ـ[د. المجولي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 02:21 ص]ـ
أخي الحبيب أو الهمام ولكن هناك أحاديث كثيرة مما ذكرت ليس لها إسناد في كتب الحديث
فهل يكفي أن يكون الحديث القدسي مما يوافق شرعنا ...
ارجوك أخي الحبيب هل هذا يكفي ...
سواء كان قدسيا أو غير قدسي فما أتى بلا إسناد فهو في عداد المردود!
ورحم الله علماءنا الذين أفنوا أعمارهم في خدمة هذا العلم.
أما بخصوص الإسرائيليات، فللدكتور محمد أبي شهبة كتاب رائع في ذلك أظن أن اسمه: الإسرائيليات في كتب التفسير أنصحك به.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[28 - 08 - 09, 07:45 م]ـ
أستاذنا الفاضل د. المجولي
هل هذا الكتاب فيه تبين لحكم الأحاديث القدسية الموضوع أو الصحيحة
وأين أجده على نطاق النت
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[30 - 08 - 09, 05:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم ..
ليس مجرد ورود اسم نبي من الأنبياء في الحديث يعني أنه من الإسرائيليات. إضافة إلى أن الأحاديث التي تفضلتَ بذكرها مِمَّا لا يُعرف له إسناد فهو في حُكم العدم. فإذا عُثر على أنه ليس له أصلٌ، فلا يُؤبهْ له.
والله أعلى وأعلم(66/143)
من هو ابو يحيى الحمانى
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[26 - 08 - 09, 04:44 م]ـ
الحمدلله والصلاه والسلام على رسول الله
اورد الامام الترمذى رحمه الله فى سننه هذا الحديث - باب ما جاء في الاستتار عند الحاجة
14 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي، عن الأعمش، عن أنس، قال:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض".
قال أبو عيسى: هكذا روى محمد بن ربيعة عن الأعمش، عن أنس هذا الحديث.
وروى وكيع، وأبو يحيى الحماني، عن الأعمش، قال قال ابن عمر:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض".
فمن هو ابو يحيى الحمانى وماهى ترجتمه
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 05:24 م]ـ
في سير أعلام النبلاء للذهبي:
أبو يحيى الحماني
أبو يحيى الحماني (خدت ق) أصله من خوارزم ولقبه بشمين ولد بعد العشرين ومئة وحدث عن الأعمش وبريد بن عبد الله بن أبي بردة وطلحة بن يحيى التيمي وطلحة بن عمرو المكي وأبي حنيفة والحسن بن عمارة وعدة روى عنه ابنه وأحمد بن عمر الوكيعي والحسن بن علي الحلواني ومحمد بن عاصم الثقفي وعباس الدوري وأحمد بن عبد الحميد الحارثي والحسن بن علي بن عفان وآخرون كثير وكان من علماء الحديث وثقه يحيى بن معين وقال النسائي ليس بالقوي وقال أبو داود كان داعية إلى الإرجاء قال هارون مات سنة اثنتين ومئتين
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 05:45 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في التقريب ص (334):
عبد الحميد بن عبد الرحمن الحِمّاني، بكسر المهملة وتشديد الميم، أبو يحيى الكوفي، لقبه بَشْمين، بفتح الموحدة وسكون المعجمة وكسر الميم بعدها تحتانية ساكنة ثم نون، صدوق يخطئ ورمي بافرجاء، من التاسعة، مات ستة اثنتين ومائتين. خ م د ت ق.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[26 - 08 - 09, 06:29 م]ـ
السلام عليكم
هو عبد الحميد بن عبد الرحمن، أبو يحيى الكوفي بشمين الحماني، لقبه بشمين (أصله خوارزمي، والد يحيى بن عبد الحميد الحماني). قال السمعاني في الأنساب: الحماني بكسر الحاء المهملة وفتح الميم المشددة وفي آخرهما نون بعد الالف، هذه النسبة إلى بني حمان، وهي قبيلة نزلت الكوفة، والمشهور بهذه النسبة أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون الحماني، حدث عن الأعمش وسفيان الثوري وغيرهما، روى عنه ابنه. اهـ.
قلت: وابنه هو يحيى بن عبد الحميد الحماني أبو زكريا صاحب المسند الكبير.
وأبو يحيى الحماني هذا من صغار أتباع التابعين، روى له (خ م د ت ق) إلا النسائي، وأما مسلم فروى له في المقدمة.
قال عبد الله بن أحمد الدورقى، عن يحيى بن معين: يحيى بن عبد الحميد الحماني ثقة، وأبوه ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
وقال أبو أحمد بن عدي فيه وفي أبيه: وهما ممن يكتب حديثهما.
وقال ابن قانع: هو ثقة.
وقال ابن سعد، و أحمد: كان ضعيفا.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبى داود: كان داعية في الإرجاء.
وقال النسائي: ليس بالقوى.
وقال في موضع آخر: ثقة.
و قال العجلي: كوفي ضعيف الحديث مرجىء.
و قال البرقي: قال ابن معين: كان ثقة، و لكنه ضعيف العقل. اهـ.
وأما شيوخ الراوي وتلامذته فقد ذكرهم المزي في "تهذيب الكمال" من رادهم فليرجع إليهم.
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[31 - 08 - 09, 04:54 م]ـ
بارك الله فيكم اخوتى الكرام ونفع بكم(66/144)
تخريج حديث (من تعلم علما مما يبتغى به الله .. )
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 05:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:
أما بعد:
هذا جزء خرجت فيه حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (من تعلم علما مما يبتغى به الله، لا يتعلمه إلا ليصيب عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة)،مع بيان درجته،وقد سبق لي جمع طرق إسناده،ولكن ضاعت مني الطروس التي رقمت فيها البحث،وأعدت رقمه من جديد، مستعينا بالله تعالى.
الحديث مداره على فليح بن سليمان، وهو يرويه عن أبي طُوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة -رضي الله عنه- به.
وقد ورد عن فليح من رواية عبد الله بن وهب، و رواية سعيد بن منصور، و سريج بن النعمان، و يونس بن محمد و بشر بن الوليد.
أما رواية عبد الله بن وهب:
فقد اخرجها ابن حبان في (صحيحه،1/ 152)، من طريق أبي الطاهر بن السرح و سليمان بن داود، و الحاكم في (مستدركه،1/ 277)، من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، و من طريقه البيهقي في (المدخل إلى السنن، 1/ 378)،جميعهم عن عبدالله بن وهب أخبرني فليح بن سليمان عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا،لم يجد عرف الجنة يوم القيامة»، يعني ريحها.
قلت: وقد رواه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم،2/ 313) من طريق سَحنون-ويجوز الضم - عن ابن وهب، ولكنه جعل بين ابن وهب و فليح بن سليمان عبدالله بن لهيعة، فقد قال: حدثنا عبد الرحمن، نا علي، نا أحمد، نا سحنون عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن ابن سليمان الخزاعي به.
قلت:مما يجعلنا نقطع بأنه خطأ من سحنون، فقد تكلم فيه بعض الأئمة في الرواية،
فقد قال ابن حجر في (لسانه،3/ 8):" تكلم فيه أبو يعلى الخليلي، فقال: لم يرض أهل الحديث حفظه، واثنى عليه أبو العرب كثيرا، فقال: انتشرت إمامته وسلم له أهل عصره واجمعوا على فضله وتقدمه واجتمعت فيه خلال قلما اجتمعت في غيره."
قلت: و لا تعارض بين ما قاله أبو يعلى، و ثناء أبي العرب عليه، فعدالة و فضل و علم سحنون لا يشك فيه شاك، و أما روايته و ضبطه و حفظه فيبقى محل نظر، و كلام مثل أبي العرب لا يعارَض به كلام الحافظ أبي يعلى، فهو على علمه ليس من أئمة هذا الشأن، و قد ألف في مناقب سحنون كتابا مفردا [1]، و قد صرح بضعف سحنون شيخنا العلامة المحدث محمد بوخبزة – حفظه الله – فقال عن أثر من روايته: (فيه سحنون، و هو ضعيف، .. ). [2]
قلت: و يمكن الجمع بأن ابن وهب سمعه من كليهما، وإن كان مستبعدا.
رواية سعيد بن منصور:
أخرجها ابن ماجة في (سننه،1/ 306) و ابن أبي حاتم في (العلل2/ 437)، و العقيلي في (الضعفاء7/ 240)، و الحاكم في (المستدرك1/ 277)،ومن طريقه البيهقي في (شعب الإيمان 2/ 282)،و أبو نعيم في (تسمية ما رواه سعيد بن منصور1/ 31)، و الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 19)،و ابن عبد البر في (جامع بيان العلم،2/ 313)،وابن قتيبة الدينوري في (المجالسة وجواهر العلم،214)،وابن الشجري في (أماليه1/ 32) جميعهم من طرق عن سعيد بن منصور ثنا فليح بن سليمان عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه، إلا ليصيب به عرضا من الدنيا،لم يجد عرف الجنة يوم القيامة»،يعني ريحها.
قلت: وزيادة (يعني: ريحها)، هي من كلام فليح بن سليمان كما هو مصرح به عند الحاكم.
رواية سريج بن النعمان:
عنه الإمام احمد، في (مسنده2/ 338).
و عنه أبو بكر ابن أبي شيبة في (مصنفه،5/ 285)، و من طريقه أبو داود في (سننه2/ 346)، وكذا ابن ماجة في (سننه1/ 306)،و من طريق أبي داود ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم2/ 313) و كذا القاضي عياض في (الإلماع،55).
¥(66/145)
و السهمي في (تاريخ جرجان،165) من طريق عبدالله بن عمر، والبيهقي في (المدخل،1/ 378) من طريق القاسم بن نصر البزار، و الخطيب في (اقتضاء العلم العمل، ص:65) من طريق أحمد بن زياد البزار، جميعهم عن سريج بن النعمان ثنا فليح بن سليمان، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة».
رواية يونس بن محمد:
اخرجها عنه الإمام أحمد في (مسنده2/ 338)،و عنه أبو بكر ابن أبي شيبة عند ابن ماجة في (سننه1/ 306)، عن فليح به.
رواية بشر بن الوليد:
أخرجها أبويعلى في (مسنده11/ 260)، و من طريقه أبو الفضل المقرئ في (أحاديث ذم الكلام وأهله، 1/ 158)،و ابن المقرئ في (معجمه1/ 57)، و الآجري في (أخلاق العلماء،45)، وفي (أخلاق حملة القرآن،62)، والخطيب من طريق ابن المقرئ في (تاريخ بغداد،5/ 346)، و من طريق الآجري في (الفقيه والمتفقه،2/ 409)، وعن غيرهما في (الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع،19)، جميعهم من طرق عن بشر بن الوليد أنا فليح بن سليمان به.
فحْصُ سندِ الحديث:
قلت: الحديث مداره على فليح بن سليمان [3] كما هو ظاهر،وأقوال أهل العلم فيه كالآتي:
قال يحيى بن معين: (ضعيف ما أقربه من أبي أويس.)،
وقال أبو حاتم: (سمعت معاوية بن صالح، سمعت يحيى بن معين يقول: فليح بن سليمان ليس بثقة ولا ابنه. ثم قال أبو حاتم: كان ابن معين يحمل على محمد بن فليح.). [4]
وقال أبو حاتم: (ليس بالقوي.).
قال النسائي: (ليس بالقوي.). [5]
وقال الساجي: (هو من أهل الصدق ويهم.).
وقال الدارقطني: (يختلفون فيه وليس به بأس.).
وقال أبو عبدالله الحاكم: (اتفاق الشيخين عليه يقوي أمره.).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي -ملخصا حاله-: (لفليح أحاديث صالحة،يروي عن الشيوخ من أهل المدينة أحاديث مستقيمة وغرائب، وقد اعتمده البخاري في صحيحه، وروى عنه الكثير، وهو عندي لا بأس به.).
و لخص ابن حجر حاله قائلا: (صدوق كثير الخطأ.). [6]
قلت: فهو صويلح لا يسقط عن درجة الاعتبار،وكنت رأيت أن حديثه هذا يحتمل التحسين خاصة، لرواية خمسة ثقات عنه،دون أن يختلفوا عليه في سند ومتن الحديث،مما يجعلنا نأمن من وهمه وخطئه، ولكن قال الحافظ ابن أبي حاتم الرازي –رحمه الله -:
(وسمعت أبا زرعة وذكر حديثا حدثنا به عن سعيد بن منصور، عن فليح بن سليمان، عن أبي طوالة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يعني: ريحها.)
فسمعت أبا زرعة يقول: هكذا رواه.
ورواه زائدة،عن أبي طوالة، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن رهط من أهل العراق،عن أبي ذر، موقوفا ولم يرفعه.) [7].
قلت: وحديث زائدة بن قدامة أخرجه ابن المبارك في (الزهد،15)، و من طريقه الحافظ ابن عبد البر في (جامع بيان فضل العلم،2/ 300)، عن ابن المبارك أخبرنا زائدة فذكره.
و في كتاب (العلل9/ 11) للحافظ الدارقطني: ( .. ،سئل عن حديث سعيد بن يسار أبي الحباب عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تعلم علما يبتغي به وجه الله - عز وجل - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة ".
فقال: يرويه أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، واختلف عنه، فرواه فليح بن سليمان أبو يحيى عن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الحزمي، فرواه عن أبي طوالة عن رجل من بني سالم مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمرسل أشبه بالصواب.).
قلت: رواية محمد بن عمارة أخرجها الدارمي في (سننه1/ 92) دون ذكر الرجل من بني سالم،فقد قال: أخبرنا أبو عاصم حدثنا محمد بن عمارة بن حزم قال حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يطلب هذا العلم أحد لا يريد به إلا الدنيا إلا حرم الله عليه عرف الجنة يوم القيامة».
¥(66/146)
كما أنني وقفت على رواية أخرى عن أبي طُوالة عبدالله بن عبد الرحمن، فقد قال ابن حجر في ترجمة معمرالأنصاري في (الإصابة6/ 376):" معمر الأنصاري:
ذكره بن شاهين في الصحابة، وهو وهْمٌ فاخرج من طريق روح عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن معمر الأنصاري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من تعلم علما مما ينفع الله به في الآخرة لا يتعلمه إلا للدنيا حرم الله عليه أن يجد عرف الجنة).
قال أبو موسى [8]:"أظنه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، فلعله تصحف".
قلت: وهو كما ظن لأن هذا المتن معروف من رواية أبي طوالة واسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر رواه عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة،أخرجه أبو داود والنسائي من طريق فليح بن سليمان عنه، وأخرجه الخطيب في كتاب اقتضاء العلم العمل من هذا، فلعل عبد العزيز أرسله،وتصحف (بن معمر) فصار (عن معمر)، فنشأ اسم صحابي لا وجود له، والله المستعان".
قلت: و رواية زائدة بن قدامة الثقفي مقدمة على باقي الروايات.
فقد لخص الحافظ حال ابن قدامة فقال:" ثقة ثبت صاحب سنة" [9]
ولخص حال محمد بن عمارة بن حزم فقال:" صدوق يخطئ." [10]
ولخص حال عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون فقال:" ثقة فقيه مصنف." [11]
فرواية زائدة مقدمة على غيرها، و يتبين منها أن رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهْمٌ من فُليح بن سليمان، والصحيح أنه من كلام أبي ذر رضي الله عنه، فرحم الله أئمتنا النقاد وألحقنا بهم.
فيسقط هذا الحديث من حيث الإسناد،إلا أن معناه صحيح، تشهد له بعض الأحاديث المخرجة في الصحيح، و عمومات ظواهر النصوص الشرعية،كما سأوضح –إن شاء الله- ذلك.
وقبل أن أورد من حسن أو صحح الحديث من بعض أئمتنا الحفاظ،أذكر بعض الأحاديث التي تقرب من لفظ حديث الباب،والتي تعد شاهدة له، مع بيان درجتها،حتى يتضح انها لا تصلح لتقوية حديث فليح بن سليمان.
أولها:حديث عبدالله بن عمر:
رواه النسائي في (سننه الكبرى3/ 357)،والترمذي في (سننه 10/ 160)،و ابن ماجة في (سننه1/ 306)،و ابن عدي في (الكامل 5/ 181)، و الآجري في (أخلاق العلماء،45)، جميعهم من طرق عن محمد بن عباد الهناء حدثنا علي بن المبارك عن أيوب السختياني عن خالد بن دريك عن ابن عمر-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «من تعلم علما لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار.».
قال الحافظ ابن عدي: " وهذا الحديث لا أعلم رواه الا علي بن المبارك وعن علي محمد بن عباد". [12]
وقال الحافظ الترمذي: " هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أيوب إلا من هذا الوجه".
و قال الدارقطني في (الغرائب و الأفراد):" تفرد به علي بن المبارك عن أيوب السختياني، ولم يروه عنه غير محمد بن عباد الهنائي." [13]
قلت: خالد بن دريك لم يدرك ابن عمر [14]،فروايته عنه مرسلة.
و علي بن المبارك ثقة و لكنه تفرد به عن أيوب السختياني،و محمد بن عباد قال عنه أبوحاتم:"صدوق" [15]،و قد تفرد به عن علي، و تفرد عليٍّ به يوهنه و يضعفه.
ثانيها: حديث عبدالله بن عمرو بن العاص:
أخرجه الخطيب البغدادي في (الجامع لأخلاق الراوي،18)،قال: أنا أبو سعيد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، بنيسابور، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، نا إبراهيم بن منقد الخولاني، بمصر، قال: حدثني إدريس بن يحيى، عن ابن عياش القتباني، عن خالد بن يزيد، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من تعلم علما ينتفع به في الأخرة يريد به عرض شيء من الدنيا لم يرح رائحة الجنة»
قلت: المثنى بن الصباح [16]، ضعفه جمع من الأئمة:
قال عنه الإمام أحمد: "لا يساوي حديثه شيئا مضطرب الحديث".
وقال بن معين: " ضعيف"،وقال مرة:" ضعيف،يكتب حديثه،ولا يترك".
وقال بن أبي حاتم سألت أبي و أبا زرعة عنه فقالا: "لين الحديث،قال أبي: يروي عن عطاء ما لم يرو عنه أحد،وهو ضعيف الحديث."
وقال الجوزجاني:"لا يقنع بحديثه ".
وقال الترمذي:"يضعف في الحديث ".
وقال النسائي:" ليس بثقة"، وقال مرة:" آخر متروك الحديث".
¥(66/147)
وقال بن عدي:"له حديث صالح عن عمرو بن شعيب، وقد ضعفه الأئمة المتقدمون، والضعف على حديثه بين ".
قال بن سعد:" له أحاديث، وهو ضعيف".
وقال الدارقطني: "مثنى بن الصباح،عن عمرو بن شعيب، وعنه: يحيى بن أيوب، ضعيف." [17]
قلت: فحديثه ضعيف جدا.
وقريب منه حديث أنس بن مالك:
فقد أخرجه الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي،20) فقال: أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه [18]، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح المالكي [19]، نا محمد بن سهل بن بيداذ، بالأبلة، نا شيبان بن فروخ، قال: نا نافع أبو هرمز، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال»: من طلب الحديث أو العلم، يريد به الدنيا لم يجد حرث الآخرة «.
قلت: وهذا حديث واهٍ لوهاء أبي هرمز [20]،و أقوال الأئمة النقاد فيه كالآتي:
قال أبو حاتم:" متروك ذاهب الحديث".
قال عنه يحيى بن معين عنه: " ليس بشئ".، ومرة قال:"ضعيف".، واخرى قال: "ليس بثقة كذاب ".
وقال النسائي:" ليس بثقة".
وقال أبو حاتم البستي:" كان ممن يروى عن أنس ما ليس من حديثه كأنه أنس آخر، ولا أعلم له سماعا، لا يجوز الاحتجاج به ولا كناية-كذا بالأصل ولعلها حكاية- حديثه إلا على سبيل الاعتبار."
قلت: فهو حديث ساقط واه، وبالله الاستعانة.
ولقد حسن وصحح جماعة من الحفاظ هذا الحديث فمنهم:
الحافظ ابن حبان -رحمه الله- فقد أورده في (صحيحه)،و كذا الحافظ أبو عبدالله الحاكم -رحمه الله- في (المستدرك)، فقد قال: "هذا حديث صحيح سنده، ثقات رواته على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد أسنده و وصله عن فليح جماعة غير ابن وهب ".
قلت: لو سَلِم فليح بن سليمان من مخالفة من هو أوثق منه،لاحتمل حديثه التحسين،و لكن من كلام الحافظ أبي زرعة –وغيره- يتضح خلاف ذلك،فقد وهم فليح في إسناده و وَصْلِه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أيضا -بعد أن أورده من طريق أخرى-: "وقد روي هذا الحديث بإسنادين صحيحين، عن جابر بن عبد الله وكعب بن مالك رضي الله عنهم."، ثم أوردهما.
قلت:وحديث كعب بن مالك و جابر –رضي الله عنهما-، كالآتي:
عن كعب بن مالك-رضي الله عنه-، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من ابتغى العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يقبل إفادة الناس إليه فإلى النار».
و عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء أو تماروا به السفهاء، ولا لتحيزوا به المجلس، فمن فعل ذلك فالنار النار». [21]
قلت:فمعناهما يشهدان للحديث، وإن اختلفاعنه في اللفظ، ولكنهما ساقطين عن درجة الاستشهاد،كما سأبينه في ذيل هذه الرسالة، فيسقط بذلك استشهاد واعتماد الحافظ أبي عبد الله ابن البيع رحمه الله.
و إنما جعلناهما شاهدين لحديث فليح بن سليمان على فرض أن الحديث صح مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،وإلا فالأمر خلاف ذلك.
وقد صححه أيضا حافظ المغرب الإمام الأشم ابن حزم –رحمات ربي عليه- في رسالة (التلخيص لوجوه التخليص) [22].
وكذا صححه الإمام النووي -رحمه الله- فقال: (رواه أبو داود بإسناد صحيح.). [23]
و قال الحافظ العراقي -رحمه الله-:" أخرجه أبو داود وابن ماجه بإسناد جيد." [24]، و صححه المنذري -رحمه الله- تبعا للحاكم [25]، و أورده الحافظ ابن كثير [26] و الحافظ ابن رجب [27]-رحمهما الله-، و غيرهم في معرض الاحتجاج،و كذا صححه شيخ مشايخنا العلامة الإمام الألباني –رحمه الله-، وقد تبين لك بأن الأمر خلاف ذلك، فلله الحمد من قبل و من بعد.
و من الأئمة الذين ضعفوه:
الحافظ العقيلي -رحمه الله-،فقد أورده في ترجمة فليح بن سليمان فقال:" الرواية في هذا الباب لينة".
قلت:الأمر كما قال، فإنه لا يصح في هذا الباب شيء.
و قال الحافظ الذهبي -رحمه الله- أن هذا الحديث من غرائبه التي تفرد بها [28]،وكذا أشار إلى ضعفه الحافظ ابن مفلح الحنبلي -رحمه الله- و لم يصرح [29].
وقد تم ما رميت إليه بعون الله و توفيقه، و لا أدعي فيه الكمال، فالحمدالله رب العالمين، و الصلاة و السلام على خير مرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
¥(66/148)
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ينظر (الديباج المذهب، 2/ 25).
[2] (الطرر الأثرية على مطابقة الاختراعات العصرية)، جمع استاذنا طارق الحمودي - حفظه الله-.
[3] فلتنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب3/ 403)،ط: مؤسسة الرسالة،باعتناء إبراهيم الزيبق و عادل المرشد. و (ميزان الاعتدال،6/ 301) ط: دارالكتب العلمية، سنة 1416هـ.
[4] (تهذيب التهذيب،3/ 677).
[5] وهناك أ قوال أخرى في تضعيفه فلتنظر في (تهذيب التهذيب3/ 403و 404).
[6] انظر (تقريب التهذيب 2/ 16)،ط: دار الكتب العلمية،سنة 1415هـ.
[7] انظر (العلل 2/ 437).
[8] قلت: هو الإمام الحافظ أبو موسى محمد بن عمر الأصبهاني المديني المتوفى سنة 581هـ، صاحب التصانيف الرائقة و البديعة،منها (معرفة الصحابة) الذي استدرك به على أبي نعيم الحافظ وغيرها،تنظر ترجمته في (تذكرة الحفاظ،4/ 86) ط: دار الكتب العلمية،سنة:1419هـ.
[9] ينظر (تقريب التهذيب،1/ 307).
[10] ينظر (تقريب التهذيب،2/ 116).
[11] ينظر (تقريب التهذيب،1/ 605).
[12] (الكامل في الضعفاء،6/ 310) ط: دار الكتب العلمية، تـ: علي معوض و غيره.
[13] قلت: نقلته عن (أطراف الغرائب و الأفراد، 3/ 355)، لابن القيسراني.
[14] فلتنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب1/ 517).
[15] فلتنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب3/ 601).
[16] فلتنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب4/ 22).
[17] فلتنظر ثلاثة رسائل في علم الجرح والتعديل (ص:238)،ت: عامر حسن صبري، دار البشائر 1425هـ.
[18] وثقه الخطيب كما في (تاريخ بغداد5/ 146).
[19] هو الفقيه المالكي المشهور بأبي بكر الأبهري،فلتنظرترجمته في (تاريخ بغداد1/ 428).
[20] و هذه الأقوال نقلتها من بعض الكتب التي ترجمة له وهي كالآتي: (الجرح و التعديل 9/ 456) لابن أبي حاتم،تاريخ ابن معين من رواية الدوري (2/ 143)،،ومن رواية الدارمي (، 32)، و (الضعفاء4/ 286) للعقيلي، و (الضعفاء و المتروكين،254) للنسائي، و (المجروحين،3/ 57) لابن حبان، و (ميزان الاعتدال4/ 243) للذهبي، و (لسان الميزان 3/ 63) للحافظ.
[21] انظر تخريجهما في الشق الثاني من الرسالة.
[22] انظر (رسائل ابن حزم،ج3ص:169)،تحقيق إحسان عباس.
[23] انظر (رياض الصالحين،ص: 281).
[24] (تخريج الإحياء،119).
[25] ينظر (الترغيب و الترهيب،1/ 65).
[26] ينظر (تفسير ه،1/ 244).
[27] ينظر (جامع العلوم و الحكم، ص:18).
[28] ذكر ذلك عندما ترجمه في (سير أعلام النبلاء،7/ 354).
[29] من كتابه (الآداب الشرعية،2/ 105).
------------------------------------------------------
و هو تخريج مقتطع من رسالتي: (الإنباه إلى ضعف حديث من طلب العلم لغير الله)
رقمه أخوكم: نور الدين بن محمد الحميدي الإدريسي البيضاوي
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:52 م]ـ
للفائدة
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:55 م]ـ
بارك الله تعالى فيك أخي الحبيب وجزاك الله عنا خيرا
غفر الله لك ورحمك وبارك فيك(66/149)
ما صحة أثر الزوج في الجنة؟؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 10:00 م]ـ
السلام عليكم
قول حذيفة رضي الله عنه لامرأته: (إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة).
هل هذا الأثر صحيح
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[27 - 08 - 09, 09:15 ص]ـ
السلام عليكم
السلسلة الصحيح للألباني:
- (صحيح)
[المرأة لآخر أزواجها]. (صحيح). عن ميمون بن مهران قال: خطب معاوية رضي الله عنه أم الدرداء فأبت أن تزوجه وقالت: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرأة في آخر أزواجها أو قال: لآخر أزواجها. أو كما قالت ولست أريد بأبي الدرداء بدلا. وقد ورد بلفظ: ايما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها. وللحديث شاهدان موقوفان:
1 - عن عكرمة: أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير بن العوام وكان شديدا عليها فاتت أباها فشكت ذلك إليه فقال: يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تزوج بعده جمع بينهما في الجنة.
2 - عن حذيفة انه قال لامرأته: إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة".
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 02:38 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل من مزيد من الإخوة الكرام(66/150)
ماهي روايات هذا الحديث ومامدى صحتها؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 04:10 م]ـ
ماهي روايات هذا الحديث ومامدى صحتها؟؟
من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: " آمين "، فقلت: " آمين
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 08 - 09, 04:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، فقال: " آمين آمين آمين ". قيل: يا رسول الله، إنك حين صعدت المنبر قلت: آمين آمين آمين.، قال: " إن جبريل أتاني، فقال: من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما، فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين "
حسن صحيح
رواه ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحه و ابي يعلى الموصلي في مسنده و الطبراني في المعجم الأوسط و البيهقي في الشعب.
صححه الالباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (997) و الله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 06:39 م]ـ
انا اعرف صحة الحديث ولكن سؤالي ماهي روايات هذا الحديث وهل هناك اختلاف في الفاظها ومااصحها؟؟
بارك اله فيك
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 07:16 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو ناصر الطائي]ــــــــ[30 - 10 - 09, 10:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
أنقل لك من صحيح الترغيب والترهيب للإمام الألباني رحمه الله.
996 (5) (صحيح لغيره) وعن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فلما رقي عتبة
قال آمين ثم رقي أخرى فقال آمين ثم رقي عتبة ثالثة فقال آمين ثم قال أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت آمين قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله فقلت آمين
قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله فقلت آمين
رواه ابن حبان في صحيحه
997 (6) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال آمين
آمين
آمين
قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين فقال إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين
الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له
1677 (صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احضروا المنبر فحضرنا فلما ارتقى درجة قال آمين فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين فلما نزل قلنا يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه قال إن جبريل عرض لي فقال بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له
قلت آمين فلما رقيت الثانية
قال بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين فلما رقيت الثالثة قال بعد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة
قلت آمين
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
1678 (صحيح لغيره) وعن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فلما رقي عتبة
قال آمين ثم رقي أخرى فقال آمين ثم رقي عتبة ثالثة فقال آمين ثم قال أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت آمين
قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله فقلت آمين
قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله
قل آمين فقلت آمين
رواه ابن حبان في صحيحه
1679 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال آمين آمين آمين
قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين فقال إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله
قل آمين فقلت آمين ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله
قل آمين فقلت آمين
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له
2491 (صحيح لغيره) وعن جابر يعني ابن سمرة رضي الله عنه قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال آمين آمين آمين
قال أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فقال يا محمد من أدرك أحد أبويه فمات فدخل النار فأبعده الله فقل آمين فقلت آمين فقال يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله فقل آمين فقلت آمين
قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله فقل آمين فقلت آمين
رواه الطبراني بأسانيد أحدها حسن
والرواية الأخيرة تجدها أيضا في صحيح الجامع برقم 75 وقد أشار فيها إلى تخريج الترغيب.
أسأل الله سبحانه أن يوفقني وإياك وجميع المسلمين إلى ما يحب ويرضى.
¥(66/151)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - 10 - 09, 11:44 ص]ـ
بارك اله فيك(66/152)
ايش الكتب التي تعزو الى أكبر عدد من المصادر؟؟
ـ[الوليد بن أحمد الأثري]ــــــــ[27 - 08 - 09, 07:34 م]ـ
ايش الكتب التي تعزو الى أكبر عدد من المصادر من كتب السنة؟؟؟
تحفة الأشراف 6 مصادر
اتحاف المهرة 10 مصادر
المعجم المفهرس 9 مصادر
هلى هناك ما يعزو الى عدد أكبر من ذلك؟؟
رجاء الرد للأهمية
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[28 - 08 - 09, 04:24 م]ـ
المسند الجامع للدكتور بشار عواد معروف والنوري وآخرين.
جمع الجوامع للسيوطي، جمع فيه الكثير من الكتب والمسانيد والأجزاء وكذلك كنز العمال للمتقي الهندي.
جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد، جمع فيه جامع الأصول ومجمع الزوائد وزوائد ابن ماجة والدارمي.
ـ[الوليد بن أحمد الأثري]ــــــــ[28 - 08 - 09, 07:25 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد الكناني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 08:33 م]ـ
جمع الجوامع للسيوطي، جمع فيه الكثير من الكتب والمسانيد والأجزاء(66/153)
كتاب: إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة
ـ[ابو عبدالرحمن محمد العمري]ــــــــ[27 - 08 - 09, 09:34 م]ـ
كتاب
إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة
المؤلف
ابن حجر العسقلاني
التحميل 1 ( http://ifile.it/zxnukym/9960770001.part1.rar)
التحميل 2 ( http://ifile.it/dawx25h/9960770001.part2.rar)
التحميل 3 ( http://ifile.it/xo795qd/9960770001.part3.rar)
التحميل 4 ( http://ifile.it/z6awo7g/9960770001.part4.rar)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 01:38 ص]ـ
هل الكتاب WORD أم PDF(66/154)
ما صحة هذا الحديث
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[28 - 08 - 09, 06:53 ص]ـ
قيل للنبى صلى الله عليه وسلم فلان يصلي بالنهار ويسرق بالليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عسى أن تنهاه صلاته يومًا ما.
أرجو تخريجه وتحقيقه جزاكم الله خيرًا.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 09:08 ص]ـ
أخي محمد بن عمران ـ حفظك الله ـ:
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19124(66/155)
ما درجة هذا الحديث:ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[29 - 08 - 09, 02:13 م]ـ
ما درجة هذا الحديث
وروى ابن جرير عن زيد بن حبيب قصة رسول كسرى، قال: "ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما وقال: ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا ربنا، يعنيان كسرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي".
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[29 - 08 - 09, 02:21 م]ـ
حسَّنهُ المحدِّث الألباني - رحمه الله - في حكمه على أحاديث " فقه السيرة " لمحمد الغزالي المعاصر - رحمه الله -.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 03:58 م]ـ
ما درجة هذا الحديث من الصحة أو الضعف (قصة رسولى كسرى
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36491)
هل هناك رواية عن إعراض النبي لمجوسي بسبب اللحية؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24930)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 04:59 م]ـ
الحمد لله وبعد هذا الحديث أخرجه ابن سعد في طبقاته عن سعيد بن منصور أخبرنا سفيان عن عبد المجيد بن سهيل عن عبيد الله بن عبد الله قال جاء مجوسي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أعفى شاربه وأحفى لحيته فقال من أمرك بهذا قال ربي قال لكن ربي أمرني أن أحفي شاربي وأعفي لحيتي.
وهذا مرسل صحيح الاسناد.
كما اخرجه الحارث ابن ابي اسامة في مسنده فقال:حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير قال: أتى رجل من العجم المسجد وقد وفر شاربه وجز لحيته فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حملك على هذا قال ان الله عز و جل أمرنا بهذا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله أمرني أن اوفر لحيتي وأحفي شاربي.
وهذا مرسل باطل لمكان عبد العزيز بن ابان.
واخرج ابن بشران في اماليه فقال: اخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن علي بن مروان الأنصاري الأبزاري بالكوفة، قال: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري الأبيسي، ثنا أحمد بن محمد الأنصاري، ثنا محمد بن يحيى، ثنا عصمة بن محمد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: «دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مجوسي قد حلق لحيته وأعفى شاربه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» ويحك، من أمرك بهذا؟ «، قال: أمرني به كسرى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» لكني أمرني ربي عز وجل أن أعفي لحيتي، وأن أحفي شاربي.
وهذا باطل ايضا لمكان عصمة بن سعيد،كذبه غير واحد من الائمة.
فالعجب ممن يقلد الشيخ الالباني ـ رحمه الله ـ في تحسينه له.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[29 - 08 - 09, 06:28 م]ـ
وما القول في هذا الإسناد الذي أخرجه به ابن أبي شيبة في مصنفه
فقال:
37781 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: كَتَبَ كِسْرَى إلَى بَاذَامَ: إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّ رَجُلاً يَقُولُ شَيْئًا لاَ أَدْرِي مَا هُوَ، فَأَرْسِلْ إلَيْهِ، فَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ، وَلاَ يَكُنْ مِنَ النَّاسِ فِي شَيْءٍ، وَإِلاَّ فَلْيُوَاعِدْنِي مَوْعِدًا أَلْقَاهُ بِهِ، قَالَ: فَأَرْسَلَ بَاذَامُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ حَالِقِي لِحَاهُمَا، مُرْسِلِي شَوَارِبِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَحْمِلُكُمَا عَلَى هَذَا؟ قَالَ: فَقَالاَ لَهُ: يَأْمُرُنَا بِهِ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ، نَجُزُّ هَذَا، وَنُرْسِلُ هَذَا.
قَالَ: فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجُزَّهُمَا.
قَالَ: فَتَرَكَهُمَا بِضْعًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبَا إِلَى الَّذِي تَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّكُمَا، فَأَخْبِرَاهُ أَنَّ رَبِّي قَتَلَ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ رَبُّهُ، قَالاَ: مَتَى؟ قَالَ: الْيَوْمَ، قَالَ: فَذَهَبَا إِلَى بَاذَامَ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَى كِسْرَى، فَوَجَدُوا الْيَوْمَ هُوَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ كِسْرَى.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 06:58 م]ـ
وهذا مرسل أيضا.فعبد الله بن شداد بن الهاد لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا. قاله الامام احمد بن حنبل رحمه الله.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[29 - 08 - 09, 07:18 م]ـ
فالعجب ممن يقلد الشيخ الالباني ـ رحمه الله ـ في تحسينه له.
العجب ممن يتعجب من تقليد العامي في هذا المجال للعلامة الألباني - رحمه الله - في تحسينه له:).
وإذا عرف السبب ....... :)
¥(66/156)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 09:17 م]ـ
حاشاك ابا سلمى. لست اعنيك
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[30 - 08 - 09, 05:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هذا ما أراه أنه مرسل وليس بحجة
لكن قال قائل:
بل عبد الله بن شداد ممن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه وروايته متى ما استقام سندها عرف أن لها أصلاً، فله حكم المتصل. فتنبه
وليس إرساله بالذات ونحوه من الإرسال الضعيف إطلاقاً. فتأمل
ولا أدري على أي دليل قاله
وقد اتفق الحفَّاظ على إعلال حديث (من كان له إمام فقراءته له قراءة) بالإرسال
وهو من مرسلات عبد الله بن شداد رحمه الله
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 08 - 09, 01:50 م]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=40062
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[31 - 08 - 09, 05:27 ص]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=40062
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(66/157)
من هو شيخ ابن حزم؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[30 - 08 - 09, 01:27 م]ـ
الإخوة الكرام
بعد التتبع لكتاب المحلى للإمام ابن حزم وجدت أنه يروي صحيح البخاري عن شيخه عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد عن إبراهيم بن أحمد البلخي (المستملي) حدثنا الفربري عن البخاري.
وهو يفيد أن ابن حزم يعتمد في كتابه على رواية المستملي.
سؤالي: من هو عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد-شيخ ابن حزم-؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 08 - 09, 03:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جاء في الاكمال ج7 ص 308:
باب الوهراني والزهراني أما الوهراني أوله واو فهو عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الهمداني أبو القاسم الوهراني أندلسي يروي عن ابن مالك القطيعي وغيره، روى عنه أبو عمر بن عبد البر وأبو محمد بن حزم حافظ الاندلس.
و جاء في جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ج1 ص 98:
عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الهمداني الوهراني بنسبة إلى بلد بالمغرب، يقال له وهران، من أهل الحديث والرواية، رحل إلى العراق وغيرها، وسمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك بن حمدان القطيعي، وأبا إسحاق البلخي صاحب الفربرى، وأبا بكر محمد بن صالح الأبهري، وأبا العباس تميم بن محمد بن أحمد صاحب عيسى بن مسكين، وغيرهم، روى عنه الإمامان الحافظان أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر، وأبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم.
و الله أعلم(66/158)
من هو (أبو عبيدة عن أبيه)؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[30 - 08 - 09, 03:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو (أبو عبيدة عن أبيه) الذي قال عنه العلماء: لم يسمع من أبيه، أو لم يدرك أباه.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 08 - 09, 04:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
هو أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[30 - 08 - 09, 05:29 م]ـ
رابط عالج في الإخوة سماعه من أبيه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44635(66/159)
ما الراجح في حديث ترخيص القبلة للشيخ دون الشاب؟
ـ[محمد الناظوري]ــــــــ[30 - 08 - 09, 06:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الراجح في هذا الحديث بارك الله فيكم؟ مع ذكر العلة؟ وهل يصلح أن يقوى بطرقه؟ جزيتم خيرا(66/160)
[ما تخريج حديث .. كتاب الله وسنتي]
ـ[أبو دجانة الأثري السلفي]ــــــــ[30 - 08 - 09, 08:30 م]ـ
كما ورد في العنوان اريدكم ان تثبتوا احقية سندكم ومصداقيته
ان كان سندكم صحيح وانتم اهل السند
دائما تقولون وترون حديث (إني تارك فيكم ........... كتاب الله و سنتي) اريد منكم سند صحيح ومتواتر لهذا الحديث
معكم اسبوع
طبعاً هذا واحد من الاسماعليه.يتحدى.فنقلت لكم الموضوع.فانتم خيراً مني بالسند
ـ[أبو دجانة الأثري السلفي]ــــــــ[30 - 08 - 09, 10:09 م]ـ
للرفع يااخوان
ـ[أبو دجانة الأثري السلفي]ــــــــ[31 - 08 - 09, 12:37 ص]ـ
فين.أهل الحديث.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[01 - 09 - 09, 04:58 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=378887
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=932717&postcount=113
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[08 - 09 - 09, 07:08 م]ـ
ما اقدم هذا السؤال وهذه الشبهة التي يتلقفها الرافضة هنا وهناك!!
وكأنهم وجدوا كنزا ثمينا!!
وسوف تصدر رسالة مسودة في تحقيق هذا الحديث
وقبل كل هذا:
أريدك أن تسأل هذا الرافضي وتقول له:
إذا فرضنا - على قول البعض - ضعف الحديث , فهل هناك مانع ان نقول انه متواتر معنى؟!
أساله وننتظر جوابه:)
الآن(66/161)
حديث عثمان (فاقرأوا على أي حرف شئتم)؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[31 - 08 - 09, 03:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
... قال ابن أبي داود - رحمه الله - في كتابه (المصاحف) [ص 243 و 244، ط2، دار البشائر، تحقيق / محب الدين واعظ]: ... " حدثنا عبد الله، ثنا عثمان بن هشام بن دلهم، ثنا إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: لما نزل أهل مصر الجُحْفة يعاتبون عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - صَعِدَ عثمان المنبر فقال: جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرًّا، أذعتم السيئة، وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي سفهاء الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم فيسألهم ما الذي نقموا؟ وما الذي يريدون؟ - ثلاث مرات، لا يجيبه أحد -.
... فقام علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فقال: أنا، فقال عثمان: أنت أقربهم رحماً، وأحقهم بذلك، فأتاهم فرحَّبوا به وقالوا: ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك، فقال: ما الذي نقمتم؟ قالوا: نقمنا أنه محا كتاب الله - عز وجل -، وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائتي ألف، وتناول أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
... فردّ عليهم عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف، فاقرأوا على أي حرف شئتم، وأما الحِمى: فوالله ما حميته لإبلي ولا غنمي، وإنما حميته لإبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمناً للمسلمين.
... وأما قولكم: إني أعطيت مروان مائتي ألف، فهذا بيت مالهم فليستعملوا عليه من أحبّوا، وأما قولكم: تناول أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فإنما أنا بشر أغضب وأرضى، فمن ادعى قِبلي حقًّا أو مظلمة فهذا أنا، فإن شاء قود، وإن شاء عفو، وإن شاء أرضى، فرضي الناس واصطلحوا ودخلوا المدينة، وكتب بذلك إلى أهل البصرة وأهل الكوفة، فمن لم يستطع أن يجيء فليوكل وكيلا. "
قال المحقق: ... " انفرد المؤلف بتخريجه، وفي المتن ما ينكر؛ لأن قوله (فاقرؤوا على أي حرف شئتم) لا يستقيم مع الواقع؛ لأن عثمان بن عفان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وحَّد الأمة في أول خلافته على مصحفه الذي كتبه ووزعه على الأمصار واستقر الأمر على ذلك.
... إسناده منقطع؛ لأن إسماعيل بن أبي خالد لم يلق عثمان ولا عليّاً، وعليّ بن مسهر له غرائب بعد أن أضرّ، وعثمان بن هشام لم أجد له ترجمة. "
فهل وقف بعض الأخوة على غير ما ذكره الدكتور محب الدين - وفقه الله - فيما يخص إسناده، أو وجد له شاهدا؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[01 - 09 - 09, 05:02 م]ـ
وجدت (عثمان بن هشام بن دلهم البصري) من رجال الطبراني، وهو في طبقة شيوخ شيوخه، وهو كذلك عند ابن أبي داود (معاصر الطبراني). ولم أقف - إلى الآن - على ترجمة له، وفقنا الله وإياكم.(66/162)
اسأل عن حديثين وصحتهما؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[31 - 08 - 09, 11:08 م]ـ
* ـ هل ورد فضل الصلاة بالسواك على الصلاة التي بدون سواك كسبعين صلاة؟
* ـ هل ورد حديث يدل على أن الله خلق ألف أمّة أو قريب من ذلك؟
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 09:07 ص]ـ
ما صحة الحديث الوارد (صلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب: هذا الحديث لا يصح ولا يثبت له إسناد وقد رواه أحمد في مسنده (6/ 272) من طريق محمد بن إسحاق قال وذكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (فضل الصلاة بسواك على الصلاة بغير سواك سبعين ضعفاً).
ورواه ابن خزيمة في صحيحه (137) غير أنه قال إن صحّ الخبر وقال (أنا استثنيت صحة هذا الخبر لأني خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم وإنما دلسه عنه.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد قال أبي إذا قال ابن إسحاق وذكر فلان فلم يسمعه.
وقال الإمام يحيى بن معين: لا يصح هذا الحديث وهو باطل.
وقال البيهقي رحمه الله في السنن (1/ 38) وهذا الحديث أحد ما يخاف أن يكون من تدليسات محمد بن إسحاق وأنه لم يسمعه من الزهري وقد رواه معاوية بن يحيى الصدفي عن الزهري وليس بالقوي. ورُوي من وجه آخر عن عروة عن عائشة ومن وجه آخر عن عمرة عن عائشة فكلاهما ضعيف).
وقد جاء للحديث شواهد من حديث ابن عباس رواه أبو نعيم.
ومن حديث جابر رواه أبو نعيم أيضاً.
ومن حديث ابن عمر رواه أبو نعيم.
ولا يصح من هذه الأحاديث شيء ولا ترتقي إلى درجة الحسن لغيره.
فإن هذا الثواب الكبير لا يمكن قبوله بمثل هذه الأسانيد الضعيفة.
ولعل هذا من أسرار حكم الأئمة على هذا الخبر بالضعف تارة وبالبطلان تارة أخرى والله أعلم.
قاله
سليمان بن ناصر العلوان
13/ 9 / 1421 هـ
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 11:49 ص]ـ
أخي أبو معاذ عبد الله ـ حفظه الله ـ:
الحديث الثاني الذي تسأل عنه هو: ((إن الله خلق ألف أمة، منها ستمائة في البحر وأربعمائة في البر؛ فأول شئ يهلك من هذه الأمة الجراد، فإذا هلكت تتابعت مثل النظام قطع سلكه)).
أخرجه أيضاً نعيم بن حماد في " كتاب الفتن ": حدثنا عبيد بن واقد القيسي، عن محمد بن عيسى الهذلي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((خلق الله تعالى ألف أمة، ستمائة في البحر، وأربع مائة في البر، وأول شيء من هذه الأمم هلاكاً الجراد فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه)).
وهذا إسناد ضعيف:
فيه: عبيد بن واقد القيسي، أو الليثي، أبو عباد، ضعيف. التقريب ص (378).
و محمد بن عيسى بن حسان الهذلي، أبو يحيى: منكر الحديث. الكامل لابن عدي (1/ 123).
وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 123):
أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، سمعت محمد بن المثنى، يحدث قال الشيخ: أظنه، عن عبيد بن [واقد]، عن محمد بن عيسى بن حسان الهذلي أبي يحيى، ثنا محمد بن المنكدر، عن جابر، عن عمر، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((إن الله خلق ألف أمة، منها ستمائة في البحر وأربعمائة في البر؛ فأول شئ يهلك من هذه الأمة الجراد، فإذا هلكت تتابعت مثل النظام قطع سلكه)).
ومن طريق ابن عدي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (حديث رقم 10135) فصل في محنة الجراد و الصبر عليها).
وقال البيهقي في شعب الإيمان (حديث رقم 10137):
قال أبو أحمد: قال عمرو بن علي: محمد بن عيسى بصري صاحب محمد بن المنكدر ضعيف منكر الحديث، روى عن، محمد بن المنكدر، عن، جابر، عن عمر: (عن النبي صلى الله عليه و سلم في الجراد).
وأخرجه ابن عدي أيضاً في الكامل (2480):
¥(66/163)
حدثنا حسين بن محمد بن داود مأمون، ثنا محمد بن هشام بن أبي خيرة، ثنا عبيد بن واقد القيسي، ثنا محمد بن عيسى الهذلي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قل الجراد في سنة من سني عمر التي ولى فيها، فسال عنه فلم يخبر بشئ، فاغتم لذلك فأرسل راكبا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشام، وآخر إلى العراق يسأل هل يرى من الجراد شيئا فاتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد فالقاها بين يديه، فلما ان رآه كبر ثلاثا ثم قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((خلق الله ألف امة، ستمائة في البحر، وأربعمائة في البر؛ فأول شئ يهلك من الأمم الجراد، إذا هلك تتابعت مثل النظام إذا انقطع سلكه)).
قال ابن عدي: ومحمد بن عيسى هذا الذي انكر عليه حديث المؤذنين، وحديث الجراد اللذين ذكرتهما وله غير ذلك من الحديث الشئ اليسير.
قال ابن عدي في ترجمة محمد بن عيسى أبو يحيى العبدي، حدثنا الجنيدي، ثنا البخاري قال: محمد بن عيسى العبدي، سمع بن المنكدر، عن جابر في المؤذنين. قال مسلم بن إبراهيم البصري: منكر الحديث.
وعنه أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (حديث رقم 10134)
وقال: قال أبو أحمد بن عدي: ابن واقد لا يتابع في حديثه).
وقال البيهقي في شعب الإيمان (حديث رقم 10136): قال أبو أحمد بن عدي، نا الجنيدي، ناالبخاري، قال محمد بن عيسى: (هذا منكر الحديث).
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (حديث رقم 10133) قال:
و نا أبو خالد القرشي و هو عبد العزيز بن معاوية، نا ربيعة بن محمد بن صالحالقناد أبو عبيدة، نا عبيد بن واقد، عن عيسى بن شبيب، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: (فقد الجراد. فذكر مثله.
قال الشيخ: كذا في كتابي عيسى بن شبيب و الشيخ الذي رواه يحيى بن حماد عنه عبيد بن واقد المذكور في الإسناد الثاني، و الصواب محمد بن عيسى بن شبيب فقد رواه محمد بن يحيى الذهلي، و أحمد بن يوسف السلمي، عن يحيى بن حماد، عن عبيد بن واقد، عن محمد بن شبيب و إنما هو محمد بن عيسى بن شبيب فنسبه يحيى بن حماد إلى جده و الذي يدل عليه ما).
وأخرجه البيهقي أيضاً في شعب الإيمان: (حديث رقم 10128):و أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد الصفار، ناعبد العزيز بن معاوية، نا يحيى بن حماد، نا شيخ، عن عيسى بن شبيب، عنمحمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: (فقد الجراد في سني من سني عمر التي ولي فيها فاهتم بذلك هماً شديداً فبعث إلى اليمن راكباً و راكباً إلى العراق و راكباً إلى الشام فسأل عن الجراد هل أرى منه شيئاً؟ فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة فنثرها بين يديه فلما رآها عمركبر و قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ يقول: ((إن الله عز و جل خلق ألف أمة ستمائة منها في البحر و أربعمائة في البر فإن أول هلاك هذه الأمة الجراد فإذا هلك الجراد تتابعت الأمم كنظام السلك)).
فالحديث ضعيف لا يصح. والله أعلم
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[01 - 09 - 09, 03:20 م]ـ
أحبتي الفضلاء
أبو مهند القصيمي " حفظه الله "
و
ضيدان بن عبدالرحمن اليامي " حفظه الله "
باركـ الله فيكما ونفع الله بكما .. أثلجتم صدري بتعاونكما
لا حرمتم الأجر والمثوبه. والله يزيدنا وإياكم من فضله
علماً وعملاً وإخلاصاً وموافقة فقبولاً لما سبق.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 10:30 ص]ـ
وفيك اخي أبو معاذ عبد الله ـ وجزاك الله عنا كل خير ـ.(66/164)
من يأتني بهذا الحديث؟؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[01 - 09 - 09, 03:32 م]ـ
كنت قد قرأت حديثًا منذ فترة لا أذكر أهو في صحيح البخاري أم في صحيح مسلم
المهم أن معناه: لايجب أن يتحرج الإنسان أو يستحي من فعل شيء فعله النبي صلى الله عليه وسلم
فهل يذكر أحد أثرًا بهذا المعنى أم أني واهمة؟؟
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[03 - 09 - 09, 10:32 م]ـ
يرفع للبحث.
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[03 - 09 - 09, 11:48 م]ـ
صحيح البخاري ج 5 ص 2268
قال البخاري: (باب ما لا يستحيا من الحق للتفقه في الدين)
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة غسل إذا احتلمت فقال نعم إذا رأت الماء وجاء عنده من طريق محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية .... قال (فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله وتحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها) وقد روى الحديث مسلم وغيره
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 09 - 09, 12:02 ص]ـ
وقد وصف الله تعالى نفسه في آيات أنه لا يستحي من الحق فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} (53) سورة الأحزاب
وقال {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ} (26) سورة البقرة
ويوجد غير ما ذكرت من الأحاديث ولكن ما سبق لعله يكفي إن شاء الله
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[05 - 09 - 09, 11:32 م]ـ
هذا الحديث وجدتُه في صحيح البخاري:
باب من لم يواجه الناس بالعتاب
5750 - حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا مسلم عن مسروق قالت عائشة: صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب فحمد الله ثم قال: ما بالُ أقوامٍ يتنزَّهونَ عن الشيءِ أصنعهُ فوالله إنِّي لأعلمُهُم باللهِ وأشدُّهُم لهُ خشيةً.
لا أعلم أهُوَ هُوَ؟
وعلى كلٍ يتنزهون هنا تأتي بمعنى: يتحرجون.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[06 - 09 - 09, 02:12 ص]ـ
هذا الحديث وجدتُه في صحيح البخاري:
باب من لم يواجه الناس بالعتاب
5750 - حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا مسلم عن مسروق قالت عائشة: صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب فحمد الله ثم قال: ما بالُ أقوامٍ يتنزَّهونَ عن الشيءِ أصنعهُ فوالله إنِّي لأعلمُهُم باللهِ وأشدُّهُم لهُ خشيةً.
لا أعلم أهُوَ هُوَ؟
وعلى كلٍ يتنزهون هنا تأتي بمعنى: يتحرجون.
أجل!!!
هذا هو http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/icon3.gif
جزاكِ الله خيرًا أخيتي
لاتعلمين كم سررت بإيجاد هذا الحديث:)
والشكر لمن حاول المساعدة، جزاكم الله خيرًا.
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[22 - 10 - 09, 07:51 م]ـ
وإياكم .. وفقكم الله للعلم النافع والعمل الصالح ..(66/165)
آمل ان يفيدنا الاخوة عن هذين الاثرين اين اجدهما وما صحتهما؟
ـ[سعود الميموني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ....
آمل ان يفيدنا الاخوة عن هذين الاثرين اين اجدهما وما صحتهما؟
1ـ"ان سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه الذي كان لفرط غيرته يقتل الدابة التي يحمل عليها زوجته لكي لايمتطي رجل غريب مكان زوجته"
2ـ "ابو محجن رضي الله عنه " وقضية السكر وهو في جيش المسلمين "
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:20 م]ـ
2ـ "ابو محجن رضي الله عنه " وقضية السكر وهو في جيش المسلمين "
قصة أبي محجن مشهورة صحيحة الإسناد أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه 6/ 550 وسعيد بن منصور في سننه 2/ 235 من طريق أبي معاوية عن عمرو بن مهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه، قال:
أتي سعد بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر فأمر به إلا القيد , قال: وكان بسعد جراحة , فلم يخرج يومئذ إلى الناس قال: فصعدوا به فوق العذيب لينظر إلى الناس , قال: واستعمل على الخيل خالد بن عرفطة , فلما التقى الناس قال أبو محجن:
كفى حزنا أن تردى الخيل بالقنا ... وأترك مشدودا علي وثاقيا
فقال لابنة خصفة امرأة سعد أطلقيني ولك علي إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد , وإن قتلت استرحتم , قال: فحلته حين التقى الناس , قال: فوثب على فرس لسعد يقال لها: البلقاء , قال , ثم أخذ رمحا ثم خرج , فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم , قال: وجعل الناس يقولون: هذا ملك , لما يرونه يصنع , قال: وجعل سعد يقول: الضبر ضبر البلقاء والطعن طعن أبي محجن , وأبو محجن في القيد , قال , فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجليه في القيد , فأخبرت بنت خصفة سعدا بالذي كان من أمره , قال: فقال سعد: والله لا أضرب اليوم رجلا أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم , قال: فخلى سبيله , قال: فقال أبو محجن: قد كنت أشربها حيث كان يقام علي الحد فأظهر منها , فأما إذا بهرجتني فلا والله لا أشربها أبداً
وتابع أبا معاوية القاضي أبو يوسف إبراهيم بن يعقوب في "الخراج" 74.
وذكر القصة أيضاً عبد الرزاق في مصنفه 9/ 243 عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين، وهذا إسناد صحيح إلى ابن سيرين، وتنظر ترجمة أبي محجن في الإصابة 7/ 360.
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:55 م]ـ
أما عن أثر سعد فذكره عائض القرني في أحد دروسه قال
وكان سعد إذا تزوج امرأة حملها على فرس، فإذا وصل إلى بيته نحر الفرس، قالوا: مالك؟ قال: لئلا يركب الفرس رجلٌ في مكان زوجتي التي ركبت فيه.
وقال في مرة
وكان هذا البطل تزوج امرأة من الأنصار فأركبها على الفرس، فلما وصلت نحر الفرس، قالوا: لماذا؟ قال: [[حتى لا يركب الفرس رجلٌ مكان امرأتي]] لله درك!
وعلى شدة تتبعي وبحثي لم أجد هذا الأثر في موضع آخر
ـ[سعود الميموني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 03:16 م]ـ
حسن عبدالله ......... ابوالقاسم المصري
بلغكما الله بصادق النية رحمته ووصلكما بلطفه وفضله
ـ[الناصح]ــــــــ[02 - 09 - 09, 04:33 م]ـ
ان سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه الذي كان لفرط غيرته يقتل الدابة التي يحمل عليها زوجته لكي لايمتطي رجل غريب مكان زوجته
سعد بن عبادة يعرف بشدة الغيرة
صحيح البخاري ت - (17/ 219)
عن المغيرة قال قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال "أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني"
ورفي مسند الطيالسي
2667 - حدثنا أبو داود قال حدثنا عباد بن منصور قال ثنا عكرمة عن بن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} الى آخر الآية فقال سعد بن عبادة هكذا أنزلت فلو وجدت لكاعا متفخذها لم يكن لي ان احركه ولا اهيجه حتى اتى بأربعة شهداء فوالله لا آتى بأربعة شهداء حتى يقضى حاجته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم قالوا يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور والله ما تزوج فينا قطا الا عذراء ولا طلق امرأة له فاجترى رجل منا ان يتزوجها من شدة غيرته فقال سعد والله انى لأعلم يا رسول الله انها الحق وانها من عند الله عز و جل ولكني عجبت فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم كذلك
¥(66/166)
إذ جاء هلال بن أمية الواقفي وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم فقال يا رسول الله جئت البارحة عشاء من حائط لي كنت فيه فرأيت عند أهل رجلا ورأيت بعينى وسمعت بأذنى فكره رسول الله صلى الله عليه و سلم ما جاء به فقيل أيجلد هلال وتبطل شهادته في المسلمين فقال هلال يا رسول الله والله اني لأرى في وجهك انك تكره ما جئت به وانى لأرجو ان يجعل الله فرجا قال فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ نزل عليه والوحي وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه الوحي تربد لذلك جسده ووجهه وامسك عن اصحابه فلم يتكلم أحد منهم فلما رفع الوحي قال أبشر يا هلال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ادعها فدعيت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله تبارك وتعالى يعلم ان أحدكما كاذب فهل منكما تائب فقال هلال والله يا رسول الله ما قلت الا حقا ولقد صدقت قال فقالت هى عند ذلك كذب قال فقيل الهلال أتشهد أربعة شهادات بالله انك لمن الصادقين وقيل له عند الخامسة يا هلال اتق الله فان عذاب الله أشد من عذاب الناس وان هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب قال والله لا يعذبنى الله عليها ابدا كما لم يجلدنى عليها فشهد الخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين وقيل اشهدى أربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين وقيل لها عند الخامسة يا هذه اتقى الله ان عذاب الله أشد من عذاب الناس وان هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب فتلكأت ساعة ثم قالت والله لا أفضح قومي فشهدت الخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين قال وقضى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لا ترمى ولا يرمى ولدهما ومن رماها ورمى ولدها جلد الحد وليس لها عليه قوتا ولا سكنى من أجل انهما يفترقان من غير طلاق ولا متوفى عنها وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ابصروها فان جاءت به أثيبج أصيهب ارسح اخمش الساقين سابغ الاليتين اورق جعدا جماليا فهو لصحابه قال فجاءت به اورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الاليتين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لولا الإيمان لكان لي ولها أمر قال عباد فسمعت عكرمة يقول لقد رأيته أمير مصر من الأمصار لا يدرى من أبوه
ـ[محمد سمير]ــــــــ[04 - 09 - 09, 01:50 م]ـ
أما عن أثر سعد فذكره عائض القرني في أحد دروسه قال
وكان سعد إذا تزوج امرأة حملها على فرس، فإذا وصل إلى بيته نحر الفرس، قالوا: مالك؟ قال: لئلا يركب الفرس رجلٌ في مكان زوجتي التي ركبت فيه.
وقال في مرة
وكان هذا البطل تزوج امرأة من الأنصار فأركبها على الفرس، فلما وصلت نحر الفرس، قالوا: لماذا؟ قال: [[حتى لا يركب الفرس رجلٌ مكان امرأتي]] لله درك!
وعلى شدة تتبعي وبحثي لم أجد هذا الأثر في موضع آخر
السلام عليكم اخي الكريم ابو قاسم المصري هل تتكرم وتذكر لنا اسم الشريط وجزاك الله خيرا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[04 - 09 - 09, 02:35 م]ـ
السلام عليكم اخي الكريم ابو قاسم المصري هل تتكرم وتذكر لنا اسم الشريط وجزاك الله خيرا
هذه القصة ذكرها عائض في كثير من أشرطته
لكن يا أخي أنت تريد المصدر فماذا تستفيد من سماع قصة بدون بدون سند!
من رجل معاصر!
وقد خرَّجها لك أخونا من مصادرها الأساسية وأفادك بذلك
الأخ ناصح
لعله اختلط عليك ابن أبي وقاص بابن عبادة
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[04 - 09 - 09, 10:00 م]ـ
سعد بن عبادة يعرف بشدة الغيرة
نعم اخي الناصح سعد بن عبادة هو الذي يعرف بغيرته وهو الذي ورد فيه الحديث
جزاك الله خيرا ولعل أخانا انتقل ذهنه إلى سعد بن أبي وقاص
السلام عليكم اخي الكريم ابو قاسم المصري هل تتكرم وتذكر لنا اسم الشريط وجزاك الله خيرا
أنا أخي لم أسمعها من الشريط وإنما هي موجودة في دروس الشيخ المكتوبة
بعنوان غيرتنا على محارمنا
ـ[سعود الميموني]ــــــــ[05 - 09 - 09, 05:14 ص]ـ
جزيتم الجنة جميعاً
القصة ذبح الدابة لسعد بن ابي وقاص رضي الله عنه كما سمعتها من بعض الدعاة نقلاً (قولهم) عن علي بن عبدالخالق القرني
وفقنا الله واياكم الى كل خير
ـ[جمال بن عمار الأحمر]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:47 م]ـ
أخي الفاضل: حاولت أن أتبين الأمر، فوجدته قد نسبها إلى سيد الخزرج
غيرتنا على محارمنا
¥(66/167)
أيها الإخوة الكرام: هذا دفاع عن المرأة وأنا أسأل الله عز وجل أن يجعلنا أكثر دفاعاً عن المرأة، ليس بالمحاضرات ولا بالكلام لكن بالدماء وبالجماجم، فإنه لم يبق معنا إلا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأعراضنا، وأعظم أعراضٍ لنا أخواتنا وبناتنا، فلا تتوهم أختٌ أو بنتٌ في مدرسة أو في كلية أو في جامعة أن الدعاة يريدون التشهير أو التجريح، لا والله. إننا لا نعتبر أولئك إلا كأخواتنا وبناتنا، ويعلم الله أني لو سمعت أن امرأة مست في كرامتها أو عفافها فإني أنزعج انزعاجاً لا يعلمه إلا الله، ولا خير في الحياة إذا لم يقاتل ويدافع عن هؤلاء الصنف الكريم من النساء.
والحقيقة أن من الغيرة لله عز وجل ولرسوله الواجبة علينا جميعاً أن نلاحظ الجانب النسائي في قضية الندوات والجمعيات، وأن نقول كلمة الحق، وأن ننقذ الموقف قبل أن يصبح في مرحلة لا نستطيع إنقاذه فيها، ولا أن نقول شيئاً، فلذلك نقول للناس: اتقوا الله في بناتنا، وأخواتنا، وزوجاتنا.
والله ما أحسب أي امرأة مسلمة إلا كأختي أو كابنتي، وإن الإنسان والله يغضب ويصل به درجة البكاء والانهيار إذا سمع أن امرأة وقعت في فاحشة أو نيل من كرامتها، أو أخذت بالتدريج ليوقع بها في مكانٍ لا يحمد عقباه، أو في مصيرٍ يهدد مستقبل الإسلام، كان سعد بن عبادة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000111&spid=264) جالساً عند الرسول عليه الصلاة والسلام فقال: {يا رسول الله! لو وجد أحدنا مع امرأته رجلاً -أجنبياً - ماذا يعمل؟ قال صلى الله عليه وسلم: يستشهد أربعة من الناس، قال: يا رسول الله! أأتركها معه وأذهب أجمع أربعة؟! والذي لا إله إلا هو لأضربنها هي وإياه بالسيف غير مصفح -أي: بحده- فقال عليه الصلاة والسلام وهو يتبسم: أتعجبون من غيرة سعد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000111&spid=264) ! والذي نفسي بيده! إني لأغير منه، وإن الله أغير مني}.
هذا سعد بن عبادة بن دليم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000111&spid=264) البطل، كان يضيف في اليوم الواحد المائة والثمانين والمائتين في صحفة واحدة، كانت صحفته يحملها أربعة، وكان هذا البطل تزوج امرأة من الأنصار أركبها على الفرس، فلما وصلت نحر الفرس، قالوا: لماذا؟ قال: [[حتى لا يركب الفرس رجلٌ مكان امرأتي]] لله درك!
نسبٌ كأن عليه من شمس الضحى نوراً ومن فلق الصباح عمودا
وفي صحيح مسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=book&id=4000012&spid=264) عن ابن مسعود ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000052&spid=264) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن الله يغار} وفي لفظ: {إن الله غيور} ومن غيرته سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أنه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن غيرته سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن يغار على عبده المؤمن أن يزني، وعلى أمته المؤمنة أن تزني، فلا نريد ذلك.
أماتت الغيرة فينا بحجة الهدوء ومصلحة الدعوة وعدم تجريح الجهات؟!! ثم تضيع أعراضنا وبناتنا وأخواتنا! لا! {قل الحق ولو كان مراً} رواه ابن حبان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000229&spid=264) ، والحق قد يذهب بالرءوس، لكن إلى جنة عرضها السماوات والأرض: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [ النساء:104] .. http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [ آل عمران:140].
فالواجب على المسلم أن يحيي هذه الغيرة وأن ينبتها، وأن يذكرها في المجالس، وأن يربي الأمة عليها، فإذا نشأ الجيل على الغيرة وجدت جيلاً مسلماً صامداً، فيه من الحمية ما لا يعلمه الله.
أعرابيٌ في القرن الأول رأى امرأته تنظر إلى رجل من النافذة، قال: يا عدوة الله! تنظرين إليه؟ قالت: والله ما أحببته ولا فعلت معه الفاحشة؛ بل نظرت هكذا، قال: هكذا، ثم طلقها، فقالوا له: لماذا؟ قال:
إذا وقع الذباب على طعامٍ رفعت يدي ونفسي تشتهيهِ
وتجتنب الأسود ورود ماءٍ إذا كن الكلاب ولغن فيهِ
ومن الغيرة عند الجاهليين، وهي غيرة محبوبة أصّلها الإسلام، ولكنها غيرة أنبتتها المروءة والشهامة ما عند عنترة بن شداد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000075&spid=264) ، قال:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها يقول: إذا بدت الجارة غضضت طرفي حتى تدخل بيتها، وقد قال حاتم الطائي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000117&spid=264) ما هو أحسن من ذلك في أبيات جميلة له! وغيره كالمقنع الكندي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000377&spid=264) ، ذكرها صاحب العقد الفريد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=book&id=4000155&spid=264) ، وصاحب عيون الأخبار ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=book&id=4000101&spid=264) ابن قتيبة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000355&spid=264) وغيرهم. أيها الناس! أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم، وأن يحفظنا وإياكم وأن يرعانا.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=19506
¥(66/168)
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:59 م]ـ
هل حديث اللعان الذي في الطياليسي صحيح؟
أفيدونا(66/169)
ما صحة اهتزاز عرش الرحمن لموت [سعد بن معاذ]
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:23 ص]ـ
أحبتي:-
السلام عليكم
ما صحة اهتزاز عرش الرحمن لموت [سعد بن معاذ] رضي الله عنه؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:31 ص]ـ
وهو فى الصحيحين من حديث جابر
عن جابر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:37 ص]ـ
أخي الفاضل: أبو قتيبه
جزاك الله خير وبارك الله فيك
كرماً منك تحت أي باب في الصحيحين أو رقم الحديث في أيهما؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:39 ص]ـ
فى البخارى 3519 ومسلم 4512
باب مناقب سعد بن معاذ رضى الله عنه
وفقك الله
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[02 - 09 - 09, 03:26 م]ـ
جزاك الله خير أخي الفاضل " أبو قتيبة " ونفع الله بك ..
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 06:47 م]ـ
لمزيد فائدة، فقد سئل الشيخ أبو إسحاق الحويني -حفظه الله- حول صحة هذا الحديث بلفظ:"اهتز العرش لموت سعد ابن معاذ حتى تفسخت أعوادُهُ ".
فقال: هذا حديث منكر بهذا اللفظ.
أخرجه ابن أبى شيبة (12/ 142 – 143)، والبزار (ج3/ رقم 2697)، والحاكم (3/ 206) من طريق محمد بن فضيل، حدثنا عطاء بن السائب، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر، قال: اهتز العرش لحب لقاء الله سعد بن معاذ، قال: فقال: إنما يعنى: السرير. " وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ " (يوسف / 100) قال: تفسخت أعواده .. الحديث.
قال البزار: " هذا الحديث بهذا التفسير لا نعلمه إلا عن ابن عمر " قلت: هذا متعقب بما أخرجه البخارى (7/ 123) وغيره عن أبى صالحٍ، عن جابر مرفوعاً: " اهتز العرش لموت سعدٍ " فقال رجل لجابر: فإن البراء يقول: اهتز السرير! فقال: إنه كان بين هذين الحيين ضغائن. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ " فيؤخذ من هذه الرواية أن البراء بن عازب رضى الله عنه كان يفسر " العرش " بأنه " السرير " أى " النعش " فرده جابر ابن عبد الله رداً واضحاً لما أضاف العرش إلى " الرحمن " جل وعلا، ثم لو كان " العرش " هو " النعش " لما كان فيه أية منقبةٍ، فكل " نعشٍ " يهتز بمن فيه، لكن الشأن فى ثبوت هذا التفسير عن ابن عمر، وهو لا يثبت بهذا الإسناد، فإن محمد بن فضيل كان ممن سمع من عطاء بن السائب فى الإختلاط، فوقعت فى روايته عنه أغلاطٌ واضطرابٌ كما قال أبو حاتم الرازى ثم رأيتُ فى " علل الدارقطنى " (ج2/ق 36/ 2 – 37/ 1) أنه قال: " رواه إبراهيم بن طهمان وابن فضيل وحماد ابن سلمة عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن ابن عمر " فهذا يدل على أن ابن الفضيل لم يتفرد به، ولكن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل الاختلاط.وبعده، فلا يحتج بروايته عنه حتى نميز روايته قبل أو بعد الإختلاط. وإبراهيم ابن طهمان يظهر أنه سمع من عطاء بعد الاختلاط يُعلم ذلك من مطالعة ترجمة عطاء، فأخشى أن يكون أخذهم فى وقتٍ واحدٍ، ثم إن الدارقطنى لم يذكر لفظ حديث ابن طهمان وحماد، فلربما تابعا ابن فضيل على أصله وليس على هذه اللفظة المنكرة، وهى " تفسخت أعواده ".
وقد قال العقيلى في " الضعفاء " (4/ 425): " وليس يحفظ " حتى تخلعت أعواده " من وجهٍ صحيح " أ هـ.
والحديث بدونها متواترٌ كما شرحته فى تخريجى على " مسند سعد بن أبى وقاص " للبزار (رقم /30).
ـ[ابو ثابت التويجري]ــــــــ[28 - 12 - 09, 10:09 م]ـ
الله اكبر
كم ومتى اسلم ومتى مات الصحابي الجليل كم جلس مدة في الاسلام ومع ذلك حصل له الاهتزاز
عمره يوم اسلم 30 ومات وعمره 36 وجلس ست سنوات وانظر ماذا حصل الله اكبر
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[29 - 12 - 09, 01:52 ص]ـ
قال الذهبي في السير 1/ 292: ((وقد تواتر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن العرش اهتزَّ لموت سعد فرحاً به)).
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[29 - 12 - 09, 07:25 م]ـ
و أحسب أنه قال في العلو بعد أن ساق طرق الحديث: أشهد أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قاله.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 12 - 09, 01:15 م]ـ
جزاكم الله خير جميعاً
ـ[عامر الحربي]ــــــــ[31 - 12 - 09, 06:39 ص]ـ
نشهد الله أننا نحب المهاجرين والأنصار، بارك الله فيكم
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[31 - 10 - 10, 12:42 م]ـ
وفيك بارك أخي عامر.
ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:19 م]ـ
لعل سبب سؤال الأخ هو تلك الزيادة التي توهم التشبيه وإلا فأصل الحديث معروف ومتواتر
لأن القاريء قد يتوهم أن في الحديث مقال سواء بزيادة أو بدون زيادة والله أعلم(66/170)
هل يثبت أثر أو حديث في الدعاء لمن تناول أذى من لحيتك فأزاله
ـ[مختصر]ــــــــ[02 - 09 - 09, 04:11 ص]ـ
الأخوة الأفاضل:
هل يثبت أثر أو حديث في الدعاء لمن تناول أذى من لحيتك فأزاله ..
وجزيتم خيرا.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 07:52 ص]ـ
الله أعلم.
ولكن؛ روى البخاري في الأدب المفرد , بسند حسنه الألباني رحمه الله:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- , قال: (المؤمن مرآة أخيه، إذا رأى فيه عيبا أصلحه).
وظهور الأذى في اللحية عيب , وإزالته إصلاح.
وبالتأكيد أن له أجراً على صنيعه الخير.
ـ[مختصر]ــــــــ[02 - 09 - 09, 07:55 م]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا الليث ولكن أسأل عن دعاء مخصوص في ذلك.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[03 - 09 - 09, 04:17 ص]ـ
الله أعلم ...
وبورك فيك.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 09 - 09, 04:41 م]ـ
في عمل اليوم والليلة لابن السني (282): أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُلَيْبٍ، ثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: أَخَذَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ لِحْيَةِ رَجُلٍ أَوْ رَأْسِهِ شَيْئًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: صَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ السُّوءَ، فَقَالَ عُمَرُ: صَرَفَ اللَّهُ عَنَّا السُّوءَ مُنْذُ أَسْلَمْنَا، وَلَكِنْ إِذَا أُخِذَ عَنْكَ شَيْءٌ فَقُلْ: أَخَذَتْ يَدَاكَ خَيْرًا *
قال الألباني في الكلم الطيب، ص 241: إسناده جيد موقوف ثم حذفه الشيخ من " صحيح الكلم الطيب ".
الروابط:
http://www.sonnaonline.com/Hadith1.aspx?Type=SM&manSID=213231024&SearchWords=????%20????&HadithID=493258
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A3%D8%AE%D8%B0%D8%AA+%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%83/+p
ـ[مختصر]ــــــــ[03 - 09 - 09, 05:33 م]ـ
جزاك الله خيرا.(66/171)
اجابة الشيخ العلوان على بعض الاحاديث في الاربعين النووية - للنووي
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[04 - 09 - 09, 06:24 ص]ـ
السؤال
هل يوجد في الأربعين النووية أحاديث ضعيفة؟
الجواب: نعم فيه بعض الأحاديث الضعيفة مثل
- الحديث الثاني عشر (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. رواه الترمذي وغيره من طريق قرة بن عبد الرحمن المعافري عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يصح قرة بن عبد الرحمن سيء الحفظ وقد رواه مالك وغيره عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وصحح إرساله أحمد بن حنبل والبخاري والدار قطني وغيرهم.
2 - وفيه الحديث التاسع والعشرون حديث معاذ بن جبل قلتُ [يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعد ني عن النار ... ) الحديث رواه الترمذي من طريق عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ.
ورواه أحمد في مسنده من طريق حماد بن سلمة عن عاصم عن شهر بن حوشب عن معاذ.
وهذا أصح من الأول وشهر بن حوشب ضعيف الحديث.
3 - ومن ذلك الحديث الثلاثون حديث أبي ثعلبة الخشني (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها .. ) الحديث فيه انقطاع بيد أن له شاهداً حسناً رواه الحاكم من حديث أبي الدرداء
4 - ومن ذلك الحديث الحادي والثلاثون حديث سهل بن سعد الساعدي قال [جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دُلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ... ) الحديث ولا يصح بوجه من الوجوه وإن كان معناه صحيحاً.
5 - ومن ذلك الحديث الثاني والثلاثون حديث لا ضرر ولا ضرار لا يصح إلا مرسلاً قاله ابن عبد البر وغيره وقد عده أبو داود من الأحاديث التي يدور الفقه عليها.
6 - ومن ذلك الحديث التاسع والثلاثون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)). أنكره الإمام أحمد ومعنى الحديث صحيح فيه ما يدل عليه من الكتاب والسنة.
7 - ومن ذلك الحديث الحادي والأربعون حديث ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)) مداره على نعيم بن حماد الخزاعي ولا يصح حديثه ضعفه أبو داود والنسائي وجماعة.
8 - ومن ذلك الحديث الثاني والأربعون حديث أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (يا ابن آدم إنك ... ) فيه لين وقد تفرد به الترمذي من هذا الوجه وقال حسن غريب وقد صح آخره من حديث أبي ذر رواه مسلم في صحيحه.(66/172)
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 09, 04:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أريد أن أستفتي عن صحة هذا الأثر:
الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 6 - ص 275
قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا ربيع بن أبي زينب الكوفي عن أبي المنجاب البصري أن رجلا كان يأتي إبراهيم النخعي فيتعلم منه فيسمع قوما يذكرون أمر علي وعثمان فقال أنا أتعلم من هذا الرجل وأرى الناس مختلفين في أمر علي وعثمان فسأل إبراهيم النخعي عن ذلك فقال ما أنا بسبأي ولا مرجئ
كثير بن هشام و جعفر بن برقان قد وجدت لهما ترجمة في تهذيب التهذيب
لكني ما عثرت على ربيع بن أبي زينب الكوفي و أبي المنجاب البصري!
فأرجوا من أحبتي بالملتقى أن يفيدوني بهذا البحث!
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 09, 10:34 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
للرفع و التذكير
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 04:46 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
للرفع و التذكير(66/173)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - 09 - 09, 09:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجو من حضرتكم أن تتفضلواعلي بتخريج هذه الأحاديث وبيان درجتها
الأول
قال رسول الله صلي الله عليه وسلمي ياعلي تعلم القران وعلمهاوان تفعل انت هكذافالملائكة يطوفون قبرك الي القيامة كما يطوفون الكعبة
الثاني
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وقت اختتام القران الكريم ينزل سبعون الف ملائكة لكي يقولون امين علي دعاء القاري
الثالث
النبي صلي الله عليه وسلم بكثرة يدعوبهذالدعاء"اللهم سلمنالرمضان وسلم رمضان لنا"
الرابع
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من يقرء هذالدعاء مرة يكون له اجراكثر من سبعين الف تسبيحات"لااله الاالله عددرضاه لااله الاالله زنة عرشه لااله الاالله عددخلقه لااله الاالله ملأ سماواته لااله الاالله ملأ ارضه لااله الاالله ملأ مابينهما لااله الاالله مثل ذلك معه والله اكبرمثل ذلك معه والحمد لله مثل ذلك معه
الخامس
هل يجوز بيا ن الحديث بدون سند وبدون حوالة
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أخوكم في الدين
محمديامين بن منيرأحمدالقاسمي
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 09 - 09, 01:07 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الحديث الأول بغير هذا اللفظ:
يا على تعلم القرآن وعلمه الناس فلك بكل حرف عشر حسنات فإن مت مت شهيدا يا على تعلم القرآن وعلمه الناس فإن مت حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج الناس إلى بيت الله العتيق (أبو نعيم عن على)
أخرجه أيضًا: الديلمى (5/ 320، رقم 8314).
و هو موضوع للمزيد أنظر الرابطين:
http://ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?p=724669
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=79
الحديث الثاني لم أجده و لفظه لا يصح أن يكون حديثا.
الحديث الثالث:
أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 186):
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه حدثنا نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو القاسم عمر بن أحمد الواسطي أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد الملطي حدثني أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أسد القنوي حدثنا ابن قتيبة حدثنا أحمد بن البحتري حدثنا ضمرة عن بكر ابن إسحاق عن فيروز عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا استهل هلال شهر رمضان استقبله بوجهه ثم يقول اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة ودفاع الأسقام والعون على الصلاة والصيام وتلاوة القرآن اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وسلمه منا حتى يخرج رمضان وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا ثم يقبل على الناس بوجهه فيقول أيها الناس إنه إذا أهل هلال شهر رمضان غلت فيه مردة الشياطين وغلقت أبواب الجحيم وفتحت أبواب الرحمة ونادى مناد من السماء كل ليلة هل من سائل هل من تائب هل من مستغفر اللهم أعط كل منفق خلفا وكل ممسك تلفا حتى إذا كان يوم الفطر نادى مناد من السماء هذا يوم الجائزة فاغذوا فخذوا جوائزكم
قال محمد بن علي لا تشبه جوائز الأمراء
و ابن أبي الدنيا في (فضائل رمضان) (20):
حدثنا عبد الرحمن بن واقد، قثنا ضمرة بن ربيعة، ثنا بشر بن إسحاق، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استهل هلال شهر رمضان أقبل على الناس بوجهه، ثم قال: ........
و أخرجه ابن فنجويه في أماليه (5):
حدثنا والدي حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله حدثنا مسبح بن أحمد بن مسبح حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس حدثنا معروف بن موسى العماني حدثنا عبد الله بن جبلة الصنعاني حدثني الحسن بن محمد بن الحنفية حدثني أبي عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استهل شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه، ثم قال .......
وأخرجه الديلمي عن علي كما في كنز العمال (24291)
و أخرج الطبراني في (الدعاء) (912):
حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي ثنا خلف بن الوليد الجوهري ثنا أبو جعفر الرازي عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن صالح بن كيسان عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال كان رسول الله يعلمنا هؤلاء الكلمات إذا جاء رمضان أن يقول أحدنا اللهم سلمني لرمضان وسلم رمضان لي وتسلمه مني متقبلا
وأخرجه أيضا الديلمي في الفردوس، و الذهبي في السير (19/ 51) و قال: غريب
و الشاشي في مسنده
السند منقطع بين صالح بن كيسان و عبادة رضي الله عنه أما طريق أبي جعفر ففيها جابر بن يزيد بن الحارث رافضي متروك.
و قد ورد عن بعض التابعين كما عند الطبراني في الدعاء:
بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ح وحدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم الدمشقي، ثنا محمد بن عائذ، قالا: ثنا الهيثم بن حميد، ثنا النعمان بن المنذر، عن مكحول، أنه كان يقول إذا دخل رمضان: " اللهم سلمني لرمضان، وسلم رمضان لي، وتسلمه مني متقبلا "
و في حلية الأولياء:
أحمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: ثنا عمرو بن عثمان، قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن أبي عمرو الأوزاعي، قال: كان يحيى بن أبي كثير " يدعو حضرة شهر رمضان: اللهم سلمني لرمضان وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا "
أما رواية الحديث بدون سند فلا تروي ذلك إلا إن كنت تعرف صحة الحديث أما إن كان ضعيفا فأروه بصيغة التمريض أما إن كان موضوعا فلا يصح ذلك بحال
و الله أعلم(66/174)
حديث (نوم الصائم عبادة) ضعيف
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[05 - 09 - 09, 12:36 م]ـ
حديث (نوم الصائم عبادة) ضعيف
حديث "نوم الصائم عبادة"
سمعت أحد الخطباء يقول حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: (نوم الصائم عبادة). فهل هذا الحديث صحيح؟
الحمد لله
هذا الحديث غير صحيح، لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (3/ 1437) عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف).
وضَعَّف إسناده البيهقي، فقال: معروف بن حسان (أحد رجال الإسناد): ضعيف، وسليمان بن عمرو النخعي أضعف منه. وقال العراقي في "تخريج إحياء علوم الدين" (1/ 310): سليمان النخعي أحد الكذابين. وضعفه المناوي في "فيض القدير" (9293)، وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (4696) وقال: ضعيف.
والواجب على المسلمين عموماً - ويتأكد ذلك على الخطباء والوعاظ - أن يتثبتوا قبل نسبة الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز أن ينسب إليه ما لم يقل، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) رواه البخاري (1391) ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (4).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[05 - 09 - 09, 01:59 م]ـ
انا اسمع من العجائز لفظ اخر:
نوم الظالم عبادة.(66/175)
من يخرج لي حديث: أتاكم رضان شهر بركة
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[05 - 09 - 09, 01:19 م]ـ
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثوما وحضر رمضان: أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء وينظر الله تعالى الى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته فأروا الله تعالى من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عزوجل.
رواه الطبراني في الكبير وقد حكم الشيخ الألباني على الموضوع في ضعيف الترغيب والترهيب.(66/176)
شيخ ابن خزيمة وشيخه
ـ[أحمد الغويري]ــــــــ[05 - 09 - 09, 06:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أخواني الأفاضل
قال ابن خزيمة في صحيحه: أخبرنا محمد بن لبيد، أخبرني عقبة، قال: حدثنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله > "وقت الظهر إلى العصر، ووقت العصر إلى اصفرار الشمس، ووقت المغرب إلى أن تذهب حمرة الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل، ووقت صلاة الصبح إلى طلوع الشمس"قال شعبة، رفعه مرة.
فهل أحدٌ منكم وقف على ترجمة لشيخ ابن خزيمة هذا محمد بن لبيد، وشيخ شيخه عقبة تلميذ الطيالسي؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[05 - 09 - 09, 10:44 م]ـ
محمد بن عبد الله بن لبيد الأسلمي القاضي:
ترجمه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (53/ 404 - 405)، وقبله محمد بن خلف وكيع في "أخبار القضاة" (ص621 - ط عالم الكتب) وجماعة.
عقبة بن مكرم العمي:
راجع "التهذيب" لابن حجر.
ـ[أحمد الغويري]ــــــــ[07 - 09 - 09, 03:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا فاطمة.
إلا أن الأمر ليس كما ذكرت، لأن محمد بن عبدالله بن لبيد القاضي كانت وفاته سنة أربعين ومائة كما ذكر الصفي في الوافي بالوفيات، فليس هو شيخ ابن خزيمة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 09 - 09, 05:04 ص]ـ
الإسناد مصحَّف تصحيفًا عجيبًا عن: (نا محمد بن بشار بندار في عَقِبِهِ، ثنا أبو داود ... ).
وصححه الشيخ الأعظمي في الطبعة المصححة من تحقيقه لصحيح ابن خزيمة (1/ 214) إلى: (نا محمد بن بشار في عقبه، قال: حدثنا أحمد بن أبي داود ... ).
وإثباته في الإسناد: (أحمد بن أبي داود) خطأ؛ خالف فيه الشيخ الأعظمي النسخة الخطية لصحيح ابن خزيمة، ولعله أخذه من إتحاف المهرة، فقد جاء الإسناد فيه (9/ 644): (ثنا محمد بن بشار بندار في عقبه: ثنا أحمد بن أبي داود ... ).
إلا أن محقق الإتحاف حكى أنه جاء في حاشية أصله: (لعله: أبو داود)؛ يستظهر المحشِّي أن صواب (أحمد بن أبي داود): (أبو داود)، وما استظهره صاحب الحاشية هو الصواب؛ لموافقته ما في النسخة الخطية لصحيح ابن خزيمة.
وهذه صورة موضع الإسناد من النسخة الخطية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=70481&stc=1&d=1252285119
والظاهر أن الناسخ اضطرب في شيخ ابن خزيمة، فكتب (محمد ابن بندار) مصحِّفًا إياها بوضع نقطتين أسفل الكلمة، وكأنه أراد أن يكتب: (محمد بن بشار بندار)، فسبق نظره، وصحَّف.
والله أعلم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[07 - 09 - 09, 06:35 ص]ـ
الإسناد مصحَّف تصحيفًا عجيبًا عن: (نا محمد بن بشار بندار في عَقِبِهِ، ثنا أبو داود ... ).
وصححه الشيخ الأعظمي في الطبعة المصححة من تحقيقه لصحيح ابن خزيمة (1/ 214) إلى: (نا محمد بن بشار في عقبه، قال: حدثنا أحمد بن أبي داود ... ).
وإثباته في الإسناد: (أحمد بن أبي داود) خطأ؛ خالف فيه الشيخ الأعظمي النسخة الخطية لصحيح ابن خزيمة، ولعله أخذه من إتحاف المهرة، فقد جاء الإسناد فيه (9/ 644): (ثنا محمد بن بشار بندار في عقبه: ثنا أحمد بن أبي داود ... ).
إلا أن محقق الإتحاف حكى أنه جاء في حاشية أصله: (لعله: أبو داود)؛ يستظهر المحشِّي أن صواب (أحمد بن أبي داود): (أبو داود)، وما استظهره صاحب الحاشية هو الصواب؛ لموافقته ما في النسخة الخطية لصحيح ابن خزيمة.
وهذه صورة موضع الإسناد من النسخة الخطية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=70481&stc=1&d=1252285119
والظاهر أن الناسخ اضطرب في شيخ ابن خزيمة، فكتب (محمد ابن بندار) مصحِّفًا إياها بوضع نقطتين أسفل الكلمة، وكأنه أراد أن يكتب: (محمد بن بشار بندار)، فسبق نظره، وصحَّف.
والله أعلم.
الله المستعان!!
شكر الله لك شيخَنا.
والعجيب أنها في نسختي غيرُ مصححة!(66/177)
هل يوجد لدى أحد من الأفاضل فهرس بأطراف الحديث لكتاب بلوغ المرام؟
ـ[أبو سليمان الغامدي]ــــــــ[06 - 09 - 09, 08:28 ص]ـ
هل يوجد لدى أحد من الأفاضل فهرس بأطراف الحديث لكتاب بلوغ المرام؟
مثال
كِتَابُ اَلطَّهَارَةِ
بَابُ اَلْمِيَاهِ
الراوي طرف الحديث التخريج
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي اَلْبَحْرِ: - أَخْرَجَهُ اَلْأَرْبَعَةُ, وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ, وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ وَاَلتِّرْمِذِيُّ.
2 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - - إِنَّ اَلْمَاءَ طَهُورٌ - أَخْرَجَهُ اَلثَّلَاثَةُ وَصَحَّحَهُ أَحْمَدُ
أتمنى ذلك ...(66/178)
فائدةٌ حول تدليس التسوية.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[07 - 09 - 09, 07:24 ص]ـ
قرأتُ في كتاب الشيخ أبي الحسن مصطفي بن إسماعيل المأربي وفقه الله فائدةً - طالما حاكت في صدري! - عن تدليس التسوية، فأحببتُ أن أذكرها لإخواني ولا أظنها إلا من قديمِ علمِهم.
س199: سبق أن ذكرتَ أن من دلس تدليس التسوية وشهر بذلك فلا بد من تصريحه بالسماع في جميع طبقات السند. فهل الأمر كذلك إذا روى صحيفة؟
ج199 قال الشيخ: "هناك صحف عُرفت مثل: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وبهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وغير ذلك.
فلو فرضنا أن من وُصِفَ بتدليس التسوية روى عن رجل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، فالذي وقفتُ عليه من صنيع الشيخ الألباني - رحمه الله رحمة واسعة - أنه يشترط التصريح بالسماع إلى عمرو بن شعيب فقط - كما في "الصحيحة" (2/ 228) - ولهذا الكلام وجهٌ؛ لأن إدخال واسطة بين عمرو وأبيه أو بين أبيه وجده نادرٌ والنادر لا يُقعَّد عليه. والله أعلم" أ. هـ. من "إتحاف النبيل" (1/ 190).
قلتُ: ولعلَّ مِن هذا الضرب من كان له اختصاص بشيخٍ معيَّن يَنْدُرُ أن يكون بينهما واسطة، لأن ضابطَ هذه المسألة هو نُدرةُ الوسائط بين الشيخ والتلميذ - كما هو ظاهرٌ من كلام الشيخ -، وهذا لا يتأتَّى إلا أن تكون الروايةُ صحيفةً، أو من رواية تلميذٍ له اختصاص عن شيخ معين - إن لم يكن الاختصاصُ صحيفةً - أو غير ذلك.
ولعلَّ الإخوة يُدْلون بِدَلْوِهم؛ فما المرءُ إلا بإخوانه.
ورحم الله امرأ أهدى إليَّ عيوبي.
والله المستعان.(66/179)
لا ترفعوني فوق عدنان
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[07 - 09 - 09, 07:27 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحه هذا الحديث "لا ترفعوني فوق عدنان"
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 08:47 ص]ـ
أخي جابر بن محمد العرجاني ـ حفظه الله ـ:
حديث: " لا ترفعوني فوق عدنان " بحثت عنه طويلاً ولم أجده.
لكن عمود نسب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ما ذكره ابن اسحاق في السيرة وتبعه عليه ابن هشام، هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غال بن فهر بن مالك بن النظر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن تارخ بن يعرب بن يشجب بن نابت بن اسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام ابن تارخ وهو آزر بن تاخور ابن شارخ بن ارغو ابن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك ابن متو شلخ بن اخنوخ وهو ادريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قنين بن يافت بن شيث بن آدم عليه السلام.
والذي عليه الاتفاق أن نسبه النسب الشريف إلى عدنان.
وفيما بعد عدنان إلى اسماعيل ـ عليه السلام ـ فيه خلاف كثير، بل قد منع بعضهم الرفع في النسب على عدنان تمسكًا بأنه ليس في ما وراء عدنان إلى آدم طريق صحيح كما صرح به النووي.
قال القضاعي في عيون المعارف في أخبار الخلائف: وقد روى أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " لا تجاوزوا معد بن عدنان كذب النسابون ثم قرأ: " وقرونًا بين ذلك كثيرًا " ولو شاء أن يعلمه علمه ".
وذكر التوزي في شرح الشقراطيسة: أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كرر: كذب النسابون مرتين أو ثلاثًا قال: والصحيح أنه قول ابن مسعود.
ويروى عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: " إنما ننسب إلى عدنان وما فوق ذلك لا ندري ما هو ".
وعن عروة بن الزبير ـ رضي الله عنه ـ، أنه قال: " ما وجدنا أحدًا يعرف ما فوق عدنان واسماعيل الا تخرصا ".
ويحكى عن مالك بن أنس ـ رضي الله عنه ـ أنه سئل عن الرجل يرفع نسبه إلى آدم عليه السلام، فكره ذلك.
فقيل له فإلى اسماعيل: فأنكر ذلك.
وقال: ومن يخبر به!.
والذي عليه البخاري وغيره من العلماء موافقه ابن اسحاق على رفع النسب.
أما ما يتفرع عن الأنساب عن عمود النسب النبوي فلا خفاء.
انظر: نهاية الأرب للقلقشندي.
وما ذهب إليه الإمام البخاري وغيره من العلماء إلى جواز رفع النسب إلى فوق عدنان يشير هذا منهم إلى تضعيف الحديث " لا ترفعوني فوق عدنان " وعدم الاحتجاج به. والله أعلم.
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[07 - 09 - 09, 03:04 م]ـ
جزاك الله خير هل ذكر الحديث في كتب الحديث الصحيحه او الموضوعه
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 03:21 م]ـ
لا لم يذكر
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 09 - 09, 11:13 م]ـ
هذا الحديث رواه ابن السائب الكلبي؛ وهو متروك في الحديث والتفسير بالإجماع؛ ومعناه صحيح.
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[21 - 09 - 09, 09:58 م]ـ
هذا الحديث رواه ابن السائب الكلبي؛ وهو متروك في الحديث والتفسير بالإجماع؛ ومعناه صحيح.
هل للسائب كتب (تفسير ... مسند ... ) روي فيها احاديث او اخبار ..........
ـ[ناصر المغربي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 01:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك حديث لا يصح في الموضوع أحببت ذكره وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنه:
كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أدد ثم يمسك و يقول: كذب النسابون قال الله تعالى (و قرونا بين ذلك كثيرا)
قال الألباني رحمه الله: موضوع
المصدر الأول: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 4351
المصدر الثاني: كتاب الدفاع عن الحديث - الصفحة: 46
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[22 - 09 - 09, 02:53 م]ـ
جزاك الله خير(66/180)
أحتاج لتخريج بعض الأحاديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 10:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجومن حضرتكم أن تتفضلواعلي بالإجابةعلي أسئلتي هذه الطالب علمية وتوجرواعندالله ان شاء الله تعالي وان ساء كم الشيء مني في الأسئلة فأرجوكم عفوا جزاك الله تعالي في الدارين
الأول
هل وردفي الحديث أن النبي صلي الله علي وسلم قال العرب حينمايتركون لباس العمامةفتكون مغلوبين
الثاني
وهل وردفي الحديث اختتان النساء وماكان طريقةاختتانهاوهل اختتان النساء أيضا من الفطرةوالإسلام مثل ختنة الرجال وماحكم اختتان النساء في هذاالعصر
الثالث
وهل وردفي الحديث أن النبي صلي الله علي وسلم قال حينماجمع يعقوب عليه السلام بعدغياب ابنه يوسف عليه السلام الذئاب وسأل منهم عن ابنه يوسف عليه السلام فقالت الذئاب ان أكلناه فاحشرنامع العلماءالذين يوجدون في قرن الف وأربعمأة1400
الرابع
وهل وردفي الحديث أن النبي صلي الله علي وسلم قال فرق الله تعالي يوسف عليه السلام من أبيه يعقوب عليه السلام لأن يعقوب عليه السلام خطر بباله ابنه يوسف عليه السلام أثناء الصلاة وانقطع خشوع الصلاة
الخامس
وهل وردفي الحديث أن الحيوانات يخصي في زمن النبي صلي الله عليه وسلم ويضحي الحيوانات المخصية في عيد الأضحي
السادس
وهل وردفي الحديث أن النبي صلي الله علي وسلم قال لانقبل زبد المشركين
أخوكم في الدين
محمديامين بن منيرأحمدالقاسمي
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 01:45 م]ـ
أخي محمد ـ حفظه الله ـ:
هذا تخريج حديث " إنا لا نقبل زبد المشركين ". سبق وأن عرضته في مجلس الألوكة.
أخرجه أحمد في المسند (17151) من زوائد عبد الله، وابن أبي شيبة في المصنف (29180)، ومسند الحارث (1/ 510) ح (457)، والقاسم بن سلام، وابن زنجوية في كتاب الأموال، والحسين بن حرب المروزي في البر والصلة، وابن الأعرابي في معحمه، وابو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة، من طريق ابن عون، عن الحسن، عن عياض بن حمار المجاشعي: «وكانت بينه وبين النبيّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ معرفة قبل أن يُبْعَث، فلما بُعِثَ النبيّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أهدى له هدية، ـ قال: أحسبها إبلاً ـ فأبى أن يقبلها، وقال: إنا لا نقبل زبد المشركين». واللفظ لأحمد.
وعند ابن أبي شيبة: قال ابن عون: قلت للحسن: ما الزبد قال: الرفد.
وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (1083)، ومن طريقه البزار في المسند (8/ 423) ح (3494)، والبيهقي في السنن الكبرى (19170): حدثنا حماد ابن زيد، قال حدثنا أبو التياح، قال: ثنا الحسن، عن عياض بن حمار قال: «أهديت الى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هدية، أو قال: ناقة، فقال: لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أسلمت؟ " فقلت: لا فأبى ان يقبلها. فقال: " انا لا نقبل زبد المشركين ". قلت للحسن: ما زبد المشركين؟، قال: رفدهم».
ومن طريق حماد أخرجه ابن زنجوية في كتاب الأموال، به بنحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (10/ 446) (20724) عن معمر، عن رجل، عن الحسن، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لا آخذ من رجل» ـ أظنه قال ـ: «مشرك زَبْداً» ـ يعني «رفداً» ـ قال: وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «لا حاجة لي في زَبْد المشركين».
وإسناد عبد الرزاق مرسل ضعيف فيه الرجل الذي يروي عن الحسن، لم يسم.
وأخرجه الطبراني في الكبير (17/ 364) ح (998) من طريق مطر الوراق، عن الحسن، أن عياض بن حمار جاء بناقة، وراحلة الى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأهداها، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " قدها فقادها "، فناداه نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " يا عياض بن حمار أسلمت "، فقال: لا، قال: " دونك ناقتك فإن الله حرم علينا زبد المشركين ".
وأخرجه الطبراني في الأوسط: من طريق أشعث، عن الحسن، عن عياض بن حمار، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " إنا لا نقبل زبد المشركين ـ يعني ـ هداياهم ".
¥(66/181)
وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (1084) ومن طريقه أخرجه أبو داود (3059)، والترمذي (1577)، والبيهقي (19169): حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله ـ وهو ابن الشخير ـ، عن عياض بن حمار ـ رضي الله عنه ـ أنه أهدى إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ هدية له ـ أو ناقة ـ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «أسلمت؟» قال: لا، قال: «فإني نُهيت عن زبْد المشركين».
قال أبو عيسى الترمذي: " هذا حديث حسن صحيح ".
وأخرجه الطبراني في الكبير (14/ 364)، وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة، وابن عبد البر في التمهيد (2/ 3) من طريق عمرو بن مرزوق، ثنا عمران القطان، به. بنحوه.
وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترمذي (2/ 199) و (2/ 164صحيح أبي داود): " حسن صحيح ".
وأخرجه ابن الجارود في المنتقى (1109): حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عمرو بن مرزوق، قال: أنا عمران، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار المجاشعي ـ رضي الله تعالى عنه ـ، بنحوه.
والبخاري في الأدب المفرد (1/ 132) من طريق حجاج بن حجاج، عن قتادة به، بلفظ: " قال عياض: وكنت حربا لرسول الله، فأهديت إليه ناقة قبل أن أسلم فلم يقبلها، وقال: " إني أكره زبد المشركين ".
ورواه العقيلي في الضعفاء (2/ 210) (744):
حدثنا جعفر بن محمد، وأحمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا الصلت ابن عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن ابن عون، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: بعث عياض ابن حمار المجاشعي إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ بفرس، فقال: ((إني أكره زبد المشركين)).
وقال: أشعث بن سوار، وأبو بكر الهذلي، عن الحسن، عن عياض بن حمار المجاشعي.
وقال جرير بن حازم: عن قتادة، عن مطرف، عن عياض بن حمار نحوه.
وكل هذه الأحاديث غير محفوظة وأسانيدها متقاربة.
قال العقيلي: " الصلت بن عبد الرحمن، عن الثوري، مجهول لا يتابع على حديثه ".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 269) ح (6748): رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، وفيه: الصَّلت بن عبد الرحمن الزُّبيدي، وهو ضعيف.
وفي علل الحديث للرازي (2273): " قيل لأبي زرعة: هشيم يروى، عن ابن عون، عن الحسن، عن عياض بن حماد، انه بعث إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هدية قبل أن يسلم، فرده عليه، وقال: " انا لا نقبل زبد المشركين ". وروراه سليمان بن شرحبيل، عن الصلت بن عبدالرحمن الزبيدي، عن سفيان الثورى، عن ابن عون، عن الحسن، عن عمران، قال: بعث عياض ابن حماد الى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. قال أبو زرعة: حديث هشيم، عن ابن عون أشبه. وسألت أبي عنه، فقال: حديث هشيم الصحيح. والذي يقول: عن عمران ليس بشىء، وانكره جدا ". أهـ.
هذا والله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 09 - 09, 07:04 م]ـ
ختان البنات عند السلف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185423
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 09 - 09, 07:34 م]ـ
ما حكم ختان الإناث؟؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131688&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 09 - 09, 07:40 م]ـ
ما حكم الشريعة الإسلامية في طهارة البنات - ختانة البنات
ختان البنات مشروع كختان الرجال، لكنها أكد في حق الرجال، وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه يجب في حق الرجال ويستحب في حق النساء، وذهب الأكثر ون إلى أنه يستحب في حق الجميع، ولكنه في حق الرجال أكد بكل حال، ولهذا ذهب ابن عباس إلى أن الختان في حق الرجل متأكد جداً وذكر في ذلك تشديداً كبيراً، وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه واجب في حق الرجل وسنة في حق المرآة.
العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/16583(66/182)
ختان البنات عند السلف
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 09 - 09, 04:02 م]ـ
ختان البنات عند السلف:
قال شيخنا العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة حديث رقم (722)
و أعلم أن ختن النساء كان معروفا عند السلف خلافا لما يظنه من لا علم عنده ,
فإليك بعض الآثار في ذلك:
1 - عن الحسن قال: " دعي عثمان بن أبي العاص إلى طعامه , فقيل: هل تدري ما
هذا ? هذا ختان جارية! فقال: هذا شيء ما كنا نراه على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأبى أن يأكل ". أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 7 / 2)
من طريق أبي حمزة العطار عنه.
قلت: و أبو حمزة اسمه إسحاق بن الربيع حسن الحديث كما قال أبو حاتم , و سائر
رواته موثقون , فإن كان الحسن سمعه من عثمان فهو سند حسن. و قد رواه محمد بن
إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الحسن به دون ذكر " جارية ".
أخرجه الطبراني أيضا و أحمد (4/ 217) , و إسناده جيد لولا عنعنة ابن إسحاق ,
فإنه مدلس , و به أعله الهيثمي (4/ 60).
2 - عن أم المهاجر قالت: " سبيت و جواري من الروم , فعرض علينا عثمان الإسلام
, فلم يسلم منا غيري و غير أخرى فقال: اخفضوهما و طهروهما , فكنت أخدم عثمان "
. أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (1245 , 1246).
3 - عن أم علقمة " أن بنات أخي عائشة ختن , فقيل لعائشة: ألا ندعو لهن من
يليهن ? قالت: بلى , فأرسلت إلى عدي , فأتاهن , فمرت عائشة في البيت , فرأته
يتغنى , و يحرك رأسه طربا - و كان ذا شعر كثير - فقالت: أف , شيطان! أخرجوه ,
أخرجوه ". أخرجه البخاري في " الأدب " (1247).
قلت: و إسناده محتمل للتحسين , رجاله ثقات , غير أم علقمة هذه و اسمها مرجانة
وثقها العجلي و ابن حبان , و روى عنها ثقتان
قلت هاهي أم المؤمنين , فقيهة الصحابيات , عائشة رضي الله عنها تُقِرُّ
ختان البنات
نرجوا من الإخوة الفضلاء أثرا الموضوع وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[07 - 09 - 09, 05:19 م]ـ
للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=172045
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:01 م]ـ
الله يعطيك العافية(66/183)
ماصحة؟ سبب شروق الشمس بيضاء بلا آشعة تضر الناظرين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 09 - 09, 04:47 م]ـ
وقد سأل صحابة رسول الله عن سبب شروق الشمس بيضاء بلا آشعة تضر الناظرين فِأجاب لتزاحم الملائكة على الأرض
والملائكة خلقها الله من النور وهي تنزل تحتفل في ذلك اليوم
الذي يفرق فيه كل أمر حكيم
هل صح مثل هذا الخبر(66/184)
شمر بن ذي الجوشن، هل له رواية؟
ـ[مسدد2]ــــــــ[07 - 09 - 09, 09:06 م]ـ
قال أحد الكتّاب الذين يزعمون الانتصار للشيعة وأهل البيت في كتاب له عن الجوزجاني ما يلي منتقداً لكلام للدكتور صبحي السامرائي:
((وهذه أيضاً من أعاجيب الدكتور، وكأنه لا يعلم أنّ أحمد بن حنبل قد وثّق الكثير من النواصب المجاهرين ببغض سيدنا علي (عليه السلام) بل وروى عن بعضهم، ومن أولئك: اسحاق بن سويد العدوي، واسماعيل بن سميع الكوفي، وحريز بن عثمان الرحبي، وقيس بن أبي حازم البجلي، وزياد بن جبير الثقفي البصري، والسائب بن فروخ، وعبدالله بن شقيق العقيلي، ومحمد بن زياد الألهاني، وميمون بن مهران.
بل وحكم بوثاقة خالد بن سلمة الفأفأة المخزومي الذي نقل ابن حجر في تهذيب التهذيب أنه كان ينشد الأشعار التي هُجي بها رسول الله (صلى الله عليه وآله)!!
وزاد فروى في مسنده عن شمر بن ذي الجوشن اللعين قاتل سيدنا الإمام الحسين (عليه السلام) وصاحب الجرائم والخبائث!!))
لئن كان الجواب عما سبق سهل إن شاء الله، لكن أحببتُ التريث فيما قاله في السطر الأخير حول رواية الإمام أحمد عن شمر بن ذي الجوشن. إذ ليس لشمر أي رمز للرواية في أي من كتب الرجال فيما تحت يدي. فهل فاتني شيء أن أنه غلط أو افتئات من ذلك المتشيع؟
وجزاكم الله خيراً
مسدد2
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 09 - 09, 09:43 ص]ـ
كذبة جديدة من كذب القوم ..
إنما روى عن أبيه ذي الجوشن وكانت له صحبة
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[08 - 09 - 09, 07:58 م]ـ
الشيعة الإثني عشرية وثقوا النواصب في كتبهم باعترافهم هم كأحمد بن هلال الناصبي(66/185)
حديث في معاملة الخادم
ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 05:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هل صح ان النبي عليه الصلاة و السلام امرنا أن نطعم الخادم مما نأكل و نلبسه مما نلبس؟
و ما صحة الحديث الذي فيه ان من عفا عن الخادم كان له ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة؟ لا اذكر اللفظ بالدقة
بارك الله فيكم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[08 - 09 - 09, 06:43 ص]ـ
أخرج البخاري ومسلم عن المعرور بن سويد قال: رأيت أبا ذر رضي الله عنه وعليه حُلّة, وعلى غلامه مثلها, فسألته عن ذلك, فذكر أنه سابَّ رجلاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعيّره بأمّه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنك امرؤٌ فيك جاهلية: هم إخوانكم وخَوَلُكُم جعلهم الله تحت أيديكم, فمن كان أخوه تحت يده, فليطعمه مما يأكل, وليُلبسه مما يلبس, ولاتُكلِّفُوهم ما يغلِبُهُم, فإن كلّفتموهم فأعينوهم)).
وروى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أتى أحدكم خادِمُهُ بطعامه, فإن لم يُجلِسه معه, فليناوله لقمةً أو لقمتين, أو أكلةً أو أكلتين, فإنه وَلِيَ عِلاجَهُ)).
وارجع فضلاً لا أمراً إلى كتاب ((رياض الصالحين)) , ((باب فضائل المملوك وعتقه)) ..
بارك الله فيك ..
ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 08:03 ص]ـ
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا(66/186)
ما هي الاحاديث الصحيحيه التى روت عن الحجر الاسود؟
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[08 - 09 - 09, 10:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
معلوماتى عن الحجر الاسود انه حجر من احجار الجنه لوجود هذا الحديث
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم "رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وما اعلمه عن الحديث انه صحيح
وما اعلمه ان مكونات الحجر الاسود تختلف عن مكونات احجار الارض والسماء فهى فريده عن كل الاحجار المعروفه
لكن اجد البعض ينفى هذا!!!
واثناء بحثي وجدت هذه الفتوى للشيخ عطيه صقر واريد منكم توضيحها او تصحيحها لي
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
فالأحاديث التي دلت على أن الحجر الأسود من الجنة مترددة بين الصحة والحسن، وهي على كل حال لم تبلغ درجة التواتر، فهي أحاديث آحاد، وما دام لا يوجد ما يمنع تصديق هذه الأحاديث فلنصدقها، ومع ذلك فإن من لم يصدقها لا يخل ذلك بعقيدته، ولا يخرجه من الإيمان إلى الكفر، وسواء أكان الحجر من السماء أم لم يكن فإن الثابت أنه حجر مبارك قبله النبي -صلى الله عليه وسلم، وله منزلة خاصة في قلوب كل المسلمين.
وإليك تفصيل ذلك فيما ذكره الشيخ عطية صقر-رحمه الله-رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف سابقاً:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، ورواه ابن خزيمة في صحيحه، إلا أنه قال "أشد بياضًا من الثلج" وروى الطبراني في معجمه الأوسط ومعجمه الكبير مثله بإسناد حسن وكذلك البيهقي.
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: نزل الركن الأسود من السماء فوضع على أبي قبيس "جبل" كأنه مهاة بيضاء -أي بلورة- فمكث أربعين سنة ثم وضع على قواعد إبراهيم. رواه الطبراني في معجمه الكبير موقوفًا على عبد الله بن عمرو بإسناد صحيح، أي ليس مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم.
وجاء في الروايات التاريخية أن إبراهيم -عليه السلام- طلب حجرًا مميزًا يضعه في البيت فجاءه به جبريل عليه السلام.
نأخذ من مجموع هذه الروايات أن الحجر الأسود من الجنة، وأنه كان أبيض فسودته خطايا بني آدم، لكن درجة الأحاديث مترددة بين الصحة والحسن، وهي على كل حال لم تبلغ درجة التواتر، فهي أحاديث آحاد. ولو كانت صحيحة فإن هناك خلافًا بين العلماء في إفادة حديث الآحاد الصحيح القطع والعلم اليقين.
وما دام لا يوجد ما يمنع تصديق هذه الأحاديث فلنصدقها، ومع ذلك فإن من لم يصدقها لا يخل ذلك بعقيدته، ولا يخرجه من الإيمان إلى الكفر.
هذا، وقد نشر في "الأهرام" الصادر في يوم الجمعة بتاريخ 8/ 10/1982م بقلم محمد عبده الحجاجي مدير إدارة بالمكتبة المركزية بجامعة القاهرة أن الحجر الأسود من السماء وسقوط الأحجار من السماء ظاهرة كونية معروفة ومؤكدة، وقد قام العالم البريطاني "ريتشار ديبرتون" برحلة إلى الحجاز متخفيًا في زي مغربي، مدعيًا أنه مسلم وكان يجيد اللغة العربية، واندس بين الحجاج واستطاع أن يحصل على قطعة من الحجر، وحملها معه إلى لندن، وبدأت تجاربه عليها في المعامل الجيولوجية، فتأكد أنه ليس حجرًا أرضيًا، بل هو من السماء، وسجل هذا في كتاب له بعنوان "الحج إلى مكة والمدينة" الذي صدر بالإنجليزية في لندن سنة 1856م.
وسواء أكان الحجر من السماء أم لم يكن فإن الثابت أنه حجر مبارك قبله النبي -صلى الله عليه وسلم- وثبت في البخاري ومسلم أن عمر -رضي الله عنه- قبله اقتداء بالرسول مقسمًا أنه لا يضر ولا ينفع، ورويت أحاديث غير قاطعة تدل على أن استلامه بمثابة عهد مع الله على الطاعة.
أما تقبيل الحجر الأسود فقد روى الحاكم وصححه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الحجر الأسود وبكى طويلا، ورآه عمر فبكى لما بكى، وقال "يا عمر هنا نسكب العبرات" وثبت أن عمر -رضي الله عنه- قال وهو يقبله: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك". رواه البخاري ومسلم.
¥(66/187)
والتقبيل سنة عند الاستطاعة وبدون إضرار بالناس، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمر "يا أبا حفص، إنك رجل قوي فلا تزاحم على الركن، فإنك تؤذي الضعيف، ولكن إذا وجدت خلوة فاستلم، وإلا فكبر وامض" رواه الشافعي في سنته.
وما هو السر في اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- بتقبيله والبكاء عنده؟
قد يقال: إن ذلك من باب التشبه بتقبيل يد السادة والكبراء، والحجر -كما في بعض الروايات- يمين الله في الأرض يصافح بها عباده، فالتقبيل إعظام وإجلال لله -سبحانه- أو تعاهد معه على الطاعة والالتزام كما يحدث بين الناس في المبايعة والموالاة.
وقد يقال: إن الحجر هو الجزء الباقي بيقين من أحجار الكعبة التي بناها أبوه إبراهيم -عليه السلام- فالرسول يكرم هذا الأثر، ويتذكر به أصوله الأولى وما قاموا به من أمجاد وتضحيات هيأت لولادته وبعثته حول هذا الأثر الباقي وهو الكعبة.
وقد يقال: إن الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقبله متذكرًا إكرام الله له وتهيئته من الصغر ليكون رسول هذه الأمة، حيث فصل في نزاع خطير بين القبائل من أجل نيل الشرف بوضع الحجر الأسود في مكانه عند تجديد بناء الكعبة قبل البعثة حيث ارتضوه -وهو الأمين- حكمًا في هذا النزاع، فأشركهم في حمله بثوب، ثم أخذه بيده ووضعه في مكانه، إنه شرف جدير بالاعتزاز به، يتذكره الرسول بعد سنوات طويلة ترك فيها مكة وحرمه أهلها من زيارة البيت، حتى مكنه الله منه بعد أن انتصر وعز، ورفع الله ذكره.
كل ذلك يمكن أن يكون حيثيات للاهتمام الزائد من النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الحجر، مع العلم بأن تقبيل الحجر ليس عبادة له أبدًا، فالعبادة لله وحده، كما أن الطواف بالبيت ليس عبادة للبيت، بل لله -سبحانه- الذي أمر به في قوله {وليطوفوا بالبيت العتيق} [الحج: 29] وقال في امتنانه على قريش {فليعبدوا رب هذا البيت} [قريش: 3] فتقبيل الحجر ليس عبادة له، ولو كان فيه خطأ لم يقر الله رسوله عليه أبدًا، والله لا يقر أحدًا على شرك في عبادته.
وشعور عمر عند تقبيل الحجر هو شعور الموحد لله -سبحانه- والمقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فإن الاقتداء به مطلوب، وشعور الرسول بتقبيله هو أيضًا شعور الموحد لله -سبحانه- المعترف الشاكر لنعمه عليه وعلى أبيه إبراهيم -عليه السلام- وشعور المشتاق للجنة، فقد قيل: إن الحجر من الجنة وكان أبيض فسودته خطايا بني آدم، وإن لم يكن الخبر قطعي الثبوت كما قدمنا.
فالرسول -صلى الله عليه وسلم- بكل هذه المشاعر والأحاسيس يقبل الحجر الأسود، وهو في قمة التوحيد لله وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى.
والله أعلم.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1123051899281&pagename=IslamOnline-Arabic-Hajj_Umra/HajjA/HajjA
ما موقفى كمسلم من هذه الاحاديث؟
وكيف توجد احاديث صحيحه ومع ذلك من لا يقبلها لا تخرجه من الايمان للكفر؟
معذره للإطاله
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 02:35 م]ـ
للفائدة:
هل صحيح أن الحجر الأسود من حجارة الجنة نزل أبيضاً فسودته خطايا العباد؟
فتوى الشيخ مشهور حسن ال سلمان حفظه الله
السؤال 63: هل صحيح أن الحجر الأسود من حجارة الجنة نزل أبيضاً فسودته خطايا العباد؟
الجواب: نعم؛ ثبت ذلك في جامع الإمام الترمذي: {نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم} قال ابن العربي المالكي في شرحه الترمذي: " أنظروا إلى أثر الذنوب على القلوب فإن كان أثرها هكذا على الحجر فما بالكم بأثرها على قلب البشر؟ "
فهذا حديث صحيح وثابت وللذنوب أثر عظيم على سائر الحياة ومن يتتبع النصوص يعلم ذلك حتى أن أثرها كان أثرها على الحجر فسودته، والله أعلم ...
http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=736
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[19 - 09 - 09, 04:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(66/188)
سوف يأتي زمان على أمتي ...
ـ[الحسيني يحيى]ــــــــ[08 - 09 - 09, 11:01 ص]ـ
السلام عليكم
من يأتنا بخبر هذه المقولة؟
"سوف يأتي زمان على أمتي تصبح فيه السنة بدعة والبدعة سنة"(66/189)
هل كل هذا اللفظ من كلام حماد
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[08 - 09 - 09, 12:22 م]ـ
السلام عليكم
الطبقات الكبرى لابن سعد - (3/ 173)
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لأبي بكر الصديق: قد أمرت بالخروج، يعني الهجرة، فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله، قال: لك الصحبة. قال: فخرجا حتى أتيا ثورا فاختبيا فيه فكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهما بخبر أهل مكة بالليل ثم يصبح بين أظهرهم كأنه بات بها، وكان عامر بن فهيرة يرعى غنما لأبي بكر فكان يريحها عليهما فيشربان من اللبن، وكانت أسماء تجعل لهما طعاما فتبعث به إليهما فجعلت طعاما في سفرة فلم تجد شيئا تربطها به فقطعت نطاقها فربطتها به فسميت ذات النطاقين. قال ثم قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إني قد أمرت بالهجرة. وكان لأبي بكر بعير، واشترى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعيرا آخر فركب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعيرا وركب أبو بكر بعيرا (وركب آخر فيما يعلم حماد عامر بن فهيرة بعيرا، فكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يثقل على البعير فيتحول رسول الله على بعير أبي بكر، ويتحول أبو بكر إلى بعير عامر بن فهيرة، ويتحول عامر بن فهيرة إلى بعير رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيثقل بعير أبي بكر حين يركبه رسول الله، صلى الله عليه وسلم،)
هل هذا اللفظ الملون بالأحمر من قول حماد ايضاً أم أن قولة هو الكلام الملون بالأخضر فقط؟(66/190)
هل صحيح هذا الحديث (أكرم عمتكم النخلة)؟
ـ[أبوروضة]ــــــــ[08 - 09 - 09, 03:42 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل صحيح هذا الحديث (أكرم عمتكم النخلة)؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[08 - 09 - 09, 04:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[أكرموا عمتكم النخلة] وتتمته [فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم و ليس من الشجر شجرة أكرم على الله تعالى من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران فأطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لم يكن رطب فتمر]
** هذا الحديث غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: (موضوع) .. انظر حديث رقم: 1136 في " ضعيف الجامع " .. ورقم 263 في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة "(66/191)
ماصحة " سيف عكاشة "
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 11:19 م]ـ
عندما انقطع سيف عكاشة اتى النبي فأعطاه جذلاً من حطب فهزه عكاشة فعاد سيفاً فقاتل فيه ....
ماصحة هذا الحديث؟
بارك الله بالجهود
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[09 - 09 - 09, 03:38 ص]ـ
هو مما رواه إبن إسحاق مرسلاً
فهو ضعيف سنداً
ولكن هل له شاهد؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[09 - 09 - 09, 03:39 ص]ـ
--------------
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 05:16 ص]ـ
ماذا؟
النبي صلى الله عليه وسلم له معجزات - لاريب- لكن هل هذه من معجزاته عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ...
شاكر لك أخوي م ع بايعقوب باعشن(66/192)
من أثبت من روى عن زيد بن أرقم. .؟!
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[09 - 09 - 09, 11:59 ص]ـ
من أثبت من روى عن زيد بن أرقم. .؟!
قال المزي في تهذيب الكمال: روى عنه
أنس بن مالك (خ)، فيما كتب إليه
إياس بن أبى رملة الشامى (د س ق)
ثمامة بن عقبة المحلمى (س)
حبيب بن أبى ثابت (ت)
حبيب بن يسار الكندى (ت س)
أبو عمرو سعد بن إياس الشيبانى (خ م د ت س)
صبيح مولى أم سلمة (ت ق)، و يقال: مولى زيد بن أرقم
طاووس بن كيسان (م س)
أبو حمزة طلحة بن يزيد مولى الأنصار (خ د ت س)
أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثى (ت س)
عبد الله بن الحارث البصرى، نسيب ابن سيرين (م س)
عبد الله بن الخليل الحضرمى الكوفى (د س)
عبد خير الهمدانى (د س ق)
عبد الرحمن بن أبى ليلى (خ م د ت س ق)
أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم (خ م س)
أبو عثمان عبد الرحمن بن مل النهدى (م ت)
عطاء بن أبى رباح (د س)
عطية العوفى
أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعى (خ م د ت س)
القاسم بن عوف الشيبانى (م سى ق)
محمد بن كعب القرظى (خ ت س)
ميمون أبو عبد الله (ت س ق)
النضر بن أنس بن مالك (م د ت سى ق)
نفيع أبو داود الأعمى (ق)
يزيد بن حيان التيمى (م د س) أبو سعيد الأزدى (ت)
أبو مسلم البجلى (د سى)
أبو وقاص (د ت)، أحد المجهولين.
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[09 - 09 - 09, 08:27 م]ـ
أخواني سلمكم الله نريد تفاعلكم ومساعدتكم. .
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 09 - 09, 01:14 ص]ـ
لم افهم السؤال هل ممكن أن تشرحه أخي الكريم؟
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[10 - 09 - 09, 09:00 ص]ـ
لكل شيخ تلاميذ ينقلون عنه. . . وقد يكون بعض الطلاب ألزم لشيخه من غيره وأثبت أحفظ لحديثه واتقن لما يرويه
الشيخ (زيد بن أرقم) من أفضل تلامذته الذين نقلوا عنه واضبطهم وأوثقهم وأثبتهم؟!
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 09 - 09, 06:35 م]ـ
الأثبات فيه هم:
محمد بن كعب القرظي.
أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم.
سعد بن إياس. وغيرهم.(66/193)
ما صحّة حديث: (نور بالفجر قدر ما يبصر الناس مواقع نبلهم)؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[09 - 09 - 09, 01:22 م]ـ
ما صحّة حديث: (نور بالفجر قدر ما يبصر الناس مواقع نبلهم)؟
وحديث شيبان القتيباني عند البيهقي الذي فيه، إن مؤذننا في بصره سوء أذن قبل طلوع الفجر؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[09 - 09 - 09, 03:15 م]ـ
حديث: "نور بالفجر قدر ما يبصر الناس مواقع نبلهم"
انظر له "علل الأحاديث" لابن أبي حاتم (رقم: 385، 400 - ط الحميِّد والجريسي) والتعليق عليه.(66/194)
تخريج موسَّع لحديث: «من فطر صائمًا كان له مثل أجره»
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 09 - 09, 04:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن مما اشتهر من الأحاديث وانتشر: حديث فضل تفطير الصائم، ووعد من فطَّر صائمًا بأن له مثل أجره، دون أن ينقص من أجر الصائم شيء.
وبتأمل لأسانيد هذا الحديث وطرقه تبيَّن أن في صحته نظرًا، ولهذا كتبت هذه الدراسة الموسعة؛ راجيًا أن تكشف ذلك وتوضَّحه.
وقد نبَّهت فيها إلى أن ضعف هذا الحديث لا يفيد البتة أنه لا فضل لتفطير الصائمين.
كما أرجو من رأى ما يحتاج إلى تنبيه أن يبادر بالإفادة، شاكرًا له ومقدرًا وداعيًا.
وقد سبق للمشايخ الكلام على هذا الحديث في الملتقى، ومن مواضع ذلك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13777
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13773
وهذا أوان الشروع في المقصود، والله المسدد والمعين.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 09 - 09, 04:41 م]ـ
1 - حديث زيد بن خالد:
# التخريج:
يرويه عطاء بن أبي رباح عنه، وعن عطاء جماعة:
أ- محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى:
أخرج حديثه عبدالرزاق في مصنفه (7905) -ومن طريقه الطبراني في الكبير (5/ 256 ح5269) [وقع في المطبوع: ابن أبي ذئب، وهو تحريف]- عن جعفر بن سليمان، والحميدي (818)، والفاكهي في أخبار مكة (992)، والترمذي (1629)؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة (19555)، وابن ماجه (1746)؛ من طريق وكيع، والنسائي في الكبرى (3316)، وابن خزيمة (2064)، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5268)، وفي مكارم الأخلاق (144)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (7/ 98)؛ من طريق يزيد بن زريع، والطبراني في الكبير (5/ 255 ح5267)، وابن ماسي في فوائده (24) -ومن طريقه السبكي في معجم الشيوخ (ص593) -، وأبو نعيم في حلية الأولياء (7/ 98)، والبيهقي في الكبرى (4/ 240)، وشعب الإيمان (3826)؛ من طريق محمد بن كثير؛ كلاهما (يزيد بن زريع ومحمد بن كثير) عن سفيان الثوري، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5268)، ومكارم الأخلاق (144)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (7/ 98)؛ من طريق روح بن القاسم، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5270)، والبيهقي في الشعب (3827)؛ من طريق أبي عوانة، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5271) من طريق أبي شهاب؛ جميعهم (جعفر بن سليمان وابن عيينة ووكيع والثوري وروح بن القاسم وأبو عوانة وأبو شهاب) عن ابن أبي ليلى، به، ولفظ الثوري عنه: «من جهز غازيًا أو حاجًّا أو خلفه في أهله أو فطَّر صائمًا؛ كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجورهم شيء»، وللباقين نحوه، واقتصر جعفر بن سليمان على ذكر تفطير الصائم، واقتصر ابن عيينة على ذكر تجهيز الغازي.
ب- حجاج بن أرطاة:
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2328)، وابن ماجه (1746)؛ من طريق أبي معاوية، عن حجاج بن أرطاة، به، بلفظ: «من جهز حاجًّا أو معتمرًا أو غزيًّا أو خلفه في أهله أو فطَّر صائمًا؛ كان له مثل أجورهم»، واقتصر ابن ماجه في سياقه على ذكر تفطير الصائم.
ج- عبدالملك بن أبي سليمان:
أخرجه أحمد (4/ 114)، وعبد بن حميد (276 - المنتخب)، والدارمي (1702، 2419)، وابن ماجه (1746)، والعقيلي في الضعفاء (225)، وابن عساكر في معجمه (571)؛ من طريق يعلى بن عبيد، وأحمد (4/ 116)، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5275)؛ من طريق إسحاق بن يوسف، وأحمد (5/ 192)، والترمذي (1630)، والبزار (3775)، وابن حبان (3429، 4633)؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأحمد -كما في أطراف المسند (2/ 410) عن يزيد وعبدالله بن نمير، والترمذي (807 - ومن طريقه البغوي في شرح السنة (1818) -، والطبراني في الكبير (5/ 257 ح5274)؛ من طريق عبدالرحيم بن سليمان، والنسائي في الكبرى (3317) من طريق خالد بن الحارث، وابن ماجه (2759) من طريق عبدة بن سليمان، وابن خزيمة (2064) من طريق محمد بن فضيل، وابن حبان (4630) من طريق محمد بن عبيد، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5273) من طريق عبدالله بن المبارك، وفيه (5/ 257 ح5274) من طريق جرير، والبيهقي في الكبرى (4/ 240)، والشعب (3666)، وفضائل الأعمال (71)؛ من طريق زائدة، وابن عساكر في تاريخ دمشق (54/ 129) من طريق أسباط بن محمد؛ جميعهم
¥(66/195)
(يعلى بن عبيد وإسحاق بن يوسف ويحيى القطان ويزيد وعبدالله بن نمير وعبدالرحيم بن سليمان وخالد بن الحارث وعبدة بن سليمان وابن فضيل ومحمد بن عبيد وابن المبارك وجرير وزائدة وأسباط) عن عبدالملك بن أبي سليمان، به، ولفظ القطان عنه: «من فطَّر صائمًا كان له -أو: كتب له- مثل أجر الصائم، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا، ومن جهز غازيًا في سبيل الله كان له -أو: كتب له- مثل أجر الغازي، في أنه لا ينقص من أجر الغازي شيئًا»، وللباقين نحوه، واقتصر الترمذي في رواية القطان، وابن ماجه والعقيلي في رواية يعلى بن عبيد، وابن ماجه في رواية عبدة بن سليمان، وابن حبان في رواية محمد بن عبيد= على ذكر تجهيز الغازي، واقتصر الترمذي في رواية عبدالرحيم بن سليمان، والنسائي في رواية خالد بن الحارث= على ذكر تفطير الصائم.
د- عمر بن قيس:
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 224)، والطبراني في الكبير (5/ 257 ح5276)، والقطيعي في جزء الألف دينار (94) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (40/ 367)؛ من طريق هوذة بن خليفة، عن عمر بن قيس، به، بلفظ: «من جهز غازيًا في سبيل الله أو خلفه في أهله؛ كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا، ومن جهز حاجًّا أو خلفه في أهله؛ كان له مثل أجر الحاج من غير أن ينقص من أجره، ومن فطَّر صائمًا كان له مثل أجره».
هـ- معقل بن عبيدالله:
أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 257 ح5275) عن أحمد بن النضر العسكري، وفي الأوسط (1048)، وابن عدي في الكامل (6/ 453)؛ عن أحمد بن عبدالرحمن بن عقال التميمي، وأبو الفضل الزهري في حديثه (50)، وابن بشران في أماليه (268)، والقضاعي في الشهاب (382)، والبيهقي (4/ 240)؛ من طريق جعفر بن محمد الفريابي، ثلاثتهم (أحمد بن النضر وأحمد بن عبدالرحمن بن عقال والفريابي) عن سعيد بن حفص أبي جعفر النفيلي، عن معقل، به، بلفظ: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، ولا ينقص من أجره شيء، ومن جهز غازيًا في سبيل الله كان له مثل أجره، ولا ينقص من أجره شيء»، لفظ العسكري، وللباقين نحوه، واقتصر أحمد بن عبدالرحمن بن عقال، وأبو الفضل الزهري والقضاعي في رواية الفريابي= على ذكر تفطير الصائم، وقال أحمد بن النضر العسكري عن النفيلي عن معقل: عن عطاء وعكرمة، عن زيد بن خالد.
و- يعقوب بن عطاء:
أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 257 ح5277) والأوسط (7700) والصغير (836) -ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (1/ 243) -؛ من طريق أبي إسماعيل المؤدب، عن يعقوب بن عطاء، به، بلفظ: «من فطَّر صائمًا أو جهز حاجًّا أو غازيًا؛ كان له مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء».
ز- ابن جريج:
أخرجه البيهقي في الكبرى (4/ 240)، وشعب الإيمان (3667)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (1762)؛ من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري، عن ابن جريج، به، بلفظ: «من فطَّر صائمًا أو جهز غازيًا؛ فله مثل أجره».
# دراسة الأسانيد:
جاء الحديث عن عطاء بن أبي رباح من طرق، وفي أكثرها إثبات فضل تجهيز الغازي، وهذا يبين أن من لم يذكره إنما اختصر الحديث، لا أن ذكره زيادة زادها بعض الرواة.
وقد اتُّفق عن ابن أبي ليلى، وحجاج بن أرطاة، وعبدالملك بن أبي سليمان، وعمر بن قيس، ويعقوب بن عطاء= على جعله عن عطاء، عن زيد بن خالد.
والجماعة فيهم الصدوق والمتكلَّم فيه والضعيف، ورواياتهم تعتضد ببعضها، إلا أن عمر بن قيس متروك واهٍ.
واختُلف على معقل بن عبيدالله فيه:
فاتفق أحمد بن عبدالرحمن بن عقال التميمي وجعفر بن محمد الفريابي على روايته عن أبي جعفر النفيلي، عن معقل، به، كرواية الجماعة،
ورواه أحمد بن النضر العسكري عن النفيلي، عن معقل، عن عطاء وعكرمة، عن زيد بن خالد، زاد عكرمة.
وذكر عكرمة في هذا الحديث خطأ -فيما يظهر-؛ لانفراد أحمد بن النضر عن أحمد بن عبدالرحمن التميمي والفريابي بزيادته، والفريابي ثقة حافظ مشهور.
وتركيبة (عكرمة عن زيد بن خالد) غريبة، ولا يصح قبولها بسند متأخر فرد.
كما اختُلف على ابن جريج في الحديث:
¥(66/196)
فرواه سفيان الثوري من رواية مؤمل بن إسماعيل عنه، عن ابن جريج، عن عطاء، عن زيد بن خالد، فخالف مؤمل أصحاب الثوري، قال البيهقي: (ورواه مؤمل بن إسماعيل عن الثوري؛ فخالف الجماعة في إسناده)، ثم أسنده، وكأنه يشير إلى إعلاله، وهو خطأ ظاهر من مؤمل، فقد خالف فيه يزيد بن زريع ومحمد بن كثير -وكلاهما من الثقات، وابن زريع ثبت حافظ-؛ حيث اتفقا فروياه عن الثوري عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، به.
ومؤمل كثير الخطأ، والظاهر أنه سلك جادة (ابن جريج عن عطاء)، فغلط.
وجاء عن ابن جريج من أوجه أخرى، يأتي بيانها، وبيان الراجح منها.
فمدار هذا الحديث: عطاء بن أبي رباح، الإمام المعروف، يرويه عن زيد بن خالد الجهني، إلا أن عطاء لم يسمع من زيد، قاله ابن المديني -كما في علله برواية ابن البراء (ص328)، ومراسيل ابن أبي حاتم (ص155) -.
ولم أجد من خالف ابن المديني أو وافقه في ذلك، إلا أن الترمذي حكم لهذا الحديث بالصحة، فكأنه لم ير فيه انقطاعًا.
ويؤيد قول ابن المديني أن عطاء كثير الإرسال، وأنه لم يسمع -بحكم الأئمة- من بعض الصحابة ممن قاربت وفاته وفاة زيد بن خالد، كأبي سعيد الخدري، وابن عمر (وقد رآهما عطاء ولم يسمع منهما)، ورافع بن خديج.
والراجح من ذلك -والله أعلم-: القول بالانقطاع؛ لجزم ابن المديني به، وهو إمام راسخ في هذا الفن، ولأن الترمذي لم يصرح بالقول بالاتصال، وإنما هو من مفهوم كلامه، ولعله لم يرده.
وإذا ثبت ذلك؛ فلا بد أن عطاءً قد تحمَّله عن واسطة هي عندنا مجهولة، وحديث المجهول ضعيف، فكيف إذا خالف في المتن؟!
فإن حديث زيد بن خالد في فضل تجهيز الغازي معروف من رواية بسر بن سعيد عنه، أخرجه البخاري في صحيحه (2843)، ومسلم (1895)، وجماعة كثيرون، ولفظه: «من جهز غازيًا في سبيل الله؛ فقد غزا، ومن خلف غازيًا في سبيل الله بخير فقد غزا»، وانظر في تخريجه: تحفة الأشراف (3/ 230)، إتحاف المهرة (5/ 10، 11)، المسند الجامع (5/ 579، 580).
وقوله في رواية الصحيحين: «فقد غزا» له المؤدى نفسه من قوله: «كان له مثل أجره».
وبسر بن سعيد الراوي عن زيد بن خالد ثقة جليل عابد، ولا شك أن الحديث حديثه، وأن زيادة ذلك الراوي المجهول بذكر تفطير الصائم زيادة منكرة.
وعلى القول بأن عطاء بن أبي رباح قد سمع من زيد بن خالد، ففي زيادته نظر؛ لأن الشيخين قد أعرضا عن روايته، وخرجا رواية بسر متفقَيْن على صحتها، وصححها غيرهما.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 09 - 09, 04:42 م]ـ
2 - حديث ابن عباس:
# التخريج:
أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 225)، والطبراني في الكبير (11/ 187 ح11449)، من طريق الحسين بن حريث، عن نصر بن حاجب، عن الحسن بن رشيد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فطَّر صائمًا فله مثل أجره».
تنبيه: وقع اسم شيخ الحسين بن حريث في معجم الطبراني: نصر بن خالد.
# دراسة الإسناد:
هذا الإسناد وجه آخر من الاختلاف عن ابن جريج في الحديث.
ولم أعرف نصر بن حاجب -أو خالد- راويه، وفي الرواة: نصر بن حاجب الخراساني، لكنه أقدم من هذا -فيما يظهر-.
والراوي عن ابن جريج: الحسن بن رشيد قال فيه أبو حاتم -كما في الجرح (3/ 14) -: (مجهول)، وقال ابنه: (يدل حديثه على الإنكار؛ وذلك أنه روى عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، أنه قال: «من صبر في حر مكة ساعة؛ باعد الله -عز وجل- منه جهنم سبعين خريفًا، ومن مشى في طريق مكة؛ كل قدم يضعها ترفع له درجة، والأخرى حسنة»)، وقال العقيلي -في الضعفاء (1/ 225 = 1/ 578 ط. السرساوي): (في حديثه وهم، ويحدث بمناكير)، وقال الذهبي -في الميزان (1/ 490) -: (فيه لين).
فالرجل له ما ينكر، خاصة عن ابن جريج، وهذا الحديث من ذلك، ولذا أخرجه العقيلي في ترجمته، وقال عَقِبَهُ: (لا يتابع الحسن على هذا).
3 - حديث أبي هريرة:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الأوسط (5818)، والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 353)؛ من طريق علي بن بهرام، عن عبدالملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من حج عن ميت فللذي حج عنه مثل أجره، ومن فطَّر صائمًا فله مثل أجره، ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله».
# دراسة الإسناد:
¥(66/197)
قال الطبراني عقبه: «لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا عبدالملك بن أبي كريمة، تفرد به علي بن بهرام».
وعلي بن بهرام راويه ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد، وأورد له هذا الحديث وحديثًا آخر، ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلاً.
وعبدالملك بن أبي كريمة شيخه صدوق، وهو مغربي قدم مصر، وتفرده عن ابن جريج، مع تفرد علي بن بهرام عنه= مما يستنكر، خاصة أنه خولف عن ابن جريج:
فقد أخرجه عبدالرزاق في مصنفه (7906) عن ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، قال: «من فطَّر صائمًا؛ أطعمه وسقاه؛ كان له مثل أجره»، موقوف.
إلا أنه أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 225) من طريق إبراهيم بن محمد الصنعاني، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 221) من طريق محمود بن غيلان، والبيهقي في شعب الإيمان (3668) من طريق أحمد بن الأزهر؛ ثلاثتهم (إبراهيم بن محمد ومحمود بن غيلان وأحمد بن الأزهر) عن عبدالرزاق، به، فرفعوه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والظاهر أن رفعه خطأ من عبدالرزاق حال حدَّثهم بالحديث، لأنه كان يغلط بأخرة بعدما عمي، وما في مصنَّفاته وكتبه أصح من غيره، قال أحمد -كما في تهذيب الكمال (18/ 57، 58) -: (هؤلاء سمعوا بعد ما عمي، كان يلقن فلقنه، وليس هو في كتبه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه، كان يلقنها بعد ما عمي)، وقال: (من سمع من الكتب فهو أصح).
ورواية المصنَّف بالوقف أصح؛ لأن الدَّبري راوي المصنف إنما روى كتاب عبدالرزاق، لا حديثه من حفظه.
ثم في هذا الإسناد علة مرفوعًا وموقوفًا؛ فإن ابن جريج من المدلسين، ولم يصرح بتحديثه، وقد أبان العقيلي عن علة الحديث، فقال -في الضعفاء (1/ 225، 226 = 1/ 579 ط. السرساوي) -: (لم يبين ابنُ جريج فيه السماعَ من صالح، أحسب أن حجاج بن محمد يرويه عن ابن جريج، عن إبراهيم بن محمد، عن صالح)، فنقل العقيلي بظنِّه -وهو الإمام الحافظ- أن حجاج بن محمد رواه عن ابن جريج بغير تدليس؛ ذاكرًا الواسطة بينه وبين صالح مولى التوأمة، وهو: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو متروك مشهور الترك والضعف الشديد.
وللحديث رواية أخرى موقوفة عن أبي هريرة:
أخرجها عبدالرزاق في مصنفه (7908) عن عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي هريرة؛ دعته امرأة ليفطر عندها، ففعل، وقال: «إني أخبرك أنه ليس من رجلٍ يفطر عند أهل بيت إلا كان لهم مثل أجره»، فقالت: وددت أنك تتحين -أو نحو ذلك- لتفطر عندي، قال: «إني أريد أن أجعله لأهل بيتي».
إلا أن في عمر بن راشد كلام، وقد قال أحمد -كما في تهذيب الكمال (21/ 341) -: (حدَّث عن يحيى بن أبي كثير بأحاديث مناكير)، ونصَّ على ضعف حديثه عن يحيى بن أبي كثير خاصة غير واحد.
ثم رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة مرسلة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 09 - 09, 04:42 م]ـ
4 - حديث عائشة:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الأوسط (7136، 8438) من طريق كثير بن هشام، عن عيسى بن إبراهيم، عن الحكم بن عبدالله الأيلي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة، قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا، وما عمل من أعمال البر إلا كان أجره كصاحب الطعام ما كان من قوة الطعام فيه».
# دراسة الإسناد:
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحكم بن عبدالله الأيلي، ولا عن الحكم إلا عيسى بن إبراهيم، تفرد به كثير بن هشام».
وعيسى بن إبراهيم الراوي عن الحكم هو ابن طهمان الهاشمي، وهو متروك منكر الحديث، انظر ترجمته في لسان الميزان (4/ 391).
والحكم بن عبدالله الأيلي متروك منكر الحديث، واتُّهم بالوضع، انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 332 - 334).
فهذا الإسناد واهٍ جدًّا.
وقد جاء عن عائشة موقوفًا عليها:
أخرجه النسائي في الكبرى (3318) من طريق الحسين بن ذكوان المعلم، عن عطاء، عن عائشة، قالت: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، من غير أن ينتقص من أجر الصائم شيء».
والحسين بن ذكوان فيه كلام، والحديث مشهور عن عطاء عن زيد بن خالد، وقد رواه عنه كذلك جماعة -كما سبق-.
ثم إن عطاء لم يبين سماعه من عائشة، وقد قال أحمد -كما في تهذيب التهذيب (7/ 182) -: (ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها الا أن يقول: سمعت).
فإسناد هذا الموقوف فيه نظر.
5 - حديث عبدالله بن مسعود:
¥(66/198)
# التخريج:
أخرجه الخلال في المجالس العشرة (20) من طريق بهلول بن عبيد، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فطر صائمًا كان له مثل أجر الصائم، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء».
# دراسة الإسناد:
بهلول بن عبيد المتفرد بهذا الإسناد ضعيف جدًّا، واتُّهم بسرقة الحديث، انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 67).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 09 - 09, 04:43 م]ـ
6 - ومن الشواهد: حديث سلمان الفارسي:
# التخريج:
أخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (41)، وابن خزيمة (1887) -ومن طريقه البيهقي في الشعب (3336) وابن بشكوال في الذيل على جزء بقي بن مخلد في الحوض والكوثر (67) وأبو اليُمن بن عساكر في جزئه في أحاديث شهر رمضان (7) -، وابن شاهين في فضائل رمضان (16)، والبيهقي في الشعب (3336)، والدعوات الكبير (532)، وفضائل الأوقات (37)، وابن أبي الصقر في مشيخته (43)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (1753)، والبغوي في تفسيره (1/ 202، 203)؛ من طريق يوسف بن زياد، عن همام بن يحيى،
وابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (58)، وابن حبان في المجروحين (1/ 247)، والطبراني في الكبير (6/ 262 ح6161)، وفي مكارم الأخلاق (146)، وابن عدي في الكامل (2/ 220)، والبيهقي في الشعب (3669)، وفضائل الأوقات (72)؛ من طريق حكيم بن خذام،
والبزار (2501)، والطبراني في الكبير (6/ 262 ح6162)، وابن عدي في الكامل (2/ 306) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 192) -؛ من طريق الفضل بن قرة، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (1763) من طريق عمرو بن سفيان القطيعي، كلاهما (الفضل وعمرو بن سفيان) عن الحسن بن أبي جعفر،
والمحاملي في أماليه (293 - رواية ابن البيع)، وابن عدي في الكامل (5/ 293)؛ من طريق عبدالعزيز بن عبدالله القرشي أبي وهب، عن سعيد بن أبي عروبة،
وابن شاهين في فضائل رمضان (15) من طريق أحمد بن الفرج الحمصي، عن يحيى بن سعيد العطار، عن سلام بن سلم،
والبيهقي في الشعب (3336) من طريق محمد بن الفرج الأزرق، عن عبدالله بن بكر السهمي، عن إياس بن عبدالغفار،
جميعهم (همام وحكيم بن خذام والحسن بن أبي جعفر وابن أبي عروبة وسلام وإياس) عن علي بن زيد بن جدعان،
وأخرجه الحارث في مسنده -كما في بغية الباحث (321) والمطالب العالية (106) -، وابن أبي حاتم في العلل (1/ 249) عن الحسن بن عرفة، والعقيلي في الضعفاء (1/ 35) من طريق أحمد بن عمران الأخفش -ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 333) -، ثلاثتهم (الحارث والحسن بن عرفة وأحمد بن عمران) عن عبدالله بن بكر السهمي، عن إياس،
كلاهما (علي بن زيد بن جدعان وإياس) عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي، قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخر يوم من شعبان فقال: «يا أيها الناس، إنه قد أظلكم شهر مبارك ... »، فذكر حديثًا طويلاً في فضل رمضان، وفيه: «من فطَّر فيه صائمًا كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه»، قيل: يا رسول الله، ليس كلنا نجد ما نفطِّر به الصائم، قال: «يعطي الله هذا الثواب من فطَّر صائمًا على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة ماء، ومن أشبع صائمًا كان له مغفرة لذنوبه، وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا»، لفظ الحارث، وللباقين نحوه مختصرًا ومطولاً، وبعضهم يذكر فضائل أخرى مختلفة.
# دراسة الأسانيد:
رواه علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب، وعن علي جماعة:
أ- همام بن يحيى:
وقد تفرد عنه -فيما وجدت-: يوسف بن زياد البصري، وهو ضعيف منكر الحديث، انظر ترجمته في لسان الميزان (6/ 321).
ب- حكيم بن خذام:
وحكيم هذا منكر الحديث، بل قال أبو حاتم: (متروك الحديث)، انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 342).
ج- الحسن بن أبي جعفر:
ورواه عنه الفضل بن قرة ابن أخيه، ولم أجد له ترجمة، وعمرو بن سفيان القطيعي، وهذا ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 481)، ولم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً.
والحسن بن أبي جعفر نفسه ضعيف.
د- سعيد بن أبي عروبة:
¥(66/199)
ورواه عن سعيد: أبو وهب عبدالعزيز بن عبدالله الجدعاني القرشي، وهذا ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 394) وقال: (يغرب، يجب أن يعتبر حديثه إذا بين السماع)، وذكره ابن عدي في الكامل، وقال: (عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات)، وذكر له هذا الحديث في أحاديث مما يستنكر له.
وتفرده عن سعيد بن أبي عروبة في جلالته ورواية الناس عنه محل نكارة.
هـ- سلام بن سليم:
وهو -فيما يظهر- الطويل، وهو متروك معروف الترك.
ورواه عنه: يحيى بن سعيد، ووقع في مطبوعة فضائل رمضان لابن شاهين نسبته: (القطان)، وهذا -فيما يظهر- تحريف عن (العطار)، فالراوي عنه (أحمد بن الفرج الحمصي) غير معروف بالرواية عن يحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن سعيد العطار حمصي كأحمد بن الفرج، فهو بالرواية عنه أولى.
ويحيى بن سعيد الحمصي هذا منكر الحديث، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (11/ 193).
و- إياس:
وقد اختُلف عن عبدالله بن بكر السهمي في روايته:
فرواه الحارث بن أبي أسامة والحسن بن عرفة وأحمد بن عمران الأخفش عنه، عن إياس، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان، به، ولفظ الصيغة عند الحارث: (حدثني بعض أصحابنا؛ رجل يقال له: إياس، رفع الحديث إلى سعيد بن المسيب).
ورواه محمد بن الفرج الأزرق عن عبدالله بن بكر، عن إياس؛ فسماه: إياس بن عبدالغفار، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، به.
ومحمد بن الفرج فيه ضعف، ورواية الثلاثة الثقات أصح، وروايته في تسمية والد إياس، وفي ذكر علي بن زيد بن جدعان= منكرة.
ثم إن عبدالله بن بكر السهمي لم يضبط اسم شيخه في هذا الحديث، قال أبو حاتم الرازي -كما في العلل (1/ 249) -: (غلط فيه عبدالله بن بكر، إنما هو: أبان بن أبي عياش، فجعل عبدُالله بن بكر أبانًا إياسًا)، ولعل عبدالله بن بكر سمع الحديث قديمًا من أبان، أو كان صغيرًا، فلما قرأ اسم شيخه صحَّف.
وقد سمى أحمد بن عمران في رواية العقيلي إياسًا: إياس بن أبي إياس، وعلى هذا ترجمَهُ العقيلي، ولعله داخل في التصحيف عن (أبان بن أبي عياش)، على أن الرواية بدون تسمية أبيه أقوى.
وأبان بن أبي عياش الذي رجعت هذه الرواية إليه متروك مشهور الترك.
وبهذا يتبين أن حديث سلمان هذا تكاثر عليه الضعفاء والمتروكون، وليس له طريق يمكن أن تثبت، وأسانيده لا يصح تقويتها ببعضها؛ لضعفها ونكارتها.
فالحديث لا يثبت أولاً عن علي بن زيد بن جدعان، وحتى لو ثبت، فعليٌّ نفسه ضعيف، وتفرده عن سعيد بن المسيب محل نظر شديد.
ولهذا؛ فقد تشكك ابن خزيمة في صحة الحديث، قال في التبويب عليه: (باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر)، وهذه عادته في أحاديث ضعيفة، وهو بريء بذلك من عهدة تصحيح الخبر، وقال أبو حاتم الرازي -كما في العلل (1/ 249) -: (هذا حديث منكر)، وترجم العقيلي في ضعفائه (1/ 35) لإياس -أحد رواة الحديث-، وقال: (مجهول، وحديثه غير محفوظ)، ثم أسند هذا الحديث، وقال: (قد روي من غير وجه، ليس له طريقٌ ثبت)، وقال ابن حبان في ترجمة حكيم بن خذام في المجروحين (1/ 247) بعد أن أسند له هذا الحديث: (وهذا لا أصل له)، وقال الذهبي في ترجمة إياس المذكور -في الميزان (1/ 282) -: (لا يعرف، وخبره منكر).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 09 - 09, 04:43 م]ـ
7 - ومن الشواهد: حديث جابر بن عبدالله:
# التخريج:
أخرجه ابن الفاخر في موجبات الجنة (250) من طريق أحمد بن عبدالله بن أحمد الساوي، عن محمد بن جعفر بن فضالة، ثنا مالك بن أنس، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فطر صائمًا فله الجنة، ومن أشبع جائعًا فله الجنة ... »، في حديث طويل فيه تعداد لخصال كثيرة توجب الجنة.
# دراسة الإسناد:
هكذا جاء الإسناد، وفيه غير واحد لم أعرفه، والراوي عن مالك بن أنس لم أعرفه أيضًا، وفي الرواة: محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة، لكنه متأخر عن مالك، فالله أعلم.
وإسناد متأخر كهذا، فيه تفرد مجهول عن إمام مثل مالك بن أنس= ليس إلا إسنادًا منكرًا.
الخلاصة:
لم يثبت لهذا الحديث إسناد يصح الاعتماد عليه، وتقوية أسانيده ببعضها تقويةٌ للمنكر بالمنكر، والخطأ بالخطأ.
ولا شك أن هذا لا يعني إلغاء فضل تفطير الصائمين؛ فإن من المتقرر أن ضعف الدليل لا يعني انتفاء المدلول.
والله أعلم.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[09 - 09 - 09, 07:09 م]ـ
¥(66/200)
جزاكم الله خيرا
###
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 09 - 09, 11:50 م]ـ
وإياك أخي أسامة.
تصحيحات:
* في رواية عبدالملك بن أبي سليمان عن عطاء عن زيد بن خالد:
واقتصر الترمذي في رواية القطان، وابن ماجه والعقيلي في رواية يعلى بن عبيد، وابن ماجه في رواية عبدة بن سليمان، وابن حبان في رواية محمد بن عبيد= على ذكر تجهيز الغازي، واقتصر الترمذي في رواية عبدالرحيم بن سليمان، والنسائي في رواية خالد بن الحارث= على ذكر تفطير الصائم.
تصحَّح إلى:
واقتصر الترمذي في رواية القطان، وابن ماجه في رواية عبدة بن سليمان، وابن حبان في رواية محمد بن عبيد= على ذكر تجهيز الغازي، واقتصر الترمذي في رواية عبدالرحيم بن سليمان، والنسائي في رواية خالد بن الحارث، وابن ماجه والعقيلي في رواية يعلى بن عبيد= على ذكر تفطير الصائم.
* في حديث سلمان الفارسي:
والبيهقي في الشعب (3336) من طريق محمد بن الفرج الأزرق، عن عبدالله بن بكر السهمي، عن إياس بن عبدالغفار،
تُقَدَّم، وتصحَّح إلى:
وابن أبي حاتم في العلل (1/ 249) عن الحسن بن عرفة، والبيهقي في الشعب (3336) من طريق محمد بن الفرج الأزرق، كلاهما (الحسن بن عرفة ومحمد بن الفرج) عن عبدالله بن بكر السهمي، عن إياس -سمَّاه الأزرق: ابن عبدالغفار-،
وأخرجه الحارث في مسنده -كما في بغية الباحث (321) والمطالب العالية (106) -، وابن أبي حاتم في العلل (1/ 249) عن الحسن بن عرفة، والعقيلي في الضعفاء (1/ 35) من طريق أحمد بن عمران الأخفش -ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 333) -، ثلاثتهم (الحارث والحسن بن عرفة وأحمد بن عمران) عن عبدالله بن بكر السهمي، عن إياس،
يحذف التخريج من علل ابن أبي حاتم.
