الثالثة: بقية، و هو ابن الوليد، و كان يدلس عن الضعفاء و المجهولين).
قلت:هذا الحديث صحّ موقوفاً من كلام عبدالله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما- بلفظ:"غزوة في البحر تعدل عشراً في البر، والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر".فقد خولف يحي بن أيوب، فرواه الثوري عن يحي بن سعيد الأنصاري عن مخبر عن عطاء بن يسار عن عبدالله بن عمرو موقوفاً، وجعل الثوري أيضاً واسطة بين يحيى بن سعيد الأنصاري وعطاء بن يسار:
قال عبدالرزاق في"المصنف": عن الثوري، عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني مخبر، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو قال:" غزوة في البحر أفضل من عشر غزوات في البر، ومن جاز البحر فكأنما جاز الاودية، والمائد في السفينة كالمتشحط في دمه".
أقول: "مخبر" هذا ليس اسم رجل كما في سند عبدالرزاق هذا، لكنه وصف لرجل لم يسمّه يحي بن سعيد، يوضح هذا رواية أبي بكر بن أبي شيبة في "المصنف":
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا وكيع عن سفيان عن يحيى بن سعيد عمن سمع عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال: "المائد في البحر غازيا كالمتشحط في دمه شهيداً في البر".
وتابع الثوريَّ، عمرو بن الحارث المصري فرواه عن يحي بن سعيد الأنصاري عن عطاء بن يسار به، موقوفاً، لكنّ عمراً لم يذكر واسطة بين يحيى بن سعيد وعطاء بن يسار:
قال أبو عمر بن عبدالبر الأندلسي في كتاب"التمهيد" (1/ 238):"ذكره ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحرث، عن يحيى بن سعيد، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو قال:"غزوة في البحر أفضل من عشر في البر والمائد فيه كالمتشحط في دمه".
أقول:لكن جاءت متابعة صحيحة لهذا الرجل المجهول عن عطاء بن يسار به موقوفاً:
قال سعيد بن منصور في "سننه": حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن و عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو قال: "غزوة في البحر تعدل عشراً في البر، والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر".
أقول: صحّح هذه الرواية الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في كتاب "تبييض الصحيفة" (2/ص89).
فائدة: رُوي هذا الحديث من وجهٍ ضعيف عن الثوري مرفوعاً، أخرجه ابن حبان في كتاب "المجروحين-ترجمة: خالد بن يزيد العمري"، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية".
قال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب"العلل المتناهية" (حديث949): أنبأنا أبن خيرون، قال أنبأنا الجوهري، عن الدارقطني عن أبي حاتم بن حبان قال نا محمد بن دليل بن بشر قال نا احمد بن عبد المؤمن المروزي، قال نا خالد بن يزيد العمري، قال نا الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن عطاء بن دينار، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله (ص):" غزوة في البحر كعشر غزوات في البر، ومن قطع البحر فأجاز البحار فكأنما خاض نواحي البر كلها، والمائد في البحر كالمتشحط في دمه".
قال ابن الجوزي:"هذا حديث لا يصحّ، قال ابن حبان:"خالد بن يزيد يروي الموضوعات عن الاثبات".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 11 - 09, 10:06 ص]ـ
157 - السلسلة الضعيفة (2/حديث653) قال رحمه الله: (" الصائم في عبادة و إن كان راقدا على فراشه "، ضعيف. رواه تمام (18/ 172 - 173): أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الزجاج قال: حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال: حدثناسليمان بن عبد الرحمن: حدثنا هاشم بن أبي هريرة الحمصي عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن سلمان بن عامر الضبي مرفوعاً.
وهذا سند ضعيف يحيى الزجاج و محمد بن هارون لم أجد من ذكرهما. و بقية رجاله ثقات غير هاشم بن أبي هريرة الحمصي ترجمه ابن أبي حاتم (4/ 2 / 105) و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً. قال "و اسم أبي هريرة عيسى بن بشير ". و أورده في " الميزان " و قال: " لا يعرف،
قال العقيلي منكر الحديث".والحديث أورده السيوطي في"الجامع الصغير"برواية الديلمي في" مسند الفردوس" عن أنس. و تعقّبه المناوي بقوله: " و فيه محمد بن أحمد بن سهل، قال الذهبي في " الضعفاء ": قال ابن عدي: [هو] ممن يضع الحديث ". قلت: هو عند الديلمي (2/ 257) لكن طريق تمام ليس فيها هذا الوضاع كما مر، فهي تنقذ الحديث من إطلاق الوضع عليه. و الله أعلم. و قد رواه عبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " (ص 303) من قول أبي العالية موقوفاً عليه بزيادة " ما لم يغتب ". وإسناده صحيح. فلعل هذا أصل الحديث موقوف، أخطأ بعض الضعفاء فرفعه. و الله أعلم).
قلت: وقد روي هذا الحديث من طريق هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ:"الصائم في عبادة ما لم يغتب" فصار من مسند أبي هريرة-رضي الله عنه-:
قال ابن عدي في كتاب"الكامل في الضعفاء": حدثنا القاسم بن زكريا، ثنا الحسين بن منصور، ثنا عبد الرحيم بن هارون أبو هشام الغساني، ثنا هشام بن حسان، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الصائم في عبادة ما لم يغتب".
وقد بيّن الدارقطني خطأ هذه الرواية ففي كتاب "العلل" (10/س1840) ما نصّه:"س1840وسئل عن حديث ابن سيرين عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"الصائم في عبادة ما لم يغتب".
فقال:يرويه هشام بن حسان واختلف عنه:
فرواه عبد الرحيم بن هارون أبو هشام الغساني عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم.
ووهم فيه والصحيح عن هشام عن حفصة عن أبي العالية من قوله غير مرفوع ".
وكما بيّن الشيخ -رحمه الله- أنّ الحديث من كلام أبي العالية رفعه بعض الضعفاء، والله أعلم.
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف -رحمه الله - "تبييض الصحيفة-2/ح74).
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(65/335)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 11 - 09, 10:49 ص]ـ
158 - السلسلة الضعيفة (2/حديث602) قال رحمه الله: (" إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا،ملك الملوك، ومالك الملوك، قلوب الملوك بيدي، و إن العباد أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة، و إن العباد عصوني حولت قلوب ملوكهم بالسخط و النقمة فساموهم سوءالعذاب فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم ".
ضعيف جداً. رواه الطبراني و عنه أبو نعيم (2/ 389) و تمام (6/ 77 / 1من مجموع الظاهرية رقم 95) عن أبي عمرو المقدم بن داود قال: حدثنا علي بن معبد قال: حدثنا وهب بن راشد عن مالك بن دينار عن {خلاس} بن عمرو عن أبي الدرداء مرفوعا. قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا، المقدم بن داود قال النسائي:"ليس بثقة" ووهب بن راشد هو الرقي قال ابن عدي:"ليس حديثه بالمستقيم،أحاديثه كلها فيها نظر ". و قال الدارقطني: " متروك ". و قال ابن حبان:"لا يحل الاحتجاج به بحال ". و قال الهيثمي (5/ 249): رواه الطبراني في"الأوسط"وفيه وهب (الأصل: إبراهيم و هو تحريف) ابن راشد و هو متروك" قلت: و تعصيب الجناية به وحده ليس بجيد لما علمت أن في الطريق إليه المقداد بن داود، و هو مثله في الضعف).
وأعاد الشيخ -رحمه الله- هذا الحديث نفسه أيضاً في السلسلة الضعيفة (3/حديث146) فقال رحمه الله: (" إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا، مالك الملوك، و ملك الملوك، قلوب الملوك في يدي، و إن العباد إذا أطاعوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط و النقمة، فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك، و لكن اشغلوا أنفسكم بالذكر و التضرع [إلي] أكفكم ملوككم".ضعيف جداً أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " (3/ 76) و الطبراني في " الأوسط " (9195 -
بترقيمي) و عنه أبو نعيم في " الحلية " (2/ 388) عن علي بن معبد الرقي:حدثنا وهب بن راشد: نا مالك بن دينار عن خلاس بن عمرو عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قالا:"لم يروه عن مالك إلا وهب ".
قلت: و هو ضعيف جداً، قال ابن حبان:"شيخ يروي عن مالك بن دينار العجائب، لا تحل الرواية عنه ".و قال الدارقطني "متروك".و قال أبو حاتم:"منكر الحديث، حدث ببواطيل".قلت: و المقدام ضعيف أيضاً، أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال:"صويلح، قال ابن أبي حاتم: تكلموا فيه، قال ابن القطان: قال الدارقطني:ضعيف ".و الحديث قال الهيثمي (5/ 249):"رواه الطبراني في " الأوسط "، و فيه وهب (الأصل: إبراهيم) بن راشد و هو متروك ").
قلت: هذا الحديث جاء من كلام مالك بن دينار-أحد رواة سند الحديث- نفسه نقلاً عن عن بعض كتب الحكمة، بيّن ذلك الإمام الدارقطني،ففي كتاب "العلل" (6/-سؤال1073) ما نصّه:"وسئل عن حديث خلاس بن عمرو عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يقول أنا الله الذي لا له إلا أنا ملك الملوك قلوب الملوك بيدي فان العباد أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة وان العباد عصوني الحديث.
فقال يرويه وهب بن راشد عن مالك بن دينار عن خلاس بن عمرو عن أبي الدرداء ووهب بن راشد هذا ضعيف جدا متروك، ولا يصح هذا الحديث مرفوعاً.
ورواه جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار أنه قرأ في بعض الكتب هذا الكلام وهو أشبه بالصواب".
أقول: أخرج الأثر عن مالك بن دينار أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" (2/ 377 - 378): حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ومحمد بن علي بن حبيش، قالا: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، عن موسى بن خلف، قال: حدثنا مالك بن دينار، قال:"قرأت في بعض الحكمة إني أنا الله مالك الملوك قلوب العباد بيدي فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، لا تشاغلوا بسبب الملوك، ولكن توبوا إلى أعطفهم عليكم".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في كتاب"تبييض الصحيفة-2/ 36 - ح59):"وإسناده حسن".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 09, 09:00 ص]ـ
¥(65/336)
159 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1876) قال رحمه الله: ("هون عليك، فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد". أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (1/ 23): أخبرنا يزيد بن هارون و عبد الله بن نمير قالا: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم: " أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه، فأخذه من الرعدة أفكل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح مرسل. و قد وصله جعفر بن عون حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال: فذكره. أخرجه ابن ماجة (3312) ومحمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " (2/ 15 / 2) و الحاكم (3/ 47 - 48) عن إسماعيل بن أسد عنه و قال: " صحيح على شرط الشيخين ". و وافقه الذهبي.
قلت: إسماعيل بن أسد لم يخرج له الشيخان، و هو ثقة. لكن المرسل أصح.و خالفهم عباد بن العوام فقال: عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: فذكره، و زاد في آخره: " في هذه البطحاء، قال: ثم تلا جرير بن عبد الله البجلي: (و ما أنت عليهم بجبار،فذكر بالقرآن من يخاف وعيد) ". أخرجه الحاكم (2/ 466) و قال: صحيح على شرط الشيخين. و وافقه الذهبي.
قلت: و رجاله ثقات كلهم حفاظ غير محمد بن عبد الرحمن القرشي الهروي راويه عن سعيد بن منصور، قال ابن أبي حاتم (3/ 2 / 326 - 327): " كتبت عنه و هو صدوق، روى عنه علي بن الحسن بن الجنيد، حافظ حديث مالك و الزهري ".
قلت: و هو الذي روى عنه هذا الحديث. و الحديث أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 20) من حديث جرير و قال: " رواه الطبراني في " الأوسط "و فيه من لم أعرفهم ".
قلت: فالظاهر أنه عنده من غير طريق الحاكم المعروفة رجالها. ثم تأكدت مما استظهرته حين تيسر لي الرجوع إلى " أوسط الطبراني "، فرأيته فيه (1270 - بترقيمي) من طريق محمد بن كعب الحمصي قال: أخبرنا شقران قال: أخبرنا عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد به مثل رواية الحاكم دون الزيادة. و قال الطبراني: " لم يروه عن إسماعيل إلا عيسى، تفرد به شقران ". كذا قال: و رواية الحاكم ترده، و شقران لم أعرفه، و كذا محمد بن كعب الحمصي. و على كل حال، فهذه المتابعة لعباد بن العوام لا بأس بها. و الله أعلم).
قلت: هذا الحديث مرسل قاله غير واحد من أهل العلم:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 194 - 195 - سؤال1063):" وسئل عن حديث قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كلّم رجلاً فارعد، فقال:"هوّن عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد".
فقال: يرويه إسماعيل بن أبي الحارث عن جعفر بن عون عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود
ورواه هاشم بن عمرو الحمصي عن عيسى بن يونس عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود وجرير.
وكلاهما وَهمٌ والصواب عن إسماعيل عن قيس مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
وقال البيهقي في كتاب "دلائل النبوة":"هذا مرسل وهو المحفوظ".
وقال ابن عساكر في كتاب "تاريخ دمشق":"هذا غريب جداً من حديث جرير بن عبد الله وإنّما يُحفظ من حديث قيس عن أبي مسعود البدري وهو غريب أيضاً".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" للشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 09, 10:24 ص]ـ
160 - السلسلة الصحيحة (2/حديث663) قال رحمه الله: ("اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليستتر بستر الله عز وجل، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله".رواه أبو عبد الله القطان في حديثه (56/ 1): وعنه البيهقي (8/ 330):حدثنا حفص بن عمرو الربالي قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال: سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري يقول: حدثني عبد الله بن دينار عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن رجم الأسلمي قال: فذكره.
و رواه العقيلي (203) من طريق الثقفي و من طريق آخر عن يحيى بن سعيد به، و زاد في رواية ما بين المعكوفتين. و سندها حسن، و الأصل صحيح.
¥(65/337)
و أخرجه أبو القاسم الحنائي في " المنتقى من حديث الجصاص و أبي بكر الحنائي " (160/ 2) و ابن سمعون في الأمالي " (2/ 183 / 2) من طرق أخرى عن الريالي به.
و تابعه أنس بن عياض عن يحيى بن سعيد به، و فيه الزياد.أخرجه الطحاوي في"المشكل" (1/ 20) و لبيهقي والحاكم (4/ 244) وقال:"صحيح على شرط الشيخين"،و وافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وقد وجدت له شاهداً من حديث أبي هريرة مرفوعاً به. أخرجه الديلمي في"مسنده " (1/ 1 / 40 - مختصره) عن يحيى بن أبي سليمان عن زيد أبي عتاب عنه.
و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد، زيد هذا - و هو ابن أبي عتاب وثقه ابن معين.ويحيى بن أبي سليمان قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ليس بالقوي.و قال البخاري: منكر الحديث. و ذكره ابن حبان في " الثقات " (7/ 610)
وشاهدٌ آخر عن زيد بن أسلم مرسلاً،رواه مالك (3/ 43) عنه).
قلت:رجّح الدارقطني وجه الإرسال في حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-:
ففي كتاب "العلل" (12/ص385 - 386 - سؤال2811) ما نصّه:"وسئل عن حديث عبدالله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اجتنبوا هذه القاذورة، فمن ألمّ فليستتر بستر الله".
فقال: يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري، واختُلف عنه:
فرواه عبدالوهاب الثقفي عن يحيى، واختلف عنه:
فرواه حفص الربالي، عن عبدالوهاب، عن يحيى، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر.
وخالفه أبو موسى محمد بن المثنى، فرواه عن عبدالوهاب، عن يحيى، عن عبدالله بن دينار مرسلاً.
ورواه أبو ضمرة، واختُلف عنه:
فوصله هارون بن موسى الفروي،عن أبي ضمرة، عن يحيى بن سعيد، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر.
وغيره يرويه عن أبي ضمرة، ولا يُسنده.
ورواه حبان بن علي، وعبدالرحيم بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبدالله بن دينار-أحسبه -عن ابن عمر. بالشك.
ورواه ليث بن سعد، وابن عيينة، وحماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبدالله بن دينار مرسلاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وهو أشبهها بالصواب ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" للشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 09, 08:21 ص]ـ
161 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1286) قال رحمه الله: ("أيمن امرئ و أشأمه ما بين لحييه". أخرجه ابن حبان (2542) أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم البزاز البغدادي -بالبصرة - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمد بن الحسين هذا وهو ثقة كما قال الدارقطني. ترجمه الخطيب (2/ 233).والحديث عزاه السيوطي للطبراني فقط، و لم يتكلم المناوي عليه بشيء!).
قلت: هذا الحديث صوّب ابن خزيمة فيه الوقف وأنه من كلام عدي بن حاتم-رضي الله عنه-، وهذا بيانه:
فقد أخرج الحديث أبو بكر بن خزيمة في كتاب "التوحيد" قال: حدثنا زيد بن أخزم الطائي، قال: ثنا وهب بن جرير، قال: ثنا أبي قال: سمعت الأعمش، يحدث عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عدي بن حاتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيمن امرئ وأشأمه بين لحييه».
قال ابن خزيمة: "قال لنا زيد: "سمعته مرتين، مرة رفعه، ومرة لم يرفعه"، وقال لنا زيد مرة:"وسمعته مرة، وسئل عنه، فقال: لا أهاب أن أرفعه".
ثم قال ابن خزيمة: حدثنا أبو كريب قال: ثنا أبو أسامة، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عدي بن حاتم أنه قال: «أيمن امرئ وأشأمه بين لحييه».
قال ابن خزيمة:" وهذا هو الصحيح".-يعني: موقوفاً-.
وتابع أبو أسامة حماد بن أسامة، عبدالله بن المبارك فرواه عن جرير بن حازم به. موقوفاً.
قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الزهد والرقائق" (رقم373):أخبرنا جرير بن حازم، عن سليمان، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عدي بن حاتم قال: «إن أيمن امرئ وأشأمه بين لحييه».يعني: لسانه.
¥(65/338)
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف -رحمه الله- في كتاب"تبييض الصحيفة" (2/ص46 - 47):"وابن المبارك وأبو أسامة إمامان غاية في الحفظ والإتقان، فالأصح عن جرير بن حازم الوقف. والله أعلى وأعلم".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 11 - 09, 08:26 ص]ـ
162 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1889) قال رحمه الله: ("إن أحدكم مرآة أخيه، فإن رأى به أذى فليمطه عنه".ضعيف جداًّ. رواه عبد الله بن المبارك في"الزهد" (730) وعنه الترمذي (1/ 351 - بولاق) و ابن أبي شيبة (8/ 584) والسمناني في"الفوائد المنتقاة" (2/ 1) وأبو الحسن الحربي في"الفوائد المنتقاة" (4/ 2 / 2) وابن عساكر (14/ 248 / 1 و 18/ 82 / 2) عن يحيى بن عبيد الله قال: سمعت أبي قال: سمعت أبا هريرة يقول مرفوعاً. وقال الترمذي:"ويحيى بن عبيد الله ضعفه شعبة، وفي الباب عن أنس".قلت: يحيى هذا متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع، كما في" التقريب".ومن طريقه أخرجه ابن منيع بلفظ:"المسلم مرآة المسلم، فإذا رأى به شيئا فليأخذه". كما في"فيض القدير".وقد أخرجه ابن وهب في"الجامع" (ص 30) وعنه البخاري في"المفرد" (238) من طريق أخرى عن أبي هريرة موقوفاً عليه بلفظ:"المؤمن مرآة المؤمن، إذا رأى فيه عيباً أصلحه".ورجاله ثقات غير سليمان بن راشد، وهو مستور كما قال
الحافظ، فهو أصحّ من المرفوع).
قلت: معنى هذا الحديث صحّ عن الحسن البصري، وبلال بن سعد مما بلغه، وهذا بيانه:
قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الزهد والرقائق": أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد قال: قال لي بلال بن سعد: «بلغني أن المؤمن مرآة أخيه، فهل تستريب من أمري شيئا؟». وإسناده صحيح.
وقال عبدالله بن المبارك أيضاً في كتاب"الزهد والرقائق": أخبرنا معمر، عن يحيى بن المختار، عن الحسن قال: " إن المؤمن شعبة من المؤمن، إن به حاجته، إن به علته، يفرح لفرحه، ويحزن لحزنه، وهو مرآة أخيه، إن رأى منه ما لا يعجبه سدده وقومه، ووجهه، وحاطه في السر والعلانية، إن لك من خليلك نصيباً، وإن لك نصيباً من ذكر من أحببت، فتنقّوا الإخوان والأصحاب والمجالس ". وإسناده صحيح، وروي من غير وجه عن الحسن.
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 09, 08:35 ص]ـ
163 - السلسلة الصحيحة (5/حديث1345) قال رحمه الله: ("من شهر سيفه ثم وضعه، فدمه هدر". أخرجه النسائي (2/ 174) و الحاكم (2/ 159) وأبو نعيم (4/ 21) عن معمر بن راشد عن عبد الله بن طاووس عن أبيه عن ابن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين"، و وافقه الذهبي. قلت: و هو كما قالا، و إن خالفه ابن جريج فرواه عن ابن طاووس به موقوفاً على ابن عباس. أخرجه النسائي. وذلك لأن معمرا ثقة، و زيادة الثقة مقبولة، و لأن ابن جريج مدلس، وقد عنعنه. و أما قول أبي نعيم عقبه."تفرد به الفضل عن معمر مجوداً".فذلك حسبما وقع له، و إلا فرواية الحاكم إنما هي من طريق وهيب - و هو ابن خالد - عن معمر، فلم يتفرد به الفضل، وهو ابن موسى).
قلت: هذا الحديث رجّح البخاري وقفه، واستنكره علي بن المديني:
قال الترمذي في كتاب"العلل الكبير" (2/ص623):"حدثنا الحسين بن الحريث، أنا الفضل بن موسى، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه عن ابن الزبير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من شهر سيفه ثم وضعه، فدمه هدر".
قال الترمذي:"سألت محمداً-يعني: البخاري- عن هذا الحديث، فقال: إنما يرويه عن ابن الزبير موقوفاً".
وقال عبد الله بن علي بن المديني:" سألت أبي عن حديث الفضل بن موسى، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه عن بن الزبير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من شهر سيفه ثم وضعه فدمه هدر"؟ فقال: منكر ضعيف".
أقول: يعني بذلك وجه الرفع، والله أعلم.
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب" أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" للشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 09, 01:09 م]ـ
164 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3813) قال رحمه الله: ("ضالة المؤمن العلم، كلما قيد حديثا طلب إليه آخر". موضوع أخرجه الديلمي (2/ 275) من طريق ابن لال، عن عبدالرحمن بن علي، عن الحسن بن سفيان، عن الحسن بن عمر، عن قيس، عن عبدالوهاب، عن مجاهد، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد هالك، ومتن موضوع؛ آفته عبدالوهاب هذا - وهو ابن مجاهد بن جبر المكي -؛ أجمعوا على ترك حديثه؛ كما قال ابن الجوزي، بل كذّبه الثوري).
قلت: قد صحّ عن التابعي الجليل:" عبدالله بن عبيد بن عمير"، بلفظ:"العلم ضالة المؤمن كلما أصاب منه شيئا حواه وابتغى ضالة أخرى":
قال أبو خيثمة زهير بن حرب في كتاب"العلم" (رقم157):ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن عبد الله بن عبيد قال:" العلم ضالة المؤمن كلما أصاب منه شيئا حواه وابتغى ضالة أخرى".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (1/ص68): (إسناده صحيح،صحّحه العلامة الألباني في تحقيق "العلم").
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(65/339)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 09, 09:22 ص]ـ
165 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2902) قال رحمه الله: (بقي الكلام على فضل الصلاة في مسجد (إيلياء): المسجد الأقصى، أعاده الله إلى المسلمين مع سائر بلاد فلسطين، فإنه لم يرد له ذكر إلا في الطريق الأولى، و أصح ما جاء في فضل الصلاة فيه حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: تذاكرنا و نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل: مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسجد بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه، و لنعم المصلى .. "الحديث. أخرجه الطحاوي في"مشكل الآثار" (1/ 248) والحاكم (4/ 509) والبيهقي في"الشعب" (3/ 486 / 4145)
و الطبراني في"الأوسط" (2/ 220 / 1/ 8395 - بترقيمي) و قال:"لم يروه عن قتادة إلا الحجاج و سعيد بن بشير، تفرد به عن الحجاج إبراهيم بن طهمان، وتفرد به عن سعيد محمد بن سليمان بن أبي داود ". قلت: قد تابعه آخران، أحدهما: الوليد بن مسلم عند الطحاوي، و الآخر: محمد ابن بكار بن بلال عند البيهقي.و الحجاج هو ابن الحجاج الباهلي، وهو ثقة من رجال الشيخين، و مثله إبراهيم بن طهمان، و لذلك قال الحاكم عقبه: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي. وهو كما قالا. و قال الهيثمي في " المجمع " (4/ 7): " رواه الطبراني في"الأوسط"،ورجاله رجال الصحيح".ولم يقف المنذري على رواية الطبراني هذه،و كذا رواية الحاكم، فقال في"الترغيب" (2/ 138):" رواه البيهقي بإسناد لا بأس به، و في متنه غرابة "! كذا قال! و كذلك لم يقف على رواية الحاكم هذه
الصحيحة المعلق على " مشكل الآثار " (2/ 68 - طبع المؤسسة)، فصدر تخريجه بتضعيف إسناده بسعيد بن بشير، و نقل قول الهيثمي المذكور، دون أن يدري أن إسناده - كإسناد الحاكم - صحيح).
قلت: في كتاب"العلل" للدارقطني (6/ص243 - 244 - سؤال1105) ما نصّه:"وسئل عن حديث عبد الله بن الصامت عن أبي ذر عن النبي صلى الل علي وسلم قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات في مسجد بيت المقدس الحديث.
فقال: يرويه قتادة واختلف عنه:
فرواه حجاج بن الحجاج عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر.
واختلف عن سعيد بن بشير:
فرواه محمد بن عقبة السدوسي عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن عبد الله بن الصامت.
وكذلك روى سعيد بن أبي عروبة عن قتادة.
وقال علي بن حجر وهشام بن خالد وغيرهما عن الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة عن عبد الله بن الصامت لم يذكر بينهما أحداً، وقتادة لم يسمعه من عبد الله بن الصامت.
وقول حجاج بن حجاج عن قتادة عن أبي الخليل أشبه بالصواب ".
أقول:أخرج الوجه الذي رجّحه الدارقطني في"العلل" أبو عبدالله الحاكم النيسابوري في كتاب "المستدرك" قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن أحمد الشعيري، ثنا أحمد بن معاذ السلمي، ثنا حفص بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: تذاكرنا و نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أيهما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم أو مسجد بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه و لنعم المصلى و ليوشكن أن لا يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا أو قال خير من الدنيا و ما فيها".
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه".
تنبيه: قد خرج الشيخ-رحمه الله- رواية الحاكم، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 09, 04:22 م]ـ
166 - السلسلة الضعيفة (11/حديث5460) قال رحمه الله: ("إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم؛ فأحسنوا أسماءكم ". أخرجه أبو داود (4948)، والدارمي (2/ 294)، وابن حبان (1944)، والبيهقي (9/ 306)، وأحمد (5/ 194)، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (ق 29/ 1)، والبغوي في "حديث علي بن الجعد" (9/ 110/ 1)، ومن طريقه أبو محمد البغوي في "شرح السنة" (12/ 327/ 3360)، وابن عساكر في "التاريخ" (6/ 17/ 1 و 8/ 529/ 2) كلهم من طريق داود بن عمرو عن عبدالله بن أبي زكريا الخزاعي عن أبي الدرداء مرفوعاً به. وقال أبو داود - معلّلاً إياه بالانقطاع -:"ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء".وتبعه جمع، فقال البيهقي عقبه:"هذا مرسل؛ ابن أبي زكريا لم يسمع من أبي الدرداء".وكذا قال المنذري في "الترغيب" (3/ 85). وقال الحافظ في "الفتح" (10/ 577):"ورجاله ثقات؛ إلا أن في سنده انقطاعا بين عبدالله بن أبي زكريا - راويه عن أبي الدرداء - وأبي الدرداء؛ فإنه لم يدركه"!).
قلت: في كتاب"العلل" للدارقطني (6/ص223 - سؤال1088) ما نصّه:"وسئل عن حديث أم الدرداء عن أبي الدرداء:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء أبائكم فاحسنوا أسماءكم".
فقال: يرويه هشيم عن داود بن عمرو عن عبدالله بن أبي زكريا الخزاعي.
ورواه سريج بن يونس عن هشيم عن داود بن عمرو عن عبدالله بن أبي زكريا عن أم الدرداء عن أبي الدرداء.
وخالفه أصحاب هشيم فلن يذكروا فيه أم الدرداء، وهو الصحيح ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(65/340)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[11 - 11 - 09, 06:29 م]ـ
أثابك الباري وبارك فيك ورضي عنك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 11 - 09, 08:39 ص]ـ
167 - السلسلة الصحيحة (6/حد2798) قال رحمه الله: ("اجتنبوا الخمر، فإنها مفتاح كل شر"، ...................... ، ووجدت للشطر الأول منه الشواهد التالية: الأول: عن عثمان رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ: " اجتنبوا أم الخبائث .. " الحديث. أخرجه ابن حبان في"صحيحه" (5324 - ترتيبه) بإسناد فيه متكلم فيه، و قد خالفه الثقة، فأوقفه كما بينته في التعليق على " الأحاديث المختارة " (رقم 320)).
قلت: رجّح الدارقطني وجه الوقف في حديث:"عثمان بن عفان-رضي الله عنه-" هذا، ففي كتاب"العلل" (3/ص41 - 42 - سؤال274) ما نصّه:"وسئل عن حديث عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجتنبوا أم الخبائث فإنه كان رجل فيمن كان قبلكم ..... الحديث".
فقال: يرويه الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه، واختلف عنه:
فأسنده عمر بن سعيد بن سريح، عن الزهري.
ووقفه يونس ومعمر وشعيب بن أبي حمزة وغيرهم، عن الزهري، والموقوف هو الصواب.
وروى هذا الحديث، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحسن بن عمارة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ووهم فيه الحسن في موضعين في رفعه وفي روايته إياه عن سعيد بن المسيب والذي قبله أصحّ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 11 - 09, 04:11 م]ـ
168 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4432) قال رحمه الله: (" ما بر أباه من شد إليه الطرف ". رواه ابن عدي (200/ 2) عن صالح بن موسى، عن معاوية ابن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداًّ؛ صالح بن موسى - هو ابن إسحاق بن طلحة التيمي -، وهو متروك؛ كما قال الحافظ وغيره).
قلت:خولف صالح بن موسى عن شيخه معاوية بن إسحاق، في إسناد هذا الحديث فقد رواه سفيان الثوري عن معاوية بن إسحاق عن عروة بن الزبير:قوله، وهذا بيانه:
قال أبو بو بكر بن أبي شيبة في كتاب "المصنف": حدثنا وكيع، عن سفيان، عن معاوية بن إسحاق، عن عروة بن الزبير قال:" ما برّ والده من شدّ الطرف إليه".
وقال هناد بن السري في كتاب"الزهد": حدثنا وكيع، عن سفيان، عن معاوية بن إسحاق، عن عروة بن الزبير قال:" ما برّ والده من شدّ الطرف إليه ".
وقال الحسين بن حرب في كتاب "البر والصلة": أخبرنا عبد الله، وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: حدثنا سفيان، عن معاوية بن إسحاق، عن عروة، قال: «ما برّ والده من شدّ».
قال عبد الله: "الطرف إليه". وقال عبد الرحمن: "البصر إليه".
قال الحسين: أخبرنا المؤمل، قال: حدثنا سفيان، بهذا الإسناد نحوه.
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (2/ص131 - 132):"إسناده صحيح ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[ابو اليمن ياسين الجزائري]ــــــــ[12 - 11 - 09, 04:46 م]ـ
السلام عليكم
اخي الدارقطني هل من الممكن ان تطلعنا على طريقة بحثك في الموضوع هل هي منتظمة ام هي ما وقفت عليه خلال الممارسة وقراءة السلسلتين
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 11 - 09, 10:15 ص]ـ
169 - السلسلة الصحيحية (6/حديث2993) قال رحمه الله: ("يذهب الصالحون، الأول فالأول، و يبقى حفالة كحفالة الشعير و التمر، لا يباليهم الله بالة".أخرجه البخاري (6434) و في " التاريخ " (4/ 1 / 434) و الدارمي (2/ 301) و لبيهقي (10/ 122) و"الزهد" (رقم 210) وأحمد (4/ 193) عن قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره. و صرح قيس بسماعه من مرداس في رواية لأحمد، لكنه أوقفه. و كذا هو في روايةللبخاري (4156)،وهو الأصح، ولاسيما أنه في حكم المرفوع، وله شواهد تقدم ذكرها برقم (1781)).
قلت: صحّح الدارقطني وجه الرفع في هذا الحديث،ففي كتاب"العلل" (14/ص36 - سؤال3400) ما نصّه: (وسئل عن حديث مرداس الأسلمي،عن النبي صلى الله عليه وسلم:"يقبض الصالحون الأول فالأول، حتى تبقى مثل حثالة التمر والشعير،ولا يبال الله بهم ".
¥(65/341)
فقال: يرويه بيان وإسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن مرداس.
فأما بيان فلم يختلف عنه في رفعه.
واختلف عن إسماعيل: فرواه حفص بن غياث ومحمد بن عبيد، عنه مرفوعاً.
وخالفهما يحيى القطان، ومروان، ويعلى بن عبيد، ويحيى بن عبدالملك بن أبي غنية، فرووه عن إسماعيل موقوفاً.
ورفعه صحيح ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 11 - 09, 01:36 م]ـ
170 - السلسلة الضعيفة (1/حديث417) قال رحمه الله: ("رب معلم حروف أبي جاد دارس فى النجوم ليس له عند الله خلاق يوم القيامة". موضوع.، أخرجه الطبراني (3/ 105 / 1) من طريق خالد بن يزيد العمري أخبرنا محمد بن مسلم أخبرنا إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: خالد هذا كذّبه أبو حاتم و يحيى، و قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، و قال الهيثمي في " المجمع " (5/ 117) بعد أن عزاه للطبراني:وفيه خالد بن يزيد العمري و هو كذاب).
قلت: النهي عن تعلّم حروف أبي جاد ثبت عن ابن عباس موقوفاً، قال ابن حجر في كتاب"فتح الباري" (11/ 351):" وقد ثبت عن ابن عباس الزّجر عن عدّ أبي جاد "، وهذا بيانه:
قال عبدالرزاق في كتاب"المصنف" (ح19805): عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس قال:"إن قوما يحسبون أبا جاد وينظرون في النجوم، ولا أرى لمن فعل ذلك من خلاق".
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب "المصنف":حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني يحيى بن أيوب قال: حدثنا عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال:" إن قوماً ينظرون في النجوم وفي حروف أبي جاد. قال:أرى أولئك قوما لا خلاق لهم ".
وقال الخرائطي في كتاب"مساوئ الأخلاق": حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس- في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم - قال: «ما أرى لمن فعل ذلك عند الله تبارك وتعالى من خلاق".
وقال البيهقي في كتاب"السنن الكبرى": أخبرنا أبو طاهر الفقيه من أصل سماعه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا محمد بن يوسف الفريابي قال: ذكر سفيان، عن معمر، عن بن طاوس عن أبيه، عن ابن عباس: -في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم- قال:"ما أدري من فعل ذلك له عند الله من خلاق".
أقول: إسناد الأثر ثابت كما ذكر الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في"فتح الباري"، والواسطة بين سفيان الثوري وعبدالله بن طاوس هو:"معمر"، وهو ثقة، ومعمر متابعٌ أيضاً،وقد صحّح الأثر أيضاً الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في "تبييض الصحيفة"، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:12 م]ـ
171 - السلسلة الضعيفة (1/حديث103) قال رحمه الله: ("جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة". لا أصل له.أورده الغزالي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم! فقال مخرجه العراقي (4/ 31) وتبعه السبكي (4/ 171):لم أجده مرفوعا، قال العراقي: وهو من قول عون بن عبد الله رواه ابن أبي الدنيا في التوبة).
قلت: قال ابن أبي الدنيا في كتاب"التوبة": حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا يحيى بن آدم، عن مسعر، عن عون بن عبد الله، قال: قال عمر: «جالسوا التوابين، فإنهم أرق شيء أفئدة».
فهذا من قول عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-، م الإسناد يكون منقطعاً بين عون وعمر بن الخطاب.
أقول: وخالف مسعراً عبدالرحمن بن عبدالله المسعودي فرواه عن عون بن عبدالله: قوله.
قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "الحلية" (4/ 249): حدثنا أبو بكر، حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا حجاج، عن المسعودي، عن عون قال: "جالسوا التوابين فإنهم أرق الناس قلوباً ".
قلت: وإسناده إلى عون صحيح، ومسعر أتقن من المسعودي.قاله عثمان الدارمي، وأرجو أن يكون الوجهان محفوظين عن عون بن عبدالله، فالمسعودي أحاديثه عن عون صحاح، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 11 - 09, 09:14 ص]ـ
¥(65/342)
172 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4213) قال رحمه الله: (" كان إذا مشى أسرع، حتى يهرول الرجل وراءه فلا يدركه". أخرجه ابن سعد (1/ 379) عن طلحة بن زيد، عن الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد قال: فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد هالك؛ فإنه مع إرساله فيه طلحة بن زيد - وهو القرشي -؛قال الحافظ:"متروك"؛ قال أحمد وعلي وأبو داود: "كان يضع الحديث".
وروى ابن سعد أيضاً من طريق رشدين بن سعد: حدثني عمرو بن الحارث، عن أبي يونس مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة قال:"ما رأيت شيئاً أحسن من النبي صلي الله عليه وسلم؛ كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيه من النبي صلي الله عليه وسلم؛ كأن الأرض تطوى له، إنا لنجهد وهو غير مكترث".ورشدين بن سعد، ضعيف).
قلت: قال ابن حبان في "صحيحه": أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا يونس، مولى أبي هريرة حدثه، عن أبي هريرة، أنه سمعه يقول: «ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث».
أقول: ذكر هذا الحديث محمد بن يوسف الصالحي في كتاب"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" (2/ 6) وقال:"رواه الإمام أحمد والترمذي وابن حبان وبقي بن مخلد، وسنده عن شرط صحيح مسلم".
وله طريق أخرى عن عمرو بن الحارث: قال الترمذي في كتاب "الجامع":حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن أبى يونس عن أبى هريرة قال:"ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأن الشمس تجرى فى وجهه وما رأيت أحداً أسرع فى مشيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأنما الأرض تطوى له إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث".
قال الترمذي:"هذا حديث غريب".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39765
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 11 - 09, 10:20 ص]ـ
173 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2603) قال رحمه الله: ("اللهم اغفر لي و تب علي إنك أنت التواب الغفور [مائة مرة] ". أخرجه ابن أبي شيبة في " المسند " (2/ 71 / 1): ابن فضيل و ابن إدريس عن حصين عن هلال بن يساف عن زاذان قال: أخبرنا رجل من الأنصار قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة .. فذكره، إلا أنه قال: "أنت التائب أو التواب "، هكذا بالشك، و لعل الصواب ما أثبته في الأعلى، فقد تابعه شعبة عن حصين به دون شك، و زاد: " مائة مرة "، إلا أنه قال: " في صلاة "، بدل قوله: " في دبر الصلاة ". أخرجه أحمد (5/ 371): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة به. قلت: و هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط
الشيخين غير هلال بن يساف و زاذان - و هو الكندي مولاهم الكوفي - و هما من رجال مسلم).
قلت: ذكر الشيخ -رحمه الله- الوجه الصحيح لإسناد هذا الحديث، فقد ذكر الدارقطني خلافاً فيه، ففي كتاب"العلل" (15/ص326 - 327 - سؤال3670) ما نصّه:"وسئل عن حديث زاذان عن عائشة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في دبر الصلاة:"اللهم اغفر وتب عليّ، إنك أنت التواب الغفور، مائة مرة".
فقال: يرويه حصين بن عبدالرحمن، واختلف عنه:
فرواه خالد بن عبدالله، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن زاذان، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه غيره عن حصين، عن هلال بن يساف، عن زاذان، عن رجل من الأنصار، عن النبي صلي الله عليه وسلم. وهو الصحيح ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 11 - 09, 08:29 م]ـ
174 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2291) قال رحمه الله: (" ما عظمت نعمة الله عز وجل على عبد إلا عظمت مؤنة الناس عليه، فمن لم يحتمل تلك المؤنة، فقد عرض نعمة الله عز وجل للزوال". ضعيف رواه ابن عدي (1/ 174)،وعنه البيهقي في"الشعب" (6/ 119/7666)،وابن حبان في" المجروحين" 1/ 142 و 2/ 280)،و ابن الجوزي في"العلل" (2/ 27)، و أبو القاسم بن أبي قعنب في " حديث القاسم بن الأشيب " (5/ 2)،والخطيب في"التاريخ" 5/ 181 - 182)،والقضاعي (رقم 798 - 799)، والبيهقي في" الشعب " (2/ 450/2) و (7666 - ط) و السلفي في الحادي عشر من " المنتخبةالبغدادية " (44/ 1) عن محمد بن وزير الواسطي: نا أحمد بن معدان العبدي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعاً.
قلت: و هذا إسناد ضعيف جداًّ، أحمد بن معدان العبدي ; قال الدارقطني:"متروك".
و قال ابن عدي:"لا يعرف، وهذا الحديث يروى من وجوه، و كلها غير محفوظة ".وتابعه عمرو بن الحصين الكلابي حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة عن ثور بن يزيد به. أخرجه البيهقي في"الشعب" (7664)،وقال:"وهذا كلام مشهور عن الفضيل بن عياض". وابن علاثة فيه ضعف، لكن عمرو بن الحصين متروك متهم كما تقدم مراراً. وقال البيهقي في كل من الطريقين:" إسناد ضعيف ".
و للحديث شاهد من حديث عائشة نحوه. قال المنذري في"الترغيب" (3/ 251):"رواه ابن أبي الدنيا و الطبراني و غيرهما ".
قلت: في إسناده عند ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " (82/ 48) سعيد بن أبي
سعيد الزبيدي، قال الذهبي في " الميزان ":" لا يعرف، و أحاديثه ساقطة ").
قلت:في كتاب"العلل" للدارقطني (6/ 49 - سؤال969) ما نصّه:"وسئل عن حديث مالك بن يخامر عن معاذ عن النبي صلى الله عليه و سلم:"ما عظمت نعمة الله عز و جل إلا عظمت مؤنة الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤنة فقد عرض تلك النعمة للزوال".
فقال يرويه ثور بن يزيد واختلف عنه:
فرواه محمد بن علاثة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن معاذ.
ورواه أحمد بن معدان العبدي عن ثور عن خالد عن معاذ لم يذكر فيه مالكاً.
وهو حديث ضعيف غير ثابت".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(65/343)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 09, 09:08 ص]ـ
175 - السلسلة الضعيفة (5/ 2284) قال رحمه الله: ("خذوا على أيدي سفهائكم". ضعيف أخرجه البيهقي في " الشعب " (2/ 437/2 و 7577 - ط) من طريق أحمد بن عبيد: نا إسماعيل بن الفضل البلخي: حدثنا سهل بن عثمان عن حفص عن الأعمش عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ; غير أحمد بن عبيد، و هو ابن ناصح، قال الذهبي في " الميزان " (2/ 662):"ليس بعمدة". و قال الحافظ:" ليس الحديث ".و الحديث رواه الطبراني أيضا في " الكبير "، و الديلمي كما في " فيض القدير ".و الديلمي رواه من طريق الطبراني كما في " تسديد القوس " (ق 122/ 1)، و لم أره في " مجمع الزوائد ".و إسماعيل بن الفضل البلخي، وثقه الدارقطني و الخطيب في " تاريخ بغداد " (6/ 290 - 291)).
قلت: لفظ: "خذوا على أيدي سفهائكم"، صحّ موقوفاً من كلام النعمان بن بشير-رضي الله عنه-، بيّن ذلك عبدالله بن المبارك في روايته عن الأعمش به:
قال عبدالله بن المبارك في كتاب"المسند": عن الأعمش، عن الشعبي قال: سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر:"يا أيها الناس خذوا على أيدي سفهائكم"، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:"إن قوماً ركبوا البحر في سفينة فاقتسموها فأصاب كل رجل مكاناً فأخذ رجل منهم الفأس فبقر مكانه فقالوا: ما يصنع، قال: (مكاني) أصنع فيه ما شئت، فإن أخذوا على يديه نجوا ونجا وإن تركوه غرق وغرقوا"، فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن يهلكوا.
وتابع الأعمش على ذلك، الأجلح فرواه عن الشعبي به:
قال ابن أبي الدنيا في كتاب"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر": حدثني حمزة بن العباس، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا الأجلح، عن الشعبي، قال: سمعت النعمان بن بشير، يقول على المنبر:"يا أيها الناس، خذوا على أيدي سفهائكم"، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن قوماً ركبوا البحر في سفينة فاقتسموا فأصاب كل رجل مكاناً، فأخذ رجل منهم الفأس فنقر مكانه، فقالوا: ما تصنع؟، قال: مكاني أصنع به ما شئت، فإن أخذوا على يديه نجوا ونجا وإن تركوه غرقوا وغرق"، فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن تهلكوا".
تنبيه: الزيادة الأخيرة في المتن:"فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن تهلكوا"، أيضاً من كلام النعمان بن بشير -رضي الله عنه-.
فقد روى الحديث:حفص بن غياث (عند البخاري)، وأبو معاوية الضرير (عند أحمد في المسند)، وجعفر بن عون (عند البيهقي في السنن الكبرى) كلهم عن الأعمش عن الشعبي به، دون ذكر زيادة:"فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن تهلكوا".
وتابع الأعمش كل من:زكريا بن أبي زائدة (عند البخاري)، ونعيم بن أبي هند (عند البزار)، ومغيرة بن مقسم (عند الطبراني في المعجم الأوسط)، ومجالد (عند أحمد في المسند) كلهم عن الشعبي به، دون ذكر زيادة:"فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن تهلكوا".
فائدة:هذه الزيادة:"خذوا على أيدي سفهائكم ". أوردها الشيخ -رحمه الله- من طريق: سهل بن عثمان عن حفص عن الأعمش عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.
أخرجها بهذا السند الطبراني في كتاب"مكارم الأخلاق" فقال: ثنا الحسين بن العباس الرازي: ثنا سهل بن عثمان:ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش،عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"خذوا على أيدي سفهائكم".
أقول: الوهم في رفع هذه الزيادة الموقوفة من:"سهل بن عثمان" فقد ذكره أبو الشيخ بن حيان في "طبقات الأصبهانيين" وقال:" سمعت عبدان يقول: قدم على سهل بن عثمان عمرو بن العباس وأبو بكر الأعين وجماعة من أصحابه، فقالوا له فى أحاديث حدثنا بها أنه أخطأ، فقيل له، فقال: هكذا حدثنا فلان وفلان. فسكتوا عنه. وله غرائب كثيرة"، والله أعلم. (تهذيب التهذيب).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[18 - 11 - 09, 05:41 م]ـ
بارك الله فيك و رحم الله شيخنا الالبانى
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 09, 08:45 م]ـ
¥(65/344)
176 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4089) قال رحمه الله: (" كسب الإماء حرام". ضعيف، رواه الخلال في "الأمر بالمعروف" (18/ 2): أخبرنا أحمد بن عبدالرحمن: حدثنا أحمد بن محمد من ولد القاسم بن أبي بزة: حدثنا مؤمل: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس مرفوعاً.
وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (2/ 33/ 1 - مسند أنس) من طريق أخرى عن أحمد بن محمد بن أبي بزة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ له علتان:
الأولى: مؤمل - وهو ابن إسماعيل البصري نزيل مكة -؛ قال الحافظ:
"صدوق سيىء الحفظ".
والأخرى: أحمد بن محمد بن أبي بزة - وهو المكي المقرىء -؛قال الذهبي:"إمام في القراءة، ثبت فيها، لين الحديث، قال العقيلي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، لا أحدث عنه").
قلت: الحديث صحيح بلفظ آخر:
قال البخاري في "الصحيح": حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن محمد بن جحادة، عن أبى حازم، عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال:" نهى النبى - صلى الله عليه وسلم - عن كسب الإماء".
وقال البيهقي في كتاب"السنن الكبرى": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني، أبو بكر أحمد بن محمد بن بالويه، ثنا محمد بن غالب، ثنا مسلم بن إبراهيم وأبو عمر، قالا ثنا شعبة، عن محمد بن جحادة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة:" أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن كسب الإماء". رواه البخاري في الصحيح عن مسلم بن إبراهيم.
قال البيهقي:" يحتمل أن يكون المراد بالنهي عن كسب الإماء النهي عن كسب البغي منهن كما روى أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن مهر البغي وروى رافع بن خديج رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال مهر البغي خبيث".
وقال النووي في "شرح مسلم":" وأما الذي جاء في غير صحيح مسلم من النهي عن كسب الإماء فالمراد به كسبهن بالزنا وشبهه لا بالغزل والخياطة ونحوهما".
وفي كتاب"كشف المشكل من حديث الصحيحين" لابن الجوزي ما نصّه:" وفي الحديث الثامن والستين نهى رسول الله عن كسب الإماء قال أبو سليمان كان لأهل مكة ولأهل المدينة إماء عليهن ضرائب تخدمن الناس يخبزن ويسقين الماء إلى غير ذلك من الصناعات ويؤدين الضرائب إلى ساداتهن والإماء إذا دخلن تلك المداخل وتبذلن ذلك التبذل لم يؤمن أن يكون منهن الفجور وأن
يكسبن بالسفاح فنهى عن كسبهن تنزيها ومتى لم يكن لعملهن وجه معلوم يكتسبن به فهو أبلغ في النهي وأشد في الكراهة وقد روى أبو داود السجستاني من حديث رفاعة بن رافع عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه نهى عن كسب الأمة إلا ما عملت بيديها وقال بأصابعه هكذا نحو الخبز والغزل والنفش يعني نفش الصوف".
وفي كتاب "فيض القدير" (6/ 437) ما نصّه:" (نهى عن كسب الإماء) أي أجر البغايا كانوا في الجاهلية يأمرونهن بالزنا ويأخذون أجرهن فأنزل الله * (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء) ". والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..........................
ـ[ابو اليمن ياسين الجزائري]ــــــــ[20 - 11 - 09, 12:02 ص]ـ
اخي الدارقطني الا ترى حق السائل الجواب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ... ام ترى السؤال ليس اهلا للجواب.
نريد ان نفيد منكم فقط.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 08:59 ص]ـ
177 - السلسلة الصحيحة (2/حديث557) قال رحمه الله: ("أبشر إن الله يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا ليكون حظّه من النار في الآخرة". أخرجه أحمد (2/ 440) وابن أبي شيبة في"المصنف" (2/ 229 / 2) قالا: حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم." أنه عاد مريضاً و معه أبو هريرة من وعك كان به فقال (له) رسول الله صلى الله عليه وسلم ... "فذكره.
و من طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجه (3470) و الحاكم (1/ 345) وكذا الترمذي سكت عنه ابن أبي الدنيا في"المرض و الكفارات" (159/ 1 - 2) من طريق أخرى عن أبي أسامة به. وقال:" صحيح الإسناد".ووافقه الذهبي. وهو كما قالا و رجاله ثقات رجال الشيخين غير الأشعري هذا قال أبو حاتم: لا بأس به. وروى عنه جماعة من الثقات و لذلك جزم الذهبي في"الميزان"بأنه ثقة. وقال الحافظ في"التقريب":"مقبول"!
¥(65/345)
و الحديث أخرجه ابن عساكر في"تاريخ دمشق" (19/ 40 / 1) من طريق عبدالرحمن بن يزيد بن تميم حدثني إسماعيل بن عبيد الله به. إلا أنه زاد فيه فقال:"خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعود رجلا من أصحابه و علي و أنا معه، فقبض على يده، فوضع يده على جبهته وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض، ثم قال ... "فذكره دون قوله" أبشر "في أوله، وقوله:" في الآخرة"في آخره.
قلت: وهذه زيادة منكرة لتفرد ابن تميم بها و هو ضعيف مخالفاً ابن جابر و هو ثقة).
قلت: هذا الحديث من كلام كعب الأحبار، وليس من كلام النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (10/ص219 - 221 - سؤال1987) ما نصّه:"وسئل عن حديث أبي صالح الاشعري واسمهمعروف لا يحضرني، عن أبي هريرة:"خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعود رجلاً من أصحابه [به] وعك وأنا معه فقبض على يده، ووضع يده على جبهته، وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض، ثم قال:"إن الله عز ول يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حطه من النار ".
فقال: يرويه إسماعيل بن عبيد الله بن أبي مهاجر المخزومي، واختلف عنه:
فرواه أبو المغيرة عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن إسماعيل عن أبي صالح الاشعري عن أبي هريرة.
ورواه أبو أسامة فقال: عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووهم في نسبه، وإنما هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وتابع أبا المغيرة على الاسناد.
ورواه إبو غسان محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحمى حظ المؤمن من جهنم، وما أصابه من ذلك فهو حظه من النار ".
قاله شبابة عن أبي غسان.
وقيل: عن يزيد بن هارون عن أبي غسان عن أبي الحصين عن أبي صالح عن أبي أمامة.
ورواه سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح الاشعري عن كعب قوله، وهو الصواب ".
وقال البيهقي في"السنن الكبرى":" ورواه سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل، عن أبي صالح الأشعري، عن كعب الأحبار قال: "الحمى كير من النار يبعثها الله على عبده المؤمن في الدنيا فتكون حظه من نار جهنم".أخبرناه أبو طاهر أنبأ أبو حامد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله قال:" مرضت فعادني أبو صالح الأشعري فحدثني،عن كعب الأحبار: فذكره".
أقول:شيخ أبي أسامة في هذا الحديث هو:"عبدالرحمن بن يزيد بن تميم " وهوضعيف، وليس:"عبدالرحمن بن يزيد بن جابر" وهو ثقة.
كما ذكر الدارقطني فلا توجد مخالفة، وشيخ أبي أسامة واحد، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:55 ص]ـ
178 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1822) قال رحمه الله: (" الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار".رواه أحمد (5/ 252 و 264) والطحاوي في"المشكل" (3/ 68) وابن أبي الدنيا في"المرض و الكفارات" (162/ 2) وأبو بكر الشافع في"الفوائد" (91/ 1) وابن عساكر (19/ 39 / 2) عن محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي صالح الأشعري عن أبي أمامة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات غير أبي الحصين و هو الفلسطيني، قال الذهبي:"تفرد عنه أبو غسان محمد بن مطرف".ولذلك قال الحافظ ابن حجر:"مجهول".فقول المنذري (4/ 155):"رواه أحمد بإسناد لا بأس به"،فممّا لا يخفى ما فيه من التساهل.
و قد خالفه إسماعيل بن عبيد الله و هو ابن أبي المهاجر فقال: عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة أنه عاد مريضاً، فقال له: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تبارك وتعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة ".و إسناده صحيح، و قد مضى تخريجه (557).
و مما يشهد للحديث ما روى عصمة بن سالم الهنائي أخبرنا أشعث بن جابر عن شهر بن حوشب عن أبي ريحانة مرفوعا بلفظ:" ... وهي نصيب المؤمن من النار".و الباقي مثله. أخرجه البخاري في"التاريخ" (4/ 1 / 63) و الطحاوي و ابن أبي الدنيا في " المرض" (159/ 2) وابن عساكرفي" التاريخ" (8/ 64 / 2).
قلت: و هذا إسناد حسن في الشواهد، رجاله صدوقون، على ضعف في شهر بن حوشب من
قبل حفظه، ومن طريقه أخرجه الطبراني أيضا كما في"الترغيب "و"المجمع" (4/ 306).و بالجملة فالحديث صحيح بهذه الطرق، و الجملة الأولى منه لها شواهد أخرى في " الصحيحين" و غيرهما).
قلت: هذا الحديث من كلام كعب الأحبار، وليس من كلام النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (12/ص270 - 271 - سؤال2705)) ما نصّه:"وسئل عن حديث أبي صالح الأشعري، عن أبي أمامة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال:"الحمى كيرٌ من جهنم، فما أصاب المؤمن كان حظّه من النار".
فقال: يرويه أبو غسان محمد بن المطرف، عن أبي الحصين، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي أمامة.
ورواه إسماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر، واختلف عنه:
فرواه عبدالرحمن بن يزيد بن تميم، عن إسماعيل، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة.
وقال أبو أسامة: عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل، في هذا الحديث.
ووهم في قوله:ابن جابر، إنما هو: عبدالرحمن بن يزيد بن تميم، وهو ضعيف. وابن جابر ثقة.
وكلا القولين وهمٌ.
والصواب ما رواه سعيد بن عبدالعزيز، عن إسماعيل بن عبيدالله، عن أبي صالح الأشعري، عن كعب الأحبار، قوله ".
أقول: أخرج رواية كعب الأحبار البيهقي في"السنن الكبرى" فقل:"ورواه سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل عن أبي صالح الأشعري عن كعب الأحبار قال:"الحمى كير من النار يبعثها الله على عبده المؤمن في الدنيا فتكون حظه من نار جهنم"، أخبرناه أبو طاهر، أنبأ أبو حامد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله قال:" مرضت فعادني أبو صالح الأشعري، فحدثني، عن كعب الأحبار فذكره ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(65/346)
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[22 - 11 - 09, 03:53 م]ـ
جزاك الله خير، أخى الدارقطنى و بارك فى علمك، و أرجو أن ترد على سؤال الأخ الجزائرى فى المشاركة 202
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 11 - 09, 08:37 ص]ـ
179 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3740) قال رحمه الله: ("إنكم قد أصبحتم بين أحمر وأخضر وأصفر، فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما؛ فإنه ليس أحد يقتل في سبيل الله إلا ابتدرت له ثنتان من الحور العين، فإذا استشهد؛ كان أول قطرة تقع من دمه؛ كفر الله عنه كل ذنب، ويمسحان الغبار عن وجهه، ويقولان: قد آن لك، ويقول هو: قد آن لكما". ضعيف بهذا السياق. أخرجه البزار (ص 183 - 184/ زوائده) من طريق أبي يحيى التيمي عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ... فذكره. وقال الهيثمي عقبه:"أبو يحيى التيمي هو إسماعيل بن إبراهيم؛ ضعيف جداًّ".وقال الحافظ ابن حجر عقبه:"والحديث مرسل كما ترى".
قلت: كذا في النسخة المصورة، وهي سيئة جداًّ، ولعل الأصل: "كما سترى"؛ لأنه بعد هذه رواية أخرى من طريق العباس بن الفضل الأنصاري: حدثني القاسم بن عبدالرحمن الأنصاري، عن الزهري، عن يزيد بن شجرة، عن جدار - رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم - قال: غزونا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم، فلقينا عدونا، فقام، فحمد الله وأثنى عليه، فقال:
"يا أيها الناس! إنكم قد أصبحتم ... "فذكره. وقال عقبه:"والعباس أيضا ضعيف، وحديثه أولى بالصواب".
قلت: فهذا يدل على ما ذكرته من أن الأصل: "كما سترى"، وإلا؛ ففي الرواية الأولى تصريح يزيد بن شجرة بسماعه من رسول الله صلي الله عليه وسلم، ولو صح السند بذلك إلى يزيد؛ لكان هذا هو الصواب، ولكان قول من جزم بصحبة يزيد بن شجرة هو الراجح، ولكن أنى ذلك وفي الطريق أبو يحيى التيمي؛ وهو ضعيف جدا كما سبق، بل هو كذاب؟!! لكن قد جاء بإسناد آخر خير منه، فقال ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 146/ 1): حدثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد قال: قام يزيد بن شجرة في أصحابه، فقال:إنها قد أصبحت عليكم [وأمست] من بين أخضر وأحمر وأصفر، وفي البيوت ما فيها، فإذا لقيتم العدو غدا؛ فقدما قدما؛ فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "ما تقدم رجل من خطوة إلا تقدم إليه الحور العين، فإن تأخر استترن منه، وإن استشهد كان ... " الحديث.
ففي هذا أيضا التصريح بسماع يزيد بن شجرة من النبي صلي الله عليه وسلم، ولذلك أورده عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (65/ 2) من طريق ابن أبي شيبة، لكن يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي مولاهم - سيىء الحفظ؛ قال الحافظ في "التقريب":"ضعيف، كبر، فتغير، فصار يتلقن".
ولذلك؛ لم يحتج به الشيخان، وإنما أخرج له البخاري تعليقا، ومسلم مقرونا. على أنه قد روي عنه موقوفاً لم يذكر فيه النبي صلي الله عليه وسلم، وزاد في آخره:ثم يكسى مئة حلة ليس من نسخ بني آدم، ولكن من نبت الجنة، لو وضعن بين إصبعين لوسعنه، وكان يقول: نبئت أن السيوف مفاتيح الجنة. قال الهيثمي في"المجمع" (5/ 294):"رواه الطبراني من طريقين، رجال أحدهما رجال (الصحيح) ".
قلت:وهو كما قال؛ بل هو إسناد صحيح، فانظر "الصحيحة" (2672).
وقد وجدت لآخره شاهدا قويا مرفوعا، ولذلك خرجته في "الصحيحة" (2672)، ولسائره متابع قوي؛ أخرجه الحاكم (3/ 494)، والبيهقي في"البعث والنشور" (298 - 299/ 617) من طريق شعبة، عن منصور: سمع مجاهدا يحدث، عن يزيد بن شجرة الرهاوي وكان من أمراء الشام، وكان معاوية يستعمله على الجيوش، فخطبنا ذات يوم،فقال: ... فذكر الخطبة، وفيها الزيادة التي عند الطبراني دون المرفوعة، وفيه زيادات أخرى ذكر طرفا منها المنذري في "الترغيب" (2/ 195).وإسناده
صحيح.وروى بعضه نعيم بن حماد في"زياداته"على ما رواه المروزي عن ابن المبارك في"الزهد" (رقم 330) قال ابن المبارك: أنبأنا رجل، عن منصور به).
قلت: في كتاب "العلل" للدارقطني (14/ص3 - سؤال3375) ما نصّه:"وسئل عن حديث جدار، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:"إنكم أصبحتم عليكم من الله نعم، من أخضر، وأصفر، وأحمر، وفي البيوت ما فيها، فإذا لقيتم عدوكم فقدماً قدماً، فليس أحدٌ يحمل في سبيل الله إلا أنزل إليه من الحور العين، فإذا ولّى استترن عنه".
فقال: يرويه القاسم بن عبدالرحمن الأنصاري، عن الزهري، عن يزيد بن شجرة، عن جدار، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-. قاله العباس بن الفضل الأنصاري، عنه. وليس بمحفوظ.
وروى هذا الحديث مجاهد، عن يزيد بن شجرة، واختلف عنه في رفعه:
فرواه يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
وخالفه منصور، والأعمش، فروياه عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة موقوفاً. وهو الصواب ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(65/347)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 11 - 09, 10:11 ص]ـ
180 - السلسلة الضعيفة (2/حديث614) قال رحمه الله: ("إن لله تعالى في كل يوم جمعة ستمائة ألف عتيق من النار، كلهم قد استوجبوا النار". منكر.أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (1/ 169) و تمام في " الفوائد" (236/ 1) وابن عدي في"الكامل" (26/ 2) والواحدي في" التفسير" (4/ 145 / 1) من طريق يحيى بن سليم الطائفي: حدثنا الأزور بن غالب عن سليمان التيمي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك مرفوعاً. وأورده ابن عدي و كذا ابن حبان في ترجمة الأزور هذا،وقال:" كان قليل الحديث إلا أنه روى على قلته عن الثقات ما لم يتابع عليه من المناكير، فكأنه كان يخطيء و هو لا يعلم حتى صار ممن لا يحتج به إذا انفرد".ثم ساق الحديث وقال:" هذا متن باطل لا أصل له".وأما ابن عدي فقال:"أحاديثه معدودة يسيرة غير محفوظة، وأرجو أنه لا بأس به". كذا قال! وفي"الميزان":"منكر الحديث، أتى بما لا يحتمل، فكذب").
قلت: في كتاب "العلل" للدارقطني (12/ص31 - سؤال2373) ما نصّه:"وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن لله -عز وجل- في كل ليلة جمعة ستمائة عتيق من النار، قد استوجبوا النار".
فقال: يرويه يحيى بن سليم الطائفي، عن الأزور، عن سليمان التيمي.
واختلف عن يحيى:
فرواه ابن أبي السري العسقلاني، عنه، عن الأزور، عن سليمان التيمي، عن ثابت، عن انس.
وخالفه ابن أبي عمر العدني، فرواه عن يحيى، عن الأزور، عن سليمان التيمي وثابت، عن انس.
وهذا أشبههما بالصواب.
ورواه أبو أمية الحماني، وعبدة بن عبدالرحيم المروزي، عن سليمان التيمي -وحده-، عن أنس.
والأزور متروك، والحديث غير ثابت ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 11 - 09, 12:50 م]ـ
181 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1299) قال رحمه الله: ("إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات ". ضعيف أخرجه البخاري (6478 فتح) و أحمد (2/ 334) و المروزي في " زوائد الزهد " (4393) و البيهقي في " الشعب " (2/ 67/1) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، و له علتان:
الأولى: سوء حفظ عبد الرحمن هذا مع كونه قد احتج به البخاري، فقد خالفوه و تكلموا فيه من قبل حفظه، و ليس في صدقه.
1 - قال يحيى بن معين: " حدث يحيى القطان عنه، و في حديثه عندي ضعف ".
رواه العقيلي في " الضعفاء " (2/ 339/936)، و ابن عدي في " الكامل " (4/ 1607).
2 - قال عمرو بن علي: لم أسمع عبد الرحمن (يعني ابن مهدي) يحدث عنه بشيء قط. رواه ابن عدي.
3 - و قال أبو حاتم: " فيه لين، يكتب حديثه و لا يحتج به ".
رواه ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (2/ 4/254).
4 - قال ابن حبان في " الضعفاء " (2/ 51):" كان ممن ينفرد عن أبيه بما لا يتابع عليه مع فحش الخطأ في روايته، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، كان يحيى القطان يحدث عنه، و كان محمد بن إسماعيل البخاري ممن يحتج به في كتابه و يترك حماد بن سلمة ".
5 - و قال ابن عدي في آخر ترجمته بعد أن ساق له عدة أحاديث: " بعض ما يرويه
منكر لا يتابع عليه، و هو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء ".
6 - و قال الدارقطني:" خالف فيه البخاري الناس، و ليس بمتروك ".
7 - و أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال:"وثق، و قال ابن معين: في حديثه ضعف ".وتبنى في " الكاشف " قول أبي حاتم في تليينه.
8 - و لخص هذه الأقوال ابن حجر في " التقريب " فقال: " صدوق يخطىء ".
و لا يخالف هؤلاء قول ابن المديني: " صدوق ". و قول البغوي: " صالح الحديث "
، لأن الصدق لا ينافي سوء الحفظ. و أما قول البغوي فشاذ مخالف لمن تقدم ذكرهم فهم أكثر و أعلم وكأنه لذلك لم يورده الحافظ في ترجمة عبد الرحمن هذا من"مقدمة الفتح" (ص 417) بل ذكر قول الدارقطني و غيره من الجارحين، و لم يستطع أن يرفع من شأنه إلا بقوله:"ويكفيه رواية يحيى القطان عنه " و د ساق له حديثاً ص 462 مما انتقده الدارقطني على البخاري لزيادة تفرد بها،فقال الدارقطني:" لم يقل هذا غير عبد الرحمن، و غيره أثبت منه و باقي الحديث صحيح ".
¥(65/348)
و لم يتعقبه الحافظ بشيء بل أقره فراجعه إن شئت.و بالجملة فضعف هذا الراوي بعد اتفاق أولئك الأئمة عليه أمر لا ينبغي أن يتوقف فيه باحث، أو يرتاب فيه منصف.
و إن مما يؤكد ذلك ما يلي:
و الأخرى: مخالفة الإمام مالك إياه في رفعه، فقال في " موطئه " (3/ 149):
عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح السمان أنه أخبره أن أبا هريرة قال: فذكره
موقوفاً عليه و زاد:" في الجنة ".فرواية مالك هذه موقوفاً مع هذه الزيادة يؤكد أن عبد الرحمن لم يحفظ الحديث فزاد في إسناده فجعله مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، و نقص من متنه ما زاده فيه جبل الحفظ الإمام مالك رحمه الله تعالى. و ثمة دليل آخر على قلة ضبطه أن
في الحديث زيادة شطر آخر بلفظ:" و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ".فقد أخرجه الشيخان من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعاً به إلا أنه قال:
" .. ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق و المغرب ".و عند الترمذي و حسنه بلفظ:" .. لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار ".و قد خرجت هذه الطريق الصحيحة مع شاهد لها في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " برقم (540). ثم خرجت له شاهدا من غير حديث أبي هريرة برقم (888).و بعد فقط أطلت الكلام على هذا الحديث و راويه دفاعاً عن السنة و لكي لا يتقوّل متقوّل، أو يقول قائل من جاهل أو حاسد أو مغرض:
إن الألباني قد طعن في " صحيح البخاري " و ضعف حديثه، فقد تبين لكل ذي بصيرة أنني لم أحكم عقلي أو رأيي كما يفعل أهل الأهواء قديما و حديثا، و إنما تمسكت بما قاله العلماء في هذا الراوي و ما تقتضيه قواعدهم في هذا العلم الشريف و مصطلحه من رد حديث الضعيف، و بخاصة إذا خالف الثقة. والله ولي التوفيق).
قلت:في كتاب "العلل" للدارقطني (8/ص214 - سؤال1525) ما نصّه:" وسئل عن حديث لأبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقى بها بالا يهوي بها في نار جهنم وإنه ليتكلم بالكلمة لا يلقى بها بالاً يرفعه الله بها في الجنة".
فقال: يرويه محمد بن يحيى بن حبان وعبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة واختلف عن عبد الله بن دينار:
فرواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه مالك بن أنس رواه عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفاً وهو المحفوظ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 11 - 09, 04:12 م]ـ
182 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2151) قال رحمه الله: ("لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله، فإن نفس المؤمن تخرج رشحا و نفس الكافر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار". أخرجه الطبراني في " الكبير " (10/ح10417) عن عاصم عن أبي وائل عن عبدالله رفعه.
قلت: و هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، على خلاف في عاصم - وهو ابن أبي النجود -بسبب حفظه و الذي استقر عليه رأي المحققين فيه أنه وسط حسن الحديث حجة ما لم يخالف. و لذلك قال الهيثمي (4/ 323): رواه الطبراني في "الكبير" و إسناده حسن).
قلت: هذا الحديث الراجح أنه موقوف، وهو من كلام عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-.
فهذا الحديث الذي ذكره الشيخ-رحمه الله- أخرج الطبراني بهذا الإسناد:
قالالطبراني: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، رفعه، قال:"لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإن نفس المؤمن تخرج رشحا، ونفس الكافر تخرج من شدقه، كما تخرج نفس الحمار".
وخالف سليمان بن أيوب صاحب البصري، كل من:"حبان بن هلال"، و:"أبو النعمان عارم" فرووه عن حماد بن زيد به، موقوفاً: أما رواية عارم:فقد قال الطبراني في"المعجم الكبير" (9/ح8866):حدثنا علي بن عبدالعزيز، ثنا عارم أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبدالله قال:"إن المؤمن يخرج نفسه رشحا، وإن الكافر يخرج نفسه في شدقه كما يخرج نفس الحمار".دون قوله:"لقنوا موتاكم .. ".
أما رواية حبان بن هلال:قال ابن أبي الدنيا في كتاب"المحتضرين":حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا حبان بن هلال قال:حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبدالله قال:"لقنوا موتاكم لا إله إلا الله". دون قوله:"إن المؤمن يخرج ... ".
ورواية الإثنين المذكورين (حبان بن هلال، وعارم) أرجح، والله أعلم.وهذا الأثر له طريق آخر عن ابن مسعود -رضي الله عنه-، رواه عنه علقمة، وجاء مرفوعاً وموقوفاً، رجّح الدارقطني الموقوف، ففي كتاب "العلل" (5/ص143 - سؤال777) ما نصّه:"وسئل عن حديث علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم:" تخرج نفس المؤمن رشحا وإن نفس الفاجر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار".
فقال:يرويه أبو معاوية ووكيع وابن عيينة ومحمد بن عبيد عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله موقوفاً.ورواه القاسم بن مطيب كوفي ثقة عن الاعمش بهذا الاسناد مرفوعاً.
ورفعه حسام بن مصك عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله أيضاً.
والموقوف أصح".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(65/349)
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[24 - 11 - 09, 10:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا، أخى الدارقطنى
فأننى قد قمت بتخريج و تحقيق حديث:"من علق تميمة فلا أتم الله له، و من علق ودعة فلا أودع الله له " فى المجلس العلمى - الألوكة، و هذا هو الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=40162
و لكنى لم أصل الى درجة من القناعة تجاه ما كتب الاخوة، خاصة ما كتبوه فى حال مشرح بن هاعان، و أشياء أخرى تجدها فى الرابط.
و هذا الموضوع له علاقة بموضوعك، فقد خرجه العلامة الألبانى رحمه الله فى الضعيفة (3/ 427/حديث رقم1266)
أرجو أن ترد على مشاركتى،فتروى غليلى، و تشفى عليلى.
و جزاك الله خيرا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:09 م]ـ
183 - السلسلة الصحيحة (2/حديث521) قال رحمه الله: ("انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده. قال: و كان رجلا أعمى". أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " (ق 133/ 1) أنبأنا ابن عفان أنبأنا حسين الجعفي عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن عفان هذا و هو الحسن بن علي بن عفان العامري كما في موضع آخر من" لمعجم" (135/ 2) وهو صدوق كما قال الحافظ في" التقريب"وقد توبع فأخرجه السلفي في"الطيوريات" (ق 174/ 1) من طريقين آخرين عن حسين بن علي الجعفي به. وقال " قال ابن صاعد: و قوله: عن جابر بن عبد الله وهم و الصحيح عن محمد بن جبير بن مطعم ".ثم رواه السلفي من طريق ابن صاعد عن سعيد ابن عبد الرحمن و عبد الجبار بن
العلاء: أنبأنا سفيان عن عمرو عن محمد بن جبير مرسلاً به.
قلت: و قال ابن وهب في " الجامع " (38): و سمعت سفيان بن عيينة يحدث عن عمرو به.
ثم رواه السلفي من طريق إبراهيم بن بشار أنبأنا سفيان بن عيينة أنبأنا عمرو بن دينار عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه مرفوعا. فزاد في السند:"عن أبيه "فصيّره مسنداً عن جبير بن مطعم. و إبراهيم بن بشار هو الرمادي وهو ثقة حافظ و له أوهام كما في"التقريب"وقد تابعه محمد بن يونس الجمال كما في تاريخ بغداد (7/ 431) للخطيب و قال:"و المحفوظ عن محمد بن جبير فقط ".
قلت: الأرجح عندي أنه عن جابر كما رواه الجعفي و هو ثقة محتج به في"الصحيحين".ولم يتفرد به حتى يحكم عليه بالوهم، فقد أخرجه الخطيب من طريق الدارقطني: حدثنا محمد بن مخلد - و لم نسمعه إلا منه - حدثنا ابن علويه الصوفي الحسن بن منصور حدثنا سفيان بن عيينة به و قال الدارقطني: تفرد به ابن مخلد عن ابن علويه عن ابن عيينة و هو معروف برواية حسين الجعفي عن ابن عيينة ".
قلت: و هذا إسناد صحيح كسابقه، الحسن بن منصور من شيوخ البخاري في " صحيحه "
و ابن مخلد و هو العطاء الدوري ثقة حافظ. فهي متابعة قوية لرواية الجعفي من الحسن بن منصور و إذا كان قد خالفهما سعيد بن عبد الرحمن و هو ابن حسان و عبد الجبار بن العلاء كما تقدم، فإن معهما من المرجحات ما ليس مع مخالفيهما من ذلك أنهما من رجال " الصحيح " و الآخران ليسا كذلك و منه أن معهما زيادة و هي الوصل و الزيادة من الثقة مقبولة فكيف من ثقتين؟
فإن قيل: فهلا رجحت بهذه الطريقة نفسها رواية إبراهيم بن بشار التي أسندها عن جبير بن مطعم؟ أقول: كنت أفعل ذلك لو أن الذي تابعه و هو محمد بن يونس الجمال كان ثقة أما و هو ضعيف كما في التقريب فتبقى روايته مرجوحة لتجردها عن المتابع القوي. و مع ذلك فإنه يمكن اعتبار روايته مرجحا آخر لرواية الجعفي و الحسن بن منصور على ما خالفهما بجامع الاشتراك في إسناد الحديث و مخالفة من أرسله غاية ما في الأمر أنه وقع في روايته أن صحابي الحديث جبير بن مطعم و في روايتهما: جابر بن عبد الله " فترجح روايتهما على روايته بالكثرة و الثقة.والله أعلم.
و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " (3/ 240) من رواية جبير ابن مطعم
وقال:"رواه البزار بإسناد جيد"! و قد عرفت أن الأرجح من حديث جابر بن عبد الله، وهو رواية البزار (2/ 389/1919) قال: حدثنا موسى بن عبدالرحمن المسروقي:ثنا الحسين بن علي الجعفي به).
قلت: الحديث من رواية جابر بن عبدالله الأنصاي -رضي الله عنه- وهمٌ.قاله الدارقطني.والصحيح أنه من رواية سفيان عن عمرو عن محمد بن جبير مرسلاً.قاله البيهقي.ففي كتاب "العلل"للدارقطني (13/ص417 - سؤال3314) ما نصّه:"وسئل عن حديث محمد بن جبير، عن أبيه قال: كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول لأصحابه:"اذهبوا بنا إلى بني واقف نزور البصير".يعني: محجوب البصر.
فقال: يرويه ابن عيينة، واختلف عنه:
فرواه فتح بن سلمويه، والحسين بن عبدالله بن حمران، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه.وَوَهَما فيه، لأنه ليس من حديث الزهري.
ورواه محمد بن يونس الجمال، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
ورواه حسين الجعفي، وأبو علوية الصوفي، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر.
وَوَهَما فيهما.
ورواه أحمد بن حنبل، والحميدي، وأبو مسلم المستملي، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن محمد بن جبير مرسلاً. وهو أشبه بالصواب ".
وقال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى" (10/ 200):"والصحيح عن سفيان عن عمرو عن محمد بن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(65/350)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - 11 - 09, 03:51 م]ـ
واصل نفع الله بك ..
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 11 - 09, 08:17 م]ـ
184 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1769) قال رحمه الله: (" ليس من المروءة الربح على الإخوان".
منكر. رواه ابن عساكر (17/ 233 / 1) عن ميمون بن إسماعيل الدمشقي:سمعت سالم بن جنادة يقول: سمعت أبي يروي عن أبي حنيفة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ...
قلت: وهذا إسناد مظلم، أورده ابن عساكر في ترجمة ميمون هذا، ولم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً.
و سالم بن جنادة لم أعرفه، و كذلك أبوه.ويحتمل أن يكون (سالم) محرف من (سلم)
،فإن كان كذلك فهو ثقة، وأبوه صدوق له أغلاط كما في " التقريب ". و أبو حنيفة في حفظه ضعف، و قد سبق بيان أقوال أئمة الحديث فيه بتفصيل عند الحديث (458). و الحديث قال المناوي: " قال الذهبي في " مختصر التاريخ ": و هو منكر". و تبناه في " التيسير ").
قلت: صحّ عن أبي قلابة بلفظ:" ليس من المروءة أن يربح الرجل على صديقه".
قال أبو حاتم بن حبان في كتاب"روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (ص233): حدثنا محمد بن يحيى بن الحسين العمي ببغداد، حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب قال:سمعت أبا قلابة يقول:"ليس من المروءة أن يربح الرجل على صديقه".
أقول: إسناده صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[27 - 11 - 09, 10:31 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 12 - 09, 09:48 ص]ـ
185 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1659) قال رحمه الله: ("أول الأرضين خرابا، يسراها ثم يمناها".
ضعيف. رواه تمام في " الفوائد " (48/ 1) و ابن جميع في " معجمه " (258) و ابن عساكر (15/ 36 / 2 و 256/ 2) عن حفص بن عمر بن الصباح الرقي - سنجة-:حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود حدثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالدعن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله مرفوعاً.
وكذا رواه الطبراني في"الأوسط" (3663 - بترقيمي).
قلت: و هذا إسناد ضعيف، حفص بن عمر هذا فيه ضعف، قال الذهبي في " الميزان ": " شيخ معروف، من كبار مشيخة الطبراني، مكثر عن قبيصة و غيره، قال أبو أحمد الحاكم: حدث بغير حديث لم يتابع عليه".و ذكره ابن حبان في"الثقات"،وقال: "ربما أخطأ".وبقية رجال الإسناد ثقات رجال البخاري، غير أن أبا حذيفة هذا، قد تكلم فيه من قبل حفظه، و لذلك أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين"وقال:"ليّنه الإمام أحمد، و قال ابن خزيمة: لا أحدث عنه".وقال في"الميزان":"أحد شيوخ البخاري، صدوق إن شاء الله، يهم، تكلم فيه أحمد، و ضعفه الترمذي .. ".ولهذا قال الحافظ في"التقريب":"صدوق، سيء الحفظ، وكان يصحف".
قلت: فهو علّة الحديث، إن سلم من الرقي. والحديث عزاه السيوطي لابن عساكر فقط! فتعقبه المناوي بقوله:"وقضية صنيع المصنف أنه لم يره مخرجاً لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز، وهو غفلة، فقد رواه الطبراني و أبو نعيم والديلمي وغيرهم باللفظ المزبور عن جرير المذكور".ولم يتكلم على إسناده بشيء، وقال الهيثمي في"المجمع" (7/ 289):"رواه الطبراني في"الأوسط"،وفيه حفص بن عمر بن صباح الرقي، وثّقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح".كذا قال، و لم يتنبه لما قيل في أبي حذيفة! و قد أخرجه أبو نعيم في"الحلية" (7/ 112) من طريق الطبراني بلفظ:"أسرع الأرض خرابا يسراها ثم يمناها".و قال:" غريب من حديث الثوري، لم نكتبه عاليا إلا من حديث أبي حذيفة ").
قلت:هذا الأثر صحّ موقوفاً من كلام جرير بن عبدالله-رضي الله عنه-، صوّب الدارقطني ذلك.
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ص462 - 463 - سؤال3354) ما نصّه: (وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-:"أسرع الأرضين خراباً يسراها، ثم يمناها".
فقال: يرويه إسماعيل بن أبي خالد، واختلف عنه:
فرواه حفص بن عمر الرقي -المعروف بسنجة ألف-، عن أبي حذيفة، عن الثوري، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ورواه يحيى القطان، ويعلى، وأبو أسامة، عن إسماعيل،عن قيس، عن جرير قوله، وهو الصواب".
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف":حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير -أنه قال لقومه وهو يعظهم-:"ما أنتم إلا كالنعامة استترت واتخذوا ظهراً فان لم تجدوا الظهر فعليكم، وإن أول الأرض خراباً يسراها ثم تتبعها يمناها والمحشر ها هنا وأنّا بالأثر".
أقول:إسناده صحيح، والله أعلم.
فائدة: علّة المرفوع هي:"حفص بن عمر الرقي"، وليس:"أبو حذيفة"، بيّن الخليلي في كتاب"الإرشاد" فقد رواه من طريق هلال بن العلاء الرقي عن أبي حذيفة عن الثوري به موقوفاً:
قال الخليلي:حدثنا جدي وعبد الله بن محمد القاضي قالا: حدثنا عبد الرحمن بن حمدان، حدثنا هلال بن العلاء الرقي، حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير. موقوفاً وهذا أصحّ ".
تنبيه: قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب " معرفة الصحابة": حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا حفص بن عمر، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أسرع الأرض خرابا يسراها، ثم يمناها». "متفق عليه في الصحة".
أقول:قول أبي نعيم:"متفق عليه في الصحة" لا أدري ما وجهه، ما لم يكن خطأً من الناسخ، إذ أن أبا نعيم الأصبهاني رواه في كتاب "الحلية" من نفس الطريق وبنفس اللفظ، وقال:" غريب من حديث الثوري لم نكتبه عالياً إلا من حديث أبي حذيفة". والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(65/351)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 12 - 09, 01:26 م]ـ
186 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1013) قال رحمه الله: ("إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان". رواه أحمد (1/ 22 و 44) و ابن بطة في " الإبانة " (5/ 48 / 2) عن ميمون
الكردي عن أبي عثمان النهدي قال: كنت عند عمر و هو يخطب الناس فقال في
خطبته، فذكره مرفوعاً.
قلت: إسناده صحيح، ميمون الكردي وثّقه أبو داود و ابن حبان، وقال ابن معين:"ليس به بأس"، و في رواية:"صالح". أخرجه بن بطة أيضاً من طريق عبدالله بن بريدة أن عمر بن الخطاب قال:"عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... "فذكره. ورجاله ثقات لكنه منقطع، وشيخ ابن بطة فيه هو أبو بكرمحمد بن محمود السراج، ترجمه الخطيب (3/ 261)، و روى توثيقه عن أبي الفتح يوسف القواس، و عن أبي القاسم الأبنودي:" لا بأس به ").
قلت:هذا الأثر صوّب الدارقطني فيه الوقف على الرفع، ففي كتاب "العلل" للدارقطني (2/ص246 - 247 - سؤال246) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي عثمان النهدي عن عمر قوله" أخوف ما أخاف عليكم كل منافق عليم اللسان".
فقال: رواه المعلى بن زياد عن أبي عثمان عن عمر موقوفاً غير مرفوع.
وكذلك رواه حماد بن زيد عن ميمون الكردي عن أبي عثمان عن عمر قوله.
وخالفه ديلم بن غزوان ويكنى أبا غالب عن ميمون الكردي عن أبي عثمان عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم.
وتابعه الحسن بن أبي جعفر الجفري عن ميمون الكردي فرفعه أيضاً إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
والموقوف أشبه بالصواب والله اعلم).
فائدة: طريق عبدالله بن بريدة عن عمر، هو الوجه الراجح، إذ رُوي عن عبدالله بن بريدة عن عمران بن حصين لكنه مرجوح كما يُفهم من كلام الدارقطني ففي كتاب"العلل" للدارقطني (2/ص170 - 171 - سؤال196) ما نصّه: (وسئل عن حديث عبد الله بن بريدة عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم:"أخوف عليكم ما أخاف عليكم من منافق عليم اللسان".
فقال: هو حديث رواه حسين المعلم، واختلف عنه:
فرواه معاذ بن معاذ عن حسين المعلم عن بن بريدة عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه و سلم. وَوَهَمَ فيه.
ورواه عبد الوهاب بن عطاء وروح بن عبادة وغيرهما عن حسين عن بن بريدة عن عمر بن الخطاب وهو الصواب في قصة طويلة).
وقال البزار في "مسنده":" حدثنا محمد بن عبد الملك قال: نا خالد بن الحارث قال: نا نا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال: «حذّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منافق عليم اللسان»
قال البزار:"وهذا الكلام لا نحفظه إلا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واختلفوا في رفعه عن عمر فذكرناه، عن عمران إذ كان يختلف في رفعه عن عمر، وإسناد عمر إسناد صالح، فأخرجناه عن عمر، وأعدناه عن عمران لحسن إسناد عمران ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 12 - 09, 04:15 م]ـ
187 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3832) قال رحمه الله: (" من لا يستحي من الناس؛ لا يستحي من الله". أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 149/ 1/ 7301) من طريق محمد بن يزيد الأسفاطي: حدثنا عبدالله بن إبراهيم بن أبي عمرو الأنصاري: حدثنا داود بن مطرف، عن أبيه قال:إنّا مع أنس بن مالك، فاستقبله الناس قد انصرفوا من الجمعة، فدخل داراً وقال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته عبدالله بن إبراهيم الأنصاري؛ قال الحافظ في"التقريب":"متروك، نسبه ابن حبان إلى الوضع".وقال الحاكم:"يروي عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة".
قلت: وداود بن مطرف -وهو ابن عتبة أبو مطرف-؛ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 234)،وقد روى عنه جماعة، فهو صدوق؛ كما في كتابي "تيسير الانتفاع".لكن أبوه مطرف مجهول؛ لم يرو عنه غير ابنه داود، وذكره ابن حبان في"الثقات" (9/ 183)! وأما محمد بن يزيد الأسفاطي؛ فهو صدوق؛كما في"الجرح".
¥(65/352)
قلت: وخفي على الهيثمي ترجمة هؤلاء الرواة وبخاصة الأنصاري منهم؛ فقال في"المجمع" (8/ 27):"رواه الطبراني في الأوسط"،وفيه جماعة لم أعرفهم"! وتعقّبه المناوي؛ فقال في"الفيض":"ولعل المصنف (يعني السيوطي) عرفهم حيث رمز لحسنه"! واغترّ برمزه في "التيسير"؛فقال:"وإسناده حسن"!! فأقول: أنى له الحسن وفيه ذاك المتهم، ومطرف المجهول؟!).
قلت: هذا الأثر صحّ موقوفاً من كلام الصحابي الجليل:"زيد بن ثابت الأنصاري" رضي الله عنه.
قال أبو حاتم بن حبان في كتاب"روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (ص58): أنبأنا محمد بن المنذر بن سعيد، حدثنا عمر بن شبة، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدثنا هشام، عن محمد، عن كثير بن أفلح، عن زيد بن ثابت قال:"من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله".
وتابع هشام بن حسان عن محمد بن سيرين: "عبدالله بن عون".
قال ابن عساكر في كتاب"تاريخ دمشق" (19/ 332):أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا أبو بكر محمد بن جعفر، نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوام، نا قريش بن أنس، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن كثير بن أفلح قال:" جاء زيد بن ثابت إلى الجمعة فاستقبله الناس قد انصرفوا فدخل بعض الدور فصلى ثم رجع إلى أهله، ثم قال:" إن من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله".
أقول: إسناده صحيح، والله أعلم.
تنبيه: قال ابن عساكر:" قصر بها هشام عن محمد فلم يذكر كثيراً"،-يعني بين ابن سيرين وزيد بن ثابت-.
قلت: تقدمت رواية عبدالأعلى بن عبدالأعلى عن هشام بن حسان عند"ابن حبان"، وذكرفي إسناده:"كثير بن أفلح" بين ابن سيرين وزيد بن ثابت، لكن خاف عبدالأعلى بن عبدالأعلى كل من:"هشيم، وعبدالله بن إدريس، ومحمد بن عبدالله الأنصاري " فرووه عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن زيد بن ثابت: قوله:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا هشيم قال: أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، عن زيد بن ثابت:"أنه راح إلى الجمعة فإذا الناس قد استقبلوه وقد صلّوا، قال: فمال إلى المسجد أو إلى دار فصلّى، قال: فقيل له في ذلك، فقال:" إنه من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله".
وقال قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا بن إدريس، عن هشام، عن ابن سيرين:" أن زيد بن ثابت لقي الناس راجعين من الجمعة، فمال إلى دارٍ له، فقال:" من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله".
وقال ابن سعد في "الطبقات":أخبرنا محمد بن عبدالله الأنصاري قال: حدثنا هشام بن حسان قال: حدثنا محمد بن سيرين قال:"خرج زيد بن ثابت يريد الجمعة فاستقبله الناس راجعين فدخل داراً فقيل له، فقال: إنه من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله ".
أقول: لا يضر هذا الخلاف، إن شاء الله تعالى، فقد رواه ابن عون عن ابن سيرين، بذكر:"كثير بن أفلح"، و تابعه هشام بن حسان في أحد الروايتين عنه، والأثر صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 12 - 09, 01:18 م]ـ
188 - السلسة الضعيفة (1/حديث157) قال رحمه الله: ("الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة، و التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم".ضعيف. عزاه السيوطي في"الجامع" للطبراني في"مكارم الأخلاق"والبيهقي في"الشعب" عن ابن عمر، وسكت عليه الشارح المناوي وهو ضعيف فقد قال ابن أبي حاتم في"العلل" (2/ 284):"سألت أبي عن حديث رواه عن هشام بن عمار عن المخيس بن تميم عن حفص بن عمر عن إبراهيم بن عبد الله بن الزبير عن نافع عن ابن عمر فذكره، قال أبي: هذا حديث باطل، ومخيس وحفص مجهولان".
قلت: وكذا قال الذهبي في ترجمة مخيس وقال:"روى عنه هشام بن عمار خبراً منكراً"،ثم ساق هذا الحديث، وأقرّه الحافظ في"اللسان".ومن هذا الوجه أخرجه القضاعي في"مسند الشهاب" (1/ 55 / 33)).
قلت: جاء هذا الأثر عن التابعي الجليل:"ميمون بن مهران" بلفظ:"التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن المسألة نصف العلم، واقتصادك في معيشتك يلقى نصف المؤونة".
قال أبو حاتم بن حبان في كتاب"روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (ص65):أنبأنا أبو يعلي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون، عن يونس بن عبيد، عن ميمون بن مهران قال:"التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن المسألة نصف العلم، واقتصادك في معيشتك يلقى نصف المؤونة".
وأخرجه الرامهرمزي في كتاب"المحدث الفاصل" (ص359 - 360) قال: حدثني علي بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن ابراهيم الدورقى، ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، ثنا مهدي بن ميمون، ثنا يونس بن عبيد عن ميمون بن مهران قال:"التودد إلى الناس يصف العقل وحسن المسأله نصف العلم واقتصادك في معيشتك يلقي عنك نصف المؤونة".
أقول:هذا إسناد صحيح إن ثبت سماع يونس من ميمون، ويونس بن عبيد قد أدرك ميمون بن مهران، قال البيهقي في كتاب"المدخل إلى السنن":"وقد روي هذا من وجهٍ آخر مرفوعاً، وهو عن ميمون بن مهران معروف"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(65/353)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 12 - 09, 04:08 م]ـ
189 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2042) قال رحمه الله: (" نعم العون على تقوى الله المال". ضعيف السند قال العراقي (4/ 90):"رواه أبو منصور الديلمي في"مسند الفردوس"من رواية محمد بن المنكدر عن جابر، ورواه أبو القاسم البغوي من رواية ابن المنكدر مرسلاً، ومن طريقه رواه القضاعي في"مسند الشهاب " هكذا مرسلاً ".
قلت: وهو في"مسند الشهاب" (2/ 260/1317) من طريق البغوي عن عبد الرحمن بن
صالح: حدثنا عيسى بن يونس عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر مرسلاً.ورجال إسناده ثقات، فهو صحيح لولا أنه مرسل.
ورواه الديلمي في"المسند" (3/ 95) من طريق صالح بن عمرو بن هشام بن أبي كريمة عن محمد بن سوقة به، إلا أنه زاد:"عن جابر".
ومن طريق ثوبان بن سعيد حدثنا عيسى بن يونس عن محمد بن سوقة به. يعني مسنداً عن جابر. لكن في إسناده عبد الله بن أحمد بن عمر بن شوذب الواسطي - شيخ ابن لال -،ولم أعرفه. و صالح بن عمرو - في الذي قبله-لم أعرفه أيضا ولولا ذلك لحسنت الحديث. والله أعلم).
قلت: هذا الأثر ثبت عن محمد بن المنكدر:
فقد رواه: علي بن خشرم (تاريخ ابن عساكر)، وعلي بن بحر القطان (مسند ابن الجعد)، وأبو سعيد الأشج (حلية الأولياء)، وغيرهم، عن عيسى بن يونس السبيعي، عن محمد بن سوقة قال:" قال لي محمد بن المنكدر:نعم العون على تقوى الله عز وجل الغنى". وإسناده صحيح، واللفظ لعلي بن بحر القطان، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[02 - 12 - 09, 04:10 م]ـ
189 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2042) قال رحمه الله: (" نعم العون على تقوى الله المال". ضعيف السند قال العراقي (4/ 90):"رواه أبو منصور الديلمي في"مسند الفردوس"من رواية محمد بن المنكدر عن جابر، ورواه أبو القاسم البغوي من رواية ابن المنكدر مرسلاً، ومن طريقه رواه القضاعي في"مسند الشهاب " هكذا مرسلاً ".
قلت: وهو في"مسند الشهاب" (2/ 260/1317) من طريق البغوي عن عبد الرحمن بن
صالح: حدثنا عيسى بن يونس عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر مرسلاً.ورجال إسناده ثقات، فهو صحيح لولا أنه مرسل.
ورواه الديلمي في"المسند" (3/ 95) من طريق صالح بن عمرو بن هشام بن أبي كريمة عن محمد بن سوقة به، إلا أنه زاد:"عن جابر".
ومن طريق ثوبان بن سعيد حدثنا عيسى بن يونس عن محمد بن سوقة به. يعني مسنداً عن جابر. لكن في إسناده عبد الله بن أحمد بن عمر بن شوذب الواسطي - شيخ ابن لال -،ولم أعرفه. و صالح بن عمرو - ي الذي قبله-لم أعرفه أيضا ولولا ذلك لحسنت الحديث. والله أعلم).
قلت: هذا الأثر ثبت عن محمد بن المنكدر:
فقد رواه: علي بن خشرم (تاريخ ابن عساكر)، وعلي بن بحر القطان (مسند ابن الجعد)، وأبو سعيد الأشج (حلية الأولياء)، وغيرهم، عن عيسى بن يونس السبيعي، عن محمد بن سوقة قال:" قال لي محمد بن المنكدر:نعم العون على تقوى الله عز وجل الغنى". وإسناده صحيح، واللفظ لعلي بن بحر القطان، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
بارك الله فيكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 12 - 09, 01:15 م]ـ
190 - السلسلة الضعيفة (6/حديث2707) قال رحمه الله: ("إذا مات الميت تقول الملائكة: ما قدم؟ وتقول الناس: ما خلف؟ ". رواه البيهقي في " شعب الإيمان " (7/ 328/10475) والديلمي (1/ 1/151) عن روح بن الفرج عن يحيى بن سليمان عن المحاربي عن الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال البخاري غير روح بن الفرج؛ وهو صدوق كما في" التقريب"،يحيى بن سليمان-وهو أبو سعيد الجعفي-فيه كلام يسير لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن وهو عند الذهبي ثقة كما صرح في"الضعفاء"،وقال الحافظ:"صدوق يخطىء".
ثم استدركت، قلت: إن الإسناد ضعيف، لأن المحاربي واسمه عبد الرحمن بن محمد الكوفي-وإن كان لا بأس به كما قال الحافظ-فقد كان يدلس كما قال أحمد وغيره، وقد عنعنه.
ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في"الشعب" (7/ 328/10475)،وإليه وحده عزاه السيوطي في " الجامع الصغير"،وبيّض له الشيخ أحمد الغماري في"المداوي" (1/ 463/415) فلم يتكلم عليه بشيء!).
قلت:الصحيح أنّ هذا الأثر من كلام أبي هريرة -رضي الله عنه- موقوفاً عليه، فقد خالف المحاربي كل من:"عبدالرحمن بن مهدي، وأبو أحمد الزبيري"،فروياه عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفاً، بل إنّ المحاربي قد تابعهما على وقفه من وجهٍ آخر، عنه:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن الاعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:"إذا مات الميت تقول الملائكة: ما قدّم؟ ويقول الناس:ما ترك؟ ".
وقال أبو داود السجستاني في كتاب"الزهد": نا محمد بن طريف قال: نا المحاربي وأبو أحمد الحبال،
كلاهما عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:"إذا مات الميت قالت الملائكة:ما قدّم؟ ويقول الناس: ما ترك؟ ".
قال أبو داود:"أبو أحمد الحبال هو:أبو أحمد الزبيري".
أقول: إسناد الأثر صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(65/354)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 12 - 09, 09:27 م]ـ
191 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2291) قال رحمه الله: ("من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن،تقضي عنه دينا، تقضي له حاجة،تنفس له كربة".أخرجه البيهقي في"شعب الإيمان" (2/ 452 / 2) من طريقين عن أبي العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عثمان-لعله عفان-: حدثنا الحسن بن علي الجعفي عن سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال سفيان: وقيل لابن المنكدر فما بقي مما يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان.
قلت: وهذا إسناد مرسل، رجاله ثقات، غير الحسن بن علي الجعفي، فلم أعرفه، ومن المحتمل أنه الحسن بن عطية القرشي الكوفي، فإنه من شيوخ علي بن الحسن، ونسخة" الشعب"سيئة، فإن يكن هو، فهو صدوق كما قال أبو حاتم، ويحتمل أنه الحسن بن علي بن الوليد الجعفي، فإنه من هذه الطبقة،ولعله أقرب، وهو ثقة، فإن ثبت هذا فالإسناد صحيح مرسل. والحسن بن علي بن عثمان أظنه ابن عفان تحرف على الناسخ إلى ابن عثمان، و ابن عفان ثقة. وللحديث شاهد من حديث ابن عمر بسند حسن سبق تخريجه برقم (906)).
قلت: هذا الأثر جاء من كلام محمد بن المنكدر نفسه:
فقد رواه علي بن ميمون الرقي،وهارون بن معروف،وعلي بن المديني،وسفيان بن وكيع، كلهم عن ابن عيينة قال:" نزل محمد بن المنكدر على محمد بن سوقة بالكوفة، فحمله على حمار، فسألوه، فقالوا: يا أبا عبد الله أي العمل أحب إليك؟ قال: إدخال السرور على المؤمن، قالوا: فما بقى يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان".فجعلوه من كلام محمد بن المنكدر، واللفظ لعلي بن ميمون الرقي.
لكنّ أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم المروزي روياه عن سفيان بن عيينة، عن رجل عن محمد بن المنكدر:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في"المصنف":حدثنا سفيان بن عيينة، عن رجل قال: قالوا لابن المنكدر: أي العمل أحب إليك؟ قال:إدخال السرور على المؤمن. قالوا: فما بقي مما تستلذ؟ قال: الإفضال على الاخوان".
وقال أبو نعيم الأصبهاني في"الحلية": حدثنا أبو أحمد الغطريفي،ثنا عبدالله بن محمد البغوي، ثنا إسحاق بن ابراهيم المروزي ثنا سفيان ثنا رجل عن،ابن المنكدر أنه سئل:أي الأعمال أحب اليك؟ قال: إدخال السرور على المؤمن.قالوا:فما بقي منك ما تستلذه؟ قال: الأفضال على الإخوان.
ورواه الإمام أحمد بن حنبل عن سفيان بن عيينة بلاغاً عن ابن المنكدر:
قال الإمام أحمد بن حنبل في "العلل" (1/رقم181): حدثنا سفيان قال: بلغني عن ابن المنكدر قيل له: أي العمل أحب إليك؟ قال:إدخال السرور على المؤمن.قيل له: فأي شيء تشتهي؟ قال: الإفضال على الاخوان.
فصار الإنقطاع أو إبهام اسم الرجل الذي بين سفيان بن عيينة ومحمد بن المنكدر هو علّة هذا الخبر المقطوع على ابن المنكدر، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 12 - 09, 08:19 ص]ـ
192 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2317) قال رحمه الله: (" من أصاب ذنبا أقيم عليه حد ذلك الذنب، فهو كفارته". أخرجه البخاري في"التاريخ" (2/ 1 / 189) وأحمد (5/ 214، 215) عن أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وإسناده حسن، ورجاله ثقات على شرط مسلم، وفي أسامة بن زيد-وهو الليثي المدني-كلام معروف، لا ينزل به حديثه عن مرتبة الحسن. والحديث صحيح، فإن له شاهداً من حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً نحوه، أخرجه أحمد (5/ 316، 320) والشيخان، وغيرهما. وله شاهد آخر من حديث علي نحوه، لكن إسناده ضعيف عندي كما بينته في"المشكاة" (3629) و" الروض النضير" (705)).
قلت:قال الترمذي في كتاب"العلل الكبير" (2/ص602 - 603):"حدثنا إبراهيم بن يعقوب، حدثنا روح بن عبادة، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن ابن خزيمة بن ثابت،عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من أصاب ذنباً فأقيم عليه الحدّ فهو كفارةٌ له".
قال الترمذي:"سألت محمد-يعني البخاري- عن هذا الحديث؟
فقال:"هذا حديثٌ فيه اضطراب"، وضعّفهُ جداًّ، قال محمد-يعني البخاري-:"وقد رُوي عن أسامة بن زيد، عن رجل، عن بكير بن الأشج، عن محمد بن المنكدر، عن خزيمة بن ثابت، ورواه المنكدر بن محمد،عن أبيه، عن خزيمة بن معمر".
¥(65/355)
أقول:ويغني عنه حديث عبادة بن الصامت في"الصحيحين" كما أشار الشيخ-رحمه الله-، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 12 - 09, 08:25 ص]ـ
193 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1696) قال رحمه الله: ("إن للصلاة أولا و آخرا، و إن أول وقت صلاة الظهر حين تزول الشمس و آخر وقتها حين يدخل وقت العصر، وإن أول وقت صلاة العصر حين يدخل وقتها وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس، وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس وإن آخر وقتها حين يغيب الأفق، وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الأفق و إن آخر وقتها حين ينتصف الليل، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر و إن آخر وقتها حين تطلع الشمس". أخرجه الترمذي (1/ 284 - شاكر) و الطحاوي في " شرح المعاني " (1/ 89)
و الدارقطني في " السنن " (ص 97) و البيهقي (1/ 375 - 376) و أحمد (2 /
232) من طريق محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقد أعلّوهُ بأن غير ابن فضيل من الثقات قد رووه عن الأعمش عن مجاهد مرسلاً. وهذه ليست علّة قادحة لاحتمال أن يكون للأعمش فيه إسنادان: أحدهما عن أبي صالح عن أبي هريرة. والآخر عنه عن مجاهد مرسلاً.
ومثل هذا كثير في أحاديث الثقات، فمثله لا يردّ به الحديث، لاسيما و كل ما فيه قد جاء في الأحاديث الصحيحة، فليس فيه ما يستنكر.والله أعلم.وقد بسط القول في ردّ هذه العلة المحقق العلامة أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي (1/ 284 - 285) فأجاد. فمن شاء البسط فليراجع إليه).
قلت:هذا الحديث من الأحاديث التي توافقت أقوال أئمة الأثر على أنّه مرسل، وأنّ محمد بن فضيل وهم في وصله:
قال عباس الدوري:" سمعت يحيى بن معين يضعّف حديث محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة -أحسب يحيى يريد أن للصلاة أولاً وآخراً- وقال -يعني ابن معين-: إنما يروى عن الأعمش عن مجاهد".
وقال الدارقطني في كتاب"السنن":"لا يصح مسنداً وهم فى إسناده ابن فضيل وغيره يرويه عن الأعمش عن مجاهد مرسلاً".
قال الترمذي: سمعت محمدا - يعني: البخاري - يقول: "حديث الأعمش عن مجاهد في المواقيت أصح من حديث محمد بن فضيل عن الأعمش، وحديث محمد بن فضيل خطأ، أخطأ فيه محمد بن فضيل".
وقال أبو حاتم الرازي (علل ابنه-حديث273):"هذا خطأ، وهم فيه ابن فضيل، يرويه أصحاب الأعمش، عن الأعمش، عن مجاهد قوله".
وقال البيهقي في كتاب"معرفة السنن والآثار":" وهذا حديث قد ضعّفه يحيى بن معين، والبخاري، والدارقطني، وغيرهم من الحفاظ، وقالوا: الصحيح رواية غيره، عن الأعمش، عن مجاهد مرسلاً قال: كان يقال:"إن للصلاة أولاً، وآخراً".
وقال ابن عبد البر في (التمهيد) (8/ 86):"هذا الحديث عند جميع أهل الحديث منكر، وهو خطأ، لم يروه أحد عن الأعمش بهذا الإسناد إلا محمد بن فضيل، وقد أنكروه عليه".
ثم نقل عن محمد بن وضاح قال: قال لنا محمد بن عبد الله بن نمير: "هذا الحديث ن حديث محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة في المواقيت خطأ، ليس له أصل".
وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة غير محمد بن فضيل، ولم يتابع عليه، وإنما يرويه زائدة بن قدامة عن الأعمش، عن مجاهد موقوفاً من قوله".
قال الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- في كتاب"أحادي معلّة ظاهرها الصحّة" (ص415):"هذا كلام أهل الفنّ رحمهم الله، وأما ما ذكره الشيخ أحمد شاكر-رحمه الله- عن ابن حزم وابن الجوزي أنّهما ردّا هذا التعليل فهما لم يردّاهُ بحجّة ولا يعارض ردّهما قول البخاري وابن معين وأبي حاتم -رحمهم الله- ".
تنبيه: استفدت بعض النقولات من "الفتاوى الحديثية" للشيخ أبي إسحاق الحويني، والله الموفق.
يتبع إن شاء اله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 12 - 09, 09:07 ص]ـ
¥(65/356)
194 - السلسلةالضعيفة (5/حديث2380) قال رحمه الله: ("الحسد في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فقام به، وأحل حلاله، و حرم حرامه، ورجل آتاه الله مالاً، فوصل به أقرباءه ورحمه، وعمل بطاعة الله، تمنى أن يكون مثله. ومن يكن فيه أربع فلا يضرّه ما زوي عنه من الدنيا: حسن خليقة، وعفاف، وصدق حديث، وحفظ أمانة ".ضعيف. رواه ابن عساكر (17/ 149/1) عن روح بن صلاح المصري:نا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، لأنّ روح بن صلاح ضعيف الحديث كما قال الدارقطني، وضعّفه غيره كما سبق تحقيقه تحت الحديث (23).
وجملة الحسد قد صحت باختصار في"الصحيحين"وغيرهما من حديث ابن مسعود وغيره، وهو مخرج في"الروض النضير" (8977)).
وقد ذكر الشيخ-رحمه الله- أيضاً هذا الحديث-بشطر منه- في السلسلة الصحيحة (2/حديث733) فقال رحمه الله: ("أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة و عفة طعمة".رواه ابن وهب في" الجامع" (84): أخبرني ابن لهيعة عن الحارث ابن يزيد عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً.ورواه أحمد (2/ 177):حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة به و قال: الحارث ابن يزيد الحضرمي. وأخرجه الخرائطي في"مكارم الأخلاق" (ص 6، 27، 52) والحاكم (4/ 314) وعنه البيهقي في"الشعب" (2/ 104 / 1) من طرق عن ابن لهيعة به.وسكت الحاكم عليه وكذا الذهبي،ولعل ذلك لأنه ليس عندهما من رواية عبدالله بن وهب وإلا فروايته عن ابن لهيعة صحيحة، ولذلك أعلّه العراقي في"تخريج الإحياء" (3/ 136) لأنه ما خرّجه إلا من رواية الحاكم والخرائطي، وقال المنذري في"الترغيب":"رواه أحمد والطبراني، وإسنادهما حسن "، وكذا قال الهيثمي (10/ 295).
قلت: وهذا سند حسن، بل صحيح،فإن ابن لهيعة وإن كان ضعيفاً،فإنه من رواية عبد الله بن وهب عنه، وهي صحيحة. وله طريق أخرى، فقال ابن وهب وابن المبارك في" الزهد" (1204):أخبرنا موسى بن علي بن رباح قال: سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: فذكره موقوفاً.
قلت: وهذا سند صحيح، فهو ثابت مرفوعًا وموقوفاً، و لا منافاة بينهما، فإن الراوي قد لا ينشط أحيانا فيوقفه، كما يعلم ذلك العارفون بهذا العلم الشريف).
قلت: بل الراجح في هذا الأثر الوقف، فقد رجّح وقفه أبو حاتم الرازي وأنه من كلام عبدالله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-:
ففي كتاب"العلل" لابن أبي حاتم (حديث1708) ما نصّه:"وسمعت أبي، وحدثنا: عن يزيد بن سعيد الإسكندراني، عن محمد بن عياض، عن الليث بن سعد، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنما الحسد في اثنتين: رجل أتاه الله القرآن جملة فأخذه بحقه قام به آناء الليل وآناء النهار، فيقول رجل: وودت لو أن الله آتاني مثل ما آتى فلانا، ورجل آتاه الله مالاً، فأخذه بحقه، فيقول رجل: وددت لو أن الله آتاني مثل ما آتى فلاناً، وأربع إذا جمع لك من الدنيا: حسن خليقة، وعفاف طعمة، وصدق حديث، وحفظ أمانة".
قال أبي: حدثنا أبو صالح، بهذا الحديث، عن موسى نفسه، موقوفاً، وموقوف أشبه، ومحمد بن عياض شيخ مصري إسكندراني مديني الأصل".
أقول: وقد تابع أبا صالح-وهو: عبدالله بن صالح كاتب الليث بن سعد- كل من:"عبدالله بن المبارك، وعبدالله بن وهب المصري"،فروياه: عن موسى بن علي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. موقوفاً:
قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الزهد والرقائق": أخبرنا موسى بن علي بن رباح قال: سمعت أبي يحدث، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «إنما الحسد في اثنتين: القرآن يعلمه الله الرجل ليقرأه ويعمل بما فيه، فيقول الرجل: لوددت أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلاناً، ورجل آتاه الله مالا فيصل به رحمه، ويضعه في حقه، فيقول الرجل: لوددت أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلاناً، وأربع خلال إذا أعطيتهن لم يضرك ما عزل عنك من الدنيا:حسن خليقة، وعفاف طعمة، وصدق حديث، وحفظ أمانة».
وقال عبدالله بن وهب في كتاب"الجامع":حدثني موسى بن علي،عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: «أربع إذا أعطيتهن فلا يضرك ما عزل عنك من الدنيا، ثم ذكر هذه الخصال»
¥(65/357)
قلت: إسناد الأثر صحيح، صحّحه الشيخ -رحمه الله- في (السلسلة الصحيحة 2/حديث733) كما مرّ، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 12 - 09, 09:04 م]ـ
195 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3432) قال رحمه الله: ("ثلاث من حفظهن فهو وليي حقا، ومن ضيعهن فهو عدوي حقا: الصلاة، والصيام، والجنابة".أخرجه الطبراني في"الأوسط" (1/ 13/ 2):حدثنا مقدام بن داود: حدثنا أسد بن موسى: حدثنا عدي بن الفضل عن حميد عن أنس مرفوعاً. وقال:"لم يروه عن حميد إلا عدي،تفرد به أسد".
قلت: هو صدوق،وإنما الآفة من شيخه عدي بن الفضل -وهو التيمي أبو حاتم البصري-؛فإنه متروك؛ كما قال الحافظ في"التقريب".وقول الهيثمي (1/ 293): "ضعيف" فيه تساهل. والمقدام بن داود ليس بثقة كما قال النسائي،لكن ظاهركلام الطبراني المذكورأنه لم يتفرد به. والله أعلم.والحديث عزاه السيوطي لسعيد بن منصور أيضاً عن الحسن مرسلاً،وقد وصله ابن أبي ثابت في"حديثه" (1/ 126/ 2) من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس به.والمبارك ضعيف.
وقد وجدت له طريقاً أخرى عند ابن عدي (237/ 1) عن عبيدالله بن تمام عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً به وقال:"عبيدالله، فيما يرويه مناكير، وهذا لا يتابعه عليه أحد من الثقات").
قلت: في كتاب"العلل" للدارقطني (8/ص243 - سؤال1549) ما نصّه:" سئل عن حديث روي عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:"ثلاث من حافظ عليهن الصوم والصلاة والجنابة فهو ولي حقاًّ".
فقال: يرويه يونس بن عبيد، واختلف عنه:
فرواه عبيد الله بن تمام عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة.
وخالفه خالد بن عبد الله الواسطي رواه عن يونس عن الحسن مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك رواه حزم القطعي عن الحسن مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب".
أقول: من كلام الدارقطني يُعلم أنّ حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-،الذي ذكره الشيخ -رحمه الله- في آخر كلامه على الحديث، الصواب أنّه من مراسيل الحسن البصري، والله اعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[08 - 12 - 09, 07:28 ص]ـ
[ CENTER] جزاك الله خيراً أخي الحبيب ووفقك لما يحبه ويرضاه
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 12 - 09, 01:19 م]ـ
196 - السلسلة الصحيحة (2/حديث928) قال رحمه الله: ("من هجر أخاه سنة، فهو كسفك دمه".خرّجه البخاري في"الأدب المفرد" (404،405) وأبو داود (2/ 303 - تازية) والحاكم (4/ 163) وأحمد (4/ 320) وابن سعد في" الطبقات" (7/ 500)،والبيهقي في"الشعب" (5/ 272/6631) عن أبي عثمان الوليد بن أبي الوليد عن عمران بن أبي أنس عن أبي خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.وقال الحاكم:"صحيح الإسناد".ووافقه الذهبي.
قلت: وكذلك قال العراقي في" تخريج الإحياء" (2/ 199) و العلامة ابن المرتضى اليماني في"إيثار الحق على الخلق" (425).و يبدو لي الآن أنه كذلك، فإنّ رجاله كلهم عدا الصحابي رجال مسلم، وقد كنت قلت في تعليقي على"المشكاة" (5036):"إسناده لين".وذلك بناء على قول الحافظ ابن حجر في ترجمة الوليد هذا من"التقريب":لين الحديث. وهو أخذ ذلك مما ذكره في ترجمته من"التهذيب"وليس فيها من التوثيق غير قول ابن حبان في" الثقات":"ربما خالف على قلة روايته".
قلت: وقد فاته قول ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (4/ 2 / 20):"سئل أبو زرعة عنه؟ فقال: ثقة".فلمّا وقفت على هذا التوثيق من مثل هذا الإمام اعتمدته لأنه أقعد بهذا العلم من ابن حبان مع عدم مخالفته إياه في الجملة في هذه الترجمة، و بناء على ذلك صحّحت الحديث ورجعت عن التليين السابق، وقد نبهت على هذا في تحقيق الثاني للمشكاةوالله أعلم).
قلت: الشيخ -رحمه الله- خرّج الحديث من طريق حيوة بن شريح عن الوليد بن أبي الوليد به، فقط، وقد تابع حيوة عن الوليد:"سعيد بن أبي أيوب، وابن لهيعة "، ولكني سأذكر أولاً ما أراه تتميماً لرواية حيوة بن شريح، ثم أُتبِعُها بتخريج رواية كل من:"سعيد بن أبي أيوب، وابن لهيعة "، عن الوليد بن أبي الوليد:
فقد روى عبدالله بن وهب في كتابه"الجامع"، ومن طريقه الخرائطي في كتاب"مساوئ الأخلاق"،هذا الحديث عن حيوة بن شريح بلفظ أتمّ ممّا ذكره الشيخ -رحمه الله-:
¥(65/358)
قال عبدالله بن وهب في كتاب "الجامع":أخبرني حيوة بن شريح، عن الوليد بن أبي الوليد، أنه سمع إبراهيم بن إسحاق، يقول: سمعت الحسن البصري، يقول:"من هجر أخاه سنة كسفك دمه" ففزعنا لذلك، فسألنا عن ذلك، فقال الوليد: فحدثني عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش السلمي، حدثه أنه سمع رسول الله يقول:"من هاجر أخاه سنة فهو كسفك دمه".
وقال الخرائطي في كتاب"مساوئ الأخلاق":حدثنا محمد بن عبد الرحمن السراج الرقي، ثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني عبد الله بن وهب، أخبرني حيوة بن شريح، حدثني الوليد بن أبي الوليد المدني، أنه سمع إبراهيم بن إسحاق رجل صدق قال: سمعت الحسن البصري يقول: من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه. ففزعنا من ذلك،وسألنا عن ذلك، قال أبو عثمان المدني: فحدثني عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش السلمي، أنه حدّثه:أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه".
رواية سعيد بن أبي أيوب، عن الوليد بن أبي الوليد:
قال الخطيب البغدادي في كتاب"موضح أوهام الجمع والتفريق": أخبرنا محمد بن الحسين بن بقاء المصري، أخبرنا جدي عبد الغني بن سعيد، حدثنا حمزة بن محمد، حدثنا عبد الله بن زيدان، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن يعلى،عن سعيد بن مقلاص، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن يونس،عن أبي خراش السلمي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"هجر الرجل أخاه سنة كسفك دمه ".
قال حمزة بن محمد:"سعيد بن مقلاص هذا سعيد بن أبي أيوب، وقوله:"عمران بن يونس" خطأ، وإنما هو:"عمران بن أبي أنس"، والحديث محفوظ".
قال الخطيب:"والأمر كما قال حمزة".
أقول:رواه على الصواب الطبراني في"المعجم الكبير" من طريق آخر عن يحيى بن يعلى الأسلمي،عن سعيد بن أبي أيوب به،
قال الطبراني في"المعجم الكبير":حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جندل بن والق، ثنا يحيى بن يعلى، عن سعيد بن مقلاص، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي حدرد الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم،.
وقال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب"معرفة الصحابة": حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا الحضرمي، ثنا جندل، ح
وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا جندل بن والق، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن مقلاص، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن حدرد الأسلمي، عن، رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هجر الرجل أخاه سنة كسفك دمه».
أقول:أبو خراش، اسمه:حدرد.
رواية ابن لهيعة، عن الوليد بن أبي الوليد:
قال الطبراني في"المعجم الكبير": حدثنا الحسن بن عليب المصري، ثنا سعيد بن عفير، ثنا ابن لهيعة، عن الوليد بن أبي الوليد، ثنا عمران بن أبي أنس أن أبا خراش السلمي أخبره:أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه".
تنبيه: توثيق أبي زرعة الرازي ل:"الوليد بن أبي الوليد" قد ذكره المزي في"تهذيب الكمال"،وقال المزي أيضاً:"قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه،فقال فيه خيراً"، وفي حاشية تهذيب الكمال زيادة في التوثيق لهذا الراوي، فقد قال فيه العجلي:"مصري تابعي ثقة"، وقال يحيى بن معين:"الوليد بن أبي الوليد، ثقة"، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي:"مصري ثقة"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 12 - 09, 08:27 ص]ـ
197 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1272) قال رحمه الله: ("من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السطان افتتن وما ازداد أحد من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً".رواه أحمد (2/ 371و440) وابن عدي (14/ 1) عن إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال:"لا أعلم يرويه غير إسماعيل بن زكريا وهو حسن الحديث يكتب حديثه".
قلت: وهذا سند حسن فإن بقية رجال الإسناد ثقات كلهم، و إسماعيل احتجّ به الشيخان، وقال الحافظ:"صدوق يخطىء قليلا".
وخالفه شريك فقال: عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من بداجفا".أخرجه أحمد (4/ 297).قلت: وشريك سيىء الحفظ لا يحتج به إذا تفرد فكيف إذا خالف؟).
¥(65/359)
قلت:هذا الحديث ضعيف، والأسانيد التي ذكرها الشيخ-رحمه الله- خطأ، قال البيهقي في "شعب الإيمان": (المحفوظ ما رواه أبو داود في كتاب السنن عن محمد بن عيسى نا محمد بن عبيد نا الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن شيخ الأنصار عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعناه قال:"ومن لزم السلطان افتتن وما ازداد عبد من السلطان دنواًّ إلا ازداد من الله بعداً").
وقال إسحاق بن راهويه في"مسنده":أخبرنا عيسى بن يونس نا الحسن بن الحكم النخعي، عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتي أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من سلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً".
وقد رجّح هذا الوجه:"أبو حاتم الرازي، والدارقطني":
قال ابن أبي حاتم في"العلل" (حديث2230): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه إسماعيل بن زكريا، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل".
قال أبي: كذا رواه، ورواه غيره، عن الحسن بن الحكم، عن عدي بن ثابت، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 240 - 241 - سؤال1548) ما نصّه:" سئل عن حديث روي عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:" من بدا جفا ومتبع الصيد غفل".
فقال: يرويه الحسن به الحكم النخعي واختلف عنه:
فرواه إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه حاتم بن إسماعيل ويعلى بن عبيد ويحيى بن عيسى
الرملي عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن شيخ من الانصار عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروي عن شريك عن الحسن بن الحكم عن عدي عن البراء.
ثنا محمد بن القاسم بن زكريا ثنا عباد بن يعقوب ثنا شريك بذلك).
أقول:علّة الحديث الراوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وهو مبهم غير معروف.
قال الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله- في كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" (ح447 - ص420 - 421):"ولا يُقال:إن الشيخ الذي من الأنصار هو: أبو حازم الأشجعي، فإنّ أبا حازم الأشجعي مولى عزّة الأشجعية نُسِب بأنّه كوفي كما في "تهذيب الكمال" و"تهذيب التهذيب"و"الخلاصة"، والله أعلم".
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 12 - 09, 09:43 ص]ـ
[=1172543] عن محمد بن وزير الواسطي: نا أحمد بن معدان العبدي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعاً.
قلت: و هذا إسناد ضعيف جداًّ، أحمد بن معدان العبدي ; قال الدارقطني:"متروك".
و قال ابن عدي:"لا يعرف، وهذا الحديث يروى من وجوه، و كلها غير محفوظة ".وتابعه عمرو بن الحصين الكلابي حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة عن ثور بن يزيد به. أخرجه البيهقي في"الشعب" (7664)،وقال:"وهذا كلام مشهور عن الفضيل بن عياض". وابن علاثة فيه ضعف، لكن عمرو بن الحصين متروك متهم كما تقدم مراراً. وقال البيهقي في كل من الطريقين:" إسناد ضعيف ". [/ QUOTE]
زد على ذلك ما قاله أبن أبي حاتم في كتاب المراسيل
قال:
وسمعته-يعني أباه-يقول خالدبن معدان عن معاذ بن جبل مرسل لم يسمع منه وربما كان بينهما اثنان
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 12 - 09, 04:14 م]ـ
198 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3215) قال رحمه الله: ("يطبع المؤمن على كل خلق، ليس الخيانة والكذب". ضعيف.
روي من حديث عبدالله بن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وأبي أمامة، وعبدالله بن أبي أوفى.
1 - أما حديث ابن عمر، فيرويه عبيدالله بن الوليد الوصافي عن محارب بن دثار عنه مرفوعاً به.
أخرجه ابن أبي عاصم في"السنة" (115)،وابن عدي في "الكامل" (236/ 1)،والبيهقي في"شعب الإيمان" (2/ 47/ 2) من طريقين عنه، وقال ابن عدي:"الوصافي ضعيف جداًّ، يتبين ضعفه على حديثه".وهو كما قال، واقتصر الحافظ على قوله فيه:"ضعيف".
2 - وأما حديث سعد؛ فله عنه طريقان:
الأولى: عن علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعاً.
¥(65/360)
أخرجه البزار (ص16 - زوائده)، وأبو يعلى (1/ 203)، والبيهقي في "الشعب" (2/ 47/ 2)، والقضاعي (48/ 2)، وقال البزار:"روي عن سعد من غير وجه موقوفاً، ولا نعلم أسنده إلا علي بن هاشم بهذا الإسناد".
قلت: ورجاله ثقات كلهم رجال مسلم، غير أن أبا إسحاق - وهو السبيعي - مدلس وقد عنعنه، وابن البريد قد خولف في إسناده كما يأتي بعده.
والأخرى: عن أبي شيبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد ابن مالك به.أخرجه ابن عدي (ق2/ 1).
وأبو شيبة هذا اسمه إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة، وهو هالك؛ كما قال الذهبي، وقال الحافظ:"متروك الحديث".
قلت: ومع ضعفه الشديد، فقد خالفه في رفعه سفيان الثوري؛ فقال: عن سلمة بن كهيل به موقوفاً على سعد.
أخرجه أبو بكر بن شيبة في "كتاب الإيمان" (رقم81 - بتحقيقي): حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان به.وهذا إسناد صحيح موقوف على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن وهب في "الجامع" (ص79): أخبرني جرير بن حازم عن شعبة بن الحجاج أن سعد بن أبي وقاص قال: ... فذكره موقوفاً عليه.وهذا رجاله ثقات أيضا لكنه منقطع. ولذلك قال الدارقطني في "العلل"-بعد أن ذكره من حديث سعد مرفوعاً وموقوفاً-:"الموقوف أشبه بالصواب".
3 - وأما حديث أبي أمامة؛ فيرويه وكيع: أخبرنا الأعمش قال: حدثت عن أبي أمامة به.
أخرجه ابن أبي شيبة (رقم82)،ومن طريقه ابن أبي عاصم (114):حدثنا وكيع به، وبهذا الإسناد أخرجه أحمد أيضا (5/ 252).ورجاله ثقات، فهو صحيح لولا جهالة شيخ الأعمش، وقد رواه غير وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعا، كما مضى بيانه في الحديث (2)،وهذا أصح منه؛ لأن وكيعاً أحفظ من ابن البريد. والله أعلم.
4 - وأما حديث عبدالله بن أبي أوفى؛ فيرويه سعيد بن زربي عن ثابت البناني عنه مرفوعاً به.أخرجه البيهقي (2/ 105/ 2) وقال:"سعيد بن زربي من الضعفاء".وقال الحافظ:"منكر الحديث".
قلت: وجملة القول: إن الحديث ضعيف من جميع طرقه، وليس فيها ما يمكن أن يعضد به، إلا الموقوف، فإن كان له حكم المرفوع فهو شاهد قوي، ولكن لم يتبين لي ذلك. والله أعلم).
قلت: هذا الباب لم يثبت فيه إلا موقوفات -فيما أعلم-:
الأول: عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه - وسأذكر كلاماً لأهل العلم لما فيه من فائدة:
قال البيهقي في "السنن الكبرى": أخبرنا أبو الحسن: على بن محمد المقرئ أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا يوسف بن يعقوب القاضى حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن أبيه قال:"المسلم يطبع على كل الطبيعة غير الخيانة والكذب".
قال البيهقي:"هذا موقوف وهو الصحيح وقد روى مرفوعاً".
وقال البيهقي في"شعب الإيمان":" وروي مرفوعاً، ورفعه ضعيف".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح2506): (وسئل أبو زرعة عن حديث؛ رواه علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على كل خلة يطبع المؤمن إلا الخيانة والكذب".
قال أبو زرعة: هذا يروى عن سعد، موقوفاً).
الثاني: عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-:
قال أبو بو بكر بن أبي شيبة في كتاب"الإيمان": حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن منصور، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال: «المؤمن يطبع على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب».
أقول: إسناده صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 12 - 09, 04:15 م]ـ
198 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3215) قال رحمه الله: ("يطبع المؤمن على كل خلق، ليس الخيانة والكذب". ضعيف.
روي من حديث عبدالله بن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وأبي أمامة، وعبدالله بن أبي أوفى.
1 - أما حديث ابن عمر، فيرويه عبيدالله بن الوليد الوصافي عن محارب بن دثار عنه مرفوعاً به.
أخرجه ابن أبي عاصم في"السنة" (115)،وابن عدي في "الكامل" (236/ 1)،والبيهقي في"شعب الإيمان" (2/ 47/ 2) من طريقين عنه، وقال ابن عدي:"الوصافي ضعيف جداًّ، يتبين ضعفه على حديثه".وهو كما قال، واقتصر الحافظ على قوله فيه:"ضعيف".
2 - وأما حديث سعد؛ فله عنه طريقان:
الأولى: عن علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعاً.
¥(65/361)
أخرجه البزار (ص16 - زوائده)، وأبو يعلى (1/ 203)، والبيهقي في "الشعب" (2/ 47/ 2)، والقضاعي (48/ 2)، وقال البزار:"روي عن سعد من غير وجه موقوفاً، ولا نعلم أسنده إلا علي بن هاشم بهذا الإسناد".
قلت: ورجاله ثقات كلهم رجال مسلم، غير أن أبا إسحاق - وهو السبيعي - مدلس وقد عنعنه، وابن البريد قد خولف في إسناده كما يأتي بعده.
والأخرى: عن أبي شيبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد ابن مالك به.أخرجه ابن عدي (ق2/ 1).
وأبو شيبة هذا اسمه إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة، وهو هالك؛ كما قال الذهبي، وقال الحافظ:"متروك الحديث".
قلت: ومع ضعفه الشديد، فقد خالفه في رفعه سفيان الثوري؛ فقال: عن سلمة بن كهيل به موقوفاً على سعد.
أخرجه أبو بكر بن شيبة في "كتاب الإيمان" (رقم81 - بتحقيقي): حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان به.وهذا إسناد صحيح موقوف على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن وهب في "الجامع" (ص79): أخبرني جرير بن حازم عن شعبة بن الحجاج أن سعد بن أبي وقاص قال: ... فذكره موقوفاً عليه.وهذا رجاله ثقات أيضا لكنه منقطع. ولذلك قال الدارقطني في "العلل"-بعد أن ذكره من حديث سعد مرفوعاً وموقوفاً-:"الموقوف أشبه بالصواب".
3 - وأما حديث أبي أمامة؛ فيرويه وكيع: أخبرنا الأعمش قال: حدثت عن أبي أمامة به.
أخرجه ابن أبي شيبة (رقم82)،ومن طريقه ابن أبي عاصم (114):حدثنا وكيع به، وبهذا الإسناد أخرجه أحمد أيضا (5/ 252).ورجاله ثقات، فهو صحيح لولا جهالة شيخ الأعمش، وقد رواه غير وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعا، كما مضى بيانه في الحديث (2)،وهذا أصح منه؛ لأن وكيعاً أحفظ من ابن البريد. والله أعلم.
4 - وأما حديث عبدالله بن أبي أوفى؛ فيرويه سعيد بن زربي عن ثابت البناني عنه مرفوعاً به.أخرجه البيهقي (2/ 105/ 2) وقال:"سعيد بن زربي من الضعفاء".وقال الحافظ:"منكر الحديث".
قلت: وجملة القول: إن الحديث ضعيف من جميع طرقه، وليس فيها ما يمكن أن يعضد به، إلا الموقوف، فإن كان له حكم المرفوع فهو شاهد قوي، ولكن لم يتبين لي ذلك. والله أعلم).
قلت: هذا الباب لم يثبت فيه إلا موقوفات -فيما أعلم-:
الأول: عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه - وسأذكر كلاماً لأهل العلم لما فيه من فائدة:
قال البيهقي في "السنن الكبرى": أخبرنا أبو الحسن: على بن محمد المقرئ أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا يوسف بن يعقوب القاضى حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن أبيه قال:"المسلم يطبع على كل الطبيعة غير الخيانة والكذب".
قال البيهقي:"هذا موقوف وهو الصحيح وقد روى مرفوعاً".
وقال البيهقي في"شعب الإيمان":" وروي مرفوعاً، ورفعه ضعيف".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح2506): (وسئل أبو زرعة عن حديث؛ رواه علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على كل خلة يطبع المؤمن إلا الخيانة والكذب".
قال أبو زرعة: هذا يروى عن سعد، موقوفاً).
الثاني: عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"الإيمان": حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن منصور، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال: «المؤمن يطبع على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب».
أقول: إسناده صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 12 - 09, 01:05 م]ـ
199 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1894) قال رحمه الله: ("التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة". رواه أبو داود (رقم 4810) والحاكم (1/ 62) والبيهقي في"الزهد" (88/ 1) عن الأعمش عن مالك بن الحارث (زاد أبو داود: قال الأعمش: وقد سمعته يذكرون) عن مصعب بن سعد عن أبيه - قال الأعمش:ولا أعلمه إلا -عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين".ووافقه الذهبي.
قلت: وفيه نظر، فإن مالكا هذا وهو السلمي الرقي إنما روى له البخاري في"الأدب المفرد"،فهو على شرط مسلم وحده.
قلت: وقد أعلّه المنذري في"الترغيب"بما لا يقدح فقال (4/ 134):"لم يذكر الأعمش فيه من حدّثه، ولم يجزم برفعه".
¥(65/362)
فأقول: أما أنه لم يجزم برفعه، فيكفي فيه غلبة الظن، وهذا ظاهر من قوله:"ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم".أما أنه لم يذكر من حدّثه فهذا إعلال ظاهر بناء على أن الأعمش مدلس، و لم يصرح بالتحديث، لكن العلماء جروا على تمشية رواية الأعمش المعنعنة، ما لم يظهر الانقطاع فيها، وقد قال الذهبي في ترجمته في" الميزان":"ومتى قالعن) تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال".والشاهد من كلامه إنمّا هو أن إعلال رواية الأعمش بالعنعنة ليس على الإطلاق، وهو الذي جرى عليه المحققون كابن حجر وغيره، ومنهم المنذري نفسه، فكم من أحاديث للأعمش معنعنة صححها المنذري فضلاً عن غيره، وليس هذا مجال بيان ذلك. على أن زيادة أبي داود تطيح بذاك الإعلال لأنه صرح فيها بأنه سمعهم يذكرون عن مصعب، فقد سمعه من جمع قد يكون منهم مالك بن الحارث أولاً، وكونهم لم يسموا لا يضر لأنهم جمع تنجبر به جهالتهم، كما قال السخاوي في غير هذا الحديث. والله أعلم).
قلت: خولف عبدالواحد بن زياد في روايته عن الأعمش، فقد رواه سفيان الثوري، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث قال: قال عمر بن الخطاب: فذكره ....
وسفيان الثوري مقدّمٌ في الأعمش على عبدالواحد بن زياد، قال معاوية بن صالح:"قلت ليحيى بن معين: من أثبت أصحاب الأعمش؟ قال: بعد سفيان وشعبة:أبو معاوية الضرير، و بعده عبدالواحد بن زياد".
قال وكيع في كتاب"الزهد":حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث قال: قال عمر: «التؤدة في كل شيء خير، إلا ما كان في أمر الآخرة».
وقال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب"الزهد": حدثنا وكيع، وعبد الرحمن قالا: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث قال: قال عمر رضي الله عنه: «التؤدة في كل شيء خير إلا ما كان من أمر الآخرة».
وقال مسدد: ثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث قال: قال عمر بن الخطاب: «التؤدة في كل شيء حسن إلا في عمل الآخرة». (المطالب العالية لابن حجر العسقلاني).
قال البوصيري في"إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة":"رواه مسدد موقوفاً بسند صحيح".
أقول: كذا قال البوصيري، لكن الإسناد منقطع مالك بن الحارث لم يسمع من عمر بن الخطاب، والله أعلم.
ولأثر عمر طريق آخر ضعيف ومنقطع:
قال ابن أبي الدنيا في"الزهد":حدثني أبو علي الطائي، نا المحاربي، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي معشر، عن إبراهيم، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «التؤدة في كل شيء خير إلا في أمر الآخرة».
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 12 - 09, 09:00 م]ـ
200 - السلسلة الصحيحة (1/حديث405) قال رحمه الله: (" لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين". أخرجه البزار (3/ 281/2750) والحاكم (2/ 609) من طريق أبي سعيد الأشج، وهذا في"حديثه" (ق219/ 1):حدثنا أبو معاوية عن هشامبن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً.وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين".ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، وقال البزار:"لا نعلم رواه عن أبي معاوية مسنداً إلا أبو سعيد".
قلت: واسمه عبدالله بن سعيد، وهو ثقة من رجال الشيخين، ولذلك قال ابن كثير في"البداية" (3/ 9):"وهذا إسناد جيد، ورُوي مرسلاً، وهو أشبه".
قلت: لكن له شاهد من حديث جابر مرفوعاً.
أخرجه البزار (2752) وابن عساكر في"تاريخ دمشق" (17/ 766) من طريقين عن مجالد عن الشعبي عنه.
وهذا إسنادٌ لا بأس به في الشواهد، والحديث سكت عنه في"الفتح" (8/ 720)).
قلت: هذا الحديث الصحيح أنّه مرسل، بل معضل:
فقد اختلف على أبي معاوية، وخولف فيه أيضاً:
فقد خالف أحمد بن أبي الحواري أبا سعيد الأشج، ورواه عن أبي معاوية الضرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- مرسلاً.
وخالف عبدالرحمن بن أبي الزناد أبا معاوية الضرير، ورواه عن هشام بن عروة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- معضلاً.
فأما رواية أحمد بن أبي الحواري، عن أبي معاوية الضرير: قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (63/ 24):أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو المعالي ثعلب بن جعفر قالا: أخبرنا عبد الدائم بن الحسن، أنا عبد الوهاب بن الحسن، أنا عبد الله بن عتاب بن الزفتي، نا أحمد بن أبي الحواري، نا أبو معاوية، نا هشام، عن أبيه قال:قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:" لا تسبوا ورقة بن نوفل فإني قد رأيت له جنة أو جنتين".
وأما رواية عبدالرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة:
قال ابن عساكر في"تاريخ دمشق" (63/ 24): أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، حدثني عمي مصعب بن عبد الله، حدثني الضحاك بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة: أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم-قال:لأخي ورقة بن نوفل عدي أو لإبن أخيه:"أشعرت أني قد رأيت لِوَرَقَةَ جنّة أو جنّتين". يشك هشام:" قال عروة: ونهى رسول الله (صلى الله عليه و سلم) عن سبّ ورقة ".
أقول: قد رجّح الدارقطني في "العلل" رواية:"عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة":
ففي كتاب"العلل" (14/ 157 - سؤال3495) ما نصّه:"وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تسبوا ورقة بن نوفل فإني رأيت له جنة أو حنتين".
فقال: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه:
فرواه أبو سعيد الأشج، عن أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وغيره يرسله، عن هشام، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمرسل هو المحفوظ".
أقول: وقد رجّح وجه الإرسال أيضاً الحافظ ابن كثير في"البداية والنهاية" كما ذكر الشيخ-رحمه الله-، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ............
¥(65/363)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 12 - 09, 08:00 م]ـ
201 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1847) قال رحمه الله: ("افتتحت القرى بالسيف، و افتتحت المدينة بالقرآن". منكر. رواه العقيلي في"الضعفاء" (276) والقاضي الحسين بن محمد
الفلاكي في"فوائده" (ورقة 91/ 1 من مجموع 163) من طريق محمد بن الحسن المخزومي:حدثني مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً. وقال العقيلي: " محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي قال ابن معين: ليس بثقة، كان يسرق الحديث، و قال في موضع آخر: كان كذابا و لم يكن بشيء ". وقال البخاري في"الضعفاء الصغير" (30):"عنده مناكير".وقال النسائي (27):"متروك الحديث".ثم قال العقيلي:" لا يتابعه إلا من هو مثله أو دونه".وقال البزار في"مسنده":"تفرد به ابن زبالة و كان يلين لأجله وغيره".قال ابن رجب:"ومن الناس من اتهمه بوضعه، ومنهم من قال: وَهَمَ فيه،هذا من كلام مالك نفسه، فجعله مرفوعاً لسوء حفظه وعدم ضبطه، ومثل ذلك وقع كثيراً لأهل الغفلة وسوء الحفظ غلطاً لا تعمداً ".كذا في"هداية الإنسان"لابن عبد الهادي (2/ 21 / 2).ثم قال:"ومعنى هذا الكلام أن المدينة لم يقاتل أهلها بالسيف و إنما أسلموا بمجرد سماع القرآن و تلاوته عليه).
قلت: في كتاب "العلل"للدارقطني (15/ص57 - سؤال3828) ما نصّه:"وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:"كل البلاد فتحت بالسيف، وفتحت المدينة بالقرآن".
فقال: يرويه مالك بن أنس، واختلف عنه:
فرواه محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، وأبو غسان محمد بن يحيى، عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً.
وغيرهم يرويه عن مالك، من قوله، بغير إسناد، وهو الصواب".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 12 - 09, 08:42 ص]ـ
202 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3400) قال رحمه الله: (" تزوجوا النساء؛ فإنهن يأتينكم بالمال". رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 2/ 1): أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه مرفوعاً.
وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (180/ 203) من طريق آخر عن أبي أسامة.
قلت: وهذا سند مرسل صحيح. وقد وصله أبو السائب سلم بن جنادة فقال: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً به.
أخرجه البزار (ص142 - زوائده)، والحاكم (2/ 161)، والخطيب في "التاريخ" (9/ 147)، والديلمي (1/ 1/ 29)، وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؛ لتفرد سلم بن جنادة بإسناده، وسلم ثقة مأمون"، ووافقه الذهبي!
قلت: وفيه أمران:
الأول: أن ابن جنادة لم يخرج له من الستة سوى الترمذي وابن ماجه، فليس هو على شرط الشيخين.
والآخر: أن ابن جنادة - وإن كان ثقة - فهو ربما خالف؛ كما قال الحافظ في "التقريب"،وقد خالف ابن أبي شيبة -وكذا غيره - في إسناده، كما يشعر به قول الهيثمي أو الحافظ في"زوائد البزار":قلت:"رواه غير واحد مرسلاً، ولا نعلم أحداً ذكر عائشة إلا أبو أسامة".كذا في النسخة وهي رديئة جداًّ، ولعل الأصل"أبو السائب"؛فهو الذي تفرد بذكر عائشة فيه، على أنه لم يثبت على ذلك؛ فقد ذكر الخطيب بعد أن أخرجه من طريق الحسين المحاملي عن أبي السائب به:"قال أبو السائب: سلم بن جنادة - في موضع آخر - عن هشام عن أبيه، وليس عن عائشة".
قلت: فقد اتفق أبو السائب مع الثقات على إرساله، فهو الصواب. وعليه؛ فالحديث علّته الإرسال.وجرى الهيثمي على ظاهر إسناده فقال في "مجمع الزوائد" (4/ 255):"رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا سلم بن جنادة (الأصل مسلم بن جياد) وهو ثقة".وأما قول المناوي عقبه:"قال المصنف: وله شواهد، منها خبر الثعلبي عن ابن عجلان أن رجلا شكى إلى النبي صلي الله عليه وسلم الفقر، فقال: عليك بالباءة".فهذا مع أنه معضل، فلا ندري ما حال الإسناد إلى ابن عجلان.وأما الشواهد الأخرى، فلم أستحضر حتى الآن شيئاً منها. وما إخال فيها ما يصلح شاهداً. ولعل منها ما أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (200) من طريق حسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً بلفظ:"عليكم بالتزويج؛ فإنه يحدث الرزق".وحسين بن علوان كذاب وضاع. وفي الباب:"التمسوا الرزق في النكاح"، وهو ضعيف مضى برقم (2487)).
قلت: في كتاب "العلل" للدارقطني (15/ص61 - 62 - سؤال3834) ما نصّه:"وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تزوجوا النساء، فإنهن يأتينكم بالمال".
فقال: يرويه أبو السائب، عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وغيره يرويه عن هشام، عن أبيه مرسلاً. والمرسل أصحّ.
حدثنا عبدالله بن إبراهيم المارستاني قال: حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة قال: حدثنا أبو أسامة قال:حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
قال أبو السائب: في كتابه في موضع آخر، ليس فيه:عائشة".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(65/364)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 12 - 09, 09:43 ص]ـ
203 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4434) قال رحمه الله: (وذكر-يعني الهيثمي في مجمع الزوائد- في مكان آخر ما يخالفه، فقال (8/ 206):"وعن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم قالت: قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم:إن عيسى ابن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة. رواه أبو يعلى عن الحسين بن علي ابن الأسود؛ ضعّفه الأزدي، ووثّقه ابن حبان، ويحيى بن جعدة؛ لم يدرك فاطمة".وأعلّه ابن عساكر بالانقطاع؛كما ذكر ابن كثير).
قلت: حديث فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصحيح أنّه مرسل ليس في إسناده ذكر فاطمة-رضي الله عنها-:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (15/ص173 - سؤال3931) ما نصّه:"وئل عن حديث يحيى بن جعدة، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:أن عيسى بن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة، وما من نبي بُعث إلا عاش نصف عمر الذي قبله، وفيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سارّ فاطمة، فضحكت، وسارّها فبكت ...... الحديث.
فقال:يرويه ابن عيينة، واختلف عنه:
فرواه عمرو بن محمد العنقزي، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار،عن يحيى بن جعدة، عن فاطمة.
وخالفه محمد بن عبادة، ومحمدد بن أبي عمر العدني، وسعيد بن عمرو لأشعثي، فرووه عن ابن عيينة، عن عمرو، عن يحيى بن جعدة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ..... مرسلاً وهو المحفوظ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 12 - 09, 07:37 م]ـ
204 - السلسلة الصحيحة (7/حديث3414) قال رحمه الله: ("من قال حين يأوي إلى فراشه: "لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان اللح والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".
غُفرت له ذنوبه-او قال: خطاياه،شكّ مسعر-وإن كانت مثل زبد البحر". أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (587/ 2365)،وابن السني في"عمل اليوم والليلة" (229/ 716)، وأبو نعيم في"أخبار أصبهان" (1/ 267) من طريق مسعر بن كدام عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدالله بن باباه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ...... فذكره.
وتابعه شعبة وسفيان عن حبيب بن أبي ثابت به نحوه، إلا أنّهما لم يرفعاه. أخرجه النسائي في"عمل اليوم والليلة" (471/ 811)،وقال:"ليس في حديث شعبة: (عند منامه) ".
قلت: سفيان أحفظ من شعبة،لا سيما وزيادة الثقة مقبولة، فكيف وقد رفعه مسعرٌ أيضاً؟ ثم رأيت الأعمش قد رواه عن حبيب به موقوفاً عند ابن أبي شيبة (9/ 73 - 74و10/ 250)،فالحكم للزيادة، ولا سيما أنّه لا يُقال بمجرد الرأي كما هو ظاهر، والسند صحيح رجاله ثقات رجال مسلم، لولا انّ حبيب بن أبي ثابت كان يدلّس، كما قال ابن حبان نفسه تبعاً لشيخه ابن خزيمة، لكن سبق مني بيان ما يرجّح أنّ تدليسه قليل، وأنّ مثله يمشي العلماء حديثه حتى يتبيّن أنّ فيه علّة قادحة، وأنه لذلك أخرج له ابن حبان أحاديث معنعنة في"صحيحه" وهذا منها، فانظره في الحديث الذي قبله.على أنّ في هذا ما يؤمننا من تدليسه، وهو رواية شعبة عنه عند النسائي كما تقدّم).
قلت: هذا الحديث رجّح الدارقطني وقفه، وأنّه من كلام أبي هريرة -رضي الله عنه-: ففي كتاب "العلل" (11/ 43 - سؤال2115) ما نصّه:" وسئل عن حديث عبد الله بن باباه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ... " الحديث.
فقال: يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنه:
فرواه مسعر عن حبيب، واختلف عن مسعر:
فرواه إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفارسي عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه خلاد بن يحيى وأبو معاوية الضرير ومصعب بن المقدام، رووه عن مسعر موقوفاً.
وكذلك رواه الثوري والأعمش عن حبيب، وهو المحفوظ موقوف".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 12 - 09, 04:01 م]ـ
¥(65/365)
205 - السلسلة الصحيحة (2/حديث974) قال رحمه الله: ("فتنة الأحلاس هي فتنة هرب وحرب، ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني إنما وليي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل: انقطعت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافراً حتى يصيرالناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذاكان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غدٍ".أخرجه أبو داود (2/ 200) والحاكم (4/ 467) وأحمد (2/ 133) من طريق أبي المغيرة:حدثنا عبد الله بن سالم: حدثني العلاء بن عتبة الحمصي أواليحصبي عن عمير بن هاني العنسي سمعت عبد الله بن عمر يقول: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا نذكر الفتن، فأكثر ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله و ما فتنة الأحلاس؟ قال: هي".الحديث. وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير العلاء بن عتبة و هو صدوق كما في التقريب. وقال الحاكم:"صحيح الإسناد".ووافقه الذهبي).
قلت:رجّح أبو حاتم الرازي وجه الإرسال في هذا الحديث:
قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح2757):" وسألت أبي عن حديث؛ رواه أبو المغيرة، قال: حدثنا عبد الله بن سالم، قال: حدثني العلاء بن عتبة اليحصبي، عن عمير بن هانئ العنسي، قال: سمعت عبد الله بن عمر، يقول: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا، فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس،فقال قائل: وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي فتنة هرب وحرب، قال: ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني، إنما أوليائي المتقون وذكر الحديث.
قال أبي: روى هذا الحديث ابن جابر، عن عمير بن هانئ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً، والحديث عندي ليس بصحيح، كأنه موضوع".
أقول:رواه من الوجه الذي رجّحه أبو حاتم الرازي نعيم بن حماد:
قال نعيم بن حماد في كتاب "الفتن":حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عمير بن هانئ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فتنة الأحلاس فيها حرب وهرب وفتنة السراء يخرج دخنها من تحت قدمي رجل يزعم أنه مني وليس مني إنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل ثم يكون فتنة الدهم كلما قيل انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته يقاتل فيها لا يدرى على حق يقاتل أم على باطل فلا يزالون كذلك حتى يصيروا إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا هما اجتمعا فأبصر الدجال اليوم أو غداً".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب الشيخ مقبل الوادعي:"أحاديث معلّة ظاهرها الصحّة" (حديث رقم251).
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 12 - 09, 04:05 م]ـ
206 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2537) قال رحمه الله: ("الصلاة ثلاثة أثلاث: الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث، فمن أداها بحقها قبلت منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله". أخرجه البزار في"مسنده" (1/ 177 / 349):حدثنا زكريا بن يحيى الضرير حدثنا شبابة بن سوار حدثنا مغيرة بن مسلم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، و قال: " لا نعلمه مرفوعاً إلا عن المغيرة،ولم يتابع عليه، وإنما يحفظ عن أبي صالح عن كعب قوله ".
قلت: المغيرة بن مسلم ثقة كما قال الهيثمي (2/ 147) و لم يضعفه أحد، ولذاقال الحافظ:"صدوق".وسائر رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن زكرياالضرير، وقد ترجمه الخطيب (8/ 457 - 458) برواية جمع من الحفاظ عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فمثله يحتج به ولو في مرتبة الحسن، ولذلك قال المنذري (1/ 185) وتبعه الهيثمي:"وإسناده حسن ".قلت: وهو كما قالا، إلا أن يثبت بإسنادٍ أصحّ من هذا عن أبي صالح عن كعب من قوله كما تقدّم عن البزار، ولكنه لم يذكر إسناده بذلك لننظر فيه. وللشطر الأخير من الحديث شاهد عن أنس، تقدم برقم (1358).ثم وجدت للمغيرة متابعاً يرويه أبو فروة قال: حدثني أبي عن أبيه: حدثنا سليمان الأعمش به. أخرجه ابن جميع في"معجم الشيوخ".قلت: وأبو فروة هذا هو يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي.ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2 / 288) بروايته عن جمع، منهم أبو محمد، ثم قال:"كتب إلى أبي و إلي".وذكره ابن حبان في" الثقات " (9/ 276) وقال:"حدثنا عنه أبو عروبة، مات بـ (الرها) سنة تسع وستين ومئتين".وابنه محمد بن يزيد بن سنان ليس بالقوي كما في"التقريب". يزيد بن سنان ضعيف).
قلت:هذا الأثر الصواب أنّه من كلام كعب الأحبار كما قال البزار في مسنده ونقله عنه الشيخ -رحمه الله-.
قال عبدالرزاق الصنعاني في كتاب"المصنف" (2/ 372): أخبرنا الثوري، عن أبي إسحاق، عن ذكوان، عن كعب قال:" إن الصلاة ثلاثة أثلاث ثلث طهور وثلث ركوع وثلث سجود فمن حافظ عليهن قبلن منه ومن نقص فإنما ينقص من نفسه ".
أقول:هذا إسناد صحيح جليل، ولو وقف عليه الشيخ-رحمه الله- لحكم على هذا الحديث بقول البزار، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................(65/366)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 12 - 09, 09:45 ص]ـ
207 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2746) قال رحمه الله: ("كان يكتحل وتراً". أخرجه البزار في"مسنده" (ق 280/ 2 - كشف الأستار):حدثنا محمد بن أبي الوليد الفحام حدثنا الوضاح بن يحيى حدثنا أبو الأحوص عن عاصم عن أنس قال: فذكره مرفوعاً. وقال:"لا أعلم رواه إلا أبو الأحوص عن عاصم ".قلت: وهما ثقتان من رجال الشيخين، وأبو الأحوص اسمه سلام بن سليم الحنفي الكوفي، وعاصم هو ابن سليمان الأحول، وعلّة الحديث من الوضاح بن يحيى، وبه أعلّه الهيثمي، فقال في"مجمع الزوائد" (5/ 96):" رواه البزار، وفيه وضاح بن يحيى، وهو ضعيف".ومحمد بن أبي الوليد نسب إلى جدّه، فإنه محمد بن الوليد بن أبي الوليد الفحام البغدادي، وهو من شيوخ النسائي،وقال فيه:"لا بأس به".قلت: وأنا أخشى أن يكون وهم في إسناده، فقد خالفه فيه من هو أوثق منه، فقال ابن جرير الطبري في"تهذيب الآثار" (2/ 99 / 1251) حدثني محمد ابن إسحاق قال: حدثنا وضاح بن حسان الأنباري، قال: حدثنا سلام أبوالأحوص عن عاصم بن سليمان عن حفصة بنت سيرين عن أنس بن مالك به و زاد:"وكان ابن سيرين يكتحل مرتين في كل عين، و يقسم بينهما واحدة ".ومحمد بن إسحاق هذا هو الصنعاني، وهو ثقة ثبت من شيوخ مسلم و الأربعة، وقد خالف الفحام في موضعين من إسناده: الأول: أنه زاد فيه"عن حفصة بنت سيرين " بين عاصم وأنس. والآخر: قال: وضاح بن حسان الأنباري، مكان: وضاح بن يحيى. وقد تابعه محمد بن سعد العوفي عليهما، فقال: حدثنا وضاح بن حسان الأنباري به أخرجه الخطيب في ترجمة الأنباري هذا من"تاريخ بغداد" (13/ 496) برواية جمع آخرمن الثقات، وذكر عن العوفي أنه قال في الوضاح:"كان عابداً ".وعن يعقوب بن سفيان -وهو الفسوي- أنه كان مفضلاً، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم (4/ 2/ 41) جرحاً ولا تعديلاً. وقال الحافظ في"اللسان":"وأشار ابن عدي في ترجمة جارية بن هرم إلى أنه كان يسرق الحديث".والزيادة الموقوفة على ابن سيرين، قد صحّت عنه، فقال ابن أبي شيبة في"المصنف" (8/ 599 / 5686):أبو معاوية عن عاصم عن ابن سيرين به نحوه.وبهذا الإسناد عن عاصم عن حفصة عن أنس أنه كان يكتحل ثلاثاً في كل عين. وقد روي هذا من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف جداًّ، وهو مخرج في"الإرواء" (76)،وزدت لضعفه بيانا في " الصحيحة" (2/ 215 - 227) رددت فيه على تصحيح الشيخ أحمد شاكر إياه وتوثيقه لراويه عباد بن منصور بما لا تجده في كتاب آخر. والزيادة الموقوفة على ابن سيرين قد رواها بعض الضعفاء مرفوعة، ألا وهو عمر ابن حبيب قال: حدثنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال: سألت أنساً عن كحل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال:"كان صلى الله عليه وسلم يكتحل في اليمنى ثنتين، وفي اليسرى ثنتين، و واحدة بينهما".أخرجه ابن عدي في"الكامل" (ق 244/ 2) وقال:"لا أعلم يرويه عن ابن عون غير عمر بن حبيب، وهو حسن الحديث، يكتب حديثه مع ضعفه".وقال الحافظ في"التقريب":"ضعيف".هذا، ولحديث الترجمة شاهد من حديث عقبة من فعله صلى الله عليه وسلم. وآخر من قوله، وقد مضيا في المجلد الثالث (رقم 1260).وله بعض شواهد أخرى، فيها بيان أن الإتيان ثلاثا في اليمنى، و اثنتين في اليسرى، تقدم تخريجها في المجلد الثاني برقم (633)،وذكرت تحته كشاهد حديث الترجمة هذا من رواية البزار، فلما وجدت الاختلاف بين إسناده وإسناد ابن جرير والخطيب رأيت أنه لابدّ من تخريجه من جديد، و تحرير القول فيه على النحو الذي سبق بيانه. والله الموفق. وحديث عقبة المشار إليه، قد ذكرت هناك أن إسناده ضعيف من أجل ابن لهيعة و سوء حفظه، و قد وجدته الآن من رواية ابن وهب عنه بإسناده المتقدم مرفوعاً من قوله صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن جرير الطبري في"تهذيب الآثار" (2/ 99 / 1249).فصحّ بذلك الحديث و الحمد لله، لأن ابن لهيعة صحيح الحديث إذا روى عنه العبادلة، و ابن وهب منهم و مثلهم قتيبة بن سعيد كما سيأتي نقله عن الحافظ الذهبي تحت الحديث (2843).ثم أخرجه ابن جرير (2/ 100 / 1253) من طريق ابن وهب أيضاً قال: أخبرني ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة و الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير عن عقبة مرفوعاً من فعله صلى الله عليه وسلم. وهذا إسناد صحيح أيضاً، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير ابن لهيعة، وقد عرفت أنه صحيح الحديث برواية ابن وهب عن. وتقدم هناك من غير هذه الرواية عن ابن لهيعة، ولم يقرن الحارث بن يزيد مع ابن هبيرة.وبالجملة فهذا شاهد قوي لحديث الترجمة: فالحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله، وأن يدخلني الجنة برحمته إنه رحيم غفور).
قلت:حديث أنس بن مالك الصحيح أنه موقوف، قاله الدارقطني في كتاب"العلل".
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف":حدثنا أبو معاوية، عن عاصم، عن حفصة:"عن أنس أنه كان يكتحل ثلاثاً في كل عين ".
وقد ذكرها الشيخ-رحمه الله-.
وفي كتاب "العلل" (12/ص256 - 257 - سؤال2687) ما نصّه:"وسئل عن حديث حفصة بنت سيرين، عن أنس بن مالك قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتحل وتراً".
فقال: يرويه عاصم الأحول، واختلف عنه:
فرواه أبو الأحوص، عن عاصم، عن حفصة، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قاله وضاح بن حسن، عن أبي الأحوص.
ورواه الثوري عن عاصم، واختلف عنه:
فرواه أسود بن عامر، عن الثوري، عن عاصم، عن أم الهذيل-وهي:حفصة بنت سيرين-، عن أنس موقوفاً عليه.
وخالفه الفريابي فرواه عن الثوري، عن عاصم، عن أم العالية، عن أنس ورفعه.
وقوله:"أم العالية"، وَهمٌ، وإنما هي:"أم الهذيل"، وهي:"حفصة".
ورواه عليّ بن مسهر، عن عاصم، عن حفصة، عن أنس موقوفاً. وهو الصحيح ".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(65/367)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 12 - 09, 01:22 م]ـ
208 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1051) قال رحمه الله: ("لا يجتمعان (يعني الخوف و الرجاء) في قلب عبد في مثل هذا الموطن (يعني الاحتضار) إلا أعطاه الله الذي يرجو و أمنه من الذي يخاف".رواه الترمذي (1/ 183 - 184) وحسّنه و ابن ماجه (4261) وابن أبي الدنيا في"المحتضرين" (5/ 1 - 2) وفي "حسن الظن" (186/ 1) من طريق عن سيار بن حاتم قال:أخبرنا جعفر بن سليمان قال حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب و هو في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله و أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت:وهذا سند حسن كما قال المنذري (4/ 141) ورجاله ثقات رجال مسلم غير سيار بن حاتم و هو صدوق له أوهام،كما في"التقريب"وقد تابعه يحيى بن عبد الحميد الحماني عن ابن بطة في"الإبانه" (6/ 59 / 1) فصحّ به الحديث، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وله شاهد عن عبيد بن عمير مرسلاً. لكن فيه أبو ربيعة زيد بن عوف متروك. رواه ابن أبي الدنيا في "المرض الكفارات " (ق 169/ 2).
قلت: هذا الحديث الصحيح أنّه مرسل: عن ثابت البناني، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو قول:"البخاري، وأبو حاتم الرازي، والدارقطني":
قال الترمذي في كتاب"العلل الكبير" (1/ص401):"حدثنا عبدالله بن أبي زياد، نا سيار، نا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، عن النبي- صلى الله عليه وسلم-:"دخل على شاب في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لا يجتمعان في قلب عبدٍ في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف".
قال الترمذي:"سألت محمداً-يعني البخاري- عن هذا الحديث، فقال: إنّما يُروى هذا الحديث عن ثابت: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب".
وقال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح1806):" وسألت أبي عن حديث؛ رواه سيار، عن جعفر، عن ثابت، عن، أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه دخل على مريض، فوافقه وهو في الموت، فقال: كيف تجدك قال: بخير، أرجو الله وأخاف ذنوبي.
قال أبي: حدثنا أبو الظفر، عن جعفر، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ولم يذكر أنساً، وهو أشبه".
وفي كتاب"العلل"للدارقطني (12/ص27 - سؤال2368) ما نصّه:"وسئل عن حديث ثابت، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لشاب عند الموت: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله، وأخاف ذنوبي.فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لا يجتمعان في قلب عبد ... ".
فقال: يرويه جعفر بن سليمان، عن ثابت، واختلف عنه:
فأسنده سيار بن حاتم، عن جعفر، عن ثابت، عن أنس.
ورواه أبو الربيع الزهراني، عن جعفر، عن ثابت مرسلاَ، وهو المحفوظ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:15 ص]ـ
هذه إعادة لكتابة فقرة رقم (117) من هذه الحاشية:
117 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1817) قال رحمه الله: ("حلوة الدنيا مرّة الآخرة، ومرّة الدنيا حلوة الآخرة".رواه أحمد (5/ 342) وعنه الحاكم (4/ 310) ومحمد بن العباس البزار في"حديثه" (2/ 121 / 2) وابن عساكر (19/ 82 / 1) عن صفوان بن عمرو عن أبي عبيد الحضرمي يعني شريحا أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال:"يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. وقال الحاكم:"صحيح الإسناد".ووافقه الذهبي، وهوكما قالا).
وقد تراجع الشيخ -رحمه الله- عن تصحيح هذا الحديث فقال في "السلسلة الضعيفة" (12/حديث5606 - ص238):"فقد أوردت حديثاً في "الصحيحة" برقم (1817) وصحّحته تبعاً للحاكم والذهبي، وهو من هذا الوجه المنقطع"، -يعني بين شريح بن عبيد وأبي مالك الأشعري-،قال أبو حاتم الرازي:"شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري، مرسل".
قلت:صحّ هذا الأثر عن التابعي الجليل طاوس بلفظ:"حلو الدنيا مر الآخرة ومر الدنيا حلو الآخرة".
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا إبراهيم بن نافع، عن ابن طاوس، عن أبيه قال:"حلو الدنيا مر الآخرة ومر الدنيا حلو الآخرة".
¥(65/368)
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله-في"تبييض الصحيفة":"إسناده صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 12 - 09, 07:50 م]ـ
209 - السلسلة الضعيفة (2/حديث637) قال رحمه الله: ("إن الله يحب الملحين في الدعاء". باطل.رواه العقيلي في"الضعفاء" (467) وأبو عبد الله الفلاكي في"الفوائد" (89/ 2) عن بقية: حدثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا سند ضعيف جداًّ بل موضوع، يوسف بن السفركذّاب بل قال البيهقي:"هو في عداد من يضع الحديث".وقد ذكر المناوي عن الحافظ أنه قال:"تفرّد به يوسف بن السفر عن الأوزاعي،و هو متروك، وكأن بقية دلّسه".وقال ابن عدي في"الكامل" (418/ 1):"وهذه الأحاديث التي رواها يوسف عن الأوزاعي بواطيل كلها". قلت: ولبقية في هذا الحديث روايتان إحدهما صرّح فيها بسماعه له من يوسف بن السفر وهي هذه، والأخرى أسقط من الإسناد يوسف هذا الكذاب فدلّسه كما سبق عن الحافظ و هذه أخرجها العقيلي وأبو عروبة الحراني في"جزء من حديثه" (100/ 2) والديلمي (1/ 2 / 238 - 239) والسلفي في" معجم السفر" (212/ 2) وعبد الغني المقدسي في"الدعاء" (145/ 2) من طريق كثير بن عبيد: حدثنا بقية عن الأوزاعي به. وبقية متّهم بأنه كان يدلّس عن الضعفاء و المتروكين، وهذه الرواية من الشواهد على ذلك.ثم ساقه العقيلي من طريق عيسى بن يونس عن الأوزاعي قال:"كان يقال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله تبارك وتعالى والتضرع إليه ".ثم قال:"حديث عيسى بن يونس أولى، و لعل بقية أخذه عن يوسف بن السفر").
قلت: قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح2087):"وسألت أبي عن حديث؛ رواه بقية، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إن الله عز وجل يحب الملحين في الدعاء".
قال أبي: هذا حديث منكر، نرى أن بقية دلّسه عن ضعيف، عن الأوزاعي ".
تنبيه: صرح بقية بن الوليد عند البيهقي في"شعب الإيمان" بالتحديث في هذا الحديث عن الأوزاعي،لكن البيهقي قال بخطأ هذه الرواية.
قال البيهقي في كتاب"شعب الإيمان": أخبرنا أبو القاسم الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليحب الملحين في الدعاء».
قال البيهقي:" هكذا قال: حدثنا الأوزاعي، وهو خطأ".
ثم قال البيهقي:"أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن سلمة الحمصي، حدثنا بقية، أخبرني يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، فذكره، قال يعقوب: يوسف بيروتي، لا يكتب حديثه إلا للمعرفة-يعني-للمعرفة بحاله وضعّفه في الرواية ".
أقول: ثم ذكر البيهقي الرواية الصحيحة لهذا الحديث، وهي من قول الأوزاعي:
قال البيهقي:"أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، أخبرنا أبو حاتم الرازي، عن عبد الرحيم بن مطرف، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي قال: «أفضل الدعاء الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه».
قال البيهقي:"هكذا رواه من قول الأوزاعي وهو الصحيح".
أخذت هذه الفائدة من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=197687
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 12 - 09, 08:33 م]ـ
210 - السلسلة الضعيفة (6/حديث2786) قال رحمه الله: (" إن لكل شيء شرفا، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة". رواه ابن سعد (5/ 370)،والطبراني في"الكبير" (3/ 98/1)،وابن بشران في"الكراس الأخير من الجزء الثلاثين" (ق 1/ 1)،وأبو حفص الكتاني في جزء من "حديثه" (137/ 2)،والحاكم (4/ 269)،والقضاعي (86/ 1) عن أبي المقدام هشام بن زياد: أخبرنا محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس مرفوعاً.ومن هذا الوجه رواه العقيلي في"الضعفاء" (448) وله عنده تتمة؛ وقال:"هشام بن زياد قال أحمد: ضعيف الحديث، وقال يحيى:ليس بشيء".وقال الذهبي:"متروك".وقد تابعه عيسى بن ميمون المدني عن محمد بن كعب القرظي. أخرجه العقيلي (337) وقال:"تابعه من هو نحوه في الضعف".
كأنه يعني أبا المقدام، وروى في ترجمة عيسى عن ابن معين: أنه ليس حديثه بشيء، وعن البخاري: منكر الحديث ...
وتابعه صالح بن حسان عن محمد بن كعب به. أخرجه ابن عدي (198/ 1) وقال:"صالح بن حسان بعض حديثه فيه إنكار وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق ".
وتابعه محمد بن معاوية: حدثنا مصادف بن زياد المدني - قال: وأثنى عليه خيراً - قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، به.
أخرجه الحاكم (4/ 269 - 270) وتعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: هشام متروك، ومحمد بن معاوية كذبه الدارقطني؛ فبطل الحديث ").
قلت:قد ثبت هذا الأثر عن سليمان بن موسى الأشدق:
قال أبو بكربن أبي شيبة في كتاب "المصنف": حدثنا عبد الأعلى، عن برد بن سنان، عن سليمان بن موسى قال:"إن لكل شيء شرفاً وأشرف المجالس ما استقبل به القبلة".
وقال أبو بكربن أبي شيبة في كتاب "المصنف": حدثنا وكيع، عن ثور، عن سليمان بن موسى قال:"لكل شيء سيد، وسيد المجالس مستقبل القبلة".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في "تبييض الصحيفة" (1/ص49):"إسناداهما صحيحان".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(65/369)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 12 - 09, 08:56 م]ـ
211 - السلسلة الضعيفة (6/حديث2792) قال رحمه الله: (" أصحاب البدع كلاب النار".رواه ابن البناء في"الرد على المبتدعة" (3/ 1) عن بقية بن الوليد عن أبي عبد الرحمن القرشي عن أبي أمامة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، أبو عبد الرحمن القرشي لم أعرفه، وفي "الميزان":"أبو عبد الرحمن الشامي، عن عبادة بن نسي، قال الأزدي: كذاب. قلت: لعلّه المصلوب".قلت: فلعلّه هذا. وبقية مدلس؛ وقد عنعنه).
قلت: في كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 268 - سؤال2701) ما نصّه:"وسئل عن حديث أبي غالب، عن أبي أمامة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"أهل البدع كلاب النار".
فقال: يرويه إسماعيل بن أبان، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي غالب بهذا اللفظ.
ويرويه غيره عن الأعمش، عن حسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-:"الخوارج كلاب النار". وهو المحفوظ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 12 - 09, 09:00 م]ـ
212 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3240) قال رحمه الله: ("يا أبا أمامة! أعز أمر الله يعزك الله تعالى".أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (3/ 272) معلقاً فقال: قال السلمي: حدثنا خضر بن محمد بن عتاب: حدثنا أبو منصور طلحة بن سعد: حدثنا المأمون بن أحمد: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا أبو بكر بن عياش عن محمد بن زياد عن أبي أمامة رفعه.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته المأمون هذا؛ قال الذهبي:"أتي بطامات وفضائح، قال ابن حبان:دجال ... روى عن الثقات مرفوعاً:"من قرأ خلف الإمام ملىء فوه ناراً"! وفي"اللسان":"وقال أبو نعيم في مقدمة "المستخرج على صحيح مسلم":"مأمون السلمي من أهل هراة ضعيف وضاع؛ يأتي عن الثقات - مثل هشام بن عمار، ودحيم - بالموضوعات".وقد مضى له عدة أحاديث موضوعة، فانظر مثلاً الأحاديث (568و569و570و1551).والسلمي الذي دونه هو محمد بن الحسين الصوفي؛ متهم بوضع الأحاديث للصوفية).
قلت:صحّ هذا الأثر عن التابعي الجليل:"الحسن البصري":
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل في"زوائده" على كتاب "الزهد" لأبيه: حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا أبو كعب الأزدي قال: قال رجل للحسن رحمه الله: إني أريد سفراً فزودني قال:"ابن أخي، أعزّ أمر الله حيثما كنت يعزّك الله عزّ وجل".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في "تبييض الصحيفة" (2/ص30):"إسناده حسن".
وقال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "حلية الأولياء": حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا أبو موسى، قال: سمعت الحسن، يقول: وأتاه رجل فقال: إني أريد السّند فأوصني، قال:"حيث ما كنت فأعزّ الله يعزّك"، قال:" فحفظت وصيته فما كان بها أحد أعزّ مني حتى رجعت".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (2/ص31):"إسناده صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 12 - 09, 08:45 ص]ـ
213 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4686) قال رحمه الله: ("ناموا؛ فإذا انتبهتم فأحسنوا". رواه أبو سعيد بن الأعرابي (88/ 1)، والهيثم بن كليب في "المسند" (49/ 1 - 2)، والبزار (79 - زوائده)، والجرجاني في "الفوائد" (148/ 1 - 2)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 36/ 2) عن يحيى بن المنذر الحجري: حدثنا إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبدالله مرفوعا. وقال البزار:"تفرد به يحيى بن المنذر، وهو ضعيف".قلت: وهو الكندي؛ قال الذهبي:"ضعفه الدارقطني وغيره. وقال العقيلي: في حديثه نظر").
قلت: رجّح الدارقطني وقفه وأنه من كلام:"عبدالله بن مسعود"-رضي الله عنه-:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (5/ص243 - سؤال853):"وسئل عن حديث مسروق عن عبد الله قال:" ذكر النوم عند النبي صلى الله عليه وسلم قال ناموا فإذا انتبهتم فأحسنوا".
فقال: أسنده يحيى بن المنذر عن إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبد الله. والصواب موقوف".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 12 - 09, 08:56 ص]ـ
214 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3732) قال رحمه الله: ("السكينة مغنم، وتركها مغرم". أخرجه الإسماعيلي في "المعجم" (33/ 1)، والديلمي (2/ 220) عن الحاكم معلقاً، عن سفيان بن وكيع: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداًّ؛ سفيان بن وكيع أورده الذهبي في "الضعفاء"، وقال:"قال أبو زرعة: كان يتّهم بالكذب".وقال الحافظ في "التقريب":"كان صدوقاً؛ إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح؛ فلم يقبل؛ فسقط حديثه").
قلت: في كتاب "العلل" للدارقطني (10/ص162 - 163 - سؤال1955) ما نصّه:" وسئل عن حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان، والصيام جنة، ولخلوف الصائم ... " الحديث، وفيه: " السكينة مغنم وتركها مغرم ".
فقال: يرويه الاعمش، واختلف عنه، فرواه سفيان بن وكيع عن حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، وزاد فيه قوله:"والسكينة مغنم وتركها مغرم".
ورواه أبو سعيد الاشج عن حفص، ولم يذكر هاتين اللفظتين، وكذلك رواه أصحاب الأعمش عنه، منهم: شعبد، والثوري، وجرير، وابن فضيل، وأبو معاوية، وأبو أسامة، وابن نمير، وشيبان بن عبد الرحمن، وهو الصواب".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(65/370)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 12 - 09, 10:27 ص]ـ
215 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1607) قال رحمه الله: (" إن السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض، فأفشوه فيكم، فإن الرجل إذا سلم على قوم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة لأنه ذكرهم، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم و أطيب". رواه الطبراني (رقم 10391) عن سفيان بن بشر أخبرنا أيوب بن جابر عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله مرفوعاً.
قلت:وسفيان بن بشر لم أجد له ترجمة. و أيوب بن جابر ضعيف، لكنه قد توبع من غير واحد. الأول: محمد بن جعفر المدائني: أخبرنا ورقاء عن الأعمش به. أخرجه الطبراني (10392) والبزار في " مسنده " (رقم - 1999) وابن حبان في " روضةالعقلاء " (ص 59).
قلت: و هذا إسناد حسن كما بينته في " الروض النضير " تحت الحديث (1075).
الثاني: عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش به. أخرجه البزار أيضاً. وعبد الرحمن و أبوه فيهما ضعف من قبل حفظهما، فيستشهد بهما. و الجملة الأولى من الحديث لها شاهد من حديث أنس و أبي هريرة و هما مخرجان في " الروض النضير " (2/ 457)).
وأعاد الشيخ-رحمه الله- هذا الحديث أيضاً في السلسلة الصحيحة (4/حديث1894): ("السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم (فضل درجة)، فإن لم يردوا رد عليه من هو خير منهم و أطيب". أخرجه البزار (رقم - 1999): حدثنا الفضل بن سهل حدثنا محمد بن جعفر المدائني حدثنا ورقاء عن الأعمش عن زيد بن وهب عن النبي صلى الله عليه وسلم و حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، وقال:"رواه غير واحد موقوفاً، و أسنده ورقاء و شريك و أيوب بن جابر ".
قلت: إسناده الثاني ضعيف لسوء حفظ شريك و هو ابن عبد الله القاضي و ابنه.وقال الحافظ في الأب:"صدوق يخطىء كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء".وقال في الابن:"صدوق يخطىء".
قلت:لكنهما قد توبعا كما في الإسناد الأول، وقد أخرجه الطبراني في"المعجم الكبير" (رقم 10392) من هذا الوجه، وهو إسناد جيد، رجاله ثقات رجال مسلم غير الفضل بن سهل و هو ابن إبراهيم الأعرج البغدادي قال الحافظ:"صدوق".وفي محمد بن جعفر المدائني كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله تعالى.
و تابعه أيضاً أيوب بن جابر عن الأعمش به. أخرجه الطبراني (رقم 10391): حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا سفيان بن بشر أخبرنا أيوب بن جابرعن الأعمش به.وأيوب هذا ضعيف. و تابعه عنده أيضا عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش عن الأعمش به. والقائد هذا ضعيف أيضاً. ولطرفه الأول متابع آخر و شاهد تقدم تخريجهما (184)).
قلت: هذا الحديث الأصحّ أنّه موقوف، وأنّه من كلام عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-، قاله:"الدارقطني، وابن حجر العسقلاني، وابن مندة":
في كتاب "العلل" للدارقطني (5/ص75 - 77 - سؤال723) ما نصّه:"وسئل عن حديث زيد بن وهب عن ابن مسعود قال السلام اسم من أسماء الله وضعه في الارض فأفشوه بينكم.
فقال: يرويه عنه الأعمش واختلف عنه:
فرواه شريك وزهير وعلي بن مسهر وعيسى بن يونس وأبو معاوية وابن نمير وأبو جعفر الرازي وابن جريج عن فافاه عن الأعمش ومسعر عن الأعمش، كلهم وقفه.
ورواه شريك من رواية ابنه عبد الرحمن عنه مرفوعاً ورفعه أيضاً إبراهيم بن حميد الطويل عن شعبة ووقفه غيره.
ورفعه يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن الأعمش.
ورفعه أيضاً ورقاء وأيوب بن جابر جميعاً عن الاعمش.
والموقوف أصحّ.
وقال عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله موقوف.
وقال أبو كريب عن عمر بن عبيد عن الاعمش عن شقيق لم يجاوز به ".
وقال ابن مندة في كتاب "التوحيد": "ورواه جماعة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله مرفوعاً أنه قال: «السلام اسم من أسماء الله عز وجل». والمشهور من حديث الأعمش موقوفاً ".
وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب"فتح الباري" (11/ 13):"أخرجه البزار والطبراني من حديث ابن مسعود موقوفاً ومرفوعاً، وطريق الموقوف أقوى".
¥(65/371)
فائدة:هذا الحديث صحّ مرفوعاً من حديث أنس بن مالك-رضي الله عنه- بلفظ:"إن السلام اسم من أسماء الله تعالى، وضعه الله في الأرض، فأفشوا السلام بينكم".أخرجه البخاري في"الأدب المفرد" وذكره الشيخ -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة (1/حديث184) كما أشار، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 12 - 09, 10:30 ص]ـ
215 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1607) قال رحمه الله: (" إن السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض، فأفشوه فيكم، فإن الرجل إذا سلم على قوم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة لأنه ذكرهم، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم و أطيب". رواه الطبراني (رقم 10391) عن سفيان بن بشر أخبرنا أيوب بن جابر عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله مرفوعاً.
قلت:وسفيان بن بشر لم أجد له ترجمة. و أيوب بن جابر ضعيف، لكنه قد توبع من غير واحد. الأول: محمد بن جعفر المدائني: أخبرنا ورقاء عن الأعمش به. أخرجه الطبراني (10392) والبزار في " مسنده " (رقم - 1999) وابن حبان في " روضةالعقلاء " (ص 59).
قلت: و هذا إسناد حسن كما بينته في " الروض النضير " تحت الحديث (1075).
الثاني: عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش به. أخرجه البزار أيضاً. وعبد الرحمن و أبوه فيهما ضعف من قبل حفظهما، فيستشهد بهما. و الجملة الأولى من الحديث لها شاهد من حديث أنس و أبي هريرة و هما مخرجان في " الروض النضير " (2/ 457)).
وأعاد الشيخ-رحمه الله- هذا الحديث أيضاً في السلسلة الصحيحة (4/حديث1894) فقال: ("السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم (فضل درجة)، فإن لم يردوا رد عليه من هو خير منهم و أطيب". أخرجه البزار (رقم - 1999): حدثنا الفضل بن سهل حدثنا محمد بن جعفر المدائني حدثنا ورقاء عن الأعمش عن زيد بن وهب عن النبي صلى الله عليه وسلم و حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، وقال:"رواه غير واحد موقوفاً، و أسنده ورقاء و شريك و أيوب بن جابر ".
قلت: إسناده الثاني ضعيف لسوء حفظ شريك و هو ابن عبد الله القاضي و ابنه.وقال الحافظ في الأب:"صدوق يخطىء كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء".وقال في الابن:"صدوق يخطىء".
قلت:لكنهما قد توبعا كما في الإسناد الأول، وقد أخرجه الطبراني في"المعجم الكبير" (رقم 10392) من هذا الوجه، وهو إسناد جيد، رجاله ثقات رجال مسلم غير الفضل بن سهل و هو ابن إبراهيم الأعرج البغدادي قال الحافظ:"صدوق".وفي محمد بن جعفر المدائني كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله تعالى.
و تابعه أيضاً أيوب بن جابر عن الأعمش به. أخرجه الطبراني (رقم 10391): حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا سفيان بن بشر أخبرنا أيوب بن جابرعن الأعمش به.وأيوب هذا ضعيف. و تابعه عنده أيضا عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش عن الأعمش به. والقائد هذا ضعيف أيضاً. ولطرفه الأول متابع آخر و شاهد تقدم تخريجهما (184)).
قلت: هذاالحديث الأصحّ أنّه موقوف، وأنّه من كلام عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-، قاله:"الدارقطني، وابن حجر العسقلاني، وابن مندة":
في كتاب "العلل" للدارقطني (5/ص75 - 77 - سؤال723) ما نصّه:"وسئل عن حديث زيد بن وهب عن ابن مسعود قال السلام اسم من أسماء الله وضعه في الارض فأفشوه بينكم.
فقال: يرويه عنه الأعمش واختلف عنه:
فرواه شريك وزهير وعلي بن مسهر وعيسى بن يونس وأبو معاوية وابن نمير وأبو جعفر الرازي وابن جريج عن فافاه عن الأعمش ومسعر عن الأعمش، كلهم وقفه.
ورواه شريك من رواية ابنه عبد الرحمن عنه مرفوعاً ورفعه أيضاً إبراهيم بن حميد الطويل عن شعبة ووقفه غيره.
ورفعه يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن الأعمش.
ورفعه أيضاً ورقاء وأيوب بن جابر جميعاً عن الاعمش.
والموقوف أصحّ.
وقال عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله موقوف.
وقال أبو كريب عن عمر بن عبيد عن الاعمش عن شقيق لم يجاوز به ".
وقال ابن مندة في كتاب "التوحيد": "ورواه جماعة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله مرفوعاً أنه قال: «السلام اسم من أسماء الله عز وجل». والمشهور من حديث الأعمش موقوفاً ".
وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب"فتح الباري" (11/ 13):"أخرجه البزار والطبراني من حديث ابن مسعود موقوفاً ومرفوعاً، وطريق الموقوف أقوى".
فائدة:هذا الحديث صحّ مرفوعاً من حديث أنس بن مالك-رضي الله عنه- بلفظ:"إن السلام اسم من أسماء الله تعالى، وضعه الله في الأرض، فأفشوا السلام بينكم".أخرجه البخاري في"الأدب المفرد" وذكره الشيخ -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة (1/حديث184) كما أشار، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(65/372)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 12 - 09, 08:37 ص]ـ
216 - السلسلة الضعيفة (2/حديث797) قال رحمه الله: ("الإحصان إحصانان: إحصان عفاف، و إحصان نكاح". موضوع.رواه الطبراني في"الأوسط" (1/ 182 / 1 - 2) وابن عساكر (2/ 15 / 1 و 14/ 358 / 1) عن مبشر بن عبيد قال: سمعت الزهري يحدث عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً، زاد ابن عساكر في رواية:"فمن قرأها (والمحصنات) بكسر الصاد فهن العفائف، ومن قرأها (المحصنات) فهن المتزوجات".وهذا مدرج في الحديث بلا شك. وقال الطبراني:"لم يروه عن الزهري إلا مبشر".
قلت: قال الهيثمي (4/ 263):"وهو متروك".وعزاه للبزار أيضاً. قلت: وقد قال فيه الإمام أحمد:"كان يضع الحديث").
قلت: هذا الأثر من كلام الزهري، قاله الدارقطني:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (9/ص133 - سؤال1677) ما نصّه:" وسئل عن حديث ابن المسيب، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"الإحصان إحصانان إحصان عفاف وإحصان نكاح".
فقال:يرويه مبشر بن عبيد عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعاً، ومبشر متروك الحديث.
يشبه أن يكون من كلام الزهري بل هو محفوظ عن عقيل ومعمر عن الزهري قوله ورأيه.
ثنا أحمد بن نصر بن سندويه حبشون البندار ثنا محمد بن هارون
ح وثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة قالا ثنا أبو المغيرة ثنا مبشر بن عبيد قال سمعت الزهري يحدث عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"الإحصان إحصانان إحصان عفاف وإحصان نكاح").
أقول: أخرج ابن جرير في كتاب"التفسير" هذا الأثر من طريق عقيل، عن الزهري قوله:
قال الطبري في"التفسير" (8/ص164): حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني الليث قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب وسئل عن قول الله:"والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم"الآية.
قال: "نرى أنه حرم في هذه الآية المحصنات من النساء ذوات الأزواج أن ينكحن مع أزواجهن، والمحصنات، العفائف، ولا يحللن إلا بنكاح أو ملك يمين. والإحصان إحصانان: إحصان تزويج، وإحصان عفاف، في الحرائر والمملوكات. كل ذلك حرم الله، إلا بنكاح أو ملك يمين".
فائدة: أخرج ابن أبي حاتم في"تفسيره"هذا الحديث مرفوعاً، قال: حدثنا علي بن الحسين، ثنا الوليد بن عتبة، ثنا بقية، حدثني مبشر بن عبيد، حدثني الحجاج، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الإحصان إحصانان، إحصان نكاح، وإحصان عفاف".
قال ابن أبي حاتم: قال أبي:" هذا حديث منكر".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 12 - 09, 08:28 ص]ـ
217 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2062) قال رحمه الله: ("من زوج كريمته من فاسق ; فقد قطع رحمها". موضوع. رواه ابن عدي (89/ 2)، و ابن حبان في " المجروحين " (1/ 238) عن الحسن بن محمد البلخي: حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعاً. و قال ابن عدي:"هذا الحديث منكر مسنداً، و إنما يروى عن الشعبي قوله، و الحسن بن محمد ليس بمعروف، منكر الحديث عن الثقات ".و قال ابن حبان:" يروي الموضوعات، لا يجوز الرواية عنه ".ثم غفل فأورده في " الثقات " (8/ 168)! و قال أبو سعيد النقاش:" حدّث عن حميد عن أنس أحاديث موضوعة ".و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/ 260)، وأقره السيوطي في"اللآلي المصنوعة" (2/ 90 - طبع الأدبية) من رواية ابن حبان (يعني في الضعفاء")،وقال:"قال ابن حبان: الحسن يروي الموضوعات، وإنما هذا من كلام الشعبي، و رفعه باطل. قلت: وكذا قال الذهبي ".قلت: و تبعهما ابن عراق، فأورده في"الفصل الأول"من" تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " (2/ 200)).
وأعاد الشيخ-رحمه الله- هذا الحديث في السلسلة الضعيفة (11/حديث5084) فقال: ("من زوج كريمته من فاسق؛ فقد قطع رحمها". أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 233)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 260) من طريق الحسن بن محمد البلخي عن حميد عن أنس مرفوعا. وقالا:"حديث باطل، وإنما هو من كلام الشعبي، والبلخي يروي عن الثقات الأشياء الموضوعة والأحاديث المقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه بحال".وكذا قال الذهبي، وتبعه السيوطي في "اللآلي" (2/ 163)).
قلت: هذا الأثر كما قال أئمة الحديث من كلام:"عامر الشعبي"، وأشار الشيخ -رحمه الله- إلى ذلك:
قال ابن حبان في "الثقات" (8/ 230): حدثنا محمد بن إسحاق الثقفى ثنا سعيد بن يعقوب ثنا يحيى بن ضريس عن الخليل بن زرارة عن مطرف عن الشعبي قال:"من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها".
قال الحافظ العراقي في"تخريج الإحياء":"ورواه-يعني ابن حبان- في "الثقات" من قول الشعبي بإسناد صحيح ".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (1/ص125):"ثم وجدت-قدراً- في"تاريخ بغداد" (13/ 305) عن ابن الغلابي قال:"قال يحيى بن معين: الرازيون لا بأس بهم:حكام بن سلم، والخليل بن زرارة، ونعيم بن ميسرة، وسلمة بن الأبرش قاضيهم". فثبت الأثر، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
¥(65/373)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 12 - 09, 09:12 ص]ـ
هذه إعادة لكتابة الفقرة (94) من هذه الحاشية:
94 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3612) قال رحمه الله: (أخرجه الديلمي (2/ 148) من طريق الحاكم: حدثنا أبو جعفر الوراق: حدثنا عبدالله بن محمد بن يونس السمناني: حدثنا الفضل بن سهل الأعرج: حدثنا زيد بن الحباب: حدثنا الثوري، عن الزبير بن عدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات غير السمناني هذا لم أعرفه، ومثله شيخ الحاكم أبو جعفر الوراق).
قلت:أبو جعفر الوراق شيخ الحاكم، هو:"محمد بن صالح بن هانئ"، قال فيه الحاكم:" فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون" (تاريخ دمشق لابن عساكر (5/ 47)، وشيخ شيخِ الحاكم وهو السمناني واسمه:"عبدالله بن محمد بن عبدالله بن يونس السمناني أبو الحسين" ذكره السمعاني في الأنساب (3/ 307) وقال:"من أعيان المحدّثين"، وذكره الذهبي في"سير أعلام النبلاء" (14/ 194 - 195) وقال فيه:"الإمام الحافظ الكبير الصادق، ..... ، وكان واسع الرحلة غزير الفضيلة، حسن التصنيف"،
أقول: الكلام على هذا الإسناد ليس من ناحية التعريف بمن سبق من الرواة، ولكن الشأن فيه هو: رواية زيد بن الحباب عن سفيان الثوري، فقد تكلّم فيها ابن معين، قال ابن الغلابي:"قال أبو زكريا -وذكر زيد بن الحباب العكلي- فقال:كان يقلب حديث الثوري، ولم يكن به بأس"، وقال أيوب بن إسحاق بن سافري:"سمعت يحيى بن معين يقول: أحاديث زيد بن الحباب عن سفيان الثوري مقلوبة"، قال ابن عدي:"الذي قاله ابن معين: إنّ أحاديثه عن الثوري مقلوبة، إنّما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث، يستغرب بذلك الإسناد، وبعضه يرفعه ولا يرفعه غيره، والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلّها"، والله أعلم.الكامل في الضعفاء (4/ 165 - 167)، تاريخ بغداد (8/ 444).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 12 - 09, 09:49 م]ـ
218 - السلسلة الصحيحة (2/حديث518) قال رحمه الله: ("إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم،فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر".أخرجه الطيالسي (368): حدثنا المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (1/ 197).ورجاله ثقات غير أن المسعودي كان اختلط قبل موته و اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي لكنه قد توبع، فأخرجه الطبراني في"المعجم الكبير" (3/ 49 / 1) من طريق زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة عن قيس بن مسلم به. وهذه متابعة لا بأس بها وخالفهما يزيد بن أبي خالد فقال: عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. لم يذكر فيه عبد الله وهو ابن مسعود.
أخرجه أحمد (4/ 315) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي خالد به. ويزيد هذا هو ابن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني قال الحافظ:"صدوق يخطىء كثيرا وكان يدلس".قلت: فمثله لا يعارض روايتي المسعودي و أبي حنيفة فروايتهما أرجح ويؤيده ما أخرجه الحاكم (4/ 196) من طريق أبي قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع حدثنا شعبة عن الركين بن الربيع عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله مرفوعا بلفظ:"ما أنزل الله من داء إلا و قد أنزل له شفاء وفي ألبان البقر شفاء من كل داء".وقال:"صحيح على شرط مسلم".ووافقه الذهبي.
وفيما قالاه نظر، فإن رجاله على شرط مسلم غير الرقاشي. ثم هو ضعيف الحفظ قال الحافظ:"صدوق يخطىء تغير حفظه".
قلت: فمثله يحتج به فيما وافق غيره أما فيما خالف أو تفرد فلا و قد تفرد هنابقوله:"شفاء من كل داء".وقد رواه الربيع بن الركين عن إبراهيم بن مهاجر عن قيس بن مسلم به ولفظه:" تداووا بألبان البقر فإني أرجو أن يجعل الله فيها شفاء فإنها تأكل من الشجر".أخرجه الطبراني (3/ 49 / 1).والربيع بن الركين هو الربيع بن سهل بن الركين بن الربيع ابن عميلة الفزاري وهو ضعيف اتفاقا وهو حفيد الركين بن الربيع الذي في سند الحاكم وهو على ضعفه فلفظ روايته أقرب إلى معنى لفظ المسعودي من تابعه الدالاني في رواية الرقاشي.وجملة القول: أن الصواب في إسناد الحديث أنه من مسند ابن مسعود لاتفاق الجميع عليه خلافا لأبي خالد الدالاني و في متنه لفظ المسعودي لمتابعة من ذكرنا له خلافاً للرقاشي.والله أعلم.
ثم وجدت للمسعودي متابعاً آخر فقال البغوي في حديث علي ابن الجعد (ق 97/ 1):حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو وكيع الجراح بن مليح عن قيس بن مسلم به سنداً ومتناً.
وهذا سند جيد رجاله ثقات رجال مسلم وفي أبي وكيع ضعف يسير في حفظه، وقال الحافظ فيه:"صدوق يهم".
و أخرجه من طريق قيس عن قيس بن مسلم به مرسلاً لم يذكر ابن مسعود وذكر فيه تلك الزيادة بلفظ:"هو دواء من كل داء".
وقيس هو ابن الربيع الأسدي و هو ضعيف أيضا لسوء حفظه.
ثم أخرجه من طريق حجاج بن نصير حدثنا شعبة عن الربيع بن الركين بن الربيع عن قيس بن مسلم مثل رواية الرقاشي سنداً و متناً وحجاج بن نصير ضعيف).
قلت: قد صحّح الدارقطني أيضاً وجه الرّفع في هذا الحديث:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 28 - سؤال958) ما نصّه:" وقال أيضاً حديث طارق بن شهاب، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داء إلا نزل له شفاء إلا السام والهرم وعليكم بألبان البقر".
يرويه قيس بن مسلم واختلف عنه:
فرواه إبراهيم بن مهاجر وأيوب بن عايذ الطائي وأبو حنيفة وأبو وكيع الجراح بن المليح والمسعودي عن قيس عن طارق عن عبد الله مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك قال الفريابي عن الثوري عن قيس بن مسلم.
وقال عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن رجل عن قيس.
وقيل: إن الثوري لم يسمعه من قيس وإنما أخذه عن يزيد أبي خالد عن قيس وهو عنده مرسل.
ورفعه صحيح
وقال مسعر عن قيس عن طارق عن عبد الله موقوفاً ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........
¥(65/374)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 12 - 09, 10:25 ص]ـ
219 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1224) قال رحمه الله: ("عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة". موضوع.
رواه أبو الفرج الإسفراييني في"جزء أحاديث يغنم بن سالم" (27/ 1) وأبونعيم في"الحلية" (7/ 260) عن يحيى بن هاشم قال: حدثنا مسعر بن كدام عن قتادة عن أنس مرفوعاً.
ومن هذا الوجه رواه ابن عساكر (5/ 49/1).وقال أبو نعيم:" لا أعلم رواه عن مسعر غير يحيى بن هاشم".
قلت: وهو السمسار كذاب يضع الحديث. وقد ساق له الذهبي في" الميزان"أحاديث هذا أحدها، وقال:"إنها من بلاياه "!).
قلت: ثبت هذا الأثر من فعل أنس بن مالك-رضي الله عنه-، قاله: "الدارقطني، والبيهقي":
ففي كتاب"العلل"للدارقطني (12/ص137 - 138 - سؤال2530) ما نصّه وسئل عن حيث قتادة، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن عند كل ختمة القرآن دعوة مستجابة".
فقال: يرويه مسعر بن كدام، واختف عنه:
فرواه يحيى بن هاشم السمسار-وكان ضعيفاً-، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس بهذا اللفظ.
وحدّث به شيخٌ كان بالبصرة-يُعرف:بمحمد بن موسى الدولابي-، عن أبي نعيم، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس، وقال فيه: إنّ النبي-صلى الله عليه وسلم-كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا.
وكلاهما وهمٌ.
والصحيح: عن مسعر، عن قتادة: "أنّ أنساً كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا").
وقال البيهقي في كتاب"شعب الإيمان": أخبرنا أبو الحسين بن حشيش المقرئ بالكوفة، ثنا أبو الحسين علي بن أبي الحسن القطان البلخي، ثنا عمرو بن عثمان أبو عمرو الحافظ العبدي البغدادي بالرملة، ثنا أحمد بن إبراهيم بسلم مكرم، ثنا محمد بن موسى الدولابي، ثنا أبو نعيم، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس: "أن النبي صلى الله عليه و سلم إذا ختم القرآن جمع أهله".
قال البيهقي:"رفعه وهمٌ وفي إسناده مجاهيل، والصحيح رواية ابن المبارك عن مسعر موقوفاً على أنس بن مالك".
أقول: لهذا الأثر طريقان عن أنس -رضي الله عنه-:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب "المصنف":حدثنا وكيع، عن مسعر، عن قتادة: "عن أنس أنه كان إذا ختم جمع أهله".
وقال الدارمي في "السنن": حدثنا عفان، ثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت قال: "كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم".
قال الشيخ حسين سليم أسد:"إسناده صحيح وهو موقوف على أنس".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - 12 - 09, 10:40 ص]ـ
219 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1224) قال رحمه الله: ("عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة" ..........
قلت: ثبت هذا الأثر من فعل أنس بن مالك-رضي الله عنه ..............
"كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم"
حفظك الله شيخنا الحبيب الفاضل
اليس جمع الأهل للدعاء عند الختمة
وكونه ثمت دعوة مستجابة في ذلك الوقت أمران مختلفان فكيف يثبت أحدهما بالآخر
صحيح أنه ماجمعهم لذلك إلا لبركة الختمة ومظنة استجابة الدعوة عندها
ولكن ذلك شيء وكونه ثمت دعوة مستجابة عند كل ختمة قطعا شي آخر
.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 12 - 09, 11:15 ص]ـ
شيخنا ابن شيخنا حفظك الله، كيف تقترح أن تكون العبارة حتى يصح المعنى، بارك الله فيك.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - 12 - 09, 11:51 ص]ـ
تقول ولعله يُستنبط ذلك مما ثبت من فعله رضي الله عنه أنه كان " إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم"
وفي ذلك الإستنباط نظر والله أعلم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 01 - 10, 08:50 ص]ـ
220 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2241) قال رحمه الله: ("خياركم كل مفتن تواب". ضعيف.أخرجه البيهقي في"الشعب " (2/ 364/2) عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، قال الذهبي في"الضعفاء":"عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي ضعفوه، والنعمان بن سعد كوفي مجهول".
ورواه عبد الله بن أحمد في زوائد " المسند " من طريق أخرى واهية جداًّ، وقد مضى برقم (96).
وقد صحّ بلفظ:"إن المؤمن خلق مفتناً تواباً .. "الحديث. وهو مخرج في"الصحيحة " برقم (2276)).
قلت:هذا الأثر على ضعفه، الأصح أنّه موقوف عن علي-رضي الله عنه-:
قال الترمذي في"العلل الكبير":حدثنا محمد بن طريف، حدثنا ابن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خياركم كل مفتن تواب».
قال أبو عيسى:"رواه غير واحد عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي موقوفا ً. وحديث ابن فضيل عندي وهمٌ ".
وقال أبو بكر البزار في "مسنده":حدثنا عباد بن يعقوب، قال: نا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خياركم كل مفتن تواب». قال البزار:"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، وقد رفعه بعض من نقل عن عبد الرحمن بن إسحاق، وبعضهم أوقفه، وعبد الواحد أوقفه ".
أقول: قد أوقفه أيضاً محمد بن فضيل:
قال محمد بن فضيل في كتاب"الدعاء": حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي عليه السلام قال: «خياركم كل مفتن تواب».
قلت: الوهم عندي من:"عبدالرحمن بن إسحق الكوفي" وهوضعيف تكلّم فيه الأئمة، وأمّا شيخه:"النعمان بن سعد"، فقد قال أبو داود السجستاني:"سمعت أحمد-يعني ابن حنبل- قال: النعمان بن سعد الذي يُحدّث عن عليّ، مقارب الحديث لا بأس به، ولكنّ الشأن في عبدالرحمن بن إسحاق، له أحاديث مناكير"، يعني تبقى علّة هذا الأثر في الراوي عن النعمان بن سعد وهو:"عبدالرحمن بن إسحاق"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
¥(65/375)
ـ[محمود رضوان أحمد]ــــــــ[02 - 01 - 10, 09:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل و جزاك خيا على هذا الجهد
ووفقك إلى إكماله
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 01 - 10, 09:01 ص]ـ
221 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2388) قال رحمه الله: (" نهى أن يمنع نقع البئر. يعني: فضل الماء". أخرجه أحمد (6/ 268): حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال:
حدثني أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و أخرجه أحمد أيضا (6/ 139) و ابن حبان (1141) من طرق أخرى عن محمد بن إسحاق به. ثم أخرجه أحمد (6/ 112 و 252) و الحاكم (2/ 61) و ابن عدي (121/ 1) من طرق أخرى عن أبي الرجال بلفظ: " لا يمنع نقع ماء في بئر "، وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". قلت: و هو بهذه الطرق إلى أبي الرجال على شرط الشيخين، و تابعه ابنه حارثة بن أبي الرجال عن عمرة به. و زاد في أوله:" لا منع فضل الماء، و ... ". و حارثة هذا ضعيف. لكن هذه الزيادة صحيحة ثابتة من حديث أبي هريرة في " الصحيحين " و غيرهما، و هو مخرج بألفاظ عديدة في" أحاديث البيوع ").
قلت: في كتاب "العلل" (14/ 424 - سؤال3771) للدارقطني، مانصّه: (وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-: أنّه نهي أن يُمنع نبع ماء.
فقال: يرويه أبو الرجال، واختلف عنه:
فرواه خارجة بن عبدالله بن سليمان بن زيد بن ثابت، وابن إسحاق، والثوري، وأبو أويس، وعبدالرحمن بن أبي الرجال، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة.
واختلف عن مالك:
فرواه الليث، عن سعيد الجمحي، عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة، مرسلاً.
ورواه حارثة بن أبي الرجال، عن جدته عمرة، عن عائشة.
وهو صحيح عن عائشة.
حدثنا أبو محمد بن صاعد قال: حدثنا بكر بن عبدالوهاب المدني قال: حدثنا أبة نباتة يونس بن يحيى، عن الثوري، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة:"أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن نقع البئر").
فائدة: قول الدارقطني:"فرواه الليث، عن سعيد الجمحي، عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة، مرسلاً ".
أقول:نقل ابن عبدالبر في كتاب"التمهيد" (13/ 123) عن الدارقطني وصله:
قال ابن عبدالبر: (وذكره الدارقطني عن أبي صاعد عن أبي علي الجرمي عن أبي صالح كاتب الليث عن الليث بن سعد عن سعيد بن عبدالرحمان الجمحي، عن مالك بن أنس، عن أبي الرجال محمد بن عبدالرحمان بن حارثة، عن أمّه عمرة بنت عبدالرحمان، عن عائشة:"أنّ رسول الله -صلى الله عليه و سلم- نهى أن يمنع نقع بئر").
قال ابن عبدالبر:"فقد رواه أبو قرة موسى بن طارق عن مالك أيضاً كذلك"-يعني موصولاً-.
قلت: قال ابن المظفر في"غرلئب مالك": حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، نا الحسين بن عبد الله بن شاكر، نا محمد بن يوسف الزبيدي، عن أبي قرة، عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة:" أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يمنع نقع البئر".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 01 - 10, 10:29 ص]ـ
222 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3683) قال رحمه الله: (" سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم ". رواه الترمذي (3/ 172)،والحاكم (2/ 546)، وأحمد (5/ 9 و 10 - 11)،ومن طريقه ومن طريق الطبراني أيضاً: الحافظ العراقي في "محجة القرب إلى محبة العرب" (3/ 2)،وأبو بكر الشافعي في "حديثه" (12/ 2)،وابن سعد (1/ 42)،وابن عدي (120/ 2)،وابن عساكر (17/ 335/ 2) كلهم من طريق الحسن، عن سمرة مرفوعاً.
وقال العراقي تبعا للترمذي:"هذا حديث حسن"،وقال الحاكم:"صحيح الإسناد"،ووافقه الذهبي!
قلت: وفيه نظر بين؛ لأن في سماع الحسن من سمرة خلافًا معروفاً، ثم هو مدلس وقد عنعنه. فلو سلمنا صحة سماعه من سمرة في الجملة، فعنعنته هذه تعلّ الحديث وتصيّره ضعيفاً.
¥(65/376)
وفي رواية للترمذي بلفظ: عن النبي صلي الله عليه وسلم في قول الله تعالىوجعلنا ذريته هم الباقين) قال:"حام، وسام، ويافث"؛ بالثاء. وقد روي الحديث بلفظ أتم، وهو:"ولد لنوح ثلاثة:سام، وحام، ويافث، فولد سام: العرب وفارس والروم، والخير فيهم، وولد يافث: يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة، ولا خير فيهم، وولد حام: القبط والبربر ولا خير فيهم".رواه البزار (29)،وأبو بكر الزبيري في"جزء من فوائده" (25/ 2)،وعنه ابن عساكر (17/ 335/ 2) عن محمد بن يزيد بن سنان قال: حدثنا يزيد بن سنان قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعاً. ورواه من هذا الوجه البزار في "مسنده" (29) وقال:"تفرد به يزيد بن سنان، وتفرد به ابنه عنه، ورواه غيره مرسلاً، وإنما جعله من قول سعيد بن المسيب".
وقال الهيثمي:"يزيد ضعفه يحيى وجماعة،ووثّقه أبو حاتم".وذكره الحافظ العراقي في "محجة القرب إلى فضل العرب" (4/ 1)، ثم قال:"قلت: قد ورد من غير طريق يزيد بن سنان، رواه ابن عدي في "الكامل"،وابن عساكر من رواية سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وسليمان بن أرقم متروك الحديث، ورواه ابن عدي أيضا في "الكامل" في ترجمة يزيد بن سنان أيضاً، وقال النسائي:"عامة حديثه غير محفوظ"،وقال:"يزيد بن سنان متروك".انتهى. ولا يصحّ هذا الحديث عن أبي هريرة من سائر طرقه،وهو مخالف لحديث سمرة، وحديث سمرة أولى بالصواب. والله أعلم".
قلت: وحديث سمرة المشار إليه تقدم بلفظ:"سام أبو العرب ... "، وهو منقطع الإسناد، فراجعه.وحديث سليمان بن أرقم في "الكامل" (154/ 1) وقال فيه:"عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد).
قلت: هذا الأثر صحيح من قول:"سعيد بن المسيب"،بلفظ:"ولد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث، فولد سام العرب وفارس، والروم، وفي كل هؤلاء خير، وولد حام: السودان، والبربر، والقبط، وولد يافث الترك، والصقالبة، ويأجوج ومأجوج "، ففي كتاب "العلل" للدارقطني (7/ 283 - سؤال1354) ما نصّه:"وسئل عن حديث يروى عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ولد لنوح ثلاثة:سام، وحام، ويفت" الحديث.
فقال: يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عنه:
فرواه يزيد بن سنان الرهاوي،عن يحيى بن سعيد،عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقاله عنه ابنه محمد، وغيره يرويه عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب من قوله ".
قال عبدالله بن وهب المصري في كتاب"الجامع": وأخبرني معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أنه قال: «ولد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث، فولد سام العرب وفارس، والروم، وفي كل هؤلاء خير، وولد حام: السودان، والبربر، والقبط، وولد يافث الترك، والصقالبة، ويأجوج ومأجوج».
وقال عبدالله بن أحمد بن جنبل (العلل ومعرفة الرجال-3/ 4057):" وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: حدثنا إسماعيل بن أبان يعني الوراق أبو إسحاق قال:حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال:" ولد نوح ثلاثة نفر يافت وسام وحام فيافت أبو العرب والروم وفارس وسام أبو ياجوج وماجوج والترك والصقالبة وحام أبو بربر والقبط والسودان".
وقال الثعالبي في كتاب"الكشف والبيان": وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا محمد بن عمران بن هارون قال: حدثنا أبو عبد الله المخزومي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: كان ولد نوح ثلاثة: سام وحام ويافث، فسام أبو العرب وفارس وروم، وحام أبو السودان من المشرق إلى المغرب، ويافث أبو الترك ويأجوج ومأجوج وما هنالك".
وقال ابن عساكر في"تاريخ دمشق":أخبرناه أبو البركات بن المبارك، أخبرنا احمد بن الحسن بن خيرون، أنا عبد الملك ابن محمد، أنا أبو علي بن الصواف، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، نا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال:"ولد نوح ثلاثة سام وحام ويافث فولد كل واحد ثلاثة:فولد سام العرب وفارس والروم وفي كل هؤلاء خير، وولد حام القبط والسودان وبربر، وولد يافث الترك والسقالبة ويأجوج ومأجوج وليس في شئ من هؤلاء خير".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 01 - 10, 09:03 ص]ـ
223 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3754) قال رحمه الله: (" الشاهد: يوم عرفة ويوم جمعة، والمشهود: هو الموعود يوم القيامة". أخرجه الحاكم (2/ 519)، وعنه البيهقي (3/ 170) من طريق شعبة قال: سمعت علي بن زيد ويونس بن عبيد يحدّثان، عن عمار مولى بني هاشم، عن أبي هريرة - أما علي فرفعه إلى النبي صلي الله عليه وسلم، وأما يونس فلم يعد أبا هريرة - في هذه الآية (وشاهد ومشهود) [البروج: 3] قال: ... فذكره. وقال الحاكم:"حديث شعبة عن يونس بن عبيد صحيح على شرط الشيخين".ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وهو موقوف. وأمّا علي بن زيد فقد رفعه كما رأيت، لكنه ضعيف لا يحتج به، لا سيما إذا خالف الثقة يونس بن عبيد.
وقد روي الحديث من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ آخر مخالف للفظ الترجمة، وهو الأرجح؛ لأن له شاهداً من حديث أبي مالك الأشعري كما خرجته في"الصحيحة" (1502)).
قلت: هو كما رجّح الشيخ-رحمه الله- موقوف من كلام أبي هريرة-رضي الله عنه-:
ففي كتاب "العلل"للدارقطني (11/ 120 - 121 - سؤال2160) ما نصّه: (وسئل عن حديث عمار مولى بني هاشم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم:"في قوله (وشاهد ومشهود) قال: يوم عرفة ويوم الجمعة، (واليوم الموعود) قال: يوم القيامة".
فقال:اختلف في رفعه على عمار:
فرفعه علي بن زيد بن جدعان.
ووقفه يونس بن عبيد عن أبي هريرة وهو الصواب).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(65/377)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 01 - 10, 10:32 ص]ـ
224 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3154) قال رحمه الله: ("إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء".رواه الرامهرمزي في"المحدث الفاصل" (ص143)،وأبو نعيم في"الحلية" (9/ 222)، وأبو أحمد الحاكم في"الكنى" (187/ 2)،وابن عساكر في"ذم من لا يعمل بعلمه" (58/ 2) عن عبدالله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا سيار بن حاتم قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس مرفوعاً. وقال:"تفرّد به سيار العنزي"،ومن طريق أحمد أيضا رواه أبو بكر المروذي في "الورع" (3/ 2)، والضياء في "المختارة" (1/ 501) وقال:"قال عبدالله: قال أبي: هذا حديث منكر، وما حدثني به إلا مرة".وكذا ذكر ابن قدامة في"المنتخب" (10/ 200/ 1) وزاد:"قال المروذي: قال أبو عبدالله: الخطأ من جعفر ليس هذا من قبل سيار".
قلت: جعفر خيرٌ من سيار، الأول صدوق، والآخر صدوق له أوهام، فهو علّة هذا الحديث إلا أن يكون متابع، وهذا ما لم نجده، وفي ترجمته ذكره الحاكم وقال:"في حديثه بعض المناكير").
قلت: رجّح الدارقطني هذا الحديث مرسلاً،يعني: ثابت، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً.
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 34 - سؤال2377) ما نصّه:"وسئل عن حديث ثابت، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إنّ الله يُعافي الأمّيين ما لا يُعافي العلماء يوم القيامة".
فقال: يرويه جعفر بن سليمان، واختُلف عنه:
فرواه سيار بن حاتم، عن جعفر، عن ثابت، عن أنس.
وغيره يرويه عن جعفر، عن ثابت مرسلاً، وهو الصواب.
وقال أحمد بن حنبل: هذا منكر، وما حدّثني به سيار إلا مرة).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[أبو مريم البورسعيدي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 05:53 م]ـ
بورك فيك أخي وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 01 - 10, 10:06 ص]ـ
225 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2426) قال رحمه الله: (" لا تطعموهم مما لا تأكلون"-يعني المساكين-. رواه أحمد (6/ 105 و 144) والطبراني في"الأوسط" (1/ 90 / 2 - مجمع البحرين) عن حماد بن سلمة حدثنا حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ضب فلم يأكله، قالت عائشة:يا رسول الله! ألا نطعمه المساكين؟ قال: فذكره.
وقال:"لم يروه عن حماد إلا حماد و الثوري".
قال الهيثمي (3/ 113):"ورجاله موثوقون ".
قلت: ورجاله رجال مسلم، على ضعف في حماد بن أبي سليمان، فالإسناد حسن).
قلت: الحديث ضعيف السند، والإسناد الذي ذكره الشيخ -رحمه الله- خطأ،والصواب أن يكون الإسناد بهذه الصورة:"حماد بن أبي سليمان،عن إبراهيم، عن عائشة"، ليس فيه:"الأسود بن يزيد" بين:"إبراهيم النخعي" و:"السيدة عائشة"، قاله:"أبو زرعة الرازي، والدارقطني"،ويكون الإسناد ضعيفاً للإنقطاع بين:"إبراهيم النخعي"، والسيدة:"عائشة"، وبيان ذلك:
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح1504): (وسئل أبو زرعة عن حديث: رواه عبيد بن سعيد، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ضب، فلم يأكل منه، فقلنا: ألا تطعم السؤال؟ قال: لا تطعمي السؤال ما لا تأكلين.
قال أبو زرعة: هذا خطأ: أخطأ فيه عبيد، قال: عن منصور، وإنما هو عن حماد، وكانوا أربعة إخوة: يحيى، وعبيد، ومحمد، وعنبسة، وعنبسة أصغرهم.
والصحيح: ما حدثنا به قبيصة، عن الثوري، عن حماد، عن إبراهيم، قال: أهدي لعائشة ضباب).
وفي كتاب "العلل"للدارقطني (14/ 263 - 264 - سؤال3614) ما نصّه: (وسئل عن حديث الأسود عن عائشة:"أهدي للنبي -صلى الله عليه وسلم- ضب فأكل منه".
فقال: يرويه إبراهيم النخعي، واختلف عنه:
فرواه الثوري، واختلف عنه:
فرواه عبيد بن سعيد الأموي، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
حدّث به عنه أبو بكر وعثمان-ابنا أبي شيبة-،والحسن بن حماد الوراق.
وخالفهم يوسف بن يعقوب الصفار، فرواه عن عبيد بن سعيد، عن الثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
حدّثناه ابن مخلد قال: حدثنا أبو حاتم الرازي قال: حدثنا يوسف الصفار بذلك.
ورواه عبدالرحمن بن مهدي، وأبو عاصم، عن الثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة.
وكذلك رواه وكيع، عن مسعر، عن الثوري، عن حماد.
وكذلك رواه شعبة، وعمران القطان، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة.
ورواه أبو حنيفة، وحماد بن سلمة،عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وكذلك رواه الهيثم بن حبيب الصراف، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة. قاله عباد بن كثير عنه.
والصحيح: عن شعبة، والثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة. مرسلاً. ليس فيه: الأسود).
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
¥(65/378)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 01 - 10, 11:00 ص]ـ
226 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1712) قال رحمه الله: ("أتدرين ما خرافة؟ كان رجلا في بني عذرة، أسرته الجن،فمكث فيهم دهرا ثم ردّوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب، فقال الناس:حديث خرافة". ضعيف. رواه الترمذي في"الشمائل" (2/ 58 - 59) و أحمد (6/ 157) والمخلص في"الفوائد المنتقاة" (9/ 234 / 2) عن مجالد بن سعيد عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت: حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه حديثاً فقالت امرأة منهن: يا رسول الله هذا حديث خرافة، قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، غير مجالد بن سعيد، فإنّه ليس بالقوي كما في"التقريب".فإذا عرفت ضعف الحديث، فلا وجه لما نقله فيه"المقاصد الحسنة"عن أبي الفرج النهرواني أنه قال في" الجليس الصالح"له:"عوام الناس يرون أن قول القائل هذه خرافة، معناه أنه حديث لا حقيقة له، ولا أصل له و قد بين ذلك الصادق المصدوق ". قال السخاوي: " و نحوه قول ابن الأثير في"النهاية":أجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث و على كل ما يستملح، و يتعجب منه، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"خرافة حق".
قلت: لقد أحسن ابن الأثير بإشارته إلى ضعف الحديث بتصديره إياه بقوله:"ويروى"،وكان الواجب على السخاوي أن يوضح ذلك و يكشف عن علته كما فعلنا، لأن كتابه موضوع لذلك! ومن عجيب أمره أنه قال:"رواه الترمذي في"السمر"من" جامعه"،بل وفي"الشمائل النبوية "وأحمد و أبو يعلى في"مسنديهما"كلهم من حديث عامر الشعبي ... ".فكان عليه أن يقول:"كله من حديث مجالد بن سعيد عن عامر الشعبي"،لأن مجالداً هو علّة الحديث فأغفلها. والله المستعان. ثم إن الحديث لم يروه الترمذي في"جامعه" فاقتضى التنبيه).
قلت: ثمة علّة أخرى غير ضعف مجالد، وهي الإرسال:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (14/ 292 - سؤال3635) ما نصّه: (وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة قالت: حدّث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نساءه ذات ليلة حديثاً، فقالت امرأة: كأن الحديث خرافة، فقال: إن خرافة كان رجلاً أسرته الجنّ .... الحديث.
فقال: يرويه مجالد، واختلف عنه:
فرواه أبو عقيل الثقفي-واسمه: عبدالله بن عقيل، أحد الثقات-، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
وكذلك قال أحمد بن بديل، عن أبي أسامة، عن مجالد.
وغيرهما يرويه عن ابي أسامة، عن مجالد، عن الشعبي مرسلاً.
والمرسل أشبه بالصواب).
فائدة: قال محمد بن خلف المعروفب:"وكيع" في كتاب"أخبار القضاة": "فحدثنا ابن بديل أيضاً عن (أبي أسامة) عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة حديث خرافة وهذا معروف من حديث أبي عقيل الثقفي عن مجالد، ولا يعرف عن أبي (أسامة)، وأحاديث غير هذا. وكان إن شاء الله صدوقاً".
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 01 - 10, 08:43 ص]ـ
227 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2204) قال رحمه الله: (" ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين إن شاء اقتضى و إن شاء ترك". أخرجه البخاري في"الأدب المفرد" (744) وأبو داود (2/ 137) وابن ماجة (2/ 392) والطحاوي في"المشكل" (4/ 39) وأحمد (4/ 130 و 132و 133) تمام (250/ 2) وابن عساكر (17/ 77 / 2) من طريق منصور عن الشعبي عن المقدام أبي كريمة الشامي مرفوعاً.
قلت: وإسناده صحيح، رجاله ثقات. وتابعه حريز عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن المقدام بن معد يكرب الكندي به نحوه. أخرجه أحمد (4/ 130 - 131).
قلت: وسنده صحيح أيضاً. وله طريق آخر، فيه زيادة منكرة كما بينته في"تخريج المشكاة" (4247).وله شاهد صحيح من حديث عقبة بن عامر مخرج في " الإرواء " (2591)).
قلت: اختلف في ضبط الحرف الأخير من اسم الصحابي هل هوبالدال:"المقداد"، أم أنّه بالميم:"المقدام":
قال الدارقطني في كتاب "العلل" (14/ 64 - 65 - سؤال3423):"الصواب قولُ من قال: بالميم، وهو المقدام بن معدي كرب، يكنى أبا كريمة ".
¥(65/379)
أقول: ولهذا الحديث خلاف في إسناده غير قادح في صحّته، بيّنه الدارقطني فقال:"وروي عن إسماعيل بن عياش، عن الثوري، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، عن المقدام بن معدي كرب: في الضيف. ولا يصحّ هذا الإسناد، وإنّما رواه الثوري، عن منصور، عن الشعبي، عن المقدام ".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 01 - 10, 08:43 ص]ـ
228 - السلسلة الصحيحة (1/حديث490) قال رحمه الله: ("يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة".أخرجه ابن سعد في"الطبقات" (1/ 192 - طبع بيروت):أخبرنا وكيع بن الجراح: أخبرنا الأعمش عن أبي صالح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح مرسل.
وكذلك أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم " (ق 106/ 2) قال: أنبأناإبراهيم أنبأنا وكيع به.
وإبراهيم هذا هو ابن عبد الله أبو إسحاق العبسي كمافي إسناد حديث قبل هذا عنده. وهو إبراهيم بن عبد الله بن بكير بن الحارث العبسي، وهو آخر أصحاب وكيع وفاة، توفي سنة تسع و سبعين و مائتين كما في"الشذرات" (2/ 174).وله جزء من حديث وكيع بن الجراح، يرويه أبو عمرو الحسن بن علي بن الحسن العطار عنه عن وكيع.وقد أخرج هذا الحديث فيه (ق 134 /) عن وكيع به إلا أنه وصله فقال:"عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه و آله وسلم".
وقد وجدت له متابعين عن وكيع:
الأول: عبد الله بن أبي عرابة الشاشي قال حدثنا وكيع به.
أخرجه أبو الحسن علي بن عمر الحربي السكري في"الفوائد المنتقاة" (157/ 2):حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد قال: حدثنا حاتم بن منصور الشاشي أبو سعيد قال: حدثنا عبد الله بن أبي عرابة الشاشي.وعبد الله هذا أورده السمعاني في"الشاشي"فقال:"هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال: لها (الشاش)،وهي من ثغور الترك، خرج منها جماعة كثيرة من أئمة المسلمين منهم عبد الله بن أبي عرابة الشاشي، رحل إلى مرو و العراق، و سمع علي بن حجر و أحمد بن حنبل، روى عنه أهل بلده،ومات سنة (286) ".لكن الراوي عنه حاتم بن منصور لم أجد له الآن ترجمة.
والآخر: عبد الله بن نصر: حدثنا وكيع به.
أخرجه ابن عدي في"الكامل" (ق 223/ 1): حدثنا عمر بن سنان المنبجي حدثناعبد الله بن نصر به. وقال:"وهذا غير محفوظ عن وكيع عن الأعمش، إنما يرويه مالك بن سعير عن الأعمش".يعني أنه غير محفوظ عن وكيع عن الأعمش هكذا موصولاً، و إنما يرويه مالك بن سعير عن الأعمش به موصولاً. لكن مجيئه من الطريقين السابقين عن وكيع موصولا مما يقوي رواية ابن نصر هذا.وعليه فيكون مالك بن سعير قد تابعه على وصله،وتكون روايته مرجحة لرواية الوصل عن وكيع على رواية الإرسال عنه، والله أعلم.
وقد أخرجه ابن الأعرابي في"معجمه" (247/ 2) وأبو عروبة الحراني في"حديثه" (ق 98/ 1) وابن الحمامي في"جزء منتخب من مسموعاته" (ق 35/ 1) والرامهرمزي في"الأمثال" (ق 21/ 1) والحاكم في"المستدرك"والقضاعي في"مسند الشهاب" (ق 96/ 1) وابن عساكر في"تاريخ دمشق" (2/ 97 / 1) من طريق أبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا مالك بن سعير حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به.
وقال ابن الحمامي:" تفرد به مجوّداً مرفوعاً مالك بن سعير عن الأعمش، ورواه وكيع عن الأعمش عن أبي صالح موقوفاً".كذا قال،وهو إنما يعني مرسلاً كما تقدم في رواية ابن سعد، وأيضاً فالوقف في مثل هذا الحديث لا يعقل، كما هو ظاهر.
وقال الحاكم:"صحيح على شرطهما، فقد احتجّا جميعاً بمالك بن سعير، والتفرد من الثقات مقبول".ووافقه الذهبي.
وأقول: مالك بن سعير صدوق كما قال أبو زرعة و أبو حاتم، لكن البخاري لم يحتجّ به، وإنما أخرج له متابعة، ومسلم إنما روى له في"المقدمة"،فمثله يحتج به إذا تفرّد ولم يخالف، فإن رجّحنا رواية وكيع المرسلة، فيكون مالك قد خالفه فتكون روايته شاذة، ورواية وكيع المرسلة هي المحفوظة، وإن رجّحنا رواية وكيع الموصولة فتتفق الروايتان، ويكون كل منهما شاهدا للآخر، وهذا هو الأرجح عندي، لأن اتفاق ثلاثة من الرواة على روايته عن وكيع موصولاً،يبعد في العادة أن يتفقوا على الخطأ، ولو كان في بعضهم ضعف بدون تهمة، أو في بعض الرواة عنه فإذا انضم إلى ذلك رواية مالك بن سعير قوي الحديث و ارتقى إلى درجة الحسن أو الصحة، و الله أعلم).
قلت: الصواب في هذا الحديث أنّه مرسلٌ، كذا قال:"البخاري، والدارقطني":
قال الترمذي في كتاب"العلل الكبير": (حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، حدثنا مالك بن سعير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة").
قال الترمذي:" سألت محمداًّ -يعني: البخاري- عن هذا الحديث، فقال:يروون هذا عن أبي صالح، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً ".
وفي كتاب"العلل" للدارقطني (10/ 105 - 106 - سؤال1897) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما أنا رحمة مهداة ".
فقال: يرويه الاعمش، واختلف عنه:
فرواه مالك بن سعير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وخالفه وكيع، فرواه عن الاعمش عن أبي صالح عن [النبي صلى الله عليه وسلم] مرسلاً، وهو الصواب.
ورواه بعض الحروريين عن وكيع، فوهم فيه، قال فيه، قال: عن سفيان عن الاعمشعن أبي صالح عن أبي هريرة.
والصحيح ما قلنا). -يعني مرسلاً- والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .....
¥(65/380)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 01 - 10, 10:49 ص]ـ
تتمة لرقم 228 - أقول: تابع وكيعاً على وجه الإرسال:"علي بن مسهر":
قال الدارمي في كتاب"السنن": أخبرنا إسماعيل بن خليل، أخبرنا على بن مسهر، أخبرنا الأعمش، عن أبى صالح قال: كان النبى -صلى الله عليه وسلم- يناديهم:"يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة".
فائدة: يغني عن هذا الحديث ما أخرجه مسلم في "الصحيح" قال: حدثنا محمد بن عباد، وابن أبي عمر قالا: حدثنا مروان يعنيان الفزاري، عن يزيد وهو ابن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قيل:يا رسول الله أدع على المشركين.
قال:"إنّي لم أُبعث لعّاناً، وإنّما بُعثتُ رحمة".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة" (ص426)،لعبدالفتاح محمود سرور.
يتبع إن شاء الله تعالى .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 01 - 10, 10:51 ص]ـ
229 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2422) قال رحمه الله: ("لا تسبوا الشيطان و تعوذوا بالله من شره".رواه أبو طاهر المخلص (9/ 196 / 2) وعنه الديلمي (4/ 148) وتمام في"فوائده" (122/ 1) وأبو عبد الله الغضائري في"أحاديثه" (204/ 2) عن عبد الغفار بن داود أبي صالح الحراني قال: حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت:وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الغفار بن داود فمن رجال البخاري).
قلت: هذا الأثر رجّح الدارقطني فيه الوقف، وأنّه من كلام أبي هريرة-رضي الله عنه-:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (10/ 146 - سؤال1936) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الشيطان تعوذوا بالله من شره ".
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه:
فرواه أبو صالح الحراني عبد الغفار بن داود، عن عيسى بن يونس، عن الأعمش مرفوعاً.
وغيره لا يرفعه، وهو الصحيح).
فائدة: في الجزء الثاني من حديث:"يحيى بن معين" (الفوائد) (ص120) من رواية أبي بكر المروزي، عن يحيى بن معين قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري، ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:"لا تسبّوا الشيطان فإنّه يتغيظ ولكن تعوذوا بالله من شرّه".
أقول: هذا موقوف صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:24 ص]ـ
230 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1598) قال رحمه الله: (" إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنى (لي) هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك ". أخرجه ابن ماجة (3660) و أحمد (2/ 509) وابن أبي شيبة في"المصنف" (12/ 44 / 1) والأصبهاني في"الترغيب" (85/ 2) والبغوي في"شرح السنة" (2/ 84 / 2) والضياء في"المنتقى من موسوعاته بمرو" (55/ 1) من طرق عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد حسن، وأما قول البوصيري:"إسناده صحيح". ففيه تساهل لأن عاصماً فيه كلام من قبل حفظه كما تقدم مراراً. نعم أخرج له ابن أبي شيبة شاهداً من رواية سعيد بن المسيب موقوفاً عليه نحوه، وسنده صحيح، وهو موقوف في حكم المرفوع كما هو ظاهر، فهو كالمرسل والله أعلم).
قلت: هذا الحديث رواه حماد بن سلمة مرفوعاً وتابعه على ذلك:"حماد بن زيد، وسفيان الثوري"، لكن الطريق إلى سفيان الثوري ليّن، ورواه حماد بن سلمة مرة أخرى موقوفاً وتابعه على ذلك:"أبوعوانة"، ووجه الرّفع أقوى:
أقول:أخرج متابعة:"حماد بن زيد": البيهقي في كتاب"السنن الكبرى" فقال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا علي بن الحسن الهلالي، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله ليرفع العبد الدرجة، فيقول: رب أني لي هذه الدرجة،فيقول: بدعاء ولدك لك ".
وأمّا متابعة:"سفيان الثوري فقد أخرجها: ابن عبد البر في كتاب"التمهيد" قال:حدثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن السكين إملاء، حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز، حدثنا حميد بن علي النجيرمي، حدثنا زيد بن حباب،حدثنا سفيان الثوري، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -قال وأكبر ظني أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال:"إن المؤمن لترفع له الدرجة في الجنة، فيقول: .. فذكره ".
وروى حماد بن سلمة هذا الحديث موقوفاً على أبي هريرة-رضي الله عنه-:
قال ابن أبي الدنيا في كتاب"صفة الجنة": حدثنا أبو خثيمة، أنا يزيد بن هارون، أنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:"إن الرجل لترتفع له الدرجة، فيقول: يا رب أنّى لي هذه؟ فيقال له: باستغفار ولدك".
وتابع أبو عوانة، حمادَ بن سلمة على الوقف:قال اللالكائي في كتاب"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة": أنا جعفر بن عبد الله، أنا محمد بن هارون، قال: نا أبو ربيع، نا أبو عوانة، عن عاصم، عن ذكوان، عن أبي هريرة، قال: «يموت الرجل، ويدع ولدا فترفع له درجة قال: فيقول يا رب ما هذا؟ قال: فيقول: استغفار ولدك لك».
أقول: وجه الرفع أقوى، وحماد بن زيد أحفظ من أبي عوانة، وتصحيح الشيخ -رحمه الله- لا مزيد عليه، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(65/381)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:27 ص]ـ
231 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2843) قال رحمه الله: ("إن ربك ليعجب للشاب لا صبوة له". رواه الروياني في " مسنده " (9/ 50 / 2) عن عبد الله بن وهب، أخبرنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة مرفوعا. ثم رواه (51/ 1) بهذا السند إلا أنه جعل أبا عشانة مكان مشرح. و هكذا رواه أبو سعيد ابن الأعرابي في "معجمه " (86/ 2) عن سعيد بن شرحبيل عن ابن لهيعة. قلت: و هذا إسناد جيد، لأن رواية ابن وهب عن ابن لهيعة صحيحة كما هو معلوم. ثم إن كلا من مشرح بن هاعان أو أبي عشانة - و اسمه حي بن يومن - صالح الحديث، فلا يضره أنه مرة جاء عن هذا، و مرة عن هذا، لأنه انتقال من ثقة إلى ثقة، و الثاني أوثق من الأول، ولعل كونه الثاني أرجح لرواية سعيد بن شرحبيل عن ابن لهيعة عنه، فإن ابن شرحبيل هذا صدوق من رجال البخاري. و يؤيده رواية قتيبة بن سعيد: حدثنا ابن لهيعة عن أبي عشانة به. أخرجه أحمد (4/ 151) بلفظ: " إن الله ليعجب .. ".وكذلك رواه الطبراني في " الكبير " (17/ 309 / 853) من طريقين عن ابن لهيعة، أحدهما عن قتيبة. و كذلك رواه كامل: حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو عشانة به.أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (1749). و قال ابن أبي عاصم في " السنة " (1/ 250 / 571 - الظلال): حدثنا هشام بن عمار قال: كتب إلينا ابن لهيعة به. وكذلك رواه رشدين بن سعد قال: حدثني عمرو بن الحارث عن أبي عشانة به. أخرجه ابن المبارك في " الزهد " (349). و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " (10/ 270): " رواه أحمد و أبو يعلى و الطبراني، و إسناده حسن ". و ردّه أخونا حمدي السلفي في تعليقه على " المعجم " بقوله: " قلت: كلا، ليس أحد من الرواة عن ابن لهيعة من العبادلة، فهو ضعيف".ولذلك ضعفه أيضا المعلق على " أبي يعلى".
قلت: و التضعيف هو الجادة في حديث ابن لهيعة، لكن فاتهما رواية الروياني إياه من طريق ابن وهب، و هو أحد العبادلة الذين أشار إليهم الأخ السلفي، فصح الحديث و الحمد لله. و يمكن أن يلحق بالعبادلة قتيبة بن سعيد،فقد رواه عن ابن لهيعة كما رأيت، و ذلك لما ذكره الذهبي في ترجمة قتيبة من "سير أعلام النبلاء " (8/ 15) من رواية جعفر الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد ابن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح.فقلت: لأننا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة ". قلت: و لا يناقض هذا ما رواه الأثرم عن أحمد - كما في " التهذيب " - أنه ذكر قتيبة فأثنى عليه، و قال: هو آخر من سمع من ابن لهيعة ". قلت: و ذلك لأنه كان يعتمد على كتاب ابن وهب، و ليس على ما يسمعه من ابن لهيعة. و الله أعلم. و يؤيد هذه الرواية ما ذكره الذهبي أيضا من طريق الآجري عن أبي داود قال: " سمعت قتيبة يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب ابن أخيه، أو كتب ابن وهب إلا ما كان من حديث الأعرج ". (صبوة) أي ميل إلى الهوى، و هي المرة منه. " نهاية ").
قلت: رجّح أبو حاتم الرازي هذا الأثر موقوفاً من كلام:"عقبة بن عامر" -رضي الله عنه -:قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (حديث1843): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه هشام بن عمار، قال: كتب إلينا ابن لهيعة، قال: حدثني أبو عشانة، قال: سمعت عقبة بن عامر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله يعجب من الشاب ليست له صبوة".
قال أبي: إنما هو موقوفاً).
قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الزهد" (حديث349) أخبرنا رشدين بن سعد قال: حدثني عمرو بن الحارث، عن أبي عشانة المعافري أنه سمع: عقبة بن عامر يقول:"يعجب ربك تعالى للشاب ليست له صبوة".
تنبيه: قد عزا الشيخ -رحمه الله- إلى رواية ابن المبارك هذه، لكنه لم يُنبّه على أنّها موقوفة، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:30 ص]ـ
¥(65/382)
232 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1542) قال رحمه الله: ("إن من التواضع لله، الرضا بالدون من شرف المجلس". ضعيف. رواه الطبراني في"المعجم الكبير" (1/ 63 / 1):حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، وعنه الضياء المقدسي في"المختارة" (1/ 285) و ابن عدي في"الكامل" (160/ 1) من طريق أحمد بن الفضل بن عبيد الله الصائغ قالا: حدثنا سليمان بن أيوب بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله: حدثني أبي، عن جدي، عن موسى بن طلحة، عن أبيه طلحة بن عبيد الله:"أنه أتى مجلس قوم، فأوسعوا له من كل ناحية، فجلس في صدر المجلس في أدناه، ثم قال لهم: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
ذكره ابن عدي في ترجمة سليمان هذا مع أحاديث أخرى، وقال:"لا يتابع سليمان عليها أحد".وأورده الذهبي في" الضعفاء "،وقال:"له مناكير عدة".وساق له في"الميزان"من منكراته أحاديث، هذا أحدها. وأبوه، وهو أيوب بن سليمان بن عيسى، وجدّه عيسى لم أجد لهما ترجمة، إلا أن الأول منهما قد أورده ابن أبي حاتم (1/ 1 / 248) من رواية ابنه سليمان فقط! ولم يذكر توثيقاً ولا تجريحاً فهو مجهول. وقال الحافظ العراقي في"تخريج الإحياء" (2/ 14):"الخرائطي في"مكارم الأخلاق"،وأبو نعيم في"رياضة المتعلمين"من حديث طلحة بن عبيد الله بسند جيد".كذا قال و لست أدري إذا كان طريق الخرائطي وأبي نعيم هي نفس طريق سليمان بن أيوب، أو غيرها؟ فإن كتاب"رياضة المتعلمين"لم أقف عليه مع الأسف، وأما"المكارم"للخرائطي، فالمطبوع منه جزء، وفي مخطوطة الظاهرية الجزء الثامن منه، ولم يطبع و ليس الحديث في هذا منه، لا في ذاك).
قلت: صحّ هذا الأثر من قول:"عبدة بن أبي لبابة، وعبدالعزيز بن أبي رواد":
قال البيهقي في كتاب"شعب الإيمان": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، نا أبو العباس الأصم، نا أبو عبد الله بحر بن نصر بن سابق الخولاني، نا بشر بن بكر، أخبرني الأوزاعي، حدثني عبدة بن أبي لبابة قال: «إن أقرب التواضع الرضا بالمجلس دون شرف المجلس، والابتداء بالسلام وأن يكره الرياء في عمله كله والمدح».
أقول: إسناده صحيح غاية، والله أعلم.
وقال الخطيب البغدادي في كتاب"الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1/ص177): أنا أبو عبدالله أحمد بن محمد بن عبدالله الكاتب، أنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، نا بشر بن موسى، نا خلاد بن يحيى، عن عبد العزيز بن أبي رواد قال:"كان يقال من رأس التواضع الرضى بالدون من شرف المجلس".
أقول: إسناده جيد، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 01 - 10, 11:21 ص]ـ
233 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1222) قال رحمه: ("إذا كان أجل أحدكم بأرض أثبت الله له إليها حاجة، فإذا بلغ أقصى أثره توفّاه، فتقول الأرض يوم القيامة: يا رب هذا ما استودعتني". أخرجه ابن ماجه (2/ 566) وابن أبي عاصم في"السنة" (346) والطبراني في"المعجم الكبير" (3/ 76 / 1) والحاكم (1/ 41 - 42) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الحاكم:"احتج الشيخان برواة هذا الحديث عن آخرهم ".
ووافقه الذهبي وهو كما قالا. وقال البوصيري في "الزوائد" (ق 263/ 2):" هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات ").
قلت:هذا الأثر رجّح:"أبو حاتم الرازي، والدارقطني"، الوقف، وأنّه من كلام عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-:
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح1073): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه محمد بن خالد الوهبي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا كانت منية أحدكم بأرض، قيضت له الحاجة، فيعمد إليها، فيكون أقصى أثر منه فيقبض فيها، فتقول الأرض يوم القيامة: رب، هذا ما استودعتني.
قال أبي: الكوفيون لا يرفعونه).
قال ابن أبي حاتم:"هذا الحديث معروف بعمر بن علي بن مقدم، تفرد به عن إسماعيل بن أبي خالد، وتابعه على روايته محمد بن خالد الوهبي".
وفي كتاب"العلل" للدارقطني (5/ص238 - 239 - سؤال848) ما نصّه: (وسئل: عن حديث قيس، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان أجل الرجل بأرض أتت الحاجة له فيعمد إليها" ... الحديث.
فقال: يرويه إسماعيل بن أبي خالد:
فرفعه عنه:عمرو بن علي المقدمي، ومحمد بن خالد الوهبي، وهشيم: من رواية موسى بن حيان عن ابن مهدي عنه.
وغيره يرويه عن هشيم ولا يرفعه وكذلك رواه ابن عيينة ويحيى القطان وغيرهما موقوفاً، وهو الصواب.
حدثنا أحمد بن عبد الله الوكيل، ثنا عمر بن شبة، ثنا يحيى، ثنا إسماعيل، عن قيس قال: قال عبد الله:"إذا كان أجل أحدكم بأرض أتى له الحاجة فيعمد إليها فإذا كان أقصى أثره قبض فتقول الارض يوم القيامة هذا ما استودعتني").
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحّة" للشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله- (ص284 - 285).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
¥(65/383)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 01 - 10, 11:23 ص]ـ
234 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4071) قال رحمه الله: ("القتل في سبيل الله يكفر كل شيء أو قال: يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة: يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له: أد أمانتك، فيقول: أي رب! وقد ذهبت الدنيا؟ فيقال: اذهبوا به إلى الهاوية، فيذهب به إليها، فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها فيجدها هناك كهيئتها، فيحملها فيضعها على عاتقه فيصعد بها في نار جهنم حتى إذا رأى أنه قد خرج، زلت فهوت وهوى في أثرها أبد الآبدين، قال: والأمانة في الصلاة، والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث، وأشد ذلك الودائع". رواه الطبري في"التفسير" (22/ 40)، والطبراني في "الكبير" (10/ 270/ 10527)،وابن أبي الدنيا في "كتاب الأهوال" (3/ 99/ 2) وأبو الشيخ في "العوالي" (1/ 62/ 1 - 2)،والخرائطي في"مكارم الأخلاق" (ص 26) وأبو نعيم في"الحلية" (4/ 201) والبيهقي في "الشعب" (4/ 323/ 5266) عن شريك عن الأعمش عن عبدالله بن السائب، عن زاذان، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً. قال:فلقيت البراء فقلت: ألا تسمع إلى ما يقول أخوك عبدالله؟ قال: صدق.قال شريك: وحدثنا عياش العامري، عن زاذان، عن عبدالله، عن النبي صلي الله عليه وسلم بنحو منه، ولم يذكر الأمانة في الصلاة، والأمانة في كل شيء.
قلت: وإسناد ضعيف؛ لسوء حفظ شريك، وهو ابن عبدالله القاضي.وقد أخرجه أبو نعيم من طريق أخرى،عن شريك به موقوفاً على ابن مسعود، وهو الذي رجّحه الحافظ المنذري، فقد ساقه في"الترغيب" (3/ 21 - 22) عن ابن مسعود موقوفاً عليه، ثم قال:"رواه البيهقي موقوفاً، ورواه بمعناه هو وغيره مرفوعاً، والموقوف أشبه".وقال الحافظ الناجي فيما كتبه على "الترغيب" (ق 164/ 1):"وكذا رواه أحمد، وذكر ابنه عبدالله في"كتاب الزهد" أنه سأله عنه؟ فقال: إسناده جيد".ثم رأيت هذا في مكان آخر من "الترغيب" (4/ 41 - 42/ 5)،فظننت أن الناجي نقله منه.
قلت: والموقوف أخرجه البيهقي في "الشعب" (2/ 105/ 2) (4/ 323/ 5266 - مطبوع) من طريق عبدالله بن بشر، عن الأعمش به موقوفاً.وابن بشر هذا -هو الرقي القاضي-؛وثّقه أحمد وغيره، وفي "التقريب":"اختلف فيه قول ابن معين وابن حبان، وقال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به، وحكى البزار أنه ضعيف في الزهري خاصة".قلت: وهذا من روايته عن الأعمش، وعلى كل حال فهو أولى من شريك. والله أعلم).
قلت: في كتاب "العلل" للدارقطني (5/ 77 - 78 - سؤال724) ما نصّه: (وسئل عن حديث زاذان أبي عمر، عن عبدالله، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:"القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة يُؤتى بصاحب الأمانة ... "الحديث.
فقال: يرويه عبدالله بن السائب، عن زاذان أبي عمر:
ويرويه عياش بن عمرو العامري عنه أيضاً.
ورفعه شريك، عن الأعمش، عن عبدالله بن السائب،عن زاذان.
وعن عياش بن عمرو العامري، عن زاذان.
قال ذلك إسحاق الأزرق: عن شريك.
وخالفه منجاب: فرواه عن شريك، عن الأعمش، عن عبدالله بن السائب، عن زاذان، عن عبدالله موقوفاً.
وكذلك رواه الثوري، عن عبدالله بن السائب موقوفاً أيضاً.
ويقال: أن محمد بن يحيى بن فياض رفعه عن يحيى القطان، عن الثوري، حدّث به ابن جوصا، عن محمد بن يحيى بن فياض.
وكذلك رواه أبو سنان سعيد بن سنان، عن عبدالله بن السائب موقوفاً أيضاً.
والموقوف هو الصواب).
قال مسدد: ثنا يحيى، ثنا سفيان، حدثني عبد الله بن السائب، عن زاذان، قال عبد الله هو ابن مسعود: «القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها غير الأمانة، يؤتى بالشهيد في سبيل الله فيقال: أد أمانتك. فيقول: من أين أؤديها فقد ذهبت الدنيا؟ قال: فيقال: اذهبوا به إلى الهاوية، حتى إذا انتهي به إلى قرار الهاوية، مثلت له أمانته كهيئة يوم ذهبت، فيحملها فيضعها على عاتقه، فيصعد في النار حتى إذا رأى أنه قد خرج منها هوت، وهوى في إثرها أبد الآبدين، ثم قرأ عبد الله: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها». (المطالب العالية - لابن حجر العسقلاني).
أقول: هذا موقوف حسن الإسناد، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 01 - 10, 11:25 ص]ـ
235 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1377) قال رحمه الله: ("عذاب القبر حق". ...................... ، و له شاهد أخرجه الطبراني (3/ 78 / 2):حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا يعلى بن المنهال السكوني أخبرنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله مرفوعاً بلفظ:"إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى إن البهائم لتسمع أصواتهم".
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، ورجاله كلهم معروفون غير السكوني ترجمه ابن أبي حاتم برواية آخر عنه و لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. ثم رأيته في"أخبار أصبهان" (1/ 198) من طريق محمد بن شيراز حدثنا يعلى بن المنهال السكوني به. وقال المنذري (4/ 182):"رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن").
قلت: خرّج الشيخ-رحمه الله- هذا الحديث عن أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-، وهو في الصحيحين.وكلامي على الشاهد الذي أورده الشيخ-رحمه الله-، وهو من حديث ابن مسعود-رضي الله عنه-:
وقد رجّح الدارقطني فيه الوقف، وأنه من كلام عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (5/ 109 - سؤال756) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى يسمع البهائم أصواتهم".
فقال:يرويه الأعمش:
فرفعه يعلى بن المنهال الكوفي، عن إسحاق بن منصور السلولي، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش.
وغيره يرويه عن إسحاق السلولي عن أبي بكر بن عياش ولا يرفعه
والصحيح الموقوف).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(65/384)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 01 - 10, 09:57 ص]ـ
236 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1669) قال رحمه الله: ("بحسب امرىء إذا رأى منكراً لا يستطيع له غيراً أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره". ضعيف. رواه حرب بن محمد الطائي في" حديثه" (5/ 1) وابن عساكر في"كتاب الدعاء لابن غزوان الضبي " (67/ 1) عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن الربيع بن عميلة قال: سمعت من ابن مسعود كلمة ما سمعت بعد آية من كتاب الله أو حديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجب إلي منها، سمعته يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح، ولكنه موقوف، وقد رواه الربيع بن سهل بن الركين بن الربيع بن عميلة عن سعيد بن عبيد سمع الركين عن أبيه عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم به. ذكره البخاري في" التاريخ الكبير" (2/ 1 / 254/ 951) وفي"التاريخ الصغير" (188) وصله الطبراني في"الكبير"،وقال البخاري وقد ذكر الربيع بهذا الحديث:"و روى غير واحد عن الركين و غيره عن أبيه عن عبد الله قوله، يخالف في حديثه".وحكاه ابن عدي في"الكامل" (134/ 1) عن البخاري. وقال الذهبي في"الضعفاء":"الربيع بن سهل ضّعفوه".ونقل المناوي عن الهيثمي أنه قال في إسناد الطبراني:"وفيه الربيع بن سهل، وهو ضعيف".
قلت: ومع ضعفه فقد خولف في رفعه كما تقدم، والصواب الوقف).
قلت: نعم، هو ما قرّره ُالشيخ-رحمه الله- فهذا الأثر صحيح من قول عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (5/ 53 - سؤال699) ما نصّه: (وسئل عن حديث الربيع بن عميلة، عن ابن مسعود قال:"بحسب امرئ إذا رأى منكر يعلم الله منه أنه ينكره بقلبه".
فقال: يرويه الركين بن الربيع وعبد الملك بن عمير وطلحة بن مصرف.
رفعه الربيع بن سهل الفزاري عن الركين عن أبيه.
ووقفه غيره، وهو الصواب).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 01 - 10, 04:16 م]ـ
237 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2400) قال رحمه الله: ("إذا تخوف أحدكم السلطان، فليقل: اللهم رب السماوات السبع و رب العرش العظيم، كن لي جارا من شر فلان، و من شر الإنس و الجن و أتباعهم أن يفرط علي أحد منهم، عز جارك، وجل ثناؤك، و لا إله غيرك". ضعيف رواه الطبراني في" المعجم الكبير" (رقم 9795)، و عبد الغني المقدسي في كتابه "السنن " (ق 234/ 2) من طريق أبي الشيخ، كلاهما عن جنادة عن عبيد الله بن عمر عن عتبة بن عبد الله بن عتبة عن أبيه عن جده عن ابن مسعود مرفوعاًبه.قال الحافظ ابن حجر في"بذل الماعون" (ق 40/ 1):"سنده حسن".كذا قال، وجنادة - وهو ابن سلم العامري - أورده الذهبي في "الميزان"،وقال:"ضعفه أبو زرعة، و وثقه ابن حبان، و قال أبو حاتم: ما أقربه أن يترك! ثم قال: عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة، فحدث بها عن عبيد الله بن عمر ".واقتصر في"المغني" على قول أبي زرعة، و لذلك قال فيه الحافظ نفسه في "التقريب":"صدوق، له أغلاط".وقال المنذري في " الترغيب " (3/ 149):"رواه الطبراني، و رجاله رجال الصحيح ; إلا جنادة بن سلم، و قد وثق، ورواهالأصبهاني وغيره موقوفاً على عبد الله; لم يرفعوه ".ونحوه قول الهيثمي (10/ 137):"رواه الطبراني، و فيه جنادة بن سلم، وثقه ابن حبان، و ضعفه غيره، و بقية رجاله رجال الصحيح ". وأقول: عتبة جد عتبة بن عبد الله بن مسعود، ليس من رجال " الصحيح "، بل لم أر أحدا ذكره، والمعروف أن عبد الله بن عتبة إنما يروي عن عبد الله بن مسعودمباشرة.والله أعلم. والموقوف الذي أشار إليه المنذري قد أخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف" (2/ 4/2)،وإسناده هكذا: حدثنا أبو معاوية و وكيع عن الأعمش عن ثمامة بن عقبة المحلمي عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله: فذكره نحوه. إلا أن أبامعاوية زاد فيه:"قال الأعمش: فذكرته لإبراهيم، فحدث عن عبد الله بمثله، وزاد فيه:من شر الجن و الإنس".
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين; غير ثمامة بن عقبة،وهو ثقة. لكنه موقوف، إلا إنه يحتمل أن يكون في حكم المرفوع. والله أعلم).
¥(65/385)
قلت:الأثر موقوف من كلام عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه- كما أشار الشيخ-رحمه الله-:ففي كتاب "العلل" للدارقطني (5/ 45 - سؤال691) ما نصّه: (وسئل عن حديث الحارث بن سويد، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه وظلمه فليقل اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ... "الحديث.
فقال: يرويه الأعمش عن ثمامة بن عقبة عن الحارث بن سويد، رفعه أبو حمزة السكري.
ووقفه غيره، والموقوف هو المحفوظ).
يتبع إن شاء الله نعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 01 - 10, 10:55 ص]ـ
238 - السلسلة الصحيحة (1/حديث413) قال رحمه الله: ("إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا: * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) *. أخرجه أحمد (4/ 145) عن رشدين بن سعد و ابن جرير في "التفسير" (7/ 115) عن أبي الصلت و الدولابي في"الكنى" (1/ 111) عن حجاج ابن سليمان الرعيني ثلاثتهم عن حرملة بن عمران التجيبي عن عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر مرفوعاً. وهذا إسناد قوي رجاله ثقات غير هؤلاء الثلاثة، ففيهم كلام لكن بعضهم يقوي بعضاً، وقد قال ابن جرير:"وحدث بهذا الحديث محمد بن حرب عن ابن لهيعة عن عقبة بن مسلم به نحوه ".
قلت: وهذه متابعة قوية من ابن لهيعة لحرملة، وقد رواه عنه ابن أبي الدنيا في"كتاب الشكر"ص (9) قال: حدثنا يعلى بن عبد الله بن يعلى الهذلي حدثنا بشر بن عمر حدثنا ابن لهيعة به. ويعلى هذا لم أجد من ترجمه.والحديث قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء" (4/ 115):" رواه أحمد و الطبراني و البيهقي في"الشعب"بسند حسن".
قلت: وهو عندي صحيح بالمتابعة المذكورة فإن ابن لهيعة ثقة في نفسه و إنما يخشى من سوء حفظه فإذا تابعه ثقة فذلك دليل على أنه قدحفظ. والله أعلم).
قلت:خالف:" عبدالله بن المبارك " كل من:"رشدين بن سعد، وأبي الصلت، وحجاج بن سليمان الرعيني"، فرواه عن حرملة بن عمران التجيبي، عن عقبة بن مسلم قوله:
قال ابن المبارك في كتاب "الزهد" (ح321): أخبرنا حرملة بن عمران قال: سمعت عقبة بن مسلم يقول:"إذا كان الرجل على معصية الله -أو قال: على معاصي الله- فأعطاه الله ما يحب على ذلك فليعلم أنه في استدراج منه ".
أقول:لو قدّمنا رواية:"عبدالله بن المبارك" على من ذكرت لكونه إمام متفقٌ عليه، لقال قائل: ورواية ابن لهيعة عن عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر مرفوعاً، والجواب: حرملة أوثق من ابن لهيعة، يعني: بنحو الجواب في رواية ابن المبارك، وقلنا:الصحيح أن هذا الأثر من قول:"عقبة بن مسلم"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 01 - 10, 10:59 ص]ـ
239 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2139) قال رحمه الله: (" بين كل أذانين صلاة ; إلا المغرب". منكر، أخرجه البزار (1/ 334/693):حدثنا عبد الواحد بن غياث: حدثنا حيان بن عبيد الله:عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، وقال:"لا نعلم رواه إلا حيان، وهو بصري مشهور ليس به بأس، ولكنه اختلط".وذكره ابن عدي في"الضعفاء".
قلت: وقد صح الأمر بهاتين الركعتين، وهو مخرج في"الصحيحة " (233).
قلت: هذا الحديث فيه خطأ في المتن والإسناد جميعاً، وعلّة ذلك هو: "حيان بن عبيدالله":
1 - أما الإسناد: فهذا الحديث الصوب أنّه من رواية:"عبدالله بن مغفل المزني"، وليس من رواية:"بريدة بن الحصيب ".
2 - وأما المتن: فالمحفوظ بلفظ:"بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة لمن شاء".أخرجاه في "الصحيحين".
قال البيهقي في كتاب"معرفة السنن والآثار": (ورواه حيان بن عبيد الله، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه: «ما خلا المغرب». وهذا منه خطأ في الإسناد والمتن جميعاً.وكيف يكون ذلك صحيحاً، وفي رواية عبد الله بن المبارك عن كهمس في هذا الحديث قال: "فكان ابن بريدة يصلي قبل المغرب ركعتين".
وفي رواية حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين، لمن شاء». خشية أن يتخذها الناس سنة).
وقال ابن خزيمة: (حيان بن عبيد الله هذا قد أخطأ في الإسناد
لأن كهمس بن الحسن وسعيد بن إياس الجريري وعبد المؤمن العتكي رووا الخبر، عن ابن بريدة، عن عبد الله بن مغفل، لا:"عن أبيه".
هذا علمي من الجنس الذي كان الشافعي رحمه الله يقول:"أخذ طريق المجرة".
فهذا الشيخ لما رأى أخبار ابن بريدة، عن أبيه،توهّم أن هذا الخبر هو أيضاً عن أبيه، ولعلّه لما رأى العامّة لا تصلّي قبل المغرب توهّم أنّه لا يصلّي قبل المغرب فزاد هذه الكلمه في الخبر، وزاد علماً بأن هذه الرواية خطأ.
إن بن المبارك قال في حديثه عن كهمس:" فكان ابن بريدة يصلّي قبل المغرب ركعتين"، فلو كان ابن بريدة قد سمع من أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاستثناء الذي زاد حيان بن عبيد الله في الخبر:"ما خلا صلاة المغرب"، لم يكن يخالف خبر النبي صلى الله عليه وسلم).
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(65/386)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 01 - 10, 11:01 ص]ـ
240 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2303) قال رحمه الله: ("من البر أن تصل صديق أبيك". الطبراني في" لأوسط" (350) عن عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن سابط
عن أنس بن مالك مرفوعاً. وقال:"لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد لم يرو ابن سابط عن أنس غيره".
وأقول: لا يمكن الجزم بأن ابن سابط رواه عن أنس لأن الراوي عنه عنبسة بن عبد الرحمن وهو الأموي متروك، رماه أبوحاتم بالوضع.
وقال الهيثمي (8/ 147):"رواه الطبراني في"الأوسط"،وفيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، وهو متروك".لكن الحديث صحيح لأن له شاهداً من حديث ابن عمر عند مسلم وغيره وقد سبق ذكره تحت الحديث (2089)).
قلت: الراوي عن:" أنس بن مالك" الصواب في اسمه هو:"عبدالرحمن بن ثابت "، وليس:"عبدالرحمن بن سابط"، كما بيّنه العقيلي:
ففي كتاب"الضعفاء" للعقيلي ما نصّه: (عبد الرحمن بن ثابت، عن أنس، مجهول بنقل الحديث، لا يتابع على حديثه.
حدثناه موسى بن علي الختلي قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، عن عنبسة، عن أبي مروان، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من البر أن تصل صديق أبيك، وابن صديق أبيك»).
قال العقيلي: (وقد روى يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أبر البر أن يصل الرّجل أهل ودّ أبيه» وهذا الإسناد أصلح من الأول).
أقول: قد أشار الشيخ-رحمه الله- إلى حديث ابن عمر-رضي الله عنهما- هذا، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 01 - 10, 08:03 ص]ـ
241 - السلسلة الضعيفة (11/حديث5404) قال رحمه الله: ("الرفق يمن، والخرق شؤم". أخرجه الطبراني في"الأوسط" (4243) عن إسماعيل بن توبة القزويني قال:أخبرنا محمد بن الحسن عن المعلى بن عرفان عن أبي وائل عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً.
وقال:"لم يروه عن المعلى إلا محمد، تفرد به إسماعيل".
قلت:وهو صدوق. وشيخه محمد بن الحسن-وهو الفقيه الشيباني تلميذ أبي حنيفة -ليّنه النسائي من قبل حفظه. فالآفة من المعلى بن عرفان؛ فإنه منكر الحديث؛ كما قال البخاري. وقال النسائي:"متروك الحديث".وبه أعلّه الهيثمي،فقال (819):"رواه الطبراني في "الأوسط"،وفيه المعلى بن عرفان، وهو متروك".
قلت:وقد روي من حديث عائشة رضي الله عنها، وقد مضى الكلام عليه برقم (3889)).
قلت: صحّ هذا الأثر من كلام:"قيس بن أبي حازم" أو من كلام الراوي عنه:"إسماعيل بن أبي خالد":
قال وكيع في كتاب"الزهد": حدثنا ابن أبي خالد قال: «كان يقال: الرفق يمن، والخرق شؤم».
أقول: وجاء من طريق آخر عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم:
قال هناد بن السري في كتاب"الزهد": حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال:" كان يقال في الرفق: الرفق يمن، والخرق شؤم ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 01 - 10, 01:23 ص]ـ
242 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1067) قال رحمه الله: (" تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء و أنكحوا إليهم". أخرجه ابن ماجه (1/ 706) وابن عدي في"الكامل" (64/ 1) والدارقطني (416) والحاكم (2/ 163) والخطيب (1/ 264) من طريق الحارث بن عمران الجعفري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً.
ثم رواه الحاكم من طريق عكرمة بن إبراهيم عن هشام بن عروة به مثله. وقال:"صحيح الإسناد".وتعقّبه الذهبي بقوله:"قلت: الحارث متّهم وعكرمة ضعّفوه ".
قلت: ومن طريق الأول ذكره ابن أبي حاتم في"العلل" (1 / ح1208) وقال:"قال أبي: الحديث ليس له أصل وقد رواه مندل أيضاً، ثم قال: قال أبي: الحارث ضعيف الحديث، وهذا حديث منكر".
قلت: وذكره الخطيب من طرق أخرى عن هشام به ثم قال:"وكل طرقه واهية"، قال:"ورواه أبو المقدام هشام بن زياد عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً وهو أشبه بالصواب ".
¥(65/387)
وقال الحافظ في التلخيص (3/ 146): "ومداره على أناس ضعفاء رووه عن هشام أمثلهم: صالح بن موسى الطلحي و الحارث بن عمران الجعفري وهو حسن".وقال في"الفتح" (9/ 102):"و أخرجه أبو نعيم من حديث عمر أيضاً وفي إسناده مقال، ويقوى أحد الإسنادين بالآخر".وروي الحديث بزيادة فيه منكرة أوردته من أجلها في "الضعيفة" (5041).ثم رأيت له متابعاً آخر أخرجه ابن عساكر في"تاريخ دمشق" (5/ 120 / 2) من طرق عن أبي بكر أحمد بن القاسم أنبأنا أبو زرعة أخبرنا أبو النضر أخبرنا الحكم بن هشام حدثني هشام بن عروة به.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات من رجال"التهذيب "غير أحمد بن القاسم وهو التميمي ترجمه ابن عساكر (2/ 42 / 2) وروى عن عبد العزيز الكناني أنه قال فيه:"كان ثقةمأموناً".وفي الحكم بن هشام وأبي النضر-واسمه إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي-كلام لا يضرّ، وقد قال الحافظ في كل منهما:"صدوق"زاد في الثاني"ضعف بلا مستند".فالحديث بمجموع هذه المتابعات والطرق وحديث عمر رضي الله عنه صحيح بلا ريب. ولكن يجب أن نعلم أن الكفاءة إنما هي في الدين والخلق فقط).
قلت: قال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان:"لا يصحّ هذا الحديث "، و رجّح الدارقطني أنّ هذا الحديث مرسل يعني:"عروة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-":
ففي كتاب "العلل"للدارقطني (15/ 60 - 61 - سؤال3833) ما نصّه: (وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"تخيّروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء، وانكحوا إليهم ".
فقال: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه:
فرواه عكرمة بن إبراهيم، ومندل بن علي، والحارث بن عمران الجعفري، وأيوب بن واقد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ورواه هشام بن زياد، عن هشام، عن أبيه مرسلاً، وهو الصواب).
وقال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (حديث1219): (وسمعت أبي، وأبا زرعة، وذكرا حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:" أنكحوا الأكفاء، وانكحوا إليهم".
فقالا جميعاً: لا يصحّ هذا الحديث.
وقالا: رواه جعفر بن خالد الزبيري، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
ورواه هشام بن عمار، والحكم بن هشام، عن مندل، عن هشام بن عروة.
قال أبي بحضرة أبي زرعة: ولا أراه إلا ومندل قد دلّسه، عن هشام.
فقال أبو زرعة: الحديث ليس بصحيح).
تنبيه: قال الشيخ-رحمه الله-وقد ذكر طريقاً لهذا الحديث: "ثم رأيت له متابعاً آخر أخرجه ابن عساكر في"تاريخ دمشق" (5/ 120 / 2) من طرق عن أبي بكر أحمد بن القاسم أنبأنا أبو زرعة أخبرنا أبو النضر أخبرنا الحكم بن هشام حدثني هشام بن عروة به ".
قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (1/ 264): "واختلف على الحكم بن هشام العقيلي فيه:
فرواه أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي، عنه،عن هشام.
ورواه هشام بن عمار، عن الحكم بن هشام، عن مندل بن علي، عن هشام ".
فائدة:حديث عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-،والذي أشار إليه الشيخ-رحمه الله- أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان":
قال أبو نعيم الأصبهاني: حدثنا الحسين بن محمد ثنا عبد الرحمن بن داود، ثنا محمد بن يزيد بن عبد الوارث، ثنا يحيى بن صالح، ثنا سليمان بن عطاء، ثنا مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمّه أبي مشجعة لله: سمع عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تخيروا لنطفكم وانتخبوا المناكح وعليكم بذات الأوراك فإنهن أنجب ".
أقول:ذكر ابن الجوزي هذا الحديث في كتاب"العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" وقال: (أما حديث عمر، ففيه سليمان بن عطاء وهو يروي عن مسلمة بن عبد الله الجهني أشياء موضوعة، قال ابن حبان:"لا أدري التخليط منه أو من مسلمة").
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 01 - 10, 01:27 ص]ـ
243 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1892) قال رحمه الله: ("من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة و رفعه بها درجة". أخرجه المحاملي في"الأمالي" (ق 36/ 2):حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي قال: حدثنا يحيى بن حسان قال: حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
¥(65/388)
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن عبدالعزيز الجروي، فهو من شيوخ البخاري. والحديث أخرجه ابن ماجة (1/ 313) وأحمد (6/ 89) من طريق إسماعيل بن عياش حدثنا هشام بن عروة به في حديث يأتي برقم (2532) ولفظه:" إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سدّ فرجة رفعه الله بها درجة".وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن الحجازيين، وهذه منها. وأخرجه الطبراني في"الأوسط" (1/ 32 / 2 مجمع البحرين) عن أحمد بن محمد القواس حدثنا مسلم بن خالد الزنجي عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن عروة به نحوه بتمامه. وقال:"لم يروه عن المقبري إلا ابن أبي ذئب، ولا عنه إلا الزنجي تفرد به القواس".
قلت: ولم أعرفه الآن و سائر رجاله ثقات غير الزنجي ففيه ضعف من قبل حفظه. والحديث قال الهيثمي:"رواه الطبراني في"الأوسط"،وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف، وقد وثّقه ابن حبان".ثم وجدت للحديث شاهداً من حديث إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن مريم عن أبيه عن جده عن غانم بن الأحوص أنه سمع أبا صالح السمان يقول سمعت أبا هريرة يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:فذكره بلفظ ابن عياش إلا أنه قال:"ولا يصل عبد صفاًّ إلا رفعه الله به درجة، وذرت عليه الملائكة من البر".رواه الطبراني في" الأوسط" (3924).وإسناده ضعيف، غانم بن الأحوص مجهول كما قال أبو حاتم، والسند إليه مظلم. والجملة الأولى منه لها شاهد من حديث عبد الله بن زيد مرفوعاً به. أخرجه الطبراني أيضا (5199)).
قلت:هذا الحديث مرسل رواه:" عروة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 109 - سؤال3457) ما نصّه: (وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: "من سدّ فرجة بنى الله له بيتاً في الجنة".
فقال: يرويه ابن أبي ذئب، واختلف عنه:
فرواه يحيى بن حسان التنيسي، عن وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وخالفه ابن وهب، فرواه عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن عروة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: ... مرسلاً.
وقول ابن وهب أشبه بالصواب).
أقول:بل تابعَ "وكيعٌ" "عبدَالله بن وهب"، على وجه الإرسال:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عروة بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سد فرجة في صف رفع الله بها درجة أو بنى له بها بيتا في الجنة".
فائدة: وهناك لونٌ آخر من المخالفة، لم يُشر إليه الدارقطني، وهو: ما رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" " من طريق أحمد بن محمد القواس، حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن عروة، عن عائشة مرفوعاً بلفظ: "من سد فرجة في صف رفعه الله بها درجة، وبنى له بيتا في الجنة".
أقول: قد خالف مسلم الزنجي كل من:"عبدالله بن وهب، ووكيع-في إحدى الروايتين عنه- "، فرواه موصولاً مرفوعاً، والصواب رواية: عبدالله بن وهب ومن تابعه،وهي الإرسال:"عروة بن الزبير، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-" كما رجّح الدارقطني، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 02 - 10, 10:04 م]ـ
244 - السلسلة الصحيحة (/حديث2724) قال رحمه الله: ("كان يأمرنا أن نصنع المساجد في دورنا و أن نصلح صنعتها و نطهرها". أخرجه أحمد (5/ 371) من طريق ابن (الأصل: أبي!) إسحاق: حدثني عمربن عبد الله بن عروة بن الزبير عن جده عروة عمن حدثه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت:وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن إسحاق، و هو حسن الحديث إذا صرح بالتحديث كما هنا، وجهالة الصحابي لا تضر، على أنه يحتمل احتمالا قويا أنه عائشة رضي الله عنها خالة عروة بن الزبير، فقد رواه جمع عن هشام بن عروة عن أبيه عنها بلفظ:"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف وتطيب".وإسناده صحيح على شرط الشيخين كما حققته في"صحيح أبي داود" (479) وله هناك شاهد من حديث سمرة بن جندب، ورواه البيهقي، وقال (2/ 440):"والمرادبـ (الدور) قبائلهم و عشائرهم").
قلت: هذا الحديث: الأصحّ أنه مرسل:"عروة بن الزبير، عن النبي -صلى الله عليه وسلم"، قاله:"أبو حاتم الرازي، والترمذي، والدارقطني":
قال أبن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح481): (سألت أبي عن حديث؛ رواه عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، عن مالك بن سعير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد في الدور".
قال أبي: إنما يروى عن عروة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً).
وقال الترمذي في كتاب "الجامع": حدثنا محمد بن حاتم المؤدب البغدادي قال: حدثنا عامر بن صالح الزبيري قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:"أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ببناء المساجد في الدّور، وأن تنظّف وتطيّب".
قال الترمذي: حدثنا هناد قال: حدثنا عبدة، ووكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه:"أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم- أمر .. " فذكر نحوه.
قال الترمذي:"وهذا أصحّ من الحديث الأول" -يعني المرسل أصحّ من الموصول-.
وفي كتاب"العلل" للدارقطني (14/ 155 - 156 - سؤال3493) ما نصّه: (وسئل عن حديث عروة، عن عائشة:"أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم- أمر ببناء المساجد في الدور، وأن تطيّب، وتنظّف".
فقال: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه:
فرواه الثوري، وزائدة بن قدامة، وعبدالله بن المبارك، وابن عيينة، ومالك بن سعير، وعامر بن صالح بن عبدالله بن عروة بن الزبير، ويونس، وحبان بن علي العنزي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
والصحيح عن جميع من ذكرنا، وعن غيرهم: عن هشام، عن أبيه مرسلاً، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
وقيل: عن قران بن تمام، عن هشام، عن أبيه، عن الفرافصة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-، ولا يصحّ).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(65/389)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 02 - 10, 10:06 م]ـ
245 - السلسلة الصحيحة (1/حديث316) قال رحمه الله: (" كان يسلم تسليمة واحدة". أخرجه الطبراني في"المعجم الأوسط" (1/ 42 / 2 - زوائد المعجمين) حدثنا معاذ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن حميد عن أنس به مرفوعاً. وقال:"لم يرفعه عن حميد إلا عبد الوهاب".
قلت: وهو ثقة احتج به الشيخان، وقال الحافظ في"التقريب":"ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين".قلت: لكن قال الذهبي:"قلت: لكن ما ضر تغيره حديثه، فإنه ما حدث بحديث في زمن التغير".والحديث رواه البيهقي أيضا في"السنن" (2/ 179) من طريق أبي بكر بن إسحاق أنبأ أبو المثنى حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي به.
وعزاه الزيلعي في"نصب الراية" (1/ 433 - 434) للبيهقي في "المعرفة"،وسكت عليه، وقال الحافظ في"الدراية" (90):"ورجاله ثقات".وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/ 134 - 146) بلفظ:"كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين، ويسلمون تسليمة. قلت في"الصحيح" بعضه رواه البزار والطبراني في"الكبير"و"الأوسط"بالتسليمة الواحدة فقط. ورجاله رجال الصحيح ".
قلت:في هذا الإطلاق نظر، فإنّ راويه عن عبد الله بن عبد الوهاب إنما هو معاذ وهو وإن كان ثقة فليس من رجال الصحيح وهو معاذ بن المثنى بن معاذ بن نصربن حسان أبو المثنى العنبري، ترجمه الخطيب في"تاريخ بغداد" (13/ 131) ووثّقه، وأرخ وفاته سنة (288).
ثم وجدت لحديث أنس طريقاً أخرى فقال ابن أبي شيبة في" المصنف" (1/ 118 / 1):أنبأنا يونس بن محمد قال: أنبأنا جرير بن حازم عن أيوب عن أنس:"أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة ".
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، لكن أيوب وهو السختياني رأى أنس بن مالك، ولم يثبت سماعه منه، فقال ابن حبان في"الثقات":" قيل: إنه سمع من أنس، ولا يصحّ ذلك عندي".وجملة القول: أن هذا الحديث صحيح، وهو أصح الأحاديث التي وردت في التسليمة الواحدة في الصلاة، وقد ساق البيهقي قسماً منها، ولا تخلو أسانيدها من ضعف،ولكنها في الجملة تشهد لهذا، وقال البيهقي عقبها:"وروي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، أنهم سلموا تسليمة واحدة، وهو من الاختلاف المباح، والاقتصار على الجائز".وذكر نحوه الترمذي عن الصحابة. ثم قال:"قال الشافعي: إن شاء سلم تسليمة واحدة، وإن شاء سلم تسليمتين").
قلت:الصحيح في هذا الأثر وقفه من فعل أنس بن مالك-رضي الله عنه-:
قال ابن رجب الحنبلي في كتاب"فتح الباري": (وروي عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم تسليمة واحدة. خرّجه الطبراني والبيهقي.
ورفعه خطأ، إنما هو موقوف، كذا رواه أصحاب حميد، عنه، عن أنس، من فعله).
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا أبو خالد الأحمر، عن حميد قال:"كان أنس يسلّم واحدة".
أقول: وذكر الشيخ -رحمه الله- طريقاً آخر فقال:"ثم وجدت لحديث أنس طريقاً أخرى فقال ابن أبي شيبة في" المصنف" (1/ 118 / 1):أنبأنا يونس بن محمد قال: أنبأنا جرير بن حازم عن أيوب عن أنس:"أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة ".
قلت: قال ابن رجب الحنبلي في كتاب"فتح الباري": (وروى جرير بن حازم، عن أيوب، عن أنس:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يسلمون تسليمة واحدة".خرجه البزار في ((مسنده)).وأيوب، رأى أنساً، ولم يسمع منه-: قاله أبو حاتم.
وقال الأثرم: "هذا حديث مرسل، وهو منكر، وسمعت أبا عبد الله-[يعني: أحمد بن حنبل]- يقول:جرير بن حازم يروي عن أيوب عجائب").
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب "النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة" (ص249) لعبدالفتاح محمود سرور.
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 02:40 ص]ـ
أحسن الله إليك أيها الشيخ " الدار قطنيّ ". واسمح لي بإضافة بسيطة.
20 - قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 73): زينوا موائدكم بالبقل فإنه مطردة للشيطان مع التسمية.
موضوع.
أخرجه عبد الرحمن بن نصر الدمشقي في "الفوائد" (2/ 229 / 1) وابن حبان في "الضعفاء والمتروكين" (2/ 186) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 216) وغيرهما من طريق العلاء بن مسلمة عن إسماعيل ابن مغراء الكرماني عن ابن عياش عن برد عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت: وهذا موضوع، وآفته العلاء هذا، قال الذهبي في "الميزان ": قال الأزدي: لا تحل الرواية عنه كان لا يبالي ما روى، وقال ابن طاهر: كان يضع الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، وتمام كلام ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال. والحديث مما شان به السيوطي " جامعه " فأورده من طريق ابن حبان في "الضعفاء " والديلمي في "مسند الفردوس " عن أبي أمامة، وقال شارحه المناوي: و فيه إسماعيل بن عياش مختلف فيه عن برد بن سنان أورده الذهبي في الضعفاء. ورواه عنه أبو نعيم وعنه تلقاه الديلمي مصرحا فلو عزاه له لكان أولى.
قلت: لقد أبعد الشارح النجعة فعلة الحديث ممن دون من ذكرهم كما عرفت، وقد أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 298) من طريق ابن حبان عن العلاء بن مسلمة به، ثم قال ابن الجوزي: لا أصل له، العلاء يضع ... وذكر ما تقدم نقله عن " الميزان.
قلتُ: والعلاء بن مسلمة هذا هو "" الروّاس "", لا "" الهذليّ "" فإنه مقبول.
قال ابن حجر في التقريب /:
5256 - العلاء ابن مسلمة ابن عثمان الرواس بتشديد الواو مولى بني تميم بغدادي يكنى أبا سالم متروك ورماه ابن حبان بالوضع من العاشرة ت
5257 - العلاء ابن مسلمة الهذلي مقبول من الثامنة تمييز. (1/ 73).
¥(65/390)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 02 - 10, 06:21 م]ـ
246 - السلسلة الصحيحة (2/حديث765) قال رحمه الله: (" إن أوليائي يوم القيامة المتقون، وإن كان نسب أقرب من نسب، فلا يأتيني الناس بالأعمال وتأتوني بالدنيا تحملونها على رقابكم، فتقولون: يا محمد! فأقول هكذا وهكذا: لا وأعرض في كلا عطفيه". أخرجه البخاري في"الأدب المفرد" (ح897)،وابن أبي عاصم في السنة (213و1012) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: و هذا إسناد حسن).
قلت: رجّح الدارقطني في هذا الحديث وجه الإرسال:"أبي سلمة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (9/ 292 - سؤال1769) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن أوليائي منكم المتقون وإن كان نسب أقرب من نسب فلا يأتيني الناس الاعمال وتأتوني بالدنيا تحملونها على أعناقكم " .... الحديث.
فقال: يرويه محمد بن عمرو، واختلف عنه:
فرواه محمد بن فليح، وعيسى بن يونس، وغيرهما رووه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وخالفهم إسماعيل بن جعفر فرواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلاً، وتابعه خالد الواسطي، والمرسل أصح).
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 10, 09:00 م]ـ
تكميلاً لرقم246 - أقول: قال إسماعيل بن جعفر في"حديثه": حدثنا محمد، عن أبي سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أوليائي المتقون يوم القيامة، وإن كان نسب أقرب من نسب، فلا يأتين الناس يوم القيامة بالأعمال وتأتوني بالدنيا تحملونها على أعناقكم فتقولون: يا محمد، فأقول: كذا وكذا» قال:"فصرف النبي صلى الله عليه وسلم برأسه يميناً وشمالاً، أي أعرض عنكم ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 10, 09:02 م]ـ
247 - السلسلة الضعيفة (12/حديث5686) قال رحمه الله: ("إن الله يصلي على ميامن الصفوف". لا أصل له بهذا اللفظ. وإنما هو من التحريفات الكثيرة للأحاديث النبوية التي وقعت في كتاب"مختصر تفسير ابن كثير" للشيخ نسيب الرفاعي (3/ 386) بسبب العجلة في الإختصار والنّقل أولاً، وجهله بالأحاديث ثانياً.
وأصل هذا الحديث في أصله "تفسير ابن كثير" إنما هو بلفظ:"إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف"، وهو حديثٌ معروف، وإن كان ابن كثير لم يخرّجه، فقد رواه أبو داود وغيره عن عائشة-رضي الله عنها-، ولكنه بهذا اللفظ خطأ أيضاً، والصواب فيه:" ....... على الذين يصلون الصفوف"، وقد كنت بيّنت ذلك في"الكشكاة" برقم (1096))).
قلت: الأمر كما ذكر الشيخ-رحمه الله-:
قال البيهقي في كتاب"السنن الكبرى": أخبرنا أبو على الروذبارى:أخبرنا أبو بكر بن داسة:حدثنا أبو داود:حدثنا عثمان بن أبى شيبة:حدثنا معاوية بن هشام:حدثنا سفيان، عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف».
قال البيهقي: (كذا قال، والمحفوظ بهذا الإسناد عن النبى -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف»).
أقول: وأعلّه البيهقي ب:"معاوية بن هشام "، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 10, 09:04 م]ـ
248 - السلسلة الضعيفة (12/حديث5595) قال رحمه الله: ("ليسترجع أحدكم في كل شئ، حتى في شسع نعله (إذا انقطع)، فإنه من الصائب". ضعيف جداًّ. أخرجه مسدد بن مسرهد في"مسنده" كما في "المطالب العالية" (3/ 232/3352)، ومن طريقه ابن السني في"عمل اليوم والليلة" (ص115/ 346) وابن حبان في "الضعفاء" (3/ 122) والبزار في"مسنده" من طرق عن يحيى بن عبيدالله عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً.
والزيادة لابن حبان، أورده في ترجمة يحيى بن عبيدالله بن عبدالله بن موهب التيمي المدني، وقال فيه:"يروي عن أبيه ما لا أصل له -وأبوه ثقة-، فلما كثّر روايته عن أبيه ما ليس من حديثه، سقط عن حدّ الإحتجاج به، وكان سئ الصلاة، وكان ابن عيينة شديد الحمل عليه". ثم روى عن يحيى بن سعيد القطان أنّه كان يحدّث عنه ثم ترك الرواية عنه.
¥(65/391)
ثم ساق له أحاديث مما أنكر عليه، هذا أحدها، وكذلك صنع الذهبي، لكنه ذكره بلفظ:"إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع، فإنها من المصائب". ولعله لفظ ابن عدي في"الكامل"، فقد عزاه إليه السيوطي في"الجامع الكبير" وإلى أبي الشيخ في"الثواب"، والبيهقي في"شعب الإيمان" من هذا الوجه. وقد أخرجه الديلميفي "مسند الفردوس" (1/ 1/161) من طريق أبي الشيخ.
ثم ذكر السيوطي أن هناداً رواه عن يحيى بن عبيدالله عن أبيه مرسلاً.
