة) , عن ابن عمر قال: " لو وجدت قاتل عمر رضي الله عنه في الحرم ما هجته
موقوف على ابن عمر
اسناده متصل رجاله ثقات وقد اتهم الحجاج بن ارطاة بالتدليس وقد روى له مسلم والخلاصة حسن
عبد الرزاق (الامام المصنف ثقة)، عن معمر (ثقة ثبت)، عن ابن طاوس (ثقة)، عن أبيه (ثقة)، عن ابن عباس في قوله: كان آمنا قال: "من قتل أو سرق في الحل، ثم دخل في الحرم، فإنه لا يجالس، ولا يكلم، ولا يؤوى، ولكنه يناشد حتى يخرج، فيقام عليه ما أصاب، فإن قتل أو سرق في الحل فأدخل الحرم فأرادوا أن يقيموا عليه ما أصاب، أخرجوه من الحرم إلى الحل، فأقيم عليه، وإن قتل في الحرم أو سرق أقيم عليه في الحرم
وهو موقوف على ابن عباس
اسناده متصل رجاله جميعا ثقات الخلاصة صحيح
والله اعلم
ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[21 - 11 - 09, 11:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً وزادكم من فضله(67/490)
هل هناك كتب مطبوعة متعلقة بالكتب الستة جرت علي نفس طريقة الشيخ عبد الله القرعاوي
ـ[أبو عبد الله الزبيدي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 07:41 ص]ـ
هل هناك كتب مطبوعة متعلقة بالكتب الستة جرت علي نفس طريقة الشيخ عبد الله القرعاوي في كتابه المحصل لمسند أحمد من حيث جمع طرق كل حديث صحابي في موضع واحد؟(67/491)
سؤال عن أحد الرواة عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين
ـ[أحمد يس]ــــــــ[21 - 11 - 09, 01:14 ص]ـ
سؤالي حول (محمد بن أبي يحيى) الذي يكثر ذكره في كتاب المنتخب من علل الخلال لابن قدامة وهو يروي عن الإمامين الكبيرين أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
فقد بحثت عنه ولم أجده في الكتب المخصصة للرواة عن أحمد بن حنبل ولم أجد له ترجمة في العموم.
فهل اسمه بهذه الصورة تصحيف أم أنه مجهول بالفعل؟
نرجو المساعدة.
ـ[أبو المنذر إيهاب أحمد]ــــــــ[21 - 11 - 09, 09:06 ص]ـ
تصحيف، وصوابه
محمد بن يحيى الذهلي
والله تعالى أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 11 - 09, 01:00 م]ـ
(محمد بن أبي يحيى) الذي يكثر ذكره في كتاب المنتخب من علل الخلال لابن قدامة
لم أجده إلا في موضع واحد مذكورًا مرتين.
وانظر الكلام عليه هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=591879
المشاركتين (22، 24).(67/492)
إخواني من المسؤل عن العنعنة؟؟؟
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[21 - 11 - 09, 02:00 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
إخواني الكرام سمعت كلمة من الشيخ أبي إسحاق لكن انتهت الحلقة دون أن يشرحها أو قال لا يتسع الوقت لشرحها ....
وهذه الكلمة مفادها من المسؤل عن العنعنة في الأسانيد؟؟؟
فإذا قلنا مثلا ابن إسحاق عن الزهري، فهل الذي يتحمل مسؤلية العنعنة ابن إسحاق أم تلميذه الذي روى عنه عن الزهري.
أفتونا مأجورين
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[01 - 12 - 09, 10:06 ص]ـ
نبقى على الأصل أن أبن إسحاق هو المسؤول إن أن تاتي قرينة ترجح العكس
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[01 - 12 - 09, 12:35 م]ـ
عليك بكتاب ..
"موقف الإمامين البخاري ومُسلم من اشتراط اللّقيّا والسّمَاع في السّند المعنعن بَين المتعَاصِرين" للشيخ خَالِد بن مَنصُور بن عَبد الله الدريس
فقد ناقش هذه المسألة في أحد مباحثه وهو بعنوان "العنعنة في السند هل هي من الشيخ أم من تصرف التلميذ ومن دونه؟ "
وهنا تجد رابط الكتاب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18440
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 12:47 ص]ـ
راجع التنكيل للمعلمي رحمه الله آخر فصل قبل التراجم صـ 1/ 82 - 83 طبعة المعارف
فهو أول من وقفت عليه يقول بهذا القول أي أن العنعنة من تصرف التلميذ
وراجع منهج المتقدمين في التدليس للفهد فقد ذكر ذلك عن المعلمي وزاد شرحا وفقه الله
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[05 - 12 - 09, 08:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا إالكرام و أحسن الله إليكم(67/493)
هل اتفاق السند في صحيح البخاري بين حديثين يعني أن أحدهما من اختصارات البخاري
ـ[أم معاذ الهاشمية]ــــــــ[21 - 11 - 09, 08:14 م]ـ
اتفق السند بين حديثين وردا في صحيح البخاري إلا أن متن أحدهما جزء من الآخر فبدا لي وكأنه من اختصارات البخاري
التوضيح:
الحديث الأول:
5913 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ فَقَالَ إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمْ أَسْمَعْهُ قَالَ ذَاكَ وَلَكِنَّهُ قَالَ أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ وَأَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُومٍ بِخُلْبَةٍ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذْ انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يُلَبِّي
الحديث الثاني:
1555 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ أَنَّهُ قَالَ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمْ أَسْمَعْهُ وَلَكِنَّهُ قَالَ أَمَّا مُوسَى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذْ انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يُلَبِّي
فالحديث الأول كما نلاحظ قد اتفق مع الحديث الثاني في السند، وبدا الحديث الثاني جزءا من الحديث الأول، فهل هذان حديثان مختلفان أم أن الحديث الثاني هو من اختصارات الإمام البخاري؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 11 - 09, 10:43 م]ـ
هو من اختصارات الإمام البخاري والله أعلم
تتبعي الحديث في الأصول يتبين ذلك(67/494)
هل وقف أحدكم على هذا الحديث؟!
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:14 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام عل رسول الله وبعد
فقد قابلني حديثا في الدر المنثور للسيوطي قال:
"واخرج الطبراني عن أبي برزة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الفجر بالحاقة ونحوها "
الدر المنثور دار الفكر - (8/ 263)
وعزاه للطبراني أيضا ابن حجر في الفتح فقال:" قوله ويقرأ أي في الصبح بالستين إلى المائة يعني من الآى وقدرها في رواية الطبراني بسورة الحاقة ونحوها " دار المعرفة - (2/ 27)
ولم أقف عليه في كتب الطبراني أو في أي كتاب مسند
ولم أجده في مجمع الزوائد أيضا
والذي وجدته هو ما أخرجه البخاري (771) , ومسلم (461) واللفظ له عن أبي برزة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في صلاة الغداة من الستين إلى المائة(67/495)
البرهان على صحة أثر ابن عباس في تفسير آية الزينة
ـ[أبو محمد عثمان الأنصاري]ــــــــ[22 - 11 - 09, 12:26 م]ـ
أطرح هذا الموضوع للبحث والمناقشة مع أهل التخصص بعيدا عن التعصب والتقليد، فإني سمعت كثيرا من المشايخ في الفضائيات وفي بعض الكتب يضعفون أثر ابن عباس في تفسير الزينة _في آية الزينة من سورة النور_ بالوجه والكفين، ووجدت علامة العصر الألباني قد صحح هذا الأثر فاحترت ثم زادت حيرتي عندما وقفت على سند ظاهره الصحة لهذا الأثر وهو رواية يحي بن معين في الفوائد قال: حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قال الوجه و الكف و الخاتم [الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين الفوائدرواية ابي بكر المروزي عنه تحقيق: خالد بن عبد الله السبيت ص:103 رسالة ماجستيرمخطوط]
. فهل هؤلاء اطلعوا على هذا السند أو لا؟ وإن كان الأول فما علته؟ نرجوا من الأفاضائل التوضيح
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 11 - 09, 12:21 م]ـ
يا أخي قد ثبت ذلك عن ابن عباس بلا ريب بالإسناد الذي ذكرته و غيره و قد وقفت على هذا الإسناد منذ سنوات في هذا الجزء و ازدادت قناعتي بصحته إلى ابن عباس رضي الله عنهما و قد ذكر الشيخ كذلك في تمام المنة إسناداً أو أكثر صحيحاً لا غبار عليه و الله الموفق
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 11 - 09, 12:22 م]ـ
و الإسناد المذكور لا علة له و الله أعلم و لا حتى تدليس الأعمش
ـ[أبو محمد عثمان الأنصاري]ــــــــ[23 - 11 - 09, 12:37 م]ـ
ولكن هناك من ضعف الأثر فما حجته وهل اطلع عليه أعني المضعف؟ وبارك الله فيك وما أشرت إليه من تدليس الأعمش عندي جوابه ادخرته لمن يثيره
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 11 - 09, 05:28 م]ـ
لا أظنه اطلع على هذا الأثر و الله أعلم
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[23 - 11 - 09, 05:39 م]ـ
ولكن هناك من ضعف الأثر فما حجته وهل اطلع عليه أعني المضعف؟ وبارك الله فيك وما أشرت إليه من تدليس الأعمش عندي جوابه ادخرته لمن يثيره
هناك من يقول "يقف شئ في سبيل تصحيح هذا الحديث وهو الأعمش لأنه موصوف بالتدليس وقد عنعن"
ـ[أبو محمد عثمان الأنصاري]ــــــــ[25 - 11 - 09, 11:14 ص]ـ
هناك من يقول "يقف شئ في سبيل تصحيح هذا الحديث وهو الأعمش لأنه موصوف بالتدليس وقد عنعن" قلت من يطعن في سند هذا الحديث بسبب تدليس الأعمش فليطعن في أحاديث كثيرة في الصحيحين رواها الأعمش بالعنعنة ومن طريق سعيد بن جبير وهذه بعض الأمثلة عليها قال البخاري: وَقَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقاً خَالِصاً، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ» هذا الحديث في صحيح البخاري فهل طعن أحد فيه،
وقال في الديباج على مسلم - (6/ 158) باب " لا أحد أصبر على أذي من الله عزوجل.
49 - (2804) (حدثنا) أبو بكر بن ابى شيبة حدثنا أبو معاوية وابو سلمة عن الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابى عبد الرحمن السلمى عن ابى موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا احد اصبر على اذى يسمعه من الله عزوجل انه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم * * * ( ... ) (حدثنا) محمد بن عبد الله بن نمير وابو سعيد الاشج قالا حدثنا وكيع حدثنا الاعمش حدثنا سعيد بن جبير عن ابى عبد الرحمن السلمى عن ابى موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وفي هذا السند تأكيد سماع الأعمش من سعيد بن جبير
وقال في فتح الباري نسخة الشاملة فتح الباري - (10/ 511)
باب الصَّبْرِ عَلَى الأَذَى
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
6099 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ أَحَدٌ أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنْ اللَّهِ إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَداً وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ"
فتح الباري - (13/ 360)
باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}
7378 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنْ اللَّهِ يَدَّعُونَ لَهُ الْوَلَدَ ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ
ثم الأعمش قد وضعه ابن حجر في المرتبة الثانية التي قال عنها: (من احتمل الائمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لامامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كالثوري أو كان لا يدلس الا عن ثقة كإبن عيينة) ثم ذكر الطبقة الثالثة فقال عنها (من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي) فعلم من ذلك أن الطبقة الثانية لا يشترط فيهم التصريح بالسماع لتصحيح روايتهم إذا ثبت أصل السماع كما هو الحال في هذا الأثر.والله أعلم
¥(67/496)
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:57 م]ـ
قلت من يطعن في سند هذا الحديث بسبب تدليس الأعمش فليطعن في أحاديث كثيرة في الصحيحين رواها الأعمش بالعنعنة
أخي الكريم
أولاً: ليس من منهجي الطعن في أحاديث الصحيحين لأن الأمة تلقت أحاديثهما بالقبول فيقطع بصحة أحاديثهما لهذا الإجماع الذي لا يخفى على أحد.
ثانياً: حاججتك بما ذكرت لأنك تستدل بالألباني والألباني نفسه لا يقبل تدليس الأعمش وهذا فيه شئ من التناقض.
فقد قال الألباني في الضعيفة الجزء 3 ص 67 عند الحديث رقم (1011):
(إن إسناد الحديث من هذا الوجه صحيح
و لا يضره الاختلاف المذكور لأنه مرجوح.
قلت: و كان ينبغي أن يقال هذا، لولا أن هناك شيئين يقفان في سبيل ذلك:
الأول: أن الأعمش موصوف بالتدليس، و قد عنعنه في جميع الروايات عنه، فذلك
يمنع من تصحيح هذا الحديث)
ثالثاً: ما صحح الألباني سنده في تمام المنة هو من طريق جابر بن زيد عن ابن عباس في المصنف لابن أبي شيبة.
رابعاً: يلزمك أحد أمرين:
1 - إما أن تقبل كلام شيخك الألباني في عدم قبول تدليس الأعمش فيكون طريق هذا الأثر الذي ذكرته أنت غير صحيح ومن ثَمَّ تكون أنتَ والشيخ الألباني ممن ينطبق عليهم كلامك الذي ذكرته في بداية تعليقك وهو أن من يطعن في تدليس الأعمش فليطعن في أحاديث كثيرة في الصحيحين رواها الأعمش بالعنعنة.
2 - وإما أن تقبل تدليس الأعمش لكن يلزمك تخطئة الشيخ الألباني في هذه القضية وتقبل أنه ممن ينطبق عليه كلامك وهو أن من يطعن في تدليس الأعمش فليطعن في أحاديث كثيرة في الصحيحين رواها الأعمش بالعنعنة.
يعني في كلا الحالتين يلزمك تخطئة الألباني بناءً على قاعدتك هذه:
قلت من يطعن في سند هذا الحديث بسبب تدليس الأعمش فليطعن في أحاديث كثيرة في الصحيحين رواها الأعمش بالعنعنة
والله أعلم
ـ[أبو محمد عثمان الأنصاري]ــــــــ[26 - 11 - 09, 12:22 م]ـ
أخي الكريم
أولاً: ليس من منهجي الطعن في أحاديث الصحيحين لأن الأمة تلقت أحاديثهما بالقبول فيقطع بصحة أحاديثهما لهذا الإجماع الذي لا يخفى على أحد.
ثانياً: حاججتك بما ذكرت لأنك تستدل بالألباني والألباني نفسه لا يقبل تدليس الأعمش وهذا فيه شئ من التناقض.
فقد قال الألباني في الضعيفة الجزء 3 ص 67 عند الحديث رقم (1011):
(إن إسناد الحديث من هذا الوجه صحيح
و لا يضره الاختلاف المذكور لأنه مرجوح.
قلت: و كان ينبغي أن يقال هذا، لولا أن هناك شيئين يقفان في سبيل ذلك:
الأول: أن الأعمش موصوف بالتدليس، و قد عنعنه في جميع الروايات عنه، فذلك
يمنع من تصحيح هذا الحديث)
ثالثاً: ما صحح الألباني سنده في تمام المنة هو من طريق جابر بن زيد عن ابن عباس في المصنف لابن أبي شيبة.
رابعاً: يلزمك أحد أمرين:
1 - إما أن تقبل كلام شيخك الألباني في عدم قبول تدليس الأعمش فيكون طريق هذا الأثر الذي ذكرته أنت غير صحيح ومن ثَمَّ تكون أنتَ والشيخ الألباني ممن ينطبق عليهم كلامك الذي ذكرته في بداية تعليقك وهو أن من يطعن في تدليس الأعمش فليطعن في أحاديث كثيرة في الصحيحين رواها الأعمش بالعنعنة.
2 - وإما أن تقبل تدليس الأعمش لكن يلزمك تخطئة الشيخ الألباني في هذه القضية وتقبل أنه ممن ينطبق عليه كلامك وهو أن من يطعن في تدليس الأعمش فليطعن في أحاديث كثيرة في الصحيحين رواها الأعمش بالعنعنة.
يعني في كلا الحالتين يلزمك تخطئة الألباني بناءً على قاعدتك هذه:
والله أعلم بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أما بعد أخي صالح بن عمير بارك الله فيك وزادك علما، أشكر لك مشاركتك الجيدة، وأسأل الله أن أكون أنا وأنت ممن يطلب الحق لذاته، وأن يعرفنا إياه لنعرف به أهله، فهم يعرفون به، ولا يعرف بهم، وأقول في الجواب عما تفضلت به:
أولا: أنا لا أظن الشيخ الألباني رحمه الله أطلع على هذا الأثر بهذا السند، ولهذا لم أنسب ذلك إليه، وإنما قلت: أنه صحح أصل الأثر وبين الأمرين فارق لا يخفى، وأفادني ـ جزاه الله خيرا ـ أبو صاعد المصري أن الشيخ الألباني ذكر لهذا الأثر في تمام المنة إسناداً أو أكثر صحيحاً لا غبار عليه، فيظهر أنه اختلط عليك كلامي وكلامه.
¥(67/497)
ثانيا: كان عليك أن تنقل كلام الشيخ كاملا حتى يتضح مراده للقارئ فهناك كلاما تركته لا أدري عمدا أم أنك رأيت أنه لا يتعلق بالموضوع وهو: ((الأول: أن الأعمش موصوف بالتدليس، وقد عنعنه في جميع الروايات عنه، فذلك يمنع من تصحيح هذا الحديث، وإن كان العلماء المتأخرون قد مشوا أحاديثه المعنعنة إلا إذا بدا لهم ما يمنع من ذلك، وهذا الحديث من هذا القبيل، فإن فيه ما يأتي، وهو:
الثاني: أن الحديث قد صح عن ابن مسعود من طرق ليس في شيء منها تلك الزيادة، فأخرجه الترمذي (2/ 110) والطحاوي (1/ 167) والطيالسي (362) وأحمد (1/ 402، 405، 454) والطبراني (34/ 1) كلهم عن زر، والطيالسي (342) وأحمد (1/ 389، 401، 436) والطبراني (34/ 2) عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن مسعود، والطبراني أيضا عن أبي وائل ومسروق، كلهم عن ابن مسعود مرفوعا به دون الزيادة.
قلت: فهذا كله يدل على أن هذه الزيادة غير محفوظة عن ابن مسعود رضي الله عنه، بل هي شاذة أو منكرة، وقد قال الطحاوي عقب رواية يونس بن بكير المتقدمة:
وهذا حديث منكر، وليس أحد يرفعه بهذا اللفظ غير يونس بن بكير، وطلحة بن مصرف ليس في سنه ما يدرك عمرو بن شرحبيل، لقدم وفاته.
كذا قال، وقد عرفت أن سفيان الثوري قد رفعه بهذا اللفظ، وجود إسناده، فذكر بين طلحة بن مصرف وعمرو بن شرحبيل أبا عمار واسمه عريب - بفتح المهملة - ابن حميد الدهني، وهو ثقة، فالسند متصل مرفوع، وإنما علته الحقيقية العنعنة والمخالفة كما سبق بيانه)) فهل الألباني أعل الحديث لأنه رواه بالعنعة الأعمش، وأن هذه هي العلة الحقيقية والوحيدة لهذه الزيادة أم أنه أعله من أجل العنعنة والمخالفة، تأمل قوله الذي حذفته وهو ((وإن كان العلماء المتأخرون قد مشوا أحاديثه المعنعنة إلا إذا بدا لهم ما يمنع من ذلك، وهذا الحديث من هذا القبيل، فإن فيه ما يأتي .... وإنما علته الحقيقية العنعنة والمخالفة كما سبق بيانه)) تجد أن الأمر ليس على ما يفيده كلامك من الإطلاق نعم تدليس الأعمش من القرائن التي يستدل بها على تضعيف الرواية؛ ولكن لا بد أن ينضم إليها ما يقويها فإن لم يوجد معها غيرها لم تقو على تضعيف الرواية، ويلزمك أن تأتي بحديث ضعفه الشيخ بسبب عنعنعة الأعمش فقط دون أن يكون معها شيء آخر، وأنا أوافقك على أن كلام الشيخ قد يفهم منه ما فهمت، ولكن إذا ضم إلى تصرفاته في مصنفاته فهم منه غير ذلك، والذي أفهمه منه أن عنعنة المدلس الذي هو في طبقة الأعمش لا يعل بها الحديث إلا إذا اقترنت بعلة أخرى فيكون الأصل قبول ما يعنعنه حتى يدل دليل على تدليسه فيه، وهذا الفهم يتوافق تماما مع ما قرره ابن حجر في طبقات المدلسين وقد مر بك فلا يطال به.
ثالثا: أنا لست في صدد الدفاع عن الألباني، فتلك قضية لها أهلها وهم بها أقعد، وإنما أنا أستفسر عن علة هذا السند ولماذا أصر بعض الدعاة على تضعيف هذا الأثر، فهل أنهم لم يطلعوا علي هذا السند أم أنهم علموا له علة قادحة.
رابعا: يلزمك أحد أمرين إما أن تقبل بقاعدة ابن حجر في المدلسين فتصحح هذا الأثر، أو أن تردها فيلزمك رد ما ورد في الصحيحين مما رواه الأعمش وغيره من المدلسين معنعنا
خامسا: ويلزمك أيضا أن تقبل جميع ما رواه الثقة، لكونك ترد جميع ما عنعنه المدلس، أو تأتي بالفرق.
سادسا: أنا لم استدل بالشيخ الألباني ـ وهو أهل أن يستدل به في هذا الفن ـ وإنما ذكرت أنه صحح الأثر، فنسبت التصحيح إليه ليست استدلالا به، وافرض أني استدللت به في تصحيح هذا الأثر فهل ذلك يلزمني القول بكل ما يقول به، ولزوم منهجه في التصحيح والتضعيف؟ كلا، فكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا من عصمه الله، ولا عصمة لغير الأنبياء.
وبارك الله فيك وجزاك خيرا(67/498)
أُنْمُوذَج في تفريط أكثر المتأخرين في اجتلاء معاني تصاريف النقاد المتقدمين!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[22 - 11 - 09, 02:39 م]ـ
.............................. .....................
وقال ابن أبي حاتم في العلل [رقم 374]: (وسمعت أبي وذكر حديثًا: رواه محمد بن الصلت عن أبي خالد الأحمر عن حميد عن أنس ... ) وساق الحديث، ثم قال عن أبيه: (هذا حديث كذب لا أصل له!! ومحمد بن الصلت لا بأس به، كتبت عنه).
قلت: وقول أبي حاتم هذا قد غاظ الإمامَ الألبانيَّ جدًا!! وضاق به ذرعه حتى انطلق لسانه يقول في الصحيحة [1256/ 6 - 1257]: (لم يتبين لي وجه تكذيبه الحديث مع سلامة إسناده من كذاب!! أنا أدري أنه كما أن الكذوب قد يصدق؛ كما في الحديث المعروف؛ فكذاك الصدوق قد يكذب كما في حديث أبي السنابل؛ بمعنى: أنه قد يقول خطًأ: الكذبَ المخالف للواقع؛ ولكنني واللَّه لا أدري ولا أحسب أنه يمكنني يومًا أنْ أدري أنه يمكن أن يقال في حديث الصدوق: (كذب لا أصل له!!) وليس في متنه ما يستنكر فضلاً عن أن يكذب!! وله من الطرق والشواهد، وجريان عمل السلف عليه؛ ما يقطع الواقف على ذلك: أن الحديث صحيح له أصل أصيل ... )!!!!
ثم اشتطَّ الإمام جدًا! فقال عن تصرف أبي حاتم: (فالذي يبدو لي، - واللَّه أعلم - أن ذلك زلة من زلات العلماء!! إنْ لم يكن سبق قلم؛ فيجب أن يُتَّقَى!! .. ).
قلت: قد وقع هذا الكلام مني موقعًا عظيمًا!! حتى جعلتُ أُنْكِر من نفسي وأعْرِف!!
أمثل هذا يصح لإمام الدنيا في هذا الزمان الحاضر؛ أن يقول ما قاله فهمًا منه لكلام أبي حاتم الرازي إمام الدنيا في الزمان الغابر؟!
أوَّه!!! ما أستطيع الكلام! أو ما أدري ما أقول؟!
مثل الإمام الألباني يقسم باللَّه أنه لا يدري ولا يحسب أنه يمكنه يومًا أن يقول - هو أو غيره - في حديث الصدوق: (كذب لا أصل له؟!)
ألا يحق لي أن أقسم باللَّه: أني ما رأيت كاليوم عجبًا قط!! ألا يدري الإمام - وعلمي أنه يدري - أن الكذَّاب هو المخْبِر بخلاف الواقع؟! وهذا يشمل المتعمد والمخطئ؛ كما أن المخطئ قد يكون ضعيفًا أو صدوقًا أو ثقة أو إمامًا حافظًا!!
فأيش الغرابة والعجب من وصْفِ الحديث الذي أخطأ فيه بعض هؤلاء سندًا أو متنًا بكونه (خطأ لا أصل له!!) إذ أنه ليس له وجود في الواقع أصلاً!! أليس الثقة قد يُشبَّه له فيروي موضوعًا أو يحدِّث بباطل!!؟
واخيبتاه إذا كان مثلي يستدرك على الإمام مثل تلك الغفلة العظيمة!!
والأمثلة التطبيقية على ما مضى من كلام المتقدمين من النقاد: كثيرة منثورة في بطون كتب السؤالات والعلل والتخاريج!!
وحسبي منها مثالاً واحدًا: في كونهم قد يُطلقون على الرواية الخطأ: عباراتٍ شديدة؛ اشتهر عند أكثر المتأخرين عدم إطلاقها إلا على روايات الكذابين ومحترفي وضْع الأخبار وحسب!!
مع أن حذاق الصنعة من المتقدمين ما كانوا ينظرون إلى حال صاحب الرواية بقدر نظرهم واهتمامهم بالرواية نفسها من حيث الاستقامة أو الاعوجاج!!
فرُبَّ رواية يصفونها بالنكارة أو البطلان أو الكذب!! ويكون المتفرد بها ثقة مشهورًا، أو حافظ معروفًا!! وهم يعرفون ذلك جيدًا؛ غير أنه لا يمنعهم ذلك من الحكم على روايته التي أخطأ فيها بحسب مقدار خطئه!!
هذا عبد اللَّه بن الإمام أحمد بن حنبل: شهد يحيى بن معين كما في علله [15/ 3]، ورجل يقول له: (تحفظ عن عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي النبي أنه مسح علي الجبائر!!؟!).
فقال ابن معين: باطل ما حدَّث به معمر قط!! عليَّ بدنة مقلَّدة مجلَّلة إنْ كان معمر حدَّث بهذا قط!! هذا باطل، ولو حدَّث بهذا عبد الرزاق كان حلال الدم!!).
ثم سأل ابنُ معين الحاضرين وقال: (مَن حدَّث بهذا عن عبد الرزاق؟! قالوا له: فلان، فقال: لا واللَّه، ما حدث به معمر، وعليَّ حجَّة من هاهنا- يعني المسجد- إلى مكة إن كان معمر حدَّث بهذا!!).
قلت: وفلان هذا الذي حدَّث بهذا الحديث عن عبد الرزاق: هو شيخ الإسلام وحافظ نيسابور محمد بن يحيى الذهلي كما ذكره الحافظ ابن رجب في شرح العلل [ص /321 طبعة السامرائي]، نقلاً عن (العلل) لعبد اللَّه بن أحمد، وأشار ابن رجب إلا أنه وقع في بعض نسخ (العلل) أنهم ذكروا لابن معين (محمد بن يحيي الذهلي) لما سألهم عمن حدَّث به عن عبد الرزاق؟!
¥(67/499)
وثناء ابن معين على صاحب الزهري؟! معروف منشور. فانظر كيف حكم على روايته بالبطلان، وأنكرها إنكارًا شديدًا!! بل ويقول: (ولو حدث بهذا عبد الرزاق كان حلال الدم!!) مع كونه كان يعظِّم عبد الرزاق تعظيمًا شديدًا!! بحيث صح عنه فيما رواه عنه العقيلي [110/ 3]، وابن عدي [311/ 2]، أنه قال: (لو ارتد عبد الرزاق عن الإسلام؛ ما تركنا حديثه!!) ومع ذلك لم يمنعه أن يقول ما قال؛ لما استتبَّ في صدره من كون تلك الرواية لا تصح عن معمر!!
وقد سئل الإمام أحمد أيضًا عن ذاك الحديث نفسه كما في علل المروذي [رقم 270]، من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي به ... فقال: (باطل!! ليس من هذا شيء، مَنْ حدَّث بهذا؟!) فقال له المروذي: (قلت: ذكروه عن صاحب الزهري!! فتكلم فيه بكلام غليظ!!).
وصاحب الزهري هذا: هو محمد بن يحيي الذهلي، لقًَّبوه بذاك اللقب؛ لشدة عنايته بحديث الزهري وجمعه له، بل وتأليفه في علل مروياته كتابه المشهور: (علل أحاديث الزهري!!). وثناء أحمد عليه معروف مشهور؛ ومنه ما نقله المزي عنه في تهذيبه [624/ 26]، أنه قال: (لو أن محمد بن يحيي عندنا؛ لجعلناه إمامًا في لحديث!!).
قلت: ومع كل هذا لم يمنعه ذلك أن يحكم على روايته بالبطلان!! لما تبيَّن له أنها رواية ليس لها وجود في عالم الإمكان!!
وقد سئل ابن معين أيضًا: عن حديث حدَّث به عبد اللَّه بن عون الخراز عن محمد بن بشر العبدي عن مسعر عن قتادة عن أنس قال: (قام رسول اللَّه حتى تورمت قدماه ... )؟
فقال ابن معين: (الشيخ صدوق؛ والحديث لا أصل له!!) نقله عنه ابن أبي حاتم في العلل [رقم /554]، وقد مضى الكلام على تلك الرواية عند المؤلف [برقم/ 2900/رحمات].
وعبد اللَّه بن عون هذا: ثقة مأمون عابد، كان يُعدُّ من الأبدال!!
فانظر: كيف حكم ابن معين على روايته بكونها لا أصل لها!! مع كونه يقول عن صاحبها: (صدوق) وقد وثقه في رواية أخرى!!
ولو ذهبت أتتبَّع إطلاقات المتقدمين على الرواية الخطأ متنًا أو إسنادًا بكونها (كذبًا) أو (لا أصل لها) أو (باطلة!!) دون مرعاة منهم لحال روايها والمتفرد بها سواء كان ضعيفًا أو صدوقًا أو ثقة أو فوق ذلك؛ لخرجتُ عن المقام؛ ولطال عليَّ الكلام!! وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق!!
وهذه الأمثلة الغزيرة: هي التي يقول الإمام الألباني عن بعض أفرادها: (واللَّه ما أدري ولا أحسب أنه يمكنني يومًا أن أدري أنه يمكن أن يقال في حديث الصدوق: كذب لا أصل له!!).
باللَّه كما فرَّط أكثر المتأخرون في اجْتلاء معاني تصاريف نقاد الصَّنْعة من متقدمي أئمة هذا الشأن في أحكامهم على الأخبار والنَّقَلة!!؟ وأقبلوا بكل ما لديهم في حفظ قوانين وضعوها، ومدارسة كليات قد أحدثوها؛ دونما اعتماد كُلي على طرق أساليب جهابذة المحدثين في معالجة نقد المتون والأسانيد والرجال!! فاتسع الخرْق على الراقع جدًا!!
وصار من نتائج هذا الاستقلال الناشئ!! أن صار الحديث الموضوع لا يكون موضوعًا إلا إذا كان في سنده كذاب أو متهم بالكذب!!
وصارت الرواية الباطلة، أو التي لا أصل لها؛ لا تكون كذلك حتى يكون في سندها أحد المغامرين، من الهلكي والكذابين!! وسرَى ذلك في تصاريف المتأخرين؛ سريان النار في الهشيم!
لولا شرذمة شاردة من أبناء هذا الزمان؛ ما زالوا يتصلون بنسب بينهم وبين من سلف على جادة حذاق تلك الصنعة من أئمة القوم؛ جعلوا يحيون ما اندرس رسمه من القوانين المستقيمة؛ والقواعد القويمة على رسوم من تقدم ممن يشار له بالبنان؛ من متقدمي أئمة هذا الشأن، ومن انخرط في سلكهم من متأخري أعيان الأزمان؛ الذين لولاهم لكان الحديث وأهله في خبر كان!! واللَّه تعالى المستعان. وعليه التُّكْلان.
وعود على بدء فنقول: .........
نقلا عن: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/3735].
ـ[أبو محمد النفيعي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 08:12 م]ـ
أولا: أبو حاتم -رحمه الله- غير معصوم وإن كان إماما في فنه.
ثانيا: الألباني -رحمه الله- له وزنه في علم الحديث وإن طاش عقلك وعرفت من نفسك وأنكرت.
ثالثا: كلامك فيه مبالغة عظيمة جدا من فعل الألباني.
رابعا: كل يؤخذ من قوله ويرد وما منا إلا راد ومردود عليه.
خامسا: عنوانك لا يدل أبدا على مظمون مقالك.
سادسا: صاحب الاطلاع (الواسع) لا يستغرب ردود أهل العلم بعضهم على بعض ولو بلغت ما بلغت
نفع الله بك
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 11:41 ص]ـ
بارك الله فيك اخي ابو المظفر و نفعك الله بعلمك عامة الناس.
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:39 م]ـ
أخي أبو مظفر حفظك الله ..
رغم أنك لست الكاتب إلا أني أتمنى أن تتلقى ردود إخوانك الباحثين عن الحق بصدر أوسع من صحراء نجد.!!
نريد أخي الكريم ردا علميا (تراعى فيه قواعد الحديث) وتبين فيه العلل على الأصول حتى نقتنع.!!
أما مطلق الرد من غير بيان السبب فهذا الذي نأخذه من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فقط.!!
واذكرك بمقولة إمام الدنيا في الحديث الذي يحبه أهل الإيمان ويحبهم (أبو هريرة) رضي الله عنه: لا يتقول على رسول الله رجل فيه خير .. ) انتهى مع أني لا أذكرها نصا إلا أن هذا معناها وهي في السير للذهبي لمن أراد المراجعة ..
ثم قول صاحب المقالة أنه غاظ الألباني .. !! ما قاله أبو حاتم
فهذا لا يعتبر بل ولا ينبغي أن يقال.!!
فكأنه يريد إلقاء حصاة في بحر .. !!
قال بكر أبوزيد رحمه الله
" إذا ظفرت بوهم عالم فلا تفرح به للحط منه , ولكن افرح لتصحيح المسألة فقط , فإن المنصف يكاد يجزم بانه ما من إمام إلا وله أغلاط وأوهام , لا سيما المكثرين منهم , وما يشغٍٍٍٍّّّّب بهذا ويفرح به للتنقص إلا متعالم يريد أن يطبًًًّّّّ زكاما فيحدث به جذاما "
الحلية
وسامحنا أخي إن قسونا
اللهم اغفر وارحم
¥(67/500)
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[25 - 11 - 09, 07:06 م]ـ
عجبا لك .. ،تأتي إلى زلة و وهلة لعالم .. ، فتشنع تضخميا ليسير، و تعظيما لصغير .. ، و كأني بك إذ تنهج هذا المنهاج .. ، الذي حاد به ذهنك عن الحق وعاج، لم تخبر كتب أهل العلم، والتي يدري كل متعنٍّ بالعلم، أنها حوت من الأخطاء ما يتعجب له اللبيب، و مع ذلك فلا يسعه إلا أن يردد حينها قولة الإمام الأشم ابن حزم - رحمه الله - ناعيا على قوم:"و لم يكن معها من قوة المنة، و جودة القريحة، و صفاء النظر ما تعلم به ان من أصاب في عشرة آلاف مسألةفجائز أن يخطئ في مسألة واحدة،لعلها أسهل من المسائل التي أصاب فيها". (1/ 345،ط: دار الكتب العلمية"
و الله إنه لجائز، ثم يثني بعدها منشدا مع ابن الصيرفي الغرناطي:
تكبو الجياد و كل حبر عالم ... يهفو و تنبو المرهفات القطع
(الحلل الموشية،128،ط: دار الرشاد"
فهلا سلكت هذا المسلك، دون سُبُل الدك و الفتك، و القضم و الهتك، التيأراك شحنت بها (الرحمات) دون رحمة، و بثثتها تحت كل كِلمة، بما يُلزمك - و أطالبك- بغسل (الرحمات) من ذاك الصراخ و العويل، الذي لا يورث إلاتضييع الكاغد و التطويل،و ما أراك تستطيع تنقيته، و من ذاك السخامتصفيته، فنقولاتك عن (الرحمات) تنبئ بذيوعه في مطاويه، و شيوعه فيه،فوا أسفاه على زمن أضحى فيه الاعتذار للعلماء مضنونا به، و استرخص أهلهكلمات الجفا و التشنيع، فبذلوها من غير ضِنة و لا شُح، بل بالجرح والقُبح، فرحماك يا رب .. ،بل ركبت المركب الصعب، و رقيت المرقى الوعر، عندما لم تلف بدا للتشنيع،إلا بنسج أساس من خيوط الظنون،لتبني عليها دعائم التشنيع المهترئة، و هيعما يختلج خاطرك منبئة، فما كان منك إلا أن ترمي الإمام بالغيظ، و كأنيبك تأثرت بحر القيظ، ففهت بهذا الهراء،و الذي إن طولبت بالدليل على صحته، بلحت و تلجلجت، بل لحفرت لرأسك موضعا في الأرض حياء و خجلا، و هنا يطيب لي أن أقول:
رحم الله درة الأندلس .. ، و من تشرق بكتْب اسمه الطُّرُس .. ، و تزهربذكراه البلاد الدرُس .. ، الحافظ النحرير و الأديب الحنذيذ أبا الربيعابن سالم الكلاعي البلنسي فقد قال): " ... ،و لاتكن ممن يدعي نقاء الطوية إعداداللاعتراض، ثم يرسل لسانه في الأعراض، كالسهام إلا الأغراض، فأفواههامجاسُّها، و شر الألسنة مواسيها و مواسُّها، و هي ترجمة الفؤاد، وعنوان المستقيم و المنآد .. ، " (نفثة السحر الحلال،128).
فما أعظمها من نصحية لمن انتصح، و قد أوجز و أبلغ فرحمات ربي عليه .. ،
و أقول لك مذكرا: أنت تعلم بأن الإمام أخطأ عن اجتهاد، فأفضى إلى قول خالف فيه ابا حاتم، و الإمام قد غنم من اجتهاده أجرين إن أصاب أو واحدا إذا أخطأ،
و أنت أيها الأخ الحبيب - أبا المظفر- كم أخطأت تقليدا لا اجتهادا؟؟؟، و كم هوت بك قدماك في تلك المزالق؟؟
و أنبهك إلى امر ما إخالك به جاهل،أو عنه متغافل، و هي أن للإمام موافقات عديدة كثيرة غزيرة، لاجتهادات المتقدمين، إذا وزنت بالتي خالفهم فيها لرجحت كفت (الموافقات)، و لا تنسى أنه وافقهم عن اجتهاد لا تقليد .. ،
ألا قلتَ في (رحماتك) مع أن الإمام خالف أبا حاتم هنا، فقد وافقه هناك و هنالك، مستعيضا بذلك عن هذا الصراخ الذي نمنمته مبطلا، فتقطع حينها بأن الإمام يجتلي معاني المتقدمين من كلامهم، و أنه على طريقة المتقدمين، "إذ الحكم للغالب".
مع أنك تدري أن ما أطلت كلام حوله و سقت له الشواهد، لا يخفى على مثل الإمام، و لكن أمارات و قرائن و مرجحات حدته ليخالف أباحاتم - درة الحفاظ-،
و قلت: أن عذر الإمام هو قوله: (أن للحديث طرق و شواهد، و جريان عمل السلف عليه)
و أراك تغافلت عن هذا المهيع الذي انتهجه أهل الإنصاف في تلمس الأعذار للأخيار، عندما ابتدأت رقم (الرحمات)، فهذا الشيخ العالم الرباني أبو إسحاق الحويني - حفظه الله -، لم يسلم من تهجمك و حدة لسانك، و كان علمه و سنه و ما يبذله في العلم و الدعوة شافعا مشفعا عند ذوي العدل و الإنصاف، بخلاف من رضي بالاعتساف و الإجحاف،
و صنيعك هذا ذكرني بصنيع صاحبك صاحب (دليل المحققين)، فسبحان الله، فإن له في خلقه شؤون،
و دونك تيك الينابيع التي اعذوذب و احلولى مشربها من اعتذارات الأئمة الأسلاف لمن تقدم عليهم، و هي مما لا يخفى على نابه مثلك، فاغرف منها غرفات، و إن كنت لا أراها تُذهب حر ظمئك، و لكنها توسع عطن الاعتذار الذي ضيقته، فتورث بلسما يزيح بأسا،
و إني قائل لك: اجعل من (الرحمات) رحمات، و لا تكدر ما حوته من الفوائد و العوائد بإطناب و إسهاب عند التعقب يحوي جراءة و (وقاحة) لا طائل من ورائهما سوى قضم اللحوم المسمومة، و تضييع الحبر و الطروس، و هو من الإسراف،
و رجاءً زُمَّ الكلام، و اجعل له من الإنصاف خطام، هذا و السلام،.
¥(68/1)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[26 - 11 - 09, 04:27 م]ـ
ثم قول صاحب المقالة أنه غاظ الألباني .. !! ما قاله أبو حاتم
فهذا لا يعتبر بل ولا ينبغي أن يقال.!!
فما كان منك إلا أن ترمي الإمام بالغيظ
يا أهل الحديث: حنانيْكم وهداديْكم، وهوِّنوا من فورة غيظكم عليكم!
قال صاحب القاموس: (الغَيْظُ: الغَضَبُ أو أشَدُّه أو سَوْرَتُه وأوَّلُه ... ).
فما فالفرق بين قول صاحب المقال: (وقول أبي حاتم هذا قد غاظ الإمامَ الألبانيَّ جدًا!!).
وبين قوله: (وقول أبي حاتم هذا قد أغضب الإمامَ الألبانيَّ جدًا!!).؟! لو أنكم تبصَّرتم تصاريف الكلام!
ثم رمْيُ صاحب المقال بكونه يُشَنِّع على الإمام الألباني! ليس يصدر إلا ممن لا يهاب وصْف الأبرياء بما لم تقْترفْه أيديهم طرفة عين!
وكيف يروق التشنيع على الإمام مع كونه أحد المجتهدين الكبار في هذا الزمان؟!
وصاحب المقال: من العارفين للإمام حقه، والشادين بعلمه وفضله.
وكونه يراه قد قصَّر في اجتلاء معاني تصاريف النقاد المتقدمين في الجرح والتعديل، والنقد والتعديل! لا يعني هذا أنه يغض منه! ويحتقر شأنه! كما أوهم ذلك كلام بعض الفضلاء هنا! وزاد في التشنيع والتوبيخ! مع علمه بأن جنانه يشهد لصاحب المقال بالاجتهاد المطلق في تطلَّب المعارف والعلوم، وإنْ خان هذا الفاضل لسانه وساقه إلى ما لعله يرجع عنه بعد!
والتشنيع على الألباني: يكون بالحط عليه في مسالك الاختلاف! مع التنكب عن الشهادة له بما يحسن! كما هو ديدن الغماريين وأذانبهم!
أما صاحب المقال: فقد بلغت محبته للإمام الألباني مبلغًا عظيمًا - والله يشهد والملائكة تكتب - بحيث أنه خطَّ لنفسه خُطَّة لا يعرف أحدًا نهجها قبله من أبناء هذا الزمان!
وتلك الخُطَّة: أنه قد نصَّ في مقدمة كتابه (الرحمات) على أنه متى أطلق لفظ (الإمام) في كلامه دون تقييد؟! فإنه يعني به: إمام الزمان العالم الرباني، ناصر هذا الدين الألباني. روَّح الله روحه، وأضاء قبره وضريحه.
هذا: وفي (الرحمات) مواطن كثيرة فيها من الإنصاف والثناء على الإمام الألباني والرد على خصومه - المعاندين - كصاحب (تنبيه المسلم) وغيره ما تنشرح له صدور أهل الحديث إن شاء الله.
ولا بأس: من أن نذكر بعض تلك المواطن التي فيها من الثناء على الإمام الألباني ما هو أهلٌ له إن شاء الله.
فمن ذلك: قولُ صاحب (الرحمات) عقب تخريجه للحديث [رقم/ 997] عند أبي يعلى.
[تنبيه] هذا الحديث قد رواه عن سعد بن إسحاق: رجلان:
الأول: يحيي القطان، وروايته عند المؤلف وجماعة.
والثاني: أنس بن عياض عند الطحاوي في شرح المعاني [186/ 4/الطبعة العلمية]، وتصحَّف عنده (أنس) إلى (أنيس!!) وهو على الصواب في طبعة (عالم الكتب) [رقم/6281]، وفي (إتحاف الخيرة) [5/ 505/رقم5859].
لكنَّ أنسًا قد اختصر متنه! فلم يذكر قصة قتادة بن النعمان! فجاء الإمام الألباني في الصحيحة [114/ 6]، واعتبر ذلك الاختصار مخالفة من أنس بن عياض!!
والصواب: أن رواية أنس مختصرة لا أكثر!!
لكن أغرب للإمام جدًا!! فزعم أن راوي تلك الرواية المختصرة عن سعد بن إسحاق: هو أنيس بن عمران!! وليس أنس بن عياض!!
ثم جعل يُليِِّّن أنيسًا ويقول: (أنيس هذا ليس بالمشهور!!) ثم نقل عن أبي حاتم أنه قال عنه: (هو شيخ ... مصري، روى عنه أبو عبد الرحمن المقرئ).
ثم قال الإمام: (قلتُ: وروى عنه أيضًا يونس بن عبد الأعلي الصدفي المصري، شيخ الطحاوي في هذا الحديث!!).
ثم قال: (وقد وقع في اسم والد أنيس خطأ مطبعي في كتاب الطحاوي!!: (عياض!!) فصححته من الجرح والثقات ..... )!
ثم قال: (كما أن اسمه (أنيس) وقع في ترجمة يونس -يعني ابن عبد الأعلي- المترجم في تهذيب المزي: (أنس) مكبَّرًا!! وهو خطأ مطبعي!!).
قلتُ: وهذه كلها أوهام مزدوجة!! وأخطاء متراكبة!! وراوي هذا الحديث عن سعد بن إسحاق: هو أبو ضمرة أنس بن عياض بلا كلام!! وهو الذي يروي عن سعد بن إسحاق. ويروي عنه يونس بن عبد الأعلي أيضًا.
أما: (أنيس بن عمران) فلس له في هذا الحديث ناقة أو بعير!! بل ولا فتيل ولا قطمير!!
وشواهد هذا كثيرة. لعل من أبرزها: أن يونس بن عبد الأعلي لا تُعرف له رواية عن (أنيس بن عمران أصلاً!!) بل هو متأخر الطبقة عنه أيضًا!!
¥(68/2)
ثم إن (أنيس بن عمران) لم يذكروا من شيوخه: (سعد بن إسحاق!!) بل ما رآه أصلاً!!
ولعل الذي أوقع الإمام في هذا الخلط!! أنه رأى في سند الطحاوي: (أنيس بن عياض) فبحث في الرواة فلم يجد أحدًا بهذا الاسم!! وإنما وجد (أنيس بن عمران!!) فظن أن (عمران) قد تصحفت عند الطحاوي إلى (عياض!!) فراح يقول ما قال!!
ليس هذا فحسب!! بل زعم أن (أنيس) قد تصحف عند المزي في (تهذيبه) إلى (أنس)!! عندما ذكره المزي في شيوخ يونس بن عبد الأعلي!! وغفل الإمام عن كون المزي في التهذيب [32/ 32]، قد سمَّى والد أنيس (عياضًا) وإنما والد أنيس عند الإمام إنما هو (عمران!!)
ثم الحجة الدامغة!! وهو أن المزي قد رمز برمز (س) بعد أن ذكر (أنس بن عياض) ويريد بها: أن رواية يونس عن أنس بن عياض قد أخرجها النسائي في (سننه) فكيف ذهل الإمام عن كل هذا!!
مع كونه على علم بكون (أنيس بن عمران) لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة!! بل ولا التسعة!!
وقد انتبه حسين الأسد في تعليقه على (مسند المؤلف) إلى كون (أنس بن عياض) قد تحرف عند الطحاوي إلى (أنيس بن عمران!!) ومثله المعلِّق علي صحيح بن حبان [249/ 13].
أما الإمام الألباني: فلم يُعجبه هذا أصلاًً!! وطفق ينكتُ على الرجلين - لاسيما الأخير - بكونهما قد راج عليهما التصحيف الواقع في سند الطحاوي!!
وعلى كل حال: فالإمام الألباني مجتهد مأجور أبدًا سواء أخطأ أم أصاب، لكن أوهامه في الرواة والنقلة ليست بالقليلة في كتبه!! وقد جرَّد شيخ المحدثين، وعمدة المدققين في هذا الزمان: محمد عمرو عبد اللطيف - حفظه الله - مصنَّفًا حافلاً في تتبُّع أوهام الإمام في الرواة، وسمَّاه (مختصر فضل ذي الجلال بتقييد ما فات العلامة الألباني من الرجال!!) قال عنه في حاشية كتابه: (أحاديث ومرويات في الميزان) [ص52]،: (إذ لا يختص -يعني الكتاب الماضي- فقط بالذين لم يقف عليهم - يعني الإمام الألباني - بل فيه أيضًا الذين لم يقف فيهم على جرح أو تعديل، وليسوا كذلك، والذين يُخالَف في تعيينهم، وسيترواح الجزء الأول -بإذن اللَّّه- بين مائتي ترجمة وثلاثمائة وخمسين!!).
قلتُ: وما أظنه طُبِع بعد!! ولا ينقص هذا التأليف ولا غيره من مقدار الإمام الألباني أصلاً!! بل هو البحر الطامي، والغيث الهامي، والسيل الجرار، والعَلَمُ الذي في رأسه نار!! ما خدم الإسلام أحدٌ - في هذا الزمان - أكثرَ مما خدمه هذا الإمام ولا نُغالي!!
ومَنْ عنده همة الألباني وكفاحه وجهاده في ميادين الأخذ الرد؟! ولم نر أحدًا أشدَّ اتباعًا لنصوص الكتاب والسنة مع الاجتهاد المطلق وترك التعصب والتقليد من هذا الرجل!! اللَّّهم إلا أن يكون شيخ القطر اليماني: المجتهد الفحل مقبل بن هادي الوداعي. والمزيد من شرح حال هذين الرجلين: تجدها في كتابنا الكبير: (أنهار الدم بما قيل في ابن حزم وابن تيمية من مدحٍ وذم). وهو كتاب روحي، وبلْسَم أدوائي وجروحي. واللَّّه المستعان.
انتهى بحروفه من (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/997].
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 04:39 ص]ـ
قد تسعى للتخفيف من نار تعقباتك التي تلفح وجه القارئ قبل المتعقَب عليه، و لكن ما تُضمنها من عبارات و إشارات تقضي بتنكبك عن النهج السوي و المعتدل في التعقب، إذ وصم الإمام بالغضب - أو الغيظ - و ضيق الذرع (إلى حد قولك أنه اشتط)، تحتاج إلى معاينة و مشاهدة لم تتأتى لك، بل ترمي بها جزافا و استشناعا، فما أراك إلا تلبست بما رميت به الإمام زورا و بهتانا، حيث غاظك قول الإمام: (فالذي يبدو لي - و الله أعلم- أن ذلك زلة من زلات العلماء، إن لم يكن سبق قلم، فيجب أن يتقى .. )
من غير داع للغيظ، فهجمت عليه هذه الهجمة النكراء، متهما إياه بأنه اشتط،
بالله عليك هل في هذا الاعتذار الذي اعتذر به الإمام للحافظ أبي حاتم ما يدل على أنه اشتط، بل هو -يا ناشد الإنصاف- اعتذار يذكو بنشر منبعث من تعابير و أساليب الأسلاف في الاعتذار لمن سبقهم، و التي أرى أنفك زكم عن تنسمها، فغدا لا يميز بين المشتط و المنصف المتلمس للعذر،
¥(68/3)
و لم أسطر هذا لتبكيتك و التنكيل بك، لا .. لا .. ، و لكن هالتني تلك السُحب الواكفة، و السيول الجارفة، من تعقباتك التي شحذت غلظة و شدة، و كانت أشد من السنان مضاءة و حدة، مع أن لك في إقامة العذر منادح، و في تلطيف العبارة مسارح، تصول و تجول فيها بيراعتك، و تُزهر فيها أفانين بلاغتك،و التي توشيها -كما عهدتك- بسني فكرك، و نجي صدرك، من ضروب الفوائد، و شتات العوائد، مسديا بذلك خدمة لقارئها، و الذي يعقبها بدعوة لصحابها، و هذا هو المنتهى و المبتغى،
و أما إخبارك بمحبتك للإمام، فو الله .. لو لا معرفتي بك، لقلت: أن تعقبك للإمام - على هذا المهيع - يكذب دعواك و مدعاك،
إذ للمحبين في عتب و عذل أحبابهم - إن أخطأوا- مذاهب معروفة، و هي بالمحاسن موصوفة،
و أما مذهبك أيها المحب للإمام، فلم أر لك في المحبين سلف، قد أخذ مما أخذت منه بطرف، بل وجدت مذهبك عندهم مطروح، و منبوذ لديهم و مرجوح، و يستعظمون أن يقال لمثل هذا العاذل المبالغ (و المجازف) في عذله أنه "محب"، بل ألفيتهم يسِمُونه بالكاظم للشِحنة و الشنآن، و غيرها مما ينزه عنه أهل المحبة و المودة،
و معاذ الله أن أرميك بالحقد و الضغينة، فهما مما أنزهك عنهما لمعرفتي بك، و لاستيثاقي -جزما- من حبك للإمام، و الذي لم تسلك في عذله و لومه مذهب المحبين، و لعلك أدرى مني بها، فقد طال العهد بيني و بين تلك الفنون،
و أما الخطة التي انتهجتها، و هي مما تمدح عليه و تشكر، و لكن لا تنسى أنه إذا كان المتعقَب عليه (إمام)، اشرأبت إلى ذاك التعقيب أعناق الأنام، ....
و أما شهادة الجنان، فقد زكيتُها بنطق اللسان، و تسطير البنان، فتمام فضلك، و كمال نبلك، مما لا ينكره إلا مبغض أو حاسد، و أنا أعلم أنك ذقت من علقم هذين الشخصين مما لو مزج بالبحر لمزجه، و لكن ستُسَر بذاك عند مولاك، و اعلم - علم يقين- إني لست منهما، فإني أعوذ بالله من اثنتين: أن أحسد أو أبغض مسلما لعلمه و فهمه، و لأن أحسده أو أبغضه لماله و دنياه أهون علي من الأوليين،
نعم قد ترى في أثناء كلامي هجمات لاذعة، و عبارات شبه مقذعة، فإنما عظُم علي الخطب، و اشتد بي الكرب، عندما وجدتك تأتي لمسائل للنظر فيها مجال، و ألفاظ للإمام سطرها عن حسن نية، و صفاء طوية، فتردفها بردود مطولة، و عبارات مهوِلة، يترفع عنها الباحث (و البحث العلمي)، و بالخصوص من في مثل نبهاتك و درايتك،
و إلا فإني أدري بأنك للاجتهاد و الدليل ناشد، و عن مقولة (إنا وجدنا آباءنا) حائد، و لكن عذري فيما قلتُ عنك، ما أسلفت ذكره، و أسأل الله تعالى أن يغفر لي و لك .. ،
و أما ما سقته ممثِّلا به بعضا من ثنائك على الإمام في (الرحمات)، فهو لا يسلم مما في سابقه، و إن كان أخف وطأة، و أقل وقعا على الإمام رحمه الله.
و قد استرعى انتباهي .. ، ذكرك لمصنف للشيخ المحدث محمد عمرو عبد اللطيف - رحمات ربي عليه- في الاستدراك على الإمام، فمن خلال معرفتي القاصرة بهذا العلَم، فإني أستبعد أن يكون انتهج نفس النهج الذي اتبعته في تعقبك على الإمام، فهذا مما أستبعده جدا،
و لا غرابة في هذا، كما أنه لا غرابة في أن يكون الإمام مستدركا عليه،
فصنيعُ هذا العلَم في استدراكه على الإمام يستحثني لكتْب بعض النماذج عن علماء استدركوا على مَن تقدمهم مِن الحفاظ، و سأكتفي في هذا الموطن بما تعنَّى ذاك العلَم الشامخ في الاستدراك فيه، و هو علم الرجال:
فهذا أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري، و قعت له أخطاء في (تاريخه)، فألف في بيانها ابن أبي حاتم - الحافظ بن الحافظ - كتابا مطبوع بنحقيق المعلمي - رحمهم الله -.
و كذا أملى الحافظ (فخر مصر و درتها) عبد الغني بن سعيد الأزدي مجالسا بين فيها أخطاء البخاري في (تاريخه)، يرويها عنه الحافظ ابن خير الإشبيلي، و نرويها من طريقه،و لله الحمد.
كما أنه ألف كتابا بين فيه خطأ شيخه الحاكم في (المدخل).
و غيرها مما لا نطيل بذكره، و هو لا يخفى على مثلك،
فهؤلاء حفاظ الأمة يتعقبون و يستدركون، و لم نرهم انتحوا منحاك، فهلا احتذيت صنيعهم حذو النعل بالنعل،
فأرجو أن لا تظنن بأخيك الظنون، إذا أغلظت في العبارة، فيعلم الله أني لم أقصد إلا الخير،
و قبل أن أكف نزيف اليراعة عن الكتْب في هذا الموضوع، فلي عندك سؤال مرفوع، و هو:
أن توجز في التخريج و التعليق (عند التحقيق) ما أمكن، فأسعار الكتب المتسعرة أحرقت جيوب الفقراء أمثالي من طلبة العلم، و من الله أستجدي المعونة، و السلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 02:57 م]ـ
صاحب المقال الموقر أبا المظفر - لا زلت ظافرا بكل خير - ..
يا حبذا الايتعاد عن تفخيم الألقاب، كقولكم: وقد جرَّد شيخ المحدثين، وعمدة المدققين في هذا الزمان: محمد عمرو عبد اللطيف - حفظه الله - ... لا حاجة له، فمنزلة الشيخ - رحمه الله - وقدره معروفان .. فالكتاب الخالي من هذه الألقاب يدل على رزانة مؤلفه، ونظرته المنصفة، وأحسبك من أهل الإنصاف .. (جزاك الله خيرًا، وفي انتظار كتابكم - نفع الله به -).
¥(68/4)
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[12 - 03 - 10, 08:01 م]ـ
كاتب المقال (أبو المظفر) هو نفسه صاحب كتاب (رحمات الملأ الأعلي) .... و إن كنت لا أدري آلملأ الأعلي هم المرحومون أم الراحمون؟!!!
و شتان بين المعنيين.
نقل صاحب المقال عن الشيخ في الصحيحة [1256/ 6 - 1257] قوله: (لم يتبين لي وجه تكذيبه الحديث مع سلامة إسناده من كذاب!! أنا أدري أنه كما أن الكذوب قد يصدق؛ كما في الحديث المعروف (قلت: يقصد-رحمه الله تعالي -قصة الشيطان مع أبي هريرة)؛ فكذاك الصدوق قد يكذب كما في حديث أبي السنابل؛ بمعنى: أنه قد يقول خطًأ: الكذبَ المخالف للواقع؛ ... "
فإن الشيخ لم يغفُلْ أن من معاني الكذب -لغة- الخطأَ
وكذلك من معاني الضلال الخطأ
قلت: سبحان ربى ... لا يضل و لا ينسى
والذي يظر لي أن الأخ سريع الحمل علي الشيوخ و العلماء
فكما حمل علي الشيخ هنا عدم معرفته لموضع العلة في الحديث
حمل علي الشيخ عمرو كما ذكر-هو نفسه-في الرحمات تعقيبا علي قول الشيخ في انفراد الطبراني مع سلامة السند.
للحديث بقية.
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:03 م]ـ
ثم اشتطَّ الإمام جدًا! فقال عن تصرف أبي حاتم: (فالذي يبدو لي، - واللَّه أعلم - أن ذلك زلة من زلات العلماء!! إنْ لم يكن سبق قلم؛ فيجب أن يُتَّقَى!! .. ).
سبحان الله!!!
أين في كلام المحدث الألباني رحمه الله - الأعلم منا ومنكم بجلالة أبي حاتم رحمه الله - ما يدل على أنه اشتطّ جدا
أولا هو لم يجزم بأن ذلك زلة فقد قال رحمه الله "فالذي يبدو لي، - واللَّه أعلم - ... "
ثم أين العيب في أن يعترض عالم جهبذ كالألباني على من سبقه!!!! بحجة طبعا على الأقل من وجهة نظره.
فأرى -والله أعلم- أنه ليس الألباني رحمه الله من اشتط جدا (ابتسامة)
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 12:35 ص]ـ
قلت: مبحث العلة لم يتمكن منه الا قلة.
كيحيى بن سعيد القطان وابن مهدي، ومن بعدهما، احمد وابن المديني وابن معين، ومن بعدهم البخاري وأبي حاتم وابي زرعة الرازيان، وأبي داود ومسلم، ومن بعدهم، النسائي، ومن بعدهم الدارقطني.
ثم جفت ارحام النساء ان تلد أمثالهم، إلا ما رحم ربك، كابن عبد الهادي وابن رجب.
أما الشيخ الأباني رحمه الله، فهو باحث، ليس بحافظ كما قال الوادعي في المقترح، والذي يظهر لي بعد تتبع كثير مما خالف فيه الألباني الأئمة المتقدمين، أن الشيخ الألباني بل كل من سبقه بعد عصر الدارقطني، وكل الذين في عصرنا، ليس في هؤلاء من يحسن علم الحديث كما يحسنه المتقدمون، وخصوصا علم العلل.
قيا عباد الله رفقا بهذا العلم الشريف، وحتى لا تجرؤا الحدثان والمبتدعة واهل الأهواء على اهل الحديث الأصليين، وهم الذين لو لا هم بفضل الله لما راح المتأخرون ولا جاءوا، وليت المتأخرين نسجوا على منوالهم واخذوا عنهم فلم يجاوزوهم.
ولست أرى عاقلا فضلا عن منصف أو عبد شم رائحة هذا العلم، يقول: أن الألباني يقارن بأبي حاتم، وليس والله هذا انتقاصا من قدر الألباني وإنما تحقيقا لقدر ابي حاتم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم، اعط كل ذي حق حقه.
اعود وأقول: اتقوا الله بانفسكم، واعرفوا لأهل الحديث المتقدمين قدرهم، فليس بعدهم من بيلغ مرتبتهم، بل لا يقارن بهم.
فكان الأولى بالألباني أن يلزم غرز ابا حاتم، فإن هذا مما يحسنه أبو حاتم وأضراب أبي حاتم ممن هو في مرتبته، أو طبقته.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[16 - 03 - 10, 02:41 م]ـ
ولست أرى عاقلا فضلا عن منصف أو عبد شم رائحة هذا العلم، يقول: أن الألباني يقارن بأبي حاتم، وليس والله هذا انتقاصا من قدر الألباني وإنما تحقيقا لقدر ابي حاتم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم، اعط كل ذي حق حقه.
اعود وأقول: اتقوا الله بانفسكم، واعرفوا لأهل الحديث المتقدمين قدرهم، فليس بعدهم من بيلغ مرتبتهم، بل لا يقارن بهم.
فكان الأولى بالألباني أن يلزم غرز ابا حاتم، فإن هذا مما يحسنه أبو حاتم وأضراب أبي حاتم ممن هو في مرتبته، أو طبقته.
أحسنت وبارك الله فيك
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:30 ص]ـ
فكان الأولى بالألباني أن يلزم غرز ابا حاتم، فإن هذا مما يحسنه أبو حاتم وأضراب أبي حاتم ممن هو في مرتبته، أو طبقته.
¥(68/5)
هل إذا تتبعت القواعد الحديثية ... من تجميع طرق الحديث الواحد ... من اعتبارات تامة و ناقصة،ثم الشواهد، و المقارنة بينها،مع طول العمر و الممارسة المستمرة، فوجدتني أخالف جِهْبِذا من جهابذة الحديث ... فلا يسعني إلا الاستمساك بغرزه و السير في دربه؟!!
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:40 م]ـ
السلام عليكم:
ليست القضية مجرد تتبع القواعد الحديثية ... من تجميع طرق الحديث الواحد ... من اعتبارات تامة و ناقصة،ثم الشواهد، و المقارنة بينها،مع طول العمر و الممارسة المستمرة.
ليست بهذا وحده يكون المرء مؤهلا لأن يجاري أولئك الأئمة الجهابذ، بل الأمر ادق من هذا كله.
فأين الفهم لدقائق علم العلل، وأين حفظ مرويات كل راوٍ؟ وأين تمييز أوهام الرواة؟ بل أين ضبط منهج أئمة الحديث المتقدمين؟
وهل تظن ان في المتأخرين من يحسن هذا الأمر كما يحسنه المتقدمون؟.
فمن هذا الذي من المتأخرين من حاز ادوات الاجتهاد التي عند المتقدمين، حتى ينهض مجرد مناقشا لهم فضلا عن مجاراتهم، ومن المتأخرين من يستحضر الأسانيد والروايات، والعلل، ومن من المتاخرين من يقوم لتمييز استقامة المتن؟!!!!
واضرب لك بعض امثلة على جهل المتأخرين لدقائق هذا الفن.
صحيحفة: أبي صالح عبد الله بن صالح، عنمعوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس.
المتقدمون على قبولها، إلا ما علم نكارته، والمتاخرون - خلا ابن حجر – على ردها مطلقا.
وهذه روايات أبي الزبير عن جابر: المتأخرون على ردها، والمتقدمون على قبولها.
وهذه عنعنة الزهري وأبي اسحاق السبيعي، وابن جريج والوليد بن مسلم وغيرهم، المتأخرون على ردها، والمتقدمون على قبولها، ما لم يثبت أنهم دلسوه عن ضعيف.
وقال احمد في سعد بن سنان - ويقال: سنان بن سعد - أحاديثه لا تشبه احاديث أنس، ولو تدبرتها لوجدت انها تشبه أحاديث الحسن البصري.
فهل في المتاخرين من يجد هذا الذوق؟!
وهذا أبو داود يقول في رسالته لأهل مكة: الغريب لا يقبل ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد القطان والثقات من أئمة أهل العلم.
والمتأخرون يقولون زيادة ثقة وزيادة الثقة مقبولة.
وثمة احاديث جزم المتقدمون على انه لا يصح فيها، كحديث تخليل اللحية، وفضل ليلة النصف من شعبان، ووجوب التسمية على الوضوء، والنهي عن اتيان النساء في الدبر، وتبييت نية الصيام من الليل .... وغيرها.
كل هذا؛ المتاخرون لايحسنونه فيصححونه، ويقيمونه، كأن المتقدمين لا يحسنون هذا الأمر حين ضعفوها، وكأنهم لم يقفوا على كل طرقه، وفاتهم من طرقها ما يمكن ان يتعقبه المتأخرون عليه!.
فهل ياترى أحسن المتأخرون هذا الفن، وفهموا دقائقه، وأصوله، وضبطوا قواعده، حين جمعوا الطرق ونظروا - بزعمهم، وزعمكم - ثم ترجح عندهم تصحيحها؟
لقد كان هذا الأمر عن المتقدمين قواعد خاضعة للقرائن، وهو عند المتأخرين قواعد جافة كعصى الأعمى، صارت قوالب بليدة، يرد بها علم المتقدمين الذين أصلوا هذا الفن، وعلوا صرحه، وأقاموا بنيانه.
فكل عنعنة من مدلس مردودة! وكل تفرد من ثقة مقبول! وكل متابع وشاهد ينهض للتقوية - الا ماشء الله - وكل مرسل ضعيف! وكل موقوف يعضد المرفوع ويسنده!
فأن عقل المستبصر الرشيد؟ حتى يقبل خلاف ما عليه المتقدمون - وهم أهل الشأن - وأين علم من يدعي العلم، بل من يزعم انه شم رائحة هذا العلم حتى يستجيز ما أقره المتأخرون على خلاف المتقدمين، وما فهمه المتأخرون على خلاف فهم المتقدمين.
فلا والله ليس في المتأخرين من بعد الدارقطني من يحسن هذا الفن كما كان يحسنه أولئك الفحول الحفاظ الموفقون المهديون، وأنا أرجو الله إن ان أكون مصيبا إذا ما قلت: إنه لا يحل اليوم تدريس كتب المصطلح التي ألفها المتاخرون من لدن الخطيب البغدادي وحتى يومنا، إلا ان يدرسها رجل يحسن ما فيها من طامات وأوابد ويميز مافيها من بلايا علمية، قلبت علينا فهم منهج وعلوم وقواعد وإصطلاحات أءمة الحديث المتقدمين.
وانظروا مباحث المتواتر والأحاد، والمنكر، والغريب، والشاذ، والمعضل، والمتابعات والشواهد، والعلل، ليس باب من أبواب علوم الحديث إلا ودخل علينا فيه تحرف المتاخرين لهذا العلم.
فالله المستعان، وإلى الله نشكوا غربة العلم واهله، وهسى ربنا أن لا يضلنا، وان يهدنا سواء الصراط.
*****
تنبيه: يعلم الله لا أريد ان اكثر من علامات التعجب التي يكثر من إيراد أمثال - علي الحلبي - حتى صارت علامة عليهم، ولكن ما ذكرتموه يضحك الثكلى، ويثير عجب العبد العليم.
ملاحظة: قد ذكرت قول احمد في سعد بن سناد، وقول أبي داود لأهل مكة، وهي ليست بنصها عنهما، لآني إنما اكتب ارتجالا، وبغياب أصولي، فليرجع إلى الأصول.(68/6)
ما تخريج هذا الحديث؟
ـ[أبو معاذ المديني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 03:29 م]ـ
أساتذي بالمنتدى الكرام
لدي حديث بحثت في الشاملة لتخريجة فما وجدت
قصة الرجل اذي جاء إلى النبي ليبايعة فاشترط أن يغفر له ما تقدم من ذنبه
فتبسم النبي و قال: أما علمت أن الإسلام يجب ما قبله
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[22 - 11 - 09, 03:57 م]ـ
روى مسلم (121) عن عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رضي الله عنه قال: لَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإِسْلامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ. فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي.
قَالَ: مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟
قَالَ: قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ.
قَالَ: تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟
قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي.
قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ.
ـ[أبو محمد النفيعي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 08:01 م]ـ
للمعلومية ليس كل بحث عن كلمة في الشاملة يكون صحيحا
فقد جربت الشاملة -وأنا أعد في بحث للماجستير- فقد أبحث عن معلومة ولا أجدها ثم أعود إلى بعض الكتب الموجودة عندي وهي في الشاملة فأجد المعلومة
كذلك كتب الشاملة مليئة بالأخطاء الإملائية التي تحول دون البحث الدقيق
لكن والله إنها نعمة عظيمة لكن لا تعتبر أصلا في البحث بل تعتبر معينة عليه
ـ[أبو معاذ المديني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:32 م]ـ
بارك الله بك أخي أحمد كفيت و وفيت
و شكر لأخي الكريم النفيعي على النصيحة
فعلا الشاملة معينة على البحث(68/7)
أبحث عن ترجمة مسلم بن نسطاس
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[22 - 11 - 09, 05:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أبحث عن ترجمة مسلم بن نسطاس
متى توفي؟
هل وثق أو جرح؟
ـ[الطبراني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:22 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
أذكر سند رواية هذا الرجل فالبخاري رحمه الله فرق بين رجلين! لكي يتضح من هو!
وبارك الله فيك
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[30 - 11 - 09, 12:33 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
ذكر البخاري في "التاريخ الكبير" رجلين بهذا الاسم أحدهما يروي عن علي، والآخر يروي عن عبيدة السلماني، وأبي البختري
لكن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي قال: سألت أبي عنهما فقال هما واحد و إن كان البخاري قد فرقهما
وقد روى عن أبي البختري حديث إن العبد إذا قام يصلي ووضع سبابته على رأسه فتحط عنه على قدر صلاته، ولا يزال الله مقبلا عليه ما أقبل على الله بوجهه، فإذا التفت صرف الله وجهه عنه. انظر الكنى والأسماء للدولابي ذكره موقوفا على سلمان.
هذا ما علمت عنه أخي
والله أعلى وأعلم.
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[05 - 12 - 09, 05:29 م]ـ
الطبراني، أبا بسطام
شكر الله لكما
الإسناد هو: (حدثنا محمد بن نصر بن سعيد قال ثنا حسان بن إبراهيم عن سلم بن نسطاس عن سليمان بن عمرو عن برد عن راشد بن سعد عن أبي أمامة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=72313&stc=1&d=1260023869
السؤال الآخر: من هو سليمان بن عمرو المذكور في الإسناد؟
هل هو النخعي؟
هل وقفتم على تاريخ وفاة سليمان بن عمرو النخعي؟
أشكركم شكرا جزيلا
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[05 - 12 - 09, 08:58 م]ـ
اعذرني أخي فلم أقف على سليمان بن عمرو النخعي الذي قصدته فسامحني
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[06 - 12 - 09, 09:36 ص]ـ
شكر الله لك أبا بسطام
يبدو من خلال السند -والله أعلم- أن الراوي الذي معنا سالم أو سلم بن نسطاس وليس هو مسلم بن نسطاس
هل هذا صحيح؟ هل وقفتم على ترجمته؟(68/8)
إشكال في إسناد ... ؟
ـ[إيثار]ــــــــ[22 - 11 - 09, 06:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحاول رسم تشجير لإسناد وهو
(قال الإمام ابن أبي شيبة: حدثنا حسين بن علي، عن ابن عيينة، عن ابن جريج وعن ابن سيرين، عن عبيدة)
فمن منكم يستطيع مساعدتي في رسم تشجيل لهذا الإسناد؟!
فقد اشكل علي هل ابن عيينة رواه عن ابن جريج وابن سيرين معا، أو حسين ين علي رواه عن ابن عيينة عن ابن جريج، ورواه من طريق آخر عن ابن سيرين عن عبيدة؟
أرجو من لديه علم أن يفيدني
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[22 - 11 - 09, 08:12 م]ـ
أو حسين ين علي رواه عن ابن عيينة عن ابن جريج، ورواه من طريق آخر عن ابن سيرين عن عبيدة؟
هو كذلك إن شاء الله.
ولعل طريق حسين بن علي الآخر عن ابن سيرين: هو ما رواه ابن أبي شيبة عقب الرواية الماضية في مصنفه [رقم/30923/طبعة عوامة] قال: حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن بن سيرين ....
ـ[أحمد سعد سامي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 08:26 م]ـ
أخي في هذا الإسناد يروي ابن عيينه هذا الإسناد عن ابن جريج وعن ابن سيرين، أي أن الراوي المشترك هو ابن عيينه فترسم التفريعه من ابن عيينه والله أعلم.
ـ[إيثار]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:15 م]ـ
هو كذلك إن شاء الله.
ولعل طريق حسين بن علي الآخر عن ابن سيرين: هو ما رواه ابن أبي شيبة عقب الرواية الماضية في مصنفه [رقم/30923/طبعة عوامة] قال: حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن بن سيرين ....
الإشكال أن حسين بن علي من الطبقة التاسعة وابن سيرين من الثالثة، ثم هو في الإسناد الذي أوردته بينما راويين
فهلا أوضحت لي بارك الله فيك؟
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:23 م]ـ
الإشكال أن حسين بن علي من الطبقة التاسعة وابن سيرين من الثالثة، ثم هو في الإسناد الذي أوردته بينما راويين
فهلا أوضحت لي بارك الله فيك؟
ليس في هذا إشكال إن شاء الله، فالظاهر أن حسينًا قد أرسله عن ابن سيرين في الطريق الأول.
ثم وصله بعد ذلك في الطريق الثاني.
فالإسناد الأول: منقطع!
والثاني: موصول. لولا أنه ليس فيه عبيدة!
ـ[أبو محمد عثمان الأنصاري]ــــــــ[23 - 11 - 09, 06:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحاول رسم تشجير لإسناد وهو
(قال الإمام ابن أبي شيبة: حدثنا حسين بن علي، عن ابن عيينة، عن ابن جريج وعن ابن سيرين، عن عبيدة)
فمن منكم يستطيع مساعدتي في رسم تشجيل لهذا الإسناد؟!
فقد اشكل علي هل ابن عيينة رواه عن ابن جريج وابن سيرين معا، أو حسين ين علي رواه عن ابن عيينة عن ابن جريج، ورواه من طريق آخر عن ابن سيرين عن عبيدة؟
أرجو من لديه علم أن يفيدنيالظاهر والله أعلم ان الحديث رواه حسين بن علي المقرئ من طريقين الاولى عن ابن عيينة والثانية عن طريق ابن سيرين وهي منقطعة لأنه لم يدرك ابن سيرين فابن سيرين توفي سنة 110هـ وهو ولد 119هـ ومرسلة كالأولى فكل من ابن جريج وعبيدة أرسله والحديث ثابت من طريق الاعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس(68/9)
طلب صحة حديث
ـ[أبو جندل العربي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 08:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني
هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (تكلموا على طعامكم ولو بسعر نعالكم)
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 09:25 م]ـ
بهذا اللفظ الله اعلم0 ولكن قد ورد النهي عن السكوت حال الاجتماع على اكل الطعام 0
ـ[أبو جندل العربي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 01:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
نرجو الأفادة أكثر من ذلك
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 01:37 ص]ـ
أخي الكريم أبو جندل العربي ـ حفظه الله ـ:
(تكلموا على طعامكم ولو بسعر نعالكم)
لا أطنه حديث، فلقد بحثت عنه طويلاً على قدر جهدي وطاقتي ولم أجده.
قال السخاوي في المقاصد الحسنة عن الكلام على الطعام: " لا أعلم فيه شيئاً نفياً ولا إثباتا ".أهـ
ولفظ هذا الكلام يوحي بأنه ليس من قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإن الكلام بأسعار النعال ليس من آدب الجلوس على الطعام، بل تنفر من ذلك الطباع، فالكلام بالنعال مذموم في مجالس الناس العامة فكيف بمجالس أكلهم وشربهم وطعامهم. والله أعلم.
قال العامري الغزي في " الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث " (1/ 174): " قلت: ذكر أبو طالب المكي، والغزالي من أدب الجماعة على الأكل أن لا يسكتوا على الطعام وإن ذلك من سيرة الأعاجم، ولكن يتكلمون بالمعروف ويتحدثون بحكايات الصالحين في الأطعمة وغيرها ". انتهى
وهو لا ينافي في قول الشافعي من الأدب على الطعام قلة الكلام إذ لعله المراد بالمعروف الذي أشاروا إليه، فإن كثرة الكلام، والتشدق فيه بحيث يتطاير الطعام من في المتكلم خلاف الأولى أو مكروه ".
والله تعالى أعلم
ـ[مسلم القاسمي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 12:27 م]ـ
حياك الله أخي الحبيب الغالي أبا جندل ووفقك لإجابة سؤالك.(68/10)
أفيدونا في أسم راوي
ـ[أبو جندل العربي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 09:35 م]ـ
قال لي بعض المشايخ أن سعيد بن المسيب قال من قال المسيب (بتشديد الياء مع الفتح) لا أجعله في حل.
وقد سمعت بعض المشايخ يقرؤن المسيب بالفتح وبعضهم بالكسر.
أرجو الأفادة في ذلك
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:25 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
الصحيح أخي أنها بالتشديد مع الكسر وشكلها الذهبي في سير أعلام النبلاء،
ولعل بالتشديد مع الفتح يقبح المعنى فراجع كتب اللغة بارك الله فيك
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 02:07 م]ـ
وللإضافة:
سمعنا أيضا من ينقل عن سعيد بن المسيب انه قال: (سيًًًًّّّّّّب الله من سيًًًًًّّّّّبني).!!(68/11)
هل هذا الحديث صحيح؟؟
ـ[محمد بن أحمد السني]ــــــــ[23 - 11 - 09, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أما بعد فحياكم الله يا اهل الخير و بارك الله في جهودكم
فسؤالي يتعلق بحديث كثيرا ما سمعناه عند بعض اهل الخير, وهو
جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال هل المسلم يسرق قال (نعم)
قال هل المسلم يزني قال (نعم)
قال هل المسلم يكذب قال (لا)
فهل هذا الحديث صحيح؟ وماذا قال فيه اهل العلم الموثوقين؟؟
أحسن الله إليكم وسدد خطاكم
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[23 - 11 - 09, 02:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السؤال الثاني من الفتوى رقم (4964):
س2: سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني لا أدري هل هو صحيح أم كذب؟ وأريد أن أعرف أصله وفي أي كتب الحديث ورد " سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: «أيكون المؤمن سارقا؟ قال: "نعم"، أيكون زانيا؟ قال: "نعم"، أيكون كاذبا؟ قال: "لا، لا، لا».
وفي لفظ آخر: «أيكون المؤمن بخيلًا؟ قال: " نعم "، أيكون جبانا؟ قال: "نعم "، أيكون كاذبًا؟ قال: " لا، لا، لا ".
أفيدونا جزاكم الله خيرا؟»
ج2: هذا الحديث رواه المنذري في (باب: الترغيب في الصدق والترهيب من الكذب) من كتابه [الترغيب والترهيب] جزء 4 بلفظ: وعن صفوان بن سليم، قال: «قيل: يا رسول الله: أيكون المؤمن جبانا؟ قال: "نعم" قيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: "نعم" قيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ قال: "لا». رواه مالك مرسلا، وهو كما قال المنذري: حديث مرسل، والمرسل من قسم الأحاديث الضعيفة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
ـــــــــ
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد الرابع / ص 432 و433
وهذه إضافة أخرى
قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله
مبيناً درجة هذا الحديث حيث قال رحمه الله
(مرسل ضعيف) في ((ضعيف الترغيب والترهيب المجلد الثاني / ص 255و256)).
1752 - (مرسل ضعيف)
وعن صفوان بن سليم قال:
قيل يا رسول الله! أيكون المؤمن جبانا؟ قال: ((نعم)).
قيل له: أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال: ((نعم)).
قيل له: أيكون المؤمن كذاباً؟ قال: ((لا)).
رواه مالك هكذا مرسلاً.
ـ[محمد بن أحمد السني]ــــــــ[25 - 11 - 09, 12:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم
ـ[أبو محمد عثمان الأنصاري]ــــــــ[25 - 11 - 09, 12:33 م]ـ
قلت زيادة على ما تفضل به الأخوان قال ابن عبد البر فيا لتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد - (16/ 253)
حديث سابع لصفوان بن سليم مرسل مقطوع.
مالك عن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا قال "نعم" فقيل له أيكون المؤمن بخيلا قال "نعم" فقيل له أيكون المؤمن كذابا قال "لا".
قال أبو عمر: لا أحفظ هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ من وجه ثابت وهو حديث حسن ومعناه أن المؤمن لا يكون كذابا يريد أنه لا يغلب عليه الكذب حتى لا يكاد يصدق هذا ليس من أخلاق المؤمنين
ـ[أبو محمد عثمان الأنصاري]ــــــــ[25 - 11 - 09, 12:42 م]ـ
قلت زيادة على ما تفضل به الأخوان قال ابن عبد البر فيا لتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد - (16/ 253)
حديث سابع لصفوان بن سليم مرسل مقطوع.
مالك عن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا قال "نعم" فقيل له أيكون المؤمن بخيلا قال "نعم" فقيل له أيكون المؤمن كذابا قال "لا".
قال أبو عمر: لا أحفظ هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ من وجه ثابت وهو حديث حسن ومعناه أن المؤمن لا يكون كذابا يريد أنه لا يغلب عليه الكذب حتى لا يكاد يصدق هذا ليس من أخلاق المؤمنين
ـ[محمد بن أحمد السني]ــــــــ[06 - 07 - 10, 03:20 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل أبو محمد عثمان الأنصاري(68/12)
أحتاج لمساعدتكم في مسألة تضعيف الشيخ ناصر لأحاديث بمسلم
ـ[وراق لبنان]ــــــــ[24 - 11 - 09, 08:56 م]ـ
إخواني الكرام كنت أناقش احد الأشاعرة في مسألة تضعيف الشيخ ناصر لأحاديث بمسلم فبدا يقول هو مخالف للإحماع وهو متعد على علم الحديث فقلت له إن منكم من فعل ذلك فقال كذب وزور وافتراء منك أيها الوهابي - هذا ما يطلق على سلفي المنهج عندنا- فقلت له ألم يضعف الكوثري أحاديث قي البخاري فقال لا ثم اقسم لو أن هذا حصل ليتركن الاشاعرة كلها ثم قلت له لعل شعيب الارناؤوط فعل هذا واتوجه إليكم بطلبي من يمدني بأكبر عدد ممكن من لاحاديث التي ضعفها علماؤهم من البخاري ومسلم وخاصة الكوثري و ابا غدة والتطاول على كبار لمحدثين وعلماء الجح والتعديل وجزاكم الله خيرا
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 09:26 م]ـ
هل الشيخ الالباني فعلا ضعف احاديث صححها الامام مسلم؟ ام انه ضعف احاديث ضعفها الامام مسلم في صحيحه و اعلها بالاشارة دون التصريح؟ بحاجة لتتبع تام
و اجابة على سؤالك: حديث الجارية في صحيح مسلم "اين الله" ضعفه الكوثري
ـ[وراق لبنان]ــــــــ[24 - 11 - 09, 10:25 م]ـ
بارك الله بك أخي في الله وحبذا لو ترشدني إلى مصدركلامه من كتبه
وهل من مزيد؟؟؟؟؟؟؟؟ شاكرا لجهودكم
ـ[ياسر الشمالي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 12:47 م]ـ
الأخ العزيز: الشيخ الكوثري ضعّف حديث الجارية في تعليقه على الحديث في كتاب الأسماء والصفات للبيهقي، ويمكنك تتبع تعليقاته على الأحاديث فيه ستجد كثيرا من انتقاداته لأحاديث الصحيحين، ويمكن مطالعة كتاب التنكيل للكوثري للاطلاع على انتقادات الكوثري لأحاديث الصحيحين،
أ خوك ياسر
ـ[وراق لبنان]ــــــــ[27 - 11 - 09, 04:06 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي في الله على المساعدة وشكراً على المتابعة
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 07:13 م]ـ
راجع مقدمة تحقيق شرح الطحاوية للعلامة الألباني
ـ[وراق لبنان]ــــــــ[27 - 11 - 09, 09:08 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء على المساعدة ولكن سمعت ان الشيخ الأرناؤوط وهم من محبيه ضعف أحاديث بمسلم وكذا فعل الشيخ ابو غدة فهل من خبر يقين في ذلك
ـ[ياسر الشمالي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 10:27 ص]ـ
الأخ وراق لبنان: السلام عليكم: هناك أحاديث عديدة في مسلم ضعفها الشيخ ناصر رحمه الله، ويعود ذلك أن الشيخ يرى جواز ذلك، ومن وجهة نظري فإن كثيرا من الاحاديث التي يضعفها الشيخ ناصر او غيره في صحيح مسلم، تكون في الشواهد أو المتابعات، فهي لا تضر ا لصحيح، لأن اعتماد مسلم ليس على الشواهد إنما على ما يسوقه اصلا للاحتجاج في أول الباب، وكثير مما يورده مسلم في الشواهد إنما قصد منه التنبيه عليه وبيان علته، لأن بعض الطرق يأتي بها شذوذ في متنها أو سندها فينبه مسلم عليها، وهذا إنما يعرفه من يمارس الصحيح ويعرف منهج الشيخين، وقد يغفل البعض عن ذلك فيقول أخرجه مسلم وهو ضعيف لأن فيه فلان أو علان، والصواب أن لا يطلق القول بالتضعيف، إنما يقول: أخرجه مسلم في الشواهد تنبيها عليه وفيه فلان، أو فيه كذا من الشذوذ أو الخطأ، ومسلم في الحقيقة أراد أن يكون كتابه لبيان الصحيح، ولبيان العلل، ولبيان الفوائد الاسنادية والمتنية، وكثير من طلبة العلم يغفل عن ذلك، أعطيك مثالا: حديث: (إن الله تعالى يقبض الأرض بشماله) هذا الحديث أخرجه مسلم، وفيه عمر بن حمزة ضعيف، لكن كيف أخرجه مسلم وأين؟ ستجد أن ذلك في الشواهد، ليبين أن كلمة "بشماله" شاذة، حيث أخرج قبلها الرواية الصحيحة (يقبض ا لأرض بالأخرى) ورواية وكلتا يديه يمين)، فواضح أن الراوي أخطأ وروى بالمعنى، لهذا أحب مسلم أن ينبه على ذلك، وبعض طلبة العلم يتطرف فيقول أخرجه مسلم وهو ضعيف، فيتهم مسلم بقصر النظر، إنما قصر النظر من قبلنا، وبعضهم يتطرف من جهة أخرى: فيقول أخرجها مسلم فهي صحيحة، ويحتج بها ويُثبت صفة الشمال لله تعالى، ويخرج بذلك عن طريقة السلف والخلف، أسأل الله تعالى أن يفهمنا وإياكم
أخوكم ياسر ا لشمالي
ـ[وراق لبنان]ــــــــ[01 - 12 - 09, 08:52 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي في الله ولكن هناك بعض الأحاديث التي ضعفها من الصحيح وكثيرة هي الأحاديث التي ضعفها الكوثري والأرناؤوط من الصحيحين لا من شواهدهما وكنا نقرأ تعليقهما على ذلك ولكن لم نعد الآن نستطيع نقلها لكم لبعدنا مراجعنا التي فيها أقوالهم ولكن الأشاعرة عندنا متعصبون للكوثري ويرونه منزهاً عن ذلك وكذا الشيخ أبوغدة والأرناؤوط ومن ثم يعيبون على الشيخ ناصر رحمه الله على اجتهاده ومن ثم يقولون ليس هناك اجتهاد في علم الحديث فهذا العلم قد استقر والحمد لله نقوم بردهم ورد شبهاتهم ولكن تنقصنا الدقة في النقول فالمراجع التي نريدها في هذه المسائل بعيدة عنا فجزاكم الله خيراً وبارك بجهودكم وجهود القائمين على هذا الملتقى
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[02 - 12 - 09, 01:45 م]ـ
أخي وراق الشيخ ناصر ضعف اسانيد التي فيهاعنعنة ابي الزبير المكي عن جابر مالم تكن من رواية الليث و تدليس ابي الزبير المكي ثابت و اما من نفاه من بعض الأئمة فالمقدم على النافي
و قد كتبت رسالة مفردة في تدليس ابي الزبير المكي من أحد الطلبة و اسمها تدبيس ابي الزبير بين المتقدمين و المتأخرين و هي بتقديم أبي الحسن المأربي و سعد الحميد
و صنف الشيخ علي الحلبي رسالة مفردة في الرد على سعيد ممدوح و اسمها تنبيه المسلم و هي في اثبات تدليس ابي الزبير المكي
ومن قراءتك للرسالتين يتبين لك أن الشيخ ناصر لم يخالف اجماع العلماء على تلقي الامة الصحيحين بالقبول
وهذا ليس على اطلاقه فالدار القطني و الغساني و ابي مسعود انتقد الصحيحين و لم يبدعا
¥(68/13)
ـ[وراق لبنان]ــــــــ[02 - 12 - 09, 04:25 م]ـ
وفقك الله أخي جمال وجزاك خيرا على التوضيح المهم الذي قدمت وحبذا لو تنقلنا للمراجع حتى نستطيع الرجوع إليها(68/14)
حول حديث:" من علق تميمة فلا أتم الله له .. "
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[24 - 11 - 09, 10:46 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فأننى قد قمت بتخريج و تحقيق حديث:"من علق تميمة فلا أتم الله له، و من علق ودعة فلا أودع الله له " فى المجلس العلمى - الألوكة، و هذا هو الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=40162
و لكنى لم أصل الى درجة من القناعة تجاه ما كتب الاخوة، خاصة ما كتبوه فى حال مشرح بن هاعان، و أشياء أخرى تجدها فى الرابط.