و- إياس:
وقد اختُلف عن عبدالله بن بكر السهمي في روايته:
فرواه الحارث بن أبي أسامة والحسن بن عرفة وأحمد بن عمران الأخفش عنه، عن إياس، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان، به، ولفظ الصيغة عند الحارث: (حدثني بعض أصحابنا؛ رجل يقال له: إياس، رفع الحديث إلى سعيد بن المسيب).
ورواه محمد بن الفرج الأزرق عن عبدالله بن بكر، عن إياس؛ فسماه: إياس بن عبدالغفار، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، به.
ومحمد بن الفرج فيه ضعف، ورواية الثلاثة الثقات أصح، وروايته في تسمية والد إياس، وفي ذكر علي بن زيد بن جدعان= منكرة.
تصحَّح إلى:
و- إياس:
وقد اختُلف عن عبدالله بن بكر السهمي في روايته:
فرواه الحارث بن أبي أسامة وأحمد بن عمران الأخفش عنه، عن إياس، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان، به، ولفظ الصيغة عند الحارث: (حدثني بعض أصحابنا؛ رجل يقال له: إياس، رفع الحديث إلى سعيد بن المسيب).
ورواه الحسن بن عرفة ومحمد بن الفرج الأزرق عن عبدالله بن بكر، عن إياس، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، به.
والظاهر أن عبدالله بن بكر -أو شيخه- كان يسقط علي بن زيد بن جدعان أحيانًا، ويذكره أحيانًا، وصيغة (رفع الحديث إلى سعيد بن المسيب) تشير إلى واسطة بين إياس وابن المسيب.
وأما تسمية والد إياس بـ (عبدالغفار)؛ فجاء بذلك محمد بن الفرج، والرجل فيه ضعف، وروايته في ذلك لا تصح.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[10 - 09 - 09, 03:56 ص]ـ
نفع الله بك، وجزاك خيرًا.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[10 - 09 - 09, 06:57 ص]ـ
جزاك الله خيرًا ونفع بك.
وهلاَّ أظهرتَه في بداية رمضان؟! (ابتسامة).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 09 - 09, 01:44 ص]ـ
وإياكما، بارك الله فيكما.
3 - حديث أبي هريرة:
...
فقد أخرجه عبدالرزاق في مصنفه (7906) عن ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، قال: «من فطَّر صائمًا؛ أطعمه وسقاه؛ كان له مثل أجره»، موقوف.
إلا أنه أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 225) من طريق إبراهيم بن محمد الصنعاني، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 221) من طريق محمود بن غيلان، والبيهقي في شعب الإيمان (3668) من طريق أحمد بن الأزهر؛ ثلاثتهم (إبراهيم بن محمد ومحمود بن غيلان وأحمد بن الأزهر) عن عبدالرزاق، به، فرفعوه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والظاهر أن رفعه خطأ من عبدالرزاق حال حدَّثهم بالحديث، لأنه كان يغلط بأخرة بعدما عمي، وما في مصنَّفاته وكتبه أصح من غيره، قال أحمد -كما في تهذيب الكمال (18/ 57، 58) -: (هؤلاء سمعوا بعد ما عمي، كان يلقن فلقنه، وليس هو في كتبه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه، كان يلقنها بعد ما عمي)، وقال: (من سمع من الكتب فهو أصح).
ورواية المصنَّف بالوقف أصح؛ لأن الدَّبري راوي المصنف إنما روى كتاب عبدالرزاق، لا حديثه من حفظه.
كنت قد قلت في موضوع آخر قبل أكثر من سنة:
هكذا جاء هذا الحديث في مطبوعة المصنف ومخطوطته، فإن لم يكن خطأً منهما؛ فهو خطأ من الدبري راوي المصنف عن عبد الرزاق:
فقد أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 225) عن إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني،
وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 221) من طريق محمود بن غيلان،
والبيهقي في شعب الإيمان (3954) من طريق أبي الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع،
ثلاثتهم عن عبد الرزاق به، رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا محتمل أيضًا، إلا أن ما أثبتُّه في هذا التخريج المطوَّل أظهر -في نقدي الآن-.
والحديث معلول مرفوعًا وموقوفًا -كما هو مبيَّن في أصل التخريج-:
ثم في هذا الإسناد علة مرفوعًا وموقوفًا؛ فإن ابن جريج من المدلسين، ولم يصرح بتحديثه، وقد أبان العقيلي عن علة الحديث، فقال -في الضعفاء (1/ 225، 226 = 1/ 579 ط. السرساوي) -: (لم يبين ابنُ جريج فيه السماعَ من صالح، أحسب أن حجاج بن محمد يرويه عن ابن جريج، عن إبراهيم بن محمد، عن صالح)، فنقل العقيلي بظنِّه -وهو الإمام الحافظ- أن حجاج بن محمد رواه عن ابن جريج بغير تدليس؛ ذاكرًا الواسطة بينه وبين صالح مولى التوأمة، وهو: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو متروك مشهور الترك والضعف الشديد.
والله أعلم.
¥(66/201)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[20 - 09 - 09, 02:11 ص]ـ
شيخنا أبا عبد الله.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
أقول: إعلاله بالدبري قوي.
راجع "شيوخ الطبراني" للمنصوري (ص206) مع التنبيه أن خلاصة الحكم على شيوخه هي من وضع الشيخ أبي الحسن المأربي وفقه الله.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[20 - 09 - 09, 05:07 ص]ـ
للفائدة:
انظر: زوائد السنن الأربع على الصحيحين في أحاديث الصيام (جمعًا وتخريجًا ودراسة)، للشيخ: عمر المقبل. (2/ 654).
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[21 - 09 - 09, 12:40 ص]ـ
للفائدة:
انظر: زوائد السنن الأربع على الصحيحين في أحاديث الصيام (جمعًا وتخريجًا ودراسة)، للشيخ: عمر المقبل. (2/ 654).
من يتفضل بتصوير الكتاب المذكور أعلاه كهدية عيدية.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[21 - 09 - 09, 04:20 ص]ـ
رضي الله عنك وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[21 - 09 - 09, 04:33 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله في أخينا ورضي عنه، بحث قيم وجدير بالعناية والقراءة.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[21 - 09 - 09, 05:49 ص]ـ
السلام عليكم
البحث في ملف وورد.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:19 ص]ـ
أخي أبا فاطمة: أحسن الله إليك.
لكلا الرأيين وجاهة، والذي جعلني أميل إلى صحة رواية الدبري: أنها رواية كتاب ومصنف، لا رواية سماع وحفظ، ورواية الكتب أبعد عن وقوع الخلل من رواية الحفظ إذا كان الراوي ثقة في ضبط كتابه.
الشيخ أبا معاذ: شكر الله لك، نُظر، والبحث هناك هو المنشور هنا -تقريبًا-:
http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-1313.htm
الأخ أبا عبدالله الهلالي: آمين، جزاك الله خيرًا.
الأخ أبا المعالي: آمين، شكر الله لك وبارك فيك، وليتك ما بالغت في مقدمتك للملف، أحسن الله إليك.
الأخ يوسف الفايد: وإياك.
ـ[صالح جزرة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 08:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[ابو الحسن احمد السكندري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 05:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 09 - 09, 02:27 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ويؤيد قول ابن المديني أن عطاء كثير الإرسال، وأنه لم يسمع -بحكم الأئمة- من بعض الصحابة ممن قاربت وفاته وفاة زيد بن خالد، كأبي سعيد الخدري، وابن عمر (وقد رآهما عطاء ولم يسمع منهما).
وفي نظري أن هذه الجزئية بحاجة إلى زيادة بحث.
وهنا فائدة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=81700&postcount=4
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:35 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ محمد, وهذا جهد مبارك يذكر فيشكر
ـ[سلمان الخوير]ــــــــ[12 - 08 - 10, 07:26 م]ـ
بارك الله فيكم ....
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:03 ص]ـ
بحث متكامل تبارك الله ..
أسأل الله أن ينفع بعلمكم ويجزيكم عن المسلمين خيرا .. بوركتم ووفقتم
ـ[العدناني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:25 م]ـ
1 - حديث زيد بن خالد:
# التخريج:
يرويه عطاء بن أبي رباح عنه، وعن عطاء جماعة:
ز- ابن جريج:
أخرجه البيهقي في الكبرى (4/ 240)، وشعب الإيمان (3667)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (1762)؛ من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري، عن ابن جريج، به، بلفظ: «من فطَّر صائمًا أو جهز غازيًا؛ فله مثل أجره».
# دراسة الأسانيد:
كما اختُلف على ابن جريج في الحديث:
فرواه سفيان الثوري من رواية مؤمل بن إسماعيل عنه، عن ابن جريج، عن عطاء، عن زيد بن خالد، فخالف مؤمل أصحاب الثوري، قال البيهقي: (ورواه مؤمل بن إسماعيل عن الثوري؛ فخالف الجماعة في إسناده)، ثم أسنده، وكأنه يشير إلى إعلاله، وهو خطأ ظاهر من مؤمل، فقد خالف فيه يزيد بن زريع ومحمد بن كثير -وكلاهما من الثقات، وابن زريع ثبت حافظ-؛ حيث اتفقا فروياه عن الثوري عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، به.
ومؤمل كثير الخطأ، والظاهر أنه سلك جادة (ابن جريج عن عطاء)، فغلط.
وجاء عن ابن جريج من أوجه أخرى، يأتي بيانها، وبيان الراجح منها.
[/ FONT]
نحن في الانتظار ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:36 م]ـ
بارك الله في الإخوة الكرام، وجزاهم خير الجزاء.
نحن في الانتظار ...
وفقك الله، قد خُتم البحث من حين كتبتُ (الخلاصة)، والأوجه عن ابن جريج موجودة في تضاعيف البحث.(66/202)
قصه الصحابه وسنه السواك
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[09 - 09 - 09, 04:46 م]ـ
ُذكر .... أن الصحابة أرادوا فتح حصناً ما، فاستعصى عليهم، فجلسوا يرتاحونويستاكون، فرآهم أهل الحصن فقالوا: " هؤلاء يحضِّرون أنفسهم ليأكلوننا!! " فاستسلموا للصحابة.
اي مراجع ذكرت القصه ....
صحه هذه القصه //قال الشيخ محمد عبد السلام خضر الشقيري في "السنن والمبتدعات المتعلقةبالأذكار والصلوات:
والحكاية المشهورة على ألسنة الناس،ويتشدق بها كثير من المتعالمين في دروسهم، وهي أن الصحابة غزوا غزوة، فنال الكفارمنهم، فتساءلوا عما هجروه من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فتذكروا السواك،فاستاكوا بالجريدة، فرآهم العدو فولوا الأدبار خوفاً منهم، وقالوا: إنهم يسنونأسنانهم أي يحدونها ليأكلونا.
لا أصل لها، وإن تعجبفأعجب من ذكر المتعالمين لهذه الترهات ونشرها على الناس في المحافل والدروس مع أنهاباطلة. اهـ.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 09 - 09, 07:15 م]ـ
سبق الكلام على هذا الأمر في هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6690
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85958(66/203)
من يسعفني بترجمة كَيْسَان مَوْلَى عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ
ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يسعفني بترجمة كَيْسَان مَوْلَى عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ
وله جزيل الشكر
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[10 - 09 - 09, 12:10 ص]ـ
صالح بن كيسان الإمام الحافظ الثقة أبو محمد ويقال أبو الحارث المدني المؤدب مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز يقال مولى بني غفار ويقال مولى بني عامر ويقال مولى آل معيقيب الدوسي رأى عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر
وقد قال يحيى بن معين إنه سمع منهما وحدث عن عبيد الله بن عبد الله وعروة بن الزبير وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وسالم بن عبد الله ونافع بن جبير ونافع مولى ابن عمر ونافع مولى أبي قتادة والقاسم بن محمد وابن شهاب رفيقه وينزل إلى ابن عجلان وإسماعيل بن محمد بن سعد وعدة وكان من أئمة الأثر حدث عنه عمرو بن دينار وهو أكبر منه وموسى بن عقبة وهو من طبقته وابن عجلان وابن إسحاق وابن جريج ومعمر ومالك وسليمان ابن بلال وابن عيينة والدراوردي وحماد بن زيد وإبراهيم بن سعد وأبو ضمرة الليثي وخلق سواهم
قال مصعب بن عبد الله كان مولى امرأة من دوس وكان عالما ضمه عمر بن عبد العزيز إلى نفسه وهو أمير يعني بالمدينة قال فكان يأخذ عنه ثم بعث إليه الوليد بن عبد الملك فضمه إلى ابنه عبد العزيز بن الوليد وكان صالح جامعا من الحديث والفقه والمروءة
قال حرب الكرماني سئل أحمد بن حنبل عن صالح بن كيسان فقال بخ بخ
وقال عبد الله بن أحمد عن صالح أكبر من الزهري قد رأى صالح بن عمر وروى إسحاق الكوسج
عن يحيى بن معين ثقة وروى عباس عن يحيى قال ليس به بأس في الزهري وقد سمع من ابن عمر وعن يحيى قال معمر أحب إلي في الزهري
وروى يعقوب بن شيبة حدثنا أحمد بن العباس قال قال يحيى ابن معين ليس في أصحاب الزهري أثبت من مالك ثم صالح بن كيسان ثم معمر ثم يونس وقال يعقوب صالح ثقة ثبت وقال علي بن المديني كان أسن من الزهري رأى ابن عمر
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه قال صالح أحب إلي من عقيل لأنه حجازي وهو أسن رأى ابن عمر وهو ثقة يعد في التابعين
وقال النسائي وابن خراش وغيرهما ثقة روى معمر عن صالح قال اجتمعت أنا وابن شهاب ونحن نطلب العلم فاجتمعنا على أن نكتب السنن فكتبنا كل شيء سمعنا عن النبي ثم قال نكتب ما جاء عن أصحابه فقلت ليس بسنة فقال بل هو سنة فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت الحميدي عن سفيان قال كان عمرو يحدث حديث صالح بن كيسان في نزول النبي الأبطح يعني عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي قتادة قال ثم قدم صالح فقال لنا عمرو اذهبو فسلوه عن هذا الحديث فذهبنا إليه فسألناه يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال كان صالح بن كيسان مؤدب ابن شهاب فربما ذكر صالح الشيء فيرد عليه ابن شهاب فيقول حدثنا فلان وحدثنا فلان بخلاف ما قال فيقول له صالح تكلمني وأنا أقمت أود لسانك
عبد العزيز الأويسي سمعت إبراهيم بن سعد جئت صالح بن كيسان في منزله وهو يكسر لهرة له يطعمها ثم يفت لحمامات له أو لحمام يطعمه وهم الحاكم وهمين في قوله فقال مات زيد بن أبي أنيسة وهو ابن ثلاثين سنة وصالح بن كيسان وهو ابن مئة ونيف وستين سنة وكان قد لقي جماعة من الصحابة ثم تلمذ بعد للزهري وتلقن عنه العلم وهو ابن تسعين سنة ابتدأ بالعلم وهو ابن سبعين سنة والجواب أن زيدا مات كهلا من أبناء أربعين سنة أو أكثر وصالح عاش نيفا وثمانين سنة ما بلغ التسعين ولو عاش كما زعم أبو عبد الله لعد في شباب الصحابة فإنه مدني ولكان ابن نيف وثلاثين سنة وقت وفاة النبي ولو طلب العلم كما قال الحاكم وهو ابن سبعين سنة لكان قد عاش بعدها نيفا وتسعين سنة ولسمع من سعد بن أبي وقاص وعائشة فتلاشى ما زعمه قال الواقدي مات صالح بن كيسان بعد الأربعين والمئة وقبل مخرج محمد بن عبد الله بن حسن قال وكان ثقة كثير الحديث
سير أعلام النبلاء///صالح بن كيسان
تهذيب الكمال للمزي
تهذيب التهذيب - ابن حجر
صفة الصفوة. المؤلف, ابن الجوزي
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 09 - 09, 12:13 ص]ـ
http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?id=819
هذه ترجمة صالح بن كيسان ربما كان إبنه و الله أعلم
ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 04:38 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
ولكني أريد ترجمة كيسان وليس صالح الإمام المعروف , وربما كان أباه؟!!
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[10 - 09 - 09, 06:48 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
ولكني أريد ترجمة كيسان وليس صالح الإمام المعروف , وربما كان أباه؟!!
كيسان مولى الزبير مجهول؛ روى عنه أبو عاصم سعد بن زياد الهاشمي - فيه ضعف -، وروى عن سلمان الفارسي حديث شرب عبد الله بن الزبير دمَ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. والحديث معلول بضعف أبي عاصم وبجهالة كيسان. والله أعلم.
¥(66/204)
ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 02:06 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا فاطمة
نعم وقفت على هذا الحديث , وهو المراد , ولكني أردت أن يسعفني من وقف على ترجمة له , أو تنصيص من أهل العلم على جهالته أم من جمع مروياته بارك الله فيك.(66/205)
لماذا يضعف اهل العلم مرويات الواقدي وهو شيخ ابن سعد صحاب الطبقات مع غزارت علمه وسعته معرفته يالتاريخ والسير ...
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[10 - 09 - 09, 12:26 ص]ـ
لماذا يضعف اهل العلم مرويات الواقدي وهو شيخ ابن سعد صحاب الطبقات مع غزارت علمه وسعته معرفته يالتاريخ والسير ...
.... جزاكم الله خير
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[10 - 09 - 09, 09:03 ص]ـ
لأنهم سبروا مروياته فكانت العادة في مروياته مخالفت الثقات. .
وقد يكون الشخص عالما بالتجويد ضعيف بالفقه
وقد يكون عالما بالفقه ضعيف بالحديث
فتأمل
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 09 - 09, 09:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد: الكلام على الواقدي كثير جدا، ولعلي أسوق في هذه العجالة خلاصة القول فيه، لعلها تكون إن شاء الله تعالى مرجع المبتدئين وموئل الطالبين.
ترجمته:
هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي المدني القاضي مولاهم، أحد الأئمة الأعلام، والمؤرخين العظام، ولد سنة (130 هـ)، وتوفي سنة (207 هـ).
عرف بكثرة وسعة حفظه وغزارة علمه، وطول باعه في علم التأريخ والسير، ونقل الأخبار والمغازي، والحوادث.
واتفق أئمة النقد على أنه متروك، وتكاد تجد إجماع المحدثين على تركه وشدة ضعفه، إن لم يكونوا أجمعوا على ذلك.
حتى قال الذهبي: "استقر الإجماع على وهن الواقدي".
وقال في موضع آخر: "أحد أوعية العلم على ضَعْفه المتفق عليه".
ولما كان طويل الباع في علم التواريخ والسير، احتاج إليه كثير من أهل العلم من المحدثين والمفسرين، كالذهبي وابن كثير وابن حجر.
قال ابن كثير: والواقدي -رحمه الله- عنده زيادات حسنة وتأريخ محرر غالباً، فإنه من أئمة هذا الشأن الكبار، وهو صدوق في نفسه مكثار".
وقال أبو بكر الخطيب: "كان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه، وكثره حفظه لا يحفظ القرآن".
وقال الذهبي: "وقد تقرر أن الواقدي ضعيف، يحتاج إليه في الغزوات والتأريخ".
وقال في موضع آخر: "الواقدي جمع فأوعى، وخلط الغث بالسمين والخرز بالدر الثمين فاطرحوه لذلك، ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة وأخبارهم". [ينظر: سير أعلام النبلاء (9/ 454)].
فما جاء من طريقه في الأحكام والعقائد فيحتاط منه، ويرجح بمن هو أوثق منه عند الاختلاف.
أقوال أهل العلم فيه:
وأهل العلم فيه بين مثن عليه وموثق له، وبين تارك ومكذب ومضعف له:
فأما الذين أثنوا عليه فهم قلة في جنب من ضعفوه وتركوه:
قال مصعب الزبيري: حدثني من سمع عبد الله بن المبارك يقول: كنت أقدم المدينة فما يفيدني ويدلني على الشيوخ إلا الواقدي.
وقال محمد بن جرير: قال ابن سعد: كان الواقدي يقول: ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه، وحفظي أكثر من كتبي.
وقال يعقوب بن شيبة: لما انتقل الواقدي من جانب الغربي، يقال: إنه حمَّل كتبه على عشرين ومئة وقر.
وعن أبي حذافة السهمي قال: كان للواقدي ست مئة قمطر كتب.
وسُئِل معنُ بنُ عيسى عن الواقديِّ، فقال: أنا أُسْأَلُ عن الواقدي؟، الواقدي يُسألُ عني. وسألتُ ابن نمير عنه فقال: أما حديثه هاهنا، فمستوٍ، وأما حديث أهل المدينة، فهم أعلم به.
وروى جابر بن كردي، عن يزيد بن هارون قال: الواقدي ثقة.
وقال ابن العماد الحنبلي: الواقدي قاضي بغداد، المدني، العَلاَّمة، أحد أوعية العلم.
وكما تراهم فإنهم لا يبلغون عد أصابع اليدين جميعا.
وأما الذين ضعفوه وتركوه:
فقد روى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال: عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها، ثم قال لا يروى عنه وضعَّفه.
وقال الإمام أحمد: "هو كذاب".
وقال أبو داود السجستاني: أخبرني مع سمع علي بن المديني يقول: روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب.
وقال الدولابي: حدثنا معاوية بن صالح قال لي أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: لم يكن الواقدي مقنعا، ذكرت لأحمد موته يوم مات ببغداد، فقال جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين.
وقال أبو داود: لا أكتب حديثه، ما أشك أنه كان ينقل الحديث، لا ينظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره فيه، روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديثه. وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة.
¥(66/206)
وقال عنه يحيى بن معين في تاريخه:685 ـ والواقدي: ليس بشيء. وفي موضع آخر: "ضعيف" وفي آخر: "ليس بثقة".
وعنه أيضا -أي ابن معين- قال: أغرب الواقدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين ألف حديث.
وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي: كتب الواقدي كذب.
وقال النسائي: المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: ابن أبى يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام.
وقال أيضا النسائي في "الكنى": أخبرنا عبد الله بن أحمد الخفَّاف، قال: قال إسحاق هو -يعني: الواقدي- عندي ممن يضع الحديث.
وقال أيضا -أي النسائي-: "متروك الحديث".
وقال البخاري: سكتوا عنه، ما عندي للواقدي حرف، وما عرفت من حديثه، فلا أقنع به.
وقال -أي البخاري- في موضع آخر: "متروك الحديث، تركه أحمد وابن نمير وابن المبارك، وإسماعيل بن زكريا ".
وقال ابن راهويه: هو عندي ممَّنْ يضع الحديث.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 26): نا عبد الرحمن، قال: سألت أبا زرعة عن محمد بن عمر الواقدي، فقال ضعيف، قلت: يكتب حديثه؟ قال: ما يعجبني إلا على الاعتبار، ترك الناس حديثه.
قال الذهبي: لا شيء للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد عند ابن ماجة: حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا شيخ لنا فما جَسَرَ ابن ماجة أن يفصح به، وما ذاك إلا لوهن الواقدي عند العلماء، ويقولون: إن ما رواه عنه كاتبه في الطبقات هو أمثل قليلا من رواية الغير عنه.
وقال الإمام ابن المديني: "الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي، ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء".
وقال الإمام أبو داود لابن المبارك: "حَدِّثنا عن الواقدي، قال: سوء".
وقال الإمام ابن عدي: "ومن يروي عن الواقدي من الثقات فتلك الأحاديث غير محفوظة عنهم إلا من رواية الواقدي؛ والبلاء منه ومتون أخبار الواقدي غير محفوظة وهو بين الضعف".
ولذلك قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء للذهبي 8/ 303: "وقد تقرر أن الواقدي ضعيف ... ونُورد آثاره من غير احتجاج ... فهذه الكتب الستة ومسند أحمد وعامة من جمع في الأحكام نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء، بل متروكين ومع هذا لا يُخرجون لمحمد بن عمر شيئاً ... إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عِداد الواهي". اهـ.
خلاصة القول فيه: أن أهل الحديث اتفقوا على تركه وشدة ضعفه، وأنه لا يحتج به إذا وافق، فكيف إذا خالف، أما بالنسبة لأخباره وما نقله في السير فَيُحْتَاجُ إليه في هذا الباب. والله أعلم.(66/207)
"دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة" ... ما مدى صحته؟!
ـ[المحبرة]ــــــــ[10 - 09 - 09, 12:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مدى صحة هذا الحديث أي ما هي درجته؟
وأين ذكر؟ في أي كتاب؟
أرجو منكم الإفادة، فأنا أحتاجها للضرورة ..
أرجو من الله أن تجيبوني إجابة شافية
وإليكم به:
دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة كما تشتاق لها أنت ... قال جبريل عليه السلام يا محمد والذي بعثك
بالحق لا يدعوا احد بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنوبه واشتاقت إليه الجنة واستغفر له المكان وفتحت له
أبواب الجنة فنادته الملائكة يا ولي الله ادخل من آي أبواب الجنة تشاء. والدعاء سهل يمكن تقولة
دائما و هو ....
' اللهم إني أسالك إيمانا دائما وأسألك قلبا خاشعا وأسألك علما نافعا وأسألك يقينا صادقا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية من كل بلية '
ـ[المحبرة]ــــــــ[10 - 09 - 09, 02:56 ص]ـ
أما من مجيب!
ولو طرف خيط على الأقل، فأنا أريد أن أوثق أنه ضعيف فقط ..
وقد قرأت أن الحكيم الترمذي ذكره، ولكن في أي كتاب؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 05:58 ص]ـ
السلام عليك أختي الكريمة
هذا الرابط قد يفيد
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=45403&Option=FatwaId
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:40 ص]ـ
هذا رواه الترمذي الحكيم في (نوادر الأصول) - كما في (كنز العمال) 2/ 268 فقال:
قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: حدثنا عمرو بن أبي عمرو قال: حدثنا أبو همام الدلال عن إبراهيم بن طهمان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، "أنه أتاه جبريل عليه السلام، فبينا هو عنده إذ أقبل أبو ذر فنظر إليه جبريل، فقال هو أبو ذر، قال فقلت: يا أمين الله وتعرفون أنتم أبا ذر؟ قال: نعم، والذي بعثك بالحق إن أبا ذر أعرف في أهل السماء منه في أهل الأرض، وإنما ذلك لدعاء يدعو به كل يوم مرتين، وقد تعجبت الملائكة منه، فادع به فاسأله عن دعائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر دعاء تدعو به كل يوم مرتين؟ قال: نعم.
فداك أبي وأمي، ما سمعته من بشر، وإنما هو عشرة أحرف ألهمني ربي إلهاما، وأنا أدعو به كل يوم مرتين، أستقبل القبلة فأسبح مليا وأهلله مليا، وأحمده وأكبره مليا، ثم أدعو بتلك عشر كلمات: اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علما نافعا، وأسألك يقينا صادقا، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية من كل بلية، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى على الناس، قال جبريل: يا محمد والذي بعثك بالحق نبيا، لا يدعو أحد من أمتك بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنوبه، وإن كانت أكثر من زبد البحر وعدد تراب الأرض ولا يلقى أحد من أمتك وفي قلبه هذا الدعاء إلا اشتاقت له الجنان، واستغفر له الملكان، وفتحت له أبواب الجنة ونادت الملائكة: يا ولي الله ادخل أي باب شئت ".
قلت: القلب يشهد بأنه حديث مختلق موضوع؛ والحمل فيه عندي على شيخ الحكيم الترمذي؛ فإني لم أقف له على ترجمة؛ ولم يذكروه في تلاميذ أبي همام الدلال؛ ولا ذكر له في شيوخ الحكيم الترمذي.
الشيخ علي رضا
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=16989
ـ[المحبرة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 09:48 م]ـ
الأخ ربيع المغربي أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء فقد نقلت ما كنا نريده بالضبط غفر الله لك ولوالديك
الأخ أحمد جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وغفر لك ولوالديك
وأعتذر عن التأخر في الرد(66/208)
مالفرف بين يحيى بن يعلى الاسلمي وبين يحيى بن يعلى المحاربي.
ـ[احمد العابد]ــــــــ[10 - 09 - 09, 04:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق
بين يحيى بن يعلى الاسلمي وبين يحيى بن يعلى المحاربي.
وبارك الله فيكم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 09 - 09, 09:01 ص]ـ
السلام عليكم
الأول: يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني، أبو زكريا الكوفي.
قال فيه يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري: مضطرب الحديث.
وقال ابن حبان في "الضعفاء": يروي عن الثقات المقلوبات، فلا أدري ممن وقع ذلك: منه أو من الراوي عنه أبي ضرار بن صرد، فيجب التنكب عما رويا.
وقال البزار: يغلط فى الأسانيد.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد ابن عدي: كوفي من شيعتهم.
روى له البخارى في "الأدب" و الترمذي، و أخرج ابن حبان له في "صحيحه" حديثا طويلا في تزويج فاطمة فيه نكارة.
والثاني: يحيى بن يعلى بن الحارث بن حرب بن جرير بن الحارث المحاربي، أبو زكريا الكوفي.
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عدا الترمذي.
قال أبو حاتم: ثقة.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
والفرق بينهما: أن الأول -أعني الأسلمي- لا يروي في الستة إلا عن الترمذي، والثاني -أعني المحاربي- يروي عن الستة ما عدا الترمذي.
وهناك ثالث: وهو يحيى بن يعلى بن حرملة التيمي، أبو المحياة الكوفي.
روى له مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، سوى أبي داود والبخاري.
قال يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في "الثقات". والله أعلم.
ـ[احمد العابد]ــــــــ[10 - 09 - 09, 09:13 م]ـ
أخي بارك الله فيك وجزاك الله خير وحياك الله.
بقى سؤال واسف أن أزعجتكم أخي:
يعني هل نعتبر ان هذا الحديث صحيح بهذا السند!!:
ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن سليمان البرنسي، ثنا محمّد بن إسماعيل، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا بسّام الصيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذرّ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ بن أبي طالب: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني).
ثمّ قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي ().
قال احدهم أن يحيى بن يعلى في هذا الرواية هو ليس الاسلمي بل هو المحاربي فهل هذا صحيح وهل باقي هؤلاء الرواة ثقاة وبارك الله فيك.
نرجوا تبيان الامر لاهميته وجزاكم الله عنا كل الخير.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[14 - 10 - 09, 03:55 ص]ـ
أخي بارك الله فيك وجزاك الله خير وحياك الله.
بقى سؤال واسف أن أزعجتكم أخي:
يعني هل نعتبر ان هذا الحديث صحيح بهذا السند!!:
ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن سليمان البرنسي، ثنا محمّد بن إسماعيل، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا بسّام الصيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذرّ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ بن أبي طالب: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني).
ثمّ قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي ().
قال احدهم أن يحيى بن يعلى في هذا الرواية هو ليس الاسلمي بل هو المحاربي فهل هذا صحيح وهل باقي هؤلاء الرواة ثقاة وبارك الله فيك.
نرجوا تبيان الامر لاهميته وجزاكم الله عنا كل الخير.
مرحبا بصديقي العزيز أحمد العابد، وتحية خاصة لأهل العراق الحبيب.
الذي يترجح عندي أنه يحيى بن يعلى المحاربي، لأنني رجعت للترجمة عندي لبسام الصيرفي في تهذيب الكمال فوجدت أن الذي يروي عنه هو يحيى بن يعلى المحاربي.
واليك النص:" (من اسمه بسام وبسر وبسطام)
664 - س بسام بن عبد الله الصيرفي أبو الحسن الكوفي روى عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن علي بن أبى طالب والحسن بن عمرو الفقيمي وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي وعبد الله بن يامين وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى بن عباس وعون بن أبي جحيفه وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علمي بن أبي طالب س ويحيى بن سام ويزيد الفقير س روى عنه إسماعيل بن بهرام وحاتم بن إسماعيل وكناه س والحسن بن عطية بن نجيح القرشي والحكم بن مروان الضرير الكوفي وخالد بن عمرو القرشي وخلاد بن يحيى وسعيد بن محمد الوراق وشبابة بن سوار وعبد الله بن المبارك س وعبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي وعبيد الله الأشجعي وعثمان بن سعيد بن مرة المري وأبو نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن بسر العبدي ومحمد بن حماد الكندي وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ومحمد بن يوسف الفريابي ووكيع بن الجراح ويحيي بن يعلى المحاربي ويعلى بن عبيد الطنافسي قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين صالح وقال عباس عن يحيى ثقة وقال أبو حاتم صالح الحديث لا بأس به روى له النسائي حديثين ".تهذيب الكمال: ج4/ص 58 - 59
أنا فقط بينت من هو يحيى بن يعلى في الرواية، أما الحكم على السند كاملا، فان شاء الله نوفق لتخريجه وحكمه.
والله أعلم.
¥(66/209)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[14 - 10 - 09, 06:16 م]ـ
تقدم الجواب على السؤال في رسائل خاصة للسائل، بمناسبة انغلاق الملتقى في شهر رمضان المبارك.
وهذه هي الرسالة:
السلام عليكم
أما يحيى بن يعلى الذي يروي عن بسام الصيرفي وهو الذي في هذا الإسناد، فهو المحاربي وليس الأسلمي، فإن الأسلمي لم يرو عن بسام.
وأما بالنسبة للحديث فإسناده صحيح.
وهذه درجات رواته:
1 - معاوية بن ثعلبة: ذكره ابن حبان في الثقات، وسكت عنه البخاري.
2 - الحسن بن عمرو الفقيمي: روي عن علي بن المديني قال قلت ليحيى: الحسن بن عبيد الله أو الحسن بن عمرو أيهما اعجب إليك قال الحسن بن عمرو اثبتهما وعن الأثرم قال سمعت أبا عبد الله سئل عن الحسن بن عمرو الفقيمي فقال ثقة.
وعن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال الحسن بن عمرو ثقة.
وعن عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول الحسن بن عمرو الفقيمي لا بأس به صالح. وذكره ابن حبان في الثقات.
قال أحمد: ثقة:
يحيى بن يحيى: ثقة حجة.
عمر بن عبد العزيز ثقة صدوق.
أبو حاتم الرازي: لا بأس به، صالح.
النسائي: ثقة.
3 - بسام بن عبد الله الصيرفي: أبو الحسن. صدوق.
قال أحمد: لا بأس به.
يحيى بن معين: ثقة.
أبو حاتم الرازي: صالح الحديث، لا بأس به.
ابن نمير: ثقة.
ابن حيان: وثقه وقال: يخطئ.
الحاكم: وثقه.
4 - يحيى بن يعلى المحاربي: ثقة.
أبو حاتم: ثقة.
ابن حبان: ذكره في الثقات. الذهبي: ثقة.
5 - محمد ابن إسماعيل: هو البخاري. والله أعلم.
ـ[احمد العابد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 03:03 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير نرجوا الاطلاع على الرابط التالي:
http://www.11emam.com/vb/showthread.php?t=12800
ـ[احمد العابد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 03:29 م]ـ
قال بن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال) (7/ 233):
يحيي بن يعلي أبو زكريا الأسلمي كوفي.
ثنا أحمد بن علي بن بحر ثنا عبد الله الدورقي قال يحيي بن معين: أبو يعلي الأسلمي ليس بشيء ثنا الجنيدي ثنا البخاري قال يحيي بن يعلي الأسلمي القطواني وقطوان موضع بالكوفة سمع حيوة مضطرب الحديث أخبرنا علي بن سعيد الرازي ثنا الحسن بن حماد سجادة ثنا يحيي بن يعلي عن بسام بن عبد الله الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن معاوية بن تغلب عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من أطاعني أطاع الله ومن عصاني عصي الله ومن أطاع عليا أطاعني ومن عصي عليا عصاني). قال: وهذا لا أعلم يرويه عن بسام بهذا (غير) يحيي بن يعلي ويحيي بن يعلي هذا كوفي وهو في جملة شيعتهم. اهـ
قلت:
فهذا بن عدي ينقل لنا الحديث.
ويخبرنا أن يحيى بن يعلى هنا هو "الأسلمي" وليس المحاربي.
بل لم ينقل هذا الحديث عن الصيرفي إلا من طريقه هو!!!(66/210)
من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[10 - 09 - 09, 10:19 ص]ـ
(من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه).
قد نُسب هذا الحديث إلى الرسولِ - صلّى اللهُ عليهِ وسلم - فهلْ هذا صَحيحٌ؟
وما درَجة صِحّة هذا الحَديث؟
ومَن مِن أهل العلمِ خرّجهُ؟
أحسنَ اللهُ إليكُم، وأدامَ فضلكُم ..
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 12:58 م]ـ
اخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 522)، وعنه البيهقي في الاسماء والصفات (263، 264)، وفي الشعب (2/ 522) ح (2591) عن يحيى بن عثمان بن صالح السهمي: حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا خالد بن أبي يزيد، عن ثعلبة بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يُوحى إِلَيْهِ، لا يَنْبَغي لِصاحِبِ الْقُرْآنِ أَنْ يَجِدَّ مَعَ مَنْ جَدّ وَلا يَجْهَلَ مَعَ مَنْ جَهِلَ وَفي جَوْفِهِ كلامُ الله تَعالى». هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي.
قال الشيخ الألباني في الضعيفة (11/ق1/ص 198/ح5118): ضعيف.
وأعله بـ " ثعلبة بن يزيد " وهو أبو الكنود الحَمْراوي. قال ـ رحمه الله ـ: " ولم أرى من وثقه غير ابن حبان (4/ 99). نعم؛ روى عنه ثقتان ـ مع تابعيه ـ؛ فهو مجهول الحال عندي، وهو علة الحديث إن سلم من ابن صالح. والله أعلم. " أهـ.
وابن صالح يحيى بن عثمان بن صالح السَّهمي مولاهم، المصري، رمي بالتشيع وليَّنه بعضهم لكونه حدَّث من غير أصله، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وثمانين. (ق) انظر التقريب (8628).
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل (72):
من طريق إسماعيل بن رافع، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنه، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحي إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي، فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتد فيمن يحتد، ولكن يعفو ويصفح لفضل القرآن ".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 330) ح (11632): وعن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فَانَّمَا اسْتُدْرِجت النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يُوْحى إِلَيْهِ، ومَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فَرَأَى أَن أَحَدَاً أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ فَقَدْ عَظَّمَ مَا صَغَّرَ الله، وصَغَّرَ مَا عَظَّمَ الله، ولَيْسَ يَنْبَغِي لِحَامِلِ القُرْآنِ أَنْ يَسْفَهَ فِيْمَنْ يَسْفَهُ أَوْ يَغْضَبَ فِيْمَنْ يَغْضَبُ، أو يَحْتَدَّ فِيْمَنْ يَحْتَدُّ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَصْفَحُ لِفَضْلِ القُرْآنِ».
رواه الطبراني، وفيه: إسماعيل بن رافع، وهو متروك.
وللحديث شاهد من حديث البراء بن عازب:
أخرجه تمام في فوائده:
أخبرنا أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن، ثنا أحمد بن بشر، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، ثنا طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: «زينوا القرآن بأصواتكم ورتلوه، ولا تهذوا القرآن كهذ الشعر، ولا تنثروا نثر الدقل، ينبغي للقارئ أن يفهم ما يقرأ ولتالي آية من كتاب الله عز وجل أفضل مما تحت العرش إلى تخوم الأرضين السفلى السابعة، وما تقرب المتقربون بشيء أحب إلى الله عز وجل مما خرج منه، يعني القرآن، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد حقر ما عظم الله عز وجل وعظم ما حقر الله عز وجل، وأفضل ما عبد الله عز وجل به قراءة القرآن في الصلاة، والعبادة التي تليها قراءة القرآن في غير صلاة، ومن قرأ من القرآن في يوم وليلة مائتي آية نظرا متع ببصره أيام حياته، ورفع له مثل ما في الدنيا من شيء رطب ويابس حسنة، والنظر في المصحف عبادة، ومن قرأ القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن قائما، فله بكل حرف مائة
¥(66/211)
حسنة، ومن قرأه في الصلاة قاعدا، فله بكل حرف خمسون حسنة، ومن قرأ في غير صلاة فله بكل حرف عشر حسنات، ومن استمع إليها فله بكل حرف حسنة، ومن قرأ القرآن فأعربه، فله بكل حرف أربعون حسنة، ومن قرأ القرآن بلحن وتطريب فله بكل حرف عشرون حسنة، ومن قرأ القرآن كقراءة العامة فله بكل حرف عشر حسنات، والعجم يقرأ القرآن غضا كما نزل، والقرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوه وتعاهدوه واقتنوه وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من صدور الرجال من المخاض في العقل ثم قرأ (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) فالكثير من الله عز وجل ما لا يحصيه إلا الله عز وجل الواحد القهار وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجه القرآن يوم القيامة، ومن قرأ خمسمائة كتب له قنطار من الأجر».
وشيخ المؤلف لم أعرفه.
وقد روي الحديث موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص:
اخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (7ـ8) بإسناد رجاله ثقات رجال الشيخين عن ثعلبة أبي الكنود، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه، ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يحد فيمن يحد، ولا يجهل فيمن يجهل، وفي جوفه كلام الله عز وجل».
وفيه ثعلبة أبو الكنود: " مجهول الحال ".
وأخرجه ابن المبارك في الزهد (799) موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص ـرضي الله عنه ـ:
من طريق يحيى، قال: حدثنا الحسين، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا اسماعيل بن رافع، عن اسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: " من قرأ القرآن فقد ادرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى اليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا من خلق الله أعطى أفضل مما أعطى فقد حقر ما عظم الله وعظم ما حقر الله وليس ينبغي لحامل القرآن أن يجهل فيمن يجهل ولا يجد فيمن يجد ولكن يعفو ويصفح ".
وفيه اسماعيل بن رافع: " متروك ".
وأخرجه أيضاً موقوفاً:
أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (7/ 155) ح (25689)، ومحمد بن ضريس في فضائل القرآن: من طريق إسماعيل بن رافع، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو قال: " من قرأ القرءان فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه ".
إسناده ضعيف: فيه إسماعيل بن رافع " متروك ".
والرجل الذي روى عن عبد الله بن عمرو ولم يسم.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 521) ح (2590): من طريق العباس بن محمد الدوري، ثنا محمد بن عبيد، ثنا محرز أبو رجاء الشامي، عن إسماعيل بن عبيد الله، قال: قال عبد الله بن عمرو: " من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه ومن أعطى القرآن فظن أن أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد حقر ما عظم الله وعظم ما حقر الله وليس ينبغي لحامل القرآن أن يحد فيمن يحد ولا يجهل فيمن يجهل ولكن ليعف وليصفح لحق القرآن ". هكذا جاء موقوفا.
ومحرز ابو رجاء الشامي وهو الجزري، صدوق يدلس، كما في التقريب وقد عنعن.
والقاسم بن سلام في فضائل القرآن:
حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو، قال: «من قرأ القرآن فقد اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل ".
قال الشيخ الألباني في الضعيفة (11/ق1/ص 200، 201/ح5118): " والصواب رواية الوقف " ثم ذكر رواية أبي عبيد، وقال: " وهذا إسناد حسن؛ على الخلاف المعروف في (عبد الله بن صالح) وهو أبو صالح كاتب الليث.
وابو يحيى: هو مصدع الأعرج المُعَرْقب، وهو صدوق؛ كما قال الذهبي، ومن رجال مسلم ". أهـ
هذا ما تيسر جمعه على عجاله، ومن كان له تعليق أو إضافة فجزاه الله خيراً.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[10 - 09 - 09, 02:22 م]ـ
(من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه).
قد نُسب هذا الحديث إلى الرسولِ - صلّى اللهُ عليهِ وسلم - فهلْ هذا صَحيحٌ؟
وما درَجة صِحّة هذا الحَديث؟
ومَن مِن أهل العلمِ خرّجهُ؟
أحسنَ اللهُ إليكُم، وأدامَ فضلكُم ..
المتن باطل.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[10 - 09 - 09, 02:41 م]ـ
الأخ اليامي:
للفائدة: إسناد الطبراني الذي ذكره الهيثمي - رحمه الله - والذي فيه إسماعيل بن رافع ذكره السيوطي - رحمه الله - في "اللآلي المصنوعة" (548)؛ حيث قال:
"وقال الطبراني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن راهويه، حَدَّثَنَا أبي -، حَدَّثَنَا عيسى بْن يونس، ويحيى بْن أبي الحجاج التميمي، عَن إِسْمَاعِيل بْن رافع، عَن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله بْن المهاجر -، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عن رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا اسْتَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يُوحَى إِلَيْهِ ".
فهذا يدل على اضطراب ابن رافع فيه؛ فتارة يوقفه على ابن عمرو بواسطة رجل، وتارة يرفعه، وتارة غير ذلك.
وهنا فائدة: يدل على عدالة إسماعيل بن رافع - والله أعلم - وأن هذا التلون في الأسانيد إنما هو بسبب خللٍ في ضبط إسماعيل = هو أنَّه يقول عن رجل عن ابن عمرو فيوقفه؛ ولا يعقل ممن يريد اختلاق الأسانيد أن يأتي بأسانيد فيها من لم يسم بل من يريد الكذب يأتي بأسانيد الصحيحة. وقد قال عنه أبو حاتم: "رجل صالح". فإسماعيل أُتِيَ من ضبطه، رحمه الله وعفا عنه.
¥(66/212)
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:59 م]ـ
جَزى الله الإخْوة الأفاضِل خيرَ الجَزاء، وأعظَمَ لهُم أجْرًا ..
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:07 م]ـ
المتن باطل.
كذا أعله المحدث عبد الله السعد حفظه الله تعالى في شرحه لكتاب التمييز للإمام مسلم(66/213)
صحة قصة الفاروق رضي الله عنه
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[19 - 09 - 09, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة للفاروق عمر رضي الله عنه
روي أنه بينما كان يعس بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب
منه وسلم عليه، وسأله عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس
عندها أحد، فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم بنت علي" ـ هل لك في أجر ساقه الله
إليك؟
فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ قالت نعم إن شئت فانطلقت معه،
وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار
حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت
أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته
الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم قام
ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد سهرت الليل!
السؤال
هل لهذة القصة سند صحيح او حسن؟
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:13 ص]ـ
هل هذة القصة غير صحيحة
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[28 - 09 - 09, 10:43 م]ـ
هل لهذة القصة سند صحيح او حسن؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:06 م]ـ
يا أخي لماذا مثل هذه الأسئلة؟؟
على الأقل أذكر أين وجدتها؟؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:07 ص]ـ
هذه القصة مذكورة في كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليوسف بن حسن عبد الهادى المبرد ص 391 و عزاه المحقق لابن الجوزي: مناقب ص 85، والتبصرة 1/ 427، 428.
و الله أعلم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:33 ص]ـ
كل الذين أحلت إليهم قالوا عن أنس هكذا معلقا ولم أجد هذا الأثر مسندا فيما إجتهدت من بحثي والله أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[27 - 10 - 09, 10:53 م]ـ
هل هذه القصة ضعيفة
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[28 - 10 - 09, 11:18 م]ـ
يا أخي لماذا مثل هذه الأسئلة؟؟
على الأقل أذكر أين وجدتها؟؟
القصة وجدتها في منتديات الرافضة وهم يطعنون بالشيخ العريفي لانه ذكرها في قناة
المستقلة ويقولون ان مشائخ السلفية يذكرون قصص لا سند لها لكي يرفعوا من شان
خلفائهم(66/214)
من يعرف ترجمة عبدالرحمن بن أبي الصلت
ـ[خالد العازمي]ــــــــ[19 - 09 - 09, 07:51 م]ـ
أخوتي الافاضل
لدينا مسجد اسمه عبدالرحمن بن أبي الصلت
وقيل أنه صحابي فأرجوا تزويدي بترجمته مع المصدر(66/215)
ما صحة حديث المرأة التي سجرت التنور ودعت الله فامتلأت الجفنة طعاما
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[21 - 09 - 09, 11:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مشائخنا الكرام ..
السلام عليكم
اسأل عن صحة هذا الحديث.
{دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَهْلِهِ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنْ الْحَاجَةِ خَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَتْ امْرَأَتُهُ قَامَتْ إِلَى الرَّحَى فَوَضَعَتْهَا، وَإِلَى التَّنُّورِ فَسَجَرَتْهُ، ثُمَّ قَالَتْ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا.
فَنَظَرَتْ فَإِذَا الْجَفْنَةُ قَدْ امْتَلَأَتْ.
قَالَ: وَذَهَبَتْ إِلَى التَّنُّورِ فَوَجَدَتْهُ مُمْتَلِئًا.
قَالَ: فَرَجَعَ الزَّوْجُ قَالَ: أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا؟
قَالَتْ امْرَأَتُهُ: نَعَمْ مِنْ رَبِّنَا.
قَامَ إِلَى الرَّحَى.
فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ لَمْ يَرْفَعْهَا لَمْ تَزَلْ تَدُورُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ:
وَاللَّهِ لَأَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ صيرًا ثُمَّ يَحْمِلَهُ يَبِيعَهُ فَيَسْتَعِفَّ مِنْهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا يَسْأَلُهُ}
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[21 - 09 - 09, 10:11 م]ـ
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في " المسند " (16/ 385) واللفظ له، وإبراهيم الحربي في " إكرام الضيف " (46)، والبزار - كما في " كشف الأستار " - (3687)، والطبراني في " المعجم الأوسط " (5/ 370)، والبيهقي في " دلائل النبوة " (6/ 105)، وفي " شعب الإيمان " (2/ 481) (1339) جميعهم من طريق أبي بكر بن عياش، عن هشام بن حسَّان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه به.
قال البزار: لا نعلم رواه عن هشام إلا أبو بكر بن عياش.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا هشام بن حسان، ولا عن هشام بن حسان إلا أبو بكر بن عياش، تفرد به أحمد بن يونس.
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
" وهو ثقة – يعني أحمد بن يونس - من رجال الشيخين، وكذلك من فوقه، سوى أبي بكر بن عياش، فمن رجال البخاري، وفيه كلام يسير لا يسقط حديثه عن مرتبة الحسن، ولا سيما و له طريق أخرى " انتهى باختصار.
" السلسلة الصحيحة " (2937).
وصححه الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 259)، والشيخ مقبل الوادعي في " صحيح دلائل النبوة " (335).
من موقع الاسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/128056
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[22 - 09 - 09, 12:28 ص]ـ
جزاكـ الله خير أخي الفاضل: جابر ...
وبارك الله فيك وهل هناك قول آخر لأهل العلم المعاصرين خلاف ذلك ..(66/216)
ماذا يقول الترمذي عن عن هذا حديث في سنن الترمذي نسخة الكروخي؟
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[21 - 09 - 09, 11:05 ص]ـ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ
ماذا يقول الترمذي عن هذا حديث في سنن الترمذي نسخة الكروخي؟
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[26 - 09 - 09, 11:39 م]ـ
للرفع
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[28 - 09 - 09, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الإمام الترمذي في نسخة الكروخي (ق 6/ 1): هذا حديث حسن صحيح.
http://wadod.org/uber/uploads/6_3.JPG
حمل نسخة الكروخي من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1086413&postcount=48(66/217)
ممكن مساعدتي في ترجمة الراوي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 11:25 ص]ـ
ايها الاحبة ممكن مساعدتي في ترجمة الراوي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ وروايته عند ابي نعيم
قال الإمام أبو نعيم ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)) رحمه الله.
- حَدَّثَنَا الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صُبَيْحٍ الزَّيَّاتُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا عَطَاءُ بْنُ نُفَادَةَ بْنِ عَبْدَانَ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنِي عُيَيْنَةُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ سِعْرِ بْنِ نُقَادَةَ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نُقَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ابْغِ نَاقَةً حِلْبَانَةً رِكْبَانَةً، غَيْرَ أَنْ لَا تُوَلِّهْ ذَاتَ وَلَدٍ عَنْ وَلَدِهَا "،قَالَ: فَخَرَجْتُ فَبَغَيْتُهَا فِي نَعَمِي فَلَمْ أَجِدْهَا،
[/ URL]([1]) معرفة الصحابة لأبي نعيم 3/ 1578/ رقم 3988.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1)([2]) عبد الله بن يحيى بن معاوية أبو بكر التيمي الطلحي الكوفي. سمع عبيد بن غنام، ومطيناً، وجماعة. وثقه الحافظ محمد بن أحمد بن حماد - تاريخ الإسلام للإمام الذهبي 26/ 210.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3"]([3]) الإبل والشاء، وقيل الإبل خاصة.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[21 - 09 - 09, 02:09 م]ـ
أزعم! أن خالدًا مصحَّفةٌ من مخلد.
انظر:
1) "الثقات" (9/ 120) لابن حبان.
2) "الجرح والتعديل" (8/ 25 - 26) لابن أبي حاتم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[21 - 09 - 09, 02:27 م]ـ
أقول أيضًا حاله يحتاج مزيد تحرير.
حيرتني نسبة محمد إلى واسط، فالمعروف أن محمد بن عثمان بن خالد مدني، فما الذي ذهب به إلى واسط؟
أو أن الأمر تصحيفٌ كما ذكرتُ.
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 09:37 ص]ـ
بارك الله فيك اخي ابو فاطمة الذي اتعبني نسبته واسط كما تفضلت ولعل كلامك بالتصحيف اقرب(66/218)
هل هذا حديث [أن الإنسان له من أسمه نصيب]
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[22 - 09 - 09, 12:34 ص]ـ
هل هناك دليل من السنة على أن
[الأنسان له من أسمه نصيب]
[أو أن من أسميت عليه فإن المسمى عليه يأخذ من صفاته سواءاً الخلقية أو الخلقة]
ملاحظة: الواقع نعم أعرف أناس من جماعتي بقدرة الله يصير من أسموه على شخص
يأخذ منه صفات وليس دائماً إنما حالات فردية .. أو أن بعض الأسماء الشرسه فعلاً يكون
أصحابها شرسين .. وأن الأسماء الطيبه يتصف أهلها بالخلق الطيب .. هذا الواقع طبعاً ..
والله أعلم .. سؤال هل هناك دليل من السنة على ذلك .. ؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 11:01 ص]ـ
قال الملا على القاري في مرقاة المفاتيح:
[عن أبي هريرة إذا بعثتم إلي رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم قال ابن الملك فالسنة أن يختار الإنسان لولده وخادمه من الأسماء الحسنة فإن الأسماء المكروهة قد توافق القدر كما لو سمي أحد ابنه بخسار فربما جرى قضاء الله بأن يلحق بذلك الرجل أو ابنه خسار فيعتقد بعض الناس أن ذلك بسبب اسمه فيتشاءمون ويحترزون عن مجالسته ومواصلته وفي شرح السنة ينبغي للإنسان أن يختار لولده وخدمه الأسماء الحسنة فإن الأسماء المكروهة قد توافق القدر روي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِرَجُلٍ: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: جَمْرَةُ. فَقَالَ: ابْنُ مَنْ؟ فَقَالَ: ابْنُ شِهَابٍ. قَالَ: مِمَّنْ؟ قَالَ: مِنَ الْحُرَقَةِ. قَالَ: أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ قَالَ: بِحَرَّةِ النَّارِ. قَالَ: بِأَيِّهَا؟ قَالَ: بِذَاتِ لَظًى. قَالَ عُمَرُ: أَدْرِكْ أَهْلَكَ فَقَدِ احْتَرَقُوا. قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضى الله عنه.ا. هـ
ولعل في هذا المعنى ما قيل إن الأسماء تنزل من السماء فالحديث في الجملة يرد على ما في الجاهلية من تسمية أولادهم بأسماء قبيحة ككلب وأسد وذئب وعبيدهم براشد ونجيح ونحوهما معللين بأن أبناءنا لأعدائنا وخدمنا لأنفسنا وإذا دخل قرية سأل عن اسمها فإن أعجبه اسمها فرح أي به كما في الأصل الأصح أي باسمها وفي نسخة بها أي بتلك القرية أو باسمها على تقدير مضاف أو اكتسب تأنيث من المضاف إليه ورئي بنسر ذلك في وجهه وإن كره اسمها رئي كراهية ذلك في وجهه ليس في الحديث أنه كان يتطير بالأسماء القبيحة كما يوهمه إيراده في الباب فإن محله باب الأسماء وكان المصنف راعي صدر الحديث فأورده اعتمادا على دلالته نفي التطير مطلقا] ا. هـ
وفي شرح السنة للإمام البغوى (12/ 177)
[وينبغي للإنسان أن يختار لولده وخدمه الأسماء الحسنة، فإن الأسماء المكروهة قد توافق القدر] ا. هـ
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 11:27 ص]ـ
وقال المناوي في فيض القدير - (1/ 306)
[وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم يشتد عليه الاسم القبيح ويكرهه من مكان أو قبيلة أو جبل أو شخص ومن تأمل معاني السنة وجد معاني الأسماء مرتبطة بمسمياتها حتى كأن معانيها مأخوذة منها وكأن الأسماء مشتقة منها، ألا ترى إلى خبر «أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ وَغِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» ومما يدل على تأثير الأسماء في مسمياتها خبر البخاري عن عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «مَا اسْمُكَ». قَالَ حَزْنٌ. قَالَ «أَنْتَ سَهْلٌ». قَالَ لاَ أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِى. قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ فَمَا زَالَتِ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ، والحزونة الغلظة قال ابن جني: مر بي دهر وأنا أسمى الاسم لا أدري معناه إلا من لفظه ثم أكشفه فإذا هو كذلك قال
ابن تيمية: وأنا يقع لي كثيرا.] ا. هـ
وقال ابن القيم في تحفة المودود:
[الفصل التاسع في بيان ارتباط معنى الاسم بالمسمى
وقد تقدم ما يدل على ذلك من وجوه أحدهما قول سعيد بن المسيب ما زالت فينا تلك الحزونة وهي التي حصلت من تسمية الجد بحزن وقد تقدم قول عمر لجمرة بن شهاب أدرك أهلك فقد احترقوا ومنع النبي من كان اسمه حربا أو مرة أن يحلب الشاة تلك التي أراد حلبها [1] وشواهد ذلك كثيرة جدا فقل أن ترى اسما قبيحا إلا وهو على مسمى قبيح كما قيل
¥(66/219)
وقل ما أبصرت عيناك ذا لقب ... إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
والله سبحانه بحكمته في قضائه وقدره يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب مسمياتها لتناسب حكمته تعالى بين اللفظ ومعناه كما تناسبت بين الأسباب ومسبباتها قال أبو الفتح ابن جني ولقد مر بي دهر وأنا أسمع الاسم لا أدري معناه فآخذ معناه من لفظه ثم أكشفه فإذا هو ذلك بعينه أو قريب منه
فذكرت ذلك لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فقال وأنا يقع لي ذلك كثيرا وقد تقدم قوله أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وعصية عصت الله ورسوله ولما أسلم وحشي قاتل حمزة وقف بين يدي النبي فكره اسمه وفعله وقال غيب وجهك عني
وبالجملة فألاخلاق والأعمال والأفعال القبيحة تستدعي أسماء تناسبها وأضدادها تستدعي أسماء تناسبها وكما أن ذلك ثابت في أسماء الأوصاف فهو كذلك في أسماء الأعلام وما سمي رسول الله محمدا وأحمد إلا لكثرة خصال الحمد فيه ولهذا كان لواء الحمد بيده وأمته الحمادون وهو أعظم الخلق حمدا لربه تعالى ولهذا أمر رسول الله بتحسين الأسماء فقال حسنوا أسماءكم فإن صاحب الاسم الحسن قد يستحي من اسمه وقد يحمله اسمه على فعل ما يناسبه وترك ما يضاده ولهذى ترى أكثر السفل أسماؤهم تناسبهم وأكثر العلية أسماؤهم تناسبهم وبالله التوفيق] ا. هـ
----------------------------------------
[1] يقصد ما رواه مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِلَقْحَةٍ تُحْلَبُ «مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ». فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا اسْمُكَ». فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ مُرَّةُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اجْلِسْ». ثُمَّ قَالَ «مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ». فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا اسْمُكَ». فَقَالَ حَرْبٌ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اجْلِسْ».
ثُمَّ قَالَ «مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ». فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا اسْمُكَ». فَقَالَ يَعِيشُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «احْلُبْ».
وهو مرسل
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:16 م]ـ
أخي الفاضل:
عمرو فهمي
بارك الله فيك وفي جهودك ..
ما شاء الله عليك جئت بالجمل وما حمل، جواب شافي بإذن الله تعالى
يستحق الحفاظ عليه في المسودات للرجوع إليه عند الحاجة .. بورك فيك ..
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 12:38 ص]ـ
وفيك بارك أخي، جزاكم الله خيرا(66/220)
تخريج حديث يا قيس إن مع العز ذلا وإن مع الحياة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 09 - 09, 01:25 ص]ـ
قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فقال لي اغتسل بماء وسدر ففعلت ثم عدت إليه فقلت يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها فقال يا قيس إن مع العز ذلا وإن مع الحياة موتا وإن مع الدنيا آخرة وإن لكل شيء حسيبا وعلى كل شيء رقيبا وإن لكل حسنة ثوابا وإن لكل سيئة عقابا ولكل أجل كتاب وإنه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي وتدفن معه وهو ميت فإن كان كريما أكرمك وإن كان لئيما أسلمك ثم لا يحشر إلا معك ولا تبعث إلا معه ولا تسأل إلا عنه فلا تجعله إلا صالحا فإنه إن كان صالحا لم تأنس إلا به وإن كان فاحشا لم تستوحش إلا منه ألا وهو فعلك
أريد بارك الله فيكم تخريج الحديث
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[22 - 09 - 09, 01:59 ص]ـ
في الغرائب والاطراف:
حديث أتيت النبي لأبايعه على الإسلام فقال يا قيس بن عاصم اغتسل بماء وسدر الحديث
غريب من حديثه عن النبي وغريب من حديث جعفر بن محمد بن علي ومن حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب , عنه تفرد به أبو إسماعيل الأيلي عنهما.
ـ[د. عدنان]ــــــــ[28 - 09 - 09, 09:58 ص]ـ
هذا الحديث لم أقف له سنده مطلقاُ، وقد أورده كتاب البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي، وكتاب أبجد العلوم لصديق القنوجي،
وكتاب نثر الدر لأبي سعدمنصور الأبي كلهم يقولون عن قيس بن عاصم
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الحديث مشهور عن قيس بن عاصم بلفظ (الق عنك شعر الكفر) رواه أبو داود وغيره، وقد تكلم فيه.
أما الوصية فهي مروية في كتب الرافضة
قال صاحب بحار الأنوار (و قد روى أصحابنا رضي الله عنهم عن قيس بن عاصم قال: وفدت مع جماعة من بني تميم على النبي صلى الله عليه و آله فدخلت عليه و عنده الصلصال بن الدلهمس فقلت: يا نبي الله عظنا موعظة ننتفع بها، فإنا قوم نعبر في البرية، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: يا قيس إن مع العز ذلا، و إن مع الحياة موتا و إن مع الدنيا آخرة، و إن لكل شيء حسيبا، و إن لكل أجل كتابا، و إنه لابد لك يا قيس من قرين يدفن معك و هو حي، و تدفن معه و أنت ميت، فإن كان كريما أكرمك) انتهى.
وقد ذكر سندها الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة - (3/ 445) حيث قال:
الصلصال بن الدلهمس بن جندلة بن المحتجب بن الأغر بن الغضنفر بن تيم بن ربيعة بن نزار أبو الغضنفر قال بن حبان له صحبة حديثه عند بن الضوء
وقال المرزباني يقال إنه أنشد النبي صلى الله عليه و سلم شعرا وذكر ابن الجوزي أن الصلصال قدم مع بني تميم وأن النبي صلى الله عليه و سلم أوصاهم بشيء فقال قيس بن عاصم وددت لو كان هذا الكلام شعرا نعلمه أولادنا فقال الصلصال أنا أنظمه يا رسول الله فأنشده أبياتا
وأوردها ابن دريد في أماليه عن أبي حاتم السجستاني عن العتبي عن أبيه قال قال قيس بن عاصم وفدت مع جماعة من بني تميم فدخلت عليه وعنده الصلصال بن الدلهمس فقال قيس يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها فوعظهم موعظة حسنة فقال قيس أحب أن يكون هذا الكلام أبياتا من الشعر نفتخر به على من يلينا وندخرها فأمر من يأتيه بحسان فقال الصلصال يا رسول الله قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما أراد قيس فقال هاتها فقال
... تجنب خليطا من مقالك إنما ... قرين الفتى في القبر ما كان يفعل ...
ولا بد بعد الموت من أن تعده ... ليوم ينادي المرء فيه فيقبل ...
وإن كنت مشغولا بشيء فلا تكن ... بغير الذي يرضى به الله تشغل ...
ولن يصحب الإنسان من قبل موته ... ومن بعده إلا الذي كان يعمل ...
ألا إنما الإنسان ضيف لأهله ... يقيم قليلا بينهم ثم يرحل) انتهى.
وسندها المذكور لايصح.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 09 - 09, 12:27 م]ـ
أبو حاتم المهاجر
د. عدنان
عبدالرحمن الفقيه
جزاكم الله خيرا على الجهد الميمون
والعمل الطيب في التخريج
قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فقال لي اغتسل بماء وسدر ففعلت ثم عدت إليه فقلت يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها فقال يا قيس إن مع العز ذلا وإن مع الحياة موتا وإن مع الدنيا آخرة وإن لكل شيء حسيبا وعلى كل شيء رقيبا وإن لكل حسنة ثوابا وإن لكل سيئة عقابا ولكل أجل كتاب وإنه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي وتدفن معه وهو ميت فإن كان كريما أكرمك وإن كان لئيما أسلمك ثم لا يحشر إلا معك ولا تبعث إلا معه ولا تسأل إلا عنه فلا تجعله إلا صالحا فإنه إن كان صالحا لم تأنس إلا به وإن كان فاحشا لم تستوحش إلا منه ألا وهو فعلك
الراوي: قيس بن عاصم المنقري المحدث: المزي - المصدر: الأربعون الودعانية - الصفحة أو الرقم:
خلاصة الدرجة: لا يصح منها على هذا النسق شيء 2
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 09 - 09, 12:52 م]ـ
وجزاك الله خيرا
وهذا النقل الذي ذكرته أخي الفاضل أحمد من موقع الدرر السنية يفيد بأن الحديث مروي كذلك في الأربعين الودعانية وتسمى السيلقية
وهي أحاديث موضوعة
ينظر للفائدة هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19112
¥(66/221)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 09 - 09, 12:58 م]ـ
جزاك الله خير يا شيخ عبدالرحمن على الفائدة الطيبة(66/222)
ما صحة أثر لن تزال الرحمة بالناس يوم القيامة حتى أن إبليس يرفع رأسه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 09 - 09, 01:53 ص]ـ
وقال ابن مسعود: لن تزال الرحمة بالناس يوم القيامة حتى أن إبليس يرفع رأسه مما يرى من سعة رحمة اللَّه وشفاعة الشافعين.
هل صح هذا الأثر
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:55 م]ـ
الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه ضعيف والأقرب وقفه على الراوي عنه وهو الحارث بن سويد والله أعلم. وقد جاء عن حذيفة وأبي هريرة رضي الله عنهم مرفوعا مطولا، لعلي أو أحد الأخوة ينشط لتخريجه.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:11 ص]ـ
الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه ضعيف والأقرب وقفه على الراوي عنه وهو الحارث بن سويد والله أعلم. وقد جاء عن حذيفة وأبي هريرة رضي الله عنهم مرفوعا مطولا، لعلي أو أحد الأخوة ينشط لتخريجه.
جزاك خيرا وبارك فيك وننتظر منكم التخريج(66/223)
أين يكون الناس يوم القيامة يا جبريل
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:07 ص]ـ
ذكر القرطبي حديثا فما صحته ومن أخرجه 0
روى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: حدثنا أنس بن مالك قال: نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلو هذه الآية {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ} إبراهيم48 قال النبي صلى الله عليه و سلم: أين يكون الناس يوم القيامة يا جبريل؟ قال، يا محمد: يكونون على أرض بيضاء لم يعمل عليها خطيئة قط {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ} القارعة5 قال: الصوف تذوب الجبال من مخافة جهنم. يا محمد: إنه ليجاء بجهنم يوم القيامة تزف زفاً عليها سبعون زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك حتى تقف بين يدي الله تعالى فيقول لها: يا جهنم تكلمي، فتقول: لا إله إلا الله و عز تك و عظمتك لأنتقمن اليوم ممن أكل رزقك و عبد غيرك لا يجوزني إلا من عنده جواز، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: يا جبريل ما الجواز يوم القيامة؟ قال أبشر و بشر ألا من شهد أن لا إله إلا الله جاز جسر جهنم، قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم: الحمد لله الذي جعل أمتي أهل لا إله إلا الله.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 09 - 09, 04:00 ص]ـ
لا اعلم ولكن:
قال ابن حبان فى الضعفاء (1/ 115، ترجمة 29 إبراهيم بن هدبة أبو هدبة وقال: يروى عن أنس بن مالك دجال من الدجاجلة وكان رقاصا بالبصرة يدعى إلى الأعراس فيرقص فيها، فلما كبر جعل يروى عن أنس ويضع عليه.
وابن عدى (1/ 208، ترجمة 55 إبراهيم بن هدبة الفارسى أبو هدبة وقال: هذه الأحاديث مع غيرها مما رواه أبو هدبة كلها بواطيل، وهو متروك الحديث بين الأمر فى الضعف جدا.
والفاكهى فى أخبار مكة (2/ 317، رقم 1576)
وفى الكنى والاسماء للدولابى:
من كنيته أبو هدبة سمعت أبا عبد الرحمن النسائي يقول: «أبو هدبة اسمه: إبراهيم بن هدبة، ليس بثقة متروك». سمعت العباس يقول: سمعت يحيى يقول: «قدم أبو هدبة فاجتمع عليه الخلق، فقالوا له: أخرج رجلك»، فقالوا ليحيى: لم قالوا له أخرج رجلك؟ قال: «كانوا يخافون أن يكون رجله رجل حمار يكون شيطانا، أو قال، فيكون شيطانا»
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 09 - 09, 04:04 ص]ـ
قال الالبانى رحمه الله فى الضعيفه:
قلت: وأبو هدبة - واسمه إبراهيم بن هدبة - كذاب خبيث؛ كما قال ابن معين. وقال الخطيب:
" حدث عن أنس بالأباطيل ".
ـ[ابو الحسن احمد السكندري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 05:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا قتيبة
كذلك نرغب في تخريجه(66/224)
هل صح لأن أجمع أناسا من إخواني على صاع من طعام، أحب إلي من أن أدخل سوقكم فأبتاع نسمة فأعتقها
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:45 ص]ـ
هل صح هذا الأثر عن علي رضي الله عنه
وروي عن علي رضي الله عنه قال: لأن أجمع أناسا من إخواني على صاع من طعام، أحب إلي من أن أدخل سوقكم فأبتاع نسمة فأعتقها.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:48 ص]ـ
لقد وجدته
عن علي رضي الله عنه قال لأن أجمع نفرا من إخواني على صاع أو صاعين من طعام؛ أحب إلي من أن أدخل سوقكم، فأشتري رقبة فأعتقها الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 560
خلاصة الدرجة: ضعيف موقوف
عن علي قال: لأن أجمع نفرامن إخواني على صاع أو صاعين من طعام، أحب إلي من أن أخرج إلى سوقكم فاعتق رقبة الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 88
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف(66/225)
أريد تخر يج حديث إن الله إذاقضى بين خلقه و زادت حسنات العبد دخل الجنة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 09 - 09, 04:13 ص]ـ
أريد تحقيق وتخريج هذا الحديث بارك الله فيكم
و ذكر القتبي في عيون الأخبار له مرفوعاً عن أبي هريرة أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله إذا قضى بين خلقه و زادت حسنات العبد دخل الجنة، و إن استوت حسناته و سيئاته حبس على الصراط أربعين سنة، ثم بعد ذلك يدخل الجنة، و إن زادت سيئاته على حسناته دخل النار من باب التوحيد، فيعذبون في النار على قدر أعمالهم. فمنهم من تنتهي له النار إلى كعبيه، و منهم من تنتهي إلى ركبتيه، و منهم من تنتهي النار إلى وسطه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 09 - 09, 12:38 ص]ـ
ننتظر جواب أهل العلم(66/226)
من يحيلني وله جزيل الشكر والدعاء
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 07:43 ص]ـ
أتمنى من يدلني على موقع يخرج لي الأحاديث تخريجاً وافيا
مع بيان الشرح من شروح الكتب السته ونحوها
أتمنى من يحيلني على مليء، وله جزيل الشكر والدعاء
ـ[أبو البراء السبعاوي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 07:14 م]ـ
لو عدت للسيديات التي تناولت كتب الشيخ الألباني رحمه الله
وأيضاً ألفية الحديث
والموسوعة الشاملة
فلا يبقى عليك إلا صياغة التخريج(66/227)
أريد ترجمة عامر بن زيد البكالي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 09 - 09, 09:11 ص]ـ
أريد ترجمة وافيه لعامر بن زيد البكالي
والذي قال فيه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في كتاب الشفاعة مستور الحال يصلح حديثه في الشواهد والمتابعات
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 09 - 09, 11:40 ص]ـ
انظر "تعجيل المنفعة" (رقم: 505) للحافظ ابن حجر وتعليق الشيخ إمداد الحق عليه.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 09 - 09, 12:06 م]ـ
وإسناده فردٌ كما نص على ذلك الدارقطني في "الأفراد" (4193 - أطرافه).
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 09 - 09, 12:23 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي أبوفاطمة الشمري
لكن لايوجد عندي حاليا تلك المراجع التي ذكرتها
أتمنى أن تضع الترجمة لنستفيد جميعا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 10 - 09, 09:42 م]ـ
هل من مفيد في هذا الباب(66/228)
صحة رواية عمل علي مع يهودي
ـ[أبو صبري]ــــــــ[23 - 09 - 09, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أبحث عن صحة ما يروي أن علي رضي الله عنه كان يشتغل عند يهوديا
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 03:55 ص]ـ
الحديث ضعيف، وإليك بعض أقوال الأئمة فيه نسختها من موقع الدرر السنية
1 - خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذت إهابا معطونا جوبت وسطه، فأدخلته عنقي، وشددت وسطي، فحزمته بخوص النخل وإني لشديد الجوع ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئا فمررت بيهودي في مال له وهو يسقي ببكرة له فاطلعت عليه من ثلمة في الحائط فقال ما لك يا أعرابي هل لك في كل دلو بتمرة قلت نعم فافتح الباب حتى أدخل ففتح فدخلت فأعطاني دلوه فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه وقلت حسبي فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت ثم جئت المسجد فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2473
خلاصة الدرجة: حسن غريب
--------------------------------------------------------------------------------
5 - عن ابن عباس قال: أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليا، فخرج يلتمس عملا ليصيب فيه شيئا يبعث به إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستقى له سبعة عشر دلوا كل دلو بتمرة، فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة تمرة عجوة فجاء بها إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أين هذا يا أبا الحسن؟ قال: بلغني ما بك من الخصاصة يا نبي الله فخرجت ألتمس عملا لأصيب لك طعاما. قال: فحملك على ذلك حب الله ورسوله؟ قال علي: نعم يا نبي الله. فقال: ما من عبد يحب الله ورسوله إلا الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه، من أحب الله ورسوله فليعد تجفافا. وإنما يعني الصبر.
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 5/ 2250
خلاصة الدرجة: فيه حنش ضعيف
--------------------------------------------------------------------------------
6 - عن ابن عباس قال: أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم خصاصة، فبلغ ذلك عليا رضي الله عنه فخرج يلتمس عملا يصيب فيه شيئا ليقيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود وجعل الأجرة سبعة عشر دلوا كل دلو بتمرة، فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة عجوة فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 7/ 44
خلاصة الدرجة: منقطع
--------------------------------------------------------------------------------
9 - حديث علي: أنه آجر نفسه من يهودي يستقي له كل دلو بتمرة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: التلخيص الحبير - الصفحة أو الرقم: 3/ 1034
خلاصة الدرجة: فيه حنش راويه عن عكرمة عنه وهو مضعف، ورواه أحمد من طريق علي بسند جيد
--------------------------------------------------------------------------------
11 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أصاب النبي صلى الله عليه وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليا عليه السلام فخرج يلتمس عملا يصيب فيه شيئا ليغيث به النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستقى له سبعة عشرة دلوا كل دلو بتمرة فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة عجوة فجاء بها إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 3/ 1037
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف وله شاهد
--------------------------------------------------------------------------------
¥(66/229)
13 - عن علي بن أبي طالب يقول خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذت إهابا معطوبا فحولت وسطه فأدخلته عنقي وشددت وسطي فحزمته بخوص النخل وإني لشديد الجوع ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئا فمررت بيهودي في مال له وهو يسقي ببكرة له فاطلعت عليه من ثلمة في الحائط فقال مالك يا أعرابي هل لك في كل دلو بتمرة قلت نعم فافتح الباب حتى أدخل ففتح فدخلت فأعطاني دلوه فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه وقلت حسبي فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت ثم جئت المسجد فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 1/ 46
خلاصة الدرجة: حسن غريب لولا الراوي الذي لم يسم
--------------------------------------------------------------------------------
15 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليا عليه السلام فخرج يلتمس عملا يصيب فيه شيئا ليغيث به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستسقى له سبعة عشر دلوا كل دلو بتمرة فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة عجوة فجاء بها إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 1/ 44
خلاصة الدرجة: [فيه] حنش ضعيف عند أهل الحديث ضعفه أحمد ويحيى بن معين وجماعة وله طريق أخرى
16 - إن أهل العراق أصابهم أزمة فقام بينهم علي بن أبي طالب فقال أيها الناس أبشروا فوالله إني لأرجو أن لا يمر عليكم إلا يسير حتى تروا ما يسركم من الرخاء واليسر قد رأيتني مكثت ثلاثة أيام من الدهر ما أجد شيئا آكله حتى خشيت أن يقتلني الجوع فأرسلت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستطعمه لي فقال يا بنية والله ما في البيت طعام يأكله ذو كبد إلا ما ترين لشيء قليل بين يديه ولكن ارجعي فسيرزقكم الله فلما جاءتني فأخبرتني انقلبت وذهبت حتى آتي بني قريظة فإذا يهودي على شفة بئر فقال يا عربي هل لك أن تسقي لي نخلي وأطعمك قلت نعم فبايعته على أن أنزع كل دلو بتمرة فجعلت أنزع فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت يدي من التمر فعدت فأكلت وشربت من الماء ثم قلت يا لك بطنا لقد لقيت اليوم خيرا ثم نزعت مثل ذلك لابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وضعت ثم انقلبت راجعا حتى إذا كنت ببعض الطريق إذا أنا بدينار ملقي فلما رأيته وقفت أنظر إليه أؤامر نفسي أآخذه أم أذره فأبت نفسي إلا أخذه وقلت أستشير رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذته فلما جئتها أخبرتها الخبر قالت هذا من رزق الله فانطلق فاشتري لنا دقيقا فانطلقت حتى جئت السوق فإذا بيهودي من يهود فدك يبيع دقيقا من دقيق الشعير فاشتريت منه فلما اكتلت قال ما أنت من أبي القاسم قلت ابن عمه وابنته امرأتي فأعطاني الدينار فجئتها فأخبرتها الخبر فقالت هذا رزق من الله عز وجل فاذهب به فارهنه بثمانية قراريط ذهب في لحم ففعلت ثم جئتها به فقطعته لها ونصبت ثم عجنت وخبزت ثم صنعنا طعاما وأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءنا فلما رأى الطعام قال ما هذا ألم تأتي آنفا فتسألني فقلنا بلى اجلس يا رسول الله نخبرك الخبر فإن رأيته طيبا أكلت وأكلنا فأخبرناه الخبر فقال هو طيب فكلوا بسم الله ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فإذا هو بأعرابية تشتد كأنها نزع فؤادها فقالت يا رسول الله إني أبضع مني بدينار فسقط مني والله ما أدري أين سقط فانظر بأبي وأمي أن يذكر لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعي لي علي بن أبي طالب فجئته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب إلى الجزار فقل له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قراريطك علي فأرسل بالدينار فأعطاه الأعرابية فذهبت
الراوي: - المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 3/ 1038
خلاصة الدرجة: مرسل [وروي مختصرا من طرق أخرى]
--------------------------------------------------------------------------------
18 - أن عليا عليه السلام أجر نفسه من يهودي يسقي له كل دلو بتمرة وأن عدد التمر سبعة عشر
¥(66/230)
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 6/ 34
خلاصة الدرجة: في إسناده حنش وهو ضعيف
--------------------------------------------------------------------------------
19 - خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذت إهابا معطوبا فجويت وسطه فأدخلته عنقي وشددت وسطي فحزمته بخوص النخل وإني لشديد الجوع ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئاً فمررت بيهودي في مال له وهو يسقي ببكرة له فاطلعت عليه من ثلمة في الحائط فقال ما لك يا أعرابي! هل لك في كل دلو بتمرة؟ قلت نعم فافتح الباب حتى أدخل ففتح فدخلت فأعطاني دلوه فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه وقلت حسبي فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت ثم جئت المسجد فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: المباركفوري - المصدر: تحفة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 6/ 344
خلاصة الدرجة: في سنده رجل لم يسم
--------------------------------------------------------------------------------
20 - أن عليا آجر نفسه من يهودي؛ يسقي له كل دلو بتمرة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: التعليقات الرضية - الصفحة أو الرقم: 442/ 2
خلاصة الدرجة: له شواهد
--------------------------------------------------------------------------------
21 - أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم خصاصة، فبلغ ذلك عليا، فخرج يلتمس عملا يصيب فيه شيئا، ليقيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستقى له سبعة عشر دلوا، كل دلو بتمرة فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة عجوة، فجاء بها إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 485
خلاصة الدرجة: ضعيف جداً
--------------------------------------------------------------------------------
24 - خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذت إهابا معطونا جوبت وسطه، فأدخلته عنقي، وشددت وسطي، فحزمته بخوص النخل وإني لشديد الجوع ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئا فمررت بيهودي في مال له وهو يسقي ببكرة له فاطلعت عليه من ثلمة في الحائط فقال ما لك يا أعرابي هل لك في كل دلو بتمرة قلت نعم فافتح الباب حتى أدخل ففتح فدخلت فأعطاني دلوه فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه وقلت حسبي فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت ثم جئت المسجد فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2473
خلاصة الدرجة: ضعيف
--------------------------------------------------------------------------------
25 - خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذت إهابا معطوبا فحولت وسطه فأدخلته عنقي وشددت وسطي فحزمته بخوص النخل وإني لشديد الجوع ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئا فمررت بيهودي في مال له وهو يسقي ببكرة له فاطلعت عليه من تلمة في الحائط فقال ما لك يا أعرابي هل لك في كل دلو بتمرة فقلت نعم فافتح الباب حتى أدخل ففتح فدخلت فأعطاني دلوه فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه وقلت حسبي فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت ثم جئت المسجد فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 5/ 314
خلاصة الدرجة: تابعيه لم يسم وبقية رجاله ثقات
--------------------------------------------------------------------------------
26 - أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليا رضي الله عنه فخرج يلتمس عملا ليصيب فيه شيئا ليقيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستقى له سبعة عشر دلوا كل دلو بتمرة فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة تمرة عجوة فجاء بها إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 5/ 315
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف جدا
--------------------------------------------------------------------------------
27 - أنه آجر نفسه من يهودي يستقي له كل دلو بتمرة، و جاء به إلى النبي فأكل منه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1491
خلاصة الدرجة: ضعيف بهذا اللفظ
ـ[أبو صبري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:32 م]ـ
ما شلء الله
بارك الله فيك أخي الحبيب و زادك الله علما
¥(66/231)
ـ[أبو صبري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:33 م]ـ
عفوا " ما شاء الله "(66/232)
ما صحة هذا الأثر
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[23 - 09 - 09, 09:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
قرأت في المغني لابن قدامة عندما كان يتكلم عن حكم اغتسال الكافر
هذا الاثر
قد روي، أن سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=168)، حين أرادا الإسلام، سألا مصعب بن عمير وأسعد ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=103) بن زرارة: كيف تصنعون إذا دخلتم في هذا الأمر؟ قالا: نغتسل، ونشهد شهادة الحق.
فما صحة هذا الاثر
و جزاكم الله خير
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[24 - 09 - 09, 07:28 م]ـ
هل من مجيب
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:18 ص]ـ
روى البيهقي في دلائل النبوة (2/ 438):
[قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدّثَنِي عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُعَيْقِبٍ وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: أَنّ أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ خَرَجَ بِمُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ يُرِيدُ بِهِ دَارَ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، وَدَارَ بَنِي ظَفَرٍ، وَكَانَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ النّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنَ خَالَةِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، فَدَخَلَ بِهِ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ بَنِي ظَفَرٍ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَاسْمُ ظَفَرٍ كَعْبُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ - قَالَا: عَلَى بِئْرٍ يُقَالُ لَهَا: بِئْرُ مَرَقٍ فَجَلَسَا فِي الْحَائِطِ، وَاجْتَمَعَ إلَيْهِمَا رِجَالٌ مِمّنْ أَسْلَمَ، وَسَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْر ٍ يَوْمَئِذٍ سَيّدَا قَوْمِهِمَا مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَكِلَاهُمَا مُشْرِكٌ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ فَلَمّا سَمِعَا بِهِ قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ لِأُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ لَا أَبَا لَك، انْطَلِقْ إلَى هَذَيْنِ الرّجُلَيْنِ اللّذَيْنِ قَدْ أَتَيَا دَارَيْنَا لِيُسَفّهَا ضُعَفَاءَنَا، فَازْجُرْهُمَا وَانْهَهُمَا عَنْ أَنْ يَأْتِيَا دَارَيْنَا، فَإِنّهُ لَوْلَا أَنّ أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ مِنّي حَيْثُ قَدْ عَلِمْت كَفَيْتُك ذَلِكَ هُوَ ابْنُ خَالَتِي، وَلَا أَجِدُ عَلَيْهِ مُقَدّمًا، قَالَ فَأَخَذَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ حَرْبَتَهُ. ثُمّ أَقْبَلَ إلَيْهِمَا، فَلَمّا رَآهُ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ قَالَ لِمُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ: هَذَا سَيّدُ قَوْمِهِ قَدْ جَاءَك، فَاصْدُقْ اللّهَ فِيهِ قَالَ مُصْعَبٌ إنْ يَجْلِسْ أُكَلّمْهُ. قَالَ فَوَقَفَ عَلَيْهِمَا. مُتَشَتّمًا، فَقَالَ مَا جَاءَ بِكُمَا إلَيْنَا تُسَفّهَانِ ضُعَفَاءَنَا؟ اعْتَزِلَانَا إنْ كَانَتْ لَكُمَا بِأَنْفُسِكُمَا حَاجَةٌ فَقَالَ لَهُ مُصْعَبٌ أَوَتَجْلِسُ فَتَسْمَعَ فَإِنْ رَضِيتَ أَمْرًا قَبِلْتَهُ وَإِنْ كَرِهْته كُفّ عَنْك مَا تَكْرَهُ قَالَ أَنْصَفْتَ ثُمّ رَكَزَ حَرْبَتَهُ وَجَلَسَ إلَيْهِمَا، فَكَلّمَهُ مُصْعَبٌ بِالْإِسْلَامِ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فَقَالَا: فِيمَا يُذْكَرُ عَنْهُمَا: وَاَللّهِ لَعَرَفْنَا فِي وَجْهِهِ الْإِسْلَامَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلّمَ فِي إشْرَاقِهِ وَتَسَهّلِهِ. ثُمّ قَالَ مَا أَحْسَنَ هَذَا الْكَلَامَ وَأَجْمَلَهُ كَيْفَ تَصْنَعُونَ إذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا فِي هَذَا الدّينِ؟ قَالَا لَهُ تَغْتَسِلُ فَتَطّهّرُ وَتُطَهّرُ ثَوْبَيْك، ثُمّ تَشْهَدُ شَهَادَةَ الْحَقّ ثُمّ تُصَلّي. فَقَامَ فَاغْتَسَلَ وَطَهّرَ ثَوْبَيْهِ وَتَشَهّدَ شَهَادَةَ الْحَقّ ثُمّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمّ قَالَ لَهُمَا: إنّ وَرَائِي رَجُلًا إنْ اتّبَعَكُمَا لَمْ يَتَخَلّفْ عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ قَوْمِهِ وَسَأُرْسِلُهُ إلَيْكُمَا الْآنَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ، ثُمّ أَخَذَ حَرْبَتَهُ وَانْصَرَفَ إلَى سَعْدٍ وَقَوْمِهِ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي نَادِيهِمْ فَلَمّا نَظَرَ إلَيْهِ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ مُقْبِلًا، قَالَ أَحْلِفُ بِاَللّهِ لَقَدْ جَاءَكُمْ أُسَيْدٌ بِغَيْرِ الْوَجْهِ الّذِي ذَهَبَ بِهِ مِنْ عِنْدِكُمْ فَلَمّا وَقَفَ عَلَى النّادِي قَالَ لَهُ سَعْدٌ مَا فَعَلْت؟
¥(66/233)
قَالَ كَلّمْت الرّجُلَيْنِ فَوَاَللّهِ مَا رَأَيْت بِهِمَا بَأْسًا، وَقَدْ نَهَيْتُهُمَا، فَقَالَا: نَفْعَلُ مَا أَحْبَبْتَ وَقَدْ حُدّثْت أَنّ بَنِي حَارِثَةَ قَدْ خَرَجُوا إلَى أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ لِيَقْتُلُوهُ وَذَلِكَ أَنّهُمْ قَدْ عَرَفُوا أَنّهُ ابْنُ خَالَتِك، لِيُخْفِرُوكَ قَالَ فَقَامَ سَعْدٌ مُغْضَبًا مُبَادِرًا، تَخَوّفًا لِلّذِي ذُكِرَ لَهُ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ فَأَخَذَ الْحَرْبَةَ ثُمّ قَالَ وَاَللّهِ مَا أَرَاك أَغْنَيْت شَيْئًا، ثُمّ خَرَجَ إلَيْهِمَا، فَلَمّا رَآهُمَا سَعْدٌ مُطْمَئِنّيْنِ عَرَفَ سَعْدٌ أَنّ أُسَيْدًا إنّمَا أَرَادَ مِنْهُ أَنْ يَسْمَعَ مِنْهُمَا، فَوَقَفَ عَلَيْهِمَا مُتَشَتّمًا، ثُمّ قَالَ لِأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ يَا أَبَا أُمَامَةَ (أَمَا وَاَللّهِ) لَوْلَا مَا بَيْنِي وَبَيْنَك مِنْ الْقَرَابَةِ مَا رُمْت هَذَا مِنّي، أَتَغْشَانَا فِي دَارَيْنَا بِمَا نَكْرَهُ - وَقَدْ قَالَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ لِمُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ أَيْ مُصْعَبُ جَاءَك وَاَللّهِ سَيّدُ مَنْ وَرَاءَهُ مِنْ قَوْمِهِ إنْ يَتّبِعْك لَا يَتَخَلّفُ عَنْك مِنْهُمْ اثْنَانِ - قَالَ فَقَالَ لَهُ مُصْعَبٌ أَوَتَقْعُدُ فَتَسْمَعَ فَإِنْ رَضِيتَ أَمْرًا وَرَغِبْت فِيهِ قَبِلْتَهُ وَإِنْ كَرِهْته عَزَلْنَا عَنْك مَا تَكْرَهُ؟ قَالَ سَعْدٌ أَنْصَفْت. ثُمّ رَكَزَ الْحَرْبَةَ وَجَلَسَ فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْإِسْلَامَ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ قَالَا: فَعَرَفْنَا وَاَللّهِ فِي وَجْهِهِ الْإِسْلَامَ قَبْل أَنْ يَتَكَلّمَ لِإِشْرَاقِهِ وَتَسَهّلِهِ ثُمّ قَالَ لَهُمَا: كَيْفَ تَصْنَعُونَ إذَا أَنْتُمْ أَسْلَمْتُمْ وَدَخَلْتُمْ فِي هَذَا الدّينِ؟ قَالَا: تَغْتَسِلُ فَتَطّهّرُ وَتُطَهّرُ ثَوْبَيْك، ثُمّ تَشْهَدُ شَهَادَةَ الْحَقّ ثُمّ تُصَلّي رَكْعَتَيْنِ قَالَ فَقَامَ فَاغْتَسَلَ وَطَهّرَ ثَوْبَيْهِ وَتَشَهّدَ شَهَادَةَ الْحَقّ ثُمّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمّ أَخَذَ حَرْبَتَهُ فَأَقْبَلَ عَامِدًا إلَى نَادِي قَوْمِهِ وَمَعَهُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ... ]
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:58 م]ـ
لم افهم اخي عمرو هل الاثر صحيح
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:06 م]ـ
يرفع لمعرفة صحة الأثر
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[02 - 12 - 09, 06:56 م]ـ
للرفع
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:01 م]ـ
الاثر ورد ايضا في سيرة ابن هشام و في التاريخ للطبري
لكن ما صحته
ارجو الرد
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[04 - 07 - 10, 10:42 م]ـ
للرفع
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 09:59 ص]ـ
أخي الكريم، الأثر ضعيف لإرساله.
والحكم يدور بين الوجوب والاستحباب؛ لأدلة أخرى.
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[05 - 07 - 10, 12:27 م]ـ
أخي الكريم، الأثر ضعيف لإرساله.
والحكم يدور بين الوجوب والاستحباب؛ لأدلة أخرى.
جزاك الله خير
لكن هناك احد المشايخ قال ان له سند اخر في دلائل النبوة لابي نعيم
فهل يعتضد هذا السند بالاخر
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 01:43 م]ـ
لم أقف عليه، وأستبعد ذلك لأن مسألة غسل الكافر إذا أسلم مشهورة، ولم يذكر فيها هذا الدليل، والله أعلم.(66/234)
هل ثبت قراءة سور بعد الفاتحة في الركعات الثالثة والرابعة؟
ـ[سلوى السلفية]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبارك فيكم ونفع بكم
ماصحة هذا الحديث بارك الله فيكم
قراءته -صلى الله عليه و سلم- آيات بعد {الفاتحة} في الأَخِيرَتيْنِ
و ((كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف، قدر خمس عشر آية، و ربما اقتصر فيهما على {الفاتحة}))
فى صلاة الظهر
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:54 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاقتباس:
و ((كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف، قدر خمس عشر آية [2]، و ربما اقتصر فيهما على {الفاتحة})) [3]
-------------------------------------------------------------
[2] [أحمد و مسلم]، و في الحديث دليل على أن الزيادة على {الفاتحة} في الركعتين الأخيرتين سنّة، و عليه جمع من الصحابة، منهم أبو بكر -رضي الله عنه-، و هو قول الإمام الشافعي سواء كان ذلك في الظهر أو غيرها، و أخذ به من علمائنا المتأخرين أبو الحسنات اللكنوي في "التعليق الممجد على موطإ محمد" (ص: 102) و قال:
" و أغرب بعض أصحابنا حيث أوجبوا سجود السهو بقراءة سورة في الأخريين، و قد ردَّه شراح (المنية): إبراهيم الحلبي، وابن أمير حاج و غيرهما بأحسن رد، و لا شك في أن من قال بذلك لم يبلغه الحديث، و لو بلغه لم يتفوه به".
[3] البخاري و مسلم.
وهنا فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179620
فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
س304: سئل فضيلة الشيخ: إذا فرغ المصلي في الصلاة السرية من قراءة الفاتحة وسورة والإمام لم يركع فهل يسكت؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا يسكت المأموم إذا فرغ من قراءة الفاتحة وسورة قبل أن يركع الإمام، بل يقرأ حتى يركع الإمام حتى لو كان في الركعتين اللتين بعد التشهد الأول وانتهى من الفاتحة ولم يركع الإمام فإنه يقرأ سورة أخرى حتى يركع الإمام؛ لأنه ليس في الصلاة سكوت مشروع إلا في حال استماع المأموم لقراءة إمامه ..
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18007.shtml
وللشيخ صالح الفوزان حفظه الله فتوى تجدها هنا
http://saif30.af.org.sa/?q=node/346
ـ[سلوى السلفية]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وأحسن الله إليكم
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:21 ص]ـ
الاقتباس:
و ((كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف، قدر خمس عشر آية [2]، و ربما اقتصر فيهما على {الفاتحة})) [3]
-------------------------------------------------------------
[2] [أحمد و مسلم]، و في الحديث دليل على أن الزيادة على {الفاتحة} في الركعتين الأخيرتين سنّة، و عليه جمع من الصحابة، منهم أبو بكر -رضي الله عنه-، و هو قول الإمام الشافعي سواء كان ذلك في الظهر أو غيرها، و أخذ به من علمائنا المتأخرين أبو الحسنات اللكنوي في "التعليق الممجد على موطإ محمد" (ص: 102) و قال:
" و أغرب بعض أصحابنا حيث أوجبوا سجود السهو بقراءة سورة في الأخريين، و قد ردَّه شراح (المنية): إبراهيم الحلبي، وابن أمير حاج و غيرهما بأحسن رد، و لا شك في أن من قال بذلك لم يبلغه الحديث، و لو بلغه لم يتفوه به".
[3] البخاري و مسلم.
نسيت أن أذكر أن الاقتباس كان من كتاب (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) للشيخ الألباني رحمه الله
وهنا فتوى جامعة لأكثر من فتوى تخص نفس الموضوع ..
http://www.islamqa.com/ar/ref/69846
ـ[سعود]ــــــــ[24 - 09 - 09, 08:44 ص]ـ
بارك الله فيك ...
موضوع مفيد جدآ
ـ[سلوى السلفية]ــــــــ[27 - 09 - 09, 12:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم(66/235)
هام للتباحث ورد شبهات النصارى: إسناد عطاء عن عائشة في رضاع الكبير، هل يصح؟
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[24 - 09 - 09, 07:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى الإمام عبد الرزاق في مصنفه:
(أخبرنا ابن جريج، قال: سمعت عطاء يُسأل، قال له رجل: سقتني امرأة من لبنها بعد ما كنت رجلا كبيرا، أأنكحها؟
قال: لا.
قلت: وذلك رأيك؟
قال: نعم، قال عطاء: كانت عائشة تأمر بذلك بنات أخيها).
الفقهاء ذكروا أنه عطاء بن أبي رباح.
موضع التباحث:
عندي إشكالان في اتصال هذا الإسناد إلى عائشة رضي الله عنها:
الإشكال الأول
أن ابن جريج فَصَلَ بين قول عطاء [نعم] وقوله: [كانت عائشة تأمر بذلك بنات أخيها].
فَأَوْجَدَ ذلك - عندي - احتمال أن هذا مجموع إسنادين:
الإسناد الأول:
وهو الذي فيه تصريح ابن جريج بالسماع وهو حكاية قصة السائل، وانتهى بقول عطاء: [نعم].
الإسناد الثاني:
وهو قول ابن جريج: [قال عطاء: كانت عائشة تأمر بذلك بنات أخيها].
وابن جريج مدلس؛ فلا تُقبل روايته عن عطاء بغير التصريح بالسماع.
فيكون هذا الإسناد الثاني ضعيفا.
قد يقول قائل:
لكن الظاهر هو أن الإسناد واحد لكل ما جاء من قول عطاء.
فأقول:
هذا هو الظاهر إذا كان المتن هكذا:
[قال – يعني عطاء -: نعم، كانت عائشة تأمر بذلك بنات أخيها].
لكن المتن جاء هكذا:
[قال – يعني عطاء -: نعم. قال عطاء: كانت عائشة تأمر بذلك بنات أخيها].
فَأَوْجَدَ ذلك - عندي – الاحتمال المذكور.
ولذلك عرضتُ الموضوع هنا للتباحث مع الأفاضل
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الإشكال الثاني
[قال عطاء: كانت عائشة تأمر بذلك بنات أخيها].
هل هذه الصيغة محمولة على الاتصال – بين عطاء وعائشة - قولا واحدا؟
أَمْ هناك من أهل الحديث مَنْ لم يحكم لها بالاتصال [مع العلم بأن عطاء له سماع من عائشة رضي الله عنها ويمكنه معاصرة هذه الواقعة لو كانت وقعت فعلا من عائشة رضي الله عنها]؟
فهذه الصيغة تَحْتمل أن ذلك إنما بَلَغَ عطاء بواسطة، يعني هناك شخص مجهول هو الذي حكى ذلك لعطاء عن عائشة رضي الله عنها
هذا الاحتمال يمنع الجَزْم بالاتصال بين عطاء وعائشة رضي الله عنها.
فهل هذا الاحتمال يَرْقَى إلى درجة من القوة بحيث يمنع الحُكم بالاتصال بين عطاء وعائشة رضي الله عنها؟
تنبيه:
في ذهني الكثير من التفاصيل حول هذين الإشكالين، وإنما اكتفيتُ بما ذكرتُه لأنه يكفي لتحقيق الهدف من الطرح.
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 09 - 09, 08:27 ص]ـ
هذا مذهب عائشة وهو ثابت عنها كما في "صحيح مسلم" عن زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ تَقُولُ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ لِعَائِشَةَ وَاللَّهِ مَا تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ يَرَانِي الْغُلَامُ قَدْ اسْتَغْنَى عَنْ الرَّضَاعَةِ
فَقَالَتْ لِمَ قَدْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ فَقَالَتْ إِنَّهُ ذُو لِحْيَةٍ فَقَالَ أَرْضِعِيهِ يَذْهَبْ مَا فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا عَرَفْتُهُ فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ)
أما عنعنة ابن جريج عن عطاء فهي محمول على الاتصال لأنه نص على ذلك كما في ترجمته في "تهذيب النهذيب " واعتمده الألباني في "الإرواء "
جاء في" تهذيب ابن حجر" عن ابن جريج قال: إذا قلت: قال عطاء. فأنا سمعته منه، و إن لم أقل سمعت.)
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:18 ص]ـ
أولا:
بارك الله فيكم للتفاعل
ثانيا:
قولك أخي الفاضل:
أما عنعنة ابن جريج عن عطاء فهي محمول على الاتصال لأنه نص على ذلك كما في ترجمته في "تهذيب النهذيب " واعتمده الألباني في "الإرواء "
جاء في" تهذيب ابن حجر" عن ابن جريج قال: إذا قلت: قال عطاء. فأنا سمعته منه، و إن لم أقل سمعت.)
لقائل أن يقول:
قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي:
[قال أحمد: ((كل شئ قال ابن جريج: قال عطاء أو عن عطاء - فإنه لم يسمعه من عطاء))].
¥(66/236)
فلو كان الإمام أحمد قال: (قول ابن جريج: [قال فلان] لا يقبل إلا أن يصرح بالسماع) = لكان من الممكن أن نقول: هذا العموم مخصص برواية ابن جريج عن عطاء، والداعي إلى التخصيص هو إقرار ابن جريج المذكور
لكن الحاصل هو أن الإمام أحمد خص رواية ابن جريج عن عطاء بالذكر، فهذا يشير إلى اطلاع الإمام أحمد على ما دفعه إلى تقرير ذلك
فيكون - حينئذ - قول ابن جريج يشبه الشرط الذي يضعه مؤلف كتاب ما في مقدمة كتابه، ثم نجده لم يلتزم بشرطه هذا داخل كتابه
فهذا يُضعف من الاعتماد على قول ابن جريج المذكور
ولذلك طرحتُ الموضوع للتباحث
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ثالثا:
قولك أخي الفاضل:
هذا مذهب عائشة وهو ثابت عنها كما في "صحيح مسلم" عن زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ تَقُولُ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ لِعَائِشَةَ وَاللَّهِ مَا تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ يَرَانِي الْغُلَامُ قَدْ اسْتَغْنَى عَنْ الرَّضَاعَةِ
هذا غير صريح في رضاع الكبير؛ إذْ من المحتمل أن أم سلمة إنما كانت تُنكر على عائشة إرسال الصغير ليرضع لا لغرض سوى الدخول حين يكبر
فقد تحصل ظروف تدفع إلى إرضاع الصغير فيحرم بالرضاع، أما أن تدفع بالصغير ليرضع لا لهدف سوى الرغبة في حصول المحرمية = فمحتمل أن يكون هذا هو الذي لم تطب نفس أم سلمة له
وهذا يشبه من وجه ما [نكاح المحلل]، فهو إن تم بقصد = كان مُنكرا، بخلاف لو تم دون قصد
وقد ثبت في موطأ الإمام مالك أن عائشة رضي الله عنها أرسلت سالم بن عبدالله - وهو يرضع - إلى أم كلثوم ليرضع منها ليدخل على عائشة حين يكبر، لكنها مرضت فلم تتم الرضعات المطلوبة فلم يستطع الدخول على عائشة رضي الله عنها حين كبر بسبب أنه لم يرضع الرضعات المطلوبة حين كان صغيرا يرضع
=====================
ومازال الموضوع مطروحا للتباحث مع الأفاضل وخاصة من جهة الإشكال الثاني المذكور في مشاركتي الأولى
بارك الله فيكم
ـ[شرف الدين]ــــــــ[26 - 09 - 09, 12:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا:
لقائل أن يقول:
قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي:
[قال أحمد: ((كل شئ قال ابن جريج: قال عطاء أو عن عطاء - فإنه لم يسمعه من عطاء))].
ولكن هل عطاء المذكور هنا هو عطاء بن أبي رباح أم عطاء الخراساني .. إذ معروف أن ابن جريج أخذ تفسير عطاء الخراساني من ابنه عثمان ونظر فيه ثم أرسله عن عطاء .. فهو إذن لم يسمع من عطاء ..
فهل عطاء المذكور هنا في قول الإمام أحمد محمول على عطاء الخراساني أم عطاء بن أبي رباح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:49 ص]ـ
و فيكم بارك
بلا شك أن المقصود هو عطاء الخراساني
نقل الحافظ في "التهذيب " في ترجمة "ابن جريج " عن أبي خيثمة أنه قال (رأيت فى كتاب على ابن المدينى: سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج، عن عطاء الخراسانى، فقال: ضعيف، قلت ليحيى: إنه يقول: أخبرنى؟! قال: لا شىء، كله ضعيف، إنما هو كتاب دفعه إليه)
وقال المزي في "تهذيبه " - في ترجمة الخراساني - (قال الحافظ أبو مسعود الدمشقى فى " الأطراف ": هذان الحديثان ثبتا من تفسر
ابن جريج، عن عطاء الخراسانى، عن ابن عباس، و ابن جريج لم يسمع التفسير من
عطاء الخراسانى إنما أخذ الكتاب من ابنه و نظر فيه.
و قال على ابن المدينى فى كتاب " العلل ": سمعت هشام بن يوسف قال: قال لى
ابن جريج: سألت عطاء عن التفسير من البقرة و آل عمران، فقال: اعفنى من هذا. قال هشام: فكان بعد إذا قال: عطاء عن ابن عباس، قال: الخراسانى. قال هشام
: فكتبنا حينا ثم مللنا. قال على ابن المدينى: يعنى كتبنا ما كتبنا أنه عطاء
الخراسانى.
قال على ابن المدينى: و إنما كتبت هذه القصة لأن محمد بن ثور كان يجعلها عطاء عن ابن عباس، فظن الذين حملوها عنه أنه عطاء بن أبى رباح.
و قال الحافظ أبو بكر الخطيب: كل حديث يرويه ابن جريج عن عطاء غير منسوب عن ابن عباس، و يذكر فيه سماع عطاء من ابن عباس فهو عطاء بن أبى رباح، لأن عطاء الخراسانى لم يسمع من ابن عباس و لا لقيه، و إنما كان يرسل الرواية عنه و قل حديث يرويه ابن جريج عن عطاء الخراسانى إلا و هو يعرفه. و أما أحاديث عطاء بن أبى رباح فأكثرها بل عامتها، يقول فيها ابن جريج: أخبرنى عطاء، من غير أن
ينسبه، والله أعلم. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7/ 214:
أورد المؤلف من سياق هذا أن عطاء المذكور فى الحديثين هو الخراسانى، و أن الوهم تم على البخارى فى تخريجهما لأن عطاء الخراسانى لم يسمع من ابن عباس،
و ابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراسانى، فيكون الحديثان منقطعين
فى موضعين، و البخارى أخرجهما لظنه أنه ابن أبى رباح، و ليس ذلك بقاطع فى أن
البخارى أخرج لعطاء الخراسانى بل هو أمر مظنون، ثم أنه ما المانع أن يكون
ابن جريج سمع هذين الحديثين من عطاء بن أبى رباح! خاصة فى موضع آخر غير
التفسير دون ما عداهما من التفسير، فإن ثبوتهما فى تفسير عطاء الخراسانى
لا يمنع أن يكونا عند عطاء بن أبى رباح أيضا، هذا أمر واضح بل هو المتعين،
و لا ينبغى الحكم على البخارى بالوهم بمجرد هذا الاحتمال، لاسيما و العلة فى
هذا محكية عن شيخه على ابن المدينى، فالأظهر، بل المحقق أنه كان مطلعا على
هذه العلة، و لولا ذلك لأخرج فى التفسير جملة من هذه النسخة و لم يقتصر على هذين الحديثين خاصة، والله أعلم.
و لاسيما أن البخارى قد ذكر عطاء الخراسانى فى " الضعفاء "، و ذكر حديثه عن
سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة: أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أمر الذى
واقع فى شهر رمضان بكفارة الظهار. و قال: لا يتابع عليه. ثم ساق بإسناد له
عن سعيد بن المسيب أنه قال: كذب على عطاء، ما حدثته هكذا.
و مما يؤيد أن البخارى لم يخرج له شيئا أن الدارقطنى، و الجيانى، و الحاكم،
و اللالكائى، و الكلاباذى و غيرهم، لم يذكروه فى رجاله.)
¥(66/237)
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[28 - 09 - 09, 04:00 م]ـ
بلا شك أن المقصود هو عطاء الخراساني
)
وما الذي جعله [بلا شك]؟!!!
لم يأت - فيما نقلته - ما يفيد أن عطاء المذكور في قول الإمام أحمد هو الخراساني
فإنما هذه النقولات تتناول: هل سمع ابن جريج من الخراساني؟
وتتناول أن ما كان من طريق ابن جريج عن عطاء - غير منسوب - أنه سمع ابن عباس = فهذا هو ابن أبي رباح؛ لأن الخراساني لم يسمع ابن عباس
وهكذا
فأين ما يتعلق بتعيين عطاء الوارد في قول الإمام أحمد؟!!
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[28 - 09 - 09, 05:05 م]ـ
قال الشيخ رفاعي سرور: في الواقع إن حقيقة الخلاف دائرة على معنى كلمة كبير ..
وحسم هذا الخلاف لا يكون إلا بتحديد معنى كلمة كبير الواردة في الأحاديث والروايات، ولتحديد معنى الكلمة .. يجب مبدئيًّا الفصل بين معناها في حادثة سالم ومعناها في فعل عائشة ..
ليكون رضاع الكبير في حادثة سالم هو إرضاعه بعد أن كان رجلاً، ثم دخوله على سهلة .. ومعناه في فعل عائشة هو الإرضاع بعد تجاوز السن الشرعي للرضاعة (حولين) ()
ومن هنا نلاحظ أن مسألة إرضاع الكبير في كتب التفسير والحديث والفقه وردت في سياق تفسير آية سورة البقرة: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} [البقرة: 233].
وآية سورة النساء: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ} [النساء: 23].
وسواء كان الدخول على عائشة في مرحلة ما قبل البلوغ " الغلام الأيفع " أو مرحلة الرجولة فإن الرضاع الذي كان به الدخول .. كان في سن الرضاع أو تجاوز سن الرضاع بقليل، ولم يكن هناك بالنسبة لعائشة ومع كل الاحتمالات رضاع رجل كبير.
ومن هنا ارتبط لفظ (المهد) في الروايات التي ذكرت فعل عائشة بلفظ (الكبير) ليتبين أن كلمة الكبير لا تعني أكثر من تجاوز مرحلة المهد؛ ومن أمثلة هذا الارتبط بين الكلمتين في الروايات ما جاء في مسند أحمد (57/ 193) ومستخرج أبي عوانة (9/ 179) ومسند الصحابة في الكتب التسعة (8/ 336):
(فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَأْمُرُ أَخَوَاتِهَا وَبَنَاتِ أَخَوَاتِهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ عَائِشَةُ أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا (وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا) خَمْسَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهَا، وَأَبَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ حَتَّى يَرْضَعَ (فِي الْمَهْد).
وهذا المعنى المستنبط جاء صريحًا في الروايات عند مالك في الموطأ:
... عن نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به -وهو رضيع- إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت: أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل عليَّ.
قال سالم: فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات، ثم مرضَتْ فلم ترضعني غير ثلاث رضعات، فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تُتِمَّ لي عشر رضعات.
ولعلنا نلاحظ أن عائشة كانت ترغب في دخول سالم بن عبد الله عليها لذلك أرسلت به إلى أم كلثوم لترضعه.
ولكن أم كلثوم لم تتم رضاعته، فلم يدخل على السيدة عائشة، واو كان الأمر هو جواز إرضاع الرجال لجعلت إحدى بنات أخيها ترضعه؛ ولكنه لما كبر وصار رجلا لم يكن ليدخل على عائشة.
ومن الجدير بالذكر أن أصحاب الشبهة أوردوا: أن عائشة أرسلت سالم بن عبد الله لترضعه أم كلثوم دون أن يذكروا أن سالم بن عبد الله كان طفلا رضيعًا كما جاء في الحديث؛ ليفهم الناس أن أم كلثوم كانت تُرضع رجلاً كبيراً!! بطلب عائشة.
ويجب تقرير أن طلب عائشة بالإرضاع كان لأطفال صغار، وأن ما ذُكر في الرواية (فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال) هو باعتبار ما سيكون منهم بعد أن يصبحوا رجالا.
ودليل ذلك قول نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به وهو رضيع إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت: أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل عليَّ.
¥(66/238)
فلم تكن عائشة تقصد -طبعا- حتى يدخل علي وهو رضيع، بل كانت تقصد حتى يدخل علي بعد أن يكبر.
فلا يكون لقولها (حتى يدخل علي) إلا هذا المعنى.
ويؤكد ذلك عملها بهذا القصد، الذي شاركتها فيه حفصة فصنعت كما صنعت عائشة؛ عن مالك عن نافع أن صفية بنت أبي عبيد أخبرته: أن حفصة أم المؤمنين أرسلت بعاصم بن عبد الله بن سعد إلى أختها فاطمة بنت عمر بن الخطاب ترضعه عشر رضعات ليدخل عليها وهو صغير يرضع ففعلت فكان يدخل عليها) ()
فلا يمكن فهم عبارة "فكان يدخل عليها" إلا بمعني بعد أن كبر كما سبق بيانه في حديث عائشة.
وقد جاء هذا المعنى صراحة في أحكام القرآن للجصاص (3/ 25):
وَقَدْ رُوِيَ حَدِيثُ عَائِشَةَ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ فِي رَضَاعِ الْكَبِيرِ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ، وَهُوَ مَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَأْمُرُ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَنْ تُرْضِعَ الصِّبْيَانَ حَتَّى يَدْخُلُوا عَلَيْهَا إذَا صَارُوا رِجَالًا. انتهى
فكانت عائشة تحب أن يدخلوا عليها بعد أن يصيروا رجالا؛ لتعلمهم أمر دينهم؛ التزاما بقوله تعالى: {واذكرن ما يتلى عليكن في بيوتكن من آيات الله والحكمة}.
وفي هذا الموقف دلالة على حرص أم المؤمنين –رضي الله عنها- على تبليغ دين رب العالمين، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما تتمتع به من ذكاء وبُعدِ نَظَرٍ
- وعلى ذلك فاختلاف أمهات المؤمنين مع أم المؤمنين عائشة ليس في إرضاع كبيرٍ أو إدخال رجال عليها بهذا الإرضاع؛ لأن هذا لم يحدث من أم المؤمنين عائشة أصلاً .. !
ولكن كان وجه اعتراض أمهات المؤمنين هو إرضاع الصغار بقصد الدخول، سواء كان الرضاع قبل حولين أو تجاوزه بقليل.
فكان هذا القصد هو وجه الاعتراض كما في رواية صحيح مسلمٍ وغيره عن زينب بنت أمّ سلمة أنّ أمّ سلمة قالت لعائشة: إنّه يدخل عليك الغلام الأيفع الّذي ما أحبّ أن يدخل عليّ.
فقالت عائشة: أما لك في رسول اللّه أسوة حسنة؟!
قالت: إنّ امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول اللّه: إنّ سالماً يدخل علي وهو رجل، وفي نفس أبي حذيفة منه شيء، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «أرضعيه حتّى يدخل عليك» وفي روايةٍ لمالكٍ في الموطّأ قال: «أرضعيه خمس رضعاتٍ» فكان بمنزلة ولدها من الرّضاعة.
والغلام الأيفع: هو من لم يتجاوز الحلم ()
- مما يدل على أن احتجاج عائشة بحادثة سالم كان: "الإرضاع بقصد الدخول" ولم يكن الاحتجاج برضاعة من بلغ من الرجال مثل سالم. انتهى
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[28 - 09 - 09, 05:06 م]ـ
أحكام القرآن للجصاص (3/ 25):
وَقَدْ رُوِيَ حَدِيثُ عَائِشَةَ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ فِي رَضَاعِ الْكَبِيرِ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ، وَهُوَ مَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَأْمُرُ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَنْ تُرْضِعَ (((((الصِّبْيَانَ)))))) حَتَّى يَدْخُلُوا عَلَيْهَا إذَا صَارُوا رِجَالًا. انتهى
ـ[شرف الدين]ــــــــ[28 - 09 - 09, 05:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلام الأخ أبي عبد الرحمن له حظ كبير من النظر
ـ[شرف الدين]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلام الأخ أبي عبد الرحمن له حظ كبير من النظر ..
إلا أن في النفس منه شيء.
فكان هذا القصد هو وجه الاعتراض كما في رواية صحيح مسلمٍ وغيره عن زينب بنت أمّ سلمة أنّ أمّ سلمة قالت لعائشة: إنّه يدخل عليك الغلام الأيفع الّذي ما أحبّ أن يدخل عليّ.
فقالت عائشة: أما لك في رسول اللّه أسوة حسنة؟!
قالت: إنّ امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول اللّه: إنّ سالماً يدخل علي وهو رجل، وفي نفس أبي حذيفة منه شيء، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «أرضعيه حتّى يدخل عليك» وفي روايةٍ لمالكٍ في الموطّأ قال: «أرضعيه خمس رضعاتٍ» فكان بمنزلة ولدها من الرّضاعة.
والغلام الأيفع: هو من لم يتجاوز الحلم
- مما يدل على أن احتجاج عائشة بحادثة سالم كان: "الإرضاع بقصد الدخول" ولم يكن الاحتجاج برضاعة من بلغ من الرجال مثل سالم. انتهى
فإن مسألة التحريم من الرضاعة وبالتالي جواز الدخول أمر بدهي ولا يحتاج لإيراد حادثة سالم أصلا ..
ففي صحيح البخاري عن أمنا عائشة رضي الله عنها ..
[استأذن علي أفلح أخو أبي القعيس بعد ما أنزل الحجاب فقلت لا آذن له حتى أستأذن فيه النبي صلى الله عليه و سلم فإن أخاه أبا القعيس ليس هو أرضعني ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس فدخل علي النبي صلى الله عليه و سلم فقلت له يا رسول الله إن أفلح أخا القعيس استأذن فأبيت أن آذن له حتى استأذنك فقال النبي صلى الله عليه و سلم (وما منعك أن تأذني عمك). قلت يا رسول الله إن الرجل ليس هو أرضعني ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس فقال (ائذني له فإنه عمك تربت يمينك]
ولذا قالت أمنا عائشة رضي الله عنها .. ((يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب))
فبإرضاع أم كلثوم أخت أمنا عائشة لأي طفل صغير سيصبح هذا الطفل ابنا لأختها من الرضاعة وبالتالي يحق له الدخول عليها ... [لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ ... ] ...
فالمسألة لا تحتاج لايراد حادثة سالم كبيان لصحة دخول الأطفال عليها بعد أن يكبروا .. وإنما كان من الممكن إيراد حادثة أفلح ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(66/239)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:11 م]ـ
جميع الروايات التي جاءت عن الإمام أحمد تنص على أن ابن جريج اثبت الناس في عطاء بن أبي رباح. وقد جعل الذهبي مثل هذا محمولا على السماع عن كل مدلس كان ملازما لشيخه وثقة ثبتا فيه. فكيف إذا صرح ابن جريج نفسه أنه سمع ذلك من عطاء حتى لو لم يأت بصيغة السماع
موسوعة أقوال الإمام أحمد في الجرح والتعديل - (ج 4 / ص 378)
وقال أبو زرعة الدمشقي: فقلت: لأحمد بن حنبل: من أثبت الناس في عطاء بن أبي رباح؟ قال: عمرو بن دينار، وابن جريج. ((تاريخه)) (321 و1127)
موسوعة أقوال الإمام أحمد في الجرح والتعديل - (ج 4 / ص 379)
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: كان عبد الملك بن أبي سليمان من الحفاظ، إلا أنه يخالف ابن جريج في أشياء. قال: وابن جريج أثبت عندنا منه. قال أبي: عمرو بن دينار، وابن جريج أثبت الناس في عطاء. ((تاريخ بغداد)) 10/ 406.
موسوعة أقوال الإمام أحمد في الجرح والتعديل - (ج 6 / ص 240)
وقال الميموني: قال (يعني أحمد بن حنبل): ما رأينا أحدًا أثبت في عطاء من عمرو، وابن جريج. ((سؤالاته)) (505).
(*) وقال أبو داود: سمعت أحمد، قال: ليس أحد أثبت في عطاء من عمرو بن دينار، ثم ابن جريج.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 09 - 09, 07:15 م]ـ
قال ابن القيم في "الهدي " (وقالت طائفة من السلف والخلف: يحرمُ رضاع الكبير، ولو أنه شيخ، فروى مالك، عن ابن شهاب، أنه سئل عن رضاع الكبير، فقال: أخبرنى عروة بن الزبير، بحديثِ أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلة بنت سهيل برضاع سالم، ففعلت، وكانت تراه ابناً لها. قال عروةُ: فأخذت بذلك عائشة أمُّ المؤمنين رضى الله عنها فيمن كانت تُحبُّ أن يدخل عليها من الرجال، فكانت تأمر أختَها أمّ كلثوم، وبنات أخيها يرضعن من أحبَّت أن يدخل عليها من الرجال.
وقال عبد الرزاق: حدثنا ابن جريج، قال: سمعتُ عطاء بن أبى رباح وسأله رجلٌ فقال: سقتنى امرأةٌ من لبنها بعد ما كنت رجلاً كبيراً. أفأنكِحُها؟ قال عطاء: لا تَنْكِحْهَا، فقلت له: وذلك رأيُك؟ قال: نعم، كانت عائشة رضى الله عنها تأمر بذلك بنات أخيها. وهذا قولُ ثابت عن عائشة رضى الله عنها. ويروى عن على، وعروة بن الزبير. وعطاء بن أبى رباح، وهو قولُ الليث بن سعد، وأبى محمد ابن حزم، قال: ورضاعُ الكبير ولو أنه شيخ يُحرِّمُ كما يحرِّم رضاع الصغير. ولا فرق، فهذه مذاهب الناس فى هذه المسألة.) زاد المعاد في هدي خير العباد - (ج 5 / ص 579)
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[29 - 09 - 09, 04:00 ص]ـ
جميع الروايات التي جاءت عن الإمام أحمد تنص على أن ابن جريج اثبت الناس في عطاء بن أبي رباح. وقد جعل الذهبي مثل هذا محمولا على السماع عن كل مدلس كان ملازما لشيخه وثقة ثبتا فيه ..
برجاء نقل كلام الإمام الذهبي بلفظه
==========================
قال ابن القيم في "الهدي " (وقالت طائفة من السلف والخلف: يحرمُ رضاع الكبير، ولو أنه شيخ، فروى مالك، عن ابن شهاب، أنه سئل عن رضاع الكبير، فقال: أخبرنى عروة بن الزبير، بحديثِ أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلة بنت سهيل برضاع سالم، ففعلت، وكانت تراه ابناً لها.
قال عروةُ: فأخذت بذلك عائشة أمُّ المؤمنين رضى الله عنها فيمن كانت تُحبُّ أن يدخل عليها من الرجال، فكانت تأمر أختَها أمّ كلثوم، وبنات أخيها يرضعن من أحبَّت أن يدخل عليها من الرجال.
)
هذا ليس من قول عروة، بل هو من قول الزهري كما ثبت في مصنف عبد الرزاق من طريق اثنين من الثقات، أحدهما معمر بن راشد
وقد وَهِمَ من جعله من قول عروة، فالزهري هو الذي سُئل عن رضاع الكبير، فروى عن عروة عن عائشة قصة سالم مولى أبي حذيفة،
ثم قال الزهري مجيبا السائل: وبذلك كانت عائشة تأمر ................ الخ
والزهري لم يدرك الرواية عن عائشة رضي الله عنها
فقوله هذا مرسل، ومراسيل الزهري من أضعف المراسيل كما صرح جمع من كبار أئمة الحديث
============================
وكذلك ما حكاه عطاء عن عائشة - رضي الله عنها - هو مرسل، فعطاء إن لم يصرح بالسماع من عائشة - فروايته مرسلة كما نبه عليه غير واحد من المحدثين
===========================
بارك الله فيكم
ـ[شرف الدين]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:47 ص]ـ
برجاء نقل كلام الإمام الذهبي بلفظه
أرى أن المدلس هو الذي فعل هذا بنفسه ... جعلنا نشك في جميع ما يرويه معنعنا .. والجزاء من جنس العمل .. وفي مقام المناظرة والتحقيق لا يقبل إلا ما كان ثابتا بيقين .. وحديث المدلس وخاصة من كان حاله مثل حال ابن جريج من مدلسي الطبقة الثالثة لا يقبل إلا إذا كان فيه تصريح بالسماع.
وإن كنت أرى أن قول الإمام أحمد هو عن عطاء الخراساني وليس عطاء بن أبي رباح .. والله أعلم
وكذلك ما حكاه عطاء عن عائشة - رضي الله عنها - هو مرسل، فعطاء إن لم يصرح بالسماع من عائشة - فروايته مرسلة كما نبه عليه غير واحد من المحدثين
بارك الله فيكم
من نص على هذه القاعدة أخانا الفاضل؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(66/240)
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:26 م]ـ
من نص على هذه القاعدة أخانا الفاضل؟
أخي الفاضل، عرضتُ الموضوع للتباحث حول إشكالين، لمعرفة ما عند الأفاضل
ولم أجد أحدا تكلم عن الإشكال الثاني
والآن أصبحتُ المطالَب بالكلام عنه ونقل الأقوال!!
ليتك تتكرم وتقرأ الإشكال الثاني في مشاركتي الأولى
بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[29 - 09 - 09, 07:39 م]ـ
أخرج "البخاري": (#4417) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يُخْبِرُ، قَالَ: أَخْبَرَنِى صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: (غَزَوْتُ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- الْعُسْرَةَ)، قَالَ: كَانَ يَعْلَى يَقُولُ: (تِلْكَ الْغَزْوَةُ أَوْثَقُ أَعْمَالِى عِنْدِى). قَالَ عَطَاءٌ: فَقَالَ صَفْوَانُ: قَالَ يَعْلَى: (فَكَانَ لِى أَجِيرٌ، فَقَاتَلَ إِنْسَانًا، فَعَضَّ أَحَدُهُمَا يَدَ الآخَرِ)، قَالَ عَطَاءٌ: فَلَقَدْ أَخْبَرَنِى صَفْوَانُ أَيُّهُمَا عَضَّ الآخَرَ فَنَسِيتُهُ، قَالَ: (فَانْتَزَعَ الْمَعْضُوضُ يَدَهُ مِنْ فِى الْعَاضِّ، فَانْتَزَعَ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ، فَأَتَيَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَهْدَرَ ثَنِيَّتَهُ). قَالَ عَطَاءٌ: وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: «أَفَيَدَعُ يَدَهُ فِى فِيكَ تَقْضَمُهَا، كَأَنَّهَا فِى فِى فَحْلٍ يَقْضَمُهَا».
قال الحافظ "ابن حجر": (قَوْله: ’قَالَ عَطَاء‘ هُوَ مَوْصُول بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور).
وأخرج "البخاري" أيضًا: (#7367) حَدَّثَنَا الْمَكِّىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ عَطَاءٌ، قَالَ جَابِرٌ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبَرَنِى عَطَاءٌ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِى أُنَاسٍ مَعَهُ قَالَ ..
(أَهْلَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْحَجِّ خَالِصًا لَيْسَ مَعَهُ عُمْرَةٌ)، قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: (فَقَدِمَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- صُبْحَ رَابِعَةٍ مَضَتْ مِنْ ذِى الْحِجَّةِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَنَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَحِلَّ، وَقَالَ: «أَحِلُّوا وَأَصِيبُوا مِنَ النِّسَاءِ»). قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: (وَلَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ أَحَلَّهُنَّ لَهُمْ، فَبَلَغَهُ أَنَّا نَقُولُ: لَمَّا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَةَ إِلاَّ خَمْسٌ أَمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ إِلَى نِسَائِنَا فَنَأْتِى عَرَفَةَ تَقْطُرُ مَذَاكِيرُنَا الْمَذْىَ) قَالَ: وَيَقُولُ جَابِرٌ بِيَدِهِ هَكَذَا وَحَرَّكَهَا، (فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّى أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَصْدَقُكُمْ، وَأَبَرُّكُمْ، وَلَوْلاَ هَدْيِى لَحَلَلْتُ كَمَا تَحِلُّونَ، فَحِلُّوا. فَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ». فَحَلَلْنَا وَسَمِعْنَا وَأَطَعْنَا).
قال الحافظ "ابن حجر": (وَقَوْله ’وَقَالَ عَطَاء عَنْ جَابِر‘ هُوَ مَوْصُول بِالسَّنَدَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ).
ـ[شرف الدين]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / أبا إسلام ...
بخصوص الإشكال الثاني .. وهو هل حديث عطاء عن أمنا عائشة رضي الله عنها محمول على السماع أم لا؟؟
أرى أن قول عطاء (كانت عائشة تأمر بذلك بنات أخيها) .. هو خبر صحيح ...
أولا: عطاء لم يصفه أحد بالتدليس وسماعه من أمنا عائشة صحيح .. ومن كانت هذه حاله فإن أي صيغة يروي بها عمن ثبت سماعه منه تكون صحيحة ومحمولة على السماع.
ثانيا: عطاء بن أبي رباح كان فقيها حلاه الإمام الذهبي في السير بقوله (الإمام شيخ الإسلام مفتي الحرم) .. وعطاء يفتي في مسألة ليست بالهينة .. فهي مسألة تختص بتحريم الأنساب وما يترتب عليها من أمور عظيمة .. ومثل هذه المسألة لا يفتى فيها بسهولة .. وما دام عطاء قد احتج بفعل أمنا عائشة رضي الله عنها .. وانضم إلى ذلك صحة سماعه منها في صحيح البخاري .. كان هذا دليلا على أنه متأكد من صحة نسب هذه المسألة لعائشة رضي الله عنها.
والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:19 م]ـ
برجاء نقل كلام الإمام الذهبي بلفظه
بارك الله فيكم
وفيكم بارك
قال في ترجمة (الأعمش) (قلت: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدرى به، فمتى قال حدثنا فلا كلام، ومتى قال " عن " تطرق إلى احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، وابن أبى وائل، وأبى صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال) ميزان الاعتدال
وقال المعلمي في " التنكيل " عن رواية ابن جريج عن عطاء (وكان يدلس عن غير عطاء فأما عن عطاء فلا، قال: ((إذا قلت: قال: عطاء فأنا سمعه منه وإن لم أقل سمعت))، وإنما هذا لإنه كان يرى أنه قد استوعب ماعند عطاء فإذا سمع رجلاً يخبر عن عطاء بما لم يسمعه منه رأى أنه كذب فلم يستحل أن يحكيه عن عطاء)
¥(66/241)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:32 م]ـ
وكذلك ما حكاه عطاء عن عائشة - رضي الله عنها - هو مرسل، فعطاء إن لم يصرح بالسماع من عائشة - فروايته مرسلة كما نبه عليه غير واحد من المحدثين
===========================
بارك الله فيكم
لم أعثر إلا على استنباط الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب)
وروى الاثرم عن أحمد ما يدل على انه كان يدلس فقال في قصة طويلة ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا أن يقول سمعت.) وهذا النقل غريب. فالحافظ هنا أطلق القول في عطاء أنه مدلس و هو نفسه لم يذكره في "طبقات المدلسين) ولم أر من رماه بالتدليس مطلقا إلا إن كان المقصود هنا بمعنى الإرسال الخفي. ولم ينقل الحافظ ابن حجر أن الإمام أحمد رماه بالتدليس. بل ظاهره استنباط من الحافظ. فإن كان عندك غير هذا النقل. فبينه جزاك الله خيرا.
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:01 م]ـ
قال في ترجمة (الأعمش) (قلت: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدرى به، فمتى قال حدثنا فلا كلام، ومتى قال " عن " تطرق إلى احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، وابن أبى وائل، وأبى صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال) ميزان الاعتدال
)
هذا لا يفيد أن هذه قاعدة عامة لكل مدلس؛ فإنه يحتمل أن هذه عُلمت بسبر روايات الأعمش
فلا يلزم من ذلك صحته لكل مدلس
ويبقى كلام الإمام الذهبي هذا محتملا، ليس فيه تصريح بقاعدة
بارك الله فيكم
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / أبا إسلام ...
أرى أن قول عطاء (كانت عائشة تأمر بذلك بنات أخيها) .. هو خبر صحيح ...
أولا: عطاء لم يصفه أحد بالتدليس وسماعه من أمنا عائشة صحيح .. ومن كانت هذه حاله فإن أي صيغة يروي بها عمن ثبت سماعه منه تكون صحيحة ومحمولة على السماع.
كيف ذلك وقد قيل: الرواية بصيغة [أن] تكون منقطعة (مرسلة) إذا لم يدرك التابعي زمن الواقعة التي يحكيها عن الصحابي رضي الله عنه، وإنما يحكم باتصالها إذا علمنا أن التابعي يدرك زمان الواقعة التي حكاها عن الصحابي -رضي الله عنه -بصيغة [أن].
وفي حالتنا هذه لا نعلم هل أدرك عطاء زمن وقوع ذلك من عائشة رضي الله عنها أم لا؟
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:10 ص]ـ
اشكرك اخي شرف الدين على الملاحظة ,
لفت انتباهي نقطة لها علاقة بمبحث آخر وهي:
قال ابن القيم في "الهدي " (وقالت طائفة من السلف والخلف: يحرمُ رضاع الكبير، ولو أنه شيخ، فروى مالك، عن ابن شهاب، أنه سئل عن رضاع الكبير، فقال: أخبرنى عروة بن الزبير، بحديثِ أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلة بنت سهيل برضاع سالم، ففعلت، وكانت تراه ابناً لها. قال عروةُ: فأخذت بذلك عائشة أمُّ المؤمنين رضى الله عنها فيمن كانت تُحبُّ أن يدخل عليها من الرجال، فكانت تأمر أختَها أمّ كلثوم، وبنات أخيها يرضعن من أحبَّت أن يدخل عليها من الرجال. وقال عبد الرزاق: حدثنا ابن جريج، قال: سمعتُ عطاء بن أبى رباح وسأله رجلٌ فقال: سقتنى امرأةٌ من لبنها بعد ما كنت رجلاً كبيراً. أفأنكِحُها؟ قال عطاء: لا تَنْكِحْهَا، فقلت له: وذلك رأيُك؟ قال: نعم، كانت عائشة رضى الله عنها تأمر بذلك بنات أخيها. وهذا قولُ ثابت عن عائشة رضى الله عنها. ويروى عن على، وعروة بن الزبير. وعطاء بن أبى رباح، وهو قولُ الليث بن سعد، وأبى محمد ابن حزم، قال: ورضاعُ الكبير ولو أنه شيخ يُحرِّمُ كما يحرِّم رضاع الصغير. ولا فرق، فهذه مذاهب الناس فى هذه المسألة.) زاد المعاد في هدي خير العباد - (ج 5 / ص 579)
أقول: أليست كلمة (سقتني) تشير إلى معنى وضع اللبن في الكأس لا إلتقام الحلمة مباشرة؟!
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:26 ص]ـ
بمعنى أنه لو ثبت فهو لنا لا علينا لما فيه توضيح الرضاعة المقصودة بالسقي لا الالتقام كما توهم من توهم!
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:26 ص]ـ
أخي أبا عبد الرحمن اللفظ صحيح ولكن سياق الحديث يختلف غفر الله لك
فقوله سقتني إمرأة من لبنها فالسياق يقول أنه خلاف ما ذهبت اليه والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:33 ص]ـ
¥(66/242)
أقصد كما اجتهد من أجتهد
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:36 ص]ـ
"لقد فهم جهال النصارى من قوله - عليه الصلاة والسلام – لسهلة: ((أرضعيه)) أنه يتحتم ملامسة الثدي فقالوا كيف يكون هذا؟!
1 - قبل الإجابة نقول
هذا السؤال تذكرني بالنكتة مصرية التي تقول (ان رجلا اراد شرب اللبن البقري ساخنا فاشعل النار في البقرة)
فهل يشترط لمن يشرب اللبن البقري او الجاموسي انه ينزل تحت الجاموسة ليشرب مباشرة من ثديها؟؟!!!
عفوا اعتذر عن هذا المثال و لكن ما بالك اذا كنت تتعامل مع النصاري
سفر التثنية الإصحاح 32 العدد 13
"أركبه على مرتفعات الأرض فأكل ثمار الصحراء وأرضعه عسلا من حجر وزيتا من صوان الصخر "
هل يوجد سدي به عسل؟؟
أم المقصود هنا شئ يوضع فيه العسل؟
وهل لم تسمعوا بالرضاعة الصناعية؟؟؟
وهل لم تسمعوا احد من النساء قالت لزوجها ارضع العيل؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا تقصد الزوجة من هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2 - إن قيل إنه ورد في الحديث قول سهلة: ((و كيف أرضعه و هو رجل كبير؟)) نقول هذا وصف نسبي بالنسبة لما يعرف عن الرضاع بأنه عادة لا يكون إلا للصغير.
فإن أبيتم روينا لكم ما رواه ابن سعد في طبقاته عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال كانت سهلة تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة» (الطبقات الكبرى8/ 271 الإصابة لابن حجر7/ 716).
إن قال البعض ان الروايةضعيفة، قلنا إن هذا الخبر تدعمه أصول الشرع من القرآن والسنة وهي النصوص الملزمةلستر المرأة بدنها عن الأجانب، وتحريم لمسها ومصافحتها ونحو ذلك، ثم إنه لم يردما يعارضه أي لم يرد خبر أقوى منه ولا مثله ولا حتى أضعف منه يثبت أن سالما رضع منثدي سهلة مباشرة، فقط ما يعتمدون عليه في ذلك هو المعنى اللغوي للرضاع والمُعَوَّلعليه شرعا هو الاصطلاح الشرعي أو الحقيقة الشرعية.
ثم اننا نسأل هؤلاء: هل الطفل الذي يشرب الحليب من غير ارتضاعه من الثدي مباشرة يثبت له حكم الرضاعة أم لا؟
والجواب كما عند جمهور العلماء أنه يثبت، وبالتالي نقول انه إذا كان شرب اللبن بدون مباشرة الثدي يثبت حكم الرضاع للصغير فإنه أولى به للكبير ذلك لأن شرب اللبن بدون مباشرة الثدي يصح أن يكون رضاعاً.
قلت: كيف لا وربنا جل جلاله يقول في محكم كتابه: ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) (النور: 30)؟ " إنتهى (2)
وأما ما ذهب إليه ابن حزم من جواز مس الأجنبي ثديالأجنبية، وإلتقام ثديها، إذاأراد أن يرتضع منها مطلقا استدلالا بقصة سالم فهورأي شاذ منبثق من الخصوصية الظاهرية لمذهب ابن حزم التي كثيرا ما تتعارض مع مقاصدالشريعة واجتهاد جمهور العلماء، وهو هنا اعتمد على ما ظنه حقيقة لغوية في معنىالرضاع فشرط أن يكون بالتقام الثدي، لكن الحقائق اللغوية تطيش أمام الحقائقالشرعية، وقد أضحى معلوما لكل من له صلة بالدراسات الإسلامية أن الحقيقة الشرعيةمقدمة على اللغوية لأنها اصطلاح كما مر التنويه عن ذلك عما قريب. وعليه فلست علىابن حزم بجانٍ حيث حكمت عليه بأن التكلف قد بلغ به مداه حين قال (في المحلى10/ 23): وهذا الادعاء يتناقض مع خصوصية التركيزعلى إسدال الخمار على منطقة الصدر في قوله سبحانه: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّعَلَى جُيُوبِهِن} (النور: 31) والجيب هو فتحة الثوب من أعلي فكيف تخص الآية هذهالمنطقة بالذكر مع أنها داخلة في عموم قوله تعالى قبل ذلك {وَلَا يُبْدِينَزِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} ثم يُدَّعى أن سالما كشفها ورضع من سهلة، لو حدث هذا لتناقض الشرع مع نفسه ولصار للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلمولليهود مندوحة يطعنون بها النبي صلى الله عليه وسلم وتشريعه لكن ذلك لم يحدث فدلعلى أن هذا المُدَّعى لم يقع
¥(66/243)
واخيرا ننقل من كلام العالم النحوي ابن قتيبة الدينوري (ت 276هـ) في توجيهه لحديث سهلة قال ابن قتيبة: فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم - بمحلها عنده، و ما أحب من ائتلافهما، و نفي الوحشة عنهما - أن يزيل عن أبي حذيفة هذه الكراهة، و يطيب نفسه بدخوله فقال لها "أرضعيه". و لم يرد: ضعي ثديك في فيه، كما يفعل بالأطفال. و لكن أراد: احلبي له من لبنك شيئا، ثم ادفعيه إليه ليشربه. ليس يجوز غير هذا، لأنه لا يحل لسالم أن ينظر إلى ثدييها، إلى أن يقع الرضاع، فكيف يبيح له ما لا يحل له و ما لا يؤمن معه من الشهوة؟ (تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص308 - 309)
3 - سياق الحديث متعلق بالحرج من الدخول على بيت أبي حذيفة فكيف يرضى بالرضاع المباشر بزعم سفهاء النصارى؟
وإذا كان أبو حذيفة يتغير وجهه من مجرد دخول سالم إلى بيته: فما ظنكم بحاله وقد كشفت امرأته ثديها لسالم ليرضع منه؟!!!
ومن سياق الحديث ايضا قول الرسول صلي الله عليه وسلم أرضعيه حتى يدخل عليك
ارضعيه اي امرأة أبي حذيفة
حتىاي السبب الذي هو
يدخل عليكلأنه لا يجوز شرعا ان يدخل الرجل على المرأه الأجنبيه. وان زجها ابوحذيفه كان يغار جدا فكان العلاج لذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم
فقال "ارضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة ".
اذا لا بد ان تكون الرضاعه بوسيله او اداهمثل كوب تكون قد حلبت فيه مثلا.
فمن يقول اي انه يلتقم الثدي فهو غباء محض لأنسبب الرضاعه هو انه لا يجوز رؤيتها وهي عارية الشعر وهو واحد من اتفه الأسباب بالنسبة لغيره فما بالك بالتقام الثدي
4 - يستدل ايضا من تطبيق السيدة عائشة رضي الله عنها للحديث ان الرضاعة لم تكن بالتقام الثدي ابدا فانهاكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها
فكيف يعقل ان السيدة عائشة تأمر اختها وبنات اخياها بكشف صدرهن للاجانب حتي لا تكشف شعرها لهم
5 - حتى لو صح –جدلا- فهم النصارى السقيم أن سالم مص ثدي سهيلة .. فنسألهم من هي سهيلة بالنسبة لسالم؟ إنها أمه التي تبنته وربته منذ كان صغيرا وهو إبنها الذي تعلق بها كأم فترة طفولته وشبابه .. فهل الأم تعتبر مرغوبة جنسيا عند هؤلاء النصارى المتخلفين فطريا؟
ثم ماذا عند النصارى بخصوص هذا الحكم؟ فكتابهم (بعهديه القديم والجديد) لا يحتوي على أحكام شرعية فقهية تصلح للتطبيق العملي فهم ينظمون حياتهم بعقولهم الشخصية ولذلك فالتبني عندهم مباح والإبن المتبني بالتأكيد عندما يكبر سيرى والدته-بالتبني- متكشفة و بملابس خفيفة تكشف بعض أجزاء الجسم .. فهل يخطر في ببال الأبن –بالتبني-ان أمه بالتبني مرغوبة جنسيا؟ أو يخطر في بال الأم أن إبنها –بالتبني- مرغوب جنسيا؟ سبحان الله!!!
أن الأمر سيان بالنسبة لكل المسلمين .. سواء –جدلا أنها- أرضعته بثديها أو حلبت لبنها .. فهي رخصة لحالة شاذة نتجت عن تحريم التبني فرُخص لهم هذه الرخصة ونحن نتحدى النصارى أن يأتوا بحالة واحدة مثل سالم وأمه .. أمرأة تبنت طفل -قبل أن يحرم التبني منذ أكثر من 1400 سنة- وقد كبر هذا الطفل ورأت المرأة في وجه زوجها تغير ومن هنا فسنضطر لأعطائهم رخصة رضاعة الكبير –سواء بفهمنا أو بفهم النصارى السقيم- والسؤال هو ... أين تلك المرأة بنت ال 1400 عام هي وإبنها؟
فكل حقد النصارى وإسقاطهم لما هو فيهم علينا بل ومحاولة تغطية الإسلام بثوب الجنسية الذي يرتدونه محاولات فاشلة.
وهنا يظهر اخر سؤال ماذا عن أمرأة كفلت طفلا يتيما وبعدما كبر هذا الطفل هل تطرده أم ترضعه؟
ونقول له فكر بعقلك لا بحوافرك (أيها العاقل) فسؤالك أصلا متناقض .. فما يمنع المرأة أن ترضعه وهو طفل دون السنتين فيصير إبنا لها من الرضاعه؟
وكفالة اليتيم في الإسلام ليس تبنيا بل كفالة رعاية وتربية وتعليم وملبس ومأكل ومشرب وليس تبنيا بمعنى إتخاذه ولدا.
الملخص
1 - لا يوجد رضاع كبير في الإسلام إطلاقا .... وحكمه حرام
2 - وإنما رخصة وحيدةلسالم مولى حذيفة فقط لم تكن لأحد لا قبله ولا بعده.
3 - حتى حين الترخيص لأمه فقد كان ذلك بوضع اللبن في إناء.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:38 ص]ـ
كيف أخي السياق يختلف؟!
¥(66/244)
قال ابن حجر في الفتح: «التغذية بلبن المرضعة يحرِّم، سواء كان ((بشرب)) أم بأكل، بأيِّ صفةٍ كان، حتى ((الوجور)) والسعوط والثرد والطبخ، وغير ذلك إذا ما وقع ذلك بالشرط المذكور من العدد، لأن ذلك يطرد الجوع»
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:39 ص]ـ
اخي ابو مسلم لم أفهم وجه اعتراضك
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:39 ص]ـ
"لقد فهم جهال النصارى من قوله - عليه الصلاة والسلام – لسهلة: ((أرضعيه)) أنه يتحتم ملامسة الثدي فقالوا كيف يكون هذا؟!
1 - قبل الإجابة نقول
هذا السؤال تذكرني بالنكتة مصرية التي تقول (ان رجلا اراد شرب اللبن البقري ساخنا فاشعل النار في البقرة)
فهل يشترط لمن يشرب اللبن البقري او الجاموسي انه ينزل تحت الجاموسة ليشرب مباشرة من ثديها؟؟!!!
عفوا اعتذر عن هذا المثال و لكن ما بالك اذا كنت تتعامل مع النصاري
سفر التثنية الإصحاح 32 العدد 13
"أركبه على مرتفعات الأرض فأكل ثمار الصحراء وأرضعه عسلا من حجر وزيتا من صوان الصخر "
هل يوجد سدي به عسل؟؟
أم المقصود هنا شئ يوضع فيه العسل؟
وهل لم تسمعوا بالرضاعة الصناعية؟؟؟
وهل لم تسمعوا احد من النساء قالت لزوجها ارضع العيل؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا تقصد الزوجة من هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2 - إن قيل إنه ورد في الحديث قول سهلة: ((و كيف أرضعه و هو رجل كبير؟)) نقول هذا وصف نسبي بالنسبة لما يعرف عن الرضاع بأنه عادة لا يكون إلا للصغير.
فإن أبيتم روينا لكم ما رواه ابن سعد في طبقاته عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال كانت سهلة تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة» (الطبقات الكبرى8/ 271 الإصابة لابن حجر7/ 716).
إن قال البعض ان الروايةضعيفة، قلنا إن هذا الخبر تدعمه أصول الشرع من القرآن والسنة وهي النصوص الملزمةلستر المرأة بدنها عن الأجانب، وتحريم لمسها ومصافحتها ونحو ذلك، ثم إنه لم يردما يعارضه أي لم يرد خبر أقوى منه ولا مثله ولا حتى أضعف منه يثبت أن سالما رضع منثدي سهلة مباشرة، فقط ما يعتمدون عليه في ذلك هو المعنى اللغوي للرضاع والمُعَوَّلعليه شرعا هو الاصطلاح الشرعي أو الحقيقة الشرعية.
ثم اننا نسأل هؤلاء: هل الطفل الذي يشرب الحليب من غير ارتضاعه من الثدي مباشرة يثبت له حكم الرضاعة أم لا؟
والجواب كما عند جمهور العلماء أنه يثبت، وبالتالي نقول انه إذا كان شرب اللبن بدون مباشرة الثدي يثبت حكم الرضاع للصغير فإنه أولى به للكبير ذلك لأن شرب اللبن بدون مباشرة الثدي يصح أن يكون رضاعاً.
قلت: كيف لا وربنا جل جلاله يقول في محكم كتابه: ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) (النور: 30)؟ " إنتهى (2)
وأما ما ذهب إليه ابن حزم من جواز مس الأجنبي ثديالأجنبية، وإلتقام ثديها، إذاأراد أن يرتضع منها مطلقا استدلالا بقصة سالم فهورأي شاذ منبثق من الخصوصية الظاهرية لمذهب ابن حزم التي كثيرا ما تتعارض مع مقاصدالشريعة واجتهاد جمهور العلماء، وهو هنا اعتمد على ما ظنه حقيقة لغوية في معنىالرضاع فشرط أن يكون بالتقام الثدي، لكن الحقائق اللغوية تطيش أمام الحقائقالشرعية، وقد أضحى معلوما لكل من له صلة بالدراسات الإسلامية أن الحقيقة الشرعيةمقدمة على اللغوية لأنها اصطلاح كما مر التنويه عن ذلك عما قريب. وعليه فلست علىابن حزم بجانٍ حيث حكمت عليه بأن التكلف قد بلغ به مداه حين قال (في المحلى10/ 23): وهذا الادعاء يتناقض مع خصوصية التركيزعلى إسدال الخمار على منطقة الصدر في قوله سبحانه: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّعَلَى جُيُوبِهِن} (النور: 31) والجيب هو فتحة الثوب من أعلي فكيف تخص الآية هذهالمنطقة بالذكر مع أنها داخلة في عموم قوله تعالى قبل ذلك {وَلَا يُبْدِينَزِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} ثم يُدَّعى أن سالما كشفها ورضع من سهلة، لو حدث هذا لتناقض الشرع مع نفسه ولصار للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلمولليهود مندوحة يطعنون بها النبي صلى الله عليه وسلم وتشريعه لكن
¥(66/245)
ذلك لم يحدث فدلعلى أن هذا المُدَّعى لم يقع
واخيرا ننقل من كلام العالم النحوي ابن قتيبة الدينوري (ت 276هـ) في توجيهه لحديث سهلة قال ابن قتيبة: فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم - بمحلها عنده، و ما أحب من ائتلافهما، و نفي الوحشة عنهما - أن يزيل عن أبي حذيفة هذه الكراهة، و يطيب نفسه بدخوله فقال لها "أرضعيه". و لم يرد: ضعي ثديك في فيه، كما يفعل بالأطفال. و لكن أراد: احلبي له من لبنك شيئا، ثم ادفعيه إليه ليشربه. ليس يجوز غير هذا، لأنه لا يحل لسالم أن ينظر إلى ثدييها، إلى أن يقع الرضاع، فكيف يبيح له ما لا يحل له و ما لا يؤمن معه من الشهوة؟ (تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص308 - 309)
3 - سياق الحديث متعلق بالحرج من الدخول على بيت أبي حذيفة فكيف يرضى بالرضاع المباشر بزعم سفهاء النصارى؟
وإذا كان أبو حذيفة يتغير وجهه من مجرد دخول سالم إلى بيته: فما ظنكم بحاله وقد كشفت امرأته ثديها لسالم ليرضع منه؟!!!
ومن سياق الحديث ايضا قول الرسول صلي الله عليه وسلم أرضعيه حتى يدخل عليك
ارضعيه اي امرأة أبي حذيفة
حتى اي السبب الذي هو
يدخل عليك لأنه لا يجوز شرعا ان يدخل الرجل على المرأه الأجنبيه. وان زجها ابوحذيفه كان يغار جدا فكان العلاج لذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم
فقال "ارضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة ".
اذا لا بد ان تكون الرضاعه بوسيله او اداه مثل كوب تكون قد حلبت فيه مثلا.
فمن يقول اي انه يلتقم الثدي فهو غباء محض لأنسبب الرضاعه هو انه لا يجوز رؤيتها وهي عارية الشعر وهو واحد من اتفه الأسباب بالنسبة لغيره فما بالك بالتقام الثدي
4 - يستدل ايضا من تطبيق السيدة عائشة رضي الله عنها للحديث ان الرضاعة لم تكن بالتقام الثدي ابدا فانهاكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها
فكيف يعقل ان السيدة عائشة تأمر اختها وبنات اخياها بكشف صدرهن للاجانب حتي لا تكشف شعرها لهم
5 - حتى لو صح –جدلا- فهم النصارى السقيم أن سالم مص ثدي سهيلة .. فنسألهم من هي سهيلة بالنسبة لسالم؟ إنها أمه التي تبنته وربته منذ كان صغيرا وهو إبنها الذي تعلق بها كأم فترة طفولته وشبابه .. فهل الأم تعتبر مرغوبة جنسيا عند هؤلاء النصارى المتخلفين فطريا؟
ثم ماذا عند النصارى بخصوص هذا الحكم؟ فكتابهم (بعهديه القديم والجديد) لا يحتوي على أحكام شرعية فقهية تصلح للتطبيق العملي فهم ينظمون حياتهم بعقولهم الشخصية ولذلك فالتبني عندهم مباح والإبن المتبني بالتأكيد عندما يكبر سيرى والدته-بالتبني- متكشفة و بملابس خفيفة تكشف بعض أجزاء الجسم .. فهل يخطر في ببال الأبن –بالتبني-ان أمه بالتبني مرغوبة جنسيا؟ أو يخطر في بال الأم أن إبنها –بالتبني- مرغوب جنسيا؟ سبحان الله!!!
أن الأمر سيان بالنسبة لكل المسلمين .. سواء –جدلا أنها- أرضعته بثديها أو حلبت لبنها .. فهي رخصة لحالة شاذة نتجت عن تحريم التبني فرُخص لهم هذه الرخصة ونحن نتحدى النصارى أن يأتوا بحالة واحدة مثل سالم وأمه .. أمرأة تبنت طفل -قبل أن يحرم التبني منذ أكثر من 1400 سنة- وقد كبر هذا الطفل ورأت المرأة في وجه زوجها تغير ومن هنا فسنضطر لأعطائهم رخصة رضاعة الكبير –سواء بفهمنا أو بفهم النصارى السقيم- والسؤال هو ... أين تلك المرأة بنت ال 1400 عام هي وإبنها؟
فكل حقد النصارى وإسقاطهم لما هو فيهم علينا بل ومحاولة تغطية الإسلام بثوب الجنسية الذي يرتدونه محاولات فاشلة.
وهنا يظهر اخر سؤال ماذا عن أمرأة كفلت طفلا يتيما وبعدما كبر هذا الطفل هل تطرده أم ترضعه؟
ونقول له فكر بعقلك لا بحوافرك (أيها العاقل) فسؤالك أصلا متناقض .. فما يمنع المرأة أن ترضعه وهو طفل دون السنتين فيصير إبنا لها من الرضاعه؟
وكفالة اليتيم في الإسلام ليس تبنيا بل كفالة رعاية وتربية وتعليم وملبس ومأكل ومشرب وليس تبنيا بمعنى إتخاذه ولدا.
الملخص
1 - لا يوجد رضاع كبير في الإسلام إطلاقا .... وحكمه حرام
2 - وإنما رخصة وحيدةلسالم مولى حذيفة فقط لم تكن لأحد لا قبله ولا بعده.
3 - حتى حين الترخيصلأمه فقد كان ذلك بوضع اللبن في إناء.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:46 ص]ـ
:
أقول: أليست كلمة (سقتني) تشير إلى معنى وضع اللبن في الكأس لا إلتقام الحلمة مباشرة؟!
وهو ما قاله الحافظ ابن عبدالبر في شرحه لأثر عطاء وحكى الإجماع عليه. فقال (قال أبو عمر هكذا إرضاع الكبير كما ذكر يحلب له اللبن ويسقاه وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء وقد أجمع فقهاء الأمصار على التحريم بما يشربه الغلام الرضيع من (لبن) المرأة وإن لم يمصه من ثديها) التمهيد - (ج 9 / ص 88)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:38 م]ـ
أحسن الله تعالى إليك أخي الحبيب ابا عبد الرحمن
¥(66/246)
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:57 م]ـ
أبو مسلم هداك الله لا داعي لتكرار الرد مرتين ,
هل فهمت من كلامي أني اقول بالتقام الحلمة؟!