قلت: وهذه علّة ثانية في الحديث وهي الإرسال. وفيه علّة ثالثة: وهي جهالة عبيدالله والد يحيى، وإن وثّقه ابن حبان كما تقدّم في كلامه على يحيى، ولذلك، أورده في التابعين من "ثقاته"، ولكنه لم يتابع على توثيقه إيّاه، بل قال الشافعي:"لا نعرفه"، وقال ابن القطان الفاسي:"مجهول الحال". وأما قول الهيثمي في"مجمع الزوائد" (2/ 331):"رواه البزار، وفيه بكر بن خنيس، وهو ضعيف"، فأقول: هذا إعلالٌ غير قادح، وذهول عن العلّة الحقيقة القادحة، وهو انفراد يحيى بن عبيدالله به.
ومن طريقه أخرجه البزار، فقد وقفت على إسناده في"كشف الأستار" للهيثمي نفسه، أورده في كتاب"الأذكار"منه، فتبيّن لي أنّ الهيثمي قد أبعد النجعة في الإعلال المذكور.
ثم إن البزار قد أخرج للحديث شاهداً من طريق خارجة بن مصعب:ثنا خالد بن الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- مثله. وقال:"لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحداً حدّث به عن خالد إلا خارجة وليس بالحافظ".
قلت: وبه أعلّه الهيثمي في"المجمع" فقال:"وهو متروك"، وكذا قال الحافظ في"التقريب وزاد:"وكان يدلّس عن الكذّابين، ويُقال:إنّ ابن معين كذّبه".
والحديث أشار إلى تضعيفه ابن قيم الجوزية في"الوابل الصيب" (ص170 - المنيرية) بقوله:"ويذكر عن أبي هريرة ... "الخ.
وكذلك قال قبله شيخه ابن تيمية في"الكلم الطيب"، وهو الصواب خلافاً لما كنت علقته عليه (ص81/ 140) غير متنبهٍ لشدّة ضعفه أولاّ، ولا لكون الشاهد الذي قوّيته وحسّنته من أجله ليس فيه الإسترجاع الذي في هذا ثانياً. ولذلك، بادرت إلى بيان هذا نصحاً لنفسي وقرائي، والله تعالى أسأل أن يغفر لي خطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، وهو الغفور الرحيم.
على أنني كنت خرّجته في"تخريج المشكاة" (1760) من رواية أبي نعيم مضعّفاً إياه كما هنا، ويظهر أنه لم يتيسر لي يومئذٍ الرجوع إلى النخريج المذكور فوقع ما ذكرنا من الخطأ، والله المستعان.
والشاهد المشار إليه هو من حديث أنس، وقد مضى تخريجه والكشف عن علّته برقم (1362)).
قلت:ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- أنه: انقطع شسع نعله فاسترجع، وقال:" كل ما ساءك مصيبة":
قال هناد بن السري في كتاب"الزهد":حدثنا أبو الأحوص، عن أبي اسحاق، عن عبدالله بن خليفة قال:"كنت مع عمر في جنازة فانقطع شسعه فاسترجع، ثم قال:"كل ما ساءك مصيبة".
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل في "زوائد الزهد": حدثنا أبو بكر، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر -رحمه الله- أنّه انقطع شسعه فاسترجع، وقال: "كل ما ساءك مصيبة".
وقال البيهقي في كتاب"شعب الإيمان": أخبرنا أبو طاهر الفقيه: أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان: نا أحمد بن يوسف السلمي: نا محمد بن يوسف: نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة قال:"بينما عمر يمشي انقطع شسع نعله فاسترجع فقال له ـ يعني أصحابه ـ:مالك يا أمير المؤمنين؟ قال:"انقطع شسع نعلي فساءني، وكل ما ساءك مصيبة".
أقول: إسناد الأثر حسن، رجاله ثقات، عبيدالله بن خليفة شيخ أبي إسحاق السبيعي، قال فيه الدارقطني:"ثقة"، وقال يعقوب بن سفيان:"ثقة"، وقال أبو حاتم الرازي:"شيخ تكلموا فيه، من نظراء أصبغ بن نباتة"، وذكره ابن حبان في"الثقات"، وذكره ابن عبدالبر الأندلسي:"فيمن احتملت روايته وقد تكلم فيه"، وقال ابن سعد:"كان قليل الحديث"، وأنا أرجو أن يكون حسن الحديث، والله أعلم.
فائدة: جاء أثر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- هذا من طريق آخر ضعيف:
¥(65/392)
قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح2455): (وسألت أبي، عن حديث، رواه محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن معيقيب عن عمر: "أنه انقطع شسعه فاسترجع، وقال:"كل ما ساءك فهو مصيبة"؟ قال: لا أعرف هذا الحديث من حديث الأوزاعي).
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 02 - 10, 07:43 ص]ـ
249 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2832) قال رحمه الله: (" إن بني إسرائيل كتبوا كتاباً فاتبعوه و تركوا التوراة". أخرجه الطبراني في"المعجم الأوسط" (2/ 39 / 1/ 5876):حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جندل بن والق قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبيه مرفوعاً.وقال:"تفرد به جندل بن والق ".
قلت: وهو مختلف فيه، فوثّقه ابن حبان (8/ 167) وأبو زرعة بروايته عنه، وقال أبو حاتم:"صدوق"،وضعّفه آخرون، فراجع" التهذيب"إن شئت، فهو إذن وسط حسن الحدي. والله أعلم. والحديث عزاه الهيثمي (1/ 192) للطبراني في" الكبير"،وتبعه السيوطي-رمزاً-كما هي عادته في "الجامع الصغير" و"الجامع الكبير" (رقم 6405)،فلا أدري إذا كان هذا العزو صحيحاً، أوهو سبق قلم، أوخطأ من الناسخ، فإن الجزء الذي فيه مسند أبي موسى الأشعري، واسمه عبد الله بن قيس والد أبي بردة، لم يطبع بعد لنرجع إليه ونتحقق من وجوده فيه أو لا.
ويشهد للحديث قوله تعالى في اليهود وغيرهم: (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني و إن هم إلا يظنون، فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسبون) (البقرة: 78 و 79).
وقد صحّ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " يا معشر المسلمين! كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله محضا لم يشب. و قد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدّلوا من كتب الله وغيروا،فكتبوا بأيديهم [فـ] قالوا: (هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً)؟! أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟! فلا والله ما رأينا رجلاً منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم! ".
أخرجه البخاري (2685 و 7363و 7522 و 7523) وعبد الرزاق في"المصنف" (11/ 110 / 20060) ومن طريقه الحاكم (2/ 262 - 263) وعنه البيهقي في"الشعب" (4/ 308 / 5204) وعن غيره فيه، وفي السنن (10/ 162) وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".ووافقه الذهبي، واستدراكه على البخاري وهم، فقد أخرجه كما ترى).
قلت: هذا الأثر رجّح الدارقطني أنّه موقوف، وأنّه من كلام أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه-:
ففي كتاب:العلل" للدارقطني (7/ 216 - سؤال1299) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"إن بني إسرائيل كتبوا كتاباً اتبعوه وتركوا التوراة ".
فقال: يرويه عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة، واختلف عنه:
فرواه زكريا بن عدي عنه موقوفاً.
ورواه جندل بن والق مرفوعا ً.
والموقوف أصح ّ).
قال الدارمي في"السنن": أخبرنا زكريا بن عدي، ثنا عبيد الله -هو بن عمرو-، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبي موسى: "إن بني إسرائيل كتبوا كتابا فتبعوه وتركوا التوراة".
قال الشيخ حسين سليم أسد:"إسناده صحيح، وهو موقوف"
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 02 - 10, 10:28 ص]ـ
250 - السلسلة الضعيفة (12/حديث5823) قال رحمه الله: ("حقيقٌ بالمرء أن يكون له مجالس يخلو فيها، ويذكر ذنوبه، فيستغفر الله منها". موضوع. أخرجه البيهقي في"الشعب" (1/ 1/153/ 2):أخبرنا أبو عبدالرحمن السلمي:أنا أبو منصور الضبعي:ثنا أحمد بن يحيى بن سيرين:ثنا أحمد بن يونس:ثنا زائدة، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال:" كفى بالمرء علماً أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بنفسه".قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ...... فذكره.
قلت: وهذا إسناد مظلم، آفته أبو عبدالرحمن السلمي، فإنه كان يضع للصوفية كما تقدّم مراراً، فانظرالأحاديث المتقدمة (784، 823، 915)، ومن بينه وبين أحمد بن يونس، لم أعرفهما.
ولعل أصل الحديث موقوف على مسروق كما تقدّم قبله، فقد ساقه البيهقي من طريق شعبة عن سليمان عن عبدالله بن مرة عن مسروق قال: ...... فذكره كما تقدم، إلا أنّه قال:"بعمله" مكان:"بنفسه").
قلت:هو كما قال الشيخ -رحمه الله- أصل الأثر من قول مسروق -رحمه الله-:
فقد خولف:أحمد بن يحيى بن سيرين، عن أحمد بن يونس به
- وانظر الإسناد في كلام الشيخ رحمه الله -.
فرواه الدارمي في كتاب"السنن" عن أحمد بن يونس به، موقوفاً من كلام مسروق:
قال الدارمي في "السنن": أخبرنا أحمد بن عبد الله: ثنا زائدة، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال:"كفى بالمرء علما ان يخشى الله وكفى بالمرء جهلا ان يعجب بعلمه"، قال: وقال مسروق:" المرء حقيق ان يكون له مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله ".
قال الشيخ قال حسين سليم أسد:"إسناده صحيح موقوفاً".
ورواه أبو معاوية الضرير، عن الأعمش به.
قال هناد بن الري في كتاب"الزهد": حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال:"إن المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها يتذاكر فيها ذنوبه فيستغفر منها".
أقول: إسناده صحيح، ومسلم هو: ابن صبيح أبو الضحى، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(65/393)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 02 - 10, 09:21 ص]ـ
251 - السلسلة الضعيفة (11/حديث5032) قال رحمه الله: ("إذا أراد الله بعبد خيراً؛ فقهه في الدين، وألهمه رشده". أخرجه البزار (ص 21 - زوائده): حدثنا الفضل بن سهل: حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب: حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي وائل عن عبدالله قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ... فذكره. وقال:"لا نعلم روي عن عبدالله بهذا الإسناد".
قلت: ورجاله موثقون؛ كما قال الهيثمي (1/ 121)، وفي كلامه إشارة إلى أن في بعضهم شيئا، وهو - عندي - أحمد بن محمد بن أيوب؛ فقد قال أبو حاتم:"روى عن أبي بكر بالمناكير".
قلت: وهذا منها؛ فقد قال الذهبي في ترجمته:"صدوق، وله ما ينكر، فمن ذلك ما ساقه ابن عدي أنه روى عن أبي بكر ابن عياش ... " فذكره.قلت: وقول المنذري في "الترغيب" (1/ 51):"رواه البزار، والطبراني في "الكبير" بإسناد لا بأس به"!
ففيه نظر من وجهين:الأول: ما عرفته من النكارة.
والآخر: أن الطبراني ليس عنده قوله:"وألهمه رشده"؛وهو موضع النكارة؛ فقد قال في"كبيره" (3/ 78/ 1)، (10/ 242/ 10445 - ط":حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل:أخبرنا أحمد بن محمد بن أيوب-صاحب المغازي-:أخبرنا أبو بكر بن عياش: ... فذكره دون الزيادة.
وخالف أبا بكر في إسناده زائدة فقال: عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن أبي عبيدة عن عبدالله قال: ... فذكره موقوفاً عليه دون الزيادة.أخرجه الطبراني (3/ 12/ 1)، (9/ 164/ 8756).
وجملة القول؛ أن الحديث بهذه الزيادة منكر، وأما بدونها فهو صحيح، جاء عن جمع من الصحابة؛ منهم معاوية رضي الله عنه في "الصحيحين"وغيرهما،وهو مخرج في "الصحيحة" (1194)).
قلت:قد جاء هذ الأثر من كلام التابعي الجليل:"عبيد بن عمير" بإسناد جيد:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير قال: "إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين وألهمه رشده".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 02 - 10, 09:23 ص]ـ
252 - السلسلة الضعيفة (1/حديث421) قال رحمه الله: ("من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق". ضعيف.
أخرجه الطبراني (3/ 105 / 1) حدثنا حجاج بن نصير، أخبرنا محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف من أجل حجاج هذا، قال الحافظ في" التقريب":ضعيف، كان يقبل التلقين. والحديث قال في"المجمع " (8/ 121):رواه الطبراني و فيه حجاج بن نصير، وقد ضعّفه الجمهور، ووثّقه ابن حبان وقال: يخطيء، وبقية رجاله ثقات).
قلت:علّة الحديث الإرسال فقد، خالف "وكيعٌ" حجاجَ بن نصير:
فرواه عن محمد بن مسلم به مرسلاً:"طاوس قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم"، وبلفظ:"من مثل بالشعر فليس منا":
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا وكيع، عن محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة قال: حدثني الرضا - يعني طاوساً - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مثل بالشعر فليس منا".
والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 02 - 10, 09:27 ص]ـ
253 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4810) قال رحمه الله: ("لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار".
رواه القاضي أبو الحسين بن المهتدي في "المشيخة" (2/ 198/ 1)، والقضاعي (72/ 2)، والديلمي (4/ 208) عن سعيد بن سليمان عن أبي شيبة الخراساني عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو شيبة الخراساني نكرة لا يعرف؛ قال الذهبي في "كنى الميزان":"أتى بخبر منكر، رواه سعدويه ... " ثم ذكر هذا الخبر.وسعدويه: لقب سعيد بن سليمان الضبي الواسطي الحافظ، الذي في سند هذا الحديث.
ورواه البيهقي في "الشعب" (5/ 456/ 7268) بسند آخر عن ابن عباس موقوفاً.ورجاله ثقات؛ لكنه منقطع بين قيس بن سعد (وهو المكي) قال: قال ابن عباس.ثم أخرج الديلمي من طريق عبدالله بن محمد الخطيب الدربيسي (لم أقرأ هذه اللفظة من وراء القارئة إلا هكذا): أخبرنا ابن حانة: حدثنا البغوي: حدثنا خلف بن هشام: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس رفعه مثله.
¥(65/394)
قلت: وابن حانة؛ لم أعرفه، ولم يقرأ معي إلا هكذا! وعبدالله بن محمد الخطيب؛ لم أعرفه أيضا! ويحتمل أنه الذي في "تاريخ بغداد" (10/ 126):"عبدالله بن محمد أبو بكر الخطيب، من أهل سر من رأى. حدث عن أحمد ابن صالح الوزان. روى عنه علي بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري القاضي".ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فهو مجهول.وكأن الحافظ السخاوي - لوعورة هذا الإسناد - قال في "المقاصد الحسنة" (ص 467):"وينظر سنده"! وعلق عليه الشيخ عبدالله محمد الصديق الغماري بقوله:"نظرت سنده، فوجدت فيه راويا مجهولا".
قلت: ولم يسمه، ولعله يعني الخطيب المذكور أو شيخه! والله أعلم.وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ:"ما كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار". وقال:"رواه ابن عساكر عن عائشة". زاد في "الجامع الكبير":"وفيه إسحاق بن بشر، متروك".وقال المناوي:"إسناده ضعيف، لكن الحديث شواهد"! كذا قال! وهو مردود من ناحيتين:
الأولى: أن إسناده أسوأ حالا مما ذكر؛ فقد قال الحافظ السخاوي:"ورواه إسحاق بن بشر أبو حذيفة في "المبتدأ" عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وإسحاق حديثه منكر".
قلت: بل هو أسوأ حالا؛ فقد كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة. وقال الدارقطني:"هو في عداد من يضع الحديث".
والأخرى: أن الشواهد إنما تعطي الحديث قوة، إذا كان الضعف فيها من جهة سوء الحفظ في رواتها، مع ثبوت عدالتهم وصدقهم.وليس الشأن كذلك في هذه الشواهد التي أشار إليها، وقد خرجتها لك، ولا سيما إسناد عائشة؛ ففيه ذاك الكذاب!
قلت: وقد تقدم تخريج حديث ابن عباس من رواية الطبراني في "الدعاء" بنحوه، برقم (4474)؛ وهنا فوائد ليست هناك).
قلت:أثر ابن عباس -رضي الله عنهما-أخرجه البيهقي في"شعب الإيمان" فقال: أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الفقيه نا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الخلالي أنا المنيعي نا إسحاق بن إبراهيم المروزي نا حماد بن زيد عن سعيد بن أبي صدقة عن قيس بن سعد قال: قال ابن عباس: "لا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار".
أقول: وتابع:"سعيد بن أبي صدقة "، "شبل بن عباد" وزاد في الإسناد:"سعيد بن جبير" بين:"قيس بن سعد المكي" و:"ابن عباس":
قال اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة": أنا أحمد بن محمد بن موسى، أنا محمد بن جعفر، قال: نا علي بن حرب، قال: نا القاسم بن يزيد، قال: نا شبل بن عباد المكي، عن قيس بن سعد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رجلا سأله عن الكبائر، أسبع هي؟ قال:"هي إلى السبع مائة أقرب، إلا إنه لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع إصرار".
أقول: شبل:"ثقة"، وقد بيّن الواسطة بين:"قيس بن سعد المكي" و:"ابن عابس" وهو:"سعيد بن جبير"، فالإسناد صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[محمود البليدي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 02 - 10, 11:29 ص]ـ
254 - السلسلة الصحيحة (3/حد1140) قال رحمه الله: (" سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر". أبو الشيخ في"طبقات الأصبهانيين" (264) حدثنا إسحاق قال:حدثنا أحمد بن
منيع في"كتاب فضائل القرآن"قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله مرفوعاً.
أورده في ترجمة إسحاق هذا، وهو إسحاق بن إبراهيم بن جميل يلقب"بشحه"وقال:"شيخ صدوق صاحب أصول من المعمرين كان قد قارب المائة، عنده"المسند" عن أحمد بن منيع وكتب هشيم ".
قلت: وسائر الرجال موثوقون معروفون فالسند حسن وقد أخرجه الحاكم (2/ 498) من طريق عبد الله أنبأنا سفيان به موقوفاً أتم منه، وهو في حكم المرفوع و قال:"صحيح الإسناد"ووافقه الذهبي. و يشهد له حديث ابن عباس قال:"ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تبارك الذي بيده الملك) حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر، و أنا لا أحسب أنه قبر،فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تبارك الملك) حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر ".أخرجه الترمذي (2/ 146) وابن نصر (66) وأبو نعيم في"الحلية " (3/ 81) من طريق يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه عن أبي الجوزاء عنه. وقال الترمذي:"حديث حسن غريب".وقال أبونعيم:"لم نكتبه مرفوعاً مجوداً إلا من حديث يحيى بن عمرو عن أبيه ".
قلت: أبوه عمرو بن مالك صدوق له أوهام. و ابنه يحيى ضعيف و يقال: إن حماد بن زيد كذّبه كما في "التقريب"،وساق له في" الميزان" من مناكيره أحاديث هذا أحدها).
قلت:هذا الحديث رجّحه الدارقطني موقوفاً، وأنّه من كلام ابن مسعود-رضي الله عنه-:
ففي كتاب "العلل"للدارقطني (5/ 53 - 54 - سؤال700) ما نصّه: (وسئل عن حديث زر بن حبيش، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قرأ تبارك الذي بيده الملك في كل ليلة منعه ذلك من عذاب القبر".
فقال: يرويه عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله، واختلف عنه:
فرواه عرفجة بن عبد الواحد، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله وقال:"كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسمها المانعة ".
حدّث به سهيل بن أبي صالح، واختلف عنه:
فرواه عبد العزيز بن أبي حازم، وقاسم بن عبد الله العمري، عن سهيل بن أبي صالح، عن عرفجة بن عبد الواحد،عن عاصم.
وقال فيه محمد بن زنبور، عن بن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عرفجة بن عبد الواحد.
والقول الاول أشبه بالصواب.
ورواه شعبة، ومسعر، وأبو عوانة، وحماد بن سلمة، وزيد بن أبي أنيسة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله موقوفاً.
وهو المحفوظ).
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(65/395)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 02 - 10, 09:48 م]ـ
255 - السلسلة الضعيفة (6/حديث2612) قال رحمه الله: ("إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت خطاياه كما تحاتت عذق النخلة". أخرجه أبو نعيم في"الحلية" (1/ 367) عن عمرو بن الحصين: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن أبي وائل،عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا موضوع، آفته عمرو بن الحصين هذا؛ وهو كذاب؛ كما قال الخطيب وغيره، وقال الذهبي في"الضعفاء":"تركوه".وعبد العزيز بن مسلم هو القسملي؛ وهو ثقة من رجال الشيخين، روى عن الأعمش وغيره. وليس هو الأنصاري الذي قال فيه الذهبي:" فيه جهالة"،كما ظن المناوي، فإنهم لم يذكروا له رواية عن الأعمش. والله أعلم).
وأعاد الشيخ -رحمه الله- هذا الحديث في السلسلة الضعيفة (11/حديث5145) فقال رحمه الله: ("إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله؛ تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عذق النخلة". أخرجه الطبراني في "الكبير" (6/ 288 - 289)؛ و"الأوسط" (2/ 224 - مصورة الجامعة الإسلامية)،وأبو نعيم في"الحلية" (1/ 367) عن عمرو بن حصين العقيلي: حدثنا عبدالعزيز بن مسلم القسملي عن الأعمش عن أبي وائل عن سلما مرفوعاً. وقال الطبراني:"لم يروه عن الأعمش إلا عبدالعزيز، تفرد به عمرو".
قلت:وهو متروك، كذّبه الخطيب؛ كما تقدم مراراً تحت الأرقام (41،382،425).
وقد روي موقوفاً: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (5/ 286،303) بسند صحيح عن أبي وائل، عن سلمة بن سبرة، عن سلمان قال: ... فذكره موقوفاً عليه.لكن سلمة بن سبرة لا يعرف إلا بهذه الرواية؛ فهو مجهول، وإن وثّقه ابن حبان).
قلت:الصواب أنّ هذا الأثر موقوفٌ على الصحابي الجليل:" سلمان الفارسي-رضي الله عنه-"، كما أشار الشيخ-رحمه الله-، وإسناد الأثر جيد عن سلمان الفارسي-رضي الله عنه-:
وقد ذكر الشيخ-رحمه الله- الرواية المرفوعة من طريق الأعمش كما تقدم.
وخالف منصورُ بن المعتمر الأعمشَ:
فرواه منصور، عن أبي وائل، عن سلمة بن سبرة، عن سلمان الفارسي: قوله، وزاد في
الإسناد:"سلمة بن سبرة" بين:"أبي وائل وسلمان الفارسي"، وهو الصواب إن شاء الله:
قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الجهاد": عن شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن سلمة بن سبرة، عن سلمان قال: "إذا رجف قلب العبد في سبيل الله، تحاتت خطاياه كما تتحات عذق النخلة"، وذكر من الصلاة مثل ذلك.
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن سلمة بن سبرة، عن سلمان قال: "إذا كان الرجل في سبيل الله فأرعد قلبه من الخوف تحاتت خطاياه كما يتحات عذق النخلة".
أقول: إسناده جيد رجاله ثقات، و:"سلمة بن سبرة" ذكره ابن حبان في"الثقات" (4/ 317)، وقال العجلي (رقم587):"سلمة بن سبرة كوفي تابعي ثقة"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 10:49 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يعطيك الصحة والعافية، وأن ينفعنا بعلمك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 02 - 10, 09:56 ص]ـ
256 - السلسلة الصحيحة (6/ 2666) قال رحمه الله: (" يقول الله عز وجل:وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين،إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة". رواه ابن المبارك في " الزهد " (163/ 2 من الكواكب 575 و رقم 157 - ط):حدثنا عوف عن الحسن مرسلاً.
قلت: وهذا سند صحيح لولا الإرسال.
لكن قال عقبه ابن صاعد: حدثنا محمد بن يحيى بن ميمون - بالبصرة - قال: حدثنا عبدالوهاب بن عطاء قال: حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قلت: ورجاله كلهم ثقات معروفون حديثهم حسن غير محمد بن يحيى هذا فلم أجد له ترجمة. لكن تابعه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء به.أخرجه ابن حبان في"صحيحه" (رقم 2494 - الموارد).ثم رأيت الهيثمي (10/ 308) قد أورد الحديث من مرسل الحسن، ومسند أبي هريرة، ثم قال:"رواهما البزار عن شيخه محمد بن يحيى بن ميمون، ولم أعرفه، وبقية رجال المرسل رجال"الصحيح"،وكذلك رجال المسند، غير محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث".وهو عند البزار (4/ 74 / 3232و 3233 - كشف الأستار).وأخرجه البيهقي في " شعب الإيمان" (1/ 482 - 483)،من طريق أبي داود حدثنا محمد بن يحيى بن ميمون العتكي حدثنا محمد بن عبدالوهاب به.
قلت: وأبو داود هو (السجستاني) صاحب"السنن"فيكون لابن ميمون هذا ثلاثة رواة عنه حفاظ: أبو داود و ابن صاعد و البزار.ومن كان هذا شأنه،لا يكون مجهولاً ومحله الصدق إن شاء الله تعالى، لاسيما وقد تابعه الجوزجاني - و هو ثقة حافظ - رواه ابن حبان كما تقدم، و إليه فقط عزاه المنذري في "الترغيب" (4/ 138) وأشار إلى تقويته).
قلت:رجّح الدارقطني المرسل على الموصول، وقال:"وإنما يعرف هذا من حديث عوف عن الحسن مرسل ":
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (8/ 38 - سؤال1396) ما نصّه: (وسئل عن حديث: يروى عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"يقول الله تعالى: لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته في الآخرة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة".
فقال: يرويه عبد الوهاب بن عطاء، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
ولا يصح هذا عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
وإنما يعرف هذا من حديث عوف، عن الحسن. مرسل).
يتبع إن شاء الله تعالى ............
¥(65/396)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 02 - 10, 09:28 ص]ـ
257 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1087) قال رحمه الله: ("النوم أخو الموت و لا ينام أهل الجنة". روي من حديث جابر و عبد الله بن أبي أوفى.
1 - أما حديث جابر فيرويه عنه محمد بن المنكدر، وله عنه طريقان: الأولى: عن سفيان الثوري عنه به، وقد اختلفوا عليه، فرواه عنه هكذا مسنداً جماعة، و رواه آخرون عنه مرسلاً.
أ - أما المسند فرواته خمسة:
الأول: عبد الله بن محمد بن المغيرة حدثنا سفيان به. أخرجه تمام الرازي في "الفوائد " (4/ 79 / 1) و العقيلي في " الضعفاء " (ص221) وابن عدي في"الكامل" (ق 221/ 2) وأبو نعيم في" الحلية " (7/ 90) و" صفة الجنة " (ق 128/ 2) وكذا الضياء المقدسي في " صفة الجنة " (3/ 84 / 1) من طريق المقدام بن داود عنه به. وقال العقيلي:"ابن المغيرة هذا يخالف في بعض حديثه ويحدث بما لا أصل له، وهذا مما خولف فيه".ثم ساقه من طريق جماعة عن سفيان به مرسلاً، كما يأتي بيانه.
قلت: والمقدام بن داود ضعيف أيضا بل هو شديد الضعف لكن شيخه ليس خيراً منه،فقد اتهّمه الذهبي بالوضع، وقال أبو نعيم عقب الحديث:" تفرد به عبد الله ":وقد فاتته المتابعات الآتية.
الثاني: الحسين بن حفص قال: حدثنا سفيان به. أخرجه أبو الحسن الحربي في"الحربيات" (2/ 47 / 1 - 2) وأبو الشيخ في"تاريخ أصبهان" (ص 157 و192) من طريق النضر بن هشام قال حدثنا الحسين بن حفص به.وقال أبو الشيخ:"لم يرو هذا الحديث عن الحسين بن حفص غير النضر".
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم غير النضر هذا، فقد ترجمه أبو الشيخ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً،لكن قال ابن أبي حاتم في"الجرح والتعديل" (8/ 481):"النضر بن هشام الأصبهاني، روى عن الحسين بن حفص وعامر بن إبراهيم و بكر بن بكار كتبت عنه بأصبهان و هو صدوق ".
الثالث: معاذ بن معاذ العنبري عن سفيان به. أخرجه أبو عثمان النجيرمي في"الفوائد" (2/ 2 / 2) من طريق عبد الله ابن هاشم حدثنا معاذ بن معاذ العنبري به. وقال:"قال عبد الله بن حامد (يعني شيخه):قلت لعبد الله الشرقي (يعني شيخ بن حامد، و الراوي عن ابن هاشم): كيف وقع هذا الحديث؟ فقال: إن عبد الله بن هاشم كف بصره، فلقن هذا الحديث، فتلقن" ..
قلت: عبد الله بن هاشم هو الطوسي النيسابوري، و هو ثقة من رجال مسلم و شيوخه وقد اتفقوا على توثيقه ولم أر أحداً من الأئمة رماه بالتلقن أو غيره،فلا يقبل من الشرقي رمية إياه به، لاسيما وهو نفسه متكلم فيه و إن وصفه السمعاني بأنه محدث نيسابور، فقد أورده الذهبي في"الميزان"وقال:"وسماعاته صحيحة من مثل الذهلي و طبقته و لكن تكلموا فيه لإدمانه شرب المسكر ". وقد نقل ابن العماد في " الشذرات " (2/ 313) عن الحاكم أنه قال: " رأيته، وكان أوحد وقته في معرفة الطب لم يدع الشراب إلى أن مات،فضعّف بذلك".وذكر الحافظ في" اللسان"عنه حكاية تدل على جهله بقوله صلى الله عليه وسلم في الخمر: "إنها داء و ليست بدواء " أو تجاهله إياه، و إلا فكيف يجوز أن يأمر المريض بأن يشرب الخمر المعتق! فالله المستعان. و لذلك فإني أقول: لولا أن في سند الحديث ابن الشرقي هذا-واسمه عبد الله بن محمد بن الحسن - والراوي عنه ابن حامد و لم أجد له ترجمة، لحكمت على هذا الإسناد بالصحة. ثم رأيت البيهقي أخرجه في "شعب الإيمان" (2/ 36 / 2) من طريق أخرى،فقال: حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبأنا عبد بن محمد ابن الحسن بن الشرقي حدثناعبد الله بن هاشم به، فبرئت عهدة ابن حامد منه.
الرابع:عبد الله بن حيان عن سفيان به. أخرجه النجيرمي في " الفوائد"قبيل الطريق السابق من طريق عبد الله ابن عبد الوهاب الخوارزمي حدثنا عبد الله بن حيان به. و ابن حيان هذا قال ابن أبي حاتم (2/ 2 / 41): " روى عن سهل بن معاذ، روى عنه الليث بن سعيد ". فهو مجهول الحال، لكن الحافظ أورده في"اللسان"وقال:"قال أبو نعيم في"تاريخه": قدم أصبهان وحدّث بها في حديثه نكارة ".
الخامس: الفريابي عن سفيان به أخرجه البزار في " مسنده " (ص 318 من زوائده):حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا محمد بن يوسف الفريابي به. و قال:"لا نعلم أسنده من هذا الطريق إلا سفيان ولا عنه إلا الفريابي ".
¥(65/397)
قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين و كذا من فوقه، ولهذا قال الهيثمي في"المجمع" (60/ 415):"رواه الطبراني في"الأوسط"والبزار ورجال البزار رجال الصحيح ".
قلت: الفضل بن يعقوب هذا هو أبو العباس الرخامي، و هو ثقة من شيوخ البخاري،وقد ترجم له الخطيب (12/ 316) و ذكر في شيوخه الفريابي هذا، فصحّ الإسناد، و الحمد لله على توفيقه.
قلت: فهذه طرق خمس عن سفيان الثوري ليس فيها متهم باستثناء الأولى منها يدلّ مجموعها على أن للحديث أصلاً أصيلاً، لاسيما والطريق الثانية و الخامسة، إسنادهما في الصحة كماعرفت.
ب - وأما المرسل فرواته خمسة أيضاً:
الأول:عبد الله بن المبارك، فقال في"الزهد" (279): أنبأنا سفيان عن محمد بن المنكدر أنه حدّثهم:قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أهل الجنة؟ فقال: فذكره إلا أنه قال:"ولا يموت أهل الجنة ".
الثاني والثالث: قطبة بن العلاء، وعبيد الله بن موسى قالا: حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. أخرجهما العقيلي (221).
الرابع والخامس:ثم قال العقيلي:"ورواه الأشجعي ومخلد بن يزيد و غير واحد، هكذا مرسلاً ".
قلت:وهؤلاء الخمسة كلهم ثقات غير قطبة بن العلاء، ولا شك أن روايتهم المرسلة أقوى من رواية الذين أسندوه، فلو كان الذي أسنده فرداً لكانت روايتهم تجعلنا نعتقد أنه وهم في إسناده، أما وهم جمع أيضاً، فلا سبيل إلى توهيمهم،فالصواب القول بصحته مسنداً ومرسلاً ولا منافاة بينهما، فإن الراوي قد ينشط أحياناً فيسنده، ولا ينشط تارة فيرسله.
الطريق الأخرى: يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن المنكدر عن جابر به. أخرجه ابن عدي (ق 388/ 1) والطبراني، وعنه الضياء في"صفة الجنة". (3/ 84/ 1) عن مصعب بن إبراهيم حدثنا عمران بن الربيع الكوفي عن يحيى بن سعيد به.وقال ابن عدي:"مصعب هذا مجهول، وأحاديثه عن الثقات ليست بالمحفوظة".وقال العقيلي (416):"وفي حديثه نظر".وعمران بن الربيع لم أجد له ترجمة.
2 - وأما حديث ابن أبي أوفى، فيرويه أبو عبيدة سعيد بن زربي عن ثابت البناني عن نفيع بن الحارث عنه مرفوعا نحوه. أخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداًّ، نفيع هذا متروك، وقد كذّبه ابن معين. وابن زربي منكر الحديث كما في "التقريب".وبالجملة، فالحديث صحيح من بعض طرقه عن جابر، و الله أعلم).
قلت:هذا الحديث ضعيف، وعلّته الإرسال:"محمد بن المنكدر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- "، قاله:" أبو حاتم الرازي، والدارقطني ":
قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح2147): (وسمعت أبي، وذكر حديثاً: رواه الفريابي، عن الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رجل: يا رسول الله، أينام أهل الجنة، قال: "النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا يموتون".
قال أبي: الصحيح ابن المنكدر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيه جابر).
وفي كتاب"العلل" للدارقطني (13/ 337 - سؤال3215) ما نصّه: (وسئل عن حديث محمد بن المنكدر، عن جابر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-:" أنّه سئل: أينام أهل الجنة؟ فقال: لا؟، النوم أخو الموت، والجنة لا موت فيها ".
فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه:
فرواه عبدالله بن محمد بن المغيرة، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر.
وكذا قيل: عن الأشجعي.
ورواه يحيى القطان، وابن مهدي، وأبو شهاب الحناط، وأبو عامر العقدي، عن الثوري، عن ابن المنكدر مرسلاً. وهو الصواب).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 02 - 10, 08:04 ص]ـ
258 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1459) قال رحمه الله: ("ليس لقاتل وصية". موضوع. رواه الطبراني في"الأوسط" (1/ 152/2 - مجمع البحرين) والدارقطني في"سننه" (4/ 236/115) والبيهقي (6/ 281) عن بقية عن مبشر بن عبيد عن حجاج بن أرطاة عن عاصم عن زر عن علي،وقال الطبراني:"لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرّد به بقية ".
قلت: وهو مدلّس، ومثله حجاج بن أرطاة، لكن الآفة من الذي بينهما، وبه أعلّه الدارقطني فقال:"مبشر بن عبيد متروك الحديث يضع الحديث ".وقال البيهقي:"تفرّد به مبشر بن عبيد الحمصي و هو منسوب إلى وضع الحديث، وإنما ذكرت هذا الحديث لتعرف روايته ".
قلت: وقال الإمام أحمد:"روى عنه بقية وأبو المغيرة أحاديث موضوعة كذب ".وقال مرة:"يضع الحديث".وقال البخاري:"منكر الحديث".وقال ابن حبان في" الضعفاء و المتروكين" (3/ 30):"روى عن الثقات الموضوعات، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب".ومما ذكرنا عن هؤلاء الأئمة يظهر تقصير الهيثمي أو تساهله في قوله في " المجمع" (4/ 214):"رواه الطبراني في"الأوسط"وفيه بقية، وهو مدلّس"! وأسوأ منه عملاً السيوطي; فإنه أورد الحديث في"الجامع الصغير"الذي نصّ في مقدمته أنه صانه عما تفرد به وضّاع أو كذّاب! وقد تعقبه المناوي في"فيض القدير"بقوله:"قال (يعني الذهبي) في"المهذب": "فيه مبشر بن عبيد ; منسوب إلى الوضع، وقال أحمد: أحاديثه منكرة،وقال البخاري: منكر الحديث) ".فمن العجيب حقاًّ أن يتساهل المناوي أيضاً وبعد أن نقل هذا، فيقول في"التيسير":"ضعيف; لضعف مبشر (الأصل: بشر) بن عبيد"!).
قلت: هذا الأثر جاء من قول:"سفيان الثوري":
قال عبدالرزاق في كتاب"المصنف": عن الثوري قال:" ليس لقاتل وصية"، فقال: "إذا قتل القاتل فليست له وصية وإذا أوصى أن يعفى عنه كان الثلث للعاقلة وغرم الثلثين ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(65/398)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 02 - 10, 08:01 ص]ـ
259 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1692) قال رحمه الله: (" المعدة حوض البدن، و العروق إليها واردة، فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، و إذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم". منكر. رواه العقيلي (ص 16) تمام في"الفوائد" (48/ 1) وابن عساكر (17/ 93 / 2) عن يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي الحراني: حدثنا إبراهيم بن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً. و قال العقيلي: " هذا الحديث باطل لا أصل له. و هذا الكلام يروى عن ابن أبجر و هو عبد الملك بن سعيد عن أبيه ".ثم ساق سنده من كلامه. وقال الذهبي:"هذا منكر، وإبراهيم ليس بعمدة ".ونقل الحافظ في اللسان كلام العقيلي هذا وأقرّوه، وسبقه إلى ذلك شيخه العراقي في"تخريج الإحياء" (2/ 90).ويحيى البابلتي ضعيف أيضاً كما في"التقريب".والحديث رواه البيهقي أيضاً في" شعب الإيمان"كما في "المشكاة" (4566)).
قلت: الأمر كما قاله العقيلي، وأسهب الشيخ-رحمه الله- في بيان أنّ هذا الأثر من كلام:" عبد الملك بن سعيد بن أبجر، عن أبيه ":
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (8/ 42 - 43 - سؤال1401) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة .... الحديث".
فقال: يرويه يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي الحراني، عن إبراهيم بن جريج الرهاوي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، واختلف عنه:
فرواه أبو فروة الرهاوي عنه فقال: عنالزهري، عن عروة، عن عائشة.
وكلاهما وهمٌ لا يصحّ ولا يعرف هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
إنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن أبجر.
قيل لأبي الحسن الدارقطني: هل سمع زيد بن أبي أنيسة عن الزهري؟
فقال: نعم، ولم يرو هذا مسنداً غير إبراهيم بن جريج وكان طبيباً فجعل له إسناداً ولم يسنده غير هذا الحديث).
فائدة: قد رواه أيضاً البيهقي من كلام:"سعيد بن أبجر":
قال البيهقي في كتاب"شعب الإيمان": أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا عمرو بن السماك، ثنا حنبل بن إسحاق، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن ابن أبجر، وسمعه يحدث، عن أبيه قال: «المعدة حوض الجسد، والعروق شرع فيه، فما ورد فيها بصحة صدر بصحة، وما ورد فيها بسقم صدر بسقم».
أقول: إسناده إلى سعيد بن أبجر صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 02 - 10, 04:32 م]ـ
260 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1632) قال رحمه الله: ("إذا قالت المرأة لزوجها: ما رأيت منك خيرا قط، فقد حبط عملها". موضوع. رواه ابن عساكر (16/ 140 / 1) عن سلام بن رزين (الأصل: رزيق) عن عمر بن سليم عن يوسف بن إبراهيم عن أنس عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذاإسناد ساقط، آفته يوسف هذا، قال ابن حبان:" يروي عن أنس ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية عنه ". و قال البخاري:"صاحب عجائب".وسلام بن رزين، قال الذهبي:"لا يعرف، وحديثه باطل ".ثم ساق له حديثاً غير هذا بسنده الصحيح عن ابن مسعود،وقال:" قال أحمد: هذا موضوع، هذا حديث الكذابين".والحديث أورده السيوطي في"الجامع"من رواية ابن عدي وابن عساكر عن عائشة، وتعقّبه المناوي في"الفيض"بقول ابن حبان المذكور في يوسف بن إبراهيم، ثم اقتصر في"التيسير" على قوله:" إسناده ضعيف "!).
قلت: يغني عن هذا الحديث ما أخرجه البخاري في"صحيحه" من حديث ابن عباس-رضي الله عنهما-:
قال البخاري في"الصحيح": حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن». قيل أيكفرن بالله قال: «يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر،ثم رأت منك شيئاً، قالت:ما رأيت منك خيراً قط» أطرافه 431، 748، 1052، 3202، 5197.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 02 - 10, 08:52 م]ـ
¥(65/399)
261 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2264) قال رحمه الله: ("ما مسخت أمةٌ قط، فيكون لها نسل". الطبراني في"الأوسط " (429):حدثنا أحمد بن رشدين حدثنا محمد بن سفيان الحضرمي حدثنا مسلمة بن علي عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه مرفوعاً.
وقال:" لم يروه عن الزهري إلا الزبيدي ".
قلت: هو ثقة ثبت، لكن الراوي عنه مسلمة بن علي وهو الخشني متروك.
غير أن الحديث صحيح، فقد قال ليث: عن علقمة بن مرثد عن المعرور بن سويد عن أم المؤمنين أم سلمة قالت: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن مسخ، أيكون له نسل؟ فقال: ما مسخ أحد قط فكان له نسل و لا عقب ". أخرجه أبو يعلى (318/ 2) والطبراني في"الكبير" (23/ 325 / 746).وليث -وهو ابن أبي سليم- كان اختلط.
وقد خالفه في إسناده مسعر والثوري فقالا: عن علقمة بن مرثد عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن المعرور بن سويد عن عبد الله (يعني:ابن مسعود) قال:"وذكرت عنده صلى الله عليه وسلم القردة و الخنازير أنه مما مسخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يمسخ شيئا فيدع له نسلاً أوعاقبةً، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك".أخرجه مسلم (8/ 56 - 57) وأحمد (1/ 390 و 413 و433 و445 و 46).
وتابعه أبو الأحوص الجشمي عن ابن مسعود به.أخرجه أحمد (1/ 395 و 396 - 397 و 421).
قلت:الأمر كما أوضح الشيخ -رحمه الله-،فالحديث صحيح من حديث:"عبدالله بن مسعود"،قال ذلك الدارقطني:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (5/ 276 - 277 - سؤال879) ما نصّه: (وسئل عن حديث المعرور بن سويد عن، ابن مسعود قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير؟ فقال:" إن الله إذا غضب على قوم لم يجعل لهم نسلاً ولا عاقبةً. وقالت أم حبيبة: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله وبأبي سفيان وبأخي معاوية فقال رسول الله: دعوت الله لآجل مضروبة وآثار مبلوغة وأرزاق مقسومة لا يتقدم منها بشئ ولو سألت الله أن ينجيك من عذاب القبر وعذاب النار كان خير أو أفضل ".
فقال:يرويه علقمة بن مرثد، واختلف عنه:
فرواه أبو خالد الدالاني يزيد بن عبد الرحمن والثوري ومسعر بن كدام، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن عبد الله.
وخالفهم عبد الرحمن المسعودي، ورواه عن علقمة بن مرثد، عن المستورد بن الاحنف، عن ابن مسعود. ووهم فيه.
والصواب قول أبي خالد الدالاني ومن تابعه).
وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 225 - سؤال3967) ما نصّه: (وسئل عن حديث المعرور بن سويد، عن أم سلمة:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن الله لم يهلك قوماً فيجعل لهم نسلاً .... ".
فقال:يرويه علقمة بن مرثد، واختلف عنه:
فرواه ليث بن أبي سليم، عن علقمة، عن المعرور بن سويد، عن أم سلمة.
ورواه المسعودي، عن علقمة، عن المستورد بن (الأحنف)، عن ابن مسعود.
ورواه الثوري ومسعر، عن علقمة، عن المغيرة بن عبدالله اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن ابن مسعود. وهو الصحيح).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:20 م]ـ
262 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1859) قال رحمه الله: ("أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء، قيل: و من الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم، يبعهثم الله يوم القيامة مع عيسى ابن مريم عليهما السلام". ضعيف. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 25) وعنه الديلمي (1/ 1 /86) من طريق سفيان بن وكيع: حدثنا عبد الله بن رجاء عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره
. قلت:وهذا إسناد ضعيف، سفيان بن وكيع قال الذهبي عنه في "الضعفاء":"قال أبو زرعة:كان متهماً بالكذب".وقال الحافظ في"التقريب":"كان صدوقاً، إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنُصح، فلم يقبل، فسقط حديثه".وابن جريج مدلّس، وقد عنعنه. وعبد الله بن رجاء هو المكي أبو عمران البصري، وهو ثقة).
قلت: وجاء هذا الأثر موقوفاً من كلام عبدالله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما- من طريق آخر:
قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الزهد والرقائق": أخبرنا محمد بن مسلم قال: سمعت عثمان بن عبد الله بن أوس، يحدث عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال: وكانوا يأتونه بالوهط، فقال: «أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء» قيل: وأي الغرباء؟ قال: «الذين يفرون بدينهم، يجتمعون إلى عيسى ابن مريم صلوات الله عليه».
وقال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب"الزهد": حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا محمد بن مسلم، أخبرنا عثمان بن عبد الله بن أوس، عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال: «إن أحب شيء إلى الله عز وجل الغرباء» قال:قيل:وما الغرباء؟ قال: «الفرارون بدينهم، (يجتمعون) إلى عيسى عليه السلام يوم القيامة».
وقال الآجري في كتاب"الغرباء": ثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثني على بن حكيم قال: أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال:"أحب شيء إلى الله عز وجل الغرباء".قيل: وما الغرباء؟ قال:"الفرارون بدينهم،يجتمعون إلى عيسى بن مريم عليه السلام يوم القيامة".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(65/400)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 03 - 10, 08:07 م]ـ
263 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4542) قال رحمه الله: (" من استجد ثوباً فقال حين بلغ ترقوته: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق، فتصدق به؛ كان في ذمة الله، وفي جوار الله، وفي كنف الله حياًّ وميتاً". رواه أحمد (1/ 44)، وأبو بكر بن النقور في "الجزء الأول من الفوائد" عن أصبغ: حدثنا أبو العلاء الشامي قال:لبس أبو أمامة ثوباً جديداً، فلما بلغ ترقوته قال: الحمد لله ... ثم قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول ... فذكره مرفوعاً. وقال ابن النقور:"أصبغ بن زيد الجهني الوراق؛ كان من أهل واسط، يكتب المصاحف، مات سنة تسع وخمسين ومئة، عن أبي العلاء الشامي؛ وهو مجهول،ويقال: إن هذا الحديث غير ثابت".
ثم رواه من طريق عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة:أن عمر بن الخطاب دعا بثياب له جدد فلبسها، فلا أحسبها بلغت تراقيه حتى قال: الحمد لله ... فذكر الحديث بتمامه مرفوعاً نحوه.
قلت:وهذا إسناد ضعيف جداًّ؛ عبيدالله بن زحر، وعلي بن يزيد الألهاني؛ ضعيفان، وأحدهما أشدّ ضعفاً من الآخر.وأبو العلاء مجهول؛ كما قال ابن النقور.وأصبغ صدوق).
وأعاد الشيخ -رحمه الله- هذا الحديث في السلسلة الضعيفة (10/حديث4649) فقال: ("من لبس ثوباً جديداً فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق، - أو قال: ألقى - فتصدق به؛ كان في كنف الله، وفي حفظ الله، وفي ستر الله حياًّ وميتاً. قالها ثلاثاً".رواه ابن أبي شيبة في"المصنف" (12/ 45/ 1)،وعنه ابن ماجه (2/ 368)،وابن السني في "عمله" (90/ 267):أخبرنا يزيد بن هارون: أخبرنا أصبغ بن زيد: أخبرنا أبو العلاء عن أبي أمامة قال: لبس عمر بن الخطاب ثوباً جديداً، فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي. ثم قال ... فذكر الحديث.ومن طريق يزيد: أخرجه الترمذي (3555)، وضعّفه بقوله:"حديث غريب".
قلت: وعلّته أبو العلاء هذا - وهو الشامي -؛ مجهول.
وله طريق أخرى عند الحاكم (4/ 193)، وابن أبي الدنيا في "الشكر" (ص 16)، والبيهقي في "الشعب" (2/ 241/ 1 - 2)، والطبراني في "الدعاء" (2/ 937) عن عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبي أمامة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداًّ؛ قال ابن حبان - في ابن زحر -:"يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر: عبيدالله، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبدالرحمن؛ لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم").
قلت:في كتاب "العلل" للدارقطني (2/ 137 - 138 - سؤال160) ما نصّه: (سئل الشيخ الجليل الامام أبو الحسن علي بن عمربن أحمد بن مهدي بن مسعود الدارقطني الحافظ:عن حديث أبي أمامة الباهلي، عن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لبس ثوباً، فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي الحديث.
فقال: حدّث به ياسين الزيات عن عبيد الله بن زحر عن القاسم عن أبي أمامة عن عمر.
وعبيد الله بن زحر إنمّا يروي عن علي بن يزيد عن القاسم ولم يذكره ياسين في الإسناد.
ورواه أبو السائب عن وكيع، عن مسعر، عن عبيد الله بن زحر ولم يتابع عليه.
وغيره يرويه: عن وكيع، عن خلاد الصفار، عن عبيد الله بن زحر وهو الصواب.
وروى هذا الحديث أصبغ بن زيد، عن أبي العلاء، عن أبي أمامة.
وأبو العلاء هذا مجهول وعبيد الله بن زحر ضعيف، والحديث غير ثابت).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 03 - 10, 04:36 م]ـ
264 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2434) قال رحمه الله: ("لا خير فيمن لا يضيف". أخرجه أحمد (4/ 155):حدثنا حجاج وحسن بن موسى قالا: حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن لهيعة و هو ضعيف لسوء حفظه و به أعلّه الهيثمي، وأقرّه المناوي.
¥(65/401)
وأقول: لكن أخرجه الروياني في"مسنده" (ق 42/ 2) من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة به. وحديث ابن لهيعة من رواية عبد الله بن وهب صحيح، لأنه روى عنه قبل أن يسوء حفظه كما حققه بعض الأئمة، على ما هو مشروح في ترجمته، فصحّ الحديث بهذه الرواية، الحمد لله).
وقال الشيخ -رحمه الله- في السلسلة الضعيفة (5/حديث2025): ("بئس القوم قوم لا ينزلون الضيف". ضعيف
رواه ابن عدي (211/ 2 و4/ 148 - ط)،والبيهقي في"الشعب" (7/ 91/9588) عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب: أن أبا الخير أخبره: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا سند ضعيف من أجل ابن لهيعة، فإنه سيىء الحفظ.
والحديث عزاه في"الجامع الصغير"للبيهقي في"الشعب"،وزاد المناوي:"والطبراني. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح; غير ابن لهيعة".
قلت: في هذه الزيادة نظر من وجوه:
الأول: أن إطلاق العزو للطبراني يوهم أنه رواه في " المعجم الكبير " لأنه القاعدة، و ليس فيه، و قد عزاه إليه الحافظ أيضا في " تسديد القوس " (ق 99/ 2)، و لم يورده في " الغرائب الملتقطة "، و لا أظن أنه في المعجمين الآخرين!
الثاني:أن تعقيبه عليه بقول الهيثمي:" رجاله ... "صريح في أنه أراد الطبراني، وهذا خطأ آخر، فإن الهيثمي إنما قال (8/ 175):"رواه أحمد،ورجاله .. "إلخ.
الثالث: أن لفظه عند أحمد مخالف، لأنه بلفظ:
" لا خير فيمن لا يضيف".وهو في"مسنده" (4/ 155)،وبهذا اللفظ أخرجه الحربي في"إكرام الضيف" (34/ 54)،والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (1/ 209 294).
قلت: جاء هذا الحديث بلفظيه في الموضعين المذكورين من السلسلتين وبإسناد واحد هو:"ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر ... ".
أقول: خالف الليث بن سعد ابن لهيعة في متن هذا الحديث، قاله:"البيهقي" بعد أن ذكر الحديث بلفظيه من طريق:"ابن لهيعة"، ورجّح البيهقي بعد ذلك رواية:"الليث بن سعد"، وهاك البيان:
قال البيهقي في"شعب الإيمان": " أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش أنا الحسن بن سفيان نا محمد بن رمح نا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير أخبره أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا خير فيمن لا يضيف".
وقال البيهقي: (وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "بئس القوم قوم لا ينزلون الضيف").
ثم قال البيهقي: (كذا رواه عن ابن لهيعة، والصحيح بهذا الإسناد:
ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ:أنا أبو الفضل بن إبراهيم: نا أحمد بن سلمة: نا قتيبة بن سعيد: نا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر قال: قلنا يا رسول الله إنك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقروننا فما ترى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن نزلتم قوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا وإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيافة الذي ينبغي لهم". رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 03 - 10, 08:21 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
265 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3477) قال رحمه الله: (" الجنة دار الأسخياء". أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص59)، وأبو عثمان البجيرمي في "الفوائد" (28/ 2)، وابن عدي (535/ 2)، والطبراني في"المعجم الأوسط" (6/ 345 - 346)، والقضاعي (1 - 2/ 2)، والديلمي (2/ 79) من طريق جحدر بن عبدالرحمن بن الحارث البكري:حدثنا بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً.
وقال الطبراني:"لم يروه عن الأوزعي إلا بقية غير جحدر بن عبدالله الرحبي". وقال ابن عدي:"وهذا الحديث [ما] رواه عن بقية غير جحدر، وجحدر سرقه، وهو بين الضعف جداًّ".
قلت:وجحدر لقبه، واسمه أحمد. قال الحافظ:"وذكره ابن حبان في"الثقات"، فكأنه ما عرفه؛ لأنه سمى أباه عبدالله بن الحارث، وقال:لم أر في حديثه ما في القلب منه إلا ... (فذكر هذا الحديث) وقال عقبه: هذا حديث منكر".
قلت: وبقيّة مدلّس، وقد عنعنه، فإن ثبت عنه، فلعلّه تلقّاه عن بعض الضعفاء أو المجهولين؛ فقد رأيته من طريق يحيى بن عبدالله البابلتي قال: حدثنا الأوزاعي به.
أخرجه الشريف أبو القاسم الحسيني في "الأمالي" (55/ 2).
ويحيى هذا قال الحافظ: "ضعيف".
ومن طريق عبدربه بن سليم عن الأوزاعي به.
أخرجه أبو القاسم الختلي في "الديباج" (168/ 1)، وابن شاهين في "الترغيب" (297/ 1).وعبدربه بن سليم؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 44) عن أبيه:"شيخ مجهول".
وروي من حديث أنس مرفوعاً بزيادة:"الجنة مأوى الأسخياء، الجنة مأوى الأسخياء".
أخرجه ابن عدي (325/ 2) عن محمد بن مسلمة: حدثنا موسى الطويل عنه وموسى هذا؛ قال ابن حبان:"روى عن أنس أشياء موضوعة".
ثم رأيت ابن حبان أورد الحديث في "الثقات" (8/ 35) في ترجمة أحمد بن عبدالله بن الحارث: جحدر قال: "يروي عن بقية، لم أر في حديثه ما في القلب منه إلا حديثاً واحداً". ثم ساق له هذا الحديث وقال:"حديث منكر! أحاديث بقية ليست بنقية").
قلت: في كتاب"العلل" للدارقطني (14/ 125 - سؤال3473) ما نصّه: (وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:"الجنة دار الأسخياء".
فقال: يرويه بقية بن الوليد، واختلف عنه:
فرواه جحدر-واسمه: عبدالرحمن بن الحارث-، وأبو بكر الربعي، عن بقية، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وخالفهما محمد بن مصفى، فرواه عن بقية، عن أبي الفيض، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن عروة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ولا يصحّ هذا الحديث).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
¥(65/402)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 03 - 10, 08:01 ص]ـ
266 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3580) قال رحمه الله: ("خيركم في المئتين كل خفيف الحاذ؛ الذي لا أهل له ولا ولد". رواه عباس الترقفي في "حديثه" (1/ 2): حدثنا رواد بن الجراح، عن سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة مرفوعاً. ومن طريق الترقفي رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (180/ 2)،وكذا أبو القاسم المهراني في"الفوائد المنتخبة (2/ رقم11 - من نسختي)،وابن عدي (141/ 1)،والخطيب في"التاريخ" (6/ 198و11/ 225)،وابن عساكر (2/ 131/ 2و6/ 143/ 1)،والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (122/ 1)،وقال المهراني:"هذا حديث غريب من حديث سفيان بن سعيد الثوري، تفرّد بروايته رواد عن الثوري،وقد رواه عنه غيره".
ورواه العقيلي أيضاً (137) من طريق رواد به، وروى عن الإمام أحمد أنه قال في رواد:"لا بأس به، صاحب سنة؛إلا أنه حدّث عن سفيان بأحاديث مناكير"،ثم ساق له هذا الحديث وقال:"حديث باطل".وكذا قال الذهبي. وقال ابن أبي حاتم (2/ 420):"قال أبي: هذا حديث منكر".وقال في مكان آخر (2/ 132) كما قال أحمد:"هذا حديث باطل".ونقل الذهبي في"الميزان"عن أبي حاتم أنه قال:"منكر لا يشبه حديث الثقات، وإنما كان بدو هذا الخبر فيما ذكر لي: أن رجلا جاء إلى رواد، فذكر له هذا الحديث، فاستحسنه وكتبه، ثم حدّث به بعد، يظن أنه من سماعه".
قلت:وذلك لأنه كان اختلط. وقد روى نحو هذا الذي قاله أبو حاتم ابن جرير الطبري في "تفسيره"تحت حديث آخر ضعّفه ابن كثير به، سيأتي تخريجه برقم (6550).
قلت:وقد روي موقوفاً، فقال الحاكم في "المستدرك" (4/ 486): أخبرنا أبو عبدالله الصفار: حدثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة: حدثنا الحسن بن الوليد:حدثنا سفيان، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:"يأتي على الناس زمان يغبط فيه الرجل لخفة حاله، كما يغبط الرجل اليوم بالمال والولد".قال: فقال له رجل: أي المال يومئذ خير؟ قال: "سلاح صالح، وفرس صالح، يزول معه أينما زال".وقال:"صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"! وكذا قال الذهبي في"تلخيصه"!
وفيه نظر، بل هو إسناد ضعيف مظلم، وبيان ذلك من وجوه:
الأول: أن أبا الزعراء اثنان؛متقدم، واسمه عبدالله بن هاني الكندي الأسدي، أبو الزعراء الكبير، له رواية عند الترمذي وغيره، عن ابن مسعود وهو صدوق؛ كما قال أبو حاتم.
وأما المتأخر فاسمه: عمرو بن عمرو، ويقال: ابن عامر بن مالك بن نضلة الجشمي أبو الزعراء الكوفي الأصغر، وهو مجهول لا يعرف،وإن ذكره ابن حبان في "الثقات"هو والذي قبله، على أنه قد ذكرهما في الطبقة الثالثة،مشيراً بذلك إلى انقطاعه، وقد ذكروا في ترجمته أنه لم يرو عنه غير ابن أخته سلمة بن كهيل.
لكن الحديث هنا من رواية سفيان، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود، وهذا مما لا يعرف؛ لأنه على ذلك يكون الراوي عنه إنما هو عمرو بن عمرو المتأخر طبقة؛ فقد ذكروهما في الرواة عن أبي الزعراء المتأخر طبقة، وقد قال الحافظ المزي (16/ 242):
"وأما أبو الزعراء الأكبر هذا؛ فلا تعرف له رواية إلا عن ابن مسعود وعمر بن الخطاب، ولا يعرف له راو؛ إلا سلمة بن كهيل، ولم يدركه سفيان بن عيينة، ولا أحد من أقرانه".
قلت:ولعل العلة في هذا الخلط من الآتي ذكره،وهو:
الوجه الثاني: (محمد بن إبراهيم بن أرومة)؛ فقد جهدت في البحث عن ترجمة له، دون الوقوف عليها، مع أنهم قد ترجموا لأبيه (إبراهيم بن أرومة)، وهو الأصبهاني الحافظ، كما ترجموا للراوي عنه شيخ الحاكم (أبي عبدالله الصفار)، انظر "تاريخ الإسلام" (25/ 179)،و"تذكرة الحفاظ" (2/ 628).
ثم إنّ (الحسن بن الوليد)،كذا وقع في "المستدرك"، وله ترجمة قصيرة في "أخبار أصبهان" لم أتمكن منها من الحكم عليه بأنه هو؛ بينما جاء في"تهذيب الكمال" (6/ 495 - 496):الحسين بن الوليد القرشي مولاهم أبو علي،ويقال: أبو عبدالله الفقيه النيسابوري. ثم ذكر في شيوخه سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة.
ومن هذا التحقيق يتبين أن العلامة (سراج الدين) المعروف بـ (ابن الملقن)؛ إنما لم يورد هذا الحديث في كتابه "مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك أبي عبدالله الحاكم" لأنه لم يضعه هو ليستدرك على المختصر كما هو صريح عنوان الكتاب.وقد اغتر بالتصحيح المتقدم بعض الكتاب من المغرب في كلمة نشرتها له جريدة "المسلمون" بتاريخ السبت 28/ذي الحجة 1418 العدد (690)، والكلمة نافعة لكنه تسرع، فقال بعد أن نقل تصحيح الحاكم و الذهبي:"وهذا من الموقوف الذي له حكم الرفع؛ إذ لا مجال للرأي فيه".
قلت: وهذا فيه نظر لو صحّ، فكيف وفيه ما علمت من العلل).
قلت:تعليقي سيكون على أثر:"عبدالله بن مسعود"-رضي الله عنه-، وهو صحيح عن ابن مسعود-رضي الله عنه-:
قال المعافى بن عمران الموصلي في كتاب "الزهد" (ص186 - ح14): حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود قال: (يأتي زمانٌ يُغبط فيه الرجل بخفّةِ حاله، كما يُغبط اليوم بالمال والولد ". فقيل له: فأيُّ المال يومئذٍ خير؟ قال: فرسٌ صالح، وسلاحٌ صالح، يزولُ عليه العبد أينما كان).
وقال نعيم بن حماد في كتاب "الفتن": حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل،عن أبي الزعراء، عن عبد الله قال:"خير المال يومئذ فرس صالح، وسلاح صالح يزول عليه العبد أين مازال".
أقول: هذا إسناد حسن، وقد وقع سقط في سند الحاكم في"المستدرك" فيما يظهر لي وهو:"سلمة بن كهيل"، ويُنظر تعليق الشيخ-رحمه الله- على أثر ابن مسعود هذا فهو في غاية الدقة، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(65/403)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:15 ص]ـ
267 - السلسلة الصحيحة (2/حديث956) قال رحمه الله: ("إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم سلط شرارها على خيارها". أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (رقم 187 - رواية نعيم) والمعافى بن عمران في"الزهد" (ق 238/ 2) والترمذي (2/ 42 - 43) والعقيلي في"الضعفاء" (408) وابن عدي في"الكامل" (323/ 1) وأبو نعيم في"أخبار أصبهان" (1/ 308) والبيهقي في"الدلائل" (ج 2) من طرق عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال الترمذي:" حديث غريب، وقد رواه أبو معاوية عن يحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولا يُعرف لحديث أبي معاوية عن يحيى بن سعيد أصل، إنما المعروف حديث موسى بن عبيدة،وقد روى مالك بن أنس هذا الحديث عن يحيى بن سعيد مرسلاً ولم يذكر فيه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر".
قلت: موسى بن عبيدة ضعيف لكن متابعة يحيى بن سعيد تشهد لصحة حديثه وقول الترمذي:"إنه لا أصل له عنه"،أراه مجازفة ظاهرة لأن السند إليه بذلك صحيح،فإن أبا معاوية ثقة من رجال الشيخين ومحمد بن إسماعيل الواسطي ثقة حافظ كما قال الحافظ، ومالك كثيراً ما يرسل ما هو معروف وصلُهُ كما لا يخفى على العالم بهذا الفن الشريف، على أنه يبدو أنه قد اختلف فيه على مالك، فقد أخرجه نصر المقدسي في (المجلس 347 من"الأمالي") من طريق القعنبي عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أنبأنا مالك عن يحيى بن سعيد عن يحنس مولى الزبير مرفوعاً به إلا أنه قال:"سلط بعضهم على بعض. فزاد في السند يحنس هذا. وكذلك أخرجه الداني في"الفتن" (188/ 1 - 2) والبيهقي في"دلائل النبوة" (ج 2) من طريق أخرى عن يحيى بن سعيد به.
وخالفهم الفرج بن فضالة فقال: عن يحيى بن سعيد الأنصاري يرفعه.
أخرجه أبو عبيد في"غريب الحديث" (ق 37/ 2).لكن الفرج هذا ضعيف. وخالفهم أيضاً حماد بن سلمة حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد ابن سنوطا عن خولة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
أخرجه ابن حبان (1864) من طريق مؤمل بن إسماعيل: حدثنا حماد بن سلمة به.
لكن مؤمل هذا صدوق سيء الحفظ كما في"التقريب".فيبدو من هذا التخريج أن الرواة اختلفوا على يحيى بن سعيد في إسناده وأن الأرجح رواية من قال عنه عن يحنس لأنهم أكثر. ثم رواية من قال عنه عبد الله بن دينار عن ابن عمر لأنه ثقة كما سبق و تترجح هذه على ما قبلها بمتابعة موسى بن عبيدة، وهو وإن كان ضعيفاً كما تقدم، فلا بأس به في المتابعات إن شاء الله تعالى. ويحنس هذا يكنى أبو موسى. قال ابن أبي حاتم (4/ 2 / 313):"روى عن عمر وأبي سعيد وأبي هريرة، روى عنه وهب بن كيسان ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن الهاد وقطن بن وهب".ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا ً. وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 559)، ووثّقه العجلي أيضاً (324/ 1088) فقال:"مدني تابعي ثقة".وأخرج له مسلم.
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة، أورده الهيثمي في"المجمع" (10/ 237)،قال:"رواه الطبراني في" الأوسط"،وإسناده حسن".
قلت:ولعلّه يعني أنّه حسن لغيره، فإنه في"الأوسط" (1/ 10/132بترقيمي) من طريق ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن يحيى بن سعيد عن يحنس مولى الزبير عن أبي هريرة.
قلت:وابن لهيعة سيئ الحفظ، وقد جاء بوجهٍ آخر من الإختلاف على يحيى بن سعيد، فلا يصلح للإستشهاد به.
والخلاصة: أنّه إذا كان الراجح -كما تقدم- رواية من قال عن يحيى عن يحنس، وهو ثقة، فالحديث صحيح سواء كان عن ابن عمر أو غيره).
قلت: هذا الحديث ضعيف، معروف من رواية:"موسى بن عبيدة-وهو متروك الحديث-، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-"، ومتابعة يحيى بن سعيد الأنصاري لموسى بن عبيدة، لا تصحّ، والصحيح عن يحيى بن سعيد الأنصاري، ما قاله الدارقطني:"والصحيح عن يحيى بن سعيد، عن يحنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم "، وقد بيّن الدارقطني ذلك في "العلل":
¥(65/404)
في كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 173 - 174 - سؤال2200) ما نصّه: (وسئل عن حديث يحنس مولى الزبير عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم سلط بعضهم على بعض ".
فقال: يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنه:
فرواه ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن يحيى بن سعيد عن يحنس عن أبي هريرة.
وقيل: عن ابن لهيعة عن عمارة عن يحيى عن ابن يحنس عن أبي هريرة.
ورواه حماد بن عمرو النصيبي عن الثوري عن يحيى بن سعيد عن يحنس عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والصحيح عن يحيى بن سعيد عن يحنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الحساني محمد بن إسماعيل: عن أبي معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا بذلك أبو عبيد الله المحاملي ومحمد بن مخلد عنه.
وإنما يعرف هذا من رواية موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار).
وفي موضع آخر من كتاب"العلل"للدارقطني (12|388 - 390 - سؤال2814) ما نصّه: (وسئل عن حديث عبدالله بن دينار، عن ابن عمر: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم أبناء الملوك: أبناء فارس والروم، سُلّط شرارها على أخيارها".
فقال: يرويه موسى بن عبيدة، عن عبدالله بن دينار، وهو معروف به.
ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنه:
فرواه أبو معاوية الضرير، عن يحيى بن سعيد، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر.
وقيل: عن أبي معاوية، عن مسعر، عن عبدالله بن دينار. ولا يصحّ ذلك.
ورواه فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد، عن يحنس -مولى الزبير-، عن ابن عمر.
ورُويَ عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن يحنس، عن أبي موسى، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
والمحفوظ: عن يحيى بن سعيد، عن يحنس -مولى الزبير، وكنيته أبو موسى- مرسلاً، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ومن قال: عن أبي موسى، فإنّما أراد: يحنس-مولى أبي موسى-.
وقال ابن عيينة: عن يحيى بن سعيد، حدثنا أبو خميس -مولى الزبير، وكان قديماً- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وقال إسماعيل بن زكريا: عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن مولى لآل الزبير: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
والمرسل أصحّهما).
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:48 ص]ـ
268 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1467) قال رحمه الله: ("أطفال المسلمين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يدفعونهم إلى آبائهم يوم القيامة". رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 263) والديلمي (1/ 1/ 118) وابن عساكر (19/ 219 / 2) والحافظ عبد الغني في تخريج حديثه (73/ 40 / 1) عن مؤمل بن إسماعيل حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الرحمن الأصبهاني، عن أبي حازم، عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت:وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير مؤمل بن إسماعيل وهو صدوق سيّء الحفظ كما في"التقريب"وقد خالفه يحيى القطان فقال: عن سفيان به موقوفاً على أبي هريرة. أخرجه ابن عساكر من طريق مسدد بن مسرهد أخبرنا يحيى به. فهو موقوف صحيح الإسناد، ولكنه في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي و لأن له طريقاً أخرى عنه مرفوعاً بلفظ:"ذراري المسلمين في الجنة، يكفلهم إبراهيم عليه السلام".أخرجه الإمام أحمد (2/ 326) عن عبد الرحمن بن ثابت عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن صخرة عنه.
قلت: وهذا إسناد حسن وصحّحه ابن حبان والحاكم والذهبي كما سبق برقم (605).
(تنبيه):أورد السيوطي حديث الترجمة من رواية أحمد والحاكم والبيهقي في"البعث"عن أبي هريرة، وعزوه باللفظ المذكور إلى أحمد والحاكم فيه تساهل واضح لما عرفت من أن لفظهما مخالف له، ثم إنه زاد في التساهل بل التقصير، فإنه لما ذكره باللفظ الآخر:" ذراري ... "لم يعزه إلا لأبي بكر بن أبي داود فقط في " البعث"؟).
قلت: هذا الأثر رجّح الدارقطني وقفه، وأنّه من كلام أبي هريرة -رضي الله عنه-:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 186 - سؤال2211) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي حازم عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أطفال المسلمين في جبل في الجنة ".
فقال: يرويه الثوري، عن عبد الرحمن بن الاصبهاني، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، واختلف عنه في رفعه:
فرفعه مؤمل بن إسماعيل.
ووقفه عبد الرحمن بن مهدي، والموقوف أشبه).
أقول:ووقفه أيضاً وكيع -في رواية عنه-، وأبونعيم الفضل بن دكين كلاهما، عن سفيان الثوري:
قال اين عبدالبر الأندلسي في كتاب "التمهيد" (18/ 115): حدثنا عبدالوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان، عن عبدالرحمان بن الأصبهاني، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: "أولاد المسلمين في جبل تكفلهم سارة وإبراهيم فإذا كان يوم القيامة دفعوهم إلى آبائهم ".
وقال أبوبكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن الأصبهاني، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: "أطفال المسلمين في جبل بين إبراهيم وسارة يكفلونهم ".
فائدة: روى وكيع هذا الحديث -من وجهٍ آخر عنه- مرفوعاً:
قال البيهقي في كتاب "القضاء والقدر" (3/ 898 - ح537): أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، نا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، نا محمد بن عبد الله بن نمير، نا وكيع، عن سفيان، عن ابن الأصبهاني، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أولاد المسلمين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم عليه السلام وسارة فإذا كان يوم القيامة دفعوا إلى آبائهم».
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(65/405)
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 02:23 م]ـ
الشيخ الفاضل الدارقطني: جزاكم الله خيراً على هذه الحاشية المباركة، وقد قمت بجمعها في ملف وورد من غير إخلال أو تعديل إلا مجرد تنسيق فقط و هي في المرفقات؛ أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء وينفع بعلمكم ويوفقكم إلى كل خير.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:02 ص]ـ
شيخنا الفاضل أبو عمر البديري جزاك ربي الجنة.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:04 ص]ـ
269 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3711) قال رحمه الله: (" سيأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور، فمن أدرك منكم ذلك الزمان؛ فليختر العجز على الفجور". أخرجه الحاكم (4/ 438)، وأحمد (2/ 278 و 447)، وأبو يعلى (4/ 1516) من طرق عن داود بن أبي هند قال: أخبرني شيخ [من بني ربيعة بن كلاب]: سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: ... فذكره. وقال الحاكم:"صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، والشيخ الذي لم يسم هو سعيد بن أبي جبيرة".ثم ساقه من طريق عباد بن العوام، عن داود بن أبي هند، عنه به.
قلت: وابن أبي جبيرة هذا لم أعرفه.
وروى البيهقي في "الزهد الكبير" (ق 29/ 2) عن مكي بن إبراهيم: حدثنا داود بن أبي هند قال:نزلت جديلة قيس، فإذا إمامهم رجل أعمى يقال له: أبو عمر، فسمعته يقول: ... فذكره.
قلت: وأبو عمر هذا؛ لم أعرفه أيضاً).
قلت: قد رجّح الدارقطني طريق:"داود، عن رجل من بني ربيعة بن كلاب، عن أبي هريرة "-وقد ذكره الشيخ-رحمه الله- في أول التخريج-:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 215 - سؤال2233) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليأتي على الناس زمان يخير الرجل بين العجز والفجور، فمن أدرك فليختر العجز على الفجور ".
فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه:
فرواه علي بن عاصم، عن داود، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وغيره يرويه: عن داود، عن رجل -من بني ربيعة بن كلاب -، عن أبي هريرة.
واختلف عن الثوري:
فقيل: عنه، عن داود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
وذلك وهمٌ من قاِئلِهِ.
والمحفوظ عن الثوري عن داود عن شيخ عن أبي هريرة، وهو الصواب).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:05 ص]ـ
270 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3625) قال رحمه الله: (" ذو الدرهمين أشد حساباً من ذي الدرهم، وذو الدينارين أشد حسابا من ذي الدينار". أخرجه الديلمي (2/ 157) من طريق الحاكم، عن عمرو بن عبدالغفار: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد موضوع؛ آفته عمرو بن عبدالغفار، قال الذهبي:"قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال ابن عدي: اتهّم بوضع الحديث".
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (555) من طريق إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر موقوفًا عليه. وإسناده صحيح).
قلت: الأمر كما ذكر الشيخ -رحمه الله-، فالأثر موقوف، ومن كلام أبي ذر الغفاري-رضي الله عنه-:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 272 - سؤال1130) ما نصّه: (وسئل عن حديث: يزيد بن شريك، عن أبي ذر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنما بلغتي من الدنيا قدح من ماء أو قدح من لبن، وذوا الدرهمين أشد حساباً من ذي الدرهم".
فقال: هو حديث يرويه شعيب بن محمد الذارع، عن زيد بن أخزم، عن أبي داود، عن شعبة، عن الأعمش.مرفوعاً.
ووهم شعيب في رفعه.
والصواب موقوف على أبي ذر.
كذلك قال غيره: عن زيد بن أخزم، وكذلك قال أصحاب الأعمش، عن الأعمش).
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 03 - 10, 10:37 ص]ـ
271 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2052) قال رحمه الله: ("ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، وما اطلع منه على شيء عند أحد من أصحابه، فيبخل له من نفسه حتى يعلم أن (قد) أحدث توبة! ". أخرجه ابن سعد في " الطبقات " قال: أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا حماد بن زيد عن
أيوب عن إبراهيم بن ميسرة قال: قالت عائشة رضي الله عنها: فذكره.
¥(65/406)
وتابعه روح بن القاسم عن إبراهيم بن ميسرة به. أخرجه ابن أبي الدنيا في" مكارم الأخلاق " (ص 30). وقال أحمد (6/ 152): حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة أو غيره عن عائشة قالت: فذكره بنحوه.
قلت: والإسناد الأول رجاله ثقات على ضعف خالد بن خداش لكنه قد توبع كما رأيت لكنه منقطع، فإن إبراهيم بن ميسرة لم يذكروا له رؤية عن غير أنس من الصحابة،وقال البخاري:"مرسل"،كما يأتي. وقد وصله نصر بن طريف الباهلي، عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن عائشة. أخرجه ابن أبي الدنيا (ص 32) لكن ابن طريف متّهم. والإسناد الثاني صحيح لولا تردد معمر أو غيره بين ابن أبي مليكة و غيره، فإن كان عن ابن أبي مليكة - و اسمه عبد الله بن عبيد الله - فهو صحيح، وإن كان عن غيره، فهو مجهول. والحديث عزاه السيوطي في " الجامع "للبيهقي في"شعب الإيمان"عن عائشة مرفوعاً مختصراً بلفظ:" كان أبغض الخلق إليه الكذب". فتعقبه المناوي بقوله:"رمز المصنف لحسنه، قضية صنيع المصنف أن البيهقي خرّجه وسكت عليه، وهو باطل، فإنه خرّجه من حديث إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة.
وعن محمد بن أبي بكر عن أيوب عن إبراهيم بن ميسرة عن عائشة.
ثم عقبه بما نصه:" قال البخاري: هو مرسل، يعني بين إبراهيم بن ميسرة وعائشة، ولا يصحّ حديث ابن أبي مليكة.قال البخاري: ما أعجب حديث معمر عن غير الزهري، فإنه لا يكاد يوجد فيه حديث صحيح. اهـ. فأفاد بذلك أن فيه ضعفاً أو انقطاعاً، فاقتطاع المصنف لذلك من كلامه وحذفه من سوء التصرف، وإسحاق الدبري يستبعد لقيه لعبد الرزاق كما أشار إليه ابن عدي، و أورده الذهبي في (الضعفاء) ". انتهى كلام المناوي.
قلت: لكن قد تابعه أحمد كما سبق، وتابعه أيضاً يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق به مثل رواية الدبري عن ابن أبي مليكة عنها، دون التردد. أخرجه الترمذي (1/ 357) وقال:"حديث حسن".كذا قال! ويحيى بن موسى-وهو البلخي- ثقة من شيوخ البخاري، و من فوقه ثقات من رجال الشيخين، فحقُّهُ أن يصحِّحَهُ، ولعله لم يفعل لما سبق من إعلال البخاري إياه، ولا يظهر لي أنه إعلال قوي، والله أعلم. وكأنه لذلك قال ابن القيم في"إعلام الموقعين":"حديث حسن".ولبعضه طريق أخرى عن عائشة بلفظ:"كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة، لم يزل معرضاً عنه حتى يحدث لله التوبة ". رواه العقيلي في مقدمة كتابه" الضعفاء " (ص 2)، و عنه ابن عبد البر في " التمهيد " (1/ 69): حدثنا أحمد بن زكير حدثنا أحمد بن عبد المؤمن حدثنا يحيى بن قعنب قال: حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً. ثم رواه (ص 467): حدثنا الحسن بن {حبيب} حدثنا أحمد بن عبد المؤمن به. أورده في ترجمة يحيى بن مسلمة بن قعنب،وقال:"لا يتابع على حديثه، وقد حدّث بمناكير ".وعزاه في"الجامع" لأحمد والحاكم عن عائشة و لم أره عندهما الآن، و ذكر المناوي أنه عند الحاكم من طريق ابن قعنب هذا).
قلت: هذا حديثٌ ضعيف، أعلَّهُ أيضاً بالإرسال: "أبو حاتم الرازي، والدارقطني"، والبخاري كما ذكر الشيخ -رحمه الله-، " إبراهيم بن ميسرة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً "، ووجه الإرسال أنَّ:"إبراهيم بن ميسرة" لم يسمع من:"السيدة أم المؤمنين عائشة" -رضي الله عنها-:
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح2198): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه مروان الطاطري، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: "ما كان شيء أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، وما جرب على أحد كذباً فرجع إليه ما كان يعرف، حتى تظهر منه توبة".
قال أبي: ما أدري ما هذا، إنما يروى هذا الحديث عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً).
وقال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح2336): (وسمعت أبي وحدثنا: عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، قال: أخبرني محمد بن مسلم، عن أيوب السختياني، عن ابن سيرين، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "ما كان شيء أبغض عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب، وما جرب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد من شيء وإن قل فيخرج له من نفسه حتى يحدث له توبة".
قال أبي: إنما هو أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عائشة، مرسلاً).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 358 - 359 - سؤال3704) ما نصّه: (وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة: "ما كان خلقٌ أبغض إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الكذب".
فقال: يرويه أيوب السختياني، واختلف عنه:
فرواه معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وتابعه محمد بن مسلم الطائفي -من رواية مروان بن محمد الطاطري عنه-.
وخالفه ابن وهب، فرواه عن محمد بن مسلم، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عائشة.
وخالفه حماد بن زيد، وحاتم بن وردان، ووهيب، فرووه عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة مرسلاً، عن عائشة، وهو الصواب.
وحدّث به القاسم بن يحيى الضرير، عن عمرو بن فائد والحسن بن دينار، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة.
والقاسم بن يحيى هذا ضعيف، من شيوخ المعتزلة).
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(65/407)
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:26 م]ـ
شيخنا الفاضل أبو عمر البديري جزاك ربي الجنة.
وإياك وجميع المسلمين
وأنت بسبقي حائزاً تفضيلا **** مستوجباً ثنائيا الجميلا.
(أصل البيت من ألفية ابن مالك)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 04 - 10, 11:22 ص]ـ
272 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2040) قال رحمه الله: ("كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة". جاء من طريقين:
الأول: عن ابن مسعود أخرجه الطبراني في " الكبير " (3/ 62 / 1) والخرائطي (ص 13) وابن عدي (201/ 2) و"الحلية" (3/ 49) عن صدقة بن موسى ومحمد بن المظفر في "غرائب شعبة" (1/ 2) و"الحلية" أيضاً (7/ 194) عن شعبة، كلاهما عن فرقد السبخي عن إبراهيم عن علقمة عنه مرفوعاً.
وقال ابن عدي: " لا أعلم يرويه عن فرقد غير صدقة بن موسى".
قلت: وهو صدوق له أوهام، لكنه قد تابعه شعبة كما رأيت، و قد استغربه أبونعيم من طريقه عنه. لكن فرقد لين الحديث كثير الخطأ كما في"التقريب".
الثاني: عن جابر، رواه ابن عساكر (8/ 228 / 1 - 2) عن أبي داود سليمان بن سيف قال:كنت مع أبي عاصم النبيل و هو يمشي وعليه طيلسان فسقط عنه طيلسانه فسويته عليه، فالتفت إلي وقال: كل معروف صدقة، فقلت: من ذكره رحمك الله؟ قال: أنبأنا ابن جريج عن عطاء عن جابر مرفوعاً به.
قلت:وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، إلا أنني لا أدري ما حال من دون سليمان؟ و" تاريخ ابن عساكر" مقفل عليه الآن ولا يمكن الوصول إليه مع الأسف، لكن الظن أنه ليس فيه شديد الضعف يمنع من الاستشهاد به، ولاسيما والشطر الأول من الحديث يشهد بعمومه لسائره. وهو صحيح له شواهد عديدة بعضها في "الصحيحين"،وهي مخرجة في "الروض النضير" (231)).
قلت: هذا الحديث بهذا اللفظ: "كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة". صحيحٌ من قول عبدالله بن عباس-رضي الله عنهما-.
لكن من رواية عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-، والصحيح فيها من رواية:"الأعمش، عن إبراهيم، عن ابن مسعود. مرسلاً موقوفاً". قاله الدارقطني.
ومن رواية جابر بن عبدالله-رضي الله عنه- وفيها ضعف، وهاك البيان:
1 - حديث ابن مسعود-رضي الله عنه-:
في كتاب"العلل" للدارقطني (5/ 151 - 153 - سؤال784) ما نصّه: (وسئل عن حديث علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم:"كل معروف صدقة".
فقال: يرويه الاعمش، واختلف عنه:
فرواه عبد الرحيم بن حماد عن، الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.
وكذلك رواه فرقد السبخي، عن إبراهيم، عن علقمة.
ورواه شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن ابن مسعود.
قال ذلك أحمد بن إبراهيم الدورقي عن طلق بن غنام عن شريك.
وقال يحيى بن سلام، عن شريك، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله. وعن أبي سفيان، عن جابر.
وقيل: عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، عن عبد الله قوله.
وقيل: عن زياد بن عبد الله البكائي، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله قوله.
والصحيح عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله مرسلاً موقوفاً.
وقال أبو شهاب، عن مسلم الاعور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم).
2 - حديث جابر بن عبدالله-رضي الله عنه-: فقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (24/ 365) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة: نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ: أنا أبو بكر محمد بن المقرئ الأنباري: أنا أبو حامد أحمد بن الحسين الهمداني: نا أحمد بن محمد بن عمر بن المنكدر: نا أبو داود سليمان بن سيف قال: (كنت مع أبي عاصم النبيل وهو يمشي وعليه طيلسان فسقط عنه طيلسانه فسويته عليه، فالتفت إليّ وقال:" كل معروف صدقة"،فقلت: من ذكره رحمك الله؟ قال: أنا ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، عن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "كل معروف صدقة إلى غني أو فقير").
قلت: إسناده ضعيف، فيه:" أحمد بن محمد بن عمر بن المنكدر"، قال فيه الحاكم النيسابوري: "له أفراد وعجائب، وقد كان أبو جعفر محمد بن عبدالرحمن الأرزناني-الحافظ الأصبهاني الثقة المأمون- اجتمع معه بهراة وأنكر عليه".تاريخ دمشق (5/ 427 - 429).
أقول: ثبت هذا الأثر عن ابن عباس-رضي الله عنهما-:
قال الحسين بن حرب في كتاب"البر والصلة": أخبرنا عبد الله، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: «كل معروف إلى غني أو فقير فهو صدقة».
وتابع ابن المبارك، أبو خالد الأحمر لكنه قصر به فجعله عن:"مجاهد":
قال أبو بو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد قال: "من صنع معروفاً إلى غني وفقير فهو صدقة".
قلت: عبدالله بن المبارك حافظ وقوله هو المقدّم، وأبو خالد الأحمر تُكلّم في حفظه، والإسناد صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(65/408)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 04 - 10, 09:33 ص]ـ
273 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1709) قال رحمه الله: ("بريء من الشح من أدى الزكاة و قرى الضيف و أعطى في النائبة". ضعيف. رواه الطبراني (1/ 205 / 2) من طريق عمر بن علي المقدمي عن مجمع بن يحيى بن جارية قال: سمعت عمي خالد بن زيد الأنصاري قال: فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، لأن خالد بن زيد، وهو ابن حارثة الأنصاري لم تثبت صحبته. قال الحافظ في"الإصابة" (1/ 405) بعدما عزاه لأبي يعلى والطبراني:"إسناده حسن، لكن ذكره البخاري، و ابن حبان في (التابعين) ".ونقله المناوي و أقره، و لم يزد عليه بشيء، و عزاه أصله لهناد، يعني في "الزهد" (رقم: 1060).
وأنا أقول: إن كان مدار الحديث عنده وعند أبي يعلى من طريق عمر بن علي المقدمي الذي في طريق الطبراني، ففيه علّة أخرى غير الإرسال، وهي تدليس المقدمي هذا، قال الحافظ: " كان يدلس شديدا "! قلت: ويعني به تدليس السكوت، كأن يقول: " حدثن" أو "سمعت"، ثم يسكت، ثم يقول: "هشام بن عروة" أو "الأعمش" موهماً أنه سمع منهما، و ليس كذلك! و انظر الحديث (921). ثم وجدت في مسودتي أن الحديث أخرجه ابن حبان في كتاب "الثقات" (4/ 202) من طريق أبي يعلى بسنده عن ابن المبارك عن مجمع بن يحيى به، وقال:"مرسل".وأنّه رواه أبو عثمان النجيرمي في "الفوائد" (26/ 2) عن سليمان بن شرحبيل: حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عمارة بن غزية الأنصاري عن عمّه عمر بن حارث عن أنس بن مالك مرفوعاً به، دون قوله:"وأعطى في النائبة ".ومن هذا الوجه رواه الثعلبي أيضاً في"تفسيره" (3/ 181 / 1 - 2).
قلت:وهذا إسناد غريب، عمر بن حارث عم عمارة بن غزية، لم أجد له ترجمة،ولم يذكروا في ترجمة عمارة بن غزية أنه يروي عن عمه هذا، وإنما عن أبيه غزية بن الحارث! وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن المدنيين، وهذه منها. و سليمان بن شرحبيل، و كتب كاتب"الفوائد" على "شرحبيل" "شراحيل" كأنه يعني نسخته. ولم أجد في هذه الطبقة من اسمه سليمان بن شرحبيل أو شراحيل. ثم رأيت الحديث في"الزهد" لهناد (1060) من طريق آخر عن مجمع بن يحيى. فانحصرت العلة في الإرسال في هذا الوجه. الله أعلم).
وأعاد الشيخ-رحمه الله- هذا الحديث في السلسلة الضعيفة أيضاً (4/حديث1952) فقال: (ثلاث من كن فيه وقي شح نفسه: من أدى الزكاة و قرى الضيف و أعطى في النائبة ". ضعيف. رواه الطبراني (1/ 205 / 2) عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن
مجمع بن يحيى عن عمه خالد بن زيد بن جارية مرفوعا. قال الهيثمي (3/ 68):"وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ضعيف ".
قلت: وله طريق أخرى أخرجه في"الصغير" (ص 25) عن زكريا بن يحيى الوقار: حدثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر مرفوعاً.
وقال:"لم يروه عن الأوزاعي، إلا بشر، تفرّد به زكريا ".
قلت:وهو ضعيف أيضاً كما قال الهيثمي، بل هو هالك فقد كذّبه غير واحد. لكن تابعه عمر بن علي المقدمي عن مجمع بن يحيى بن جارية به بلفظ:" برىء من الشح منأدى ... "الحديث.
والمقدمي هذا ثقة، ولكنه كان يدلس شديداً كما قال الحافظ، لكنه توبع كما يأتي.والحديث أورده السيوطي باللفظ الثاني من رواية هناد و أبي يعلى والطبراني عن خالد ابن زيد بن جارية. وعزاه الحافظ في" الإصابة "للأخيرين فقط من طريق مجمع بن يحيى به،وقال:"إسناده حسن، لكن ذكره (يعني خالد بن زيد) البخاري وابن حبان في التابعين".
قلت:فهذه علة أخرى في الحديث، ألا وهي الإرسال. وأما تحسين الحافظ لإسناده، فلعله عند أبي يعلى من غير الطريقين المتقدمين عن مجمع، وذلك ما أستبعده. والله أعلم.
ثم صدق ظني حين رأيت ابن حبان قد أخرج الحديث في " الثقات " (4/ 202) من طريق أبي يعلى - و هو شيخه - بسنده عن ابن المبارك عن مجمع بن يحيى به لم يجاوز خالدا. و هكذا رواه هناد في " الزهد " (2/ 514 / 1060) من طريق أخرى عن مجمع به. و قال ابن حبان: "مرسل").
قلت: صحّ هذا الأثر من قول الإمام الأوزاعي -رحمه الله-:
¥(65/409)
قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، نا أبو العباس، نا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، قال: سألت الأوزاعي عن البخيل من هو؟، قال: «الذي يضيع الصدقة والحقوق». قال: وسمعت الأوزاعي يقول: «ثلاث من كن فيه فقد برئ من الشح: من أدى زكاة ماله، وقرى الضيف، وأعطى في النوائب».
أقول: إسناده صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 05 - 10, 10:12 م]ـ
274 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4965) قال رحمه الله: (" لقد رأيت خالاً بخدها؛ اقشعرت كل شعرةٍ منك". أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (8/ 160 - 161): أخبرنا محمد ابن عمر: حدثني الثوري عن جابر عن عبدالرحمن بن سابط قال:خطب رسول الله صلي الله عليه وسلم امرأة من كلب، فبعث عائشة تنظر إليها، فذهبت ثم رجعت. فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم:"ما رأيت"؟. فقالت: ما رأيت طائلاً. فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره. فقالت: يا رسول الله! ما دونك سر!
قلت: وهذا موضوع؛ فإنه مع كونه مرسلاً، فإن محمد بن عمر - وهو الواقدي - كذّاب، كما تقدم مراراً.وقد استغل الشيعي أيضا هذا الحديث الباطل استغلالاً غير شريف؛ فطعن به على السيدة عائشة رضي الله عنها، فنسبها إلى الكذب، كما طعن عليها بالحديث الذي قبله!).
قلت: الحديث مرسل كما ذكر الشيخ-رحمه الله-، ورُويَ موصولاً، ولا يصحّ موصولاً، بل هو مرسل، قاله الدارقطني:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (14/ 381 - سؤال3730) ما نصّه: (وسئل عن حديث عبدالرحمه بن سابط، عن عائشة:"بعثها النبي-صلى الله عليه وسلم- إلى امرأة لتنظر إليها، فقالت" ما رأيت طائلاً. فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: لقد رأيت بفخذها خالاً اقشعرّت كل شعرة منك. فقالت: يا رسول الله ما دونك سرٌّ".
فقال:يرويه الثوري، واختلف عنه:
فرواه أبو حذيفة، عن الثوري، عن جابر، عن عبدالرحمن بن سابط، عن عائشة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ورواه ابن مهدي، عن الثوري،عن جابر، عن ابن سابط مرسلاً.
ورواه وكيع، عن الثوري، عن رجل-لم يسمّه-:أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث عائشة.
وأشبهها بالصواب قول ابن مهدي).
فائدة: شيخ الثوري هذا، هو:"جابر الجعفي"، وهو علّة أخرى غير الإرسال، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 06 - 10, 07:44 ص]ـ
275 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2148) قال رحمه الله: (" لعن المختفي والمختفية". أخرجه البيهقي (8/ 270) من طريق يحيى بن صالح وأبي قتيبة حدثنا مالك عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن ..
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري، ولعلّه لم يخرجه للاختلاف في إسناده، فقد أخرجه البيهقي من طريق الشافعي: أنبأ مالك عن أبي الرجال، عن أمّه عمرة بنت عبد الرحمن:" أن النبي صلى الله عليه وسلم ...
وقال:" وهذا مرسل وهو الصحيح "، وقد تعقّبه ابن التركماني فقال: " فيه أن يحيى بن صالح ثقة، أخرج له الشيخان و غيرهما، و أبو قتيبة سلم بن قتيبة أخرج له البخاري في "صحيحه "، فهذان ثقتان زادا الوصل، فيقبل منهما. و تابعهما عبد الله بن عبدالوهاب، فرواه عن مالك كذلك. أخرجه صاحب " التمهيد "، فظهر بهذا أن الصحيح في هذا الحديث أنه موصول ". (المختفي): هو نباش القبور).
قلت: هذا حديث ضعيف مرسل، قاله:"العقيلي، والدارقطني "، وقاله:"البيهقي"، أيضاً كما ذكر الشيخ -رحمه الله-:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (14/ 416 - سؤال3762) ما نصّه: (وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة: لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المختفي، والمختفية ". يعني: النباش.
فقال: يرويه مالك بن أنس، عن أبي الرجال، واختلف عنه:
فرواه يحيى بن صالح الوحاظيّ، وعبدالله بن عبدالوهاب الحجبي، عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة.
وخالفهما ابن وهب، والشافعي، والنفيلي، والقعنبي، رووه عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة مرسلاً.وهو الصواب).
وقال العقيلي في كتاب"الضعفاء":" المرسل أولى".
يتبع إن شاء الله نعالى ...................
¥(65/410)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 06 - 10, 07:47 ص]ـ
276 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2774) قال رحمه الله: ("أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل و يدعو حتى صارت جلدة واحدة، فجلد جلدةً واحدة ً، فامتلأ قبره عليه ناراً، فلما ارتفع عنه وأفاق قال: على ما جلدتموني؟ قالوا: إنك صليت صلاة واحدة بغير طهور، و مررت على مظلوم فلم تنصره". أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (4/ 231): حدثنا فهد بن سليمان قال:حدثنا عمرو بن عون الواسطي قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن عاصم عن شقيق عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات من رجال"التهذيب" غير فهد هذا، وهو ثقة ثبت كما قال ابن يونس في "الغرباء"كما في" رجال معاني الآثار" (85/ 1)،وعاصم هو ابن أبي النجود وهو ابن بهدلة، قال الحافظ:"صدوق له أوهام، حجة في القراءة،و حديثه في الصحيحين".والحديث أورده المنذري في"الترغيب" (3/ 148) برواية أبي الشيخ ابن حيان في"كتاب التوبيخ"،وأشار إلى تضعيفه! ففاته هذا المصدر العزيز بالسند الجيد. وليس الحديث في الجزء المطبوع من "كتاب التوبيخ".وللحديث شاهد من حديث ابن عمر نحوه مختصرا ليس فيه دعاء المضروب، و إسناده ضعيف كما هو مبين في الكتاب الآخر (2188).).
قلت: الحديث ضعيف، و:"جعفر بن سليمان" الذي في سند الطحاوي، الصواب أنّه: "حفص بن سليمان القارئ" وهو متروك الحديث، فهو علّة الحديث.
وقد روى هذا الحديث بنفس السند ابن سمعون في "أماليه" وذكر فيه اسم:"حفص بن سليمان" على الصواب:
قال أبو الحسين بن سمعون في كتاب"الأمالي" (ح212): حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عمرو بن عون الواسطي، قال: حدثنا حفص بن سليمان، عن عاصم، عن شقيق، عن عبد الله، عن النبي –صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تعالى أمر بعبد من عباده أن يضرب في قبره مئة جلدة، فلم يزل يسأل ويسأل حتى صارت جلدةً واحدةً، فامتلأ قبره عليه ناراً، فلما سُرِّي عنه فأفاق، قال: لم جلدتموني؟ قال: إنّك صليت صلاة بغير طهور، ومررت بمظلوم فلم تنصره).
قال ابن رجب الحنبلي في كتاب "أهوال القبور": "ورويناه من طريق حفص بن سليمان القارئ -وهو ضعيف جداًّ-، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ".
أقول: جاء هذا الأثر من كلام:"أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل":
قال عبدالرزاق الصنعاني في كتاب "المصنف": عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل قال: "مات رجل فلمّا أُدخِلَ قبره أتتهُ الملائكة فقالوا: إنّا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله، قال: فذكر صلاته وصيامه وجهاده، قال: فخفّفوا عنه حتى انتهى إلى عشرة، ثمّ سألهم حتى خفّفوا عنه حتى أتى إلى واحدة، فقالوا: إنّا جالدوك جلدةً واحدةً لا بُدَّ منها، فجلدوه جلدةً اضطرم قبره نهاراً وغُشيَ عليه، فلمّا أفاق، قال: فيم جلدتموني هذه الجلدة؟ قالوا: إنّك بُلتَ يوماً ثمّ صلّيت ولم تتوضّأ، وسمعت رجلاً يستغيث مظلوماً فلم تُغثهُ ".
تنبيه:أخذت هذه الفائدة من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2350
يتبع إن شاء الله تعاالى ...........
ـ[السنفراوي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 01:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 07 - 10, 06:10 م]ـ
277 - السلسلة الصحيحة (2/حديث791) قال رحمه الله: (" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا و إن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون،قالوا: قد علمنا " الثرثارون و المتشدقون " فما" المتفيهقون؟ " قال:المتكبرون ". أخرجه الترمذي (1/ 363) و الخطيب في " التاريخ " (4/ 63) عن مبارك بن
فضالة حدثني عبد ربه بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً. وقال الترمذي: " وفي الباب عن أبي هريرة وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه و روى بعضهم هذا الحديث عن المبارك بن فضالة عن محمد بن المنكدر عن جابر ولم يذكر
فيه عبد ربه بن سعيد، وهذا أصحّ ".
قلت: ومداره في الحالين على ابن فضالة و هو صدوق يدلس و قد صرح بالتحديث كما ترى، فهو حسن الإسناد.
وحديث أبي هريرة الذي أشار إليه الترمذي هو بلفظ:شرار أمتي " و سيأتي، ومضى بعضه تحت الحديث (751).
وللحديث هناك شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني و هو مخرج في " المشكاة " (4797)،وصحّحه ابن حبان (1917 - 1918).
وآخر من حديث ابن عباس مختصراً نحوه بلفظ:"خياركم أحاسنكم أخلاقاً ... ".رواه البيهقي في"الشعب" (6/ 234/7988) من طريق ابن عدي، وهذا في"الكامل" (3/ 339 - الطبعة الثالثة) عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عنه.
وهذا إسناد صالح في الشواهد.
ولشطر الأول من الحديث شاهدٌ من حديث ابن عمرو مرفوعاً.
أخرجه ابن حبان في"صحيحه" (1916) وأحمد (2/ 185) بسند حسن).
قلت:حديث جابر بن عبدالله-رضي الله عنه مرسل:"محمد بن المنكدر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-"، قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 329 - سؤال3202) ما نصّه: (وسئل عن حديث محمد بن المنكدر، عن جابر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنّ أحبّكم إليّ، وأقربكم منّي مجلساً يوم القيامة، أحسنكم أخلاقاً، وأبعدكم منّي مجلساً ... " الحديث.
فقال: اختلف فيه على محمد بن المنكدر:
فرواه مبارك بن فضالة، عن عبدربه بن سعيد، عن ابن المنكدر، عن جابر.
ورواه هشام بن عروة، وهشام بن سعد، عن محمد بن المنكدر مرسلاً. والمرسل أشبه بالصواب.
واختلف عن مبارك أيضاً:
فقيل: عنه، عن ابن المنكدر، عن جابر. ليس بينهما أحدٌ).
يتبع إن شاء الله تعالى ............
¥(65/411)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 06:07 ص]ـ
278 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2231) قال رحمه الله: (" يا أبا بكر! ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة". أخرجه أحمد (2/ 436) عن ابن عجلان قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة: " أن رجلاً شتم أبا بكر و النبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يعجب و يبتسم، فلما أكثر ردَّ عليه بعض قوله، فغضب النبي -صلى الله عليه وسلم- وقام، فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله! كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله، غضبت وقمت، قال: إنه كان معك ملك يردُّ عنك، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان، ثم قال: " فذكره.
قلت: وإسناده جيد. والحديث قال في"مجمع الزوائد" (8/ 190):"رواهأحمد والطبراني في"الأوسط" بنحوه ورجال أحمد رجال (الصحيح) "! كذا قال، وابن عجلان إنما أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم استشهاداً. وللجملة الأخيرة منه طريق أخرى عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة. أخرجه أحمد (2/ 418).وسنده صحيح على شرط مسلم).
قلت: هذا الحديث ذكره الشيخ -رحمه الله- من رواية ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وقد خالف ابنَ عجلان كلٌّ من:الليث بن سعد، وعبدالحميد بن جعفر فروياهُ، عن سعيد المقبري، عن بشير بن المحرر، عن سعيد بن المسيب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. مرسلاً.
والليث بن سعد في حديث سعيد المقبري أوثق فيه من محمد بن عجلان، وقد صَوَّبَ الدارقطني في "العلل" مرسل سعيد بن المسيب، يعني:"سعيد بن المسيب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 152 - 153 - سؤال1472) ما نصّه: (وسئل عن حديث المقبري عن أبي هريرة:"وقع رجلٌ بأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وهو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس فجعل يشتم أبا بكر الحديث" وفيه:" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان يشتمك وينال منك وأنت ساكت ومعك ملك يرد عليه قوله فلما رددت عليه ذهب الملك ووقع الشيطان" ... الحديث.
فقال: يرويه بن عجلان، واختلف عنه:
فرواه سليمان بن بلال، وابن عيينة، ويحيى القطان، والوليد بن مسلم، وصفوان بن عيسى، وبكر بن صدقة، والمغيرة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وخالفهم الليث بن سعد رواه عن سعيد المقبري، عن بشير بن المحرر، عن سعيد بن المسيب مرسلاً.
وكذلك رواه أبو بكر الحنفي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن بشير بن المحرر، عن سعيد بن المسيب. وهو الصواب.
ويشبه أن يكون ذلك من ابن عجلان لأنّهُ يقال إنه كان قد اختلط عليه روايته عن سعيد المقبري والليث بن سعد فيما ذكر يحيى بن معين وأحمد بن حنبل أصح الناس رواية عن المقبري وعن ابن عجلان عنه يقال: أنه أخذها عنه قديماً).
قال أبو داود السجستاني في كتاب"السنن" (ح4896): حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْمُحَرَّرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِأَنَّهُ قَالَ: " بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، وَقَعَ رَجُلٌ بأَبي بَكْرٍ فَآذَاهُ فَصَمَتَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ آذَاهُ الثَّانِيَةَ، فَصَمَتَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ آذَاهُ الثَّالِثَةَ، فَانْتَصَرَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ حِينَ انْتَصَرَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَوَجَدْتَ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُكَذِّبُهُ بِمَا قَالَ لَكَ، فَلَمَّا انْتَصَرْتَ وَقَعَ الشَّيْطَانُ فَلَمْ أَكُنْ لِأَجْلِسَ إِذْ وَقَعَ الشَّيْطَانُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[راجية العفو]ــــــــ[17 - 07 - 10, 09:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا
¥(65/412)
ـ[فهد السالم]ــــــــ[18 - 07 - 10, 12:21 ص]ـ
جزاك الله خير ونفع الله بعلمك
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[18 - 07 - 10, 12:43 ص]ـ
عجبت والله من قوة عرض المادة للأخ الدارقطني جزاك الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:35 م]ـ
279 - السلسلة الصحيحة (1/حديث272) قال رحمه الله: (" قال الله تعالى " إذا ابتليت عبدي المؤمن، و لم يشكني إلى عواده أطلقته من أساري، ثم أبدلته لحماً خيراً من لحمه، و دماً خيراً من دمه، ثم يستأنف العمل". أخرجه الحاكم في " المستدرك " (1/ 349) ومن طريقه البيهقي في "سننه" (3/ 375) من طريق أبي بكر الحنفي حدثنا عاصم بن محمد بن زيد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:فذكره.
وقال:"صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".ووافقه الذهبي في"تلخيصه".وأما في "المهذب" وهو مختصر سنن البيهقي، فأشار إلى أن له علة، فقال:"لم يخرجه الستة، لعلَّته".وكأنه يريد بها الوقف، فقد أخرجه البيهقي عقب هذا المرفوع من طريق أبي صخر حميد بن زياد أن سعيد المقبري حدثه قال: سمعت أبا هريرة يقول:" قال الله عز وجل: أبتلي عبدي المؤمن، فإذا لم يشك إلى عواده ذلك، حللت عنه عقدي، وأبدلته دماً خيراً من دمه، و لحماً خيراً من لحمه، ثم قلت له: أئتنف العمل ".
قلت: ورجاله ثقات رجال مسلم إلا أن أبا صخر هذا فيه كلام من قبل حفظه، وفي " التقريب ": " صدوق يهم ".
قلت: فمثله حسن الحديث، لكنه لا يصلح لمعارضة الرواية المرفوعة، لأن رواتها كلهم ثقات لا مغمز فيهم، فإما أن يقال: إن أبا صخر وهم في وقفه و الصواب المرفوع، وإما أن يقال: إن أبا هريرة كان يرفعه تارة، و يوقفه أخرى، وكل حفظ ما وصل إليه، والرفع لا يعارض الوقف، و لاسيما و هو في حكم المرفوع. لكن وجدت له علَّة أخرى غريبة، فقد قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي آخر السنن (206/ 1)." قاعدة مهمة: حذاق النقاد من الحفاظ لكثرة ممارستهم للحديث، ومعرفتهم للرجال وأحاديث كل واحد منهم، لهم فهم خاص يفهمون به أن هذا الحديث يشبه حديث فلان، ولا يشبه حديث فلان، فيعللون الأحاديث بذلك، و هذا مما لا يعبر عنه بعبارة مختصرة، وإنما يرجع فيه أهله إلى مجرد الفهم و المعرفة التي خصوا بها عن سائر أهل العلم، كما سبق ذكره في غير موضع، فمن ذلك ... " ثم ذكر أمثلة كثيرة، بعضها مسلم، وبعضها غير مسلم، و من ذلك هذا الحديث مع وهمه في عزوه فقال (207/ 1 - 2):"ومن ذلك أن مسلماً خرج في "صحيحه" (!) عن القواريري عن أبي بكر الحنفي عن عاصم بن محمد العمري: حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة (فذكر الحديث ثم قال:) قال الحافظ أبو الفضل بن عمار الهروي الشهيد:
هذا حديث منكر، وإنما رواه عاصم بن محمد عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه وعبد الله بن سعيد شديد الضعف، قال يحيى القطان: ما رأيت أحداً أضعف منه.
ورواه معاذ بن معاذ عن عاصم بن محمد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة وهو يشبه أحاديث عبد الله بن سعيد.انتهى".
قلت: معاذ بن معاذ و هو العنبري، و أبو بكر الحنفي و اسمه: عبد الكبير بن عبد المجيد كلاهما ثقة محتج به في " الصحيحين "، فلا أرى استنكار حديث هذا برواية ذاك بدون حجة ظاهرة، سوى دعوى أن حديثه يشبه أحاديث عبد الله بن سعيد الواهي! فإن هذه المشابهة إن كانت كافية لإقناع من كان من النقاد الحذاق فليس ذلك بالذي يكفي لاقناع الآخرين الذين قنعوا بصدق الراوي و حفظه و ضبطه، ثم لم يشعروا بذلك الشبه، أو شعروا به، و لكن لم يروا من الصواب في شيء جعله علة قادحة يستنكر الحديث من أجلها، و يسلم للقادح بها مع مخالفته لقاعدة أخرى هي أهم وأقوى من القاعدة التي بنى ابن رجب عليها رد هذا الحديث وهي أن زيادة الثقة مقبولة. ومن حفظ حجّة على من لم يحفظ، و ما المانع أن يكون الحديث قد رواه عن أبي سعيد المقبري كل من ولديه: سعيد الثقة، و عبد الله الضعيف،وأن عاصماً أخذ الحديث عنهما كليهما، فكان يرويه تارة عن سعيد فحفظه عنه أبو بكر الحنفي، وتارة عن عبد الله فحفظه معاذ بن معاذ؟! لا يوجد قطعا ما يمنع من القول بهذا، بل هو أمر لابد منه، للمحافظة على القاعدة
¥(65/413)
التي ذكرناها، لقوتها واضطرادها، بخلاف القاعدة الأخرى فإنها غير مضطردة و لا هي منضبطة كما لا يخفى عمن له فهم وعلم في هذا الفن الشريف، فإن كون الحديث الثقة مشابها لحديث الضعيف، لا يوجد في العلم الصحيح ما يدل على أن حديث حديث الضعيف، وأن الثقة وهم فيه، إذ قد يروي الضعيف ما يشبه أحاديث الثقات على قاعدة "صدقك وهو كذوب "،فكيف يجوز مع ذلك أن نرد حديث الثقة لمجرد مشابهته لحديث الضعيف؟! بل العكس هو الصواب: أن نقبل من حديث الضعيف ما يشبه حديث الثقة ويوافقه. بل إن الراوي المجهول حفظه و ضبطه لا يعرف ذلك منه إلا بعرضه على أحاديث الثقات، فما وافقها من حديثه قبل، و ما عارضه و خالفه ترك. و هذا علم معروف في"مصطلح الحديث".ومما يؤيد صحة هذا الحديث، و أن أبا بكر الحنفي قد حفظه، وليس هو من حديث عبد الله بن سعيد وحده، أن الإمام مالك قال في "الموطأ" (2/ 940 / 5):" عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض العبد بعث الله تعالى إليه ملكين، فقال: انظروا ماذا يقول لعواده، فإن هو إذا جاؤوه حمد الله و أثنى عليه، رفعا ذلك إلى الله عز و جل - و هو أعلم -فيقول: لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة، و إن أنا شفيته أن أبدل له لحماً خيراً من لحمه، و دماً خيراً من دمه، و أن أكفر عنه سيئاته ".
وهذا سند مرسل صحيح، فهو شاهد قوي لحديث أبي بكر الحنفي الموصول والحمد لله على توفيقه.
ثم رأيته موصولاً عن مالك، أخرجه أبو الحسين الأبنوسي في"جزء فيه فوائد عوال حسان منتقاة غرائب" (3/ 2):أخبرنا علي (هو الدارقطني) قال:حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث إملاء سنة ست عشرة وثلاثمائة قال:حدثنا علي بن محمد الزياداباذي قال: حدثنا معن بن عيسى قال: حدثنا مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقال:" قال الدارقطني: تفرد به علي بن محمد عن معن عن مالك، وما نكتبه إلا عن ابن أبي داود ".
قلت: لكن الزباداباذي هذا كأنه مجهول، فقد أورده السمعاني في هذه النسبة،وذكر أنه روى عنه جماعة (وفي النسخة سقط) ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً. وأورده في "الميزان"وتبعه في"اللسان" من أجل هذا الحديث وقال:"وأشار الدارقطني في " غرائب مالك " إلى لينه. وأنه تفرد عن معن عن مالك به وقال: إنما هو في"الموطأ" بسند منقطع عن غير سهيل ").
قلت: قد جاء في كتاب "العلل" للدارقطني ما نصّه (11/ 96 - 97 - سؤال1890): (وسئل عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فيقول: انظروا ما يقول لعواده فإن هو - إذا جاؤوا - حمد الله وأثنى عليه رفعوا ذلك إلى الله وهو أعلم، قال الله: لعبدي إن أنا توفيته أن أدخله الجنة، وإن عافيته أبدلت له لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه وأن أُكفّر عنه سيئاته ".
فقال: يرويه مالك بن أنس، واختلف عنه:
فرواه علي بن محمد الزياداباذي - شيخ -، عن معن، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.
والصحيح عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار مرسلاً).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:36 م]ـ
280 - السلسلة الضعيفة (11/حديث5438) قال رحمه الله: (" إن جبريل أتى رسول الله صلي الله عليه وسلم - حين قبض سعد بن معاذ [من جرح أصابه يوم الخندق]- من جوف الليل معتجراً بعمامة من إستبرق، فقال: يا محمد! من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش؟ قال: فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى سعد، فوجده قد مات". أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (3/ 271): حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي قال: حدثني من شئت من رجال قومي: إن جبريل ... الحديث.
¥(65/414)
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة شيخ معاذ بن رفاعة.على أن هذا نفسه فيه نظر؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان، وحكى أبو الفتح الأزدي عن عباس الدوري عن ابن معين أنه قال فيه:"ضعيف". قال الأزدي:"ولا يحتج بحديثه"؛ كما في "التهذيب".وقد روى عنه جمع، ولم يذكر فيه البخاري في "التاريخ"، وابن أبي حاتم في كتابه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول الحال؛ إن لم يكن ضعيفاً.وأما الحافظ؛ فقال:"صدوق"! وبيَّض له الذهبي في "الكاشف".
وقد خولف ابن إسحاق في إسناده ومتنه؛ فقال يزيد بن الهاد: عن معاذ بن رفاعة عن جابر بن عبدالله قال: ... فذكره مختصرا نحوه، ولفظه:جاء جبريل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: من هذا العبد الصالح الذي مات؛ فتحت له أبواب السماء، وتحرك له العرش؟ قال: فخرج رسول الله صلي الله عليه وسلم؛ فإذا سعد بن معاذ.
أخرجه البيهقي في "الدلائل" - كما في "السيرة" لابن كثير (3/ 245) -، رواه عن شيخه الحاكم، وقد أخرجه هذا في "المستدرك" (3/ 206) مختصراً نحوه؛ ليس فيه ذكر جبريل عليه السلام، فصار الحديث من قول النبي صلي الله عليه وسلم، وليس من قول جبريل.
وكذلك رواه الإمام أحمد (3/ 327)، والنسائي في "الكبرى" -كما في "تحفة الأشراف" (2/ 379) -، وعزاه إليه الذهبي أيضا في "سير أعلام النبلاء" (1/ 293)؛ لكن ذكره بلفظ البيهقي الذي فيه ذكر جبريل، وكأنه من أوهامه؛ إذا صحّ ما في "التحفة"! وتبعه على الوهم المعلق عليه؛ فعزاه لأحمد والحاكم، وقد عرفت أن روايتهما كرواية النسائي!
وجملة القول: أن حديث الترجمة ضعيف عندي؛ للجهالة، والضعف الذي في بعض رواته، ومخالفة ابن إسحاق لابن الهاد في إسناده ومتنه.
وقد وجدت له طريقاً أخرى، ولكنها واهية أيضا، فلا يستشهد بها؛ يرويه أبو قرة محمد بن حميد: حدثنا سعيد بن تليد: حدثنا محمد بن فضالة عن أبي طاهر عبدالملك بن محمد بن أبي بكر عن عمه عبدالله بن أبي بكر قال:مات سعد بن معاذ من جرح أصابه يوم الخندق شهيدا، قال: فلبغني أن جبريل عليه السلام نزل في جنازته معتجرا .. الحديث مثله.
أخرجه ابن عبدالبر في ترجمة (سعد بن معاذ) من "الاستيعاب".
قلت: وهذا إسناد مظلم؛ فإنه مع كونه بلاغا من عبدالله بن أبي بكر، وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري التابعي؛ فيما يظهر لي؛ فإن في الطريق إليه جمعاً لا يحتج بهم:الأول: عبدالملك بن محمد بن أبي بكر - وهو الحزمي -؛ أورده البخاري في "التاريخ" (3/ 1/ 431)، وابن أبي حاتم (2/ 2/ 369) من رواية ابن وهب عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.ويحتمل عندي أنه الذي في "الميزان" و "اللسان":"عبدالملك بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:"ليس في القبلة وضوء".وعنه بقية. قال الدارقطني: عبدالملك ضعيف".
قلت: وهو من طبقة الحزمي هذا، وحديثه في القبلة في "سنن الدارقطني" (1/ 136) معلقاً.
الثاني: محمد بن فضالة؛ لم أعرفه، ويحتمل - على بعد - أنه الذي في "الميزان" و "لسانه":"محمد بن فضالة بن الصقر، شيخ شامي. حدث عن هشام بن عمار. قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر".وإنما استبعدت أن يكون هو هذا؛ لأمرين:
الأول: أنه متقدم الطبقة على هذا.
والآخر: أني أخشى أن يكون اسم (محمد) محرفا من (المفضل)؛ فقد جاء في ترجمة (سعيد بن تليد) من "التهذيب" أنه روى عن المفضل بن فضالة، وهو المصري؛ فإن يكن هو؛ فهو ثقة. والله أعلم.
والثالث: أبو قرة محمد بن حميد - وهو ابن هشام الرعيني -؛ ذكره الحافظ المزي فيمن روى عن سعيد بن تليد، ولم أجد له ترجمة.
واعلم أن الكلام على هذا الحديث وإيراده هنا في هذا الكتاب؛ إنما هو من أجل ما فيه من ذكر جبريل واعتجاره بعمامة الإستبرق.وإلا؛فجملة:"اهتز العرش" منه صحيحة، جاءت من وجوه كثيرةٍ متواترةٍ؛ كما قال ابن عبدالبر، والذهبي،وبعضها في "الصحيحين"،فانظر: ترجمة سعد في "سير النبلاء"،و"فتح الباري" (7/ 123 - 124)،و"الصحيحة" (1288)،و"الإرواء" (3/ 166 - 167)،و"مختصر الشمائل" (31/ 16)،و"الظلال" (1/ 247 - 248)).
قلت:علَّةُ ضعف هذا الحديث هي الإرسال:"معاذ بن رفاعة بن رافع، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-" قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 387 - 389 - سؤال3280) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لَمَّا مَاتَ سَعِيدُ بْنُ مُعَاذٍ: " جَاءَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الَّذِي قَدْ مَاتَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ". الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يزَيْدُ بْنُ الْهَادِ، وَيَحْيَى بْنُ سعيد، وَاخْتُلِفَ عَنْ يَحْيَى:
فَرَوَاهُ ابْنُ الْهَادِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وَحَيوةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْهُ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَابِرٍ.
وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِيُّ، وَالْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الوهْبيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُبَدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرٍ.
وخالفه حماد بْنُ سَلَمَةَ، رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ مرُسْلاً.وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابن إِسْحَاقَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ مُرْسَلاً).
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(65/415)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:40 م]ـ
281 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2131) قال رحمه الله: (" من رأيتموه ينشد شعراً في المسجد، فقولوا: فض الله فاك، (ثلاث مرات)،ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد، فقولوا: لا وجدتها، (ثلاث مرات)، ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد، فقولوا: لا أربح الله تجارتك ". ضعيف جداًّ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1454)،وابن السني في "عمل اليوم والليلة " (150) -الجملة الأولى فقط-من طريق عباد بن كثير عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن جده ثوبان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداًّ; عباد بن كثير، وهو الثقفي البصري; متروك، ويحتمل أنه الرملي الفلسطيني، وهو نحوه في الضعف. وقد خالفه في إسناده ومتنه عبد العزيز بن محمد الدراوردي فقال: أخبرنا يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة به ; دون الفقرة الأولى منه.أخرجه الترمذي وغيره، وصححوا إسناده كما بينته في"الإرواء" (1295).وقال الحافظ في "الإصابة":"وهو المحفوظ".يعني أن قول عباد في إسناده:"عن أبيه عن جده ثوبان" خطأ، والصواب قول الدراوردي: "عن أبي هريرة ".
قلت:وكذا قوله في متن الحديث:" ... فقولوا: فض الله فاك " زيادة منكرة ; لتفرد عباد بها.
(تنبيه):وقع في هذا الحديث أوهام لبعض العلماء:
1 - قال الحافظ في "الإصابة":"روى ابن منده من طريق محمد بن حمير عن عباد بن كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ... ".
قلت: فسقط من إسناده يزيد بن خصيفة شيخ عباد بن كثير، و ترتب عليه خطأ آخر،و هو:
2 - قال الحافظ: " وعباد فيه ضعف، وخالفه يزيد بن خصيفة، فقال: عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، و هو المحفوظ، أخرجه النسائي و الترمذي ".
قلت: و إنما المخالف الدراوردي، لأن مدار الروايتين على ابن خصيفة كما رأيت،ومنشأ هذا الخطأ ذلك السقط الذي سبق بيانه.
3 - وقع الحديث معزوا للترمذي و النسائي في " الفتح الكبير " (3/ 193) تبعاً لأصله "الزيادة على الجامع الصغير" (ق 109/ 1)، وهو خطأ محض، سببه -والله أعلم - أن السيوطي قال في أصله: " الجامع الكبير " (2/ 247/2):" رواه الطبراني في " الكبير " و ابن السني و ابن منده عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن جده، و الترمذي و النسائي عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، قالوا: و هو المحفوظ ".
قلت: و الترمذي و النسائي، إنما أخرجا الحديث من الوجه المذكور بدون الزيادةالتي في أوله كما سبق ذكره، و بغير هذا اللفظ.
فيبدو أن السيوطي رحمه الله لما ألف " الزيادة " نقل الحديث من " الجامع الكبير"، ولم ينتبه أنه عند الترمذي و النسائي مختصر، و بغير لفظ الطبراني، فعزاه إلى روايتهما عن أبي هريرة، و إنما هو من رواية الطبراني فقط عن ثوبان أبي عبد الرحمن، و عند ابن السني الفقرة الأولى فقط، فاقتضى التنبيه).
قلت: علَّةُ ضعف هذا الحديث هي الإرسال: "مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ"، قاله الدارقطني:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (10/ 64 - 65 - سؤال 1870) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُولُوا: لَا رَبَّحَ اللَّهُ تِجَارَتِكَ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ الدَّرَاوِرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَهُ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْهُ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ وَابْنُ أَبِي مَذْعُورٍ، عَنِ الدَّرَاوِرْدِيِّ فِيهِ، لَا أَعْلَمُ إِلَّا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَأَرْسَلَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ،عَنِ الدَّرَاوِرْدِيِّ. وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فَرَوَاهُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ).
قال عمر بن شبة في "تاريخ المدينة": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ نَشَدَ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا: لا أَدَّاهَا اللَّهُ عَلَيْكَ، وَمَنْ بَاعَ فِيهِ سِلْعَةً فَقُولُوا: لا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ ".
وقال عمر بن شبة أيضاً: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمِثْلِهِ.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(65/416)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 12:04 م]ـ
282 - السلسلة الضعيفة (2/حديث791) قال رحمه الله: ("الضيافة على أهل الوبر، و ليست على أهل المدر". موضوع. رواه ابن عدي (7/ 1) و القضاعي في " مسند الشهاب " (19/ 1)
عن إبراهيم بن عبد الله بن أخي عبد الرزاق - أظنه عن عبد الرزاق - عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. ساقه في ترجمة إبراهيم هذا مع أحاديث أخرى له. ثم قال ابن عدي: " و هذه الأحاديث مناكير، مع سائر ما يروي ابن أخي عبد الرزاق هذا ".وقال الذهبي بعد أن ساقها و نقل عن الدارقطني أنه كذاب:" فهذه الأشياء من وضع هذا المدبر".وأقره الحافظ، فاعجب بعد هذا كيف أورد السيوطي الحديث في "الجامع" من رواية القضاعي هذه مع شهادة هذين الإمامين الذهبي و العسقلاني بوضعه! و لهذا تعقبه المناوي بقول الدارقطني وغيره في إبراهيم هذا، ثم قال:"ومن ثم قال القاضي حسين:"إنه موضوع"،فمن شَنَّعَ عليه فكأنه لم يقف على ما رأيت".
قلت: و الضيافة واجبة شرعاً على كل مستطيع، سواء كان بدوياًّ أو مدنياًّ.لعموم الأحاديث، ولا يجوز تخصيصها بمثل هذا الحديث الموضوع، ومدتها ثلاثة أيام حق لازم، فما زاد عليها فهو صدقة).
قلت: قال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "الاستذكار": (روى إبراهيم بن عبد الله بن همام بن أخي عبد الرزاق، عن عمِّهِ عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الضيافة على أهل الوبر وليست على أهل المدر".
قال ابن عبد البر الأندلسي: "وهذا عندهم حديث موضوع وضعه بن أخي عبد الرزاق - والله أعلم - وهو متروك الحديث".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[25 - 07 - 10, 12:23 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 09:12 ص]ـ
شيخنا كايد قاسم، جزاك الله خيرا على دعوتك لي بالهداية، رعاك الله وحفظك.
283 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2976) قال -رحمه الله-: ("إذا صلى أحدكم فأحدث، فليمسك على أنفه، ثم لينصرف". أخرجه ابن ماجه (1222) عن عمر بن علي المقدمي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. و من طريق عمر بن قيس عن هشام بن عروة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف من الوجهين، ورجال الأول ثقات كلهم، إلا أن المقدمي يدلس تدليسا سيئا، قال الذهبي: " ثقة شهير، لكنه رجل مدلس، قال ابن سعد: ثقة يدلس تدليساً شديداً، يقول: " سمعت " و " حدثنا " ثم يسكت، ثم يقول: "هشام بن عروة"، و "الأعمش"، و قال ابن معين: ما به بأس، و قال أبو حاتم: لا يحتج به. و قال: لولا تدليسه لحكمنا له إذا جاء بزيادة،
غير أنا نخاف أن يكون أخذها عن غير ثقة ". و رجال الوجه الآخر ثقات أيضاً غير عمر بن قيس، و هو المكي المعروف بـ (سندل)، و هو متروك كما في "التقريب"، فأخشى أن يكون مدار الحديث عليه، و أن يكون المقدمي تلقاه عنه، ثم دلسه. و الله أعلم. ثم وقفت على متابعين له ثقات، فصح الحديث بذلك و الحمد لله، و خرجتهم في "صحيح أبي داود" (1020)).
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: "عروة بن الزبير، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وقد رجَّحَ الإرسال: "الترمذي، والدارقطني":
قال الترمذي في "العلل الكبير": حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ وَلْيَنْصَرِفْ ".
قَالَ الترمذي: "هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 160 - 161 - سؤال3501) ما نصه: (وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ على أنفه، ولينصرف، فيتوضأ".
فقال: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه:
فرواه الفضل بن موسى، وابن المبارك -من رواية جبارة عنه -، ومحمد بن بشر، وعمر بن علي المقدمي، وابن جريج، وعمر بن قيس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفهم سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبو إسماعيل المؤدب، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن أيوب، فرووهُ عن هشام، عن أبيه مرسلاً.
والمرسل أصحّ).
قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني في كتاب "مسند عائشة": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ، ثُمَّ لِيَخْرُجْ ".
وقال عبدالرزاق الصنعاني في كتاب "المصنف": عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيُمْسِكْ عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ لِيَنْصَرِفْ ".
وقال مسدد بن مسرهد في "مسنده": وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ ثُمَّ لِيَخْرُجْ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥(65/417)
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[16 - 08 - 10, 09:36 ص]ـ
امض أخي في طريقك وفقك الله للخيرات، ولا تنس أخاك بدعوة بظهر الغيب في ثلث الليل الآخر.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:17 م]ـ
284 - السلسلة الصحيحة (1/حديث342) قال -رحمه الله-: (" إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم و من يتحر الخير يعطه و من يتوق الشر يوقه ".أخرجه ابن الجوزي في"العلل المتناهية" (1/ 76)، و الخطيب في " تاريخه " (9/ 127) أخبرنا علي بن أحمد الرزاز حدثنا عبد الصمد بن علي الطستي حدثنا أحمد بن بشر بن سعد المرثدي حدثنا سعد بن زنبور حدثنا إسماعيل بن مجالد عن عبد الملك بن عمير عن رجاء بن حيوة عن أبي هريرة مرفوعاً به.
وهذا إسناد حسن أو قريب من الحسن: علي بن أحمد الرزاز قال الذهبي صدوق و له ترجمة عند الخطيب (11/ 330 - 331) وقال: كتبنا عنه، وكان كثير السماع كثير الشيوخ و إلى الصدق ما هو، مات سنة (419).وعبد الصمد الطستي ترجمه الخطيب أيضاً (11/ 41) و قال: و كان ثقة سمعت البرقاني ذكره فأثنى عليه وحثنا على كتب حديثه. وأحمد بن بشر بن سعد المرثدي روى الخطيب (4/ 54) عن ابن خراش أنه كان يثني عليه، و عن علي ابن المنادي أنه قال: هو أحد الثقات مات سنة (286)، و سعد بن زنبور روى الخطيب أيضاً عن ابن معين أنه قال: هو ثقة ما أراه يكذب، مات سنة (230).
وقد تابعه صالح بن زريق في "علل ابن الجوزي" (1/ 76) وهو مجهول.وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/ 117/1) من طريق أخرى عن إسماعيل بن مجالد به.
و بقية رجال الإسناد معروفون من رجال التهذيب و هم من رواة الصحيح غير أن إسماعيل بن مجالد مع كونه من رجال البخاري فهو متكلَّمٌ فيه من قبل حفظه،وفي"التقريب": "أنه صدوق يخطىء".
قلت: فمثله لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن لاسيما وأنه لم ينفرد به بل رواه غيره بإسناد آخر بهذا اللفظ تماما كما يأتي.
قال الحافظ العراقي (3/ 153): "رواه الطبراني و الدارقطني بسند ضعيف ".
وله شاهد آخر بنحوه بلفظ: "يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما يخشى الله من عباده العلماء ".
قال في "المجمع" (1/ 128): "رواه الطبراني في " الكبير " عن معاوية مرفوعاً وفيه رجل لم يسم، وعتبة بن أبي حكيم وَثَّقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وضَعَّفه جماعة ".
قلت: وفي"التقريب":"وهو صدوق يخطىء كثيراً".وقال المناوي: "رواه ابن أبي عاصم أيضا قال ابن حجر في "المختصر":إسناده حسن لأن فيه مبهما اعتضد بمجيئه من وجه آخر".
قلت: وكأن الحافظ أشار بذلك الوجه إلى حديث معاوية عند الطبراني (19/ 295/929)، فإنه الذي فيه المبهم).
قلت: هذا الأثر الصواب أنَّهُ موقوف من كلام الصحابي: "أبي الدرداء -رضي الله عنه-"، ولا يصحّ مرفوعاً، ورُوِيَ عن: "أبي هريرة -رضي الله عنه-" على وجه الوَهمِ، بَيَّنَ ذلك الدارقطني في كتاب "العلل":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (10/ 326 - 327 - سؤال2037) ما نصه: (وسئل عن حديث رجاء بن حيوة عن أبي هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتحرى الخير يعطه، ومن يتوقى الشر يوقه ".
فقال: يرويه عبد الملك بن عمير، واختلف عنه، فرواه إسماعيل بن مجالد عن عبد الملك عن رجاء بن حيوة (عن أبي هريرة) عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه محمد بن الحسن الهمداني عن الثوري عن عبد الملك عن رجاء بن حيوة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وغيره يرويه عن عبد الملك عن رجاء عن أبي الدرداء موقوفا، وهو المحفوظ.
حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد ثنا يعقوب بن إسحاق ثنا صالح بن زريق بن أخت يوسف ثنا ابن مجالد بن سعيد عن عبد الملك بن عمير عنرجاء ين حيوة عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يبتغ الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه ").
فائدة: صحَّ عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قوله: "إن أحداً لا يُولد عالماً وإنما العلم بالتعلُّمِ":
¥(65/418)
قال وكيع بن الجراح في كتاب "الزهد": حدثنا سفيان، عن أبي الزعراء عمرو بن عمرو، عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: " إِنَّ أَحَداً لا يُولَدُ عالماً وإنما العلمُ بالتَّعَلُّمِ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 09 - 10, 05:51 م]ـ
285 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1322) قال - رحمه الله -: (" إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ". رواه أبو داود (2608/ 2609) وأبو عوانة في "صحيحه" (8/ 18 / 1) عن ابن عجلان عن نافع عن أبي سلمة عن أبي سعيد مرفوعاً. ثم رواه أبو داود بهذا الإسناد إلا أنه جعل أبا هريرة مكان أبي سعيد، وأخرجه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" (1/ 295) على الوجه الأول.
قلت: وهذا إسناد حسن. وله شاهد من حديث ابن لهيعة حدثنا عبد الله بن هبيرة عن أبي سالم الجيشاني عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره بلفظ: "لا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أَمَّرُوا عليهم أحدهم ". أخرجه أحمد (2/ 176 - 177)
قلت: رجاله ثقات غير ابن لهيعة فإنه سيىء الحفظ).
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: عن أبي سلمة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "، قاله: "أبو زرعة وأبو حاتم الرازيين، والدارقطني":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح225): (وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث؛ رواه حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أحدهم.
فقالا: روي عن حاتم هذا الحديث بإسنادين:
قال بعضهم: عن حاتم، عن ابن عجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد.
قال بعضهم: عن أبي هريرة.
والصحيح عندنا، والله أعلم: عن أبي سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل.
قال أبي: ورواه يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن نافع، عن أبي سلمة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا الصحيح، ومما يُقَوِّي قولنا أَنَّ معاوية بن صالح، وثور بن يزيد، وفرج بن فضالة، حَدَّثُوا عن المهاصر بن حبيب، عن أبي سلمة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الكلام.
قال أبو زرعة: وروى أصحاب ابن عجلان، هذا الحديث عن أبي سلمة مرسلاً.
قلت: من؟ قال: الليث أو غيره).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (9/ 326 - 327 - سؤال1795) ما نصه: (وسئل عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة قال رسول -الله صلى الله عليه وسلم-: "إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم وإن كان أحقركم وإذا أَمَّكُم فهو أميركم".
فقال: اختلف فيه على أبي سلمة:
فرواه المهاصر بن حبيب عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قاله ثور بن يزيد عنه.
ورواه بن عجلان، عن نافع، واختلف عنه:
فرواه حاتم بن إسماعيل عن، ابن عجلان، عن نافع عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأبي سعيد.
وقيل: عنه عن أبي هريرة وحده.
وخالفه يحيى القطان فرواه عن ابن عجلان، عن نافع، عن أبي سلمة مرسلاً، وهو الصواب).
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ / أبي المظفر السناري -حفظه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 11 - 10, 04:04 م]ـ
286 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1596) قال - رحمه الله -: ("إن الرجل إذا قام يصلي أقبل الله إليه بوجهه حتى ينقلب أو يحدث حدث سوء ". أخرجه ابن ماجة (1/ 319 - 320) من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل عن حذيفة " أنه رأى شبث بن ربيعي يبزق بين يديه، فقال: يا شبث لا تبزق بين يديك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن ذلك، و قال:" فذكره. و قال البوصيري في " زوائده " (65/ 2): " هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات ".
قلت: بل هو حسن فقط للكلام المعروف في أبي بكر، و عاصم، و هو ابن أبي النجود
، و كلاهما حسن الحديث).
قلت: خالف الأعمش عاصم بن بهدلة، فرواه الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة موقوفاً من كلام حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-، والأعمش أحفظ من عاصم:
قال عبدالرزاق الصنعاني في كتاب "المصنف": عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: "كنا عند حذيفة، فقام شبث بن ربعي يصلي فبصق بين يديه فلما انصرف، قال: يا شبث لا تبصق بين يديك، ولا عن يمينك، فإن عن يمينك كاتب الحسنات، وابصق عن شمالك، وخلفك فإن الرجل إذا توضأ فأحسن الوضوء، وقام إلى الصلاة استقبله الله بوجهه يناجيه فلا ينصرف عنه حتى يكون هو ينصرف، أو يحدث حدث سوء ".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من الشيخ /سعود بن إبراهيم العثمان.
يتبع إن شاء الله تعالى ....................(65/419)
ياليت بدراسة مبسطة لهذا الاسناد وتخريج له
ـ[آل حسين]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:01 م]ـ
السلام عليكم
ياليت بدراسة مبسطة لهذا الاسناد وتخريج له
اخرج ابو نعيم من طريق الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كفى من العلم الخشية، ومن الغيبة أن يذكر الرجل أخاه بما فيه» ((اخبار اصبهان 1/ 126– أولى – ليدن1931م))
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:16 م]ـ
أخرجه أبو نعيم الأصبهاني (416) من طريق أبي الهذيل خالد بن هياج بن بسطام الهروي، حدثني أبي، عن عباد بن كثير، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كفى من العلم الخشية، ومن الغيبة أن يذكر الرجل أخاه بما فيه»
والحديث منكر بهذا الإسناد
تفرد به عباد بن كثير الثقفي البصري وهو متروك اتفق أهل العلم على ضعفه
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: عباد بن كثير أسوأ حالا من الحسن بن عمارة، وأبي شيبة إبراهيم بن عثمان، روى أحاديث كذب، لم يسمعها، وكان من أهل مكة، وكان صالحا.
قلت: فكيف روى ما لم يسمع؟ قال: البلاء والغفلة.
وقال عبدالله بن المبارك: قلت لسفيان الثوري: إن عباد بن كثير من تعرف حاله، وإذا حدث جاء بأمر عظيم، فترى أن أقول للناس: لا تأخذوا عنه؟ قال سفيان: بلى.
قال عبدالله: فكنت إذا كنت
في مجلس ذُكر (فيه) عباد، أثنيت عليه في دينه، وأقول: لا تأخذوا عنه.
ولعل أصل هذا الكلام
ما رواه الإمام أحمد في الزهد (2066) من طريق سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق قال: «بحسب الرجل من العلم أن يخشى الله عز وجل وبحسب الرجل من الجهل أن يعجب بعلمه»
وروى الطبراني في الكبير (8456) من طريق عون بن عبد الله قال قال عبد الله ((ليس العلم من كثرة الحديث ولكن العلم من الخشية.))
قال الهيثمي
رواه الطبراني وإسناده جيد إلا أن عوناً لم يدرك ابن مسعود
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:33 م]ـ
وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها موقوفاً بإسناد منقطع كما في حديث أبي الفضل الزهري 543:
أخبركم أبو الفضل الزهري، نا عبد الرحمن بن الحسن بن منصور بن شهريار، نا إبرهيم بن هانئ، نا عثمان بن صالح، أنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: " أفضل العلم الخشية"
ـ[آل حسين]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:19 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله الف خير فكنت محتاج له على عجل ولم تسعفني الامور(65/420)
أين أجد كلام الحسن البصري هذا؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:55 م]ـ
السلام عليكم
قال الحسن البصري رحمه الله: " تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة وفي الذكر، وفي قراءة القرآن، فإن وجدتم .. وإلا فاعلموا أن الباب مغلق " ..
ـ[القاسم موسى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 08:31 م]ـ
انظر: تهذيب مدارج السالكين ص 463
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:25 م]ـ
رعاك الله و اكرمك بكرمه
ـ[القاسم موسى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:18 م]ـ
رعاك الله و اكرمك بكرمه
اللهم آمين واياك اخي الكريم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 12:53 م]ـ
رواه أبو نعيم في الحلية (4=318) من طريق عبيد الله بن زحر أبي محمد الحداد عن صالح المري عن حوشب عن الحسن،
قال: تفقدوا الحلاوة في ثلاث؛ في الصلاة، وفى القرآن وفى الذكر. فإن وجدتموها فامضوا وأبشروا، فإن لم تجدوها فاعلم أن بابك مغلق.
وفي سنده نظر
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 02:42 م]ـ
رواه أبو نعيم في الحلية (4=318) من طريق عبيد الله بن زحر أبي محمد الحداد عن صالح المري عن حوشب عن الحسن،
قال: تفقدوا الحلاوة في ثلاث؛ في الصلاة، وفى القرآن وفى الذكر. فإن وجدتموها فامضوا وأبشروا، فإن لم تجدوها فاعلم أن بابك مغلق.
وفي سنده نظر
بيض الله و جهك وزادك من فضله
ـ[سيد سعيد الأثرى]ــــــــ[21 - 07 - 09, 07:50 م]ـ
- وكذلك ذكره ابن رجب الحنبلى فى كتابه "نزهة الأسماع في مسألة السماع " (ص84).
- وذكر ذلك الشيخ القشيرى فى " الرسالة القشيرية ".
-والبيهقى فى " شعب الإيمان ".
7226 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور نا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي نا محمد بن يحيى الواسطي نا داود بن المحبر عن صالح المري قال: كان الحسن يقول: تفقدوا الحلاوة في ثلاث الصلاة والقرآن والدعاء فإن وجدتموها فاحفظوا واحمدوا الله على ذلك وإن لم تجدوها فاعلموا أن أبواب الخير عليكم مغلقة
- وفى حلية الأولياء.
حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا أبو سعيد البراقعي، حدثنا عبيد الله ابن زحر أبو محمد الحداد، عن صالح المري، عن حوشب، عن الحسن، قال: تفقدوا الحلاوة في ثلاث؛ في الصلاة، وفى القرآن وفى الذكر. فإن وجدتموها فامضوا وأبشروا، فإن لم تجدوها فاعلم أن بابك مغلق.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 04:26 م]ـ
السلام عليكم
حياكم الله و بارك فيكم وسددكم(65/421)
بحث عن إثبات إسناد الشيخ محمد رفيع العثماني في رواية صحيح مسلم
ـ[سبتي جمال]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:16 ص]ـ
إخواني في ملتقانا الحبيب السلام عليكم
أرجو من الأحبة الكرام في ملتقى أهل الحديث المميز، ممن استطاع منهم أن يزودني بكتاب " الفضل الرباني في أسانيد محمد رفيع العثماني" فليفعل،
فإني في امس الحاجة لهذا الكتاب(65/422)
طلب كتاب الفضل الرباني في أسانيد محمد رفيع العثماني
ـ[سبتي جمال]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:19 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا وحبيبنا وآل بيته وأصحابه أجمعين
أما بعد ...
إخوتي في ملتقى اهل الحديث أفيدوني بكتاب الفضل الرباني في أسانيد محمد رفيع العثماني
فهذا رجاء من أساتذتي وإخواني من طلبة العلم بارك الله فيكم وزادكم من فضله وأيدكم بالعمل والإخلاص.(65/423)
طلب إجازة في موطأ الإمام مالك
ـ[سبتي جمال]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:22 ص]ـ
لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد ...
فأني أستجيز مشايخنا وإخواننا اعضاء ملتقانا الحبيب في موطأ الإمام مالك رحمه الله
أخوكم جمال سبتي إمام وخطيب المسجد العتيق فرفار طولقة ولاية بسكرة الجزائر
ومن اشترط القراءة فأنا مستعد للتواصل معه عن طريق الأنترنت(65/424)
التداوي بأبوال الإبل
ـ[سبتي جمال]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:30 ص]ـ
إخواني السلام عليكم أرجوا من إخواني من كا عنده بحث مفصل في موضوع التداوي بأبوال الإبل فليفدني به
وبارك الله في الجميع
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:43 ص]ـ
استفيد من هذا:
ماهي كيفية التداوي بشرب أبوال الإبل .. ؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133119)(65/425)
هل من تخريج لرواية (إن محمدا قد عشق ربه).؟
ـ[راشد]ــــــــ[15 - 07 - 09, 09:21 ص]ـ
قالت العرب: إن محمداً قد عشق ربه.
لما رأوه يتخلى للعبادة في جبل حراء ..
ذكرها الغزالي في الإحياء، كتاب السماع، ولم أجد لها تخريجاً.
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 07:36 ص]ـ
أخي راشد ..
قولهم هذا قبل البعث لو سلمنا بصحة قول الغزالي
فتأمل ماذا حكى الغزالي
" كان ذلك أول حال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين تبتَّل، حين أقبل إلى غار حراء، حين كان يخلو فيه بربه ويتعبَّد، حتى قالت العرب: إن محمدًا عشق ربه"
ولا اسناد له(65/426)
الأحاديث التي تُروى في ثواب التعزية لا تصحّ
ـ[ابو هيلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 04:35 م]ـ
هكذا قال د. خلدون مكي الحسني في بحث مختصر شيق تجده في المرفقات ..
عنوانه:
التجلية لحكم الجلوس للتعزية
التّجلية
لِحُكْم الجلوس للتعزية
د. خلدون مكي الحسني
دمشق 5 / شعبان / 1425
الحمد لله المحيي المميت، و الصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله و أزواجه أمّهات المؤمنين، أمّا بعد:
فقد استقرّت في أذهان الكثير من النّاس أمورٌ يظنون أنها من الدّين، وأنّهم يتقرّبون إلى الله بفعلها، فهم يتنافسون فيها ويَعِيبُون على من قصّر فيها، ثم لا يَجِدُون من يخالفهم بشأنها، فتصير من المسلّمات التي لا مجال للحديث فيها. وتمضي الأيّام فإذا هذه الأمور قد أصبحت من عقائد الناس و أُقحمت عُنوة في الشريعة، مع أن الشريعة قد جاءت بخلافها، و لكنّ الناس بدّلوا و غيّروا ..
ومن هذه الأمور (جلسة التعزية) أو ما يسمّى في بلاد الشام بـ (التمساية للرجال و العصريّة للنساء) وسأعرض لك، أخي المؤمن، الأحكام الشرعيّة التي أمرنا الله بها، وبيّنها لنا رسوله صلى الله عليه وسلّم ونصّ عليها جميع علماء المسلمين على اختلاف مدارسهم الفقهيّة، بخصوص هذا الأمر، ليظهر لك البون الكبير بين ما أمرنا الله به و ما يفعله الناس في زماننا هذا. و قبل الشروع في هذا العرض سأقدم بين يديه بياناً موجزاً لما كان يفعله العرب في الجاهلية عند الموت و بعد الدفن:
ـ روى رزين عن عبد الرزاق، و أبو داود عن أنسٍ قال: (كانوا في الجاهلية يَعْقِرون عند القبر بقرة، أو ناقة، أو شاة ً، و كانوا يسمّون العقيرة: البَليِّة، فلمّا جاء الإسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: لا عَقْر في الإسلام). وهو حديث صحيح.
و العَقْرُ: ضرب قوائم الفرس أو البعير بالسيف وهو قائم فيسقط، و كذلك كانوا يفعلون في الجاهلية عند قبر الميّت، ويقولون: إنّ صاحب القبر كان يعقر للأضياف فنحن نفعل كذلك في موته كما كان يفعله في حياته.
و البليّة: هي النّاقة التي كانت تُعقَل في الجاهليّة عند قبر صاحبها، فلا تُعلف و لا تسقى إلى أن تموت أو يحفرون لها حُفيرة و يتركونها فيها إلى أن تموت، لأنهم كانوا يزعمون أن الناس يحشرون يوم القيامة ركباناً على البلايا، إذا عُقلَت مطاياهم عند قبورهم.
انظر جامع الأصول لابن الأثير ج 9صـ141.
و كانوا يضربون الخدود، ويشقّون الجيوب عند مصيبة الموت؛ فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك و قال: (ليس منّا من شقَّ الجيوب، و ضرب الخدود، و دعا بدعوة الجاهليّة).
رواه البخاري ومسلم.
و كانوا يقطّعون أثوابهم، ويحلقون شعورهم، و يرفعون أصواتهم فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك و قال: (ليس منّا من حَلَقَ، ومن سَلَقَ، ومن خَرَقَ) رواه مسلم و أبو داود.
و كانوا يُتبِعون الجنازة بنار و أصوات فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك فقال: (لاتُتْبِعوا الجنازة بصوت و لا نار) رواه مالك و أبو داود.
وكانت النساء يمشين مع الجنازة فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك كما في حديث عليّ رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم فإذا نسوةٌ جُلوس. فقال " ما يجلسكنّ؟ " قُلن ننتظر الجنازة. قال "هل تغسلْن؟ " قُلْنَ: لا. قال " هل تَحمِلْن؟ " قُلْنَ: لا. قال " هل تُدْلِينَ فيمن يُدْلي؟ " قُلْنَ: لا قال: (فارجعْنَ مأزوراتٍ غير مأجورات). رواه ابن ماجه وهو صحيح كما قال البوصيري في الزوائد.
و كانوا ينوحون على الميّت فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك كما في حديث أمّ عطيّة قالت: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم نهانا عن النّياحة) رواه البخاري ومسلم.
و النّياحة: الصّياح و البكاء على الميّت، وكذلك ذِكْر مآثره و عَدُّ شمائله ولو بدون بكاء؛ قال أبو الطيّب العظيم آبادي: " يُقال ناحت المرأة على الميت إذا نَدَبَتْهُ أي بكت عليه و عددت محاسنه " ا. هـ عون المعبود ج 6صـ37
و قد قال المغيرة بن شعبة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: (منْ نِيحَ عليه فإنّه يُعذَّبُ بما نِيحَ عليه يوم القيامة) رواه مسلم.
¥(65/427)
و يُبيّنُ معنى هذا الكلام حديثُ النعمان بن بشير قال: (أُغمِيَ على عبد الله بن رواحة، فجعلت أُختُه عَمْرَةُ تبكي: واجبلاه، واكذا واكذا، تُعدِّدُ عليه، فقال حين أفاق: ما قُلتِ شيئاً إلا قيل لي: أنت كذلك؟ " فلمّا مات لم تَبْكِ عليه) رواه البخاري.
و قد تشدَّد رسول الله صلى الله عليه وسلّم في النهي عن النياحة، فقال: (أربعٌ في أُمتي مِنْ أمر الجاهليّة لا يتركونها: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب، و الاستسقاء بالنّجوم،و النِّياحةُ) وقال: (النَّائحة إذا لم تتب قبل موتها، تُقام يوم القيامة و عليها سربالٌ من قَطِران و درعٌ من جَرَب) رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام:
(اثْنَتَانِ في النَّاس هُما بهم كُفْرٌ: الطَّعنُ في النَّسب و النِّياحة على الميّت) رواه مسلم.
_ قال الإمام النووي في كتابه " الأذكار " باب تحريم النياحة: و اعلم أن النياحة: رفعُ الصوت بالندب، و الندبُ: تعديد النّادبة بصوتها محاسن الميت، و قيل هو البكاء عليه مع تعديد محاسنه. قال أصحابنا: و يحرُمُ رفع الصوت بإفراط في البكاء. وأمّا البكاء على الميت من غير ندب و لا نياحة فليس بحرام ا. هـ
_ وكان أهلُ الجاهليّة حريصون كل الحِرص على تقاليدهم الخاصة بما بعد الموت فمن ذلك أنهم كانوا يَعُدُّون حُضُورَ مجالس النِّياحة أمراً واجباً؛ وهو كالدَّيْن فلا بدَّ مِنَ الوفاء به؛ ومَنْ لم يَفِ به فإنه، بلا شك، قد أساء لنفسه؛ ويجب أن يُعامل بالمثل. إلى حدّ أن إحدى النساء لمّا أتت رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم لِتُبَايعَهُ، أخذ عليها مع البيعة ألا تنوح فامتنعت، حتى ذهبت فشاركت جارتها في مجلس نياحتها ثم عادت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلّم كما جاء في الحديث عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: (لمّا نزلت هذه الآية {يُبَايِعْنَكَ على أن لا يُشْرِكْنَ بالله شيئاً ........... ولا يَعْصِينَكَ في معروف} [الممتحنة: 12] قالت: كان منه النياحة، قالت: فقلت: يارسول الله، إلا آلَ فلان، فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية، فلا بُدَّ لي من أن أسعدهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (إلا آل فلان). رواه مسلم
وقي رواية أخرى (قالت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقرأ علينا {أن لا يُشْرِكْنَ بالله شيئاً ... }، نهانا عن النياحة، فقبضت امرأةٌ مِنَّا يَدَها، فقالت: فلانة ُ أَسْعَدَتْنِي، فأنا أريد أن أَجزِيَها، فما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم شيئاً، فانطلقت، ثم رَجَعَتْ، فبايعها).
وفي حيث أنسٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أَخَذَ على النساء؛ حين بايعهنّ؛ أن لا يَنُحْنَ فَقُلْنَ: يا رسول الله، إن نساءً أَسْعَدْننا في الجاهلية: أفنُسْعِدُهُن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (لا إِسْعَادَ في الإسلام). صحيح رواه أحمد والنسائي وابن حبان.
قال ابن الأثير في " النهاية " 2/ 366: وقوله (لا إسعاد في الإسلام): هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جاراتها فتساعدها على النياحة، فنُهِينَ عن ذلك.
• إذاً لم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمراً مما كان يفعله العرب في الجاهلية عند الموت إلا ونهى عنه وجَعَلَه محرّما على المسلمين. ثمّ سنَّ لنا سُننَ هدى، و شرَّع لنا شرائعَ أمرنا بها و حضَّنا عليها عند مصيبة الموت، و ما قبلها، و ما بعدها. و من تلك السنن قوله عليه الصلاة والسلام: (إذا حضرتم المريض أو الميّت فقولوا خيراً، فإنّ الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون) رواه مسلم.
ومنها قوله صلى الله عليه وسلّم عندما أرسلت له إحدى بناته تدعوه، وتخبره أن ابناً لها في الموت، فقال للرَّسول: " ارْجِعْ إليها فأَخْبِرْها: إِنَّ للهِ ما أخذَ ولهُ ما أعطى، وكل شيئٍ عنده بأجَلٍ مُسمّى فَمُرْها فَلْتَصْبِر ولْتَحْتَسِب ". رواه مسلم.
ومنها دعاؤه صلى الله عليه وسلّم عندما دخل على أبي سَلَمة وقد مات فقال صلى الله عليه وسلّم: " اللهُمَّ اغفر لأبي سلمة و ارفعْ دَرَجتَه في المهديِّين واخلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغابرين و اغفر لنا وله يا ربَّ العالمين، وافسَحْ له في قبره، ونوِّر له فيه " رواه مسلم.
¥(65/428)
ثمّ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بغَسْل الميّت و تكفينه و الصلاة عليه و اتّباع جنازته، و الأحاديث في ذلك كثيرة و متواترة.
قال الإمام النووي رحمه الله: " اعلم أن الصلاة على الميت فرض كفاية، و كذلك غسله و تكفينه و دفنه، و هذا كلّه مجمع عليه ". (الأذكار) باب أذكار صلاة الميّت.
• و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (حقّ المسلم على المسلم خمس: ردّ السلام، و عيادة المريض، و اتباع الجنائز، و إجابة الدعوة، وتشميت العاطس) متفق عليه.
• و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (من اتّبَع جنازة مسلم إيماناًَ و احتساباً، و كان معه حتى يُصلَّى عليها و يُفرَغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أُحدٍ، و من صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط). رواه البخاري.
_ مسألة التّعزية:
_ الأصلُ الشرعي لمسألة التعزية استفادَهُ العلماء من النصوص العامّة كقوله تعالى:
{و تعاونوا على البر و التقوى} وهذا من أحسن ما يُستدلُّ به في التعزية، ومن قوله عليه الصلاة والسلام الثابت في الصحيح (و الله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه)
ذَكَرَ ذلك الإمام النووي في " الأذكار" باب التعزية.
• قال الإمام النووي في كتابه " الأذكار ": و اعلم أن التعزية هي التصبير و ذُكر ما يسلِّي صاحبَ الميّت و يخفِّفُ حزنه و يهوّن مصيبته، و هي مستحبّة. ا. هـ
• قال الإمام الشوكاني في كتابه " نيل الأوطار " ج4 صـ116:
وثمرةُ التعزية الحثُّ على الرجوع إلى الله تعالى ليحصل الأجر. قال في البحر "و المشروع مرّة واحدة " انتهى. قال الهادي و القاسم والشافعي: وهي بعد الدفن أفضل لعظم المصاب بالمفارقة. و قال أبو حنيفة و الثّوري: إنّما هي قبله لقوله صلى الله عليه وسلّم: (فإذا وَجَبَ فلا تبكينّ باكية) أخرجه مالك و الشافعي وأحمد و أبو داود و النسائي و ابن حبّان و الحاكم، و المراد بالوجوب: دخول القبر كما وقع في رواية لأحمد. و لأنّ وقت الموت حال الصدمة الأولى كما سيأتي، و التعزية تسلية فينبغي أن يكون وقت الصدمة التي يشرع الصبر عندها. ا.هـ
• _ وأمّا الأحاديث التي تُروى في ثواب التعزية فلا تصحّ كما قال علماء الحديث.
• فحديث (من عزّى مُصاباً فله مثل أجره) قال عنه النووي إسناده ضعيف.
• وحديث (منْ عزّى ثَكْلَى كُسِيَ بُرْداً في الجنة) قال الترمذي: ليس إسناده بالقوي.
• وحديث (ما من مؤمنٍ يُعزِّي أخاه بمصيبته إلا كساه الله عز ّوجلّ من حُلَلِ الكرامة يوم القيامة) رواه ابن ماجه و في سنده " قيس أبو عمارة " قال عنه الإمام البخاري: فيه نظر. و ذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد له حديثين وقال: لا يتابع عليهما، أحدهما الذي أخرجه ابن ماجه في التعزية بالميت.
انظر تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني.
• _ مما سبق يعلم أن السنّة التي حضّنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلّم و جعلها من حق المسلم على أخيه المسلم هي: اتباع الجنازة و الصلاة عليها و دفنها. وأحاديثها صحيحة.
و أمّا التعزية فليس فيها حديث يصح، و إنما استفادها العلماء من عموم النصوص، وكذلك من فعله صلى الله عليه وسلّم وقالوا إنها مستحبّة و فيها تسلية للمصاب خاصّة إذا كان جزعاً.
• و الذي يحدث في أيّامنا هذه، بعيدٌ كل البعد عن كل ما ذكر، فقد أحدثوا أمراً جديداً و هو مجلس العزاء (التمساية، أو العصرية) وقد انعكس الأمر فيه فصار مجلس النّساء صامتاً، يدخُلْنَ بصمت إلى غرفة قليلة النور، ويخرجن بصمت و لا يعزي أحدٌ أحداً، ومجلس الرجال فيه النياحة، يرفعون أيديهم عند الدخول كناية عن السلام، وقد يلقيه بعضهم، وعند الخروج يقول عظّم الله أجركم، بعد أن يجلس بقدر شرب فنجان من القهوة! والاستماع إلى شيء من القرآن يقرؤه بعض المأجورين من المغنين!!.
• قال الإمام النووي (الشافعي) في كتابه الأذكار باب ما يقوله الماشي مع الجنازة
¥(65/429)
: " و أمّا ما يفعله الجهلة من القراءة على الجنازة بدمشق و غيرها من القراءة بالتمطيط و إخراج الكلام عن موضوعه فحرام بإجماع العلماء، وقد أوضحتُ قبحه و غلظ تحريمه و فِسْقَ من تمكَّن من إنكاره فلم ينكره في كتاب آداب القراء، و الله المستعان " ا. هـ
• جاء في حاشية ابن عابدين (الحنفي) ج1صـ492
_ مطلب في بطلان الوصيّة بالختمات و التهاليل:
قال: { .... و به ظهر حال وصايا أهل زماننا فإن الواحد منهم يكون في ذمّته صلواتٌ كثيرة و غيرها من زكاة و أضاحٍ و أيمانٍ، ويوصي لذلك بدراهم يسيرة، و يجعل معظم وصيّته لقراءة الختمات و التهاليل التي نصَّ علماؤنا على عدم صحّة الوصيّة بها، و أن القراءة لشيءٍ من الدنيا لا تجوز، و أن الآخِذَ و المُعْطِي آثمان، لأن ذلك يشبه الاستيجار على القراءة، و نفس الاستيجار عليها لا يجوز فكذا ما يشبهه، كما صُرِّح بذلك في عدة كتب من مشاهير كتب المذهب. و إنما أفتى المتأخرون بجواز الاستيجار على تعليم القرآن لا على التلاوة وعللوه بالضرورة، و هي خوف ضياع القرآن، ولا ضرورة في جواز الاستيجار على التلاوة كما أوضحتُ ذلك في "شفاء العليل" وسيأتي بعض ذلك في باب الإجارة الفاسدة إن شاء الله تعالى. انتهى
_ وفي أيّامنا هذه صارت مجالس العزاء تقابل " الإسعاد " في الجاهليّة؛ فمعظم الناس يحضرون هذه المجالس من باب ردِّ الدَّيْن الذي عليهم، أو خشية أن ينتقدهم أهل الميت ومن حولهم، وبمعنى أوضح، من باب الخوف من الخروج عن الأعراف السائدة، وقد يعترض بعضهم، فيزعم أنه إنما يَحْرِصُ على حضور هذه المجالس من باب تطبيق السنّة و التقرّب إلى الله؛ فيُقالُ له: لماذا إذاً لا تحرص على حضور الجنائز و الصلاة عليها وشهود الغسل والتكفين والدَّفن؟ مع أن النصوص الشرعية قد وردت في الحضِّ عليها، بخلاف مجالس العزاء؟!
_ وبعد أن ذكرنا صفة هذا المجلس وما يحدث فيه، و أقوال العلماء في البدع المستحدثة فيه ونصُّهم على تحريم الدِّين لها، أُورِدُ لك، أخي المؤمن، أقوالَ العلماء بخصوص مجلس العزاء نفسه.
• روى الإمام أحمد في مسنده عن الصحابي الجليل جرير بن عبد الله البجلي قال: (كنّا نعدّ الاجتماع إلى أهل الميت و صَنعَةَ الطعام بعد دفنه من النياحة).
قال الشوكاني في الشرح: يعني أنهم كانوا يعدون الاجتماع عند أهل الميت بعد دفنه، و أكل الطعام عندهم نوعاَ من النياحة لما في ذلك من التثقيل عليهم و شغلهم مع ما هم فيه من شَغْلَة الخاطر بموت الميت وما فيه من مخالفة السنّة لأنهم مأمورون بأن يصنعوا لأهل الميت طعاما فخالفوا ذلك و كلفوهم صنعة الطعام لغيرهم. ا. هـ نيل الأوطار ج4 صـ118.
• و جاء في حاشية ابن عابدين ج1صـ603:
_ مطلب في كراهة الضيافة من أهل الميت:
قال: " .... ويُكره اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت لأنه شُرِعَ في السرور لا في الشرور، وهي بدعة مستقبحة. روى الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن جرير بن عبد الله قال: (كنا نعدُّ الاجتماعَ إلى أهل الميت وصَنعةَ الطعام من النياحة). وفي "البزازية ": ويكره اتخاذ الطعام في اليوم الأول والثالث وبعد الأسبوع ... واتخاذ الدعوة لقراءة القرآن وجمع الصلحاء والقرّاء للختم أو لقراءة سورة الأنعام أو الإخلاص. والحاصل أن اتخاذ الطعام عند قراءة القرآن لأجل الأكل يكره .... وأطال في ذلك في " المعراج" و قال: وهذه الأفعال كلها للسُّمعة ِو الرياء فيُحتَرَزُ عنها لأنهم لا يريدون بها وجه الله تعالى. ثم قال: مع قطع النظر عما يحصل عند ذلك غالباً من المنكرات الكثيرة كإيقاد الشموع والقناديل ... و الغناء بالأصوات الحسان .. و أخذ الأجرة على الذكر وقراءة القرآن وغير ذلك مما هو مشاهد في هذه الأزمان، وما كان كذلك فلا شك في حرمته وبطلان الوصية به ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتهى
• و جاء في حاشية ابن عابدين ج1 صـ604:
¥(65/430)
وقال:" كثيرٌ من مُتأخري أئمتنا يكره الاجتماع عند صاحب البيت، ويكره له الجُلوسُ في بيته حتى يأتي إليه من يعزيه، بل إذا فَرَغَ ورجَعَ الناس من الدفن فليتفرقوا ويشتغل الناس بأمورهم وصاحب البيت بأمره. قلت ُ: وهل تنتفي الكراهة بالجلوس في المسجد و قراءة القرآن حتى إذا فرغوا قام وليّ الميّت و عزَّاه الناس كما يُفعَلُ في زماننا؟ الظّاهر لا لكون الجلوس مقصُوداً للتعزية لا للقراءة ا. هـ
• و جاء في الفتاوى البزازية في الفقه الحنفي ج4 صـ357
: والجلوس في المسجد ثلاثة أيّام للتعزية يكره و في غير المسجد جاءت الرخصة للرجال و تركه أولى.
• و في حاشية ابن عابدين ج1صـ604: قال: (قوله تُكره التعزية ثانياً، وعند القبر، وعند باب الدار): في "التتارخانيّة" و لا ينبغي لمن عزّى مرّةً أن يعزي أخرى رواه الحسن عن أبي حنيفة ا. هـ و قوله: (و عند القبر): .. و يشهد له ما أخرج ابن شاهين عن إبراهيم: التعزية عند القبر بدعة ا. هـ قلت: لعلّ وجهه أن المطلوب هناك القراءة و الدعاء للميت بالتثبيت. (قوله و عند باب الدّار) في " الظهيرية " و يُكرهُ الجلوس على باب الدار للتعزية لأنه عمل أهل الجاهليّة و قد نُهي عنه، وما يصنع في بلاد العجم من فرش البسط و القيام على قوارع الطريق من أقبح القبائح ا. هـ
• قال الإمام الشافعي في كتابه " الأم " ج1 صـ 318
: " و أكره المأتم و هي الجماعة و إن لم يكن لهم بكاء فإن ذلك يجدد الحزن و يكلف
المؤنة مع ما مضى فيه من الأثر ".
• وجاء في كتاب " المغني " في الفقه الحنبلي ج3 صـ 486: قال أبو الخطاب: يُكرَهُ الجلوس للتعزية. و قال ابن عقيل: يكره الاجتماع بعد خروج الرّوح، لأن فيه تهييجاً للحزن.
• و جاء في كتاب " المعيار" في الفقه المالكي ج11 صـ153
: (قال علماؤنا المالكيون: التّصدي للعزاء بدعة و مكروه).
• جاء في كتاب " الأذكار " للإمام النووي الشافعي صـ137
: " قال الشافعي و أصحابنا رحمهم الله يكره الجلوس للتعزية قالوا: يعني بالجلوس أن يجتمع أهل الميت في بيت ليقصدهم من أراد التعزية، بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم و لا فرق بين الرجال و النساء في كراهة الجلوس لها، صرّح به المَحَاملي، و نقله عن نص الشافعي رضي الله عنه، و هذه كراهة تنزيه إذا لم يكن معها مُحْدَثٌ آخر، فإن ضم إليها أمر آخر من البدع المحرمة، كما هو الغالب منها في العادة، كان ذلك حراماً من قبائح المحرمات لأنه مُحْدَث، و ثبت في الحديث الصحيح: (إن كل مُحْدَثٍ بدعة، و كل بدعة ضلالة).
• فهذه نُقُولٌ من المذاهب الأربعة المعتمدة كلّها تصرّح بكراهة و حرمة الجلوس للعزاء، وتعلل ذلك بأنه أمر مبتدع في الدين، ويرهق أهل الميت و يكلّفهم نفقات كبيرة و يهدر أوقاتهم، و أهمُّ من ذلك أنّه بسبب هذه البدعة تَرَكَ النّاسُ الأمرَ الواجبَ، و هو حضورُ الجنازة و الصلاة عليها، و صاروا يكتفون بحضور مجلس العزاء لمدة خمس دقائق مساءً، و انتهى الأمر، و أعجبُ من ذلك أنهم صاروا يعدُّون من يلتزم شرع الله في هذا الخصوص و يتَّبع فتاوى العلماء الأعلام في المذاهب الإسلامية المشهورة، شاذاً مخالفاً للصّواب، وهذه هي بحق غُرْبَةُ الدِّين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندما قال: (أربع في أمتي منْ أمر الجاهلية لا يتركونها: الفخر في الأحساب، و الطعن في الأنساب و الاستسقاء بالنجوم، والنّياحة). و إنا لله و إنّا إليه راجعون.(65/431)
رواية المسند (اكتب ماشئت)؟
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 04:53 م]ـ
عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه أن رجلاً كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان قد قرأ البقرة وآل عمران وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا - يعني عظم - فكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه غفورًا رحيمًا فيكتب عليمًا حكيمًا فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: اكتب كذا وكذا اكتب كيف شئت. ويملي عليه عليمًا حكيمًا. فيقول: اكتب سميعًا بصيرًا. فيقول: اكتب كيف شئت فارتد ذلك الرجل عن الإسلام فلحق بالمشركين. وقال: أنا أعلمكم بمحمد إن كنت لأكتب ما شئت. فمات ذلك الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الأرض لم تقبله". وقال أنس: حدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها ذلك الرجل فوجدوه منبوذًا فقال أبو طلحة: ما شأن هذا الرجل؟ قالوا: قد دفناه مرارًا فلم تقبله الأرض.
معلوم أن أصله في البخارى بدون زيادة (اكتب ماشئت) وماكان من كلام المرتد، فهل هذا الحديث بتلك الزيادة صحيح؟
مع العلم ان الأرناؤوط صححه على شرط الشيخين في المسند.
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[16 - 07 - 09, 01:41 ص]ـ
في انتظار الإجابة فهو سؤال مهم والإشكال فيه واضح إن صح ..
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 03:42 ص]ـ
أولا الحديث بهذه الزيادة، صححه غير واحد من أهل العلم منهم:
شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الصارم المسلول (2/ 241) حيث قال: هذا إسناد صحيح.
والحافظ ابن كثير حيث قال على شرط الشيخين (6/ 179) كما في البداية والنهاية.
وكذا الشيخ شعيب حفظه الله في المسند، وفي صحيح ابن حبان.
ثانيا: معنى الحديث بهذه الزيادة:
قال الطحاوي – رحمه الله – في شرح مشكل الآثار:
(فإن قال قائل: قد ذكرت فيما تقدم من كتابك هذا ... أنه لا يتسع لنا أن نقرأ شيئا من القرآن بخلاف الألفاظ التي فيها , وإن كان معناه معنى ما فيها، وفي هذا الحديث [أي حديث أنس] ما يخالف ذلك ... ؟؟).
فكان جوابه رحمه الله عن ذلك:
(فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أن الذي في هذا الحديث ليس من ذلك المعنى الذي ذكرناه في ذلك الباب، وذلك أن المعنى الذي ذكرناه في ذلك الباب هو في القرآن لا في غيره، والذي في الحديث الذي ذكرناه في هذا الباب [أي حديث أنس] قد يحتمل: أن يكون فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمليه على ذلك الكاتب من كتبه إلى الناس في دعائه إياهم إلى الله عز وجل، وفي وصفهم له ما هو جل وعز عليه من الأشياء التي كان يأمر ذلك الكاتب بها ويكتب الكاتب خلافها مما معناها معناها، إذ كانت كلها من صفات الله عز وجل. فبان بحمد الله ونعمته أن لا تضاد في شيء من ذلك ولا اختلاف، والله عز وجل نسأله التوفيق) شرح مشكل الآثار (8/ 239).
والحمد لله رب العالمين.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[16 - 07 - 09, 04:43 ص]ـ
جزيت الجنة أبامالك
وننتظر المزيد من المشايخ والفضلاء ..
ورد الطحاوي ـ رحمه الله ـ بعيد والله أعلم.
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:59 ص]ـ
فعلا رد الطحاوي رحمه الله فيه ما فيه وننتظر المزيد ..
وشكر اله جهدكم أخانا أبا مالك.
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:40 ص]ـ
قال البيهقي - رحمه الله - في السنن الصغرى بعد أن أورد الحديث:
قُلْتُ: " وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا جَازَ قِرَاءَةُ بَعْضِهَا بَدَلَ بَعْضٍ لأَنَّ كُلَّ ذَلِكَ مُنْزَلٌ، فَإِذَا أُبْدِلَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَكَأَنَّهُ قَرَأَ مِنْ هَهُنَا وَمِنْ هَهُنَا، وَكُلٌّ قُرْآنٌ، وَأَطْلَقَ لِلْكَاتِبِ كِتَابَةَ مَا شَاءَ مِنْ ذَلِكَ لأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَكَانَ الاعْتِبَارُ بِمَا يَقَعُ عَلَيْهِ الْقُرَّاءُ عِنْدَ إِكْمَالِ الدِّينِ، وَتَنَاهِي الْفَرَائِضِ، فَكَانَ لا يُبَالِي بِمَا يَكْتُبُ قَبْلَ الْعَرْضِ مِنِ اسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ مَكَانَ اسْمٍ، فَلَمَّا اسْتَقَرَّتِ الْقِرَاءَةُ، عَلَى مَا اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الصَّحَابَةِ وَأَثْبَتُوهُ فِي الْمَصَاحِفِ عَلَى اللُّغَاتِ
¥(65/432)
الَّتِي قَرَءُوهُ عَلَيْهَا صَارَ ذَلِكَ إِمَامًا يُقْتَدَى بِهِ لا يَجُوزُ مُفَارَقَتُهُ بِالْقَصْدِ إِلا أَنْ يَزِلَّ الْحِفْظَ فَيُبَدِّلَ اسْمًا بِاسْمٍ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ، فَلا يُحَرَّجُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى " السنن الصغرى للبيهقي (1028).
وهناك آخر للقاضي عياض رحمه الله في كتابه الماتع: الشفا بتعريف حقوق المصطفى ص 104 - مكتبة الصفا:
هذا رد آخر وتوجيه رائع للقاضي عياض – رحمه الله – على الحديث، قمت بكتابة بعض التوضيحات عليها وميزتها بلون أحمر وقد جعلتها بين [] للتوضيح. فالله المستعان.
قال القاضي عياض – رحمه الله -
((اعلم - ثبتنا الله وإياك على الحق، ولا جعل للشيطان وتلبيسه الحق بالباطل إلينا سبيلا - أن مثل هذه الحكاية:
[رواية الكافر لا تقبل]
أولا: لا توقع في قلب ؤمن ريبا، إذ هي حكاية عمن ارتد وكفر بالله، ونحن لا نقبل خبر المسلم المتهم فكيف بكافر افترى هو ومثله على الله ورسوله ما هو أعظم من هذا؟
والعجب لسليم العقل يشغل بمثل هذه الحكاية سره، وقد صدرت من عدو كافر مبغض للدين مفتر على الله ورسوله، ولم ترد عن أحد من المسلمين، ولا ذكر أحد من الصحابة أنه شاهد ما قاله وافتراه على نبي الله، وإنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون.
[ضعف الزيادة المشكلة]
[ثانيا] ما وقع من ذكرها في حديث أنس رضي الله عنه [وهو الحديث الذي نحن بصدده، وفيه: فَكَانَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ يُمْلِي عَلَيْهِ غَفُورًا رَحِيمًا، فَيَكْتُبُ عَلِيمًا حَكِيمًا، فَيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ: " اكْتُبْ كَذَا وَكَذَا، اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ "، وَيُمْلِي عَلَيْهِ عَلِيمًا حَكِيمًا، فَيَقُولُ: أَكْتُبُ سَمِيعًا بَصِيرًا؟، فَيَقُولُ: " اكْتُبْ اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ] وظاهر حكايتها، فليس فيه ما يدل على أنه شاهدها، ولعله حكى ما سمع، وقد علل البزاز حديثه ذلك [أي ضعف الحديث] وقال: " رواه ثابت عنه ولم يتابع عليه، ورواه حميد عن أنس، قال: وأظن حميدا إنما سمعه من ثابت"ا. هـ.
ولهذا - والله أعلم- لم يخرج أهل " الصحيح" حديث ثابت ولا حميد، والصحيح حديث عبد الله بن عزيز بن رفيع عن أنس رضي الله عنه الذى خرجه أهل الصحة وذكرناه [فى الصحيح عن أنس رضى الله عنه أن نصرانيا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أسلم ثم ارتد، وكان يقول: ما يدرى محمد إلا ما كتبت له] وليس فيه عن أنس قول شيء من ذلك من قبل نفسه إلا من حكايته عن المرتد النصراني.
[جواز معرفة المتبقي من الآية عند بعض الناس في بعض الأحيان، من سياق الآية أو سباقها]
[ثالثا]: ولو كانت صحيحة لما كان فيها قدح ولا توهيم للنبي صلى الله عليه وسلم فيما أوحي إليه، ولا جواز للنسيان والغلط عليه، والتحريف فيما بلغه، ولا طعن في نظم القرآن، وأنه من عند الله، إذ ليس فيه لو صح أكثر من أن الكاتب قال له " عليم حكيم" وكتبه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كذلك هو، فسبقه لسانه أو قلمه لكلمة أو كلمتين مما نزل على الرسول قبل إظهار الرسول لها [أي قبل أن يملي النبي صلى الله عليه وسلم هذه اللفظة للكاتب]، إذ كان ما تقدم مما أملأه الرسول يدل عليها ويقتضى وقوعها بقوة قدرة الكاتب على الكلام ومعرفته به وجودة حسه وفطنته كما يتفق [أي: يقع] ذلك للعارف إذا سمع البيت أن يسبق إلى قافيته أو مبتدأ الكلام الحسن إلى ما يتم به، ولا يتفق ذلك في جملة الكلام، كما لا يتفق ذلك في آية ولا سورة.
[قد يكون وقع ذلك مما ورد فيه أكثر من قراءة، أو نسخ بعد ذلك]
[رابعا:] كذلك قوله صلى الله عليه وسلم إن صح: " كل صواب" [أو اكتب كيف شئت] فقد يكون هذا فيما فيه من مقاطع الآي وجهان وقراءتان أنزلتا جميعا على النبي صلى الله عليه وسلم، فأملى إحداهما وتوصل الكاتب بفطنته ومعرفته بمقتضى الكلام إلى الأخرى، فذكرها للنبي صلى الله عليه وسلم فصوبها له النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أحكم الله من ذلك ما أحكم ونسخ ما نسخ، كما قد وجد ذلك في بعض مقاطيع الآى مثله قوله تعالى: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) وهذه قراءة الجمهور، وقد قرأ جماعة: ((فإنك أنت الغفور الرحيم)) وليست من المصحف.
وكذلك كلمات جاءت على وجهين في غير المقاطع قرأ بهما معا الجمهور وثبتتا في المصحف مثل: (وانظر إلى العظام كيف ننشرها، وننشزها - ويقضى الحق، ويقص الحق).
وكل هذا لا يوجب ريبا ولا يسبب للنبي صلى الله عليه وسلم غلطا ولا وهما.
[أن ذلك وقع في غير القرآن مما كان يكتبه الكاتب للنبي صلى الله عليه وسلم من كتب للملوك وغيرهم]
[خامسا]: وقد قيل إن هذا يحتمل أن يكون فيما يكتبه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس غير القرآن فيصف الله ويسميه في ذلك كيف شاء.
هذا والله أعلم, والحمد لله رب العالمين.
¥(65/433)
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 06:13 ص]ـ
واختم نقولاتي لك بهذا النقل القيم عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من كتابه الصارم المسلول، طبعة دار ابن حزم وتحقيق الحلواني وشودري, وتقديم العلامة الشيخ بكر أو زيد رحمه الله والشيخ محمد سعيد القحطاني.
مع العلم أن ما كان بي [] وبلون أحمر فهو ليس من كلام شيخ الإسلام.
قال شيخ الإسلام:
((اختلف أهل العلم: هل كان النبي صلى الله عليه و سلم أقره على أن يكتب شيئا غير ما ابتدأه النبي صلى الله عليه و سلم بإكتابه؟ و هل قال له شيئا؟ على قولين:
[القول الأول: أن ذلك كله افتراء، ولم يقع البتة، ولم يقره عليه الصلاة والسلام أبدا، ولم يقل له شيئا. - وقد سبق نقل ذلك عن القاضي عياض رحمه الله-، وقد ضعف هذا القول شيخ الإسلام رحمه الله]
أحدهما: أن النصراني وابن أبي سرح افتريا على رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك كله، وأنه لم يصدر منه قول فيه إقرار على كتابه غير ما قاله أصلا، و إنما لما زين لهما الشيطان الردة افتريا عليه لينفرا عنه الناس، ويكون قبول ذلك منهما متوجها، لأنهما فارقاه بعد خبرة، وذلك أنه لم يخبر أحد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: " هذا الذي قتله ـ أو كتبته ـ صواب" وإنما هو حال الردة أخبر أنه قال له ذلك، و هو إذ ذاك كافر عدو يفتري على الله ما هو أعظم من ذلك، يبين ذلك أن الذي في الصحيح أن النصراني يقول: [ما يدري محمد إلا ما كتبت له]، نعم ربما كان هو يكتب غير ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم ويغيره ويزيده وينقصه، فظن أن عمدة النبي صلى الله عليه وسلم على كتابه مع ما فيه من التبديل، ولم يدر أن كتاب الله آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم، وأنه لا يغسله الماء، وأن الله حافظ له، وأن الله يقرئ نبيه فلا ينسى إلا ما شاء الله مما يريد رفعه ونسخ تلاوته، وأن جبريل كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن كل عام، وأن النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه آية اقرأها لعدد من المسلمين، يتواتر نقل الآية بهم.
وأكثر من نقل هذه القصة من المفسرين ذكر أنه كان يملي عليه [سميعا عليما] فيكتب هو [عليما حكيما] وإذا قال: [عليما حكيما] كتب [غفورا رحيما] وأشباه ذلك و لم يذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له شيئا.
قالوا: و إذا كان الرجل قد عُلِمَ أنه من أهل الفرية والكذب حتى أظهر الله على كذبه آية بينة، والروايات الصحيحة المشهورة لم تتضمن إلا أنه قال عن النبي صلى الله عليه و سلم ما قال أو أنه كتب ما شاء، فقد علم أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقل له شيئا.
قالوا: وما روى في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه و سلم قال فهو منقطع، أو معلل، ولعل قائله قاله بناء على أن الكاتب هو الذي قال ذلك، ومثل هذا يلتبس الأمر فيه، حتى يشتبه ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم وما قيل: إنه قاله، وعلى هذا القول فلا سؤال أصلا.
[القول الثاني: هو صحة القصة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال له شيئا، ثم أجاب رحمه الله عن ذلك بأجوبة، أرجحها أن ذلك من باب الأحرف السبعة]
القول الثاني: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له شيئا فروى الإمام أحمد و غيره من حديث حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس: ((أن رجلا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أملى عليه [سميعا عليما] يقول: كتبت [سميعا بصيرا] قال: دعه، وإذا أملى عليه [عليما حكيما] كتب [عليما حكيما]، قال حماد: نحو ذا.
قال: وكان قد قرأ البقرة و آل عمران وكان من قرأهما فقد قرأ قرآنا كثيرا، فذهب فتنصر وقال: لقد كنت أكتب لمحمد ما شئت فيقول: [دعه].
فمات فدفن فنبذنه الأرض مرتين أو ثلاثا، قال أبو طلحة: فلقد رأيته فوق الأرض)). رواه الأمام أحمد
¥(65/434)
وحدثنا يزيد بن هارون حدثنا حميد عن أنس: ((أن رجلا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقد قرأ البقرة و آل عمران، وكان الرجل إذا قرأ البقرة و آل عمران جد فينا يعني عظم، فكان النبي صلى الله عليه و سلم يملي عليه [غفورا رحيما] فيكتب [عليما حكيما] فيقول له النبي صلى الله عليه و سلم أكتب كذا و كذا اكتب كيف شئت، و يملي عليه [عليما حكيما] فيكتب [سميعا بصيرا] فيقول: اكتب كيف شئت، فأرتد ذلك الرجل عن الإسلام فلحق بالمشركين وقال: أنا أعلمكم بمحمد إن كنت لأكتب كيف شئت، فمات ذلك الرجل فقال رسول صلى الله عليه و سلم: [إن الأرض لم تقبله].
قال أنس: فحدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها ذلك الرجل فوجده منبوذا، قال أبو طلحة: ما شأن هذا الرجل؟ قالوا: [قد دفناه مرارا فلم تقبله الأرض] فهذا إسناد صحيح.
وقد قال من ذهب إلى القول الأول [وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل له شيئا أبدا]: أعل البزار حديث ثابت عن انس قال: رواه عنه و لم يتابع عليه ورواه حميد عن أنس، و أظن حميدا إنما سمعه من ثابت.
قالوا: ثم أن أنسا لم يذكر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم أو شهده، يقول ذلك ولعله حكى ما سمع.
وفي هذا الكلام تكلف ظاهر والذي ذكرناه في حديث أبن إسحاق والواقدي وغيرهما موافق لظاهر هذه الرواية، وكذلك ذكر طائفة من أهل التفسير وقد جاءت آثار فيها بيان صفة الحال على هذا القول.
ففي حديث ابن إسحاق و ذلك أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: [عليم حكيم] فيقول: [أو أكتب عزيز حكيم] فيقول له رسول الله صلى الله عليه و سلم: [نعم كلاهما سواء] و في الرواية الأخرى: و ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يملي عليه فيقول [عزيز حكيم أو حكيم عليم] فكان يكتبها على أحد الحرفين فيقول: [كل صواب].
[التوجيه الأول]
ففي هذا بيان لأن كلا الحرفين كان قد نزل و أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأهما و يقول له: [أكتب كيف شئت من هذين الحرفين فكل صواب] و قد جاء مصرحا عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال: [أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف، إن قلت عزيز حكيم أو غفور رحيم فهو كذلك ما لم تختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب برحمة].
وفي حرف جماعة من الصحابة {إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم} و الأحاديث في ذلك منتشرة تدل على أن من الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن أن يختم الآية الواحدة بعدة أسماء من أسماء الله على سبيل البدل يخير القاريء في القراءة بأيها شاء.
وكان النبي صلى الله عليه و سلم يخيره أن يكتب ما شاء من تلك الحروف وربما قرأها النبي صلى الله عليه و سلم بحرف من الحروف فيقول له: [أو أكتب كذا وكذا] لكثرة ما سمع النبي صلى الله عليه و سلم يخير بين الحرفين، فيقول له النبي صلى الله عليه و سلم: [كلاهما سواء]، لأن الآية نزلت بالحرفين، وربما كتب هو أحد الحرفين ثم قرأه على النبي صلى الله عليه و سلم فأقره عليه، لأنه قد نزل كذلك أيضا. وختم الآي بمثل [سميع عليم] و [عليم حليم] و [غفور رحيم] أو بمثل [سميع بصير] أو [عليم حليم] أو [حكيم حليم] كثير في القرآن، وكان نزول الآية على عدة من هذه الحروف أمرا معتادا، ثم إن الله نسخ بعض تلك الحروف لما كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه و سلم بالقرآن في كل رمضان، و كانت العرضة الأخيرة هي حرف زيد بن ثابت الذي يقرأ الناس به اليوم، وهو الذي جمع عثمان و الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عليه الناس ولهذا ذكر ابن عباس هذه القصة في الناسخ و المنسوخ و كذلك ذكرها الإمام أحمد في كتابه في [الناسخ و المنسوخ] لتضمنها نسخ بعض الحروف.
[التوجيه الثاني]
وروى فيها وجه آخر رواه الإمام أحمد في [الناسخ و المنسوخ]: حدثنا مسكين بن بكير ثنا معان قال: و سمعت خلفا يقول: كان ابن أبي سرح كتب للنبي صلى الله عليه و سلم القرآن فكان ربما سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن خواتم الآي [يعمون] و [يفعلون] و نحو ذا، فيقول له النبي صلى الله عليه و سلم: [أكتب أي ذلك شئت] قال: فيوقفه الله للصواب من ذلك، فأتى أهل مكة مرتدا فقالوا: يا ابن أبي سرح كيف كنت تكتب لابن أبي كبشة القرآن؟
¥(65/435)
قال: أكتبه كيف شئت، قال: فأنزل الله في ذلك {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي و لم يوح إليه شيء} [الأنعام: 93] الآية كلها.
قال النبي صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة: [من أخذ ابن أبي سرح فليضرب عنقه حيثما و جده و إن كان متعلقا بأستار الكعبة].
ففي هذا الأثر أنه كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن حرفين جائزين فيقول له: [أكتب أي ذلك شئت] فيوقفه الله للصواب فيكتب أحب الحرفين إلى الله وكان كلاها منزلا، أو يكتب ما أنزله الله فقط إن لم يكن الآخر منزلا، وكان هذا التخيير من النبي صلى الله علي و سلم إما توسعة إن كان الله قد أنزلهما، أو ثقة بحفظ الله وعلما منه بأنه لا يكتب إلا ما أنزل، وليس هذا ينكر في كتاب تولى الله حفظه وضمن أنه لا يأته الباطل من بين يديه و لا من خلفه.
[التوجيه الثالث]
وذكر بعضهم وجها ثالثا وهو أنه ربما كان يسمع النبي صلى الله عليه و سلم بمكة الآية حتى لم يبق منها إلا كلمة أو كلمتان فيستدل بما قرأ منها على باقيها كما يفعله الفطن الذكي، فيكتبه ثم يقرأه على النبي صلى الله عليه و سلم فيقول: [كذلك أنزلت] كما اتفق مثل ذلك لعمر في قوله: {فتبارك الله أحسن الخالقين} [المؤمنون: 14].
وقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس مثل هذا في هذه القصة و إن كان هذا الإسناد ليس بثقة قال: عن ابن أبي سرح أنه كان تكلم بالإسلام و كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض الأحايين فإذا أملى عليه [عزيز حكيم] كتب [غفور رحيم] فيقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: [هذا أو ذاك سواء] فلما نزلت: {و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} أملاها عليه فلما انتهى إلى قوله: {خلقا آخر} عجب عبد الله بن سعد فقال: تبارك الله أحسن الخالقين [المؤمنون: 14] فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [كذا أنزلت علي فاكتبها] فشك حينئذ وقال: لئن كان محمد صادقا لقد أوحى إلى كما أوحى إليه، ولئن كان كاذبا لقد قلت كما قال فنزلت هذه الآية [الأنعام: 93].
ومما ضعفت به هذه الرواية أن المشهور أن الذي تكلم بهذا عمر بن الخطاز
[التوجيه الرابع]
ومن الناس من قال قولا آخر قال الذي ثبت في رواية أنس أنه كان يعرض على النبي صلى الله عليه و سلم ما كتبه بعد ما كتبه فيملي عليه [سميعا عليما] فيقول: قد كتبت [سميعا بصيرا] فيقول: [دعه] أو [أكتب كيف شئت] وكذلك في حديث الواقدي أنه كان يقول: [كذالك أنزل الله] ويقره.
قالوا: و كان النبي صلى الله عليه و سلم به حاجة إلى من يكتب لقلة الكتاب في الصحابة، وعدم حضور الكتاب منهم في وقت الحاجة إليهم، فإن العرب كان الغالب عليهم الأمية حتى إن كان الحي العظيم يطلب فيه كاتب فلا يوجد، و كان أحدهم إذا أراد كتابة أو شقة وجد مشقة حتى يحصل له كاتب، فإذا اتفق للنبي صلى الله عليه و سلم من يكتب له انتهز الفرصة في كتابته، فإذا زاد الكاتب أو نقص تركه لحرصه على كتابة ما يمليه، ولا يأمره بتغيير ذلك خوفا من ضجره و أن يقطع الكتابة قبل إتمامها ثقة منه صلى الله عليه و سلم بأن تلك الكلمة أو الكلمتين تستدرك فيما بعد بالإلقاء إلى من يتلقنها منه، أو بكتابها تعويلا على المحفوظ عنده وفي قلبه، كما قال تعالى: {سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر و ما يخفى} [الأعلى: 7].
[الراجح من هذه الأقوال بعد ترجيح ثبوت القصة والحادثة]
والأشبه والله أعلم هو الوجه الأول، وأن هذا كان فيما أنزل القرآن فيه على حروف عدة، فإن القول المرضي عند علماء السلف الذي يدل عليه عامة الآحاديث وقراءات الصحابة: أن المصحف الذي جمع عثمان الناس عليه هو أحد الحروف السبعة، وهو العرضة الآخرة، وأن الحروف السبعة خارجة عن هذا المصحف، فإن الحروف السبعة كانت مختلفة المل، مع أن المعنى غير مختلف ولا متضاد)).
انتهى كلام شيخ الإسلام – رحمه الله -.
وأظن أن المسألة أصبحت واضحة، والحمد لله رب العالمين.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[18 - 07 - 09, 03:14 م]ـ
رد مسدد أخي الفاضل أبا مالك، وفي الأوجه السابقة ما يفي ويشفي ويكفي.(65/436)
رواية سعيد بن ابي هلال عن انس
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[16 - 07 - 09, 01:31 ص]ـ
يا اخوه الله يبارك فيكم
الله يكرمكم الا عنده اي كلام من بعيد او قريب عن رواية سعيد بن ابي هلال عن انس رضي الله عنه
يذكرها وله اجر والثواب من عند الله
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[16 - 07 - 09, 02:40 ص]ـ
أخي الكريم ..
قال المزي في ترجمته في تهذيبه: ((وأنس بن مالك يقال مرسل)). وقال ابن حجر في ترجمته في تهذيبه: ((روى عن جابر وأنس مرسلاً)). اهـ
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[16 - 07 - 09, 10:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الكريم
ولكن ايرادها من الحافظ المزي بصيغة التمريض(65/437)
الكلام على قصة شيبان الراعي
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[16 - 07 - 09, 10:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحد الإخوة اعترض على من كذب قصة الإمامين الجليلين الشافعي وأحمد مع شيبان الراعي كما ذكره القشيري في رسالته! وقال إن أول من كذبها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ولم يأت بدليل قوي!
1. ما عساي أن أقول له دفاعا عن اختلاق القصة؟
2. وهل أحتج عليه بالتاريخ؟
وقد ذكر صاحب الوافي بالوفيات أن شيبان توفي سنة 170 هـ، وصاحب النجوم الزاهرة أرخ سنة وفاته 158 هـ، فالامام أحمد ولد سنة 164 هـ،
وفي سنة 178 هـ بدأ يذهب الى الكتاب والديوان!
3. ويا ترى متى تتلمذ الإمام أحمد على الإمام الشافعي رحمهما الله حتى اجتمعا مع شيبان؟
جزاكم الله خيرا
وإليكم القصة:
(يذكر القشيري أن الإمام أحمد كان عند الشافعي، فجاء شيبان الراعي، فقال أحمد:
"أريد يا أبا عبد الله أن أنبه هذا على نقصان علمه، ليشتغل بتحصيل بعض العلوم.
فقال الشافعي: لا تفعل!!. فلم يقنع، فقال لشيبان: ما تقول فيمن نسي صلاة من خمس صلوات في اليوم والليلة، ولا يدري أي صلاة نسيها، ما الواجب عليه يا شيبان؟.
فقال شيبان: يا أحمد! هذا قلب غفل عن الله تعالى، فالواجب أن يؤدب حتى لا يغفل عن مولاه بعد. فغشي على أحمد، فلما أفاق قال له الإمام الشافعي: ألم أقل لك لا تحرك هذا!! ".
قال القشيري: "وشيبان الراعي كان أميّا منهم، فإذا كان حال الأمي منهم هكذا، فما الظن بأئمتهم" الرسالة 2/ 733.
ـ[أبو السها]ــــــــ[16 - 07 - 09, 01:13 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25794
يقول الشيخ الألباني رحمه الله (قراءة من الترغيب والترهيب)
ولذلك هم يروون القصة المزعومة التي وقعت بين الإمام الشافعي وبين شيبان الراعي، وأهل العلم يقولون: هذه قصة مختلقة؛ لأن الإمام الشافعي ما أدرك شيبان الراعي، فبينهما مسافة، وإنما وضعتها بعض الطوائف الصوفية للدعوة إلى مذهبهم. زعموا بأن شيبان الراعي كان وصفه بأنه رجل أميّ ومع ذلك هو فقيه، أي: عنده العلم اللدني المزعوم، فسأله عن رجل يسهو في الصلاة ماذا عليه؟ -السائل الإمام الشافعي والمسئول شيبان الراعي - فقال شيبان للشافعي: عندنا أم عندكم؟ قال: كيف عندنا أم عندكم هل هناك فرق؟ قال: نعم. قال الشافعي: لا أجيزه. ماذا عندنا وماذا عندكم، قال: أما عندكم فالذي يسهو في الصلاة يسجد سجود السهو وانتهى الأمر، قال: وعندكم. قال: هذا الذي يسهو في الصلاة ينبغي أن تقطع رقبته، فسأله سؤال آخر: ما الذي يجب على المسلم من الزكاة؟ فقال له: عندنا أم عندكم؟ قال له: وأيضاً فيها عندنا وعندكم، قال: نعم. قال: عندنا وعندكم فصِّل، قال: عندكم يخرج (2.5%) وإذا به قد أدى الواجب، قال: وعندكم؟ قال: عندنا يخرج عن جميع ماله، هذه هي القاعدة، وهذا خطأ؛ لأن الخروج عن جميع المال قد يؤدي إلى أمور مخالفة للإسلام. وفعلاً إذا قرأت حكايات الصوفية في هذا المجال ستجد العجب العجاب، وحتى بعض المحدثين ابتلوا بالتصوف، فكان قد ضيَّع قسماً من حياته في علم الحديث، فلما تصوف أخذ كتب الحديث وحرّقها، وآخر أخذها ودفنها في الأرض، وآخر عنده مال رماه في البحر، هذا كله خروجاً عن المال، كأن الخروج عن المال صار هدفاً، بينما الخروج عن المال هدفه تطهير النفس وتزكيتها وليس خراباً لبيوت الآخرين، بل تساعد نفسك وتنفع إخوانك المسلمين.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=109402#109410(65/438)
السوال عن حديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 12:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أرجو من حضرتكم تخريج هذاالحديث التالي
أكثرواذكرهاذم اللذات
والتحقيق المفصل للفظ المذكور"هاذم" في هذاالحديث
لأنني رأيت هذااللفظ في بعض الكتب بالزاء أي هازم
وفي بعض الكتب بالدال أي هادم
وفي بعض الكتب بالذال أي هاذم
وخاصة لاتنسوا توضيح هازم بالزاء المعجمة
وهكذا أرجوأن تدلني ما هوالصحيح من هذين اللفظين
محي السنة بكسر الياء المخففة
أو محي السنة بضم الياء المشددة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[القاسم موسى]ــــــــ[16 - 07 - 09, 01:03 م]ـ
أكثروا ذكر هاذم اللذات الموت.
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 1210 في صحيح الجامع
هازم لم اجدها
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 07 - 09, 03:10 م]ـ
جاء في التعليق على كتاب بلوغ المرام
على لفظة هاذم
هذا اللفظ وقع في بعض الروايات كما هو هنا، وجاء في بعضها "هادم" وفي بعض آخر "هازم". أي: جاء بالذال المعجمة، وبالدال المهملة، وبالزاي، وكل ذلك له وجه فالأول بمعنى القطع. والثاني بمعنى: الهدم. والثالث بمعنى: القهر والغلبة. المراد بذلك كله: الموت.
وفي موضع آخر
هاذم: هازم: قاطع. بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة بِمَعْنَى قَاطِعِهَا أَوْ بِالْمُهْمَلَةِ مِنْ هَدَمَ الْبِنَاءَ وَالْمُرَاد الْمَوْتُ وَهُوَ هَادِمُ اللَّذَّاتِ إِمَّا لِأَنَّ ذِكْرَهُ يُزْهِدُ فِيهَا أَوْ لِأَنَّهُ إِذَا جَاءَ مَا يُبْقِي مِنْ لَذَائِذِ الدُّنْيَا شَيْئًا وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَمُ
ومن مشاركات أخينا
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:19 م]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم {أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اَللَّذَّاتِ: اَلْمَوْتِ} رَوَاهُ اَلتِّرْمِذِيُّ, وَالنَّسَائِيُّ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
وصححه الحاكم وابن السكن وجمع من أهل العلم, وله طرق وشواهد تجعل لتصحيحهم وجهاً. وجاء في بعض الألفاظ (هادم) بالدال المهملة, وجاء في بعضها (هازم) , والفرق بين هذه الألفاظ أن الهاذم هو القاطع, والهادم هو المزيل كالذي يهدم البناء, والهازم هو الغالب, وإذا نظرنا إلى الموت وجدنا فيه هذه المعاني كلها. فهو يقطع اللذات المحسوسة من متع هذه الحياة الدنيا ويحول بين المرء وبينها, وهذا بالنسبة لمستوى الناس كلهم الذي يشتركون فيه في متع هذه الحياة الدنيا, لكن من الناس من ينتقل إلى ما هو أشد متعةً ولذةً مما في الحياة الدنيا, ومنهم من ينتقل حالٍ سيئة نسأل الله السلامة والعافية. وهو أيضاً هادم ومزيل للنعم, مزيلٌ لها بحقيقته أو بذكره عند من أحيا الله قلبه. وهو أيضاً غالبٌ لهذه اللذات.(65/439)
المساعدة- عاجل تراجم الشيعة
ـ[أبو عبدالله محمود الأسواني]ــــــــ[16 - 07 - 09, 10:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برجاء من مشايخنا الكرام التفضل علينا بتراجم هؤلاء الرجال ضروري جدا، لأننا في حاجة ماسة جدا لهم
وجزاكم الله خيرا
1 - الشيخ محمد رضا بن زين الدين بن زين العابدين
2 - السيد هاشم بن السيد راضي بن السيد الأعرجي الحسيني الكاظمي
3 - حسين بن علي بن محفوظ الوشاح العاملي الكاظمي
4 - محمد جعفر الدجيلي
5 - أحمد البلاغي
وهؤلاء كلهم تلاميذ للسيد عبدالله شبر، وطبعا كلهم من الشيعة
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[18 - 07 - 09, 03:36 م]ـ
الأعلام للزركلي - (6/ 127)
* (شمس الدين) * ( .. - 1376 ه = .. - 1957 م) محمد رضا بن زين الدين، من آل شمس الدين: فاضل إمامي عاملي من
أهل البازورية في لبنان.
من كتبه المطبوعة (العلويون في سورية) و (حديث الجامعة النجفية) و (حياة الامام الشهيد الاول) * (هامش 2) * (1) رجال الفكر 365 ومعجم المؤلفين العراقيين 3: 163 وماضي النجف 3: 191.
(2) جريدة المصري 5/ 2 / 1950 ومعجم المطبوعات 1658.
(3) رجال الفكر 471 ومعجم المؤلفين العراقيين 3: 163.
(*) و (الزواج المقدس) و (فلسفة الصلاة) (1).
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[18 - 07 - 09, 03:49 م]ـ
الشيخ أحمد البلاغي
ـ 1280 (1271)
الشيخ أحمد بن الشيخ محمد علي بن الشيخ عباس البلاغي.
كان عالماً فاضلا متبحّراً، قرأ على السيّد عبد الله شبّر وكان من أفاضل تلامذته [1].
كان له بنت زوجها الشيخ حسن البلاغي ابن الشيخ عباس، وكانت فاضلة تكتب الكتب بالاُجرة وتعيش هي وزوجها من ذلك، كانت تستخرج المسودّات إلى البياض لشدّة معرفتها وحسن سوادها رضوان الله عليها وعلى أبيها وعلى زوجها العبد الصالح التقي النقي المهذّب الصفيّ.
مؤلفاته:
له شرح تهذيب الاُصول للعلاّمة الحلي.
كان يسكن هو وزوجته بنت الشيخ بلد الكاظمين وتوفّي بها في حدود سنة ثمانين ومائتين بعد الألف [2].
وفي ماضي النجف وحاضرها (2: 61): توفّي فجأة يوم الأربعاء سنة 1271 هـ، ودُفن في الصحن الشريف من جهة باب الطوسي كما في الحصون.
وقال العلاّمة السماوي: إنّه توفّي سنة 1284 هـ.
وفي الأعيان: حدود سنة 1248 هـ.
ـ[أبو عبدالله محمود الأسواني]ــــــــ[20 - 07 - 09, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا شيخنا على هذه الإفادة، وجزاك الله خيرا، ولو أكملت لنا باقي التراجم لكان خيرا.(65/440)
المساعدة في برنامج جامع الحديث
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 07:21 م]ـ
عندما ابحث في برنامج جامع الحديث عن باب مثلاة مفطرات الصيام لا تظهر الاحاديث كلها بل لا بد من التاشير على رابط كل حيث حتى يظهر يعني لا تظهر الاحاديث في صفحة كااااااااملة هل من مساعدة
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:33 ص]ـ
من إصدار أي شركة هذا البرنامج؟(65/441)
هل هذا الآثر ثابت عن الفاروق لو أنفقى أبن ادم نصف ماله في الطيب فلا إثم عليه
ـ[ابو تركي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 10:45 م]ـ
"] السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
س/هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لو أنفقى أبن ادم نصف ماله في الطيب فلا إثم عليه؟
س/وهناك من يقول أنه إذا كان الرجل مسافر لوحده فلاينبغي له الدعاء السفر فهل هذا صحيح؟(65/442)
هل هذا تعليل من أبي دواد لحديث استحلال الخز؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[18 - 07 - 09, 11:23 م]ـ
3521 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيَّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ وَاللَّهِ يَمِينٌ أُخْرَى مَا كَذَّبَنِي
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْخَزَّ وَالْحَرِيرَ وَذَكَرَ كَلَامًا قَالَ يُمْسَخُ مِنْهُمْ آخَرُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُد وَعِشْرُونَ نَفْسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَكْثَرُ لَبِسُوا الْخَزَّ مِنْهُمْ أَنَسٌ وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ
وهو مذهب جمهور أهل العلم جواز لبس الخز
قال ابن عبد البر في " التمهيد" (لبس الخز جماعة من جلة العلماء لو ذكرناهم لأطلنا وأمللنا وخرجنا عما له قصدنا ولكنهم اختلفوا هل كان فيه حرير أم لا واجتناب ذلك لمن يقتدى به أولى ولا يقطع على تحريم شيء إلا بيقين لكنه مما سكت عنه وعفي عنه) وحديث الباب هو أصرح حديث في التحريم. أما ما جاء من حديث معاوية قد يحمل على الكراهة. ويعارضه حديث الباب أيضا حديث ابن عباس إنما نهى عن الحرير المصمت. أخرجه أحمد بسند صحيح على شرط الشيخين كما قال الألباني في " الأرواء"(65/443)
127 حديث موضوع منتشر .... نبتغي المساعدة
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:23 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي في الله
لقد قمت بتجميع مجموعة من الأحاديث الموضوعة والمنتشرة بين الخطباء والوعاظ ويتعلمها الناس من الصغر من الشبكة من عدة رسائل و كتب تختص بهذا الموضوع ولكني تجنبت الأحاديث الضعيفة و الضعيفة جداً - إلا ما ندر - و اقتصرت على الموضوعة فحسب، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالموضوع أو حتى الضعيف.
و أرجوا من الإخوة أصحاب العلم الإضطلاع على الأحاديث ..... و كل من يعرف حديثاً ليس موجوداً هنا أرجو ايراده طبعاً مع ايراد المحقق و الكتاب مع الصفحة كما هو موجود ....
لنعمل على نشرها و التخلص من هذه الآفة بين الناس و أهل العلم خاصة.
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:26 ص]ـ
الحديث رقم (1):
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لايقبل الله لصاحب بدعة صوما، ولا صرفا، ولا عدلا، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين).
حديث موضوع: انظر سنن ابن ماجه تخريج الألباني (49) والسلسلة الضعيفة (1493).
الحديث رقم (2) و (3):
روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب الله بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات)
حديث موضوع: انظر السلسلة الضعيفة (169).
وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك) حديث موضوع: انظر المشكاة (2149).
الحديث رقم (4):
"أمرت أن أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر"
قال السخاوي: "لا وجود له في كتب الحديث المشهورة، ولا الأجزاء المنثورة، وجزم العراقي بأنه لا أصل له، وكذا أنكره المزي وغيره " المقاصد الحسنة (برقم 178).
الحديث رقم (5):
"ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العلم"
قال الألباني: "موضوع" السلسلة الضعيفة (رقم 1098) وروي من كلام الحسن البصري.
الحديث رقم (6):
" خير البر عاجله "
قال العجلوني: "ليس بحديث " كشف الخفاء (برقم 1229).
الحديث رقم (7) و (8):
"إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: يا محمد! قم فادخل الجنة بغير حساب، فيقوم كل من كان اسمه محمد، ويتوهم أن النداء له، فلكرامة محمد لا يمنعون"
قال ابن عراق: (أخرجه أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسي في الأربعين بسند معضل سقط منه عدة رجال، قلت: قال بعض أشياخي: هذا حديث موضوع بلا شك) - تنزيه الشريعة (1/ 226).
ومثله:
" أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام، ويقول: وعزتي وجلالي لا أعذب أحداً يُسمى باسمك يا محمد بالنار "
أخرجه أبو نعيم، وذكره ابن عراق في الموضوعات -- تنزيه الشريعة (1/ 226)
الحديث رقم (9):
" لما خلق الله العقل قال له: قم، فقام، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: اقعد، فقعد، فقال: ما خلقت خلقاً هو خير منك، ولا أفضل منك، ولا أحسن منك، ولا أكرم منك، بك آخذ، وبك أعطي، وبك أعرف لك الثواب، وعليك العقاب "
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 174 – 175) وقال: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) ونقل عن الإمام أحمد قوله في هذا الحديث: (هذا الحديث موضوع ليس له أصل).
الحديث رقم (10):
" أكرموا عمتكم النخلة؛ فإنها خلقت من فضلة طينة آدم، وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران، فأطعموا نساءكم الوُلّد الرطب، فإن لم يكن رطب فتمر"
قال ابن عراق: (أخرجه أبو نعيم من حديث علي، وابن عدي من حديث ابن عمر بأخصر من هذا، ولا يصح، تفرد بالأول: مسرور بن سعيد التيمي وهو غير معروف، منكر الحديث، وفي الثاني: جعفر بن أحمد الغافقي) -- تنزيه الشريعة (1/ 209) ضعيف الجامع الصغير (1136).
الحديث رقم (11):
" اطلبوا العلم ولو بالصين "
قال ابن عراق: (قال ابن حبان: حديث باطل لا أصل له) -- تنزيه الشريعة (1/ 258). وقال ابن الجوزي في الموضوعات: بعد أن رواه بسنده (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم…) --- الموضوعات (1/ 216).
الحديث رقم (12):
" أنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي، إلا أن يشاء الله! "
¥(65/444)
قال الشوكاني: (رواه الجوزقاني عن أنس مرفوعاً، والاستثناء موضوع، وضعه أحد الزنادقة) وهو محمد بن سعيد المصلوب --- الفوائد المجموعة (برقم 995).
الحديث رقم (13):
" مسح الرقبة أمانٌ من الِغل "
قال النووي في شرح المهذب: (موضوع)، وقال ابن الصلاح: (لا يُعرف مرفوعاً، وإنما هو من قول بعض السلف) --- انظر: تنزيه الشريعة (2/ 75).
الحديث رقم (14):
" من رفع يديه في الصلاة فلا صلاة له "
قال ابن عراق: (رواه الجوزقاني من حديث أبي هريرة، وفيه مأمون بن أحمد… قلت: قال الذهبي في تلخيص الموضوعات: وضعه مأمون، وسرقه ابن عكاشة) -- تنزيه الشريعة (2/ 79).
الحديث رقم (15):
" لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد "
قال العجلوني: (رواه الدارقطني والحاكم والطبراني فيما أملاه، ومن طريقه الديلمي عن أبي هريرة، والدارقطني عن علي مرفوعاً، وابن حبان في الضعفاء عن عائشة، وأسانيدها ضعيفة، وليس له كما قال الحافظ في تلخيص تخريج الرافعي إسنادٌ ثابت وإن اشتهر بين الناس… وقال الصغاني: موضوع، وقال ابن حزم: هذا الحديث ضعيف) -- كشف الخفاء (رقم 3073).
الحديث رقم (16):
" من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمس عشرة خصلة: ستة منها في الدنيا، وثلاثة منها عند الموت، وثلاثة منها في قبره، وثلاثة منها تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره.
فأما التي تصيبه في دار الدنيا فأولها يرفع الله البركة من رزقه، والثانية ينزع الله البركة من عمره، والثالثة يرفع الله سيما الصالحين من وجهه، والرابعة لاحظ له في دعاء الصالحين، والخامسة كل عمل يعمله من أعمال البر لا يؤجر عليه، والسادسة لا يرفع الله دعاءه إلى السماء.
وأما التي تصيبه منها في قبره فأولها: يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره إلى يوم القيامة، والثانية تكون ظلمة في قبره فلا يضئ له أبداً، والثالثة يضيق الله عليه قبره إلى يوم القيامة.
وأما التي تصيبه منها إذا خرج من قبره: فأولها يوكل الله به ملكاً يسحبه على حر وجهه في عرصات القيامة، والثانية يحاسب حساباً طويلاً، والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً إلا من تاب)
قال ابن عراق: (رواه ابن النجار من حديث أبي هريرة، قال في الميزان: حديث باطل، ركَّبه محمد بن علي بن العباس على أبي بكر بن زياد النيسابوري، وقال في اللسان: هو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية) --- تنزيه الشريعة (2/ 113).
الحديث رقم (17):
" إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها؛ فإن ذلك يورث العمى "
قال الشوكاني: (رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً. وقال ابن حبان: هذا موضوع. وكذا قال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه. وعده ابن الجوزي في الموضوعات) -- الفوائد المجموعة (ص 127).
الحديث رقم (18):
" لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى عظمة من تعصي "
قال ابن عراق: (رواه أبو نعم من حديث عمرو بن العاص، وفيه محمد بن اسحق العكاشي. قلت: أورده ابن الجوزي في الواهيات من الطريق المذكور ومن حديث ابن عمر من طريق غالب بن عبيد الله، ومن حديث أبي هريرة من طريق أبي داود النخعي، ثم قال: هذا إنما يثبت من قول بلال بن سعد، والله تعالى أعلم) -- تنزيه الشريعة (2/ 234).
قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" (2/ 288): (هذا مشهور من كلام بلال بن سعد، وإنما رفعه إلى رسول صلى الله عليه وسلم الكذابوان).
الحديث رقم (19):
" أوحى الله إلى الدنيا: اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك "
قال ابن عراق: (رواه الخطيب من حديث ابن مسعود، وابن الجوزي من حديثه أيضاً بلفظ: يقول الله تبارك وتعالى: مري على أوليائي وأحبائي لا تحلولي لهم فتفتنيهم، وأكرمي من خدمني، وأتعبي من خدمك، ومدار الطريقين على الحسين بن داود البلخي) -- تنزيه الشريعة (2/ 303).
وقال الشوكاني: (الحديث موضوع) -- الفوائد المجموعة (رقم 711).
الحديث رقم (20):
" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى "
قال ابن عراق: (رواه أبو نعيم من حديث ابن عمر، وابن عرفة في جزئه من حديث أبي سعيد، والطبراني من حديث أبي أمامة، وابن الجوزي من حديث أبي هريرة، ولا يصح…) تنزيه الشريعة (2/ 305).
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 145).
الحديث رقم (21):
" من عشق فعف فكتم فمات مات شهيداً"
موضوع، ضعيف الجامع الصغير (5697).
الحديث رقم (22):
" لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك "
قال الشوكاني: " قال في الذيل: لا يصح. وقال الصغاني: موضوع. وقال في الوجيز: هو من حديث واثلة بن الأسقع، وفيه عمر بن إسماعيل، كذاب" -- الفوائد المجموعة (ص 265)
الحديث رقم (23):
" يدعو الله الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عليهم"
قال ابن عراق: "رواه ابن عدي من حديث أنس، ولا يصح، فيه إسحاق بن إبراهيم الطبري .. " -- تنزيه الشريعة (2/ 381).
الحديث رقم (24):
" اتق شر من أحسنت إليه "
قال السخاوي: "لا أعرفه، ويشبه أن يكون من كلام بعض السلف" -- المقاصد الحسنة (رقم 25).
الحديث رقم (25):
" اختلاف أمتي رحمه "
قال الألباني –رحمه الله-: "لا أصل له، وقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا" --- السلسلة الضعيفة (رقم 57).
الحديث رقم (26):
" أنفق ما في الجيب يأتك ما في الغيب "
قال العجلوني: " ليس بحديث " -- كشف الخفاء (1/ 245).
الحديث رقم (27):
" إياكم وخضراء الدِّمَن … المرأة الحسناء في المنبت السوء "
قال الدارقطني: "لا يصح من وجه " -- الأسرار المرفوعة (ص 155).
الحديث رقم (28):
" بشر القاتل بالقتل .. ولو بعد حين "
قال السخاوي: "لا أعرفه " المقاصد الحسنة (رقم 293).
الحديث رقم (29):
" النظافة تدعو إلى الإيمان "
رواه الطبراني في الأوسط " بسند ضعيف جداً " كما قال القاري في الموضوعات الصغرى (ص 78).
الحديث رقم (30):
" جنبوا مساجدكم صبيانكم "
رواه ابن ماجه، وقال السخاوي: "سنده ضعيف " المقاصد الحسنة (رقم 372)
¥(65/445)
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:27 ص]ـ
الحديث رقم (31):
" الجنة تحت أقدام الأمهات "
قال الألباني: "موضوع " السلسلة الضعيفة (ح 593).
الحديث رقم (32):
" حب الوطن من الإيمان "
ذكره الصاغاني في الموضوعات (رقم 81)، وقال السخاوي: "لم أقف عليه" المقاصد الحسنة (رقم 386)
الحديث رقم (33):
" لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية "موضوع "، وقال ابن القيم: "هو من وضع المشركين عباد الأوثان" وقال ابن حجر: "لا أصل له " الأسرار المرفوعة (رقم 376).
الحديث رقم (34):
" المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء "
قال السخاوي: "لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب " المقاصد الحسنة (رقم 1035).
الحديث رقم (35):
" من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً"
قال الألباني: "باطل، وهو مع اشتهاره على الألسنة لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه " السلسلة الضعيفة (رقم 2).
الحديث رقم (36):
" الناس على دين ملوكهم "
قال السخاوي: "لا أعرفه حديثاً … وللبيهقي عن كعب الأحبار قال: إن لكل زمان ملكاً يبعثه الله على نحو قلوب أهله …" المقاصد الحسنة (رقم 1236).
الحديث رقم (37):
" الدين المعاملة "
"لا أصل له" قاله الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 11). وقال الشيخ عبد العزيز السدحان: "فتشت عنه كثيراً ولم أعثر عليه " تحت المجهر (3/ 93).
الحديث رقم (38):
" لهم ما لنا وعليهم ما علينا " أي أهل الذمة.
قال الألباني: "باطل لا أصل له، وقد اشتهر في هذه الأزمنة المتأخرة على ألسنة الخطباء والدعاة والمرشدين مغترين ببعض الكتب الفقهية " السلسلة الضعيفة (رقم 1103).
الحديث رقم (39):
حديث: " تلقين الميت بعد دفنه "
ولفظه: "إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب فليقم أحدكم على رأس قبره ثم يقول: يا فلان بن فلانة. فإنه يسمع ولا يجيب. ثم ليقل: يا فلان بن فلانة الثانية فإنه يستوي قاعداً ثم ليقل: يا فلان بن فلانة. يقول: أرشدنا رحمك الله ولكنكم لا تسمعون. فيقول: أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأنك رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبالقرآن إماماً، فإن منكراً ونكيراً يتأخر كل واحد منهما ويقول: انطلق بنا، ما يقعدنا عند هذا، وقد لقن حجته ويكون الله ورسوله حجيجه دونهما. فقال رجل: يا رسول الله: فإن لم يعرف أمه؟ قال: ينسبه إلى أمه حواء"
رواه الطبراني، وقال الصنعاني في سبل السلام (2/ 161): "يتحصل من كلام أئمة التحقيق أنه حديث ضعيف، والعمل به بدعة" وانظر: أحكام الجنائز للألباني (ص 155 - 156).
الحديث رقم (40): (أحاديث الزيارة):
كحديث: "من حج ولم يزرني فقد جفاني "
وحديث: " من زار قبري وجبت له شفاعتي "
وحديث: " من زارني وزار إبراهيم في عام واحد دخل الجنة"
وحديث: "من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزى غزوة وصلى في بيت المقدس، لم يسأله الله عما افترض عليه "
وحديث: "من زارني وزار أبي إبراهيم في سنة واحد ضمنت له على الله الجنة " وغيرها من الأحاديث والقصص المشابهة كقصة: أن بلالاً –رضي الله عنه- لما كان بالشام رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال له صلى الله عليه وسلم: ما هذه الجفوة يا بلال؟ فذهب بلال إلى المدينة وتمرغ عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم …الخ! ()
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ليس في الإحاديث التي رويت بلفظ زيارة قبره –صلى الله عليه وسلم- حديث صحيح عند أهل المعرفة، ولم يخرج أرباب الصحيح شيئاً من ذلك، ولا أرباب السنن المعتمدة، كسنن أبي داود والنسائي والترمذي ونحوهم، ولا أهل المساند التي من هذا الجنس؛ كمسند أحمد وغيره، ولا في موطأ مالك، ولا مسند الشافعي ونحو ذلك شيء من ذلك، ولا احتج إمام من أئمة المسلمين –كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم- بحديث فيه ذكر زيارة قبره" وقال –أيضاً-: "ليس في هذا الباب ما يجوز الاستدلال به، بل كلها ضعيفة، بل موضوعة" الرد على الأخنائي (ص 87 – 88). وانظر: الفتاوى (27/ 216 وما بعدها).
¥(65/446)
وقال ابن عبد الهادي في رده على السبكي: "جميع الأحاديث التي ذكرها المعترض في هذا الباب وزعم أنها بضعة عشر حديثاً ليس فيها حديث صحيح، بل كلها ضعيفة واهية" -- الصارم المنكي (ص 15).
الحديث رقم (41):
" لا سلام على طعام "
وفي لفظ: "لا سلام على آكل "
قال الملا علي القاري: "لا أصل له " الأسرار المرفوعة (رقم 592).
الحديث رقم (42):
" مصر كنانة الله في أرضه "
قال السخاوي: " لم أره بهذا اللفظ " المقاصد الحسنة (رقم 1029).
الحديث رقم (43):
" ولدت في زمن الملك العادل "
قال السخاوي: "لا أصل له" المقاصد الحسنة (رقم 1271)، وقال الزركشي: "كذب باطل" الأسرار المرفوعة (ص 362).
وقال الحليمي: "لا يصح … ليس يجوز أن يسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحكم بغير حكم الله عادلاً" المقاصد الحسنة (ص 708).
الحديث رقم (44):
"رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً "
قال الإمام أحمد: " هذا الحديث كذب منكر"، وقال النسائي: "الحديث موضوع " الفوائد المجموعة (رقم 1182).
الحديث رقم (45):
" من أعان ظالماً سلطه الله عليه "
قال الشوكاني: "في إسناده متهم بالوضع" الفوائد المجموعة (رقم 635).
الحديث رقم (46):
" كانت خطيئة داود النظر "
قال الشوكاني: "لا أصل له " الفوائد المجموعة (رقم 609).
الحديث رقم (47):
" حسنات الأبرار سيئات المقربين "
ليس بحديث. قال السخاوي: "هو من كلام أبى سعيد الخراز، رواه ابن عساكر في ترجمته " المقاصد الحسنة (رقم 404).
الحديث رقم (48):
" الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة "
قال الحافظ ابن حجر: "لا أعرفه " المقاصد الحسنة (رقم 468).
الحديث رقم (49):
" خير الأسماء ما عُبِّد وحُمّد "
وفي لفظ: "أحب الأسماء إلى الله ما عُبِّد وحُمِّد "
قال الغزي: "لا يعرف بهذا اللفظ " الجد الحثيث (رقم 150).
وقال الألباني: " لا أصل له " السلسلة الضعيفة (رقم 411).
الحديث رقم (50):
" صوموا تصحوا "
ذكره الصغاني في الموضوعات رقم (72). وقال الألباني: "ضعيف " السلسلة الضعيفة (رقم 253).
الحديث رقم (51):
" زكاة الأرض يبسها"
موضوع، البدر المنير (5) لابن الملقن.
الحديث رقم (52):
" لا يجتمع على مسلم عشر وخراج"
باطل، الفوائد المجموعة (ص 60) للشوكاني. رواه ابن حبان في الضعفاء والبيهقي وغيرهما من رواية يحي بن عنبسة، وهو كذاب، وإنما هذا من كلام إبراهيم.
الحديث رقم (53):
"لا مهر دون عشرة دراهم".
رواه الدارقطني وغيره بإسناد ساقط --- موضوع، الموضوعات (263، 264، 265) لابن الجوزي.
الحديث رقم (54):
" يغسل الثوب من المني والدم"
رواه البزار وابن عدي والدارقطني من رواية ثابت بن حماد، وهو متهم. -- موضوع، شيخ السلام وجهوده في الحديث (513).
الحديث رقم (55):
" تمكث إحداكن شطر دهرها لا تصلي."
لا أصل له، المعتبر (207) للزركشي.
الحديث رقم (56):
" حكمي على الواحد حكمي على الجماعة"
لا يعرف بهذا اللفظ، سلسلة الضعيفة (331).
الحديث رقم (57):
"القرآن ينسخ حديثي، وحديثي لا ينسخ القرآن"
لا أصل له، المعتبر (39).
الحديث رقم (58):
" خذوا شطر دينكم عن الحميراء"
لا أصل له، موافقة الخبر الخبر (9/ 149).
الحديث رقم (59):
" اطلبوا الخير عند حسان الوجوه"
موضوع، ضعيف الجامع الصغير (903).
الحديث رقم (60):
" من بشرني بخروج آذا [ر] بشرته بالجنة"
لا أصل له، الموضوعات (2/ 348) بدون رقم.
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:27 ص]ـ
الحديث رقم (61):
" يوم نحركم يوم صومكم"
لا أصل له، المقاصد الحسنة (1355).
الحديث رقم (62):
" الدم مقدار الدرهم يغسل، وتعاد منه الصلاة"
موضوع، ضعيف الجامع الصغير (3007).
الحديث رقم (63):
" الإيمان معرفة [بالقلب] وإقرار باللسان وعمل بالأركان"
موضوع، ضعيف الجامع الصغير (2309).
الحديث رقم (64):
"خير خلكم خل خمركم"
منكر، سلسلة الضعيفة (1199).
الحديث رقم (65):
" ولد الزنا لا يرث ولا يورث"
موضوع، تذكرة الحفاظ (958).
الحديث رقم (66):
" لا يدخل ولد الزنا ولا شيء من نسله إلى سبع آباء الجنة"
باطل، سلسلة الضعيفة (1287).
الحديث رقم (67):
" ادفنوا الأظفار والشعر والدم، فإنها ميتة "
¥(65/447)
موضوع، ضعيف الجامع الصغير (262).
الحديث رقم (68):
" إن الله تجاوز عن أمتي في السهو في الصلاة"
باطل، الكامل (2/ 75).
الحديث رقم (69):
" لا تكفروا أهل ملتكم وإن عملوا الكبائر "
موضوع بهذا اللفظ، إرواء الغليل (2/ 309).
الحديث رقم (70):
" اسم الله على قلب كل مسلم "
موضوع، ضعيف الجامع الصغير (855).
الحديث رقم (71):
"إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي، وليقل: ذكر الله بخير من ذكرني "
موضوع، ضعيف الجامع الصغير (586).
الحديث رقم (72):
" أربع لا يشبعن من أربع: أرض من مطر، وعين من نظر، وأنثى من ذكر، وعالم من علم " موضوع، ضعيف الجامع الصغير (763).
الحديث رقم (73):
" في الجنة نهر يقال له رجب، من صام يوماً منه سقاه الله من النهر"
. باطل، سلسلة الضعيفة (1898).
الحديث رقم (74):
" لا تشبهوا باليهود، فن تسليم اليهود بالأصابع، وتسليم النصارى بالإشارة بالكف " موضوع، ضعيف الجامع الصغير (6230).
الحديث رقم (75):
" بجلوا المشايخ، فإن تبجيل المشايخ من تبجيل الله عز وجل"
موضوع، سلسلة الضعيفة (824).
الحديث رقم (76):
" البدلاء أربعون رجلاً وأربعون امرأة، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة "
قال ابن عراق: (رواه الحسن الخلال في كرامات الأولياء من حديث أنس، ولا يصح منها شيء…) -- تنزيه الشريعة (2/ 307).
وقال ابن القيم معدداً الأحاديث الموضوعة: (ومن ذلك: أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد، كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم) -- المنار المنيف (ص 136).
ومنها: " غلام المغيرة بن شعبة أحد الأبدال الأربعين".
وكذلك كل حديث فيه ذكر الأبدال والأقطاب والأغواث وعدد الأولياء، وأمثال ذلك مما يعلم أهل العلم بالحديث أنه كذب.
وكذب أمثال هذه الأحاديث قد يعلم من غير طريق أهل الحديث.
مثل أن يعلم [أن] قوله تعالى في سورة الكهف: ? وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ? (الكهف: من الآية28) وفي سورة الأنعام: ? وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ? (الأنعام: من الآية52) لم تنزل في أهل الصفة، فإن الأنعام والكهف سورتان مكيتان باتفاق الناس، والصفة إنما كانت بالمدينة.
ومثل ما يروون في أحاديث المعراج أنه رأى ربه أو رآه في صورة كذا.
وأحاديث المعراج التي في الصحيح ليس فيها شيء من ذكر الرؤية، وإنما الرؤية في أحاديث مدنية كانت في المنام، كحديث معاذ بن جبل: " أتاني البارحة ربي في أحسن صورة ... " إلى آخره، فهذا منام رآه في المدينة.
وكذلك ما شابهه كلها كانت في المدينة في المنام، والمعراج كان بمكة بنص القرآن واتفاق المسلمين.
[وقد يروج] على طائفة من الناس من الحديث ما هو أظهر كذباً من هذا، مثل تواجد النبي ? حتى سقطت البردة عنه، فهذا من الكذب الموضوع باتفاق أهل المعرفة.
وطائفة من الناس يظنون هذا صدقاً لما رواه محمد بن طاهر المقدسي، فإنه رواه في مسألة السماع.
ورواه أبو جعفر السهرودي، لكن قال: يخالج سري أن هذا الحديث ليس فيه ذوق اجتماع النبي ? بأصحابه.
وهذا الذي ظنه وخالج سره هو يقين عند غيره قد خالط قلبه، فإن أهل العلم بالحديث متفقون على أن هذا كذب على رسول الله ?.
وأعظم من هذا ظن طائفة أن أهل الصفة قاتلوا النبي ?، وأنه يجوز للأولياء قتال الأنبياء إذا كان العذر عليهم، وهذا مع أنه من أعظم الكفر والكذب، فقد راج على كثير ممن ينتسب إلى الأحوال والمعارف والحقائق، وهم في الحقيقة لهم أحوال شيطانية، والشياطين التي تقترن بهم قد تخبرهم ببعض المغيبات، وتفعل بعض أغراضهم، وتقضي بعض حوائجهم، ويظن كثير من الناس أنهم بذلك أولياء، وإنما هم [من] أولياء الشيطان.
[وكذلك] قد يروج على كثير ممن ينسب إلى السنة أحاديث يظنونها من السنة وهي كذب باتفاق أهل المعرفة.
كالأحاديث المروية في فضل عاشوراء غير الصوم، وفضل الكحل فيه، والاغتسال والخضاب والمصافحة، وتوسعة النفقة على العيال ونحو ذلك.
وليس في عاشوراء حديث صحيح غير الصوم.
[وكذلك] سائر ما يروي من فضل صلوات معينة فيه. فهذا كله [كذب] موضوع باتفاق أهل المعرفة، ولم ينقل هذه الأحاديث أحد من [أئمة] أهل العلم في كتبهم.
¥(65/448)
ولهذا لما سئل الإمام أحمد عن الحديث الذي يروى: " من وسع على أهله يوم عاشوراء" فقال: لا أصل له.
[وكذلك] الأحاديث المروية في فضل شهر رجب بخصوصه، أو فضل صيامه، أو فضل صيام شيء منه، أو فضل صلاة مخصوصة فيه كالرغائب، كلها كذب [مختلق].
وكذلك ما يروى في صلاة الأسبوع كصلاة يوم الأحد والاثنين وغيرهما [كذب].
[وكذلك] ما يروى من الصلوات المقدرة ليلة النصف أو أول ليلة جمعة من رجب، أو [أول] ليلة سبع وعشرين منه. ونحو ذلك، كلها كذب.
[وكذلك] كل صلاة فيها الأمر بتقدير عدد الآيات أو السور أو التسبيح فهي كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث. إلا صلاة التسبيح، فإن فيها قولين لهم، وأظهر القولين أنها كذب، وإن كان قد اعتقد صدقها طائفة من أهل العلم، ولهذا لم يأخذ بها أحد من أئمة المسلمين، بل أحمد بن حنبل وأئمة من أصحابه كرهوها، وطعنوا في حديثها.
وأما مالك وأبو حنيفة والشافعي وغيرهم فلم يستحبوها بالكلية، ومن يستحبها من أصحاب الشافعي وأحمد وغيرهما فإنما هو اختيار منهم لا نقل عن الأئمة.
وأما ابن المبارك فلم يستحق الصفة المأثورة التي فيها التسبيح قبل القيام، بل استحب صفة أخرى توافق المشروع، لئلا يثبت سنة بحديث لا أصل له.
الحديث رقم (76):
" دفن البنات من المكرمات "
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" (3/ 236).
الحديث رقم (78):
" رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب "
قال ابن حجر: "هو مشهور على الألسنة، وهو من كلام إبراهيم بن أبي عبلة". وقال العراقي: "رواه البيهقي من حديث جابر وقال: لا أصل له " السلسلة الضعيفة للألباني (رقم 2460). "الأسرار المرفوعة" (211). "تذكرة الموضوعات" للفتني (191).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لا أصل له، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله. وجهاد الكفار من أعظم الأعمال، بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان " الفتاوى (11/ 197).
الحديث رقم (79):
" كما تكونوا يولى عليكم "
رواه البيهقي في شعب الإيمان (7391) بلفظ: "كما تكونوا كذلك يؤمر عليكم "، وقال: "هذا منقطع، وراويه يحيى بن هاشم؛ وهو ضعيف " وقال الشوكاني: "في إسناده وضاع، وفيه انقطاع " الفوائد المجموعة (رقم 624).
الحديث رقم (80):
" من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلاًّ، ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقراً، ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلا دناءة، ومن تزوج امرأة لم يرد بها إلا أن يغض بصره ويحصن فرجه ويصل رحمه، بارك الله له فيها، وبارك لها فيه ".
موضوع / ابن حبان " المجروحين" (2/ 151). الهيثمي "المجمع" (4/ 254). الشوكاني" الفوائد" (ص121).
الحديث رقم (81):
" تخيروا لنطفكم؛ فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن ".
موضوع \ ابن عدي"ذخيرة الحفاظ" (2/ 1140). ابن الجوزي "المتناهية" (2/ 614). الألباني "السلسلة الضعيفة" (730).
الحديث رقم (82):
" تزوجوا في الحجر الصالح، فإن العرق دسّاس".
موضوع \ ابن عدي" ذخيرة الحفاظ" (2/ 1147). العراقي "الإحياء" (2/ 47).السخاوي "المقاصد" (ص155).
الحديث رقم (83):
" لا تنكحوا القرابة، فإن الولد يخلق ضاوياً ".
لا أصل له \ ابن الصلاح "الإحياء" (2/ 47).ابن طاهر المقدسي "التذكرة" (ص127).
الحديث رقم (84):
"من ولد له مولود فأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى لم تضرَّه أم الصبيان".
موضوع \ الهيثمي"المجمع" (4/ 59).الذهبي "الميزان" (4/ 397).العراقي "الإحياء" (2/ 61).
الحديث رقم (85):
"إياك وقرين السوء؛ فإنك به تُعرف".
موضوع \ ابن عساكر "الضعيفة" (847).ابن حبان "المجروحين" (2/ 243). الألباني "الضعيفة" (847).
الحديث رقم (86):
"افتحوا على صبيانكم أول كلمة بـ "لا إله إلا الله".
موضوع \ البيهقي "الشعب" (6/ 398). ابن الجوزي "الموضوعات" (2/ 395). الذهبي "ترتيب الموضوعات" (ص299).
الحديث رقم (87):
"من حق الوالد على الولد أن يحسن أدبه ويحسن اسمه".
موضوع \ البيهقي "الشعب" (6/ 400). العراقي "الإحياء" (2/ 237). الهيثمي "المجمع" (8/ 47). الألباني "الضعيفة" (199).
الحديث رقم (88):
"من قعد إلى قينة يستمع منها، صَبَّ الله في أذنيه الآنك يوم القيامة".
موضوع \ الإمام أحمد "المتناهية" (2/ 786). ابن حزم "المحلى" (9/ 57). الألباني "ضعيف الجامع" (5410).
الحديث رقم (89):
حديث علقمة:
أن شاباً كان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يُسمى "علقمة" فمرض واشتد مرضه، فقيل له، قل لا إله إلا الله، فلم ينطق لسانه. . . وله أم كبيرة. . . فقالت: يا رسول الله. . . أنا عليه ساخطة. . . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم "سخط أمه حجب لسانه عن شهاد أن لا إله إلا الله ". . . يا بلال، انطلق واجمع حطبا كثيراً حتى أحرقه في النار، وقالت:. . . إني قد رضيتُ عنه. . . فقال لا إله إلا الله ومات من يومه وغسل وكفن وصلّى النبي صلى الله عليه و سلم عليه. . .
موضوع \ البيهقي "الشعب" (6/ 198). ابن الجوزي "الموضوعات" (2/ 280). الذهبي "ترتيب الموضوعات" (ص248). الهيثمي "المجمع" (8/ 148). الشوكاني "الفوائد" (ص231).
الحديث رقم (90):
"من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة، فليقل تقبل الله منا ومنك".
موضوع \ ابن طاهر المقدسي "التذكرة" (ص164). الشوكاني "الفوائد" (ص235).
¥(65/449)
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:28 ص]ـ
الحديث رقم (91):
"أن خالد بن معدان لقي واثلة بن الأسقع في يوم عيد، فقال له: تقبل الله منا ومنك. فقال له مثل ذلك. وأسنده إلى النَّبيِّ صلى الله عليه و سلم ".
موضوع \ ابن حبان "المجروحين" (2/ 301). الهيثمي "المجمع" (2/ 206). ابن حجر "الفتح" (2/ 567) ح952.
الحديث رقم (92):
"ومن دخل دار قوم فليجلس حيث أمروه، فإن القوم أعلم بعورة دارهم".
باطل \ الذهبي "الميزان" (4/ 478). الهيثمي "المجمع" (3/ 201)
الحديث رقم (93):
"إن الله عز وجل يكره رفع الصوت بالتثاؤب والعطاس".
موضوع \ الألباني "ضعيف الجامع" (1756).
الحديث رقم (94):
"من علامات الساعة: اكتفاء الرجال بالرجال، واكتفاء النساء بالنساء".
موضوع \ ابن حبان "المجروحين" (1/ 98). السيوطي "الضعيفة" (1602). الألباني "الضعيفة" (1602).
الحديث رقم (95):
((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش)). وفي لفظ:
((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). قال الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل، قال عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي: لم أجد له إسناداً، قال الألباني: لا أصل له. "تخريج الإحياء" (1/ 136). "طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 145). "الضعيفة" (4).
الحديث رقم (96):
((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)). قال الألباني: لا يصح مرفوعاً أي: ليس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. "الضعيفة" (8).
الحديث رقم (97):
((أنا جدُّ كل تقي)) قال السيوطي: لا أعرفه. قال الألباني: لا أصل له. "الحاوي" للسيوطي (2/ 89). "الضعيفة" (9).
الحديث رقم (98):
((أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك))
قال الألباني: موضوع.
"تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 303). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (712). "الضعيفة" (12)
الحديث رقم (99):
((من نام بعد العصر، فاختُلس عقله، فلا يلومنَّ إلا نفسه)).
أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 69). والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 279). والذهبي في "ترتيب الموضوعات" (839).
الحديث رقم (100):
((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)). وفي لفظ: ((إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم)).
قال ابن حزم: خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط."الإحكام في أصول الأحكام" (5/ 64) و (6/ 82). وقال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (66). وانظر "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر (2/ 91).
الحديث رقم (101):
((من عَرَفَ نفسهُ فقد عرف ربَّه)).
موضوع."الأسرار المرفوعة" (506).
و "تنزيه الشريعة" (2/ 402). "تذكرة الموضوعات" (11).
الحديث رقم (102):
((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)).
قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت."أحاديث القصاص" (78).وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87).
الحديث رقم (103):
((الناس كلهم موتى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم)). .
قال الصغاني: هذا الحديث مفترى ملحون والصواب في الإعراب: العالمين والعالمين."الموضوعات" (200). وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (771). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (200).
الحديث رقم (104):
((التائب حبيبُ الله)).
لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (356). "الضعيفة" (95).
الحديث رقم (105):
((أما إني لا أنسى، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع)).
لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" (357). "الضعيفة" (101).
الحديث رقم (106):
((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)).
لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (555). "الفوائد المجموعة" (766). "تذكرة الموضوعات" (200).
الحديث رقم (107):
((من حدث حديثاً، فعطس عنده، فهو حق)).
موضوع. "تنزيه الشريعة" (483).
"اللآلئ المصنوعة" (2/ 286). "الفوائد المجموعة" (669).
الحديث رقم (108):
((فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة)).
موضوع. "تنزيه الشريعة" (2/ 305).
"الفوائد المجموعة" (723). "ترتيب الموضوعات" (964).
الحديث رقم (109):
¥(65/450)
((الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده)).
موضوع. "تاريخ بغداد" للخطيب (6/ 328). "العلل المتناهية" (2/ 944). "الضعيفة" (223).
الحديث رقم (110):
((لولاك ما خلقت الدنيا)).
موضوع. "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (454). "ترتيب الموضوعات" (196). "الضعيفة" (282).
الحديث رقم (111):
((من أصبح وهمه غير الله عز وجل، فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم)).
موضوع. "الفوائد المجموعة" (233). "تذكرة الموضوعات" (69). "الضعيفة" (309 - 312).
الحديث رقم (112):
((أنا ابن الذبيحين)).
لا أصل له. "رسالة لطيفة" لابن قدامة (23). "اللؤلؤ المرصوع" (81). "النخبة البهية" للسنباوي (43).
الحديث رقم (113):
((النظر في المصحف عبادةٌ، ونظر الولد إلى الوالدين عبادةٌ، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادةٌ)).
موضوع. ""الضعيفة" (356).
الحديث رقم (114):
((آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة، يقال له: جهينة، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين)).
موضوع. "الكشف الالهي" للطرابلسي (1/ 161). "تنزيه الشريعة" (2/ 391). "الفوائد المجموعة" (1429).
الحديث رقم (115):
((شاوروهن - يعني: النساء - وخالفوهن)).
لا أصل له. "اللؤلؤ المرصوع" (264).
"تذكرة الموضوعات" (128). "الأسرار المرفوعة" (240).
الحديث رقم (116):
((السلطان ظل الله في أرضه، من نصحه هدي، ومن غشه ضل)).
موضوع. "تذكرة الموضوعات" للفتني (182). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (623). "الضعيفة" (475).
الحديث رقم (117):
((ليس لفاسق غيبة)).
موضوع. "الأسرار المرفوعة" للهروي (390). "المنار المنيف" لابن القيم (301). "الكشف الإلهي" (1/ 764).
الحديث رقم (118):
((يا جبريل صف لي النار، وانعت لي جهنم: فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة .. الخ)).
موضوع. "الهيثمي" (10/ 387). "الضعيفة" (910).
الحديث رقم (119):
((ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (452).
"الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (288). "المنار المنيف" (246).
الحديث رقم (120):
((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل ... الخ)).
موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (4/ 4656). "الضعيفة" (1098). "تيببض الصحيفة" لمحمد عمرو (33).
الحديث رقم (121):
((تخرج الدابة، ومعها عصى موسى عليه السلام، وخاتم سليمان عليه السلام .. فيقول هذا: يا مؤمن، ويقول هذا: يا كافر)). منكر. "الضعيفة" (1108)
الحديث رقم (122):
((وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريحاً فقال: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ. فاستحيا الرجل أن يقوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ فإن الله لا يستحي من الحق، فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا نتوضأ؟ فقال: قوموا كلكم فتوضؤوا)). باطل. "الضعيفة" (1132).
الحديث رقم (123):
((حب الدنيا رأس كل خطيئة)).
موضوع."أحاديث القصاص" لابن تيمية (7).
"الأسرار المرفوعة" (1/ 163). "تذكرة الموضوعات" (173).
الحديث رقم (124):
((لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً)).
لا أصل له. "الضعيفة" (2096).
الحديث رقم (125):
((إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار)).
موضوع."ذخيرة الحفاظ" (2/ 1978). "الضعيفة" (2242).
الحديث رقم (126):
((النظر إلى الوجه الجميل عبادة))
قال العجلوني: "نقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية أنه سئل عن حديث "النظر إلى الوجه الجميل عبادة، فأجاب بأنه كذب باطل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يروه أحد بإسناد صحيح، هو من الموضوعات…" كشف الخفاء (2/ 421).
الحديث رقم (127):
((من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته))
أورده ابن الجوزي في الموضوعات، قال العقيلي: الحديث غير محفوظ ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسند) الموضوعات (2/ 203).
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:28 ص]ـ
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيرا
اللهم اغفر لي و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
أرجوا من الإخوة في الله الدعاء لي أن ييسر الله أمري و يفرج كربتي
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:29 ص]ـ
.............................
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا,,, يمكن الرجوع والاستفادة كثيرا مما جمعه الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف المشرف العام على موقع الدرر السنية، حيث قام جزاه الله خيرا بعمل شاشة بحت متكاملة للأحاديث الموضوعة المنتشرة على الشبكة العنكبوتية، بشكل جميل وسهل. وإليك الرابط: http://www.dorar.net/enc/hadith_spread
¥(65/451)
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:46 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا مالك
و لكني أبتغيها بتفصيلها أي من ذكر وضعها و في أي كتاب وذلك لمناقشة من يدعون أنهم علماء ...... و دمت سبيلاً لنشر الخير.
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 02:56 ص]ـ
السلام عليكم
اخوتي أهل الفضل و العلم ..... أرجوا منكم المشاركة معنا و جزاكم الله خيراً
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[22 - 07 - 09, 05:25 م]ـ
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=180604
ـ[الشريف عبد المنعم]ــــــــ[22 - 07 - 09, 05:44 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا مالك
و لكني أبتغيها بتفصيلها أي من ذكر وضعها و في أي كتاب وذلك لمناقشة من يدعون أنهم علماء ...... و دمت سبيلاً لنشر الخير.
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 05:45 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على المشاركة اخوتي في لله
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[30 - 07 - 09, 04:11 ص]ـ
جزاكم الله خيراً اخوتي ............ و لكن ألا من مشمر معنا ..... ألا من مساعد لنا ...... ألا من عالم بالأحاديث يرشدنا و يسعفنا ......
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[02 - 08 - 09, 11:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قمت برفع الموضوع كملف وورد ......... ا {جوا منكم المساعدة اخوتي في الله ......
ادعو لي أن ييسر الله أمري و يفرج كربي.
أخوكم: أبو سليمان
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:18 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب
ـ[ابوعمرالتهامي]ــــــــ[15 - 08 - 09, 01:07 ص]ـ
دمت موفقا اخي وجزاك الله خير
ـ[سعود]ــــــــ[16 - 08 - 09, 03:29 م]ـ
جزاك الله كل الخير. .
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 10:04 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيراً اخوتي على المرور ....
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 07:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بفضل من الله ثم بمساعدة ماوضعه الإخوة في مواضيع شتى هنا و خاررج المنتدى استطعت تكملة الأحاديث الموضوعة المنتشرة بين الوعاظ و الخطباء حتى وصل العدد الى (165) حديث موضوع.
وارجوا من الإخوة أصحاب المعرفة الإضطلاع عليها و اخباري ان كان هناك أي خطأ ... و مساعدتي في جمع و حصر هكذا أحاديث.
ولكم جزيل الشكر .... و جزاكم الله كل خير
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 08:38 م]ـ
السلام عليكم
جازاكم الله خيرا ... هذه بعض التعليقات أو الإضافات لما قاله الأخ العسيلي
الحديث2:
ومثله "يس لما قرأت له" ليس له أصل و قال الحافظ السخاوي رحمه الله: لا أصل له بهذا اللفظ
الحديث4:
نعم هذا لايصح مرفوعا ولكن يصح موقوفا على عمر وهو عند البخاري بلفظ مغاير
الحديث21:
هذا من وضع سويد بن سعيد ولما حدث بن معين به تغير وجهه وقال:لو كان معي فرس ورمح لغزوت سويدا ..
الحديث25:
قال السبكي "لم أعثر له على إسناد" وورد بلفظ "اختلاف أصحابي لأمتي رحمة" وهو باطل
الحديث27:
هذا من وضع الواقدي
الحديث29:
"النظافة من الإيمان" هذا لما سئل عنه الحافظ السندي فال: لعله من وضع البلدية
الحديث30:
"جنبوا مساجدكم صبيانكم" قال الشيخ العلوان فرج الله عنه:
وهذا الحديث خرجه: ابن ماجة (1/ 247).
والبيهقي (10/ 103)، وغيرهما. وهو حديث ضعيف جداً.
فأما سند ابن ماجه؛ ففيه الحارث بن نبهان، وهو متروك الحديث.
وأما سند البيهقي؛ فقد قال البيهقي نفسه عقب إخراجه: العلاء بن كثير هذا شامي منكر الحديث».
وقال ابن الجوزي: «إنه حديث لا يصح».
بل قال بعض العلماء: «إنه لا أصل له».
ومع ضعف هذا الحديث، هو معارض للأحاديث الصحيحة على جواز إدخال الصبيان المساجد.
فمن ذلك على سبيل المثال: ما خرجه الشيخان وغيرهما عن أبي قتادة رضي الله عنه؛ قال: كان رسول الله عليه السلام يصلي وهو حامل أمامةَ بنت زينب، فإذا سجد، وضعها، وإذا قام؛ حملها».
وهذا في المسجد كما عند مسلم في «صحيحه»
الحديث31:
صحيح بلفظ"الزم قدميها قثم الجنة"
الحديث50:
"صوموا تصحوا" قال الشيخ السعد حفظه الله:
هذا الحديث جاء من عدة طرق عن جماعة من الصحابة:
فجاء من حديث أبي هريرة t: أخرجه الطبراني في الأوسط (8/ 174)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 450) من طريق:
¥(65/452)
محمد بن سليمان عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعاً: (اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا)
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد».
وقال العقيلي: «لا يُتابع عليه إلا من وجهٍ فيه لين».
قلت: وهذا الإسناد لا يصح، بل هو منكر:
1. لغرابته: فقد تفرد به زهير بن محمد؛ كما أشار لذلك الطبراني، ولم يتابع عليه؛ كما ذكر ذلك العقيلي. وسلسلة (سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة) من الشهرة بمكان، ومخرجة في الصحيحين، فأين أصحاب سهيل المكثيرين عنه من هذا الخبر؟!
2. زهيرٌ هذا متكلم فيه، وخلاصة القول فيه أن حديثه على قسمين:
أ - رواية العراقيين عنه مستقيمة.
ب - رواية الشاميين عنه ضعيفة، وله ما يُستنكر؛ حتى قال أحمد: كأن زهيراً الذي يحدث عنه أهل الشام آخر!.
وهذا الحديث الذي معنا من رواية الشاميين عنه، فمحمد بن سليمان حرّاني، وقد أشار إلى نحو هذا العقيلي فقال: «لا يُتابع عليه إلا من وجهٍ فيه لين» وفيما يظهر أنه يقصد أن هذا الخبر جاء في أحاديث أخرى، ولا يقصد أن زهيراً توبع عليه من حديث أبي هريرة. والله أعلم.
وجاء من حديث علي t: أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 357) قال: ثنا محمد بن روح بن نصر ثنا أبو الطاهر قال ثنا أبو بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي t مرفوعاً.
وذكره في ترجمة حسين بن عبدالله بن ضميرة؛ وعده من منكراته وقال: وهو ضعيف منكر الحديث وضعفه بيّن على حديثه. ونقل في أول ترجمته ترك وتكذيب كبار الأمة له.
فهذا إسناد باطل؛ لأن ابن ضميرة متهم بالكذب.
وجاء من حديث ابن عباس t: أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 57) أيضاً قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي ثنا محمد بن رجاء السندي ثنا محمد بن معاوية النيسابوري ثنا نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً: (سافروا تصحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا).
وهذا إسناد باطل أيضاً، فنهشل بن سعيد متهم بالكذب.
فتبين مما تقدم أن الحديث لا يصح بحال من جميع طرقه، وأنه حديث منكر، وتقدم تضعيف العقيلي له، وكذا العراقي، بل حكم عليه الصاغاني بالوضع في الموضوعات (ص51) له.
ولم أقف على أحدٍ من الأئمة قد صحّحه.
وقد جاء من وجه آخر عند أحمد (2/ 380) عن أبي هريرة بلفظ: (سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا) ولا يصح، وهذا مما يوهّن هذا الخبر؛ للاختلاف الذي وقع في المتن.
والله أعلم.
الحديث71:
عن أبي رافع رضي الله عنه، قال: قال النبي عليه السلام: «إذا طنت أذن أحدكم، فليذكرني. وليصل عليَّ، وليقل ك ذكر الله من ذكرني بخير».قال الشيخ العلوان:
هذا الحديث خرجه البزار 4/ 32 – كشف الأستار] والطبراني في معجميه الأوسط والصغير [2/ 120]، وهو حديث ضعيف جداً، بل أورده ابن الجوزي في «الموضوعات»، وقال العقيلي: ليس له أصل» وآفته معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع.
قال البخاري: «منكر الحديث».
وكذلك فيه أبوه محمد بن عبيد الله.
قال عنه ابن معين: «ليس بشيء».
وخرجه ابن السني وابن حبان في «المجروحين» والطبراني في الكبير [1/ 321] من طريق حَبان بن علي: حدثنا محمد بن عبيد الله.
فهذه متابعة لمعمر، ولكن حبان ضعيف، لا يحتج بمتابعته، فكيف وما زال في الطريق محمد بن عبيد الله؟! والله أعلم
فائدة: قال ابن القيم رحمه الله: «كل حديث في طنين الأذن فهو كذب».
الحديث84:
رواه أبو داود في سننه (5105) والترمذي (1514) من طريق عاصم بن عبيدالله عن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذّن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة.
قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح"،قال الشيخ العلوان حفظه الله: وفيه نظر: فقد تفرد به عاصم عن عبيدالله وأكثر أهل العلم على تضعيفه.
قال ابن عيينة: "كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيدالله".
وقال على بن المديني: "سمعت عبدالرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عبيدالله أشد الإنكار".
وقال أبوحاتم: "منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه". وقال النسائي: "لا نعلم مالكاً روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيدالله فإنه روى عنه حديثاً".
قال الشيخ العلوان حفظه الله:
وتصحيحُ الترمذي للحديث اجتهادُُُ ُ لم يوافقه عليه كبير أحد، فأئمة هذا الشأن وأهل العلم المعنيّون بمعرفة الرواة والأسانيد يطعنون في عاصم ولا يصححون له.
وقد ورد الحديث عن ابن عباس: رواه البيهقي في الشعب (6\ 390) من طريق الحسن بن عمرو بن سيف عن القاسم بن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أذّن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى.
وهذا الإسناد أشد ضعفاً من سابقه، فالحسن بن عمرو كذبه البخاري وقال الحاكم: "أبو أحمد متروك الحديث".
ولا يصح في الباب شيء فيصبح الأذان في أذن المولود غير مستحب.
الحديث119:
هو من كلام ابي بكر بن عياش
¥(65/453)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 08:39 م]ـ
السلام عليكم
جازاكم الله خيرا ... هذه بعض التعليقات أو الإضافات لما قاله الأخ العسيلي
الحديث2:
ومثله "يس لما قرأت له" ليس له أصل و قال الحافظ السخاوي رحمه الله: لا أصل له بهذا اللفظ
الحديث4:
نعم هذا لايصح مرفوعا ولكن يصح موقوفا على عمر وهو عند البخاري بلفظ مغاير
الحديث21:
هذا من وضع سويد بن سعيد ولما حدث بن معين تغير وجهه وقال:لو كان معي فرس ورمح لغزوت سويدا ..
الحديث25:
قال السبكي "لم أعثر له على إسناد" وورد بلفظ "اختلاف أصحابي لأمتي رحمة" وهو باطل
الحديث27:
هذا من وضع الواقدي
الحديث29:
"النظافة من الإيمان" هذا لما سئل عنه الحافظ السندي فال: لعله من وضع البلدية
الحديث30:
"جنبوا مساجدكم صبيانكم" قال الشيخ العلوان فرج الله عنه:
وهذا الحديث خرجه: ابن ماجة (1/ 247).
والبيهقي (10/ 103)، وغيرهما. وهو حديث ضعيف جداً.
فأما سند ابن ماجه؛ ففيه الحارث بن نبهان، وهو متروك الحديث.
وأما سند البيهقي؛ فقد قال البيهقي نفسه عقب إخراجه: العلاء بن كثير هذا شامي منكر الحديث».
وقال ابن الجوزي: «إنه حديث لا يصح».
بل قال بعض العلماء: «إنه لا أصل له».
ومع ضعف هذا الحديث، هو معارض للأحاديث الصحيحة على جواز إدخال الصبيان المساجد.
فمن ذلك على سبيل المثال: ما خرجه الشيخان وغيرهما عن أبي قتادة رضي الله عنه؛ قال: كان رسول الله عليه السلام يصلي وهو حامل أمامةَ بنت زينب، فإذا سجد، وضعها، وإذا قام؛ حملها».
وهذا في المسجد كما عند مسلم في «صحيحه»
الحديث31:
صحيح بلفظ"الزم قدميها قثم الجنة"
الحديث50:
"صوموا تصحوا" قال الشيخ السعد حفظه الله:
هذا الحديث جاء من عدة طرق عن جماعة من الصحابة:
فجاء من حديث أبي هريرة t: أخرجه الطبراني في الأوسط (8/ 174)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 450) من طريق:
محمد بن سليمان عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعاً: (اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا)
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد».
وقال العقيلي: «لا يُتابع عليه إلا من وجهٍ فيه لين».
قلت: وهذا الإسناد لا يصح، بل هو منكر:
1. لغرابته: فقد تفرد به زهير بن محمد؛ كما أشار لذلك الطبراني، ولم يتابع عليه؛ كما ذكر ذلك العقيلي. وسلسلة (سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة) من الشهرة بمكان، ومخرجة في الصحيحين، فأين أصحاب سهيل المكثيرين عنه من هذا الخبر؟!
2. زهيرٌ هذا متكلم فيه، وخلاصة القول فيه أن حديثه على قسمين:
أ - رواية العراقيين عنه مستقيمة.
ب - رواية الشاميين عنه ضعيفة، وله ما يُستنكر؛ حتى قال أحمد: كأن زهيراً الذي يحدث عنه أهل الشام آخر!.
وهذا الحديث الذي معنا من رواية الشاميين عنه، فمحمد بن سليمان حرّاني، وقد أشار إلى نحو هذا العقيلي فقال: «لا يُتابع عليه إلا من وجهٍ فيه لين» وفيما يظهر أنه يقصد أن هذا الخبر جاء في أحاديث أخرى، ولا يقصد أن زهيراً توبع عليه من حديث أبي هريرة. والله أعلم.
وجاء من حديث علي t: أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 357) قال: ثنا محمد بن روح بن نصر ثنا أبو الطاهر قال ثنا أبو بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي t مرفوعاً.
وذكره في ترجمة حسين بن عبدالله بن ضميرة؛ وعده من منكراته وقال: وهو ضعيف منكر الحديث وضعفه بيّن على حديثه. ونقل في أول ترجمته ترك وتكذيب كبار الأمة له.
فهذا إسناد باطل؛ لأن ابن ضميرة متهم بالكذب.
وجاء من حديث ابن عباس t: أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 57) أيضاً قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي ثنا محمد بن رجاء السندي ثنا محمد بن معاوية النيسابوري ثنا نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً: (سافروا تصحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا).
وهذا إسناد باطل أيضاً، فنهشل بن سعيد متهم بالكذب.
فتبين مما تقدم أن الحديث لا يصح بحال من جميع طرقه، وأنه حديث منكر، وتقدم تضعيف العقيلي له، وكذا العراقي، بل حكم عليه الصاغاني بالوضع في الموضوعات (ص51) له.
ولم أقف على أحدٍ من الأئمة قد صحّحه.
وقد جاء من وجه آخر عند أحمد (2/ 380) عن أبي هريرة بلفظ: (سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا) ولا يصح، وهذا مما يوهّن هذا الخبر؛ للاختلاف الذي وقع في المتن.
¥(65/454)
والله أعلم.
الحديث71:
عن أبي رافع رضي الله عنه، قال: قال النبي عليه السلام: «إذا طنت أذن أحدكم، فليذكرني. وليصل عليَّ، وليقل ك ذكر الله من ذكرني بخير».قال الشيخ العلوان:
هذا الحديث خرجه البزار 4/ 32 – كشف الأستار] والطبراني في معجميه الأوسط والصغير [2/ 120]، وهو حديث ضعيف جداً، بل أورده ابن الجوزي في «الموضوعات»، وقال العقيلي: ليس له أصل» وآفته معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع.
قال البخاري: «منكر الحديث».
وكذلك فيه أبوه محمد بن عبيد الله.
قال عنه ابن معين: «ليس بشيء».
وخرجه ابن السني وابن حبان في «المجروحين» والطبراني في الكبير [1/ 321] من طريق حَبان بن علي: حدثنا محمد بن عبيد الله.
فهذه متابعة لمعمر، ولكن حبان ضعيف، لا يحتج بمتابعته، فكيف وما زال في الطريق محمد بن عبيد الله؟! والله أعلم
فائدة: قال ابن القيم رحمه الله: «كل حديث في طنين الأذن فهو كذب».
الحديث84:
رواه أبو داود في سننه (5105) والترمذي (1514) من طريق عاصم بن عبيدالله عن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذّن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة.
قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح"،قال الشيخ العلوان حفظه الله: وفيه نظر: فقد تفرد به عاصم عن عبيدالله وأكثر أهل العلم على تضعيفه.
قال ابن عيينة: "كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيدالله".
وقال على بن المديني: "سمعت عبدالرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عبيدالله أشد الإنكار".
وقال أبوحاتم: "منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه". وقال النسائي: "لا نعلم مالكاً روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيدالله فإنه روى عنه حديثاً".
قال الشيخ العلوان حفظه الله:
وتصحيحُ الترمذي للحديث اجتهادُُُ ُ لم يوافقه عليه كبير أحد، فأئمة هذا الشأن وأهل العلم المعنيّون بمعرفة الرواة والأسانيد يطعنون في عاصم ولا يصححون له.
وقد ورد الحديث عن ابن عباس: رواه البيهقي في الشعب (6\ 390) من طريق الحسن بن عمرو بن سيف عن القاسم بن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أذّن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى.
وهذا الإسناد أشد ضعفاً من سابقه، فالحسن بن عمرو كذبه البخاري وقال الحاكم: "أبو أحمد متروك الحديث".
ولا يصح في الباب شيء فيصبح الأذان في أذن المولود غير مستحب.
الحديث119:
هو من كلام ابي بكر بن عياش
ـ[ابو الحسن احمد السكندري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 05:30 ص]ـ
نفع الله بكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:14 م]ـ
جزك الله خيرا أخي أبا سليمان ... وأسأل الله أن يوفقك في الدنيا والآخرة ..
قريبا سينزل - ان شاء الله - كتاب للشيخ احسان العتيبي بـ الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة.
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[20 - 10 - 09, 05:31 ص]ـ
جزك الله خيرا أخي أبا سليمان ... وأسأل الله أن يوفقك في الدنيا والآخرة ..
قريبا سينزل - ان شاء الله - كتاب للشيخ احسان العتيبي بـ الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة.
و جزاك خيرا مثله أخي و بارك بك و بالأخ أبو حذيفة التونسي على ما تفضل به و أجاد .....
و في انتظار كتاب الشيخ علنا نقوم بنشره في بلدنا ........ ان سمح لنا الشيخ بذالك.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[21 - 06 - 10, 02:19 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[21 - 06 - 10, 02:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا وهناك موقع الدرر السنية مفيد جدا والله ينفع بكم(65/455)
هل ثبت بأسانيد صحيحة أن معظم خلفاء بني أمية كانوا يسبون عليًّا رضي الله عنه، أم هي من أكاذيب الرافضة؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 07:51 ص]ـ
قال ابن حزم الأموي مولاهم في رسائله عن بني العباس (2\ 147):
إلا أنهم (أي خلفاء بني العباس) لم يعلنوا بسب أحد من الصحابة، رضوان الله عليهم، بخلاف ما كان بنو أمية يستعملون من لعن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه، ولعن بنيه الطاهرين من بني الزهراء؛ وكلهم كان على هذا حاشا عُمر بن عبد العزيز ويزيد بن الوليد رحمهما الله تعالى فإنهما لم يستجيزا ذلك. اهـ.
قال ابن تيمية في منهاج السنة (8\ 170):
وأعظم ما نقمه الناس على بني أمية شيئان أحدهما تكلمهم في علي والثاني تأخير الصلاة عن وقتها. اهـ.
فهل ثبت بأسانيد صحيحة وروايات تاريخية موثّقة أن خلفاء بني أمية كانوا يسبون عليًّا رضي الله عنه حاشا عُمر بن عبد العزيز ويزيد بن الوليد، أم هي من أكاذيب الرافضة؟
وما هو الدليل على استثناء يزيد بن الوليد؟
ـ[السامرائي الصغير]ــــــــ[20 - 07 - 09, 10:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا معاوية
حاك في نفسي هذا السؤال كثيرا ولم أجد جوابا
وهو سؤال جميل
خصوصا مع تذكرنا أن آخر خليفة أموي مروان بن محمد قتل رحمه الله في عام 132هـ
وهذا يعني وجود كثير من الصحابة الكرام وأتباعهم في العهد الأموي
فأنس رضي الله عنه مثلا توفي عام 93
فكيف يسكتون عن شتم هذا العلم الكبير أبي السبطين رضي الله عنهم جميعا
والمشهور انكار الصحابة والتابعين لكثير من الأمور التي تقل عن هذه المصيبة بدرجات
فالسؤال وجيه ونحن ننتظر من السادة أعضاء المنتدى إجابة تكون شافية كافية بإذن الله
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 05:12 م]ـ
هل وقف أحد من الإخوة على بحثٍ في كتابٍ ما يتكلم على موضوعنا فيرشدنا إليه؟
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[26 - 07 - 09, 07:48 م]ـ
اتهم بعض الفرق معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بحمل الناس على سب علي رضي الله عنه على المنابر وهذا اتهام باطل روج له لوط بن يحي وهو إخباري تالف كما ذكر ذلك رجال الجرح والتعديل (انظر ميزان الاعتدال) فيجب التنبه لذلك وإن وجد ذلك في بعض كتب التاريخ مثل كتب الدميري واليعقوبي وأبي فرج الأصبهاني وأما قول معاوية قال لسعد بن أبي وقاص: ما منعك أن تسب أبا تراب؟)
قال العلماء: الأحاديث الواردة التي في ظاهرها دخل على صحابي يجب تأويلها. قالوا: ولا يقع في روايات الثقات إلا ما يمكن تأويله. فقول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعدا بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب، كأنه يقول: هل امتنعت تورعا، أو خوفا، أو غير ذلك. فإن كان تورعا وإجلالا له عن السبب فأنت مصيب محسن، وإن كان غير ذلك فله جواب آخر، لعل سعدا قد كان في طائفة يسبون فلم يسب معهم، وعجز عن الإنكار) (شرح النووي لصحيح مسلم 8/ 147)
وقال الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه الصحب والآل: (والذي يظهر لي في هذا والله أعلم انه كان على سبيل المداعبة لسعد وأراد بذلك استظهار بعض فضائل علي رضي الله عنه , وهذا مثل قوله لابن عباس رضي الله عنهما أنت على ملة علي؟ قال ولا على ملة عثمان أنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كيف لمعاوية أن يعترف له بالفضل ويسبه كما ذكر ذلك ابن كثير: (وقد ورد من غير وجه أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له هل تنازع عليا أم أنت مثله؟ فقال والله إنني لأعلم أنه خير مني وأفضل) معاوية ابن أبي سفيان للصلابي 246 فلنتنبه لذلك ولا ننجر خلف روايات باطلة دخيلة وجميل ما قاله الأخ كيف على الصحابة أمثال أنس رضي الله عنه ان يسكت علىسب علي رضي الله عنه وهو من هو عند المسلمين
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 07:05 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
وكم يحتاج تاريخنا إلى تنقيح وتمحيص لكثير من الروايات التي نُسِبَت إلى الخلفاء الأمويين والعباسيين،
وكثير منها وضعه الرافضة والزنادقة أعداء الدين لتشوية صورة المسلمين.
وتعقيب الأخ نزيه كان عن أمير المؤمنين معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فماذا عن باقي الخلفاء الأمويين؟
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[29 - 07 - 09, 12:07 ص]ـ
الأخ أبو معاوية جزاك الله خيرا على هذا التعقيب الطيب واعلم ان التهمة أول ما ألصقت بمعاوية رضي الله عنه ونحن إذ ندافع عن معاوية كونه صحابي جليل كتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يثبت شيئا من النقل عنه أنه شتم او أمر بالشتم وأنما كان هناك من الخلفاء الأمويين غير العدول فربما وقعوا في هذا الشر والله تعالى اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 08 - 09, 11:32 م]ـ
لم يحدث السب منهم لكن وقع هذا من أحد ولاتهم المشاهير على العراق(65/456)
الإعلام بضعف حديث «لا تكرهوا مرضاكم على الطعام»!
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:55 م]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ـــــ؛؛؛ـــــ
.
’’ الْإعْلاَمُ ‘‘
بِضَعْفِ حَدِيثِ
" لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ "
.
الْحَمْدُ لِلَّهِ شَافِي الْمَرْضَى، مُطْعِمِ الْجَوْعَى، مُحْي الْمَوْتَى.
وَالصَّلاةُ والسَّلاَمُ عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى، الرَّسُولِ الْمُجْتَبَى.
وَبَعْدُ. . .
? فَإِنَّ حَدِيثَ «لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ.»، ضَعِيفٌ جِدًّا، مَطْرُوحٌ (1)!
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ. (2)
وَضَعَّفَهُ ابْنُ الْقَطَّانِ (3) وَابْنُ الْمُلَقِّنِ (4) وَالْعُقَيْلِيُّ (5) وَابْنُ عَدِيٍّ (6) وَالدَّارَقُطْنِيُّ (7) وَالذَّهَبِيُّ (8) وَالنَّوَوِيُّ (9) وَالْعَجْلُونِيُّ (10) وَغَيْرُهُمْ، وَأَنْكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ (11) وَغَيْرُهُ، وَوَهَّاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (12)، وَحَكَمَ عَلَيْهِ ابْنُ طَاهِرٍ (13) بِالْوَضْعِ.
وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَرْبَعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ، وَهُمْ:
(عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ)
وَأَسَانِيدُهُ كُلُّهَا مُنْكَرَةٌ، لاَ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا، بَلْ جَمِيعُهَا وَاهِنَةٌ!
هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ، وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآَبُ. . .
ــــــــــــــــــــــــــ
(1): أَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ "الْمَطْرُوحِ" عَلَى الرُّوَاةِ شَدِيدِي الضَّعْفِ، وَمَا اسْتَخْدَمَهُ الْأَئِمَّةُ الْمُتَقَدِّمُونَ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ ضَعْفِ الْحَدِيثِ، وَأَوَّلُ مَنْ جَعَلَهُ لَقَبًا لِلْحَدِيثِ هُوَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ؛ فَعَرَّفَهُ فِي "الْمُوقِظَةِ" بِأَنَّهُ: مَا انْحَطَّ عَنْ رُتْبَةِ الضَّعِيفِ.
ثُمَّ وَجَدْتُ ابْنَ رَجَبٍ فِي شَرْحِ الْعِلَلِ حَكَى عَنِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ لَمَّا أُصِيبَ جَعْفَرٌ: "إِنَّهُ مِنَ الشَّاذِّ الْمَطْرُوحِ".
(2): الْعِلَلُ لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (2/ 242).
* اعْتَرَضَ الشَّيْخُ الْأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- عَلَى لَفْظِ الْإِمَامِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ ... .
فَقَالَ فِي "الصَّحِيحَةِ" (2/ 364): كَذَا قَالَ " بَاطِلٌ "! وَلاَ يَخْلُو مِنْ مُبَالَغَةٍ ... .اهـ
وَالْحَقُّ أَنَّ الْإِمَامَ أَبَا حَاتِمٍ كَثِيرًا مَا يَسْتَخْدِمُ لَفْظَةَ "بَاطِلٌ" لَلتَّعْبِيرِ بِهَا عَنِ النَّكَارَةِ أَوِ الْخَطَإِ.
فَقَدْ قَالَ فِي أَحِدِ أَسَانِيدِ حَدِيثِ "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ" أَخْطَأَ فِيهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَلَى مَالِكٍ: "هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، لاَ أَصْلَ لَهُ".!
(3): بَيَانُ الْوَهْمِ وَالْإِيهَامِ (3/ 596).
(4): تُحْفَةُ الْمُحْتَاجِ (2/ 11).
(5): الضُّعَفَاءُ (3/ 74).
(6): الْكَامِلُ (2/ 31).
(8) الْمِيزَانُ (2/ 65).
(9): خُلاَصَةُ الْأَحْكَامِ (2/ 921).
(10): كَشْفُ الْخَفَاءِ (2/ 359).
(11): سُؤَالاَتُ الْبَرْذَعِيِّ (2/ 684).
(12): الْعِلَلُ الْمُتَنَاهِيَةُ (2/ 866).
(13): مَعْرِفَةُ التَّذْكِرَةِ (ص246)، وَذَكَرَهُ ضِمْنَ أَحَادِيثِ الْكَامِلِ لِابْنِ عَدِيٍّ الْمَعْلُولَةِ فِي "ذَخِيرَةِ الْحُفَّاظِ" (حديث رقم6151ط. دار السلف).
___________________________________
وَأَسَانِيدُهُ كُلُّهَا مُنْكَرَةٌ، لاَ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا، بَلْ جَمِيعُهَا وَاهِنَةٌ!
? أَوَّلاً: حَدِيثُ أَبِي أُسَيْدٍ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ * (1) -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-:
تَفَرَّدَ بِهِ بَكْرُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَُلَِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَُلَِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عُقْبَةَ. وَلاَ يُرْوَى عَنْ عُقْبَةَ إِلاَّ بِهَذَا.
¥(65/457)
لِذَا قَالَ الْإِمَامُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ فِي بَكْرِ بْنِ يُونُسَ: " حَدَّثَ عَنْ مُوسَى بْنِ عَُلَِيٍّ بِحَدِيثَيْنِ مُنْكَرَيْنِ، لَمْ أَجِدْ لَهُمَا أَصْلاً مِنْ حَدِيثِ مُوسَى ".
فَإِنَّ بَكْرَ بْنَ يُونُسَ لَيْسَ لَهُ عَنْ مُوسَى بْنِ عَُلَِيٍّ إِلاَّ ثَلاَثَةُ أَحَادِيثَ (فِي عِلْمِي الْقَاصِرِ): اثْنَانِ عَنْ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ -وَكِلاَهُمَا مُنْكَرٌ-، وَالثَّالِثُ عَنْ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ -وَأَخْطَأَ فِيهِ-، وَالْأَحَادِيثُ هِيَ:
الْأَوَّلُ: «لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ ..... الْحَدِيثَ». قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ (2): قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَبَكْرٌ هَذَا: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
الثَّانِي: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِ عُمَّالِكُمْ وَشِرَارِهِمْ؟، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَإِنَّ خِيَارَهُمْ خِيَارُهُمْ لَكُمْ، وَتُحِبُّوهُ وَيُحِبُّكُمْ، وَتَدْعُونَ اللَّهَ لَهُ، وَيَدْعُو اللَّهَ لَكُمْ. وَشِرَارُهُمْ شِرَارُهُمْ لَكُمْ، مَنْ تُبْغِضُوهُ وَيُبْغِضُكُمْ، وَتَدْعُونَ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَيَدْعُو اللَّهَ عَلَيْكُمْ، قَالُوا: أَفَلا نُقَاتِلُهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: لا، دَعُوهُمْ مَا صَامُوا وَصَلَّوْا». قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
وَالْحَدِيثَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ (3) فِي مُعْجَمَيْهِ الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ.
الثَّالِثُ (4): قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بَكْرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَُلَِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «خَيْرُ الْخَيْلِ: الْأَدْهَمُ الْأَقْرَحُ الْأَرْثَمُ مُحَجَّلُ الثَّلاَثِ طَلِقُ الْيَمِينِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَدْهَمَ، فَكُمَيْتٌ عَلَى هَذِهِ الشِّيَةِ».
قَالَ أَبِي: إِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُوسَى بْنِ عَُلَِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مُرسلاً. وَبَكْرُ بْنُ يُونُسَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ. اهـ.
•ـتُ: وَصَلَهُ يَزِيدُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ عَُلَِيٍّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَوْ عُقْبَةَ، مَرْفُوعًا بِهِ. وَهَذَا أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
بَكْرُ بْنُ يُونُسَ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ؛ فَلاَ يَغُرَّنَّكَ أَنْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي ثِقَاتِهِ (5)، وَقَوْلُ الْعِجْلِيِّ (6): لاَ بَأْسَ بِهِ. فَهَذَا مِنْ تَسَاهُلِهِمَا.
بَكْرٌ قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ (7) وَأَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
وَمُوسَى بْنُ عَلِيٍّ حَسَنُ الْحَدِيثِ مَا لَمْ يُخَالِفْ. (8)
وَمُوسَى أَخْرَجَ لَهُ الْإِمَامُ مُسْلِمٌ (9). وَإِنَّمَا مِنْ رِوَايَةِ الثِّقَاتِ الْأَثْبَاتِ عَنْهُ؛ فَلَمْ يُخْرِجْ لَهُ إِلاَّ مَا يَرْوِيهِ عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ أَوْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَوِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ أَوْ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ.
وَبِذَلِكَ يَتَبَيَّنُ وَهْمُ الْحَاكِمِ بِاسْتِدْرَاكِهِ عَلَى مُسْلِمٍ عَدَمَ إِخْرَاجِهِ هَذَا الْحَدِيثِ وَهُوَ عَلَى شَرْطِهِ -زَعَمَ الْحَاكِمُ-.
أَجِبْ بِأَنَّ مُسْلِمًا احْتَجَّ بِمُوسَى، وَلَكِنْ فِيمَا يَرْوِيهِ الثِّقَاةُ عَنْهُ. وَبَكْرُ بْنُ يُونُسَ ضَعِيفٌ كَمَا تَقَدَّمَ، وَفَضْلاً عَنْ ذَلِكَ=فَإِنَّ بَكْرًا أَخْطَأَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِعَيْنِهِ، وَجَزَمَ النُّقَّادُ أَنَّهُ لاَ أَصْلَ لَهُ مِنْ حَدِيثِ مُوسَى، وَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ؛ لِذَلِكَ أَعْرَضَ الْإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ!
¥(65/458)
وَهَذَا الْإِمَامُ أَبُو دَاوُدَ (10) يُخَرِّجُ لِمُوسَى وَلَكِنْ مِنْ رِوَايَةِ الثِّقَاتِ أَيْضًا، كَـ عَبْدِ اللِّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ وَعَبْدِ اللِّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ وَوَكِيعٍ وَابْنِ وَهْبٍ.
ثُمَّ إِنَّهُ أَعْرَضَ عَنْ إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ أَيْضًا؛ لِعِلْمِهِ بِمَكَانَةِ بَكْرٍ مِنَ الضَّعْفِ، وَتَفَرُّدِهِ.
كَذَا الْإِمَامُ النَّسَائِيُّ (11) يُخْرِّجُ لِهُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَسُفْيَانَ بْنِ حَبِيبٍ وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَاللَّيْثِ وَابْنِ وَهْبٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ عَنْهُ. وَتَرَكَ حَدِيثَ بَكْرٍ.
وَالتَّفَرُّدُ يُعَدُّ -أَحْيَانًا- عِلَّةً؛ فَقَدْ يُعَدُّ مُفْرَدُ الثِّقَةِ أَوِ الصَّدُوقِ مُنْكَرًا -بِشُرُوطٍ وَقَرَائِنَ- (12)، فَمَا بَالُكَ بِالضَّعِيفِ الذِّي لاَ يَتَفَرُّدُ إِلاَّ بِالْمَنَاكِيرِ، وَيُخَالِفُ الثِّقَاتِ كَـ بَكْرٍ!
فَحَدِيثُ عُقْبَةَ كَصِفْرٍ عَنْ شِمَالٍ، لاَ يُعْتَبَرُ بِهِ، وَلاَ لَهُ.
وَكَيْ مَا يَصِحَّ الْحَدِيثُ يَجِبُ أَنْ يَأْتِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مِنْ حَدِيثِ أَحَدِ الصَّحَابَةِ الثَّلاَثَةِ الْبَاقِينَ.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أَخْرَجَ حَدِيثَ عُقْبَةَ:
التِّرْمِذِيُّ فِي "سُنَنِهِ" (4/ 384/2040)، وَابْنُ مَاجَهْ فِي "سُنَنِهِ" (2/ 1140/3444)، وَأَبُو يَعْلَى فِي "مُسْنَدِهِ" (3/ 281/1741)، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي "الْمَرَضِ وَالْكَفَّارَاتِ" (ح200) وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيُّ فِي "الشُّعَبِ" (6/ 544/9229)، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "الْعِلَلِ" (2/ 242/2216)، وَالطَّبَرَانِي فِي "الْكَبِيرِ" (17/ 293/1495)، وَالرَّوْيَانِيُّ فِي "مُسْنَدِهِ" (1/ 239/203)، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي "الْكَامِلِ" (2/ 31) وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي "الْعِلَلِ الْمُتَنَاهِيَةِ" (1453)، وَالْحَاكِمُ فِي "مُسْتَدْرَكِهِ" (1/ 501/1296) وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيُّ فِي "الْكُبْرَى" (9/ 347/20067)، وَفِي "الْآَدَابِ" (2/ 474/702)، وَغَيْرُهُمْ، مِنْ طُرُقٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، مَرْفُوعًا بِهِ.
وَرَوَاهُ عَنْ بَكْرٍ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَهُمْ:
(أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَوْدِيُّ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ الْعَطَّارُ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ).
(2): الْعِلَلُ لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (2/ 242).
(3): الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ (808)، وَالْأَوْسَطُ (7238).
(4):رَوَاهُ أَحْمَدُ (المسند22614)، وَالتِّرْمِذِيُّ (الجامع1696)، وَابْنُ مَاجَهْ (السنن2789)، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (10/ 531)، وَالْحَاكِمُ (2458).
(5): الثِّقَاتُ (8/ 147)، وَلَمْ يَنُصّ عَلَى تَوْثِيقِهِ.
(6): الثِّقَاتُ (1/ 253)، وَاعتَمَدَ عَلَى تَوْثِيقِ ابْنِ نُمَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ وَمَنْ يُضَعِّفُهُ أَكْثَرُ.
وَلَعَلَّهُ أَرَادَ مِنْ تَمْشِيَةِ حَالِهِ عَدَمَ مُخَالَفَتِهِ أَوْ إِتْيَانِهِ بِمَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ.
(7): الْكَامِلُ لِابْنِ عَدِيٍّ (2/ 31).
(8): قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ -كَمَا فِي "الْجَرْحِ والتَّعْدِيلِ" لِابْنِهِ (8/ 153) -: كَانَ رَجُلاً صَالِحًا، وَكَانَ يُتْقِنُ حَدِيثَهُ، لاَ يَزِيدُ وَلاَ يُنْقِصُ، صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمِصْرِيِّينَ، وَكَانَ وَالِيًا عَلَى مِصْرَ.
فَهَنِيئًا لَهُ تَعْدِيلُ الرَّازِيِّ!
(9): الصَّحِيحُ (803،831،1096 ... ).
(10): السُّنَنُ (1456،2343،3192 ... ).
(11): الْمُجْتَبَى (560،2013 ... ).
(12): مِنهَا تَفرُّدُ الرَّاوِي وَهُو مِنْ طَبَقَةٍ مُتَأَخِّرَةٍ، أَوْ تَفَرُّدِهِ عَنْ شَيْخٍ لَهُ أَصْحَابٌ كَثِيرُونَ.
ــــــــــــــــــــــــــــ
? ثَانِيًا: حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ* (1) -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-:
¥(65/459)
لاَ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ إِلاَّ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، بِهِ.
وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ إِلاَّ هَالِكٌ أَوْ مُتَرَدٍّ فِي الْحَدِيثِ!
أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ خَمْسَةِ أَوْجُهٍ عَنْ مَالِكٍ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ:
* عَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ الرِّفَاعِيُّ.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: بَصْرِيٌّ يُحَدِّثُ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْبَوَاطِيلِ، وَمَا لاَ أَصْلَ لَهُ. الضُّعَفَاءُ (3/ 249)
وَسَاقَ لَهُ حَدِيثَيْنِ مُنْكَرَيْنِ عَنْ مَالِكٍ، ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ لَهُمَا أَصْلٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وَلاَ مِنْ وَجْهٍ يَثْبُتُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. الْكَامِلُ (5/ 207)
ثُمَّ سَاقَ لَهُ ثَلاَثَةَ أَحَادِيثَ عَنْ مَالِكٍ (حَدِيثَنَا، وَحَدِيثَيْ الْعُقَيْلِيِّ)، فَقَالَ: وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ بَاطِلَةٌ عَنْ مَالِكٍ.
* مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْيَشْكُرِيُّ.
قَالَ الْإِمَامُ نَاصِرُ الدِّينِ ابْنُ نُوحٍ الْأَلْبَانِيُّ -طَيَّبَ اللَّهُ ثَرَاهُ-: وَالْيَشْكُرِيُّ كَذَّبَهُ الْأَزْدِيُّ (2) ... قاَلَ ابْنُ حِبَّانَ: لاَ تَجُوزُ الرِّوَايَةُ عَنْهُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَرَى أَمْرَهُ مُضْطَرِبًا. الصَّحِيحَةُ (2/ 364)
* عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَافِعٍ الْعَامِرِيُّ.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، لاَ يُقِيمُهُ. الضُّعَفَاءُ (3/ 73)
وَسَاقَ لَهُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وَلاَ رَوَاهُ ثِقَةٌ عَنْهُ، وَلَهُ رِوَايَةٌ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ فِيهِ لِينٌ أَيْضًا.
•ـتُ: يُشِيرُ إِلَى حَدِيثِ بَكْرِ بْنِ يُونُسَ.
وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: وَهَّاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ، أَلْصَقَ بِمَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -مَرْفُوعًا-: لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ ... الْحَدِيثَ.
•ـتُ: وَإِلْصَاقُ السَّنَدِ يُعَدُّ وَضْعًا كَوَضْعِ الْمَتْنِ، إِلاَّ أَنَّهُ أَخَفُّ، وَأَحْلاَهُمَا مُرٌّ!
* خِدَاشُ بْنُ الدَّحْدَاحِ.
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ: لِسَانُ الْمِيزَانِ (2/ 394)
خِدَاشُ بْنُ الدَّحْدَاحِ عَنْ مَالِكٍ بِخَبَرٍ مُنْكَرٍ، لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، وَعَنْهُ تَمْتَامُ. عِدَادُهُ فِي الْبَصْرِيِّينَ. انْتَهَى مِنْ كَلاَمِ الذَّهَبِيُّ.
وَقَالَ الْحَافِظُ: وَضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الرُّوَاةِ عَنْ مَالِكٍ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْمَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ تَمْتَامَ، عَنْهُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- -رَفَعَهُ-: لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ. وَقَدْ تَابَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الضُّعَفَاءِ، مِنْهُمْ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَافِعٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْيَشْكُرِيُّ. اهـ.
* عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مِهْرَانَ الرِّقَاعِيُّ.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: صَاحِبُ مَنَاكِيرَ، غَلَبَ عَلَى حَدِيثِهِ الْوَهْمُ، لاَ يُقِيمُ شَيْئًا مِنَ الْحَدِيثِ. الضُّعَفَاءُ (3/ 34)
وَسَاقَ لَهُ أَحَادِيثَ بَوَاطِيلَ، ثُمَّ قَالَ: كُلُّهَا لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ، وَلاَ يُعْرَفُ مِنْهَا شَيْءٌ مِنْ وَجْهٍ يَصِحُّ.
غَدَا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ صِفْرًا ثَانِيًا عَنْ شِمَالٍ!
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1): أَخْرَجَ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ:
الْعُقَيْلِيُّ فِي "الضُّعَفَاءِ" (3/ 74)، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي "الْكَامِلِ" (5/ 207)، وَمِنْ طَرِيقِهِمَا ابْنُ الْجَوْزِيِّ (1451،1452)، وَابْنُ جُمَيْعٍ فِي "مُعْجَمِهِ" (2/ 164/313)، وَابْنُ حِبَّانَ فِي "الْمَجْرُوحِينَ" (2/ 292)، وَالدَّارَقُطْنِيُّ فِي "غَرَائِبِ مَالِكٍ" وَفِي "الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ"، وَغَيْرُهُمْ.
(2): نَقَلَهُ عَنْهُ الْحَافِظُ فِي "اللِّسَانِ" (5/ 419).
ـــــــــــــــــــــــــــ
? ثَالِثًا: حَدِيثُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ* (1) -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-:
¥(65/460)
لاَ يُرْوَى إِلاَّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاَءِ الثَّقَفِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّهِ، مَرْفُوعًا بِهِ.
أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي صَحِيحِهِ، وَمِنْ قَبْلِهِ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الْأَوْسَطِ" وَأَعَلَّهُ بِتَفَرُّدِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاَءِ. وَمِنْ قَبْلِهِمَا الْبَزَّارُ (1/ 183).
وَقَالَ الْحَاكِمُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، رُوَاتُهُ كُلُّهُمْ مَدَنِيُّونَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
•ـتُ: أَمَّا قَوْلُ الْحَاكِمِ "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ"، فَلَيْسَ بِغَرِيبٍ عَلَيْهِ تَصْحِيحُ حَدِيثِ الْمَجَاهِيلِ عَلَى مَذْهَبِ شَيْخِهِ ابْنِ حِبَّانَ.
وَقَالَ الشَّيْخُ الْأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- -مُعَقِّبًا عَلَى تَصْحِيحِ الْحَاكِم وَمُوَافَقَةِ الذَّهَبِيِّ-: الصَّحِيحَةُ (2/ 364)
كَذَا قَالَ! وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ، وَهُوَ عَجَبٌ مِنْهُمَا، فَإِنَّ مَا بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالْحِزَامِيِّ لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُمْ، وَقَوْلُهُ: "الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ" كَأَنَّهُ نُسِبَ إِلَى جَدَّهِ، وَلَمْ أَدْرِ اسْمَ وَالِدِ الْوَلِيدِ، وَقَدْ ذَكَرَ الْحَافِظُ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ رَوَى عَنْهُ أَوْلاَدُهُ: "إِبْرَاهِيمُ وَحُمَيْدٌ وَعُمَرَ وَمُصْعَبٌ وَأَبُو سَلَمَةَ". وَقَدْ رَاجَعْتُ تَرْجَمَةَ الْوَلِيدِ مَنْسُوبًا إِلَى كُلٍّ مِنْ هَؤُلاَءِ الْخَمْسَةِ فِي "الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ" وَغَيْرِهِ فَلَمْ أَعْثُرْ عَلَيْهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. انْتَهَى كَلاَمُ الشَّيْخِ.
•ـتُ: اهْتَدَيْتُ إِلَى نَسَبِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاَءِ وَخَالِهِ عِنْدَ ابْنِ مَاكُولاَ فِي الْإِكْمَالِ (7/ 255)، قَالَ أَبُو النَّصْرِ:
أَمَّا نَبْقَةُ -بِالْقَافِ- فَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَبْقَةَ، عَنْ خَالِهِ الْوَلِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. اهـ.
وَكُنْتُ قَبْلَهَا أَعْرَفُ أَنَّ الْوَلِيدَ هُوَ مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ=مِنْ تَرْجَمَةِ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ غُرَيْرِ الزُّهْرِيِّ (2) ابْنِ الْوَلِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
ثُمَّ لَمَّا وَقَفْتُ عَلَى رِوَايَتَيِ الْبَزَّارِ وَالطَّبَرَانِيِّ وَجَدْتُ فِيهِمَا الْجَزْمَ وَالتَّصْرِيحَ بِأَنَّ الْوَلِيدَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ. فِلِلَّهِ الْفَضْلُ.
وَعَلَى كُلٍّ فَالْإِسْنَادُ مُسَلْسَلٌ بِالْمَجَاهِيلِ؛ ابْنُ عَلاَءٍ وَخَالُهُ وَلِيدٌ وَأَبُو خَالِهِ إِبْرَاهِيمُ (جَدُّهُ لِأُمِّهِ) =ثَلاَثَتُهُمْ مَجْهُولُو الَْحَالِ.
وَبِالتَّالِي فَإِنَّ حَدِيثَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ضَعِيفٌ جِدًّا لاَ يَصِحُّ، وَلاَ يَصْلُحُ كَشَاهِدٍ لِلِاعْتِبَارِ.
فَأَضِفْ صِفْرًا ثَالِثًا إِلَى الصِّفْرَيْنِ السَّابِقَيْنِ!
ــــــــــــــــــــــــــ
(1): أَخْرَجَ حَدِيثَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ:
الْبَزَّارُ فِي "مُسْنَدِهِ" (1/ 183)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي "الْأَوْسَطِ" (9/ 45/9093)، وَالْحَاكِمُ فِي "مُسْتَدْرَكِهِ" (4/ 455/8259)، وَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي "مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ" (13/ 43/4073)، وَغَيْرُهُمْ، مِنْ طُرُقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاَءِ الْمَدَنِيِّ.
وَرَوَاهُ عَنْ ابْنِ الْعَلاَءِ:
(إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، وَ يَحْيَى بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْبَزَّارِ).
(2): رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ ثَلاَثَةَ أَحَادِيثَ، وَوَهِمَ مَنْ قَالَ أَنَّهُمْ خَمْسَةٌ!
ـــــــــــــــــــــــــــ
? رَابِعًا: حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ* (1) -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-:
¥(65/461)
يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُحَمِّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِي تُرَابٍ عَسْكَرِ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخْعِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوعًا بِهِ.* (2)
وَهَذَا إِسْنَادٌ غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِي تُرَابٍ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ.
* مُحَمِّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ الْخَطِيبُ الْأَصْبَهَانِيُّ.
لَمْ أَقِفْ فِيهِ عَلَى جَرْحٍ أَوْ تَوْثِيقٍ، تَرْجَمَ لَهُ تِلْمِيذُهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي "طَبَقَاتِهِ" (3/ 335)، وَرَوَى عَنْهُ، قَالَ:
الْخَطِيبُ، مِنَ الْقُرَّاءِ الْكِبَارِ يَؤُمُّ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ، حَسَنُ الصَّوْتِ بِالْقُرْآَنِ، كَتَبَ عَنْ ابْنِ أَبِي عُمَرَ وَعَبْدِ الْجَبَّارِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ الْعَابِدِيَّ وَسَلَمَةَ، وَالنَّاسِ، تُوُفَّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. اهـ
•ـتُ: رَحِمَ اللَّهُ ذَلِكَ الرَّجُلَ الصَّالِحَ، لَكِنْ هَذَا لاَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ الضَّابِطِينَ الْمُتْقِنِينَ حَتَّى نَقْبَلَ تَفَرُّدَهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ الْأَصْبَهَانِيِّ الْغَرِيبِ!
* أَبُو تُرَابٍ عَسْكَرُ بْنُ الْحُصَيْنِ النَّخْشَبِيُّ الزَّاهِدُ.
صَاحِبُ حَاتِمٍ الْأَصَمِّ، مَعْرُوفٌ بِالتَّوَكُّلِ وَالسِّيَاحَةِ وَالزُّهْدِ وَالتَّصَوُّفِ. تَرْجَمَ لَهُ الْخَطِيبُ (3) وَابْنُ عَسَاكِرَ (4) وَالذَّهَبِيُّ (5) وَغَيْرُهُمْ.
•ـتُ: رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ، لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ.
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ هَذَا الشَأَنِ=مَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي يَعْلَى فِي طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ (1/ 248)، وَغَيْرُهُ -مِمَّنْ تَرْجَمَ لِأَبِي تُرَابٍ-:
عَسْكَرُ بْنُ الْحُصَيْنِ أَبُو تُرَابٍ النَّخْشَبِيُّ الصُّوفِيُّ، قَدِمَ بَغْدَادَ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَكَانَ يَحْضِرُ مَجْلِسَ إِمَامِنَا.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ حَنْبَلٍ]: جَاءَ أَبُو تُرَابٍ النَّخْشَبِيُّ إِلَى أَبِي -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَجَعَلَ أَبِي يَقُولُ: "فُلاَنٌ ضَعِيفٌ، فُلاَنٌ ثِقَةٌ"، فَقَالَ أَبُو تُرَابٍ: يَا شَيْخُ لاَ تَغْتَبِ الْعُلَمَاءَ. فَالْتَفَتَ أَبِي إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ هَذَا نَصِيحَةٌ لَيْسَ هَذَا غِيبَةً. اهـ
وَإِنِّي لَأَكَادُ أَُجْزِمُ أَنَّهُ -أَبُو تُرَابٍ- أَخْطَأَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ؛ فَإِنَّ أَبَا تُرَابٍ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الثِّقَةِ الْحَافِظِ الْفَاضِلِ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُدَ وَابْنِ مَاجَهْ.
وَقَدْ رَوَى الْإِمَامَانِ: ابْنُ مَاجَهْ فِي "سُنَنِهِ"، وَأَبُو يَعْلَى فِي "مُسْنَدِهِ" هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ابْنِ نُمَيْرٍ أَيْضًا، وَلَكِنْ عَنْ بَكْرِ بْنِ يُونُسَ ... حَدِيثَ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ (عَلَى وَجْهِ الصَّوَابِ)!!!
وَرُوَايَةُ ابْنِ مَاجَهْ وَأَبِي يَعْلَى هِيَ الْمَعْرُوفَةُ، وَمَا سِوَاهَا شَاذٌّ مُنْكَرٌ خَطَأٌ!
وَبِذَلِكَ يَكُونُ حَدِيثُ جَابِرٍ شَاهِدًا وَهْمِيًّا، وَرُدَّ حَدِيثُ جَابِرٍ إِلَى حَدِيثِ عُقْبَةَ فَصَارَا حَدِيثًا وَاحِدًا.
صَارَ صِفْرًا رَابِعًا حَدِيثُ جَابِرٍ.
وَبِذَلِكَ يَتَبَيَّنُ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مُنْكَرٌ كَمَا قَالَ أَئِمَّةُ النَّقْدِ؛ فَلاَ يُشَدُّ بِتَعَدُّدِ الطُّرُقِ وَالشَّوَاهِدِ؛ إِذْ أَنَّ جَمِيعَهَا شَدِيدُ الضَّعْفِ وَاهِنٌ، لاَ يَرْقَى إِلَى الْحُسْنِ فَضْلاً عَنِ الصِّحَّةِ!
وَاللَّهُ أَحْكَمُ،
وَبِالصَّوَابِ أَعْلَمُ.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1): أَخْرَجَ حَدِيثَ جَابِرٍ:
¥(65/462)
أَبُو الشَّيْخِ فِي "طَبَقَاتِهِ" (ح1262) وَمِنْ طَرِيقِهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ فِي "طَبَقَاتِ الصُّوفِيَّةِ" (1/ 54)، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي "الْحِلْيَةِ" (10/ 221) وَفِي "أَخْبَارِ أَصْبَهَانَ" (ح40629)، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِهِ" (40/ 340).
(2): قَوَّى الشَّيْخُ الْعَلاَّمَةُ الْأَلْبَانِيُّ -طَيَّبَ اللَّهُ ثَرَاهُ- فِي "صَحِيحَتِهِ" (ح727) حَدِيثَ عُقْبَةَ بِهَذَا الشَّاهِدِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، فَقَالَ:
((وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ، فَيَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ... فَذَكَرَهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي "الْحِلْيَةِ" وَابْنُ عَسَاكِرٍ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ".
قُلْتُ (الْأَلْبَانِيُّ): وَهَذَا سَنَدٌ لاَ بَأْسَ بِهِ فِي الشَّوَاهِدِ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ غَيْرُ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ الْقَاضِي، وَهُوَ صَدُوقٌ سَيِّءُ الْحِفْظِ. وَمُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، هُوَ أَخُو عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: "لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ".
وَجُمْلَةُ الْقَوْلِ أَنَّ الْحَدِيثَ بِهَذَا الشَّاهِدِ حَسَنٌ كَمَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ)).اهـ
•ـتُ: وَفِي كَلاَمِ الشَّيْخِ نَظَرٌ:
سَاقَ الشَّيْخُ السَّنَدَ مِنْ عِنْدِ ابْنِ ثَابِتٍ، وَأَغْفَلَ ذِكْرَ مَنْ قَبْلَهُ، مَعَ أَنَّ ابْنَ مُصْعَبٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ أَبِي تُرَابٍ، ثُمَّ قَالَ الشَّيْخُ: "رِجَالُهُ ثِقَاتٌ". وَقَدْ مَرَّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ وَعَسْكَرَ بْنَ الْحُصَيْنِ لَمْ يُوَثِّقْهُمَا -فِي الْحَدِيثِ والضَّبْطِ- أَحَدٌ مِنْ النُّقَّادِ.
ثُمَّ إِنَّ الشَّيْخَ جَزَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا هُوَ أَخُو عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَلَمْ يَأْتِ بِقَرِينَةٍ تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ، وَهُنَاكَ أَكْثَرُ مِنْ "مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ" بَصْرِيٌّ، مِنْ نَفْسِ الطَّبَقَةِ. وَفِيهِمُ الضَّعِيفُ وَاللَّيِّنُ وَالصَّدُوقُ.
حَتَّى وَإِنْ صَحَّ الْإِسْنَادُ إِلَى شَرِيكٍ فَلاَ يَخْلُو مِنْ مَقَالٍ، فََشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخْعِيُّ كَثِيرُ الْغَلَطِ، حَتَّى قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: "أَخْطَأَ شَرِيكٌ فِي أَرْبَعِمِائِةِ حَدِيثٍ"، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: "يُخْطِئُ عَلَى الْأَعْمَشِ"، وَهَذَا مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ الْأَعْمَشِ-وَفِيهَا عَنْعَنَتُهُ-؛ لِذَلِكَ لَمْ يُخَرِّجْ لَهُ أَحَدٌ مِنَ السِّتَّةِ شَيْئًا عَنِ الْأَعْمَشِ إِلاَّ ابْنَ مَاجَهْ.
ثُمَّ أَيْنَ أَصْحَابُ الْأَعْمَشِ الثِّقَاتُ -وَهُمْ كَثِيرٌ جِدًّا-؟ وَلِمَاذَا لاَ يَرْوِيهِ عَنْهُ غَيْرُ شَرِيكٍ وَيَتَفَرَّدُ بِهِ؟. لَوْ كَانَ عِنْدَ الْأَعْمَشِ حَدْيثُ جَابِرٍ=لَحَمَلَهُ الثِّقَاتُ عَنْهُ.
هَذَا إِنْ ثَبَتَ السَّنَدُ إِلَى شَرِيكٍ، وَإِلاَّ فَإِنِّي قَدْ قَدَّمْتُ أَنَّ أَبَا تُرَابٍ أَخْطَأَ عَلَى ابْنِ نُمَيْرٍ، وَخَالَفَ الثِّقَتَيْنِ.
ثُمَّ قَالَ الشِّيْخُ أَنَّ الْحَدِيثَ بِهَذَا الشَّاهِدِ حَسَنٌ كَمَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ. مَعَ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ قَالَ أَنَّهُ "حَسَنٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ"!
وَهَذَا لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ يَقْصِدُ بِالْحُسْنِ هُنَا الْقَبُولَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
كَذَا حَسَّنَ الْحَدِيثَ لِشَوَاهِدِهِ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ عَبْدُ الْقَادِرِ الْأَرْنَاؤُوطُ -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
وَرَمَزَ لَهُ السِّيُوطِيُّ بِالصِّحَّةِ فِي جَامِعِهِ، وَهَذَا مِنْ تَسَاهُلِهِ.
•?• قَالَ شَيْخُنَا "فَتَاوَى أَبِي إِسْحَاقَ الْحُوَيْنِيِّ" (1/ 158) بَعْدَ أَنْ حَكَمَ عَلَى حَدِيثِ "الرِّبَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا الَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ ... " بِالنَّكَارَةِ وَالْبُطْلاَنِ، -وَقَدْ قَوَّاهُ الشِّيخُ الْأَلْبَانِيُّ-:
((قُلْتُ (الْحُوَيْنِيُّ): فَهَذَا مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَحْثِي حَوْلَ دَرَجَةِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدْ أَثْبَتُّ بِالْبُرْهَانِ بُطْلاَنَهُ، وَأَنَّهُ لاَ يَصِحُّ إِلاَّ مَوْقُوفًا، وَلَيْسَ لَهُ حُكْمُ الْمَرْفُوعِ كَمَا لاَ يَخْفَى عَلَى أَرْبَابِ هَذِهِ الصِّنَاعَةِ، وَأَمَّا شَيْخُنَا -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى- فَهُوَ الْعَلَمُ الْمُفْرَدُ فِي هَذَا الْفَنِّ، وَلَكِنْ كُلُّ أَحَدٍ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ، إِلاَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَمَا اسْتَفَدْنَا هَذِهِ الْفَائِدَةَ إِلاَّ مِنْ شَيْخِنَا رَحِمَهُ اللَّهُ، فَقَدْ هَزَّ الْعُقُولَ، وَأَنَارَ الْبَصَائِرَ، وَأَنْقَذَنَا اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنْ رَانِ التَّقْلِيدِ بِغَيْرِ دَلِيلٍ، فَرَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى تَتْرَى عَلَيْهِ وَعَلَى سَائِرِ أَهْلِ الْعِلْمِ)). اهـ
(3): تَارِيخُ بَغْدَادَ (12/ 315).
(4): تَارِيخُ دِمَشْقَ (40/ 340).
(5): السِّيَرُ (11/ 545).
وَابْنُ آَدَمَ إِلَى الْعَجْزِ، وَالضَّعْفِ، وَالْعَجَلَةِ أَقْرَبُ!
وَإِنِّي لاَ أَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ لِي خَلَلٌ، لَكِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنِ الْخَطَإِ وَالنِّسْيَانِ!
فَجَزَى اللَّهُ خَيْرًا مَنْ أَدَّى إِلَيَّ حَقَّ النَّصِيحَةِ، وَأَلاَنَ لِيَ الْقَوْلَ.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
. . . . .
. . .
.
¥(65/463)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 07 - 09, 03:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً وزادكم علماً وأدباً ..
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[23 - 07 - 09, 01:21 م]ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الْفَاضِلُ / حَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. . . شَكَرَ اللَّهُ لَكُمْ، وَنَفَعَ بِكُمْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
? قَالَ الشَّمْسُ ابْنُ الْقَيِّمِ -رَحِمَهُ اللَّهُ- فِي كِتَابِهِ الْقَيِّمِ "زَادِ الْمَعَادِ" (4/ 90بِتَحْقِيقِ الشَّيْخَيْنِ شُعَيْبٍ وَعَبْدِالْقَادِرِ الْأَرْنَؤُوطَيْنِ ط. دَارِ الرِّسَالَةِ):
رَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي "جَامِعِهِ"، وَابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ وَالشَّرابِ، فإنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُطْعِمُهُمْ ويَسْقِيهِمْ».
قَالَ بَعْضُ فُضَلاَءِ الْأَطِبَّاءِ: مَا أَغْزَرَ فَوَائِدَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ النَّبَوِيَّةِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَى حِكَمٍ إِلَهِيَّةٍ، لاَ سِيَّمَا لِلْأَطِبَّاءِ، وَلِمَنْ يُعَالِجُ الْمَرْضَى، وَذَلِكَ أَنَّ الْمَرِيضَ إِذَا عَافَ الطَّعَامَ أَوِ الشَّرَابَ، فَذَلِكَ لِاشْتِغَالِ الطَّبِيعَةِ بِمُجَاهَدَةِ الْمَرَضِ، أَوْ لِسُقُوطِ شَهْوَتِهِ، أَوْ نُقْصَانِهَا؛ لِضَعْفِ الْحَرَارَةِ الْغَرِيزِيَّةِ أَوْ خُمُودِهَا، وَكَيْفَمَا كَانَ، فَلاَ يَجُوزُ حِينَئِذٍ إِعْطَاءُ الْغِذَاءِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ.
? عُلِّقَ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ الْمُحَقِّقِ، فَقَالَ فِي الْحَاشِيَةِ:
حَدِيثٌ قَوِيٌّ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ (2041)، وَابْنُ مَاجَهْ (3444)، وَفِي سَنَدِهِ بَكْرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، وَهُو ضَعِيفٌ، لَكِنْ يَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عِنْدَ الْحَاكِمِ 4/ 410، وَحِديثُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ فِي "الْحِلْيَةِ" 10/ 50،51 وَسَنَدُهُ حَسَنٌ فِي الشَّوَاهِدِ.
وَقَدْ قَالَ الدُّكْتُورُ الْأَزْهَرِيُّ: وَمُعْظَمُ الْأَمْرَاضِ يَصْحَبُهَا عَدَمُ رَغْبَةِ الْمَرِيضِ لِلطَّعَامِ، وَإِطْعَامُ الْمَرِيضِ غَصْبًا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ يَعُودُ عَلَيْهِ بِالضَّرَرِ؛ لِعَدَمِ قِيَامِ الْجِهَازِ الْهَضْمِيِّ بِعَمَلِهِ كَمَا يَجِبُ مِمَّا يَتْبَعُهُ عُسْرُ هَضْمٍ، وَسُوءُ حَالَةِ الْمَرِيضِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - 07 - 09, 08:36 م]ـ
أحسنت أخي والله، بحث طيب وجهد ملموس.
ما شاء الله على الإخراج والترتيب والتنظيم والتوثيق. أسأل الله أن لا يحرمكم الأجر والثواب وأن ينفع بكم.
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 07:14 م]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك فيك.
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[02 - 08 - 09, 11:33 م]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
• الْفَاضِلَيْنِ /
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَامِيَّ،
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأْعُتَيْبِيَّ. . .
عَسَّلَكُمَا اللَّهُ (*)، وَأَحْيَاكُمَا حَيَاةً طَيِّبَةً (**)!
ــــــــــــــــــــــــ
? أُخْبِرْتُ أَنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ حَسَّنَ الْحَدِيثَ، فَهَلِ اطَّلَعَ أَحَدُ الْأَفَاضِلِ عَلَى ذَلِكَ = فَدَلَّنِي عَلَى مَوْضِعِ كَلاَمِ الْحَافِظِ مَأَجُورًا -إِنْ صَحَّ أَنَّهُ حَسَّنَهُ-؟
? بَلَّغَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ شَهْرَ رَمَضَانَ عَلَى طَاعَتِهِ. . . آَمِينَ.
____________________
(*) رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمَ = حَدِيثَ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ، مَرْفُوعًا: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا عَسَّلُهُ؟ قَالَ: «يَفْتَحُ لَهُ عَمَلاً صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ، حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلَهُ».
وَإِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
(**) قَالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [16النَّحْلُ:97]
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 08:38 ص]ـ
جميل ما بحثته ...
إذاً لا مجال لاحتجاج المريض بهذا الحديث حينما تريد أمه أو زوجته حال مرضه إرغامه على الطعام ..
أضعفت حجتنا بتضعبفكـ لهذا الحديث ونقلكـ عن الأئمة النقاد تضعيفه ..
بوركت وسددت ..
محبك.
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[26 - 09 - 09, 05:37 م]ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْأَخَ الْجَلِيلَ الْقَدْرِ / أَبَا مُهَنَّدٍ الْقُصَيْمِيَّ. . .
أَحَبَّكَ اللَّهُ، وَأَصْلَحَ بَالَكَ وَأَعْمَالَكَ، وَآَتَاكَ مِنْ لَدُنْهِ رَحْمَةً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• وَمَازَالَ سُؤَالِي عَنْ تَحْسِينِ ابْنِ حَجَرٍ قَائِمًا!
.
¥(65/464)
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[24 - 11 - 09, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فهذا من أفضل التنصيق والتحقيق كذا التشكيل
بحثك مميز بارك الله فيك و ردك الله إلينا بخير وعافية
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 03:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فهذا من أفضل التنسيق والتحقيق كذا التشكيل
بحثك مميز بارك الله فيك و ردك الله إلينا بخير وعافية
ــــــــــــــــــ
? أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ، وَنَفَعَ بِكَ. ?
ــــــــــــــــــ
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 09:51 م]ـ
لله درك يا أخي الكريم، رفع الله قدرك وزادك علما وفهما ..
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 07:09 م]ـ
لله درك يا أخي الكريم، رفع الله قدرك وزادك علما وفهما ..
ــــــــــــــــــــ
• رَفَعَ اللَّهُ قَدْرَ أَبِي الْبَرَاءِ، وَوَضَعَ عَنْهُ وِزْرَهُ. •
ـــــــــــــــــــــ
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 08:05 م]ـ
? أُخْبِرْتُ أَنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ حَسَّنَ الْحَدِيثَ، فَهَلِ اطَّلَعَ أَحَدُ الْأَفَاضِلِ عَلَى ذَلِكَ = فَدَلَّنِي عَلَى مَوْضِعِ كَلاَمِ الْحَافِظِ مَأَجُورًا -إِنْ صَحَّ أَنَّهُ حَسَّنَهُ-؟
____________________
نقل تحسين الحافظ للحديث لشواهده ابن علان في شرح الأذكار (4/ 90).
قال ابن علان: " قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وهو حديث حسن بشواهده ".
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[21 - 11 - 10, 05:38 م]ـ
نقل تحسين الحافظ للحديث لشواهده ابن علان في شرح الأذكار (4/ 90). قال ابن علان: " قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وهو حديث حسن بشواهده ".
• لِلَّهِ دَرُّكَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
لَا زِلْتَ يَافِعًا، لِإِخْوَانِكَ نَافِعًا. . .(65/465)
تضعييف حديث: (لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح).
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[19 - 07 - 09, 05:11 م]ـ
قال أبو يعلى الموصلي في: (مسنده/ رقم: 2747) (حدثنا أبو خيثمة حدثنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس يبلغ به: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح).
[2747] [ضعيف]:
أخرجه سعيد بن منصور في سننه [492]، والعقيلي في الضعفاء [134/ 4]، والمعافي بن عمران كما في روضة المحبين [ص 84]، لابن القيم، وغيرهم من طرق عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس به مرسلاً!!.قلت: قد اختلف في سنده على ابن عيينة كما يأتي بسط ذلك؛ لكن هذا الوجه هو المحفوظ عنه بلا تردد؛ وقد توبع عليه ابن عيينة هكذا مرسلاً: تابعه ابن جريج ومعمر كلاهما عن إبراهيم بن ميسرة عند عبد الرزاق [10377]، ورواية ابن جريج وحدها عند ابن شيبة [15915]، والبيهقي في سننه [13230]، فهؤلاء ثلاثة من الثقات الأثبات رووه عن إبراهيم علي هذا الوجه مرسلا ..
وخالفهم محمد بن مسلم الطائفي!! فرواه عن إبراهيم بن ميسرة فجوَّد إسناده!! فقال: (عن إبراهيم عن طاوس عن ابن عباس به ... ) موصولاً!! هكذا أخرجه ابن ماجه [1847]، والحاكم [174/ 1]، والطبراني في الكبير [11/ رقم 11009]، وفي الأوسط [3/ رقم 3153]، والبيهقي في سننه [13231]، وتمام في فوائده [رقم 816،817،818]، والعقيلي في الضعفاء [134/ 4]، وابن عساكر في تاريخه [184/ 54]، و [460/ 61]، و [71/ 65]، وأبو زرعة الشامي في الفوائد المعللة [رقم 3]، وابن أبي حاتم في العلل [عقب رقم 2252]، وابن الجوزي في ذم الهوي [2/ رقم /899/ بتخريجنا]، وغيرهم من طرق عن محمد بن مسلم الطائفي به ... مثل لفظ المؤلف؛ لكن وقع عند الحاكم والطبراني في (الأوسط) وأبي زرعة والعقيلي وعنه ابن الجوزي: (لم ير للمتحابين مثل التزويج) بدل (مثل النكاح) وهو رواية لتمام وابن عساكر.
قلت: قال البوصيري في (مصباح الزجاجة): (إسناده صحيح ورجاله ثقات!!) كذا!! كأن البوصيري خُدِعَ بظاهر الإسناد!!
وسبقه الحاكم إلى هذا فقال: (هذا حديث صحيح علي شرط مسلم!! ولم يخرجاه؛ لأن سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد أوقفاه عن إبراهيم بن ميسرة علي ابن عباس!!).
قلت: وفي كلامه نظر من وجوه:
1 - الأولي: أن الحديث ليس صحيحًا ولا كاد!! بل المحفوظ فيه هو الإرسال كما يأتي، ثم لو لم يخالف محمد بن مسلم الطائفي في وصله!! لما كان حديثه علي الانفراد صحيحًا إلا عند من تساهل!! بل نهاية أمره أن يكون حسنًا فقط!! فكيف والتحقيق بشأن الطائفي: أنه ضعيف الحفظ لم يكن بالضابط أصلاً!! وهو كثير المخالفة للثقات في رواياته، حتي عددتُ له من هذا الطراز شيئًا كثيرًا!!
2 - والثانية: أننا لو تسامحنا وجزمنا بتحسين حديث محمد بن مسلم علي الانفراد،-لاسيما هذا الحديث-لم يكن علي شرط مسلم قط!! لأن الطائفي لم يخرج له مسلم في (صحيحه) إلا متابعة كما جزم به الحاكم نفسه! ونقله عنه الحافظ في التهذيب [445/ 9].
فقول الحافظ ابن النحوي في بدره المنير [7/ 430]: بعد أن ذكر تصحيح الحاكم للحديث على شرط مسلم! قال: (قلت: وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي، وَفِيه مقَال، وَمُسلم أخرج لَهُ؛ فَصَحَّ قَول الْحَاكِم أَنه عَلَى شَرطه!) ليس بشيئ! وقد عرفتَ ما فيه؟
3 - والثالثة: قول الحاكم: (لأن سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد أوقفاه عن إبراهيم بن ميسرة علي ابن عباس!!) كذا قال! وهذا من أوهامه الكثيرة!! وقد تعقبه الإمام الألباني في (الصحيحة) بقوله: ((كذا قال! ولعلَّ صوابَ العبارة: أرسلاه عن إبراهيم ابن ميسرة عن ابن عباس)!.
قلتٌ: وقد مضى أن ابن عيينة ومعمر ومعهم ابن جريج ثلاثتهم رووه عن إبراهيم عن طاوس به مرسلاً!! ليس فيه ابن عباس موقوفًا أو مرفوعًا!! فكأن الإمام قد وهَمَ هو الآخر!
نعم: ربما كان كلمة (طاوس) حُرِّفَتْ في مطبوعة المستدرك إلي: (ابن عباس!!) والأول عندي هو الأظهر!!
¥(65/466)
ثم إن محمد بن مسلم الطائفي مع ما قيل في حفظه - قد خالفه ابن عيينة ومعمر وابن جريج كما مضي؛ فرووه عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس به مرسلاً!! وهذا هو المحفوظ بلا شك، ولو لم يروه هكذا إلا ابن عيينة وحده؛ لكفى في ترجيح -بل تقديم- روايته علي رواية الطائفي أبدًا!! وقد سُئِلَ ابن معين من الطائفي هذا فوثَّقه ثم قال: (وكان ابن عيينة أثبت منه ومن أبيه ومن أهل قريته!!) كما في تاريخ الدوري [76/ 3]، وهو كما قال، وابن عيينة هو ابن عيينة!! نعم قد اختلف في سنده عليه!! فرواه عنه زهير بن حرب والحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم علي الوجه الماضي مرسلاً.
وخالفهم أحمد بن حرب الطائي!! فرواه عن ابن عيينة فقال: عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال: (جاء رجل إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله: عندنا يتيمة قد خطبها رجلان موسر ومعسر، هي تهوى المعسر!! ونحن نهوى الموسر، فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- لم ير للمتحابين مثل النكاح)! فنقله إلي مسند (جابر بن عبد الله!!) وأسقط منه إبراهيم بن ميسرة!! وأبدل (طاوس) بـ (عمرو بن دينار!!) هكذا أخرجه ابن شاذان في المشيخة الصغري [رقم 06]، وعنه ابن الجوزي في ذم الهوي [2/ رقم 900]، والخطيب في المتفق والمفترق [رقم 480]، من طريق أبي الفوارس أحمد بن علي بن عبد الله محتسب المصيصة عن أبي بشر حيان بن بشر قاضي المصيصة عن أحمد بن حرب الطائي به .....
قلت: قال الإمام في الصحيحة [192/ 2]: (هذا إسناد رجاله ثقات معرفون من الطائي فصاعدًا، وأما حيان بن بشر فذكره ابن أبي حاتم [248/ 1]، من رواية عمر بن شبه النميري عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً!!).
قلت: هذا من أوهام الإمام!! بل حيان بن بشر المترجم في (الجرح والتعديل) وكذا في تاريخ بغداد [284/ 8]، وطبقات أبي الشيخ [128/ 2]، وغيرها، متقدم الطبقة عن (حيان بن بشر) رواي هذا الحديث عن أحمد بن حرب!! وإنما صاحبنا هو (حيان بن بشر بن مخارق بن شبيب بن بشر قاضي المصيصة، حدث عن أحمد بن حرب الطائي ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، روي عنه أبو الفوارس أحمد بن علي المصيصي، وأبو الفضل الشيباني، ومحمد بن أحمد بن جميع الصيداوي!!) هكذا ترجمه الخطيب في المتفق والمفترق [/21/ 1 رقم 429]، ثم ساق له هذا الحديث، ولم يزد عليى ذلك شيئًا!! فهو مستور الحال!!
ثم قال الإمام الألباني: (وأما أحمد بن علي أبو الفوارس فلم أجد له ترجمة فيما لدي من المراجع، وأغلب الظن أنه في (تاريخ ابن عساكر) ولست أطوله الآن).
قلت: ولم أهتد إليه أنا في تاريخ ابن عساكر!! ولا في غيره!! وما أظنه إلا مثل الراوي عنه في غياب الحال!! وبمثل هذا لا يثبت هذا الإسناد إلي أحمد بن حرب أصلاً!! وقد رأيت الخطيب قد غمز في ثبوته!! فقال عقب روايته: (هذا غريب من حديث عمرو بن دينار عن جابر، ومن حديث ابن عيينة عن عمرو، ولا أعلم رواه إلا أحمد بن حرب من هذا الطريق إن كان محفوظًا عنه!!)
فتأمَّل قوله: (إن كان محفوظًا عنه!!) ثم لو سلَّمنا بصحة الطريق إلي أحمد بن حرب، لكان ذلك من أوهام ابن حرب علي ابن عيينة!! كأنه قد سلك فيه الطريق!! فابن حرب وإن كان صدوقًا إلا أنه لا يحتمل مخالفة الحميدي - وهو أثبت الناس في ابن عيينة- وزهير بن حرب وسعيد بن منصور!! وكلهم رووه عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس به مرسلاً كما مضى.
ثم جاء بعض الهلكي وحاول وصله من رواية طاوس عن ابن عباس!! أعني: إبراهيم بن يزيد الخوزي الساقط المعروف في أوساط النقلة بكل سوء!! وترجمته سوداء في (التهذيب) وذيوله!! فتراه يرويه بكل وقاحة عن سليمان الأحول وعمرو بن ديناركلاهما عن طاوس عن ابن عباس به مثل رواية جابر الماضية!! هكذا أخرجه أبو عبد الله ابن منده في الأمالي [ق 1/ 46]، كما في الصحيحة [196/ 2]، وكذا أخرجه الطبراني أيضًا في الكبير [11/ رقم 10895]، ولكن بالمرفوع منه فقط! وقد وقع عنده: (عن سليمان الأحول أو عمرو بن دينار!!) هكذا بالشك!! وما قيمة هذا الشك أو الجزم من ذاك الخوزي التالف؟!
ثم وجدت محمد بن مسلم الطائفي قد توبع علي وصله عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس به مثل لفظ المؤلف!! فتابعه:
¥(65/467)
1 - عثمان بن الأسود المكي - الثقة المعروف- عند الدارقطني في الأفراد والغرائب [رقم /2406/ أطرافه]، قال الدارقطني: (تفرد به يزيد بن مروان عن عمر بن هارون عن عثمان بن الأسود المكي .. ).قلت: وهذه متابعة كالماء!! وعمر بن هارون حاله كحال إبراهيم الخوزي الماضي آنفًا!! بل كذبه ابن معين بخط عريض!! وهو من رجال: (التهذيب).
2 - وتابعه سفيان الثوري علي مثل لفظ المؤلف عند الخليلي في الإرشاد [653/ 2/المنتخب]، [947/ 3/المنتخب]، وابن جميع في معجم شيوخه [ص/ 244]، وأبي القاسم المهرواني في الفوائد المنتخبة [رقم/165/تخريج الخطيب البغدادي] من طريق عبد الصمد بن حسان عن الثوري به ....
قلت: وقد توبع عليه عبد الصمد: تابعه مؤمل بن إسماعيل عن الثوري به ... عند الخليلي في الموضع الثاني، وقال: (هذا أسنده عبد الصمد ومؤمل بن إسماعيل!! وغيرهما رواه عن سفيان عن إبراهيم عن طاوس مرسلا!!) وقال أبو بكر ابن ثابت الحافظ في (تخريجه لفوائد المهرواني): (لم يروه هكذا موصولاً عن الثوري إلا عبد الصمد بن حسان، وتابعه مؤمل بن إسماعيل، ورواه غيرها عن سفيان مرسلاً،لم يذكر ابن عباس في سنده، وهو الصواب)
قلتُ: قد أخطأ الإمام في (الصحيحة) ونسب هذا الكلام إلى أبي القاسم النهرواني! ولم يفعل شيئًا! إنما هذا كلام تلميذه أبي بكر ابن ثابت الحافظ! وهو الذي انتقى عليه تلك: (الفوائد المنتخبة) وخرَّجها له أيضًا. فانتبه يا رعاك الله.
ثم قال الإمام الألباني: (قلت: لم أره- يعني هذا الحديث - عن الثوري مرسلاً، وإنما عن ابن عيينة كما تقدم، فرواية عبد الصمد هذه جيدة!! فإنه صدوق كما قال الذهبي، ولم يرو ما شذَّ به عن الثقات!! بخلاف الطائفي وغيره كما رأيت!! بل تابعه مؤمل بن إسماعيل كما ذكر المهرواني، فهو متابع لا بأس به لعبد الصمد!! فإذا ضُمَّ إلى هذا الموصول: طريق ابن عيينة الأخرى عن عمرو بن دينار، أخذ الحديث قوة!!؛وارتقى إلي درجة الصحة إن شاء الله!!).
قلت: وهذا كله مدخول!! والصواب مع أبي بكر بن ثابت الحافظ من كون الصواب عن الثوري هو الإرسال!! وهذا يؤيده ويقويه: رواية الجماعة (ابن عيينة، ومعمر، وابن جريج) عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس به مرسلاً!! والموصول عن الثوري غريب جدًا!! وعبد الصمد بن حسان وإن كان شيخًا صدوقًا، بل ثقة معروفًا، فلم يكن من أصحاب الثوري العارفين بحديثه، والمشهورين بالرواية عنه: كالقطان وابن مهدي وأبي عاصم وابن المبارك و الأشجعي وأبي نعيم والفريابي وأضرابهم!! فأين كان هؤلاء عن هذا الحديث الفائدة؟! بل وجدت الخليلي قد قال في ترجمة عبد الصمد بن حسان من كتابه الإرشاد [947/ 3/المنتخب]: ( ... ويتفرد بأحاديث!!) ثم ساق له هذا الحديث!! وعادة الخليلي في (الإرشاد) قريبة من عادة ابن عدي والعقيلي وابن حبان وغيرهم ممن يذكرون في ترجمة الراوي: أفراده ومناكيره وإن كان ثقة مشهورًا!! وقد تتبَّعتُ ذلك في كتاب الخليلي (الإرشاد) بالاستقراء، ومن غَرْبل تراجم رجاله فيه، علم صدْق ما نقول، فلا يكون عبد الصمد بن حسان إلا وقد وهم علي الثوري في وصله هذا الحديث!!
أما متابعة مؤمل بن إسماعيل له علي وصله عن سفيان، فلا عليك إن غَسَلْتَ ََيديك منها بماء وأُشْنَان!! وقد سقط حديثه يوم أن تنسَّك ودفن كتبه!! وسوء ُحفظه مما سارت به الركبان!! وتناقلتْه الأزمان عبر الأزمان!! وقد جمع محدث الزمان: محمد عمرو عبد اللطيف - شفاه الله- جزءًا في أوهام المؤمل قد سماه: (الهجر الجميل لأوهام المؤمل بن إسماعيل) أو: (المعجم المعلل لشيوخ العدوي مؤمَّل) -ولا أظنه مطبوعًا- كشَفَ فيه الستار عن علل حديث المؤمل وأوهامه في مروياته، فماذا تكون قيمة روايته عن الثوري هنا؟!
ولعله سمعه من الثوري مرسلاً فوصله!! بل ربما يكون قد سمعه من غير الثوري رأسًا، ثم رواه عن الثوري توهمًا أنه قد سمع منه!! علي عادة الضعفاء ومضطربي الحديث!! وقد مضي عن الخليلي وأبي بكر الخطيب الحافظ أن عبد الصمد ومؤمل قد خُولفا في وصل الحديث عن الثوري!! خالفهما غيرهما، فرووه عن الثوري مرسلاً، ورجَّح الخطيب هذا الوجه المرسل عن الثوري كما مضي، فالقول ما قالت حَذَامِ!!
¥(65/468)
أما قول الإمام الألباني: (فإذا ضُمَّ إلي هذا الموصول: طريق ابن عيينة الأخري الموصولة عن عمرو بن دينار؛ أخذ الحديث قوة، وارتقي إلي درجة الصحة إن شاء الله!!) فهذا ما أراه إلا من تقوية المنكر بالمنكر!! ولا يصح عن ابن عيينة إلا الوجه المرسل كما مضي، وما عدا ذلك عنه فهو غير محفوظ البتة!!
والصواب في هذا الحديث: هو الإرسال، وهذا هو الذي اختاره العقيلي، فإنه قد ذكر رواية محمد بن مسلم الطائفي الموصولة عن إبراهيم بن ميسرة في الضعفاء [134/ 4]، و أعقبها برواية ابن عيينة المرسلة عن إبراهيم، ثم قال: (وهذا أولى) وهو كما قال.
وللحديث: شاهد من رواية عمر بن الخطاب به مرفوعًا .... أخرجه أبو بمر الإسماعيلي في: (مسند عمر) وسنده منكر! كما بينَّا ذلك في تعليقنا على (ذم الهوى / لابن الجوزي) [1/رقم/899].
[تنبيه] قال الطبراني في الأوسط [رقم 3153]، عقب روايته هذا الحديث موصولاً من طريق محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس به ... قال: (لم يروه عن طاوس؛ إلا إبراهيمه، ولا يروه [كذا] عن إبراهيم إلا محمد وسفيان الثوري؛ تفرد به مؤمل بن إسماعيل عن الثوري!!) وهذا كلام صحيح مستقيم؛ إلا جَزْمَه بتفرد مؤمل بروايته عن الثوري وحده!! بل تابعه عبد الصمد بن حسان كما مضي ذلك.
لكن أبَى المحدث أبو إسحاق الحويني إلا أن يناقش الطبراني في جميع كلامه!! وتعقبه في كتابه تنبيه الهاجد [رقم 277]، قائلا: (قلت: رضي الله عنك!! ففي هذا النقد مؤاخذات ثلاثة!
:الأولي: أنه لم يتفرد به إبراهيم بن ميسرة!! فقد تابعه سليمان الأحول أو عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس مرفوعًا مثله!! أخرجه ... ).
قلت: بل عفا الله عنك يا أبا إسحاق!! أبمثل هذا يُتَعقَّب علي أبي القاسم اللَّخمي؟! ألم تعلم أن هذه المتابعة لا تثبت إلا إذا تجمَّد الماء وسَطَ جحيم مُسْتعر!! فوالله ما رواه سليمان الأحول أو عمرو بن دينار قط!! كيف وراويه عنهما أو أحدهما: هو إبراهيمه بن يزيد الخوزي ذلك الهالك المشهور!؟ وكيف لمثله أن يُصدَّق في رواية عن مثله؟! فكيف بإمام من أئمة المسلمين؟! وقد مضي الكلام عليى روايته سابقًا، فانظره إن شئت.
ثم قال المحدث الحويني - حفظه الله-: (والثانية: لم يتفرد به الطائفي وسفيان الثوري!! فتابعهما عثمان بن الأسود المكي عن إبراهيمه بن ميسرة مثله ... أخرجه ... !!).
قلت: لا والله! ما صحَّ هذا عن عثمان بن الأسود قط!! وكيف يصح وفي الطريح إليه حيَّة رقطاء دونها الموت الزؤام؟! أعني: عمر بن هارون البخلي الذي يقول عنه ابن معين: (كذاب خبيث ليس بشيء!!) وأسقطه سائر النقاد فسقط على أم رأسه!! راجع ترجمته في (التهذيب) وذيوله، وقد مضى الكلام على روايته أيضًا.
وكم ينزلق المحدث أبو إسحاق بقدميْه هذه المزالق الوعرة فيما يتعقَّب به جماعة الحفاظ في كتابه (تنبيه الهاجد!!) كأنه لم يكن يبالي بعدم ثبوت الطريق إلي ذلك المتابع الذي يدْرأُ بروايته قولَ من نَفَى ذلك من الأئمة الكبار!! فأنَّى يتمُّ له التعقب؟! ويكف يصح له؟!
وكم جزم حُذَّاق المحدثين: بأن الأئمة قد يطلقون تفرُّد الراوي بالرواية، ومرادهم بذلك: تفرُّده بالسياق لا بأصل الحديث، أو تفرده بزيادة وقعت فيه مثلاً!!
وكم قلنا: بأنهم قد يجزمون بكون فلان لم يروه عنه إلا فلان، ومرادهم أنه لم يصح إلا من طريق هذا عن ذلك فقط؛ لصحة الإسناد إليهما، وهم يعلمون أن ثمَّة جماعة قد روي عنهم متابعة ذلك الراوي، لكنهم يهملون ذكر ذلك؛ لعدم ثبوت تلك المتابعات إلي أصحابها، وكذا لعدم شهرتها عندهم، وربما صحَّتْ المتابعة إلي صاحبها، لكنهم يتنكبون عنها لكون ذلك المتابع ليس بحجة عندهم، فتكون متابعته كعدمها!! وأين هؤلاء المتعقِّبون - إلا من رحم ربي- على هؤلاء الأماجد من جميع ما مضى؟! فكأننا ننفخ في بُوقٍ ليس له منفذ تُصمُّ لصوته الأسماع!! حتى عزمنا على وضْع كتاب نستدرك به على ما استدركه الشيخ المحدث النبيل أبو إسحاق الحويني علي جماعة من الكبار في كتابه: (تنبيه الهاجد) دون مراعاة منه لمراد بعض الأئمة في إطلاقهم التفرد ونحوه!! ولعلنا نُسمِّيه: (إيقاظ العابد بما وقع من النظر في تنبيه الهاجد) نذكر في مقدمته قواعد كلية، وقوانين ثابتة شمولية؛ لمن يريد التعقب علي سلف الأئمة في مختلف الفنون، ثم نذكر قبل ذلك شروط صلاحية المتعقب لأئمتنا، ومَنْ يقبل قوله ومن يُردُّ!! مع ذِكْر أمثلة لذلك، وفوائد نفيسة، ونُكَت عزيزة، ونصائح وإرشادات، ثم نُعرِّج علي موضوع الكتاب، وذِْكر ترجمة حسنة للمتعقَّب عليه، ثم الولوج إلي مواطن النظر في (تنبيه الهاجد) على ترتيب حسن إن شاء الله، ونحن نجمع العزم لتحقيق ذلك الإيقاظ عاجلاً غير آجل، والله من وراء القصد، وهو أعلم بمن زرع وحصد، والويل لي إنْ لم يتقبله الله مني!!
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم: 2747].
¥(65/469)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[20 - 07 - 09, 01:52 ص]ـ
ما شاء الله، جهد مبارك وبحث قوي. نفع الله بك.
وإن لم أكن واهمًا أن الأخ الحمادي - أو غيره - له بحث في هذا الحديث خلص فيها لنفس النتيجة وهي تصحيح الإرسال. وهو منشور في هذا الملتقى.
وفقكم الله.
ثم رجعتُ إلى باحث الملتقى فوجدت الأمر كما كنت أظن!:
انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31926
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 01:20 م]ـ
أخي أبو عبد الرحمن جزاك الله كل خير ونفعنا بعلمك
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 11:37 ص]ـ
أحسنت أبو عبدالرحمن ..
وعلى افتراض صحة طرق الطائفي وعثمان والثوري، فإن اتفاق ابن عيينة وابن جريج ومعمر يكون أقوى ...
فكيف وهي لم تثبت!
ـ[عبدالرحمن محمد العوضي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 01:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك لكم(65/470)
سؤال عن حديث الشاب الذي أضاء المسجد بمصباح الزيت
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[19 - 07 - 09, 07:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت سمعت حديث عن شاب من الصحابة رضوان الله عليهم
ساءه أن يرى المسجد النبوي يُضاء لصلاة العشاء والفجر بواسطة الجريد المشتعل
لأنه كان يخرج دخان يؤذي الناس
فأضاء المسجد بمصابيح الزيت (ويقول الشيخ الذي حكى القصة أن الشاب ابتكر هذه الفكرة! وكان يروي هذه القصة في معرض حديثه عن الإحتفاء بالمبتكرين)
فلما عرف النبي عليه الصلاة ذلك فرح به ودعا له وقال له لو كان عندي بنتاً لزوجتها لك
هل هناك فعلاً حديث يروي هذه الواقعة ,,, أم لا؟؟
وأرجو أن تدلوني على نصه وتخريجه لأني بحثت كثيراً فلم أجد
وأحسبها فقط قصة ولكن الإمام التبس عليه وحسبها حديث نبوي وساقها بهذا الشكل!
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 07:01 ص]ـ
نعم أخي الغالي
ورد ذكر هذه القصة عن تميم الداري رضي الله عنه
فقد
رواه القرطبي في المجلد السادس صفحة 274
روى سعيد بن زبان، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبي هند قال: حمل تميم الداري معه من الشام إلى المدينة قناديل وزيتا ومقطا، فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك يوم الجمعة فأمر غلاما له يقال له أبو البراد فقام فشد المقط وهو بضم الميم وسكون القاف وهو الحبل وعلق القناديل وصب فيها الماء والزيت وجعل فيها الفتل، فلما غربت الشمس أسرجها، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد فإذا هو يزهر، فقال: من فعل هذا؟ قالوا تميم يا رسول الله، قال: نورت الإسلام نور الله عليك في الدنيا والآخرة، أما إنه لو كانت لي ابنة لزوجتكها، فقال نوفل بن الحرث بن عبد المطلب: لي ابنة يا رسول الله تسمى أم المغيرة بنت نوفل، فافعل فيها ما أردت، فأنكحه إياها على المكان ... اهـ
وهو ضعيف كما أشار ابن حجر في الإصابة 4/ 18
وعلته سعيد بن زبان
أما الدليل على أنهم كانوا يضيئون بالجريد المشتعل وغيره
فروى صاحب الاستيعاب عن سراج غلام تميم الداري قال: (قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم الداري- فأمـ ني- يعني تميم- فأسرجت المسجد بقنديل فيه زيت، وكانوا لا يسرجون إلا بسعف النخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أوقد مسجدنا؟ فقال تميم: غلامي هذا، فقال: ما اسمه؟ فقال: فتح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- بل اسمه سراج- فسماني رسول الده صلى الله عليه وسلم سراجا) الاستيعاب على هامش الإصابه 3/ 131
هذا والله أعلم ..
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[20 - 07 - 09, 07:20 م]ـ
ماشاء الله
كتب الله لكم بهذا من الأجر أوفاه
وجزاك الله خيراً
ـ[أحمدالسيدالصعيدي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 09:00 ص]ـ
بارك الله فيكم أخ إسلام وجزاكم الله خير الجزاء
اضغط هنا لتحميل الكتاب الأكتروني ففروا إلى اللَّه ـ أبو ذر القلموني. rar
(1.72 ميقابايت) ( http://www.joreyat.org/file/cbbe16mxepdb/)
أو من هنا
http://www.3mints.info/upload/download.php?filename=2606b72f4b.rar
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[14 - 02 - 10, 10:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك لكن لم أجد في الكتاب إيراد للقصة
ـ[أبو يحيى المُسلم]ــــــــ[01 - 08 - 10, 08:15 م]ـ
السلام عليكُم و رحمة الله و بركاته
أخواني الكرام، ارجو منكم بيان الخبراليقين من مصدر هذا الحديث، و صحته، حيث أنني سمعت خطيب مسجد عمر بن عبد العزيز في الشام، يقول بهذا الحديث، و لم ارتح لأسلوبه آخر مطاف الحديث حيث قال: النبي ماقال له هي بدعة من وين جبتلنا ياها؟ ... و فهمكم كفاية سامحه الله،
و لكن شاهدي أنني أريد فقط أن أعرف مدى صحة هذا الحديث ...
ـ[أبو يحيى المُسلم]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم أجد مُعقباً؟
و لكني بحثت، و أكثر ما وجدت أن الشيخ الألباني و الإمام ابن حجر قد ضعفا الأثر،
و لا علم لي من غيرهما أيضاً قد ضعفه،
جزاكم الله خيراً(65/471)
أسأل عن هذا الراوي
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[19 - 07 - 09, 09:00 م]ـ
السلام عليكم
أسأل عن مكان ترجم فيه لهذا الراوي
يونس بن محمد بن إسماعيل الحفار العدني
يروي عن يزيد بن أبي حكيم العدني ويروي عنه المفضل الجندي
وعندي شك أنه يونس بن محمد المؤدب
فهل هو أم لا
وجزاكم الله خيرا
ـ[حسين ثابت المطيري السلفي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 10:14 م]ـ
الحبيب الغالي:
أسرد السند الذي ورد فيه هذا الراوي، وفي أي الكتب ورد
وفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[حسين ثابت المطيري السلفي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 10:50 م]ـ
عفوا اسرد
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:19 ص]ـ
معذرة أخي على التأخير غير المقصود
قال الإمام أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال
حدثنا المفضل الجندي ثنا يونس بن محمد العدني ثنا يزيد بن أبي حكيم عن زمعة بن صالح عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الشراب أطيب قال الحلو البارد
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[26 - 07 - 09, 02:20 م]ـ
أسأل عن مكان ترجم فيه لهذا الراوي
يونس بن محمد بن إسماعيل الحفار العدني
يروي عن يزيد بن أبي حكيم العدني ويروي عنه المفضل الجندي
وعندي شك أنه يونس بن محمد المؤدب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن كنت تقصد يونس بن محمد بن مسلم البغدادي المؤدب فيبعد أن يكون هو لأسباب لعل أهمها كونه توفي سنة 208 هـ والمفضل بن محمد الجندي توفي بعد سنة 310 كما في أنساب السمعاني. والله أعلم
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[04 - 08 - 09, 03:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(65/472)
بعض الشيوخ يزيد فى هدا الحديت
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سمعت اكتر من شيخ يزيد فى هدا الحديت ويقحم هدة الكلمة فى الحديت اقحاما ولا نسع الا ان نحسن الضن بهم ولكن لان مدهبهم يرى ان صلاة الجماعة فرض فعلقت الكلة فى ادهانهم
الحديت قال صلى الله علية وسلم من صلى الصبح كان فى ذمة الله
بعض الشيوخ يروى من صلى الصبح فى جماعة كان فى ذمة الله
ولا وجود لكلمة جماعة فى هدا الحديت
بارك الله فيكم ووجب التنبية
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[20 - 07 - 09, 04:32 ص]ـ
جزاك الله خيراً أنا لا أعرف إلا بالزيادة!
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[20 - 07 - 09, 05:16 ص]ـ
بارك الله فيك
لكن الحديث عند رواه البيهقي في الشعب بهذه الزيادة وأيضا أبو نعيم في معرفة الصحابة
وأيضا في الترغيب والترهيب وصححه الألباني وكذا في صحيح الجامع
وفي كشف الخفا
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشئ من ذمته. رواه مسلم عن جندب بن سفيان مرفوعا. وفي لفظ لأحمد والترمذي وابن ماجه وأبي يعلى عن أبي بكر الصديق فهو في جوار الله، وليس فيه ذكر جماعة، ورواه الأوزاعي عن أبي سمرة رفعه بلفظ من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى، ورواه الطبراني عن ابن عمر بلفظ من صلى الغداة كان في ذمة الله حتى يمسي. وله عن أبي مالك الأشجعي من صلى الفجر فهو في ذمة الله وحسابه على الله.
فالصحيح في مثل ذلك حمل المطلق على المقيد فيكون المراد صلاتها في جماعة
وإلا فالأصل أن كل المسلمين يصلون صلاة الصبح
والله أعلم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[21 - 07 - 09, 01:26 ص]ـ
للرفع والتنبيه
هل من مفيد
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[23 - 07 - 09, 02:06 ص]ـ
على ضوء ما ذكر الأخوة نرجو منك يا أخ عبد الله أن تراجع المسألة، وتخرج الحديث تخريجا وافيا، فهذا مقام خطير، وأنا لا أعرف الحديث إلا بالزيادة كما قال الأخ باعشن، وودت أن هذه اللفظة غير ثابتة، فيكون الحديث أوسع للأمة، لأ أعني من أجل التساهل في صلاة الفجر جماعة، ولكن رغبة في سعة الرحمة، وعدم تحجير الواسع، ولكن الأمر ليس بالهوى، ولا بد من النظر في هذه الكلمة على منهج المحدثين.
ملاحظة على الهامش: أخ عبد الله لا تكن سريعا في الكتابة فقد وقعت في مجموعة من الأخطاء المطبعية.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[27 - 07 - 09, 10:36 ص]ـ
سوف أوافيكم بها قريباً إن شاء الله
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 08:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السَّلامةُ من زيادةِ لفظ (في جماعة) في حديث (من صلى الصبح فهو في ذمة الله) وبيانُ سَعَةِ رَحمةِ اللهِ في ذلك للإمة.
ينظر الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38260
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 09:33 ص]ـ
وينظر أيضاً هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181851
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[06 - 08 - 09, 02:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بارك الله فى جميع الاخوة
الحديت فى صحيح مسلم
روى مسلم (657) عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلا يَطلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ).
وهنا لا وجود لكلمة جماعة
وبارك الله فى الاخ الكريم ضيدان بن عبد الرحمن اليامى الدى وضع الروابط المفيدة بخصوص هدة الزيادة التى لم ترد فى صحيح مسلم ويقع بعض الشيوخ فى هدا الغلط فبارك الله فى الجميع ونفعنا الله بكم وبمنتداكم الرائع(65/473)
من هذا الراوي (عمر بن محمد الهمداني)؟
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 06:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لاحظت أيها الأخوة الأفاضل أن (بن حبان) يُكثر في صحيحه الرواية عن شخص إسمه (عمر بن محمد الهمداني) , للأسف لم أقف على ترجمة له ولا أعلم عنه شيئًا ..
فهل أرشدني الأفاضل لمعلومات عنه , أو كتاب فيه ترجمة له ..
لأني فتحت الثقات لإبن حبان , فلم أجد معلومات عنه
بوركتم يا أحبة ,,,
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[20 - 07 - 09, 07:51 ص]ـ
قال ابن رجب في رسالة ((نزهة الأسماع في مسألة السماع)) ص447من كتاب مجموع رسائل الحافظ ابن رجب م2: (( ... وخرّج الإسماعيلي وغيره من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: ((ثمن المغنية حرام وغناؤها حرام)) وإسناده كلهم ثقات متفق عليهم, سوى يزيد بن عبدالملك النوفلي, فإنه مختلف في أمره. وخرّج حديثه هذا [[محمد بن يحيى الهمداني]] في ((صحيحه)) وقال: في النفس من يزيد بن عبدالملك. مع أن ابن معين قال: ما كان به بأس. وبوّب [[الهمداني]] هذا في صحيحه على تحريم المغنيات وشرائهن, وهو من أصحاب ابن خزيمة وكان عالماً بأنواع العلوم, وهو أول من أظهر مذهب الشافعي بهمدان, واجتهد في ذلك بماله ونفسه, وكان وفاته سنة347رحمه الله تعالى)) ..
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:17 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على التوضيح
هل هو (أبو حفص، عمر ابن محمد بن بجير الهمداني السمرقندي) الإمام الحافظ , كما أورد ذلك الذهبي في أعلام النبلاء؟
بن حبان يقول , حدثنا أو أخبرنا (عمر بن محمد الهمداني) فهل هو من شيوخه , أم أنه شخص آخر؟
بارك الله في الجميع ,,,
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:34 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على التوضيح
هل هو (أبو حفص، عمر ابن محمد بن بجير الهمداني السمرقندي) الإمام الحافظ , كما أورد ذلك الذهبي في أعلام النبلاء؟
بن حبان يقول , حدثنا أو أخبرنا (عمر بن محمد الهمداني) فهل هو من شيوخه , أم أنه شخص آخر؟
بارك الله في الجميع ,,,
هو هو أخي الكريم
قال أبو حاتم في صحيحه برقم 263: أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني حدثنا عيسى بن حماد أخبرنا الليث بن سعد ... الحديث
وتكرر ذلك في غير ما موضع من صحيحه
والله أعلم
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 04:41 م]ـ
جزاكم الله خيرًا أخي المفضال على ما طرحك الطيب ..
أفهم من ذلك أن هذا الراوي (ثقة)؟
وعذرًا على كثرة السؤال ,,,
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 04:12 ص]ـ
سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم ..
للرفع ..
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 07 - 09, 11:56 ص]ـ
نعم هو كذلك بل وصفه غير واحد بالحافظ ..
تنظر ترجمته في الارشاد في معرفة علماء الحديث 3/ 977، الانساب 1/ 286، تاريخ دمشق 45/ 317، سير أعلام النبلاء 14/ 412، تذكرة الحفاظ 2/ 719، تاريخ الاسلام 23/ 419، التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد 1/ 394، العبر 1/ 462، شذرات الذهب 4/ 56 وطبقات الحفاظ 1/ 312.
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 02:30 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
وقفت فعلًا على قول الذهبي في سير أعلام النبلاء , لكن أردت الإستزادة والتأكد ..
والحمد لله أنك أكدت أنه ثقة
أعزك الله(65/474)
هل هذا الحديث صحيح
ـ[أبو عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 09, 10:15 م]ـ
روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِتَسْمِيَةِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَوَضْعِ الْأَذَى عَنْهُ، وَالْعَقِّ. رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب.
وشكرا.
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 10:27 م]ـ
الحديث حسنه الشيخ الألباني رحمه الله، وكذا من قبل الإمام الشوكاني في نيل الأوطار.
وقد روي من طريق آخر عن سمرة بن جندب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمي). رواه النسائي وأبو داود والإمام أحمد. وقد صحح الحديث الألباني رحمه الله، وكذا الشيخ شعيب الأرنؤوط - حفظه الله -. والله أعلم
ـ[أبو عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[21 - 07 - 09, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيك اخي ابو مالك. لكني اردت الطريق الاولى هل هي ثابتتة بلفظ المولود فانه يترتب على ذلك احكام فقهية والله اعلم.
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 03:07 ص]ـ
نعم ثابتة ...
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[21 - 07 - 09, 07:54 ص]ـ
ما الفرق بين ثبوت الطريق الأولى أو الثانية أخى الفاضل؟
سؤال للتعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 07 - 09, 03:26 م]ـ
العمدة في الباب هو حديث سمرة رضي الله عنه أما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عند الترمذي ففيه ما فيه من تفرد شريك وعنعنة ابن إسحاق وقد حسنه الشيخ الألباني رحمه الله لشواهده التي منها حديث سمرة كما في الكلم الطيب (214).
أما تحسين الشوكاني في النيل فلم أجده والذي يغلب على ظني أنه تكلم عن رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بصورة عامة وليس عن حديث الترمذي بالخصوص والله أعلم.
ـ[أبو عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[22 - 07 - 09, 02:36 ص]ـ
اخي البيلي الفرق بينهما ان الطريق الاولى فيها لفظ المولود. وقد يستدل بهذا اللفظ على دخول الجارية مع الغلام في الاحكام التي ذكرت في الحديث.
اما الطريق الثانية فقد جائت بلفظ الغلام وهو يطلق على الذكر دون الانثى. والله اعلم(65/475)
ما صحة الحديث من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرني ومن سرني فقد اتخذ عندي عهدا
ـ[فاروق الليبي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 02:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم ((من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرني ومن سرني فقد اتخذ عندي عهدا ومن اتخذا عندي عهدا فلن تمسه النار أبدا))
وجاء في
كنز العمال ج6/ص184
من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرني ومن سرني فقد اتخذ عند الله عهدا ومن اتخذ عند الله عهدا فلن تمسه النار أبدا قط)
في الأفراد وأبو الشيخ في الثواب عن ابن عباس قال قط تفرد به زيد بن سعيد الواسطي قال الذهبي في معجمه هذا خبر منكر ورواته أعلام ثقات فالآفة من زيد هذا ولم أجد أحدا ذكره بجرح ولا تعديل
فهل من يفيدني في هذا الحديث بارك الله فيكم.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 11:42 م]ـ
قد كفانا الحافظ الذهبي رحمه الله الحكمَ عليه
ورواه الرافعي أيضا في أخبار قزوين (1=174) والذهبي في السير من طريق زيد بن سعد حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الاعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أدخل على مؤمن سرورا ------------- الحديث.
وقال الذهبي في السير
((هذا حديث شبه موضوع مع لطافة إسناده، وزيد هذا لم أجد له ذكرا في دواوين الضعفاء، والآفة منه.))
ـ[فاروق الليبي]ــــــــ[24 - 07 - 09, 10:03 م]ـ
بارك الله فيك وشكرا على المرور
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[25 - 07 - 09, 08:32 م]ـ
أخي الحبيب الليبي حفظه الله
الحديث روي عن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وروي عن عبد الله بن عباس، وعن وائل بن حجر
وقالوا عنه (أهل الحديث يعني) باطل، شبه موضوع، وفي متنه نكارة، وشبه موضوع، وضعيف، وضعيف جدا وذلك مع اختلاف في متنه
والله تعالى أعلم
ـ[فاروق الليبي]ــــــــ[30 - 07 - 09, 11:16 م]ـ
شكرا اخي ابو إسحاق وجزية خيراً(65/476)
هل هذا حديث أم لا؟
ـ[سيد سعيد الأثرى]ــــــــ[21 - 07 - 09, 08:49 م]ـ
- سمع أحد الأخوة الأفاضل الخطيب فى خطبة الجمعة وهو فوق المنبر.يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ". وقال حديث صحيح
وجاء هذا الأخ وسألنى. هل هذا حديث. وهل هو لو حديث فهل هو صحيح.
فأخذت أبحث فى المصادر التى لدى. فوجدت الأتى.
1 - انه ليس بحديث.
2 - وجدت أنه من كلام كعب.واليكم الدليل.
فى كتاب " التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزى "
وقال كعب لابن عباس إن في التوراة من حفر حفرة لأخيه وقع فيها. فقال ابن عباس أنا أجد هذا في كتاب الله ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله
3 - وورد انه من كلام عبد الله عمرو ابن العاص
- فى كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء / أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (1/ 288).
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال: مكتوب في التوراة من تجر فجر ومن حفر حفرة سوء لصاحبه وقع فيها.
فما صحة هذا الكلام. وهل ما توصلت إليه صحيحاً. أم أن للإخوة كلام آخر. أرجوا من الأخوة التواصل معى. وكل من لديه معلومة يُضيفيها.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[21 - 07 - 09, 09:33 م]ـ
أخي الحبيب هذا على حد علمي مثل وليس بحديث,
وله رواية لا أصل لها من حفر لأخيه قليبا، أوقعه الله فيه قريبا,, أو من حفر بئرا لأخيه، وقع فيه.
إلا إذا تفضل الإمام بمصدر هذا الحديث الصحيح!!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[21 - 07 - 09, 09:46 م]ـ
أخي الحبيب هذا على حد علمي مثل وليس بحديث,
وله رواية لا أصل لها من حفر لأخيه قليبا، أوقعه الله فيه قريبا,, أو من حفر بئرا لأخيه، وقع فيه.
إلا إذا تفضل الإمام بمصدر هذا الحديث الصحيح!!
ابحث عنه بهذه الصيغة إذا أردت الاستزادة.
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[22 - 07 - 09, 12:30 م]ـ
وذكرة / السخاوي فى كتاب." المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة"
1114 حديث (من حفر لأخيه قليبا أوقعه الله فيه قريبا)
قال شيخنا لم أجد له أصلا وإنما ذكر صاحب الأمثال من حفر جبا أوقعه الله فيه منكبا وذكر عن كعب الأحبار أنه سأل ابن عباس من حفر مهواة كبه الله فيها فقال ابن عباس إنا نجد في كتاب الله ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله
قلت وهو على الألسنة أيضا بلفظ من حفر بئرا لأخيه وقع فيه وقال الشاعر
(ومن يحتفر بئرا ليوقع غيره
سيوقع يوما في الذي هو حافر)
وفي الرابع والعشرين من المجالسة للدينوري من حديث أبي حصين قال مر داود القصاب بامرأة عند قبر وهي تبكي فرق لها وقال ما هذا الميت منك قالت ابني قال وما كان يعمل قالت يحفر القبور قال أبعده الله ما علم أن من حفر حفرة وقع فيها
*- وفى كتاب: الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث / للعامري، أحمد بن عبد الكريم الغزي.
507 - من حفر قليبا لأخيه أوقعه الله فيه
ونحو ذلك لا أصل له في الحديث
لكن جاء عن كعب الأحبار أنه سأل ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- عن قولهم من حفر مهواة أوقعه الله فيها
فقال إنا نجد في كتاب الله ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فاطر43
وجاء عن ابن عمر موقوفا مكتوب في التوراة من فجر فجر به ومن حفر حفرة سوء لصاحبه وقع فيها
*- وفى تفسير " الكشف والبيان " / للثعلبى. (11/ 264).
وفي الحديث أن كعبا قال لابن عباس: قرأت في التوراة: من حفر حفرة وقع فيها. فقال ابن عباس: أنا أوجد لك ذلك في القرآن،
ثم قرأ قوله سبحانه وتعالى: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}.(65/477)
خلق الخيل
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[22 - 07 - 09, 06:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما هو تخريج هذه الرواية الغريبة وما قولكم فيها - عن خلق الخيل -؟ وقد ذكره المسعودي وصاحب نهاية الأرب!
وروى المسعودي في كتابه المترجم بمروج الذهب بسنده إلى ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إن الله لما أراد أن يخلق الخيل أوحى إلى الريح الجنوب أني خالق منك خلقاً فاجتمعي، فاجتمعت، فأمر جبريل عليه السلام فأخذ منها قبضة، قال: ثم خلق الله تعالى منها فرساً كميتاً، ثم قال الله تعالى: خلقتك فرساً، وجعلتك عربياً، وفضّلتك على سائر ما خلقت من البهائم بسعة الرزق، والغنائم تقاد على ظهرك، والخير معقود بناصيتك؛ ثم أرسله فصهل، فقال له: باركت فيك، فصهيلك أرعب به المشركين وأملأ مسامعهم، وأزلزل أقدامهم؛ ثم وسمه بغُرّة وتحجيل، فلما خلق الله تعالى أدم، قال: يا آدم، أخبرني أي الدابتين أحببت؟ - يعني الفرس والبُراق، قال: وصورة البُراق على صورة البغل لا ذكر ولا أنثى - فقال آدم: يا رب اخترت أحسنها وجهاً، فاختار الفرس، فقال له الله: يا آدم، اخترت أحسنهما، اخترت عزك وعز ولدك باقياً ما بقوا، وخالداً ما خلدوا "
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 07 - 09, 12:33 م]ـ
إسناده عند المسعودي في مروج الذهب 1/ 258 فيه مجاهيل وهو أشبه بالاسرائيليات، وقد قال ابن كثير في تفسيره 2/ 564 " .. وذكر وهب بن منبه في إسرائيلياته أن الله خلق الخيل من ريح الجنوب والله أعلم".
وله شاهد من حديث علي بن أبي طالب ذكره ابن الجوزي وغيره في الموضوعات 2/ 611.(65/478)
ما درجة هذا الحديث
ـ[عبدالرحمن الجامع]ــــــــ[22 - 07 - 09, 01:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
8529 - ومنها ما حدثناه أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا حجاج بن محمد، ثنا شعبة، عن أبي حمزة، قال: سمعت حميد بن هلال، يحدث، عن عبد الله بن مطرف، عن أبي برزة الأسلمي، قال: " كان أبغض الأحياء إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بنو أمية، وبنو حنيفة، وثقيف " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
مستدرك الحاكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 02:21 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
لم أجد هذا الحديث في المستدرك بهذا الرقم، هلا تأكدت منه بارك الله فيك.
ثانيا صحح بعض ألفاظ هذا الحديث الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ "كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيف و بني حنيفة" و كما قال الهيثمي رحمه الله رجاله رجال الصحيح إلا عبد الله بن مطرف و هو ثقة.
إلا أن هناك روايات أخرى بلفظ: "شر قبائل العرب بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف" و هذا الحديث أنكره العلماء كالذهبي و ابن القيسراني و ضعفه الهيثمي.
و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[22 - 07 - 09, 03:12 م]ـ
الحديث ضعفه الشيخ الأرنؤوط قال
إسناده ضعيف لجهالة حال أبي حمزة جار شعبة وهو عبد الرحمن بن عبد الله المازني
لكن الحديث قابل للتحسين
قال الذهبي معلقا على قول الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: على شرط البخاري ومسلم
وقال في المجمع
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد إلا أنه قال: بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة وكذلك الطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة
وحسن إسناده في مسند أبي يعلى
حسين سليم أسد فقال إسناده حسن
ووجد في أرشيف الملتقى من قال في الحديث
قال الشريف وإسناده محتمل للتصحيح: وشعبة بن الحجاج ينتقي في الرواية ولا يروي إلا عن ثقة فإذا روى عن راو فالأصل أنه ثقة إلا إن تبين لنا خلاف ذلك والله أعلم(65/479)
من هو قائلها: اظلبوا العلم من المهد إلى اللحد
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[22 - 07 - 09, 04:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أحد اسم قائل هذه الكلمة
اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركانه
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 08:45 ص]ـ
بحثت كثيراً ولم أجد شيئاً.
لعلك تفيدنا ياشيخ محمد ـ حفظك الله ورعاك ـ.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[03 - 08 - 09, 09:20 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41732
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19129
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 09:50 ص]ـ
أخي أبة قتيبة ـ حفظه الله ـ:
الشيخ محمد يسأل عن صاحب هذه المقولة، فمن المعلوم أنه لم يصح حديثاً عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وكذا لم يقل بها الإمام أحمد.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[03 - 08 - 09, 10:05 ص]ـ
بوركت اخى ضيدان
لم ادقق بالعنوان .. وهذه كالعاده من الوهم .. (اظنه كبر السن وضعف الرؤيه هما السبب) ابتسامه
والرابط لعله يفيد ...
الله المستعان(65/480)
من يساعدني في تخريج هذه اللفظةمن حديث"تعس عبد الدرهم"
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[22 - 07 - 09, 07:29 م]ـ
حديث "تَعِسَ عبدُ الدينار تعِسَ عبد الدرهم تَعِسَ عبدُ الخميصة تعس عبدُ الخميلة إن أُعطيَ رضى وإن لم يُعط سَخِط تعِسَ وانْتُكِسَ وإذا شِيك فلا انْتُقِشَ .... "
لفظة "الخميلة" لم ترد في الصحيح ولكن ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي والشيخ محمد عبد الوهاب في كتاب التوحيد باب " مِن الشّركْ إِرادة الإنسان بعمله الدُّنيا "
فالرجاء من الإخوة أن يساعدوني في تخريج هذه اللفظة والحكم عليها
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 11:35 م]ـ
لم أوفق في الوقوف على تلك اللفظة
العجيب أن محققي بعض كتب التوحيد , يعزون هذه اللفظة للحديث الصحيح في البخاري!!
سبحان الله ,,,
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[23 - 07 - 09, 01:43 ص]ـ
أظن ان اللفظة مدرجة في الحديث ولكن انا حابب أتأكد(65/481)
كيف نفهم زيادة عكرمة على حديث ابن عباس؟؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[22 - 07 - 09, 09:44 م]ـ
1637 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ - هُوَ ابْنُ سَلاَمٍ - أَخْبَرَنَا الْفَزَارِىُّ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - حَدَّثَهُ قَالَ سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ. قَالَ عَاصِمٌ فَحَلَفَ عِكْرِمَةُ مَا كَانَ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ عَلَى بَعِيرٍ.
فما المقصود مما حلف عليه عكرمة؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 07 - 09, 10:36 م]ـ
وفقك الله.
لو قلت قبل نقل الإسناد: (قال البخاري: ... )؛ فإن ظاهر نقلك أن البيكندي قد حدثك بالحديث!
وعكرمة هنا يحلف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان راكبًا يومئذ على بعير، فلا يمكن أن يكون قد شرب قائمًا. وهو بذلك ينكر هذه الرواية (رواية الشعبي عن ابن عباس).
قال ابن حجر في الفتح (3/ 493):
(قوله: "فحلف عكرمة ما كان يومئذ إلا على بعير"؛ عند ابن ماجه من هذا الوجه: قال عاصم: فذكرت ذلك لعكرمة، فحلف بالله ما فعل -أي: ما شرب قائمًا-؛ لأنه كان حينئذ راكبًا. انتهى.
وقد تقدم أن عند أبي داود من رواية عكرمة عن ابن عباس: أنه أناخ فصلى ركعتين، فلعل شُرْبَه من زمزم كان بعد ذلك، ولعل عكرمة إنما أنكر شربه قائمًا لنهيه عنه، لكن ثبت عن علي عند البخاري أنه -صلى الله عليه وسلم- شرب قائمًا، فيحمل على بيان الجواز) ا. هـ.
وانظر هنا كتابًا مفردًا في المسألة:
http://www.alukah.net/Books/BookDetails.aspx?BookID=23(65/482)
من اخرج هذا الحديث ومادرجته؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 01:08 ص]ـ
من اخرج هذا الحديث ومادرجته؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أخلص لله أربعين يوماً تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 07:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالع هذا الرابط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16307&highlight=%C7%CE%E1%D5+%C7%E1%DA%C8%C7%CF%C9+%E1%E 1%E5+%CA%DA%C7%E1%EC%C7%D1%C8%DA%ED%E4+%ED%E6%E3%C 7%F0+%D9%E5%D1%CA)
والله أعلم ,,,
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 01:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا،
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 07:18 م]ـ
جزانا الله وإياكم أخي الكريم
رعاك الله(65/483)
اللمعة بتخريج حديث يوم الجمعة
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 05:50 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على انبياء الله.
وبعد:
فهذا تخريج لحديث بوم الجمعة، أدلو فيه بدلوي لعل الله يوفقني فيه إلى الصواب، ويجنبني فيه الزلل والخلل.
فاقوا مستعينا بالله:
عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ?: "إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ: خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلَا سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ وَلَا رِيَاحٍ وَلَا جِبَالٍ وَلَا بَحْرٍ إِلَّا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ". (شب ح جة سع طب نع حل هب)
قال المنذري (1/ 281): في إسنادهما عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ممن احتج به أحمد وغيره.
وقال البوصيري (1/ 129): هذا إسناد حسن.
وحسنه الألباني (صحيح الترغيب، 695) و في صحيح سنن ابن ماجه وفي صحيح الجامع 4043، ثم تراجع وضعفه كما سيأتي.
قلت: هذا الحديث مروي من طرق:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: به.
أخرجه (الشافعي في المسند 1/ 71) و (ابن أبي شيبة في المسند 814) و (في المصنف 5516) و (أحمد في المسند 15587و22510) و (عبد بن حميد 309) و (البخاري في التاريخ الكبير 4/ 44) (ابن سعد في الطبقات 1/ 30) و (ابن ماجة 1084) و (ابن بشران في الأمالي 814) و (البزار 3738)، و (الطبراني في الكبير 5376) وأبو نعيم في الحلية (1/ 366).
قَالَ البَزَّارُ: وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى، عَنِ النَّبِيِّ ? عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَإِسْنَادُهُ صَالِحٌ.
وتراجع الشيخ الألباني عن تصحيحه وضعفه بهذا التمام، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 3726] وقال في ضعيف الترغيب 424: ضعيف.
قال الهيثمي: فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وفيه كلام، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. المجمع (2/ 163)
قلت: هذا الحديث مضطرب سندا، منكر متنا.
مداره على عبد الله بن محمد بن عقيل، أبو محمد، المَدَنِيّ.
وقد اضطرب فيه، فمرة يرويه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ مرفوعا.
كذا رواه عنه زهير بن محمد.
وتابعه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي: حدثني عبدالله بن محمد بن عقيل به. أخرجه الشافعي (424)
وإبراهيم متروك الحديث.
ومرة يرويه من طريق سعد بن عبادة.
وأختلف عليه فيه، وبه أعله البخاري في التاريخ الكبير:
فقد ساق هذا الحديث في ترجمة سعد بن عبادة رضي الله عنه من ثلاثة أوجه:
قال البخاري: قال عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم نا سعيد بن سلمة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عمرو بن شرحبيل بن سعد عن أبيه عن جده سعد بن عبادة عن النبي صلي الله عليه.
وقال زهير بن محمد عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل عن أبيه عن جده سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم.
وقال عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل من ولد سعد عن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه و سلم. (التاريخ الكبير الترجمة 1911)
وشرحبيل بن سعد مجهول أورده ابن أبي حاتم، فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ولم يوثقه غير ابن حبان انظر الثقات (4/ 364).
وبالجملة: فالاضطراب من ابن عقيل لا ريب.
وعبد الله بن محمد بن عقيل، أبو محمد، المَدَنِيّ.
مختلف فيه، والأكثر والأعلم به والأقرب منه على تضعيفه:
وهذه أقوال الأئمة فيه:
ففي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
كان ابن عيينة لا يحمد حفظ ابن عقيل.
وقال يحيى ابن معين: ضعيف في كل أمره.
وقال أبو زرعة: يُخْتَلَفُ عنه في الأسانيد.
¥(65/484)
وقال أبو حاتم: لين الحديث، ليس بالقوى ولا ممن يحتج بحديثه يكتب حديثه. (الجرح والتعديل ت/ 706)
قال سعيد بن نصير قال قلت ليحيى بن معين أن ابن عيينة كان يقول أربعة من قريش يمسك عن حديثهم قلت من هم قال فلان وعلى بن زيد وزيد بن أبي زياد وعبد الله بن محمد بن عقيل وهو الرابع فقال يحيى نعم قلت فأيهم أعجب إليك قال فلان ثم على بن زيد ثم بن يزيد بن أبى زياد ثم ابن عقيل. (ضعفاء العقيلي ت/872)
قال العباس بن محمد سئل يحيى عن حديث سهيل والعلاء وابن عقيل وعاصم بن عبيد الله؟ فقال عاصم وابن عقيل أضعف الأربعة. (ضعفاء العقيلي ت/872)
قال بشر بن عمر:كان مالك لا يروى عن عبد الله بن محمد بن عقيل. (ضعفاء العقيلي ت/872)
قال ابن سعد: كان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه. التهذيب (6/ 13)
وقال ابن المدينى: وكان يحيى بن سعد لا يروى عنه. التهذيب (6/ 13)
قال أحمد: منكر الحديث. التهذيب (6/ 13) (بحر الدم 556)
وقال النسائي: ضعيف. التهذيب (6/ 13)
قال ابن حبان: كان رديء الحفظ، كان يحدث على التوهم، فيجئ بالخبر على غير سننه، فلما كثر ذلك في أخباره وجب مجانبتها والاحتجاج بضدها. المجروحين (2/ 3)
قال الدَّارَقُطْنِيّ ليس بالقوي. (العلل م/1741)
وقال علي في كتاب الضعفاء: ليس في كتب مالك عن عبد الله بن محمد بن عقيل وعاصم بن عبيد الله وإسحاق بن أبي فروة شيء. التعديل والتجريح للباجي (2/ 700)
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق وفي حديثه ضعف شديد جدا. التهذيب (6/ 13)
كان وبن عيينة يقول أربعة من قريش يترك حديثهم فذكره فيهم. التهذيب (6/ 13)
قلت: والعبارة بلفظ: (يمسك عن حديثهم) (انظر ضعفاء العقيلي (ت/872)
وقال ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه. التهذيب (6/ 13)
قال الجوزجاني: أتوقف عنه عامة ما يروي عنه غريب. الكامل لابن عدي (4/ 127)
وساق له ابن عدي في ترجمته ثمانية أحاديث منكرة.
ثم قال: ولعبد الله بن محمد بن عقيل غير ما أمليت أحاديث وروايات، وقد روى عنه جماعة من المعروفين الثقات وهو خير من ابن سمعان ويكتب حديثه. الكامل لابن عدي (4/ 127 - 129)
وقال الساجي كان من أهل الصدق ولم يكن بمتقن في الحديث. التهذيب (6/ 13)
وقال عمرو بن علي: سمعت يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن ابن مهدي يحدثان عن عبد الله بن محمد بن بن عقيل. (الجرح والتعديل ت/ 706)
وقال العجلي: تابعي ثقة جائز الحديث. (الثقات للعجلي ت/ 963)
وقال الحاكم: مستقيم الحديث. التهذيب (6/ 13)
وأسرف ابن عبد البر فقال: هو أوثق من كل من تكلم فيه. التهذيب (6/ 13)
قلت: كذا قال ابن حجر، ولم أقف على عبارة ابن عبد البر في موضعها على طول بحثي في مصنفاته، وقد وجدته قال عنه: عبد الله بن محمد بن عقيل ليس بالحافظ عندهم. التمهيد (20/ 125)
وساق له حديثا عن جابر بن عبد الله أن امرأة من الأنصار أتت النبي صلى الله عليه و سلم بابنتي سعد بن الربيع .. الحديث.
ثم قال: وعبد الله بن محمد بن عقيل قد قبل جماعة من أهل العلم بالحديث حديثه واحتجوا به وخالفهم في ذلك آخرون، فكان هذا من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم بيانا لمعنى قول الله - عز و جل (فإن كن نساء فوق اثنتين) الاستذكار (5/ 324)
وقال الترمذي بعد أن أخرج له حديث المستحاضة وصححه: هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قِبَلِ حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل) (انظر تعليق الترمذي عقب الحديث الثالث من سننه).
قلت: وهذا ليس على إطلاقه لأنه تقدم عن الإمام أحمد أنه قال: منكر الحديث، وقد رد له الإمام أحمد أحاديث.
قال ابن رجب: والمعروف عن الإمام أحمد أنه ضعفه (يعني حديث المستحاضة) ولم يأخذ به، وقال: ليس بشيء.
وقال مرة: ليس عندي بذلك، وحديث فاطمة أصح منه وأقوى إسناداً.
وقال مرة: في نفسي منه شيء.
ولكن ذكر أبو بكر الخلال أن أحمد رجع إلى القول بحديث حمنة والأخذ به. والله أعلم. فتح الباري لابن رجب (2/ 101)
وقال ابن رجب: وقد اختلف قول الإمام أحمد فيهِ، فنقل عَنهُ أكثر أصحابه أنَّهُ ضعفه، وقيل: إنه رجع إلى تقويته والأخذ بهِ -: قاله أبو بكر الخلال. فتح الباري لابن رجب (2/ 142)
¥(65/485)
وقال ابن رجب: وضعفه (يعني حديث المستحاضة) أبو حاتم الرازي والدارقطني وابن منْده، ونقل الاتفاق على تضعيفه من جهة عبد الله بن محمد بن عقيل؛ فإنه تفرد بروايته. فتح الباري لابن رجب (2/ 101)
قلت: ثم البخاري وإن كان قد قال عنه: مقارب الحديث ورأيت ... يحتجون بحديثه.
فإن البخاري ما أخرج له حتى متابعة، وكذا مسلم فتدبر.
وأما قول الهيثمي: فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وفيه كلام، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. المجمع (2/ 163)
فإني بفضل الله تتبعت الهيثمي في مجمع الزوائد فوجدته أورد نحوا من أربعين حديثا - فيما علمت - ذكر أن فيها ابن عقيل، وأضطرب في حكمه عليه.
فجزم بضعفه في خمسة مواضع، ورجح ضعفه إحدى عشرة مرة، وتردد فلم يحكم فيه بشيء في أربعة مواضع، ورجح توثيقه في خمسة عشر موضعا، وجزم بتوثيقه في أربعة مواضع، وسكت عنه في موضع فلم يحكم فيه بشيء.
هذا ما وقفت عليه من أقوال أئمة الجرح والتعديل في ترجمة ابن عقيل.
فتحصل لي:
أنه لا يحتج به لسوء حفظه، وإنما يُحَسَنُ حديثه في غير الأصول.
فإذا تفرد بأصل، أو خالف غيره، فهو منكر.
وإن توبع من مثله أو أعلى منه، أو روى حديثا في الفضائل، قبل حديثه.
ولعل هذا معنى من قول من رأى الاحتجاج به.
وإنما حكمت بهذا عليه؛ لأن قول من ضعفه هو المقدم لأمور عدة:
الأول: أنهم الأكثر.
الثاني: أنهم الأقرب بعهده والأعلم به، كمالك وابن عيينه وابن سعد.
الثالث: أن من جرحه فسر جرحه.
الرابع: أن بعضا ممن وثقه بالجملة جرحه بالجملة.
فقد نقل عن أحمد الاحتجاج به، ونقل عنه انه قال منكر الحديث، واستنكر له مرويات بعينها.
الخامس: أن غالب من حسن حديثه بالجملة، معدود في المتساهلين في التعديل، كالحاكم والعجلي.
السادس: أن بعض الأئمة الذين اشتهروا بسبر حديث الراوي كابن عدي، لم يقبل من حديثه إلا ما توبع عليه.
السابع: أنه وجد له في مروياته ما يستنكر.
وقد رد له الإمام أحمد جملة أحاديث: كحديث الحيض، وكذلك ما رواه عن ابن الحنفية عن أبيه أن النبي عليه الصلاة والسلام كفن في سبعة أثواب.
والمحفوظ عن عائشة أنه عليه الصلاة والسلام كفن في ثلاثة أثواب.كما في الصحيحين.
فخالف في السند، وزاد في المتن من جهة العدد.
وأما نكارة المتن. فالحديث محفوظ بلفظ: (خَيْرُ يَوْمٍ) وليس بلفظ (سيد الأيام)
وليس في الحديث:
وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ:
فالحديث مروي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُِرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?:
(خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا.) ".
- وفي رواية: " (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.) ".
- وفي رواية: " (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْ الْجَنَّةِ، وَفِيهِ أُعِيدَ فِيهَا.) ".
أخرجه (أحمد ح 9196 - ح 9399 - ح 10653) و (مسلم ح 2013 - ح 2014) و (أبو يَعْلَى ح 6286) و (التِّرمِذي ح 488) و (النَّسائي في الكبرى ح 1675)
كلاهما (الزهري، وأبو الزناد) عن عبد الرحمان الأعرج، فذكره.
ورِوَايَة أَبِى الزِّنَادِ أَتَمُّ.
ورواه ابن خزيمة بلفظ سيد الأيام.
- من طريق موسى بن أبي عثمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سيد الأيام يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أدخل الجنة و فيه أخرج منها و لا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة (خز ح 1728)
قال ابن خزيمة: غلطنا في إخراج هذا الحديث لأن هذا مرسل.
موسى بن أبي عثمان لم يسمع من أبي هريرة أبوه أبو عثمان التبان روى عن أبي هريرة أخبارا سمعها منه.
وأخرجه الحاكم موصولا من رواية موسى بن عثمان عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد استشهد بعبد الرحمن بن أبي الزناد و لم يخرجاه سيد الأيام. (1026)
قال الذهبي: واستشهد مسلم بابن أبي الزناد.
¥(65/486)
قال الألباني: لكنه عنده موصول فالإسناد حسن.
قلت: لا يصح وصله وهذا السند لا يعرف إلا عند الحاكم، وهو مما يستنكر.
هذا وقد قال أبو بكر بن خزيمة: قد اختلفوا في هذه اللفظة في قوله فيه خلق آدم إلى قوله و فيه تقوم الساعة أهو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أو عن أبي هريرة عن كعب الأحبار؟
وقد خرجت هذه الأخبار في كتاب الكبير من جعل هذا الكلام رواية من أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم و من جعله عن كعب الأحبار.
والقلب إلى رواية من جعل هذا الكلام عن أبي هريرة عن كعب أميل.
لأن محمد بن يحيى حدثنا قال: نا محمد بن يوسف: ثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة:
خير يوم تطلع فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أسكن الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعة قال قلت له: أشيء سمعته من رسول الله ?؟ قال: بل شيء حدثناه كعب.
هكذا رواه أبان بن يزيد العطار وشيبان بن عبد الرحمن النحوي عن يحيى بن أبي كثير. اهـ
قلت: كذا قال ابن خزيمة رحمه الله، وفيما قال نظر، فقد روى مالك عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ فَلَقِيتُ كَعْبَ الْأَحْبَارِ فَجَلَسْتُ مَعَهُ فَحَدَّثَنِي عَنْ التَّوْرَاةِ وَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ? فَكَانَ فِيمَا حَدَّثْتُهُ أَنْ قُلْتُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُهْبِطَ مِنْ الْجَنَّةِ وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ وَفِيهِ مَاتَ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنْ السَّاعَةِ إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ... أخرجه (مَالِك ح 364) (الشافعي ح 312) (أحمد ح 10303) (أبو داود ح 1046) (الترمذي ح 491) (النسائي ح 1430) وفي (الكبرى ح1754) وهو صحيح.
- والحديث روي عن جمع من الصحابة:
أما حديث أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
فمن طريق: حُسَيْن بن علي الجُعْفِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن يَزِيد بن جابر، عن أَبي الأَشْعَث الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟ - يَعْنِى بَلِيتَ - فَقَالَ: إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ. أخرجه (أحمد ح 16262) و (الدَّارِمِي ح 1572) و (أبو داود ح 1047) و (ابن ماجة ح 1085و ح 1636) و"النَّسائي في الصغرى ح 1374) وفي (الكبرى ح 1678)
وهذا حديث منكر.
وعلته أن حسينا الجعفي لم يسمع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (الثقة) وإنما سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا يحتج به
فلما حدث به حسين الجعفي غلط في اسم الجد فقال ابن جابر وقد بين ذلك الحفاظ ونبهوا عليه.
كما قال ابن نمير والبخاري وأبو حاتم وأبو داود والدار قطني، وموسى بن هارون والخطيب.
وللحديث علة أخرى وهي أن عبد الرحمن بن يزيد لم يذكر سماعه من أبي الأشعث.
هذا وأحاديث الحث على الصلاة على النبي ? يوم الجمعة وليلتها كلها لا تسلم أسانيدها من ضعف غير منجبر، ولا يصح في الباب شيء.
- أما حديث أبي الدرداء.
فمن طريق: عمرو بن سعيد عن أبي هلال عن زيد بن أيمن عن عبادة بن نسي عن أبي الدرداء قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها قال قلت وبعد الموت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فنبي الله حي يرزق. (الثقفيات)
¥(65/487)
وهذا سند غريب منكر.
قال البخاري: زيد بن ايمن، عن عبادة بن نسى، مرسل، روى عنه سعيد بن ابى هلال. (التاريخ الكبير ت/ 1288)
- وأما حديث أبي أمامة
فمن طريق: برد بن سنان عن مكحول الشامي عن أبي أمامة قال قال رسول الله (أكثروا من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة) أخرجه البيهقي
لكن هذا الحديث فيه أمران:
الأول: أن برد بن سنان متكلم فيه.
الثاني: مكحول لم يسمع من أبي أمامة.
- وأما حديث أنس
فمن طريق: أبي ظلال عن أنس قال قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه أتاني جبريل آنفا عن ربه عز وجل فقال ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرا
ضعيف، فيه؛ أبو ظلال هو هلال بن أبي هلال القسملي البصري الأعمى. مشهور بكنيته منكر الحديث ليس بشيئ.
ومن طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس عن النبي أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وكان الصحابة رضي الله عنهم يستحبون إكثار الصلاة على النبي يوم الجمعة. رواه ابن أبي السري
وسعيد بن بشير؛ قال منكر الحديث ليس بشئ يروي عن قتادة المنكرات. كما قال ابن نمير وابن حبان والساجي.
- ومن طريق جبارة بن مغلس حدثنا أبو إسحاق خازم "الخميسي" عن يزيد الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض علي. رواه الطبراني وابن عدي.
منكر، لضعف؛ جبارة ويزيد الرقاشي.
- ومن طريق عبد الرحمن بن سلام قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ?: «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا. جزء الألف دينار للقطيعي وسنن البيهقي الكبرى.
وهذا سند غريب منكر.
وأبو اسحق السبيعي لا يصح له رؤية لأنس فضلا عن السماع.
- وأما حديث أبي سعود.
فمن طريق: اسماعيل بن رافع عن أبي مسعود الانصاري عن النبي قال (أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه ليس أحد يصلي علي يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته)
واسماعيل بن رافع ضعيف.
- ومن طريق إبراهيم بن محمد أخبرني: عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن مَعْمَر: أن النبي ? قال: " أكْثِرُوا الصلاةَ عَلَيَّ يومَ الجُمُعة " مسند الشافعي
وهذا مرسل أو معضل سقط منه رواويان أو اكثر، فإن أبا طولة عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن مَعْمَر، يروي عن أنس وغالب روايته عن التابعين.
- وروي موقوفا
- قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن هبيرة عن عبد الله قال إن سيد الأيام يوم الجمعة وسيد الشهور رمضان. (شب5509)
قلت: وهذا إسناد حسن متصل الإسناد.
تابع أبا الأحوص عليه: شعبة (الغيلانيات170) وسفيان (الغيلانيات175) إسرائيل (الغيلانيات178)
ورواه الطبراني: حدثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: قال عبدالله:موقوفا. (طب 900)
وهذا السند غريب منكر، ثم هو مرجوح برواية الأكثر.
- وروي مرسلا.
قال الشافعي أخبرنا إبراهيم بن محمد حدثنا: عبد الرحمن بن حَرْمَلَةَ عن سعيد ابن المسيب: أن النبي ? قال: سَيدُ الأيَّامِ يَوْمُ الجمعَةِ (الشافعي 379)
إبراهيم بن محمد متروك الحديث.
وتابعه حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن حَرْمَلَةَ .. به. أخرجه (شب5508)
وحاتم بن إسماعيل.
قال ابن معين: شيخ كوفي يحدث بمناكير. (تاريخ ابن معين للدوري ت/777)
وقال ابن حجر: صحيح الكتاب صدوق يهم. (التقريب ت/ 997)
قلت: وأخرج له البخاري ومسلم في الصحيح.
وعبد الرحمن بن حَرْمَلَةَ. صدوق ربما أخطأ. (التقريب ت/3840)
- ومن طريق هشيم قال أنا أبو حرة عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم؛ أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنها معروضة علي. مصنف ابن أبي شيبة ومسدد.
وهذا مرسل ومراسيل الحسن أضعف المراسيل.
وبالجملة: فالحديث مرده إلى المراسيل، وكذا رواه الكبار، ولا يصح في الحث على الصلاة على النبي ? يوم الجمعة من دون الأيام حديث
ـ[أبو المنذر سراج الدين]ــــــــ[02 - 12 - 09, 12:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا(65/488)
ما معنى هذا الكلام؟
ـ[أبويحيى السلفي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله في دراستي لبعض العلوم تعرضت لكلام ما سمعت به من قبل وهو للألباني رحمه الله
-سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يمس أهل الجنة أزواجهم قال فقال نعم بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده يصلح للاستشهاد به - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/ 1061
ما معنى: إسناده يصلح للاستشهاد به
مع العلم أن هذا الحديث منكر كما سيأتي
سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل يجامع أهل الجنة؟ قال: نعم بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/ 562
ما معنى كلام الالباني رحمه الله تعالى
وجزاكم الله خير الجزاء وليت التوضيح يكون بصورة مبسطة
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[23 - 07 - 09, 02:40 م]ـ
معنى كلام الشيخ الألباني رحمه الله
أن إسناد الحديث يقرب من درجة الحسن
وقد قرأت أن الشيخ حسن الحديث فعلا
أما الحكم على الحديث بالنكارة فهذا من اختلاف أهل العلم
والله أعلم(65/489)
القواعد المجموعة من تحقيق المعلمي لكتاب الفوائد المجموعة
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[23 - 07 - 09, 06:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني رحمه الله في تحقيقه لكتاب الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة قواعد لدراسة علم الحديث , ذكر شيء منها تصريحا في مقدمة تحقيقه وذكر باقي القواعد في اثناء تعليقه, قالرحمه الله (هذا وسترى اثناء التعليقات التنبيه على قواعد اخرى).
إليك اخي القارئ هذه القواعد التي أسأل الله ان ينفع بها الكاتب والقارئ انه قريب مجيب.
قال رحمه الله وهذه قواعد يحسن تقديمها:
1 - اذا قام عند الناقد من الادلة ما غلب على ظنه معه بطلان نسبة الخبر الى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد يقول " باطل" او " موضوع ". وكلا اللفظين يقتضي ان الخبر مكذوب عمدا او خطأ الا ان المتبادر من الثاني الكذب عمدا غير ان هذا المتبادر لم يلتفت اليه جامعوا كتب الموضوعات بل يوردون فيها ما يرون قيام الدليل على بطلانه وان كان الظاهر عدم التعمد.
2 - قد تتوفر الادلة على البطلان مع ان الراوي الذي يصرح الناقد بإعلال الخبر به لم يتهم بتعمد الكذب بل قد يكون صدوقا فاضلا ولكن يرى الناقد انه غلط او ادخل عليه الحديث.
3 - كثيرا ما يذكر ابن الجوزي الخبر ويتكلم في راو من رجال سنده فيتعقبه بعض من بعده بأن ذاك الراوي لم يتهم بتعمد الكذب ويعلم حال هذا التعقب من القاعدتين السابقتين.
نعم: قد يكون الدليل الآخر غير كاف للحكم بالبطلان ما لم ينضم إليه وجود راو في السند معروف بتعمد الكذب ففي هذه الحال يتجه ذاك التعقب.
4 - اذا استنكر الائمة المحققون المتن وكان ظاهر السند الصحة فإنهم يتطلبون له علة فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقا حيث وقعت , اعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر , فمن ذلك: إعلاله بأن راويه لم يصرح بالسماع هذا مع ان الراوي غير مدلس , اعل البخاري بذلك خبرا رواه عمر بن ابي عمرو مولى المطلب عن عكرمة , تراه في ترجمة عمرو من التهذيب. ونحو ذلك: كلامه في حديث عمرو بن دينار: في القضاء بالشاهد واليمين. ونحوه ايضا: كلام شيخه على ابن المديني في حديث " خلق الله التربة يوم السبت .. الخ "
كما تراه في الاسماء والصفات للبيهقي وكذلك اعل ابو حاتم خبرا رواه الليث بن سعد عن سعيد المقبري كما تراه في علل ابن ابي حاتم.
ومن ذلك: اشارة البخاري الى اعلال حديث الجمع بين الصلاتين: بأن قتيبة لما كتبه عن الليث كان معه خالد المدائني وكان خالد يدخل على الشيوخ.
ومن ذلك: الاعلال بالحمل على الخطأ وان لم يتبين وجهه , كإعلالهم لحديث عبد الملك بن ابي سليمان في الشفعة.
ومن ذلك: إعلالهم بظن ان الحديث ادخل على الشيخ كما ترى في لسان الميزان في ترجمة الفضل بن الحباب وغيرها.
وحجتهم في هذا: ان عدم القدح بتلك العلة مطلقا انما بنى على دخول الخلل من جهتها نادر فإذا اتفق ان يكون المتن منكرا يغلب على ظن الناقد بطلانه ,
فقد يحقق وجود الخلل , واذ لم يوجد سبب له الا تلك العلة فالظاهر انها هي السبب وان هذا من ذاك النادر الذي يجئ الخلل فيه من جهتها.
وبهذا يتبين: ان ما يقع ممن دونهم من التعقيب بأن تلك العلة غير قادحة وانهم قد صححوا مالا يحصى من الاحاديث مع وجودها فيها انما هو غفلة عما تقدم من الفرق , اللهم الا ان يثبت المتعقب ان الخبر غير منكر.
5 - القواعد المقررة في مصطلح الحديث: منها ما يذكر فيه خلاف ولا يحقق الحق فيه تحقيقا واضحا , وكثيرا ما يختلف الترجيح باختلاف العوارض التي تختلف في الجزئيات كثيرا , وادراك الحق في ذلك يحتاج الى ممارسة طويلة لكتب الحديث والرجال والعلل
مع حسن الفهم وصلاح النية.
6 - صيغ الجرح والتعديل كثيرا ما تطلق على معان مغايرة لمعانيها المقررة في كتب المصطلح معرفة ومعرفة ذلك: تتوقف على طول الممارسة واستقصاء النظر.
7 - ما اشتهر ان فلانا من الائمة متسهل , وفلانا مشدد , ليس على اطلاقه فإن منهم من يسهل تارة ويشدد اخرى , بحسب احوال مختلفة ومعرفة هذا وغيره من صفات الائمة لها اثر في احكامهم لا تحصل الا باستقراء بالغ لأحكامهم مع التدبر التام.
(انتهى من ذكر القواعد التي ذكرها في المقدمة)
............. يتبع
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[23 - 07 - 09, 06:49 م]ـ
وفقك الله
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[23 - 07 - 09, 08:38 م]ـ
جزاك الله خيرا ورحم الله الشيخ المعلمي
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:59 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
قال رحمه الله تعالى:
* ولم يوثقه الا العجلي وابن حبان , وقاعدة ابن حبان معروفة (انه متساهل) وقد استقرأت كثيرا من توثيق العجلي , فبان لي انه نحو من ابن حبان.
* وعادة ابن معين في الرواة الذين ادركهم انه اذا اعجبته هيئة الشيخ يسمع منه جملة من احاديثه فإذا رأى احاديث مستقيمة ظن ان ذلك شأنه فوثقه وقد كانوا يتقونه ويخافونه. فقد يكون احدهم ممن يخلط عمدا ولكنه استقبل ابن معين بأحاديث مستقيمة ولما بعد عنه خلط , فإذا وجدنا ممن ادركه استقبل ابن معين من الرواة من وثقة ابن معين وكذبه الاكثرون او طعنوا فيه طعنا شديدا. فالظاهر انه من هذا الضرب فإنما يزيده توثيق ابن معين وهنا , لدلالته على انه كان يتعمد.
* هذه الكلمة (ارجو انه لا بأس به) رأيت ابن عدي يطلقها في مواضع تقتضي ان يكون مقصوده " ارجو انه لا يتعمد الكذب ".
¥(65/490)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 07 - 09, 01:08 م]ـ
بوركت وبورك عملك.
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[27 - 07 - 09, 03:57 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
قال رحمه الله تعالى:
* رزين معروف وكتابه مشهور ولم اقف على طريقته وشرطه فيه غير انه سماه فيما ذكر صاحب كشف الظنون: تجريد الصحاح الستة (هي: الموطأ والصحيحان , وسنن ابي داوود , والنسائي , والترمذي).
ويظهر من خطبة جامع الاصول لابن الاثير: ان رزينا لم يلتزم نسبة الاحاديث الى تلك الكتب بل يسوق الحديث الذي هو فيها كلها , والحديث الذي في واحد منها كجامع الترمذي مغفلا النسبة في كل منها , فعلى هذا: لا يستفاد من كتابه في الحديث , الا انه في تلك الكتب او بعضها , ومع ذلك: زاد احاديث ليست فيها ولا في واحد منها فإذا كان الواقع هكذا ومع ذلك لم ينبه في خطبة كتابه او خاتمته على هذه الزيادات فقد اساء ومع ذلك فالخطب سهل , فإن احاديث غير الصحيحين من تلك الكتب ليست كلها صحاحا , فصنيع رزين - وان اوهم في تلك الزيادات انها في بعض تلك الكتب فلم يوهم انه صحيح او حسن. واحسب الاحاديث التي زادها كانت وقعت له بأسانيده , فإنها احاديث معروفة بالجملة.
* توثيق العجلي والحاكم , فإن كلمة " ثقة " عندهما لا تفيد اكثر مما تفيده كلمة " صدوق " عند غيرهما بل دون ذلك.
* محمد بن ذكوان , وهو الازدي الطاحي منكر الحديث , قاله البخاري وابو جاتم , وقال النسائي: " ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال ابو داود الطيالسي عن شعبة:حديثني محمد بن ذكوان وكان كخير الرجال. ثم قال ابو داود: ولم يرو شعبة عن محمد بن ذكوان الا هذا الحديث " وقد روى شعبة عن آخر يقاله له: محمد بن ذكوان , فإن كان اراد صاحبنا فقول شعبة " كخير الرجال " ليس بتوثيق , وقد يكون الرجل صالحا في نفسه وليس بشئ في الرواية, واقتصار شعبة على حديث واحد يشعر بما ذكرت , وقال اسحاق بن منصور عن ابن معين " محمد بن ذكوان الذي روى عنه شعبة ثقة " فإن كان اراد هذا فكأنه لم يخبره. بل بنى على الغالب ان شعبة لا يروى الا عن ثقة وقوى عنده ذلك بقول شعبة " كان كخير الرجال ".
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[29 - 07 - 09, 08:29 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
قال رحمه الله تعالى:
* عائذ بن نسيز هذا هو الصواب. قال يحيى ابن معين مرة " ضعيف " ومرة " ليس به بأس ولكنه روى احاديث مناكير " وهذا يحتمل وجهين , الاول انه كان صالحا في نفسه ولكنه مغفل يقع منه الكذب بدون تعمد , الثاني انه كان يدلس ما سمعه من الهلكى.
* زهير بن محمد اذا روى عنه اهل الشام جاءوا بالاباطيل , لأنه لم يكن يحفظ وحدثهم عن حفظه , (قال في موضع آخر) احاديث اهل الشام عن زهير منكره.
* اخراج البخاري (لخبر ما) في التاريخ لا يفيد الخبر شيئا , بل يضره. فإن من شأن البخاري ان لا يخرج الخبر في التاريخ إلا ليدل على و هن راويه.
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:51 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
قال رحمه الله تعالى:
* إن صيغة " أنبأنا " يستعملها المتأخرون في الاجازة. (للتوضيح انظر الاصل 185)
* قال البخاري " سكتوا عنه " وهذه من اشد صيغ الجرح عند البخاري.
* (قال رحمه الله): ابراهيم بن يزيد الخوزي وهو هالك ,قال احمد والنسائي وابن جنيد "متروك الحديث " وقال ابن معين " ليس بثقة وليس بشيء " وقال ابو زرعة وابو حاتم والدارقطني " منكر الحديث " (ثم قال رحمه الله) اهمل السيوطي هذا كله وقال " اخرج له الترمذي وابن ماجه وقال ابن عدي يكتب حديثه " وهو يعلم ان فيمن يخرج له الترمذي وابن ماجه ممن اجمع الناس على تكذيبه كالكلبي , وابن عدي انما قال " هو في عداد من يكتب حديثه ".
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[04 - 08 - 09, 07:02 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
قال رحمه الله تعالى:
* (ذكر رحمه الله رواية عن الحكيم الترمذي ثم قال) وإنما ذكرت هذا ليعرف ان غالب ما ينفرد به الحكيم الترمذي هو من هذه الاكاذيب.
* (قول المعلمي رحمه الله في بعض الاحاديث الضعيفة او الموضوعة) والصناعة فيها ظاهرة , (وفي موضع آخر) والصناعة فيها واضحة.
* (قول البخاري) " منكر الحديث " وهي من اشد الصيغ عنده.
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[07 - 08 - 09, 06:35 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
قال رحمه الله تعالى:
* إذا قام البرهان على بطلان المتن , لم يتوقف الحكم ببطلانه على وجود متهم بالوضع في سنده.
* قاعدة ابن حبان ان يذكر في ثقاته المجهول إذا لم يعلم في روايته ما يستنكره وهذا معروف مشهور , فذكر الرجل في ثقاته لا يمنع كونه مجهولا.
* المجهول اذا روى خبرين لم يتابع عليهما , فهو تالف.
* المتروك ان لم يكذب عمدا فهو مظنة أن يقع له الكذب وهما , فإذا قامت الحجة على بطلان المتن , لم يمتنع الحكم بوضعه , ولا سيما مع التفرد المريب.
¥(65/491)
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[12 - 08 - 09, 11:27 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى:
* البخاري لا يمتنع في غير الصحيح عن الرواية عن الضعفاء.
* ولا اعتداد بتوثيق ابن سعد اذا خالف، فإن مادته من الواقدي كما قاله ابن حجر في تراجم عبد الرحمن بن شريح ومحارب بن دثار ونافع بن عمر الجمحي من مقدمة الفتح، والواقدي لا يعتد به.
(وفي موضع آخر قال): ولا يلتفت الى ابن سعد اذا خالف الائمة فإن مادته من الواقدي كما ذكره ابن حجر في مواضع من مقدمة الفتح.
* قال الامام الشوكاني رحمه الله (قلت: ما ذكره (ابن حجر) من قوله: ولا ينبغي الاقدام على الحكم بالوضع الا عند عدم امكان الجمع: كلام غير صحيح، فإنه اذا تعذر الجمع لا يحل لأحد ان يحكم بوضع الموضوع. بل غاية ما يلزم تقديم الراجح عليه. وذلك لا يستلزم كونه موضوعا بلا خلاف).
قال العلامة المعلمي تعقيبا على كلام الشوكاني (بل اذا تحقق النتاقض ولزم من صحة احدهما بطلان الآخر لزم الوضع، والحكم بالوضع يكفي فيه غلبة الظن كما لا يخفى).
* ذكر الشوكاني في كتابه (باب فيما) "ذكر" (عن) "معاوية", وسرد احاديث كثيره في هذا الباب , ثم ذكر المعلمي في الحاشية ما نصه (مراسيل الشاميين في هذا الباب ساقطة البتة).
* قال الشوكاني رحمه الله (ذكره ابن الجوزي في موضوعاته، وقال: لا يصح يزيد بن ابي زياد كان يتلقن.
قال في اللآلئ: هذا لا يقتضي الوضع).
حقق المعلمي المسألة فقال (لكنه مظنة رواية الموضوع، فإن معنى قبول التلقين انه قد يقال له: احدثك فلان عن فلان بكيت وكيت؟ فيقول: نعم حدثني فلان ابن فلان بكيت وكيت. ومع انه ليس لذلك اصل , وانما تلقنه , وتوهم انه من حديثه. وبهذا يتمكن الوضاعون ان يضعوا ما شاءوا ويأتوا الى هذا المسكين فيلقنونه فيتلقن ويروي ما وضعوه).
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[16 - 08 - 09, 07:24 ص]ـ
وفيكم بارك اخي الاسكندراني
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:21 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وان يجعلنا من المقبولين.
*قال الشوكاني: خالد بن محمد بن خالد بن الزبير قال ابو حاتم: مجهول وقال في اللسان ذكره ابن حبان في الثقات.
قال المعلمي: من قاعدة ابن حبان: ان يذكر المجهولين في ثقاته بشرط قرره , ومع ذلك لايفي به , فإن من شرطه ان لا يروى الرجل منكرا. وهذا قد روى هذا المنكر. بل قال البخاري " منكر الحديث"
* قال ابن الجوزي: درُست بن زياد , ليس بشيء.
قال الدارقطني: ضعيف , ووثقه ابن عدي فقال ارجوا انه لا بأس به.
قال المعلمي:ليس هذا بتوثيق , وابن عدي يذكر منكرات الراوي ثم يقول "ارجوا انه لا بأس به " يعني بالبأس تعمد الكذب. ودرُست واهٍ جدا.
*قاعدة في توثيق دحيم:
توثيق دحيم لا يعارض توهين غيره من ائمة النقد فإن دحيما ينظر الى سيرة الرجل ولا يمعن في حديثه.
* موسى بن جبير هذا: ذكره ابن حجر في التقريب وقال"مستور" وذكره ابن حبان في ثقاته لكنه قال " يخطىء ويخالف" وذكر ابن حبان للرجل في ثقاته واخراجه له في صحيحه لا يخرجه عن جهالة الحال فأما اذا زاد ابن حبان فغمزه بنحو قوله " يخطىء ويخالف " فقد خرج عن ان يكون مجهول الحال الى دائرة الضعف.
وبهذا انتهيت من اخراج هذه القواعد التي احسب انها مهمه جدا لكل طالب لعلم الجرح والتعديل.
اسأل الله ان ينفع بها الكاتب والقارئ.
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين , والحمد لله رب العالمين.(65/492)
لأستغفرن لك ما لم أنه عنه" هل هناك طريق من طرق الحديث بهذه الصيغة
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[24 - 07 - 09, 12:54 ص]ـ
لأن المشهور منها ما لم أنه عنك وليس عنه
وهذه الرواية ذكرها الشيخ يحيى اليحيى فى كتابه الجمع بين الصحيحين
ـ[الخطيمي]ــــــــ[24 - 07 - 09, 06:57 ص]ـ
نعم أخي هي في البخاري إن شاء الله(65/493)
النهي عن الوضوء في موضع قضاء الحاجه
ـ[باحثة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين
قال الحطاب المالكي: 128. من فضائل الوضوء أنه لا يتوضأ في موضع الخلاء زاد ابن يونس لما ذكر أدلة الفضائل فقال لنهيه عليه الصلاة والسلام عن ذلك مخافة الوسواس (1/ 368).
هل ورد حديث في ذلك؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:48 م]ـ
نعم، ورد حديث و لكنه لم يصح:
عن عبد الله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبول الرجل في مستحمه، وقال: إن عامة الوسواس منه.
الحديث رقم 119 من ضعيف الترغيب و الترهيب.
و إليكم هذا الرابط لمزيد من الفائدة:
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?p=24105
ـ[باحثة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 05:39 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بك(65/494)
ما صحة هذا الأثر عن حذيفة قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة.
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[25 - 07 - 09, 08:12 م]ـ
إخواني جزاكم الله خير
ما صحة هذا الأثر قال حذيفة قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة. وخرجه البزار عنه مرفوعا.
وهل ينسب إلى النبي صلى الله علية وسلم.
وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14687) : حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحذاء الحراني، حدثني أبي، (ح) وحدثنا أبو شعيب الحراني، حدثنا جدي أحمد بن أبي شعيب، حدثنا موسى بن أعين، عن ليث، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16238) عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة ". ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1265&idto=1265&bk_no=49&ID=1291#docu)
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[26 - 07 - 09, 07:36 م]ـ
عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة".
%رواه الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[26 - 07 - 09, 07:59 م]ـ
عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة".
%رواه الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد)
الحديث ضعيف وليس علته ليث بن أبي سليم فقط
وإنما أبي اسحاق السبيعي أيضا فهو مدلس واختلط كما قال الشيخ الألباني الذي ضعف الحديث
وفي كتاب الشفاعة للشيخ مقبل الوادعي
قال غريب من حديث أبي إسحاق عن صلة تفرد به موسى عن ليث.
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[27 - 07 - 09, 02:43 ص]ـ
اخي / نزيه حرفوش
اخي / أبو القاسم المصري
شكر الله لكما
ولكني اريد مزيد بيان عن هذا الحديث أو الأثر، بمعنى هل يستشهد ويستدل به او تركه اولى.
خاصة اني سمعته من إمام احد المساجد يستشهد به ويخوف الناس به، وانا هنا لا اقصد التهوين من امر القذف لا، بل إن شأنه عظيم وهو كبيرة من كبائر الذنوب، ولكني أقصد هل تصح هذه العقوبة وهي إحباط عمل مائة سنه هل هذه العقوبة تصح عن رسولنا صلى الله علية وسلم.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[27 - 07 - 09, 03:13 ص]ـ
الحديث ضعيف
قال الألباني: غريب من حديث أبي إسحاق تفرد به موسى عن ليث
والعقوبة المذكورة فيه لا تثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
والأحاديث الضعيفة تذكر بصيغة التمريض إشارة لضعفها.
وأعظم زجراً وأشد وعيدا من هذا الحديث قوله تعالى: {إِنّ الّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[27 - 07 - 09, 05:13 ص]ـ
اخي / صقر بن حسن
شكر الله لك
والآن انا مطمئن إن شاء الله أن هذة العقوبة لا تثبت ولا تصح عن رسولنا صلى الله علية وسلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 07 - 09, 10:46 ص]ـ
والحديث أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ومذمومها 2/ 254 قال:
حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا أبو الشيخ الحراني، ثنا موسى بن أعين به مرفوعاً.
والإسناد ضعيف كما قال الأخوة بارك الله فيهم جميعاً.(65/495)
تخريج زيادة "نستهديه" في خطبة الحاجة
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 12:41 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (5/ 1): سمعت غير واحد من الخطباء يزيد هنا قوله:"ونستهديه", ونحن في الوقت الذي نشكرهم على إحيائهم لهذه الخطبة في خطبهم ودروسهم, نرى لزامًا علينا أن نذكّرهم بأنّ هذه الزيادة لا أصل لها في شيْ من طرق هذه الخطبة؛ خطبة الحاجة. اهـ.
وقد وقفت على أصل لها, فقال الإمام الشافعي في كتاب الأم (كتاب الصلاة/كيف استحب أن تكون الخطبة): أخبرنا إبراهيم بن محمّد قال: حدّثني إسحاق بن عبدالله, عن أبّان بن صالح, عن كريب مولى ابن عبّاس عن ابن عبّاس أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خطب يومًا فقال:"إن الحمد لله نستعينه ونستغفره, ونستهديه ونستنصره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيّئات أعمالنا ... "
قال أبو معاوية البيروتي: هذا إسناد ضعيف جدًّا, ففيه إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلميّ: قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (241): متروك. وفيه إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة الأمويّ مولاهم: قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (368):متروك.
وعزاه السيوطيّ في الجامع الكبير (كنز العمّال/43621) إلى الشافعيّ والبيهقيّ في المعرفة عن ابن عبّاس، والله أعلم.
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[26 - 07 - 09, 01:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا علي هذه الفائدة
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 07:12 م]ـ
وإياكم أخي محمد،
الحمد لله،
فقد وقفتُ على استدراك الإمام الألباني رحمه الله على تخريج زيادة " نستهديه " في آخر كتاب له من " سلسلة الأحاديث الضعيفة "،
فقد خرّجه في السلسلة الضعيفة (6525) من الطريق التي ذكرتها،
وقال: منكر جدًّا بذكر الاستهداء والاستنصار وغيره.اهـ.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[20 - 09 - 09, 02:00 ص]ـ
قال الشيخ الألباني في كتابه " النصيحة " (ص 88) - بعد أن قال أن زيادة " (نستهديه) لا أصل لها -:
وهذه الزيادة (نستهديه) أسمعها كثيراً من بعض الخطباء المرموقين في بعض البلاد العربية، ولذلك لزم التنبيه عليها، لأن الأذكار والأوراد توقيفية، كما هو معلوم من السنة عند أهل السنة. اهـ.(65/496)
كيف أفهم سند أبي داود هذا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - 07 - 09, 11:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال أبوداود في كتاب الجمعة
باب الاحتباء والإِمام يخطب
حدثنا داود بن رشيد، ثنا خالد بن حيان الرقي، ثنا سليمان بن عبد اللّه بن الزبرقان، عن يعلى بن شداد بن أوس قال:
شهدت مع معاوية بيت المقدس، فجمع بنا فنظرت فإِذا جلُّ مَنْ في المسجد أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، فرأيتهم محتبين والإِمام يخطب.
قال أبو داود: كان ابن عمر يحتبي والإِمام يخطب، وأنس بن مالك وشريح وصعصعة بن صوحان وسعيد بن المسيب وإبراهيم النخعي ومكحول وإسماعيل بن محمد بن سعد، ونعيم بن سلامة قال: لا بأس بها.
قال أبو داود: ولم يبلغني أن أحداً كرهها إلا عبادة بن نُسيٍّ.
المطلوب والمسؤل من هذا"داودبن رشيد"المذكور في هذاالسند
وأري من المناسب أن أوضح أنني حينماراجعت في تهذيب الكمال فماوجدت في شيوخه خالد بن حيان ,هكذا حينماراجعت خالدبن حيان فماوجدت في تلامذته داود بن رشيد فكيف أفهم وأعينه
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[27 - 07 - 09, 02:27 م]ـ
هو داود بن رشيد الهاشمى مولاهم، أبو الفضل الخوارزمى (نزيل بغداد) من الطبقة العاشرة من كبارالآخذين عن تبع الأتباع توفي 239 هـ روى له البخاري و مسلم و أبو داود و النسائي و ابن ماجه وغيرهم وهو ثقة وانظر لترجمته:
طبقات ابن سعد 7/ 349، التاريخ الكبير 3/ 244، التاريخ الصغير 2/ 371، الجرح والتعديل 3/ 412، تاريخ بغداد 8/ 367، 368، تهذيب الكمال، ورقة: 388، 389، العبر 1/ 429، 430، تذهيب التهذيب 1/ 205، تهذيب التهذيب 3/ 184، خلاصة تذهيب الكمال: 109، شذرات الذهب 2/ 91 , سير أعلام النبلاء: 11/ 133.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 07 - 09, 02:41 م]ـ
المسألة سهلة إن شاء الله ...
ليس في رواة الكتب الستة (كما في التقريب وغيره) داود بن رشيد سوى الهاشمي، والحديث عند أبي داود فلا يكون الا هو.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:05 م]ـ
و المزي أراد الاستقصاء و لم يسلم له بل فاته بعض من في الكتب الستة مثل هذه الحالة و هذا لا يقلل من قيمة كتابه و الله يرحمه
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:38 م]ـ
الإمام الحافظ الثقة، أبو الفضل الخوارزمي، ثم البغدادي مولى بني هاشم، رحال جوال، صاحب حديث. سمع أبا المليح الحسن بن عمر الرقي، وإسماعيل بن جعفر، وهشيم بن بشير، وإسماعيل بن عياش، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، والوليد بن مسلم، وإسماعيل ابن علية، وبقية بن الوليد، وأبا اسماعيل المؤدب، ومروان بن معاوية، وشعيب بن إسحاق، وسويد بن عبد العزيز، وعبد الملك بن محمد الصنعاني، ومكي بن إبراهيم، وعدة. حدث عنه: مسلم، وأبو داود، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وموسى بن هارون، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بن المجدر، وأبو القاسم البغوي، وأبو العباس السراج، وعدد كثير. وثقه يحيى بن معين، وغيره.
وقال الدارقطني: ثقة نبيل. قلت: وقد روى البخاري في " صحيحه "، والنسائي، عن رجل عنه. أحمد بن مروان في " المجالسة ": حدثنا إبراهيم الحربي، حدثنا داود بن رشيد، قال: قمت ليلة أصلي، فأخذني البرد لما أنا فيه من العُري، فأخذني النوم، فرأيت كأن قائلا يقول: يا داود، أنمناهم وأقمناك فتبكي علينا؟ قال الحربي: فأظن داود ما نام بعدها، يعني: ما ترك تهجد الليل.
قال: وسمعت داود يقول: قالت حكماء الهند: لا ظفر مع بغي، ولا صحة مع نهم، ولا ثناء مع كبر، ولا صداقة مع خب ولا شرف مع سوء أدب، ولا برمع شح، ولا محبة مع هزء، ولا قضاء مع عدم فقه، ولا عذر مع إصرار، ولا سلم قلب مع غيبة، ولا راحة مع حسد، ولا سؤدد مع انتقام، ولا رئاسة مع عزة نفس وعجب، ولا صواب مع ترك مشاورة، ولا ثبات ملك مع تهاون. توفي في سابع شعبان سنة تسع وثلاثين ومائتين، وهو من أبناء الثمانين، ولعل بعض أمراء الزمان يحوي هذه الخلال الرديّة. قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق، أخبرك المبارك بن أبي الجود، حدثنا أحمد بن أبي غالب الزاهد، حدثنا عبد العزيز بن علي، حدثنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قلت: يا رسول الله، علمني ما أدخل به الجنة، ولا تكثر عليّ، قال: لا تغضب.
قرأت على أحمد بن محمد الحافظ، وجماعة، قالوا: أخبرنا أبو المنجَّى بن اللتِّي، وقرأت على الأبرقوهي، أخبرنا زكريا العُلَبي، قالا: حدثنا أبو الوقت السجزي، أخبرتنا بِيبَى الهرثمية، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا داود بن رشيد، أخبرنا عمر بن أيوب، أخبرنا إبراهيم بن نافع، عن سليمان الأحول، عن طاوس، عن عبد الله بن عمرو، قال: رأى عليّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ثوبين معصفرين، فقال: أمك أمرتك بهذا؟ قلت: أغسلهما؟ قال: أحرقهما أخرجه مسلم عن داود. والإحراق هنا تعزير، ولعل صبغهما كان لا يزول بالغسل كما ينبغي، والمعصفر يرخص للمرأة.(65/497)
من هذاالراوي (كثير)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - 07 - 09, 11:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال البخاري في كتاب بدء الخلق
باب: خمس من الدواب فواسق، يقتلن في الحرم
حدثنا مسدد: حدثنا حماد بن زيد، عن كثير، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما رفعه قال:
(خمروا الآنية، وأوكوا السقية، وأجيفوا الأبواب واكفتوا صبيانكم عند العشاء، فإن للجن انتشارا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت). قال ابن جريج وحبيب
عن عطاء: (فإن الشيطان).
المطلوب والمسؤل
من هذاالمذكورفي السند"كثير"وهل له حديث في البخاري سوي هذاالحديث
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[27 - 07 - 09, 12:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
1 - الراوي هو (كثير بن شنظير)
2 - أخرج له البخاري حديث آخر في كتاب (الجمعة) باب لا يرد السلام في الصلاة ..
حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا كثير بن شنظير عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له فانطلقت ثم رجعت وقد قضيتها فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فلم يرد علي فوقع في قلبي ما الله أعلم به فقلت في نفسي لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد علي أني أبطأت عليه ثم سلمت عليه فلم يرد علي فوقع في قلبي أشد من المرة الأولى ثم سلمت عليه فرد علي فقال إنما منعني أن أرد عليك أني كنت أصلي وكان على راحلته متوجها إلى غير القبلة
والله أعلى وأعلم ..
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[27 - 07 - 09, 02:21 م]ـ
هو:
كثير بن شنظير أَبُو قُرَّة الْأَزْدِيّ وَيُقَال الْمَازِني الْبَصْرِيّ
أخرج له البخاري في كتاب الجمعة باب لا يرد السلام في الصلاة (1217)
فقال حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ لَهُ فَانْطَلَقْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَقَدْ قَضَيْتُهَا فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مَا اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَيَّ أَنِّي أَبْطَأْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي أَشَدُّ مِنْ الْمَرَّةِ الْأُولَى ثُمَّ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ فَقَالَ إِنَّمَا مَنَعَنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي وَكَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ مُتَوَجِّهًا إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ
وفي بَدْء الْخلق باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحل والحرم (3316)
فقال حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ كَثِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَفَعَهُ قَالَ خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْعِشَاءِ فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَحَبِيبٌ عَنْ عَطَاءٍ فَإِنَّ لِلشَّيَاطِينِ
والاستئذان باب لا تترك النار في البيت عند النوم (6295)
فقال حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ كَثِيرٍ هُوَ ابْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا جَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ(65/498)
عبارة من كلام أبي حاتم لم أفهمها
ـ[باحثة]ــــــــ[27 - 07 - 09, 01:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
عن حسان بن بلال قال: رأيت عمار بن ياسر يتوضأ فخلل لحيته، فقيل له: –أو قال قلت له:- أتخلل لحيتك؟ قال: «وما يمنعني؟ ولقد رأيت رسول الله ? يخلل لحيته».
أخرجه ابن ماجه في كتاب الطهارة، باب ما جاء في تخليل اللحية، [79]، (429)، والترمذي في كتاب الطهارة، باب ماجاء في تخليل اللحية، [29]، (30) عن ابن أبي عمر () سفيان عن سعيد بن أبي عروبة () عن قتادة () عن حسان بن بلال () عن عمار بن ياسر.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه ابن عيينة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن حسان بن بلال عن عمار عن النبي ? في تخليل اللحية، قال أبي: لم يحدث بهذا سوى ابن عيينة عن ابن أبي عروبة.قلت: هو صحيح؟ قال: لو كان صحيحا لكان في مصنفات ابن أبي عروبة، ولم يذكر ابن عيينة في هذا الخبر وهذا أيضا مما يوهنه. ()
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 07 - 09, 02:46 م]ـ
في نسخة الحميِّد: (ولم يذكر ابنُ عيينة في هذا الحديثِ الخبرَ).
يعني: أن ابن عيينة لم يذكر في حديثِهِ هذا صيغةَ الإخبار، يعني: أنه لم يصرح بسماعه من سعيد بن أبي عروبة.
ـ[باحثة]ــــــــ[27 - 07 - 09, 08:25 م]ـ
سبحان الله
جزاك الله خير الجزاء وأوفره
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 07 - 09, 02:08 م]ـ
في حاشية ابن القيم على سنن أبي داود 169 - 170:
" .. وأما حديث عمار فقد تقدم تعليل أحمد والبخاري له من طريق عبدالكريم وأما طريق بن عيينة عن بن أبي عروبة عن قتادة عن حسان فقال بن أبي حاتم في كتاب العلل سألت أبي عن حديث رواه بن عيينة عن سعيد بن أبي عروبة فذكره فقال أبي لم يحدث بهذا أحد سوى بن عيينة عن بن أبي عروبة قلت هو صحيح قال لو كان صحيحا لكان في مصنفات بن أبي عروبة ولم يصرح فيه بن عيينة بالتحديث وهذا مما يوهنه.
يريد بذلك أنه لعله دلسه " أهـ(65/499)
كتاب الشيخ الحويني على سنن أبي داود
ـ[باحثة]ــــــــ[27 - 07 - 09, 08:36 م]ـ
بارك الله فيكم
بحثت في تخريج حديث " الأذنان من الرأس" فوجدت كلاما للشيخ الحويني يستدرك على تصحيح الشيخ الألباني له
قال الحويني في الفتاوي الحديثية:وقد استوفى شيخنا الألباني رحمه الله أحاديث هؤلاء الصحابة-اي رواة حديث الأذنان من الرأس- .. ورجح الرفع لاسناد وجده في المعجم الكبير للطبراني وقال: هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات ولا أعلم له علة. وصحح الحديث وحكى عن بعض العلماء القول بأنه متواتر ولكني وقفت على علته فإذا هي المخالفة كما ذكرته في "نوح الهديل بكشف ما في سنن أبي داود من التذييل" والحمدلله
لم اقف على كتابه فهل يفيدنا أحد؟؟
طبع الكتاب في حاشية شرح العيني لسنن أبي داود
والاسناد المشار اليه في معجم الطبراني الكبير (10784) عن عبدالله بن أحمد () عن أبيه () عن ابن أبي ذئب () عن قارظ بن شيبة () عن أبي غطفان () عن ابن عباس مرفوعا "الأذنان من الرأس".
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[28 - 07 - 09, 01:13 ص]ـ
هذا الحديث ضعفه العلامه عبدالله السعد
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[28 - 07 - 09, 03:32 م]ـ
عِنْدِي أَنِّ زِيَادَةَ "وَالأُذُنَانِ مِنَ الْرَّأْسِ" فِي حَدِيْثِ ابْنِ عَبَّاسٍ - هَذَا - خَطَأٌ، وهِيَ وَلا تَعْدُو أَنْ تَكُونَ إِمَّا:
(1) مِنْ أَخْطَاءِ عَبْدِ الْلَّهِ بْنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ - رَحِمَهُ الْلَّهُ -.
(2) مِنْ أَخْطَاءِ الإِمَامِ الْطَبَرَانِيِّ - رَحِمَهُ الْلَّهُ - أَوْ أَحَدِ نُسَّاخِ "مُعْجَمِهِ الْكَبِيْرِ".
والْثَّانِي أَقْرَبُ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
وَسَأُبَرْهِنُ ذَلِكَ - إِنْ شَاءَ الْلَّهُ تَعَالَى -.
ـ[أبو البراء السيوطي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 05:47 م]ـ
#####
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[28 - 07 - 09, 07:06 م]ـ
أقول بعد حمد الله تعالى:
أخرج أبو داود الطيالسي (رقم: 2848) - ومن طريقه البيهقي (1/ 49)، وابن حجر في "تغليق التعليق" (2/ 105) -، وابن أبي شيبة في "المصنف" (رقم: 278) - ومن طريقه ابن ماجه (رقم: 408) - عن وكيع بن الجراح وإسحاق الرازي، وأحمد (1/ 228) عن يحيى القطان،، (1/ 315) عن هاشم بن القاسم، (1/ 352) عن يزيد بن هارون، والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 1/201)، وأبو زرعة الدمشقي في "الفوائد المعللة" (رقم: 206 - ط. ابن عبد المقصود) - ومن طريقه ابن عساكر (43/ 246 - 247) - كلاهما عن آدم ابن أبي إياس، وأبو داود (رقم: 141) من طريق وكيع، والنسائي في "الكبرى" (رقم: 97 - ط. الرسالة)، وابن عبد البر في "التمهيد" (2/ 29 - ط. الفاروق) كلاهما من طريق عبد الله بن المبارك، والحاكم (1/ 148) من طريق خالد بن مخلد القطواني، وابن الجارود (رقم: 403 - أطراف الحويني) من طريق أسد بن موسى، وابن المنذر في "الأوسط" (رقم: 359) من طريق إسحاق بن عيسى بن بنت داود ابن أبي هند،، والمزي في "تهذيب الكمال" (23/ 333 - 334) من طريق ابن أبي فديك.
كلهم - وهم إحدى عشر نفسًا - (أبو داود الطيالسي، ووكيع ابن الجراح وإسحاق الرازي، وهاشم بن القاسم، آدم ابن أبي إياس،، وعبد الله بن المبارك، ويزيد بن هارون، أسد بن موسى، إسحاق بن عيسى بن بنت داود ابن أبي، وخالد بن مخلد القطواني، وابن أبي فديك) عن ابن أبي ذئب، عن قارظ بن شيبة، عن أبي غطفان، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثًا" ..
قلت: إسناده صحيح؛ ولم يأتِ ذِكْرُ: "والأذنان من الرأس" - المراد بحثها - إلا من طريق وكيع، وقد اختُلِف عنه في ذكرها وعدمه:
فرواه ابن أبي شيبة وإبراهيم بن موسى عن وكيع عن ابن أبي ذئب به ولم يذكروها،
وخالفهم أحمد فزاد: "والأذنان من الرأس"
أخرجه الطبراني في "الكبير" (10/ 322/10784): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب به.
وتابع وكيعًا - في رواية عدم ذكر الزيادة - من الثقات كابن المبارك وابن أبي إياس ويزيد بن هارون والطيالسي وغيرهم كما ذكرت آنفًا.
فالذي يظهر - والله أعلم - أنَّ هذه الزيادة "والأذنان من الرأس" خطأٌ، إما من الإمام عبد الله بن أحمد - ولا أجرأ على تخطئته!! -، أو من الطبراني - ولا أجرأ كذلك!! - أو من الناسخ وهذا أقرب.
ذلك؛ أن جميع من يروي هذا الحديث عن ابن أبي ذئب لا يذكر هذه الزيادة.
فالراجح نكارة هذه الزيادة. والله أعلم.