أرجو التفاعل مع موضوعى، و ارواء غليلى بأدلة قاطعة.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[25 - 11 - 09, 09:22 م]ـ
للرفع
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[26 - 11 - 09, 11:34 م]ـ
للرفع
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[27 - 11 - 09, 06:06 م]ـ
هل من مجيب(68/15)
اشْتَرَيْتُهُ مِنْ أَحَدِ الْمُخَطَّمِينَ
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[24 - 11 - 09, 11:20 م]ـ
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ؛ يَعْنِى ابْنَ أَبِى سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ؛ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ دِلاَفٍ الْمُزَنِىِّ، لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
«تَخْرُجُ الدَّابَّةُ، فَتَسِمُ النَّاسَ عَلَى خَرَاطِيمِهِمْ،
ثُمَّ يَغْمُرُونَ فِيكُمْ، حَتَّى يَشْتَرِىَ الرَّجُلُ الْبَعِيرَ،
فَيَقُولُ: مِمَّنِ اشْتَرَيْتَهُ؟
فَيَقُولُ: اشْتَرَيْتُهُ مِنْ أَحَدِ الْمُخَطَّمِينَ». اهـ.
مسند الإمام أحمد – 22664.
وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة، فقال:
هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات معروفون،
غير عمر هذا، [يعني عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني المديني]،
فقد ترجمه ابن أبي حاتم، فقال:
روي عن أبي أمامة و أبيه، روى عنه مالك، وعبيد الله العمري، وقريش ابن حيان، و عبد العزيز بن أبي سلمة. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
ولكن رواية مالك عنه تعديلٌ له،
فقد قال ابن معين:
كل من روى عنه مالك فهو ثقة، إلا عبد الكريم. اهـ.
السلسلة الصحيحة – 322.
وقال صاحب الصحيح المسند، من أحاديث الفتن والملاحم، وأشراط الساعة:
في إسناده:
عمر بن عبد الرحمن بن عطيه بن دلاف؛ لم يوثقه معتبر؛
أما قول من قال: إن مالكًا روى عنه، ورواية مالك عنه توثيق له،
فهذا القول مما لا يلقى عندنا قبولا سريعًا،
فنحن الآن على جهالة الرجل، والحديث ضعيف. اهـ.
الصحيح المسند، من أحاديث الفتن والملاحم، وأشراط الساعة ص 596.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
بل قد وثقه علي بن المديني!
ولعل الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، لم يطلع على ذلك، حال كتابته لهذا الجزء من الصحيحة.
قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة:
سألت عليًا عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف، فقال:
كان ثقة. اهـ.
سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني 1/ 103 رقم 114.
وانظر: الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال 1/ 306 رقم 63.
وعليه: فقد صح الحديث، بحمد لله تعالى.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 11 - 09, 11:25 م]ـ
أحسنت و أحسن الله إليك.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[26 - 11 - 09, 01:02 م]ـ
أحسنت و أحسن الله إليك.
وأنت جزاك الله خيرًا،
وبُورِكَ فِيكَ.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[26 - 11 - 09, 01:07 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل بارك الله فيك
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[29 - 11 - 09, 08:26 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل بارك الله فيك
وفيك بارك أخي الكريم.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 09:34 م]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[01 - 12 - 09, 01:48 م]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله
جزاك الله خيرًا أخي الكريم وأثابك.
ـ[أبو مازن السلفي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 01:44 ص]ـ
هذه فائدة عزيزة وإضافة نفيسة أخي الكريم.
فجزاك الله خيرًا عليها.
ـ[عبد المحسن الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 10:17 م]ـ
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ؛ يَعْنِى ابْنَ أَبِى سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ؛ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ دِلاَفٍ الْمُزَنِىِّ، لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
«تَخْرُجُ الدَّابَّةُ، فَتَسِمُ النَّاسَ عَلَى خَرَاطِيمِهِمْ،
ثُمَّ يَغْمُرُونَ فِيكُمْ، حَتَّى يَشْتَرِىَ الرَّجُلُ الْبَعِيرَ،
فَيَقُولُ: مِمَّنِ اشْتَرَيْتَهُ؟
فَيَقُولُ: اشْتَرَيْتُهُ مِنْ أَحَدِ الْمُخَطَّمِينَ». اهـ.
مسند الإمام أحمد – 22664.
وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة، فقال:
هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات معروفون،
غير عمر هذا، [يعني عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني المديني]،
فقد ترجمه ابن أبي حاتم، فقال:
روي عن أبي أمامة و أبيه، روى عنه مالك، وعبيد الله العمري، وقريش ابن حيان، و عبد العزيز بن أبي سلمة. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
ولكن رواية مالك عنه تعديلٌ له،
فقد قال ابن معين:
كل من روى عنه مالك فهو ثقة، إلا عبد الكريم. اهـ.
السلسلة الصحيحة – 322.
وقال صاحب الصحيح المسند، من أحاديث الفتن والملاحم، وأشراط الساعة:
في إسناده:
عمر بن عبد الرحمن بن عطيه بن دلاف؛ لم يوثقه معتبر؛
أما قول من قال: إن مالكًا روى عنه، ورواية مالك عنه توثيق له،
فهذا القول مما لا يلقى عندنا قبولا سريعًا،
فنحن الآن على جهالة الرجل، والحديث ضعيف. اهـ.
الصحيح المسند، من أحاديث الفتن والملاحم، وأشراط الساعة ص 596.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
بل قد وثقه علي بن المديني!
ولعل الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، لم يطلع على ذلك، حال كتابته لهذا الجزء من الصحيحة.
قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة:
سألت عليًا عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف، فقال:
كان ثقة. اهـ.
سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني 1/ 103 رقم 114.
وانظر: الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال 1/ 306 رقم 63.
وعليه: فقد صح الحديث، بحمد لله تعالى.
حقًا، كم ترك الأولُ للآخر!!
فجزاك الله خيرًا على ذلك.
¥(68/16)
ـ[مالك الكويتي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[21 - 10 - 10, 09:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأنت جُزيت خيرًا أخي الكريم.
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 11:11 م]ـ
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ؛ يَعْنِى ابْنَ أَبِى سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ؛ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ دِلاَفٍ الْمُزَنِىِّ، لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
«تَخْرُجُ الدَّابَّةُ، فَتَسِمُ النَّاسَ عَلَى خَرَاطِيمِهِمْ،
ثُمَّ يَغْمُرُونَ فِيكُمْ، حَتَّى يَشْتَرِىَ الرَّجُلُ الْبَعِيرَ،
فَيَقُولُ: مِمَّنِ اشْتَرَيْتَهُ؟
فَيَقُولُ: اشْتَرَيْتُهُ مِنْ أَحَدِ الْمُخَطَّمِينَ». اهـ.
مسند الإمام أحمد – 22664.
وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة، فقال:
هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات معروفون،
غير عمر هذا، [يعني عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني المديني]،
فقد ترجمه ابن أبي حاتم، فقال:
روي عن أبي أمامة و أبيه، روى عنه مالك، وعبيد الله العمري، وقريش ابن حيان، و عبد العزيز بن أبي سلمة. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
ولكن رواية مالك عنه تعديلٌ له،
فقد قال ابن معين:
كل من روى عنه مالك فهو ثقة، إلا عبد الكريم. اهـ.
السلسلة الصحيحة – 322.
وقال صاحب الصحيح المسند، من أحاديث الفتن والملاحم، وأشراط الساعة:
في إسناده:
عمر بن عبد الرحمن بن عطيه بن دلاف؛ لم يوثقه معتبر؛
أما قول من قال: إن مالكًا روى عنه، ورواية مالك عنه توثيق له،
فهذا القول مما لا يلقى عندنا قبولا سريعًا،
فنحن الآن على جهالة الرجل، والحديث ضعيف. اهـ.
الصحيح المسند، من أحاديث الفتن والملاحم، وأشراط الساعة ص 596.
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
بل قد وثقه علي بن المديني!
ولعل الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، لم يطلع على ذلك، حال كتابته لهذا الجزء من الصحيحة.
قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة:
سألت عليًا عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف، فقال:
كان ثقة. اهـ.
سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني 1/ 103 رقم 114.
وانظر: الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال 1/ 306 رقم 63.
وعليه: فقد صح الحديث، بحمد لله تعالى.
أخي الكريم محمد بن عثمان بن أبي شيبة متكلم فيه والنفس لاتطمئن لنقولاته وخاصة التي يتفرد بها راجع ترجمته من لسان الميزان لابن حجر.
وهناك سؤال اطرحه عليك قلت صح الحديث، بحمد الله، السؤال هل تحققت من سماع عمر بن عبد الرحمن بن دلاف من أبي أمامة؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 03:19 ص]ـ
أخي الكريم محمد بن عثمان بن أبي شيبة متكلم فيه والنفس لاتطمئن لنقولاته وخاصة التي يتفرد بها راجع ترجمته من لسان الميزان لابن حجر.
بل هو ثقة صدوق مأمون في نقله , وكل من تكلم فيه إما:
1 - لم يصح السند إليه , فيكون كلامه فيه غير ثابت , و إما:
2 - كلام الاقران بعضهم في بعض
وقد رد غير واحد من أهل العلم على ما ورد فيه , ولا يزال الائمة يعتمدون نقولاته في القديم و الحديث , و ابن حجر الذي أحلت عليه يعتمد نقله في كل كتبه , فتأمل.
قال المعلمي في التنكيل: [ ... وأما التكذيب فإنه تفرد بنقله أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة وليس بعمدة كما تقدم في ترجمته، وتقدم في ترجمة محمد بن الحسين أنه لا يقبل من ابن عقدة ما ينقله من الجرح ولا سيما إذا كان في مخالفة في المذهب كما هنا. ويؤكد ذلك هنا أن ابن عقدة نقل التكذيب عن عشرة مشهورين من أهل الحديث وتفرد بذلك كله فيما اعلم فلم يرو غيره عن أحد منهم تكذيب محمد بن عثمان.
وقد كان محمد ببغداد وبغاية الشهرة كثير الخصوم فتفرد ابن عقدة عن أولئك العشرة كاف لتوهين نقله. وقد كانت بين محمد بن عثمان ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين مشاقة ساق الخطيب بعض خبرها عن الحافظ أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الرجاني الذي توسط بينهما، ثم قال أبو نعيم: " ظهر لي أن الصواب الإمساك عن قبول كلام كل واحد منهما في صاحبه " ... ]
قلت: ابن عقدة رافضي لا يحتج به.
وقال الخطيب في تاريخه (237/ 2): ((في الجرح بما يحكيه أبو العباس بن سعيد "ابن عقدة" نظر حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة السهمي يقول: سألت أبا بكر ابن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح فهل يقبل قوله أم لا؟ قال: لا يقبل))
زيادة على أن الامام مالك روى عنه , ولو لم يذكر فيه شيئ إلا أن مالكا روى عنه لكفاه.
فتوثيقه مفروغ منه , و بقي سماعه من أبي أمامة وهذا محل بحث, و الله أعلم.
¥(68/17)
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 11:04 ص]ـ
أخي الكريم قلت بل هو ثقة صدوق مأمون في نقله , وكل من تكلم فيه إما:
1 - لم يصح السند إليه , فيكون كلامه فيه غير ثابت.
هل تتفضل علي بتخريج هذه الأسانيد والحكم عليها.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 11:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم:
1 - قال الخطيب في تاريخه (68/ 4): أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد (ابن عقدة)، قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي، يقول: " محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب "
قلت: وفي الاسناد ابن عقدة.
فصل في بيان حال ابن عقدة:
قال الخطيب في ترجمته: ((حدثنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: سئل أبو الحسن الدارقطني وأنا أسمع عن أبي العباس بن عقدة , فقال: " كان رجل سوء ")) , وقال ايضا: ((حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سمعت أبا عمر بن حيويه، يقول: " كان أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في جامع براثا يملي مثالب أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم - أو قال الشيخين -/ يعني أبا بكر وعمر / فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا ")) قلت: أحسن في تركه حديثه فليس بأهل أن يأخذ عنه وقد قال ابن معين "ومن شتم أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فليس بثقة " فمن روى هذا الشتم و أفشاه فهو معين على شتمهم , وروى الخطيب في تاريخه ايضا عن عبد الله بن عدي أنه قال: ((سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: " ابن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة ")) , وفي المصدر السابق قال: ((قال ابن عدي وسمعت محمد بن محمد بن سليمان الباغندي يحكي فيه شبيها بذلك، وَقال: " كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفيين، فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه واستقصينا عليه، فقال لنا: ليس عندي أصل: إنما جاءني ابن عقدة بهذه النسخ، فقال: اروه يكن لك فيه ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فيسمعوه منك " أو كما قال)) فانظر كيف يحمل الشيخ على الكذب!! فمثل هذا لا يحتج به وهو مع كل ما فيه ممن يوصف بالحفظ و العلم لكن لا يغني عنه ذلك من شيئ وهو كمحمد بن حميد الرازي فهو من الحفاظ الكبار ومع ذلك لم يفده ذلك شيئا لأنه اتهم بالكذب , و ابن حميد هذا أحسن حالا في دينه من ابن عقد, نسأل الله السلامة و العافية.
قلت: وروى الخطيب في المصدر السابق عن البرقاني أنه قال: ((سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي العباس بن عقدة، فقلت: أيش أكثر ما في نفسك عليه؟ فوقف ثم قال: " الإكثار بالمناكير ")) ومن كثرت المناكير في حديثه ترك حديثه , وقال الحافظ في ترجمته في اللسان: (( ... وروى حمزة بن محمد بن طاهر عن الدارقطني قال: " كان رجل سوء " يشير إلى الرفض ... )) ثم قال: (( ... قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال: لم يكن في الدين بالقوي ... )) وقال مسلمة بن قاسم: ((لم يكن في عصره أحفظ منه وكان يزن بالتشيع والناس يختلفون في أمانته فمن راض ومن ساخط به.)) وقال أبو ذر الهروي: ((كان ابن عقدة رجل سوء)) وقال الشيخ المحقق عبد الرحمن المعلمي - عليه رحمة الله - في التنكيل: (( ... و أما التكذيب فإنه تفرد بنقله أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة وليس بعمدة كما تقدم في ترجمته، وتقدم في ترجمة محمد بن الحسين أنه لا يقبل من ابن عقدة ما ينقله من الجرح ولا سيما إذا كان في مخالفه في المذهب كما هنا. ويؤكد ذلك هنا أن ابن عقدة نقل التكذيب عن عشرة مشهورين من أهل الحديث وتفرد بذلك كله فيما أعلم فلم يرو غيره عن أحد منهم تكذيب محمد بن عثمان، وقد كان محمد ببغداد وبغاية الشهرة كثير الخصوم فتفرد ابن عقدة عن أولئك العشرة كاف لتوهين نقله ... )) زد على ما مضى أنه متهم بالرفض وهو ساقط العدالة , وروى الخطيب في التاريخ عن القلانسي أنه قال: ((سمعت عبد اللَّه بن أحمد بْن
¥(68/18)
حنبل، يقول: " منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة " - يعني أبا العباس بن عقدة -)) وهو كذلك مبتدع في عقيدته قال الذهبي في السير: ((قال أبو جعفر الطّوسي في (تاريخه): ((كان ابن عقدة زيديّاً جَاروديّاً، على ذلك مات، وإنما ذكرته في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم)) و يقصد بأصحابه هنا ((الإمامية)) فإن الطوسي من الامامية , فتأمل , وخلاصة الكلام في ابن عقدة أنه: ((حافظ متهم بالرفض ساقط العدالة لا يحتج به)).
2 - قال الخطيب أيضا: ((وقال ابن سعيد (ابن عقدة): سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام أشياء ليست من حديثهم)) , قلت: وفي اسناده ابن عقدة و تقدم بيان حاله بما لا مزيد عليه.
3 - وقال الخطيب أيضا: ((قال (أي ابو العباس ابن عقدة): سمعت داود بن يحيى، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب قد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط)) , قلت: و فيه ابن عقدة.
4 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (أي ابن عقدة): سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث)) قلت: وفيه ابن عقدة.
5 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (أي ابن عقدة): سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي)) قلت: وفيه ابن عقدة.
6 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (ابن عقدة): سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب بين الأمر، يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه)) , وفيه ابن عقدة.
7 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (ابن عقدة): سمعت جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ((ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط متى سمع؟ أنا عارف به جدا)) , وهذا كذلك.
8 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (ابن عقدة): سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، يقول: ((ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها، ما زلنا نعرفه بالتزيد)) وهذا كذلك.
9 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (أي ابن عقدة): سمعت محمد بن أحمد العدوي، يقول: " محمد بن عثمان كذاب مذ كان، متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ " وذكر كلاما غير هذا في بدنه)) , وهذا كذلك.
10 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال: حدثني محمد بن عبيد بن حماد، قال: سمعت جعفر بن هذيل، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب)) وهذا كذلك.
وقال الخطيب بعد هذا النص الاخير: ((إلى ههنا عن ابن سعيد)) اي ابن عقدة.
وقال الخطيب أيضا: ((حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة السهمي يقول: " سألت أبا بكر ابن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح فهل يقبل قوله أم لا؟ قال: لا يقبل "))
فانظر كيف تفرد عن عدة علماء بتكذيب محمد بن عثمان!! فأين أصحابهم عن هذه النقول؟؟!! , وعلى أي حال لا يثبت تكذيبه و إنما الذي يثبت هو كلام مطين فيه وكلامه هو في مطين وهو كلام أقران وكان بينهما تعصب فترك أهل العلم كلام كل واحد منهما في صاحبه ولم يصب من اعتد بكلامهما , و ثبت أيضا بعض الكلام في محمد بن عثمان مما لا يحط من مكانته وصدقه و أمانته ولكن مما ينزله عن طبقة البخاري و مسلم و أمثالهم , و إليك ما قيل فيه:
1 - قال الخطيب في تاريخه: ((حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: " وسألت الدارقطني عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث ")) قال المعلمي رحمه الله في التنكيل: ((وليس في هذا ما هو بين في الجرح لأنه لا يدري من القائل؟ ولا أن محمدا أخذ الكتب بغير حق، أو روى منها بغير حق، والحافظ العارف قد يشتري كتب غيره ليطالعها، كما كان الإمام أحمد يطلب كتب الواقدي وينظر فيها)).
¥(68/19)
2 - وقال الخطيب أيضا: ((سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة، فقال: ((لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه)) ورد المعلمي عن هذا بقوله: ((وليس في هذا ما يوجب الجرح، إذ لم يبين من هو القادح وما هو قدحه؟ وكأن ذلك إشارة إلى كلام مطين ونقل ابن عقدة، وقد مر ما في ذلك)) وهذا حق فإنا لم نجد أحدا قدح فيه إلا ابن عقدة و مطين أما كلام الدارقطني فليس بقادح , فيغلب على الظن أن البرقاني اعتمد ما نقله ابن عقدة وما قال مطين , وتقدم أن هذا ساقط لا اعتبار له.
3 - قال الخطيب أيضا: ((أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: " أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة أَكْثَرَ الناس عنه على اضطراب فيه ")) قلت: الاضطراب وصف به جماعة من الحفاظ الكبار , والاضطراب لا يسقط الراوي إلا إذا غلب و استحكم عندها يترك , أما ابن ابي شيبة فيغلب عليه الحفظ , ورحم الله إمام الحفاظ و أمير المؤمنين في الحديث سفيان الثوري رضي الله عنه إذ قال: ((ليس يكاد يفلت من الغلط أحد, إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ و إن غلط , و إذا كان الغالب عليه الغلط ترك)) فهذا هو كل ما قدح في محمد بن عثمان به.
أما الثناء عليه و توثيقه:
1 - فقد قال فيه الخطيب في تاريخه: ((كان كثير الحديث، واسع الرواية، ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير)).
2 - وقال أيضا: ((وذكر ابن المنادي وفاته، ثم قال: " كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان وأبي جعفر الحضرمي وعبيد بن غنام")) فتأمل كيف نقل هذا عن شيوخ اهل الحديث و كهولهم , فيدل هذا على أن عدالته و حفظه كانا مشهورين عند عامة أهل الحديث , حتى قالوا مات حديث الكوفة بموت هؤلاء!! فكيف يموت حديث أهل الكوفة بموت مخلط كذاب؟؟!!!!
3 - ونقل الخطيب أيضا: ((سئل عبدان عن ابن عثمان بن أبي شيبة، فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي كان يقرأ علينا)) فانظر كيف كان مأمونا في نقله!!
4 - و سئل عنه الامام الحافظ صالح جزرة فقال: ((ثقة))
5 - وقال الذهبي في السير: ((الإِمام، الحافظ، المسند ... ))
6 - وقال أيضا: (( ... وكان من أوعية العلم ... ))
7 - وقال الامام الحافظ ابن عدي: ((لم أر له حديثا منكرا فأذكره)) و الحافظ ابن عدي من أهل السبر و فلي أحاديث الرواة فما كان من حديثهم منكرا ذكره , فتأمل كيف لم يجد لابن ابي شيبة حديثا منكرا!!!!
8 - و نقل الذهبي عن عبدان أنه قال: ((لا بأس به))
9 - وقال الحافظ ابن عدي: (( ... وهو على ما وصف عبدان لا بأس به ولعل قول مطين فيه للبلدية لأنهما كوفيان ... ))
و الله أعلم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم:
1 - قال الخطيب في تاريخه (68/ 4): أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد (ابن عقدة)، قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي، يقول: " محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب "
قلت: وفي الاسناد ابن عقدة.
فصل في بيان حال ابن عقدة:
قال الخطيب في ترجمته: ((حدثنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: سئل أبو الحسن الدارقطني وأنا أسمع عن أبي العباس بن عقدة , فقال: " كان رجل سوء ")) , وقال ايضا: ((حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سمعت أبا عمر بن حيويه، يقول: " كان أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في جامع براثا يملي مثالب أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم - أو قال الشيخين -/ يعني أبا بكر وعمر / فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا ")) قلت: أحسن في تركه حديثه فليس بأهل أن يأخذ عنه وقد قال ابن معين "ومن شتم أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فليس بثقة " فمن روى هذا الشتم و أفشاه فهو معين على شتمهم , وروى الخطيب في تاريخه ايضا عن عبد الله بن عدي أنه قال: ((سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: " ابن عقدة لا يتدين بالحديث،
¥(68/20)
لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة ")) , وفي المصدر السابق قال: ((قال ابن عدي وسمعت محمد بن محمد بن سليمان الباغندي يحكي فيه شبيها بذلك، وَقال: " كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفيين، فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه واستقصينا عليه، فقال لنا: ليس عندي أصل: إنما جاءني ابن عقدة بهذه النسخ، فقال: اروه يكن لك فيه ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فيسمعوه منك " أو كما قال)) فانظر كيف يحمل الشيخ على الكذب!! فمثل هذا لا يحتج به وهو مع كل ما فيه ممن يوصف بالحفظ و العلم لكن لا يغني عنه ذلك من شيئ وهو كمحمد بن حميد الرازي فهو من الحفاظ الكبار ومع ذلك لم يفده ذلك شيئا لأنه اتهم بالكذب , و ابن حميد هذا أحسن حالا في دينه من ابن عقد, نسأل الله السلامة و العافية.
قلت: وروى الخطيب في المصدر السابق عن البرقاني أنه قال: ((سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي العباس بن عقدة، فقلت: أيش أكثر ما في نفسك عليه؟ فوقف ثم قال: " الإكثار بالمناكير ")) ومن كثرت المناكير في حديثه ترك حديثه , وقال الحافظ في ترجمته في اللسان: (( ... وروى حمزة بن محمد بن طاهر عن الدارقطني قال: " كان رجل سوء " يشير إلى الرفض ... )) ثم قال: (( ... قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال: لم يكن في الدين بالقوي ... )) وقال مسلمة بن قاسم: ((لم يكن في عصره أحفظ منه وكان يزن بالتشيع والناس يختلفون في أمانته فمن راض ومن ساخط به.)) وقال أبو ذر الهروي: ((كان ابن عقدة رجل سوء)) وقال الشيخ المحقق عبد الرحمن المعلمي - عليه رحمة الله - في التنكيل: (( ... و أما التكذيب فإنه تفرد بنقله أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة وليس بعمدة كما تقدم في ترجمته، وتقدم في ترجمة محمد بن الحسين أنه لا يقبل من ابن عقدة ما ينقله من الجرح ولا سيما إذا كان في مخالفه في المذهب كما هنا. ويؤكد ذلك هنا أن ابن عقدة نقل التكذيب عن عشرة مشهورين من أهل الحديث وتفرد بذلك كله فيما أعلم فلم يرو غيره عن أحد منهم تكذيب محمد بن عثمان، وقد كان محمد ببغداد وبغاية الشهرة كثير الخصوم فتفرد ابن عقدة عن أولئك العشرة كاف لتوهين نقله ... )) زد على ما مضى أنه متهم بالرفض وهو ساقط العدالة , وروى الخطيب في التاريخ عن القلانسي أنه قال: ((سمعت عبد اللَّه بن أحمد بْن حنبل، يقول: " منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة " - يعني أبا العباس بن عقدة -)) وهو كذلك مبتدع في عقيدته قال الذهبي في السير: ((قال أبو جعفر الطّوسي في (تاريخه): ((كان ابن عقدة زيديّاً جَاروديّاً، على ذلك مات، وإنما ذكرته في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم)) و يقصد بأصحابه هنا ((الإمامية)) فإن الطوسي من الامامية , فتأمل , وخلاصة الكلام في ابن عقدة أنه: ((حافظ متهم بالرفض ساقط العدالة لا يحتج به)).
2 - قال الخطيب أيضا: ((وقال ابن سعيد (ابن عقدة): سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام أشياء ليست من حديثهم)) , قلت: وفي اسناده ابن عقدة و تقدم بيان حاله بما لا مزيد عليه.
3 - وقال الخطيب أيضا: ((قال (أي ابو العباس ابن عقدة): سمعت داود بن يحيى، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب قد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط)) , قلت: و فيه ابن عقدة.
4 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (أي ابن عقدة): سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث)) قلت: وفيه ابن عقدة.
5 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (أي ابن عقدة): سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي)) قلت: وفيه ابن عقدة.
6 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (ابن عقدة): سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب بين الأمر، يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه)) , وفيه ابن عقدة.
¥(68/21)
7 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (ابن عقدة): سمعت جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ((ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط متى سمع؟ أنا عارف به جدا)) , وهذا كذلك.
8 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (ابن عقدة): سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، يقول: ((ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها، ما زلنا نعرفه بالتزيد)) وهذا كذلك.
9 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال (أي ابن عقدة): سمعت محمد بن أحمد العدوي، يقول: " محمد بن عثمان كذاب مذ كان، متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ " وذكر كلاما غير هذا في بدنه)) , وهذا كذلك.
10 - وقال الخطيب أيضا: ((وقال: حدثني محمد بن عبيد بن حماد، قال: سمعت جعفر بن هذيل، يقول: ((محمد بن عثمان كذاب)) وهذا كذلك.
وقال الخطيب بعد هذا النص الاخير: ((إلى ههنا عن ابن سعيد)) اي ابن عقدة.
وقال الخطيب أيضا: ((حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة السهمي يقول: " سألت أبا بكر ابن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح فهل يقبل قوله أم لا؟ قال: لا يقبل "))
فانظر كيف تفرد عن عدة علماء بتكذيب محمد بن عثمان!! فأين أصحابهم عن هذه النقول؟؟!! , وعلى أي حال لا يثبت تكذيبه و إنما الذي يثبت هو كلام مطين فيه وكلامه هو في مطين وهو كلام أقران وكان بينهما تعصب فترك أهل العلم كلام كل واحد منهما في صاحبه ولم يصب من اعتد بكلامهما , و ثبت أيضا بعض الكلام في محمد بن عثمان مما لا يحط من مكانته وصدقه و أمانته ولكن مما ينزله عن طبقة البخاري و مسلم و أمثالهم , و إليك ما قيل فيه:
1 - قال الخطيب في تاريخه: ((حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: " وسألت الدارقطني عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث ")) قال المعلمي رحمه الله في التنكيل: ((وليس في هذا ما هو بين في الجرح لأنه لا يدري من القائل؟ ولا أن محمدا أخذ الكتب بغير حق، أو روى منها بغير حق، والحافظ العارف قد يشتري كتب غيره ليطالعها، كما كان الإمام أحمد يطلب كتب الواقدي وينظر فيها)).
2 - وقال الخطيب أيضا: ((سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة، فقال: ((لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه)) ورد المعلمي عن هذا بقوله: ((وليس في هذا ما يوجب الجرح، إذ لم يبين من هو القادح وما هو قدحه؟ وكأن ذلك إشارة إلى كلام مطين ونقل ابن عقدة، وقد مر ما في ذلك)) وهذا حق فإنا لم نجد أحدا قدح فيه إلا ابن عقدة و مطين أما كلام الدارقطني فليس بقادح , فيغلب على الظن أن البرقاني اعتمد ما نقله ابن عقدة وما قال مطين , وتقدم أن هذا ساقط لا اعتبار له.
3 - قال الخطيب أيضا: ((أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: " أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة أَكْثَرَ الناس عنه على اضطراب فيه ")) قلت: الاضطراب وصف به جماعة من الحفاظ الكبار , والاضطراب لا يسقط الراوي إلا إذا غلب و استحكم عندها يترك , أما ابن ابي شيبة فيغلب عليه الحفظ , ورحم الله إمام الحفاظ و أمير المؤمنين في الحديث سفيان الثوري رضي الله عنه إذ قال: ((ليس يكاد يفلت من الغلط أحد, إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ و إن غلط , و إذا كان الغالب عليه الغلط ترك)) فهذا هو كل ما قدح في محمد بن عثمان به.
أما الثناء عليه و توثيقه:
1 - فقد قال فيه الخطيب في تاريخه: ((كان كثير الحديث، واسع الرواية، ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير)).
2 - وقال أيضا: ((وذكر ابن المنادي وفاته، ثم قال: " كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان وأبي جعفر الحضرمي وعبيد بن غنام")) فتأمل كيف نقل هذا عن شيوخ اهل الحديث و كهولهم , فيدل هذا على أن عدالته و حفظه كانا مشهورين عند عامة أهل الحديث , حتى قالوا مات حديث الكوفة بموت هؤلاء!! فكيف يموت حديث أهل الكوفة بموت مخلط كذاب؟؟!!!!
3 - ونقل الخطيب أيضا: ((سئل عبدان عن ابن عثمان بن أبي شيبة، فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي كان يقرأ علينا)) فانظر كيف كان مأمونا في نقله!!
4 - و سئل عنه الامام الحافظ صالح جزرة فقال: ((ثقة))
5 - وقال الذهبي في السير: ((الإِمام، الحافظ، المسند ... ))
6 - وقال أيضا: (( ... وكان من أوعية العلم ... ))
7 - وقال الامام الحافظ ابن عدي: ((لم أر له حديثا منكرا فأذكره)) و الحافظ ابن عدي من أهل السبر و فلي أحاديث الرواة فما كان من حديثهم منكرا ذكره , فتأمل كيف لم يجد لابن ابي شيبة حديثا منكرا!!!!
8 - و نقل الذهبي عن عبدان أنه قال: ((لا بأس به))
9 - وقال الحافظ ابن عدي: (( ... وهو على ما وصف عبدان لا بأس به ولعل قول مطين فيه للبلدية لأنهما كوفيان ... ))
و الله أعلم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
وقد سبق -في هذا الملتقى - الكلام على حال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وهو في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131992
¥(68/22)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 04:49 ص]ـ
وقد سبق -في هذا الملتقى - الكلام على حال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وهو في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131992
بارك الله فيك أخي الحبيب قد اطلعت عليه من زمن لكني لا أظن أن الكلام المتناثر في تلك المشاركات كان ليقنعه فأردت نظم الكلام وجمع ما فات الاخوة حتى تتضح الصورة , و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 12:50 م]ـ
أخي أبو القاسم هذا جهد مشكور:
قال الحاكم: محمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي ضعيف.سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني ((172)).
وقال أبو أحمد الحاكم: أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي.
سكن بغداد
عن إبراهيم بن إسحاق الضبي والمنجاب بن الحارث الكوفي.
فيه نظر.
تركه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني. الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم ((3/ 32)).
أبو العباس الهمداني هو ابن عقدة
وقال الخليلي: محمد بن عثمان بن ابي شيبة (ضعفوه) الإرشاد في معرفة علماء الحديث ((2/ 576)).
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 04:13 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب قد اطلعت عليه من زمن لكني لا أظن أن الكلام المتناثر في تلك المشاركات كان ليقنعه فأردت نظم الكلام وجمع ما فات الاخوة حتى تتضح الصورة , و الحمد لله رب العالمين.
أحسنت، وبارك الله فيك.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 07:10 م]ـ
أخي أبو القاسم هذا جهد مشكور:
قال الحاكم: محمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي ضعيف.سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني ((172)).
وقال أبو أحمد الحاكم: أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي.
سكن بغداد
عن إبراهيم بن إسحاق الضبي والمنجاب بن الحارث الكوفي.
فيه نظر.
تركه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني. الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم ((3/ 32)).
أبو العباس الهمداني هو ابن عقدة
وقال الخليلي: محمد بن عثمان بن ابي شيبة (ضعفوه) الإرشاد في معرفة علماء الحديث ((2/ 576)).
أحسنت التعقب , وهذا لا ينزله عندي من مرتبة صدوق , فكثير هم الثقات الذين ضعفهم جماعة ووثقهم جماعة و الراجح توثيقهم , و هذا مشهور , وعلى أي حال فنقله عن علي بن المديني السؤالات , غير روايته للأحاديث , فالاول يقبل مطلقا ولا يرد إلا بدليل يدل على خطأه , و الثاني يقبل مالم يخالف من هو أوثق منه وما لم يتفرد بأصل أو يخالف أصل فعندها يكون في روايته نظر , و الله أعلم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:29 م]ـ
أخي الفاضل: عبد القادر مطهر
لو نسبت هذه الفائدة لصاحبها لكان أفضل لك ـ إذا كنت قد استفدتها من غيرك ـ
فقد سبقك إلى هذه الفائدة المحقق العلامة: شعيب الأرناؤوط ومن معه من المحققين في تحقيقهم للمسند (36: 647 رقم: 22308) وقد تم تحقيق المسند في سنة 1421 ـ 2001.
وتاريخ مشاركتك في العام 2009
والله الموفق لكل خير
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:54 م]ـ
أخي الكريم محمد بن عثمان بن أبي شيبة متكلم فيه والنفس لاتطمئن لنقولاته وخاصة التي يتفرد بها راجع ترجمته من لسان الميزان لابن حجر.
وهناك سؤال اطرحه عليك قلت صح الحديث، بحمد الله، السؤال هل تحققت من سماع عمر بن عبد الرحمن بن دلاف من أبي أمامة؟
أما عن حال محمد بن عثمان بن أبي شيبة رحمه الله تعالى؛
فقد كفاني المؤنة شيخنا الكريم: أبو القاسم البيضاوي حفظه الله تعالى،
فجزاهم الله خيرًا على ذلك، وأجزل له المثوبة.
وأما سماع عمر بن عبد الرحمن بن دلاف؛
فقد قال الأمام البخاري رحمه الله تعالى:
عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني المدينى؛
قال عبد الله بن صالح: ثنا عبد العزيز بن أبى سلمة، عن عمر بن عبد الرحمن ابن دلاف، عن أبى أمامة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: تخرج الدابة فتسم الناس، وسمع اباه - فذكر الحديث بطوله. انتهى المقصود من كلامه.
التاريخ الكبير 6/ 172، برقم 2071.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله تعالى:
عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني المدينى؛ روى عن أبى امامة، وابيه،
روى عنه مالك، وعبيد الله العمرى، وقريش بن حيان، وعبد العزيز بن ابى سلمة؛
سمعت ابى يقول ذلك. اهـ.
الجرح والتعديل 6/ 121، برقم 604.
وقد سبق أن ذُكر هذا في المشاركة.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
قال البخاري في تاريخه: عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني المدني؛ روى عن أبي أمامة، وسمع أباه. انتهى.
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير 3/ 104.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[27 - 10 - 10, 11:24 م]ـ
أخي الفاضل: عبد القادر مطهر
لو نسبت هذه الفائدة لصاحبها لكان أفضل لك ـ إذا كنت قد استفدتها من غيرك ـ
فقد سبقك إلى هذه الفائدة المحقق العلامة: شعيب الأرناؤوط ومن معه من المحققين في تحقيقهم للمسند (36: 647 رقم: 22308) وقد تم تحقيق المسند في سنة 1421 ـ 2001.
وتاريخ مشاركتك في العام 2009
والله الموفق لكل خير
ولماذا لا أكون أخي الكريم قد توصلت إلى ما توصلت إليه أصالةً،
ودون الإعتماد على أحد؟!!
أحيطك علمًا أخي الكريم، أن مشاركتي هذه مجتزأةٌ،
من رسالةٍ لي عن أشراط الساعة، تم الفراغ منها نهاية عام 1419هـ،
أي قبل صدور طبعة المسند المحققة بحوالى سنة ونصف.
وهي لا تزال مخطوطة لم تر النور حتى هذه اللحظة.
وإن كان يعنُّ لي بين الوقت والآخر، أن أجتزأ منها مقتطفاتٍ، أقوم بنشرها على هذا الملتقى وغيره من المنتديات،
كما فعلت هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=191585 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=191585)
وكما فعلت هنا أيضًا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=189348 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=189348)
وكما ستلاحظ أخي الكريم في هاتين المشاركتين،
فإنني عندما حصلت الإستفادة،
لم أتردد في بيان مصادري التي استفدت منها.
وفقني الله وإياك لكل خير.
¥(68/23)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 06:48 ص]ـ
أما عن حال محمد بن عثمان بن أبي شيبة رحمه الله تعالى؛
فقد كفاني المؤنة (أخي): أبو القاسم البيضاوي حفظه الله تعالى،
فجزاه الله خيرًا على ذلك، وأجزل له المثوبة.
آمين أخي الحبيب , و لك بالمثل و زيادة.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[28 - 10 - 10, 02:35 م]ـ
ولماذا لا أكون أخي الكريم قد توصلت إلى ما توصلت إليه أصالةً،
ودون الإعتماد على أحد؟!!
أحيطك علمًا أخي الكريم، أن مشاركتي هذه مجتزأةٌ،
من رسالةٍ لي عن أشراط الساعة، تم الفراغ منها نهاية عام 1419هـ،
أي قبل صدور طبعة المسند المحققة بحوالى سنة ونصف.
وهي لا تزال مخطوطة لم تر النور حتى هذه اللحظة.
وإن كان يعنُّ لي بين الوقت والآخر، أن أجتزأ منها مقتطفاتٍ، أقوم بنشرها على هذا الملتقى وغيره من المنتديات،
كما فعلت هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=191585 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=191585)
وكما فعلت هنا أيضًا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=189348 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=189348)
وكما ستلاحظ أخي الكريم في هاتين المشاركتين،
فإنني عندما حصلت الإستفادة،
لم أتردد في بيان مصادري التي استفدت منها.
وهنا أيضًا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1125140&postcount=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1125140&postcount=1)
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[29 - 10 - 10, 07:12 م]ـ
بارك الله فيك الأخ الفاضل عبد القادر مطهر
لو لاحظت ما بين الشرطتين في تعليقي، وهو قولي: إذا كنت استفدتها من غيرك.
أما وقد صرحت بأنك استفدتها أصالة فالقول قولك وأنت مصدق فيما تقول.
وفقك الله لكل خير، وجعلك مفيدا لغيرك ومستفيدا من غيرك.
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 08:55 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك يا هادي ال غانم علي روحك العاليه
و هذا ما عهدناهو عليك من الروح اطيبه
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:34 م]ـ
بارك الله فيك الأخ الفاضل عبد القادر مطهر
لو لاحظت ما بين الشرطتين في تعليقي، وهو قولي: إذا كنت استفدتها من غيرك.
أما وقد صرحت بأنك استفدتها أصالة فالقول قولك وأنت مصدق فيما تقول.
وفقك الله لكل خير، وجعلك مفيدا لغيرك ومستفيدا من غيرك.
وفيك بارك أخي الكريم،
ورفع قدرك،
وجعلك هاديًا مهديًا.
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 02:04 ص]ـ
أخي الكريم محمد بن عثمان بن أبي شيبة متكلم فيه والنفس لاتطمئن لنقولاته وخاصة التي يتفرد بها راجع ترجمته من لسان الميزان لابن حجر.
...
الأخ الكريم هل مَرَّ عليك أن العلماء يفرقون بين رواية الحديث النبوي، ورواية الكتب؟
والعلماء المعتمدون يحذرون من تطبيق قواعد علم الحديث على المرويات التاريخية، وكذلك على أسانيد الكتب
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[30 - 10 - 10, 03:03 م]ـ
بارك الله فيك يا هادي ال غانم علي روحك العاليه
و هذا ما عهدناهو عليك من الروح اطيبه
وفيك بارك يا ابن سعد التيمي، وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.
وجعلنا وإياك ممن إذا عرف الحق رجع إليه.
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:09 م]ـ
أما عن حال محمد بن عثمان بن أبي شيبة رحمه الله تعالى؛
فقد كفاني المؤنة شيخنا الكريم: أبو القاسم البيضاوي حفظه الله تعالى،
فجزاهم الله خيرًا على ذلك، وأجزل له المثوبة.
وأما سماع عمر بن عبد الرحمن بن دلاف؛
فقد قال الأمام البخاري رحمه الله تعالى:
عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني المدينى؛
قال عبد الله بن صالح: ثنا عبد العزيز بن أبى سلمة، عن عمر بن عبد الرحمن ابن دلاف، عن أبى أمامة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: تخرج الدابة فتسم الناس، وسمع اباه - فذكر الحديث بطوله. انتهى المقصود من كلامه.
التاريخ الكبير 6/ 172، برقم 2071.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله تعالى:
عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني المدينى؛ روى عن أبى امامة، وابيه،
روى عنه مالك، وعبيد الله العمرى، وقريش بن حيان، وعبد العزيز بن ابى سلمة؛
سمعت ابى يقول ذلك. اهـ.
الجرح والتعديل 6/ 121، برقم 604.
وقد سبق أن ذُكر هذا في المشاركة.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
قال البخاري في تاريخه: عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني المدني؛ روى عن أبي أمامة، وسمع أباه. انتهى.
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير 3/ 104.
أخي عبد القادر ـ حفظه الله ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ليس في هذا الكلام الذي نقلته ما يفيد السماع
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:12 ص]ـ
أخي عبد القادر ـ حفظه الله ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ليس في هذا الكلام الذي نقلته ما يفيد السماع
حفظك الله أخي الكريم،
أنت محقٌ في قولك،
فليس في كلام الإمام البخاري رحمه الله تعالى إلا إثبات سماعه من أبيه،
والحافظ أبو حاتم الرازي رحمه الله تعالى إنما حكى روايته عن أبي أمامة،
ولم يثبت سماعه منه،
فالله المستعان.
¥(68/24)
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 09:57 ص]ـ
حفظك الله أخي الكريم،
أنت محقٌ في قولك،
فليس في كلام الإمام البخاري رحمه الله تعالى إلا إثبات سماعه من أبيه،
والحافظ أبو حاتم الرازي رحمه الله تعالى إنما حكى روايته عن أبي أمامة،
ولم يثبت سماعه منه،
فالله المستعان.
أخي عبد القادر بارك الله فيك وزادك الله تواضعاً ورفع الله قدرك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[01 - 11 - 10, 10:42 ص]ـ
أخي عبد القادر ـ حفظه الله ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ليس في هذا الكلام الذي نقلته ما يفيد السماع
أحسنت أبا الحسن، ووفقك الله لما يحب ويرضى
وإليك هذه فائدة:
قال الدكتور خالد الدريس حفظه الله في موقف الإمامين:
البخاري يذكر كلمة "عن" بدل "سمع" في تراجم الذين لم يثبت عنده سماعهم ممن رووا عنهم، فهو يفرق بين ما ثبت سماعه لصاحب الترجمة ممن روى عنهم بقوله: "سمع"، وما لم يثبت عنده أنه سمع ممن روى عنهم بقوله: "عن".
وذكر عدة أمثلة على ذلك، منها ما هو اجتماع ذكر "عن" و"سمع" في ترجمة واحدة.(68/25)
هل من خبر عن كتاب العراقي المطول في تخريج الإحياء
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:20 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[26 - 11 - 09, 11:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في كتاب «الحافظ العراقي وأثره في السنة»، للشيخ أحمد معبد عبد الكريم (ص 1308):
... قال (الزبيدي): «وربما نقلت في بعض المواضع من تخريجه الكبير عليه، ولم أظفر منه إلا على كراريس». اهـ
قال الشيخ أحمد معبد في الحاشية (رقم 3):
«ثم ظفرتُ بهذه الكراريس والحمد لله، وهي الآن قيد الطبع». اهـ
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 12:33 ص]ـ
بوركت أخي العزيز
هل نأمل بظهور ما ذكره الشيخ أحمد معبد(68/26)
أريد أن أعرف فقط صحة هذين الحديثين!
ـ[عبدالله العمران]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:31 م]ـ
...................(68/27)
أريد أن أعرف فقط صحة هذين الحديثين!
ـ[عبدالله العمران]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:38 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والتمادح فإنه الذبح)
وقال عليه السلام: (ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[25 - 11 - 09, 02:23 م]ـ
إياكم والتمادح فإنه الذبح الراوي: معاوية المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 3/ 438
خلاصة الدرجة: إسناده جيد
2 - من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين , وإن هذا المال حلو خضر , فمن يأخذه بحقه يبارك له فيه , وإياكم والتمادح فإنه الذبح. وروى ابن ماجة منه: إياكم والتمادح فإنه الذبح
الراوي: معاوية المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/ 523
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته]
3 - إياكم والتمادح فإنه الذبح
الراوي: معاوية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3032
خلاصة الدرجة: حسن
ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه الراوي: إبراهيم بن الحارث التيمي المحدث: ابن الديبع - المصدر: تمييز الطيب من الخبيث - الصفحة أو الرقم: 93
خلاصة الدرجة: مرسل
2 - ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه
الراوي: إبراهيم المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 148
خلاصة الدرجة: مرسل
3 - ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه
الراوي: إبراهيم التميمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3427
خلاصة الدرجة: صحيح
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[25 - 11 - 09, 02:37 م]ـ
1229 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «ذَبْحُ الرَّجُلِ أَنْ تُزَكِّيَهُ فِي وَجْهِهِ». (1) = صحيح مرسل
__________
(1) الصمت لابن أبي الدنيا [596]، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع [3427].
4314 - (ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه) أي تزكيته في وجهه بمنزلة الذبح له إذا جعل ذلك المادح وسيلة إلى طلب شيء منه فإنه تلجئه شدة الحياء إلى الإجابة كرها فيتألم لذلك تألما يكاد أن يضاهي تألم المذبوح
(ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب فضل (الصمت) أي السكوت (عن إبراهيم) بن يزيد (التيمي) هو إما بفتح المثناة الفوقية وفتح المثناة التحتية نسبة إلى تيم بالتحريك بطن من غافق أو بفتح الفوقية وسكون التحتية نسبة إلى قبيلة تيمة بالسكون وهو الزاهد العابد (مرسلا) أرسل عن عائشة وغيرها
فيض القدير للمناوي
علل وآفات يسببها المدح للمدوح
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم خطورة المدح فقال: (إياكم والتمادح فإنه الذبح) فإنه في خطورته مثل الذبح، مدحك لأخيك في وجهه مثل أن تذبحه بالسكين.
رواه ابن ماجة، وهو في صحيح الجامع.
وقال أيضاً: (ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه) هذا قوله عليه السلام، وهو حديث مرسل تشهد له أحاديث أخرى، وهو في صحيح الجامع.
هذا المدح أيها الإخوة يسبب عللاً كثيرة وآفات كبيرة في دين المادح والممدوح، فلذلك سماه عليه الصلاة والسلام ذبحاً لأنه يميت القلب ويخرج الممدوح عن دينه، وفيه ذبح للمدوح أيضاً من جهة أنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر، ويرى نفسه أهلاً للمدحة لا سيما إذا كان من أبناء الدنيا، لذلك قال بعض السلف: لو أن إنساناً صنع إليك معروفاً وهو يحب المدح والثناء والظهور بين الناس فلا تمدحه على صنيعه، لا تمدحه ولكن ادع له أدعية، مثلما قال عليه الصلاة والسلام: (من صنع لأخيه معروفاً فقال له: جزاك الله خيراً فقد أجزل في العطاء، أو فقد أجزل في الثناء).
الدعاء له لا بأس به، أما لو شعرت بأن هذا الرجل الذي صنع لك معروفاً وهو يحب من وراء هذا المعروف أن تمدحه وتثني عليه في المجالس، وتذكر سيرته أمام الناس ففي هذه الحالة لا تمدحه، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ناهياً عن الإطراء وهو الزيادة في المدح، قال: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى) ما قال عليه السلام لا تمدحوني، ولكن قال: (لا تطروني) والفرق أيها الإخوة! أن الرسول صلى الله عليه وسلم يستحق المدح، ومع ذلك فقد أوصانا بعدم إطرائه، والإطراء هو المبالغة في المدح حتى يرفعه فوق قدره ومنزلته التي أنزله الله إياها.
¥(68/28)
ولذلك قال بعض العلماء: ويحرم مجاوزة الحد في الإطراء في المدح وترد به الشهادة.
كان قضاة المسلمين إذا جاء رجل معروف بالإطراء والزيادة في المدح، وعادته الثناء على الناس بما ليسوا له بأهل كانوا يردون شهادته ولا يقبلونها.
وهذه الحالة أيها الإخوة! معروفة في الشعراء كثيراً، ولذلك قال بعضهم: لا تؤاخي شاعراً لأنه يمدحك بثمن ويهجوك مجاناً، يمدحك ويأخذ أجراً على هذا الشعر، ولكنه إذا أراد أن يهجوك هجاك مجاناً، ولذلك وقع من جراء التمادي في المدح في بعض أشعار السابقين واللاحقين أشياء لا يرضاها الله تعالى، فمن ذلك قول الشاعر ابن هانئ الأندلسي، وهو يمدح المعز المعبدي مخاطباً له، وصل به الإطراء إلى درجة أنه قال له هذا البيت مخاطباً إياه:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار
هذه الصفات لمن أيها الإخوة؟ هذه الصفات لله عز وجل، هو الذي يشاء ومهما شاء البشر فمشيئته نافذة، وهو الذي يحكم وهو الواحد القهار، وصل الحال بهذا الشاعر لدرجة أن خرج عن الملة بإطلاق هذه الألفاظ على عبد من العبيد.
وروى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: عن أبي موسى قال: (سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدحة -يبالغ في المدح- فقال: أهلكتم، أو قطعتم ظهر الرجل) وترجم عليه البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب الشهادات، قال معنوناً: باب ما يكره من الإطناب والمدح.
وعن أبي بكرة رضي الله عنه: أن رجلاً ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه رجلٌ خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك، ويحك، ويحك! قطعت عنق صاحبك يقول ذلك مراراً).
يقول له: ويحك قطعت عنق صاحبك (إن كان أحدكم مادحاً لا محالة -يقول عليه الصلاة والسلام موجهاً للأمة: إن كان أحدكم لا بد أن يمدح- فليقل: أحسب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك).
ليس فقط أن يقول المدح، وهذا لا يعني أن يستاهل في المدح حتى ولو قال: أحسبه كذا لا بد أن يكون مصلياً حتى تقول: أحسبه من أهل الصلاة، أما إن كان غير مصلٍ فلا يجوز أن تقول له من أهل الصلاة حتى لو قلت قبلها أحسبه، لأنه ليس من أهل الصلاة، فيقول عليه الصلاة والسلام: (إن كان يرى أنه كذلك، والله حسيبه، ولا يزكي على الله أحداً) لذلك إن رأى إنسان أن يمدح إنساناً لحاجة شرعية أو مصلحة شرعية فليقل في مدحه: أحسبه والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحداً أن الرجل هذا من أهل كذا.
وبوب النووي رحمه الله تعالى على هذا الحديث باب: كراهة المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة من إعجاب ونحوه وجوازه -يعني: بلا كراهة- لمن أُمن ذلك في حقه، وذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته.
خطب ودروس للشيخ محمد المنجد
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[27 - 11 - 09, 10:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا(68/29)
هل هناك حديث مرفوع في رفع الصوت بتكبيرات العيدين؟؟؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[25 - 11 - 09, 10:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على سيد الأنبياء ما ذكره الذاكرون و الذاكرات
وبعد
هل و رد في الحديث المرفوع الصحيح ذكر رفع الصوت بالتكبير
في العيدين
أفيدونا أفادكم الله وبارك فيكم(68/30)
تخريج حديث بئر بضاعة
ـ[أبو عبدالرحمن الأزهرى السنى]ــــــــ[26 - 11 - 09, 03:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من إخوانى الكرام قراءة هذا التخريج لهذا الحديث وإبداء النصيحة هل أصبت أم أخطأت وما المميزات والعيوب فى طريقة سياق التخريج وجزاكم الله خيرا
حديث بئر بضاعة
قال الإمام الترمذى رحمه الله
حدثنا هناد و الحسن بن علي الخلال وغير واحد قالوا حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج عن أبي سعيد الخدري قال: قيل يا رسول الله أن توضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الماء طهور لا ينجسه شيء قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد جود أبو أسامة هذا الحديث فلم يرو أحد حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي سعيد وفي الباب عن ابن عباس و عائشة
ترجمة الإسناد
هناد بن السري بن مصعب بن أبى بكر التميمي
روى عن: أبى أسامة وشريك وأبى الأحوص وغيرهم
وعنه:الجماعة إلا البخاري أخرج له في غير الصحيح
قال النسائي ثقة وقال بن أبى حاتم في الجرح والتعديل 9/ 119 سألت أبى عنه فقال صدوق وذكره بن حبان فى الثقات9/ 246 وقال الحافظ في التقريب ثقة من العاشرة. توفى 243
الحسن ابن على الخلال
روى عن: أبى أسامة وعبد الصمد بن عبدا لوارث وغيرهما
وعنه: الستة إلا النسائي
قال النسائي ثقة , قال يعقوب بن أبى شيبة كان ثقة ثبتاً , وقال ابن حجر في التقريب ثقة حافظ.
توفى 242
أبو أسامة هو حماد بن أسامة
روى عن الوليد بن كثير وهشام بن عروة والأعمش وغيرهم
عنه: الحسن بن على الخلال وهناد والشافعي واحمد وغيرهم
قال العجلى فى الثقات: 1/ 318 كان ثقة وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث , وقال ابن سعد فى الطبقات 6/ 394 كان ثقة مأمونا وذكره بن حبان فى الثقات قال بن أبى حاتم في الجرح والتعديل 3/ 132 عن أحمد بن حنبل قال كان ثبتا ما كان أثبته لا يكاد يخطئ , وقال ابن حجر في التقريب ثقة ثبت ربما دلس كان بآخره يحدث من كتب غيره.
توفى 201
الوليد بن كثير المخزومي مولاهم أبو محمد المدني سكن الكوفة
روى عن: محمد بن كعب القرظى ومحمد بن جعفر بن الزبير وغيرهم
روى عنه: أبو أسامة وابن عيينة وغيرهما
قال إبراهيم بن سعد كان ثقة , وقال الدوري عن بن معين ثقة , وقال الأحرى عن أبى داود ثقة وقال الساجى صدوق ثبت يحتج به , وذكره بن حبان فى الثقات 7/ 548 وقال الذهبي في الكاشف 2/ 354 ثقة وقال بن حجر فى التقريب صدوق عارف بالمغازى
توفى 150
محمد بن كعب القرظى
روى عن أنس وأبى هريرة وعبيد الله بن عبدا لرحمن ويقال بن عبد الله وغيرهم
وعنه: الوليد بن كثير وابن عجلان وغيرهما
قال العجلى 2/ 251 مدني تابعي ثقة رجل صالح عالم بالقرآن , وقال بن سعد كان ثقة عالما كثير الحديث ورعا وقال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 8/ 67 قال أبو زرعه ثقة. وقال الذهبي في الكاشف2/ 213 ثقة حجة وقال بن حجر فى التقريب ثقة عالم.
توفى 108
عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج
اختلف في اسمه على أقوال منها ما سبق وقيل عبد الله مكبر وقيل بن عبد الرحمن وقيل عبيد الله بن عبد الرحمن
روى عن أبيه وأبى سعيد
روى عنه: محمد بن كعب القرظى وسليط بن أيوب وعبد الله بن أبى سلمة
قال ابن حجر في التهذيب 3/ 21 قال بن القطان الفاسى: فى هذا الرجل خمسة أقوال وكيف ما كان فهو لا يعرف له حال وقال ابن منده مجهول نعم صحح حديثه احمد وذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 5/ 321 وسكت عنه وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 70 وقال ابن حجر في التقريب مستور.
توفى 111
تخريج الحديث
أخرجه أبو داود (66) والترمذي (66) والدارقطنى (51) والبيهقى (6) وابن الجار ود في المنتقى (47) وأبو بكر بن أبى شيبة في المصنف (36092) وابن الأعرابي في معجمه (1369) والأوسط لابن المنذر (182) والخطيب في الفقيه والمتفقه (30) من طريق أبى أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع عن أبى سعيد به.
وأخرجه أبو داود الطيالسى (2199) من طريق حماد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبيد الله بن عبد الله عن أبى سعيد به.
¥(68/31)
وأخرجه والبيهقى (1214) من طريق الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن عبد الله بن عبد الله عن أبي سعيد به.
واختلف أيضا في اسم عبيد الله بن عبد الله فقيل عبيد الله بن عبد الرحمن
أخرجه النسائي في الصغرى (325) وابن أبى شيبة في المصنف (1505) والبغوى في شرح السنة (1/ 221) من طريق الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أبى سعيد به.
وتوبع محمد بن كعب عن عبيد الله بن عبد الرحمن تابعه
عبد الله بن أبى سلمة
أخرجه أحمد (11757) من طريق الوليد بن كثير عن عبد الله بن أبى سلمة عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أبى سعيد به
واختلف فيه أيضا على عبد الله بن أبى سلمة
فرواه محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبى سلمة عن عبد الله بن عبد الله مكبر
أخرجه والدارقطنى (56) والطبري في تهذيب الآثار (2064) من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق به.
واختلف على ابن إسحاق أيضا فيه
أخرجه والدارقطنى (54) من طريق إبراهيم بن سعد وأيضا (55) من طريق أحمد بن خالد الوهبى كلاهما عن ابن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبى سعيد به.
وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار (2057) والطحاوى في مشكل الآثار (1) من طريق حماد عن ابن إسحاق عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أبى سعيد به.
وأخرجه أبو داود (67) والطبري في تهذيب الآثار (2050) والبيهقى في السنن الكبرى (1215) من طريق محمد بن سلمة
وأخرجه أحمد (11754) والدارقطنى (52) والطبري في تهذيب الآثار (2062) من طريق إبراهيم بن سعد
وأخرجه والطحاوى في مشكل الآثار (2) والقاسم بن سلام في الطهور (131) من طريق أحمد بن خالد الوهبى
ثلاثتهم (محمد بن سلمة - وإبراهيم بن سعد - واحمد بن خالد الوهبى) عن ابن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أبى سعيد به.
وأخرجه والدارقطنى (52) والطبري في تهذيب الآثار (2051) من طريق محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن الأنصاري عن أبى سعيد به.وهذا وهم كما قال والدارقطنى في العلل 11/ 285 اختلف عن ابن إسحاق، فقال محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد.وهم.
وقال إبراهيم بن سعد وأحمد بن خالد الوهبى وشعيب بن إسحاق: عن ابن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد، وهو أشبه بالصواب.
وأخرجه الشافعي في مسنده (35) ومن طريقه والبيهقى في معرفة السنن والآثار (486) عن رجل عن سليط عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أبى سعيد به.
وأخرجه والبيهقى أيضا في معرفة السنن والآثار (484, 485) من طريق الشافعي وابن وهب كلاهما عن ابن ذئب عن الثقة عنده عمن حدثه عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أبى سعيد به.
والبيهقى في السنن الكبرى (1217) عن مالك عن ابن أبى ذئب عمن لا يتهم عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبى سعيد به.
وأخرجه عبد الرزاق (255) عن معمر عن ابن أبي ذئب عن رجل عن أبي سعيد.
و أخرجه النسائي (326) و احمد (11061) وأبو يعلى في المسند (1304) والطحاوى في مشكل الآثار (3) من طريق عبد العزيز بن مسلم ثنا مطرف عن خالد عن ابن أبى سعيد. قلت (اسمه عبد الرحمن) عن أبيه به.
وأعله ابن القطان بجهالة راويه عن أبى سعيد واختلاف الرواة في اسمه واسم أبيه
وقال في كتابه بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام 3/ 308 وأمره إذا بين يبين منه ضعف الحديث وليس حسنه.
ثم قال وللحديث شواهد أحسن من هذا وساق شاهد عن سهل بن سعد.
وقال والدارقطنى في العلل 11/ 285 وأحسنها إسنادا حديث الوليد بن كثير عن
محمد بن كعب وحديث ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن وقد جود أبو أسامة هذا الحديث فلم يرو أحد حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي سعيد.
وقال ابن حجر في التلخيص 1/ 8 صححه أحمد ويحي بن معين وأبو محمد بن حزم
قلت: وصححه الألباني في إرواء الغليل 1/ 45 وقال ورجال إسناده ثقات رجال الشيخين غير عبيد الله بن عبد الله بن رافع وقال بعضهم: عبد الرحمن بن رافع وهو وهم كما قال البخاري.
وعبيد الله هذا مجهول الحال , ولم يوثقه أحد غير ابن حبان وقد روى عنه جماعة وقال الحافظ مستور.
نتيجة البحث
هذا الحديث يدور على طرق لا يخلو طريق منها من مقال إما راو مجهول وإما ضعيف لكن بمجموع طرقه يرتقى الى الحسن
والله أعلم(68/32)
ما صحة: لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 11 - 09, 11:07 م]ـ
ويقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:- (لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: لأن أدمع دمعة من خشيه الله عز وجل أحب إلى من أن أتصدق بألف دينار.
وقال كعب الأحبار:- (لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً) ..
ما صحة هذه الأثار(68/33)
تخريج حديث (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ)
ـ[أبو عاصم البركاتي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 07:58 م]ـ
حديث (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ)
حديث حسن.
فقد ورد من حديث خمسة من الصحابة:وهم عبد الله بن مسعود، وأبو هريرة وجابر بن عبد الله ومعيقيب بن أبي فاطمة وأنس رضي الله عنهم.
أولاً: حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
أخرجه الترمذي برقم (2488 شاكر) حدثنا هَنَّادٌ حدثنا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ به.
وأحمد في المسند (3938) حدثنا سليمان بن داود الهاشمي ثنا سعيد يعني بن عبد الرحمن الجمحي عن موسى بن عقبة ... به،وهذا إسناد ضعيف،فالأودي مجهول، قال الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 468) عبد الله بن عمرو الاودى. عن ابن مسعود. تفرد عنه موسى بن عقبة.
.....................
ثانياً حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في الكبير (841) و في الأوسط (5886) والعقيلي في الضعفاء الكبير (2122) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ نا جُمْهُورُ بن مَنْصُورٍ، قَالَ نا وَهْبُ بن حَكِيمٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بن سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ، سَهْلٍ قَرِيبٍ".
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بن سِيرِينَ إِلا وَهْبُ بن حَكِيمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: جُمْهُورُ بن مَنْصُورٍ.
وقال العقيلي في الضعفاء (1927): وهب بن حكيم الازدي عن محمد بن سيرين مجهول بالنقل ولا يتابع على حديثه.
قلت:وجمهور لا يعرف له ترجمة،وقد ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 167). وقال العقيلي:قال لنا الحضرمي: سألت ابن نمير، عن جمهور، فقال: أكتب عنه هذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد صالح.
وعلى كلٍ فلإسناد ضعيف.
..................................
ثالثاً:حديث جابر رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في الأوسط (837) حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال حدثنا أبي عبد الله بن مصعب عن هشام بن عروة عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله قال (ألا أخبركم على من تحرم النار غدا على كل هين لين سهل قريب) لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عبد الله بن مصعب تفرد به ابنه
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (7903) - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد، أنا أحمد بن يحيى الحلواني، وأحمد بن القاسم الجوهري، قالا: نا مصعب بن عبد الله الزبيري ..... به.
وفي المعجم الصغير للطبراني (89) - حدثنا أحمد بن سعيد بن شاهين البغدادي حدثنا مصعب .... به.
وفي مكارم الأخلاق للطبراني (14) ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثني مصعب بن عبد الله بن الزبير ............. به.
وعبد الله بن مصعب الزبيري والد مصعب: ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 56)،وقال أبو حاتم الرازي: هو شيخ بابة عبد الرحمن بن ابي الزناد الجرح والتعديل (5/ 178) لابن أبى حاتم.
و ضعفه ابن معين وذكره البخاري وابن أبي حاتم فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. كما في لسان الميزان لابن حجر (2/ 62).
قلت: فالحديث محتمل للتحسين،ولا يعكر هذا إلا ما نقله ابن حجر في لسان الميزان (2/ 62):قال أبو زرعة وهم في إسناده والد مصعب رواه الليث وعبدة بن سليمان عن هشام فقال عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن عمرو الأودي عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً وهذا هو الصحيح انتهى.
.................................................. .......
رابعاً حديث معيقيب ابن أبي فاطمة رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في الكبير (832) والأوسط (8452) والبيهقي في شعب الإيمان (7902) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (288) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5647) من طرق عن شيبان بن فروخ ثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي عن محمد بن معيقيب عن أبيه.
قال الهيثمي في المجمع (4/ 131) رقم (6314):وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف.
.............................................
خامسا ً: حديث أنس رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في الأوسط (8256) حدثنا موسى بن جمهور، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا الحارث بن عبيدة، عن محمد بن أبي بكر، عن حميد، عن أنس قال: قيل: يا رسول الله من يحرم على النار؟ قال: «الهين، اللين، السهل، القريب» «لم يرو هذا الحديث عن حميد إلا محمد بن أبي بكر، ولا عن محمد إلا الحارث بن عبيدة، تفرد به: عمرو بن عثمان»
وقال الهيثمي في المجمع (4/ 88) (6317) رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث بن عبيدة وهو ضعيف.
قلت: وضعفه الدارقطني وقال أبو حاتم (3|82):هو شيخ ليس بالقوي.
والحاصل أن طرق الحديث كلها لا تخلو من مقال كما بينا،ولكن ليس فيها كذاب ولا متهم بالوضع ولا ضعيف جدا وهذا يشعر بأن للحديث أصلاً،وعلى هذا فالحديث لا ينزل عن مرتبة الحسن لغيره.
خرجه وحققه أبو عاصم البركاتي
¥(68/34)
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[30 - 11 - 09, 12:24 ص]ـ
أحسن الله إليكم أخي أبو عاصم
ـ[أبو عاصم البركاتي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:47 م]ـ
أخي أبو بسطام حفظك الله ونفع بك، أحبك الله الذي أحببتني فيه، أسعدني مرورك. ومرحبا ثم مرحبا بأهل دمياط.(68/35)
هل من ناقد لهذا الإسناد
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 10:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الكرام
هل من ناقد لهذا الإسناد في (فوائد تمام الرازي: ر624) حدثني أبو زرعة الرازي، حدثنا محمد بن حمدويه الخراساني (أبو رجاء السنجي المروزي)، حدثنا محمد بن مسعدة، حدثنا سورة بن شداد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: إذا اراد الله أن يستجيب لعبدٍ أذن له في الدعاء.
ما رأي أهل الحديث في هذا الإسناد.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[29 - 11 - 09, 05:23 م]ـ
هذا الاسناد تكلم عليه جاسم الدوسري في كتابه " الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام " [4/ 464 / رقم 1601] وإن كنت في حاجته ضروري ولم يكن عندك الكتاب المذكور آنفا كتبت لك ما ذكره الدوسري.
فتح الله عليك.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 11:31 م]ـ
شيخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا التفضل بأعطائي حكم الشيخ على هذا الإسناد وهل من معلومات عن الكتاب المذكور [الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام] في أي دار نشر طبع وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[04 - 12 - 09, 02:40 م]ـ
قال الدوسري في كتابه:" محمد بن مسعدة ذكره ابن عساكر في " التاريخ " (15 / ق 477 / ب) ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا. وشيخه ذكره ابن حبان في " ثقاته " (8/ 304) وله ترجمة في: " الأنساب " للسمعاني (3/ 356) و " معجم البلدان " لياقوت (2/ 173)، وفيهما أنه كان صحيح السماع. أما ابن حمدويه فأظنه المترجم في " سير النبلاء " (15/ 80)، وفيها توثيق الدارقطني له.
والحديث ذكره السيوطي في " الجامع الكبير " (1/ 38) بلفظ:" إذا أراد الله أن يستجيب ... " وعزاه للديلمي، وقد فتشت عنه في " زهر الفردوس " فلم أقف عليه، والله اعلم.
وأخرج ابن أبي شيبة (10/ 200) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا:" من فتح له من الدعاء منكم فتحت له ابواب الإجابة ". وعبد الرحمن هو ابن أبي مليكة ضعيف كما في " التقريب ".
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[04 - 12 - 09, 02:59 م]ـ
وقال أيضا:" وروي عن أنس: أخرجه الطبراني في " الدعاء " (39) وابو نعيم في " الحلية " (3/ 263) من طريق عبد الرحمن بن خالد بن نجيح عن حبيب بن إبراهيم كاتب مالك عن محمد بن عمران عن ربيعة أبي عبد الرحمن عنه مرفوعا: " والذي نفسي بيده ما أذن الله لعبد حتى أذن له في الإجابة ".
قال أبو نعيم:" غريب من حديث ربيعة، تفرد به حبيب كاتب مالك عنه ". اهـ. وإسناده تالف: حبيب متروك، كذبه أبو داود وجماعة. كذا في " التقريب " والراوي عنه قال ابن يونس: منكر الحديث. وتركه الدارقطني. (اللسان: 3/ 413).
واخرج الخطيب في " الموضح " (2/ 452 ـ 453) من طريق الهيثم بن جماز عن ثابت عنه مرفوعا:" إذا فتح على العبد في الدعاء فإن الله تعالى يستجيب ".
والهيثم متروك كما قال أحمد والنسائي والساجي، وضعفه غيرهم. (اللسان: 6/ 204). انتهى كلام الدوسري.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[04 - 12 - 09, 03:04 م]ـ
المعذرة نسيت ان أعطيك في اي دور النشر طبع.
طبع كتاب " الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام " في " دار البشائر الإسلامية " والتي عندي الطبعة الأولى سنة 1414هـ _ 1993م.
فتح الله عليك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 12 - 09, 03:44 م]ـ
ويمكن تحميل الكتاب من هنا:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1281
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 09:07 م]ـ
بارك الله فيك شيخي الكريم وجزاك الله خير الجزاء وحشرك مع النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 09:27 م]ـ
أفهم من كلام الدوسري تضعيف الحديث؟؟
وإلا فظاهر إسناده أنه حَسَن، فرجاله وثقوا، فسورة بن شداد ذكره ابن حبان في الثقات، ومحمد بن مسعدة البزاز ذكره ابن عساكر في (تاريخ دمشق: ج55ص249تر6995) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وأبو رجاء السنجي المروزي هو محمد بن حمدويه الخراساني ثقة ذكره الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ. وعبيد الله بن عمر ومن فوقه أئمة مشاهير، فمشكلة الإسناد محمد بن مسعدة البزاز وبيان حاله. والله تعالى أعلم. فما قولكم بارك الله فيكم؟
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[05 - 12 - 09, 01:24 م]ـ
أقول ان ابن حمدويه الذي يظنه الدوسري ليس هو أبو رجاء السنجي فالذي أشار إليه الدوسري هو: محمد بن حمدويه بن سهل أبو نصر المروزي الفازي. مترجم في " السير " [15/ 80] كما اشار الدوسري نفسه، وهو الذي وثقه الدارقطني.
أما ابن حمدويه أبو رجاء السنجي فهو مترجم في " السير " [14/ 253] فلم يذكر فيه جرح ولا تعديل إلا قول الذهبي الإمام المحدث.
الحديث يحتاج إلى مزيد بحث وكذلك تراجم بعض الرواة تحتاج إلى توسع أكثر.
فتح الله عليك.(68/36)
هل صح عن نبينا أي حديث عن الجاثوم أو حتى أثر عن صحابي?
ـ[مسلم القاسمي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم
سؤالي يا أحباب عن الجاثوم, هل صح عن نبينا أي حديث عن الجاثوم أو حتى أثر عن صحابي?
فقد آذاني كثيرا والله المستعان.
ـ[مسلم القاسمي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 03:41 م]ـ
أجيبوا السائل يا أهل الحديث.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[28 - 11 - 09, 04:20 م]ـ
لفظ الجاثوم بحثت عنه فى برامج البحث الحديثية و لم أجده
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[28 - 11 - 09, 04:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم أجد أثراً عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،و الجاثوم هو الكابوس كما في المعجم الوسيط، يضغظ على صدر النائم فلا يستطيع الحراك،
عليك بما وصى به - صلى الله عليه وسلم - من أذكار قبل النوم و ممارسة بعض الرياضة و عدم النوم بمعدة ممتلئة بالطعام، و أنصح بمراجعة طبيب مختص، كما يمكنك مراجع أرشيف ملتقى أهل الحديث بالبحث عن كلمة الجاثوم في رابط البحث في أعلى الموقع ربما تجد بعض العلاجات المقالات في هذا الشأن
و الله أعلم
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[28 - 11 - 09, 07:07 م]ـ
http://ruqya.net
http://www.rouqyah.com
ـ[مسلم القاسمي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 07:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(68/37)
من يفدينا بتخريج موسع لحديث وحكمه
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[29 - 11 - 09, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله للجميع وتقبل منهم العمل الصالح
من يفيدنا بتخريج موسع لحديث مع الحكم عليه أسأل الله ألا يحرمه الأجر والثواب وينفع به ويبارك بوقته وعمله
عن ثوبان t مرفوعاً: "لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يذنبه".
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 06:48 ص]ـ
انا بصدد تخريجه بادن الله تعالى.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[29 - 11 - 09, 05:34 م]ـ
انظري الصحيحة [1/ القسم الأول /286 / رقم 154] فقد تكلم عليه العلامة الالباني - رحمه الله - بتوسع.
فتح الله عليك.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[29 - 11 - 09, 05:37 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-95327.html
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[01 - 12 - 09, 10:53 م]ـ
جزيت الجنة ووالديك وذريتك
أسأل الله أن يرزقك ماتتمنى وألا يرد لك دعوة
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[01 - 12 - 09, 10:55 م]ـ
لدي سؤال إن كان ممكناً السلسلة الصحيحة أو الضعيفة كيف أجد كلام الألباني فيها بتوسع
لدي برنامج الألباني ولا يوجد فيه إلا الحكم النهائي للأحاديث سواء بتصحيح أو تضعيف
أحتاج إلى كلام الألباني المفصل هل تساعدني في أين أجده
جزيت الجنة ووالديك ومن تحب
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[01 - 12 - 09, 10:57 م]ـ
جزيتم خيرا أجمعين
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[03 - 12 - 09, 12:33 م]ـ
إذا كان ليس لديك كتب العلامة الالباني -رحمه الله - وعندك برنامج الالباني و ليس فيه إلا الحكم النهائي فانصحك باستعمال المكتبة الشاملة فإنها افضل لان فيها الصحيحة والضعيفة كاملة
فتح الله عليك.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[03 - 12 - 09, 12:35 م]ـ
فتح الله عليك
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[05 - 12 - 09, 09:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا أجمعين
ـ[أبو عبدالرحمن الأزهرى السنى]ــــــــ[06 - 12 - 09, 10:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء وإن الرجل ليحرم
الرزق بالذنب يصيبه)
التخريج
أخرجه ابن ماجة (4022) وأحمد (22286) ومن طريقه أخرجه المزي في تهذيب الكمال (14/ 464) وابن حبان (872) وابن أبي شيبة (29867) من طريق وكيع.
وأخرجه أحمد (22312) وابن أبي شيبة (29867) من طريق عبد الرزاق.
وأخرجه الحاكم (1814) من طريق قبيصة بن عقبة وأبي حذيفة (موسى بن مسعود).
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (10233) من طريق قاسم بن يزيد.
وفي القضاء والقدر (192) من طريق معاوية بن هشام.
وأبو يعلى (277) من طريق (عبيد الله) الأشجعي.
وأخرجه البغوي في شرح السنة (1/ 807) من طريق محمد بن يوسف.
وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (40041) من طريق عصام. (بن يزيد الهمداني)
وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب (831) من طريق خالد بن يزيد العمري. وفي مسند الروياني (625) من طريق أبي أحمد (الزبيري).
جميعهم (وكيع – عبد الرزاق – أبو أحمد – قبيصة – أبو حذيفة –– خالد بن يزيد العمري – قاسم بن يزيد – الأشجعي – محمد بن يوسف – عصام- - معاوية بن هشام) عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن أبي الجعد عن ثوبان به.
وأخرجه بن المبارك في الزهد (86) ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب (1001) عن سفيان عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن الجعد عن ثوبان –مختصرا – (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
وأخرجه والطحاوى في مشكل الآثار (2606) من طريق أبى نعيم.
وابن أبي حاتم في العلل (1987) من طريق أبي نعيم.
والبغوى في شرح السنة (1/ 807) من طريق أبي نعيم.
وأخرجه الطبراني في الكبير (1442) من طريق أبي نعيم.
واختلف علي أبي نعيم عن الثوري
أخرجه أبو بكر الدينورى في المجالسة وجواهر العلم (1982) عن إبراهيم بن دازيل عن أبي نعيم عن سفيان عن عبد الله بن عيسى عن عبيد الله – بالتصغير- بن أبي الجعد عن ثوبان به.
وأخرجه الطبراني في الدعاء (31) من طريق فضيل بن محمد الملطي عن أبي نعيم عن سفيان عن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن ثوبان به.
¥(68/38)
وابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل (1 317) قال محمد بن مسلم حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان به. فقال له أبو حاتم لا فقال محمد بن مسلم عن عبيد الله بن أبي الجعد) قال أبو حاتم لا ثم قال له أبو حاتم عن عبد الله بن أبي الجعد عن ثوبان به.
ترجمة الإسناد
كل من روى عن سفيان فهم أئمة معروفون مشهورون
سفيان إمام كبير معروف.
عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
روى عن عبد الله ابن أبي الجعد وسعيد بن جبير وغيرهما
وعنه سفيان الثوري وابن عيينة وغيرهما
قال ابن معين ثقة , وقال النسائي ثقة ثبت , وقال العجلى (2/ 5) ثقة ,وذكره البخاري في التاريخ الكبير 5/ 164, وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 5/ 126) سالت أبي عنه فقال صالح, وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 32)
وقال أبو الحسن بن البراء عن ابن المدينى هو عندي منكر الحديث.
وقال الحافظ في التقريب (1/ 349) ثقة فيه تشيع. توفى سنة 135.
وفيه عبد الله بن أبي الجعد
روى عن ثوبان وجعيل الأشجعي
عنه عبد الله بن عيسى ورافع بن سلمة.
ذكره البخاري في التاريخ الكبير (5/ 61) وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 20) وقال الذهبي في الكاشف (1/ 542) وثق.
وفي ميزان الاعتدال (2/ 400) قال: وعبد الله هذا وإن كان وثق ففيه جهالة. وقال ابن القطان مجهول.
وقال الحافظ في التقريب (1/ 323) مقبول.
وخالف عمرٌ بن شبة سفيان َ في هذا الحديث
فرواه عن عبد الله بن عيسى عن حفص وعبيد ابن أخي سالم عن سالم عن ثوبان به.
أخرجه الروياني في مسنده (608) من طريق عمر بن شبة به. وزاد فيه إن في التوراة لمكتوب: يا ابن آدم اتق ربك , و بر والديك , و صل رحمك أمدد
لك في عمرك , و أيسر لك يسرك , و أصرف عنك عسرك ".
قال أبو حاتم وأبو زرعه العلل (1988) هذا خطأ رواه سفيان عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن أبي الجعد عن ثوبان وهو الصحيح.
قلت: وعمر بن شبه
هو عمر بن شبيب بن عمر المسلي المذحجى أبو حفص الكوفي
روى عن عبد الله بن عيسى وأبى إسحاق السبيعى وغيرهما
وعنه أبو بكر بن أبي شيبة ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وغيرهما
قال يحيي بن معين سمعت منه ولم يكن بثقة. تاريخ يحيي بن معين رواية الدوري (3/ 502) وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 115) سئل أبو زرعه عنه فقال لين الحديث وسألت أبي عنه فقال يكتب حديثه ولا يحتج به.وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين (1/ 223) ليس بالقوى. وقال أبو زرعة مرة واهي الحديث. نقله الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 194)
وقال بن حبان في المجروحين (2/ 90) كان شيخا صدوقا لكنه كان يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الحافظ في التقريب (1/ 480) ضعيف مات بعد المائتين
وقد توبع عبد الله بن أبي الجعد
تابعه راشد بن سعد
أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 16) من طريق بشر بن عبيد أبو علي الدارسي عن طلحة بن زيد عن ثور عن راشد عن ثوبان به.
قال بن عدى وبشر بن عبيد الدراسي هذا هو بين الضعف. وقال في الكامل 2/ 15 منكر الحديث عن الأئمة.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 320) كذبه الأزدي.
وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 141).
وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 362) ولم يتكلم عليه.وذكره كذلك الخطيب في المتفق والمفترق (2/ 120) ولم يتكلم عليه.
وتابعه ابن عباس عن ثوبان
أخرجه الحاكم (6038) من طريق علي بن قرين الباهلي ثنا سعيد بن راشد عن الخليل بن مرة عن حميد الأعرج عن مجاهد عن ابن عباس عن ثوبان به.
قال الذهبي في التلخيص: وابن قرين كذاب, وسعيد واه وشيخه ضعفه ابن معين.
وخرجه الحكيم الترمذي 4/ 94
وعزاه في تحفة الأشراف (2093) إلى النسائي في الكبرى عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك عن سفيان به.
وخرجه المنذري في الترغيب والترهيب (3733) قال المنذري: وعن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
رواه النسائي بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحة بزيادة والحاكم وقال صحيح الإسناد
¥(68/39)
وفي الترغيب أيضا (3756) قال: وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر)
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحة واللفظ له والحاكم بتقديم وتأخير وقال صحيح الإسناد.
وخرجه الثعالبي في تفسيره (1/ 143) وعزاه إلي ابن المبارك في رقائقه قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى – وهذا وهم من الثعالبي أو خطأ مطبعي لان ابن المبارك قال حدثنا سفيان حدثنا عبد الله بن عيسى – عن عبد الله بن أبي الجعد عن ثوبان به.
وخرجه كذلك البقاعي في نظم الدرر (9/ 58) وعزاه إلي ابن حبان والحاكم.
وخرجه السيوطي في الدر المنثور (1/ 472) وعزاه إلي ابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجة والحاكم عن ثوبان.
وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 236) رواه ابن ماجه (4022) و أحمد (5/ 277 , 280 , 282) و ابن أبي شيبة في
" المصنف " (12/ 157 / 2) و محمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند سفيان "
(1/ 43 / 2) و الطحاوي في " المشكل " (4/ 169) و الطبراني في " المعجم
الكبير " (1/ 147 / 2) و أبو محمد العدل المخلدي في " الفوائد " (2/ 223 /
2 , 246/ 2 , 268/ 2) و الروياني في " مسنده " (25/ 133 / 1) و الحاكم
(1/ 493) و أبو نعيم في أخبار أصبهان " (2/ 60) و البغوي في " شرح السنة
" (4/ 81 / 2) و القضاعي (71/ 1) و عبد الغني المقدسي في " الدعاء "
(142 - 143) من طرق عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى عن ابن أبي الجعد عن
ثوبان مرفوعا به.
كذا قال بعض المخرجين: " ابن أبي الجعد " لم يسمه , و سماه بعضهم سالم بن أبي
الجعد , و بعضهم: عبد الله بن أبي الجعد. فإن كان الأول فهو منقطع لأن سالما
لم يسمع من ثوبان , و إن كان الآخر , فهو مجهول كما قال ابن القطان و إن وثقه
ابن حبان , و قد أشار إلى ذلك الذهبي في " الميزان " فقال:
" و عبد الله هذا و إن كان قد وثق , ففيه جهالة ".