أنا اقصد أن هذا الخبر يدل على أن صفة الإرضاع ليس كما توهم البعض مجتهدا بأنها بالتقام الحلمة
وهذا الأثر يبين أن الإرضاع ليس المقصود به الالتقام , بل وضعه في إناء ثم شربه. .
وليس في هذا ابدا أن يكونا في مكان واحد بل قد يكون احدهم في حي والآخر في حي آخر ,
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:03 ص]ـ
اخي الحبيب أنا لم أكرر ردي مرتين وفقك الله
بل كان خلل في الحاسب والله المستعان.,
ـ[شرف الدين]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من أصول الشريعة الجمع بين الأدلة وبعضها ...
ما دام قد ثبت أن الرضاع بشرب اللبن بعد حلبه من إناء له نفس حكم إرتضاع الثدي مباشرة ... أي له نفس حكم التحريم ...
وما دام قد ثبت بالدليل الشرعي القاطع حرمة إظهار ثدي المرأة أمام الأجنبي عنها ...
إذا نحن أمام دليلين ...
أحدهما قطعي .. وهو حرمة إظهار الثدي ..
والآخر ظني ... وهو طريقة الإرضاع ...
فالأول ... ثابت عندنا بنص قرآني صريح ...
أما الثاني فليس فيه سوى لفظ (أرضعيه)، وما دام الإرضاع المقصود المسبب للتحريم يحتمل المعنيين ... معنى إلتقام الثدي مباشرة، ومعنى شرب اللبن من الإناء بعد حلبه فيه ...
وجب الجمع بين الأمرين .. بحمل المتشابه على المحكم ...
ففي حلب اللبن في الإناء وشرب سالم منه .. جمع بين المصلحتين ...
مصلحة حدوث الإرضاع المحرِّم الذي يجيز دخول سالم على سهلة، ومصلحة عدم إظهار الثدي أمام سالم وهو لا يزال أجنبيا بعد ...
أما التقام الثدي مباشرة ففيه تعارض بين المصلحتين.
فلذا يكون الخيار هو الأول بالتأكيد .. وهو ما تشير إليه رواية ابن سعد بلفظ صريح ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(66/247)
ما أفضل طريقة للاستفادة من قراءة الكتب الستة (قراءة عرض)؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:01 م]ـ
ما أفضل طريقة للاستفادة من قراءة الكتب الستة (قراءة عرض)؟(66/248)
هل صح أن أهل الجنة يلبسون التيجان؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لاحظت أن ابن بعض العلماء يذكر أن أهل الجنة يلبسون التيجان وقد عملت هذا البحث لمعرفة صحة ذلك فإليك هو:
مشكاة المصابيح - (ج 2 / ص 372)
3834 - [47] (صحيح)
وعن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقربائه ". رواه الترمذي وابن ماجه
صحيح الترغيب والترهيب - (ج 2 / ص 79)
1425 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة
رواه الترمذي وحسنه وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح الإسناد
صحيح وضعيف الجامع الصغير - (ج 30 / ص 61)
14561 - يدعى أحدكم فيعطى كتابه بيمينه و يمد له في جسمه ستون ذراعا و يبيض وجهه يجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون: اللهم ائتنا بهذا و بارك في هذا حتى يأتيهم فيقال لهم: أبشروا لك رجل منكم مثل هذا و أما الكافر فيسود وجهه و يمد له في جسمه ستون ذراعا على صورة آدم و يلبس تاجا فيراه أصحابه فيقولون: نعوذ بالله من شر هذا اللهم لا تأتنا بهذا فيأتيهم فيقولون: اللهم أخزه فيقول: أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هذا.
تخريج السيوطي
(ت ك) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 6424 في ضعيف الجامع.
التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة - (ج 2 / ص 143)
قال المفسرون: لما كانت الملوك تلبس في الدنيا الأساور و التيجان جعل الله ذلك لأهل الجنة إذ هم ملوك قوله تعالى: و لباسهم فيها حرير.
حادي الأرواح - (ج 1 / ص 140)
ومن ملابسهم التيجان على رؤسهم
ذكر البيهقي من حديث يعقوب بن حميدا بن كاسب أنبأنا هشام بن سليمان عن عكرمة عن إسماعيل بن رافع عن سعد المقبري وزيد بن أسلم عن أبي هريرة عن النبي قال من قرأ القرآن فقام به آناء الليل والنهار ويحل حلاله ويحرم حرامه خلطه الله بلحمه ودمه وجعله رفيق السفرة الكرام البررة وإذا كان يوم القيامة كان القرآن له حجيجا فقال يا رب كل عامل يعمل في الدنيا يأخذ بعمله من الدنيا إلا فلانا كان يقوم في آناء الليل وأطراف النهار فيحل حلالي ويحرم حرامي يقول يا رب فأعطه فيتوجه الملوك ويكسوه من حلة الكرامة ثم يقول هل رضيت فيقول يا رب أرغب له في افضل من هذا فيعطيه الله الملك بيمينه والخلد بشماله ثم يقول له هل رضيت فيقول نعم يا رب وذكر الأمام أحمد في المسند من حديث أبي بريدة عن أبيه يرفعه تعلموا سورة البقرة فإن أخذاها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ثم سكت ساعة ثم قال تعلموا سورة البقرة وآل عمران فأنهما الزهراوان وإنهما يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف والقرآن أن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفني فيقول له ما أعرفك فيقول له القرآن أنا الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسي والداه حليتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال له اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هددا كان أو ترتيلا البطلة السحرة والغيابة ما أظل الإنسان فوقه وقال عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي السمح عن ابي هريرة عن ابي سعيد الخدري أن النبي تلا قوله عز و جل جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب فقال أن عليهم التيجان أن ادنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب
صحيح وضعيف الجامع الصغير - (ج 11 / ص 139)
¥(66/249)
4692 - إن عليهم التيجان - يعني أهل الجنة - إن أدنى لؤلؤ منها لتضيء ما بين المشرق و المغرب.
تخريج السيوطي
(ت ك) عن أبي سعيد.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 1882 في ضعيف الجامع.
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. محقق - (ج 11 / ص 375)
18762 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول، ثم تأتيه امرأته فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب، فتسلم عليه فيرد السلام، ويسألها: من أنت؟ فتقول: أنا من المزيد، وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً، أدناها مثل النعمان من طوبى، فينفذها حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك، وإن عليها من التيجان إن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب".
ص.776
رواه أحمد وأبو يعلى وإسنادهما حسن.
المستدرك - (ج 2 / ص 462)
3594 - حدثني أبو علي الحسن بن علي بن داود المطرز المصري بمكة ثنا العباس بن محمد بن العباس المصري ثنا عمرو بن سواد السرخسي ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم تلا قول الله عز و جل: {جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب} فقال: إن عليهم التيجان إن أدنى لؤلؤة منها لتضيىء ما بين المشرق و المغرب
هذا حديث صحيح الإسناد
النهاية في الفتن والملاحم لابن كثير - (ج 2 / ص 86)
وقال حرملة: عن ابن وهب، أخبرنا عمر، أن دراجاً أبا السمح حدثه، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل في الجنة ليتكىء سبعين سنة قبل أن يتحرك، ثم تأتيه زوجته- أراه قال-: فتضربه على منكبيه، فينظر وجهه فى خدها أصفى. من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، فتسلم عليه، فيرد السلام، ويسألها: من أنت? فتقول: أنا المزيد وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً أدناها مثل النعمان من طوبى فينفذها بصره حتى مخ ساقها من وراء ذلك، وإن عليها التيجان، وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب".
ورواه أحمد عن حسن، عن ابن لهيعة، عن دراج به بطوله.
وقال ابن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قوله تعالى: "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحًلّوْنَ فِيهَا مِنْ أسَاوِرَ مِنْ ذهَبٍ".
فقال: "إن عليهم التيجان، وإن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب".
وقد روى الترمذي في ذكر التيجان من حديث عمرو بن الحارث.
القصيدة النونية2 - (ج 1 / ص 82)
وهم الملوك على الأسرة فوق ها ... تيك الرؤوس مرصع التيجان
ضعيف الترغيب والترهيب - (ج 2 / ص 21)
2213 (ضعيف) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليتكىء في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأة فتضرب منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها من أنت فتقول أنا من المزيد وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا أدناها مثل النعمان من طوبى فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك وإن عليها من التيجان إن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب
رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم وابن حبان في صحيحه من طريق عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم
وروى الترمذي منه ذكر التيجان فقط من رواية رشدين عن عمرو بن الحارث وقال لا نعرفه إلا من حديث رشدين
المسند الجامع - (ج 15 / ص 38)
4769 - عَنْ أَبِى الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
¥(66/250)
إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَّكِئُ فِى الْجَنَّةِ سَبْعِينَ سَنَةً، قَبْلَ أَنْ يَتَحَوَّلَ، ثُمَّ تَأْتِيهُ امْرَأَتُهُ، فَتَضْرِبُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، فَيَنْظُرُ وَجْهَهُ فِى خَدِّهَا، أَصْفَى مِنَ الْمِرْآةِ، وَإِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ عَلَيْهَا تُضِىءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، فَتُسَلِّمُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَيَرُدُّ السَّلاَمَ، وَيَسْأَلُهَا مَنْ أَنْتِ، وتَقُولُ: أَنَا مِنَ الْمَزِيدِ، وَإِنَّهُ لَيَكُونُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ ثَوْبًا، أَدْنَاهَا مِثْلُ النُّعْمَانِ مِنْ طُوبَى، فَيَنْفُذُهَا بَصَرُهُ حَتَّى، يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ، وَإِنَّ عَلَيْهَا مِنَ التِّيجَانِ، إِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ عَلَيْهَا لَتُضِىءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.
أخرجه أحمد 3/ 75 (11738) قال: حدثناَ حَسَن، حدَّثنا ابن لَهِيعَة. والتِّرْمِذِيّ" 2562 قال: حدَّثنا سُوَيْد، أخبرنا عَبْد اللهِ، أخبرنا رِشْدِين بن سَعْد، حدَّثني عَمْرو بن الحارث.
كلاهما (ابن لَهِيعَة، وعَمْرو) عن دَرَّاج أَبي السَّمْح، عن أَبي الهَيثم، فذكره.
- قال الترمذيُ: هذا حديث غريبَ، لا نعرفه إلاّ من حديث رِشْدِين.
تحفة الأشراف - (ج 5 / ص 293)
*4059 (ت) حديث: أنّ أدنى أهل الجنّة الذي له ثمانون ألف خادم ... الحديث. ومن مات من أهل الجنَّة من صغير أو كبير ... الحديث. وأنّ عليهم التيجان أنّ أدنى لؤلؤة ... الحديث. ت في صفة أهل الجنَّة (23: 1) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن درَّاج، عنه به. وقال: لا نعرفه إلا من حديث رشدين.
تخريج أحاديث الإحياء - (ج 10 / ص 40)
4540 - حديث: في قوله تعالى {يحلون فيها من أساور من ذهب} قال " إن عليهم التيجان أدنى لؤلؤة فيها تضيء ما بين المشرق والمغرب "
** أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد دون ذكر الآية وقال لا نعرفه إلا من حديث رشد بن سعد.
تخريج أحاديث الإحياء - (ج 10 / ص 60)
4560 - حديث " أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وينصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية إلى صنعاء وإن عليهم التيجان وإن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب "
** أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد منقطعا من أوله إلى قوله " وإن عليهم التيجان " ومن هنا بإسناده أيضا وقال لا نعرفه إلا من حديث رشد بن سعد.
الضعفاء والمتروكين للنسائي - (ج 1 / ص 178)
(203) رشدين بن سعد مصري متروك الحديث
صحيح ابن حبان - (ج 16 / ص 410)
يحيى قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجا حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل في الجنة ليتكىء سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه المرأة فتقرب منه فينظر في خدها أصفى من المِرآة فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها من أنت؟ فتقول: أنا من المزيد, وإنه يكون عليها سبعون1 ثوبا فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك وان عليهن التيجان وان أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب" 2. [3: 78]
__________
1 في الأصل و "التتقاسيم" 3/ 481: "سبعين" وهو خطا.
2 إسناده ضعيف، دارج ضعيف في حديثه عن أبي الهيثم.
وأخرجه ابن أبي داود في "البعث" "81"، والحاكم 2/ 475، و البيهقي في "البعث" "339" من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: دراج صاحب عجائب.
وأخرجه الحاكم 2/ 426 - 427، والبيهقي "301" من طريق عمرو بن سوادة، عن عبد الله بن وهب، به، بلفظ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} فقال: "إن عليهم التيجان".
وأخرجه نعيم بن حماد في زوائد "الزهد" لابن المبارك ........... =
صحيح ابن حبان - (ج 16 / ص 411)
.................................................. .....................................
__________
="236" و"258"، والترمذي "2562" في صفة الجنة: باب ما جاء ما لأدنى أهل الجنة من الكرامة، والبغوي "4381" من طريق رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، به مختصراً.
وقال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين.
وأخرجه بطوله: أحمد 3/ 275، وأبو يعلى "1386" من طريق حسن بن موسى، عن ابن لهيعة، عن دارج، به.
وذكره الهيثمي في "المجمع" 10/ 419، وحسن إسناده!
وأخرج منه قوله: "على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ ساقها من ورائها" أحمد 3/ 16، و الترمذي "2535" في صفة أهل الجنة: باب في صفة نساء أهل الجنة، والطبراني في "الأوسط" "919"، وأبو الشيخ في "العظمة" "590"، من طريق فضيل بن مرزوق، و الترمذي"2522" في صفة القيامة: باب60، من طريق فراس، كلاهما عن عطية العوفي -وقد تحرف إلى عطاء عند أحمد- عن أبي سعيد الخدري. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح مع أن عطية العوفي الأكثر على تضعيفه، كما قال الهيثمي في "المجمع" 10/ 411 - 412.
تقريب التهذيب - (ج 1 / ص 284)
- دراج بتثقيل الراء وآخره جيم بن سمعان أبو السمح بمهملتين الأولى مفتوحة والميم ساكنة قيل اسمه عبد الرحمن ودراج لقب السهمي
مولاهم المصري القاص صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ضعف من الرابعة مات سنة ست وعشرين بخ
ميزان الاعتدال - (ج 2 / ص 24)
[دراج] 2667 - دراج، أبو السمح [عو] المصرى.
صاحب ابى الهيثم العتوارى.
قال أحمد: أحاديثه مناكير، ولينه.
وقال عباس - عن يحيى: ليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد، عن يحيى: ثقة.
وقال فضلك الرازي: ما هو ثقة، ولا كرامة.
وقال النسائي: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال النسائي أيضا: ليس بالقوى.
وقد ساق ابن عدى له أحاديث وقال: عامتها لا يتابع عليها.
والذي أريد أن أصل إليه بعد هذا هل يمكن تقوية حديث رشدين بن سعد بحديث دراج وهل يوجد ما يدل على أن أهل الجنة يلبسون التيجان جميعا أم هو خاص فقط بالشهيد وصاحب القرآن أفيدونا بارك الله فيكم.(66/251)
هل سمع الشعبي (رحمه الله) من كعب بن عجرة (رضي الله عنه)؟
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[25 - 09 - 09, 07:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته ...
روي الدوري في [تاريخ ابن معين - الدوري - (ج 1 / ص 379): (2561)] قيل ليحيى: سمع الشعبي من كعب بن عجرة؟!، قال: سمع من عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة.
قلت: أثناء تحقيقي لحديث كعب بن عجرة- رضي الله عنه- في الفدية وجدت أن ثلاثة رواة- وهم وهيب بن خالد، و بشر بن المفضل، و زهير بن إسحاق - رووا عن داود ابن أبي هند عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَعْبُ بن عُجْرَةَ.
و إليكم تخريج الحديث- وهو في مخطوط أقوم علي تحقيقه فادعوا الله أن يتم لي عملي مسددا موفقا- (قد لا تتوافق صفحات بعض الكتب،لذا فليراع اختلاف النسخ):
(5) - قال:حدثنا يوسف بن موسي قال:حدثنا يزيد بن هارون قال:أخبرنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن كعب بن عجرة قال: خرجت مع رسول الله (صلي الله عليه وسلم) حاجا ولي وفرة فقملت و أخذني الصُّئَبَانُ فأتيت النبي (صلي الله عليه وسلم) و في أصل كل شعرة أو بأعلاها قملة أو صُؤَابٌ. فقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): إنَّ هذا الأذى! أتجد نسكا؟.قلت:لا.قال:احلقه –أو جُزَّهُ –فإن شئت فصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين – بين كل مسكينين صاع من تمر-. (*)
(*) حديث صحيح ثابت عن كعب بن عجرة (رضي الله عنه) يأتي تخريجه تباعا تحت الحديثين السادس و السابع،و لكن نخرجه هنا من طريق الشعبي عنه مع الكلام عليه و ذكر الاختلاف فيه،فنقول –ومن الله التوفيق-:
ورد هذا الحديث علي صور ثلاث- سوف نعرضها أولاً ثم نتكلم عنها بعد ذلك و- بيانها كالتالي:
الصورة الأولي: عامر بن شراحيل أبو عمرو الشعبي عن كعب بن عجرة (رضي الله عنه) مرفوعا:
أ- داود بن أبي هند (دينار) يرويه عنه:
1 - يزيد بن هارون، يرويه عنه: أبو جعفر أحمد بن سنان القطان الواسطي: سنن الدارقطني - (ج 7 / ص 63/ 2817) قال: حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِى هِنْدٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ به.
2 - عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي،يرويه عنه: محمد بن المثني: سنن أبي داود - (ج 2 / ص 178) [طبعة دار الريان للتراث /دار الحديث/1408هـ/1988م] (1858) - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ به.
3 - يزيد بن زريع،يرويه عنه: نصر بن علي:: سنن أبي داود - (ج 2 / ص 178) [طبعة دار الريان للتراث /دار الحديث / 1408هـ/1988م] (1858) - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ به،
محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وحميد بن مسعدة: تفسير الطبري - (ج 3 / ص 58/ 59) (ح3334) - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وحميد بن مسعدة قالا حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا داود، عن الشعبي، به
4 - خالد بن عبد الله الطحان، يرويه عنه: إسحاق بن شاهين الواسطي: تفسير الطبري - (ج 3 / ص 59) (ح3335) حدثني إسحاق بن شاهين الواسطي، قال: حدثنا خالد الطحان، عن داود، عن عامر، عن كعب بن عجرة، عن النبي بنحوه.
5 - وهيب بن خالد بن عجلان الباهلى مولاهم، يرويه عنه:معلي بن أسد العمي: المعجم الكبير للطبراني - (ج 13 / ص 475/ 476) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بن أَسَدٍ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَعْبُ بن عُجْرَةَ، به.
6 - بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشى مولاهم،أبو إسماعيل البصرى، يرويه عنه: مسدد بن مسرهد: المعجم الكبير للطبراني- (ج 13 / ص 475/ 476) حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بن الْفَضْلِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بن عُجْرَة َبه.
¥(66/252)
7 - زهير بن إسحاق السلولي أبو اسحاق البصري،يرويه عنه: محمد بن أبي بكر المقدمي: المعجم الكبير للطبراني - (ج 13 / ص 475/ 476) حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بن إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بن أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَعْبُ بن عُجْرَةَ،
8 - معمر بن راشد، يرويه عنه:عبد الرزاق بن همام الصنعاني: المعجم الكبير للطبراني - (ج 13 / ص 475/ 476) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ دَاوُدَ بن أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، به.
9 - شعبة بن الحجاج،يرويه عنه: عفان بن مسلم: المعجم الكبير للطبراني - (ج 13 / ص 475/ 476) "حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، بِهَذَا الْحَدِيثِ.
10 - إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، يرويه عنه::أحمد بن حنبل [مسند أحمد - (ج 14 / ص 77/ 18042) /مسند الكوفيين (حديث كعب بن عجرة (رضي الله عنه)] حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ. به.
ب- المغيرة بن مقسم الضبى مولاهم، أبو هشام الكوفى، يرويه عنه: إبراهيم بن طهمان: مشيخة ابن طهمان - (ج 1 / ص 166) (ح165) قال: عن المغيرة، عن الشعبي، عن كعب بن عجرة به.
الصورة الثانية: عامربن شراحيل أبو عمرو الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن كعب بن عجرة (رضي الله عنه):
أ- حماد بن سلمة بن دينار، يرويه عنه:
1 - عفان بن مسلم،يرويه عنه: أحمد بن حنبل [مسند أحمد - (ج 14/ص77/ 18040) / مسند الكوفيين (حديث كعب بن عجرة (رضي الله عنه)].
2 - مُوسَى بْنُ إِسْماَعِيلَ، يرويه عنه: أبو داود السجستاني (سليمان بن الأشعث) سنن أبي داود - (ج 2 / ص 178) (1857) -[طبعة دار الريان للتراث /دار الحديث / 1408هـ/1988م] قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْماَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ دَاوُدَ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ..
3 - عبد الواحد بن غياث يرويه عنه:
يوسف بن يعقوب: السنن الكبرى للبيهقي - (ج 5 / ص 185) قال: أخبرنا أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد ابن سلمة عنه به.
إِبْرَاهِيمُ بن الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، و عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، وَسُلَيْمَانُ بن الْحَسَنِ الْعَطَّارُ، وزكريا بن يحيى الساجي:المعجم الكبير للطبراني - (ج 13 / ص 474) (15591) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بن الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، وَسُلَيْمَانُ بن الْحَسَنِ الْعَطَّارُ، وزكريا بن يحيى الساجي، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بن غِيَاثٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بن أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، به.
4 - عبد العزيز بن داود يرويه عنه: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ (أحكام القرآن للجصاص - (ج 2 / ص 210) قال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ دَاوُد قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُد بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ... مختصراعلي الفدية.
ب- و تابع حماداً علي هذه الصورة يزيد بن هارون، يرويه عنه: إِدْرِيسُ بن جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ: المعجم الكبير للطبراني - (ج 13 / ص 473) (15590) قال: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ ابن جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن هَارُونَ، أنا دَاوُدُ بن أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، به.
¥(66/253)
الصورة الثالثة:: عامر بن شراحيل أبو عمرو الشعبي عن عبد الله بن معقل عن كعب بن عجرة (رضي الله عنه):
- أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، يرويه عنه:
1 - هشيم بن بشير:،يرويه عنه:
أحمد بن حنبل [مسند أحمد - (ج 14 / ص 77/ 18041) / مسند الكوفيين (حديث كعب بن عجرة (رضي الله عنه)] قال: حدثنا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ،
علي بن حجر السعدي [سنن الترمذي - (ج 5/ ص 213) [كتاب تفسير القرآن/باب (و من سورة البقرة) ط/دار الحديث، تحقيق/الشيخ إبراهيم عطوة عوض] قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ،
القاضى أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصارى الكوفى [تفسير الطبري - (ج 3 / ص 70) (3364) قال: حدثني يعقوب، قال: حدثنا هشيم، عن أشعث، به.
2 - أسد بن عمرو، يرويه عنه: محمد بن عبيد بن محمد بن واقد المحاربي، أبو جعفر النحاس الكوفي: تفسير الطبري - (ج 3 / ص 59) (3336) قال: حدثنا محمد بن عبيد المحاربي، قال: حدثنا أسد بن عمرو، عن أشعث، عن عامر، عن عبد الله بن معقل عن كعب بن عجرة.
3 - قيس بن الربيع، يرويه عنه: يحيي بن عبد الحميد الحماني: المعجم الكبير للطبراني - (ج 14 / ص 5) (15633) قال: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بن الرَّبِيعِ، عَنْ أشْعَثَ بن سَوَّارٍ،
4 - محمد بن فضيل بن غزوان، يرويه عنه: علي بن المنذر: المعجم الكبير للطبراني - (ج 14 / ص 5) (15633) قال: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بن سَوَّارٍ،
5 - يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، يرويه عنه: سَهْلُ بن عُثْمَانَ: المعجم الكبير للطبراني - (ج 14 / ص 5) (15633) قال: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن سَلْمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بن عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بن أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أشْعَثَ بن سَوَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَعْقِلٍ، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، به.
الصورة الرابعة: عامر بن شراحيل أبو عمرو الشعبي أن كعب بن عجرة (رضي الله عنه) مرسلا:
-داود بن أبي هند،يرويه عنه: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي: مسند أحمد - (ج 14 / ص 77/ 18042) قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أِنَّ كَعْبًا أَحْرَمَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره.
(قلت):
1 - الصورة الأولي – الشعبي عن كعب بن عجرة- هي الصورة الصحيحة؛ فقد رواها عنه ثقتان متقنان: داود بن أبي هند، و المغيرة بن مقسم الضبي، أما الصورة الثانية- الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن كعب بن عجرة-فهي منكرة؛ لأنها من طريق حماد بن سلمة-فهو مع إمامته و جلالته في الدين تكلموا في حفظه و أنه كان سيئ الحفظ،يغلط ماخلا أحاديث حميد الطويل و ثابت بن أسلم البناني قال المعلمي اليماني-رحمه الله تعالي- في التنكيل (ج1/ص241 - 245/ترجمة85): ... و نصوص الأئمة تبين أن حمادا أثبت الناس في ثابت وحميد مطلقا، و كأنه كان أتقن حفظ حديثهما، فأما حديثه عن غيرهما فلم يكن يحفظه،فكان يقع له فيه الخطأ إذا حدث من حفظه ... )،بل قال الإمام مسلم بن الحجاج –صاحب الصحيح- (التمييز ص92):
"وحماد يعد-عندهم-إذا حدث عن غير ثابت، كحديثه عن قتادة، و أيوب،و يونس، و داود ابن أبي هند، و الجريري،ويحيي بن سعيد،و عمرو بن دينار،و أشباههم، فإنه يخطئ في حديثهم كثيرا ـو غير حماد في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، و عبد الوارث، و يزيد بن زريع، و ابن علية".
و حماد- رحمه الله تعالي- له متابع معتبر وهو داود بن أبي هند لكن الطريق إليه غير نظيفة فيها إدريس بن جعفر أبو محمد العطار و هو متروك الحديث كما قال الدارقطني في سؤلات الحاكم.
و أما الصورة الثالثة- عامر بن شراحيل أبو عمرو الشعبي عن عبد الله بن معقل عن كعب بن عجرة (رضي الله عنه):فهي منكرة –أيضا -؛لأن الذي يرويها عن الشعبي هو أشعث بن سوار الكندى النجار الكوفى الأفرق الساجى النقاش و يقال له التابوتى و يقال الأثرم و يقال مولى ثقيف،قال الحافظ ابن حجر-كما في: تقريب التهذيب - (ج 1 / ص 105/ ترجمة (525) - أشعث ابن سوار الكندي صاحب التوابيت قاضي الأهواز ضعيف من السادسة مات سنة ست وثلاثين (بخ م ت س ق)،و قال أبو أحمد ابن عدي-في الكامل (ج1/ 371 - 374) بعد أن ترجم لأشعث: و لأشعث بن سوار روايات عن مشايخه، و في بعض ما ذكرت يخالفونه، و في الجملة يكتب حديثه، و أشعث بن عبد الملك خير منه، و لم أجد فيما يرويه متنا منكرا، إنما في الأحايين يخلط في الإسناد، و يخالف.
(قلت):صدق و الله!!!،وهذا تأكيد علي تمكن أبي أحمد ابن عدي من هذا العلم؛فالأمر كما قال، فها هو خالف الثقتين المتقنين و خلط في الإسناد. و منه تعلم أن أبا عيسي الترمذي أصاب أجرا واحدا–عقب روايته للحديث من طريق أشعث-إذ قال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَصْبِهَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ [أيضا] نَحْوَ هَذَا؛ فإن كان يقصد المتن فنعم،وأما إن كان يقصد السند فلا هو حسن و لا صحيح من طريق أشعث بل هو منكر، لما بيّنّا،و رواية الأصبهاني تأتي عند الكلام علي الحديث السادس.
و أما الصورة الرابعة: عامر بن شراحيل أبو عمرو الشعبي أن كعب بن عجرة (رضي الله عنه) مرسلا: (فالحديث شاذ) من هذه الطريق؛إذ تفرد به محمد بن إبراهيم بن أبي عدي –و هو ثقة-عن داود بن أبي هند مخالفا عشرة رواة،فيهم الأئمة و الحفاظ الثقات المتقنين (خلا زهير بن إسحاق السلولي البصري؛ فإنه ضعيف، يعتبر به، لذا فالحديث من طريقه حسن).
2 - روي الدوري في [تاريخ ابن معين - الدوري - (ج 1 / ص 379): (2561)] قيل ليحيى: سمع الشعبي من كعب بن عجرة؟!، قال: سمع من عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة.
قلت:لا يمنع ذلك من أن يكون سمع منه فيروي عنه، وحدث عن عبد الرحمن عنه؛ فإن أمثال ذلك لا يحصي كثرة،و دليل ذلك:
¥(66/254)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:47 م]ـ
اذا كان الشعبي ليس له الا هذا الحديث عن كعب بن عجره
فأظنك ايها المفضال بحاجة لمراجعة ما رجحته.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 09 - 09, 05:28 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك.
هاهنا بعض التعليقات على ما تفضلت به:
و إليكم تخريج الحديث- وهو في مخطوط أقوم علي تحقيقه فادعوا الله أن يتم لي عملي مسددا موفقا-
وفقك الله،
لعله جزء أبي الحسن ابن ثرثال؟
5 - وهيب بن خالد بن عجلان الباهلى مولاهم، يرويه عنه:معلي بن أسد العمي: المعجم الكبير للطبراني - (ج 13 / ص 475/ 476) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بن أَسَدٍ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَعْبُ بن عُجْرَةَ، به. ورواه عن وهيب أيضًا: الخصيب بن ناصح، أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 119)، وأحكام القرآن (1689).
6 - بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشى مولاهم،أبو إسماعيل البصرى، يرويه عنه: مسدد بن مسرهد: المعجم الكبير للطبراني- (ج 13 / ص 475/ 476) حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بن الْفَضْلِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بن عُجْرَة َبه.
ما وقع هنا من تصريح الشعبي بالتحديث فيه نظر، ولعله انتقال نظر من الناسخ.
وهذه صورة الإسناد من الأصل الخطي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=70737&stc=1&d=1253926225
وترى أنه قد وقع فيه: (عن عامر، حدثني ... عن كعب بن عجرة).
وهذا يدل على أنه قد وقع التباس على الناسخ في صيغة التحديث في هذا الإسناد، فكتب: (حدثني)، ولعله انتقل نظرها لحظتها إلى الإسناد الذي قبله -وقد وقع فيه: (حدثني) -، ثم ترك بياضًا يسيرًا -أو كتب شيئًا وشطبه-، ثم عاد فكتب: (عن)، وهي الصواب في هذا الإسناد، لكنه غفل عن شطب (حدثني) التي كتبها أولاً. والله أعلم.
والغريب أن المحقق -وفقه الله- لم يثبت إلا (حدثني)، ولم يشر إلى البياض -أو الشطب-، ولا إلى وقوع كلمة (عن).
ويؤيد هذا: أن الطحاوي ذكر رواية وهيب، ونص على أن فيها صيغة التحديث، فكأن ذلك لم يقع إلا فيها، قال -في أحكام القرآن (2/ 257) -: (وقد روى وهيب بن خالد هذا الحديث عن داود كما رواه يزيد بن زريع في إسناده، فلم يذكر فيه ابن أبي ليلى، وقال فيه عن الشعبي: قال: حدثني كعب بن عجرة).
فتلخص أن مَنْ صرح بسماع الشعبي من كعب بن عجرة: وهيب وزهير بن إسحاق.
وزهير بن إسحاق هذا ضعيف، وشدد بعض الأئمة -كابن معين وابن حبان- في تضعيفه، فروايته ليست بذات شأن.
وقد خالف وهيبًا وزهيرًا جماعةٌ من الحفاظ الثقات الأثبات: يزيد بن هارون، ويزيد بن زريع، وخالد بن عبدالله الطحان، وبشر بن المفضل، ومعمر بن راشد، وشعبة بن الحجاج، وإسماعيل بن علية، وعبدالوهاب الثقفي؛ لم يذكر أيٌّ منهم تصريح الشعبي بسماعه من كعب بن عجرة.
وتوبع شيخهم (داود بن أبي هند) عن الشعبي مع عدم ذكر السماع، تابعه على ذلك المغيرة بن مقسم الضبي.
وكل ذلك يؤكد أن ذكر سماع الشعبي من كعب خطأ.
ويؤيده أيضًا: أن الشعبي أدخل بينه وبين كعب واسطة في روايات أخرى، فأدخل عاصم العدوي في حديث الأمراء، وابن أبي ليلى في بعض روايات هذا الحديث.
ورواية حماد بن سلمة التي أدخل فيها عبدالرحمن بن أبي ليلى ليست بتلك المنكرة إسنادًا، فقد اعتمدها ابن معين في إثبات الواسطة بين الشعبي وكعب بن عجرة، ولم يأت فيها حماد بإسناد جديد؛ فإن الحديث قد أتى من أوجه أخرى عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة، وهذا يوضح أن مخرج الحديث من هذا الوجه إنما هو ابن أبي ليلى.
وقد نصَّ الإمام الحافظ أحمد بن صالح المصري على ذلك، فقال -كما نقل ابن عبدالبر في التمهيد (2/ 239) -: (حديث كعب بن عجرة في الفدية سنة معمول بها، لم يروها أحد من الصحابة غيره، ولا رواها عن كعب بن عجرة إلا رجلان: عبدالرحمن بن أبي ليلى وعبدالله بن معقل ... ).
وهذا النص في إسناده نظر عن أحمد بن صالح، لكنه جيدٌ في كون أحد مخارج الحديث: ابن أبي ليلى، وهو المخرج الذي تعود إليه رواية الشعبي.
وقد نصَّ على أن الشعبي لم يسمع الحديث من كعب بن عجرة -سوى المنقول عن ابن معين-:
¥(66/255)
ابن عبدالبر، قال -في التمهيد (2/ 236) -: (من روى الحديث عن أبي قلابة عن كعب بن عجرة، أو عن الشعبي عن كعب بن عجرة؛ فليس بشيء.
والصحيح فيه: عن أبي قلابة، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.
وأما الشعبي؛ فاختلف فيه عليه:
فرواه بعضهم عنه عن عبدالرحمن عن كعب بن عجرة،
وبعضهم عنه عن عبدالله بن معقل عن كعب بن عجرة،
وبعضهم جعله عن الشعبي عن كعب بن عجرة.
ولم يسمع الشعبي من كعب بن عجرة، ولا سمعه أبو قلابة من كعب بن عجرة).
وابن حزم، قال -في المحلى (7/ 210) -: (لم يسمعه الشعبي من كعب).
وابن حجر، قال -في فتح الباري (4/ 13) -: (وجاء عن أبي قلابة والشعبي أيضًا عن كعب، وروايتهما عند أحمد، لكن الصواب أن بينهما واسطة، وهو ابن أبي ليلى على الصحيح).
ومن مؤيدات عدم سماع الشعبي من كعب بن عجرة: أن مجاهد بن جبر -وهو قرين للشعبي وقريب منه ولادة ووفاة- لم يسمع من كعب أيضًا، بل قال أبو حاتم الرازي -كما في مراسيل ابنه (ص206) -: (مجاهد لم يدرك كعب بن عجرة).
ب- و تابع حماداً علي هذه الصورة يزيد بن هارون، يرويه عنه: إِدْرِيسُ بن جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ: المعجم الكبير للطبراني - (ج 13 / ص 473) (15590) قال: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ ابن جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن هَارُونَ، أنا دَاوُدُ بن أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بن عُجْرَةَ، به
و حماد- رحمه الله تعالي- له متابع معتبر وهو داود بن أبي هند لكن الطريق إليه غير نظيفة فيها إدريس بن جعفر أبو محمد العطار و هو متروك الحديث كما قال الدارقطني في سؤلات الحاكم.
وقد رواه السراج في حديثه (2439) عن يوسف بن موسى القطان، عن يزيد بن هارون، به، بذكر عبدالرحمن بن أبي ليلى، متابعًا لإدريس بن جعفر العطار عن يزيد.
لكن رواه المحاملي -كما في جزء ابن ثرثال (5) - عن يوسف بن موسى نفسه، فلم يذكر ابن أبي ليلى.
ويوسف بن موسى صدوق، واختلاف الحافظين السراج والمحاملي عنه لا يحتمل منه، ولعله اضطرب فيه، والصحيح عن يزيد بن هارون: رواية أحمد بن سنان القطان التي أخرجها الدارقطني، وليس فيها: ابن أبي ليلى.
2 - روي الدوري في [تاريخ ابن معين - الدوري - (ج 1 / ص 379): (2561)] قيل ليحيى: سمع الشعبي من كعب بن عجرة؟!، قال: سمع من عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة.
قلت:لا يمنع ذلك من أن يكون سمع منه فيروي عنه، وحدث عن عبد الرحمن عنه؛ فإن أمثال ذلك لا يحصي كثرة،و دليل ذلك:
سبق بيان صحة كلام ابن معين، وموافقة ابن عبدالبر وابن حزم وابن حجر له، وتأييد القرائن لذلك.
والله أعلم.
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[26 - 09 - 09, 04:03 م]ـ
جزاك الله عني (أخي محمد بن عبد الله) خير الجزاء،و شكر الله لك هذه التسديدات و التصويبات ...
نعم،هو جزء ابن ثرثال.
لا أخفي سرا؛كان يقع في خلدي أن هذا الحديث مرسل وهو ما كنت أعده للتعليق الختامي علي حديث كعب (رضي الله تعالي عنه).
و للحديث بقية ان شاء الله ...
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[24 - 10 - 09, 10:06 ص]ـ
ورواية حماد بن سلمة التي أدخل فيها عبدالرحمن بن أبي ليلى ليست بتلك المنكرة إسنادًا، فقد اعتمدها ابن معين في إثبات الواسطة بين الشعبي وكعب بن عجرة، ولم يأت فيها حماد بإسناد جديد؛ فإن الحديث قد أتى من أوجه أخرى عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة، وهذا يوضح أن مخرج الحديث من هذا الوجه إنما هو ابن أبي ليلى.
قلت:
أما الصورة الثانية- الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن كعب بن عجرة-فهي منكرة؛ لأنها من طريق حماد بن سلمة-فهو مع إمامته و جلالته في الدين تكلموا في حفظه و أنه كان سيئ الحفظ،يغلط ماخلا أحاديث حميد الطويل و ثابت بن أسلم البناني قال المعلمي اليماني-رحمه الله تعالي- في التنكيل (ج1/ص241 - 245/ترجمة85): ... و نصوص الأئمة تبين أن حمادا أثبت الناس في ثابت وحميد مطلقا، و كأنه كان أتقن حفظ حديثهما، فأما حديثه عن غيرهما فلم يكن يحفظه،فكان يقع له فيه الخطأ إذا حدث من حفظه ... )،بل قال الإمام مسلم بن الحجاج –صاحب الصحيح- (التمييز ص92):
¥(66/256)
"وحماد يعد-عندهم-إذا حدث عن غير ثابت، كحديثه عن قتادة، و أيوب،و يونس، و داود ابن أبي هند، و الجريري،ويحيي بن سعيد،و عمرو بن دينار،و أشباههم، فإنه يخطئ في حديثهم كثيرا ـو غير حماد في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، و عبد الوارث، و يزيد بن زريع، و ابن علية".
قلت:
فهذه الرواية -من طريق حماد -منكرة؛لأن حمادا خالف من هو أثبت منه، و لأنه ضعيف في غير ثابت البناني، و حميد الطويل.
و عليه فصورة الحديث الصحيحة هي الصورة الأولي -و إن كانت مرسلة-؛لأن هذا ما تقتضيه قواعد علم الحديث،كما بينا في تحقيق الحديث.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 10 - 09, 12:58 م]ـ
وفقك الله.
قد أوضحتَ هذا قبلُ، وكنتُ نظرتُ فيه حيث كتبتُ كلامي، فلا حاجة لتكراره.
وسأفصِّل كلامي بخصوص رواية حماد بن سلمة، وأزيد فيه:
رواية حماد وإن كان خالف فيها أصحاب داود بن أبي هند؛ فليست -كما سبق- بتلك المنكرة؛ لأمور:
1 - اعتماد الأئمة عليها:
أ- قال ابن معين -لما سئل: سمع الشعبي من كعب بن عجرة؟ -: (سمع من عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة).
ب- قال ابن حجر: (لكن الصواب أن بينهما واسطة، وهو ابن أبي ليلى على الصحيح).
وإنما جاءت الواسطة التي ذكراها في رواية حماد بن سلمة.
2 - التقصير:
فمن المعروف عند نقاد الحديث أن بعض الرواة ربما قصَّر في أداء الرواية، وربما جوَّدها، وأسباب ذلك عديدة، وقد كتب في هذه المسألة الشيخ د. علي الصيَّاح في كتابه: (الثقات الذين تعمدوا وقف المرفوع أو إرسال الموصول)، وتناول فيه أطرافًا من المسألة، وهي بحاجة إلى المزيد جمعًا وتحريرًا.
وبمراجعة هذه المسألة؛ يُعرَف أن رواية من قصَّر غير مؤثرة في رواية من جوَّد، ولا تعل هذه بهذه، وفق ضوابط هذه المسألة.
والمقصود من هذا: أن إسقاط عبدالرحمن بن ليلى لعله كان تقصيرًا من الشعبي، أو من داود بن أبي هند لما حدَّث به الجماعة، وأسنده لحماد بن سلمة تامًّا مجوَّدًا.
وانظر نحو ذلك في علل ابن أبي حاتم (688).
3 - المتابعات القاصرة:
فإن من الخطأ قصر النظر على المتابعة التامة، وترك المتابعات القاصرة.
وإذا كان حماد قد خولف عن داود بن أبي هند في ذكر عبدالرحمن بن أبي ليلى؛ فإن روايات الحديث الأخرى بيَّنت أن مخرج الحديث إنما هو ابن أبي ليلى، وقد دارت رواياته عليه، وهذا يعني أن حمادًا لم يأتِ بما يُستنكر، بل أسند الحديث مجوَّدًا كما رواه جماعةٌ متابعين للشعبي عن ابن أبي ليلى.
والله أعلم.
وأما قولك:
و لأنه ضعيف في غير ثابت البناني، و حميد الطويل.
فهذا إطلاق مرفوض -فيما أرى-، فحماد إمام ثقة، وهو أثبت من غيره في بعض المشايخ، ويخطئ في حديث غيرهم، لكن هذا لا يخرجه إلى مرتبة الضعف في حديثه عنهم، قال الذهبي: (هو ثقة صدوق يغلط، وليس في قوة مالك).
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[07 - 12 - 09, 02:46 م]ـ
وفقك الله.
قد أوضحتَ هذا قبلُ، وكنتُ نظرتُ فيه حيث كتبتُ كلامي، فلا حاجة لتكراره.
وسأفصِّل كلامي بخصوص رواية حماد بن سلمة، وأزيد فيه:
رواية حماد وإن كان خالف فيها أصحاب داود بن أبي هند؛ فليست -كما سبق- بتلك المنكرة؛ لأمور:
1 - اعتماد الأئمة عليها:
أ- قال ابن معين -لما سئل: سمع الشعبي من كعب بن عجرة؟ -: (سمع من عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة).
ب- قال ابن حجر: (لكن الصواب أن بينهما واسطة، وهو ابن أبي ليلى على الصحيح).
وإنما جاءت الواسطة التي ذكراها في رواية حماد بن سلمة.
2 - التقصير:
فمن المعروف عند نقاد الحديث أن بعض الرواة ربما قصَّر في أداء الرواية، وربما جوَّدها، وأسباب ذلك عديدة، وقد كتب في هذه المسألة الشيخ د. علي الصيَّاح في كتابه: (الثقات الذين تعمدوا وقف المرفوع أو إرسال الموصول)، وتناول فيه أطرافًا من المسألة، وهي بحاجة إلى المزيد جمعًا وتحريرًا.
وبمراجعة هذه المسألة؛ يُعرَف أن رواية من قصَّر غير مؤثرة في رواية من جوَّد، ولا تعل هذه بهذه، وفق ضوابط هذه المسألة.
والمقصود من هذا: أن إسقاط عبدالرحمن بن ليلى لعله كان تقصيرًا من الشعبي، أو من داود بن أبي هند لما حدَّث به الجماعة، وأسنده لحماد بن سلمة تامًّا مجوَّدًا.
وانظر نحو ذلك في علل ابن أبي حاتم (688).
3 - المتابعات القاصرة:
فإن من الخطأ قصر النظر على المتابعة التامة، وترك المتابعات القاصرة.
وإذا كان حماد قد خولف عن داود بن أبي هند في ذكر عبدالرحمن بن أبي ليلى؛ فإن روايات الحديث الأخرى بيَّنت أن مخرج الحديث إنما هو ابن أبي ليلى، وقد دارت رواياته عليه، وهذا يعني أن حمادًا لم يأتِ بما يُستنكر، بل أسند الحديث مجوَّدًا كما رواه جماعةٌ متابعين للشعبي عن ابن أبي ليلى.
والله أعلم.
وأما قولك:
فهذا إطلاق مرفوض -فيما أرى-، فحماد إمام ثقة، وهو أثبت من غيره في بعض المشايخ، ويخطئ في حديث غيرهم، لكن هذا لا يخرجه إلى مرتبة الضعف في حديثه عنهم، قال الذهبي: (هو ثقة صدوق يغلط، وليس في قوة مالك).
قلت:
وفقك الله لكل خير، و توفانا و إياك علي الإيمان، و جنبنا و إياك مواطن الزلل
رواية حماد وإن كان خالف فيها أصحاب داود بن أبي هند؛ فليست -كما سبق- بتلك المنكرة؛ لأمور
قلت: لو أن أحدا غير حماد- أقصد الثقات الأثبات في داود-خالف لعدت روايته شاذة؛ فكيف بحماد؟!!!
كنت انوي الرد المفصل و لكن شغلتني مسائل
ارجو من الله ان يوفقنا للصواب
¥(66/257)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 12 - 09, 03:58 م]ـ
آمين، وإياك.
أخي الكريم: أرجو أن تفهم عني -بارك الله فيك-؛ لأن اعتراضك الآن هو اعتراضك قبل!
أعرف أن من قرائن الترجيح: العدد مقابل الواحد، والحفظ مقابل الخطأ، لكني أنظر إلى هذه الرواية بالذات نظرةً أشمل، فأعتمد عدة قرائن في تقوية رواية حماد بن سلمة، لا قرينة واحد.
وهذه كانت نظرة الأئمة النقاد لمثل هذا، وكانوا ربما رجحوا رواية الزائد في الإسناد ولو كانت القرائن الأولية تؤيد خطأه.
فمثلاً: قال ابن أبي حاتم -في العلل (1/ 122) -:
سألت أبي عن حديث رواه:
حماد بن سلمة،
وخالد الواسطي،
والأنصاري،
ومعتمر بن سليمان؛
كلهم رووه عن حميد، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ أنه صلى في ثوب واحد.
وروى يحيى بن أيوب، عن حميد، عن ثابت، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قلت لأبي: أيهما أصح؟
قال: (يحيى قد زاد رجلاً، ولم يقل أحد من هؤلاء عن حميد: سمعت أنسًا، ولا: حدثني أنس. وهذا أشبه؛ قد زاد رجلاً).
فهل غاب عن أبي حاتم أن اتفاق الثقات الأثبات (وفيهم حماد بن سلمة وهو من أعلم الناس بحديث حميد) على إسقاط ثابت أقوى من انفراد يحيى بن أيوب -وفيه ضعف- بإثباته؟
بل نظر نظرةً أشمل وأدق، فلاحظ القرائن الأخرى؛ مثل كون حميد لم يصرح بسماعه من أنس، وكونه كان يدلس عنه، فرجحت لديه رواية يحيى بن أيوب -على ضعفه- مقابل رواية الجماعة الحفاظ.
ولهذا نظائر.
والله أعلم.
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[29 - 12 - 09, 09:35 ص]ـ
وفقني الله و إياك للعمل علي مرضاته،و الإنعام علينا بإدخالنا جناته.
فأرجو من الله أن يتسع صدر أخي محمد
فما نبتغي غير وجه الله
وإصابة الحق ...
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا إله غيره،مذهب الغل من صدور المؤمنين،علي سرر متقابلين، و الصلام و السلام علي رسوله الأمين الزعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ...
أعوذ بالله أن أكون من المنتصرين لأنفسهم بالباطل،لكن حياة العلم المدارسة، ولن ينبل المرء حتي يحدث عمن هو دونه،و من هو مثله،و من هو فوقه، و أسأل الله (عز وجل) أن نكون من الذين قال الله فيهم:"فهدي الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ... "الآية.
أقول: ذكروا من المرجحات بين الروايات:
- احتمال التدليس ممن وصف به:
فإذا اختلف على راوٍ - رُمِيَ بالتدليس – بزيادة بينه وبين شيخه، وكانت القرائن متقاربة، فإن القول بالزيادة في السند محتمل، لاحتمال التدليس من ذلك الراوي، فيكون أسقطه مرة.
قال الدَّارقُطني وسئل عن حديث الخوارج فقال: «وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه.
فرواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة عن علي.
ورواه سعاد بن سليمان عن أبي إسحاق عن قيس بن سويد عن علي ووهم.
ورواه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق فضبطه عن أبي إسحاق فقال عن أبي قيس الأودي عن سويد بن غفلة عن علي. وهو الصواب» (1).
-التصريح بالسماع:
فإذا روى راوٍ بزيادة في السند، وأسقطها آخر مع التصريح عن الشيخ الأعلى، أو صرح عن شيخ آخر، كان ذلك قرينة على صحة هذه الرواية – مالم تعارض بأقوى –، ويقوى ذلك إذا كان المسقط مدلساً قد عنعن.
قال ابن حجر في ذكر خلاف على سالم: «وليس لجرير بن زيد في البخاري سوى هذا الحديث، وقد خالف فيه الزهري، فقال عن سالم عن أبي هريرة والزهري يقول عن سالم عن أبيه. لكن قَوِيَ عند البخاري أنه عن سالم عن أبيه وعن أبي هريرة معاً، لشدة إتقان الزهري ومعرفته بحديث سالم، ولقول جرير بن زيد في روايته: كنت مع سالم على باب داره فقال: سمعت أبا هريرة، فإنها قرينة في أنه حفظ ذلك» (2).
وللتَّرجيح قرائن خاصة أخرى يمكن استنباطها من تعليلات الحفَّاظ، والنظر في سياق كلامهم، واستخراج أسباب ترجيحهم رواية على أخرى، مع التَّنبُّه إلى أنَّه قد تقدَّم قرينةٌ على أخرى لأسبابٍ تظهر من كل حديثٍ بعينه.
ومن الأمثلة على اختلاف الحفاظ في الترجيح بسبب الاختلاف في تقديم القرائن قول ابن أبي حاتم: «سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه الثوري عن الزبير ابن عدي عن أبي رزين عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم في المعوذتين.
قال أبو زرعة: ورواه عنبسة بن سعيد قاضي الري عن عمرو بن أبي قيس عن الزبير بن عدي عن أبي رزين عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة: حديث عنبسة وعمرو أشبه عندي إذا اتفق عليه النفسان، وهما الرواة عن الزبير، وأخاف أن يكون اشتبه على الثوري عاصم عن زر، ولعله من الزبير.
قال أبي: حديث الثوري أصح عن أُبيّ، وهو أحفظهم وأعلى من هؤلاء بدرجات والحديث بأُبي أشبه إذْ كان قد رواه عاصم عن زر عن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس لحذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المعوذتين معنى» (3).
فاختلافا في قرينة الترجيح، فبينما اعتمد أبو زرعة على العدد والاختصاص، اعتمد أبو حاتم على الحفظ والمتابعة القاصرة.
ومما سبق يتبين إجمالاً إنه ينبغي في الترجيح بين الرواة الثقات عند خفاء القرائن العامة النظرُ في تراجمهم لاستنباط قرائن خاصة دقيقة تساعد على الحكم بدقة، كما لو كان الراوي معروفاً بقصر الأسانيد، أو وقفها، كما هو مذهب بعض السلف، وصرَّح به أحمد بن حنبل فقال: «وقد كان مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه» (4).
وقال الدَّارقُطني إنَّ ابن سيرين وابن عون ومالك ربما أوقفوا المرفوع أو أرسلوا الموصول (5).
(1) - العلل (3/ 229).
(2) - الفتح (10/ 322)، حديث (5790).
(3) - العلل (2/ 54 - 55).
(4) - رواية المروذي (78) وشرح العلل (2/ 689).
(5) - علل الدَّارقُطني (10/ 14و23و6/ 63).
¥(66/258)
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[26 - 02 - 10, 10:00 م]ـ
نسيت أن أذكر أني استفدت-ذاكرا اياه نصا-من موقع السنة النبوية و علومها
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[18 - 04 - 10, 06:47 ص]ـ
قال الإمام أحمد -في رواية الأثرم-: (حماد بن سلمة إذا روى عن الصغار أخطأ).
وأشار إلى روايته عن داود بن أبي هند ([22]).
([22]) من شرح العلل (2/ 783).
قال الإمام مسلم ([25]): (وحماد يعدّ عندهم ([26]) إذا حدّث عن غير ثابت؛ كحديثه عن قتادة، وأيوب، ويونس، وداود بن أبي هند، والجريري، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأشباههم فإنه يخطىء في حديثهم كثيراً، وغير حماد في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، وابن علية).
([25]) التمييز (ص218).
([26]) أي كبار الحفاظ.(66/259)
سؤال - هل حديث أفطر الحاجم والمحجوم كان عام الفتح حقاً؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخرج الطبراني - رحمه الله - في " المعجم الكبير" (ج7/ص277 ح7129)
عن شداد بن أوس قال * كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فمر برجل يحتجم في ثماني عشرة أو سبع عشرة في رمضان فقال أفطر الحاجم والمحجوم.
سؤالي هو: هل حديث أفطر الحاجم والمحجوم ثبت أنه كان عام الفتح حقاً؟
جزاكم الله خيراً مسبقاً
ـ[حفيدة محمد]ــــــــ[26 - 09 - 09, 02:00 م]ـ
وردت زيادة لفظة زمان الفتح في بعض طرق حديث شداد بن أوس رضي الله عنه كما أخرج ذلك البيهقي في السنن الكبرى:
8084 وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس قال: " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم زمان الفتح فرأى رجلاً يحتجم لثمان عشرة خلت من رمضان، فقال وهو آخذٌ بيدي: " أفطرالحاجم والحجوم "
لكن لا أعلم درجة الحديث .. لعل الإخوة يفيدونك إن شاء الله ..
وللاستزادة عن هذه اللفظة .. وعن كون الحديث ناسخا لحديث احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم .. راجع: فتح الباري (4/ 178)، حاشية ابن القيم (6/ 356)، تهذيب السنن (3/ 251). المجموع (6/ 363)،(66/260)
ما درجة حديث عائشة أنها كانت تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان؟
ـ[حفيدة محمد]ــــــــ[26 - 09 - 09, 01:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام، الأخوات الفاضلات ..
في هذه الأيام يكثر الكلام والسؤال عن قول عائشة رضي الله عنها: "كان يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ من رَمَضَانَ فما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إلا في شَعْبَانَ"
الحديث صحيح ..
أخرجه البخاري في صحيحه ج2/ص689 حديث 1849
ومسلم في صحيحه ج2/ص802 حديث 1146(66/261)
ساعدوني في تخريج هذا الحديث
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[27 - 09 - 09, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو من إخواني أن يساعدوني في تخريج هذا الحديث، وهو:" ما أنهر الدم وذكر عليه اسم الله فكلوا، إلا ما كان من سن أو ظفر، فإن السن عظم من الإنسان والظفر مدي الحبش"
فإني بحثت كثيرا عمن روى هذا الحديث بهذا اللفظ - أي بزيادة لفظة"الإنسان" - فلم أجده إلا عند البيهقي في كتابه: معرفة السنن والآثار - كتاب الصيد -باب ما لا يجوز به الذكاة من السن والظفر.
فهل هناك مصادر أخرى رويت فيها هذه الزيادة، وما حكمها؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:48 م]ـ
ما شاء الله، والله لقد أتحفتني يا أخيّ، فجزاك الله خيرا.
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[28 - 09 - 09, 01:19 ص]ـ
ولكن أين رد الأخ ((الحبروك)) الذي كان هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[28 - 09 - 09, 02:15 ص]ـ
راسل الادارة(66/262)
قول الحافظ في التقريب في راوي (صدوق يهم) أو (صدوق يخطئ) فهل نحتج بروايته، أم نتوقف فيها للشيخ أبي الحسن
ـ[أبو أيمن]ــــــــ[27 - 09 - 09, 08:43 م]ـ
إذا قال الحافظ ابن حجر في «التقريب» في أحد الرواة: (صدوق يهم) أو (صدوق يخطئ) فهل نحتج بروايته، أم نتوقف فيها، حتى نرى لها متابعاً؟
قال الشيخ أبو الحسن في إتحاف النبيل الجزء الثاني
معلوم أن الحافظ يرحمه الله يُلخِّص في «تقريبه» أقوال أئمة الجرح والتعديل التي يذكرها في كتابه: «تهذيب التهذيب».
والأصل في أحكام الحافظ في «التقريب» أنَّه متبع لا لاصطلاح أهل العلم في وضع كل لفظة في مرتبتها التي تليق بها.
وقد نظرت في أقوال الحافظ وصنيعه، فرأيت أن قوله: «صدوق يهم أو يخطئ»، وما في معنى ذلك، يكون في الرواة الذين لا يُحتج بهم بمفردهم.
فإذا سلمنا للحافظ حكمه على الراوي، فالراوي ممن لا يحتج به، لكن إذا نازعنا الحافظ في حكمه على الراوي، وظهر لنا أنَّه قد تسامح مع الراوي، أو أنَّه قد بخس الراوي حقه، فهذا أمر آخر.
ومن الأدلة على ما قررته هنا ما يلي:
أولاً: أن الحافظ – يرحمه الله – قسم مراتب الرواة إلى اثنتي عشرة مرتبة: أولها الصحابة – رضي الله عنهم -.
والثانية: من أُكّد مدحه بأفعل: كأوثق الناس أو بتكرير الصفة لفظاً: كثقة ثقة، أو معنى: كثقة حافظ، وهؤلاء هم أهل الدرجة العليا في الحديث الصحيح.
الثالثة: منأفراد بصفة كثقة ... وهؤلاء هم أهل الدرجة الدنيا في الحديث الصحيح.
الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلاً، وإليه الإشارة بصدوق، أو لا بأس به ... وهؤلاء هم أهل الحديث الحسن.
الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلاً، وإليه الإشارة بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بآخره، قال: ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة، كالتشيع والقدر والنصب والإرجاء والتجهم، مع بيان الداعيةمنغيره، ثم ذكر السادسة وما بعدها حتى نهاية المراتب.
فتأمل تقسيمة لمرتبة الصحيح إلى مرتبتين، وهما الثانية والثالثة، ولم يقل في الثالثة: «من قصر عن الثانية قليلاً»، كما قال في الرابعة: «من قصر عن الثالثة قليلاً» ولا يقصر عن درجة الصحيح إلا الحسن لذاته، والحافظ يرحمه الله ممن يقول بالحسن لذاته والحسن لغيره، وبعد ما ذكر مرتبة الحسن لذاته، وهي الرابعة، قال: الخامسة، منقصر عن الرابعة قليلاً، ولا يقصر الراوي عن مرتبة الحسن لذاته، ومع ذلك يبقى حديثه من قسم الحسن لذاته محتجاً به.
فتأمل قوله: «من قصر عن ... » في المرتبة الرابعة والخامسة، تعلم صحة ما قررته.
ثانياً: وتأمل – أيضاً – جميع الألفاظ التي عدها الحافظ ابن حجر في المرتبة الخامسة، وهي: «صدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بآخره» فأقول لمن يحتج بمن قال فيه الحافظ: «صدوق يهم أو يخطئ»: الحافظ جعل جميع الألفاظ السابقة، ألفاظَ المرتبة الخامسة، فهل أنت تحتج بمن قال فيه الحافظ: «صدوق سيء الحفظ أو تغير بأخرة»؟ كما تحتج بمن قال فيه: «صدوق يهم»؟ فإن قال: نعم، خالف السابق واللاحق، وإن قال: لا، قلت: بأي شيء فرقت بين ألفاظ المرتبة الواحدة؟ فجعلت بعضها لا يُحتج بأهلها، والبعض الآخر يحتج به؟ فصنيعك هذا معناه: أن الحافظ قد جمع بين ألفاظ الاحتجاج وألفاظ الشواهد في مرتبة واحدة، وأن هذه المرتبة تقسم مرتبتين، وهذا كله تعقب على الحافظ في صنيعه، ومع ذلك فأنت تدعى أنّ قولك موافق لقصد الحافظ وصنيعه!!
ثالثاً: قد صرح الحافظ بأن أهل المرتبة الخامسة في «التقريب» منأهل الشواهد لا الاحتجاج عن البخاري يرحمه الله، فقال في «هدي الساري» (ص:384) الفصل التاسع: في سياق أسماء من طُعِنَ فيهمنرجال هذا الكتاب ... فقال: وأما الغلط: فتارة يكثر من الراوي، وتارة يقل، فحيث يُوصف بكونه كثير الغلط، يُنظر فيما أخرج – يعني: البخاري – له، إن وُجد مروياً عنده أو عند غيرهمنرواية غير هذا الموصوف بالغلط، عُلِم أن المُعْتَمَد أصلُ الحديث، لا خصوص هذه الطريق، وإن لم يوجد إلامنطريقه، فهذا قادح يوجب التوقف عن الحكم بصحة ما هذا سبيله، وليس في «الصحيح» بحمد الله من ذلك شيء، وحيث يُوصف بقلة الغلط، كما يقال: «سيء الحفظ»، أو «له أوهام»، أو (له مناكير»، وغير ذلك من العبارات، فالحكم فيه كالحكم في الذي قبله، إلا أن الرواية عن هؤلاء في
¥(66/263)
المتابعات أكثر منها عند المصنفمنالرواية عن أولئك ... ، اهـ.
فتأمل حكمه على من كان كثير الغلط، وأنَّه لا يُحتج بما تفرد به، ثم تأمل قوله في قليلي الغلط – وهم المقصودون عنهم في هذا السؤال – حيث قال: «فالحكم فيه كالحكم في الذي قبله» أي أنَّه لا يُحتج بما تفردوا به، لا عند البخاري، ولا عند الحافظ نفسه، والله أعلم.
رابعاً: وفي «هدي الساري» (ص:391) الفصل التاسع، ترجمة إسماعيل بن عبدالله بن عبدالله بن أ, يس، قال الحافظ: قلت: وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله، وأذن له أن ينتقي منها، وأن يُعلْم له على ما يحدث به، ليحدث به، ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه، لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في «الصحيح»، من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره، إلا إن شاركه فيه غيره، فيعتبر فيه، اهـ.
ومعلوم أن قولهم: «صدوق يخطئ» أكثر ضعفاًمنقولهم: «صدوق أخطأ في أحاديث» لما هو معلوممنأن صيغة المضارعة تقتضي التكثير، ومع ذلك فلم يحتج بمن قال فيه اللفظَ الأدنى، فكيف بمن قال فيه اللفظ الأعلى في الجرح؟!.
خامساً: وفي «التقريب» ترجمة هشام بن سعد المدني أبي عباد، قال الحافظ: «صدوق له أوهام»، ومع ذلك فقد ذكره في «الفتح» (1/ 241) ك/ الوضوء ب/ غسيل الوجه باليدين تحت الحديث رقم (140) فقال: وهشام بن سعد لا يحتج بما تفرد به، فكيف إذا خالف، اهـ.
سادساً: سبق أن الحافظ تابع للعلماء في اصطلاحهم، وقد أكثر الساجيمنقوله: «صدوق يهم»، فيمن لا يحتج به، مثال ذلك قوله في صالح بن أبي الأخضر، كما في «تهذيب التهذيب» (4/ 381) ترجمة صالح.
وكذلك فقد قال الإمام أحمد في عمرو بن شعيب: له أشياء مناكير، إنّما نكتب حديثه نعتبر به، فأما أن يكون حجة فلا، اهـ من «النبلاء» (5/ 166 - 167) و «تهذيب التهذيب» (8/ 149) ترجمة عمرو.
سابعاً: سأذكر عدة تراجم حكم عليها الحافظ بقوله: «صدوق يهم» أو «صدوق يخطئ» أو «صدوق له أوهام» أو «صدوق له مناكير أو أغلاط» ونحو ذلك، وأريد من المخالف أن يرجع إليها في «تهذيب التهذيب»، فسينظر أن أقوال الأئمة فيها واضحة بالجرح، وأنه لا يُحتج بأهل هذه التراجم، لظهور الجرح في حفظ أهلها، مع أنني لم أقصد استيعاب هذا الصنف.
وهذه أسماؤهم:
1 – إبراهيم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي.
2 – إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي.
3 – أسامة بن زيد الليثي.
4 – إسماعيل بن عبدالله بن عبدالله بن أويس – مع ما سبقمنتصريح الحافظ نفسه -.
5 – إسماعيل بن محمد بن جُحادة.
6 – أشعث بن عبدالرحمن بن زبيد اليامي.
7 – أشهل بن حاتم الجمحي.
8 – أيوب بن سويد الرملي.
9 – بكار بن عبدالعزيز بن أبي بكرة الثقفي.
10 – بكرة بن خنيس الكوفي العابد.
11 – الجراح بن مليح الرؤاسي والد وكيع.
12 – جعفر بن بُرقان في حديثه عن الزهري.
13 – جعفر بن ميمون الأنماطي.
14 – جُميْع بن عمير التميمي الكوفي.
15 – جُنادة بن سلم بن خالد السوائي.
16 – الحارث بن عبيد أبو قدامة الإيادي.
17 – الحارث بن منصور أبو منصور الواسطي.
18 – حبة بن جُوين بن علي العُرني البجلي.
19 – حبيب بن أبي حبيب يزيد الجرمي.
20 – حُديج بن معاوية بن حُديج أخو زهير.
21 – الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصري.
22 – الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري.
23 – الحكم بن عطية العيشي.
24 – حنش بن المعتمر، ويقال ابن ربيعة الكناني.
25 – رباح بن أبي معروف بن أبي سارة المكي.
26 – ربيعة بن سيف بن ماتع المعافري.
27 – زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي، قال فيه: صدوق له أوهام، ليّنه بسببها الدارقطني.
28 – زياد بن الحسن بن الفرات القزاز.
29 – زيد بن الحباب في حديثه عن الثوري.
30 – سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر الزنبري.
31 – سعيد بن سفيان الجحدري.
32 – سهل بن تمام بن بزيع الطّفاوي السعدي.
33 – سويد بن إبراهيم الجحدري الحناط، قال فيه: صدوق سيء الحفظ له أغلاط، اهـ.
34 – سلامة بن روح بن خالد الأيلي.
35 – سيار بن حاتم العنزي.
36 – شبيب بن شيبة بن عبدالله التميمي المنقري.
37 – صدقة بن موسى الدقيقي.
38 – ضِرار بن ضُرَد التيمي أبو نعيم الطحان.
39 – طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري.
40 – عاصم بن بهدلة أبي النجود الأسدي مولاهم.
¥(66/264)
41 – عاصم بن عبدالعزيز بن عاصم الأشجعي.
42 – عباد بن ليث الكرابيسي القيسي.
43 – عبدالله بن الحسين الأزدي أبو حريز.
44 – عبدالله بن دكين الكوفي.
45 – عبدالله بن عياش بن عباس القِتْباني.
46 – عبدالله بن مسلم السلمي أبو طيْبة.
47 – عبدالأعلى بن عامر الثعلبي.
48 – عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار العدوي.
49 – محمد بن سليمان بن عبدالله الأصبهاني أبو علي.
50 – هشام بن سعد المدني أبو عباد، مع ما قد سبق عنه في «الفتح» (1/ 241).
فهذه خمسون ترجمة؛ الجرح فيها ظاهر، ومع ذلك ترجمها الحافظ بأحد ألفاظ المرتبة الخامسة، فهل يستطيع المخالف أن يأتي بمثلها أو بنحوهامنتراجم «التقريب» ويكون التعديل فيها ظاهراً، وليس هناك تأويل سائغ للحافظ في تليينها، من أجل أن نسلَّم له ما يقول؟
فإن قيل: إن بعض الحفاظ قد يحتج ببعض من قال فيهم الحافظ: صدوق يهم، أو نحو هذا القول، بل الحافظ ابن حجر نفسه قد يفعل ذلك.
فالجواب: أن هذا ليس بظاهر في الدلالة على الاحتجاج مطلقاً بأهل المرتبة الخامسة من «التقريب»، لاحتمال أن الاحتجاج ببعضهم لقرائن تقوى من أمره، أو لأنَّ الحافظ من الحفاظ لا يرى في الراوي ما يراه ابن حجر، أو لأنَّ ابن حجر نفسه ما استحضر جميع نصوص الأئمة في الراوي، أو رأى في حديث بعينه شيئاً ليس مطرداً في بقية أحاديث الراوي، وهذا راجع للقرائن المذكورة آنفاً، ولو سلمنا بنفي هذه الاحتمالات، فالأدلة السابقة أظهر في الدلالة من مجرد تقوية بعض العلماء لبعض أهل المرتبة الخامسة من «التقريب»، وأيضاً فهل اطرد صنيع عالم فضلاً عن العلماء لبعض أهل المرتبة الخامسة من «التقريب»، وأيضاً فهل اطرد صنيع عالم فضلاً عن العلماء على الاحتجاج بهؤلاء البعض، أ/ ورد عنه الاحتجاج والاستشهاد؟ الراجح الثاني، كما في غير ترجمة – وقفتُ عليها – مما يستدل بها المخالفون على قولهم، والله أعلم.
مزيد من الأسئلة الحديثية للشيخ من هنا ( http://www.sulaymani.net/mar/)(66/265)
ما هي درحة الصحة لهذا الحديث
ـ[محمد سليم]ــــــــ[28 - 09 - 09, 08:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احترت في صحة حديث في مدى صحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصول الدين - (1/ 220)
لقوله لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يا علي تصدق عن موتاك فإن الله تعالى وكل ملائكة يحملون صدقات الأحياء إليهم فيفرحون بها كأشد ما يكون من الفرح ثم يجدون أحزانا ويندمون على ما خلفوا ويقولون اللهم اغفر لمن نور قبورنا وبشره بالجنة كما بشرنا فيا أسفا على ما خلفنا من بعدنا
وبارك الله بكم جميعا
ـ[محمد سليم]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:54 م]ـ
هل احتار اخواننا في مدى صحة هذا الحديث أو درجة صحته
بارك الله بكم جميعا
ـ[محمد سليم]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:14 ص]ـ
ومازلت إخواني في الله أبحث واسأل عن مدى صحة هذا الحديث
أفيدوني أفادكم الله
ـ[د. عدنان]ــــــــ[09 - 10 - 09, 12:12 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
الأخ الفاضل محمد سليم يحفظه الله تعالى:
هذا الحديث: يا علي تصدق عن موتاك فإن الله تعالى وكل ملائكة يحملون صدقات الأحياء إليهم فيفرحون بها كأشد ما يكون من الفرح ثم يجدون أحزانا ويندمون على ما خلفوا ويقولون اللهم اغفر لمن نور قبورنا وبشره بالجنة كما بشرنا فيا أسفا على ما خلفنا من بعدنا
والمروي في كتاب أصول الدين للغزنوي
قد بحثت عنه كثيرا، ولم أقف عليه،
وأظن أن هذا الحديث لا أصل له،
وإن ثبتت نسبته إلى جمال الدين الغزنوي، في كتابه،- ولم تكن قد أدخلت عليه خاصة أنه عاش في عصر مضطرب بالأحداث السياسية العظيمة - فإن الغزنوي وهو المتوفى في عام 593هـ، فقيه حنفي له كتب في الفقه والأصول، وأظن أن بضاعته في الحديث قليلة، إن لم تكن نادرة
إذ أن مثل هذا الحديث لا يعقل أن يرويه على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لا نجد له ناقلاً إلا في نهاية القرن السادس الهجري؟!
كما أن النظر في صياغة الحديث يجد فيه ضعفاً واضحاً في سبك الحديث لغوياً، والنبي صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم.
أما قضية انتفاع الميت بصدقة الأحياء عنهم فهذا أمر ثابت في السنة النبوية في أحاديث صحيحة غير هذا، يمكن لمن أراد الوقوف عليها أن يراجعها في كتب الصحاح والسنن.
والله تعالى أعلم
ـ[محمد سليم]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:50 ص]ـ
بارك الله بك أستاذنا الدكتور عدنان
وشاكرا لك تفضلك علينا
ولقد بحثت عنه في جميع كتب المتون فلم أجد له أصلا
فأردت أن أستزيد من الخير
ولقد جعل الله الخير على يديك
فشاكرا لك تفضلك(66/266)
ما صحة حديث " لعن الله المفسلة .... "
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ارجو مساعدة اخواني في معرفة مدى صحة هذا الحديث وتخريجه تخريجا موسعا وهو ...
" لعن الله المُفسلة التي إذا أراد زوحها قالت: أنا حائض"
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 09 - 09, 12:31 م]ـ
لعن الله المفلسة، التي إذا أراد زوجها أن يأتيها قالت: أنا حائض
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 4689
خلاصة الدرجة: ضعيف
لعن النبي صلى الله عليه وسلم المسوفة والمفلسة، فأما المسوفة التي إذا أرادها زوجها قالت: إني سوف والآن، أما المفلسة فالتي إذا أرادها زوجها قالت: إني حائض وليست بحائض
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 4/ 1939
خلاصة الدرجة: [فيه] يحيى بن العلاء متروك
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسوفة والمعلة أما المسوفة فهي التي إذا أرادها زوجها قالت سوف وسوف والمعلة (وفي لفظ المفسلة) هي التي إذا أرادها زوجها قالت إني حائض وليست بحائض
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم:
خلاصة الدرجة: [فيه] يحيى بن العلاء ضعيف 25/ 14
2 - لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسوفة والمفسلة فأما المسوفة فالتي إذا أرادها زوجها قالت سوف الآن وأما المفسلة التي إذا أرادت زوجها قالت إني حائض وليست بحائض
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/ 299
خلاصة الدرجة: فيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف متروك
6467] حدثنا هاشم بن الحارث حدثنا محمد بن ربيعة الكوفي عن يحيى بن العلاء الرازي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسوفة والمفسلة فأما المسوفة فالتي إذا أرادها زوجها قالت سوف الآن وأما المفسلة فالتي إذا أرادها زوجها قالت إني حائض وليست بحائض
مسند أبي يعلى
- لعن الله المسوفات التي يدعوها زوجها إلى فراشه فتقول، سوف، حتى تغلبه عيناه.
(طب - عن ابن عمر).
45022 - لعن الله المفسلة التي إذا أراد زوجها قالت: أنا حائض.
(تخ - عن أبي هريرة).
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
4312 - (لعن الله المسوفات، قيل: وما المسوفات؟ قال: التي يدعوها زوجها إلى فراشها فتقول: سوف، حتى تغلبه عيناه).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 299:
$ضعيف$
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 213)، وعنه ابن الجوزي في "العلل" (2/ 140)، والطبراني في "الأوسط" (1/ 466/ 2/ 4554)، وابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 409) من طريقين عن جعفر بن ميسرة الأشجعي، عن أبيه، عن عبدالله بن عمر مرفوعاً. وقال الطبراني:
"لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد".
قلت: وهو ضعيف جداً؛ آفته جعفر هذا؛ قال البخاري:
"ضعيف، منكر الحديث". وقال أبو حاتم:
"منكر الحديث جداً".
قلت: ولذلك قال ابنه عقب الحديث:
"قال أبي: هذا الحديث باطل". وقال ابن حبان:
"عنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 296):
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" من طريق جعفر بن ميسرة الأشجعي عن أبيه، وميسرة ضعيف، ولم أر لأبيه من ابن عمر سماعاً".
قلت: وقد روي الحديث عن أبي هريرة بإسناد لا يفرح به، فقال يحيى بن العلاء الرازي، عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عنه قال:
"لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم المسوفة، والمفسلة، فأما المسوفة فالتي إذا أرادها زوجها قالت: سوف، الآن. وأما المفسلة فالتي إذا أرادها زوجها قالت: إني حائض، وليست بحائض".
أخرجه أبو يعلى (11/ 354/ 6467).
قلت: ويحيى بن العلاء؛ كذاب؛ كما تقدم مراراً.
ورواه محمد بن حميد الرازي: حدثنا مهران بن أبي عمر: حدثنا سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن أبي حازم، عن أبي هريرة به دون الشطر الثاني منه.
أخرجه الخطيب (11/ 220).
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مهران هذا؛ صدوق، له أوهام، سيىء الحفظ؛ كما قال الحافظ.
والرازي؛ حافظ ضعيف.
وخالفه يحيى فقال: حدثنا سفيان قال: حدثني رجل يقال له: محمد قال: سمعت عكرمة قال:
"لعن النبي صلي الله عليه وسلم المشوفات أو المسوفات".
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 269).
ومحمد هذا؛ مجهول لا يعرف، أورده البخاري في "باب من أفناء الناس"، يعني: الذين لا ينسبون ولا يعرفون، وساق له هذا الحديث، وهو على ذلك مرسل.
(تنبيه): قد عرفت أن حديث أبي هريرة في إسناده ضعيفان، فمن الوهم الفاحش الذي لا نجد له مسوغاً سوى مجرد الوهم والغفلة من المعلق على "مسند أبي يعلى" الذي قال: "إسناده صحيح"!! وبخاصة ما يتعلق بحال الرازي، حتى قال فيه الذهبي في "الضعفاء":
"ضعيف؛ لا من قبل الحفظ، قال يعقوب بن شيبة: "كثير المناكير"، وقال البخاري: "فيه نظر"، وقال أبو زرعة: "يكذب"، وقال النسائي: "ليس بثقة"، وقال صالح جزرة: "ما رأيت أحذق بالكذب منه ومن ابن الشاذكوني" ".
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسوفات وهن اللاتي إذا دعين قلن: سوف والمفلسات وهن اللاتي يقلن: نحن حيض
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 2/ 184
خلاصة الدرجة: في إسناده يحيى بن العلاء البجلي وهو ضعيف جدا
¥(66/267)
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[28 - 09 - 09, 03:18 م]ـ
بارك الله فيك اخي احمد أبو انس واعلى الله قدرك في الجنه ان شاء الله ..(66/268)
أين مصدر ابن حجر في طريق يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن عند الترمذي
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:45 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته ...
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في فتح الباري:
وَرَوَى التِّرْمِذِيّ مِنْ طَرِيق يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْب بْن عُجْرَة قَالَ: " لَمَّا نَزَلَتْ (إِنَّ اللَّه وَمَلَائِكَته) الْآيَة، قُلْنَا: يَا رَسُول اللَّه قَدْ عَلِمْنَا السَّلَام فَكَيْف الصَّلَاة ".
لم أجده في سنن الترمذى [أي من طريق ابن زياد]،ولكن الذي فيه:
- حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ وَالْأَجْلَحِ وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ
قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَلِمْنَا فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
قَالَ مَحْمُودٌ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ وَزَادَنِي زَائِدَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ وَنَحْنُ نَقُولُ وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ.
فهل هذا نتيجة تقصير مني في البحث؟
أو أن الحافظ ينقل من نسخة أخري؟
أو هو وهم من الحافظ؟
فمن لهذه المسألة؟!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:55 م]ـ
ان كان على الحديث من هذا الطريق فهو موجود في غير سنن الترمذي:
في المسند: محمد بن فضيل، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب، قال: لما نزلت إن الله وملائكته يصلون على النبي قالوا: كيف نصلي عليك يا نبي الله؟ قال: " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " قال: ونحن نقول وعلينا معهم، قال يزيد: فلا أدري أشيء زاده ابن أبي ليلى من قبل نفسه أو شيء رواه كعب اهـ
و في مستخرج ابي عوانة و في معجم الطبراني و مسند الحميدي و غيرهم
هل رواية ابن حجر من جزء لم يصلنا من سنن الترمذي او ربما عنده نسخة فيها هذا الحديث فالله أعلم
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:14 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء ...
لقد قمت -بعون الله- بتحقيق الحديث تحقيقا أراه- إن شاء الله- وافيا،و لكن عند التحقيق قابلني قول ابن حجر-رحمه الله- في الفتح، فنظرت في شروح الجامع الكبير لعلي أجد من نص علي أنها نسخة فلم أجد،فأحببت أن يشاركني إخوتي،و أساتذتي و شيوخي تلك المسألة من خلال المنتدي ...(66/269)
السخاوي يتهم السيوطي
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:25 م]ـ
والسخاوي يتهم السيوطي بأنه سرق كتب المكتبة المحمودية
ما صحه هذه القصه ومن ذكرها من العلماء
ـ[عز الدين المصري]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:05 م]ـ
السلام عليكم
إن المتتبع للعلاقة بين الإمامين السخاوي والسيوطي يجد أنها متوترة غير صافية، وقد درسنا في السنة التمهيدية بدار العلوم فصلا عن طبيعة المعارضات بين الرجلين أوردها الأستاذ الدكتور عبد الفتاح فتحي في مجلة الكلية يوضح فيها الأمر بجلاء، حيث سبب العلاقة غير الطيبة بينهما، من خلال ترجمة كل منهما للآخر، ويؤكد على أن السخاوي درس حياة السيوطي بموضوعية كبيرة في كتابه الشهير (البدر الطالع)، بيد أن السيوطي لا يقبل هذه الترجمة عنها فيترجم لنفسه في (نظم العقيان) ثم لا يكتفي بذلك بل يرد على السخاوي بطريقة لاذعة قوية في كتابه (الكاوي في الرد على السخاوي).
أما ما يتعلق بسرقة كتب المكتبة المحمودية التابعة لمدرسة دار الحديث فقد أوردها السخاوي في البدر الطالع، ونفاها السيوطي عن نفسه، وإن لم يستطع الرد على كل الأسئلة التي أوردها السخاوي في ترجمته.
أخوكم عز الدين المصري
المشاركة الأولى
ـ[العابري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:21 ص]ـ
كلام الأقران يطوى ولا يروى، ولا حاجة لبحثه على الملأ، بل يبقى حبيس الكتب يطلع عليه من كان له فائدة في ذلك،
والحمد لله هذه كتب السيوطي والسخاوي ينهل منها طلاب العلم فرحم الله هذين العلمين، وجمعنا بهم في دار كرامته(66/270)
حديث سجود المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم بسورة (النجم) أم سورة (الحج)؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:59 ص]ـ
حديث سجود المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم بسورة (النجم) أم سورة (الحج)؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ففي المستدرك من طريق أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله قال: أول سورة قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس الحج، حتى إذا قرأها سجد فسجد الناس، إلا رجل أخذ التراب فسجد عليه، فرأيته قتل كافرا.
وهو خلاف ما في الصحيحين من أن السورة هي سورة النجم، مع اتحادهما في المخرج؟
هذا الحديث أخرجه الحاكم (1/ 220) من طريق عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: أول سورة نزلت فيها السجدة الحج، قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسجد وسجدالناس، إلا رجل أخذ التراب فسجد عليه، فرأيته قتل كافرًا.
قال الحاكم (1/ 221): تابعه زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق ... وساقه من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، به.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين بالإسنادين جميعًا ولم يخرجاه، إنما اتفقا على حديث شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (والنجم) ... فذكره بنحوه، وليس يعلِّل أحد الحديثين الآخر؛ فإني لا أعلم أحدًا تابع شعبة على ذكره النجم غير قيس بن الربيع، والذي يؤدي إليه الاجتهاد صحة الحديثين، والله أعلم. انتهى.
ورواية شعبة التي أشار إليها الحاكم عند البخاري (1067، 1070، 3853، 3972)، ومسلم (576)، وغيرهما عن أبي إسحاق به: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم ...
وعلَّل الحاكم صحة الطريقين بأن شعبة خالفه إسرائيل وزكريا بن أبي زائدة فقالا (سورة الحج)، وأن شعبة لم يتابع على قوله (النجم) إلا من قيس بن الربيع.
والواقع أن شعبة وقيس بن الربيع لم ينفردا به، بل إن إسرائيل راويه عند الحاكم اختلف عليه، فرواه الحاكم كما سبق من رواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل، بلفظ (الحج)، وخالفه أبو أحمد الزبيري عند البخاري (4863) - ومن طريقه الخطيب في غوامض الأسماء المبهمة (2/ 594) - ووكيع عند أبي يعلى (5218)، وإسحاق بن منصور عند أبي حفص ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (238)، فرووه عن إسرائيل بلفظ (النجم).
وتابع شعبة كذلك بلفظ (النجم): سفيان الثوري. أخرجه أحمد (3682)، وأيوب بن جابر. أخرجه أبو عروبة الحراني في كتاب الأوائل (70).
فنخلص مما سبق أن أبا إسحاق اختلف عليه في هذا الحديث:
فرواه بلفظ (سورة الحج): زكريا بن أبي زائدة.
وخالفه: شعبة وسفيان الثوري وقيس بن الربيع وأيوب بن جابر، فرووه بلفظ (سورة النجم).
ورواه إسرائيل، واختلف عليه، فرواة عبيد الله بن موسى عنه مثل رواية زكريا بن أبي زائدة: (سورة الحج).
ورواه أبو أحمد الزبيري ووكيع وإسحاق بن منصور عن إسرائيل مثل رواية شعبة وسفيان وقيس بن الربيع وأيوب بن جابر: (سورة النجم).
وهل الإسنادان محفوظان أو أحدهما هو المحفوظ والآخر خطأ؟
فالحاكم يحكم على صحة الإسنادين جميعا اعتمادا على تفرد شعبة برواية سورة النجم ولم يتابعه غير قيس بن الربيع.
وفعل البخاري ومسلم عكس ذلك وأن رواية شعبة هي الصواب، ولذلك أخرجاها في الصحيح، وهذا هو الحق، وذلك لأمور:
الأول: تخريج صاحبا الصحيح لرواية شعبة تقوية لها وأنها هي المعتمدة.
الثاني: قد توبع شعبة على روايته وليس كما قال الحاكم أنه تفرد بها ولم يتابعه غير قيس بن الربيع، وقيس غير محتج به في الصحيح. وانظر معرفة علوم الحديث للحاكم (ص337).
الثالث: متابعة سفيان الثوري وأيوب بن جابر لشعبة، وكذا إسرائيل من رواية أبي أحمد الزبيري ووكيع وإسحاق بن منصور عنه خلافا لرواية عبيد الله بن موسى.
¥(66/271)
الرابع: اختلاط أبي إسحاق السبيعي، فالمعتمد هو رواية مَن سمع منه قبل الاختلاط، وهو في نظري أقوى المرجحات التي اعتمد عليها الشيخان: أن رواة لفظ (سورة النجم) وهي رواية الصحيحين هم شعبة وسفيان الثوري، وهما المقدمان بلا منافس في الرواية عن أبي إسحاق على اختلاف في المقدم منهما إذا اختلفا وهما هنا اتفقا ولم يقدم أحد من الأئمة عليهما أحد في أبي إسحاق، إلا مما ذكر من تقديم إسرائيل وسيأتي ما فيه، على أن راوي اللفظ الآخر الذي اعتمده الحاكم زكريا بن أبي زائدة في حفظه لحديث أبي إسحاق ضعف؛ فإنه سمع منه بعد الاختلاط، وأما إسرائيل فقد اختلف عليه والمرجح هو رواية مَن لم يختلف عليه، على أن رواية إسرائيل عن أبي إسحاق ليست بالقوية، وقد نصوا على أن إسرائيل يختلف عليه في حديث أبي إسحاق، والبعض يقدم إسرائيل فيه، وسيأتي ذكر ذلك.
ويتضح صحة وتقدم رواية الصحيحين وتفوق شعبة وسفيان على مَن خالفهما من كلام الأئمة الآتي في ذكر أصحاب أبي إسحاق السبيعي، كما في شرح علل الترمذي لابن رجب (ص270)، قال رحمه الله:
ذكر الترمذي في كتابه أن الثوري وشعبة أحفظ وأثبت من جميع مَن روى عن أبي إسحاق.
وقال ابن المديني: سمعت معاذ بن معاذ وقيل له: أي أصحاب أبي إسحاق أثبت؟ قال: شعبة وسفيان. ثم سكت.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: أثبت أصحاب أبي إسحاق: الثوري وشعبة، وهما أثبت من زهير وإسرائيل، وهما قرينان.
وقال أبو زرعة: أثبت أصحاب أبي إسحاق: الثوري وشعبة وإسرائيل، وشعبة أحب إليَّ من إسرائيل.
وقال أبو عثمان البرذعي: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت ابن نمير يقول: سماع يونس وزكريا وزهير من أبي إسحاق بعد الاختلاط.
وقال أبو زرعة: إذا فات شعبة وسفيان فزهير خلف، ثم زائدة.
وقال الميموني: قلت لأبي عبد الله: كان أبو إسحاق قد تأخر؟ قال: أي والله! هؤلاء الصغار زهير وإسرائيل يزيدون في الإسناد وفي الكلام.
ونقل جماعة عن أحمد تقديم شريك على إسرائيل في أبي إسحاق، وقال: إنه أضبط عنه وأقدم سماعًا. قال: ويختلف على إسرائيل في حديث أبي إسحاق.
وقال: زهير وإسرائيل وزكريا ليس حديثهم بالقوي عن أبي إسحاق.
وقال: إذا اختلف زكريا وإسرائيل في أبي إسحاق، فإن زكريا أحب إليَّ في أبي إسحاق من إسرائيل. ثم قال: ما أقربهما.
ونقل الأثرم عن أحمد قال: ما أقرب حديث زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق، ولكن سماعه عندي مع هؤلاء الذين سمعوا بأخرة.
ونقل الدوري عنه قال: زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء، سمعوا منه بأخرة، إنما صحب أبا إسحاق سفيان وشعبة.
وقال العجلي: رواية زكريا بن أبي زائدة وزهير بن معاوية وإسرائيل عن أبي إسحاق قريب من السواء. قال: ويقال: إن شريكًا أقدم سماعًا منهم.
وذكر عثمان بن سعيد عن ابن معين قال: شريك أحب إليَّ في أبي إسحاق من إسرائيل، وهو أقدم.
قال: وزهير وإسرائيل وشريك وأبو عوانة في أبي إسحاق واحد، وإسرائيل أقدم من عيسى ليس به بأس. انتهى.
فيتضح مما سبق تقديم رواية شعبة وسفيان ومَن تابعهما على رواية إسرائيل وزكريا، وهذا فعل صاحبي الصحيح.
لكن لعل مذهب الحاكم رحمه الله فيما ذهب إليه ركونا منه أنه قد رجحت طائفة إسرائيل في أبي إسحاق خاصة على الثوري وشعبة، منهم ابن مهدي، ورُوي عن شعبة أنه كان يقول في أحاديث أبي إسحاق: سلوا عنها إسرائيل؟ فإنه أثبت فيها مني. كما في شرح العلل الموضع السابق.
لكن مَن يقدم رواية إسرائيل على رواية شعبة وسفيان يقدمها حيث لا يُخْتَلَف على إسرائيل في الرواية، وإلا فإسرائيل اختلف عليه، فإذا حكمنا بين وَجْهَي الاختلاف عليه، فالحكم لرواية أبي أحمد الزبيري ووكيع وإسحاق بن منصور على عبيد الله بن موسى، فإذا سقطتا فالحكم لرواية شعبة وسفيان ومَن تابعهما على رواية زكريا بن أبي زائدة؛ لثقة شعبة وسفيان وتقدمهما في أبي إسحاق، ولأن زكريا ليس بالقوي في أبي إسحاق أصلا، وقد سمع منه بأخرة بعد اختلاطه. والله أعلم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:29 م]ـ
بارك الله تعالى فيك ونفع الله بك أخي الحبيب
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:32 م]ـ
ما شاء الله يا أبا نسيبة
نفع الله بكم ونسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان الحسنات
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:34 ص]ـ
ينظر للفائدة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41568(66/272)
طلب المساعدة لمعرفة صحة الأحاديث والآثار في تحميد الله بعد العطاس وتشميت العاطس
ـ[عامر القزدر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أيها الأخوة الكرام
الحمد لله والصلوة والسلام على رسول الله، أما بعد:
قد خرجت قبل أيام أحاديثا وآثارا في موضوع "حمد الله بعد العطاس وتشميت العاطس". فبلغ مجموع هذه الروايات إلى قرابة خمس مائة رواية مرفوعة وغير مرفوعة. وحفظت جميع هذه الروايات في ملف واحد بصيغة ورد مع بيان المآخذ والأرقام لجميع الأحاديث. وأريد الآن أن أتأكد وأتعرف على صحة هذه الأحاديث والآثار بتمامها. فالرجاء منكم المساعدة والإرشاد في هذا الباب. أخبروني من فضلكم، ماذا أفعل الآن لمعرفة صحتها؟
ولكم جميعاً مني أجمل التحية والشكر
أخوكم
عامر القزدر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/progress.gif http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/edit.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=1125531)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:28 م]ـ
تم إجابتك أخي الحبيب في القسم الاخر
وبارك الله فيك(66/273)
حديث: (إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليمسح عليهما .. ) ضعَّفه الإمام الأشم ابن حزم.
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
كنت كتبت بحثا في تخريج هذا الحديث، ورأيت اختصاره و نقله هنا للفائدة .. ،
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه و من والاه، أما بعد:
فقد اختلفت مع بعض أحبابي من طلبة العلم في مسألة متفرعة عن المسح على الخفين،واحتجوا علي بحديث،وسأبين في هذه الرسالة رتبته، وهل يصلح لإثبات الاحكام الفقهية بمثله،والله المستعان.
والحديث هو قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم -: " إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليصل فيهما وليمسح عليهما،ثم لا يخلعهما إن شاء إلا من جنابة.".
قلت: قد روي هذا الحديث عن انس بن مالك –رضي الله عنه – مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،و روي موقوفا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كلامه.
أما حديث أنس:
فقد أخرجه،الدارقطني في (سننه1/ 203)،و من طريقه البيهقي في (سننه1/ 279)،عن أبي محمد بن صاعد ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن أبي بكر وثابت عن أنس به.
قلت: وقد تابع أسد بن موسى على روايته عبدالغفار بن داود:
فقد أخرجها الدارقطني في (سننه1/ 203)، والحاكم في (مستدركه1/ 250)،و البيهقي في (سننه الكبرى1/ 279)، عن مقداد بن داود عن عبد الغفار بن داود الحراني أنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن أبي بكر وثابت عن أنس بن مالك به.
واما الحديث الموقوف فيرويه اسد بن موسى عن حماد بن سلمة،:
فقد اخرجه- أيضا -الدراقطني في (سننه1/ 203)،و من طريقه البيهقي في (سننه1/ 279)، عن أبي محمد بن صاعد ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن زبيد بن الصلت قال سمعت عمر-رضي الله عنه –يقول: (إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليمسح عليهما وليصل فيهما ولا يخلعهما إن شاء إلا من جنابة.).
فحص السند:
قلت: أرى أن هذا الحديث مردود لا تقوم به حجة كما سيتضح إن شاء الله، و نبين حال عبد الغفار بن داود،و أسد بن موسى:
أما عبدالغفار، فهو كاتب ابن ليهعة،وقد وثقه ابن يونس و الحاكم، و قال أبو حاتم:
(صدوق، لا بأس به).
و اما أسد بن موسى، ملقب بـ (أسد السنة)،فقد تناوشته ألسن الجرح،فقد قال فيه ابن يونس: "أسد بن موسى حدث بأحاديث منكرة، وكان ثقة، وأحسب الآفة من غيره."
وقال عنه النسائي: " ثقة، ولو لم يصنف لكان خيرا له".
و وثقه العجلي والبزار، وقال الخليلي: " مصري صالح".
وضعفه الإمام الأشم ابن حزم،وعبدالحق الإشبيلي.
قلت: فهو صدوق أيضا.
قلت: وقد قال ابن صاعد-شيخ الدارقطني- وهو احد رواة هذا الحديث مرفوعا و موقوفا من طريق أسد بن موسى،:" وما علمت أحدا جاء به إلا أسد بن موسى."
ولكن أشار الدارقطني و البيهقي إلى متابعة عبدالغفار بن داود،فقد قال البيهقي: " وقد تابعه في الحديث المسند عبد الغفار بن داود الحراني، .. ".
ولكنه قال بعد ذلك: " ... ، وليس عند أهل البصرة عن حماد،وليس بمشهور، والله أعلم."
وكذا قال شيخه الحافظ أبو عبدالله الحاكم،بعد إيراده للحديث: " إسناد صحيح على شرط مسلم،عبد الغفار بن داود ثقة،غير أنه ليس عند أهل البصرة عن حماد."
قلت: سنده ليس على شرط مسلم،فعبد الغفار لم يخرج له مسلم، وأما متابعة عبد الغفار بن داود فهي ساقطة،كما سيظهر من مناقشة ابن دقيق العيد –رحمه الله -.
وقد صرح بضعف هذا الحديث الإمام ابن حزم كما ذكر الزيلعي في (نصب الراية،1/ 376)،فقد نقل عن ابن دقيق العيد قال: " قال الشيخ في " الإمام " قال ابن حزم: هذا ممن انفرد به أسد بن موسى عن حماد، وأسد منكر الحديث لا يحتج به، قال الشيخ: وهذا مدخول من وجهين: أحدهما: عدم تفرد أسد به، كما أخرجه الحاكم عن عبد الغفار ثنا حماد.
الثاني: أن أسدا ثقة، ولم ير في شيء من كتب الضعفاء له ذكر، وقد شرط ابن عدي أن يذكر في " كتابه "،كل من تكلم فيه، وذكر فيه جماعة من الأكابر والحفاظ، ولم يذكر أسدا، وهذا يقتضي توثيقه، ونقل ابن القطان توثيقه عن البزار."
قلت: هذا كلام ابن دقيق العيد نقله عنه الزيلعي، وعليه مآخذ:
¥(66/274)
أولا: متابعة عبد الغفار ساقطة،فقد رواه عن عبدالغفار المقدام بن داود،وهو مشهور بالرواية عن أسد بن موسى، وليس عن عبدالغفار، وذكره لعبدالغفار بن داود في هذا الحديث وهم منه وغفلة،ولتعلم وهاء هذه المتابعة أنظر ما قاله الأئمة في مقدام بن داود:
فقد قال عنه النسائي:" ليس بثقة."
وقال ابن أبي حاتم و ابن يونس: " تكلموا فيه".
وقال أبو عمرو محمد بن يوسف الكندي: "كان فقيها مفتيا، لم يكن بالمحمود في الرواية."
وقال الدارقطني: "ضعيف.".
وضعفه ابن القطان الفاسي.
وروى له الذهبي حديثا منكرا اتهمه به،راجع ترجمته في (السير)،بل اكثر من ذلك فقد ذكره سبط ابن العجمي في (الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، رقم: 782)،و ذكر له حديثا آخر اتهمه به الحافظ الذهبي، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء (ص: 3/ 137)، وأعاد ذكره الذهبي في (المغني في الضعفاء، ص2/ 275).
قلت: فقد تبين لك ان هذه المتابعة ساقطة، فذِكر عبدالغفار وهْمٌ أو تعمد من مقدام بن داود، فعاد الحديث إلى أسد بن موسى،و مدار الحديث عليه،وصح ما قاله الحافظ ابن صاعد: " وما علمت أحدا جاء به إلا أسد بن موسى".
وبذلك يسلم كلام الإمام ابن حزم من الاعتراض،والآن اناقش رواية أسد بن موسى إن شاء الله.
ثانيا: قوله أن أسدا ثقة،واستدل لذلك بأنه لم يذكر في كتب الضعفاء، بالخصوص (الكامل) لابن عدي.
قلت: وهذا مردود من وجهين:
الأول: لا يلزم من عدم ذكره في كتاب (الكامل) عدم ضعفه، حتى نبني على ذلك العدم توثيقا له، إذ العلم لا يبنى على العدم، بل ينظر إلى روايته وما احتف بها من القرائن التي تقوي حديثه او تقضي عليه بالضعف، فيحكم له بذلك، وهذا ينطبق على كل راو و إن كان ثقة ثبتا.
الثاني: اما بالنسبة لصاحب (الكامل في الضعفاء) فهو لم يستوعب في كتابه كل من ضُعف، فقد فاته الشيء الكثير،مما دفع بابن الرومية الظاهري أن يذيل عليه بـ (الحافل في التذييل على الكامل)، فتوثيق اسد بن موسى بعدم ذكره في كتاب (الكامل)، توثيق مردود لا وزن له.
وقد قال الزيلعي معقبا على كلام ابن دقيق العيد، ومناقشا للإمام ابن حزم: (ولعل ابن حزم وقف على قول ابن يونس في " تاريخ الغرباء " أسد بن موسى حدث بأحاديث منكرة، وكان ثقة، وأحسب الآفة من غيره، فإن كان أخذ كلامه من هذا فليس بجيد.
لأن من يقال فيه منكر الحديث ليس كمن يقال فيه: روى أحاديث منكرة؛ لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك لحديثه، والعبارة الأخرى تقتضي أنه وقع له في حين لا دائما، وقد قال أحمد بن حنبل في " محمد بن إبراهيم التيمي ": يروي أحاديث منكرة، وقد اتفق عليه البخاري.).
قلت: أستبعد أن يكون ابن حزم بنى حكمه على كلام ابن يونس، بل حكم عليه من خلال رواياته المشهورة بالأندلس، وقد اشتهرت عن طريق تلميذه عبدالملك بن حبيب الأندلسي المالكي، وبسببها اتهم عبدالملك بالكذب،فمن قرأ كتاب (الزهد) لأسد بن موسى،وجد أحاديث كثيرة منكرة،الحمل فيها عليه، لهذا قال النسائي: "ولو لم يصنف لكان خيرا له."
قلت: الزيلعي يرد على قول الإمام ابن حزم في أسد بن موسى: (منكر الحديث) بأصول غيره، وإلا فإن ألفاظ التعديل و التجريح عند الإمام الأشم بابها واسع،وهو يعبر عن ضعف الراوي بما يراه مناسبا، بخلاف ما جرى عليه الأمر عند المشارقة، فإن الفاظ التجريح والتعديل لها مراتب، و رغم ذلك فالقول في أسد بن موسى قول الإمام ابن حزم، فهو لا يحتج به مطلقا عنده، إلا أنه يصلح للاعتبار على طريقة طائفة من أهل الحديث، بخلاف الإمام الأشم –رحمه الله – فدرجة الاعتبار غير مقررة عنده، وقد نهج نهْج الإمام الأشم في عدم الاحتجاج به مطلقا عبد الحق الإشبيلي، وقد قال بدرالعيني الحنفي في (مغاني الأخبار6/ 18) عن أسد بن موسى: " أسد السنة، صدوق، يغرب، فيه نصب."
قلت: وهذا انصف قول في حقه،واما رميه بالنصب،فالله أعلم بحقيقته.
¥(66/275)
إذن فأسد بن موسى لا يحتج به،بل يصلح للاستشهاد فقط، وبهذا يرد حديثه هذا، فقد تفرد به عن حماد بن سلمة، كما انه اضطرب فيه فتارة يرويه عن حماد بن سلمة مرفوعا إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم -، وتارة موقوفا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه،وهذا اضطراب موهن للحديث ومسقط له، واما متابعة عبدالغفار فقد بينا وهاءها، فمما سبق يتبين ان هذا الحديث ضعيف ساقط مطروح، لا يحتج و لا يتعبد بمثله.
و هناك جمع من المتأخرين قووا هذا الحديث اغترارا بظاهر السند،فقد قال ابن عبدالهادي في (تنقيح التحقيق،1/ 334)،: " إسناد هذا الحديث قويٌ.
وأسدٌ صدوقٌ، وثقه النَسائي وغيره، ولا إلتفات إل كلام ابن حزم فيه.
وقد صحَح إسناده الحاكم، وذكر أَنه شاذٌ بمرَّةٍ."
قلت: عجيب هذا الصنيع من ابن عبدالهادي،وهو الذي يقال عنه أنه من المتاخرين الذين نهجوا نهج المتقدمين في تعليل الاخبار، و لكنه في هذا الحديث يذر طريقة المتقدمين وراءه ظهريا، ولا أدري لماذا قَوَّى هذا الحديث - رحمه الله-؟، وهو غير مصيب فيما ذهب إليه، وأسد السنة لا يحتمل منه التفرد بهذا الحديث عن حماد بن سلمة، و تقويته لهذا الحديث تساهل منه، و اما الحاكم فهو متساهل في التصحيح،وهو لم يحكم على هذا الحديث بالشذوذ، بل الذي حكم عليه بالشذوذ هو الإمام الذهبي –رحمه الله -، وقد ذهب ابن عبد الهادي –تبعا لابن الجوزي – على تقييد هذا الحديث بالاحاديث التي ورد فيها التوقيت للمسح درءا للشذوذ 1الذي يكتنفه، و جمعا بين تعارضهما.
قلت: والجمع بين الحديثين المتعارضين مبني على صحتهما، فلا وجه للجمع بين هذين الحديثين هنا، لأن الحديث الذي وقع به التعارض ضعيف ساقط لا يصلح للمعارضة.
وممن ذهب إلى تصحيحه العلامة محدث العصر ومجدده شيخ مشايخنا محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله -،و لكن قد تبين لك خلاف ذلك فمتابعة عبدالغفار ساقطة لعدم صحة السند إليه، وأسد بن موسى صدوق لا يحتمل تفرده بهذا الحديث، و الشيخ الألباني قد حكم عليه بما ادى إليه اجتهاده فهو معذور مأجور إن شاء الله.
وآخر ما اختم به هذا المبحث، هو ما قاله الإمام الأشم ابن حزم -في المحلى (2/ 90 - معلا لهذا الحديث: ( ... ،وأسد منكر الحديث، ولم يرو هذا الخبر احد من ثقات أصحاب حماد بن سلمة، .. ).
فأنظر إلى دقة نظره،وسدادة حكمه –رحمات ربي عليه-، وهذا ما بيناه،و دللنا عليه أعلاه،فلله الحمد من قبل و من بعد.
________________________
1قلت: قد أعل الحافظ الذهبي هذا الحديث بالشذوذ.، انظر (المستدرك مع تعليقات الذهبي عليه،1/ 250).
______________________________ __
ومن أراد الرجوع إلى الإحالات والعزو .. ، فهي بالمرفق:
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:54 م]ـ
بارك الله تعالى فيك أخي الحبيب وجزاك الله خيرا(66/276)
هل ورد نهي عن الجمع بين النوى والتمر في إناء واحد؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:46 ص]ـ
أرجو ممن عنده علم في الجواب عن سؤالي أن يوضح ذلك أحسن الله إليكم
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 09:32 ص]ـ
الحديث الذي ينهى عن ذلك ضعيف ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع صحيح وضعيف الجامع الصغير - (ج 29 / ص 167)
14167 - نهى أن تلقى النواة على الطبق الذي يؤكل منه الرطب أو التمر.
تخريج السيوطي
(الشيرازي) عن علي.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 6002 في ضعيف الجامع.
ولكن قد صح اجتناب ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح مسلم - (ج 13 / ص 425)
22 - باب اسْتِحْبَابِ وَضْعِ النَّوَى خَارِجَ التَّمْرِ وَاسْتِحْبَابِ دُعَاءِ الضَّيْفِ لأَهْلِ الطَّعَامِ وَطَلَبِ الدُّعَاءِ مِنَ الضَّيْفِ الصَّالِحِ وَإِجَابَتِهِ لِذَلِكَ. (5)
صحيح مسلم - (ج 13 / ص 426)
5449 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى أَبِى - قَالَ - فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا وَوَطْبَةً فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ أُتِىَ بِتَمْرٍ فَكَانَ يَأْكُلُهُ وَيُلْقِى النَّوَى بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ وَيَجْمَعُ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى - قَالَ شُعْبَةُ هُوَ ظَنِّى وَهُوَ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِلْقَاءُ النَّوَى بَيْنَ الإِصْبَعَيْنِ - ثُمَّ أُتِىَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ الَّذِى عَنْ يَمِينِهِ - قَالَ - فَقَالَ أَبِى وَأَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ ادْعُ اللَّهَ لَنَا فَقَالَ «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِى مَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ».
وفي السنن الكبرى للبيهقي - (ج 7 / ص 281)
أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أبو أمية نا سعيد بن سليمان نا عباد بن العوام عن حميد عن انس انه كان يكره ان يضع النوى مع التمر على الطبق - وهذا موقوف على انس رضى الله عنه -
فهل نستطيع أن نقول يستحب اجتناب ذلك.
ولا دليل على الكراهة ولا التحريم.
إلا إن صح أثر أنس فهو دليل على الكراهة.
أم عندكم ما يصحح هذا.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:55 ص]ـ
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (3/ 216):
[وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَضَعَ النَّوَى مَعَ التَّمْرِ عَلَى الطَّبَقِ ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي آدَابِ الْأَكْلِ: وَلَا يَجْمَعُ بَيْنَ النَّوَى وَالتَّمْرِ فِي طَبَقٍ وَلَا يَجْمَعُهُ فِي كَفِّهِ بَلْ يَضَعُهُ مِنْ فِيهِ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ ثُمَّ يُلْقِيهِ وَكَذَا كُلُّ مَا لَهُ عَجَمٌ وَثُفْلٌ، وَهَذَا مَعْنَى كَلَامِ الْآمِدِيِّ وَالْعَجَمُ بِالتَّحْرِيكِ النَّوَى وَكُلُّ مَا كَانَ فِي جَوْفِ مَأْكُولٍ كَالزَّبِيبِ وَمَا أَشْبَهَهُ وَالْوَاحِدَةُ عَجَمَةٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ، يُقَالُ لَيْسَ لِهَذَا الرُّمَّانِ عَجَمٌ قَالَ يَعْقُوبُ وَالْعَامَّةُ يَقُولُونَ عَجْمُ بِالتَّسْكِينِ وَالثُّفْلُ بِضَمِّ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ مَا يَثْقُلُ مَنْ كُلِّ شَيْءٍ] ا. هـ
وروى الحربي في غريبه:حَدَّثنَا أَبُو الوَلِيدَ حَدَّثنَا حِبَّانُ أَبُو جَبَلَة حَدَّثنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُلْقِىَ النَّوَى عَلَى الطَّبَقِ الَّذِى فِيهِ التَّمْرُ
فالذي يظهر أن هذا من الآداب المستحبة لئلا يستقذر باقي الطعام ويفسد. والله أعلم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:01 م]ـ
قال السفاريني في (غذاء الألباب شرح منظومة الآداب) (2/ 120):
[مَطْلَبٌ: يُكْرَهُ أَنْ يَضَعَ النَّوَى مَعَ التَّمْرِ عَلَى الطَّبَقِ، وَبَيَانُ الْحِكْمَةِ فِي ذَلِكَ
¥(66/277)
(السَّابِعُ): رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَضَعَ النَّوَى مَعَ التَّمْرِ عَلَى الطَّبَقِ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ. وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ وَأَبُو يَعْلَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ) أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَلْقَتْ لَهُ أُمِّي قَطِيفَةً فَجَلَسَ عَلَيْهَا، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَقُولُ بِالنَّوَى هَكَذَا يَضَعُ النَّوَى عَلَى السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى (وَرَوَى أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ) أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرٍ عَتِيقٍ، فَجَعَلَ يُفَتِّشُهُ يُخْرِجُ السُّوسَ مِنْهُ (. وَفِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ بَحْثَانِ: (الْأَوَّلُ): فِي إلْقَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّوَى بِأُصْبُعَيْهِ. قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ: الْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ نَهْيُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلَ الْآكِلُ النَّوَى عَلَى الطَّبَقِ، وَعَلَّلَهُ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ بِأَنَّهُ قَدْ يُخَالِطُهُ الرِّيقُ وَرُطُوبَةُ الْفَمِ: فَإِذَا خَالَطَ مَا فِي الطَّبَقِ عَافَتْهُ الْأَنْفُسُ. انْتَهَى. قَالَ فِي الْآدَابِ: قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي آدَابِ الْأَكْلِ: لَا يَجْمَعُ بَيْنَ النَّوَى وَالتَّمْرِ فِي طَبَقٍ، وَلَا يَجْمَعُهُ فِي كَفِّهِ، بَلْ يَضَعُهُ مِنْ فِيهِ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ، ثُمَّ يُلْقِيهِ، وَكَذَا كُلُّ مَا لَهُ عَجَمٌ وَثُفْلٌ. وَهَذَا مَعْنَى كَلَامِ الْآمِدِيِّ. قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ: الْعَجَمُ بِالتَّحْرِيكِ النَّوَى وَكُلُّ مَا كَانَ فِي جَوْفِ مَأْكُولٍ كَالزَّبِيبِ، الْوَاحِدَةُ عَجَمَةٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ. قَالَ يَعْقُوبُ: الْعَامَّةُ تَقُولُ عَجْمٌ بِالتَّسْكِينِ. وَالثُّفْلُ بِضَمِّ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ مَا ثَقُلَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. قَالَ الْيُونِينِيُّ فِي مُخْتَصَرِ الْآدَابِ: وَهَذَا الْأَدَبُ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - بِسَبَبِ مُبَاشَرَةِ الرُّطُوبَةِ الْمُنْفَصِلَةِ، وَالْعُرْفُ، وَالْعَادَةُ خِلَافُ ذَلِكَ، لَكِنَّ الْحُكْمَ لِلشَّرْعِ لَا لِلْعُرْفِ الْحَادِثِ، وَقَدْ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّادٍ: رَأَيْتُ الْإِمَامَ أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْكُلُ وَيَأْخُذُ النَّوَى عَلَى ظَهْرِ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى وَرَأَيْته يَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ النَّوَى مَعَ التَّمْرِ فِي شَيْءٍ وَاحِدٍ. ذَكَرَهُ الْخَلَّالُ فِي جَامِعِهِ وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ.] ا. هـ
وروى الحربي في غريبه:حَدَّثنَا أَبُو الوَلِيدَ حَدَّثنَا حِبَّانُ أَبُو جَبَلَة حَدَّثنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُلْقِىَ النَّوَى عَلَى الطَّبَقِ الَّذِى فِيهِ التَّمْرُ
فالذي يظهر أن هذا من الآداب المستحبة لئلا يستقذر باقي الطعام ويفسد. والله أعلم
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:36 م]ـ
ولكن يبقى تخريج أثر أنس للوصول إلى حكم أكثر دقة.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:49 م]ـ
مسألة أكنت فكر فيها من فترة ... بارك الله فيكم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:49 م]ـ
أورد الشيخ محمد عمرو رحمه الله في تبييض الصحيفة 2/ 154 - 156/ 96 حديث علي رضي الله عنه وضعفه وأثبته عن أنس موقوفا قال: (رواه البيهقي 7/ 281 من طريق ... وإسناده جيد، رجاله كلهم ثقات محتج بهم في الصحيحين، سوى أبي أمية واسمه محمد بن إبراهيم بن مسلم، وهو صدوق حافظ، حدث بمصر بأحاديث من حفظه فوهم فيها. وراويه عنه هنا هو أبو العباس الأصم النيسابوري. نعم دخل الأصم مصر، لكن لا دليل قاطع على أنه قد سمع أبا أمية فيها. وقد نص الذهبي في السير على جماعة سمع منهم الأصم بمصر، ليس فيهم أبو أمية الطرسوسي، فالله أعلى وأعلم، والأثر لم يعقب عليه البيهقي إلا بقوله: هذا موقوف. انتهى كلام الشيخ رحمه الله.
وكأن الشيخ يتوقف في صحته من أجل هذا، مع أن التصريح بسماع الأصم من أبي أمية في سنن البيهقي في الرواية نفسها! ولم يتكلم عليه الذهبي في مهذب البيهقي 6/ 2859/11542.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[01 - 10 - 09, 02:13 م]ـ
تكملة:
وكأن الشيخ يتوقف في صحته من أجل هذا، مع أن التصريح بسماع الأصم من أبي أمية في سنن البيهقي في الرواية نفسها، وفي غير موضع من البيهقي التصريح بالسماع! ولم يتكلم عليه الذهبي في مهذب البيهقي 6/ 2859/11542.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 02:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهل الشيخ يشترط ثبوت السماع ولا يكتفي بالمعاصرة
¥(66/278)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[01 - 10 - 09, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهل الشيخ يشترط ثبوت السماع ولا يكتفي بالمعاصرة
على كل فقد ورد التصريح بالسماع.
وأخرج الحاكم (4/ 120) عن أبي العباس الأصم بإسناد آخر عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الرطب ويلقي النوى على القنع، والقنع الطبق.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وأورده الألباني في الضعيفة (4258) وقال ضعيف جداً.
وأما أثر أنس الموقوف: فقد ورد من طريق آخر غير طريق الأصم عن أبي أمية عند الحربي في غريبه والبيهقي في الشعب.
انظر الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6631
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:13 م]ـ
بارك الله فيك إذا النتيجة أن الجمع بين النوى والتمر في الطبق مكروه والله أعلم.(66/279)
هل هناك حديث "وبالعدل قامت السماوات والأرض"
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في أحد الكتب وجدت كاتبا يستشهد بحديث "وبالعدل قامت السماوات والأرض" وأحسب أنه لا أصل له وإنما هو من قول اليهود في قصة عبد الله بن رواحة مع يهود خيبر.
فهل يأكد أحد لي أنه لا أصل له مرفوع؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:04 م]ـ
أخي الحبيب بحثت فلم أجد هذا الحديث في أي كتب الحديث
وإنما هو لا أصل كما تفضلت والله تعالى أعلم
وهل ذكر له هذا الكتاب سنداً أو من خرجه بارك الله فيك؟؟
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[15 - 02 - 10, 01:01 م]ـ
ذكره كحديث مرفوع:
1 - الألوسي في روح المعاني: 27/ 101:"قال عليه الصلاة و السلام: بالعدل قامت السماوات والأرض أي بقيتا"
2 - الجبرتي في عجائب الاّثار: قال (1/ 14): "وقوله صلى الله عليه و سلم بالعدل قامت السموات والارض"
ولم يذكرا للحديث سنداً
فيبدو أن للحديث أصل ما؟(66/280)
تخريج حديث
ـ[دكتور ابو محمد]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:41 م]ـ
تخريج حديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل قرأ احدكم اسنادا لما نسب للنبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقوله لعلى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يا على لاتنم قبل انتاتى بخمسة اشياء قراءة القران وارضاء الخصوم وحفظ مكانك فى الجنة والتصدق باربعة الاف درهم ----
عاجل وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:11 م]ـ
أخي الحبيب هذا الحديث موضوع لا أصل له(66/281)
التنبيه على زيادة شاذة في حديث الذكر بعد الوتر
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:44 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آهل وصحبه ومن والاه أما بعد .. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بعد ركعة الوتر:" سبحان الملك القدوس ثلاث مرات يمد بها صوته في الأخيرة ".
وجاء عند الدارقطني (2/ 31) زيادة:" رب الملائكة والروح " في الثالثة وصححها صاحب حصن المسلم!!، وقلده بعض من قل تحقيقه من طلبة العلم وأصبح يجهر بها أمام الناس
والحق أنها زيادة شاذة ظاهرة الشذوذ.
فالحديث مروي من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب
وقد انفرد بهذه الزيادة علي بن خشرم عن عيسى بن يونس عن فطر عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن به.
ورواه جماعة عن سعيد ولم يذكروا هذه الزيادة
1_ ذر بن عبد الله وحديثه عند أبي داود (1430) و ابن حبان (2450)
2_ زبيد اليامي
وقد رواه عنه جمع
أ _ سفيان بن سعيد الثوري وحديثه عند النسائي
ب_ عبد الملك بن أبي سليمان وحديثهما عند ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 198)
ج_ شعبة بن الحجاج وحديثه عند أحمد (15390) والبغوي في مسند علي بن الجعد (487) والنسائي ولم يذكر فيه أبي بن كعب
د_ مالك بن مغول وحديثه عند النسائي في الكبرى (10568) ولم يذكر فيه أبي بن كعب وقد رواه عن زبيد عن زر
ه_ جرير بن عبد الله وحديثه عند النسائي (10567) ولم يذكر فيه أبي بن كعب أيضاً وقد رواه عن زبيد عن ذر
و_ فطر بن خليفة وقد وقعت الزيادة في روايته ولا يخفى في انفراده عن جبلي الحفظ سفيان الثوري وشعبة فكيف إذا انضاف إليهما غيرهما _ علماً بأن العلة قد لا تكون منه بل قد تكون من الراوي عنه وهذا الأرجح _
ز_ محمد بن جحادة وحديثه عند النسائي في الكبرى (10569)
ح_ مسعر بن كدام وحديثه عند البيهقي (5059)
3_ عزرة بن عبد الرحمن وحديثه أحمد (15391) و النسائي ومسند عبد بن حميد (312) ولم يذكر أبي بن كعب
4_ سلمة بن كهيل وحديثه أحمد (15390) والبغوي في مسند علي بن الجعد (487) والنسائي ولم يذكر أبي بن كعب وقد رواه الطيالسي عن شعبة عنه عن زبيد عن سعيد
وهذا الحديث في أسانيده اختلاف كثير ليس هذا محل تحرير الكلام غير أنني أردت بيان شذوذ تلك الزيادة وحسب وقد أعرضت عن ذكر الكثير من التخريجات طلباً للإختصار
ولكي لا يأتي من يقول:" هو ثقة والزيادة من الثقة مقبولة " أقول:
وقال الإمام ابن خزيمة في صحيحه فيما نقله عنه الحافظ في النكت (2/ 689) ((لسنا ندفع أن تكون الزيادة مقبولة من الحفاظ، ولكنا نقول: إذا تكافأت الرواة في الحفظ والاتقان فروى حافظ بالأخبار زيادة في خبر قبلت زيادته. فإذا تواردت الأخبار، فزاد وليس مثلهم في الحفظ زيادة لم تكن تلك الزيادة مقبولة)).
ونقل الحافظ بعد ذلك عن ابن عبد البر قوله ((إنما تقبل الزيادة من الحافظ إذا ثبت عنه وكان أحفظ وأتقن ممن قصر أو مثله في الحفظ، لأنه كأنه حديث آخر مستأنف وأما إذا كانت الزيادة من غير حافظ، ولا متقن، فإنها لا يلتفت إليها)).
وفي ص (429) من شرح العلل نقل ابن رجب عن الدارقطني في حديث زاد في إسناده رجلان ثقتان وخالفهما الثوري، فلم يذكره قال: لولا أن الثوري خالف لكان القول قول من زاد فيه؛ لأن زيادة الثقة مقبولة. قال ابن رجب: وهذا تصريح بأنه إنما يقبل الزيادة إذا لم يخالفه من هو أحفظ منه.
وقال الحافظ في النكت (2/ 613) ((والحق في هذا أن زيادة الثقة لا تقبل دائماً، ومن أطلق ذلك عن الفقهاء والأصوليين، فلم يصب. وإنما يقبلون ذلك إذا استووا في الوصف ولم يتعرض بعضهم لنفيها لفظاً ولا معنى.
وممن صرح بذلك الإمام فخر الدين وابن الأيباري شارح البرهان وغيرهما وقال ابن السمعاني: ((إذا كان راوي الناقصة لا يغفل أو كانت الدواعي تتوفر على نقلها أو كانوا جماعة لا يجوز عليهم أن يغفلوا عن تلك الزيادة وكان المجلس واحداً فالحق أن لا يقبل رواية راوي الزيادة هذا الذي ينبغي. انتهى)).
وقال البيهقي ((العدد أولى بالحفظ من الواحد)) .. نقله عنه الحافظ في التلخيص الحبير (2/ 25).
وقال الخطيب البغدادي في كتاب القنوت ((الحكم للجماعة على الواحد)) ,, نقله ابن رجب الحنبلي في فتح الباري (9/ 194).
وقال العلائي في نظم الفرائد (ص201) ((ويترجح هذا أيضاً من جهة المعنى، بأن مدار قبول خبر الواحد على غلبة الظن وعند الخلاف فيما هو مقتضٍ لصحة الحديث أو لتعليله يرجع إلى قول الأكثر عدداً لبعدهم عن الغلط والسهو ذلك عند التساوي في الحفظ والإتقان فإن تفارقوا واستوى العدد فإلى قول الأحفظ والأكثر اتقاناً وهذه قاعدة متفقٌ على العمل بها عند أهل الحديث)).
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الكاتب: عبد الله الخليفي
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:48 م]ـ
بارك الله تعالى فيك أخي الحبيب
وجزاك الله خير الجزاء ...(66/282)
ما صحة أثر عمر: "تعلموا العربية"؟
ـ[أبوخالد]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:51 ص]ـ
ماصحة هذا الأثر الذي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان قال:
أخبرنا أبو محمد بن فراس ثنا أبو عبد الله بن الضحاك ثنا علي بن عبد العزيز ثنا ابن عمار ثنا عفيف هو ابن سالم عن عبد الوارث بن سعيد حدثني أبو مسلم رجل من أهل البصرة قال: قال عمر t: " تعلموا العربية؛ فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة"؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:03 م]ـ
هذا الأثر شرحا لحديث موقوف عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[ابو اليمن ياسين الجزائري]ــــــــ[22 - 11 - 09, 12:38 م]ـ
ذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية وذكر ان اسناده صحيح ولعلي آتيك بموضع ذكره ان شاء الله
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[22 - 11 - 09, 02:00 م]ـ
رائع والله كلام صحيح.(66/283)
من يفيدنا بترجمة أبو محمد الأسفرائيني المقريء
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:11 م]ـ
السلام عليكم
جزيتم خيرا
من يفيدنا مأجوراً بترجمة
أبوالحسن علي بن محمد المقرىء علي بن محمد بن علي بن حميد شيخ البيهقي والحسن بن محمد بن إسحاق
لهذا السند الذي أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات، باب ماجاء في الضحك (2/ 220/ح983)، قال:
أخبرنا أبوالحسن علي بن محمد المقرئ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، نا يوسف بن يعقوب القاضي، نا محمد بن أبي بكر، نا فضيل بن سليمان، نا موسى بن عقبة، حدثني عبيد الله بنسلمان، عن أبيه، عن أبي الدرداء، عن النبي r قال: "ثلاثة يحبهم الله عز وجل، يضحك إليهم ويستبشر بهم، الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل، فإما أن يقتل، وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه، فيقول: انظروا إلى عبدي كيف صبر لي نفسه، والذي له امرأة حسناء وفراش لين حسن، فيقوم من الليل فيذر شهوته فيذكرني ويناجيني ولو شاء لرقد، والذي يكون في سفر وكان معه ركب فسهروا ونصبوا ثم هجعوا فقام في السحر في سراء أوضراء".
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
شيخ البيهقي:
ترجمته في المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص379، رقم 1271)، وتاريخ الإسلام (9/ 323).
مستفاد من كتاب (إتحاف المرتقي بتراجم شيوخ البيهقي).
الحسن بن محمد بن إسحاق:
ترجمته في سير أعلام النبلاء (15/ 535)، وكررها الذهبي (16/ 50).
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز (" المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " (ص416) , " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 487 , 488))
وهو الذي يسميه البيهقي: أبا الحسن: على بن محمد بن على المقرئ ومرة: أبا الحسن: على بن محمد بن على بن الحسين المقرئ و أبا الحسن: على بن محمد المقرئ و أبا الحسن على بن محمد المهرجانى المقرئ و أبا الحسن: على بن محمد بن على المقرئ المهرجانى و أبا الحسن على بن محمد المقرئ الإسفرائينى و أبا الحسن علي بن محمد بن علي الإسفراييني و أبا الحسن المقرئ المهرجانى و أخرى: أبا الحسن المقرئ.
سمع من: الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني أبي محمد الأزهري و أحمد بن محمد بن عيسى أبي عمرو الصفار الأسفرائيني و محمد بن محمد بن يحيى أبي الحسن الفقيه الأسفرائيني وطبقتهم.
سمع منه أبو بكر البيهقي بمهرجان و بإسفرائين وأكثر الرواية عنه في تصانيفه , وعنه تحمل البيهقي " كتاب السنن " لـ يوسف بن يعقوب القاضى.
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في " تاريخه ": المقرى ء البزاز أبو الحسن الأسفرايني كبير فاضل صاحب قراءات (" المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " (ص416)).
قال الذهبي: أبو الحسن، وقيل: أبو محمد الأسفرائيني المقريء المجود.
أكثر عنه أبو بكر البيهقي.
توفي المقريء في ذي الحجة سنة عشرين (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 487 , 488)).
قلت: ومثله في الإسم والبلد , كما قال الذهبي: (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 488))
- علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا، أبو الحسن، الإسفراييني، القاضي (" سير أعلام النبلاء " (17/ 305 , 306) , " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 345) , (28/ 488)).
وهو الذي يسميه البيهقي: أبا الحسن: على بن محمد بن على بن أبى على الحافظ المهرجانى و أبا الحسن: على بن محمد بن على بن السقاء الإسفرائنى و أبا الحسن: على بن محمد بن على الإسفرائينى ابن السقاء و أبا الحسن: على بن محمد بن على الحافظ الإسفرائينى و أبا الحسن: على بن محمد ابن السقاء و أبو الحسن على بن محمد بن على ابن السقاء و أبا الحسن علي بن محمد بن علي الحاكم الإسفرائيني و أبا الحسن علي بن محمد بن علي المهرجاني بن أبي علي الحافظ و أبا الحسن بن أبي علي بن السقا و علي بن محمد المهرجاني بن السقا وأبا الحسن المقرئ بن السقا الإسفراييني.
¥(66/284)
سمع من: محمد بن يعقوب أبي العباس الأصم، و محمد بن يعقوب أبي عبد الله الأخزم، و محمد بن أحمد بن بطة أبي عبد الله الأصبهانى و حامد بن محمد أبي علي الرفاء بنيسابور و الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني أبي محمد الأزهري وعلي بن حمشاذ، و الحسن بن علي أبي علي الحافظ ومحمد بن عبد الله الصفار، و محمد بن عبد الله أبي الطيب الشعيري، و أحمد بن محمد بن عبدوس أبي الحسن الطرائفي، و محمد بن عبد الله أبي بكر البزاز ببغداد ومحمد ابن القاسم أبي منصور العتكي، وأبي سهل بن زياد القطان، وأبي بكر النجاد، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وجعفر الخلدي، وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني.
سمع منه: أبو بكر البيهقي بنيسابور وروى عنه في تصانيفه وسمع منه أيضا: سبطه حكيم بن أحمد الإسفراييني.
قال الذهبي: أبو الحسن بن السقا الإسفراييني , الامام الحافظ الناقد، القاضي , من أولاد أئمة الحديث.
سمع الكتب الكبار، وأملى، وصنف.
وسمع بنيسابور وهمذان وبغداد، وغير ذلك.
توفي سنة أربع عشرة وأربع مئة (" سير أعلام النبلاء " (17/ 305 , 306)).
وقال أيضاً: أبو الحسن بن السقا الأسفرائيني , من شيوخ البيهقي.
ومثله في الاسم والبلد:
علي بن محمد بن علي بن حُميد أبو الحسن، وقيل: أبو محمد الأسفرائيني المقريء المجود.
وقد روى (انظر " السنن الكبرى " (1/ 215) , (6/ 58) , " دلائل النبوة " (3/ 83) , " معرفة السنن والآثار " (1/ 152) , " الدعوات الكبير " للبيهقي (2/ 168)) البيهقي عنهما معاً حديثاً، قالا: ثنا الحسن بن محمد.
ولكن ابن السقا أقدم سماعاً ووفا.
توفي ابن السقاء سنة أربع عشرة (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 488)).
ولتفرقة بينهما أقول: علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز في سائر أسانيد البيهقي يروي سنن يوسف بن يعقوب القاضي عن الحسن بن محمد بن إسحاق عنه يعني عن يوسف فشيخه ثابت في جميع الأسانيد وهو الحسن بن محمد بن إسحاق وغن كان يشارك ين السقاء فيه ولكن البيهقي يفرق بينهما أما - علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا، أبو الحسن، الإسفراييني. فمتعدد الشيوخ.
أما علي بن محمد أبي الحسن المقرئ فهو: - علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز.
لا كما عينه الشيخين الفاضلين أبو عبد الرحمن , ومحمد بن عبد الله.
بأنه ابن السقاء فهو ليس بابن السقاء وابن السقاء أيضاً من شيوخ البيهقي.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:00 م]ـ
الإمام الحافظ العُماني
أبو محمد الحسن بن علي بن سعيد المقرئ
عالم القراءات الكبير
الدكتور عزة حسن
دمشق
نشأة علم القراءات وبدء التأليف فيه
نزل القرآن وحياً إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، في مدة ثلاث وعشرين سنة، من يوم مبعثه إلى حين وفاته. وكان يقرأ ما ينزل من آيات القرآن على الصحابة ليحفظوها، ويقرؤوها في صلواتهم، ويسيروا على هداها في عباداتهم، ويعملوا بمقتضاها في معاملاتهم.
فتجرّدوا لتصحيحه، وبذلوا أنفسهم في إتقانه. وتلقَّوْه من النبي صلى الله عليه و سلم حرفاً حرفاً. لم يهملوا منه حركة ولا سكوناً ولا إثباتاً ولا حذفاً. ولا دخل عليهم في شيء منه شك ولا وهم. وكان منهم مَنْ حفظه كلَّه. ومنهم من حفظ أكثره. ومنهم من حفظ بعضَه. كل ذلك في زمن النبي صلى الله عليه و سلم. وقد ذكر الإمام أبو عُبَيْد القاسم بن سلاّم في أول كتابه في القراءات مَنْ نُقِلَ عنهم شيء من وجوه القراءات من الصحابة وغيرهم ([1]).
وقد أمر الرسول صلى الله عليه و سلم جماعة من الذين يحسنون الخط، وهم كتّاب الوحي، بكتابة ما ينزل من آي القرآن. ومن هؤلاء الكتّاب علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وهما من رجال قريش أهل مكة. ومنهم زيد بن ثابت، وأُبَيُّ بن كعب، وهما من الأنصار أهل المدينة. ومنهم عبد الله بن مسعود الهُذَلي. ومنهم آخرون غير هؤلاء المذكورين.
¥(66/285)
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن بلغات عديدة، أي بلهجات مختلفة، حسب اختلاف لغات قبائل العرب، وذلك للتسهيل على رجالهم، والتيسير على ألسنتهم في لفظه وقراءته. وكان يقول:» إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه «([2]).
وتوفي الرسول r من غير أن يأمر بجمع آي القرآن في كتاب، فظلت مفرقة، مكتوبة عند بعض الصحابة، ومحفوظة في صدور القراء منهم. وارتدّت قبائل العرب عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم. وسار المسلمون إلى قتال المرتدّين، واسْتُشْهِد كثير من الصحابة في حرب اليمامة، حتى بلغ عددهم خمسمائة شهيد، وفيهم كثير من حَفَظَة القرآن ([3]).
فهال مقتلُ القراء كبارَ الصحابة، وخافوا ضياع القرآن بمقتلهم. فبادر عمر بن الخطاب، ودخل على أبي بكر الصديق، وقال له: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يتهافتون في الحرب تهافتَ الفََراش، وإني أخشى أن يضيع كثير من القرآن بموتهم. ولم يزل به حتى أقنعه بفضل جمع القرآن. فأمر أبو بكر زيدَ بن ثابث الأنصاري بجمعه وكَتْبِه ([4]).
ذكر الإمام أبو عمرو عثمانُ بن سعيد الداني:
قال زيد: فدعاني أبوبكر. فقال: إنك رجل شاب، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه و سلم، فاجمع القرآن واكتبه. فقال زيد لأبي بكر: كيف تصنعون بشيء لم يأمركم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم بأمر، ولم يعهد إليكم فيه عهداً؟ قال: فلم يزل بي أبو بكر حتى أراني الله مثل الذي رأى أبو بكر وعمر. فقال: والله، لو كلّفوني نقل الجبال لكان أيسر من الذي كلّفوني ([5]).
وجاء في معجم "لسان العرب":
وفي حديث زيد بن ثابت حين أمره أبو بكر الصديق بجمع القرآن. قال: فعَلِقْتُ أتتبّعه من اللِّخاف والعُسُب. وذلك أنه استقصى جميع القرآن من المواضع التي كُتِب فيها. حتى ما كُتِبَ في اللخاف، وهي الحجارة، وفي العسب، وهي جريد النخل. وذلك أن الرَّقّ أعوزهم حين نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم. فأُمِرَ كاتب الوحي فيما تيسّر من كَتِف ولَوْح وجلد وعَسِيب ولَخْفَة ([6]). وإنما تتبّع زيد بن ثابت القرآن، وجمعه من المواضع التي كُتِبَ فيها. ولم يقتصر على ما حفظ هو وغيره، وكان من أحفظ الناس للقرآن، استظهاراً واحتياطاً لئلاّ يسقط منه حرف، لسوء حفظ حافظه، أو يتبدّلَ حرف بغيره. وهذا يدل على أن الكتابة أضبط من صدور الرجال، وأحرى أن لا يسقط منه شيء. فكان زيد يتتبّع في مُهْلة ما كُتِب منه في مواضعه، ويضمه إلى الصحف. ولا يثبت في تلك الصحف إلا ما وجده مكتوباً كما أنزل على النبي صلى الله عليه و سلم، وأملاه على من كتبه ([7]).
وأُودِعت الصحفُ المكتوبة عند أبي بكر، ثم عند عمر بن الخطاب حين ولي الخلافة، ثم عند ابنته حفصة أمِّ المؤمنين بعد وفاته ([8]).
® ® ®
ومضى المسلمون يقرأون القرآن بالحروف التي تلقَّوْها عن الرسول صلى الله عليه و سلم، أو عن صحابته الذين تلقوها عنه. فظهر بين هؤلاء الصحابة شيء من الخلاف في التلاوة حسب سماع كل واحد منهم عن الرسول صلى الله عليه و سلم.
ثم زاد هذا الخلاف مع الزمن حين تفرقت جموع المسلمين في فتوح الأمصار. والتقى أهل العراق وأهل الشام في فتح أذْرَبَيْجانَ سنة ثلاثين من الهجرة، على عهد الخليفة عثمان بن عفان. فظهر بين الفريقين خلاف في التلاوة، واتهم بعضهم بعضاً بتغيير القرآن، ووقعت بينهم الشبهة، حتى كاد كل فريق يكفّر الفريق الآخر. وكان فيهم حُذَيْفَة بن اليَمان صاحب الرسول صلى الله عليه و سلم. فأفزعه خلاف المسلمين. فأقبل إلى الخليفة عثمان، وقال له:» أدْرِكْ هذه الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى، ويتفرقوا في أمر دينهم «. وأخبره بالخلاف الواقع بين المسلمين في قراءة القرآن ([9]).
فبادر الخليفة عثمان، وأرسل إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر أن ترسل إليه صحف القرآن المُودعة عندها. فأرسلتها إليه. فأمر زيد بن ثابت الأنصاري بنسخها في مصحف واحد، وجعل معه في هذا الأمر الخطير جماعة من كبار الصحابة، هم عبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وهم من قريش أهل مكة. وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد في شيء منه، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم ([10]).
¥(66/286)
وعكف هؤلاء الصحابة الأعلام على العمل الجليل الذي عُهِد به إليهم. وكتبوا أربعة مصاحف، في أشهر الأقوال ([11])، فوجّه الخليفة عثمان بمصحف منها إلى البصرة، وبمصحف إلى الكوفة، وبمصحف إلى الشام، وأمسك لديه مصحفاً، وهو الذي عُرف بالإمام. وفي قول آخر إن الصحابة المكلفين بهذا الأمر كتبوا ثمانية مصاحف ([12])، وإن الخليفة وجّه بواحد منها إلى مكة، وبآخر إلى اليمن، وبآخر إلى البحرين، وترك مصحفاً في المدينة، غير الإمام الذي أمسكه لنفسه. وقد قيل: إنه جعله سبعَ نسخ. والقول الأول هو الأصحّ، وعليه الأئمة والعلماء ([13]).ِ
ثم ردّ عثمان الصحف إلى حفصة أمّ المؤمنين، وأمر بكل ما في غير هذه المصاحف المكتوبة من القراءة، في كل صحيفة أو مصحف، أن يُحْرَق ([14]). ثم أُحْرِقت أيضاً الصحف المحفوظة عند حفصة أم المؤمنين بنتِِ عمر بعد وفاتها. أحرقها مروان بن الحكم ([15]) حين كان أمير المدينة مخافة أن يكون في شيء منها اختلاف لما أمر عثمان بنسخه في المصاحف التي كتبت في عهده.
® ® ®
وأجمع المسلمون على ما تضمنته هذه المصاحف، وتركوا ما خالفها، وقرأ أهل كل مِصْر بما في مصحفهم وتلقّوا ما فيه عن الصحابة الذين تلقَّوه عن الرسول صلى الله عليه و سلم. قال أبو عمرو الداني:
وإنما أخلى الصَّدْر منهم المصاحف من ذلك ومن الشكل، من حيث أرادوا الدّلالة على بقاء السَّعة في اللغات، والفُسْحَة في القراءات التي أذن الله تعالى لعباده في الأخذ بها، والقراءة بما شاءت منها. فكان الأمر على ذلك إلى أن حدث في الناس ما أوجب نَقْطَها وشكلَها ([16]).
وحقاً كانت هذه المصاحف قد كتبت خالية من النَّقْط، أي إعجام الحروف وشكلها، لخلوّ الكتابة العربية آنذاك من هذه العناصر الخطية. فاحتملت قراءتها:
ما صحَّ نقله، وثبتت قراءته عن الرسول صلى الله عليه و سلم، إذ كان الاعتماد على الحفظ، لا على مجرد الخط. وكان من جملة الأحرف التي أشار إليها الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف. فاقرأوا ما تيسّر منه ([17]).
® ® ®
وأمر هذا الحديث شأن مشكل. وقد ذهب العلماء مذاهب شتى في تفسير المعنى المقصود بهذه الأحرف السبعة. ونرى أن أصحَّ هذه المذاهب، وأدناها للصواب وواقع الحال، هو أن المقصود بها لغات العرب، أي لهجات قبائلهم. جاء في معجم" لسان العرب":
ابن سِيدَه ([18]): والحرف: القراءة التي تُقرأ على أوْجُهٍ. وما جاء من قوله عليه السلام:» نزل القرآن على سبعة أحرف، كلُّها شافٍ وكافٍ «. أراد بالحرف اللغة. قال أبو عُبَيْد وأبو العباس ([19]): نزل على سبع لغات من لغات العرب. قال: وليس معناه أن يكون في الحرف سبعة أوجُهٍ. هذا لم يُسْمَع به. قال: ولكن يقول: هذه اللغات متفرقة في القرآن، فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة أهل اليمن، وبعضه بلغة هَوَازِنَ، وبعضه بلغة هُذَيْل. وكذلك سائر اللغات، ومعانيها في هذا كله واحد ... ومما يبين ذلك قول ابن مسعود ([20]): إني قد سمعت القُرّاء فوجدتهم متقاربين. فاقرأوا كما عُلِّمْتم. إنما هو كقول أحدكم: هلمَّ، وتعالَ، وأقْبِلْ. قال ابن الأثير: وفيه أقوال غير ذلك. هذا أحسنها ... وروى الأزهري ([21]) عن أبي العباس ([22]) أنه سئل عن قوله: نزل القرآن على سبعة أحرف. فقال: ما هي إلا لغات. قال الأزهري: فأبو العباس النحوي، وهو واحد عصره، قد ارتضى ما ذهب إليه أبو عبيد واستصوبه. قال: وهذه السبعة أحرف التي معناها اللغة غير خارجة من الذي كُتِبَ في مصاحف المسلمين التي اجتمع عليها السلف المَرْضِيُّون، والخَلَف المتَّبِعُون. فمن قرأ بحرف، ولا يخالف المصحف بزيادة أو نقصان، أو تقديم مؤخَّر، أو تأخير مقدَّم، وقد قرأ به إمام من أئمة القراء المشتهرين في الأمصار، فقد قرأ بحرف من الحروف السبعة التي نزل القرآن بها. ومن قرأ بحرف شاذّ، يخالف المصحف، وخالف في ذلك جمهور القراء المعروفين، فهو غير مُصيب. وهذا مذهب أهل العلم الذين هم القدوة. ومذهب الراسخين في علم القرآن قديماً وحديثاً. وإلى هذا أومأ أبو العباس النحوي وأبو بكر ابن الأنباري في كتاب له، ألّفه في اتّباع ما في المصحف الإمام، ووافقه على ذلك أبو بكر ابن مجاهد مقرئ أهل العراق، وغيره من الأثبات المتقنين. قال: ولا يجوز عندي غير ما قالوا. والله تعالى يوفقنا للاتّباع،
¥(66/287)
ويجنبنا الابْتداع ([23]).
® ® ®
وقد أوضح هذا المعنى، وبَيّنه أحسن بيان أبو محمد ابن قتيبة في كتابه "تأويل مشكل القرآن". قال:
وكل هذه الحروف كلام الله تعالى، نزل به الروح الأمين على رسوله عليه السلام. وذلك أنه كان يعارضه في كل شهر من شهور رمضان بما اجتمع عنده من القرآن، فيُحْدِث الله إليه من ذلك ما يشاء، وينسخ ما يشاء، وييسّر على عباده ما يشاء، فكان من تيسيره أن أمره بأن يُقْرِئ كلَّ قوم بلغتهم، وما جرت عليه عادتهم. فالْهُذَلِيّ يقرأ] عَنِّي حِينٍ [يريد] حَتّى حِينٍ [([24])، لأنه هكذا يلفظ بها، ويستعملها. والأسَدي يقرأ: تِعْلَمُون وتِعْلَم، و] تِسْوَدُّ وُجُوهٌ [([25]) و] أَلَمْ إِعْهَدْ إِلَيْكُمْ [([26]). والتميمي يَهْمِز ([27])، والقرشي لا يهمز، والآخر يقرأ] وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ [([28]) و] غِيضَ الْمَاءُ [([29]) بإشمام الضم مع الكسر، و (هذه بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا) ([30]) بإشمام الكسر مع الضم، و (] مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا [([31]) بإشمام الضم مع الإدغام. وهذا لا يَطوع به كل لسان، ولو أن كل فريق من هؤلاء أُمِرَ أن يزول عن لغته، وما جرى عليه اعتياده، طفلاً وناشئاً وكهلاً، لاشتد ذلك عليه، وعظمت المحنة فيه. ولم يمكنه إلا بعد رياضة للنفس طويلة، وتذليل للسان، وقطع للعادة. فأراد الله - برحمته ولطفه - أن يجعل لهم مُتَّسعاً في اللغات، ومتصَرَّفاً في الحركات، كتيسيره عليهم في الدين، حين أجاز لهم، على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم، أن يأخذوا باختلاف العلماء من صحابته في فرائضهم وأحكامهم، وصلاتهم وصيامهم، وزكاتهم وحجّهم، وطلاقهم وعِتْقهم، وسائر أمور دينهم ([32]).
ونرى في هذا الكلام الذي قاله ابن قتيبة جلاء واضحاً للمشكل الواقع في مدلول هذا الحديث، وهو أن المعنى المقصود بالأحرف السبعة لغاتُ العرب، أي لهجات قبائلهم المختلفة بعض الاختلاف الذي ذكر ابن قتيبة أمثلة منه.
® ® ®
وعلى الرغم من جمع القرآن، وتدوينه في مصحف واحد، وجَمْع المسلمين عليه، فإن تلاوته ظلت تعتمد على الرواية الصحيحة، بالسند الصحيح المتواتر عن الرسول r. فقد قرأه صحابته عليه، وسمعه التابعون من الصحابة، وأخذوه عنهم، فتوالت قراءته بالسند الصحيح، على مرّ الأيام والسنين، وتَعاقُب أجيال الرجال، جيلاً بعد جيل، في الأمصار الإسلامية. وثبتت القراءة بذلك سُنّةً متّبَعة، يأخذها الخلف عن السلف كما يسمعها ويحفظها.
قال أبو بكر ابن مجاهد:
حدثنا موسى بن إسحاق أبو بكر، قال: حدثنا عيسى بن مِينا قالُونُ، قال: حدثنا ابن أبي الزِّنَاد، عن أبيه، عن خارجةَ بنِ زيد بن ثابت، عن أبيه، قال: «القراءة سُنّة» ([33]).
وزيد بن ثابت هو الصحابي الجليل كاتب الوحي في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم، وجامع القرآن في عهد أبي بكر الصديق، وابنه خارجةُ محدِّث من الفقهاء في المدينة، وأبو الزناد القرشي المدني قارئ ثقة، توفي سنة 130 هـ، وابنه عبد الرحمن محدِّثٌ، روى القراءة عن نافع إمام أهل المدينة، توفي سنة 164 هـ. أما قالون، فهو راوي قراءة نافع، توفي سنة 220 هـ. وأبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي راوي القراءة عن قالون، توفي سنة 297 هـ.
وقال أبو بكر ابن مجاهد أيضاً:
حدثني عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا عمرو بن عثمان الحِمْصِي، قال: حدثنا إسماعيل بن عَيّاش، عن شُعَيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدِر، قال: سمعته يقول: قراءة القرآن سنّة، يأخذها الآخِر عن الأول. قال: وسمعت أيضاً بعض أشياخنا يقول عن عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز مثل ذلك ([34]).
® ® ®
ونبغ في الأمصار الإسلامية قراء كثيرون، تلقَّوا القراءة من أجيال التابعين، منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وأبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نُعَيْم في المدينة، وعبد الله بن كَثِير إمام أهل مكة في القراءة، وأبو بكر عاصم بن أبي النَّجُود مقرئ أهل الكوفة، وأبو عمرو بن العلاء التميمي إمام القرّاء في البصرة، وعبد الله بن عامر اليَحْصُبِي إمام أهل الشام في القراءة، ومنهم خلف بن هشام البَزَّار البغدادي الذي لمع في القراءة ببغداد.
¥(66/288)
وقد كثر عدد أئمة القراءة في كل مصر، مع مرور الزمن، أمثال هؤلاء القراء الذين ذكرناهم. وصار المسلمون يحملون عن كل إمام قارئ قراءته الخاصة التي اختارها، ويقرؤون بها، ويعلمونها جمهور الناس، فدعت هذه الزيادة في عدد القراء بعض العلماء إلى تأليف الكتب في القراءة والقراء. نذكر منهم يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاقَ الحضرميَّ، وهو من أهل بيت العلم بالقرآن والعربية، وكان أقرأ القراء، وأُخِذَ عنه عامة حروف القرآن، من قراءة الحَرَمِيّينَ والعراقيين والشام وغيرهم.» وليعقوب كتاب، سماه "الجامع". جمع فيه عامة اختلاف وجوه القراءات، ونسب كل حرف إلى من قرأ به. وتوفي سنة خمسين ومائتين «([35]).
ومن العلماء بكتاب الله تعالى وسنة رسوله أبو عُبَيْد القاسم بن سلاّم الذي جمع القراءات في كتاب، وجعل القرّاء خمسة وعشرين ([36])، وتوفي سنة أربع وعشرين ومائتين. ومنهم أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السِّجِسْتَانِي الذي ألف كتاباً في القراءات ذكر فيه القرّاء والعلماء ([37]). قال عنه القِفْطِي:» وكتابه في القراءات مما يفخر به أهل البصرة، فإنه أجلُّ كتاب صُنِّف في هذا النوع إلى اليوم «([38]). وكان بعده أحمد بن جُبَيْر بن محمد الكوفي، نزيل أنطاكِيَة،» جمع كتاباً في قراءات الخمسة، من كل مصر واحد «([39]). يريد الأمصار الإسلامية الخمسة التي اشتهرت بقراءة القرآن والقراء، وهي المدينة ومكة والبصرة والكوفة والشام. وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين. وكان بعده القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي، صاحب قالون عيسى بن مِينا. ألَّف كتاباً في القراءات، جمع فيه قراءة عشرين إماماً ([40]). توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وكان بعده الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، جمع كتاباً حافلاً، سماه "الجامع"، فيه نيّف وعشرون قراءة ([41]). توفي سنة عشر وثلاثمائة. وكان بُعَيْدَه أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني، جمع كتاباً في القراءات أيضاً، وذكر فيه بين القراء أبا جعفر يزيد بن القعقاع مقرئ أهل المدينة ([42]). وتوفي سنة أ ربع وعشرين وثلاثمائة.
وما زال الأئمة من القراء يتكاثرون مع الزمن، كما يتكاثر حَفَظَةُ القرآن وحَمَلَةُ القراءات عن الأئمة السابقين. فتعددت القراءات، وزادت طرقُها زيادة كبيرة، ولم تكفِ الكتب المؤلفة في القراءات والقراء لوقف هذا السيل المتدافع. وكان من القراء العالم العارف بوجوه القراءات وأسانيدها عن الأئمة. وكان منهم الذي لا علم له بهذه الوجوه والأسانيد، الناقص الإتقان للرواية والدراية بها. يجعله نقص علمه أن يقرأ شيئاً لم يقرأ به أحد قبله من أئمة القراء الماضين ([43]). وهذه الحال قد تفتح باباً واسعاً للفوضى، وتؤدي إلى الغلط والتغيير في قراءة كلام الله.
® ® ®
تنبّه على سوء هذا الأمر أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي، وهو عالم فذّ كبير. حفظ القرآن، وطلب العلوم، وأخذ القراءات وطرقها من شيوخها في عصره، ومعرفة روايات حروفها من زمن الرسول إلى زمنه في القرن الرابع. ورحل في سبيل ذلك إلى الأمصار، المدينة ومكة والبصرة والكوفة والشام، فألّف كتاباً اختار فيه قراءات سبعة من أئمة هذه الأمصار ([44])، الموثوقين المعروفين بالكِفاية والأمانة والإتقان، وهم:
1. أبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نُعَيْم المتوفى سنة 169 هـ، من المدينة؛
2. وأبو مَعْبَد عبد الله بن كَثِير الداري المتوفى سنة 120 هـ، من مكة؛
3. وأبو بكر عاصم بن بَهْدَلةَ بن أبي النَّجود المتوفى سنة 127 هـ، من الكوفة؛
4. وأبو عمادة حمزة بن حبيب الزيّات المتوفى سنة 156 هـ، من الكوفة؛
5. وأبو الحسن علي بن حمزة الكِسَائِي المتوفى سنة 189 هـ، من الكوفة؛
6. وأبو عمرو بن العلاء بن عمّار التميمي المتوفى سنة 154 هـ، إمام القراء في البصرة؛
7. وأبو عِمْران عبد الله بن عامر اليَحْصُبِي المتوفى سنة 118 هـ، إمام القراء في الشام.
وهذه الأمصار الخمسة هي الينابيع الكبرى التي تفجرت فيها القراءات، وفاضت منها إلى العالم الإسلامي كله. وهؤلاء القراء السبعة الذين اختارهم هم نخبة أئمة القراءة فيها.
قال أبو بكر ابن مجاهد في أول كتابه:
¥(66/289)
اختلف الناس في القراءة، كما اختلفوا في الأحكام، ورُوِيت الآثار بالاختلاف عن الصحابة والتابعين توسعة ورحمة للمسلمين. وبعض ذلك قريب من بعض. وحَمَلَة القرآن متفاضلون في حَمْله. ولِنَقَلَةِ الحروف منازل في نقل حروفه. وأنا ذاكرٌ منازلهم، ودالٌّ على الأئمة منهم، ومُخْبرٌ عن القراءة التي عليها الناس بالحجاز والعراق والشام، وشارح مذاهب أهل القراءة، ومبيّن اختلافهم واتفاقهم، إن شاء الله، وإياه أسأل التوفيق بمنّه ([45]).
وحقاً عرض ابن مجاهد أئمة القراء السبعة واحداً واحداً، حسب الترتيب الذي أثبتناه غير بعيد. وساق أنسابهم، وأحصى شيوخهم الذين تلقّوا عنهم القراءة، حتى وصلهم بالرسول r. وذكر الأسانيد التي وصلته بقراءة كل إمام منهم، وأوفى بكل ما تعهّد به في كلامه الذي أوردناه، وسمّى كتابه "كتاب السبعة"، وهو يريد بالسبعة أئمة القراء الذين اختارهم.
وقد أعجب المسلمون بهذا الكتاب، وقبلوه قبولاً حسناً، وارتضاه جمهور العلماء والقراء، واتفقوا على تقويمه وتعظيمه، واتبعوا قراءات هؤلاء السبعة من أئمة القراء، وأجمعوا على أنها مرويّة بالتواتر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم. وحقاً كان هذا الكتاب إنجازاً فذّاً رائعاً، اصطفى فيه صاحب صفوة قراءات القرآن، ونجح بذلك في دَرْءِ خطر الفوضى، وفي دفع أسباب الاختلاف في قراءة كتاب الله العظيم، ومنع التباس الباطل بالحق، وجمع المسلمين على مَحَجَّة واحدة سَوِيّة. فاعتمده أجيال القراء، ونقلوه وقرؤوه جيلاً بعد جيل، وظل العلماء يروونه ويُقْرِئونه تلاميذهم على طول العصور المتوالية.
قال الحافظ أبو الخير محمد بن محمد الدمشقي الشهير بابن الجَزَري، المتوفى سنة 833 هـ، في كتابه الكبير "النشر في القراءات العشر":
كتاب "السبعة" للإمام الحافظ الأستاذ أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي. وتوفي بها في العشرين من شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. أخبرني به الشيخ المُسْنِد الرُّحَلَة أبو حفص عمر بن الحسن بن مَزْيَد بن أميلة المَرَاغِي بقراءتي عليه، في سنة سبعين وسبعمائة، بالمِزَّة الفوقانية، ظاهر دمشق، عن شيخه أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المَقْدِسِي، عن الإمام أبي اليُمْن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدِي سماعاً لبعض حروفه، وإجازة لباقيه. وقرأت القرآن بِمُضَمَّنِهِ على الشيخ أبي محمد بن البغدادي، وإلى أثناء سورة النحل على أبي بكر بن الجندي. وأخبرني أنهما قرآ به على شيخهما أبي عبد الله محمد بن أحمد الصائغ. قال: قرأت به على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل التميمي. قال: قرأت به على أبي اليمن الكِنْدِي. قال الكندي: أخبرنا به أبو الحسن محمد بن أحمد بن توبةَ الأسدي المقرئ قراءة عليه، وأنا أسمع. قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هَزَارِ مَرْد الخطيب الصَّرِيفيني. قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني. قال: أخبرنا المؤلف المذكور سماعاً عليه لجميعها، وتلاوة لقراءة عاصم. وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه، مع صحته واتصاله ([46]).