ثم وجدتُ الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان - وفقه الله - قد قال ما قررتُه في تعليقه على "الخلافيات" (1/ 391) فالحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.
وقد تراجع العلامة الألباني - رحمه الله - عن تصحيح هذه الزيادة التي في طريق ابن عباس فقط (1) في "الصحيحة" (1/ 2/390 - استدراكات) مستفيدًا من كلام الشيخ مشهور.
والله الموفق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) وإلا فالشيخ الألباني يصحح الحديث في "الصحيحة" في المجلد الأول ولا أستحضر رقمه فيها.
¥(65/500)
ـ[باحثة]ــــــــ[28 - 07 - 09, 08:13 م]ـ
لله درك كفيت ووفيت
شكر الله لك سعيك وبارك فيك
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[28 - 07 - 09, 08:25 م]ـ
شكر الله لك سعيك وبارك فيك
آمين وإياكِ.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 07 - 09, 10:30 م]ـ
بارك الله فيكم.
كنت قد كتبتُ مبحثًا مطوَّلاً في هذا الحديث بطرقه وأسانيده المختلفة، وخلصت إلى عدم ثبوته، وهذا موافق لحكم نحو ثمانية من أئمة الحديث ونقاده.
وتكلمتُ على رواية ابن عباس هذه بمثل ما تكلم به أخي (أبو فاطمة)، بل قد زاد هو أشياء فاتتني، فجزاه الله خيرًا وبارك فيه.
وهنا بعض اللفتات:
وأبو داود (رقم: 141) من طريق وكيع
يُجعل هذا الطريق مع طرق رواية وكيع المخرَّجة أولاً.
كلهم - وهم إحدى عشر نفسًا -
بل هم اثنا عشر راويًا. و"إحدى عشر" لا يجيء -فيما أعرف-!
فرواه ابن أبي شيبة وإبراهيم بن موسى عن وكيع عن ابن أبي ذئب به ولم يذكروها،
وكذا علي بن محمد عند ابن ماجه، ولعله كان الأولى أن تفصِّل الرواة عن وكيع في أصل التخريج؛ لأنه هو المختَلَف عليه، ولئلا تضطر إلى ذكر الرواة عنه لشرح الخلاف عليه، ولم يكن سبق لك ذكرهم في التخريج.
تنبيه: قد تُستَشكَل علاقة حديث: "الأذنان من الرأس" بحديث: "استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثًا"؛ وذلك لأنه لم يُسَق هنا متن رواية الطبراني المتكلَّم عليها بتمامه، وقد جاء فيه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "استنشقوا مرتين، والأذنان من الرأس".
ويُنظر -سوى ما سبقت الإحالة إليه-: تحقيق مسند الإمام أحمد (36/ 558)، وتكلم الشيخ عبدالله السعد -رعاه الله- على هذا الحديث في شرح سنن الترمذي (الشريط الثاني عشر، الدقيقة الثامنة عشرة).
ـ[باحثة]ــــــــ[28 - 07 - 09, 11:37 م]ـ
بارك الله فيكم.
كنت قد كتبتُ مبحثًا مطوَّلاً في هذا الحديث بطرقه وأسانيده المختلفة، وخلصت إلى عدم ثبوته، وهذا موافق لحكم نحو ثمانية من أئمة الحديث ونقاده.
هل ممكن ان يوضع البحث هنا بارك الله فيكم وفي مسعاكم؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[29 - 07 - 09, 01:05 ص]ـ
بارك الله فيكم.
كنت قد كتبتُ مبحثًا مطوَّلاً في هذا الحديث بطرقه وأسانيده المختلفة، وخلصت إلى عدم ثبوته، وهذا موافق لحكم نحو ثمانية من أئمة الحديث ونقاده.
وتكلمتُ على رواية ابن عباس هذه بمثل ما تكلم به أخي (أبو فاطمة)، بل قد زاد هو أشياء فاتتني، فجزاه الله خيرًا وبارك فيه.
وهنا بعض اللفتات:
يُجعل هذا الطريق مع طرق رواية وكيع المخرَّجة أولاً.
بل هم اثنا عشر راويًا. و"إحدى عشر" لا يجيء -فيما أعرف-!
مشاركة شيخنا محمد بن عبد الله حفظه الله إضافةٌ جديدة للموضوع كما قال أخونا الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا - نفع الله به -.
أشكر لك ثناءك واستدراكك.
أما بالنسبة لعدم تفصيل الرويات ذلك لأني استعجلت في إظهار التخريج، فالعذر والسموحة!
أما مسألة الإثني عشر راويًا، فقد أخطأت في عِدَّتهم!!
شيخنا الكريم يا حبذا لو أتحفتنا بالتخريج كاملا.
والله الموفق.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[13 - 08 - 09, 08:20 م]ـ
1 - وأخرجه أيضا:
عبد الرزاق مرسلا
عن بن جريج قال حدثني سليمان بن موسى
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الأذنان من الرأس
2 - و أبو يعلى الموصلي في مسنده قال
حدثنا الحسن بن شبيب المؤدب ثنا علي بن هاشم ثنا إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن أبي هريرة أن النبي
قال إذا توضأ أحدكم فليتمضمض وليستنشق والأذنان من الرأس
كما في تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي
ورقم الحديث الذي صححه الشيخ الألباني في الصحيحةهو 36 .. والله أعلم.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[22 - 04 - 10, 05:36 ص]ـ
قد ذكر الدارقطني في العلل هذا الحديث من رواية الحسن بن كليب عن مصعب بن المقدام عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر مرفوعا وحاولت تخريجها فلم اجدها الا عند الخطيب بهذا الإسناد لك بزيادة سليمان بن موسى بين ابن جريج ونافع، فهل وجد أحدكم الحديث من رواية ابن جريج عن نافع بلا واسطة كما ذكر الدارقطني، أم أن سقطا حصل في العلل.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 04 - 10, 05:30 م]ـ
الشيخ الكريم أبا جعفر:
أكاد أجزم أن فيما في العلل سقطٌ؛ لأن الحديثَ معروفٌ عن ابن جريج، عن سليمان، على اختلاف الأوجه فيه، ولأن سليمان بن موسى مثبتٌ في الرواية المسندة، ولأن الدارقطني لا يعني غير هذه الرواية؛ حيث إنه اطَّلع عليها، وأعلَّها، فقال -كما في تاريخ بغداد-: (هذا حديثٌ منكرٌ بهذا الإسناد متصلاً، تفرد به الحسن بن كليب، وهو ضعيفُ الحديث، والمحفوظ: عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً).
* البحث المشار إليه نُشر على أربع حلقات في موقع الألوكة، هذا رابط أولها:
http://www.alukah.net/Sharia/0/9296
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:06 م]ـ
مباحث نفيسة وغزيرة الفائدة بورك في الجميع؟
¥(66/1)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:53 م]ـ
أن فيما في العلل سقطٌ
= سقطًا.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[26 - 04 - 10, 01:26 ص]ـ
نعم أخي أنا معك فيما ذهبت إليه من وقوع السقط في العلل ولكن أردت أن يطمئن قلبي وأنا مطمئن الآن إلى أنه سقط ولعل أحد الأخوة يراجع لنا المخطوط من العلل، فلعل السقط من المحقق.
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[26 - 04 - 10, 01:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
ولكني وقفت على علته فإذا هي المخالفة كما ذكرته في "نوح الهديل بكشف ما في سنن أبي داود من التذييل" والحمدلله
لم اقف على كتابه فهل يفيدنا أحد؟؟
طبع الكتاب في حاشية شرح العيني لسنن أبي داود
الكتاب لم يطبع حتى الان؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 04 - 10, 06:53 م]ـ
نسيت أن أقول: إني راجعتُ قبل أن أرد نسخةً عتيقة للعلل، فلم أجد السقط فيها، ولعله من النُّسَخ الأولى، أو كان الدارقطني أملاه من حفظه، فقصَّر فيه.
ومحقق الأجزاء الأخيرة (تتمة العلل) من أهل الفضل والتثبُّت، ومظنة التجويد والإتقان.(66/2)
حديث: بعثت لرفع العادات وترك الشهوات
ـ[أبو عبيد الله البستاني]ــــــــ[28 - 07 - 09, 03:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام
أود معرفة صحة هذا الحديث، وفقني الله وإياكم.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 05:48 ص]ـ
أين وقفت على هذا الحديث
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 06:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
قرأته في تفسير (روح البيان) , لكن ذُكر دون إستعراض الرواة والسند
غالب ظني أنه موضوع , لأن ليس العادات كلها تم رفعها , بل أبقى الإسلام على الصحيح ونبذ السئ منها ..
والله أعلى وأعلم ..
ـ[أبو عبيد الله البستاني]ــــــــ[28 - 07 - 09, 05:15 م]ـ
السلام عليكم
وقفت على هذا الحديث في كتاب نور العقائد لقطب الدين الأصفهاني
وكتاب تفسير تفسير النيسابورى(66/3)
مامدى صحة هذا الحديث
ـ[ابو بكر الأثري]ــــــــ[28 - 07 - 09, 12:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي في الله مامدى صحة هذا الحديث
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: [ص:349] كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ، قَالَ: " اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ"
(الحديث ذُكر في شعب الايمان)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 01:33 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، هذا الحديث ضعفه علماء الحديث.
قال البيهقي في شعب الإيمان تعليقا على الحديث: تفرد به زياد النميري، قال البخاري: زائدة عن زياد التميري منكر الحديث.
و قال الذهبي في ميزان الاعتدال: فيه زائدة بن أبي الرقاد و زياد النميري، ضعيفان.
و قد ضعفه أيضا الحافظ ابن رجب و الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه على مسند الإمام أحمد و العلامة الألباني في ضعيف الجامع.
و الله تعالى أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 07 - 09, 02:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38674
ـ[ابو بكر الأثري]ــــــــ[28 - 07 - 09, 02:37 م]ـ
احسنتم بارك الله فيكم
اسئل الله ان يجزل لكم العطاء
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[28 - 07 - 09, 07:32 م]ـ
ورواه النووي في الأذكار وابن رجب في لطائف المعارف عن أنس بن مالك رضي الله عنه وإسناده فيه ضعف، والبيهقي في فضائل الأوقات عن أنس أيضا وقال ليس بالقوي،والهيثمي في مجمع الزوائد وقال فيه زائدة بن أبي الرقاد وقد وثق وقال عن زائدة أيضاً قال عنه البخاري منكر الحديث وجهله جماعة
والله أعلم
ـ[الناصح]ــــــــ[29 - 07 - 09, 01:22 ص]ـ
قال فضيلة الشيخ سليمان العلوان
{ولا يصح تخصيص رجب بشيء من العبادات لا دعاء ولا صيام ولا صدقة ولا عمرة على الصحيح فإن عمر النبي (كانت في ذي القعدة لحديث أنس في الصحيحين.}
وفي الإعلام بوجوب التثبت في رواية الحديث وحكم العمل بالحديث الضعيف - (1/ 17)
عن أنس بن مالك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل رجب، قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان».
وهذا الحديث يكثر ذكره على ألسنة الخطباء عند قدوم شهر رمضان، ويقطعون بصحته دون تثبت، والحديث ضعيف، خرجه البزار والطبراني وغيرهما، وفي إسناده زائدة بن أبي الرقاد.(66/4)
هل تثبت زيادة (ولم يرني بلغت) في حديث ابن عمر؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[28 - 07 - 09, 06:23 م]ـ
صححها ابن خزيمة وابن حبان وأعرض عنها الشيخان , وصححها ابن حجر في الفتح
والذي يظهر أن تفرد ابن جريج بهذه الرواية فيما أعلم يجعلها للضعف أقرب
فهل حرر أحد هذه الزيادة؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[31 - 07 - 09, 12:03 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[01 - 08 - 09, 07:49 م]ـ
قال البيهقي في السنن الكبرى:
ورواه بن جريج عن عبيد الله بن عمر وزاد فيه عند قوله فلم يجزني ولم يرني بلغت وأخبرنيه الشريف أبو الفتح الامام العمري أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ثنا علي بن مسلم ثنا محمد بن بكر البرساني ثنا بن جريج: فذكره بزيادته ومعناه الا أنه لم يذكر في العيال قال ابن صاعد في هذا الحديث حرف غريب وهو قوله ولم يرني بلغت
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 08:51 ص]ـ
أهلاً بأبي معاذ
الشيخ عبد الله الفوزان في منحة العلام نقل كلام الحافظ وكلام ابن صاعد وكأنه أقر ذلك ..
ومخرج البلوغ الشلاحي قال عنها ظاهر إسنادها الصحة ..
ولم أرهم ذكروا شيئاً زائداً عما ذكرت من كلام ابن حجر وابن صاعد ..
وننتظر مشاركة الإخوة ,,
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 08:53 ص]ـ
كلام ابن حجر هذا نصه من الفتح:
فَلَمْ يُجِزْنِي وَلَمْ يَرَنِي بَلَغْت " وَهِيَ زِيَادَة صَحِيحَة لَا مَطْعَن فِيهَا، لِجَلَالَةِ اِبْن جُرَيْجٍ وَتَقَدُّمُهُ عَلَى غَيْره فِي حَدِيث نَافِع، وَقَدْ صَرَّحَ فِيهَا بِالتَّحْدِيثِ فَانْتَفَى مَا يَخْشَى مِنْ تَدْلِيسه، وَقَدْ نَصَّ فِيهَا لَفْظ اِبْن عُمَر بِقَوْلِهِ: " وَلَمْ يَرَنِي بَلَغْت " وَابْن عُمَر أَعْلَم بِمَا رَوَى مِنْ غَيْره وَلَا سِيَّمَا فِي قِصَّة تَتَعَلَّق بِهِ.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[04 - 08 - 09, 06:42 م]ـ
هل رواية عبد الرزاق فيها ذِكرُ موضع الشاهد "ولم يرني بلغت"؟ ذلك؛ أني لم أجدها عنده بذكرها، وإنما نبه على ذلك محقق "مصنف عبد الرزاق" الأعظمي.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 08 - 09, 02:51 م]ـ
هل رواية عبد الرزاق فيها ذِكرُ موضع الشاهد "ولم يرني بلغت"؟ ذلك؛ أني لم أجدها عنده بذكرها، وإنما نبه على ذلك محقق "مصنف عبد الرزاق" الأعظمي.
وليس لها ذكر في المصنف طبعة دار الكتب العلمية بتحقيق أيمن نصر الدين الأزهري ..
ولكن في معجم ابن الأعرابي 1196 (ط ابن الجوزي) قال:
" نا الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني عبيد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر قال: عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزني، ولم يرني بلغت، .. " الحديث.
وفي سنن الدارقطني 4202 (ط الرسالة)، قال:
" نا أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني , نا علي بن مسلم , نا محمد بن بكر , نا ابن جريج , عن عبيد الله , عن نافع , عن ابن عمر , قال: " عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فلم يجزني ولم يرني بلغت , ثم عرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني ".
فأخبرت بهذا الخبر عمر بن عبد العزيز فكتب إلى عماله أن لا تفرضوا إلا لمن بلغ خمس عشرة , وكان عمر لا يفرض لأحد إلا مائة درهم حتى يبلغ خمس عشرة.
تابعه عبد الرزاق , عن ابن جريج وهو صحيح " أهـ(66/5)
أحكام الشيخ ابن باز على الأحاديث
ـ[العويضي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 07:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يعتزم بعض الإخوة جمع أحكام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله على الأحاديث صحة وضعفا , في ملف واحد ليسهل على طلاب العلم الاستفادة منه
فهل سبق هذا العمل حتى لا يحصل تكرار؟ وما رأيكم في الفكرة؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 10:42 م]ـ
رأيت قبل أيام كتاب غلافي لابأس به في المكتبة التدمرية جمع مؤلفه الأحاديث التي حكم عليها الشيخ بالضعف أو الوضع من خلال ما ذكره الشيخ في رسائله ومؤلفاته وفتاويه، ثم يقوم صاحب الرسالة أو الكتاب بتخريخ الحديث الذي حكم عليه الشيخ.
الرسالة أو الكتيب موجود لدي ولكن لبعدي لا أستطيع أن أفيد أكثر من هذا.
لعلي اراسلك قريباً جداً وأفيدك أكثر.
ـ[العويضي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 11:40 م]ـ
جزاك ربي كل خير أخي الكريم
لقد أفدت وأنتظر منك الزيادة لا حرمك الله الأجر والمثوبة
ـ[آل حسين]ــــــــ[21 - 09 - 09, 08:13 م]ـ
السلام عليكم
الحقيقة انني عازم على جمع احكام الشيخ امام اهل السنة ابن باز وبداءت في ذلك وستكون لي طريقة
وكل يستفيد من الاخر
وجزاكم الله خيرا(66/6)
ارجو تخريج هاذي القصه
ـ[عبد العزيز محمد الحازمي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 05:20 ص]ـ
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله
عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم: ((مالي أراك متغير اللون)) فقال: يا محمد
جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا
ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن
عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة
فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة
فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا
عن آخرهم من حرّها.
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب
أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من
نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله
تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة.
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي
بالمشرق من شدة عذابها.
حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليها حديد، و شرابها الحميم و
الصديد، و ثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم
جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((أهي كأبوابنا هذه؟!))
قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة
سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً، يُساق
أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية
بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه،
وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع
من بين كتفيه، وتُشدّ
بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه،
وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم
أُعيدوا فيها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سكّان هذه الأبواب؟!))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب
المائدة، وآل فرعون، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ، و المجوس، و اسمه لَظَى
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة.
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً
من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام: ((ألا
تخبرني من سكان الباب السابع؟))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا. فخَرّ
النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على
حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام:
يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، و اشتدّ حزني، أَوَ يدخل أحدٌ من
أمتي النار؟؟؟))
قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك.
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل.
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس، فكان
لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في
الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى.
فلما كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب
و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟
فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت
الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي.
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت
الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع
مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك
يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
، وكان علي رضي الله عنه غائباً، فقال: يا ابنة رسول الله، إنّ
¥(66/7)
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى
الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول.
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة،
ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: ((ما بال قرة عيني فاطمة
حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب))
ففتح لها الباب فدخلت، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه
من البكاء و الحزن، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟!
فقال: ((يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم، و أخبرني أن
في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي، فذلك الذي أبكاني و أحزنني))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها؟!
قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار، و لا تَسْوَدّ وجوههم، و
لا تَزْرَقّ أعينهم، و لا يُخْتَم على أفواههم
، و لا يقرّنون مع الشياطين، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة؟!
قال: ((أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي ..
فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه
واضعفاه، و كم من شاب قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو
ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على
ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى
يُنتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء
؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء، لم تَسْوَدّ
وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع
الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم!!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة.
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم؟!
وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه،
فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد
صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن
ممن أُنزل علينا القرآن، ونحن ممن يصوم رمضان. فيقول لهم مالك: ما
أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم
محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى
فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية
قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون
الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن
هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما
مسّتكم النار اليوم.
فيقول مالك للزبانية: ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع
النار عنهم، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول: كيف آخذهم و هم
يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش،
فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم
من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى
وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و
لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان. فيبقون ما شاء الله
فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ
الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله
عليه وسلم؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم. فيقول انطلق فانظر ما
حالهم
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط
جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له، فيقول
له يا جبريل: ماأدخلك هذا الموضع؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة
العاصية من أمة محمد؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، قد
أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم
يتلألأ فيها الإيمان.
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم. قال فيأمر مالك
الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن
خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب
¥(66/8)
فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه؟ فيقول مالك
هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي
، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا
جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن
معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا.
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف
رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.
فيقول: هل سألوك شيئاً؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم
منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره.
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة
بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد
قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار،
وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا.
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني
على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، و سَلْ تُعْطَ، و اشفع تُشفّع.
فيقول: ((يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت
منهم، فشفّعني فيهم))
فيقول الله تعالى: قد شفّعتك فيهم، فَأْتِ النار فأخرِج منها من
قال لا إله إلا الله. فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر
مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول: ((يا مالك
ما حال أمتي الأشقياء؟!))
>>>>فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم. فيقول محمد صلى الله عليه
وسلم: ((افتح الباب و ارفع الطبق))، فإذا نظر أصحاب النار إلى
محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت
النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد
أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان،
فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ
وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من
النار"،
فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها
قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى:
و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذكروا من النار ما
شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه))
و قال: ((إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من
نار، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و
أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه، و إنه لَيَرى أنه
أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً))
اللهم أَجِرْنَا من النار. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من
النار ..
اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها من
النار.
اللهم أجر مرسلها من النار. اللهم أجرنا والمسلمين من النار.
امين يا رب العالمين ... سبحان الله .... ونستغفر الله من الذنوب
والخطايا ... </ STRONG>
نفلتها كامله ارجو منكم تفنيدها
ودي
ـ[عبد العزيز محمد الحازمي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 07:46 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 07 - 09, 08:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو بحثت وفقك الله لوجدت الجواب
انظر هذه الموضواضيع:
1 - ما صحة هذا الحديث عن وصف النار؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37483
2- عاجل هل هذا الحديث صحيح علما بأنه أنتشر بين الناس (عنوانه القصة التي أبكت الرسول عليه الصلاة والسلام)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=897052
3- صحة هذا الحديث؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79523
بارك الله فيك(66/9)
ثعلبة أبو بحر؟؟؟ أرجو المساعدة بوركتم
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة، المشايخ الفضلاء وطلبة العلم، هذا الراوي لم أستطع أن أخرج فيه بقول فأرجو منكم المساعدة لو تكرمتم
قال البخاري في التاريخ الكبير ثعلبة أبو بحر، يقال: انه مولى انس، نزل البصرة، اصله كوفى، سمع منه الحسن بن عبيد الله والقاسم بن شريح وابن ابى ليلى، قال لى محمد ثنا سعيد بن سليمان حدثثا منصور قال: ثنا الحسن ابن عبيدالله عن ثعلبة البصري: قال لنا انس: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحك، حدثنا احمد قال حدثنا معاوية بن يزيد حدثنا حفص بن غياث: عن الحسن عن ثعلبة بن مالك، وعن اشعث: حدثنا ثعلبة بن مالك عن انس سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وقال لنا عبد الواحد بن عمرو قال ثنا عبد الرحيم: عن الحسن بن عبيدالله عن ثعلبة بن الحكم.
وقال ابن حبان في الثقات ثعلبة بن مالك أبو بحر البصري وقال قيل ثعلبة بن عاصم ويقال إنه ثعلبة بن الحكم يروي عن أنس وقالوا مولاه عمرو قال ثنا عبد الرحيم: عن الحسن بن عبيدالله عن ثعلبة بن الحكم.
وقال أبو حاتم ثعلبة أبو بحر ولم ينسبه وقال صالح الحديث
وقال ابن منده في فتح الباب أبو بحر: ثعلبة بن الحكم , ويقال: ابن مالك. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. سمعت محمد بن يعقوب بن يوسف , قال: سمعت عباس الدوري يذكر عن ابن معين , قال: ثعلبة أبو بحر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال في موضع آخر أبو بحر: الهلالي , واسمه ثعلبة , كوفي. نزل البصرة. روى عنه: مسعر , والحسن بن عبيد الله وجماعة.
فمن ثعلبة أبو بحر هذا وما هو القول فيه جرحا وتعديلا
أحسن الله إليكم
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 12:10 م]ـ
أين أنتم يا أهل الحديث؟(66/10)
تخريج موسع لقول الله تعالى:" الطلاق مرتان"
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[30 - 07 - 09, 07:28 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
هذا تحريج موسع - على قدر الجهد والطاقة - لقول الله تعالى:
[الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهنَّ شيئاً إلاَّ أن يخافا إلاَّ يقيما حدود الله] 0
أسأل الله تعالى أن ينفع به من يقف عليه، وهو جزء من بحثى الموسوعي:" الصحيح والمعلول في مرويات أسباب النزول "0الذي أعكف عليه منذ سنوات00أسأل الله تعالى أن يسهل لي إتمامه، إنَّه نعم المولى ونعم المعين00
عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: كان الناس والرجل يطلق امرأته ما شاء أن يطلقها وهي امرأته إذا أرجعها وهي في العدة وإن طلقها مائة مرة أو أكثر حتى قال رجل لامرأته والله! لا أطلقك فتبيني مني ولا آويك أبدا قالت وكيف ذاك؟ قال أطلقك فكلما همت عدتك أن تنقضي راجعتك وذهبت المرأة حتى دخلت على عائشة فأخبرتها فسكتت عائشة حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فسكت النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل القرآن: [الطلاقمرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان] 0 قالت عائشة فاستأنف الناس الطلاق مستقبلا من
كان طلق ومن لم يكن طلق [1] 0
[1] أخرجه الترمذي في سننه: (رقم1192) 0و البيهقي في الكبرى: (7/ 333) 0 والحاكم في المستدرك: (2/ 279 - 280) 0و أبو نعيم في تاريخ أصبهان: (2/ 72) 0والحافظ المزي في تهذيب الكمال: (32/ 386) 0 و الواحدي في أسباب النزول: (ص74) 0 من طريق عن يعلى بن شبيب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة00به00
قلت: فيه يعلى بن شبيب الأسدي مولى آل الزبير، وقد لينه الحافظ في التقريب: (2/ 341) 0ثُمَّ أنَّ يعلى بن شبيب هذا قد خالف من هو أوثق منه في رواية هذا الحديث، فقد رواه جماعة من الحفاظ منهم:
1 – مالك بن أنس كما في الموطأ: (2/ 558) 0وكما عند الشافعي في مسنده: (رقم1277) 0و هو من هو
2 - جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي أبو محمد الكوفي، كما عند الطبري في تفسيره: (4/ 539) 0وهو ثقة صحيح الكتاب، أخرج له الجماعة0انظر التقريب: (1/ 158) 0
3 – جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو المخزومي، كما عند البيهقي في الكبرى: (7/ 444) 0وهو صدوق أخرج له الجماعة0انظر التقريب: (1/ 173) 0
4 – عبدة بن سليمان الكلابي أبو محمد الكوفي، كما عند أبي حاتم في تفسيره: (1/ 367) 0وهو ثقة ثبت أخرج له الجماعة0انظر التقريب: (1/ 628) 0
5 – عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أبو محمد الكوفي، كما عند الترمذي في سننه: (3/ 497) 0والطبري في تفسيره: (4/ 539) 0ثقة فقيه عابد0انظر التقريب: (1/ 477) 0
6 – محمد بن إسحاق بن يسار، كما عند البيهقي في الكبرى: (7/ 367) 0وهو ثقة حسن الحديث إذا صرَّح بالتحديث0انظر الميزان للذهبي: (3/ 468) 0
فقد رواه جميع هؤلاء الحفاظ الثقات عن هشام بن عروة عن أبيه00به00هكذا مرسلاً بدون ذكر عائشة رضي الله عنها0
و مما لا شك فيه أنَّ رواية هؤلاء مقدمة عند الإختلاف والتنازع، على رواية يعلى بن شبيب، بل لو أنفرد الواحد من هؤلاء بمخالفة يعلى بن شبيب، لقُدِمتْ روايته عليه فكيف بهم مجتمعون00؟؟ 0
لذلك صحح الإمام البخاري رواية الإرسال على الوصل، قال الإمام الترمذي في علله الكبير: (ص174) 0" فسألتُ محمداً – يعني البخاري – عن هذا الحديث، فقال: الصحيح عن هشام عن أبيه مرسلاً "0 ووافقه على ذلك الترمذي بقوله:" وهذا - أي المرسل – أصح من حديث يعلى بن شبيب"0
وإلى هذا ذهب الإمام الدارقطني، فصوب رواية الإرسال حيث قال في علله: (13/ 62) 0
" رواه يعلى بن شبيب المكي عن هشام عن أبيه عن عائشة00
وخالفه حمَّاد بن زيد وجرير، فروياه عن هشام عن أبيه مرسلاً وهو الصواب "0
و قال الحافظ البيهقي في معرفة السنن ما نصه: (رقم14682) 0" قد رواه غير مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة00والمرسل هو المحفوظ "0
وقد صحح الإمام الألباني رحمه الله، المرسل في حين ضعف الموصول0انظر الإرواء: (7/ 162) 0وهذا هو الصواب، والله اعلم0
¥(66/11)
لذلك لم يصب العلامة أحمد شاكر رحمه الله، عندما صحح هذا الحديث، واعتبر الوصل زيادة ثقة، فقال بعد كلام طويل في تعليقه على تفسير الطبري: (4/ 240) 0" والرفع زيادة تقبل من الثقة كما هو معروف ولا يُعل المرفوع بالموقوف بل يكون الموقوف مبدأ للمرفوع و مؤكداً لصحته "0
قلت: و الرد على كلام الشيخ شاكر رحمه الله هذا من وجهين:
الأول: أنَّ زيادة الثقة - على فرض أنَّ يعلى هذا ثقة – ليست مقبولة على إطلاقها، بل إذا خالف الثقة من هو أوثق منه لا تقبل، فكيف إذا خالف ضعيف مجموعة من الحفاظ الثقات، كما هو الحال هنا0
الثاني: الذي رجحَّ رواية الإرسال هنا أئمة كبار كالبخاري و تلميذه الترمذي والدراقطني رحمهم الله تعالى، ومما لا شك فيه أن ترجيح هؤلاء الأئمة مقدم على ترجيح الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى0
و الذي صنعه الشيخ إبراهيم العلي رحمه الله في كتابه صحيح أسباب النزول: (ص48 - 49) 0 كان أغرب وأعجب بكثير من صنيع الشيخ أحمد شاكر رحمه الله0
فقد ذهب الشيخ إبراهيم العلي رحمه الله إلى إعتبار الطريق الموصول الذي رواه يعلى بن شبيب، حديثاً مستقلاً عن الحديث المرسل الذي رواه هؤلاء الحفاظ عن هشام بن عروة عن أبيه، حيث قال عن الحديث الموصول ما نصه:
" أخرجه الترمذي والحاكم وصححه، وفيه ضعف بسبب يعلى بن شبيب لكن له شاهد من الحديث الذي بعده00"0ويقصد بالذي بعده المرسل0
ثمَّ قال في تعليقه على الحديث المرسل ما نصه:" وهو صحيح الإسناد مع إرساله ويشهد له حديث عائشة وهو الحديث الذي قبله "0
قلت: هذا والله من أعجب ما في التخريج، إذ أنًَّ جميع العلماء الذين تكلموا على هذا الحديث كالإمام البخاري والإمام الترمذي والحافظ البيهقي وغيرهم قد جعلوا هذا الحديث واحد، وإنَّما كان الإختلاف والتنازع حول الإرسال والوصل، حتى الشيخ أحمد شاكر لم يعتبر هذا الحديث حديثان مستقلان كما ذهب إلى ذلك الشيخ إبراهيم العلي رحمه الله0
و أمرٌ أخير أحب أن أنبه عليه في هذا المقام هو: أنَّ الحافظ ابن حجر قد أشار إلى أنَّ الإمام الطبري رحمه الله، قد وصل هذا الحديث من طريق ابن إدريس، حيث قال في كتابه العجاب: (ص395) 0 "ووصل الطبري رواية ابن إدريس "0
قلت: وهذا وهم محقق وخطأ محض، إذ أنَّ الطبري لم يروِ هذا الحديث موصولاً كما قال الحافظ ابن حجر، بل مرسلاً على النحو الذي ذهب إليه الإمام الترمذي رحمه الله، فسبحان الذي لا يضل ولا ينسى0
أخوكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[31 - 07 - 09, 12:30 ص]ـ
جزيت خيرًا، ونفع الله بك.
عندي ملاحظتان:
الأولى: شكلية!:
وهي ما ذكرتَه أن محمد بن إسحاق قد وافق الجماعة على الرواية المرسلة عند البيهقي (7/ 367)، وهذا فيه نظر، ذلك؛ أنه خالفهم - إن صحة الأسانيد إليه! - ولم يتابعهم، بل تابع يعلى بن شبيب.
فقد أخرج البيهقي في "الكبرى" (7/ 367)، وأبو بكر بن مَرْدُوَيْه في "تفسيره" - كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (1/ 615 - ط. طيبة) - من طريق محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به.
ولا داعي للبحث عن صحة الأسانيد، وكذا تصريح ابن إسحاق بالسماع - مع أنه صرَّح عند البيهقي -، لأن هذه المتابعة لا يُرفعُ لها رأسًا مع تتابع الثقات على إرساله، وكذا تنصيص فحول هذا الفن على أن الصحيح هو المرسل.
الثانية: تحسينية!:
الأفضل أن تقول:
أخرجه الحاكم، وعنه البيهقي.
المزي قد أخرجه من طريق لُوين وهو في "جزئه" (7).
وضعَّفه من المعاصرين الشيخ الدكتور ماهر الفحل في تعليقه على "أسباب النزول" للواحدي (ص196 - رواية البدر الأرغياني).
وفقك الله.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[31 - 07 - 09, 01:06 ص]ـ
الأخوين الأستاذين الكريمين
أبا محمد السوري
أبا فاطمة الشمري
جزاكما الله خيراً ونفع بكما.
وأرجو تعديل كلمة (مراتان) في العنوان إلى (مرّتان).
أصلحنا الله وإياكم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[31 - 07 - 09, 01:21 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد
شكر الله للأخوين الكريمين:" أبو فاطمة الشمري "0و:" أحمد الأقطش "0
والحقيقة - يالشمري - لقد انتفعتُ بهاتين الملاحظتين جزاك الله عني خير الجزاء00والمسلم مرآة أخيه المسلم00بارك الله فيك00وأحسن إليك0
¥(66/12)
وأمَّا الأخ الحبيب:" أحمد الأقطش "0فإنَّي أضم صوتي إلى صوتك في إصلاح كتابه هذه الآية الكريمة، وحذف المكرر من هذه المشاركة، فقد أرسلتُ عن طريق الخطأ المشاركة مرتين00والله أسأل أن يهدينا إلى سواء السبيل00
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 02:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
وبارك فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 07 - 09, 02:35 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
أرى أن هذا تخريجٌ لسبب نزول الآية، لا تخريج للآية.
[1] أخرجه الترمذي في سننه: (رقم1192) 0و البيهقي في الكبرى: (7/ 333) 0 والحاكم في المستدرك: (2/ 279 - 280) 0و أبو نعيم في تاريخ أصبهان: (2/ 72) 0والحافظ المزي في تهذيب الكمال: (32/ 386) 0 و الواحدي في أسباب النزول: (ص74) 0 من طريق عن يعلى بن شبيب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة00به00
أخرجه -كما أشار الشيخ أبو فاطمة- محمد بن سليمان المصيصي لوين في جزئه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=981137&postcount=5) (7) عن يعلى بن شبيب، به.
ورواية أبي نعيم في تاريخ أصبهان، والواحدي، والمزي= إنما هي من طريق لوين، ومن طريقه أيضًا: ابن مردويه في تفسيره -كما في تفسير ابن كثير (1/ 611) -.
ورواية لوين أشار إليها ابن حجر في (العجاب)، وقد وقفتم على كلامه، فكان الأولى تخريجها.
5 – عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أبو محمد الكوفي، كما عند الترمذي في سننه: (3/ 497) 0والطبري في تفسيره: (4/ 539) 0
وقبلهما: ابن أبي شيبة في مصنفه (19217).
ويزاد على الجماعة الذين رووه مرسلاً:
1 - سفيان الثوري في تفسيره (ص67).
2 - أبو أسامة حماد بن أسامة، أخرج روايته الطوسي في مستخرجه على الترمذي (1102).
وإلى هذا ذهب الإمام الدارقطني، فصوب رواية الإرسال حيث قال في علله: (13/ 62) 0
صواب العزو (15/ 62).
فقد ذهب الشيخ إبراهيم العلي رحمه الله إلى إعتبار الطريق الموصول الذي رواه يعلى بن شبيب، حديثاً مستقلاً عن الحديث المرسل الذي رواه هؤلاء الحفاظ عن هشام بن عروة عن أبيه، حيث قال عن الحديث الموصول ما نصه:
" أخرجه الترمذي والحاكم وصححه، وفيه ضعف بسبب يعلى بن شبيب لكن له شاهد من الحديث الذي بعده00"0ويقصد بالذي بعده المرسل0
ثمَّ قال في تعليقه على الحديث المرسل ما نصه:" وهو صحيح الإسناد مع إرساله ويشهد له حديث عائشة وهو الحديث الذي قبله "0
هذا سببه التوسع لدى بعض المتأخرين والمعاصرين في التقوية بالمتابعات والشواهد، مما أوقعهم في مزلق تقوية الحديث بِعِلَّتِه، فيُعَضَّد الحديث بما هو سبب ضعفه!
و أمرٌ أخير أحب أن أنبه عليه في هذا المقام هو: أنَّ الحافظ ابن حجر قد أشار إلى أنَّ الإمام الطبري رحمه الله، قد وصل هذا الحديث من طريق ابن إدريس، حيث قال في كتابه العجاب: (ص395) 0 "ووصل الطبري رواية ابن إدريس "0
قلت: وهذا وهم محقق وخطأ محض، إذ أنَّ الطبري لم يروِ هذا الحديث موصولاً كما قال الحافظ ابن حجر، بل مرسلاً على النحو الذي ذهب إليه الإمام الترمذي رحمه الله، فسبحان الذي لا يضل ولا ينسى0
ليتك لطفت العبارة قليلاً أخي الكريم.
ولعبارة ابن حجر -فيما أرى- وجهٌ؛ فلعله كان يقصد: أن الطبري وصل الرواية عن ابن إدريس كما وصلها الترمذي، أي: أسندها.
ولو كان الطبري أخرج رواية ابن إدريس موصولة بذكر عائشة؛ فإن التعبير عن ذلك بـ"وصل الطبري رواية ابن إدريس" فيه نظر؛ لأنه ليس الواصل الطبري، بل شيخُه تلميذُ ابن إدريس، ويؤيد هذا أن ابن حجر عبَّر قبل هذا الموضع بقليل بقوله: (ووصله يعلى بن شبيب عن هشام موصولاً بذكر عائشة).
والله أعلم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[31 - 07 - 09, 04:05 م]ـ
ويزاد على الجماعة الذين رووه مرسلاً:
1 - سفيان الثوري في تفسيره (ص67).
2 - أبو أسامة حماد بن أسامة، أخرج روايته الطوسي في مستخرجه على الترمذي (1102).
والله أعلم.
الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله حفظه الله.
1 - عندما راجعت رواية الثوري في "تفسيره" وجدتُ في آخر متن طريقه: "فنزلت "وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه" ... الآية"
قال القرطبي (1) في "أحكام القرآن" (3/ 165): "وهذا الخبر موافق للخبر الذي نزل بترك ما كان عليه أهل الجاهلية من الطلاق والارتجاع حسب ما تقدم بيانه عند قوله تعالى: " الطلاق مرتان ". فأفادنا هذان الخبران أن نزول الآيتين المذكورتين كان في معنى واحد متقارب وذلك حبس الرجل المرأة ومراجعته لها قاصدا إلى الإضرار بها، وهذا ظاهر." أ. هـ. فما توجيهكم حفظكم الله؟.
2 - الرواية التي في "مستخرج الطوسي على الترمذي" موصولة وليست مرسلة.
انظر "مستخرجه" (1102) و (1042 - ط. عصام هادي الجديدة)، زد على ذلك أن الطوسي قال بعدما أسنده: "هذا حديث حسن، ورواه يعلى بن شبيب، إلا أن هذا الحديث هو أصح من حديث يعلى بن شبيب"!!!
ولا يخفى ما في عبارته. فالظاهر أن قوله "عن عائشة" مقحمة، أو أن هناك خلافًا على بعض رواته يحتاج إلى تحرير. فما توجيهكم؟
وفقكم الله.
___________________________
(1) راجع "المحرر في أسباب النزول" (1/ 282 - 283) للدكتور خالد المزيني، واستفدتُ نقلَ القرطبي منه، جزاه الله خيرًا.
¥(66/13)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[31 - 07 - 09, 04:06 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
أرى أن هذا تخريجٌ لسبب نزول الآية، لا تخريج للآية.
أخرجه -كما أشار الشيخ أبو فاطمة- محمد بن سليمان المصيصي لوين في جزئه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=981137&postcount=5) (7) عن يعلى بن شبيب، به.
ورواية أبي نعيم في تاريخ أصبهان، والواحدي، والمزي= إنما هي من طريق لوين، ومن طريقه أيضًا: ابن مردويه في تفسيره -كما في تفسير ابن كثير (1/ 611) -.
ورواية لوين أشار إليها ابن حجر في (العجاب)، وقد وقفتم على كلامه، فكان الأولى تخريجها.
وقبلهما: ابن أبي شيبة في مصنفه (19217).
ويزاد على الجماعة الذين رووه مرسلاً:
1 - سفيان الثوري في تفسيره (ص67).
2 - أبو أسامة حماد بن أسامة، أخرج روايته الطوسي في مستخرجه على الترمذي (1102).
صواب العزو (15/ 62).
هذا سببه التوسع لدى بعض المتأخرين والمعاصرين في التقوية بالمتابعات والشواهد، مما أوقعهم في مزلق تقوية الحديث بِعِلَّتِه، فيُعَضَّد الحديث بما هو سبب ضعفه!
ليتك لطفت العبارة قليلاً أخي الكريم.
ولعبارة ابن حجر -فيما أرى- وجهٌ؛ فلعله كان يقصد: أن الطبري وصل الرواية عن ابن إدريس كما وصلها الترمذي، أي: أسندها.
ولو كان الطبري أخرج رواية ابن إدريس موصولة بذكر عائشة؛ فإن التعبير عن ذلك بـ"وصل الطبري رواية ابن إدريس" فيه نظر؛ لأنه ليس الواصل الطبري، بل شيخُه تلميذُ ابن إدريس، ويؤيد هذا أن ابن حجر عبَّر قبل هذا الموضع بقليل بقوله: (ووصله يعلى بن شبيب عن هشام موصولاً بذكر عائشة).
والله أعلم.
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله تعالى خير الجزاء شيخنا الفاضل:" محمد بن عبد الله "0فأنا طالب علم صغير، أتعلم منكم - ومن أمثالكم -
جزاكم الله تعالى على هذه المعلومات الطيبة، لكن بقي في نفسي سؤال، وهو:
ما هي القيمة العلمية لمثل هذه الأجزاء الحديثية، كجزء:" لوين "0حقاً أنا لا أعرف00؟؟ 0وهل من الممكن أن نعزو إليها في التخريج00؟؟ 0
تلميذكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[31 - 07 - 09, 04:35 م]ـ
بارك الله فيكم.
سببُ نزول الآيتين "الطلاق مرتان" و"إذا طلقتم النساء" ... الآية مُتِّحدُ المخرج.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 07 - 09, 06:13 م]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا فاطمة.
بالنسبة لرواية الثوري:
فقد فطنتُ لأمر اختلاف الآية، لكني لم أره يؤثر؛ لأن الظاهر أنه دخلت آية في آية على بعض الرواة، إذ جميع الروايات عن هشام بن عروة تجعل الخبر سببًا لنزول آية: (الطلاق مرتان ... ) لا (وإذا طلقتم النساء ... )، ولعل الوهم فيه من أبي حذيفة النهدي -راوي التفسير عن الثوري-؛ فإن في ضبطه عن سفيان شيئًا، وإن كانت روايته للتفسير مقبولة في الجملة؛ لأنه لا يُتشدد في رواية الكتب ما يُتشدد في رواية الأسانيد والمحفوظات.
والثوري يوافق جميع الرواة في معنى الحديث، ويجعله من كلام عروة، فيصح الاستدلال بروايته على ترجيح المرسل.
وأما رواية أبي أسامة:
فلم أتنبه إلى ذكر عائشة في رواية الطوسي؛ إذ كان متقرِّرًا في نفسي أن رواية أبي أسامة مرسلة لا موصولة، لقرائن أفادت ذلك:
فأولاً: من عادة الطوسي أن يوافق الترمذي في أحكامه -أو ينقلها-، وقد تكلم على رواية يعلى بن شبيب، وذكر أن "هذا الحديث" أصح منها، وإذا تقرر أن الترمذي قال: إن "المرسل" أصح من رواية يعلى، ثم تقرر أن رواية يعلى موصولة قولاً واحدًا= تحصَّل أن رواية أبي أسامة عند الطوسي مرسلة لا غير.
ثانيًا: أبو أسامة حافظ ثقة، وله في حديث هشام بن عروة شأن؛ فقد قال أحمد بن حنبل: (ما كان أرواه عن هشام بن عروة!)، وقال أبو مسعود الرازي: (كان عنده ستمائة حديث عن هشام بن عروة)، وهذا قد لا يفيد التقدُّم في الضبط عن هشام خاصة؛ لكنه قرينة على ذلك مع تقدُّم أبي أسامة في الضبط عمومًا، ولا يُظَنُّ بمثله أن يخالف كبار الثقات من أصحاب هشام بن عروة.
ثالثًا: لم أرَ من أشار إلى رواية أبي أسامة موصولةً، ولو كان يصح أنها كذلك؛ لكانت متابعة جيدة ليعلى بن شبيب، بغض النظر عن الراجح في نهاية الأمر.
رابعًا -وهذه قرينة ضعيفة فيما أرى-: أن في إسناد الطوسي: ( ... هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، في قول الله -تبارك وتعالى-: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)؛ قال: كان الرجل ... )؛ فنسب القول إلى مذكَّر، وليس هذا إلا عروة.
فأنا أظن كما ظننتَ: أن ذكر (عائشة) في إسناد الطوسي مقحم من النساخ، أو سلوك جادة من بعض الرواة ممن دون أبي أسامة.
أخي أبا محمد: أحسن الله إليك وبارك فيك.
أما الأجزاء الحديثية المتقدمة؛ فذات أهمية في التخريج، والتخريج منها أولى من التخريج من المصادر المتأخرة التي تنقل عنها؛ ذلك لأنها أقرب إلى عصر الرواية، والأسانيد إلى الرواة فيها أنظف منها في غيرها.
ولوين من طبقة الإمام أحمد بن حنبل، ومؤلفات أهل تلك الطبقة مهمة وقيِّمة مهما كان نوعها، ومن المهم التخريج منها حال الدراسة الحديثية.
أما الأجزاء المتأخرة؛ فربما كانت أقل أهمية من تلك.
شكر الله لك، وجزاك خيرًا.
¥(66/14)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[31 - 07 - 09, 06:28 م]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا فاطمة.
بالنسبة لرواية الثوري:
فقد فطنتُ لأمر اختلاف الآية، لكني لم أره يؤثر؛ لأن الظاهر أنه دخلت آية في آية على بعض الرواة، إذ جميع الروايات عن هشام بن عروة تجعل الخبر سببًا لنزول آية: (الطلاق مرتان ... ) لا (وإذا طلقتم النساء ... )، ولعل الوهم فيه من أبي حذيفة النهدي -راوي التفسير عن الثوري-؛ فإن في ضبطه عن سفيان شيئًا، وإن كانت روايته للتفسير مقبولة في الجملة؛ لأنه لا يُتشدد في رواية الكتب ما يُتشدد في رواية الأسانيد والمحفوظات.
والثوري يوافق جميع الرواة في معنى الحديث، ويجعله من كلام عروة، فيصح الاستدلال بروايته على ترجيح المرسل.
وأما رواية أبي أسامة:
فلم أتنبه إلى ذكر عائشة في رواية الطوسي؛ إذ كان متقرِّرًا في نفسي أن رواية أبي أسامة مرسلة لا موصولة، لقرائن أفادت ذلك:
فأولاً: من عادة الطوسي أن يوافق الترمذي في أحكامه -أو ينقلها-، وقد تكلم على رواية يعلى بن شبيب، وذكر أن "هذا الحديث" أصح منها، وإذا تقرر أن الترمذي قال: إن "المرسل" أصح من رواية يعلى، ثم تقرر أن رواية يعلى موصولة قولاً واحدًا= تحصَّل أن رواية أبي أسامة عند الطوسي مرسلة لا غير.
ثانيًا: أبو أسامة حافظ ثقة، وله في حديث هشام بن عروة شأن؛ فقد قال أحمد بن حنبل: (ما كان أرواه عن هشام بن عروة!)، وقال أبو مسعود الرازي: (كان عنده ستمائة حديث عن هشام بن عروة)، وهذا قد لا يفيد التقدُّم في الضبط عن هشام خاصة؛ لكنه قرينة على ذلك مع تقدُّم أبي أسامة في الضبط عمومًا، ولا يُظَنُّ بمثله أن يخالف كبار الثقات من أصحاب هشام بن عروة.
ثالثًا: لم أرَ من أشار إلى رواية أبي أسامة موصولةً، ولو كان يصح أنها كذلك؛ لكانت متابعة جيدة ليعلى بن شبيب، بغض النظر عن الراجح في نهاية الأمر.
رابعًا -وهذه قرينة ضعيفة فيما أرى-: أن في إسناد الطوسي: ( ... هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، في قول الله -تبارك وتعالى-: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)؛ قال: كان الرجل ... )؛ فنسب القول إلى مذكَّر، وليس هذا إلا عروة.
فأنا أظن كما ظننتَ: أن ذكر (عائشة) في إسناد الطوسي مقحم من النساخ، أو سلوك جادة من بعض الرواة ممن دون أبي أسامة.
أخي أبا محمد: أحسن الله إليك وبارك فيك.
أما الأجزاء الحديثية المتقدمة؛ فذات أهمية في التخريج، والتخريج منها أولى من التخريج من المصادر المتأخرة التي تنقل عنها؛ ذلك لأنها أقرب إلى عصر الرواية، والأسانيد إلى الرواة فيها أنظف منها في غيرها.
ولوين من طبقة الإمام أحمد بن حنبل، ومؤلفات أهل تلك الطبقة مهمة وقيِّمة مهما كان نوعها، ومن المهم التخريج منها حال الدراسة الحديثية.
أما الأجزاء المتأخرة؛ فربما كانت أقل أهمية من تلك.
شكر الله لك، وجزاك خيرًا.
الحمد لله رب العالمين00والصلاة السلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزى الله تعالى شيخنا الفاضل:" محمد بن عبد الله "0و بارك في علمه00على هذه الدرر العلمية00اللهمَّ آمين0
تلميذكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري
ـ[مصطفى بن الساعي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 07:31 م]ـ
وفقكم الله لما هو خير
ـ[ماهر]ــــــــ[31 - 07 - 09, 09:28 م]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم وزادكم الله من فضله.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[01 - 08 - 09, 01:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم وزادكم الله من فضله.
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
وإياكم شيخنا:" ماهر "جزى ربي خيراً00والله أسأل ان يفرج عن اهلنا في العراق الجريح00ويطهر أرضه الطهور من رجس الأمريكان ومن عاونهم 00اللهم آمين00
والسؤال شيخنا:
أين يباع كتابكم:" تحقيق أسباب النزول للواحدي "0في سوريا، فقد سألتُ عنه فلم أجده في المكتبات عندنا في سوريا، كما أنَّي بحثتُ عنه في:" النت "0فلم أجده أيضاً00فحاجتي إليه كبيرة00جزاكم الله تعالى خيراً0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:46 ص]ـ
بارك الله فيكم.
كتاب الواحدي بتحقيق الشيخ ماهر في المرفقات.
أخذته من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=913541&postcount=20
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[01 - 08 - 09, 08:58 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي أبا محمد السوري على هذا البحث الماتع وعلى تلك الأخلاق العالية في المناقشة
ولدي ملاحظة على الموضوع وقد أشار إليها سابقا أخي محمد بن عبدالله وهي أنك قلت في الموضوع: (تخريج موسع لقول الله تعالى: {الطلاق مرتان} وهذا غير مناسب لأن هذه آية قرآنية وليست حديثا لكي تخرجه من طرقه، ولعل العنوان المناسب: (تخريج موسع لسبب نزول قوله تعالى: {الطلاق مرتان}
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:09 م]ـ
بارك الله فيكم.
كتاب الواحدي بتحقيق الشيخ ماهر في المرفقات.
أخذته من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=913541&postcount=20
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله تعالى خير الجزاء شيخنا الفاضل:" محمد بن عبد الله "0لقد تم التحميل بنجاح00والحق أقول: ليست هذه بأولى بركاتك شيخنا الفاضل00جزاك الله خيراً عن طلاب العلم00وزادك الله من فضله00اللهمَّ آمين0
تلميذكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
¥(66/15)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:13 م]ـ
بارك الله فيكم اخي أبا محمد السوري على هذا البحث الماتع وعلى تلك الأخلاق العالية في المناقشة
ولدي ملاحظة على الموضوع وقد أشار إليها سابقا أخي محمد بن عبدالله وهي أنك قلت في الموضوع: (تخريج موسع لقول الله تعالى: {الطلاق مرتان} وهذا غير مناسب لأن هذه آية قرآنية وليست حديثا لكي تخرجه من طرقه، ولعل العنوان المناسب: (تخريج موسع لسبب نزول قوله تعالى: {الطلاق مرتان}
وجزاكم الله خيرا
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
وفيكم ربي بارك00واستغفر الله00ثُمَّ استغفر الله00ثُمَّ استغفر الله من هذه الهفوة00فعلاً خطأ ما كان لي أن أقع فيه00أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغفر لي زلتي ويستر عيبي00اللهمَّ آمين0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 08 - 09, 01:14 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم من فضله.
الحقيقة الكتاب ليس متوفراً في العراق ولا في سوريا، بسبب هدم جودة التوزيع لدار الميمان.
أسأل الله أن يوفقكم ويستر عليكم ويزيدكم علماً وفضلاً
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[02 - 08 - 09, 01:30 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم من فضله.
الحقيقة الكتاب ليس متوفراً في العراق ولا في سوريا، بسبب هدم جودة التوزيع لدار الميمان.
أسأل الله أن يوفقكم ويستر عليكم ويزيدكم علماً وفضلاً
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمّا بعد:
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل:" الدكتور ماهر "0وزادكم الله علماً وصلاحاً00لقد حملتُ الكتاب من الرابط الذي زودنا به شيخنا الفاضل:" محمد بن عبد الله "جزاه الله تعالى عنَّا خير الجزاء00والله أسأل أن يحميكم شيخنا الفاضل:" ماهر "0من غدر الغدارين00وكيد الفجار الآثمين00وأن يحمي أهلنا في العراق الجريح00أللهمَّ آمين0
وطلب أخير شيخنا الحبيب:" ماهر "0هل لي بعنوان بريدكم الألكتروني، فعندي بعض الأبحاث الحديثية أحب أن أعراضها عليكم00 إذا كان ذلك ممكن فهذا شرف لي00وجزاكم الله تعالى عن السنة وعلومها خير الجزاء0
تلميذكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 08 - 09, 03:43 م]ـ
جزاكم الله كل خير
maher_fahl@hotmail.com(66/16)
الأحاديث والآثار التي لم نسمعها إلاّ من خطباء ووعّاظ هذا العصر، ولا أصل لها!!!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 07:36 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
وبعد، فالحمد لله الذي هدانا لاتباع منهج السلف الصالح، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ومن ميّزات هذا المنهج عدم قبول الأحاديث والآثار إذا لم تثبت بإسناد صحيح، وكم نسمع من خطباء ووعّاظ هذا العصر من استشهادهم بأحاديث وآثار لم ترد في كتابٍ من كتب الحديث، فهي لا أصل لها، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلّم عن قرون الخلف: " ثم يفشو الكذب "، وقول النبي صلى الله عليه وسلّم عند قبض العلماء: " اتخذ الناس رؤوساً جهّالاً "، وسأبدأ بجمع الأحاديث والآثار التي لم نسمعها إلاّ من خطباء ووعّاظ هذا العصر، ولا أصل لها، والله المستعان:
1 - قصة اليهودي الذي كان يرمي القمامة على بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلّم.
فهذه من أشهر ما نسمع على الألسنة، ولم نقف على أي مصدرٍ له، وأعلّق على هذه القصة المفتراة؛ أنه لم يوجد يهود في مكة، فظرف القصة في المدينة، أي أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان في منعة بين أصحابه، ولم يكن الصحابة ليسكتوا عن هكذا أذية والنبي في عزّة ومنعة في المدينة ولم يكن كما في مكة يُؤذى بل يُوضَع الجزور عليه.
ولعلّ من نشرها خلط بين عيادة النبي صلى الله عليه وسلم للغلام اليهودي الذي كان يخدمه فأسلم، ورواية لا تصح في كتب السيرة؛ أن أبا جهل وغيره من مشركي مكة كانوا يلقون القمامة والأذى على باب النبي صلى الله عليه وسلّم، والله أعلم.
2 - حديث (ما أُخِذَ بسيف الحياء فهو حرام)
سمعته كثيراً، وآخر مرّة كانت الأحد الماضي، حين قاله أحد أئمة المساجد في درسه، وقال عقبه: ويوجد فيه خلاف، لكن معناه صحيح!!
وأظنها عبارة ذُكِرَت في أحد كتب الفقه، والتبست على الناس فظنّوها حديثاً.
3 - القصة أن الصحابة أرادوا فتح حصناً ما، فاستعصى عليهم، فجلسوا يرتاحون ويستاكون، فرآهم أهل الحصن فقالوا: " هؤلاء يحضِّرون أنفسهم ليأكلوننا!! " فاستسلموا للصحابة.
قال الشيخ محمد عبد السلام خضر الشقيري في "السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات:
والحكاية المشهورة على ألسنة الناس، ويتشدق بها كثير من المتعالمين في دروسهم، وهي أن الصحابة غزوا غزوة، فنال الكفار منهم، فتساءلوا عما هجروه من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فتذكروا السواك، فاستاكوا بالجريدة، فرآهم العدو فولوا الأدبار خوفاً منهم، وقالوا: إنهم يسنون أسنانهم أي يحدونها ليأكلونا.
لا أصل لها، وإن تعجب فأعجب من ذكر المتعالمين لهذه الترهات ونشرها على الناس في المحافل والدروس مع أنها باطلة. اهـ.
4 - ما يُذكَر عن أبي بكرٍ الصدّيق رضي الله عنه أنه قال: (لو دخلتُ برجلي اليمنى الجنة لم آمن وأطمئن حتى تدخل رجلي اليسرى).
لم أعثر عليه في كتاب رغم بحثي عنه منذ سنين.
5 - حديث (الدين المعاملة)، قال العلامة الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الخامس (ص 11): ... ولا أصل لذلك، ولا في الأحاديث الموضوعة!
6 - حديث (مضى عهد النوم يا خديجة) ذكره سيد قطب في كتابه " الظلال / تفسير سورة المزمل "، ولم يذكره غيره، ولا أصل له.
7 - حديث {تعلموا السحر، ولا تعملوا به}
قال الشيخ مشهور سلمان: حديث لا أصل له، ولا يجوز أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
8 - حديث (من قلّد عالماً لقي الله سالماً)، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (551): لا أصل له، وقد سُئل عنه السيد رشيد رضا فأجاب في مجلة " المنار " (34/ 759) بقوله: ليس بحديث.
9 - حديث (خذوا من القرآن ما شئتم لما شئتم)، قال الألباني في السلسلة الضعيفة (557): لا أصل له فيما أعلم، وقال السيد رشيد رضا في " المنار " (28/ 660): لم أره في شيء من كتب الحديث.
10 - حديث (اثنتان لا تقربهما: الشرك بالله، والإضرار بالناس)، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (7): لا أصل له، وقد اشتهِرَ بهذا اللفظ، ولم أقف عليه في شيء من كتب الحديث.
11 - حديث (من أذّن فليُقِم)، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (35): لا أصل له بهذا اللفظ، وإنما روي بلفظ: (من أذّن فهو يقيم).
12 - حديث (إذا صعد الخطيبُ المنبرَ، فلا صلاة ولا كلام)، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (87): باطل، وقد اشتهر بهذا اللفظ على الألسنة، وعُلِّق على المنابر، ولا أصل له.
13 - حديث (إن الله يسأل عن صحبة ساعة)، قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (123): اشتهر هكذا على الألسنة، ولا أعرفه بهذا اللفظ.
14 - حديث (كل مرعبٍ في النار) أو (المرعبون في النار)،
قال أبو معاوية البيروتي: بحثتُ عنه منذ زمانٍ فلم أجده، والذي وجدته ويقاربه هو حديث (كل مؤذٍ في النار)، رواه ابن عساكر في تاريخه وحكم عليه الألباني بالوضع في " ضعيف الجامع ".
15 -
¥(66/17)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 08:29 ص]ـ
15 - حديث (خوّلوا أبناءكم)، قال أبو معاوية البيروتي: لا أصل له، وقد بحثتُ عنه في الكتب - حتى كتب اللغة - فلم أعثر عليه، ووجدته ذُكِر مرة أو مرّتين على الشبكة من غير عزوٍ لمصدر، والله المستعان!!
16 -
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 03:43 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيراً أخي أبا معاوية
وللفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=180399
حاول أن تساعدنا أخي في الله
أخوك:
أبوسليمان العسيلي
من ثغر الساحل الشامي
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 08 - 09, 09:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العسيلي
إن شاء الله سنفيدك
كما ننتظر من الإخوة إفادتنا بما سمعوه من أحاديث وآثار ذكرها خطباء ووعاظ فقط في هذا العصر ولا أصل لها.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[18 - 08 - 09, 05:13 م]ـ
16 - حديث (لعن الله الشارب قبل الطالب)، قال الشيخ ابن عثيمين: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين هذا الحديث الذي ذكره السائل لعن الله الشارب قبل الطالب هذا لا أصل له ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه من الأحاديث التي اشتهرت على ألسن الناس وليس لها أصل وهي كثيرة تتردد بين عامة الناس والواجب على الإنسان أن يتحرى فيما ينسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير لأن الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على أحد منا لأنه كذب على شريعة الله سبحانه وتعالى.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6665.shtml
17 - حديث ([ SIZE=5][COLOR=Red] لا تجعلوا آخر طعامكم ماء)، سُئل الشيخ مشهور سلمان: [ B]
هل هذان الحديثان: {لعن الله الشارب قبل الطالب}، {لا تجعلوا آخر طعامكم ماءاً}؟
الجواب: كلاهما لا أصل له، وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرم على أحد أن يقول قال صلى الله عليه وسلم كذا حتى يعلم أن أهل الصنعة الحديثية يصححوه أو يحسنوه. والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذكار الطعام والشراب بعد الفراغ منه أنه يقول: {الحمد لله الذي أطعمنيه وسقانيه من غير حول مني ولا قوة}، فكان يشرب بعد الطعام، فدلالة اللازم من هذا الحديث أنه يجوز الشرب على إثر الطعام ولا حرج في ذلك، والله أعلم ..
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 08:26 ص]ـ
18 - حديث (إن الله ينفخ في الولد فيقول له اذهب فأنت عون لأبيك و ينفخ في البنت فيقول لها اذهبي وأنا عون لأبيك)، قال أبو معاوية البيروتي: يُذكَر عند ولادة البنت، ولا أصل له.
19 -
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 12:33 م]ـ
جزاك الله خيراً
في " فتاوى اللجنة الدائمة " (4/ 393):
س: هل صحيح ما يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لو قيل: كل الناس يدخلون الجنة إلا رجل واحد لظننت أنه أنا؟
فأجابوا:
لم يثبت عن عمر رضي الله عنه أنه قال ذلك فيما نعلم، بل هذا لا يتفق مع قوة إيمان عمر، وحسن ظنه بربه، ورجائه فيه.
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 06:16 م]ـ
حديث (ما أُخِذَ بسيف الحياء فهو حرام
بغني عنه حديث
لايحل مال امرى مسلم إلا عن طيب نفس منه» أخرجه البيهقي
حديث (الدين المعاملة)، قال العلامة الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الخامس (ص 11): ... ولا أصل لذلك، ولا في الأحاديث الموضوعة!
بغني عنه حديث
النواس بن سمعان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (البرّ حسن الخلق،
والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس) رواه مسلم
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 08:10 م]ـ
17 - حديث (لا تجعلوا آخر طعامكم ماء)،
قال عنه الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة (2096): لا أصل له.
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[20 - 08 - 09, 10:07 ص]ـ
ما صحة هذا الحديث (حديث ((من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولامرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه) وان كان ضعيف هل هناك صيخه قريبة منه صحيحه
¥(66/18)
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[20 - 08 - 09, 10:11 ص]ـ
ما رأيكم في هذا الكلام يا شيخي العزيز هل هناك صيغه صحيحه لهذه الاحاديث
أولا: حديث ((شهر رمضان أوله رحمه و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار)) حديث منكر.
أنظر: كتاب الضعفاء للعقيلي 2/ 162 و كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 165 و كتاب علل الحديث لابن أبي حاتم 1/ 249 و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني 2/ 262، 4/ 70.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا: حديث ((صوموا تصحوا)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب تخريج الإحياء للعراقي 3/ 75 و الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 357 و كتاب الشذرة في الأحاديث المشتهرة لابن طولون 1/ 479 و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/ 259 و كتاب المقاصد الحسنة للسخاوي 1/ 549 و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 539 و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني 1/ 420.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثا: حديث ((من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولامرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب فتح الباري للحافظ ابن حجر 4/ 161 و كتاب مشكاة المصابيح تحقيق الألباني 1/ 626 و كتاب ضعيف سنن الترمذي للألباني حديث رقم 115 و كتاب العلل الواردة في الأحاديث للدار قطني 8/ 270.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابعا: حديث ((إن لله عند كل فطر عتقاء من النار)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب تنزيه الشريعة للكناني 2/ 155 و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/ 257 و كتاب الكشف الإلهي عن شديد الضعف والموضوع والواهي للطرابلسي 12/ 230 و كتاب ذخيرة الحفاظ للقيسراني 2/ 956 و كتاب شعب الإيمان للبيهقي 3/ 304 و كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 455.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خامسا: حديث ((لو يعلم العباد مافي رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها، إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……الخ)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب الموضوعات لابن الجوزي 2/ 188 و كتاب تنزيه الشريعة للكناني 2/ 153و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/ 254 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3/ 141.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سادسا: حديث ((اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب الأذكار للنووي و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي 3/ 96 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2/ 165 و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 4395.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سابعا: حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول عند الإفطار: ((اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب خلاصة البدر المنير لأبن الملقن 1/ 327 حديث رقم 1126 و كتاب تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر 2/ 202 حديث رقم 911 و كتاب الأذكار للنووي ص 172 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3/ 156 و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 4349.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[أبو تميم الدمشقي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 06:41 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل أبا معاوية
ولقد مرت بي عدة أحاديث، ولم أجد لها ذكراً في كتب السنة بالرغم من كثرة دأبي في البحث عنها منذ سنوات، أذكر الآن منها حديثاً واحداً وهو:
1 - (تكبيرة الإحرام خير من الدنيا وما فيها).
فهل وصلك شيء من خبره؟؟
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 10:13 م]ـ
جزاكم الله خيراً و نفعنا بعلمكم أخوتي في الله
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 07:46 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل أبا معاوية
ولقد مرت بي عدة أحاديث، ولم أجد لها ذكراً في كتب السنة بالرغم من كثرة دأبي في البحث عنها منذ سنوات، أذكر الآن منها حديثاً واحداً وهو:
1 - (تكبيرة الإحرام خير من الدنيا وما فيها).
فهل وصلك شيء من خبره؟؟
بارك الله فيك يا أبا تميم،
لم أقرأ عنه شيئاً،
لكن وجدتُ للشيخ ابن باز رحمه الله عنه كلاماً في الروض المربع شرح زاد المستقنع (شرح كتاب الصلاة)
وهذا رابط تحميل الشريط
http://www.alathar.net/esound/index.php?page=geit&co=8286
هل ورد أن تكبيرة الإحرام خير من الدنيا وما فيها؟ الدقيقة (01:14:53)
ووجدتُ الشيخ سليمان العلوان قال أنه لا أصل له.
http://www.shawati.com/vb/showpost.php?p=429444&postcount=4
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 08 - 09, 08:06 ص]ـ
رحم الله العلامة الشوكاني, كان يستخرج من هذه الأحاديث الموضوعة فوائدة مجموعة.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 08:08 ص]ـ
- حديث (تزاحموا تراحموا)، قال الألباني في السلسلة الضعيفة (5045): لا أصل له، وقد اشتهر عند بعض أئمة مساجد دمشق اليوم.
20 - حديث (سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن الرجل لم يحج، أيستقرض للحج؟ قال: لا)، قال الألباني في السلسلة الضعيفة (6142): لا أصل له مرفوعاً.أورده هكذا سيد سابق في فقه السنة (1/ 639) وقال: (رواه البيهقي)!
¥(66/19)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 01:20 م]ـ
غفر الله للالباني الحديث ربما لم يكن عند البيهقي
ولكن الحديث له اصل رواه الشافعي في كتاب الام
اَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ قَالَ اَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ اَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ اَبِي اَوْفَى صَاحِبِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اَنَّهُ قَالَ سَاَلْته عَنْ الرَّجُلِ لَمْ يَحُجَّ اَيَسْتَقْرِضُ لِلْحَجِّ؟ قَالَ: لاَ).
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 07:07 م]ـ
غفر الله للالباني الحديث ربما لم يكن عند البيهقي
ولكن الحديث له اصل رواه الشافعي في كتاب الام
اَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ قَالَ اَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ اَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ اَبِي اَوْفَى صَاحِبِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اَنَّهُ قَالَ سَاَلْته عَنْ الرَّجُلِ لَمْ يَحُجَّ اَيَسْتَقْرِضُ لِلْحَجِّ؟ قَالَ: لاَ).
سبحان الله!! يقول الشيخ الألباني: لا أصل له مرفوعاً،
فتستدرك أنت وتقول: " لكن الحديث له أصل "، فتورده موقوفاً!!
فأين الاستدراك؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 07:02 م]ـ
أعتذر للأخ الغامدي،
فقد تسرّعت ولم أنتبه لقول ابن أبي أوفى في الحديث: (أنه قال: سألته)، وهو يقصد هنا النبي صلى الله عليه وسلّم،
فالحديث كما قال أخونا الغامدي له أصل مرفوع وهو الذي نقله من كتاب الأم.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 07:13 م]ـ
21 - حديث (لا تنكحوا القَرابة القريبة، فإن الولد يُخلَق ضاوياً)، قال الألباني في السلسلة الضعيفة (5365): لا أصل له مرفوعاً، وقد اشتهر اليوم عند متفقهة هذا الزمن ودكاترته الذين لا يتّقون الله في طلاّبهم، فيُلقون عليهم من الأقوال والآراء ما لا حجة فيه ولا برهان، ومن الأحاديث ما لا سنام له ولا خطام، وما لا أصل له من كلامه عليه الصلاة والسلام.
22 -
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 06:47 م]ـ
22 - حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم وصَّى على سابعِ جارٍ): قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله: وهذا لا أصل له , وإنما يدورُ على ألسِنَةِ العامَّةِ , فالوصاةُ بالجارِ ثابتةٌ، لكنْ تحديدُ السابعِ منها لا أصلَ له مرفوعاً , والله أعلم. {حقوق الجار في صحيح السنة والآثار} للشيخ علي حسن الحلبي (ص 41).
23 - حديث (اخشوشنوا، فإن النِّعَم لا تدوم)، قال أبو معاوية البيروتي: لا أصل له، وإن سمعناه كثيراً ومن بعض طلاّب العلم للحث على الزهد، ولكن ورد قوله (اخشوشنوا) في حديث رواه ابن أبي شيبة في " الأدب" و" المسند " والطبراني في المعجم الأوسط، وقال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة (3417): ضعيف جدًّا.
24 -
ـ[أحمد يوسف عبد القادر]ــــــــ[27 - 08 - 09, 05:12 م]ـ
خذ هذا ولا تعض عليه بالنواجذ
أمس كنت أصلي التراويح في مسجد بجوارنا فصلى بنا رجل كم كنت أود ان أطبق عليه ولكني صبرت ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم بين الأربع الأولى تكلم أخوه ووعظ الناس فكان من جملة الأحاديث التي قالها زورا وبهتانا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وقف رجل عند الله فأمر به إلى النار فلما وقف عليها تكلمت شعرة من شعر رموشه وقالت يا رب إنت ازاي تدخلني النار ودموع عينه عاصتني وهو بيبكي من خشيتك فأمر به إلى الجنة)
طبعا الكلام كله كان بالعامية المصرية ولكن انا تصرفت في بعضه
أليس هذا أمر مضحك
أنا لم أتمالك نفسي في المسجد من الضحك وظل الناس ينظرون إليَّ حتى سكت
فلما قضيت الصلاة خرجت من المسجد مسرعا
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 07:39 م]ـ
خذ هذا ولا تعض عليه بالنواجذ
أمس كنت أصلي التراويح في مسجد بجوارنا فصلى بنا رجل كم كنت أود ان أطبق عليه ولكني صبرت ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم بين الأربع الأولى تكلم أخوه ووعظ الناس فكان من جملة الأحاديث التي قالها زورا وبهتانا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وقف رجل عند الله فأمر به إلى النار فلما وقف عليها تكلمت شعرة من شعر رموشه وقالت يا رب إنت ازاي تدخلني النار ودموع عينه عاصتني وهو بيبكي من خشيتك فأمر به إلى الجنة)
طبعا الكلام كله كان بالعامية المصرية ولكن انا تصرفت في بعضه
أليس هذا أمر مضحك
أنا لم أتمالك نفسي في المسجد من الضحك وظل الناس ينظرون إليَّ حتى سكت
فلما قضيت الصلاة خرجت من المسجد مسرعا
الحمد لله أنك خرجت مسرعاً
وقد سُئلَ أحد السلف: هل أُنكِرُ على القاص؟
فأجاب: إن أمنتَ النِّعالَ فافعل!!!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 07:40 م]ـ
24 - حديث (كذب المنجمون ولو صدقوا)، قال أبو معاوية البيروتي: لا أصل له، وإن اشتهر على ألسنة العوام، حتى إن بعضهم من يظنه آية قرآنية، والله المستعان!!!
25 -
¥(66/20)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - 08 - 09, 07:18 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح (10/ 447):
[وَاخْتُلِفَ فِي حَدّ الْجِوَار: فَجَاءَ عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " مَنْ سَمِعَ النِّدَاء فَهُوَ جَار " وَقِيلَ: " مَنْ صَلَّى مَعَك صَلَاة الصُّبْح فِي الْمَسْجِد فَهُوَ جَار " وَعَنْ عَائِشَة " حَدّ الْجِوَار أَرْبَعُونَ دَارًا مِنْ كُلّ جَانِب " وَعَنْ الْأَوْزَاعِيِّ مِثْله، وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ فِي " الْأَدَب الْمُفْرَد " مِثْله عَنْ الْحَسَن، وَلِلطَّبَرَانِيِّ بِسَنَدٍ ضَعِيف عَنْ كَعْب بْن مَالِك مَرْفُوعًا " أَلَّا إِنَّ أَرْبَعِينَ دَارًا جَار " وَأَخْرَجَ اِبْن وَهْب عَنْ يُونُس عَنْ اِبْن شِهَاب " أَرْبَعُونَ دَارًا عَنْ يَمِينه وَعَنْ يَسَاره وَمِنْ خَلْفه وَمِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ " وَهَذَا يَحْتَمِل كَالْأُولَى، وَيَحْتَمِل أَنْ يُرِيد التَّوْزِيع فَيَكُون مِنْ كُلّ جَانِب عَشْرَة.] ا. هـ
و قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 446):
[وكل ما جاء تحديده عنه صلى الله عليه وسلم بأربعين ضعيف لا يصح، فالظاهر أن الصواب تحديده بالعرف، والله أعلم.] ا. هـ
ـ[محمد الكناني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 08:29 م]ـ
موضوع مفيد جدا بارك الله فيكم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 04:02 ص]ـ
حديث (اخشوشنوا،
قد رواه ابن حبان في صحيحه (5454) مطولا
أحديث (اخشوشنوا، خبرنا محمدُ بنِ إسحاق بنِ سعيدٍ السَّعديُّ، قال: حَدَّثنا عليُّ بن خَشْرَم، قال: أخبرنا عيسى بنُ يونس، عن شُعبة، عن قتادةَ، قال: سَمِعْتُ أبا عثمان يقولُ: أتانا كتابُ عُمَرَ ونحنُ بأذْرَبِيجَانَ مَعَ عُتْبَةَ بنِ فرقد: أما بَعْدُ فاتَّزِرُوا وارتَدُّوا، وانْتَعِلُوا وارْمُوا بالخِفاف، واقْطَعُوا السَّرَاويلاتِ، وَعَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ أَبِيكُمْ إسْمَاعِيلَ، وإيَّاكُمْ والتَّنَعُّمِ وَزِيِّ العَجَمِ، وعليكُمْ بالشَّمسِ، فإنها حَمَّامُ العَرَبِ، واخْشَوْشِنُوا واخْلَوْلِقُوا وارْمُوا الأَغْرَاضَ، وانْزُوا نَزْواً، والنَّبيُّ نَهانا عَنِ الحَرِيرِ إلا ه?كذا: أصْبُعيهِ والوُسْطَى والسَّبابة، قالَ: فما عَلِمْنَا أنهُ يَعني إلا الأعلام.
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[01 - 09 - 09, 04:41 ص]ـ
(كما ننتظر من الإخوة إفادتنا بما سمعوه من أحاديث وآثار ذكرها خطباء ووعاظ فقط في هذا العصر ولا أصل لها)
إنني وقفت على كتاب مطبوع بهذا العنوان في مدينة إربد الأردنية لمؤلف مصري قبل عامين، ولكني نسيت اسمه، فهل من مذكر؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 07:18 ص]ـ
بارك الله في الإخوة جميعاً،
25 - حديث (كان عليه الصلاة والسلام قبل الإسراء والمعراج يُصَلّي ركعتين صباحاً وركعتين مساءً؛ كما كان يفعل النبي إبراهيم عليه السلام. رواه البخاري!!). قال الألباني في السلسلة الضعيفة (5410): لا أصل له، كذا رأيته في كتاب " التربية الإسلامية للصف الخامس الابتدائي " (ص 44) (الطبعة الثانية عشرة!) طبع مطابع الجمعية العلمية الملكية بعمّان. قلتُ: وهذا حديث لا أصل له، وقولهم: " رواه البخاري " كذب على الإمام البخاري؛ فإنه لم يروٍ شيئاً من هذا؛ لا هو ولا غيره من أئمة السنة والحديث.
26 -
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[02 - 09 - 09, 11:40 ص]ـ
احسنت وابدعت
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[02 - 09 - 09, 01:24 م]ـ
حديث " إذا حضر العشاء والعشاء فابدءوا بالعشاء" قال ابن حجر عنه:
لا أصل له في كتب الحديث بهذا اللفظ، كذا في شرح الترمذي لشيخنا أبي الفضل، لكن رأيت بخط الحافظ قطب الدين أن ابن أبي شيبة أخرج عن إسماعيل وهو ابن علية عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله ابن رافع عن أم سلمة مرفوعا " إذا حضر العشاء وحضرت العشاء فابدءوا بالعشاء " فإن كان ضبطه فذاك، وإلا فقد رواه أحمد في مسنده عن إسماعيل بلفظ " وحضرت الصلاة " ثم راجعت مصنف ابن أبي شيبة فرأيت الحديث فيه كما أخرجه أحمد، والله أعلم.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 05:00 م]ـ
جزى الله الإخوة خيراً على مشاركاتهم،
وأحب التنبيه على شرط الموضوع وهو (التي لم نسمعها إلاّ من خطباء ووعّاظ هذا العصر)،
وذلك لضبط الموضوع،
وإلاّ؛ لو أوردنا جميع ما قال عنه المحدِّثون (لا أصل له) عبر القرون،
لوقفنا على مئات الأحاديث!!! والله المستعان.
ويكفي المرء كمثال، أن يراجع الفصل الذي عقده السبكي في طبقاته الكبرى عن (الأحاديث التي ذكرها الغزالي في إحيائه ولم يقف لها السبكي على أصل)، وهي تزيد على المئة!!!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 05:15 م]ـ
26 - حديث (اسع لي يا عبدي وأنا أسعى لك). يروى على أنه حديث قدسي، قال الشيخ ابن باز رحمه الله: ليس له أصل.
27 -
¥(66/21)
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[05 - 09 - 09, 10:10 ص]ـ
و هل حديث أن عمر يسأل منكر و نكير بدل أن يسألانه من هذا الباب؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 05:06 م]ـ
و هل حديث أن عمر يسأل منكر و نكير بدل أن يسألانه من هذا الباب؟
إن كانت قد شاعت وانتشرت في هذا العصر فقط فسندخلها في هذه الصفحة إن شاء الله، ولكن نتثبّت أنها لم تُذكَر في كتب المحدّثين السابقين.
الى فضيلة شيخنا عبد الرحمن السحيم حفظه
شيخنا بارك الله فيك هل صحيح عمر ابن الخطاب عندما وضعوه في قبره نزل اليه (منكر ونكير) فقال عمر ابن الخطاب من هو ربكما ماصحتها؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك، وحَفِظَك الله وَرَعَاك.
هذا غير صحيح؛ لأن ما في القبور يُعتبر من الأمور الغيبية.
وهو كذب صريح! فمن أخبر الناس أن عمر رضي الله عنه سأل الْمَلَكين في قبره؟!
وأمْر الْمَلَكَين وسؤال القبر أعظم وأكبر من أن يقف بشر – مهما كان – ليسأل الملائكة حينئذ.
وقد روى ابن سعد في الطبقات من طريق عبد الله بن عبيد الله بن العباس قال: كان العباس خليلا لعمر، فلما أُصيب عمر جعل يدعو الله أن يُريه عمر في المنام، قال: فرآه بعد حَول وهو يمسح العرق عن جبينه، فقال: ما فعلتَ؟ قال: هذا أَوَان فَرَغْتُ، وإن كاد عرشي ليهد لولا أني لقيته رؤوفا رحيما.
وروى أبو نُعيم في " الحلية " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " من طريق زيد بن أسلم أن عبد الله بن عُمر قال: ما كان شيء أعلمه أحبّ إليّ أن أعلمه من أمر عمر، فرأيت في المنام قصرا، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لِعُمَر، فخرج من القصر عليه ملحفة كأنه قد اغتسل، فقلت: كيف صنعت؟ قال: خيرا، كاد عرشي يهوي لولا أني لقيت ربا غفورا. قال: قلت: كيف صنعتَ؟ قال: متى فارقتكم؟ قلت: منذ ثنتي عشرة سنة. قال: إنما انفلت الآن من الحساب.
ولا يُشكِل على هذا كون عمر رضي الله عنه من الْمُبشَّرِين بالجنة؛ لأن هذا محمول على الحساب فيما يتعلّق بالخلافة والرعية، مع اشتهار عمر رضي الله عنه بالعدل والْحَزْم، إلاّ أن السؤال لا بُدّ منه.
والله تعالى أعلم.
=====================
منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 05:56 م]ـ
وأما حديث عمر رضي الله عنه الذي أشرت إليه،
فقد رُوي من طرق ضعيفة،
منها ما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (6738) مرسلا عن عمرو بن دينار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر: (كيف بك يا عمر بفتاني القبر إذا أتياك يحفران الأرض بأنيابهما، ويطآن في أشعارهما، أعينهما كالبرق الخاطف، وأصواتهما كالرعد القاصف، معهما مزربة لو اجتمع عليها أهل منى لم يقلوها. قال عمر: وأنا على ما أنا عليه اليوم؟ قال: وأنت على ما أنت عليه اليوم. قال: إذاً أكفيكهما إن شاء الله).
قال العراقي في تخريج الإحياء (4/ 223): " أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور هكذا مرسلا ورجاله ثقات. قال البيهقي في الاعتقاد: رويناه من وجه صحيح عن عطاء بن يسار مرسلا.
قلت: ووصله ابن بطة في الإبانة من حديث ابن عباس، ورواه البيهقي في الاعتقاد من حديث عمر وقال غريب بهذا الإسناد تفرد به مفضل، ولأحمد وابن حبان من حديث عبد الله بن عمر فقال عمر: أترد إلينا عقولنا؟ فقال " نعم كهيئتكم اليوم " فقال عمر: بفيه الحجر " انتهى.
وقال الأستاذ فريح بن صالح البهلال، في تحقيق "الاعتقاد" للبيهقي، (ص 254) بعد أن أشار إلى الطرق الضعيفة: " ولعله بهذه الطرق والشواهد يكون إسناده حسنا " انتهى.
والله أعلم.
موقع الإسلام سؤال وجواب
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 07:01 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا محمد،
فعلى هذا لا يدخل أثر عمر وسؤاله منكر ونكير في موضوعنا.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[20 - 09 - 09, 01:17 ص]ـ
27 - (من أنفق ثلث ماله في الطيب لم يسرف)، هذا الحديث مشهور على الألسنة في هذا العصر، وليس موجودا في شيء من كتب المتقدمين، ولهذا قال العلامة ابن باز رحمه الله: لا أصل له.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=59991&Option=FatwaId)
28 -
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[20 - 09 - 09, 02:28 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[28 - 10 - 09, 11:47 ص]ـ
هناك احاديث كانت عندنا من المسلمات اما بعد ما تذاكرناه في هذا المنتدى اتضحة كثير من الامور
(اللهم زدنا علما)
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[28 - 10 - 09, 11:47 ص]ـ
هناك احاديث كانت عندنا من المسلمات اما بعد ما تذاكرناه في هذا المنتدى اتضحت كثير من الامور
(اللهم زدنا علما)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 11 - 09, 08:16 ص]ـ
28 - حديث (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلّم يشتكي الفقر، فنصحه النبي أن يتزوج فتزوج الرجل، ثم عاد إلى النبي يشتكي الفقر فنصحه بالزواج فتزوج وتكرر الأمر وبعد الزواج من الرابعة كانت الرابعة تغزل وتبيع فغارت زوجاته الثلاثة وتعلمن الغزل منها وبدأ الرجل يبيع ما تصنعه زوجاته الأربع فأصبح غنياً)،
قال أبو معاوية البيروتي: سمعناه من الوعّاظ، لكن لم نقف على إسنادٍ له، وأرجِّح أنه لا أصل له، ومن محدثات هذا العصر.
وانظر هذا الرابط للاستزادة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...40&postcount=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=157140&postcount=1)
29 -
¥(66/22)
ـ[أبو عبد الله البلتاني]ــــــــ[18 - 11 - 09, 11:07 م]ـ
((استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود)) [ضعيف] رواه الطبراني في الكبير (16608) والأوسط (2550) والصغير (1182) والبيهقي في الشعب (6379) وأبو نعيم (2/ 361) وابن قتيبة في عيون الأخبار (3/ 119) من رواية أوس بن عبد الله بن بريدة ورواه الخطيب في التاريخ (8/ 57) ورواه ابن عدي مرة (4/ 362) من طريق سعيد بن سلام وأخرى (3/ 232) من طريق الحسين بن علوان ثم قال ابن عدي: الحسين في عداد من يضع الحديث كلاهما من حديث معاذ بن جبل. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 82 - 83) ورد الحديث الشيخ المعلمي اليماني في تعليقه على الفوائد المجموعة (صـ70) وأوضح أن طرقه كلها واهية فيها هلكة ومتروكين. قال في الفوائد (236 - 237): قال في الوجيز: روي عن معاذ بن جبل وفيه سعيد بن سالم متروك، وعن ابن عباس وفيه وَضَّاع، وقال الصغاني: موضوع. وقال الهيثمى في المجمع (13737) رواه الطبراني في الثلاثة وفيه سعيد بن سلام العطار قال العجلى لا بأس به وكذبه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ.
قلت: خرج هذا الحديث الشيخ الإمام في الصحيحة (1453) من خمس طرق [عن معاذ وعليّ وابن عباس وأبي هريرة وأبي بردة] ثم ضعف الكل ما عدا حديث أبو هريرة فقد قال: فالحديث بهذا الإسناد جيد عندي. وإليك الإسناد الذي قواه شيخنا وهو ما رواه السهمي في تاريخ جرجان (1/ 57) قال: أبو بكر الإسماعيلي حدثني أبو بكر بن عمير حدثنا سيار بن نصر البزاز البغدادي بحلب حدثنا الهيثم بن أيوب الطالقاني حدثنا سهل بن عبد الرحمن الجرجاني لقيته بالبادية بسوق فيد عن محمد بن مطرف عن محمد بن المنكدر عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة يرفعه. قلت: سهل بن عبد الرحمن لم أهتدي إليه في كتب التراجم، فلما وجدت شيخنا يقول: هو عندي سهل بن عبد الرحمن المعروف بـ " السندي بن عبدويه الرازي " ففتشت عنه فإذا بأقوال أهل العلم فيه كالأتي:
1 - قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (867): سئل أبي عنه فقال: شيخ. قال بن أبي حاتم في الجرح (2/ 34): وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه. وهي الطبقة الثالثة عند البعض من طبقات التعديل. وأبو حاتم لقي السندي بن عبدويه وسمعه ولم يكتب عنه
2 - قال ابن حبان في الثقات (1/ 304): يغرب. قلت: فلا يُؤْمَن أن يكون هذا الحديث من غرائبه.
وذكره الحافظ في اللسان (4015) وأورد فيه كلام أبو حاتم وابن حبان كما مر بك ولم يزد شئ.
وأما قول شيخنا أن سهل بن عبد الرحمن الجرجاني هو (السندي ابن عبدويه الرازي) فهو غير مُسَلم وذلك لأن كل من ترجم للسندي هذا لم يذكر أن من شيوخه محمد بن مطرف ولم يذكر أن ممن أخذ عنه الهيثم بن أيوب ولا يصح اعتماد هذا القول من شيخنا إلا بدليل واضح فإن علمت ذلك علمت أن سهل هذا لا توجد له ترجمة في كتب التراجم ولم أري من ذكره على طول البحث والحرص علي ذلك.
وأيضا أبو بكر بن عمير وسيار بن نصر البزاز البغدادي لم أجد لهما ترجمة في كتب التراجم.
وقد سألت شيخنا على حشيش عن هذا الحديث فقال: (لا يصح). وسألت شيخنا طارق بن عوض الله عنه فقال: (حديث معلول لا يصح)
قلت: في القلب من هذا الحديث شئ ولا يصح خاصة أن الأئمة الكبار كالعقيلي والذهبي وابن عدي والهيثمي وغيرهم قد ردوا هذا الحديث ولم يلتفتوا لهذا السند الذي أورده السهمي وابن قدامه في روضة العقلاء والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله البلتاني]ــــــــ[18 - 11 - 09, 11:13 م]ـ
((وعن عمر رضي الله عنه أنه قال: وَدِدْتُ أني شعرةٌ في صدر أبي بكر))
ضعيف: أخرجه معاذ بن المثنى في زيادات مسند مسدد كما في المطالب العالية (15/ 718 رقم3876) , وابن أبي الدنيا في المتمنيين (86) من طريق سفيان، عن مالك بن مغول البجلي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , به.
قلت: سفيان هو ابن عيينة , راجع إتحاف المهرة للبوصيري (1/ 211 رقم294) والأثر ضعيف؛ للانقطاع بين مالك بن مغول وعمر.
وأخرجه ابن عساكر (30/ 343) من طريق حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله نا سفيان قال: قال عمر ... الحديث.
وأبو عبد الله هو أحمد بن حنبل , وسفيان هو ابن عيينة.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في المتمنيين (88) , وابن عساكر (30/ 343) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي عمران الجوني عن عمر رضي الله عنه , به.
وهذا أيضا منقطع بين الجوني وعمر.
وأخرجه ابن عساكر (44/ 386,385) من طريق أبي يعلى عن عبد الصمد بن يزيد قال سمعت فضيلا يعني ابن عياض يقول: زينوا مجالسكم بذكر عمر. وقال: قال بعض علماء الشام: إن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة وإن عمر تمنى أن يكون شعرة في صدر أبي بكر. وفيه جهالة , لم يصرح الفضيل برواة سنده.
(أخوكم أبو يوسف الأثري سيد حافظ)
¥(66/23)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 07:45 ص]ـ
أخي البلتاني،
بارك الله فيك وجزاك خيراً على مشاركتك،
لكن ما ذكرت من الأحاديث ليست من شرط موضوعنا!
انظر المشاركة 32.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 09:30 ص]ـ
29 - (قصة وأد سيدنا عمر لابنته في الجاهلية)، ذكرها عباس محمود العقاد في كتابه " عبقرية عمر " (ص 221)، ولم ترد في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ، ولا يُعرَف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا حجة.
http://www.islam-qa.com/ar/ref/132437
30 -
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[28 - 11 - 09, 09:42 م]ـ
هناك قول مشهور فى مصر: اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع
ـ[ابو هبة]ــــــــ[29 - 11 - 09, 02:07 ص]ـ
نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ.
نوقش
هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102406)
و هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40449)
و هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119389)
هل من الأكارم من عنده به علم؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[23 - 01 - 10, 07:56 ص]ـ
30 - (إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا)، سمعناه من الوعّاظ، وخاصة في رمضان، حيث ينتشر على لائحات في الطرقات لتنبيه الناس أن من كان عاصياً مفطراً فلا يجاهر بإفطاره أمام الناس، قال أبو معاوية البيروتي: ولا أصل له، وقد ذكره الخطيب في خطبة الجمعة الماضية، والله المستعان!! وأقرب ما ورد في معناه حديث (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تعالى عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله). أخرجه الحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
31 -
ـ[وائل دخيل]ــــــــ[24 - 01 - 10, 03:26 م]ـ
ما يذكره بعض الأئمة من قول " إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج " ليس له أصل
والأولى أن يقول ما صح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " لتسوّنّ صفوفكم أو ليخالفنّ الله بين قلوبكم".
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:59 م]ـ
14 - حديث (كل مرعبٍ في النار) أو (المرعبون في النار)،
قال أبو معاوية البيروتي: بحثتُ عنه منذ زمانٍ فلم أجده، والذي وجدته ويقاربه هو حديث (كل مؤذٍ في النار)، رواه ابن عساكر في تاريخه وحكم عليه الألباني بالوضع في " ضعيف الجامع ".
وفي المعجم الكبير للطبراني (14656 / القسم الجديد) من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعاً: " من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه بها في غير حق أخافه الله يوم القيامة ".
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:00 م]ـ
جزاك الله تعالى كل الخير أخي الحبيب
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:52 م]ـ
ذكر أحد الوعاظ في جمع من الناس أن سبب ابتلاء نبي الله أيوب بالمرض وفقد الولد ووو ... أن إبليس قد "وسوس" لله! جل وعلا وتعالى عما وصف هذا الواعظ بأن عبدك أيوب يتقلب في نعمك، ولو ابتليته بذهاب النعم لجزع وما صبر!!!
فكان أن الله جل وعلا ابتلى أيوبَ ليعلم " إبليس" أن أيوب يصبر ويشكر!!!
رويت لي القصة بهذا المعنى، ولم تنقل لي ألفاظها
وقد بحثت عنها فلم أجدها!!!
فهل هي على شرطكم؟؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 07:09 ص]ـ
ذكر أحد الوعاظ في جمع من الناس أن سبب ابتلاء نبي الله أيوب بالمرض وفقد الولد ووو ... أن إبليس قد "وسوس" لله! جل وعلا وتعالى عما وصف هذا الواعظ بأن عبدك أيوب يتقلب في نعمك، ولو ابتليته بذهاب النعم لجزع وما صبر!!!
فكان أن الله جل وعلا ابتلى أيوبَ ليعلم " إبليس" أن أيوب يصبر ويشكر!!!
رويت لي القصة بهذا المعنى، ولم تنقل لي ألفاظها
وقد بحثت عنها فلم أجدها!!!
فهل هي على شرطكم؟؟
لعلّك تقصدين التالي:
(تفسير علي بن إبراهيم) بإسناده إلى الصادق عليه السلام قال أبوبصير: سألته عن بلية أيوب عليه السلام التي ابتلي بها في الدنيا لأي علة كانت؟ قال: لنعمة أنعم الله عليه بها في الدنيا , وأدى شكرها.
وكان في ذلك الزمان لا يحجب إبليس من دون العرش , فلما صعد ورأى شكر نعمة أيوب , حسده إبليس , فقال يارب إن أيوب لم يؤد إليك شكر هذه النعمة إلا بما أعطيته من الدنيا ولو حرمته دنياه ما أدى إليك شكر نعمة أبداً فقيل له: قد سلطتك على ماله وولده , قال: فانحدر مسرعاً خشية أن تدركه رحمة الله عز وجل فلم يبق له مالا وولداً إلا أعطاه. فازداد أيوب لله شكراً وحمداً. قال فسلطني على زرعه ....
فأخشى أنني عثرتُ عليه في بعض المواقع حيث نقله روافض من كتبهم، والله المستعان!! ولا يدخل في الشرط لأنه رواه روافض وليس من محدثات هذا العصر.
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[27 - 03 - 10, 07:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
نعم هي هذه ... مع أن الواعظ ذكرها بألفاظ أقرب إلى العامية لكن المعنى واحد.
بارك الله فيكم ودمتم على طاعة الله
¥(66/24)
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:04 م]ـ
منها حديث عبدالله بن أبى أوفى يقول: " إن شابا حضره الموت فدعى له رسول الله صلى الله عليه وسم فقال قل: لا إله إلا الله، فقال: لا أقدر أن أقولها، قال: ولم؟ قال: كهيئة - الغفل -[الففل] على قلبى إذا أردت أن أقولها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أله والدان أو أحدهما؟ قالوا: أم، فدعيت، فقال: ارضى عن ابنك، فقالت: أشهدك يا رسول الله أنى عن ابني راضية، فقال قل: لا إله إلا الله، فقال: لا إله إلا الله، فقال: الحمد لله الذى نجاه بى ".
قال ابن الجوزي هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفى طريقه فايد.
قال أحمد بن حنبل: فايد متروك الحديث، وقال يحيى: ليس بشئ، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وقال العقيلى: لا يتابعه على هذا الحديث إلا من هو مثله.
وفى إسناد داود بن إبراهيم.
قال أبو حاتم الرازي: كان يكذب. انظر الموضوعات لابن الجوزي 3/ 87
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:05 م]ـ
منها حديث عبدالله بن أبى أوفى يقول: " إن شابا حضره الموت فدعى له رسول الله صلى الله عليه وسم فقال قل: لا إله إلا الله، فقال: لا أقدر أن أقولها، قال: ولم؟ قال: كهيئة - الغفل -[الففل] على قلبى إذا أردت أن أقولها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أله والدان أو أحدهما؟ قالوا: أم، فدعيت، فقال: ارضى عن ابنك، فقالت: أشهدك يا رسول الله أنى عن ابني راضية، فقال قل: لا إله إلا الله، فقال: لا إله إلا الله، فقال: الحمد لله الذى نجاه بى ".
قال ابن الجوزي هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفى طريقه فايد.
قال أحمد بن حنبل: فايد متروك الحديث، وقال يحيى: ليس بشئ، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وقال العقيلى: لا يتابعه على هذا الحديث إلا من هو مثله.
وفى إسناد داود بن إبراهيم.
قال أبو حاتم الرازي: كان يكذب. انظر الموضوعات لابن الجوزي 3/ 87
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 07:13 م]ـ
31 - (يخلق من الشبه أربعين)، قال عبد العزيز السدحان في " أخبار، كتب، رجال، أحاديث تحت المجهر " (1/ 111): شاع هذا الكلام بين كثير من الناس، وبعضهم ينسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المحذور. وعلى كلٍّ، فقد سألتُ كثيراً وفتّشتُ كثيراً عن أصل هذا الكلام فلم أعثر عليه إلا في بعض كتب الأمثال الشعبية، فلو أن قائلاً قال: إن في هذا الكلام رجماً بالغيب لِما أبعد النجعة، لأن قولك عندما ترى شخصاً يشبه شخصاً آخر (يخلق من الشبه أربعين) ففي هذا جزم وإخبار بأن الله خلق على صورة هذا أربعين. اهـ.
32 -
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 09:07 ص]ـ
32 - (كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه)، ويُروى (رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه)، قال الشيخ علي الحلبي في تحقيقه لـ " فتاوى الشيخ شلتوت " (ص 123) عند ذكر هذه المقولة: بعضهم ينسبها حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلّم، ولم أره في شيء ممّا راجعته من كتب الموضوعات، ثم سألت شيخنا الألباني عنه فقال: لا أصل له.
وسُئل الشيخ ابن باز عنه في فتاوى " نور على الدرب " فقال: لا أعلم صحة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو معاوية البيروتي: وذكره الغزالي في " إحياء علوم الدين " - من دون إسناد - من قول أنس، ولم يعلّق عليه الحافظ العراقي.
33 -
ـ[صالح علي سالم]ــــــــ[09 - 04 - 10, 10:58 ص]ـ
هناك قصة لا يحضرني منها إلا أن هناك امرأة وأتت النبي صلى الله عليه وسلم واستقاءت عنده أو شيئا نحو هذا, فقال النبي في آخر القصة بشر الأعرابية بالنار,,
أرجو ممن سمع بها أن يفيدنا بها وجزاكم الله خير
ـ[أحمد سعيد سالم]ــــــــ[09 - 04 - 10, 01:47 م]ـ
هناك قصة لا يحضرني منها إلا أن هناك امرأة وأتت النبي صلى الله عليه وسلم واستقاءت عنده أو شيئا نحو هذا, فقال النبي في آخر القصة بشر الأعرابية بالنار,,
أرجو ممن سمع بها أن يفيدنا بها وجزاكم الله خير
http://ramadan.islamweb.net/ramadan/index.php?page=ShowFatwa&lang=A&Id=62955&Option=FatwaId
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:14 ص]ـ
33 - (لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع)، قال الأخ خالد الأنصاري: ليس بحديث , وهو مما اشتهر على ألسنة العامة , وخصوصاً في أرض الكنانة مصر، وهو مما يروج له الجهلة وبعض دكاترة الأزهر, وينسبونه إلى المصطفى صلى الله عليه وسلّم!!!
34 -
ـ[إسماعيل الشرقاوي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 05:24 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
وإياكم، وفيكم بارك الله.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:34 ص]ـ
غفر الله للالباني الحديث ربما لم يكن عند البيهقي
ولكن الحديث له اصل رواه الشافعي في كتاب الام
اَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ قَالَ اَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ اَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ اَبِي اَوْفَى صَاحِبِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اَنَّهُ قَالَ سَاَلْته عَنْ الرَّجُلِ لَمْ يَحُجَّ اَيَسْتَقْرِضُ لِلْحَجِّ؟ قَالَ: لاَ).
أعتذر للأخ الغامدي،
فقد تسرّعت ولم أنتبه لقول ابن أبي أوفى في الحديث: (أنه قال: سألته)، وهو يقصد هنا النبي صلى الله عليه وسلّم،
فالحديث كما قال أخونا الغامدي له أصل مرفوع وهو الذي نقله من كتاب الأم.
الإخوة الفضلاء:
يبدو أنكما لم تدققا في كلام الشيخ الألباني رحمه الله في "الضعيفة" 6142 فهو يبين أن المسؤول هو الصاحب الجليل ابن أبي أوفى لقرائن عدة أهمها رواية وكيع بن الجراح الجبل كما في مصنف ابن أبي شيبة عن سفيان الثوري عن طارق بن عبد الرحمن، قال: سمعت ابن أبي أوفى يُسألُ عن الرجل يستقرض ويحج؟ قال: " يسترزق الله ولا يحج ".
فعلى هذا، الأثر كما قال الشيخ: لا أصل له مرفوعاً، والله أعلم.
¥(66/25)
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[07 - 05 - 10, 05:12 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 07:17 ص]ـ
وفيكم بارك الله.
ـ[أبو الحسن البيحاني]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:55 م]ـ
بعض الشباب يتداولون هذه الأيام عبر البريد هذا الحديث ((
" يا جبريل مالي أراك متغير اللون؟ فقال: ما جئتك حتى أمر الله عز وجل
بمفاتيح النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل صف لي النار،
وانعت لي جهنم، فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها
ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد
عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة، لا يضيء شررها، ولا يطفأ لهبها
، والذي بعثك بالحق لوأن ثوبا من ثياب النار علق بين السماء والأرض لمات من
في الأرض جميعا من حره، والذي بعثك بالحق لوأن خازنا من خزنة جهنم برز إلى
أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه،
والذي بعثك بالحق لوأن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه
وضعت على جبال الدنيا لا رفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبي يا جبريل لا يتصدع قلبي فأموت قال: فنظر
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكي، فقال: تبكي يا جبريل؟
وأنت من الله بالمكان الذي أنت به! قال: ومالي لا أبكي؟ أنا أحق بالبكاء
لعلي أن أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها، وما أدري لعلي أبتلى
بمثل ما ابتلي به إبليس، فقد كان من
لملائكة، وما يدريني لعلي أبتلى بمثل
ما ابتلي به هاروت وماروت، قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى
جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان حتى نوديا: أن يا جبريل ويا محمد: إن
الله عز وجل قد أمنكما أن تعصيا. فارتفع جبريل عليه السلام، وخرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون، فقال: أتضحكون
ووراءكم جهنم؟! لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، ولما
أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل. فنودي
: يا محمد: لا تقنط عبادي، إنما بعثتك ميسرا، ولم أبعثك معسرا، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: سددوا، وقاربوا ".
فهذا الحديث موضوع ومكذوب يقول الشيخ الألباني رحمه الله
موضوع بهذا السياق والتمام
وقد
أخرجه ابن أبي الدنيا في " صفة النار " والطبراني في المعجم الأوسط وكذلك أورده المنذري في كتابه الترغيب والترهيب
</ B></I>
ـ[أبو الحسن البيحاني]ــــــــ[20 - 05 - 10, 12:13 ص]ـ
قصتي مع حديث موضوع
كنت أعد خطبة عن صفات عباد الله المؤمنين في أول سورة المؤمنون وبدأت أقرأ ووجدت خطبة لأحد العلماء وفيها ما أريد و قبل أن أذهب إلى المسجد أحببت أن أطلع على الأحاديث التي سوف تلقى على أسماع المصلين فبدأت أستعرض الأحاديث فإذا بينها حديث موضوع فحمدت الله كثيراً أني تأكدت من هذا الحديث وهو حديث
لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه
وهذا الحديث أورده الالباني في ضعيف الجامع وقال عنه أنه موضوع
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 07:40 م]ـ
تنبيه على شرط الموضوع
جزى الله الإخوة خيراً على مشاركاتهم،
وأحب التنبيه على شرط الموضوع وهو (التي لم نسمعها إلاّ من خطباء ووعّاظ هذا العصر)،
وذلك لضبط الموضوع،
وإلاّ؛ لو أوردنا جميع ما قال عنه المحدِّثون (لا أصل له) عبر القرون،
لوقفنا على مئات الأحاديث!!! والله المستعان.
ويكفي المرء كمثال، أن يراجع الفصل الذي عقده السبكي في طبقاته الكبرى عن (الأحاديث التي ذكرها الغزالي في إحيائه ولم يقف لها السبكي على أصل)، وهي تزيد على المئة!!!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 09:51 ص]ـ
3 - القصة أن الصحابة أرادوا فتح حصناً ما، فاستعصى عليهم، فجلسوا يرتاحون ويستاكون، فرآهم أهل الحصن فقالوا: " هؤلاء يحضِّرون أنفسهم ليأكلوننا!! " فاستسلموا للصحابة.
قال الشيخ محمد عبد السلام خضر الشقيري في "السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات:
والحكاية المشهورة على ألسنة الناس، ويتشدق بها كثير من المتعالمين في دروسهم، وهي أن الصحابة غزوا غزوة، فنال الكفار منهم، فتساءلوا عما هجروه من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فتذكروا السواك، فاستاكوا بالجريدة، فرآهم العدو فولوا الأدبار خوفاً منهم، وقالوا: إنهم يسنون أسنانهم أي يحدونها ليأكلونا.
لا أصل لها، وإن تعجب فأعجب من ذكر المتعالمين لهذه الترهات ونشرها على الناس في المحافل والدروس مع أنها باطلة. اهـ.
قال الأخ ابن العيد:
قصة السواك المشهورة بين الناس وقد ذكرها صاحب مشارع الأشواق في الجهاد كذلك
إنها قصة سواك تركه الغزاة في سبيل الله , فلما أخذوا به فتحوا لأجله وقدسمعتها تنسب إلى الإمام المحدث المجاهد عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى كذلك؟؟؟؟
¥(66/26)
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 06:49 ص]ـ
بارك الله فيكم اكملوا نفعني الله بكتابه وسنه نبيه ثم بكم.
ـ[أبو علاء الجزائري]ــــــــ[18 - 06 - 10, 11:33 م]ـ
السلام عليكم
هناك قصة سمعتها في مسجد باريس الكبير و لم ابحث في صحتها و أغلب ظني أنها ملفقة:
بينما رجل عند الكعبة يدعو الله عز و جل بصوت مسموع إذا برجل من ورائه يكرر ما يقوله، فتلفت الداعي مغضباً فوجد الرسول صلى الله عليه و سلم- ولم يكن الرجل يعرف الرسول - فلما رأه ببسمته و طلعته قال له: لو لم تكن وسيماً (كذا!) لشكوتك لحبيبي رسول الله، فقال صلى الله عليه و سلم: و من هو هذا الرجل، فقال: هو رسول الله لهداية الناس، فسأله الرسول: و هل لقيت هذا الرجل؟، قال: لا، قال له: و تؤمن به و أنت لم تره؟ قال: نعم، فأنزل الله جبريل فأبلغ
النبي أن الله يقول له: قد غفرت للرجل.
هذه القصة رواها على منبر الجمعة عميد كلية أصول الدين في إحدى جامعات الجزائر.
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[20 - 06 - 10, 02:21 ص]ـ
حديث " إذا حضر العشاء والعشاء فابدءوا بالعشاء" قال ابن حجر عنه:
لا أصل له في كتب الحديث بهذا اللفظ، كذا في شرح الترمذي لشيخنا أبي الفضل، لكن رأيت بخط الحافظ قطب الدين أن ابن أبي شيبة أخرج عن إسماعيل وهو ابن علية عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله ابن رافع عن أم سلمة مرفوعا " إذا حضر العشاء وحضرت العشاء فابدءوا بالعشاء " فإن كان ضبطه فذاك، وإلا فقد رواه أحمد في مسنده عن إسماعيل بلفظ " وحضرت الصلاة " ثم راجعت مصنف ابن أبي شيبة فرأيت الحديث فيه كما أخرجه أحمد، والله أعلم.
الحديث أصله في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء»
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 07:55 ص]ـ
السلام عليكم
هناك قصة سمعتها في مسجد باريس الكبير و لم ابحث في صحتها و أغلب ظني أنها ملفقة:
بينما رجل عند الكعبة يدعو الله عز و جل بصوت مسموع إذا برجل من ورائه يكرر ما يقوله، فتلفت الداعي مغضباً فوجد الرسول صلى الله عليه و سلم- ولم يكن الرجل يعرف الرسول - فلما رأه ببسمته و طلعته قال له: لو لم تكن وسيماً (كذا!) لشكوتك لحبيبي رسول الله، فقال صلى الله عليه و سلم: و من هو هذا الرجل، فقال: هو رسول الله لهداية الناس، فسأله الرسول: و هل لقيت هذا الرجل؟، قال: لا، قال له: و تؤمن به و أنت لم تره؟ قال: نعم، فأنزل الله جبريل فأبلغ
النبي أن الله يقول له: قد غفرت للرجل.
هذه القصة رواها على منبر الجمعة عميد كلية أصول الدين في إحدى جامعات الجزائر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التعليق:
لم نعثر على هذا الكلام المسؤول عنه منسوباً إلى الحديث الشريف فيما لدينا من المصادر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك، فلا أصل له.
والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب.
وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا. هـ
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
===================
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=210084
ـ[أبو علاء الجزائري]ــــــــ[20 - 06 - 10, 02:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التعليق:
لم نعثر على هذا الكلام المسؤول عنه منسوباً إلى الحديث الشريف فيما لدينا من المصادر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك، فلا أصل له.
والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب.
وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا. هـ
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
===================
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=210084 (http://www.ahlalhdeeth.com/%7Eahl/vb/showthread.php?t=210084)
بارك الله فيك أخي.
¥(66/27)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 09:18 ص]ـ
34 - (ثلاث حركات تبطل الصلاة)، لم يصح حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن ثلاث حركات تبطل الصلاة، وإنما هو تحديد من بعض الفقهاء.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=71910&Option=FatwaId)
35 -
ـ[أبو مصعب الفيفي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 02:17 ص]ـ
بارك الله في جهدك وعملك ونفع بك
لفت نظري
(إذا بليتم فاستتروا)
ما أكثر ما يتردد على ألسنة الوعاظ من غير نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
ولكن السؤال
ألم يرد موقوفا على أحد الصحابه أو التابعين؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:50 م]ـ
يُرفَع للفائدة.
ـ[وليد]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:54 ص]ـ
سمعتها من أحدهم:
أول من يأخذ كتابه بيمينه من أمتي عمر فسئل عن أبي بكر فقال أتنتظرون من أبي بكر أن يقف لحساب
هل هذا صحيح؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 08:37 ص]ـ
35 - حديث (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع).
قال العلاّمة المحدِّث الألباني في السلسلة الصحيحة (7/ 1651 – 1652): لا أصل له.
36 -
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:13 ص]ـ
جزى الله الجميع على الإفادة
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:14 ص]ـ
خيرا وأجزل لهم الثواب(66/28)
تخريج الأحاديث الواردة في اشتراط الشاهدين في النكاح
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 03:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
أتمنى من الإخوة أن يتحفوني بآرائهم وتوجيهاتهم ونصائحهم في هذا التخريج.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، وعلى آله وصحبه الذين تخرجوا من مدرسته وبلغوا التابعين لهم، ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وبعد:
فإنه قد ورد في في اشتراط الشاهدين للنكاح أحاديث من أنس وجابر وأبي سعيد الخدري وعائشة وابي هريرة وابن عباس وابن عمر وابي موسى الاشعري وعلي وعمر وعمران بن حصين رضي الله عنهم اجمعين.
وقد تدربت على تخريجها هنا وذلك لاختبار مدى استيعابي للقواعد التي درستها، و هي كما يلي مرتبة على حروف المعجم:
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 296) من طريق محمد بن علي بن سهل ثنا محمد بن يحيى القصيري ثنا وكيع عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل".
قال ابن عدي: وهذا الحديث منكر من حديث وكيع عن الربيع عن يزيد وإنما يروي هذا هشام بن سلمان المجاشعي شيخ بصري عن يزيد الرقاشي وزاد مع هذا في متنه "وشاهدي عدل".
وحديث هشام بن سلمان المجاشعي الذي اشار اليه ابن عدي أخرجه في (الكامل7/ 108) من طريق الحسن بن سفيان ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا هشام بن سلمان عن يزيد الرقاشي عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نكاح الا بولي وشاهدي عدل" قال عقيب اخراجه له:
وهشام بن سلمان له من الحديث عن يزيد الرقاشي عن أنس ولا اعلم يروى عن غير يزيد الرقاشي وله غير ما ذكرت وأحاديثه عن يزيد غير محفوظة ".
وقال أيضا (الكامل1/ 325): وهذا الحديث رواه عن هشام بن سليمان روح بن عبادة وبأخرة روى عنه أبو الربيع الزهراني وإسماعيل بن سيف سرقه من أبي الربيع إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي".
[فسقط عن الاعتبار حديث أنس غير صالح للتقوية لانه خطأ]
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه
أخرجه الطبراني في الاوسط (12/ 300) وابن عدي في الكامل (6/ 99) من طريق قطن بن نسير الذارع، عن عمرو بن النعمان الباهلي، عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي، وشاهدي عدل».
وإسناده ضعيف جدا، فيه قطن بن نسير، ضعفه أبو زرعة الرازي وابن عدي وذكره ابن حبان في الثقات.
- وقد تفرد بهذا الحديث قطن بن نسير، وما يتفرد به مثله يعتبر منكرا.
قال الطبراني «لا يروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: قطن بن نسير»
وفيه أيضا محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك. ومع ذلك اضطرب فيه، فمرة جعله من حديث أبي هريرة، وأخرى من حديث محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهنا من حديث جابر، ولذلك قال ابن عدي في الكامل (6/ 99) بعد ذكره لذلك: وهذه الثلاثة ألوان في هذا الحديث عن العرزمي والاختلاف فيه عليه كلها غير محفوظة.
تنبيه: وقع في اسناد الطبراني: محمد بن عبد الملك بدل محمد بن عبيد الله العرزمي. ولم أجد من اسمه " محمد بن عبد الملك " فيمن يروي عن أبي الزبير، ويروي عنه عمرو بن النعمان الباهلي، وانما الذي يروي عن عن أبي الزبير وعنه يروي عمرو بن النعمان الباهلي هو محمد بن عبيد الله العرزمي، ولعل ما في الطبراني خطأ.
ثم رأيت الهيثمي يقول في مجمع الزوائد (4/ 286): فيه محمد بن عبدالملك، فان كان هو الواسطي الكبير فهو ثقة وإلا فلم أعرفه، وبقية رجاله ثقات!. (ولا أدري ما وجه ذلك!)
وقوله " وبقية رجاله ثقات "فيه نظر؛ ففيه قطن بن نسير كما سبق ثم انه لا يلزم من ثقة رجاله قبوله كما هو الواقع هنا.
والخلاصة أن [حديث جابر غير صالح للتقوية].
حديث أَبِى سعيد الخدري رضي الله عنه
أخرجه الدارقطني في السنن (3/ 221) والبيهقي في الكبرى (7/ 56) من طريق ابن الاصبهاني ثنا شريك عن أبى هارون عن أبى سعيد قال لاَ نكاح الا بولي وشهود ومهر الا ما كان من النبي -صلى الله عليه وسلم".
¥(66/29)
واسناده ضعيف جدا، علته أبو هارون العبدي - اسمه عمارة بن جوين بجيم مصغر- وهو متروك، قال ابن عبد البر (كما في التهذيب 7/ 362) أجمعوا على أنه ضعيف الحديث وقد تحامل بعضهم فنسبه إلى الكذب روى ذلك عن حماد بن زيد وكان فيه تشيع وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم لانهم عثمانيون.
[وهذا الحديث كسابقيه].
يتبع ....
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 03:46 م]ـ
حديث عائشة رضي الله عنها
أخرجه الدارقطني في سننه (8/ 324) – ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) ومعرفة السنن (11/ 266) - ومحمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا البغدادي المخلص في سبعة مجالس من أمالي أبي الطاهر (1/ 43) والحاكم في معرفة علوم الحديث (1/ 319) - وعنه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) - وابن عساكر في التاريخ (22/ 370) كلهم من طريق عيسى بن يونس عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له".
وقد اختلف فيه على ابن جريج فرواه عنه بزيادة ذكر "شاهدي عدل" عيسى بن يونس كما سبق.
وتابع عيسى عن ابن جريج سعيد بن يحيى الاموى. أخرحه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) والصغرى (5/ 261).
وتابعه أيضا حفص بن غياث أخرحه ابن حبان في صحيحه (17/ 153) ثم قال ابن حبان البستي: «لم يقل أحد في خبر ابن جريج عن سليمان بن موسى، عن الزهري هذا " وشاهدي عدل " إلا ثلاثة أنفس:
- سعيد بن يحيى الأموي عن حفص بن غياث.
- وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي عن خالد بن الحارث.
- وعبد الرحمن بن يونس الرقي عن عيسى بن يونس، ولا يصح في ذكر الشاهدين غير هذا الخبر».
ووافقه ابن الملقن فقال في خلاصة البدر المنير (2/ 176) بعدما نقل كلامه: "هو كما قال وله طرق أخرى فيها ضعف لا حاجة إليها معه".
وقال ابن حزم في المحلى (9/ 465): لا يصح في هذا الباب شئ غير هذا السند يعنى ذكر شاهدى عدل وفى هذا كافية لصحته.
وقد رواه عن ابن جريج بدون ذكر "الشاهدين" جماعة منهم:
1 - معاذ العنبري (عند ابن ابي شيبة المصنف 3/ 272 وعنه ابن ماجه 1/ 605).
2 - وهمام بن يحيى (عند الطيالسي المسند 4/ 330).
3 - وسفيان بن عيينة (عند أبي داود 5/ 477 والترمذي 4/ 288).
4 - وسفيان الثوري (عند أبي داود 2/ 190).
5 - وحجاج بن محمد المصيصي (عند أبي عوانة 8/ 304) والحاكم في المستدرك (2/ 182) والبيهقي في الكبرى 7/ 105).
6 - والضحاك بن مخلد (عند الحاكم في مستدركه 6/ 312) والبيهقي في الكبرى 7/ 105).
7 - سعيد بن سالم (عند الشافعي في المسند (1104) ومن طريقه البغوي في شرح السنة (5/ 41).
8 - وعبد الله بن وهب (عند الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/ 7).
9 - ويحيى بن سعيد الأنصاري (عند النسائي في الكبرى 3/ 285).
10 - وأبو عاصم (عند الدارمي في سننه 6/ 447).
11 - وعبد الله بن رجاء المزني (عند الحميدي في المسند 1/ 147).
12 - وعبد الرزاق (في المصنف - وعنه أحمد بن حنبل في المسند رقم (25326) – ومن طريقه الدارقطني في سننه 8/ 311) وابن عساكر في معجمه (1/ 124).
13 - ومسلم بن خالد الزنجي وعبد المجيد بن أبي رواد (عند الشافعي في المسند 2/ 447) ومن طريقه البيهقي في معرفة السنن والآثار للبيهقي (11/ 229).
14 - ومطرف اليساري الأصم (عند ابن عدي في الكامل 6/ 377).
ورواية الجماعة عن ابن جريج أصح، قال الحاكم عقب اخراجه له: هذا حديث محفوظ من حديث ابن جريج، عن سليمان بن موسى الأشدق، فأما ذكر الشاهدين فيه فإنا لم نكتبه إلا عن أبي علي بهذا الإسناد".
وتابع سليمان عليه جماعة: قال ابن عدي في الكامل (3/ 267): رواه مع سليمان يزيد بن أبي حبيب، وحجاج بن أرطاة، وقرة بن حيوئيل، وأيوب بن موسى، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن سعد، وكلها طرق غريبة، سوى حجاج، وطريقه مشهور رواه عنه جماعة.
وعلق عليه البيهقي فقال في الميزان (2/ 226):
قلت: كان سليمان فقيه أهل الشام في وقته قبل الاوزاعي، وهذه الغرائب التى تستنكر له يجوز أن يكون حفظها.
وتابع الزهري عليه هشام بن عروة. أخرجه الدارقطني في السنن (8/ 328) من طريق محمد بن يزيد بن سنان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا. وقال بعد اخراجه له: محمد بن يزيد وابوه ضعيفان.
¥(66/30)
وتابع محمد بن يزيد بن سنان عليه أبو الخصيب. أخرجه الدارقطني من طريق خالد بن الوضاح عن أبي الخصيب عن هشام به مرفوعا " لا بد في النكاح من أربعة: الولي، والزوج، والشاهدين ".
واسناده ضعيف، علته أبو الخصيب وهو مجهول، قال الزيلعي في نصب الراية (8/ 322): وهذا حديث منكر، والأشبه أن يكون موضوعا، وأبو الخصيب اسمه: نافع بن ميسرة، وهو مجهول انتهى كلامه.
وتابع محمد بن يزيد بن سنان عليه جعفر بن برقان عن هشام به.
أخرجه الطبراني (المعجم الأوسط 20/ 137) ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن برقان عن هشام بن عروة إلا حسين بن عياش تفرد به علي بن جميل).
وعلى بن جميل الرقي كذبه ابن حبان، وضعفه الدارقطني، وغيره.
كما في ميزان الاعتدال (3/ 117) فهي متابعة واهية.
وتابعه أيضا حسين بن علوان عن هشام به لكن بدون زيادة "عدل" أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 360) وقال: وللحسين بن علوان أحاديث كثيرة وعامتها موضوعة وهو في عداد من يضع الحديث. فهذه المتابعة لا قيمة لها.
وتابع هشاما عليه الزهري عن عروة به. أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (20/ 137) وقال عقب اخراجه له: لم يرو هذا الحديث عن عثمان بن عبد الرحمن إلا عيسى بن يونس.
وعثمان بن عبد الرحمن هو الوقاصى، متروك الحديث، قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 157) سألته (يعني أباه) عنه فقال: متروك الحديث، ذاهب الحديث كذاب".
وذكر الدارقطني (سنن 8/ 324) طرقا أخرى فقال: وكذلك رواه سعيد بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، ويزيد بن سنان، ونوح بن دراج، وعبد الله بن حكيم أبو بكر عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة وقالوا فيه "وشاهدي عدل". وكذلك رواه ابن ابي مليكة عن عائشة رضي الله عنها، قالوا فيه "وشاهدي عدل".
فأما نوح بن دراج الكوفى فضعيف، ضعفه العلماء حتى وصفه أبو داود: بأنه كذاب يضع الحديث.
و أبو بكر عبد الله بن حكيم كذلك ضعيف، قال في لسان الميزان (2/ 35): قال أحمد ليس بشيء وكذا قال ابن المديني وغيره وقال ابن معين مرة ليس بثقة وكذا قال النسائي وقال الجوزجاني كذاب.
وسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان المدني نزيل دمشق ثقة من السادسة. تقريب التهذيب (1/ 351).
ولم أقف على طرق هولاء (اعني: سعيد بن خالد ومن معه) حتى أحكم عليها بما تستحه مني!
] وهذا الحديث كسابقيه [
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 454) والاوسط (14/ 126) من طريق سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عنه مرفوعا " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ".
واسناده ضعيف جدا؛ لأن فيه سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري مولى الانصار. وهو متروك الحديث ليس بثقة
وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 99) من طريق خالد بن النضر القرشي والساجي قالا ثنا محمد بن موسى الحرشي ثنا النضر بن إسماعيل الأسماء ثنا محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا.
واسناده ضعيف جدا، آفته العرزمي، فانه متروك الحديث لا يساوي شيئا.
قال ابن عدي: وقد اختلف في هذا عن العرزمي على ثلاثة ألوان فاللون ما ذكرته، ثم ساق اللونين الاخرين ثم قال: وهذه الثلاثة ألوان في هذا الحديث عن العرزمي والاختلاف فيه عليه كلها غير محفوظة.
و أخرجه أيضا ابن عدي في الكامل (6/ 358) - ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) - والجرجاني السهمي في تاريخ جرجان (1/ 14) من طريق يعقوب بن الجراح عن المغيرة بن موسى عن هشام عن محمد بن سيرين عنه به.
وليس عند الجرجاني "وشاهدي عدل".
واسناده ضعيف، علته المغيرة بن موسى، ضعفه البخاري ثم العقيلي والدولابي وابن الجارود والساجي. وقال ابن حبان: يأتي على الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات؛ فبطل الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات.
حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
له عنه طرق:
1 - جابر بن زيد عنه: أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف (3/ 277) والترمذي في السنن (4/ 290) والطبراني في المعجم الكبير (10/ 325) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) من طريق عبد الأعلى عن سعيد
عن قتادة عن جابر بن زيد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ": إن البغايا اللاتي ينكحن أنفسهن بغير بينة".
¥(66/31)
وعبد الأعلى انفرد برفع الحديث، وخالفه كل من رواه عن سعيد وأوقفوه على ابن عباس، وكذلك الرواة عن شيخ شيخه قتادة رووه موقوفا.
قال الترمذي في السنن (4/ 290): قال يوسف بن حماد: رفع عبد الأعلى هذا الحديث في التفسير وأوقفه في كتاب الطلاق ولم يرفعه".
وهو ثقة لكنه لا يقوى على معارضة الذين رووه - موقوفا – عن شيخه سعيد بن عروبة وشيخ شيخه قتادة بن دعامة فتعتبر روايته شاذة.
ولذلك صحح العلماء وقفه، فقد قال الترمذي عن هذا الحديث: هذا حديث غير محفوظ لا نعلم أحدا رفعه الا ما روي عن عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة مرفوعا، وروي عن عبد الأعلى عن سعيد موقوفا، والصحيح ما روي عن ابن عباس قوله: لا نكاح إلا ببينة " هكذا روى أصحاب قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس: لا نكاح إلا ببينة" وهكذا روى غير واحد عن سعيد بن عروبة نحو هذا موقوفا.
وقد تعقب ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (2/ 268) - وتبعه ابن تيمية الجد -كلام الترمذي فقال: وهذا لا يقدح؛ لأن عبد الأعلى ثقة فيقبل رفعه وزيادته. وقد يرفع الراوي الحديث، وقد يقفه. انتهى.
والذي يظهر أنه ليست كل زيادة الثقة صحيحة بمجرد كونها زيادة ثقة والعكس كذلك، وانما يكون حكم ذلك بحسب القرائن؛ لأن الثقة قد يخطأ وإذا اعتبر رفعه أو إرساله –مثلا- صحيحا دون اعتبار شيئ آخر فإنه لا يمكن تجنب خطإه. والترمذي لما يصحح هنا الوقف يعلم ان الرفع زيادة ثقة، فالذي ينبغي ان يسلم للنقاد احكامهم الا أن يتبين خطأهم فيها.
2 - رجل يقال له الحكم () عنه به موقوفا. أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 456) والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 404) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 142) والصغرى (5/ 251) من طريق محمد بن خالد عنه:" لا نكاح إلا بأربعة: ولي مرشد وشاهدين وخاطب ".
وإسناده ضعيف؛ لأن فيه الحكم، وهوغير معروف. قال عنه البخاري في التاريخ الكبير (2/ 343): الحكم عن ابن عباس: لا يكون في النكاح اقل من اربعة خاطب وشاهدان والذى ينكح، قاله قبيصة عن سفيان عن ابى يحيى عن رجل يقال له الحكم.
وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (1/ 347): الحكم: شيخ يروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ابن حبان في الثقات: لا أدري من هو ولا ابن من هو وقال: روى عنه سفيان وابن أبي يحيى وقد ذكر أبو حاتم أن الراوي عنه ابن أبي نجيح ولم يذكر فيه جرحاً.
3 - سعيد بن جبير عنه موقوفا:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6/ 198) ومن طريقه الطبراني في الكبير (10/ 210) – ومن طريق الطبراني البيهقي في السنن الكبرى (7/ 124) والصغرى (5/ 255) والضياء في المختارة (4/ 157) - عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عنه بلفظ: "لا نكاح الا باذن ولى مرشد أو سلطان".
وليس فيه محل الشاهد "وشاهدي عدل". واسناده جيد، رجاله ثقات الا ابن خثيم فانه صدوق، وإسحاق بن إبراهيم الدبري أيضا صدوق. قال الحاكم: سألت الدارقطني عن إسحاق الدبري: أيدخل في الصحيح؟ قال: إي والله، هو صدوق، ما رأيت فيه خلافا. قاله في لسان الميزان".
وقد مال ابن التركماني الى انه ضعيف فقال في الجوهر النقي
7/ 124): مداره موقوفا ومرفوعا على عبد الله بن عثمان بن خثيم وقال فيه ابن معين احاديثه ليست بقوية وقال ابن الجوزى قال يحيى احاديثه ليست بشئ".
أقول: ابن خثيم قد وثقه بعض الأئمة. قال في التهذيب (5/ 275): قال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة حجة وقال العجلي ثقة وقال أبو حاتم ما به بأس صالح الحديث وقال النسائي ثقة وقال مرة ليس بالقوي وذكره ابن حبان في الثقات". ومن اجل ذلك وصفه الحافظ في التقريب بانه صدوق.
وقد قال الحافظ العسقلاني في فتح الباري 191/ 9): إسناده حسن.
واختلف فيه على سفيان الثوري فرواه عنه عبيد الله بن عمر القواريري باسناده مرفوعا "لا نكاح إلا بإذن ولي مرشد أو سلطان" أخرجه الطبراني في الاوسط (2/ 27) والبيهقي في الكبرى (7/ 124)، قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث مسندا عن سفيان إلا ابن داود، وبشر، وابن مهدي، تفرد به: القواريري.
وقال البيهقي: تفرد به القواريري مرفوعا والقواريري ثقة إلا أن المشهور بهذا الإسناد موقوف على بن عباس رضي الله عنهما.
وتابع الثوري عليه (موقوفا) جعفر بن الحارث. أخرجه البيهقي في الكبرى (7/ 124).
¥(66/32)
وخالفهما فيه:
مسلم بن خالد عن ابن خثيم عنه به: أخرجه الشافعي في مسنده (2/ 448) - ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 112) وكذا في الصغرى (2/ 211) ومعرفة السنن والآثار (11/ 239) والبغوي في شرح السنة (5/ 42) - من طريق الربيع عن الشافعي عنه بلفظ: " لا نكاح إلا بولي مرشد، وشاهدي عدل "وفيه زيادة " مرشد، وشاهدي عدل ".
واسناده ضعيف جدا، لضعف مسلم بن خالد الزنجي المكي، قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 183): سألت ابى عن مسلم بن خالد الزنجي فقال: ليس بذاك القوى منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، تعرف وتنكر" معناه أنه صالح للاعتبار إذا لم يخالف من هو أقوى منه، ولكنه هنا خالف سفيان وهو من هو في الخفظ والاتقان، فروايته تعتبر خطأ، والخطأ لا يتقوى ولا يقوي غيره.
وخالفهما أيضا فيه عدي بن الفضل عن ابن خثيم عنه مرفوعا بلفظ «لاَ نكاح الا بولي وشاهدي عدل وأيما امرأة أنكحها ولي مسخوط عليه فنكاحها باطل». أخرجه الدارقطني السنن (8/ 312) و البيهقي في السنن الكبرى (7/ 124) وكذا الصغرى (2/ 212).
قال الدارقطني: رفعه عدي بن الفضل ولم يرفعه غيره.
وعدي بن الفضل هو التيمي أبو حاتم البصري مولي بني تيم بن مرة، ضعيف لا يحتج به فلا يقوى على مخالفة هؤلاء منفردين فكيف وهما مجتمعان. ولذلك قال البيهقي: كذا رواه عدي بن الفضل وهو ضعيف والصحيح موقوف والله أعلم.
4 - عطاء بن أبي رباح عنه:
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (9/ 358) والأوسط (9/ 422)، (10/ 233)، (4/ 286) والعقيلي في الضعفاء (6/ 297) و (9/ 70) -وعنه ابن الجوزي في العلل المتناهية (3/ 621) - وابن عدي في الكامل (3/ 131) جميعا من طريق الربيع بن بدر عن النهاس بن قهم عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا " لا نكاح إلا بولي وشاهدين ومهر ما قل او كثر".
واسناده ضعيف جدا؛ لأن فيه الربيع بن بدر وهو متروك، وفيه النهاس بن قهم.
والنهاس بن قهم ضعيف لا يجوز الاحتجاج به. قال ابن عدي في الكامل (3/ 131): وعامة حديثه ورواياته عمن يروي عنهم مما لا يتابعه أحد عليه.
وتابع الربيع بن بدر عليه عبد الرحمن بن قيس الضبي أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (10/ 233) ومن طريقه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (2/ 163). ولكن ليس فيه " وشاهدين ومهر ما قل او كثر". وهي متابعة لا قيمة لها لأن عبد الرحمن بن قيس هو متروك كذبه أبو زرعة وغيره.
قال ابن ابي حاتم في العلل: سألت أبي عن حديث رواه الربيع بن بدر، عن النهاس بن قهم، عن عطاء، عن أشياخ لهم منهم ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: البغايا اللاتي يزوجن أنفسهن، لا نكاح إلا بولي، وشاهدين، ومهر ما كان.
قال أبي: هذا حديث باطل.
وهذا الاسناد يدور على النهاس بن قهم وحمل عليه – مع انه ليس أضعف من في الاسناد- قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (3/ 621): هذا حديث لا يصح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمتهم النهاس بن قهم، قال يحيى النهاس: ضعيف كان يروي عن عطاء عن ابن عباس اشياء منكرة، وكان ابن عدي يقول: لا يساوي النهاس شيئا.
وقد صرح الطبراني في المعجم الأوسط (9/ 422): انه لم يرو هذا الحديث عن عطاء عن بن عباس إلا النهاس بن قهم ولا عن النهاس إلا الربيع وعبد الرحمن بن قيس الضبي.
وقال ابن عدي في الكامل (3/ 131):
وهذا لا أعلم يرويه عن النهاس بن فهم (والنهاس بصري) غير الربيع بن بدر وأبو معاوية الزعفراني وأبو معاوية شر من الربيع وأضعف.
وتعقب أبو إسحاق الحويني الطبراني فقال في تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد:
قال الطبرانى:
" لم يرو هذا الحديث عن عطاء، عن ابن عباس، إلا النهاس ابن قهم، ولا عن النهاس إلا عبد الرحمن بن قيس الضبى ".
ورواية عبد الرحمن هذه:
أخرجها الطبرانى فى " الأوسط " (رقم 6169) من طريقه عن النهاس ابن قهم، بسنده سواء بلفظ " لا نكاح إلا بولى "
قلت: رضى الله عنك!
فلم يتفرد به النهاس، فتابعه حجاج بن أرطاة، عن عطاء بسنده سواء.
أخرجه الطبرانى فى " الكبير " (ج 11 / رقم 11298)، ومحمد بن سعيد الحرانى فى " تاريخ الرقة " (ص 58)، وابن الحطاب في " مشيخته " (ص 143 - 144).
5 - قتادة عنه. أخرجه عبد الرزاق في المصنف (7/ 273) والبيهقي في الكبرى (7/ 143) من طريق همام عن قتادة عن ابن عباس قال لا نكاح الا باربع خاطب وولى وشاهدين ".
واسناده ضعيف للانقطاع بين قتادة وابن عباس فإنه لم يدركه.
وبهذا أعله البيهقي فقال: هذا إسناد صحيح إلا أن قتادة لم يدرك ابن عباس.
6: مجاهد عنه. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 126) من طريق سعيد بن سالم القداح عن بن جريج عنه. بلفظ " لا نكاح إلا بشاهدي عدل وولي مرشد".
وإسناده حسن، رجاله ثقات، وهو متصل، غير أن سعيد بن سالم القداح صدوق يهم ولكنه تابعه عن بن جريج مسلم بن خالد الزنجي عند البيهقي، وهو ضعيف يصلح في الشواهد والاعتبار.
7 - ميمون بن مهران عنه. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (رقم 1048) من طريق عبد الله بن محرز عن ميمون بن مهران عنه موقوفا.
واسناده ضعيف جدا، علته عبد الله بن محرز وهوضعيف جداً قال البخاري: منكر الحديث.
[الخلاصة: أن حديث ابن عباس صحيح موقوفا، وضعيف مرفوعا].
¥(66/33)
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 03:48 م]ـ
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أخرجه العقيلي في الضعفاء (3/ 294) وابن عدي في الكامل (1/ 365) من طريق أيوب بن عروة عن أبي مالك الجنبي عن عبيد الله عن نافع عنه موقوفا عليه " فرض عليهم انه لا نكاح الا بولي وشاهدين".
واسناده ضعيف؛ لأنه تفرد به عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي وهو ضعيف.
قال ابن عدي بعد أن ساق هذا الوجه ووجوه اخرى تخالفه: ولعل هذا الاضطراب من أبي مالك الجنبي لا من أيوب ابن عروة أيوب بن صالح الرملي روى عنه مالك ما لم يتابعه عليه بلغني عن يحيى بن معين انه ضعفه اھ.
والحديث منكر؛ لأنه تفرد به عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي وهو ضعيف، ومع ضعفه اضطرب فيه.
قال العقيلي: قال عبد الله بن أحمد:حدثني أبى قال: أبو مالك الجنبي صدوق ولم يكن صاحب حديث. ولا يتابع عمرو بن هاشم على هذا الحديث وقد روى من غير هذا الوجه بإسناد أيضا لين.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 192) من طريق يحيى البكاء عن نافع عنه وزاد "وصدقة" ثم قال: يحيى البكاء هذا ليس بذاك المعروف وليس له كثير رواية.
وإسناده ضعيف لضعف يحيى وهو: يحيى بن أبى خليد البكاء: مولى القاسم بن الفضل الازدي.
وأخرجه الدارقطني في السنن (8/ 325) وابن الأعرابي في المعجم (3/ 141) من طريق ثابت بن زهير ثنا نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل".
واسناده ضعيف جدا، علته ثابت بن زهير.
قال ابن أبي حاتم الرازي: ثابت بن زهير سمعت أبي يقول: هو منكر الحديث ضعيف الحديث لا يشتغل به.
وقال ابن عدي كل أحاديثه يخالف فيها الثقات إسنادا ومتنا وقال ابن حبان جرح عن جملة من يحتج به.
[والخلاصة: أنه لم يصح عنه شيء في هذا الباب].
حديث أبى موسى الاشعري رضي الله عنه
أخرجه الطيراني في المعجم الكبير (20/ 192) والاوسط (12/ 301) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي قال: نا أبو بلال الأشعري، قال: نا قيس بن الربيع، عن أبي اسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح الا بولي وشهود".
ثم قال: لم يقل في حديث أبي اسحاق عن أبي بردة، عن أبي موسى: "وشهود" الا أبو بلال الأشعري عن قيس).
وإسناده ضعيف؛ لأن فيه أبا بلال وهو مرداس بن محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة، ضعيف، قال بن حبان في الثقات يغرب ويتفرد، ولينه الحاكم أيضاً (اللسان 3/ 11). وبه أعله الهيثمي في مجمع الزوايد (4/ 286).
وشيخه قيس بن الربيع الأسدي صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.
وخالفه جماعة فرووه عن أبي اسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي" دون زيادة "وشهود" منهم:
- يونس عن ابي اسحاق به. أخرجه ابو داود (5/ 478) والترمذي (4/ 289) والحاكم في المستدرك (6/ 319) والبيهقي في الكبرى (7/ 109).
- اسرائيل عن ابي اسحاق به. أخرجه أحمد في المسند (40/ 14) و (40/ 195) وابن ابي شيبة في المصنف (3/ 273) وابو داود (5/ 478) والترمذي (4/ 289) والبيهقي في الكبرى (7/ 107).
- قيس بن الربيع عن ابي اسحاق به. أخرجه البيهقي في الكبرى (7/ 108).
- أبو عوانة عن ابي اسحاق به. أخرجه الطيالسي في المسند (2/ 48) والدارمي (6/ 445) وابن ماجه (5/ 488) وابي يعلى (15/ 39) والدارقطني في السنن (8/ 313) والحاكم في المستدرك (6/ 323) والبيهقي في الكبرى (7/ 107).
- زهير بن معاوية عن ابي اسحاق به. أخرجه الحاكم في المستدرك (6/ 321) وابن حبان في الصحيح (17/ 157).
- الثوري ابي اسحاق به. أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6/ 196).
وهؤلاء اختلفوا في وصل الحديث وارساله ولكنهم لم يختلفوا في عدم زيادة "وشهود".
أما بالنسبة لوصل الحديث وارساله فالذي توصل اليه ابو حاتم الرازي أنهما صحيحان، قال أبو حاتم كما في صحيح ابن حبان (17/ 169): «سمع هذا الخبر أبو بردة عن أبي موسى مرفوعا، فمرة كان يحدث به عن أبيه مسندا، ومرة يرسله، وسمعه أبو إسحاق من أبي بردة مرسلا ومسندا معا، فمرة كان يحدث به مرفوعا وتارة مرسلا، فالخبر صحيح مرسلا ومسندا معا لا شك، ولا ارتياب في صحته».وانظر علل الدارقطني (7/ 211).
¥(66/34)
و قيس بن الربيع لا يقاوم واحدا من تلك الجماعة فكيف وهم مجتمعون، فالحديث صحيح دون الزيادة، ومنكر مع الزيادة والله اعلم.