ثم أخرجه الروياني (162/ 1) من طريق عمر بن شبيب حدثنا عبد الله بن عيسى
عن حفص و عبيد الله بن أخي سالم عن سالم عن ثوبان به. و زاد:
" إن في التوراة لمكتوب: يا ابن آدم اتق ربك , و بر والديك , و صل رحمك أمدد
لك في عمرك , و أيسر لك يسرك , و أصرف عنك عسرك ".
قلت: فهذا قد يرجح أن الحديث من رواية سالم بن أبي الجعد لكن عمر بن شبيب ضعيف
كما قال الحافظ في " التقريب ".
و أما حفص و عبيد الله بن أخي سالم فلم أعرفهما.
فإن ثبت هذا الترجيح فهو منقطع , و إلا فمتصل , لكن فيه جهالة كما سبق , فقول
الحاكم عقبه:
" صحيح الإسناد ". مردود و إن وافقه الذهبي , لجهالة المذكور , و قد صرح بها
الذهبي كما تقدم , و هذا من تناقضه الكثير!
و للحديث طريق أخرى عن ثوبان. يرويه أبو علي الدارسي: حدثنا طلحة بن زيد عن
ثور عن راشد بن سعد عن ثوبان.
أخرجه ابن عدي (ق 34/ 1) و قال:
" أبو علي الدارسي بشر بن عبيد منكر الحديث , بين الضعف جدا ".
قلت: و كذبه الأزدي , و ساق له في " الميزان " أحاديث و قال:
" و هذه أحاديث غير صحيحة , فالله المستعان ".
ثم ساق له آخر و قال فيه: " و هذا موضوع ".
وللحديث شاهد عن سلمان رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر) بدون زيادة (وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
أخرجه الترمذي (2139) والطحاوى في مشكل الآثار (2605, 3068) والبزار في مسنده (2540) والطبراني في الدعاء (30) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (4756) من طريق سعيد بن يعقوب الطالقاني.
وأخرجه الترمذي (2139) و القضاعي في الشهاب (833) من طريق محمد بن حميد.
و القضاعي أيضا في الشهاب (832) من طريق إسماعيل بن قريش
ثلاثتهم (سعيد بن يعقوب – وابن حميد – وإسماعيل بن قريش) عن يحيي بن الضريس عن أبي مودود عن سليمان التيمى
عن أبي عثمان النهدي عن سلمان به.
قال الترمذي: وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن الضريس. وأبو مودود اثنان أحدهما يقال له فضة وهو الذي روى هذا الحديث اسمه فضة بصري والأخر عبد العزيز بن أبي سليمان احدهما بصري والأخر مدني وكانا في عصر واحد
¥(68/40)
والحديث ذكره الخازن في تفسيره 1/ 157
المنذري في الترغيب والترهيب (2532) وعزاه إلى الترمذي ونقل تحسين الترمذي له.
وعزاه في كنز العمال (2/ 66) إلى الترمذي والحاكم عن سلمان. وفي موسوعة أطراف الحديث (1/ 231592 عزاه إلى المعجم الكبير للطبراني عن سلمان ولم أجده فيهما عن سلمان وإنما من حديث ثوبان.
وقال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (5/ 299) وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ سَلْمَانَ: {لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إلَّا الدُّعَاءُ وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إلَّا الْبِرُّ}.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ عَنْ ثَوْبَانَ مِثْلَهُ، وَزَادَ: {إنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ}.
وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 236) أخرجه الترمذي (2/ 20) و الطحاوي في " المشكل " (4/ 169) و ابن حيوية في
" حديثه " (3/ 4 / 2) و عبد الغني المقدسي في " الدعاء " (142 - 143) كلهم
من طريق أبي مودود عن سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي عن # سلمان # به.
و قال الترمذي:
" حديث حسن غريب من حديث سلمان , و أبو مودود اثنان: أحدهما يقال له: فضة ,
و هو الذي روى هذا الحديث , بصري , و الآخر عبد العزيز بن أبي سليمان بصري أيضا
و كانا في مصر واحد ".
قلت: و هو ضعيف كما قال ابن أبي حاتم عن أبيه (3/ 2 / 93) , فلعل تحسين
الترمذي لحديثه باعتبار أن له شاهدا من حديث ثوبان مرفوعا بزيادة:
" و إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ".
ترجمة الإسناد
1) سعيد بن يعقوب الطالقاني
روى عن يحيى بن الضريس وابن المبارك
وعنه الترمذي و أبو داود
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 75) قال أبو زرعة حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني وكان ثقة. وقال ابن أبي حاتم سالت أبي عن سعيد فقال صدوق.
وقال النسائي في مشيخة النسائي (1/ 88) ثقة , وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 270) وقال الذهبي في الكاشف (1/ 447) ثقة.
وقال ابن حجر في التقريب (1/ 249) ثقة صاحب حديث.
توفى 244.
2) محمد بن حميد الرازي
روى عن يحيى بن الضريس وجرير بن عبد الحميد وغيرهما
وعنه أبو داود والترمذي
قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 70) فيه نظر
وقال ابن عدي في الكامل (6/ 275) تكثر أحاديث محمد بن حميد التي أنكرت عليه.ونقل عن السعدي أنه قال محمد بن حميد كان رديء المذهب غير ثقة.
وقال العقيلي في الضعفاء (4/ 61) عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أحاديثه مناكير وقال في موضع أخر ليس بالقوى
وقال ابن حبان في المجروحين (2/ 303) كان مما ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات ولا سيما إن حدث عن شيوخ بلده.
وقال الذهبي في الكاشف (2/ 166) وثقه جماعة والأولى تركه. وقال ابن حجر في التقريب (2/ 46) حافظ ضعيف كان ابن معين حسن الرأي فيه.
وقال الذهبي في العبر في أخبار من غبر (1/ 85) كان من أوعية العلم لكن لا يحتج به.
ونقل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 232) عن ابن معين قال ثقة ليس به باس. توفى 248
3) إسماعيل بن قريش لم أقف علي ترجمته.
4) يحيى بن الضريس البجلي الرازي القاضي
روى عن أبي مودود فضة وإبراهيم بن طهمان
رو عنه سعيد بن يعقوب ومحمد بن حميد
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/ 241) عن وكيع قال يحيى بن الضريس من حفاظ الناس لولا انه خلط في حديثين. وقال السيوطي في طبقات الحفاظ (1/ 27) وثقه ابن معين وقال ابن حبان ربما اخطأ. وقال الذهبي في العبر في خبر من غبر (1/ 105) كان ثقة.
وقال الحافظ في التقريب (2/ 203) صدوق. وقال في لسان الميزان (7/ 433) وثقه ابن معين وقال الذهبي في الكاشف (2/ 368) ثقة.
توفي 203
5) أبو مودود
هو أبو مودود فضة البصري
روى عن سليمان التيمي
روى عنه يحيى بن ضريس
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 93) عن أبيه قال ضعيف. وذكره الذهبي في الكاشف ولم يتكلم عليه.
وفي ميزان الاعتدال (3/ 361) قال الذهبي ضعفه أبو حاتم يسيرا.
وقال الحافظ في التقريب (2/ 10) فيه لين.
6) سليمان التيمي
هو سليمان بن طرخان التيمي ليس تيميا وإنما نزل عندهم فنسب إليهم
روى عن انس وأبي عثمان النهدي
روى عنه أبو مودود ويزيد بن هارون
قال ابن حبان في الثقات (4/ 300) كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم ثقة وإتقانا وحفظا وسنة
وقال العجلى في الثقات (1/ 430) تابعي ثقة. قال ابن سعد في الطبقات (7/ 252) كان ثقة كثير الحديث وكان من العباد المجتهدين. وذكره البخاري في التاريخ الكبير (4/ 20) وذكر عن يحيى القطان انه قال كان عندنا من أهل الحديث
وقال الحافظ في لسان الميزان (7/ 237) كان احد سادة التابعين علما وعملا قيل كان يدلس , وقال في التقريب (1/ 261) ثقة عابد.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 212) أحد الأثبات قيل كان يدلس.
توفى 143.
7) أبو عثمان النهدي
هو عبد الرحمن بن مل بضم الميم اشتهر بكنيته
روى عن سلمان وغيره
وروى عنه سليمات التيمي وأيوب وغيرهما
ذكره البخاري في التاريخ الكبير (9/ 83) , وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 283) عن علي ابن المدينى قال أبو عثمان النهدي ثقة. وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول أبو عثمان النهدي ثقة وسئل أبو زرعة عنه فقال بصري ثقة. وقال العجلى في الثقات (2/ 416) ثقة.وقال ابن حجر في التقريب (1/ 396) مخضرم من كبار الثانية ثقة ثبت عابد.
وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 75)
توفي سنة 95 وقيل سنة 100.
8) سلمان الفارسي صحابي جليل معروف.
خلاصة البحث
هذا الحديث حسن لغيره حسنه الترمذى ووافقه الألباني للمتابعة والشاهد بدون زيادة (و إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
والله أعلم
¥(68/41)
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[06 - 12 - 09, 11:08 م]ـ
جزاك الله خيرا
أسأل الله تعالى أن يرزقك الفردوس ووالديك ومن تحب
ـ[أبو عبدالرحمن الأزهرى السنى]ــــــــ[09 - 12 - 09, 06:18 ص]ـ
السلام عليكم روحمة الله وبركاته
تعديل بسيط أرجوا من الإخوة ان يعذرونى فيه ذكرت ان أبا يعلى رواه ولم أحدد المصدر فهو فى المعجم وقد رواه مختصرا (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
هذا للأمانة العلمية وجزاكم الله خيرا(68/42)
الاخوة الطلبة بحثت كثيرا عن ترجمة ابراهيم بن ابي داود
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 02:30 ص]ـ
الاخوة الطلبة ابحث عن ترجمة ابراهيم بن ابي داود عاجلا بحثت في عدة كتب من كتب الجرح و التعديل و السير فلم أجد , فهل من مترجم؟
و بارك الله فيكم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[29 - 11 - 09, 08:48 ص]ـ
بوركت.
انظر: "تاريخ دمشق" لابن عساكر (6/ 414 - 416)، و"المنتظم" لابن الجوزي (12/ 250 ط العلمية)، و"سير النبلاء" (12/ 612 - 613)، و"تاريخ الإسلام" (6/ 285 - 286 ط بشار) كلاهما للذهبي، و"شذرات الذهب" لابن العماد الحنبلي (3/ 305) -والتعليق عليه-، و"تكملة الإكمال" لابن نقطة (رقم: 878).
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 07:59 م]ـ
بارك الله فيك اخي الحبيب و جزاك الجنة.
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[01 - 12 - 09, 09:28 م]ـ
أخي الكريم أكتب لك ترجمته كما في كتابي "بلوغ الأماني إلى زوائد رجال المعجم الصغير للطبراني" يسر الله طبعه قريباً
35 - إبراهيم بن أبي داود البرلسي
? الاسم والنسب: إبراهيم بن سليمان بن داود أبو إسحاق بن أبي داود الأسدي -أسد خزيمة- المعروف بالبرلسي الكوفيّ الأصل، الحافظ (تاريخ دمشق ج 6 / ص 414) (الأنساب ج1/ ص328) (معجم البلدان ج1/ ص 286) (سير أعلام النبلاء ج 12 / ص 612) (تاريخ الإسلام للذهبي ج5 /ص61)
قال السمعاني: البرلسي: بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء واللام المشددة ثلاثتها مضمومة وفي آخرها السين (الأنساب ج 1 / ص 328) وعند ياقوت وابن نقطة: بَرَلُسُ: بفتحتين وضم اللام وتشديدها (معجم البلدان ج1/ ص 286) (تاريخ الإسلام للذهبي ج5 /ص61) قال السمعاني: هذه النسبة إلى البرلس وهي بليدة من سواحل مصر، قال أبو سعيد بن يونس هو ماحوز من مواحيز رشيد - ناحية بمصر مما يلي الاسكندرية، سمعت أبا الحسين إبراهيم بن مهدي قلبنا الاسكندراني بسمرقند مذاكرة يقول كل من ولي قضاء البرلس ولي قضاء مصر عندنا حتى أن القاضي إذا ولي البرلس صار الناس يهنئونه بقضاء مصر وهي بليدة على الساحل (الأنساب ج 1 / ص 328)
قال أبو سعيد بن يونس: إبراهيم بن سليمان بن داود أسدي أسد خزيمة يكنى أبا إسحاق يعرف بابن أبي داود البرلسي لأنه كان لزم البرلس بساجور من نواحي مصر مولده بصور وأبو أبو داود كوفي، وكان ثقة من حفاظ الحديث () (تاريخ دمشق ج 6 / ص 416)
? الشيوخ والتلاميذ:
روى عن: أيوب بن سليمان بن بلال وروى أيضاً عن: وإبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد الشجري وأصبغ بن الفرج وبكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين وحجاج بن إبراهيم ورواد بن الجراح وسعيد بن سليمان سعدويه وسعيد بن أبي مريم وصفوان بن صالح بن صفوان وضرار بن صرد وعباد بن موسى الختلي وعبد الله بن صالح وعبد الحميد بن صالح وعبد الرحمن بن المغيرة ومحمد بن أبي السري وعبد العزيز بن الخطاب وعبيد بن يعيش العطار وعمرو بن خالد الحراني وعمرو بن عون أبا سلمة التبوذكي ومحمد بن أبي بكر المقدمي ومهدي بن جعفر الرملي ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ويحيى بن صالح الوحاظي ويوسف بن يعقوب الصفار وأبي مسهر: (تاريخ دمشق ج 6 / ص 414)
روى عنه: محمد بن موسى بن محمد بن أبي مالك المعافري بمصر شيخ الطبراني وروى أيضاً عنه: وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي وعبد الله بن أحمد الجوهري المصري وأبو جعفر محمد بن الحسن بن زيد التنيسي وأبو بكر محمد بن عبد السلام بن عثمان الفزاري ومحمد بن يوسف بن بشر الهروي ويحيى بن صاعد وأبو بكربن زياد النيسابوري وأبو الحسن بن جوصا الدمشقي وأبو العباس الأصم (تاريخ دمشق ج 6 / ص 414،415)
? الجرح والتعديل: قال أحمد بن عمير الدمشقي -ابن جوصا-: ذاكرت أبا إسحاق البرلسي وكان من أوعية الحديث فذكر حكاية (تاريخ دمشق ج 6 / ص 415) وقال أبو سعيد بن يونس عن محمد بن موسى بن عيسى بن أبي موسى أخو أبي عجينة الحسن بن موسى يقال إنه يحفظ نحو مائة ألف حديث وأخذ ذلك عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي وكان إبراهيم أحد الحفاظ المجودين الثقات الأثبات (تاريخ دمشق ج 6 / ص 415) وقال الذهبي: الإمام الحافظ المتقن (سير أعلام النبلاء ج 12 / ص 612)
وفاته: قال أبو سليمان بن زبر قال أبو جعفر الطحاوي وفيها يعني سنة سبعين ومائتين مات إبراهيم بن أبي داود في شعبان وذكر غير ابن زبر عن الطحاوي أنه مات فجأة بعد العصر يوم الخميس لخمس وعشرين ليلة خلت من شعبان سنة سبعين (تاريخ دمشق ج 6 / ص 415) قال أبو سعيد بن يونس: توفي بمصر ليلة الخميس لست وعشرين ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين (تاريخ دمشق ج 6 / ص 416)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 03:08 ص]ـ
بارك الله فيكم ماذا عن: احمد بن النعمان بن زياد الرازي؟
¥(68/43)
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[07 - 12 - 09, 09:26 م]ـ
أخي أين روى له الطبراني في المعجم الصغير؟
وحسب علميـ فقد قمت بتجريد الرواة الزوائد في المعجم الصغير للطبراني وهذا الراوي ليس في الطبراني الصغير.
وللعلم هذا من رواة مسند البزار شيخ البزار قال البزار:
2540 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ ضُرَيْسٍ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ. (مسند البزار6/ 105)
وحاولت ان أجد له ترجمة لأقوم بخدمتك فما وجدت له ترجمه والله أعلم حتى الإمام المزي لم يذكره من تلاميذ سعيد بن يعقوب والله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 09:42 م]ـ
أخي أين روى له الطبراني في المعجم الصغير؟
لا أضنه روى له , لكني سألت عنه بخصوص روايته في مسند البزار , و بارك الله فيك على جهدك , جزاك الله الجنة.(68/44)
تصحيح خطأ في إسناد من أصح الأسانيد
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 08:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحافظ ابن حجر في "النكت على كتاب ابن الصلاح "- 1/ 255
"وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس بالكوفة أصح من هذا الإسناد: يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري عن سليمان التيمي عن الحارث بن سويد عن علي - رضي الله عنه -".
المتتبع لهذا النص يجده في علل أحمد رواية عبد الله كلآتي:
العلل ومعرفة الرجال - (2/ 180)
1930 - سمعت أبي ذكر الحارث بن سويد فعظم شأنه وذكره بخير وقال ما بالكوفة أجود إسنادا منه وذكر حديث إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الدباء والمزفت
فنجد الإسناد مصححا هكذا: "إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد " وليس سليمان التيمي وقد تتابع كثيرا ممن بعد ابن حجر على هذا النقل مثل السيوطي، الصنعاني، ......
ومن العجب أن الشيخ العلامة أحمد شاكر ذكر هذا الإسناد على الصواب في تعليقه العجاب على الباعث و ذكره على الخطأ في تعليقه على ألفية السيوطي
والمتتبع يجد أنه لا يوجد رواية لسيمان التيمي عن الحارث ولكن يجد أن إبراهيم التيمي هو المكثر عنه جدا وبتخريج الحديث الذي ذكره الإمام احمد يتضح الإسناد وهو المذكور "يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري عن سليمان عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي
فكأن الناسخ سهى فلم يكتب "عن إبراهيم "فتصحف الإسناد هكذا
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 08:45 م]ـ
http://www.mareb.org/showthread.php?t=6159
ـ[ياسر الشمالي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:13 ص]ـ
أحسن الله إليكم، وأزيدكم،ن سليمان المذكور هو الأعمش، وأن الخطأ المذكور توارد عيه أيضا السيوطي في تدريب الرا وي وكذا طاهر الجزائري في توجيه النظر. كما في المصادر التالية وقد أخذتها عن الموسوعة الشا ملة
1. الموسوعة الشاملة - تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ( http://islamport.com/d/1/mst/1/42/134.html?zoom_highlightsub=%22%D3%E1%ED%E3%C7%E4+% C7%E1%CA%ED%E3%ED+%DA%E4+%C7%E1%CD%C7%D1%CB%22) [ مصطلح الحديث]
... ليس بالكوفة أصح من هذا الإسناد: يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري عن سليمان التيمي عن الحارث بن سويد عن علي. وكان جماعة لا يقدمون على حديث ...
2. الموسوعة الشاملة - تدريب الراوي ( http://islamport.com/d/1/mst/1/41/125.html?zoom_highlightsub=%22%D3%E1%ED%E3%C7%E4+% C7%E1%CA%ED%E3%ED+%DA%E4+%C7%E1%CD%C7%D1%CB%22) [ مصطلح الحديث]
... أبيه ليس بالكوفة أصح من هذا الإسناد يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري عن سليمان التيمي عن الحارث بن سويد عن علي وكان جماعة لا يقدمون على حديث الحجاز ...
3. الموسوعة الشاملة - النكت على مقدمة ابن الصلاح ( http://islamport.com/d/1/mst/1/37/111.html?zoom_highlightsub=%22%D3%E1%ED%E3%C7%E4+% C7%E1%CA%ED%E3%ED+%DA%E4+%C7%E1%CD%C7%D1%CB%22) [ مصطلح الحديث]
... وذكر حديثا رواه عن أبيه عن يحيى (1/ 133) عن سفيان عن سليمان التيمي عن الحارث بن سويد- قال" قال أبي ليس بالكوفة عن علي ...
4. الموسوعة الشاملة - توجيه النظر إلى أصول الأثر ( http://islamport.com/d/1/mst/1/45/151.html?zoom_highlightsub=%22%D3%E1%ED%E3%C7%E4+% C7%E1%CA%ED%E3%ED+%DA%E4+%C7%E1%CD%C7%D1%CB%22) [ مصطلح الحديث]
... عن عقبة بن عامر وأصح أسانيد الكوفيين يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري عن سليمان التيمي عن الحارث بن سويد عن علي ومن الرتبة العليا ما اتفق البخاري ومسلم ...
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:18 ص]ـ
بوركت
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخ ياسر وجعل هذا الجهد في ميزانك وحبذا لو قمنا بتتبع كل هذه الأسانيد واحدا واحدا وقمنا بتوثيقها
ونبدأ برواية جعفر بن محمد عن آبائه
فهل من مشارك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أسامة عبد العظيم عمر]ــــــــ[30 - 11 - 09, 12:19 م]ـ
بوركت يا أبا زيد هكذا تعودنا دائما أن تمتعنا
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 01:35 م]ـ
معرفة علوم الحديث - (1/ 99)
قال: "إن أصح أسانيد أهل البيت جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي إذا كان الراوي عن جعفر ثقة "
قال السيوطي في تدريب الراوي - (صـ 83) طـ عبد الوهاب عبد اللطيف:
" قال الحاكم وأصح أسانيد أهل البيت جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده عن علي إذا كان الراوي عن جعفر ثقة هذه عبارة الحاكم ووافقه من نقلها وفيها نظر فإن الضمير في جده إن عاد إلى جعفر فجده على لم يسمع من علي بن أبي طالب أو إلى محمد فهو لم يسمع من الحسين "
فيجب علينا ألا نقلد وفقط!!!
ولكن علينا أن نتتبع ونحفظ لعلمائنا حقهم ونستفيد من بحور علمهم
والله المستعان لا رب سواه
¥(68/45)
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[30 - 11 - 09, 04:54 م]ـ
موفق يا شيخ محمد.
نفع الله بكم.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[30 - 11 - 09, 07:00 م]ـ
بوركتم وجزيتم خيرا
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 09, 01:20 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ونفع بكم وسلمكم من كل سوء
ـ[أبو حمزةالأثري]ــــــــ[01 - 12 - 09, 01:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم يا أبا زيد على هذا الجهد العظيم ونفع الله بعلمكم
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 01:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم يا أبا زيد على هذا الجهد العظيم ونفع الله بعلمكم
وبارك فيك أخي
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[26 - 04 - 10, 06:40 م]ـ
بارك الله فيكم أبا زيد
وفقكم الله(68/46)
من يخرج هذا الأثر , فله منا الدعوات بظهر الغيب.
ـ[ابو طالب الضرير]ــــــــ[30 - 11 - 09, 03:19 م]ـ
روي أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - توجهت عليه اليمين في حكومة كانت بينه وبين أبي بن كعب، فحلف على المنبر، ثم وهب له الأرض.
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[30 - 11 - 09, 04:22 م]ـ
عن الشعبي قال: كان بين عمر وبين أبي بن كعب خصومة فقال عمر: اجعل بيني وبينك رجلا، فجعلا بينهما زيد بن ثابت فأتياه فقال عمر: أتيناك لتحكم بيننا وفي بيته يؤتى الحكم فلما دخلا عليه وسع له زيد عن صدر فراشه فقال: ها هنا يا أمير المؤمنين، فقال له عمر: هذا أول جور جرت في حكمك ولكن أجلس مع خصمي فجلسا بين يديه فادعى أبي وأنكر عمر فقال زيد لأبي: أعف أمير المؤمنين من اليمين وما كنت لأسألها لأحد غيره فحلف عمر ثم أقسم لا يدرك زيد القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء. "ص هق كر"
ص سعيد بن منصور
هق سنن البيهقي الكبرى
كر تاريخ ابن عساكر
عن الشعبي قال: تنازع في جذاذ نخل أبي بن كعب وعمر بن الخطاب فبكى أبي ثم قال: أفي سلطانك يا عمر فقال عمر: أجعل بيني وبينك رجلا من المسلمين قال أبي: زيد، قال: رضيت فانطلقا حتى دخلا على زيد، فلما رأي زيد عمر تنحى عن فراشه، فقال عمر: في بيته يؤتي الحكم فعرف زيد أنهما جاءا ليتحاكما إليه، فقال لأبي: نقص فقص فقال له عمر: تذكر لعلك نسيت شيئا فتذكر ثم قص حتى قال: ما أذكر شيئا: فقص عمر فقال زيد بينتك يا أبيفقال: مالي بينة قال: فاعف أمير المؤمنين من اليمين، فقال عمر: لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه. "كر".
وهذه رواية البيهقي
أخبرنا أبو حازم الحافظ أنبأنا أبو الفضل بن خميرويه أنبأنا أحمد بن نجدة القرشى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا سيار حدثنا الشعبى قال: كان بين عمر بن الخطاب وبين أبى بن كعب رضى الله عنهما تدارى فى شىء وادعى أبى على عمر رضى الله عنهما فأنكر ذلك فجعلا بينهما زيد بن ثابت فأتياه فى منزله فلما دخلا عليه قال له عمر رضى الله عنه أتيناك لتحكم بيننا وفى بيته يؤتى الحكم فوسع له زيد عن صدر فراشه فقال ها هنا يا أمير المؤمنين فقال له عمر رضى الله عنه لقد جرت فى الفتيا ولكن أجلس مع خصمى فجلسا بين يديه فادعى أبى وأنكر عمر رضى الله عنهما فقال زيد لأبى أعف أمير المؤمنين من اليمين وما كنت لأسألها لأحد غيره فحلف عمر رضى الله عنه ثم أقسم لا يدرك زيد بن ثابت القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء.
تاريخ ابن عساكر
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو حازم الحافظ أنا أبو الفضل بن خميرويه أنا أحمد بن نجدة القرشي أنا سعيد بن منصور نا هشيم نا سنان نا الشعبي كان بين عمر بن الخطاب وبين أبي بن كعب تداوي في شيء وادعى أبي على عمر فأنكر ذلك فجعلا بينهما زيد بن ثابت فأتياه في منزله فلما دخلا عليه قال له عمر أتيناك لتحكم بيننا وفي بيته يؤتى الحكم فوسع له زيد عن صدر فراشه فقال ها هنا يا أمير المؤمنين فقال له عمر لقد جرت في القضاء ولكن أجلس مع خصمي فجلسا بين يديه فادعى أبي وأنكر عمر فقال زيد لأبي أعف عن أمير المؤمنين من اليمين وما كنت لا سلما لأحد غيره فحلف عمر ثم أقسم لا يدرك زيد بن ثابت القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب أنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني نا أبو الربيع خالد بن يوسف بن خالد السمتي نا أبو عوانة عن مغيرة عن الشعبي قال
تنازع في جذاذ نخل أبي بن كعب وعمر بن الخطاب فبكى أبي ثم قال أفي سلطانك يا عمر قال عمر اجعل بيني وبينك رجلا من المسلمين قال أبي زيد قال رضا فانطلقا حتى دخلا على زيد فلما رأى زيد عمر تنحى عن فراشه فقال له عمر في بيته يؤتى الحكم فعرف زيد أنهما جاءا ليتحاكما إليه فقال عمر لأبي يقص فقص فقال له عمر تذكر لعلك نسيت شيئا فتذكر ثم قص حتى قال ما أذكر شيئا ثم قص عمر فقال زيد بينتك يا أبي قال ما لي بينة قال فأعف أمير المؤمنين من اليمين فقال عمر لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه
ـ[ابو طالب الضرير]ــــــــ[30 - 11 - 09, 05:34 م]ـ
شكرا أخي محمد , لكن اذكر لنا برجاء أخوي ,,,,,,,
¥(68/47)
المرجع والصفحة, (توثيق النص) وهل تكلم أحد من المحدثين على الأثر بالصحة أو الضعف
جزاك الله خيرا أخي محمد , نسأل الله عزوجل ألايحرمكم الأجر والثواب.
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[30 - 11 - 09, 07:52 م]ـ
سنن البيهقي الكبرى
جزء 10
صفحة 136
الناشر: مكتبة دار الباز - مكة المكرمة
تاريخ دمشق
19جزء
صفحة 318
و
جزء 19
صفحة 319 (وهذه نفس رواية البيهقي رواها ابن عساكر عن البيهقي)
وايضا وجدت مصادر اخرى هي
سير اعلام النبلاء
عن الشعبي قال: تنازع أبي وعمر في جداد نخل.
فبكى أبي، ثم قال: أفي سلطانك يا عمر؟ قال: اجعل بيني وبينك رجلا.
قال أبي:
زيد.
فانطلقا، حتى دخلا عليه، فتحاكما إليه.
فقال: بينتك يا أبي؟ قال: ما لي بينة.
قال: فأعف أمير المؤمنين من اليمين.
فقال عمر: لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه
سير اعلام النبلاء
جزء 2
صفحة 435 طبعة الرسالة
(
وفي اخبار القضاة جزء 1 صفحة 108 الى 111:
فأَخْبَرَنَا عَبْد اللهِ بْن مُحَمَّد بْن أيوب؛ قال: حَدَّثَنَا يحيى ابن أبي بكير؛ قال: حَدَّثَنَا شعبة عَن سنان؛ قال: سمعت الشعبي يقول: كان بين عُمَر وأبي خصومة، فجعلا بينهما زيد بْن ثابت فأتياه، و قَالَ: له عُمَر: في بيته يؤتى الحكم.
حَدَّثَنِيْ عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل؛ أن أباه حدثه؛ قال: حَدَّثَنَا هشيم، عَن سيار، عَن الشعبي؛ أن أبيا ادعى على عُمَر دعوى، فلم يعرفها، فجعلا بينهما زيد ابن ثابت، فأتياه في منزله، فلما دخلا عليه قَالَ: له عُمَر: جئناك لتقضي بيننا، وفي بيته يؤتى الحكم؛ قال: فتنحى له زيد عَن صدر فراشه؛ فقال: ها هنا يأمير المؤمنين؛ فقال: جرت يا زيد في أول قضائك، ولكن أجلسني مع خصمي، فجلسا بين يديه، فادعى أبي، وأنكر عُمَر؛ فَقَالَ: زيد لأبي: أعف أمير المؤمنين من اليمين، وما كنت لأسألها لأحد غيره؛ قال: فحلف عُمَر، ثم حلف عُمَر لا يدرك زيد القضاء حتى يكون عَمْرو رجل من عرض المسلمين عنده سواء.
حَدَّثَنِيْ عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل؛ قال: حَدَّثَنِيْ أبي؛ قال: حَدَّثَنَا ابن أبي خالد عَن عامر؛ قال: كان بين أبي وبين عُمَر خصومة في حائط، وذكر معناه؛ إِلَّا أنه قال: أخرج زيد لِعُمَرَ وسادةً، فألقاها له، فقال: هَذَا أول جورك؛ وقال: فَقَالَ عُمَرُ: تقضي باليمين ثم لا أحلف ?.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن منصور الرمادي؛ قال: حَدَّثَنَا يونس بْن مُحَمَّد؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بْن زياد؛ قال: حَدَّثَنَا مجالد بْن سعيد؛ قال: حَدَّثَنَا الشعبي، عَن مسروق؛ قال: قَالَ: أبي بْن كعب لِعُمَرَ: يا أمير المؤمنين أنصفني من نفسك؛ اجعل بيني وبينك حكما؛ فقال: بيني وبينك زيد بْن ثابت، فانطلقا إِلَى زيد بْن ثابت؛ فَقَالَ عُمَرُ: في بيته يؤتى الحكم؛ فَقَالَ: زيد: ها هنا يا أمير المؤمنين؛ قال: بدأت بالجور؛ إني جئت مخاصماً؛ قال: فها هنا؛ فقعدا بين يديه؛ فَقَالَ: لأبي بْن كعب: شاهدان ذوي عدل؛ قال: ليست لي بينة؛ قال: فيمينك يا أمير المؤمنين، ثم أقبل على أبي فقال: أعف أمير المؤمنين؛ فَقَالَ عُمَرُ: أهكذا تقضي بين الناس كلهم؛ قال: لا؛ قال: فافض بيننا كما تقضي بين الناس؛ قال: احلف يا أمير المؤمنين، فَقَالَ عُمَرُ: لأتحرج من أكل شيء أتحرج أن أحلف عليه؛ قال: ثم قال: والله الذي لا إله إِلَّا هو، ما لأبي في أرضي هذه حق.
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[30 - 11 - 09, 09:21 م]ـ
هذا حديث مقطوع من قول الشعبي ومدار الروايات عليه
حَدَّثَنِيْ عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل؛ قال: حَدَّثَنِيْ أبي؛ قال: حَدَّثَنَا ابن أبي خالد عَن عامر؛ قال: كان بين أبي وبين عُمَر خصومة في حائط، وذكر معناه؛ إِلَّا أنه قال: أخرج زيد لِعُمَرَ وسادةً، فألقاها له، فقال: هَذَا أول جورك؛ وقال: فَقَالَ عُمَرُ: تقضي باليمين ثم لا أحلف ?.
هذا االاسناد كله ثقات لكن هناك انقطاع بين احمد بن حنبل وابن ابي خالد حيث الاخير توفي 146 ه
واحمد ولد 164
¥(68/48)
حَدَّثَنِيْ عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل؛ أن أباه حدثه؛ قال: حَدَّثَنَا هشيم، عَن سيار، عَن الشعبي؛ أن أبيا ادعى على عُمَر دعوى، فلم يعرفها، فجعلا بينهما زيد ابن ثابت، فأتياه في منزله، فلما دخلا عليه قَالَ: له عُمَر: جئناك لتقضي بيننا، وفي بيته يؤتى الحكم؛ قال: فتنحى له زيد عَن صدر فراشه؛ فقال: ها هنا يأمير المؤمنين؛ فقال: جرت يا زيد في أول قضائك، ولكن أجلسني مع خصمي، فجلسا بين يديه، فادعى أبي، وأنكر عُمَر؛ فَقَالَ: زيد لأبي: أعف أمير المؤمنين من اليمين، وما كنت لأسألها لأحد غيره؛ قال: فحلف عُمَر، ثم حلف عُمَر لا يدرك زيد القضاء حتى يكون عَمْرو رجل من عرض المسلمين عنده سواء.
وهذا الاسناد متصل
كلهم ثقات وهشيم فيه تدليس
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن منصور الرمادي؛ قال: حَدَّثَنَا يونس بْن مُحَمَّد؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بْن زياد؛ قال: حَدَّثَنَا مجالد بْن سعيد؛ قال: حَدَّثَنَا الشعبي، عَن مسروق؛ قال: قَالَ: أبي بْن كعب لِعُمَرَ: يا أمير المؤمنين أنصفني من نفسك؛ اجعل بيني وبينك حكما؛ فقال: بيني وبينك زيد بْن ثابت، فانطلقا إِلَى زيد بْن ثابت؛ فَقَالَ عُمَرُ: في بيته يؤتى الحكم؛ فَقَالَ: زيد: ها هنا يا أمير المؤمنين؛ قال: بدأت بالجور؛ إني جئت مخاصماً؛ قال: فها هنا؛ فقعدا بين يديه؛ فَقَالَ: لأبي بْن كعب: شاهدان ذوي عدل؛ قال: ليست لي بينة؛ قال: فيمينك يا أمير المؤمنين، ثم أقبل على أبي فقال: أعف أمير المؤمنين؛ فَقَالَ عُمَرُ: أهكذا تقضي بين الناس كلهم؛ قال: لا؛ قال: فافض بيننا كما تقضي بين الناس؛ قال: احلف يا أمير المؤمنين، فَقَالَ عُمَرُ: لأتحرج من أكل شيء أتحرج أن أحلف عليه؛ قال: ثم قال: والله الذي لا إله إِلَّا هو، ما لأبي في أرضي هذه حق.
هذا الاسناد متصل كلهم ثقات عدا مجالد بن سعيد ليس بالقوي
رواية البيهقي
أخبرنا أبو حازم الحافظ أنبأنا أبو الفضل بن خميرويه أنبأنا أحمد بن نجدة القرشى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا سيار حدثنا الشعبى قال: كان بين عمر بن الخطاب وبين أبى بن كعب رضى الله عنهما تدارى فى شىء وادعى أبى على عمر رضى الله عنهما فأنكر ذلك فجعلا بينهما زيد بن ثابت فأتياه فى منزله فلما دخلا عليه قال له عمر رضى الله عنه أتيناك لتحكم بيننا وفى بيته يؤتى الحكم فوسع له زيد عن صدر فراشه فقال ها هنا يا أمير المؤمنين فقال له عمر رضى الله عنه لقد جرت فى الفتيا ولكن أجلس مع خصمى فجلسا بين يديه فادعى أبى وأنكر عمر رضى الله عنهما فقال زيد لأبى أعف أمير المؤمنين من اليمين وما كنت لأسألها لأحد غيره فحلف عمر رضى الله عنه ثم أقسم لا يدرك زيد بن ثابت القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء.
اسناد متصل كلهم ثقات
والله اعلم
ـ[ابو طالب الضرير]ــــــــ[30 - 11 - 09, 09:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي وحيد, ونسأل الله تعالى أن يلهمك الخير والصواب اينما كنت(68/49)
صحة حديث بارك الله في الرجل الشعور
ـ[مصطفى انور]ــــــــ[01 - 12 - 09, 10:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اريد معرفة صحة هذا الحديث
بارك الله في الرجل الشعور والمرأة الملساء
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[02 - 12 - 09, 09:13 ص]ـ
يظهر علية الركاكة
إلا أني لم أجده
هل لي بإسنادة(68/50)
سؤال عن حال بعض الرواة
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[02 - 12 - 09, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة اللهو بركاته
أرجو من المشايخ الكرام تعيين و بيان حال من يكنى أبو موسى،حدث عن الحسن بن أحمد بن الحسن، و حدث عنه الحافظ أبى طاهر السلفى.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[02 - 12 - 09, 08:46 ص]ـ
عرفت شيخه و هو الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن سهل العطار أبو العلاء الهمذاني
أرجو الاجابة الفورية
و جزاكم الله خيرا
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[02 - 12 - 09, 09:21 ص]ـ
أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني (ت: 581 هـ)
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[02 - 12 - 09, 10:53 ص]ـ
و لكن أبو موسى هذا أصغر من السلفى ب26 سنة
و لم يذكر فى شيوخه
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[02 - 12 - 09, 10:54 م]ـ
هل من مجيب على تساؤلاتى؟!!!!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[03 - 12 - 09, 11:24 ص]ـ
تأكد من سنة وفاة أبو موسى(68/51)
ما الصواب في روايات حديث ((من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 12 - 09, 06:23 م]ـ
ما الصواب في روايات حديث الولاية ((من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب)
روابة (كنت سمعه الذي يسمع به وبصره) اورواية (فبي يسمع وبي يبصر)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 12:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا رب
فهذا تعقيب من الاخ الفاضل التميمي وتتبع منه لطرق الحديث جزاه الله عتا خيرا
فإني أحمد الله تعالى إليك، وموجب الخط ما رأيته من مشاركتكم حفظكم الله في مجلس الحديث بخصوص حديث الصحيح في التقرب إلى الله؛ فأقول وبالله التوفيق:
الإمام الحجة البخاري رحمه الله تعالى لم يرو في صحيحه إلا لفظ: ( ... فإذا أَحْبَبْتُهُ كنت سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ التي يَبْطِشُ بها، وَرِجْلَهُ التي يَمْشِي بها، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيْءٍ أنا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وأنا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ).
وتبعه على هذا اللفظ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ كلٌ من:
- الإمام عبد الرزاق في (المصنف رقم 20301) مرسلآ عن الحسن البصري.
- الإمام ابن حبان في (الصحيح رقم 347).
- الإمام أبو نعيم في (الحلية ج1/ص4).
- الإمام البيهقي في (السنن الكبرى رقم 6188، 20769)، وفي (الزهد الكبير رقم 696)، وفي (الأربعون الصغرى رقم 24).
- الإمام ابن طاهر القيسراني في (تذكرة الحفاظ ج4/ص1463).
- الإمام أبو يعلى الحنبلي في (طبقات الحنابلة ج2/ص250).
- السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى ج9/ص316).
- الإمام المزي في (تهذيب الكمال ج26/ص97).
- وقد رواه الإمامان المحاملي والسراج، ولم أبحث عن روايتهما.
وقد وهم شيخ الإسلام في (مجموع الفتاوى ج2/ص370) حيث نسب الزيادة التي تروى في الحديث إلى البخاري في صحيحه؛ فقال:
(كما في صحيح البخاري عن أبى هريرة، عن النبي أنه قال: "يقول الله تعالى: من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إلى عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يسعى، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن؛ يكره الموت وأكره مساءته، ولابد له منه). انتهى
قلت: ومثله في هذا الوهم ما قاله في (ج2/ص463) و (ج3/ص416) و (ج5/ص511) و (ج6/ص483) و (ج7/ص442) و (ج8/ص143) و (ج10/ص7) و (ج10/ص58) و (ج10/ص305) و (ج10/ص389) و (ج10/ص474) و (ج10/ص755) و (ج11/ص23) و (ج11/ص61) و (ج11/ص75) و (ج11/ص159) و (ج11/ص217) و (ج11/ص515) و (ج11/ص549) و (ج11/ص665) و (ج17/ص133) و (ج25/ 316) و (ج27/ص56)، كما قد وقع رحمه الله في هذا الوهم في غير الفتاوى من مؤلفاته، وقد تبعه على هذا الوهم تلميذه الإمام العلامة ابن القيم في بعض تآليفه؛ فتنبه.
فلذلك قال هو نفسه رحمه الله في (مجموع الفتاوى ج2/ص390) مشيراً للصواب؛ وإلى التفسير الصحيح للمراد من الكلام؛ بقوله:
(وفى رواية في غير الصحيح: "فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي" فقوله: (بي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي) بين معنى قوله: (كنت سمعه وبصره ويده ورجله) لا أنه يكون نفس الحدقة والشحمة والعصب والقدم، وإنما يبقى هو المقصود بهذه الأعضاء والقوى، وهو بمنزلتها في ذلك، فإن العبد بحسب أعضائه وقواه يكون إدراكه وحركته، فإذا كان إدراكه وحركته بالحق _ ليس بمعنى خلق الإدراك والحركة _ فإن هذا قدر مشترك فيمن يحبه وفيمن لا يحبه، وإنما للمحبوب الحق من الحق من هذه الإعانة بقدر ماله من المعية والربوبية والإلهية، فإن كل واحدة من هذه الأمور عامة وخاصة). انتهى
وقال أيضاً في (مجموع الفتاوى ج13/ص69):
¥(68/52)
(وفي صحيح البخاري عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها" وفي رواية: (فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي)؛ فقد أخبر أنه يسمع بالحق ويبصر به). انتهى
قلت: وقد جهدت جهداً كبيراً في الوقوف على من أخرج هذه الرواية فلم أعثر إلا على رواية الحكيم الترمذي في نوادره بدون سند، فلذلك قال الإمام العلامة ابن رجب الحنبلي في كتابه (كلمة الإخلاص ص34):
(وقد قيل: إن في بعض الروايات: "فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي" والمعنى: أن محبة الله إذا استغرق بها القلب واستولت عليه لم تنبعث الجوارح إلا إلى مراضي الرب، وصارت النفس حينئذٍ مطمئنة بإرادة مولاها عن مرادها وهواها). انتهى
وقال الإمام العلامة ابن رجب أيضاً في (جامع العلوم والحكم ج2/ص580):
(فمعنى الحديث: أن العبد إذا أخلص الطاعة صارت أفعاله كلها لله عز وجل؛ فلا يسمع إلا لله، ولا يبصر إلا لله؛ أي: ما شرعه الله له، ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة الله عز وجل، مستعيناً بالله في ذلك كله.
ولهذا جاء في بعض رواية الحديث في غير الصحيح بعد قوله: "ورجله التي يمشي بها": فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي، ولهذا قال تعالى: {وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون} كقوله تعالى في الآية الأخرى: {قل هو الذي أنشاكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون * قل هو الذي درأكم في الأرض وإليه تحشرون}). انتهى
قلت: ومثله تماماً ما قاله الإمام العلامة ابن كثير في (التفسير ج2/ص580).
قال الإمام البيهقي في (الأربعون الصغرى) بعد روايته للحديث:
(كنت سمعه الذي يسمع به؛ معناه: حفظ جوارحه عليه عن مواقعة ما يكره.
وقد يكون معناه والله أعلم: كنت أسرع إلى قضاء حوائجه من سمعه في الاستماع، وبصره في النظر، ويده في اللمس، ورجله في المشي). انتهى
قال شيخ الإسلام في (مجموع الفتاوى ج2/ص341):
(وهذا الحديث يحتج به أهل الوحدة، وهو حجة عليهم من وجوه كثيرة:
منها: أنه قال: "من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة" فأثبت نفسه ووليه ومعادي وليه؛ وهؤلاء ثلاثة، ثم قال: "وما تقرب إلى عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه" فأثبت عبدا يتقرب إليه بالفرائض ثم بالنوافل، وأنه لا يزال يتقرب بالنوافل حتى يحبه، فإذا أحبه كان العبد يسمع به، ويبصر به، ويبطش به، ويمشي به.
وهؤلاء هو عندهم قبل أن يتقرب بالنوافل وبعده: هو عين العبد وعين غيره من المخلوقات؛ فهو بطنه وفخذه، لا يخصون ذلك بالأعضاء الأربعة المذكورة في الحديث. فالحديث مخصوص بحال مقيد؛ وهم يقولون بالإطلاق والتعميم، فأين هذا من هذا). انتهى
قال العطار في (حاشيته على جمع الجوامع ج2/ص517):
(والمراد: أن الله تعالى يتولى محبوبه في جميع أحواله، فحركاته وسكناته به تعالى، كما أن أبوي الطفل لمحبتهما له التي أسكنها الله في قلوبهما يتوليان جميع أحواله؛ فلا يأكل إلا بيد أحدهما، ولا يمشي إلا برجله، إلى غير ذلك). انتهى
قال العلامة الحكمي في (معارج القبول ج1/ص206) نقلاً عن الإمام ابن رجب في (جامع العلوم والحكم):
(وليس معنى ذلك أن يكون جوارح للعبد؛ تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا، وغنما المراد: أن من اجتهد بالتقرب إلى الله عز وجل بالفرائض ثم بالنوافل قربة إليه؛ ورقّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان؛ فيصير يعبد الله على الحضور والمراقبة كأنه يراه، فيمتلئ قلبه بمعرفة الله تعالى ومحبته وعظمته وخوفه ومهابته وإجلاله والأنس به والشوق إليه؛ حتى يصير هذا الذي في قلبه من المعرفة مشاهداً له بعين البصيرة؛ فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره، ولا يتحرك إلا بأمره؛ فإن نطق نطق بالله، وإن سمع سمع به، وإن نظر نظر به، وإن بطش بطش به). انتهى
إذاً فالمعنى واحد بين الروايتين، فهذه تفسر هذه، ويبقى الحديث من غرائب ومناكير الصحيح.
وقد تركت الكلام على شواهد الحديث من روايةبعض الصحابة الكرام؛ على أنه ليس فيها هذه الزيادة التي سألت عنها رحمك الله.
اكتفي بهذا القدر، ولك مني خالص التقدير وفائق الاحترام،
وأسأل الله أن يكون الأمر قد استبان لك ووضح.
وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد(68/53)
يآ أهل الخير عندي استفسار عن هالكتب هل هي مصادر ام مراجع .. ؟!
ـ[وارثةُ علم]ــــــــ[02 - 12 - 09, 06:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يآ أهل الخير عندي استفسار بخصوص بعض الكتب هل هي مصادر ام مراجع (للتخريج) ..
واتمنى منكم المسآعدة .. ولكم كل الشكر مقدما ..
1 - جامع المسانيد لمحمد فؤاد عبدالباقي ..
2 - المسند الجامع ..
3 - مصنف ابي شيبه ..
4 - مصنف عبدالرزاق ..
5 - المعجم الكبير والاوسط للطبراني ..
6 - مسند الشاميين للطبراني ..
7 - شعب الايمان للبيهقي ..
8 - مسند الحميدي ..
9 - صحيح ابن راهويه ..
10 - الاربعين في الجهاد ..
11 - امالي ابن بشران ..
12 - الاسماء والصفات للبيهقي ..
13 - الايمان لابن منده ..
14 - الجهاد لابن ابي عاصم ..
15 - الجهاد لابن مبارك ..
16 - حديث ابي الفضل الزهري ..
17 - حديث اسماعيل بن جعفر ..
18 - السنن الصغرى للبيهقي ..
19 - المنتقى لابن الجارود ..
20 - سنن سعيد بن منصور ..
21 - صحيفة همام ..
22 - مسند اسحاق بن راهويه ..
23 - علل الدارقطني ..
24 - المنتقاه عن الشيوخ العوالي لعلى بن عمر ..
تحيآتي لكم ...
ـ[عبدالحميد حسن]ــــــــ[04 - 12 - 09, 04:19 ص]ـ
انواع المصادر الحديثيه: اما ان تكون كتبا تروي بالسند او لاتروي بالسند. فاذا ذكر صاحب الكتاب حديثا او اثرا او حكاية او خبرا وذكر من اخبر به وذلك الذي اخبره ذكر ايضا من الذي اخبره وهكذا حتى يصل السند الى منتهاه هذا يسمى السند ويقال ان صاحب الكتاب يروي بسنده ويعتبر مصدرا اصليا
اما اذا لم تكن الكتب مخرجه بالسند فانها لاتعتبر مصادر اصلية فرياض الصالحين لايعتبر مصدرا اصليا لانه لايخرج الحديث بسنده اما مسند الامام احمد فيعتبر مصدرا اصليا
نقلته لك من كتاب طرق تخريج الحديث للشيخ سعد ال حميد وانصحك بالرجوع اليه
ـ[عبدالحميد حسن]ــــــــ[04 - 12 - 09, 04:24 ص]ـ
سنن سعيد بن منصور مصدر اصلي
وسنن سعيد بن منصور قد فقد جزء كبير منها
ـ[عبدالحميد حسن]ــــــــ[04 - 12 - 09, 04:35 ص]ـ
المعجم الكبير للطبراني قال الشيخ سعد نستطيع ان نقول ان هذا الكتاب لايعتبر مسندا لان هناك فرقا بينه وبين المسانيد فالمسانيد تعنى بالاحاديث المرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم واما هذا فيورد (اي المعجم الكبير للطبراني) فيورد فيه المرفوع وغير المرفوع
ـ[وارثةُ علم]ــــــــ[09 - 12 - 09, 03:24 ص]ـ
جزاك الله عنا خير الجزاء أخي عبد الحميد(68/54)
هل هذا الحديث له علاقة بما حدث في منطقة مكة المكرمة .. ؟؟؟
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[02 - 12 - 09, 09:27 م]ـ
حدثنا جرير بن عبدالحميد بن يزيد بن ابي زياد عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأى بنيانا على أبي قبيس فقال: يامجاهد إذا رأيت بيوت مكة قد ظهرت على أخاشبها وجرى الماء في طرقها فخذ حذرك "
أخاشبها: جبالها.(68/55)
الوليد بن النضر الرملي أبو العباس المسعودي
ـ[عبد الرزاق ابن حسين]ــــــــ[03 - 12 - 09, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم
ابحث عن هذا الرجل و لم اجد له توثيق، او تضعيف (و هو مذكور في الجرح و التعديل، و تاريخ دمشق)؛
الوليد بن النضر الرملي أبو العباس المسعودي
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 12 - 09, 12:44 م]ـ
له ترجمة في التاريخ الكبير 8/ 155 وذكره ابن حبان في الثقات 9/ 226
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[03 - 12 - 09, 12:53 م]ـ
ثقات ابن حبان - (9/ 226)
الوليد بن النضر أبو العباس المسعودي من أهل الرملة يروى عن بشير بن طلحة ومسرة بن معبد اللخمي روى عنه عبد الله بن محمد الجعفي المسندي وموسى بن سهل الرملي
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[03 - 12 - 09, 01:53 م]ـ
في سؤلات ابن جنيد رقم [517]: " وسألت يحيى عن أبي العباس الصيدلاني؟ فقال: الرملي صدوق لابأس به ". اهـ
فتح الله عليك.
ـ[عبد الرزاق ابن حسين]ــــــــ[03 - 12 - 09, 02:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو زرعة الأندلسي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 09:12 م]ـ
هل الصيدلاني هو الرملي المسعودي
ـ[الطبراني]ــــــــ[30 - 12 - 09, 11:18 م]ـ
تحية طيبة
للجميع نعم الذي يظهر أن الصيدلاني هو الرملي المسعودي
والله تعالى أعلم(68/56)
هل حديث علموا أولادكم الصلاة لسبع صحيح أم ضعيف؟
ـ[محمد سيد عبد المنعم]ــــــــ[03 - 12 - 09, 02:38 ص]ـ
أريد الحكم على درجة هذا الحديث وهل له طريق آخر غير طريق أبى هريرة رضى الله عنه الذى روى عند البزار.
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[03 - 12 - 09, 02:54 ص]ـ
الحديث صححه الالباني في صحيح الجامع
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 09:49 م]ـ
اخي بارك الله فيك / محمد سيد عبد المنعم
اليك هذا الربط من هذا الملتقى المبارك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=164345
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 12 - 09, 12:52 م]ـ
لقد أصاب الشيخ
سعيد بن محمد السناري في حكمه على الحديث وبقوله
التحقيق: أنه حديث ضعيف لا يثبت من وجه قط! وأسانيده كلها معلولة البتة! وقد تساهل من قواَّه بشواهده من المتأخرين! ولا صحيح يثبتُ في هذا الباب.
والله المستعان لا رب سواه.أهـ
فلا يجوز الإحتجاج به ولانسبته لنبينا صلى الله عليه وسلم إلا مع بيان ضعفه.
.
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 04:37 ص]ـ
طيب متى نامر اولادنا بالصلاة ومتى نعاقبهم؟؟؟
ـ[محمد سيد عبد المنعم]ــــــــ[08 - 12 - 09, 08:00 م]ـ
جزى الله خيرا كل من رد على سؤالى وأسأل الله أن يجعله فى ميزان حسناتكم(68/57)
تخريج أحد أحاديث رزين التي في جامع الأصول
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 03:49 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على انبياء الله ومن تبعهم.
وبعد:
فإن إحدى دور النشر قد رأت ان تنشر تخريجي للأحاديث التي أوردها ابن الأثير في جامع الأصول وعزاها إلى رزين وسكت عنها.
وقد كنت كتبت مقدمة في التخريج (دراسة في منهج رزين) في إيراده الأحاديث في تجريده عبر ما اورده ابن الأثير في الجامع.
وهذا أحد الأحاديث التي خرجتها. وهو الحديث (502)
- سعيد بن المسيب - رحمه الله -: قال: «أقبلَ صهيبٌ مهاجرا من مكّةَ، فاتَّبعه رجالٌ من قريشٍ، فنزل عن راحلته، وانتَثلَ ما في كنانَتِهِ، وقال: واللَّهِ، لا تَصِلُونَ إِليَّ أَو أَرميَ بكلِّ سهمٍ معي، ثم أضرِبُ بسيفي ما بقي في يديَّ، وإن شئتم دَللتُكم على مالٍ دفنتُهُ بمكَةَ، وخَلَّيْتُم سبيلي، ففعلوا»، فلما قدمَ المدينةَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نزلتْ: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ... } الآية، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَبِحَ البيعُ أَبا يحيى»، وتلا عليه الآية: [البقرة: 207]
قال الن الأثير: ذكره رزين، ولم أجده في الأصول.
التخريج:
قلت: لا يصح.
رواه علي بن زيد عن سعيد بن المسيب به. أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (ح/ 677) والمطالب العالية (ح/3634) وابن أبي حاتم في التفسير (ح/1972)
علي بن زيد ضعيف، والحديث مرسل.
ومن طريق:
هوذة بن خليفة قال: أخبرنا عوف عن أبي عثمان النهدي قال: بلغني أن صهيبا حين أراد الهجرة إلى المدينة قال له أهل مكة: ... الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 3 / ص 227)
منقطع بين أبي عثمان النهدي وصهيب.
ومن طريق:
عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالوا:
أخبرنا حماد بن زيد قال: أخبرني علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: أقبل صهيب مهاجرا نحو المدينة .. الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 3 / ص 228)
ومن طريق:
محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الحكيم بن صهيب عن عمر بن الحكم قال: قدم صهيب ... الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 3 / ص 228)
محمد بن عمر هو الواقدي متروك متهم.
ومن طريق:
عفان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب .. الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (ح/ 677) والمطالب العالية (ح/3634)
ومن طريق:
موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، ابن أبي حاتم في التفسير (ح/1972)
ومن طريق:
عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، به أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (ح/ 677) والمطالب العالية (ح/3634) وابن أبي حاتم في التفسير (ح/1972)
علي بن زيد ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم: وروي عن أبي العالية، والربيع بن أنس، نحو ذلك.
ومن طريق:
مُحَمَّدُ بن يَزِيدَ بن سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بن أَبِي رَبَاحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بن الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، يَقُولُ:"مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ". الطبراني في الكبير (ح/7142)
منكر.
مُحَمَّدُ بن يَزِيدَ بن سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ وأبوه: ضعيفان.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: أبو فروة الجزري ليس بشيء، وابنه ليس بشيء.
وقال البخاري: مقارب الحديث، إلا أن ابنه محمدا يروي عنه مناكير. انظر ترجمتهما: سؤالات الآجري: 5 / الورقة 30، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1120، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9705 وتهذيب التهذيب: 11/ 335.
وقال عبد الرحمن: سألت أبى عنه فقال: ليس بالمتين هو اشد غفلة من أبيه، مع انه كان رجلا صالحا، لم يكن من أحلاس الحديث، صدوق وكان يرجع إلى ستر وصلاح وكان النفيلى يرضاه. الجرح والتعديل (ترجمة/ 1120)
¥(68/58)
وقال الطبراني: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مُحَمَّدٍ الْمُعِينُ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بن الْحَرِيشِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بن مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بن حُذَيْفَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، وَعُمُومَتِي، عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ:"أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ سَبِخَةً بَيْنَ ظَهْرَانَيْ حَرَّةٍ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ هَجَرَ، أَوْ يَكُونَ يَثْرِبَ"، قَالَ وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَخَرَجَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، وَكُنْتُ قَدْ هَمَمْتُ بِالْخُرُوجِ مَعَهُ، وَصَدَّنِي فَتَيَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَجَعَلْتُ لَيْلَتِي تِلْكَ أَقُومُ لا أَقْعُدُ، فَقَالُوا: قَدْ شَغَلَهُ اللَّهُ عَنْكُمْ بِبَطْنِهِ، وَلَمْ أَكُنْ شَاكِيًا فَنَامُوا، فَخَرَجْتُ، فَلَحِقَنِي مِنْهُمْ نَاسٌ بَعْدَمَا سِرْتُ يُرِيدُونَ رَدِّي، فَقُلْتُ لَهُمْ: هَلْ لَكُمْ أَنْ أُعْطِيَكُمْ أَوَاقًا مِنْ ذَهَبٍ وَسِيَرَا لِي بِمَكَّةَ، وَتُخَلُّونَ سَبِيلِي، وَتَوْثُقُونَ لِي، فَفَعَلُوا، فَتَبِعْتُهُمْ إِلَى مَكَّةَ، فَقُلْتُ: احْفُرُوا تَحْتَ أُسْكُفَّةِ الْبَابِ، فَإِنَّ تَحْتَهَا الأَوَاقِ، فَاذْهَبُوا إِلَى فُلانَةَ بِآيَةِ كَذَا وَكَذَا، فَخُذُوا الْحُلْيَتَيْنِ، وَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قُبَاءَ قَبْلَ أَنْ يَتَحَوَّلَ مِنْهَا، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ:"يَا أَبَا يَحْيَى، رَبِحَ الْبَيْعُ؟ "ثَلاثًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا سَبَقَنِي إِلَيْكَ أَحَدٌ، وَمَا أَخْبَرَكَ إِلا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَلامْ. الطبراني في الكبير (ح/7143)
وهذا اسناد فيه مجاهيل.
ومن طريق:
مُحَمَّدُ بن الْحَسَنِ بن زَبَالَةَ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْحَمِيدِ بن زِيَادِ بن صَيْفِيِّ بن صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ صُهَيْبٍ، أَنَّ الْمُشْرِكِينَ لَمَّا أَطَافُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، فَأَقْبَلُوا عَلَى الْغَارِ، وَأَدْبَرُوا، قَالَ:"وَاصُهَيْبَاهُ، وَلا صُهَيْبَ لِي"، فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ الْخُرُوجَ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا إِلَى صُهَيْبٍ، فَوَجَدَهُ يُصَلِّي، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: وَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ عَلَيْهِ صَلاتَهُ، قَالَ:"أَصَبْتَ"، وَخَرَجَا مِنْ لَيْلَتِهِمَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ خَرَجَ حَتَّى أَتَى أُمَّ رُومَانَ زَوْجَةَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَقَالَتْ: أَلا أَرَاكَ هَهُنَا، وَقَدْ خَرَجَ أَخَوَاكَ، وَوَضَعَا لَكَ شَيْئًا مِنْ زَادِهِمَا، قَالَ صُهَيْبٌ: فَخَرَجْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى زَوْجَتِي أُمِّ عُمَرَ، فَأَخَذْتُ سَيْفِي وَجُعْبَتِي وَقَوْسِي حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَأَجِدُهُ وَأَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ جَالِسَيْنِ، فَلَمَّا رَآنِي أَبُو بَكْرٍ، قَامَ إِلَيَّ فَبَشَّرَنِي بِالآيَةِ الَّتِي نَزَلَتْ فِيَّ، وَأَخَذَ بِيَدِي فَلُمْتُهُ بَعْضَ اللائِمَةِ فَاعْتَذَرَ، وَرَبَّحَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، فَقَالَ:"رَبِحَ الْبَيْعُ أَبَا يَحْيَى". الطبراني في الكبير (ح/7156)
محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك.
وقال الحاكم: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، قال: لما خرج صهيب مهاجرا تبعه أهل مكة فنثل كنانته، فأخرج منها أربعين سهما، فقال: «لا تصلون إلي حتى أضع في كل رجل منكم سهما، ثم أصير بعد إلى السيف فتعلمون أني رجل، وقد خلفت بمكة قينتين فهما لكم» الحاكم (ح/5722)
¥(68/59)
إسناد غريب منكر لا يعرف من هذا الوجه.
وعكرمة لا يعرف له سماع من صهيب.
وقال الحاكم: وحدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس - نحوه -، ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله)، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أبا يحيى ربح البيع» قال: وتلا عليه الآية
«صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه» الحاكم (ح/5723)
وهذا إسناد شاذ غريب من هذا الوجه، والمحفوظ عن حماد عن علي بن زيد ... به.
ومن طريق:
زيد بن الحريش، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا حصين بن حذيفة بن صيفي بن صهيب، حدثني أبي، وعمومتي، عن سعيد بن المسيب، عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أريت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرة، فإما أن تكون هجرا أو تكون يثرب» قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وخرج معه أبو بكر رضي الله عنه، وكنت قد هممت بالخروج معه فصدني فتيان من قريش، فجعلت ليلتي تلك أقوم ولا أقعد، فقالوا: قد شغله الله عنكم ببطنه ولم أكن شاكيا، فقاموا فلحقني منهم ناس بعدما سرت بريدا ليردوني، فقلت لهم: هل لكم أن أعطيكم أواقي (2) من ذهب وتخلون سبيلي، وتفون لي فتبعتهم إلى مكة؟ فقلت لهم: احفروا تحت أسكفة (3) الباب فإن تحتها الأواق، واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين، وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتحول منها - يعني قباء -، فلما رآني قال: «يا أبا يحيى، ربح البيع» ثلاثا، فقلت: يا رسول الله، ما سبقني إليك أحد، وما أخبرك إلا جبريل عليه السلام. الحاكم (ح/5729)
«هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»
قلت: بل هذا إسناد غريب جدا، منكر مسلسل بالضعفاء.
زيد بن الحريش الاهوازي. فيه جهالة ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه شيئا، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ. انظر الجرح والتعديل (ترجمة 2537) وثقات ابن حبان (8/ 251)
ويعقوب بن محمد الزهري، متروك.
قال عبدالله بن أحمد عن أبيه ليس بشيء ليس يسوي شيئا
وقال أحمد بن سنان القطان عن ابن معين ما حدثكم عن الثقات فاكتبوه وما لا يعرف من الشيوخ فدعوه
وقال أبو زرعة واهي الحديث وقال مرة ليس عليه قياس يعقوب بن محمد الزهري وابن زبالة والواقدي وعمر بن أبي بكر المليكي يتقاربون في الضعف
وقال أبو حاتم هو عندي عدل ادركته فلم اكتب عنه
وقال علي بن الجنيد عن حجاج بن الشاعر ثنا يعقوب ابن محمد الزهري الثقة.
وقال حسين بن حبان قال أبوزكرياء يعني ابن معين يعقوب بن محمد الزهري صدوق ولكن لا يبالي عمن حدث
وقال صالح ابن محمد عن ابن معين احاديثه تشبه احاديث الواقدي
وقال ابن سعد كان أبوه محمد ابن عيسى من سراة اهل المدينة وأهل المروة منهم يعقوب كثير العلم والسماع ولم يجالس مالكا ولكن لقي من بعده من فقهاء المدينة وكان حافظا للحديث
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الساجي منكر الحديث
وكان ابن المديني يتكلم فيه
وكان إبراهيم بن المنذر يطريه
وقال العقيلي في حديثه وهم كثير ولا يتابعه عليه إلا من هو نحوه
وقال الحاكم ثقة مأمون سكن بغداد وبها مات قال وروى البخاري في صحيحه عن يعقوب غير منسوب ويشبه أن يكون هو وقد تقدم الخلاف فيه في يعقوب بن حميد
وقال أبو القاسم البغوي في حديثه لين. انظر ترجمته في طبقات ابن سعد: 5/ 441، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3469، وضعفاء العقيلي، الورقة 237، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 896، وثقات ابن حبان: 9/ 284، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 211، والمغني: 2 / الترجمة 7202، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9826، وتهذيب التهذيب: 11/ 396، والتقريب، الترجمة 7834.
حصين بن حذيفة مجهول. ميزان الاعتدال (ترجمة 2077)
والحاكم مجازف يعتمد توثيق ابن حبان في مثل هذا.
وبه يعرف وهن قول الحاكم (صحيح على شرط ... ) وقلة بضاعة من يعتمده من بعده من غير تقصٍ وبحث.
قلت: وبالجملة فليس يروى إلا من طريق علي بن زيد، وكل من رواه عن غيره فقد أخطأ ووهم.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 08:22 ص]ـ
السلام عليكم
ذكرت في اول التخريج خمسة طرق وهي انما ترجع الى على بن زيد فهي طريق واحدة وليست خمسا
قلت: وقال الحاكم: وحدثنا حماد بن سلمة؟؟
قلت ايضا: والحاكم مجازف يعتمد توثيق ابن حبان في مثل هذا. فاين اعتمد الحاكم توثيق ابن حبان؟؟
رحمهما الله وايانا وستر عيوبنا في الدنيا والاخرة
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 07:26 م]ـ
أخي العنزي:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أحسن الله إليك، وزادنا وإياك علما، ونفعنا بما نعلم، واعاذنا الله وإياك من أن نَضِلَّ او نُضَلَّ.
جوابي على ما ذكرت رفع اللع قدرك:
مرداي بالطرق الخمسة، أي إلى علي بن زيد، ولهذا قلت في آخر التخريج: وبالجملة فليس يروى إلا من طريق علي بن زيد، وكل من رواه عن غيره فقد أخطأ ووهم.
لا ريب أن قولي (وقال الحاكم حدثنا حماد بن سلمة) سبق قلم نشأ من اختصاري لسند الحديث، فالله يغفر لي عجلتي. وعدم تنبهي، ووالله ما تنبهت لها حتى أشرت بارك الله فيك.
وهي عندي في الأصل على الصواب، كالتالي: ومن طريق حماد بن سلمة .....
واما اعتماد الحاكم توثيق ابن حبان، فهي مدرسة معروفة، ومشيخة مسلسلة من لدن ابن خزيمة إلى ابن حبان إلى الدارقطني والحاكم، ومن ثم البيهقي، ومن تتبع منهج الحاكم في المستدرك خاصة، وتدبر أحكامه، جزم بما قلته عنه.
والله أعلم واحكم.
¥(68/60)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 06:47 م]ـ
وقد كنت كتبت مقدمة في التخريج (دراسة في منهج رزين) في إيراده الأحاديث في تجريده عبر ما اورده ابن الأثير في الجامع.
بارك الله فيك،
لو تنقل لنا الدراسة لنستفيد منها.(68/61)
السوال عن الأحاديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 09:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل ورد في الحديث سنية إمراراليدين علي العقبين والمسح بهاللرجلين بعد أكل الطعام لصفاء اليدين ولتدهين الرجلين
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل ورد في الحديث التزام الدعاء قبيل غروب الشمس كما يلتزمون في بعض البلاد من الهندوالباكستان وغيرهما
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل ورد في الحديث أ ن الله تعالي عفاعن المظالم وحقوق العباد أيضابدعاء دعاه النبي صلي الله عليه وسلم أثناء سفره للحج
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أخوكم في الدين
محمديامين بن منيرأحمدالقاسمي(68/62)
قصة السيده فاطمة
ـ[محمد سعيد طه]ــــــــ[03 - 12 - 09, 12:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات هذه القصه واريد التاكد من صحتها بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم.
هي قصةُ امرأةٍ لا شك أنّكِ تُحبينها , ومِن أعماق قلبكِ تُجلينها .. كيف لا وهي ابنةُ أحبُّ الخلق صلى الله عليه وسلم.
إنها الزهراء فاطمة .. رضي الله عنها ..
أريدك يا غالية وأنتِ تقرئين هذه السطور أن تستشعري الموقف وكأنك تسمعين كلامها وتحسين بإحساسها ..
لما كانت جالسة رضي الله عنها مع أسماء بنت عميس رضي الله عنها وكانت أسماء مسترسلة في حديثها لفاطمة وتقول:
كنا في الحبشة وحصل لنا كذا وكذا وبينما هي كذلك إذ نظرت إلى فاطمة رضي الله عنها سارحة الذهن شاردة البال!!
فسألتها قائلة:
يافاطمة مالي أحدثك فلا تسمعي إليّ؟؟ فإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر التي لا يدركها إلا من اختصه الله بنفس تلك المشاعر
قالت:
عذراً يا أسماء لكني كنتُ أفكر!!
ما الذي تظنين أنه أشغل فكرها؟!!
هل هو الفستان الذي ستلبسه في إحدى المناسبات؟؟؟ أم تفكر بالتسريحة والمكياج؟؟
قالت: يا أسماء إني أفكر في نفسي غداً إذا أنا مت!!! والله إنّي لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار
ليس عليّ إلا الكفن!!!
سبحان الله تستحي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب!!! ماالذي سيظهر منها؟؟ ومن الذين سيحملونها؟؟
وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنة؟؟ فهي ليست في سوق أو حديقة أو منتزه!! بل في موقف حزن ..
فقالت لها أسماء: ألا أصنع لكِ شيئاً رأيته في الحبشة .. نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على
الأعمدة فلا يبين أي شيء ..
فردت فاطمة قائلة: اللهم استرها كما سترتني ..
لله درُّها تستحي وهي ميتة فما بال الأحياء لا يستحون؟؟؟
فلو مرت فاطمة رضي الله عنها في أسواقنا اليوم!! ورأت من مات حياؤها!! فخصّرت العباءة ولونت أطرافها وتكسرت
في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها!!!
فماذا ستقول رضي الله عنها؟؟
بل أين من تقول للمحتشمات إنهنّ معقدات فهل فاطمة معقدة؟؟ إذا كانت معقدة فهنيئاً للمعقدات!!
لأن الله سبحانه وتعالى قد أرسلَ ملكاً من الملائكة لمحمد صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة .. وبشارة من أعظم
البشارات .. يقول فيها سبحانه
" بشِّر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء اهل الجنة "
الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة ..
ماالذي أوصلها لهذه المنزلة؟؟
قال عليه الصلاة والسلام (الحياء لا يأتي إلا بخير) رواه البخاري.
فماذا عنك أخيه هل أنتِ من نساء أهل الجنة ام لا؟؟؟
انظري إلى نفسك قليلا وفكري في حالك هل قدركِ عالٍ عند الله سبحانه وتعالى كفاطمة رضي الله عنها؟؟ أم أنه
كالممثلات والمطربات؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن تشبّه بقومٍ فهو منهم) رواه أبي دااوود.
مِن كتيب: لأنّكِ غالية ..
للشيخ الدكتور عبد المحسن الأحمد حفظه الله وجزاه عنّا خير
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 12 - 09, 03:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أقول على عجالة ..
القصة جاءت من طريقين احداهما في طبقات ابن سعد ومستدرك الحاكم وفيها الواقدي وهو متروك والأخرى من طريق أم جعفر بنت محمد بن جعفر عن أسماء بنت عميس وحسنها الجورقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير" ح449 والذهبي في "أحاديث مختارة" ص61. والله أعلم(68/63)
باب الصيام من صحيح مسلم ... مطلوب التخريج و الاسناد والفوائد والغريب
ـ[سالم بن حمد]ــــــــ[03 - 12 - 09, 01:55 م]ـ
بسم الله
أحد الباحثات طلبت مني أن اضع هذا الطلب في المنتدى
لعل أحدا من رواد المنتدى يساعدونها في بحثها
المطلوب هو:
- كتاب تخريج أحاديث صحيحي مسلم (باب الصيام)
- كتاب يتكلم عن رجال الإسناد في صحيح مسلم (باب الصيام)
- كتاب يشرح غريب الحديث في أحاديث صحيح مسلم (باب الصيام)
- كتاب يتكلم عن الفوائد و الأحكام في صحيح مسلم (باب الصيام)
العمل المطلوب هو عن صحيح مسلم ... باب الصيام تحديداً
تخريج الاحاديث و رجال الاسناد و غريب الحديث والفوائد والأحكام
جزى الله من اعان الباحثة على انجاز هذا العمل
ـ[سالم بن حمد]ــــــــ[08 - 12 - 09, 12:58 ص]ـ
لا زلت في الانتظار
هل الطلب غير مفهوم
ام
انه صعب جدا
ـ[سالم بن حمد]ــــــــ[08 - 12 - 09, 12:59 ص]ـ
لا زلت في الانتظار
هل الطلب غير مفهوم
ام
انه صعب جدا(68/64)
هل هناك أثر فيه النهي عن النوم في بطون الأودية؟؟ مأجووورين
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[03 - 12 - 09, 10:46 م]ـ
قرأت هذا في كثير من المنتديات أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النوم في بطون الاودية
فبحثت عنه في الموسوعات الحديثية فلم أجده
فهل ثبت أثر بذلك؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[03 - 12 - 09, 11:50 م]ـ
إذا سافرتم فى الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم فى السنة فبادروا بها نقيها وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل
صحيح مسلم
عرستم: نزلتم لتستريحوا آخر الليل اي النوم
فاجتنبوا الطريق: وبطون الاودية هي جوفها وماانخفض من الارض فيها وهي مجرى السيول وايضا هي الطرق ومعروف ان المسافر لايسلك حافتي الوادي المرتفعتين وانما يسير في بطنه
قال النووي
قال أهل اللغة التعريس النزول فى أواخر الليل للنوم والراحة هذا قول الخليل والأكثرين وقال أبو زيد هو النزول أى وقت كان من ليل أو نهار والمراد بهذا الحديث هو الأول وهذا أدب من آداب السير والنزول أرشد إليه صلى الله عليه و سلم لأن الحشرات ودواب الأرض من ذوات السموم والسباع تمشى فى الليل على الطرق لسهولتها ولأنها تلتقط منها ما يسقط من مأكول ونحوه وما تجد فيها من رمة ونحوها فاذا عرس الأنسان فى الطريق ربما مر به منها ما يؤذيه فينبغى أن يتباعد عن الطريق
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 12:35 ص]ـ
ممكن أن هذا يشمل المخططات التي بنيت في جدة فجرفتها السيول لعل هذا هو المغزى من سؤال الأخ و هو سؤال مهم فبعض الأحياء مدفونة في كثير من مناطق المملكة للأسف و إذا جاء السيل لم يخرج أهلها إلا الدفاع المدني
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 06:22 م]ـ
في كل مرة أسمع أن النوم في الأودية منهيٌ عنه؟ لكن لا أعلم الدليل بالنص ومدى صحته إن كان حديثا؟
فمن يفيدنا .... نفع الله بكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 12:03 م]ـ
لا أعلم دليلا على المنع من النوم في بطون الأودية وكذا الصلاة فيها
إلا أن بعض الفقهاء كرِه النوم فيه خشيةَ وجود ما يؤذي من حشراتٍ
أو دوابَّ أو مسيل الماء عليه
وقد ثبت عن النبي أحاديث كثيرة في النوم في بطون الأودية منها
ما جاء الصحيحين عن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رُئِيَ وَهُوَ فِي مُعَرَّسٍ بِذِي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي قِيلَ لَهُ إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَارَكَةٍ وَقَدْ أَنَاخَ بِنَا سَالِمٌ يَتَوَخَّى بِالْمُنَاخِ الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُنِيخُ يَتَحَرَّى مُعَرَّسَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَسْفَلُ مِنْ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الطَّرِيقِ وَسَطٌ مِنْ ذَلِكَ
فائدة
قال النووي في المجموع
واعلم إن بطون الأودية لا تكره فيها الصلاة كما لا تكره في غيرها وأما قول الغزالي تكره الصلاة في بطن الوادي فباطل أنكروه عليه وإنما كره الشافعي رحمه الله الصلاة في الوادي الذي نام فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الصلاة لا في كل واد وقد قال بعض العلماء لا تكره الصلاة في ذلك الوادي أيضا لانا لا نتحقق بقاء ذلك الشيطان فيه والله اعلم
وقال أيضاً في روضة الطالبين
بطن الوادي والنهي عنه للخوف السالب للخشوع بسبب سيل يتوقع.
فإن لم يتوقع سيل فيحتمل أن يقال لا كراهة ويحتمل الكراهة لمطلق النهي قلت اتبع الإمام الرافعي الغزالي وإمام الحرمين في إثبات النهي عن الصلاة في بطون الأودية مطلقا ولم يجىء في هذا نهي أصلا والحديث الذي جاء فيه ذكر المواطن السبعة ليس فيه الوادي بل فيه المقبرة بدلا منه ولم يصب من ذكر الوادي وحذف المقبرة والحديث من أصله ضعيف ضعفه الترمذي وغيره وإنما الصواب ما ذكره الشافعي رحمه الله فإنه يكره الصلاة في واد خاص.
هو الذي نام فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه عن الصبح حتى فاتت وقال اخرجوا بنا من هذا الوادي وصلى خارجه والله أعلم.
انتهى كلامه
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 04:28 م]ـ
أحسنت أخي أبو العز رفع الله قدرك في الدراين، فلطالما أتحفتنا بدرر نفع الله بك ..
وقد كنت أتأمل فجال بخاطري أن مكة في وسط واد .. بل إن إبراهيم قد أسكن ذريته هناك ألا ترى إلى قوله تعالى:
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)
{37} {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ}.
قال السعدي في تفسيره
وذلك أنه أتى بـ "هاجر" أم إسماعيل وبابنها إسماعيل عليه الصلاة والسلام وهو في الرضاع، من الشام حتى وضعهما في مكة وهي -إذ ذاك- ليس فيها سكن، ولا داع ولا مجيب، فلما وضعهما دعا ربه بهذا الدعاء فقال -متضرعا متوكلا على ربه: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي} أي: لا كل ذريتي لأن إسحاق في الشام وباقي بنيه كذلك وإنما أسكن في مكة إسماعيل وذريته، وقوله: {بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} أي: لأن أرض مكة لا تصلح للزراعة.
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ...
والله أعلم
¥(68/65)
ـ[ابومعاذ غ]ــــــــ[07 - 12 - 09, 01:19 م]ـ
يا أهل الحديث
هل ثبت دليل ينص على النهي عن البيتوتة في الأودية أو مجري السيول؟(68/66)
من المسؤول عن هذه العنعنة ومانوعها؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 12 - 09, 10:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الزهد والرقائق لابن المبارك رحمة الله فية:
أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا ثور بن يزيد، عن محمد بن كعب القرظي، عن معاذ بن جبل قال: «إن المساجد طهرت من خمس: من أن تقام فيها الحدود، وأن يقتص فيها الجراح، وأن ينطق فيها بالأشعار، أو ينشد فيها الضالة، أو تتخذ سوقا»
إذ أن محمد بن كعب ولد في 40 هـ بينما توفي معاذ رضي الله عنة سنة 18 هـ
فإن كانت هذه عنعنة محمد بن كعب
فما نوع هذه العنعنة(68/67)
ترتيب مباحث علم المصطلح في كتاب تحرير علوم الحديث
ـ[عبدالله البدري]ــــــــ[04 - 12 - 09, 02:01 م]ـ
أخواني ..
ما هي الفوائد المترتبة على تقديم مباحث نقد الرواة -في كتاب تحرير علوم الحديث للشيخ الفاضل عبدالله الجديع- معرفة مصادر جرح الرواة وتعديلهم على مباحث أنواع الحديث الثلاثة والمسائل الخاصة بكل نوع .. هل هناك من مزية يكتسبها الدارس لهذا الكتاب على هذا الترتيب؟؟(68/68)
طلب التخريج والتحقيق:لحديثين من فتح الباري
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 12 - 09, 02:52 م]ـ
http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/confused.gif
http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/rolleyes.gif
إني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو
وبعد!
أورد الحافظ في فتح الباري (كتاب أحاديث الأنبياء 3364) هاتين الروايتين:
1 - فَفِي حَدِيث أَبِي جَهْم " كَانَ إِبْرَاهِيم يَزُور هَاجَرَ كُلّ شَهْر عَلَى الْبُرَاق يَغْدُو غَدْوَة فَيَأْتِي مَكَّة ثُمَّ يَرْجِع فَيُقِيل فِي مَنْزِله بِالشَّامِ
2 - " وَرَوَى الْفَاكِهِيّ مِنْ حَدِيث عَلِيّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ نَحْوه وَأَنَّ إِبْرَاهِيم كَانَ يَزُور إِسْمَاعِيل وَأُمّه عَلَى الْبُرَاق،
فمن كان له خبرة على تحيقيقها و تخريجها فلا يبخل علينا
وإن كان عند أحدكم
أنيس الساري إلى تخريج أحاديث فتح الباري
فيكون الأمر يسرا
ورابطه على الشبكة
http://www.megaupload.com/?d=M7TQYZY8
ولأصحاب السرعة البطيئة
الملف الأول
http://www.4shared.com/file/82974283...geebpart0.html (http://www.4shared.com/file/82974283/5d999dba/aniss1_by_muhammad_nageebpart0.html)
http://www.4shared.com/file/83088399...geebpart0.html (http://www.4shared.com/file/83088399/ec6b5dc7/aniss1_by_muhammad_nageebpart0.html)
http://www.4shared.com/file/83090528...geebpart0.html (http://www.4shared.com/file/83090528/84c1c977/aniss1_by_muhammad_nageebpart0.html)
http://www.4shared.com/file/83091736...geebpart0.html (http://www.4shared.com/file/83091736/c15a663a/aniss1_by_muhammad_nageebpart0.html)
http://www.4shared.com/file/83093063...geebpart0.html (http://www.4shared.com/file/83093063/6301b8fe/aniss1_by_muhammad_nageebpart0.html)
http://www.4shared.com/file/83095476...geebpart0.html (http://www.4shared.com/file/83095476/28128a30/aniss1_by_muhammad_nageebpart0.html)
http://www.4shared.com/file/83097060...geebpart0.html (http://www.4shared.com/file/83097060/756a7e13/aniss1_by_muhammad_nageebpart0.html)
http://www.4shared.com/file/83098011...geebpart0.html (http://www.4shared.com/file/83098011/154fc814/aniss1_by_muhammad_nageebpart0.html)
http://www.4shared.com/file/83103823...geebpart0.html (http://www.4shared.com/file/83103823/cf329d96/aniss1_by_muhammad_nageebpart0.html)
http://www.4shared.com/file/83104619...geebpart1.html (http://www.4shared.com/file/83104619/938332f8/aniss1_by_muhammad_nageebpart1.html)
http://www.4shared.com/file/83105302...geebpart1.html (http://www.4shared.com/file/83105302/a33d7fbf/aniss1_by_muhammad_nageebpart1.html)
http://www.4shared.com/file/83106098...geebpart1.html (http://www.4shared.com/file/83106098/82d93c5f/aniss1_by_muhammad_nageebpart1.html)
http://www.4shared.com/file/83106245...geebpart1.html (http://www.4shared.com/file/83106245/4a42eac1/aniss1_by_muhammad_nageebpart1.html)
الملف الثاني
http://www.4shared.com/file/83107158...ageebpart.html (http://www.4shared.com/file/83107158/97127e01/aniss2_by_mu_hammad_nageebpart.html)
http://www.4shared.com/file/83108828...ageebpart.html (http://www.4shared.com/file/83108828/8fe1c31f/aniss2_by_mu_hammad_nageebpart.html)
http://www.4shared.com/file/83110163...ageebpart.html (http://www.4shared.com/file/83110163/8b5ae543/aniss2_by_mu_hammad_nageebpart.html)
http://www.4shared.com/file/83110233...ageebpart.html (http://www.4shared.com/file/83110233/f46baf5f/aniss2_by_mu_hammad_nageebpart.html)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 12 - 09, 09:06 م]ـ
غفر الله لنا ولكم أبا عبد الرحمن
تقول:
"وإن كان عند أحدكم
أنيس الساري إلى تخريج أحاديث فتح الباري
فيكون الأمر يسرا "
ثم أنت تضع روابط تحميل الكتاب بما نفهم منه أنه لديك، فلماذا لم تكن المهمة سهلة لديك؟
وأيضًا، كيف يمكننا - والكتاب "أنيس الساري" عندي بصيغة بي دي إف - كيف يمكن البحث فيه عن الحديثين؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[05 - 12 - 09, 07:13 م]ـ
غفر الله لنا ولكم أبا عبد الرحمن
تقول:
"وإن كان عند أحدكم
أنيس الساري إلى تخريج أحاديث فتح الباري
فيكون الأمر يسرا "
ثم أنت تضع روابط تحميل الكتاب بما نفهم منه أنه لديك، فلماذا لم تكن المهمة سهلة لديك؟
وأيضًا، كيف يمكننا - والكتاب "أنيس الساري" عندي بصيغة بي دي إف - كيف يمكن البحث فيه عن الحديثين؟
نعم موجود عندي ولكن بصيغة بي دي إف
ولكنني لم أفلح في إيجادها
ومن كان عنده الكتاب الورقي هذا
لعله يفيدنا
لأن البحث في الورقي أسهل من بي دي إف فيما أحسب
والله أعلم(68/69)
من يعينني في تخريج هذه الأحاديث؟؟
ـ[باحثة في العقيدة]ــــــــ[04 - 12 - 09, 06:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو لمن لديه علم في التخريج إعانتي في تخريج هذه الأحاديث التي أخذتها من كتب التفسير وبحثت عنها في كتب الحديث ولم أجد أكثرها، مع العلم أن ابن تيمية حكم عليها جميعا بالضعف، أرجو مساعدتي فأنا في حاجة ماسة لتخريجها حتى أتم المبحث المتعلق بها.
1 - أَخْرَجَ ابنُ مَرْدويْهِ عن عمرِو بنِ عَنبسةَ قالَ: صَلَّى بنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ فقرأَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقالَ: ((يَا ابْنَ عَنْبَسَةَ، أَتَدْرِي مَا الْفَلَقُ؟)) قلتُ: اللهُ ورسولُه أَعْلَمُ. قالَ: ((بِئْرٌ فِي جَهَنَّمَ، فَإِذَا سُعِّرَتِ الْبِئْرُ فَمِنْهَا تُسَعَّرُ جَهَنَّمُ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَتَتَأَذَّى مِنْهُ كَمَا يَتَأَذَّى ابْنُ آدَمَ مِنْ جَهَنَّمَ)).