وقام العلماء بعد أبي بكر ابن مجاهد، فألّفوا في القراءات أنواع الكتب. ومنهم أبو بكر أحمد بن الحسين بن مِهْران الأصبهاني الذي ألّف كتباً في القراءات ([47]). منها كتاب "المبسوط في القراءات العشر" ([48])، ذكر فيه قراءة القرّاء السبعة الذين اختارهم ابن مجاهد، وأضاف إليهم قراءات ثلاثة أئمة آخرين. وهؤلاء الثلاثة هم:
1. أبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ المدني، المتوفى سنة 130 هـ؛
2. أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد بن أبي إسحاق الحَضْرَمِي، إمام أهل البصرة ومقرئها في زمنه. توفي سنة 205 هـ؛
3. أبو محمد خلف بن هشام بن طالب البَّزَّار البغدادي. توفي سنة 229 هـ.
® ® ®
ثم ألّف أبو الحسن طاهر بن أبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غَلْبُون الحلبي، نزيل مصر، كتاب "التذكرة في القراءات الثماني". وتوفي سنة 399 هـ ([49]).
وتبعه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، وألّف كتاب "المنتهى في القراءات العشر" الذي جمع فيه ما لم يجمعه أحد قبله. وتوفي سنة ثمان وأربعمائة ([50]).
¥(66/290)
وفي هذه الفترة الخصيبة، من القرن الرابع والقرن الخامس، التي كثر فيها التأليف في علم القراءات، وشاع في الأمصار، ولا سيما في العراق، نشأ الإمام أبو محمد العُمَاني، وألّف "الكتاب الأوسط في علم القراءات" سنة 413 هـ، كما ذكر هو نفسه في الصفحة 13 من الكتاب ([51]).
الإمام أبو محمد العماني
هو أبو محمد الحسن بن علي بن سعيد المقرئ العماني، كما قال هو نفسه في أول الكتاب.
ولا نعرف شيئاً كثيراً عن حياة هذا الإمام العالم، إذ لم تذكر المصادر القديمة عنه إلا نزراً قليلاً من الأخبار، وهي لا تكفي لرسم معالم واضحة في مسيرة حياته، وبيان نشأته، وتكوين ثقافته.
وأول من ذكره هو عَلَم الدين علي بن محمد السَّخَاوي المتوفى سنة 643 هـ، في كتابه "جمال القراء وكمال الإقراء" في فصل:» القول في "بَلَى" «. وقد نقل كلامه في هذه المسألة من مسائل الوقف والابتداء في قراءة آيات القرآن. قال السخاوي:
وقال أبو محمد الحسن بن علي بن سعيد المعروف بالعُماني، في قوله عزّ وجلّ {بَلَى، مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً} ([52]) ونحوه: يُبْتَدأ بـ» بَلَى «، وهو جواب لقولهم:» لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً «([53]). فقيل لهم: بَلَى، تدخلونها وتخلدون فيها. وقال في قوله عزّ وجلّ: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أوْ نَصَارى، تلك أَمَانِيُهُمْ، قُلْ: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. بَلَى ... } ([54]): لم يُجِزْ أحدٌ منهم الوقفَ على» بَلَى «، لأن ما بعده في جملة الجواب ([55]).
ثم أورد السخاوي رأي الإمام العماني القاطع في هذه المسألة:
قال: والوقف على» بَلَى «في الآيتين غلط. ومَنْ أجازه فقد أخطأ، لأن» بَلَى «وإن كان جواباً للجَحْد الذي قبله فهو إيجاب لما بعده، فلا يُفْصَل بينه وبين الشيء الذي يُوجِبه ([56]).
وترجم له ترجمة موجزة شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد الجَزَري المتوفى سنة 833 هـ، في كتابه الكبير "غاية النهاية في طبقات القراء"، فذكر اسمه:» الحسن بن علي بن سعيد أبو محمد العُماني «([57])، وأثنى عليه بقوله:» إمام فاضل محقق «([58]).
ثم أشار إلى كتابين له في الوقف والابتداء في قراءة القرآن، ودلّ على إجادته وإحسانه وإفادته. قال:
له في الوقوف كتابان: أحدهما "المغني" والآخر "الْمُرْشِد"، وهو أتَمُّ منه وأبسط ([59]). أحسن فيه وأفاد. وقد قسم الوقف فيه إلى التام، ثم الحَسَن، ثم الكافي، ثم الصالح، ثم المفهوم، وزعم أنه تبع أبا حاتم السِّجْسْتاني ([60]).
ثم قال في رحلته إلى مصر:» وقد كان نزل مصر بُعَيْدَ الخمسمائة «([61]). ونحن نشك كثيراً في صحة تاريخ نزوله مصر، ونظنه غلطاً، إلا أن يكون قد عَمَّرَه الله عمراً طويلاً في حياته، جاوز فيه المئة السنة بسنوات عديدة.
وقد قال الإمام العماني نفسه إنه قرأ القرآن بحرف أبي عمرو بن العلاء على الشيخ أبي عبد الله اللاّلَكائي، إمام جامع البصرة ومقرئ أهلها، سنة اثنتين وتسعين وثلاثمئة (392 هـ) ([62])، وذكر إسناد قراءة هذا الإمام عن النبي صلى الله عليه و سلم.
ونعلم من هذه القولة الصريحة أنه كان رجلاً شاباً في أواخر القرن الرابع، قد رحل من موطنه عُمَان إلى مدينة البصرة، في سبيل الاستزادة من العلم هناك، ولأخذ القراءات من أئمة المقرئين فيها. وكانت البصرة حينذاك من أكبر مراكز العلم في العالم الإسلامي. ولا ندري، هل عاش طويلاً بعد هذا التاريخ، طوال القرن الخامس، حتى أدرك القرن السادس، ونزل مصر في أوائله وهو طاعن في السن، قد جاوز المئة بسنوات كثيرة من عمره؟ إننا لا نملك جواباً على هذا التساؤل. والله تعالى أعلم.
® ® ®
وتابع الإمام العماني رحلته في طلب العلم، فمضى إلى الأهواز، ولقي هناك شيخه وأستاذه الأكبر أبا الحسن الكُرَيْزِي في تاريخ لم يذكره، فأخذ عنه القراءات التي ضمّنها كتابه. قال في بيان ذلك:
ثم لم أزل أقرأ على الشيوخ، حتى دخلت الأهواز، فظفرت بأبي الحسن محمد بن محمد الكريزي البصري، رحمه الله. فعلّقت عنه هذه القراءات بوجوهها ورواياتها وطُرُقِها، في ثلاثمئة وخمسين ورقة ([63]).
¥(66/291)
ولم يقنع بأخذ هذه القراءات عن أستاذه، وكتابتها وتصحيحها بالقراءة عليه فحسب، بل طلب منه الإذن بروايتها كلها عنه. فأجابه إلى مطلبه. وهذا يعني أنه وثق به، وعرف تمكّنه في العلم والرواية. وهذه هي الإجازة في العرف القديم. وإجازة الشيخ طالب العلم في الرواية عنه تعادل في القديم مرتبة الشهادة العالية التي ينالها الطالب الباحث في نهاية المطاف في أيامنا الحاضرة، مثل نيل شهادة الدكتوراه بإشراف أستاذ عالم معروف.
قال في شأن مَناله الإجازة:
فلما وقع الفراغ من التعليق وتصحيحه، وقراءته عليه، قلت له: أتأذن لي أن أروي عنك هذه كلَّها؟ فقال لي: نعم. فلم أقنع باستئذانه دفعة واحدة، حتى عاودته مراراً كثيرة في مجالس عِدّة. كلّ دفعة أقول له: أتأذن لي أن أروي عنك هذه، وأُقْرِئَ بها مَنْ شئت؟ فيقول لي: نعم. ثم مكثت دهراً، بعد التعليق، أعرض عليه القرآن تلاوة، قراءة بعد قراءة، ورواية بعد أخرى ([64]).
ولم يكتف بما اكتسب من العلم، والحصول على الإجازة العلمية من الشيخ بالإقراء والرواية عنه، بل زاد فالتمس منه أن يعرّفه شيوخه الذين تلقّى منهم قراءاته، فأجابه إلى هذا الملْتَمَس. ولا نرى هذه الموافقة إلا دليلاً على ثقته بعلمه وأمنه على مبلغ أمانته فيه. قال في بيان ذلك:
ثم قلت له: أفلا تعرّفني شيوخك الذين أخذتها عنهم؟ فدفع إلينا صحيفة شحنها أسماء أستاذِيه وشيوخه، وهم جِلّة أصحاب أبي بكر ابن مجاهد، والنقّاش، والفضل بن شاذان الرازي، والمعدّل وهو الذي يباهي به البصريون ويعظمونه. فذكر في الصحيفة الأسانيد بطولها، مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم. ([65]).
® ® ®
انتهت رحلة العلم. وفي زمن لا نعرفه، ولم يذكره هو نفسه، عاد الإمام العماني إلى مستقرّه في وطنه عُمَان، وقد استوى على عرش العلم شيخاً كبيراً بارعاً في علم القراءات، وإماماً محيطاً بأصوله إحاطة تامة، ضليعاً وعارفاً قراءات الأئمة واتجاهاتهم ووجوه اختلافاتهم معرفة كاملة.
ويبدو أن استقراره بمستقرّه في عُمَانَ لم يدم طويلاً، إذ نراه قد عزم على الرحيل ثانياً سنة 404 هـ، لسبب لم يبينه، وترك وراءه صحيفة شيخه أبي الحسن الكريزي البصري، وتعليقة قراءاته عنه، خشية عليهما من الضياع، وأملاً في العودة القريبة إلى الوطن. وفي هذه الرحلة الثانية أملى "الكتاب الأوسط في علم القراءات"، وهو أول كتاب وضعه فيما نرى. وكان ذلك حين وصل في ترحاله إلى إقليم سجستان وحلّ فيه.
قال في بيان عودته إلى عُمان من رحلة العلم، ورحيله الثاني عن الوطن، وتأليف الكتاب:
فلما عدت إلى مستقري بعُمان، ثم عزمت على الحركة ثانياً، سنة أربع وأربعمئة، أشفقت على تلك الصحيفة والتعليق، فخلّفتهما هناك إشفاقاً عليهما، وطمعاً في العودة إلى الوطن. فلم يتسهّل إل هذه السنة، وهي سنة ثلاثَ عشرة وأربعمئة، فسئلت فيها إملاء هذا الكتاب، فأمليته مستعيناً بالله تعالى، راجياً توفيقه ([66]).
ولا ندري هل عاد الإمام العماني إلى وطنه من رحلته الثانية، بعد تأليف هذا الكتاب، أو ظل بعيداً في الاغتراب؛ ولا ندري شيئاً من أخباره وأحواله وأعماله بعد هذه السنة التي ذكرها سوى تأليفه، في زمن لا نعرفه، كتابه الكبير الشهير "المرشد في الوقف والابتداء في قراءة آيات القرآن وبيان أحكامها وعِلَلها والاحتجاج لها"، وهو أكبر كتاب معروف في بابه، أثنى عليه ثناء حسناً شمس الدين أبو الخير الجَزَرِي في كتابه "غاية النهاية في طبقات القراء" كما عرفنا آنفاً غير بعيد.
وقد أشار الإمام العُماني نفسه، في مواضع عديدة من "الكتاب الأوسط في علم القراءات"، إلى عزمه على تأليف كتاب آخر في علم القراءات، يكون أكبر وأشمل منه وأكثر تفصيلاً، ويسميه "الكتاب الشامل". ولا ندري هل مدّ الله تعالى في عمره، ووفّقه إلى إنجاز هذا العزم، والوفاء بإتمام تأليف هذا الكتاب الموعود. قال في بيان سبب تسمية كتابه الأول بـ"الأوسط"، وفي شروعه بوضع الكتاب الثاني الأوسع من الأول:
وسمّيته: "الكتاب الأوسط في علم القراءات"، إذ قد شرعت في وضع كتاب هو أتمُّ منه، يرتفع المراد منه مع مرور الأوقات، ومساعدة الأيام. وبالله التوفيق ([67]).
® ® ®
¥(66/292)
لا نعرف تاريخ وفاة الإمام العماني، كما لا نعرف هل كانت في مستقره في الوطن، أو في مكان آخر في الاغتراب. وقد عرفنا خبر نزوله مصر بُعَيْدَ السنة الخمسمئة، أي أوائل القرن السادس، كما قال أبو الخير الجَزَري. وبيّنا الضعف في صحة هذا الخبر. وقد اقتبس عمر رضا كحّالة هذا الخبر، وأورده في كتابه "معجم المؤلفين" نقلاً عن الجَزَري نفسه، من غير زيادة شيء فيه ([68]).
وأغْرَبَ العالم مصطفى بن عبد الله المعروف بحاجي خليفة، صاحب كتاب "كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون"، المتوفى سنة 1067 هـ، حين ذكر كتاب "المرشد" في قوله: "المرشد في الوقف والابتداء" للإمام الحافظ العُماني، المتوفى في حدود سنة 400 هـ «([69]). وهو قول خطأ محض، لا ندري وجهه ولا مأتاه. وقد عرّفنا الإمام الحافظ العُماني نفسه أنه وضع "الكتاب الأوسط" سنة 413 هـ، كما رأينا آنفاً غير بعيد.
وهكذا يظل تاريخ وفاته مجهولاً مثل تاريخ ميلاده. ولا ضير في ذلك، إذ يبقى الثابت المعروف، بلاريب، من أقواله نفسه، أنه إمام كبير وعالم بارز من علماء القرنين الرابع والخامس، كان له شأن في زمانه، وأثر كبير ويد طولى في إرساء قواعد وأصول علم القراءات في الثقافة العربية الإسلامية.
"الكتاب الأوسط في علم القراءات"
هذا الكتاب سفر فخم نفيس من أسفار الثقافة العربية الإسلامية. له قيمة خاصة يمتاز بها بين الكتب المؤلفة في علم القراءات. وتتجلى قيمته في ميزتين اثنتين له:
1 - الميزة الأولى كونه من الكتب الأمهات المحكمات الأولى في علم قراءات القرآن الكريم. ضنّ به الزمان على التلف والضياع، فقطع مراحل السنين، وطوى عقود القرون، مخبوءاً مجهولاً في عتمة الخزائن، حتى وصل إلى زماننا.
2 - والميزة الثانية كونه أوّل كتاب في هذا العلم عمل فيه صاحبه أبواب أصول القراءات قبل فرش الحروف من آي القرآن التي اختلف في قراءتها أئمة القراء. وأفرد هذه الأصول، وجعلها مجموعة وحدها في جزء واحد مستقل قائم بذاته، ثم أورد فرش حروف الاختلاف في جزء آخر، مستقل وقائم بذاته أيضاً. وبذلك التفريق صار هذا الكتاب كأنه كتابان اثنان، أحدهما في أصول القراءات، والآخر يتضمن فرش حروف الاختلاف.
وكان العلماء قبل الإمام العُماني يوردون أصول القراءات خلال فرش الحروف كلما عرضت مسألة من مسائل الأصول، أو دَعَت الحال لبيان قاعدة من قواعدها. وهكذا تأتي الأصول والحروف متداخلة بعضها ببعض. ويؤدي ذلك إلى انقطاع التسلسل الطبيعي في محتوى الكتاب، واضطراب الترتيب فيه. وينشأ عن ذلك نوع من الصعوبة في مطالعة الكتاب، وشيء من العسر في معرفة مواضع أبواب الأصول فيه. فجاء الإمام العماني، وأزال هذا التداخل من كتابه، وأعاد الأمر إلى نصابه، وحقق اليسر فيه، وكان السبّاق إليه.
ونرى هذا التداخل والعسر في "كتاب السبعة في القراءات" لأبي بكر ابن مجاهد، وفي كتاب "المبسوط في القراءات العشر" لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مِهْران الأصبهاني، وهما سابقان في التأليف كما عرفنا آنفاً.
وقد اقتدى الحافظ شمس الدين أبو الخير ابن الجَزَري بالإمام العماني، وسار على نهجه في تأليف كتابه الكبير "النشر في القراءات العشر"، فقدّم فيه أبواب أصول القراءات بأجمعها على فرش حروف الاختلاف.
وكان الإمام العُماني مدركاً لأهمية هذه الميزة التي حققها في ترتيب كتابه، ولسبقه إلى إزالة العسر منه. فأشار إلى ذلك في مقدمة الكتاب، وقال مشيداً بصنيعه:» وهو كتاب يشتمل على علم القراءات، ومعرفة وجوه الروايات. وقد رتَّبْته ترتيباً لم يسبق إليه، ورصّعته ترصيعاً لا مزيد عليه «([70]). ولقد صدق في قوله، وحق له التنويه بصنيعه.
® ® ®
وضع الإمام العُماني هذا الكتاب حين حلوله في سِجِسْتان. وكان الدافع لوضعه هو تحقيق رغبة شيخه أبي الحسن علي بن زيد بن طلحة. والظاهر أن هذا الرجل كان من أولي الأمر والسلطان في هذا الإقليم من بلاد الإسلام، أو من ذوي الجاه والشأن في العلم والعرفان. يضاف إلى ذلك رغبة أصحابه القراء هناك، وسؤالهم إياه وضع هذا الكتاب. ولا نرى هذه الرغبة وهذا السؤال إلا دليلاً على علوّ كعب هذا الإمام في علم القراءات، واشتهاره فيه، وذيوع صيته في بلاد الإسلام.
قال في بيان ذلك كله في مقدمة الكتاب:
¥(66/293)
هذا كتاب شرعت في وضعه وتصنيفه لشيخنا أبي الحسن علي بن زيد بن طلحة، أيده الله وأبقاه، وأحيا بأيامه رسوم العلم، وأنار بدوام عزّه سبل الأدب، لأني وجدته مصروف العناية إلى كتاب الله تعالى، كثير الاهتمام به وبذويه، شديد البحث عنه وعن علومه، متبرّكاً بالمواظبة على دراسته، آخذاً نفسَه بالمداومة على تلاوته. فرغبته ورغبة أصحابنا القراء بسجستان، ومسألتُهم إيّانا، نشطتْنا في وضع كتابنا هذا ([71]).
® ® ®
يحتوي هذا الكتاب على القراءات الثماني عن الأئمة الثمانية الذين روى الإمام العُماني قراءاتهم، منهم أولئك الأئمة القراء السبعة الذين اختارهم قبله أبو بكر ابن مجاهد في "كتاب السبعة"، وهم:
1 - عبد الله بن كَثِير، إمام أهل مكة وقارئهم؛
2 - نافع بن عبد الرحمن، إمام دار الهجرة، مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم؛
3 - أبو عمرو بن العلاء، إمام أهل البصرة؛
4 - عبد الله بن عامر، إمام أهل الشام؛
5 - عاصم بن أبي النَّجود، من أئمة أهل الكوفة؛
6 - وحمزة بن حبيب، من أئمة أهل الكوفة؛
7 - علي بن حمزة الكسائي، من أئمة أهل الكوفة.
وقد ذكرنا أسماء هؤلاء الأئمة وأنسابهم ووفياتهم سابقاً. والإمام الثامن الذي روى قراءته، واختاره إلى جانبهم هو:
8 - أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحَضْرَمِي، إمام أهل البصرة ومقرئهم في زمنه. توفي سنة 205 هـ.
وقد أشار إلى اختياره قراءة القراء الثمانية بقوله في مقدمة الكتاب:
فأوردت فيه ما أورده المتقدمون في كتبهم من قراءة القراء الثمانية، أئمة أهل الأمصار، من الحجاز والشام والعراق، مستوعباً أكثر رواياتها، مبيّناً ما اشتهر منها، منبّهاً على ما شذّ عنها، مميّزاً بين المستعمل والمرفوض ([72]).
ثم أورد أسانيد هؤلاء القراء الثمانية، وأسماء الرواة عنهم، وطرق رواياتهم، في تفصيل وفضل بيان، في باب خاص من الكتاب بعد المقدمة مباشرة.
ثم جعل بعد هذا الباب فصلاً خاصاً ذكر فيه قراءته هذه القراءات على جماعة مختلفين من القراء، منهم أبو عبد الله اللاَّلَكائي إمام جامع البصرة ومقرئ أهلها، الذي قرأ عليه سنة 392 هـ بحرف أبي عمرو بن العلاء، وعرض هذه القراءة بعينها مرات كثيرة على أبي الحسن ابن بندويه.
وزاد فذكر دخوله الأهواز، وظفرَه هناك بشيخه وأستاذه الأكبر أبي الحسن الكُرَيْزِي، وتعليقَه هذه القراءات عنه بوجوهها ورواياتها وطرقها، ومنالَه إجازتَه برواياتها عنه وإقرائها. ثم ساق في تفصيل دقيق جميع هذه الروايات والطرق ووَالَى إيراد سائر أبواب الكتاب وفصوله، مثل» باب في الحروف ومدارجها وألقابها ومخارجها «، ومثل» أبواب الإدغام «و» أبواب الهمزة «، ومثل» فصل في القرآن واشتقاقه «، وغيرها من أصول علم القراءات وسُنَن اللغة العربية وقواعدها، إلى آخر محتوى الكتاب الغني بالعلم والفوائد والفرائد في علم القراءات وعلوم العربية.
® ® ®
وقد اضطلعنا بتحقيق هذا الكتاب النادر النفيس تحقيقاً علمياً، حسب منهج علمي دقيق قويم، اتبعناه في كل أعمالنا في إحياء ذخائر التراث العربي الإسلامي، بأمانة علمية خالصة، والتزام بالصدق الذي يبين الحق والحقيقة.
واعتمدنا في تحقيقه على نسخته المخطوطة الوحيدة الفريدة، المحفوظة في الخزانة الحسنية المباركة، الكائنة في رحاب القصر الملكي العامر بالرباط برقم (9867)، وهي الخزانة الغنية التي تزخر وتفخر بالنفائس والنوادر من ذخائر التراث العربي الإسلامي المخطوطة.
وهذه النسخة من الكتاب قديمة قيمة، مكتوبة بخط نسخ مشرقي جميل، واضح الحروف، مضبوط بالشكل، نقدر أنه من خطوط القرن السادس من الهجرة في العهد السلجوقي. وقد أصاب البِلى المخطوطة من القِدَم، فتفككت وتبعثرت أوراقها، واختلط بعضها ببعض، فاختلّ ترتيبها، وتقدم بعضها عن موضعه وتأخر بعضها، ثم جمعت هذه الأوراق المبعثرة، وجلّدت مرة ثانية على اختلالها، من غير ترتيب، إذ لم يكن فيها علامات» التعقيبة «التي كانت تقوم مقام الترقيم العددي في أوراق المخطوطات العربية القديمة. ومن نِعَم الله تعالى وتوفيقه أنه لم ينقص من الأوراق شيء.
¥(66/294)
وقد اكتشفت هذا الاختلال في ترتيب أوراق المخطوطة حين طالعتها أول مرة، فعمدت إلى تصويرها على الورق، واشتغلت جاهداً في ترتيبها أياماً طوالاً، حتى تيسر لي، بعد جهد جهيد، إعادة الأوراق إلى نصابها الصحيح في الترتيب، وعادت المخطوطة صحيحة تامة من غير نقصان في نسختي المصورة التي اعتمدت عليها في تحقيق الكتاب وإحيائه.
وقامت دار الفكر بدمشق بطبع هذا السفر النادر النفيس بتحقيقنا طبعة أنيقة، تليق بقيمته العلمية وفائدته الجلّى في باب قراءة القرآن الكريم، كتاب الله العظيم. وقد حظي بعناية خاصة من مدير هذه الدار الشهيرة العريقة، الكاتب العالم الأستاذ محمد عدنان سالم، جزاه الله تعالى خيراً، ولَقَّاه بِراً، على صنيعه واهتمامه بآثار الثقافة العربية الإسلامية.
"المرشد في تهذيب وقوف القرآن"
هذا هو الكتاب الثاني الذي وصلنا من آثار الإمام العُماني. وقد ذكره شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد الجَزَري المتوفى سنة 228 هـ، في كتابه الكبير "غاية النهاية في طبقات القراء"، خلال ترجمة الإمام العُماني. وأشار إلى كتابين له في الوقف والابتداء في قراءة القرآن، ودَلّ على إحسانه وإجاداته وإفاداته. قال الجزري:» له في الوقوف كتابان: أحدهما "المغني" والآخر "المرشد"، وهو أتمّ منه وأبسط «([73]).
وقد اهتم العلماء من القراء واللغويين والنحويين وغيرهم بموضوع الوقف والابتداء في تلاوة القرآن، حين بداية اهتمامهم بتفسير معانيه سواء. وتوالَوا في التأليف فيه جيلاً بعد جيل، فجمعوا مسائله، وبينوا تقاسيمه وأحكامه، وشرحوا عِلَلَه حسب العلاقات الرابطة بين أجزاء الكلام، وتمام جمله، وختام معانيه في آيات القرآن. ومن أشهرهم أبو حاتم سهل بن محمد السِّجِسْتاني المتوفى سنة 255 هـ. وقد اعتمد الإمام العماني على كتابه، ورجع إليه كثيراً. يتبين لنا ذلك من نقوله الكثيرة عنه، ولم يصلنا هذا الكتاب.
وألّف أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري المتوفى سنة 328 هـ كتابه الكبير "إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عَزّ وجلّ" ([74])، وهو أقدم ما وصلنا في هذا العلم. رسم فيه صاحبه أصول علم الوقف والابتداء، وثبّت قوعده، وأورد كثيراً من أقوال المؤلفين السابقين وآرائهم، وعرضها للنقد والامتحان بالحجج والشواهد. وهو من الأصول التي رجع إليها الإمام العُماني، واستقى أشياء من أقوال صاحبه لتقوية ما يراه هو من آراء وإثباتها.
ووضع أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحّاسُ النحوي المتوفى سنة 338 هـ كتاب "القطع والائتناف" ([75])، أي الوقف والابتداء، وجمع فيه أقوال العلماء الذين كان لهم كلام قبله في علم الوقف والابتداء، وضاعت كتبهم، وساق عدداً كبيراً من الأحاديث وشواهد الشعر ومسائل النحو في كلام العرب، وهو ما يدل على سَعة علمه، ووقوفه الشامل على مسائل هذا العلم.
وتَلا الإمامُ العُماني أبا بكر الأنباري وأبا جعفر النحاس، فأبدع كتابه "المرشد في تهذيب وقوف القرآن" في القرن الخامس من الهجرة، ففاقهما بعلمه واطّلاعه. وجاء كتابه أوسع وأشمل من كتابيهما في حجمه ومحتواه، وفي طريقة بسط المسائل وأسلوب عرضها وتيسيرها. وقد ضمّنه، إلى جانب وقوف القرآن وبيان أحكامها وعِلَلها، أشياء جمّة من علوم العربية، فظهر فيه تبحّره في اللغة، وتمكّنه في النحو، وإحاطته بمراميه ومسائله، وبراعته في وجوه الإعراب ومشاكله. ويعدّ كتابه لذلك معرضاً حافلاً بمادة غزيرة غنية في قراءات القرآن، وتفسير معانيه، وإعراب آياته، وفي عرض معارف في اللغة والنحو والصرف والاشتقاق وبلاغة القول وغيرها من فنون الأدب.
هذا وقد بدأنا بتحقيق هذا الكتاب، بحول الله تعالى وعونه، اعتماداً على مخطوطته الوحيدة الفريدة، المحفوظة في قسم المخطوطات في الخزانة العامة بالرباط.
المصادر والمراجع
ابن الجزري، شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد (المتوفى سنة 833 هـ)، النشر في القراءات العشر، مطبعة مصطفى محمد، مصر.
ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم (المتوفى سنة 276 هـ)، تأويل مشكل القرآن، تحقيق السيد أحمد صقر، مكتبة دار التراث، القاهرة، 1973.
ابن منظور، جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم (المتوفى سنة 711 هـ)، لسان العرب، دار صادر، بيروت.
¥(66/295)
ابن النديم، أبو الفرج محمد بن إسحاق (المتوفى سنة 385 هـ)، مطبعة ليبزيغ بألمانيا، 1871.
البغدادي، أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد (المتوفى سنة 324 هـ)، كتاب السبعة في القراءات، تحقيق الدكتور شوقي ضيف، دار المعارف، مصر، 1988.
حاجي خليفة، مصطفى بن عبد الله (المتوفى سنة 1067 هـ)، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، مطبعة وزارة المعارف التركية، إستانبول، 1941 - 1943.
الداني، أبو عمرو عثمان بن سعيد (المتوفى سنة 444 هـ)، المحكم في نقط المصاحف، تحقيق الدكتور عزة حسن، دار الفكر، دمشق، 1986.
الزبيدي الأندلسي، أبو بكر محمد بن الحسن (المتوفى سنة 379 هـ)، طبقات النحويين واللغويين، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1954.
السجستاني، الحافظ أبو بكر عبد الله بن أبي داوود سليمان بن الأشعت (المتوفى سنة 316 هـ)، كتاب المصاحف، المطبعة الرحمانية، مصر، 1936.
السخاوي، علم الدين أبو الحسن علي بن محمد (المتوفى سنة 643 هـ)، جمال القراء وكمال الإقراء، تحقيق الدكتور علي حسين البواب، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1987.
القِفْطي، جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف (المتوفى سنة 646 هـ)، إنباه الرواة على أنباه النحاة، مطبعة دار الكتب المصرية، 1950 - 1955.
كحّالة، عمر رضا، معجم المؤلفين، طبعة دمشق.
ــ ــ ــ، المقنع في معرفة رسم مصاحف الأمصار، مطبعة الدولة، إستانبول، 1932.
([1]) النشر في القراءات العشر، ج 1، ص. 6.
([2]) المصدر نفسه، ج 1، صص. 19 - 21.
([3]) المصدر نفسه، ج 1، ص. 7.
([4]) كتاب المصاحف، ج 5، صص. 5 - 9.
([5]) المقنع في رسم مصاحف الأمصار، ص. 4؛ كتاب المصاحف، المصدر السابق، ص. 20.
([6]) الكتف: أي عظم كتف البعير، وهو عريض؛ والعسيب: جريدة النخل؛ واللخفة: حجرة بيضاء عريضة رقيقة.
([7]) لسان العرب، المصدر السابق، مادة» تبع «؛ وانظر فيه» عسب «؛» لخف «.
([8]) كتاب المصاحف، المصدر السابق، ص. 9؛ والنشر في القراءات العشر، المصدر السابق، ج 1، ص. 7.
([9]) كتاب المصاحف، المصدر السابق، صص. 18 - 20؛ النشر في القراءات العشر، المصدر السابق،
ج 1، ص. 7.
([10]) كتاب المصاحف، المصدر السابق، ص. 19؛ النشر في القراءات العشر، المصدر السابق، ج 1، ص. 7؛ المقنع في رسم مصاحف الأمصار، ص. 5.
([11]) المصدر نفسه، ص. 10.
([12]) النشر في القراءات العشر، المصدر السابق، ج 1، ص. 7.
([13]) المقنع في رسم مصاحف الأمصار، المصدر السابق، ص. 10.
([14]) كتاب المصاحف، المصدر السابق، ص. 10، 12، 19؛ المقنع في رسم مصاحف الأمصار، المصدر السابق، ص. 7.
([15]) كتاب المصاحف، المصدر نفسه، ص. 21.
([16]) المحكم في نقط المصاحف، المصدر السابق، ص. 3.
([17]) النشر في القراءات العشر، المصدر السابق، ج 1، صص. 7 - 8.
([18]) هو أبو الحسن علي بن إسماعيل الأندلسي المتوفى سنة 458 هـ، صاحب "المحكم والمحيط الأعظم في اللغة".
([19]) أبو عبيد القاسم بن سلاّم المتوفى سنة 224 هـ، وأبو العباس محمد بن يزيد المبرد المتوفى سنة 285 هـ.
([20]) هو عبد الله بن مسعود الهُذَلي صاحب الرسول r.
([21]) هو أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر، صاحب معجم" تهذيب اللغة"، المتوفى سنة 370 هـ.
([22]) هو أبو العباس محمد بن يزيد المبرّد النحوي المتوفى سنة 285 هـ.
([23]) لسان العرب، المصدر السابق، مادة» حرف «.
([24]) سورة المؤمنون، الآية 23 و54.
([25]) سورة آل عمران، الآية 3 و106.
([26]) سورة يس، الآية 36 و60.
([27]) أي يحقق الهمزة في النطق ولا يسهلها.
([28]) سورة البقرة، الآية 2 و11 وغيرها.
([29]) سورة هود، الآية 11 و44.
([30]) سورة يوسف، الآية 12 و65.
([31]) سورة يوسف، الآية 12 و11.
([32]) تأويل مشكل القرآن، صص. 38 - 40.
([33]) كتاب السبعة في القراءات، ص. 49.
([34]) كتاب السبعة في القراءات، المصدر السابق، ص. 51.
([35]) الزبيدي، طبقات النحويين، ص. 51.
([36]) النشر في القراءات العشر، المصدر السابق، ج 1، صص. 33 - 34؛ ومعرفة القراء، ج 1، ص. 172.
([37]) طبقات النحويين، المصدر السابق، ص. 75؛ ابن النديم، الفهرست، صص. 35، 58.
([38]) إنباه الرواة، ج 2، ص. 62.
([39]) النشر في القراءات العشر، المصدر السابق، ج 1، ص. 34.
([40]) المصدر نفسه.
¥(66/296)
([41]) المصدر نفسه.
([42]) المصدر نفسه.
([43]) كتاب السبعة في القراءات، المصدر السابق، صص. 45 - 46؛ النشر في القراءات العشر، المصدر السابق، ج 1، ص. 9.
([44]) كتاب السبعة في القراءات، المصدر السابق، ص. 49.
([45]) المصدر نفسه، ص. 45. طبع هذا الكتاب بتحقيق الدكتور شوقي ضيف، دار المعارف، مصر.
([46]) النشر في القراءات العشر، المصدر السابق، ج 1، ص. 81.
([47]) المصدر نفسه، ص. 34.
([48]) طبع هذا الكتاب في مجمع اللغة العربية بدمشق، بتحقيق سبيع حمزة حاكمي سنة 1986.
([49]) النشر في القراءات العشر، المصدر السابق، ج 1، ص. 73.
([50]) المصدر نفسه، ص. 34، 93.
([51]) الكتاب الأوسط في علم القراءات (المخطوطة).
([52]) سورة البقرة، ج 2، ص. 81.
([53]) سورة البقرة، ج 2، ص. 80.
([54]) سورة البقرة، ج 2، صص. 111 - 112.
([55]) جمال القراء، ج 2، ص. 574.
([56]) المصدر نفسه، ج 2، صص. 574 - 575.
([57]) غاية النهاية، ج 1، ص. 223.
([58]) المصدر نفسه.
([59]) أبسط: أي أوسع وأكثر تفصيلاً.
([60]) غاية النهاية، المصدر السابق، ج 1، ص. 223.
([61]) المصدر نفسه.
([62]) الكتاب الأوسط في علم القراءات، المصدر السابق، ص. 12. (المخطوطة).
([63]) المصدر نفسه، ص. 12. (المخطوطة).
([64]) المصدر نفسه.
([65]) المصدر نفسه.
([66]) المصدر نفسه، صص. 12 - 13.
([67]) المصدر نفسه، ص. 5.
([68]) معجم المؤلفين، ج 3، ص. 254.
([69]) كشف الظنون، ج 2، ص. 1604.
([70]) الكتاب الأوسط في علم القراءات، المصدر السابق، ص. 2. (المخطوطة).
([71]) المصدر نفسه.
([72]) المصدر نفسه.
([73]) غاية النهاية، ج 1، ص. 223. وأبسط: أي أوسع وأكثر تفصيلاً.
([74]) طبع هذا الكتاب في مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1971، بتحقيق الدكتور محيي الدين رمضان.
([75]) طبع هذا الكتاب في وزارة الأوقاف ببغداد سنة 1978، بتحقيق الدكتور أحمد خطاب العمر.
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:11 م]ـ
جزيتم خيرا
لكن أين أجد مايفيد التوثيق والتضعيف؟؟؟؟
ثم ماعلاقة نشأة القراءات!!
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:52 م]ـ
أوضحي طلبك أختي الكريمة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 10 - 09, 01:04 ص]ـ
أخي الكريم:
ما شأن (العماني) والسؤال عن (الإسفراييني)؟!
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:40 ص]ـ
المعذرة أخي الحبيب محمد بن عبد الله فقد أخطأتُ في نقل الترجمة
والإسفارييني ليس كالعماني وقد بينت ترجمته في بداية الأمر
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز (" المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " (ص416) , " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 487 , 488))
وهو الذي يسميه البيهقي: أبا الحسن: على بن محمد بن على المقرئ ومرة: أبا الحسن: على بن محمد بن على بن الحسين المقرئ و أبا الحسن: على بن محمد المقرئ و أبا الحسن على بن محمد المهرجانى المقرئ و أبا الحسن: على بن محمد بن على المقرئ المهرجانى و أبا الحسن على بن محمد المقرئ الإسفرائينى و أبا الحسن علي بن محمد بن علي الإسفراييني و أبا الحسن المقرئ المهرجانى و أخرى: أبا الحسن المقرئ.
سمع من: الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني أبي محمد الأزهري و أحمد بن محمد بن عيسى أبي عمرو الصفار الأسفرائيني و محمد بن محمد بن يحيى أبي الحسن الفقيه الأسفرائيني وطبقتهم.
سمع منه أبو بكر البيهقي بمهرجان و بإسفرائين وأكثر الرواية عنه في تصانيفه , وعنه تحمل البيهقي " كتاب السنن " لـ يوسف بن يعقوب القاضى.
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في " تاريخه ": المقرى ء البزاز أبو الحسن الأسفرايني كبير فاضل صاحب قراءات (" المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " (ص416)).
قال الذهبي: أبو الحسن، وقيل: أبو محمد الأسفرائيني المقريء المجود.
أكثر عنه أبو بكر البيهقي.
توفي المقريء في ذي الحجة سنة عشرين (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 487 , 488)).
¥(66/297)
قلت: ومثله في الإسم والبلد , كما قال الذهبي: (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 488))
- علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا، أبو الحسن، الإسفراييني، القاضي (" سير أعلام النبلاء " (17/ 305 , 306) , " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 345) , (28/ 488)).
وهو الذي يسميه البيهقي: أبا الحسن: على بن محمد بن على بن أبى على الحافظ المهرجانى و أبا الحسن: على بن محمد بن على بن السقاء الإسفرائنى و أبا الحسن: على بن محمد بن على الإسفرائينى ابن السقاء و أبا الحسن: على بن محمد بن على الحافظ الإسفرائينى و أبا الحسن: على بن محمد ابن السقاء و أبو الحسن على بن محمد بن على ابن السقاء و أبا الحسن علي بن محمد بن علي الحاكم الإسفرائيني و أبا الحسن علي بن محمد بن علي المهرجاني بن أبي علي الحافظ و أبا الحسن بن أبي علي بن السقا و علي بن محمد المهرجاني بن السقا وأبا الحسن المقرئ بن السقا الإسفراييني.
سمع من: محمد بن يعقوب أبي العباس الأصم، و محمد بن يعقوب أبي عبد الله الأخزم، و محمد بن أحمد بن بطة أبي عبد الله الأصبهانى و حامد بن محمد أبي علي الرفاء بنيسابور و الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني أبي محمد الأزهري وعلي بن حمشاذ، و الحسن بن علي أبي علي الحافظ ومحمد بن عبد الله الصفار، و محمد بن عبد الله أبي الطيب الشعيري، و أحمد بن محمد بن عبدوس أبي الحسن الطرائفي، و محمد بن عبد الله أبي بكر البزاز ببغداد ومحمد ابن القاسم أبي منصور العتكي، وأبي سهل بن زياد القطان، وأبي بكر النجاد، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وجعفر الخلدي، وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني.
سمع منه: أبو بكر البيهقي بنيسابور وروى عنه في تصانيفه وسمع منه أيضا: سبطه حكيم بن أحمد الإسفراييني.
قال الذهبي: أبو الحسن بن السقا الإسفراييني , الامام الحافظ الناقد، القاضي , من أولاد أئمة الحديث.
سمع الكتب الكبار، وأملى، وصنف.
وسمع بنيسابور وهمذان وبغداد، وغير ذلك.
توفي سنة أربع عشرة وأربع مئة (" سير أعلام النبلاء " (17/ 305 , 306)).
وقال أيضاً: أبو الحسن بن السقا الأسفرائيني , من شيوخ البيهقي.
ومثله في الاسم والبلد:
علي بن محمد بن علي بن حُميد أبو الحسن، وقيل: أبو محمد الأسفرائيني المقريء المجود.
وقد روى (انظر " السنن الكبرى " (1/ 215) , (6/ 58) , " دلائل النبوة " (3/ 83) , " معرفة السنن والآثار " (1/ 152) , " الدعوات الكبير " للبيهقي (2/ 168)) البيهقي عنهما معاً حديثاً، قالا: ثنا الحسن بن محمد.
ولكن ابن السقا أقدم سماعاً ووفا.
توفي ابن السقاء سنة أربع عشرة (" تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (28/ 488)).
ولتفرقة بينهما أقول: علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز في سائر أسانيد البيهقي يروي سنن يوسف بن يعقوب القاضي عن الحسن بن محمد بن إسحاق عنه يعني عن يوسف فشيخه ثابت في جميع الأسانيد وهو الحسن بن محمد بن إسحاق وغن كان يشارك ين السقاء فيه ولكن البيهقي يفرق بينهما أما - علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا، أبو الحسن، الإسفراييني. فمتعدد الشيوخ.
أما علي بن محمد أبي الحسن المقرئ فهو: - علي بن محمد بن علي الحسين بن حميد أبو الحسن , وقيل: أبو محمد الإسفرائيني المقرئ المجود، البزاز.
لا كما عينه الشيخين الفاضلين أبو عبد الرحمن , ومحمد بن عبد الله.
بأنه ابن السقاء فهو ليس بابن السقاء وابن السقاء أيضاً من شيوخ البيهقي.
وهذه ترجمة الاسفرائيني وبارك الله فيكم(66/298)
لا تزال الأمة على شريعة ما لم تظهر فيهم ثلاث
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:24 م]ـ
-
8420 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ( http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13720)، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد [ص: 633] الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، قال: " لا تزال الأمة على شريعة ما لم تظهر فيهم ثلاث: ما لم يقبض منهم العلم، ويكثر فيهم ولد الخبث، ويظهر فيهم السقارون " قالوا: وما السقارون يا رسول الله؟ قال: " بشر يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن ( http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=8250&idto=8251&bk_no=74&ID=3564#docu)" " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
ما صحته وهل حكم الالباني عليه
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الألباني (رحمه الله تعالى ورضي عنه) في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 523): منكر.
أخرجه الحاكم (4/ 444) وأحمد (3/ 439) عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه مرفوعا.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ورده الذهبي بقوله: قلت: منكر، فيه وزبان لم يخرجا له.
قلت (أي الألباني): وزبان قال الحافظ في "التقريب": ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:55 م]ـ
وزبان بن فائد ضعيف الحديث مع صلاحه
قال الإمام أحمد: زبان بن فائد أحاديثه مناكير
كما في الجرح والتعديل ج 3 /ص 616
بل قال ابن حبان كما في تهذيب التهذيب ج 3 /ص 265
منكر الحديث جدا يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة لا يحتج به.
وهذه بعضاً من أحاديث زبان عن سهل ــ المشهورة
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 437
زبان بن فائد الحبراني عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بني الله له قصرا في الجنة فقال عمر بن الخطاب إذا أستكثر يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكثر وأطيب.
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 437
زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ ألف آية في سبيل الله تبارك وتعالى كتب يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا إن شاء الله تعالى.
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 438
عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أعطى لله تعالى ومنع لله تعالى وأحب لله تعالى وأبغض لله تعالى وأنكح لله تعالى فقد استكمل إيمانه.
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 438
زبان عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وتعطي من منعك وتصفح عمن شتمك.
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 438
زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من كظم غيظه وهو يقدر على أن ينتصر دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق حتى يخيره في حور العين أيتهن شاء ومن ترك أن يلبس صالح الثياب وهو يقدر عليه تواضعا لله تبارك وتعالى دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق حتى يخيره الله تعالى في حلل الإيمان أيتهن شاء.
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 438
زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قعد في مصلاه حين يصلي الصبح حتى يسبح الضحى لا يقول إلا خيرا غفرت له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر.
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:04 ص]ـ
جزاك الله خيرأ
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:50 ص]ـ
وإياك أخي الحبيب وفقهنا الله وإياك بالدين
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 07:44 م]ـ
وهذه بعضاً من أحاديث.
الصواب: بعضٌ، بالرفع على أنها بدل. والله أعلم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:52 م]ـ
حياك الله شيخنا الفاضل وبارك الل فيك على التصحيح(66/299)
سؤال لأهل الحديث: من يفيدني بترجمة هذا الرجل
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:27 م]ـ
قالَ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) في الدر المنثور: (وَأَخْرَجَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ فِي كِتَابِ (ذَمِّ الْوَسْوَسَةِ) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللَّهُمَّ اعْمُرْ قَلْبِي مِنْ وَسْاوِسِ ذِكْرِكَ، وَاطْرُدْ عَنِّي وَسْاوِسُ الشَّيْطَانِ))). [الدر المنثور: 15/ 807]
ووجدت إسناده في كتاب آكام المرجان للشبلي نقلاً عن ابن أبي داوود قال: (حدثنا اسحاق بن إبراهيم بن زيد حدثنا أبو داود حدثنا فرج عن معاوية بن أبي طلحة ... )
فمن معاوية بن أبي طلحة هذا؟
وهل فرج هو ابن فضالة؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:51 م]ـ
ابن فضالة ليس فرج والله تعالى أعلم
ابن فضالة ابن فضالة الشيخ المسند المحدث أبو عمر , محمد بن موسى بن فضالة بن إبراهيم بن فضالة بن كثير الأموي القرشي , مولى الخليفة عمر بن عبد العزيز.
دمشقي معروف , له جزء سمعناه.
سمع أبا قصي إسماعيل العذري , وأحمد بن أنس , والحسين بن محمد بن جمعة , وعبد الرحمن بن القاسم الهاشمي , والحسن بن الفرج الغزي , وأبا القاسم البغوي , حدثه بمكة , ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد , وطائفة.
حدث عنه: تمام الرازي , وعبد الرحمن بن أبي نصر , وأبو نصر بن الجندي , ومكي بن الغمر , ومحمد بن رزق الله , ومحمد بن عبد السلام بن سعدان.
أرخ عبد العزيز الكتاني وفاته في ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وثلاث مائة وقال: تكلموا فيه.
قرأت على خديجة بنت يوسف , أخبركم محمد بن هبة الله , أخبرنا إبراهيم بن الحسن الحصني , والخضر بن شبل الحارثي (ح) وقرأت على الحسن بن علي , أخبرنا جعفر بن علي , أخبرنا السلفي , قالوا: أخبرنا محمد بن الحسين الحنائي , وعلي بن الحسن بن الموازيني , قالا: أخبرنا محمد بن عبد السلام بن سعدان , أخبرنا محمد بن موسى بن فضالة , حدثنا الحسين بن جمعة , حدثنا سعيد بن منصور بمكة سنة خمس وعشرين ومائتين , حدثنا إسماعيل بن زكريا , عن الحجاج بن دينار , عن الحكم , عن حجية بن عدي , عن علي: أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل , فرخص له في ذلك.
وعند زين الأمناء جزء لابن فضالة غير الذي عند الشيرازي , والجزء الأول من أمالي ابن فضالة عند الحافظ قاسم بن عساكر. ومن شيوخه أبوه موسى يروي عن سليمان بن بنت شرحبيل.
أما عن طلحة بن معاوية لم أجد له ترجمة ...
ربما يأتي بها الأخوة. والله تعالى أعلم
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:22 ص]ـ
حياك الله يا أبا مسلم وبارك فيك وفي إخواننا من أهل الأرض المباركة
وأما من ذكرت ترجمته فهو متأخر جداً
وفرج المسؤول عنه من طبقة شيوخ أبي داوود الطيالسي
ثم تحققت أنه فرج بن فضالة
وتتبعت مروياته فوجدته يروي عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة فلعل ما في كتاب ابن أبي داوود تصحيف من النساخ، والله تعالى أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:28 م]ـ
نعم أخي الحبيب ما ذكرت أنا ترجمته هو ابن فضالة محمد وليس فرج وفرج ضعيف الحديث والله تعالى أعلم
فرج بن فضالة هذا لم يجمع العلماء على ضعفه، لكن جمهور العلماء على أنه ضعيف، وبخاصة في روايته عن أهل الحجاز، وأما الإمام أحمد فيصحح أو فيوثقه فيما رواه عن أهل الشام، لكنه أضعف من إسماعيل بن عياش؛ وإسماعيل بن عياش إذا روى عن الشاميين صحح حديثه، إذا روى عن غيرهم ضعف، وأما هذا فهو إن كان يصحح حديثه عن الشاميين إلا أنه في الجملة أضعف من إسماعيل بن عياش، وعليه فقد يكون -يعني- إيراده في هذا المبحث، إما أن يقيد أو إنه يقيد بروايته عن أهل الحجاز أو بروايته عن غير أهل الشام، أو إنه على رأي جمهور أهل العلم الذين يضعفونه مطلقا، لكن الرجل ليس كسابقه، الرجل فيه اختلاف؛ فيصلح أن يكون بدلا عن الحارث الأعور في المرتبة الأولى، فجنسه من جنس أهل المرتبة الأولى.
لكن أهل المرتبة الأولى كما سبق أن -يعني- اختيار المؤلف لهم جاء بناء على ترجيحاته هو -رحمه الله تعالى-، نعم.
والله أعلم ..(66/300)
هل يوجد فب مقدمة صحيح مسلم أحاديث ضعيفة؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:39 ص]ـ
سؤال: هل يوجد في مقدمة صحيح مسلم أحاديث ضعيفة
وكم عددها إن وجدت بارك الله في الجميع.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 11:53 ص]ـ
نعم يوجد به أحاديث معلة كحديث لحفص بن عاصم عن أبي هريرة قد رواه مسلم هكذا ثم رواه عن حفص مرسلاً و هو معل بالإرسال، و حديث آخر منقطع بين أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود و أبيه في قول ابن مسعود " ما أنت محدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ".
هذا ما أذكره الآن و عهدي بالكتاب بعيد تجاوز 5 سنوات و الله أعلم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:06 م]ـ
خرج كتاب رأيته أمس في دار ابن الجوزي شرح أو تحقيق مقدمة التمييز للإمام مسلم لدكتور في جامعة الإمام لا يحضرني اسمه .. وترجم للرواة وأظنه حكم على الاحاديث ..
وقدّم له المحدّث عبدالله السعد ..
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:13 م]ـ
"وبعد -يرحمك الله- فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه محدثاً فيما يلزمهم من طرح الأحاديث الضعيفة والروايات المنكر وتركيب الاقتصار على الأخبار الصحيحة المشهورة مما نقله الثقات المعروفون بالصدق والأمانة بعدما معرفتهم وإقرارهم بألسنتهم أن كثيراً مما يقذقون به إلى الأغبياء من الناس هو مستنكر، ومنقول عن قوم غير مرضيين ممن ذم الرواية عنهم أئمة أهل الحديث، مثل مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من الأئمة لما سهل علينا الانتصاب لما سألت من التمييز والتحصيل، ولكن من أجل ما أعلمناك من نشر القوم الأخبار المنكرة بالأسانيد الضعاف المجهولة، وقذفهم بها إلى العوم الذين لا يعرفون عيوبها خف على قلوبنا إجابتك إلى ما سألت.
واعلم -وفقك الله تعالى- أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بن صحيح الروايات وسقيمها، وثقات الناقلين لها من المتهمين ألا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه، والستارة في ناقليه وأن ينتقي منها ما كان من أهل التهم والمعاندين من أهل البدع، والدليل على أن الذي قلنا من هذا هو اللازم دون ما خالفه قول الله -تعالى ذكره-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [(6) سورة الحجرات]، وقال -جل ثناؤه-: {مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء} [(282) سورة البقرة]، وقال -عز وجل-: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ} [(2) سورة الطلاق]، فدل بما ذكرنا من هذه الآي، أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول، وأن شهادة غير العدل مردودة، والخبر وإن فارق معناه معنى الشهادة في بعض الوجوه فقد يجتمعان في أعظم معانيها إذا كان خبر الفاسق غير مقبول عند أهل العلم، كما أن شهادته مردودة عند جميعهم.
ودلت السنة على نفي رواية المنكر من الأخبار كنحو دلالة القرآن على نفي خبر الفاسق، وهو الأثر المشهور عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سمرة بن جندب، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أيضاً، قال: حدثنا وكيع عن شعبة وسفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك".
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله و سلم وبارك على رسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى-:
"وبعد -يرحمك الله-" لما لم يأت بأما لم يأت بالفاء، فدل على أن حكم الواو غير حكم أما، "وبعد" يعني بعد ما ذكر؛ لأنه حذف المضاف إليه مع قصده ونيته إليه فبنى (بعد) على الضم.
"يرحمك الله" الأصل أن يدعو لنفسه ثم يدعو لغيره كما تقدم في كلامه -رحمه الله- وكونه يدعو لغيره تدعو له الملائكة بمثل ما دعا به لغيره لا سيما إذا كان بظهر الغيب، والإكثار من الدعاء للغير لا شك أنه دليل على سلامة القلب، من الغل والحقد؛ لأن بعض الناس لا تجود نفسه بالدعاء لغيره، بل يدخر جميع دعواته لنفسه، ومن شفقته عليه، ولا شك أن هذا بخل وحرمان للنفس قبل الغير.
¥(66/301)
"وبعد -يرحمك الله- فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه محدثاً، فيما يلزمهم من طرح الأحاديث الضعيفة" طرح الأحاديث، يحتمل أمرين: الأمر الأول: الذكر والبيان، طرحها يعني ذكرها، وإلقاؤها بين الناس، ويحتمل أيضاً حذفها وإسقاطها، والأول هو المقصود، المقصود ذكرها والقاؤها بين الناس؛ كأنه يلقي بها هكذا يطرحها على الناس يلقيها بين الناس من غير تمحيص ومن غير تدقيق ومن غير تثبت، والأول هو المقصود، ومنه قول الإمام البخاري في صحيحه (باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم) يعني طرح إلقاء المسألة، وهنا طرح الأحاديث، إلقاء الأحاديث، يعني الفرق بين المعنيين، الطرح: بمعنى الذكر والإلقاء، تطرحها بين يديك وأمامك لمن أمامك من الناس، والطرح الثاني بمعنى الحذف والإسقاط أنك تلقيها خلفك فيشتركان في المعنى، إلا أن المقصود مختلف، والمعنى الأول هو المراد هنا، فالإمام مسلم -رحمة الله عليه- ينعى على من يلقي الأحاديث الضعيفة بين عامة الناس، ممن نصب نفسه محدثاً فيما يلزمهم من الفساد بسبب طرح هذه الأحاديث الضعيفة والروايات المنكرة؛ ولا شك أن من يلقي بالأحاديث الضعيفة عند من لا يميز أنه غاش لا سيما إذا كان يعرف ضعفها، وإن كان لا يعرف ضعفها فالأمر متوقف على لفظ ومعنى الحديث الآتي: ((من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب .. )) وبهذا نعرف المسؤولية الملقاة على المعلمين، وعلى الخطباء حينما يلقون بأحاديث لا يعرفون صحتها من ضعفها على عامة الناس، وعلى آحاد الطلاب، الإمام مسلم -رحمة الله عليه- ينعى على هؤلاء صنيعهم ممن نصب نفسه محدثاً.
قد يقول قائل: أن غالب كتب السنة -يعني إذا استثنينا كتب الصحيحين- غالب كتب السنة فيها الأنواع الثلاثة، فيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الضعيف، ولا نجد من الأئمة من يقول: هذا حديث ضعيف، هل هو من هذا أو لا؟ يعني المسند فيه أحاديث ضعيفة، بل قال بعضهم: أن فيه أحاديث موضوعة، سنن أبي داود فيه أحاديث ضعيفة، الترمذي، بل فيه ما فيه مما هو أشد من الضعيف، النسائي ابن ماجة فيه موضوعات، هل نقول: إن هذا الإمام مسلم ينعى على هؤلاء؟ أو أن الأمر يختلف؟
فالحكم في عصر الرواية عن الحكم فيما بعده، وإلقاء الخبر على العامة غير إلقاء الخبر على الخاصة، يعني هذه الكتب التي فيها أنواع الحديث هذه المفترض فيها أنها ألفت في أهل العلم وطلاب العلم، والعالم إذا ذكر الخبر بإسناده فقد برئ من عهدته في عصور الرواية؛ لأنهم يعرفون الرواة عاصروهم وعرفوهم وعرفوا ما قيل فيهم، لكن بعد عصور الرواية في القرون التي تأخرت في الرابع في الخامس في السادس بعد انقضاء عصر الراوية لا بد من البيان إلى أن يأتي الوقت الذي لا يجوز فيه إلقاء الضعيف أو الموضوع إلا مبيناً حكمه مع شرح هذا البيان، يعني لا يكفي أن يصعد الإمام المنبر في أسبوع النظافة مثلاً ويقول: إن الناس يتداولون حديث: (النظافة من الإيمان) وهو حديث موضوع، ما يكفي، العامة ما يدرون أيش معنى موضوع؟ لا بد أن يقول: هذا الكلام كذب، مكذوب على النبي -عليه الصلاة والسلام- بأسلوب يفهمه العامة، لا بد من البيان الشافي الكافي الذي يفهمه المخاطب.
والحافظ العراقي -رحمه الله تعالى- سئل عن حديث فقال: لا أصل له، الحديث مكذوب عن النبي -عليه الصلاة والسلام- فقال له شخص من العجم: كيف يا شيخ تقول: هذا مكذوب، وهو مروي في كتب السنة بالأسانيد؟ قال: العهدة عليك، أحضره لنا بالأسانيد في كتاب معتبر ونرجع عن القول، فأحضره من الغد من كتاب الموضوعات لابن الجوزي، يعني تعجب الحاضرون من كونه لا يعرف ما معنى الموضوع، وهذا في القرن الثامن، فكيف بالقرون المتأخرة التي تلوثت الأفكار، ومسخت كثير من الفطر، والاصطلاحات قلبت، والموازين غيرت، فلا بد من البيان المناسب للمخاطب، بحيث لا يبقى في ذهنه أدنى لبس.
¥(66/302)
"فيما يلزمهم من طرح الأحاديث الضعيفة والروايات المنكرة، وتركهم الاقتصار على الأحاديث الصحيحة المشهورة" يعني من يخاطب العامة عليه أن يقتصر على الأحاديث الصحيحة المشهورة، قد يقول قائل: أن التصحيح والتضعيف أمور نسبية تختلف من إمام إلى إمام، فلو أن شخصاً إمام مسجد قرأ على الناس في صحيح الترغيب مثلاً، الناس بحاجة إلى كتاب الترغيب والترهيب وفيه أحاديث ضعيفة كثيرة فاقتصر على صحيح الترغيب، نقول: أحسنت، إن لم تكن لديك أهلية تتعقب فيها المؤلف فيكفيك أن تقلد المؤلف، أو صحيح الجامع أو كتاب آخر، أو يقتصر على صحيح البخاري، صحيح مسلم، صحيح أبي داود، صحيح النسائي، فلا يلقي بالأحاديث التي تجمع أخلاط من الصحيح والضعيف والحسن، بل عليه أن يكتفي بالصحيح، الأحاديث الصحيحة المشهورة، ومع ذلك كما ينظر إلى الثبوت ينظر إلى المعاني، فكم من حديث يلقى على العامة وفيه فتنة لهم، لا يستوعبون، لا يدركون معاني هذه الأحاديث، فالعامة لا يصلح أن يلقى إليهم ما يناسبهم مما يفهمونه (حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟!) وخطيب جامع واعظ مشهور جداً، قرئ عليه حديث البقرة التي ركبها صاحبها فالتفتت إليه فقالت: ما خلقنا لهذا! فقال: دعونا من الإسرائيليات، هذا على حد قول العامة، هذا أيام زمان كل شيء يتكلم، وهو خطيب وواعظ ومؤثر ومشهور، فقلت له: ما رأيك إذا كان الحديث في الصحيح في صحيح البخاري، ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((آمنت بهذا أنا وأبو بكر وعمر)) فيلقى مثل هذه الأحاديث، إذا كان مثل هذا يستنكر مثل هذه الأحاديث فكيف بعامة الناس؟ فينتقى لهم ما يناسبهم وما ينفعهم، نعم ربوا على التسليم، وقيل لهم هذه الأحاديث ثابتة قال لهم من يقتنعون به، يعني ما كل شخص يخاطبهم ويقتنعون بكلامه، فلا شك أن الإلقاء لهذه الأحاديث التي تفوق عقولهم إذا ألقاها من يقتنعون به، وأثبت لهم أنها ثابتة، وعليكم الرضا والتسليم بجميع ما جاء عن الله وعن رسوله، لا شك أن هذا نوع من البيان، ويكفي، لكن شريطة أن يكون ممن يقتنعون به، العامة ليس كل أحد يقتنعون به، لا سيما ممن ينتسب إلى العلم في هذه الأزمان؛ لأنهم سمعوا اختلاف واضطراب في فتاوى وفي عمل هذا يقول: مباح، وهذا يقول: حرام، وهذا يقول: كذا، فخف ميزان أهل العلم عندهم، أيضاً كون العمل قل من بعض من ينتسب إلى العلم أيضاً العامة أدركوا علماء عباد، ويدركون من ينتسب إلى العلم ولو كثر كلامه ما يقتنعون به، ولو زاد علمه ما يقتنعون به ويرونه في كل الصلوات في طرف الصف، وآحاد الناس يسبقونه إلى القرب من الإمام.
فلا شك أن العامة يثقون بمن يقترن علمه بعمله؛ لأن العمل يصدق العلم، وإذا كان جاء في صحيح مسلم، جاء شخص من العراق ليسأل، ليسأل فسأل عن ابن عمر فدل عليه فقال: جئت من كذا أريد أن أسألك، قال: عليك بابن عباس، قال: ذاك رجل مالت به الدنيا ومال بها، يعني ابن عباس مو مثل ابن عمر، ابن عمر زاهد، ابن عباس يعني يزاول كثير من المباحات لا يتخطى ذلك إلى مكروهات أو شبهات حاشا وكلا، لكنه يتوسع في المباحات أكثر من ابن عمر، والعامة قدوتهم الزاهد المنكف عن الدنيا، فإذا اجتمع العلم مع العمل هذا هو المطلوب، وهو الغاية، وهو الذي يفرض رأيه على الناس، ولذلك قد يستنكر بعض الناس أن العامة يقعون في أعراض العلماء الآن، وإذا أفتوا بكلام تركوهم ولا التفتوا إليهم، هذا هو السبب.
طالب: .........
لا بد من التثبت، وسيأتي في شرح الحديث الذي في آخر الباب التبعة الملقاة على مثل هؤلاء.
"وتركهم الاقتصار على الأحاديث الصحيحة المشهورة مما نقله الثقات المعروفون بالصدق والأمانة بعد معرفتهم وإقرارهم بألسنتهم أن كثيراً -هم يقرون ويعترفون، أن كتبهم وما يلقونه في قصصهم أن فيه الصحيح والضعيف والحسن، فيه أخلاط من الأحاديث المختلفة المراتب- مما يقذون به إلى الأغبياء -هم أهل الغفلة والجهل الذي لا فطنة لهم، ولا يدركون مثل هذه الأمور إلا الأغبياء- من الناس هو مستنكر، ومنقول عن قوم غير مرضيين -يعني في روايته من هو مقدوح فيه، من هو مجروح، ما لا يثبت مثله أهل الحديث- ممن ذم الرواية عنهم أئمة أهل الحديث، مثل مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عينية ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من الأئمة
¥(66/303)
-النقاد، طعنوا في رواية هذه الأحاديث التي ألقى بها من نصب نفسه محدثاً بين العامة- لما سهل -هذا جواب (لولا) فلولا الذين رأينا- علينا الانتصاب لما سألت -يعني إجابة الطلب لتصنيف كتاب يشتمل على الأحاديث الصحيحة، سببه وجود مثل هؤلاء الذين يلقون بالأحاديث الضعيفة ليكون بين يدي الناس أحاديث صحيحة بأسانيد نظيفة.
ولا شك أن هذا من الإمام -رحمة الله عليه- علاج لما يحدث، أو لما حدث في وقته، وعندنا مشاكل كثيرة، تحتاج إلى علاج من المصلحين، وتجدون بعض المصلحين يحاول، فالآن هذا الكتاب علاج للمشكلة التي أوردها، فتجدون بعض العلماء يصنفون كتب، تجدون الساحة بحاجة ماسة إليها، من هذا الباب، أو يطلب منهم أن يؤلفوا تفسير مثلاً يعالج بعض القضايا المعاصرة من خلال كلام الله -جل وعلا-، وهذا مطلب ملح، نعم، تفاسير الأئمة كثيرة ووافية وشافية، وفيها العلم والخير الكثير، لكن هناك مستجدات يحتاج الناس إلى ربط بكتاب الله -جل وعلا- وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، ولذا التبعة على أهل العلم الذين لديهم القدرة والاستطاعة بربط الناس بالوحيين هذا أمر متعين عليهم لا سيما ويشاهد الآن التزهيد بالوحيين، تزهيد الناس بالوحيين وصرفهم إلى أمور لا تنفعهم لا في أمور دينهم ولا دنياهم.
"لما سهل علينا الانتصاب لما سألت من التمييز -من هذه بيانية، بيان لما سألت، (من التمييز) يعني بين الصحيح والسقيم والجيد والرديء- والتحصيل، ولكن من أجل ما أعلمناك من نشر القوم -من هذه بيانية- الأخبار المنكرة بالأسانيد الضعاف المجهولة، وقذفهم بها -أي إلقائهم بها إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها خف على قلوبنا إجابتك إلى ما سألت، هو في الأصل ثقيل، التصنيف، وطول المكث والبقاء والتنقيب والبحث عن الأجود لا شك أن هذا متعب، يعني ما هو مثل الكلام العادي الذي يتداوله الناس الكلام الإنشائي اللي ممكن يكتب الإنسان في مسألة واحدة مجلد، في أساليب مكررة ومعادة يبدي فيها ويعيد وينقل من هنا وهناك، وفي النهاية يمكن تلخصيها في أسطر هذا سهل، فمسألة النقل لا يعجز عنها من يعرف القراءة والكتابة، لكن العبرة بالكلام المحرر المتقن المضبوط الذي له محترزاته فيما يحسب كلامه فيما يدخل وفيما يخرج، هذا متعب، ولكنه يخف على القلوب لقوة الأثر، الآن الطلب مدعوم بالحاجة الماسة يسهل هذه المتاعب وهذه المصاعب- إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها خف على قلوبنا إجابتك إلى ما سألت -حفظاً للدين وصيانة لعوام المسلمين عما يخاف عليهم من الوقوع في الغرر العظيم.
"واعلم -وفقك الله تعالى- أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين ألا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه -يعني إذا كان هذا رأي الإمام مسلم وهو وجوب الالتزام بذكر الصحيح دون الضعيف، فإن جمهور العلماء من المحدثين وغيرهم أجازوا رواية ما سوى الموضوع وما يقاربه ما بيان ضعفه، يوردون الضعيف لكن يبينون ضعفه، يوردون الضعيف مع بيان ضعفه لعله أن يوقف على طرق ترقيه إلى القبول، ويوردون الموضوع للتحذير منه، لا للنظر فيه والبحث عن طرق ترقيه، ومنهم من يورد الضعيف ويتساهل فيه، وباب الفضائل كما هو معروف عند الجمهور، أن الأحاديث الضعيفة يعمل بها في فضائل الأعمال، يعمل تورد في المغازي والسير والتفسير وغيرها من الأبواب التي يتسامح فيها جمهور أهل العلم، والقول الذي يشير إليه الإمام مسلم أن هذه الضعاف لا تلقى على أحد بل يقتصر على الصحيح منها فقط دون السقيم.
"واعلم -وفقك الله تعالى- أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين، ألا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه -يعني ثقة رواته- والستارة في ناقليه -يعني الصيانة، صيانة النفس عما يخرم التقوى والمروءة، وليس المراد بذلك قبول حديث المستور في اصطلاح المتأخرين؛ لأن المستور ضرب من المجهول، نوع من المجهول، فلا يقبل حديثه إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه- وأن يتقي منها -يعني يجتنب- ما كان عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع -هذا مذهبه في المبتدع المعاند المصر على بدعته، الداعي إليها؛ لأنه قيد أهل البدع بالمعاندين، ومن أهل العلم من يرى عدم الرواية عن المبتدعة أصلاً كمالك وبعض
¥(66/304)
العلماء؛ لأن الرواية عنهم شهر لهم ولمذاهبهم، ومن أهل العلم من يرى الرواية عن المبتدع الذي لا يدعو إلى بدعته، وهذا نقل عليه ابن حبان الاتفاق، ومنهم من يروي عن المبتدع الذي لا يجيز الكذب، ويتفق مع أهل السنة في تحريم الكذب؛ لأن مدار الرواية على الصدق في القول، ولذا يخرجون في الصحيحين وغيرهما لهذا الضرب من المبتدعة، أولاً كونهم غير دعاة، وأيضاً لم يعرفوا بكذب، والمعاندين من أهل البدع- والدليل على أن الذي قلنا هو اللازم-من هنا بيانية على كل حال سيأتي الخلاف في رواية المبتدع مفصلاً في الألفية -إن شاء الله-.
والدليل على أن الذي قلنا من هذا هو اللازم – (من) بيانية، هذا يعني الذي ذكرناه وهو بيان درجات الأخبار، وعدم إلقائها على الأغبياء- دون ما خالفه - (هو اللازم) هذه خبر أن، و (أن الذي قلنا من هذا) صلة الموصول الذي هو اسم إن و (هو اللازم) هذه جملة وهو خبر أنَّ (دون ما خالفه) هو يستدل لكلامه وتشديده في هذه المسألة بقول الله -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [(6) سورة الحجرات]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ} يعني بخبر، والفاسق من الفسق وهو في الأصل الخروج عن الطاعة إلى حيز المعصية، كما يقال للفأرة فويسقة، وكما يقال: فسقت الرطبة إذا خرجت عن قشرها، المقصود أن الفاسق هو الخارج عن حيز الطاعة إلى دائرة المعصية، هذا الفاسق إذا جاءنا بخبر علينا أن نتبين، وعلينا أن نتثبت، وألا نقبل والتثبت مطلوب، التثبت في الأخبار مطلوب، لا سيما في أخبار من تظهر عليه علامات الفسق، أو يظهر منها الهوى، لأمر من الأمور، فلا بد أن نتثبت؛ لأنه إذا كان يدعو إلى أمر يميل إليه بهواه فإن حكمه حكم المبتدع الذي يدعو إلى بدعته لا بد أن نتثبت، ولا بد أن نتبين، والفاسق الذي يعصي أمر الله -جل وعلا-، أو يرتكب مع حرم الله عليه هذا لا يؤمن في أن يكذب في خبره، ولذا أمرنا بالتثبت والتبين في خبره، خشية أن تصيبوا قوماً بجهالة، يعني بمجرد قبول هذا الخبر، والمسارعة إلى قبول الأخبار دون تثبت ولا تبين لا شك أنه جهل، ممن يقبل بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين، وكم من شخص سارع في قبول الأخبار ونقلها إلى غيره فعض أصابع الندم، إمام مسجد في طريق يصلي معه أناس في هذا الوقت لا يتكررون مرة ثانية، فصلى معه المغرب جموع امتلأ المسجد، لأنه في طريق قريب من سوق، فأعلن بعد الصلاة أن الشيخ الفلاني توفي وسوف يصلون عليه في مكان، سمع خبر، كيف يصحح هذا الخبر؟ هذا سببه العجلة في قبول الأخبار، فلا بد من التثبت، ثم بين بعد ذلك بين لأناس ما يدرون أيش يقول؟ ما عندهم الخبر الأصلي لكي ينقض، فمثل هذا لا شك هذا في خبر أمره يعني سهل بالنسبة لأمور الدين، بعض الناس ينقل فتاوى عن بعض أهل العلم، إما لخطأه في فهمها، أو لخطأ ناقلها، وآفة الأخبار رواتها، فينقلها على الخطأ لأنه فهم ممن حدثه أو من حدثه فهم ممن سمع منه على غير وجه الصواب.
ولذا يقرر أهل العلم أن الأخبار التي تشاع ولو كثر ناقلوها أنها لا تفيد العلم، ولو كثر ناقلوها، ما لم تستند إلى حس، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- لما آل من نسائه، حلف، آل من نسائه شهراً، واعتزل في المشربة، شاع في المدينة أن النبي -عليه الصلاة والسلام- طلق نسائه، وقد يكون هذا الخبر من مغرض، أشاع في الناس أن النبي -عليه الصلاة والسلام- طلق نسائه، وهذه الإشاعة وجدت قبول من جميع الناس، لماذا؟ لأنه ما دام اعتزل ووجد خبر يعني مبرر لهذا الاعتزال، والناس كثير منهم إذا سمع شيء لا بد أن يوجد له مبرر، سمع خبر لا بد أن يوجد له ما يبرره، مما يمكن قبوله عند الناس، يعني يجد رواج لكلامه، ويجد شيء يتحدث به في المجالس، وهذه غاية عند كثير من الناس، أن يشيع خبر ويقبل منه، ويتحدثون قال فلان وفعل فلان، شاع في المدينة أن النبي -عليه الصلاة والسلام-، واجتمع الناس حول المنبر، ودخل عمر -رضي الله تعالى عنه- مغضباً، وسأل الناس هل طلق النبي -صلى الله عليه وسلم- نسائه قالوا: نعم، فاستأذن على النبي -عليه الصلاة والسلام- فلم يؤذن له، واستأذن ثانية فلم يؤذن له، ثم استأذن ثالثة
¥(66/305)
فأذن له، فتحدث مع النبي -عليه الصلاة والسلام- ساعة، ثم قال له: أطلقت نساءك؟ قال: لا.
الآن لو أن شيخ من المشايخ عنده دروس فحصل له ظرف في اليوم من الأيام ما جاء للدرس، فقال بعض الطلاب: الشيخ منع من التدريس، كثير من الطلاب يمشي عندهم هذا الكلام، منع من التدريس، كثير من الطلاب ولا سيما وقد شحن كثير منهم ببعض الأمور، واستشربت نفوسهم إلى ... وأيضاً من شفقتهم على شيخهم يصدقون هذا الخبر، مباشرة، كثير منهم مثل هذه الإشاعة التي فيها أن النبي -عليه الصلاة والسلام- طلق نساءه، يعني هناك قرائن قد تدل عليها، وقد يكون هذا الشيخ الذي أشيع أنه منع له شيء من المواقف أو في كلامه شيء من الصراحة، فتجد الكلام مقبول عند الناس، إذا وجد له شيء من الأصل يستند إليه، لكن هذا الكلام الذي أشيع لا يستند إلى حس، يعني الذي أشاع ما وقف على حقيقة الخبر، فما فيه أحد سمع من النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه طلق نساءه، لكنها إشاعة وجدت رواج وقبول ومواكبة هذه العزلة، فانطلت على الناس حتى أن عمر -رضي الله عنه- غلب على ظنه أن هذه الإشاعة صحيحة، الناس مجتمعون، النبي اعتزل وكلهم حول المنبر، وفيه هناك اختلاط الآراء وتداول كلام طويل عريض، يعني الناس هم الناس، لكن ذلك الجيل يختلف عن هذا الجيل، بالتزامه بأحكام الدين، وفيهم من فيهم، من المنافقين ممن يروج هذه الإشاعات.
وقصة الإفك على شناعتها وعظمها وجدت من يروجها ويصدقها إلى أن نزلت البراءة من فوق سبعة أرقعة.
طالب: .........
هذه الرواية في قصة امتحان الإمام البخاري ستأتي في المقلوب -إن شاء الله تعالى-، ومن ضعفها نظر إلى أن أول السند من ابن عدي ما فيه إفصاح بمن حدثه، ابن عدي قال: حدثنا عدة من شيوخنا، فالذي يقول: العدة هؤلاء مجاهيل، ويرد الخبر؛ لأنه لا بد أن يكون الراوي معلوم ليحكم عليه، رده، وهذا قال به من قال به، لكن الذي يقول: إن هذا المجاهيل عدة، والمجهول يرتقي خبره بخبر غيره، فينظم هذا المجهول إلى هذا المجهول إلى هذا المجهول، ارتقى حديثهم إلى القبول، ولن يقول ابن عدي عدة من شيوخنا ليفتري عليهم، أبداً هؤلاء شيوخه الذين أخذ عنهم، وسبر أخبارهم وابتلاها، ولا شك أنه متيقن بالنسبة إليهم، اللهم إلا في حق من يطعن بابن عدي، أما من يثق بابن عدي لا بد أن يقبل مثل هذا الخبر؛ لأن ابن عدي ثقة، وإمام ومطلع ويتحدث عن عدة، ما هو عن واحد، فكونهم عدة ينجبر بعضهم ببعض، فالقصة الذي يغلب على الظن صحتها.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [(6) سورة الحجرات]، وكم حصل من ندامة بسبب العجلة، وفي الصحيح أن عمرو بن العاص جاء إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- يعرض حال ولده، عبد الله بن عمرو، وتشديده على نفسه، وأخذه على نفسه بالعزيمة، وأنه يصلي ولا ينام، ويصوم ولا يفطر، وعزم على ذلك، فجاء يذكر حاله للنبي -عليه الصلاة والسلام- فدعاه النبي -عليه الصلاة والسلام- فلما حضر، قال له: أقلت هذا؟ والذي نقل أبوه، أبوه هل يتصور أن يفتري عليه؟ صحابي لا يمكن أن يفتري على غيره فضلاً عن أن يفتري على ولده، لكن هذا فيه تربية لكل من سمع أن يتثبت، فعلينا أن نتثبت، وعلينا أن نتبين لا سيما في الظروف التي نعيشها، كم من إنسان رمي بالعداوة من قوس واحدة من جمع من طلاب العلم والسبب في ذلك إشاعة لا تثبت عنه، فليتنا إذا سمعنا عن فلان من الشيوخ أنه أفتى بكذا، أو قال: كذا أننا نتثبت، نذهب لنسأله عن حكم هذه المسألة، أو ما رأيك فيمن يقول كذا؟ ولا يواجه بأن يقال: هل قلت كذا؟ لئلا ينتصر لرأيه هو بشر، فيقال له: ما رأيك فيمن يقول كذا؟ أو يسأل عن أصل مسألة ابتداء ما حكم كذا؟ ثم بعد ذلك إذا أفتى بما يظن أنه غير الصواب يناقش، وينصح والدين النصيحة.
¥(66/306)
أما أن تسمع الأخبار، قال: فلان، وأفتى فلان في مجالس من شخص قد يكون فهم خلاف المراد لا سيما إذا كان من العامة لا يدري ما يقال، الإخوان العامة يقعون في مسائل قد ينقلب عليهم الحكم وهم لا يشعرون، فالأحكام لا تؤخذ منهم بالنقل عن العلماء، من الطرائف أن امرأة حضرت محاضرة لداعية من الداعيات، فحذرت من لفظ محرم فيه نوع من الشرك، فلما أوت هذه المرأة العجوز إلى فراشها، أول ما بدأت بهذا اللفظ، وكانت ما تعرفه ولا خطر على بالها، فبدلاً من أن تعرف الأمر على حقيقته وأنه تحذير من هذا اللفظ، ظنته إغراء بهذا اللفظ، فالعوام لا يتلقى منهم مثل هذه الأمور وأشباه العوام والمتعجلين من الطلاب، وليس معنى هذا أننا نرمي طلاب العلم بالعجلة، لا، لكننا ننصحهم؛ لأن بعض الناس قد يقول مثل هذا الكلام، وهو مشحون على الإخوان وعلى طلاب العلم وعلى رجال الحسبة بأنهم أهل عجلة وأنهم أهل تسرع، لا، لا نقول هذا من هذا الباب، لا –والله- بل إنه من باب النصح، والله المستعان.
طالب: ..........
مفهومها أيش؟ أنه إذا جاءنا عدل ثقة أننا نقبله خبره، هذا الأصل في العادل الثقة الضابط أنه يقبل خبره، لكن لا يعني أنه معصوم، قد يقع منه ما يقع.
وقال جل ثناؤه: {مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء} [(282) سورة البقرة]، فلا بد أن يكون الشاهد عدل مرضي، وفي حكمه الراوي المخبر، لا بد أن يكون عدل مرضي، وهذا مما تتفق فيه الرواية مع الشهادة، وقال -عز وجل-: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ} [(2) سورة الطلاق]، فالعدالة لا بد من توافرها فيمن ينقل الأخبار.
"فدل -يعني الرب -جل وعلا-، بهذه الآيات- فدل بما ذكرنا من هذه الآي أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول -وهذا قول الأئمة قاطبة، لا يختلفون في رد قول الفاسق- وأن شهادة غير العدل مردودة، والخبر وإن فارق معناه معنى الشهادة في بعض الوجوه فقد يجتمعان -وقوله: (والخبر وإن فارق) جواب سؤال قد يقول قائل: إن الآيتين الثانية والثالثة في الشهادة، الآيتين الثانية والثالثة دليل على رد خبر الفاسق في الشهادة، وهناك فرق بين الشهادة والرواية، قال: الخبر وإن فارق معناه معنى الشهادة، في بعض الوجوه، فقد يجتمعان في أعظم معانيهما -يعني الشهادة لا يقبل فيها المرأة الواحدة، ولا يقبل فيها العبد ولا الأمة، بينما الرواية يقبل فيها المرأة الواحدة، ويقبل فيها الأمة إذا كانت على الشرط المعروف عند أهل العلم، من العدالة والديانة والصيانة والضبط والإتقان- في أعظم معانيهما إذ كان خبر الفاسق غير مقبول عند أهل العلم، كما أن شهادته مردودة عند جميعهم -خبر الفاسق غير مقبول عند أهل العلم، وهذا يتفقون عليه كما أن شهادته مردودة عند جميعهم- ودلت السنة على نفي رواية المنكر من الأخبار كنحو دلالة القرآن على نفي خبر الفاسق -المنكر، هذا دلت السنة على نفي روايته قال: وهو الأثر المشهور عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)) يُرى وبعض الروايات (يَرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) بالتثنية، والفرق بين يُرى ويَرى، الفرق بينهما أنه على رواية يُرى التبعة أعظم والأمر أشد؛ لأنه بمجرد أن يراه غير الملقي أنه كذب ولو رآه بنفسه غير كذب، فإنه لا يجوز له أن يحدث به، وعلى رواية يرى يحدث به إذا رأى أنه غير كذب، إذا رأى بنفسه، وليس مسؤولاً عن غيره، ولا شك أن الاحتياط للسنة يرجح رواية (يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) يعني من جملة الكذابين، أو من أحد الكاذبين، فالذي أنشأ هذا الخبر المكذوب كاذب، والذي نقله مع علمه بكذبه كاذب أيضاً، فهو أحد الكاذبين قدم الخبر ثم أردفه بإسناده، ويجوز عند أهل العلم الجادة أن يذكر السند ثم يذكر المتن، هنا قدم المتن ثم أردفه بالسند وهذا جائز سائغ عند أهل العلم ولا يرون به بأساً؛ لأن سواء قدم السند أو المتن لا يتغير الأمر، اللهم إلا عند إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة فقد نص على أنه إذا قدم المتن على السند فلعلة في المتن، إذا قدم المتن على السند فلوجود علة أما من عداهم من الأئمة فهم على هذه الجادة، سواء قدم المتن أو قدم السند.
صرح الإمام ابن خزيمة بأن من رواه على ذلك الوجه لا يكون في حل، يعني أنه إذا قدم المتن ثم جاء شخص لينقل الخبر عن ابن خزيمة، ليس في حل أن يقدم السند، لأن ابن خزيمة لا يفعل ذلك إلا لعلة.
قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن سمرة بن جندب ح وحدثنا -هذه ح التحويل، والإمام مسلم مكثر منها أحياناً يذكر في السند الواحد خمس مرات، وتوجد في البخاري على قلة، وقد يختلف استعمال البخاري لها عن استعمال مسلم، وليس هذا موضع بسطها، إنما لها مواضع لبحثها- ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة أيضاً، قال: حدثنا وكيع عن شعبة وسفيان، عن حبيب بن ميمون بن أبي شبيب عن المغيرة بن شعبة قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك - (قالا) الضمير يعود إلى سمرة وإلى المغيرة، وحديث سمرة أخرجه أيضاً أحمد في المسند، وابن ماجة، وحديث الترمذي رواه أيضاً أحمد في المسند والترمذي، وقال الترمذي: وفي الباب عن علي وسمرة، وحديث علي أخرجه ابن ماجة، فالحديث مروي عن جمع من الصحابة وله طرق، يثبت بها، ونقول هذا الكلام، حينما نورد طرق لحديث مثل هذا الحديث لا لأن الحديث في صحيح مسلم ويحتاج إلى ترقية، فننتبه لهذا، لا نحتاج إلى أن نخرج الحديث من طرق لنرقي هذا الخبر؛ لأنه في صحيح مسلم، لا، لأن هذا الحديث في مقدمة مسلم، وشرط مسلم الذي ينطبق عليه شرط الصحة عند الإمام مسلم هو ما كان في مضمون الكتاب لا في المقدمة، المقدمة فيها أحاديث فيها كلام، وما صح فيها لا يرتقي إلى شرطه في الصحيح، فننتبه لهذا إذا خرجنا حديث من مقدمة مسلم من الغش للقارئ أن نقول: أخرجه مسلم، بل لا بد أن نقول: أخرجه مسلم في المقدمة.
ولعلنا نكتفي بهذا، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده وروسوله نبينا محمد.
¥(66/307)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا على المعلومات الطيبة(66/308)
اسناد قول منسوب للنبى
ـ[دكتور ابو محمد]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:41 ص]ـ
هل وقع لاحدكم اسنادا للقول المنسوب الى النبى صلى الله عليه وسلم وقوله لعلى رضى الله عنه ياعلى لاتنم قبل ان تاتى بخمسة اشياء ................ وجزاكم الله خيرا عاجل
ـ[دكتور ابو محمد]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:49 ص]ـ
هل وقع لاحدكم اسنادا للقول المنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم لعلى رضى الله عنه يا على لاتنم قبل ان تأتى بخمسة اشياء: ارضاء الخصوم وحفظ مكانك فى الجنة والتصدق باربعة الاف درهم وعتق رقبتك من النار وقراءة القرآن كله) فقال على ومن يطيق ذلك يارسول الله؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم (اما علمت انك اذا قرات قل هو الله احد ثلاث مرات فقد قرات القران كله واذا قرات الفاتحة اربعة مرات فقد حفظت مكانك فى الجنة ............... عاجل وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:55 م]ـ
هذا الحديث مختلق لا أصل له فى دواوين السنة.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:08 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه
اخواني يرحمكم الله، هناك قصاصة منتشرة بين الناس وهذا قول العلامة ابن عثيمين فيها
الفتاوى نور على الدرب (نصية): التفسير
فتاوى نور على الدرب (نصية): التفسير
السؤال: هذه رسالة بعث بها المستمع عبد الحليم عبد الهادي محمد حسين من إدارة الإتصالات الإدارية بمنطقة جدة يقول أهدى إلى أحد الإخوان قصاصة تحمل وصية تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للإمام علي رضي الله عنه ما نصه (يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله التصدق بأربعة آلاف درهم زيارة الكعبة حفظ مكانك بالجنة إرضاء الخصوم) قال علي وكيف ذلك يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم (أما تعلم أنك إذا قرأت قل هو الله أحد فقد قرأت القرآن كله وإذا قرأت الفاتحة أربع مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم وإذا قلت لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات فقد زرت الكعبة وإذا قلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات حفظت مكانك في الجنة وإذا قلت أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم) السؤال هو ما مدى صحة هذه الأقوال والذي أعلمه أن سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن فما هو رأيكم في هذا؟
الجواب
شيخ: هذا الحديث الذي ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذه الوصايا كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح أن ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يجوز أن ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأن من حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً فليتبوأ مقعده من النار إلا إذا ذكره ليبين أنه موضوع ويحذر الناس منه هذا مأجور عليه والمهم أن هذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهنا نقطة عبر بها السائل وهو قوله الإمام علي ابن أبي طالب ولا ريب أن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إمام من الأئمة كغيره من الخلفاء الراشدين فأبو بكر رضي الله عنه إمام وعمر إمام وعثمان إمام وعلي إمام لأنهم من الخلفاء الراشدين حيث قال صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي) وهذا الوصف ينطبق على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين فليست الإمامة خاصة بعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه بل هي وصف لكل من يقتدى به ولهذا يقال لإمام الصلاة إمام الجماعة في الصلاة إنه إمام ويقال لمن يتولى أمور المسلمين إنه إمام لأنه محل قدوة يقتدى به وإن بعض الناس قد يقصد من كلمة الإمام أنه معصوم من الخطأ وهذا خطأ منهم وذلك أنه ليس أحد من الخلق معصوماً إلا من عصمه الله عز وجل والأولياء كغيرهم يخطئون ويتوبون إلى الله عز وجل من خطأهم فإن كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
تاريخ التحديث: Jul 1, 2004
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6451.shtml
¥(66/309)
حقوق النشر والطبع © 1425هـ - 2004م مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
Copyright © 1425 H. - 2004 AD Shaikh binothaimeen Charity . All rights reserved
السؤال: تردنا الكثير من الأحاديث النبوية عبر البريد الإلكتروني من أصدقاء نعرفهم وآخرين لا نعرفهم، للقراءة والنشر عبر البريد الإلكتروني أيضا، فهل لنا أن ننشرها قبل التأكد من صحتها، وما مدى صحة الحديث التالي الذي وردني صباح هذا اليوم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي، لا تنم حتى تأت بخمسة أشياء هي:
1. قراءة القرآن الكريم كله. 2. التصدق بأربعة آلاف درهم. 3. زيارة الكعبة المشرفة. 4. حفظ مكانك في الجنة. 5. إرضاء الخصوم.
فقال علي رضي الله عنه وأرضاه: وكيف يا رسول الله؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أما تعلم يا علي أنك:
1. إذا قرأت (قل هو الله أحد) ثلاث مرات كأنك قرأت القرآن كله.
2. إذا قرأت (سورة الفاتحة) أربع مرات كأنك تصدقت بأربعة آلاف درهم.
3. إذا قلت (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) عشر مرات فقد زرت الكعبة المشرفة.
4. إذا قلت (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة.
5. إذا قلت (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم , وأتوب إليه) عشر مرات فقد أرضيت الخصوم.
وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
حينما يقدم إلى المسلم حديث لا بد أن يسأل عن سنده، فأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كلها مدونة في مصنفات معروفة، فلا يستطيع أحد أن يأتي بكلام من هنا، أو هناك، وينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبين لنا أين مكانه في وسط هذه المصنفات.
ولا يكفي أن ينسبه إلى أحد الصحابة، فهذا لا يفيد تقويته بحال؛ فكل الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن تمر من خلال الصحابة، ولكن الذي نقصده أين هو من كتب السنة كالبخاري ومسلم، والترمذي، وأبي داود.
وهذا الحديث باطل مكذوب إلا أنه قد صح عند ابن ماجه أن قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن.
أما إرضاء الخصوم فلا يكون بالاستغفار ولا بالأذكار، ولكنه يكون برد المظالم إلى المظلومين، أو طلب التحلل منهم.
والجنة لا تكون بذكر ولا بذكرين، بل لا بد من امتثال الفرائض، واجتناب النواهي.
وعليه فلا يجوز لأحد أن يقوم بتوزيع الأحاديث التي تصله إلا إذا تأكد من صحتها، وكفى بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم وغيره، ومعنى يرى أي يظن.
والله أعلم.]
http://www.islamonline.net/LiveFatwa...GuestID=GmQxyl (http://www.islamonline.net/LiveFatwa/Arabic/Browse.asp?hGuestID=GmQxyl)
اسلام اون لاين
فريق الباحثين الشرعيين بالموقع
السؤال
قرأت حديثاً شريفاً ولكنني غير متأكدة من صحته، والحديث هو: قال الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – لعلي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء هي:قراءة القرآن كله، والتصدُّق بأربعة آلاف درهم، وزيارة الكعبة، وحفظ مكانك في الجنة، ورضاء الخصوم. فقال علي – كرم الله وجهه -: كيف ذلك يا رسول الله؟ " فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: أما تعلم أنك إذا قرأت (قل هو الله أحد) إلى آخره ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله، وإذا قرأت (سورة الفاتحة) أربع مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم، وإذا قلت (لا إله إلا الله يحي ويميت وهو على كل شيء قدير) عشر مرات فقد زرت الكعبة، وإذا قلت (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة، وإذا قلت (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) فقد أرضيت الخصوم. أرجو من حضرتكم معرفة ما إذا كان هذا الحديث صحيحاً أم أنه موضوع؟
الجواب
جواباً على سؤال السائلة عن حديث: " يا علي، لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء، هي: قراءة القرآن كله، والتصدُّق بأربعة آلاف درهم، وزيارة الكعبة، وحفظ مكانك في الجنة، ورضاء الخصوم .. ) إلى آخره.
¥(66/310)
فأقول إن هذا الحديث حديث باطل لا أصل له، وفيه من علامات الوضع ما لا يخفى على أهل العلم، مع أنه قد صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن قراءة سورة الإخلاص: " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن انظر ما رواه البخاري (5013) ومسلم (811)، وصح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في فضل سورة الفاتحة أحاديث متعددة انظر ما رواه البخاري (4474) ومسلم (806)، وكذلك صح في صنوف الذكر من التهليل والتسبيح والتحميد والتكبير وغير ذلك أحاديث ووردت فيها نصوص، لكن هذا الحديث المسؤول عنه بهذا اللفظ وبهذه المقادير والأجور والخصائص لا يصح، وفي هذا السياق فإني أنبه إلى أن هناك كتاباً يتضمن وصايا من النبي – صلى الله عليه وسلم – لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وقد طُبع مراراً أنه كتاب مكذوب على نبينا – صلى الله عليه وسلم -، يجب الحذر منه وتحذير الناس منه. وقد نبّه العلماء على كذب غالب الوصايا المنسوبة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – زوراً وبهتاناً والموجَّهة – بزعمهم- إلى عليّ – رضي الله عنه – مبدوءة بعبارة: " يا علي " حتى قال بعض أهل العلم: " إن وصايا علي المصدّرة بياء النداء كلها موضوعة غير قوله – صلى الله عليه وسلم -: " يا علي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي " فقد رواه أحمد (27467) وانظر ما رواه البخاري (3706) ومسلم (2404) وإن كان في هذا الحصر نظر، لكن يبقى أن غالب هذه الوصايا مكذوب، فعلى المسلم أن يحذر من أمثال هذه الأحاديث وأن يسأل عنها أهل العلم.
ومن هذه الوصايا ما أورده ابن الجوزي في الموضوعات (رقم 1677، 1678) والصنعاني في الموضوعات (رقم 9،8)، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/ 373 – 376)، والأسرار المرفوعة لملا علي القارئ (رقم 614) والمصنوع في معرفة الحديث الموضوع له أيضاً (رقم 436) والتنكيت والإفادة لابن هِمّات (44 - 45). والله أعلم. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
http://islamtoday.net/questions/show...nt.cfm?id=4057 (http://islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=4057)
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى [ S
يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء
السؤال:
هذه رسالة بعث بها المستمع عبد الحليم عبد الهادي محمد حسين من إدارة الإتصالات الإدارية بمنطقة جدة يقول أهدى إلى أحد الإخوان قصاصة تحمل وصية تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للإمام علي رضي الله عنه ما نصه (يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله التصدق بأربعة آلاف درهم زيارة الكعبة حفظ مكانك بالجنة إرضاء الخصوم) قال علي وكيف ذلك يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم (أما تعلم أنك إذا قرأت قل هو الله أحد فقد قرأت القرآن كله وإذا قرأت الفاتحة أربع مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم وإذا قلت لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات فقد زرت الكعبة وإذا قلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات حفظت مكانك في الجنة وإذا قلت أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم) السؤال هو ما مدى صحة هذه الأقوال والذي أعلمه أن سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن فما هو رأيكم في هذا؟
الجواب:
الشيخ: هذا الحديث الذي ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذه الوصايا كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح أن ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يجوز أن ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأن من حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً فليتبوأ مقعده من النار إلا إذا ذكره ليبين أنه موضوع ويحذر الناس منه هذا مأجور عليه والمهم أن هذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهنا نقطة عبر بها السائل وهو قوله الإمام علي ابن أبي طالب ولا ريب أن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إمام من الأئمة كغيره من الخلفاء الراشدين فأبو بكر رضي
¥(66/311)
الله عنه إمام وعمر إمام وعثمان إمام وعلي إمام لأنهم من الخلفاء الراشدين حيث قال صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي) وهذا الوصف ينطبق على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين فليست الإمامة خاصة بعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه بل هي وصف لكل من يقتدى به ولهذا يقال لإمام الصلاة إمام الجماعة في الصلاة إنه إمام ويقال لمن يتولى أمور المسلمين إنه إمام لأنه محل قدوة يقتدى به وإن بعض الناس قد يقصد من كلمة الإمام أنه معصوم من الخطأ وهذا خطأ منهم وذلك أنه ليس أحد من الخلق معصوماً إلا من عصمه الله عز وجل والأولياء كغيرهم يخطئون ويتوبون إلى الله عز وجل من خطأهم فإن كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
حديث موضوع عن الوصية لعلي
السؤال:
وصلني عبر البريد حديث إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وقد رأيته في أكثر من منتدى.
ومن يكتبه يقول أوصلني عبر البريد.
وهذا نص الحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا علي لا تنم حتى تأتي بخمسة أشياء هي: قراءة القرآن الكريم كله، التصدق بأربعة ألاف درهم، حفظ مكانك في الجنة، إرضاء الخصوم.
فقال علي: وكيف يارسول الله – صلى الله عليه وسلم -؟
قال رسول الله صلى الله علية وسلم: أما تعلم يا علي أنك:
إذا قرأت (قل هو الله أحد) ثلاث مرات كأنك قرأت القرآن كله؟ وإذا قرأت (سورة الفاتحة) أربع مرات كأنك تصدقت بأربعة الأف درهم؟ وإذا قلت " لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير " عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة؟ وإذا قلت " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه " عشر مرات فقد أرضيت الخصوم؟
ثم يختمونه بقولهم: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهل هذا الحديث صحيح.
الجواب:
الحمد لله
هذا الحديث باطل موضوع.
قال علماء اللجنة الدائمة عن هذا الحديث:
هذا الحديث لا أصل له، بل هو من الموضوعات، من كذب بعض الشيعة كما نبَّه على ذلك أئمَّة الحديث.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (4/ 462، 463).
وقد سئل عنه الشيخ بن محمد بن صالح العثيمين فقال - رحمه الله -:
هذا الحديث الذي ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذه الوصايا: كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم، لا يصح أن يُنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن " مَن حدَّث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين "، و " مَن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمِّداً فليتبوأ مقعده من النار "؛ إلا إذا ذكره ليبيِّن أنه موضوع ويحذر الناس منه، فهذا مأجور عليه، والمهم أن هذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى علي ابن أبي طالب.
" فتاوى إسلامية " (4/ 111).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب(66/312)
حديث ما من عبد مؤمن
ـ[دكتور ابو محمد]ــــــــ[03 - 10 - 09, 01:03 ص]ـ
من يخرج حديث (ما من عبد مؤمن الا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة او ذنب هو مقيم عليه لايفارقه حتى يفارق الدنيا ان المؤمن خلق مفتنا توابا نسيااذا ذكر ذكر) والذى عزاه السيوطى فى الجامع الصغير الى الطبرانى فى الكبير من حديث ابن عباس وصححه الالبانى فى صحيح الجامع برقم (5735) وفى الصحيحة برقم (2277) وانما اريد تخريجا موسعا له ان امكن وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:32 ص]ـ
للشيخ محمد عمرو رحمه الله بحث فيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=126991
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73425(66/313)
من يفيدنا في تخريج هذا الحديث؟ جزيتم الجنة
ـ[البياعي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:11 ص]ـ
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته: من يفيدنا في معرفة درجة هذا الحديث جزاكم الله خيرا
أخرجه الحاكم في مستدركه: قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق أنبأ جرير عن عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما يزال الله يشفع و يدخل الجنة و يرحم و يشفع حتى يقول: من كان من المسلمين فليدخل الجنة فذاك حين يقول: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ...
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:06 ص]ـ
الحديث معلول السند لأن عطاء بن السائب من سمع منه قديما احتج بحديثه وأما من سمع منه حديثا فلا يحتج بروايته ومن الذين حدث عنه حديثا هو جرير فأقول:
عطاء بن السائب عطاء بن السائب (4) الإمام الحافظ، محدث الكوفة أبو السائب، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو يزيد، وأبو محمد الكوفي.
عن أبيه السائب بن زيد، وقيل: ابن يزيد، وقيل: ابن مالك الثقفي، مولاهم، وعن أنس بن مالك - ولم يثبت أنه سمع منه، وقد جاء بإدخال يزيد الرقاشي بينهما - وعن عبد الله بن أبي أوفى، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبي وائل، ومرة الطيب، وعمرو بن ميمون الأودي، ومجاهد وأبي البختري الطائي، وذر بن عبد الله، وأبي عبد الرحمن السلمي، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن بريدة، وعكرمة، والحسن، وأبي ظبيان، وسالم البراد وخلق كثير.
وكان من كبار العلماء، لكنه ساء حفظه قليلا في أواخر عمره.
حدث عنه إسماعيل بن أبي خالد، وهو من طبقته، والثوري، وابن جريج، وأبو جعفر الرازي، وروح بن القاسم، والحمادان، وموسى بن أعين، وأبو عوانة، وجعفر بن سليمان، وأبو الأحوص، وشعبة، وشريك، وعبيدة بن حميد، وابن فضيل، وجرير بن عبد الحميد، وزائدة، وزهير بن معاوية، وابن عيينة، وهشيم، وأبو إسحاق الفزاري، وعلي بن عاصم، وابن علية، وخلق كثير.
قال ابن عيينة: حدثني بعض أصحابنا، أن أبا إسحاق كان يسأل عن عطاء بن السائب، فيقول: إنه من البقايا.
وروى إبراهيم بن مهدي، عن حماد بن زيد قال: أتينا أيوب، فقال: اذهبوا، فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة. وهو ثقة، اذهبوا إليه، فسلوه عن حديث أبيه في التسبيح.
علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد قال: ما سمعت أحدا يقول في عطاء بن السائب شيئا قط في حديثه القديم، وما حدث سفيان وشعبة عنه صحيح، إلا حديثين. كان شعبة يقول: سمعتهما بأخرة عن زاذان.
أحمد بن سنان عن عبد الرحمن قال: ليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، ليث أحسنهم حالا عندي.
وروى عثمان بن أبي، شيبة، عن جرير، وذكر الثلاثة، فقال: يزيد أحسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء. قال أحمد بن حنبل: عطاء ثقة ثقة، رجل صالح، وقال: من سمع منه قديما كان صحيحا، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء، سمع منه قديما شعبة، وسفيان. وسمع منه حديثا: جرير وخالد بن عبد الله، وإسماعيل وعلي بن عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها.
قال: وقال وهيب لما قدم عطاء البصرة قال: كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثا، ولم يسمع من عبيدة شيئا، وهذا اختلاط شديد.
أبو داود عن أحمد قال: كان عطاء بن السائب من خيار عباد الله، كان يختم القرآن كل ليلة. وقال شعبة: حدثنا عطاء وكان نسيا. وقال يحيى: لم يسمع عطاء بن السائب من يعلى بن مرة، قال: واختلط عطاء فما سمع منه قديما فهو صحيح، وقد سمع منه أبو عوانة، في الصحة وفي الاختلاط جميعا، ولا يحتج بحديثه.
ابن عدي، أنبأنا ابن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت يحيى بن معين يقول: ليث بن أبي سليم ضعيف مثل عطاء بن السائب. وجميع من روى عن عطاء ففي الاختلاط، إلا شعبة وسفيان.
قال ابن عدي: عطاء اختلط في آخر عمره، فمن سمع منه قديما مثل الثوري وشعبة، فحديثه مستقيم. ومن سمع منه بعد الاختلاط فأحاديثه فيها بعض النكرة. وقال العجلي: كان شيخا قديما ثقة، روى عن ابن أبي أوفى، ومن سمع منه قديما فهو صحيح، منهم الثوري، فأما من سمع منه بأَخَرة، فهو مضطرب الحديث، منهم هشيم وخالد بن عبد الله، وكان عطاء بأَخَرة يتلقن إذا لقن، لأنه كان غير صالح الكتاب، وأبوه تابعي ثقة.
¥(66/314)
وقال أبو حاتم: كان محله الصدق قديما قبل أن يختلط، ثم تغير حفظه، في حديثه تخاليط كثيرة، وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب، رفع أشياء كان يرويها عن التابعين، فرفعها إلى الصحابة.
وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية حماد بن زيد، وشعبة، وسفيان عنه جيدة.
الحميدي عن سفيان قال: كنت سمعت من عطاء بن السائب قديما. ثم قدم علينا قدمةً، فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعته، فخلط فيه، فاتقيته واعتزلته.
وقال أبو النعمان عن يحيى بن سعيد: عطاء بن السائب تغير حفظه بعد، وحماد بن زيد سمع منه قبل أن يتغير.
وقال أبو قطن عن شعبة: ثلاثة في القلب منهم هاجس: عطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، وآخر.
إسماعيل بن بهرام، عن أبي بكر بن عياش قال: كنت إذا رأيت عطاء بن السائب، وضرار بن مرة، رأيت أثر البكاء على خدودهما.
قال ابن سعد وغيره: مات عطاء بن السائب سنة ست وثلاثين ومائة.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم بن أبي سعيد، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: مررت ليلة أسري بي برائحة طيبة، فقلت: ما هذه الرائحة يا جبريل؟ قال: هذه ماشطة بنت فرعون، كانت تمشطها فوقع المشط من يدها. قالت: بسم الله. قالت ابنة فرعون: أبي؟ قالت: ربي ورب أبيك. قالت: أقول له إذًا، قالت: قولي له. قال لها: أو لك رب غيري؟ قالت: ربي وربك الذي في السماء. قال: فأحمى لها بقرة من نحاس. فقالت: إن لي إليك حاجة. قال: وما حاجتك؟ قالت: أن تجمع عظامي وعظام ولدي. قال: ذلك لك علينا، لما لك علينا من الحق. فألقى ولدها في البقرة واحدا واحدا. فكان آخرهم صبي. فقال: يا أمه اصبري فإنك على الحق.
قال ابن عباس: فأربعة تكلموا وهم صبيان: ابن ماشطة فرعون، وصبي جريج، وعيسى بن مريم، والرابع لا أحفظه.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[الناصح]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:12 ص]ـ
هذا الحديث روى عن مجاهد عن ابن عباس
وعن مجاهد
بألفاظ متقاربة
ء ويرويه عن عطاء عن مجاهد عن ابن عباس
عن أبي عوانة عن عطاء عن مجاهد عن ابن عباس عند ابن جرير
وابن طهمان عن عطاء عن مجاهد عن ابن عباس في الشريعة للآجري
وعبيدة بن حميدعن عطاء عن مجاهد عن ابن عباس الزهد لهناد
ويروى عن عطاء عن مجاهد لا يصل الى ابن عباس
عن حماد بن سلمة عن عطاء عن مجاهد عند ابن جرير
وفي الباب عن أبي موسى وعن أنس
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:33 م]ـ
الأخ الفاضل الناصح
أولا: أليس كل من سمع منه حديثا ليس بحجة كما قال الذهبي في ترجمته
ثانيا: من سمع من عطاء قديما أنما هي روايته حجة ولم يسمع منه إلا اثنين
والله تعالى أعلم
ـ[البياعي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 11:43 م]ـ
جزاكم الله الجنة ..... يعني الحديث ضعيف؟
و بم حكم عليه الشيخ الألباني رحمه الله؟
ـ[الناصح]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقك الله لمرضاته
أنا لم أصحح الحديث بل الرواية الصحيحة لعلها عن مجاهد فقط لأنها من رواية حماد بن سلمة وهي على قول الجمهور قبل الاختلاط
الكواكب النيرات-ط المأمون - (1/ 325)
وقد استثنى الجمهور رواية حماد بن سلمة عنه أيضا قاله بن معين وأبو داود والطحاوي وحمزة الكناني وذكر ذلك عن بن معين بن عدي في الكامل وعباس الدوري وأبي بكر بن أبي خيثمة وقال الطحاوي وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم وهم شعبة وسفيان الثوري وحماد بن سلمة وحماد بن زيد
قال حمزة بن محمد الكناني في أماليه حماد بن سلمة قديم السماع من عطاء وقال عبد الحق في الإحكام أن حماد بن سلمة سمع منه بعد الاختلاط كما قاله العقيلي قال الأبناسي وقد تعقب الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن المواق كلام عبد الحق يعني الذي ذكرناه وقال لا نعلم من قاله غير العقيلي
اللهم اغفر لي ولأخوتي(66/315)
من يفيدنا في معرفة درجةحديث ما يزال الله يشفع و يدخل الجنة و يرحم و يشفع
ـ[البياعي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من يفيدنا في معرفة درجة حديث أخرجه الحاكم في مستدركه: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق أنبأ جرير عن عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما يزال الله يشفع و يدخل الجنة و يرحم و يشفع حتى يقول: من كان من المسلمين فليدخل الجنة فذاك حين يقول: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:15 ص]ـ
الحديث معلول السند لأن جرير سمع حديثا عن عطاء بن السائب ومن سمعه منه حديثا ليس بشيء لأنه أختلط في أخر عمره ولهذا لا يصح عنه هذا الأثر لأن جرير من الذين سمعوا منه حديثا فعطاء من سمعه منه حديثا قال أهل العلم هو صحيح لا بأس فيه وأما من سمع منه حديثا فليس بشيء والله تعالى أعلم ....(66/316)
ما صحة الأثرين في الحج
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:08 ص]ـ
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: " إِذَا وَضَعْتُمُ السُّرُوجَ فَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةَ , فَإِنَّهُ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ "
روى سعيد بن منصور من طريق هشام بن عروة قال كان الناس يحجون وتحتهم أزودتهم وكان أول من حج على رحل وليس تحته شيء عثمان بن عفان
ما صحة الأثرين الذين ذكرهما ابن حجر في الفتح وتخريجهما؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:08 ص]ـ
أخي الحبيب أختلف إبراهيم مع الأعمش في الفرائض والله تعالى أعلم
اما الأثر الثاني فرجاله ثقات والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:04 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي المبارك
وننتظر جواب المشايخ في الأثر الأول
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:43 ص]ـ
أخي الحبيب إن مسألة رواية إبراهيم عن الأعمش فقد اختلف إبراهيم مع الأعمش في مسألة الفرائض والحج أحد هذه المسائل والله تعالى أعلم ...
ننتظر جواب المشائخ
ـ[الناصح]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:53 م]ـ
سنن الإمام سعيد بن منصور - (1/ 319)
حدثنا سعيد قال: حدثنا صالح بن موسى الطلحي قال: حدثنا منصور عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر قال:: (سمعته ذات يوم يخطب وهو يقول: إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال بحج أو عمرة فإنها أحد الجهادين.).
الجرح والتعديل - (4/ 415)
قال سألت أبى عن صالح بن موسى الطلحي فقال ضعيف الحديث منكر الحديث جدا كثير المناكير عن الثقات قلت يكتب حديثه قال ليس يعجبني حديثه
الكامل في الضعفاء - (4/ 68)
قال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال صالح بن موسى الطلحي متروك الحديث
وعن ابن معين عن يحيى قال صالح الطلحي حديثه ليس بشيء
وقال البخاري منكر الحديث
أخبار مكة للفاكهي - (2/ 347)
وحدثنا حسين بن حسن قال: أنا سفيان، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة قال: سمعت عمر رضي الله عنه يقول: «إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال إلى الحج والعمرة، فإنه أحد الجهادين»
تغليق التعليق - (3/ 44)
أما قول عمر فقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا صالح بن موسى الطلحي أنا منصور عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر سمعه ذات يوم يخطب وهو يقول إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال بحج أو عمرة فإنها أحد الجهادين
وقال عبد الرزاق في مصنفه أنا الثوري عن الأعمش عن إبراهيم به ولفظه إلى الحج والعمرة
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:00 م]ـ
بارك الله تعالى فيك اخي الحبيب الناصح
لكن ألم يختلف ابراهيم الي الاعمش في الفرئض??
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 10 - 09, 09:33 م]ـ
الناصح
جزاك الله خيرا(66/317)
أريد إسناد حديث كل قسم قسم في الجاهلية فهو على ما قسم
ـ[أبو جندل العربي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 03:43 م]ـ
حديث (كل قسم قسم في الجاهلية فهو على ما قسم وكل قسم أدركه الأسلام فهو على قسم الأسلام)
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 05:24 م]ـ
عن ابن عباس مرفوعا: (كل قسم قسم فى الجاهلية فهو على ما قسم وكل قسم أدركه الإسلام فإنه على قسم الإسلام) أخرجه أبو داود (3/ 126، رقم 2914)، وابن ماجه (2/ 831، رقم 2485)، وأبو يعلى (4/ 247، رقم 2359)، والبيهقى (9/ 122، رقم 18065)، والضياء (9/ 521، رقم 503).
سنن أبى داود
2916 - حدثنا حجاج بن أبى يعقوب حدثنا موسى بن داود حدثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن أبى الشعثاء عن ابن عباس قال قال النبى -صلى الله عليه وسلم- «كل قسم قسم فى الجاهلية فهو على ما قسم له وكل قسم أدركه الإسلام فهو على قسم الإسلام».
سنن ابن ماجه
2854 - حدثنا محمد بن رمح أنبأنا عبد الله بن لهيعة عن عقيل أنه سمع نافعا يخبر عن عبد الله بن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «ما كان من ميراث قسم فى الجاهلية فهو على قسمة الجاهلية وما كان من ميراث أدركه الإسلام فهو على قسمة الإسلام».
سنن البيهقى
18748 - أخبرنا أبو سعيد بن أبى عمرو حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب أخبرنا الربيع بن سليمان قال سألت الشافعى عن أهل الدار من أهل الحرب يقسمون الدار ويملك بعضهم على بعض على ذلك القسم ويسلمون ثم يريد بعضهم أن ينقض ذلك القسم ويقسمه على قسم الأموال فقال ليس ذلك له فقلت وما الحجة فى ذلك قال الاستدلال بمعنى الإجماع والسنة فذكر ما لا يؤاخذون به من قتل بعضهم بعضا وسبى بعضهم بعضا وغصب بعضهم بعضا ثم قال مع أنه أخبرنا مالك عن ثور بن زيد الديلى قال بلغنى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أيما دار أو أرض قسمت فى الجاهلية فهى على قسم الجاهلية وأيما دار أو أرض أدركها الإسلام لم تقسم فهى على قسم الإسلام». قال الشافعى ونحن نروى فيه حديثا أثبت من هذا بمثل معناه.
18749 - قال الشيخ ولعله أراد ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد النحوى حدثنا محمد بن أحمد بن حميد بن نعيم المروزى حدثنا موسى بن داود ح وأخبرنا على بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا تمتام حدثنا موسى بن داود حدثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن أبى الشعثاء: جابر بن زيد عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «كل قسم قسم فى الجاهلية فهو على ما قسم عليه وكل قسم قسم فى الإسلام فهو على ما قسم فى الإسلام». لفظ حديث تمتام.
18750 - وقد روى حديث مالك موصولا أخبرناه أبو عبد الله الحافظ حدثنى محمد بن المظفر الحافظ حدثنا أبو بكر بن أبى داود حدثنا أحمد بن حفص حدثنى أبى حدثنا إبراهيم بن طهمان عن مالك عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره مثل رواية الشافعى رحمه الله.
ـ[أبو جندل العربي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:14 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بعلمك(66/318)
أريد تخريج حديث الدعاء عند رؤية الكعبة
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 04:03 م]ـ
وإذا رأى البيت رفع يديه وقال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام فحينا ربنا السلام. اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وبراً. وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وبراً. الحمدلله رب العالمين كثيراً، كما هو أهله، وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله.
والحمدلله الذي بلغني بيته ورآني لذلك أهلاً. والحمدلله على كل حال. اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك الحرام وقد جئتك لذلك. اللهم تقبل مني واعف عني، وأصلح لي شأني كله. لا إله إلا أنت.
أين أجد تخريج هذا الحديث إخوتي
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:45 ص]ـ
لا يصح من ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وتفصيل ذلك:
دعاء دخول مكة:
قال الشيخ الألباني رحمه الله: فإذا دخلت المسجد فلا تنس أن تقدم رجلك اليمنى، وتقول: " اللهم صل على محمد وسلم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ". أو: " أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ". فإذا رأى الكعبة رفع يديه إن شاء لثبوته عن ابن عباس رضي الله عنهما، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هنا دعاء خاص، فيدعو بما تيسر له، وإن دعا بدعاء عمر: " اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام "، فَحَسَن لِثُبُوتِه عنه رضي الله عنه. اهـ.
وعَدّ الشيخ الألباني رحمه الله القول قبالة باب الكعبة: اللهم إن البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك وهذا مقام العائد بك من النار مشيرا إلى مقام إبراهيم عليه السلام. عَدَّه مِن البِدَع.
وأما هذا " كان إذا نظر إلى البيت قال اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما وتكريما وبرا ومثابة "، فقد حَكَم عليه الشيخ الألباني بالوضْع، أي: أنه موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يصح تخصيص باب بني شيبة بِدعاء، ولا تخصيص أي من أشواط الطواف أو السعي بِدعاء مُعيّن.
والله أعلم.
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 11:12 ص]ـ
أبو مسلم
دعاء من القلب لك ولكل غزاوي شريف
ثبتكم الله ونصركم أخي
كنت أود لو ذكرت من رواها تلك الأحاديث إن كان لديك وقت
وأنا شاكر لك في كل حال
حفظك الله
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:20 م]ـ
أي أحاديث أخي الحبيب؟؟
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:28 م]ـ
الدعاء محل السؤال سيدي أعلاه
وهذا كذلك
وإن دعا بدعاء عمر: " اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام "، فَحَسَن لِثُبُوتِه عنه رضي الله عنه. اهـ.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:38 م]ـ
أخي الحبيب حياك الله وبياك أما حديث (اللهم أنتَ السلام ومنك السلام)
حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن يحيى بن محمد بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا دخل مسجد الكعبة ونظر إلى البيت قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام.
حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن رجل من أهل الشام عن مكحول أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى البيت قال: اللهم زد في هذا البيت تشريفا وتعظيما ومهابة، وزد من حجه أو اعتمره تشريفا وتعظيما وتكبيرا وبرا.
حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العمري عن محمد بن سعيد عن أبيه أن عمر لما دخل البيت قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام.
حدثنا عبدة بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا دخل المسجد: الكعبة، ونظر إلى البيت قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام.
حدثنا وكيع عن العمري عن محمد بن سعيد عن أبيه أن عمر كان إذا دخل البيت قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام.
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 04:34 م]ـ
جزاك ربي خيرا
هذا جيد
والدعاء الطويل ... عزاه بعضهم للأثرم والحربي وليسا تحت يدي
شكرا أبا مسلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 04:42 م]ـ
وفيك بارك الله اخي الحبيب(66/319)
تصحيح زيادة "وكل ضلالة في النار" و الرد على من ضعفها
ـ[بن يوسف العمري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 07:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا بحث لي قد نشر من قبل في "مجلة إذاعة القرآن" و في منتديات "كل السلفيين"
أحببت أن يكون أول مشاركة لي في هذا الملتقى نشرا للعلم أولا و لأني عثرت في بعض ما ينشر هنا على كلام حول هذا الحديث ثانيا و الله الموفق
تصحيح زيادة "و كل ضلالة في النار"
في حديث جابر-رضي الله عنه-
و الرد على من ضعفها
بقلم: بن يوسف العمري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرشدنا إلى سبيل الصلاح و الهداية، و حذرنا من سبل الضلال و الغواية؛ و صلى الله و سلم على محمد النبي الأمي الذي لم يترك خيرا يقربنا من الجنة إلا أرشدنا إليه و رغبنا في طريقه، و لا شرا يهوي بنا في النار إلا حذرنا منه و رهبنا من مسالكه؛ و على آله و صحبه ومن تبعهم بإحسان، الذين دحضوا المحدثات و البدع بالقلم و البنان، و نافحوا عن السنن وبينوها أحسن بيان.
أما بعد،
فهذا بحث حديثي لطيف، في بيان صحة زيادة ?وكل ضلالة في النار? الواردة من طريق عبد الله بن المبارك في حديث جابر-رضي الله عنه- في خطبة الحاجة؛ و ذلك لأني استمعت –منذ شهور- إلى خطيب مسجد بالعاصمة يذكر خطبة الحاجة ثم يختمها بقوله:
" و لا أقول كل ضلالة في النار لأنها لم ترد في أصل الحديث "
فأول ما تبادر إلى ذهني حينها أنه يقصد طريق النسائي التي جائت فيها هذه الزيادة؛ ثم انشغلت بالإنصات للخطبة و الصلاة؛ و بحثت –فيما بعد- عن سلف له في ذلك، فعثرت على كلام للشيخ عمرو عبد اللطيف المصري-رحمه الله- خلص فيه إلى تضعيف هذه الجملة بنفس معنى ما قاله ذاك الخطيب. و لم أكن لأواصل البحث لولا أني رأيت الشيخ الفاضل يستدل، فيما يذهب إليه، بكلام لابن تيمية فحواه أن هذه الزيادة ضعيفة عنده هو كذلك.
و قد أعل الشيخ عمرو في مقدمته لـ:" أحاديث و مرويات في الميزان" هذه الجملة من الحديث بالشذوذ، و أن (عبد الله بن المبارك خالف "جمهور أصحاب جعفر بن محمد"، و أن هذه "اللفظة" قد "تحاشاها" مسلم في "صحيحه" و كذلك ابن حبان و أوردها ابن خزيمة بالتحويل).منتهجا كما يبدو من تعليله قاعدة بنى عليها بحثه في أن الشاذ هو ما خالف الثقة فيه غيره ممن هم أكثر منه عددا فقط، دون النظر إلى حال الراوي أو الإعتبار بما أصله أهل هذا الفن في باب زيادة الثقة , أومحاولة التوفيق بين "أصل الحديث" و الزيادات الواردة عليه، و ضمها إليه بشروطها.
و لما كان الشيخ ناصر الدين الألباني –رحمه الله- قد أفاض علما و تحقيقا في رسالته "خطبة الحاجة" مبينا مخرج هذا الحديث و صحته بما أغنى عن إعادة البحث في" أصل الحديث"، و أن رسالته متوفرة بطبعات مختلفة، بقي النظر فيما ادعاه الشيخ عمرو عبد اللطيف من تضعيف لهذه الزيادة و رميها بالشذوذ.
فأقول مستعينا بالله وحده في ذلك:
أخرج حديث جابر في خطبة الحاجة بهذه الزيادة:
النسائي في "السنن" (3/ 188 - 189)، و في "الكبرى" (5861 و 1799)، و ابن خزيمة في "الصحيح" (1875)، و الفريابي في "القدر" (447)، و من طريقه الآجري في "الشريعة" (90)، و كذا البيهقي في "الإعتقاد" (ص127) و في "الأسماء و الصفات" (103 - 104)، و أبو نعيم في "الحلية" (3/ 189) وفي "المستخرج على صحيح مسلم" (2/ 455)، و ابن بطة في "الإبانة" (1491)؛ كلهم من طريق عبد الله بن المبارك حدثنا سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر به. و زاد في آخره ? و كل ضلالة في النار ?.
قال الشيخ عمرو –تعليقا في الهامش- بعدما ذكر خطبة الحاجة بدون هذه الزيادة: "هذا هو الثابت المحفوظ ... كما رواه عنه جمهور أصحاب جعفر ... " ثم قال: " و خالف جميع هؤلاء عبد الله بن المبارك ... "
¥(66/320)
قلت: إن المخالف لهؤلاء،بالنظر إلى طبقة الرواة، إنما هو سفيان الثوري و ليس ابن المبارك، لأنه لم يذكر في الرواة عن جعفر بن محمد، و لا ذكر هذا في طبقة شيوخه. فعبارة الشيخ غير مستقيمة، و كان عليه أن يقول:"هذه الزيادة لم ترد إلا من طريق ابن المبارك عن سفيان" أو "لم يأت بها إلا عبد الله بن المبارك "، أو عبارة أخرى بمعناها؛ لأن هذا هو الواقع؛ لا سيما إذا علمت أن مسلما قد رواه من طريق وكيع عن سفيان بدون الزيادة المذكورة كما قد يوحي به صنيعه في " الصحيح" و الذي اغتر به الشيخ في تعليله؛ لكن رواه أبو نعيم في "المستخرج" من نفس الطريق عن وكيع عن سفيان كذلك، بأتم منه و بذكر هذه الزيادة، و سنذكرها فيما بعد.
المهم الآن ذكر عبد الله بن المبارك لهذه الزيادة في حديث جابر، ودعوى ضعفها باعتبار مفهوم الشذوذ في تعليل الشيخ عمرو من جهة، وباعتبار ظوابط زيادة الثقة عند أهل الفن من جهة أخرى. وقد أشار الدارقطني إلى هذا المبحث، و بين أن زيادة الثقة لا تعتبر شاذة في كل الحالات؛ فذكر السلمي في "سؤالاته":
"أن الدارقطني سئل عن الحديث إذا اختلف فيه الثقات؟ قال: ينظر مااجتمع عليه ثقتان فيحكم بصحته، أو من جاء بزيادة فتقبل من متقن، و يحكم لأكثرهمحفظا، و يبنى على ما دونه". ذكر الحافظ قوله هذا في "النكت" (2/ 689) و أضاف:
"و قد استعمل الدارقطني ذلك في "العلل" و "السنن" كثيرا".
و كان الإمام مسلم قد جلى هذه المسألة حيث قال في "مقدمة الصحيح" (في باب بيان ما يتفرد به المحدث من الحديث):
"أن يكون قد شارك الثقات من أهل العلم و الحفظ في بعض مارووا و أمعن في ذلك على الموافقة لهم إذا وجد ذلك، ثم إذا زاد بعد ذلك شيئا ليس عند أصحابه قبلت زيادته ".
و للحافظ ابن حجركذلك كلام نفيس حول زيادة الثقة، و ضرورة النظر في مراتب الرواة و أحوالهم، حيث علق في "النكت" (2/ 693) على قول ابن الصلاح:
"و الذي نختاره أن الزيادة مقبولة إذا كان راويها عدلا حافظا و متقناضابطا" قال الحافظ:
"قلت: و هو توسط بين المذهبين، فلا ترد الزيادة من الثقة مطلقا، و لا نقبلها مطلقا؛ وقد تقدم مثله عن ابن خزيمة و غيره، و كذا قال ابن طاهر: إن الزيادةإنما تقبل عند أهل الصنعة من الثقة المجمع عليه".
فانظر إلى كلامهم في هذه المسألة، و شدة تحريهم في قبول زيادة الثقة، مع حرصهم على عدم إنكار أو طرح حديث الثقات من الرواة لمجرد المخالفة أو الزيادة فقط؛ بل بالنظرإلى حال الراوي و مكانته بين أقرانه و مشاركته لهم في الحفظ و الإتقان كذلك.
ثم على فرض صحة دعوى الشيخ عمرو في مخالفة ابن المبارك لأولائك الذين ذكر بوصفهم:"جمهور أصحاب جعفر بن محمد"، فهل توهن هذه المخالفة زيادته؟ جريا معه في دعواه فقط، حتى نتمكن من النظرفي ذلك التأصيل الذي ذكرنا عن أئمة هذا الفن والإمعان في تطبيق قواعده. فممن ذكر الشيخ من المخالفين: "عبد الوهاب الثقفي و سليمان بن بلال ووهيب بن خالد و يحيى بن سعيد القطان و عبد العزيز بن محمد و يحيى بن سليم و آخرون".
فإن فيهم من غمز في ظبطه و إتقانه، و منهم من هو دون مرتبة ابن المبارك و إن كان ثقة؛ ما عدا يحيى بن سعيد القطان "الإمام الثقة المتقن الحافظ القدوة " كما وصفه الحافظ.أما الآخرين، فنكتفي بحكمه عليهم في "التقريب"؛ طلبا لعدم الإطالة لا هربا من تحقيق أحوالهم، و استعجالا لمقارنتهم بمرتبة ابن المبارك و ليس تنقيصا لمكانتهم أو حطا من مروياتهم:
1 - عبد الوهاب الثقفي؛ قال الحافظ:
"ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين"
2 - وهيب بن خالد؛ قال:
"ثقة ثبت لكنه تغير قليلا بآخرة"
3 - عبد العزيز بن محمد؛ قال:
"صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطيء".
4 - يحيى بن سليم الطائفي؛ قال الحافظ:
"صدوق سيء الحفظ"
5 - سليمان بن بلال؛ قال:
"ثقة".
هذه خلاصة بحث الحافظ ابن حجر في أحوال بعض هؤلاء الرواة ممن جعل الشيخ عمرو مخالفة ابن المبارك لهم باعث له في الحكم على تلك الزيادة بالشذوذ. و ممن روى حديث جابر بدون الزيادة و لم يذكرهم الشيخ الفاضل بل أشار إليهم بقوله "و آخرون":
6 - محمد بن جعفر بن محمد؛ قال الذهبي في "الميزان":
"تكلم فيه"؛ و أقره الحافظ في "اللسان"
7 - مصعب بن سلام؛ قال:
"صدوق له أوهام"
8 - أنس بن عياص؛ قال:
¥(66/321)
"ثقة".
أما عبد الله بن المبارك فقد قال فيه الحافظ:
"ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد". و لما ترجم له المزي في "التهذيب" قال: "أحد الأئمة الأعلام و حفاظ الإسلام" معنونا بها لما جاء في ترجمته الطويلة، و التي ختمها بقول ابن سعد فيه: "و كان ثقة مأمونا إماما حجة كثير الحديث".
فكيف تعل زيادة هذا "الثقة الثبت الإمام الحجة" و يسلك بها سبيل المخالفة و ترمى بالشذوذ؟
و لو لم يكن ابن المبارك بهذه المكانة، لكان مثل من ذكر –غير هؤلاء-أمثال يحيى بن سعيد القطان و أقرانه من أهل التثبت و الثقة و الحفظ، فقد قدمنا لك أقوال أهل العلم في قبول زيادة الثقة على أقرانه، لاسيما قول ابن الصلاح الواضح ووصف الحافظ له بالوسطية فارجع إليه.
ثم إنه قد تابعه وكيع عن سفيان به.
هكذا رواه أبو نعيم في "المستخرج" من طريق أبي بكر بن أبي شيبة و عثمان –مقرونين معا-، و من طريق سالم بن جنادة عنه بذكر زيادة ?و كل ضلالة في النار?، ثم أحال على رواية مسلم فقال: "ورواه مسلم عن أبي بكر عن وكيع".
أما ما ادعاه الشيخ عمرو من أن مسلما قد "تحاشا" هذه اللفظة، إنما استنبطه من صنيع مسلم حيث أخرج الحديث في "صحيحه" من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد (الثقفي) عن جعفر به بدون الزيادة المذكورة، ثم ذكر طريق وكيع عن سفيان عن جعفر و لم يسق لفظه بتمامه و إنما قال: "ثم ساق الحديث بمثل حديث الثقفي ".
و ليس في هذا ما يدل على أن مسلما "تحاشا" تلك اللفظة .. و لو ادعى مدع أنه إنما فعل ذلك ليبين اختلاف لفظ وكيع عن لفظ الثقفي تقديما و تأخيرا، و في بعض الألفاظ كذلك، لما حاد عن الجادة؛ لأنه أتى في الطريق الثانية بما يبين هذا الإختلاف من تقديم بعض جمل الحديث على غير سياق الطريق الأولى مكتفيا بذلك القدر، و لم يتطرق لذكر "اللفظة" التي نحن بصدد بيان صحتها؛ وجريا على طريقة الشيخ عمرو فإن صنيع أبا نعيم في "المستخرج" ينبيء بأن هذا-أي بذكر الزيادة- هو لفظ وكيع عن سفيان الذي اقتصر مسلم على بعضه و أن الإختلاف فيه مع لفظ الثقفي هو ما ذكرنا لأنه ساقه بتمامه بهذه الزيادة من نفس طريق مسلم و أشار إلى ذلك كما سبق.
و لنسلم مع الشيخ عمرو أن مسلما "تحاشا" هذه الزيادة .. فهل هذا كاف في الطعن في صحتها؟ كلا .. لأن هذا المسلك لم يذكر في كتب المصطلح كعلة قادحة بل لقد أنكروا على من ادعى أنه لم يفت "الصحيحين" إلا القليل؛ و لولا ذلك لما ألفت المستخرجات على الصحيحين، وإن " مستدرك" الحاكم لخير دليل على ذلك رغم ماانتقد من أحاديثه. قال ابن كثيرفي "المختصر" (1/ 109 - مع الباعث):
"وقد خرجت كتب كثيرة على "الصحيحين" قد يوجد فيها زيادات مفيدة،و أسانيد جيدة كـ: .... و أبي نعيم .. " (يعني مستخرجه)
ثم أضاف الشيخ أن "مقتضى صنيع مسلم أن يكون هو لفظ وكيع عن الثوري عن جعفر"، أي موافقا للفظ حديث الثقفي؛ و هذا من أعجب ما رأيت له-رحمه الله- و أبعده عن التحقيق، لأن لفظ وكيع مخالف للفظ الثقفي تقديما و تأخيرا لبعض الجمل و في بعض الألفاظ كما سبق، وهو من الأسباب التي دعت مسلما لإيراده، فكيف يكون هو لفظ وكيع .. ؟
ثم ذكر ما ورد في "مجموع الفتاوى" (19/ 191) من كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية حول هذا الحديث، حيث أورده برواية مسلم، ثم قال: "و لم يقل كل ضلالة في النار"، و أخذ في تعليل ذلك بأنه: "يضل عن الحق من قصد الحق و قد اجتهد في طلبه فعجز عنه فلا يعاتب" إلى أن قال: "و كثير من مجتهدي السلف و الخلف قد قالوا و فعلوا ما هو بدعة و لم لم يعلموا أنه بدعة"؛ فهذا مع أنه رد للزيادة المذكورة من حيث المعنى فقط، فقد ورد عنه عكسه تماما، من تصحيح لها و إستدلال بها و تفسيرها و توجيه معناها بما يليق به؛ فقال في "اقتضاء الصراط المستقيم" (ص229) بعدما ذكر حديث جابر برواية مسلم:"و في رواية للنسائي:و كل ضلالة في النار"، ثم بين أن:"هذه قاعدة قد دلت عليها السنة و الإجماع مع ما في كتاب الله من الدلالة عليها أيضا" إلى أن قال (ص232):" أما القول إن شر الأمور المحدثات (كذا؟) و إن كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار، و التحذير من الأمور المحذثات، فهذا نص رسول الله صلى الله عليه و سلم، فلا يحل لأحد أن يدفع دلالته على ذم البدع، و من نازع في دلالته فهو مراغم".
¥(66/322)
فلا يحق لأحد بعد هذا أن يضرب أحد قوليه بالآخر، أو يقدم قوله:"و لم يقل ... " على هذا الذي نقلنا لك من "الإقتضاء" لأنه لا يوجد أي دليل على تقديم أحدهما على الآخر؛ إلا أن ما جاء في "الإقتضاء" هو الأقرب إلى مذهبه في هذه المسألة كما هو معلوم عند من خبر علمه أو مارس مؤلفاته؛ و لقد ذكر هذا الحديث في "الفتاوى الكبرى" (3/ 124 - الدليل على إبطال التحليل) فقال: "رواه النسائي باسناد صحيح، و زاد: فكل بدعة في النار (هكذا في المطبوع و لعله تصحيف) "، و استدل على صحة هذه الزيادة بعمل الصحابة بها فقال:" و كان عمر رضي الله عنه يخطب بهده الخطبة. و عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا و مرفوعا أنه كان يقول .. " فذكره إلى أن قال:" فكل محدثة ضلالة و كل ضلالة في النار" ثم أضاف:
"و هذا مشهور عن ابن مسعود و كان يخطب به كل خميس كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب به في الجمع".
فهذا الذي ذكره شيخ الإسلام عن الصحابة من أن هذه اللفظة ? و كل ضلالة في النار ? كانت تقال على المنابر، مع ما نقلنا لك من "الإقتضاء"، هو ما يوجه به كلامه السابق الذي تمسك به الشيخ عمرو حين قال:" و معناها أيضا غير صحيح كما في مجموع الفتاوى".
و هي كذلك من الشواهد التي يمكن إيرادها لتقوية هذه الزيادة و إثبات صحتها:
أما أثر عمر فقد أخرجه ابن وضاح في "البدع و النهي عنها" (ص24) من طريق عبد الله بن عكيم عن عمر أنه كان يقول:"أصدق القيل قيل الله و أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار".و إسنادها صحيح،إلا أنه قوله –في الإسناد-"هلال الوراق" تصحيف أو خطأ مطبعي،صوابه هلال الوزان وهوابن أبي حميد الصيرفي ثقة من رجال الشيخين.
و أما أثر ابن مسعود فقد ذكر البخاري في "الصحيح" (كتاب العلم-باب من جعل لأهل العلم أياما معلومة) عن أبي وائل قال:" كان عبد الله يذكر الناس كل خميس" و لم يذكر خطبة الحاجة. و هي عند ابن وضاح في "البدع" (ص24) عن رباح النخعي و يحيى بن عقيل عنه. و رواه ابن الأعرابي في "المعجم" (2/ 568 - 569) مرفوعابلفظ:"كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار"؛لكن الراجح من كلام أهل العلم أن الموقوف أصح و أرجح.
و لما ذكر البيهقي في "الأسماء و الصفات" (ص246) قول ابن مسعود:"إنما هما اثنتان ........ إلى قوله: و كل ضلالة في النار"قال:"وهذا من قول ابن مسعود رضي الله عنه و الظاهر أنه أخذه من النبي صلى الله عليه و سلم"
ثم اعلم أنه قد صحح هذه الزيادة في حديث جابر هذا جماعة من أهل العلم؛منهم من صرح بذلك كأبي نعيم في "الحلية" (3/ 189) قال:"هذا حديث صحيح ثابت من حديث محمد بن علي رواه وكيع و غيره عن الثوري"،و البيهقي في "الإعتقاد" (ص127) قال:"روينا في الحديث الثابت " ثم ذكر حديث جابر بالزيادة المذكورة. و منهم من صححها شارحا أو مستشهدا كابن تيمية والذهبي و ابن كثير وابن القيم و ابن حجر و السيوطي و الشوكاني. و غيرهم؛ بل منهم من تأولها كالصنعاني و السندي قالا:"أي صاحبها في النار"؛ و صححها من علماء هذا العصر: ابن باز و الألباني وبن عثيمين رحمهم الله.
و لما انتهيت من كتابة هذه السطور، وقفت على تضعيف لهذه الزيادة في ثلاثة مصادر أخرى غير ما كتبه عمرو عبد اللطيف؛
الأول: كتاب بعنوان: "مجموع فيه مؤلفات لشيخ الإسلام ابن تيمية " يحوي مجموعة رسائل له؛ تحقيق و تعليق "ابراهيم بن شريف الميلي"؛ فوجدت المحقق المذكور يذهب هو الآخر إلى تضعيف هذه الزيادة بنفس أسلوب و استدلال الشيخ عمرو، بل و يعلها بنفس العلة. قال (ص322 - تعليق): " و قد فصلت القول في بيان شذوذ هذه الجملة في "بلغة الحثيث" أعان الله على طباعته".
فأقول: إذا كان تفصيله في كتابه المشار إليه يعتمد على تحقيق الشيخ عمرو فقد بينا لك ما فيه بما فيه الكفاية؛ و إن كان غير ذلك فينظر.
الثاني:"توضيح الأحكام من بلوغ المرام" لعبد الله البسام-رحمه الله-،قال في تضعيف هذه الزيادة:"ففي سندها جعفر بن محمد الهاشمي وهوضعيف و أخذ الحديث وجادة"، كذا قال، و هو من أغرب ما وقفت عليه، لأن مدار حديث جابر هذا،بالزيادة و بدونها، إنما يدور حول جعفر هذا، و هو بهذا يضعف طريق مسلم التي شرحها بدون الزيادة من حيث لا يدري؛أما جعفر بن محمد فقد قال الحافظ:"صدوق فقيه إمام" ووثقه ابن معين و يحيى و أبو حاتم وزاد "لايسأل عن مثله"؛و أما الوجادة فقد أجاب عنها الحافظ في "التهذيب" بكلام وجيه فارجع إليه إن شئت؛ثم هي من طرق التحمل المقبولة كما هو مفصل في كتب المصطلح.
الثالث: "صفة خطبة النبي-صلى الله عليه وسلم-" لعمرو عبد المنعم سليم، قال فيه (ص17):"وزاد النسائي في رواية "وكل ضلالة في النار"و هي زيادة شاذة من هذه الطريق و الحمل فيها على شيخ النسائي عتبة بن عبد الله ... " كذا قال .. و أظنه قد اطلع على كلام الشيخ عبد اللطيف فاستحسنه ولكنه لم يجرؤ على تحميل عبد الله بن المبارك عبء المخالفة و ألزقها بشيخ النسائي؛و هو عتبة بن عبد الله بن عتبة اليحمدي "صدوق" كما قال الحافظ، و قال النسائي:"لا بأس به".ثم إنه لم ينفرد بهذه الزيادة عن ابن المبارق، فقد تابعه حبان بن موسى و هو ثقة من رجال الشيخين. و قد صحح عمرو عبد المنعم هذه الزيادة في حديث جابر في تعليقه على "القدر" للفريابي.
و في هذا القدر كفاية،و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل؛ و الحمد لله رب العالمين.
كتبه: بن يوسف العمري
في 23 محرم 1430 هـ.
¥(66/323)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:51 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17073
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12282(66/324)
مرويات داود بن أبي هند
ـ[أحمد داود]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما درجة صحة المرويات التى تفرد بها داود بن أبي هند؟ و هل روى الإمام مسلم لداود بن أبى هند روايات تفرد بها أم كان يروى له بالمتابعة؟
و قيل عن داود بن أبي هند
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3/ 204:
و قيل: سنة إحدى و أربعين (أى وفاته).
و قال ابن حبان: روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه، و كان من خيار أهل البصرة من المتقنين فى الراويات إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه.
و قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
و قال الحاكم: لم يصح سماعه من أنس.
و قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن داود، و عوف، و قرة، فقال: داود أحب إلى، و هو أحب إلى من عاصم، و خالد الحذاء.
و قال ابن خراش: بصرى ثقة ..
و قال الأثرم، عن أحمد: كان كثير الإضطراب و الخلاف. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر:
ثقة متقن، كان يهم بأخرة
رتبته عند الذهبي:
أحد الأعلام، كان حافظا
نقلا عن
http://www.islamww.com/booksww/details_name.php?id=1821 (http://www.islamww.com/booksww/details_name.php?id=1821)
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:00 ص]ـ
أين أنتم إخوانى بارك الله فيكم؟ هل من مجيب؟
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:03 م]ـ
هل يقدم الجرح فى داود بن أبي هند على التعديل من باب تقديم الجرح المفسر على التعديل؟
ـ[أحمد داود]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:00 ص]ـ
حدثني سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاث مائة رجل قد قرءوا القرآن فقال أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم
وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة
ل الحديث السابق مما تفرد به داود بن أبي هند فى صحيح مسلم أم أنه قد توبع عليه؟
و هل أعل أحد من أهل العلم الحديث السابق مثل الدارقطنى لتفرد داود بن أبي هند؟
إخوانى أرجو التفاعل أحسن الله إليكم
ـ[أحمد داود]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:04 ص]ـ
و ما يؤكد أن داود المقصود هو ابن أبي هند السند الآخر للرواية
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا جعفر بن محمد الصايغ ثنا عفان ثنا وهيب ثنا داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه قال جمع أبو موسى القراء فقال لا تدخلوا على إلا من جمع القرآن قال فدخلنا عليه زهاء ثلثمائة فوعظنا وقال أنتم قراء أهل البلد فلا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب ثم قال لقد أنزلت سورة كنا نشبهها ببراءة طولا وتشديدا حفظت منها آية لو كان لابن آدم واديان من ذهب لالتمس اليهما واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب وأنزلت سورة كنا نشبهها بالمسبحات أولها سبح الله حفظت آية كانت فيها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ثم تسئلون عنها يوم القيامة)
نجد هنا التصريح بأن داود هو ابن أبي هند
ـ[أحمد داود]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:14 م]ـ
و هناك إشكال آخر فى متن الحديث السابق
و هو أنه قد يعارض بعض الأحاديث التى تجعل عبارة (لو كان لابن آدم ... ) حديثا لا آية منسوخة
مثل
الحديث المروي عن أنس عن أبي بن كعب رضي الله عنهما:
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب
وقال لنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي قال كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت ألهاكم التكاثر
و الحديث السابق رواه الإمام البخارى
ومن طريق موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة ولفظه " كنا نرى هذا الحديث من القرآن: لو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا " الحديث دون قوله " ويتوب الله إلخ
وأيضا
حدثنا سريج حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
ـ[أحمد داود]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:17 م]ـ
و أتمنى أن أجد من الإخوة من يشارك فى الموضوع فإنما نحن هنا لنتناقش و نفيد و نستفيد
أكرمكم الله
¥(66/325)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 10 - 09, 06:15 م]ـ
هل يقدم الجرح فى داود بن أبي هند على التعديل من باب تقديم الجرح المفسر على التعديل؟
أخي الكريم:
داود بن أبي هند من حفاظ المسلمين وأثباتهم ومتقنيهم وأعلامهم، وصفه الذهبي -في السير (6/ 376) - بالإمام الحافظ الثقة.
وأما كلمة ابن حبان، فهاهي بتمامها، قال في الثقات (6/ 278، 279):
(وكان داود من خيار أهل البصرة، من المتقنين في الروايات، إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه، ولا يستحق الإنسانُ التركَ بالخطأ اليسير يخطئه، والوهمِ القليل يَهِمُه، حتى يفحش ذلك منه؛ لأن هذا مما لا ينفكُّ منه البشر، ولو ما كنا سلكنا هذا المسلك؛ للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة؛ لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ، بل الصواب في هذا: ترك من فحش ذلك منه، والاحتجاج بمن كان منه ما لا ينفكُّ منه البشر).
وأما قول الإمام أحمد: (كان كثير الاضطراب والخلاف)؛ فمراده: أن اضطراب الرواة عنه- (*)، واختلافهم في أحاديثه= كثير؛ ولهذا تجد الأحاديث التي اختُلف عليه فيها كثيرًا في كتب العلل، ولا يلزم أن هذا الخلاف عائد إلى داود نفسه.
ولا يصح تعميم الطعن في الراوي لخطأ أخطأه، أو لحديث رواه فيه نظر، بل يُنظر إلى كل حديث بحسبه.
فلو أنك سألت عن الحديث واستشكلت فيه، لا أن تستشكل في حفظ الراوي وقبول تفرُّده؛ كان ذلك أصوب.
ولربما كان استشكالك في الحديث صوابًا، لكن الخطأ فيه لا يتحمله داود بن أبي هند.
والله أعلم.
_________________
(*) ومصطلح (الاضطراب) عند المتقدمين لا يفسَّر دائمًا بمصطلح المتأخرين.
ـ[أحمد داود]ــــــــ[06 - 10 - 09, 06:44 م]ـ
وأما كلمة ابن حبان، فهاهي بتمامها، قال في الثقات (6/ 278، 279):
(وكان داود من خيار أهل البصرة، من المتقنين في الروايات، إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه، ولا يستحق الإنسانُ التركَ بالخطأ اليسير يخطئه، والوهمِ القليل يَهِمُه، حتى يفحش ذلك منه؛ لأن هذا مما لا ينفكُّ منه البشر، ولو ما كنا سلكنا هذا المسلك؛ للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة؛ لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ، بل الصواب في هذا: ترك من فحش ذلك منه، والاحتجاج بمن كان منه ما لا ينفكُّ منه البشر).
وأما قول الإمام أحمد: (كان كثير الاضطراب والخلاف)؛ فمراده: أن اضطراب الرواة عنه- (*)، واختلافهم في أحاديثه= كثير؛ ولهذا تجد الأحاديث التي اختُلف عليه فيها كثيرًا في كتب العلل، ولا يلزم أن هذا الخلاف عائد إلى داود نفسه.
.
جزاكم الله خيرا أخى على التوضيح و خاصة فى نقل ما خفى عنى من كلمات ابن حبان
و بالنسبة لمعنى قول الإمام أحمد فهل هناك مصدر يؤكد أنه أراد اضطراب الرواة عنه؟
و بارك الله فيكم
ـ[أحمد داود]ــــــــ[06 - 10 - 09, 06:49 م]ـ
فلو أنك سألت عن الحديث واستشكلت فيه، لا أن تستشكل في حفظ الراوي وقبول تفرُّده؛ كان ذلك أصوب.
ولربما كان استشكالك في الحديث صوابًا، لكن الخطأ فيه لا يتحمله داود بن أبي هند.
والله أعلم.
.
فليكن
بقى الاستشكال فى الحديث
ـ[أحمد داود]ــــــــ[28 - 10 - 09, 01:51 ص]ـ
رويت عبارة لو كان لابن آدم ... بأسانيد صحيحة عند الإمام مسلم على أنها حديث عن كل من أبى هريرة و أنس بن مالك و رويت عند البخارى على أنها حديث عن أنس و أبي بن كعب رضى الله عنهم جميعا
و حديث أبى موسي الأشعرى رضي الله عنه فى صحيح مسلم المروي عن داود بن أبي هند هو المخالف لكل ماسبق حيث يشار للعبارة على أنها آية قرآنية منسوخة؟
فهل أعل أحد من أهل العلم حديث داود بن أبي هند لمعارضته لأحاديث أكثر عددا فى الصحاح أيضا؟
ـ[أحمد داود]ــــــــ[29 - 10 - 09, 11:59 ص]ـ
جملة الواديين رواها بعض الصحابة على أنها حديث
1 - لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6436
خلاصة الدرجة: [صحيح]
2 - لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1048
خلاصة الدرجة: صحيح
¥(66/326)
7 - لو أن لابن آدم واديين من مال لأحب أن يكون معهما ثالث ولا يملأ نفسه إلا التراب ويتوب الله على من تاب
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3432
خلاصة الدرجة: صحيح
4 - لو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى إليهما الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/ 247
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح غير حامد بن يحيى البلخي وهو ثقة
و رويت عن بعضهم بلفظ كنا نقرأ
5 - عن زيد قال كنا نقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن لابن آدم واديين وفي لفظ لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة وفي لفظ أو في فضة لابتغى إليه آخر ولا يملأ بطن بن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 1/ 183
خلاصة الدرجة: رواته ثقات
و يسهل التوفيق بين الحديث السابق و الأحاديث التى قبله بأنه ليس كل ما يقرأ قرآنا
فمثلا
6 - قرأت على مالك عن عامر بن عبدالله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل أحدكم المسجد، فليركع ركعتين قبل أن يجلس ".
الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 714
خلاصة الدرجة: صحيح
7 - قرأت على مالك عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس. صاعا من تمر. أو صاعا من شعير. على كل حر أو عبد. ذكر أو أنثى. من المسلمين.
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 984
خلاصة الدرجة: صحيح
و روى عن أبي رضي الله عنه أنه أمر بكتابتها فى المصحف
10 - جاء رجل إلى عمر رحمه الله يسأله فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ثم قال له عمر كم مالك قال أربعون من الإبل قال ابن عباس قلت صدق الله ورسوله لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب فقال عمر ما هذا قلت هكذا أقرأنيها أبي قال فمر بنا إليه قال فجاء إلى أبي فقال ما يقول هذا قال أبي هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفأثبتها في المصحف قال نعم
الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/ 144
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
و روي أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأها عليه مع سورة البينة
9 - إن الله أمرني أن أقرأ عليك قال فقرأ علي {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعدما جاءتهم البينة} إن الدين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفره قال شعبة ثم قرأ آيات بعدها ثم قرأ لو كان لابن آدم واديان من مال لسأل ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب قال ثم ختم ما بقي من السورة وفي رواية عن أبي بن كعب أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك القرآن فذكر نحوه وقال فيه لو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه لسأل ثانيا ولو سأل ثانيا فأعطيه لسأل ثالثا. . . . . .
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/ 143
خلاصة الدرجة: فيه عاصم بن بهدلة وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح
و يسهل الجمع بين الحديثين السابقين و بين حديث الإمام البخارى
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب
وقال لنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي قال كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت ألهاكم التكاثر
بأن النبي صلى الله عليه و سلم قالها لأبي رضى الله عنه فى وسط قراءته فظنها قرآنا حتى تبين له فيما بعد عند نزول ألهاكم التكاثر أنها لم تكن قرآنا
و أما أمره بكتابتها فى المصحف فلأن الصحابة اعتادوا أن يضيفوا بعض التفسيرات و التعليقات إلى مصاحفهم الخاصة فكأنما كتبت كما يكتب دعاء ختم القرآن فى آخر المصحف
لكن يشكل على كل ما سبق حديث أبي موسي الأشعرى فى صحيح مسلم حيث جعلها من القرآن
علمونى مما علمكم الله يا أهل الحديث ...
ـ[أحمد داود]ــــــــ[31 - 10 - 09, 09:34 م]ـ
هل أعل الدارقطنى حديث أبى موسي الأشعرى أم صححه؟
¥(66/327)
ـ[أحمد داود]ــــــــ[09 - 11 - 09, 12:29 ص]ـ
للرفع
ـ[أحمد داود]ــــــــ[10 - 11 - 09, 07:14 م]ـ
للرفع
ـ[أحمد داود]ــــــــ[12 - 11 - 09, 04:18 م]ـ
سبحان الله
495 مشاهدة و لا يوجد رد علما بأنى اشتركت فى المنتدى أساسا لأسأل عن حديث أبي موسي الأشعرى رضى الله عنه لإشكاله على
و الله المستعان
ـ[أحمد داود]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:49 م]ـ
سبحان الله
ـ[أحمد داود]ــــــــ[19 - 11 - 09, 03:25 م]ـ
إخوتى فى الله
بمنتهى الصراحة أنا يأست من تلقى ردود أو إجابات للموضوع
فأنا بدأت مشاركاتى فى المنتدى بموضوع مرويات داود بن أبي هند
و حتى الآن تجاوزت المشاهدات 600
و لم يرد أحد سوى الأخ محمد عبد الله أحسن الله إليه
لكن أنا أريد الآن أن أعرف شيئا واحدا
ما السر فى إحجامكم عن المشاركة فى الموضوع؟
ما السر فى إعراضكم عن كتابة ردود للموضوع؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد داود]ــــــــ[22 - 11 - 09, 03:48 م]ـ
بالنسبة لى انتهى الموضوع
أنا مقتنع بأن رواية أبي موسي الأشعرى فى صحيح مسلم التى تجعل لو كان لابن آدم واديا من مال .... آية بها إشكال و علة فى متنها لمعارضتها لروايات أخرى صحيحة أكثر طرقا تجعل نفس العبارة حديثا
فمن رآنى مخطئا فليصحح لى
و جزاكم الله خيرا
و شكرا لكم(66/328)
هل هذه الاذكار صحيحة وواردة عن الرسول صلى الله علية وسلم::أرجو الافادة
ـ[أم جويرية وسليم]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:17 م]ـ
أذكار الصلاة الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم –
· عند الذهاب إلى المسجد:- " اللهم إجعل فى قلبي نورا وفى بصري نورا وفى سمعى نورا وعن يميني نورا وعن شمالى نورا ومن فوقى نورا ومن تحتى نورا ومن أمامى نورا ومن خلفى نورا واجعل لى نورا ".
· عند دخول المسجد:- يدخل برجله اليمنى ويقول " بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله – اللهم اغفر لى ذنوبي وافتح لى أبواب رحمتك ".
· عند دخول الخلاء:- (قضاء الحاجة) يدخل برجله اليسرى ويقول " بسم الله اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث ".
· عند الخروج:- يخرج برجله اليمنى ويقول " غفرانك ".
· عند الوضوء:- يقول " بسم الله اللهم أغفر لى ذنبي ووسع لى فى دارى وبارك لى فى رزقى ".
· بعد إنتهاء الوضوء:- أشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له وأشهد أن محمدا ً عبده ورسوله اللهم إجعلنى من التوابين وإجعلنى من المتطهرين ".
· عند سماع الآذان:- " يقول مثل ما يقول المؤذن وعند قول حى على الصلاة وحى على الفلاح يقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " ثم يدعو " اللهم رب هذه الدعوة التآمة والصلاة القائمة آت محمدا ًً الوسيلة و الفضيلة وابعثه اللهم مقاما ً محمودا ً الذى وعدته إنك لا تخلف الميعاد " رضيت بالله ربا ُ وبالإسلام دينا ُ وبمحمد – صلى الله عليه وسلم – نبيا ُ ورسولا ".
· وعند الدخول فى الصلاة وبعد تكبير الإحرام وقبل قراءة الفاتحة:- يقول دعاء الإستفتاح " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، اللهم باعد بيني وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقنى من خطاياى كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلنى بالماء والثلج والبرد ".
· عند الركوع: - يقول " سبحان ربى العظيم ثلاثا، اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك مخى وعظمى وسمعى وبصرى ".
· عند القيام من الركوع: - يقول " سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد حمدا ً طيبا ً مباركا ً فيه ملء السماوات والأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شئ بعد ".