وتابع ابا بلال عليه نوح بن ميمون المضروب اخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 44) من طريق أبي الفتح بن محمد الفقيه نا نصر بن إبراهيم الزاهد أنا أبو الحسن محمد بن عوف بدمشق أنا محمد وأحمد ابنا موسى السمسار قالا نا أبو عمرو أحمد بن الحسن بن محمد بن خميرة الصيرفي نا أحمد بن الوليد الفحام نا نوح بن ميمون المضروب أنا قيس عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا نكاح إلا بولي وشهود". وهذه المتابعة لا ترفع من شأنها لأنها خطأ.
- المصيصي * الشيخ الامام المفتي الاصولي، شيخ دمشق، أبو الفتح، نصر الله ابن محمد بن عبد القوي، المصيصي، ثم اللاذقي، ثم الدمشقي، الشافعي، الاشعري نسبا ومذهبا.
-نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود النابلسي المقدسي الفقيه الشافعي، صاحب التصانيف والامالي.
[هو فقيه لكن لا أدري هل هو ثقة في الحديث ام لا؟ ففي مثل هذه الحالة ماذا يصنع؟]
-محمد بن عوف * ابن أحمد بن محمد بن عبدالرحمن، الامام المحدث الحجة، أبو الحسن المزني الدمشقي.
وكان تكنى قديما بأبي بكر، فلما منعت الدولة العبيدية من التكني بذلك، تكنى بأبي الحسن. قال الكتاني: كان شيخا ثقة نبيلا مأمونا.
-أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن شاهمرد أبو عمرو الصيرفي الفقيه البصري المعروف بابن خميرة ويقال ابن خميرويه ... وكان فيما يقال أحد الحفاظ (تاريخ دمشق 5/ 43).
[والخلاصة: أن الحديث بزيادة الشاهدين منكر ضعيف].
حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 194) من طريق احمد بن عبد الله عن أبي حنيفة عن خصيف عن جابر بن عقيل عن علي بن أبي طالب مرفوعا"لا نكاح الا بولي وشاهدين فمن نكح بغير ولي وشاهدين فنكاحه باطل فنكاحه باطل فنكاحه باطل والسلطان ولي من لا ولي له".
واسناده ضعيف جدا لحال أحمد بن عبد الله فانه غير معروف. وهذا مما استنكره عليه ابن عدي فأنه قال بعدما أورد له عدة أحاديث هذا منها: وهذه الأحاديث لأبي حنيفة لم يحدث بها الا احمد بن عبد الله هذا وهي بواطيل عن أبي حنيفة ولا يعرف احمد بن عبد الله هذا الا بهذه الأحاديث".
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 130) من طريق أبي خالد الأحمر والبيهقي في (الكبرى 7/ 111) ومعرفة السنن (11/ 270) من طريق أبي خالد الأحمر وعبيد بن زياد الفراء عن حجاج، كلاهما عن حصين، عن الشعبى، عن الحارث عن على رضى الله عنه موقوفا عليه بلفظ " لا نكاح الا بولي ولا نكاح الا بشهود ".
واسناده ضعيف؛ لان فيه الحارث بن عبدالله الاعور الهمداني الخارفي أبو زهير الكوفي. ضعفه العلماء حتى قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ
وفيه أيضا حصين بن عبد الرحمن الحارثى، وهو مجهول، واحاديثه مناكير كما قاله ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 194).
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (3/ 369) وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 33) من طريق يحيى الهادي بن الحسين حدثني أبي الحسن حدثني أبي الحسين عن أبيه القاسم عن أبي بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا نكاح إلا بولي وشاهدين ". واسناده ضعيف جدا، علته الحسين بن عبد الله بن ضميرة فإنه متروك الحديث لا يساوي شيئاً.
[والخلاصة أنه لا يصح الحديث عن علي لا مرفوعا ولا موقوفا، ولا يصلح شيئ من طرقه للاعتبار. والله أعلم].
حديث عمربن الخطاب رضي الله عنه
أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف (3/ 273) من طريق ابن فضيل عن ليث عن طاوس قال: أتي عمار بامرأة قد حملت فقالت: تزوجت الشهادة من أمي وأختي، ففرق بينهما ودرأ عنهما الحد، وقال: لا نكاح إلا بولي، ولا نكاح الا بشهود".
واسناده ضعيف؛ لأن فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف. وللانقطاع بين طاوس وعمر فانه لم يدرك عمر.
¥(66/35)
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 127) من طريق أبي حازم العبدوى عن أبي الحسن بن حمزة الهروي عن احمد بن نجدة عن سعيد بن منصور عن هشيم عن حصين عن بكر بن عبد الله المزني عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه: اتى بامرأة تزوجت عبدا لها فقالت المرأة أليس الله تعالى يقول في كتابه (أو ما ملكت ايمانكم) فضربهما وفرق بينهما وكتب إلى اهل الامصار ايما امرأة تزوجت عبدا لها أو تزوجت بغير بينة أو ولى فاضربوهما الحد"واسناده ضعيف علته الانقطاع بين بكر بن عبد الله المزني وعمر فانه لم يدرك عمر بن الخطاب.
وأخرجه الشافعي في الأم (5/ 23) – وعنه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 126) - من طريق مالك عن أبي الزبير المكي قال: أتى عمر رضي الله عنه بنكاح لم يشهد عليه إلا رجل وامرأة فقال هذا نكاح السر ولا أجيزه ولو كنت تقدمت فيه لرجمت ".
وأبو الزبير المكي هومحمد بن مسلم بن تدرس الاسدي مولاهم أبو الزبير المكي مات سنة ثمان وعشرين ومائة ولم يدرك عمر فهو منقطع.
وأخرجه البيعقي في السنن الكبرى (7/ 126) ومعرفة السنن والاثار (11/ 269) أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي الحافظ () أنبأ زاهر بن أحمد أنبأ أبو بكر بن زياد النيسابوري ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبى عروبة
عن قتادة عن الحسن وسعيد بن المسيب أن عمر رضي الله عنه قال: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل " قال البيهقي عقب تخريجه له: هذا إسناد صحيح وابن المسيب كان يقال له راوية عمر وكان بن عمر يرسل إليه يسأله عن بعض شأن عمر وأمره.
وفيه نظر، فعبد الوهاب هو الخفاف وهو صدوق وليس له متابع فلا يصحح حديثه، والحسن لم يدرك عمر، و قتادة وصف بالتدليس ولم يصرح يالتحديث، اضافة الى أن أحاديثه عن سعيد ليست بقوية. قال اسماعيل القاضي في احكام القرآن (نقله عنه في تهذيب التهذيب 8/ 319) سمعت علي ابن المديني يضعف احاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفا شديدا وقال احسب ان اكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال وكان ابن مهدي يقول مالك عن ابن المسيب أحب إلي من قتادة عن ابن المسيب".
وفي اسناده محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر المطلبي مولاهم المدني
نزيل العراق إمام المغازي صدوق يدلس، وحديثه لا يبلغ درجة الصحة خاصة اذا تفرد.
وفيه ايضا ابن زياد وهو ضعيف جدا. ولا ادري وجه تصحيح البيهقي لاسناد فيه هذه العلل!
[والخلاصة أنه لا يصح الحديث عن عمر لا مرفوعا ولا موقوفا والله اعلم.]
حديث عمران بن حصين رضي الله عنه
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6/ 196) - ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (13/ 27) - والروياني في المسند (1/ 94) والعقيلي في الضعفاء (2/ 309) وابن عدي في الكامل (4/ 134) والدارقطني في السنن (8/ 323) وأبو القاسم تمام بن محمد في فوائد تمام (3/ 371) والبيهقي في الكبرى (7/ 125) ومعرفة السنن والاثار (11/ 265) جميعا من طريق عبد الله بن محرر الجزري عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعا "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" لكن عند الدارقطني وابن عدي زيادة - بعد عمران بن حصين - عبد الله بن مسعود فجعله من حديثه.
وإسناده واه؛ لأن مداره على عبد الله بن محرر الجزري، وهو متروك. قال الدارقطني: عبد الله بن محرر متروك.
والذي زاد "ابن مسعود" في اسناد الدارقطني وابن عدي هو: بكر بن بكار وهو ضعيف، قال ابن معين بكر بن بكار ليس بشيء.
ولم يذكرالزيادة غيره عن ابن محرر.
قال ابن عدي: وروى هذا الحديث عبد الرزاق وبقية ومبشر بن إسماعيل وأبو نعيم عن بن محرر فلم يذكروا في إسناده بن مسعود".
مرسل الحسن البصري رحمه الله
أخرجه البيهقي في الكبرى (7/ 125) من طريق أبي زكريا بن أبى اسحاق المزكى وأبي بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا ابن وهب أنبأ الضحاك بن عثمان عن عبد الجبار عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل نكاح الا بولي وصداق وشاهدي عدل"
واسناده ضعيف للانقطاع بين الحسن والنبي صلى الله عليه وسلم.
نقل البيهقي بعد تخريجه للحديث أن الامام الشافعي رحمه الله قال: وهذا وان كان منقطعا دون النبي صلى الله عليه وسلم فان اكثر اهل العلم يقول به. ويقول الفرق بين النكاح والسفاح الشهود.
وحاصل الكلام ان الاحاديث المرفوعة في اشتراط الشاهدين للنكاح ضعيفة لا تتقوى بمجيئها من طرق كثيرة لانه لا يخلوا واحد من طرقها من ضعف شديد. ولم يثبت ذلك عن صحابي إلا ابن عباس والله اعلم.
والى ان الاحاديث المرفوعة في اشتراط الشاهدين للنكاح ضعيفة قد انتهى بعض الأئمة كأحمد وابن المنذر [كما نقل عنهما غير واحد من أهل العلم ومنهم ابن عبد الهادي الحنبلي في تنقيح تحقيق أحاديث التعليق (2\ 150) والذهبي في تنقيح التحقيق (2/ 179)].
قال أحمد: لم يثبت في الشهادة شيء وقال ابن المنذر: الأحاديث في الشهادة لا تصح.
ومن بعدهما أبو العباس ابن تيمية، قال: ليس في اشتراط الشهادة في النكاح حديث ثابت. [مجموع الفتاوى (1/ 356) (32/ 35ـ 127) (33/ 93)].
وقال العجلوني في كشف الخفاء (2/ 421): " وباب لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل لم يصح فيه شئ ".
هذا وقد ورد في النكاح بغير شهود حديث أخرجه الطبراني في الكبير (14/ 71) من طريق أبي اليمان وابو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (17/ 47) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك، كلاهما عن إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن إبراهيم بن عمرو، قال: سمعت كردم بن قيس، قال: خرجت أنا وابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء له، فقال: أعطني نعلك، فقلت لا، إلا أن تزوجني ابنتك، فقال: أعطني فقد زوجتكها، فلما انصرفنا بعث إلي بنعلي، وقال: لا زوجة لك عندي، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"دعها، ولا خير لك فيها".
وإسناده ضعيف؛ لأن فيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف.
وكتب
أبو كوثر المقديشوي
11 جمادى الأولى 1429
الموافق 16/ 05/2008
برمنجهام – بريطانيا
¥(66/36)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 02:01 ص]ـ
نشكر الأخ الفاضل على هذا الجهد المتميز، وأحب أن أضيف:
قال العقيلي: وقد روى من غير هذا الوجه بإسناد أيضاً لين. الضعفاء الكبير (3/ 294)
وقال أيضاً: وأما الشاهدان فالرواية فيها لين. الضعفاء الكبير (2/ 309)
وقال أيضاً: قصة البغايا والشاهدين والمهر فلا يثبت فيه شيء مرفوع. الضعفاء الكبير (4/ 312)
قال ابن المنذر: لا يثبت في الشاهدين في النكاح خبر. المغني (7/ 337)
قال ابن عبد البر: وقد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم (لا نكاح إلا بولي وشاهدين عدلين) من حديث ابن عباس وحديث أبي هريرة وحديث ابن عمر إلا أن في نقلة ذلك ضعفاً، فلذلك لم أذكره. التمهيد (19/ 89)
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 09:20 م]ـ
بارك الله فيك أبا عبد الله الحميدي وشكر الله لك.
أخوكم /المقدشي
ـ[جميل الكرمي]ــــــــ[05 - 08 - 09, 07:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل ممكن تذكر لنا فقه هذا التخريج؟
هل تعني أن اشتراط شاهدي العدل في الزواج غير ثابت؟
وشكرا.
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 02:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل ممكن تذكر لنا فقه هذا التخريج؟
هل تعني أن اشتراط شاهدي العدل في الزواج غير ثابت؟
وشكرا.
أخي الكريم، لا يلزم من تضعيف حديث ما عدم أخذ الحكم الذي أفاده واقتضاه، حيث ان الحكم يثبت بالحديث الثابت كما يثبت بغيره كالإجماع مثلا، فلا تلازم بين ضعف الحديث وعدم العمل بمقتضاه.
فالبحث الفقهي في حكم الشاهدين في النكاح محله منتدى الفقه وغيره وله رجاله.
أخوك /المقديشوي
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 03:53 م]ـ
جزاك الله خير جهد مبارك
فلله درك يا أخي، زادك الله علما ونفع بك
ومن ذهب إلى ضعف الحديث الوارد في الشهود فيشترط الإعلان
حيث ذهب أيضا ابن عثيمين إلى ضعف ذلك وأظنه اشترط الإعلان
والله أعلم
لعلها تحرر المسألة فقهيا حتى يكمل البحث
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[18 - 08 - 09, 11:56 ص]ـ
جزاك الله خير جهد مبارك
فلله درك يا أخي، زادك الله علما ونفع بك
ومن ذهب إلى ضعف الحديث الوارد في الشهود فيشترط الإعلان
حيث ذهب أيضا ابن عثيمين إلى ضعف ذلك وأظنه اشترط الإعلان
والله أعلم
لعلها تحرر المسألة فقهيا حتى يكمل البحث
النكاح لا بد له من تميز عن السفاح حتى لا يختلط الحلال بالحرام، هذا محل اتفاق بين عامة أهل العلم المعتبرين، لكنهم اختلفوا فيما يتم به المقصود ويتميز به النكاح عن الزنا فذهب أكثرهم الى أنه الشاهدان وما عداه فمستحب.
قال الترمذي 3/ 411: -بعد اخراجه لحديث (لا نكاح إلا ببينة) - "والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ومن بعدهم من التابعين قالوا: لا نكاح إلا بشهود لم يختلفوا في ذلك من مضى منهم إلا قوما من المتأخرين من أهل العلم وإنما اختلف أهل العلم في هذا إذا شهد واحد بعد واحد فقال أكثر العلم من أهل الكوفة وغيرهم: لا يجوز النكاح حتى يشهد الشاهدان معا عند عقدة النكاح وقد رأى بعض أهل المدينة إذا أشهد واحد بعد واحد فإنه جائز إذا أعلنوا ذلك وهو قول مالك بن أنس وغيره هكذا قال إسحق فيما حكى عن أهل المدينة ".
وقال البغوي في شرح السنة 9/ 46: ذهب أكثر أهل العلم إلى أن النكاح لا ينعقد
إلا ببينة، وليس فيه خلاف ظاهر بين الصحابة ومن بعدهم من التابعين
وغيرهم إلا قوم من المتأخرين يقال: هو قول أبي ثور: إن الشهادة غير
شرط في النكاح.
وذهب أكثرهم إلى أنه لا ينعقد حتى يكون الشهود حضورا حالة
العقد.
".
وذهب بعض العلم الى ان ذلك يحصل بالإعلان وان لم يكن عند العقد شاهدان؛ لأن الأحاديث في اشتراط الشاهدين ضعيفة، وكان الغرض من احضار الشهود ان يعلم ويبين أن الرجل زوج لهذه المرأة ويتم ذلك بالإعلان والإظهار، فلهذا -كما قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله- كَانَتْ عَادَةُ السَّلَفِ لَمْ يَكُونُوا يُكَلِّفُونَ إحْظَارَ شَاهِدَيْنِ وَلَا كِتَابَةَ صَدَاقٍ".
¥(66/37)
وقال في مجموع الفتاوى 32/ 127 وما بعدها):وَاشْتِرَاطُ " الْإِشْهَادِ " وَحْدَهُ ضَعِيفٌ؛ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي الْكِتَابِ وَلَا فِي السُّنَّةِ فَإِنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ حَدِيثٌ. وَمِنْ الْمُمْتَنِعِ أَنْ يَكُونَ الَّذِي يَفْعَلُهُ الْمُسْلِمُونَ دَائِمًا لَهُ شُرُوطٌ لَمْ يُبَيِّنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا مِمَّا تَعُمُّ بِهِ الْبَلْوَى فَجَمِيعُ الْمُسْلِمِينَ يَحْتَاجُونَ إلَى مَعْرِفَةِ هَذَا. وَإِذَا كَانَ هَذَا شَرْطًا كَانَ ذِكْرُهُ أَوْلَى مِنْ ذِكْرِ الْمَهْرِ وَغَيْرِهِ مِمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُ ذِكْرٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلَا حَدِيثٍ ثَابِتٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ لَيْسَ مِمَّا
أَوْجَبَهُ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي مَنَاكِحِهِمْ. قَالَ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ: لَمْ يَثْبُتْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْإِشْهَادِ عَلَى النِّكَاحِ شَيْءٌ. وَلَوْ أَوْجَبَهُ لَكَانَ الْإِيجَابُ إنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ جِهَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ هَذَا مِنْ الْأَحْكَامِ الَّتِي يَجِبُ إظْهَارُهَا وَإِعْلَانُهَا فَاشْتِرَاطُ الْمَهْرِ أَوْلَى؛ فَإِنَّ الْمَهْرَ لَا يَجِبُ تَقْدِيرُهُ فِي الْعَقْدِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ وَلَوْ كَانَ قَدْ أَظْهَرَ ذَلِكَ لَنُقِلَ ذَلِكَ عَنْ الصَّحَابَةِ: وَلَمْ يُضَيِّعُوا حِفْظَ مَا لَا بُدَّ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً مِنْ مَعْرِفَتِهِ فَإِنَّ الْهِمَمَ وَالدَّوَاعِيَ تَتَوَافَرُ عَلَى نَقْلِ ذَلِكَ وَاَلَّذِي يَأْمُرُ بِحِفْظِ ذَلِكَ. وَهُمْ قَدْ حَفِظُوا نَهْيَهُ عَنْ نِكَاحِ الشِّغَارِ وَنِكَاحِ الْمُحْرِمِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْأُمُورِ الَّتِي تَقَعُ قَلِيلًا؛ فَكَيْفَ النِّكَاحُ بِلَا إشْهَادٍ إذَا كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَدْ حَرَّمَهُ وَأَبْطَلَهُ كَيْفَ لَا يُحْفَظُ فِي ذَلِكَ نَصٌّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ لَوْ نُقِلَ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ مِنْ أَخْبَارِ الْآحَادِ لَكَانَ مَرْدُودًا عِنْدَ مَنْ يَرَى مِثْلَ ذَلِكَ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ أَعْظَمِ مَا تَعُمُّ بِهِ الْبَلْوَى أَعْظَمَ مِنْ الْبَلْوَى بِكَثِيرِ مِنْ الْأَحْكَامِ فَيَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ كُلُّ نِكَاحٍ لِلْمُسْلِمِينَ لَا يَصِحُّ إلَّا بِإِشْهَادِ؛ وَقَدْ عَقَدَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ عُقُودِ الْأَنْكِحَةِ مَا لَا يُحْصِيهِ إلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ؛ فَعُلِمَ أَنَّ اشْتِرَاطَ الْإِشْهَادِ دُونَ غَيْرِهِ بَاطِلٌ قَطْعًا؛ وَلِهَذَا كَانَ الْمُشْتَرِطُونَ لِلْإِشْهَادِ مُضْطَرِبِينَ اضْطِرَابًا يَدُلُّ عَلَى فَسَادِ الْأَصْلِ فَلَيْسَ لَهُمْ قَوْلٌ يَثْبُتُ عَلَى مِعْيَارِ الشَّرْعِ إذَا كَانَ فِيهِمْ مَنْ يُجَوِّزُهُ بِشَهَادَةِ فَاسِقَيْنِ وَالشَّهَادَةُ الَّتِي لَا تَجِبُ عِنْدَهُمْ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ فِيهَا بِإِشْهَادِ ذَوِي الْعَدْلِ فَكَيْفَ بِالْإِشْهَادِ الْوَاجِبِ.".
وقال أيضا: (32/ 130):فَاَلَّذِي لَا رَيْبَ فِيهِ أَنَّ النِّكَاحَ مَعَ الْإِعْلَانِ يَصِحُّ وَإِنْ لَمْ يَشْهَدْ شَاهِدَانِ. وَأَمَّا مَعَ الْكِتْمَانِ وَالْإِشْهَادِ فَهَذَا مِمَّا يُنْظَرُ فِيهِ. وَإِذَا اجْتَمَعَ الْإِشْهَادُ وَالْإِعْلَانُ. فَهَذَا الَّذِي لَا نِزَاعَ فِي صِحَّتِهِ. وَإِنْ خَلَا عَنْ الْإِشْهَادِ وَالْإِعْلَانِ: فَهُوَ بَاطِلٌ عِنْدَ الْعَامَّةِ فَإِنْ قُدِّرَ فِيهِ خِلَافٌ فَهُوَ قَلِيلٌ.
والله أعلم.
أخوكم/ المقديشوي
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 01:33 ص]ـ
جزاك الله خير أخي على إفادتك ... زادك الله علما وهدى ..
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 04:53 ص]ـ
حول حديث (لا نكاح إلا بولي)
في مسائل حرب للإمام أحمد (ص 463)
قلت: فأي شيء يصح في هذا (لا نكاح إلا بولي)؟
¥(66/38)
قال: لا أعلم شيئاً يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث أبي موسى يضطربون فيه شعبة يقول: عن أبي بردة، وإسرائيل يقول: عن أبي موسى.
قلت: سفيان يقوله: عن أبي بردة، قال: نعم، فلم يصححه.
قال: ولكنه يروى عن عمر بإسناد صحيح وعن ابن عباس أنه لا يجوز النكاح إلا بولي.
قال: فأنا أذهب إليه.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[01 - 02 - 10, 07:47 ص]ـ
أحسنت ابا كوثر وهكذا المواضيع الرائعة
يحتاج الى تثبيت ان لم يكن قد ثبت من قبل
جزيت الجنة
ـ[أبو سليمان البغدادي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 01:35 م]ـ
أخطاء وقعت في تخريج حديث لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل
اخي العزيز بدأت بقراءة تخريجك للحديث فوجدت فيه أخطاء ظاهرة وهفوات بينة فأخذت بجمعها لك، ثم لما رأيتها قد كثرت فلا مجال لعدها فتبين لي أن تخريجك لم يكن موفقاً فيرجى منك أعادة النظر فيه جيدا وعدم التعجل في هذا الشأن
ومن بعض هذه الاخطاء التي وقفت عليها على عجل في تخريج طريق عائشة رضي الله عنها فقط أما غيره فلم أتتبعك فيه.
1 - قولك في عد الرواة عن ابن جريج منهم أبو عاصم، والضحاك بن مخلد وهما واحد فهي كنيته فهو الضحاك بن مخلد بن أبو عاصم النبيل.
2 - قولك في الروة عن ابن جريج عبد الرزاق وعنه أحمد بن حنبل في المسند ومن طريقه الدارقطني في سننه، والذي وقفت عليه من سنن الدارقطني ان الرواي عن ابن جريج هو أحمد بن صالح وليس احمد بن حنبل.
15 - عد الرواة عن ابن جريج بدون ذكر زيادة الشاهد أربعة عشر راويا وغفلت عن غيرهم ومنهم على سبيل المثال عبد المجيد بن عبد العزيز عند أبي عوانة، المسند [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)
عبيد الله بن موسى عند أبي عوانة 3/ 77.
3 - يحيى بن أيوب، وعبد الله بن لهيعة، وحجاج بن محمد المصيصي، عند الحاكم، المستدرك [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2). وغيرهم
4 - ومنها أنك ذكرت قول ابن عدي في المتابعات لسليمان ولم تميز بين هذه المابعات ما كان منها فيه زيادة الشهود وما ليس فيه
5 - قولك: والخلاصة: أن الحديث بزيادة الشاهدين منكر ضعيف.
وهذا كلام غيردقيق ولا يتوافق مع مصطلح العلماء في هذا الشأن فلو تكلمنا على طريق عائشة رضي الله عنها فإن زيادة الشهادة أتت عن طريق جماعة من الثقات، خالفوا غيرهم ممن هم أكثر عددا ومنهم من هو أوثق فتكون هذه المخالفة شاذة ويكون الحكم أن هذه الزيادة ضعيفة لشذوذها لا لنكارتها.
ثم بعد ذلك زهدت في قرأة بقية تخريجك لكثرة ما فيه من أخطاء وخلط غفر الله لك
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) ينظر: المسند 3/ 19.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) ينظر: المستدرك 2/ 182.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 02 - 10, 03:10 م]ـ
أخطاء وقعت في تخريج حديث لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل
اخي العزيز بدأت بقراءة تخريجك للحديث فوجدت فيه أخطاء ظاهرة وهفوات بينة فأخذت بجمعها لك، ثم لما رأيتها قد كثرت فلا مجال لعدها فتبين لي أن تخريجك لم يكن موفقاً فيرجى منك أعادة النظر فيه جيدا وعدم التعجل في هذا الشأن
ومن بعض هذه الاخطاء التي وقفت عليها على عجل في تخريج طريق عائشة رضي الله عنها فقط أما غيره فلم أتتبعك فيه.
1 - قولك في عد الرواة عن ابن جريج منهم أبو عاصم، والضحاك بن مخلد وهما واحد فهي كنيته فهو الضحاك بن مخلد بن أبو عاصم النبيل.
2 - قولك في الروة عن ابن جريج عبد الرزاق وعنه أحمد بن حنبل في المسند ومن طريقه الدارقطني في سننه، والذي وقفت عليه من سنن الدارقطني ان الرواي عن ابن جريج هو أحمد بن صالح وليس احمد بن حنبل.
15 - عد الرواة عن ابن جريج بدون ذكر زيادة الشاهد أربعة عشر راويا وغفلت عن غيرهم ومنهم على سبيل المثال عبد المجيد بن عبد العزيز عند أبي عوانة، المسند [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)
عبيد الله بن موسى عند أبي عوانة 3/ 77.
3 - يحيى بن أيوب، وعبد الله بن لهيعة، وحجاج بن محمد المصيصي، عند الحاكم، المستدرك [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2). وغيرهم
4 - ومنها أنك ذكرت قول ابن عدي في المتابعات لسليمان ولم تميز بين هذه المابعات ما كان منها فيه زيادة الشهود وما ليس فيه
5 - قولك: والخلاصة: أن الحديث بزيادة الشاهدين منكر ضعيف.
وهذا كلام غيردقيق ولا يتوافق مع مصطلح العلماء في هذا الشأن فلو تكلمنا على طريق عائشة رضي الله عنها فإن زيادة الشهادة أتت عن طريق جماعة من الثقات، خالفوا غيرهم ممن هم أكثر عددا ومنهم من هو أوثق فتكون هذه المخالفة شاذة ويكون الحكم أن هذه الزيادة ضعيفة لشذوذها لا لنكارتها.
ثم بعد ذلك زهدت في قرأة بقية تخريجك لكثرة ما فيه من أخطاء وخلط غفر الله لك
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) ينظر: المسند 3/ 19.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) ينظر: المستدرك 2/ 182.
هلا ترفقت في نقد أخيك بارك الله فيك؟
((ما كان الرفق في شيء إلا زانه)).
إذا كانت مشاركتك الأولى هكذا فأرجو أن تغير من أسلوبك .. وفقني الله وإياك لكل خير وجنبنا كل شر.
¥(66/39)
ـ[أبو سليمان البغدادي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 09:57 م]ـ
هلا ترفقت في نقد أخيك بارك الله فيك؟
((ما كان الرفق في شيء إلا زانه)).
إذا كانت مشاركتك الأولى هكذا فأرجو أن تغير من أسلوبك .. وفقني الله وإياك لكل خير وجنبنا كل شر.
أخي الكريم انا ما قصدت نقد ذاته وإنما نقد ما جاء به من عمل وهو الذي طلب ذلك إن كنت تذكر: ((أتمنى من الإخوة أن يتحفوني بآرائهم وتوجيهاتهم ونصائحهم في هذا التخريج.))
فهل ترى من النصح أن أسكت عن ما وقفت عليه من اخطاء، وهو قد إذن لنا وطالبنا بنقده؟
ولتعلم أن هذا العلم صلف ولا مجال للعواطف فيه، ولا يجوز التقحم فيه بغير علم فهذا دين وأمره خطير وليس حقل تجارب، فإنا نعاني هذا الأمر منذ سنوات عدة وما يزيدنا ذلك إلا هيبة في الكلام في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن الأخ قد بين أنه مستجد في هذا الأمر ويريد أن يطبق ما تعلمه،
وإني مع ذلك قد ترفقت به، ولولا ما ذكرت من حديث لكنت أشد في كلامي.
فأني لم أرد أن يغتر بعض المتصفحين للمنتدى أو المعلقين بما كتب
وأما قولك: إذا كانت مشاركتك الأولى هكذا فأرجو أن تغير من أسلوبك
فإني اشتهي ان تبين لي ما الخطأ العلمي الذي وقعت فيه أو التجاوز الشرعي حتى نغيره، أما ما يقع في نفسك فهذا أمر خارج محل النقاش وكان الأولى ان ترد في صلب الموضوع ولا تجعل المسألة شخصية ولتعلم أن الأمر ليس بكثرة المشاركات غفر الله لك.
ـ[العلوشي الشنقيطي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 10:13 م]ـ
أخي الكريم انا ما قصدت نقد ذاته وإنما نقد ما جاء به من عمل وهو الذي طلب ذلك إن كنت تذكر: ((أتمنى من الإخوة أن يتحفوني بآرائهم وتوجيهاتهم ونصائحهم في هذا التخريج.))
فهل ترى من النصح أن أسكت عن ما وقفت عليه من اخطاء، وهو قد إذن لنا وطالبنا بنقده؟
ولتعلم أن هذا العلم صلف ولا مجال للعواطف فيه، ولا يجوز التقحم فيه بغير علم فهذا دين وأمره خطير وليس حقل تجارب، فإنا نعاني هذا الأمر منذ سنوات عدة وما يزيدنا ذلك إلا هيبة في الكلام في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن الأخ قد بين أنه مستجد في هذا الأمر ويريد أن يطبق ما تعلمه،
وإني مع ذلك قد ترفقت به، ولولا ما ذكرت من حديث لكنت أشد في كلامي.
فأني لم أرد أن يغتر بعض المتصفحين للمنتدى أو المعلقين بما كتب
وأما قولك: إذا كانت مشاركتك الأولى هكذا فأرجو أن تغير من أسلوبك
فإني اشتهي ان تبين لي ما الخطأ العلمي الذي وقعت فيه أو التجاوز الشرعي حتى نغيره، أما ما يقع في نفسك فهذا أمر خارج محل النقاش وكان الأولى ان ترد في صلب الموضوع ولا تجعل المسألة شخصية ولتعلم أن الأمر ليس بكثرة المشاركات غفر الله لك.
لله درك يالبغدادي بارك الله فيك شكرا تقول
ولتعلم أن هذا العلم صلف ولا مجال للعواطف فيه، ولا يجوز التقحم فيه بغير علم فهذا دين وأمره خطير وليس حقل تجارب، فإنا نعاني هذا الأمر منذ سنوات عدة وما يزيدنا ذلك إلا هيبة في الكلام في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو سليمان البغدادي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 10:33 م]ـ
ولكل بالمثل أخي الحبيب الشنقيطي وجزاك الله خيرا
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 10:57 ص]ـ
.....................
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 11:06 ص]ـ
الحمد لله وصلى الله على رسوله وآله وصحبه وسلم ..
هداك الله يا أبا سليمان .. فقد أتيت في نقدك ببواقع وعضل ومصائب .. فليتك تكلمت بعلم أو سكت بحلم (هل يسرك هذا الأسلوب؟)!!
2 - قولك في الروة عن ابن جريج عبد الرزاق وعنه أحمد بن حنبل في المسند ومن طريقه الدارقطني في سننه، والذي وقفت عليه من سنن الدارقطني ان الرواي عن ابن جريج هو أحمد بن صالح وليس احمد بن حنبل.
انظر معي إلى ما كتبه أخونا أبو كوثر حفظه الله:
12 - وعبد الرزاق (في المصنف - وعنه أحمد بن حنبل في المسند رقم (25326) – ومن طريقه الدارقطني في سننه 8/ 311) وابن عساكر في معجمه (1/ 124).
لاحظ أن الضمير في قوله: (ومن طريقه) يعود إلى عبد الرزاق لا إلى أحمد، يدلك على ذلك أنه وضع جملة: "وعنه أحمد ... " بين معترضتين.
فليتك لم تتعجل في النقد .. وأوصيك بدراسة باب علامات الترقيم في علم الإملاء حتى لا تجلب علينا بخيلك ورجلك ثم تنقض عراك .. (هل هذا الأسلوب جيد؟!)
¥(66/40)
15 - عد الرواة عن ابن جريج بدون ذكر زيادة الشاهد أربعة عشر راويا وغفلت عن غيرهم ومنهم على سبيل المثال عبد المجيد بن عبد العزيز عند أبي عوانة، المسند
عبيد الله بن موسى عند أبي عوانة 3/ 77.
3 - يحيى بن أيوب، وعبد الله بن لهيعة، وحجاج بن محمد المصيصي، عند الحاكم، المستدرك. وغيرهم
عجيب!
انظر معي إلى ما سطره أخونا:
وقد رواه عن ابن جريج بدون ذكر "الشاهدين" جماعة منهم:
هل قال: قد حصرتُ كلَّ من روى هذا الحديث عن ابن جريج؟ أو قال: وقد استوعبت من رواه عنه؟ أو قال: "منهم"؟
أوصيك أخي الكريم بدراسة باب حروف الجر من أدنى كتاب لك من كتب النحو، فإنك واجدٌ فيه - لا محالة - معانيَ حرف الجر "مِن".
ثم هب أنه لم يقل: "منهم" فهل يعد عدم ذكره لثلاثة رواة أو أربعة مع ذكره أربعة عشر راويا = قصورا وخللا لا يجوز السكوت عليه؟!
5 - قولك: والخلاصة: أن الحديث بزيادة الشاهدين منكر ضعيف.
وهذا كلام غيردقيق ولا يتوافق مع مصطلح العلماء في هذا الشأن فلو تكلمنا على طريق عائشة رضي الله عنها فإن زيادة الشهادة أتت عن طريق جماعة من الثقات، خالفوا غيرهم ممن هم أكثر عددا ومنهم من هو أوثق فتكون هذه المخالفة شاذة ويكون الحكم أن هذه الزيادة ضعيفة لشذوذها لا لنكارتها.
في هذا الكلام تخليط فاحش وخبط لا يحتمل ..
انظر معي - مرة أخرى - إلى كلام أخينا وفقه الله وسدده:
[والخلاصة: أن الحديث بزيادة الشاهدين منكر ضعيف].
لو أنك قرأت البحث كاملا لعرفت أن الكاتب وفقه الله يضع خلاصة الحكم على حديث كل صحابي بعده، فحكمه هذا على حديث أبي موسى رضي الله عنه، لا على مجموع طرق الحديث، فقوله: الحديث" يريد به العهد .. وهنا أوصيك مرة أخرى بدراسة علم النحو .. لكن! هذه المرة في باب (أل) التي للتعريف، فإن من معانيها: العهد الذكري!.
ثم من قال لك أن مخالفة الراوي الثقة لغيره من الرواة لا يصح أن توصف بالنكارة عند علماء الشأن؟ لعلك تعلمت هذا في ((نخبة الفكر))! عند قول الحافظ:
"فإن خولف بأرجح فالرجح المحفوظ ومقابله الشاذ، ومع الضعف فالراجح المعروف ومقابله المنكر"
لو شئت عددت لك عشرات من الأحاديث وصفها الأئمة بالنكارة، كل من خالف فيها ثقات .. فالأمر لا يعدو كونه اصطلاحا .. فليتك سكتَّ .. عفا الله عنك.
ثم بعد ذلك زهدت في قرأة بقية تخريجك لكثرة ما فيه من أخطاء وخلط غفر الله لك
الحمد لله أنك زهدت .. فقد كفيتنا المزيد من الردود.
ولتعلم أن هذا العلم صلف ولا مجال للعواطف فيه، ولا يجوز التقحم فيه بغير علم فهذا دين وأمره خطير وليس حقل تجارب، فإنا نعاني هذا الأمر منذ سنوات عدة وما يزيدنا ذلك إلا هيبة في الكلام في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعلمُ هذا والحمد لله .. ولكنَّ أخانا حفظه الله لم ينشر بحثه على الملأ، ولم يزعم أنه أتى به على صفة الكمال، ولا رأيناه تصدر لتدريس هذا الفن.
ألا تراه قال:
وقد تدربت على تخريجها هنا وذلك لاختبار مدى استيعابي للقواعد التي درستها
فالأمر لا يعدو كونه تدريبا .. فلم كل هذا التهويل أصلح الله شأنك؟
لله درك يالبغدادي بارك الله فيك شكرا تقول ولتعلم أن هذا العلم صلف ولا مجال للعواطف فيه، ولا يجوز التقحم فيه بغير علم فهذا دين وأمره خطير وليس حقل تجارب، فإنا نعاني هذا الأمر منذ سنوات عدة وما يزيدنا ذلك إلا هيبة في الكلام في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا أدري والله أتَعَجَّب من المطبِّل أو من المطبَّل له؟!
أستغفر الله وأتوب إليه ..
يعلم الله أني لم أستعمل هذا الأسلوب في هذا الملتقى المبارك من قبل .. لكن ما حيلتي فيمن فتش عن عثرة حتى إذا ظفر بها طار بها كل مطار. وأنا لم أستعمل هذا الأسلوب إلا مجاراة ومشاكلة لك .. وقد ترفقتُ أيضا!
أستغفرك ربي وأتوب إليك.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 02 - 10, 12:55 ص]ـ
هذه بعض الملاحظات التي لا تنقص من قيمة البحث:
قال أبو كوثر:
وتابع هشاما عليه الزهري عن عروة به.
وكان قد قال قبل ذلك:
وتابع الزهري عليه هشام بن عروة.
فهشام تابعه الزهري، والزهري تابع هشاما! فليحرر.
حديث عمران رضي الله عنه.
فائدة: رواه الذهبي في الميزان (2/ 501) بسنده، وهذا يفيد أن الحديث من منكرات ابن محرر. وكأن ابن محرر كان عنده حديث الحسن فسلك الجادة ورواه عن قتادة عنه عن عمران به.
أما بالنسبة لوصل الحديث وارساله فالذي توصل اليه ابو حاتم الرازي أنهما صحيحان، قال أبو حاتم كما في صحيح ابن حبان (17/ 169): «سمع هذا الخبر أبو بردة عن أبي موسى مرفوعا، فمرة كان يحدث به عن أبيه مسندا، ومرة يرسله، وسمعه أبو إسحاق من أبي بردة مرسلا ومسندا معا، فمرة كان يحدث به مرفوعا وتارة مرسلا، فالخبر صحيح مرسلا ومسندا معا لا شك، ولا ارتياب في صحته».
أبو حاتم هذا ليس الرازي، بل هو ابن حبان نفسه، وهو رحمه الله يعقب على الأحاديث بقوله: قال أبو حاتم، كما يقول الترمذي: قال أبو عيسى.
حديث أبى موسى الاشعري رضي الله عنه
طرقه كلها تجتمع عند قيس بن الربيع، فالظاهر أن الخطأ منه، ألا تراه قد اضطرب فرواه مرة كالجماعة كما ذكرت عند البيهقي في الكبرى (7/ 108). إلا أنك عددته مخالفا لنفسه فتنبه!
أما حكمك على متابعة نوح بن ميمون بأنها خطأ فلا أدري ما وجهه؟ وهل وجدت ترجمة لـ "أحمد بن الوليد الفحام "؟
أما نصر بن إبراهيم فقد قال عنه الذهبي في السير (19/ 136): الشيخ الامام العلامة القدوة المحدث، مفيد الشام، شيخ الاسلام. وهذا كاف في قبول روايته، لأن الغالب أن رواية المتأخرين إنما هي بواسطة الكتب فلا يشترط غير العدالة والاهتمام بالكتاب، ونصر بن إبراهيم إمام جليل، له كتاب (الحجة) وهو غير كتاب الأصبهاني.(66/41)
ما صحة حديث: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي
ـ[أبو عبيد الله البستاني]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:28 م]ـ
ما صحة حديث: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي
وبارك الله فيكم
ـ[مختصر]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:45 م]ـ
- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3786
خلاصة الدرجة: صحيح
10 - يا أيها الناس! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي، أهل بيتي
الراوي: أبو سعيد الخدري و جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7877
خلاصة الدرجة: صحيح
11 - رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته - يوم عرفة - وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 6100
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف وله شاهد فهو به صحيح
منقول الدرر السنية
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:59 م]ـ
كذب
ولعلك تستعين بالبحث فقد طرح الموضوع من قبل
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[02 - 08 - 09, 12:50 ص]ـ
حبذا لو تذكرون لنا كيف وجه العلماء هذا الحديث الذي هو عمدة الروافض في الباب عليهم لعائن الله المتكررة
ـ[اسماعيل الراوي]ــــــــ[10 - 08 - 09, 03:24 م]ـ
ما صحة حديث: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي
وبارك الله فيكم
جاء في كتاب الإمامة في ضوء الكتاب والسنة - (2/ 58)
في رد حجج الرافضي
قال الرافضي: "العاشر: ما رواه الجمهور من قول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض. وقال: أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح: من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق، وهذا يدل على وجوب التمسك بقول أهل بيته، وعليُّ سيدهم، فيكون واجب الطاعة على الكل، فيكون هو الإمام".
والجواب من وجوه:
أحدها: أن لفظ الحديث الذي في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم: "قام فينا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم خطيباً بماءٍ يدعى خُمّاً بين مكة والمدينة، فقال: "أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ربي، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به" فحثّ على كتاب الله، ورغّب فيه. ثم قال: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي" (85).
وهذا اللفظ يدل على أن الذي أمرنا بالتمسك به وجُعل المتمسك به لا يضل هو كتاب الله.
الإمامة في ضوء الكتاب والسنة - (2/ 59)
وهكذا جاء في غير هذا الحديث، كما في صحيح مسلم عن جابر في حجّة الوداع لما خطب يوم عرفة وقال: "قد تركت فيكم ما لن تضلّوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تُسألون عني فما أنتم قائلون"؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت وأدّيت ونصحت. فقال بإصبعه السبّابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس: "اللهم اشهد" ثلاث مرات (86).
وأما قوله: "وعترتي أهل بيتي. وأنها لن يفترقا حتى يردا على الحوض" فهذا رواه الترمذي (87). وقد سئل عنه أحمد بن حنبل فضعّفه، وضعّفه غير واحد من أهل العلم، وقالوا: لا يصح. وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة. قالوا: ونحن نقول بذلك، كما ذكر ذلك القاضي أبو يعلى وغيره.
وفي كتاب أخبار الشيعة وأحوال رواتها - (1/ 18)
¥(66/42)
وهاهنا فائدة جليلة لها مناسبة مع هذا المقام، وهي أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "إني تارك فيكم الثقلين، فإن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي" وهذا الحديث ثابت عند الفريقين أهل السنة والشيعة، وقد علم منه أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أمرنا في المقدمات الدينية والأحكام الشرعية بالتمسك بهذين العظيمي القدر والرجوع إليهما في كل أمر، فمن كان مذهبه مخالفاً في الأمور الشرعية اعتقاداً وعملاً فهو ضال، مذهبه باطل وفاسد لا يُعبأ به. ومن جحد بهما فقد غوى، ووقع في مهاوي الردى.
وليس المتمسك بهذين الحبلين المتينين إلا أهل السنة، لأن كتاب الله ساقط عند الشيعة عن درجة الاعتبار (29) كما سبق بيانه قريباً، وقد روى الكليني عن هشام بن سالم (30) عن أبي عبد الله أن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد صلَّى الله عليه وسلَّم سبعة عشر ألف آية (31). وروى عن محمد نصر أنه قال في {لم يكن} اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم (32).
وروي عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله وأنا أسمعه حروفاً من القرآن ليس مما يقرأه الناس. فقال أبو عبد الله: مه اكفف عن هذه القراءة واقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم اقرأ كتاب الله على حده (33).
وروى الكليني وغيره عن الحكم بن عتيبة قال قرأ علي بن الحسين {وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث} قال: وكان علي بن أبي طالب محدّثاً (34).
وروي عن محمد بن الجهم وغيره عن أبي عبد الله أن {أمة هي أربى من أمة} ليس كلام الله، بل محرّف عن موضعه، والمُنزّل {أئمة هي أزكى من أئمتكم}.
وقد تقرّر عندهم أن سورة (الولاية) سقطت (35) وكذا أكثر {سورة الأحزاب} (36) فإنها كانت مثل {سورة الأنعام} فأسقط منها فضائل أهل البيت وأحكام إمامتهم. وأُسقط لفظ {ويلك} قبل قوله تعالى {لا تحزن إن الله معنا} (37) وكذا أُسقط لفظ {بعلي بن أبي طالب} بعد قوله تعالى {وكفى الله المؤمنين القتال} (38) وكذا لفظ {آل محمد} الواقع بعد {ظلموا} من قوله تعالى {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} (39) إلى غير ذلك من الأقوال والترهات.
وأما العترة الشريفة فهي بإجماع أهل اللغة تُقال لأقارب الرجل، والشيعة ينكرون نسبة بعض العترة كرقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم (40).
ولا يعدون بعضهم داخلاً في العترة كالعباس (41) عم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأولاده كالزبير بن صفية عمة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بل يبغضون أكثر أولاد فاطمة رضي الله تعالى عنهم ويسبونهم كزيد بن علي بن الحسين الذي كان عالماً متقياً (42) وكذا يحيى ابنه وكذا إبراهيم وجعفر ابني موسى الكاظم ولقبوا الثاني بالكذاب مع أنه من كبار أولياء الله تعالى.
ولقبوا أيضاً جعفر بن علي أخا الإمام العسكري بالكذاب، ويعتقدون أن الحسن بن الحسن المثنى وابنه عبد الله المحض وابنه محمداً الملقب بالنفس الزكية ارتدوا وحاشاهم من كل سوء
وكذلك يعتقدون في إبراهيم بن عبد الله وزكريا بن محمد الباقر ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ومحمد بن القاسم بن الحسن ويحيى بن عمر الذي كان من أحفاد زيد بن علي بن الحسين، وكذلك يعتقدون في جماعة حسنيين وحسينيين كانوا قائلين بإمامة زيد بن علي بن الحسين، إلى غير ذلك من الأمور الشنيعة التي يعتقدونها في حق العترة الطاهرة، نعوذ بالله من جميع ذلك، ونبرأ إليه جلّ شأنه من سلوك هاتيك المسالك.
فقد بان لك أن الدين عند هذه الطائفة الشنيعة قد انهدم بجميع أركانه وانقضّ ما تشيّد من محكم بنيانه، حيث إن كتاب الله تعالى قد سبق لك اعتقادهم فيه وعدم اعتمادهم على ظاهره وخافيه، ولا يمكنهم أيضاً التمسك بالعترة المطهرة بناء على زعمهم الفاسد من أن بعضهم كانوا كفرة.
أخبار الشيعة وأحوال رواتها - (1/ 18)
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[15 - 08 - 09, 01:50 م]ـ
السلام عليكم
المشكلة ان الشيخ الالباني يصحح بارك الله في الجميع
ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 08:00 ص]ـ
السلام عليكم
المشكلة ان الشيخ الالباني يصحح بارك الله في الجميع
وعليكم السلام
ليست مشكلة، فـ ديننا واضح وجلي ولا يوجد عندنا شي نخفيه ونكتمه ونخجل منه ولله الحمد
إذا عرفنا شرح الشيخ الألباني رحمه الله الذي يقول أن المقصود في أهل بيته وهو الاصل أنهم نساءه كما ذكر ذلك في الشرح
للإستزادة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111622
وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 08:55 ص]ـ
قال المحدث عبد الله السعد: - علها فائدة -
311_ حديث" تركت فيكما ما إن تمسكتم به لن تضلوا به بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي " جاء قريبا ً منه في مسلم من حديث زيد بن أرقم " بالتمسك بكتاب الله والسير على طريقه والعمل به , والعترة: إعطائهم ومعرفة حقهم , وأخبر المصطفى بما سيجري بآهل بيته فاوصى بهم , فيجب التزام آل البيت وغيرهم ويتمسكوا بالكتاب والسنة
¥(66/43)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 01:51 ص]ـ
ناقش العلامة علي أحمد السالوس في (موسوعة مع الشيعة الإثنى عشرية في الأصول والفروع) تصحيح العلامة الألباني رحمه الله لهذا اللفظ، ورده.
وعلى فرض صحته فالشيعة السبئية هم أول الناس عصياناً لهذا الحديث
فالثقل الأول ألا وهو كتاب الله السبئية فيه على قسمين: القسم الأكبر يقولون بأنه محرف وأن الصحابة الذين نقلوه للناس غير ثقات فحرفوه! والقسم القليل من السبئية لا يقولون بالتحريف إما تقية وإما خجلاً ولكنهم يعطلونه فينسبون كذباً إلى علي أنه قال (أنه كتاب حمَّال أوجه) فكلما دعوناهم بصريح القرآن قالوا: لا تستدلوا بالقرآن فهو كتاب حمال أوجه، فعطلوا القرآن وعزلوه
والثقل الثاني ألا وهو أهل البيت بشكل عام والعترة فالشيعة السبئية هم الملة والوحيدة على الأرض الذين يسبون أهل البيت عليهم السلام فجعفر بن علي الهادي يسموه بجعفر الكذاب!!!! ومحمد بن عبد الله بن الحسن ذو النفس الزكية عندهم كذاب مدعي الإمام متبع لسنة بني أمية!!! وعبد الله بن عباس دينه الدينار والدرهم وعلي بن أبي طالب عندهم جبان تُضرَب زوجته أمامه ويسكت وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته أمهات المؤمنين معلوم عقيدة السبئية فيهن، فمن الذي يسب أهل البيت؟؟
ومن الذي يخالف حديث الكتاب والعترة؟ هذا إن صح إسناده؟
ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[03 - 03 - 10, 05:25 م]ـ
هناك مبحث بعنوان [كشف الإرتياب عن حديث التمسك بالسنة والكتاب]
تحدث عن حديث تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا كتاب الله وسنة نبيه. .
وأيضا تحدث عن الإستدلال برواية كتاب الله وعترتي وتطبيقها نظريا وعمليا
فراجعه له رابط في المنتدى(66/44)
هل بكى الرسول لجنازة يهودى!!!؟؟
ـ[أبو هاجر أسامة]ــــــــ[02 - 08 - 09, 12:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
احتج احد الوعاظ بحديث لم اجده فلعل احدكم يرشدني الى مصدره وهو انه مرت جنازة برسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى فقيل له انها ليهودي فقال اعلم ولكنها نفس تفلتت مني الى النار ..
بحثت عنه فلم اجده بهذا اللفظ وكل ما وجدته قيامه للجنازة كما في البخاري وهو منسوخ كما قال اهل العلم ..
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 08 - 09, 09:28 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أقرب ما وجدته بعد البحث السريع ما أخرجه مسلم قال:
حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية فمرت بهما جنازة فقاما فقيل لهما إنها من أهل الأرض فقالا إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرت به جنازة فقام فقيل إنه يهودي، فقال أليست نفسا؟
فلعلّه وهِم بعض الخطباء والوعّاظ وخلطوا بينه وبين حديثٍ آخر،
فإن لم نجد له أصلاً سأُلحِقه إن شاء الله بمقالي:
الأحاديث والآثار التي لم نسمعها إلاّ من خطباء ووعّاظ هذا العصر، ولا أصل لها!!! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181600)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181600
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 08 - 09, 11:05 ص]ـ
أخي الحبيب أبي معاوية ألحقه بمقالتك .....
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مرت به جنازة فقام فقيل له إنها جنازة يهودي فقال أليست فساً رواه البخاري و مسلم و النسائي و أحمد
وليس بلفظ تفلتت مني إلى النار
ـ[أبو هاجر أسامة]ــــــــ[08 - 08 - 09, 02:32 م]ـ
بارك الله فيكم أخي أبو معاوية وابو ذر وجزاكم الله خيرا ...
ولكن القصة منتشرة عندنا وعند من يقول بالتقريب بين الاديان ويبدو ان من يذكرها يتعمد هذا السياق وليس خلطا منه ..(66/45)
السَّلامةُ من زيادةِ لفظ (في جماعة)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 07:37 ص]ـ
السَّلامةُ من زيادةِ لفظ (في جماعة) في حديث (من صلى الصبح فهو في ذمة الله) وبيانُ سَعَةِ رَحمةِ اللهِ في ذلك للإمة.
جمع وترتيب وتعليق: ضيدان بن عبد الرحمن بن سعيد اليامي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، بعد:
فهذا بحث أقدمه وأضعه في هذا الملتقى والمجلس المبارك، أبين فيه أنه لم يرد في لفظ حديث: " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " زيادة: " في جماعة " حسب ما وقفت عليه من مصادر حديثية في ذلك، وعلى قدر ما بذلت من جهد في محاولة الاستيعاب والتقصي في الوقوف على لفظ الحديث.
ويظهر – والله أعلم – سبب ورود هذه الزيادة في الحديث، أن بعض كتب الحديث والتي اعتنت بجمع الأحاديث من غير إسناد ذكرت الحديث بالمعنى وبهذا القيد أو الزيادة " من صلى الصبح " أي " في جماعة " على حسب ما شرحه بعض الشراح، وهو تقييد لا دليل عليه، ولم يرد في لفظ الحديث - كما سيأتي بيانه -.
بل في هذا التقييد تضييق لسعة رحمة الله بعباده لمن له عذر في تخلفه عن صلاة الجماعة، مع أن تعظيم قدر صلاة الجماعة لا ينكره أحد.
بل وفي هذا التقييد تضييق على النساء فهن لسن ممن تجب عليهن صلاة جماعة، والأصل في حقهن الصلاة في البيوت، وفي الفجر خاصة، فهل يحرمن من هذا الحرز والأمان، ولا يدخلن في ذمة الله لعدم صلاتهن الفجر في جماعة.
ومن تراجم الأئمة في هذا الباب:
قال الترمذي - رحمه الله - في سننه، كتاب الفتن (6/ 320): بابُ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ في ذِمَّةِ الله عَز وَجَل.
وقال ابن ماجة - رحمه الله - في سننه (5/ 93): باب المسلمون في ذمة الله عز وجل.
وطريقة بحثي تتلخص في نقاط محدودة:
· التزمت طريقة ذكر الحديث بإسناده ومتنه ومن خرجه، حيث أن المقصود من البحث تحري لفظ الحديث.
· لفظ الحديث ثابت في صحيح مسلم وغيره. فلا حاجة إلى الكلام على كل طريق.
· ربما أتكلم على بعض طرق الحديث حسب ما تيسر من باب زيادة في الفائدة لا أقل.
فأقول وبالله التوفيق:
الحديث جاء من عدة طرق عن مجموعة من الصحابة - رضي الله عنهم - وهم:
1 ـ جندب بن عبد الله بن سفيان.
2 ـ سمرة بن جندب.
3 ـ عبد الله بن عمر.
4 ـ أبو هريرة.
5 ـ أنس بن مالك.
6 ـ أبو بكر الصديق.
7 ـ أبو مالك الأشجعي، عن أبيه.
8 ـ عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
يتبع .......
أولاً: حديث جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي، وقد ينسب إلى جده - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (1/ 500) حديث رقم (939) ط. دار المعرفة:
حدثنا شعبة عن أنس ابن سيرين سمع جندبا البجلي يقول: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل ومن اغفر الله ذمته كبه الله على وجهه في النار». وروى هذا الحديث بشر ابن المفضل عن خالد الحذاء عن ابن سيرين عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم».
(2) وأبو عوانه في مستخرجه. ط. دار المعرفة:
حدثنا الدقيقي، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنبا شعبة، عن أنس بن سيرين، عن جندب بن عبد الله البجلي، وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله أكبه الله على وجهه في النار».
(3) ومسلم في صحيحه ح (1050):
حدثني نصر بن علي الجهضمي، حدثنا بشر يعني ابن مفضل، عن خالد، عن أنس بن سيرين، قال: سمعت جندب بن عبدالله يقول: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم».
(4) وأبو عوانه في مستخرجه. ط. دار المعرفة:
حدثنا مهدي بن الحارث، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، قال: سمعت جندب بن عبد الله، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء، يدركه فيكبه في نار جهنم» واللفظ لمهدي.
(5) ومسلم في صحيحه ح (1051):
¥(66/46)
و حدثنيه يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا إسمعيل، عن خالد، عن أنس بن سيرين، قال: سمعت جندبا القسري، يقول: قال رسول الله - صلىالله عليه وسلم -: «من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله،فلا يطلبنكماللهمن ذمته بشيء، فإنه من يطلبهمن ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم».
(6) والروياني في مسنده. ط. دار الكتب العلمية 1997 م:
أخبرنا نصر بن علي، نا بشر بن المفضل، عن خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، قال: سمعت جندب بن عبد الله، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء؛ فإنه من يطلبه بشيء من ذمته سيدركه فيكبه في نار جهنم».
(7) واحمد في المسند (18060):
حدثنا يزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف، قالا: أنا داوديعني ابن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان البجلي، عن النبي ـ صلىا لله عليه وسلم ـ أنه قال: «من صلى صلاة الصبح فهو فيذمةالله عز وجل فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء».
(8) ومسلم في صحيحه ح (1051):
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا ولم يذكر: «فيكبه في نار جهنم».
(9) وأبو عوانه في مستخرجه. ط. دار المعرفة:
حدثنا سعدان بن يزيد البزار، قال: ثنا إسحاق الأزرق، ويزيد، جميعاً (ح)
وحدثنا الدقيقي، وعمار بن رجاء، قالا: ثنا يزيد بن هارون، قالا: أنبا داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، انظر يا ابن آدم لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته».
(10) والترمذي في سننه (206):
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله فيذمته».
قال أبو عيسى: " حديث حسن صحيح ".
(11) والطبراني في المعجم الكبير (2/ 158) حديث (1655) ط. مؤسسة الرسالة:
حدثنا إدريس بن جعفر العطار، ثنا يزيد بن هارون، أنا داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله ولا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
(12) ومن طريق الطبراني: أبو نعيم في الحلية (3/ 108) ط. دار الكتب العلمية 1997 م:
حدثنا سليمان بن احمد، قال: حدثنا إدريس بن جعفر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا داود، عن الحسن، عن جندب - رضي الله تعالى عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
هذا حديث ثابت مشهور رواه عن داود، خالد بن عبد الله والمعتمر والناس، واختلف على داود فيه فرواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن يزيد، عن داود، عن أنس بن سيرين، عن جندب. ورواه عبيد الله بن تمام، عن داود، عن الحسن، عن سمرة وصوابه ما رواه خالد والمعتمر والناس، عن داود، عن الحسن، عن جندب.
(13) ومن طريق الطبراني: أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة. ط دار الكتب العلمية 2002 م:
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إدريس بن جعفر العطار، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
(14) والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 51) حديث (2841) دار الفكر:
اخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر بن سلمان الفقيه، وأبوسهل بن زياد القطان؛ قالا: ثنا علي بن ابراهيم الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، أنا داود بن ابي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «قال من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فانظر يا بن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته». رواه مسلم في الصحيح عن ابي بكر بن ابي شيبة عن يزيد بن هارون.
(15) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 261) ح (2210) ط. دار الفكر:
¥(66/47)
أخبرنا أبو الحسين بن بِشْرَانَ العدل ببغدادَ، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا علي بن إِبْرَاهِيمَ الواسطي، ثنا يزيد بن هارونَ، أنبأ داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جُنْدُبِ بن سفيانَ العَلَقِيِّ، عن النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ الله عَزَّ وَجَلَّ، فانظُرْ يا ابنَ آدَمَ لاَ يَطْلُبَنَّكَ الله بِشَىءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عن أَبِي بَكْر بنِ أبي شَيْبَةَ، عن يزيدَ بن هارونَ.
(16) وأبو عوانه في مستخرجه. ط. دار المعرفة:
حدثنا عمر بن شبة، قال: ثنا غندر، عن أشعث، عن الحسن، عن جندب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله بشيء من ذمته»
حدثنا الصغاني، قال: ثنا أبو همام بن أبي بدر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا زياد بن خيثمة، عن محمد بن جحادة، عن الحسن، عن جندب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بمثله».
(17) والطبراني في الأوسط (3/ 217) ح (2454) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
حدثنا أبو مسلم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا أَشْعَثُ بن عبد الملك، عن الحسن، عن جندب بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح كان في ذمة الله فا نظر لا يغلبنك الله بشيء من ذمته».
يتبع ......
(18) وابن قانع في معجم الصحابة. ط. المكتبة التجارية، مكة المكرمة:
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسدي، نا محمد بن عبد الله الأنصاري، نا أشعث، عن الحسن، عن جندب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح كان في ذمة الله عز وجل ولا يطلبنك الله عز وجل بشيء من ذمته».
حدثنا محمد بن يونس، نا أزهر بن سعد، نا ابن عون، عن الحسن، عن جندب، بنحوه. وقال: «لا تخفروا الله في ذمته».
(19) والطبراني في المعجم الكبير (2/ 159) حديث (1656) ط. مؤسسة الرسالة:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جندب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فلا يطلبنكم الله بشيء في ذمته».
(20) وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة. ط. دار الكتب العلمية 2002 م:
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس السامي الكديمي، ثنا أزهر، ثنا ابن عون، عن الحسن، عن جندب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في ذمته» رواه إسماعيل بن مسلم، وقتادة وعمرو بن عبيد، في آخرين، عن الحسن، عن جندب. ورواه خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، عن جندب».
(21) ونعيم بن حماد في الفتن، باب العصمة من الفتن. ط. دار الكتب العلمية 2003 م:
حدثنا ابن المبارك، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن جندب بن عبد الله، قال: «لا يلقين أحد منكم الله يوم القيامة بملء كف من دم رجل يقول: لا إله إلا الله، فإنه من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يحفرن الله أحد منكم في حافره فيكبه الله تعالى إذا جمع الأولين والآخرين في جهنم».
ثانياً: حديث سمرة بن جندب - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه أحمد في المسند (33/ 303) ح (20113):
حدثنا رَوْحٌ، حدثنا أشعث، عن الحسن، عن سمرةبن جندب، عن النبي ـ صلىاللهعليه وسلم ـ قال: «من صلى صلاة الغداة، فهو في ذمة الله فلا تُخْفِروا الله في ذمته».
وفيه الحسن البصري، لم يسمع من سمرة.
(2) وابن ماجة في سننه (5/ 94) ح (3946) تحقيق الشيخ شعيب، ومحمد بللي:
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا رَوْح بن عُبادة، حدثنا أشعثُ، عن الحسن، عن سمرةبن جندب، عن النبي - صلىاللهعليه وسلم -، قال: «من صلى الصُّبح َ فهو في ذِمَّةِ الله عز وجل».
قال في مصباح الزجاجة (2/ 288):
" هذا إسناد صحيح إن كان الحسن سمع من سمرة، وأشعث هو ابن عبد الملك، رواه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه، وله شاهد من حديث أنس رواه أبو يعلى الموصلي ".
¥(66/48)
والحسن لم يصرح بسماعه من سمرة، وقد قيل: أنه لم يسمع منه إلا حديثين - وقيل حديث العقيقة - وليس هذا الحديث منهما.
(3) والروياني مسنده. ط. دار الكتب العلمية 1997 م:
أخبرنا محمد بن بشار، نا روح بن عبادة، نا أشعث، عن الحسن , عن سمرة بن جندب، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في ذمته».
(4) والطبراني في المعجم الكبير (7/ 224) حديث (6934) ط. مؤسسة الرسالة:
حدثنا أحمد بن زهير التستري، ثنا محمد بن بشار بندار، ثنا روح بن عبادة، ثنا أشعث، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».
(5) والبزار في مسنده (10/ 441) حديث (4597) ط. مكتبة العلوم والحكم 2003 م:
حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: نا خالد بن الحارث، قال: نا أشعث - يعني -ابن عبد الملك، عن الحسن، عن سمرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».
وهذا الحديث قد رواه قتادة وداود عن الحسن عن جندب وهو الصواب عندنا.
يتبع ......
ثالثاً: حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -:
(1) أخرجه أحمد في المسند (10/ 137) ح (5898):
حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عِمران، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي – صلى الله عليه وسلم –، قال: «مَنْ صلى صلاةَ الصُّبح، فله ذِمَّةُ الله، فلا تخفروا الله ذِمَّتَه، فإنه من أَخْفَرَ ذِمَّتَه، طلبه الله حتى يكبه على وجهه».
(2) و البزار (3342)، (2/ 220 كشف الأستار) من طريق عبد الله بن يوسف، عن ابن لهيعة به.
وفي مجمع الزوائد (2/ 27) 1640 ط. دار الفكر 2000م:
عن ابنِ عمرَ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلّم -، قال: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فهوَ في ذِمَّةِ الله ـ تبارَكَ وتعالَى ـ فلا تَخْفِرُوا الله تباركَ وتعالَى في ذِمَّتِهِ فِانَّه مَنْ أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ طَلَبَهُ الله تبارَكَ حتّى يَكُبَّهُ على وجْهِهِ».
رواه أَحمد، والبزار، والطبراني في أَلاوسط، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد حسن له بعضهم.
(3) والطبراني في الكبير (13/ 312) حديث (13211) مؤسسة الرسالة:
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيى الحماني، ثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد، ثنا أبي، أن الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل فقال له سالم: أصليت الصبح، فقال له الرجل: نعم. فقال: انطلق. فقال له الحجاج: ما منعك من قتله. فقال سالم: حدثني أبي، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «من صلى الصبح كان في جوار الله يومه» فكرهت أن أقتل رجلا قد أجاره الله. فقال الحجاج لابن عمر: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال بن عمر: نعم.
قال في مجمع الزوائد (2/ 28) (1641) ط. دار الفكر 2000م:
ولابن عمرَ عندَ الطبراني في الكبيرِ وأَلاوْسطِ: أَنَّ الحجَّاجَ أَمرَ سالمَ بنَ عبدِ الله بقَتْلِ رجلٍ فقالَ لَهُ سالِمُ: أَصَلَّيْتَ الصُّبْحَ؟ فقالَ الرّجلُ: نَعمْ، فقال: انْطَلقْ، فقالَ له الحجَّاجُ: ما مَنعكَ مِنْ قَتْلِهِ؟ فقالَ سالمُ: حدَّثَنِي أَبي أَنهُ سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم يقول:
«مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ كانَ في جِوارِ الله يومَهُ»، فكَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَ رجلاً قَدْ أَجارَهُ الله، فقالَ الحجَّاجُ لابنِ عمرَ: أَنتَ سَمِعْتَ هذا مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم -؟ فقالَ ابنُ عمرَ: نعم.
وفيه: يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني ضعفه أَحمد ووثقه يحيى بن معين، وله طريق أَطول من هذه تأتي في الفتن.
(4) والطبراني في الأوسط (9/ 249) ح (8543) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
و (مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير) للهيثمي (7/ 219، 220) ط. مكتبة الرشد. الأولى 1413 هـ:
حدثنا معاذ قال: حدثنا مُكِيْس مولى العباس قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».
¥(66/49)
لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا يونس، ولاعن يونس إلا أيوب تفرد به مُكِيْسٌ.
وفي إسناده: أيوب بن سويد، وهو الرملي، أبو مسعود الحميري السَّيباني، بمهملة مفتوحة ثم تحتانية ساكنة ثم موحدة، صدوق يخطئ. أنظر التقريب ص (118).
و مُكِيْس مولى العباس لم أعرفه.
(5) وفي المطالب العالية، لابن حجر. ط. دار الكتب العلمية 2003 م:
قال معاذ بن المثنى في زيادات المسند، حدثنا مكيس , ثنا أيوب بن سويد , عن يونس بن يزيد , عن الزهري , قال: لما نزل الحجاج بابن الزبير أخذ رجلا فدفعه إلى سالم بن عبد الله بن عمر ليقتله , فقال له سالم: أمسلم أنت؟ قال: نعم. قال: صليت الصبح؟ قال: نعم. قال: انطلق لا سبيل لي عليك. فبلغ الحجاج , فقال له: ما فعل الرجل؟ قال: سألته: أمسلم أنت؟ قال: نعم , وسألته: أصليت الصبح؟ قال: نعم , وأخبرني أبي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه: «من صلى الصبح كان في جوار الله حتى يصبح أو يمسي» قال: فإنه من قتلة عثمان , قال: فما أنا بولي عثمان فأقتل قتلته, فبلغ أباه عبد الله بن عمر, فخرج مسرعا بجد إزاره فلقيه بما صنع , فقال: سميتك سالما لتسلم سميتك سالما لتسلم.
(6) والطبراني في الأوسط (4/ 276) ح (3488) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
و (مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير) للهيثمي (7/ 218، 219) ط. مكتبة الرشد. الأولى 1413 هـ:
حدثنا الحسين بن السَّميْدَع الأنطاكي، حدثنا موسى بن أيوب النَّصِيبي، حدثنا عطاء بن مسلم الخَفَاف، الأعمش، قال: كان سالم بن عبد الله بن عمر قاعداً عند الحجاج، فقال له الحجاج: قُمْ، فاضرب عُنق هذا، فأخذ سالم السيف، وأخذ الرجل، وتوجه قبل باب القصر، فنظر إليه أبوه، وهو يتوجه بالرجل، فقال: أتراه فاعلاً؟ فردَّهُ مرتين، أو ثلاثاً، فلما خرج به، قال له سالم: صليت الغداة؟ قال: نعم. قال: فخذ أي الطريقين شئت، ثم جاء، فطرح السيف، فقال له الحجاج: أضربت عنقه؟ قال: لا، قال: ولم ذاك؟ قال: إني سمعت أبي هذا يقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الغداة فهو في ذمة الله حتى يمسي».
فقال أبوه: مكيس، إنما سميناك سالماً لتسلم ".
لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عطاء بن مسلم، تفرد به موسى بن أيوب.
والحديث رواه الطبراني في الكبير (12/ 311) وإسناده ضعيف لأجل عطاء بن مسلم.
قال في التقريب ص (392): " عطاء بن مسلم الخفاف،، أبو مخلد الكوفي، نزيل حلب، صدوق يخطئ كثيراً ".
يتبع .....
رابعاً: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه الترمذي في سننه (2090):
حدثنا بندار، حدثنا معدي بن سليمان، حدثنا ابنعجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يتبعنكم الله بشيء من ذمته».
قال أبو عيسى: " وفي الباب عن جندب، وابن عمر، وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ".
ورواه أبو يعلى (6452) من طريق معدي سليمان به.
وإسناده ضعيف، فيه معدي بن سليمان، أبو سليمان صاحب الطعام، ضعيف وكان عابداً ". أنظر التقريب ص (540) طبعة محمد عوامه.
(2) والدارمي في سننه حديث (1/ 332) رقم (1432) ط. دار الكتب العلمية 1996 م:
أخبرنا يحيى بنُ حسانَ، ثَنَا سليمانُ بنُ بلالٍ عنْ إبراهيمَ، عن أبي أسيدٍ عنْ جدِّهِ، عنْ أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قالَ: «منْ صلَّى الصبحَ فهوَ في جوارِ اللَّهِ، فَلاَ تخفروا اللَّهَ في جارِهِ، ومنْ صلَّى العصرَ فَهُوَ في جوارِ اللَّهِ فَلاَ تخفروا اللَّهَ في جارِهِ»، قال أبو محمدٍ: " إذا أمَّنَ ولمْ يفِ فَقَدْ غَدَرَ واخفرَ ".
(3) و تمام في فوائده. ط. مكتبة الرشد، الرياض:
أخبرنا أبو الطيب محمد بن حميد، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس التميمي، ثنا محمد بن بكار بن بلال، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن جلاس بن عمرو، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح قبل أن تطلع الشمس فليمض في صلاته».
¥(66/50)
(4) وأبو بكر الأنصاري في طبقات المحدثين بأصفهان (2/ 29) حديث (659) الطبقة الأولى. ط. دار الكتب العلمية 1989 م:
حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، قال: ثنا أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى، عن عيسى بن ميناقالون، قال: ثنا محمد بن جعفر، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في جواره حتى يمسي، ومن صلى المغرب فهو في ذمة الله حتى يصبح، فلا تخفروا الله في ذمته».
وعيسى بن مينا قالون: قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (10/ 231):
" وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ، وَكَانَ حَافِظًا.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ.
قَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ".
قال الهيثمي: عيسى بن مينا قالون وحديثه حسن. وقال ابن حجر في تخريج المختصر: قالون راوي نافع صدوق. أنظر فيض القدير (6/ 265).
و أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى، ترجم له أبونعيم في أخبار أصبهان (من اسمه محمد، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً).
وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، كثير الحديث حسن المعرفة، توفي سنة ست وثلاثمائة. انظر أخبار أصبهان.
يتبع .....
خامساً: حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1/ 432) حديث (768) ط. مؤسسة الرسالة:
حدثنا إبراهيم ابن محمد ابن عرق، ثنا عمرو ابن عثمان، ثنا إسماعيل ابن عياش، وبقية ابن الوليد، عن عتبة ابن أبي حكيم، عن يزيد الرقاشي، عن أنس ابن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في عهده».
(2) والطبراني في الأوسط (3/ 338) ح (2835) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
و (مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير) للهيثمي (7/ 220، 221) ح (4347) ط. مكتبة الرشد. الأولى 1413 هـ:
حدثنا إبراهيم، حدثنا سعيد بن أبي الرياح، حدثنا صالح المري، عن ثابت البناني، عن ميمون بن سِيَاهٍ، وجعفر بن زيد، عن أنس، قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، يقول: «من صلى الغداة، فهو في ذمة الله، فإياكم أن يطلبكم الله بشيْ من ذمته».
لم يرو هذا الحديث عن صالح إلا سعيد ".
والحديث رواه أبو يعلى (7/ 141)، والبزار (4/ 120 كشف الأستار) من طريق صالح المري به.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 296): " فيه صالح بن بشير المري، وهو ضعيف ".
(3) والبزار في مسنده (13/ 100) حديث (6465) ط. مكتبة العلوم والحكم 2003 م:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الناجي، نا عبد الرحمن، نا منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلّم – قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».
وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ميمون بن سِيَاه إلا منصور بن سعد.
وأبو يعلى في مسنده (4107)، (4120).
وإسناده: ضعيف.
سادساً: حديث أبي بكر - رضي الله عنه -:
+ أخرجه ابن ماجة في سننه (5/ 93) ح (3945) تحقيق الشيخ شعيب، ومحمد بللي:
حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، حدثنا أحمد بنخالد الوهبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الواحد بنأبي عون، عن سعد بن إبراهيم، عن حابس اليماني عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تُخْفِروا الله في عَهْدِه، فمن قَتَلَه طَلَبَه اللهُ حتى يكبه في النار على وجهه».
وأخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (64) من طريق ابن ماجة بلفظه. وقال: " اسناده ضعيف ".
قال في مصباح الزجاجة (2/ 287):
" هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، سعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن سعد قاله في التهذيب، ورواه الطبراني في الكبير بسند صحيح ".
سابعاً: حديث أبي مالك الأشجعي، عن أبيه - رضي الله عنه -:
¥(66/51)
+ أخرجه الطبراني في الأوسط (5/ 40) ح (4064) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
و (مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير) للهيثمي (7/ 220) ح (4346) ط. مكتبة الرشد. الأولى 1413 هـ:
حدثنا علي بن سعيد الرازي، قال: أخبرنا الهيثم بن اليمان، قال: أخبرنا إسماعيل بن زكريا، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صلَّى الفجر فهوَ في ذِمَّةِ الله، وحِسَابهِ على الله».
" لم يرو هذا الحديث عن أبي مالك إلا إسماعيل، تفرد به ابن اليمان ".
وفي مجمع الزوائد (2/ 29) 1648ط. دار الفكر 2000م:
وعن أَبي مالِكٍ أَلاشْجَعِيِّ، عَنْ أَبيهِ، قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم -: «مَنْ صلَّى الصُّبحَ فهوَ في ذِمَّةِ الله، وحِسَابهِ على الله».
رواه الطبراني في الكبير (8188)، وأَلاوسط، وفيه: الهيثم بن يمان ضعفه أَلازدي، وبقية رجاله رجال الصحيح.
يتبع .....
ثامناً: عن رجل من أصحاب رسول الله - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة. ط. دار الكتب العلمية 2002 م:
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن العباس بن الوليد بن مزيد، ثنا أبي، حدثني أبي، ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن قزعة بن يحيى، قال: قدم علينا البصرة رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أراد الخروج شيعه ناس من أهل البصرة، وخرجت معهم، فجعلوا ينصرفون حتى لم يبق معه غيري، فقلت: حدثني - رحمك الله - بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فاتق الله أن يطلبك بشيء من ذمته».
(2) وأحمد بن حذلم في (حديث الأوزاعي):
حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني حسان بن عطية، قال: حدثني قزعة، قال: قدم علينا صاحب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - البصرة، فلما خرج خرج معه أناس من أهل البصرة يشيعونه، وخرجت فيمن خرج، فجعلوا متفرقين حتى لم يبق معه غيري، قال: فقلت: حدثني رحمك الله حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فاتقوا الله أن يطلبكم بشيء من ذمته، ثم قال: ما أول شيء من الإنسان ينتن؟ قلت: أذنه، قال: لا، قلت: فما هو؟ قال: بطنه، فاتق الله ولا تدخله إلا طيبا».
هذا ما تيسر الوقوف عليه ولم ترد كلمة (في جماعة) عند من خرج الحديث، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف.
ذكر الكتب التي ورد فيها لفظ (في جماعة):
+الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 29) (1646):
وعن أَبي بكرةَ، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم -: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فيجماعةٍ فهوَ في ذِمَّةِ الله فمَنْ أَخْفَرَ ذمةَ الله كَبَّهُ الله في النَّارِ لِوَجْهِهِ».
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
+ الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 166) (2155):
وعن أبي بكرةَ، قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم -: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فيجَماعَةٍ فهوَ في ذِمَّةِ الله، فمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ الله، كَبَّهُ الله في النَّارِ لوَجْهِهِ».
رواه الطبراني في الكبير في أثناء حديث وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح.
+ جامع المراسيل للسيوطي (7/ 255) ح (22266):
قَالَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ صَلَّى? الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللَّهِ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ» (طب) عن أَبي بكرةَ ـ رضَي اللَّهُ عنهُ ـ.
+ الترغيب والترهيب للمنذري (1/ 165) (609):
وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ تَعَالَى». رواه ابن ماجه، بإسناد صحيح.
¥(66/52)
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 298) على زيادة " في جماعة ": " في الأصل والمخطوطة زيادة " في جماعة " فحذفتها لأنها ليست عند ابن ماجة، ولا عند أحمد (5/ 10) أيضاً والطبراني (7/ 266 ـ 267)، وغفل عنها الغافلون .... ". أهـ
+ الترغيب والترهيب للمنذري (1/ 176) (664):
وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلّم -: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللَّهِ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ لِوَجْهِهِ». رواه ابن ماجه، والطبرانيّ في الكبير واللفظ له، ورجال إسناده رجال الصحيح.
+ والمناوي في فيض القدير (6/ 164):
«من صلى الصبح» في رواية مسلم: «في جماعة» وهي مقيدة للإطلاق.
+ قال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/ 411):
" حديث «من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
مسلم عن جندب بن سفيان به مرفوعاً.
وفي لفظ عند أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وأبي يعلى، من حديث أبي بكر الصديق: «فهو في جوار الله» وليس فيه: «في جماعة».
وكذا رواه الأوزاعي، عن فزعة، عن أبي سبرة رفعه بلفظ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» ".
+ وقال العجلوني في كشف الخفاء (2515):
«من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
رواه مسلم عن جندب بن سفيان مرفوعا.
وفي لفظ لأحمد، والترمذي، وابن ماجه، وأبي يعلى، عن أبي بكر الصديق: «فهو في جوار الله»، وليس فيه ذكر: «جماعة».
ورواه الأوزاعي، عن أبي سمرة رفعه بلفظ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى».
ورواه الطبراني، عن ابن عمر بلفظ: «من صلى الغداة كان في ذمة الله حتى يمسي».
وله عن أبي مالك الأشجعي: «من صلى الفجر فهو في ذمة الله وحسابه على الله».
وخلاصة القول: أن زيادة (في جماعة) ليست من الحديث في شيء. والله تعالى أعلم.
أرجو أني قدمت في بحثي هذا شيئاً ينفع إخواني.
والله ولي التوفيق
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[03 - 08 - 09, 09:46 ص]ـ
بارك الله فيك ... مجهود طيب .. نسأل الله ان ينتفع به ...
قلت حفظك الله:
سادساً:حديث أبي بكر - رضي الله عنه -:
+أخرجه ابن ماجة في سننه (5/ 93) ح (3945) تحقيق الشيخ شعيب، ومحمد بللي:
حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، حدثنا أحمد بنخالد الوهبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الواحد بنأبي عون، عن سعد بن إبراهيم، عن حابس اليماني عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تُخْفِروا الله في عَهْدِه، فمن قَتَلَه طَلَبَه اللهُ حتى يكبه في النار على وجهه».
وأخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (64) من طريق ابن ماجة بلفظه.وقال: " اسناده ضعيف ".
قال في مصباح الزجاجة (2/ 287):
" هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، سعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن سعد قاله في التهذيب، ورواه الطبراني في الكبير بسند صحيح ".
قال الالبانى رحمه الله:
في صحيح الترغيب والترهيب:
الحديث رقم 420: وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الصبح (*) فهو في ذمة الله.
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
قال الشيخ تعليقاً على الحديث:
في الأصل والمخطوطة زيادة "في جماعة" فحذفتها لأنها ليست عند ابن ماجه، ولا عند أحمد (5/ 10) أيضاً والطبراني (7/ 266 - 267)، وغفل عنها الغافلون الثلاثة – كعادتهم – فأثبتوها! وزاد الطبراني: "فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته". أخرجاه كابن ماجه من طريق الحسن عن سمرة، وكذلك ليست هي في حديث أبي بكر الصديق ولا في حديث جندب اللذين بعده.
ثم قال في حديث رقم 461:
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه.
رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير واللفظ له ورجال إسناده رجال الصحيح
وهنا علق الشيخ بقوله:
الأصل (أبي بكرة) والتصويب من "المخطوطة"، و"سنن ابن ماجه"، و"العجالة" (69). لكن ذكره الهيثمي في "المجمع" (1/ 296 - 297) من حديث أبي بكرة بلفظين المذكور أحدهما.
فإن صح هذا فيكون المؤلف قد خلط بين حديث أبي بكر، وحديث أبي بكرة. ومسند (أبي بكرة) واسمه (نفيع بن الحارث الثقفي) مما لم يطبع من "المعجم الكبير" للطبراني، فلم نستطع متابعة التحقيق في الخلاف المذكور. ولفظ ابن ماجه تقدم (5/ 9).
وقد أقر الخلط المذكور المعلقون الثلاثة، مع أنهم نقلوا عن الهيثمي قوله في رواية الطبراني: "ورجاله رجال الصحيح".!!
والله اعلم
¥(66/53)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 07:07 م]ـ
بارك الله فيك.
الأفضل أن يُرَتَّبَ التخريج، فيُقال - مثًلا - أخرجه مسلم و فلان من طريق .... ثم تسوق الإسناد والمتن حسبما ذكر مخرجوه.
لأن البحث فيه طول.
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 07:44 م]ـ
بارك الله فيك ..
البحث لا أخطاء منهجية فيه ..
وهذا هو المهم ..
سددكم الله
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 10:11 م]ـ
الأخوة الأفاضل:
أبو قتيبة
أبو فاطمة الشمري
أبو عاصم المغربي
أحسن الله إليكم جميعاً وبارك فيكم ....
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 08 - 09, 11:03 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ... وزادكم من واسع فضله ... وننتظر المزيد من أبحاثكم العلمية الرصينة.
وأستأذنكم بإضافة هذا الرابط ... وفيه فوائد:
هل زيادة (في جماعة) في حديث من صلى الفجر في جماعة،،، ضعيفة
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161272)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 11:12 م]ـ
الشيخ المسيطير ـ حفظه الله ـ:
بارك الله فيك ... وجزاك الله كل خير.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[04 - 08 - 09, 05:46 ص]ـ
بارك الله فيك ..
البحث لا أخطاء منهجية فيه ..
وهذا هو المهم ..
سددكم الله
حفظك الله.
ومن قال بأن في البحث أخطاء منهجية؟
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[06 - 08 - 09, 02:13 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ونفع الله بك
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 02:17 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي عبد الله التوحيدي وبارك فيك
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[24 - 08 - 09, 04:10 م]ـ
أخي الفاضل:
ضيدان بن عبد الرحمن بن سعيد اليامي
سلام عليك ورحمته وبركاته:-
بارك الله فيك وفيما جمعت، فعلاً كنت بحاجة لمثل هذا البحث
النفيس عن زيادة " في جماعة " وقد قمت بأحتفاظ نسخه على
جهازي للفائدة.
فنفع الله بك.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 08:27 ص]ـ
وفيك أخي الكريم الفاضل أبو معاذ عبدالله ...
نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بالعلم النافع .. آمين.
ـ[السدوسي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 12:18 م]ـ
جزاك الله خيرا لكن الزيادة جاءت في مستخرج أبي نعيم على مسلم 2/ 252 كما أفاد الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس وهي - كما ذكر - شاذة إن كان أبونعيم رواها والذي يغلب على الظن أنها من النساخ.
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 02:26 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
ولعل الخلل دخل على الناس من الحديث المشابه له، وهو ما أخرجه الإمام مسلم (ح656) بقوله:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المغيرة بن سلمة المخزومي حدثنا عبدالواحد - وهو ابن زياد - حدثنا عثمان ابن حكيم حدثنا عبدالرحمن بن أبي عمرة قال: دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب فقعد وحده فقعدت إليه فقال: يا ابن أخي سمعت رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقول: ((من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)).
فذكر الجماعة جاء في (فكأنما صلى الليل كله) لا اللفظ الذي خرجتموه.
والله أعلم ..
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - 05 - 10, 02:44 م]ـ
جزاك الله خيرا لكن الزيادة جاءت في مستخرج أبي نعيم على مسلم 2/ 252 كما أفاد الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس وهي - كما ذكر - شاذة إن كان أبونعيم رواها والذي يغلب على الظن أنها من النساخ.
ذكرت في مشاركة أن هذه الزيادة في هذا الحديث منكرة؛ لأن الرقام مجهول الحال، ولقرائن أخرى.
أما الزيادة التي أخرجها أبو نعيم في "المستخرج على مسلم" (1467):
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو حفص الرقام، ثنا نصر بن علي، ثنا بشر بن المفضل، ثنا خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين قال: سمعت جندب بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ... ".
قال: رواه مسلم عن نصر بن علي عن بشر (*). انتهى
فقد انفرد بزيادة (في جماعة) في هذا الحديث أبو حفص الرَّقَّام وهو: محمد بن أحمد بن حفص التستري. وهو مجهول الحال، وأحاديثه قليلة، وقد تفرد بأحاديث، وخولف في عدة منها، وربما غلط في بعض أحاديثه، وهو في طبقة متأخرة قد طارت فيها الأسانيد في كل مكان. هذا مِن سَبْر أحاديثه، فلا يحتمل تفرده بمثل هذه الزيادة سيما قد أخرج الحديثَ مسلمٌ في الصحيح، والرويانيُّ عن نصر بن علي، عن بشر، عن خالد، به دون تلك الزيادة.
وأخرجه مسلم من طريق إسماعيل بن عُلية، عن خالد، دون تلك الزيادة. فتابع إسماعيل بشرًا على صحيح روايته!
وأخرجه الطيالسي، وأبو عوانة عن محمد بن عبد الملك الدقيقي عن يزيد بن هارون، كلاهما (الطيالسي، ويزيد)، عن شعبة، عن أنس بن سيرين، به دون الزيادة؛ فتابع شعبة خالدا على روايته!
وعليه فزيادة (في جماعة) في حديث أنس بن سيرين عن جندب = زيادة منكرة. والله أعلم.
ـــ
(*) تنبيه: تحرف: عن بشر في المطبوع إلى بن بشر. وهو خطأ.
ينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38260
أما كونها زيادة من النساخ فلا أظن ذلك إذ إن تبويب أبي نعيم رحمه الله موحٍ بوجودها في أصله؛ قال:
(باب فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة)
وذكر حديثا فيه "العشاء" مفردة: ((من صلى العشاء في جماعة كان كمن صلى ليلته)).
ثم ذكر آخر فيه ذكر "العشاء والفجر" جميعا: ((من صلى صلاة العشاء والصبح في جماعة فهو كقيام ليلة)).
فناسب أن يذكر "الفجر" مفردا!
فذكر حديث ((من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله)).
وآخر ليس فيه ذكر "الجماعة" بنحو السابق.
فتبين - من وجهة نظري- أن لفظ الجماعة في أصل أبي نعيم، وقد يُورَدُ على ذلك، والله أعلم.
وأنبه: أن الكلام عن "صلاة الجماعة" موضوع آخر، وما ذكرته إنما هو تضعييف اللفظ الزائد في هذا الخبر .. والله أعلم.
¥(66/54)
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 07:33 م]ـ
جزيت خيرا وبورك فيك،أخي الفاضل على هذا التحقيق المهم، مرت علي سنوات عديدة وأنا أعتقد هذه اللفظة (في جماعة) من الحديث، بل وأحدث بها، حتى تنبهت لها قبل فترة وجيزة. فلله الحمد والمنة على عظيم فضله على عباده، وسعة لطفه ورحمته،
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[28 - 05 - 10, 01:31 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب ضيدان وهذا الكلام حول هذه الزيادة قاله الشيخ الحويني في حلقة تلفزيونية
أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[28 - 05 - 10, 01:59 ص]ـ
أخي الحبيب الشيخ ضيدان
والله إني لأحبك ودوما نتعلم مما تكتب
أسال الله أن يبارك فيك
لكن أيها الشيخ الكريم مع ما كتبت ورقمت يداك المباركة في هذا المبحث
أقول
لا يطمئن قلبي إلى هذا القول
ولعلي أنشط فأسطر لك مذهبي وما أدين الله به
لعلك تنفعنا بشئ ونستفيد جميعا إن شاء الله
تقبل تحيات أخيك المحب لك
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 05 - 10, 02:54 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ ضيدان.
بحثٌ نفيسٌ.
بل في هذا التقييد تضييق لسعة رحمة الله بعباده لمن له عذر في تخلفه عن صلاة الجماعة، مع أن تعظيم قدر صلاة الجماعة لا ينكره أحد.
أرى - واللهُ أعلمُ - أنَّ هذا التعليلَ غيرُ واردٍ؛ لأنَّ للمعذورِ أجرَ غيرِ المعذورِ، ولا يخفاكَ حديثُ أبي موسى مرفوعاً - في البخاري -: (إذا مرضَ العبدُ أو سافرَ؛ كُتِبَ له ما كان يعملُ صحيحاً مقيماً).
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 12:23 م]ـ
بارك الله تعالى في الإخوة.
أخي خليل الفائدة، الأخ ضيدان، لم يذكر المرض بل تكلم عن العذر بصفة عامة فأنت خصصت كلامه فلذلك ضاع مضمون كلامه و الله أعلم.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 05 - 10, 03:19 م]ـ
بارك الله تعالى في الإخوة.
أخي خليل الفائدة، الأخ ضيدان، لم يذكر المرض بل تكلم عن العذر بصفة عامة فأنت خصصت كلامه فلذلك ضاع مضمون كلامه و الله أعلم.
حيَّاك الله أخي الفاضل.
لم أخصِّصْ كلامه - رعاك الله -، بل هو على العموم، ومقصودي على العمومِ أيضاً، وهو أنَّ لكلِّ معذورٍ - إن صحَّ عذره شرعاً - أجرَ غير المعذور الذي شهد الخير.
والحديث للاستدلالِ فقط، فهو جارٍ على المريض والمسافرِ وكلّ معذور.
ـ[الحجار الفيومي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 09:51 م]ـ
جزاك الله خيرا(66/55)
ما وجه ذكر سعد بن معاذ في حديث قصة الإفك؟
ـ[حفيد وسام]ــــــــ[03 - 08 - 09, 04:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
والله اني تعبت وانا ابحث عن حل لهذه الشبهة لكن لا فائدة
دخل علي شيعي في البالتوك واعطانياها .. بحثت لكن لم اجد جواب
في صحيح البخاري وصحيح مسلم مذكورات قصة الإفك لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
مذكور بالقصص ان سعد بن معاذ قام وقال انا اعذرك يارسول الله ... الى آخره
السؤال: سعد بن معاذ رضي الله عنه لم يدرك غزوة المصطلق .. لأنه استشهد في غزوة الخندق يعني قبل الحادثة بسنتين ..
ممكن احد يرد ويقولي لاني والله تعبت ارجوكم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 04:34 م]ـ
الصديقة بنت الصديق - وقصة الإفك
بقلم» الشيخ سليم بن عيد الهلالي
الإفك ([1]) الذي افتراه عبد الله بن أبي -هذا الخبيث- و أصحابه، وذلك: أن أم المؤمنين؛ عائشة بنت (أبي بكر) ([2]) الصديق -رضي الله عنها- كانت قد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه السفرة، فكانت تحمل في هَوْدَجٍ ([3])، فنزلوا بعض المنازل، ثم أرادوا أن يرتحلوا ([4]) أول النهار، فذهبت إلى المتبرز، ثم رجعت؛ فإذا هي فاقدة عقداً ([5]) لأختها أسماء كانت أعارتها إياه، فرجعت تلتمسه في الموضع الذي كانت فيه، فجاء النفر الذين كانوا يرحلون بها، فحملوا الهودج حملة رجل واحد، وليس فيه أحد، فرحلوه على البعير، و لم يستنكروا خفته؛ لتساعدهم عليه، ولأن عائشة -رضي الله عنها- كانت في ذلك الوقت لم تحمل اللحم، بل كانت طفلة في سن أربع عشرة سنة.
فلما رجعت -وقد أصابت العقد-؛ لم تر بالمنزل أحداً، فجلست في المنزل، و قالت: إنهم سيفقدونها؛ فيرجعون إليها، والله غالب على أمره، و له الحكمة ([6]) فيما يشاء، و أخذتها سِنَةٌ من النوم، فلم تستيقظ إلا بترجيع ([7]) صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني ([8])، وكان قد عرس ([9]) في أخريات القوم؛ لأنه كان شديد النوم؛ كما جاء ذلك عنه في رواية أبي داود ([10])، فلما رأى أم المؤمنين؛ قال: إنا لله و إنا إليه راجعون، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ثم أناخ بعيره، فقربه إليها، فركبته، ولم يكلمها كلمة واحدة، ولم تسمع منه إلا ترجيعه، ثم سار بها يقودها حتى قدما ([11])، وقد نزل الجيش في نحر الظهيرة.
فلما رأى ذلك الناس؛ تكلم المنافقون بما الله مجازيهم به، وجعل عبد الله بن أُبيِّ الخبيث- مع ما تقدم له من الخزي في هذه الغزوة - يتكلم في ذلك، و يستحكيه، ويظهره، و يشيعه، و يبديه.
فكان الأمر في ذلك؛ كما هو مطول في «الصحيحين» ([12]) من حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعلقمة بن وقاص الليثي، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، كلهم عن عائشة –رضي الله عنها-، الصديقة بنت الصديق، المبرأة من فوق سبع سماوات مما أبنها ([13]) به أهل الإفك في هذه الغزوة في قوله –تعالى-: {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم} الآيات [النور:11].
فلما أنزل الله -تعالى- ذلك، و كان بعد قدومهم من هذه الغزوة بأكثر من شهر؛ جلد الذين تكلموا في الإفك، وكان ممن جلد: مِسْطح بن أثاثة، وحَمْنة بنت جحش.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك صعد على المنبر، فخطب المسلمين، واستعذر من عبد الله بن أبي و أصحابه، فقال: «من يعذرني ([14]) من رجل بلغني أذاه في أهلي؟ و الله ما علمت على أهلي إلا خيراً، وذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً، وما يدخل على أهلي إلا معي»؛ فقام سعد بن معاذ -أخو بني عبد الأشهل-، فقال: يا رسول الله! أنا أعذرك منه، فإن كان من الأوس؛ ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج؛ أمرتنا ففعلنا أمرك. فقام سعد بن عبادة، فقال: كذبت لعمر الله! لا تقتله، و لا تستطيع قتله، ولو كان من رهطك؛ لما أحببت أن يقتل.
فقال أسيد بن الحضير: و الله لنقتلنه؛ فإنك منافق تجادل عن المنافقين.
فتثاور الحيان؛ حتى كادوا يقتتلون، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم (يخفضهم و) ([15]) يسكنهم حتى سكنوا ... الحديث.
¥(66/56)
هكذا وقع في «الصحيحين» ([16]): أن المقاول لسعد بن عبادة هو سعد بن معاذ، وهذا من المشكلات التي أشكلت على كثير من أهل العلم بالمغازي؛ فإن سعد بن معاذ لا يختلف أحد منهم أنه مات إثر قريظة، وقد كانت عقب الخندق، وهي سنة خمس على الصحيح.
ثم حديث الإفك لا يشك أنه في غزوة بني المصطلق هذه، وهي غزوة المريسيع-وقال الزهري: في غزوة المريسيع-، وقد اختلف الناس في الجواب عن هذا ([17]):
فقال موسى بن عقبة -فيما حكاه البخاري عنه-: إن غزوة المريسيع كانت في سنة أربع ([18])، وهذا خلاف الجمهور.
ثم في الحديث ما ينفي ما قال؛ لأنها قالت: و ذلك بعد ما أنزل الحجاب، ولا خلاف أنه نزل صبيحة دخوله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، وقد سأل صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش عن عائشة في ذلك؟ فقالت: أحمي سمعي وبصري.
قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني ([19]) من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر أهل التواريخ: أن تزويجه بها كان في ذي القعدة، في سنة خمس؛ فبطل ما قال ([20])، ولم ينجل الإشكال.
وأما الإمام محمد بن إسحاق بن يسار؛ فقال ([21]): إن غزوة بني المصطلق كانت في سنة ست، وذكر فيها حديث الإفك؛ إلا أنه قال: عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة ... فذكر الحديث.
قال: فقام أسيد بن الحضير، فقال: أنا أعذرك منه. و لم يذكر سعد بن معاذ ([22]).
قال أبو محمد بن حزم ([23]): «و هذا الصحيح الذي لاشك فيه، وذلك عندنا وَهَمٌ ... » وبَسَطَ الكلام في ذلك، مع اعترافه بأن ذكر سعد جاء من طرق صحاح.
قلت: و هو كما قال -إن شاء الله-.
وقد وقع من هذا النمط في الحديث مما لا يغير حكماً أحاديث ذوات عدد، وقد نبه الناس على أكثرها، وقد حاول بعضهم أجوبة لها؛ فتعسف، والله –سبحانه وتعالى- أعلم ([24]).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) قال الإمام البخاري في «صحيحه» (7/ 431 - فتح): «باب حديث الإفك.
والأفك؛ بمنزلة النَّجْس والنَّجَس، يقال: إفكهم أفكهم وأفكهم، فمن قال: (أفكهم)؛ يقول: صرفهم عن الإيمان وكذبهم؛ كما قال: {يُؤفَك عنه من أُفكَ} [الذاريات: 9]: يصرف عنه من صُرف».
([2]) زيادة من «س».
([3]) قال الحافظ: «والهودج- بفتح الهاء والدال، بينهما واو ساكنة، وآخره جيم-: محل له قبة تستره الثياب ونحوه، يوضع على ظهر البعير، يركب عليه النساء؛ ليكون أستر لهن».
([4]) في «ح»،و «س»: «يترحلوا».
([5]) قال الحافظ: «عِقد- بكسر العين-: قلادة تعلق في العنق للتزين بها».
([6]) في «ح» و «ع»: «الحكم».
([7]) أي: قول: «إنا لله وإنا إليه راجعون».
([8]) وهو صفوان السلمي الذكواني، شهد الخندق وما بعدها من أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحضر فتح دمشق، واستشهد بأرمينية سنة (19هـ).
([9]) نزول المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة.
([10]) أخرجه أبو داود (2/ 330/2459)، وأحمد (3/ 80و84 - 85)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (5/ 286 - 287/ 2044)، وعبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (3/ 80)، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (5/ 157 - ط. مصر)، وأبو يعلى في «المسند» (2/ 308/1037و398/ 1174) - وعنه ابن حبان في «صحيحه» (4/ 354 - 355/ 1488 - «إحسان»)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (26/ 113 - 114) -، والبزار في «مسنده»؛ كما في «الفتح» (8/ 462)، والحاكم (1/ 436)، والبيهقي (4/ 303) وغيرهم من طريق الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي سعيد؛ قال: جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده، فقالت: يا رسول الله! إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت، ويفطرني إذا صمت، ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس- قال: وصفوان عنده-، فسأله: .... وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس؛ فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذلك، لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس .. الحديث.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» ووافقه الذهبي.
ووافقهما شيخنا الإمام الألباني- رحمه الله- في «إرواء الغليل» (7/ 65)، و «الصحيحة» (1/ 752).
وقال الحافظ في «الإصابة» (2/ 191): «إسناده صحيح».
وقال في «الفتح» (8/ 462): «قال البزار: «هذا الحديث كلامه منكر! ولعل الأعمش أخذه من غير ثقة فدلسه؛ فصار ظاهر سنده الصحة، وليس للحديث عندي أصل» انتهى.
¥(66/57)
وما أعله به ليس بقادح؛ لأن ابن سعد صرح في روايته بالتحديث بين الأعمش وأبي صالح، وأما رجاله؛ فرجال «الصحيح»، ولما أخرجه أبو داود؛ قال بعده: رواه حماد ابن سلمة عن حميد [أو] عن ثابت عن أبي المتوكل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه متابعة جيدة؛ تؤذن بأن للحديث أصلاً، وغفل من جعل هذه الطريق الثانية علة للطريق الأولى.
وأما استنكار البزار ما وقع في متنه؛ فمراده أنه مخالف للحديث الآتي قريباً [عند البخاري (4757)] .. عن عائشة- في قصة الإفك- قالت: فبلغ الأمر ذلك الرجل؛ تعني: = صفوان بن المعطل، فقال: سبحان الله! والله؛ ما كشفت كنف أنثى قط؛ أي: ما جامعتها، والكنَفَ- بفتحتين-: الثوب الساتر .. ، والجمع بينه وبين حديث أبي سعيد على ما ذكر القرطبي: أن مراده بقوله: ما كشفت كنف أنثى بقط؛ أي: بزنا.
قلت (الحافظ): وفيه نظر؛ لأن في رواية سعيد بن أبي هلال عن هشام بن عروة في قصة الإفك: إن الرجل الذي قيل فيه ما قيل لما بلغه الحديث؛ قال: والله؛ ما أصبت امرأة قط حلالاً ولا حراماً» ... فالذي يظهر: أن مراده بالنفي المذكور ما قبل هذه القصة ولا مانع أن يتزوج بعد ذلك؛ فهذا الجمع لا اعتراض عليه» ا. هـ.
وقال في «الإصابة»: «وقد أورد هذا الإشكال- قديماً- البخاري، ومال إلى تضعيف حديث أبي سعيد، ويمكن أن يجاب بأنه تزوج بعد ذلك».
وأورد هذا الإشكال- أيضاً- الإمام ابن القيم في «تهذيب السنن» (3/ 336)، وقال: «وفي هذا نظر؛ فلعله تزوج بعد ذلك، والله أعلم».
([11]) في «ع»: «حتى قدم بها».
([12]) عند البخاري في «صحيحه» (4141)، ومسلم في «صحيحه» (2770).
([13]) أي: مما اتهمها به أهل الإفك؛ كما في «ح»، و «ع».
([14]) أي: ينصرني.
([15]) زيادة من «ح»، و «ع».
([16]) مضى (ص 183).
([17]) انظر كلام الحافظ في «الفتح» (8/ 471 - 472).
([18]) قال الحافظ في «الفتح» (7/ 430): «كذا ذكره البخاري؛ وكأنه سبق قلم أراد أن يكتب سنة خمس فكتب سنة أربع، والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق أخرجها الحاكم أبو سعيد النيسابوري والبيهقي في «الدلائل» وغيرهم: سنة خمس».
([19]) تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانها عند رسول الله.
([20]) في «ح» و «ع»: «كان».
([21]) في «السيرة» (3/ 966 - ابن هشام).
([22]) «المصدر السابق» (3/ 975).
([23]) في «جوامع السيرة النبوية» (ص163).
([24]) في هامش «س»: «بلغ مقابلة على أصل المؤلف».
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 04:36 م]ـ
الاختلاف فيمن أجاب طلبه صلى الله عليه وسلم بعذره في رجل بلغه أذاه في أهل بيته وكذا في متى كانت غزوة بني المصطلق
[نزول الحجاب]
وفي هذه القضية أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال من يعذرني في رجل بلغني أذاه في أهلي؟ " قام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال أنا أعذرك منه يا رسول الله وقد أشكل هذا على كثير من أهل العلم فإن سعد بن معاذ لا يختلف أحد من أهل العلم أنه توفي عقيب حكمه في بني قريظة عقيب الخندق وذلك سنة خمس على الصحيح وحديث الإفك لا شك أنه في غزوة بني المصطلق هذه وهي غزوة المريسيع والجمهور عندهم أنها كانت بعد الخندق سنة ست فاختلفت طرق الناس في الجواب عن هذا الإشكال فقال موسى بن عقبة: غزوة المريسيع كانت سنة أربع قبل الخندق حكاه عنه البخاري.
وقال الواقدي: كانت سنة خمس. قال وكانت قريظة والخندق بعدها. وقال القاضي إسماعيل بن إسحاق: اختلفوا في ذلك والأولى أن تكون المريسيع قبل الخندق وعلى هذا فلا إشكال ولكن الناس على خلافه. وفي حديث الإفك ما يدل على خلاف ذلك أيضا لأن عائشة قالت إن القضية كانت بعدما أنزل الحجاب وآية الحجاب نزلت في شأن زينب بنت جحش وزينب إذ ذاك كانت تحته فإنه صلى الله عليه وسلم سألها عن عائشة فقالت " أحمي سمعي وبصري " قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر أرباب التواريخ أن تزويجه بزينب كان في ذي القعدة سنة خمس وعلى هذا فلا يصح قول موسى بن عقبة. وقال محمد بن إسحاق إن غزوة بني المصطلق كانت في سنة ست بعد الخندق وذكر فيها حديث الإفك إلا أنه قال عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة فذكر الحديث.
¥(66/58)
فقال فقام أسيد بن الحضير فقال أنا أعذرك منه فرد عليه سعد بن عبادة ولم يذكر سعد بن معاذ. قال أبو محمد بن حزم: وهذا هو الصحيح الذي لا شك فيه وذكر سعد بن معاذ وهم لأن سعد بن معاذ مات إثر فتح بني قريظة بلا شك وكانت في آخر ذي القعدة من السنة الرابعة وغزوة بني المصطلق في شعبان من السنة السادسة بعد سنة وثمانية أشهر من موت سعد وكانت المقاولة بين الرجلين المذكورين بعد الرجوع من غزوة بني المصطلق بأزيد من خمسين ليلة.
قلت: الصحيح أن الخندق كان في سنة خمس كما سيأتي.
فصل
ومما وقع في حديث الإفك أن في بعض طرق البخاري عن أبي وائل عن مسروق قال سألت أم رومان عن حديث الإفك فحدثتني. قال غير واحد وهذا غلط ظاهر فإن أم رومان ماتت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها وقال من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه قالوا: ولو كان مسروق قدم المدينة في حياتها وسألها للقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه ومسروق إنما قدم المدينة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: وقد روى مسروق عن أم رومان حديثا غير هذا فأرسل الرواية عنها فظن بعض الرواة أنه سمع منها فحمل هذا الحديث على السماع قالوا: ولعل مسروقا قال سئلت أم رومان فتصحفت على بعضهم سألت لأن من الناس من يكتب الهمزة بالألف على كل حال. وقال آخرون كل هذا لا يرد الرواية الصحيحة التي أدخلها البخاري في " صحيحه " وقد قال إبراهيم الحربي وغيره إن مسروقا سألها وله خمس عشرة سنة ومات وله ثمان وسبعون سنة وأم رومان أقدم من حدث عنه قالوا: وأما حديث موتها في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزوله في قبرها فحديث لا يصح وفيه علتان تمنعان صحته إحداهما: رواية علي بن زيد بن جدعان له وهو ضعيف الحديث لا يحتج بحديثه والثانية أنه رواه عن القاسم بن محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم والقاسم لم يدرك زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يقدم هذا على حديث إسناده كالشمس يرويه البخاري في " صحيحه " ويقول فيه مسروق: سألت أم رومان فحدثتني وهذا يرد أن يكون اللفظ سئلت. وقد قال أبو نعيم في كتاب " معرفة الصحابة ": قد قيل إن أم رومان توفيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو وهم.
فصل [هل الجارية الشاهدة على عائشة هي بريرة]
ومما وقع في حديث الإفك أن في بعض طرقه أن عليا قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما استشاره سل الجارية تصدقك فدعا بريرة فسألها فقالت ما علمت عليها إلا ما يعلم الصائغ على التبر أو كما قالت وقد استشكل هذا فإن بريرة إنما كاتبت وعتقت بعد هذا بمدة طويلة وكان العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك في المدينة والعباس إنما قدم المدينة بعد الفتح ولهذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم وقد شفع إلى بريرة: أن تراجع زوجها فأبت. أن تراجعه يا عباس " ألا تعجب من بغض بريرة مغيثا وحبه لها
ففي قصة الإفك لم تكن بريرة عند عائشة وهذا الذي ذكروه إن كان لازما فيكون الوهم من تسميته الجارية بريرة ولم يقل له علي سل بريرة وإنما قال فسل الجارية تصدقك فظن بعض الرواة أنها بريرة فسماها بذلك وإن لم يلزم بأن يكون طلب مغيث لها استمر إلى بعد الفتح ولم ييأس منها زال الإشكال والله أعلم.
فصل
[قول ابن أبي (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل] وفي مرجعهم من هذه الغزوة قال رأس المنافقين ابن أبي: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فبلغها زيد بن أرقم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء ابن أبي يعتذر ويحلف ما قال فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تصديق زيد في سورة المنافقين فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذنه فقال أبشر فقد صدقك الله ثم قال هذا الذي وفى لله بأذنه فقال له عمر يا رسول الله مر عباد بن بشر فليضرب عنقه فقال " فكيف إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=zad3051.htm
ـ[حفيد وسام]ــــــــ[04 - 08 - 09, 01:44 ص]ـ
جزاكم الله خير اخواني الكرام
وجعل ماقدمتم في موازين حسناتكم
ريحتوني الله يريحكم دنيا واخرة(66/59)
طلب تخريج حديث .. اللهم اعطى ممسكا تلفا واعطى منفقا خلفا ...
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 07:59 م]ـ
طلب تخريج حديث .. اللهم اعطى ممسكا تلفا واعطى منفقا خلفا ...
بارك الله فيكم
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 09:17 م]ـ
هل من مفيد الستفيد
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 10:11 م]ـ
هذه محاولة لتخريج الحديث، أسأل الله التوفيق
حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا.
أخرجه البخاري (1442) من طريق اسماعيل (قلت هو ابن أبي أويس) عن أخيه (قلت هو أبو بكر) ومسلم (2383) عن القاسم بن زكريا عن خالد بن مخلد والنسائي (9178) من طريق محمد بن نصر عن أيوب بن سليمان بن بلال عن أبي بكر بن أبي أويس ورواه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (445) عن ابن عبد الرحيم (قلت هو محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي) عن ابن أبي مريم (قلت هو سعيد بن الحكم) كلهم يروونه عن سليمان بن بلال عن معاوية بن أبي مزرد عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة به.
وأخرجه أبو جرير في تهذيب الآثار برقم (446) من طريق زكريا بن أبان المصري عن نعيم (قلت هم بن حماد الخزاعي) عن خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري
ولعله من جملة أخطاء نعيم بن حماد حيث سلك به الجادة
وأخرجه أيضا الطبراني في الأوسط، وهو مضنة الغرائب، برقم (5083) من طريق كامل أبي العلاء عن أبي صالح ميناء مولى ضباعة عن أبي هريرة.
و رواه ابن حبان برقم (3333) من طريق عبد الرحمن ابن أبي عمرة عن أبي عمرة عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: " إن ملكا بباب من أبواب الجنة يقول: من يقرض اليوم يجز غدا، و ملك بباب آخر يقول: اللهم أعط منفقا خلفا و أعط ممسكا تلفا ".
وروى أبو داود الطيالسي برقم 979 عن هشام عن قتادة عن خليد العصري عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ما طلعت الشمس قط الا بعث الله عز و جل بجنبها ملكان يناديان يسمعان الخلائق كلها الا الثقلين اللهم عجل لمنفق خلفا واعط ممسكا تلفا وما اتت الشمس قط لابعث الله عز و جل بجنبها ملكان تناديان يسمعان الخلائق إلا الثقلين ما قل وكفى خير مما كثر والهى، وأخرجه عبد بن حميد في مسنده برقم 207 عن الحسن بن موسى عن شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة بنفس السند ولم يذكر فيه قوله: "وما اتت الشمس قط لابعث الله عز و جل بجنبها ملكان تناديان يسمعان الخلائق إلا الثقلين ما قل وكفى خير مما كثر والهى"
وأخرجه بن حبان أيضا بنحو من ذلك من طريق قتادة برقم 3329
والله تعالى أعلم
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 11:30 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبو بكر التونسى
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 01:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبو بكر التونسى
وإياك أخي الكريم
ولست والله بشيخ لا لغة ولا اصطلاحا
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[05 - 08 - 09, 07:39 م]ـ
اللهم اعطى ممسكا تلفا واعطى منفقا خلفا ...
اسمح لي أخي أبا تراب، أن أغتنم الفرصة للتنبيه على خطأ لغوي خطير شاع بين الناس ... خطأ لو تعمّده الشخص لارتد عن دين الإسلام ... والعياذ بالله.
ألا وهو إلحاق ياء المخاطبة المؤنثة لفعل الدعاء الموجّه إلى الله تعالى. قالمَلَك يقول: اللهمّ أعطِ منفقا خلفا
فكلمة: "أعطِ" فعل الدعاء أو فعل الأمر (حسب السياق) وهو مبني على ما يُجزم به مُضارعه. أي بحذف الياء. (يُعطي ... لم يُعطِ ... أعطِ)
فلو ألحقتَ به الياء وقلت: "أعطي" يكون ذلك مخاطبةً للأنثى، كما تقول: قولي، واجلسي، وكلي ....
ومثل ذلك ما نراه كثيرا على الشوارع، والمحلات، والسيارات، بل وعلى المساجد: "اللهم صلّي على محمد" وهذا القول كفر - لولا جهل كاتبه بقواعد اللغة.
والصواب أن يُقال: "اللهم صلّ على محمد ... "
أرجو أن يتنبّه الإخوة لذلك جيّدا، ويحاولوا إزالة هذا المنكر الشائع قدر الاستطاعة ...
والله المستعان.
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[05 - 08 - 09, 10:00 م]ـ
جزاك الله خيرا شيحنا أبو إسحاق
واريد الدليل من كتب اللغة على ما ذكرت جزاك الله خيرا
لأن بضاعتى فى اللغة غير رائجة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 08 - 09, 10:25 م]ـ
اسمح لي أخي أبا تراب، أن أغتنم الفرصة للتنبيه على خطأ لغوي خطير شاع بين الناس ... خطأ لو تعمّده الشخص لارتد عن دين الإسلام ... والعياذ بالله.
ألا وهو إلحاق ياء المخاطبة المؤنثة لفعل الدعاء الموجّه إلى الله تعالى. قالمَلَك يقول: اللهمّ أعطِ منفقا خلفا
فكلمة: "أعطِ" فعل الدعاء أو فعل الأمر (حسب السياق) وهو مبني على ما يُجزم به مُضارعه. أي بحذف الياء. (يُعطي ... لم يُعطِ ... أعطِ)
فلو ألحقتَ به الياء وقلت: "أعطي" يكون ذلك مخاطبةً للأنثى، كما تقول: قولي، واجلسي، وكلي ....
لعلك مخطئ يا أخي السندي
لو تأملتَ قليلاً لوجدت أن تلك الياء هي لام الفعل المعلولة. فهي حرف علة.
يعني هو فقط لم يحذف حرف العلة.
[ليس أنه حذف حرف العلة التي هي الياء ثم وضع بدلها ياء المخاطبة المؤنثة ليخاطب بها الله].
لا يا أخي. هو أصلا لم يحذف الياء. لأنه لا يعرف كيف يجزم المضارع المعتل الآخر.
فلا دخل للتأنيث هنا
ولا دخل للكفر هنا ..
إلا إن كان الفعل غير معتل الآخر بالياء فمعك حق يا سندي.فهو حقيقة متعمد بإقحامه الياء.
¥(66/60)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 08 - 09, 10:41 م]ـ
جزاك الله خيرا شيحنا أبو إسحاق
واريد الدليل من كتب اللغة على ما ذكرت جزاك الله خيرا
لأن بضاعتى فى اللغة غير رائجة
من الأدلة قول ابن مالك في ألفية النحو والصرف:
الفعل المعتل الآخر
49 ـ وأي فعل آخر منه ألف * * * أو واو أو ياءٌ فمعتلا عرف
50 ـ فالألف انو فيه غير الجزم * * * وأبد نصب ما كيدعو يرمي
51 ـ والرفع فيهما انو واحذف جازماً * * * ثلاثهم تقض حكماً لازماً
لاحظ قوله (واحذف جازماً * * * ثلاثهم) يعني الفعل المعتل الآخر بالألف والواو والياء يجزم بحذفها.
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 04:26 ص]ـ
- أخي أبا تُراب ... لستُ بشيخ سنّا ولا علما، إنما شاب طُويلب علم.
وقد تولّى الإجابة عني أخونا أبو سلمى - بارك الله فيه. وأزيد على ما قال، التمثيلَ على القاعدة من القرآن:
1. قال تعالى: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة}
حُذف الواو من فعل الأمر "ادعُ"، كما يُحذف من مضارعه المجزوم "لم يدعُ" كما قال تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مسه}.
2. قال تعالى: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} حُذفت الياء من فعل الأمر "اقضِ" كما حذفت من مضارعه المجزوم "لمّا يقضِ" قال تعالى: {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ}.
3. قال تعالى: {ولم يخشَ إلا الله} جزم الفعل بحذف الألف، فيكون الأمر منه "اخشَ"، بحذف الألف.
فالقاعدة - أخي أبا تراب - أن الأمر يُبنى على ما يُجزم به مضارعه. فإن جُزِم المضارع بالسكون، يكون الأمر منه بالسكون (لم يقمْ ... قمْ)، وإن جُزم المضارع بحذف حرف العلة، يكون الأمر منه كذلك (لم يدعُ ... ادعُ)، وإن جزم المضارع بحذف النون، يكون الأمر منه كذلك (لم يفعلوا ... افعلوا).
- أخي أبا سلمى رشيد:
الياء ياء الفعل، لم يتم حذفها، وليست ياء المخاطبة ... كلام جميل. أحسنتَ جزاك الله خيرا، وبارك فيك.
لكن يبقى أن إبقاء ياء الفعل خطأ نحوي، ولو أُخذ الكلام على ظاهره - دون النظر إلى حال المتكلم- لقيل: إن الياء ياء المخاطبة ...
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 08 - 09, 02:05 م]ـ
وفيك بارك الله
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[06 - 08 - 09, 09:48 م]ـ
حفظكم الله
أحسبكم يا أهل الملتقى من المخلصين الأتقياء ولا أزكى على الله أحدا(66/61)
ذكر الإمام السيوطي في الدر المنثور
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 10:48 ص]ـ
ذكر الإمام السيوطي في الدر المنثور قال: أخرج أبو عبيد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي، عن مجاهد في قوله: (چ چ ? ? ?) قال: من كل أمة (? ? ? ? ?) قال: كفرا.
فمن أبي عبيد هذا وما هي كتبه المطبوعة أو المخطوطة.
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 10:50 ص]ـ
معذرة جدا فأنا لا أدري لماذا تغيرت الآيات
عن مجاهد: (أيهم أشد على الرحمن عتيا)، يعني: «كفرا»
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 08 - 09, 07:18 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الفاضل
الإمام السيوطي - رحمه الله - ينقل عن أبي عبيد كثيراً و من كتاب فضائل القرآن على وجه الخصوص
وجاء في البداية و النهاية لإبن كثير / الجزء العاشر
أبو عبيد القاسم بن سلام
البغدادي، أحد أئمة اللغة، والفقه والحديث والقرآن، والأخبار وأيام الناس، له المصنفات المشهورة المنتشرة بين الناس، حتى يقال: إن الإمام أحمد كتب كتابه في الغريب بيده، ولما وقف عليه عبد الله بن طاهر رتب له في كل شهر خمسمائة درهم، وأجراها على ذريته من بعده.
وذكر ابن خلكان أن ابن طاهر استحسن كتابه وقال: ما ينبغي لعقل بعث صاحبه على تصنيف هذا الكتاب أن نحوج صاحبه إلى طلب المعاش.
وأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر.
وقال محمد بن وهب المسعودي: سمعت أبا عبيد، يقول: مكثت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة.
وقال هلال بن المعلى الرقي: منَّ الله على المسلمين بهؤلاء الأربعة: الشافعي تفقه في الفقه والحديث، وأحمد بن حنبل في المحنة، ويحيى بن معين في نفي الكذب، وأبو عبيد في تفسير غريب الحديث، ولولا ذلك لاقتحم الناس المهالك.
وذكر ابن خلكان أن أبا عبيد ولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة، وذكر له من العبادة والاجتهاد في العبادة شيئا كثيرا.
وقد روى الغريب عن: أبي زيد الأنصاري، والأصمعي، وأبي عبيدة معمر بن المثنى، وابن الأعرابي، والفراء، والكسائي، وغيرهم.
وقال إسحاق بن راهويه: نحن نحتاج إليه وهو لا يحتاج إلينا.
وقدم بغداد وسمع الناس منه ومن تصانيفه.
وقال إبراهيم الحربي: كان كأنه جبل نفخ فيه روح، يحسن كل شيء.
وقال أحمد بن كامل القاضي: كان أبو عبيد فاضلا ديِّنا ربانيا عالما متقنا في أصناف علوم أهل الإيمان والإتقان والإسلام: من القرآن، والفقه، والعربية، والأحاديث، حسن الرواية صحيح النقل، لا أعلم أحدا طعن عليه في شيء من علمه وكتبه، وله كتاب الأموال، وكتاب فضائل القرآن ومعانيه، وغير ذلك من الكتب المنتفع بها، رحمه الله.
توفي في هذه السنة قاله البخاري.
وقيل: في التي قبلها بمكة.
وقيل: بالمدينة.
وله سبع وستون سنة.
وقيل: جاوز السبعين، فالله أعلم.
ومحمد بن عثمان، أبو الجماهر، الدمشقي الكفرتوتي، أحد مشايخ الحديث.
ومحمد بن الفضل، أبو النعمان السدوسي، الملقب: بعارم، شيخ البخاري، ومحمد بن عيسى بن الطباع، ويزيد بن عبد ربه، الجرجسي الحمصي، شيخها في زمانه.
أهـ
كلام بن كثير
هذا و ستجد ترجمة لهذا الإمام العلم في أغلب كتب التراجم
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 08:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا ذر عبد الله السلفي
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 12:30 م]ـ
وجزيت مثله أخي الفاضل(66/62)
قمت بسبر حديث: يَأْتِيْ عَلَىْ النَّاسِ زَمَانٌ يُخَيَّرُ الرَّجُلُ فِيْهِ بَيْنَ العَجْزِ وَالفُجُوْرِ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَخْتَرِ العَجْزَ عَلَىْ الفُجُوْرِ) فأرجو التعليق عليه وتتميم الفوائد؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[04 - 08 - 09, 12:11 م]ـ
أرجوا التعليق على الحديث بما يثري الموضوع، وما قمت به هو مجرد الجمع، فربما توجد أخطاء في النقل أو السبر، والمراد هو أنا أصل من خلالكم إلى نتيجة عن هذا الحديث.
روىْ سفيانُ الثَّوريُّ، عنْ داودَ بنِ أبيْ هندٍ، قالَ: ثنَا شيخٌ، عنْ أبيْ هُريرةَ t ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ r : « يَأْتِيْ عَلَىْ النَّاسِ زَمَانٌ يُخَيَّرُ الرَّجُلُ فِيْهِ بَيْنَ العَجْزِ وَالفُجُوْرِ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَخْتَرِ العَجْزَ عَلَىْ الفُجُوْرِ».
الحديث أخرجه من هذا الطريق ابن حنبل ر9766، والحاكم في المستدرك ر8352، ومعرفة علوم الحديث 1/ 28، وتابع سفيان عبد الرزاق عند ابن حنبل ر7730.
وأخرجه ابن راهويه ر151، والبيهقي في الشعب ر8332، من طريق أبي معاوية، عن داود، عن رجل من بني قيس، عن أبي هريرة t ، إلا أنه في الشعب قال: عن رجل من بني قشير، وهو تصحيف، والصواب: من بني قيس.
وأخرجه أبو يعلى ر6403، من طريق عبد الرحيم بن سليمان، عن داود، عن شيخ من بني ربيعة بن كلاب، عن أبي هريرة t. وتابعه هشيم عند أبي نعيم في الفتن ر514. وابن فضيل عند ابن السري في الزهد ر1296.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ر8352 من طريق عباد بن العوام، عن داود، عن سعيد بن أبي خيرة، عن أبي هريرة t. وورد في بعض النسخ: سعيد بن أبي جبيرة، وهو تصحيف، والصواب الأول، لأنه لا وجود لراو بهذا الاسم، وداود بن أبي هند يروي عن أبي هريرة بواسطة: سعيد بن المسيب، وسعيد بن أبي خيرة يحدث عن أبي هريرة بواسطة الحسن البصري.
قال الحاكم ت405ه: «وَالشَّيْخُ الذِيْ لَمْ يُسَمِّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ دَاوُدَ بنِ أَبِيْ هِنْدٍ، هُوَ: سَعيدُ بنُ أَبِيْ خَيْرَةَ». المستدرك 4/ 484.
وبقي احتمال أن يكون سعيد بن المسيب، وقد وجدت في جزء أحاديث إسماعيل بن نجيد السلمي ر17 من طريق أشعث بن عطاف، عن سفيان، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة t.
وأخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث 1/ 28، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 535 من طريق علي بن عاصم، عن داود، عن شيخ أعمى، يقال له: أبو عمر، عن أبي هريرة t. وتابعه مكي بن إبراهيم في الآداب للبيهقي ر286.
قالَ العلائيُّ ت761ه: «وَرَوَاهُ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ دَاوُدَ بنِ أَبِيْ هِنْدٍ، قَالَ: نَزَلْتُ جدَيْلَةَ قَيْسٍ، فَسَمِعتُ شَيْخَاً أَعْمَىً، يُقَالُ لَهُ: أَبُوْ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ t يَقُولُ: فَذَكَرَهُ. فَتَبَيَّنَ أَنَّ الرَّجُلَ المُبْهَمَ فِيْ طَرِيْقِ سُفْيَانَ هُوَ: أَبُوْ عُمَرَ الجُدَلِيِّ، وَهُوَ مَعْرُوْفٌ» ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)).
([1]) جامع التحصيل ص96.
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[04 - 08 - 09, 05:10 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133098&highlight=%ED%C3%CA%EC+%DA%E1%EC+%C7%E1%E4%C7%D3+% D2%E3%C7%E4+%ED%CE%ED%F8%D1+%C7%E1%D1%CC%E1+%DD%ED %E5+%C8%ED%E4+%C7%E1%DA%CC%D2+%E6%C7%E1%DD%CC%E6%D 1
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 06:19 م]ـ
كلام العلماء على هذا الحديث:
الهيثمي - رحمه الله -: في مجمع الزوائد (7/ 290)، قال: [فيه] شيخ عن أبي هريرة وبقية رجاله ثقات.
أحمد شاكر - رحمه الله - في تحقيقه لمسند الإمام أحمد (14/ 166)، قال: إسناده ضعيف.
الألباني- رحمه الله - ضعفه في السلسلة الضعيفة (5842)، و (3711)، وضعيف الجامع (3294).
شعيب الأرنؤوط - حفظه الله -: ضعفه في تحقيقه لمسند الإمام أحمد (2/ 278)،) و (2/ 447).
حسين سليم أسد: ضعفه في تحقيقه لمسند أبي يعلى (6403).
والله أعلم.(66/63)
سؤالا عن حديث استسقاء رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه- آمل سرعة الإجابة
ـ[عبد العزيز بن غيث]ــــــــ[04 - 08 - 09, 02:14 م]ـ
الحمد لله ..
سؤالان آمل سرعة الإجابة عنهما بارك الله فيكم
1) أين أجد زيادة قول عمر في حديث الاستسقاء: " قم يا عباس فادع "، وما درجتها؟
2) ما صحة هذه الرواية الواردة في "مرعاة المفاتيح"5/ 192: " وعند ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان فلما صعد عمر ومعه العباس المنبر قال عمر: اللهم توجهنا إليك بعم نبيك وصنو أبيه فاسقينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، ثم قال: قل يا أباالفضل فقال العباس: اللهم لم ينزل بلاء إلا بذنب .. " الحديث
كلمة فاسقينا هكذا وردت في الشاملة وصوابها فاسقنا والله أعلم
عذرا على الخطأ في العنوان والذي لم أستطع تعديله
ـ[عبد العزيز بن غيث]ــــــــ[10 - 08 - 09, 02:07 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 08 - 09, 07:19 م]ـ
في المصنف:
عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن بن عباس أن عمر استسقى بالمصلى فقال للعباس قم فاستسق فقام العباس فقال اللهم إن عندك سحابا وإن عندك ماء فانشر السحاب ثم أنزل فيه الماء ثم انزله علينا فاشدد به الاصل وأطل به الزرع وادر به الضرع اللهم شفعنا في أنفسنا وأهلينا اللهم إنا شفعنا إليك عمن لا منطق له عن بهائمنا وأنعامنا اللهم اسقنا سقيا وادعة بالغة طبقا عاما محييا اللهم لا نرغب إلا إليك وحدك لا شريك لك اللهم إنا نشكو إليك سغب كل ساغب وغرم كل غارم وجوع كل جائع وعرى كل عار وخوف كل خائف في دعاء له. (3/ 92) الشاملة منقول
ـ[عبد العزيز بن غيث]ــــــــ[19 - 08 - 09, 05:17 م]ـ
الحمد لله ..
هل أنا في ملتقى أهل الحديث أم أني أخطأت الطريق؟!
ـ[عبد العزيز بن غيث]ــــــــ[27 - 08 - 09, 02:10 م]ـ
لا زلت أنتظر أيها الأحباب(66/64)
هل صح أن من علامات الساعة إتصال جدة بمكة عمرانيا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 08 - 09, 06:09 م]ـ
هل صح حديث في أن إتصال جدة بمكة عمرانيا
يكون ذلك من علامات الساعة 0
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:17 م]ـ
ننتظار جواب أهل العلم
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:26 م]ـ
ارجو منك ذكر الاثر او الحديث اخي الفاضل
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:58 م]ـ
أخي الكريم أنا سمعته من بعض الناس ولم أظفر به مسندا
في كتاب(66/65)
ما معنى كلام البخاري هذا؟
ـ[باحثة]ــــــــ[05 - 08 - 09, 07:17 م]ـ
السلام عليكم
زياد أبو رشدين .... وروى معتمر عن سماك بن الفضل عن أبي رشدين قال سراقة في الغائط. قال أبو عبدالله لم أجده في العتيق.
البخاري في التاريخ الكبير ترجمة رقم (1195).
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 08 - 09, 10:04 ص]ـ
في ترجمة ثابت بن معبد المحاربي في التاريخ الكبير (2089) ط دار الكتب العلمية، قال البخاري: روى مسعر عن عياش الكليبي قوله، ليس في العتيق مقيد.
وعلق المحقق عليه:
قوله "ليس في العتيق مقيد" من كلام المؤلف أو الراوي عنه يريد أن هذا الاسم يعني الترجمة ليس مقيدا في الكتاب العتيق وقد جاء نحو هذا في غير موضع منها ما تقدم في ترجمة بكر بن مبشر رقم (1813) "كذا في كتاب العتيق".
ـ[باحثة]ــــــــ[06 - 08 - 09, 08:23 م]ـ
جزيت خيرا(66/66)
في المحرر لابن عبد الهادي ((وحسن سنده ابن أبي عاصم))، سؤالي: في أي كتاب لابن أبي عاصم حسّن هذا الحديث؟؟؟
ـ[أبو مشاعل]ــــــــ[05 - 08 - 09, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كتاب المحرر لابن عبدالهادي في كتاب الجنائز باب حمل الجنازة والدفن قال:
وَعَن سعد بن سعيد عَن عمْرَة عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: " كسر
عظم الْمَيِّت ككسره حَيا " رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَابْن مَاجَه، (وَحسنه ابْن الْقطَّان، وَوهم من عزاهُ إِلَى مُسلم. وَقد رُوِيَ مَوْقُوفا. وَحسنه ابْن أبي عَاصِم من رِوَايَة حَارِثَة، عَن عمْرَة. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من رِوَايَة سُفْيَان، عَن يَحْيَى بن سعيد، عَن عمْرَة، وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث [أم] سَلمَة، وَزَاد: " فِي الْإِثْم ".
ما اسم كتاب ابن عاصم الذي حسّن فيه هذا الحديث، مع بيان تحسينه؟
وجزيتم خيرا
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - 08 - 09, 01:05 ص]ـ
قال ابن أبي عاصم في كتاب الديات (107):
حدثنا محمد بن عبد الله الفاخوري، حدثنا عبد الله بن الوليد، عن سفيان، عن حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كسر عظم الميت ككسره وهو حي».
فلا أدري لعل ابن أبي عاصم حكم عليه أنه حسن في موضع آخر!! الله أعلم.
ـ[أبو مشاعل]ــــــــ[06 - 08 - 09, 01:39 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الكريم، ولا يزال موضع التحسين مجهولا ..
بانتظار بقية الأخوة
ـ[عبدالله بن عبدالقادر المسلم]ــــــــ[06 - 08 - 09, 12:10 م]ـ
أخي الكريم في طبعة العطاء التي اعتنى بها عادل الهدبا ومحمد علوش
وحسنه ابن ابي عاصم من رواية حارثة، عن عمرة.
في الحاشية قال:
أخرجه ابن ابي عاصم في " الديات" صفحة (35)
ـ[أبو مشاعل]ــــــــ[06 - 08 - 09, 08:51 م]ـ
نعم أخي ياسر، وجدته في كتاب الديات لكن لم يذكر تحسيناً وهذا ما أشكل عليّ، فقلت لعله حكى التحسين في كتاب آخر له فأنا أبحث عنه!!
شكر الله جهدك أخي ياسر
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 08 - 09, 09:02 م]ـ
الاحاد و المثاني و الله أعلم
ـ[أبو مشاعل]ــــــــ[08 - 08 - 09, 11:21 م]ـ
ليس في الآحاد والمثاني أخي جمال
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[13 - 08 - 09, 03:00 م]ـ
ربما يكون في بعض نسخ كتاب الديات، أو ربما يكون في مسنده الكبير، ولم يعثر عليه فيما أعلم.(66/67)
هل قصة الوحش صحيحة؟
ـ[حذيفة السلفي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 01:44 م]ـ
روى الإمام أحمد في مسنده قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ
كَانَ لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْشٌ فَإِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعِبَ وَاشْتَدَّ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا أَحَسَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَخَلَ رَبَضَ فَلَمْ يَتَرَمْرَمْ مَا دَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُؤْذِيَهُ.
وذكر ابن كثير هذه القصة أيضاً في البداية والنهاية -وقد مر علي عن بعضهم تصحيحها إلا أنّي لم أجد من فسرها-.
هل هذه القصة صحيحة؟ وما هو هذا الوحش؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 07:35 م]ـ
أخرجه الإمام أحمد في مسنده وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وعزاه لأحمد وأبي يعلى والبزار والطبراني في الأوسط، وذكره السيوطي في الخصائص الكبرى وعزاه للبيهقي وأبي نعيم وأحمد وأبي علي البزار وقال ابن كثير في البداية والنهاية: هذا الإسناد على شرط الصحيح
والله أعلم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 08 - 09, 08:12 م]ـ
روى الإمام أحمد في مسنده قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ
كَانَ لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْشٌ فَإِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعِبَ وَاشْتَدَّ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا أَحَسَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَخَلَ رَبَضَ فَلَمْ يَتَرَمْرَمْ مَا دَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُؤْذِيَهُ.
وذكر ابن كثير هذه القصة أيضاً في البداية والنهاية -وقد مر علي عن بعضهم تصحيحها إلا أنّي لم أجد من فسرها-.
هل هذه القصة صحيحة؟ وما هو هذا الوحش؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما وقفتُ عليه قدر استطاعتي ..
الحديث أخرجه:
- أحمد (24862) والبيهقي في الدلائل (6/ 31) من طريق أبي نعيم.
- أحمد (25799) عن وكيع، و (25210) عن أبي قطن.
- إسحاق بن راهويه (1192) عن النضر بن شميل، و (1193) عن الملائي وعمرو بن محمد.
- أبو يعلى (4660)، ومن طريقه ابن عساكر (4/ 385)، من طريق محمد بن عبد الله بن الزبير.
- أبو يعلى (4441)، ومن طريقه ابن عساكر (4/ 385)، والطبراني في الأوسط (6/ 348) من طريق شعيب بن حرب.
- أبو نعيم في الدلائل (277) من طريق عيسى بن يونس.
- البيهقي في الدلائل (6/ 31) وابن عساكر (4/ 385)، من طريق محمد بن فضيل.
جميعهم (أبو نعيم، ووكيع، وأبو قطن، والنضر، والملائي، وعمرو، ومحمد بن عبد الله، وشعيب، وعيسى، وابن فضيل): عن يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد.
- وأخرجه ابن عساكر (4/ 385) من طريق عبد العزيز بن شيبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء.
قال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث حبيب عن عطاء، تفرّد به عبد العزيز عنه. وتفرّد به محمد بن يوسف عن عبيد الله عن عبد العزيز، ولم يكن إلا عند أبي عبيد الله، وكان من الثقات الحفاظ. اهـ
.. كلاهما (مجاهد، وعطاء): عن عائشة رضي الله عنها.
وفي رواية مجاهد وعطاء عن عائشة مقال.
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو مشاعل]ــــــــ[06 - 08 - 09, 11:59 م]ـ
تعليق شعيب الأرنؤوط: رجاله ثقات رجال الصحيح إلا أن مجاهدا: وهو ابن جبر لم يصرح بما يفيد سماعه هذا الحديث من عائشة.
ـ[حذيفة السلفي]ــــــــ[08 - 08 - 09, 03:16 م]ـ
لم أحصل على إجابة شافية؟ أين فرسان الحديث؟
للرفع ..
ـ[معز الأسود]ــــــــ[08 - 08 - 09, 06:16 م]ـ
بالنسبة للصحة فلعل تخريج الأخوة و تعليقاتهم كافية
أما قول السيدة عائشة رضي الله عنها وحش فهو تعبير عن أصل و طبيعة الحيوان و ليس جنس أي أن المقصود بكلامها حيوان وحشي أو بري كأن بكون حمار وحشي أو ظبي ? ليس المقصود بالوحش الكائن الخرافي ?إبتسامة?? و الله أعلم(66/68)
هل هناك أحد جمع الكتب المسندة ..
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 03:41 م]ـ
الإخوة الأكارم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل هناك أحد جمع الكتب المسندة في ملف واحد للشاملة حتى يسهل على المخرج حينما يريد تخريج حديث في كل المصادر ..
ففي الشاملة الكتب المسندة مفرقة على حسب الفن وقد يغفل وينسى الشخص بعضها ..
فمثلاً الشمائل المحمدية موجودة في كتب السيرة وكذا إثبات عذاب القبر للبيهقي موجود في الفضائل ..
فهل جمعت في ملف واحد هذه المتفرقات من الكتب المسندة ..
محبكمـ(66/69)
من أبو بكر صالح المروزي في هذا السند؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[06 - 08 - 09, 05:58 م]ـ
السلام عليكم
في كتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" للالكائي (3/ 505):
وذكره محمد بن عيسى الدامغاني، حدثني أبو بكر صالح المروزي وكان صاحب قرآن قال: دس الجهمية إلى ابن المبارك رجلاً. فقال: يا أبا عبد الرحمن خداي رابذان جهان جون يبنذ. فقال: بحشم - يعني كيف نرى ربنا يوم القيامة؟ - فقال: بالعين.
حاولت أن أبحث عنه في عدد من كتب التراجم ولكن لم أجده
فمن هو وأين أجد ترجمته
أحسن الله إليكم
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 06:38 م]ـ
أظنه بور بن أصرم , لقول الحافظ المزي:
(777 - خ: بور بن أصرم، أبو بكر المروزي، مشهور بكنيته.
روى عن:
عبد الله بن المبارك (خ).
روى عنه:
البخاري حديثا واحدا في أول كتاب " الجهاد "، وعبيدالله بن واصل بن عبد الشكور البخاري البيكندي الحافظ.
قال البخاري: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
وقال غيره: سنة ست وعشرين ومئتين).
وحديثه عند البخاري: حدثنا أبو بكر بور بن أصرم أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سمى النبي صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة) [2804].
وقد أخرجه البخاري من طريق عبد الرزاق عن معمر , و أيضاً من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
وقد توبع أبو بكر المروزي في رواية عن ابن المبارك , تابعه يحيى بن آدم عند أحمد [2/ 312 (8097)] , و محمد بن عبد الرحمان بن سهم عند مسلم [5/ 143].
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 07:14 م]ـ
السلام عليكم
في كتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" للالكائي (3/ 505):
... فقال: يا أبا عبد الرحمن خداي رابذان جهان جون يبنذ. فقال: بحشم - يعني كيف نرى ربنا يوم القيامة؟ - فقال: بالعين ...
يظهر لي - والله أعلم - أن العبارة الفارسية قد تحرفت ,في السؤال و في الجواب , أما السؤال فلا يكاد يظهر لي معناه - ولعله من ضعف بضاعتي في الفارسية - , وأما الجواب (بحشم) فقد تصحف , والصحيح (با چشم) , بجيم ثلاثية النقط , وتنطق ككاف المخاطبة المؤنثة عند أهل الخليج , والعراق. والله أعلم
ولعل أحد الأخوة الأفاضل من الفرس , أو من يتقن لغتهم يصحح لنا العبارة.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[06 - 08 - 09, 07:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
المشكلة هي أن الإسم في السند هوـ"صالح"
ومن ذكرته اسمه بور
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 01:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا
المشكلة هي أن الإسم في السند هوـ"صالح"
ومن ذكرته اسمه بور
سبحان الله!
كيف ذهلت عن هذا.(66/70)
يا أهل الحديث ما مدى صحة هذا الحديث (النصف من شعبان)
ـ[سمير زمال]ــــــــ[06 - 08 - 09, 06:36 م]ـ
يا أهل الحديث ما مدة صحة هذا الحديث
"يطلع الله إلى جميع خلقه
ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"
ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 07:01 م]ـ
العلامة الألباني يصححه في السلسلة الصحيحة وغيرها.