ورُوِيَ عن كَعْبِ الأحبارِ أنه دَخَلَ في بعْضِ الكنائسِ التي للرُّومِ فقالَ: أَخْسَرُ عمَلٍ وأَضَلُّ قَوْمٍ؛ قد رَضِيتُ لكُمْ بالفَلَقِ. فقِيلَ له: ما الفَلَقُ يا كعْبُ؟ قالَ: بِئْرٌ في النارِ إذا فُتِحَ بابُها صاحَ جَميعُ أهْلِ النارِ مِن شِدَّةِ عذابِها). [بحر العلوم: 3/ 526]
2 - قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: (وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقْرَأْ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، هَلْ تَدْرِي مَا الْفَلَقُ؟ بَابٌ فِي النَّارِ إِذَا فُتِحَ سُعِّرَتْ جَهَنَّمُ))). [الدر المنثور: 15/ 796]
3 - قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ والدَّيْلَمِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}. قَالَ: ((هُوَ سِجْنٌ فِي جَهَنَّمَ يُحْبَسُ فِيهِ الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْهُ))). [الدر المنثور: 15/ 796]
4 - وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "الفَلَقُ سِجْنٌ في جَهَنَّمَ". [الدر المنثور: 15/ 797]
4 - قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْفَلَقُ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ مُغَطًّى))). [الدر المنثور: 15/ 796]
5 - أنه شجرة في النار، ورُوِيَ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنه قالَ: ((الفَلَقُ شَجرةٌ في جَهَنَّمَ؛ فإنْ أَرادَ اللهُ أنْ يُعَذِّبَ الكافرَ بأشَدِّ العذابِ يَأمُرُه أنْ يَأكلَ مِن ثَمَرِها)).
وجزا الله من أعانني خير الجزاء وأنزله المنازل العليا من جنانه ورزقه صحبة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 12 - 09, 07:46 م]ـ
10597 - حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي ثنا أبو عبد الرحمن الحراني وهو عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ثنا عبيد الله بن عياش و موسى بن يزيد الحرانيان قالا: ثنا جويبر عن الضحاك بن مزاحم الهلالي قال: خرج نافع بن الأزرق و ونجدة بن عويمر في نفر من رؤوس الخوارج لينقرون عن العلم ويطلبونه حتى قدموا مكة فإذا هم بعبد الله بن عباس قاعدا قريبا من زمزم وعليه رداء أحمر وقميص وإذا ناس قيام يسألونه عن التفسير يقولون: يا ابن عباس ما تقول في كذا وكذا؟ فيقول: هو كذا وكذا فقال له نافع بن الأزرق ما أجرأك يا ابن عباس على ما تجريه منذ اليوم فقال له ابن عباس: ثكلتك أمك يا نافع و عدمتك ألا أخبرك من هو أجرأ مني؟ قال: من هو يا ابن عباس؟ قال: رجل تكلم بما ليس به به علم ورجل كتم علما عنده قال: صدقت يا ابن عباس أتيتك لأسألك قال: هات يا ابن الأزرق فسل
¥(68/70)
قال: أخبرني عن قول الله عز و جل {يرسل عليكما شواظ من نار} ما الشواظ؟ قال: اللهب الذي لا دخان فيه قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول امية بن أبي الصلت:
(ألا من مبلغ حسان عني ... مغلغلة تدب إلى عكاظ)
(أليس أبوك قينا كان فينا ... إلى القينات فسلا في الحفاظ)
(يمانيا يظل يشب كبرا ... وينفخ دائبا لهب الشواظ)
قال: صدقت فأخبرني عن قوله {ونحاس فلا تنتصران} ما النحاس؟ قال: الدخان الذي لا لهب فيه قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم أما سمعت [قول] نابغة بني ذبيان يقول:
(يضيء كضوء سراج السليط ... لم يجعل الله فيه نحاسا)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل {أمشاج نبتليه}
قال: ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا في الرحم كان مشجا قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي وهو يقول:
(كأن النصل والفوقين منه ... خلال الريش سيط به مشيج)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (والتفت الساق بالساق) ما الساق بالساق؟ قال: الحرب قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب:
(أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها ... وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (بنين وحفدة) ما البنون والحفدة؟ قال: أما بنوك فإنهم يعاطونك وأما حفدتك فإنهم خدمك قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت الثقفي:
(حفد الولائد حولهن وألقيت ... بأكفهن أزمة الأحمال)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل {قالوا إنما أنت من المسحرين} ما المسحرون؟ قال: من المخلوقين قال: فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول أمية بن الصلت وهو يقول:
(فإن تسألينا مم نحن فإننا ... عصافير من هذا الأنام المسحر)
قال: صدقت فأخبرنا عن قول الله عز و جل (فنبذناهم في اليم وهو مليم) ما المليم؟ قال: المذنب قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت وهو يقول:
(بعيد من الآفات لست لها بأهل ... ولكن المسيء هو المليم)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (قل أعوذ برب الفلق) ما الفلق؟ قال: ضوء الصبح؟ قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة:
(الفارج الهم مبذول عساكره ... كما يفرج ضوء الظلمة الفلق)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل {لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} ما الأسى؟ قال: لكي لا تخزنوا قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة:
(قليل الأسى فيما أتى الدهر دونه ... كريم النثا حلو الشمائل معجب)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل {إنه ظن أن لن يحور} ما يحور؟ قال: يرجع قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة:
(وما المرء إلا كالشهاب وضوؤه ... يحور رمادا بعد إذ هو ساطع)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل {يطوفون بينها وبين حميم آن} ما الآن؟ قال: الذي قد انتهى حره قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان:
(فإن يقبض عليك أبو قبيس ... تحط بك المنية في هوان)
(وتخضب لحية غدرت وخانت ... بأحمر من نجيع الجوف آن)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (فأصبحت كالصريم) ما الصريم؟ قال: كالليل المظلم قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان:
(لا تزجروا مكفهر الأكفاء له ... كالليل يخلط أصرما بأصرام)
¥(68/71)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل {إلى غسق الليل} ما غسق الليل؟ قال: إذا أظلم قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت بقول النابغة:
(كأنما [جل] ما قالوا وما وعدوا ... آل تضمنه من دامس غسق)
قال: أبو خليفة: الآل الشراب الصواب كأنما جل ما قالوا [وما وعدوا]
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (وكان الله على كل شيء مقيتا) ما المقيت؟ قال: قادرا قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت بقول النابغة:
(وذي ضغن كففت النفس عنه ... وإني في مساءته مقيت)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل {والليل إذا عسعس} قال: إقباله بسواده قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول امرى القيس:
(عسعس حتى لو يشاء كان ... لنا من ضوء نوره قبس)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (وأنا به زعيم) قال: الزعيم الكفيل قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول امرئ القيس:
(وإني زعيم إن رجعت مملكا ... بسير ترى منه الفرائنق أزورا)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (وفومها) ما الفوم؟ قال: الحنطة قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي
(قد كنت تحسبني كأغنى وافد ... قدم المدينة عن زراعة فوم)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (الأزلام) ما الأزلام؟ قال: القداح قال: وهل كان العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم: أما سمعت قول الحطيئة:
(لايزجر الطير إن مرت به سنحا ... ولا يقام له قدح بأزلام)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل {وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة} قال: أصحاب الشمال قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: أما سمعت بقول زهير بن أبي سلمى:
(نزل الشيب بالسمال قريبا ... والمرورات دائيا وحقيرا)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (إذا البحار سجرت) قال: اختلط ماؤها بماء الأرض قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى:
(لقد عرفت ربيعة في حذام ... وكعب خالها وابنا ضرار)
(لقد نازعتم حسبا قديما ... وقد سجرت بحارهم بحاري)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (والسماء ات الحبك) ما الحبك؟ قال: ذات الطرائق قال: فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى:
(مكلل بأصول النجم تنسجه ... ريح الشمال لضاحي مائح حبك)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (جد ربنا) ما جد ربنا؟ قال: ارتفعت عظمته قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد للنعمان بن المنذر:
(إلى ملك يضرب الدراعين ... لم ينقص الشيب منه قبالا)
(ترفع بجدك إني امرؤ ... سقتني الأعادي سجالا سجالا)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (حتى تكون حرضا) قال: الحرض البالي قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد:
(أمن ذكر ليلى إن نأت غربة بها ... أعد حريضا للكرا محرم)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله جل ذكره {وأنتم سامدون} ما سامدون؟ قال: لاهون قال: فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت بقول هزيلة بنت بكر وهي تبكي عادا:
(بعثت عاد لقيما ... وأبا سعد مريدا)
(قيل قم فانظر إليهم ... ثم دع عنك السمودا)
¥(68/72)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (إذا اتسق) ما اتساقه؟ قال: إذا اجتمع قال: فهل: كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت بقول ابن صرمة الأنصاري:
(إن لنا قلائصا نقائقا ... مستوسقات لو يجدن سائقا)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عزل وجل (الأحد الصمد) أما الأحد فقد عرفناه فما الصمد؟ قال: الذي يصمد إليه في الأمور كلها قال: فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم قال: نعم أما سمعت بقول ا لأسدية:
(ألا بكر الناعي بخيري بني أسد ... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (يلق أثاما) ما الأثام؟ قال: جزاء قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت بقول بشر بن أبي حازم الأسدي:
(وإن مقامنا ندعو عليهم ... بأبطح ذي المجاز له أثام)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل {وهو كظيم} ما الكظيم قال: الساكت قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال نعم أما سمعت بقول زهير بن جذيمة العبسي:
(فإن تك كاظما بمصاب شاس ... فإني اليوم منطلق لساني)
قال: صدقت: فأخبرني عن قول الله عز و جل {أو تسمع لهم ركزا} قال: صوابا قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت قول خداش بن زهير:
(فإن سمعتم بحبل هابط سرفا ... أو بطن قوم فاخفوا الركز واكتتموا)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (إذا تحسونهم بإذنه) قال: إذ تقتلونهم بإذنه قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم؟ قال: نعم أما سمعت بقول عتبة الليثي:
(نحسهم بالبيض حتى كأنما ... نفلق منهم بالجماجم حنظلا)
قال: صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل (يا أيها الذين آمنوا إذا طلقتم النساء) هل كان الطلاق في الجاهلية؟ قال: نعم طلاقا نائنا ثلاثا أما سمعت قول أعشى بني قيس بن ثعلبة حين أخذه أختانه عنزة فقالوا له: إنك قد أضررت بصاحبتنا وإنا نقسم بالله أن لا نضع العصا عنك أو تطلقها فلما رأى الجد منهم وأنهم فاعلون به شرا قال:
(يا جارتا بيني فإنك طالقة ... كذاك أمور الناس غاد وطارقة)
فقالوا: والله لتبينن لها الطلاق أو لا نضع العصا عنك فقال:
(فبيني حصان الفرج غير ذميمة ... وما موقة منا كما أنت وامقة)
فقالوا: والله لتبينن الطلاق أو لا نضع العصا عنك فقال:
(وبيني فإن البين خير من العصا ... وأن لا تزالي فوق رأسك بارقه)
فأبانها بثلاث طلقات
المعجم الكبير: ج10/ص248 ح10597
ـ[باحثة في العقيدة]ــــــــ[04 - 12 - 09, 11:34 م]ـ
جزاك الله خير ما هذا الذي أريد! أريد تخريج هذه الأحاديث من مظانها في كتب الحديث أرجو مساعدتي في ذلك
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[05 - 12 - 09, 02:13 م]ـ
أثر كعب ذكره الطبري بسنده في " تفسيره " في أول تفسير سورة الفلق.
وكذلك اثر ابن عباس ذكره بسنده. وكذلك حديث ابي هريرة.(68/73)
سؤالان عن مواقع بعض الأحاديث لو سمحتم ...
ـ[أبو الحسن القرشي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 10:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدي محمد الهادي الأمين
والسلام عليكم يا أهل الحديث، وحياكم الله يا حماة السنة، .. أما بعد
فأفيدوني وفقكم الله:
1 - حديث (من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة ..... حلت له شفاعتي يوم القيامة)
هل هناك روايات أخرى صحيحة بألفاظ أخرى غير المشهورة، أو في نفس الموضوع.
2 - ما هي الأحاديث الواردةفي موضوع السِمن و الوزن الزائد أو الكتب أو غيره جزاكم الله خيراً.(68/74)
اذكار الصباح والمساء التي صححها أو ضعفها المحدّث سليمان العلوان
ـ[أبو عبدالرحمن عبدالله]ــــــــ[04 - 12 - 09, 11:09 م]ـ
أذكار الصباح والمساء
التي صححها أو ضعفها المحدّث
سليمان العلوان
(مختصرة من كتيب: أذكار الصباح والمساء وبيان الصحيح من الضعيف، لمؤلفه عبدالعزيز الخضير)
• من قال حين يمسى:أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق رواه مسلم
وفي رواية لأحمد: (ثلاث مرات لم تضره حُمه تلك الليلة) قال الشيخ العلوان: إسناده صحيح. ص30
• من قال حين يصبح وحين يمسي: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلي نفسي طرفة عين
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة والبيقهي في الأسماء والصفات والحاكم، من طرق عن زيد بن الحباب ثنا عثمان بن موهب سمعت أنساً به
قال الشيخ العلوان: إسناده حسن. ص 33
• قول في الصباح والمساء: قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات
قد أعل هذا الحديث الشيخين: العلوان والسعد. ص 35
• قراءة المعوذات دبر كل صلاة
أخرجه النسائي وأبو دواد من طريق حنين عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه
قال العلوان: إسناده حسن. ص 35
• قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة. رواه البخاري ومسلم
نبه الشيخ سليمان العلوان: أن البعض يظن أن قراءة هاتين الآيتين خاصة بالنوم وهذا لا أصل له عند النوم حتى ولا في حديث ضعيف، وللآسف أن كثيراً ممن كتب في الأذكار يذكرها من أذكار النوم، وإنما تقرأ من الليل ص36
• قول عند الصباح والمساء وعند النوم: اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شئ ومليكه أشهد أن لا اله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه.أخرجه أبو دواد والترمذي والبخاري من الأدب المفرد من طريق يعلى بن عطاء قال سمعت عمرو بن عاصم الثقفي يحدث أن أبا بكر به
قال الشيخ العلوان: وهذا الحديث سنده قوي. ص 38
• قول عند الصباح: أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين.
أخرجه أحمد والدرامي والنسائي في عمل اليوم والليلة من طرق عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه
قال العلوان: وهذا إسناده صحيح. ص41
• قول عند الصباح وعند المساء: أصبحنا وأصبح المُلك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده
أخرجه ابو دواد والطبراني في الكبير من طريق إسماعيل بن عياش ثنا ضمضم بن زرعه عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري به
قال الشيخ العلوان: سنده ضعيف. ص 42
• قول عند الانصراف من صلاة المغرب: اللهم أجراني من النار سبع مرات.
أخرجه أبو دواد وأحمد وابن حبان والطبراني كلهم هن طريق عبدالرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم عن أبيه به
قال الشيخ العلوان: وهذا الحديث فيه اضطراب لأن الحارث بن مسلم غير معروف. ص 49
• قول في الصباح وفي المساء: سبحان الله وبحمده مائة مرة
نبه الشيخ العلوان: ولا يصح تقييد هذا الذكر في الصباح بل هو مطلق. ص 49
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[04 - 12 - 09, 11:40 م]ـ
لي عودة ..
ـ[همام النجدي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 01:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[05 - 12 - 09, 04:08 م]ـ
أذكار الصباح والمساء
التي صححها أو ضعفها المحدّث
سليمان العلوان
(مختصرة من كتيب: أذكار الصباح والمساء وبيان الصحيح من الضعيف، لمؤلفه عبدالعزيز الخضير)
• قول في الصباح والمساء: قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات
قد أعل هذا الحديث الشيخين: العلوان والسعد. ص 35
• قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة. رواه البخاري ومسلم
نبه الشيخ سليمان العلوان: أن البعض يظن أن قراءة هاتين الآيتين خاصة بالنوم وهذا لا أصل له عند النوم حتى ولا في حديث ضعيف، وللآسف أن كثيراً ممن كتب في الأذكار يذكرها من أذكار النوم، وإنما تقرأ من الليل ص36
• قول عند الصباح وعند المساء: أصبحنا وأصبح المُلك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده
أخرجه ابو دواد والطبراني في الكبير من طريق إسماعيل بن عياش ثنا ضمضم بن زرعه عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري به
قال الشيخ العلوان: سنده ضعيف. ص 42
• قول عند الانصراف من صلاة المغرب: اللهم أجراني من النار سبع مرات.
أخرجه أبو دواد وأحمد وابن حبان والطبراني كلهم هن طريق عبدالرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم عن أبيه به
قال الشيخ العلوان: وهذا الحديث فيه اضطراب لأن الحارث بن مسلم غير معروف. ص 49
• قول في الصباح وفي المساء: سبحان الله وبحمده مائة مرة
نبه الشيخ العلوان: ولا يصح تقييد هذا الذكر في الصباح بل هو مطلق. ص 49
تنبيهات مفيده .. جزاك الله خير ونفع الله بك وفرج هم الشيخ سليمان العلوان
وأخلف عليه خير ورزقه الصبر ..
¥(68/75)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 04:24 م]ـ
• قراءة المعوذات دبر كل صلاة (وقد ضعف الشيخ - السعد- قراءة الإخلاص .. إنما الحديث في المعوذتين)
أخرجه النسائي وأبو دواد من طريق حنين عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه
قال العلوان: إسناده حسن. ص 35
ص 49
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 09:02 م]ـ
• قراءة المعوذات دبر كل صلاة
أخرجه النسائي وأبو دواد من طريق حنين عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه
قال العلوان: إسناده حسن. ص 35
____________________
انتشر كثيرًا في كتب الأذكار عقب الصلوات قراءة الإخلاص والمعوذتين
فهل هذا ثابت؟
ـ[أبو عبدالرحمن عبدالله]ــــــــ[12 - 12 - 09, 12:59 م]ـ
الأخوة الفضلاء:
أبو معاذ عبدالله
همام النجدي
أبو الهمام البرقاوي
أبو طلحة الحضرمي
جزاكم الله خير على مشاركتكم الطيبة
وبارك الله فيك
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[14 - 12 - 09, 08:07 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .. واصل ..
ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[16 - 12 - 09, 01:28 ص]ـ
يغفر الله لك
لا أعلم سرعة دخولي هنا
أهي أهمية الموضوع؟
أم مكانة من إقترن أسمه به؟
نسأل الله لشيخنا الثبات والإخلاص والقبول في القول والعمل
جزاكـ المولى خيراً أخي أبا عبد الرحمن ننتظر بفارغ الصبر
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[16 - 12 - 09, 03:58 ص]ـ
بوركت انت والعلوان.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[07 - 10 - 10, 07:40 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[07 - 10 - 10, 09:07 م]ـ
شكر الله لك يا صاحب الموضوع وأجزل لك المثوبة.
هناك استفسار:
هل صحح الشيخ العلوان حديث " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ". في أذكار الصباح والمساء؟
لأني قد اطلعت قديما أن الشيخ سليمان صححه، ثم رأيت أن الشيخ الألباني قال عنه منكر، فأصابني الشك هل الشيخ سليمان قد صححه، ام خانتني الذاكرة!!!
شكر الله سعيك.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[08 - 10 - 10, 08:02 ص]ـ
حديث أبي الدرداء قال: " مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى حَسْبِىَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ صَادِقًا كَانَ بِهَا أَوْ كَاذِبًا ".
قال الشيخ العلوان: هذا الحديث ضعيف.
أخرجه أبو داود (5081) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (71) من طريق مدرك بن سعد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به موقوفاً، ومدار هذا الحديث على مدرك بن سعد، وقد اختلفوا فيه، ومثله لا يقال من قبل الرأي، وزاد في رواية: [صَادِقًا كَانَ بِهَا أَوْ كَاذِبًا] وهي زيادة شاذة ". وأكثر المحققين على الحكم بشذوذها, منهم الحافظ ابن كثير.
- نقلا عن الشيخ/ عبدالعزيز الخضير.
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:20 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:56 م]ـ
بوركت أخي الكريم ...
و لكن هنا وقفة:
• قول عند الصباح والمساء وعند النوم: اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شئ ومليكه أشهد أن لا اله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه.أخرجه أبو دواد والترمذي والبخاري من الأدب المفرد من طريق يعلى بن عطاء قال سمعت عمرو بن عاصم الثقفي يحدث أن أبا بكر به
قال الشيخ العلوان: وهذا الحديث سنده قوي. ص
هل يقال هذا الذكر في الصباح والمساء و عند النوم اي ثلاث مرات أم أنه يقال مرتين؟
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[09 - 10 - 10, 06:49 ص]ـ
حديث أبي الدرداء قال: " مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى حَسْبِىَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ صَادِقًا كَانَ بِهَا أَوْ كَاذِبًا ".
قال الشيخ العلوان: هذا الحديث ضعيف.
أخرجه أبو داود (5081) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (71) من طريق مدرك بن سعد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به موقوفاً، ومدار هذا الحديث على مدرك بن سعد، وقد اختلفوا فيه، ومثله لا يقال من قبل الرأي، وزاد في رواية: [صَادِقًا كَانَ بِهَا أَوْ كَاذِبًا] وهي زيادة شاذة ". وأكثر المحققين على الحكم بشذوذها, منهم الحافظ ابن كثير.
- نقلا عن الشيخ/ عبدالعزيز الخضير.
أحسنت، أحسنت
اسأل الله أن يبارك لك في علمك، وأن ينفعك به.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[10 - 10 - 10, 06:28 م]ـ
حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ .... الحديث.
قال شيخنا:جاءت بلفظ: قله: إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك. في سنن النسائي, وجامع الترمذي , والأدب المفرد للبخاري, والحكام الشرعية للأشبيلي, وفي مسند الإمام أحمد, والبزار, والطيالسي, وفي كتاب التوحيد لابن منده , وصحيح ابن حبان, وابن أبي شيبة في مصنفه.
والله اعلم.
¥(68/76)
ـ[ابن الصايغ]ــــــــ[11 - 10 - 10, 07:16 ص]ـ
الحمد لله أما بعد:
جاء في سنن أبي داود وغيره ..
عن معاذ بن عبدالله بن خبيب عن أبيه أنه قال: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصَلِّىَ لَنَا فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ:" أَصَلَّيْتُمْ " فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا فَقَالَ:" قُلْ ". فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ:" قُلْ ". فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ:" قُلْ ". فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ قَالَ:" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِى وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ ".وقد أخرجه النسائي 8/ 250، وأبو داود (5082)، والترمذي (3570)، من طريق ابن أبي ذئب، ثني أسيد بن أبي سيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه .. به. قال أبو عيسى: " هذا حديث حسن صحيح غريب".
وعلة حديث عبدالله بن خبيب ما يلي:
اختلف فيه على معاذ بن عبدالله بن خبيب , فرواه زيد بن أسلم , وأسيد البراء عنه عن أبيه مرفوعاً.
ورواه الداروردي, عن عبدالله بن سليمان الأسلمي, عن معاذ عن أبيه عن عقبة بن عامر. ورواه خالد بن مخلد , عن عبدالله بن سليمان الأسلمي, عن معاذ, عن عقبة بن عامر. ومعاذ بن عبدالله وثقه بعض الأئمة, لكن قال أبوداود: ليس بذاك فمثله يتحمل عمدة هذا الاختلاف, ويعد اضطراباً منه, والحديث معروف بعقبة بن عامر أوبإسقاط أبيه , وقد أشار ابن حجر إلى هذه العلة في نتائج الأفكار, وأما قوله في الأصابه 2/ 483 , يحمل على أنه حفظ الوجهين فهذا بعيد جداً , لأن الاختلاف عليه على ثلاثة أوجه , والقول بحفظ وجهين أو ثلاثة إنما يقتصر في الحفاظ الكبار واسعي الرواية , كالزهري , وقتادة وغيرهم.
ومعاذ بن عبدالله لو كان يرويه عن أبيه عن النبي r ، وعن عقبة عن النبي r، لأمكن على بعد أن يقال بحفظ الوجهين، أما وقد جاء عنه وجه ثالث بالجمع بين أبيه وعقبة فلا مناص من القول – مع مراعاة حاله – أن يكون هذا الإسناد هو المترجم، لمافيه من الزيادة، ولكونه يعود بالحديث إلى عقبة، وهو معروف عنه.
وينبغي على ما تقدم أن صحبة عبدالله بن خبيب فيها نظر، إذ هي مبنية على هذا الحديث، وأنه يرويه عن النبي r ، إذ ليس له سوى هذا الحديث، وحديث آخر، لكن إسناده ضعيف، وهذا الحديث فيه الاختلاف السابق، ويلزم على هذا معرفة حال عبدالله بن خبيب، وقد المح إلى هذا البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير 7/ 362، فإنه بعد أن ساق الإسناد الذي فيه روايته للحديث عن النبي r عقبه بالإسناد الذي يروي فيه الحديث عن عقبة بن عامر، عن النبي r ، ثم ساق إسناداً، آخر من رواية معاذ بن عبدالله بن خبيب، عن أبيه، عن عمه أن النبي r خرج عليهم ... فصارت الصحبة هنا لعم عبدالله بن خبيب أو لأخيه، وانضم إلى ذلك ما في متن رواية من جعله عن عبدالله بن خبيب مرفوعاً, من زيادة في متن الحديث موضع نظر، فالحديث معلول , واللَّه تعالى أعلم.
كتبه
عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير
25/ 3/1424هـ
ـ[ابن الصايغ]ــــــــ[11 - 10 - 10, 08:41 ص]ـ
هل ثبت قراءة قل هو الله أحد في أذكار الصباح والمساء؟
الحمد لله أمابعد:
جاء في سنن أبي داود وغيره ..
عن معاذ بن عبدالله بن خبيب عن أبيه رضي الله عنه أنه قال: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصَلِّىَ لَنَا فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ:" أَصَلَّيْتُمْ"فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا فَقَالَ:" قُلْ ". فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ:"قُلْ ". فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ:" قُلْ ". فَقُلْتُ يَا رَسُولَاللَّهِ مَا أَقُولُ قَالَ:" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِى وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ".وقد أخرجه النسائي 8/ 250، وأبو داود (5082)، والترمذي (3570)، من طريق ابن أبي ذئب، ثني أسيد بن أبي سيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه .. به. قال أبو عيسى: " هذا حديث حسن صحيح غريب".
وعلة حديث عبدالله بن خبيب ما يلي:
اختلف فيه على معاذ بن عبدالله بن خبيب , فرواه زيد بن أسلم , وأسيد البراء عنه عن أبيه مرفوعاً.
¥(68/77)
ورواه الداروردي, عن عبدالله بن سليمان الأسلمي, عن معاذ عن أبيه عن عقبة بن عامر. ورواه خالد بن مخلد , عن عبدالله بن سليمان الأسلمي, عن معاذ, عن عقبة بن عامر. ومعاذ بن عبدالله وثقه بعض الأئمة, لكن قال أبوداود: ليس بذاك فمثله يتحمل عمدة هذا الاختلاف, ويعد اضطراباً منه, والحديث معروف بعقبة بن عامر أو بإسقاط أبيه , وقد أشار ابن حجر إلى هذه العلة في نتائج الأفكار, وأما قوله في الأصابة 2/ 483 , يحمل على أنه حفظ الوجهين فهذا بعيد جداً , لأن الاختلاف عليه على ثلاثة أوجه , والقول بحفظ وجهين أو ثلاثة إنما يقتصر في الحفاظ الكبار واسعي الرواية , كالزهري , وقتادة وغيرهم.
ومعاذ بن عبدالله لو كان يرويه عن أبيه عن النبي r، وعن عقبة عن النبي r، لأمكن على بعد أن يقال بحفظ الوجهين، أماوقد جاء عنه وجه ثالث بالجمع بين أبيه وعقبة فلا مناص من القول – مع مراعاة حاله – أن يكون هذا الإسناد هو المترجم، لما فيه من الزيادة، ولكونه يعود بالحديث إلى عقبة، وهو معروف عنه. وينبغي على ما تقدم أن صحبة عبدالله بن خبيب فيها نظر، إذ هي مبنية على هذا الحديث، وأنه يرويه عن النبي r، إذ ليس له سوى هذا الحديث، وحديث آخر، لكن إسناده ضعيف، وهذا الحديث فيه الاختلاف السابق، ويلزم على هذا معرفة حال عبدالله بن خبيب، وقد المح إلى هذا البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير 7/ 362، فإنه بعد أن ساق الإسناد الذي فيه روايته للحديث عن النبي r عقبه بالإسناد الذي يروي فيه الحديث عن عقبة بن عامر، عن النبي r، ثم ساق إسناداً، آخر من رواية معاذ بن عبدالله بن خبيب، عن أبيه، عن عمه أن النبي r خرج عليهم ... فصارت الصحبة هنا لعم عبدالله بن خبيب أو لأخيه، وانضم إلى ذلك ما في متن رواية من جعله عن عبدالله بن خبيب مرفوعاً, من زيادة في متن الحديث موضع نظر،فالحديث معلول , واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
كتبه
عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير
25/ 3/1424هـ
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 10 - 10, 01:51 م]ـ
...
• قول في الصباح والمساء: قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات
قد أعل هذا الحديث الشيخين: العلوان والسعد. ص 35
...
وأيضا شيخنا محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله
ـ[ابن الصايغ]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أم ديالى]ــــــــ[31 - 10 - 10, 08:05 م]ـ
سبحان الله لاول مرة اعلم ان الاخلاص والمعوذتين لا تقرأ في الصباح والمساء مع الاذكار ..
فرج الله عن الشيخ العلوان وثبته على الحق ..(68/78)
ماهوالتفصيل الواردفي الأحاديث عن حرمةالحمر
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 06:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
ماهوالتفصيل الواردفي الأحاديث عن حرمةالحمر
ومن فضلكم ماهوالدليل العقلي لحرمتها
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(68/79)
فائدة: في تعقُّب مَن استدل بعنعنة المدلِّس على تدليسه؟!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[05 - 12 - 09, 09:33 م]ـ
فائدة: في تعقُّب مَن استدل بعنعنة المدلس على تدليسه؟!
قال صاحب «الرحمات» في تخريج الحديث [رقم/4670] من «مسند أبي يعلى».
2 - والثانية: ابن إسحاق: صدوق إمام كبير الشان، إلا أنه: (مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شرٍ منهم!! وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما!!). قاله الحافظ في طبقات المدلسين [ص/15]، وقد عنعنه كما ترى!!
وبهذا أعله البوصيري في إتحاف الخيرة [3/ 34]، لكنه قال: (رواه أبو يعلى بسندٍ ضعيف؛ لتدليس ابن إسحاق!!) كذا كان يكثر البوصيري من تلك العبارة في إعلاله أسانيدًا عنعن فيها ابن إسحاق!! وليس ذا بجيد البتة!!
ومَنْ يدريه أن ابن إسحاق قد دلَّس فيه!؟ وليست عنعنته أو عدم تصريحه بالسماع دليلاً على ذلك أصلاً!! بل هي قرينة وحسب!!
فالأولى بل الأصل أن يقال: (سنده ضعيف؛ لعدم تصريح ابن إسحاق بالتحديث!!).
وقد غفل الهيثمي عن تلك العلة في المجمع [4/ 095]، وتعلق بسلمة بن الفضل!! .........................................
وقال في تخرج الحديث [رقم/5724] من «الرحمات».
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة [175/ 5]: (رواه أبو يعلى بسند ضعيف؛ لتدليس ابن إسحاق!!) كذا كان يلهج الشهاب ابن أبي بكر دائمًا بتلك العبارة!!؟ وليس في يديه شيء على تدليس ابن إسحاق في هذا الحديث أصلاً!!
وهلا قال: (سنده ضعيف؛ لعدم تصريح ابن إسحاق بالسماع؛ لكونه كان عريق التدليس!! يدلس عن الضعفاء والمجاهيل وعن شر منهم!!)؟
والشهاب البوصيري على معرفته واطلاعه فلم يكن من أحلاس هذا الفن!! وأوهامه في مؤلفاته تحتاج إلى كراريس!! وهو أتقن في هذا العلم من صاحبه النور الهيثمي!! ..........................
وقال أيضًا في موضع آخر من " الرحمات".
قلت: وهذا إسناد حسن؛ وابن إسحاق قد صرح بالسماع عند البيهقي؛ فزالت شبهة تدليسه!! وبهذا نردُّ على البوصيري قوله في الإتحاف [6/ 98]: (هذا إسناد ضعيف؛ لتدليس بن إسحاق!!) كذا كان يقول!! وقد كرر الرجل تلك العبارة كثيرًا في جملة أحاديث يرويها ابن إسحاق بالعنعنة!!
وهو غالط في ذلك لا محالة!! لأن عدم تصريح المدلس في رواية بالسماع من شيخه؛ لا يدل ذلك على كونه قد دلس فيها!! وإنما ذلك قرينة وحسب!!
فالصواب أن يقال: (هذا إسناد ضعيف؛ لعدم تصريح فلان بالسماع!!) إذ ليس في عدم ذكره السماع؛ ما يوجب تدليسه!! فربما يكون قد صرح بالسماع في طريق آخر عنه؛ مثل هذا الحديث؛ فإن ابن إسحاق عنعنه عند المؤلف؛ وجوَّده عند البيهقي كما مضى. فافهم هذه الدقائق؛ فإن البوصيري لم يكن عنده ذوق أهل الفن!
وقد سلك هذا المسلك جماعة من المتأخرين! حيث تراهم يعلون الأخبار التي يكون فيها مدلسون بمطلق عدم تصريحهم بالسماع!
فيقولون في حديث لم يذكر المدلس فيه سماعه من شيخه: «فيه تدليس فلان»! أو «إسناده ضعيف؛ لتدليس فلان»!
ولو سألناهم البرهان في جزْمهم بتدليس ذلك المدلس في هذا الحديث المعلول عندهم خاصة! لضاقتْ عليهم الأرض بما رحبتْ! وإنما مستند الجميع هو: كون ذلك المدلس لم يذكر في الإسناد سماعه! وهذا ليس من الحجة بسبيل! ولا فيه دليل ولا شبه دليل!
وقد وقفتُ على نماذج كثيرة لأعلام متأخري المحدِّثين ممن زلَّتْ أقدامهم في هذا المسلك! وركضتْ خيولهم في هذا الميهع!
ولا بأس إنْ ذكرتُ طرفًا من ذلك على سبيل الفائدة. فأقول: من هؤلاء:
1 - السراج ابن الملقن! فقد قال في «البدر المنير» [5/ 472] في تخريج حديث جابر: ««لَا زَكَاة فِي مَال الْمكَاتب حَتَّى يعْتق»:
«هَذَا حَدِيث مَعْلُول من أوجه ..... رَابِعهَا: تَدْلِيس أبي الزبير، وَقد عنعن عَنهُ فِي هَذَا الحَدِيث ... »!
2 - الشهاب البوصيري! وهو إمام هذا الطريق! وأول من عرفته أكثر من هذا الاستخدام جدا في تواليفه! وقد تعقبناه كثيرًا في مواضع من هذا الكتاب. فانظر: الحديث الماضي [برقم/4670]، و [رقم/5724]، و [رقم/4773/رحمات]، وسيأتي المزيد!
3 - النور الهيثمي! وقد قال في «المجمع» [1/ 209]: في تخريجه لحديث يرويه أنس بن مالك عند البزار وغيره «وفي إسناده صالح المري وهو ضعيف، وتدليس الحسن أيضًا!».
¥(68/80)
هكذا اكتفى بعنعنة الحسن البصري على الجزم بتدليسه في هذا الحديث!
4 - الحافظ ابن حجر! وقد قال «التلخيص»: [3/ 89]: في حديث يرويه بقية بن الوليد «قلت: إن سلم من وهم بقية ففيه تدليسه تدليس التسوية؛ لأنه عنعن لشيخه!».
هكذا بمجرد عدم تصريح بقية بالسماع من شيخه وحده، صار يدلس ويُسوِّي في هذا الحديث!
وقال أيضًا في موضع آخر من «التلخيص» [4/ 82]: في حديث «الختان مكرمة للنساء ... »: «رواه الطبراني في الكبير والبيهقي من حديث بن عباس مرفوعا وضعفه البيهقي في السنن وقال في المعرفة لا يصح رفعه وهو من رواية الوليد – وهو ابن الوليد بن زيد القيسي - عن ابن ثوبان عن ابن عجلان عن عكرمة عنه، ورواته موثقون إلا أن فيه تدليسا!؟».
لعله يعني ابن عجلان بهذا التدليس! فإنه ذكره في «طبقات المدلسين» وقال: «وصفه بن حبان بالتدليس». وربما ظن أن الوليد في سنده هو ابن مسلم! فأعله بتدليسه! وليس من ذلك شيء!
5 - الإمام الناقد المعلمي اليماني! فقد قال في «التنكيل» [2/ 871/طبعة المكتب الإسلامي] في تخريج حديث ابن عباس: «كان ثمن المجن عشرة دراهم». قال بعد كلام طويل في إعلاله: «إلا أن فيه اضطراب ابن اسحاق وتدليس أبي أسامة ... !!».
وكان قبل ذلك قد قال في [2/ 866]: «قلت: أبو أسامة كان يدلس ثم ترك التدليس بأخرة ولا يدرى متى حدث بهذا؟».
6 - الإمام الألباني! وقد قال في «الصحيحة» [رقم/2252]: «و يمكن استخراج علة ثانية و هي الإرسال، و علة ثالثة! و هي التدليس؟ فإن ابن مقدم – يعني عمر بن علي المقدمي - هذا كان يدلس تدليسا عجيبا يعرف عند العلماء بتدليس السكوت .... »!
وقال في موضع آخر الضعيفة [رقم/] وهو يرد على بعضهم: «لو سلمنا أن المليكي هذا يصلح للمتابعة، فهل غاب عن بال الأخ أن في الإسناد إليه علة أخرى، وهي تدليس ابن مقدم الراوي عن المليكي ... !!».
فانظر: كيف زاد علة التدليس بمجرد أن راوي الحديث موصوف بذلك!
وقال أيضًا في «الضعيفة» [رقم/ 4709]: «قلت: وبقية رجال الإسناد ثقات؛ فلولا تدليس علي بن غراب؛ لقلت بصحته!».
وقال أيضًا في «الضعيفة» [رقم/1907] وهو يرد على المنذري تجويده لبعض الأسانيد: «كذا قال، و ليس بجيد، لتدليس ابن جريج ... !!».
وقال أيضًا في «ضعيف أبي داود» [1/ 267]: بعد كلام طويل: «وإنما علته الحقيقية تدليس ابن جريج، كما بيناه هناك ... »! وقد قال هناك [1/ 13/طبعة غراس]: «وعلته الحقيقية: عنعنة ابن جريج؛ فإنه مدلس!».
وقال أيضًا في «تمام المنة» [ص/314]: « ... لكن للحديث علة أخرى وهي تدليس أبي الزبير عن جابر ... !!».
7 - المحدث أبو إسحاق الحويني – شفاه الله – فإنه قال في «النافلة» في تخريجه الحديث [رقم/46]: «وهذا سند ضعيف وله علتان الأولى: تدليس ابن جريج ... !».
وقال أيضًا في تخريج الحديث [رقم/111]: «وبقية رجال السند ثقات، غير تدليس ابن جريج وأبي الزبير ... !!».
وقال في تخريج الحديث [رقم/ 103]: بعد أن ساق إسناده «: وهذا سند ضعيف جداً، وله علتان، بل ثلاثة:
الأولى: سوء حفظ شريك النخعي.
الثانية: تدليس أبي إسحاق السبيعي، واختلاطه .... !!».
وقال أيضًا في «غوث المكدود» في تخريج الحديث [رقم/320]، [1/ 272]: « ... الحديث ضعيف وفيه علل ثلاثة!
1 - 2 - تدليس محمد بن إسحاق ومكحول! ...... »!!
وقد رأيته أعل إسنادًا آخرًا بتدليس ابن إسحاق! وذلك في كتابه: «جنة المرتاب»! ولا يحضرني الآن موضعه؟!
8 - العلامة شعيب الأرناؤوط! - سدده الله – فقد أكثر من هذا الاستخدام في جملة من تخريجاته!
فمن ذلك قوله في تعليقه على «سير النبلاء» [2/ 129]: «وإسناده ضعيف لتدليس ابن إسحاق!».
وقال في مكان آخر [2/ 131]: «وصححه ووافقه الذهبي مع أن فيه تدليس ابن إسحاق وقد عنعن .. !!».
وقال في موضع آخر [5/ 384]: «أخرجه مسلم (1358) في الحج: باب جواز دخول مكة بغير إحرام وفيه تدليس أبو الزبير ... !!».
وقال في موضع آخر: [9/ 30]: «رجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جريج، وأورده الهيثمي في " المجمع " 3/ 24، 25 وقال: رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله ثقات، ولم ينبه على تدليس ابن جريج .. !!».
وهناك مواطن كثيرة من هذا السبيل في تعليقه على «السير».
ومثلها – بل ربما أكثر – تجدها في تعليقه ورفاقه على «مسند أحمد/طبعة الرسالة»!
فانظر منها: [1/ 294]، و [3/ 240،248]، و [4/ 196،257،258]، و [5/ 339،393]، و [11/ 315،294،298،303]، و [13/ 325] [25/ 12]، [29/ 539]، [36/ 606]، [38/ 165]، وغيرها كثير!
ونقل عنه بشار عواد في تعليقه على «تهذيب المزي» [4/ 114]، قوله عن إسناد حديث: «ورجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جريج .. !».
وبعد: فهذا طرف مما تيسَّر لي أثناء البحث والمذاكرة! على أني لم أقصد الاستيعاب فضلا عن الاستقصاء!
ولو كنتُ تتبعت هذا النمط في تخريجات مَنْ دون هؤلاء السادة من المتأخرين واللاحقين ممن وقفتُ على كلامهم، لخرجت من ذلك بمجلد كبير!
وهذا كله: من أعظم العبر، في استيلاء النقص على أفْناء البشر! وأنه لا عصمة لأحد في هذا الفن ولا في غيره! إذ الكل موسوم بالهفوات، متصل الأمشاج بالزلات والسَّقَطات، متبوع بالعجلة في أمره، موصوف بعدم دَرْك الجلال من شواهق خصال الجمال في شأنه كله!
وأين للناقص أن يهتدي إلى مراتب الكمال في قوله وفعله؟ وكيف يستطيع التدرُّج إلى مدارج العصمة مع الاعتراف بقصور سعيه وكليل جهده؟
هيهات هيهات! فذا مَرامٌ قد انقطعتْ دونه آمال السائرين، وتأرَّقتْ على فَرَطات العجز للظفر به أمْزِجةُ الساهرين!
وقديمًا قال الأوَّل: «جاحد الحق يدل من نفسه على مهانة، وجاهل النقص يدل من نفسه على قصور»! والله المستعان لا رب سواه.
وعودٌ على بدء فأقول: انتهى بحروفه من كتاب: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/4578].
وكتبه بيده الفقير العاثر: أبو المظفر السناري.(68/81)
فائدة: في تعقُّب مَن استدل بعنعنة المدلِّس على تدليسه؟!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[05 - 12 - 09, 09:34 م]ـ
فائدة: في تعقُّب مَن استدل بعنعنة المدلس على تدليسه؟!
قال صاحب «الرحمات» في تخريج الحديث [رقم/4670] من «مسند أبي يعلى».
2 - والثانية: ابن إسحاق: صدوق إمام كبير الشان، إلا أنه: (مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شرٍ منهم!! وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما!!). قاله الحافظ في طبقات المدلسين [ص/15]، وقد عنعنه كما ترى!!
وبهذا أعله البوصيري في إتحاف الخيرة [3/ 34]، لكنه قال: (رواه أبو يعلى بسندٍ ضعيف؛ لتدليس ابن إسحاق!!) كذا كان يكثر البوصيري من تلك العبارة في إعلاله أسانيدًا عنعن فيها ابن إسحاق!! وليس ذا بجيد البتة!!
ومَنْ يدريه أن ابن إسحاق قد دلَّس فيه!؟ وليست عنعنته أو عدم تصريحه بالسماع دليلاً على ذلك أصلاً!! بل هي قرينة وحسب!!
فالأولى بل الأصل أن يقال: (سنده ضعيف؛ لعدم تصريح ابن إسحاق بالتحديث!!).
وقد غفل الهيثمي عن تلك العلة في المجمع [4/ 095]، وتعلق بسلمة بن الفضل!! .........................................
وقال في تخريج الحديث [رقم/5724] من «الرحمات».
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة [175/ 5]: (رواه أبو يعلى بسند ضعيف؛ لتدليس ابن إسحاق!!) كذا كان يلهج الشهاب ابن أبي بكر دائمًا بتلك العبارة!!؟ وليس في يديه شيء على تدليس ابن إسحاق في هذا الحديث أصلاً!!
وهلا قال: (سنده ضعيف؛ لعدم تصريح ابن إسحاق بالسماع؛ لكونه كان عريق التدليس!! يدلس عن الضعفاء والمجاهيل وعن شر منهم!!)؟
والشهاب البوصيري على معرفته واطلاعه فلم يكن من أحلاس هذا الفن!! وأوهامه في مؤلفاته تحتاج إلى كراريس!! وهو أتقن في هذا العلم من صاحبه النور الهيثمي!! ..........................
وقال أيضًا في موضع آخر من " الرحمات".
قلت: وهذا إسناد حسن؛ وابن إسحاق قد صرح بالسماع عند البيهقي؛ فزالت شبهة تدليسه!! وبهذا نردُّ على البوصيري قوله في الإتحاف [6/ 98]: (هذا إسناد ضعيف؛ لتدليس بن إسحاق!!) كذا كان يقول!! وقد كرر الرجل تلك العبارة كثيرًا في جملة أحاديث يرويها ابن إسحاق بالعنعنة!!
وهو غالط في ذلك لا محالة!! لأن عدم تصريح المدلس في رواية بالسماع من شيخه؛ لا يدل ذلك على كونه قد دلس فيها!! وإنما ذلك قرينة وحسب!!
فالصواب أن يقال: (هذا إسناد ضعيف؛ لعدم تصريح فلان بالسماع!!) إذ ليس في عدم ذكره السماع؛ ما يوجب تدليسه!! فربما يكون قد صرح بالسماع في طريق آخر عنه؛ مثل هذا الحديث؛ فإن ابن إسحاق عنعنه عند المؤلف؛ وجوَّده عند البيهقي كما مضى. فافهم هذه الدقائق؛ فإن البوصيري لم يكن عنده ذوق أهل الفن!
وقد سلك هذا المسلك جماعة من المتأخرين! حيث تراهم يعلون الأخبار التي يكون فيها مدلسون بمطلق عدم تصريحهم بالسماع!
فيقولون في حديث لم يذكر المدلس فيه سماعه من شيخه: «فيه تدليس فلان»! أو «إسناده ضعيف؛ لتدليس فلان»!
ولو سألناهم البرهان في جزْمهم بتدليس ذلك المدلس في هذا الحديث المعلول عندهم خاصة! لضاقتْ عليهم الأرض بما رحبتْ! وإنما مستند الجميع هو: كون ذلك المدلس لم يذكر في الإسناد سماعه! وهذا ليس من الحجة بسبيل! ولا فيه دليل ولا شبه دليل!
وقد وقفتُ على نماذج كثيرة لأعلام متأخري المحدِّثين ممن زلَّتْ أقدامهم في هذا المسلك! وركضتْ خيولهم في هذا الميهع!
ولا بأس إنْ ذكرتُ طرفًا من ذلك على سبيل الفائدة. فأقول: من هؤلاء:
1 - السراج ابن الملقن! فقد قال في «البدر المنير» [5/ 472] في تخريج حديث جابر: ««لَا زَكَاة فِي مَال الْمكَاتب حَتَّى يعْتق»:
«هَذَا حَدِيث مَعْلُول من أوجه ..... رَابِعهَا: تَدْلِيس أبي الزبير، وَقد عنعن عَنهُ فِي هَذَا الحَدِيث ... »!
2 - الشهاب البوصيري! وهو إمام هذا الطريق! وأول من عرفته أكثر من هذا الاستخدام جدا في تواليفه! وقد تعقبناه كثيرًا في مواضع من هذا الكتاب. فانظر: الحديث الماضي [برقم/4670]، و [رقم/5724]، و [رقم/4773/رحمات]، وسيأتي المزيد!
3 - النور الهيثمي! وقد قال في «المجمع» [1/ 209]: في تخريجه لحديث يرويه أنس بن مالك عند البزار وغيره «وفي إسناده صالح المري وهو ضعيف، وتدليس الحسن أيضًا!».
¥(68/82)
هكذا اكتفى بعنعنة الحسن البصري على الجزم بتدليسه في هذا الحديث!
4 - الحافظ ابن حجر! وقد قال «التلخيص»: [3/ 89]: في حديث يرويه بقية بن الوليد «قلت: إن سلم من وهم بقية ففيه تدليسه تدليس التسوية؛ لأنه عنعن لشيخه!».
هكذا بمجرد عدم تصريح بقية بالسماع من شيخه وحده، صار يدلس ويُسوِّي في هذا الحديث!
وقال أيضًا في موضع آخر من «التلخيص» [4/ 82]: في حديث «الختان مكرمة للنساء ... »: «رواه الطبراني في الكبير والبيهقي من حديث بن عباس مرفوعا وضعفه البيهقي في السنن وقال في المعرفة لا يصح رفعه وهو من رواية الوليد – وهو ابن الوليد بن زيد القيسي - عن ابن ثوبان عن ابن عجلان عن عكرمة عنه، ورواته موثقون إلا أن فيه تدليسا!؟».
لعله يعني ابن عجلان بهذا التدليس! فإنه ذكره في «طبقات المدلسين» وقال: «وصفه بن حبان بالتدليس». وربما ظن أن الوليد في سنده هو ابن مسلم! فأعله بتدليسه! وليس من ذلك شيء!
5 - الإمام الناقد المعلمي اليماني! فقد قال في «التنكيل» [2/ 871/طبعة المكتب الإسلامي] في تخريج حديث ابن عباس: «كان ثمن المجن عشرة دراهم». قال بعد كلام طويل في إعلاله: «إلا أن فيه اضطراب ابن اسحاق وتدليس أبي أسامة ... !!».
وكان قبل ذلك قد قال في [2/ 866]: «قلت: أبو أسامة كان يدلس ثم ترك التدليس بأخرة ولا يدرى متى حدث بهذا؟».
6 - الإمام الألباني! وقد قال في «الصحيحة» [رقم/2252]: «و يمكن استخراج علة ثانية و هي الإرسال، و علة ثالثة! و هي التدليس؟ فإن ابن مقدم – يعني عمر بن علي المقدمي - هذا كان يدلس تدليسا عجيبا يعرف عند العلماء بتدليس السكوت .... »!
وقال في موضع آخر الضعيفة [رقم/] وهو يرد على بعضهم: «لو سلمنا أن المليكي هذا يصلح للمتابعة، فهل غاب عن بال الأخ أن في الإسناد إليه علة أخرى، وهي تدليس ابن مقدم الراوي عن المليكي ... !!».
فانظر: كيف زاد علة التدليس بمجرد أن راوي الحديث موصوف بذلك!
وقال أيضًا في «الضعيفة» [رقم/ 4709]: «قلت: وبقية رجال الإسناد ثقات؛ فلولا تدليس علي بن غراب؛ لقلت بصحته!».
وقال أيضًا في «الضعيفة» [رقم/1907] وهو يرد على المنذري تجويده لبعض الأسانيد: «كذا قال، و ليس بجيد، لتدليس ابن جريج ... !!».
وقال أيضًا في «ضعيف أبي داود» [1/ 267]: بعد كلام طويل: «وإنما علته الحقيقية تدليس ابن جريج، كما بيناه هناك ... »! وقد قال هناك [1/ 13/طبعة غراس]: «وعلته الحقيقية: عنعنة ابن جريج؛ فإنه مدلس!».
وقال أيضًا في «تمام المنة» [ص/314]: « ... لكن للحديث علة أخرى وهي تدليس أبي الزبير عن جابر ... !!».
7 - المحدث أبو إسحاق الحويني – شفاه الله – فإنه قال في «النافلة» في تخريجه الحديث [رقم/46]: «وهذا سند ضعيف وله علتان الأولى: تدليس ابن جريج ... !».
وقال أيضًا في تخريج الحديث [رقم/111]: «وبقية رجال السند ثقات، غير تدليس ابن جريج وأبي الزبير ... !!».
وقال في تخريج الحديث [رقم/ 103]: بعد أن ساق إسناده «: وهذا سند ضعيف جداً، وله علتان، بل ثلاثة:
الأولى: سوء حفظ شريك النخعي.
الثانية: تدليس أبي إسحاق السبيعي، واختلاطه .... !!».
وقال أيضًا في «غوث المكدود» في تخريج الحديث [رقم/320]، [1/ 272]: « ... الحديث ضعيف وفيه علل ثلاثة!
1 - 2 - تدليس محمد بن إسحاق ومكحول! ...... »!!
وقد رأيته أعل إسنادًا آخرًا بتدليس ابن إسحاق! وذلك في كتابه: «جنة المرتاب»! ولا يحضرني الآن موضعه؟!
8 - العلامة شعيب الأرناؤوط! - سدده الله – فقد أكثر من هذا الاستخدام في جملة من تخريجاته!
فمن ذلك قوله في تعليقه على «سير النبلاء» [2/ 129]: «وإسناده ضعيف لتدليس ابن إسحاق!».
وقال في مكان آخر [2/ 131]: «وصححه ووافقه الذهبي مع أن فيه تدليس ابن إسحاق وقد عنعن .. !!».
وقال في موضع آخر [5/ 384]: «أخرجه مسلم (1358) في الحج: باب جواز دخول مكة بغير إحرام وفيه تدليس أبو الزبير ... !!».
وقال في موضع آخر: [9/ 30]: «رجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جريج، وأورده الهيثمي في " المجمع " 3/ 24، 25 وقال: رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله ثقات، ولم ينبه على تدليس ابن جريج .. !!».
وهناك مواطن كثيرة من هذا السبيل في تعليقه على «السير».
ومثلها – بل ربما أكثر – تجدها في تعليقه ورفاقه على «مسند أحمد/طبعة الرسالة»!
فانظر منها: [1/ 294]، و [3/ 240،248]، و [4/ 196،257،258]، و [5/ 339،393]، و [11/ 315،294،298،303]، و [13/ 325] [25/ 12]، [29/ 539]، [36/ 606]، [38/ 165]، وغيرها كثير!
ونقل عنه بشار عواد في تعليقه على «تهذيب المزي» [4/ 114]، قوله عن إسناد حديث: «ورجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جريج .. !».
وبعد: فهذا طرف مما تيسَّر لي أثناء البحث والمذاكرة! على أني لم أقصد الاستيعاب فضلا عن الاستقصاء!
ولو كنتُ تتبعت هذا النمط في تخريجات مَنْ دون هؤلاء السادة من المتأخرين واللاحقين ممن وقفتُ على كلامهم، لخرجت من ذلك بمجلد كبير!
وهذا كله: من أعظم العبر، في استيلاء النقص على أفْناء البشر! وأنه لا عصمة لأحد في هذا الفن ولا في غيره! إذ الكل موسوم بالهفوات، متصل الأمشاج بالزلات والسَّقَطات، متبوع بالعجلة في أمره، موصوف بعدم دَرْك الجلال من شواهق خصال الجمال في شأنه كله!
وأين للناقص أن يهتدي إلى مراتب الكمال في قوله وفعله؟ وكيف يستطيع التدرُّج إلى مدارج العصمة مع الاعتراف بقصور سعيه وكليل جهده؟
هيهات هيهات! فذا مَرامٌ قد انقطعتْ دونه آمال السائرين، وتأرَّقتْ على فَرَطات العجز للظفر به أمْزِجةُ الساهرين!
وقديمًا قال الأوَّل: «جاحد الحق يدل من نفسه على مهانة، وجاهل النقص يدل من نفسه على قصور»! والله المستعان لا رب سواه.
وعودٌ على بدء فأقول: انتهى بحروفه من كتاب: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/4578].
وكتبه بيده الفقير العاثر: أبو المظفر السناري.
¥(68/83)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - 12 - 09, 03:59 م]ـ
يُنْظر هنا للفائدة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46107
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 08:00 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء يا مولانا
لكن اسمحوا لي بملاحظتين اثنتين:
قلت حفظك الله:فالصواب أن يقال هذا إسناد ضعيف لعدم تصريح فلان بالسماع , فما الفرق بين هذا القول وقول من يقول اسناده ضعيف لان فيه فلان المدلس؟
اليست النتيجة واحدة وهي ضعف الاسناد؟
الاولى والصواب ان لا يعل بمجرد وجود المدلس (الا اذا عرفنا تدليسه بنص امام او بمعرفة الطريق المدلسة)
وان كان لا بد فالتوقف خاصة اذا كان المتن او الاسناد منكرا , فما تقولون حفظكم الله تعالى؟
هذه الاولى والثانية: العبد الفقير لا مجال عنده للمقارنه بين النور والشهاب البوصيري فكيف حكمت ان البوصيري
اقعد بهذا الفن من ابي الحسن؟؟ هل تبصر اخاك ماجورا
اصلح الله احوالنا جميعا(68/84)
استفسار عن حديث عند الحاكم في المستدرك
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[05 - 12 - 09, 09:56 م]ـ
السلام عليكم ..
جزاكم الله خيراً لدي سؤال عن حديث عند الحاكم ذكر المنذري أنه عند الحاكم ولم أجده سواء عند الحاكم أو غيره؟ كيف يكون؟؟
أخرج الحاكم وقال: صحيح الإسناد عنه -أي أبي هريرة t- أيضاً مرفوعاً:"الدُّعَاءُ سِلاحُ الْمُؤْمِنِ، وَعِمَادُ الدِّينِ، وَنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ".
س/ لم أجد الحديث عند أبي هريرة t فقط وجدت أن المنذري ذكره وقال: رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، ورواه أبو يعلى من حديث علي t وقد وجدت حديث علي أما أبي هريرة لم أجده؟ من يفيدني مأجوراً مشكوراً
قال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 315/ح2525)
2525 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول r الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض". رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ورواه أبو يعلى من حديث علي.
ـ[الخطيمي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 12:57 م]ـ
قال الحاكم
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ثنا الحسن بن حماد الضبي ثنا محمد بن الحسن بن الزبير الهمداني ثنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الدعاء سلاح المؤمن و عماد الدين و نور السماوات و الأرض
هذا حديث صحيح فإن محمد بن الحسن هذا هو التل أو هو صدوق في الكوفيين
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[06 - 12 - 09, 01:12 م]ـ
أخي الخطيمي
السائلة وقفت على حديث علي وهي تريد حديث أبي هريرة.
وأقول لعل المنذري رحمه الله دخل عليه حديث في حديث حيث إن الحديث الذي قبل حديث علي المذكور في المستدرك قد رواه أبو هريرة فلعل بصر المنذري قد انتقل إليه والله أعلم
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[09 - 12 - 09, 06:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا أجمعين
استفساري عن حديث أبي هريرة وليس علي رضي الله عنهم أجمعين
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 12:44 م]ـ
لم لا ينظر كتاب العلامة الألبانى رحمه الله " ضعيف الترغيب"، أليس يتكلم هناك موسعا؟
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[10 - 12 - 09, 01:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل أجد الكتاب على الشبكة لأنه لا يتوفر لدي
جزيت الفردوس ووالديك
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[10 - 12 - 09, 03:31 م]ـ
ذكره الألبانى رحمه الله فى السلسلة الضعيفة الجزء الأول باب 179
قال " الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السموات والأرض ".
موضوع.
أخرجه أبو يعلى (439) وابن عدي (296/ 2) والحاكم (1/ 492) والقضاعي (4/ 2 / 1) من طريق الحسن بن حماد الضبي حدثنا محمد بن الحسن بن الزبير الهمداني حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه مرفوعا، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح فإن محمد بن الحسن هذا هو التل وهو صدوق في الكوفيين ووافقه الذهبي وهذا منه خطأ فاحش لأمرين:
الأول: أن فيه انقطاعا كما ذكره الذهبي نفسه في " الميزان " بين علي بن الحسين وجده علي بن أبي طالب.
الآخر: أن محمد بن الحسن الهمداني هذا ليس هو التل الصدوق كما قال الحاكم، وإنما هو محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني الكذاب المذكور في الحديث المتقدم ويدل على هذا أمور:
1 - أن الذهبي نفسه أورد الحديث في ترجمته بعد أن نقل تكذيبه عن ابن معين وغيره، وكذلك أورده ابن عدي في ترجمته، فإيراد السيوطي الحديث في " الجامع " خطأ.
2 - أن الحديث ذكره الهيثمي في " المجمع " (10/ 147) وقال: رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو متروك.
3 - أن محمد بن الحسن التل لم يذكر في شيوخه جعفر بن محمد، وإنما ذكر هذا في شيوخ محمد بن الحسن الهمداني.
4 - أن التل لم ينسب إلى همدان، وإنما نسب إليها ابن أبي يزيد، فالظاهر أن لفظة (الزبير) تحرفت على بعض الرواة في " المستدرك " من (أبي يزيد)، وبناء عليه ذهب الحاكم إلى أنه التل فأخطأ والله أعلم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:45 م]ـ
أسأل الله أن يجزيك الفردوس يا شيخنا الألبانى.
راجعت ترجمة الراويين لما قرأت الموضوع هنا وأنا متكىء أمام الكمبيوتر فى قمة الرفاهية، والألبانى يأتى بما لم يلتفت نظر المرء له ولو من بعيد، هذا وهو لم يعرف الكمبيوتر ولا أهله.(68/85)
صحة أحاديث الأمر بقتل أولاد المشركين
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 12 - 09, 10:29 م]ـ
ما تخريج الأحاديث التالية؟
و هل أجمع العلماء على صحتها؟
و كيف توجه توجيها صحيحا؟
25 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته عن أولاد المشركين فقال اقتلوهم معهم قال ونهى عنهم يوم خيبر
الراوي: الصعب بن جثامة الليثي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/ 318
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
24 - لا حمى إلا لله ولرسوله، وسألته عن أولاد المشركين، أنقتلهم معهم؟ قال: نعم فإنهم منهم، ثم نهى عن قتلهم يوم حنين
الراوي: الصعب بن جثامة المحدث: الهيثمي - المصدر: موارد الظمآن - الصفحة أو الرقم: 2/ 721
خلاصة الدرجة: هو في الصحيح غير النهي عن قتل الذرية
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 12 - 09, 07:07 ص]ـ
الحديث أخرجه أبو عبيد في الاموال وكنت قد خرجته من قبل فاليك التخريج
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 12 - 09, 07:10 ص]ـ
أخرجه أبو عبيد في الاموال حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، أن ابن شهاب أخبره، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة: أن رسول الله ? قيل له: إن خيلا أغارت من الليل، فأصابت من أبناء المشركين، فقال رسول الله ?: «هم من آبائهم».
قال أبو عبيد: ثم جاء النهي بعد ذلك عن قتل الذرية من النساء والصبيان في أحاديث كثيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أخرجه الطبراني 8/ 86 رقم 7447 حدثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد بلفظه.
- أخرجه مسلم كتاب الجهاد والسير باب جواز قتل النساء والصبيان من غير تعمد 3/ 1364 رقم 1745 حدثني محمد بن رافع،
- وأحمد4/ 38، كلاهما (محمد بن رافع وأحمد بن حنبل) عن عبدالرزاق،
- والنسائي في الكبرى 5/ 185 رقم 8623 أنبأ يوسف وإبراهيم المصيصي قالا ثنا حجاج،
- وأبو عوانة في مسنده 4/ 222 رقم 6588 حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم قثنا حجاج بن محمد،
- والحاكم4/ 350 رقم 6743 من طريق محمد بن الفرج،
* كلهم (عبدالرزاق وحجاج ومحمد بن الفرج) عن ابن جريج،
- وأخرجه أحمد4/ 71 قال ثنا محمد بن ثابت العبدي،
- والطبراني 8/ 86 رقم 7448 من طريق محمد العبدي،
- وعبدالله بن أحمد في زياداته على المسند 4/ 71 ثنا محمد بن أبي بكر،
- والطحاوي 3/ 222 ثنا ابن مرزوق ثنا بشر بن عمر، كلاهما (محمد بن أبي بكر وبشر) عن حماد بن زيد،
* كلهم (ابن جريج ومحمد بن ثابت وحماد بن زيد) عن عمرو بن دينار عن الزهري به وقد صرح ابن جريج بالتحديث.
وقد روي الحديث من طرق عدة عن الزهري:
1 – سفيان بن عيينة:
- أخرجه البخاري كتاب الجهاد والسير باب أهل الدار يبيتون فيصاب الولدان والذراري 2/ 63 رقم 3012 حدثنا علي بن عبدالله،
- ومسلم كتاب الجهاد والسير باب جواز قتل النساء والصبيان في السبات من غير تعمد 3/ 1364 رقم 1745 حدثنا يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وعمرو الناقد،
- وأبو داود كتاب الجهاد باب في قتل النساء 3/ 87 رقم 2672 حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح،
- والترمذي كتاب السير باب ما جاء في النهي عن قتل النساء والصبيان 4/ 137 رقم 1570 حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وقال أبو عيسى حديث حسن صحيح،
- وابن ماجه كتاب الجهاد باب الغارة والبيات وقتل النساء 2/ 947رقم 2839 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،
- وأحمد4/ 37،
- والشافعي ص 238 و 314 وفي الرسالة ص297 رقم 823 وفي الأم 4/ 239، ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي 9/ 78،
- والحميدي 2/ 343 رقم 781 وزاد قال سفيان وكان عمرو حدثنا أولا عن الزهري فقال هم من آبائهم فلما جئت الزهري تفقدته فلم يقل إلا هم منهم، ورقم 783 قال الحميدي: وكان سفيان ربما جمعهما مرة في حديث واحد وربما فرقهما،
- وسعيد بن منصور 2/ 240 رقم 2631،
- وابن أبي شيبة 6/ 489 رقم 33127، ومن طريقه ابن أبي عاصم في السنة ص 106 رقم 207،
- والنسائي في الكبرى 5/ 185 رقم 8622 أنبأنا عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن والحارث بن مسكين،
- وابن الجارود رقم 1044 حدثنا عبدالله بن هاشم،
- والطحاوي 3/ 222 حدثنا يونس،
- والطبراني 8/ 86 رقم 7446 من طريق عبدالله بن الحكم،
¥(68/86)
* كلهم (علي بن عبدالله ويحيى بن يحيى وابن منصور وعمرو الناقد وأحمد بن السرح ونصر الجهضمي وابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والشافعي والحميدي وعبدالله بن محمد والحارث وابن هاشم ويونس وابن الحكم) عن سفيان بن عيينة عن الزهري بنحوه إلا أنه قال: هم منهم ولم يقل: هم من آبائهم.
2 – معمر بن راشد:
- أخرجه عبدالرزاق 5/ 202 رقم 9385، ومن طريقه أحمد4/ 38،
- وعبدالله في زوائده على المسند 4/ 72 أنا إسحاق بن منصور،
- وأخرجه الطبراني 8/ 86 رقم 5445 حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري،
* كلهم (أحمد وإسحاق بن منصور وإسحاق بن إبراهيم) عن عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن الزهري بنحوه إلا أنه قال هم منهم.
3 – محمد بن عمرو بن علقمة:
- أخرجه عبدالله في زوائده على المسند 4/ 73 ثنا إسحاق بن منصور أنا النضر بن شميل،
- وابن زنجويه 1/ 152 رقم 145 ثنا يعلى بن عبيد،
- وابن حبان 1/ 347 رقم 137 من طريق محمد بن عبيد،
* كلهم (النضر ويعلى ومحمد) عن محمد بن عمرو بن علقمة عن الزهري به وقال هم منهم.
4 – إسحاق بن راشد:
- أخرجه الطبراني 8/ 87 رقم 7450 من طريق المسعودي عن إسحاق بن راشد عن الزهري به وقال أولادهم منهم ثم نهى عن قتل الذرية يوم خيبر،
* قال الهيثمي في مجمع الزوائد5/ 318رواه عبدالله والطبراني ورجاله رجال الصحيح.
5 – أسامة بن زيد:
- أخرجه الطبراني 8/ 88 رقم 7452 و7453 من طرق عن أسامة بن زيد عن الزهري بنحوه.
6 – محمد بن إسحاق:
- أخرجه الطبراني 8/ 88 رقم 7454 من طرق عن محمد بن إسحاق عن الزهري به.
7 – الزنجي بن خالد:
- أخرجه الطبراني 8/ 88 رقم 7451 من طريق علي بن الجعد ثنا الزنجي بن خالد عن الزهري به.
8 – عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة:
- أخرجه الطحاوي 3/ 22 من طريق عبدالرحمن بن الحارث عنه به.
9 – يونس الأيلي:
- أخرجه الروياني في مسنده 2/ 168 رقم 997 أنا أحمد نا عمي نا يونس عن الزهري به.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 12 - 09, 07:12 ص]ـ
* قال ابن حجر في التلخيص 4/ 104 اتفقا في الصحيحين على حديث الصعب بن جثامة وذكره، قال البيهقي هذا ما ورد في إباحة التبييت وكان الزهري يدعي أنه منسوخ وأنكره الشافعي عليه وقال ابن الجوزي النهي محمول على التعمد وحديث الصعب فيما لم يتعمد فلا تناقض.
* قال الزيلعي في نصب الراية 4/ 235: أخرجه الأئمة الستة عن الصعب بن جثامة ..... زاد أبو داود: قال الزهري: ثم نهى رسول الله ? بعد ذلك عن قتل النساء والصبيان أهـ.
وأجيب عنه بوجهين:
أحدهما: أنه منسوخ نقله الحازمي في الناسخ والمنسوخ عن سفيان بن عيينة وقد ذكره أبو داود عن الزهري،
الثاني: أن حديث الصعب هذا إنما هو في تبييت العدو إذا أغير عليه فقتل من الذرية من غير قصد ضرورة التوصل إلى العدو وأما مع عدم الحاجة فالعمل على حديث ابن عمر والمنع من قتلهم
لوجهين: أحدهما أنهم غنيمة للمسلمين فلا يجوز إتلافها والثاني أن الشارع ليس من غرضه إفساد العالم وإنما غرضه إصلاحه وذلك يحصل بإهلاك المقاتلة وما ثبت بالضرورة فيتقدر بقدرها.
وص329 قال أبو عبيد وهذا والله أعلم فيما ترى منسوخ ... وذكر كلامه قال ابن زنجويه ويؤيد ما قاله أبو عبيد وذكر حديث محمد بن عمرو وقال في نهايته ثم نهى عن قتلهم يوم خيبر.
* وذكره ابن الملقن في خلاصة البدر المنير 2/ 344.
ـ[أحمد داود]ــــــــ[08 - 12 - 09, 03:35 ص]ـ
أخى الكريم
جزاك الله خيرا لمجهودك الطيب
لكن لست أسأل عن تخريج لفظ هم منهم
فمن الواضح أن أحاديث الصحيحين تتكلم عن قتل النساء و الأطفال ليلا بلا عمد
و لكن أتكلم عن اللفظ التالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته عن أولاد المشركين فقال اقتلوهم معهم قال ونهى عنهم يوم خيبر
الراوي: الصعب بن جثامة الليثي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/ 318
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
و
لا حمى إلا لله ولرسوله، وسألته عن أولاد المشركين، أنقتلهم معهم؟ قال: نعم فإنهم منهم، ثم نهى عن قتلهم يوم حنين
الراوي: الصعب بن جثامة المحدث: الهيثمي - المصدر: موارد الظمآن - الصفحة أو الرقم: 2/ 721
خلاصة الدرجة: هو في الصحيح غير النهي عن قتل الذرية
فاللفظان السابقان قد يفهم منهم أن النبي صلى الله عليه و سلم يأمر بقتل الأولاد عمدا
و هو ما يخالف ما ورد من نهى عن قتلهم لما فى الإسلام من سماحة
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:07 م]ـ
ذكر الألبانى فى الصحيحة حديثا فى ذلك
عن الأسود بن سريع " " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم و غزوت معه فأصبت ظهر أفضل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان و قال مرة: الذرية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما بال قوم جاوزهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية! فقال رجل: يا رسول الله: إنما هم أولاد المشركين! فقال: ألا إن خياركم أبناء المشركين، ثم قال: ألا لا تقتلوا ذرية، ألا لا تقتلوا ذرية، قال: كل نسمة تولد على الفطرة حتى يهب عنها لسانها فأبواها يهودانها و ينصرانها ".
أخرجه أحمد (3/ 435) و الدارمي (2/ 223) و الحاكم (2/ 123) و البيهقي (9/ 77)
¥(68/87)
ـ[أحمد داود]ــــــــ[10 - 12 - 09, 09:20 م]ـ
ذكر الألبانى فى الصحيحة حديثا فى ذلك
عن الأسود بن سريع " " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم و غزوت معه فأصبت ظهر أفضل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان و قال مرة: الذرية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما بال قوم جاوزهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية! فقال رجل: يا رسول الله: إنما هم أولاد المشركين! فقال: ألا إن خياركم أبناء المشركين، ثم قال: ألا لا تقتلوا ذرية، ألا لا تقتلوا ذرية، قال: كل نسمة تولد على الفطرة حتى يهب عنها لسانها فأبواها يهودانها و ينصرانها ".
أخرجه أحمد (3/ 435) و الدارمي (2/ 223) و الحاكم (2/ 123) و البيهقي (9/ 77)
نعم أخى الكريم
هناك أحاديث كثيرة تنهى عن قتل الأولاد
فتلك قواعد الدين و روحه السمحة
و لكن يشكل اللفظان السابقان فى المشاركة 5 حيث يوحيان أن النبي صلي الله عليه و سلم يأمر بقتل الأطفال
ـ[أحمد داود]ــــــــ[19 - 12 - 09, 02:15 ص]ـ
للرفع(68/88)
ما صحة هذا الحديث؟ طلب العلم فريضة على كل مسلم)
ـ[أبو البركات بن أبي عامر]ــــــــ[06 - 12 - 09, 04:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم رواد ملتقى أهل الحديث
ما صحة الحديث التالى
(طلب العلم فريضة على كل مسلم)
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[06 - 12 - 09, 07:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبق بحث الموضوع على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100909(68/89)
الإفادة بتخريج حديث " الدعاء مخ العبادة"
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[06 - 12 - 09, 05:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد قمت بتخريج و تحقيق حديث:"الدعاء مخ العبادة" أعددته لأقوم بطرحه على الاخوة الكرام خاصة المتخصصين و ذو الخبرة بعلم الحديث فيفيدونى بدررهم و جواهرهم.
على هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46154
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - 12 - 09, 09:50 م]ـ
أخي بارك الله فيك وفي جهدك
ولكن تخريجك فيه حشو كثير جدا
فما الحاجه مثلا لتراجم الصحابة
أوترجمت من اتفق على أنه ثقة كعبد الله بن يوسف والأعمش مثلا
فقد كان يكفيك أن تشير إلى مصادر من أخرج الحديث ثم تبين علة مدار الحديث وهل له من شواهد فقط
ثانيا
قلت أخي الكريم
رابعا: الحكم على الحديث:
هذا الحديث ضعيف
فى مدار الأسانيد عند الترمذى و الحكيم و الطبرانى ومن روى من طريقه و القشيرى: ابن لهيعة و هو ضعيف مختلط.
1 - و فى إسناد الترمذيان الوليد بن مسلم الوليد بن مسلم و هو يدلس و يسوى، و قد عنعن.
2 - و فى إسناد الطبرانى ومن روى من طريقه بكر بن سهل و هو ضعيف
3 - أما الإسناد الذى تفرد به السلفى، فهو خطأ ليس هذا متنه فأنما رواه الأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ يُسَيْعٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِير مرفوعا حديث " الدعاء هو العبادة "، فيكون أحد رواته قد أخطأ أو وهم فيه، و لعله أبو نصر الفضل بن محمد بن سعيد، فأنى رأيت من عدله، و لم أر من شهد له بالضبط.و الله أعلم.
وقد كان من الأفضل أن تقول
ومدار طرق الحديث هو ابن لهيعه عن عبيد الله بن أبى جعفر عن أبان بن صالح عن أنس بن مالك عن النبى صلى الله عليه و سلم
وقد رواه عن ابن لهيعة كل من عبد الله بن يوسف والوليد بن مسلم و كامل بن طلحة الجحدري
وعلته ابن لهيعة لأنه كذا وكذا
وله شاهد لايصح من حديث النعمان ثم تذكر ه وتبين علته وتذكر دليلك على خطأ من أخطأ في متنه
وثمت أمور أخرى لعلك بالممارسة وسؤال أهل العلم تدركها
حفظك الله وتقبل الله منك هذا الجهد الطيب
.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[06 - 12 - 09, 11:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خير، و أشكرك على تنبيهك، و أعذرنى أننى مازلت مبتدئا، فلو عرفت عمرى لعذرتنى، و أنما طرحت هذا الموضوع للدراسة لالتماس الفوائد العلمية، لأننى أعلم أن موضوعى حتما ملىء بالقصور.
و الحديث مداره على ابن لهيعة ... أقول ابن لهيعة فقط.
فلعلك نسيت اسناد القشيرى
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أبو الحسين الصفار البصري قال: حدثنا محمد بن أحمد العودي قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا بن لهيعة قال حدثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدعاء مخ العبادة.
ثم أفادنى شيخى محمد بن عبد الله فى الألوكة أن ابن لهيعة قد اضطرب فيه.
و أرجو زيارة الرابط مرة أخرى للوقوف على تعقيبات الأخوة الكرام.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 12 - 09, 10:22 ص]ـ
و أرجو زيارة الرابط مرة أخرى للوقوف على تعقيبات الأخوة الكرام.
و جزاكم الله خيرا.
أطلعت عليه.
فعليك أخي بما أوصاك به الشيخ محمد بن عبد الله وتقيد به فنعم الشيخ المحقق هو
وقد فصل لك ما أجملته لك وأفادك فوائد أخرى هامة فجزاه الله خير الجزاء
ولعله مما ينبغي التنبيه عليه عدم تضعيف الحديث هذا بالمطلق وإنما تقول وهو ضعيف بلفظ المخ إلا إن عني بالمخ الشيئ كله ويكون من باب إطلاق البعض على الكل.
وفي اللغة جاء مخ القوم أي خيارهم(68/90)
تخريج حديث: (من آذى ذميا فأنا خصمه)
ـ[أبو عاصم البركاتي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 01:41 م]ـ
تخريج حديث: (من آذى ذميا فأنا خصمه)
حديث موضوع:
أخرجه البغدادي في تاريخ بغداد (4/ 34):أخبرنا محمد ابن عمر الداودي حدثنا عبد الله بن محمد الشاهد حدثنا العباس بن أحمد المذكر حدثنا داود بن علي بن خلف حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا نكاح إلا بولي ". وبإسناده عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من آذى ذمياً فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة ".
وحكم الخطيب عليه بالنكارة، فقال: هذان الحديثان منكران بهذا الإسناد والحمل فيهما عندي على المذكر فإنه غير ثقة أهـ.
قلت: والعباس بن أحمد المذكر يحدث به عن داود بن علي بن خلف، وهو داود الظاهري عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن عيسى بن يونس عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وداود الظاهري متروك: قال أبو الفتح الأزدي: تركوه، وفي الميزان عباس بن أحمد الواعظ عن داود قال الخطيب: غير ثقة ومن بلاياه أتى بخبر من آذى ذميا أنا خصمه بإسناد مسلم والبخاري، قال الخطيب: الحمل فيه على عباس اهـ. راجع ميزان الاعتدال للذهبي (2/ 381) برقم (4158).
وحكم ابن الجوزي بوضعه، وقال: قال أحمد:لا أصل له.
جاء في عمدة القاري (8/ 370): قال أحمد أربعة أحاديث تدور على ألسنة الناس ولا أصل لها عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة، ومن بشر بخروج آذار بشر بالجنة، ويوم نحركم يوم فطركم، وللسائل حق وإن جاء على فرس. انتهى
والله أعلم
حقق إسناده أبو عاصم البركاتي عفا الله عنه.(68/91)
ما تقولون في حديث "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا ..... "؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 12 - 09, 02:08 م]ـ
قال: الدكتور صالح الرفاعي في كتابه فضائل المدينة
263 - عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا،أو يعلمه،كان كأجر حاج تاما حجه).
رواه الطبراني،وأبو نعيم من طريق محمد بن شعيب بن شابور، عن ثور بن يزيد الكلاعي، عن خالد بن معدان،عن أبي أمامة به.
قال المنذري: "رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به"
وقال العراقي إسناده جيد
وقال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون كلهم.
وصححه ناصر الدين الألباني.
ثم قال:
ورواه الحاكم والبيهقي في"المدخل"و "الأدب" من طريق محمد بن أحمد القنطري، عن أبي قلابة-عبد الملك بن محمد الرقاشي-عن ثور بن يزيد بالإسناد السابق بالفظ: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو يعلمه، كان له أجر معتمر تام العمرة، ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خير أو يعلمه، كان له أجر حاج تام الحجة).
قال الحاكم: (على شرطهما جميعا،قد أحتج البخاري بثور بن يزيد في الأصول، وخرجه مسلم في الشواهد ...... ) وقال الذهبي: (على شرط البخاري).
وتعقب العراقي الحاكم بأن الإسناد ليس بصحيح، لأن سماع القنطري من أبي قلابة كان بعد أختلاطه.
والقنطري-أيضا-فيه لين ولم يتابع على سياق الحديث الذي رواه، فهو ضعيف الإسناد بالسياق المذكور، وصحيح بالفظ الأول من طريق محمد بن شعيب بن شابور. أهـ
فما تقولون في تصحيحهم للحديث بارك الله فيكم وفي علمكم.
.(68/92)
ما تقولون في حديث "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا ..... "؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 12 - 09, 02:10 م]ـ
قال: الدكتور صالح الرفاعي في كتابه فضائل المدينة
263 - عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا،أو يعلمه،كان كأجر حاج تاما حجه).
رواه الطبراني،وأبو نعيم من طريق محمد بن شعيب بن شابور، عن ثور بن يزيد الكلاعي، عن خالد بن معدان،عن أبي أمامة به.
قال المنذري: "رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به"
وقال العراقي إسناده جيد
وقال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون كلهم.
وصححه ناصر الدين الألباني.
ثم قال:
ورواه الحاكم والبيهقي في"المدخل"و "الأدب" من طريق محمد بن أحمد القنطري، عن أبي قلابة-عبد الملك بن محمد الرقاشي-عن ثور بن يزيد بالإسناد السابق بالفظ: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو يعلمه، كان له أجر معتمر تام العمرة، ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خير أو يعلمه، كان له أجر حاج تام الحجة).
قال الحاكم: (على شرطهما جميعا،قد أحتج البخاري بثور بن يزيد في الأصول، وخرجه مسلم في الشواهد ...... ) وقال الذهبي: (على شرط البخاري).
وتعقب العراقي الحاكم بأن الإسناد ليس بصحيح، لأن سماع القنطري من أبي قلابة كان بعد أختلاطه.
والقنطري-أيضا-فيه لين ولم يتابع على سياق الحديث الذي رواه، فهو ضعيف الإسناد بالسياق المذكور، وصحيح بالفظ الأول من طريق محمد بن شعيب بن شابور. أهـ
فما تقولون في تصحيحهم للحديث بارك الله فيكم وفي علمكم.
.(68/93)
ما تقولون في حديث "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا ..... "؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 12 - 09, 02:11 م]ـ
قال: الدكتور صالح الرفاعي في كتابه فضائل المدينة
263 - عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا،أو يعلمه،كان كأجر حاج تاما حجه).
رواه الطبراني،وأبو نعيم من طريق محمد بن شعيب بن شابور، عن ثور بن يزيد الكلاعي، عن خالد بن معدان،عن أبي أمامة به.
قال المنذري: "رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به"
وقال العراقي إسناده جيد
وقال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون كلهم.
وصححه ناصر الدين الألباني.
ثم قال:
ورواه الحاكم والبيهقي في"المدخل"و "الأدب" من طريق محمد بن أحمد القنطري، عن أبي قلابة-عبد الملك بن محمد الرقاشي-عن ثور بن يزيد بالإسناد السابق بالفظ: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو يعلمه، كان له أجر معتمر تام العمرة، ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خير أو يعلمه، كان له أجر حاج تام الحجة).
قال الحاكم: (على شرطهما جميعا،قد أحتج البخاري بثور بن يزيد في الأصول، وخرجه مسلم في الشواهد ...... ) وقال الذهبي: (على شرط البخاري).
وتعقب العراقي الحاكم بأن الإسناد ليس بصحيح، لأن سماع القنطري من أبي قلابة كان بعد أختلاطه.
والقنطري-أيضا-فيه لين ولم يتابع على سياق الحديث الذي رواه، فهو ضعيف الإسناد بالسياق المذكور، وصحيح بالفظ الأول من طريق محمد بن شعيب بن شابور. أهـ
فما تقولون في تصحيحهم للحديث بارك الله فيكم وفي علمكم.
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 12 - 09, 04:04 م]ـ
أحبتي الكرام
هل هناك علة خفيت على من صحح الحديث وماهي إن كانت موجودة أم أن تصحيحهم للحديث صحيح؟
.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 04:53 م]ـ
هذا الحديث لا يعرف الا من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ابي أمامة وثور وشيخه مدلسان ولقد نظرت فيما وقع الي من طرق هذا الحديث فلم أجد فيها لأحدهما تصريحا بالسماع، فمن وجد شيئا من ذلك فليذكره وله الاجر و الثواب.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 05:07 م]ـ
وكذلك حديث: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان .. فهو ضعيف
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 12 - 09, 07:53 م]ـ
جزاك الله خيرا ياأبا العلياء
قلت حفظك الله
أن ثور بن يزيد وخالد بن معدان مدلسان
من قال بذلك من العلماء
وجزاك الله خيرا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 08:33 م]ـ
وكذلك حديث: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان .. فهو ضعيف
فكان ماذا؟؟؟!!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 08:51 م]ـ
جزاك الله خيرا ياأبا العلياء
قلت حفظك الله
أن ثور بن يزيد وخالد بن معدان مدلسان
من قال بذلك من العلماء
وجزاك الله خيرا
أما ثور بن يزيد فقد ذكره العلائي في جامع التحصيل و ابن العجمي في التبيين لاسماء المدلسين و الحافظ في طبفات المدلسين.
وأما خالد بن معدان فقد ذكر اسمه في المدلسين كل من العلائي والحافظ ابن حجر.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 12 - 09, 10:19 م]ـ
اما خالد بن معدان فالثابت عنه الإرسال لا التدليس ومن ذكره في التدليس جعله ممن احتمل الأئمة تدليسه.وأما ثور بن يزيد فهو قليل التدليس ومن أهل العلم من قصر تدليسه على حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح أسفل الخف وأعلاه. والله أعلم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 11:10 م]ـ
سلمك الله. هلا وثقت كلامك هذا.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 12 - 09, 11:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم
ولعله مما يثري الموضوع نقل بعض ماقيل فيهم من ناحية التدليس أو الإرسال
خالد بن معدان ذكره أبن أبي حاتم في كتابه المراسيل
وقال العلائي
خالد بن معدان الحمصي يروي عن أبي عبيدة بن الجراح قال أحمد بن حنبل لم يسمع من أبي الدرداء وقال أبو حاتم لم يصح سماعه من عبادة بن الصامت ولا من معاذبن جبل بل هو مرسل وربما كان بينهما إثنان وقال أبو زرعة لم يلق عائشة وقال ابن أبي حاتم سألته -يعني أباه-خالد بن معدان عن أبي هريرة متصل؟ قال قد أرك أباهريرة ولايذكر له سماع
وقال عنه ابن حجر كان يرسل و يدلس.
أما ثور فقد قال عنه العلائي
ثور بن يزيد الكلاعي عن راشد بن سعد عن مالك بن يخامر قال رأيت معاذا يقتل القمل والبراغيث في الصلاة قال: أحمد بن حنبل لم يسمع ثور من راشد شيأ
وقال ابن العجمي
(ثور بن يزيد) قال أبو داود في سننه في مسح الخفين: بلغني انه لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء يعني بن حيوة انتهى ولفظه فيه عن رجاء وقد تقدم كلام الشافعي.
أخي حفظك الله
هل أنت متأكد أن الحافظ ابن حجر ذكر ثور بن يزيد في طبقاة المدلسين؟؟
.
¥(68/94)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 12:20 ص]ـ
أخي حفظك الله
هل أنت متأكد أن الحافظ ابن حجر ذكر ثور بن يزيد في طبقاة المدلسين؟؟
.
اللهم غفرا. الحافظ لم يذكره، وإنما ذكره محقق الطبقات في ملحق باسماء المدلسين الذين اغفلهم ابن حجر
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 12 - 09, 12:41 ص]ـ
.