· عند السجود:- يقول " سبحان ربى الأعلى ثلاثا، اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهى للذى خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين " و " سبوح قدوس رب الملائكة والروح ".
· عند الجلوس بين السجدتين: - يقول " اللهم اغفر لى وارحمنى واجبرنى وارزقنى واهدنى واعف عنى ".
· عند انتهاء التشهد وقبل التسليم:- يقول " اللهم إنى أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيخ الدجال، وفتنة المحيا والممات ".
· بعد التسليم:-
v الإستغفار ثلاثا " أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه ".
v اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
v اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
v قراءة آية الكرسي وقول هو الله أحد والمعوذتين.
v سبحان الله ثلاثا وثلاثين، الحمد لله ثلاثا وثلاثين، الله أكبر ثلاثا وثلاثين، وختام المائه قول " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير ".
v رب قنى عذابك يوم تجمع عبادك.
v اللهم إنى أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لى وترحمنى وتتوب على، وإذا أردت بعبادك فتنة فأقبضنى إليك غير مفتون.
v اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر.
· بعد التسليم بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب:- يضاف إلى ما سبق قول " لا إله إلا الله وحدة لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير " عشر مرات. وقل هو الله أحد والمعوذتان ثلاث مرات.
· عند الخروج من المسجد:- يخرج برجله اليسرى ويقول " بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – اللهم اغفر لى ذنوبى وافتح لى أبواب فضلك اللهم إنى أسألك من فضلك العظيم ".
ـ[ابو عبدالعظيم الصالحي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:33 م]ـ
ياريت يا اختي لو ذكرتي لنا المصادر حتي نعرف لكي بسرعة صحيحها وضعيفها
ـ[أم جويرية وسليم]ــــــــ[04 - 10 - 09, 12:26 ص]ـ
بارك الله فيكم
بصراحة لا أعلم مصدرها
كانت هذه الاذكار فى ورقة كانت تُوزع لنا فحصلت عليها وقمت بنقلها فى ملف وورد وعرضها لكم للتأكد من صحتها فأرجو معرفة مدى صحتها حتى أقوم بنشرها.
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:38 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقول (رب قنى عذابك يوم تجمع عبادك)
هذا إنما يقال عند النوم وليس من الأذكار الراتبة بعد الصلاة فالثابت عنه أنه كان يقوله عند النوم والله أعلم أما بقية الأذكار فيما أعلم فبين الصحيح والحسن والمحتمل الحسن
والله أعلم
¥(66/329)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:32 ص]ـ
بارك الله تعالى فيك أخي الحبيب محمد المناوي
فالأذكار كما تفضل الأخ الفاضل هي ما بين الصحيح والحسن وهي المعروفة بعد كل صلاة وإضافة الي ذلك نقول:
فهذا تنبيه يتعلق ببعض أذكار تقال بعد الصلوات وهي غير مشتهرة عند كثير من الناس ربما لأنها غير موجودة في كتبيات الأذكار التي بأيدي الناس اليوم، ولكنها موجودة في دواوين السنة والكتب المؤلفة في الأذكار كعمل اليوم والليلة لابن السني والأذكار للإمام النووي وغير ذلك.
- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كَمَا يُعَلِّمُ الْمُكْتِبُ الْغِلْمَانَ, وَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ بِهِنَّ دُبُرَ الصَّلاَةِ: "اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَرْذَلِ الْعُمُرِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا , وَعَذَابِ الْقَبْرِ"
-أخرجه الإمام البخاري والترمذي والنسائي وغيرهم
وقد ذكره الترمذي وابن خزيمة في باب ما يتعوذ منه بعد السلام، والمجد ابن تيمية في كتابه منتقى الأخبار.
-عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ (إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصََّلاةِ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، َلا إِلَهَ إَِلا أَنْتَ"
هذه رواية أبي داود ولذا أخرجه في باب الذكر بعد الصلاة وقد أخرجه مسلم وغيره فيما يقال بعد التشهد وقبل السلام
-عن مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلاَةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ، وَالْفَقْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ. فَكُنْتُ أَقُولُهُنَّ، فَقَالَ أَبِي: أَيْ بُنَيَّ! عَمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا؟ قُلْتُ: عَنْكَ! قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (كَانَ يَقُولُهُنَّ فِي دُبُرِ الصَّلاَةِ"
أخرجه الإمام النسائي في باب الذكر بعد التسليم، وصححه الألباني
-عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتُهُ حِينَ يَنْصَرِفُ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَذُنُوبِي كُلَّهَا، اللَّهُمَّ انْعَشْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الأَعْمَالِ وَالأَخْلاقِ، إِنَّهُ لا يَهْدِي لِصَالِحِهَا، وَلاَ يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ
-أخرجه الحاكم والطبراني وابن السني وقد أورده ابن السني في باب ما يقوله إذا سلم من صلواته. وصححه الألباني
-عن صهيب (، أن رسول الله (كان يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر بشيء، فقلت: يا رسول الله، إنك تحرك شفتيك بشيء ما كنت تفعل، ما هذا الذي تقول؟ قال: أقول: اللهم بك أحاول وبك أصاول، وبك أقاتل
هكذا أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة باب ما يقول في دبر صلاة الصبح (1/ 105)
وصححه الألباني
-عن عَائِشَةَ، رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (كَانَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا أَوْ صَلَّى تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ، فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ عَنِ الْكَلِمَاتِ؟ فَقَالَ: " إِنْ تَكَلَّمَ بِخَيْرٍ، كَانَ طَابِعًا عَلَيْهِنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ تَكَلَّمَ بِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ
والله تعالى أعلم
ـ[يوسف بن محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:34 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقول (رب قنى عذابك يوم تجمع عبادك)
هذا إنما يقال عند النوم وليس من الأذكار الراتبة بعد الصلاة فالثابت عنه أنه كان يقوله عند النوم والله أعلم أما بقية الأذكار فيما أعلم فبين الصحيح والحسن والمحتمل الحسن
والله أعلم
أخي الحبيب محمد المناوى
أحسن الله إليك وبارك فيك وجعلك من أهل جنة الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عذاب ... اللهم آمين.
بخصوص الذكر (رب قني عذابك يوم تبعث عبادك) فهذا الذكر ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام من الصلاة، والحديث موجود في صحيح مسلم ... وهذا هو الحديث:
عن البراء بن عازب قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه. قال فسمعته يقول " رب قني عذابك يوم تبعث (أو تجمع) عبادك ". وفي رواية: ولم يذكر: يقبل علينا بوجهه.
الراوي: البراء بن عازب المحدث: مسلم - المصدر: مقدمة الصحيح - الصفحة أو الرقم: 709
خلاصة الدرجة: صحيح
حفظكم الله جميعا ورعاكم.
¥(66/330)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:24 م]ـ
فالثابت أن هذه الاذكار بين الصحيح والحسن والله تعالى أعلم ..
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخى الحبيب يوسف الغامدى على هذه الفائدة
وجزاكم الله أخى الحبيب أبو مسلم الفلسطينى
ـ[أم جويرية وسليم]ــــــــ[05 - 10 - 09, 02:12 ص]ـ
ما شاء الله.
أكرمكم الله ونفع بكم دائما أبدا.
ـ[المجاهدة الى سبيل ربها]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:11 ص]ـ
أيضا سؤالي لكم بما أنا في الأذكار
هل ذكر دعاء السوق صحيح؟؟؟ لأنه قد قيل بعدم صحته .. ؟
ودعاء السوق هو ما ثبت في سن الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة ".
إسلام ويب(66/331)
سؤال عن حديث ينسبه الرافضة إلى مسند الفردوس
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:40 م]ـ
بسم الله والحمد لله وصلى الله على محمد وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
ذكر بعض الرافضة أن في>مسند الفردوس< عن أبي سعيد الخدري:
>صلَّى بنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم الصلاة الأولى، ثُمَّ أقبل بوجهه الكريم علينا فقال: يا معاشر أصحابي إنَّ مثلَ أهل بيتي فيكم مثلُ سفينة نوح وباب حطة في بني إسرائيل، فتمسَّكوا بأهل بيتي بعدي الأئمَّةِ الراشدين من ذُرِّيَّتي، فإنَّكم لن تضلُّوا أبدًا. فقيل يا رسول الله كم الأئمةُ بعدك؟ قال: اثنا عشر من أهل بيتي ـ أوقال ـ من عترتي<.
وقد بحثت عن هذا النص في نسخة الفردوس في برنامج المكتبة الإسلامية الكبرى لدار التراث، فلم أعثر عليه .. فهل يسعفنا أحدٌ بمعلومة عن هذا النص؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 10 - 09, 12:03 ص]ـ
الحديث في المستدرك بهذه الرواية:
أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، ثنا المفضل بن صالح، عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني، قال: سمعت أبا ذر، يقول: وهو آخذ بباب الكعبة: أيها الناس، من عرفني فأنا من عرفتم، ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق"
و هو ضعيف
ـ[ابو عبدالعظيم الصالحي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 12:15 ص]ـ
الاخ عبدالكريم هو يسئلك عن باقي الحديث
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 10 - 09, 12:20 ص]ـ
الاخ عبدالكريم هو يسئلك عن باقي الحديث
أخي الكريم سأقول لك كلمات قاسية قليلا لكن لابد منها: اتيته بنصفه فان كان عندك النصف الاخر فهاته و ان لم يكن فدع الناس تفيد بالفوائد ان أمكن دون تعليق لا ترجى منه فائدة و بارك الله فيك
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:26 ص]ـ
(وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.) منهاج السنة النبوية 1/ 26
وقال أيضا فى منهاج السنة: (وأما قوله مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح فهذا لا يعرف له إسناد لا صحيح ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يعتمد عليها فإن كان قد رواه مثل من يروي أمثاله من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات فهذا ما يزيده)
وقد ضعفه الشيخ الألبانى فى الضعيفة برقم (4503) وفى ضعيف الجامع
ولم أرى هذه الزيادة فتمسَّكوا بأهل بيتي بعدي الأئمَّةِ الراشدين من ذُرِّيَّتي، فإنَّكم لن تضلُّوا أبدًا. فقيل يا رسول الله كم الأئمةُ بعدك؟ قال: اثنا عشر من أهل بيتي ـ أوقال ـ من عترتي ولا يوجد هذا الحديث فى مسند الفردوس للديلمى وإنما هو من كذب الشيعة وزيادتهم
والحديث روى من طرق كلها ضعيفة بزيادات ليست فيها هذه الزيادة قط على حد بحثى:
الأول:مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق.
والثانى: بزيادة مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال
الثالث مثل اهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ومثل باب حطة في بني اسرائيل
فلا يغرك أخى الحبيب تخريجهم فكما لا يخفى عليك هم أكذب الناس
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:07 ص]ـ
بارك الله فيكم إخواني على ما تفضلتم به من الدرر والفوائد ..
إلا أن الذي يهمني ليس هو حديث السفينة الذي يتمسك به الرافضة، فهذا الأمر قد فرغت منه، ولكنني أسأل عن وجود النص المسؤول عنه في كتاب مسند الفردوس، وقد أفاد أخونا محمد المناوي بالقول:
ولا يوجد هذا الحديث فى مسند الفردوس للديلمى وإنما هو من كذب الشيعة وزيادتهم
فإن كان قد فحص المسند، وتحقق من عدم وجود النص فيه، فهذا هو المطلوب ..
وبارك الله فيكم جميعاً ..
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:22 ص]ـ
بارك الله فيكم إخواني
ويا اخي طالما ان الرافضي قد احالك على مسند الفردوس وانت بحثت ولم تجد النص في المسند فقد تبين لك كذبه ولو كان عنده نص صحيح لأظهره
وحتى في الصحيح فانهم يكذبون بتأويلاتهم الباطلة
يعني الكذب هو علامتهم المسجلة
¥(66/332)
(وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.) منهاج السنة النبوية 1/ 26
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:36 م]ـ
أما حديث السفينة فهو ضعيف بكل طرقه ولا يصح
ضعف إمامنا الألباني الألباني الحديث بالطبع بلا شك ..
فكيف ضعفه الإمام الحديث؟ .. إليك أخي الكريم جميع الروايات ثم سنضعفها معاً إن شاء الله.
فضائل الصحابة لابن حنبل ج: 2 ص: 785
1402 حدثنا العباس بن إبراهيم نا محمد بن إسماعيل الأحمسي نا مفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة من عرفني فأنا من قد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثم ألا إن مثل أهل مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك
أخبار مكة ج: 3 ص: 134
ذكر خطبة أبي ذر جندب بن جنادة الغفاري رضي الله عنه بمكة وقيامه بها 1904 حدثنا إسماعيل بن محمد الأحمسي بالكوفة وحدي قال ثنا مفضل بن صالح الأسدي عن أبي إسحق عن حنش الكناني قال رأيت ابا ذر رضي الله عنه آخذا بباب الكعبة وهو يقول يا أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل أهل مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك وزاد غيره في هذا الحديث أن أبا ذر رضي الله عنه أسند ظهره إلى الكعبة فقال يا أيها الناس هلم إلى أخ ناصح شفيق قال فاكتنفه الناس ثم قال أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرا أليس كان يأخذ من الزاد ما يصلحه السفر سفر الآخرة فتزودوا ما يصلحكم فقام إليه رجل من أهل الكوفة فقال وما الذي يصلحنا قال أحجج الأمور وصم يوما شديدا حره للنشور وصل ركعتين في يخلو الليل لظلمة القبور وكلمة خير تقولها وكلمة شر تسكت عنها وصدقة منك
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 373
3312 أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير حدثنا المفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة ثم أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 163
4720 أخبرني أحمد بن جعفر بن حمدان لصاحب ببغداد ثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ثنا مفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول وهو آخذ بباب الكعبة ثم من عرفني فأنا من عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ألا إن مثل أهل مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
مجمع الزوائد ج: 9 ص: 168
وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال رواه البزار والطبراني في الثلاثة وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر الجفري وفي إسناد الطبراني عبدالله بن داهر وهما متروكان وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق رواه البزار والطبراني وفيه الحسن بن ابي جعفر وهو متروك وعن عبدالله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق رواه البزار وفيه ابن لهيعة وهو لين وعن أبي سعيد الخدري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
مسند البزار 4 - 9 ج: 9 ص: 343
¥(66/333)
3900 حدثنا عمرو بن علي والجراح بن مخلد ومحمد بن معمر واللفظ لعمرو قالوا نا مسلم بن إبراهيم قال نا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كان كمن قاتل مع الدجال وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي إلا عن أبي ذر من هذا الوجه ولا نعلم تابع الحسن بن أبي جعفر على هذا الحديث أحد
المعجم الأوسط ج: 5 ص: 354
5536 حدثنا محمد بن عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا علي بن حكيم الاودي قال حدثنا عمرو بن ثابت عن سماك بن حرب عن حنش قال رايت ابا ذر وهو آخذ بحلقة الكعبة وهو يقول انا ابو ذر الغفاري من لم يعرفني فانا جندب الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
المعجم الأوسط ج: 6 ص: 85
5870 حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي قال نا أبي قال نا عبد الرحمن بن أبي حماد عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق إنما مثل أهل مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخل غفر له المعجم الصغير ج: 1 ص: 240
391 حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة البغدادي حدثنا عبد الله بن داهر الرازي حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن أبي إسحاق عن حنش أنه سمع أبا ذر الغفاري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم مثل أهل كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ومثل باب حطة بني إسرائيل لم يروه عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس
المعجم الصغير ج: 2 ص: 84
825 حدثنا محمد بن عبد العزيز بن ربيعة الكلابي أبو مليل الكوفي حدثنا أبي حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عن أبي سعيد الخدري ثم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يقول إنما مثل أهل كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له لم يروه عن أبي سلمة إلا بن أبي حماد تفرد به عبد العزيز بن محمد
المعجم الكبير ج: 3 ص: 45
2636 حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر ثنا علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال 2637 حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة ثنا عبد الله بن داهر الرازي ثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن أبي إسحاق عن حنش قال رأيت أبا ذر أخذ بعضادتي باب الكعبة وهو يقول من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم مثل أهل كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ومثل باب حطة في بني إسرائيل
باقي الروايات، بالأسانيد:
المعجم الكبير ج: 3 ص: 46
2638 حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
المعجم الكبير ج: 12 ص: 34
12388 حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
مسند الشهاب ج: 2 ص: 273
الباب الحادي عشر الجزء العاشر من كتاب مسند الشهاب 836 مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
1342 أخبرنا عبد الرحمن بن أبي العباس المالكي أبنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
مسند الشهاب ج: 2 ص: 274
¥(66/334)
1345 أنا محمد بن الحسين النيسابوري أنا القاضي أبو طاهر نا محمد بن عثمان هو بن أبي سويد نا مسلم بن إبراهيم نا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
فيض القدير ج: 2 ص: 519
إن مثل أهل بيتي فاطمة وعلي وابنيهما وبنيهما أهل العدل والديانة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك وجه التشبيه أن النجاة ثبتت من قوم نوح صلى الله عليه وسلم لأمته بالتمسك بأهل بيته النجاة وجعلهم وصلة إليها ومحصوله الحث على التعلق بحبهم وحبلهم وإعظامهم شكرا لنعمة مشرفهم والأخذ بهدي علمائهم فمن أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة وأدى شكر النعمة المترادفة ومن تخلف عنه غرق في بحار الكفران وتيار الطغيان فاستحق النيران لما أن بغضهم يوجب النار كما جاء في عدة أخبار كيف وهم أبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده وهم فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم في كثير من الآيات وهم العروة الوثقى ومعدن التقى واعلم أن المراد بأهل بيته في هذا المقام العلماء منهم إذ لا يحث على التمسك بغيرهم وهم الذين لا يفارقون الكتاب والسنة حتى يردوا معه على الحوض ك في مناقب أهل البيت عن أبي ذر قال الحاكم صحيح بالإجماع الذهبي فقال فيه مفضل بن صالح واه
حلية الأولياء ج: 4 ص: 306
حدثنا عبدالله بن جعفر قال ثنا اسماعيل بن عبدالله قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن سلمة عن عبدالله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجئ الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق غريب من حديث سعيد تفرد به ابن خثيم حدثنا عبدالله بن جعفر قال ثنا اسماعيل بن عبدالله قال ثنا مسلم بن ابراهيم قال ثنا الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق غريب من حديث سعيد لم نكتبه الا من هذا الوجه
ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 2 ص: 229
مسلم بن إبراهيم حدثنا الحسن بن أبي جعفر حدثنا ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر مرفوعا مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا وفي لفظ ومن قاتلهم فكأنما قاتل مع الدجال ومن بلاياه عن ثابت عن أنس مرفوعا من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفرت له ذنوب مائتي سنة سمعه منه مسلم بن إبراهيم
ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 6 ص: 498
حدثنا مفضل بن عبدالله الكوفي كذا سماه عن أبان بن تغلب عن محمد بن علي قال قال الحسن بن علي سويد حدثنا مفضل عن أبي إسحاق عن حنش سمعت أبا ذر وهو آخذ بحلقة الباب وهو يقول أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك
الكامل في ضعفاء الرجال ج: 2 ص: 306
ثنا بن أبي سويد ثنا مسلم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
الكامل في ضعفاء الرجال ج: 6 ص: 411
أخبرنا أبو يعلى ثنا سويد بن سعيد ثنا مفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق عن حنش قال سمعت أبا ذر وهو آخذ بحلقة الباب وهو يقول أيها الناس من عرفني ومن أنكرني فانا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه سلم يقول أهل مثل سفينة نوح من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك قال الشيخ ولمفضل ما ذكرت وكان سويد الدفع يخطىء في اسم أبيه فيقول بن عبد الله وهو بن صالح وأنكر ما رأيت له حديث الحسن بن علي حيث قال له اكشف عن بطنك ذاك أرجو أن يكون مستقيما
تهذيب الكمال ج: 28 ص: 411
وروى له حديثا آخر عن أبي يعلى عن سويد بن سعيد عن مفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق عن حنش عن أبي ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك وروى له أحاديث أخر رواية سويد سماه فيها مفضل بن صالح ثم قال ولمفضل ما ذكرت وأنكر ما رأيت له حديث الحسن بن علي وسائره أرجو أن يكون مستقيما روى له بن ماجة ولهم شيخ آخر يقال له
علل الدارقطني ج: 6 ص: 236
1098 وسئل عن حديث حنش عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس أني الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض ومثلها مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا فقال يرويه أبو إسحاق السبيعي عن حنش قال ذلك الأعمش ويونس بن أبي إسحاق ومفضل بن صالح وخالفهم إسرائيل فرواه عن أبي إسحاق عن رجل عن حنش والقول عندي قول إسرائيل
هذه هي جميع طرق الحديث،
وسيأتي إن شاء الله تحقيق في اسناد هذه الروايات
¥(66/335)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:38 م]ـ
فالباب الأول وهي عن طريق: المفضل بن صالح
لنمسك الآن بالروايات رواية رواية لنبحثها،
وجدت بالبحث أن هناك مجموعة من الروايات و هي:
1 -
فضائل الصحابة لابن حنبل ج: 2 ص: 785
1402 حدثنا العباس بن إبراهيم نا محمد بن إسماعيل الأحمسي نا مفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة من عرفني فأنا من قد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثم ألا إن مثل أهل مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك
2 -
أخبار مكة ج: 3 ص: 134
ذكر خطبة أبي ذر جندب بن جنادة الغفاري رضي الله عنه بمكة وقيامه بها 1904 حدثنا إسماعيل بن محمد الأحمسي بالكوفة وحدي قال ثنا مفضل بن صالح الأسدي عن أبي إسحق عن حنش الكناني قال رأيت ابا ذر رضي الله عنه آخذا بباب الكعبة وهو يقول يا أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل أهل مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك وزاد غيره في هذا الحديث أن أبا ذر رضي الله عنه أسند ظهره إلى الكعبة فقال يا أيها الناس هلم إلى أخ ناصح شفيق قال فاكتنفه الناس ثم قال أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرا أليس كان يأخذ من الزاد ما يصلحه السفر سفر الآخرة فتزودوا ما يصلحكم فقام إليه رجل من أهل الكوفة فقال وما الذي يصلحنا قال أحجج الأمور وصم يوما شديدا حره للنشور وصل ركعتين في يخلو الليل لظلمة القبور وكلمة خير تقولها وكلمة شر تسكت عنها وصدقة منك
3 -
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 373
3312 أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير حدثنا المفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة ثم أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
4 -
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 163
4720 أخبرني أحمد بن جعفر بن حمدان لصاحب ببغداد ثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ثنا مفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول وهو آخذ بباب الكعبة ثم من عرفني فأنا من عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ألا إن مثل أهل مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
5 -
فيض القدير ج: 2 ص: 519
إن مثل أهل بيتي فاطمة وعلي وابنيهما وبنيهما أهل العدل والديانة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ... عن أبي ذر قال الحاكم صحيح بالإجماع الذهبي فقال فيه مفضل بن صالح واه
في كل هذه الرويات أخي الكريم تجد هذا الإسم "مفضل بن صالح" .. فمن هو مفضل بن صالح؟
ــ المفضل بن صالح الأسدى، أبو جميلة و يقال أبو على، النخاس الكوفى
ـ
المولد:
الطبقة: 8: من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة:
روى له: ت
مرتبته عند ابن حجر: ضعيف
مرتبته عند الذهبي: ضعفوه
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ت): المفضل بن صالح الأسدى، أبو جميلة، و يقال: أبو على، النخاس الكوفى
. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو حاتم، و البخارى: منكر الحديث.
و قال الترمذى: ليس عند أهل الحديث بذاك الحافظ.
و قال أبو حاتم بن حبان: يروى المقلوبات عن الثقات، فوجب ترك الاحتجاج به.
روى له الترمذى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 10/ 272:
و قال ابن عدى بعد أن أورد له أحاديث: أنكر ما رأيت له حديث الحسن بن على،و سائره أرجو أن يكون مستقيما، يعنى حديث الحسن بن على: أتانى جابر، فقال:
اكشف لى عن بطنك ... الحديث. اهـ.
(المقصود أن بن عدي كان يتمنى أن يكون حديث اكشف لي عن بطنك مستقيماً)
(أورد المزى ذلك مفصلا فى ترجمة مفضل بن عبد الله التالية، و هما عند ابن عدى شخص واحد)
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قلت .. هذا هو المفضل بن صالح .. و لاحظ أنه عند بن عدي هو أيضاً مفضل بن عبد الله.
و هذا الآخر هو نفسه تقريباً نفس الشخص، و سوف نتعرض له بعد قليل.
بضعف هذا الرجل تسقط الرواية بدون أن نتعرض لباقي رجال السند في الروايات.
من أيضاً في السند؟
في السند أبي إسحاق السبيعي المعروف بالتدليس و مقبولة روايته إلا إذا عنعن،
و كما نرى هنا فأبو إسحق المدلس ظهر في أقوى صورة لأنه يعنعن عن حنش بوضوح.
فتسقط روايات المفضل به و بأبو إسحق.
¥(66/336)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:38 م]ـ
الروايات التي جاء فيها المفضل بن عبد الله:
ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 6 ص: 498
حدثنا مفضل بن عبدالله الكوفي كذا سماه عن أبان بن تغلب عن محمد بن علي قال قال الحسن بن علي سويد حدثنا مفضل عن أبي إسحاق عن حنش سمعت أبا ذر وهو آخذ بحلقة الباب وهو يقول أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك
الكامل في ضعفاء الرجال ج: 6 ص: 411
أخبرنا أبو يعلى ثنا سويد بن سعيد ثنا مفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق عن حنش قال سمعت أبا ذر وهو آخذ بحلقة الباب وهو يقول أيها الناس من عرفني ومن أنكرني فانا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل مثل سفينة نوح من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك قال الشيخ ولمفضل ما ذكرت وكان سويد الدفع يخطىء في اسم أبيه فيقول بن عبد الله وهو بن صالح وأنكر ما رأيت له حديث الحسن بن علي حيث قال له اكشف عن بطنك ذاك أرجو أن يكون مستقيما
فمن هو مفضل بن عبد الله؟
المفضل بن عبد الله الكوفى (قال أبن عدى هو ابن صالح < رقم 6854 > أخطأ بعضهم فى اسم أبيه، و وهم الحافظ فعزاه لأبى حاتم)
ـ
المولد:
الطبقة: 8: من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة:
روى له: ق
مرتبته عند ابن حجر: ضعيف
مرتبته عند الذهبي: ضعيف
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ق): المفضل بن عبد الله الكوفى. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
و زعم أبو أحمد بن عدى أنه مفضل بن صالح، و أن سويد بن سعيد كان يخطىء فى اسم
أبيه، فيقول: مفضل بن عبد الله، و إنما هو ابن صالح. و روى له حديثا عن
الحسن بن الطيب، و القاسم بن زكريا، عن سويد بن سعيد، عن مفضل بن عبد الله الكوفى، عن أبان بن تغلب، عن محمد بن على، قال: قال الحسن بن على: أتانى جابر بن عبد الله و أنا فى الكتاب، فقال: اكشف لى عن بطنك. فكشفت له عن بطنى، فألصق بطنه ببطنى، ثم قال: أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرئك منه السلام، و قال: قال لنا الحسن بن الطيب هكذا قال سويد مفضل بن عبد الله، و إنما هو مفضل بن صالح أبو جميلة النخاس، قال: و لا أعلم رواه عن أبان غير مفضل هذا، و روى له حديثا آخر عن أبى يعلى، عن سويد بن سعيد، عن مفضل بن عبد الله، عن أبى إسحاق، عن حنش، عن أبى ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إنما مثل أهل بيتى مثل سفينة نوح من دخلها نجا و من تخلف عنها هلك ".
و روى له أحاديث أخر من غير رواية سويد سماه فيها مفضل بن صالح، ثم قال: و لمفضل هذا غير ما ذكرت، و أنكر ما رأيت له حديث الحسن بن على، و سائره أرجو أن يكون مستقيما.
روى له ابن ماجة. اهـ.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:40 م]ـ
الروايات التي رواها الحسن بن أبي جعفر
مجمع الزوائد ج: 9 ص: 168
وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال رواه البزار والطبراني في الثلاثة
وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر الجفري وفي إسناد الطبراني عبدالله بن داهر وهما متروكان
وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق رواه البزار والطبراني وفيه الحسن بن ابي جعفر وهو متروك
(و يوجد تخريج آخر للبزار فيه عبد الله بن الزبير و لكن فيه أبو لهيعة سنتحدث فيه منفرداً فيما بعد)
مسند البزار 4 - 9 ج: 9 ص: 343
3900 حدثنا عمرو بن علي والجراح بن مخلد ومحمد بن معمر واللفظ لعمرو قالوا نا مسلم بن إبراهيم قال نا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كان كمن قاتل مع الدجال وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي إلا عن أبي ذر من هذا الوجه ولا نعلم تابع الحسن بن أبي جعفر على هذا الحديث أحد
¥(66/337)
المعجم الكبير ج: 3 ص: 45
2636 حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر ثنا علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال
المعجم الكبير ج: 3 ص: 46
2638 حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
المعجم الكبير ج: 12 ص: 34
12388 حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
مسند الشهاب ج: 2 ص: 273
الباب الحادي عشر الجزء العاشر من كتاب مسند الشهاب
1342 أخبرنا عبد الرحمن بن أبي العباس المالكي أبنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
مسند الشهاب ج: 2 ص: 274
1345 أنا محمد بن الحسين النيسابوري أنا القاضي أبو طاهر نا محمد بن عثمان هو بن أبي سويد نا مسلم بن إبراهيم نا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 2 ص: 229
مسلم بن إبراهيم حدثنا الحسن بن أبي جعفر حدثنا ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر مرفوعا مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا وفي لفظ ومن قاتلهم فكأنما قاتل مع الدجال ومن بلاياه عن ثابت عن أنس مرفوعا من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفرت له ذنوب مائتي سنة سمعه منه مسلم بن إبراهيم
الكامل في ضعفاء الرجال ج: 2 ص: 306
ثنا بن أبي سويد ثنا مسلم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
هو الحسن بن أبي جعفر؟ سنرى
ــ الحسن بن أبى جعفر: عجلان، و قيل: عمرو الجفرى، أبو سعيد الأزدى، و يقال العدوى، البصرى
ـ
المولد:
الطبقة: 7: من كبار أتباع التابعين
الوفاة: 167 هـ
روى له: ت ق
مرتبته عند ابن حجر: ضعيف الحديث مع عبادته و فضله
مرتبته عند الذهبي: ضعفوه
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ت ق): الحسن بن أبى جعفر الجفرى، أبو سعيد الأزدى.
و يقال: العدوى، البصرى، و اسم أبى جعفر: عجلان، و قيل: عمرو. اهـ.
و قال المزى:
قال: عمرو بن على: صدوق، منكر الحديث، كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، و كان عبد الرحمن يحدث عنه.
و قال إسحاق بن منصور: ضعفه أحمد.
و قال البخارى: منكر الحديث.
و قال الترمذى: ضعفه يحيى بن سعيد و غيره.
و قال النسائى: ضعيف.
و قال فى موضع آخر: متروك الحديث.
و قال مسلم بن إبراهيم: حدثنا الحسن بن أبى جعفر، و كان من خيار الناس.
و قال أبو بكر بن أبى الأسود: كنت أسمع الأصناف من خالى عبد الرحمن بن مهدى، و كان فى أصل كتابه قوم قد ترك حديثهم، منهم الحسن بن أبى جعفر، و عباد بنضهيب، و جماعة نحو هؤلاء، ثم أتيته بعد ذلك بأشهر فأخرج إلى كتاب الرقاق، فحدثنى عن الحسن بن أبى جعفر، فقلت: يا خال أليس كنت قد ضربت على حديثه و تركته؟ قال: بلى، تفكرت فيه إذا كان يوم القيامة، قام فتعلق بى فقال: يا رب سل عبد الرحمن بن مهدى، فيم أسقط عدالتى! فرأيت أن أحدث عنه، و ما كان لى حجة عند ربى. فحدث عنه أحاديث.
و قال أبو أحمد بن عدى: و للحسن بن أبى جعفر أحاديث صالحة، و هو يروى الغرائب و خاصة عن محمد بن جحادة، له عنه نسخة كبيرة، يروى بها المنذر بن الوليد الجارودى، عن أبيه، عنه، و يروى هذه النسخة عن الحسن بن أبى جعفر، أبو جابر محمد بن عبد الملك المكى، و له عن غير ابن جحادة غير ما ذكرت، أحاديث مستقيمة
صالحة و هو عندى ممن لا يتعمد الكذب، و هو صدوق كما قاله عمرو بن على، و لعل هذه الأحاديث التى أنكرت عليه توهمها توهما، أو شبه عليه فغلط.
قال محمد بن المثنى: مات فى شعبان سنة إحدى و ستين و مئة.
و قال موسى بن إسماعيل: مات حماد بن سلمة، و الجفرى سنة سبع و ستين و مئة، بينهما ثلاثة أشهر.
روى له الترمذى و ابن ماجة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/ 260:
و قال الساجى: منكر الحديث، من مناكيره حديث معاذ: " كان يعجبه الصلاة فى الحيطان ".
و قال على ابن المدينى: كان الحسن يهم فى الحديث، و قال أيضا: ضعيف ضعيف.
و قال العجلى: ضعيف الحديث.
و قال الآجرى، عن أبى داود: لم يكن بجيد العقدة.
و قال فى موضع آخر: ضعيف، لا أكتب حديثه.
و قال ابن أبى حاتم، عن أبيه: ليس بقوى فى الحديث، و كان شيخا، و فى بعض حديثه إنكار.
و قال عن أبى زرعة: ليس بالقوى فى الحديث.
و كذا قال الدارقطنى.
و قال ابن حبان: من خيار عباد الله الخشن، ضعفه يحيى، و تركه أحمد، و كان من المتعبدين المجابين الدعوة، و لكنه ممن غفل عن صناعة الحديث، و حفظه، فإذا حدث وهم، و قلب الأسانيد، و هو لا يعلم، حتى صار ممن لا يحتج به، و إن كان فاضلا. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
وبهذا الروايات التي عن طريق إبن عباس وسعيد بن المسيب ضعيفة لا تصح
يتبع إن شاء الله
¥(66/338)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:41 م]ـ
أحاديث جاء فيها عطية عن أبي سعيد:
المعجم الأوسط ج: 6 ص: 85
5870 حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي قال نا أبي قال نا عبد الرحمن بن أبي حماد عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق إنما مثل أهل مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخل غفر له
المعجم الصغير ج: 2 ص: 84
825 حدثنا محمد بن عبد العزيز بن ربيعة الكلابي أبو مليل الكوفي حدثنا أبي حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عن أبي سعيد الخدري ثم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يقول إنما مثل أهل كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له لم يروه عن أبي سلمة إلا بن أبي حماد تفرد به عبد العزيز بن محمد
فمن هو عطيه و عمّن يروي؟
ــ عطية بن سعد بن جنادة العوفى الجدلى القيسى الكوفى، أبو الحسن
ـ
المولد:
الطبقة: 3: من الوسطى من التابعين
الوفاة: 111 هـ
روى له: بخ د ت ق
مرتبته عند ابن حجر: صدوق يخطىء كثيرا، و كان شيعيا مدلسا
مرتبته عند الذهبي: ضعفوه
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(بخ د ت ق): عطية بن سعد بن جنادة العوفى الجدلى القيسى، أبو الحسن الكوفى
. اهـ.
و قال المزى:
قال البخارى: قال لى على عن يحيى، و هو ابن سعيد: عطية، و أبو هارون،
و بشر بن حرب عندى سواء. و كان هشيم يتكلم فيه.
و قال مسلم بن الحجاج: قال أحمد و ذكر عطية العوفى، فقال: هو ضعيف الحديث.
ثم قال: بلغنى أن عطية كان يأتى الكلبى و يسأله عن التفسير و كان يكنيه بأبى سعيد فيقول: قال أبو سعيد، و كان هشيم يضعف حديث عطية.
و قال أحمد: حدثنا أبو أحمد الزبيرى، قال: سمعت الكلبى قال: كنانى عطية
أبا سعيد.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه نحو ذلك. و قال: كان الثورى و هشيم يضعفان حديث عطية.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: صالح.
و قال أبو زرعة: لين.
و قال أبو حاتم: ضعيف، يكتب حديثه، و أبو نضرة أحب إلى منه.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: مائل.
و قال النسائى: ضعيف.
و قال أبو أحمد بن عدى: و قد روى عنه جماعة من الثقات، و لعطية عن أبى سعيد أحاديث عدد، و عن غير أبى سعيد، و هو مع ضعفه يكتب حديثه، و كان يعد مع شيعة أهل الكوفة.
قال محمد بن عبدالله الحضرمى: توفى سنة إحدى عشرة و مئة.
روى له البخارى فى " الأدب "، و أبو داود، و الترمذى، و ابن ماجة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 7/ 225:
و قيل: مات سنة سبع و عشرين. ذكره ابن قانع، و القراب.
و قال ابن حبان فى " الضعفاء " بعد أن حكى قصته مع الكلبى بلفظ مستغرب، فقال:
سمع من أبى سعيد أحاديث، فلما مات جعل يجالس الكلبى يحضر بصفته، فإذا قال الكلبى: قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم كذا، فيحفظه، و كناه
أبا سعيد و يروى عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثنى أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدرى، و إنما أراد الكلبى.قال: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
ثم أسند إلى أبى خالد الأحمر: قال لى الكلبى: قال لى عطية: كنيتك بأبى سعيد فأنا أقول: حدثنا أبو سعيد.
و قال ابن سعد: أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا فضيل، عن عطية، قال: لما
ولدت أتى أبى عليا ففرض لى فى مئة.
و قال ابن سعد: خرج عطية مع ابن الأشعث، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه على سب على، فإن لم يفعل فاضربه أربعمئة سوط و احلق لحيته، فاستدعاه، فأبى أن يسب، فأمضى حكم الحجاج فيه، ثم خرج إلى خراسان فلم يزل بها حتى ولى عمر بن هبيرة العراق فقدمها فلم يزل بها إلى أن توفى سنة إحدى عشر، و كان ثقة إن شاء الله، و له أحاديث صالحة، و من الناس من لا يحتج به.
و قال أبو داود: ليس بالذى يعتمد عليه.
قال أبو بكر البزار: كان يعده فى التشيع، روى عنه جلة الناس.
¥(66/339)
و قال الساجى: ليس بحجة، و كان يقدم عليا على الكل. اهـ.
فمن هو الكلبي الذي كان عطية يأخذ عنه؟
ــ محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث الكلبى، أبو النضر الكوفى، النسابة المفسر
ـ
المولد:
الطبقة: 6: من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة: 146 هـ
روى له: ت فق
مرتبته عند ابن حجر: متهم بالكذب، و رمى بالرفض
مرتبته عند الذهبي: قال البخارى: تركه القطان و ابن مهدى
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ت فق): محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن
عبد العزى الكلبى، أبو النضر الكوفى من بنى عبد ود. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو بكر بن خلاد الباهلى، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه: كان بالكوفة
كذابان أحدهما الكلبى.
و قال عمرو بن الحصين، عن معتمر بن سليمان، عن ليث بن أبى سليم: بالكوفة كذابان: الكلبى و السدى، يعنى محمد بن مروان.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى و لا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن الكلبى.
و قال البخارى: تركه يحيى بن سعيد و ابن مهدى.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن يعلى المحاربى: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروى عنهم: ابن أبى ليلى، و جابر الجعفى، و الكلبى.
قال: أما ابن أبى ليلى فبينى و بين آل ابن أبى ليلى حسن فلست أذكره، و أما جابر الجعفى فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة، و أما الكلبى فكنت أختلف إليه فسمعته يقول يوما: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا فى فى فحفظت ما كنت نسيت. فقلت: والله لا أروى عنك شيئا، فتركته.
و قال الأصمعى، عن أبى عوانة: سمعت الكلبى يتكلم بشىء من تكلم به كفر.
و قال مرة: لو تكلم به ثانية كفر، فسألته عنه فجحده.
و قال عبد الواحد بن غياث، عن ابن مهدى: جلس إلينا أبو جزء على باب أبى عمرو
ابن العلاء فقال: أشهد أن الكلبى كافر.
قال: فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال: سمعته يقول: أشهد أنه كافر. قال:
فماذا زعم؟ قال: سمعته يقول: كان جبريل يوحى إلى النبى صلى الله عليه وسلم
فقام النبى صلى الله عليه وسلم لحاجة و جلس على فأوحى إلى على. قال يزيد: أنا
لم أسمعه يقول هذا، و لكنى رأيته يضرب على صدره و يقول: أنا سبأى أنا سبأى!!
قال أبو جعفر العقيلى: هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ.
و قال واصل بن عبد الأعلى: حدثنا محمد بن فضيل عن مغيرة، عن إبراهيم أنه قال لمحمد بن السائب: ما دمت على هذا الرأى لا تقربنا، و كان مرجئا.
و قال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثورى يقول: عجبا لمن يروى عن الكلبى.
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: فذكرته لأبى، و قلت: إن الثورى قد روى عنه.
قال: كان لا يقصد الراوية عنه و يحكى حكاية تعجبا فيعلقه من حضره، و يجعلونه رواية عنه.
و قال وكيع: كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها مثل الكلبى.
و قال على بن مسهر، عن أبى جناب الكلبى: حلف أبو صالح أنى لم أقرأ على الكلبى من التفسير شيئا.
و قال أبو عاصم النبيل: زعم لى سفيان الثورى، قال: قال لنا الكلبى: ما حدثت عن أبى صالح عن ابن عباس فهو كذب، فلا ترووه.
و قال الأصمعى، عن قرة بن خالد: كانوا يرون أن الكلبى يزرف، يعنى يكذب. و قال أحمد بن سنان القطان الواسطى، عن يزيد بن هارون: كبر الكلبى و غلب النسيان، فجاء إلى الحجام و قبض على لحيته، فأراد أن يقول: خذ من ها هنا يعنى ما جاوز القبضة، فقال: خذ ما دون القبضة!.
و قال أبو حاتم: الناس مجمعون على ترك حديثه، لا يشتغل به، هو ذاهب الحديث.
و قال النسائى: ليس بثقة و لا يكتب حديثه.
و قال أبو أحمد بن عدى: و للكلبى غير ما ذكرت من الحديث، أحاديث صالحة و خاصة عن أبى صالح، و هو معروف بالتفسير، و ليس لأحد تفسير أطول منه، و لا أشبع منه، و بعده مقاتل بن سليمان، إلا أن الكلبى يفضل على مقاتل لما قيل فى مقاتل من المذاهب الرديئة.
و حدث عن الكلبى الثورى و شعبة فإن كانا حدثا عنه بالشىء اليسير غير المسند.
و حدث عنه ابن عيينة، و حماد بن سلمة، و هشيم، و غيرهم من ثقات الناس و رضوه فى التفسير. و أما الحديث، خاصة إذا روى عن أبى صالح، عن ابن عباس، ففيه مناكير و لشهرته فيما بين الضعفاء يكتب حديثه!.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتب البخارى فى موضع آخر: محمد بن بشر سمع عمرو بن عبد الله الحضرمى، سمع منه محمد بن إسحاق، و هو الكلبى.
قال محمد بن عبد الله الحضرمى: مات بالكوفة سنة ست و أربعين و مئة.
روى له الترمذى، و ابن ماجة فى " التفسير ". اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/ 180:
ساق ابن سعد نسبه إلى كلب بن وبرة، قال: و كان جده بشر و بنوه السائب و عبيد و عبد الرحمن شهدوا الجمل مع على، و شهد محمد بن السائب الجماجم مع ابن الأشعث و كان عالما بالتفسير و أنساب العرب و أحاديثهم، توفى بالكوفة سنة ست و أربعين أخبرنى ذلك ابنه هشام، قالوا: و ليس ذاك، فى روايته ضعيف جدا.
و قال على بن الجنيد، و الحاكم أبو أحمد، و الدارقطنى: متروك.
و قال الجوزحانى: كذاب، ساقط.
و قال ابن حبان: وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق فى وصفه، روى عن أبى صالح التفسير، و أبو صالح لم يسمع من ابن عباس، لا يحل الاحتجاج به.
و قال الساجى: متروك الحديث، و كان ضعيفا جدا لفرطه فى التشيع، و قد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه و ترك الرواية عنه فى الأحكام و الفروع.
قال الحاكم أبو عبد الله: روى عن أبى صالح أحاديث موضوعة.
و ذكر عبد الغنى بن سعيد الأزدى أنه حماد بن السائب الذى روى عنه أبو أسامة.
و تقدم فى ترجمة عطية أنه كان يكنى الكلبى أبا سعيد و يروى عنه. اهـ
فرواية عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري ضعيفة لا تصح
¥(66/340)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:42 م]ـ
ورد في مجمع الزوائد ج: 9 ص: 168
وعن عبدالله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق رواه البزار وفيه ابن لهيعة وهو لين
و بالبحث عن الحديث في المسند لم أجد الذكر إلا في الحديث هذا:
مسند البزار 4 - 9 ج: 9 ص: 343
3900 حدثنا عمرو بن علي والجراح بن مخلد ومحمد بن معمر واللفظ لعمرو قالوا نا مسلم بن إبراهيم قال نا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كان كمن قاتل مع الدجال وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي إلا عن أبي ذر من هذا الوجه ولا نعلم تابع الحسن بن أبي جعفر على هذا الحديث أحد
و ليس فيه أبو لهيعة و لكن فيه الحسن بن أبي جعفر الفاسد الذي سبق إسقاطه،
و على كل حال فهاهي ترجمة أبي لهيعة:
ــ عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى الأعدولى، و يقال الغافقى، أبو عبد الرحمن، و يقال أبو النضر، المصرى الفقيه القاضى
ـ
المولد:
الطبقة: 7: من كبار أتباع التابعين
الوفاة: 174 هـ
روى له: م د ت ق
مرتبته عند ابن حجر: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما
مرتبته عند الذهبي: ضعف ... ، قلت: العمل على تضعيف حديثه
و الحمد لله رب العالمين،
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:44 م]ـ
المعجم الأوسط ج: 5 ص: 354
5536 حدثنا محمد بن عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا علي بن حكيم الاودي قال حدثنا عمرو بن ثابت عن سماك بن حرب عن حنش قال رايت ابا ذر وهو آخذ بحلقة الكعبة وهو يقول انا ابو ذر الغفاري من لم يعرفني فانا جندب الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
و تبقى فقط رواية عمرو بن ثابت، و هو رافضي خبيث ها هي ترجمته:
ــ عمرو بن أبى المقدام: ثابت بن هرمز البكرى، أبو محمد و يقال أبو ثابت، الكوفى الحداد، مولى بكر بن وائل
ـ
المولد:
الطبقة: 8: من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة: 172 هـ
روى له: د فق
مرتبته عند ابن حجر: ضعيف، رمى بالرفض
مرتبته عند الذهبي: ....
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(فق): عمرو بن ثابت بن هرمز البكرى، أبو محمد، و يقال: أبو ثابت الكوفى،
و هو عمرو بن أبى المقدام الحداد، مولى بكر بن وائل. اهـ.
و قال المزى:
و قال عباد بن يعقوب عنه: رأيت راعيا رأى النبى صلى الله عليه وسلم.
قال على بن الحسن بن شقيق: سمعت ابن المبارك يقول: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت، فإنه كان يسب السلف.
و قال الحسن بن عيسى: ترك ابن المبارك حديث عمرو بن ثابت.
و قال هناد بن السرى: مات عمرو بن ثابت، فلما مر بجنازته فرآها ابن المبارك دخل المسجد و أغلق عليه بابه حتى جاوزته.
و قال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن عمرو بن ثابت.
و قال عمرو بن على: سألت عبد الرحمن بن مهدى عن حديث عمرو بن ثابت، فأبى أن يحدث عنه، و قال: لو كنت محدثا عنه لحدثت بحديث أبيه عن سعيد بن جبير فى التفسير.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بثقة، و لا مأمون، لا يكتب حديثه
.
و قال فى موضع آخر: ليس بشىء.
و قال أبو داود، عن يحيى: هو غير ثقة.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى: ضعيف.
و قال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
و قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، يكتب حديثه، كان ردىء الرأى، شديد التشيع.
و قال البخارى: ليس بالقوى عندهم.
و قال أبو عبيد الآجرى: سألت أبا داود عن عمرو بن ثابت بن أبى المقدام، فقال: رافضى خبيث.
و قال فى موضع آخر: رجل سوء، قال هناد: لم أصل عليه ; قال: لما مات النبى صلى الله عليه وسلم كفر الناس إلا خمسة. و جعل أبو داود يذمه. قال أبو داود: و قد روى إسماعيل بن أبى خالد و سفيان عن عمرو بن ثابت و هو المشوم، ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة، و جعل يقول ـ يعنى أن أحاديثه كانت مستقيمة.
و قال فى موضع آخر: سئل أبو داود عن عمرو بن ثابت، فقال: من شرار الناس. ثم قال أبو داود: عمرو بن ثابت، و أبو إسرائيل ـ يعنى الملائى ـ، و يونس بن خباب ليس فى حديثهم نكارة إلا أن يونس بن خباب زاد فى حديث القبر: و على ولى.
و قال النسائى: متروك الحديث.
و قال فى موضع آخر: ليس بثقة، و لا مأمون.
و قال أبو حاتم بن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات.
و قال أبو أحمد بن عدى: و الضعف على رواياته بين.
روى له ابن ماجة فى " التفسير ". اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/ 10:
و قال أبو داود فى" السنن " إثر حديث فى الاستحاضة: و رواه عمرو بن ثابت عن ابن عقيل، و هو رافضى خبيث، و كان رجل سوء.
زاد فى رواية ابن الأعرابى: و لكنه كان صدوقا فى الحديث.
و من عادة المؤلف أن من علق له أبو داود رقم له رقمه، و هذا منه فأغفله.
و قال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا، ليس هو بشىء فى الحديث، و منهم من لا يكتب حديثه لضعفه و رأيه، و توفى فى خلافة هارون.
و قال ابن قانع: مات سنة اثنتين و سبعين و مئة.
و كذا قال البخارى عن عباد بن يعقوب.
و قال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالمستقيم.
و قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان يشتم عثمان، ترك ابن المبارك حديثه.
و قال الساجى: مذموم، و كان ينال من عثمان و يقدم عليا على الشيخين.
و قال العجلى: شديد التشيع غال فيه، واهى الحديث.
و قال البزار: كان يتشيع، و لم يترك. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
شيوخ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن:
سماك بن حرب
تلاميذ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عنه:
على بن حكيم الأودى
¥(66/341)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:45 م]ـ
فحديث السفينة كل طرقه ضعيفة
والله تعالى أعلم
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 08:05 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا مسلم الفلسطيني؛
ولكنني ـ بعد قراءتي لدراستك ـ أشعر بزلزال في قناعتي بوضع الحديث، بل بدأت أرتاب في تضعيفه؛ لأنك لو دققت معي ربما لاحظت أن أسانيده يمكن أن تعتضد بعضها ببعض، وهو قول قال به بعض أهل العلم ممن لا يغيب عن مثلك أيها الباحث الكريم ..
إنني أفكر أن أعيد دراستي للحديث وأسانيده؛ لعلني أغير قناعتي بضعفه وأتبنى صحته لتعدد طرُقه ..
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 08:11 م]ـ
بارك الله فيكم إخواني
ويا اخي طالما ان الرافضي قد احالك على مسند الفردوس وانت بحثت ولم تجد النص في المسند فقد تبين لك كذبه ولو كان عنده نص صحيح لأظهره
وحتى في الصحيح فانهم يكذبون بتأويلاتهم الباطلة
يعني الكذب هو علامتهم المسجلة
(وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.) منهاج السنة النبوية 1/ 26
كلامك صحيح يا أخي، ولكنني عرفت من مشاركات فضلاء الملتقى في بعض المواضيع أن للكتاب أكثر من طبعة، وبينها اختلافات في الأحاديث زيادة ونقيصة، ولهذا أحتمل وجود الرواية في طبعة معينة، أو مخطوطة ما، ولا أريد أن أتسرع برمي الرافضي بالكذب في هذا الموضوع، لأن الكاذب ربما يصدق أحياناً كما تعرف ..
بارك الله فيك.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:23 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا مسلم الفلسطيني؛
ولكنني ـ بعد قراءتي لدراستك ـ أشعر بزلزال في قناعتي بوضع الحديث، بل بدأت أرتاب في تضعيفه؛ لأنك لو دققت معي ربما لاحظت أن أسانيده يمكن أن تعتضد بعضها ببعض، وهو قول قال به بعض أهل العلم ممن لا يغيب عن مثلك أيها الباحث الكريم ..
إنني أفكر أن أعيد دراستي للحديث وأسانيده؛ لعلني أغير قناعتي بضعفه وأتبنى صحته لتعدد طرُقه ..
حديث الكذابين لا يرفع بعضه بعضا انما الذي يجبر بعضه بعضا هو الذي لم يطعن في عدالة رواته فأنتبه لذلك اخي الكريم
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 07:06 ص]ـ
حديث الكذابين لا يرفع بعضه بعضا انما الذي يجبر بعضه بعضا هو الذي لم يطعن في عدالة رواته فأنتبه لذلك اخي الكريم
أشكرك أخي عبدالكريم على التنبيه، وأطمئنك أن العبد الفقير على اطلاع فيما يرتبط بهذه القاعدة، ولكنني ألاحظ أن مجموعة من أسانيد حديث السفينة خال من المتهمين، وليسوا إلا ضعفة يمكن أن تتقوى رواياتهم بعضها ببعض، وقد أشرتُ آنفاً إلى أن بعض أهل العلم قالوا بصحته لتقوي أسانيده بعضها ببعض، وإن كان هؤلاء الأعلام ليسوا من كبار الأساطين، ولكن لا يضر الحق ـ إن كان حقاً ـ ألا يقول به كبار الأساطين ..
ولا أزال أفكر وأعيد النظر؛ لعل الله أن يهديني إلى سواء السبيل.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 10 - 09, 04:50 م]ـ
أشكرك أخي عبدالكريم على التنبيه، وأطمئنك أن العبد الفقير على اطلاع فيما يرتبط بهذه القاعدة، ولكنني ألاحظ أن مجموعة من أسانيد حديث السفينة خال من المتهمين، وليسوا إلا ضعفة يمكن أن تتقوى رواياتهم بعضها ببعض، وقد أشرتُ آنفاً إلى أن بعض أهل العلم قالوا بصحته لتقوي أسانيده بعضها ببعض، وإن كان هؤلاء الأعلام ليسوا من كبار الأساطين، ولكن لا يضر الحق ـ إن كان حقاً ـ ألا يقول به كبار الأساطين ..
ولا أزال أفكر وأعيد النظر؛ لعل الله أن يهديني إلى سواء السبيل.
أخي الكريم مما تعلمته في هذه الأمور أنه ان لم يقل جهابذة العلماء بقول فلابد ان اخطئ نفسي مرتين قبل تخطئتهم و ذلك لعمق نظرهم فلا تعتقد ان مجرد نقاء بعض الاسانيد يرفعها إنما لابد ان تبحث عن العلة التي من اجلها لم يقوي الجهابذة هذه الاسانيد ببعضها حتى تقف عليها فربما هناك علل خفية و شخصيا لا تطيب نفسي بمخالفتهم حتى أقف على سبب عدم تقويتهم بهذه الاسانيد أو أقف لكلام علماء كبار يعارض قولهم فأستند عليه و ذلك إبراء للذمة والله الموفق للصواب(66/342)
أحاديث ضعيفة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الأحاديث ضعيفة وموضوعة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب t
الحمد لله رب العالمين, إله الأولين والآخرين وجامع الناس إلى يوم الدين, الحمد الذي حفظ الدين من تزييف الزائغين, والصلاة والسلام على النبي المجتبى والرسول المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
لقد قيض الله - تبارك وتعالى - من سلف الأمة الإسلامية وخلفها من يذود عن السنة، ويجاهد ويصابر في صيانتها وينفي عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، فنهض علماء الأمة وقادتها في عهد الخلافة الراشدة لجمع القرآن الكريم ثم كتابته في مصحف إمام، وجاء بعدهم من يخدمه كتابة ورسماً وتفسيراً وإقراءً, وكذلك ما بذلوه من جهداً في خدمة السنة النبوية المشرفة، فقام من يكتبها في صحف خاصة، وهبّ الجميع لحفظها والعمل بها ثم روايتها وتبليغها، واستمر الأمر على هذا الأمر حتى أتت الفتن والخلافات فكثر الوضع في الحديث النبوي الشريف, وكان لهذا الوضع أسباب نذكر بعضاً منها, فمن أسباب الوضع الخلافات السياسية، وذلك ما وقع في الفتنة بعد مقتل عثمان - رضي الله عنه- وما وقع بين علي والزبير ومعاوية - رضي الله عنهم -, ومنها ما كان يفعله القصاص والواعظ، فقد كان لديهم حرصا شديداً على ترغيب الناس أو ترهيبهم، فما يجدون من يتحرّك إلا إذا وضعوا لهم الأحاديث في ذلك, ومنها التكسّب وطلب المال، فيضع الوضّاع الحديث الغريب الذي لم يسمعه الناس، ليُعطوه من أموالهم, ومنها الخلافات المذهبية، فقد أدّت الخلافات المذهبية إلى وضع الأحاديث، وذلك كل أحد من الناس يضع حديثاً على هواه, فإذا استحسن شيئاً وضع له حديث, ومنها الزندقة والطعن في الإسلام، فقد أدرك الزنادقة وأعداء الإسلام أن قوة الإسلام لا تُقاوم بالسيف والسنان، فلجئوا إلى وضع الأحاديث التي تُشكك المسلمين في دينهم. ومنها التقرب للحكام والسلاطين بما يوافق أهوائهم, ومنها لقصد الشهرة، والتميّز على الأقران، وهذا ما يفعله الذين يُريدون أن يُذكروا بعلوّ الإسناد، أو كثرة الشيوخ ونحو ذلك، فيُركّبون بعض الأحاديث ويضعونها لأجل ذلك, ومنها
العصبية للجنس والقبيلة أو اللغة والوطن، فقد وُضِعت الأحاديث في فضل العرب، وفي فضل بعض البلدان أو ذمّهم، ونحو ذلك, ومنها للمصالح الشخصية أو قصد الانتقام من شخص أو فئة مُعيّنة, وغير ذلك من الأسباب, حتى أن الله تبارك وتعالى أعد لحمل هذه السنة الشريفة رجال حفظوها في الصدور, فميزوا السقيم من الصحيح, قال السخاوي - رحمه الله -: " فقيض الله لها أي لهذه الموضوعات نقادها جمع ناقد يقال نقدت الدراهم إذا استخرجت منها الزيف وهم الذين خصهم الله بنور السنة وقوة البصيرة فلم تخف عنهم حال مفتر ولا زور كذاب فبينوا بنقدهم فسادها وميزوا الغث من السمين والمزلزل والمكين وقاموا بأعباء ما تحملوه, ولذا لما قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة, قال: تعيش لها الجهابذة, {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) انتهى
ومن حفظه هتك من يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال الدارقطني: يا أهل بغداد لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي وقد تعين جماعة من كل هذه الأصناف عند أهل الصنعة وعلماء الرجال" [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2).
وسيكون الكلام في هذا الموضوع ذكر بعض الأحاديث التي وضعت في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه, التي انتشرت في أوساط الناس اليوم وعلى شبكات الإنترنت, نذكرها ونبين كلام أهل العلم عليها وعلى رواتها، ليتنبه لها من يطلع عليها وليحذر منها أشد الحذر لأنها مكذوبة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يجوز لنا نسبتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا مع بيان وضعها وضعفها تحذيراً ونصحاً للجميع والله ولي التوفيق.
¥(66/343)
· عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا مِن بعدي، وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، رُزقوا فهمًا وعلمًا، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي)).
رواه أبو نعيم [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)؛ وابن عساكر [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4)؛ قال الألباني: موضوع [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5).
وفي إسناده محمد بن جعفر بن عبد الرحيم لم أقف له على ترجمة، ولعله هو آفته, وله شاهد واه جداً رُوي عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - أخرجه الطبراني [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6)؛ والآجري [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)؛ والحاكم [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8), وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وأبو نعيم [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9), وابن عساكر [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10) من طرق عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف، عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتوَلَّ علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة)).
وقال ابن منده: "لا يصح" [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11), وقال أبو نعيم: " غريب من حديث أبي إسحاق تفرد به يحيى عن عمار" [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12), وقال الهيثمي: "وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف" [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13).
ولا يعتمد على تصحيح الحاكم خاصة وأنه رُمي بالتشيع، وأنه معروف بالتساهل في التصحيح؛ وفي إسناده يحيى بن يعلى الأسلمي هو القطواني الكوفي ضعيف؛ قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال البخاري: "مضطرب الحديث"، وقال أبو حاتم الرازي: "ضعيف الحديث، ليس بالقوي"، وقال ابن عدي: "كوفي من شيعتهم" [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14). وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ضعيف الحديث" [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15), وقال ابن حبان في الضعفاء: " يروي عن الثقات المقلوبات" [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16), وقال البزار: " يغلط في الأسانيد" [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17).
وفي إسناده كذلك السبيعي وهو أبو إسحاق مدلس, وقد عنعن في روايته هذه, ثم إنه لا يعرف هل روى عنه عمار بن رزيق الكوفي قبل تغيره أم بعده.
· حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا علي، إنها ستكون فتن، وستحاجُّ قومك))، قال: قلت: يا رسول الله، فما تأمرني؟ قال: ((اتبع الكتاب))، أو قال: ((احكم بالكتاب)).
رواه العقيلي [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18)، رواه الطبراني وقال عقبه: "لم يروه عن سفيان، إلا عطاء تفرد به عبيد بن جناد ولا يروى عن علي، إلا بهذا الإسناد" [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19)؛ من طريق عبيد بن جنَّاد الحلبي، حدثنا عطاء بن مسلم الخفَّاف، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي - رضي الله عنه - مرفوعاً به.
وهذا سند ضعيف جداً، لا تقوم به حجة, فيه عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي، فقد قال أبو حاتم الرازي - رحمه الله -: "كان شيخا صالحاً، يشبه يوسف ابن أسباط، وكان دفن كتبه، وليس بقوي فلا يثبت حديثه" [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20)، واختلفت الرواية عن ابن معين فيه فقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: " ليس به بأس وأحاديثه منكرات", وقال عثمان الدارمي عن بن معين: " ثقة" [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21), وقال أبو زرعة: "كان من أهل الكوفة قدم حلب روى عنه بن المبارك دفن كتبه ثم روى من حفظه فيهم فيه, وكان رجلا صالحاً" [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22) فقول أبو حاتم وأبو زرعة الرازي مقدم على توثيق ابن معين وذلك لأنها اختلفت الرواية عنه فرواية الدارمي تنقل توثيقه, ورواية معاوية بن صالح يقول فيها: " ليس به بأس
¥(66/344)
وأحاديثه منكرات", وقال أحمد بن حنبل: "مضطرب الحديث" [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn23).
وكذلك في سنده أبو إسحاق السبيعي وهو مدلس, ولم يسمع من الحارث الأعور إلا أربعة أحاديث" [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn24), ولم يصرح بالتحديث في هذه الرواية, وشيخه الحارث الأعور الهمداني من أصحاب علي، شيعي متروك، ولا عبرة بمن وثقه أو قوَّى حاله من الشيعة، أو بعض المنحرفة من الصوفية كما فعل الغماري, قال الشعبي: حدثنا الحارث الأعور وكان كذاباً" [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn25), ونقل الذهبي في ترجمته: " عن مغيرة قال: لم يكن الحارث يصدق عن على في الحديث, وقال ابن المدينى: كذاب, وقال جرير بن عبدالحميد: كان زيفاً, وقال ابن معين: ضعيف, وقال عباس عن ابن معين: ليس به بأس, وكذا قال النسائي، وعنه قال: ليس بالقوى, وقال الدارقطني: ضعيف, وقال ابن عدى: عامة ما يرويه غير محفوظ, وقال يحيى القطان، عن سفيان، قال: كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث, وقال عثمان الدارمي: سألت يحيى بن معين عن الحارث الأعور، فقال: ثقة" [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn26).
· عن أبي ذر - رضي الله عنه - مرفوعاً: ((خلقت أنا وعلي من نور، وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أصلاب الرجال، ثم جعلنا في صلب عبد المطلب، ثم شق اسمينا من اسمه؛ فالله المحمود وأنا محمد، والله الأعلى وعلي علي)).
قال ابن الجوزي في الموضوعات: " هذا وضعه جعفر بن أحمد، وكان رافضيا يضع الحديث، قال بن عدي: كنا نتيقن أنه يضع" [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn27), ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: "هو موضوع وضعه جعفر بن أحمد بن علي بن بيان وكان رافضيا وضاعاً" [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn28), وقال ابن عدي:" هو كذاب يضع الحديث" [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn29), وقال ابن حجر في لسان الميزان: "وذكره بن يونس فقال: كان رافضياً يضع الحديث" [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn30), فتبين لك أن آفة هذا الحديث هو جعفر بن أحمد بن علي بن بيان الغافقي.
· عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم -: ((النظر إلى علي عبادة)) [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn31).
ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: "رواه الطبراني عن ابن مسعود مرفوعا وفي إسناده يحيى بن عيسى الرملي وليس بشيء ولكنه قد تابعه منصور بن أبي الأسود كما قد ذكره الشيرازي في الألقاب وتابعه أيضا عاصم بن عمر البجلي كما رواه أبو نعيم في فضائل الصحابة كلهم عن الأعمش وقد أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق يحيى المذكور ومن طريق عاصم ورواه الخطيب عن أبي هريرة مرفوعا وفي إسناده محمد بن أيوب بن الضريس يروي الموضوعات ومحمد بن إسماعيل الرازي قال الذهبي في الميزان هو المتهم بوضعه" [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn32).
وذكر له بن الجوزي ثلاث عشرة طريقاً، ثم قال: " هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه، ثم تكلم على الرجال المجروحين في أسانيدهن ولأهميته سوف أنقل ما قال العلماء في رجال الإسناد.
فأما حديث أبى بكر قال أحد الكوفيين الغلاة في الطريق الأول سرقه فرواه والله أعلم هل هو الجعفي أو شيخه.
وفى الطريق الثاني العدوى الكذاب الوضاع, قال أبو حاتم بن حبان: لا يشك عوام المحدثين أن هذا موضوع, ما روى الصديق هذا قط ولا عائشة ولا عروة ولا الزهري ولا معمر، فمن وضع مثل هذا على الزهراني والصنعاني وهما متقنا أهل البصرة فبالحيرى أن تهجر رواياته، وقد كان العدوى يروى عن شيوخ لم يرهم ويضع على من رأى، ولعله قد حدث عن الثقاة بما يزيد على ألف حديث موضوعة سوى المقلوبات.
وقد ذكرنا عن ابن عدى أنه قال: عامة ما حدث به العدوى موضوعات وكنا نتيقن أنه هو الذي وضعها.
وقد رواه أبو بكر بن مردويه من حديث حارثة بن أبى الرجال, قال أحمد: حارثة ليس بشئ.
وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه ورواه أيضا من طريق آخر فيه ضعاف ومجاهيل.
وأما حديث عثمان فرواته مجاهيل.
وأما حديث ابن مسعود ففيه يحيى بن عيسى.
قال يحيى بن معين: ما هو بشي ولا يكتب حديثه.
¥(66/345)
وأما حديث معاذ ففيه محمد بن أيوب ولا يعرف أنه سمع من هوذة ولا روى عنه.
قال ابن حبان: يروى الموضوع لا يحل الاحتجاج به.
وأما حديث ابن عباس ففي الطريق الأول الحمانى.
قال ابن نمير: هو كذاب, وقال أحمد بن حنبل: كان يكذب جهاراً مازلنا نعرفه يسرق الأحاديث وفيه يزيد بن أبى زياد, قال ابن المبارك: لا ارويه أرويه وقال النسائي: متروك الحديث.
وأما حديث جابر ففيه العدوى الكذاب وهو المذكور في حديث أبى هريرة وإنما يدلسه الرواة لأنه الحسن بن على بن صالح بن زكريا بن يحيى بن صالح بن عاصم بن زفر أبو سعيد العدوى.
وأما حديثا أنس ففي طريقه الأول العدوى أيضا، وفى طريقه الثاني: مطر ابن أبى مطر واسم أبى مطر ميمون.
قال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات لا تحل الرواية عنه، وفى الطريق الثالث الأسدي, قال أحمد: أحاديثه موضوعة, وقال الدارقطني: يكذب, وأما حديث ثوبان فإنه لم يروه غير يحيى بن سلمة بن كهيل.
قال ابن نمير: ليس ممن يكتب حديثه, وقال يحيى بن معين: ليس بشيء لا يكتب حديثه, وقال النسائي: متروك الحديث.
وأما حديث عمران ففيه محمد بن يونس الكديمى وقد كذبوه، ومن طريق خالد طليق وقد ضعفوه، ومن طريق فيه مجاهيل وأما حديث عائشة فلا يعرف إلا من حديث عبادة بن صهيب, وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير حتى إذا سمعها المبتدى شهد لها بالوضع [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn33).
· وعن عبد الله بن عكيم الجهني - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله عز وجل أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي، أنه سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين)).
رواه الطبراني وقال: لم يروه عن هلال، إلا عيسى، تفرد به مجاشع [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn34)؛ وأبو نعيم [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn35)؛ وأخرجه بمعناه السيوطي [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn36)؛ وأعله الهيثمي في المجمع فقال: " رواه الطبراني في الصغير وفيه عيسى بن سوادة النخعي وهو كذاب" [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn37)؛ وذكره ابن عدي في الكامل [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn38) ؛ وقال الألباني في الضعيفة: موضوع, أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " عن مجاشع بن عمرو حدثنا عيسى بن سوادة النخعي حدثنا هلال بن أبي حميد الوزان عن عبد الله بن عكيم الجهني مرفوعاً، وقال: تفرد به مجاشع.
قلت: وهو كذاب، وكذا شيخه عيسى بن سوادة، وبه وحده أعله الهيثمي في " المجمع " فقصر، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث موضوع عند من له أدنى معرفة بالحديث، ولا تحل نسبته إلى الرسول المعصوم، ولا نعلم أحداً هو سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين غير نبينا - صلى الله عليه وسلم -، واللفظ مطلق، ما قال فيه من بعدي، وأقره الذهبي في " مختصر المنهاج" [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn39)"[40] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn40) أهـ.
· وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((أنا دار الحكمة و علي بابها))
رواه الترمذي, وقال: " هذا حديث غريب منكر, وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكروا فيه عن الصنابحي ولا نعرف هذا الحديث عن شريك ولم يذكروا فيه عن الصنابحي ولا نعرف هذا الحديث عن واحد من الثقات عن شريك" [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn41)؛ وقال في كتابه العلل: " سألت محمداً - أي البخاري - عنه فلم يعرفه، وأنكر هذا الحديث, قال أبو عيسى: لم يرو عن أحد من الثقات من أصحاب شريك، ولا نعرف هذا من حديث سلمة بن كهيل من غير حديث شريك" [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn42), قال السخاوي: " قال الدراقطني في العلل عقب ثانيهما إنه حديث مضطرب غير ثابت, وقال الترمذي: إنه منكر وكذا قال شيخه البخاري, وقال: إنه ليس له وجه صحيح, وقال ابن معين فيما حكاه الخطيب في تاريخ بغداد: إنه كذب لا أصل له, وقال الحاكم عقب أولهما: إنه صحيح الإسناد, وأورده ابن الجوزي من هذين الوجهين في الموضوعات ووافقه الذهبي وغيره على ذلك وأشار إلى هذا ابن دقيق العيد بقوله: هذا الحديث لم يثبتوه وقيل إنه باطل" [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn43),
¥(66/346)
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn44)؛ وقال العجلوني: "وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل، وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح، ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى ابن معين أنه قال: إنه كذب لا أصل له، وقال الحاكم في الحديث الأول إنه, صحيح الإسناد لكن ذكره ابن الجوزي بوجهيه في الموضوعات، ووافقه الذهبي وغيره وقال أبو زرعة كم خلق افتضحوا فيه، وقال أبو حاتم ويحيى بن سعيد لا أصل له لكن قال في الدرر نقلا عن أبي سعيد العلائي الصواب أنه حسن باعتبار تعدد طرقه لا صحيح، ولا ضعيف، فضلا أن يكون موضوعا، وكذا قال الحافظ ابن حجر في فتوى له، قال وبسطت كلامهما في التعقبات على الموضوعات" [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn45) أ. هـ.
وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة [46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn46)؛ وقال الألباني: " موضوع" [47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn47).
· عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة))
رواه الحاكم في المستدرك وقال الذهبي قي التلخيص: قبح الله رافضياً افتراه [48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn48), وقال الحافظ في إتحاف المهرة: " موضوع" [49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn49).
وفي إسناده إسحاق بن بشر الكاهلي قال الحافظ في لسان الميزان في ترجمته: " قال مطين: ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة كذب أحدا إلا إسحاق بن بشر الكاهلي وكذا كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة وقال الفلاس وغيره متروك وقال الدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث" [50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn50), وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم قال أبو زرعة - رحمه الله -:" إسحاق بن بشر الكاهلي كان يكذب يحدث عن مالك وأبى معشر بأحاديث موضوعة رأيته بالكوفة قال وسئل أبى عنه فقال كان يكذب كان يقعد في طريق قبيصة فإذا مررنا به قال من أين جئتم قلنا من عند قبيصة قال ان شئتم حدثتكم بما كتب عنى احمد بن حنبل ولم يكتب عنه شيئ" [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn51), وذكره ابن حبان في المجروحين [52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn52), وقال العقيلي في الضعفاء: "كان ببغداد منكر الحديث" [53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn53), وقال الألباني: " كذب" [54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn54).
· عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلى بن أبى طالب من طينة واحدة)).
ذكره ابن الجوزي رحمه الله في الموضوعات [55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn55) ثم قال: " هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتهم به المروزى قال يحيى بن معين: هو كذاب, وقال الدارقطني: متروك, وقال ابن حبان: كان مغفلا يلقن فيتلقن فاستحق الترك.
وقد روى جعفر بن أحمد بن على بن بيان عن محمد بن عمر الطائي عن أبيه سفيان عن داود بن أبى هند عن الوليد بن عبدالرحمن عن نمير الحضرى عن أبى ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خلقت أنا وعلى من نور وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أقلاب الرجال ثم جللنا في صلب عبد المطلب، ثم شق اسمانا من اسمه فالله محمود وأنا محمد، والله الأعلى وعلى علياً)).
هذا وضعه جعفر بن أحمد وكان رافضيا يضع الحديث.
قال ابن عدى: كنا نتيقن أنه يضع" [56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn56).
ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه [57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn57), وابن عساكر [58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn58), قال الذهبي في ترجمة محمد بن خلف المروزى, كذبه يحيى بن معين، وذكره ثم قال هذا موضوع [59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn59).
¥(66/347)
· وعن حجر ابن عنبس قال: وقد كان أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي الجمل وصفين قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هي لك يا علي لست بدجال)) [60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn60).
وفي إسناده أبو محمد الفراء الكوفي قال ابن حجر - رحمه الله -: "يلقب عصفور الجنة صدوق رمي بالتشيع" [61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn61), وذكره العقيلي في الضعفاء وقال: " من الغلاة في الرفض" [62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn62)؛ قال ابن الجوزي: قال العقيلي: " يحدث بأحاديث رديئة منكرة" [63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn63), وضعفه الألباني [64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn64).
· وعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: " كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقبل علي بن أبي طالب فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((قد أتاكم أخي)) , ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: ((والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة, ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية)) قال ونزلت: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn65), قال فكان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا أقبل على قالوا: " قد جاء خير البرية".
أخرجه ابن عساكر [66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn66)؛ وقال الألباني في الضعيفة: موضوع [67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn67), وفي إسناده أبو الجارود واسمه زياد بن المنذر الكوفي وهذا كلام الأئمة في بيان حاله قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: " سمعت أبي يقول: أبو الجارود زياد بن المنذر متروك الحديث وضعفه جداً" [68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn68), وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: " كذاب عدو الله ليس يسوى فلساً", وقال عباس الدوري عن يحيى: كذاب يحدث عنه الفزاري بحديث أبي جعفر: " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر علياً أن يثلم الحيطان", وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن زياد بن المنذر أبي الجارود فقال: كذاب سمعت يحيى يقوله, وقال البخاري: يتكلمون فيه, وقال النسائي: " متروك", وقال في موضع آخر: "ليس بثقة", وقال أبو حاتم: " ضعيف", وقال محمد بن عقبة السدوسي: قال يزيد بن زريع لأبي عوانة: " لا تحدث عن أبي الجارود فإنه أخذ كتابه فأحرقه", وقال أبو حاتم بن حبان: " كان رافضيا يضع الحديث في مثالب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويروي في فضائل أهل البيت أشياء ما لها أصول, لا يحل كتب حديثه", وقال أبو احمد بن عدي: " عامة أحاديثه غير محفوظة, وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت, وهو من المعدودين من أهل الكوفة المغالين, ويحيى بن معين إنما تكلم فيه وضعفه لأنه يروي في فضائل أهل البيت, ويروي ثلب غيرهم ويفرط مع أن أبا الجارود هذا أحاديثه عمن يروي عنه فيها نظر", وقال الحسن بن موسى النوبختي في كتاب مقالات الشيعة, في ذكر فرق الزيدية العشرة: " قالت الجارودية منهم: وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر أن علي بن أبي طالب - عليه السلام - أفضل الخلق بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" [69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn69).
· عن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما: علي بن أبي طالب)) [70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn70).
وذكره ابن عدي في الضعفاء [71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn71), وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال:" رواه ابن عدي عن سلمان مرفوعاً وفي إسناده عبد الرحمن بن قيس الزعفراني وهو وضاع, وتابعه سيف بن محمد وهو شر منه وقد رواه الخطيب من طريقه وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريقه أيضاً, وقد رواه الحارث بن أبي أسامة من طريق يحيى بن هاشم السمسار متابعا لهما وهو كذاب وروى أبو بكر بن أبي عاصم من طريق عبد الرزاق متابعا لهم لكن موقوفاً على سلمان قال في اللآلىء وهذه متابعة قوية جدا ولا يضر إيراده بصيغة
¥(66/348)
الوقف لأن له حكم الرفع انتهى فقد رواه كل واحد من هؤلاء الأربعة عن سفيان الثوري" [72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn72), قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن عبد الرحمن بن قيس الزعفراني فقال: " كان واسطياً ولم يكن بشيء حديثه حديث ضعيف ثم خرج إلى نيسابور ولم يكن بشيء متروك الحديث" [73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn73).
ونقل الحافظ في تهذيب التهذيب كلام العلماء عليه فكان بن مهدي يكذبه وقال أحمد: " حديثه ضعيف ولم يكن بشيء, متروك الحديث", وقال النسائي: "متروك الحديث", وقال زكريا الساجي: " ضعيف كتبت عن حوثرة المنقري عنه", وقال صالح بن محمد: "كان يضع الحديث", وقال بن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات" [74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn74)
· عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنت وارثي)).
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ثم قال: "هذا الحديث مما عمله الأبزاري، وكان كذاباً" [75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn75), قال عنه الذهبي: " كذاب قليل الحياء" [76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn76).
· عن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: "خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة فقال: ((إن الله باهى بكم وغفر لكم عامة و لعلي خاصة وإني رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي هذا جبريل يخبرني إن السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته وأن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته)).
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn77)؛ ذكره الهيثمي في المجمع وأعله فقال: "رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم" [78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn78).
· وعن انس بن مالك - رضي الله عنه - قال: " والله الذي لا إله إلا هو لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: ((عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب)).
رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية وقال: " هذا حديث لا أصل له وابن جوري يحدث عن مجاهيل" [79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn79)؛ قال الذهبي في الميزان عند ترجمة قدامة بن النعمان: " قدامة بن النعمان عن الزهري لا يعرف والخبر باطل, ثم إن سنده مظلم إليه انتهى والخبر المذكور رواه الخطيب؛ ثم قال: وقد قال الخطيب أن في حديث أحمد بن محمد الخوزي مناكير" [80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn80)؛ وقال الألباني: "باطل" [81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn81).
· وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه)).
رواه الطبراني [82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn82), والهيثمي في المجمع وقال: رواه الطبراني وفيه عبد السلام بن صالح الهروي وهو ضعيف [83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn83)؛ وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: " رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً ورواه الطبراني وابن عدي والعقيلي وابن حبان عن ابن عباس أيضاً مرفوعاً, وفي إسناد الخطيب جعفر بن محمد البغدادي وهو متهم وفي إسناد الطبراني أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح قيل هو الذي وضعه, وفي إسناد ابن عدي أحمد بن سلمة الجرجاني يحدث عن الثقات بالأباطيل وفي إسناد العقيلي عمر بن إسماعيل بن مجالد كذاب, وفي إسناد ابن حبان إسماعيل بن محمد بن يوسف ولا يحتج به وقد رواه ابن مردويه عن علي مرفوعا وفي إسناده من لا يجوز الاحتجاج به, ورواه أيضاً ابن عدي عن جابر مرفوعا بلفظ هذا يعني: ((عليا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب)) , قيل لا يصح ولا أصل له" [84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn84)؛ ورواه الحاكم في المستدرك وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أبو الصلت ثقة مأمون"؛ قال الذهبي في التلخيص: " بل موضوع" [85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn85)؛ وأبو الصلت ليس ثقة كما يقول ذلك الإمام الحاكم فقد تكلم عليه الأئمة كما في تهذيب التهذيب قال زكريا الساجي: يحدث مناكير هو عندهم ضعيف, وقال النسائي: ليس بثقة, وقال أبو حاتم: سألت
¥(66/349)
أبي عنه فقال: لم يكن بصدوق وهو ضعيف, ولم يحدثني عنه وضرب أبو زرعة على حديثه, وقال: لا أحدث عنه ولا أرضاه, وقال الجوزجاني: كان مائلا عن الحق, وقال بن عدي: له أحاديث مناكير في فضل أهل البيت وهو متهم فيها, وقال البرقاني عن الدارقطني: كان رافضيا خبيثاً" [86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn86), ورواه الحاكم في موضع آخر وقال: "و لهذا الحديث شاهد من حديث سفيان الثوري بإسناد صحيح", قال الذهبي في التلخيص: "أحمد بن عبدالله بن يزيد الحراني هذا دجال كذاب" [87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn87)؛ وذكر المزي - رحمه الله - في تهذيب الكمال أن ابن أبي حاتم:أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: سمعت يحيى بن معين يقول رأيت عمر بن إسماعيل بن مجالد ليس بشيء كذاب خبيث رجل سوء حدث عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) وهو حديث ليس له أصل" [88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn88), فتضح بهذا أن الحديث لا تقوم به حجة, وإنما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذه بعض الأحاديث التي لا تقوم بها حجة بل هي من وضع الرافضة, والشيعة, نقتصر عليها خشية الإطالة وإلا فهي كثيرة جداً, ذكرناها لبيان ضعفها وللكلام عليها, ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا قد وفقنا, ونسأله الإخلاص في القول والعمل وأن يجنبنا الزلل بمنه وكرمه والحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) سورة الحجر (9).
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) فتح المغيث (1/ 260).
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3) حلية الأولياء (1/ 86).
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4) تاريخ دمشق (42/ 240)
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5) السلسلة الصحيحة برقم (894).
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6) رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم (5067).
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref7) رواه الشريعة برقم (1590).
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref8) في المستدرك برقم (4642).
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref9) حلية الأولياء (4/ 349 - 350).
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref10) تاريخ دمشق (42/ 242).
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref11) كما في الإصابة (2/ 587).
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref12) حلية الأولياء (4/ 350)
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref13) مجمع الزوائد (9/ 108).
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref14) انظر: تهذيب الكمال (32/ 52).
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref15) الجرح والتعديل (9/ 196).
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref16) تهذيب التهذيب (11/ 266).
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref17) تهذيب التهذيب (11/ 266).
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref18) في الضعفاء (3/ 405).
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref19) في المعجم الأوسط برقم (1132)؛ وفي الصغير برقم (978).
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref20) الجرح والتعديل (6/ 336).
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref21) تهذيب التهذيب (22/ 211).
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref22) تهذيب الكمال (20/ 105).
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref23) العلل (1/ 112)
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref24) الجرح والتعديل (1/ 131).
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref25) العلل الصغير (1/ 754)؛تهذيب التهذيب (8/ 20).
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref26) ميزان الاعتدال (1/ 435).
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref27) الموضوعات (1/ 340).
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref28) الفوائد المجموعةفي الأحاديث الموضوعة (343) برقم (40)
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref29) سؤالات حمزة - للدارقطني (190).
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref30) لسان الميزان (2/ 108).
¥(66/350)
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref31) رواه الحاكم في المستدرك برقم (4681) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد و شواهده عن عبد الله بن مسعود صحيحة.
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref32) الفوائد المجموعة - (359) برقم (54).
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref33) الموضوعات (1/ 361 - 362).
[34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref34) رواه الطبراني في المعجم الصغير برقم (1012)؛ إتحاف المهرة بزوائد العشرة برقم (6353)؛.
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref35) أخبار أصبهان برقم (1814)
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref36) جامع الأحاديث برقم (18808)
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref37) مجمع الزوائد برقم (14700)
[38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref38) الكامل في الضعفاء (7/ 199)
[39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref39) مختصر منهاج السنة (473).
[40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref40) السلسلة الضعيفة برقم (353).
[41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref41) رواه الترمذي برقم (3723)
[42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref42) علل الترمذي الكبير (2/ 426) برقم (468) الشاملة.
[43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref43) المقاصد الحسنة للسخاوي (170).
[44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref44) الموضوعات (1/ 350).
[45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref45) كشف الخفاء (1/ 203 - 204).
[46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref46) الفوائد في الأحاديث الموضوعة (348) برقم (51)
[47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref47) صحيح وضعيف الجامع الصغير برقم (3238)؛ وفي ضعيف الجامع برقم (1313).
[48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref48) رواه الحاكم في المستدرك برقم (4327).
[49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref49) إتحاف المهرة (13/ 331).
[50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref50) لسان الميزان (1/ 355).
[51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref51) الجرح والتعديل (2/ 214).
[52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref52) المجروحين (1/ 135) برقم (59).
[53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref53) ضعفاء العقيلي (1/ 98) برقم (115).
[54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref54) السلسلة الأحاديث الضعيفة برقم (400).
[55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref55) الموضوعات (339).
[56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref56) الموضوعات (340).
[57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref57) تاريخ بغداد (6/ 58) رقم (3088).
[58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref58) تاريخ دمشق (42/ 64).
[59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref59) ميزان الاعتدال (3/ 538).
[60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref60) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 19).
[61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref61) تقريب التهذيب (1/ 553).
[62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref62) الضعفاء (4/ 164) رقم (1736)
[63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref63) الضعفاء والمتروكين (3/ 148).
[64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref64) السلسلة الضعيفة للألباني برقم (5597).
[65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref65) سورة البينة (7).
[66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref66) تاريخ دمشق (42/ 371).
[67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref67) السلسلة الضعيفة برقم (4925).
[68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref68) العلل ومعرفة الرجال (3/ 382) برقم (5678).
[69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref69) منقول من تهذيب الكمال (9/ 518 - 519).
[70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref70) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (346) برقم (47)؛ وتنزيه الشريعة المرفوعة (1/ 377) برقم (102)؛ وهو في السلسلة الضعيفة برقم (6336).
[71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref71) الكامل في الضعفاء (4/ 291) برقم (1118).
[72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref72) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (346) برقم (47).
[73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref73) العلل ومعرفة الرجال (1/ 384).
[74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref74) تهذيب التهذيب (6/ 232).
[75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref75) الموضوعات (1/ 346).
[76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref76) ميزان الاعتدال (1/ 502).
[77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref77) في المعجم الكبير برقم (1026).
[78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref78) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد برقم (14758).
[79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref79) العلل المتناهية (1/ 245) برقم (392).
[80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref80) لسان الميزان (4/ 471) برقم (1471).
[81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref81) السلسلة الضعيفة برقم (789).
[82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref82) المعجم الكبير برقم (11061).
[83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref83) مجمع الزوائد برقم (14670).
[84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref84) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (348 - 349) برقم (52)
[85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref85) المستدرك للإمام الحاكم, بتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا, برقم (4637).
[86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref86) تهذيب التهذيب (6/ 286).
[87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref87) المصدر السابق برقم (4638)
[88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref88) تهذيب الكمال (21/ 276).
¥(66/351)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:30 م]ـ
غفر الله لك أخي الحبيب فهذه الأحاديث ما بين الضعيفة والموضوعة وهذا البحث يجب الرد به على الرافضة ..(66/352)
((حول)) أثر طاوس بن كيسان في أن النبي ضرب صدر أم زفر من مس الجان
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:51 ص]ـ
الرد على من ضعف أثر طاوس بن كيسان في أن النبي ضرب صدر أم زفر من مس الجان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الوعد الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين إلى يوم الدين ـ (وعلينا معهم) ـ اللهم آمين
وبعد: فقد اطلعت على جواب سؤال طرحه أحدهم في: (ملتقى أهل الحديث) وحيث أن السؤال والجواب لهما تعلق بحكم حديث كنت أوردته في موقع ((الجنة من الجنة))، ـ ولازال موجوداً ـ، فقد رأيت بيان وجه الصواب وتعزيز حكمي على الحديث بهذه المقالة، لئلا يغتر بذاك الجواب ذو غرر، أو يزداد به عدد الملبوس عليهم، فلنبين الحق في هذه المسألة ونعيده إلى نصابه، وأنه ليس كما يقول ذاك المجيب في بهرج جوابه، فأقول والله المستعان وعليه التكلان:
سند الحديث ومتنه:
((ذكر حجاج وغيره عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم أنه أخبره أنه سمع طاوساً يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ، فأتي بمجنونة يقال لها: أم زفر، فضرب صدرها فلم تبرأ، ولم يخرج شيطانها، فقال رسول الله: هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير. اهـ
وفي رواية آخرى عنه قال: لم يؤتَ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأحد به مس، فصك صدره إلا ذهب ما به)).
قال المجيب: أما خبر طاووس فباطل لعلل ثلاث: عنعنة ابن جريج، والإرسال، والمخالفة لما ورد في الصحيح، فأم زفر هذه قد ذكر البخاري عن عطاء أنها هي السوداء التي كانت تصرع، وأنها اختارت الجنة على الشفاء من الصرع غير أنها سألت النبي أن يدعو لها حتى لا تتكشف فدعا لها.
ثم عقب قائلاً: فاستدلال هؤلاء الرقاة بمثل هذا الأثر على جواز ضرب المصروع باطل. انتهى كلامه بنصه
فنصَّ على: إرسال طاووس، وعنعنة ابن جريج، والمخالفة لما في صحيح البخاري، ثم رتب على ذلك حكماً وهو: بطلان الاستدلال بجواز الضرب، وسنأتي على ذلك كله بالحق الذي يدمغه.
فلنأتِ الآن إلى ما أردنا، وإليه قصدنا من بيان بطلان ما كتبته يداه، وفَاهَ به فَاه.
المسألة الأولى في الحديث المرسل ومذاهب العلماء فيه:
فأقول والله المستعان:
أن الحديث المرسل فيه للعلماء مذاهب شتى حكماً، واحتجاجاً، والخلاف واسع فيه ومشهور ليس هذا موضع طرحه وبحثه لا يخفى على من درس الحديث وعلومه ولا بأس من الإشارة في اختصار دون بسط:
((نقل ابن القصّار و الباجى و عياض و ابن الحاجب إجماع الصدر الأول من الصحابة والتابعين وتابعيهم على الإحتجاج بالمرسل ونسب إلى الإمام محمد بن جرير الطبرى أن التابعين بأسرهم أجمعوا على قبول المرسل , ولم يأت عنهم إنكاره و لا عن أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المائتين)).اهـ (دراسة علمية متواضعة للحديث المرسل).
(فأما أبو حنيفة وأصحابه فمذهبهم قبول مرسل التابعي، وتابع التابعي بشرط أن يكون الْمُرْسِلُ ثقةً، يعرف ما يروي وما يحفظ وأن من عادته أنه لا يرسل إلا عن ثقة مشهور).اهـ (مقدمة تحقيق المراسيل ص 34).
وأما المالكية فقد قالوا: إن المرسل يقبل إذا كان مُرْسِلُهُ ممن لا يروي إلا عن الثقات، ولهذا احتج الإمام مالك بمراسيل سعيد بن المسيب.
(وقد ذكر ابن عبد البر ما يقضي أن ذلك إجماع، فإنه قال: كل من عرف بالأخذ عن الضعفاء، والمسامحة في ذلك، لم يُحْتَجّ بما أرسله، تابعاً كان أم من دونه، وكل من عُرف أنه لا يأخذ إلا عن ثقة، فتدليسه، ومرسله مقبول ... ).اهـ (مقدمة تحقيق المراسيل ص 33).
قلت: وأما الشافعية فقد قيَّدوا قَبُولَ المرسل بشروط ذكرها الإمام النووي رحمه الله في (مقدمة المجموع شرح المهذب) وقرر بها مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى فقال: ... قال الشافعي رحمه الله وأَحْتَجُّ بمرسل كبار التابعين إذا أسند من جهة أخرى أو أرسله من أخذ عن غير رجال الأول ممن يقبل عنه العلم أو وافق قول بعض الصحابة أو أفتى أكثر العلماء بمقتضاه قال ولا أقبل مرسل غير كبار التابعين ولا مرسلهم إلا بالشرط الذى وصفته هذا نص الشافعي في الرسالة وغيرها وكذا نقله عنه الائمة المحققون من أصحابنا الفقهاء والمحدثين كالبيهقي والخطيب البغدادي
¥(66/353)
وآخرين، ولا فرق في هذا عنده بين مرسل سعيد بن المسيب وغيره، هذا هو الصحيح الذي ذهب إليه المحققون، وقد قال الشافعي في مختصر المزني في آخر باب الربا أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن بيع اللحم بالحيوان، وعن ابن عباس أن جزوراً نحرت على عهد أبي بكر الصديق رضى الله عنه فجاء رجل بعناق فقال أعطوني بهذه العناق فقال أبو بكر رضى الله عنه لا يصلح هذا، قال الشافعي وكان القاسم بن محمد وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن يحرمون بيع اللحم بالحيوان قال الشافعي وبهذا نأخذ، قال ولا نعلم أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خالف أبا بكر الصديق رضى الله عنه، قال الشافعي وإرسال ابن المسيب عندنا حسن هذا نص الشافعي في المختصر نقلته بحروفه لما يترتب عليه من الفوائد ... )).اهـ (مقدمة المجموع شرح المهذب).
وأما الإمام أحمد رحمه الله فقد قال أبو داود في رسالته إلى أهل مكة في وصف سننه: (فإذا لم يكن مسند ضد المراسيل، ولم يوجد المسند، فالمرسل يُحْتَجُّ به، وليس هو مثل المتصل في القوة). (رسالة الإمام أبي داود السجستاني إلى أهل مكة في وصف سننه ص33 تحقيق عبد الفتاح أبو غدة).
قلت: وضابط قبول المرسل عند من قبله من أهل العلم واحتج به أن يكون مُرْسِلُهُ تابعياً ثقة كبيراً ولا يروي إلا عن ثقة مثله ودونك مزيد بيان:
(( ... وقد تعدّدت أقوال العلماء فى الحديث المرسل و تباينت مذاهبهم فيه كما تقدم ولعلنا نذكر الراجح منها حسبما رجحه العلماء الأفذاذ وبالله التوفيق فهذا الذى سنذكره يكاد المحققون من العلماء أن يطبقون على اختياره وارتضائه.
وهو أن الْمُرْسِلَ إن عرف من عادته أو صريح عبارته أنه لايرسل إلا عن ثقة قبل مرسله , وإن لم يعرف من عادته ذلك فلا يقبل مرسله.
و قد اعتبر العلامة حافظ المغرب ابن عبد البر هذا المذهب أصلاً فى قبول المراسيل وذكر ما يقتضى أنه إجماع فقال (والأصل فى هذا الباب اعتبار حال المحدث فإن كان لا يأخذ إلا عن ثقة , وهو فى نفسه ثقة , وجب قبول حديثه مرسله،ومسنده، وإن كان يأخذ عن الضعفاء, ويسامح نفسه فى ذلك وجب التوقف عما أرسله حتى يسمى من الذى أخبره و اختاره الحافظ العلائى مقرراً أنه أعدل المذاهب , إذ به يحصل الجمع بين الأدلة لطرفى القبول و الرد)).اهـ (دراسة علمية متواضعة للحديث المرسل).
هذا من حيث المرسل حكماً واحتجاجاً باختصار وإيجاز وللعلماء فيه كلام مستفيض، نأتي الآن إلى حكم مراسيل طاووس اليماني رحمه الله:
المسألة الثانية في مراسيل طاووس:
قال الشيخ شعيب الأرناؤوط بعد أن عدَّ عدة من ذكرهم الإمام أبو داود في كتابه: (المراسيل)، وعدد مراسيلهم: وتتفاوت درجة مراسيل هؤلاء قوة وضعفاً، فمراسيل سعيد بن المسيب، ومحمد بن سيرين، وإبراهيم النخعي، ومالك عندهم صحاح، يُحْتَجُّ بها إذا صح السند إليهم، ولم يكن في الباب ما يدفعها، ومراسيل مجاهد بن جبر، وعامر الشعبي، وطاووس بن كيسان حسان لا بأس بها، ومراسيل الزهري، والأعمش والحسن، ويحيى بن أبي كثير، والثوري، وابن عيينة وأضرابهم ضعاف).انتهى (مقدمة تحقيق المراسيل ص 7).
قلت: فمراسيل طاووس بن كيسان تلقاها العلماء بالقبول فحسنوها، وهي في أحاديث الأحكام، فكيف بحديثنا هذا وليس في ذلكم من شيء (!) بل إن يحيى بن سعيد القطان قد صحح أحد مراسيل طاووس في إحدى مروياته وهو حديث: ((الرَّهْنُ بما فيه))، وهو من أحاديث الأحكام، قال الشيخ شعيب: (ونقل الزيلعي في نصب الراية 4/ 322 عن ابن القطان قوله: مرسل صحيح).اهـ (المراسيل / حاشية ص 173).
وطاوس بن كيسان قد أدرك خمسين صحابياً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهو من جملة المكثرين، وكبار التابعين.
المسألة الثالثة: عنعنة ابن جريج:
قال المجيب وذكر من العلل الثلاث: (عنعنة ابن جريج).اهـ
¥(66/354)
قلت: عنعنة ابن جريج هنا ليست علة في الخبر ـ كما يدعي المجيب بغير علم ـ لأنه صَرَّحَ بالتحديث في السند نفسه، فقال: ((أنه أخبره)) فهذا لفظ ابن جريج، يقول: أن الحسن بن مسلم أخبره أنه سمع طاوساً يقول: ... ، نعيد سند الحديث: ( ... عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم أنه أخبره أنه سمع طاوساً يقول: ... ).اهـ
فهذا تصريح من ابن جريج بالتحديث، فما عادت العنعنة ههنا علة، وهو هنا أيضاً يروي عن ثقة وهو الحسن بن مسلم، فعنعنته عنه مأمونة، وقد جعل العلماء ضابطاً لرد عنعنة المدلس وهي أن يروي عن مجروح، أو مجهول، وذلك خشية تدليسه، أما إذا روى عن ثقة كما هنا فلا، فكيف وقد صَرَّحَ بالتحديث (؟!) فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فلولا كان ذا بصيرة لرأى نص التصريح بالتحديث ماثلاً بين عينيه، وما عدَّ العنعنة علة في الحديث (!) ولكن لا بصر ولا بصيرة، على كل ما على مثله يُعدُّ الخطأ.
ويحضرني هنا قول الشاعر وما أحسن ما قال في مثل هذا المعنى:
القلب يدرك ما لا عين تدركه
والحسن ما استحسنته النفس لا البصر
وما العين التي تعمى إذا نظرت
بل القلوب التي يعمى بها البصر
المسألة الرابعة: المخالفة لما ورد في الصحيح:
قال المجيب وذكر من العلل الثلاث: (والمخالفة لما ورد في الصحيح، فأم زفر هذه قد ذكر البخاري عن عطاء أنها هي السوداء التي كانت تصرع، وأنها اختارت الجنة على الشفاء من الصرع غير انها سألت النبي أن يدعو لها حتى لا تتكشف فدعا لها).اهـ
قلت: المخالفة هنا إنما هي في ذهن المجيب ـ عن السؤال جهلاً ـ فقط، فليست هي بمخالفة على الإطلاق بَلْهَ أن تكون علة أصلاً، كيف وقد ذكر الحديث جمع من الأئمة واستشهدوا به على أن صرع أم زفر كان مس جن ولم يُعِلَّ أحد منهم الأثر بالمخالفة لما في الصحيح وهم من هم في الحديث والسنة كالحافظ ابن عبد البر في: (الاستيعاب) فقد أورد الحديث مستشهداً به في ترجمتها على أن (أم زفر)؛ هي التي كان به مس جن ثم أورد الأثر فقال: ((أم زفر التي كان بها مس من الجن ذكر حجاج وغيره عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم أنه أخبره أنه سمع طاوساً يقول: كان النبي يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فأُتي بمجنونة يقال لها: أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها؛ فقال رسول الله: هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير)) (1).اھ
فهذا دليل على ثبوت الأثر عنده وإلا ما كان ليورده مستشهداً به، وما عدَّه مخالفاً لما في الصحيح.
كذا ابن الأثير في ((أُسْد الغابة)) قال في ترجمتها: ((أم زفر: هي التي كان بها مس من الجن))، فمن أين استدل ابن الأثير على أن أم زفر كان بها مس جن (؟)، من أثر طاوس هذا، وما عدَّهُ مخالفاً لما في الصحيح، كما يدعي المجيب مدعي المخالفة.
كذا الحافظ ابن حجر في: (فتح الباري) عند شرحه الحديث في: (باب فضل من يصرع من الريح) وقد أفاض في ذكر من خرجه من أهل العلم، فقال رحمه الله: ((. . . وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت: إني أخاف الخبيث أن يجردني، فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها)).
وقد أخرج عبد الرزاق عن ابن جريج هذا الحديث مطولاً، وأخرجه ابن عبد البر في ((الاستيعاب)) من طريق حجاج بن محمد عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم (2) أنه سمع طاوساً يقول: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ، فأتي بمجنونة يقال لها: أم زفر، فضرب صدرها فلم تبرأ (3)، قال ابن جريج: وأخبرني عطاء فذكر كالذي هنا.
وأخرجه ابن منده في ((المعرفة)) من طريق حنظلة بن أبي سفيان عن طاوس فزاد: ((وكان يثني عليها خيراً)) وزاد في آخره: ((فقال: إن يتبعها في الدنيا فلها في الآخرة خير)) وعُرِفَ مما أوردته أن اسمها سُعَيرة وهي بمهملتين مصغر، ووقع في رواية ابن منده بقاف بدل العين، وفي أخرى للمستغفري بالكاف، وذكر ابن سعد وعبد الغني في ((المبهمات)) من طريق الزبير أن هذه المرأة هي ماشطة خديجة التي كانت تتعاهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالزيارة. . . وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط.
¥(66/355)
وقد أخرج البزار وابن حبان من حديث أبي هريرة شبيهاً بقصتها ولفظه ((جاءت امرأة بها لمم إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت: ادع الله.
فقال: إن شئت دعوت الله فشفاك وإن شئت صبرت ولا حساب عليك.
قالت: بل أصبر ولا حساب عليَّ)) (4).انتهى كلام الحافظ
فانظر قول الحافظ ابن حجر رحمه الله: ( ... وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط)، تعلم يقيناً بطلان قول من قال بالمخالفة لما في الصحيح، فإذا كان الحافظ قد استدل بمجموع طرق الحديث على أن الذي بأم زفر مس جن ومن بين طرق الحديث حديث طاوس كما عند ابن منده، وأبي نعيم الأصفهاني، وابن عبد البر، والذي فيه أنه ضرب صدرها، ولم يعدَّ أي من هؤلاء الأئمة الرواية مخالفة لما في الصحيح، فاعتبروها، واستدلوا بها، فهل يؤخذ بعدُ بقول هذا الغَمْر الذي يخالف العلماء، أم هل يرقى هذا الفَدْمُ إلى منازل من أفق السماكين منزله، أو يبلغ شأوهم (؟!).
وهذا الأثر إسناده حسن فرجاله ثقات رجال الشيخين، وقد تابع ابنَ جريج، حنظلةُ بن أبي سفيان متابعة قاصرة فروى الحديث عن شيخ شيخه كما عند ابن منده في ((المعرفة))، وعند أبي نعيم في ((معرفة الصحابة)) عن ابن وهب عن حنظلة أنه سمع طاوساً يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصك صدر أحد به مس إلا ذهب عنه، فأتي بأم زفر، وكان يثني عليها خيراً، فصك صدرها فلم يذهب، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن شقها في الدنيا فلها في الآخرة خير)).
فهذه طريق أخرى عن طاووس ليس فيها عنعنة ابن جريج، فماذا بعدُ (؟!)
وللأثر شاهد بسند حسن من حديث عثمان بن أبي العاص يتقوى به ويرتقى إلى درجة الصحيح لغيره، وقد أوردته في مقالة: (من ضرب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صدره أثناء العلاج)، ولا بأس من ذكر، وإيراد موضع الشاهد منه، قال عثمان رضي الله عنه: قال ـ أي رسول الله ـ: ذاك شيطان، ادنه، فدنوت منه فجلست على صدور قدمي، فضرب صدري بيده، ... ).اهـ
قلت: فقوله رضي الله عنه: (فضرب صدري بيده (5) يشهد لقول طاوس: (كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤتى بالمجانين (6) فيضرب صدر أحدهم ... )، فدل هذا أيضاً على أنها عادته صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذلك، وقد وافق طاوس اثنين من الصحابة في أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يضرب الممسوسين ممن تسلط عليهم الشيطان، وافق عثمان بن العاص حيث قال عثمان رضي الله عنه: (فضرب صدري بيده)، ووافق الزارع في رواية أم أبان بنت الوازع في قصة الممسوس المجنون ابن أخي الزارع حيث قال: (فأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه وهو يقول: اخرج عدو الله، اخرج عدو الله). لكن إن كان الضرب على الصدر فليس هو الضرب الْمُبَرِّح الذي يمرض ويسقم، بل هي ضربة واحدة على الصدر نعم قوية ولكنه تكفي وتشفي من به جنة إذا شاء الله، وإذا كان على الظهر فقد قال الوازع: (حتى رأيت بياض إبطيه)، وهو كناية عن شدة الضرب فرفع اليد حتى يُرى بياض الإبطين فيه شدة وقوة.
ووافق من الصحابة في عموم ضرب من به مرض روحي كالعين مثلاً الصاحبي الجليل عامر بن ربيعة رضي الله عنه حين أصاب سهلَ بن حُنَيْفٍ بالعين حيث قال ـ في إحدى روايات الحديث ـ: (فأتيت النبي فأخبرته فقال: قوموا بنا فرفع عن ساقيه حتى خاض إليه الماء فكأني أنظر وضح ساقي النبي فضرب صدره ... )، والعين ـ كما في إحدى روايات حديث (العين حق) ـ (يحضروها شيطان)، وهي زيادة حسنة، فلعل ضربه سهل بن حنيف على صدره لا من أجل العين التي أصابته، بل لطرد الشيطان الذي تلبسه، ثم دعا له بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (بسم الله اللهم أذهب حرَّها وبردها ووصبها قم بإذن الله).
بقي شيء وهو قوله: (فاستدلال هؤلاء الرقاة بمثل هذا الأثر على جواز ضرب المصروع باطل).اهـ
¥(66/356)
وأقول وبالله التوفيق: ليس أثر طاوس فرداً في بابه ـ على جلالته ـ، فليس هو الدليل الوحيد على جواز ضرب المصروع، بل هناك دليلان آخران ـ حديثان حسنان ـ، حديث عثمان بن أبي العاص السالف الذكر: (فضرب صدري بيده)، وحديث: أم أبان بنت وازع في قصة الممسوس المجنون ابن أخي الزارع: (فأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه وهو يقول: اخرج عدو الله، اخرج عدو الله)، وقد عززناهما وشددناهما بثالث، بحديث عامر بن ربيعة: ( ... فضرب صدره ... ).
فقد أغنانا الله بهذه الأحاديث عن حديث طاوس فليس هو بعمدة في الباب، وقد تبين لكم أن كل الذي قاله الأخ المجيب باطل، وبهرج من القول، سراب في سراب في سراب؛ يحسبه الظمآن للعلم علماً حتى إذا جاءه وأخذه لم يجده شيئاً، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، ونعوذ بالله من الخذلان والقصور.
هذا وإن أصبتُ فمن الله وحده، وإن أخطئت فمن نفسي ومن الشيطان، ونعوذ بالله من علم عاد كلاً، وأورث ذلاً، وصار في رقبة صاحبه غلاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
ــــــــــــــ
(1) الإمام ابن عبد البر (الاستيعاب في معرفة الأصحاب) (كتاب الكنى) (باب الزاي ترجمة رقم 2539).
(2) هنا سقط من نقل الحافظ رحمه الله جملة: (أنه أخبره)، وهي ثابتة عند ابن عبد البر في: (الاستيعاب) فلعل الحافظ سها عنها. لذا لزم التنبيه.
(3) قلت: إلى هنا بتر الحافظ النقل وتتمة النص: ((ولم يخرج شيطانها))،وهو مهم جداً في سياق القصة كدليل على أن صرع أم زفر صرع جن، لا صرع خلط، وأن العرب تريد بالجنون: مس الجن، وخبط الشيطان لا غيره.
(4) الحافظ ابن حجر (فتح الباري /10) (كتاب المرضى) (باب فضل من يصرع من الريح، حديث رقم: 5652).
قلت: الحديث أورده جمع من الأئمة في كتبهم التي أمكنني الاطلاع عليها بهذا اللفظ أقصد لفظ ((اللمم)) عدا الإمام محمد بن عبد الواحد المقدسي في كتابه: ((الأمراض والكفارات)) فقد أورد لفظاً صريحاً فقال: ((وقال: أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بها طيف. . .)) إلخ؛ فلست أدري من أين جاء بهذا اللفظ وليس هو في شيء من كتب السنة.
وقد عزا المحقق الحديث بهذا اللفظ إلى طائفة من كتب الأئمة وليس هو عندهم بل هو بلفظ: ((بها لمم)) ولم ينبه، ولفظ طيف صريح الدلالة في أن المراد باللمم عند العرب مس الشيطان.
(5) لطرد الجني الشيطان المتلبس به.
(6) المراد بالمجانين هنا: أي: الممسوسين الذين تلبسهم، وتخبطهم الشيطان، وليس الذين ذهبت عقولهم، وغابت أحلامهم فهم لا يعقلون؛ فسقطت عنهم بذلك التكاليف الشرعية لا.
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[15 - 10 - 09, 01:59 م]ـ
جزى الله الناقل والمنقول عنه خيراً!!!
جواب أحد طلبة العلم على ماتقدم:
كل هذا التهويش لا قيمة علمية له؛ فالمرسل حديث ضعيف وكفى؛ وهذا هو التحقيق في هذه المسألة.
وأما الضرب على الصدر فالمتابعة قاصرة فيما يدعيه هذا الراد؛فإن الضرب على الصدر في حديث عثمان إنما هو للرجال لا للنساء!
.......... انتهى بنصه!!
ـ[أبو محمد الوهبي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 02:22 م]ـ
أشكرك على هذا البحث
لكن لا أدري لماذا هذه الشدة الظاهرة والتي تنفر عن إكمال قراءته فضلاً عن الرضى بما فيه
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 02:46 م]ـ
أليس من المناسب أن يكون هذا الموضوع في منتدى الدراسات الحديثية؟!
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[15 - 10 - 09, 02:47 م]ـ
جواب الشيخ [صالح بن سعد اللحيدان] عن تصحيح مرسل طاووس السابق:
مراسيل طاووس ضعيفة إذا حدث عن أهل العراق " الحسن بن مسلم " وعن أهل المدينة كما ذكر الخطيب البغذادى فى التاريخ!
فالأثر ضعيف ولايحتج به!
انتهى كلامه عبر مكالمة هاتفية.
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[16 - 10 - 09, 01:04 ص]ـ
اظنه اخطا خطئا فاحشا لما نقل عن الزيلعي قوله: قال: ابن القطان: مرسل صحيح، فظنه يحيى بن سعيد وليس هو، بل هو ابن القطان الفاسي، والله اعلم
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[16 - 10 - 09, 03:12 م]ـ
جزى الله الناقل والمنقول عنه خيراً!!!
جواب أحد طلبة العلم على ماتقدم:
كل هذا التهويش لا قيمة علمية له؛ فالمرسل حديث ضعيف وكفى؛ وهذا هو التحقيق في هذه المسألة.
وأما الضرب على الصدر فالمتابعة قاصرة فيما يدعيه هذا الراد؛فإن الضرب على الصدر في حديث عثمان إنما هو للرجال لا للنساء!
.......... انتهى بنصه!!
نظراً لأن رابط الكلام قد حُذف فنوجه العناية إلى أن الكلام للأخ " على رضا بن عبد الله " على موقعه " منتديات البيضاء " بعد سؤال أحد الإخوة عن صحة الأثر!
شاكر لكم تواصلكم حول هذا الموضوع!
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 08:48 م]ـ
نظراً لأن رابط الكلام قد حُذف فنوجه العناية إلى أن الكلام للأخ " على رضا بن عبد الله " على موقعه " منتديات البيضاء " بعد سؤال أحد الإخوة عن صحة الأثر!
شاكر لكم تواصلكم حول هذا الموضوع!
أبو همام الراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل النا الرابط لو تكرمت .. ! أو لا تنقل شيء لا وجود له
¥(66/357)
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[21 - 10 - 09, 02:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تم حذف رابط الموضوع من قبل مشرفى ملتقى أهل الحديث لأسباب مجهولة لدى وقد نوهت إلى ذلك فى مشاركتى السابقة.
#2 10 - 15 - 2009, 09:09 AM
علي رضا
المشرف العام تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 3,482
رد: من لهذه يامشايخنا الفضلاء؟!!!
--------------------------------------------------------------------------------
كل هذا التهويش لا قيمة علمية له؛ فالمرسل حديث ضعيف وكفى؛ وهذا هو التحقيق في هذه المسألة.
وأما الضرب على الصدر فالمتابعة قاصرة فيما يدعيه هذا الراد؛فإن الضرب على الصدر في حديث عثمان إنما هو للرجال لا للنساء!
وكنت أتمنى من السائل توجيه السؤال لي وليس للمشايخ!!
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 02:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا على بحثك هذا، ولكني لا أرى كبير طائل من جرائه، فإن جماهير أهل الحديث لا يقبلون المرسل، قال الامام مسلم ـ رحمه الله ـ في مقدمة صحيحه "المرسل في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة"، فهذا ما توارد عليه المحدثون، والكلام في عدم الاحتجاج بالمرسل كثير، حتى من وضع شروطا لقبول المرسل كالشافعي ـ رحمه الله ـ أراها لا تتنزل على هذه الرواية. فجدير بك أخي الفاضل ألا يحول بينك وبين قبول الحق ونشره شئ ما، وبارك الله فيك ونفعنا بعلمك.(66/358)
هل هذا الاثر صحيح ام ضعيف
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 12:20 م]ـ
السلام عليكم في حديث في تفسير الجلالن ان جبريل عليه السلام نقل الطايف من الشام الى موقعه الحالى الاثر مروي عن ابن عباس في سورة ابرهيم هل هو صحيح ام ضعيف
ـ[الناصح]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:00 م]ـ
أخبار مكة للأزرقي (1/ 52)
حدثني جدي قال: حدثه إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: حدثني سعيد بن السائب بن يسار قال: سمعت بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم وغيره يذكرون أنهم سمعوا أنه لما دعا إبراهيم لمكة أن يرزق أهله من الثمرات, نقل الله عز وجل أرض الطائف من الشام فوضعها هنالك رزقًا للحرم.
حدثني جدي قال: حدثنا إبراهيم بن محمد عن محمد بن المنكدر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لما وضع الله الحرم نقل إليه الطائف من الشام".
حدثني مهدي بن أبي المهدي قال: حدثنا يحيى بن سليم قال: سمعت عبد الرحمن بن نافع بن جبير بن مطعم يقول: سمعت الزهري يقول: إن الله -عز وجل- نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم خليل الله قوله: {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ}.
الدر المنثور - (1/ 303)
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم وارزق أهله من الثمرات نقل الله الطائف من فلسطين
وأخرج الن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري قال: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم عليه السلام
وأخرج الأزرقي عن سعيد بن المسيب بن يسار قال: سمعت بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم وغيره
يذكرون أنهم سمعوا: أنه لما دعا إبراهيم بمكة أن يرزق أهله من الثمرات نقل الله أرض الطائف من الشام فوضعها هنالك رزقا للحرم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:07 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور عند تفسير قوله تعالى: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ {البقرة: 126}، بعض الآثار الدالة على هذا فقال: أخرج الأزرقي عن محمد بن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم: لما وضع الله الحرم نقل له الطائف من فلسطين. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} نقل الله الطائف من فلسطين. وأخرج ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري قال: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم عليه السلام. وأخرج الأزرقي عن سعيد بن المسيب قال: سمعت بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم وغيره. يذكرون أنهم سمعوا: أنه لما دعا إبراهيم بمكة أن يرزق أهله من الثمرات نقل الله أرض الطائف من الشام فوضعها هنالك رزقا للحرم. وقال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا أبي ثنا عيسى بن مرحوم العطار ثنا يحيى بن سليم قال: سمعت عبد الرحمن بن علي بن نافع بن جبير وهو يقول: سمعت الزهري يقول: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها في الطائف لدعوة إبراهيم خليل الله، ذكر أبي عن هشام بن عبيد الله عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما دعا للحرم: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ. من الثمرات نقل الله الطائف من فلسطين. قوله: من آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ {البقرة:126}. وقال الشوكاني: وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم فقال: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ. نقل الله الطائف من فلسطين، وأخرج نحوه ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري، وأخرج نحوه أيضاً الأزرقي عن بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم. وقد أخرج الأزرقي نحوها مرفوعاً من طريق محمد بن المنكدر.
والله أعلم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:08 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132910
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:04 م]ـ
السلام عليكم الله يجزاك الخير
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:09 م]ـ
وإياك أخي الحبيب
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 07:17 م]ـ
هل تزعمون أن هذا الحديث صحيح، ولم يذكر في دواوين الحديث المشهورة، ومن وجده في كتاب من كتب الحديث فليسعفنا بذلك. وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:00 م]ـ
لرفع لرفع لرفع(66/359)
حديث ابن جريج عن عطاء
ـ[عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في شرح العلل لابن رجب 2/ 600 قال:
قال أحمد: ((كل شئ قال ابن جريج: قال عطاء أو عن عطاء - فإنه لم يسمعه من عطاء))
وفي التهذيب 6/ 402 قال ابن حجر:
قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا ابراهيم بن عرعرة عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال إذا قلت قال عطاء فانا سمعته منه وإن لم اقل سمعت.
سؤالي هل المقصود بعطاء في كلا النقلين عطاء بن أبي رباح وإن كان كذلك فهل يحتج بحديث ابن جريج عن عطاء إن لم يصرح بالسماع.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 04:14 م]ـ
لي عودة للموضوع إن شاء الله
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 04:22 م]ـ
ابن جريج ابن جريج (ع) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، الإمام، العلامة، الحافظ شيخ الحرم، أبو خالد، وأبو الوليد القرشي الأموي، المكي، صاحب التصانيف، وأول من دون العلم بمكة. مولى أمية بن خالد. وقيل: كان جده جريج عبدا لأم حبيب بنت جبر زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي، فنُسب ولاؤه إليه. وهو عبد رومي. وكان لابن جريج أخ اسمه محمد لا يكاد يُعرف. وابنٌ اسمه محمد.
حدث عن عطاء بن أبي رباح فأكثر وجود، وعن ابن أبي مليكة، ونافع مولى ابن عمر، وطاوس حديثا واحدا قوله. وذكر أنه أخذ أحاديث صفية بنت شيبة، وأراد أن يدخل عليها، فما اتفق. وأخذ عن مجاهد حرفين من القراءات، وميمون بن مهران، ويوسف بن ماهك، وعمرو بن شعيب، وعمرو بن دينار، وعكرمة العباسي مرسلا، وعكرمة بن خالد المخزومي، وابن المنكدر، وعبيد الله بن أبي يزيد، والقاسم بن أبي بزة، وعبد الله بن كثير الداري، وأيوب بن هانئ، وحبيب بن أبي ثابت، وزيد بن أسلم، والزهري، وصفوان بن سليم، وعبد الله بن طاوس، وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعبد الله بن كثير بن المطلب، وعبد الله بن كيسان، وعبدة بن أبي لبابة، ومحمد بن عباد بن جعفر، وخلق كثير. وينزل إلى أقرانه، بل وأصحابه. فحدث عن زياد بن سعد شريكه، وجعفر الصادق، وزهير بن معاوية، وإبراهيم بن محمد بن أبي عطاء وهو ابن أبي يحيى، وسعيد بن أبي أيوب المصري، وإسماعيل ابن علية، ومعمر بن راشد، ويحيى بن أيوب المصري. وكان من بحور العلم.
حدث عنه: ثور بن يزيد، والأوزاعي، والليث، والسفيانان، والحمادان، وابن علية، وابن وهب، وخالد بن الحارث، وهمام بن يحيى، وعيسى بن يونس، وابن إدريس، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن حرب الأبرش، ويحيى بن أبي زائدة، ووكيع، والوليد بن مسلم، وهشام بن يوسف، وحجاج بن محمد الأعور، وأبو أسامة، وروح، وأبو عاصم، والخريبي، وعبد الله بن رجاء المكي، وعبد الرزاق بن همام، وعبيد الله بن موسى، وغندر، والأنصاري، وعثمان بن الهيثم المؤذن، ويحيى بن سليم الطائفي، ومحمد بن بكر البرساني وأمم سواهم.
قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج، وابن أبي عروبة. وروى علي بن المديني، عن عبد الوهاب بن همام، عن ابن جريج قال: أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن، وعنده عبد الله بن عبيد بن عمير، فقال لي ابن عمير: قرأت القرآن؟ قلت: لا. قال: فاذهب فاقرأه ثم اطلب العلم. فذهبت، فغبرت زمانا حتى قرأت القرآن، ثم جئت عطاء، وعنده عبد الله. فقال: قرأت الفريضة؟ قلت: لا. قال: فتعلم الفريضة، ثم اطلب العلم. قال: فطلبت الفريضة، ثم جئت. فقال: الآن فاطلب العلم، فلزمت عطاء سبع عشرة سنة.
قلت: من يلزم عطاء هذا كله، يغلب على الظن أنه قد رأى أبا الطفيل الكناني بمكة، لكن لم نسمع بذلك، ولا رأينا له حرفا عن صحابي.
وروى عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: اختلفت إلى عطاء ثماني عشرة سنة. وكان يبيت في المسجد عشرين سنة.
قال ابن عيينة: سمعت ابن جريح يقول: ما دَوَّن العلم تدويني أحد. وقال: جالست عمرو بن دينار بعدما فرغت من عطاء تسع سنين.
وروى حمزة بن بهرام، عن طلحة بن عمرو المكي، قال: قلت لعطاء: من نسأل بعدك يا أبا محمد؟ قال: هذا الفتى إن عاش -يعني ابن جريج. وروى إسماعيل بن عياش، عن المثنى بن الصباح وغيره، عن عطاء بن أبي رباح قال: سيد شباب أهل الحجاز ابن جريج، وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى، وسيد شباب أهل العراق حجاج بن أرطاة.
¥(66/360)
قال علي بن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، فذكرهم، ثم قال: صار علمهم إلى أصحاب الأصناف. ممن صنف العلم منهم من أهل مكة ابن جريج. يكنى أبا الوليد، لقي ابن شهاب، وعمرو بن دينار. يريد من الستة المذكورين.
قال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جريج: لمن طلبتم العلم؟ كلهم يقول: لنفسي: غير أن ابن جريج فإنه قال: طلبته للناس.
قلت: ما أحسن الصدق! واليوم تسأل الفقيه الغبي: لمن طلبت العلم؟ فيبادر ويقول: طلبته لله، ويكذب إنما طلبه للدنيا، ويا قلة ما عرف منه.
قال علي: سألت يحيى بن سعيد: من أثبتَّ من أصحاب نافع؟ قال: أيوب، وعبيد الله، ومالك، وابن جريج أثبت من مالك في نافع.
وروى صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: عمرو بن دينار، وابن جريج أثبت الناس في عطاء. وروى أبو بكر بن خلاد، عن يحيى بن سعيد قال: كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة، وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم تنتفع به.
وروى الأثرم، عن أحمد بن حنبل قال: إذا قال ابن جريج: قال فلان وقال فلان، وأخبرت، جاء بمناكير. وإذا قال: أخبرني، وسمعت فحسبك به. وروى الميموني عن أحمد إذا قال ابن جريج: "قال" فاحذره. وإذا قال: "سمعت أو سألت"، جاء بشيء ليس في النفس منه شيء. كان من أوعية العلم.
قال عبد الرزاق: قدم أبو جعفر -يعني الخليفة- مكة، فقال: اعرضوا علي حديث ابن جريج، فعرضوا فقال: ما أحسنها لولا هذا الحشو -يعني قوله: "بلغني"، و "حُدثتُ". قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: ابن جريج ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب. وروى إسماعيل بن داود المخراقي، عن مالك بن أنس قال: كان ابن جريج حاطب ليل. وقال محمد بن منهال الضرير، عن يزيد بن زريع قال: كان ابن جريج صاحب غثاء. وقال محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي، عن إبراهيم بن أبي يحيى قال: حكم الله بيني وبين مالك، هو سماني قدريا، وأما ابن جريج فإني حدثته عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من مات مرابطا مات شهيدا فنسبني إلى جدي من قبل أمي، وروى عني: من مات مريضا مات شهيدا وما هكذا حدثته.
روى عثمان بن سعيد، عن ابن معين، قال: ابن جريج ليس بشيء في الزهري. وقال أبو زرعة الدمشقي، عن أحمد بن حنبل قال: روى ابن جريج عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام، وكان صاحب علم. وقال جعفر بن عبد الواحد، عن يحيى بن سعيد قال: كان ابن جريج صدوقا. فإذا قال: حدثني فهو سماع، وإذا قال: أنبأنا أو أخبرني، فهو قراءة، وإذا قال: قال. فهو شبه الريح.
وقال عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان: أعياني ابن جريج أن أحفظ حديثه. فنظرت إلى شيء يجمع فيه. المعنى، فحفظته، وتركت ما سوى ذلك.
قال سليمان بن النضر الشيرازي، عن مخلد بن الحسين قال: ما رأيت خلقا من خلق الله أصدق لهجة من ابن جريج.
وروى أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق قال: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج.
أنبأني المسلم بن محمد، أنبأنا الكندي، أنبأنا القزاز، أنبأنا أبو بكر بن ثابت، أنبأنا علي بن محمد المعدل، حدثنا إسماعيل الصفار، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق قال: أهل مكة يقولون: أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر، وأخذها أبو بكر من النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قلت: وكان ابن جريج يروي الرواية بالإجازة وبالمناولة ويتوسع في ذلك، ومن ثم دخل عليه الداخل في رواياته عن الزهري، لأنه حمل عنه مناولة، وهذه الأشياء يدخلها التصحيف. ولا سيما في ذلك العصر لم يكن حدث في الخط بعد شكل ولا نقط.
قال أبو غسان زنيج: سمعت جريرا الضبي يقول: كان ابن جريج يرى المتعة، تزوج بستين امرأة. وقيل: إنه عهد إلى أولاده في أسمائهن لئلا يغلط أحد منهم ويتزوج واحدة مما نكح أبوه بالمتعة.
قال عبد الوهاب بن همام، قال ابن جريج: كنت أتتبع الأشعار العربية والأنساب. فقيل لي: لو لزمت عطاء. فلزمته.
وقال يحيى القطان: لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع، وقال علي بن عبد الله: لم يكن في الأرض أحد أعلم بعطاء من ابن جريج.
¥(66/361)
قال عبيد الله العيشي، حدثنا بكر بن كلثوم السلمي قال: قدم علينا ابن جريج البصرة، فاجتمع الناس عليه فحدث عن الحسن البصري بحديث، فأنكره عليه الناس، فقال: ما تنكرون عليَّ فيه؟ قد لزمت عطاء عشرين سنة فربما حدثني عنه الرجل بالشيء لم أسمعه منه. ثم قال العيشي: سمى ابن جريج في ذلك اليوم محمد بن جعفر غندرا، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا. قال ابن معين: لم يلق ابن جريج وهب بن منبه. وقال أحمد بن حنبل: لم يلق عمرو بن شعيب في زكاة مال اليتيم، ولا أبا الزناد.
قلت: الرجل في نفسه ثقة، حافظ، لكنه يدلس بلفظة "عن"، "وقال" وقد كان صاحب تعبد وتهجد وما زال يطلب العلم حتى كبر وشاخ. وقد أخطأ من زعم أنه جاوز المائة، بل ما جاوز الثمانين، وقد كان شابا في أيام ملازمته لعطاء.
وقد كان شيخ الحرم بعد الصحابة: عطاء، ومجاهد، وخلفهما: قيس بن سعد، وابن جريج، ثم تفرد بالإمامة ابن جريج، فدون العلم، وحمل عنه الناس، وعليه تفقه مسلم بن خالد الزنجي، وتفقه بالزنجي الإمام أبو عبد الله الشافعي. وكان الشافعي بصيرا بعلم ابن جريج، عالما بدقائقه. وبعلم سفيان بن عيينة.
وروايات ابن جريج وافرة في الكتب الستة، وفي مسند أحمد، ومعجم الطبراني الأكبر، وفي الأجزاء.
قال عبد الرزاق: كنت إذا رأيت ابن جريج، علمت أنه يخشى الله.
وقال ابن جريج: لم أسمع من الزهري، إنما أعطاني جزءا كتبته، وأجازه لي.
قال يحيى بن معين: ولاء ابن جريج لآل خالد بن أسيد الأموي. وقال يحيى بن سعيد: سمع ابن جريج من مجاهد حديث فطلقوهن في قبل عدتهن وسمع من طاوس قوله في محرم أصاب ذرات قال: قبضات من طعام.
قال أبو عاصم النبيل: كان ابن جريج من العباد. كان يصوم الدهر سوى ثلاثة أيام من الشهر. وكان له امرأة عابدة. وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: استمتع ابن جريج بتسعين امرأة، حتى إنه كان يحتقن في الليل بأوقية شيرج طلبا للجماع. وروي عن عبد الرزاق قال: كان ابن جريج يخضب بالسواد، ويتغلى بالغالية، وكان من ملوك القراء، خرجنا معه وأتاه سائل، فناوله دينارا.
قال أبو محمد بن قتيبة مولد ابن جريج سنة ثمانين عام الجحَّاف. أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أنبأنا أبو اليمن الكندي، أنبأنا علي بن هبة الله، أنبأنا أبو إسحاق الفيروزآبادي قال: ومنهم أبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وجريج عبد لآل أم حبيب بنت جبير، ومات سنة خمسين ومائة.
وبه قال أبو إسحاق، قال ابن جريج: ما دوَّن هذا العلم تدويني أحد جالست عمرو بن دينار بعدما فرغت من عطاء سبع سنين. وقال: لم يغلبني على يسار عطاء عشرين سنة أحد، فقيل له: فما منعك عن يمينه؟ قال: كانت قريش تغلبني عليه.
قلت: قد قدم عبد الملك بن جريج إلى العراق قبل موته، وحدث بالبصرة وأكثروا عنه.
قال ابن المديني، وأبو حفص الفلاس: مات ابن جريج سنة تسع وأربعين ومائة وهذا وهم. فقد قال يحيى القطان ومكي بن إبراهيم، وأبو نعيم، وعدة: مات سنة خمسين ومائة وعن ابن المديني أيضا: سنة إحدى وخمسين.
قلت: عاش سبعين سنة. فسنه وسن أبي حنيفة واحد، ومولدهما وموتهما واحد.
قرأت على عمر بن عبد المنعم، أخبركم عبد الصمد بن محمد القاضي حضورا، أنبأنا علي بن المسلم، أنبأنا الحسين بن طلاب، أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع، حدثنا واهب بن محمد بالبصرة، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، عن ابن المنكدر، عن أبي أيوب، عن مسلمة بن مخلد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن فك عن مكروب فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته.
هذا حديث جيد الإسناد، ومسلمة له صحبة. ولكن لا شيء له في الكتب إلا في سنن أبي داود، من روايته عن رويفع بن ثابت.
وبه أخبرنا ابن جميع، حدثنا جعفر بن محمد الهمداني، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا ابن جريج، حدثني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من جلس في مجلس كثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم: سبحانك ربنا وبحمدك، لا إله إلا أنت أستغفرك ثم أتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه هذا حديث صحيح غريب.
وفي تاريخ القاضي تاج الدين عبد الباقي: أن ابن جريج قدم وافدا على معن بن زائدة لدين لحقه، فأقام عنده إلى عاشر ذي القعدة. فمر بقوم تغني لهم جارية بشعر عمر بن أبي ربيعة هيهات من أمَة الوهاب منزلنا
إذا حللنا بسيف البحر من عدنِ
واحتل أهلُك أجيادا فليس لنا
إلا التذكر أو حظُّ من الحزنِ
تالله قولي له في غير معتبة
ماذا أردت بطول المكث في اليمنِ
إن كنت حاولت دنيا أو ظفرت بها
فما أصبت بترك الحج من ثمنِ
قال: فبكى ابن جريج وانتحب، وأصبح إلى معن وقال: إن أردت بي خيرا فردني إلى مكة، ولست أريد منك شيئا. قال: فاستأجر له أدلاء، وأعطاه خمس مائة دينار، ودفع إليه ألفا وخمس مائة. فوافى الناس يوم عرفة.
عن ابن جريج قال: أقمت على عطاء إحدى وعشرين حجة، يخرج أبواي إلى الطائف وأقيم أنا تخوفا أن يفجعني عطاء بنفسه. قال بعض الحفاظ: لابن جريج نحو من ألف حديث -يعني المرفوع- وأما الآثار والمقاطيع والتفسير، فشيء كثير.
والله تعالى أعلى وأعلم ..
¥(66/362)
ـ[الناصح]ــــــــ[05 - 10 - 09, 08:03 ص]ـ
قال عبد الرحمن الفقيه في هذا الملتقى:
أما رواية عطاء عن ابن جريج فهي محمولة على الاتصال لما جاءعن ابن القطان عن ابن جريج قال إذا قلت قال عطاء فأنا سمعته منه وإن لم أقل سمعته) (التعديل والتجريح للباجي (2\ 905) وتهذيب التهذيب (6\ 406)
ولكن يشكل على هذا ما جاء في شرح علل الترمذي عن الإمام أحمد أنه قال (كل شيء قال ابن جريج قال عطاء أو عن عطاء فإنه لم يسمعه من عطاء) شرح العلل ص 221
وهذه الرواية في بحر الدم (641) وفي رواية ابن إبراهيم بن هانىء أيضا: كل شيء يقول ابن جريج قال عطاء أو عنعطاء فإنه لم يسمعه من عطاء) انتهى.
وقد وجهها صالح بن سعيد عومار في كتابه (التدليس وأحكامه، وآثاره النقدية) ص 154 (فلعله- أي الإمام أحمد- لم يبلغه قول عطاء الذي رواه القطان، فحكم عليه بحسب ما يعرفه من حاله في التدليس، والله أعلم) انتهى.
مع أن الإمام أحمد في روايات متعددة كما في موسوعة الإمام أحمد في الجرح والتعديل (2\ 380 - 387) يقدم ابن جريج في عطاء .. اهـ
وهذا بحث عن تدليس ابن جريج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104308
ـ[عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:14 ص]ـ
جزاكما الله خيراً وأحسن إليكما
ـ[شرف الدين]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتقد أن قول الإمام أحمد محمول على عطاء الخراساني، وليس عطاء بن أبي رباح ... لأن ابن جريج روى عن الاثنين ... وهو سمع من عطاء بن أبي رباح، لكنه لم يسمع من عطاء الخراساني ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو المنذر سراج الدين]ــــــــ[18 - 12 - 09, 05:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا(66/363)
حديث الجساسة غريب فرد
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعد
فحديث الجساسة الذي أخرجه الإمام مسلم مشهور، وعلماءُ الحديث يمثّلون به على رواية الأكابر عن الأصاغر كما هو معلوم. وهذا الحديث غريبٌ فردٌ تفرّدت بروايته فاطمةُ بنت قيس رضي الله عنها، لا كما قال ابن حجر إنّ جابراً وأبا هريرة وعائشة رضي الله عنهم متابعون لها. نعم، التفرّد في حدّ ذاته ليس علةً في الحديث، لا سيما إذا كان المتفرّد صحابياً. إلاّ أن علة المتن هنا هو وهم فاطمة بنت قيس رضي الله عنها.
فحديث فاطمة هذا له إسنادان: عن عامر الشعبي، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن.
أولاً: إسناد الشعبي:
- أخرجه مسلم (2942) وأبو داود (4326) والطبراني (الكبير 20408) وابن منده (الإيمان 1058) من طريق الحسين بن ذكوان المعلم. وأخرجه ابن حبان (6787) من طريق كهمس. كلاهما (الحسين، وكهمس): عن عبد الله بن بريدة.
- وأخرجه الطيالسي (1646) ومسلم (2942) والطبراني (الكبير 20417) من طريق قرة بن خالد، عن سيار أبي الحكم.
- وأخرجه مسلم (2942) والطبراني (الكبير 20418) وابن منده (الإيمان 1060) من طريق جرير بن حازم، عن غيلان بن جرير.
- وأخرجه مسلم (2942) والطبراني (الكبير 20412) وابن منده (الإيمان 1059) من طريق يحيى بن بكير، عن المغيرة الحزامي، عن أبي الزناد.
- وأخرجه إسحاق بن راهويه (2361) و الترمذي (2354) من طريق هشام الدستوائي. وأخرجه الطبراني (الكبير 20416) من طريق سعيد بن بشير. كلاهما (هشام، وسعيد): عن قتادة.
- وأخرجه أحمد (27389) عن يحيى بن سعيد، والحميدي (364) عن سفيان بن عيينة، وإسحاق بن راهويه (2362) عن أبي أسامة، وابن أبي شيبة (37830) عن علي بن مسهر، وابن ماجه (4074) وأبو داود (4327) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، والطبراني (الكبير 20411) من طريق زيد بن أبي أنيسة. كلهم (يحيى، وسفيان، وأبو أسامة، وابن مسهر، وإسماعيل، وزيد): عن مجالد بن سعيد.
- وأخرجه أحمد (27372، 27390) والنسائي (الكبرى 4258) والطبراني (الكبير 20414) من طريق حماد بن سلمة. وأخرجه الطبراني (الكبير 20414) من طريق خالد بن عبد الله. كلاهما (حماد، وخالد): عن داود بن أبي هند.
- وأخرجه الطبراني (الكبير 20410) وابن منده (الإيمان 1057) من طريق محمد بن فضيل. وأخرجه الطحاوي (مشكل الآثار 2478) وابن منده (الإيمان 1057) من طريق أسباط بن محمد. كلاهما (ابن فضيل، وأسباط): عن سليمان الشيباني.
كلهم (ابن بريدة، وسيار، وغيلان، وأبو الزناد، وقتادة، ومجالد، وابن أبي هند، وآخرون عند الطبراني): عن عامر الشعبي، عن فاطمة.
ثانياً: إسناد أبي سلمة:
- أخرجه أبو داود (4325) و الطبراني (الكبير 20373) و الأصبهاني (معرفة الصحابة 7156) من طريق ابن أبي ذئب. وأخرجه الطبراني (الكبير 20374) و ابن عمرو الشيباني (الآحاد والمثاني 3181) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع. كلاهما (ابن أبي ذئب، وابن مجمع): عن الزهري.
- وأخرجه أبو داود (4328) و أبو يعلى (2164) من طريق محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع.
كلاهما (الزهري، والوليد): عن أبي سلمة بن عبد الرحمن. واختُلف عن أبي سلمة: فقال الزهري: عن فاطمة بنت قيس، وهو الصحيح. ووهم الوليد فقال: عن جابر.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:33 م]ـ
الحُكم على روايات الشعبي
أولاً: حديث عبد الله بن بريدة:
رواه عنه اثنان: الحسين بن ذكوان المعلم، وكهمس بن الحسن التيمي.
(1) أما رواية الحسين المعلم فمعلولة، وإليك البيان:
- قوله: ((نكحتُ ابن المغيرة، وهو من خيار شباب قريش يومئذ. فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله r)) فهذا صريحٌ في أن عدّة فاطمة بنت قيس كانت بعد أول غزوة مع رسول الله r عندما فُرض الجهاد. وهذا شاذ تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن عدّة فاطمة كانت في العام العاشر للهجرة كما ستعرف.
¥(66/364)
- قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالراوية مردودة لمخالفتها المحفوظ. ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!
- قوله: ((ابن عمك عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم)) أيضاً مردود لأن ابن أم مكتوم ليس ابن عمّ فاطمة بنت قيس ولا من قومها! وقد تكلّفوا في توجيه هذا الأمر أيضاً.
- قوله: ((سمعت نداء المنادي، منادي رسول الله r ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد. فصليت مع رسول الله r)) وهذا مشكل، لأن نداء ((الصلاة جامعة)) يكون في غير الصلاة، أما النداء إلى الصلاة فيكون بالأذان! وقد تفرّد الحسين المعلم بهذا، وأما الرواة الذين ذكروا ((الصلاة جامعة)) فذكروا صعودَ النبيِّ المنبرَ واجتماع الناس ولم يذكروا الصلاة. وهذا الأمر من تضاربات روايات الشعبي كما ستعرف إن شاء الله.
(2) وأما رواية كهمس فمعلولة الإسناد، وهم فيها كهمس فجعلها عن يحيى بن يعمر لا عامر الشعبي، فقال: عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر (!) أنه قال لفاطمة بنت قيس. وممّا يدلّ على عدم إتقانه لهذا الحديث قوله في آخره: ((قال كهمس: فذكر ابن بريدة شيئاً لم أحفظه)).
ثانياً: حديث سيار أبي الحكم:
- وفيه شذوذ في قوله: ((أذن لي رسول الله r أن أعتد في أهلي)) فالمحفوظ أنه r أمرها أن تعتدّ في بيت ابن أم مكتوم.
- قوله: ((إن بني عم لتميم الداري ركبوا في البحر)) معارض لحديث ابن بريدة وغيلان بأن تميماً نفسه هو الذي ركب البحر: ((حدثني أنه ركب في سفينة بحرية)). وهذا من تضاربات روايات الشعبي.
ثالثاً: حديث غيلان بن جرير:
- وفيه شذوذ في آخره في قوله: ((فأخرجه رسول الله r إلى الناس، فحدثهم قال: "هذه طيبة، وذاك الدجال")). فخروج تميم إلى الناس وحديثه إليهم تفرّد به غيلان وخالف الباقين، لأنهم جعلوا عبارة: ((هذه طيبة)) من كلامه r ولم يذكروا لتميم وجوداً في الناس فضلاً عن كلامه معهم.
رابعاً: حديث مجالد:
- إسناده لا ينهض لضعف مجالد بن سعيد. قال الإمام أحمد: ((ليس بشيء)). وقال علي بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: مجالد؟ قال: ((في نفسي منه شيء)). وقال يحيى بن سعيد لعبيد الله: أين تذهب؟ قال: أذهب إلى وهب بن جرير أكتب السيرة، يعني عن أبيه عن مجالد. قال: ((تكتب كذباً كثيراً! لو شئتُ أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله فعل!)). وقال يحيي بن معين: ((لا يُحتجّ بحديثه)). وقال: ((ضعيف واهي الحديث)). وقال البخاري: ((كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يروي عنه شيئاً)). وسُئل أبو حاتم عن مجالد بن سعيد: يُحتج بحديثه؟ قال: ((لا .. وليس مجالد بقوي الحديث)). وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه غير محفوظ)). وقال ابن حجر (التقريب 2/ 159): ((ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره)).
- قوله: ((نخل بين عمان وبيسان)) زاد فيه ((بين عمان))، والمحفوظ: ((نخل بيسان)) دون هذه الزيادة.
- زاد في آخر الحديث لقاء عامر بالمحرر بن أبي هريرة ولقاءه بالقاسم بن محمد، ولا تصحّ هذه المتابعات لتفرّد مجالد بها.
سادساً: حديث سليمان الشيباني:
ليس في شيء من الكتب الستة ولا المسانيد، وإنما أخرجه الطبراني والطحاوي وابن منده. وهو يشبه حديث مجالد بن سعيد، إذ فيه:
- أن النبي صلى الظهر وصعد المنبر، وليس في باقي الروايات تحديدٌ للوقت.
- وقوله: ((نخل بين بيسان وعمان)).
- وفي آخره لقاء عامر بالمحرر بن أبي هريرة والراوي عن عائشة.
وقد رواه عن الشيباني اثنان: محمد بن فضيل، وأسباط بن محمد وكلتا روايتيهما معلولة.
(1) أما رواية ابن فضيل: فقد وهم فيها وقال: ((فلقيت عبد الله بن أبي بكر)) وهذا باطل: فعبد الله مات في أول خلافة أبيه، وعامر وُلد في خلافة عمر، ولقي فاطمة في خلافة معاوية!
(2) وأما رواية أسباط: فوهم فيها أيضاً أسباط وقال: ((فلقيت عبد الرحمن بن أبي بكر)). وليس لعامر الشعبي لقاء بعبد الرحمن بن أبي بكر بله سماع، وإنما روى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر وهو ابن أخي عائشة رضي الله عنهم أجمعين.
¥(66/365)
قال العقيلي (الضعفاء 1/ 119، رقم 144): ((أسباط بن محمد القرشي: ربما يهم في شيء. حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني الحسن بن عيسى قال: سألتُ ابن المبارك عن أسباط ومحمد بن فضيل بن غزوان، فسكت. فلما كان بعد أيام رآني، فقال: يا حسن، صاحبيك لا أرى أصحابنا يرضونهما)). اهـ
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:41 م]ـ
بيان اختلافات المتون
أولاً: اختلاف روايتي الشعبي وأبي سلمة:
(1) في أي وقت قال النبي r هذا الحديث؟
- رواية الشعبي: في النهار بعد صلاة الظهر.
- رواية أبي سلمة: قبل صلاة العشاء الآخرة.
(2) مَن كان حاضراً؟
- رواية الشعبي: جمع غفير من الصحابة بما فيهم النساء.
- رواية أبي سلمة: قلة لأنه أخَّر العِشاء حتى رقد الناس.
(3) أين قال النبي r هذا الحديث؟
- رواية الشعبي: خطبَ على المنبر.
- رواية أبي سلمة: لا ذكر للمنبر.
(4) مَن الذي ركب البحر؟
- رواية الشعبي: اختلاف فاحش.
- رواية أبي سلمة: رجل.
قال الأصبهاني: ((رواه ابن وهب ومعن وعبد الله بن الحارث المخزومي وعثمان بن عمر في جماعة، عن ابن أبي ذئب نحوه. ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن فاطمة نحوه. ورواه الشعبي، عن فاطمة بنت قيس قالت: "خرج علينا رسول الله r بالهاجرة يوماً فصعد المنبر"، رواه عنه العدد الكثير. ورواه سلمة بن صالح، عن قتادة، عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، عن فاطمة بنت قيس، وقد ذكرناه في موضع آخر. والزهري تفرد عن أبي سلمة بقوله: "أخَّر ليلة صلاة العشاء"، ولم يختلف أصحاب الشعبي عنه أنه خرج يوماً بالهاجرة فقعد على المنبر)). اهـ
وقد أعلَّ البخاري حديث أبي سلمة وصحَّح حديث عامر. قال الترمذي (العلل الكبير): ((سألت محمداًَ عن هذا الحديث - يعني حديث الجساسة - فقال: يرويه الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة ابنة قيس. قال محمد: وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال هو حديث صحيح)). اهـ
قلتُ: الحديث إسناده صحيح إلى فاطمة بنت قيس، ولكن القصة لا تصحّ، وعِلّتها مِن قِبَل فاطمة نفسها كما ستعرف. لكن قبل هذا نشير إلى اضطراب الرواة عن الشعبي فنقول:
ثانياً: اختلاف روايات الشعبي:
(1) لماذا اعتدَّت فاطمة بنت قيس؟
- لأن زوجها مات فتأيمت (رواية ابن بريدة).
- لأن زوجها طلقها ثلاثاً (الباقون).
(2) أين اعتدّت فاطمة؟
- عند أهلها (رواية ابن بريدة، وسيار).
- عند ابن أم مكتوم (وهو المحفوظ).
(3) أين لقي عامرُ فاطمةَ بنت قيس؟
- في الكوفة عندما قدمَتها فاطمة (رواية سفيان عن مجالد).
- في المدينة عندما قَدِمَها عامر (رواية يحيى عن مجالد، وسعيد عن قتادة).
(4) في أي وقت خطب النبي الناس؟
- صلَّى الظهر وصعد المنبر (رواية مجالد، والشيباني).
- لم يكن وقت صلاة، بل صعد المنبر ونودي الصلاة جامعة (رواية كهمس عن ابن بريدة، وسيار، وابن أبي هند).
- في وقت غير محدد (الباقون).
(5) أين كان الناس وقتها؟
- معه بالمسجد في صلاة الظهر (رواية مجالد، والشيباني).
- لم يكونوا في المسجد، بل نودي الصلاة جامعة، فاجتمعوا فزعين (الباقون).
(6) هل سمعت فاطمة الخطبة؟
- نعم فقد حضرت إلى المسجد (رواية ابن بريدة، وسيار).
- لا بل أرسلَت الحديث (الباقون).
(7) هل كان تميم الداري موجوداً في المسجد؟
- نعم وأخرجه النبي r إلى الناس فقال لهم: هذه طيبة (رواية غيلان).
- ليس له ذكر في الحضور، والنبي r هو قائل هذه العبارة (الباقون).
(8) مَن الذي ركب البحر؟
- تميم الداري نفسه (رواية ابن بريدة، وغيلان).
- بنو عم لتميم الداري (رواية سيار، ومجالد، والشيباني).
- أناس من قومه (رواية أبي الزناد).
- ناس من أهل فلسطين (رواية ابن أبي هند، وقتادة).
فهذا اضطراب فاحش، تنضاف إليه جهالة مَن ركب البحر في رواية أبي سلمة.
(9) ما الجساسة؟
- دابة (رواية ابن بريدة، وسيار، وابن أبي هند، وقتادة)
- إنسان (رواية غيلان، والشيباني)
- امرأة (رواية أبي الزناد، وحديث أبي سلمة)
- شيء لا يُدرى أرجل أم امرأة (رواية مجالد)
(10) ما حُرِّم على الدجال من البلاد؟
- مكة وطيبة معاً (رواية ابن بريدة، وسيار، وابن أبي هند).
- طيبة فقط وهي المدينة (رواية غيلان، وأبي الزناد، ومجالد، والشيباني، وقتادة).
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:45 م]ـ
فظهر لك أن الرواة عن عامر الشعبي مختلفون في سياقة المتن، مضطربون في ألفاظه. وأما اعتلال القصة بفاطمة رضي الله عنها، فلأنها لم تسمعها من النبي r وإنما رَوَتها مرسلَة، فوهمت في غير ما موضع. وإليك البيان:
فاطمة لم تسمع القصة من الرسول
انفردت روايتا عبد الله بن بريدة وسيار أبي الحكم بحضور فاطمة إلى المسجد وسماعها خطبة النبي r. وأما الباقون فرووه عن فاطمة مرسلاً:
- رواية غيلان: ((قَدِمَ علَى رسولِ الله r تميمٌ الداري، فأخبر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنه ركب البحر)).
- رواية أبي الزناد: ((أن رسول الله r قعد على المنبر فقال: أيها الناس، حدثني تميم الداري أن أناساً من قومه كانوا في البحر)).
- رواية مجالد: ((خرج رسول الله r يوماً من الأيام، فصلى صلاة الهاجرة ثم قعد. ففزع الناس، فقال: اجلسوا أيها الناس)).
- رواية الشيباني: ((بينما الناس ليس لهم فزع بالمدينة، إذ خرج رسول الله r. فصلى الظهر، ثم أقبل يمشي حتى صعد المنبر، ففزع لذلك الناس. فلما رأى ذلك في وجوههم، قال: أيها الناس)).
- رواية ابن أبي هند: ((أن النبي r جاء ذات يوم مسرعاً، فصعد المنبر. فنودي في الناس: الصلاة جامعة. واجتمع الناس، فقال: يا أيها الناس)).
- رواية قتادة: ((صَعِدَ رَسُولُ اللهِ r الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَهُوَ يَضْحَكُ. فَقَالَ: إِنَّ تَمِيمَ الدَّارِيَّ حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ)).
فظهر أنها رضي الله عنها أرسَلَت الحديث عن رسول الله r ولم تسمع هذه القصة منه.
¥(66/366)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:48 م]ـ
بيان غلط ابن حجر في نفي تفرّد فاطمة
انفردت رضي الله عنها دوناً عن سائر الصحابة بهذه القصة، فأين الذين سمعوا من رسول الله هذه الخطبة العجيبة! وقد غلط الحافظ ابن حجر عندما دفع ذلك بقوله: ((وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد، وليس كذلك فقد رواه مع فاطمة بنت قيس: أبو هريرة، وعائشة، وجابر)). اهـ
قلتُ:
(1) عفا الله عنك، وأين هي متابعة أبي هريرة؟ لم يُشَر إليها إلاَّ في روايتي مجالد والشيباني: ((قال عامر: فلقيت المحرر بن أبى هريرة، فحدثته حديث فاطمة بنت قيس فقال: أشهد على أبى أنه حدثني كما حدثتك فاطمة. غير أنه قال: قال رسول الله r: إنه نحو المشرق)). ولا تصح لضعف سند الروايتين كما مرّ، ولعدم الاحتجاج بالمحرر، ولعدم ثبوت الحديث عن أبي هريرة.
(2) وأما القول بمتابعة عائشة فوهم، ففي رواية مجالد عند ابن راهويه: ((قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَلَقِيتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: "الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ")) وإنما هذا حديث آخر. على أنه اختُلف في الراوي عن عائشة، ففي رواية ابن فضيل عن الشيباني: ((فلقيتُ عبد الله بن أبي بكر فحدثته، فقال: هل زادتك فيه شيئاً؟ قلت: لا، قال: صدقت. أشهد على عائشة أنها حدثتني، ولكنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وبالمدينة ما فيها")). وهذا و هم شنيع من ابن فضيل، فعبد الله بن أبي بكر مات في أول خلافة أبيه، وعامر وُلد في خلافة عمر، ولقي فاطمة في خلافة معاوية! وأما في رواية أسباط عن الشيباني: ((فلقيت عبد الرحمن بن أبي بكر فحدثته، فقال: هل زاد فيه شيئاً؟ قلت: لا. قال: صدق. أشهد على عائشة رضي الله عنها أن عائشة حدثتني بهذا، غير أنها زادت فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ومكة مثلها")). وليس للشعبي لقاء بعبد الرحمن بن أبي بكر بله سماع. والقصة لا تُعرف عن عائشة، فكيف تكون متابعة لفاطمة بنت قيس!
(3) وأما حديث جابر فمعلول، وهم فيه ابن فضيل فأسنده عن الوليد بن جميع عن أبي سلمة عن جابر، والمحفوظ عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس. فكيف تكون هذه الرواية المعلولة متابعة لحديث فاطمة!
فظهر أن قوله رحمه الله: ((وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد، وليس كذلك)) ليس كذلك. وقد قلّده مَن جاء بعده ولم يتعقبوه.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:52 م]ـ
ما وهمت فيه فاطمة بنت قيس
أولاً: تميم وفد قبل طلاقها لا بعده:
مما وهمت فيه رضوان الله عليها قولها إن تميماً وفد على النبي صلى الله عليه وسلّم بعد انقضاء عدتها. وهذا ليس صحيحاً، وإليك البيان:
(1) وفد تميم الداري على النبي r في العام التاسع للهجرة وهو عام الوفود.
وهذا ثابت عند أصحاب السير والتواريخ، كابن كثير والذهبي وابن حجر وابن عبد البر وغيرهم.
(2) فاطمة طلّقها زوجها الطلقة الثالثة في خروجه إلى اليمن مع علي بن أبي طالب.
لما أخرجه مسلم (1480) وغيره من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: ((أن أبا عمرو بن حفص بن المغيرة خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن، فأرسل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بقيت من طلاقها)).
(3) خروج عليّ إلى اليمن كان في العام العاشر للهجرة قبل حجة الوداع.
قال ابن كثير في تاريخه: ((سنة عشر من الهجرة: باب بعث رسول الله r خالد بن الوليد)) ثم ساق فيه أحاديث البخاري في إرسال علي إلى اليمن. فقد قال البخاري رحمه الله في صحيحه، باب: بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد رضي الله عنه إلى اليمن قبل حجة الوداع، من حديث البراء رضي الله عنه (4092): ((بعثنا رسول الله r مع خالد بن الوليد إلى اليمن، قال: ثم بعث علياً بعد ذلك مكانه)). ومن حديث أنس رضي الله عنه (4096): ((فقدم علينا علي بن أبي طالب من اليمن حاجاً)).
فاتضح أنها رضي الله عنها وهمت في حديثها: لأنه كيف يطلقها زوجها قبل حجة الوداع بشهور، ثم تقول إن تميماً وفد على النبي r بعد انقضاء عدتها، وهو رضي الله عنه إنما وفد على النبي قبل هذا الزمن بأكثر من عام!