ما جعلني أستغرب من تصحيح الألباني رحمه الله والدكتور صالح الرفاعي للحديث نكارة متنه
وتجنب أصحاب الكتب الستة وأحمد له مع ما فيه من الأجر العظيم على العمل اليسير.
.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 09:48 ص]ـ
.
ما جعلني أستغرب من تصحيح الألباني رحمه الله والدكتور صالح الرفاعي للحديث نكارة متنه
وتجنب أصحاب الكتب الستة وأحمد له مع ما فيه من الأجر العظيم على العمل اليسير.
.
مثل هذه الاحاديث التي يذكر فيها الثواب العظيم على العمل اليسير، مع ما فيها من تزهيد الناس في الحج والعمرة، وصرفهم بها عن اتيان البيت الحرام، مما يريب اللبيب، خاصة إذا كان رجال اسناده شاميين، بل وفيهم من كان قائدا لشرطة يزيد بن معاوية!!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 12 - 09, 10:29 ص]ـ
وما قولكم في حديث أبي هريرة في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من غدا إلى المسجد وراح، أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح ".
يل قد جاء في بعض الآثار أنه كالمجاهد في سبيل الله.
هذا فيمن قصدها للصلاة فما بالكم فيمن قصدها للصلاة ولتعلم وتعليم الخير.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 12 - 09, 10:32 ص]ـ
مع ما فيها من تزهيد الناس في الحج والعمرة، وصرفهم بها عن اتيان البيت الحرام، مما يريب اللبيب، خاصة إذا كان رجال اسناده شاميين، بل وفيهم من كان قائدا لشرطة يزيد بن معاوية!!
هذه لم أفهمها!!!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 12 - 09, 10:42 ص]ـ
اما خالد بن معدان فالثابت عنه الإرسال لا التدليس ومن ذكره في التدليس جعله ممن احتمل الأئمة تدليسه
أولاً لم أجد من المتقدمين من وصفه بالتدليس. ثم أن الذهبي قال في الكاشف 1/ 369: يرسل عن الكبار. ولم يذكر تدليساً. وقال في تذكرة الحفاظ 1/ 94: يدلس ويرسل كثيراً
أما ابن حجر فقد نقل في طبقات المدلسين (30) كلام الذهبي وكأنه لم يرتضي ذلك بالكلية فذكره في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين وهؤلاء تمر عنعنتهم، واما في التقريب (190) فقال: يرسل كثيراً.
ومما سبق أرى أن كلام الذهبي يحمل على الإرسال الخفي والله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 12 - 09, 10:54 ص]ـ
وأما ثور بن يزيد فهو قليل التدليس ومن أهل العلم من قصر تدليسه على حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح أسفل الخف وأعلاه
ثور بن يزيد لم يذكره الذهبي ولا ابن حجر في المدلسين وإنما ذكره سبط ابن العجمي في "التبيين لأسماء المدلسين" ص 52 ونقل كلام ابي داود في السنن أن ثور لم يسمع من رجاء بن حيوة حديث المسح المشار إليه.
وأما قول الإمام أحمد أنه لم يسمع من راشد بن سعد شيئا، فهذه صورة الإرسال كما لا يخفى.
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 12 - 09, 11:57 ص]ـ
سلمت يمينك ياشيخ حسن عبدالله
أجدت وأفدت كعادتك حفظك الله
أماقولك
وما قولكم في حديث أبي هريرة في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من غدا إلى المسجد وراح، أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح "
فالفرق واضح بين من يعد له منزله وبين من يغفر له ماتقدم من ذنبه وهو أجر الحاج الذي تم حجه
ولعله مما يجدر التنبيه له
قول أبو داود بلغني انه لم يسمع ثور هذا الحديث
وقد أشكل علي عدم تصريح أحد من المتقدمين بتدليسهم مع ترجمتهم الموسعة لهما
وفي النفس من صحت الحديث شيء
لاسيما وكما أسلفت عدم وروده عند أصحاب الكتب الستة وأحمد مع مافيه من الأجر الكبير على العمل اليسير
والذي يظهرلي أن الأمر يحتاج مزيد دراسة والله أعلم.
.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 12 - 09, 01:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً .. يشهد الله أني أفرح بمشاركاتكم لما فيها من تدارس هذا العلم الشريف
نسيت أن أنقل قول أبي زرعة الدمشقي في تاريخه 1/ 37: حدثني معن بن الوليد بن هشام قال: قلت للوليد بن مسلم: كان ثور يحفظ حديثه؟ قال: كان يحفظ حديث خالد بن معدان.
ولعله مما يجدر التنبيه له
قول أبو داود بلغني انه لم يسمع ثور هذا الحديث
الذي جعل أهل العلم يقولون بتدليسه في هذا الحديث أنه قد جاء في رواية عبد الله بن المبارك قوله "حدثت عن رجاء":
ففي علل الترمذي الكبير 70:
حدثنا أبو الوليد الدمشقي , حدثنا الوليد بن مسلم , أخبرني ثور بن يزيد , عن رجاء بن حيوة , عن كاتب المغيرة بن شعبة , عن المغيرة بن شعبة , أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على أعلى الخف وأسفله , سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا , روي عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد قال: حدثت عن رجاء بن حيوة , عن كاتب المغيرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وضعف هذا. وسألت أبا زرعة فقال: نحوا مما قال محمد بن إسماعيل.
وينظر الاختلاف في هذا الحديث في علل الدارقطني 7/ 109.
¥(68/95)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 02:39 م]ـ
هذه لم أفهمها!!!
وفي النفس حاجات وفيك فطانة ,,,, سكوتي بيان عندها و خطاب
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 12 - 09, 02:54 م]ـ
بالنسبة لثور بن يزيد أراهم مطبقين على أنه ثقتة صحيح الحديث
و أشد ما وجدت فيه
قول ابن عدي في الكامل
ثنا الحارث بن محمد بن الحارث الصياد ثنا هشام بن عبد الملك أبو التقى ثنا بقية حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أطيب الكسب كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا وإذا ائتمنوا لم يخونوا وإذا وعدوا لم يخلفوا وإذا اشتروا لم يذموا وإذا باعوا لم يطروا وإذا كان عليهم لم يمطلوا وإذاكان لهم لم يعسروا ثنا عبد الله بن محمد بن أسلم ثنا بن مصفى ثنا بقية عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل أنه سئل عن اقراض الخمير والخبز فقال سبحان الله هذا من مكارم الأخلاق فخذ الصغير وأعط الكبير وخذ الكبير وأعط الصغير خيركم أحسنكم قضاء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ثنا علي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني بحلب ثنا عطية بن بقية حدثني أبي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس العبد المحتكر إذا رخص الله الأسعار حزن وإذا غلا فرح ثنا الفريابي ثنا محمد بن عائذ الدمشقي ثنا الهيثم بن حميد ثنا ثور بن يزيد عن الحجوري سمعت أنس بن مالك يقول وسأله الوليد بن عبد الملك بدير المران حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الإيمان يمان الى هذين الحيين لخم وجذام وان الكفر والجفاء في هذين الحيين ربيعة ومضر قال الوليد قد سمعت هذا فحدثني غيره فصمت أنس قال الشيخ وهذا الحديث لا يرويه عن ثور غير الهيثم بن حميد ثنا أبو قصي إسماعيل بن محمد ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري ثنا ثور بن يزيد عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة قال الشيخ وهذا الحديث لا يرويه عن محمد بن المنكدر غير ثور ولا أعلم يرويه عن ثور غير محمد وعنه سليمان ثنا بن صاعد ثنا عباد بن الوليد أبو بدر حدثني بهلول بن مؤرق ثنا ثور بن يزيد عن هلال بن ميمون عن يعلى بن راشد عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ان اليهود إذا صلوا خلعوا نعالهم فإذا صليتم فاحتبوا هذا نعالكم قال الشيخ فهذا الحديث من حديث ثور عن هلال أحسن ثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل ثنا بن مصفى ثنا بقية عن ثور بن يزيد عن أبان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الامام ضامن والمؤذن مؤتمن قال اللهم اهد الأئمة واغفر للمؤذنين قال الشيخ وهذا الحديث لم يجود إسناده غير بن مصفى عن بقية عن ثور عن أبان عن أنس ورأيت غير بن مصفى روى عن بقية عن ثور عن من حدثه عن أنس قال الشيخ ولثور بن يزيد غير ما ذكرت أحاديث صالحة وقد روى عنه الثوري وابن عيينة ويحيى القطان وغيرهم من الثقات ووثقوه ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق وله جزء من المسند لعله يبلغ مائتي حديث أو أكثر ولم أر في أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته وهو مستقيم الحديث صالح في الشاميين
.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 04:22 م]ـ
مثل هذه الاحاديث التي يذكر فيها الثواب العظيم على العمل اليسير، مع ما فيها من تزهيد الناس في الحج والعمرة، وصرفهم بها عن اتيان البيت الحرام، مما يريب اللبيب، خاصة إذا كان رجال اسناده شاميين، بل وفيهم من كان قائدا لشرطة يزيد بن معاوية!!
جزاك الله خير أخي الفاضل ونفع بك ..
والمسألة ليست تزهيد بقدر ما هي أن فضل الله عظيم؟!! يا أخي الكريم
إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة و إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة.
تخريج السيوطي
(مالك حم ت ن هـ حب ك) عن بلال بن الحارث.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1619 في صحيح الجامع.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِى الْجَنَّةِ فِى شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِى النَّاسَ». رواه مسلم
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ».
متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)
رواه مسلم
عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِىَ فِى مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِىَ جَالِسَةٌ فَقَالَ «مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِى فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا». قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».
رواه مسلم
وفضل الله واسع ..
¥(68/96)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 12 - 09, 09:58 م]ـ
أقول:
وروى الجمع عن عيسى بن يونس قال ثنا ثور بن يزيد عن زياد بن أبي سورة عن أخيه عثمان عن ميمونة بنت سعد
مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله، أفتنا في بيت المقدس، فقال: أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه، قالت: أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه؟ قال: فليهد إليه زيتا يسرج فيه، من أهدى له كان كمن صلى فيه
وقد أنكر هذ الحديث كل من الذهبي وابن رجب والألباني
أقول وقد خالف ثور بن يزيد كل من
سعيد بن عبد العزيز التنوخي
ومعاوية بن أبي صالح
فلم يذكرا عثمان في السند
فالذي يظهرلي أن زيادة عثمان في السند من ثور بن يزيد ولا أراها تقبل منه والله أعلم
أما ما رواه عمرو ابن حصين قال حدثنا يحى بن العلاء ثنا ثور بن يزيد ... ولم يذكر فيه عثمان
فهذ السند ساقط لسقوط يحي بن العلاء وعمرو بن حصين
وقد تكلم الشيخ أبو محمد الألفي على هذا الحديث على هذا الرابط
فصححه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82608
والله الموفق
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 12 - 09, 02:02 ص]ـ
ومن كلام الشيخ الطريفي أنقل
ما نصه
وروي من حديث عائشة رضي الله عنها أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن حبان عن هشام بن عمار عن يحي بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ربيعة بن الغاز أنه سال عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان وكان يتحرى صيام الاثنين والخميس.
قال الترمذي عقب إخراجه له: حديث عائشة حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وهذا إعلال منه للخبر ..
وأخرجه النسائي عن عبد الله بن داود قال أخبرنا ثور به.
وفيه اختلاف ققد رواه النسائي عن بقية قال: حدثنا بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن رجلا سأل عائشة عن الصيام فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله ويتحرى صيام الإثنين والخميس.
ورواه النسائي عن بقية عن بحير عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن عائشة.
ورواه أحمد في مسنده عن مومل ومحمد بن حميد أبي سفيان والنسائي عن عبيد بن سعيد الأموي كلاهما عن سفيان عن ثور عن خالد بن معدان عن عائشة، فلم يذكر فيه ربيعة وجعله عن جبير عن عائشة.
وروه النسائي عن أبي داود عن سفيان عن منصور عن خالد بن سعيد عن عائشة ..
لكن أبو حاتم رجح حديث سفيان عن ثور عن خالد.
قال أبو حاتم في علله:
(هذا خطأ ليس هذا من حديث منصور إنما هو الثوري عن ثور عن خالد بن معدان عن ربيعة بن الغاز عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا رواه الثوري ويحيى وجماعة عن ثور).
.
.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 12 - 09, 08:47 ص]ـ
الشيخ عبد الرحمن:
لم أفهم ما ترمي إليه. فهلا أوضحت لنا ..
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 12 - 09, 10:07 ص]ـ
لم أفهم ما ترمي إليه. فهلا أوضحت لنا ..
الذي أرمي أليه أن ثوربن يزيد هذا له أحااديث كثيرة منكرة أنكرها العلماء واستغربوها
صحيح أنه قد تكون العلة في بعضها ليست منه
ولكني أردت أن أنبه على ذلك
لأن أكثر العلماء قا لو بتثبته وسلامة حديثه
فمثله لابد من جرد حديثه لمعرفة صحة من تكلم فيه
وقال أنه مدلس أو أشار إلى تدليسه
فيحتمل أن تلك الأحاديث المنكرة أتى بها من دلس عنهم.
وقد كان من الأفضل أن أفتح لذلك موضوعا آخر ولاكني لاأريد التوسع
فما هو قولك وما رأيك أنت في حديثنا ألا ترى فيه نكارة؟؟؟
حفظك الله ونفع الله بك
.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 12:27 م]ـ
الحمد لله وحده،
ما جعلني أستغرب من تصحيح الألباني رحمه الله والدكتور صالح الرفاعي للحديث نكارة متنه
وتجنب أصحاب الكتب الستة وأحمد له مع ما فيه من الأجر العظيم على العمل اليسير.
أذكر أن الشيخ مصطفى العدوى حفظه الله قال فى أحد كتبه - أحسبه شرح العلل - أن ينبغى التأمل إذا تفرد المحدث المتأخر بإخراج حديث، فإنه فى الغالب لا يسلم له ومثل بالطبرانى رحمه الله إذا تفرد.
ثانيا: وددت أن تبينوا ما الفرق بين ذكرهم لثور بين المرسلين أو بين المدلسين، إذا كان المرسل عنه من طبقة شيوخه ولم يأخذ عنه شيئا؟
وهل استخدم أحد أهل العلم المصطلحين بمعنى واحد؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 03:14 م]ـ
أقول:
وقد أنكر هذ الحديث كل من الذهبي وابن رجب والألباني
أقول وقد خالف ثور بن يزيد كل من
سعيد بن عبد العزيز التنوخي
ومعاوية بن أبي صالح
فلم يذكرا عثمان في السند
فالذي يظهرلي أن زيادة عثمان في السند من ثور بن يزيد ولا أراها تقبل منه والله أعلم
.
مهلا أيها المبارك. فليس بمثل مخالفة سعيد بن عبد العزيز هذه ترد رواية ثور، خاصة إذا علمنا ان سعيدا قد اختلط بآخرة ,على أن بعض اهل العلم قد زعم أن سعيدا لم يسمع هذا الحديث من زياد ,ومما يؤكد أن سعيدا قد خلط في هذا الحديث اخراج الخطيب له من طريق سعيد هذا على الوجهين.
أما رواية أبي صالح عن معاوية بن صالح فلا هو ولا شيخه يوزنان بثور في الحفظ ,على ان ثورا لم يتفرد بذكر عثمان فقد تابعه أحد الثقات (أنسيت اسمه) فيما ذكر ابو نعيم.
ومن أجل هذا صحح المزي رواية ثور ,
تنبيه: ذكرك للالباني فيمن استنكره وهم منك ولا شك او لعله سبق قلم، فالالباني ممن صححه والغريب انك استغربت من تصحيحه له فيما سبق.
¥(68/97)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 12 - 09, 03:50 م]ـ
ومما يؤكد أن سعيدا قد خلط في هذا الحديث اخراج الخطيب له من طريق سعيد هذا على الوجهين.
لو اتحفتنا بسندالوجه الآخرلسعيد لنظر ه جزيت الجنه
أما رواية أبي صالح عن معاوية بن صالح فلا هو ولا شيخه يوزنان بثور في الحفظ ,على ان ثورا لم يتفرد بذكر عثمان فقد تابعه أحد الثقات (أنسيت اسمه) فيما ذكر ابو نعيم.
إن توبع معاوية متابعة صحيحة فذلك قوي
وليتك أيضا أتحفتنا بمتابعة ثور لنظر سندها بارك الله فيك وعليك
والغريب انك استغربت من تصحيحه له فيما سبق.
أين ذكرت أنا أن الألباني صحح حديث ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله، أفتنا في بيت المقدس ........ الحديث؟؟؟؟
وما تقول حفظك الله في عدم تصريح المتقدمين بدليس ثور؟؟؟
وهل التدليس تهمة تلحقه حتى تثبت برآته منها لوصف سبط ابن العجمي له بذلك
أم أن الأصل فيه عدم التدليس والحالة هذه؟؟؟
.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 10:15 م]ـ
لو اتحفتنا بسندالوجه الآخرلسعيد لنظر ه جزيت الجنه
قال ابو العلياء:حبا وكرامة. قال الحافظ ابوالقاسم ابن عساكر في تاريخه:
أنبأ الفضل بن جعفر التميمي المؤذن أنبأ أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة مولاة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت قلت يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس قال ائتوه فصلوا فيه قالت وكيف والروم إذ ذاك فيه قال فإن لم تستطيعوا فابعثوا بزيت يسرج في قناديله رواه الوليد بن مسلم عن سعيد عن زياد عن أخيه عن ميمونة أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المخزومي أنبأ جدي أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الصمد بن مسعود أنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ العنسي بداريا نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي نا أبو أسامة نا ابن أبي السري نا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن أخيه عن ميمونة مولاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن بيت المقدس قال ائتوه فصلوا فيه فقلت فمن لم يستطع أن يأتيه قال فليهد إليه زيتا يسرج في قناديله
[إن توبع معاوية متابعة صحيحة فذلك قوي/ QUOTE]
قال ابو العلياء:قد بينت لك أن متابعة سعيد بن عبد العزيز في هذا المقام لا يفرح بها.
وليتك أيضا أتحفتنا بمتابعة ثور لنظر سندها بارك الله فيك وعليك
قال ابو العلياء:قال ابونعيم في ترجمة ميمونة مولاة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ( ...
وخالفهما ثور بن يزيد، ويزيد بن يزيد بن جابر، فقالا: عن زياد، عن أخيه عثمان بن أبي سودة، عن ميمونة)
أين ذكرت أنا أن الألباني صحح حديث ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله، أفتنا في بيت المقدس ........ الحديث؟؟؟؟
قال ابو العلياء: الالباني صحح حديث ميمونة كما صحح حديث ابي امامة.فمن أين جاءك أنه استنكر احد الحديثين؟
وما تقول حفظك الله في عدم تصريح المتقدمين بدليس ثور؟؟؟
قال ابو العلياء: هذا لنكتة دقيقة وهي ان المتقدمين لم يكونوا يفرقون بين التدليس وبين ما سمي بعد ذلك ب"الارسال الخفي"
.
يبقى القول ان الحديث معل بعنعنة ثور وشيخه،فمن كان عنده ما يدفع به ذلك فليتفضل.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 12 - 09, 01:08 ص]ـ
أخي الكريم أبو العلياء
قلت سلمك الله ورعاك
قال الحافظ ابوالقاسم ابن عساكر في تاريخه:
................... أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المخزومي أنبأ جدي أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الصمد بن مسعود أنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ العنسي بداريا نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي نا أبو أسامة نا ابن أبي السري نا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن أخيه عن ميمونة مولاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن بيت المقدس قال ائتوه فصلوا فيه فقلت فمن لم يستطع أن يأتيه قال فليهد إليه زيتا يسرج في قناديله.
أقول:
ابن أبي السري إن كان محمد ابن المتوكل
فهو وأن وثقه ابن معين وقال ابن حبان كان من الحفاظ ولكن وقال ابن عدي كثير الغلط
وقال مسلمة بن قاسم كان كثير الوهم وكان لابأس به وقال ابن وضاح كان كثير الحفظ كثير الغلط
وقال أبو حاتم لين الحديث
وقال الذهبي أحاديثه تستنكر
وقال بن حجر صدوق عارف له أوهام كثيرة
فهو ضعيف فكيف وقد خالف الهيثم بن خارجة الثقة الذي اتفق عليه حتى لقب بشعبة الصغير
أما إن كان أخوه
الحسين بن أبى السرى فذلك ضعيف كذاب
وأكتفي بذلك عن دراسة بقية رجال السند الطويل
ثم قلت سلملت يمينك
قال ابو العلياء:قال ابونعيم في ترجمة ميمونة مولاة رسول الله ( ...
وخالفهما ثور بن يزيد، ويزيد بن يزيد بن جابر، فقالا: عن زياد، عن أخيه عثمان بن أبي سودة، عن ميمونة)
أقول:
هنا أخي الفاضل لم تأتي بالسند إلى يزيد بن يزيد لنعرف صحته من عدم صحته
أما قو لك
أين أنكر الألباني الحديث
فانظر ضعيف ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 264
إن صح عزو موقع الدرر السنية
أما قولك
قال ابو العلياء: هذا لنكتة دقيقة وهي ان المتقدمين لم يكونوا يفرقون بين التدليس وبين ما سمي بعد ذلك ب"الارسال الخفي"
وقولك
يبقى القول ان الحديث معل بعنعنة ثور وشيخه،فمن كان عنده ما يدفع به ذلك فليتفضل.
فأنا متفق معك تماماولا أرى صحة الحديث حتى تثبت البرآة من التدليس.
و ماأشرت إليه أنا من نكارة بعض أحاديث ثوربن يزيد يزيدني يقينا أنه مدلس.
والله الموفق.
و لاأنسى أن أشكرك جزيل الشكر على تفاعلك الطيب مع الموضوع.
.
¥(68/98)
ـ[إسماعيل الشرقاوي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 01:24 ص]ـ
صحح شيخنا العلامة علي بن إبراهيم حشيش هذا الحديث، بارك الله فيكم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 12 - 09, 10:33 ص]ـ
صحح شيخنا العلامة علي بن إبراهيم حشيش هذا الحديث، بارك الله فيكم.ليتك أطلعته على ما ظهر لنا من علل فيه ثم تطلعنا على رده
جزيت خبرا
.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 12 - 09, 12:15 ص]ـ
روى أبو داود والإمام أحمد وغيرهما من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين ".
حسنه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود
ولي عودة للموضوع إن شاء الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 12 - 09, 07:20 ص]ـ
وسَأل الشيخ مصطفى السليماني شيخه أبو مقبل الوادعي
"طبقات المدلسين" للحافظ ابن حجر، هل يعمل بها؟
الجواب: طبقات المدلسين للحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى- اجتهاد منه، وفي الغالب أن اجتهادات الحافظ ابن حجر، واجتهادات غيره من الحفاظ أسدّ من اجتهاداتنا، فلست ملزما بها، لكن إذا عجز الشخص ولم يستطع أن يميز بين أقوال أهل العلم، فلا بأس أن يأخذ بها، وقد نوع الحافظ ابن حجر في بعضهم، فالزهري عدّه من الطبقة الثالثة، وهي من الطبقات التي تضر عنعنتها، ونازعه الصنعاني في "توضيح الأفكار" وقال: ينبغي أن يعدّ من الطبقة الثانية. فهذا اجتهاد من الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-، وإذا رأيت خلاف هذا عن اجتهاد وفهم فلا بأس بذلك.
كما في موقع الشيخ السليماني حفظه الله
.
ـ[حبيب الله بن محمد المصطفى]ــــــــ[10 - 01 - 10, 11:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هذه النقاشات الممتعة - وإن كان بها يعد الطول- إلا أنها أثرت الموضوع
بقيت هناك بعض الأشياء التي مرت معنا لما كنا في الثانوية وقد ذكرها العراقي في ألفيته وغيره من علماء المصطلح.
وهي أنه تعرف صحة الحديث بأمور ... ومنها أن ينص أحد الأئمة على صحة هذا الحديث ما لم يكن معروفا بالتساهل.
والألباني - رحمة الله عليه قدمه راسخة في هذا العلم ولا يعرف بالتساهل، وكذلك الشيخ صالح الرفاعي، باحث ممتاز ورسالته بإشراف الشيخ عبد المحسن العباد - كفظه الله -
وقد نوقشت في الجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية
وقرأها مشايخ كبار
مما يطمئن إلى صحة الحديث
هذا رأي ومن جاءني بخير منه قبلته منه مشكورا مأجورا
وفقكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 01 - 10, 12:05 م]ـ
جزاك الله خير يا حبيب الله بن محمد
(فائدة)
أفادني الشيخ التميميي في موقع الأ لوكة
بعد كلام له ما نصه
طريق (حبيب بن [أبي] مرزوق): [ابن حبان في المجروحين] عن أحمد بن عمران بن جابر، عن ربيعة بن الحارث الجبلاني، عن موسى بن أيوب، عن كثير بن حمير، عن سالم أبي المهاجر، عنه به.
ولفظه: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يُعلم خيراً أو يتعلمه؛ كان له مثل أجر الحاج تم حجه، ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له مثل أجر حاج أو معتمر تام حجه وعمرته).
[حبيب بن [أبي] مرزوق الرقي]: ثقة؛ قال الإمام أحمد: لا بأس به، وقال ابن المديني: مشهور: وقال أبو داوود: جزري ثقة، وذكره ابن حبان فيهم. وأغرب الأزدي؛ فقال: مجهول.
[سالم بن عبد الله أبي المهاجر الرقي مولى بني كلاب]: لا بأس به قد وثق. قال ابن حجر: فلعل الآفة من غيره.
[كثير بن حمير الأصم]: مقبول؛ وثقه ابن حبان .. والطامة أنه أدخله في المجروحين وتفرد فيه بقوله: شيخ يروي عن الشاميين ما لم يتابع عليه، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
[موسى بن أيوب النصيبي]: ثقة.
[ربيعة بن الحارث أبو زياد الجبلاني]: محدث محله الصدق؛ لم أقف له على جرح أو تعديل.
[أحمد بن عمران بن جابر]: شيخ لابن حبان بالرملة؛ لم أقف له على ترجمة.
وهذه المتابعة سندها (جيد لا بأس به) .. وعلى كلٍ ركاكة اللفظ فيهما واضحة ظاهرة؛ مما يقوي الطريق الآخر ويصوبه.
وعلى كلٍ فإن للحديث شواهد بألفاظ متقاربة مختلفة الثواب عما هنا من حديث (أبي هريرة) و (كعب الأحبار) .. أكتفي بهذا القدر .. والله تعالى أعلم
إنتهى كلامه حفظه الله وجزاه الله خيرا
أقول: وأحسبها إن شاء الله متابعة معتبرة لثور بن يزيد
فتبقى في الحديث علة واحدة وهي إحتمال تدليس خالد بن معدان
والله تعالى أعلم
.
ـ[حبيب الله بن محمد المصطفى]ــــــــ[10 - 01 - 10, 01:08 م]ـ
وأنتم جزاكم الله خيرا على هذا المجهود
ولو يفسروا لروادهم الكرام معنى الألوكه عند أهل اللغة
لأن كثيرا من متصفحي الموقع لا يعرفون مثل هذه الألفاظ الغائرة في الإبهام
وبالله التوفيق
¥(68/99)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[11 - 01 - 10, 10:35 م]ـ
الألوكة هي الرسالة وتجمع على ألائك.(68/100)
ما صحة هذا الحديث؟ لاتقولوا قوس قزح فإن قزح شيطان
ـ[ابومعاوية السلفى]ــــــــ[08 - 12 - 09, 04:20 ص]ـ
"لا تقولوا
قوس قزح فإن قزح شيطان ولكن قولوا قوس الله عز وجل ... "
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 12 - 09, 10:36 ص]ـ
قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الضعيفة 872: موضوع.(68/101)
اقترحوا على كتابا أبدأ بتخريجه للدربة على قواعد المصطلح
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 12 - 09, 06:12 ص]ـ
الحمد لله وحده،
أردت أن أبدأ فى تخريج أحد كتب السنة من باب الدربة العملية على قواعد المصطلح، ثم أتبع ذلك بالعرض على المشايخ.
فما تقترحون؟
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 06:35 ص]ـ
أنا رأيي
تأخذ كتاب صغير مادام للدربة ...
مثلاً تأخذ الأربعين النووية ..
أو خذ في العقيدة
العقيدة الواسطية فيها أحاديث تطرق لها شيخ الإسلام حاول تخريجها وعرضها على مشايخكـ ,,
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 08:01 ص]ـ
السلام عليكم:
كما قال لك الأخ أبو مهند القصيمي - حفظه الله - وأضيف، ليس شرطا أن يكون ما تتمرس عليه كتابا، بل يكفيك أن تأتي على أي كتاب من كتب السنة، فتقتطع منه فصلا أو بابا، فتخرجه، ويحسن أن تخرج أحاديث لم يشتهر تخريجها، حتى لا يدفعك ابتداؤك في هذا العلم، الاعتماد على غيرك.
وهاك بعض الوصايا النافعة بإذن الله في التخريج:
- أول شيء تفعله: تنظر في الحديث فجمع طرقه، وتنظر من أخرجه.
ثم رتب المخرجين الأعلى فالأدنى
مالك، ابن المبارك، الطيالسي، عبد الرزاق، ابن أبي شيبة، احمد، البخاري، الترمذي، النسائي، ......
فابدأ بإسناد مالك أولا، ثم انظر إسناد ابن المبارك، وهكذا .....
ولا تقلب المعادلة فتبدأ بإسناد المتأخر ثم تصعد ...
فراع أصول الحديث من أعلاه، فانظر إن كان الحديث في كتاب متقدم فاجعله عمدتك، فإن أصول العلل مزبورة في كتب المتقدمين، وإياك إياك أن تقلب القاعدة، فتعل الحديث في الكتاب المتقدم به في الكتاب المتأخر.
مثلا: ان يكون الحديث في مصنف عبد الرزاق وسنن سعيد بن منصور، مرسلا، وهو في معجم الطبراني وسنن البيهقي موصولا، فتسوي الإرسال في مصنف عبد الرزاق بالاتصال في معجم الطبراني ومن ثم تمشي الحديث.
تنبه إلى الجمل الواردة في جرح الراوي وتعديله، خصوصا ما كان منها في كتب المتأخرين، فقد تكون موردة بالمعنى، فإذا جئت على أصلها في كتب المتقدمين وجدت العبارة تحتمل غير المعنى المزبور في كتب المتأخرين.
بل قد تكون مختصرة فيه نقص، كان يقال عن راو في كتب المتأخرين: فلان ثقة، وهو في كتب المتقدمين، ثقة؛ قليل الحديث.
- اصبر على طول البحث، وإياك والتعجل.
- لا تركن إلى الدعة فتعتمد الكتب المختصرات في الجرح والتعديل.
- لا تأخذ ما تجده في كتاب مسلما، بل ابحث وقارن القول في كتاب مع كتب أخرى، خصوصا ما كان في الجرح والتعديل.
- ليس التخريج قواعد رياضيات - واحد + اثنين - وتنتهي القضية، بل قواعد مرنة وقرائن متشعبة.
- تنبه إلى مسألتين مهمتين يكاد يكون الحكم على الحديث دائر عليهما بالجملة، وهما: تفرد الراوي، وتعدد المتابعات، فإن المتأخرين، لم يعتبروا كثيرا تفرد الرواة الثقات، فصححوا أحاديث منكرة، وهالهم كثرة الطرق، فصححوا أحاديث باطلة.
- ليكن قول الأئمة المتقدمين في الحكم على سند أو راو هو المعتمد، ولا تتهيب المتأخر مهما عظم شأنه، فإنهم على جلالة قدرهم في الحديث ليس فيهم من يحسن هذا الفن كما يحسنه المتقدمون، فإذا قال الدارقطني –مثلا -: هذا حديث معل بالإرسال، وجاء المتأخر من بعده فقال: هو على شرط مسلم فلا تلتفت، إلى ما قال، والزم قول الدارقطني.
كحديث مسعر عن يزيد الفقير عن جابر مرفوعا: اللهم:اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل قال فأطبقت عليهم السماء. أخرجه أبو داود.
قال احمد والدارقطني: الصواب إرساله يعنون عن يزيد عن النبي ليس فيه جابر.
بينما اغتر النووي بظاهر إسناده فقال: صحيح على شرط مسلم.
والصواب ما قال احمد والدارقطني. والحديث منكر لا ريب.
- تنبه إلى التصحيف، والتحريف، والسقط، فكم من حديث حكم عليه بخلاف حقيقته، بسبب راو م لم يضبط اسمه في السند، أو راو سقط من السند، وهذه من اكبر إشكالات التخريج، وقد لا يهتدي إليها إلا بتطلب الراوي في كتب المتون، ومطابقة من روى عنه ومن يروي عنه.
- لا تكتفي بما في كتب الجرح والتعديل، في تعداد الرواة الذين رووا عن الراوي والذين روى عنه الراوي المترجم له.
بل لا حقه في كتب المتون، وانظر هل هو حقا يروي عن فلان، فمثلا رواية عكرمة مولى ابن عباس عن أسماء بنت أبي بكر، لم يذكر في كتب الرواة انه روى عنها، وفي كتب المتون لما تتبعته وجدت له رواية واحدة عنها فيما أذكر، لكنها لم تصح.
تنبه إلى مراتب الرواة عن الراوي، وانظر من أقعدهم بالراوي من أصحابه، فإن هذا أصل في معرفو العلل، وتطلب بعناية كتب المراسيل، فإنها أصل في معرفة الاتصال، فإن صحة الحديث دائرة بين ثقة الراوي واتصال السند وخلوه من العلة.
وتنبه إلى نكارة المتن، فقد يكون ظاهر السند الصحة، ولكن متنه مخالف للثابت، فقد أخرج النسائي بسند صحيح جدا حديث ذبح هدي النبي في صلح الحديبية عند البيت، والذي في الصحيحين، أن الذبح كان في الحديبية نفسها.
وعلة الحديث الغرابة في السند والنكارة في المتن.
¥(68/102)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 12 - 09, 10:20 ص]ـ
ويحسن أن تخرج أحاديث لم يشتهر تخريجها، حتى لا يدفعك ابتداؤك في هذا العلم، الاعتماد على غيرك.
مثل ماذا أيها الشيخ الفاضل؟
جزاكم الله خيرا وأخص الأخ الحارث.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 12 - 09, 10:29 ص]ـ
الشيخ الحارث:
وصايا نافعة جداً، حبذا لو أصبحت أصلاً يضاف إليه غيرها من خبرتكم حتى تصبح خطة للتخريج يعم بها النفع إن شاء الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 12 - 09, 11:36 ص]ـ
ما تقولون فى البدء بكتاب الأدب لأبى بكر بن أبى شيبة؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 12 - 09, 10:04 م]ـ
للرفع يا أحبة.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 12:08 م]ـ
للرفع ...(68/103)
طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه
ـ[مشعل]ــــــــ[08 - 12 - 09, 08:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث لشيخنا الفاضل السكري حول طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه
من واقع اربعة وتسعون صفحه
ومن اراد تحميله فاليدعو لشيخنا بالشفاء بارك الله فيكم
http://www.rofof.com/dw.png (http://sub3.rofof.com/012fjcit8/Trq_hdyth.html)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 12 - 09, 10:40 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..
نسأل الله الشفاء العاجل للشيخ.
ـ[مشعل]ــــــــ[01 - 02 - 10, 11:02 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
نسأل الله الشفاء العاجل للشيخ.
بارك الله فيكم(68/104)
طلب من طلاب العلم: القول الفصل في هذا السند
ـ[عبد الله سفيان]ــــــــ[08 - 12 - 09, 10:54 ص]ـ
ما هو حكم العلماء على هذا السند؟
أسباط عن سماك عن عكرمة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 12 - 09, 01:54 م]ـ
هذه بعض الفوائد فيما يخص هذا الاسناد:
- صحح لهذا الاسناد ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك والضياء المقدسي في المختارة.
- سماك بن حرب فيه كلام وكان يتلقن بأخرة فيقبل التلقين وهو من رجال مسلم، وفي تهذيب الكمال (12/ 120) قال يعقوب: وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين. ومن سمع من سماك قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم، والذي قاله ابن المبارك إنما يرى أنه فيمن سمع منه بأخرة.
- قال النسائي كما في الميزان 3/ 326: سماك إذا انفرد بأصل لم يكن حجة، لأنه كان يلقن فيقبل التلقين.
- أسباط بن نصر فيه مقال، قال فيه ابن حجر: صدوق كثير الخطأ يغرب. قلت: روى له مسلم حديثاً واحداً.
الخلاصة: لا يحكم لهذا الإسناد بحكم واحد عام وينظر في كل حديث على حدة. والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 12 - 09, 03:34 م]ـ
كنت قد تكلمت عن سماك في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=160587
قلت فيه
أقول:
الذين ضعفوا أحاديث سماك مطلقا
مثل عبد الله ابن المبارك
وشعبة
و سفيان الثوري
وصالح لم يخصوا ذلك بأحاديثه عن عكرمة فقط
والنسائي عند ما قال: ربما لقن فإذا أنفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن لم يخص ذلك بأحاديثه عن عكرمة
و ابن حبان عند ما قال وسماك يخطأ كثيرا وضعفه
وأحمد عندما قال مضطرب الحديث
وا بن خراش عند ما لين حديثه لم يخصوا ذلك بأحاديثه عن عكرمة
وابن عمار عندما قال إنه كان يغلط ويختلفون في حديثه أيضا لم يخص ذلك بأحاديثه عن عكرمة
وأما قول ابن المدين لرواية سماك عن عكرمة مضطربة فلأن السائل سأله عنها بالتحديد
فقد قال له سأله يعقوب عنها فقال له رواية سماك عن عكرمة؟ قال: مضطربة
ولانعرف بماذاكان سيجيبه لو سأله عن أحاديث سماك عن غير عكرمة
وحتى يعقوب عندما قال هو في غير عكرمة صالح أضاف إليها قوله وليس من المتثبتين
والذين قالوا إنما تكلم فيه بسب اختلاطه في رواية عكرمة لعلهم أخذوا ذالك من كثرة أختلاطه فيها
فالراجح أنه ضعيف مطلقا ولاسيما في حديثه عن عكرمة وما رُوي عنه بآخرة
والله الموفق
.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 12 - 09, 10:13 ص]ـ
مرحبا بكم شيخنا عبد الرحمن، افتقدنا مشاركاتكم القيمة
بخصوص الكلام عن سماك فقد كنت خالفتكم فيما ذهبتم إليه ونقلت رابطاً لكلام بعض أهل العلم من المحققين فيه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105679
ولا ننسى تصحيح جمع من الأئمة قديماً وحديثاً فقد أخرج له مسلم في صحيحه قرابة الأربعين حديثاً وصحح له كثيراً الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم كثير
وانظر سبر ابن عدي لمروياته في الكامل 3/ 460 وما خلص إليه: .. ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله كلها وقد حدث عنه الأئمة وهو من كبار تابعي الكوفيين وأحاديثه حسان عن من روى عنه وهو صدوق لا بأس به.
ـ[عبد الله سفيان]ــــــــ[09 - 12 - 09, 10:57 ص]ـ
أحسن الله اليكم مشائخنا الكرام وجزاكم الله خيرا على هذه الفوائد(68/105)
حديث التمر والنواة في باب مزاح النبي عليه السلام لا يصح
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[08 - 12 - 09, 03:15 م]ـ
ما صحة حديث التمر والنواة في باب مزاح النبي صلى الله عليه وسلم؟
السؤال: الحديث: كان علي رضي الله عنه والرسول صلى الله عليه وسلم يأكل التمر، فجعل علي يأكل التمر ويرمي النواة أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال علي: يا رسول الله! هل أكلت التمر كله؟ فقال النبي: وهل أكلت التمر بنواه؟ ما صحة هذا الحديث، وما درجته؟؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله
هذه القصة في مزاح النبي صلى الله عليه وسلم غير ثابتة، بل لم ينسبها أحد من أهل العلم – فيما اطلعنا – إليه صلى الله عليه وسلم، وإنما تنقل في بعض كتب الأخبار والآداب عن بعض أصحاب الفكاهة والأدب.
جاء في كتاب " أنساب الأشراف " ليحيى البلاذري (12/ 113 - 114 دار الفكر) ما يلي:
" ثم إن الصمة – واسمه مالك بن بكر - أتى عكاظ بعد ما شاء الله، وحرب بن أمية بعكاظ يطعم الناس، فدخل وثعلبة بن الحارث اليربوعي عليه، فأكلا، وقدم إليهما تمرا، فجعل الصمة يأكل ويلقي النوى بين يدي ثعلبة، فلما فرغا قال ثعلبة للصمة: إنه لا نوى بين يديك أفكنت تبلغ النوى؟ إنك لكبير البطن " انتهى باختصار.
وجاء في كتاب " آداب المؤاكلة " لأبي البركات الغزي (ص/1) ما يلي:
" المُشنِّع: وهو الذي يجعل ما ينفيه عن طعامه من عظام أو نوى تمر وغيره بين يدي جاره تشنيعاً عليه بكثرة الأكل.
حكي أن متلاحيين حضرا على مائدة بعض الرؤساء، فقدم لهما رطبا، فجعل أحدهما كلما أكل جعل النوى بين يدي الآخر حتى اجتمع بين يديه ما ليس بين يدي أحد من الحاضرين مثله؛ فالتفت الأول إلى رب المنزل، وقال: ألا ترى يا سيدنا ما أكثر أكل فلان الرطب! فإن بين يديه من النوى ما يفضل به الجماعة، فالتفت إليه صاحبه، وقال: أما أنا أصلحك الله فقد أكلت كما قال رطباً كثيراً، ولكن هذا الأحمق قد أكل الرطب بنواه، فضحك الجماعة وخجل المشنع " انتهى.
والحاصل أن الحديث الوارد في السؤال ليس له أصل في كتب السنة والآثار، فلا يجوز التحديث به، ولا روايته ونقله إلا على سبيل بيان حكمه.
وانظر جواب السؤال رقم: (98780)
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[09 - 12 - 09, 01:50 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[01 - 07 - 10, 07:32 ص]ـ
وإياكم أبا معاذ
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[17 - 07 - 10, 10:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا
بالمناسبة هل هناك كتاب أو بحث حول مزاح النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[صالح القاسمي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 10:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك(68/106)
مامدى صحة الاحاديث والاثار التي اوردها الامام الدهبي في كتاب الكبائر في كبيرة الزنا
ـ[رشيد السلفي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 05:07 م]ـ
السلام عليكم اخواني هل كل مادكره الامام الدهبي من الاحاديث والاثار في كتابه الكبائر في كبيرة الزنا هل يصح كله ماعدا ماروي في الصحيحين وهل يجوز الاستدلال به ولو لم يصح
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 03:40 ص]ـ
لو ذكرت هذه الأحاديث لكان أفضل وأتم للإجابة
ـ[رشيد السلفي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 03:11 م]ـ
وبعضه أكبر من بعض قال الله تعالى ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا وقال الله تعالى والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وقال الله تعالى الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قال العلماء هذا عذاب الزانية والزاني في الدنيا إذا كانا عزبين غير متزوجين فإن كانا متزوجين أو قد تزوجا ولو مرة في العمر فإنهما يرجمان بالحجارة إلى أن يموتا كذلك ثبت في السنة عن النبي فإن لم يستوف القصاص منهما في الدنيا وماتا من غير توبة فإنهما يعذبان في النار بسياط من نار كما ورد أن الزبور مكتوبا إن الزناة معلقون بفروجهم في النار يضربون عليها بسياط من حديد فإذا استغاث من الضرب نادته الزبانية أين كان هذا الصوت وأنت تضحك وتفرح وتمرح ولا تراقب الله تعالى ولا تستحي منه وثبت عن رسول الله أنه قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن وقال إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان كالظلة على رأسه ثم إذا أقلع رجع إليه الإيمان وقال من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه وفي الحديث النبوي قال رسول الله ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم عند الله تعالى قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك فقلت أن ذلك لعظيم ثم أي قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت ثم أي قال أن تزني بحليلة جارك يعني زوجة جارك فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب فانظر رحمك الله كيف قرنا الزنا بزوجة الجار بالشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله عز وجل إلا بالحق وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وفي صحيح البخاري في حديث منام النبي الذي رواه سمرة بن جندب وفيه أنه جاءه جبريل وميكائيل قال فانطلقنا فأتينا على مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع فيه لغط وأصوات قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا أي صاحوا من شدة حره فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الزناة والزواني يعني من الرجال والنساء فهذا عذابهم إلى يوم القيامة نسأل الله العفو والعافية وعن عطاء في تفسير قول الله تعالى عن جهنم لها سبعة أبواب قال أشد تلك الأبواب غما وحرا وكربا وأنتنها ريحا للزناة الذين ارتكبوا الزنا بعد العلم وعن مكحول الدمشقي قال يجد أهل النار رائحة منتنة فيقولون ما وجدنا أنتن من هذه الرائحة فيقال لهم هذه ريح فروج الزناة وقال ابن زيد أحد أئمة التفسير إنه ليؤذي أهل النار ريح فروج الزناة وفي العشر الآيات التي كتبها الله لموسى عليه السلام ولا تسرق ولا تزن فأحجب عنك وجهي فإذا كان الخطاب لنبيه موسى عليه السلام فكيف بغيره وجاء عن النبي أن إبليس يبث جنوده في الأرض ويقول لهم أيكم أضل مسلما ألبسته التاج على رأسه فأعظمهم فتنة أقربهم إليه منزلة فيجيء إليه أحدهم فيقول له لم أزل بفلان حتى طلق امرأته فيقول ما صنعت شيئا سوف يتزوج غيرها ثم يجيء الآخر فيقول لم أزل بفلان حتى ألقيت بينه وبين أخيه العداوة فيقول ما صنعت شيئا
¥(68/107)
سوف يصالحه ثم يجيء الآخر فيقول لم أزل بفلان حتى زنى فيقول إبليس نعم ما فعلت فيدنيه منه ويضع التاج على رأسه نعوذ بالله من شرور الشيطان وجنوده وعن أنس قال قال رسول الله إن الإيمان سربال يسربله الله من يشاء فإذا زنى العبد نزع الله منه سربال الإيمان فإن تاب رده عليه وجاء عن النبي أنه قال يا معشر المسلمين إتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة فأما التي في الدنيا فذهاب بهاء الوجه وقصر العمر ودوام الفقر وأما التي في الأخرة فسخط الله تبارك وتعالى وسوء الحساب والعذاب بالنار وعنه أنه قال من مات مصرا على شرب الخمر سقاه الله تعالى من نهر الغوطة وهو نهر يجري في النار من فروج المومسات يعني الزانيات يجري من فروجهن قيح وصديد في النار ثم يسقي ذلك لمن مات مصرا على شرب الخمر وقال رسول الله ما من ذنب بعد الشرك بالله أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في فرج لا يحل له وقال أيضا عليه الصلاة والسلام في جهنم واد فيه حيات كل حية ثخن رقبة البعير تلسع تارك الصلاة فيغلي سمها في جسمه سبعين سنة ثم يتهرى لحمه وإن في جهنم واديا اسمه جب الحزن فيه حيات وعقارب كل عقرب بقدر البغل لها سبعون شوكة في كل شوكة راوية سم ثم تضرب الزاني وتفرغ سمها في جسمه يجد مرارة وجعها ألف سنة ثم يتهرى لحمه ويسيل من فرجه القيح والصديد وورد أيضا أن من زنى بامرأة كانت متزوجة كان عليها وعليه في القبر نصف عذاب هذه الأمة فإذا كان يوم القيامة يحكم الله سبحانه وتعالى زوجها في حسناته هذا إن كان بغير علمه فإن علم وسكت حرم الله عليه الجنة لأن الله تعالى كتب على باب الجنة أنت حرام على الديوث وهو الذي يعلم بالفاحشة في أهله ويسكت ولا يغار وورد أيضا أن من وضع يده على امرأة لا تحل له بشهوة جاء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن قبلها قرضت شفتاه في النار فإن زنى بها نطقت فخذه وشهدت عليه يوم القيامة وقالت أنا للحرام ركبت فينظر الله تعالى إليه بعين الغضب فيقع لحم وجهه فيكابر ويقول ما فعلت فيشهد عليه لسانه فيقول أنا بما لا يحل نطقت وتقول يداه أنا للحرام تناولت وتقول عيناه أنا للحرام نظرت وتقول رجلاه أنا لما لا يحل مشيت ويقول فرجه أنا فعلت ويقول الحافظ من الملائكة وأنا سمعت ويقول الآخر وأنا كتبت ويقول الله تعالى وأنا اطلعت وسترت ثم يقول الله تعالى يا ملائكتي خذوه ومن عذابي أذيقوه فقد اشتد غضبي على قل حياؤه مني وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون وأعظم الزنا الزنا بالأم والأخت وامرأة الأب وبالمحارم وقد صحح الحاكم من وقع على ذات محرم فاقتلوه وعن البراء أن خاله بعثه رسول الله إلى رجل عرس بامرأة أبيه أن يقتله ويخمس ماله فنسأل الله المنان بفضله أن يغفر لنا ذنوبنا إنه جواد كريم(68/108)
حديث اطلبوا حوائجكم إلى حسان الوجوه
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 09, 07:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أعضاء الملتقى الكرام، هذا بحث حررته حول حديث (اطلبوا الخير عن صباح الوجوه)، رأيت أن أضعه عندكم لأستفيد من ملاحظاتكم وتوجيهاتكم، لا حرمنا الله منكم، فأقول - وبالله التوفيق -:
وقد ورد عن جماعة من الصحابة ن.
أولاً: حديث ابن عمر م.
أخرجه عبد بن حميد في ((المنتخب)) (751) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 79) - والخلال في ((العلل)) (28 - منتخب)، وأبو الشيخ في ((الأمثال)) (71)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 78) عن يزيد بن هارون. والقضاعي في ((الشهاب)) (661)، والسهمي في ((تاريخ جرجان)) (385) عن حجاج بن منهال. وابن أبي الدنيا في ((قضاء الحوائج)) (52) عن حجاج بن نصير، ثلاثتهم عن محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، عن نافع، عن ابن عمر م به مرفوعًا.
وهذا واهٍ بمرةٍ.
وابن مجبَّر تركه النسائيُّ وجماعةٌ، وقال البخاري: ((سكتوا عنه))، وهذا جرحٌ شديدٌ عنده، ووهاه أبو زرعة، وضعفه ابن معين والفلاس.
وقال أحمد: ((ابن مجبَّر ثقة، وهذا الحديث كذب)).
ولكن توبع ابن مجبَّر؛ تابعه ابن أبي ذئب، فرواه عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا به.
أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (1/ 1/61) - كما في ((الضعيفة)) (2823) - عن محمد بن عبد الله بن أحمد، ثنا أبو معن ثابت بن نعيم بن هشام بن سلمة، حدثنا آدم، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر م، أن النبي ج قال: ((إذا سألتم الحوائج فسألوها الناس))، قالوا: يا نبي الله! ومن الناس؟ قال: ((أهل القرآن، ثم أهل العلم، ثم صباح الوجوه)).
قال العلامة الألبانيُّ:: ((وإسناده ضعيفٌ؛ أبو معن هذا لم أعرفه. ومحمد بن عبد الله بن أحمد: الظاهر أنه الأسديُّ، قال ابن منده: حدَّث عن عبد السلام بن مطهَّر بمناكير)).
قلتُ: رضي الله عنك!
اقتصارك في حكمك على الحديث على الضعف فيه نظرٌ، بل الأولى - والله أعلم - أن يكون منكرًا، فإن أبا معنٍ هذا ليس بمعروف عندك، وقد روى هذا عن آدم؛ وهو مَنْ هو، فتفرُّده - والحالة هذه - مما يستنكر، والله أعلم.
ثم إن أبا معن هذا قد ذكره مسلمة بن قاسم في ((الصلة))، وقال: ((مجهول))، كما في
((اللسان)) (2/ 79).
وراجع ((السير)) (10/ 335) و ((تاريخ الإسلام)) (21/ 138).
وتوبع أبو معن هذا.
فأخرجه السلفي في ((الطيوريات)) - كما في ((اللآلئ)) (2/ 66) - من طريق إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله الحلبي، عن عثمان بن سعيد، عن عبد الله بن محمد البغوي، عن آدم، عن ابن أبي ذئب ... فساقه.
وهذا مثل الذي قبله في النكارة، والمحفوظ أن ابن أبي ذئب يرويه عن الزهريِّ معضلاً، كما سيأتي بعدُ.
وتوبع نافع؛ تابعه ابن المسيب.
أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 313) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 79) - عن محمد بن يونس الكديمي، عن روح، عن شعبة، عن قتادة، عن ابن المسيب، عن ابن عمر م به.
وهذا شبه الموضوع؛ والكديمي كذبه أبو داود، وموسى الحمال، ورماه ابن حبان بالوضع، واتهمه به الدارقطني، وقال: ((ما أحسن القول فيه إلا من لم يخبر حاله)).
ثانيًا: حديث عائشة ك.
أخرجه ابن راهويه في ((مسنده)) (1650) عن شبابة بن سوار، عن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، عن محمد بن ثابت، عنها.
وخولف شبابة؛ خالفه إبراهيم بن المنذر، فرواه عن المليكي، عن امرأته جبرة، عن أبيها، عن عائشة مرفوعًا به.
أخرجه البخاري في ((الأوسط)) (2/ 176): حدثني إبراهيم بن المنذر.
وكذا رواه معن، عن المليكي. ذكره البخاريُّ في ((الكبير)) (1/ 1/51).
والمليكيُّ ضعيفٌ، ولكنه توبع على هذا الوجه.
تابعه إسماعيل بن عياش، واختلف عليه.
¥(68/109)
فذكره البخاري في ((الأوسط)) (2/ 176 معلَّقًا). وأخرجه أحمد في ((فضائل الصحابة)) (1246) عن محمد بن بكار. والدارقطني في ((المؤتلف)) (1/ 383) عن داود بن رشيد. والخرائطيُّ في ((اعتلال القلوب)) (ج 3 / ق 65/ 2) والبيهقيُّ في ((الشعب)) (3541) عن أبي الربيع الزهراني. وأبو الشيخ في ((الأمثال)) (67)، وابن عساكر (51/ 156 - 157) عن أبي بلال الأشعري، أربعتهم عن إسماعيل، عن جبرة، عن أبيها، عن عائشة به.
ورواه أبو يعلى (8/ رقم 4759) عن داود بن رشيد. وابن أبي الدنيا في ((الحوائج)) (51) عن شجاع بن الأشرس بن ميمون. وابن عبد الباقي في ((مشيخته)) (695) عن أبي الربيع الزهراني، ثلاثتهم عن إسماعيل، عن خيرة، عن أمِّها، عن عائشة.
ولعل هذا الاضطراب من إسماعيل، فإن في حديثه عن المدنيين تخليطٌ - كما قال دحيمٌ: -، ولكنه توبع على هذا الوجه.
أخرجه البيهقي في ((الشعب)) (3542)، والكلاباذي في ((معاني الأخبار)) (1/ 91) عن خالد بن عبد الرحمن المخزومي، عن جبرة، عن أبيها، عن عائشة به.
والمخزوميُّ متروكٌ.
وجبرة، وأبوها لم أجد فيهما توثيقًا معتبرًا، ولكن توبع أبو جبرة عليه.
تابعه ابن المسيب، فرواه عن عائشة مرفوعًا به.
أخرجه ابن عدي (2/ 204) عن هنبل بن محمد، عن عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، ثنا الحكم بن عبد الله، عن الزهري، عن ابن المسيب به.
وخولف فيه الحكم.
خالفه ابن أخي الزهري؛ فرواه عن عمِّه، عن عروة، عن عائشة به مرفوعًا.
أخرجه ابن عدي (7/ 65) عن وهب بن وهب، عنه.
ووهب هذا وضَّاعٌ.
وتابعه - أي: ابنَ أبي الزهري - عثمان بن عبد الرحمن.
أخرجه أبو الشيخ في ((الأمثال)) (68) عن نصر بن عبد الملك، عن الحارث بن أبي المفلح الضبعي، عن عثمان به.
ونصر، وشيخه لم أهتد إليهما، وعثمان هذا واهٍ بمرة.
وأخرجه العقيليُّ (2/ 121) - ومن طريقه ابن عساكر (22/ 184) - عن يزيد ابن هارون، عن شيخ من قريشٍ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مرفوعًا به.
وهذا الشيخ هو سليمان بن أرقم، وهو متروكٌ.
فلم يبق إلا طريق ابن المسيب عن عائشة؛ وهو واهٍ أيضًا، إذ الحكم هو ابن عبد الرحمن أبو سلمة العاملي، كذبه أبو حاتم وأبو مسهر، ووهاه النسائيُّ.
ثالثًا: حديث ابن عباس م.
وله عنه طرقٌ ...
1 - عطاء بن أبي رباح، عنه.
أخرجه تمام في ((الفوائد)) (865) عن السري بن يحيى، والخطيب في ((التاريخ)) (11/ 42) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 77 - 78) - عن ابن أبي غرزة، كلاهما عن قبيصة، عن الثوري، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس م، أن النبي ج قال: ((التمسوا الخير عند حسان الوجوه)).
وتوبع قبيصة؛ تابعه مالك:.
أخرجه الخطيب في ((التاريخ)) (13/ 158) عن مالك بن سلاَّم، عن مالك، عن الثوري ... فساقه سواءً.
وقد اضطرب فيه مالك بن سلاَّم، وخولف فيه.
أما الاضطراب: فقد رواه مرةً عن مالك، عن الثوري، عن طلحة، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي ج به.
أخرجه الدارقطنيُّ في ((الأفراد)) - ومن طريقه أبو موسى المديني في ((اللطائف)) (ص / 144) - قال: حدثني محمد بن عمر بن محمد، ثنا محمد بن عمر بن حمدويه بالدينور من كتابه، ثنا عباد بن عمرو التيمي، ثنا مالك بن سلاَّم به.
وقد رواه الخطيب في ((الرواة عن مالك)) - كما في ((اللسان)) (6/ 152) -، وتمام (1798) ولكن وقع عندهما: ((نصر بن سلام)) بدل ((مالك بن سلام))، وهما شخصٌ واحد.
وأما المخالفة: فقد خالفه محمد بن خليد، فرواه عن مالك، عن الثوري، عن طلحة، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله م مرفوعًا!
أخرجه الدارقطنيُّ في ((الأفراد)) - ومن طريقه أبو موسى المديني في ((اللطائف)) (ص / 144) - والمهرواني في ((الفوائد)) (16) - ومن طريقه ابن عساكر (57/ 8) - عن محمد بن خليد به.
وقد روه مالك بن سلاَّم كرواية ابن خليد هذا سواءً!
ذكره الخطيب في ((تخريج المهروانيات)).
وكلُّ هذا منكرٌ بمرةٍ عن مالك؛ وأين يقع هذان من أصحاب مالك، وأين كان أصحاب مالك: عن هذا الحديث، ومالكٌ يرويه عن الثوري!
وقال الدارقطني - كما في ((اللسان)) (5/ 158) -: ((لا يصح عن مالك)).
¥(68/110)
وقال الخطيب في ((تخريج المهروانيات)): ((هذا حديثٌ غريبٌ من حديث سفيان الثوري، عن طلحة بن عمرو، وعجيبٌ من رواية مالك بن أنس عن الثوري، لا أعلم رواه غير محمد بن خليد الحنفي، وتابعه مالك بن سلام، وليس قولهما بشيء)).
وتوبع الثوريُّ.
فأخرجه أبو نعيم في ((أصبهان)) (2/ 21) قال: حدث أبو علي أحمد بن محمد بن عاصم، ثنا عبد الله بن يحيى بن العباس، ثنا لوين ومحمد بن يحيى بن فياض، كلاهما عن حفص بن عمر، عن طلحة بن عمرو به.
وطلحة بن عمرو هو المكيُّ، متروك الحديث.
2 - عروة، عنه.
أخرجه العقيلي (3/ 340) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 78) - عن عصمة بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عباس م مرفوعًا به.
وعصمة كذَّبه يحيى، وتركه الدارقطنيُّ وغيره، وقال ابن عدي: ((وكل حديثه غير محفوظ، وهو منكر الحديث)).
وذكر الحديثَ الذهبيُّ في ((الميزان)) وقال: ((من بواطله)).
3 - عمرو بن دينار، عنه.
أخرجه الخطيب (7/ 11) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 78) - عن يحيى بن زيد أبي زكريا الخواص، عن مصعب بن سلام، عن عباد القرشي، عن عمرو، عن ابن عباس م أن النبي ج قال: ((اطلبوا الخير عند حسان الوجوه)). قال: فقيل لابن عباس: كم من رجل قبيح الوجه قضَّاء للحاجة؟ قال: إنما يعني حسن الوجه عند طلب الحاجة.
وأبو زكريا لم أجد من وثَّقه، وقد خولف فيه.
فأخرجه أبو الشيخ في ((الطبقات)) (3/ 404)، وأبو نعيم في ((أصبهان)) (1/ 363 و 2/ 184 - 185)، وابن مردويه في ((ما انتقاه على الطبراني)) (165) عن خلف بن يحيى القاضي، عن مصعب، عن عباد القرشي، عن عمرو بن دينار، عن جابر ط مرفوعًا به!
ولكن خلف القاضي كذَّبه أبو حاتم.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في ((قضاء الحوائج)) (54) عن زياد بن أيوب، عن مصعب بن سلام، عن أبي الفضل بن عبد الله القرشي، عن عمرو بن دينار: قال: قال النبي ج: ((اطلبوا حوائجكم عند حسان الوجوه؛ فإن قضى حاجتك قضاها بوجه طليق، وإن ردك ردك بوجه طليق، فرب حسن الوجه ذميمه عند طلب، ورُبَّ ذميم الوجه حسنه عند طلب الحاجة)).
فذكره مرسلاً.
وهذا أولى الوجوه جميعًا. ومصعب؛ كان كثير الغلط كما قال ابن حبان، حتى وهَّاه البزار، وضعفه ابن المديني في آخرين. وشيخه عباد القرشي لم أعرفه.
4 - مجاهد، عنه.
أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (11/ رقم 11110) حدثنا عَبْدَانُ بن أَحْمَدَ، ثنا زَيْدٌ، ثنا عبد اللَّهِ، عَنِ العَوَّامِ بن حَوْشَبٍ، عن مُجَاهِدٍ، عَنِ بن عَبَّاسٍ - أُرَاهُ رَفَعَهُ - قال: ((اطْلُبُوا الخَيْرَ وَالحَوَائِجَ من حِسَانِ الوُجُوهِ)).
أما عبدان فهو عبد الله بن أحمد بن موسى، وهو ثقة متقنٌ.
وشيخه هو زيد بن الحريش؛ قال ابن حبان: ((ربما أخطأ))، وبيَّض له ابن أبي حاتم. وقال ابن القطان: ((مجهول الحال)).
وأما عبد الله الواقع في الإسناد فهو ابن خراشٍ، كذَّبه الساجيُّ وابن عمار، وضعفه آخرون. وقال البخاري: ((منكر الحديث)) فالإسناد واهٍ.
وتوبع العوام؛ تابعه ليث بن أبي سليم.
أخرجه الخطيب (4/ 185) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 78) - عن أحمد بن سلمة المدائني صاحب المظالم، عن منصور بن عمار، عن بي حفص الأبار، عن مجاهد ... فذكره سواءً.
وهذا واهٍ أيضًا، أحمد بن سلمة متهمٌ بالكذب، وليث هو ابن أبي سليم، وفيه مقالٌ معروفٌ.
رابعًا: حديث جابر ط.
وله عنه طرقٌ.
1 - محمد بن المنكدر، عنه.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (6117)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (3/ 156)، وفي ((أصبهان)) (1/ 188) - ومن طريقه الذهبي في ((التاريخ)) (26/ 187 - 188) -، والخرائطيُّ في ((اعتلال القلوب)) (ج3/ ق 65/ 2 - 66/ 1)، وتمام في ((الفوائد)) (1488)، وابن عدي (3/ 290)، والعقيلي (2/ 138) من طرق عن سليمان بن كران، عن عمر بن صهبان، عن ابن المنكدر، عن جابر ط عن النبي ج به.
قال الدارقطني في ((الأفراد)) (2/ 387 أطرافه): ((تفرد به عمر بن صهبان، عن ابن المنكدر. وتفرد به سليمان بن كران عنه)).
وقال ابن أبي سويد: ((لا يرويه عن عمر بن صهبان غيره)).
¥(68/111)
قلت: وهذا الحديث منكرٌ بمرة، وابن كُرَان - وقيل: كرَّاز - مشَّاه البزار، وعبد الحق، وقال العقيلي: ((الغالب على حديثه الوهم)).
وعمر بن صهبان متروك الحديث.
2 - عطاء بن أبي رباح، عنه.
مضى في حديث ابن عباس م.
3 - عمرو بن دينار، عنه.
مضى له طريق في حديث ابن عباس م.
ثم وجدت له إسنادًا آخر.
أخرجه الخطيب في ((المتفق)) (1/ 564) أخبرنا أبو الفضل عمر بن إبراهيم بن إسماعيل الهروي، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمود الفقيه بمرو، حدثنا محمد بن عمر الرازي، حدثنا عبدالرحمن بن حاتم المرادي، حدثنا أبو عاصم بكر بن عبد الله القرظي، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله م، قال: قال النبي ج ... فذكره بزيادةٍ.
وخولف محمد بن عمر الرازي.
فأخرجه أبو نصر اليونارتيُّ في ((حديثه)) (ق68/ 1) عن أبي الحسن محمد بن عبد الله بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الرحمن بن حاتم، عن سعيد بن منصور، عن ابن عيينة، فساقه سواءً.
قال أبو نصر:: ((غريب، ما كتبناه إلا من هذا الوجه)) انتهى بمعناه.
وهذا واهٍ جدًّا، وعبد الرحمن هذا ضعيفٌ أو متروكٌ، وفي كلا الإسنادين إليه من لم أهتد إليه.
ولعل الأشبه أن عمرو بن دينار يرويه مرسلاً، وقد مرَّ ذكره في حديث ابن عباس م.
خامسًا: حديث أبي هريرة ط.
ووقفت على ثلاثة طرق عنه.
1 - عمران بن أبي أنس، عنه.
أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الحوائج)) (53) عن مجاهد بن موسى. وأبو الشيخ في ((الأمثال)) (69)، والضياء في ((المنتقى من مسموعاته بمرو)) (ق30/ 2) عن يعقوب بن حميد بن كاسب. وأخرجه الضياء أيضًا (ق 101/ 1) عن قتيبة بن سعيد، ثلاثتهم عن معن. وأخرجه الدارقطني في ((الأفراد)) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 79 - 80) - عن عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، كلاهما عن يزيد بن عبد الملك بن المعيرة النوفلي، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي هريرة ط مرفوعًا به.
قال الدارقطني في ((الأفراد)) (5/ 239 أطراف): ((تفرد به يزيد، عن عمران، عن أبي هريرة ط)).
قلتُ: وقد وهَّاه أبو زرعة - مرةً -، والبخاريُّ، وتركه النسائيُّ، وضعفه أحمد، وابن معين في روايةٍ والدراقطني، ووثقه ابن معين مرةً، وابن سعدٍ، ويظهر لي أنهما وثقاه في دينه، لا سيما ابن معين.
وقد خولف معن، وعبد الله بن إبراهيم.
خالفهما يحيى بن يزيد بن عبد الملك، فرواه عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جدِّه.
أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (22/ رقم 983)، وأبو نعيم في ((المعرفة)) (6767، 6768) - ومن طريقه في ((أسد الغابة)) (6/ 98) - عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جده ط عن النبي ج به.
وهذا الاضطراب من يزيد بن عبد الملك، فالحديث واهٍ.
2 - طلحة بن عمرو، عنه.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (3787) عن صفوان بن عيسى، وأبو الشيخ في ((الأمثال)) (70) عن زيد بن الحباب، وأبو نعيم في ((أصبهان)) (2/ 216 - 217) عن أبي داود، ثلاثتهم عن طلحة، عن أبي هريرة ط عن النبي ج.
وتابعهم الثوريُّ؛ وقد مرَّ في حديث ابن عباس م.
وطلحة بن عمرو متروكٌ كما مرَّ.
3 - العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عنه.
أخرجه العقيلي (2/ 320) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 79) - قال: حدثني إسماعيل بن محمود النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن الأزهر البلخي، عن زيد بن الحباب، عن عبد الرحمن بن إبراهيم، عن العلاء ابن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة ط مرفوعًا به.
قلتُ: وشيخ العقيلي لم أعرفه، إلا أن يكون المترجم في ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (21/ 128)؛ فإن يكنه فهو مجهولٌ.
وشيخه محمد بن الأزهر البلخي لعله الجوزجاني المترجم في ((اللسان)) (5/ 64)، وقد وثقه الحاكم، وقال ابن عدي: ((ليس هو بالمعروف))، وإن كان غيره فلم أعرفه.
وعبد الرحمن بن إبراهيم القاص، وإن وثَّقه ابن معينٍ، وابن شاهين، وقال أحمد:: ((لا بأس به))؛ فقد ضعفه ابن معين مرةً، والنسائيُّ، والدارقطني. وقال أبو حاتم: ((ليس بالقوي، روى حديثًا منكرًا عن العلاء بن عبد الرحمن)).
¥(68/112)
فمثله لا يحتمل أن يتفرَّد عن العلاء بمثل هذا الخبر، وهذا رسْمُ المنكر كما ذكر الإمام مسلم: في ((مقدمة صحيحه))، والله أعلم بالصواب.
وقد خولف محمد بن الأزهر في روايته عن زيد بن الحباب.
أخرجه أبو الشيخ في ((الأمثال)) (70) قال: حدثنا القاسم بن سليمان الثقفي، حدثنا أبو غسان مالك بن خالد الواسطي، حدثنا زيد بن الحباب، عن طلحة ابن عمرو الحضرمي، عن عطاء، عن أبي هريرة ط عن النبي ج مثله.
ولكن شيخ أبي الشيخ لم أعرفه.
سادسًا: حديث أنس ط.
أخرجه ابن عساكر (57/ 8) عن ناعم بن السري، عن قبيصة، عن الثوري، عن ابن أبي ذئب، عن مالك، عن الزهري، عن أنس ط مرفوعًا به.
وهذا شاذٌّ، فقد خولف فيه ناعم؛ خالفه السري بن يحيى، وابن أبي غرزة، فروياه عن قبيصة، عن الثوري، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء عن ابن عباس م، أن النبي ج قال: ... فذكره.
ولهذا استغربه واستعجبه ابن عساكر:، وقد مضى الكلام على طريق ابن عباس م هذا.
وقد خولف الثوريُّ.
فأخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 79) عن سليمان بن سلمة، عن عبد العظيم بن حبيب، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أنس ط مرفوعًا به. فأسقط ((مالكًا)).
قال الدارقطني في ((الأفراد)) (2/ 197 - 198 أطرافه): ((تفرد به سليمان بن سلمة، عن عبد العظيم بن حبيب، عن ابن أبي ذئب، عنه)).
وهذا واهٍ جدًّا؛ وسليمان هذا هو الخبائري، وهو متروك، وكذبه ابن الجنيد.
وشيخه عبد العظيم ليس بذاك.
وله طريقٌ آخر عن أنس بن مالك ط.
فأخرجه الخطيب - ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 79) - عن أبي سعيد العدوي، عن خراش، عن أنس ط به.
وهذا موضوعٌ، والعدوي هذا كذَّابٌ، وخراشٌ مما قدمت يداه! كما في ((الميزان)).
سابعًا: حديث أبي خصيفة.
مرَّ في حديث أبي هريرة ط.
ثامنًا: حديث أبي مصعب الأنصاري.
أخرجه ابن أبي شيبة في ((الأدب)) (48)، وابن راهويه (1651)، ومسدَّد في ((مسنده)) - كما في ((اللسان)) (7/ 106) -، والبرجلاني في ((الكرم والجود)) (18)، وأبو نعيم في
((المعرفة)) (7026) - ومن طريقه في ((أسد الغابة)) (6/ 306) - عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبي مصعب الأنصاري، عن النبي ج به.
قال الحافظ: في ((اللسان)) (7/ 106):
((أبو مصعب الأنصاري مجهول لا يعرف اسمه، أرسل هذا الخبر المنكر ... فذكر الحديث؛ قال أبو نعيم في ((معرفة الصحابة)): ((وأبو مصعب مختلف في صحبته))، قلت: لو كان صحابيًّا لكان هذا الخبر صحيحًا لصحة إسناده إليه، وقد حكم أئمة الحديث بأن هذا المتن باطلٌ، فوجب الحكم بأنه غير صحابي، وهو غير معروف في التابعين أيضًا)).
تاسعًا: حديث أبي بكرة ط.
أخرجه تمام في ((الفوائد)) (864) حدثنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب، عن أحمد بن خليد الكندي، ثنا أبو يعقوب الأفطس، عن المبارك، عن الحسن، عن أبي بكرة ط، عن النبي ج به.
وهذا سندٌ ضعيفٌ جدًّا.
شيخ تمام، قال الكتاني: ((كان يتهم)).
وأحمد بن خليد هذا ذكره ابن حبان في ((الثقات))، وترجمه الذهبي في ((السير)) (13/ 489) و ((التاريخ)) (21/ 56) وقال: ((له رحلة واسعة، ومعرفة جيدة)) وقال أيضًا: ((ما علمت به بأسًا)).
قلت: ونقل صاحب ((تراجم شيوخ الطبراني)) (ص 211) عن الدارقطني أنه قال: ((ثقة))، ولم أقف عليه، ولكن أخرج الدارقطني في ((سننه)) (2/ 178) حديثًا من طريق الكندي هذا، وقال: ((إسنادٌ صحيحٌ، وكلهم ثقاتٌ))، والله أعلم.
وأبو يعقوب الأفطس قال ابن عدي: ((كل ما روى عن الثقات منكر))!
وقال الذهبي: ((ليس بثقة ولا مأمون)).
والمبارك والحسن كلاهما مدلِّس.
عاشرًا: حديث الحجاج بن يزيد، عن أبيه.
أخرجه ابن منيع في ((مسنده)) - كما في ((المطالب)) (2661) -، ومن طريقه أبو الشيخ في
((الأمثال)) (72) وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (3/ 227) عن عباد بن عباد. وأخرجه أبو نعيم في ((المعرفة)) (6631) عن عمار بن هارون؛ كلاهما عن هشام بن زياد، عن الحجاج بن يزيد، عن أبيه، عن النبي ج به.
¥(68/113)
وهشام بن زياد لم أجد فيه توثيقًا؛ وتركه النسائيُّ مرةً، وابن الجنيد، وضعفه أحمد، وأبو زرعة، والدارقطني، وغيرهم، وهو عندي واهي الحديث، والله أعلم.
حادي عشر: حديث عبد الله بن جراد.
أخرجه البيهقي في ((الشعب)) (10876) عن محمد بن عباد بن موسى، وابن عدي (7/ 287) عن أبي وهب الوليد بن عبد الملك، كلاهما عن يعلى بن الأشدق، عن ابن جراد، عن النبي ج قال: ((إذا ابتغيتم المعروف فابتغوه في حسان الوجوه، فوالله لا يلج النار إلا بخيل، ولا يلج الجنة شحيح، إن السخاء شجرة في الجنة تسمى السخاء، وإن الشح شجرة في النار تسمى الشح)).
وتابعهما هاشم بن القاسم، واختلف عليه، فأخرجه أبو الشيخ في ((الأمثال)) (73) عن إبراهيم بن الحسن، عنه، عن يعلى، عن ابن جراد، وكليب بن جزي، ورقاد بن ربيعة، عن النبي ج به.
وأخرجه ابن عساكر (27/ 241) عن أحمد بن عيسى بن السكين، عن هاشم بن القاسم، عن يعلى بن الأشدق، عن عمه، عن ابن جراد عن النبي ج فذكر بعضه.
ويعلى بن الأشدق متروك عل كل حالٍ، والله أعلم.
ثاني عشر: حديث عبد الله بن عمرو م.
أخرجه ابن عدي (6/ 221) عن عصام بن يوسف، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عنرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه به مرفوعًا.
ومحمد بن عبد الله قال البخاري وأبو حاتم: ((ليس بذاك الثقة)) زاد الثاني: ((ضعيف الحديث)). ونقل ابن عدي عن البخاري أنه قال: ((منكر الحديث))، وتركه النسائيُّ والدارقطني، وضعفه جماعة، فالحديث منكر.
ثالث عشر: حديث علي بن أبي طالب ط.
أخرجه ابن النجار - كما في ((اللآلئ)) (1/ 104) - قال: أنبأنا أبو القاسم الأزجي، عن أبي الرجاء أحمد بن محمد الكسائي، قال: كتب إلى أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن هارون الشيرازي، حدثنا أبو علي الحسين بن علي بن محمد التاجر، حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم البالباني، حدثنا أبو سعيد محمد بن أبي الفضل البصري، حدثنا علي بن القاسم الجصاص البغدادي، حدثنا محمد بن صالح السروي، حدثنا النضر بن سلمة المروزي، حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي، قال: قدم علينا سفيان بن سعيد الثوري فحدث عن عبد الله بن محرز، عن يزيد بن الأصم، عن علي بن أبي طالب ط أن رسول الله ج قال: ((اطلبوا حوائجكم عند صباح الوجوه، وإذا بعثتم إلي بريدًا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم)).
وهذا موضوعٌ، والنضر بن سلمة كان يفتعل الحديث كما قال أبو حاتم:.
ثالث عشر: حديث نبيط بن شريط.
أخرجه أبو نعيم في ((نسخة أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط)) (ق4/ 1 - 2)، وأحمد هذا كذَّابٌ، وهذه النسخة نصَّ جماعةٌ على أنها نسخةٌ موضوعةٌ، كالذهبي، والحافظ، والسخاوي.
وفي الباب مراسيل عن جماعة:
فأخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (5/ 299) وفي ((الأدب)) (49) عن عيسى بن يونس، عن طلحة، عن عطاء به.
وقد ذكر الدارقطني في ((الأفراد)) - وعنه في ((اللطائف)) (ص/ 144) - أن المحفوظ عن الثوري: عن طلحة، عن عطاء مرسلاً.
وطلحة متروكٌ كما مرَّ.
وأخرج ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (5/ 299) وفي ((الأدب)) (50) عن عبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري به.
وهذا هو المحفوظ عن ابن أبي ذئب، وكل ما ورد عنه بخلافه فمنكرٌ.
وقد مرَّ مرسل عمرو بن دينار في حديث ابن عباس م.
وبعد، فقد تبين من هذا التحقيق أن كلَّ طرق الحديث واهية، ولا تصلح هذه الطرق الواهية لتقوية بعضها، وقد جزم الكبار من الأئمة النقاد بأن هذا المتن منكرٌ أو باطلٌ، ولا يصحُّ من كلِّ طرقه، وإن كثرت.
فقال أحمد:: ((هذا الحديث كذب)).
وقال العقيلي (3/ 340): ((والرواية في هذا لينة)).
وفي (4/ 102): ((والرواية في هذا الباب فيها لين)).
في (2/ 320): ((ليس له طريق يثبت)). ووافقه عمر بن بدر في ((المغني)) (2/ 335).
وذكره ابن الجوزي في ((الموضوعات))، وقال في ((التلبيس)): ((لا أصل له)).
وقال ابن القيم: في ((روضة المحبين)) (124): ((فهذا، وإن كان قد روي بإسناد، إلا أنه باطلٌ، لم يصح عن رسول الله ج)).
وقال الحافظ: في ((اللسان)) (7/ 106): ((حكم أئمة الحديث بأن هذا المتن باطل)).
وقال في نفس الموضع: ((منكر)).
وفيه (6/ 152): ((باطل متنه)).
وقال السخاوي: في ((المقاصد)) (ص81): ((طرقه كلها ضعيفة)).
وقال الفيروزآبادي: ((باطل)).
وقال شيخنا - حفظه الله - في ((تنبيه الهاجد)) (5/ 362):
((لا يصح الحديث بوجه من الوجوه)).(68/114)
أرجو المساعده .. وشكراً
ـ[حصةعبدالعزيزالعنزان]ــــــــ[08 - 12 - 09, 08:08 م]ـ
السلام عليكم
لوسمحتوا أبغى تخريج الأحاديث الثلاثة -وبيان درجتها إذا ماكانت من الصحيحين-وبيان الفوائد المستخرجه من هذه الاحاديث- وذكر بعض المسائل الفقهيه والدلالات من هذه الاحاديث ..
الحديث الاول:
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: {دَخَلَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ -اِمْرَأَةُ أَبِي سُفْيَانَ- عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ r . فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ! إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لَا يُعْطِينِي مِنْ اَلنَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي وَيَكْفِي بَنِيَّ, إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ, فَهَلْ عَلَِيَّ فِي ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ? فَقَالَ: "خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ, وَيَكْفِي بَنِيكِ".}
الحديث الثاني:
َقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَحْسَنَ مِنْهُ: {أَنَّ رُكَانَةَ طَلَّقَ اِمْرَأَتَهُ سُهَيْمَةَ اَلْبَتَّةَ , فَقَالَ: "وَاَللَّهِ مَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا وَاحِدَةً, فَرَدَّهَا إِلَيْهِ اَلنَّبِيُّ -صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ}
الحديث الثالث:
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم
{لَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، وَلَا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الْآخِرَةِ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
وشكراً
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 10:50 م]ـ
بسم الله والحمد لله ..
أما بعد
الحديث الاول:
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: {دَخَلَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ -اِمْرَأَةُ أَبِي سُفْيَانَ- عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ r . فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ! إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لَا يُعْطِينِي مِنْ اَلنَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي وَيَكْفِي بَنِيَّ, إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ, فَهَلْ عَلَِيَّ فِي ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ? فَقَالَ: "خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ, وَيَكْفِي بَنِيكِ".}
هذا الحديث ..
أخرجه الشّّّّافعيٌٌٌ في الأم وأحمدٌٌ في مسندهٌ والبخاري في صحيحه والنسائي في سننه وابن حبان في صحيحه وعبدالرزاق وابن أبي شيبه في مصنفيهما والدارمي في سننه والدارقطني في سننه والبيهقي في سننه وأبونعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخه والطبراني في المعجم ..
كلهم من طريق: هشام بن عروة عن أبيه عن عائشه ..
والحديث صحيح باتفاق ..
َقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَحْسَنَ مِنْهُ: {أَنَّ رُكَانَةَ طَلَّقَ اِمْرَأَتَهُ سُهَيْمَةَ اَلْبَتَّةَ , فَقَالَ: "وَاَللَّهِ مَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا وَاحِدَةً, فَرَدَّهَا إِلَيْهِ اَلنَّبِيُّ -صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ}
هذا الحديث
أخرجه الشافعي وعبدالرزاق والحاكم وغيرهم ..
وقال عن اسناده أهل العلم: ضعيف مضطرب. اهـ
يتبع ..
الحديث الثالث:
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم
{لَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، وَلَا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الْآخِرَةِ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
يكفي بتخريجه ما ذكرتم ..
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
فهو صحيح بإذن الله ..
والحمد لله رب العالمين ..
وقد أخرجه جمع من الحفاظ ..
أحمد والبخاري ومسلم والدارقطني وغيرهم
من طريق عبدالرحمن بن أبي ليلى عن حذيفه ..(68/115)
سؤال وطلب حول ما يروى عن اسلام أم النبي صلى الله عليه وسلم وأبيه
ـ[وراق لبنان]ــــــــ[08 - 12 - 09, 09:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
إخواني الكرام إن من المعلوم عندنا أن أبا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وامه ماتا على الكفر ومن ذلك حديث أبي وابوك في النار وحديث أن الله لم ياذن له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالاستغفار لأمه ولكن في بعض الجامعات عندنا في حصة المناظرات طرحت هذه لمسألة وبدأ الدكتور يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا أبويه للإسلام لما أحياهما الله له فاسلما ثم ماتا فقلت له يا دكتور الحديث موضوع قال بذلك الكثير من أهل العلم منهم ابن حجر والدارقطني والذهبي و ابن كثير وغيرهم الكثير فقال كلا هو موجود في كتاب كذا - لم أعد أذكر اسمه- وسنده صحيح فقلت له هات اسناده فقال لا يحضرني وسآتيك به من قابل ثم قال لي أن عمر بن عبد العزيز -رحمه اله - قد فصل أحد عماله ودعا عليه لما قال بكفرهما ثم نقل لي عن القاضي ابن العربي المالكي أنه كفر من قال بكفرهما وقال الكثير من العلما منهم السيوطي قال بذلك ورد على المخالف فقلت له حسب علمي أن السيوطي قد ألف كتابه من فتكلم من غير أن يرد على الادة الاخرى ومن غير ان يقوي كلامه ................ وانتهت الحصة لنستكملها في الأسبوع اقادم إن شاء الله .................
فمن يتكرم علينا بجمع كلام أهل العلم من المذاهب والمحدثين ومن ثم المتأخرين في المسألة ويبين لي ما هي درجات الصحة في كلام ذلك الدكتور الاشعري شاكراً لجهودكم داعياً ر الجلال أن يوفقكم وينفع بكم ................
أخوكم من لبنان وراق
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[13 - 12 - 09, 12:50 م]ـ
راجع رسالة للشيخ علي القاري بتحقيق مشهور حسن ففيها الإفادة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[13 - 12 - 09, 02:48 م]ـ
نعم وهي بعنوان:
أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه السلام - لعلي القاري، وهي من كتب الشاملة
ـ[وراق لبنان]ــــــــ[14 - 12 - 09, 02:53 م]ـ
جزاكم الله خيراً على الإفادة ولكن قد تكلمت مع ذاك الدكتور فبدأ يشن غاراته العنيفة على العلامة القاري ومن ثم بدا يطرح أدلته من كتاب سداد الدين وسداد الدين في اثبات النجاة والدرجات للوالدين للبرزنجي الذي يرد فيه على القاري ويتهمه بالصول على أبوي النبي صلى الله عليه وسلم الذين اعتبرهم وجزم بأنهم من الصحابة واستدل بتصويب الكوثري لكلام أبي حنيفة بأنهما ما ماتا على الكفر وقال أو ماتا على الفطرة فحرفت الكلمة وقد اعتمد على رأي الغزالي رحمه الله في فيصل التفرقةبين الاسلام والكفر والزندقة ولعله أعل حديث الإمام مسلم سنداً ومتناً ثم تأوله واستدل بعزل عمر عامله لقوله بكفر اب النبي صلى الله عليه وسلم واستدل بأنهما من الفترة ثم لفت انتباهي قول: قال ابن حجر في الفتاوى إن العارف المحقق سيدي محيي الدين ابن العربي -ولعله ابن عربي - قال إن أبويه من المصطفين الأخيار وسنده ما ذكره مسلم من حديث الاصطفاءوحديث البخاري في كونه مبعوث في خير القرون
ومما أغاظني قوله: - أي صاحب السداد- قوله عن القاري رحمه الله إنه تبجح وقال إني الفت رساة في بيان كفرهما ولم يستحي من ذكر ذلك في شرحه للشفا الذي وضع لبيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم وآله
وقد سلط الله على القاري الامام عبد القادر الطبري الشافعي قرد عليه وأغلظ
ثم عقد المقصد الأول في بيان أدلة نجاتهما:
الوجه الأول أن الله أحياهما كرامة للنبي صلىالله عليه وسلم ثم أورد ما رواه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ حديث احياء امه وايمانها ثم رد برد السيوطي على ابن الجوزي ثم ذكر وتوثيقهم من حديث ابن حجر في اللسان
ثم قال للحديث طريقين عن أبي غزية
ثم رد على الإمام الذهبي لما قال بجهالة عبد الوهاب ثم قال وهو معروف من رواة الامام مالك ثم استدل بحديث يا حميراء استمسكي ......... ذهبت لقبر أمي .......... فآمنت بي وردها الله. ثم أورد كلام ابن عساكر والدار قطني وابن الجوزي ثم رد عليه ناقلاص لكلام ابن حجر رحمه الله في الميزان مخالف لهم وقال بأن القرطبي في التذكرة قد وافق ابن شاهين بالقول بالنسخ وللكتاب ما يقارب 450 صفحة ما نقلته تلخيص او اختصار ما يساوي المئة.
عودة للحصة الجامعة
المسألة زادت في الحصة عن حدها حتى بدأ يعنف كل من قال بكفرهما ويتوعد ولكنني لم أقتنع بنقوله ولا بكلام صاحب السداد لأن جل نقوله جلها عن رسالة الإمام السيوطي في المسالة من كتاب تمام المنة فهل من أخ أو إخوة يتكرمون علينا ببيان ما أشكل عندنا وخاصة أن كلام صاحب السداد جازم أي يجزم به فقد جزم بصحة الأسانيد والحكم على رجالها وزعم صحبة الابوين وأكد تحريف كلام أبي حنيفة رحمه الله في الباب سائلاًَ المولى أن يبارك جهودكم وأن ينفعنا بعلكم ولكم مني الشكر والتقدير
أخوكم الوراق من لبنان .................................
¥(68/116)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 12 - 09, 09:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... ثم نقل لي عن القاضي ابن العربي المالكي أنه كفر من قال بكفرهما وقال الكثير من العلما منهم السيوطي قال بذلك ورد على المخالف ...
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السيوطي بتر كلام أبي بكر بن العربي ودلس في ذلك
راجع هذا التعليق:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=760217#post760217
وراجع الموضوع من بدايته إلى نهايته فسيتبين لك الحق إن شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35656(68/117)
احبتي الكرام احاديث منتشرة بين الناس - اريد حكمها -
ـ[ابوعبد الرحمن النجدي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 12:56 ص]ـ
هناك احاديث انتشرة بين الناس
وهي ضعيفة او موضوعة
لماذا لانقوم بجمع هذه الاحاديث
وهنا بعض الاحاديث
اعتقد ان اكثرها ضعيفة او موضوعة
يا اخوة من سيتكرم علينا بالبحث عن اسانيد هذه الاحاديث والعلل التي فيها
فمثلا
حديث أن الناس يدعون يوم القيامة بأسماء أمهاتهم
وكحديث مايقوله الصائم عند فطره اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت
وكحديث الجنة تحت أقدام الأمهات
وكحديث اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين
وكحديث ياعماه لو أنهم وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ماتركتم
وكحديث ماتظنون إني فاعل بكم فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم فقال إذهبوا فأنتم الطلقاء
وكحديث هل يزني المؤمن قال قد يكون قال هل يسرق قال قد يكون قال هل يكذب قال لا
وكحديث نية المؤمن خير من عمله
وكحديث إفتحوا على صبيانكم بأول كلمة لاإله إلا الله
وكحديث اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك
وكحديث العنكبوت أ وبيضة الحمامة على الغار
وكحديث لاتنسانى من دعائك ياأخي قالها لعمر
وكحديث لاتسرف ولو كنت على نهر جار
وحديث الدين المعاملة
وحديث ماعزوجملة الضعف في القصة ((والذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة ينغمس فيها))
وحديث لاتقولوا قوس قزح
وحديث من لم يهتم بأخبار المسلمين فليس منهم
وحديث عبدي أطعني تكن عبدا ربانيا تقول للشيء كن فيكون
وكحديث دخول المنزل اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا
وكحديث ذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا من الناس اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من يومك ذلك كتب الله لك جوارا من النار وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحدا من الناس اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من ليلتك كتب الله لك جوارا من النار
وكحديث تركتكم على المحجة البيضاء
وكحديث التوسيع على الأهل يوم عاشوراء
وكحديث أجراكم على الفتيا أكثركم وقوعا في النار أو كما جاء 0
وكاحاديث الأبدال
وكثير من أحاديث فضائل القرآن كالواقعة أنها تقي الفقر
ويس قلب القرآن (موضوع)
وكحديث من قرأ {حم} الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك (موضوع)
وربما حديث الصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة
وكحديث الحكمة ضالة المؤمن أين ما وجدها أخذها
وكحديث ثعلبة لما طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوه حتى يكثر ماله فدعا له فكثر وانشغل به حتى ترك الصلاة مع الجماعة وولم تقبل منه بعد الزكاة 0000
وحديث إختلاف أمتي رحمة 0
وحديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم إهتديتم0
وحديث الله نظيف يحب النظافة 0
وحديث الخروج من الخلاء الحمدلله الذي أذهب عني الأذى وعافاني 0
ودعاء الخروج من المنزل 000اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي 0
وحديث طلع البدر علينا من ثنيات الوداع 0
وحديث الصلاة على النبي عند النسيان 000
يعمل بمقتضاه ولا أراه قد إنتشر لفظه 0
وحديث من رأى من أخيه شيئا فأعجبه فقال ماشاء الله لاقوة إلا بالله لم تضره العين0كذلك
وحديث البدأ بالملح قبل الطعام يقي سبعين داء 0 (جماعة التبليغ)
وحديث في فضل القرآن
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فَقُلْتُ مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
وقول أربع مرات اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك أنك أنت الله 0000
وحديث رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالتَّعَرِّيَ فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقُكُمْ إِلَّا عِنْدَ الْغَائِطِ وَحِينَ يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَحْيُوهُمْ وَأَكْرِمُوهُمْ 000
وحديث إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان
وحديث دخل رجل النار في ذبابة 0000الحديث (مرفوعا) 0
وحديث اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك0(68/118)
فوائد في حال المثنى بن إبراهيم الآملي شيخ الطبري
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 01:41 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال فهد الفاضل – حفظه الله - في رسالة أقوال جابر بن عبد الله في التفسير جمعا ودراسة –
(1/ 17)
:" المثنى: هو ابن إبراهيم الآملي، الطبري، روى له ابن جرير الطبري في تفسيره ألفاً وأربعمائة رواية تقريباً، ومرة ينسبه فيقول المثنى بن إبراهيم الآملي، وأحياناً الطبري، وغالباً لا ينسبه كالحال هنا، وروى له في تاريخه أكثر من عشرين رواية (3) كلها في التفسير، وأما في كتابه "تهذيب الآثار" فلم أقف له إلا على رواية واحدة (4) وفي التفسير أيضاً ومع هذا الإكثار من المثنى بن إبراهيم فإنه لم يُتكلم فيه بجرح ولا تعديل بل لم أقف له على ترجمة (5)، وبعد البحث وبذل الجهد في الوقوف على ترجمة له قمت باستقراء أكثر رواياته في تفسير الإمام ابن جرير الطبري وفي تاريخه وكتابه تهذيب الآثار فظهر لي من ذلك كله ما يلي:
1 - أن المثنى بن إبراهيم لا يعرف له تلميذ إلا الإمام ابن جرير الطبري، ويظهر أنه ملازم له، ويدل على ذلك قوله في التفسير (1): "وحدثني به المثنى مرة أخرى بإسناده عن ابن عباس".
2 - أنه يعتبر مكثرا في شيوخه، فقد روى عن أكثر من سبعة وعشرين شيخا، وممن أكثر عنهم آدم العسقلاني (2)، وأبو حذيفة، وسويد بن نصر (3)، وإسحاق بن الحجاج الطاحون وهو أكثرهم، وغالب روايته بهذا الإسناد (4): حدثنا إسحاق، قال حدثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس.
3 - أن غالب شيوخه من الأئمة المشهورين، والثقات الأثبات (5).
4 - من خلال النظر في شيوخه فغالبهم من شيوخ الأئمة الستة وهم إما من الطبقة التاسعة - على اصطلاح الحافظ ابن حجر- وإما الطبقة العاشرة - وهذا الغالب - وهذا يفيد أن المثنى عاش في العصر الزاهر للسنة النبوية، حيث انتشر علم الحديث واتسعت فيه الرحلة واعتنى العلماء والأئمة في البحث عن أحوال الرواة، والحرص على تمييز أحاديثهم.
5 - تنوع بلدان مشايخه: وهذا يدل على أنه كان طلاَّبة للعلم قد رحل فيه وسار في طلبه للعلم على نهج المحدثين فمن مشايخه من هو آملي، ومنهم بغدادي، ومنهم مصري، ومنهم مدني، ومنهم كوفي، ومنهم بصري.
6 - روى المثنى كثيرا من النسخ التفسيرية، التي تكون بإسناد واحد كنسخة علي بن أبي طلحة (1)، عن ابن عباس، ونسخة ابن أبي نجيح (2) عن مجاهد، ونسخة الربيع بن أنس، وهذا يفيد أن المثنى كان معتنيا بالتفسير، ولذلك أكثر عنه إمام المفسرين ابن جرير رحمه الله تعالى.
وبعد هذا كله، فإنه يظهر لي -والله أعلم- أن المثنى بن إبراهيم مقبول الرواية، فلا تضعف الرواية من أجله؛ وذلك لما يأتي:
أولا: أن الأئمة لم يتكلموا فيه بجرح ولم يذكروا له ما ينكر عليه مع كثرة الرواية عنه في أشهر كتب التفسير على الإطلاق سواء عند المتقدمين أو المتأخرين، ومع ذلك لم يلينه أحد، ولو كان له ما ينكر عليه، ويدل على ضعفه لتكلموا فيه وبينوا حاله.
ثانيا: أن الإمام ابن جرير -رحمه الله- لم يوهن له رواية واحدة، مع انتقاده لبعض الأسانيد في تفسيره، بل إنه يسوق روايته مساق الاحتجاج (3)، مما يدل على أن المثنى مقبول الرواية عنده.
ثالثا: أن الراوي إذا كان غالب شيوخه من الثقات الذين انتشر علمهم، فهذا مما يقوي حاله ويدل على علمه بالرجال والأسانيد، كما أن الراوي إذا كان غالب شيوخه ضعفاء فإنه يوهن حاله ويضعف أمره.
رابعا: أن إماما من أئمة الحديث والتفسير وهو الحافظ ابن كثير -رحمه الله- قد صحح أسانيد من طريق المثنى بن إبراهيم في كتابه "تفسير القرآن العظيم" (1)، وكذا علق الحافظ ابن حجر -رحمه الله- وهو من جهابذة النقاد على إسناد فيه: المثنى بما يفيد تقويته
وهذه روابط لمواضيع في الملتقى حول هذا الراوي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145946
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=8146
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38938
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=173630
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 12 - 09, 10:41 ص]ـ
سبحان الله هذا ما أعتقده منذ سنوات و لم أصرح به و كذلك عندي إسحاق بن أحمد الفارسي شيخ أبي الشيخ الأصبهاني حاله عندي كحال المثى هذا تماماً و هو - أعني الفارسي - يروي عن البخاري و غيره و قد استقرأت بعض رواياته أو كثيراً منها و قارنتها بروايات الثقات - فظهر لي أنه ثقة متقن مستقيم الحديث و الله أعلم(68/119)
هل هو حديث موضوع
ـ[أم هدهودة]ــــــــ[09 - 12 - 09, 01:56 ص]ـ
السؤال
سلام الله عليكم، أود أن أتأكد من صحة هذا الحديث أو ضعفه، وأرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً، في حفظ الله
روي عن سيدنا علي – رضي الله عنه – بينما كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – جالساً بين الأنصار والمهاجرين إذ أتى إليه جماعة من اليهود فقالوا له:
يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطاها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – سلوا
فقالوا يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك؟
فقال النبي أما صلاة الظهر إذا زالت الشمس يسبح كل شيء لربه
وأما صلاة العصر فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة
وأما صلاة المغرب فإنها الساعة التي تاب الله على آدم – عليه السلام – فيها، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسباً ثم يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه
وأما صلاة العتمة فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
وأما صلاة الفجر فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله
قالوا له صدقت يا محمد فما ثواب من صلى؟
قال النبي – صلى الله عليه وسلم – أما صلاة الظهر فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر فإنها الساعة التي أكل آدم – عليه السلام – فيها من الشجرة فما مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم تلا قوله تعالى: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى".
وأما صلاة المغرب فإنها الساعة التي تاب الله فيها على آدم – عليه السلام – فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسباً ثم يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه
وأما صلاة العتمة فإن القبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار، ويعطى نوراً يجوز به على الصراط
وأما صلاة الفجر فما من مؤمن يصلي الفجر أربعين يوماً في جماعة إلا أعطاه الله براءتين براءة من النار وبراءة من النفاق
قالوا صدقت يا محمد
ـ[أم هدهودة]ــــــــ[09 - 12 - 09, 03:20 ص]ـ
للرفع
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[09 - 12 - 09, 03:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينظر هذا الرابط
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=75374&Option=FatwaId
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[09 - 12 - 09, 03:34 ص]ـ
هذا أيضا
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=3260
ـ[أم هدهودة]ــــــــ[09 - 12 - 09, 11:49 ص]ـ
شكر الله لك(68/120)
مادرجة هذا التفرد؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[09 - 12 - 09, 01:46 م]ـ
مسند البزار - (1/ 12)
54ـ حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، قال: أرسلت فاطمة رحمة الله عليها إلى أبي بكر رحمه الله: يا خليفة رسول الله أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أهله؟ قال: بل أهله، قالت: فما بال سهم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: إذا أطعم الله نبيا طعمة، ثم قبضه فهو للذي يقوم من بعده فرأيت أن أرده على المسلمين، فقالت: أنت ورسول الله أعلم.
قال أبو بكر: وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم له طريقا عن أبي بكر، إلا هذا الطريق، وأبو الطفيل قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.
الاسم: عبد الله بن سعيد بن حصين الكندى، أبو سعيد الأشج الكوفى
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 257 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة
رتبته عند الذهبي: الحافظ، قال أبو حاتم: إمام أهل زمانه، و قال الشطوى: ما رأيت أحفظ منه
الاسم: محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبى مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفى
الطبقة: 9: من صغار أتباع التابعين
الوفاة: 295 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق عارف رمى بالتشيع
رتبته عند الذهبي: ثقة شيعى
الاسم: الوليد بن عبد الله بن جميع الزهرى الكوفى المكى (والد ثابت بن الوليد بن عبد الله، و قد ينسب إلى جده، نزيل الكوفة)
الطبقة: 5: من صغار التابعين
روى له: بخ م د ت س (البخاري في الأدب المفرد - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي)
رتبته عند ابن حجر: صدوق يهم، و رمى بالتشيع
رتبته عند الذهبي: وثقوه، و قال أبو حاتم: صالح الحديث
الاسم: عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثى، أبو الطفيل، و يقال اسمه عمرو (و الأول أصح)
الطبقة: 1: صحابى
الوفاة: 110 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صحابى
رتبته عند الذهبي: صحابى (قال: له رؤية و رواية)(68/121)
مادرجة هذا التفرد؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[09 - 12 - 09, 02:34 م]ـ
مسند البزار - (1/ 12)
54ـ حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، قال: أرسلت فاطمة رحمة الله عليها إلى أبي بكر رحمه الله: يا خليفة رسول الله أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أهله؟ قال: بل أهله، قالت: فما بال سهم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: إذا أطعم الله نبيا طعمة، ثم قبضه فهو للذي يقوم من بعده فرأيت أن أرده على المسلمين، فقالت: أنت ورسول الله أعلم.
قال أبو بكر: وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم له طريقا عن أبي بكر، إلا هذا الطريق، وأبو الطفيل قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.(68/122)
طلب سند قصة والحكم عليه
ـ[أبو شبر]ــــــــ[09 - 12 - 09, 04:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطلب من الإخوة البحث عن سند قصة عمر بن عبد العزيز مع ابنه عبد الملك وهو يطلب منه أن يقيم السنن ويميت البدع
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 01:48 ص]ـ
راجع سير أعلام النبلاء .. أظن أن ما طلبت موجود هناك ..
وفقك الله لكل خير(68/123)
ما المقصود بكلام الشيخ شعيب الأرنؤوط أن الحديث صحيح غير أنه منقطع؟
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[09 - 12 - 09, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشائخ الأفاضل، أحتاج إلى إرشادكم في مسئلة تتعلق بصحة الرواية رغم انقطاعها.
فقد جاء في مسند الإمام أحمد الحديث التالي:
22081 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا زهير بن محمد ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: من لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له قلت أفلا أبشرهم يا رسول الله قال دعهم يعملوا
وعلق عليه المحقق الشيخ شعيب الأرنؤوط كما يلي:
تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أنه منقطع
فما المراد بكلام الشيخ؟
هل يقصد أن الحديث صحيح رغم انقطاعه؟
أم يريد أن الحديث ثابت من طرق أخرى صحيحة وأما الرواية بهذا السند فمنقطعة؟
وإذا كان الاحتمال الثاني مراده فحبذا لو ذكرتم بعض طرق آخرى صحيحة لها.
وجزاكم الله تعالى خيرا على خدمتكم للسنة المطهرة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 12 - 09, 09:14 ص]ـ
نعم هو يقصد الثاني لأن عطاء بن يسار لم يسمع من معاذ كما ذكر الترمذي والبزار وغيرهم (تحفة التحصيل ص 230).
وينظر كلام الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة 1314.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:04 م]ـ
نعم، مراد الشيخ الثاني.
وقد أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا، عن مسدد عن معتمر عن أبيه قال: سمعت أنسا قال: ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. قال: ألا أبشر الناس؟ قال: لا، إني أخاف أن يتكلوا.
وروى بنحوه البخاري في نفس الباب ومسلم في صحيحه في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا، واللفظ له، عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، ومعاذ بن جبل رديفه على الرحل، قال: يا معاذ. قال: لبيك رسول الله وسعديك. قال: يا معاذ. قال: لبيك رسول الله وسعديك: قال يا معاذ. قال لبيك رسول الله وسعديك. قال: ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا قال: إذا يتكلوا فأخبر بها معاذ عند موته تأثما. وروى مسلم بمعناه في باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات مشركا دخل النار، من حديث جابر وأبي ذر.
وكذا أخرج بمعناه أبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم وأبو عوانة في مسنده من حديث جابر وحديث أبي ذر.
وغيرهم من الأئمة
فالحديث صحيح، ولكنه بهذا السند منقطع، لأن عطاء لم يسمع من معاذ على الراجح، لذا قال المزي: روى عن معاذ بن جبل، وفي سماعه منه نظر.
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:37 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا على إفادتكما
إذن، فهل نستطيع أن نقول إن هذه الرواية صحيحة لغيرها؟
ثم عندى سؤال آخر:
في الطرق الأخرى للحديث لم ترد هذه الألفاظ: " يصلي الخمس ويصوم رمضان ". فهل يحكم علي هذه الألفاظ المنفرد بها أيضا بأنها صحيحة لغيرها أم يقال إن الحديث صحيح (لغيره) ما عدا هذه الألفاظ؟ إذ لم يرد شاهد أو متابع لها في هذا السياق؟
أرجو مساعدتكم، بارك الله فيكم
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[10 - 12 - 09, 06:41 م]ـ
لك أن تقولي: هذا حديث صحيح، سوى عبارة: يصلي الخمس ويصوم رمضان، فإنها لم ترد في طرق أخرى. والله أعلم
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[10 - 12 - 09, 07:02 م]ـ
جزاك الله خيرا ايها الشيخ الفاضل،
وأعتذر لكثرة سؤالي، ولكن هل يمكن أن نقول إن هذه الزيادة مدرجة، قد يكون هذا الإدراج من قبل أحد الرواة للتوضيح؟ أم لا بد من شروط أخرى حتى نستطيع أن نقول بان الزيادة مدرجة؟
بارك الله فيكم
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[10 - 12 - 09, 09:15 م]ـ
الإدراج من قول الراوي، ويعرف ذلك بوروده في طريق آخر مصرحا بذلك أو هناك قرينة تدل على أنه من قول الراوي، وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم، وأظن هذا من وهم الراوي حين يروي الحديث بالمعنى، فلم يف به. والله أعلم(68/124)
تخريج حديث النفقه
ـ[حصةعبدالعزيزالعنزان]ــــــــ[09 - 12 - 09, 06:44 م]ـ
السلام عليكم ممكن أحد يفيدني بتخريج هذا الحديث -وبيان درجته إذا كان من غير الصحيحين-وبيان فوائده من شروح كتاب بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني إما من كتاب سبل السلام أوفتح الباري إذا كان الحديث للبخاري أوغير ذلك من شروح بلوغ المرام- وذكر المسائل الفقهيه في هذا الحديث .. مع ذكرأسم المرجع ورقم
الصفحه0وشكراً
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: {دَخَلَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ -اِمْرَأَةُ أَبِي سُفْيَانَ- عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ r . فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ! إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لَا يُعْطِينِي مِنْ اَلنَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي وَيَكْفِي بَنِيَّ, إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ, فَهَلْ عَلَِيَّ فِي ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ? فَقَالَ: "خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ, وَيَكْفِي بَنِيكِ".}(68/125)
ما هى صحة حديث قوة مائة في الأكل والشرب والجماع والشهوة
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 01:30 ص]ـ
ومن حديث عبد الله بن عمر ورفعه " أعطيت قوة أربعين في البطش والجماع " وعند أحمد والنسائي وصححه الحاكم من حديث زيد بن أرقم رفعه " إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة في الأكل والشرب والجماع والشهوة
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 01:36 ص]ـ
عن أنس رضى الله عنه إن النبي كان عند أبي طالب فاستأذن أبا طالب في أن يتوجه إلى خديجة أي ولعله بعد أن طلبت منه الحضور إليها؛ وذلك قبل أن يتزوجها؛ فأذن له وبعث بعده جارية له يقال لها نبعة فقال انظري ما تقول له خديجة؛ فخرجت خلفه فلما جاء إلي خديجة أخذت بيده فضمتها إلى صدرها ونحرها (!!!) ثم قالت بأبي أنت وأمي والله ما أفعل هذا الشيء (وأي شيء؛ لماذا تتأسف عن فعلتها؟) ولكني أرجو أن تكون أنت النبي الذي سيبعث؛ فان تكن هو فاعرف حقي ومنزلتي وأدع الإله الذي سيبعثك لي؛ فقال لها والله لئن كنت أنا هو لقد اصطنعت عندي مالا أضيعه أبدا؛ وان يكن غيري فان الله الذي تصنعين هذا لأجله لا يضيعك أبدا؛ فرجعت نبعة وأخبرت أبا طالب بذلك؛ وكان تزويجه بعد مجيئه من الشام بشهرين أو خمسة عشر يوما وعمره إذ ذاك خمس وعشرون سنة.
هل هذا صحيح احد النصارى يقول انه فى السيرة الحلبية
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[10 - 12 - 09, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما حديث زيد بن أرقم فصحيح وقد صححه الشيخ الألباني رحمه في صحيح الترغيب والترهيب
وأما حديث أنس فقد ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح <باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة> وعزاه للفاكهي في كتاب مكة ولم يتكلم عن صحته
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 05:01 ص]ـ
طبعا هو حديث ضعيف بدون كلام لانه احتضان قبل الزواج وحاش لله ان يفعل النبى هذا
ممكن احد من العلماء له تعليع على هذا
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 02:35 م]ـ
الحمد لله وحده،
فى إكمال الكمال: "وأما نبعة بالعين فهي نبعة (1) التي تذكر في حديث المعراج الذي روته أم هانئ بنت أبي طالب."
وبعد طويل بحث لم أجدها ذكرت فى حديث إلا حديث المعراج، وفيه أنها سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يسمى أبا بكر بالصديق.
ولم أجد الخبر مذكورا إلا فى أخبار مكة مرسلا عن أنس، فلاشك أنه لا يصح ولله الحمد.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[10 - 12 - 09, 06:10 م]ـ
ومن حديث عبد الله بن عمر ورفعه " أعطيت قوة أربعين في البطش والجماع " وعند أحمد والنسائي وصححه الحاكم من حديث زيد بن أرقم رفعه " إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة في الأكل والشرب والجماع والشهوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فهذا النقل من فتح الباري، وقد صرح ابن حجر في مقدمته بأنه إذا سكت عن الحديث في شرحه فهو صحيح أو حسن.
وقد أخرج الترمذي بنحوه من حديث أنس بن مالك في باب ما جاء في صفة جماع أهل الجنة، وقال: هذا حديث صحيح غريب، لا نعرفه من حديث قتادة عن أنس إلا من حديث عمران القطان.
وقد روى حديث زيد بن أرقم وحديث أنس بن مالك عدد من الأئمة، غير أن حديث زيد بن أرقم مداره على الأعمش عن ثمامة بن عقبة عن زيد، وحديث أنس مداره على عمران القطان.
أما حديث زيد فلا يخاف عليه سوى تدليس الأعمش، ولكن ابن حجر ذكره فيمن احتمله الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح، لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى، أو لأنه لا يدلس إلا عن ثقة. وتابعه هارون بن سعد العجلي عن ثمامة فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وحديثه لا بأس به.
أما حديث أنس ففي إسناده عمران بن داود القطان، فقد اختلف العلماء فيه ونقموا عليه رأي الخوارج وفتواه، ولكنه لا يدعو إلى بدعته، والصواب عندي أنه ممن يحسن حديثه.
وقد وجدت اختلافا في نقل كلام الترمذي على الحديث، ففي نسخة دار إحياء التراث تحقيق أحمد شاكر ما نقلت سابقا، وفي فيض القدير نسخة المكتبة التجارية الكبرى قال الترمذي: حسن صحيح، وفي موسوعة الحديث الإصدار الثاني التي نشرها موقع روح الإسلام، قال: هذا حديث غريب.
فإن صح التصحيح من الترمذي فلعله صحّحه لوجود الشاهد من حديث زيد، لأنه قد حسّن حديث عمران، وهو حديث: "إن الله مع القاضي ما لم يجر فإذا جار تخلى عنه ولزمه الشيطان" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عمران القطان. ولم يذكر للحديث متابعة ولا شاهد. أما قوله غريب، فهو غريب نسبي، لأنه لا يروي أحد من تلاميذ قتادة سواه، مع أن الحديث قد روي بنحوه عن زيد بن أرقم.
وقد أخرجه ابن حبان في صحيحه، والضياء في الأحاديث المختارة، وحسّن إسناده.
أما حديث أنس باللفظ الذي ذكره الأخ عاشور فهو يخالف ما رواه الأئمة، ولم يذكر لنا الأخ من أين نقله. والله أعلم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 12 - 09, 02:59 ص]ـ
هو فى أخبار مكة للفاكهى ياأخ إبراهيم.
¥(68/126)
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[11 - 12 - 09, 03:39 ص]ـ
يا اخوة انا لست طالب علم ولا افهم فى علم التعديل والتجريح
انا وضعت حدثين الاول فى اول شاركة والثانى فى ثانى مشاركة
الاول: اريد اعرف صحيح او ضعيف ولو صحيح ما هو شرحه لأرد على الشبهات
الثانى اكيد ضعيف: حاشا لله ان يفعل النبى هذا بس اريد توثيق كلام اهل العلم فى هذا الحديث
3 - ونريد نفس ما طلبته فى الحديث الاول عن هذا ايضا
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - حرف الفاء 396 من 651 - الفصل الثالث في فضائل متفرقة تنبيء عن التحدث بالنعم وفيه ذكر نسبه صلى الله عليه وسلم
31935 - فضلت على الناس بأربع: بالسخاء، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[11 - 12 - 09, 05:27 ص]ـ
السلام عليكم
جزيت خيرا الأخ محمد البيلي
وأقول للأخ عاشور: لا حاجة إلى تكلف في شرح وتأويل حديث ضعيف، لأن ما فعلت حديجة بالنبي قبل زواجه لم يثبت. وإن أردت معنى يعطى قوة مائة لأهل الجنة في الجماع، فعليك بكتب الشروح، لأن الحديث ذكر في عدة كتب.
أما حديث: "فضلت على الناس بأربع: بالسخاء، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش "، فقد ذكره الذهبي في ترجمة الحسين بن علي النخعي، وقال فيه: عمر وتغير، لا يعتمد عليه، وأتي بخبر باطل، قال: حدثنا العباس بن الوليد الخلال حدثنا مروان بن محمد حدثنا سعيد حدثنا قتادة عن أنس مرفوعا: فضلت بأربع بالسخاء والشجاعة وكثرة الجماع وشدة البطش. رواه عنه الإسماعيلي. وذكر في ترجمة مروان بن محمد الدمشقي، وقال عقبه: هذا خبر منكر. وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية في باب تفضيله صلى الله عليه وسلم بالكرم والقوة عقب هذا الحديث: هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 12 - 09, 09:16 ص]ـ
الأخ عاشور:
راجع هذه المواضيع لزاما:
ماذا نتعلم أولا؟ للأخ الفاضل متعلم
http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=4602
لهفى على ابن الأكرمين
http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=6365
الحجة الدامغة فى إثبات النبوة الخاتمة لأبى تراب
http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=4768
وقد رتبتهم لغرض فى نفسى، فأرجوك أن تراجع هذه المواضيع ولا تكسل عن ذلك، وهى من تراث منتدى الجامع لمقارنة الأديان، المنتدى الأول على الشبكة فى الرد على أهل الكتاب.
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[13 - 12 - 09, 07:45 م]ـ
اخى محمد البيلى افهم كلامك جزاك الله خيرا
ثانى شىء يا اخوة الحديث هذا ضعيف طبعا ولاكنى اريد كلام اهل العلم فيه لاننا نجمع شبهات وردود على الاسلام ونريد ارفاقم هذا مع السلسلة
عن أنس رضى الله عنه إن النبي كان عند أبي طالب فاستأذن أبا طالب في أن يتوجه إلى خديجة أي ولعله بعد أن طلبت منه الحضور إليها؛ وذلك قبل أن يتزوجها؛ فأذن له وبعث بعده جارية له يقال لها نبعة فقال انظري ما تقول له خديجة؛ فخرجت خلفه فلما جاء إلي خديجة أخذت بيده فضمتها إلى صدرها ونحرها (!!!) ثم قالت بأبي أنت وأمي والله ما أفعل هذا الشيء (وأي شيء؛ لماذا تتأسف عن فعلتها؟) ولكني أرجو أن تكون أنت النبي الذي سيبعث؛ فان تكن هو فاعرف حقي ومنزلتي وأدع الإله الذي سيبعثك لي؛ فقال لها والله لئن كنت أنا هو لقد اصطنعت عندي مالا أضيعه أبدا؛ وان يكن غيري فان الله الذي تصنعين هذا لأجله لا يضيعك أبدا؛ فرجعت نبعة وأخبرت أبا طالب بذلك؛ وكان تزويجه بعد مجيئه من الشام بشهرين أو خمسة عشر يوما وعمره إذ ذاك خمس وعشرون سنة.
هل هذا صحيح احد النصارى يقول انه فى السيرة الحلبية
ـ[أحمد داود]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:41 ص]ـ
وأعطيت قوة أربعين في البطش والجماع.
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 2/ 468
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
1 - فضلت على الناس بأربع: بالسخاء، و الشجاعة، و كثرة الجماع، و شدة البطش
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3985
خلاصة الدرجة: موضوع
--------------------------------------------------------------------------------
2 - فضلت على الناس بأربع: بالسخاء، و الشجاعة، و كثرة الجماع، و شدة البطش
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1597
خلاصة الدرجة: باطل
ـ[أحمد داود]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:46 ص]ـ
10 - أتاني جبريل بقدر يقال لها: الكفيت، فأكلت منها أكلة فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع
الراوي: أبو هريرة المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/ 421
خلاصة الدرجة: غريب من حديث صفوان تفرد به وكيع
23 - أتاني جبريل بهريسة من الجنة فأكلتها وأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 1/ 218
خلاصة الدرجة: [فيه] سلام بن سليمان عامة ما يرويه لا يتابع عليه
- أتاني جبريل بهريسة من الجنة، فأكلتها فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 3/ 158
خلاصة الدرجة: [فيه] نهشل قال ابن راهويه كان كذابا وقال النسائي متروك وفيها سلام بن سليمان قال أحمد منكر الحديث وقال البخاري متروك الحديث
--------------------------------------------------------------------------------
27 - شكى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل قلة الجماع فتبسم حتى تلألأ مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم من بريق ثنايا جبريل ثم قال: أين أنت عن أكل الهريسة؟ فإن فيها قوة أربعين رجلا!
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 3/ 159
خلاصة الدرجة: وضعه محمد بن الحجاج
¥(68/127)
ـ[أحمد داود]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:58 ص]ـ
قال ابن عمر: لقد أعطيت من الجماع شيئا ما أعلم أحدا أعطيه، إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الراوي: مجاهد المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 3/ 223
خلاصة الدرجة: تفرد به يحيى بن عباد
- فضلت بأربع: بالسخاء، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطن
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 1/ 543
خلاصة الدرجة: باطل
- أتاني جبريل بهريسة من الجنة فأكلتها فأعطيت قوة أربعين في الجماع
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الذهبي - المصدر: ترتيب الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 222
خلاصة الدرجة: وضعه نهشل
- أتاني جبريل بهريسة من الجنة فأكلتها فأعطيت قوة أربعين في الجماع
الراوي: - المحدث: ابن القيم - المصدر: المنار المنيف - الصفحة أو الرقم: 56
خلاصة الدرجة: موضوع
- فضلت بأربع: السخاء، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 3/ 195
خلاصة الدرجة: الظاهر أن الضعف من قبل سعيد
ـ[أحمد داود]ــــــــ[19 - 12 - 09, 02:01 ص]ـ
أتاني جبريل بقدر، فأكلت منها، فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع
الراوي: صفوان بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 63
خلاصة الدرجة: موضوع
82 - أتاني جبريل بقدر يقال له: الكفيت، فأكلت منه أكلة فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع
الراوي: صفوان بن سليم و عطاء بن يسار و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 64
خلاصة الدرجة: موضوع
83 - أتاني جبريل بقدر فأكلت منها، فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع
الراوي: صفوان بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1685
خلاصة الدرجة: باطل
84 - أتاني جبريل بهريسة من الجنة، فأكلتها، فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1686
خلاصة الدرجة: موضوع
- فضلت على الناس بأربع: بالسخاء، و الشجاعة، و كثرة الجماع، و شدة البطش الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3985
خلاصة الدرجة: موضوع
87 - كنت من أقل الناس في الجماع، حتى أنزل الله علي الكفيت، فما أريده من ساعة إلا وجدته، و هو قدر فيها لحم
الراوي: محمد بن إبراهيم و صالح بن كيسان المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 4278
خلاصة الدرجة: موضوع
- فضلت على الناس بأربع: بالسخاء، و الشجاعة، و كثرة الجماع، و شدة البطش الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1597
خلاصة الدرجة: باطل
ـ[أحمد داود]ــــــــ[19 - 12 - 09, 02:08 ص]ـ
أما بالنسبة لكون الرجل يؤتى قوة مائة فى الجنة
فلو سلمنا بصحة الخبر
فيجب أن نراعى أن الإنسان تتغير صفاته فى الجنة
طوله 60 دراعا
يأكل و يشرب شرب مائة
فخصائصه الفسيولوجية تختلف
فما المانع من ازدياد شهوته؟
فإن قيل أن جنة المسلمين جنة فيها الشهوة تغلب على الروحانيات
فإننا يكفينا أن المؤمن يلهم فى الجنة التسبيح كما يلهم النفس
يكفينا أن أحب شئ للمؤمن فى الجنة النظر لوجه الله الكريم سبحانه و تعالى(68/128)
مثال لأثر التصحيف على التصحيح والتضعيف
ـ[أبو علي المالكي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 12:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنه من المعلوم لدى جميع المختصين مدى خطورة التصحيف وأثره البالغ على الكتب و أثره هذا لا يقل حدة وسوءا على الأسانيد مما يعني الخطأ في الحكم على الأسانيد في زمن قد ذهب فيه الحفظ وصار لا يعتمد إلا على النسخ، وإن من الأمثلة الواقعية على هذا الأمر ما وجدته خلال مطالعتي في فهرسة السلسة الصحيحة على الأبواب الفقهية للشيخ مشهور حسن حيث كنت أطمح بتجميع أدلة الفروع الفقهية للمالكية، فتحت أبواب الطهارة فبينا أنا أمر النظر استرعى انتباهي حديث أبي هريرة في المسح على الخفين، وقد سبق لي في مطالعتي اليسيرة أن أبا هريرة من منكري المسح على الخفين، طالعت ذلك في العلل لابن رجب والتمييز لمسلم، فكيف يروي حديثا في المسح ثم ينكره؟ فاستفزني الموقف بأن أراجع الأصل، يممت نحو السلسلة الصحيحة كي أطالع إسناد الحديث فوجدت الأمر كالآتي: رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن وكيع عن جرير عن أيوب عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال توضأ جرير ومسح على خفيه وقال أبو زرعة: قال أبو هريرة وذكر الحديث.
فاستغربت الأمر لنظافة الإسناد إذ الظاهر أن جريرا هو ابن حازم البصري وهو وإن كان في حفظه شيء فإن ذلك يكاد يكون فيما حدث به بمصر أو ما حدث به عن قتادة.
وأيوب الظاهر أنه السختياني الحافظ المعروف. لكن استغربت رواية أيوب عن أبي زرعة إذ الأول بصري والآخر كوفي فراجعت برنامجا حديثيا فتبين لي أن ليس لأيوب رواية عن أبي زرعة إلا في هذا الحديث ما أثار ريبة في النفس، فلعل في الإستاد خللا ما، وبالفعل فقد راجعت العلل للدارقطني جزء 8 / مسند أبي هريرة، حيث سئل عن أحاديث المسح عن أبي هريرة منها هذا الحديث وكان إسناده كالتالي: وكيع عن جرير بن أيوب البجلي عن أبي زرعة به، فتبين لي أن في طبعة مصنف ابن أبي شيبة خللا فاحشا نشأ عن تصحيف " بن" إلى "عن": فصار الإسناد من جرير بن أيوب إلى جرير عن أيوب. وجرير منكر الحديث وقد اتهمه أبو نعيم (فضيل بن دكين) بالوضع. وقد أشار محقق العلل في الحاشية إلى الأمر أيضا فجزاه الله خيرا، فانظر إلى تصحيف إسنادي كيف أفضى بالشيخ الألباني رحمه الله إلى تصحيح الحديث على ظاهر الإسناد.
وفيما يخص إنكار أبي هريرة لحديث المسح فقد رواه مسلم في التمييز من طريق شعبة عن يزيد بن زاذان - على ما علق في ذهني - عن أبي زرعة نفسه.
ونص عليه أحمد، كما ذكر الدارقطني وابن رجب في شرح العلل. وبالله التوفيق.(68/129)
هل وردفي الحديث وضع أغصان السدرفي القبروقت التدفين
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 07:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل وردفي الحديث وضع أغصان السدرفي القبروقت التدفين
وماحكم هذاالعمل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(68/130)
الحديث الثانى فى البخارى - هل السائل (الحارث -ام -الحرث)
ـ[احمدالانصارى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 08:50 م]ـ
فى صحيح البخارى - الحديث الثانى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ - رضى الله عنها - أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ - رضى الله عنه - سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْىُ .... الحديث
هكذا (الحارث) فى الشاملة وفى نسخة البخارى المكتبة التوفيقية
وفى الطبعة السلفية الاولى
ثم صححت على الطبعة السلطانية وعلى القسطلانى بولاق وعلى فتح البارى بولاق
فوجدته (الحرث) هكذا بدون الالف
ايهما اصح
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 11:37 م]ـ
هو الحارث وما وجدته في السلطانية هكذا الرسم كرسم المصحف كالصلاة وهكذا ..
وإليك ترجمة هذا الصحابي السائل:
في الإصابة في تمييز الصحابة طبعة البجاوي (1/ 605):
1506 - الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن محزوم أبو عبد الرحمن القرشي المخزومي أخو أبي جهل وابن عم خالد بن الوليد وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة حديثه في الصحيحين عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه و سلم كيف يأتيك الوحي الحديث .................................. الخ.
وجزيت خيراً ..
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[13 - 12 - 09, 12:35 م]ـ
قد اتفق أهل الخط على أن العلم الزائد على 3 أحرف يجوز حذف الألف منه كتابةً فقط كنحو الحارث و القاسم و سفيان و غيره و على هذا فلا إشكال أصلاً و الله الموفق
ـ[احمدالانصارى]ــــــــ[13 - 12 - 09, 05:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
معلومة قيمة
هل هى قاعدة؟
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 05:50 م]ـ
نعم هي قاعدة ذكرها السيوطي في تدريب الراوي و قل من ينتبه لها و الله الموفق(68/131)
ماصحة حديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان "؟
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[11 - 12 - 09, 03:07 ص]ـ
ماصحة حديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان "؟
سؤال:
أرجو أن تخبرني بصحة هذه الرواية: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود ". هل هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأين أجده إذا كان صحيحاً؟.
الجواب:
الحمد لله
هذا الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة، والبيهقي في شعب الإيمان، وأبو نعيم في الحلية، وابن عدي في الكامل، والعقيلي في الضعفاء، ولفظه: " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود ". وهو مروي من حديث معاذ بن جبل، وعلي بن أبي طالب وابن عباس وأبي هريرة وأبي بردة.
والحديث قال عنه ابن أبي حاتم: منكر، وحكم ابن الجوزي بوضعه.
وضعفه العراقي، والسيوطي في الجامع الصغير، والعجلوني في كشف الخفاء.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 195): (عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود" رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه سعيد بن سلام العطار قال العجلي: لا بأس به، وكذبه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ ".
[علل ابن أبي حاتم 2/ 255، فيض القدير للمناوي 1/ 630، كشف الخفاء للعجلوني 1/ 135].
والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 3/ 436 (حديث رقم 1453) وفي صحيح الجامع برقم943.
وقد أورد ما ذكره العلماء من علل هذا الحديث، ولكنه صححه من رواية سهل بن عبد الرحمن الجرجاني عن محمد بن مطرف عن محمد بن المنكدر عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة مرفوعا.
وقال: فالحديث بهذا الإسناد جيد عندي. [السلسلة الصحيحة 3/ 439].
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب(68/132)
يأهل التخريج لا تهملوا سؤالي؟!
ـ[باحثة في العقيدة]ــــــــ[11 - 12 - 09, 07:56 م]ـ
الله يجزاكم خير المتخصصين في الحديث، أرشدوني أين أجد هذه الأحاديث في كتب الحديث، وكيف اثبت ضعفها إسنادها غير كامل. الله يجزاكم خير ردوا
أَخْرَجَ ابنُ مَرْدويْهِ عن عمرِو بنِ عَنبسةَ قالَ: صَلَّى بنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ فقرأَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقالَ: ((يَا ابْنَ عَنْبَسَةَ، أَتَدْرِي مَا الْفَلَقُ؟)) قلتُ: اللهُ ورسولُه أَعْلَمُ. قالَ: ((بِئْرٌ فِي جَهَنَّمَ، فَإِذَا سُعِّرَتِ الْبِئْرُ فَمِنْهَا تُسَعَّرُ جَهَنَّمُ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَتَتَأَذَّى مِنْهُ كَمَا يَتَأَذَّى ابْنُ آدَمَ مِنْ جَهَنَّمَ)).
ورُوِيَ عن كَعْبِ الأحبارِ أنه دَخَلَ في بعْضِ الكنائسِ التي للرُّومِ فقالَ: أَخْسَرُ عمَلٍ وأَضَلُّ قَوْمٍ؛ قد رَضِيتُ لكُمْ بالفَلَقِ. فقِيلَ له: ما الفَلَقُ يا كعْبُ؟ قالَ: بِئْرٌ في النارِ إذا فُتِحَ بابُها صاحَ جَميعُ أهْلِ النارِ مِن شِدَّةِ عذابِها). [بحر العلوم: 3/ 526]
ـ[باحثة في العقيدة]ــــــــ[11 - 12 - 09, 08:19 م]ـ
وحديث:
أَخْرَجَ ابنُ مَرْدويْهِ عن عمرِو بنِ عَنبسةَ قالَ: صَلَّى بنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ فقرأَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقالَ: ((يَا ابْنَ عَنْبَسَةَ، أَتَدْرِي مَا الْفَلَقُ؟)) قلتُ: اللهُ ورسولُه أَعْلَمُ. قالَ: ((بِئْرٌ فِي جَهَنَّمَ، فَإِذَا سُعِّرَتِ الْبِئْرُ فَمِنْهَا تُسَعَّرُ جَهَنَّمُ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَتَتَأَذَّى مِنْهُ كَمَا يَتَأَذَّى ابْنُ آدَمَ مِنْ جَهَنَّمَ)).
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[13 - 12 - 09, 01:11 م]ـ
ذكر ابن أبي الدنيا في "صفة النار" ص 44، قال:
حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثني إبراهيم بن أبي سويد، قال: حدثنا النعمان بن عبد السلام، قال: حدثنا مغلس أبو علي، عن أيوب بن يزيد، عن عمرو بن عبسة، قال: الفلق: " بيت في جهنم، إذا سعرت جهنم فمنه تسعر. وإن جهنم لتأذى منها كما يتأذى بنو آدم من جهنم ".
وفي "المطالب العالية" 3/ 775:
وقال أبو يعلى: حدثنا خليفة بن خياط، ثنا محمد بن عثمان، ثنا مغلس الخراساني، عن أيوب بن يزيد، عن أبي رزين، عن عمرو بن عبسة، رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفلق جهنم ".
وينظر "التخويف من النار" لابن رجب الحنبلي ص 117 - 118 ط مكتبة المؤيد، فقد ذكر بعض الآثار في هذا الباب.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 12 - 09, 04:01 م]ـ
وفي تفسير الطبري35589
حدثنا بن البرقي قال:حدثنا أبن أبي مريم قال حدثنا نافع بن يزيد قال: حدثني يحيى بن أبي أسيد عن ابن عجمان عن أبي عبيد عن كعب أنه دخل كنيسة فأعجبه حسنها فقال أحسن عمل وأضل قوم ورضيت لكم الفلق قيل وما الفلق؟ قال بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شدة حره "وقال آخرون هو أسم من أسماء جهنم)
وفي تفسير الطبرى35586
حدثني يعقوب قال حدثنا هشيم قال أخبرنا العوام بن عبد الجبار الجولاني قال: (قدم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشام فنظر إلى دور أهل الذمة وماهم فيه من العيش والنضارة وما وسع عليهم في دنياهم
قال: فقال: لاأبا لك، أليس من ورائهم الفلق؟ قيل وما الفلق؟ قال: بيت في جهنم إذا فتح هر أهل جهنم)
وهذا الحديث عند البيهقي في البعث والنشور463 بسنده إلى هشيم وقال عن العوام بن حوشب عن عبد الجبار الخولاني قال الحديث بنحوه وفيه إضافة
وفي صفة النار لبن أبي الدنيا
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا حسن الأشيب عن ابن لهيعة عن محمد بن عجلان عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن كعب قال الفلق بيت في النار إذا فتح صاح منه جميع أهل النار من شدة حره)
وعند أبو نعيم أيضا عن كعب41
وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعا عند الطبري وغيره وعن ابن عباس موقوفاعليه
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 11:22 ص]ـ
قال الشيخ الألباني في الضعيفة (4029):
" (الفلق: جب في جهنم مغطى).
منكر
أخرجه ابن جرير الطبري (30/ 225): حدثني إسحاق بن وهب الواسطي قال: حدثنا مسعود بن موسى بن مشكان الواسطي قال: حدثنا نصر بن خزيمة الخراساني، عن شعيب بن صفوان، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: قال الحافظ ابن كثير في "التفسير":
"حديث منكر، إسناده غريب، ولا يصح رفعه".
قلت: وعلته مسعود هذا؛ قال العقيلي:
"لا يعرف".
وسائر رجاله ثقات؛ غير نصر بن خزيمة، فلم أعرفه؛ إلا أن يكون نصر بن خزيمة أبا إبراهيم الحضرمي الحمصي، فقد ترجمه ابن أبي حاتم (4/ 1/ 473)؛ لكنه لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
¥(68/133)
ـ[باحثة في العقيدة]ــــــــ[17 - 12 - 09, 06:56 م]ـ
جزاااااااااااااااااااااكم الله خيرا وأعلى شأنكم وأنزلكم منازل الصديقين(68/134)
يأهل التخريج لا تهملوا سؤالي؟!
ـ[باحثة في العقيدة]ــــــــ[11 - 12 - 09, 07:57 م]ـ
الله يجزاكم خير المتخصصين في الحديث، أرشدوني أين أجد هذه الأحاديث في كتب الحديث، وكيف اثبت ضعفها إسنادها غير كامل. الله يجزاكم خير ردوا
أَخْرَجَ ابنُ مَرْدويْهِ عن عمرِو بنِ عَنبسةَ قالَ: صَلَّى بنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ فقرأَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقالَ: ((يَا ابْنَ عَنْبَسَةَ، أَتَدْرِي مَا الْفَلَقُ؟)) قلتُ: اللهُ ورسولُه أَعْلَمُ. قالَ: ((بِئْرٌ فِي جَهَنَّمَ، فَإِذَا سُعِّرَتِ الْبِئْرُ فَمِنْهَا تُسَعَّرُ جَهَنَّمُ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَتَتَأَذَّى مِنْهُ كَمَا يَتَأَذَّى ابْنُ آدَمَ مِنْ جَهَنَّمَ)).
ورُوِيَ عن كَعْبِ الأحبارِ أنه دَخَلَ في بعْضِ الكنائسِ التي للرُّومِ فقالَ: أَخْسَرُ عمَلٍ وأَضَلُّ قَوْمٍ؛ قد رَضِيتُ لكُمْ بالفَلَقِ. فقِيلَ له: ما الفَلَقُ يا كعْبُ؟ قالَ: بِئْرٌ في النارِ إذا فُتِحَ بابُها صاحَ جَميعُ أهْلِ النارِ مِن شِدَّةِ عذابِها). [بحر العلوم: 3/ 526]
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 02:34 م]ـ
الله يجزاكم خير المتخصصين في الحديث، أرشدوني أين أجد هذه الأحاديث في كتب الحديث، وكيف اثبت ضعفها إسنادها غير كامل. الله يجزاكم خير ردوا
ورُوِيَ عن كَعْبِ الأحبارِ أنه دَخَلَ في بعْضِ الكنائسِ التي للرُّومِ فقالَ: أَخْسَرُ عمَلٍ وأَضَلُّ قَوْمٍ؛ قد رَضِيتُ لكُمْ بالفَلَقِ. فقِيلَ له: ما الفَلَقُ يا كعْبُ؟ قالَ: بِئْرٌ في النارِ إذا فُتِحَ بابُها صاحَ جَميعُ أهْلِ النارِ مِن شِدَّةِ عذابِها (بحر العلوم)
بسم الله الرحمان الرحيم:
آسف على التأخير , و الله ما رأيت المشاركة إلا اليوم , و لا أدري لم لا يهتم الاخوة بطلبات الاخوة و الاخوات الله أعلم بحالهم , المهم:
روى هذا الخبر ابي نعيم في الحلية قال: (7826) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، أَنَّ كَعْبًا، دَخَلَ كَنِيسَةً، فَأَعْجَبَهُ حُسْنُهَا، فَقَالَ: " أَحْسَنُ عَمَلٍ وَأَضَلُّ قَوْمٍ رَضِيتُ لَهُمْ بِالْفَلَقِ، فَقِيلَ: وَمَا الْفَلَقُ؟، قَالَ: بَيْتٌ فِي جَهَنَّمَ إِذَا فُتِحَ صَاحَ أَهْلُ النَّارِ مِنْ شِدَّةِ حَرِّهِ " , و سأعود إن شاء الله للحكم عليه رغم أن الضاهر ولو صح الاسناد أنه من الاسرائيليات , لأن كعب الاحبار أغلب رواياته إسرائيليات , و الله أعلم
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[03 - 02 - 10, 08:37 م]ـ
أخي أبا القاسم البيضاوي - حفظك الله - الاخوة قد اجابوا على طلبها بما عندهم من العلم - جزاهم الله خيرا - وإليك الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1193471
فتح الله عليك.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 05:05 ص]ـ
بارك الله في الاخوة(68/135)
هل ورد حديث في دفن النار حين مغادرة المكان الخالي؟ كالبر مثلا؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 10:07 م]ـ
الإخوة الأفاضل:
حينما نخرج للبر وحين الاستعداد للمغادرة يقوم البعض بدفن النار، و كأنهم يرون مشروعية هذا الفعل، فهل ورد دليل على ذلك؟
وإني على علم بهذا الحديث:
عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ احْتَرَقَ بَيْتٌ عَلَى أَهْلِهِ بِالْمَدِينَةِ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمَّا حُدِّثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِشَأْنِهِمْ قَالَ «إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِىَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ». متفق عليه
لكن سؤالي خاص بمن سيغادر مكانه، وظاهر هذا الحديث أنه في حال النوم عندها أو في مكان نخشى من أثرها، أما في البر فالأمر مغاير!
وهل يمكن أن نستدل بهذا الحديث على ما تسآئلتُ عنه؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 06:08 م]ـ
هل من إفادة يا إخوة حفظكم الله؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 08:39 م]ـ
لا يُستبعد أنَ نُعمّم الحكمَ في البراري أيضاً
وإن كانت النار أخفَّ ضرراً منها في البيوت
وذلك أنَّ تركَها في البر مشتعلة قد يطأُها مسلم برجله أو بسيارته فيتأذى بذلك
أو تأتي ريح فتنقل الشررَ إلى الأعشاب والمزارع التي حولها فتحصل الأذيَّة
أو تنتقل عن طريق الفويسقة (الفأرة)
ففي البخاري عن عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَفَعَهُ قَالَ خَمِّرُوا الْآنِيَةَ ---- وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ
ولإحمد (11755) يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ الْأَفْعَى وَالْعَقْرَبَ وَالْحِدَاءَ وَالْكَلْبَ الْعَقُورَ وَالْفُوَيْسِقَةَ قُلْتُ مَا الْفُوَيْسِقَةُ قَالَ الْفَأْرَةُ قُلْتُ وَمَا شَأْنُ الْفَأْرَةِ قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَيْقَظَ وَقَدْ أَخَذَتْ الْفَتِيلَةَ فَصَعِدَتْ بِهَا إِلَى السَّقْفِ لِتُحَرِّقَ عَلَيْهِ
فدفنها أولى
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 08:49 م]ـ
جزاك الله خير أخي فقد أفدت رفع الله قدرك. . .
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 10:50 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 06:31 م]ـ
جزاك الله خير أخي فقد أفدت رفع الله قدرك. . .
آمين وأنت كذلك أخي الكريم(68/136)
حول قصة أبي ذر مع بلال -رضي الله عنهما- وتعييره بلون أمه
ـ[أحمد يس]ــــــــ[12 - 12 - 09, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم أيها الأفاضل ........
أرسل إلي بعض من لا أرفض له طلباً هذه الرسالة وطلب مني نشرها على من استطيع من طلبة العلم:
اشتهرت على ألسنة الناس والوعاظ وكثير من الدعاة قصة سيدنا أبي ذر الغفاري مع سيدنا بلال بن رباح -رضي الله عنه- وتعيير الأول للثاني بلون أمه وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر: (إنك امرؤ فيك جاهلية) وتوبة أبي ذر من فعلته ورقاده على الأرض واضعاً خده عليها مصراً على أن يطأ بلال خده الأخر بقدمه.
ولكن بعد بحث جهيد عن هذه القصة وجدت أن أصل القصة في الصحيحين وغيرهما ليس فيها ذكر لبلال بن رباح ولا ذكر لقصة التوبة الفعلية هذه وما وجدته حتى الآن هو ما يلي:
قال ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري (1/ 83 - 84):
(وقد روى سمرة بن جندب: أن بلالاً كان الذى عيره أبو ذر بأمه.
روى الوليد بن مسلم، عن أبى بكر، عن ضمرة بن حبيب، قال: كان بين أبى ذر وبين بلال محاورة، فعيره أبو ذر بسواد أمه، فانطلق بلال إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فشكى إليه تعييره بذلك، فأمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يدعوه، فلما جاءه أبو ذر، قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): تمت شتمت بلالاً وعيَّرته بسواد أمه -؟ قال: نعم، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): تمت ما كنت أحسب أنه بقى فى صدرك من كبر الجاهلية شىء -، فألقى أبو ذر نفسه بالأرض، ثم وضع خده على التراب، وقال: والله لا أرفع خدى من التراب حتى يطأ بلال خدى بقدمه، فوطأ خده بقدمه).
فما هو مصدر رواية سمرة بن جندب؟
وما هو مصدر ابن بطال الذي نقل منه سند الوليد بن مسلم السابق؟
على أني وجدت أمراً آخراً يشير لرواية ثانية رواها الوليد بن مسلم ولكنها منقطعة فقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 86):
(وقيل أن الرجل المذكور هو بلال المؤذن مولى أبي بكر وروى ذلك الوليد بن مسلم منقطعا).
وبغض النظر عن انقطاع رواية الوليد بن مسلم هذه فنحن نريد سندها ومصدرها؟
وقد أورد الإمام القسطلاني كلام الحافظ ابن حجر في إرشاد الساري (1/ 115) -بهامشه شرح مسلم للنووي- وزاد عليه قائلاً:
(وروى البرماوي أنه لما شكاه بلال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له شتمت بلالاً وعيرته بسواد أمه قال نعم قال حسبت أنه بقي فيك شيء من كبر الجاهلية فألقى أبو ذر خده على التراب ثم قال: لا أرفع خدي حتى يطأ بلال خدي بقدمه زاد ابن الملقن فوطيء خده أ. هـ.)
وعندما ذهبت لاتصفح كتاب ابن الملقن في شرح صحيح البخاري وجدت الرواية في (3/ 28) بغير سند.
وبقي أن أعرف هل روى البرماوي في (اللامع الصبيح) هذه الرواية بسنده أو عزاها إلى مصدر ما بسندها؟
فقد بحثت عن هذا الشرح فلم أجد منه نسخة إلا نسخة مخطوطة للجزء الأخير منه ومعلوم أن الحديث يقع في بداية كتاب الجامع الصحيح للبخاري ولم اجدها ولا لي اطلاع عليها.
وبقي أن أعرف على العموم:
هل لدى أحد معرفة بمصادر هذه القصة على هذه الصورة المنتشرة؟
أخوكم.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[14 - 12 - 09, 06:13 م]ـ
أرجو الاهتمام
ـ[أحمد يس]ــــــــ[17 - 12 - 09, 05:37 ص]ـ
أيها الإخوة أرجو الاهتمام
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[17 - 12 - 09, 08:28 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله،
جزاكم الله خيراً على الإفادة،
وقدّر الله استوقفتني القصة قبل أمس في إحدى الكتب وبحثتُ عنها جاهداً فلم أعثر إلاّ على الرواية المشهورة في الصحيحين وغيرهما وليس فيها ذكر لبلال بن رباح ولا ذكر لقصة التوبة الفعلية.(68/137)
فائدة .... الاستشهاد بطرق مختلفة، وفي كل طريق مجهول
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 12 - 09, 06:49 ص]ـ
ُمن موقع الشيخ السليماني نقلت لكم هذه الفوائدة المتعلقة بحكم رواية المجهول
سُأل الشيخ أبي الحسن مصطفى السليماني حفظه الله عن
الاستشهاد بطرق مختلفة، وفي كل طريق مجهول، ألا يحتمل أن يكون هذا المجهول متروكاً أو كذّاباً؟
فقال:
لو كان متروكاً أو كذّاباً لما غاب على الأئمة حاله، ولو طردنا ذلك لقلنا في مجهول الحال الذي يستشهد به اتفاقاً: ألا يحتمل أن يكون متروكاً أو كذاباً؟ بل ولقائل أن يقول: يحتمل أن يكون مجهول العين ثقة، وكلها احتمالات مردودة، فلو جاء الحديث من طرق كثيرة تدل على أنَّ للحديث أصلاً فعند ذاك تطمئن النفس إلى الاحتجاج به وارتقائه إلى درجة الحسن لغيره، وقد يقول قائل: كم عدد هذه الطرق؟ والجواب: أنّه أمر اجتهادي، ففي حديث قد أقبله إذا جاء من طرق في إسناد كل واحد منها مجهول عين أو أقل من ذلك، وقد لا أقبله من طرق أكثر، لأنّني أرى فيه نكارة، وليس مجهول العين الذي يروي عنه رجل ثقة مشهور، كمجهول العين الذي يروي عنه ضعيف، فهذا مجهول عين، وذاك مجهول عين، لكن الذي يروي عنه ضعيف متوغل في الجهالة، ومجهول العين الذي يروي عنه ثقة – لا يعرف بتدليس – ليس كمجهول العين الذي ينفرد بالراوية عنه رجل مدلس، فإنَّ انفراد المدلس هذا بالراوية عنه أمر يثير الريبة والخوف من شيخه أكثر وأكثر، فالحقيقة أنَّ المسألة تحتاج إلى إلمام بكل القرائن، والله أعلم.
ما هو التعريف الصحيح لمجهول العين والحال، وهل يصلحان في الشواهد والمتابعات، أم لا؟
العلماء يقسمون المجهول إلى مجهول عين، ومجهول حال، ومستور، والمجهول عامّة هو الذي ليس فيه كلام من جهة الجرح والتعديل، وأمّا الراوي إذا عُدَّل أو جُرِّح، فقد خرج من حيز الجهالة إلى حيز العلم بحاله سواء عُرف بالعدالة، والضبط والإتقان، أو عُرِف بالضعف، أو بالفسق، أو بالكذب، فالمجهول هو غير المعلوم، فلا يظن أحد أن المجهول مُجَرَّح، لأنّه لو كان مجرحاً لما كان مجهولاً، كذلك ليس بمعدّل،
وهنا أسأل سؤالاً: ما هي الأسباب التي تجعل العلماء يحكمون على الراوي بأنّه مجهول؟
الأسباب التي تجعل العلماء يحكمون على الراوي بأنَّه مجهول: إمّا أنَّه غير مشتغل بالراوية، أو أنه مُقِل في الراوية جداً، فما استطاعوا أن يميزوا حاله (1)؛ لأن الأئمة إذا أرادوا أن يحكموا على الراوي بالثقة أو الضعف، فإن كانوا من المعاصرين له، فيسهل عليهم أن يتكلّموا فيه، وهذا الكلام الناتج عن معاصرة للراوي أقوى من الكلام الناتج عن سبر ومقارنة الراويات؛ أمّا إذا كانوا متأخرين عنه، فلا يستطيعون أن يحكموا عليه مدحاً أو قدحاً إلا بأخذ روايته ومقارنتها بأحاديث الثقات الذين رووا هذه الأحاديث عن نفس شيوخه، فإذا كان هذا الراوي مكثراً في الراوية فيسهل جداً أن يحكموا عليه حسب الموافقة أو المخالفة كمّاً وكيفاً، فينظروا إلى عدد الأحاديث التي رواها، وإلى عدد الأحاديث التي أخطأ فيها، وينظروا هل الغالب عليه الغلط، أو الغالب عليه الضبط؟ وهل الأخطاء التي عنده أخطاء كثيرة أو قليلة؟ هذا من ناحية الكم ... وأمّا من ناحية الكيف فينظرون هل هذه الرواية فاحشة الخطأ، ولا يحتمل هذا الخطأ من مثله؟ أم أنّها رواية قد يهم فيها من هو مثله من الثقات، أو من هو أعلى منه من الثقات، كتغيير اسم رجل، أو الاختلاف في اسم رجل؟ أو الاختلاف في نسبته، أو الاختلاف في صنعته، أو في مهنته، أو في كنيته، أو الشيء الذي يعلم به، أو إبدال رجل برجل، هذا خطأ محتمل ... أمّا الخطأ الفاحش كأن يروي في الأسماء والصفات شيئاً لا يليق بمسلم أن يتكلّم به، أو يركّب إسناداً صحيحاً على متن باطل على سبيل الوهم، فهذا خطأ فاحش، فمثل هذا قد يسقط الحديثُ الفاحشُ رواياتِ الرجل كلَّها.
¥(68/138)
فالشاهد من هذا: أنّ علماء الجرح والتعديل ينظرون إلى روايات هذا الراوي ويقارنونها بحديث غيره من الثقات، وينظرون إلى موافقته أو مخالفته كمّاً وكيفاً، ويحكمون عليه في النهاية بأنّه ثقة، أو ضعيف، أو متروك، لكن لا يتأتى لهم أ، يحكموا بمثل هذا الحكم، إلا إذا كانت الراوية عن الرجل هذا الرجل كثيرة، ولماذا لا يحكمون على المقل بالتوثيق أو بالضعف؟ لأنَّ الراوي إذا كلان مقلاًّ فقد يكون ثقة، وما روى إلا حديثاً واحداً، وأخطأ فيه، فيقولون: هو متروك؛ لأنَّ كل حديثه خطأ، والمتروك أغلب حديثه خطأ، فكيف إذا كان كل حديثه خطأ؟ مع العلم بأنّ الثقة قد يهم، عند هذا قالوا: ما نستطيع أن نحكم عليه بأنّه متروك لخطئه في حديثه الذي رواه؛ لأنّ الثقة قد يهم، ولو فرضنا أنّه روى حديثاً صحيحاً، وقارنوه برواية غيره من الثقات، فرأوا هذا الحديث موافقاً، لماذا لا يوثّقونه؟ محتمل أن يكون كذّباً وتزين بهذا الحديث أمام أئمة الجرح والتعديل، من أجل أو يوثّقوه أو أنّه سرقه، ففي الحقيقية أنَّ الراوي إذا كان مقلا لا يتأتى لناقد أو لإمام من الأئمة أن يحكم عليه بتوثيق أو بتضعيف ... ، وكما يقول ابن عدي – رحمه الله تعالى -: «وفلان في مقدار ما يرويه لم يتبين ليّ صدقه من كذبه».
والذي يطالع في كتاب «الكامل» لابن عدي – رحمه الله تعالى – يجده يستخدم هذه العبارة في المقلّين،
فأعود وأقول: أسباب الحكم بالجهالة على الراوي هي:-
السبب الأول: إمّا أن يكون غير مشتغل بالحديث (2)،
السبب الثاني: أو أن يكون مقلا فلا يتأتى لهم الحكم عليه بالثقة إذا كانت أحاديثه صحيحة، ولا يتأتى لهم الحكم عليه بالترك إذا كانت أحاديثه ضعيفة؛ لأنّه ربّما وهم فيها وهو ثقة، فحين ذلك يقولون: هو مجهول.
السبب الثالث: إذا كان المدلّسون قد غيّروا اسمه، أو كنيته، أو ما يُعرف به، وتصرفوا في ذلك، فيأتي الناظر في الأحاديث، فيظن هذه الأسماء رجالاً كثيرين، فيكون هذا الراوي ما روى عنه إلا واحد، والثاني ما روى عنه إلا واحد، والثالث ما روى عنه إلا واحد، والثاني ما روى عنه إلا واحد، والثالث ما روى عنه إلا واحد، فيكون مجهولاً، مع أنّه لو عرف أنّ هذا الراوي هو الذي روي عنه هؤلاء جميعاً، لارتفع من جهالة العين إلى جهالة الحال على ما سيأتي إن شاء الله (3).
فالشاهد من هذا: أنَّ تصرف المدلّسين، وتعميتهم لحال الراوي وتعتيمهم للأمر، هو الذي يجعل أئمة الجرح والتعديل يحكمون على الراوي بأنّه مجهول، فنحن قد عرفنا المجهول بأنّه الذي لم يُخرّج ولم يُعَدّل، وتكلّمنا عن الأسباب التي تجعل الأئمة يحكمون على الراوي بأنّه مجهول، وحينئذٍ أعود إلى سؤال الأخ: ما هو تعريف مجهول العين، ومجهول الحال؟
فأقول: إنّ ابن رجب الحنبلي – رحمه الله تعالى – ذكر في كتابه «شرح علل الترمذي»: أنّ المتقدمين قبل محمد بن يحيى الذهلي ما كانوا يقولون: بأنّ الجهالة ترتفع برواية اثنين من الرواة، بل كانوا يدورون مع القرائن، فقد يروي عن رجل جماعة ولا ترتفع جهالته، وقد يروي عن رجل واحد وترتفع جهالته، وأول من قال: «إنّ المجهول ترتفع جهالته برواية اثنين» هو محمد بن يحيى الذهلي (4).
والتعريف المشهور لمجهول العين: هو من روى عنه واحد ولم يوثق (5).
ومجهول الحال: «من روى عنه اثنان، ومن لم يوثقه معتبر» (6)، ويدخل في ذلك المستور مع تفاصيل في الفرق بين المجهول الحال، والمستور.
لكني أريد أن أقول: إنّ جهالة العين ترتفع بأمورٍ، منها:
رواية اثنين، ويشترط في هذين الراويين أن لا يكون أحدهما في حيز الرد أ, الترك، بل على الأقل يكونان ممن يستشهد بهما.
فمجهول العين الذي قد يشك في وجوده ترتفع جهالة عينه برواية اثنين عنه أو رواية واحد ممن يشترط أنّه لا يروي إلا عن ثقة ... وهم جمع كثير من العلماء قد جمعت منهم عدداً لا بأس به، سيأتي ذكرهم إن شاء الله تعالى في الجزء الثاني من هذا الكتاب (7)، وقد يسأل سائل ويقول:
إذا انفرد بالراوية رجل – يشترط أنّه لا يروي إلا عن ثقة – عن أحد الرواة، هل يعتبر هذا توثيقاً له أم لا؟
والجواب:
بعض العلماء يطلق التوثيق على هذه الحالة، وفي هذا القول نظر، فإطلاق أ، هذا الإمام من الأئمة إذا انفرد بالراوية عن رجل يكون توثيقاً لأنه اشترط أن لا يروي إلا عن ثقة، يرد عليه ما يلي:
¥(68/139)
أولاً: متى اشترط الإمام أن لا يروي إلا عن ثقة؟ هل اشترط هذا من أول تحديثه؟ أو اشترط هذا بعدما كبر وعلا شأنه في علم الحديث الراويات، فأصبح ينتقي عند التحديث؟.
الجواب: لم يعلم لنا متى اشترط هذا الإمام هذا الشرط، فلعلّه اشترطه مؤخراً، وكان قبل اشتراطه لهذا الشرط يحدث بأحاديث المجهولين والضعفاء، كما حدث من ابن مهدي في روايته عن الجعفي (8)، والدليل على ذلك أنّه ما من محدّث وصفوه بذلك، إلا وقد وجد في جملة رواياته الراوية عن بعض الضعفاء، فمالك بن أنس – رحمه الله – وصفوه بأنّه من هؤلاء، وهو الذي يروي عن عبدالكريم بن أبي المخارق، الذي يقول فيه الجوزجاني: «رحم الله مالكاً، غاص فوقع على خزفة منكسرة، لعله اغتر بكسائه» (9)، مع أن الإمام مالك بن أنس مثبت في الراوية.
والإمام أحمد – رحمه الله – وُصِف بأنّه لا يروي إلا عن ثقة، ومع ذلك يقول فيه ابن معين: «جْنَّ أحمد يروي عن عامر بن صالح» (10).
وشعبة وهو الذي اشترط أنّه لا يروي إلا عن ثقة، وقد وجد في روايته رواية عن ضعفاء.
ومِنَ العلماء من اشترط هذا الشرط، وصرّح بأنَّه حديث الرجل إلا إذا أجمع الناس على تركه. (11)
والذي يقرأ في تراجم العلماء وفي كتب الحديث والتراجم يظهر له ما قررته سابقاً؛ لأنّك لو تصوّرت نفسك الآن وأنت طالب علم في البداية، هل تستطيع أن تميز بين الثقة والضعيف، كتمييزك بعد أن تكون إماماً من الجهابذة؟
تمييزك في بداية الطلب ليس كتمييزك بعد أن تكون راسخاً في طلب العلم، فكم من رجل تضعفه اليوم وتوثقه غداً، وكم من رجل توثقه اليوم وتضعفه غداً، فالملاحظ من جهة الواقع العملي أن الطالب في بداية الطلب يريد أن يروي كل الأحاديث، ويثبت للمحدثين أن له مشايخ كثيرين، وأنّه صاحب رحلة لهؤلاء المشايخ جميعاً، وبعد أن يرسخ قدمه، ويعلو شأنه في هذا الأمر ينتقي، ويكون انتقاؤه في الراوية تعديلاً لمن روى عنه، وتركه الراوية تجريحاً لمن ترك الراوية عنه، وهو لا يكون معدِّلاً مجرِّحاً إلا بعد أن يرسخ قدمه، ويترجح لنا بذلك أن الذين وصفت تراجمهم أنهم لا يروون إلا عن ثقة، أنّهم ما التزموا هذا إلا مؤخراً.
غير أني أستثني من ذلك عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل – رحمهما الله – كما استثناه بعض العلماء؛ لأنَّهم قالوا: إنّه كان لا يكتب الحديث عن أحد المشايخ إلا بإذنٍ من أبيه (12)، وأبوه في ذلك الوقت كان له شأن بمعفرة الثقات والضعفاء، لكن قد يسأل سائل، ويقول: هل كل مشايخ عبدالله بن أحمد جميعاً ثقات؟
نستطيع أن نقول: إنّهم على الأقل ثقات عنده بمعنى أنّهم غير ضعفاء، ويدخل في ذلك الثقة والصدوق ومن فيه كلام يسير، وأنّهم عنده، وعند أبيه أحمد – رحمهما الله – كذلك إلا ما ظهر لنا خلاف ذلك فيعمل به والله أعلم (13).
ثانيا: وربّما أن الإمام منهم ذهل عن شرطه، وقد كان شعبة – رحمه الله تعالى – يحدث ببعض الأحاديث عن رواة ضعفاء، فقيل له: ما لك تحدث عن هؤلاء الضعفاء، وأنت لا تروي إلا عن ثقة، فتحدث عن جابر الجعفي؟ قال: «روى أشياء لا نقدر عليها أو لا نصبر عليها» (14).
فلما تردد الأمر بين أن يكون شيخ من ينتقى متروكاً؛ لأنّه ما روى عنه إلا واحد قبل الاشتراط بالانتقاء أو ذهل عن شرطه، وبين كونه ثقة، فالأمر متردد بين هذا وهذا.
فمن قال: ترتفع جهالة العين، ولكن لا يثبت التعديل، قول قريب من الصواب.
ومن تتبع صنيع الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في «التقريب» علم أنّ كثيراً من التراجم التي ينفرد بالراوية فيها عن المترجم واحد ممن ينتقي وليس هناك جرح أو تعديل، فإنّه يترجم له بقوله: مقبول (15)، وأحياناً بقول: صدوق (16)، وأحياناً يقول: مجهول (17).
ومما يرفع جهالة العين معرفة الراوي بأي شيء غير الراوية، فقد يروي عنه واحد ولكنه يقول: مات في حروب الروم – مثلاً -، ونحوه أو كصنيع الإمام الطبراني – رحمه الله – حيث يقول: حدّثني فلان بالمكان الفلاني، وفي سنة كذا ويسمي البلد التي حدّثه فيها، وهذا يقوي رفع جهالة العين؛ لأنّه من المؤكد أنّه لقي هذا الشيخ، ومما يُستدل به على رفع جهالة العين كثرة رواية الراوي الواحد عن شيخه، كما صرّح بذلك شيخنا الألباني – رحمه الله -.
¥(68/140)
وكأن يقول الراوي مثلاً: حدّثنا فلان وكان قاضياً، أو كان غزّاء، أو كان قارئاً، مع أنّه ما روى عنه غيره، فأي معلومات مع رواية هذا الرجل ترفع أيضاً جهالة عينه، ويبقى مجهول الحال (18).
وأمّا مجهول الحال: فهو الرجل الذي نعرف عينه، لكن لا نعرف حاله الظاهرة ولا الباطنة (19).
وما هو المقصود بالحالة الظاهرة؟ المقصود بذلك مثل وجوده في الصلاة يصلي مع المسلمين، وعند الحج يحج مع المسلمين، فلو كنّا نعلم شخصاً مجهول الحال، لكن ما رأيناه يصلي معنا، ولا رأيناه يحج معنا، فحاله الظاهر مجهول، والحالة الباطنة ما عرفناها، وهل الحالة الباطنة هي ادعاء علم الغيب، كما ااستنكر ذلك الإمام الصنعاني – رحمه الله تعالى – في كتابه «توضيح الأفكار» (20)؟!.
وقال: إنّ الحالة الباطنة علم غيبي لا يعلمه إلا الله؟ الجواب: لا، فالحالة الباطنة المقصود بها التعامل مع الرجل، كما ثبت عن عمر – رضي الله عنه – وهذا الأثر قد صححه شيخنا الألباني – رحمه الله – في «إرواء الغليل»، فيما معناه أنَّ رجلاً شهد عند عمر بشهادة، فقال: من يزكي هذا الرجل؟ فقام رجل فقال: أنا، قال: هل أنت جاره تعرف ليله ونهاره، ومدخله ومخرجه؟ قال: لا، قال: هل تعاملت معه في الدنيا أي: رأيته يماطل في الديون أم لا؟ قال: لا، قال: هل سافرت معه لتعرف أخلاقه؟ أم لا؟ قال: لا، قال: اجلس فلا أراك تعرفه» الأثر ذكره شيخنا الألباني – رحمه الله – في «الإرواء» (21).
فالشاهد من هذا أنّ هذه عدالته الباطنة، فالعدالة عدالة ظاهرة، وعدالة باطنة، وكل هذا في باب العدالة لا يدخل الضبط في ذلك، وعلى هذا فما هو الفرق بين مجهول الحال والمستور؟
الجواب: أنَّ المستور من عُلِمَت‘ عدالته الظاهرة، أي: رأينا يصلي، أو رأيناه يحج، لكن العدالة الباطنة لم تظهر لنا؛ لأننا ما تعاملنا معه (22).
وأما مجهول الحال: ما علمنا عدالته لا ظاهراً، ولا باطناً، هذا هو الفرق بينهما، والكلام كله في حيز العدالة والأمانة، أمّا باب الضبط فأمر مجهول عند المستور وعند مجهول الحال، ومجهول الحال والمستور يستشهد بهما، وقد حدث خطأ، أو سبق قلم من الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله تعالى – حين ذكر أنّ المجهول والمستور، والضعيف لا يستشهد بهم كما في «الباعث الحثيث» (ص:101) وهذا خطأ؛ لأنّ الواضح من صنيع الشيخ – رحمه الله – أنّه يستشهد بهؤلاء، بل وبأقل من هؤلاء.
فالمقصود أنَّ مجهول الحال يصلح في الشواهد والمتابعات، وكذا المستور، أمّا مجهول العين فلا يصلح في الشواهد والمتابعات، إلا إذا كثرت الطرق كثرة ترجح لدى الباحث صحة الحديث وثبوته، فمجهول ومجهول لا يستشهد بهما، وإن كان شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – في بعض المواضع يستشهد بهما (23)، مع أنني قد سألته – حفظه الله – في المدينة – مدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم – على نفس هذه المسألة، فقال: إنَّ المنقطع لا يتقوى بالمنقطع، ومجهول العين لا يتقوى بمجهول العين، إلا إذا كثرت الطرق كثرة تطمئن النفس على ثبوت الحديث بها (24).
قلت: ويدل على ما قلته: أن بعض العلماء يقول في الأسانيد التي فيها: حدّثني جماعة، أو حدّثني جماعة من الحيّ، أو حدّثني قوم بكذا، فيقول: هؤلاء جمع وتنجبر جهالتهم، وفي «صحيح البخاري» حديث من هذا القبيل في قصة وقعت لعروة البارقي (25).
(استدراك): قد بيَّنْت في غير هذا الموضع – كما سيأتي إن شاء الله تعالى – أن مجهول العين يستشهد به كمجهول الحال، ما لم تظهر نكارة في السند أم المتن، والله أعلم.
بقي أن يقال: ما الفرق بين المجهول والمبهم والمهمل.
المبهم: كأن يقول الراوي: حدثني شيخ أو حدثني رجل فهذا مبهم (26)
وأما المجهول فكأن يقول المحدّث: حدَّثني فلان بن فلان؛ ويرجع إلى تفاصيل جهالته! جهالة عين أو حال، وهو من لم يتكلّم فيه بمدح أو قدح.
وأمّا المهمل: فكأن يقول المحدّث: حدّثني محمد، والمحمدون كثير، لا ندري من يعني من المحمدين؟ وقد يقول: حدّثني محمد بن عبدالله، ومن يقال له: محمد بن عبدالله كثيرون، لا يتأتّى لنا أن نعرف هذا من هذا، فحينئذ يكون مهملاً، فيجب أن نميز بين الأنواع كي لا تتداخل، وهذا كلّه قد بيّنه أهل العلم فجزاهم الله عنّا خيراً.
****************************
الحواشي
¥(68/141)
([1]) ومثال ذلك ما جاء في «لسان الميزان» (1/ 144) ترجمة أحمد بن جعفر النسائي أبي الفرج، قال الحافظ ابن حجر: .... قال الخطيب سألت البرقاني، عنه، فقال: كتبت عنه شيئاً يسيراً «ولا أعرف حاله» ومثاله أيضاً ما جاء في «الكامل» لابن عدي – رحمه الله – (3/ 1176) ترجمة مسلم العدوي قال ابن عدي، ومسلم العدوي قليل الحديث جداً، ولا أحمل له جميع ما يروي إلا دون خمسة أو فوقها، وبهذا المقدار لا يعتبر في حديثه أنّه صدوق أو ضعيف، ولا سيّما إذا لم يكن في مقدار ما يروي متن منكر، وفيه كذلك (2/ 845) ترجمة حاتم بن حريث الطائي، قال ابن عدي، ولعزة حديثه لم يعرف يحيى ... إلخ. اهـ.
وفي «النكت» للحافظ ابن حجر (2/ 577) وقال ابن عدي في ترجمة زهير بن مرزوق في «الكامل» قال ابن معين: «لا أعرفه» قال: وإنّما قال ابن معين ذلك لأنّه ليس له إلا حديث واحد معضل ... إلخ.
([2]) انظر تفاصيل ذلك في السؤال رقم (64) وقولهم: «فلان مشهور بالطلب».
([3]) قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – في «النزهة» (ص132 - 133) ثم الجهالة وسببها أنَّ الراوي قد تكثر نعوته من اسم أو كنية، أو لقب أو صفةٍ أو حرقةٍ، أو نسب، فيشتهر بشيء منها، فيذكر بغير ما اشتهر به لغرض من الأغراض، فيظن أنَّه آخر فيحصل الجهل بحاله، ثم مثل له الحافظ، فقال: ومن أمثلته محمد بن السائب بن بشر الكلبي، نسبه بعضهم إلى جده، فقال: محمد بن بشر، وسمّاه بعضهم: حمّاد بن السائب، وكنّاه بعضهم أبا النضر، وبعضهم أبا سعيد وبعضهم أبا هشام، فصار يظن أنّه جماعة، وهو واحدٌ ومن لا يعرف حقيقة الأمرِ فيه لا يعرف شيئاً من ذلك. اهـ.
4 انظر «شرح علل الترمذي» (1/ 378)، وقد أخرجه الخطيب في الكفاية (ص:150)، والذهبي في «السير» (12/ 281) من طريق محمد بن نعيم الحاكم ثنا إبراهيم بن إسماعيل القارئ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى سمعت أبي يقول: «إذا روى عن المحدّث رجلان ارتفع اسم الجهالة عنه»، وفي إسناده إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القارئ ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام، وفيات (331 - 350) ولم يذكر في ترجمته جرحاً ولا تعديلاً ولم يذكر راوياً عنه غير الحاكم. والله أعلم. اهـ.
([5]) انظر «نزهة النظر» لابن حجر (ص:135): وقد سألت المؤلف – حفظه الله تعالى – عن هذا التعريف ومدى صحّته فقال: إنّه غير مطرد وقد يروى عن الراوي ابنه، ولم يوثقه أحد وترتفع بذلك جهالة عينه وكثيراً ما يترجم الحافظ ابن حجر بذلك في «التقريب» «مقبول».
وقد يروى عنه واحد وليس ابناً له، ولا قريباً له، لكن عرفت البلد التي توفي فيها الراوي أو تاريخ وفاته أو علم بأنّه كان غازياً أو قاضياً أو غير ذلك مما تعرف به عين الرجل مع أنّه ما روى عنه إلا واحد ولم يوثق، فمن أجل هذا جعلت العهدة على غيري في التعريف، فقلت: فالتعريف المشهور للمجهول، كذا وكذا، اهـ.
أقول: وسيأتي مزيد تفصيل لذلك في (ص:63 - 64) فليراجع.
([6]) انظر «النزهة» للحافظ ابن حجر – رحمه الله – (ص:135).
وقول الشيخ: «ولم يوثقه معتبر» احترازاً من توثيق غير المعتبرين أمثال ابن حبّان – رحمه الله تعالى -، وذلك لما عرف عنه من توثيق المجاهيل. وانظر في ذلك كلام الشيخ الألباني – رحمه الله – تعالى في تمام المنّة (ص:20).
([7]) وسيأتي ذلك مفصلاً في الجزء الثاني السؤال رقم (224).
([8]) قال أحمد – رحمه الله -: كان عبدالرحمن بن مهدي أولاً يتساهل في الراوية عن غير واحد ثم تشدد بعد وكان يروي عن جابر ثم تركه، انظر «الكفاية» للخطيب البغدادي (ص:154) و «شرح العلل لابن رجب» (1/ 377).
)) كما في «أحوال الرجال» للجوزجاني (ص:97) وفي «سير أعلام النبلاء» (6/ 83) قال ابن عبدالبر: اغتر مالك ببكائه في المسجد، وروى عنه في الفضائل. اهـ.
([10]) انظر «تهذيب التهذيب» (5/ 65) ترجمة عامر بن صالح بن عبدالله بن عروة بن الزبير بن العوام الزبيري أبي الحارث المدني، سكن بغداد.
قال أبو داود: وقيل لابن معين: إن أحمد حدّث عن عامر، فقال: ما له جُن؟ قال أبو داود: وحدَّث عنه أحمد بثلاثة أحاديث. اهـ.
11 النسائي – رحمه الله – ممن اشتهر بذلك، قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في «النزهة» (ص:191): «ولهذا كان مذهب النسائي أن لا يترك حديثُ الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه». اهـ.
¥(68/142)
وانظر «النكت» له على ابن الصلاح (1/ 482) وفي موضع آخر بين الحافظ أن هذا إجماع مقيد والله أعلم.
12)) قال ابن عدي – رحمه الله تعالى – كما في «التهذيب» (5/ 143): «نبل بأبيه له في نفسه محل في العلم ولم يكتب عن أحد إلا من أمره أبوه أن يكتب عنه».
وفي «تعجيل المنفعة» للحافظ ابن حجر، قال: «كان عبدالله بن أحمد لا يكتب إلا عن من أذن له أبوه في الكتابة عنه وكان لا يأذن له أن يكتب إلا عن أهل السنة حتى كان يمنعه أن يكتب عن من أجاب في المحنة ولذلك فاته علي بن الجعد ونظراؤه من المسند ... إلخ» انتهى من (ص:15، 19).
([13]) قال العلامة المعلمي – رحمه الله – في «التنكيل» (ص:659)، وفي «فتح المغيث» (ص:134): «تتمة ممن كان لا يروي إلا عن ثقة إلا في النادر الإمام أحمد وبقي بن مخلد ... ».
وقوله: «إلا في النادر» لا يضرنا إنّما احترز بها؛ لأن بعض أولئك المحتاطين قد يخطئ في التوثيق فيروي عمن يراه ثقة وهو غير ثقة، وقد يضطر إلى حكاية شيء عمن ليس بثقة فيحكيه ويبين أنّه ليس بثقة والحكم فيمن روى عنه أحد أولئك المحتاطين أن يبحث عنه فإن وجد أن الذي روى عنه قد جرحه تبين أن روايته عنه كانت على وجه الحكاية فلا تكون توثيقاً، وإن وجد أن غيره قد جرحه جرحاً أقوى مما تقتضيه روايته عنه ترجح الجرح، وإلا فظاهر روايته عنه التوثيق. اهـ. أقول: والأخير ليس صريحاً في التوثيق كذلك والله أعلم.
14)) قال ابن حبان – رحمه الله -: ثنا أحمد بن منصور: ثنا نعيم بن حماد قال: سمعت وكيعاً يقول: قلت لشعبة: ما لك تركت فلاناً وفلاناً رويت عن جابر الجعفري، قال: روى أشياء لم نصبر عليها. اهـ «المجروحين» (1/ 209) و «الكامل» لابن عدي (2/ 542) وإسناده يدور على نعيم بن حماد الخزاعي، «وهو ممن لا يحتج به» والله أعلم.
([15]) ومثال ذلك ما جاء في ترجمة حمّاد بن حميد الخراساني؛ فقد انفرد بالراوية عنه البخاري وروى عنه في الصحيح وترجم له الحافظ بقوله: «مقبول» وقد يكون ذلك لوجود قرينة إخراجه البخاري له في «الصحيح».