ثانياً: فاطمة مُنعت النفقة لا السُكنى:
مما وهمت فيه أيضاً رضي الله عنها أنها ظنّت ترخيص النبي r لها في الاعتداد في غير بيتها أن المبتوتة لا سُكنى لها أيضاً بعد أن علمت أنه لا نفقة لها. وأصلُ ذلك أنها استحقرت النفقة التي بعث بها زوجها، فلمّا سألت النبيَّ r في ذلك قال لها: ((لا نفقة لك)). ثم إنها استأذنته في ألاَّ تعتدّ في بيتها، فرخَّص لها أن تعتد في بيت عبد الله بن أم مكتوم. فكانت رضي الله عنها تُفتي بأن النبي r قال لها: ((لا سكنى ولا نفقة)).
ولذلك خطأتها عائشة أم المؤمنين في هذا، وقالت فيما أخرجه البخاري (5016): ((ما لفاطمة، ألا تتقي الله!)) يعني في قولها: ((لا سكنى ولا نفقة)). وقالت: ((إن فاطمة كانت في مكان وحش، فخيف على ناحيتها، فلذلك أرخص النبي صلى الله عليه وسلم)). وعلى هذا يُفهَم اعتراض عمر بن الخطاب رضي الله عنه على فاطمة بنت قيس في ذلك، عندما قال: ((لا ندع كتاب ربنا إلى قول امرأة لا ندري أحفظت أم نسيت!)). فانظر إلى صنيع أهل المدينة تجدهم على أن للمبتوتة السُكنى لا النفقة رغم قول فاطمة، وإلى هذا ذهب إمام دار الهجرة مالك والشافعي وغيرهما.
¥(66/367)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:00 م]ـ
أصل الواقعة من الصحيحين
التبست على فاطمة بنت قيس حكاية تميم الداري، فأدخلتها في واقعة صعود النبي r المنبر بعد صلاة الظهر وخطبته في الناس وفزعهم. وقد علمتَ أن سماعها الخطبة إنما هو وهم من بعض الرواة. وأصل الواقعة هو ما أخرجه البخاري (6864) ومسلم (2359) في صحيحهما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر. فلما سلَّم، قام على المنبر. فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أموراً عظاماً. ثم قال: "مَن أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا". قال أنس: فأكثر الناس البكاء، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: (سلوني). فقال أنس: فقام إليه رجل فقال: أين مدخلي يا رسول الله؟ قال: (النار). فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: (أبوك حذافة). قال: ثم أكثر أن يقول: (سلوني، سلوني). فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أولى، والذي نفسي بيده، لقد عرضت علي الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط، وأنا أصلي، فلم أر كاليوم في الخير والشر")).
وفي إحدى روايات مسلم: ((فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه. قال: غطوا رؤوسهم ولهم خنين)).
ولا ذِكر لتميم الداري هنا أصلاً. وإنما التبس عليها الأمر رضي الله عنها لأن تميماً كان أولَ مَن قصّ في الإسلام وذلك في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أذن له في ذلك. فبلغت فاطمةَ حكاية الجساسة هذه وقصة الذين ركبوا البحر من أهل الشام، وقد كانوا نصارى قبل الإسلام، فأدخلتها في قصة وفود تميم على النبي r وهو كان نصرانياً فأسلم، ثم أدخلتها في واقعة خطبة النبي عقب صلاة الظهر وحديثه عن الساعة.
ولو كان لحكاية الجساسة أصل، لما انفردت بها فاطمة عن سائر الصحابة أجمعين! فإذا انضمّ إلى هذه القرينة ردّ عائشة وعمر وغيرهما لحديثها في المبتوتة لوهمها، لتبيّنت لنا علّة حديث الجساسة وسبب نكارة متنه ومخالفته للكتاب والسنة. فكل ما يتعلق بالدجال في هذه القصة هو موضع استشكالات عظمى لا جواب عنها إلا بالتعسف والتكلّف والحيدة عن جادة الصواب.
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:37 م]ـ
ولو كان لحكاية الجساسة أصل، لما انفردت بها فاطمة عن سائر الصحابة أجمعين!
فإذا انضمّ إلى هذه القرينة ...... لتبيّنت لنا علّة حديث الجساسة وسبب نكارة متنه ومخالفته للكتاب والسنة. . [/ SIZE][/FONT][/B]
هذا الحكم الغريب إنما نقبله من أمثال أحمد وابن المديني والبخاري وغيرهم من الكبار وحسب!
فهذا الحديث: قد صححه البخاري ومسلم وجماعة! ولم يتكلم فيه أحد سوى أبناء هذا الزمان!
نعم: نحن لا ننكر ما في طرقه من الاختلاف والتضارب! لكن ذلك لا يجعلنا نتجشم التخرص الباطل في توهيم مثل تلك الصحابية الجليلة في جميع قصتها!
وفي كلام صاحب الموضوع: نظر من وجوه شتى! لعلي أنظر فيها ريثما يتيسر لي ذلك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:04 م]ـ
هذا الحكم الغريب إنما نقبله من أمثال أحمد وابن المديني والبخاري وغيرهم من الكبار وحسب!
فهذا الحديث: قد صححه البخاري ومسلم وجماعة! ولم يتكلم فيه أحد سوى أبناء هذا الزمان!.
أحسنت بارك الله بك
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:29 م]ـ
هذا الحكم الغريب إنما نقبله من أمثال أحمد وابن المديني والبخاري وغيرهم من الكبار وحسب!
فهذا الحديث: قد صححه البخاري ومسلم وجماعة! ولم يتكلم فيه أحد سوى أبناء هذا الزمان!
نعم: نحن لا ننكر ما في طرقه من الاختلاف والتضارب! لكن ذلك لا يجعلنا نتجشم التخرص الباطل في توهيم مثل تلك الصحابية الجليلة في جميع قصتها!
وفي كلام صاحب الموضوع: نظر من وجوه شتى! لعلي أنظر فيها ريثما يتيسر لي ذلك
.
بارك الله فيك ..
مَن أنا حتى يُقبل كلامي؟ إنما ذكرتُ ما وقفتُ عليه حتى أُناقَشَ فيه وأقفَ على مناطق الخلل والزلل.
وأمّا توهيم فاطمة بنت قيس رضي الله عنها فقد قال به عائشة وعمر رضي الله عنهما في حديث المبتوتة. وقد انفردت بحديث الجساسة الذي قالت فيه إن تميماً الداريّ وفد على النبيّ r بعد انقضاء عدّتها، وهذا مخالفٌ لما أخرجه البخاريّ ومسلم وأصحاب السِيَر مِن أنّ طلاقها كان في العام العاشر للهجرة عند خروج عليّ بن أبي طالب إلى اليمن قبل حجّة الوداع. فأين التخرُّص في هذا التوهيم حفظك الله؟
وفي انتظار تعقيباتك وتنبيهاتك على ما تراه خطأ أو فساداً، جعلنا الله مِن الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه.
وجزاك الله عنا خيراً
¥(66/368)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:40 م]ـ
أحسنت بارك الله بك
القول بأنه "لم يتكلم فيه أحد سوى أبناء هذا الزمان" يردّه قول ابن حجر: ((وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد)). اهـ فقد أوضح أنه سبق أن حَكَم بعضُ العلماء على الحديث بأنه غريب فرد، فهل كان ابن حجر يردّ على أبناء هذا الزمان؟ فعُلم أنّ هذا الحُكم على الحديث بأنه غريب فرد ليس جديداً، كما أن ردّ ابن حجر ليس صحيحاً إذ لا يصحّ هذا الحديث عن جابر ولا أبي هريرة ولا عائشة رضي الله عنهم أجمعين.
بارك الله فيك ..
والله أعلى وأعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:56 م]ـ
لم يتكلم فيه يعني في صحته، وإلا فكونه فرداً لا يرد صحته
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:59 م]ـ
القول بأنه "لم يتكلم فيه أحد سوى أبناء هذا الزمان" يردّه قول ابن حجر: ((وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد)). اهـ فقد أوضح أنه سبق أن حَكَم بعضُ العلماء على الحديث بأنه غريب فرد! ....
وهل كل حديث غريب فرد يكون ضعيفًا يا رعاك الله؟
ولا أظنك تتجشم الجواب بـ: نعم!
وإذ ذاك كذلك: فكلام أخيك مستقيم لا يخدشه هذا الذي تنقله عن بعضهم؟
ومرادي بكلام أبناء هذا الزمان: يعني تضعييف الحديث كما تجرَّأتَ عليه!
أما قولك: عن مولاتك وسيدتك فاطمة بنت قيس رضي الله عنها:
وقد انفردت بحديث الجساسة الذي قالت فيه إن تميماً الداريّ وفد على النبيّ r بعد انقضاء عدّتها، وهذا مخالفٌ لما أخرجه البخاريّ ومسلم وأصحاب السِيَر مِن أنّ طلاقها كان في العام العاشر للهجرة عند خروج عليّ بن أبي طالب إلى اليمن قبل حجّة الوداع.
فالجواب: أنه كان يمكنك محاولة نسبة الوهم إليها - في مثل ذلك الأمر وحسب!
أما المغامرة بكونها سمعت قصة الجساسة من بعض النصارى الذين أسلموا! ثم أرسلتْها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! فهذه جرأة عجيبة لا تُغْبط أنت ولا غيرك عليها!
والله المستعان على خطوب هذا الزمان!
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:31 ص]ـ
اخي احمد حياك الله
لتوي فرغت من موضوع عن الدجال
هل الانكار القهري لروايات الدجال مباح؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187841)
وبالفعل استوقفني حديث الجساسة
وقد اشكلت على جملة لغويا منسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الجساسة وهي قوله في تحديد مكان الدجال
(ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق)
ولكن هذا لا يمنع ان اقول ليتك ركزت على المتون فالاسانيد ظاهرها الصحة ولكن الحديث الصحيح ما صح سنده ومتنه اي خلى متنه من الشذوذ والنكارة
وعلى حد علمي ان الحديث الصحيح لا يقوم بالاسناد الصحيح فقط فيلزمه اسناد خال من الاضطراب
ولهذا لا اوافقك على ما تفضلت به في حق السيدة فاطمة فكان الاولى جرح المتن وان استطعت جرح الرواة المتاخرين ولكن ان تشطح فجأة وتعبر السنين للصحابية الجليلة فاطمة فهذا كثير
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:44 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ أحمد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153825
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24280
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:00 ص]ـ
و قد أشكل على فى متن الحديث
اثبات كون الدجال حيا من عهد النبي صلي الله عليه و سلم حتى خروجه قبيل الساعة
و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من أنه لن تبقى نفس حية بعد مائة عام
فهل الدجال يمثل استثناء؟
هل من توضيح؟ بارك الله فيكم
أخى الكريم أحمد أبو الأنوار
لم أكن قد انتبهت إلى أنك وضعت تساؤلى السابق فى موضوعك عن انكار روايات الدجال
أكرمك الله
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 10 - 09, 02:20 م]ـ
لم يتكلم فيه يعني في صحته، وإلا فكونه فرداً لا يرد صحته
الشيخ الفاضل محمد الأمين ..
التفرّد مِن القرائن التي يُستعان بها على إدراك عِلة الحديث، وإلاّ فهو في حدّ ذاته ليس بِعِلّة. ولكن إذا انضاف إلى التفرّدِ معارضةُ المتن للقرآن ومخالفته لأحاديث أصحّ منه، فعندئذٍ يؤخذ التفرُّد بعين الاعتبار مع غيره مِن القرائن.
وأئمة النقد لم تكن لهم قاعدة مطّردة في هذا الصدد، بل كما قال ابن رجب في شرح العلل: ((ولهم في كلّ حديثٍ نقدٌ خاصٌّ، وليس عندهم لذلك ضابطٌ يضبطه)). اهـ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:08 م]ـ
و قد أشكل على فى متن الحديث
اثبات كون الدجال حيا من عهد النبي صلي الله عليه و سلم حتى خروجه قبيل الساعة
و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من أنه لن تبقى نفس حية بعد مائة عام
فهل الدجال يمثل استثناء؟
هل من توضيح؟ بارك الله فيكم
أخى الكريم أحمد أبو الأنوار
لم أكن قد انتبهت إلى أنك وضعت تساؤلى السابق فى موضوعك عن انكار روايات الدجال
أكرمك الله
نعم، هو استثناء، فلا إشكال في هذا أبداً إن شاء الله.
¥(66/369)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:10 م]ـ
ولكن إذا انضاف إلى التفرّدِ معارضةُ المتن للقرآن ومخالفته لأحاديث أصحّ منه، فعندئذٍ يؤخذ التفرُّد بعين الاعتبار مع غيره مِن القرائن
سبحان الله ... الحديث في صحيح مسلم والعلماء متفقون على صحته غير منكرين لذلك ... كيف لم ينتبه أحد إلى معارضته للقرآن؟!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:12 م]ـ
وهل كل حديث غريب فرد يكون ضعيفًا يا رعاك الله؟
ولا أظنك تتجشم الجواب بـ: نعم!
وإذ ذاك كذلك: فكلام أخيك مستقيم لا يخدشه هذا الذي تنقله عن بعضهم؟
ومرادي بكلام أبناء هذا الزمان: يعني تضعييف الحديث كما تجرَّأتَ عليه!
أما قولك: عن مولاتك وسيدتك فاطمة بنت قيس رضي الله عنها:
فالجواب: أنه كان يمكنك محاولة نسبة الوهم إليها - في مثل ذلك الأمر وحسب!
أما المغامرة بكونها سمعت قصة الجساسة من بعض النصارى الذين أسلموا! ثم أرسلتْها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! فهذه جرأة عجيبة لا تُغْبط أنت ولا غيرك عليها!
والله المستعان على خطوب هذا الزمان!
الشيخ الفاضل أبا أحمد ..
أين وجدتني ضعّفتُ الحديثَ لمجرّد كونه غريباً فرداً؟ إن كان هذا ما خلصتَ إليه، ففيمَ استعرضتُ الاضطرابات والتعارضات والمخالفات الموجودة في شتَّى الروايات؟
أما قول مولاتي وسيدتي رضوان الله عليها إن تميماً وفد على مولاي وسيدي r بعد انقضاء عدّتها، فقد وجدتُكَ مُقرّاً بخطئه، إذ إنّ مخالفتَه لِمَا ثبت في الصحيحين عن وقت طلاقها ظاهرةٌ.
وهنا سؤال: هل في توهيم فاطمة مطعن؟ والجواب: أن توهيمها رضي الله عنها ليس جديداً، فأنتَ تعلم أن حديثها في المبتوتة طعنت فيه أم المؤمنين كما هو ثابت في صحيح البخاري (والبخاري لم يُخرج حديثَ فاطمة لا هذا ولا ذاك الذي معنا أيضاً) وعمر بن الخطاب ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وغيرهم.
قال ابن حجر (الفتح 9/ 391): ((ولقد كان الحقّ ينطق على لسان عمر، فإن قوله: "لا ندري حفظت أو نسيت" قد ظهر مصداقه في أنها أطلقت في موضع التقييد أو عمّمت في موضع التخصيص كما تقدّم بيانه. وأيضاً فليس في كلام عمر ما يقتضي إيجاب النفقة، وإنما أنكر إسقاط السكنى)). اهـ
فهي رضي الله عنها كانت تهم في حديثها، إضافةً إلى أنها إنما روَت حديث الجساسة مُرسَلاً، ولم يُذكَر سماعها إلاّ في روايتين معلولتين أخرجهما مسلم كما أشرتُ، بل قال ابن حجر في رواية ابن بريدة هذه (الفتح 9/ 388): ((وهذه الرواية وهم)). اهـ وباقي الروايات عن الشعبي جاء فيها الحديث مُرسَلاً.
والسؤال هنا: كيف لم يَرْوِ أصحابُ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم هذه القصّة الغريبة التي ذكرها على منبره الشريف، وفيهم أبو هريرة وابن عمر وأنس وأبو سعيد وجابر وأبو الدرداء وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين؟ لماذا لم تَرْوِها إلا فاطمة فقط؟
نحن هنا نتكلّم على حديثٍ معيَّنٍ، لا على حُكم عام في التفرّد المطلق أو قبول مراسيل الصحابة.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:54 م]ـ
اخي احمد حياك الله
لتوي فرغت من موضوع عن الدجال
هل الانكار القهري لروايات الدجال مباح؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187841)
وبالفعل استوقفني حديث الجساسة
وقد اشكلت على جملة لغويا منسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الجساسة وهي قوله في تحديد مكان الدجال
(ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق)
ولكن هذا لا يمنع ان اقول ليتك ركزت على المتون فالاسانيد ظاهرها الصحة ولكن الحديث الصحيح ما صح سنده ومتنه اي خلى متنه من الشذوذ والنكارة
وعلى حد علمي ان الحديث الصحيح لا يقوم بالاسناد الصحيح فقط فيلزمه اسناد خال من الاضطراب
ولهذا لا اوافقك على ما تفضلت به في حق السيدة فاطمة فكان الاولى جرح المتن وان استطعت جرح الرواة المتاخرين ولكن ان تشطح فجأة وتعبر السنين للصحابية الجليلة فاطمة فهذا كثير
حياك الله وبيّاك أيها الأخ الفاضل ..
إشكالات قصّة الجساسة نفسها لم أتناولها بالتفصيل، وإنما عرضتُ لاختلافات الرواة في سياقة الحديث، واعتلال بعض الأسانيد. وأما فاطمة رضي الله عنها، فالسند صحيحٌ إليها .. ولم ينفرد به عامر الشعبي بل تابعه أبو سلمة بن عبد الرحمن وبين حديثهما ما بينَهما مِن الاختلاف المعلوم حتَّى إن الأئمة جعلوا حديث أبي سلمة مرجوحاً.
وحديث الجساسة لا يُروَى إلا عنها، فتفرّدها به ووهمها فيه كتفرّدها بحديث المبتوتة ووهمها فيه. وليس في هذا طعنٌ فيها رضي الله عنها، وأيُّ ثقةٍ لم يُخطئ!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:31 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ أحمد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153825
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24280
جزاك الله خيراً على هذه الإحالة ..
و لستُ شيخاً شرّفك الله
¥(66/370)
ـ[ابراهيم الاشبيلي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:35 م]ـ
أحسنت يا أخي أحمد الأقطش و أنا مقتنع بضعف هذا الحديث و لقد سئل عنه الحافظ أبوالفضل عبدالقاهر الأندلسي فحكم عليه بالنكارة و وهم فاطمة بنت قيس رضي الله عنها. أحسنت لقد أصبت الصواب. لك مني كل التحيات على هذا الموضوع.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:40 م]ـ
فأما حديث الجساسة فهو ما رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفتن وأشراط الساعة عن فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس، قالت: نكحت ابن المغيرة. وهو من خيار شباب قريش يومئذ. فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما تأيمت خطبني عبدالرحمن بن عوف، في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه أسامة بن زيد. وكنت قد حدثت؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أحبني فليحب أسامة" فلما كلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: أمري بيدك. فأنكحني من شئت. فقال "انتقلي إلى أم شريك" وأم شريك امرأة غنية، من الأنصار. عظيمة النفقة في سبيل الله. ينزل عليها الضيفان. فقلت: سأفعل. فقال "لا تفعلي. إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان. فإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين. ولكن انتقلي إلى ابن عمك، عبدالله بن عمرو بن أم مكتوم" (وهو رجل من بني فهر، فهر قريش وهو من البطن الذي هي منه) فانتقلت إليه. فلما انقضت عدتي سمعت نداء
المنادي، منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد. فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، جلس على المنبر وهو يضحك. فقال "ليلزم كل إنسان مصلاه". ثم قال "أتدرون لما جمعتكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "إني، والله! ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة. ولكن جمعتكم، لأن تميما الداري، كان رجلا نصرانيا، فجاء فبايع وأسلم. وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال. حدثني؛ أنه ركب في سفينة بحرية، مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام. فلعب بهم الموج شهرا في البحر. ثم أرفؤا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس. فجلسوا في أقرب السفينة. فدخلوا الجزيرة. فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر. لا يدرون ما قبله من دبره. من كثرة الشعر. فقالوا: ويلك! ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير. فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة. قال فانطلقنا سراعا. حتى دخلنا الدير. فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا. وأشده وثاقا.
مجموعة يداه إلى عنقه، ما بين ركبتيه إلى كعبيه، بالحديد. قلنا: ويلك! ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري. فأخبروني ما أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب. ركبنا في سفينة بحرية. فصادفنا البحر حين اغتلم. فلعب بنا الموج شهرا. ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه. فجلسنا في أقربها. فدخلنا الجزيرة. فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر. لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر. فقلنا: ويلك! ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قلنا وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير. فإنه إلى خبركم بالأشواق. فأقبلنا إليك سراعا. وفزعنا منها. ولم نأمن أن تكون شيطانة. فقال: أخبروني عن نخل بيسان. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها، هل يثمر؟ قلنا له: نعم. قال: أما إنه يوشك أن لا تثمر. قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زغر. قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم. هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها. قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة
ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم. قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه. وإني مخبركم عني. إني أنا المسيح. وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج. فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة. غير مكة وطيبة. فهما محرمتان علي. كلتاهما. كلما أردت أن أدخل واحدة، أو واحدا منهما، استقبلني ملك بيده السيف صلتا. يصدني عنها. وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعن بمخصرته في المنبر "هذه طيبة. هذه طيبة. هذه طيبة" يعني المدينة "ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ " فقال الناس: نعم. "فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة. ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن. لا بل من قبل المشرق، ما هو. من قبل المشرق، ما هو. من قبل المشرق، ما هو" وأومأ بيده إلى المشرق. قالت: فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هكذا كان حديث الجساسة والله أعلم
¥(66/371)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:52 م]ـ
الألباني يزيل اشكال للشيخ العثيمين على حديث الجساسة
http://forum.stop55.com/attachment.php?attachmentid=2837&d=1185745047
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:57 م]ـ
و قد أشكل على فى متن الحديث
اثبات كون الدجال حيا من عهد النبي صلي الله عليه و سلم حتى خروجه قبيل الساعة
و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من أنه لن تبقى نفس حية بعد مائة عام
فهل الدجال يمثل استثناء؟
هل من توضيح؟ بارك الله فيكم
أخى الكريم أحمد أبو الأنوار
لم أكن قد انتبهت إلى أنك وضعت تساؤلى السابق فى موضوعك عن انكار روايات الدجال
أكرمك الله
الأخ الكريم أحمد داود ..
قصة الجساسة معارضة لأحاديث ابن صيّاد كما نبّه ابن حجر، فقال (الفتح 13/ 338): ((وكان الذين يجزمون بابن صيّاد هو الدجّال لم يسمعوا بقصّة تميم، وإلا فالجمع بينهما بعيدٌ جداً! إذ كيف يلتئم أن يكون مَن كان في أثناء الحياة النبوية شبه المحتلم ويجتمع به النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ويسأله، أن يكون في آخرها شيخاً كبيراً مسجوناً في جزيرة مِن جزائر البحر موثقاً بالحديد يستفهم عن خبر النبيّ صلّى الله عليه وسلم هل خرج أو لا؟! فالأَوْلى أن يُحمَل على عدم الاطلاع. أمّا عمر، فيُحتمل أن يكون ذلك منه قبل أن يسمع قصّة تميم، ثمّ لمّا سمعها لم يعد إلى الحلف المذكور)). اهـ
فانظر إلى قوله: ((فالجمع بينهما بعيدٌ جداً)). وأمّا حَمْلُه هذا التعارض على عدم الاطلاع فبعيد، والأبعد منه قوله إنّ عمر - الذي حلف إنّ ابن صيّاد هو الدجال - لمّا سمع قصة الجساسة تراجع عن حلفه .. فأولاً: عُمر سبق أن ردّ حديث فاطمة بنت قيس، وثانياً: فاطمة إنما حدّثت بهذا الحديث في خلافة معاوية يعني بعد وفاة عمر، فكيف يكون عمر قد سمع هذا الحديث!
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:58 م]ـ
و إن كنت أرى أنه ليس لدينا من القرائن ما يجعلنا نجزم بأن سيدتنا فاطمة بنت قيس رضى الله عنها سمعت القصة من النصارى ثم وهمت فى إسنادها للنبي صلى الله عليه و سلم
و لكن ما يقوله الأخ الكريم أحمد الأفطش من غرابة تفرد السيدة فاطمة بتلك القصة و من غرابة أنها لم ترو عن أى صحابي آخر بسند صحيح هو كلام منطقى إلى حد ما
أما التناقضات التى بين الروايات المختلفة فهى لا تضر أصل الحديث فى شئ و إنما هى على الأرجح من صنع الرواة ناقلى الحديث عن السيدة فاطمة و الله أعلى و أعلم
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:48 م]ـ
ايضا علة التفرد قوية مع مع الجملة المسندة للنبي انه يقول عن تميم الداري (وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال.)
فالمفترض ان هذا حديث مشهور ولكن لانجد حديث للنبي صلى الله عليه وسلم وافق بالفعل حديث تميم الداري
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:10 م]ـ
ايضا علة التفرد قوية مع مع الجملة المسندة للنبي انه يقول عن تميم الداري (وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال.)
فالمفترض ان هذا حديث مشهور ولكن لانجد حديث للنبي صلى الله عليه وسلم وافق بالفعل حديث تميم الداري
لست أظن المراد حديثا نبويا شريفا بعينه
لكن المراد جملة ما حدث به النبي صلى الله عليه و سلم عن الدجال من خروجه قبيل الساعة و إثارته للفتن
و الله أعلم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:11 م]ـ
سبحان الله ... الحديث في صحيح مسلم والعلماء متفقون على صحته غير منكرين لذلك ... كيف لم ينتبه أحد إلى معارضته للقرآن؟!
الشيخ الفاضل محمد الأمين ..
أمّا معارضة هذا الخبر الغريب الفرد للقرآن، فيقول سبحانه (وَمَا جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِن قَبْلِكَ الخُلْدَ أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الخالِدون) [الأنبياء 34].
فهذه الآية الكريمة صريحةٌ في أن الله تعالى لم يُخلِّد أحداً مِن البشر، لا قبل رسوله عليه الصلاة والسلام ولا بعده. قال ابن كثير في تفسيره: ((وقد استَدلّ بهذه الآية الكريمة مَن ذهب مِن العلماء إلى أن الخضر عليه السلام مات وليس بِحَيٍّ إلى الآن، لأنه بشرٌ سواء كان ولياً أو نبياً أو رسولاً)). اهـ
فكيف يُقال إن الله جعل للدجّال - وهو بشر - الخُلْدَ!
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:56 م]ـ
و أين الخلد أخى الكريم؟
الدجال سواء كان حيا أيام النبي صلى الله عليه و سلم أو لم يكن سيموت فى آخر الزمان و سيقتله السيد المسيح عليه و على نبينا أفضل الصلاة و أتم السلام
فأين الخلد؟
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:02 م]ـ
و أين الخلد أخى الكريم؟
الدجال سواء كان حيا أيام النبي صلى الله عليه و سلم أو لم يكن سيموت فى آخر الزمان و سيقتله السيد المسيح عليه و على نبينا أفضل الصلاة و أتم السلام
فأين الخلد؟
والله اعلم ان الاستدلال من هنا (أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الخالِدون)
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:04 م]ـ
جملة اخرى استوقفتني في حديث الجساسة
(وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال.)
هكذا عن مسيح الدجال وليس عن المسيح الدجال
فمن هو مسيح الدجال؟
¥(66/372)
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:58 م]ـ
والله اعلم ان الاستدلال من هنا (أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الخالِدون)
لم أفهم ما تقصده أخى الكريم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 10 - 09, 01:09 ص]ـ
والله اعلم ان الاستدلال من هنا (أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الخالِدون)
ليس معنى الآية أنه بوفاة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سيموت كل الناس! نعم، ليس أحد منهم مخلد، وكل نفس ذائقة الموت، والدجال سيقتله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام.
وبصراحة فمعظم انتقاداتك للمتن فيها مبالغة شديدة، وأنا لا أرى في المتن إشكال بحمد الله.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:21 ص]ـ
أحسنت يا أخي أحمد الأقطش و أنا مقتنع بضعف هذا الحديث و لقد سئل عنه الحافظ أبوالفضل عبدالقاهر الأندلسي فحكم عليه بالنكارة و وهم فاطمة بنت قيس رضي الله عنها. أحسنت لقد أصبت الصواب. لك مني كل التحيات على هذا الموضوع.
بارك الله فيك وأجزل لك المثوبة. هلاّ نقلتَ إلينا نصّ كلامه؟ أفاض الله عليك مِن نعمه.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:38 ص]ـ
فأما حديث الجساسة فهو ما رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفتن وأشراط الساعة عن فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس، قالت: نكحت ابن المغيرة. وهو من خيار شباب قريش يومئذ. فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما تأيمت خطبني عبدالرحمن بن عوف، في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه أسامة بن زيد. وكنت قد حدثت؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أحبني فليحب أسامة" فلما كلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: أمري بيدك. فأنكحني من شئت. فقال "انتقلي إلى أم شريك" وأم شريك امرأة غنية، من الأنصار. عظيمة النفقة في سبيل الله. ينزل عليها الضيفان. فقلت: سأفعل. فقال "لا تفعلي. إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان. فإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين. ولكن انتقلي إلى ابن عمك، عبدالله بن عمرو بن أم مكتوم" (وهو رجل من بني فهر، فهر قريش وهو من البطن الذي هي منه) فانتقلت إليه. فلما انقضت عدتي سمعت نداء
المنادي، منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد. فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، جلس على المنبر وهو يضحك. فقال "ليلزم كل إنسان مصلاه". ثم قال "أتدرون لما جمعتكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "إني، والله! ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة. ولكن جمعتكم، لأن تميما الداري، كان رجلا نصرانيا، فجاء فبايع وأسلم. وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال. حدثني؛ أنه ركب في سفينة بحرية، مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام. فلعب بهم الموج شهرا في البحر. ثم أرفؤا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس. فجلسوا في أقرب السفينة. فدخلوا الجزيرة. فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر. لا يدرون ما قبله من دبره. من كثرة الشعر. فقالوا: ويلك! ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير. فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة. قال فانطلقنا سراعا. حتى دخلنا الدير. فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا. وأشده وثاقا.
مجموعة يداه إلى عنقه، ما بين ركبتيه إلى كعبيه، بالحديد. قلنا: ويلك! ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري. فأخبروني ما أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب. ركبنا في سفينة بحرية. فصادفنا البحر حين اغتلم. فلعب بنا الموج شهرا. ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه. فجلسنا في أقربها. فدخلنا الجزيرة. فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر. لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر. فقلنا: ويلك! ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قلنا وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير. فإنه إلى خبركم بالأشواق. فأقبلنا إليك سراعا. وفزعنا منها. ولم نأمن أن تكون شيطانة. فقال: أخبروني عن نخل بيسان. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها، هل يثمر؟ قلنا له: نعم. قال: أما إنه يوشك أن لا تثمر. قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زغر. قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم. هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها. قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة
ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم. قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه. وإني مخبركم عني. إني أنا المسيح. وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج. فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة. غير مكة وطيبة. فهما محرمتان علي. كلتاهما. كلما أردت أن أدخل واحدة، أو واحدا منهما، استقبلني ملك بيده السيف صلتا. يصدني عنها. وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعن بمخصرته في المنبر "هذه طيبة. هذه طيبة. هذه طيبة" يعني المدينة "ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ " فقال الناس: نعم. "فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة. ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن. لا بل من قبل المشرق، ما هو. من قبل المشرق، ما هو. من قبل المشرق، ما هو" وأومأ بيده إلى المشرق. قالت: فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هكذا كان حديث الجساسة والله أعلم
الأخ الكريم أبا مسلم الفلسطيني ..
هذه رواية عبد الله بن بريدة المعلولة.
¥(66/373)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 10 - 09, 05:09 ص]ـ
الألباني يزيل اشكال للشيخ العثيمين على حديث الجساسة
http://forum.stop55.com/attachment.php?attachmentid=2837&d=1185745047 (http://forum.stop55.com/attachment.php?attachmentid=2837&d=1185745047)
أخي بارك الله فيك .. وهل خفي على الشيخ العثيمين رحمه الله قولهم في التوفيق بين الحديثين إنّ هذا عام وهذا خاص؟ ثم إنه رحمه الله استنكر سياقة المتن لا مجرّد كون الدجال حياً.
والحديث الذي احتكم إليه الشيخ هو الحديث المتفق عليه الذي أخرجه البخاريّ (116) ومسلم (2538) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ((صلَّى بنا النبيّ r العِشاءَ في آخر حياته، فلمّا سلّمَ قام فقال: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن رأس مائة سنةٍ منها لا يَبقى مِمَّن هو على ظهر الأرض أحدٌ")).
فقول الألباني رحمه الله - كما في الرابط الذي تفضلتَ بإدراجه - بأنّ حديث الجساسة استثنى الدجالَ مِن هذا الحديث، وأنه كاستثناء عيسى منه، لا ينهض:
فأولاً: لأنّ عيسى ليس على ظهر الأرض بل رفعه الله إليه، فهو ليس بداخلٍ في هذا الحديث أصلاً، فكيف يُقاس عليه!
وثانياً: هذا الحديث صريحٌ في كون الخضر ميتاً وليس حياً، وقد استدلّ به البخاريّ وغيره على ذلك. قال ابن حجر (الفتح 2/ 90): ((قال النووي وغيره: احتجّ البخاريُّ ومَن قال بقوله بهذا الحديث على موت الخضر)). اهـ وهذا الاستدلال عينه ينطبق على قصة الجساسة، لأنّ الدجال فيها رجلٌ مِن بني آدم يحيا على ظهر الأرض فهو داخلٌ في الحديث لو كان له وجود.
وثالثاً: تخصيص العام في الأحكام مِمّا لا يوجِبُ التعارض، كالمثال الذي ذكره الألباني للميتة والدم، فالحديث الوارد في هذا لا يعارضه حديثٌ آخر. بخلاف الإخبارات المتضاربة المعارضة لغيرها مِن الأحاديث، كمعارضة قصة الجساسة لقول النبيّ المذكور آنفاً، ومعارضتها لأحاديث ابن صيّاد بحيث لم يجد ابن حجر فكاكاً مِن النصّ على عدم الجمع بينها.
ورابعاً: أن هذا الحديث المذكور آنفاً والذي احتكم إليه العثيمين إنما قاله النبي r في آخر حياته، وحُدِّدَ في رواية جابر بأنه كان قبل موته r بشهر. وحديث الجساسة - بحسب فاطمة بنت قيس - قاله تميم قبل هذا بعامين تقريباً، فأيٌّ يَحْكمُ على أيٍّ؟ الحُكمُ لهذا الحديث الأخير فقد قاله النبي r بوحي مِن الله تعالى ليس فيه تخصيص ولا استثناء.
والله أعلى وأعلم
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[06 - 10 - 09, 05:16 ص]ـ
ليس معنى الآية أنه بوفاة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سيموت كل الناس! نعم، ليس أحد منهم مخلد، وكل نفس ذائقة الموت، والدجال سيقتله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام.
وبصراحة فمعظم انتقاداتك للمتن فيها مبالغة شديدة، وأنا لا أرى في المتن إشكال بحمد الله.
لم يقل احد أنه بوفاة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سيموت كل الناس
والاية لابد ان يكون لها معنى تهدف اليه
وبالنسبة للمتن فان كنت مخطئ فصوبني ارجوك
انا هنا لكي استمع لكم وبخاصة انت شيخنا
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:21 م]ـ
و إن كنت أرى أنه ليس لدينا من القرائن ما يجعلنا نجزم بأن سيدتنا فاطمة بنت قيس رضى الله عنها سمعت القصة من النصارى ثم وهمت فى إسنادها للنبي صلى الله عليه و سلم
و لكن ما يقوله الأخ الكريم أحمد الأفطش من غرابة تفرد السيدة فاطمة بتلك القصة و من غرابة أنها لم ترو عن أى صحابي آخر بسند صحيح هو كلام منطقى إلى حد ما
أما التناقضات التى بين الروايات المختلفة فهى لا تضر أصل الحديث فى شئ و إنما هى على الأرجح من صنع الرواة ناقلى الحديث عن السيدة فاطمة و الله أعلى و أعلم
بارك الله فيك أيها الأخ الكريم ..
بالنسبة للتناقضات بين الروايات فهي مِن قِبَل الرواة بالطبع، وهذا مِمَّا يزيد الخبرَ اضطراباً. فلو قال أحدٌ إن تميماً هو الذي ركب البحر وشاهد الجساسة والدجال بنفسه، لردّ عليه آخر بأن الذين ركبوا البحر إنما هم بنو عمّ له ولم يكن معهم، ولردّ عليهما آخر بأنه ليس إلاّ ناقلاً لهذه الحكاية عن أناسٍ مِن أهل فلسطين!
والعجيب مع هذا الاضطراب أنني قرأتُ لأحدهم يقول إن الدجال حيّ والصحابة شاهدوه بنصّ حديث تميم! مع أنّ الروايات نفسها لم تتفق على كون تميم شاهدَ عيان للقصة، فكيف بغيره مِن الصحابة!!
والمقصود أنكَ ما لم تجمع جميع طرق الحديث ورواياته المختلفة، فكيف تقف على حاله؟ وابن معين يقول: ((لو لم نكتب الحديث مِن ثلاثين وجهاً، ما عقلناه)). اهـ ويقول ابن المديني: ((الباب إذا لم تُجمع طرقه، لم يتبيّن خطؤه)). اهـ
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:22 ص]ـ
قال الترمذي في "العلل الكبير":
" سألت محمدا عن هذا الحديث: يعني: حديث الجساسة، فقال: يرويه الزهري عن أبي سلمة، عن فاطمة ابنة قيس قال محمد: وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس، في الدجال هو حديث صحيح " اهـ
فعلى الأخ الكريم صاحب البحث أن يراجع ما كتبه ويبذل مزيداً من الجهد في استقصاء الروايات والترجيح بينها بدلاً من ضرب الروايات ببعضها البعض والخلاص إلى نتيجة لم يسبق إليها بأحدٍ من أهل العلم , وحسبك من هذا قول أحمد: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام .. والله أعلم ..
ولي عودة بإذن الله
¥(66/374)
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:47 ص]ـ
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" (ترجمة تميم):
" حدث عن النبي صلى الله عليه و سلم حديث الجساسة وهو حديث صحيح " اهـ
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 12:19 م]ـ
حديث الجسّاسة
رواه الامام مسلم في صحيحه
وصححه الامام البخاري
ولم ينكره الا بعض المعتزلة المتأخرين كأمثال السفيه!!! (صاحب المنار)
فليسعك ماوسع اهل السنة ودع عنك قولا لم يسبقك اليه اهل السنة.
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:10 م]ـ
حديث الجسّاسة
رواه الامام مسلم في صحيحه
وصححه الامام البخاري
ولم ينكره الا بعض المعتزلة المتأخرين كأمثال السفيه!!! (صاحب المنار)
فليسعك ماوسع اهل السنة ودع عنك قولا لم يسبقك اليه اهل السنة.
صدقت والله اخي الفاضل عبد المصور
واعلم اخي احمد بأن تفرد الصحابي لا يضر بشيء ابدا بل حتى اذا علم بأن الساقط في حديث مرسل صحابي يجزم بصحة الحديث كمراسيل بان المسيب فجميع شيوخه من الصحابة كما انه ابن صحابي فحين يرسل فحديثه صحيح عند جمهور اهل العلم لان سعيد لا يروي عن تابعي قط
وكما قال اخي عبد المصور لسيعك ما وسعهم فما انت بأعلم منهم ولا افقه
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:42 م]ـ
و أين الخلد أخى الكريم؟
الدجال سواء كان حيا أيام النبي صلى الله عليه و سلم أو لم يكن سيموت فى آخر الزمان و سيقتله السيد المسيح عليه و على نبينا أفضل الصلاة و أتم السلام
فأين الخلد؟
أخي الفاضل .. وماذا يُسَمَّى بقاؤه حياً إلى قبيل قيام الساعة! قال ابن جرير الطبري في تفسيره (الأنبياء 34): ((يقول تعالى ذِكْرُه لنبيّه محمد r : وما خلَّدْنا أحداً مِن بني آدم يا محمَّد قَبْلَك في الدنيا فنخلَّدهم فيها! ولابدّ لك مِن أن تموت كما مات مِن قَبْلك رسلُنا)). اهـ
وقال ابن كثير في تفسيره (الأنبياء 34): ((وقد استَدلّ بهذه الآية الكريمة مَن ذهب مِن العلماء إلى أن الخضر عليه السلام مات وليس بِحَيٍّ إلى الآن، لأنه بشرٌ سواء كان ولياً أو نبياً أو رسولاً)). اهـ
وقال البغوي في تفسيره (الكهف 82) عن الخضر: ((وذهب آخرون إلى أنه ميّتٌ لقوله تعالى: "وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم بعدما صلّى العشاء ليلةً: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإنّ على رأس مائة سنة منها لا يبقى مِمَّن هو اليوم حيّ على ظهر الأرض أحد". ولو كان الخضر حياً، لكان لا يعيش بعده)). اهـ
وقال ابن القيم (المنار المنيف ص52): ((وقال أبو الفرج ابن الجوزي: والدليل على أن الخضر ليس بباقٍ في الدنيا أربعة أشياء: القرآن، والسنة، وإجماع المحققين من العلماء، والمعقول. وأما القرآن، فقوله تعالى: "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد"، فلو دام البقاء كان خالداً! وأما السنة، فذكر حديث: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإنّ على رأس مائة سنة منها لا يبقى على ظهر الأرض مِمَّن هو اليوم عليها أحد" ... إلخ)). اهـ
فأقول أخي الكريم: إذا لم يكن بقاءُ إنسانٍ حياً إلى قرب قيام الساعة خلوداً، ففيمَ استدلّ العلماءُ بقوله تعالى "وما جعلنا لبشرٍ مِن قبلك الخلد" على موت الخضر!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[08 - 10 - 09, 12:45 ص]ـ
قال الترمذي في "العلل الكبير":
" سألت محمدا عن هذا الحديث: يعني: حديث الجساسة، فقال: يرويه الزهري عن أبي سلمة، عن فاطمة ابنة قيس قال محمد: وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس، في الدجال هو حديث صحيح " اهـ
فعلى الأخ الكريم صاحب البحث أن يراجع ما كتبه ويبذل مزيداً من الجهد في استقصاء الروايات والترجيح بينها بدلاً من ضرب الروايات ببعضها البعض والخلاص إلى نتيجة لم يسبق إليها بأحدٍ من أهل العلم , وحسبك من هذا قول أحمد: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام .. والله أعلم ..
ولي عودة بإذن الله
بارك الله فيك ورفع قدرك ..
@ إيرادُك لقول البخاريّ المذكور في علل الترمذيّ أوردتُه مِن قبلُ في ذات الموضوع. وكلامُ البخاريّ الذي نقله الترمذيّ مشكلٌ عندي مِن ثلاثة وجوه:
أولاً: أنّ البخاريّ لم يحتجّ بحديث فاطمة في المبتوتة بل ردّه احتكاماً إلى كتاب الله وإلى قول عائشة رضي الله عنها في تخطئة فاطمة. فقال في كتاب الطلاق: (باب قصة فاطمة بنت قيس وقوله "واتقوا ربكم لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن إلاّ أن يأتينَ بفاحشة مبيّنة ...... "). ثم أخرج طعنَ السيدة عائشة في حديث فاطمة.
قال ابن حجر (الفتح 9/ 387): ((هكذا أخرج مسلم قصّتها من طرق متعددة عنها، ولم أرَها في البخاريّ. وإنما ترجم لها كما ترى، وأورد أشياء من قصّتها بطريق الإشارة إليها)). اهـ ثم أوردَ ابنُ حجر بعدها طعنَ ابن حَزْم في رواية ابن أبي الزناد التي ذكرها البخاريّ وفيها قول عروة: "عابت عائشةُ أشدّ العيب"، فقال بعد أن دافع عنها (الفتح 9/ 390): ((فلله دَرّ البخاريّ! ما أكثر استحضاره وأحسن تصرّفه في الحديث والفقه!)). اهـ
فحديث فاطمة هذا لم يُدخله البخاريّ في صحيحه.
ثانياً: أما حديث الجساسة فلم يحتجّ به البخاريّ أيضاً ولا أخرجه في صحيحه، بل هو عنده مرجوح. قال ابن حجر (الفتح 13/ 340) في التعارض بين حديث الجساسة وأحاديث ابن صيّاد: ((ولشدّة التباس الأمر في ذلك، سلك البخاريُّ مسلك الترجيح، فاقتصرَ على حديث جابر عن عمر في ابن صيّاد، ولم يُخرج حديث فاطمة بنت قيس في قصة تميم)). اهـ
ثالثاً: أن البخاريّ احتجّ بالحديث الثابت عن رسول الله r " رأس مائة سنة" في أن الخضر ليس حياً، فقال ابن حجر (الفتح 2/ 90): ((قال النووي وغيره: احتجّ البخاريُّ ومَن قال بقوله بهذا الحديث على موت الخضر)). اهـ وينطبق هذا الاحتجاج على حديث فاطمة لمعارضته ما ثبت عن النبي r.
فهذا هو موقف البخاريّ كما وجدتُه، وما نقله الترمذي عنه يعارضه. فماذا ترى؟
@ أما قول الإمام أحمد الذي تفضلتَ بإيراده: ((إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام)) فهذا على حدّ علمي في المسائل التي ليس فيها نصّ.
والله أعلى وأعلم
¥(66/375)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 10 - 09, 02:34 ص]ـ
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً * وآفته من الفهم السقيم
ـ[أحمد داود]ــــــــ[08 - 10 - 09, 05:02 ص]ـ
أخي الفاضل .. وماذا يُسَمَّى بقاؤه حياً إلى قبيل قيام الساعة! قال ابن جرير الطبري في تفسيره (الأنبياء 34): ((يقول تعالى ذِكْرُه لنبيّه محمد r : وما خلَّدْنا أحداً مِن بني آدم يا محمَّد قَبْلَك في الدنيا فنخلَّدهم فيها! ولابدّ لك مِن أن تموت كما مات مِن قَبْلك رسلُنا)). اهـ
وقال ابن كثير في تفسيره (الأنبياء 34): ((وقد استَدلّ بهذه الآية الكريمة مَن ذهب مِن العلماء إلى أن الخضر عليه السلام مات وليس بِحَيٍّ إلى الآن، لأنه بشرٌ سواء كان ولياً أو نبياً أو رسولاً)). اهـ
وقال البغوي في تفسيره (الكهف 82) عن الخضر: ((وذهب آخرون إلى أنه ميّتٌ لقوله تعالى: "وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم بعدما صلّى العشاء ليلةً: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإنّ على رأس مائة سنة منها لا يبقى مِمَّن هو اليوم حيّ على ظهر الأرض أحد". ولو كان الخضر حياً، لكان لا يعيش بعده)). اهـ
وقال ابن القيم (المنار المنيف ص52): ((وقال أبو الفرج ابن الجوزي: والدليل على أن الخضر ليس بباقٍ في الدنيا أربعة أشياء: القرآن، والسنة، وإجماع المحققين من العلماء، والمعقول. وأما القرآن، فقوله تعالى: "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد"، فلو دام البقاء كان خالداً! وأما السنة، فذكر حديث: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإنّ على رأس مائة سنة منها لا يبقى على ظهر الأرض مِمَّن هو اليوم عليها أحد" ... إلخ)). اهـ
فأقول أخي الكريم: إذا لم يكن بقاءُ إنسانٍ حياً إلى قرب قيام الساعة خلوداً، ففيمَ استدلّ العلماءُ بقوله تعالى "وما جعلنا لبشرٍ مِن قبلك الخلد" على موت الخضر!
أخى الكريم
زادك الله علما و فهما
هل بقاء السيد المسيح عليه السلام حيا و موته قبيل الساعة يناقض الآية الكريمة؟
ـ[أحمد داود]ــــــــ[08 - 10 - 09, 05:07 ص]ـ
ثانياً: أما حديث الجساسة فلم يحتجّ به البخاريّ أيضاً ولا أخرجه في صحيحه، بل هو عنده مرجوح. قال ابن حجر (الفتح 13/ 340) في التعارض بين حديث الجساسة وأحاديث ابن صيّاد: ((ولشدّة التباس الأمر في ذلك، سلك البخاريُّ مسلك الترجيح، فاقتصرَ على حديث جابر عن عمر في ابن صيّاد، ولم يُخرج حديث فاطمة بنت قيس في قصة تميم)). اهـ
أخى الكريم
ما الإشكال فى أن يكون الصحابة قد ظنوا ابن صياد هو الدجال حتى علموا بقصة تميم الدارى؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[08 - 10 - 09, 06:32 م]ـ
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً * وآفته من الفهم السقيم
الشيخ الفاضل محمد الأمين ..
شكر الله لك. ما ضرّك لو أبنْتَ عن سوء فهمي بأن تردّ على النقاط التي طرحتُها، فأستفيد ويستفيد غيري فتؤجر، بدلاً مِن هذا الغمز أكرمك الله.
- قالت فاطمة رضي الله عنها في حديثها إن تميماً وفد على النبي r بعد انقضاء عدّتها. فقلتُ: إن هذا مخالفٌ لما ثبت في الصحيحين عن وقت طلاقها. فإن كان فهمي سقيماً في هذه النقطة، فأرشدني إلى الصواب واستغفر لأخيك الأصغر.
- اضطربت الروايات: هل تميم نفسه هو الذي ركب البحر؟ أم بنو عم له؟ أم أناسٌ مِن قومه؟ أم ناسٌ مِن أهل فلسطين؟ أم رجل؟ فإن كنتَ لا تجدُ في الأمر اضطراباً، فنبّهني إلى توفيقك بين هذه الاختلافات.
- رددتُ على القول بنفي الغرابة والتفرّد عن حديث الجساسة، فقلتُ: إن متابعة أبي هريرة وعائشة وجابر رضي الله عنهم لا تصحّ لضعف مجالد وعدم الاحتجاج بالمحرر وللاضطراب في اسم الراوي عن عائشة ولاعتلال رواية جابر. فإن كان ما أوردتُه خطأ، فأوقفني على خلافِه حفظك الله.
- يقول ابن حجر إن البخاريّ رجّح أحاديث ابن صيّاد على حديث الجساسة، ولذلك لم يُخرجه في صحيحه. هذا كلام ابن حجر نفسه وليس كلامي. فإن كنتَ تجد فيه خطأ، فصحِّحه مأجوراً.
- حديث الجساسة معارضٌ لأحاديث ابن صيّاد كما نصّ على ذلك ابن حجر، وقال: إن الجمع بينهما بعيدٌ جداً! وقد حاول الجمع بينهما بأن حَمَله على عدم الاطلاع، وهو جواب بعيد لا سيّما وأن الصحابة احتشدوا في المسجد كما يقول حديث الجساسة وأخبرهم النبي هذه القصة الغريبة وهو على المنبر. فإن لم يسمعها هذا الصحابي أو ذاك، لأخبره بها الذين حضروا، ولكان انتشر خبرها وتناقلها الناس في شتّى أرجاء المدينة. فيبقى الإشكال قائماً.
- أن حديث الجساسة معارض للحديث الثابت عن النبي r " رأس مائة سنة"، فقد قاله النبي r قبل موته بشهر واحد، وهو مما أوحى الله به إليه. لأنه لو صحّ أنه r نقل قصة الجساسة عن تميم، فيكون نقله لها كتوقّفه r في أمر ابن صيّاد. إلى أن جاءه الوحي مِن الله في شأنه، كما جاء حديث "رأس مائة سنة" في آخر حياته، فيكون الحُكم لهذا الحديث الأخير.
- أن هذا الحديث إنما تفرّدت به فاطمة بنت قيس دوناً عن سائر الصحابة، ولم تُحدّث به إلاّ في خلافة معاوية كما ورد. وهي فضلاً عن تفرّدها بالحديث، روته مرسلاً. وفي تفرُّداتها رضي الله عنها مقال، فقد سبق وطعن في حديثها عائشة وعمر ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب، ولذلك لم يُخرج البخاريّ حديثها وأخرج ردَّ السيدة عائشة عليها.
فأمثالي مِن الذين يحبّون الصالحين وليسوا منهم إنما ينتظرون مِن أهل العِلم والحِلم أن يرشدوهم إلى الصواب وأن يقِيلوا لهم عثراتهم وأن يدعوا لهم بظهر الغيب.
وجزاك الله خيراً
¥(66/376)
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[08 - 10 - 09, 07:24 م]ـ
أن حديث الجساسة معارض للحديث الثابت عن النبي r " رأس مائة سنة"، فقد قاله النبي r قبل موته بشهر واحد، وهو مما أوحى الله به إليه. لأنه لو صحّ أنه r نقل قصة الجساسة عن تميم، فيكون نقله لها كتوقّفه r في أمر ابن صيّاد. إلى أن جاءه الوحي مِن الله في شأنه، كما جاء حديث "رأس مائة سنة" في آخر حياته، فيكون الحُكم لهذا الحديث الأخير. راً
هذه نكته بديعة
وعليه
فان العموم الذي تخصص عاد عاما بسبب وقت قول النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الحديث وهو قبل وفاته
فلا حجة لمن قال بتخصيص العام
والله اعلى واعلم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[11 - 10 - 09, 10:08 م]ـ
حديث الجسّاسة
رواه الامام مسلم في صحيحه
وصححه الامام البخاري
ولم ينكره الا بعض المعتزلة المتأخرين كأمثال السفيه!!! (صاحب المنار)
فليسعك ماوسع اهل السنة ودع عنك قولا لم يسبقك اليه اهل السنة.
بارك الله فيك ..
أولاً: هلاّ أوضحتَ لنا لماذا لم يُخرج البخاريّ أحاديثَ فاطمة بنت قيس في صحيحه؟ لا حديثها في المبتوتة ولا حديثها في الدجال؟ وهذا ما التفتَ إليه ابن حجر في شرحه ونبّه عليه، وأشار إلى أن أحاديثها مرجوحة عند البخاري. إذ أخرج حديث السيدة عائشة في أن النبيّ صلى الله عليه وسلّم إنما رخَّص لفاطمة أن تعتدّ في غير بيتها، لا أنه قال لها: "لا سُكنى" كما قالت. وكذلك أخرج البخاري أحاديث ابن صيّاد ولم يُخرج حديثها في الدجال. هذا أورده ابن حجر في الفتح، وهو موافقٌ لصنيع البخاريّ في صحيحه الذي بين أيدينا. فإن رُوي عنه ما يخالف صنيعه، فبأيّهما نأخذ؟
ثانياً: رمَيتَ محمد رشيد رضا بالاعتزال والسفه! فهلاّ رددتَ على كلامه ونبّهتَ على أخطائه التي تراها، ثم ترحّمتَ عليه واستغفرتَ له بدلاً مِن سَبِّه وهو في ذمّة الحق سبحانه!
ثالثاً: راجع النصوص والأدلة التي سُقتها، وألخصها لك فيما يلي:
1 - كلام الله سبحانه: قوله تعالى "وما جعلنا لبشر مِن قبلك الخلد".
2 - كلام رسوله: قوله صلى الله عليه وسلم: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن رأس مائة سنةٍ منها لا يَبقى مِمَّن هو على ظهر الأرض أحدٌ".
3 - كلام صحبه: [حديث فاطمة في المبتوتة]
* قول عائشة: "ما لفاطمة ألا تتقي الله؟ "وقولها: "لا يضرّك ألاّ تذكر حديث فاطمة"، وغيره مِن الأقوال وهي في صحيح البخاري.
* قول عمر بن الخطاب: "لا نترك كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لا ندري لعلها حفظت أو نسيت" أخرجه مسلم في صحيحه.
* قول مروان بن الحكم: "لم نسمع هذا الحديث إلاّ مِن امرأة! سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها" أخرجه مسلم في صحيحه.
4 - كلام التابعين:
* قول سعيد بن المسيب: "تلك امرأة فتنت الناس" أخرجه أبو داود في سننه.
* قول الأسود بن يزيد بعد أن حصبَ الشعبيّ: "ويلك! تحدّث بمثل هذا! " أخرجه مسلم في صحيحه.
5 - كلام ابن حجر: [حديث الجساسة]
* رواية ابن بريدة عند مسلم: "وهذه الرواية وهم" (الفتح 9/ 388).
* حديث ابن صياد وحديث الجساسة: "فالجمع بينهما بعيدٌ جداً" (الفتح 13/ 338).
* الحديث مرجوح عند البخاري: "ولشدّة التباس الأمر في ذلك، سلك البخاريُّ مسلك الترجيح، فاقتصرَ على حديث جابر عن عمر في ابن صيّاد، ولم يُخرج حديث فاطمة بنت قيس في قصة تميم" (الفتح 13/ 340).
6 - كلام العلماء في موت الخضر اعتماداً على الآية والحديث المذكورَين أعلاه.
7 - اضطرابات روايات الحديث واعتلال بعض طرقه، فضلاً عن غرابته المطلقة في أصل سنده لتفرّد فاطمة، وحِفظُها مُتكلَّمٌ فيه كما سلف.
فإن كنتَ تجدُ في الاحتكام إلى الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين وما نصّ عليه الأئمة في علم الحديث والعلل صنيعاً لم يسبقني إليه أهل السنة، فأوقِفني على خطئي في ذلك حفظك الله.
ـ[أحمد داود]ــــــــ[12 - 10 - 09, 12:47 ص]ـ
ثانياً: رمَيتَ محمد رشيد رضا بالاعتزال والسفه! فهلاّ رددتَ على كلامه ونبّهتَ على أخطائه التي تراها، ثم ترحّمتَ عليه واستغفرتَ له بدلاً مِن سَبِّه وهو في ذمّة الحق سبحانه!
.
أحسنت أخانا أحسن الله إليك
و غفر الله لنا و لأخينا الكريم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 07:22 ص]ـ
لمن عنده شك في صاحب المنار
http://old.muqbel.net/books/books03.htm
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:11 ص]ـ
الشيخ العثيمين تكلم في هذا الحديث وقال أن في نفسه شيء ونوقش في ذلك:
رابط مفيد ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153825
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:49 م]ـ
واعلم اخي احمد بأن تفرد الصحابي لا يضر بشيء ابدا بل حتى اذا علم بأن الساقط في حديث مرسل صحابي يجزم بصحة الحديث
بارك الله فيك ..
نبّهتُ مِن قبل إلى أننّي لا أناقش في مسألة تفرّد الصحابي ولا مُرسَله، ولا أتحدّث في قواعد مطّردة. إنما الإشكال هنا خاصٌّ بتفرُّد فاطمة بنت قيس بالذات للأدلة التي سُقتها، والقرائن التي احتفّ بها حديثها، وما اشتمل عليه حديثها مِن مخالفةٍ للثابت في شأن طلاقها وتاريخه، ومعارضةٍ للثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلَّم في حديث رأس المائة سنة.
والثقة إن جاء بما يخالف غيره مِن الثقات - لا سيّما وليس له متابع على ما أتى به - فالاحتكامُ يكون إلى ما رواه الأثبات. فكيف بعد ما بيّنّاه في حال فاطمة بنت قيس كما ثبت في الصحيحين، تُهمَل كلّ هذه القرائن ويُمرَّر حديثها! هل تريد أن تقول إنَّ ما تفرّدت به - وهي حِفْظُها مُتَكَلَّمٌ فيه - له نفس حُجّية ما تفرّد به راوية رسول الله أبو هريرة لمجرّد أنها صحابية؟
أرجو منك أن تتناول النقاط التي طرحتُها في هذا الحديث بالذات، ولا تُحِلْني إلى قواعد عامّة وتترك الأدلة التي أثبتُّها. لذلك كي يكون النقاش عملياً، أوقِفْني على ما أخطأتُ فيه مِن الأدلة، وأقوال الصحابة والعلماء في حديث المبتوتة، وأقوال ابن حجر في حديث الجساسة.
وجزاك الله خيراً
¥(66/377)
ـ[أحمد داود]ــــــــ[28 - 10 - 09, 02:22 ص]ـ
أنا لم أكن مقتنع بكلام الأخ أحمد الأفطش و كنت أظن أنهم شكوا فى ابن الصياد قبل حدوث قصة تميم الدارى
و لكن الحديث التالى يدل على أن الشك فى ابن صياد استمر حتى بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
12 - كان نافع يقول: ابن صياد، قال قال ابن عمر: لقيته مرتين. قال فلقيته فقلت لبعضهم: هل تحدثون أنه هو؟ قال: لا. والله! قال قلت: كذبتني. والله! لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا. فكذلك هو زعموا اليوم. قال فتحدثنا ثم فارقته. قال فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه. قال فقلت: متى فعلت عينك ما أرى؟ قال: لا أدري. قال قلت: لا تدري وهي في رأسك؟ قال: إن شاء الله خلقها في عصاك هذه. قال فنخر كأشد نخير حمار سمعت. قال فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت. وأما أنا، فوالله! ما شعرت. قال وجاء حتى دخل على أم المؤمنين. فحدثها فقالت: ما تريد إليه؟ ألم تعلم أنه قد قال " إن أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه ".
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2932
خلاصة الدرجة: صحيح
و الحديث يدل على أن أم المؤمنين حفصة و عبد الله بن عمر رضى الله عنهما كانا يتوقعان أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
و لو كان هناك من رأى الدجال لكان الخبر معروفا لهم و لاستبعدوا أن يكون ابن صياد الدجال
فكيف نوفق بين الحديثين؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 10 - 09, 10:26 م]ـ
حديث الجساسة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى أتباع محمد، وبعد
مقدمة
فحديث الجساسة الذي أخرجه الإمام مسلم مشهور، مجمعٌ على صحته سلفاً وخلفاً، وما علمنا أحداً معتبراً طعن به. وإن كان أشكل على حفنة من العقلانيين والمعاصرين مثل صاحب المنار، فلا عبرة باستشكالهم لإجماع أئمة الحديث الأوائل على صحته.
طرق الحديث
- عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن ذكوان المعلم، ثنا عبد الله بن بريدة، ثنا عامر الشعبي، ثنا فاطمة بنت قيس.
- يحيى بن حبيب، ثنا خالد بن الحارث، ثنا قرة بن خالد، ثنا سيار أبو الحكم، ثنا الشعبي.
- الحسن بن علي وأحمد بن عثمان، ثنا وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، ثنا غيلان بن جرير، عن الشعبي.
- أبو بكر بن إسحق، ثنا يحيى بن بكير، ثنا المغيرة الحزامي، عن أبي الزناد، عن الشعبي.
هذا كله في صحيح مسلم، وهو يبدأ بأصح الأسانيد. وقد أخرجه الترمذي (#2354) مختصراً وصححه:
- محمد بن بشار، ثنا معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الشعبي.
وأخرجه أبو داود (#4325) مختصراً من وجه آخر:
- النفيلي، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، ثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس.
قال الدارقطني في العلل: وقَولُ الزُّهْرِيِّ أَشبَهُ بِالصَّوابِ. وقال: حَدِيثُ أَبِي سَلَمَة أَصَحّ.
حكم العلماء المتقدمين على الحديث
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وصححه الإمام البخاري. قال الترمذي في "العلل الكبير" (1|328): سألت محمدا (أي الإمام البخاري) عن هذا الحديث -يعني حديث الجساسة-، فقال: "يرويه الزهري عن أبي سلمة، عن فاطمة ابنة قيس". قال محمد: "وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال، هو حديث صحيح". وقال الترمذي في سننه: "هذا حديث صحيح غريب".
وقد أجمع المتقدمون على تصحيح الحديث، حتى قال عنه أبو نعيم في الحلية (8|136): "حديث ثابت متفق عليه". وقال ابن القيم في زاد المعاد (5|476): "ولم ينكره عليها (أي على فاطمة) أحد مع طوله وغرابته".
متن الحديث في الصحيح
أخرج مسلم في صحيحه (#2942): قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث وحجاج بن الشاعر كلاهما عن عبد الصمد واللفظ لعبد الوارث بن عبد الصمد حدثنا أبي عن جدي عن الحسين بن ذكوان حدثنا ابن بريدة حدثني عامر بن شراحيل الشعبي شعب همدان أنه سأل فاطمة بنت قيس -أخت الضحاك بن قيس، وكانت من المهاجرات الأول- فقال:
¥(66/378)
حدثيني حديثا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسنديه إلى أحد غيره. فقالت: لئن شئتَ لأفعلن. فقال لها: أجل حدثيني. فقالت: نكحت ابن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذ فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما تأيمت، خطبني عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه أسامة بن زيد. وكنت قد حُدّثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحبني فليحب أسامة". فلما كلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أمري بيدك فأنكحني من شئت. فقال: "انتقلي إلى أم شريك". وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله ينزل عليها الضيفان. فقلت: سأفعل. فقال: "لا تفعلي. إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان، فإني أكره أن يسقط عنك خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين. ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد الله بن عمرو ابن أم مكتوم". -وهو رجل من بني فهر، فهر قريش، وهو من البطن الذي هي منه-. فانتقلتُ إليه. فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: ليلزم كل إنسان مصلاه. ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال. حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس. فجلسوا في أقرب السفينة، فدخلوا الجزيرة. فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر. فقالوا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: لما سمت لنا رجلا/ فرقنا منها أن تكون شيطانة. قال: فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً، وأشده وثاقا. مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد. قلنا: ويلك ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية/ فصادفنا البحر حين اغتلم، فلعب بنا الموج شهرا، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه. فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة، فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق. فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة. فقال: أخبروني عن نخل بيسان. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟ قلنا له: نعم. قال: أما إنه يوشك أن لا تثمر. قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية؟ قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زغر؟ قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها. قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم. قال: أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه. وإني مخبركم عني. إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة، غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -وطعن بمخصرته في المنبر-: هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة -يعني المدينة- ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس: نعم. (قال:) فإنه
¥(66/379)
أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة. ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن. لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق. قالت: فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث الهجيمي أبو عثمان حدثنا قرة حدثنا سيار أبو الحكم حدثنا الشعبي قال: دخلنا على فاطمة بنت قيس فأتحفتنا برطب يقال له رطب ابن طاب وأسقتنا سويق سلت فسألتها عن المطلقة ثلاثا أين تعتد؟ قالت: طلقني بعلي ثلاثا فأذن لي النبي صلى الله عليه وسلم أن أعتد في أهلي. قالت: فنودي في الناس إن الصلاة جامعة، قالت فانطلقت فيمن انطلق من الناس قالت: فكنت في الصف المقدم من النساء وهو يلي المؤخر من الرجال قالت: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يخطب فقال: إن بني عم لتميم الداري ركبوا في البحر وساق الحديث، وزاد فيه: قالت: فكأنما أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأهوى بمخصرته إلى الأرض وقال "هذه طيبة" يعني المدينة.
- و حدثنا الحسن بن علي الحلواني وأحمد بن عثمان النوفلي قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت غيلان بن جرير يحدث عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم تميم الداري، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ركب البحر فتاهت به سفينته، فسقط إلى جزيرة فخرج إليها يلتمس الماء، فلقي إنسانا يجر شعره واقتص الحديث وقال فيه ثم قال "أما إنه لو قد أذن لي في الخروج قد وطئت البلاد كلها غير طيبة". فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحدثهم قال (ص): هذه طيبة وذاك الدجال.
- حدثني أبو بكر بن إسحق حدثنا يحيى بن بكير حدثنا المغيرة يعني الحزامي عن أبي الزناد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد على المنبر فقال: أيها الناس حدثني تميم الداري أن أناسا من قومه كانوا في البحر في سفينة لهم فانكسرت بهم فركب بعضهم على لوح من ألواح السفينة فخرجوا إلى جزيرة في البحر، وساق الحديث.
متن الرواية المختصرة عند أبي داود: عن فاطمة بنت قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخّر العشاء الآخرة ذات ليلة ثم خرج فقال: إنه حبسني حديث كان يحدثنيه تميم الداري عن رجل كان في جزيرة من جزائر البحر فإذا أنا بامرأة تجر شعرها قال ما أنت قالت أنا الجساسة اذهب إلى ذلك القصر فأتيته فإذا رجل يجر شعره مسلسل في الأغلال ينزو فيما بين السماء والأرض فقلت من أنت قال أنا الدجال خرج نبي الأميين بعد قلت نعم قال أطاعوه أم عصوه قلت بل أطاعوه قال ذاك خير لهم.
إزالة إشكالات الأخ أحمد الأقطش
قال: قوله: ((نكحتُ ابن المغيرة، وهو من خيار شباب قريش يومئذ. فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله r)) فهذا صريحٌ في أن عدّة فاطمة بنت قيس كانت بعد أول غزوة مع رسول الله r عندما فُرض الجهاد. وهذا شاذ تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن عدّة فاطمة كانت في العام العاشر للهجرة كما ستعرف.
أقول: قيل أن المراد: أصيب بجراحه أو أصيب في ماله أو نحو ذلك، وقيل أن المراد: أصيب في الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أي في طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم، كما بينه ابن حجر، إذ أنه مات مع علي باليمن.
قال: قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
أقول: بل الصحيح أنه مات مع علي باليمن وذلك بعد أن أرسل إليها بطلاقها، وهذا هو المقصود. ولذلك قال ابن حجر: ولا يلزم من ذلك أن تكون بينونتها منه بالموت، بل بالطلاق السابق على الموت.
قال: قوله: ((ابن عمك عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم)) أيضاً مردود لأن ابن أم مكتوم ليس ابن عمّ فاطمة بنت قيس ولا من قومها!
أقول: بلى هو من قومها وقبيلتها، ولذلك يسمى ابن عمها في عرف العرب.
¥(66/380)
قال: قوله: ((سمعت نداء المنادي، منادي رسول الله r ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد. فصليت مع رسول الله r)) وهذا مشكل، لأن نداء ((الصلاة جامعة)) يكون في غير الصلاة، أما النداء إلى الصلاة فيكون بالأذان! وقد تفرّد الحسين المعلم بهذا، وأما الرواة الذين ذكروا ((الصلاة جامعة)) فذكروا صعودَ النبيِّ المنبرَ واجتماع الناس ولم يذكروا الصلاة.
أقول: من أين جاء أن نداء "الصلاة جامعة" يكون في غير الصلاة؟ يعني رجل يقول للناس اجتمعوا للصلاة، وهو لا يقصد الصلاة؟ هذا والله لمن العجائب. مع أن قوله "الصلاة جامعة" ليس حرفياً بل هو كناية عن الأذان للصلاة. وكون الروايات المختصرة لم تذكر الصلاة، فليست هذه علة، ولا تنفي أن الناس قد صلوا!
قال: وفيه شذوذ في قوله: ((أذن لي رسول الله r أن أعتد في أهلي)) فالمحفوظ أنه r أمرها أن تعتدّ في بيت ابن أم مكتوم.
أقول: هي قصدت أنه أذن لها أن تعتد في غير بيت أهل زوجها، وهذا تبينه الرواية المطولة.
قال: قوله: ((إن بني عم لتميم الداري ركبوا في البحر)) معارض لحديث ابن بريدة وغيلان بأن تميماً نفسه هو الذي ركب البحر: ((حدثني أنه ركب في سفينة بحرية)).
أقول: يعني الرجل ركب من بني عمه، وليس أنهم ركبوا وحدهم، ثم فجأة ظهر هو على الجزيرة معهم!
قال: - وفيه شذوذ في آخره في قوله: ((فأخرجه رسول الله r إلى الناس، فحدثهم قال: "هذه طيبة، وذاك الدجال")). فخروج تميم إلى الناس وحديثه إليهم تفرّد به غيلان وخالف الباقين، لأنهم جعلوا عبارة: ((هذه طيبة)) من كلامه r.
أقول: العبارة هي فعلاً من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وليست من كلام تميم كما توهم الأخ. وكم من عائب قولاً صحيحاً ....
ثم أتى بالأعاجيب حين تكلم على اختلافات المتون مع تكرار كثير اختصرته:
قال: في أي وقت قال النبي ? هذا الحديث؟ - رواية الشعبي: في النهار بعد صلاة الظهر. - رواية أبي سلمة: قبل صلاة العشاء الآخرة.
أقول: ليس في رواية الشعبي في الصحيح ذكر للوقت.
قال: مَن كان حاضراً؟ - رواية الشعبي: جمع غفير من الصحابة بما فيهم النساء. - رواية أبي سلمة: قلة لأنه أخَّر العِشاء حتى رقد الناس.
أقول: من قال في رواية الشعبي جمع غفير؟ لم يأت ذكر أي عدد. وكذلك في رواية أبي سلمة ليس فيها ذكر أي عدد. وحتى لو كان في صلاة العشاء، لا يعني قلة الناس!
قال: أين قال النبي ? هذا الحديث؟ - رواية الشعبي: خطبَ على المنبر. - رواية أبي سلمة: لا ذكر للمنبر.
أقول: فكان ماذا؟ الرواية مختصرة.
قال: وقد أعلَّ البخاري حديث أبي سلمة.
أقول: حاشاه.
ثم قال تعليقاً على قول البخاري " هو حديث صحيح": الحديث إسناده صحيح إلى فاطمة بنت قيس، ولكن القصة لا تصحّ، وعِلّتها مِن قِبَل فاطمة نفسها كما ستعرف.
أقول: بل قصد البخاري أن الحديث صحيح كله.
قال: وفد تميم الداري على النبي ? في العام التاسع للهجرة وهو عام الوفود.
أقول: هذا تقدير المؤرخين وليس فيه إسناد ثابت. وقد يكون قد أتى في أول العام العاشر فنسبوه للتاسع لأنه عام الوفود. أما توهيم فاطمة رضي الله عنها في وقت طلاقها، فبعيد جداً. ومن البعيد جداً على امرأة أن تنسى متى طلقت وتزوجت زوجاً آخر!
قال: مما وهمت فيه أيضاً رضي الله عنها أنها ظنّت ترخيص النبي ? لها في الاعتداد في غير بيتها أن المبتوتة لا سُكنى لها أيضاً بعد أن علمت أنه لا نفقة لها.
أقول: نعم، قد كانت الرخصة خاصة، فعممتها، وهذا خطأ في الفقه والاجتهاد لا في الحفظ والرواية.
قال: أين لقي عامرُ فاطمةَ بنت قيس؟ - في الكوفة عندما قدمَتها فاطمة (رواية سفيان عن مجالد). - في المدينة عندما قَدِمَها عامر (رواية يحيى عن مجالد، وسعيد عن قتادة).
أقول: طالما أنت تقر بضعف مجالد، إذاً لا تستعمل روايته في معارضة الصحيح.
قال: في أي وقت خطب النبي الناس؟ - صلَّى الظهر وصعد المنبر (رواية مجالد، والشيباني). - لم يكن وقت صلاة، بل صعد المنبر ونودي الصلاة جامعة (رواية كهمس عن ابن بريدة، وسيار، وابن أبي هند). - في وقت غير محدد (الباقون).
أقول: طالما أنت تقر بضعف مجالد والشيباني، فلا تستعمل روايتيهما في معارضة الصحيح. والصواب أنه لم يصح تحديد الوقت في رواية الشعبي بل صح في رواية أبي سلمة فقط، وقد سبق بيان ذلك.
¥(66/381)
قال: أين كان الناس وقتها؟ - معه بالمسجد في صلاة الظهر (رواية مجالد، والشيباني). - لم يكونوا في المسجد، بل نودي الصلاة جامعة، فاجتمعوا فزعين (الباقون).
أقول: مرة أخرى يلبس على الناس برواية الضعفاء. مع أن قوله "فزعين" غير صحيح.
قال: هل سمعت فاطمة الخطبة؟ - نعم فقد حضرت إلى المسجد (رواية ابن بريدة، وسيار). - لا بل أرسلَت الحديث (الباقون).
أقول: وهذا كذب، بل صرحت بسماع الخطبة وحضور المسجد في روايتي ابن بريدة وسيار، وباقي الروايات مختصرة لكن ليس فيها أنها لم تسمع الخطبة.
قال: هل كان تميم الداري موجوداً في المسجد؟ - نعم وأخرجه النبي r إلى الناس فقال لهم: هذه طيبة (رواية غيلان). - ليس له ذكر في الحضور، والنبي r هو قائل هذه العبارة (الباقون).
أقول: القائل في رواية غيلان هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سبق بيان ذلك. ولا شك أن تميماً كان موجوداً، أم تراه يبقى في البيت لينتظر انتهاء الصلاة؟!
قال: مَن الذي ركب البحر؟ - تميم الداري نفسه (رواية ابن بريدة، وغيلان). - بنو عم لتميم الداري (رواية سيار، ومجالد، والشيباني). - أناس من قومه (رواية أبي الزناد). - ناس من أهل فلسطين (رواية ابن أبي هند، وقتادة). فهذا اضطراب فاحش، تنضاف إليه جهالة مَن ركب البحر في رواية أبي سلمة.
أقول: ليس في هذا أي اختلاف. ركب البحرَ تميمٌ الفلسطيني اللخمي مع أناس من قومه (بني العم عند العرب تعني القوم والأقرباء).
قال: ما الجساسة؟ - دابة (رواية ابن بريدة، وسيار، وابن أبي هند، وقتادة) - إنسان (رواية غيلان، والشيباني) - امرأة (رواية أبي الزناد، وحديث أبي سلمة) - شيء لا يُدرى أرجل أم امرأة (رواية مجالد)
أقول: الامرأة هي إنسانة، ومجالد ضعيف لا عبرة بروايته، والدابة هي كل ما يدب على الأرض. والمقصود أنهم لم يعرفوا أن الجساسة امرأة إلا بعد أن تحدثوا إليها، ومع ذلك لم يأمنوا أن تكون شيطانة لخبث مظهرها.
قال: ما حُرِّم على الدجال من البلاد؟ - مكة وطيبة معاً (رواية ابن بريدة، وسيار، وابن أبي هند). - طيبة فقط وهي المدينة (رواية غيلان، وأبي الزناد، ومجالد، والشيباني، وقتادة).
أقول: مجالد والشيباني ضعيفان، والروايات المختصرة لا تعارض الروايات الكاملة. وقد جاء في عدة أحاديث -غير هذا- التصريح بتحريم مكة والمدينة على الدجال.
=========
وكل ما ذكره الأخ الأقطش لم يسبقه أحد إليه، ولا استشكله أحد، لأنه غير مشكل أصلاً. وكان خيراً له أن أن يراجع ما يكتبه ويعرضه على أهل العلم، ويبذل مزيداً من الجهد في استقصاء الروايات والترجيح بينها بدلاً من ضرب الروايات ببعضها البعض والخلاص إلى نتيجة لم يسبق إليها بأحدٍ من أهل العلم. قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (21|291): كل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين، ولم يسبقه إليه أحد منهم، فإنه يكون خطأ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام. انتهى.
والذي أشكل على بعض المعاصرين هو إثبات كون الدجال حيا من عهد النبي صلي الله عليه و سلم حتى خروجه قبيل الساعة، و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من أنه لن تبقى نفس حية بعد مئة عام.
أقول: يقول الشيخ عبد الرحمن البراك: لا يمتنع أن يكون ما دل عليه حديث الجساسة من وجود الدجال مخصصا لعمومِ حديثِ لا يأتي على رأس مائة سنة وعلى وجه الأرض ممن كان عليها وقت حديث النبي صلى الله عليه وسلم، هذا والله أعلم بالصواب. وقال البعض: ربما أراد صلى الله عليه وسلم الآدميين المعروفين، وأما من خرج عن العادة فلم يدخل في العموم، كما لم تدخل الجن، وإن كان لفظا ينتظم الجن والإنس.
ويقول الأخ الأقطش: حديث الجساسة معارضٌ لأحاديث ابن صيّاد كما نصّ على ذلك ابن حجر، وقال: إن الجمع بينهما بعيدٌ جداً!
أقول: كلا ليس معارضاً لها. هو يعارض كون ابن صياد هو المسيح الدجال. والذي استقر عليه الأمر في الآخر أن ابن صياد مجرد دجال من الدجالين، وقد ولد في المدينة وأسلم ودخل مكة حاجاً، ومات، ولم ينطبق عليه شيء من صفات الأعور الدجال.
وبذلك نرى في النهاية أن الحديث صحيح متفق على صحته، وأن المتن صحيح بحمد الله لا إشكال فيه. والحمد لله رب العالمين.
ـ[أحمد داود]ــــــــ[31 - 10 - 09, 01:10 ص]ـ
جزاك الله خير يا شيخنا
و لكن ما زال عندى إشكال فى كون عبد الله بن عمر و أم المؤمنين حفصة رضى الله عنهما يتوقعون أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم
فهل ممكن توضيحه لى؟
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[31 - 10 - 09, 02:03 ص]ـ
[[.
أقول: العبارة هي فعلاً من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وليست من كلام تميم كما توهم الأخ. وكم من عائب قولاً صحيحاً ....
ثم أتى بالأعاجيب حين تكلم على اختلافات المتون مع تكرار كثير اختصرته:
.
أقول: مرة أخرى يلبس على الناس برواية الضعفاء. مع أن قوله "فزعين" غير صحيح.
=========
.
لماذا هذا الغمز وهذا الأسلوب القاسي يا أخ محمد الأمين؟
هذا الكلام لا شك يحزن الأخ ويحزنني أيضا
مناقشتك وردك العلمي جميل
ولكن هذا الغمز بسقم الفهم و بأن الأخ يريد التلبيس وياتي بالأعاجب ليس بجميل
¥(66/382)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[31 - 10 - 09, 02:55 ص]ـ
الشيخ الفاضل محمد الأمين ..
جزاك الله خيراً على هذا التعقيب، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك. نحن نتعلم مِن مناقشة الأفاضل أمثالكم، ولذا اسمح لي بهذه التعقيبات:
طرق الحديث
- عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن ذكوان المعلم، ثنا عبد الله بن بريدة، ثنا عامر الشعبي، ثنا فاطمة بنت قيس.
- يحيى بن حبيب، ثنا خالد بن الحارث، ثنا قرة بن خالد، ثنا سيار أبو الحكم، ثنا الشعبي.
- الحسن بن علي وأحمد بن عثمان، ثنا وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، ثنا غيلان بن جرير، عن الشعبي.
- أبو بكر بن إسحق، ثنا يحيى بن بكير، ثنا المغيرة الحزامي، عن أبي الزناد، عن الشعبي.
هذا كله في صحيح مسلم، وهو يبدأ بأصح الأسانيد.
بدأ مسلمٌ برواية ابن بريدة وجعلها أصلاً في الباب، وهي معلولة كما سبق بيانه، وقال فيها ابن حجر (الفتح 9/ 388): "وهذه الرواية وهم". اهـ والجواب عن أوهامها متكلَّف.
وأخرجه أبو داود (#4325) مختصراً من وجه آخر:
- النفيلي، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، ثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس.
قال الدارقطني في العلل: وقَولُ الزُّهْرِيِّ أَشبَهُ بِالصَّوابِ. وقال: حَدِيثُ أَبِي سَلَمَة أَصَحّ.
قلتُ: حديث أبي سلمة وحديث الشعبي لا يجتمعان، ولذلك سلك العلماء فيهما مسلك الترجيح. ولكنني أطلب إليك أن تذكر لنا أين قال الدارقطني هذا في العلل، فلم نقف عليه.
وصححه الإمام البخاري. قال الترمذي في "العلل الكبير" (1|328): سألت محمدا (أي الإمام البخاري) عن هذا الحديث -يعني حديث الجساسة-، فقال: "يرويه الزهري عن أبي سلمة، عن فاطمة ابنة قيس". قال محمد: "وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال، هو حديث صحيح".
أعيدُ ما ذكرتُه مِن قبلُ ولم أظفرْ بجوابه: إذا تعارض المَرْوِيُّ عن الرجل مع صنيعه، فبأيِّهما نأخذ؟ ابن حجر نبَّه إلى هذا بقوله إن حديث فاطمة مرجوح عند البخاريّ ولذلك لم يُخرجه في صحيحه، وهذا واقع الأمر لأن البخاري أخرج الأحاديث المعارضة لأحاديث فاطمة ولم يُخرج لها شيئاً. قال ابن حجر (الفتح 13/ 340): ((ولشدّة التباس الأمر في ذلك، سلك البخاريُّ مسلك الترجيح، فاقتصرَ على حديث جابر عن عمر في ابن صيّاد، ولم يُخرج حديث فاطمة بنت قيس في قصة تميم)). اهـ
فهذا ما قاله ابن حجر، وهو ما يشهد له صنيع البخاريّ في صحيحه. إذ كيف يُخرج البخاريّ الأحاديث المعارضة لأحاديث فاطمة، ثم يقول خارجَ صحيحه عن أحد هذه الأحاديث المرجوحة لديه إنها صحيحة؟ بل يُحمَل قول البخاريّ عند الترمذي على أن طريق الشعبي عن فاطمة أصحّ إسناداً مِن طريق الزهري عن أبي سلمة.
إزالة إشكالات الأخ أحمد الأقطش
قال: قوله: ((نكحتُ ابن المغيرة، وهو من خيار شباب قريش يومئذ. فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله r)) فهذا صريحٌ في أن عدّة فاطمة بنت قيس كانت بعد أول غزوة مع رسول الله r عندما فُرض الجهاد. وهذا شاذ تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن عدّة فاطمة كانت في العام العاشر للهجرة كما ستعرف.
أقول: قيل أن المراد: أصيب بجراحه أو أصيب في ماله أو نحو ذلك، وقيل أن المراد: أصيب في الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أي في طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم، كما بينه ابن حجر، إذ أنه مات مع علي باليمن.
قلتُ: وهذا لا يستقيم بمرّة، فقوله: "فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فلما تأيمْتُ .. " صريحٌ في أن المقصود بالجهاد القتالَ، وأنه كان مع رسول الله، وأنه استُشهِد. ولذلك لم يجد ابن حجر بداً مِن توهيم هذه الرواية. ومع ذِكره لأقوال النووي وغيره بعد ذلك، إلاّ أنه استشكل جوابَهم.
قال: قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
أقول: بل الصحيح أنه مات مع علي باليمن وذلك بعد أن أرسل إليها بطلاقها، وهذا هو المقصود. ولذلك قال ابن حجر: ولا يلزم من ذلك أن تكون بينونتها منه بالموت، بل بالطلاق السابق على الموت.
قلتُ: أين دليلك على أن هذا هو الصحيح؟ بل أخرج أحمد في مسنده (15946) والبخاري في تاريخه الكبير (9/ 54) والطبراني في الكبير (22/ 298) حديث ناشرة بن سميّ أن أبا عمرو بن حفص بن المغيرة قال لعُمر يوم الجابية لمّا عزَل خالد بن الوليد: "والله ما أعذرتَ يا عمر". فالصحيح أنه بقي إلى خلافة عمر، وهو المعتمد في تاريخ البخاري. والمعتمد في كتب الرجال أن ناشرة بن سمي سمع من أبي عمرو بن حفص في خلافة عمر، فراجع ذلك مشكوراً. فكيف يُقال فيمَن بقي إلى خلافة عمر إنه مات باليمن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم!!
يُتبع إن شاء الله
¥(66/383)
ـ[احمد بن احمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 10 - 09, 10:30 ص]ـ
قال الشيخ ناصر الدين الالبانى -رحمه الله- عن [حديث] فاطمة بنت قيس في قصة الجساسة والدجال من رواية تميم الداري ...
اعلم أن هذه القصة صحيحة - بل متواترة - لم ينفرد بها تميم الداري كما يظن بعض الجهلة ... فقد تابعه عليها أبو هريرة وعائشة وجابر أخرجها مسلم (8/ 205) وأحمد (6/ 413 و418) وكذا الطيالسي (2/ 218 - 219) مختصرا وأبو داود (2/ 214 - 215) وحنبل (44/ 2 - 45/ 1) وابن منده (98/ 1 - 2) من طرق عن عامر الشعبي عنها
وكذا أخرجها الترمذي (2254) وابن ماجه (2/ 506 - 508) والآجري (ص 376 - 379) وأحمد (6/ 373 - 374) وابن منده (97/ 2)
ومن شواهده مااخرجه احمد من حديث عائشة رضي الله عنها وفيه قال الشعبي:
فلقيت المحرر بن أبي هريرة فحدثته حديث فاطمة بنت قيس فقال:
أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه نحو المشرق). قال: ثم لقيت القاسم بن محمد فذكرت له حديث فاطمة فقال: أشهد على عائشة أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة غير أنها قالت: (الحرمان عليه حرام: مكة والمدينة)
أخرجه (6/ 373 - 374 و417 - 418) من طريق مجالد عن عامر
ومجالد - وهو ابن سعيد - ليس بالقوي ولم يحفظ ذكر مكة في حديث فاطمة ولذلك غاير بين حديثها وحديث عائشة وهما في الحقيقة متفقان لأن ذكر مكة ثابت في حديث فاطمة أيضا عند مسلم وغيره كما سبق من طرق عن عامر عنها
ومن شواهده مارواه جابررضى الله عنه قال:
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر فقال:
(يا أيها الناس إني لم أقم فيكم لخبر جاءني من السماء (فذكر حديث الجساسة مختصرا وفيه:) قال: هو المسيح تطوى له الأرض في أربعين يوما إلا ما كان من طيبة)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وطيبة المدينة ما باب من أبوابها إلا عليه ملك مصلت سيفه يمنعه وبمكة مثل ذلك)
أخرجه أبو يعلى في (مسنده) (ص 112/ 2 و113/ 2) من طريقين عن محمد بن فضيل: ثنا الوليد بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه
قلت: وهذا إسناد حسن وهو على شرط مسلم. وقال الهيثمي (7/ 346):
(رواه أبو يعلى بإسنادين رجال أحدهما رجال (الصحيح) اه بتصرف واختصار عن مجموع مؤلفات الامام الالبانى
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[31 - 10 - 09, 02:36 م]ـ
قال: قوله: ((ابن عمك عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم)) أيضاً مردود لأن ابن أم مكتوم ليس ابن عمّ فاطمة بنت قيس ولا من قومها!
أقول: بلى هو من قومها وقبيلتها، ولذلك يسمى ابن عمها في عرف العرب.
يقول النووي في شرح مسلم (10/ 103): ((قال القاضي: "والمشهور خلاف هذا، وليس هما مِن بطن واحد. هي مِن بني محارب بن فهر، وهو من بني عامر بن لؤي". قلتُ: وهو ابن عمّها مجازاً (!) يجتمعان في فهر)). اهـ
قال: قوله: ((سمعت نداء المنادي، منادي رسول الله r ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد. فصليت مع رسول الله r)) وهذا مشكل، لأن نداء ((الصلاة جامعة)) يكون في غير الصلاة، أما النداء إلى الصلاة فيكون بالأذان! وقد تفرّد الحسين المعلم بهذا، وأما الرواة الذين ذكروا ((الصلاة جامعة)) فذكروا صعودَ النبيِّ المنبرَ واجتماع الناس ولم يذكروا الصلاة.
أقول: من أين جاء أن نداء "الصلاة جامعة" يكون في غير الصلاة؟ يعني رجل يقول للناس اجتمعوا للصلاة، وهو لا يقصد الصلاة؟ هذا والله لمن العجائب. مع أن قوله "الصلاة جامعة" ليس حرفياً بل هو كناية عن الأذان للصلاة. وكون الروايات المختصرة لم تذكر الصلاة، فليست هذه علة، ولا تنفي أن الناس قد صلوا!
كان نداء "الصلاة جامعة" قبل أن يُشرع الأذان لا بعدَه، وإنما استُخدم في غير وقت الصلاة لجَمْع الناس، لأن الصلاة يُنادى لها بالأذان وليس "الصلاة جامعة". وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه كان يبعث مَن ينادي "الصلاة جامعة" ليجتمع له الناس في غير وقت الصلاة، كما حدث عندما كسفت الشمس، وكذا عندما أخبر الناسَ باستشهاد جعفر بن أبي طالب لما أخرجه النسائي في الكبرى (8159) من حديث أبي قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، فأمر المنادي أن ينادي "الصلاة جامعة" الحديث، فخطبهم ولم يجمعهم للصلاة. وكما أخرج أحمد (18192) وابن أبي شيبة (37001) من حديث أبي كبشة الأنماري في غزو تبوك أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا بلغه أن الناس تسارعت إلى أهل الحجر، نادى: "الصلاة جامعة" الحديث، فخطبهم ولم يجمعهم للصلاة.
قال: وفيه شذوذ في قوله: ((أذن لي رسول الله r أن أعتد في أهلي)) فالمحفوظ أنه r أمرها أن تعتدّ في بيت ابن أم مكتوم.
أقول: هي قصدت أنه أذن لها أن تعتد في غير بيت أهل زوجها، وهذا تبينه الرواية المطولة.
وهل بيت ابن أم مكتوم هو بيت أهلها!
يُتبع إن شاء الله
¥(66/384)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 10 - 09, 07:59 م]ـ
قال الأخ أحمد: بدأ مسلمٌ برواية ابن بريدة وجعلها أصلاً في الباب، وهي معلولة كما سبق بيانه، وقال فيها ابن حجر (الفتح 9/ 388): "وهذه الرواية وهم". اهـ والجواب عن أوهامها متكلَّف.
أقول: كلا هداك الله، إنما كلام ابن حجر عن لفظة "تأيمت" فقط، وهو نفسه من أداب عن أوهامها، ومال إلى موت ابن المغيرة في اليمن. وليس الله بغافل عما تصنع.
قال: حديث أبي سلمة وحديث الشعبي لا يجتمعان، ولذلك سلك العلماء فيهما مسلك الترجيح.
أقول: ومن قال لا يجتمعان؟ هلا أتيت بقول عالم في ذلك؟ كل ما هناك أن رواية أبي سلمة مختصرة ورواية الشعبي مطولة. وتقول: "سلك العلماء فيهما مسلك الترجيح"، والله يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
قال: إذا تعارض المَرْوِيُّ عن الرجل مع صنيعه، فبأيِّهما نأخذ؟
أقول: لم يتعارض قول البخاري مع صنعه، وعدم ذكر حديث في صحيحه لا يعني قط تضعيف ذلك الحديث، وهو الذي نص أن ما لم يذكره من الصحيح أكثر مما ذكره. كيف وقد صرح بتصحيح هذا الحديث؟
قال: وهذا لا يستقيم بمرّة
أقول: لكن علماء الإسلام يقولون بأنه يستقيم، وقد ذكرت بعضاً من أقوالهم
قال: ولذلك لم يجد ابن حجر بداً مِن توهيم هذه الرواية. ومع ذِكره لأقوال النووي وغيره بعد ذلك، إلاّ أنه استشكل جوابَهم
أقول: استشكل جواب النووي وجاء بجواب أحسن منه ثم قال: "فإذا جمع بين الروايتين استقام هذا التأويل وارتفع الوهم"
أما عن ابن المغيرة فقد تقدم فيه الخلاف، وهو تفريع عن موضوعنا فلا أطيل فيه
قال: يُتبع إن شاء الله
أقول: هات بأحد من أهل العلم يقول بمثل قولك ... سواء من أفاضل السلف أم من علماء الخلف أم حتى من المخضرمين في هذا المنتدى ... فإن لم تأت فلا حاجة لي أن أضيع وقتي بالرد عليه، فيكفي أنه لا يقول به أحد من العلماء. والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أحمد داود]ــــــــ[31 - 10 - 09, 09:04 م]ـ
قال: يُتبع إن شاء الله
أقول: هات بأحد من أهل العلم يقول بمثل قولك ... سواء من أفاضل السلف أم من علماء الخلف أم حتى من المخضرمين في هذا المنتدى ... فإن لم تأت فلا حاجة لي أن أضيع وقتي بالرد عليه، فيكفي أنه لا يقول به أحد من العلماء. والسلام عليكم ورحمة الله.
لا يا شيخ محمد
مع احترامى الشديد لك
فالأخ أحمد الأفطش يعرض وجهة نظر ببعض الأدلة
سواء كان مصيبا أم مخطئا ... لم لا تناقشه فنتعلم جميعا و نستفيد؟
أرجو أن توضح لى ما لدى من إشكال شيخنا الفاضل
و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 10 - 09, 10:37 م]ـ
هناك أولويات، وهناك أشياء أهم بكثير يحاسبنا الله على تقصيرنا بها ... فلم نتركها لنصرف وقتنا على رأي لا يقول به غير شخص واحد غير مشهور؟
وثق بي أن مثل هذه المواضيع لن تعلمك شيئاً مفيداً لدينك إلا ما ندر، فدعها وتابع مشاركات أمثال ابن وهب وعبد الرحمن الفقيه وهيثم الحمدان وأبو خالد السلمي والجعلي والأبيضي وأمثال هؤلاء المشايخ، ممن تجد في مشاركاتهم علماً كثيراً، عسى الله أن ينفنا به. والله أنا لك ناصح في ذلك محب لك الخير. وإن كان لك إشكال فتفضل بذكره.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 10 - 09, 11:41 م]ـ
مناقشتك وردك العلمي جميل
ولكن هذا الغمز بسقم الفهم و بأن الأخ يريد التلبيس وياتي بالأعاجب ليس بجميل
أخي الفاضل إسلام
أرجو أن لا تحكم بالظاهر. المشكلة أن أحمد الأقطش ليس جاهلاً ولا غبيا.
تأمل قوله: "مَن الذي ركب البحر؟ - تميم الداري نفسه - بنو عم لتميم الداري - أناس من قومه - ناس من أهل فلسطين. فهذا اضطراب فاحش ... "
هل هناك رجل عاقل يقول هذا؟ تميم وقومه هم من فلسطين ... تميم لم يركب وحده في أي رواية بل ركب مع أناس من قومه، وبني العم عند العرب قد تعني القوم والأقرباء. هذا لا يغيب عن بال الأخ أحمد –هداه الله- لكنه يريد تضعيف الحديث بأي طريقة، وقانا الله حاجات النفس وأهوائها.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[31 - 10 - 09, 11:45 م]ـ
أقول: هات بأحد من أهل العلم يقول بمثل قولك ... سواء من أفاضل السلف أم من علماء الخلف أم حتى من المخضرمين في هذا المنتدى ... فإن لم تأت فلا حاجة لي أن أضيع وقتي بالرد عليه، فيكفي أنه لا يقول به أحد من العلماء. والسلام عليكم ورحمة الله.
هذا زبدة القول .. فأقول للأخ الأقطش إن كان الأمر لا يزال مشكلا عليك فكله إلى عالمه و لا تقل مالم يُقَل
ـ[أحمد داود]ــــــــ[01 - 11 - 09, 12:26 ص]ـ
و لكن ما زال عندى إشكال فى كون عبد الله بن عمر و أم المؤمنين حفصة رضى الله عنهما يتوقعون أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم
يا شيخ محمد إشكالى فى الحديث التالى
3 - لقيت ابن صياد يوما ومعه رجل من اليهود فإذا عينه قد طفت وهي خارجة مثل عين الحمار فلما رأيتها قلت أنشدك الله يا ابن صياد متى طفت عينك قال لا أدري والرحمن قلت كذبت وهي في رأسك قال فمسحها ونخر ثلاثا فزعم اليهودي أني ضربت بيدي صدره وقلت اخسأ فلم تعدو قدرك فذكرت ذلك لحفصة فقالت حفصة اجتنب هذا الرجل فإنا نتحدث أن الدجال يخرج عند غضبة يغضبها
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 8/ 18
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
فظاهر الحديث أنه حدث بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بدليل أن عبد الله بن عمر رضى الله عنه أخبر أم المؤمنين و لم يخبر النبي صلى الله عليه و سلم
فكيف نوفق بين أنهم يظنون أن ابن صياد هو الدجال و بين حديث الجساسة؟
و أرجو أن تطلع على مرويات داود بن أبى هند بخصوص حديث أبي موسي الأشعرى فى صحيح مسلم
و جزاك الله خير يا شيخنا
¥(66/385)
ـ[أحمد داود]ــــــــ[01 - 11 - 09, 12:41 ص]ـ
مرويات داود بن أبى هند
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187627
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[01 - 11 - 09, 04:32 ص]ـ
قال: قوله: ((إن بني عم لتميم الداري ركبوا في البحر)) معارض لحديث ابن بريدة وغيلان بأن تميماً نفسه هو الذي ركب البحر: ((حدثني أنه ركب في سفينة بحرية)).
أقول: يعني الرجل ركب من بني عمه، وليس أنهم ركبوا وحدهم، ثم فجأة ظهر هو على الجزيرة معهم!
أقولُ: الروايات نفسها غير متفقة هل شَهِدَ تميمٌ الواقعة أم لا:
- ففي روايتَي ابن بريدة وغيلان، أن تميماً ركب البحر
- وفي رواية سيار أبي الحكم، أن بني عم له ركبوا البحر
- وفي رواية أبي الزناد، أن أناساً مِن قومه كانوا في البحر في سفينة لهم
- وفي روايتَي داود بن أبي هند وقتادة، أن ناساً من أهل فلسطين ركبوا البحر
- وفي حديث الزهري عن أبي سلمة، أن تميماً حدَّثَ عن رجل كان في جزيرة من جزائر البحر
فالإشكال هنا في كون تميم ناقلاً للقصة، ولم يركب البحر أصلاً مع أصحاب السفينة بل نقل عنهم. وهذا صريحٌ جداً في حديث أبي سلمة الذي لا تجد بينه وبين حديث الشعبي فرقاً إلاّ في الطول فقط! مع أن الفروق بينهما لا تخفى.
ثم إنني أيها الشيخ الكريم يؤلمني أن تجعل مِن هذه المناقشة - التي نسأل الله أن يزيدنا بها علماً وحلماً وأن يزيدنا بها له خشية - أن تجعل منها ساحة للإساءة المتكررة لشخصي الضعيف، وأنا نَكِرَةٌ كما تفضَّلتَ. فقد زدتَ في إغلاظكَ عليَّ بقولك الأخير:
تأمل قوله: "مَن الذي ركب البحر؟ - تميم الداري نفسه - بنو عم لتميم الداري - أناس من قومه - ناس من أهل فلسطين. فهذا اضطراب فاحش ... "
هل هناك رجل عاقل يقول هذا؟ تميم وقومه هم من فلسطين ... تميم لم يركب وحده في أي رواية بل ركب مع أناس من قومه
لذلك آخُذُ نقاشَك المثمرَ وأضعه فوق رأسي، وأُعْرِضُ عمَّا وراء ذلك.
قال: - وفيه شذوذ في آخره في قوله: ((فأخرجه رسول الله r إلى الناس، فحدثهم قال: "هذه طيبة، وذاك الدجال")). فخروج تميم إلى الناس وحديثه إليهم تفرّد به غيلان وخالف الباقين، لأنهم جعلوا عبارة: ((هذه طيبة)) من كلامه r.
أقول: العبارة هي فعلاً من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وليست من كلام تميم كما توهم الأخ. وكم من عائب قولاً صحيحاً ....
غفر الله لي ولك .. أما قولي إن في رواية غيلان شذوذاً: فهو أنه خالف الباقين فقال إن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم، بعد أن فرغ من كلامه، أخرج تميماً إلى الناس فحدَّثهم قال: "هذه طيبة وذاك الدجال". والباقون على أن النبي لم يُخرج تميماً إلى الناس، بل "هذه طيبة وذاك الدجال" هو مِن كلامه صلى الله عليه وسلم. فما وجه اعتراضك؟
قال: في أي وقت قال النبي ? هذا الحديث؟ - رواية الشعبي: في النهار بعد صلاة الظهر. - رواية أبي سلمة: قبل صلاة العشاء الآخرة.
أقول: ليس في رواية الشعبي في الصحيح ذكر للوقت.
أنا استعرضتُ مختلف روايات الشعبي ولم أقتصر على ما في صحيح مسلم! وهذا أبو نعيم الأصبهاني يقول في ترجمة فاطمة في المعرفة: ((والزهري تفرد عن أبي سلمة بقوله: "أخَّر العشاء الآخرة"، ولم يختلف أصحاب الشعبيّ عنه أنه خرج يوماً بالهاجرة فقعد على المنبر)). اهـ
قال: مَن كان حاضراً؟ - رواية الشعبي: جمع غفير من الصحابة بما فيهم النساء. - رواية أبي سلمة: قلة لأنه أخَّر العِشاء حتى رقد الناس.
أقول: من قال في رواية الشعبي جمع غفير؟ لم يأت ذكر أي عدد. وكذلك في رواية أبي سلمة ليس فيها ذكر أي عدد. وحتى لو كان في صلاة العشاء، لا يعني قلة الناس!
بالنسبة لحديث الشعبي، فقد اجتمع الرجال بل والنساء أيضاً في المسجد بعدما سمعوا المنادي ينادي: "الصلاة جامعة"، فما وجه الاعتراض على كونهم جمعاً غفيراً مع أن هذا هو واقع الحال؟ وأما بالنسبة لحديث أبي سلمة، ففيه أنه صلَّى الله عليه وسلَّم أخَّر العِشاء الآخرة حتى رقد الناس.
قال: وقد أعلَّ البخاري حديث أبي سلمة.
أقول: حاشاه.
¥(66/386)
البخاري رجَّح طريق الشعبي على طريق الزهري عن أبي سلمة. والفروق التي بينهما ليست يسيرة: ففي أحدهما أن النبيّ حدّث بخبر تميم في صلاة الهاجرة، وفي الآخَر أنه في صلاة العشاء الآخرة، فكيف يُجمَع بينهما؟ ثم في أحدهما أن تميماً أو بني عم له أو ناساً من قومه ركبوا البحر على اختلاف في ذلك كما سلف، وفي الآخَر أن تميماً إنما نقل هذا عن رجل! فكيف يُجمع بينهما لا سيما وفي رواية ابن بريدة أن تميماً شَهِدَ الواقعة!
قال: وفد تميم الداري على النبي ? في العام التاسع للهجرة وهو عام الوفود.
أقول: هذا تقدير المؤرخين وليس فيه إسناد ثابت. وقد يكون قد أتى في أول العام العاشر فنسبوه للتاسع لأنه عام الوفود.
تميم رضي الله عنه وفد على النبيّ صلى الله عليه وسلم في العام التاسع باتفاق أصحاب السير والتواريخ. أنتَ الآن تنفي ذلك وتقول إنه قد يكون أتى في العام العاشر، فما دليلك؟ بل المُثبت مقدّم على النافي.
أما توهيم فاطمة رضي الله عنها في وقت طلاقها، فبعيد جداً. ومن البعيد جداً على امرأة أن تنسى متى طلقت وتزوجت زوجاً آخر!
لا ندري أحَفِظَت أم نَسِيَت .. قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وترتيبُ الوقائعِ ناطقٌ بهذا كما سلف.
قال: مما وهمت فيه أيضاً رضي الله عنها أنها ظنّت ترخيص النبي ? لها في الاعتداد في غير بيتها أن المبتوتة لا سُكنى لها أيضاً بعد أن علمت أنه لا نفقة لها.
أقول: نعم، قد كانت الرخصة خاصة، فعممتها، وهذا خطأ في الفقه والاجتهاد لا في الحفظ والرواية.
وهل التقوُّل على رسول الله صلى الله عليه وسلّم مِن باب الخطأ في الفقه والاجتهاد! ففيمَ طَعَنَتْ إذن أمُّ المؤمنين في حديث فاطمة وقالت: ألا تتقِ الله! وفيمَ قال عمر قولته لو كان ذلك كذلك! بل هي قالته رضي الله عنها على طريق الخطأ، وأخذ البخاريّ بكلام أمّ المؤمنين.
قال: أين كان الناس وقتها؟ - معه بالمسجد في صلاة الظهر (رواية مجالد، والشيباني). - لم يكونوا في المسجد، بل نودي الصلاة جامعة، فاجتمعوا فزعين (الباقون).
أقول: مرة أخرى يلبس على الناس برواية الضعفاء. مع أن قوله "فزعين" غير صحيح.
أنا استعرضتُ الاضطرابات بين مختلف الروايات في الصحيح وغيره، فهل في بيان اختلاف المتون تلبيس أكرمك الله! ثم إن قولك: ((مع أن قوله "فزعين" غير صحيح)) يوحي بأنني أتيتُ به مِن كيسي، بينما وقع في روايات: كهمس عن ابن بريدة، ومجالد، والشيباني. ولستُ عند بيان الاختلافات في مقام التصحيح أو التضعيف بل البيان.
قال: هل سمعت فاطمة الخطبة؟ - نعم فقد حضرت إلى المسجد (رواية ابن بريدة، وسيار). - لا بل أرسلَت الحديث (الباقون).
أقول: وهذا كذب، بل صرحت بسماع الخطبة وحضور المسجد في روايتي ابن بريدة وسيار، وباقي الروايات مختصرة لكن ليس فيها أنها لم تسمع الخطبة.
كفى تجنّياً أيها الكريم! لقد قلتُ إنّ التصريح بسماع فاطمة وقع في روايتي ابن بريدة وسيار، فجئتَ لتقول بل وقع في روايتي ابن بريدة وسيار!! فسبحان الله .. تؤكّد كلامي ثم ترميني بالكذب!! أما باقي الروايات فجاءت مرسلة ليس فيها أنها سمعت الخطبة، فجئتَ لتقول ليس فيها أنها لم تسمع الخطبة .. وقولُكَ لا يردُّ قولي أنّ باقي الروايات مرسلة، ففيمَ اتهامكَ لي بالكذب!
يُتبع إن شاء الله وحده ..
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[01 - 11 - 09, 06:08 م]ـ
وكل ما ذكره الأخ الأقطش لم يسبقه أحد إليه، ولا استشكله أحد، لأنه غير مشكل أصلاً.
بالنسبة لرواية ابن بريدة - وهي التي جعلها الإمام مسلم أصلاً في الباب - فلستُ أوَّلَ مَن قال إنها وهم، بل قال النووي في شرحه (10/ 95): ((وقوله "أنه طلقها" هذا هو الصحيح المشهور الذي رواه الحفاظ واتفق على روايته الثقات، على اختلاف ألفاظهم في أنه طلقها ثلاثاً أو البتة أو آخر ثلاث تطليقات. وجاء في آخر صحيح مسلم في حديث الجساسة ما يوهم أنه مات عنها، قال العلماء: وليست هذه الرواية على ظاهرها، بل هي وهم أو مؤوَّلة)). اهـ وهو ما قاله ابن حجر أيضاً: ((وهذه الرواية وهم)). اهـ ويَرُدُّها أيضاً أن أبا عمرو بن حفص بقي إلى خلافة عمر، وهو ما اعتمده البخاريّ في تاريخه.
¥(66/387)
فهذه رواية تفرّد بها ابن بريدة وخالف الباقين، وتأويلُ أغلاطها فيه تكلّف ظاهر. فقوله "أصيب في أول الجهاد مع رسول الله" وقوله "فلما تأيمتُ" مخالف للمحفوظ، وقوله: "ابن عمك ابن أم مكتوم" أنكره القاضي عياض وقال: ((والمشهور خلاف هذا، وليس هما مِن بطن واحد)).
أما قولي: إن حديث فاطمة غريب فرد، فهو قول موجود مِن قبلُ، وردَّ عليه ابن حجر فما أجاد، وتابعه مَن أتى بعدَه. ولم أجد لك جواباً عن هذا: كيف يصحّ الاحتجاج برواية مجالد ورواية الوليد بن جميع في إثبات متابعات لفاطمة!
وأما قولي إنها رضي الله عنها في حِفظها شيء وأنها وهمت في حديثها، فأنا مسبوق إليه:
- قالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعابت على فاطمة، وقالت: "لا يضرّك ألاّ تذكر حديث فاطمة".
- وقاله عمر بن الخطاب حين رَدَّ حديثها وقال: "لا ندري لعلها حفظت أو نسيت".
- وقاله مروان بن الحكم حين ردَّ حديثها الذي تفرَّدَت به فقال: "لم نسمع هذا الحديث إلاّ مِن امرأة! سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها".
- وقاله سعيد بن المسيب حين قال عن فاطمة بنت قيس: "تلك امرأة فتنت الناس".
- وقاله الأسود بن يزيد حين سمع الشعبيّ يحدّث بحديث فاطمة في المبتوتة، فقال له: "ويلك! تحدّث بمثل هذا! ".
فهذه أقوالٌ صريحةٌ في أنَّ روايتها مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث، وغنيٌّ عن البيان أنَّ عدالتَها رضي الله عنها لا مدخَلَ لها هنا.
وأما قولي: إن أحاديث فاطمة مرجوحة عند البخاري، فسبقني إلى ذلك ابن حجر. وأما قولي: إن بين خبرَي الجساسة وابن صياد تعارض، فسبقني إليه ابن حجر وغيره من العلماء الذين تكلّموا في أمر ابن صياد.
وأما قولي: إن هذه القصة تعارض قوله صلى الله عليه وسلم في حديث رأس المائة سنة، فقد سبق واحتجّ به البخاريّ وغيرُه على موت الخضر وأنه ليس حياً. وهو نفس ما استدلّ به ابن عثيمين في كلامه على قصة الجساسة. وأما قولي: إنها تعارض قوله تعالى: "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد"، فقد سبق واحتجّ بها العلماء ومنهم ابن كثير على موت الخضر وأنه ليس حياً.
وقد كان الشيخ الفاضل أبو المظفر السناوي صاحب المشاركة رقم 8 في هذا الموضوع أكثر إنصافاً حين قال:
نعم: نحن لا ننكر ما في طرقه من الاختلاف والتضارب! لكن ذلك لا يجعلنا نتجشم التخرص الباطل في توهيم مثل تلك الصحابية الجليلة في جميع قصتها! في حين تقول أنتَ: ليس في هذه الروايات مشكل أصلاً!!
أقول: يقول الشيخ عبد الرحمن البراك: لا يمتنع أن يكون ما دل عليه حديث الجساسة من وجود الدجال مخصصا لعمومِ حديثِ لا يأتي على رأس مائة سنة وعلى وجه الأرض ممن كان عليها وقت حديث النبي صلى الله عليه وسلم، هذا والله أعلم بالصواب. وقال البعض: ربما أراد صلى الله عليه وسلم الآدميين المعروفين، وأما من خرج عن العادة فلم يدخل في العموم، كما لم تدخل الجن، وإن كان لفظا ينتظم الجن والإنس.
أقول: أحاديثُ ابن صياد هل كانت بوحيٍ أم لا؟ فإن قلتَ نعم، إذن أسقطتَ حديث الجساسة. وإن قلتَ لا بل أُوحي بعدَها إلى النبيّ بأوصاف الدجال، إذن فالعبرةُ بما جاء به الوحيُ آخِراً، وإذن أسقطتَ حديث الجساسة أيضاً! فإنَّ قصة الجساسة - لو صحّت - إنما نَقَلَها النبيُّ عن تميم ولم يقلها بالوحي، بينما حديث رأس المائة سنة قاله النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي قبل وفاته بشهر، فالعبرة به لا بما كان سابقاً عليه مِمَّا ليس وحياً، فتأمّل.
ويقول الأخ الأقطش: حديث الجساسة معارضٌ لأحاديث ابن صيّاد كما نصّ على ذلك ابن حجر، وقال: إن الجمع بينهما بعيدٌ جداً!
أقول: كلا ليس معارضاً لها. هو يعارض كون ابن صياد هو المسيح الدجال. والذي استقر عليه الأمر في الآخر أن ابن صياد مجرد دجال من الدجالين، وقد ولد في المدينة وأسلم ودخل مكة حاجاً، ومات، ولم ينطبق عليه شيء من صفات الأعور الدجال.
¥(66/388)
أقول: الجمع بين قصة الجساسة وأحاديث ابن صياد بعيدٌ جداً كما قال ابن حجر نفسُه، فكيف تقول ببساطة: كلا ليس معارضاً لها! بل لو كانت قصة الجساسة معروفة أصلاً لدى الصحابة، لَمَا كان اشتبه عليهم أمر ابن صيّاد حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم!! وهذا إشكالٌ قويّ جداً، لأنه لو كان الصحابة على علم بهذه القصة، لقالوا للمشتبهين في أمر ابن صياد: ألم يقل النبيّ إن الدجال مقيَّد بالسلاسل في جزيرة بالبحر؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[01 - 11 - 09, 07:34 م]ـ
أنا لم أكن مقتنع بكلام الأخ أحمد الأفطش و كنت أظن أنهم شكوا فى ابن الصياد قبل حدوث قصة تميم الدارى
و لكن الحديث التالى يدل على أن الشك فى ابن صياد استمر حتى بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
12 - كان نافع يقول: ابن صياد، قال قال ابن عمر: لقيته مرتين. قال فلقيته فقلت لبعضهم: هل تحدثون أنه هو؟ قال: لا. والله! قال قلت: كذبتني. والله! لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا. فكذلك هو زعموا اليوم. قال فتحدثنا ثم فارقته. قال فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه. قال فقلت: متى فعلت عينك ما أرى؟ قال: لا أدري. قال قلت: لا تدري وهي في رأسك؟ قال: إن شاء الله خلقها في عصاك هذه. قال فنخر كأشد نخير حمار سمعت. قال فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت. وأما أنا، فوالله! ما شعرت. قال وجاء حتى دخل على أم المؤمنين. فحدثها فقالت: ما تريد إليه؟ ألم تعلم أنه قد قال " إن أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه ".
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2932
خلاصة الدرجة: صحيح
و الحديث يدل على أن أم المؤمنين حفصة و عبد الله بن عمر رضى الله عنهما كانا يتوقعان أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
و لو كان هناك من رأى الدجال لكان الخبر معروفا لهم و لاستبعدوا أن يكون ابن صياد الدجال
فكيف نوفق بين الحديثين؟ بارك الله فيك أخي الكريم أحمد داود ..
هذه المسألة استشكلها العلماء وحاولوا الإجابة عنها، وليس الأمرُ كما يقول الشيخ الفاضل محمد الأمين أن ليس هناك مشكل أصلاً!
قال ابن حجر (الفتح 13/ 338): ((وكان الذين يجزمون بابن صيّاد هو الدجّال لم يسمعوا بقصّة تميم، وإلا فالجمع بينهما بعيدٌ جداً! إذ كيف يلتئم أن يكون مَن كان في أثناء الحياة النبوية شبه المحتلم ويجتمع به النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ويسأله، أن يكون في آخرها شيخاً كبيراً مسجوناً في جزيرة مِن جزائر البحر موثقاً بالحديد يستفهم عن خبر النبيّ صلّى الله عليه وسلم هل خرج أو لا؟! فالأَوْلى أن يُحمَل على عدم الاطلاع)). اهـ
وقال الطحاوي في مشكل الآثار (7/ 128): ((فإن قال قائل: فكيف بقي ابن مسعود وأبو ذر وجابر على ما كانوا عليه فيه مما قد رويتَه عنهم في هذا الباب مما قالوه فيه بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أنه قد يحتمل أن ذلك كان منهم لأنهم لم يعلموا بما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم بما حدث به الناس عن تميم الداري ولا من سروره به، فقالوا في ذلك ما قالوا لهذا المعنى، والله أعلم)). اهـ
وقولُهم إنه يُحتمل أن هؤلاء الصحابة لم يعلموا بقصة تميم حتى بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلّم هو قول بعيد جداً. فقد جاء تميمٌ وأعلن إسلامه، وجمع النبيُّ الناسَ في المسجد كما في الحديث وحدَّثهم بهذه القصة الغريبة، التي حَقَّ لها أن تنتشر بين أهل المدينة ويذيعُ أمرُها ويحفظها مَن حضر ومَن غاب. أفيَخْفَى هذا الحدثُ الجللُ على كبار الصحابة ولا تَعْرِفُه إلا فاطمة بنت قيس فقط! لقد وَقَعَ أيسَرُ مِن هذا، وتتابع الصحابةُ على روايته. فكيف لم يَرْوِ صحابيٌّ واحدٌ قصة الجساسة إلا فاطمة التي تكلّم عُمر في حِفظها!
والعجيب فعلاً أن يقول الألباني رحمه الله (قصة المسيح الدجال ص82): ((اعلم أن هذه القصة صحيحة، بل متواترة، لم ينفرد بها تميم الداري كما يظن بعض الجهلة من المعلقين على "النهاية" لابن كثير (ص 96، طبعة الرياض)، فقد تابعه عليها أبو هريرة وعائشة وجابر)). اهـ
- فأولاً: حديثٌ غريبٌ فردٌ .. كيف يكون متواتراً! هذه مبالغة عجيبة.
- ثم إنّ الذي انفرد به هو فاطمة وليس تميماً! والمتابعة المزعومة كانت لها وليست له قطعاً .. كيف وفي الحديث أن الرسول نفسَه هو الذي حدَّثَ عن تميم نفسِه!
- ثم إن متابعة أبي هريرة وعائشة وجابر لا تصحّ، فكيف يُحتَجّ بها! فأما أبو هريرة وعائشة، فمجالد ضعيف لا يُحتجّ بحديثه. وأما جابر، فالألباني نفسه ضعَّف حديثه في سنن أبي داود .. فكيف يَحتجّ به هنا!!
ويبقى الإشكال قائماً: كيف ظلَّ كبار الصحابة يشكّون في أمر ابن صياد حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم! مع أن وجود مثل هذه القصة كان من شأنه أن يحسم هذا الشكّ في حياته صلى الله عليه وسلم وليس بعد موته!
¥(66/389)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[01 - 11 - 09, 09:02 م]ـ
لماذا هذا الغمز وهذا الأسلوب القاسي يا أخ محمد الأمين؟
هذا الكلام لا شك يحزن الأخ ويحزنني أيضا
مناقشتك وردك العلمي جميل
ولكن هذا الغمز بسقم الفهم و بأن الأخ يريد التلبيس وياتي بالأعاجب ليس بجميل شرَّفك الله ورفع قدرك وجزاك خيراً .. ونسأل الله أن يجعلنا مِن الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه ..
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[01 - 11 - 09, 09:56 م]ـ
شرَّفك الله ورفع قدرك وجزاك خيراً .. ونسأل الله أن يجعلنا مِن الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه ..
آمين آمين
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 01:06 ص]ـ
فهذه أقوالٌ صريحةٌ في أنَّ روايتها مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث، وغنيٌّ عن البيان أنَّ عدالتَها رضي الله عنها لا مدخَلَ لها هنا!
ويْه! ماذا أرى وأُبصر؟! تقول: (مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث،)
ما هذه العبارة الجافة في حق تلك السيدة الشريفة؟
ثم من أين لك بهذا الحكم الكلي عليها يا عبد الله؟
أنت أخطأتَ في هذا المقام خطأً لا أراك تُغبط عليه البتة!
فأراك من أول المقال: تكثر من حشْد أفوال من تكلم في فاطمة من أجل حديث عدتها المشهور!
وأنتَ تدري: أنك تجعل ذلك توطئة لتضعييف حديثها في هذا المقام هنا!
وقد كنتَ من قبل تسعى إلى التذرع بكلام من تكلم في حديثها في العدة كيما تدرأ به في نحر حديثها عن الجساسة، وتتخذ من هذا الكلام قرينة على خطأها ووهمها فيه؟
ثم سرعان ما طفح كيلك! وطاف طيفك! وساقتْك رياح العجلة والتهور إلى أن تصف تلك المرأة بكونها: (مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث)! يعني: سيئة الحفظ! مختلة الضبط!
ولازم كلامك: أننا متى وجدنا تلك المرأة تنفرد بحديث لم يروه غيرها! فأصول البحث تقتضي درء حديثها والتنكب عنه! لكونها امرأة (مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث!)
فصار حديثها: أشبه بحديث ابن لهيعة وابن أبي ليلى وأبي حنيفة وغيرهم من المشاهير بسوء الحفظ! واضطراب الرواية! فيا للمصيبة التي رمانا بها إخواننا!
اسمعني يا شيخ أحمد جيدًا: أنا لم أغلظ عليك في النقد إن شاء الله، ولن أركب مطية سوء الظن بك إن شاء الله، بل كلامك يدل على فهم ودراية لولا ما فيهما من العجلة والتسرُّع!
لكني أراك الآن في ورطة أوقعك فيها تطلُّبك العجيب لتضعيف هذا الحديث بأي متَعلَّقٍ!
ما برهانك على ما رميتَ به مولاتك فاطمة بقولك عنها: (مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث)؟
فإن قلتَ: قد ذكرتُ برهاني على ذلك من كلام عائشة وعمر وغيرهما من الصحابة والتابعين في ردِّ حديثها في قضية العدة!
قلنا لك: هذا البرهان أخص من الدعوى بلا ريب!
فعلى التنزل بكونها قد وهمت وأخطأتْ في حديث قصة عدتها! فإنه لا ينبغي تجاوز ذلك التوهيم في سائر حديثها مما لم يتعقبها فيه أحد من الصحابة ولا التابعين ولا تابعيهم،ولا كبار النقاد من أئمة تلك الصنعة!
وهل إذا أجمع أهل الحديث على تخطئة ثقة في رواية فردة! يكون ذلك الإجماع دليلا على تضعييف كا ما ينفرد به ذلك الثقة من حديث بعد ُ؟ فكيف وليس هناك إجماع ولا شبه إجماع على تخطئة فاطمة في حديث قط!
والثقة لا يزال ثقة وإن أخطأ - ما لم يكثر خطأه- كما هو معلوم.
والأصل في حديثه: هو الاحتجاج به ما لم يظهر لنا خطأه بالبرهان السافر!
فمن أين لك أن من لم يُعرف بكونه أخطأ في حديثه إلا في حديث واحد - على تسليم القول به - يكونه عندك (مجروحًا ليس بضابط الحديث)! كما وصفتَ مولاتك فاطمة بذلك!
فهل أنت ممن يأخذ الراوي بالغلطة والغلطتين كابن إدريس الرازي؟
وهل الغلطة الواحدة عندك: كافية لأن تجعل صاحبها (غير ضابط لما يرويه)؟
فيا رجل: اعقل ما تقول قبل أن تفوه به أمام الله والناس؟
لعلك تقول الآن: كلا أنا لم أقصد ما ذكرتم من الغمز في ضبط مولاتي فاطمة البتة!
وإنما كان مرادي من كلامي: هو أنني جعلتُ من خطأها في حديث العدة، قرينة جيدة على خطأها أيضًا في حديث الجساسة!
قلنا لك: هذا لا يستقيم بإطلاق! وعبارتك السابقة البغيضة بشأن فاطمة لا تسعفك على ما تبغي من التعلل به في هذا المقام!
والإنصاف يقتضي ردُّ حديث الثقة فيما أخطأ فيه - يقينًا - وحسب.
فإن كنتَ ترى أن فاطمة قد أخطأت في هذا الحديث، فقد كا يكفيك أن تقول: (أخطأتْ فاطمة) في تلك الرواية لكذا وكذا .... كما فعلتَ أول مرة! مع مشاححتنا لك في هذا الأمر من قبل ومن بعد.
أما أن تجعل من تلك الشريفة (مجروحة! ليست ضابطة للحديث)! لكونها أخطأتْ عندك وحدك في حديثين بأسرهما أو ثلاثة أو خمسة! فهذا هو العدوان فيما يكره الله والمؤمنون.
ودعك الآن من قضية التضارب في حديث الجساسة سندًا ومتنًا!
فإنك قد جأْتَنا الآن بما يملأ الفم! فكيف لك المخرج منه؟ اللهم إلا بالاعتراف بالتسرع والتهور في إصدار مثل تلك الأحكام الجائرة في حق من تعرف حقه!
سامحك الله يا أخي وغفر لك.
¥(66/390)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[02 - 11 - 09, 03:03 ص]ـ
أقول: هات بأحد من أهل العلم يقول بمثل قولك ... سواء من أفاضل السلف أم من علماء الخلف أم حتى من المخضرمين في هذا المنتدى ... فإن لم تأت فلا حاجة لي أن أضيع وقتي بالرد عليه، فيكفي أنه لا يقول به أحد من العلماء. والسلام عليكم ورحمة الله. أنا أستفيد مِن النقاش لأنني أرجع إلى المصادر التي يُحيلني إليها مَن أناقشه، وألحّ في المسألة إن لم أقتنع حتى أجد جواباً شافياً. وقد طَلَبَ مِنِّي بعضُ الفضلاء في إحدى المداخلات هنا أن أتوجَّه إلى أهل العِلم، وهل في نقاشي للحديث هنا في هذا الملتقى العامر إلاّ توجّه إلى أهل العلم؟ يُوقفونني على ما أخطأتُ فيه، ويُبَصّرونني بما غفوتُ عنه، ويجيبونني عمَّا أسأل فيه، ويصوّبون ما يجدونه صواباً. فإن كان في هذا الباب مِن العلم تضييع للوقت في نظرك أيها الشيخ الفاضل، فليس الأمر عندي كذلك. فإن كان ضاقَ صدرُكَ بي، فأعتذر إليكَ .. ولكنَّ ردَّكَ التفصيليَّ عليَّ - رغم اختلافي معه - كان مفيداً جداً، وكلّ مَن سيقرأه ويستفيد منه فأنت مأجور عليه إن شاء الله.
أَعْرِفُ أنَّ حِدَّتَكَ معي نابعةٌ مِن غيرتكَ على أحاديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، لذلك لا تثريب على ما فرط منك في حقي، بل أسألك الدعاء الخالص بظهر الغيب.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[02 - 11 - 09, 03:24 ص]ـ
......
وساقتْك رياح العجلة والتهور إلى أن تصف تلك المرأة بكونها: (مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث) ......
لكونها امرأة (مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث!) .......
ما برهانك على ما رميتَ به مولاتك فاطمة بقولك عنها: (مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث)؟ ...
كنتُ سأنهضُ الآن، وإذا بي أجد مداخلتك أيها الشيخ المكرَّم. لكن هالني أنّك بتَرْتَ كلامي، ثم ذهبتَ به كلَّ مذهب!
هذا هو نصّ كلامي الذي قلتُه بعدما سردتُ أقوال أم المؤمنين عائشة وعمر ومروان وسعيد والأسود حينما ردُّوا حديث فاطمة: ((فهذه أقوالٌ صريحةٌ في أنَّ روايتها مجروحة لأنها ليست ضابطة للحديث)). اهـ بنصّه. فكلمة "مجروحة" إنما هي صفة للرواية وليس لفاطمة رضي الله عنها، بل حاشا أن أستخدم هذه الكلمة في حقها! ولماذا كرّرتَ عبارتك أكثر مِن مرة بعد أن أسقطتَ كلمة "روايتها" قبل كلمة "مجروحة"! ثم جعلتني أقول إنها: امرأة مجروحة! لماذا يا شيخ أبا المظفّر لم تُدقِّق في ألفاظي وتُحسن الظنّ بأخيك الأصغر؟
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 11:51 ص]ـ
. فكلمة "مجروحة" إنما هي صفة للرواية وليس لفاطمة رضي الله عنها، [/ RIGHT]
حسنٌ! وماذا عن قولك ([ COLOR="Red"] ليست ضابطة للحديث!) أليس هذا تعميم قبيح يا عبد الله!؟ فأين ما رميتني به من سوء الظن ابتداءً!
وليس لك من هذا مخرج إلا أن تزعم أن اللام في قولك (للحديث) عائدة على العهد الذهني! والمراد بالحديث: حديثها الذي أنكره عليها من أنكره من الصحابة والتابعين!
وهذا تأويل رخيص أيضًا! سامحك الله يا أخي.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[02 - 11 - 09, 04:33 م]ـ
حسنٌ! وماذا عن قولك (ليست ضابطة للحديث!) أليس هذا تعميم قبيح يا عبد الله!؟ فأين ما رميتني به من سوء الظن ابتداءً!
وليس لك من هذا مخرج إلا أن تزعم أن اللام في قولك (للحديث) عائدة على العهد الذهني! والمراد بالحديث: حديثها الذي أنكره عليها من أنكره من الصحابة والتابعين!
وهذا تأويل رخيص أيضًا! سامحك الله يا أخي.
فاطمة بنت قيس قليلة الرواية، وهي على قلتها أخطأت فيها أيضاً. ولا يَمنع كونها صحابية ألاّ تكون ضابطة للحديث، فَكَمْ مِن عَدْلٍ ولم يكن الحديثُ شأنَه. قال أبو الزناد: ((أدركتُ بالمدينة كذا وكذا شيخاً، كلّهم ثقة وكلّهم لا يؤخذ عنه الحديث)). اهـ
ثم إن قليلَ الحديثِ إذا أخطأ فيما يُحدِّث به، لم يُحتجّ بتفرّده لا سيّما وقد خُولف فيه. أنتَ استعظمتَ قولي لأن فاطمة صحابية، وكأن عدم الضبط طعنٌ في عدالتها!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 05:16 م]ـ
. أنتَ استعظمتَ قولي لأن فاطمة صحابية، وكأن عدم الضبط طعنٌ في عدالتها!
هذه مغالطة بلا ريب! وها أنت الآن الذي تُسيء الظن بأخيك الأكبر!
إنما شاححتك في قولك: (ليست ضابطة للحديث!) وهذه دعوى باطلة! وحسبك أن تكون منفردًا بها دون أهل الدنيا!
فيا سبحان الله! تصف الثقات الأثبات بقلة الضبط دون برهان! ثم تغضب من التشنيع عليك؟
ودعك من عدالة مولاتك فاطمة الآن.
فمن أين لك هذا الحكم القاسي عليها في مسألة الضبط؟
ومجرد ثبوت خطأها في حديث أو حديثين أو ثلاثة! لا يجعلها غير ضابطة إلا عند من ليس يستطيع أن يضبط ما يخرج من فمه!
وقلة روايتها لا يشفع لك في تلك الدعوى السخيفة أصلا!
فلو حفظنا عن رجل من النقلة - وثقه الأئمة واحتجوا به - قلة الرواية، ثم وقفنا له على خطأ أو خطأين، ما كان يصح لنا أن نتهور ونصفه بقلة الضبط يا رجل!
بل يقال: (ثقة ربما وهم) أم أن نرميه بقلة الضبط جملة! فهذا هو العدوان والتجنِّي يا عبد الله.
وقد كنتُ أحسب أنك سوف تعتذر عن تلك الدعوى بمثل ما كنا ظنناك ستقوله!
لكن يبدو أنك رجل جريء في كل شيء! نسأل الله السلامة.
¥(66/391)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 06:08 م]ـ
لكن يبدو أنك رجل جريء في كل شيء! نسأل الله السلامة!
نعم: هي جرأة في الدعوى! وتهوَّر في النقد!
ولقد ذكَّرني صنيعك هنا بشأن ضبط السيدة فاطمة، بما اقترفه متعصبة المتمذهبة من رميهم أنس بن مالك بما يفيد أنه (هرم واختل ضبطه في آخر عمره!) حيث روى حديثًا لا يوافق مشاربهم! وقد صرح بذلك الكوثري منهم! عامله الله بعدله
ثم يدور الزمان بنا حتى يخرج علينا خارج يزعم أن فاطمة بنت قيس: (ليست ضابطة للحديث!) وذلك لكونها روتْ حديثًا يخالف فهم هذا الزاعم وحده! وتغافل عن أن البخاري ومسلم وغيرهم ممن هم أدق فهمًا، وأعمق نظرًا، قد صححوا الحديث ورفعوا له شأنًا!
إن المشكلة ليست تكمن في خطأ بعض الرواة في حديث (الجساسة)! من حيث المتن أو الإسناد!
بل وليست المشكلة في أن تكون فاطمة قد وهمت وأخطأت في بعض الأحرف التي استشكلها بعض النقاد!
وإنما القضية الحقيقية: هي زعم صاحب الموضوع أن فاطمة قد أخطأت في الحديث كله! جملة وتفصيلا! فجاء بما لم يأتِ به قبله إنسٌ ولا جآن!
وجعل يزيد في الطنبور نغمة! بكون فاطمة ربما سمعتْ قصة الجساسة من بعض النصارى الذين أسلموا!
فانظروا إلى هذا التخرُّص الباطل في إسقاط روايات الأثبات!
وقولي في هذا الحديث: هو قول مسلم والبخاري وغيرهم من كبار النقاد. وحسبي بهؤلاء رأيًا وفهمًا. لا تقليدًا!
ومع ذلك: فأنا مقرٌ بأن في متن الحديث مواطن مشكلة حقًا! فإما أن تكون تلك المواطن من أخطاء الرواة والنقلة.
وإما أن تكون تلك المواطن لفاطمة فيها نصيب، والباقي لغيرها.
أما التهور بتضعييف الحديث البتة! ثم تعصيب الغلط فيه كله بـ (رقبة) فاطمة بنت قيس! فهذا هو ما ننبذه وصاحبه ولا بد!
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 06:16 م]ـ
هل يوجد أي عالم طعن في ضبط أحد من الصحابة مطلقا؟
دون أن يقيده بحديث بعينه!!!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 06:23 م]ـ
هل يوجد أي عالم طعن في ضبط أحد من الصحابة مطلقا؟
دون أن يقيده بحديث بعينه!!!
أما النقاد وأئمة الحديث والأثر: فلا أعلم عنهم ذلك أصلا!
وأما بعض متعصبة المذاهب: فنعم! ولكن مع تقييد ذلك ببعض الأحاديث.
لكن زماننا هذا هو حقًا: (كهف العجائب! ومغارة الغرائب)! كما هو عنوان بعض مواضيعي القديمة!
فلعلي أدرج كلام كاتب الموضوع فيه! وأكشف أخطاء حديثه ومساويه!
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 07:01 م]ـ
أحسنت يا شيخ ... وأرى أن يحذف الموضوع ويؤخذ على يد كل من يحاول الكلام على الله بغير علم ... ومن استشكل عليه شيء فاهل العلم موجودون ولله الحمد ...
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 07:18 م]ـ
... وأرى أن يحذف الموضوع ... ...
لا لا يحذف! بل ينبغي أن يُترك حتى يكون عبرة لمن تحدثه نفسه بالانتهاض في التكلم بما لا يحسنه! كيف يأخذه حرَّاسُ الشريعة على يديه ورجليه!
ـ[أحمد داود]ــــــــ[02 - 11 - 09, 08:06 م]ـ
كيف نحل إشكال أن الصحابة كانوا يظنون أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم؟
ممكن إخوانى الكرام و مشايخنا الأفاضل أعزكم الله نلين لبعضنا البعض فى الحوار و لا ندخل الشيطان بيننا؟
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[02 - 11 - 09, 08:43 م]ـ
- قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالراوية مردودة لمخالفتها المحفوظ. ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!
...............
ثانياً: اختلاف روايات الشعبي:
(1) لماذا اعتدَّت فاطمة بنت قيس؟
- لأن زوجها مات فتأيمت (رواية ابن بريدة).
- لأن زوجها طلقها ثلاثاً (الباقون).
ليس في رواية ابن بريدة عن الشعبي أن زوجها مات عنها، بل هو فهم الناقد لإعلال الرواية وضرب بعض الروايات ببعض!
وعلى فهمه هذا يكون قوله تعالى (وأنكحوا الأيامى منكم)
معناه: وأنكحوا الذين مات عنهنّ أزواجهنّ!
والأمر لا يحتاج إلى تكلّف شديد ولا غير شديد!
تأيَّمت: صارت غير ذات زوج!
فلا تعارض بين الروايتين!
لأن الأيِّم هي التي لا زوج لها، بكراً كانت أو ثيِّباً. ولا فرق بين أن تكون مطلقة أو مات زوجها أو لم تتزوج أصلاً
ويقال للرجل أيضاً أيِّم
(راجع الصحاح للجوهري)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 11 - 09, 09:41 م]ـ
ولقد ذكَّرني صنيعك هنا بشأن ضبط السيدة فاطمة، بما اقترفه متعصبة المتمذهبة من رميهم أنس بن مالك بما يفيد أنه (هرم واختل ضبطه في آخر عمره!) حيث روى حديثًا لا يوافق مشاربهم! وقد صرح بذلك الكوثري منهم! عامله الله بعدله
حتى الكوثري الهالك لم يجرؤ أن يرد إلى حديثاً واحداً لم يوافق هواه، ولم يذهب إلى أن أنساً رضي الله عنه مجروح لأنه ليس ضابط للحديث، ولم يرد باقي مروايته.
¥(66/392)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[03 - 11 - 09, 06:04 ص]ـ
قال ابن عبدالبر في "الإستذكار "- (ج 20 / ص 13)
وفي حديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة في صفة الدجال أعظم إنسان رأيناه خلقا وأشده وثاقا
وفي حديث الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس في ذلك فإذا رجل يجر شعره مسلسل في الأغلال ينزو فيما بين السماء والأرض
وهذه كلها آثار ثابتة صحاح من جهة الإسناد والنقل)
وقال الشيخ الوادعي - رحمه الله - في (ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر) (ج ص 27)
(ذكر الجساسة والدجال، ثم ذكر له مسلم طرقًا إلى الشعبي.
هذا الحديث يشكك فيه محمد رشيد رضا كما في "المنار" (ج9 ص197) ولا أعلم عالماً من علماء المسلمين تكلم فيه، بل يمثّل به أهل المصطلح لرواية الأكابر عن الأصاغر، وقد شرحه تقي الدين أحمد بن على المقريزي بكتاب سماه (ضوء الساري في معرفة خبر تميم الداري)).
فالشيخ مقبل ينقل الإجماع على تصحيح أهل الحديث له بل وجعله الأصل في رواية الأكابر عن الاصاغر كما نص عليه بعض أهل الحديث كالسخاوي في "شرح الألفية "
وأما توهميه لفاطمة بنت قيس من أجل النفقة والسكنى. فهي رضي الله عنها قد ثبتت على موقفها مما يؤيد حفظها ثم احتجت عليهم بالقرآن. وبعض الأمور التي استشكلها صاحب البحث أجاب عليها القرطبي في "شرح مسلم" لو سلك صاحب البحث سبيل المؤمنين في هذا الحديث لكان خيرا له.
ـ[أحمد داود]ــــــــ[03 - 11 - 09, 02:36 م]ـ
هناك فقط إشكال واحد حقيقي هو كون الصحابة يظنون أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
لو أجيب الإشكال ينتهى الموضوع
و إن لم يجب الإشكال فكلام الأخ أحمد الأفطش يستحق بعض النظر
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[03 - 11 - 09, 03:03 م]ـ
وجعل يزيد في الطنبور نغمة! بكون فاطمة ربما سمعتْ قصة الجساسة من بعض النصارى الذين أسلموا!
فانظروا إلى هذا التخرُّص الباطل في إسقاط روايات الأثبات!
يا شيخ أكرمك الله .. كَتَبْتَها فيما مضى ولم أُعَلِّقْ عليها لأنني لم أقُلْ هذا الذي قوَّلْتني إياه، فإذا بك تعيده هنا ثانيةً! أين قلتُ إنها رضي الله عنها سمعت قصة الجساسة مِن بعض النصارى الذين أسلموا؟ إليك نصّ كلامي بالضبط، وهو في المشاركة رقم 7:
وإنما التبس عليها الأمر رضي الله عنها لأن تميماً كان أولَ مَن قصّ في الإسلام وذلك في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أذن له في ذلك. فبلغت فاطمةَ حكاية الجساسة هذه وقصة الذين ركبوا البحر من أهل الشام، وقد كانوا نصارى قبل الإسلام، فأدخلتها في قصة وفود تميم على النبي r وهو كان نصرانياً فأسلم، ثم أدخلتها في واقعة خطبة النبي عقب صلاة الظهر وحديثه عن الساعة. ولو كان لحكاية الجساسة أصل، لما انفردت به فاطمة عن سائر الصحابة أجمعين! فما قلتُه إنّ هذه القصة بَلَغَتْها فأدخلتها في قصة تميم الداري، وقالت إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها. وأسلفتُ أن هذا مخالفٌ للثابت في الصحيحين أنها طُلِّقت في خروج عليّ رضي الله عنه إلى اليمن في العام العاشر، وكان تميم رضي الله عنه قد وفد بالفعل على النبي صلى الله عليه وسلم قبلها بعامٍ!
والحديث غير معروف في طبقة الصحابة، ولم تُحدِّث به فاطمة إلاّ في عهد معاوية كما يُفهم من روايات الشعبي بل في عهد ابن الزبير كما هو صريح رواية أبي بكر بن الجهم وأبي سلمة عند الطيالسي وأحمد والنسائي ومسلم. ولم يروِ هذه القصة عنها إلا الشعبي وأبي سلمة. ثم إن تميماً نفسه رضي الله عنه ظلّ بالمدينة إلى وفاة عثمان رضي الله عنه، ثم تحوّل إلى الشام. وكان الصحابةُ والتابعون يروون عنه، وبلغ حديثه قرابة العشرين حديثاً ليس فيها خبرٌ واحدٌ عن الجساسة! وقد كان أوّل مَن قصّ في الإسلام وذلك بعد أن أذن له أمير المؤمنين عمر في ذلك، ومع ذلك لم يروِ عنه أحدٌ قصة الجساسة هذه! لذلك أدخل العلماءُ حديثَ الجساسة في مسند فاطمة لا مسند تميم!
فتميم نفسه لم يركب البحر، بل أغلب الروايات على أنّ هذه القصة وقعت لنفر مِن أهل فلسطين، وفي حديث أبي سلمة تصريحٌ بأنّ الذي ركب البحر رجلٌ وليس تميم نفسُه. فالقصةُ بَلَغَت فاطمةَ، وروَت الحديثَ مُرسَلاً. وأما صعودُه صلّى الله عليه وسلّم المنبرَ بعد صلاة الظهر وذِكرُه الساعةَ، فحديثٌ آخَر متفقٌ عليه أخرجه البخاريّ ومسلم من حديث أنس بن مالك. فهنا دخل حديثٌ في حديث.
هذا الذي أقولُه، ولم أقل إنها سمعت القصة مِن بعض النصارى الذين أسلموا!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 11 - 09, 07:31 م]ـ
هناك فقط إشكال واحد حقيقي هو كون الصحابة يظنون أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
لو أجيب الإشكال ينتهى الموضوع
و إن لم يجب الإشكال فكلام الأخ أحمد الأفطش يستحق بعض النظر
نعم بعض الصحابة ظن ذلك، ولم يعرف حديث الجساسة أو نسيه. كما نسي عمر حديث التيمم مع شدة الحاجة إليه. وقد نسي ابن مسعود من القرآن ما لم يختلف فيه المسلمون بعد، وهما المعوذتان، ونسي ما اتفق العلماء على نسخه، كالتطبيق، ونسي كيف قيام الاثنين خلف الامام، ونسي ما لا يختلف العلماء فيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم النحر في وقتها ونسي كيفية جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة، ونسي ما لم يختلف العلماء فيه من وضع المرفق والساعد على الارض في السجود ... وكم من حديث لم يروه إلا صحابي واحد وغاب عن كبار الصحابة. نعم لقد غاب عن علم عمر حكم الاستيذان ووعاه أبو موسى وأبو سعيد وأبي، وكان حكم تحريم المتعة عند علي بن أبي طالب وغيره وغاب عن ابن عباس، وكان حكم الاجلاء عند ابن عباس نسيه عمر سنتين فلما ذكر فأجلى أهل الذمة، وكان حكم الجدة عند المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة ولم يعلم أبو بكر وعمر، وكان حكم ميراث الجد عند معقل بن سنان وغفل عنه عمر، وأمثال ذلك ....
¥(66/393)
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 11 - 09, 01:52 ص]ـ
بصراحة يا شيخنا
كلامك من الممكن طبعا أن يكون صحيحا لكن فيه بعض النظر
هناك فرق بين أن يجهل صحابي حكم لا ينقل إليه
و بين أن يخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن هناك من رأى الدجال فى المسجد
و أن يجهل كل من عبد الله بن عمر و أم المؤمنين حفصة و ليس واحد منهم فحسب
ففيها بعض الإشكال
و الله أعلم
و منكم نستفيد شيخنا الفاضل محمد الأمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 11 - 09, 03:38 ص]ـ
مع أن حديث ابن عمر ليس فيه تصريح بأن ذلك كان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دخل على أم المؤمنين حفصة لأنها أخته، لكن النقاش ليس هنا، فمن الطبيعي أن عدداً من الصحابة لم يسمعوا الحديث (والذي يدخل في باب الفتن والملاحم وليس في الفقه)، وقد فات كبار الصحابة أحاديث أهم من هذا وأكثر استعمالاً، ومنهم قد نسي أحاديث كان قد عمل بها ونسي أموراً كان قد شاهدها بعينيه، ولذلك لم يعد أحد هذا علة
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 11 - 09, 04:46 ص]ـ
ومع ذلك: فأنا مقرٌ بأن في متن الحديث مواطن مشكلة حقًا! فإما أن تكون تلك المواطن من أخطاء الرواة والنقلة.
وإما أن تكون تلك المواطن لفاطمة فيها نصيب، والباقي لغيرها.
أما التهور بتضعييف الحديث البتة! ثم تعصيب الغلط فيه كله بـ (رقبة) فاطمة بنت قيس! فهذا هو ما ننبذه وصاحبه ولا بد!
بالتأكيد للرواة نصيب من هذه الاختلافات وقد ذكرتها في أول البحث، ولفاطمة أيضاً رضي الله عنها. كما لا يُحمل تعارُض رواية الشعبي مع رواية أبي سلمة على فاطمة، بل أحدهما لا يصحّ عنها كما سلف، ورجّح البخاريّ حديث الشعبي. وقال الشيخ الأمين إن الدارقطني صحّح حديث أبي سلمة، وطلبتُ منه أن يذكر ذاك الموضع مِن كتاب العلل الذي قال فيه الدارقطني هذا.
ولم يصحّ عن فاطمة إلاّ هذان الحديثان: حديث المبتوتة وحديث الجساسة، وكلاهما في قصة طلاقها! وما يُروى عنها من أحاديث أخرى، فإنها لم تثبت عنها: كحديث المستحاضة الذي الصواب فيه فاطمة بنت أبي حبيش، وحديث "إن في المال حقاً سوى الزكاة" ضعيف وإنما هو من كلام الشعبي، وحديث "ليس في الحلي زكاة" ضعيف وإنما هو من كلام جابر، وحديث النهي عن لباس الذهب ضعيف الإسناد أيضاً.
فما حدّثَتْ به عن قصة طلاقها - إن في المبتوتة أو الجساسة - لا يسلم من الردّ: فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل "لا سكنى ولا نفقة" كما قالت، وإنما أمرها بالاعتداد في غير بيت زوجها رخصةً لا حُكماً. ولهذا أنكرت عليها عائشة وعمر وغيرهما كما سلف، ولم يأخذ بحديثها أيضاً أبو حنيفة ومالك والشافعي.
وأمّا عدم ضبطها لحديثها، فقد وجدتُ بالبحث في هذا الملتقى العامر أن الشيخ عبد الرحمن الفقيه قد استخدم نفس اللفظة عينها ولم يشنع عليه أحد! فقال:
وعمر رضي الله عنه لم يحصل منه رد الحديث حاشا وكلا، وإنما قامت عنده قرائن حول حفظها للقصة وعدم ضبطها له، وكذلك حصل من عائشة رضي الله عنها كما في البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما لفاطمة،ألا تتقي الله؟ يعني في قولها: لا سكنى ولا نفقة.
وفي صحيحه أيضاً - عنها: قالت: إن فاطمة كانت في مكان وحش فخيف على ناحيتها فلذلك أرخص لها النبي صلى الله عليه وسلم.
فعدم أخذهم بقولها ليس تكذيبا لها أو طعنا فيها وإنما قامت عندهم قرينة معينة حول قولها بسقوط النفقة والسكنى للمبتوتة، ولاشك أن عمر رضي الله عنه وعائشة من فقهاء الصحابة وفهمهم للنص مقدم على فهمها ورأيها. الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=468376#post468376
وهي في قصة طلاقها أيضاً قالت إن تميماً وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها، وهذا مخالف لما في الصحيحين كما سلف أيضاً. وقلتُ إن تميماً ظل طوال حياته إلى أن مات ولم يَرْوِ عنه أحدٌ قصة الجساسة، بالرغم من أنه كان أوّل مَن قصّ في الإسلام!
ـ[أحمد داود]ــــــــ[05 - 11 - 09, 04:47 ص]ـ
جزاكم الله خير يا شيخ محمد
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - 11 - 09, 11:17 ص]ـ
الأخ أحمد
أهل العلم المحققون لا يتجاهلون ما لا يعجبهم
بل يجيبون على جميع الأسئلة والإشكالات!
وها أنت كتبتَ مشاركتين طويلتين آنفاً وتجاهلت الاعتذار عن خطأك اللغوي (المشارمة #88)
وكنتَ قد احتججتَ به لإسقاط الحديت!
¥(66/394)
وإن كان كلامي غير صحيح فسوف أعتذر لك!
ـ[أبو جينة الشامي]ــــــــ[05 - 11 - 09, 03:16 م]ـ
بارك الله بالشيخ الفاضل محمد الأمين
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 11 - 09, 06:04 م]ـ
الأخ أحمد
أهل العلم المحققون لا يتجاهلون ما لا يعجبهم
بل يجيبون على جميع الأسئلة والإشكالات!
وها أنت كتبتَ مشاركتين طويلتين آنفاً وتجاهلت الاعتذار عن خطأك اللغوي (المشارمة #88)
وكنتَ قد احتججتَ به لإسقاط الحديت!
وإن كان كلامي غير صحيح فسوف أعتذر لك! بارك الله فيك .. وأعتذر عن عدم الردّ في حينه، فقد أخذَتْ منِّي ردودي الأخيرة - كما تفضلتَ - وقتاً أكبر. ولا يا سيدنا .. ليس الأمر أن ردّك الكريم لم يُعجبني أو أنني تجاهلتُه، ولكن في ذات الوقت لم أجد في كلامي ما تقول إنه "خطأ لغوي" أو أنني "احتججتُ" بهذا الخطأ لإسقاط "الحديث"! هذا متعلّق برواية ابن بريدة وأن الوهم مِن قِبَله فيها، وكنتُ في معرض الكلام على اختلافات المتون، لا أنني أردّ الحديث لهذه اللفظة!
ليس في رواية ابن بريدة عن الشعبي أن زوجها مات عنها، بل هو فهم الناقد لإعلال الرواية وضرب بعض الروايات ببعض!
كلامك يوحي بأنني أوّل مَن استشكل هذا وأن المشكلة في فهمي أنا! وهو مثل كلام الشيخ الأمين الذي يظنّ مَن يقرأه أنني اخترعت هذه الإشكالات. كيف وهذا ما قاله قديماً العلماء أيضاً أنّ منطوق رواية ابن بريدة أن زوجها مات عنها، ولا وجه لهذه الرواية إلا أحد أمرين: إما التوهيم وإما التأويل. ولو كان "الجهاد" و "الإصابة" و "التأيُّم" ليس فيها ما يشكل، ففيمَ رمَى العلماء هذه الرواية بالوهم؟!
يقول النووي في شرحه (10/ 95): ((وقوله "أنه طلقها" هذا هو الصحيح المشهور الذي رواه الحفاظ واتفق على روايته الثقات، على اختلاف ألفاظهم في أنه طلقها ثلاثاً أو البتة أو آخر ثلاث تطليقات. وجاء في آخر صحيح مسلم في حديث الجساسة ما يوهم أنه مات عنها، قال العلماء: وليست هذه الرواية على ظاهرها، بل هي وهم أو مؤوَّلة)). اهـ وقال ابن حجر: ((وهذه الرواية وهم)). اهـ هذا أكرّره حتى لا يُظنّ أن هذا الاستشكال وليد فهمي القاصر كما تفضلتَ، وإلاّ فكلامك بهذا منسحب على العلماء الذين استشكلوا رواية ابن بريدة أيضاً!
ولو كانت إصابة الزوج في الجهاد وتأيُّم زوجته ليس له علاقة بموت الزوج، فلماذا لجأ العلماء إذن إلى تأوُّل اللفظ؟ وهل تُتأوَّل الألفاظ إلاّ إذا أُشكِلَتْ ظواهرها!
وعلى فهمه هذا يكون قوله تعالى (وأنكحوا الأيامى منكم)
معناه: وأنكحوا الذين مات عنهنّ أزواجهنّ!
والأمر لا يحتاج إلى تكلّف شديد ولا غير شديد!
تأيَّمت: صارت غير ذات زوج!
فلا تعارض بين الروايتين!
لأن الأيِّم هي التي لا زوج لها، بكراً كانت أو ثيِّباً. ولا فرق بين أن تكون مطلقة أو مات زوجها أو لم تتزوج أصلاً
ويقال للرجل أيضاً أيِّم
(راجع الصحاح للجوهري) أنت طالبتني بالاعتذار عن "خطئي اللغوي"، وأنا أحيلك إلى مصدر خطئي. قال في لسان العرب (أيم): ((وآمَتِ المرأَةُ: إذا مات عنها زوجها أو قُتِل وأقامت لا تَتَزوَّج. يقال: امرأَةٌ أَيِّمٌ. وقد تأَيَّمَتْ: إذا كانت بغير زَوْج. وقيل: ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها وهي تَصْلُح للأَزْواج، لأنَّ فيها سُؤْرةً من شَباب)). اهـ فقول ابن بريدة: إن زوجَ فاطمة أصيب في الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فتأيَّمَتْ، ظاهرٌ في موت زوجها، وهذا ما دفع الشيخ الأمين أيضاً إلى القول إنه مات فعلاً ولكن بعد أن طلقها، فكانت عدتها عدّة المبتوتة لا عدّة المتوفّى عنها زوجها، وهذا أحد التأويلات البعيدة التي ساقها بعض العلماء! ولذلك ظهر مَن قال إن أبا عمرو بن حفص مات باليمن مع عليّ، ويردّه أنه عاش حتى خلافة عمر كما أسلفنا وهو المعتمد.
فالقول بأن التأيُّم هنا معناه موت الزوج ليس خطأ لغوياً كما ذهبتَ، بل هو صحيح لغوياً لا سيما وقد انضمّ إليه مِن القرائن قوله إن الزوج أصيب في الجهاد، ولا ذِكر في رواية ابن بريدة للطلاق لا مِن قريب ولا مِن بعيد!
ملحوظة: قال ابن العربي في أحكام القرآن (النور 32): ((قوله: "الأيامى منكم" والأيّم فيها قولان: أحدهما أنها التي توفّي عنها زوجها، الثاني: أنها التي لا زوج لها)). اهـ فهذا وجه محتمل ولا يستحق التشنيع، مع أنني لم أخُض في هذه الآية أصلاً.
¥(66/395)
والله أعلى وأعلم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - 11 - 09, 01:06 ص]ـ
الأخ أحمد وفقه الله
نحن وأنت في ملتقى أهل الحديث!
حيث لا هيبة لغير الحق، ولا سلطان إلا للدليل!
وما دمت ترمي الصحابة فمن بعدهم بالأوهام، فمن واجبنا أن نُظهرك على أوهامك!
ومن واجبك أن تخضع للحق، وأن تسلِّم للدليل!
أولاً:
أنت - أيها الفاضل - ما شرعت قلمك إلا لتوهين هذا الحديث من أي وجه يتيسَّر لك
ومن ذلك حكمك على الروايات: فهذه معلولة وهذه شاذة، وهذه ضعيفة ... إلخ
لا غرض لك من ذلك إلا توهين هذا الحديث!
وقلت في هذا السياق:
- قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالراوية مردودة لمخالفتها المحفوظ. ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!
وختمت الكلام في هذا الجانب بقولك:
فظهر لك أن الرواة عن عامر الشعبي مختلفون في سياقة المتن، مضطربون في ألفاظه
فكيف تقول الآن:
لم أجد في كلامي ... أنني "احتججتُ" بهذا الخطأ لإسقاط "الحديث"! هذا متعلّق برواية ابن بريدة وأن الوهم مِن قِبَله فيها، وكنتُ في معرض الكلام على اختلافات المتون، لا أنني أردّ الحديث لهذه اللفظة!
أليس الكلام على اضطراب المتون جزءاً من الكلام على الحديث؟!
بلى!
فمن المكابرة أن تنكر احتجاجك باضطراب المتن على توهين الحديث!
ثانياً
لم أجد في كلامي ما تقول إنه "خطأ لغوي"
هي مكابرة أخرى منك، مع الأسف، لأن الخطأ اللغوي أوضح من الشمس في رابعة النهار!
لأنك تقول:
تأيمتُ: باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً ... ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!
فهذا القول يقتضي أن اللفظة ليس لها إلا معنى واحد: المتوفى عنها زوجها!
وأما إذا كانت تشمل المطلقة فقولك (باطل) خطأ مطلق!
وقد أوضحنا لك بالدليل الساطع أنها تشمل كل امرأة لا زوج لها
ثالثاً:
كلامك يوحي بأنني أوّل مَن استشكل هذا وأن المشكلة في فهمي أنا! ...
كيف وهذا ما قاله قديماً العلماء أيضاً أنّ منطوق رواية ابن بريدة أن زوجها مات عنها، ولا وجه لهذه الرواية إلا أحد أمرين: إما التوهيم وإما التأويل. ولو كان "الجهاد" و "الإصابة" و "التأيُّم" ليس فيها ما يشكل، ففيمَ رمَى العلماء هذه الرواية بالوهم؟!
يقول النووي في شرحه (10/ 95): ((وقوله "أنه طلقها" هذا هو الصحيح المشهور الذي رواه الحفاظ واتفق على روايته الثقات، على اختلاف ألفاظهم في أنه طلقها ثلاثاً أو البتة أو آخر ثلاث تطليقات. وجاء في آخر صحيح مسلم في حديث الجساسة ما يوهم أنه مات عنها، قال العلماء: وليست هذه الرواية على ظاهرها، بل هي وهم أو مؤوَّلة)). اهـ وقال ابن حجر: ((وهذه الرواية وهم)). اهـ هذا أكرّره حتى لا يُظنّ أن هذا الاستشكال وليد فهمي القاصر كما تفضلتَ، وإلاّ فكلامك بهذا منسحب على العلماء الذين استشكلوا رواية ابن بريدة أيضاً!
ولو كانت إصابة الزوج في الجهاد وتأيُّم زوجته ليس له علاقة بموت الزوج، فلماذا لجأ العلماء إذن إلى تأوُّل اللفظ؟ وهل تُتأوَّل الألفاظ إلاّ إذا أُشكِلَتْ ظواهرها!
بلى يا أيها الفاضل، أنت أوّل مَن استشكل هذا والمشكلة في فهمك أنت!
وهذه عبارتك أعلاه، مرة أخرى:
ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!
العلماء لم يستشكلوا (تأيمت)، ولم يتكلفوا لتوجيهها، بل استشكلوا (أصيب)!
وهذه عبارة النووي لا تترك مجالاً للشك ولا التأويل:
مَعْنَى (تَأَيَّمْت) صِرْت أَيِّمًا، وَهِيَ الَّتِي لَا زَوْج لَهَا. قَالَ الْعُلَمَاء: قَوْلهَا: (فَأُصِيبَ) لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ قُتِلَ فِي الْجِهَاد مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَأَيَّمْت بِذَلِكَ، إِنَّمَا تَأَيَّمْت بِطَلَاقِهِ الْبَائِن كَمَا ذَكَرَهُ مُسْلِم فِي الطَّرِيق الَّذِي بَعْد هَذَا، وَكَذَا ذَكَرَهُ فِي كِتَاب الطَّلَاق، وَكَذَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُونَ فِي جَمِيع كُتُبهمْ. وَقَدْ اِخْتَلَفُوا فِي وَقْت وَفَاته فَقِيلَ: تُوُفِّيَ مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي
¥(66/396)
طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَقِب طَلَاقهَا بِالْيَمَنِ، حَكَاهُ اِبْن عَبْد الْبَرّ. وَقِيلَ: بَلْ عَاشَ إِلَى خِلَافَة عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، حَكَاهُ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ. وَإِنَّمَا مَعْنَى قَوْلهَا: فَأُصِيبَ أَيْ بِجِرَاحَةٍ، أَوْ أُصِيبَ فِي مَاله، أَوْ نَحْو ذَلِكَ هَكَذَا تَأَوَّلَهُ الْعُلَمَاء.
وهي صريحة بأن التأيّم يقع بالطلاق وبالوفاة، فلا مجال لاستشكال هذه اللفظة، وإنما الإشكال في لفظة الإصابة التي توحي بالموت!
وقولك أعلاه: (ولو كان "الجهاد" و "الإصابة" و "التأيُّم" ليس فيها ما يشكل، ففيمَ رمَى العلماء هذه الرواية بالوهم؟!)، هو مغالطة، لأننا لم ننكر وجود إشكال في لفظة (الإصابة)، بل في لفظة (التأيم)، فمن المغالطة إدراج غيرها معها لإثبات وجود إشكال ما في مجموع الألفاظ الثلاثة!
رابعاً:
وأنا أحيلك إلى مصدر خطئي. قال في لسان العرب (أيم): ((وآمَتِ المرأَةُ: إذا مات عنها زوجها أو قُتِل وأقامت لا تَتَزوَّج. يقال: امرأَةٌ أَيِّمٌ. وقد تأَيَّمَتْ: إذا كانت بغير زَوْج. وقيل: ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها وهي تَصْلُح للأَزْواج، لأنَّ فيها سُؤْرةً من شَباب)). اهـ
مادة (أيم) في لسان العرب طويلة جدا، وكلها تقريباً تدور على معنى (التي لازوج لها)، فاخترت الجملة التي تظنّ أنها تناسب غرضك!
والجملة التي انتقيتها تفسير (لآمت) وليس (لتأيمت)!
وقد عقَّب عليها المصنف بقوله (وقد تأَيَّمَتْ: إذا كانت بغير زَوْج. وقيل: ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها)، فذكر القول المشهور، ثم القول المرجوح بعبارة (وقيل)!
والواقع أنه لا يوجد قولان! غاية ما هناك أن اللفظة تأتي في سياق يدل على وفاة الزوج فيفسرها الشارح بأنها المتوفى عنها زوجها، من غير أن يقصد إلى أن اللفظة لا تأتي بمعنى المطلقة. ثم يأتي من يجمع بين التفاسير فيظن أن فيها قولين.
والحاصل أن استشكالك (لتأيمت): باطل لغوياً وعلمياً، ولم تسبق إليه!
بلى، هناك إشكال في قولها (أُصيب) لا غير
خامساً:
قال ابن العربي ... والأيّم فيها قولان
هذه حجة عليك بارك الله فيك!
لأن قولك (باطل) معناه أن الأيم ليس فيها إلا قول واحد!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 11 - 09, 08:26 م]ـ
الأخ أحمد وفقه الله
نحن وأنت في ملتقى أهل الحديث!
حيث لا هيبة لغير الحق، ولا سلطان إلا للدليل!
وما دمت ترمي الصحابة فمن بعدهم بالأوهام، فمن واجبنا أن نُظهرك على أوهامك!
ومن واجبك أن تخضع للحق، وأن تسلِّم للدليل!
بارك الله فيك، ما ينبغي لي إلاّ أن أقرّك على هذا الكلام، بل أنا أحوج ما أكون إلى من ينبّهني إلى أوهامي، جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. وأنا خاضع للدليل بلا شك، وما كان مِن كلامي بلا دليل فلتضرب به عرض الحائط ولا كرامة.
أنت - أيها الفاضل - ما شرعت قلمك إلا لتوهين هذا الحديث من أي وجه يتيسَّر لك
ومن ذلك حكمك على الروايات: فهذه معلولة وهذه شاذة، وهذه ضعيفة ... إلخ
لا غرض لك من ذلك إلا توهين هذا الحديث!
إذا كانت بالفعل ثَمَّة اختلافات بين الروايات، فما المأخذ الذي تأخذه عليّ إذا عرضتُ هذه الاختلافات؟ قد تُنازعني - كما فعل الشيخ الأمين - في الحُكم على هذه الاختلافات وأن هذا ليس شذوذاً، وهذا السند ليس معلولاً، وهذه اللفظة ليست على ظاهرها .. إلى غير ذلك، ولكن الجواب عن هذه الاختلافات لا ينفي وجودها، لاسيما وبعضها صريح جداً: كإسناد كهمس مثلاً عند ابن حبان الذي قال فيه: عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر أنه قال لفاطمة بنت قيس، والصحيح عن عامر الشعبي.
وأما اختلافات المتون، فبإمكانك الرجوع إلى هذه الروايات ومقابلة متونها. والشيخ أبو المظفر السنّاري بالرغم مِن رفضه لتوهيمي فاطمة بنت قيس، إلا أنه لم يجد بداً من الإقرار بهذه الاختلافات، وبعضها مؤثر.
أليس الكلام على اضطراب المتون جزءاً من الكلام على الحديث؟!
بلى!
فمن المكابرة أن تنكر احتجاجك باضطراب المتن على توهين الحديث!
أنتَ الآن توسَّعْتَ في طرحك، لكنك دخلْتَ - حفظك الله - هذا الموضوعَ ولم تُعلِّق إلا على لفظة واحدة هي: "تأيّمتُ" كما في مشاركتك رقم 88 التي هي أول مشاركة لك في هذا النقاش. وقلتَ لي بعدها بالنصّ:
¥(66/397)
وها أنت كتبتَ مشاركتين طويلتين آنفاً وتجاهلت الاعتذار عن خطأك اللغوي (المشارمة #88)
وكنتَ قد احتججتَ به لإسقاط الحديت!
وإن كان كلامي غير صحيح فسوف أعتذر لك! أنت تكلّمتَ عن لفظة واحدة هي التأيُّم وأنني أخطأتُ فيها لغوياً، وأنني احتججتُ بها لإسقاط الحديث. فَرَدَدْتُ عليك بأن هذه اللفظة عرضتُها في سياق اختلاف المتون في روايات الشعبي، وقلتُ إن الوهم فيها واقع عند ابن بريدة خالف فيها الباقين. أنا هنا أتكلّم عن رواية معينة، فهل وجدتني احتججتُ بهذه اللفظة لأسقط بها حديث الجساسة برمّته!! لقد نفيتُ ذلك في ردّي عليك، لأنك كنت تتكلم في جزئية معينة وجاء ردّي في نفس الجزئية. فأين المكابرة في كلامي أكرمك الله؟
وللتذكير كان كلامك سابقاً: أنني احتججتُ بلفظة التأيّم عند ابن بريدة لإسقاط الحديث، فقلتُ: بل التوهيم هنا خاص برواية ابن بريدة، وسردتُ قول النووي وابن حجر بهذا الخصوص، وبَدَهيٌّ أنهم أطلقوا "الوهم" على هذه الرواية لا الحديث برمّته. فإذا بك تخرج عن جزئية الحوار فتأخذ ردّي عليكَ في جزئية التأيم وتلصقه بكلامي عن اضطراب المتون، ثم ترميني بالمكابرة!
نأتي الآن إلى النقاش حول لفظة التأيُّم:
أما بخصوص قولي: ((لم أجد في كلامي ما تقول إنه "خطأ لغوي")) فما المكابرة فيه؟ كلامي صحيح لغوياً حتى ولو رفضْتَه، وكان بإمكانك أن تقول مثلاً "غير دقيق لغوياً" أو "متعسف" أو غيرها .. أمّا أن تحكم بأنه خطأ لغوي ينبغي أن أعتذر عنه، بل وتقول في مشاركتك الأخيرة إنه خطأ لغوي ((أوضح من الشمس في رابعة النهار)) فكيف أيها الكريم!
أنا قلتُ في رواية ابن بريدة: ((قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالراوية مردودة لمخالفتها المحفوظ. ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!)). اهـ
وبيانه: أن قوله ((تأيّمتُ)) جاء بعد قوله ((فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله r))، فهذا ظاهرٌ في موته. فقلتُ إن أبا عمرو بن حفص لم يمت عن فاطمة في الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل سبب العدة هو الطلاق وهو رضي الله عنه بقي إلى خلافة عمر. فكان كلامي أنَّ مجيء لفظة التأيّم بعد الإصابة في الجهاد باطل لمخالفته المحفوظ.
وكان ردّك الأخير هكذا:
فهذا القول يقتضي أن اللفظة ليس لها إلا معنى واحد: المتوفى عنها زوجها!
وأما إذا كانت تشمل المطلقة فقولك (باطل) خطأ مطلق!
وقد أوضحنا لك بالدليل الساطع أنها تشمل كل امرأة لا زوج لها
أنا لم أزعم أن اللفظة ليس لها إلاّ معنى واحد، بل وقوعها عند ابن بريدة على معنى الموت ظاهر بدلالة قوله "أصيب" و "الجهاد". هناك سياق يحكم الألفاظ ولا يجب مناقشتها في المطلق، إذ كيف يقال إن زوجها خرج إلى الجهاد وأصيب فتأيمت، ثم يقال إن التأيّم هنا ليس معناه أنه مات! بل الحَيْدة عن معنى الموت هنا ظاهر التكلُّف.
وأزيدك أن ذات اللفظة وقعت عند البخاري في كتاب المغازي وكتاب النكاح في حديث ابن عمر رضي الله عنهما (4005 و 5122 بترقيم عبد الباقي) قوله: ((أنّ عمر بن الخطاب حين تأيَّمَتْ حفصة بنت عمر من خُنَيس بن حذافة السهمي .. )) الحديث، وخنيس توفي بعد أُحُد. قال ابن حجر (الفتح 7/ 370): ((و "تأيَّمَتْ" بالتحتانية الثقيلة، أي صارت أيِّماً وهي مَن مات عنها زوجها)). اهـ وقال (الفتح 9/ 81): ((قوله "حين تأيمت" بهمزة مفتوحة وتحتانية ثقيلة، أي صارت أيِّماً وهي التي يموت زوجها، أو تبين منه وتنقضي عدّتها. وأكثر ما تطلق على مَن مات زوجها)). اهـ
فإذا كان ذلك كذلك، فأين في كلامي السابق ذلك "الخطأ اللغوي" الذي هو "أوضح من الشمس في رابعة النهار"؟! بل هذه مبالغة عجيبة منك حفظك الله.
يُتبع إن شاء الله
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[07 - 11 - 09, 01:45 ص]ـ
فما المأخذ الذي تأخذه عليّ إذا عرضتُ هذه الاختلافات؟
لم أنكر عليك أن تعرض الاختلافات، ولكن ليس من حقك أن تكذِّب الذي يزعم أن غرضك من البحث كله هو إسقاط هذا الحديث! وهذه عبارتك:
لم أجد في كلامي ... أنني "احتججتُ" بهذا الخطأ لإسقاط "الحديث"!
¥(66/398)
والإخوة يقرأون الكلامين ويعلمون المنصف من المكابر!
لفد أوضحت لك بما لا مزيد عليه في الوضوح، أن لفظة (تأيمت) لا إشكال فيها البتة، وأن أحداً قبلك لم يستشكلها، بل استشكلوا لفظة (أصيب)
وأوضحت لك أن استشكالك لها لا يصحّ إلا بشرط: أنها لا تفيد إلا معنى وفاة الزوج!
وهذه بديهيات لغوية لا يجادل فيها إلا مكابر!
وقول النووي الذي استشهدتَ به (وجاء في آخر صحيح مسلم في حديث الجساسة ما يوهم أنه مات عنها ... إلخ): المقصود به لفظة (أصيب)
ومن الواضح أنك لم تعرف معنى الكلمة عندما كتبت كلامك الأول، وهذه عبارتك مرة أخرى:
قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالراوية مردودة لمخالفتها المحفوظ. ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!
لم تستشكل (أصيب)، بل (تأيمت)! لأن معناها عندك: مات عنها زوجها!
ولا تثريب عليك أن تخطئ، أو أن تكون عبارتك غير دقيقة، ولكن العيب أن تكابر إذا أوضح النقاد خطأك!
لقد ذهبت إلى المعاجم تلتمس سنداً لغلطتك، فجئت بجملة من لسان العرب وجملة من أحكام ابن العربي!
أي إنك لا تزال تكافح للدفاع عن إشكال (تأيمت)!
والعجيب أنك صرت تخلطها بلفظ (أصيب):
قوله ((تأيّمتُ)) جاء بعد قوله ((فأصيب)) ... فكان كلامي أنَّ مجيء لفظة التأيّم بعد الإصابة في الجهاد باطل
وكلامك مسطور أعلاه، وليس فيه هذا القيد المتكرر (بعد قوله ... بعد الإصابة)!
اختر لنفسك:
* إما أن (تأيمت) خطأ بنفسها، فلا داعي لتقييدها بأنها (جاءت بعد الإصابة)
* وإما أن الإشكال هو من مجيئها (بعد الإصابة)، فتكون صواباً محضاً ويكون قول الراوي (أصيب) هو الخطأ المحض! وتكون أنت قد أخطأت في عبارتك الأولى!
ولكنك أيها الفاضل تدعي دعويين متعارضتين متناقضيتين، لأنك لا تريد أن تعترف بالخطأ!
كلامي صحيح لغوياً حتى ولو رفضْتَه، وكان بإمكانك أن تقول مثلاً "غير دقيق لغوياً" أو "متعسف" أو غيرها .. أمّا أن تحكم بأنه خطأ لغوي ينبغي أن أعتذر عنه، بل وتقول في مشاركتك الأخيرة إنه خطأ لغوي ((أوضح من الشمس في رابعة النهار)) فكيف أيها الكريم!
لقد أخبرتك، ويبدو انك لا تقرأ ما لا يعجبك!
وسأخبرك مرة أخرى، بالخط الأحمر العريض:
قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالراوية مردودة لمخالفتها المحفوظ. ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!
قولك (هو باطل) لا يصح إلا إذا كان معنى الكلمة عند جمهور اللغويين (مات عنها زوجها)!
وأن يكون العلماء قد تكلفوا لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))
وكلاهما غير صحيح!
فالكلمة عند جمهور اللغويين معناها (أصبحت بلا زوج)
والعلماء لم يتكلفوا لتوجيهها لأنهم يعرفون بديهيات اللغة!
وإن رفضت كلامي هذا فأثبت لنا أن أحداً منهم تكلف لتوجيه (تأيمت)!
ولكن لا تخلطها بلفظة (أصيب)!
وقولك:
وكان بإمكانك أن تقول مثلاً "غير دقيق لغوياً" أو "متعسف" أو غيرها
بل يجب أن أقول كما قلتُ (خطأ لغوي أوضح من الشمس في رابعة النهار)
مكافأة على عبارتك القاطعة الحاسمة (هو باطل ... ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: تأيمتُ)
ومن الغريب أن تحكم على روايات الصحيحين بالبطلان، وعلى العلماء بالتكلف الشديد لتوجيه الباطل، بناء على تفسير (غير دقيق لغوياً أو متعسف)
هذا التفسير (المتعسف وغير الدقيق) جعلتَه أساساً لقولك (هو باطل)!
وقولك:
التوهيم هنا خاص برواية ابن بريدة،
هل قلتُ أنا أن التوهيم هنا يتجاوز رواية ابن بريدة؟!
الذي قلته وأكرره: أن توهيم رواية ابن بريدة هو جزء من الطعن في متن حديث الجساسة وأسانيده، ولا أظنك تنكر ذلك
وسأخبرك لماذا أركِّز على هذه اللفظة؟
لأرى - وأنت تتصدَّر للطعن في أحاديث الصحيحين - هل أنت من النوع الذي يعترف بخطئه أم من النوع الذي يكابر!
فاخترتُ مسألة لغوية لا يجادل فيها إلا مكابر!
¥(66/399)
وصحَّ عندي أنك من النوع الذي يكابر!
ـ[أحمد داود]ــــــــ[07 - 11 - 09, 03:09 ص]ـ
إخوانى هل من الممكن أن نخفف من حدة الحوار؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[07 - 11 - 09, 04:03 ص]ـ
العلماء لم يستشكلوا (تأيمت)، ولم يتكلفوا لتوجيهها، بل استشكلوا (أصيب)!
وهذه عبارة النووي لا تترك مجالاً للشك ولا التأويل:
وهي صريحة بأن التأيّم يقع بالطلاق وبالوفاة، فلا مجال لاستشكال هذه اللفظة، وإنما الإشكال في لفظة الإصابة التي توحي بالموت!
بارك الله فيك .. لو أنك أفصحتَ عن أصل استشكالك لكلامي منذ مشاركتك الأولى لقصّرتَ الطريق. وأطمئنك أنني لا أجد حرجاً في الاعتراف بالخطأ والاعتذار. وقد جاء في مشاركتك هذه ما يستوجب الاعتذار فعلاً، ولكن ليس على خطإٍ لغويّ. فأنتَ نفعنا الله بك في كل مشاركة تضيف جديداً لم تكن أفصحتَ عنه مِن قبلُ، فتدفعني إلى البحث والتدقيق:
فأولاً: كان قولك في السابق هو أن في كلامي عن التأيم خطأ لغوياً ينبغي أن أعتذر عنه، وهو ليس كذلك مِن الناحية اللغوية. فقد كررتُ في ردودي أن التأيم بمجيئه مع الإصابة في الجهاد هو ظاهرٌ في موت الزوج، وبالتالي فمن الناحية اللغوية لم أرتكب خطأ. فأنا لم أتكلّم عن التأيم في المطلق مجرّداً مِن سياقه، بل قيّدتُه بدلالة هذه الألفاظ.
لكن ثانياً: لمّا أصررتُ على أنّ كلامي ليس به خطأ لغوي، أوضحتَ في مشاركتك الأخيرة أنك تقصد عدم الدقة في قولي إن العلماء ((تكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!)) وأنهم إنما استشكلوا لفظة الإصابة لا لفظة التأيّم. ولو كنتَ لفتَّ نظري إلى أن أدقّق في النقل لفعلتُ منذ أول مشاركة تفضلتَ بها. فقد راجعتُ ما كتبتُ لأجد الخطأ اللغوي الذي وقعتُ فيه، فلم أجد. ولكنك الآن أفصحتَ عمَّا تقصد.
وأقول لك أيها الشيخ المكرَّم بملء فمي: لقد عدتُ لأدقّق في كلام النووي وكلام ابن حجر فوجدتُهما بالفعل تكلّما على الإصابة لا على التأيم، ولكنني أخذتُ بمقتضى كلامهما في أصل الإشكال: لأن التأيّم نتيجةً لإصابة الزوج في الجهاد منصرفٌ إلى موته، ومن هنا كان التوجُّه لصرف لفظ الإصابة عن معنى الموت. ولذلك .. نعم أخطأتُ، فقد كان لزاماً أن أقول إن العلماء ((تكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((أصيب))!)). لكن كان ماذا؟ إن الإشكال هنا مترابط المعاني، فلا يُنظَر إلى الإصابة بمعزل عن الجهاد بمعزل عن التأيّم، ولذلك أنا أخذتُ التأيّم باعتباره محصّلة ما سبق. فالعلماء استشكلوا أصل العبارة وهي أن أبا عمرو بن حفص مات، وبدلاً مِن أن أقول إنهم استشكلوا لفظة الإصابة لم أدقق فقلتُ إنهم استشكلوا لفظة التأيّم. هذا لا أملك إلاّ أن أعتذر عنه لعدم تدقيقي في اللفظ الذي استشكلوه، ولكن يبقى الإشكال قائماً وليس في كلامي عن التأيّم خطأ لغوي.
مادة (أيم) في لسان العرب طويلة جدا، وكلها تقريباً تدور على معنى (التي لازوج لها)، فاخترت الجملة التي تظنّ أنها تناسب غرضك!
والجملة التي انتقيتها تفسير (لآمت) وليس (لتأيمت)!
وقد عقَّب عليها المصنف بقوله (وقد تأَيَّمَتْ: إذا كانت بغير زَوْج. وقيل: ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها)، فذكر القول المشهور، ثم القول المرجوح بعبارة (وقيل)!
هل وجدتَ في كلامي أنني أنكرتُ أن الأيِّم هي التي لا زوج لها؟ إنني ببساطة أردتُ توضيحَ ما ذهبتُ إليه: وهو أن قول الرواية "تأيّمت" معناها هنا هو موت الزوج، وأن هذا ليس خطأ لغوياً كما تقول، بدليل أن في لسان العرب يقول كذا وكذا. أنا لم أكن معنياً بإثبات المادة بكاملها مِن المعجم، بل اكتفيتُ بما يدلّ على صحة ما ذهبتُ إليه. أنت اتهمتني بأنني أخطأتُ في اللغة، فأتيت بالدليل من اللغة .. فما المأخذ في هذا؟
ثم إنك تخطّئني بتفريقك بين "آمَتْ" و "تأيَّمَتْ" معتبراً هذه غير تلك، فقلتَ: ((والجملة التي انتقيتها تفسير (لآمت) وليس (لتأيمت)!)). والخطب يسير، فقد قال ابن الأثير في غريب الحديث (أيم): ((يقال "تأيمت" المرأة و "آمت": إذا أقامت لا تتزوج)). اهـ وهو نفس ما قاله البدر العيني في شرح حديث البخاري في النكاح: ((يقال "تأيمت" المرأة و "آمت": إذا أقامت لا تتزوج)). اهـ
ملحوظة: استشهادي بكلام ابن العربي لم يكن للاعتضاد به، بل كان ردّاً على قولك:
وعلى فهمه هذا يكون قوله تعالى (وأنكحوا الأيامى منكم)
¥(66/400)
معناه: وأنكحوا الذين مات عنهنّ أزواجهنّ! فأنت اتّهمتَ هذا الفهم، فأتيتُ بقول ابن العربي الذي يقول فيه:
((قوله: "الأيامى منكم" والأيّم فيها قولان: أحدهما أنها التي توفّي عنها زوجها، الثاني: أنها التي لا زوج لها)). اهـ فاعتبرَ ابنُ العربي أن هذا وجه محتمل للآية. فإذا بك تقتطع قوله ((والأيم فيها قولان)) ثم تحتجّ به عليَّ!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[07 - 11 - 09, 05:12 ص]ـ
لم أنكر عليك أن تعرض الاختلافات، ولكن ليس من حقك أن تكذِّب الذي يزعم أن غرضك من البحث كله هو إسقاط هذا الحديث!
الشيخ المكرَّم حزانة الأدب .. ما يفيدني ويفيد مَن يقرأ النقاش هو تناول مختلف النقاط التي يثيرها هذا البحث، فما كان صواباً يصوّب، وما كان خطأ يُخطأ ما دام النقاش في إطار طلب الدليل. وهو ما فعله الشيخ الأمين بالرغم من اتهامه لي بسقم الفهم بل والكذب عفا الله عني وعنه. أمّا تصيّد الكلام والخوض في النوايا والأغراض فبماذا أجيب عنه؟ لقد اقتطع الشيخ السناري كلامي عن فاطمة بنت قيس، وبدلاً من قولي عن الرواية إنها مجروحة قال إنني أصف فاطمة نفسها بأنها امرأة مجروحة!! ولمّا ذكرتُ له النصّ الصحيح لكلامي، مرّ مرورَ الكرام ولم أسمع منه كلمة اعتذار عمَّا قوَّلَني إياه وشنّع به عليَّ. وكلامي عن عدم ضبطها رضي الله عنها، بعد البحث عثرتُ على أن أحد المشايخ الكرام في هذا الملتقى قاله مِن قبل.
ثم جئتَ لتتهمني بالخطأ اللغوي، وهو ما دافعتُ عنه واستدللتُ بلسان العرب. ثم اتهمتني أني احتججتُ بهذا الخطأ لإسقاط الحديث برمّته، فقلتُ إن التوهيم خاص براوية ابن بريدة. ثم إنني في البحث ذكرتُ صريحاً أن فاطمة رضي الله عنها وهمت في حديث الجساسة على النحو الذي شرحتُه، وتوهيمها هو في أصل الحديث. وهو ما رفضه الشيخ الأمين والشيخ السناري.
فموقفي مِن الحديث لم أموِّه فيه بل هو صريحٌ منذ البداية، وذكرتُ ما استدللتُ به على وهم فاطمة بنت قيس سواء قُبِلَ ذلك أو رُفِضَ. فعن أي غرض تتحدّث يا سيدي وكأنني أُناور أو أتلوَّن أو أتلاعب بالألفاظ! كان بإمكانك مناقشتي في مختلف النقاط الحساسة التي طرحتُها بدلاً من التوقف عند الجزئيات الصغيرة غير المؤثرة. هذا رأيي المتواضع.
تقول حفظك الله:
لقد أخبرتك، ويبدو انك لا تقرأ ما لا يعجبك!
وسأخبرك مرة أخرى، بالخط الأحمر العريض:
قولك (هو باطل) لا يصح إلا إذا كان معنى الكلمة عند جمهور اللغويين (مات عنها زوجها)!
وأن يكون العلماء قد تكلفوا لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))
وكلاهما غير صحيح!
فالكلمة عند جمهور اللغويين معناها (أصبحت بلا زوج)
والعلماء لم يتكلفوا لتوجيهها لأنهم يعرفون بديهيات اللغة!
وإن رفضت كلامي هذا فأثبت لنا أن أحداً منهم تكلف لتوجيه (تأيمت)!
ولكن لا تخلطها بلفظة (أصيب)!
نعم العلماء تكلموا على "أصيب" لا على "تأيمت"، وقد أخذتُ كلامهم على مقتضى أصل الإشكال وهو الموت. ونعم لم أدقق استشكالهم ولا فكاك مِن ذلك، ولكنني في ذات الوقت لم أخرج عن أصل استشكالهم، كما أن حَمْلي التأيّم في رواية ابن بريدة على موت الزوج ليس خطأ لغوياً. ونعم بحثتُ في المعاجم وأقوال العلماء لأتثبّت من قولي هل هو خطأ أم صواب، فما الحرج في ذلك؟ وقد وجدتُ قول ابن حجر: ((وأكثر ما تطلق على مَن مات زوجها)). فلَكَ ألاَّ توافقني على استشكالي لفظة التأيم، ولكن استشكالي لها في هذه الرواية ليس خطأ لغوياً "كالشمس في رابعة النهار" كما تفضلتَ وتعيد.
وأراك منذ دخلتَ في هذا النقاش حتى الآن لم تتزحزح مِن هذه الجزئية، وهي في تصوّري القاصر لا تمسّ جوهر القضية. وإنما فهمتُ مِن تعلّقك وإلحاحك عليها أن تُثبت أنَّ لي أوهاماً فلا يحقّ لي أنّ أوهِّم الآخرين، وهذا على فرض أنني زعمتُ العصمة في كلامي أصلاً! بل ما فتئتُ أطلب أن يوقفني الكرام على الخطأ.
ثم أنتَ تركتَ باقي نقاط البحث وإشكالاته القوية وتمسّكتَ بهذه الجزئية لتقول إنها هي معتمدي الوحيد في ردّ حديث الجساسة! فإذا قمتَ بتخطئتي فيها، إذن قمتَ بإسقاط هذا البحث برمته! ولا جواب لي على ذلك. فما زال أحد الإخوة يستشكل قول الصحابة في ابن صياد حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بالرغم من حديث الجساسة، ولم أجد لك جواباً على هذا الإشكال وغيره.
ثم تقول:
الذي قلته وأكرره: أن توهيم رواية ابن بريدة هو جزء من الطعن في متن حديث الجساسة وأسانيده، ولا أظنك تنكر ذلك
وسأخبرك لماذا أركِّز على هذه اللفظة؟
لأرى - وأنت تتصدَّر للطعن في أحاديث الصحيحين - هل أنت من النوع الذي يعترف بخطئه أم من النوع الذي يكابر!
فاخترتُ مسألة لغوية لا يجادل فيها إلا مكابر!
وصحَّ عندي أنك من النوع الذي يكابر!
لقد اخترتَ مسألة لغوية لم أجد فيها ما يردّ كلامي، وقد أخذتُ منها ما اتفق مع ألفاظ الرواية. فرَمَيتني بالخطأ اللغوي، ثم جعلتَ مِن تدليلي على ما ذهبتُ إليه جدالاً ومكابرة! ثم أفصحتَ عن أن كلّ هذا ليس إلا اختباراً لي وحكمتَ عليَّ فيه بالفشل في آخر المطاف.
فإن كان هذا حُكمك النهائي، فلا طاقة لي بأن أغيّر رأيك أو أقنعك بغير الذي انتهيتَ إليه. وأعتذر عن حدّتي معك، وأسألك الدعاء الخالص بظهر الغيب.
¥(66/401)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[09 - 11 - 09, 02:06 ص]ـ
إشكالات قصة الجساسة
كان النقاش يدور حول تفرّد فاطمة بنت قيس، واختلاف المتون في روايات الشعبي، واختلاف حديث الشعبي وحديث أبي سلمة هل تميم نفسه ركب البحر أم نقل القصة عن رجل. ولم نتعرض لقصة الجساسة نفسها إلا في مسألة كون الدجال حياً إلى آخر الزمان، ومخالفة ذلك للكتاب والسنة. وفيما يلي نتناول الكلام في إشكالات القصة.
دجّالُ الجسّاسةِ غيرُ مطابقٍ للدجّال المنتظَر
إن أوصاف الدجال المذكورة في قصة الجساسة ليست هي نفسها الأوصاف التي أخبر بها النبيّ صلى الله عليه وسلّم. وبيان ذلك كالتالي:
- الدجّال شاب ودجّال الجساسة شيخ: لِمَا أخرجه مسلم (2937) من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم: ((إنه شاب قطط عينه طافئة)) الحديث، أخرجه أحمد (17666) وابن ماجه (4075) والترمذي (2341) والنسائي (10783). بينما هو شيخٌ كما في رواية أبي الزناد عن الشعبي التي أخرجها مسلم والطبراني وابن منده: ((فإذا شيخ مربوط بسلاسل))، وكذا في بعض روايات مجالد، وعند الباقين: ((رجُل)). قال ابن حجر (الفتح 13/ 338) في معرض كلامه عن ابن صياد: ((إذ كيف يلتئم أن يكون مَن كان في أثناء الحياة النبوية شبه المحتلم ويجتمع به النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ويسأله، أن يكون في آخرها شيخاً كبيراً مسجوناً في جزيرة مِن جزائر البحر موثقاً بالحديد يستفهم عن خبر النبيّ صلّى الله عليه وسلم هل خرج أو لا؟!)). اهـ
- الدجّال عاديّ الحجم ودجّال الجساسة عملاق مهول: الأحاديث صريحة في أن الدجّال مِن بني آدم، وحجمُه عاديّ بل أقلّ مِن العاديّ. لِما أخرجه البخاري (3256) ومسلم (169) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((جعد قطط)) الحديث، والجعد تُطلَق على الرَّجُل وعلى شَعْرِه. قال النووي في شرحه (2/ 235): ((وقال الهروي: الجعد في صفات الرجال يكون مدحاً ويكون ذماً. فإذا كان ذماً فله معنيان: أحدهما القصير المتردّد، والآخر البخيل)). اهـ قلتُ: وهو عَينُه في لسان العرب. وقد أخرج أحمد (22816) وأبو داود (4320) من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((رجل قصير أفحج)) الحديث. وهو على قِصَرِه ممتلئ الجسم كما وقع في نفس حديث ابن عمر من طريق الزهري عن سالم: ((جسيم)). فهذا الحَجْم عاديّ بين بني آدم. بينما دجَّالُ الجسّاسة عملاق جحمُه أضخم ما يكون، كما في رواية ابن بريدة: ((أعظم إنسان رأيناه قطّ خَلْقاً))!!
- خروج الدجَّال من المشرق ودجَّالُ الجساسّة في البحر المتوسط: لما أخرجه البخاري (6680) ومسلم (2905) في باب الفتنة من المشرق من حديث ابن عمر مرفوعاً: ((ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان)). وفي حديث النواس بن سمعان عند مسلم: ((وإنه خارج خلة بين الشام والعراق)). وأخرج مسلم (2944) من حديث أنس مرفوعاً: ((يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة)). بينما دجّال الجساسة في البحر المتوسط، ويؤخذ مِن رواية ابن بريدة عند مسلم أن السفينة تاهت في البحر شَهراً باتجاه الغرب حتى رَسَت على هذه الجزيرة: ((فلَعِبَ بهم الموج شهراً في البحر، ثم أرفؤوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس))، وعند الطبراني: ((حيث مغرب الشمس))!!
- الدجّال قصير الشعر ودجّالُ الجساسة يجرّ شعرَه: لِما أخرجه الشيخان من حديث ابن عمر السابق: ((جعد قطط)) بحَمل الجعْد على الشَّعر كما وقع في رواية ((جعد الرأس))، ثم معنى القطط: شديد الجعودة. قال في اللسان (قطط): ((والقطط: شعر الزنجي .. وشعر قط وقطط: جعد قصير .. وجعد قطط: أي شديد الجعودة)). اهـ وأخرج مسلم (2934) من حديث حذيفة رضي الله عنه: ((جفال الشعر)) أي كثيفه. فهو كهيئة الحبش والزنوج شعره مجعّد مفلفل، بخلاف السبط المسترسل. بينما في حديث أبي سلمة: ((فإذا رجل يجرّ شعره))!!
بقاء الدجال حياً مخالف للكتاب والسنة
القول بأنّ الدجّال حيٌّ يُرزَق مِن قَبْل زمان النبي صلى الله عليه وسلم حتى آخر الزمان معارضٌ للنصوص الصريحة في القرآن الكريم وما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلّم.
¥(66/402)
أولاً: يقول تعالى: (وَمَا جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِن قَبْلِكَ الخُلْدَ أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الخالِدون) [الأنبياء 34]. قال ابن جرير الطبري في تفسيره: ((يقول تعالى ذِكْرُه لنبيّه محمد r: وما خلَّدْنا أحداً مِن بني آدم يا محمَّد قَبْلَك في الدنيا فنخلَّدهم فيها! ولابدّ لك مِن أن تموت كما مات مِن قَبْلك رسلُنا)). اهـ وقال ابن كثير في تفسيره: ((وقد استَدلّ بهذه الآية الكريمة مَن ذهب مِن العلماء إلى أن الخضر عليه السلام مات وليس بِحَيٍّ إلى الآن، لأنه بشرٌ سواء كان ولياً أو نبياً أو رسولاً)). اهـ
فهذه الآية الكريمة صريحةٌ في أن الله تعالى لم يُخلِّد أحداً مِن البشر، لا قبل رسوله عليه الصلاة والسلام ولا بعده. فكيف يُجعَل للدجال الخُلد وهو بشر؟!
ثانياً: الحديث المتفق عليه الذي أخرجه البخاريّ (116) ومسلم (2538) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ((صلَّى بنا النبيّ r العِشاءَ في آخر حياته، فلمّا سلّمَ قام فقال: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن رأس مائة سنةٍ منها لا يَبقى مِمَّن هو على ظهر الأرض أحدٌ")). قال ابن حجر (الفتح 2/ 90): ((قال النووي وغيره: احتجّ البخاريُّ ومَن قال بقوله بهذا الحديث على موت الخضر)). اهـ وهذا الاستدلال عينه ينطبق على قصة الجساسة، لأنّ الدجال فيها رجلٌ مِن بني آدم يحيا على ظهر الأرض فهو داخلٌ في الحديث لو كان له وجود. وعلى هذا اعتمد ابن عثيمين رحمه الله عند استشكاله حديث الجساسة هذا.
قال البغوي في تفسيره (الكهف 82) عن الخضر: ((وذهب آخرون إلى أنه ميّتٌ لقوله تعالى: "وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم بعدما صلّى العشاء ليلةً: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإنّ على رأس مائة سنة منها لا يبقى مِمَّن هو اليوم حيّ على ظهر الأرض أحد". ولو كان الخضر حياً، لكان لا يعيش بعده)). اهـ
وقال ابن القيم (المنار المنيف ص52): ((وقال أبو الفرج ابن الجوزي: والدليل على أن الخضر ليس بباقٍ في الدنيا أربعة أشياء: القرآن، والسنة، وإجماع المحققين من العلماء، والمعقول. وأما القرآن، فقوله تعالى: "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد"، فلو دام البقاء كان خالداً! وأما السنة، فذكر حديث: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإنّ على رأس مائة سنة منها لا يبقى على ظهر الأرض مِمَّن هو اليوم عليها أحد" ... إلخ)). اهـ
قال مَن أجاب على هذا الاستشكال: حديث رأس المائة سنة عام، وحديث الجساسة خاص، فهذا مُخَصِّص لعموم ذاك. قلنا: بل حديث الجساسة سابقٌ على حديث رأس المائة سنة، فكيف يخصّصه؟ حديث الجساسة لو صحّ فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقله بالوحي بل نقله عن تميم الداري، وأما حديث رأس المائة سنة فقد قاله بالوحي قبل موته بشهر واحد. فكما توقَّفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في أمر ابن صياد إلى أن جاءه الوحي، كذا في أمر دجّالِ الجسّاسة إلى أن جاءه الوحي. فالحُكم لهذا الحديث الأخير، وهو يجبُّ ما قَبْلَه.
وقد قلتُ في مشاركةٍ سابقة: أحاديثُ ابن صياد هل كانت بوحيٍ أم لا؟ فإن قلتَ نعم، إذن أسقطتَ حديث الجساسة. وإن قلتَ لا بل أُوحي بعدَها إلى النبيّ بأوصاف الدجال، إذن فالعبرةُ بما جاء به الوحيُ آخِراً، وإذن أسقطتَ حديث الجساسة أيضاً! فإنَّ قصة الجساسة - لو صحّت - إنما نَقَلَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن تميم ولم يقلها بالوحي، بينما حديث رأس المائة سنة قاله النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي قبل وفاته بشهر، فالعبرة به لا بما كان سابقاً عليه مِمَّا ليس وحياً، فتأمّل.(66/403)
من لهذا الأثر أيها المشايخ أن أبا موسي الأشعري كان اذا خطب
ـ[أبوبندر]ــــــــ[04 - 10 - 09, 11:52 م]ـ
أورد ابن قدامة في المغني وابن القيم في جلاء الأفهام والسخاوى في القول البديع عن ضبة بن محصن أن أبا موسي الأشعري كان اذا خطب فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لعمروأبي بكر فأنكر عليه ضبة البداية بعمر قبل الدعاء لأبي بكر ورفع ذلك لعمر فقال لضبة: (أنت أوفق منه وأرشد)
أيها المشايخ: أين أجد هذا الأثر في المصنفات , وماصحته؟
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:38 ص]ـ
أخى الفاضل أبو بندر قد تجد بغيتك هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=173061
وجزاك الله خيرا
ـ[أبوبندر]ــــــــ[06 - 10 - 09, 12:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد وبارك الله فيك أينما كنت(66/404)
هل من معين يا أهل الحديث؟؟؟
ـ[باسم الأميري]ــــــــ[05 - 10 - 09, 01:57 ص]ـ
أخواني أعضاء ملتقى الحديث تحية طيبة ..
أود أن تفيدوني في تخريج الحديثين التاليين حيث إني سعيت في تخريجهما ولم أوفق ..
1/ ما روي عن عبد الله بن جبير الخزاعي قال: (طعن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً في بطنه إما بقضيب وإما بسواك, فقال: أوجعتني فأقدني. فأعطاه العود الذي كان معه فقال: استقد , فقبل بطنه , ثم قال: بل أعفو لعلك أن تشفع لي بها يوم القيامة).
2/ ما روي عن سليمان بن يسار أن رجلاً يقال له صُبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وأعد له عراجين نخل فقال: من أنت؟ فقال: عبد الله بن صبيغ, فأخذ عمر عرجوناً من تلك العراجين وضربه على رأسه .... فجعل له ضرباً حتى دمي رأسه فقال: يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي).
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:54 ص]ـ
وعن عبد الله بن جبير الخزاعي قال: طعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا في بطنه إما بقضيب وإما بسواك، فقال: أوجعتني فأقدني، فأعطاه العود الذي كان معه، فقال: " استقد ". فقبل بطنه، ثم قال: بل أعفو لعلك أن تشفع لي بها يوم القيامة. رواه الطبراني، ورجاله ثقات. والله اعلم.
ـ[الناصح]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:06 ص]ـ
الأحاديث المختارة للضياء المقدسي - (3/ 417)
أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم ابنا محمد بن عبدالله له ابنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد ثنا أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عبد الله بن جبير الخزاعي قال طعن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا في بطنه اما بقضيب واما بسواك قال أوجعتني فاقدني (1) فأعطاه العود الذي معه فقال استقد فقبل بطنه ثم قال بل اعفوا عنك لعلك أن تشفع لي بها يوم القيامة
المراسيل لابن أبي حاتم الرازي - (1/ 22)
سألت أبي عن سماك عن عبدالله بن جبير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبي هو مرسل
تهذيب التهذيب - (3/ 204)
أسباط بن نصر
قال حرب: قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: "ما أدري", كأنه ضعفه.
وقال أبو حاتم: سمعت أبا نعيم يضعفه, وقال: "أحاديثه عامية سقط مقلوب الأسانيد"
وقال النسائي: "ليس بالقوي".
قلت: علق له البخاري حديثا في الاستسقاء وقد وصله الإمام أحمد والبيهقي في السنن الكبير وهو حديث منكر أوضحته في التعليق.
وقال البخاري في تاريخه الأوسط: "صدوق" وذكره ابن حبان في الثقات: وسيأتي في ترجمة مسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه إخراجه لحديث أسباط هذا
وقال الساجي في الضعفاء: "روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب"
وقال ابن معين: "ليس بشيء"
وقال مرة: "ثقة"
وقال موسى بن هارون: "لم يكن به بأس".
ـ[الناصح]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:22 ص]ـ
الموطأ - رواية يحيى الليثي - (2/ 455)
وحدثني مالك عن بن شهاب عن القاسم بن محمد انه قال سمعت رجلا يسأل عبد الله بن عباس عن الأنفال فقال بن عباس:الفرس من النفل والسلب من النفل قال ثم عاد الرجل لمسألته فقال بن عباس ذلك أيضا ثم قال الرجل الأنفال التي قال الله في كتابه ما هي قال القاسم فلم يزل يسأله حتى كاد ان يحرجه ثم قال بن عباس أتدرون ما مثل هذا مثل صبيغ الذي ضربه عمر بن الخطاب
سنن الدارمي - (1/ 66)
144 - أخبرنا أبو النعمان ثنا حماد بن زيد ثنا يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار: أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال من أنت قال انا عبد الله صبيغ فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه وقال انا عبد الله عمر فجعل له ضربا حتى دمي رأسه فقال يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي
قال حسين سليم أسد: رجاله ثقات غير أنه منقطع سليمان بن يسار لم يدرك عمر بن الخطاب
مسند البزار (البحر الزخار) 10 - (1/ 423)
299 حدثنا إبراهيم بن هانئ قال نا سعيد بن سلام العطار (1) قال نا أبو بكر بن أبي سبرة (2) عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال جاء صبيغ (3) التميمي إلى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن {والذاريات ذروا} 4 قال هي الرياح ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن {فالحاملات وقرا} 5 قال هي السحاب ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن {فالمقسمات أمرا} 6 قال هي الملائكة ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن {فالجاريات يسرا} 7 قال هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال ثم أمر به فضرب مائة وجعله في بيت فلما برأ دعا به فضربه مائة أخرى (8) وحمله علىقتب وكتب إلى أبي موسى الأشعري امنع الناس من مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا فكتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر ما أخاله إلا قد صدق فخل بينه وبين مجالسته الناس (1) وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه وإنما أتى من أبي بكر بن أبي سبرة فيما أحسب لأن أبا بكر لين الحديث وسعيد بن سلام (2) لم يكن من أصحاب الحديث وإنما ذكرت هذا الحديث إذ لم أحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (3) إلا من هذا الوجه فذكرته وبينت العلة فيه
¥(66/405)
ـ[باسم الأميري]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:10 م]ـ
غفر الله لكم , وبارك فيكم ..(66/406)
ما صحة هذه الأدعية؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:57 ص]ـ
ما صحة هذه الأدعية؟
أدعية مهمة لكل زوجة
اللهم ارزقني وده وحبه وارزقه ودي وحبي اللهم أجعل زوجي حبيا حليما كريما هينا لينا معي اللهم أجعلني عونا لزوجي على طاعتك وأجعله عونا لي اللهم يا مؤلف القلوب ألف بين قلبي وقلب زوجي برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم حببني إلى قلبة وجملني في عينه وأستر عيوبي عنه وأستر عيوبه عني وألف بين قلوبنا وأجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم أرزقني بره وأرزقه بري.
اللهم باعد بينه وبين رفقاء السوء كما باعدت بين المشرق والمغرب فأنهم لايعجزونك ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ولا يخاف منك يا الله يا الله يا أحد يا صمد يا رب يا غفور يا شكور
اللهم اجعل غضب زوجى على بردا وسلاما كم جعلت النار بردا وسلاما على سيدنا ابراهيم.
اللهم حببني الى قلبه وجملني قي عينه واستر عيوبي عنه واستر عيوبه عني وألف بين قلوبنا واجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة.
يارب العالمين اللهم يا مؤلف القلوب الف بين قلبي وقلب زوجي على محبتك وطاعتك برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم انت الحمد الحنان المنان بديع السموات والارض انت الله الواحد الاحد الفرد الصمد اسألك باسمك الاعظم ان تهديني وتهدي زوجى وابنائي وتجعلنا من عبادك الصالحين المتقين المفلحين وان تحسن خاتمتنا وتظلنا تحت ضل عرشك يوم لاظل الا ظلك .. اللهم حنن قلبه علي.
اللهم بحولك وقوتك تضع مودتي في قلبه انت ولي ذلك والقادر عليه برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم الف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا اللهم اني اشكوا اليك ضعف قوتي وقلت حيلتي اللهم اني لا حول ولا قوة لي الا بك يا رب.
اللهم يافارج الهم ياكاشف الغم ياربنا ورب كل شئ ومليكه سبحانك تباركت وتعاليت اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي
اللهم وفق بيني وبين زوجي واجمع بيننا على خير اللهم اجعلني قرة عين لزوجي واجعله قرة عين لي واسعدنا مع بعضنا واجمع بيننا على خير اللهم اجعلني لزوجي كما يحب واجعله لي كما احب واجعلنا لك كما تحب وارزقنا الذريه الصالحه كما نحب وكما تحب اللهم اهدني واهدي زوجي واجعلنا من اهل بيت صالحين اللهم اقر عيني بهداية زوجي وصلاحه وتقواه اللهم اقر عيني بالذريه الصالحه التي تدخل السعاده الى قلوبنا وارزقنا برها
اللهم اني اسألك باسمك الحبيب الكافي ان تكفيني كل اموري مع زوجي مما يشوش خاطري ويسهر ناظري
اللهم الف بين قلبي وقلبه كما الفت بين قلوب عبادك اللهم سخره لي كما سخرت البحر لموسى
اللهم زدني قربا اليك اللهم زدني قربا اليك اللهم اجعلني من الصابرين اللهم اجعلني من الشاكرين
اللهم اشفي زوجي وعافيه اللهم اشرح صدره للأيمان اللهم ارزقه الهدايه اللهم اره الحق حقا وارزقه اتباعه واره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه اللهم ابعده عن رفقاء السوء اللهم جنبه الفواحش والمعاصي اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه اللهم سخره لي وسخرني له اللهم جمله في نظري وجملني في نظره اللهم لاتفرق بيني وبينه اللهم احفظه لي ياارحم الراحمين ياذا الجلال والاكرام اللهم آمين
اللهم اجعل بيني وبين زوجي الرحمة والموده افضلها وارزقنا الصبر الحليم اكمله واجعلنا على منابر من نور واسعدني معه بقربه في الدنيا وفي جنة السرور واهدنيا يارب لما فيه الخير والصلاح وارحمنا برحمتك يارحيم ياكريم
اللهم اجعله ابا لي في الحنان واخا لي في الطاعه وحبيبا في الفراش وأجعلني له أما في الحنان وأختا في الطاعة وحبيبه في الفراش
اللهم آمين لي ولجميع المسلمين ياكريم ياحي ياقيوم برحمتك نستغيث اللهم اجب دعوتي وحقق لي امنيتي
اللهم اهدي زوجي للأيمان وثبته عليه اللهم اجعله من عبادك الصالحين الملتزمين بطاعتك واتباع سنه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم ابعده عن المعاصي والفتن ماظهر منها ومابطن اللهم اقنع قلبه من الدنيا وحب المال وارزقه بالرزق الحلال اللهم جملني في عينه وجمله في عيني اللهم اجعله لي كما احب واجعلني له كما يحب واجعلنا لك كما تحب
¥(66/407)
يارب تسخر لي زوجي وتحنن قلبه علي يارب تضع لي في قلبه مواضع الرحمه والموده والالفه من عندك اللهم جملني في عين زوجي وحبني الى قلبه واجعلني الزوجه الوحيده له وارزقني ذريه صالحه منه اللهم دعوناك فاستجب لنا كما وعدتنا
اللهم اجعلني نور بين عيني زوجي اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي وارزقنا حب وجهك الكريم وطاعتك اللهم اجعلني نور بين عينيه اللهم اعصم قلبه عن المعاصي اللهم اجمع بيني وبين زوجي في جنانك واجعلني زوجته ورفيقته وحبيبته في هذه الدنيا الفانيه والجنه الخالده
اللهم اصلح بيني وبين زوجي واجمعنا في خير وعلى خير اللهم اهدني لزوجي واهدي زوجي لي واهدينا اليك ياأرحم الراحمين اللهم صبرني على زوجي وصبر زوجي علي واجعله بردا وسلاما علي كما جعلت النار بردا وسلاما على ابراهيم عليه السلام وانزع الشيطان من بيننا
يارب ياحي ياقيوم اسألك بكل اسم سميت به نفسك اوانزلته في كتابك اوعلمته احد من خلقك اواستأثرت به في علم الغيب عندك ان تعطي زوجي من خيرك اكثر مما يرجو وتسخر له ملائكه من عندك وجنودا في الارض اللهم عظمني في قلب زوجي واجعلني ماء عينه ودم قلبه ودفئ حياته واسعدني ولاتشقيني معه ياأرحم الراحمين.
اللهم يا مالك الملك ملكني قلب من أحوجتني إلي فأنت تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب وأسلل سخيمه قلبه وأصلحه لي وأجعله لا يرى أحدا غيري ,اللهم أصلح بيننا ولا تجعل بأسنا فيما بيننا .. وأجعل بأسك على عدوك وعدونا ,اللهم أفتح لي قلوبا غلفا وأعين عميا وآذانا صما ,’ اللهم أستر عنه عيوبي وأستر عني عيوبه وأظهر له محاسني وأظهر لي محاسنه , اللهم ألجم فاه بكلمه لا إله إلا الله وأسكن غضبه بكلمه لا حول ولا قوه إلا بالله, اللهم أرزقني حنان الزوج والولد ومالا حلالا بلا عدد وقرآه القرأن إلى الأبد , اللهم أجعلني خير مما يظنون وأغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون رب أجعلني مفتاحا للخير واجر الخير على يدي وأجعلني مباركا أينما كنت .....
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:04 ص]ـ
هذه الأدعية لا تصح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - البتة بهذا الشكل والسياق ...
ولعل قصد التكسب من ورائها واضح لمن جمعها من أجل بيعها على النساء ...
وهذا أقل ما يقال عنه أنه لعب ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
ـ[محمدطالب الله]ــــــــ[06 - 10 - 09, 04:19 م]ـ
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 10 - 09, 08:20 ص]ـ
هذه الأدعية لا تصح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - البتة بهذا الشكل والسياق ...
ولعل قصد التكسب من ورائها واضح لمن جمعها من أجل بيعها على النساء ...
وهذا أقل ما يقال عنه أنه لعب ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
جزاك الله خيرا
ـ[أبو أحمد محمد بن أحمد السلفي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 04:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،هذه الأحاديث التي أوردها الأخ الكريم لا ينظر إليها من شم رائحة هذا العلم إلا وقطع أنها من أحاديث القصاصين وليست من كلام النبوة،خلا حديث واحد والقائل اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ... إلخ، والذي أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وقال صحيح علي شرط مسلم وابن السني في عمل اليوم والليلة والبيهقي في الدعوات الكبير والضياء في المختارة والطبراني في الدعاء،من طريق أبو سلمة الجهني، واختلف فيه فرجح الحاكم وابن تيمية وابن القيم والألباني والأرناؤؤط قديما ثم رجع عنه أنه موسي الجهني وهو ثقة من رجال مسلم فالحديث صحيح،وإن كان أبو سلمة الجهني هو الذي وثقه ابن حبان وليس بموسي الجهني وإلي هذا ذهب الذهبي والهيثمي والعسقلاني والأرناؤوط فإنه مستور أو مقبول عند المتابعة كذا قال الحافظ في التقريب وقد توبع فقد روي ابن السني والبزار وسند ابن السني صحيح إلي يزيد بن عبد الرحمن وهو ضعيف،فبمتابعة ابن عبد الرحمن للجهني يرتقي الحديث إلي رتبة الحسن،كيف وقد وجدنا له شواهد من حديث ابن عمر وأنس وأبي موسي الأشعري أخرجها الضياء في المختارة وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن السني،فالحديث حسن علي أقل تقدير،وأرجو ألا تكون قد خانتني الذاكرة فما سطرته آنفا إنما هو من حفظي،جزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو أحمد محمد بن أحمد السلفي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 04:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،لقد أخطأت حين ذكرت أن الذي تابع أبو سلمة الجهني هو يزيد بن عبد الرحمن وإنما هو عبد الرحمن بن اسحاق،فأسأل الله أن يغفرلي،والشواهد مروية بأسانيد ضعيفة تصلح لتقوية الحديث ..(66/408)
من يتحفنا بتخريج هذين الحديثين
ـ[أبو أنس الجداوي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
هذين هما الحديثان:
((خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة))
((خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة، من حافظ عليهن: كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليهن: لم يكن له عهد عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له))
أرجو تخريج الحديثين ..
وجزاكم الله خيراً
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:37 ص]ـ
((خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة))
((خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة، من حافظ عليهن: كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليهن: لم يكن له عهد عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له))
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كلا الروايتين من حديث عبادة بن الصامت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=177861&postcount=5(66/409)
هل وقف أحد على أثر ابن عباس في بلوغ الصبي يوم عرفة؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:20 م]ـ
هل وقف أحد على أثر ابن عباس في بلوغ الصبي يوم عرفة؟
وجدت من يذكر أن هذا الأثر في المصنف لابن أبي شيبة وأن في اسناده ليث بن أبي سليم
ووجدت من يقول انه في السنن الكبرى للبيهقي وقدصححه الحافظ ابن حجر
وقد بحثت فلم أجد.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[06 - 10 - 09, 06:18 م]ـ
يرفع رفع الله قدركم.(66/410)
ما صحة من زنى بإمرأة كانت متزوجه كان عليها وعليه في القبر نصف عذاب هذه الأمه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 10 - 09, 01:26 م]ـ
وجدت في موقع حديثين ما صحتهما بارك الله فيكم
ورد في كتاب الكبائر للامام شمس الدين الذهبي
ان من زنى بإمرأة كانت متزوجه كان عليها وعليه في القبر نصف عذاب هذه الأمه
فإذا كان يوم القيامه يحكم الله سبحانه وتعالى زوجها في حسناته هذا ان كان بغير علمه فأن علم وسكت حرم الله تعالى عليه الجنة لان الله تعالى كتب على باب الجنة أنت حرام على الديوث وهو الذي يعلم بالفاحشه في أهله ويسكت ولايغار
وورد ايضا ان من وضع يده على أمراه لاتحل له بشهوه جاء يوم القيامه مغلوله يده الى عنقه فأن قبلها قرضت شفتاه في النار فأن زنى بها نطقت فخذه وشهدت عليه يوم القيامه: وقالت: أنا للحرام ركبت فينظر الله تعالى إليه بعين الغضب فيقع لحم وجهه فيكابر ويقول: مافعلت فيشهد عليه لسانه
فيقول: أنا بما لايحل نطقت وتقول يداه: أنا للحرام تناولت وتقول: عيناه أنا للحرام نظرت وتقول: رجلاه أنا للحرام مشيت ويقول: فرجه أنا فعلت
ويقول: الحافظ من الملائكه وأنا سمعت ويقول الآخر: وأنا كتبت
ويقول الله تعالى: وأنا أطلعت وسترت
ثم يقول الله سبحانه وتعالى: يا ملائكتي خذوه ومن عذابي أذيقوه
فقد أشتد غضبي على من قل حياؤه مني وتصديق ذالك في كتاب الله عزوجل
(يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 10 - 09, 01:36 م]ـ
هل من إجابة.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:16 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ
ـ[د. عدنان]ــــــــ[10 - 10 - 09, 09:08 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
الأخ أحمد أبو أنس يحفظه الله تعالى
ما ذكرته من الأحاديث كما تفضلت لم أقف عليهما إلا في كتاب الزواجر لابن حجر الهيتمي، وكتاب الكبارئر للذهبي
ولم يخرجاه، أو يذكرا إسناده. وأظن أن الحديثين لا أصل لهما
والذي وقفت عليه في مصنف عبد الرزاق رحمه الله قال 13991 قال أخبرنا ابن جريج عن شريك ابن أبي نمر عن الحكم بن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي يورث أهله عليها نصف عذاب الأمة.
وهذا الحديث ضعيف بسبب إرساله، أرسله الحكم بن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
والحديث ضعفه الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة قال:
7077 - (إنَّ الَّذِي يُوَرِّثُ الْمَالَ غَيْرَ أَهْلِهِ عَلَيْهَا نِصْفُ عَذَابِ الْأُمَّةِ). ضعيف.
أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (7/ 487/13991) قال: أخبرنا ابن جُريج عن شريك بن أبي نمر عن الحكم بن ثوبان: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ... فذكره.
قلت: كذا وقع فيه: (الحكم بن ثوبان)، وقال محققه الشيخ الأعظمي رحمه الله في التعليق عليه:
وشريك بن أبي نمر يروي عن عمر بن الحكم بن ثوبان، وهو من جلة أهل المدينة؛ فليحرر ".
قلت: وهذا هو الظاهر، والله أعلم؛ فهو مرسلٌ. ووقع في " الفتح الكبير " للنبهاني: في " (عب) عن ثوبان " .. وما أظنه إلا خطأ. قلت: وابن جريج: مدلس. انتهى كلام الألباني.
وفي كتاب الحاوي للفتاوي للسيوطي قال: "عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: أيما امرأة خانت زوجها في الفراش فعليها نصف عذاب هذه الأمة" وكذلك أورده الصفوري في نزهة المجالس.
قال المناوي في فيض القدير: إن المرأة التي تورث أهله عليها نصف عذاب هذه الأمة.
يعني أن المرأة إذا زنت وأتت بولد ونسبته إلى حليلها ليلتحق به يثبت بينهما التوارث وغيره من الأحكام عليها عذاب عظيم لا يقدر قدره ولا يكتنه كنهه وليس المراد أن عليها نصف عذاب هذه الأمة حقيقة بالتحديد بل المراد مزيد الزجر والتهويل ووصف عظم عذابها وإلا فمعلوم أن إثم من قتل مائة مسلم ظلما أشد عذابا منها ومن دل الكفار على عورات المسلمين فاستأصلوهم بالقتل والسبي والزنى بالنساء عالما بأن ذلك كله سيكون من دلالته كابن العلقمي وزير الخليفة المعتصم الذي أغرى التتار عليه وعلى أهل الإسلام حتى كان منهم ما كان في بغداد وما والاها أعظم عذابا منها هب عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم
والله تعالى أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[14 - 10 - 09, 07:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياد. عدنان
على جهدك الطيب وبحثك القيم(66/411)
كيف نوجه كلام العجلي هذا
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 02:54 م]ـ
تنبيه من المشرف:
الأخ العرجاني وفقه الله أنت الآن تنقل شبهات الرافضة بالنسخ واللصق دون أن تراعي ضوابط المشاركة في الملتقى
ولعلك تعلم أن الرافضة قوم خبثاء فيهم تدليس وكذب وافتراء، فنأمل منك عدم نشر شبهاتهم وأقوالهم المضلة في الملتقى.
ـ[السدوسي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:20 م]ـ
لو طالع من نقلت عنه التقريب لوجد أن الحافظ قال عنه صدوق يعني أن حديثه حسن ولم أقف في كلام أهل الجرح على جرح مفسر ومن المعلوم أن التعديل مقدم على الجرح مالم يكن الجرح مفسرا وماقام به منكر عظيم باجماع أهل السنة لكن هذا لا يقدح في روايته.
وشكر الله لك ماتفضلت بنقله.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:49 م]ـ
لو طالع من نقلت عنه التقريب لوجد أن الحافظ قال عنه صدوق يعني أن حديثه حسن ولم أقف في كلام أهل الجرح على جرح مفسر ومن المعلوم أن التعديل مقدم على الجرح مالم يكن الجرح مفسرا وماقام به منكر عظيم باجماع أهل السنة لكن هذا لا يقدح في روايته.
وشكر الله لك ماتفضلت بنقله.
السلام عليكم
أخي السدوسي
لا أدري من أين أخذت ترجمة العجلي في التقريب، لأن أحاديثه لا تروى في الكتب الستة أصلا، بل الذهبي قد بالغ فقال: ليس له من الحديث إلا الحكايات، أو كما قال.
لعله اختلط عليك أحمد بن المقدام بن سليمان أبو الأشعث البصري العجلي، فهو صدوق عند ابن حجر.
ثم قولك: صدوق حديثه حسن، هل هذه القاعدة صحيحة مبنية على استقراء؟ لو استقرأت كتب تهذيب التهذيب وقارنت بما ذكر في التقريب لوجدت أن مرتبة الصدوق عند ابن حجر ليس حديثه في مرتبة الحسن كما ذهب إليه بعض المتأخرين من علماء هذا العصر، بل تجد كثيرا منهم أحاديثهم في الصحيحين أو أحدهما.
ولأضرب لك أمثلة على ذلك، منهم:
1. أحمد بن إسحاق بن الحصين السلمي أبو إسحاق السرماوي. روى عنه البخاري وقال: ما يعلم في الإسلام مثله.
2. أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري المدني، روى عنه الجماعة، وقال الرازيان: صدوق. علما أن مصطلح الصدوق عند أبي حاتم من المرتبة الأولى في التعديل، وهو يساوي ثقة عند غيره، وقد وصف مسلما صاحب الصحيح بأنه صدوق.
3. أحمد بن جناب بن المغيرة المصيصي، روى عنه مسلم، وقال أبو حاتم وصالح جزرة: صدوق، ووثقه الحاكم.
4. أحمد بن الحجاج البكري الباهلي الشيباني، روى عنه البخاري، أثنى عليه أحمد، وقال ابن أبي خيثمة: كان رجل صدق.
5. أحمد بن الحسن بن خراش أبو جعفر، روى عنه مسلم، وقال الخطيب: كان ثقة.
6.أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد السلمي، روى عنه البخاري، قال النسائي: لا بأس به، صدوق قليل الحديث. وقال في موضع آخر: ثقة.
7.أحمد بن شبيب بن سعيد الخزاعي، روى عنه البخاري، وقال أبو حاتم: صدوق.
8. أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف السدوسي، روى عنه البخاري، قال النسائي: صالح، وقال ابن إسحاق الحبال: بصري ثقة.
9.أحمد بن عبيد الله بن سهيل بن صخر الغداني، روى عنه البخاري، وقال أبو حاتم: صدوق.
10.إبراهيم بن أدهم بن منصور الزاهد المعروف، روى له البخاري في كتاب الأدب المفرد، وثّقه النسائي، وابن معين، وابن نمير، والعجلي، وقال الدارقطني: إذا روى عنه ثقة فهو صحيح الحديث.
فهذه الأمثلة غيض من فيض، فمن أراد التوسع فليراجع تهذيب التهذيب.
فقد حكم ابن حجر على هؤلاء بهذه العبارة: (صدوق). وأساء بعض منا فقال: حديثه حسن.
فهذه المراتب في التقريب هي مخصوصة بهذا الكتاب، لذلك لا تجد الموافقة في المراتب بين هذا الكتاب وكتاب نخبة الفكر، فليتنبه.
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:51 م]ـ
لله درك شيخنا الفاضل إبراهيم وغفر الله لك
ـ[الدكتور فتح الرحمن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 08:54 م]ـ
إلى أخينا الفاضل إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت وأصبت
فقول ابن حجر رحمه الله في الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلاً، وإليه الإشارة: بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
يلاحظ أنه لم يقرنه بصفة أخرى جارحة! فهو تعديل.
وأما قوله رحمه الله في الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلاً، وإليه الإشارة بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطىء، أو تغير بأخرة. ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة، كالتشيع والقدر، والنصب، والإرجاء، والتهجم، مع بيان الداعية من غيره.
يلاحظ أنه ليس بتعديل مطلق، بل فيه نوع جرح.
والله الموفق
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:17 م]ـ
إن ثبت أنه قتل صحابيا فوالله لا تقبل روايته ولو قيل فيه ما قيل فكيف بقتله ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟
أقول ان ثبت
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:03 م]ـ
إن ثبت أنه قتل صحابيا فوالله لا تقبل روايته ولو قيل فيه ما قيل فكيف بقتله ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟
أقول ان ثبت
أخونا ربيع المغربي
هل كل من ثبت أنه قتل صحابيا فحديثه مردود، وهو ضعيف؟
فكيف نفسر بما وقع بين علي بن أبي طالب ومعاوية؟
فكان في كل من فريقين صحابة، قتل بعضهم بعضا لأمر اجتهدوا فيه، وإن كان الصواب مع علي بن أبي طالب -رحمهم الله جميعا-. والحق لا ينبغي لنا الخوض في مثل هذه القضية.
فقتل صحابي أو غير صحابي مما يفسق الراوي، ولكن إذا تاب توبة نصوحا، أفلا نقبل توبته؟ لم أجد في كلام العلماء ما يدل على عدم قبول توبته إلا ما كان من كذاب، فإنهم اختلفوا في حديث التائب منه، فالمتقدمون من أهل الحديث لا يقبلون روايته عقوبة له، بينما النووي واختاره بعضهم قبل رواية التائب من الكذب؟ فأيهما أكبر جرما من كذب على رسول الله بحديث يحل الحرام ويحرم الحلال أم من يقتل إنسانا؟
وقد ظهر منه ما يدل على توبته وندمه على فعلته كما قال ذلك في شعره، ولعل العجلي وثقه بناء على ذلك، وأثنى عليه غيره كما علمت.
أما أن لا يقبل أحدنا هذا التعديل فله ذلك وله عذره، والله ولي الأمر. والله أعلم بالصواب
وجزاكم الله خيرا
¥(66/412)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:16 ص]ـ
قال العجلى: كان يروي عن أبيه أحاديث وروى الناس عنه وهو تابعي ثقة وهو الذي قتل الحسين.
أفيصح بعد هذا أن يثق المنصف في جرح وتعديل العجلي؟؟؟
يظهر انك لن تترك طريقتك الملتويه في عرض ما في جعبتك , و الغريب أنه دائماً " منقول ".
عموماً " المنصف " يُجوّز أن العجلي وثقه وهو يعتقد - سواء صح إعتقاده أم لا - أنه قاتل الحسين , لكون المعول عليه هو وقت أداء الحديث , فيكون عند الإمام العجلي - رغم أنوف الروافض غير المنصفين - جميع روايات عمر بن سعد , قد رواها قبل فعله الذي فعله , خصوصاً أنه توفي سنة 65هـ على الراجح , أي بعد مقتل الحسين ب 4 سنوات.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[06 - 10 - 09, 06:59 ص]ـ
جميع روايات عمر بن سعد , قد رواها قبل فعله الذي فعله , خصوصاً أنه توفي سنة 65هـ على الراجح , أي بعد مقتل الحسين ب 4 سنوات.
جزى الله أخانا أبا بكر الغنامي على إنارته هذه الصفحات
فلو كان الأمر كما قال الأخ فليس في الأمر إشكال أصلا. فليتق من يتكلم في العلماء ويدعي أنه منصف، فإن لحوم العلماء مسمومة.
بارك الله في جهودكم
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[06 - 10 - 09, 07:48 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الاخ الكريم العرجانى بارك الله فى جهودك لمعرفة الحق والسول عنه
فان من المعلوم عند علمئنا انه لا يصح إطلاق الصلاة الا على النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
لم ياتى عن أهل السنه انهم أطلاقو هذا على اهل البيت ولا الصحابه
لان هذا خص به النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ولكن الترضى عنهم كما قال الله جل جلاله
ولان هذا ايضاً كان من اسباب الغلو عند الشيعة
ولايخفى عليكم ذلك الامر
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[06 - 10 - 09, 04:34 م]ـ
تنبيه من المشرف:
الأخ العرجاني وفقه الله أنت الآن تنقل شبهات الرافضة بالنسخ واللصق دون أن تراعي ضوابط المشاركة في الملتقى
ولعلك تعلم أن الرافضة قوم خبثاء فيهم تدليس وكذب وافتراء، فنأمل منك عدم نشر شبهاتهم وأقوالهم المضلة في الملتقى.
اخي نرد عليهم بالبينه والدليل والبرهان
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[08 - 10 - 09, 03:48 م]ـ
الذي قتل الحسين هو: سنان بن انس النخعي وقيل: شمر قبحهما الله وليس عمر بن سعد ولم يكن قائدا بل ارسل عبيد الله بن زباد شمر بن ذي الجوشن قائدا عندما رفض عمر بن سعد ان ينزل الحسين على امر عبيد الله والى الكوفه ليزيد
بل اراد ان يوجه الحسين الى دمشق حيث الخليفه .. وكان امر قدرا مقدورا(66/413)
دعاء الوقاية من أنفلونزا الخنازير
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:05 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
دعاء الوقاية من أنفلونزا الخنازير
كثر في المنتديات دعاء للوقاية من أنفلونزا الخنازير، وجاءت إلى صفحات الفتاوى ببعض المواقع أسئلة عن صحته والعمل به، وهو:
(تحصنت بذي العزة والجبروت، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا هذا الوباء، وقنا شر الداء، ونجنا من الطعن والطاعون).
ونحو هذا الدعاء يستعمله الأخوة المعالجين بالقرآن في أول دعائهم، وهذا أو ذاك لم تأت به السنة فيما أعلم وبعد بحث، ولكنه مروي عن بعض القدامى، فجاء في الفواكه الدواني، ما نصه:
وقع الاضطراب في جواز الدعاء برفع الطاعون ... لم أقف للمالكية على نص صريح فيه، غير أن سيدي أحمد زروق والقلشاني استعملا أدعية للحفظ منه، وهي تدل على الجواز:
دعوات سيدي أحمد زروق: تحصنت بذي العزة والجبروت، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اصرف عنا الأذى إنك على كل شيء قدير. يقول ذلك ثلاثا.
ودعوات القلشاني: اللهم سكَّن فتنة صدمت قهرمان الجبروت، بألطافك الخفية الواردة النازلة من باب الملكوت، حتى نتشبث بألطافك ونعتصم بك عن إنزال قدرتك، يا ذا القدرة الكاملة والرحمة الشاملة، يا ذا الجلال والإكرام. انتهى (2/ 661 - 662) من الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني لأحمد بن غنيم بن سالم النفراوي (المتوفى:1126هـ).
ويستغنى عنه بالأدعية الصحيحة الواردة في السنة، من أذكار الصباح والمساء، وأدعية تعويذ النفس والأولاد، وكذا دعاء: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات".
ويجوز الدعاء والرقية بالدعاء المسؤول عنه، كما في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك. فقال: "اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى، ما لم يكن فيه شرك". أخرجه مسلم (2200).
وعن جابر رضي الله عنه قال: رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس: "ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة، تصيبهم الحاجة؟ ". قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم. قال: "ارقيهم". قالت: فعرضت عليه، فقال: "ارقيهم". أخرجه مسلم (2198).
وعن جابر رضي الله عنه قال: لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله، أرقي؟ قال: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل". رواه مسلم (2199).
فيجوز الدعاء به والرقية به، على أن لا يكون بصفة دائمة أو بعدد معين صباحًا مساءًا، لأن هذا لا يكون إلا لما ثبت في الشرع. والله أعلم.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:27 م]ـ
تصحيح:
كثر في المنتديات دعاء للوقاية من أنفلونزا الخنازير، وجاءت إلى صفحات الفتاوى ببعض المواقع أسئلة عن صحته والدعاء والرقية به، وهو:
ـ[ابو عبدالعظيم الصالحي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:24 م]ـ
لاباس بهذا الدعاء فانه فيه التوكل علي الله عز وجل ولكن نشر هذا الدعاء وكانه اثر فهو بدعه والله اعلم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:48 م]ـ
السنةُ النبويةُ الصَّحيحةُ فيها دعاءُ الوقاية من انفلونزا الخنازير , ولكنَّ النَّاس تستعجلُ والشيطانُ يزينُ لهم المخترعات , حتى إنَّ بعضَ الأئمة هداهمُ الله كانوا في رمضانَ يتعوذون من مرض H1A1 ( انفلونزا الخنازير) ولو عقلوا قولهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصحيحَ الثابتَ {اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ} , وقولهُ الصحيحَ الثابتَ {اللَّهُمَّ، جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَخْلاقِ، وَالأَعْمَالِ، وَالأَهْوَاءِ، وَالأدْوَاءِ} لوجدوا فيهما الغنى عن الاجتهاد في التعوذ.
ولو تأملنا قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سَيِّئِ الأَسْقَامِ وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَمُنْكَرَاتِ الأدْوَاءِ لأيقنا أنهُ لم يتعوذ من مطلق المرضِ وإنما خصَّ سيئ تلك الأمراض مما لا طاقة للناس بمعايشته واستدامة السلامة والحياة معه , وجميعُ الأوبئة الفتَّاكةِ ولأوجاع المزمنة هي من سيئ الأسقامِ.
وما أجملَ العودة بالأنفس والنَّاسِ إلى السنة , ففيها الغنى المطلقُ عن كل ما يتعنَّاهُ بعضنا من أدعيةٍ , وإن كانَ بابُ الدُّعاء مفتوحاً , إلا أنَّ التزامَ السنَّة أعظمُ أجراً لاجتماع عبادتينِ فيه:
دعاءُ الله وسؤالُه.
متابعةُ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والتأسَّي به في صيغة دعائه وألفاظه
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
فَمَنْ يُنْكِر التَّدَاوِي بِالدُّعَاء يَلْزَمهُ أَنْ يُنْكِر التَّدَاوِي بِالْعَقَاقِيرِ وَلَمْ يَقُلْ بِذَلِكَ إِلَّا شُذُوذ، وَالْأَحَادِيث الصَّحِيحَة تَرُدّ عَلَيْهِمْ، وَفِي الِالْتِجَاء إِلَى الدُّعَاء مَزِيد فَائِدَة لَيْسَتْ فِي التَّدَاوِي بِغَيْرِهِ، لِمَا فِيهِ مِنْ الْخُضُوع وَالتَّذَلُّل لِلرَّبِّ سُبْحَانه
¥(66/414)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:15 م]ـ
نعم الأحاديث الصحيحة فيها الغنية.
وينبغي التأكد من صحة الحديثين:
(اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ)
(اللَّهُمَّ، جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَخْلاقِ، وَالأَعْمَالِ، وَالأَهْوَاءِ، وَالأدْوَاءِ)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:51 م]ـ
لا ينبغي التأكدُ إلا مما لا يعلمُ كاتبه أو قارئه أنه صحيحٌ , واطمئنَّ فالحديثان صحيحان.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:08 م]ـ
السنةُ النبويةُ الصَّحيحةُ فيها دعاءُ الوقاية من انفلونزا الخنازير , ولكنَّ النَّاس تستعجلُ والشيطانُ يزينُ لهم المخترعات , حتى إنَّ بعضَ الأئمة هداهمُ الله كانوا في رمضانَ يتعوذون من مرض H1A1 ( انفلونزا الخنازير) ولو عقلوا قولهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصحيحَ الثابتَ {اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ} , وقولهُ الصحيحَ الثابتَ {اللَّهُمَّ، جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَخْلاقِ، وَالأَعْمَالِ، وَالأَهْوَاءِ، وَالأدْوَاءِ} لوجدوا فيهما الغنى عن الاجتهاد في التعوذ.
ولو تأملنا قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سَيِّئِ الأَسْقَامِ وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَمُنْكَرَاتِ الأدْوَاءِ لأيقنا أنهُ لم يتعوذ من مطلق المرضِ وإنما خصَّ سيئ تلك الأمراض مما لا طاقة للناس بمعايشته واستدامة السلامة والحياة معه , وجميعُ الأوبئة الفتَّاكةِ ولأوجاع المزمنة هي من سيئ الأسقامِ.
وما أجملَ العودة بالأنفس والنَّاسِ إلى السنة , ففيها الغنى المطلقُ عن كل ما يتعنَّاهُ بعضنا من أدعيةٍ , وإن كانَ بابُ الدُّعاء مفتوحاً , إلا أنَّ التزامَ السنَّة أعظمُ أجراً لاجتماع عبادتينِ فيه:
دعاءُ الله وسؤالُه.
متابعةُ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والتأسَّي به في صيغة دعائه وألفاظه
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
فَمَنْ يُنْكِر التَّدَاوِي بِالدُّعَاء يَلْزَمهُ أَنْ يُنْكِر التَّدَاوِي بِالْعَقَاقِيرِ وَلَمْ يَقُلْ بِذَلِكَ إِلَّا شُذُوذ، وَالْأَحَادِيث الصَّحِيحَة تَرُدّ عَلَيْهِمْ، وَفِي الِالْتِجَاء إِلَى الدُّعَاء مَزِيد فَائِدَة لَيْسَتْ فِي التَّدَاوِي بِغَيْرِهِ، لِمَا فِيهِ مِنْ الْخُضُوع وَالتَّذَلُّل لِلرَّبِّ سُبْحَانه
جزاكم الله كل خير، وبارك فيكم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:10 م]ـ
حديث (اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ)
رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ.
قال الشيخ العلامة الألباني " في صحيح الجامع " (1/ 275) حديث (1281): صحيح.
وكذا في المشكاة (2470).
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:28 م]ـ
السنةُ النبويةُ الصَّحيحةُ فيها دعاءُ الوقاية من انفلونزا الخنازير , ولكنَّ النَّاس تستعجلُ والشيطانُ يزينُ لهم المخترعات , حتى إنَّ بعضَ الأئمة هداهمُ الله كانوا في رمضانَ يتعوذون من مرض H1A1 ( انفلونزا الخنازير) ولو عقلوا قولهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصحيحَ الثابتَ {اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ} , وقولهُ الصحيحَ الثابتَ {اللَّهُمَّ، جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَخْلاقِ، وَالأَعْمَالِ، وَالأَهْوَاءِ، وَالأدْوَاءِ} لوجدوا فيهما الغنى عن الاجتهاد في التعوذ.
ولو تأملنا قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سَيِّئِ الأَسْقَامِ وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَمُنْكَرَاتِ الأدْوَاءِ لأيقنا أنهُ لم يتعوذ من مطلق المرضِ وإنما خصَّ سيئ تلك الأمراض مما لا طاقة للناس بمعايشته واستدامة السلامة والحياة معه , وجميعُ الأوبئة الفتَّاكةِ ولأوجاع المزمنة هي من سيئ الأسقامِ.
وما أجملَ العودة بالأنفس والنَّاسِ إلى السنة , ففيها الغنى المطلقُ عن كل ما يتعنَّاهُ بعضنا من أدعيةٍ , وإن كانَ بابُ الدُّعاء مفتوحاً , إلا أنَّ التزامَ السنَّة أعظمُ أجراً لاجتماع عبادتينِ فيه:
دعاءُ الله وسؤالُه.
متابعةُ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والتأسَّي به في صيغة دعائه وألفاظه
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
فَمَنْ يُنْكِر التَّدَاوِي بِالدُّعَاء يَلْزَمهُ أَنْ يُنْكِر التَّدَاوِي بِالْعَقَاقِيرِ وَلَمْ يَقُلْ بِذَلِكَ إِلَّا شُذُوذ، وَالْأَحَادِيث الصَّحِيحَة تَرُدّ عَلَيْهِمْ، وَفِي الِالْتِجَاء إِلَى الدُّعَاء مَزِيد فَائِدَة لَيْسَتْ فِي التَّدَاوِي بِغَيْرِهِ، لِمَا فِيهِ مِنْ الْخُضُوع وَالتَّذَلُّل لِلرَّبِّ سُبْحَانه
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
¥(66/415)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:32 ص]ـ
نعم أخي الكريم (في السنة الصحيحة الغنية)، وأنا قلت في مشاركتي:
ويستغنى عنه بالأدعية الصحيحة الواردة في السنة، من أذكار الصباح والمساء، وأدعية تعويذ النفس والأولاد، وكذا دعاء: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات".
ولكن الذي رميت إليه من التأكد من صحة الحديثين المذكورين، ليس لتعارضهما لما أثبته، فأنا نفيت صحة الدعاء أصلا، ولكني متخوف من صحة الحديثين، لما فيهما من معان وألفاظ غريبة، وإلا فأنا قد عرفت قبل أن أكتب ما كتبت أن أحمد رواه وأهل السنن، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله، لكن فقط أحببت أن أتأكد من صحته، فلو كان عندك أو أحد الإخوة شيء عن صحته فليتحفنا به من باب الفائدة، (وأنا لم أنظر لإسنادهما)، وإلا فإنهما لو ثبتا فهما في الباب ويضافا لبحثي، كالتالي:
ويستغنى عنه بالأدعية الصحيحة الواردة في السنة، كحديث: (اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ). وحديث: (اللَّهُمَّ، جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَخْلاقِ، وَالأَعْمَالِ، وَالأَهْوَاءِ، وَالأدْوَاءِ).
وكذلك أذكار الصباح والمساء، وأدعية تعويذ النفس والأولاد، وكذا دعاء: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات".
.
وأشكرك أبا زيد على كل حال.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[08 - 10 - 09, 11:29 ص]ـ
الوقاية من أنفلونزا الخنازير بالتبخير باللبان
http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-191380.htm
اللبان العربي للوقاية من أنفلونزا الخنازير
http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-189123.htm
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 10 - 09, 12:39 ص]ـ
و (فى الأدعية الشرعية والأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة ونهاية المقاصد العلية، ولا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد). كما قال ابن تيمية رحمه الله.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[15 - 10 - 09, 06:11 ص]ـ
الاخوه محمود شعبان وأبو زيد الشنقيطي ... استفدنا كثيراً ... جزاكم الله خيراً
.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[24 - 10 - 09, 07:38 م]ـ
دعاء آخر:
انتشر في المنتديات أن الشيخ صالح المغامسي قال عن أنفلونزا الخنازير: إنها ليست بطاعون، بل مرض (الوباء المكسيكي) فمَن قال هذا الدعاء 3 أو7 مرات صباحًا ومساءً أرجو الله أن يحفظه بهذا الدعاء:
(أعوذ بكلمات الله التامات كلها التي لايجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر كل دابة انت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم).
وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد نحوه (4/ 168 - 170) قال:
فمن التعوذات والرقى الإكثار من قراءة المعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسى، ومنها التعوذات النبوية ...
ومنها: أعوذ بوجه الله العظيم الذى لا شىء أعظم منه، وبكلماته التامات التى لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وأسماء الله الحسنى، ما علمت منها وما لم أعلم، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر كل ذى شر لا أطيق شره، ومن شر كل ذى شر أنت آخذ بناصيته، إن ربى على صراط مستقيم.
ومنها ...
وإن شاء قال: تحصنت بالله الذى لا إله إلا هو، إلهى وإله كل شىء، واعتصمت بربى ورب كل شىء، وتوكلت على الحى الذى لا يموت، واستدفعت الشر بلاحول ولا قوة إلا بالله، حسبى الله ونعم الوكيل، حسبى الرب من العباد، حسبى الخالق من المخلوق، حسبى الرازق من المرزوق، حسبى الذى هو حسبى، حسبى الذى بيده ملكوت كل شىء، وهو يجير ولا يجار عليه، حسبى الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى، حسبى الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.
ومن جرب هذه الدعوات والعوذ، عرف مقدار منفعتها، وشدة الحاجة إليها، وهى تمنع وصول أثر العائن، وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة إيمان قائلها، وقوة نفسه، واستعداده، وقوة توكله وثبات قلبه، فإنها سلاح، والسلاح بضاربه. انتهى.
وهذا والله أعلم ملفق من أحاديث:
¥(66/416)
حديث: إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية والشعاب وفيهم شيطان بيده شعلة نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهبط إليه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد، قل. قال: ما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامة، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق، إلا طارقًا يطرق بخير، يا رحمن. قال: فطفئت نارهم وهزمهم الله تبارك وتعالى. أخرجه أحمد وغيره.
وحديث: جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال: يا أبا الدرداء، احترق بيتك. قال: ما احترق بيتي. ثم جاء رجل آخر فقال: يا أبا الدرداء، احترق بيتك. قال: ما احترق. ثم جاء رجل آخر فقال: يا أبا الدرداء، انبعث النار، فلما انتهت إلى بيتك طفئت. قال: قد علمت أن الله عز وجل لم يكن ليفعل. قالوا: يا أبا الدرداء، ما ندري أي كلامك اعجب، قولك: ما احترق. أو قولك: قد علمت أن الله عز وجل لم يكن ليفعله!؟ قال: ذاك لكلمات سمعتهن من رسول الله، من قالها أول النهار لم تصبه مصيبة حتى يسمي، ومن قالها آخر النهار لم تصبه حتى يصبح: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش الكريم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم أني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل ذي شر، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، أن ربي على صراط مستقيم. انظره في السلسلة الضعيفة (6420).
وغيرهما ..
وروي عن كعب الأحبار: لولا كلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت؛ لجعلني اليهود كلبًا نباحًا أو حمارًا نهاقًا من سحرهم؛ فأدعو بهن أسلم من سحرهم: أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وأعوذ بوجه الله العظيم الجليل الذي لا يحقر جاره، الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه؛ من شر السامة والعامة والهامة، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ وبرأ، ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.
أخرجه مالك، وابن فضيل في الدعاء، وأبو نعيم في الحلية، وانظر: الدينوري في المجالسة (1670)، والتعليق عليه.
والخلاصة أنه لا يصح في ذلك شيء مرفوع.(66/417)
حديث لو أن الله عذب أهل سمواته .... هل هو صحيح؟
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[06 - 10 - 09, 12:31 ص]ـ
قال الإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه الرائع " جامع العلوم والحكم " في شرح الحديث الرابع والعشرين ما نصه:
وخرج أبو داود، وابن ماجه من حديث أبي سنان سعيد بن سنان، عن وهب بن خالد الحمصي، عن ابن الديلمي أنه سمع أبي بن كعب يقول: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم، لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، وأنه أتى ابن مسعود، فقال له مثل ذلك، ثم أتى زيد ابن ثابت، فحدثه عن النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - بمثل ذلك. وفي هذا الحديث نظر، ووهب بن خالد ليس بذلك المشهور بالعلم. وقد يحمل على أنه لو أراد تعذيبهم، لقدر لهم ما يعذبهم عليه، فيكون غير ظالم لهم حينئذ.
وكونه خلق أفعال العباد وفيها الظلم لا يقتضي وصفه بالظلم - سبحانه وتعالى -، كما أنه لا يوصف بسائر القبائح التي يفعلها العباد، وهي خلقه وتقديره، فإنه لا يوصف إلا بأفعاله لا يوصف بأفعال عباده، فإن أفعال عباده مخلوقاته ومفعولاته، وهو لا يوصف بشيء منها، إنما يوصف بما قام به من صفاته وأفعاله! والله أعلم.
فما تعليق مشايخنا الكرام على تعليل هذا الحديث وبيان معناه وجزاكم الله خير الجزاء.؟
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أول مشاركة لي ان شاء الله وبعد أن أشكر جميع الاخوة أساتذتنا الكرام
أقول وبالله التوفيق
الحديث صححه الالباني رحمه الله في مشكاة المصابيح وصحيح ابن ماجة
وقد رواه الامام أحمد وابن حبان وقال عنه شعيب الأرنؤوط (اسناد قوي)
ورواه الطبراني في الكبير والبيهقي في سننه وغيرهم
والله أعلم وأحكم
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[06 - 10 - 09, 07:53 م]ـ
أخي حنظلة جزاك الله خير الجزاء وإن كنت أريد التوضيح أكثر من ذلك وأريد بيان معنى كلام الإمام ابن رجب في التعليق على هذا الحديث أقصد على سنده ومعناه فمن كان عنده من العلم ما ينفعنا فلا يبخل علينا وجزاه الله خيرا.
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:40 ص]ـ
أخي صالح السلام عليكم
كما ترى ابن رجب رحمه الله في معرض كلامه عن الظلم
قال ( .... قال الإمام أحمد هو أشرف حديث لأهل الشام فقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي يعني أنه منع نفسه من الظلم لعباده كما قال عز وجل وما أنا بظلام للعبيد ق وقال وما الله يريد ظلما للعالمين آل عمران وقال وما الله يريد ظلما للعباد غافر وقال وما ربك بظلام للعبيد فصلت وقال إن الله لا يظلم الناس شيئا يونس وقال إن الله لا يظلم مثقال ذرة النساء وقال ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما طه والهضم أن ينقص من جزاء حسناته والظلم أن يعاقب بذنوب غيره ومثل هذا كثير في القرآن وهو مما يدل على أن الله قادر على الظلم ولكن لا يفعله فضلا منه وجودا وكرما وإحسانا إلى عباده وقد فسر كثير من العلماء الظلم بأنه وضع الأشياء في غير مواضعها وأما من فسره بالتصرف في ملك الغير بغير إذنه وقد نقل نحوه عن إياس بن معاوية وغيره فإنهم يقولون إن الظلم مستحيل عليه وغيره متصور في حقه لأن كل ما يفعله فهو تصرف في ملكه وبنحو ذلك أجاب أبو الأسود الدؤلي لعمران بن حصين حين سأله عن القدر وخرج أبو داود وابن ماجه من حديث أبي سنان سعيد بن سنان عن وهب بن خالد الحمصي عن ابن الديلمي أنه سمع أبي بن كعب يقول لو أن الله تعالى عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم وأنه أتى ابن مسعود فقال له مثل ذلك ثم أتى زيد بن ثابت فحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك وفي هذا الحديث نظر ووهب بن خالد ليس بذلك المشهور بالعلم وقد يحمل على أنه لو أراد تعذيبهم لقدر لهم ما يعذبهم عليه فيكون غير ظالم لهم حينئذ وكونه خلق أفعال العباد وفيها الظلم لا يقتضي وصفه بالظلم سبحانه وتعالى كما أنه لا يوصف بسائر القبائح التي يفعلها العباد وهي خلقه وتقديره فإنه لا يوصف إلا بأفعاله لا يوصف بأفعال عباده فإن أفعال عباده مخلوقاته ومفعولاته وهو لا يوصف بشيء منها إنما يوصف بما قام به من صفاته وأفعاله والله أعلم
فالحديث يحتمل ما أول به ابن رجب
كما جاء أيضا في شرح سنن ابن ماجة (السيوطي وآخرون)
( ... لعذبهم وهو غير ظالم لهم قال الطيبي فيه إرشاد وبيان شاف لإزالة ما طلب منه لأن هدم به قاعدة القول بالحسن والقبح عقلا لأن مالك السماوات والأرض وما فيهن يتصرف في ملكه كيف يشاء فلا يتصور منه الظلم لأنه لا يتصرف في ملك غيره ثم عطف عليه قوله ولو رحمهم الخ ايذانا بأن رحمته للخلق ليست بايجابهم ومسببة عن اعمالهم بل هو فضل ورحمة ولو يشاء ان يصيب برحمته الأولين والاخرين لا يخرج ذلك عن حكمته)
والله أعلم
¥(66/418)
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[07 - 10 - 09, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب حنظلة واستعملك الله في نصرة دينه وكتابه(66/419)
نكتة إسنادية طريفة: سند مسلسل بالقدرية!
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
"فقد أخرج الدارمي في (سننه1/ 116)،فقال: أخبرنا يحيى بن بسطام عن يحيى بن حمزة حدثني النعمان عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يريد ان يقبل بوجوه الناس إليه أدخله الله جهنم.)
قلت: في هذا السند نكتة حديثية طريفة، فجل رواته الذين دون مكحول رموا بالقدر، فهو سند مسلسل بالقدرية،أعاذنا الله من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، و أما يحيى بن بسطام، فأقوال الأئمة فيه كالآتي:
فقد ذكره الإمام البخاري في (الضعفاء الصغير،ص:124) [1]، وقال:" يحيى بن بسطام بن حريث البصري يذكر بالقدر".
وقال أبو داود:" تركوا حديثه". [2]
وقال أبو حاتم:" شيخ صدوق،ما بحديثه بأس". [3]
وقال ابن حبان:" كان قدريا داعية إلى القدر لا تحل الرواية عنه لهذه العلة ولما في روايته من المناكير التي تخالف رواية المشاهير." [4]
وقال العقيلي:" حديثه غير محفوظ". [5]
قلت: فهو ضعيف.
و يحيى بن حمزة الحضرمي اكتفي في بيان حاله بما لخصه الحافظ ابن حجر،فقد قال:" ثقة رمي بالقدر". [6]
و النعمان هو ابن المنذر الغساني الدمشقي [7]، وقد رمي بالقدر، وألف كتابا في نصرته، وهو صدوق، والحديث مرسل، ومرسلات مكحول الشامي أوهى من بيت العنكبوت، و الله المستعان."اهـ
______________________________ ______________
[1] وذكره في (تاريخه الكبير،8/ 246).
[2] (سؤالات الآجري، ص:335).
[3] (الجرح و التعديل،9/ 132).
[4] (المجروحين،3/ 119).
[5] (الضعفاء،4/ 394).
[6] (تقريب التهذيب،2/ 300).
[7] لتنظر ترجمته في (الطبقات الكبرى،7/ 462) لابن سعد،و (الجرح و التعديل،8/ 447)،و (الثقات،7/ 530) لا حبان، و (نهذيب الكمال،29/ 461)،و (تهذيب التهذيب،10/ 408)،وغيرها.
نقلا عن رسالتي (الإنباه إلى ضعف حديث من طلب العلم لغير الله).
قيده: نور الدين بن محمد الحميدي الإدريسي البيضاوي
ـ[أم أحلام]ــــــــ[11 - 01 - 10, 02:02 م]ـ
هل من الممكن أن أعرف من أي كتاب استفدت هذا الجزء: ومرسلات مكحول الشامي أوهى من بيت العنكبوت، و الله المستعان.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم أحلام]ــــــــ[11 - 01 - 10, 02:09 م]ـ
كما أن الإمام الألباني رحمه الله تعالى قد حكم على الحديث بأنه صحيح لغيره
من طلب العلم، ليباهي به العلماء، و يماري به السفهاء، أو ليصرف وجوه الناس إليه، أدخله الله جهنم
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 109
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[12 - 01 - 10, 10:11 م]ـ
ذالك الحكم لم أستفده من كتاب، كما يوهم سياقه .. ، و ذاك التعبير مما استدركته .. ،إذ الصحيح هو صوغه كالآتي:" و مرسلات مكحول الشامي كوهاء بيت العنكبوت" .. ، لأن الله تعالى أخبر بأن بيت العنكبوت أوهى البيوت .. ، فليس هناك ما أوهى منها .. ،
و وهاء مرسلات مكحول، استفدته من:
طبقته النازلة ضمن التابعين، فهو من صغار التابعين.
و لم يسمع إلا من بعض الصحابة على خلاف في بعضهم.
اشتهاره بالإرسال، و قد رمي بالتدليس.
فليس حكمي على مرسلات مكحول من نسيج الحكم على مرسلات ابن جريج و عطاء و غيرهما، فأولائك أقوال الأئمة في مرسلاتهم مشهورة، و أما حكمي فقد أقمته على قرائن سبق ذكرها، زيادة على أن الأصل في المرسلات الوهاء و السقوط، و إن كان بعض الأئمة يقوون بعض مرسلات الرواة بالنسبة إلى مرسلات غيرهم، و هذا لا يخرج مرسلاتهم عن حيز الضعف و الوهن، و الله المستعان.
و أما تصحيح الحديث بغيره، فشيخ مشايخنا الإمام الألباني مسبوق إلى ذلك ممن هو أحفظ و أجل كأبي عبد الله ابن البيع الحاكم، و ذلك لا يجدي الحديث شيئا،و لا يشفي العلل التي تورثه الوهن و الخور.
شكر الله لكِ و وفقكِ .. ،(66/420)
تراجم رجال الطبراني
ـ[أبو سفيان الدامري]ــــــــ[06 - 10 - 09, 01:17 م]ـ
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم، من يدلني على ترجمة لشيخ الطبراني سليمان بن فراخي الفرغاني.
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:32 م]ـ
أخي الطيب ..
راجع هذا لعله يفيدك ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6483
ـ[أبو سفيان الدامري]ــــــــ[07 - 10 - 09, 03:20 م]ـ
أخي جراح نادر العوضي جزاك الله خيراً على اهتمامك بالموضوع، ولقد راجعت هذا الرابط من قبل فلم أجد فيه الترجمة إنما ذُكر الاسم فقط، ثم إني راسلت الأخ (الطبراني) على إيميله الخاص، وأنا في انتظار رده.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[08 - 10 - 09, 03:09 ص]ـ
هناك كتابٌ مُوْعَبٌ في تراجم شيوخ الإمام الكبير الطبراني -عليه رحمة الله- وسمه مصنِّفه بـ "إرشاد القاصي والداني بتراجم شيوخ الطبراني" تصنيف أبي الطيب المنصوري -وفقه الله-.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[08 - 10 - 09, 03:17 ص]ـ
"سليمان بن فرَاخي أبو الربيع الفرغاني المصري:
حدث عن: الحسن بن محمد الزعفراني، وعباد بن الربيع الغبري.
وعنه: أبو القاسم الطبراني وقال: كان ضريرًا، في المعجمين "الصغير" (1/ 296)، و"الأوسط" (4/ 231) حديثين: أحدهما في السنن، والآخر قال عنه الهيثمي: "رجاله ثقات".
قلتُ (أي: الشيخ أبو الحسن المأربي): (مجهول الحال) لوصف الطبراني له بأنه كان ضريرًا مما يدل على التثبت من عينه، وأما الهيثمي فمتساهل جدًا"أ. هـ. من "إرشاد القاصي والداني" (ص326).
ـ[أبو سفيان الدامري]ــــــــ[08 - 10 - 09, 02:42 م]ـ
أخي أبوفاطمة الشمري زادك الله علماً، وسؤالي هل الكتاب مطبوع، أرجو الإفادة حتى يتسنى لي الإحالة إليه.
ـ[أبو سفيان الدامري]ــــــــ[08 - 10 - 09, 03:20 م]ـ
معذرة، بعد الرجوع للرابط أعلاه مرة أخرى تبين لي أن الكتاب مطبوع، فجزاكم الله خيراً، ولنا - إن شاء الله - عودة.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 10 - 09, 11:36 م]ـ
هذا ما اشار اليه اخينا ابو فاطمه ... رفعته لينتفع به
إرشاد القاصي والداني بتراجم شيوخ الطبراني تصنيف أبي الطيب المنصوري -وفقه الله
لعله يفيد
وهو بصيغه pdf
ـ[أبو سفيان الدامري]ــــــــ[10 - 10 - 09, 11:46 ص]ـ
أخي أبا قتيبة، متعك الله بالعافية ونفع بك، وبارك في جهدك ووقتك، وبقية الأحبة.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[10 - 10 - 09, 05:18 م]ـ
امين .... نسأل الله ان تنتفع به وتدعو لاخيك ..(66/421)
طلب المساعدة: في تخريج بعض الأحاديث
ـ[أبو ليان عبد الله]ــــــــ[06 - 10 - 09, 07:24 م]ـ
الأخوة الأعزاء في هذا المنتدى المبارك ....... حفظهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في البداية اسأل الله العظيم أن يجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
وأتمنى منكم كمتخصصين مساعدتي في البحث عن تخريج الأحاديث التالية:
1 - قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ترك السلام على الضرير خيانة)
2 - قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم لآدم واَدم من تراب)
3 - قال صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطرُ الإيمان)
4 - قال صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار)
5 - قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)
6 - قال صلى الله عليه وسلم: (هل تنصرون، وترزقون إلا بضعفائكم)
7 - قال صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)
8 - قال صلى الله عليه وسلم: (أنظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).
اسأل الله العظيم أن يغفر ذنبكم
ويرفع قدركم .... ويصلح ذريتكم
ويرزقكم من حيث لا تحتسبون
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[06 - 10 - 09, 08:11 م]ـ
السلام عليكم
1 - "ترك السلام على الضرير خيانة"، أخرجه الديلمي عن أبي هريرة وابن مسعود.
وعزاه علي بن حسام الدين المتقي الهندي في كنز العمال للحاكم، وأظنه وهم رحمه الله.
قال الألباني -رحمه الله- في "السلسلة الضعيفة والموضوعة" 7/ 409:
/ ضعيف/
رواه الديلمي (2/ 1/ 45) عن كثير بن أبي صابر: حدثنا سفيان ابن عيينة عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت (أي الألباني): وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف لسوء حفظه.
وكثير بن أبي صابر لم أعرفه.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[06 - 10 - 09, 08:34 م]ـ
2 - "كلكم لآدم وآدم من تراب".
- أخرجه أبو داود في كتاب الأدب - باب في التفاخر بالأحساب ح5116، ولفظه: "إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن".
- وكذلك رواه أحمد في المسند (2/ 361 ح8721) عن أبي هريرة بلفظ: "إن الله عز و جل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي والناس بنو آدم وآدم من تراب لينتهين أقوام فخرهم برجال أو ليكونن أهون عند الله من عدتهم من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن".
وقد حسنه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود.
- وأخرج البيهقي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن الله أذهب نخوة الجاهلية وتكبرها بابآئها كلكم لآدم وحواء كطف الصاع بالصاع وإن أكرمكم عند الله أتقاكم فمن أتاكم ترضون دينه وأمانته فزوجوه". وأخرج أحمد وجماعة نحوه لكن ليس فيه فمن أتاكم الخ.
- وأخرج البزاز، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب ولينتهين قوم يفتخرون بآبائهم أو ليكون أهون على الله من الجعلان".
- وأخرج الطبراني وابن مردويه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "يقول الله وم القيامة أيها الناس إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا فجعلت أكرمكم عند الله أتقاكم فأبيتم إلا أن تقولوا: فلان بن فلان وفلان أكرم من فلان وإني اليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم ألا إن أوليائي المتقون".
- وأخرج الخطيب، عن علي رضي الله عنه نحوه مرفوعا.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[06 - 10 - 09, 09:00 م]ـ
3 - "الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله وبحمده ... ".
- أخرجه مسلم والترمذي وأحمد والدارمي، من حديث أبي مالك الأشعري.
- وأخرجه محمد بن نصر المروزي، في جزء (تعظيم قدر الصلاة):
435 - حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا حبان بن هلال ثنا أبان ثنا يحيى أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان".
436 - حدثنا محمد بن يحيى ثنا مسلم بن إبراهيم الأزدى ثنا أبان ثنا يحيى عن زيد عن أبي سلام يعنى جده ممطورا الحبشي عن أبي مالك الأشعري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "الطهور شطر الإيمان".
ـ[أبو ليان عبد الله]ــــــــ[06 - 10 - 09, 11:24 م]ـ
أخي الحبيب / أبو المعالي القنيطري ........... حفظة الله
أسأل الله أن يجعل هذا الموضوع حجةً لك يوم القيامة
وأن يجعل ما قدمته وما تقدمه في ميزان حسناتك
وأن يجزيك عليه خير الجزاء
¥(66/422)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:51 م]ـ
وجزاك وبارك فيك ورضي عنك.
4 - "الساعي على الأرملة والمساكين ... ". متفق عليه.
1 - أخرجه مسلم:
(2982) حدثنا عبدالله بن مسلمة القعنبي حدثنا مالك عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة به.
2 - وأخرجه البخاري:
5038 - حدثنا يحيى بن قزعة حدثني مالك به.
3 - وأخرجه ابن حبان في صحيحه:
4245 - أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا القعنبي به.
4 - وأخرجه النسائي:
2576 - أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا عبد الله بن مسلمة به.
5 - وأخرجه أحمد:
8717 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سلمة ثنا عبد العزيز بن محمد عن ثور بن زيد به.
6 - وأخرجه عبد الرزاق في المصنف:
20592 - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن رجل عن أبي هريرة به.
7 - وأخرجه المروزي في جزء البر والصلة:
204 - حدثنا الحسن قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا سفيان بن عيينة قال حسين وأخبرنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية به. رجال إسناده ثقات والحديث منقطع.
8 - وأخرجه الطبراني في الكبير:
270 - حدثنا أحمد بن رشدين، قال: نا عبد الأعلى بن عبد الواحد الكلاعي، قال: نا زين بن شعيب الإسكندراني، عن أسامة بن زيد، عن صفوان بن سليم، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة به. ورواه في الأوسط عن عائشة.
9 - وأخرجه البيهقي في الكبرى:
12444 - أخبرنا أبو أحمد المهرجاني أنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ثنا يحيى بن بكير ثنا مالك، عن صفوان بن سليم يرفعه.
رواه البخاري في الصحيح هكذا مرسلا عن ابن أبي أويس عن مالك.
ـ[أبو ليان عبد الله]ــــــــ[10 - 10 - 09, 11:07 م]ـ
الأخ الغالي / أبو المعالي القنيطري ........... وفقه الله
جزآك الله آلف خير
وجعل ما قدمته في ميزان حسناتك
لو ماعليك تعب
يا ليت تكمل باقي الأحاديث
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم
أن يجعل الله مثواك الجنة
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:13 ص]ـ
أشكر أخي أبو المعالي
عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم
رواه الامام مسلم في صحيحه
وابن ماجة وصححه الألباني
والامام أحمد في مسنده
وابن حبان
والبيهقي في الشعب
وأبو نعيم في الحلية
وابن راهويه في مسنده
والحديث كما ترى صحيح
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:25 ص]ـ
6 - قال صلى الله عليه وسلم: (هل تنصرون، وترزقون إلا بضعفائكم)
رواه البخاري
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا محمد بن طلحة عن طلحة عن مصعب بن سعد قال
: رأى سعد رضي الله عنه أن له فضلا على من دونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم)
وأبو نعيم بلفظ
هل تنصرون إلا بضعفائكم بدعوتهم وإخلاصهم
صححه الشيخ الالباني في الجامع الصغير وزيادته وفي المشكاة وفي صحيح الترغيب وقال:
رواه البخاري والنسائي وعنده فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما تنصر هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:33 ص]ـ
7 - قال صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)
صحيح رواه مسلم رحمه الله في صحيحه
وذكره الأباني وصححه مشيرا إلى رواية مسلم
غير أنني لم أر الشيخ الألباني أشار إلى رواية ابن حبان وإلى رواية البيهقي في الشعب أيضا
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:45 ص]ـ
8 - قال صلى الله عليه وسلم: (أنظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).
وورد بهذا اللفظ أيضا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه " متفق عليه
أما باللفظ السابق فقد رواه مسلم
والترمذي
وابن ماجة
ورواه الامام أحمد
ورواه الطبراني في الصغير بلفظ (انظروا إلى من هو دونكم)
والبيهقي في شعب الايمان
وفي حلية الاولياء
وغيرهم
تم بعون الله
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:12 م]ـ
السلام عليكم
أعتذر عن كوني لم اتمم، لعدم فراغي، وقد قيض الله لذلك من يتممه وهو اخونا حنظلة الجزائري.
بارك الله فيكما ورضي عنكما.
ـ[أبو ليان عبد الله]ــــــــ[12 - 10 - 09, 01:07 ص]ـ
اللهم يا واحد يا احد يا فرد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
اللهم وفق أخي / حنظلة الجزائري في الدنيا والآخرة
ولا تجعل له حاجة فيها صلاح ولك فيها رضىً إلا قضيتها
ولا تجعل له هم إلا فرجته
اللهم أصلح له ذريته واعف عنه انك خير الراحمين(66/423)
البحث عن عدد مرويات
ـ[صابر ريان]ــــــــ[06 - 10 - 09, 10:11 م]ـ
"أحمد بن المفضل الحفري" و "حَبَّة بن جُوَيْن العُرَني"و "داود بن أبي عوف سويد التميمي البُرجُمي" من سنن "أبو داود"و "النسائي" و"بن ماجه"(66/424)
البحث عن عدد مرويات"للضرورة القصوى" بوركتم
ـ[صابر ريان]ــــــــ[06 - 10 - 09, 10:12 م]ـ
"أحمد بن المفضل الحفري" و "حَبَّة بن جُوَيْن العُرَني"و "داود بن أبي عوف سويد التميمي البُرجُمي" من سنن "أبو داود"و "النسائي" و"بن ماجه"
ـ[صابر ريان]ــــــــ[09 - 10 - 09, 06:11 م]ـ
لماذا لم يتفاعل أحد من الاخوة مع الموضوع و جزاكم الله كل خير
ـ[صابر ريان]ــــــــ[09 - 10 - 09, 06:13 م]ـ
الرجاء المساعدة من أهل العلم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:02 م]ـ
أحمد بن المفضل الحفري:
روى له أبو داود في موضعين: في الجهاد (2683): حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط بن نصر قال: زعم السدي عن مصعب بن سعد عن سعد قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم وابن أبي سرح فذكر الحديث قال وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله فقالوا ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك قال إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين
وفي الحدود 4359: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا أحمد بن المفضل: حدثنا أسباط بن نصر ....
وروى له النسائي في موضع واحد (4067): أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال: حدثني أحمد بن مفضل قال: حدثنا أسباط ...
ولم يرو له ابن ماجه.
ولم يذكر له المزي في تحفة الأشراف إلا هذا.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:44 م]ـ
حبة بن جوين العرني:
لم يرو له أبو داود، ولا النسائي، ولا ابن ماجه.
وروى له النسائي في الكبرى في موضع واحد (8391): أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي قال: حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حبة العرني قال: سمعت عليا يقول: انا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولم يذكر له المزي في تحفة الأشراف إلا هذا.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:52 م]ـ
داود بن أبي عوف سويد التميمي البُرجُمي:
روى له ابن ماجه في موضع واحد (143): حدثنا علي بن محمد: حدثنا وكيع عن سفيان عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف وكان مرضيا عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني
ولم يرو له أبو داود، ولا النسائي.
وروى له النسائي في الكبرى في موضع واحد (8168): أخبرنا عمرو بن منصور قال: حدثنا أبو نعيم قال: أخبرنا سفيان ...
ولم يذكر له المزي في تحفة الأشراف إلا هذا.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 10 - 09, 06:04 م]ـ
السلام عليكم
- "أحمد بن المفضل الحفري"
- له حديث واحد عند النسائي وحديثين عند أبي داود، وليس له عند ابن ماجة شيء.
1 - النسائي كتاب تحريم الدم باب الحكم في المرتد:
3999 - أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ قَالَ زَعَمَ السُّدِّيُّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ وَقَالَ اقْتُلُوهُمْ وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ وَمَقِيسُ بْنُ صُبَابَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي السَّرْحِ فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ فَأُدْرِكَ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَاسْتَبَقَ إِلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَسَبَقَ سَعِيدٌ عَمَّارًا وَكَانَ أَشَبَّ الرَّجُلَيْنِ فَقَتَلَهُ وَأَمَّا مَقِيسُ بْنُ صُبَابَةَ فَأَدْرَكَهُ النَّاسُ فِي السُّوقِ فَقَتَلُوهُ وَأَمَّا عِكْرِمَةُ فَرَكِبَ الْبَحْرَ فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ فَقَالَ أَصْحَابُ السَّفِينَةِ
¥(66/425)
أَخْلِصُوا فَإِنَّ آلِهَتَكُمْ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ شَيْئًا هَاهُنَا فَقَالَ عِكْرِمَةُ وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يُنَجِّنِي مِنْ الْبَحْرِ إِلَّا الْإِخْلَاصُ لَا يُنَجِّينِي فِي الْبَرِّ غَيْرُهُ اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ عَهْدًا إِنْ أَنْتَ عَافَيْتَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ أَنْ آتِيَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ فَلَأَجِدَنَّهُ عَفُوًّا كَرِيمًا فَجَاءَ فَأَسْلَمَ وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي السَّرْحِ فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثًا كُلَّ ذَلِكَ يَأْبَى فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ فَقَالُوا وَمَا يُدْرِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فِي نَفْسِكَ هَلَّا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ قَالَ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ أَعْيُنٍ.
2 - أبو داود كتاب الجهاد باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام:
2308 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ زَعَمَ السُّدِّيُّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ وَسَمَّاهُمْ وَابْنُ أَبِي سَرْحٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ وَأَمَّا ابْنُ أَبِي سَرْحٍ فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ فَقَالُوا مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فِي نَفْسِكَ أَلَا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ قَالَ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ قَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ عَبْدُ اللَّهِ أَخَا عُثْمَانَ مِنْ الرِّضَاعَةِ وَكَانَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ أَخَا عُثْمَانَ لِأُمِّهِ وَضَرَبَهُ عُثْمَانُ الْحَدَّ إِذْ شَرِبَ الْخَمْرَ.
3 - أبو داود كتاب الجدود باب الحكم فيمن ارتد:
3793 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ زَعَمَ السُّدِّيُّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ اخْتَبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَجَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ فَقَالُوا مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فِي نَفْسِكَ أَلَّا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ قَالَ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ.
- "حَبَّة بن جُوَيْن العُرَني"
- ليس له عند الثلاثة شيء.
- "داود بن أبي عوف سويد التميمي البُرجُمي"
- له حديث واحد عند ابن ماجة فقط.
1 - ابن ماجة المقدمة باب فضل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب:
140 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ أَبِي الْجَحَّافِ وَكَانَ مَرْضِيًّا عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي.
¥(66/426)
ـ[صابر ريان]ــــــــ[10 - 10 - 09, 08:30 م]ـ
بارك الله فيكم و جعل ذلك في ميزان حسناتكم(66/427)
حديث منكر، وهو صحيح الإسناد!؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[07 - 10 - 09, 12:52 ص]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
جاء في (علل الحديث) لابن أبي حاتم قوله: سألت أبي عن حديث رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ على النساء حين بايعهن: أن لا ينحن. فقلن: إن نساءً أسعدننا في الجاهلية، أفنسعدهن في الإسلام؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا إسعاد في الإسلام، ولا شِغار في الإسلام، ولا عَقْرَ في الإسلام، ولا جَلَبَ، ولا جَنَبَ، ومَن انتهب فليس منا». قال أبي: (هذا حديث منكر جدًّا).
فما وجه قول أبي حاتم عن هذا الحديث (منكر جدًّا)، مع أنه مروي بإسناد جيد؟
فأقول: قد اشترط علماء الحديث رحمهم الله لصحة الحديث شروطًا خمسة، نظمها الإمام السيوطي رحمه الله في ألفية الحديث بقوله:
(حَدُّ الصَّحِيحِ: مُسْنَدٌ بِوَصْلِهِ ... بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطٍ عَنْ مِثْلِهِ
وَلَمْ يَكُنْ شَاذًّا وَلَا مُعَلَّلا ... .................. )
وكون الحديث جاء بإسناد جيد أو حسن أو صحيح، فمعناه أننا تحققنا من ثلاثة شروط فقط من شروط الصحة، وهي اتصال السند، وضبط الرواة، وعدالتهم، وأما باقي الشروط، وهي ألَّا يكون الحديث شاذًّا ولا معلولًا، فهي لا تتحقق إلا بجمع طرق الحديث ورواياته، وقد تتابعت أقوال أهل العلم على أهمية جمع طرق الحديث:
قال الإمام ابن المبارك: (إذا أردت أن يصح لك الحديث، فاضرب بعضه ببعض).
وقال الإمام ابن المديني: (الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه).
وقال الإمام أبو بكر الخطيب: (السبيل إلى معرفة علة الحديث، أن يجمع بين طرقه، وينظر في اختلاف رواته، ويعتبر بمكانهم من الحفظ، ومنزلتهم في الاتقان والضبط). انظر: الجامع للخطيب (2/ 212)، والتقييد والإيضاح (1/ 117)، والشذا الفيَّاح (1/ 203)، وتدريب الراوي (1/ 253).
فلا إشكال أصلًا أن يحكم أئمة الحديث على حديث بالنكارة أو الشذوذ أو حتى الوضع، مع أنه صحيح الإسناد في الظاهر!
وهذا كثير في كلامهم؛ يتضح لمن تصفح كتب العلل، ككتاب العلل لابن أبي حاتم، وغيره.
وبالنظر إلى هذا الحديث فقد أخرجه عبد الرزاق (6690)، ومن طريقه: أحمد (13032)، والبزار (6917، 6918)، وابن حبان (3146)، والضياء (2/ 331 - 332) (1785 - 1787)، عن معمر، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم على النساء حين بايعهن ... فذكره مطولًا كما في السؤال.
وأخرجه الترمذي في العلل الكبير (296)، وابن ماجه (1885)، ويحيى بن معين في جزئه (134)، وابن حبان (4154)، وأبو عوانة في مستخرجه (3277، 3278)، والبيهقي (7/ 200) من طريق عبد الرزاق به، مختصرًا: «لا شِغار في الإسلام». وعند الترمذي بلفظ: «لا جَلَبَ، ولا جَنَبَ، ولا شِغار في الإسلام، ومَن انتهب فليس منا» بدون القصة.
وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (3279) من طريقين عن عبد الرزاق به، بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشِّغار.
وأخرجه أحمد (12686) عن عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن ثابت وأبان وغير واحد، عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا شِغار في الإسلام».
وهو في المصنف لعبد الرزاق (10434) عن معمر، عن ثابت وأبان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا شِغار في الإسلام». والشِّغار: أن يبدل الرجلُ الرجلَ أخته بأخته بغير صداق، ولا إسعاد في الإسلام، ولا جَلَبَ في الإسلام، ولا جَنَبَ.
وأخرجه عبد الرزاق (10438) عن معمر عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: الشِّغار أن يبدل الرجلُ الرجلَ أخته بأخته بغير صداق. ولم يذكر المرفوع.
وهذا الإسناد: (عبد الرزاق بن همام الصنعاني، عن معمر بن راشد البصري، عن ثابت بن أَسْلم البُنَاني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه) مخرَّج في مسند أحمد، والكتب الستة سوى البخاري، وقد أخرج البخاري تعليقًا حديثًا واحدًا من رواية معمر عن ثابت عن أنس رضي الله عنه.
وهو إسناد حسن في الجملة، ومعمر بن راشد من الثقات الحفاظ، ولذلك صححه أو حسنه كثير من المتأخرين جريًا على ظاهر إسناده.
¥(66/428)
وقد لخص الحافظ ابن حجر كلام النقاد في معمر بقوله: (ثقة ثبت فاضل، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئًا، وكذا فيما حدَّث به بالبصرة).
وفي شرح علل الترمذي لابن رجب (ص259 - 262)، وقد ذكر أصحاب ثابت، فقال: (هم ثلاث طبقات ... ). وعدَّ معمر بن راشد من الطبقة الأولى الثقات.
ولكنه غير مقدم في ثابت، فأثبت أصحاب ثابت على الإطلاق: حماد بن سلمة، كما قال أحمد وابن معين وابن المديني وغيرهم، حتى حكى الإمام مسلم في كتاب التمييز إجماع أهل المعرفة على أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت.
وأما معمر، فقال ابن المديني: (في أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة. وذكر أنها أحاديث أبان بن أبي عياش).
وقال العقيلي: (أنكرهم رواية عن ثابت: معمر).
وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين قال: (حديث معمر عن ثابت مضطرب كثير الأوهام). انتهى.
وقد أنكر الإمام أحمد وأبو حاتم وغيرهما الحديث على معمر، وأن الحديث حديث أبان وأدخله معمر على ثابت، إما تدليسًا وإما خطأً.
أما كونه تدليسًا؛ فقد نصَّ عليه غير واحد، وأما كونه خطأً؛ فقد نصُّوا أن معمر بن راشد إذا روى في اليمن فهو جيد، وأما ما رواه في البصرة -وثابت بصري- ففيه أخطاء.
ويتضح ذلك من كلام النقاد الآتي:
قال أبو عوانة: (في هذا الحديث نظر).
وقال الترمذي: (سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: لا أعرف هذا الحديث، إلا من حديث عبد الرزاق، لا أعلم أحدًا رواه عن ثابت غير معمر، وربما قال عبد الرزاق في هذا الحديث: عن معمر، عن ثابت وأبان، عن أنس).
وقال ابن رجب في شرح علل الترمذي (ص461): (وقد كان بعض المدلسين يسمع الحديث من ضعيف، فيرويه عنه ويدلسه معه عن ثقة لم يسمعه منه، فيُظنَّ أنه سمعه منهما، كما روى معمر عن ثابت وأبان وغير واحد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الشِّغار.
قال أحمد: هذا عمل أبان -يعني: أنه حديث أبان- وإنما معمر، يعني لعله دلس. ذكره الخلال عن هلال بن العلاء الرقي عن أحمد). انتهى.
وفي العلل لأحمد رواية المرُّوذي (1/ 113) (266): (وسألته عن حديث معمر عن ثابت عن أنس، أن النبي صلي الله عليه وسلم نهى عن الشِّغار؟ فقال: هذا حديث منكر من حديث ثابت).
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (2/ 358 - 359): (وهو من أفراد عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عنه. قاله البخاري والبزار وغيرهما. وقد قيل: إن حديث معمر عن غير الزهري فيه لين، وقد أعله البخاري والترمذي).
وقال الشيخ طارق عوض الله في كتابه الماتع الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات (1/ 251 - 252): (روى عبد الرزاق عن معمر، عن ثابت وأبان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا شِغار في الإسلام». والشِّغار أن يبدل الرجلُ الرجلَ بأخته بغير صداق، ولا إسعاد في الإسلام، ولا جَلَبَ في الإسلام، ولا جَنَبَ.
وقد أنكر الإمام أحمد وأبو حاتم الرازي وغيرهما هذا الحديث عن ثابت، وأنه إنما هو من حديث أبان فقط، لا شأن لثابت به.
والظاهر أن ثابتًا إنما روى عن أنس تفسير الشِّغار فقط، من قوله ليس مرفوعًا، وأما الحديث؛ فإنما يرويه أبان، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأخطأ عبد الرزاق -أو معمر-، حيث حمل رواية ثابت على رواية أبان وساقهما على الاتفاق، مدرجًا الموقوف الذي رواه ثابت بالمرفوع الذي جاء به أبان.
ومما يقوي ذلك: أن عبد الرزاق روى تفسير الشِّغار، عن معمر، عن ثابت، عن أنس، من قوله بعده بأحاديث، من غير ذكر القدر المرفوع في روايته). انتهى.
ومن هنا يتضح معنى كلام أبي حاتم عن هذا الحديث من رواية معمر عن ثابت: (منكر جدًّا). وكذا إنكار الإمام أحمد وغيره.
وبالنظر إلى كلام ابن المديني وغيره وأن معمر بن راشد في أحاديثه عن ثابت غرائب ومناكير، وأنها أحاديث أبان بن أبي عياش، يعني دلَّسها معمر، وأسقط أبان ورواها عن ثابت يتضح ذلك أكثر، ومنه تعرف فضل الأئمة المتقدمين، والله أعلم.
وأما النهي عن الشغار فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
والشِّغار أن يزوِّج الرجلُ ابنتَهُ على أن يزوِّجَهُ الآخرُ ابنتَهُ ليس بينهما صداق.
و (لا إسعاد) هو أن تساعد المرأة جارتها في النياحة على الميت. (ولا عَقَرَ) هو عقرهم الإبل على القبور يزعمون أن الميت يكافأ بذلك عن عقره للأضياف في حياته. (ولا جَلَبَ) أي: لا ينزل الساعي موضعًا ويرسل مَن يجلب له مال الزكاة من أماكنه، أو أراد: لا يتبع فرسه في المسابقة شخصًا يزجره ويجلب عليه. (ولا جَنَبَ) أي: أن يجنب في السباق فرسًا لفرسه الذي يسابق عليه فإذا فتر المركوب تحول للمجنوب. (ومَن انتهب) من الغنيمة أو من مال الناس. وانظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي.
http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-34-120586.htm
*****************
حديث صحيح السند منكر المتن،هل يمكن هذا؟؟
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11148
¥(66/429)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[07 - 10 - 09, 05:20 م]ـ
للمباحثة:
وأيضًا فإن معمر بن راشد روى عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا شغار في الإسلام".
أخرجه مسلم (1415): حدثني محمد بن رافع: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر به.
وهو في الصحيحين من طريق مالك عن نافع به.
فلعل الحديث عند معمر عن ابن عمر بإسناده، ولما أراد أن يروي حديث أنس الموقوف أدخل على ثابت المرفوع، خطأ منه، أو تدليسًا، وهو عنده عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما. على أن الآئمة نصوا على تفرد معمر أيضًا به عن أيوب. قاله الطبراني في الأوسط.
ـ[ابو زينب البغدادي]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:42 م]ـ
ومن هنا يتبين الفرق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين(66/430)
هل يصح في دعاء دخول المسجد حديث غير حديث ابي حميد
ـ[معالم السنن]ــــــــ[07 - 10 - 09, 06:35 ص]ـ
السلام عليكم
لدي سؤال وهو هل يصح في دعاء دخول المسجد حديث غير حديث ابي حميد
وهل يصح الذكر الوارد بين السجدتين رب اغفر لي رب اغفر لي
وحديث اللهم اهدني وعافني
وما راي الشيخ عبدالله السعد فيها
ارجوا الافادة وجزاكم الله خيرا
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 11:46 م]ـ
صح أيضا هذا الحديث الذي رواه أبو داوود وغيره
حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن حيوة بن شريح قال لقيت عقبة بن مسلم فقلت له بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال
: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم "
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:51 ص]ـ
بالنسبة لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
قال النووي في الأذكار: إسناده جيد.
وهو غريب، وفي نفسي شيء منه، ولا زلت أبحث عنه، وأظنه لم يأت إلا في رواية أبي بكر بن داسة.
وقد غفل الحافظ ابن كثير فعزاه في تفسيره إلى البخاري في صحيحه.
وقد ذكر المنذري في الترغيب والترهيب حديثاً لأبي هريرة نحوه، وعزاه إلى رزين العبدري.
ومن وقف على فائدة حوله فليفدنا مشكوراً.(66/431)
سؤال عن درجة الصحة لحديث عمر عن منكر ونكير
ـ[محمد سليم]ــــــــ[07 - 10 - 09, 10:10 ص]ـ
نرجو الإفادة عن هذا الحديث
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - (15/ 741)
42946 - عن عمر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر! كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع من الأرض في ذراعين ورأيت منكرا ونكيرا! فقلت: يا رسول الله! وما منكر ونكير؟ قال: فتانا القبر، يبحثان القبر بأنيابهما ويطئان في أشعارهما، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف، معهما مزربة لو اجتمع عليها منى لم يطيقوا رفعها، هي أيسر عليهما من عصاي هذه - وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم عصية يحركها - ف امتحناك، فإن تعاييت أو تلويت ضرباك بها ضربة تصير بها رمادا؛ قلت: يا رسول الله وأنا على حالي هذه؟ قال: نعم، قال: إذن أكفيكهما."ابن أبي داود في البعث، ورسته في الإيمان، وأبو الشيخ في السنة، والحاكم في الكنى، وابن زنجويه في كتاب الوجل، م في تاريخه، ق في كتاب عذاب القبر، والأصبهاني في الحجة".
وذكر أيضا في جامع الأحاديث 482/ 27
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[07 - 10 - 09, 11:31 ص]ـ
أخرجه أبو داود في البعث (7)، ومن طريقه الذهبي في ميزان الاعتدال (6/ 499): حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي: حدثنا مفضل يعني أبن صالح: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي شمر، عن عمر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع في ذراعين ورأيت منكرا ونكيرا قلت يا رسول الله وما منكر ونكير قال فتانا القبر يبحثان الأرض بأنيابهما ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى لم يطيقوا رفعها هي أيسر عليهما من عصاي هذه. قلت: يا رسول الله وأنا على حالتي هذه قال نعم قلت إذا أكفيكهما.
قال الذهبي: أبو شهم ويقال أبو شمر فيه جهالة.
وله طرق أخرى
وانظر الرابط:
حقيقة منكر ونكير
http://www.islamtoday.net/istesharat/quesshow-60-165312.htm
قصة الفاروق منكر و نكير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97366
ـ[محمد سليم]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:46 م]ـ
بارك الله بك أخي الفاضل
وشاكرا لك تفضلك علينا(66/432)
ما درجة هذ الاثر عند اهل الحديث
ـ[احمد عبدالعزيز عبدالله]ــــــــ[07 - 10 - 09, 12:10 م]ـ
وعن ابن عباس قال: جاء رجل فقال: يابن عباس اني اجد في القرآن اشياء تختلف علي فقد وقع ذلك في صدري. فقال ابن عباس: اتكذيب؟ قال: ما هو بتكذيب ولكن اختلاف قال: فهلم ما وقع في صدرك. فقال له الرجل: اسمع الله يقول-فذكر اشياء ثم قال: وفي قوله تعالى ((ام السماء بناها رفع سمكها فسواها، واغطش ليلها واخرج ضحاها والارض بعد ذلك دحاها)).فذكر في هذه الآية خلق السماء قبل الارض، وقال في الآية الاخرى ((وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين، ثم استوى الى السماء وهي دخان)) فذكر في هذه خلق الارض قبل السماء. فقال ابن عباس: اما قوله ((ام السماء بناها ورفع سمكها فسواها)) الايات، فانه خلق الارض في يومين قبل السماء، ثم استوى الى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم نزل الى الارض فدحاها، قال: ودحيها ان اخرج منها الماء والمرعى. (اخرجه البخاري).
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 12:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا تقصد بدرجة الحديث اخي الفاضل وانت قد اخرجته بنفسك؟
ـ[احمد عبدالعزيز عبدالله]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:17 م]ـ
اقصد به اخي الفاضل هل يمكنني الاحتجاج به. فقد قرأته في مختصر العلو ولم اجد اين اخرجه البخاري هل في صحيحه او في كتاب اخر.(66/433)
ما صحة ودّتِ الزانية لو زنى النّساء كُلُهنَّ ".
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:38 م]ـ
أورد الأثر ابن تيمية فما صحته.
وقال عثمان -رضي الله عنه- " ودّتِ الزانية لو زنى النّساء كُلُهنَّ ".
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[07 - 10 - 09, 02:15 م]ـ
لعل شيخ الإسلام ابن تيمية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقف على إسناده فثبت عنده
لكن نقل الإمام ابن قدامة في المغني قول الإمام ابن المنذر عن هذا الأثر - المنسوب لعثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - وفيه: " وما احتجوا به غلط من وجوه: .... والثاني، أنني لا أعلم ما ذكر عن عثمان ثابتا عنه، وأشبه ذلك أن لا يكون ثابتا عنه، وغير جائز أن يطلق عثمان كلاما بالظن عن ضمير امرأة لم يسمعها تذكره ".
المغني لابن قدامة 10 / كتاب الشهادات مسألة رقم 8396
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 10 - 09, 08:18 ص]ـ
صقر بن حسن
شكر الله لك على جوابك القيم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[16 - 10 - 09, 02:53 م]ـ
أخي أحمد أبو أنس
وإياك جزاك الله خيرا(66/434)
زياده تكلم عليه الشيخ عبدالرحمن البراك في شرح الطحاوية
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[07 - 10 - 09, 10:28 م]ـ
السلام عليكم في زياده من حديث تكلم عليه الشيخ عبدالرحمن البراك في شرح الطحاوية في صفحه (294) وهي ((فانه الان يسال)) افيدونا بارك الله فيكم وماذا قال عنه الائمه
0
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[08 - 10 - 09, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيك أخي.
الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك -حفظه الله- لم يقصد الكلام على هذه اللفظة حديثيًا؛ ولو أكملتَ نصَّ عبارتِه لاتضح لك ذلك. وهاك نص عبارته كامًلا:
قال -حفظه الله- (ص295 - بإعداد الشيخ السديس): "ويظهر لي أنه ليس لنا أن نقول: "فإنه الآن يُسأل" وإنما نقول: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فقط، وأما أن نحكم على الميت بأنه الآن يُسأل، فهذا لا علم لنا به على الخصوص" أ. هـ.
والحقيقة أنه استنباطٌ قويٌّ دالٌّ على دِقِّةِ نظرٍ في مآخذ الأحكام.
والله أعلم.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[08 - 10 - 09, 01:47 ص]ـ
بارك الله فيك أخي.
الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك -حفظه الله- لم يقصد الكلام على هذه اللفظة حديثيًا؛ ولو أكملتَ نصَّ عبارتِه لاتضح لك ذلك. وهاك نص عبارته كامًلا:
قال -حفظه الله- (ص295 - بإعداد الشيخ السديس): "ويظهر لي أنه ليس لنا أن نقول: "فإنه الآن يُسأل" وإنما نقول: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فقط، وأما أن نحكم على الميت بأنه الآن يُسأل، فهذا لا علم لنا به على الخصوص" أ. هـ.
والحقيقة أنه استنباطٌ قويٌّ دالٌّ على دِقِّةِ نظرٍ في مآخذ الأحكام.
والله أعلم.
أخي الفاضل: أبا فاطمة
بارك الله فيك على نقلك الفائدة وتوضيح الإشكال عند الأخ الفاضل ..
ثم ايضا أذكر فائدة لعلها تكون صائبه وإن كانت فهي من الله وحده ..
قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل)
قد تكون خاصة به وأن الله أطلعه على الغيب، لأن القبر وما فيه من أمور الغيب ولا يطلع الله على غيبه إلا من يشاء ..
كما قال تعالى (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ)
ثم لا يصح كما استنبط الشيخ البراك حفظه الله وبارك الله فيه أن نقول كما قال الرسول
بالنص كما هو، والله أعلم وإنما نقول: (استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت .. دون فإنه الآن يسأل لأننا لا نعلم الغيب) والله أعلم ..
انتظر تعليق المشايخ على قولي ..
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[08 - 10 - 09, 02:53 ص]ـ
أخي أبا معاذ، أسأل الله أن تكون من مضلات الفتن مُعاذ.
كلامُك هذا قد أشار إليه الشيخُ البراك -حفظه الله- إشارةَ إيماء وذلك بقوله: "فهذا لا علم لنا به على الخصوص".
وهذا يتوافق مع ما ذكرتَه من آي التنزيل؛ إذ عدمُ إظهار ذلك إلا لمن يرضاه ربُّ العزة والجلالة من رسله = مؤدَّاه الخصوصية بلا شك.
والله أعلم.
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 08:26 ص]ـ
السلام عليكم شكرا لمشيخنا الكرام على التوضيح
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[08 - 10 - 09, 09:25 م]ـ
السلام عليكم شكرا لمشيخنا الكرام على التوضيح
وعليكم السلام ورحمة الله .. وشكراً لك أنت على كونك سبب في استفادتي
مما نقل الأخ الفاضل: أبا فاطمة الشمري .. كما اشكره على توضيحه لي أكثر
في مشاركته الأخيرة لي؛ نفع الله بكما ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل.(66/435)
عزرة الذي في حديث شبرمة هل هو عزرة بن تميم أم عزرة بن عبد الرحمن الأعور
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[07 - 10 - 09, 11:28 م]ـ
عزرة الذي في حديث شبرمة هل هو عزرة بن تميم أم عزرة بن عبد الرحمن الأعور
فإن كان الأول فهو مجهول الحال وإن كان الثاني فثقة ولم يتعين في إسناد الحديث من هو لأن قتادة قد روى عن كليهما ولا نستطيع أن نقول بأن ابن تميم لم يرو إلا عن أبي هريرة لأن الإمام المزي لم يذكر إلا روايته عن أبي هريرة فقط لأننا نحتاج إلى نص صريح من إمام متقدم بنفي رواية ابن تميم عن غير أبي هريرة وما عدا تلك الرواية فكلها عن عزرة بن عبد الرحمن عن غيره فإذا لم نجد فلا مخرج من الاحتمال ثم إن الإمام البيهقي قد جزم بأن عزرة الذي في هذا الحديث هو عزرة بن يحيى وقد رده ابن حجر.وقد ذكر عزرة بن ثابت الذي يروي عن قتادة في شيوخه أيضا. فلما كان الحديث يوجب الحج على من يحج عن غيره قبل أن يحج عمن ينوب عنه بحثنا لنحصل على درجته ولكنا توقفنا في هذا الموضع ... فنريد ممن لديه علم عن المسؤول ذكر ما عنده بالدليل حتى نستفيد منه وجزاكم الله خيرا
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 02:33 ص]ـ
عزرة الذي في حديث شبرمة هل هو عزرة بن تميم أم عزرة بن عبد الرحمن الأعور
فإن كان الأول فهو مجهول الحال وإن كان الثاني فثقة ولم يتعين في إسناد الحديث من هو لأن قتادة قد روى عن كليهما ولا نستطيع أن نقول بأن ابن تميم لم يرو إلا عن أبي هريرة لأن الإمام المزي لم يذكر إلا روايته عن أبي هريرة فقط لأننا نحتاج إلى نص صريح من إمام متقدم بنفي رواية ابن تميم عن غير أبي هريرة وما عدا تلك الرواية فكلها عن عزرة بن عبد الرحمن عن غيره فإذا لم نجد فلا مخرج من الاحتمال ثم إن الإمام البيهقي قد جزم بأن عزرة الذي في هذا الحديث هو عزرة بن يحيى وقد رده ابن حجر.وقد ذكر عزرة بن ثابت الذي يروي عن قتادة في شيوخه أيضا. فلما كان الحديث يوجب الحج على من يحج عن غيره قبل أن يحج عمن ينوب عنه بحثنا لنحصل على درجته ولكنا توقفنا في هذا الموضع ... فنريد ممن لديه علم عن المسؤول ذكر ما عنده بالدليل حتى نستفيد منه وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي
إذا كنت تقصد هذا الحديث
قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شبرمة) قال: أخ لي أو قرابة قال: (هل حججت قط)؟ قا ل: لا قال: (فاجعل هذه عن نفسك ثم أحجج عن شبرمة)
فالظاهر أنهعزرة بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي الكوفي الأعور روى عن وسعيد بن جبير
قال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني قلت ليحيى بن سعيد القطان من يعرف عزرة صاحب قتادة فقال يحيى بلى والله إني أعرفه وقال صالح بن أحمد عن أبيه عزرة روى عنه قتادة وسليمان التيمي وداود بن أبي هند وخالد الحذاء وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين عزرة الذي يروي عنه قتادة ثقة وقال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني عزرة بن عبد الرحمن ثقة روى عنه قتادة
وجاء في التاريخ الكبير
عزرة بن عبد الرحمن الخزاعي الكوفي عن سعيد بن جبير روى عنه قتادة نسبه شيبان
وفي الجرح والتعديل
عزرة بن عبد الرحمن الخزاعي كوفى روى عن سعيد بن جبير
أخي فإذا عرفت أن الرواية عن سعيد بن جبير عرفت من هو عزرة؟؟
إذن هو عزرة بن عبد الرحمن الخزاعي
هذا والله أعلم وأحكم(66/436)
هل هذا حديث حسن أوضعيف؟ ومامدى إمكانية إعتباره
ـ[خالد الواصلي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 07:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ,, والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة ومن والاه
جئتكم لأتعلم منكم أخوانى وتنقصنى المعرفة لكنى احاول الجد ما استطعت
واتمنى ان أرى آرائكم الكريمة وخواطركم المدونة حول هذا الحديث من حيث الصحة او عدمها وان كان حديثآ ضعيفآ فهل له إعتبار او شاهد يقوية وهكذا
أخرج البزار في مسنده عن علي رضي الله عنه قال: أخبروني من أشجع الناس؟ قالوا: أنت , قال: أما إني ما بارزت أحداً إلا انتصفت منه، لكن أخبروني بأشجع الناس؟ قالوا: لا نعلم، فمن؟ قال: أبو بكر الصديق؛ إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشاً، فقلنا: من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فوالله ما دنا منا أحداً إلا أبو بكر شاهراً بالسيف على رأس الرسول عليه الصلاة والسلام، لا يهوي إليه أحد إلا هوى إليه؛ فهو أشجع الناس. الخ الرواية
وشاكر لكم اخوانى الافاضل واساتذتى المحترمين
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[10 - 10 - 09, 03:03 ص]ـ
هذا الحديث أخي الكريم أورد الهيثمي في مجمع الزوائد عن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن علي بن أبي طالب، ونسبه إلى البزار في مسنده، وقال فيه من لم أعرفه.
وبالتالي أخي الحبيب أظن هذا الحديث ضعيف لقول الإمام الهيثمي فيه من لم أعرفه، والله أعلم.
ـ[خالد الواصلي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 06:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله,
شكرآ لكم اخى الفاضل أحمد على الرد والتوضيح
يعنى -حسب رأى البيهقى- فيه من لم يعرفه
لكن يبدو انه حديث صحيح متنآ ومضمونآ لكثرة الشواهد على ان رسول الله صلى الله علية وسلم بنى لة عريشآ وكان الذى يقف معه ابوبكر
فلايضر ضعفه الرجالى
والله اعلم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 06:43 ص]ـ
السلام عليكم
أخي خالد الواصلي كلامك مليئ بالمغالطات
أولا فيما كتبته غلط لأن الهيثمي وليس البيهقي من قال ذاك الكلام
ثانيا قولك "لكن يبدو انه حديث صحيح متنا ومضمونا لكثرة الشواهد على ان رسول الله صلى الله علية وسلم بنى له عريشا وكان الذى يقف معه ابوبكر"
آتنا يا أخي بما يثبت الحديث متنا؟؟؟؟؟؟؟
ـ[خالد الواصلي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:38 م]ـ
السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله
أولا فيما كتبته غلط لأن الهيثمي وليس البيهقي من قال ذاك الكلام
لا بأس توهم منى لأن البيهقى والهيثمى على وزن واحد:) رحمهم الله جميعا
آتنا يا أخي بما يثبت الحديث متنا؟؟؟؟؟؟؟
هذا شى معروف يا اخى ان رسول الله صلى الله علية وعلى اله وصحبة وسلم بنى له عريشآ وكان مركزا للقيادة وابشر بالمرة القادمة احضر المصادر الرسمية
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:32 م]ـ
أخي خالد ـ حفظك الله ـ:
ما معنى قولك: فلايضر ضعفه الرجالى؟.
كيف نحكم على صحة الحديث إلا من خلال رجال إسناده أولاً، ثم متنه ثانياً.
قال الناظم:
أولها الصحيح وهو ما اتصل ... إسناده ولم يشذ أو يعل
يرويه عدل ضابط عن مثله ... معتمد في ضبطه ونقله
والحسن ما خف ضبط الراوي فليلاً عن رجال الصحيح.
هذا هو الصحيح لذاته، والحسن لذاته.
ويبقى الصحيح لغيره، والحسن لغيره، وكل هذه الأحكام المقبولة مدارها على رجال الحديث أولاً، ومتنه ثانياً.
فما معنى: فلا يضر ضعفه الرجالى؟
ـ[خالد الواصلي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 08:25 ص]ـ
أخي خالد ـ حفظك الله ـ:
وحفظك ووفقك وسددك
ما معنى: فلا يضر ضعفه الرجالى
أقصد لايضر ضعف الحديث سندآ
يعنى حضرة جنابكم الكريم تريد ان تنبهنى ان الحديث لايصح متنة قبل سندة؟ هذا الذى فهمتة
لكن ان كان كذلك فهذا لا أظنة صحيحآ لأن كثيرآ من الأحاديث فى سندها رجال مبهمين صححها عالم كبير مثل الالبانى لكثرة الطرق او الشواهد ل (مضمون الحديث أو الحادثة)
والله انا مجرد تلميذ جئت الى هنا للتعلم منكم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 02:33 م]ـ
والله انا مجرد تلميذ جئت الى هنا للتعلم منكم
أسأل الله تعالى لي ولك أخي خالد العلم النافع والعمل الصالح. آمين.(66/437)
أخوتي في الله ممكن أحد يفيدني
ـ[ابو صالح حمود]ــــــــ[08 - 10 - 09, 08:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته ..
سئل الشيخ الدكتور هاني بن عبدالله الجبير قاضي بمحكمة مكة المكرمة
السؤال حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم.
-:"أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين" ما المقصود بأمتي؟ وهل تشمل في عصرنا هذا
المسلم والكافر؟ ولماذا الستين والسبعين؟ ولماذا يعمر الأوروبيون؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب ..
الحمد لله وحده، وبعد:
فهذا الحديث رواه أبو هريرة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:"أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك" وهو حديث صحيح أخرجه الترمذي
(3550)، وابن ماجة (4236)، وابن حبان (2/ 96)، والحاكم (2/ 427)، وقد حسّن إسناده الحافظ ابن حجر في فتح الباري (11/ 244)، وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وللحديث شاهد من حديث أنس نحوه إلا أنه قال:"وأقلهم الذين يبلغون الثمانين" أخرجه أبو يعلى (5/ 283)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (757)، والمراد بالأمة في الحديث أمة الدعوة فشمل المسلم والكافر.
والمراد بالستين والسبعين إما أن العقد على طريقة من يلغي الكسر بين العقود فيقول: لمن كان عمره خمسة وستين عمره ستون، أو أن السبعين انتهاء الغاية.
وأما لماذا فهذا قدر الله تعالى الذي كتبه على عباده لا يسأل عما يفعل وهم يُسألون، وقد التمس بعضهم حكمة لذلك أن تقل الأعمار فيسهل الحساب (فيض القدير للمناوي
(2/ 11).
وأما الأوروبيون فإن متوسط أعمارهم لا يتجاوز إلى الثمانين فآخر تقرير لمتوسط الأعمار في البلدان المتقدمة أنه بين السبعين والست وسبعين حسب ما صدر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف (وضع الأطفال في العالم صـ88)، وهذا مصداق للحديث على الاعتبار الأول الذي دلت عليه رواية أنس. ولو زاد متوسط الأعمار عن ذلك –كما تشير إليه بعض الدراسات نظراً للتحسن المطرد في مستوى الخدمات الصحية- فهذا لا يعارض الحديث أيضاً إذ هم من القلة التي تجوز السن المذكور وتبقى أمم أخرى لا تصل إليه من الحاضرة مع قرون كثيرة ماضية، وفق الله الجميع لهداه، وصلى الله على محمد وآله.
حيث أجد أن حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم
أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذالك
رقم الحديث: 3
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ ".
الحكم المبدئي: إسناده حسن رجاله ثقات عدا الحسن بن عرفة العبدي وهو صدوق حسن الحديث، ومحمد بن عمرو الليثي وهو صدوق له أوهام
ـ[ابو قتادة السلفي الجوهري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 02:30 ص]ـ
اين عندك الاشكال اخي الفاضل
فغالبا اذا اطلق النبي صلى الله عليه وسلم امتي فيراد بها المستجابة وهذا يدركه كل من قرا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي فيها ذكر امتي واما ىان يقال ان المراد بها امة الدعوة فهذا يحتاج الى قرائن والله اعلم
ـ[ابو صالح حمود]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:09 ص]ـ
الاشكال عندي بارك الله فيك كيف الشيخ هاني يستشهد بحديث مرفوع
هل هذا امر عادي.
وبارك الله فيك ..(66/438)
هل هذا الحديث صحيح؟ وما هو مصدره؟
ـ[أبو جويرية النوبي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 09:16 ص]ـ
- بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وعلى من والاه، وإتبع خطاه، إلى يوم أن نلقاه ..... أما بعد ....
إخواني أعضاء ملتقى أهل الحديث، بارك الله فيكم جميعا، وجزيتم خيرا على ما تقومون به من تبيين للحق،،،،،،
قرأت في كتاب مدارك التنزيل وحقائق التأويل المعروف بتفسير النسفي في تفسير سورة {يس} هذا الحديث " إن الله سماني في القرآن بسبعة أسماء: محمد وأحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبد الله "
فما درجة هذا الحديث؟ وفي أي كتاب من كتب الحديث ورد؟
بارك الله فيكم -
ـ[أبو جويرية النوبي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 06:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أعضاء ملتقى أهل الحديث
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا
منذ كتابتي لتساؤلي الخاص بالرواية أعلاه وإلي وقت كتابة هذه السطور، فقد قرأ الموضوع 54 عضو، ولم يجبني أحد إلى هذا الوقت، فلعل التأخر في الرد يكون فيه الخير، ويكون كل هذا الوقت في البحث الدقيق عن هذه الرواية ..
وبارك الله فيكم مرة أخرى!!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 07:51 م]ـ
أخي أبا جويرية ـ حفظه الله ـ:
روي عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ يقول: «إن الله تعالى سماني في القرآن سبعة أسماء: محمد وأحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبد الله» ذكره الماورديّ.
انظر القرطبي في تفسيره (15/ 3). والنووي في تهذيب الأسماء واللغات (3/ 372)
ولم أجد له إسناد. على حد علمي وبحثي المتواضع، لكن ذكره بصيغة التمريض لمن ذكره تشعر بضعفه وعدم ثبوته.
والله أعلم.
ـ[أبو جويرية النوبي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:11 م]ـ
الأخ ضيدان بن عبد الرحمن اليامي ـ حفظك الله ورعاك:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا على ردك على تساؤلي .....
وأطمع في كرمك علي لو كان هناك أي تخريج آخر لهذا الحديث(66/439)
تزود ما ما صحة حديث تكف به وجهك عن الناس، وخير ما تزودتم التقوى
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 10 - 09, 02:00 م]ـ
(باب قول الله تعالى: وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&bookhad=2811#docu) ) قال مقاتل بن حيان: لما نزلت قام رجل، فقال: يا رسول الله، ما نجد زادا، فقال: تزود ما تكف به وجهك عن الناس، وخير ما تزودتم التقوى ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&bookhad=2811#docu) . أخرجه ابن أبي حاتم.
ما صحة هذا الحديث(66/440)
ما صحة أثر: نحج بيت الله أفلا يطعمنا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 10 - 09, 02:08 م]ـ
كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون) زاد ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس: " يقولون: نحج بيت الله، أفلا يطعمنا
هل صح عن ابن عباس رضي الله عنه
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:58 م]ـ
كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون) زاد ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس: " يقولون: نحج بيت الله، أفلا يطعمنا
هل صح عن ابن عباس رضي الله عنه
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث رواه البخاري بهذا اللفظ
حدثنا يحيى بن بشر حدثنا شبابة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله تعالى {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}
أما الزيادة التي أوردها أبو حاتم فلا أعلم صحتها
والله أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 10 - 09, 08:07 ص]ـ
أخي حنظلة الجزائري
أشكرك على مشاركتك
والزيادة ذكرها ابن حجر في الفتح
لكنه سكت عنها ومعلوم القاعدة عنده بالسكوت(66/441)
عاصم الكوفي وروايه الحديث
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[08 - 10 - 09, 04:05 م]ـ
السلام عليكم
الامام عاصم الذي اخذنا عنه القران لماذا لم نروي عنه الاحادبث
من يسعفنا بجديد ...........
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[08 - 10 - 09, 04:27 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=645236#post645236
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:02 م]ـ
جزاك الله خير(66/442)
أريد تخريج حديث أوتيت جوامع الكلم
ـ[رقية سعد الدبيكي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الأفاضل
سلام الله عليكم جميعا ورحمته تعالى وبركاته
أود منكم حسن التكرم بمساعدتي في تخريج حديث (أوتيت جوامع الكلم) / تخريجا وافيا كافيا ملما من جميع الجوانب ..
إضافة إلى حاجتي إلى عشرة من الأحاديث على الأقل التي تصنف من باب أحاديث جوامع الكلم ....
وأسأل المولى جلا وعلا أن يجزيكم ويثيبكم خير الجزاء
وأنتظر ردكمـ خلال هذه الأيام / وفي أسرع وقت ممكن / لحاجتي لذلكـ،،،
ولكم الشكر الجزيل،،،
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[08 - 10 - 09, 07:47 م]ـ
مختصرا وعليك التوسع
قول النبي صلى الله عليه وسلم
فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لى الغنائم وجعلت لى الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بى النبيون
(مسلم، والترمذى عن أبى هريرة)
نصرت بالرعب وأعطيت جوامع الكلم وبينا أنا نائم إذ جىء بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت فى يدى
(أحمد عن أبى هريرة)
أعطيت جوامع الكلم واختصر لى الكلام اختصارًا
(أبو يعلى، والبيهقى فى شعب الإيمان عن عمر. الدارقطنى عن ابن عباس)
إنما بعثت خاتما فاتحا وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه واختصر لى الحديث اختصارا فلا يهلكنكم المتهوكون
(البيهقى فى شعب الإيمان عن أبى قلابة مرسلاً)
بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت فى يدى
(البخارى، ومسلم، والنسائى عن أبى هريرة)
أيها الناس إنى قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه واختصر لى اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون، فقمت فقلت: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبك رسولا، ثم نزلنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(أبو يعلى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والعقيلى فى الضعفاء
جامع الأحاديث(66/443)
ما صحة (عليكم بالقرع فإنه يزيد في العقل والدماغ)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 10 - 09, 11:29 ص]ـ
و قول النبي – صلى الله عليه وسلم – (عليكم بالقرع فإنه يزيد في العقل والدماغ) وقول عائشة – رضي الله عنها- (من اكل القرع بالعدس رق قلبه وزيد في جماعه وإن اخذ بالرمان الحامض والسماق نفع الصفراء).
ما صحة هذا الحديث والأثر
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[09 - 10 - 09, 03:22 م]ـ
أحاديث موضوعة ولاتصح ..