ثم أفادنا شيخنا أبو الحسن – حفظه الله تعالى – بفائدة صريحة في ذلك فقال، وقد صرّح الحافظ بنحو ذلك في ترجمة أحمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحرّاني أحد شيوخ النسائي وقد وثقه، فنقل الحافظ قول الذهبي في «الطبقات» أحمد بن يحيى بن محمد «لا يعرف» قال الحافظ معقباً عليه.
قلت: بل يكفي في رفع جهالة عينه رواية النسائي عنه وفي التعريف بحالة توثق له. اهـ «تهذيب التهذيب» (1/ 89).
16)) جاء ذلك في ترجمة إسماعيل بن مسعدة التنوخي الحلبي، روى عنه أبو داود وقال الذهبي: لا يدرى من هو وترجم الحافظ له بقوله: «صدوق»، «التقريب» (ص:108)، وكذا إسحاق بن عمر القرشي المؤدب لم يوثقه أحد، لكن روى عنه أبو زرعة واثنان آخران وترجم له الحافظ بقوله: «صدوق».
([17]) جاء ذلك في ترجمة بكار بن يحيى روى عنه ابن معين ومع ذلك ترجم له الحافظ بقوله: «مجهول» انظر «التقريب» (ص:126) قلت: والعجيب أنّ الحافظ – رحمه الله تعالى -، قد يترجم لمثل هؤلاء بقوله: «ثقة» كما في ترجمة حبان بن زيد الشرعبي انفرد بالراوية عنه حريز بن عثمان وهو ممن ينتقي نص على ذلك أبو داود، قال شيوخ حريز كلهم ثقات، ثم ترجم له الحافظ بقوله: «ثقة» وهو منازع في هذا لأنَّه لا يلزم من قول أبي داود أن يكون بمنزلة ثقة، والله أعلم.
([18]) قلت: وقد يعرف الرجل بشيء من هذه الأشياء التي ذكرها الشيخ – حفظه الله تعالى – ويترجم له الحافظ بقوله: «مجهول» كما في ترجمة ثابت بن سعيد روى عنه أبو سعيد المؤدب، وقال: لقيته بالري وذكره ابن حبان في «الثقات» وترجم له الحافظ بقوله: «مجهول» ولكن الصواب في ذلك أن كل ما يفيد معرفة عين الرجل فهو رافع لجهالة العين وهو صنيع الحافظ نفسه في تراجم كثيرة – والله أعلم -.
([19]) قال الزركشي في «البحر المحيط» (4/ 280): مجهول الحال هو مجهول العدالة ظاهراً أو باطناً مع كونه معروف العين برواية عدلين عنه. اهـ.
([20]) «توضيح الأفكار» (2/ 192).
¥(68/143)
([21]) انظر (8/ 260) قال: شهد رجل عند عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فقال له عمر: إنّي لست أعرفك ولا يضرك أني لا أعرفك فائتني بمن يعرفك، فقال رجل: أنا أعرفه يا أمير المؤمنين، قال: بأي شيء تعرفه؟ فقال: بالعدالة، قال: هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ قال: لا، قال: فعاملك بالدرهم والدينار الذي يستدل بهما على الورع؟ قال: لا، قال: فصاحبك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا، قال: فلست تعرفه، ثم قال للرجل: ائتني بمن يعرفك. اهـ.
([22]) قال الزركشي: «المستور» هو: المجهول باطناً وهو عدل في الظاهر، ونقل ذلك عن البغوي والرافعي وإمام الحرمين في «النهاية» وذكر عن إمام الحرمين أنَّ العدالة الباطنة هي التي يرجع فيها القضاة إلى قول المزكين .. وكلام الأصوليين ومنهم القاضي في «التقريب» صريح في أن المراد بالعدالة الباطنة الاستقامة بلزوم أداء أوامر الله وتجنب مناهيه وما يعلم مروءته أي: سواء ثبت عند الحاكم أم لا ... إلخ. اهـ (4/ 280 - 282) «البحر المحيط».
23مثاله ما جاء في «الصحيحة» له – حفظه الله تعالى – (3/رقم 1168) حديث: «نهى عن نفرة الغراب ... إلخ» قال: وتميم بن محمد أورده الذهبي نفسه في «الميزان» وقال: «قال البخاري فيه نظر» وذكره العقيلي والدولابي، وابن الجارود، في «الضعفاء» وأمّا ابن حبان فوثّقه على قاعدته، في توثيق غير المشهورين بالراوية، فإنّ تميماً هذا لم يذكروا راوياً عنه غير جعفر هذا، ... قال الشيخ الألباني – رحمه الله – وأقول، لكن يتقوى بأنّ له شاهداً ... ورجاله ثقات غير عبدالحميد بن سلمة فهو مجهول كما في «التقريب»، فالحديث عندي حسن بمجموع الطريقين ... والله أعلم. اهـ فانظر كيف استشهد الشيخ بمجهول مع آخر أحسن أحواله أنّه مجهول إن لم نأخذ بقول البخاري، والله أعلم.
([24]) وقد صرّح الدارقطني – رحمه الله تعالى – في «سننه» (3/ 174) بالاستشهاد بمجهول العين، قال أهل العلم بالحديث لا يحتجّون بخبر ينفرد بروايته رجل غير معروف، وإنّما يثبت العلم عندهم بالخبر إذا كان رواية عدلاً مشهوراً أو رجلاً قد ارتفع اسم الجهالة عنه، وارتفاع اسم الجهالة عنه أن يروي عنه رجلان فصاعداً، فإذا كان هذه صفته ارتفع عنه اسم الجهالة وصار حينئذ معروفاً، فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد، انفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره، قلت: والشاهد في كلامه الأخير «فأمّا من لم يرو عنه إلا رجل واحد ... إلخ» وفيه والذي قبله شيء من التسامح والذي قرره الشيخ – حفظه الله تعالى – تميل إليه النفس والله أعلم، وإلى هذا ذهب شيخنا مقبل – رحمه الله تعالى – كما في «المقترح» (سؤال رقم (27) (ص:35).
([25]) انظر «فتح الباري» (6/ 731) رقم (3642).
وانظر «إرواء الغليل» (5/ 128) وسيأتي بحث ذلك – إن شاء الله تعالى – في السؤال رقم (117).
([26]) المبهم: هو أن لا يسمي الراوي شيخه، كقوله: أخبرني فلان، أو شيخ، أو رجل، أو بعضهم، أو ابن فلان، انظر «النزهة» (134).(68/144)
تخريج حديث مدمن الخمر كعابد الوثن
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[12 - 12 - 09, 02:48 م]ـ
إخواني الكرام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، فقد كنت وضعت بحثا لي حول حديث (اطلبوا الخير عند حسان الوجوه) راجيا الاستفادة من تعليقاتكم وأبحاثكم، ولكنني لم أر شيئًا من ذلك، فقدرت أن هذا لأن الحديث باطل مشهور بالبطلان، فكأنه قيل لي: أتعبت نفسك في غير طائل!
فرأيت أن أضع بحثًا آخر حول حديث آخر، راجيا الاستفادة من تعليقاتكم وتوجيهاتكم، وجزاكم الله خيرا
أما الحديث فهو: (مدمن الخمر كعابد وثن)، فأقول وبالله التوفيق:
حديثٌ صحيحٌ.
أخرجه ابن حبان (5347) - ومن طريقه الضياء في ((المختارة)) (10/ رقم 356) - وابن عدي (4/ 209) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (2/ 672) - عن عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي ج قال: ((مَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُدْمِنَ خَمْرٍ لَقِيَهُ كَعَابِدِ وَثَنٍ)).
وهذا واهٍ جدًّا، وابن خراش كذبه ابن عمار والساجيُّ، وقال البخاري وأبو حاتم: ((منكر الحديث)) زاد الثاني: ((ذاهب الحديث))، وضعفه الباقون حاشا ابن حبان!
وضعَّف الحديث الحافظُ في ((اللسان)) (1/ 209).
وقد خولف فيه ابن خراشٍ.
فأخرجه ابن أبي شيبة (5/ 97) عن أبي خالد الأحمر، والحربي في ((الغريب)) (3/ 996) عن محمد بن يزيد الواسطي، كلاهما عن العوام بن حوشب، عن المسيب بن رافع، عن عبد الله بن عمرو قال: معاقر الخمر كعابد اللات والعزى.
وهذا أولى، رغم انقطاعه.
وتوبع العوام على الوجه الأول.
تابعه ثوير بن أبي فاختة، فرواه عن ابن جبير، عن ابن عباس رفع الحديث: ((من مَاتَ مُدْمِنَ خَمْرٍ لَقِيَ اللَّهَ كَعَابِدِ وَثَنٍ)).
أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (12/ رقم 12428) عن علي بن عبد العزيز، والخلعي في
((الفوائد)) (ج11/ ق 97/ 2) عن أبي الفضل العباس بن الفضل بن يونس الأسفاطي، وابن بشران في ((الأمالي)) (1346) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عمرو بن النضر، أربعتهم عن أحمد بن يونس، عن إسرائيل، عن ثوير به.
وخولف أحمد بن يونس.
فأخرجه البزار (11/ رقم 5085)، أبو نعيم في ((الحلية)) (9/ 253) عن عبيد الله بن موسى، والطيوري في ((الطيوريات)) (957) () عن الفريابي، كلاهما عن إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن النبي ج قال: ((مَنْ مَاتَ وَهُوَ مُدْمِنُ خَمْرٍ لَقِيَ اللهَ ـ كَعَابِدِ وَثَنٍ)).
وتابعهما: الحسن بن عطية؛ ذكره ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1553).
قلت: وقد توبع إسرائيل على هذا الوجه.
أخرجه الدارقطني في ((الأفراد)) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (2/ 672) - عن المعلى بن هلال، عن حكيم بن جبير به.
قال الدارقطني:
((تفرد به حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير. ولم يرو عنه غير المعلى بن هلال)).
كذا قال! وقد تعقبه ابن الجوزي:، والمعلى كذابٌ.
فيحتمل أن يرويه إسرائيل على الوجهين، وهذا يحتمل منه، فإنه ثقةٌ متقنٌ، ويحتمل أن يكون الوجه الثاني أرجح، لاجتماع ثقتين عليه، وإلى هذا الترجيح مال أبو حاتم الرازي:.
ففي ((علل ولده)) (1553): ((سألت أبي عن حديثٍ رواه الحسن بن عطية وعبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي ج قال: ... فذكره، ورواه أحمد بن يونس فقال: عن إسرائيل، عن ثوير، عن سعيد بن جبير،
عن ابن عباس، عن النبي ج؟ قال أبي: حديث حكيم عندي أصح. قلت لأبي: فحكيم بن جبير أحب إليك أو ثوير؟ فقال: ما فيهما إلا ضعيفٌ غالٍ في التشيع، قلت: فأيهما أحب إليك؟ قال هما متقاربان)).
وحكيم بن جبير تركه شعبة والدارقطني، وضعفه الأكثرون.
وثمَّ وجهٌ آخر من الخلاف.
فقد أخرج ابن منيع عن حسين بن محمد، وأبو يعلى عن محمد بن سابق - كما في ((الإتحاف)) (3791) للبوصيري - كلاهما عن إسرائيل، عن ثور، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ج: ((من شرب الخمر قليلاً أو كثيًرا أسقاه اللّه من حميم جهنم)).
¥(68/145)
ويظهر لي أن هذا ليس خلافًا قادحًا، وأن هذه الأوجه عند إسرائيل جميعًا، وهذا الوجه الأخير ليس فيه محل الشاهد، والله أعلم.
وقد توبع سعيد بن جبير، تابعه محمد بن المنكدر، واختلف عليه.
فأخرجه عبد الرزاق في ((مصنفه)) (9 / برقم 17070) عن عبد الله ابن أبي نجيح، عنه، عن ابن عباس مرفوعًا به.
وتابع ابنَ أبي نجيحٍ: سعيدُ بن سلمة؛ ذكره البخاري في ((الكبير)) (2/ 1/515).
وخولفا في هذا، فأخرجه أحمد (1/ 272) عن أسود بن عامر، وعبد بن حميد في ((المنتخب)) (708) عن أبي نعيم، والخلعي (ج11/ ق 97/ 2) عن أحمد بن يونس، ثلاثتهم عن الحسن بن صالح، عن ابن المنكدر، حدُّثت عن ابن عباس، فذكره مرفوعًا.
وخولف هؤلاء، فرُوي عن الحسن كما رواه الأولان. ذكره البخاري في ((الكبير)) (2/ 1/515معلَّقًا)، ووصله الخطيب في ((الموضح)) (2/ 469 - 470) فقال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا منصور بن أبي نويرة، حدثنا الحسن بن صالح، عن محمد بن المنكدر، عن ابن عباس م فذكره مرفوعًا.
ومنصور ليس بذاك، وروايته تلك منكرةٌ.
وخالفهم يحيى بن سعيد الأنصاري، فرواه عن ابن المنكدر، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا به!
أخرجه ابن النقور في ((فوائده)) (ج3/ ل 12) حدثنا أحمد بن الحسن الصباحي، ثنا أحمد بن المطهر المصيصي، ثنا مؤمل، ثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد به.
ولم أتبين الصباحي ولا شيخه، ومؤمل سيء الحفظ، وقد اضطرب فيه.
فرواه - مرةً - عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن ابن عمر مرفوعًا!
ذكره ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1591).
ورواه - مرةً - عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعًا بلفظ: ((من شرب الخمر فقد كفر بالله ?))!
أخرجه الدارقطني في ((الأفراد)) (2/ 408 أطرافه)، وابن بشران في ((الأول من الفوائد)) (57) عن سعيد بن المسيب بن موسى، حدثنا مؤمل، عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي ج فذكره.
قال الدارقطني: ((تفرد به سعيد بن أسد بن موسى، عن مؤمل، عن الثوري)).
وخالفهم سعيد بن محمد بن أبي موسى؛ فرواه عن ابن المنكدر، عن جابر!
علقه البخاري في ((الكبير)) (2/ 1/515)، ووصله ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 324) ثنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا جبرون بن عيسى بن يزيد الأفريقي، ثنا سحنون بن (سعيد) () التنوخي، ثنا سعيد بن محمد بن أبي موسى به.
• قلت: وجبرون لم أجد من وثقه إلا ابن حبان، وسحنون تكلَّم فيه الخليليُّ.
وقد توبع سعيد بن محمد على هذا؛ تابعه سعيد بن خالد.
علقه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 326)، ووصله الدارقطني في ((الأفراد)) - وعنه ابن الجوزي في ((العلل)) (2/ 673) - قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثني إسحاق بن رزيق، قال: نا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، قال: نا سعيد بن خالد الخزاعي، قال: نا محمد بن المكندر، عن جابر.
وسعيد بن خالد ضعيف أيضًا، وجرحه البخاري جرحًا شديدًا، وإسحاق بن رزيق لم أجد من وثقه حاشا ابن حبان (8/ 121).
وأخرجه الخلعي (ج11/ ق 97/ 2) عن موسى بن عبيدة، وابن أبي زمنين في ((رياض الجنة)) (178) عن المنكدر بن محمد، كلاهما عن محمد بن المنكدر، عن النبي ع بنحوه!
وهذا أيضًا لا يصحُّ، والربذيُّ فيه مقالٌ، وفي سند ابن أبي زمنين من لم أهتد إليه.
وقد رجح أبو حاتم الوجه الثاني؛ وهو الذي يقول فيه ابن المنكدر: ((حُدِّثتُ))، كما في ((علل ولده)) (1591).
ويحتمل عندي أن يكون ابن المنكدر حُدِّث به عن ابن عباس، ثم سمعه منه، لثقة الراويَيْن عنه، ولا يصحُّ توهيمهما بغير مستندٍ قويٍّ، والله أعلم.
فإن قيل: فابن أبي نجيح ذكره النسائيُّ بالتدليس.
فالجواب: أن الحافظ: ذكره في المرتبة الأولى، وفيها من لم يوصف به إلا نادرًا، ثم إنه قد توبع من سعيد بن سلمة كما مرَّ.
وله طريقٌ آخر.
¥(68/146)
أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 166 - 167) عن أيوب بن محمد العجلي، أنه حدثهم ثنا شداد بن أبي شداد، عن عطاء، عن ابن عباس، أن رسول الله ج قال: ((من شرب مسكرًا فلم يسكر لم تقبل له صلاة جمعة، فإن مات فيها مات ميتة جاهلية، وان هو شرب مسكرًا فسكر لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، فإن مات فيها مات ميتة جاهلية، ثم إن تاب تاب الله عليه، فان عاد الثانية فمثل ذلك، فإن عاد الثالثة فمثل ذلك، فإن عاد الرابعة كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال)). قالوا: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ قال:
((صديد أهل النار)).
وهذا منكرٌ، وشدادٌ لم أجد له ترجمة، وتفرده بهذا عن عطاء منكرٌ، ثم أيوب قد تكلُّم فيه، فقد كان يخطئ على قلة حديثه.
ثم وجدت شيخنا حكم عليه بالنكارة في ((النافلة)) (131) والحمد لله على التوفيق.
وللحديث شواهد كثيرة، أسوقها مع النظر فيها، وأسأل الله التوفيق.
أولاً: حديث عبد الله بن عمرو م.
1 - مجاهد، عنه.
أخرجه ابن أبي شيبة (5/ 97)، والبزار (2377 - زخار) عن يوسف بن موسى، والنسائي في
((الكبرى)) (5179) وفي ((المجتبى)) (8/ 316) عن واصل بن عبد الأعلى ()، وابن الجوزيفي ((الموضوعات)) (2/ 238) عن علي بن حرب أربعتهم عن محمد بن فضيل. والنسائيُّ، والبزار (2378)، وابن حبان في ((المجروحين)) (3/ 101) عن عبد الرحيم بن سليمان، وأبو الحسن الحربي في ((الفوائد)) (81) عن مسعود بن سعد، ثلاثتهم عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي ج قال: ((من شرب الخمر فجعلها في بطنه لم تقبل له صلاة سبعا، إن مات فيها مات كافرًا، فإن أذهبت عقله عن شيء من الفرائض لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، فإن مات فيها مات كافرًا)).
وخولف هؤلاء.
فأخرج الطبراني - كما في ((اللآلئ)) (2/ 170) -: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ج: ((من شرب الخمر فجعلها في بطنه لم تقبل له صلاة سبعًا، فإن مات فيهن مات كافرًا، فإذا أذهبت عقله عن شيء من الفرائض لم تقبل منه صلاة أربعين يومًا، وإن مات فيها، مات كافرًا)).
وخالد هو: ابن عبد الله الواسطي، وهو ثقةٌ.
وهذا الاضطراب من يزيد يقينًا، فقد كان يخطئ كثيرًا، وقد خولف.
فأخرج النسائيُّ في ((الكبرى)) (5178)، و ((المجتبى)) (8/ 316) عن العلاء بن المسيب، عن فضيل بن عمرو، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: من شَرِبَ الْخَمْرَ فلم يَنْتَشِ لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ ما دَامَ في جَوْفِهِ أو عُرُوقِهِ منها شَيْءٌ، وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا، وَإِنْ انْتَشَى لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَإِنْ مَاتَ فيها مَاتَ كَافِرًا.
وتوبع مجاهدٌ على وقفه؛ فأخرج ابن أبي شيبة (5/ 99) عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن النعمان بن أبي عياش قال: أرسلت إلى عبد الله بن عمر نسأله عن أي الكبائر أكبر، فقال: الخمر، فأعدنا إليه الرسول، فقال: الخمر؛ إنه من شربها لم تقبل له صلاة سبعًا، فإن سكر لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، فإن مات مات فيها ميتة جاهلية.
وهذا إسنادٌ صحيحٌ غايةٌ، وصححه ابن عبد البر في ((الاستذكار)) (24/ 309)، ولا يقال من جهة الرأي.
ولكن توبع يزيد؛ تابعه فطر بن خليفة، واختلف عليه.
فأخرجه البزار (2382 - زخار): حدثنا يوسف بن موسى، قال: أخبرنا ثابت بن محمد، قال: أخبرنا فطر بن خليفة، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو م عن النبي ج قال: ((شارب الخمر كعابد وثن)).
ويوسف بن موسى هو: ابن راشد بن بلال.
ثم أخرجه البزار (2380 - زخار): أخبرنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا فطر بن خليفة، عن يونس بن خباب، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو م قال: قال رسول الله ع: ((من سكر من الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، فإن مات فيها مات كعابد وثن)).
فزاد محمد بن الحسن - ابن الزبير - الأسدي ((يونس بن خباب)) بين فطر ومجاهد.
والصواب إسقاطه، فإن محمد بن الحسن لا يقاوم ثابتًا، وقد صحَّ السندُ إلى ثابتٍ.
وتابعهما الأعمش.
¥(68/147)
أخرجه الدارقطني في ((الأفراد))، وعنه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 239) عن عباد بن يعقوب، أنبأنا عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله: ((من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن مات منها مات كافرًا ما دام في عروقه منها شيء)).
وعمرو ضعيفٌ، بل لعله واهٍ، وقد خولف فيه.
فأخرجه اللالكائيُّ في ((أصول الاعتقاد)) (1927) أنا الحسن بن عثمان، أنا أحمد بن محمد بن جعفر، قال نا بشر بن موسى، قال نا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن الأعمش، عن مجاهد قال: كنا جلوسًا عن عبد الله بن عمرو فسألوه عن الكبائر، فذكر منها ستًّا، وذكر فيها شرب الخمر، فقيل: إن شرب الخمر من الكبائر؟ فقال: نعم، هو من الكبائر، وإنه لا يشرب
رجل خمرًا حين يمسي إلا كان مشركًا حتى يصبح، ولا يشربها حين يصبح إلا كان مشركًا حتى يمسي، وإن مدمن الخمر كعابد اللات.
والسبيعيُّ مدلِّسٌ، والأعمش كذلك، وهو قليل السماع من مجاهد، وفي السند من لم أهتد إليه.
فعندي أن طريق فطر جيِّدٌ، والله أعلم.
2 - الحسن البصري، عنه.
أخرجه الحارث في ((مسنده)) (549) - وعنه أبو بكر ابن خلاد في ((الفوائد)) (ج1/ ق 3/ 2) وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 305) - عن الخليل بن زكريا، عن عوف بن أبي جميلة، عن الحسن، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي ج قال: ((شارب الخمر كعابد وثن، وشارب الخمر كعابد اللات والعزى)).
والخليل متروكٌ، والحسن لم يسمع من عبد الله.
3 - خيثمة بن عبد الرحمن، عنه.
أخرجه الدارقطني في ((الأفراد))، وعنه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 238 - 239) عن أبي شيبة، عن الحكم، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: ((من شرب الخمر ظل يومئذ مشركًا، ومن سكر منها لم يقبل له صلاة أربعين يومًا، فإن مات؛ مات كافرًا)).
وأبو شيبة متروكٌ وخولف فيه.
فأخرجه سعيد بن منصور في ((سننه)) (814) عن هشيم، عن منصور، عن الحكم، عن خيثمة بن عبد الرحمن قال: قال عبد الله بن عمرو: ... فذكره موقوفًا.
وتوبع الحكم - وهو ابن عتيبة - على هذا؛ أخرجه ابن أبي شيبة (5/ 99) عن زبيد، عن خيثمة قال: كنت قاعدًا عند عبد الله بن عمرو فذكر الكبائر، حتى ذكر الخمر، فكأن رجلا تهاون بها، فقال عبد الله بن عمرو: ولا شربها رجل مصبحًا إلا ظل مشركًا حتى يمسي.
وسنده صحيحٌ، رجاله رجال الشيخين، ولا يقال بالرأي.
4 - عبد الله بن عمر م، عنه.
أخرجه ابن المنذر في ((تفسيره)) (1662) وأبو يعلى - ((الإتحاف)) للبوصيري (3790) - وابن أبي عاصم في ((الآحاد)) (810)، والحاكم (4/ 163)، والطبراني في ((الأوسط)) (363) عن الدراوردي، عن داود بن صالح، عن سالم، عن ابن عمر، أن أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وناسًا من أصحاب رسول الله ع جلسوا بعد وفاة رسول الله ج فذكروا أعظم الكبائر، فلم يكن عندهم فيها علمٌ، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أسأله عن ذلك، فأخبرني أن أعظم الكبائر شرب الخمر، فأتيتهم فأخبرتهم، فأنكروا ذلك، ووثبوا إليه جميعًا، فأخبرهم أن رسول الله ج قال: ((إن ملكًا من بني إسرائيل أجبر رجلاً؛ فخيره بين أن يشرب الخمر، أو يقتل صبيًّا، أو يزني، أو يأكل لحم الخنزير، أو يقتلوه إن أبى، فاختار أنه يشرب الخمر، وأنه لما شرب لم يمتنع من شيء أرادوه منه)). وأن رسول الله ج قال لنا حينئذٍ: ((ما من أحد يشربها فتقبل له صلاة أربعين ليلة، ولا يموت وفي مثانته منها شيءٌ إلا حرمت عليه الجنة، وإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية)).
قال الطبراني: ((لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به: الدراوردي)).
وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه)).
كذا! وداود ليس من رجال مسلم، وهذا الحديث إسناده جيدٌ، والله أعلم.
ثم رأيت المنذريَّ في ((الترغيب)) (3/ 274) والألباني في ((الصحيحة)) (2695) صححاه، ولله الحمد.
5 - محمد بن المنكدر، عنه.
وقد تقدم الكلام عليه في حديث ابن عباس.
6 - شهر بن حوشب، عنه.
¥(68/148)
أخرجه ابن وهب في ((موطئه)) (70) عن أبان بن أبي عياش، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمرو، مرفوعًا: ((من شرب جرعة من خمر لم يقبل الله له صلاةً جمعتين، فإن تاب تاب الله عليه، فإن مات وهو يشربها مات كافرًا))، ثم قال: أزيدكم؟ قالوا نعم، قال سمعت النبي ج يقول: ((لا يدخل الجنة خمسة، مشرك، ولا كاهن، ولا منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر)). ثم قال: والذي نفسي بيده! إنه لفي الكتاب الأول أن خطيئتها تعلو كل خطيئة كما أن شجرتها تعلو كل شجرة.
وهذا واهٍ بمرة، وأبان ساقطٌ.
7 - الوليد بن عبادة بن الصامت، عنه.
أخرجه الدارقطني (4/ 247) - ومن طريقه القضاعي في ((الشهاب)) (57) ببعضه -، والطبراني في ((الأوسط)) (3667) عن محمد بن ربيعة، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبيه، عن الوليد، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي ج قال: ((الخمر أم الخبائث، فمن شربها لم تقبل منه صلاته أربعين يومًا، فإن مات وهي في بطنه مات ميتةً جاهليةً)).
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن الوليد بن عبادة إلا الحكم بن عبد الرحمن، تفرد به محمد بن ربيعة)).
وهذا إسنادٌ حسنٌ.
وابن أبي نُعْم وثقه النسائي، وابن سعدٍ، وضعَّفه ابن معين. وابنه الحكم: ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: ((صالح الحديث))، وذكره ابن حبان في ((ثقاته)). ومحمد بن ربيعة وثقه ابن معين، وأبو داود، والدارقطنيُّ.
ولكن ضعَّفه ابن القطان في ((بيان الوهم والإيهام)) (4/ 604 - 605) فقال: ((والوليد هذا لا تعرف له حال، بل لم أجد له ذكرًا)).
• قلتُ: رضي الله عنك!
قد ذكره البخاري في ((الكبير)) (4/ 2/148)، والعجليُّ، وابن حبان كلاهما في ((الثقات))، والأخير في ((مشاهير الأمصار)) (523)، وابن أبي حاتم في ((الجرح)) (4/ 2/5)، وابن سعد في ((الطبقات)).
وقد وثقه ابن سعد، والعجليُّ، وأخرج له الشيخان، وأصحاب السنن إلا أبا دواد.
بل عده بعضهم في الصحابة.
وقد خولف هؤلاء جميعًا.
فأخرجه ابن أبي شيبة (5/ 97) عن أبي خالد الأحمر، والحربي في ((الغريب)) (3/ 996) عن محمد بن يزيد الواسطي، كلاهما عن العوام بن حوشب، عن المسيب بن رافع، عن عبد الله بن عمرو قال: معاقر الخمر كعابد اللات والعزى.
وهذا منقطعٌ بين المسيب وعبد الله بن عمرو.
وأخرجه الطبراني - ((اللآلئ)) (2/ 171) - حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا جرير بن حازم، عن مغيرة، عن فضيل بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو قال: إني أجد في الكتاب المنزل: من شرب الخمر فلم يسكر لم تقبل له صلاة سبعًا، فإن مات فيها مات كافرًا.
وهذا أيضًا منقطعٌ، ففضيل لم يلق أحدًا من الصحابة كما قال ابن المديني.
وقد خولف فيه مغيرة؛ خالفه العلاء بن المسيب، فرواه عن فضيل، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: من شَرِبَ الْخَمْرَ فلم يَنْتَشِ لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ ما دَامَ في جَوْفِهِ أو عُرُوقِهِ منها شَيْءٌ وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ انْتَشَى لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَإِنْ مَاتَ فيها مَاتَ كَافِرًا.
أخرجه النسائيُّ في ((الكبرى)) (5178)، و ((المجتبى)) (8/ 316).
ورواه حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عمرو قال: مدمن الخمر كعابد وثن.
ذكره الدارقطني في ((العلل)) (10/ 114 - 115).
ثانيًا: حديث ابن عمر م:
1 - مجاهد، عنه.
وقد مضى الكلام عليه في حديث عبد الله بن عمرو.
2 - نافع، عنه.
أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 117) أخبرناه على بن موسى بن حمزة البزيعي ببغداد، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي، قال: حدثنا الحجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن
نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ج: ((من شرب مسكرًا نجس ونجست صلاته أربعين صباحًا، فإن مات فيهن مات كافرًا، وان تاب تاب الله عليه، فإن عاد نجس ونجست صلاته
¥(68/149)
أربعين صباحًا، فإن مات فيهن مات كافرًا، وان تاب تاب الله عليه، فإن عاد نجس ونجست صلاته أربعين صباحًا، فإن مات فيهن مات كافرًا، فان تاب تاب الله عليه، فإن عاد كان حقًّا على الله ع أن يسقيه من طينة الخبال)) قيل: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ قال: ((ماء يسيل من صديد أهل النار)).
وهذا موضوعٌ أو شبه موضوعٍ، وإبراهيم كان يسرق الحديث، ويسوِّي.
وقد روي موقوفًا على ابن عمر بلفظ: من شَرِبَ الْخَمْرَ فلم يَنْتَشِ لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ ما دَامَ في جَوْفِهِ أو عُرُوقِهِ منها شَيْءٌ وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ انْتَشَى لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَإِنْ مَاتَ فيها مَاتَ كَافِرًا.
وقد مضى له طريقان صحيحان عنه.
ثالثًا: حديث أبي هريرة س.
أخرجه البخاري في ((الكبير)) (1/ 1/129) عن فروة، وابن ماجه (3375) عن محمد بن الصباح، وابن ماجه والدارقطني في ((الأفراد)) - وعنه الآبنوسي في ((المشيخة)) (6) - عن أبي بكر بن أبي شيبة، وهذا في ((مصنفه)) (5/ 97)، وأبو الشيخ في ((الطبقات)) (2/ 45) عن محمد بن بكير، وابن عدي (6/ 229) عن أحمد بن حاتم الطويل، خمستهم عن محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سهيل، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة، أن النبي ج قال: ((مُدْمِنُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ)).
وخولف ابن الأصبهاني.
فأخرجه البخاري في ((الكبير)) (1/ 1/129) عن ابن أبي أويس، عن أخيه، سليمان بن بلال، عن سهيل، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي ج.
ورواه البيهقيُّ في ((الشعب)) (5/ رقم 5597) عن ابن أبي مريم، عن سليمان، عن سهيل، عن محمد بن عبيد الله - مصغَّرا - عن أبيه، عن النبي ج، ولكن في إسناده أبو بكر أحمد بن إسحاق؛ وهو الصبغي الفقيه فيما أحسب، ولم أقف على ما يدلُّ على ضبطه.
وقد قال البخاريُّ:: ((ولا يصحُّ حديث أبي هريرة)).
وجزم ابن عدي بخطأ ابن الأصبهاني فيه.
وسئل عنه الدارقطني في ((العلل)) (10/ 114 - 115) فقال:
فقال: يرويه سهيل بن أبي صالح واختلف عنه، فرواه محمد بن سليمان الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة. وخالفه سليمان بن بلال؛ رواه عن سهيل، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن النبي ج، قاله ابن أبي مريم عنه. وقال حماد بن سلمة: عن عاصم، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عمرو قوله. قاله عنه عبد الرحمن بن مهدي)).
رابعًا: حديث جابر س.
ومضى بطريقيه في حديث ابن عباس.
خامسًا: حديث أم الدرداء ك.
أخرجه مؤمل بن أحمد أبو القاسم الشيباني في ((السادس من الفوائد)) (46) - ومن طريقه الخطيب في ((الموضح)) (1/ 360) - قال: حدثنا ابن صاعد، حدثنا محمد بن منصور الجواز المكي، حدثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، عن أم الدرداء، أن النبي ع قال: ((من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين صباحًا، وإن مات مات كافرًا)).
قال أبو القاسم: ((هذا حديث عال حسن الإسناد)).
وقال الخطيب: ((حسن الإسنا د)).
قلت: وخولف يحيى في روايته عن ابن خثيم.
أخرجه أحمد (6/ 460)، وابن أبي شيبة وأبو يعلى - كما في ((الإتحاف)) (3787) -، والطبراني في ((الكبير)) (24/ رقم 428)، وابن أبي الدنيا في ((ذم المسكر)) (25) عن داود بن
عبد الرحمن العطار، والرافعي في ((التدوين)) (1/ 110) () عن علي بن عاصم، كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، أن النبي ج قال:
((من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة، إن مات مات كافرًا، وإن تاب تاب الله عليه،
فإن عاد كان حتمًا على الله أن يسقيه من طينة الخبال؟)). قالت: قلت: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟! قال: ((عصارة أهل النار)).
وداود العطار، ويحيى؛ كلاهما ثقة، والأول أرفعهما، أما يحيى فقد ليَّنه أحمد، والنسائي، وابن حبان، وغيرهم.
ولكن قال أحمد: ((كان قد أتقن حديث ابن خثيم، فقلنا له: أعطنا كتابك، فقال: أعطوني رهنًا)).
فهذا يدلُّ على مزيد خصوصية، كما يدلُّ على أن روايته عن ابن خثيم من كتابٍ، وقد قال يعقوب: ((كتابه لا بأس به، وإذا حدث من كتابه فحديثه حسن)).
¥(68/150)
وهذا - والله أعلم - من ابن خثيم، فقد كان يخطئ كما قال ابن حبان، وقد لينه النسائيُّ وغيره.
ثم ظهر لي أن هذا الاختلاف لا يضر، فكيفما دار الحديث دار على ثقة؛ لأنه اختلاف في صحابي الحديث، وكلهم عدولٌ بحمد الله.
(تنبيه): قال السيوطيُّ: في ((اللآلئ)) (2/ 171): ((وقد ورد ذلك بدون الكفر من طرق من حديث عبد الله بن عمرو، وابن عمر ... وأسماء))!
كذا قال! ولفظ الكفر موجودٌ في حديث أسماء كما مرَّ.
سادسًا: حديث أنس.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (4810) حدثنا عبيد بن عبد الله بن جحش، قال: حدثنا جنادة بن مروان، قال: حدثنا الحارث بن النعمان، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله ج يقول: ((المقيم على الربا كعابد وثن، والمقيم على الخمر كعابد وثن)).
وهذا سندٌ ضعيفٌ، وشيخ الطبراني مجهول، ومن فوقه - إلا أنسًا - ضعفاء.
سابعًا: حديث عبد الله بن أبي أوفى.
أخرجه ابن عدي (2/ 289) عن الحسن بن عمارة، عن أبيه، عن ابن أبي أوفى مرفوعًا به، وفيه زيادة. وسنده واهٍ.
ثامنًا: حديث علي بن أبي طالب.
أخرجه أبو نعيم في ((الحلية)) (3/ 203 - 204)، وفي ((المسلسلات)) - كما في ((التدوين)) (3/ 408 - 409) -، وعنه الخطيب في ((التاريخ)) (12/ 85)، والفاداني في ((العجالة)) (15 - 16) قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد القزويني ببغداد، قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة، قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني القاسم بن العلاء الهمداني، قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني الحسن بن محمد بن علي الرضا، قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني أبو جعفر بن محمد، قال ابن محمد: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني أبي محمد بن علي، قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني أبي علي بن الحسين، قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني أبي الحسين بن علي، قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني أبي علي بن أبي طالب ش قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني رسول الله ع قال: ((أشهد بالله وأشهد لله لقد قال لي جبريل ÷: يا محمد! إن مدمن الخمر كعابد الأوثان)).
قال ابن كثير في ((تحفة الطالب)) (ص 211): ((وهذا بهذا السند فيه شيء، لأن المسلسلات قل ما يصح منها)).
وقال ابن حجر في ((اللسان)) (1/ 209): ((فيه من لا يعرف حاله)).
ولا يشكُّ باحثٌ في نكارة هذا وبطلانه، والله أعلم.
ثم اعلم - رحمك الله - أن لفظ الكفر في هذا الحديث - وفي غيره - ليس على ظاهره، وقد تأوله أهل العلم، فحملوه على الاستحلال، أو على الكفر بأنعم الله تعالى، وهذا ما وقفتُ عليه من أقوالهم:
قال ابن حبان في ((صحيحه)) (12/ 168): ((يشبه أن يكون معنى هذا الخبر: من لقي الله مدمن خمر مستحلاًّ لشربه؛ لقيه كعابد وثن، لاستوائهما في حالة الكفر)).
وقال ابن أبي زمنين: ((ومعنى الإدمان عند أهل العلم: أن يكون شاربها يعتقد التمادي فيها، ولو لم يشربها في السنة إلا مرة؛ إذا كانت نيته العودة إليها فهو مدمن)).
وقال أبو نعيم في ((الحلية)) (3/ 203 - 204): ((ومدمن الخمر عندنا: من يستحله، ولو لم يشربه في طول عمره إلا سنة واحدة)).
وقال الرافعي في ((التدوين)) (1/ 110): ((قوله: ((مات كافرًا)) أي: لأنعم الله تعالى، وأشبه الكفار في لحوق العقوبة الشديدة)).
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 07:37 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[09 - 06 - 10, 03:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي
تأصيل جيد(68/151)
لعن جالس الخمر؟
ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[13 - 12 - 09, 05:07 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل جاء في اي رواية لعن جالس شارب الخمر؟ اي الذي يجلس على مائدة يدار عليها الخمر؟
و ان لم يرد اللعن؟ هل ورد غيره من الاحاديث التي تدل على تحريم مجالسة شارب الخمر؟
بارك الله فيكم و نفع بعلمكم
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[13 - 12 - 09, 12:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار عليها الخمر)
حديث صحيح
إرواء الغليل للألباني رحمه الله - الصفحة أو الرقم: 1949
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[13 - 12 - 09, 09:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار عليها الخمر)
حديث صحيح
إرواء الغليل للألباني رحمه الله - الصفحة أو الرقم: 1949
جزاك الله خير أخي أبو يوسف فقد أجدت وأفدت ..... بارك الله في عمرك وأهلك ومالك
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 12:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار عليها الخمر)
حديث صحيح
إرواء الغليل للألباني رحمه الله - الصفحة أو الرقم: 1949
جزاك الله خيرا.(68/152)
تخريج حديث: ((إن أطيب اللحم لحم الظهر))
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[13 - 12 - 09, 11:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه.
فمِن مِنَن الله تعالى على هذه الأمة أن سن لها يوما في السنة تتقرب إليه فيه بإراقة الدم، فتنال بذلك خيري الدنيا و الآخرة، فكل أضحية يضحي بها المسلم تزيده من الله تعالى زلفة و قربة، كما أن الله تعالى أباح له الانتفاع من أضحيته بأكل لحمها و حواياها، فتجد المسلمين - و بالأخص الفقراء منهم - مغتبطين بهذه النعمة التي تفضل الله تعالى عليهم بها، حيث يكثر أكل اللحم و طهيه بشتى الطرق و الأوصاف، فلا تنصب الموائد إلا و اللحم يتصدرها، و في هذا المصب عزمت على جمع أحاديثَ للنبي -صلى الله عليه و سلم - ذكر فيها فضل اللحم و مزاياه، حتى أخرجها و أحقق في صحتها أو ضعفها، و معنى هذه الأحاديث لا يختص بلحم أضحية العيد فقط، بل بمطلق اللحم، و أسأل الله تعالى أن يعينني على ذلك.
الحديث الأول: هو قوله -صلى الله عليه و سلم-: (((إن أطيب اللحم، لحم الظهر))).
التخريج:
أخرجه الإمام أحمد في (مسنده،1/ 203)،و الحميدي في (مسنده،2/ 274)،والترمذي في (شمائله،143)، و النسائي في (الكبرى 4/ 154،)، و ابن ماجة في (سننه،2/ 1099)،و الفسوي في (المعرفة و التاريخ،1/ 95)، و البزار في (مسنده،6/ 222)،و البغوي في (شرح السنة،5/ 451)،و أبو الشيخ في (أخلاق النبي،3/ 204)، وابن البيع في (المستدرك،4/ 124)، والبيهقي في (شعب الإيمان،5/ 89)،وأبو نعيم في (حلية الأولياء،7/ 225)،و الضياء في (المختارة،9/ 194)،و المزي في (تهذيب الكمال،25/ 474)، جميعهم من طرق عن مسعر قال: سمعت شيخا، من فهم قال: سمعت عبد الله بن جعفر يقول: سمعت -رسول الله صلى الله عليه وسلم -يقول: ((إن أطيب اللحم لحم الظهر)).
قلت: و قد روي عن مسعر مع ذكر سبب رواية عبد الله بن جعفر - رضي الله عنه -للحديث، و لكني اقتصرت على إيراد لفظ الحديث فقط.
قلت: و قد تفرد يحيى القطان عن جل الرواة عن مسعر بن كدام بتعيين الرجل المبهم في السند، و لكن اختُلف عليه في تعيينه، فتارة يقول:"أظنه محمد بن عبد الله" (1)،و تارة يقول:" يقال له محمد بن عبد الرحمن، و أظنه حجازيا" (2)، و روي عنه مرة دون تعيين الرجل المبهم موافقا في ذلك لباقي الرواة. (3)
قلت: و قال البزار عقب روايته للحديث:" وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن مسعر عن شيخ من فهم، ولا نعلم أحدا سماه إلا يحيى بن سعيد".
قال أبو نعيم الأصبهاني في (الحلية،7/ 225): "رواه سفيان بن عيينة والناس، عن مسعر ولم يسموا الفهمي، وسماه يحيى بن سعيد القطان، عن مسعر فقال: رجل من بني فهم يقال له محمد بن عبد الرحمن كذا".
ثم قال بعد أن أورد إسناده إليه:" محمد بن عبد الرحمن مدني تفرد بالرواية، عن عبد الله بن جعفر، ولا أعلم راويا عنه غير مسعر."
قلت: و زيادةً على الاضطراب في التعيين، فإن يحيى بن سعيد لم يجزم بالتعيين بل هو ظن، و الظن لا يكفي في تعيين من أُبهم اسمه و شخصه، و قد أشار الحافظ المزي إلى ترجيح رواية الأكثر بعد أن أورد الاختلاف في تعيينه، فقال: (وأكثر ما يأتي في الحديث عن شيخ من فهم غير مسمى).
قلت: و هذا الصحيح فرواية الأكثر مقدمة على رواية الواحد، و قد تابع مسعر بن كدام على روايته المسعودي و رقبة بن مصقلة، و هي كالآتي:
متابعة المسعودي:
ما أخرجه أبو داود الطيالسي في (مسنده،3/ 82)، و الإمام أحمد في (مسنده،1/ 205) عن هاشم بن القاسم، و أبو نعيم في (أخبار أصبهان،1/ 285) عن عبد الله بن رجاء، و من طريق الطيالسي البيهقي في (شعب الإيمان،5/ 89)،جميعهم عن المسعودي، قال: أخبرني من شهد عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير، وابن الزبير يحز لعبد الله بن جعفر اللحم ويطعمه، فقال ابن جعفر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((أطيب اللحم لحم الظهر.))
¥(68/153)
قلت: هذه رواية الطيالسي بينما ذكر هاشم بن القاسم أن الراوي المبهم رجل قدم عليهم من الحجاز، و العجيب أننا نجد عبد الله بن رجاء يعين هذا الرجل المبهم، فذكر كنيته دون اسمه،و هي: أبو حميد و ذكر أنه من أهل الطائف، و قد رواه يزيد بن هارون عن المسعودي دون ذكر كنيته، بل اقتصر على أنه قدم من الطائف، كما ذكره المزي في (تهذيب الكمال،25/ 474).
متابعة رقبة بن مصقلة (4):
أخرجها البزار في (مسنده،6/ 223) عن يوسف بن موسى، و الحاكم في (مستدركه،4/ 124) عن يحيى بن عبد الحميد، كلاهما عن جرير، عن رقبة بن مصقلة، عن رجل، من بني فهم، عن عبد الله بن جعفر، رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أطيب اللحم لحم الظهر)).
قلت: و قال البزار بعد إخراجه لهذا الحديث:"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن رقبة إلا جرير."اهـ.
و كذلك قال الدارقطني في (الغرائب و الأفراد) (5)، عندما جزم بأن جرير تفرد به.
قلت: مما يجعلني أجزم أن جرير بن عبد الحميد وهم في هاته الرواية، فقد ذُكِر أن حفظه ساء في آخر عمره (6).
و قد ذكره ابن الكيال الذهبي في (الكواكب النيرات،23)، فقال:" و قال أبو حاتم: صدوق تغير قبل موته.
كذا نقل هذا الكلام البناني (كذا بالأصل، و الصحيح النباتي) في ترجمة جرير بن عبد الحميد."اهـ.
قلت: تصحف (النباتي) إلى (البناني) في الأصل، مما حدا بمحقق (الكواكب) (7) للترجمة لثابت البناني، فعجبًا كيف ينقل تابعي عن أبي حاتم الرازي؟
قلت: بل هو الإمام الحافظ النادرة الرُّحَلة أبو العباس الإشبيلي الظاهري المشهور بـ (ابن الرومية)، و بـ (النباتي)،و كلامه هذا منقول من كتابه الحافل (الحافل في التذييل على الكامل) لابن عدي (8).
و قد قال الحافظ في (التهذيب، 2/ 65):"وذكر صاحب (الحافل) عن أبي حاتم أنه تغير قبل موته بسنة فحجبه أولاده، وهذا ليس بمستقيم، فإن هذا إنما وقع لجرير بن حازم، فكأنه اشتبه على صاحب (الحافل) ".
قلت: و قد سبقه إلى هذا الدرك الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال،2/ 119)، و الاشتباه وارد، و لكن تلك المقولة في جرير بن حازم قالها ابن مهدي، بينما هذه نقلها أبو العباس الظاهري عن أبي حاتم، فلعله وهم في نسبتها إلى أبي حاتم، و الله تعالى أعلم.
قلت: و أردف ابن البيع الحاكم روايته للحديث بقوله: "قد صح الخبر بالإسنادين ولم يخرجاه".
قلت: أنى له الصحة و الركيزة التي يقوم عليها الحديث هشة؟، إذ مداره على فهْمِيٍّ مجهول الحال و العين، كما أن يحيى القطان عيَّنه بـ (أظن) و (أرى) و (يقال له)، مما يوهن التعيين و يُوَّهيه، و أضف إلى ذلك اضطرابه في ذاك التعيين المظنون.
و إن قلتُ: إن يحيى القطان وهم في تعيينه لذاك الرجل الفهمي، فلست عن الصواب حائدا، إذ كلام الحافظين البزار و أبي نعيم الأصبهاني يومئ إلا ذلك، وقد وهم - رحمات ربي عليه- في حديثٍ للأعمش يرويه الأعمش عن إبرهيم عن عبيدة، فذكر علقمة مكان عبيدة، و قد قال إمام الأئمة أبو بكر ابن خزيمة متعقبا عليه:
" الجواد قد يعْثُرُ في بعض الأوقات، وهِم يحيى بن سعيد في إسناد خبر الأعمش مع حفظه وإتقانه، وعلمه بالأخبار، فقال: عن عبيدة عن عبد الله، وإنما هو عن علقمة" (9). اهـ.
قلت: ما أعذب هذا التعقب الذي تَحِنُّ إليه نفوس المنصفين في زمان تحجَّرت و تصلَّبت فيه أقلام المتعقبين، و مثل يحيى القطان ممن تهتز لجلالة حفظه و شدة تحرِّيه الأفئدة، إن نُعِيَ عليه خطأٌ أو وهم، و لكن رُتبة الكمال مطلبّ لا ينال، و تبقى الإحاطة و الكمال لله تعالى.
قلت: كما أن هناك مسلك الترجيح، و ذلك بتقديم روايته التي لم يعين فيها ذاك المجهول، وهي موافقة لرواية الجمهور على الرواية التي ذُكِر فيها التعيين، و لكن رواية التعيين أشهر و أكثر و أصح.
قلت: و لا نُُغْفِل الاضطراب الواقع في رواية المسعودي، و التي تزيد الحديث وهنا على هون، و تنادي على تيك الواسطة بالجهالة و الهشاشة.
قلت: و لشيخ مشايخنا المحدث الألباني -رحمه الله - بعض الوهم في تضعيفه لهذا الحديث في (السلسلة الضعيفة، حديث رقم:2813)، وهو كالآتي:
¥(68/154)
الوهم الأول: قوله بأن مسعر بن كدام هو الذي عين الراوي المبهم، بينما الأمر ليس كذلك فالذي عين الراوي المبهم هو يحيى القطان، و العجيب أن الشيخ - رحمه الله - نقل كلام الحافظ أبي نعيم الأصبهاني من (الحلية،7/ 225)، و قبله بأسطر جزم أبو نعيم بأن يحيى القطان هو المتفرد بهذه الزيادة في تعيين الراوي المبهم، فأظن أن عيني الشيخ لم تقع على كلام أبي نعيم في الجزم بتفرد يحيى القطان بهذه الزيادة. و الله تعالى أعلم.
قلت: و لكن عذر الشيخ الألباني - رحمه الله - هو عدم استيعاب جميع طرق الحديث،و كذا عدم إطالة النظر فيها، و تبقى الإحاطة لله تعالى.
الوهم الثاني: ثم قال عن محمد بن عبد الرحمن:" وهو من الرواة الذين فات المصنفين في التراجم ذكره في كتبهم".
قلت: لم يفت المصنفين ذكره، بل عندما لم يقف الشيخ على الاضطراب في تعيين الرجل (10)، و الاختلاف الواقع في اسم أبيه بين (عبد الرحمان) و (عبد الله)، نقَّب عليه معتمدا في ذلك على أنه منسوب لعبد الرحمان،فلم يظفر بشيء بسبب ظنه،و ترجمته مسطورة في (تهذيب الكمال،25/ 474) -و تهذيباته-، بنسبته إلى (عبد الله)، و أشار المزي إلى الاختلاف في نسبته، و بالله تعالى نستعين.
قلت:و قد لخص الحافظ حال محمد بن عبد الله هذا في (التقريب،487) فقال: " مقبول"، و الصحيح أنه مجهول.
قلت: و قد تابعَ قتادةُ السدوسي هذا الرجلَ المبهمَ على روايته،و هو:
ما أخرجه الإمام أحمد في (مسنده،1/ 204)، و ابن عدي في (الكامل،7/ 36)، عن نصر بن باب، عن حجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن جعفر، أنه قال: إن آخر ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى إحدى يديه رطبات، وفى الأخرى قثاء، وهو يأكل من هذه ويعض من هذه، وقال: ((إن أطيب الشاة، لحم الظهر)).
قلت: لفظ ابن عدي أخصر من لفظ الإمام أحمد و لم يذكر فيه محل الشاهد، و هذه المتابعة ترد قول أبي نعيم بأن الفهمي تفرد به، كما قال الشيخ الألباني - رحمه الله -، و لكن يَسْلَم كلام أبي نعيم من الاعتراض بسقوط هذه المتابعة، و قد أعله الشيخ الألباني -رحمه الله- بثلاث علل هي:
الأولى: حجاج بن أرطأة مدلس.
الثانية: قتادة مدلس.
الثالث: نصر بن باب،فهو متهم بالكذب. (11)
قلت: و تعليل الخبر بالعلتين الأوليين لا وجه له، لأن الحديث لا يصل إلى الحجاج إلا من طريق نصر بن باب، و هو متهم بالكذب، و قد يكون هذا السند مما عملته يداه،و طريقة أهل الفن أن تُعصب الجناية بالجاني، و ذاك كافٍ في إسقاط الحديث، لأن النظر في المتابعات يكون فيمن هو دون المتابِع، فلا تعصب الجناية بالمتابِع إلا إذا صح السند إليه، فحينها يبقى النظر في المتابِع، و ذاك حتى لا نلصق البلاء بالبرآء، و رُبَّ ملوم لا ذنب له، و للأسف فهذه طريقة جل المتأخرين -و بالخصوص أهل التخريج في زماننا- يطيلون و يسهبون بذكر علل لا وجه لذكرها، إذ أن المتهمين و الوضاعين و السُّراق هم الذين ركبوا تلك الأسانيد، و بالله الاستعانة. (12)
قلت: و من الأمثلة على ذلك شاهد ابن عمر - رضي الله عنهما -،و هو:
ما أخرجه الطبراني في (الأوسط،9/ 181)، فقال: ثنا يعقوب بن إسحاق، ثنا يحيى الحماني، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يكره من الشاة سبعا المرارة، والمثانة، والمحياة، والذكر والأنثيين، والغدة والدم، وكان أحب الشاة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقدمها، قال وأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بطعام فأقبل القوم يلقمونه اللحم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أطيب اللحم، لحم الظهر).
قلت: نقل الشيخ الألباني - رحمه الله - قول الهيثمي في تعليل الحديث، و هو قوله:" .. ،رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف ".
ثم قال الشيخ الألباني:"هو متهم بسرقة الحديث؛ كما قال الحافظ في " التقريب "، فيخشى أن يكون سرقه من بعض الضعفاء، فلا يستشهد أيضا بحديثه. والله أعلم.
ثم وجدت فيه علة أخرى غفل عنها الهيثمي أو تساهل، .. ".
فذكر إسناد الطبراني في (الأوسط) ثم ذكر أن شيخ يحيى الحماني، و هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم متروك، فإسقاط الحديث به أولى من يحيى الحماني، و هاته هي العلة الأخرى.
¥(68/155)
قلت: صنيع الشيخ - رحمه الله - ليس سديدا، فالهيثمي لم يكن متساهلا و لا عن العطب غافلا، فهو يعلم أننا لا نصل إلى عبد الرحمن بن زيد إلى بالمرور على سَرَّاقٍ ضعيف، تعصيبُ الجناية به أولى و أحرى، و هو يحيى بن عبد الحميد الحماني (13)، و أجزم بأن عبد الرحمن بريءٌ مما ألصقه الشيخ به.
قلت: كما أني أتعجب من حكم الشيخ - رحمه الله - على عبد الرحمن بالترك، و الصحيح أنه "ضعيف" كما قال الحافظ في (التقريب،340)، بل ألفيت أبا حاتم يضاهيه بعبد الرحمن بن أبي الرجال كما نقل الحافظ في (التهذيب،6/ 154).
قلت: و هناك متابعة أخرى للحديث،و هي:
ما أخرجه الطبراني في (الأوسط،7/ 372)،و الحاكم في (المستدرك،3/ 657)، من طرق عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا أصرم بن حوشب، ثنا إسحاق بن واصل، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: قلنا لعبد الله بن جعفر حدثنا بما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ورأيت منه، ولا تحدثنا عن غيرك وإن كان ثقة، فذكره بطوله، و الشاهد منه قوله: "وسمعته يقول -صلى الله عليه و سلم-: (عليكم بلحم الظهر فإنه من أطيبه)."
قلت: الحاكم لم يذكر محل الشاهد،و هذا الإسناد تالف،و بيان ذلك كالآتي:
فإسحاق بن واصل من الهلكى كما قال الذهبي في (الميزان،1/ 358)، و قال الأزدي: "متروك الحديث زائغ". (14)
و قد أنكر الأزدي عليه هذا الحديث، إلا أنه من رواية أصرم بن حوشب عنه كما قال الذهبي، و أرى أن الحمل عليه في هذا الحديث، و هذه أقوال الأئمة فيه (15):
قال ابن معين: " كذاب خبيث".
وقال البخاري ومسلم والنسائي:"متروك الحديث".
وقال الدارقطني:" منكر الحديث".
وقال ابن حبان:" كان يضع الحديث على الثقات".
قلت: و به أعلَّ الهيثمي الحديث في (مجمع الزوائد،9/ 170)، و للأصرم فيه إسناد آخر، و هو:
ما أخرجه الطبراني في (الصغير،2/ 205)، فقال: ثنا محمد بن عون السيرافي، بالبصرة حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، حدثنا أصرم بن حوشب، حدثنا قرة بن خالد، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، فذكره.
قلت: شيخ الطبراني محمد السيرافي قال عنه الإسماعيلي كما في (اللسان،5/ 332):"ينسب إلى التفسير، ولم يكن في الحديث بذاك".
قلت: و قد خالف جمعا من الرواة عن أبي الأشعث، مما يرجح أنه وهم في إيراده لهذا السند، و إن لم يكن هذا الإسناد وهما منه، فقد قال ابن عدي بعد أن أورد بعض ما وضعه أصرم على قرة بن خالد في (الكامل 1/ 404):"وهذه الأحاديث بواطيل عن قرة بن خالد كلها لا يحدث بها عنه غير أصرم هذا".
قلت: و بما تقدم تعلم أن هذا الحديث ضعيف ساقط، لا تقوم بمثله حجة، و قد تساهل الضياء عندما زجَّ به في (مختارته)،و ممن ضعف هذا الحديث العلامة ابن مفلح الحنبلي في (الآداب الشرعية،2/ 365). (16)
و من كانت له زيادة أو إفادة فلا يبخل بها مأجورا مشكورا، و أختم الكلام بالصلاة و السلام على نبي الهدى، و على آله و صحبه الأخيار الأطهار، و الحمد الله رب العالمين.
الحديث الثاني: (((إن للقلب فرحة عند أكل اللحم))).
__________________________________________________ _____________________
1) قلت: عند ابن ماجة في (السنن،2/ 1099).
2) قلت: عند الإمام أحمد في (مسنده،1/ 203) و غيره.
3) قلت: عند النسائي في (الكبرى،4/ 154).
4) قلت: و بعضهم يضبطها بالسين.
5) قلت: نقلا عن (أطرافه،4/ 7) لابن طاهر المقدسي الظاهري، ط: دار الكتب العلمية، سنة: 1419هـ.
6) قاله البيهقي كما في (تهذيب التهذيب، 2/ 65).
7) قلت:و المحقق هو: محب الدين أبي سعيد عمر بن غلامة العمري، ط: دار الفكر.
8) قلت: هذا الكتاب مفقود كما قال لي الشيخ العلامة المحدث محمد بوخبزة التطواني- شفاه الله-، و هو مقيد عندي في (وشي البِزَّة بدرر من مجالس الشيخ بوخبزة) من وضْعي.
و لأبي العباس الظاهري اختصار (الكامل) لابن عدي، يعتمد عليه تلميذه الحافظ الناقد المحقق ابن المواق المراكشي في (بغية النقاد)، ط: أضواء السلف، ت: أستاذنا الدكتور محمد الخرشافي.
9) قلت: نقلا عن كتابه (التوحيد،1/ 183)، ط: مكتبة الرشد، سنة: 1414هـ، و يراجع باقي كلامه رحمه الله.
و ينظر الحديث عند البخاري في (صحيحه،6/ 2697)،و مسلم في (صحيحه،4/ 2148)، فقد أورداه على الصواب عن الأعمش من غير رواية يحيى القطان.
¥(68/156)
10) قلت: أرجح أنه لم ينعم النظر في طرق الحديث، فلهذا لم يقف على الاضطراب في تعيين الرجل المبهم، و تبقى الإحاطة لله تعالى.
11) قلت: تُنظر ترجمته في (الضعفاء و المتروكين،3/ 158) لابن الجوزي، و (الكامل،7/ 35)، لابن عدي، و (ميزان الاعتدال،7/ 19). و قد كان الإمام احمد حسن الرأي فيه فقد قال ابنه في (العلل،3/ 301):" سألت أبي عن نصر بن باب؟ فقال: إنما أنكر الناس عليه حين حدث عن إبراهيم الصائغ، وما كان به بأس، قلت له: إن أبا خيثمة قال نصر بن باب كذاب، قال: ما أجترىء على هذا أن أقوله أستغفر الله.".
قلت: و الصحيح أنه متهم بالكذب، و قد اتهمه بالكذب يحيى بن معين، و أبو خيثمة زهير بن حرب، و البخاري، و النسائي، و السعدي، و ترك حديثه ابن المديني،و ضعفه جمع من الأئمة.
12) قلت: نعم إذا كان مَن دون المتابِع من أهل الصدق دون الضبط، فعندها يستأنس ببيان حال المتابِع و من فوقه، تأكيدا و تقوية لضعف المتابعة، و كلامي هذا محصور في ضعيف المتابعات، و هذه هي طريقة المتقدمين من الحفاظ، فتجدهم يكتفون بذكر آفة الحديث دون غيرها، و كذا أهل التحقيق من متأخري النقاد كمجدد علم العلل أبي الحسن ابن القطان الفاسي في (بيان الوهم و الإيهام،3/ 87)، و تلميذه الناقد المحقق ابن المواق المراكشي في (بغية النقاد،1/ 414) رحمة الله عليهم أجمعين.
تنبيه: هذا الحديث مخصوص بلحم الشياه.
13) تُنظر ترجمته في (تهذيب الكمال،31/ 419)
14) نقلا عن (الضعفاء و المتروكين،1/ 105) لابن الجوزي، و قد ذكره سبط بن العجمي في (كشف الحثيث،66).
15) تنظر ترجمته في (الضعفاء و المتروكين،1/ 127) لابن الجوزي، و (الكامل،1/ 403) لابن عدي، و (المجروحين،1/ 181) لابن حبان، و (ميزان الاعتدال،1/ 437) للذهبي، و (لسان الميزان،1/ 461) للحافظ.
16) ط: مؤسسة الرسالة، تـ: شعيب الأرناؤوط، سنة: 1417هـ.
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 10:01 م]ـ
للفائدة ينظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=306707#post306707
و قد وضعت تخريج الحديث بملف "ورد" لمن رام تحميله، و إن شاء الله أضع تخريج الحديث الثاني عما قريب .. ، و بالله تعالى أستعين .. ،
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 10:10 م]ـ
لعله وقع مشكل في تحميل الملف .. ،
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 12 - 09, 10:38 م]ـ
بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك
أسأل الله أن يتقبل منك وأن يعينك على ما تقو م به وأن يعلي شأنك ويرفع قدرك عنده سبحانه وتعالى.
.
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[20 - 12 - 09, 07:29 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل و بارك فيك
و لينظر الملف
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 10:53 م]ـ
لله درك أخي أبو صهيب رفع الله قدرك وشأنك وجعل الفردوس مثواي ومثواك ...
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[26 - 12 - 09, 04:43 م]ـ
الحديث الثاني: (((إن للقلب فرحة عند أكل اللحم))).
التخريج:
حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-:
أخرجه البيهقي في (الشعب،5/ 32)،و أبو نعيم الأصبهاني في (الطب النبوي،2/ 734)، و ابن عدي في (الكامل،4/ 218)، و من طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات،2/ 206) من طرق عن عبد الله بن المغيرة، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم -:"إن للقلب فرحة عند أكل اللحم، وانه ما دام الفرح بأحد إلا أشر وبطر، ولكن مرة و مرة ". (1)
قلت: اقتصر أبو نعيم على الشق الأول من الحديث، و هذا الحديث مداره على عبد الله بن المغيرة (2)،و أقوال الأئمة فيه كالآتي:
قال ابن المديني:" ينفرد عن الثوري بأحاديث".
و قال أبو حاتم:" ليس بالقوي"، بينما عند ابن الجوزي و الذهبي:"ليس بقوي".
و قال النسائي: " روى عن الثوري ومالك بن مغول، أحاديثَ كانا اتقى لله من أن يحدثا بها".
و قال تلميذه ابن يونس:" منكر الحديث".
و قال الدارقطني في (العلل،8/ 251):" له عن الثوري أحاديث انفرد بها".
و قال العقيلي: "وكان يخالف في بعض حديثه، ويحدث بما لا أصل له".
و قال ابن عدي:" وسائر أحاديثه عامتها مما لا يتابع عليه، ومع ضعفه يكتب حديثه".
قلت: لخص الذهبي حاله في (المغني،1/ 335) فقال:" واهٍ ".
¥(68/157)
قلت: أورد له الذهبي في (الميزان) جل الأحاديث التي أنكرها عليه ابن عدي في (الكامل)،و العقيلي في (الضعفاء)، ثم قال:"وهذه موضوعات".
قلت: و أعقبه سبط ابن العجمي قائلا:"فيحتمل أنه وضعها، ويحتمل غيره، والله أعلم"، و قد ألفيت الذهبي جزم بأن عبد الله ابن المغيرة وضعه هذا الحديث بعينه في تلخيصه (للموضوعات،245).
قلت: أستبعد أن يكون عبد الله ابن المغيرة وضعه،فالحفاظ لم يتهموه بالوضع، بل أنكروا عليه كثرة تفرده على الثقات بالمنكرات، و يظهر لي أن الرجل كان مُغَفلا مُخَلٍّطا لا يدري ما يخرج من رأسه، وأما الأحاديث التي نعاها العقيلي عليه فهي من رواية مقدام بن داود الرعيني عنه، و هو متكلم فيه (3)، و أما ما نعاه ابن عدي عليه فبعضها من رواية مقدام بن داود، و بعضها من رواية غيره عنه، و الحمل فيها عليه كحديثنا هذا، الذي قال فيه ابن عدي:"وهذا عن الثوري بهذا الإسناد، لا يرويه إلا عبد الله بن المغيرة وهو منكر".
و قال البيهقي:" تفرد به عبد الله بن محمد بن المغيرة عن الثوري".
و قال ابن طاهر المقدسي -تبعا لابن عدي- في (ذخيرة الحفاظ،2/ 952):" وهذا لم يروه عن الثوري بهذا الإسناد، إلا عبد الله هذا، وهو ضعيف، والحديث منكر". (4)
قلت: و هو حديثٌ منكَرٌ، جِدُّ ساقطٍ، و هو إلى الوضع أقرب.
قلت: و قد قال الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني - حفظه الله - متعقبا على ابن عدي جزمه بتفرد عبد الله بن المغيرة بهذا الحديث:" فلم يتفرد به عبد الله بن المغيرة، فقد تابعه مصعب بن ماهان، عن الثوري بسنده سواء". (5)
قلت: ثم ذكر المتابعة، و هي ما أخرجه ابن حبان في (المجروحين،1/ 146) فقال: ثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرخ، ثنا احمد بن عيسى الخشاب، ثنا مصعب بن ماهان، عن سفيان الثوري به مثله.
قلت: و يسقط اعتراض الشيخ أبي إسحاق لما تعلم أن هذه المتابعة خرافة نسجها أحمد بن عيسى الخشاب (6)، و هذه أقوال الحفاظ فيه:
فقد قال عنه ابن حبان:"يروي عن المجاهيل الأشياء المناكير، وعن المشاهير الأشياء المقلوبة، لا يجوز عندي الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار."
و قال الدارقطني:" ليس بالقوي".
و قال ابن عدي:" حدث بأحاديث لا يحدث بها غيره".
و قال مسلمة بن قاسم:"كذاب حدث بأحاديث موضوعة".
و قال ابن يونس:" كان مضطرب الحديث جدا".
وقال محمد بن طاهر:"كذاب يضع الحديث".
قلت: فهو متهم بالكذب، و قد جزم ابن حبان في (المجروحين) أن هذا الحديث موضوع، و كذا فعل ابن الجوزي في (الموضوعات)، و قبله أورده ابن طاهر في (معرفة التذكرة،124).
قلت: و ذكر العلامة ابن القيم - رحمه الله - هذا الحديث في (المنار المنيف،55) ضمن الأحاديث السمِجَة التي يُسخر منها. (7)
قلت: و ترجم ابن الجوزي لهذا الحديث بـ (باب ذم اللحم)، و الصحيح أنه في ذم الإكثار من اللحم، و قد ورد ما يشهد لشِقِّه الأول من حديث سلمان -رضي الله عنه-، و هو:
ما أخرجه البيهقي في (الشعب،5/ 32) فقال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن موسى النهريري، ثنا صفوان بن عمرو السكوني، ثنا يحيى بن صالح، عن بشر بن منصور، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
((إن للقلب فرحة عند أكل اللحم)).
قلت: هذا السند شبيه بالظلمة، فشيخ البيهقي و كذا شيخُ شيخِه وُثِّقا (8)، و بذاك نأمن من جانبهما، و أما محمد بن موسى فلم أقف عليه بعد البحث، و كذا شيخه صفوان بن عمرو السكوني لم أعرفه بعد التنقير،
و يحيى بن صالح أراه الوحاظي، و هو "ضعيف" (9)،و شيخه بشر بن منصور أراه السليمي (10)،و شيخه علي متكلم فيه، و على كل حال فهذا شاهد واهٍ لا يساوي فلسا.
قلت: و بالجملة فالحديث أقرب للوضع منه للضعف، و الله تعالى أعلم.
__________________________________________________ __________________
1) قلت: الحديث أخرجه ابن السني في (الطب النبوي)،كما ذكر الشوكاني في (الفوائد المجموعة،170)، و هو مخطوط كما تشير إليه إحالة محقق (الطب النبوي) لأبي نعيم.
¥(68/158)
تُنظر ترجمته في (الجرح و التعديل،5/ 158)، و (الكامل،4/ 217)، و (الضعفاء،2/ 301) للعقيلي، و (الضعفاء و المتروكين،2/ 140) لابن الجوزي، و (ميزان الاعتدال،4/ 178) للذهبي، و (الكشف الحثيث،157) لسبط بن العجمي،و (لسان الميزان،3/ 332) للحافظ.
2) قلت: قال ابن أبي حاتم و ابن يونس: تكلموا فيه، و قال النسائي: ليس بثقة، و ضعفه الدارقطني و ابن القطان، و قال مسلمة بن قاسم الأندلسي: "رواياته لا بأس بها ".
قلت: و الصحيح أنه ضعيف، و قد روى أحاديث موضوعة و باطلة، قال الذهبي أن الآفة منه في روايتها، والله تعالى أعلم.
3) وتُنظر ترجمته في (التاريخ الكبير،7/ 430) للبخاري، و (الجرح و التعديل،8/ 303) لابن أبي حاتم،و (الضعفاء و المتروكين،3/ 137) لابن الجوزي، و (تاريخ الإسلام،21/ 309)،و (ميزان الاعتدال،6/ 507) للذهبي، و (الكشف الحثيث،261) لسبط ابن العجمي، و (لسان الميزان،6/ 84) للحافظ.
4) قلت: هو كتاب رتب فيه أحاديث (الكامل) لابن عدي على حروف المعجم، و قد صدر عن دار السلف، تـ: عبد الرحمن الفريوائي، سنة: 1416هـ.
5) نقلا عن (تنبيه الهاجد، حديث رقم:460).
6) تُنظر ترجمته في (المجروحين،1/ 146) لابن حبان، و (الكامل،1/ 191) لابن عدي، و (الضعفاء و المتروكين،1/ 83) لابن الجوزي، و (لسان الميزان،1/ 240) للحافظ.
7) قلت: لقد ألفيت محقق (الطب النبوي) لأبي نعيم، وهو: مصطفى خضر دونمز التركي،قال:" وللتفصيل: راجع المنار المنيف لابن القيم، ص55،و ابن أبي بكر الزرعي، نقد المنقول ص45."
قلت: و هذا يوهم أن صاحب (المنار المنيف) ليس هو صاحب (نقد المنقول)، بينما صاحبهما واحد و هو أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي ابن قيم الجوزية رحمه الله، و هما اسمان لكتاب واحد، مع أنه لا تفصيل فيهما، و الله تعالى أعلم.
8) قلت: الأول و هو أبو الحسن المقرئ تنظر ترجمته في (المنتخب من سياق تاريخ نيسابور، 416) ط: دار الفكر، و (تاريخ الإسلام،28/ 487) للذهبي.
و الثاني وهو: أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري، تنظر ترجمته في (سير أعلام النبلاء،16/ 50).
9) تُنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب،11/ 201).
10) تُنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب،1/ 402)
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[26 - 12 - 09, 04:51 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل أبا البراء القصيمي و بارك فيك .. ،
و أرجو من أحد المشرفين الأفاضل أن يغير عنوان الموضوع إلى (تخريج أحاديث في فضل "اللحم") مشكورا .. ،
ـ[د/ألفا]ــــــــ[15 - 01 - 10, 03:16 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 10:18 م]ـ
و إياك أخي الفاضل .. ، سبحان الله لقد تأخرت عن إتمام ما ابتدأته .. ، و أسأل الله تعالى أن يهيئ لي الوقت لي ذلك .. ،
ـ[همام النجدي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 10:42 م]ـ
أخي الفاضل ابو صهيب
اتحفنا بالجديد
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 02:05 م]ـ
أخي الفاضل ابو صهيب
اتحفنا بالجديد
أفعل إن شاء الله تعالى عما قريب .. ،
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[17 - 11 - 10, 11:34 م]ـ
للفائدة ... ،
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[18 - 11 - 10, 02:05 ص]ـ
بارك الله فيك اخي أبا صهيب ونفع بعلمك، وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 01:15 ص]ـ
وفيك بارك الله أخي الفاضل ... ،(68/159)
ما درجة صحة الحديث من لا يرى الرسول يوم القيامه
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[14 - 12 - 09, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما درجة صحة هذا الحديث بارك الله فيكم
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة ..
فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة ..
رفع الشملة وأطل بوجهه .. قالت:
فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته
.. ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك! فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،
قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟
قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،
قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟
قال"من ذكرت عنده فلم يصل عليّ "
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 04:31 م]ـ
موضوع
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[14 - 12 - 09, 06:41 م]ـ
باركـ الله فيك و غفر لكـ(68/160)
ماصحة حديث (إن لله عباداً من نظر إلى أحدهم نظرة سَعِدَ بها سعادة لا يشقى بعدها بهم جليسهم)
ـ[أبو أسامة السلفي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 11:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ماصحة هذا الحديث
وقال عليه الصلاة والسلام: "إن لله عباداً من نظر إلى أحدهم نظرة سَعِدَ بها سعادة لا يشقى بعدها بهم جليسهم"
وفقكم الله
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 08:16 م]ـ
موضوع
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 08:52 م]ـ
وهو كما قال أخي أبو العز حفظه الله، ولم أجده مسندا البتة سوى أنه يتداول في بعض المواقع.
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=796918(68/161)
من هو هذا الراوي من فضلكم
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 06:38 م]ـ
من هو هذا الراوي من فضلكم
حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ثنا هشام بن علي السيرافي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين ?قال:فذكره بنحوه
المستدرك كتاب التفسير ج2/ ص 233 - 234
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 12 - 09, 06:49 م]ـ
لعله
الاسم: موسى بن إسماعيل المنقرى، مولاهم، أبو سلمة التبوذكى البصرى (مشهور بكنيته و باسمه)
الطبقة: 9: من صغار أتباع التابعين
الوفاة: 223 هـ بـ البصرة
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي: الحافظ، ثقة ثبت
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 09:08 م]ـ
أصبت أبا سلمى , فلا داعي ل"لعله"
وأما أنت يا أبا الياس فصحح ــ صحح الله لنا ولك النية ــ توقيعك:
بِقَاعُ الأَرضِ من شوق إِليهم ... تَحُنُّ متى عَليها يَسجُدونا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 12 - 09, 09:14 م]ـ
"أبو العلياء جزاه الله معلومة صالحة ... أفادنيها"
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 09:24 م]ـ
أبو سلمي /أبا العلياء جزاكما الله خيرا معلومة صالحة.
ولكن ما هي القرائن التي جعلتك متأكد أنه هو؟ (زيادة استيثاق لا اكثر)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 09:56 م]ـ
قال ابن منده: أخبرنا علي بن محمد بن نصر , ثنا هشام بن علي السيرافي , ثنا أبو سلمة المنقري ,
وفي جملة اسانيد يرويها البيهقي وغيره.
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 01:24 ص]ـ
أخي أبا العلياء أرحت قلبي فعلا
فجزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 03:22 م]ـ
و إياك جزى رب العباد
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 12 - 09, 10:35 ص]ـ
أظن أن (خ، د) قد رووا عنه مباشرة أما الباقون بواسطة و أرجو ألا أكون واهماً
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 11:48 ص]ـ
صدقت يا اباصاعد ...
ملاحظة للتأمل: زعم الامام أبوعبدالله الحاكم في كتابه الموسوم ب"تسمية من اخرج لهم البخاري ومسلم وما انفرد كل واحد منهما .. " ـ أن مسلما لم يخرج لموسى بن اسماعيل وأن البخاري تفرد به عنه.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[26 - 12 - 09, 05:00 م]ـ
يحمل كلام الحاكم على المباشرة لا عد الرواية أصلا(68/162)
مسند الفاروق
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 01:47 ص]ـ
بارك الله فيكم، هل هناك كتاب حديثي يسمى "مسند الفاروق"؟ وإن وجد فلمن؟ أرجوا تحميله ضروريا.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[15 - 12 - 09, 11:43 ص]ـ
يوجد مسند عمر بن الخطاب للحافظ يعقوب بن شيبة
فهل هذا ما تقصده
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 12 - 09, 01:06 م]ـ
مسند الفاروق لأبي بكر النجاد
http://ia301536.us.archive.org/attachpdf.php?file=%2F1%2Fitems%2FMosnadAlFarooq%2 FMosnadAlFarooq.pdf
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 12 - 09, 01:17 م]ـ
مسند الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبواب العلم، للحافظ ابن كثير.
تحقيق: مطر أحمد آل ناصر الزهراني.
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=151152&postcount=48
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 02:05 م]ـ
بارك الله فيك ياأخي، ,وأنعم عليك بالعلم النافع والعمل الصالح، هو مسند عمر لابن كثير(68/163)
مناقب عمر بن الخطاب
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 02:00 ص]ـ
أريد رابط لتحميل كتاب "مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب" لابن الجوزي؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 12 - 09, 12:17 م]ـ
.......
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 12 - 09, 12:50 م]ـ
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=015332.pdf(68/164)
هل حديث -عشرة من أمتي يسخط الله عليهم يوم القيامة- صحيح أم لا؟
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[15 - 12 - 09, 07:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
س: هل هذا الحديث صحيح؟
" عشر من أمتي يسخط الله عليهم يوم القيامة ويأمر الله بهم إلي النار ووجههم عظم بلا لحم فقيل يا رسول الله من هم فقال شيخ زان ,وأمام ضال, ومدمن خمر, وعاق لوالديه, والماضي بين الناس بالنميمة, وشاهد زور, ومانع الذكاة, وآكل الربا ,والظالم ,وتارك الصلاة يضاعف له العذاب ويحشر يوم القيامة وقد غلت يداه إلي عنقه والملائكة يضربون وجهه ودبره وجنبه وتقول له الجنة لست مني ولا أنا منك وتقول له النار أنا منك وأنت مني ومن أهلي إدن إلي فوالله لأعذبنك عذاباً شديداً فعند ذلك تفتح له نار جهنم فيدخل علي بابها كالسهم المسرع فيهوي علي أم رأسة ,
فيها فرعون وهامان وقارون في الدرك الأسفل من النار
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 06:26 م]ـ
هَذا مَكْذُوب بارك الله فيك
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[15 - 12 - 09, 09:10 م]ـ
جزاكم الله الجنة وأحسن إليكم ونفع بعلمكم(68/165)
ما روي عن المخضرم ?
ـ[عبد الرزاق ابن حسين]ــــــــ[15 - 12 - 09, 10:09 ص]ـ
السلام عليكم
هل ما روي عن المخضرم يسمى موقوفا أو مقطوعا؟
كالحديث الرابع من سنن الدارمي
ـ[عبد الرزاق ابن حسين]ــــــــ[16 - 12 - 09, 09:06 ص]ـ
انتظر مساعدتكم(68/166)
دراسة الاسانيد
ـ[بنت الشيخ]ــــــــ[15 - 12 - 09, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة والاخوات الكرام
أسعد الله اوقاتكم
اود معرفة طرق دراسة الاسناد حيث انني مبتدئة في تعلم هذا الفن
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:15 م]ـ
عليك بكتاب "تيسير دراسة الأسانيد" للشيخ عمرو عبد المنعم سليم حفظه الله.
فهو كتاب جيد في بابه، سهل الأسلوب، خاص بالمبتدئين، نهج صاحبه فيه نهجا سليما سديدا، مع ذكر التدريبات والأسئلة وغير ذلك من الفوائد والشوارد.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:30 م]ـ
عليك بكتاب "تيسير دراسة الأسانيد" للشيخ عمرو عبد المنعم سليم حفظه الله.
نعم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1194874#post1194874
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[21 - 12 - 09, 03:42 م]ـ
وما رأيكم بكتاب التخيج ونقد الأسانيد للشيخ عداب الحمش؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[25 - 12 - 09, 04:18 م]ـ
من الأفضل تجاوُزُه إلى غيره، وإن كان لا بأس به إلا أنه لم يوسع ولم يستوعب.(68/167)
حديث لم أهتدي إليه
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 10:27 م]ـ
متن الحديث (إن أبابكر وعمر سيدا شيوخ أهل الجنة إلا النبيين والمرسلين)
هذا الحديث سمعته من بعض مشائخنا الكبار، وبحثت عنه فلم أظفر بمصدر له، فهل وقف عليه أحد من إخواننا _ بارك اللهه فيهم _؟
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[16 - 12 - 09, 12:17 ص]ـ
الحمد لله وقفت على الحديث بلفظ (سيدا كهول)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[16 - 12 - 09, 07:38 ص]ـ
لزيادة الفائدة فقد صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي وابن ماجه والصحيحة وصحيح الجامع الصغير ومشكاة المصابيح
ولفظ الحديث: عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني رحمه الله
فلعنة الله على من سبهما.
ورضي الله عن الشيخين أبي بكر وعمر وألحقنا بهما وحشرنا معهما
ورضي الله عن عثمان وعلي وسائر الصحابة أجمعين
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 05:58 م]ـ
و قد ذكر له الشافعي في أوائل فوائده طرقاً كثيرة فيها فوائد قيمة (((الغيلانيات))).(68/168)
تحقيق حديث
ـ[محمد احمد حامد]ــــــــ[16 - 12 - 09, 06:31 م]ـ
برجاء افيدوني اريد تخريج هذا الحديث
(اخبرنا) ابو الحسن علي بن محمد المقرئ أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عمرو بن علي ثنا اشعث بن سوار عن عون بن أبي جحيفة عن ابية قال بعث النبي صلي الله عليه وسلم فينا ساعيا فاخذ الصدقة من اغنيائنا فوضعها في فقرائنا وامر لي بقلوص.
اريد التخريج سنداً ومتنا ومعرفة الرجال من الرواة جرحا وتعديلا وحياتهم وترجماتهم
والحكم علي الحديث وكل ما يخص الحديث من ناحية التخريج والاسناد اجمالاً وتفصيلا
وان كان يوجد اسم لكتاب قد تم فية تحقيق هذا الحديث تفصيلا فرجاء ذكرة
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الجامع]ــــــــ[16 - 12 - 09, 07:00 م]ـ
الحديث عند البيهقى وعند ابن خزيمة فى صحيحه وفيه الاشعث بن سوار وليس بالقوى
قال ابو زرعة لين
قال عنه الدراقطنى ضعيف
قال عنه النسائى ضعيف
قال ابن حبان: فاحش الخطأ كثير الوهم.
قال ابن سعد: كان ضعيفا فى حديثه.
قال العجلى: ضعيف يكتب حديثه.
قال مرة: لا بأس به، و ليس بالقوى.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: أشعث بن سوار أمثل فى الحديث من
محمد بن سالم، و لكنه على ذلك ضعيف الحديث.
ـ[محمد احمد حامد]ــــــــ[18 - 12 - 09, 01:11 ص]ـ
برجاء التفصيل اكثر وجزاكم الله خيرا
وذكر الروايات
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 12 - 09, 01:37 م]ـ
وجدت لأشعث بن سوار متابعة من الأعمش عند البيهقي في الكبرى:
12919 - وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ثنا خالد بن يزيد ثنا إسماعيل بن زكريا عن الأعمش عن ابن أبي جحيفة عن أبيه رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعيا على الصدقة فأمر أن يأخذ الصدقة من أغنيائنا فيقسمها في فقرائنا وكنت غلاما يتيما لا مال لي فأعطاني منها قلوصا.
والأعمش مدلس وقد عنعن ولم يصرح بالسماع.(68/169)
حديث أحب الأسماء الي حمزة , ما درجته؟؟
ـ[د/ألفا]ــــــــ[17 - 12 - 09, 04:22 ص]ـ
قرأت حديثا فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أحب الأسماء إلي حمزة) فما درجة الحديث وفقكم الله للخير؟؟؟
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 05:57 م]ـ
لم يطرق أذني قط حديث بهذا اللفظ و لا قرأته فأخبرنا من أين أتيت به جزاك الله خيراً و لوائح الوضع عليه ظاهرة
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 06:47 م]ـ
الحديث نصه: " سموه بأحب الاسماء إليَّ: حمزة بن عبد المطلب."
ضعفه العلامة الالباني - رحمه الله - في الضعيفة رقم [3707].
ثم تراجع عن تضعيفه وصححه في الصحيحة رقم [2878].
فتح الله عليك.
ـ[أم محمد]ــــــــ[17 - 12 - 09, 07:53 م]ـ
سألت عمر رضي الله عنه: لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى فما في الأرض نسمة أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترة فما تمالك أن وقع على ركبتيه فقال: ما أنت بمنته يا عمر. قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال: فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد. قال: فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم. قال: فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين حمزة في أحدهما وأنا في الآخر له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق وفرق الله به بين الحق والباطل
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6531
خلاصة الدرجة: هذا إسناده ضعيف جدا
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A3
ـ[د/ألفا]ــــــــ[19 - 12 - 09, 03:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا(68/170)
من يفيدنا في تخريج حديث؟؟
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[17 - 12 - 09, 03:06 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
جزى الله الأخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك وجعل أوقاتكم عامرة بالطاعات ورضى الرحمن
أيها الكرام من يساعد في تخريج حديث وحكم حد يث:
قوله r : " إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُلِحِّينَ في الدُّعَاءِ".
جزيتم الجنة ووالديكم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[17 - 12 - 09, 03:54 م]ـ
قال الحافظ في التلخيص الخبير (2/ 94)، [715]:" حديث: (إن الله يحب الملحين في الدعاء) العقيلي، وابن عدي، والطبراني في الدعاء من حديث عائشة.
تفرد به يوسف بن السفر عن الأوزاعي، وهو متروك، وكان بقية ربما دلسه ".
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/ 31)، (243): " حديث: (إن الله يحب الملحين في الدعاء) الطبراني في الدعاء، وأبو الشيخ، والقضاعي، من حديث بقية، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مرفوعا بهذا ".
وقال الحافظ في الفتح (12/ 371): " وأخرج الطبراني في الدعاء بسند رجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة بقية عن عائشة مرفوعاً: «إن الله يحب الملحين في الدعاء» ".
وقال ابن عدي في الكامل: " حدثنا هنبل بن محمد بن يحيى، ثنا سليمان بن سلمة، حدثنا بقية، حدثنا يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " ان الله يحب الملحين في الدعاء ".
وهذا كان بقية يرويه أحيانا عن الأوزاعي نفسه فسقط يوسف لضعفه وربما قال: حدثنا يوسف بن السفر، عن الأوزاعي. وربما كناه فيقول: عن أبى الفيض، عن الأوزاعي. وكل ذلك يضعفه لأن هذا الحديث يرويه يوسف، عن الأوزاعي ".