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:02 م]ـ
و قول النبي – صلى الله عليه وسلم – (عليكم بالقرع فإنه يزيد في العقل والدماغ) وقول عائشة – رضي الله عنها- (من اكل القرع بالعدس رق قلبه وزيد في جماعه وإن اخذ بالرمان الحامض والسماق نفع الصفراء).
ما صحة هذا الحديث والأثر
أشكر أخي أبو راكان
أخي أحمد
عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عليكم بالقرع فإنه يزيد في الدماغ وعليكم بالعدس فإنه قدس على لسان سبعين نبيا
رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
وجاء في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (حديث عليكم بالقرع فإنه يزيد في العقل ويكثر الدماغ في إسناده من لا يحتج به)
وجاء في تذكرة الموضوعات (عليكم بالقرع فإنه يزيد في العقل ويكبر الدماغ منقطع وفيه مخطئ)
أما العدس فهو طعام اليهود الذي فضلوه على المن والسلوى
فقد جاء في كشف الخفاء
قدس العدس على لسان سبعين نبيا آخرهم عيسى ابن مريم
قال في المقاصد رواه الطبراني عن واثلة مرفوعا وأبو نعيم في المعرفة ومن طريقه الديلمي عن عبد الرحمن بن دلهم بزيادة أنه يرقق القلب ويسرع الدمعة. وفيه وعليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ. وقال إنه مجهول لا نعرف له صحبة
وفي الباب عن علي ابن أبي طالب. قال الحافظ ولا يصح شيء من ذلك فقد حكى الخطيب في تاريخه أن ابن المبارك سئل عنه فقال ولا على لسان نبي واحد إنه لمؤذ منفخ من يحدثكم به؟ قالوا مسلم بن سالم قال عمن؟ قالوا عنك قال وعني أيضا؟
ونقل ابن الصلاح بطلانه عن ابن المبارك أيضا أرفع شيء في العدس أنه شهوة اليهود ولو قدس فيه نبي واحد لكان من الأدواء فكيف سبعين وقد سماه الله تعالى أدنى ونعى على من اختاره على المن والسلوى وجعله قرين الثوم والبصل أفترى أنبياء بني إسرائيل قدسوا فيه لهذه العلة والمضار التي فيه من تهييج السوداء والنفخ والرياح الغليظة وضيق النفس والدم الفاسد وغيره ذلك من المضار المحسوسة؟ وقال أبو موسى المديني أيضا إنه باطل
وقال في الدرر رواه الطبراني من حديث واثلة بن الأسقع وهو باطل نص عليه جماعة من الحفاظ كابن المبارك والليث بن سعد وأبي موسى المديني انتهى
وروى بغير إسناد عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذكره بعضهم بحضرة الليث فقال بارك عليه كذا وكذا نبي. وكان الليث يصلي فلما فرغ التفت إليهم فقال ولا نبي واحد إنه لبارد إنه ليؤذي. وذكره ابن الجوزي أيضا في الموضوعات
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 10 - 09, 08:16 ص]ـ
أبوراكان الوضاح
حنظلة الجزائري
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(66/444)
ما صحة حديث ضحكت الجنة فأخرجت الكمأة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 10 - 09, 11:46 ص]ـ
روى أن أبن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال " ضحكت الجنة فأخرجت الكمأة وضحكت الأرض فأخرجت الكبر)
ما صحة هذا الحديث ومن أخرجه
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 03:43 م]ـ
روى أن أبن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال " ضحكت الجنة فأخرجت الكمأة وضحكت الأرض فأخرجت الكبر)
ما صحة هذا الحديث ومن أخرجه
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أحمد
.لم نعثر عليه في مراجع وكتب السنة، ولكن ورد بهذا اللفظ: ضحكت الأرض فنبت من ضحكها الورد فمن أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد. وهو حديث موضوع لا أصل له كم قال ابن حجر في لسان الميزان
والله أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[18 - 01 - 10, 05:55 م]ـ
حنظلة الجزائري
أثابك الله
وليت من عنده علم يفيدنا(66/445)
ما لاصحة حديث بخروا بيوتكم باللبان والصعتر
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:19 م]ـ
عن أنس مرفوعاً بخروا بيوتكم باللبان والصعتر
ما صحته بارك الله فيكم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:20 م]ـ
وجدته في الدرر السنية بارك الله في الجميع
بخروا بيوتكم باللبان والشيح الراوي: عبدالله بن أبي جعفر المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم:
خلاصة الدرجة: منقطع 5/ 2092
2 - بخروا بيوتكم باللبان والصعتر ولا يصح
الراوي: - المحدث: ابن القيم - المصدر: زاد المعاد - الصفحة أو الرقم: 4/ 355
خلاصة الدرجة: لا يصح
3 - بخروا بيوتكم باللبان والمر والصعتر
الراوي: أنس بن مالك المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 2/ 537
خلاصة الدرجة: ضعيف
4 - بخروا بيوتكم باللبان والشيح
الراوي: أنس بن مالك المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 2/ 538
خلاصة الدرجة: ضعيف
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم(66/446)
سؤال عن حديث في الرياء
ـ[احمد بن خليل]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:12 م]ـ
السلام عليكم
كنت اسمع اشرطة للشيخ عبدالرحمن عبد الخالق جزاه الله خيرا في تفسير القرءان و سمعت حديثا اعجبني ولا احفظه الا اني ساقوله بالمعنى و اتمنى ممن له علم بالحديث ان يبين درجه هذا الحديث من صحة او غير ذلك وهذا الحديث و اذكره بالمعنى لعدم حفظي له ان رجلا سأل الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم فقال له ما النجاة يوم الدين فاجابه الرسول الكريم بان يعبد الله بغير خداع فساله ما الخداع فأخبره الرسول الكريم بانه العمل الصالح يراد به غير الله وهذا كله بالمعنى و اعذروني في حالة الخطأ وانه ينادى يوم القيامة باربعة اسماء يقال له يا منافق و غيرها من الاسماء و جزاكم الله خير و السلام
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:00 م]ـ
السلام عليكم
- الحديث:
3291 - قال أحمد بن منيع: ثنا يزيد هو ابن هارون، أنا الفرج بن فضالة، عن أبي الحسن، عن جبلة اليحصبي قال: كنا مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكان فيما حدث: أن قائلا من المسلمين قال: يا رسول الله، ما النجاة غدا؟ قال: «لا تخادع الله». قال: وكيف نخادع الله؟ قال: «أن تعمل بما أمرك الله به تريد به غيره، فاتقوا الرياء فإنه الشرك بالله عز وجل، فإن المرائي ينادى به يوم القيامة على رءوس الخلائق بأربعة أسماء يا كافر، يا فاحش، يا خاسر، يا غادر، ضل عملك وبطل أجرك، فلا صلاة لك اليوم عند الله، والتمس أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع». قال: فقلت له: أو قلنا له: آلله الذي لا إله إلا هو، لأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: والله الذي لا إله إلا هو، أنا سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون شيئا لم أتعمده. قال يزيد: أظنه قرأ آيات من القرآن {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا} الآية و {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم} الآية. (المكالب العالية لابن حجر- والبوصيري في إتحاف المهرة).
قال الشوكاني فتح القدير: اخرجه ابن منيع بسند ضعيف.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:01 م]ـ
//مكرر//
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 10 - 09, 10:56 م]ـ
6412 - (لَا تُخَادِعِ اللَّهَ! فإنه من يُخَادِع الله، يَخْدَعَهُ، ونفسه يخدعُ
لو يشعُر.قَالوا: وَكَيْفَ يُخَادع اللَّه؟ قَالَ: أَنْ تَعْمَلَ بِمَا أَمَرَكَ
اللَّهُ بِهِ، وتطلبُ غَيْرَهُ، فَاتَّقُوا الرِّيَاءَ، فَإِنَّهُ الشِّرْكُ، وَإِنَّ الْمَرَائِيَّ يُدعى
يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْأشْهَادِ بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءَ يُدعى إليها: يَا كَافِرُ! يَا
خَاسِرُ! يَا غَادِرُ! يَا فَاجِرُ! ضَلَّ عَمَلُكَ، وَبَطَلَ أَجْرُكَ، فَلَا خَلَاقَ لَكَ
الْيَوْمَ، فَالْتَمِسْ أَجْرَكَ مِمَّنْ كُنْتَ تَعْمَلُ لَهُ يَا مُخَادِعُ!).
منكر.السلسة الضعيفة للألباني
أخرجه الطبري في كتاب "آداب النفوس" عن عمر بن عامر البجلي
عن ابن صدقة عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو من حدثه قال: قال رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ...
كذا في "تفسير القرطبي" (1/ 19 - 20) ساكتاً عنه، ولا بأس عليه من ذلك
ما دام أنه ساق إسناده.
فأقول: وهو إسناد ضعيف، من أجل عمر بن عامر البجلي: قال ابن معين:
"عمر بن عامر: بجلي كوفي، ضعيف، تركه حفص بن غياث ".
رواه ابن عدي في "الكامل" (5/ 27) عن ابن الدورقي عن ابن معين في
ترجمة عمر بن عامر البصري، وكذلك المزي في "التهذيب"، وذكر أنه: (السلمي
أبو حفص البصري)، وتبعه الحافظ في "تهذيبه"، إلا أنه قال معقباً على المؤلف
المزي:
"وينبغي أن يحرر ما حكاه المؤلف عن ابن الدورقي عن ابن معين، فاني أظن
أنه رجل آخر غير صاحب الترجمة، يدل عليه كونه نسبه بجلياً كوفياً، وصاحب
الترجمة سلمي بصري".
(13/ 928)
قلت: ولذلك فصله في "التقريب" فذكره - تمييزاً - عقب السلمي البصري،
وقال:
"ضعيف".
قلت: ويؤكد أنه غير السلمي: أن هذا وثقه ابن معين. والله تعالى أعلم.
وشيخه ابن صدقة: لم أعرفه.
وقد روي عن آخر مثله - أو: هو نفسه، لكنه تحرف أحدهما من الآخر -،
أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" من طريق الفرج بن فضالة عن أبي الحسن
عن جبلة اليحصبي قال:
كنا مع رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان فيما حدثنا أن قال: إن قائلاً من
المسلمين قال: يا رسول الله! ما النجاة غداً؟ قال: ... فذكره.
كذا في "المطالب العالية" المسندة (ق 50/ 2).
قلت: وهذا إسناد ضعيف أيضاً، الفرج بن فضالة: قال الحافظ في "التقريب":
"ضعيف".
وأبو الحسن: لم أعرفه، وكذا شيخه جبلة اليحصبي، ومن المحتمل أن يكون
هو ابن صدقة الذي في الإسناد الأول، والله أعلم.
ولما ذكره الحافظ في "المطالب العالية" المطبوعة (3/ 184/3202) - من تخريج
ابن منيع أيضاً -، سكت عنه. وأما السيوطي فقال في "الدر المنثور" (1/ 30) على
خلاف عادته الغالبة:
" ... بسند ضعيف".
¥(66/447)
ـ[احمد بن خليل]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:05 ص]ـ
اخي ابو انس جزاكم الله خيرا و اني لاعجب من كثير من الناس من يذكرون احاديث و تنتشر بين الناس وهي فيها مقال و يتساهلون في ذلك ولاجل ذلك فقد سمعت باحاديث كثيرة كنت اظنها صحيحة فاذا فيها مقال و لا تسلم من ضعف(66/448)
تخريج حديث مصارعة الرسول صلى الله عليه و سلم لركانة رضي الله عنه
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
هذا حزء في تخريج الآثار الواردة عن مصارعة النبي -صلى الله عليه و سلم - لركانة – رضي الله عنه -، بطلب من بعض الإخوان الأفاضل، و نشرع – إن شاء الله – في تخريج الحديث الذي أخبر عن هذه القصة أولا، ثم نخرج نص القصة بأسانيدها، مع عرض هذه الأسانيد على ميزان النقد الحديثي، و بالله نستعين.
و متن الحديث هو:" أن ركانة صارع النبى -صلى الله عليه وسلم- فصرعهالنبى -صلى الله عليه وسلم- قال ركانة سمعت رسول الله -صلى الله عليهوسلم- يقول (إن فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس) ".
و مدار الحديث على محمد بن ربيعة الكلابي، و هو يرويه عن أبى الحسن العسقلانى عن أبى جعفر بنمحمد بن ركانة عن أبيه، الحديث.
و يرويه عن محمد بن ربيعة، قتيبة بن سعيد، عند الترمذي في (السنن، 7/ 139)، و أبي داود في (السنن،12/ 133)، و من طريقه البيهقي في (الآداب، 1/ 306)، و في (الشعب، 5/ 175)، و كذا الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي، 3/ 26)، و الدولابي في (الكنى، 3/ 163)، و ابن قانع في (معجمه) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) .
و أبو كريب محمد بن العلاء، عند أبي يعلى في (مسنده،2/ 145)، و الطبراني في (المعجم الكبير،4/ 462)، و من طريقه تلميذه أبو نعيم الأصبهاني في (معرفة الصحابة، 8/ 64).
و محمد بن أبان، عند الدولابي - مقرونا بقتيبة بن سعيد - في (الكنى، 3/ 163).
ومحمد بن عمار، عند الحاكم في (المستدرك، 5/ 164).
و محمد بن سلام، عند البخاري في (تاريخه الكبير،1/ 69).
و ابن سعد في (طبقاته الكبرى، 1/ 174).
و إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، عند ابن العديم في (بغية الطلب في تاريخ حلب،3/ 109).
و هذا الحديث ضعيف، و بيان ذلك بإيجاز:
ما قاله الترمذي بعد إيراده لهذا الحديث:" هذا حديث غريب وإسناده ليس بالقائم. ولا نعرف أبا الحسنالعسقلانى ولا ابن ركانة."
و قال البخاري في سند أبي داود: (إسناده مجهول، لايعرف سماع بعضه من بعض) كما عند القرطبي في تفسيره (4/ 191)،و المزي في (تهذيبه، 25/ 202).
و قد حكم الحافظ في (التقريب، 2/ 384) بجهالة أبي الحسن العسقلاني، و بجهالة محمد بن ركانة (2/ 75).
كما أن هناك اضطراب في رواية قتيبة بن سعيد و أبو كريب بن العلاء، و هذا يزيد في وهنه. [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)
و قد قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – محتجا بالشق الثاني من الحديث (الوارد في العمائم):" وهذا يقتضي أنهحسن عند أبي داود، و رواه الترمذي أيضا عن قتيبة، وقال: " غريب وليس إسنادهبالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة". (اقتضاء الصراط المستقيم،86)
وهذا القدر لا يمنع أن يعتضد بهذا الحديث، ويستشهد به."
قلت: و هذا الكلام من شيخ الإسلام – رحمه الله – بعيد عن الصواب، و كيف يعتضَد بحديث فيه مجهولان؟
و كان هذا القدر مانعا من ذلك، كيف و هناك من القوادح الأخرى التي تقضي عليه بالوهاء و السقوط، من اضطراب و نوع من الضعف في محمد بن ربيعة الكلابي يجعله غير معتمد إذا تفرد.
فعض بناجذيك أخي الناظر على ما قاله الإمامان الحافظان البخاري و الترمذي، و ألظ بحكمهما تسلك سبيل الصواب.
قلت: و قال الحافظ الذهبي في (الميزان،3/ 546) من ترجمة محمد بن ركانة:" عن أبيه، لم يصح حديثه، انفرد به أبو الحسن، شيخ لا يدرى من هو."
و قد أورد السخاوي هذا الحديث في (المقاصد الحسنة، 1/ 156)، و ابن عراق في (تنزيه الشريعة،2/ 272)، و العجلوني في (كشف الخفاء، 2/ 73)، و الشوكاني في (الفوائد المجموعة، 1/ 94)، و ضعفه شيخ مشايخنا الألباني في (ضعيف الترمذي، 1/ 202).
و أما بالنسبة للحديث الذي حوى القصة بطولها، فنبدأ بمرسل سعيد بن جبير، و الذي صححه بعض أهل العلم:
مرسل سعيد بن جبير:
¥(66/449)
أخرجه أبو داود في (المراسيل، 316)، عن موسى بن إسماعيل، و من طريقه البيهقي في (السنن،10/ 18)،و أبو نعيم الأصبهاني في (معرفة الصحابة، 8/ 62)، عن هارون بن يزيد، كلاهما عن حماد عن عمرو بن دينارعنسعيد بن جبير، الحديث بطوله.
قلت: و قد أشار أبو نعيم الأصبهاني إلى ان محمد بن كثير رواه عن حماد بن سلمة، و لم يورد إسناده إليه.
و لم أنقل لفظ القصة لطولها، و قد وقع في متن القصة اختلاف كبير بحسب الراويات (و اضطراب أيضا)، واما عن رتبة الحديث:
فقد قال البيهقي بعد أن أورده:"وهو مرسل جيد، وقد روىباسناد آخر موصولا الا انه ضعيف ".
فتعقبه ابن التركماني في (الجوهر النقي، 10/ 18):" الذى في كتب اهل هذا الشان، ركانة بن عبد يزيد، وليس في شئ منها فيما علمت يزيد بن ركانة، ولا ركانة بنيزيد،وكيف يكون جيدا، و فى سنده حماد بن سلمة، قال فيه: البيهقى في باب من مربحائط انسان (ليس بالقوى)،وفى باب من صلى وفى ثوبه أو نعله اذى (مختلففي عدالته) ".
قلت: و مقصود البيهقي بقوله (مختلف في عدالته) أي في حفظه، و إلا فإن عدالة حماد بن سلمة أشهر من أن تذكر، و قد قال عنه البيهقي أنه ساء حفظه كما في (تهذيب التهذيب،3/ 11).
و قال الحافظ في (تلخيص الحبير، 5/ 424):" إسناده صحيح إلى سعيد بن جبير، إلا أن سعيدا لم يدرك ركانة."
قلت: و إن سُلِّم بصحة السند إلى سعيد بن جبير، فهذا المرسل غير كاف في إثبات القصة.
قلت: و اما المرفوع الذي أشار إليه البيهقي آنفا، و قال عنه أنه ضعيف، و هو من رواية سعيد بن جبير، فهو في الآتي.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
ورد عنه من رواية سعيد بن جبير و أبي صالح.
رواية سعيد بن جبير:
فقد قال ابن حجر في (تلخيص الحبير،5/ 424):"هو في أحاديث أبي بكر الشافعي، وفي كتاب السبق والرمي لأبي الشيخ منرواية عبد الله بن يزيد المدني، عن حماد، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بنجبير، عن ابن عباس مطولا".
و قال ابن حجر: أن إسناده ضعيف، و ضعفه البيهقي كما مر معنا،
قلت: و هو كما قالا، و عبد الله بن يزيد المدني لم يتبين لي من هو [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) ،؟ ، و قد خالفه ثلاثة رواة سبق ذكرهم، فرووه مرسلا، و هم:
موسى بن إسماعيل، و هو ثقة ثبت. ينظر (تقريب التهذيب، 2/ 220).
يزيد بن هارون، إمام معروف.
محمد بن كثير، الظاهر أنه العبدي، قال عنه الحافظ في (التقريب، 2/ 127):" ثقة لم يصب من ضعفه".
قلت: و قد قال ابن كثير [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4) عن إسناد هذا الحديث أنه جيد، و العجيب أن الألباني – ر حمه الله - اتبعه في ذلك [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5)، و القول قول البيهقي و الحافظ، رحم الله الجميع.
رواية أبي صالح:
أخرجها الفاكهي في (أخبار مكة، 6/ 94)، فقال: حدثنا حسين بن حسن الأزدي قال: ثنا محمد بن حبيب، عن هشام: يعني ابنالكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
قلت: و هذه الرواية ساقطة، فأبو صالح، هو: باذام أو باذان مولى أم هانئ بنت أبي طالب [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6)، و أقوال الأئمة فيه كالآتي:
فقد قال بن أبي خيثمة عن بن معين: "ليس به بأس، وإذا روى عنه الكلبي فليس بشيء"
قلت: و هذا الخبر من رواية الكلبي عنه، فهو لاشيء.
و قال الكلبي:قال لي أبو صالح: "كل ما حدثتك كذب".
قلت: و زد على هذا قول ابن حبان:" يحدث عن بن عباس،ولم يسمع منه".
قلت: و الكلبي الوضاع حاله مشهورة، تنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب).
و الآن حديث أبي أمامة رضي الله عنه:
أخرجه أبو نعيم في (معرفة الصحابة، 8/ 61)، عن الحسين بن محمد بن حماد، و البيهقي في (دلائل النبوة، 6/ 495) عن الحسين بن أبي معشر، كلاهما عن محمد بن وهببن أبي كريمة، أنبأ محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، حدثني أبو عبدالملك، عن القاسم، عن أبي أمامة به مطولا.
قلت: و قال البيهقي:" أبو عبد الملك هذا علي بن يزيد الشامي، وليسبقوي، إلا أن معه ما يؤكد حديثه".
¥(66/450)
قلت: علي بن يزيد الشامي ضعيف [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7) إلى حد أن يترك، و بالخصوص في روايته عن القاسم عن أبي أمامة، و هذه أقوال الأئمة فيه:
قال أبو زرعة الرازي:" ليس بالقوي".
وقال بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: "ضعيف الحديث، أحاديثه منكرة".
وقال البخاري:" منكر الحديث ضعيف".
و قال النسائي و الأزدي و الدارقطني و البرقي:" متروك".
و قال أحمد أبو الحاكم:" ذاهب الحديث".
و قال أبو نعيم الأصبهاني:" منكر الحديث".
و أما بخصوص روايته عن القاسم عن أبي أمامة، (فهي صحيفة) قال عنها الأئمة:
فقد قال محمد بن عمر: قال يحيى بن معين: "علي بن يزيد عن القاسم عن أبي إمامة ضعاف كلها".
وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني: قلت لأبي حاتم، ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة؟، قال:" ليست بالقوية، هي ضعاف."
و قال ابن حبان:" وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر، و علي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن، لم يكن متن ذلك الخبر الا مما عملته أيديهم ". [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)
قلت: و قد قال الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث في (تلخيص الحبير، 5/ 424) أن إسناده ضعيف، و أما قول (إلا ان معه ما يؤكد حديثه)، يعني المراسيل التي أوردها قبل حديث أبي أمامة، و التي سنوردها، و قد قال عنها أنها تجعل للحديث المرفوع أصلا، و الأمر ليس كما قال، إذ أن الحديث المرفوع واه ساقط، و يحتاج إلى أحاديثَ قامت على أسانيد من فولاذ حتى يتقوى بها، لا مراسيل أغلبها لا يخلو من مطعن، و الله المستعان.
و هي كالآتي:
مرسل إسحاق بن يسار:
أخرجه ابنه محمد فيه (السيرة، 2/ 28) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9) ، و من طريقه البيهقي في (دلائل النبوة، 6/ 493)، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنيوالدي إسحاق بن يسار به.
قلت: هذا المرسل صحيح.
حديث ركانة رضي الله عنه:
أخرجه البيهقي في (دلائل النبوة، 6/ 494) فقال: أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي، إجازة أن أبا عبد الله عبيد الله بن محمدالعكبري أخبره، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا الحسن بن الصباح، حدثناشبابة بن سوار، حدثنا أبو أويس المدني عن محمد بن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عنجده ركانة بن عبد يزيد به.
قلت: لا أدري ما السبب الذي جعل البيهقي – رحمه الله – يقول عن هذا الأثر المرفوع أنه مرسل، إلا إن كان أبو أويس لم يسمع من محمد بن عبد الله، أو محمد بن عبد الله لم يسمع من جده ركانة، و الثاني هو الظاهر، و لم أقف على ترجمة محمد بن عبد الله، و بالله نستعين.
قلت: و هو حديث ضعيف، فأبو أويس المدني، لخص حاله الحافظ في (التقريب،1/ 505)، فقال " صدوق يهم "، و شيخ البيهقي - ذاك المشهور- تناوشته سهام القدح و الجرح.
و مرسل عبد الله بن الحارث رضي الله عنه:
أخرجه عبد الرزاق في (مصنفه، 11/ 428) فقال: عن معمر عن يزيد بن أبي زياد قال أحسبه عن عبد الله بن الحارث به.
قلت: عبد الله بن الحارث رضي الله عنه [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10)، و لد على عهد النبي – صلى الله عليه و سلم -، و حنكه النبي – صلى الله عليه و سلم -، و الراوي عنه هو مولاه يزيد بن أبي زياد،و قد لخص حاله الحافظ في (التقريب، 2/ 324) فقال:" ضعيف،كبر فتغير، وصار يتلقن".
قلت: و قد أشار إلى ضعف هذه الأثر الحافظ في (تلخيص الحبير، 5/ 425)، و هو كذلك.
مرسل آخر:
و قد أورد الحافظ في (الإصابة،1/ 361) مرسلا من طريق آخر، و هو: ما رواه البلاذري، فقال: حدثني عباس بن هشام حدثنا أبي عن بن خربوذ و غيره به.
قلت: بن خربوذ تبين لي أنه سالم بن سرج، ينظر (تهذيب التهذيب، 3/ 252).
و قد ختم الحافظ القول في حديث مصارعة النبي – صلى الله عليه و سلم – لركانة، بقول الحافظ عبدالغني بن سعيد الأزدي:
¥(66/451)
(ما روي من مصارعة النبي صلىالله عليه وسلم أبا جهل لا أصل له، وحديث ركانة أمثل ما روي في مصارعةالنبي صلى الله عليه وسلم.) [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11)
قلت: حديث ركانة هو الأمثل بالنظر إلى الحديث الذي ورد فيه مصارعة النبي صلى الله عليه و سلم لأبي جهل، و إلا فهو أيضا ضعيف لا يسلم من الوهن و الخور، و قد قال الحافظ أبو حاتم البستي، في ترجمة ركانة – رضي الله عنه – من (ثقاته، 3/ 130):" صارع النبي صلى الله عليه وسلم، وفى إسناد خبره نظر".
قلت: و هو كما قال – رحمه الله -.
و قد انتهى ما رمته، و ما أدعي فيه الكمال فالحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله.
رقمه: نور الدين بن محمد الحميدي البيضاوي الإدريسي.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) قلت: أشار إليه الحافظ المزي في (تحفة الأشراف،5/ 145)، و لم أقف عليه في (معجم الصحابة)، و الله المستعان.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) قلت: أم أرد الإطالة بذكر وجه الإضطراب، و من أراد الوقوف عليه فليراجع (تهذيب التهذيب، 9/ 223) للحافظ.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) قلت: و قد نقل الشوكاني بعضا من كلام ابن حجر في (النيل،12/ 412)، و أثبت اسم عبد الله بن يزيد المدني هكذا:" عبيد الله بن يزيد المصري "، و مع ذلك لم يلح لي من هو على التحقيق؟.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) في (السيرة النبوية،2/ 83) له.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref5) في (صحيح السيرة، 217).
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref6) تنظر ترجمته في) تهذيب التهذيب، 1/ 364).
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref7) تنظر ترجمته في) تهذيب التهذيب، 7/ 346).
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref8) ينظر في) تهذيب التهذيب، 7/ 12).
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref9) ينظر (تهذيب السيرة، 2/ 28) لابن هشام.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref10) ينظر (تهذيب الكمال، 14/ 397) للمزي.
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref11) ينظر (تلخيص الحبير، 5/ 425).
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[09 - 10 - 09, 10:56 م]ـ
هل من وضعه علي ملف ورد
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 01:32 ص]ـ
تفضل أيها الفاضل .. ـ
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:56 ص]ـ
و يضاف إلى من رواه عن محمد بن ربيعة الكلابي، داود بن رُشيد عند البغوي في (معجم الصحابة، 2/ 404).
و نستخلص مما سبق أن الراويات التي تسلم من الطعن:
مرسل إسحاق بن يسار .. ،
و قد يجعل مرسل سعيد بن جبير منها .. ،
و أما مرسل بن خربوذ فلم أقف على ترجمة الراوي عنه .. ،
و من كانت له زيادة أو إفادة .. ، فليتفضل بها مشكورا مأجورا إن شاء الله ... ،
ـ[مالك النجدي]ــــــــ[20 - 10 - 09, 06:48 م]ـ
الأخ أبوصهيب المغربي
آمل أن تراسلني على الخاص
أو تضع بريدك الإلكتروني
لأنني أريد أن أكلمك في موضوع خاص
ولا يحق لي أن أرسل لك رسالة على الخاص إلا بعد خمسين مشاركة
وشكراً
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[20 - 10 - 09, 11:31 م]ـ
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
أخى بارك الله فيك
أزيدك فائدة
قال الامام مسلم رحمه الله تعالى فى كتاب التميز
إذا حدث حماد عن غير ثابت البنانى كحديثه عن قتاده و أيوب و يونس و عمرو بن دينار
فإنه يخطىء كثيراً وغير حماد فى هؤلاء أثبت عندهم كحماد بن زيد وعبد الوارث وغيرهم
_____________
وهذا الكلام بختصار ونقله ابن رجب الحنبلى فى شرح العلل الترمذى
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 02:13 ص]ـ
بارك الله فيكما .. ،
أخي الفاضل مالك .. ، راجع الخاص .. ،
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 02:17 ص]ـ
قلت: وو ممن أخرج الحديث الأول من طريق أبي كريب عن محمد بن ربيعة الكلابي، ابن زيدان في (مسنده)، و هو ضمن - قطعة منه فقط - (حديث السلفي عن حاكم الكوفة، ص: 288)، ط: مكتبة العبيكان، تـ: محمد زياد التكلة.
ـ[عبدالبر بن الوليد]ــــــــ[26 - 10 - 09, 05:26 م]ـ
جزاكم الله كل خير أحبتي في الله
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[27 - 10 - 09, 12:51 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفعنا بك
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 01:59 ص]ـ
و فيكما بارك الله .. ،
¥(66/452)
ـ[د/ألفا]ــــــــ[17 - 12 - 09, 04:14 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[18 - 12 - 09, 01:55 م]ـ
و فيك بارك الله .. ،(66/453)
ما صحة إن الله يقول: أنا الذي أصح وأداوي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 10 - 09, 09:14 ص]ـ
حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن ابن مبارك عن خالد ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=22) عن أبي قلابة ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12134) عن كعب قال: إن الله يقول: أنا الذي أصح وأداوي.
مصنف ابن أبي شيبة
ماصحة هذا الثر
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 01 - 10, 02:40 ص]ـ
ننتظر إجابة المشايخ؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 05:45 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , أما بعد:
الحديث كما قلت رواه ابن ابي شيبة في المصنف , عن المعتمر عن ابن المبارك عن خالد (وهو إما الطحان أو الحذاء و هما ثقتين) عن ابي قلابة عن كعب, به.
فأقول: هذا خبر مقطوع, إن كان كعب المذكور في الاسناد هو كعب الاحبار, فإن أبا قلابة وهو عبد الله بن يزيد الجرمي يروي عن ثلاثة اسمهم كعب, اثنان منهم صحابيان و واحد هو كعب الاحبار المذكور آنفاً , فسواء كان كعب الاحبار أم كعب هو احد الصحابيين فالاسناد رجاله كلهم ثقات إلا كعب (إن كان هو كعب الاحبار) فهو مقبول من المخضرمين أسلم في خلافة عمر , غالب رواياته إسرائيليات.
فإن لم يكن هو كعب الاحبار , فالخبر مرسل , وعلى أية حال فالمعنى متفق على صحته , فكما هو معروف في قصة ابراهيم كما حكاها لنا الله تعالى في كتابه العزيز: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) , و غيرها من الآيات و كذلك الاحاديث الدالة على المعنى , فالمعنى صحيح و لله الحمد , و الله أعلم.
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[06 - 02 - 10, 02:59 م]ـ
جزاكما الله خيراً
وفي رواية في حلية الأولياء لأبي نُعيم، ج 6ص 26 بلفظ: " أنا أشج وأداوي"
"حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا اسحاق بن ابراهيم في كتابه ثنا أحمد بن منيع ثنا ابن المبارك عن خالد عن أبى قلابة عن كعب قال إن الله تعالى يقول إني أنا أشج وأداوي ".
وأما لفظ: "يجرح ويداوي "فليس بحديث كما في كشف الخفاء نقلاً عن النجم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 02 - 10, 06:11 م]ـ
أبو القاسم البيضاوي
محمد عبدالكريم محمد
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[08 - 02 - 10, 09:48 م]ـ
جزاكما الله خيراً وبارك الله فيكما
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 02 - 10, 09:50 م]ـ
و إياكم(66/454)
آثار و أحاديث حاشية ابن قاسم على ثلاثة الأصول - للمشاركة
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[10 - 10 - 09, 10:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم أحبتي بكل خير وطاعة, وبعد:
تصفحت منذ مدة طويلة حاشية الشيخ عبدالرحمن بن قاسم على ثلاثة الأصول للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحم الله الجميع, فوجد بعض الأحاديث والآثار التي لا أزعم أني أعطيتها حقها من البحث, لكنني بحثت بقدر المستطاع.
ورغبة في مشاركة الأحبة لي في هذا المبحث أردت أن أعرضها عليكم ولا أستغني عن مشاركاتكم, علما بأن التخريجات دونتها من النسخة التي قدم له العلامة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله تعالى.
بارك الله جهود الجميع.
والأحاديث أو الآثار هي:
قوله: وفي الحديث عن أنس: (طلب العلم فريضة) - مقدمة ابن ماجه
قوله: وفي الحديث (أشد الناس عذابا عالم لم ينفعه علمه)
قوله: وفي الحديث القدسي: (ابن آدم خلقتك لأجلي فلا تعلب, وخلقت كل شيء لأجلك فلا تتعب) ..... هذا بحثت عنه فلم أجد له أصلا – بحسب علمي القليل وتقصيري والله أعلم
قوله: وفي الحديث القدسي: (إني والإنس والجن في نبا عظيم, أخلق ويعبد غيري, وأرزق ويشكر سواي, أتحبب إليهم بالنعم ويتبغضون إلى بالمعاصي)
قوله: وفي الحديث: (أنهار الجنة في غير أخدود)
قوله: وفي الحديث: (اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي يداً ولا نعمة فإني وجدت فيما أوحيته إلى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله)
هذا أيها الأحبة بعض مما أشكل علي, ولا أدّعي أنني بحثت في الموضوع من كل جوانبه, لكن أريد مشاركة الأحبة, ولعل هذه تكون نواة لفكرة فلا تعلم الخير أين يكون
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[23 - 10 - 09, 10:17 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أخي الكريم
هذا موضوع أهتم به أيضا و قريبا إن شاء الله أبدأ المشاركة بشأنه
و فقك الله(66/455)
احتاج ترجمة نعيم بن سلامة وعبادة بن نسي
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 11:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال أبوداود في كتاب الجمعة
باب الاحتباء والإِمام يخطب
حدثنا داود بن رشيد، ثنا خالد بن حيان الرقي، ثنا سليمان بن عبد اللّه بن الزبرقان، عن يعلى بن شداد بن أوس قال:
شهدت مع معاوية بيت المقدس، فجمع بنا فنظرت فإِذا جلُّ مَنْ في المسجد أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، فرأيتهم محتبين والإِمام يخطب.
قال أبو داود: كان ابن عمر يحتبي والإِمام يخطب، وأنس بن مالك وشريح وصعصعة بن صوحان وسعيد بن المسيب وإبراهيم النخعي ومكحول وإسماعيل بن محمد بن سعد، ونعيم بن سلامة قال: لا بأس بها.
قال أبو داود: ولم يبلغني أن أحداً كرهها إلا عبادة بن نُسيٍّ.
المطلوب والمسؤل
من هذان المذكوران في هذه العبارة نعيم بن سلامة و عبادة بن نسي
يعني أحتاج ترجمتهما
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(66/456)
ما صحه هذا الاثر عن ابن سعد
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:29 م]ـ
عن السائب بن يزيد قال: ربما تعشيت عند عمر بن الخطاب فيأكل الخبز واللحم ثم يمسح يده على قدمه ثم يقول: هذا منديل عمر وآل عمر. كنز العمال ج 12 ص 625.
عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم: أن عمر كان يمسح بنعليه ويقول إن مناديل آل عمر نعالهم!!
المصدر:طبقات اين سعد
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 05:07 م]ـ
أخي الكريم جابر العرجاني ـ حفظه الله ـ:
أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 207):
قال أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم، أن عمر كان يمسح بنعليه ويقول: " إن مناديل آل عمر نعالهم ".
وهذا إسناد ضعيف: فيه عاصم بن عبيد الله بن عاصم، وهو عَاصِمُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَاصِمِ بنِ عَمَرَ بنِ الخَطَّاب القُرَشِي، العَدَوِي المَدَنِي، لم يسمع من عمر، وهو في نفسه ضعيف، قال المزي في تهذيب الكمال (9/ 304):
قال مجاهد بن موسى، عن عَفان: سمعت شعبة يقول: كان عاصم بن عُبيد الله، لو قيل مَن بنى مسجد البصرة؟ لقال: فلان عن فلان عن النَّبيِّ. وفي رواية، لقال: حدثني فلان عن فلان، أنِّ النَّبيِّ بناه.
وقال عليّ بن المديني، عن سفيان بن عُيَيْنة: أتاني شعبة فسألني عن عاصم بن عُبيد الله، وذكره، فقلت له: قَلَّ ما سألناهُ إلا قال: حدثني عبد الله بن عامر، حدثني سالم، قال سُفيان: ما كان أشدَّ انتقاد مالك للرجال.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن عليّ بن المديني: ذكرنا عند يحيى بن سعيد ضَعْفَ عاصم بن عُبيد الله، فقال يحيى: هو عندي نحو ابن عَقِيل.
وقال يَعْقوب بن شَيْبة، عن عليّ بن المديني: سمعتُ عبد الَّرحمن بن مهدي، ينكر حديث عاصم بن عُبيد الله أشدَّ الإنكار.
وقال يَعقوب أيضاً: سمعتُ أحمد بن حَنْبَل وذكَر عاصماً فقال: حديثُهُ وحديثُ ابن عَقِيل إلى الضَّعْف ما هو.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سُئِل أبي عن عاصِم بن عُبيد الله، وعبد الله بن محمد بن عَقيل، فقال: ما أقرَبَهما.
قال: وسمعت أبي يقول: عاصم بن عُبيد الله، ليس بذاك.
وقال عبد الله بن أحمد الدَّوْرقيُّ، وعُثمان بن سعيد الدارميُّ، وغير واحد، عن يحيى بن معين: عاصم بن عُبيد الله ضعيف.
وقال عَبَّاس الدُّوري، عن يحيى: ضعيف.
قال: وسُئِل يحيى عن حديث سهيل بن أبي صالح، والعلاء بن عبد الرحمن، وابن عَقيل، وعاصم بن عُبيد الله، فقال: عاصم وابن عقيل أضعف الأربعة، والعلاء وسُهَيل حديثهما قريب من السَّوَاء، وحديثهم ليس بالحُجج، أو قريب من هذا تكلم به يحيى.
وقال محمد بن سَعْد: كان كثيرَ الحديث، ولا يُحتجُ به.
وقال إبراهيم بن يَعْقوب الجُوْزجاني: ضعيفُ الحديث، غَمَزَ ابن عُيَيْنَة في حفظه.
وقال يعَقوب بن شَيْبة: قد حمل الناس عنه، وفي أحاديثه ضعف، وله أحاديث مناكير.
وقال أبو زُرعة: قال لي محمد بن عبد الله بن نُمَيْر: عاصم بن عُبيد الله، أحبُّ إليك
أم ابن عقيل؟ فقلت: ابن عقيل يُخْتَلَفُ عليه في الأسانيد، وعاصم منكر الحديث في الأصل، وهو [مضطرِبُ الحديث].
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه وما أقربه من ابن عقيل.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النَّسائي: لا نعلم مالكاً روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضَّعف، إلا عاصم بن عُبيد الله.
وقال ابنُ خِراش، وغير واحد: ضعيفُ الحديث.
وقال أبو بكر بن خُزَيْمة: لستُ أحتجّ له لسوء حفظه.
وقال الدارقطني: مديني يُتْرَكُ وهو مُغَفَّل.
وقال أحمد بن عبد الله العِجْلي: لا بأس به.
وقال أبو أحمد بن عَدِي: وقد روى عن الثوريّ، وابن عُيَيْنة، وشُعبة وغيرُهم من ثقات الناس، وقد احتملهُ الناس، وهو مع ضعفه يُكْتَبُ حديثُه.
قال إبراهيم بن سعيد الجَوْهَري، عن يحيى بن معين: عاصم بن عُبيد الله ضعيف، أدرك أمر بني هاشم، ومات في أوَّل خلافة أبي العباس، وكان قد وفد إليه.
وقال الحافظ في التقريب: ضعيف.
و أخرجه ابن سعد أيضاً في الطبقات (3/ 207):
أخبرنا سعيد بن منصور، قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد قال: ربما تعشيت عند عمر بن الخطاب فيأكل الخبز واللحم ثم يمسح يده على قدمه ثم يقول: " هذا منديل عمر وآل عمر ".
وفيه عبد العزيز بن محمد، وهو عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ أبِي عُبَيْد الدَّرَاوَرْدِي، أبو مُحَمَّدٍ المَدَنِي، مَوْلَى جُهَيْنَة. قال المزي في تهذيب الكمال (11/ 524): قال أبو بكر بن أبي خَيْثَمة، عن يحيى بن مَعِين: ليسَ به بأس.
وقال أحمد بن سَعْد بن أبي مريم، عن يحيى بن مَعِين: ثِقَةٌ حجة.
وقال أبو زُرْعَة: سيِّىء الحِفظ، فربما حَدَّث من حفظه الشيءُ فيُخطىء.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتِم: سُئِل أبي عن عبد العزيز بن محمد ويوسف بن الماجِشُون، فقال: عبد العزيز مُحَدّث، ويوسف شيخٌ يُخطىء.
وقال النَّسائي فيما قرأت بخطه: عبد العزيز الدَّراورديُّ ليسَ بالقَوي.
وقال في موضع آخر: ليسَ به بأس، وحديثه عن عُبَيْد الله بن عمر مُنْكر.
وقال محمد بن سَعْد: ولد بالمدينة ونَشأَ بها، وسَمِعَ بها العلمَ والأحاديث ولم يزل بها حتى تُوفِّي سنة سبع وثمانين ومئة، وكان ثقةً كثيرَ الحديث يَغْلط.
وقال في التقريب (4119): " صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطىء ".
ومُحَمَّدُ بنُ يُوسُف، هو بنِ عَبْدِ الله بنِ يَزِيد الكِنْدِي المَدَنِي الأَعْرَج بنُ بنت السَّائِب بن يَزِيدَ، وهُو ابنُ أُخْتِ النَّمِر، وقيل: ابنُ ابْنه، وقيل: ابنُ أَخِيه. عن يحيى بن مَعِين، وأبو عبد الرَّحمن النَّسائيُّ: ثقة. وهو من رجال البخاري ومسلم.
والله تعالى أعلم.
¥(66/457)
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:34 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:24 ص]ـ
دراسة نقدية في المرويات في شخصية عمر بن الخطاب (1/ 276):
وكان رضي الله عنه إذا أكل لعق أصابعه ومسح يديه مع بعضهما البعض ويقول هذه مناديل آل عمر.
قال ابن عمر رضي الله عنه: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يؤتى بخبزه ولحمه ولبنه، وزيته، وبقله، وخله، فيأكل ثم يمص أصابعه، ويقول هكذا فيمسح يديه بيديه ويقول: هذه مناديل آل عمر.
وربما مسح عمر رضي الله عنه يديه بعد أكله بقدميه،
قال السائب بن يزيد رضي الله عنه: ربما تعشيت عند عمر بن الخطاب فيأكل الخبز واللحم ثم يمسح يده على قدمه، ثم يقول: هذا منديل عمر وآل عمر.
ولعل ذلك كان من عمر رضي الله عنه عند فقد الماء أو المناديل، وربما كان الطعام الذي يأكله ليس له زفر أو غمر كما نص على ذلك أهل العلم.
من موقع الإسلام اليوم، سؤال (176966):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاء في الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ج 3 ص 318: قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال ربما تعشيت عند عمر بن الخطاب فيأكل الخبز واللحم ثم يمسح يده على قدمه ثم يقول هذا منديل عمر وآل عمر. هل هذا الاثر صحيح؟ وان كان ضعيف ارجوا بيان سبب ضعفه مع الشرح وجزاكم الله خير
أجاب عن السؤال: الشيخ/ عمر بن عبد الله المقبل (عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم)
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا إسناده حسن إن شاء الله، والله تعالى أعلم. نتهى.
حياة الصحابة للكاندهلوى (3/ 128):
ذكر طعامه رضي الله عنه في رواية أنس والسائب بن يزيد
وأخرج ابن سعد عن أنس رضي الله عنه ... وعن السائب بن يزيد قال: ربما تعشَّيت عند عمر بن الخطاب فيأكل الخبز واللحم، ثم يمسح يده على قدمه، ثم يقول: هذا منديل عمر وآل عمر.
وعند الدينوَرَي عن ثابت قال: أكل الجارود عند عمر بن الخطاب فلما فرغ قال: يا جارية هلمِّي الدستار ــــ يعني المنديل يمسح يده ــــ فقال عمر: إمسح يدك بإستِك.
وانظر:
ما صحة هذين الأثرين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28898(66/458)
ما توجيه هذا الاختلاف؟
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[10 - 10 - 09, 05:15 م]ـ
ما توجيه هذا الاختلاف؟
صحيح البخاري
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَحُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لِابْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ
قَالَ نَعَمْ فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ
صحيح مسلم
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية عن حبيب بن الشهيد عن عبدالله بن أبي مليكة قال عبدالله بن جعفر لابن الزبير
أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا وأنت وابن عباس؟
قال نعم فحملنا وتركك
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[11 - 10 - 09, 11:33 م]ـ
صحيح مسلم
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ الضُّبَعِيُّ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
نَادَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ انْصَرَفَ عَنْ الْأَحْزَابِ أَنْ لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ فَصَلَّوْا دُونَ بَنِي قُرَيْظَةَ وَقَالَ آخَرُونَ لَا نُصَلِّي إِلَّا حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ فَاتَنَا الْوَقْتُ قَالَ فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنْ الْفَرِيقَيْنِ
صحيح البخاري
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ قَالَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا لَمَّا رَجَعَ مِنْ الْأَحْزَابِ لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ فَأَدْرَكَ بَعْضَهُمْ الْعَصْرُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ نُصَلِّي لَمْ يُرَدْ مِنَّا ذَلِكَ فَذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 10 - 09, 02:52 م]ـ
بالنسبة للأول ينظر فتح الباري 6/ 192 ورجح فيها رواية البخاري
ـ[فاطمة صفايا]ــــــــ[13 - 10 - 09, 01:34 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (6/ 192)
قوله: "قال نعم فحملنا وتركك" ظاهره أن القائل "فحملنا" هو عبد الله بن جعفر وأن المتروك هو ابن الزبير، وأخرجه مسلم من طريق أبي أسامة وابن علية كلاهما عن حبيب بن الشهيد بهذا الإسناد مقلوبا ولفظه "قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير" جعل المستفهم عبد الله بن جعفر والقائل "فحملنا" عبد الله بن الزبير والذي في البخاري أصح، ويؤيده ما تقدم في الحج عن ابن عباس قال: "لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة استقبلته أغيلمة من بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه" فإن ابن جعفر من بني عبد المطلب بخلاف ابن الزبير وإن كان عبد المطلب جد أبيه لكنه جده لأمه. وأخرج أحمد والنسائي من طريق خالد بن سارة عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم حمله خلفه وحمل قثم بن عباس بين يديه، وقد حكى ابن التين عن الداودي أنه قال: في هذا الحديث من الفوائد حفظ اليتيم، يشير إلى أن جعفر بن أبي طالب كأن مات فعطف النبي صلى الله عليه وسلم على ولده عبد الله فحمله بين يديه، وهو كما قال. وأغرب ابن التين فقال: إن في الحديث النص بأنه صلى الله عليه وسلم حمل ابن عباس وابن الزبير ولم يحمل ابن جعفر، قال: ولعل الداودي ظن أن قوله: "فحملنا وتركك" من كلام ابن جعفر وليس كذلك، كذا قال، والذي قاله الداودي هو الظاهر من سياق البخاري، فما أدري كيف قال ابن التين إنه نص في خلافه، وقد نبه عياض على أن الذي وقع في البخاري هو الصواب، قال: وتأويل رواية مسلم أن يجعل الضمير في "حملنا" لابن جعفر فيكون المتروك ابن الزبير، قال ووقع على الصواب أيضا عند ابن أبي شيبة وابن أبي خيثمة وغيرهما. قلت: وقد روي أحمد الحديث عن ابن علية فبين سبب الوهم ولفظه مثل مسلم، لكن زاد بعد قوله: "قال نعم: قال فحملنا" قال أحمد "وحدثنا به مرة أخرى فقال فيه: قال نعم فحملنا" يعنى وأسقط "قال" التي بعد نعم. قلت: وبإثباتها توافق رواية البخاري وبحذفها تخالفها والله أعلم.(66/459)
البحث عن عدد من المرويات و بارك الله فيكم
ـ[صابر ريان]ــــــــ[10 - 10 - 09, 08:25 م]ـ
ما روى"الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري" و"ثعلبة بن يزيد الحِمَّاني" و"خلف بن سالم المخرَّمي" و"إسماعيل بن خليفة العبسي" عند النسائي و بن ماجة
ـ[صابر ريان]ــــــــ[10 - 10 - 09, 08:28 م]ـ
ارجو التفاعل مع الموضوع للاهمية و بارك الله فيكم
ـ[صابر ريان]ــــــــ[11 - 10 - 09, 05:35 م]ـ
أريد الافادة في الموضوع أيه الاخوة الكرام
ـ[صابر ريان]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:43 م]ـ
من عنده معلومات عن الرواة فليجود بها علينا بوركتم(66/460)
هل يصح هذا الأثر عن الإمام أبي حنيفة (رحمه الله)
ـ[أبو شامل المندناوي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 10:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و بعد
الرافضة في بلادنا ينشرون بعض الشبه بين الناس و من بينها:-
حدثنا وكيع قال اجتمع سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح وبن أبي ليلى فبعثوا إلى أبي حنيفة قال فأتاهم فقالوا له ما تقول في رجل قتل أباه ونكح أمه وشرب الخمر في رأس أبيه فقال مؤمن.
تاريخ بغداد.
س: هل يصح هذا الأثر عن الإمام أبي حنيفة (رحمه الله)؟
س: ما رأي العلماء في كتاب تارخ بغداد؟
و جزاكم الله خيراً
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و بعد
الرافضة في بلادنا ينشرون بعض الشبه بين الناس و من بينها:-
حدثنا وكيع قال اجتمع سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح وبن أبي ليلى فبعثوا إلى أبي حنيفة قال فأتاهم فقالوا له ما تقول في رجل قتل أباه ونكح أمه وشرب الخمر في رأس أبيه فقال مؤمن.
تاريخ بغداد.
س: هل يصح هذا الأثر عن الإمام أبي حنيفة (رحمه الله)؟
س: ما رأي العلماء في كتاب تارخ بغداد؟
و جزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك أخي على هذا التساؤل المهم
المعروف أن الكتب التاريخية لا تراعي في مجملها صحة النقل ومنهج المحدثين في الجرح والتعديل
وتاريخ بغداد لا يخلو من هذه النقيصة شأنه في ذلك شأن بقية كتب التاريخ
إلا أن هناك مايدعو للاستغراب في هذه النقولات إلى حد نقل أخبار عن أبي حنيفة يستثني فيها الصلاة من الاسلام ويصف فيها ايمان العبد كإيمان ابليس وهذا نعرف عدم صحته من تتبع فقه أبي حنيفة الذي نقله عنه أبو يوسف وغيره من الحنفية والذي يوقع فيه الحنفية بماء الذهب على آرائهم التي لا تخرج قيد أنملة عن الاسلام
وإن كان هناك من نقد لآراء أبي حنيفة رحمه الله فهي لا تعدو أن تكون استنكارا للرأي وعدم الاشتغال بالحديث وهو مايحمله أئمة الحديث على أبي حنيفة لكن ليس بهذه الدرجة التي نقرأها في مرويات التاريخ
على كل واقع الفقه الحنفي يكذب تلك الافتراءات(66/461)
هل هذا الحديث صحيح؟ ومن اخرجه؟ [(لو كنتِ امرأة لغيرت أظافرك بالحناء)]
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 07:24 ص]ـ
(لو كنت) بكسر التاء (امرأة لغيرت أظافرك بالحناء) -
(حم ن) في الزينة (عن عائشة) رمز المصنف لحسنه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 10 - 09, 08:54 ص]ـ
لو كنت امرأة لغيرت أظافرك بالحناء
قال العلامة الألباني في ضعيف الجامع حديث رقم 4843
ضعيف
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:30 م]ـ
:
قال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا مطيع بن ميمون العنبري يكنى أبا سعيد قال حدثتني صفية بنت عصمة عن عائشة أم المؤمنين قالت: مدت امرأة من وراء الستر بيدها كتاباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده، وقال: ما أدرى أيد رجل أو أيد امرأة؟ فقالت: بل امرأة، فقال: لو كنت امرأة غيرت أظفارك بالحناء).
المسند (6/ 262). وأخرجه أبوداود (4166) والنسائي (8/ 142) وغيرهم، كلهم من طريق مطيع بن ميمون به.
وقد نقل ابن حجر في التلخيص (2/ 237) عن أحمد في العلل أنه قال (حديث منكر).
وذكر ابن عدي هذا الحديث في ترجمة مطيع بن ميمون (6/ 463) وقال: (ولمطيع بن ميمون بهذا الحديث إسناد آخر، وجميعاً غير محفوظين).
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 628): (هذا حديث منكر).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4584(66/462)
أسئلة أرجو المساعدة في الجواب عليها
ـ[محمد بن سمير شلهوب]ــــــــ[11 - 10 - 09, 09:59 ص]ـ
ما صحة حادثة منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصدقة عن المؤلفة قلوبهم وفي أي كتاب أجدها؟
في المكتبة الشاملة كيف أستطيع إيجاد رأي أهل العلم في أحد الرواة؟
على ماذا اعتمد الشيخ الألباني في تحسين حديث الترمذي (2728) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: (قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ: لا. قَالَ: أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: لا. قَالَ: أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ) والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي؟
ما رأي أهل العلم في الراوي حنظلة بن عبيد الله؟ أرجو أن تضعوا لي كل آراء علماء الجرح فيه والرأي الراجح.
أرجو الرد في أسرع وقت ممكن ... جزاكم الله كل خير
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:10 م]ـ
ما صحة حادثة منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصدقة عن المؤلفة قلوبهم وفي أي كتاب أجدها؟
قال الإمام البيهقي في السنن الكبرى 7/ 20:
باب سقوط سهم المؤلفة قلوبهم وترك إعطائهم عند ظهور الإسلام
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، ثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا المحاربي، عن حجاج بن دينار الواسطي، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال:
جاء عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نزرعها ونحرثها، فذكر الحديث في الإقطاع، وإشهاد عمر رضي الله عنه عليه ومحوه إياه قال: فقال عمر رضي الله عنه: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله قد أعز الإسلام فاذهبا، فأجهدا جهدكما لا أرعى الله عليكما إن رعيتما " (1)
ويذكر عن الشعبي أنه قال: لم يبق من المؤلفة قلوبهم أحد، إنما كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استخلف أبو بكر رضي الله عنه انقطعت الرشا.
وعن الحسن قال: أما المؤلفة قلوبهم فليس اليوم. أهـ
------------
(1) صحح اسناده الحافظ ابن حجر في الاصابة 1/ 92
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:24 م]ـ
على ماذا اعتمد الشيخ الألباني في تحسين حديث الترمذي (2728) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: (قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ: لا. قَالَ: أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: لا. قَالَ: أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ) والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي؟
السلسلة الصحيحة (160):
حديث " لا، و لكن تصافحوا. يعني لا ينحني لصديقه و لا يلتزمه، و لا يقبله حين
يلقاه ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 248:
رواه الترمذي (2/ 121) و ابن ماجه (3702) و البيهقي (7/ 100) و أحمد
(3/ 198) من طرق عن حنظلة بن عبد الله السدوسي قال: حدثنا أنس بن مالك
قال: " قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له؟ قال: فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، قال: فيلتزمه و يقبله؟ قال: لا،
قال: فيصافحه؟ قال: نعم إن شاء ".
و السياق لأحمد و كذا الترمذي، لكن ليس عنده: " إن شاء " و لفظ ابن ماجه
نحوه و فيه: " لا، و لكن تصافحوا ".
و الحديث رواه أيضا محمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند الثوري "
(1/ 46 / 2) و أبو بكر الشافعي في " الفوائد " (97/ 1) و في
" الرباعيات " (1/ 93 / 2) و الباغندي في " حديث شيبان و غيره "
(191/ 1) و أبو محمد المخلدي في " الفوائد " (236/ 2) و الضياء
المقدسي في " المصافحة " (32/ 2) و في " المنتقى من مسموعاته بمرو "
(28/ 2) كلهم عن حنظلة به.
و قال الترمذي: " حديث حسن ".
قلت: و هو كما قال أو أعلا، فإن رجاله كلهم ثقات غير حنظلة هذا فإنهم ضعفوه،
¥(66/463)
و لكنهم لم يتهموه، بل ذكر يحيى القطان و غيره أنه اختلط، فمثله يستشهد به،
و يقوى حديثه عند المتابعة، و قد وجدت له متابعين ثلاثة:
الأول: شعيب بن الحبحاب.
أخرجه الضياء في " المنتقى " (87/ 2) من طريق أبي بلال الأشعري حدثنا قيس
بن الربيع عن هشام بن حسان عن شعيب به إلا أنه ذكر السجود بدل الالتزام.
و هذا إسناد حسن في المتابعات فإن قيس بن الربيع صدوق، و لكنه كان تغير لما
كبر، و أبو بلال الأشعري اسمه مرداس ضعفه الدارقطني و ذكره ابن حبان في الثقات
و من فوقهما ثقتان من رجال الشيخين.
و هذه المتابعة أخرجها أيضا أبو الحسن المزكي كما أفاده ابن المحب في تعليقه
على " كتاب المصافحة " و من خطه نقلت.
الثاني: كثير بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك به دون ذكر الانحناء
و الالتزام.
أخرجه ابن شاهين في " رباعياته " (172/ 2): حدثنا محمد بن زهير قال: حدثنا
مخلد بن محمد قال: حدثنا كثير بن عبد الله.
و كثير هذا ضعيف كما قال الدارقطني، و قال الذهبي: " و ما أرى رواياته
بالمنكرة جدا، و قد روى له ابن عدي عشرة أحاديث ثم قال:
" و في بعض روايته ما ليس بمحفوظ ".
قلت: فمثله يستشهد به أيضا إن شاء الله تعالى، لكن من دونه لم أجد من ترجمهما
الثالث: المهلب بن أبي صفرة عن أنس مرفوعا بلفظ:
(لا ينحني الرجل للرجل، و لا يقبل الرجل الرجل، قالوا: يصافح الرجل الرجل؟
قال: نعم).
رواه الضياء في " المنتقى " (23/ 1) من طريق عبد العزيز بن أبان حدثنا
إبراهيم بن طهمان عن المهلب به.
قلت: المهلب من ثقات الأمراء كما في " التقريب "، لكن السند إليه واه، فإن
عبد العزيز بن أبان هذا متروك و كذبه ابن معين و غيره كما قال الحافظ، فلا
يستشهد بهذه المتابعة. و لكن ما قبلها من المتابعات يكفي في تقوية الحديث،
و كأنه لذلك أقر الحافظ في " التلخيص " (367) تحسين الترمذي إياه.
و منه تعلم أن قول البيهقي:
" تفرد به حنظلة " فليس بصواب و الله أعلم.
إذا عرفت ذلك ففيه رد على بعض المعاصرين من المشتغلين بالحديث، فقد ألف جزءا
صغيرا أسماه " إعلام النبيل بجواز التقبيل " حشد فيه كل ما وقف عليه من أحاديث
التقبيل ما صح منها و ما لم يصح، ثم أورد هذا الحديث و ضعفه بحنظلة و لعله لم
يقف على هذه المتابعات التي تشهد له، ثم تأوله بحمله على ما إذا كان الباعث
على التقبيل مصلحة دنيوية كغنى أو جاه أو رياسة مثلا! و هذا تأويل باطل، لأن
الصحابة الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن التقبيل، لا يعنون به قطعا
التقبيل المزعوم، بل تقبيل تحية كما سألوه عن الانحناء و الالتزام و المصافحة
فكل ذلك إنما عنوا به التحية فلم يسمح لهم من ذلك بشيء إلا المصافحة، فهل هي
المصافحة لمصلحة دنيوية؟! اللهم لا.
فالحق أن الحديث نص صريح في عدم مشروعية التقبيل عند اللقاء، و لا يدخل في ذلك
تقبيل الأولاد و الزوجات، كما هو ظاهر، و أما الأحاديث التي فيها أن النبي
صلى الله عليه وسلم قبل بعض الصحابة في وقائع مختلفة، مثل تقبيله و اعتناقه
لزيد بن حارثة عند قدومه المدينة، و تقبيله و اعتناقه لأبي الهيثم ابن التيهان
و غيرهما، فالجواب عنها من وجوه:
الأول: أنها أحاديث معلولة لا تقوم بها حجة. و لعلنا نتفرغ للكلام عليها،
و بيان عللها إن شاء الله تعالى.
الثاني: أنه لو صح شيء منها، لم يجز أن يعارض بها هذا الحديث الصحيح، لأنها
فعل من النبي صلى الله عليه وسلم يحتمل الخصوصية، أو غيرها من الاحتمالات التي
توهن الاحتجاج بها على خلاف هذا الحديث، لأنه حديث قولي و خطاب عام موجه إلى
الأمة فهو حجة عليها، لما تقرر في علم الأصول أن القول مقدم على الفعل عند
التعارض، و الحاظر مقدم على المبيح، و هذا الحديث قول و حاظر، فهو المقدم
على الأحاديث المذكورة لو صحت.
و كذلك نقول بالنسبة للالتزام و المعانقة، أنها لا تشرع لنهي الحديث عنها،
لكن قال أنس رضي الله عنه:
" كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، و إذا قدموا من سفر
تعانقوا ".
رواه الطبراني في الأوسط، و رجاله رجال الصحيح كما قال المنذري (3/ 270)
و الهيثمي (8/ 36) و روى البيهقي (7/ 100) بسند صحيح عن الشعبي قال:
" كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا صافحوا، فإذا قدموا من سفر
عانق بعضهم بعضا ".
و روى البخاري في " الأدب المفرد " (970) و أحمد (3/ 495) عن جابر بن
عبد الله قال:
" بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيرا، ثم
شددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرا حتى قدمت عليه الشام فإذا عبد الله بن أنيس،
فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم،
فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني و اعتنقته " الحديث، و إسناده حسن كما قال الحافظ
(1/ 195) و علقه البخاري.
فيمكن أن يقال: إن المعانقة في السفر مستثنى من النهي لفعل الصحابة ذلك،
و عليه يحمل بعض الأحاديث المتقدمة إن صحت. و الله أعلم.
و أما تقبيل اليد، ففي الباب أحاديث و آثار كثيرة، يدل مجموعها على ثبوت ذلك
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا توفرت الشروط
الآتية:
1 - أن لا يتخذ عادة بحيث يتطبع العالم على مد يده إلى تلامذته، و يتطبع هؤلاء
على التبرك بذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم و إن قبلت يده فإنما كان ذلك
على الندرة، و ما كان كذلك فلا يجوز أن يجعل سنة مستمرة، كما هو معلوم من
القواعد الفقهية.
2 - أن لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره، و رؤيته لنفسه، كما هو الواقع
مع بعض المشايخ اليوم.
3 - أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة، كسنة المصافحة، فإنها مشروعة بفعله
صلى الله عليه وسلم و قوله، و هي سبب تساقط ذنوب المتصافحين كما روي في غير ما
حديث واحد، فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر، أحسن أحواله أنه جائز.
وينظر الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86039
¥(66/464)
ـ[محمد بن سمير شلهوب]ــــــــ[13 - 10 - 09, 09:26 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
زادك الله علماً وفهماً وتقى(66/465)
رواية عبد الملك وابن جريج عن عطاء بن أبي رباح
ـ[شرف الدين]ــــــــ[11 - 10 - 09, 01:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد قرأت مقالا للشيخ سليمان العلوان حفظه الله حول حديث سفعاء الخدين الذي رواه عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح ..
وقد حكم الشيخ على رواية عبد الملك بن أبي سليمان بالشذوذ لأنها فيها زيادة لم يذكرها ابن جريج ..
واحتج الشيخ بالإمام أحمد " وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى أيهما أرجح في عطاء ابن جريج أم عبد الملك؟! فقال: ابن جريج "
وقد حاولت جاهدا أن أقف على مصدر هذا الكلام حول موازنة الإمام أحمد بين حديثي عبد الملك وابن جريج عن عطاء .. فلم أجد ...
فأين أجد هذا الكلام المنسوب للإمام أحمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 09:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد قرأت مقالا للشيخ سليمان العلوان حفظه الله حول حديث سفعاء الخدين الذي رواه عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح ..
وقد حكم الشيخ على رواية عبد الملك بن أبي سليمان بالشذوذ لأنها فيها زيادة لم يذكرها ابن جريج ..
واحتج الشيخ بالإمام أحمد " وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى أيهما أرجح في عطاء ابن جريج أم عبد الملك؟! فقال: ابن جريج "
وقد حاولت جاهدا أن أقف على مصدر هذا الكلام حول موازنة الإمام أحمد بين حديثي عبد الملك وابن جريج عن عطاء .. فلم أجد ...
فأين أجد هذا الكلام المنسوب للإمام أحمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظ الله الشيخ سلمان
نعم كماقال
وتجد ذلك في تهذيب التهذيب لابن حجر
وهذا النص
وقال بن عيينة سمعت أخي عبد الرزاق بن همام عن بن جريج يقول ما دون العلم تدويني أحد وقال جالست عمرو بن دينار بعدما فرغت من عطاء سبع سنين وقال طلحة بن عمر المكي قلت لعطاء من نسأل بعدك قال هذا الفتى إن عاش وقال عطاء شاب أهل الحجاز بن جريج وقال علي بن المديني نظرت فإذا الإسناد تدور على ستة فذكرهم ثم قال فصار علم هؤلاء إلى من صنف في العلم منهم من أهل مكة عبد الملك بن جريج قال الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي وغير واحد لمن طلبتم العلم فكلهم يقول لنفسي غير بن جريج فإنه قال طلبته للناس وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان بن جريج أثبت في نافع من مالك وقال أحمد بن جريج أثبت الناس في عطاء
وفقكم الله
ـ[شرف الدين]ــــــــ[11 - 10 - 09, 11:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا
اطلعت على هذا النص قبلا أخانا الفاضل.
وليس فيه موازنة رواية عبد الملك برواية ابن جريج .. وإنما يفيد أن ابن جريج أثبت الناس عموما في عطاء .. وليس موازنة رواية عبد الملك برواية ابن جريج.
فهل من الممكن أن يكون هذا النص العام هو ما استند إليه الشيخ سليمان العلوان؟
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 02:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا
اطلعت على هذا النص قبلا أخانا الفاضل.
وليس فيه موازنة رواية عبد الملك برواية ابن جريج .. وإنما يفيد أن ابن جريج أثبت الناس عموما في عطاء .. وليس موازنة رواية عبد الملك برواية ابن جريج.
فهل من الممكن أن يكون هذا النص العام هو ما استند إليه الشيخ سليمان العلوان؟
السلام عليكم
صدقت لا يمكن أن يكون النص السابق دليلا واضحا
لكن
قد ذكر أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل موازنة الامام أحمد بين الرجلين
وهذا نصها
(ثنا عبد الرحمن نا صالح بن احمد بن محمد بن حنبل قال قال أبى عبد الملك بن أبى سليمان من الحفاظ الا انه كان يخالف بن جريج في إسناد أحاديث وابن جريج اثبت منه عندنا .......... ) انتهى كلام الرازي
والهاء هنا تعود على عبد الملك
والموازنة واضحة من أحمد رحمه الله
والله أعلم
ـ[شرف الدين]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل
اطلعت أيضا على هذا النص سابقا، ولكنه أيضا لم يشف غليلي ..
فإن فيه موازنة رواية ابن جريج برواية عبد الملك عموما ... وليس في أحاديث عطاء خصيصا ...
والنص الذي احتج به الشيخ العلوان فيه موازنة بين الاثنين في رواية عطاء ... فأين هو؟؟
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:03 ص]ـ
أولاً: أهنئك على حرصك في التثبت في نصوص الأئمة، وهذا دأب المحققين من أهل العلم.
¥(66/466)
ثانياً: أشكر لك أدبك في التعامل مع أهل العلم، فهناك بعض الناس ممن يسارعون في الجزم بتخطئة بعض أهل العلم، بل ربما جرحهم أو طعن في نياتهم، وحين يبين خطؤه بالتخطئة يتجاهل الموقف أو يعتذر على عجالة.
ثالثاً: الشيخ الفاضل سليمان العلوان ثبته الله على الحق وفك أسره سالماً، على جلالة قدره وعلمه ربما نقل بالمعنى من حفظه أو بما فهمه، وقد وقفت على مواضع من هذا، ومنها هذا الموقف.
ففي فتاواه الصوتية كان يقول:سئل الإمام أحمد: أيهما أوثق في عطاء عبد الملك أو ابن جريج؟ فقال: عبد الملك ثقة وابن جريج أوثق
وفي فتاواه المكتوبة: يذكر ما ورد في مسائل ابنه صالح (893).
قال صالح: قال أبي: عبد الملك بن أبي سليمان من الحفاظ إلا أنه كان يخالف ابن جريج في إسناد أحاديث، وابن جريج أثبت منه عندنا.
وقد أورده ابن أبي حاتم بإسناده، وفي المطبوع من المسائل بعد هذا النقل، قول الإمام أحمد: عمرو بن دينار وابن جريج أثبت الناس في عطاء.
وهذا يقوي كون المفاضلة بين الرجلين في عطاء.
ومن له عناية بأحاديث ابن جريج، يعلم أن مقصود الإمام أحمد في المفاضلة بين ابن جريج وعبد الملك في عطاء بن أبي رباح، وأن عبد الملك يخطىء في أحاديث، إما يسلك الجادة فيجعلها عن جابر وهي عن غيره كحديث الكسوف، أو يصل أحاديث لعطاء أو يرفعها وابن جريج يرسلها، كحديث (إن الله حيي ستير)، وغيرها.
وأنكر الإمام أحمد عليه أحاديث كحديث الشفعة، وحديث (تنكح المرأة على ثلاث)، وغيرها.
بل قد صرح الإمام أحمد في العلل – رواية عبد الله - (5123) في المفاضلة في حديث الكسوف فقال: أقضي بابن جريج على عبد الملك في حديث عطاء.
وفي سؤالات الميموني: قال أحمد بن حنبل: ما رأينا أحداً أثبت في عطاء من عمرو وابن جريج.
وفي سؤالات أبي داود والفضل بن زياد وتاريخ أبي زرعة الدمشقي نحوه.
وهذا يقتضي المفاضلة بين ابن جريج ومن سواه كعبد الملك، سوى عمرو بن دينار فإنه قدمه في سؤالات الفضل بن زياد على ابن جريج.
وكذا جاءت المفاضلة عن يحيى بن معين ففي علل الإمام أحمد – رواية عبد الله - (4949).
قال عبد الله: حدثني ابن خلاد قال: سمعت يحيى يقول: كان عبد الملك بن أبي سليمان , أو حسين المعلم. فقال: فيها شيء يقطع فوصله , ويوصل فقطعه، وذكر حبيبا. فقال: فيها اضطراب , وقدم ابن جريج في حديث عطاء.
وقدمه في رواية إسحاق بن منصور أيضاً على عبد الملك، ولم يقض بشيء في رواية عثمان بن سعيد.
وتقديم ابن جريج على عبد الملك وغيره قد قضى به الكبار كعلي بن المديني وأحمد وابن معين، وإنما يختلفون في تقديمه على عمرو بن دينار.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:24 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وكذا جاءت المفاضلة عن يحيى بن معين ففي علل الإمام أحمد – رواية عبد الله - (4949).
قال عبد الله: حدثني ابن خلاد قال: سمعت يحيى يقول: كان عبد الملك بن أبي سليمان , أو حسين المعلم. فقال: فيها شيء يقطع فوصله , ويوصل فقطعه، وذكر حبيبا. فقال: فيها اضطراب , وقدم ابن جريج في حديث عطاء.
هذا يحيى بن سعيد القطان، وأما ابن معين؛ فيروي عنه عبدالله ويسأله مباشرة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:33 ص]ـ
بارك الله فيكم.
هذا يحيى بن سعيد القطان، وأما ابن معين؛ فيروي عنه عبدالله ويسأله مباشرة.
جزاك الله خيرا على تنبيهك، هجم علي ابن معين لأني أحبه.
ـ[شرف الدين]ــــــــ[13 - 10 - 09, 04:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا ...
ولكن بخصوص رواية الإمام يحيى بن معين ... فقد قرأت في التهذيب روايتين عنه هي رواية إسحاق بن منصور .. ورواية عثمان بن سعيد .. ففي الرواية الأولى قال " و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ضعيف، و هو أثبت فى عطاء من قيس بن سعد." ..
أما في رواية عثمان بن سعيد عنه لما سئل عن عبد الملك وابن جريج فقال (كلاهما ثقتان) ..
فأي هذه الروايات صحيح.
المسالة الثانية: بخصوص كلام يحيى بن سعيد القطان .. [كان عبد الملك بن أبي سليمان , أو حسين المعلم] هل (أو) هنا هي شك من عبد الله بن أحمد بن حنبل أم هي تنويع من يحيى؟؟
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[21 - 02 - 10, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وبعد
قد رجعت بعض كتب العلل وسبرة أحاديث بن جريج عن عطاء ولم أرى أحد غمزه بل من
تحته فى السند مثل الوليد بن مسلم أو يحي بن ميمون وهو ضعيف أو أحد المجهولين أو
الضعفاء أو المتركين ولم يخطه أحد فى عنعنته عن عطاء من المتقدمين
مثل العلل لابن أبي حاتم وسؤالات الآجري والعلل للأمام أحمد أيضاً ومسائل الدرورى
أخواني رواية بن جريج عن عطاء صحيحة إلا إذا أثبت أحداً أنه شذ فى حديث
والله أعلم(66/467)
وددت تخريج حديث (جوامع الكلم)
ـ[رقية سعد الدبيكي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الأفاضل
وددت تخريج حديث (جوامع الكلم) ...
وشاكرة لكم حسن صنيعكم،،،
وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) ...
ودمتم في حفظ الله ورعايته،،،
ـ[أبو محمد النفيعي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 03:39 م]ـ
أين نص الحديث المراد تخريجه حتى نساعد
ـ[رقية سعد الدبيكي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 03:57 م]ـ
أين نص الحديث المراد تخريجه حتى نساعد
جزاك الله خيرا أخي / أبو محمد / الحديث هو: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون)
ـ[رقية سعد الدبيكي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 03:59 م]ـ
الحديث هو: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون)
ـ[أبو محمد النفيعي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 03:52 م]ـ
الحديث أخرجه مسلم عن أبي هريرة.(66/468)
نرجوا المساعده
ـ[أحمد البرادعى]ــــــــ[11 - 10 - 09, 03:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الافاضل ................
كيف أعرف أن الحديث الذى أقوم بتخريجه مثلا ....... إسناده صحيح ...... أو ضعيف ...... أو حسن ..... الى غير ذلك .........
وبمعنى اخر حديث إسناده صحيح ... فما هى الفاظ المحدثين التى تدل على ان إسناده صحيح
انظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44527
وجزاكم الله خيرا(66/469)
أبحث عن أثر عمر: (يعجبني الرجل إذا سِيمَ خُطة ضَيْمٍٍ قال: لا. بملئ فيهِ)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:13 م]ـ
انتشر عن عمر رضي الله عنه في المنتديات هذا القول:
(يعجبني الرجل إذا سِيمَ خُطة ضَيْمٍٍ قال: لا. بملئ فِيهِ).
ولم أجده مسندا.
وفي الشبكة الإسلامية: (هذا الأثر عن عمر رضي الله عنه، لم نقف عليه في ما بين أيدينا من مصادر).
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=36829
وفي أنساب الأشراف: المدائني عن مسلمة بن محارب قال: قال زياد: (يعجبني من الرجل إذا سيم خطة ضيم أن يقول: لا. بملء فيه).
فهل أحد يعرف له إسناد عن عمر، أو ذكره عنه أحد معتمد؟(66/470)
حديث (أكثر منافقي أمتي قراؤها) .. ماهو تخريجه
ـ[المجاهدة الى سبيل ربها]ــــــــ[11 - 10 - 09, 06:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا حديث أوقفني كثيرا ... وهو
(أكثر منافقي أمتي قراؤها) ..
ماهو تخريجه واتمنى وضع شرح له وبيانه حتى أفهم ماأُشكل علي منه ...
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[بدري أبوعاصم]ــــــــ[11 - 10 - 09, 08:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث ذكره الشيخ الالباني رحمه الله في السلسة الصحيحة
ـ[بدري أبوعاصم]ــــــــ[11 - 10 - 09, 08:55 م]ـ
.................................................. .....
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[11 - 10 - 09, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث صحيح إن شاء الله
وهذا تخريج الحديث من السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني رحمه الله
750 " أكثر منافقي أمتي قراؤها ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 386:
ورد من حديث # عبد الله بن عمرو و عقبة بن عامر و عبد الله بن عباس و عصمة بن
مالك #.
1 - أما حديث ابن عمرو , فله عنه طريقان:
الأولى: عن محمد بن هدية الصدفي عنه. أخرجه عبد الله بن المبارك في " الزهد "
(451) و من طريقه أحمد (2/ 175) و عنه ابن بطة في " الإبانة " (5/ 48 /
2) و البخاري في " التاريخ الكبير " (1/ 1 / 257/ 822) و الفريابي في "
صفة النفاق " (ص 53 - 54): حدثنا عبد الرحمن بن شريح المعافري: حدثني
شراحيل بن يزيد عنه به. و قال بعضهم: شرحبيل بن يزيد , و شراحيل أصح كما قال
البخاري و ابن أبي حاتم (4/ 1 / 115) عن أبيه. و أخرجه أحمد أيضا و
الفريابي (ص 54) من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن شريح به. قلت: و هذا إسناد
رجاله ثقات غير محمد بن هدية , فلم أر من وثقه.
الثانية: يرويه ابن لهيعة حدثنا دراج عن عبد الرحمن بن جبير عنه.
أخرجه أحمد و ابن بطه.
و إسناده حسن في المتابعات , فإن دراجا فيه ضعف , و مثله ابن لهيعة , لكن
الراوي عنه عند ابن بطه عبد الله بن وهب , و هو صحيح الحديث عنه , لأنه سمع منه
قديما , و كذلك عبد الله بن المبارك و عبد الله ابن يزيد المقري.
2 - و أما حديث عقبة , فيرويه عنه مشرح بن هاعان , و له عنه طريقان:
الأولى: عن ابن لهيعة حدثنا مشرح به.
أخرجه أحمد (4/ 151 , 154 - 155) و الفريابي و ابن بطة و ابن قتيبة في "
غريب الحديث " (1/ 105 / 1) و ابن عدي في " الكامل (211/ 1) و الخطيب في
" تاريخ بغداد " (1/ 56 / 6) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (10/ 19 / 1)
من طرق عنه.
و هذا إسناد حسن , مشرح ثقة , و فيه كلام يسير من قبل حفظه , لا يضر , و ابن
لهيعة ثقة إذا روى عنه أحد العبادلة , و هذا قد رواه عنه العبادلة الثلاثة:
عبد الله بن يزيد عند أحمد , و ابن المبارك عند الفريابي , و ابن وهب عند ابن
بطة , لاسيما و قد توبع , و هو فيما يأتي.
و الأخرى: قال أحمد: حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا الوليد بن المغيرة حدثنا
مشرح بن هاعان به. و أخرجه الفريابي (53) من هذا الوجه.
قلت: و هذا إسناد جيد , الوليد بن المغيرة ثقة.
و أبو سلمة الخزاعي - و اسمه منصور بن سلمة - ثقة ثبت كما في " التقريب ".
و مشرح عرفت حاله و صدقه.
3 - أما حديث ابن عباس , فيرويه حفص بن عمر العدني قال: حدثنا الحكم بن أبان
عن عكرمة عنه. أخرجه العقيلي في ترجمة العدني هذا و قال (99):
" لا يتابع عليه من حديث ابن عباس , و قد روي هذا عن عبد الله بن عمرو عن النبي
صلى الله عليه وسلم بإسناد صالح ".
4 - و أما حديث عصمة بن مالك , فيرويه الفضل بن المختار عن عبيد الله بن موهب
عنه. أخرجه ابن عدي في ترجمة الفضل هذا و قال في آخرها (324/ 1):
" عامة حديثه مما لا يتابع عليه , إما سندا , و إما متنا ".
و قال أبو حاتم: " أحاديثه منكرة , يحدث بالأباطيل ". و من طريقه رواه
الطبراني كما في " فيض القدير " للمناوي و قال: " و هو ضعيف ".
قلت: و بالجملة فالحديث صحيح بالطرق التي قبل هذه. و الله أعلم. انتهى
وهذا شرح المناوي رحمه الله من كتابه فيض القدير شرح الجامع الصغير:
أي الذين يتأولونه وجهه ويضعونه مواضعه أو يحفظون القرآن تقية للتهمة عن أنفسهم وهم معتقدون خلافه فكان المنافقون في عصر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة ذكره ابن الأثير
وقال الزمخشري أراد بالنفاق الرياء لأن كلا منهما أراد ما في الظاهر خلاف ما في الباطن اهـ.
وبسطه بعضهم فقال أراد نفاق العمل لا الاعتقاد ولأن المنافق أظهر الإيمان بالله لله وأضمر عصمة دمه وماله والمرائي أظهر بعلمه الآخرة وأضمر ثناء الناس وعرض الدنيا والقارئ أظهر أنه يريد الله وحده وأضمر حظ نفسه وهو الثواب ويرى نفسه أهلا له وينظر إلى عمله بعين الإجلال فأشبه المنافق واستويا في مخالفة الباطن والظاهر تنبيه قال الغزالي احذر من خصال القراء الأربعة الأمل والعجلة والكبر والحسد قال وهي علل تعتري سائر الناس عموما والقراء خصوصا ترى القارئ المطلوب الأمل فيوقعه في الكسل وتراه يستعجل على الخير فيقطع عنه وتراه يحسد نظراءه على ما آتاهم الله من فضله فربما يبلغ به مبلغا يحمله على فضائح وقبائح لا يقدم عليها محمود ولا فاجر ولهذا قال النووي ما أخاف على ذمي إلا القراء والعلماء فاستنكروا منه ذلك فقال ما أنا قلته وإنما قاله إبراهيم النخعي.
وقال عطاء احذروا القراء واحذروني معهم فلو خالفت أودهم لي في رمانة أقول إنها حلوة ويقول إنها حامضة ما أمنته أن يسعى بدمي إلى سلطان جائر وقال الفضيل لابنه اشتروا دارا بعيدة عن القراء ما لي والقوم إن ظهرت مني زلة قتلوني وإن ظهرت علي حسنة حسدوني ولذلك ترى الواحد منهم يتكبر على الناس ويستخف بهم معبسا وجهه كأنما يمن على الناس بما يصلي زيادة ركعتين أو كأنما جاءه من الله منشور بالجنة والبراءة من النار أو كأنه استيقن السعادة لنفسه والشقاوة لسائر الناس ثم مع ذلك يلبس لباس المتواضعين ويتماوت وهذا لا يليق بالتكبر والترفع ولا يلائمه بل ينافيه لكن الأعمى لا يبصر.
¥(66/471)
ـ[المجاهدة الى سبيل ربها]ــــــــ[12 - 10 - 09, 01:04 ص]ـ
قال الغزالي احذر من خصال القراء الأربعة الأمل والعجلة والكبر والحسد
نسأل الله السلامة والمعافاة ..
بدري أبوعاصم _ عبد العزيز ابن سليمان
وفقكم الله وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 10 - 09, 01:07 ص]ـ
161 - وقال صالح: سألت أبي عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أكثر منافقي أمتي قُرَّاؤُها": صحيح هو؟ قال: الله أعلم، ما أدري.
انظره في المنتخب من علل الخلال تحقيق الشيخ طارق.
ـ[أبو عبدالملك عبدالرحمن الغربي الخنفري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:20 م]ـ
سألت عنه قبل سنتين الشيخ عبدالعزيز الطريفي فقال: لا يصح
و قال الشيخ الهويسين: ضعيف.
علماً أني إذا طالت المدد فأنا أقدر نفسي من صنف الواهمين أحياناً
و لا يأخذ بقولي إلا بعد سؤالهما للتثبت وفقكم الله.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:24 ص]ـ
161 - وقال صالح: سألت أبي عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أكثر منافقي أمتي قُرَّاؤُها": صحيح هو؟ قال: الله أعلم، ما أدري.
انظره في المنتخب من علل الخلال تحقيق الشيخ طارق.
هو في مسائل صالح (285).
ـ[أم ديالى]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:11 ص]ـ
الله المستعان
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[13 - 10 - 09, 04:00 ص]ـ
سألت عنه قبل سنتين الشيخ عبدالعزيز الطريفي فقال: لا يصح
و قال الشيخ الهويسين: ضعيف.
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة ابن لهيعة {هذا حديث محفوظ}
وتخريج الإمام الألباني أغنى عن كل قول فالذي يقرأ تخريجه يعلم أن الحديث ثابت دون مرية
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:28 م]ـ
كما قال الشيخ الألباني رحمه الله:
أخرجه العقيلي في ترجمة العدني هذا و قال (99):
" لا يتابع عليه من حديث ابن عباس , و قد روي هذا عن عبد الله بن عمرو عن النبي
صلى الله عليه وسلم بإسناد صالح "
أما قوله رحمه الله:
قلت: و هذا إسناد
رجاله ثقات غير محمد بن هدية , فلم أر من وثقه
فقد قال العجلي في معرفة الثقات 2/ 255: مصري تابعي ثقة
وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر كما في المعرفة والتاريخ 2/ 528
قال الحافظ ابن حجر في التقريب: مقبول
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 10 - 09, 12:26 ص]ـ
«أكثر منافقي أمتي قراؤها»!!!
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42458(66/472)
هل يصح هذا الأثر عن الإمام أبي حنيفة (رحمه الله)
ـ[أبو شامل المندناوي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 07:49 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و بعد
دأب الرافضة في بلادنا علي نشر الشبة بين العوام و ذالك لتشيكيكهم في دينهم و لكي يسهل عليهم دعوتهم إلي الرفض.
و من تلك الشبه:
حدثنا وكيع قال اجتمع سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح وبن أبي ليلى فبعثوا إلى أبي حنيفة قال فأتاهم فقالوا له ما تقول في رجل قتل أباه ونكح أمه وشرب الخمر في رأس أبيه فقال مؤمن (تاريخ بغداد).
س) هل يصح هذا الأثر عن الإمام أبي حنيفة (1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) Question
س) ما قيمة كتاب تاريخ بغداد عند أهل العلم Question
و جزاكم الله خيراً
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 09:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و بعد
دأب الرافضة في بلادنا علي نشر الشبة بين العوام و ذالك لتشيكيكهم في دينهم و لكي يسهل عليهم دعوتهم إلي الرفض.
و من تلك الشبه:
حدثنا وكيع قال اجتمع سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح وبن أبي ليلى فبعثوا إلى أبي حنيفة قال فأتاهم فقالوا له ما تقول في رجل قتل أباه ونكح أمه وشرب الخمر في رأس أبيه فقال مؤمن (تاريخ بغداد).
س) هل يصح هذا الأثر عن الإمام أبي حنيفة (1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) Question
س) ما قيمة كتاب تاريخ بغداد عند أهل العلم Question
و جزاكم الله خيراً
هذاك الله إلى الحق والخير يا أبا شامل
لقد عقبنا تعقيبا بسيطا على موضوع السابق وهو نفس الموضوع المطروح ولست أدري لماذا هذا التكرار والموضوع موجود
قلنا كتب التاريخ لا يعتمد عليها في كثير من الأخبار وذلك لمنهج المؤرخين المعروف
وقلنا أن فقه أبي حنيفة لا يمكن أن تدنسه أقوال نقلت في كتب التاريخ ولمن أراد أن يعف منهج أبي حنيفة أن يقرأ فقهه وفقه تلامذته كأبي يوسف وغيره ليعلم رأيه في المحارم وشرب الخم وفيما ألصق به
ورأي العلماء في تاريخ بغداد هو رأيهم في غيره من كتب التاريخ كتاريخ الطبري وغيره
والسلام عليكم
ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[11 - 10 - 09, 09:24 م]ـ
كما يمكن خمل لفظ الايمان على الاسلام ... وبهذا يفهم قول الامام ابي حنيفة ان الرجل لا يزال مسلما
ـ[أبو شامل المندناوي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 12:37 ص]ـ
هذاك الله إلى الحق والخير يا أبا شامل
لقد عقبنا تعقيبا بسيطا على موضوع السابق وهو نفس الموضوع المطروح ولست أدري لماذا هذا التكرار والموضوع موجود
قلنا كتب التاريخ لا يعتمد عليها في كثير من الأخبار وذلك لمنهج المؤرخين المعروف
وقلنا أن فقه أبي حنيفة لا يمكن أن تدنسه أقوال نقلت في كتب التاريخ ولمن أراد أن يعف منهج أبي حنيفة أن يقرأ فقهه وفقه تلامذته كأبي يوسف وغيره ليعلم رأيه في المحارم وشرب الخم وفيما ألصق به
ورأي العلماء في تاريخ بغداد هو رأيهم في غيره من كتب التاريخ كتاريخ الطبري وغيره
والسلام عليكم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و بعد
بارك الله فيك أخي حنظلة فقد و عذراً علي تكرار إضافة الموضوع و لكن الله يشهد أنه كان هناك عطل في خط النت عندي , فكلما إرسل الموضوع يختفي الصفحة و لا أدري لماذا.
فعذراً و السماح و أرجوا من إدارة الموقع الموقرين حفظهم الله أن يقوموا بحذف المكرر.
و جزاكم الله خيراً
ـ[أبو شامل المندناوي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 12:39 ص]ـ
كما يمكن خمل لفظ الايمان على الاسلام ... وبهذا يفهم قول الامام ابي حنيفة ان الرجل لا يزال مسلما
جزاكم الله خيرا أخي ربي الجزائر و بارك فيك(66/473)
رش القبر بالماء بعد الدفن
ـ[بدري أبوعاصم]ــــــــ[11 - 10 - 09, 08:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوة الايمان هل صحت أحاديث رش القبر بالماء بعد الدفن من نبينا صلى الله عليه وسلم
وهذا بحث لي عن الصحة وليس دراسة للمسألة لأن رش القبر لتثبيت ترابه هو أمر جائز عند جمهور العلماء وهذا لا إشكال فيه
والاشكال عندي هل يصح نسبة هذا الفعل للنبي صلى الله عليه وسلم وهل صحت بذالك السنة
وجزى الله المجيب والمفيد خير الجزاء
وعلمت هذه الفتوى ولكن أريد مايشفي الغليل أو كما قال ابراهيم عليه السلام لربه ليطمئن قلبي
العنوان رش الماء على قبر الميت؟ المجيب د. عبد العزيز بن أحمد البجادي ( http://www.islamtoday.net/fatawa/scholarCV-27.htm) عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التاريخ الجمعة 29 ربيع الثاني 1422 الموافق 20 يوليو 2001
السؤال أرى بعض الأخوة المسلمين يقومون برش الماء على قبر الميت. فما أصل وحكم ذلك العمل في الإسلام؟.وجزاكم الله خيراً.
الجواب استحب طائفة من العلماء أن يرش القبر عقب الدفن، وهو مذهب أبي حنيفة، والشافعي, وأحمد، وهو المقرر عند جل أصحابهم، تمسكاً بحديث جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رش الماء على قبر إبراهيم ابنه، وحديث جابر أن بلالاً رش على قبر النبي صلى الله عليه وسلم الماء رشاً، وسائر العلماء على أن هذا غير مشروع، لأن الحديثين أخرجهما البيهقي بإسنادين ضعيفين، فإن الأول مرسل، والآخر فيه الواققدي، وهو ضعيف، وفقكم الله إلى سبيل الرشاد.
ولاتبخلوا علينا بالفوائد بارك الله فيكم
.
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 03:26 ص]ـ
أخي أبو عاصم
هذا بحث الشيخ الألباني رحمه الله في ارواء الغليل في الموضوع لعلك تستفيد منه
(حديث " رش على قبر ابنه ماء ووضع عليه حصباء " رواه الشافعي). ضعيف
قال الشافعي (1/ 218): أخبرنا إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عنه أبيه: " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رش على قبر ابراهيم ابنه ووضع عليه حصباء ". قلت: وهذا مع ارساله ضعيف جدا من أجل إبراهيم هذا فإنه متهم
ومن طريق الشافعي رواه البيهقي (3/ 411). ثم أخرج هو وأبو داود في " المراسيل من طريق الدراوردي عن عبد الله بن محمد بن محمد عن أبيه: " أن رسول الله (و صلى الله عليه وسلم) رش على قبر ابراهيم وانه أول قبر رش عليه وأنه قال حين دفن وفرغ منه: سلام عليكم ولا أعلمه إلا قال: حثا عليه بيديه ". ورجاله ثقات مع إعضاله وقوله في " التلخيص " (165): " مع ارساله " يوهم أنه مرسل تابعي وليس كذلك فإن محمدا هذا هو ابن عمر بن على بن أبي طالب من أتباع التابعين روى عن جده مرسلا وعن ابيه وعمه محمد بن الحنفية وغيرهم. رواه البيهقي من طريق أخرى عن عبد العزيز - وهو الدراوردي - عن جعفر بن محمد عن أبيه: " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رش على قبره الماء ووضع عليه حصباء من حصباء العرصة ورفع قبره قدر شبر ". وقال " وهذا مرسل ". قلت: وهو صحيح الإسناد. ثم روى من طريق أخرى عن جعفر بن محمد عن أبيه: " أن الرش على القبر كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " وهذا سند صحيح مرسل. وعن محمد بن عمر الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون عن أبي عتيق عن جابر بن عبد الله قال: (رش على قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) الماء رشا. قال: وكان الذي رش الماء على قبره بلال بن ربع بقربة بدأ من قبل رأسه من شقه الأيمن حتى انتهى إلى رجليه ثم ضرب بالماء إلى الجدار لم يقدر أن يدور على الجدار ". والواقدي متهم
وقد أورد الألباني رحمه الله الحديث في السلسلة الصحيحة
ـ[بدري أبوعاصم]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي حنظلة وجزاك الله خيرا على هذا النقل عن عالم من علماء الحديث الذين بارك الله في جهودهم وسعيهم
وأضيف أني وجدت إجابة للشيخ مقبل رحمه الله سئل عن صحة رش القبر
فقال رحمه الله تعالى أنه لم يصح في ذالك شيء
وكذالك انا سألت الشيخ زيد المدخلي حفظه الله كما في حلقته المباشرة التي تنقل على النت
فقال رحمه الله ليس من السنة واذا كان لتحقيق تماسك التراب فبلماء او الحجارة فجائز لانه يحقق مصلحة
¥(66/474)
ومن كان عنده زيادة بحث في السند فليفدنا مشكورا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:28 ص]ـ
الشيخ الألباني تراجع عن تضعيفه فصححه في السلسلة الصحيحة (3045)
ـ[بدري أبوعاصم]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:02 ص]ـ
أخي عمرو الفهمي من أين لك أن هذا منه تراجع
فالتضعيف الوارد في الارواء مبين ومفسر
وفرضا أنه تراجع يبقى تضعيف الشيخ مقبل لها قائم وكذالك الشيخ زيد المدخلي
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 08:40 ص]ـ
أخي عمرو الفهمي من أين لك أن هذا منه تراجع
فالتضعيف الوارد في الارواء مبين ومفسر
وفرضا أنه تراجع يبقى تضعيف الشيخ مقبل لها قائم وكذالك الشيخ زيد المدخلي
قال الشيخ الألباني في الصحيحة 7/ 3045:
[(رَشَّ على قَبْرِ ابنِهِ إبراهيمَ [الماء]).
أخرجه أبو داود في "المراسيل " (304/ 424)، ومن طريقه: البيهقي في "السنن " (3/ 311) من طريقين عن عبدالعزيز بن محمد عن عبدالله بن محمد - يعني ابن عمر- عن أبيه مرسلاً.
وأبوه- هو محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب- صدوق من أتباع التابعين. لكن قد جاء موصولاً بإسناد آخر لعبدالعزيز بن محمد، فقال الطبراني في "المعجم الأوسط " (2/ 80/ 1/ 6282): حدثنا محمد بن زهير الأبلي؛ قال: نا أحمد بن عبدة الضبي قال: نا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً به. وقال:
((لم يروه عن هشام بن عروة إلا الدراوردي؛ تفرد به أحمد بن عبدة)).
قلت: وهو ثقة من شيوخ مسلم، وكذلك من فوقه كلهم ثقات من رجاله، فالإسناد صحيح إذا كان محمد بن زهير الأبلي قد توبع كما يشعر بذلك قول الطبراني المذكور، وإلا فهو حسن؛ لأن الأبلي هذا فيه كلام؛ قال الذهبي في
((الميزان)):
"قال الدارقطني: أخطأ في أحاديث، ما به بأس. وقال ابن غلام الزهري: اختلط قبل موته بسنتين، مات سنة ثمان عشرة وثلاث مئة، أدخل عليه شخص حراني حديثاً)).@
وأما قول المعلق على "مجمع البحرين " (2/ 138) بعد أن ذكر قول الدارقطني: "وذكره ا بن حبان في "الثقات "، وقال: "يخطئ ويهم "، توفي سنة (318). اللسان (5/ 170) والميزان (3/ 551) "!
فهو من عجائب الأوهام، وإليك البيان:
أولاً: ليس لمحمد بن زهير الأبلي هذا ذكر في "ثقات ابن حبان " مطلقاً، بل ليس فيه بهذا الاسم (محمد بن زهير)؛ إلا مترجم واحد لم ينسب، ومن التابعين؛ كما حققته في "تيسير الانتفاع "؛ فلا أدري كيف وقع له هذا؟!
ثانياً: إذا رجعت إلى المصدرين اللذين أحال عليهما؛ لم تجد فيهما ذكراً لابن حبان وقوله!
ثالثاً: ليس من أسلوب العلماء تقديم المتأخر طبقة على المتقدم فيها، فالصواب تقديم "الميزان " على "اللسان " كما لا يخفى.
ثم إن في رش النبي - صلى الله عليه وسلم - الماء على قبر ابنه وغيره أحاديث أخرى كنت خرجتها في "الإرواء" (3/ 205 - 206)، وكلها معلولة؛ لم أجد فيها يومئذ ما يقويها، فلما وجدت هذا الحديث في "أوسط الطبراني " بادرت إلى تخريجه تقوية لها. والله هو الموفق، لا رب سواه.] ا. هـ
ـ[بدري أبوعاصم]ــــــــ[19 - 10 - 09, 03:07 م]ـ
خلاصة القول أن رش القبر لم يثبت من قوله صلى الله عليه وسلم
وأما فعلا ففي تقويتها والاحتجاج بها خلاف كما هو ظاهر
وعلما أن مثل هذا الحديث تختلف آراء المحدثين لان للاجتهاد فيه الحظ الأوفر(66/475)
هل هذا الحديث مرفوع ام موقوف
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 09:56 م]ـ
ايها الاخوة هل هذا الحديث مرفوع ام موقوف ام في حكم المرفوع
قال الامام ابن عساكر ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)) رحمه الله
أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم الأسدي أنبأنا أبو الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبزي (1) أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن حبابة أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي أنبأنا الحسن بن عرفة أنبأنا علي بن ثابت عن طلحة بن عمرو قال سمعت عطاء بن أبي رباح يقول سمعت ابن عباس يقول كان بنوا أبي طالب يصبحون غمصا رمصا ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)) ويصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صقيلا دهينا
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) تاريخ دمشق 3/ 84.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) الغمص في العين كالرمص وفي النهاية: البياض الذي تقطعه العين ويجتمع في زوايا الاجفان.
فالرمص: ما رطب منه والغمص: ما يبس منه.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 10 - 09, 01:26 ص]ـ
هذا مرفوع؛ قال السيوطي في تدريب الراوي (1/ 187):
ومن المرفوع اتفاقا الأحاديث التي فيها ذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[مشبب القحطاني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:42 ص]ـ
حياك الله اخوي ابو ايمن
ومثل ما تفضل اخوي محمود وليس بعد كلام السيوطي كلام
واحب ان انبه الى شي واحد فقط وهو ان ابن القاسم ابن حبابة اسمه عبيد الله وليس عبدالله وهو راوي مسند ابن الجعد.
وجزاك الله خيرا
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 07:08 م]ـ
نعم انا ترجمت له بعبيد الله جزاك الله خيرا
وعندي حديث اخر اشك فيه بين الرفع والوقف قال الإمام عبد الرزاق () رحمه الله:
- أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس قال سألت رافع بن خديج عن كراء الأرض البيضاء فقال حلال لا بأس به إنما نهي عن الإرماث أن يعطي الرجل الأرض
ويستثني بعضها ونحو ذلك(66/476)
لطائف الإسانيد
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 12:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة ومن والاه وبعد ....
فمن المواضيع الشيقة الخفيفة واللطيفة ولعله كثير ما نجد فيها فائدة ولا تخلو من دالك الاسانيد ,ولا تخلو كتب السنة ولا كتب اهل العلم من
ذالك ابدا" .. ولذا فهذة دعوة لجمع مثل هذة اللطائف الحديثية التى تمر بالأخوة
ومنها ما نقله الاخ الشيخ ابو زارع اللمدنى
من لطائف الأسانيد: إسماعيل بن علي بن علي بن رزين بن عثمان بن عبدالرحمن بن عبدالله بن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء يقول إن ابن عباس رضي الله عنهما أقامه بين يدي النبي وقال: هذا بديل بن ورقاء الخ (الإصابة 1/ 141)
هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=170706 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=170706)
نسال الله تعالى ان ينفع بها من يقرائها ويجمعها ودعا اليها
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ..
وبعد
أخوتى الكرام هذة بعض الأحاديث التى قلما تجد مثلها .. والفائدة الكبري فيها هو أنه قد اجتمع فى سندها أربعة
من الصحابه او الصحابيات كل منهم حدث عن الأخر
والى الفائدة ..
جاءفى السير (16/ 486)
قال الحسن بن أمد السبيعي: قدم علينا الوزير جعفر بن الفضل إلى حلب، فتلقاه الناس، فكنت فيهم، فعرف أني
محدث، فقال لي: تعرف إسنادا فيه أربعة من الصحابة؟ قلت: نعم، حديث السائب بن يزيد، عن حويطب، عن
عبد الله بن السعدي، عن عمر رضي الله عنهم في العمالة (2) فعرف لي ذلك، وصار لي عنده منزلة.
والحديث هو
الزهري عن السائب عن حويطب عن بن السعدى عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعطيني
العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت أعطه أفقر إليه مني فقال: النبي صلى الله عليه و
سلم (خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وإلا فلا تتبعه نفسك).
رواه البخاري (6: 2620 رقم 6744) مسلم (3: 98)
قال النووي في شرحه على مسلم (7: 136):
وهذا الحديث فيه أربعه صحابيون يروى بعضهم عن بعض وهم
عمر وبن السعدى وحويطب والسائب رضي الله عنهم وقد جاءت جملة من الأحاديث فيها أربعة صحابيون يروى
بعضهم عن بعض وأربعة تابعيون بعضهم عن بعض وأما بن السعدي فهو أبو محمد عبد الله بن وقدان بن عبد
شمس بن عبدود بن نضر بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤي بن غالب.
وهذا حديث أخر أيضا" عند ابن أبي شيبة
الحديث هوأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم استيقظ من نومه وهو يقول: ((لا إله إلا الله ويل للعرب من
شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان بيده عشرة)) قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم إذا كثر الخبث)) ا. هـ
((قال النووي في شرحه للحديث:
"قوله في رواية بن أبى شيبة وسعيد بن عمرو وزهير وبن أبى عمر (عن سفيان عن الزهري عن عروة عن زينب
بنت أبى سلمة عن حبيبة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش) هذا الاسناد اجتمع فيه أربع صحابيات زوجتان
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وربيبتان له بعضهن عن بعض ولايعلم حديث اجتمع فيه أربع صحابيات بعضهن
عن بعض غيره وأما اجتماع أربعة صحابة أو أربعة تابعيين بعضهم عن بعض فوجدت منه أحاديث قد جمعتها فى
جزء ونبهت فى هذا الشرح على ما مر منها فى صحيح مسلم"
وهو هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105462
وهذا اثر ثالث أيضا" اجتمع فيه اربع من الصحابةوهو: نعيم بن عمار – عن المقدام بن معديكرب – عن أبي
أيوب الأنصاري – عن عوف بن مالك الاشجعي رضي الله عنهم: قال خرج علينا رسول الله ^ وهو مرعوب
متغير اللون فقال: أطيعوني ما دمت فيكم, وعليكم بكتاب الله عز وجل احلوا حلاله وحرموا حرامه. وهو حديث صحيح
وقد دكر جملة" منهم الشيخ الحافظ أبي محمد عبد الغني بن سَعيد بن عَليٍّ الأزدي رحمه الله المتوفي 409هـ قد جمعهم في رسالة سماها
((كتابُ الرُباعي وهو حديث اجتمع فيه أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعضهُم عن بعضٍ)) والحق انها حتى الان لم تقع تحت يدي
وايضا" الحافظ السيوطي في رسالة سماها (الفانيد في حلاوة الاسانيد) فنسأل الله القبول والأخلاص في القول والعمل
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 03:35 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم
و هناك كتاب متخصص بهذا وهو للإمام السيوطي رحمه الله تحت عنوان
الفانيد في حلاوة الأسانيد
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[20 - 10 - 09, 09:50 ص]ـ
من لطائف الأسانيد:
ما قاله الامام النسائي في الكبرى وفي المجتبى:
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا زائدة عن منصور عن هلال عن ربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن بن أبي ليلى عن امرأة عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قل هو الله أحد ثلث القرآن.
قال النسائي: لا أعرف في الحديث الصحيح إسنادا أطول من هذا.أ. هـ ومن لطائفه أيضا" ذكروا فيه أربعة تابعين يروي بعضهم عن بعض.
¥(66/477)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 10 - 09, 10:40 ص]ـ
قال الامام مسلم رحمه الله:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، أن عمر بن عبد العزيز، أخبره أن عروة بن الزبير، أخبره أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أخبرته: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم " وحدثنا يحيى بن بشر الحريري، حدثنا معاوية يعني ابن سلام، عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد مثله.
قال النووي في شرحه 1/ 135:
"هذه رواية اجتمع فيها أربعة من التابعين يروي بعضهم عن بعض أولهم يحيى بن أبي كثير .. " وقال " وهو من رواية الأكابر عن الأصاغر فإن أبا سلمة من كبار التابعين وعمر بن عبد العزيز من أصاغرهم سناً وطبقة .. "
ـ[مصطفى بن سعيد]ــــــــ[20 - 10 - 09, 11:28 ص]ـ
زيادة على الفائدة التي دكرها الأخ الكريم حسن عبد الله اجتمع في حديث عمر في النيات ثلاثة من التابعين علقمة ولتيمي ويحي رحمهم الله تعالى وهدا كثير. وأكثر ما اجتمع لتابعون في حديث واحد ستة أنفس أفرده الخطيببالتصنيف في جزء له وهو حديث أبي أيوب الانصاريفي فضل قراءة قل هو الله أحد
أفاده العراقي رحمه الله وطيب ثراه في كتابه الحافل
طرح التثريبفي شرح التقريب
1/ 5
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[20 - 10 - 09, 09:08 م]ـ
حديث مسلسل بالمصريين:
أسند السيوطي في التدريب قال:
أخبرني شيخنا الإِمام الشمني بقراءتي عليه غير مرة، أنا أبو طاهر بن الكويك ح وقرئ على أم الفضل بنت محمد المصرية وأنا أسمع شيخ الإِسلام أبو حفص البلقيني، ومحمد ومريم ولدا أحمد ابن إبراهيم سماعاً، قالوا كلهم: أنا أبو الفتح محمد بن محمد الميدومي، أنا أبو عيسى بن علاق، أنا أبو القاسم هبة اللّه بن علي البوصيري، ثنا أبو صادق مرشد بن يحيى، أنا أبو الحسن علي بن عمر الصواف، ثنا أبو القاسم حمزة بن محمد الحافظ، أنا عمران بن موسى بن حميد الطبيبي!، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن عامر بن يحيى المعافري، عن أبي عبد الرحمن الختلي، أنه قال: سمعت عبد اللّه بن عمرو يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فتنشر له تسعة وتسعون سجلا، كل سجل منها مد البصر، ثم يقول اللّه تبارك وتعالى، أتنكر من هذا شيئاً، فيقول لا يا رب، فيقول عز وجل: ألك عذر أو حسنة فيهاب العبد فيقول لا يا رب، فيقول عز وجل بلى، إن لك عندنا حسنات وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج اللّه بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله، فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات، فيقول عز وجل إنك لا تظلم، قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة»
حديث مسلسل بالحفاظ:
أسند السيوطي في التدريب قال:
أخبرني الحافظ أبو الفضل الهاشمي، أنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين العراقي، أنا الحافظ أبو سعيد العلائي، أنا الحافظ أبو عبد اللّه الذهبي، أنا الحافظ أبو الحجاج المزي وأخبرني عالياً بدرجتين حافظ العصر شيخ الإِسلام أبو الفضل العسقلاني، إجازة عامة، ولم أرو بها غير هذا الحديث أنا شيخ الإِسلام الحافظ أبو حفص البلقيني، أنا الحافظ أبو الحجاج المزي أنا الحافظ محمد بن عبد الخالق بن طرخان، أنا الحافظ أبو الحسن المقدسي، أنا الحافظ أبو طاهر السلفي، أنا الحافظ أبو الغنائم النرسي، أنا الحافظ أبو نصر ابن ماكولا العجلي، أنا الحافظ أبو بكر الخطيب، ثنا الحافظ أبو حازم العبدري ثنا الحافظ أبو عمرو بن مطر، ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني الحافظ، ثنا الفضل بن زياد، صاحب أحمد بن حنبل ثنا أحمد بن حنبل ثنا زهير بن حرب ثنا يحيى بن معين، ثنا علي بن المديني، ثنا عبيد اللّه بن معاذ، ثنا أبي، ثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص، عن أبي سلمة عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها قالت: كن أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى يكون كالوفرة.
قال العلائي: هذا إسناد عجيب جداً، من تسلسله بالحفاظ، ورواية الأقران بعضهم عن بعض، والحديث في «صحيح مسلم» من طريق عبيد اللّه بن معاذ، وهو عال لنا من طريقه بتسع درجات، على هذه الطريق.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 10 - 09, 11:31 ص]ـ
إن أردت هذا فعليك بكتاب الرباعي في الحديث لعبد الغني المصري ففيه أربعة أحاديث فيها رواية أربعة من الصحابة عن بعض. و كذا كتاب نزهة الحفاظ لأبي موسى المديني فهو ملئ بمثل هذا و الكتابان مطبوعان الأول بتحقيق علي الحلبي و الآخر بتحقيق مجدي السيد إبراهيم و الله أعلم
ـ[رامى محمد]ــــــــ[24 - 10 - 09, 03:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:03 ص]ـ
وهذة لطيفة وهو اثر اخرجه الدارمي _سنده مسلسل _ بالقدرية اي من يقول بالقدر ,فجل رواته الذين دون مكحول رموا بالقدر،
وهو:
أخرج الدارمي في (سننه1/ 116)،فقال: أخبرنا يحيى بن بسطام عن يحيى بن حمزة حدثني النعمان عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يريد ان يقبل بوجوه الناس إليه أدخله الله جهنم.)
يحيى بن بسطام
و يحيى بن حمزة الحضرمي
و النعمان هو ابن المنذر الغساني الدمشقي
فكلهم رموا بالقول بالقدربل فيهم من كان داعية اليه
اعاذنا الله واياكم من البدع ما ظهر منها وما بطن
¥(66/478)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 08:56 م]ـ
ذكر الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله في الملتقي لطيفة اسنادية مسلسلة بالحُفاظ فقال:
قال الصفدي في أعيان العصر وأعوان النصر (في ترجمة الإمام المزي)
وأخبرني من لفظه شيخنا الذهبي، ونقلته من خطه، قال: ما رأيت أحداً في هذا الشأن أحفظ من الإمام أبي الحجاج المزي، وسمعته يقول في شيخنا أبي محمد الدمياطي إنه ما رأى أحفظ منه، وكان الدمياطي يقول: إنه ما رأى شيخاً أحفظ من زكي الدين عبد العظيم، وما رأى الزكي أحفظ من أبي الحسن علي ابن المفضّل، ولا رأى ابن المفضّل أحفظ من الحافظ عبد الغني، ولا رأى عبد الغني أحفظ من أبي موسى المديني، إلا أن يكون الحافظ أبا القاسم بن عساكر، فقد رآه، ولم يسمع منه، ولا رأى ابن عساكر والمديني، أحفظ من أبي القاسم اسماعيل بن محمد التيمي، ولا رأى إسماعيل أحفظ من أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ولا رأى ابن طاهر أحفظ من أبي نصر ابن ماكولا، ولا رأى ابن ماكولا أحفظ من أبي بكر الخطيب، ولا رأى الخطيب أحفظ من أبي نعيم وأبي حازم العبدوي، ولا رأياً أحفظ من الدارقطني وأبي عبد الله بن مندَه، ومعهما الحاكم. وكان ابن مندة يقول: ما رأيت أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة الأصفهاني. وقال ابن حمزة: ما رأيت أحفظ من أبي جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التُستَري وقال: ما رأيت أحفظ من أبي زُرعة الرازي. وأما الدارقطني فما رأى مثل نفسه، وكان الحاكم يقول: ما رأيت أحفظ من أبي علي النيسابوري ومن أبي بكر الجعابي، وما رأى الثلاثة أحفظ من أبي العباس بن عقدة، ولا رأى ابن عُقدة، ولا رأى أبو علي النيسابوري مثل النسائي، ولا رأى النسائي مثل إسحاق بن راهويه، ولا رأى أبو زرعة أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، وقد رأى أبو علي النيسابوري مثل ابن خزيمة، ولا رأى ابن خزيمة مثل أبي عبد الله البخاري، ولا رأى البخاري - فيما ذكر - مثل علي بن المديني، ولا رأى أيضاً أبو زرعة والبخاري وأبو حاتم وأبو داود مثل أحمد بن حنبل، ولا مثل يحيى بن معين، وابن راهويه، ولا رأى أحمد ورفاقه مثل يحيى بن سعيد القطّان، ولا رأى هو مثل شعبة وسفيان ومالك، ولا رؤوا مثل أيوب السخستياني، نعم، ولا رأى مالك مثل الزُهري، ولا رأى مثل ابن المسيّب، ولا رأى ابن المسيب أحفظ من أبي هريرة رضي الله عنه، ولا رأى أيوب مثل ابن سيرين، ولا رأى مثل أبي هريرة، نعم، ولا رأى الثوري مثل منصور، ولا رأى منصور مثل إبراهيم، ولا رأى إبراهيم مثل علقمة، ولا رأى علقمة كابن مسعود، فيما زعم.
وكتب فقال:
وقال ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ج: 10 ص (220 - 226)
ذكر سلسلة الحفاظ
وقد كان شيخنا الذهبي يوردها وكتبها بخطه وقرأتها عليه وأنا أرى إيرادها هنا من قبلي
فأقول لم تر عيناي احفظ من أبي الحجاج المزي وأبي عبد الله الذهبي والوالد رحمهم الله وغالب ظني أن المزي يفوقهما في أسماء رجال الكتب الستة والذهبي يفوقهما في أسماء رجال من بعد الستة والتواريخ والوفيات والوالد يفوقهما في العلل والمتون والجرح والتعديل مع مشاركة كل منهم لصاحبيه فيما يتميز به عليه المشاركة البالغة
وسمعت شيخنا الذهبي يقول ما رأيت أحدا في هذا الشأن أحفظ من الإمام أبي الحجاج المزي
وبلغني عنه أنه قال ما رأيت أحفظ من أربعة ابن دقيق العيد والدمياطي وابن تيمية والمزي
فالأول أعرفهم بالعلل وفقه الحديث
والثاني بالأنساب
والثالث بالمتون
والرابع بأسماء الرجال
قال وسمعته يقول في شيخنا أبي محمد الدمياطي إنه ما رأى أحفظ منه وكان الدمياطي يقول إنه ما رأى شيخا أحفظ من زكي الدين عبد العظيم وما رأى الزكي أحفظ من أبي الحسن علي بن المفضل ولا رأى ابن المفضل أحفظ من الحافظ عبد الغني ولا رأى عبد الغني أحفظ من أبي موسى المديني إلا أن يكون الحافظ أبا القاسم ابن عساكر فقد رآه ولم يسمع منه هذا كلام الذهبي
قلت لا ريب أن ابن عساكر أحفظ من ابن المديني والذهبي يعرف هذا ولكن عذره عدم سماع عبد الغني منه كما ذكر فكأنه يسلسل للرؤية مع السماع لا لمجرد الرؤية
ثم قال شيخنا وسمعت منه ولا رأى ابن عساكر والمديني أحفظ من أبي القاسم إسماعيل بن محمد التيمي
ولا رأى إسماعيل أحفظ من أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي ولا رأى ابن طاهر أحفظ من نصر ابن ماكولا
¥(66/479)
ولا رأى ابن ماكولا أحفظ من أبي بكر الخطيب
ولا رأى الخطيب أحفظ من أبي نعيم
وأبو نعيم ما رأى أحفظ من الدارقطني وأبي عبد الله بن منده ومعهما الحاكم
وكان ابن منده يقول ما رأيت أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة الأصبهاني
وقال ابن حمزة ما رأيت أحفظ من أبي جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التستري وقال ما رأيت أحفظ من أبي زرعة الرازي
وأما الدارقطني فما رأى مثل نفسه
وأما الحاكم فما رأى مثل الدارقطني بل وكان يقول الحاكم ما رأيت أحفظ من أبي علي النيسابوري ومن أبي بكر ابن الجعابي
وما رأى الثلاثة أحفظ من أبي العباس ابن عقدة
ولا رأى أبو علي النيسابوري مثل النسائي
ولا رأى النسائي مثل إسحاق بن راهويه
ولا رأى أبو زرعة أحفظ من أبي بكر ابن أبي شيبة
ولا رأى أبو علي النيسابوري مثل ابن خزيمة
ولا رأى ابن خزيمة مثل أبي عبد الله البخاري
ولا رأى البخاري فيما ذكر مثل علي بن المديني
ولا رأى أيضا أبو زرعة والبخاري وأبو حاتم وأبو داود مثل أحمد بن حنبل ولا مثل يحيى بن معين وابن راهويه
ولا رأى أحمد ورفاقه مثل يحيى بن سعيد القطان
ولا رأى هو مثل سفيان ومالك وشعبة
ولا رأوا مثل أيوب السختياني نعم ولا رأى مالك مثل الزهري
ولا رأى الزهري مثل ابن المسيب
ولا رأى ابن المسيب أحفظ من أبي هريرة رضي الله عنه
ولا رأى أيوب مثل ابن سيرين
ولا رأى مثل أبي هريرة
نعم ولا رأى الثوري مثل منصور
ولا رأى منصور مثل إبراهيم
ولا رأى إبراهيم مثل علقمة
ولا رأى علقمة كابن مسعود فيما زعم
قلت هذه السلسلة التي كان شيخنا الذهبي يذكرها ولولا كراهتي للكلام في التفضيل لا سيما فيمن لم نلقهم لكنت أتكلم عليها
وأقول على نمطها ما رأت عيناي أعلم بالتفسير من الشيخ الوالد ولا رأى هو فيما ذكر عنه كشيخه العراقي ونقطع الكلام من هنا ولو شئنا لوصلناه إلى ابن عباس رضي الله عنهما ولكن الكلام في التفضيل صعب وأقول ما رأت عيناي أعرف بالقراءات منه لأني وإن أدركت الشيخ ابن بصخان فلم آخذ عنه
وكان الشيخ الوالد يقول ما رأيت فيها كابن الصائغ
وأقول ما رأت عيناي أفقه من الشيخ الوالد ولا رأى هو أفقه من ابن الرفعة ولا رأى ابن الرفعة فيما ذكر أفقه من الظهير التزمنتي
وأقول ما رأيت بعد أبي حيان أنحى منه وكان يفوقه في حسن التصرف فيه وتصانيفهما تنبيك عن ذلك وكان هو يقول لم نلق في صناعة اللسان كأبي حيان
ولا رأت عيناي في المعقولات بأسرها وفي علم الكلام على طريق المتكلمين مثله وكان يقول إنه لم يلق فها كالباجي ولم يلق الباجي كالشيخ الخسروشاهي ولم يلق الخسروشاهي كالإمام فخر الدين الرازي!!
ولنتبرك عند ختم هذه السلاسل بذكر حديث مسلسل بالفقهاء فنقول أخبرنا إمام الفقهاء والمحدثين الوالد رحمه الله بقراءتي عليه أخبرنا الفقيه الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف في كتابه ح وحدثنا الفقيه الحافظ أبو سعيد بن خليل بن كيكلدي من لفظه بالمسجد الأقصى أخبرنا محمد بن يوسف بن المهتار الفقيه بقراءتي قالا أخبرنا الفقيه الحافظ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن الصلاح قال أبو محمد كتابة وقال ابن المهتار سماعا قال أخبرنا الفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه أبو بكر القاسم بن عبد الله ابن عمر النيسابوري بها قراءة مني عليه أخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه حدثنا جدي أبو عبد الرحمن الشحامي وأبو علي الجاجرمي الفقيهان في فنهما قالا حدثنا الإمام أبو منصور البغدادي الفقيه حدثنا أبو زكريا يحيى بن أحمد السكري الفقيه والقاضي أبو زيد عبد الرحمن ابن محمد الختني الفقيه والإمام أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي الفقيه قالوا حدثنا أبو الوليد حسان بن محمد القرشي الفقيه حدثنا القاضي أبو العباس أحمد ابن عمر بن سريج الفقيه قال حدثنا أبو داود السجستاني الفقيه الحافظ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري الفقيه حدثنا زيد بن الحباب البارع في الفقه والحديث عن محمد بن مسلم الطائفي أفقه أقرانه عن عمرو بن دينار فقيه آل الزبير عن عكرمة فقيه مكة عن ابن عباس الذي دعا له النبي فقال (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) قال قتل رجل من بني عدي فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ديته اثنى عشر ألفا.
وقال الكتاني في فهرس الفهارس (1/ 323 - 324)
قال الحافظ السخاوي في " الجواهر والدرر في ترجمة شيخه شيخ الإسلام ابن حجر ": " والله ما رأيت أحفظ من صاحب الترجمة يعني الحافظ وهو ما رأى أحفظ من شيخه أبي الفضل العراقي، وهو ما رأى أحفظ من شيخه أبي الفضل العلائي، وهو ما رأى أحفظ من شيخه المزي، وهو ما رأى أحفظ من الدمياطي، وهو ما رأى أحفظ من المنذري، وهو ما رأى أحفظ من أبي الفضل المقدسي، وهو ما رأى أحفظ من الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، وهو ما رأى أحفظ من أبي موسى المديني، إلا أن يكون أبا القاسم ابن عساكر لكن لم يسمع منه إنما رآه، وهما ما رأيا أحفظ من إسماعيل التميمي، وهو ما رأى أحفظ من الحميدي، وهو ما رأى أحفظ من الخطيب البغدادي، وهو ما رأى أحفظ من أبي نعيم الأصبهاني، وهو ما رأى أحفظ من أبي إسحاق إبراهيم بن حمزة، وهو ما رأى أحفظ من أبي جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التستري، وهو ما رأى أحفظ من أبي زرعة الرازي، وهو ما رأى أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، وهو ما رأى أحفظ من وكيع، وهو ما رأى أحفظ من سفيان، وهو ما رأى أحفظ من مالك، وهو ما رأى أحفظ من الزهري، وهو ما رأى أحفظ من ابن المسيب، وهو ما رأى أحفظ من أبي هريرة، انتهى "(66/480)
من هو تمام هذا؟
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[12 - 10 - 09, 12:41 ص]ـ
قال الامام البيهقي في الكبرى ج5 ص354 ح10736 قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار، [ B] حدثنا تمام، حدثنا عبيد الله ابن عائشة، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رفعه قال: ((قرض الشيء خير من صدقته)).
وقال: قال الإمام أحمد – أي الصفار -: وجدته في المسند مرفوعا فهبته، فقلت رفعه.
فقد جهدت ان اعرف من هو تمام هذا يرجى المساعدة ممن عنده علم على ان تكون المعلومة موثقة او مدللة بالدليل وجزاكم الله خيرا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 01:01 ص]ـ
هو محمد بن غالب بن حرب ابوجعفر الضبي التمار المعروف بتمتام.انظر ترجمته في تاريخ بغداد
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 10 - 09, 01:47 ص]ـ
هو في البيهقي: (تمتام) وفي أماكن كثيرة من السنن من رواية أحمد بن عبيد الصفار عنه.
السنن الكبرى للبيهقي (5/ 354)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ قَالَ: قَرْضُ الشَّىْءِ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَتِهِ. قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَجَدْتُهُ فِى الْمُسْنَدِ مَرْفُوعًا فَهِبْتُهُ فَقُلْتُ رَفَعَهُ.
والمقصود بالإمام أحمد هنا هو البيهقي نفسه، كما في كثير من المواْضع، وهو من حكاية راوي الكتاب؛ وفي إتحاف الخيرة المهرة (3/ 365): قال البيهقي: وجدته في المسند مرفوعًا فهبته، فقلت: رفعه.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:21 ص]ـ
فلان جزاه الله صالحة ... أفادنيها".
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما، ولكن كيف عرفت اخي ابا العلياء هذا أفدنا جزاك الله خيرا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:42 ص]ـ
لو رجعت الى ترجمة تلميذه "احمد بن عبيد الصفار" لعرفته.ولو رجعت الى كتاب"نزهة الالباب في الالقاب"لابن حجر لوجدته.وهناك طرق أخر لمعرفة الرواة تجدها في مباحث التخريج ودراسة الاسانيد.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:15 م]ـ
جزالك الله خيرا ما اوقعني في الحيرة ان المطبوع عندي فيه تمام وليس التمتام، ولو ولاولا ذلك لعرفته فلتمتام روايات كثيرة عند البيهقي صرح فيها باسمه
بالنسبة لكلام الاخ محمود بأن الصفار هو البيهقي نفسه فهذا خطأ فالصفار متقدم على البيهقي وله مسند وسنن قال في الرسالة المستطرفة [جزء 1 - صفحة 32]
و (سنن) (أبي الحسين أحمد بن عبيد بن إسماعيل البصري الصفار) الحافظ قال (الدارقطني): كان ثقة ثبتا صنف المسند وجوده اه ولم يذكر (الذهبي) وفاته إلا أنه ذكر: أن سماع (علي بن أحمد بن عبدان الشيرازي الأهوازي) منه كان في سنة أحدى وأربعين وثلاثمائة وذكر أيضا: أن سننه هذه هي التي يكثر (أبو بكر البيهقي) من التخريج منها في سننه
وقال الرسالة المستطرفة [جزء 1 - صفحة 61]
ومسند (أبي الحسين أحمد بن عبيد بن إسماعيل البصري الصفار) الحافظ الثقة المتوفى: بعد الأربعين وثلاثمائة قال (الدارقطني): صنف المسند وجوده
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:17 م]ـ
بارك الله فيكم.
ولكن ما رأيك في قول الاخ محمود ان الصفار هو البيهقي نفسه
لم يقل ذلك -وفقك الله-، فراجع كلامه.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:27 م]ـ
وفقك الله.
السنن الكبرى للبيهقي (5/ 354): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ قَالَ: قَرْضُ الشَّىْءِ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَتِهِ. قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: وَجَدْتُهُ فِى الْمُسْنَدِ مَرْفُوعًا فَهِبْتُهُ فَقُلْتُ رَفَعَهُ.
والمقصود بالإمام أحمد هنا هو البيهقي نفسه، كما في كثير من المواضع، وهو من حكاية راوي الكتاب؛ وفي إتحاف الخيرة المهرة (3/ 365): قال البيهقي: وجدته في المسند مرفوعًا فهبته، فقلت: رفعه.
فالإمام البيهقي هو أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، وراوي الكتاب إذا أراد أن يثبت قول البيهقي يقول: قال الإمام أحمد، يعني بذلك البيهقي.
¥(66/481)
والذي جعلك تتوهم أن الصفار هو البيهقي أنك قلت في مشاركتك:
وقال: قال الإمام أحمد – أي الصفار -: وجدته في المسند مرفوعا فهبته، فقلت رفعه.
وليس في السنن أنه الصفار، وهي زيادة منك.
وفقك الله.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:54 ص]ـ
بورك فيكما محمد ومحمود اتضح الامر عندي، واعتذر عن الاستعجال في تخطئة الاخ محمود، ولكن ما اوهمني ان الصفار له مسند معروف فظننت ان البيهقي حكى هذا نقلا عنه.
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:55 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو جعفر
لعل الأمر ألتبس عليك فكونك تقول أي الصفار فلعلك تسرعت فيه
وأما قول " قال الإمام أحمد" فمن طالع كتب البيهقي سيجد عشرات المواضع يقول فيها قال الإمام أحمد والمراد به هو البيهقي نفسه رحمه الله بل في بعض المواضع صرح به وهي من كلام راوي الكتاب عن الإمام البيهقي رحمه الله
وإليك مثالا ليوضح لك الأمر
في السنن (1/ 335)
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ قَالَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَى الْعَلاَءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ: أَنَّ سَوْدَةَ اسْتُحِيضَتْ، فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا مَضَتْ أَيَّامُهَا اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ. قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَهَذَا فِيمَا رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ عَنِ الْعُطَارِدِىِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنِ الْعَلاَءِ أَتَمَّ مِنْ ذَلِكَ.
وانظر هذا في الشعب (746)
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ يَعْنِي: وَكُلُّ هَذَا الْإِشْفَاقِ مِنْهُ عَلَى مَا وُضِعَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْإِيمَانِ وَوُفِّقَ لَهُ مِنْ أَعْمَالِ الْإِيمَانِ عِلْمًا مِنْهُ بِأَنَّهُ إِذَا سُلِبَ التَّوْفِيقَ، وَوُكِلَ إِلَى نَفْسِهِ لَمْ يَمْلِكْ لِنَفْسِهِ شَيْئًا فَيَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْخَوْفُ مِنْ هَمِّهِ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:57 ص]ـ
بعد كتابة الموضوع وجدت رد الأخ أبي جعفر فنرجوا المعذرة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 10 - 09, 09:48 ص]ـ
تتميما للفائدة:
قال الذهبي في المهذب اختصار سنن البيهقي 4/ 560: (وقال البيهقي: وجدته ... ). فهذا يوافق ما سبق نقله عن إتحاف الخيرة المهرة.
لكن محقق المهذب الأخ أبو تميم ياسر إبراهيم قال: (هذه العبارة نقلها البيهقي عن الإمام أحمد، ونسبها الذهبي هنا إلى البيهقي).
وهذا خطأ من المحقق وفقه الله.
وأورده الألباني في الضعيفة 9/ 51، والإرواء 5/ 229، وقال: (إشارة الإمام أحمد بن عبيد الصفار إلى خوفه من أن يكون رفع الحديث خطأ ... ) ونحوه في الإرواء.
وهذا خطأ من الشيخ رحمه الله، وقد وقع هذا الخطأ للشيخ الألباني في الإرواء في موضعين 1/ 83، 233، وتعقبه الأخ معد الكتاب للشاملة بما أوضحته. والله الموفق.
وأحمد بن عبيد الصفار، وإن كان له مسند، إلا أن وصفه بـ (الإمام أحمد) هكذا، لا يكون إلا لمن عرف بالإمامة مثل الإمام أحمد بن حنبل.
وهل الإمام أحمد البيهقي بهذا الوصف حتى يطلق عليه ذلك؟
نعم، فهو إمام أهل زمانه، ولو لم يكن، فهو بالنسبة لراوي الكتاب إمام.
طريفة:
فقد وقع بعض الأخوة في مثل هذا في كتاب الترغيب والترهيب للمنذري، فكثيرا ما يأتي فيه عبارة: (قال المملي رحمه الله ... ). فأتى من قال: (وقال الإمام المملي كذا وكذا، نقله عنه المنذري في الترغيب والترهيب)!
وأطرف منها ما رأيته- أو سمعته- فيما يأت في كتاب الترغيب والترهيب كثيرا جدا من عبارة: (قال الحافظ رحمه الله ... ). فأتى آت وقال: (ونقل المنذري عن الحافظ ابن حجر قول كذا، ولم أجده في الفتح ولا في سائر كتبه)!
مع إن المنذري مات سنة656، وابن حجر ولد سنة773.
والله الموفق.(66/482)
هل صح سماع عبدان؟
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[12 - 10 - 09, 03:37 ص]ـ
هل صح سماع عبدان "عبد الله بن عثمان" من عبدالله بن سعيد بن أبي هند؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 10 - 09, 02:12 م]ـ
الذي ذكر في سنة وفاة عبدان كما ذكر البخاري وغيره أنها كانت 221 هـ وهو ابن 76 سنة، فعلى هذا يكون عام ولادته هو 145 هـ. أما سنة وفاة عبد الله بن سعيد بن أبي هند فكانت 146 أو 147 هـ، فيبعد أن يكون عبدان قد أدركه.
ويشكل على ذلك رواية الحاكم في مستدركه 4/ 341 كما في المطبوع، قال:
أخبرني الحسن بن حليم المروزي، أنبأ أبو الموجه، أنبأ عبدان، أنبأ عبد الله بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: " اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
والظاهر - والله أعلم - أن هناك سقط والصحيح عبدان عن عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن أبي هند ..
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:03 م]ـ
جزاك اله خيرا أخي حسن
والسؤال في الأصل كان لأني أبحث هذا الحديث
والتوجيه الذي وجهته هو الصواب -والله أعلم- بدليل أن البيهقي أخرجه من حديث إسحاق عن ابن المبارك عن عبدالله بن سعيد
وعبدان من تلاميذ ابن المبارك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:05 م]ـ
بارك الله فيكم.
والظاهر - والله أعلم - أن هناك سقط والصحيح عبدان عن عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن أبي هند ..
الأمر كذلك.
ففي مختصر الذهبي للمستدرك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=71103&stc=1&d=1255352656 وفي إتحاف المهرة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=71104&stc=1&d=1255352656
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:12 م]ـ
البحث الآن هل هذا الحديث صحيح من هذا الطريق أم أن الصواب الإرسال كما قال البيهقي والبغوي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 10 - 09, 06:30 م]ـ
بارك الله فيك.
قد بيَّن البيهقي علَّة الحديث من طريق ابن عباس، وليست هي الإرسال:
قال -في شعب الإيمان (12/ 476، 477) -:
أخبرنا أبو عبدالله الحافظ في كتاب (قصر الأمل) لابن أبي الدنيا, أنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الصفار الأصبهاني, نا أبو بكر بن أبي الدنيا, نا إسحاق بن إبراهيم, أنا عبدالله بن المبارك, أنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند, عن أبيه, عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعظه: " اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك, وصحتك قبل سقمك, وغناك قبل فقرك, وفراغك قبل شغلك, وحياتك قبل موتك ".
قلت: هكذا وجدته في كتاب قصر الأمل, وكذلك رواه غيره عن ابن أبي الدنيا، وهو غلط, وإنما المعروف بهذا الإسناد ما أخبرنا أبو طاهر الفقيه, أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان, نا علي بن الحسن الدارابجردي, نا عبدالله بن عثمان, أنا ابن المبارك, أنا عبدالله بن سعيد بن هند, عن أبيه, عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ " ...
وأما المتن الأول؛ فعبدالله بن المبارك إنما رواه في كتاب الرقاق عن جعفر بن برقان, عن زياد بن الجراح, عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعظه: " اغتنم خمسًا قبل خمس ... ".
انتهى كلام البيهقي.
وشرح ذلك:
أن ابن المبارك أخرج في أول كتاب الزهد والرقائق له، قال: أخبرنا عبدالله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ "
ثم قال:
أخبرنا جعفر بن برقان، عن زياد بن الجراح، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعظه: " اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك ".
فرواه بعض الرواة من طريق ابن المبارك، فجعل إسناد الحديث الأول لمتن الحديث الثاني، وهو غلط واضح، ولعله سقط في كتب بعضهم متن الأول وإسناد الثاني، فركب الإسناد الأول على المتن الثاني.
ولهذا نظائر، انظر اثنين منها في العلل لابن أبي حاتم (1/ 77 رقم: 207، 2/ 26 رقم: 1552).
ثم إذا ثبت ذلك، فالحديث إنما يروى -فحسب- من طريق زياد بن الجراح، عن عمرو بن ميمون، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لرجل ... ، وهذا الإسناد مرسل أو معضل، فإن عمرو بن ميمون يذكر قصةً وقعت بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك الرجل، ولا شك أنه لم يدرك ذلك، وقد صرَّح بذلك في رواية أبي عبيد في كتاب الخطب والمواعظ (127)، قال: بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل ...
والله أعلم.
¥(66/483)
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[12 - 10 - 09, 07:00 م]ـ
جزاك الله خيرا ... ولكن لي سؤال؟
الراوي عن ابن المبارك في الطريق المرفوع هو إسحاق بن راهويه وقد ذكر الخطيب في تاريخه (6/ 347) عن محمد بن موسى الباشانى قال ولد إسحاق بن راهويه سنة إحدى وستين ومائة وقال محمد بن موسى كان إسحاق بن راهويه سمع محمد بن عبد الله بن المبارك وهو حدث فترك الرواية عنه لحداثته "
فهل نلحق الخطأ بإسحاق؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:04 م]ـ
وإياك.
الرواية في عهدهم -أخي الكريم- إنما هي رواية كتب ومصنفات، وليست رواية حفظ.
وقد تبيَّن أن الخطأ في هذه الروايات إنما كان خطأً كُتُبيًّا؛ في نسخ كتاب ابن المبارك الذي صنفه في الزهد والرقائق.
وقد روى ابن راهويه هذا الكتاب عن ابن المبارك في جملة ما روى عنه، ولا أُرى سماعَهُ منه صغيرًا يؤثر كثيرًا في ذلك؛ كرواية الدبري للمصنف عن عبدالرزاق.
والذي يظهر أن الخطأ من الرواة المتأخرين؛ لأن الكتب يدخلها الخلل كلما تأخر الزمن، وكلما تكرر نسخها، فيبدو أن الخطأ في رواية ابن راهويه من ابن أبي الدنيا، وفي رواية عبدان من شيخ الحاكم (الحسن بن محمد بن حليم)، أو من شيخه (محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري)، والأوَّل أولى.
وقد جاء الحديث عن عبدان، عن ابن المبارك؛ على الصواب؛ أخرجه البيهقي في الشعب -وقد سبق نقل إسناده في المشاركة السابقة-، فدلَّ على أن الخطأ ممن دون عبدان.
والله أعلم.
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:39 ص]ـ
زادك الله علما وحرصا علي إفادة إخوانك أخي محمد(66/484)
كيف نجيب على هذه الشبه بحيث أم حرام؟
ـ[عبدالرحمن الوطني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 06:14 ص]ـ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم حين كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، ثم نام عندها، واضعاً رأسه في حجرها وجعلت تفلي رأسه .. إلى آخر الحديث الذي سألت رسول الله في آخره أن يدع الله لها أن يجعلها من الغزاة الذين يركبون ثبج هذا البحر،ملوكاً على الأسرّة أو قال مثل الملوك على الأسرّة، فقال: أنتِ من الأولين. فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمان معاوية،فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.
هذا الحديث يستند فيه بعض العلمانيين إلى جواز الإختلاط وبعضهم يأخذ منهم جواز المصافحه
أرجو من الإخوه من لديه إجابه أن يساعدنا في ذلك
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 12:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41229
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[26 - 10 - 09, 09:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أبوعائشة الحضرمي بارك الله فيك كنت ابحث شرح مفصل عن القصه و وجدته في الرابط الذي
وضعته(66/485)
تخريج حديث: (ما ذئبان جائعان .... )
ـ[أبو عاصم البركاتي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:38 ص]ـ
حديث «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ»
صحيح:
أولاً: حديث كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه:
أخرجه ابن المبارك في الزهد (181): أنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ»
وأخرجه الترمذي (2376شاكر) حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ به.وقَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وأخرجه الدارمي (2730): أخبرنا أبو النعمان حدثنا عبد الله بن المبارك به.
وأخرجه الطبراني في الكبير (15538) بإسناده إلى ابن المبارك به
وأخرجه البغوي في شرح السنة (7/ 209) بإسناده إلى عبد الله ابن المبارك به.
وأخرجه البيهقي في الآداب (797):أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ببخارى، أنبأنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا عبد الله بن المبارك به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف رقم (34380) ترقيم الحوت: حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة ... به.
وأخرجه أحمد في المسند (15822) ثنا علي بن بحر قال ثنا عيسى بن يونس عن زكريا ... به.
وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن بحر - وهو ابن بري القطان - فقد روى له البخاري تعليقا وأبو داود والترمذي وهو ثقة
وأخرجه أحمد في المسند (15832) ثنا علي بن إسحاق قال أنا عبد الله قال أنا زكريا بن أبي زائدة به
وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق: وهو السلمي المروزي فمن رجال الترمذي وهو ثقة.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (3228): أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا مجاهد بن موسى المخرمي قال: حدثنا إسحق الأزرق قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة بنفس الإسناد،وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
قلت:وابن كعب هو عبد الله كما رجحه الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (12/ 276) رقم (8840).
وقد سئل أبو زرعة عن عبد الله ابن كعب بن مالك فقال: مدينى ثقة. كما في الجرح والتعديل (5/ 142) (رقم 664)
ويرويه عنه محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة كنيته أبو الرجال وكان عاملاً لعمر بن عبد العزيز ووثقه الذهبي وغيره
وزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ثقة،قال علي ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: ليس به بأس.وانظر: الجرح والتعديل: 3/ الترجمة (2685)،وقال يحيى بن معين عنه: صالح، وقال أحمد بن حنبل عنه:ثقة حلو الحديث ,انظر: تهذيب الكمال للحافظ المزي (9/ 361)
ويرويه عن زكريا كل من عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وعبد الله بن نمير وعيسى بن يونس وإسحق الأزرق.
والخلاصة أن الحديث إسناده صحيح.
ثانياً:حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
رواه عن أبي هريرة أبو حازم وأبو مرة مولى عقيل
(1) حديث أبي حازم: أخرجه القضاعي في مسند الشهابرقم (811) (813) بإسنادين إلى إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا عبد الملك بن عبد الرحمن ثنا سفيان الثوري عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرةرضي الله عنه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال رقم (15) عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (772) عن أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا إبراهيم به.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 250): رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد
وأخرجه البيهقي في شعب (10267) الإيمان بإسناده عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري عن سفيان به.
¥(66/486)
وأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 294) عن الحسين بن إسماعيل ثنا سليمان بن بشار أبو أيوب الخراساني ثنا سفيان بن عيينة عن الثوري عن الجحاف عن أبي حازم به.
وقال ابن عدي: وهو غير محفوظ أي من حديث ابن عيينة عن الثوري.
وجاء في ذخيرة الحفاظ (2079): حديث (ما ذئبان ضاريان في زريبة رجل مسلم بأسرع فيها فسادا من حب الشرف والمال في دين الرجل المسلم) رواه سليمان بن بشار عن ابن عيينة عن الثوري عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة وهذا وإن كان قد روى عن الثوري فإنه من حديث ابن عيينة عنه غير محفوظ وسليمان هذا كان يقلب الأسانيد ويسرق الحديث.
وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث (2/ 102):سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه قطبة بن العلاء عن الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم ما ذئبان ضاريان في حظيرة، قلت وروى هذا الحديث أيضا عبد الملك الذماري عن سفيان عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أيهما أصح؟ فقالا:جميعاً واهيان والصحيح عن الثوري أنه بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم،وقال أبو زرعة: أرى أن يكون أخذ الثوري هذا الحديث عن زكريا عن أبي زائدة عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن ابن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو زرعة: لا أصل لحديث قطبة ولا لحديث عبد الملك الذماري فسمعت أبي يقول: لم أزل أطلب أثر هذا الحديث حتى رأيت في كتاب عبد الصمد بن حسان عن الثوري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه أيضاً قبيصة عن الثوري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) حديث أبي مرة.
أخرجه أبو يعلى في المسند (6449) بإسناده عن يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن أبي مرة مولى عقيل عن أبي هريرة.
وقال الهيثمي في المجمع (10/ 250) رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الملك بن زنجويه وعبد الله بن محمد بن عقيل وقد وثقا.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (16) عن أحمد بن عيسى حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عيسى بن موسى عن عبد الله بن محمد به.
قلت:و عيسى بن موسى هو عيسى بن موسى بن محمد بن إياس بن البكير ضعفه أبو حاتم كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 258) رقم (1582) ولكن تابعه عمارة بن غزية،وهو ثقة،وثقه أبو حاتم،وقال يحيى بن معين:صالح.
إذن فمدار الحديث على يحيى بن أيوب فمرة يرويه عن عمارة بن غزية ومرة عن عيسى بن موسى.
ثالثاً:حديث عاصم بن عدي رضي الله عنه:
يرويه عمر بن زرارة الحدثي وعبد الرحمن بن مطرف وأحمد بن جناب ثلاثتهم عن عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي عن عاصم بن أبي البداح بن عاصم بن عدي عن جده عاصم بن عدي قال: «اشتريت أنا وأخي مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عاصم ما ذئبان عاديان أصابا غنما أضاعها ربها بأفسد لها من حب المرء المال والشرف لدينه».
(1) حديث عمر بن زرارة الحدثي
فقد أخرجه الطبراني في الكبير (459) وفي الأوسط (8166) - حدثنا موسى بن هارون نا عمر بن زرارة الحدثي به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (5317) حدثنا محمد بن السري بن مهران قال حدثنا عمر بن زرارة الحدثي قال حدثنا عيسى بن يونس .... به.
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (4804): حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا موسى بن هارون، ثنا عمر بن زرارة به
وهذا إسناد قوي، فموسى بن هارون هو موسى بن هارون الحمال الحافظ الحجة البغدادي محدث العراق، توفي سنة (294)، وعمر بن زرارة الحدثي، وثقه الدارقطني كما في تاريخ بغداد (11/ 202) وكما في سؤلات البرقاني للدار قطني رقم (354)، وعيسى بن يونس سئل عنه على بن عبد الله بن المدينى فقال:بخ بخ ثقة مأمون،وسئل أبو زرعة عن عيسى بن يونس فقال حافظ. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 292)،وسعيد بن عثمان البلوي وثقه الذهبي،وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 361)،وأبو البداح قيل: اسمه عدي. كان ثقة قليل الحديث،روى عنه ابنه عاصم بن أبي البداح. تهذيب الكمال (33/ 65).
(2) حديث عبد الرحمن بن مطرف
¥(66/487)
أخرجه أبو بكر ابن أبي عاصم الشيباني في الآحاد والمثاني (1950):حدثنا عبد الرحمن بن مطرف أبو سفيان السروجي ثنا عيسى بن يونس.به
(3) حديث أحمد بن جناب
أحمد بن جناب،وجناب: بفتح الجيم وتخفيف النون كما في التقريب: 1/ 112.
أخرجه الحاكم في المستدرك (5771): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أحمد بن جناب ثنا عيسى بن يونس به.
وأخرجهالبيهقي في شعب الإيمان (10272): أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن و محمد بن موسى قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن محمد نا أحمد بن جناب نا عيسى بن يونس به.
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (4804):حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، ثنا محمد بن غالب، ثنا أحمد بن جناب ... الإسناد
رابعاً:حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه
أخرجه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (16) والعقيلي في الضعفاء (1546)، وابن بشران في الأمالي (848)
والقضاعي في مسندالشهاب (812) والبيهقي في شعب الإيمان (10265) وأبو نعيم في حلية الأولياء (7/ 89)
من طرق عن قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي، حدثنا سفيان، حدثنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر به
قال العقيلي في الضعفاء (3/ 486) رقم (1546):
قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي عن أبيه، وسفيان، لا يتابع على حديثه. حدثني آدم قال: سمعت البخاري قال: قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي عن أبيه وسفيان ليس بالقوي.
خامسا ًحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (10268) بإسناده إلى ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن معاذ بن رفاعة: أن جابر بن عبد الله، أخبره، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما ذئبان جائعان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها بأفسد فيها من التماس الشرف والمال لدين المؤمن».
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان (40450) والبيهقي في الشعب (10269) بإسناديهما عن معن بن عيسى، ثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن معاذ بن رفاعة الأنصاري ثم الزرقي، أن جابر بن عبد الله به.
وَفِيهِ مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ مُخْتَلَفٌ فِيه، قال فيه النسائي إنه ليس بالقوي. لكن وثقه ابن معين. وكذا وثقه أبو داود وابن حبان. وابن عدي وجماعة،ويرويه عنه كل من ابن أبى فديك وثقة ابن معين و معن بن عيسى وثقه أبو حاتم في (الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1271). وقال: أثبت أصحاب مالك وأوثقهم معن بن عيسى
سادساً حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (6279): حدثنا محمد بن علي ثنا خالد بن يزيد العمري ثنا سعيد بن مسلم بن بانك عن أبي الحويرث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (ما ذئبان ضاريان في زريبة غنم بأسرع فيها فسادا من طلب المال وطلب الشرف في دين المرء المسلم) وقال:لايروى هذا الحديث عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد تفرد به خالد بن يزيد
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 438) رقم (17831): رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب
سابعاً حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (943) - حدثنا محمد بن شعيب بن الحجاج الزبيدي بمدينة زبيد باليمن حدثنا أبو حمة محمد بن يوسف حدثنا أبو قرة موسى بن طارق قال:ذكر سفيان الثوري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد قال:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (ما ذئبان ضاريان باتا في حظيرة فيها غنم يفترسان ويأكلان بأسرع فسادا فيها من طلب المال والشرف في دين المسلم) لم يروه عن سليمان التيمي إلا أبو قرة وعند سفيان في هذا الحديث إسنادان آخران رواه قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي عن سفيان عن عبد الله بن دينار ورواه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري عن سفيان عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة
قلت:وأبو قرة كان يروي عنه أحمد بن حنبل ويقول ثنا أبو قرة موسى بن طارق، وكان قاضيا لهم بزبيد ; وسئل عنه أحمد فأثنى عليه خيرا، وقال أبو حاتم: محله الصدق.الجرح والتعديل (8/ 148)
ويرويه عنه أبو حمة محمد بن يوسف وهو صدوق كما قال الحافظ في تقريب التهذيب (2/ 150) وعنه محمد بن شعيب بن الحجاج الزبيدي وهو مجهول العين والحال.
ثامناً: حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في الكبير (10778) حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَمْرٍو، حَدَّثَنَا آدَمُ بن أَبِي إِيَاسٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بن سُلَيْمَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا عِيسَى بن مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن كَعْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ بَاتَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حُبِّ ابْنِ آدَمَ الشَّرَفَ وَالْمَالَ.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (851) بالإسناد الثاني سواء بسواء
وأخرجه عنه أبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 220) حدثنا سليمان بن احمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا آدم بن ابي اياس ثنا عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب عن ابن عباس .... به. وقال: هذا حديث غريب من حديث محمد بن كعب عن ابن عباس لم نكتبه إلا من هذا الوجه
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (10273) بإسناده إلى محمد بن كعب القرظي مرفوعاً دون ذكر ابن عباس رضي الله عنه.
¥(66/488)
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[12 - 10 - 09, 09:38 ص]ـ
جزاك الله كل خير(66/489)
اريد قصة المرأة الزانية التي سقت الكلب
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 04:19 م]ـ
قصة المرأة الزانية التي سقت الكلب فغفر لها
ما صحتها
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:34 م]ـ
5998 - وَحَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ».
رواه الإمام مسلم في باب فضل ساقي البهائم(66/490)
قصه وأد عمر بن الخطاب رضي الله
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 04:24 م]ـ
يقول عباس محمود العقاد في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) عن وأد عمر لابنته فقال:
: أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلاً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأنه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض التراب عن لحيتي، فدفنتها حية.
ما صحه القصه
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 04:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجووووكم ما صحة وأد عمر لابنته واذا كانت الرواية ضعيفة ما هي اثباتات ذالك الله يكرمكم بارك الله فيكم
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك.
لم يثبت هذا عن عمر رضي الله عنه.
والأصل أنه لا يُثْبَت مثل ذلك إلاّ بإسناد ثابت، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلا!
ولو قُدِّر ثُبوت هذا لم يكن فيه مَطْعَن ولا غمز في حق عمر رضي الله عنه؛ لأن ذلك كان قبل الإسلام، والعرب لم تكن على دِين، بل كانت تعبد الأصنام.
ومعلوم أن الإسلام يهدم ما كان قبله.
ومما يُضعِّف هذه الرواية أن عبد الرواق روى من طريق سِمَاكُ بن حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتَ النُّعْمَانَ بن بَشِيرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ، يَقُولُ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سئلت)، قَالَ: جَاءَ قَيْسُ بن عَاصِمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنِّي وَأَدَتُ ثَمَانِيَ بناتٍ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا رَقَبَةً. قُلْتُ: إِنِّي صَاحِبُ إِبِلٍ، قَالَ: اهْدِ إِنْ شِئْتَ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً. ذَكََره ابن كثير.
ومِن طريق عبد الرزاق رواه:
الطبراني في الكبير.
والبيهقي في الكبرى بنحوه.
وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي، وهو ثقة. اهـ.
فلو كان عمر رضي الله عنه حصل منه ما يُشبه ذلك لذَكَره في ذلك الموقف الذي سُئل فيه عن الوأد.
ولذلك لَمَّا أورد " العقّاد " هذه القصة عن عمر رضي الله عنه، شكك فيها بأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر وحفصة أكبر بناته، وقد وُلدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها احد من إخوانها وأخواتها ولا أحد من عمومتها وخالاتها.
والله تعالى أعلم.
http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3662
عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:21 م]ـ
السؤال: أردت السؤال عن صحة قصه وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته؟ أفيدونا تفصيلاً جزيتم الجنة، ونفع بعلمكم.
الجواب:
الحمد لله
يمكننا تأكيد عدم ثبوت القصة التي تروى حول وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته في الجاهلية، وذلك للأسباب الآتية:
1 - عدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ، ولا يعرف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا حجة.
2 - إذا كان وأد البنات منتشراً في بني عدي، فكيف ولدت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما له في الجاهلية قبل البعثة بخمس سنوات ولم يئدها؟! لا شك أن ذلك دليل على أن وأد البنات لم يكن من عادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية. انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في " الإصابة " للحافظ ابن حجر (7/ 582)
¥(66/491)
3 - وقد وقفنا على ما يشير إلى عدم وقوع الوأد من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو ما يرويه النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن قوله: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ) التكوير/8، قال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية. قال: أعتق عن كل واحدة منها رقبة. قلت: إني صاحب إبل. قال: (أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة) رواه البزار (1/ 60)، والطبراني في "المعجم الكبير " (18/ 337) وقال الهيثمي: " ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " انتهى. " مجمع الزوائد " (7/ 283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، يشير هذا الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه الوأد في الجاهلية، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك، وإنما رواه من فعل قيس بن عاصم، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه.
4 - ثم على فرض صحة ذلك فأمر الجاهلية مغفور، والإسلام يَجُبُّ ما قبله، وإذا كان الله سبحانه وتعالى يغفر الشرك وعبادة الأوثان الذي كان عليه كثير من الصحابة في الجاهلية، فكيف بأمر وأد البنات؟
يقول الدكتور عبد السلام بن محسن آل عيسى:
" وأما عمر رضي الله عنه فقد ذكر عنه أنه وأد ابنة له في الجاهلية، ولم أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر، ولكني وجدت الأستاذ عباس محمود العقاد أشار إليها في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) فقال:
وخلاصتها: أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلاً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأنه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض التراب عن لحيتي، فدفنتها حية.
وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة؛ لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب، وكذلك لم يشتهر في بني عدي، ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر، وحفصة أكبر بناته، وهي التي كني أبو حفص باسمها، وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها، فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها، ولا أحد من عمومتها وخالاتها " انتهى.
" دراسة نقدية في المرويات في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية " (1/ 111 - 112)
والله أعلم.
عن موقع الإٍسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/132437
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[16 - 10 - 09, 04:33 ص]ـ
لقد تطرقت لهذا الموضوع على هذا الرابط ففيه ما يروي سؤالك:
كم من الاخبار التي يتناقلها المسلمون وهم لا يدرون مدي صحتها وربما تكون من المرويات الباطله التي لا تصح ولكن شاع تناقلها حتي أصبحت من المسلمات.ومن تلك الاخبار خبر وأد عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه لإبنته.
أولا يجب أن نعلم أن صحه الخبر لا تقدح في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لان الاسلام يجب ما قبله ولكن يتوجب على من ينقل خبر ما أن يتأكد من صحة سند ما ينقل.
وقصة الوأد قصة مختلقة مفبركة للطعن بفاروق الأمة رضي الله عنه ولتأكيد عدم صحة هذا الخبر وبطلانه أكثر من دليل عقلي ونقلي:
1 - لماذا لم يقم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوأد إبنته حفصة رضي الله عنها وهي إبنته الكبري والتي تكنى بها أبا حفص؟
2 - لم يعرف في بني عدي الذين ينتسب إليهم الفاروق وأد البنات بدليل أن أخته فاطمة بقيت حية حتي تزوجت سعيد بن زيد إبن عم عمر بن الخطاب.
3 - عدم ورود القصة في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ، ولا يعرف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا حجة.
¥(66/492)