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 05:55 م]ـ
و راجعه مفصلاً في تخريج كتاب الترغيب في الدعاء للمقدسي بتحقيق فواز زمرلي
ـ[أم محمد]ــــــــ[17 - 12 - 09, 07:58 م]ـ
1 - إن الله عز وجل يحب الملحين في الدعاء
الراوي: عائشة المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 3/ 242
خلاصة الدرجة: منكر
--------------------------------------------------------------------------------
2 - إن الله يحب الملحين في الدعاء
الراوي: عائشة المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 8/ 500
خلاصة الدرجة: باطل
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A5%D9%86
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[18 - 12 - 09, 02:27 م]ـ
جزى الله الجميع خيرا ورزقهم الفردوس الأعلى
الأخ أبو صاعد هل تفيدني بالتحقيق لكتاب الترغيب في الدعاء للمقدسي لأنه لا يتوفر لدي
جزيت خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 12 - 09, 08:42 م]ـ
قال الشيخ الألباني في كتاب"السلسلة الضعيفة" (2/حديث637): ("إن الله يحب الملحين في الدعاء". باطل.رواه العقيلي في"الضعفاء" (467) وأبو عبد الله الفلاكي في"الفوائد" (89/ 2) عن بقية: حدثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا سند ضعيف جداًّ بل موضوع، يوسف بن السفركذّاب بل قال البيهقي:"هو في عداد من يضع الحديث".وقد ذكر المناوي عن الحافظ أنه قال:"تفرّد به يوسف بن السفر عن الأوزاعي،و هو متروك، وكأن بقية دلّسه".وقال ابن عدي في"الكامل" (418/ 1):"وهذه الأحاديث التي رواها يوسف عن الأوزاعي بواطيل كلها". قلت: ولبقية في هذا الحديث روايتان إحدهما صرّح فيها بسماعه له من يوسف بن السفر وهي هذه، والأخرى أسقط من الإسناد يوسف هذا الكذاب فدلّسه كما سبق عن الحافظ و هذه أخرجها العقيلي وأبو عروبة الحراني في"جزء من حديثه" (100/ 2) والديلمي (1/ 2 / 238 - 239) والسلفي في" معجم السفر" (212/ 2) وعبد الغني المقدسي في"الدعاء" (145/ 2) من طريق كثير بن عبيد: حدثنا بقية عن الأوزاعي به. وبقية متّهم بأنه كان يدلّس عن الضعفاء و المتروكين، وهذه الرواية من الشواهد على ذلك.ثم ساقه العقيلي من طريق عيسى بن يونس عن الأوزاعي قال:"كان يقال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله تبارك وتعالى والتضرع إليه ".ثم قال:"حديث عيسى بن يونس أولى، و لعل بقية أخذه عن يوسف بن السفر").
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[21 - 12 - 09, 08:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 12 - 09, 11:08 ص]ـ
ليس لدي الكتاب الآن(68/171)
هل من جديد في معرض القاهرة القادم؟
ـ[كدو ولد صالح]ــــــــ[17 - 12 - 09, 03:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
أرجو من الإخوة الكرام، ذكر الكتب الجديدة التي تكون في معرض الكتاب بالقاهرة.(68/172)
هل (فها قتلناه) هي كذلك في قول جابر في هذا الحديث
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 12 - 09, 04:21 م]ـ
في المصنف لابن أبي شيبة رحمه الله
28766 - حدثنا أبوبكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن المجالد عن الشعبي عن جابر قال جاء ماعزبن مالك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إنه قد زنى فقال ما لهذا أحدفرده ثم جاء ثلاث مرار فقال ما لهذا أحد فرده فلما كانت الرابعة قالارجموه فرماه ورميناه وفر واتبعناه قال عامر فقال لي جابر فها قتلناه.
هل كلمة فها قتلناه صحيحة أم هي خطأ من النساخ وماهو معناها؟
بارك الله فيكم.
.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:51 م]ـ
رواه ابن عبد البر في التمهيد (12 =109=110) من طريق محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة به
وقال فيه (قال عامر فقال لي جابر فههنا قتلناه)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 12 - 09, 04:48 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا العز
وفي مسند عبد الله بن المبارك
156 - حدثنا جدي، نا حبان، أنا عبد الله عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: جاءت اليهود بيهودي ويهودية .... الحديث وفي آخره (قال: ورجم قبل ذلك ماعز بن مالك الأسلمي، شهد على نفسه أربع مرات فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم، قال الشعبي: أراني جابر مكانه الذي رجم فيه)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 04:51 م]ـ
وفي البخاري: أنّه هرب ثم أدركوه فرجموه بالحرّه وصلو عله ..
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 12 - 09, 05:38 م]ـ
وفي البخاري: أنّه هرب ثم أدركوه فرجموه بالحرّه وصلو عليه ..
أنا أبحث عن لفظ فها قتلناه من قول عامر الشعبي
والذي يظهر والله أعلم أن ما في التمهيد هو الصحيح.
وبالمناسبة كلمة وصلى عليه عند البخاري لاتصح وهي شاذة وقد سبق بيان ذلك
والصحيح أنه صلى الله عليه وسلم لم يصلي عليه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 12 - 09, 06:29 م]ـ
راجع طبعة الرشد وطبعة عوامة من المصنف.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 06:40 م]ـ
أنا أبحث عن لفظ فها قتلناه من قول عامر الشعبي
والذي يظهر والله أعلم أن ما في التمهيد هو الصحيح.
وبالمناسبة كلمة وصلى عليه عند البخاري لاتصح وهي شاذة وقد سبق بيان ذلك
والصحيح أنه صلى الله عليه وسلم لم يصلي يصل ِّعليه
جَزاك َ الله خيرا ً ..
أعلم ذلك ..
ولكن أتيت لكم برواية البخاري فقط .. !
ايش السبب أنَّ رواية َ البخاري شاذة؟!
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 12 - 09, 08:07 ص]ـ
رواية ابن المبارك (قال الشعبي: أرانِي جابرٌ مكانَه الذي رُجِمَ فيه)
تؤيِّد روايةَ ابنِ عبدِ البر
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 12 - 09, 09:11 ص]ـ
راجع طبعة الرشد وطبعة عوامة من المصنف.
جزاك الله خيرا
ياحبيبي الغالي محمد بن عبد الله
من لديه هذه الطبعات ليفيدنا؟؟؟؟
رواية ابن المبارك (قال الشعبي: أرانِي جابرٌ مكانَه الذي رُجِمَ فيه)
تؤيِّد روايةَ ابنِ عبدِ البر
نعم تؤيدها بارك الله فيك
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 12 - 09, 09:15 ص]ـ
ايش السبب أنَّ رواية َ البخاري شاذة؟!
أنظر هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46431
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 12 - 09, 03:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
ياحبيبي الغالي محمد بن عبد الله
من لديه هذه الطبعات ليفيدنا؟؟؟؟
وإياك.
هنا طبعة الرشد:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=330
وهنا طبعة عوامة:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=55
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 12 - 09, 05:46 م]ـ
لقد حل الإشكال
في طبعة مكتبة الرشد بتحقيق حمد بن عبد الله الجمعة ومحمدبن إبراهيم الحيدان
في حديث رقم 29239
حدثنا أبوبكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن المجالد عن الشعبي عن جابر قال جاء ماعزبن مالك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إنه قد زنى فقال أ ما لهذا أحدفرده ثم جاء ثلاث مرار فقال أما لهذا أحد فرده فلما كانت الرابعة قال ارجموه فرماه ورميناه وفر واتبعناه قال عامر فقال لي جابر: (فها هنا قتلناه)
وكذلك في الطبعة التي بتحقيق محمد عوامه
عند حيث رقم 29316
بنفس اللفظ
فتبين أنه خطأء في النسخة الأولى لمصنف ابن أبي شيبة وسقط منها كلمة (هنا)
والحمد لله رب العالمين
.(68/173)
مسند الصديق لابن كثير
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[17 - 12 - 09, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل مسند الصديق للحافظ ابن كثير رحمه الله من المفقودات(68/174)
الرواة الذين أحتج بهم الإمام البخاري و الإمام مسلم في الصحيحين
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[17 - 12 - 09, 08:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني هل هناك كتيب على الشبكة أو موضوع مطروح مسبقا .. جامع للرواة الذين أحتج بهم الشيخين؟
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 02:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرفوع ..
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 04:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم ...
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[29 - 12 - 09, 02:08 ص]ـ
مرفوع ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 02:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 08:20 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر الأصبهاني في رجال البخاري ومسلم ( http://majles.alukah.net/showpost.php?p=158526&postcount=1)
وهو جمع لكتابين:
الأول رجال صحيح البخاري للكلاباذي
والثاني رجال صحيح مسلم لابن منجويه الأصبهاني
وكلا الكتابين تجدهما على النت
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:55 م]ـ
فاتني أن أذكر أن كتاب الجمع هو للإمام أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني.
وقد ألف الشيخ محمد بن آدم الأتيوبي كتابا سماه "قرة العين في تلخيص تراجم رجال الصحيحين" ذكر في مقدمته أنه لخص فيه كتاب ابن القيسراني المذكور إضافة الى كتب تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب وتقريب التهذيب وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا(68/175)
هل ممكن تخريج أثر مامن مخلوق إعتصم بمخلوق غيري ....
ـ[محمد عمرو]ــــــــ[17 - 12 - 09, 10:48 م]ـ
هل ممكن تخريج أثر مامن مخلوق إعتصم بمخلوق غيري إلا قطعت أسباب السماوات والأرض دونه .. دكره ابن القيم في الفوائد وعزاه لأحمد في الزهد ولم أجده وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[18 - 12 - 09, 10:18 م]ـ
هذا ما وجدته والله اعلم:
" أو حى الله عز وجل إلى داود النبي صلى الله عليه وسلم: يا داود! ما من عبد يعتصم بي دون خلقي، أعرف ذلك من نيته، فتكيده السموات بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجا، وما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف منه نيته إلا قطعت أسباب السماء بين يديه وأرسخت الهوى من تحت قدميه، وما من عبد يطيعني إلا و أنا معطيه قبل أن يسألني، وغافر له قبل أن يستغفرني ". قال الإمام الألباني في الضعيفة:
موضوع.
أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " (5/ 58 / 2) من طريق يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه مرفوعا.
قلت: وهذا موضوع، المتهم به ابن السفر، فإنه ممن يضع الحديث كما تقدم. ولعله من الإسرائيليات التي تلقاها كعب بن مالك عن بعض مسلمة أهل الكتاب، ثم نسبه هذا الكذاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن عساكر وحده. وهذا قصور واضح، ولم يتكلم عليه شارحه المناوي
بشيء.
.................................................. ....
سئل الشيخ (الحويني):
يسأل القارئ:
1 - ((أوحى اللَّه، عز وجل، إلى داود النبي: يا داود، ما من عبد يعتصم بي دون خلقي أعرف ذلك من نيته، فتكيده السماوات بمن فيها، إلاَّ جعلت له من بين ذلك مخرجًا، وما من عبدٍ يعتصمُ بمخلوقٍ دوني، أعرف ذلك من نيته، إلاَّ قطعتُ أسباب السماء بين يديه، وأسخت الأرض من تحت قدميه، وما من عبد يطيعني إلا وأنا معطيه قبل أن يسألني، وغافرٌ له قبل أن يستغفرني))؟
الجواب: حديثٌ موضوعٌ أخرجه تمام الرازي في ((الفوائد)) (1700)، والديلمي في ((مسند الفردوس)) - كما في ((زهر الفردوس)) (496) من طريق هشام بن يوسف، ثنا يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه مرفوعًا، فذكره.
وهذا سندٌ موضوع، ويوسف بن السفر كذبه ابن معين والجوزجاني، وقال البيهقي: (هو في عداد من يضعُ الحديث). وتركه آخرون من النقاد.
...........................................
أوحى الله إلى داود وعزتى ما من عبد يعتصم بى دون خلقى أعرف ذلك من نيته فتكيده السموات بمن فيها والأرض بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجًا وما عبد يعتصم بمخلوق دونى أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء بين يديه وأرسخت الهوى من تحت قدميه وما من عبد يطيعنى إلا وأنا معطيه قبل أن يسألنى ومستجيب له قبل أن يدعونى وغافر له قبل أن يستغفرنى (تمام، وابن عساكر، والديلمى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه وفيه يوسف بن السفر متروك يكذب وقال البيهقى هو فى عداد من يضع الحديث)
أخرجه تمام (1/ 243، رقم590). أنظر (جامع الأحاديث)
................................
عن على قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول الله ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دونى إلا قطعت أسباب السموات والأرض رزقه فإن سألنى أعطيته وإن دعانى أجبته وإن استغفرنى غفرت له (العسكرى) [كنز العمال 8512] أنظر جامع الأحاديث.
..............................................
حدثنا أبو داود قال نا مخلد بن خالد، قال: نا إسماعيل بن عبد الكريم أبو هشام، قال: حدثني عبد الصمد، قال: سمعت وهبا، يقول: قرأت في كتاب أخبر أن الله تبارك وتعالى يقول: «بعزتي إنه من اعتصم بي وإن كادته السماوات بمن فيهن، والأرضون بمن فيهن، فإني أجعل له من بين ذلك مخرجا، ومن لم يعتصم بي فإني آخذ به من تحت قدميه الأرض، فأجعله في الهواء، ثم أكله إلى نفسه» (الزهد لأبي داود) الشاملة.
.........
أخبرنا أبو الميمون بن راشد ثنا عثمان بن عبد الله بن أبي جميل ثنا هشام ثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عبد ا لرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله عز وجل إلى داود النبي صلى الله عليه وسلم يا داود ما من عابد يعتصم بي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجا وما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف منه نيته إلا قطعت أسباب السماء بين يديه وأرسخت الهوا من تحت قدميه وما من عبد يطيعني إلا وأنا مطيعه قبل أن يسألني وغافر له قبل أن يستغفرني (الفوائد لتمام الرازي)
.................
أوحى الله تعالى إلى داود: ما من عبد يعتصم بي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السموات بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجا و ما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء بين يديه و أرسخت الهوى من تحت قدميه و ما من عبد يطيعني إلا و أنا معطيه قبل أن يسألني و غافر له قبل أن يستغفرني.
تخريج السيوطي
(ابن عساكر) عن كعب بن مالك.
تحقيق الألباني
(موضوع) انظر حديث رقم: 2114 في ضعيف الجامع.(68/176)
تخريج حديث: (خمسة غضب الله عليهم ... )
ـ[محار محمد]ــــــــ[17 - 12 - 09, 11:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
قد جهدت في البحث عن تخريج هذا الحديث، وعن درجته،،
فهل أجد من مساعدة؟
الحديث كما وصلني:
رُوِيَ عَن النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
((خَمْسَةٌ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمِ إِنْ شَاءَ أَمْضَى غَضَبَهُ عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَإِلا أَمَرَ بِهِمْ فِي الآخرِةَ ِإلى النَّارِ:
أَمِيرُ قَوْمٍ يَأْخُذُ حَقَّهُ مِنْ رَعِيَّتِهِ وَلا يُنْصِفُهُمْ مِنْ نَفْسِهِ وَلا يَدْفَعُ الظُّلْمَ عَنْهُمْ،،،
وَزَعِيمُ قَوْمٍ يُطِيعُونَهُ وَلا يُسَاوِي بَيْنَ الْقَوِّي وَالضَّعِيفِ وَيَتَكَلَّمُ بِالْهَوَى،،،
وَرَجُلٌ لا يَأْمُرُ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ بِطَاعَةِ اللهِ وَلا يُعَلِّمُهُمْ أَمْرِ دِينِهِمْ،،
وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ الْعَمَلَ وَلَمْ يُوَفِّهِ،،))
وجزيتم عنا كل خير
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:29 م]ـ
مكْذُوب لا أصلَ له(68/177)
هل هذا الحديث صحيح؟
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[18 - 12 - 09, 03:19 ص]ـ
السلام عليكم
و ھل ھذا صحيح
{ولقد روى ابن عدي بإسناده: أن الأعمش -وهو من كبار أئمة المحدثين- قال: يا نعمان -يعني أبا حنيفة- ما تقول في كذا؟ قال: كذا، قال: ما تقول في كذا؟ قال: كذا، قال: من أين قلت؟ قال: أنت حدثتني عن فلان عنه، فقال الأعمش: يا معشر الفقهاء أنتم الأطباء ونحن الصيادلة. وقال نحو ذلك يحيى بن معين لأبي ثور، كما في المحدث الفاصل للرامهرمزي.}
منزلة فقهي؟؟؟؟
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[22 - 12 - 09, 01:09 م]ـ
سند ابن عدي رجاله قد وثقوا، وهذا الاثر أخرجه الخطيب البغدادي في كتابه " نصيحة أهل الحديث " رقم [23 و 24] وفي " الفقيه والمتفقه " رقم [792 و 793]، وأخرجه أيضا ابن عبد البر في كتابه "جامع بيان العلم وفضله " رقم [1973].
والاثر صحيح والله أعلم.
فتح الله عليك.(68/178)
طلب في تخريج حديث لا وصية لوارث
ـ[أبو عبد الله المهاجر]ــــــــ[18 - 12 - 09, 02:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ارجو منكم اخواني ان تبحثوا لي عن مدى صحة هذا الحديث والذي هو //
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى عُثْمَانَ الْغَازِى حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ قَبِيصَةَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فِى خُطْبَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ «لاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ إِلاَّ أَنْ يُجِيزَ الْوَرَثَةُ».
أو أي حديث من أي طريق آخر وذلك للضرورة القصوى
وجزيتم خيرا
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[18 - 12 - 09, 10:19 م]ـ
أخي الكريم:
قال ابن الملقن في البدر المنير7/ 270 - 272:
عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - قَالَ: «لَا تجوز الْوَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة». ويروى «لَا وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يجيزها الْوَرَثَة».
هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ بِاللَّفْظِ الأول الدَّارَقُطْنِيّ فِي «سنَنه» من حَدِيث حجاج، عَن ابْن جريج، عَن عَطاء، عَنهُ.
وَرَوَاهُ هُوَ وَأَبُو دَاوُد فِي «مراسيله» بِاللَّفْظِ الثَّانِي من حَدِيث عَطاء بن أبي مُسلم الْخُرَاسَانِي عَنهُ مَرْفُوعا: «لَا وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة».
ثمَّ قَالَ أَبُو دَاوُد: عَطاء لم يدْرك ابْن عَبَّاس وَلم يره. وَكَذَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ لمَّا رَوَاهُ، وَبِهَذَا اللَّفْظ: عَطاء - هَذَا هُوَ الْخُرَاسَانِي - عَنهُ مَرْفُوعا: «لَا وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة».
قَالَه أَبُو دَاوُد وغيرُه، قَالَ: وَقد رُوي من وَجه آخر عَنهُ، وَرَوَاهُ عَن يُونُس بن رَاشد عَن عَطاء الْمَذْكُور، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس رَفعه: «لَا تجوز (وَصِيَّة). .» الحَدِيث.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ أَيْضا مِنْ هَذَا الْوَجْه، قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَعَطَاء الْخُرَاسَانِي غير قويّ.
قلت: هُوَ ثِقَة يُرْسل (أخرج لَهُ) الْجَمَاعَة، وَيُونُس ن رَاشد وثَّقه أَبُو زُرْعة، ورماه خَ بالإرجاء، زَاد النَّسَائِيّ: وَكَانَ دَاعِيَة. وَقَالَ عبد الْحق فِي «الْأَحْكَام»: عَطاء لم يدْرك ابْن عَبَّاس وَلم يره. قَالَ: وَوَصله يُونُس بن رَاشد؛ فَرَوَاهُ عَن عَطاء عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس، وَالْمَشْهُور هُوَ الْمَقْطُوع. قَالَ ابْن الْقطَّان: لم يَعْزُ الْمَوْصُول وَلَا بَيَّن علته، وَفِيه يُونُس بن رَاشد قَاضِي (حرَّان) ثمَّ ذكر مِنْ حَاله مَا أسلفناه.
وَهَذَا الحَدِيث مَرْوي من غير طَرِيق ابْن عَبَّاس؛ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي «سنَنه» أَيْضا من حَدِيث عَمرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جّدِّه مَرْفُوعا بِاللَّفْظِ الثَّانِي، وَفِي إِسْنَاده سهل بن عمار، كذَّبه الْحَاكِم، واحتجاج ابْن الْجَوْزِيّ فِي «تَحْقِيقه» بِهِ وَبِالَّذِي قبله، ورده بهما عَلَى خصومه لَيْسَ بِجَيِّدٍ مِنْهُ.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ أَيْضا من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن مُسلم، عَن الْحسن، عَن (عَمرو) بن خَارِجَة رَفعه: «لَا وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يُجِيز الْوَرَثَة».
وَإِسْمَاعِيل هَذَا ثِقَة، وَلَيْسَ بالمكيّ الضَّعِيف.
وَرَوَاهُ ابْن وهب، عَن عبد الله بن سمْعَان، وَعبد الْجَلِيل بن حميد (الْيحصبِي)، وَيَحْيَى بن أَيُّوب، وعُمر بن قيس سندل، قَالَ عُمر بن قيس: عَن عَطاء بن أبي رَبَاح. وَقَالَ آخَرُونَ: ثَنَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي (حزم) وَاتفقَ عطاءُ وعبدُ الله أَن رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - قَالَ فِي خطبَته: «لَا تجوز وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة». زَاد عَطاء فِي حَدِيثه: «وَإِن أَجَازُوا فَلَيْسَ لَهُم أَن يرجِعوا». وَهَذَا مُرْسل (و) فِي إِسْنَاده جمَاعَة ضعفاء.
ولخص ذلك ابن حجر في التلخيص الحبير3/ 240:
حديث ابن عباس "لا تجوز الوصية لوارث إلا أن يشاء الورثة ويروى إلا أن يجيزها الورثة" الدارقطني من حديث بن عباس باللفظ الأول، وأبو داود في المراسيل من مرسل عطاء الخراساني به، ووصله يونس بن راشد فقال عن عكرمة عن بن عباس أخرجه الدارقطني والمعروف المرسل، ورواه الدارقطني من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وإسناده واه، ورواه الدارقطني أيضا من حديث عمرو بن خارجة باللفظ الثاني وهو عند البيهقي4.(68/179)
ما هو حال هذا السند
ـ[أبو مريم البورسعيدي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 12:28 ص]ـ
قال الطبري حدثني عبدالله بن أحمد بن شبويه قال حدثني أبي قال حدثني عبدالله عن إسحاق ابن يحيى عن موسى بن طلحة ................
هل من اخواننا من يخرج لنا هذا الاسناد ومصدره تاريخ الطبري
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 04:27 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم:
- حدثني (عبد الله بن أحمد بن شبويه) المروزي:
وهو عبد الله بن أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان بن مسعود بن يزيد المعروف بابن شبويه المروزي , ذكره الحافظ ابن حبان في الثقات, قال: - عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي يروى عن أبى نعيم وعبيد الله بن موسى بن أيوب وسليمان بن بلال والناس ثنا عنه محمد بن يوسف بن مطر وغيره مستقيم الحديث, و قال فيه الخطيب: من أئمة أهل الحديث , و ذكره ابن ابي حاتم في الجرح و التعديل و قال:- عبد الله بن احمد بن شبويه المروزى الخزاعى روى عن ابيه وعن مطهر صاحب على بن الحسين بن واقد روى عنه على بن الحسين ابن الجنيد حافظ حديث الزهري ومالك.
- قال , حدثني أبي: (أحمد بن شبويه):
وهو: أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان بن مسعود بن يزيد بن كعب بن مالك , وثقه العجلي و ابن حبان و النسائي و عبد الرحمن الادريسي و عبد الغني الازدي و الحافظ ابن حجر في التقريب , و قال فيه الذهبي في التاريخ: حافظ رحال , من كبار الائمة.
- قال حدثني: (عبد الله):
سواء كان ابن وهب بن مسلم أو اب المبارك , فكلاهما ثقات أثبات.
- عن (اسحاق بن يحيى):
وهو ابن ابي فروة , وهو متروك.
- عن (موسى بن طلحة):
وهو ثقة جليل كثير الحديث.
و الخلاصة: فهذا الاسناد رجاله كلهم ثقات ما عدا اسحاق ابن ابي فروة فهو متروك الحديث , فبهذا يقال أن هذا الاسناد ضعيف جدّاً , و الله أعلم.(68/180)
أريد توثيق هذا النص
ـ[عبيدة الناقد]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:31 ص]ـ
فيه قتيبة بن سعيد الثقفي، اختلف فيه فقيل: قتيبة اسمه، وقيل: بل هو لقب واسمه علي، قاله أبو عبد الله بن منده
أين أجد هذا القول من كتب ابن منده المطبوعة؟!
مشكوريييين وجزيتم خيرا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 12 - 09, 10:19 ص]ـ
قال الحافظ أبو عبد الله ابن منده في كتابه " أسماء شيوخ البخاري " رقم (196) ما نصه:
قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف أبو رجاء البغلاني، و يقال: اسم قتيبة: يحيى، و قتيبة: لقب. اهـ بحروفه(68/181)
ما صحة وصية عمر رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص وأجناده
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 12 - 09, 10:01 م]ـ
قال أبو نعيم في الحلية:
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا ابن المبارك، عن مسلمة بن أبي بكر، عن رجل من قريش: أن عمر بن عبد العزيز عهد إلى بعض عماله: عليك بتقوى الله في كل حال ينزل بك، فإن تقوى الله أفضل العدة، وأبلغ المكيدة، وأقوى القوة، ولا تكن في شيء من عداوة عدوك أشد احتراساً لنفسك ومن معك من معاصي الله، فإن الذنوب أخوف عندي على الناس من مكيدة عدوهم وإنما نعادي عدونا ونستنصر عليهم بمعصيتهم، ولولا ذلك لم تكن لنا قوة بهم، لأن عددنا ليس كعددهم، ولا قوتنا كقوتهم، فإن لا ننصر عليهم بمقتنا لا نغلبهم بقوتنا، ولا تكونن لعداوة أحد من الناس أحذر منكم لذنوبكم ولا أشد تعاهداً منكم لذنوبكم، واعلموا أن عليكم ملائكة الله حفظة عليكم يعلمون ما تفعلون في مسيركم ومنازلكم، فاستحيوا منهم وأحسنوا صحابتهم، ولا تؤذوهم بمعاصي الله، وأنتم زعمتم في سبيل الله، ولا تقولوا أن عدونا شر منا، ولن ينصروا علينا وإن أذنبنا، فكم من قوم قد سلط - أو سخط - عليهم بأشر منهم لذنوبهم، وسلوا الله العون على أنفسكم كما تسألونه العون على عدوكم، نسأل الله لنا ولكم، وأرفق بمن معك في مسيرهم فلا تجشمهم مسيراً يتعبهم، ولا تقصر بهم عن منزل يرفق بهم، حتى يلقوا عدوهم، والسفر لم ينقص قوتهم ولا كراعكم في مسيركم يكن لعدوكم فضل في القوة عليكم في إقامتهم في جمام الأنفس والكراع، والله المستعان.
ما صحة هذه القصة
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 08:08 ص]ـ
الذي أراه هو أن الخبر لا يصح نسبته إلى عمر بن عبد العزيز , لكن يمكن أن يأخد المعنى من الوصية كموعضة فهذا يجوز لأنه ليس حديث مرفوع , و سبب عدم صحة نسبته لأمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز هو أن مسلمة بن أبي بكر لم يذكر من حدثه عن عمر , فالواسطة مبهمة فالخبر يعتبر مقطوع , فإبهام الواسطة كعدمها , و الله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 02 - 10, 11:35 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
احسن الله إليك وبارك فيك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 02 - 10, 01:52 ص]ـ
و فيك أيضا , و جعلنا هداة مهتدين , آمين(68/182)
ما صحة هذا الحديث
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 12 - 09, 10:24 م]ـ
هل من تحقيق لصحة الحديث في (حلية الأولياء لأبي نعيم:ج8ص252): إن الرجل ليشرف إلى التجارة والإمارة، فيطلع الله عز وجل إليه، من فوق سبع سموات، فيقول: اصرفوا هذا عن عبدي، فإني إن قضيته له أدخلته النار، فيصبح وهو يتظان بجيرانه من سبعني.
بارك الله فيكم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 12 - 09, 12:11 ص]ـ
أوردَه موقوفا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[21 - 12 - 09, 12:22 ص]ـ
ذكره أبو نعيم فى الحلية عن ابن عباس. و عن ابن مسعود موقوفا
يتظان: أى يتهم.
شبعنى: أى اتهمنى بالباطل
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 12:28 ص]ـ
شيخنا الكريم بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
أفهم من هذا أن الموقوف ضعيف ولكن ما رأيك بقول أبي نعيم بعده "رواه شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً"
بارك الله فيكم
لا يتعلم العلم مستحيي ولا مستكبر
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 01:37 ص]ـ
RHG أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال ثنا محمد بن زياد بن فروة قال ثنا أبو شهاب عن الأعمش عن خيثمة
عن إبن مسعود قال إن العبد ليهم بالأمر من التجارة والإمارة حتى يتيسر له نظر الله من فوق سبع سموات فيقول للملائكة أصرفوا عنه فإني إن يسرته له أدخلته النار
قال فيصرفه الله عز و جل
قال في روضة المحدثين: اسنلده قوي!!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 09:09 ص]ـ
لم اتمكن من تعديل المشاركة لانقطاع الاتصال.
والحديث المشار اليه أخرجه اللالكائي في اعتقاد اهل السنة،وصححه ابن القيم في اجتماع الجيوش
واخرجه الدارمي في الرد على الجهمية فقال:حدثنا احمد بن يونس حدثنا أبو شهاب الحناط عن الأعمش عن خيثمة أن عبد الله قال إن العبد ليهم بالأمر من التجارة أو الإمارة حتى إذا تيسر له نظر الله إليه من فوق سبع سموات فيقول للملك اصرفه عنه قال فيصرفه فيتظنى بحيرته سبقني فلان وما هو إلا الله
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 07:28 م]ـ
شيخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
السؤال لو اخذنا بتصحيح ابن القيم
فهل لهذا الموقوف حكم المرفوع، والسؤال الثاني: هل يعتبر هذا شاهداً يصحح الحديث الذي رواه أبو نعيم في الحلية. والسؤال الثالث: ما قولكم في الإسناد المرفوع الذي ذكره أبو نعيم؟ أعني قول أبي نعيم: رواه شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً؟
بارك الله فيكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
لا يتعلم العلم مستحيي ولا مستكبر
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 10:52 م]ـ
اخرجه ابن المبارك في الزهد فقال:أنا سفيان عن سليمان عن خيثمة عن ابن مسعود فذكره
وأخرجه أبو السري هناد بن السري في الزهد. قال حدثنا ابو معاوية عن خيثمة قال قال عبدالله ..
واخرجه ابن ابي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه" من طريق ابن المبارك به
قال ابو العلياء:الحديث كما ترى ليس مما يقال بالرأي،فلا نشك ـ أن لو صح ـ أن ابن مسعود قد سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم.ولكنه بهذا الاسناد لا يصح لأننا حتى لو مشينا عنعنة الاعمش، فلا يمكننا أن نتغاضى عن الانقطاع بين خيثمة وابن مسعود.
وأماالاسناد الى ابن عباس فظاهره الصحة ولكن الشأن فيمن دون شعبة.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 01:38 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
ألا يقوي هذه الطرق بعضها بعضاً
رزقكم الله العفو والعافية وزادكم علماً(68/183)
هل ينجبر المرفوع بالموقوف؟
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[20 - 12 - 09, 11:00 م]ـ
الأخوان الأفاضل.
هل ينجبر الضعيف المرفوع بالصحيح الموقوف الذي له حكم الرفع؟
أي: هل ينجبر المرفوع بالموقوف؟
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[21 - 12 - 09, 07:12 م]ـ
قال الشيخ أبو الحسن السليماني في كتابه شرح المنظومة البيقونية وهو يتكلم عن الموقوف:" الاستشهاد به مع المرفوع المضعَّف وقد ذكر الشافعي في " الرسالة " الاستشهاد به مع المرسل. بشرط ألا يكون الموقوف والمرفوع من مخرج واحد ". اهـ
فتح الله عليك.
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[22 - 12 - 09, 07:14 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي العزيز.
وحبذا المزيد.(68/184)
هل ينجبر حديث مجهول العين؟
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[20 - 12 - 09, 11:01 م]ـ
هل ينجبر حديث مجهول العين؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 12 - 09, 11:25 م]ـ
انظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=197124
.
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[20 - 12 - 09, 11:35 م]ـ
جزاك الله خيراً.
كفيت وشفيت.(68/185)
أحاديث دخول ماعز رضي الله عنه الجنة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 12 - 09, 02:43 م]ـ
.
أقول هذه الأحاديث التي فيها نص على أن ماعز رضي الله عنه في الجنة
وسوف ندرس إن شاء الله أسانيدها
فنبدأ بحديث أبي الزبير عن عبد الرحمن بن الهضهاض عن أبي هريرة رضي الله عنه
ففي الأدب المفرد للبخاري
737 - حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي الزبير عن عبد الرحمن بن الهضهاض الدوسي عن أبي هريرة قال: جاء ماعز بن مالك الأسلمي فرجمه النبي صلى الله عليه و سلم عند الرابعة فمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه نفر من أصحابه فقال رجل منهم إن هذا الخائن أتى النبي صلى الله عليه و سلم مرارا كل ذلك يرده حتى قتل كما يقتل الكلب فسكت عنهم النبي صلى الله عليه و سلم حتى مر بجيفة حمار شائلة رجله فقال كلا من هذا قالا من جيفة حمار يا رسول الله قال فالذي نلتما من عرض أخيكما آنفا أكثر والذي نفس محمد بيده إنه في نهر من أنهار الجنة يتغمس
وفي مسند عبد الله بن المبارك
155 - حدثنا جدي، نا حبان، أنا عبد الله عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير المكي، عن عبد الرحمن بن هضهاض، عن أبي هريرة، أن ماعز بن مالك أتى رجلا يقال له: هراك. فقال: يا هراك، إن الآخر قد زنى فما ترى؟ قال: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل فيك القرآن، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قد زنى، فأعرض عنه، ثم زجره فأعرض عنه أربع مرات، فلما كانت الرابعة أمر برجمه، فلما رجم لجأ إلى شجرة فقتل، فقال رجل لصاحبه: قتل كما يقتل الكلب. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار منتفخ، فقال لهما: «أنهشتما من هذا الحمار؟» قالا: يا رسول الله،، حرمت ميتته، كيف ينهش منها؟ قال: «الذي أصبتما من أحدكما أبين، والذي نفس محمد بيده إنه يستحمن في أنهار الجنة». قال: وقال لهراك: ويحك يا هراك، ألا رجمته «
وفي السنن الكبرى للبيهقي
(أخبرنا) أبو بكر احمد بن محمد بن الحارث الاصبهاني الفقيه أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر وهو أبو الشيخ ثنا أبو يعلى ثنا عمرو بن أبى عاصم ثنا أبى ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن ابن عم لابي هريرة عن أبى هريرة ان ماعزا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى قد زنيت فأعرض عنه حتى قالها اربعا فلما كان في الخامسة قال زنيت قال نعم قال وتدرى ما الزنا قال نعم اتيت اين فلان وفلان قوما فانزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فقالا غفر الله لك يا رسول الله وهل يؤكل مثل هذا قال فما نلتما من اخيكما آنفا شر من هذا والذى نفسي بيده انه الآن لفى انهار الجنة يتقمس فيها
وفي المصنف لبن عبد الرزاق
13340 - عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن عبد الرحمن بن الصامت عن أبي هريرة أنه سمعه يقول جاء الأسلمي نبي الله صلى الله عليه و سلم فشهد على نفسه أنه أصاب حرة حراما أربع مرات كل ذلك يعرض عنه فأقبل في الخامسة قال أنكتها قال نعم قال حتى غاب ذلك منك في ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر قال نعم قال هل تدري ما الزنى قال نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا قال فما تريد بهذا القول قال اريد أن تطهرني قال فأمر به فرجم فسمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه أنظر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسكت النبي صلى الله عليه و سلم عنهما حتى مر بجيفة حمار شائل برجله فقال أين فلان وفلان قالا نحن ذا يا رسول الله قال انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فقالا يا نبي الله غفر الله لك من يأكل من هذا قال فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل الميتة والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة يتغمس فيها
وفي سنن أبي داود
¥(68/186)
4430 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الصَّامِتِ ابْنَ عَمِّ أَبِى هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ جَاءَ الأَسْلَمِىُّ إِلَى نَبِىِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَقْبَلَ فِى الْخَامِسَةِ فَقَالَ «أَنِكْتَهَا». قَالَ نَعَمْ. قَالَ «حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِى ذَلِكَ مِنْهَا». قَالَ نَعَمْ. قَالَ «كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِى الْمُكْحُلَةِ وَالرِّشَاءُ فِى الْبِئْرِ». قَالَ نَعَمْ. قَالَ «فَهَلْ تَدْرِى مَا الزِّنَا». قَالَ نَعَمْ أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِى الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ حَلاَلاً. قَالَ «فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ». قَالَ أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِى. فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ فَسَمِعَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ انْظُرْ إِلَى هَذَا الَّذِى سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ. فَسَكَتَ عَنْهُمَا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً حَتَّى مَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ فَقَالَ «أَيْنَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ». فَقَالاَ نَحْنُ ذَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «انْزِلاَ فَكُلاَ مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ». فَقَالاَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ مَنْ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا قَالَ «فَمَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ أَخِيكُمَا آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكْلٍ مِنْهُ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّهُ الآنَ لَفِى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَنْقَمِسُ فِيهَا».
وفي سنن الدارقطني
339 نا أبو صالح الأصبهاني نا الحسن بن أبي الربيع نا عبد الرزاق أنا بن جريج أخبرني أبو الزبير أن عبد الرحمن بن الصامت بن عم أبي هريرة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: جاء الأسلمي نبي الله صلى الله عليه و سلم فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراما أربع مرات كل ذلك يعرض عنه فأقبل في الخامسة فقال كلمة أنكتها قال نعم قال حتى غاب ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر قال نعم قال هل تدري ما الزنى قال نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا قال فما تريد بهذا القول قال أريد أن تطهرني فأمر به النبي صلى الله عليه و سلم فرجم فسمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه أنظر إلى هذا الذي ستر الله عليه ولم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلاب فسكت النبي صلى الله عليه و سلم ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله فقال أين فلان وفلان قالا نحن ذان يا رسول الله قال انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار قالا يا نبي الله غفر الله لك من يأكل من هذا قال ما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل الميتة والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها
وفي المنتقى لن الجارود
814 حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف السلمي قالا ثنا عبد الرزاق قال أنا بن جريج قال أني أبو الزبير أن عبد الرحمن بن صامت بن أخي أبي هريرة أخبره أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: جاء الأسلمي إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراما أربع مرات كل ذلك يعرض عنه فأقبل عليه الخامسة فقال أنكتها قال نعم قال حتى غاب ذلك منك في ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر قال نعم قال تدري ما الزنى قال نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا قال فما تريد بهذا القول قال أريد أن تطهرني قال فأمر به النبي صلى الله عليه و سلم فرجم فسمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسكت النبي صلى الله عليه و سلم عنهما ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله فقال أين فلان وفلان فقالا نحن ذان وقال السلمي ذين يا رسول الله فقال انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فقالا يا نبي الله غفر الله لك ومن يأكل من
¥(68/187)
هذا قال فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل الميتة والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها وقال السلمي ينقمص فيها
وفي مشكل الآثار للطحاوي
374 حدثنا الحسين بن نصر، قال سمعت يزيد بن هارون، يقول: أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن عبد الرحمن بن هضاض، عن أبي هريرة، أن ماعز بن مالك زنى فأتى هزالا فأقر له أنه زنى فقال له هزال: ائت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره قبل أن ينزل فيك قرآن، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني قد زنيت، فأعرض عنه حتى قال ذلك أربع مرار، ثم أمر به أن يرجم، فلجأ إلى شجرة فقتل، فقال رجل لصاحبه: هذا قد قتل كما يقتل الكلب، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمار منتفخ فقال لهما: «انهشا من هذا» قالا: يا رسول الله، لا نستطيع، جيفة منتنة، فقال: «ما أصبتما من أخيكما أنتن، إنه بهش في أنهار الجنة»، ثم قال: «ويحك يا هزال ألا سترته، ويحك يا هزال ألا سترته» وكما قد حدثنا أحمد بن شعيب، حدثنا محمد بن حاتم بن نعيم، أخبرنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك، عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن عبد الرحمن بن هضاض، عن أبي هريرة، ثم ذكر مثله. غير أنه قال مكان «يهش في أنهار الجنة»، «إنه لينغمس في أنهار الجنة»
وفي مسند أبي يعلى
6140 حدثنا عمرو بن الضحاك حدثنا أبي حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن ابن عم لابن هريرة عن أبي هريرة أن ماعز بن مالك: جاء إلى النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فقال: يا رسول الله إني زنيت فأعرض عنه حتى قالها أربعا فلما كان في الخامسة قال: زنيت؟ قال: نعم قال: وتدري ما الزنى؟ قال: نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا قال: ما تريد إلى هذا القول؟ قال: أريد أن تطهرني قال: فقال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: أدخلت ذلك منك في ذلك منها كما يغيب الميل في المكحلة والعصا في الشيء؟ قال: نعم يا رسول الله قال: فأمر برجمه فرجم فسمع النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب؟ فسار النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ شيئا ثم مر بجيفة حمار فقال: أين فلان وفلان؟ انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار قالا: غفر الله لك يا رسول الله وهل يؤكل هذا قال: فما نلتما من أخيكما آنفا أشد أكلا منه والذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة يتقمص فيها
وعند ابن حبان
4400 - أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر قال: حدثنا محمد بن الحارث البزار قال: حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي الزبير المكي عن عبد الرحمن بن الهضهاض الدوسي عن أبي هريرة قال: جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: إن الأبعد قد زنى فقال له النبي صلى الله عليه و سلم: (ويلك وما يدريك ما الزنى؟) ثم أمر به فطرد وأخرج ثم أتاه الثانية فقال: يا رسول الله إن الأبعد قد زنى فقال: (ويلك وما يدريك ما الزنى؟) فطرد وأخرج ثم أتاه الثالثة فقال: يا رسول الله إن الأبعد قد زنى قال: (ويلك وما يدريك ما الزنى؟) قال: أتيت امرأة حراما مثل ما يأتي الرجل من امرأته فأمر به فطرد وأخرج ثم أتاه الرابعة فقال: يا رسول الله إن الأبعد قد زنى فقال: (ويلك وما يدريك ما الزنى؟ قال: أدخلت وأخرجت؟) قال: نعم فأمر به أن يرجم فلما وجد مس الحجارة تحمل إلى شجرة فرجم عندها حتى مات فمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك معه نفر من أصحابه فقال رجل منهم لصاحبه: وأبيك إن هذا لهو الخائب أتى النبي صلى الله عليه و سلم مرارا كل ذلك يرده حتى قتل كما يقتل الكلب فسكت عنهما النبي صلى الله عليه و سلم حتى مر بجيفة حمار شائلة رجلها فقا ل: (كلا من هذا) قالا: من جيفة حمار يا رسول الله؟ قال: (فالذي نلتما من عرض أخيكما أكثر والذي نفس محمد صلى الله عليه و سلم بيده إنه لفي نهر من أنهار الجنة يتقمص)
وفي شعب الإيمان للبيهقي
¥(68/188)
9657 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا إسماعيل بن إسحاق القاضي نا عارم أبو النعمان السدوسي نا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن عبد الرحمن بن هضاض عن أبي هريرة: أن ماعز بن مالك أتى رجلا يقال له هزال فقال: إن الآخر قد زنى فقال له: ائت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره قبل أن ينزل فيك القرآن فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فأعرض عنه أربع مرات ثم أمر برجمه فلجأ إلى شجرة فقتل فقال رجل لصاحبه هذا قتل كما يقتل الكلب فمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بجيفة حمار منتفخ فقال لهما: انهشا من هذا فقال: لا نستطيع جيفة حمار منتفخ فقال النبي صلى الله عليه و سلم: للذي أصبتما من أخيكما أنتن و الذي نفسي بيده إنه لينغمس في أنهار الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ويحك يا هزال ألا كنت رحمته ويحك يا هزال ألا كنت رحمته ويحك يا هزال ألا كنت رحمته
وفي سنن النسائي الكبرى
(7164) أخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري عن الضحاك بن مخلد قال أنا بن جريج قال أنا أبو الزبير عن بن عم أبي هريرة عن أبي هريرة قال جاء ماعز إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني زنيت فأعرض عنه حتى إذا كان في الخامسة أقبل عليه فقال أنكحتها حتى غاب ذلك منك في ذلك منها قال نعم كما يغيب المرود في المكحلة أو كما يغيب الرشاء في البئر قال نعم قال تدري ما الزنا قال أتيت منها أمرا حراما كما يأتي الرجل امرأته حلالا قال فما تريد قال أريد أن تطهرني فأمر به أن يرجم فرجم فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقولان انظروا إلى هذا الذي ستره ثم لم تقر نفسه حتى رجم رجم الكلب وذكر كلمة معناها فرأى جيفة حمار قد شغر برجله فقال إلى فلان وفلان ادنوا فكلا من جيفة هذا الحمار قالا غفر الله لك أتؤكل جيفة قال فالذي نلتما من أخيكما أعظم من ذلك والذي نفسي بيده إنه لفي أنهار الجنة يتغمس فيها
وفيها أيضا
(7165) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبد الرزاق قال ثنا بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أن عبد الرحمن بن يمامة بن عم أبي هريرة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول جاء الاسلمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أربع مرات بالزنا يقول أتيت امرأة حراما كل ذلك يعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل في الخامسة فقال له أنكحتها قال نعم قال فهل تدري ما الزنا قال نعم قال أتيت منها حراما مثل ما يأتي الرجل من أهله حلالا قال فما تريد بهذا القول قال أريد أن تطهرني قال فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجم فرجم فسمع رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه انظروا إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسكت عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سار فمر بجيفة حمار شائل برجله فقال أين فلان وفلان فقالا نحن ذا يا رسول الله قال لهما كلا من جيفة هذا الحمار فقالا يا رسول الله غفر الله لك من يأكل هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نلتما من عرض هذا آنفا لشر من أكل هذه الجيفة فوالذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة
وفيها أيضا
(7166) أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال أنا حبان هو بن موسى قال أنا عبد الله هو بن المبارك عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن عبد الرحمن بن هضهاض عن أبي هريرة أن ماعزا أتى رجلا يقال له هزال فقال يا هزال إن الآخر قد زنى فما ترى قال ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل فيك القرآن فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قد زنا فأعرض عنه ثم أخبره فأعرض عنه ثم أخبره فأعرض عنه أربع مرات فلما كانت الرابعة أمر برجمه فلما رجم لجأ إلى شجرة فقتل فقال رجل لصاحبه هذا الذي قتل كما يقتل الكلب فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار ميت فقال لهما انهبا من هذا الحمار فقالا يا رسول الله جيفة ميتة كيف ننهب منها فقال الذي أصبتما من أخيكما أنتن والذي نفس محمد بيده إنه ليتغمس في أنهار الجنة وقال لهزال ويحك يا هزال إلا رحمته قال أبو عبد الرحمن بن هضهاض ليس بمشهور وقد اختلف على أبي الزبير في اسم أبيه
وفي النسائي الكبرى أيضا
¥(68/189)
(7200) أخبرني قريش بن عبد الرحمن عن علي بن الحسن بن شقيق قال ثنا علي بن الحسن قال أنا الحسين هو بن واقد قال حدثني أبو الزبير قال حدثني عبد الرحمن بن الهضاب بن أخي أبي هريرة قال سمعت أبا هريرة أن رجلا أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله إني زنيت قال أي ويحك وهل تدري ما الزنا قال نعم يصيب الرجل من المرأة التي لا تحل له كما يصيب من أهله فقال له انطلق فرده فمر برجل يقال له النزال فقال ألم تر أني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله إني قد زنيت فقال لي أي ويحك وهل تدري ما الزنا قلت نعم يصيب الرجل من المرأة التي لا تحل له كما يصيب من أهله وإنه ردني فقال له عد إليه فذكره فقال له يا نبي الله إني زنيت قال أي ويحك وهل تدري ما الزنا قال نعم يصيب الرجل من المرأة التي لا تحل له كما يصيب من أهله فقال له انطلق فرده فأتى نزال فقال له عد إليه فعاد إليه فقال له يا نبي الله إن قد زنيت قال أي ويحك وهل تدري ما الزنا فقال مثل ذلك فرده فأتى النزال فقال عد إليه عاد إليه الرابعة فقال يا نبي الله قد زنيت قال أي ويحك وهل تدري ما الزنا قال نعم يصيب الرجل من المرأة التي لا تحل له كما يصيب من أهله فقال له هل أدخلت وأخرجت قال نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم تبا لك سائر اليوم فأمر برجمه وقال أهلكه النزال ثلاثا قال فرجم فانتهى إلى أصل شجرة فاضطجع وتوسد يمينه حتى قتل فمر به رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالا انظرا إلى هذا الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك يردده فأبى إلا أن يقتل قتل الكلب فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بحمار ميت شايل رجله فقال يا هذان تعاليا فكلا قالا يا نبي الله وهل أحد يأكل من هذا قال ما نلتما قبل من أخيكما كان أشد من هذا والذي نفسي بيده لقد رأيته بين أنهار الجنة يتغمس قال يعني يتنعم.
**************************
ومن حديث أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ
قال أبو عوانة
5051 حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَال حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا رَجَمَ مَاعِزًا، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَخَضْخَضُ فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ
وقال ابن حبان
4401 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر: أن النبي صلى الله عليه و سلم لما رجم ماعز بن مالك قال: (لقد رأيته يتخضخض في أنهار الجنة
وقال ابن حبان أيضا
4404 - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا حماد بن زيد عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم لما رجم ماعز بن مالك قال: (لقد رأيته يتخضخض في أنهار الجنة
وقال أبو نعيم رحمه الله في معرفة الصحابة
5614 - حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال لقد رأيته يتخضخض في أنهار الجنة
وفي أخبار أصبهان
1817 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، ثنا محمد بن عبد الله بن مخلد، ثنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر، ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال رأيته يتخضخض في أنهار الجنة
*****************************
ومن حديث ابن شداد عن أبي ذر
قال في المصنف لا بن أبي شيبة
28774 - حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن عبد الملك بن مغيرة الطائفي عن بن شداد عن أبي ذر قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فجاء رجل فأقر أنه قد زنى فرده النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثا فلما كانت الرابعة ونزل أمر به النبي صلى الله عليه و سلم فرجم وشق ذلك عليه حتى عرفت في وجهه فلما سري عنه الغضب قال يا أبا ذر إن صاحبكم قد غفر له قال وكان يقال إن توبته أن يقام عليه الحد
وقال الإمام احمد
¥(68/190)
21554 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ أرطأة عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِقْدَامِ عَنْ ابْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ الْآخِرَ قَدْ زَنَى فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ ثَلَّثَ ثُمَّ رَبَّعَ فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَرَّةً فَأَقَرَّ عِنْدَهُ بِالزِّنَا فَرَدَّدَهُ أَرْبَعًا ثُمَّ نَزَلَ فَأَمَرَنَا فَحَفَرْنَا لَهُ حَفِيرَةً لَيْسَتْ بِالطَّوِيلَةِ فَرُجِمَ فَارْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَئِيبًا حَزِينًا فَسِرْنَا حَتَّى نَزَلَ مَنْزِلًا فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَمْ تَرَ إِلَى صَاحِبِكُمْ غُفِرَ لَهُ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ
وقال البوصيري في الإتحاف
3493/ 2 رواه أحمد بن منيع: ثنا (0 0 0) ثنا حجاج بن أرطأة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن عبد الله بن المقدام، عن ابن شداد، عن أبي ذر قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ... } فذكره، وزاد بعد {غفر له}: {وأدخل الجنة}. قلت (البوصيري): سقط شيخ أحمد بن منيع، ولعله يزيد بن هارون.
و قال الطحاوي في المعاني
4493 - حدثنا أحمد بن الحسن قال ثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الحجاج بن أرطأة عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن عبد الله بن المقدام عن بن شداد عن أبي ذر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فأتاه رجل فأقر عنده بالزنا فرده أربعا ثم نزل فأمرنا فحفرنا له حفرة ليست بالطويلة فأمر به فرجم فارتحل رسول الله صلى الله عليه و سلم كئيبا حزينا فسرنا حتى نزلنا منزلا فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا ذر ألم تر إلى صاحبكم غفر له وأدخل الجنة
4494 - حدثنا علي بن شيبة قال ثنا يحيى بن عبد الحميد قال ثنا إبراهيم الزبرقان وأبو خالد الأحمر عن الحجاج فذكر: بإسناده مثله.
.(68/191)
ما تقولون في أحاديث ماعز رضي الله عنه هذه؟؟؟؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 12 - 09, 04:47 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
كنت في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=198141
ذكرت طرق واسانيد الأحاديث التي فيها نص بدخول ماعز رضي الله عنه الجنة
وفي هذا الموضوع أريد درستها وإبداء ملاحظاتكم عليها
فأقول
أما حديث حَجَّاجُ بْنُ أرطأة عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِقْدَامِ عَنْ ابْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَر .... الحديث وفي آخرهٍ فَقَالَ لِي يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَمْ تَرَ إِلَى صَاحِبِكُمْ غُفِرَ لَهُ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ
أقول حديث ضعيف جدا وفي متنه ما لايصح من الحفر لماعز وكون ذلك في السفر
وفي سنده ابن شداد ضعيف ليس بشْيئ
قال البخاري قال الحميدي كان يلعب به الصبيان
وفي سنده مجاهيل.
عبد الملك لم يذكره غير ابن حبان في الثقاة
ولهذا قال ابن حجر عنه مقبول وقال الذهبي وثق
وعبد الله بن المقدام
قال ابن حجر في التعجيل
عبد الله بن المقدام بن ورد عن ابن عمرو عمرو بن حبشي وعنه عبد الملك بن المغيرة الطائفي ليس بالمشهور
****************************
وأما حديث
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَال حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّاد ٌبن زيد، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا رَجَمَ مَاعِزًا، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَخَضْخَضُ فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ
أقول وهذا اسناد ضعيف
قال الشيخ شععيب الأرنؤط: رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن أبا الزبير مدلس وقد عنعن
****************************
وأما حديث
أبي الزبير عن عبد الرحمن بن الهضهاض الدوسي عن أبي هريرة قال:: جاء ماعز بن مالك الأسلمي ......... الحديث الطويل و في آخره والذي نفس محمد بيده إنه في نهر من أنهار الجنة يتغمس
فهذا الحديث
رواه
زيد ابن أبي أنيسة
وحماد بن سلمة
والحجاج بن الحجاج
و الضحاك عن بن جريج
وعبد الرزاق عن بن جريج كلهم عن أبو الزبير عن عبد الرحمن عن أبي هريرة -وقال بن جريج عبد الرحمن بن الصلت -
ثم رواه (الحسن بن علي، محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف، وإسحاق بن إبراهيم)
عن عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ (وقال اسحاق عبد الرحمن بن يمامة) ابْنَ عَمِّ أَبِى هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ
سؤال
هل عبد الرزاق اضطرب وزاد سماع أبو الزبير من عبد الرحمن
و الصواب هو ما رواه هو مرة والبقية من عدم ذكر سماع أبي الزبير من عبد الرحمن؟؟؟؟؟؟
سؤال آخر
من هو علي بن الحسن في هذا السند مع ملاحظة أن في السند ابن أخي أبي هريرة بدلا من ابن عم أبي هريرة
وملاحظة أن متنه فيه زيادات عن البقية؟؟؟؟؟؟؟
قال النسائي في الكبرى
(7200) أخبرني قريش بن عبد الرحمن عن علي بن الحسن بن شقيق قال ثنا علي بن الحسن قال أنا الحسين هو بن واقد قال حدثني أبو الزبير قال حدثني عبد الرحمن بن الهضاب بن أخي أبي هريرة قال سمعت أبا هريرة.
السوال الأخير
هل أحاديث ابي الزبير المكي هذه تزيد بعضها قوة أم ضعفا؟؟؟
بارك الله فيكم.
.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[21 - 12 - 09, 06:22 م]ـ
السلام عليكم أخي وشيخي عبد الرحمن بن شيخنا.
كيف حالك بارك الله فيك ورضي عنك وحال إخوانك، ونضر الله الملتقى بأمثالك.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 12 - 09, 10:20 ص]ـ
بارك الله فيك أخي وشيخي أبوالمعالي القنيطري
أشكرك على دعواتك الصادقة وعلى تواضعك وحسن أخلاقك وطيب أصلك وأنابخير
وجميعنا في انتظار جواهرك وفوائدك
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[23 - 12 - 09, 03:17 ص]ـ
جزاك اله خيرا أخي، بارك الله فيك ورضي عنك، أحسن الله إليك.(68/192)
ما صحة هذه لاسانيد
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[21 - 12 - 09, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذه الأسانيد؟
1/ قال ونا محمد بن سعد نا محمد بنعبد الله الأنصاري وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قالا أنا قرة بن خالدنا أبو رجاءقال
تاريخ دمشق 14/ 232 الشاملة
2/ أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمدنا علي بن عبد العزيز نا إسحاق بن إبراهيم المروزي نا جرير عن الأعمش قال
تاريخ دمشق 14/ 244 الشاملة
3/ وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر اللالكائي قالوا أنا محمد بن الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد حدثني جميل بن مرة قال
تاريخ دمشق
4/ أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال
تاريخ بغداد 1/ 55 الشاملة
5/ حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول:
تاريخ بغداد 1/ 55 الشاملة
6/ نا محمد بن يونس، نا عبد العزيز بن الخطاب، نا جرير، عن الأعمش قال
معجم ابن الأعرابي حديث 758
7/ أخبرنا أبو بكر الشاهد أنا الحسين بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد
تاريخ دمشق
من هو أبو بكر الشاهد في هذا السند؟
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:36 م]ـ
كل ما ذكرته من الأسانيد صحيحة سوى السادس منها ففيه شيخ ابن الأعرابي و هو الكديمي متهم
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[23 - 12 - 09, 05:26 م]ـ
7/ أخبرنا أبو بكر الشاهد أنا الحسين بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد
تاريخ دمشق
من هو أبو بكر الشاهد في هذا السند؟
جزاك الله خير
لكن من هو ابو بكر الشاهد في هذا السند
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[27 - 12 - 09, 10:04 م]ـ
أخبرنا أبو بكر الشاهد أنا الحسين بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد
من هو أبو بكر الشاهد في هذا السند؟
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 09, 11:05 م]ـ
أبو بكر الشاهد هو: محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الانصاري. مترجم في " تاريخ دمشق [54/ 68]، والسير [20/ 23].
وقد ذكره ابن النجار في سند كما في كتابه " ذيل تاريخ بغداد " [1/ 15] فقال: أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي الشاهد قال: أنبأنا الحسن بن علي الجوهري إذنا عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم [بن الحسين] بن شاذان ........ الخ. اهـ
ولقب الشاهد لعله أخذ من كونه يشهد عند القضاة، كما قال ابن عساكر في تاريخه في ترجمته [54/ 69]: وكان يعرف الفقه على مذهب أحمد، والفرائض والحساب والهندسة وينظر في وقوف البيمارستان العضدي ويشهد عند القضاة. اهـ
والحسين بن علي أظنه خطأ طبع – والله أعلم – وهو الحسن بن علي وهو الجوهري كما في مصادر من تاريخ دمشق مثل [11/ 109] و [13/ 244] و [14/ 229] و [15/ 111] وغير ذلك.
فتح الله عليك.
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[27 - 12 - 09, 11:34 م]ـ
جزاك الله خير(68/193)
ما صحة حديث جرير بن عبد الله
ـ[نائف العمري]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:12 م]ـ
كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة
أرجو الرد سريعا ولكم جزيل الشكر وخالص الدعاء
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 08:51 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4826
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5484(68/194)
أيهاالأحبةالكرام تفضلواعلي بالإجابة علي هذه الأسئلة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 11:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،وبعد
أيهاالأحبةالكرام تفضلواعلي بالإجابة علي هذه الأسئلة
الأول
قال البخاري في كتاب الأنبياء
حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت النزال بن سبرة الهلالي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
سمعت رجلا قرأ آية، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها، فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفت في وجهه الكراهية، وقال: (كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا).
المطلوب والمسؤل
ماهوالقول المحقق عندكم في الرجل المذكور في هذه الجملة لهذالحديث "قال سمعت رجلا"
الثاني
قال البخاري في كتاب الأنبياء
حدثنا بشر بن محمد: أخبرنا عبيد الله: أخبرنا يونس، عن الزهري: أخبرني سالم: أن ابن عمر حدثه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة).
تابعه عبد الرحمن بن خالد، عن الزهري.
المطلوب والمسؤل
من هذاالمذكورفي هذاالسند"عبيدالله" أم هذاغلط والصحيح عبدالله أي عبدالله بن المبارك
الثالث
هل وردفي الحديث أن يقوم بعددفن الميت رجل في جانب رأسه ويضع ويدخل اصيعامن أصابعه في تراب قبره ويقراالآيات الأخيرة من سورة البقرة وهكذارجل يقوم في جانب رجليه ويقرأالآيات الأول من سورة البقرة وماحكم هذاالعمل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[23 - 12 - 09, 07:29 م]ـ
أما السؤال الثاني فالراوي عبيد الله فربما يكون خطأ في نسخ فالنسخة التي لدي الاسم فيها: عبد الله.
وكذلك الحافظ ابن حجر قال في الفتح عند هذا الحديث:وعبد الله هو ابن المبارك، وقد رواه عن يونس أيضا عبد الله بن وهب أخرجه النسائي وأبو عوانة في صحيحه. اهـ
وكذلك قال العيني في عمدة القاري عند هذا الحديث: عبد الله هو ابن المبارك المروزي.اهـ
وأما السؤال الثالث: فقد ذكر الشيخ الالباني - رحمه الله - في كتابه " أحكام الجنائز " في فصل بدع الجنائز ص254: قراءة فاتحة الكتاب عند رأس الميت، وفاتحة البقرة عن رجليه.
وقال في الحاشية: روي هذا في حديث عن ابن عمر مرفوعا، ضعفه الهيثمي (3/ 45). وروي عنه موقوفا وهو ضعيف أيضا كما سبق في المسألة (122 ص 192).اهـ
وقد نقل الشيخ الالباني عن السلف كراهة قراءة القرآن في المقابر.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[24 - 12 - 09, 01:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبعد ..
إجابة السؤال الأول:
قال ابن حجر في الفتح (فضائل القرآن ـ اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم) الشاملة ح/ 4674
"هَذَا الرَّجُل يَحْتَمِل أَنْ يَكُون هُوَ أُبَيّ بْن كَعْب، فَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب أَنَّهُ سَمِعَ اِبْن مَسْعُود يَقْرَأ آيَة قَرَأَ خِلَافهَا وَفِيهِ " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كِلَاكُمَا مُحْسِن " الْحَدِيث، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " بَاب أُنْزِلَ الْقُرْآن عَلَى سَبْعَة أَحْرُف " بَيَان عِدَّة أَلْفَاظ لِهَذَا الْحَدِيث "
إجابة السؤال الثاني:
هو عبد الله بن المبارك كما ذكرت، كذلك قال ابن حجر في الفتح.
أما السؤال الثالث فقد أغنانا الفاضل أبو اليمان.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[24 - 12 - 09, 07:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبعد ..
إجابة السؤال الأول:
قال ابن حجر في الفتح (فضائل القرآن ـ اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم) الشاملة ح/ 4674
"هَذَا الرَّجُل يَحْتَمِل أَنْ يَكُون هُوَ أُبَيّ بْن كَعْب، فَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب أَنَّهُ سَمِعَ اِبْن مَسْعُود يَقْرَأ آيَة قَرَأَ خِلَافهَا وَفِيهِ " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كِلَاكُمَا مُحْسِن " الْحَدِيث، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " بَاب أُنْزِلَ الْقُرْآن عَلَى سَبْعَة أَحْرُف " بَيَان عِدَّة أَلْفَاظ لِهَذَا الْحَدِيث "
إجابة السؤال الثاني:
هو عبد الله بن المبارك كما ذكرت، كذلك قال ابن حجر في الفتح.
أما السؤال الثالث فقد أغنانا الفاضل أبو اليمان.
من فضلكم راجعواالأجوبة لأن في كل كتاب عندي عبيدالله
والمراد بهذاالرجل كتب الشراح هو عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر ويحتمل أن يكون هوغيرعم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر
¥(68/195)
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 11:22 م]ـ
قال القسطلاني:كذا في النسخة اليونينية وفي الفرع لكنه مصلَّح فيه وفي غيرهما وعليه الشراح:عبد الله وهو ابن مبارك المروزي
قراءة القرآن عند القبر مستحبة عند جمع من الفقهاء والمالكية يرون كراهة القراءة عند القبر و نقل عن الدردير ان فقهاء المالكية المتأخرون على أنه لا بأس بقراءة القرآن والذكر وجعل ثوابه للميت وخالفه الدسوقي ورجح الكراهة.
روي عن أحمد أنه قال: القراءة عند القبر بدعة ام ما روي عنه عن محمد بن قدامة فان في الاخير لين كما قال ابن حجر
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية والقراءة على الميت بعد موته ِ بدعة بخلاف القراءة على المحتضر فإنها تستحب بيسين.
وقال الحافظ شمس الدين بن عبد الواحد المقدسي تعليقا على حديث من دخل المقابر ثم قرأ فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وحديث من دخل المقابر فقرأ سورة يس وهذه الأحاديث وإن كانت ضعيفة فمجموعها يدل على أن لذلك أصلاً وأن المسلمين ما زالوا في كل مصر وعصر يجتمعون ويقرأون لموتاهم من غير نكير فكان ذلك إجماعاً.
ونقل المباركفوري في التحفة عن صاحب المرقاة بعدما ذكر مجموعة من الاحاديث جلها ضعيفة وقال بقول الحافظ شمس الدين حرفا.
فعلق عليه صاحب التحفة قَوْلُهُ فَمَجْمُوعُهَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِذَلِكَ أَصْلًا فِيهِ تَأَمُّلٌ، فَلْيُنْظَرْ هَلْ يَدُلُّ مَجْمُوعُهَا عَلَى أَنَّ لِذَلِكَ أَصْلًا أَمْ لَا، وَلَيْسَ كُلُّ مَجْمُوعٍ مِنْ عِدَّةِ أَحَادِيثَ ضِعَافٌ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَهَا أَصْلًا. فَأَمَّا قَوْلُهُ: وَأَنَّ الْمُسْلِمِينَ مَا زَالُوا فِي كُلِّ مِصْرٍ وَعَصْرٍ يَجْتَمِعُونَ وَيَقْرَءُونَ لِمَوْتَاهُمْ فَفِيهِ نَظَرٌ ظَاهِرٌ، فَإِنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ عَنْ السَّلَفِ الصَّالِحِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ اِجْتِمَاعُهُمْ وَقِرَاءَتُهُمْ لِمَوْتَاهُمْ، وَمَنْ يَدَّعِي ثُبُوتَهُ فَعَلَيْهِ الْبَيَانُ بِالْإِسْنَادِ الصَّحِيحِ.
وقال ابن دقيق العيد تعليقا على حديث مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين. أخذ بعض العلماء من هذا أن الميت ينتفع بقراءة القرآن على قبره
وكثير من العلماء كالقرطبي و البغوى وعياض و النووي ذهبوا الى الاستحباب من خلال حديث مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين
والامر فيه اخذ ورد ولكن الحكم عليه بكونه بدعة محل نظر كما ان منهج الفقهاء في الاخذ بالحديث ليس هو منهج المحديثين و الخير اتباع السنن
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[13 - 01 - 10, 08:06 م]ـ
الأخ محمد يامين بارك الله فيك
جزم ابن حجر في الفتح أنه عبد الله بن المبارك
أما الرجل الذي كان يقرأ القرآن وقول ابن حجر: يحتمل أن يكون أبي بن كعب رضي الله عنه، فهذه قصة بخلاف قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإليك قصة عمر كما رواها البخاري:
"حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا وَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ لِي أَرْسِلْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْرَأْ فَقَرَأَ قَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِي اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ" (ح/2241 ــ الشاملة).
الأخ عمر الحيدي بارك الله فيك
الأخ يسأل عن حديث بعينه ولا يسأل عن قراءة القرآن عند القبر، وإن كان كلامي هذا ليس فيه موافقة لما جئت به.(68/196)
هل هما راو واحد؟ سالم بن عبد الله الخياط ... و سالم أبو حماد
ـ[ابو عبدالله هاشم]ــــــــ[23 - 12 - 09, 12:13 م]ـ
هل هما راو واحد؟
سالم بن عبد الله الخياط البصرى يروي عن الحسن البصري وابن سيرين.
سالم أبو حماد يروي عن السدي.
الذي جعلني أقارن بينهما أثناء البحث في تراجم الرجال:
أنهما عاشا في عصر واحد.
وعاشا في العراق.
وكلاهما روى عنه عبيد الله بن موسى بن أبي المختار، واسمه باذام العبسي مولاهم الكوفي، أبومحمد الحافظ (ت213هـ).
أرجو من إخواني الكرام ممن له معرفة إفادتي بذلك للأهمية.
ولكم الدعاء بالتوفيق والسداد
ـ[ابو عبدالله هاشم]ــــــــ[23 - 12 - 09, 01:33 م]ـ
في انتظار الجواب من الإخوة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[23 - 12 - 09, 02:09 م]ـ
بل هما أثنان، فقد فرق بينهما البخاري وأبو حاتم وغيرهما. وعلى حد اطلاعي لم أجد من جعلهما واحداً والله أعلم.
ملاحظة: سالم الخياط وإن كان بصرياً فقد سكن مكة وهو لذلك قد ينسب لها.
ـ[ابو عبدالله هاشم]ــــــــ[23 - 12 - 09, 05:16 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل حسن عبد الله
على ما أفدت به
ولكن لزيادة إثراء البحث أورد ما وقع في يدي من ترجمة لهما
سالم بن عبد الله الخياط:
قال ابن حجر: سالم بن عبد الله الخياط البصري نزل مكة وهو سالم مولى عكاشة وقيل هما اثنان صدوق سئ الحفظ من السادسة. تقريب التهذيب (1/ 335)
فهو معروف وله ترجمة في مصادر عدة انظر: الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 344) لابن عدي، والتراجم الساقطة من الكامل (1/ 119)، والضعفاء والمتروكين للنسائي (1/ 183)، وتهذيب الكمال - (10/ 156)، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/ 308)، ومن له رواية في الكتب الستة (1/ 422) الذهبي، وتهذيب التهذيب (3/ 380)
سالم أبو حماد:
سالم أبو حماد مجهول قال ابن أبي حاتم: روى عن السدى روى عنه عبيدالله بن موسى سمعت أبى يقول ذلك وسألته عنه فقال: شيخ مجهول لا أعلم روى عنه غير عبيدالله بن موسى. وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره الذهبي وابن الجوزي في الضعفاء قال ابن حجر: تكلم فيه أبو حاتم وجميعهم لم يترجموا له بغير ما ذكر أبو حاتم. انظر: الجرح والتعديل (4/ 192)، والثقات (6/ 411)، والمغني في الضعفاء للذهبي (1/ 252)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/ 307)، ولسان الميزان (3/ 4).
وفي فتح الباب في الكنى والألقاب (1/ 272) لابن منده قال: أبو حماد: سالم الصيرفي. حدث عن: إسماعيل السدي. روى عنه: عبيدالله بن موسى وغيره.
فزاد لقبه (الصيرفي) وأفاد أنه قد روى عنه غير عبيد الله بن موسى
وجاء في المتفق والمفترق للخطيب البغدادي - (1/ 129) سالم بن عبدالله أبو حماد الكوفي حدث عن عطية العوفي روى عنه الكرماني بن عمرو أخو معاوية بن عمرو الأزدي.
فهل هو سالم الأول أم هو راو ثالث؟؟؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 12 - 09, 08:37 ص]ـ
وجاء في المتفق والمفترق للخطيب البغدادي - (1/ 129) سالم بن عبدالله أبو حماد الكوفي حدث عن عطية العوفي روى عنه الكرماني بن عمرو أخو معاوية بن عمرو الأزدي.
فهل هو سالم الأول أم هو راو ثالث؟؟؟
جعله الذهبي هو الثاني أقصد سالم أبو حماد. ففي تاريخ الإسلام 10/ 202 قال:
سالم، أبو حمّاد، الموفيّ، الصَّيرفيّ. سمع: عطيّة العوفيّ، وإسماعيل السُّديّ. وعنه: كرمانيّ بن عمرو، وإسماعيل بن صبيح اليشكريّ، وعبيد الله بن موسى.
قال أبو حاتم: مجهول. أهـ
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 12 - 09, 09:10 ص]ـ
وقال الحاكم في "الأسامي والكنى" 4/ 140:
أبو حماد سالم بن عبد الله الصيرفي.
سمع أبا محمد إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وَأبا الحسن عطية بن سعد العوفي.
حديثه في الكوفيين.
رَوَى عَنه أبو محمد عبيد الله بن موسى بن باذام العبسي والكرماني بن عَمْرو بن المهلب، الأَزدِيّ البغدادي أخو معاوية بن عَمْرو وإسماعيل بن صبيح اليشكري.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 12 - 09, 10:45 ص]ـ
فائدة عزيزة:
قال ابن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص 450 - 451:
سالم بن عبد الله
ثمانية:
أحدهم سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب روى عن أبيه وغيره
والثاني سالم بن عبد الله بن عصمة المحاربي روى عن مكحول
والثالث سالم بن عبد الله البصري روى عنه هشام بن حسان
والرابع سالم بن عبد الله الخياط المكي روى عن الحسن البصري
والخامس سالم بن عبد الله أبو غياث العتكي روى عن بكر بن عبد الله المزني
والسادس سالم بن عبد الله أبو حماد الكوفي روى عن عطية العوفي
والسابع سالم بن عبد الله النوبي روى عن ابن لهيعة
والثامن سالم بن عبد الله مولى شداد بن الهادي روى عن أبي هريرة
ـ[ابو عبدالله هاشم]ــــــــ[26 - 12 - 09, 10:54 ص]ـ
اسم على مسمى أنت أخي
حسن عبد الله
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد الجيدة والإفادات القيمة
لقد وفيت وأحسنت(68/197)
حديث: (منى مناخ من سبق). للشيخ عبدالله السعد
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[23 - 12 - 09, 03:21 م]ـ
حديث: (منى مناخ من سبق).
أخرجه أبو داود (2019)، والترمذي (881) وحسنه، وابن ماجه (3006)، والدارمي (1980)، وابن خزيمة (4/ 284)، والحاكم (1/ 467) وصححه، ومن طريقه البيهقي (5/ 139).
جميعهم من طريق: يوسف بن ماهك، عن أمه مسيكة، عن عائشة به مرفوعاً.
وهذا إسنادٌ صالح؛ مُسيكة هذه ليست بالمشهورة، وهي لا بأس بها؛ لأمور:
1. أنها من النساء، وقد قال الذهبي في نهاية كتابه الميزان: (وما علمت في النساء من اتّهمت ولا من تركوها). وقد جاء ما يقويها؛ ففي سند الدارمي: (عن يوسف بن ماهك عن أمه مسيكة -وأُثنِي عليها خيراً- عن عائشة به).
2. أنها من التابعين، واسم الستر والعدالة فيهم أكثر ممن أتى بعدهم، ولذا كان من منهج بعض الحفاظ تقوية مثل هذا الصنف. قال الذهبي في ديوان الضعفاء والمتروكين ص478: (وأما المجهولون من الرواة؛ فإن كان الرجلُ من كبار التابعين، أو أوساطهم: احتُمِل حديثه وتُلُقّي بحسن الظن، إذا سَلِمَ من مخالفة الأصول ... ).
3. أن الراوي عنها (يوسف بن ماهك) من أهل بيتها، فهو ابنها، ولا شك أن الإنسان أوثق بأهل بيته من غيره.
4. أن يوسف بن ماهك من الثقات المتفق عليهم، المخرج لهم في الصحاح والسنن والمسانيد؛ وهذا مما يقويها.
5. تحسين الترمذي وتصحيح الحاكم لخبرها، واختيار ابن خزيمة لروايتها، وإن كان قال: (إن ثبت الخبر، فإني لست أعرف مسيكة بعدالة ولا جرح ولست أحفظ لها رواياً إلا ابنها)؛ كل ذلك مما يقويها.
6. أنها مكيّة، وهذا الخبر في مكة، ويمكن أن يقال: إن هذا مما يجعل تفردها بهذا الخبر عن عائشة (المشهورة بالرواية) مُحتملاً.
7. أن هذا الخبر مستقيم، ولا يخالف نصاً شرعياً؛ بل أصول الشريعة شاهدة على ذلك، قال البيهقي في السنن الكبرى 10/ 139: (بابٌ القاضي يقدم الناس الأول فالأول، فللأول حق السبق، والسبقُ أصلٌ في الشريعة).
8. شهرة حديثها هذا؛ فقد خرجه أهل السنن وغيرهم، واستدل به جمعٌ من أهل العلم المُحققين كابن قدامة، وابن تيمية، وابن القيم، والنووي، والماوردي، والقرافي؛ وغيرهم كثير.
وقد جوّد إسناده النووي في المجموع (5/ 239) وحسنه في الخلاصة (2/ 1009).
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[24 - 12 - 09, 08:18 م]ـ
جزاك الله خير أخي ونفع بك وجزى الشيخ عنا كل خير ..
لكن كيف يمكن أن نعمل بهذا الحديث في زماننا هذا بعد أن نصبت الخيام (غير مؤقتة) على طوال العام!!
فهل من إفادة من جهة فقهية؟ رفع الله قدركم(68/198)
تفسير كلام الحفاظ في الجرح والتعديل
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[23 - 12 - 09, 07:44 م]ـ
هذا الموضوع موجود في الملتقى قمت بنسخه وترتيبه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42503
تفسير كلام الحفاظ في الجرح والتعديل اذكر اللفظه ثم تفسيرها من كلام امام معتبر:
1 - قول ابو حاتم (يكتب حديثه) قال الذهبي في السير6/ 360: علمت بالاستقراء التام انه عنده ليس بحجة.
2 - قول النسائي (ليس بالقوي) قال الذهبي في الموقضة82: ليس بجرح مفسد.
3 - قول ابن معين (يكتب حديثه) قال ابن عدي: يعني في جملة الضعفاء.
4 - قول البخاري (سكتوا عنه) قال الذهبي في الموقضة 83 (بمعنى تركوه).
5 ــ قول ابن معين (لا بأس به)
جاء في ((لسان الميزان)) (1/ 93) [قال أبن أبي خيثمة: قلت لابن معين: إنك تقول: فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف، قال: إذا قلت لك: ليس به بأس فهو ثقة، وإذا قلت: هو ضعيف، فليس هو بثقة ولا يكتب حديثه (.
6 ــ قول الدارقطني (لين (
جاء في ((لسان الميزان)))) (1/ 93) وقال حمزة السهمي: قلتُ للدارقطني: فلان لين أيش تريد به؟ قال: لا يكون ساقطاً متروك الحديث، ولكن مجروحاً بشيء لا يسقطه عن العدالة.))
7 ــ قول البخاري (منكر الحديث (
جاء في ((الميزان)) للذهبي (1/ 6) (ونقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلتُ فيه منكر الحديث فلا تحلّ الرواية عنه (.
8 ــ قول البخاري (مقارب الحديث (
جاء في ((الإرواء)) (1 (254 - قال عبد الحق الإشبيلي في ((كتاب التهجد)) (ق 65/ 1) في قول البخاري في أبي ظلال: (مقارب الحديث): يريد أن حديثه يقرب من حديث الثقات، أي لا بأس به (.
9 - قول البخاري (فيه نظر) قال البخاري نفسه كما في السير للذهبي12/ 441: اذا قلت فلان في حديثه نظر فهو متهم واه.
10 - قول الدارقطني (لا يترك) قال الذهبي في الميزان2/ 40: ليس بتجريح.
11 - قول ابو حاتم (ليس بالقوي) فسره الذهبي بانه لم يبلغ درجه القوي الثابت .. الموقضة 83
(12) قول أبي حاتم عن الرجل: صدوق، كقول غيره: ثقة (الشيخ عبدالله السعد: شرح كتاب التمييز، الشريط الرابع، الجزء الأول (.
(13) من قال عنه النسائي: "ليس بالقوي":
(-) أنّه يكون في الغالب: فيه ضعف.
(-) وهو مخالف لما قاله ابن حجر والمعلّمي [قلت: والذهبي].
(-) أنّه لا فرق بين "ليس بالقوي" و "ليس بقوي" عند النسائي.
(14) من قال عنه دُحيم: "لا بأس به" فهو ثقة.
(15) من قال فيه أبو حاتم: "ليس بالقوي" الأصل فيها أنّها على بابها، أنّ الراوي لا يحتجّ به.
أشرطة شرح الموقظة (الشريط العاشر، الجزء الثاني، الدقيقة 4 فما بعدها).
16 - (صالح الحديث) عند ابن ابي حاتم آخر مراحل التوثيق قاله ابن حجر في الفتح (11/ 197 (
) 17 - المنكر) عند البرديجي يعني به الفرد الذي لا متابع له حتى لو كان تفرد الثقة،،، قاله ابن حجر في الفتح (هدي الساري392،437،453،455 (الفتح (12/ 134 (
(18) [إضافة] قال الشيخ عبدالله السعد: "ليس بشيء" عند ابن معين تعني أنّ الراوي ضعيف جداً، ولكن أحياناً تعني أنّ أحاديثه قليلة.
(19) وقال أيضاً (حفظه الله): "لا بأس به" عند ابن عدي أحياناً تكون تضعيفاً منه للراوي.
20 ــ ((يروي مناكير))، ((في حديثه مناكير ((
قال ذهبي العصر (المعلمي اليماني) في ((طليعة التنكيل)) (1/ 50):
[فإن يروي المناكير يقال في الذي يروي ما سمعه مما فيه نكارة ولا ذنب له في النكارة، بل الحمل فيها على من فوقه، فالمعنى أنه ليس من المبالغين في التنقي والتوقي الذين لا يحدثون مما سمعوا إلا بما لا نكارة فيه، ومعلوم أن هذا ليس بجرح.
وقولهم: في حديثه مناكير كثيراً ما تقال فيمن تكزن النكارة من جهته جزماً أو احتمالاً فلا يكون ثقة]
21 ــ قول الأئمة في الراوي ((منكر الحديث)) و ((روى أحاديث منكرة ((
قال الحافظ الزيلعي في ((نصب الراية)) (1/ 179):
[من يُقال فيه)) منكر الحديث ((ليس كمن يُقال فيه ((روى أحاديث منكر ة ((لأن ((منكر الحديث ((وصفٌ في الرجل يستحق به الترك لحديثه، والعبارة الأخرى تَقْتضي أنه وقع له في حِين = لا دائماً.
¥(68/199)
وقد قال أحمد بن حنبل في " محمد بن إبراهيم التيمي ": يروي أحاديث منكرة، وقد اتفق عليه البخاري ومسلم، وإليه المرجع في حديث ((إنما الأعمال بالنيات))، وكذلك قال في " زيد بن أبي أنَيْسة ": في بعض حديثه إنكار، وهو ممن احتج به البخاري ومسلم، وهما العمدة في ذلك، وقد ابن يوسف بأنه ثقة، وكيف يكون ثقة وهو لا يحتج بحديثه؟].
المنكر عند أحمد هو الحديث الغريب حتى لو كان صحيحاً. قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري (1\ 437): في ترجمة "محمد بن إبراهيم التيمي"، ذكر قول أحمد فيه: «في حديثه شيء، يَروي أحاديث مناكير»، ثم قال: «المُنكَر أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له. فيُحمل هذا على ذلك». وقال في ترجمة "بُرَيد بن عبد الله" (1\ 392): «أحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة».
22 - قول الحفاظ «مُنكَر الحديث». إن قاله البخاري فهو جرحٌ قويٌ مُفسّر. جاء في "الميزان" للذهبي (1\ 6): «ونقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلتُ فيه منكر الحديث فلا تحلّ الرواية عنه». قلت: وأما عند غيره فمنكرُ الحديث قد تكون في درجة ضعيف الحديث، إذ هم يطلقونها على ضعيف يخالف الثقات.
23 - و لكن قول «منكر الحديث» عند أحمد قد لا تعني جرحاً. قال ابن حجر في ترجمة "يزيد بن عبد الله بن خصيفة" في مقدمة الفتح (1\ 453)، بعد ذِكر مقولة أحمد فيه "منكر الحديث": «هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يُغْرِبُ (أي يتفرد وإن لم يخالف) على أقرانه بالحديث».
23 ــ معنى قول الذهبي (مُوثّق (:
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
[يشير بذلك إلى عدم الإعتداد بتوثيق ابن حبان .... لما عُرفَ من تساهله في توثيق المجاهيل].)) الضعيفة)) (1/ 637).
24 ــ قول ابن حبان في ((الثقات)) (ربما أغرب)
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: [وهذا ليس بجرح])) الضعيفة)) (2/ 27)
(24) "مرسل" عند أبي حاتم وأبي زرعة يعني: منقطع.
سواء كان الانقطاع بعد التابعي أم قبل ذلك في السند.
مثال ذلك: "وقال أبو زرعة: إبراهيم النخعي عن عمر مرسل، وعن علي مرسل، وعن سعد بن أبي وقاص مرسل، سمعتُ أبي يقول: إبراهيم النخعي عن عمر مرسل".
(مراسيل ابن أبي حاتم 1/ 10 (.
25 ــ قول المحدثين: ((فلان متهم بالكذب ((
قال ذهبيّ العصر (المعلّمي اليماني) ــ رحمه الله تعالى ــ في ((التنكيل (((1/ 37):
[وتحرير ذلك أن المجتهد في أحوال الرواة قد يثبت عنده بدليل يصحّ الإستناد إليه أن الخبر لا أصل له وأن الحمل فيه على هذا الرواي، ثم يحتاج بعد ذلك إلى النظر في الراوي أتعمّد الكذب أم غلط؟
فإذا تدبر وأنعم النظر فقد يتّجه له الحكم بأحد الأمرين قطعاً، وقد يميل ظنّه إلى أحدهما إلا أنه لا يبلغ أن يجزم به، فعلى هذا الثاني إذا مال ظنّه إلى أن الراوي تعمّد الكذب قال فيه (متهم بالكذب) أو نحو ذلك مما يؤدي إلى هذا المعنى]
ثم أخذ ــ رحمه الله ــ في الكلام حول درجة الإجتهاد المشار إليه، فرحمه الله رحمة واسعة.
26 ــ قول أبو حاتم ((يُكتب حديثه ولا يُحتج به ((
قال العلامة (المُعلّمي اليماني) ــ رحمه الله تعالى ــ في ((التنكيل (((1/ 238):
[وهذه الكلمة يقولها أبو حاتم فيمن هو عنده صدوق ليس بحافظ، يحدث بما لا يتقن حفظه فيغلط ويضطرب كما صرّح بذلك في ترجمة إبراهيم بن مهاجر].
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني ــ حفظه الله تعالى ــ في ((بذل الإحسان 1/ 26)):
[وهو يعني بهذه العبارة:
يُكتب حديثه في المتابعات والشواهد، ولا يحتج به في إذا انفرد، وقد رأيت في كلام أبي حاتم ما يُصوّب هذا الفهم.
ففي ترجمه إبراهيم بن مهاجر البجليّ، من ((الجرح والتعديل)) (1/ 1 / 133)، قال أبو حاتم:
)) إبراهيم بن مهاجر ليس بالقوي، هو وحصين بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب، قريب بعضهم من بعض، محلهم عندنا محل الصدق، يكتب حديثم ولا يحتج بهم، قلت لأبي ــ القائل هو ابن أبي حاتم ــ: ما معنى لا يُحتج بحديثم؟ قال: كانوا قوماً لا يحفظون، فيُحدّثون بما لا يحفظون، فيغلطون، وترى في أحاديثم إضطراباً ما شئت))]
27 ــ قول البخاري (مشهور الحديث) أو (حديثه مشهور (
¥(68/200)