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 07:08 م]ـ
لعلك تستفيد من هذا الرابط أخي الكريم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145810(66/71)
هل يصحّ حديث: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))؟
ـ[محمّد حدّاد الجزائري]ــــــــ[07 - 08 - 09, 03:35 ص]ـ
أسعد بأن أتحف إخواني بهذا البحث القيّم لشيخنا الفاضل خير الدين مبارك عوير -حفظه المولى-؛ درس من خلاله حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))، دراسة حديثية متميزة لدرجة الخبر و أقوال أئمة الفن فيه، و كذلك جاء فيه بروايات الحديث لينتهي بعد ذلك إلى ذكر القول الراجح في الموضوع ...
و من حقّ الإخوان عليّ أن أعرّف بالشيخ تعريفا مختصرا فأقول: أن الشيخ خير الدين مبارك عوير الجزائري الأصل؛ هو من المشايخ الذين تلقوا العلوم المختلفة عن العلامة الشيخ محمّد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، فقد أخذ عنه و استمع منه سنوات طويلة، كما التحق بقسم الدراسات العليا بكلية الشريعة -جامعة الإمام بالسعودية-، و له دروس في العقيدة و التفسير و الفقه و الحديث و اللغة، و كذلك كتابات في مختلف الفنون، و هو حاليا أحد أعضاء الإفتاء في موقع فضيلة الشيخ خالد بن عبد الله المصلح -حفظه الله-.
و الآن ها هو البحث بين أيديكم، أسأل الله أن يبارك في كاتبه و يتقبل منه، و أن ينفع به كل قارئ و مطلع على ما رقمه ...
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))
إن الحمد لله، نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، صلى الله عليه وعلى آله و صحبه أجمعين، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذه دراسة مختصرة لحديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)) أحببت تقييدها لإفادة نفسي، و من عسى أن يطلع عليها من إخواني، وقد نظمتها في تمهيد و أربعة مطالب على النحو الآتي:
التمهيد: في فضل الصيام في شعبان.
المطلب الأوّل: في تخريج حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)).
المطلب الثّاني: في ذكر من صححه و ضعفه من العلماء.
المطلب الثّالث: في ذكر ما أعل به الحديث.
المطلب الرّابع: تنبيهات و فوائد.
و هذا أوان الشروع في المقصود، فأقول مستعينا بالله تعالى:
التمهيد: في فضل الصيام في شعبان
مما ورد في فضل الصوم في شعبان، ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يصوم حتى نقول: لا يفطر، و يفطر حتى نقول: لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم استكمل صيام شهر إلا رمضان، و ما رأيته أكثر صياما منه في شعبان)) [أخرجه مالك في الموطأ (309/ 1)، و البخاري في الصوم/ باب صوم شعبان (1969)، و مسلم في الصيام/ باب صيام النبي صلّى الله عليه و سلّم في غير رمضان ... (1156) (175)].
و عنها رضي الله عنها قالت: ((لم يكن النبي صلّى الله عليه و سلّم يصوم شهرا أكثر من شعبان؛ فإنه كان يصوم شعبان كله)) [أخرجه البخاري في الصوم/ باب صوم شعبان (1970)، و مسلم في الصيام/ باب صيام النبي صلّى الله عليه و سلّم في غير رمضان ... (1156) (177)]، و في رواية لمسلم ((كان يصوم شعبان إلا قليلا)) [(1156) (176)].
ففي هذين الحديثين دليل على استحباب الإكثار من الصوم في هذا الشهر؛ لفعل النبي صلّى الله عليه و سلّم. وكون صيامه في هذا الشهر أكثر من غيره يدل على زيادة العناية بصيام التطوع في هذا الشهر، و قد ورد في سبب ذلك ما رواه أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟! قال: ((ذلك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب و رمضان، و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم)) [أخرجه أحمد (201/ 5)، و النسائي (2357)، وهو حديث حسن. انظر: الإرواء (103/ 4)].
قال ابن عبد البر: "صيام غير شهر رمضان نافلة و تطوع، و الصيام سنة و فعل خير و عمل بر، فمن شاء استقلَّ، و من شاء استكثر" [التمهيد (164/ 21)].
فلا ينبغي للمسلم أن يفوته صيام شيء من أيام هذا الشهر؛ ليدرك هذا الفضل، وينال أجر الصوم، و تصيبه بركة الاقتداء بالنبي صلّى الله عليه و سلّم.
¥(66/72)
و لكن عليه أن يمسك عن الصوم قبل رمضان بيوم أو يومين، إلا إن صادف ذلك صوما كان يصومه فلا حرج عليه، كمن عادته صيام الاثنين و الخميس فصادف آخر شعبان فلا حرج عليه في الصوم، و يدل لهذا قول النبي صلّى الله عليه و سلّم: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم و لا يومين، إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه)) [أخرجه البخاري في الصوم/ باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم و لا يومين (1914)، و مسلم في الصيام/ باب لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين (1082) عن أبي هريرة رضي الله عنه. و اللفظ لمسلم].
كما أن من صح عنده حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)) حمل النهي على من لم يكن له عادة بالصوم، فإن كان له عادة فلا حرج أن يصوم في النصف الثاني من شعبان [انظر: فتح الباري لابن حجر (215/ 4)].
قال ابن عبد البر: "و استحب ابن عباس و جماعة من السلف -رحمهم الله- أن يفصلوا بين شعبان و رمضان بفطر يوم أو أيام، كما كانوا يستحبون أن يفصلوا بين صلاة الفريضة و النافلة بكلام، أو قيام أو مشي، أو تقدم أو تأخر من المكان" [الاستذكار (371/ 3)].
المطلب الأوّل: في تخريج حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))
هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد (442/ 2)، و أبو داود (2337)، و النسائي في السن الكبرى (2923)، و الترمذي (738)، و ابن ماجة (1651)، و الدارمي (1691)، و عبد الرزاق (7325)، و ابن أبي شيبة (21/ 3)، و ابن حبان (3589) و (3591)، و الطحاوي في شرح معاني الآثار (82/ 2)، و البيهقي (209/ 4) كلهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه و سلّم.
قال النسائي: "لا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير العلاء بن عبد الرحمن"، و قال الترمذي: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه"، فهو مثال للحديث الغريب.
المطلب الثّاني: في ذكر من صححه و ضعفه من العلماء
اختلف العلماء في هذا الحديث بين مصحح له و مضعف، فممن صححه الترمذي، إذ قال فيه: حديث حسن صحيح، وابن حبان؛ حيث أخرجه في صحيحه، و أبو عوانة [انظر: المقاصد الحسنة للسخاوي رقم (55)]، و الطحاوي، و ابن عبد البر [الاستذكار (239/ 10)]، و الموفق بن قدامة [نقله عنه ابن مفلح في الفروع (118/ 3)]، و من المعاصرين: الشيخ أحمد شاكر [في تعليقه على تهذيب السنن (225/ 3)]، و الشيخ ابن باز، و الشيخ الألباني [صحيح الجامع (397)]، قالوا: "إسناده على شرط مسلم".
و ممن ضعفه عبد الرحمن بن مهدي، و الإمام أحمد، و أبو زرعة الرازي، و الأثرم [لطائف المعارف (ص142)]، و الخليلي [الإرشاد (219/ 1)]، و الذهبي [سير أعلام النبلاء (187/ 6)]، و ابن رجب [لطائف المعارف (ص142)].
قال الإمام أحمد: "هذا الحديث غير محفوظ، و سألت عنه ابن مهدي فلم يصححه، و لم يحدثني به، وكان يتوقاه، وقال: العلاء ثقة، لا ينكر من حديثه إلا هذا" [سؤالات أبي داود (2002)، ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح كتاب الصيام من العمدة عن حرب عن الإمام أحمد (649/ 2)].
و قال البرذعي: "شهدت أبا زرعة الرازي ينكر حديث العلاء بن عبد الرحمن ((إذا انتصف شعبان)) و زعم أنه منكر" [سؤالات البرذعي لأبي زرعة ضمن كتاب جهود أبي زرعة في الحديث (388/ 2)].
و قال أبو داود: "أنكروا على العلاء صيام شعبان" [تهذيب التهذيب (346/ 3) ط/ الرسالة].
المطلب الثّالث: في ذكر ما أعل به الحديث
هذا الحديث أُعِلَّ بثلاث علل:
العلة الأولى: تفرد العلاء به.
و قد سبق كلام النسائي و الترمذي في ذلك، و قال ابن القيم: "لم يتابع العلاء عليه أحد، بل انفرد به عن الناس، و كيف لا يكون معروفا عند أصحاب أبي هريرة، مع أنه أمر تعم به البلوى، و يتصل به العلم؟! " [تهذيب السنن (223/ 3)].
و أجيب عن هذا من وجهين:
الوجه الأول: أن هذا التفرد لا يضر؛ لأنه من ثقة، قال ابن القيم: "وأما المصححون له، فأجابوا عن هذا بأنه ليس فيه ما يقدح في صحته، و هو حديث على شرط مسلم، و قد أخرج مسلم في صحيحه عدة أحاديث عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، و تفرده به تفرد ثقة بحديث مستقل، و له عدة نظائر في الصحيح.
¥(66/73)
قالوا: و التفرد الذي يعلل به هو تفرد الرجل عن الناس بوصل ما أرسلوه، أو رفع ما وقفوه، أو زيادة لفظة لم يذكروها، و أما الثقة العدل إذا روى حديثا وتفرد به لم يكن تفرده علة، فكم قد تفرد الثقات بسنن عن النبي صلّى الله عليه و سلّم عملت بها الأمة! " [تهذيب السنن (223/ 3_224)].
الوجه الثاني: أن العلاء لم يتفرد به، بل تابعه محمد بن المنكدر، كما عند الطبراني في الأوسط (1936)، وابن عدي في الكامل (226/ 1).
و لكن هذا الجواب غير مسلم، بل عليه أجوبة:
أولا: قول ابن القيم: إنه على شرط مسلم، فهو كذلك، و لكن من شرط الحديث الصحيح -زيادة على اتصال إسناده وثقة رواته- سلامته من الشذوذ و العلة، و هذا الحديث لم يسلم من الشذوذ، كما سبق عن عبد الرحمن بن مهدي و الإمام أحمد.
و أما رواية مسلم عنه في صحيحه، فالجواب عنه قول الخليلي: "قد أخرج له مسلم في الصحيح في المشاهير من حديثه، دون هذا و الشواذ" [الإرشاد (219/ 1)].
ثانيا: أن العلاء ليس في الدرجة العليا من الثقة، قال فيه أبو زرعة: "ليس هو بأقوى ما يكون" و قال أبو حاتم: "صالح روى عنه الثقات، و لكن أنكر من حديثه أشياء" [انظر: تهذيب التهذيب (346/ 3)].
و لذلك قال فيه الذهبي: "صدوق مشهور" [ميزان الاعتدال (102/ 3)]، و قال فيه ابن حجر: "صدوق ربما وهم" [تقريب التهذيب رقم (5247)]. فحديثه من درجة الحسن، و لذلك قال الذهبي فيه: "لا ينزل حديثه عن درجة الحسن، لكن يتجنب ما أنكر عليه" [سير أعلام النبلاء (187/ 6)]، و هذا الحديث مما أنكر عليه الأئمة.
ثالثا: متابعة ابن المنكدر لا يفرح بها؛ فالطبراني رواه من طريق عبيد الله بن عبد الله المنكدري قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن يعقوب الحرمي عن أبي هريرة رضي الله عنه، و هذا الإسناد فيه علتان:
الأولى: عبد الله بن المنكدر، فهو مجهول، يروي عن أبيه ما لا يتابع عليه [انظر: الضعفاء للعقيلي (303/ 2)، ميزان الاعتدال (508/ 2)].
الثانية: أن أباه المنكدر بن محمد لين الحديث [انظر: الكاشف (5745)، و التقريب (6916)]، قال أبو حاتم: "كان رجلا صالحا لا يفهم الحديث، وكان كثير الخطأ، لم يكن بالحافظ لحديث أبيه" [تهذيب الكمال (564/ 28)].
و روايته هنا عن أبيه، و إلى هذا أشار الطبراني بقوله بعد الحديث: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد به ابنه عبد الله".
و أما إسناد ابن عدي فهو أشد ضعفا من إسناد الطبراني؛ لأن فيه محمد بن إبراهيم، رماه بالكذب الإمام مالك ويحي بن سعيد، و قال فيه أحمد: "قد ترك الناس حديثه، كان قدريا معتزليا، وكان يروي أحاديث منكرة، ليس لها أصل" [الكامل (226/ 1)].
العلة الثانية: مخالفة هذا الحديث لما هو أصح منه، كحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه))، و هو في الصحيحين.
و بهذا أعله عبد الرحمن بن مهدي و أحمد، قال أبو داود: "وكان عبد الرحمن لا يحدث به، قلت لأحمد: لِمَ؟ قال: لأنه كان عنده أن النبي صلّى الله عليه و سلّم كان يصل شعبان برمضان، و قال عن النبي صلّى الله عليه و سلّم خلافه" [سنن أبي داود (2337)، ومسائل أبي داود (2002)]، و قال الأثرم: "الأحاديث كلها تخالفه" [لطائف المعارف (ص142)].
و أجاب المصححون للحديث عن هذه العلة بأن المخالفة ليست من كل وجه، بل يمكن الجمع بين هذا الحديث و غيره مما يعارضه، و الجمع بين النصوص و إعمالها جميعا أولى من إسقاط بعضها؛ بترجيح بعضها على بعض، و أوجه الجمع كثيرة، منها:
الوجه الأول: قول الترمذي: "و معنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم، أن يكون الرجل مفطرا فإذا بقي من شعبان شيء أخذ في الصوم؛ لحال شهر رمضان، و قد روي عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه و سلّم ما يشبه قولهم؛ حيث قال صلّى الله عليه و سلّم: ((لا تقدموا شهر رمضان بصيام، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه أحدكم)) و قد دل في هذا الحديث أنما الكراهية على من يتعمد الصيام لحال رمضان" انتهى من السن.
الوجه الثاني: أن النهي في حديث العلاء محمول على نفي الفضيلة، وغيره محمول على بيان الجواز [نقله ابن مفلح في الفروع (118/ 3) عن ابن قدامة].
¥(66/74)
الوجه الثالث: أن حديث العلاء يدل على منع الصيام على من تعمد الصوم بعد النصف لا لعادة، و لا مضافا لما قبله، و ما يخالفه يدل على مشروعية صيام نصفه مع ما قبله، و على الصوم المعتاد في النصف الثاني، و يشهد له حديث ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين ... )) [انظر: تهذيب السنن (224/ 3)، فتح الباري (253/ 4)].
و أجاب المضعفون للحديث عن هذا بأن الجمع بين النصوص من شرطه ثبوتها جميعا، و حديث العلاء قد ضعفه أئمة كبار، فلا حاجة للجمع بينه و بين ما اتفق على صحته.
العلة الثالثة: أن العلاء متكلم فيه، قال فيه ابن معين: "ليس حديثه بحجة"، و قال: "ليس بذاك، لم يزل الناس يتوقون حديثه" [التهذيب (346/ 3)].
قال المنذري: "و يحتمل أن يكون الإمام أحمد إنما أنكره من جهة العلاء بن عبد الرحمن؛ فإن فيه مقالا لأئمة هذا الشأن، وقد تفرد بهذا الحديث" [مختصر سنن أبي داود (224/ 3) مطبوع مع تهذيب السنن].
و أجيب عن هذا بأن العلاء و إن تكلم فيه ابن معين، فقد وثقه أحمد و ابن عدي و ابن حبان [انظر: تهذيب التهذيب (346/ 3)]، ثم إن ابن معين من المتشددين في تقويم الرجال، و قد أخرج له مسلم في صحيحه، و روى عنه مالك مع شدة تحريه و انتقاده للرواة، وكذا روى عنه شعبة، و هو من هو في هذا الشأن [انظر: تهذيب السنن (224/ 3)].
و الجواب عن هذا ما سبق من كلام أهل العلم في العلاء بن عبد الرحمن، و خلاصة ذلك أن حديثه من مرتبة الحسن، و أنه إذا خالف من هو أوثق منه فخبره مردود.
الخلاصة:
الذي يظهر أن هذا الحديث لا يثبت، و لو صححه من صححه من أهل العلم، فقد ضعفه أئمة كبار، كابن مهدي وأحمد و أبي زرعة، و ابن رجب و الذهبي، و العلم عند الله تعالى.
المطلب الرّابع: تنبيهات و فوائد
أولا: قد روي هذا الحديث بألفاظ، منها: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))، و روي بلفظ ((إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم حتى يكون رمضان)).
قال ابن القطان: "و بينهما فرق؛ فإن الذي ورد من قوله ((فأمسكوا)) نهي لمن كان صائما من التمادي، و لفظ الخبر عند الترمذي ((فلا تصوموا)) نهي لمن كان صائما و لمن لم يكن صائما عن الصوم بعد النصف" اهـ[بيان الوهم و الإيهام (187/ 27)].
ثانيا: أنكر العلامة أحمد شاكر أن يكون الإمام أحمد أنكر هذا الحديث، و استند في ذلك على أمرين:
أحدهما: أن أبا داود لم يذكر ذلك في السنن.
ثانيهما: أنه لم يجد هذا الكلام في مسائل أبي داود [تهذيب السنن (225/ 3) الحاشية].
أما الأول فمسلم، فإنه لا يوجد في السنن المطبوعة الآن كلام الإمام أحمد، و لكنه موجود في مسائل أبي داود [رقم (2002) من طبعة مكتبة ابن تيمية بتحقيق طارق عوض الله]، و لعل النسخة التي اطلع عليها الشيخ سقط منها كلام أحمد.
ثالثا: ذكر السخاوي أنه ألف جزءا في هذا الحديث [انظر: المقاصد الحسنة (ص82)]، و لا أعلم هل هو مطبوع أو لا.
هذا آخر ما تيسر جمعه و نقله، و الحمد لله أولا وآخرا، و سبحانك اللهم و بحمد أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه/ خير الدين مبارك عوير
ليلة الثّلاثاء 1423/ 03/16هـ
ــــــــــــــــــــــ
من روابط البحث الأصلية: http://merathdz.com/play.php?catsmktba=2248 (http://merathdz.com/play.php?catsmktba=2248)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[06 - 07 - 10, 08:37 م]ـ
جزاك الله خيرا بحث مفيد
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 11:36 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم نفع الله بك وبالشيخ، فوائد قيمة ..
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[08 - 07 - 10, 12:10 م]ـ
خلاصة الكلام على حديث (إذا انتصف شعبان) ما يلي:
1. لم يرد هذا الحديث إلا من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة والطرق الأخرى لا تثبت.
2. أن هذه السلسلة أخرج لها مسلم في صحيحة كثيراً فالأصل أن ما ورد بمثلها يكون صحيحاً
3. ومدار الحديث على العلاء بن عبد الرحمن والعلاء من العلماء من ضعفه ومنهم من وثقة واختصر الحافظ ابن حجر كلام العلماء فيه في التقريب فقال فيه عبارة جامعة لأقوالهم: (صدوق ربما وهم)
4. صححه جمع من العلماء لظاهر السند منهم الترمذي وابن حبان وأبو عوانة والطحاوي وابن عبد البر وابن قدامة وأحمد شاكر والألباني والشيخ ابن باز.
5. بعض من صححه أنكر عدم إمكانية الجمع بين هذا الحديث وحديث (لا تقدموا رمضان)
6. و ضعف الحديث كبار الأئمة منهم الإمام أحمد وعبد الرحمن بن مهدي وأبو زرعة الرازي و من المتأخرين الذهبي وابن رجب وغيرهم
7. من ضعف الحديث أعلم ممن صححه في الجملة
8. التفرد بالحديث كان علماء الحديث المتقدمون يعلون به وهذا مما لا يعمل به كثير من المتأخرين لا سيما أن العلاء ليس بثقة على الإطلاق بل ربما وهم ولذلك الإمام مسلم لم يخرج هذا الحديث في صحيحة مع أنه أخرج للعلاء بن عبد الرحمن كثيرا.
9. قال المضعفون: هذا الحديث مخالف لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه «لاَ تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلاَ يَوْمَيْنِ إِلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ».رواه مسلم ومخالف لفعله صلى الله عليه وسلم
ومن لديه المزيد من الإخوة مما يعين على الترجيح فليفدنا به فأنا لم أزل متوقفا في الحكم على الحديث.
¥(66/75)
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[14 - 07 - 10, 07:47 م]ـ
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي في هذا الحديث: منكر
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 12:26 م]ـ
أحسنت أخي الكريم نفع الله بك وبالشيخ، فوائد قيمة ..
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[30 - 07 - 10, 04:21 م]ـ
لا تعارض بين حديث: ((إذا انتصف شعبان)) وحديث: ((لا تقدموا رمضان)) إلا من جهة دليل الخطاب (مفهوم المخالفة) ولاشك أن المنطوق مقدم على المفهوم عند جميع القائلين بحجية المفهوم، فتضعيف الحديث من هذه الحيثية مسلك ظاهر الضعف.
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[30 - 07 - 10, 06:33 م]ـ
جزاكم الله خير أحبتي وجزالله أخانا محمداً كل خير.
أحبتي أذكر أن الحافظ ذكر في النزهة من الأسانيد الصحيحة العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه وكلام الحافظ في النزهة أمكن من كلامه في التقريب.
فهل الحديث صحيح على طرقة ابن حجر؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 08:32 م]ـ
لا تعارض بين حديث: ((إذا انتصف شعبان)) وحديث: ((لا تقدموا رمضان)) إلا من جهة دليل الخطاب (مفهوم المخالفة) ولاشك أن المنطوق مقدم على المفهوم عند جميع القائلين بحجية المفهوم، فتضعيف الحديث من هذه الحيثية مسلك ظاهر الضعف.
كلام ضاهر الضعف , واعتراض على منهج الائمة المتقدمين بكل بساطة , و اتباع للفقهاء و الاصوليين ممن ليسوا من أصحاب هذا الفن , و أنبهك يا أخي إلى أنه يجب أن يثبت الحديث حتى نرجح و نجمع بينه و بين غيره من الاحاديث الصحيحة , وهذا الحديث ليس بصحيح , وقد أنكره إمام الائمة أحمد بن حنبل وقال: " هذا خلاف الاحاديث التي رويت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " {سؤالات الاثرم , ص: 159 - 160}
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[31 - 07 - 10, 01:50 م]ـ
هلا تلطفت في الرد أخي الكريم!
أهكذا تعلمت الرد العلمي؟!
أعجب ممن ينتسب إلى الحديث وهو مغرقك في التقليد!
ثم اعلم أن الأئمة ليسوا معصومين، وأن العلم ليس حكرا على أحد دون أحد.
فأجب بعلم أو اسكت بحلم.
وردك هذا ينطبق عليه قول القائل: (أريها السها وتريني القمر)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[31 - 07 - 10, 05:03 م]ـ
لا تعارض بين حديث: ((إذا انتصف شعبان)) وحديث: ((لا تقدموا رمضان)) إلا من جهة دليل الخطاب (مفهوم المخالفة) ولاشك أن المنطوق مقدم على المفهوم عند جميع القائلين بحجية المفهوم، فتضعيف الحديث من هذه الحيثية مسلك ظاهر الضعف.
كلام علمي له حظ كبير من النظر بل هو من أهم المرجحات في المسألة فجزاك الله خيرا على هذا التنبيه.
ولو أبعدت قولك (ظاهر الضعف) وعبرت بغيره لكان أولى
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:07 م]ـ
هلا تلطفت في الرد أخي الكريم!
أهكذا تعلمت الرد العلمي؟!
أعجب ممن ينتسب إلى الحديث وهو مغرقك في التقليد!
ثم اعلم أن الأئمة ليسوا معصومين، وأن العلم ليس حكرا على أحد دون أحد.
فأجب بعلم أو اسكت بحلم.
وردك هذا ينطبق عليه قول القائل: (أريها السها وتريني القمر)
أحسنت بارك الله فيك , و آسف إن بدا في كلامي بعض شدة.
ونقلي لكلام الامام أحمد ليس لأنه كلام الامام أحمد , ولست مقلدا و الحمد لله , لكن فحوى كلام احمد هي المهمة وليس القائل بذاته!! فيجب أن تعلم أن هذا الاختلاف مؤثر جدا ويقدح في الحديث , والذي جعلني أقول ما قلت بالطريقة التي قلت هو ضربك كلام الائمة الذين هم مقدمون على من صححوا الحديث عرض الحائط وقولك بكل سهولة ((فتضعيف الحديث من هذه الحيثية مسلك ظاهر الضعف))!!!!!!! لازلت أعجب من هذا الكلام! فإن هذه الحيثية التي لم تقم لها وزنا قد ضعف بها الائمة أحاديث كثيرة وهذا من الامور المعروفة عند المتقدمين , فإذا كان المتن غريبا والاسناد فيه مغمز وزيادة على هذا خالف احاديث أصح منه فمثل هذا الحديث الائمة ينكرونه , وانظر بارك الله فيك:
((قال الإمام أحمد: "هذا الحديث غير محفوظ، و سألت عنه ابن مهدي فلم يصححه، و لم يحدثني به، وكان يتوقاه، وقال: العلاء ثقة، لا ينكر من حديثه إلا هذا". وقال: " هذا خلاف الاحاديث التي رويت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "
و قال البرذعي: "شهدت أبا زرعة الرازي ينكر حديث العلاء بن عبد الرحمن ((إذا انتصف شعبان)) و زعم أنه منكر".
و قال أبو داود: " أنكروا على العلاء صيام شعبان "))
فتأمل ...
محبكم في الله: ابو القاسم.
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:33 م]ـ
جزاكم الله خير أحبتي وجزالله أخانا محمداً كل خير.
أحبتي أذكر أن الحافظ ذكر في النزهة من الأسانيد الصحيحة العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه وكلام الحافظ في النزهة أمكن من كلامه في التقريب.
فهل الحديث صحيح على طريقة ابن حجر؟
لما لم يرد أحد علي؟
¥(66/76)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[31 - 07 - 10, 09:07 م]ـ
جزاكم الله خير أحبتي وجزالله أخانا محمداً كل خير.
أحبتي أذكر أن الحافظ ذكر في النزهة من الأسانيد الصحيحة العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه وكلام الحافظ في النزهة أمكن من كلامه في التقريب.
فهل الحديث صحيح على طرقة ابن حجر؟
أبشر أخي الحبيب:
سلسلة العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة لا شك أنها من الأسانيد الصحيحة ولكن ليس من شرط الثقة أنه لا يخطئ فلذا وثق العلماء العلاء وإنما أنكر بعضهم من حديثه هذا.
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 06:25 م]ـ
السلام عليكم ... وإتماما للفائدة أنقل كلاما للشيخ العلوان ''فرج الله عنه'' في شرحه على كتاب الصيام من جامع الترمذي:
679 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ أَخبرنَا عَبدَةُ بنُ سُليمانَ عن مُحَمَّدِ بنِ عَمرٍو عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تُقَدَّمُوا الشَهرَ بيومٍ ولا بيومينٍ إِلاَّ أَنْ يُوافِقَ ذَلكَ صَوماً كَانَ يَصُومُهُ أَحَدُكُم. صُومُوا لِرُؤيتِهِ وأَفطِرًوا لِرُؤيتِهِ فإِنْ غُمَّ عَلَيكُم فَعُدُّوا ثلاثينَ ثُمَّ أَفطِرُوا".
وفي البابِ عن بعضِ أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخبرنَا منصورُ بنُ المُعتَمرِ عن رِبعِيِّ بنِ حِرَاشٍ عن بعضِ أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنَحوِ هَذَا.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلمِ: كَرِهُوا أَنْ يَتَعجَّلَ الرَّجلُ بصيامٍ قَبلَ دُخُولِ شَهرِ رَمضَانَ لمعنَى رَمضَانَ وإن كَانَ رَجُلٌ يصُومُ صَوماً فَوَافَقَ صِيَامُهُ ذَلكَ فلا بأْسَ بِهِ عِندَهُم.
680 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا وَكِيعٌ عن عليِّ بنِ المباركِ عن يَحيَى بنِ أَبي كثيرٍ عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تَقَدَّمُوا شَهرَ رَمضَانَ بصِيامِ قَبلَهُ بيومٍ أَو يومينِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يصُومُ صَوماً فَلْيَصُمْهُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
الشرح:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
قال الإمام أبو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى في كتاب الصيام (باب ما جاء لا تقدموا الشهر بصوم).
(باب): أي هذا باب يعرب خبراً لمبتدأ محذوف تقديره هذا باب.
(ما جاء): أي من قول النبي صلى الله عليه وسلم.
(لا تقدموا): بفتح التاء، أصل هذا الفعل (تتقدمون)، وجزم بلا الناهية وحذفت النون وأدغمت إحدى التاءين بالأخرى.
(لا تقدموا الشهر بصوم): أي إذا كان لمعنى رمضان لأن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى في هذا الأمر وقال: إلا أن يكون رجل كان يصوم صوماً فليصمه) ومن ذلك القضاء، قضاء الفرض أو قضاء النذر وذلك من له عبادة يصوم يوماً ويفطر يوماً وغير ذلك مما نقرره إن شاء الله تعالى بعد قليل.
والمقصود بالشهر شهر رمضان بالاتفاق.
حدثنا أبو كريب أخبرنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، رواته ثقات، ومحمد بن عمرو صدوق ما لم يخالف أو يتفرد بأصل لا يمكن أن يتفرد به مثله، وهذا في الحقيقة ضابط لكل صدوق تكلم فيه جماعة من الأئمة، تقدم بالأمس قول يحي: كان الناس يتقون حديثه وقول يحي بن سعيد لعلي بن المديني حين سأله عنه، وقال: تريد التشديد فأجاب بنعم، فقال: ليس هو ممن تريد ووثقه جماعة وصحح له أبو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى وليس أبو عيسى من المتساهلين كما يصوره الكثير فإنه رحمه الله تعالى يعتمد في كثير من أحكامه على شيخه أبي عبدالله البخاري رحمه الله تعالى.
¥(66/77)
ومن حفظ جامع أبي عيسى وقرأ العلل المطبوع في آخر الجامع أو درس جامع أبي عيسى دراسة دقيقة وعميقة لا أظنه يختلجه شك بأن أبا عيسى ليس بمتساهل وكونه يصحح بعض الأحاديث الضعيفة أو يوثق بعض الضعفاء هذا ليس بمسوغ لرميه بالتساهل والذين يسوونه بالحاكم غير مصيبين وكون العالم يصحح بعض الأحاديث الضعيفة لا يعني بأنه متساهل لأن هذا الوصف يصدق على البخاري وعلى أحمد وعلى مسلم قد يصححون ما يختلف معهم الآخرون في التضعيف فيأتي الذي يضعف الخبر يرى أن هذا الذي صحح قد تساهل وفي نفس الوقت الذين يصححون يرون أن الذي يضعف متشدد.
فإن قيل أن أبا عيسى قد يوثق بعض الرواة الذين يكاد يتفق الحفاظ على تضعيفهم فالجواب أن هذا قليل جداً في أثنين أو ثلاثة في جامعه ابن كثير ونحوه والبقية مختلف فيهم وفي نفس الوقت هو قد يضعف بعض الأحاديث التي جاءت في البخاري كحديث ابن مسعود فهل يعني هذا أنه متشدد.
فأبو عيسى رحمه الله تعالى ليس هو (نعم) بمنزلة البخاري وليس بمنزلة أحمد و علي بن المديني ويحي بن معين وفي نفس الوقت ليس هو بمنزلة الحاكم أو بمنزلة ابن حبان أو بمنزلة الخطيب ونحو هؤلاء.
هو رحمه الله تعالى من الطبقة الوسطى ومن الذين لا يرمون بالتشديد ولا يوصفون بالتساهل، وكثيراً ما يورد الراوي وينقل كلام شيخه عنه، وفي بعض الرواة الذين وصف أبو عيسى بالتساهل بسببهم كان يعتمد في ذلك على كلام شيخه أبي عبدالله البخاري رحمه الله تعالى، فمحمد بن عمرو صدوق شأنه في ذلك شأن محمد بن اسحاق وعبدالله بن محمد بن عقيل وعاصم بن أبي النجود وأمثال هؤلاء ممن تقبل أحاديثهم ما لم يكن للواحد منهم مخالفة أو تفرد بأصل لا يمكن أن يروى عن مثله.
وهذا الخبر لم يتفرد به محمد بن عمرو وقد جاءت معانيه في أحاديث صحيحة في الصحيحين وغيرهما من رواية أبي هريرة ومن رواية ابن عمر وغيرهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولذلك قال أبو عيسى رحمه الله تعالى على هذا لخبر هذا حديث حسن صحيح، ومعنى قول أبي عيسى (هذا حديث حسن صحيح) قيل حذفت أداة التردد أي حسن أو صحيح.
وإذا قال أبو عيسى هذا حديث حسن ولم يضف عبارة أخرى إلى هذا فيعني به ما جاء من غير وجه ولم يكن فيه كذاب ولا متهم وانتفى عنه الشذوذ.
وإذا أضاف إلى لفظ الحسن الغرابة أو الصحة فإن هذا التعريف ينتفي عنه.
حين يقول أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه لا ينافي كلام أبي عيسى تعريف الحسن لأنه عرف الحسن إذا تجرد من لفظ آخر وقيل في معنى (قول أبي عيسى حسن صحيح) حسن المعنى صحيح الإسناد وقيل حسن عند طائفة وصحيح عند طائفة أخرى، وهذه المعاني متقاربة، المهم أن نفهم أن قول أبي عيسى (حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه) لا ينافي تعريف الحسن بأنه يروى من غير وجه، لأنه إذا أفرد.
قوله صلى الله عليه وسلم "لا تقدموا "، أصل الفعل تتقدمون حذفت إحدى التاءين وأدغمت أحداهما بالأخرى، والفعل مجزوم بلا الناهية، والأصل في النهي أنه يفيد التحريم، وهذا قول الأكثر من الفقهاء والأصوليين، إذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أو قال لا تفعلوا كذا وكذا فالأصل في هذا النهي الذي قد يكون صريحاً وقد يكون معروفاً من الصيغة والسياق فإنه يفيد التحريم ما لم يأت صارف لهذا واستثنى الجمهور وما لم يكن أدباً من الآداب لأن الجمهور يرون أن النهي في الآداب لا يفيد التحريم ـ يفيد الكراهة ـ ومن ذلك الأوامر،الأوامر عند الجمهور تفيد الوجوب ما لم يصرف ذلك صارف وما لم يكن الأمر في الآداب، ومختلفون في ضابط الآداب، ومنهم من عمم قال الأصل في النهي التحريم مطلقاً والأصل في الأمر الوجوب مطلقاً ويعتبر في ذلك بالقرائن سواء كان أدباً أو حكماً. النهي الآن متعلق بحكم من الأحكام وليس مرتبطاً بأدب من الآداب.
¥(66/78)
(لا تقدموا الشهر بيوم ولا بيومين) قيل أن المعنى في هذا: إذا كان لمعنى رمضان، إذا تقدم رمضان بيوم أو يومين احتياطاً لاحتمال أن يكون من رمضان فهذا هو الممنوع فإن قيل جاء في جامع أبي عيسى وغيره من حديث العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب الحرقي مولاهم عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح،قد صححه جماعة أبو داود وغيره، الجواب عن هذا الخبر منهم من حمل إذا انتصف شعبان فلا تصوموا إذا كان بقصد الاحتياط لرمضان هو الذي ذكره الإمام أبو عيسى رحمه الله تعالى حول هذا الخبر حين قال: لمعنى رمضان. أما إذا أراد أن يستكثر من الصيام في شعبان أو أراد أن يصوم يوماً ويفطر يوماً فلم ينه عن ذلك أحد ومنهم من قال: بأن هذا الخبر منكر ومعلول بعلتين:
العلة الأولى: أنه مخالف للأحاديث الواردة في الصحيحين كحديث أبي هريرة " لا تقدموا رمضان بيوم ولا يومين ".
العلة الثانية: أن العلاء قد تفرد به، وذكر هذا الخبر يحي بن معين وأحمد وأبو حاتم وجماعة من الحفاظ بل طعن الإمام أبو حاتم رحمه الله في العلاء لروايته هذا الخبر، العلاء رحمه الله ثقة قد خرج له الإمام مسلم رحمه الله في روايته عن أبيه عن أبي هريرة ما لا يقلّ عن خمسين حديثاً، والحافظ لا يضعف في روايته ما ينكر من حديثه ما لم يكثر ويكن الغالب عليه رواية المنكرات ثم أنه يتضح من هذا أن التضعيف كان لمعنى المتن وهذا هو الذي أشار إليه الإمام أبو داود رحمه الله تعالى في سننه حين ذكر هذا الخبر وقال: وهذا عندي ليس بخلافه أي بخلاف حديث " لا تقدموا رمضان بيوم ولا يومين "، ويحمل هذا على معنى، وذاك على معنى بما يتوافقان ولا يتعارضان وإن كان الأكثر من المحدثين يضعفون حديث العلاء في هذا الباب ولا يضعفونه مطلقاً بل الأكثر يحتجون به باستثناء هذا الخبر في هذا الباب.
ومفهوم هذا الحديث أنه يجوز تقدم رمضان بثلاثة أيام، وقال بعض العلماء أي ولو كان لمعنى رمضان، وهذا فيه نظر لأنه إذا وجدت العلة حتى لو انتصف شعبان إذن لا مفهوم لهذا الخبر مع وجود العلة وما دامت العلة موجودة فسواء تقدم رمضان باسبوع أو بأسبوعين ولكن الأكثرية قد يتقدمون رمضان إذا كان لمعنى رمضان بيوم أو يومين فنبه على هذا الأمر، ولذلك قيل أنه قد يحصل الشك بيوم أو يومين وذلك بحصول الغيم ونحو ذلك، ومنهم من قال أن ذكر اليوم واليومين لئلا يختلط صوم الفرض بصوم النفل، وقيل غير ذلك والصواب ما تقدم التعليل به، استثنى من هذا الحديث قوله (ألا يوافق ذلك صوماً كان يصومه أحدكم)، أي كأن يصوم أحدكم يوماً ويفطر يوماً وهذا أفضل الصيام، أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً في الحديث الصحيح، أو أراد أن يصوم الفرض الواجب عليه، أو كان هذا صيام نذر وهذا الاستثناء قد يُحتج به على منع تقدم الشهر بيوم أو يومين ما عدا ما استُثنى لأنه قد يقال ما فائدة الاستثناء إذا كنا نضيف أمراً آخر غير المذكور.
الجواب: أن التعليل السابق لا ينافي هذا الاستثناء فإن قول " ألا يوافق ذلك صوماً " علم أنه ما لم يقصد لمعنى رمضان فيلحق بما يوافق صوماً ما كان بمعناه وإلحاق النظير بنظيره أمر مطلوب، وهذه حقيقة الفقه فلا يمكن أن نغير بين متماثلين ولا أن نجمع بين متناقضين وقوله (أحدكم) فيه جواز إطلاق (أحد) في الإثبات، لأن بعض العلماء يمنع من إطلاق (أحد) إلا في سياق النفي أو النهي،وعند الإثبات فلا تطلق إلا على الله جل وعلا وقد جاءت في أحاديث كثيرة إطلاق (أحد) حتى في الإثبات وإن كان قد يجيب المعارض بأنه إلا إذا دلت قرينة، وهنا دلت قرينة وذلك في قوله " كان يصومه أحدكم" فهؤلاء يمنعون أن تقول: في البيت أحد، ولكن لا يمنعون أن تقول: ليس في البيت أحد، لأنه في سياق النفي وهم يفرقون بين الإثبات وبين النفي وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " إلا أحد لا يجد النعلين فليلبس الخفين " قال: إلا أحد، وهذا في الإثبات.(66/79)
حديث: من قال: القرآن مخلوق فقد كفر.
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[07 - 08 - 09, 05:02 ص]ـ
حديث: من قال: القرآن مخلوق فقد كفر.
قال الشوكاني: روي عن جابر وفي اسناده السمرقندي وهو وضاع , ورواه الخطيب وفي اسناده مجاهيل.
قال في الميزان: موضوع. وقد اورده صاحب الآلئ في اول كتابه. وذكر له شواهد واطال في غير طائل فالحديث موضوع وتجرأ على وضعه من لا يستحي من الله تعالى , عند حدوث القول في هذه المسألة في أيام المأمون (1) وصار بذلك على الناس محنة كبيرة , وفتنة عمياء صماء , والكلام في مثل هذا بدعة ومنكر (2) لم يرد به في الكتاب ولا في السنة حرف واحد ولا صح عن السلف في ذلك شئ.
__________________________________________________ _______________
قال العلامة المعلمي:حدث القول به قبل المأمون بمدة , والذي حدث في عهد المأمون , هو اخذه بهذه المقالة , ودعوته الناس إليها وامتحانهم.
(2) قال المعلمي: البدعة والمنكر هو ما خالف الشرع , مخالفة معنوية. فأما التعبير عن معنى لم يزل مفهوما من الشرع بلفظ لم يرد , فالامر فيه سهل , ولا سيما اذا دعت الى ذلك حاجة , كما هو الشأن في هذه القضية.
ـ[محمدالخالدي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 04:30 م]ـ
لكن ذكر العلماء كفر من قال بذلك
راجع مختصر نهاية المبتدئين للبلباني.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 08 - 09, 04:50 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
لكن ذكر العلماء كفر من قال بذلك
راجع مختصر نهاية المبتدئين للبلباني.
فالذي أذكره - وسأعود إلى المصادر عما قليل إن شاء الله - أنه من كلام جماعة من العلماء، بهذا اللفظ أو نحوه،
وليس هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم:
ويراجع:
خلق أفعال العباد للبخاري
والسنة للخلال
وغيرها من كتب العقيدة المسندة
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[07 - 08 - 09, 11:02 م]ـ
بارك الله فيكم وجمعنا وإياكم في جنة الفردوس.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: " قال الامام احمد في الرد على الزنادقة: فقلنا كذلك بنو آدم ... فجمعتم بين كفر وتشبيه " الى آخر كلامه. ففي هذا كله دليل على انه انكر عليهم كونه كان لا يتكلم حتى خلق لنفسه كلاما في نفسه فصار حينئذ متكلما بعد ان لم يكن متكلما وبين ان ذلك يستلزم انه كان ناقصا فصار كاملا , لأن عدم التكلم صفة نقص وهذا هو الكفر فإن وصف الله بالنقص كفر وفيه تشبيه له بمن كان ناقصا عاجزا عن الكلام حتى خلق له الكلام ولهذا قال: " انه لم يزل متكلما اذا شاء " ا. هـ (التسعينية)
وقد سأل الامام احمد عن الذين قالوا بخلق القرآن كفار هم؟ فأجاب بالنفي.
وذلك والله اعلم من ورعه الشديد من تكفير المعين.
وهذا اصل اعتقاد اصحاب الحديث.(66/80)
ارجوا تخريج هذا الحديث
ـ[الحميدي المطيري]ــــــــ[08 - 08 - 09, 06:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ...
أرجوا من الأخوة الأفاضل .. تخريج هذا الحديث
الأول: ماراواه الأمام أحمد: ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ذا صلى ركعتين رفع يديه يدعو يُقنع بهما وجهه ..
فهل هذا أثر صحيح؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[08 - 08 - 09, 07:19 ص]ـ
بارك الله فيك.
أقول باختصار:
هذا الخبر معلول.
راجع:
1) "العلل" للدارقطني (14/ 44).
2) "علل الحديث" لابن أبي حاتم (2/ 218 - 220 - ط. الحميِّد والجريسي)؛ ومحققوه قد أشبعوه بحثًا فكفونا مؤنة بحثه. جزاهم الله خيرًا.
مع مراعاة الاختلاف في متن الخبر.(66/81)
إن البيت لايبنى على الحب
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 08 - 09, 06:04 م]ـ
أريد تحقيق وتخريج الأثر التالي:
' قال رجل للخليفة عمر بن الخطاب: إنني لا أحب زوجتي!
فقال: إن البيت لايبنى على الحب
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 09 - 09, 07:43 م]ـ
ننتظر جواب أهل العلم 0
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 11:23 م]ـ
الذي أذكره أن البغوي رواه في كتابه "شرح السنة"،
فمن يستخرجه لنا إن كان فيه؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[08 - 09 - 09, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم
البغوي رحمه الله لم يذكره مسندا، بل جاء ذكره هكذا:
وروي أن رجلاً قال في عهد عمر لامرأته: نشدتك بالله هل تحبيني؟، فقالت: أما إذا نشدتني بالله فلا، فخرج حتى أتى عمر، فأرسل إليها، فقال: أنتِ التي تقولين لزوجك: لا أحبك؟ فقالت:
يا أمير المؤمنين نشدني بالله، أفأكذب؟، قال: نعم فاكذبيه، ليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأحساب.
وقد بحثت عنه في كثير من المراجع والمسانيد والأجزاء ولم أجد له طريقا واحدا. والله أعلم.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 02:02 ص]ـ
صحح هذا الأثر الشيخ حاتم بن عارف العوني - حفظه الله - و قال:أخرجه البخاري في التاريخ الكبير مختصراً: (4/ 152)، والفسوى والمعرفة والتاريخ (1/ 392)،وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار: مسند علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: (142) رقم (236)، ونصه:
عن ابن أبي عزرة الدؤلي، وكان في خلافة عمر يخلع النساء التي يتزوجها، فطار له في الناس من ذلك أحدوثة فكرهها، فلما علم بذلك، قام بعبد الله بن الأرقم حتى أدخله بيته، فقال لامرأته، وابن الأرقم يسمع: أنشدك بالله، هل تبغضينني؟ فقالت امرأته: لا تناشدني. قال: بلى. فقالت: اللهم نعم. فقال ابن أبي عزرة لعبد الله: أتسمع. ثم انطلق حتى أتى عمر، ثم قال: يا أمير المؤمنين، يحدثون أني أظلم النساء، وأخلعهن، فاسأل عبد الله بن الأرقم عما سمع من امرأتي، فسأل عمر عبد الله، فأخبره، فأرسل عمر إلى امرأته، فجاءت، فقال لها: «أنت التي تحدثين زوجك أنك تبغضينه؟»، قالت: يا أمير المؤمنين، إني أول من تاب، وراجع أمر الله، إنه يا أمير المؤمنين أنشدني بالله، فتحرجت أن أكذب، أفأكذب يا أمير المؤمنين؟ قال: «نعم، فاكذبي، فإن كانت إحداكن لا تحب أحدا، فلا تحدثه بذلك، فإن أقل البيوت الذي يبنى على الحب، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام، والإحسان»
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 03:03 ص]ـ
وأخرجه أيضا الخرائطي في (مساوئ الأخلاق)،
و له شاهد قاصر أخرجه البيهقي في سننه الكبرى (8/ 335) قال:
وَفِى كِتَابِى عَنْ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ وَأَظُنُّهُ فِيمَا سَمِعْتُهُ وَإِلاَّ فَهُوَ فِيمَا أَجَازَ لِى أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِىَّ أَخْبَرَهُمْ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا الْوَاقِدِىُّ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا وَقَعَتِ الهَزِيمَةُ فِى عَسْكَرِ طُلَيْحَةَ خَرَجَ فِى النَّاسِ مُنْهَزِمًا حَتَّى قَدِمَ الشَّامَ ثُمَّ قَدِمَ فِى خِلاَفَةِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مَكَّةَ فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهِ عَنْهُ قَالَ: يَا طُلَيْحَةُ لاَ أُحِبُّكَ بَعْدَ قَتْلِكَ الرَّجُلَيْنِ الصَّالِحَيْنِ عُكَّاشَةَ بْنَ مِحْصَنٍ وَثَابِتَ بْنَ أَقْرَمَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْرَمَهُمَا اللَّهُ بِيَدِى وَلَمْ يُهِنِّى بِأَيْدِيهِمَا وَمَا كُلُّ الْبُيُوتِ بُنِيَتْ عَلَى الْحُبِّ وَلَكِنْ صَفْحَةٌ جَمِيلَةٌ فَإِنَّ النَّاسَ يَتَصَافَحُونَ عَلَى الشَّنَآنِ وَأَسْلَمَ طُلَيْحَةُ إِسْلاَمًا صَحِيحًا.
وأخرجه ابن سعد:أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني هشام بن سعد، عن محمد بن كعب القرظي به مطولا، ومن طريقه ابن عساكر (25/ 153)
وفيهما الواقدي و هو متروك
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 03:42 ص]ـ
بوركت َ يا عمرو، وجزاكَ الله ُخيراً.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا
وفي الشيخ عمرو فهمي
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:09 م]ـ
صدق سيدنا عمر ليس كل البيوت بنيت على الحب ... ولكن بالصدق وبالتفاهم و قيام كل طرف بمسؤوليته ومراعاة الحقوق العاطفية والمادية كفيل ان ينبت الود في البيت الخرب
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:36 ص]ـ
تقدم في الملتقى البحث فيه والله أعلم(66/82)
ما تخريج وفقه هذا الحديث
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[08 - 08 - 09, 11:18 م]ـ
قيل لفاطمة رضي الله عنها: أي شئ خير للنساء؟ قالت: لا يراهن الرجال. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال: " إنها فاطمة بضعة مني "
بورك فيكم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[08 - 08 - 09, 11:24 م]ـ
هذا رد الشيخ عبد الرحمن الفقيه:
هناك رسالة خاصة بتخريج هذا الحديث من جمع أن عبدالرحمن بنت البوني وتقديم الشيخ محمد عمرو عبداللطيف
ولعلي أنقل بعض ما جاء في الرسالة باختصار في بيان حال هذا الحديث
(هذا حديث منكر، لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم على الرغم من تعدد طرقه)
وقد روي من حديث علي، وأنس، ومن معضل العوام بن حوشب
أولا: حديث علي:
وهو مروي من طريقين، طريق سعيد بن المسيب عن علي، وطريق الحسن البصري عن علي.
1 - طريق سعيد بن المسيسب عن علي
فيه سنده قيس بن الربيع وهو ضعيف
وعبدالله بن عمران أشار الهيثمي إلى جهالته.
وعلي بن زيد ضعيف.
2 - طريق الحسن البصري عن علي:
رواه الدارقطني في الأفراد
وفي سنده مرداس أبو بلال الأشعري وهو ضعيف، وهذا الإسناد خطأ والصواب الإسناد السابق.
ثانيا: حديث أنس رضي الله عنه
أخرجه أبو نعيم في الحلية
وفي سنده وضاع.
ثالثا:
معضل العوام بن حوشب
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال
وهو معضل.
__________________
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=125869
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[08 - 08 - 09, 11:29 م]ـ
قلت بالنسبة لرواية البزار:
[20] قال في المجمع (4/ 255): (رواه البزار (488) وفيه من لم أعرفه وعلي بن يزيد أيضاً).
منقول والله أعلم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[08 - 08 - 09, 11:32 م]ـ
وممن ضعف الحديث أيضا بحسب الدرر السنية:
1 - حديث علي رضي الله عنه أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي شيء خير للمرأة فسكتوا فلما رجعت قلت لفاطمة أي شيء خير للنساء قالت أن لا يراهن الرجال فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما فاطمة بضعة مني
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن القطان - المصدر: أحكام النظر - الصفحة أو الرقم: 138
خلاصة الدرجة: لم يصح
--------------------------------------------------------------------------------
2 - أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي شيء خير [للمرأة فسكتوا فلما رجعت قلت لفاطمة أي شيء خير] للنساء قالت لا يراهن الرجال فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما فاطمة بضعة مني رضي الله عنها
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/ 205
خلاصة الدرجة: فيه من لم أعرفه
--------------------------------------------------------------------------------
3 - أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي شيء خير للمرأة فسكتوا فلما رجعت قلت لفاطمة أي شيء خير للنساء قالت لا يراهن الرجال فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنها فاطمة بضعة مني
الراوي: علي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/ 258
خلاصة الدرجة: فيه من لم أعرفه وعلي بن يزيد أيضا
--------------------------------------------------------------------------------
4 - عن علي: أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي شيء خير للمرأة؟ فسكتوا، فلما رجعت قلت لفاطمة: أي شيء خير للنساء؟ فقالت: لا يراهن الرجال، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما فاطمة بضعة مني
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: مختصر البزار - الصفحة أو الرقم: 1/ 567
خلاصة الدرجة: [فيه] علي بن زيد ضعيف
--------------------------------------------------------------------------------
5 - عن علي: أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أي شيء خير للمرأة؟ فسكتوا، فلما رجعت، قلت لفاطمة: أي شيء خير للنساء؟ قالت: لا يراهن الرجال، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما فاطمة بضعة مني
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: مختصر البزار - الصفحة أو الرقم: 2/ 344
خلاصة الدرجة: [فيه] قيس ضعيف، وشيخه مجهول، وشيخ شيخه ضعيف، وآخر القصة ثابت في الصحيح من غير هذا الوجه
ولعله من وضع الشيعة /
فقد وجدته في كتبهم
انظر هنا
http://www.rafed.net/books/hadith/wasael-20/v03.html
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[09 - 08 - 09, 01:44 ص]ـ
بارك الله فيكم اخواني الكرام كفيتم وشفيتم باذن الله(66/83)
صحة قصة اختبار البخاري
ـ[مهند ابو عمر]ــــــــ[09 - 08 - 09, 08:13 ص]ـ
السلام عليكم
سمعت من أحد المشايخ على المجد العلمية عند شرحه لنخبة الفكر بأن قصة اختبار علماء بغداد للبخاري غير صحيحة (قصة قلب المتون والأسانيد)
هل من تفاصيل عن سند هذه القصة وسبب ضعفها.
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 08 - 09, 11:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه مشاركة سابقة في المنتدى لعل فيها الفائدة
هل يلزم تطبيق منهج المحدثين في الحكم على أسانيد كتب الأدب والتاريخ والقصص ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87394)
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[09 - 08 - 09, 12:33 م]ـ
قبل أيام كنت أسمع درس الشيخ عبدالكريم الخضير على البيقونية ..
فقال الشيخ عنها (بالمعنى):أنها مافيها شئ ونقد من ينقدها ومن يضعفها ... وذكر الأدلة .. على ذلك ..
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[12 - 08 - 09, 09:46 م]ـ
في سندها مقال واظن الحافظ العراقي قد شك في صحتها
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 08 - 09, 10:16 ص]ـ
الذي أذكره أن القصة رواها ابن عدي عن جمع من شيوخه بإسناد صحيح ...
وإنما تكلم فيها من تكلم لإبهام ابن عدي أسماء شيوخه ...
والله أعلم
ـ[محمد براء]ــــــــ[15 - 08 - 09, 10:32 ص]ـ
في سندها مقال واظن الحافظ العراقي قد شك في صحتها
أين شككك في صحتها؟
بل رواها في شرح الألفية بسنده ولم يضعفها.
ـ[أبو مشاعل]ــــــــ[15 - 08 - 09, 04:54 م]ـ
الذي أذكره أن القصة رواها ابن عدي عن جمع من شيوخه بإسناد صحيح ...
وإنما تكلم فيها من تكلم لإبهام ابن عدي أسماء شيوخه ...
والله أعلم
نعم لهذا السبب ضعفت(66/84)
توثيق حديث
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[09 - 08 - 09, 04:20 م]ـ
يروى في كتب الفقه أن النبي ? نسى مسح رأسه في وضوئه فتذكر بعد فراغه فمسحه ببلل في كفه، فهل يتفضل علي أحد بتخريج ذلك؟(66/85)
طلب في علم التخريج ....
ـ[إسلام علاء]ــــــــ[10 - 08 - 09, 12:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله و بعد:
فإن مسألتي اليوم ليست طلب لتخريج حديث أو أن تدلوني علي كتب أصول علم التخريج
و لكني أطلب كيف أتعلم تخريج الأحاديث.
درست معظم كتب المصطلح الموسعة و غير الموسعة و لكني إلي الآن لم أخرج حديث واحد (أقصد التخريج اما الاستخراج فسهل يسير) و اطلب هنا من من له خبرة في هذا العلم إرشادي إلي الآتي:
كيف أستطيع تحقيق حديث معين بدءاً بترتيب الطرق و استخراج المتابعات و الشواهد بل حتي شكل الورقة التي أتعامل معها فأنا رأيت عند أحد مشايخي حال تخريجه للحديث أري ورقة مقسمة بتقسيمة معينة، و سمعت الشيخ صلاح عبد الموجود يقول عن الشيخ مقبل الوادعي أنه كان يكتب علي سطر و يترك سطر و يترك الورقة التي أمام الورقة التي يكتب فيها فارغة
بمعني أني أريد من الأخوة ارشادات عملية في علم التخريج و دراسة الأسانيد فانا لم أجد كتابا أستوعب كل ذلك و الكتاب الذي أستبشرنا به خيرا هو كتاب التأصيل للشيخ بكر أبو زيد ثم أخترمته المنيه بعد ان أخرج مجلدا واحدا من أصل ثلاثهز
فأرجو من الأخوة مساعدتي في هذا الأمر فاتصالي بالشيوخ الكبار صعب لظروف الدراسة و المنطقة التي أسكن فيها - حدائق حلوان- لا يقام فيها درس حديثي واحد فكيف بتعليم التخريج.
و لكم مني جزيل الشكر
إسلام بن علاء الدين بن مصطفي المصري.
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[10 - 08 - 09, 12:36 م]ـ
أنصحك نصيحة أخ محب ..
عليك بدروس الشيخ الحافظ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد ..
هذه هي صفحته
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=372
له دروس قيمة في علم الحديث تدلك واول ما تسمع من الدروس هي مقدمة في مصطلح الحديث هي زبدة تجربة في علم الحديث وأهم كتبه ومنهجه النظري والعملي ... الخ ..
ولا تنسى تراجع كتب المحدث الكريم سعد بن عبد الله الحميد ..
وفقكم الله ولا تنسونا بصالح الدعاء ..
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[11 - 08 - 09, 04:39 م]ـ
اطلعت مؤخرا على كتاب الشيخ حمزة المليباري والدكتور سلطان العكايلة واسمه: كيف ندرس علم تخريج الحديث، وهو كتاب جديد طبع هذا العام طبعته الثانية وفيما يبدو لي - لكن ما عليّ معوّل - أنه كتاب جيد وفيه أمثلة عملية للتخريج ورسم شجرة الأسانيد ...
لكني أرجو من الإخوة والمشايخ الفضلاء ممن اطلع على الكتاب أن يعطونا رأيهم فيه، ما له وما عليه ...
جزاكم الله خيرا(66/86)
أين أجد هذا الحديث؟
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[10 - 08 - 09, 12:48 م]ـ
يروى في كتب الفقه الحنفي أن النبي ? نسى مسح رأسه في وضوئه فتذكر بعد فراغه فمسحه ببلل في كفه، فهل يتفضل علي أحد بتخريج ذلك، وبيان موضعه من كتب الحديث؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 08 - 09, 01:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي نعرفه هو مسحها بالبلل الموجود في اللحية.
راجع مصنف ابن أبي شيبة.
وحتى الشيخ الحنفي استعمل عبارة " روي "
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 08 - 09, 01:22 م]ـ
راجع مصنف ابن أبي شيبة.
20 - إِذا نسي أَنْ يَمْسَحَ بِرَأْسِهِ فَوَجَدَ فِي لِحْيَتِهِ بَلَلاً.
215 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: إذَا نَسِيَ أَنْ يَمْسَحَ رَأْسَهُ وَفِي لِحْيَتِهِ بَلَلٌ، فَذَكَرَ وَهُوَ فِي الصَّلاَةِ، فَإِنْ كَانَ فِي لِحْيَتِهِ بَلَلٌ فَلْيَمْسَحْ رَأْسَهُ.
216 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: إذَا نَسِيَ مَسْحَ رَأْسِهِ، فَوَجَدَ فِي لِحْيَتِهِ بَلَلاً، أَجْزَأَهُ أَنْ يَمْسَحَ بِهِ رَأْسَهُ
217 - حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ. وَعَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، مِثْلُهُ.
218 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ؛ فِي قَوْلِهِ؛ فِي الرَّجُلِ يَذْكُرُ فِي الصَّلاَةِ أَنَّهُ لَمْ يَمْسَحْ رَأْسَهُ وَفِي لِحْيَتِهِ بَلَلٌ، قَالَ: يَمْسَحُ رَأْسَهُ مِنْ بَلَلِ لِحْيَتِهِ.
219 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاَسٍ، فِيمَا يَعْلَمُ حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: إذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ فَنَسِيَ أَنْ يَمْسَحَ بِرَأْسِهِ فَوَجَدَ فِي لِحْيَتِهِ بَلَلاً، أَخَذَ مِنْ لِحْيَتِهِ فَمَسَحَ رَأْسَهُ.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[10 - 08 - 09, 02:05 م]ـ
لم أجد بهذا اللفظ
والظاهر أنه غير محفوظ
وقد روى أبو داود وغيره من طريق سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ ابْنِ عَقِيلٍ عَنْ الرُّبَيِّعِ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مِنْ فَضْلِ مَاءٍ كَانَ فِي يَدِهِ
((وليس في الحديث أنه بعد الانتهاء من الوضوء))
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:
(مِنْ فَضْل مَاء كَانَ فِي يَده)
:
وَلَفْظ الدَّارَقُطْنِيِّ فِي سُنَنه " تَوَضَّأَ وَمَسَحَ رَأْسه بِبَلَلِ يَدَيْهِ " وَفِي رِوَايَة لَهُ قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِينَا فَيَتَوَضَّأ فَمَسَحَ رَأْسه بِمَا فَضَلَ فِي يَدَيْهِ وَمَسَحَ هَكَذَا وَوَصَفَ اِبْن دَاوُدَ قَالَ: بِيَدَيْهِ مِنْ مُؤَخَّر رَأْسه إِلَى مُقَدَّمه ثُمَّ رَدَّ يَدَيْهِ مِنْ مُقَدَّم رَأْسه إِلَى مُؤَخَّره " اِنْتَهَى.
قُلْت: اِبْن عَقِيل هَذَا قَدْ اِخْتَلَفَ الْحُفَّاظ فِي الِاحْتِجَاج بِحَدِيثِهِ
انتهى
وقال ابن عابدين الحنفي ((في البحر الرائق))
وَأَمَّا مَا اسْتَدَلَّ بِهِ فِي الْمِعْرَاجِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {نَسِيَ مَسْحَ رَأْسِهِ ثُمَّ تَذَكَّرَ فَمَسَحَهَا وَلَمْ يُعِدْ غَسْلَ رِجْلَيْهِ} فَقَدْ قَالَ النَّوَوِيُّ إنَّهُ ضَعِيفٌ لَا يُعْرَفُ
قال الهيثمي في مجمع الزوائد
باب فيمن نسي مسح رأسه
عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من نسي مسح الرأس فذكر وهو يصلي فوجد في لحيته بللا فليأخذ منه وليمسح به رأسه فإن ذلك يجزئه وإن لم يجد بللا فليعد الوضوء والصلاة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد وهو كذاب
والله أعلم وأحكم
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[10 - 08 - 09, 06:42 م]ـ
جزاكم الله خيرًا جميعًا وبارك فيكم
وقال ابن عابدين الحنفي ((في البحر الرائق))
لعل حضرتك تقصد ابن نجيم الحنفي فالبحر الرائق له.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 08 - 09, 09:49 م]ـ
ابن نجيم هو زين الدين فشبه ابن عابدين والله أعلمُ:)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[10 - 08 - 09, 11:57 م]ـ
جزاكم الله خيرًا جميعًا وبارك فيكم
لعل حضرتك تقصد ابن نجيم الحنفي فالبحر الرائق له.
صدقتَ
ولابن عابدين حاشيةٌ على البحر الرائق ولذا حصل الوهم(66/87)
ما صحة هذا الخبر؟
ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[10 - 08 - 09, 10:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام، اتمنى أن تعطوني صحة هذا الخبر والحكم على رجاله [مع المصدر إن أمكن]
" الخبر في كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر "
حكى عنه أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي الصوفي
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد نا نصر بن إبراهيم نا أبو رجاء هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي إجازة أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم نا أبو بكر محمد بن داود قال
كان بدمشق رجل له بغل يكريه من دمشق إلى تل الزبداني ويحمل عليه الناس فذكر أنه أكرى بغله مرة رجل يحمل عليه متاعا له بأجرة معلومة فلما صار خارج الدرب لقيه رجل وسأله أن يحمله على رأس الحمل ويأخذ منه أجرته قال فرغبت في الكراء وحمله فوق الحمل ولزمت المحجة
قال فلما صرنا ببعض الطريق قال لي هل لك أن تأخذ بنا هذا الطريق فإنه مختصر ويجيء عند مفرق طريقين قال فقلت له أنا لا أخبر هذا الطريق ولا أعرفه فقال أنا أعرفه وقد سلكته مرارا كثيرة قال فأخذت في ذلك الطريق فأشرفت على موضع وعر وحش وواد عظيم هائل واستوحشت وجعلت أنظر يمنة ويسرة ولا أرى أحدا ولا أرى أي إنسان فبينا أنا كذلك إذا به يقول لي امسك برأس البغل حتى أنزل فقلت له أيش تنزل وقد أشرفت في هذا الموضع مر بنا نلحق البلد بوقت
فقال خذ ويلك برأس البغل حتى أنزل وقد أشرفت على واد عظيم يخايل لي أن فيه أقواما موتى فأمسكت برأس البغل حتى نزل ثم شد على نفسه ثيابه وأخرج سكينا عظيما من وسطه وقصدني به ليقتلني فعدوت من بين يديه وأنا أقول يا هذا خذ البغل وما عليه فقال هذا هو ولي وإنما أريد أقتلك فخوفته بالله عز وجل وتضرعت إليه وبكيت وحذرته من عقوبة تلحقه فأبى وقال ليس بذ من قتلك فاستسلمت في يده وقلت دعني أصلي ركعتين ثم افعل ما بدا لك فقال افعل ولا تطول
فابتدأت بالتكبير وأرتج علي القراءة حتى لم أذكر من القرآن حرفا واحدا وأنا واقف متحير وهو جالس بحذائي يقول هيه أفرغ فأجرى الله على لساني بعد وقت فقرأت {أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} فإذا أنا بفارس قد أقبل من نحو الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده وخر صريعا فتعلقت بالفارس وهو منصرف وقلت له بالله من أنت الذي من الله بحياتي بظهورك فقال أنا رسول {من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} قال فأخذت البغل والحمل ورجعت إلى دمشق سالما
جزاكم الله خيراً
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 08 - 09, 12:28 م]ـ
علي بن عبد الله بن جهضم متهم بالوضع، انظر ترجمته في لسان الميزان 4/ 238 والمغني في الضعفاء 2/ 451(66/88)
فائدتان للشيخ أبو غدة علي تهذيب التهذيب!!
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[11 - 08 - 09, 07:52 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد/
هذان فائدتان ذكرهما الشيخ أبو غدة {رحمه الله} في كتابه "أربع رسائل في علوم الحديث"
الفائدة الأولي:.
قال رحمه الله صـ 147ـــــ " وقع في "تهذيب التهذيب" 11:35 - 36, في ترجمة (هشام بن حسان): " لو حابيت أحدا لحابيت هشام بن حسان , كان خشبيا ولم يكن يحفظ".انتهي. وعلق عليه مصححه بقوله: " الخشبية محركة: قوم من الجهمية. قاموس".انتهي. وهو خطأ منه رحمه الله تعالي, جره إلي تحريف (ختني) إلي (خشبي)! فوقع منه هذا التعليق الخاطئ الغلط! "
الفائدة الثانية:.
قال رحمه الله صـ173ــــ"هو عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي , صاحب سيدنا علي رضي الله عنه , مات سنة 74.
ووقع في "تهذيب التهذيب"5: 45, و"خلاصة الخزرجي" جميعا هكذا:"وقال خليفة بن خياط: مات في ولاية بشر بن مروان سنة أربع وسبعين ومئة".انتهي.
ولفظ (ومئة) مزيد خطأ من كاتب نسخة "تهذيب التهذيب" وقد وقع فيه الخزرجي في "الخلاصة"!
ثم تابعهما محققا كتاب "الكاشف" للذهبي 2: 50, فلما قال الذهبي في ترجمته: "ومات سنة 74". علقا عليه بقولهما: "أي ومئة" فأضافا إلي الصواب الغلط!! غافلين عن أنه من أصحاب سيدنا علي المتوفي سنة 40 رضي الله عنه. وهو في "التقريب" لابن حجر مؤرخ هكذا: " مات سنة أربع وسبعين".
ثم هو في "تاريخ خليفة بن خياط" ص273 من الطبعة الثانية , مذكور في وفيات سنة 75, فالظاهر أن الناقل الأول لوفاته عن هذا التاريخ , سبق نظره إلي وفيات 74 فعده فيها , سهو نظر! فتابعه عليه من جاء بعده!
و (ضمرة) بفتح الضاد وسكون الميم وفتح الراء كما في " القاموس " وغيره, وجاء فيط المغني في الضعفاء " للذهبي 1: 320, مضبوطا بالضمة علي الميم , وهو خطأ , فاعرفه وتجنبه.
وانظر ترجمة (عاصم بن ضمرة) في" الميزان " 2: 352 - 353 , و"تهذيب التهذيب" 5: 45 - 46".انتهي.
فرحم الله الشيخ أبو غدة.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 08 - 09, 07:10 م]ـ
رحم الله شيخنا ابا غدة ما كان أشد تدقيقه،نصحا منه للدين والامة.(66/89)
ارجوا إبداء الرأي في تخريج هذا الحديث
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 04:05 م]ـ
هذا البحث قمت به وأحببت أن أأخذ رأيكم أحبتي في الله وهو حديث مشهور بين الناس استخدمت الموسوعة الشاملة للوصول إلى هذه النتيجة
ارجوا إبداء الرأي في هذا العمل ولكم جزيل الشكر
ما حكم حديث
(الجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمْهات).
موضوع ـ
روي هذا الحديث عن أنس بن مالك وابن عباس رضي الله عنهما , وقد تتبعت الروايات التي وردت عن
أنس بن مالك فكان مدارها على منصور بن المهاجر وأبو النضر الأبار ومنصور بن المهاجر ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 352) وقال:
(قال أبي: هو مجهول).
وأما أبو النضر الأبار فلم أجد له ذكر في كتب الرجال , ولكن قال السخاوي فيما حكاه عن الإمام ابن طاهر المقدسي أنه قال:
((منصور بن المهاجر , وأبو النضر الأبار لا يعرفان)) لم يروه غيرهما وتفردهم بهذا الحديث يدل على نكارة الحديث
وأما رواية ابن عباس ففيها موسى بن محمد بن عطاء كذبه أبو زرعة , وأبو حاتم (8/ 161)، وذكر الإمام الذهبي في (6/ 559): (موسى بن محمد بن عطاء كذبه أبو زرعة وأبو حاتم وقال النسائي ليس بثقة وقال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن حبان لا تحل الرواية عنه كان يضع الحديث وقال ابن عدي كان يسرق الحديث).
? ويغني عنه حديث:
1 - عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السَّلَمِيِّ أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ فَقَالَ هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَالْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا).
سنن النسائي، رقم الحديث: 3053،كتاب:الجهاد،باب: الرخصة في التخلف لمن له والدة.
2 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ: (أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ).
صحيح البخاري، رقم الحديث:5524،كتاب:الأدب، باب: من أحق الناس بحسن صحابتي.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 09, 05:03 م]ـ
السلام عليكم
أنقل لك كلام الحافظ أبي الفيض الغماري حول هذا الحديث:
روى ابن شاهين، والقضاعي في مشند الشهاب من طريقه من رواية منصور بن مهاجر البزوري عن أبي النضر الأبار عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: الجنة تحت أقدام الأمهات. قال ابن طاهر المقدسي الحافظ في الكلام على أحاديث الشهاب: منصور وأبو النضر لا يعرفان.
قلت (الغماري): وليس كذلك، فقد روى الدولابي في الكنى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عمن ذكره - وسقط اسمه من نسختنا المطبوعة من الكنى والأسماء - قال: جرير بن حازم كنية أبو النضر (1)، وجرير بن حازم ثقة معروف مشهور من رجال الجميع. ومنصور بن مهاجر معروف أيضا، روى عنه اسحاق بن وهب العلاف، والحسن بن علي الحلواني، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، ويعقوب بن شيبة، وآخرون، وله ترجمة في التهذيب (2).
------------------------------
1 - الكنى والأسماء للدولابي (2/ 138)
2 - منصور بن مهاجر الواسطي، بياع القصب، مستور روى له ابن ماجة (تقريب التهذيب) ص 973 و (تهذيب التهذيب) 5/ 545
والسلام
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 09:49 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب
ولكن عندي سؤال برأيك بهذه الحالة عندما ارتفعت الجهالة عن هؤلاء المجهولين يرتفع الحديث إلى رتبة الضعيف
ارجوا الإجابة وجزاك الله كل خير
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 09:54 م]ـ
أخي راجعت كلام الألباني وقد حكم عليه بالوضع
راجع السلسلة الضعيفة للألباني
فما رأيك؟؟؟!!!!
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 09:54 م]ـ
وهذا كلام الألباني:
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 58):
موضوع. رواه ابن عدي (325/ 1) و العقيلي في " الضعفاء " عن موسى بن
محمد بن عطاء: حدثنا أبو المليح حدثنا ميمون عن ابن عباس مرفوعا. و قال
العقيلي: " هذا منكر ". نقله الحافظ في ترجمة " موسى بن عطاء " و هو كذاب كما
سبق بيانه في الذي قبله. و الشطر الأول من الحديث له طريق آخر، رواه أبو بكر
الشافعي في " الرباعيات " (2/ 25 / 1) و أبو الشيخ في " الفوائد " و في "
التاريخ " (ص 253) و الثعلبي في " تفسيره " (3/ 53 / 1) و القضاعي (2/ 2
/ 1) و الدولابي (2/ 138) عن منصور بن المهاجر عن أبي النضر الأبار عن أنس
مرفوعا به. و من هذا الوجه رواه الخطيب في " الجامع " كما في " فيض القدير "
للمناوي و قال: " قال ابن طاهر: و منصور و أبو النضر لا يعرفان، و الحديث
منكر، انتهى. فقول العامري في شرحه: " حسن " غير حسن ". و يغني عن هذا حديث
معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن
أغزو و قد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن
الجنة تحت رجليها. رواه النسائي (2/ 54)، و غيره كالطبراني (1/ 225 / 2
). و سنده حسن إن شاء الله، و صححه الحاكم (4/ 151)، و وافقه الذهبي، و
أقره المنذري (3/ 214).
¥(66/90)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:18 م]ـ
أخي الكريم بالنسبة لحديث ابن عباس لا كلام عليه أما حديث أنس ابن مالك فإن الشيخ الألباني نفسه قد خفي عليه ما أورده الغماري لاحظ جيدا أنه نقل جهالتهما ولم يعلق مما يعني أنهما مجهولان عنده أيضا
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:21 م]ـ
أممممممممم
جزاك الله كل خير
أخي رجااااء ممكن تخبرني ماذا يمكن أن نحكم على هذا الحديث بالجمع بين الطريقين
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:35 م]ـ
حديث أنس لا يمكن أن يحكم عليه يالوضع لأن لا فيه كذاب ولا وضاع ولا هو منكر لأن معناه جاء من طريق آخر
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:38 م]ـ
ماذا قلت أخي الحبيب
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:40 م]ـ
طيب ممكن نحكم على رواية أنس بالصحيحة أو نقول كما قال الترمذي
حديث حسن من هذا الطريق
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:41 م]ـ
الترمذي له وجه حق في تحسين الحديث
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:44 م]ـ
والله يا سيدي موضوع الترجيح بين الروايات والحكم على الحديث من جميع طرقه هذه مشكلة كبيرة
وأن تخرج بحكم صحيح وخاصة بأن هذا الحديث له طريقين أحداها موضوع والآخر لا يمكن أن نقول عنه سوى طريق سليم بعدما زالت جهالة الراويين
وهناك الكثير من هذه الأحاديث التي تتراوح فيها الأسانيد بين الوضع والضعيف
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 09, 10:53 م]ـ
أعانك الله أخي الكريم
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[12 - 08 - 09, 05:02 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي ربيع المغربي
ونفعنا بعلمك
ومن هنا أخلص من خلال كلامي معك بأن هذا الحديث لا يصح الحكم النهائي عليه بالوضع(66/91)
تخريج حديث (من نام بعد العصر فاختلس عقله)
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[12 - 08 - 09, 05:08 ص]ـ
أحبتي في الله هذه دراسة قمت فيها بنفسي وقد وصلت إلى هذه النتيجة فما رأيكم دام فضلكم
: (مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ).
ضعيف جداً ـ
روي هذا الحديث عن عائشة وأنس بن مالك رضي الله عنهما , وقد تتبعت الروايات التي وردت عن عائشة رضي الله عنها وقد أخرجها أبو يعلى في "مسنده" (10/ 178) وابن حجر في "المطالب العلية" (7/ 437) والهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/ 299) وكان مدار هذه الروايات على عمرو بن حصين وقد ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/ 229): (عمرو بن حصين ذاهب الحديث ليس بشيء أخرج أول شيء أحاديث مشبهة حساناً ثم أخرج بعد لابن علاثة أحاديث موضوعة فأفسد علينا ما كتبنا عنه فتركنا حديثه) وأخرجها أيضاً ابن حبان إلى عائشة بطريق آخر في "المجروحين" (1/ 283) وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 69) وفيه خالد بن القاسم وقد ذكر ابن حبان في "المجروحين" (1/ 283) خالد بن القاسم" قال: (كان يوصل المقطوع ويرفع المرسل ويسند الموقوف" وقال أيضاً: (كان ممن ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخيره، تركه يحيى بن معين).وقد ذكر ابن الجوزي في الموضوعات تعقيباً على هذا الحديث (إنما هذا حديث ابن لهيعة فأخذه خالد فنسبه إلى الليث). وأما رواية أنس بن مالك فقد أخرجها أبو بكر الإسماعيلي في "معجم أسامي شيوخ" وكما أخرجها أيضاً ابن عدي في "الكامل" (4/ 146) من طريق آخر وكان مدار هذه الروايات على ابن لهيعة وابن لهيعة ذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/ 475) قال: (قال ابن معين: ابن لهيعة ضعيف لا يحتج به وقال مرة ابن معين: هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها , وقال الفلاس: من كتب عنه قبل احتراقها مثل ابن المبارك والمقرئ فسماعه أصح. وقال أبو زرعة: سماع الأوائل والأواخر منه سواء، إلا أن ابن المبارك، وابن وهب كانا يتبعان أصوله، وليس ممن يحتج به , وقال النسائي: ضعيف.). وقد أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" عن ابن شهاب بسند منقطع وعقب عليه قائلاً: (هذا الحديث منقطعاً)
وبهذا نجد بأن هذا الحديث يدور بين الوضع والضعيف جداً وبين الانقطاع
· يقابله في كتاب الله والصحاح عن رسول الله
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ) ([1]) ( http://www.islamonline.net/arabic/contemporary/2005/08/article04.shtml#(6)#(6)).
مسند أحمد
([1]) ذكر الطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 69) تعقيباً على هذا الحديث: (وفي هذا الحديث مما يجب أن يوقف عليه، وهو إباحة النوم بعد العصر) قلت: ولم يرد دليل صحيح يمنع من النوم بأي وقت من الأوقات خلا أوقات أداء الفرائض فالأصل في الأشياء الإباحة حتى يثبت التحريم هذا والله تعالى أعلم.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[12 - 08 - 09, 05:11 ص]ـ
ارجوا من الأخوة الاطلاع وجزاكم الله كل خير ونفعنا بكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 08 - 09, 03:42 م]ـ
بارك الله فيكم
للفائدة ينظر تخريج الحديث في تحقيق المطالب العالية بتنسيق الشيخ الدكتور سعد الشثري 11/ 492.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[12 - 08 - 09, 03:50 م]ـ
أخي حسن عبد الله من أين أحصل على هذا المرجع؟؟؟!!!
سؤال أخي الحبيب: هل البديل من الصحاح برأيك مناسب؟؟!!!!
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[12 - 08 - 09, 07:29 م]ـ
أخي حسن عبد الله ممكن تجاوب على أسئلتي وجزاك الله كل خير
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[13 - 08 - 09, 10:47 ص]ـ
عذراً على تأخري في الرد فأوقات دخولي على النت محدودة
بالنسبة للمرجع فهذا رابطه على المكتبة الوقفية
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=546
أما حديث ابن عمر رضي الله عنهما فظاهر كلام الطحاوي أن فيه ترخيصاً للنوم بعد العصر بشرط أداء فريضته وأنه معارض للحديث محل البحث حيث عقب بذكر الأثر عن الليث وأنه نام بعد الصلاة حتى قبيل المغرب. والله أعلم
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[13 - 08 - 09, 12:05 م]ـ
جزاك الله المنان جنة ذات أفنان أخي عبد الله ونفعنا بعلمك وزادك اللع علماً فوق علمك
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[13 - 08 - 09, 02:45 م]ـ
قال البخاري - رحمه الله - في صحيحه (1816)
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحق عن البراء رضي الله عنه قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم إذا كان الرجل صائماً، فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها أعندك طعام؟. قالت لا ولكن أنطلق فأطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فنزلت هذه الآية {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}. ففرحوا بها فرحا شديدا ونزلت {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}.
¥(66/92)
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[13 - 08 - 09, 03:43 م]ـ
الله يبارك فيك أخي الحبيب ومن هنا نفهم من هذا الكلام بأن النون بعد العصر مباح ولا شيء فيه وكل ما ورد في كراهية النوم بعد العصر لا يصح ....
جزاك الله كل خير أخي أبو عبد الله الحميدي(66/93)
من أراد أن يرى الفقر بين عينيه
ـ[عبدالسلام السرهيد]ــــــــ[12 - 08 - 09, 11:25 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبعد:-
أصحاب الفضيلة يا أهل الذكر من العلماء وطلبة العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعنا من بعض أصحابنا كلام ما معناه "من أراد أن يرى الفقر بين عينيه فليأكل عند معازف".
السؤال: هل ورد في كتب السنه نص بهذا المعنى؟ فإن كان قد ورد فأرجو إيراده مع تخريجه.
مع العلم أني قد بحثت في موقع الدرر السنة في الموسوعة الحديثية ولم أجد شيئاً.
آمل أن يسمح وقتكم للإفادة.
وجزاكم الله خيراً
ورحم الله والدينا ووالديكم والمسلمين أجمعين الأحياء منهم والميتين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[13 - 08 - 09, 11:07 م]ـ
ليس لهذا الكلام أصلٌ في السُنَّة
وإنما يروى ((صوتان ملعونان في الدنيا و الآخرة: مزمارٌ عند نعمةٍ و رنةٌ عند مصيبةٍ))
رواه الضياء والبزار عن أنس مرفوعا
ـ[ابو مريم السلفى]ــــــــ[17 - 08 - 09, 02:38 ص]ـ
ما صحة حديث "من أراد الفقر الدائم فليغني والأذان يؤذن، ومن أراد الفقر فليغني بين الأذان والإقامة"؟)
لا أعرف هذا الحديث، ولا أدري هل هو حديثٌ مرويٌّ أم لا.
الشيخ/ د. سعد بن عبد الله الحميد ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Author&id=99&lang=AR)
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=2990&lang=AR#0(66/94)
هل هذين حديثين
ـ[أبو الخير الأزهري]ــــــــ[12 - 08 - 09, 05:19 م]ـ
1 - "ما دون النفس يدخل في النفس"
أورده القاضي عبد الوهاب في كتابه الإشراف
2 - "إنما أريد بالأذن السمع"
أرسله ابن شهاب
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 11:59 ص]ـ
ليسا بحديثين
وإنما هو من كلام الفقهاء
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[17 - 08 - 09, 02:26 م]ـ
2 - "إنما أريد بالأذن السمع"
أرسله ابن شهاب
أخي الفاضل أفيدك بفائدة في هذا الحديث وغيره
كل مراسيل بن شهاب الزهري ضعيفة فمجرد أنك ترى حديث عن بن شهاب مرسلاً فهو ضعيف وفقك الله(66/95)
فبكى عمر وقال " اللهم انك تعلم انى اخوف لك منهم فاغفر لى
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[12 - 08 - 09, 06:41 م]ـ
كان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه يوما يمشى و وراؤه قوم من كبار المهاجرين فالتفت فراهم فخروا على ركبهم هيبه له.
فبكى عمر وقال " اللهم انك تعلم انى اخوف لك منهم فاغفر لى "
اين أجد هذا الأثر يا كرام وما صحته 0
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:31 ص]ـ
ننتظر جواب اهل العلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:33 ص]ـ
هل من طالب علم مشمر في تخريج الأثر وتحقيقه(66/96)
سؤال عن بعض رموز المعجم المفهرس لالفاظ الحديث النبوي
ـ[الصابرة]ــــــــ[12 - 08 - 09, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أفهم بعض الرموز في المعجم وأردت منكم المساعدة بارك الله فيكم
الآن أبحث عن كلمة خلق في بدايتها مكتوب راجع أيضا جنة, خلق ماالمقصود بذلك؟
كذلك إذا قال خ علم 6 ,بدء الخلق 1, 3 مالمقصود بواحد وثلاثة؟
كذلك يقول ت تفسير سورة 7, 2 - 4 ,49 , 5 ماالمقصود بهذه الأرقام؟
مع العلم بأن مقدمة الكتاب ليست لدي وإلا كان قرأت فيها وفهمت منها منهج المؤلف
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 08 - 09, 11:13 م]ـ
خ علم 6 / يعني: البخاري كتاب العلم باب 6
بدء الخلق 1, 3/يعني: كتاب بدء الخلق باب: 1، 3
وهكذا وهذا شرح مختصر للمعجم ولابد من قراءته قبل التعامل مع الكتاب:
المطلب الأول: المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي
لمجموعة من المستشرقين بجامعة ليدن، وطبع في هولندا، وشاركهم في إخراجه العلامة: محمد فؤاد عبد الباقي.
محتوى الكتاب:
اشتمل الكتاب على تسعة مصادر حديثية، هي: الكتب الستة، وموطأ مالك، ومسند الإمام أحمد، ومسند الدارمي.
بيان الرموز المستخدمة في الكتاب:
(خ) للبخاري (جه) و (ق) لابن ماجه
(م) لمسلم (ط) للموطأ
(ت) للترمذي (حم) و (حل) لمسند أحمد
(د) لأبي داود (دي) لمسند الدارمي
(ن) للنسئي (النسائي) (**) تدل على تكرار اللفظة في الحديث.
مجمل منهج ترتيبه:
مرتب معجمياً بحسب أصول الألفاظ البارزة لمتون الأحاديث.
مفصل منهجه:
الحال الأولى: منهجهم فيما اعتدوا به من الألفاظ، حيث قسموها إلى قسمين:
أ- الألفاظ، واقتصروا على: الألفاظ البارزة من الأفعال، وأسماء المعاني، والمشتقات، ولم يعتبروا الألفاظ كثيرة الاستعمال، ولم يعتدوا بالحروف.
ب- أسماء الأعلام، والأسماء الجغرافية – الأماكن – وأسماء السور والآيات – ما يتعلق بالتفسير – وجعلوا ذلك في المجلد الثامن، واعتدوا – في الترتيب الإجمالي – بلفظ الاسم دون أصله ولواحقه (بن، بنت، أبو، بنو ... ) مثل: ابن سلمة، وبني سلمة، فاعتدوا بالاسم: "سلمة".
الحال الثانية: منهجهم في إرجاع الألفاظ إلى أصولها:
اعتمدوا طريقة المعاجم اللغوية في إرجاع اللفظة إلى أصولها، المجردة من الزوائد.
الحال الثالثة: منهجهم في ترتيب أصول الألفاظ والأسماء (مواد الكتاب):
رتبوا ما سبق على طريقة المعاجم اللغوية التي جعلت الحرف الأول من الأصل هو الباب، ثم رتبوا على الحرف الثاني وهكذا.
الحال الرابعة: منهجهم في ترتيب المواد والعبارات التابعة لكل أصل لفظة:
رتبوا ذلك على النحو التالي:
أ- الأفعال: الماضي، المضارع، الأمر، اسم الفاعل، اسم المفعول، ورتبوا كل فعل النحو التالي:
1 - صيغ الأفعال المبنية للمعلوم دون لواحق.
2 - صيغ الأفعال المبنية للمعلوم مع اللواحق.
3 - صيغ الأفعال المبنية للمجهول دون لواحق.
4 - صيغ الأفعال المبينة للمجهول باللواحق.
وقدموا في هذه الصيغ: المجرد أولاً: ثم المزيد على طريقة الصرفيين.
ب- أسماء المعاني: ورتبوها كما يلي:
1 - الاسم المرفوع المنون.
2 - الاسم المرفوع غير المنون ودون اللواحق.
3 - الاسم المرفوع مع لاحقه.
4 - الاسم المجرور بالإضافة المنون.
5 - الاسم المجرور بالإضافة غير المنون، ودون اللواحق.
6 - الاسم المجرور بالإضافة مع لاحقه.
7 - الاسم المجرور بحرف الجر.
8 - الاسم المنصوب المنون.
9 - الاسم المنصوب مع اللواحق.
10 - الاسم المنصوب بدون اللواحق.
ويقدمون فيما سبق: المفرد ثم المثنى، ثم الجمع ابتداء بجمع المذكر السالم، ثم جمع التكسير، ثم جمع المؤنث السالم.
جـ- المشتقات: ورتبواها كما يلي:
1 - المشتقات دون إضافة الحروف الساكنة.
2 - المشتقات بإضافة الحروف الساكنة.
منهج عزوهم الحديث:
1 - يعزون الحديث إلى المصدر الأصلي بالرموز، ويحددون موضع الحديث فيه على النحو التالي:
أ- يذكرون اسم الكتاب التفصيلي في المصدر (مثل: كتاب الصلاة، وكتاب الحج ... ) ورقم الباب عند عزوهم للبخاري، وأبي داود، والنسئي – النسائي – والترمذي، وابن ماجه، والدرامي.
ب- ويذكرون اسم الكتاب التفصيلي في المصدر، ورقم الحديث عند عزوهم لمسلم والموطأ.
جـ- ويذكرون رقم المجلد والصفحة عند عزوهم لمسند الإمام أحمد.
¥(66/97)
2 - يقتصرون على جزء من الحديث المشتمل على اللفظة المرتب عليها.
3 - أسماء الكتب وأرقام الأبواب المحال عليها هي مطابقة لطبعات خاصة هم اعتمدوا عليها. لذلك فجامع الترمذي يختلف ترقيمه في الفهرس عن بعض الطبعات الموجودة حالياً لأنهم اعتمدوا على طبعة سابقة ولذلك ذكروا: عند الرجوع إلى الترمذي: ارجع بابين مثلاً .... وهذا ليس دائماً فأحياناً يكون الرجوع 13 باباً.
نجمتين فوق الرقم (**) تشير إلى تكرار الحديث في أكثر من موضع (انظر المعجم 4/ 255)
طبعات الكتب التي تناولها المعجم بالفهرسة:
* "صحيح" الإمام البخاري، وتمام اسمه العلمي: ((الجامع المسند الصحيح المختصر من حديث رسول الله ? وسننه وأيامه))، الطبعة التي رقم كتبها وأبوابها وأحاديثها: محمد فؤاد عبد الباقي.
* "صحيح" الإمام مسلم، وتمام اسمه العلمي: ((المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل))، الطبعة التي في خمسة مجلدات، تحيق: محمد فؤاد عبد الباقي.
* سنن أبي داود: الطبعة التي حققها عزت عبيد الدعاس. المطبوعة بحمص –، و هي مرقمة وفق ترقيم أصحاب المعجم المفهرس
* "سنن الترمذي"، أو " جامع " الترمذي، وتمام اسمه العلمي: ((الجامع المختصر من السنن عن رسول الله ?، ومعرفة الصحيح والمعلول، وما عليه العمل))، الطبعة التي في خمسة أجزاء، حقق الجزء الأول والثاني: الشيخ أحمد شاكر، وحقق الثالث: محمد فؤاد عبد الباقي، وحقق الرابع والخامس: إبراهيم عطوة عوض].
* " سنن " النسائي الصغرى، وتمام اسمه العلمي: ((المجتبى من السنن المسندة))، الطبعة التي طبعها: مصطفى البابي الحلبي – الطبعة الأولى 1383هـ بمصر، ثم قام مكتب تحقيق التراث الإسلامي بترقيمها وفق ترقيم أصحاب المعجم المفهرس، و نشرها مكتب المعرفة ببيروت، وهي مطبوعة في ثمانية أجزاء صغيرة.
* السنن لابن ماجه، الطبعة التي في مجلدين، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي.
* موطأ مالك: الطبعة التي حققها: محمد فؤاد عبد الباقي.
* مسند الدارمي: الطبعة التي حققها: السيد عبد الله هاشم يماني المدني.
* مسند الإمام أحمد: الطبعة اليمينية بمصر سنة 1313هـ وقد صورت هذه الطبعة، سنة 1389هـ. دار صادر والكتب الإسلامي ببيروت. والطبعة في ستة مجلدات.
................
خطوات التخريج بوساطة المعجم المفهرس
المرحلة الأولى: الوصول إلى الحديث داخل المعجم المفهرس:
الخطوة الأولى: اختيار لفظة من الحديث يقل ورودها في الأحاديث.
الخطوة الثانية: إرجاع هذه اللفظة إلى أصلها وتجريدها من الزوائد.
الخطوة الثالثة: البحث في المعجم المفهرس عن أصل اللفظة بحسب ترتيبه الهجائي.
الخطوة الرابعة: البحث عن الحديث داخل أحاديث أصل هذه اللفظة بعد الوصول إليها.
الخطوة الخامسة: بيان وجود الحديث في المعجم بالصياغة المناسبة، فتقول: الحديث في المعجم المفهرس (وتذكر رقم المجلد / ورقم الصفحة / أصل اللفظة)، وتبين المصادر التي عزي إليها الحديث في المعجم محولاً الرموز إلى أسماء كأن يكون في المعجم بهذه الصيغة: ((خ الصلاة 2، م الصلاة 20))، فتقول: ((البخاري، كتاب الصلاة، باب 2، مسلم كتاب الصلاة، حديث رقم 20)).
الخطوة السادسة: التعريف بطبعة المعجم المفهرس، بذكر اسم الكتاب، ومؤلفه، واسم المحقق، ودار النشر، وبلدها، ورقم الطبعة، وتاريخها.
المرحلة الثانية: تخريج من أحد المصادر التي شملها المعجم المفهرس:
الخطوة الأولى: اختيار أحد المصادر التي عُزي الحديث إليها في المعجم المفهرس.
الخطوة الثانية: البحث عن الكتاب داخل فهرس المصدر، إذا كان المصدر أحد الكتب الستة.
الخطوة الثالثة: البحث عن رقم الباب داخل فهرس الكتاب السابق، إذا كان أحد الكتب الستة ما عدا صحيح مسلم؛ لأنه في هذه الحال يبحث في صحيح مسلم عن رقم الحديث.
الخطوة الرابعة: البحث عن الحديث داخل أحاديث الباب السابق ... إلخ من بحث الطرق العلمية
في
تخريج الأحاديث النبوية
تأليف
الدكتور
عبد العزيز بن صالح اللحيدان
أستاذ السنة وعلومها
كلية أصول الدين بالرياض
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[12 - 08 - 09, 11:32 م]ـ
رموز المعجم المفهرس:
خ للبخاري، م لمسلم، ت للترمذي، د لأبي داود، ن للنسائي، جه لابن ماجه، ط لموطأ مالك، حم لمسند الإمام أحمد بن حنبل، دي لمسند الدارمي.
وهذا رابط للفائدة:
http://www.talkhesat.net/term07/asaneed/07.htm
ـ[حسام1]ــــــــ[16 - 05 - 10, 02:00 م]ـ
بقي الإجابة على هذا الأشكال
الآن أبحث عن كلمة خلق في بدايتها مكتوب راجع أيضا جنة, خلق ماالمقصود بذلك؟
يعني أنك لن تجدي جميع المواضع التي ذكر فيها (خلق) وفي نفس نص الحديث ذكر (جنة)، وإنما ستجدينها في (جنة). والله أعلم(66/98)
هل ممكن المساعدة حول حديث الثقلين
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[14 - 08 - 09, 04:44 ص]ـ
السلام عليكم
هذا الحديث من جملة ما يحتج به الشيعة علينا
وبالاخص لما صحح الشيخ الالباني حديث الترمذي المخالف لحديث مسلم وارجو من الله ان يعطينا طلبة العلم من وقتهم لهذا البحث بارك الله فيهم
وهذا لا يقدح في علم الشيخ الالباني ولا الشيخ علي السلوس فلا عصبية من فضلكم فنحن ندعي انه العلم ما قام عليه الدليل والنافع ما جاء به الرسول
حديث الثقلين وفقهه
الدكتور علي السالوس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا طيبا طاهرا مباركا فيه. نحمده سبحانه وتعالى ونستعينه ونستهديه. ونصلي ونسلم على رسوله المصطفى المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، واتبع سنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فلعل البشرية في تاريخها لم تعرف علما نقل بالضبط الذي نقل به حديث رسول الله.
وإذا كان ربنا عز وجل قد تكفل بحفظ القرآن الكريم: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) (سورة الحجر الآية 9) فمن تمام حفظ الكتاب العزيز حفظ السنة المطهرة، ولهذا هيأ لها من المسلمين من حفظها ووعها، أداها كما سمعها.
ومرت السنة بمراحل قبل عصر التدوين، ثم حاول أناس أن يلبسوا الحق بالباطل، وأن يفتروا على رسول الله، وأخطأ آخرون في النقل، فكان للأئمة الأعلام دورهم الذي قاموا به. قال الإمام مسلم رحمه الله - في كتاب التمييز (ص 171)، وهو كتابه في العلل:
" واعلم، رحمك الله، أن صناعة الحديث، ومعرفة أسبابه من الصحيح والسقيم، إنما هي لأهل الحديث خاصة، لأنهم الحفاظ لروايات الناس العارفين دون غيرهم. إذ الأصل الذي يعتمدون لأديانهم السنن والآثار المنقولة، من عصر إلى عصر من لدن النبي إلى عصرنا هذا، فلا سبيل لمن نابذهم من الناس، وخالفهم في المذهب، إلى معرفة الحديث ومعرفة الرجال من علماء الأمصار فيما مضى من الأمصار، من نقال الأخبار وحمال الآثار.
وأهل الحديث هم الذين يعرفونهم ويميزونهم حتى ينزلوهم منازلهم في التعديل والتجريح. وإنما اقتصصنا هذا الكلام، لكي ننبه من جهل مذهب أهل الحديث ممن يريد التعلم والتنبه. على تثبيت الرجال وتضعيفهم، فيعرف ما الشواهد عندهم، والدلائل التي بها ثبتوا الناقل للخبر من نقله،أو سقطوا من أسقطوا منهم، والكلام في تفسير ذلك يكثر ". أ. ه.
وهذا كلام مشرق، ما أحوجنا إلى تدبره في عصر أصبحت السنة المطهرة حديث كل من هب ودب! حتى وإن كان مستشرقا صليبيا أو يهوديا، أو تلميذا غذي بسمومهم، أو حاقدا أثيما، أو جاهلا متطفلا.
وأقدم هنا نموذجا لدراسة حديث، وستبين هذه الدراسة سقطات الجاهلين، واختلافات العالمين.
والحديث اختلفت أسانيده، وتنوعت متونه. وصدر في القاهرة مؤخرا كتاب عنوانه "حديث الثقلين "، ذكر مؤلف الكتاب أنه ينقل الأخبار الصحيحة الموقوفة المنسوبة إلى أصحابها ورواتها. ونشرت الكتاب جهة علمية أيدت قول المؤلف.
نظرت في الكتاب فوجدته يشير إلى الرواة والأسانيد، ويجمع بين أجزاء المتون المختلفة، ويخلط بينهما، فلا ينسب كل متن إلى إسناده، ولا يذكر من خرجه.
وخلط المتون والأسانيد يجعلنا لا نميز إسناد كل متن، ولا نعرف من خرج كل رواية. وأظن أن هذا المنهج الذي سلكه المؤلف ليس بالمنهج العلمي الصحيح، فيمكن أن يخلط الصحيح بالضعيف والموضوع. وأن يمزج بين الحق والباطل.
لذا رأيت أن أتتبع روايات هذا الحديث الشريف في كتب السنة قدر الاستطاعة، وأجمع كل الروايات، وأجعل كل متن مع إسناده، ذاكرا من أخرجه، ثم أنظر فيما جمعت رواية وفقها، مستعينا بالله عز وجل.
الفصل الأوّل
الروايات من كتب السنة
أولا - الموطأ:
لا نجد في موطأ الإمام مالك ذكرا للثقلين، وإنما يروى عن الرسول- -أنه قال: " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه ". (انظر كتاب النهي عن القول بالقدر).
وهذا ا الحديث الشريف غير متصل الإسناد، إلا أن عبد ابن عبد البر وصله من حديث كثير بن عبد بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده. (انظر تنوير الحوالك 2/ 308).
وقال ابن عبد البر كذلك: مرسلات مالك كلها صحيحة مسندة (1/ 38).
¥(66/99)
وقال جلال الدين السيوطي: ما من مرسل في الموطأ إلا وله عاضد أو عواضد. فالصواب إطلاق أن الموطأ صحيح لا يستثنى منه شيء ". (المرجع نفسه 1/ 6).
ثانيا: ذكر الكتاب والسنة في غير الموطأ:
عندما ننظر في كتاب مفتاح كنوز السنة تجد في باب الميم فيما ذكره عن محمد- - الإشارة إلى عشرة مراجع من مراجعه الأربعة عشر ذكرت الوصية بالكتاب والسنة.
وبالرجوع إلى هذه الكتب نجد في غير الموطأ ما جاء في سيرة محمد بن إسحاق التي جمعها ابن هشام، خطبة الرسول- - في حجة الوداع (4/ 603)، ومما جاء في الخطبة قول الرسول -: " وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا، أمرا بينا: كتاب الله وسنة نبيه) ".
وفي صحيح البخاري نجد " كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة " ومما جاء فيه: " وكانت الأئمة بعد الني - - يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها، فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره، اقتداء بالني - ".
ونجد في بعض هذه المراجع العشرة الوصية بكتاب الله تعالى دون ذكر السنة، من ذلك ما جاء في سنن الدارمي.
حدثنا محمد بن يوسف، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف اليامي، قال: "سألت عبد الله بن أبا أوفى: أوصي رسول الله -؟ قال: لا، قلت: فكيف كتب على الناس الوصية، أو أمروا بالوصية؟ فقال: أوصى بكتاب الله ". (أنظر كتاب الوصايا. باب من لم يوص ج 2 ص 390 - 291).
وفي سنن النسائي رواية أخرى لهذا الحديث. وقال السيوطي في شرحه: " أوصى بكتاب الله أي بدينه، أو به وبنحوه ليثمل السنة". (أنظر كتاب الوصايا - باب هل أوصى النبي؟ ج6 ص240).
وفي غير المراجع العشرة نجد مثلا في كتاب الزهد لعبد الله بن المبارك " باب في لزوم السنة " ويحتوي على ثمانية أخبار.
وفي المسند لأبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي حدث المصنف قال: ثنا سفيان قال: ثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى: " هل أوصى رسول؟ فقال: لم يترك رسول الله – – شيئا يوصي فيه. قلت: وكيف أمر الناس بالوصية ولم يوص؟ قال: أوصى بكتاب الله " (أنظر المجلد الثاني - حديث رقم 722).
وفى فبض القدير شرح الجامع الصغير، بجد رواية عن أبى هريرة قال: حطب النبي -- في حجة الوداع فقال:" تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض ". .
ومما قله المناوي في شرحه:
إنهما الأصلان اللذان لا عدول عنهما، ولا هدى إلا منهما، والعصمة والنجاة لمن تمسك بهما، واعتصم بحبلهما. الفرقان الواضح، والبرهان اللائح بين المحق إذا اقتفاهما، والمبطل إذا خلاهما، فوجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة متعين معلوم من الدين بالضرورة.
(راجع الجزء الثالث ص 240 - 241، حديث رقم 3282 وشرحه، وانظر صحيح الجامع الصغير ناصر الدين ا! لباني ج. حديث رقم 2934).
ولسنا في حاجة إلى أن نطيل الوقوف هنا، فلا خلف بين المسلمين في وجوب التمسك والاعتصام بالقرآن الكريم. والسنة النبوية المطهرة.
والخلاف حول شيء من السنة مرده إلى الخلاف حول الثبوت أو الدلالة، أما ما ثبت عن الرسول، وكان واضح الدلالة، فلا خلاف حول الأخذ به ووجوب اتباعه، فقد نطق بهذا الكتاب المجيد في مثل قوله تعالى: خيرا كثيرا، رأيت رسول الله -، وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما
سمعت من رسول الله - - قال يا بن أخي: والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله-
- فما حدثتكم فاقبلوا، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال: قام رسول الله - - يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة،
فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: " أما بعد: ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك
فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا كتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل
¥(66/100)
بيتي أذكركم الله في أهل بيت، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي " فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
(2) وحدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا حسنا يعني ابن إبراهيم عن سعيد بن مسروق، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، عن النبي - - وساق الحديث بنحوه بمعنى الحديث زهير.
(3) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، كلاهما عن أبي حيان، بهذا الإسناد نحو حديث إسماعيل، وزاد في حديث جرير: كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل.
(4) حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا حسان "يعني ابن إبراهيم"، عن سعيد " وهو ابن مسروق" عن يزيد بهن أرقم قال: دخلنا عليه فقلنا له: لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسون الله – - - وصليت حلفه .. وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال: " ألا وإني تارك فيكم ثقلين، أحدهما كتاب الله عزوجل، هو حبل الله من اتبعه كان على هدى ومن تركه كان على ضلالة، وفيه: فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدفة بعده.
رابعا: مسند الإمام أحمد وروايته عن زيد بن أرقم: -
ذكر الإمام أحمد في مسنده سبع، روايات لحديث الثقلين إحداها عن زيد بن أقم، وهي تنفق مع ما رواه الإمام مسلم، وأربع روايات عن أبي سعيد الخدري، وروايات عن زيد بن تابت، والروايات الست تختلف عما رواه أحمد ومسلم عن زيد بن أرقم، لذلك نرجيء ذكرها وما يتعلق بها إلى تنتهي من الرواية الأولى، وهي كما جاءت في المسند (4/ 366 - 367).
" حدثنا عبد الله، حدثني أبي: ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبي حبان التميمي، حدثني يزيد بن حيان التميمي، قال: انطلقنا أنا وحصين بن سبرة، وعمر بن مسلم، إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال حصبن: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله - - وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت معه، لقد رأيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله -- فقال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله -- فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله - - يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما، ثم قال:" أما بعد: ألا يأيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب، وإني تارك فيم ثقلين: أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به، فحث على كتاب الله. ورغب فيه، وقال: وأهل بيتي: أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي". فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زبد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: إن نساءه من أهل بينه " ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال: ومن هم؟ فال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال: أكل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم ".
هذه روايات حديث الثقلين التي رواها الإمام مسلم وأحمد عن زيد ابن أرقم، وهي تدل على وجوب الاعتصام بكتاب الله تعالى، والقرآن الكريم أمرنا بالأخذ بسنة رسول الله. فهذه الروايات إذاً تتفق مع الروايات التي تدعونا إلى التمسك بالكتاب والسنة.
كما أن هذه الروايات تحثنا معشر المسلمين على أن نرعى حقوق أهل بيت الرسول -- فنحبهم ونوقرهم وننزلهم منازلهم فحبنا لرسولنا - يدفعنا لحبنا لآله الأطهار، وعلينا أن نصلهم، ورحم الله أبا بكر الصديق حيث قال: "والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله -- أحب إليّ أن أصل من قرابتي ". وقال:" ارغبوا محمدا -- في أهل بيته " (أخرجهما البخاري وغيره).
والمراد بأهل البيت أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن، وأقارب الرسول - - الذين حرموا الصدقة بعده –رضي الله تعالى عنهم جميعا.
¥(66/101)
والمعنى يشمل الجميع، ولا يقتصر على أحد دون أحد، ولذلك عندما جاء السؤال: " من أهل بيته؟ نساؤه؟ كان الجواب:" لا وأيم الله "، وعندما جاء السؤال بمن التبعيضية " أليس نساؤه من أهل بيته؟ " كان الجواب مؤكدا أنهن من أهل البيت " إن نساءه من أهل بيته ".
ورأى قوم أن أمهات المؤمنين لسن من أهل البيت! وأن المراد من أهل البيت ينحصر في أفراد معدودين معلومين! فالمعنى كذلك لا يمتد ليشمل باقي الأقارب الذين أشارت إليهم هذه الروايات!.
وذكر هؤلاء القوم ما رأوا أنه يؤيد ما يذهبون إليه، وقد ناقشتهم، وأثبت عدم صحة قولهم، وبينت هذا بالتفصيل في كتيب" آية التطهير بين أمهات المؤمنين وأهل الكساء "، فليرجع أليه من شاء. . .
خامسا: باقي روايات الثقلين في المسند وغيره: -
بالبحث في كتب السنة نجد روايتين في سنن الترمذي تتفقان مع روايات مسند الإمام أحمد الستة التي أشرنا إليها من قبل. ونذكر هنا الروايات الثمانية، ثم نتحدث عنها.
روايات المسند هي:
1 – حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أسود بن عامر، أخبرنا إسرائيل، يعني إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله -: " إني تارك فيم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض " (3/ 14).
2 - حدثنا عبد الله: حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، حدثنا محمد يعني ابن طلحة، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري،عن النبي --، قال: " إني أوشك أن أدعى فأجيب، و إني تارك فيم الثقلين، كتاب الله عز وجل، وعترتي. كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروني بم تخلفوني فيهما؟ ". (3/ 17).
3 - حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -: " إني قد تركت فيم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض". (3/ 26).
lass=MsoBodyTextIndent dir=RTL style='margin-right:.05pt;text-indent:-.05pt'>
2 - حدثنا علي بن المنذر كوفي، حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله --: " إني تارك فيم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما " (حسن غريب).
سادسا: مناقشة الروايات:
هذه هي بقية روايات حديث الثقلين، وبالنظر فيها نجد ما يأتي:
1 - عن أبي سعيد الخدري خس روايات " الأربع الأولى من المسند
(1) انظر مناقب أهل بيت النبي - - في أبواب المناقب من سننه.
والثانية من سنن الترمذي، وهذه الروايات كلها يرويها عطية عن أبي سعيد، وعطية هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي، والإمام أحمد نفسه - صاحب المسند - تحدث عن عطية وعن روايته عن أبي سعيد ففال بأنه ضعيف الحديث، وأن الثوري وهشيما كانا يضعان حديثه، وقال: بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول: قال أبو سعيد، فيوهم أنه الخدري.
وقال أبو حبان: سمع عطية من أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات جعل يجالس الكلبي، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله -- كذا، فيحفظه، وكناه أبا سعيد، وروى عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد الكلبي، قال: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
وقال البخاري في حديث رواه عطية: أحاديث الكوفيين هذه مناكير، وقال أيضا: كان هشيم يتكلم فيه. ولقد ضعفه النسائي أيضا في الضعفاء، وكذلك أبو حاتم، ومع هذا كله وثقه ابن سعد فقال: " كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن الناس من لا يحتج به". وسئل يحيى بن معين: كيف حديث عطية؟ قال: صالح (2).
¥(66/102)
وما ذكره أبن سعد وابن معين لا يثبت أمام ما ذكر من قبل. وقد يقال هنا إذا كان الإمام أحمد يرى ضعف حديث عطية فلماذا روى عنه؟ والجواب أن الإمام أحمد إنما روى في مسنده ما اشتهر ولم يقصد الصحيح ولا السقيم، ويدل على ذلك أن ابنه عبد الله قال:
(2) انظر ترجمة في تهذيب التهذيب، وميزان الاعتدال ,
قلت لأبي: ما تقول في حديث ربعي بن خراش عن حذيفة؟ قال: الذي يرويه عبد العزيز بن أبي رواد؟ قلت: نعم، قال الأحاديث بخلافه، قلت: ففد ذكرته في المسند؟ قال: فصدت في المسند المشهور، فلو أردت أن أقصد ما صح عندي لم أرو من هذا المسند إلا الشيء لعد الشيء اليسير، وقد طعن الإمام أحمد في أحاديث كثيرة في المسند، ورد كثيرا مما روى، ولم يقل به، ولم يجعله مذهبا له (3).
وعندما عد ابن الجوزي من الأحاديث الموضوعة أحاديث أخرجها الإمام أحمد في مسنده، وثار عليه من ثار، ألف ابن حجر العسقلاني كتابه " القول المسدد في الذب عن المسند "، فذكر الأحاديث التي أوردها ابن الجوزي، ثم أجاب عنها، ومما قال: "الأحاديث التي ذكرها ليس فيها شيء من أحاديث الأحكام في الحلال والحرام، والتساهل في إيرادها مع ترك البيان بحالها شائع. وقد ثبت عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أنهم قالوا: إذا روينا الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا. وهكذا حال هذه الأحاديث (4).
وما ذكره ابن حجر ينطبق على الأحاديث المروية في فضائل أهل البيت والتمسك بالعترة.
2 - الرواية الثانية للترمذي رواها عن علي بن الكوفي.عن محمد بن فضيل، ثم أنقسم السند إلى طريقين: انتهى الأول إلى عطية عن أبي سعيد، والثاني إلى زيد بن أرقم، ولا يظهر هنا أي السندين هو الأصل. وإذا نظرنا في الروايات الأربع السابقة التي رواها عطية عن أبي سعيد نجد توافقا تاما في المعنى، وفي كثير
(3) انظر المسند شاكر- طلائع الكتاب 1/ 75.
(4) ص11 من القول المسدد.
من اللفظ بينهما وبين هذه الرواية.مما يرجح أن هذا الطريق هو الأصل، وهو المذكور أولا في الإسناد. ومن قبل ذكرت ما رواه الإمامان أحمد ومسلم عن زيد بن أرقم بطرق متعددة.وفي تلك الروايات ذكر قوله: وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به "، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي".
وهذا يتفق بعض الشيء مع رواية الترمذي لكن بينهما اختلاف كبير يستوجب عدم الجمع. مما يجعلنا نطمئن إلى ضم رواية الترمذي إلى الروايات الأربع التي رواها عطية عن أبي سعيد. واستبعادها عن روايات زيد بن أرقم إلا في موضع الاتفاق.
والذي جمع بين الطريقين في هذا الإسناد علي بن المنذر الكوفي، أو محمد بن فضيل. ولكن الثاني روى عنه مسلم في إحدى رواياته لسابقة عن زيد بن أرقم، فيستبعد الجمع عن طريقه. فلم ببق إلا علي بن المنذر، وهو من شيعة الكوفة، قال أبي حاتم: سمعت منه مع أبي، وهو صدوق ثقة. سئل عمه أبي ففال: محله الصدق، قال النسائي: شيعي محض ثقة. وذكره ابن ص حبان في الثقات. وقال ابن نمير: هو ثقة صدوق. وقال الدارقطني: لا بأس به، وكذا قال مسلمة بن قاسم. وزاد: كان يشيع.
وقال الإسماعيلي: في القلب منه شيء لست أخبره. وقال ابن ماجة: سمعته يقول: حججنا ثمانيا وخمسين حجة أكثرها راجلا (5). وما سمعه منه ابن ماجة يجعلنا نردد كثيرا في الاحتجاج بقوله: فكيف يقطع آلاف الأميال للحج ثمانيا وخمسين مرة أكثرها راجلا؟ ليس من المستبعد إذاً أن يجمع راو شيعي كهذا بين روايتين في مناقب أهل البيت لا تتفقان في شيء. وتختلفان في شيء آخر.
(5) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
وهكذا يجعلنا نزداد اطمئنانا إلى ما انتهينا إليه من جعل هذه الرواية مع الروايات الأخرى لعطية عن أبا سعيد. وفصلها عن روايات زيد بن أرقم.
على أن هذه الرواية فيها ضعف آخر. وهو الانقطاع في موضعين، فالأعمش وحبيب بن أبي ثابت مدلسان. وهما يرويان بالعنعنة. فلم يثبت سماع كل منهما هنا.
¥(66/103)
والأعمش وحبيب من الثقات. وثبت سماع الأعمش من حبيب، وسماع حبيب س زيد بن أرقم، إلا أن في هذه الرواية لم بثبت السماع، والأعمش فيه تشيع وهو كوفي، وحبيب كوفي أيضا، وفي بيئة الكوفة يمكن أن تشيع مثل هذه الأحاديث دون دقة أو تمحيص.
وحبيب نفسه قال لابن جعفر النحاس: إذا حدثني رجل عنك بحديث، ثم حدثت به عنك كنت صادقا (6).
=' font-size:12.0pt; font-family:"Simplified Arabic"'>
وفي المستدرك روى الحاكم (7) هذا الحديث بما يفيد سماع
(6) الأعمش هو سليمان بن مهران الأصدق الكاهلي. مولاهم أبو محمد الكوفي. انظر ترجمته وترجمه حبيب في تهذيب التهذيب، وميزان الاعتدال.
(7) هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله الضبي النيسابوري. ولد سنة 331 ه. وجاوز الثمانين حيث توفى سنة 405ه. قال عنه ابن حجر في لسان الميزان: إمام صدوق ولكنه يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة فيكثر من ذلك، فما أدري هل خفيت عليه؟ فما هو ممن جهل ذلك. وإن علم فهو خيانة عظيمة.
ثم هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرض للشيخين. والحاكم أجل قدرا وأعظم خطرا وأكبر ذكرا من أن يذكر في الضعفاء، لكن قيل في الاعتذار عنه أنه عند تضعيفه للمستدرك كان كما في أواخر عمره. وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة في آخر عمره ويدل على ذلك أنه ذكر جماعة في كتاب =
الأعمش من حبيب، وهذا يحتاج إلى مراجعة الإسناد الذي ذكره، وما أكثر رجاله. غير إننا مضطرين إلى بذل هذا الجهد، فإن ثبت سماع الأعمش بقي أكثر من موطن ضعف. والحاكم ذكر الحديث بروايتين: إحداهما في إسنادها الإمام أحمد بن حنبل، وسيأتي أنه هو نفسه ضعف الحديث كما ذكره ابن تيمية. والأخرى بين الذهبي وهي إسنادها (8).
3 - القاسم بن حسان العامري الكوفي روى الروايتين الخامسة والسادسة من المسند عن زيد بن ثابت، ورجح المرحوم الشيخ أحمد شاكر توثيقه وقال: " وثقه أحمد بن صالح، وذكره ابن حيان في ثقات التابعين. وذك البخاري في الكبير اسمه فقط، ولم يذكر عنه شيئا، وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فلم يذكر فيه جراحا، ثم نقل عن المنذري أن البخاري قال: " القاسم بن حسان سمع من زيد بن ثابت، وعن عمه عبد الرحمن بن حرملة، وروى عنه الركين بن الربيع، لم يصح حديثه في الكوفيين".
ثم عقب شاكر على هذا بقوله: " والذي نقله المنذري عن البخاري في شأن القاسم بن حسان لا أدري من أين جاء به فإنه لم يذكر في التاريخ الكبير إلا اسمه فقط كما قلنا، ثم لم يترجمه في الصغير، ولم يذكره في الضعفاء، وأخشى أن يكون المنذري وهم
= الضعفاء له، وقطع بترك الرواية عنهم، ومنع من الاحتجاج بهم، ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصححها.
(8) انظر المستدرك 3/ 109 - 110.
وهذا الحديث من الأحاديث التي أنكرها عليه أصحاب الحديث، و لم يلتفتوا إلى تصحيحه.
(راجع ترجمته بشيء من التفصيل في التذكرة التي كتبت في صدر كتابه معرفة علوم الحديث للدكتور السيد معظم حسين).
فأخطأ، فنقل كلام ابن أبي حاتم بمعناه منسوبا للبخاري، وأنا أظن أن قول البخاري في عبد الرحمن من حرملة " لا يصح حديثه " إنما مرده إلى أنه لم يعرف شيئا عن القاسم بن حسان، فلم يصح عنده لذلك حديث عمه عبد الرحمن (9).
وفي توثيق القاسم بن حسان نظر، فأين حسان ذكره أيضا في اتباع التابعين ومقتضاه أنه لم يسمع من زيد بن ثابت، وقال ابن القطان: لا يعرف حاله (10).
والبخاري ذكر اسمه فقط في التاريخ الكبير، وليس في هذا توثيق ولا تضعيف، وفي الجرح والتعديل حقيقة لم يذكر فيه جرحا، ولكن لم يذكر فيه كذلك تعديلا. وإذا كان الظن بأن البخاري ضعف عبد الرحمن من حرملة من أجل القاسم، فمن باب أولى أن يدخل القاسم في الضعفاء، ويبقى هنا الإشكال وهو أن البخاري لم يذكره في الضعفاء، ولم يذكر فيه جرحا في كتبه الأخرى المذكورة، فمن أين جاء المنذري بما نقله عنه البخاري؟
لعل المرحوم الشيخ شاكر كان يتردد فيما كتب ول عرف أن البخاري له كتاب آخر كبير الضعفاء يعق في تسعة أجزاء، وهو مخطوط، ولا يوجد منه نسخ في مصر، فلم لا يكون المنذري نقل منه؟ (11) وفاته كذلك أن يقرأ ترجمة القاسم في ميزان الاعتدال، فقد نقل الذهبي عن البخاري أن القاسم بن حسان حديثه منكر ولا يعرف (12)، وهذا قول لا يحتمل الوهم. فلا شك أن المنذري والذهبي
¥(66/104)
(9) انظر المسند ج 5 التعليق على الرواية3605، وهذه غير روايات العترة
(10) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
(11) في الحديث عن أحد الرواة قال العلامة المرحوم أحمد شاكر " نقل الحافظ في التهذيب أن البخاري ذكره في الضعفاء، ولم أجده فيه ". وهذا يؤيد أنه لم يسمع بكتاب الضعفاء الكبير للبخاري- انظر قوله في الحديث عن الرواية رقم 646 بالجزء الثاني من المسند.
(12) يطلق البخاري " منكر الحديث" على من لا تحل الرواية عنه، أما عند غيره فمنكر الحديث في درجة ضعيف الحديث – انظر: قواعد في علوم الحديث للتهانوي ص 258، وانظر كذلك تدريب الراوي 1/ 349، وميزان الاعتدال 1/ 6.
قد رجعا لما لم يتيسر لنا الرجوع إليه، وأغلب الظن – إن لم يكن من المؤكد-أنهما نقلا عن كتاب الضعفاء الكبير للبخاري.
4 - لم يبق إذاً إلا الرواية الأولى للترمذي، وفي سندها زيد بن الحسن الأنماطي الكوفي، الذي روى عن الإمام الصادق عن أبيه عن جابر بن عبد الله، قال أبو حاتم عن زيد هذا: كوفي قدم بغداد، منكر الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات (13).
وخطبة الرسول - - في خطبة الوداع رواها مسلم بسند صحيح عن الإمام الصادق عن أبيه عن جابر، وليس فيها " وعترتي أهل بيتي (14) " وهذه الخطبة رويت عن جابر بطرق متعددة في مختلف كتب السنة، وليس فيها جميعا ذكر لهذه الزيادة (15).
سابعا: الاختلاف حول الحديث: -
رأينا فيما سبق ما رواه الإمام لط مسلم وأحمد عن زيد بن أرقم (16) وهذا لا خلاف حول صحته.
ورأينا الروايات الأخرى لهذا الحديث، وظهر ما بها من ضعف. وهنا ملحظ هام وهو أن الضعف أساسا جاء من موطن واحد وهو الكوفة. وهذا يذكرنا بقول الإمام البخاري في حديث رواه عطية: أحاديث الكوفيين هذه مناكير.
ومن هنا ندرك لماذا اعتبر ابن الجوزي هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة، إن كانت الروايات في جملتها كما يبدو لنا لا تجعل الحديث ينزل إلى درجة الموضوع.
(13) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب، وميزان الاعتدال.
(14) راجع صحيح مسلم - كتاب الحج – باب حجة النبي -.
(15) انظر حجة النبي- - كما رواها جابر ين عبد الله ص 40 - 41.
(16) راجع الروايات في " ثالثا: الصحيحان "، و " رابعا: مسند الإمام أحمد وروايته عن زيد بن أرقم ".
وفي فيض القدير شرح الجامع الصغير ذكر الحديث من مسند الإمام أحمد، ومعجم الطبراني رواية عن زبد بن ثابت، وصحح الحديث السيوطي والمناوي، وقال المناوي: " قال الهيثمي: رجاله موثقون، ورواه أيضا أبو يعلى بسند لا بأس به. والحافظ عبد العزيز بن الأخضر وزاد أنه قال: في حجة الوداع ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي. قال السمهودي: وفي الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة ". أ. ه.
وتحدثنا من قبل عما رواد الإمام أحمد عن زيد بن ثابت، وبينا ضعف الإسناد، وبالنظر فيما رواه الطبراني نجد موطن الضعف نفسه. فهو من رواية القاسم بن حسان، فقول الهيثمي يعني توثيق القاسم.
وما ذكره عن حجة الوداع هنا بيناه من قبل. فالتصحيح إذاً غير مقبول، غير أننا فد نوافق على عدم، جعل الحديث من الموضوعات، ومع هذا فابن الجوزي قد يكون له ما يؤيد رأيه، فليس من المستبعد أن يكون الحديث كوفي النشأة، وأن يكون مصنوعا في دار الضرب التي أشار إليها الإمام مالك. ومن هنا يمكن أن ينسب إلى عشرين س الصحابة - رضي الله عنهم، بل إلى سبعين. غير أنه لم يصح عن صحابي واحد، ولو صح عن صحابي واحد لكفى إلا أن يكون ممن لا يستحق شرف الصحبة.
والعل من المهم هنا أن نذكر أن الإمام أحمد بن حنبل، وهو ممن أخرج الحديث، ذكر أنه ضعيف لا يصح، فهو إذاً غير صحيح المسبة إلى أي من الصحابة الكرام.
والشيخ الإسلام ابن تيمية رفض هذا الحديث وقال: " وقد سئل عنه أحمد بن حنبل فضعفه، وضعفه غير واحد من أهل العلم وقالوا: لا يصح " (17).
وفي عصرنا وجدنا العلامة المحقق الشيخ ناصر الدين الألباني - حفظه الله - يذهب إلى تصحيح رواية التمسك بالكتاب والسنة التي
(17) منهاج السنة النبوية 4/ 105.
أشرنا إليها من قبل، ويوافق السيوطي والمناوي هنا أيضا فيصحح حديث الثقلين الذي يأمرنا التمسك بالكتاب والعترة، فيذكر في صحيح الجامع الصغير لا في ضعفه (18) ,
¥(66/105)
وعندما سعدت بلقائه في زيارته الأخيرة لدولة قطر، دار نقاش حول هذا الحديث، وذكرت مواطن الضعف في الروايات التي جمعتها، فقال - زاد الله علما وفضلا: إن ضعف هذه الروايات لا يعني ضعف الحديث، فقد يكون مرويا من طرق أخرى صحيحة لم تصل إليك (19)، ثم أشار إلى كنابين أحرجا الحديث ولم يكونا من المصادر التي اعتمدت عليها قبل هذا البحث:
أحدهما: معجم الطبراني، فنظرنا فيه ووجدنا في الإسناد القاسم بن حسان، فالرواية إذاً غير صحيحة.
والثاني: مستدرك الحاكم، وفيه ما يفيد سماع الأعمش من حبيب، ولكن يبقى أيضا مواطن الضعف الأخرى (20). ولم يتذكر لماذا صحح الحديث، ولم يتمكن من الرجوع إلى ما كتب نظرا لإبعاده عن داره ومكتبته - رد الله تعالى غربته. وبعد سفره قرأت ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية، فلما أبلغ به طلب تصوير الصفحات.
إذاً ربما يعود الشيخ الجليل إلى البحث مرة أخرى، وربما ينتهي إلى ما انتهى إليه إمام السنة الإمام أحمد، وغيره من أهل العلم
والشيخ الجليل في تصحيحه للحديث أشار إلى تخريج المشكاة" فرأيت الرجوع إليها عسى أن أقف على حجته في التصحيح.
(18) انظر صحيح الجامع الصغير 2/ 217 - حديث رقم 2454.
(19) كلام الشيخ صحيح. ولذلك فقد جمعت كل ما استطعت جمعه والنظر فيه من الروايات. وقد أرشدني إلى هذا المنهج وساعدني في التطبيق منذ سنوات العلامة الثبت المحقق الأستاذ محمود شاكر.
(20) راجع ما ذكرناه من قبل عن الحاكم ومستدركه.
في الجزء الثالث من مشكاة المصابيح (ص ط 1735) جاءت روايتان للحديث هما رقم 6143، 6144.
قرأت الروايتين والتخريج فكانت المفاجأة مذهلة، وأثبت هنا ما جاء الكتاب بالنص:
الرواية رقم 6143: -
عن جابر، قال: رأيت رسول الله في حجته يوبر عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: " يا أيها الناس: إني تركت فهيم ما إن أخذتم به لن تضلوا. كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ". (رواه الترمذي).
والرواية الأخرى نصها كما يلي:
وعن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي " ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما". (رواه الترمذي).
هاتان هما الروايتان، أما التخريج فهو كما بلي:
الرواية الأولى:
" وقال - أي الترمذي: حديث حسن غريب.
فقلت - أي الألباني: وإسناده ضعيف ".
الرواية الثانية: -
" وقال: حديث حسن غريب.
قلت: وإسناده ضعيفا أيضا، لكنه شاهد للذي قبله ".
هذا ما قرأته، ونقلته بنصه، والضعيف الذي يشهد للضعيف لا لمرتبة الصحيح، بل قد لا يزيده إلا ضعفا، فمن أين حاء تصحيح الشيخ إذاً؟
لا أدرى، ولا أحل أن أعقب بشيء يبنى على الظن.
وفي عصرنا أيضا نجد كتابا يسعى جادا للدخول إلى كل ببت، ورأيت طبعته العشرين في عام 1402 ه، ويوزع على سبيل الهدية في الغالب الأعم. واسم الكتاب " المراجعات " ذكر مؤلفه شرف الدين الموسوي هذا الحديث بالمتن الذي بينا ضعف أسانيده، وقال بأنه حديث متواتر! ثم نسب للشيخ سليم البشري – رحمه الله – شيخ الأزهر والمالكية أنه تلقى هذا القول بالقبول! وأنه طلب المزيد! ثم ذكر صاحب " المراجعات " بعد دلك روايات أشد ضعفا، ونسب للشيح البشري أيضا أنه أعجب بها، ورآها حججا ملزمة (21). والذي يعنينا هنا أمران:
الأول: تبرئة الشيخ البشري مما نسب إليه، فلم يكن ليجهل المتواتر، وبخلط بينه وبين الضعيف والموضوع، والكلام هنا كثير كثير، فليس هذا موضعه إذاً، وإنما هذا تنبيه لقارىء الكتاب حتى لا يظن بالشيخ لظنون.
الثاني: الإشارة إلى أن أقوى الروايات التي ذكرها هي ما بينا ضعفه، أما غيرها فمعظمه - إن لم يكن كله - تحدث عنه شيخ الإسلام ابن تيمية، وبين أنه موضوع لا أصل له (22).
وكثره الموضوع والضعيف لا يرفع الحديث إلى مرتبة الصحيح فضلا عن المتواتر.
(21) انظر الكتاب المذكور ص51، 61.
(22) اقرأ كتابه منهاج السنة النبوية.
¥(66/106)
والشيخ الألباني الذي رأينا موقفه من حديث الثقلين ذكر في الأجزاء الثاني من سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ثلاثة أحاديث من كتاب المراجعات. وأنقل هنا ما قاله بتمامه، ليعرف القاريء منهج المراجعات، ويطمئن تماما من أن شيخ الأزهر البشري بريء مما نسب إليه.
وهذه هي الأحاديث بأرقامها في الكتاب.
893 - (من أحب أن يحيا حياتي، ويموت موتتي، ويسكن جمة الخلد التي وعدني ربي عز وجل، غرس قضبانها بيديه. فليتول علي بن أبي طالب، فإنه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة) = =
= موضوع: رواه أبو نعيم في " الحيلة " (4/ 349 - 350 و351) والحاكم (3/ 138) وكذا الطبراني في " الكبير" وابن شاهين في " شرح السنة " (18/ 65/2) من طرق عن يحيى بن يعلى الأسلمي قال: ثنا عمار بن رزيق ابن إسحاق عن زياد بن مطرق عن زيد بن أرقم - زاد الطبراني: وربما لم يذكر زيد بن أرقم – قال: قال رسول الله فذكره. وقال أبو نعيم: " غريب من حديث أبي إسحاق، تفرد به يحيى ".
قلت: وهو شيعي ضعيف " قال ابن معين:
" ليس بشيء وقال البخاري:
" مضطرب الحديث ". وقال ابن أبي حاتم (4/ 2/196) عن أبيه:
" ليس بقوي، ضعيف الحديث ".
والحديث قال الهيثمي في " المجمع " (9/ 108):
" رواه الطبراني، وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي. وهو ضعيف".
" قلت: وأما الحاكم فقال: " صحيح الإسناد "! فرده الذهبي بقوله:
" قلت: أنى له الصحة والقاسم- وهو متروك. وشيخه (يعني الأسلمي) ضعيف. واللفظ ركيك، فهو إلى الوضع أقرب ".
وأقول: القاسم – وهو ابن شبية – لم يتفرد به، بل تابعه راويان آخران عند أبي نعيم، فالحمل فيه على الأسلمي وحده دونه.
نعم للحديث عندي علتان أخريان:
الأولى: أبو إسحاق، وهو السبيعي فقد كان اختلط مع تدليسه. وقد عنعنه.
الأخرى: الاضطراب في إسناده منه أو من الأسلمي، فإنه يجعله تارة من مسند زيد وابن أرقم، وتارة من مسند زياد بن مطرف، وقد رواه عنه مطين والباوردي وابن جرير وابن شاهين في " الصحابة " كما ذكر الحافظ ابن حجر في " الإصابة " وقال:
" قال ابن منده: " لا يصح ": قلت: في إسناده يحيى بن بعلى المحاربي. وهو واه ".
قلت: وقوله " المحاربي " سبق قلم منه، وإنما هو الأسلمي كما سبق ويأتي
(تنبيه) لقد كان الباعث على تخريج هذا الحديث ونقده، والكشف عن علته. أسباب عدة، منها أنني رأيت الشيخ المدعو بعبد الحسين الموسوي الشيعي قد خرج الحديث في " مراجعاته " (ص27) تخريجا أو هم به القراء أنه صحيح كعادته في أمثاله.واستغل في سبيل ذلك خطأ قلميا وقع للحافظ ابن حجر رحمه الله. فبادرت إلى الكشف عن إسناده، وبيان ضعفه، ثم الرد على=
= الإبهام المشار إليه، وكان ذلك منه على وجهين. فأنا أذكرهما، معقبا على كل منهما ببيان ما فيه فأقول:
الأول: إنه ساق الحديث من رواية متين ومن ذكرنا معه نقلا عن الحافظ من رواية زياد بن مطرف، وصدره برقم (38). ثم قال:
" ومثله حديث زيد بن أرقم 000" فذكره. ورقم له – (39). ثم علق عليهما مبينا مصادره كل منهما، فأوهم بذلك أنهما حديثان متغايران إسنادا! والحقيقة خلاف ذلك، فإن كلا منهما مدار إسناده على الأسلمي، كما سبق بيانه، غاية ما في الأمر أن الراوي كان يرويه تارة عن زياد بن مطرف، وهو مما يؤكد ضعف الحديث لاضطرابه في إسناده كما سبق.
والآخر: أنه حكى تصحيح الحاكم للحديث دون أن يتبعه بيان علته، أو على الأقل دون أن ينتقل كلام الذهبي في نقده، وزاد في إبهام صحته أنه نقل عن الحافظ قوله في " الإصابة ":
" قلت: في إسناده يحيى بن يعلى المحاربي وهو واه ".
فتعقبه عبد الحسين! بقوله:
" أقول: هذا غريب من مثل العسقلاني، فإن يحيى بن يعلى المحاربي ثقة بالاتفاق، وقد أخرج له البخاري 000ومسلم 000".
فأقول أغرب من هذا الغريب أن يدير عبد الحسين كلامه في توهيمه الحافظ في توهينه للمحاربي، وهو يعلم أن المقصود بهذا التهوين إنما هو الأسلمي وليس المحاربي، لأن هذا مع كونه من رجال الشيخين، فقد وثقه الحافظ نفسه في" التقريب " وفي الوقت نفسه ضعف الأسلمي، فقد قال في ترجمة الأول:
" يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي الكوفي ثقة، من صغار التاسعة مات سنة ست عشرة ". وقال بعده بترجمة:
¥(66/107)
يحيى بن يعلى الأسلمي الكوفي شيعي ضعيف، من التاسعة ".
وكيف يعقا أن يقصد الحافظ تضعيف المحاربي المذكور وهو متفق على توثيقه، ومن رجال " صحيح البخاري " الذي استمر الحافظ في خدمته وشرحه وترجمة رجاله قرابة ربع قرن من الزمان؟! كل ما في الأمر أن الحافظ في " الإصابة " أراد أن بقول ": 000 الأسلمي وهو واه " فقال واهما: " المحاربي وهو واه "!
فاستغل الشيعي هذا الوهم أسوأ الاستغلال. فبدل أن ينبه أن الوهم ليس في التوهين. وإنما في كتب " المحاربي " مكان الأسلمي ". أخذ يوهم القراء عكس ذلك وهو أن راوي الحديث إنما هو المحاربي الثقة وليس هو الأسلمي=
= الواهي! فهل في صنيعه هذا ما يؤيد من زكاه في ترجمته في أول الكتاب بقوله:
" ومؤلفاته كلها تمتاز بدقة الملاحظة 0000وأمانة النقل ".
أين النقل يا هذا وهو ينقل الحديث من " المستدرك " وهو يرى فيه يحيى بن يعلى موصوفا الأسلمي فيتجاهل ذلك، ويستغل الحافظ ليوهم القراء أنه المحاربي الثقة. وأين أمانته أيضا وهو لا ينقل نقد الذهبي والهيثمي للحديث الأسلمي هذا؟! فضلا عن أن الذهبي أعلّه بمن هو أشد ضعفا من هذا كما رأيت، ولذلك ضعفه السيوطي في "الجامع الكبير" على قلة عنايته فيه بالتضعيف فقال: " هو واه ".
وكذلك وقع في "كنز العمال "برقم (2578). ومنه نقل الشيعي الحديث، دون أن ينقل تضعيفه. فأين الأمانة المزعومة أين؟!
(تنبيه) أورد الحافظ ابن حجر الحديث في ترجمة زياد بن مطرف في القسم لأول من " الصحابة "، وهذا القسم خاص كما قال في مقدمته: " فيمن وردت صحته بطريق الرواية عنه أو عن غيره، سواء كانت الطريقة صحيحة أو حسنة أو ضعيفة، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة بأي طريق كان، وقد كنت أولا- رتبت هذا القسم الواحد على ثلاثة أقسام، ثم بدا لي أن أجعله قسما وحدا، وأميز ذلك في كل ترجمة ".
قلت: فلا يستفاد إذاً من إيراد الحافظ للصحابي في هذا القسم أن صحبته ثابتة. ما دام أنه قد نص على ضعف إسناد الحديث الذي صرح فيه بسماعه من النبي وهو هذا الحديث/ ثم لم يتبعه بما يدل على ثبوت صحبته من طريق أخرى، وهذا ما أفصح بنفيه الذهبي في " التجريد" بقوله: (1/ 199):
" زياد بن مطرف هذا فهو بأن يذكر في المجهولين من التابعين. أولى من أن يذكر في الصحابة المكرمين. وعليه فهو علّة ثالثة في الحديث.
ومع هذه العلل كلها في الحديث يريدنا الشيعي أن نؤمن بصحته عن رسول الله غير عابئ بقوله ه:" من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ". رواه مسلم في مقدمة " صحيحه " فالله المستعان.
وكتاب " المراجعات " للشيعي المذكور محشو بالأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضل علي.مع كثير من الجهل بهذا العلم الشريف. والتدليس على القراء والتضليل عن الحق الواقع. بل والكذب الصريح. مما لا يكاد القارئ الكريم يخطر في باله أن أحدا من المؤلفين يحترم نفسه يقع في مثله. من أجل ذلك قويت الهمة في تخريج تلك الأحاديث – على كثرتها- وبيان عللها وضعفها. مع الكشف عما في كلامه عليها من التدليس والتضليل. وذلك مما سيأتي بإذ r=RTL style='margin-right:.05pt;text-indent:-.05pt'>= 893- ( من سرّه أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله بيده، ثم قال لها:" كوني فكانت " فليتول علي بن أبي طالب من بعدي).
موضوع: رواه أبو نعيم (1/ 86 و4/ 174) من طريق محمد بن زكريا الغلابي: ثنا بشر بن مهران: ثنا شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة مرفوعا. وقال:
" تفرد به بشر عن شريك ".
قلت: هو ابن عبد الله القاضي وهو ضعيف لسوء حفظه.
وبشر بن مهران قال ابن أبي حاتم:
" ترك أبي حديثه ". قال الذهبي:
" قد روى عنه محمد بن زكريا الغلابي منهم ".
قلت: ثم ساق هذا الحديث. والغلابي قال فيه الدارقطني:
" يضع الحديث ". فهو آفته.
والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (1/ 387) من طريق أخرى. وأفرده السيوطي في " اللآلي " (1368 - 369)، وزاد عليه طريقين آخرين أعلّها، هذا أحدهما وقال:
" الغلابي منهم ".
وقد روى بلفظ أتم منه، وهو
¥(66/108)
894 - (من سرّه أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليا من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي. فإنهم عترتي، خلقوا من طيني، روقوا فهما وعلما، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي. لا أنالهم الله شفاعتي ".
موضوع: أخرجه أبو نعيم (1/ 86) من طريق محمد بن جعفر بن عبد الرحيم: ثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم: ثنا عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى- أخو محمد بن عمران-: ثنا يعقوب بن موسى الهاشمي عن ابن أبي روّاد عن إسماعيل بن أمية عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا. قال:
" وهو غريب ".
قلت: وهذا إسناد مظلم، كل من دون ابن أبي رواد مجهولون. لم أجد من ذكرهم. غير أنه يترجح عندي أن أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم إنما هو ابن مسلم الأنصاري الأطرابلسي المعروف بابن أبي الحناجر قال ابن أبي حاتم (1/ 1/73):" كتبنا عنه وهو صدوق ". وله ترجمة في " تاريخ ابن عساكر " (2/ق 311 - 411/ 1). = =
= وأما سائرهم فلم أعرفهم فأحدهم هو الذي اختلق هذا الحديث الظاهر البطلان والتركيب، وفضل علي أشهر من أن يستدل عليه بمثل هذه الموضوعات، التي يتشبث الشيعة بها، ويسودون كتبهم بالعشرات من أمثالها، مجادلين بها في إثبات حقيقة لم يبق اليوم أحد يجحدها، وهي فضيلة علي.
ثم الحديث عزاه في " الجامع الكبير" (2/ 253/1) للرافعي أيضا عن ابن عباس. ثم رأيت ابن عساكر أخرجه في " تاريخ دمشق " (12/ 120/2) عن طريق أبي نعيم ثم قال عقبة:
" هذا حديث منكر، غير واحد من المجهولين ".
قلت: كيف لا يكون منكرا وفيه مثل ذاك الدعاء! " ولا أنالهم الله شفاعتي" الذي لا يعهد مثله عن النبي، ولا يتناسب مع خلقه ورأفته ورحمته بأمته.
وهذا الحديث من الأحاديث التي أوردها صاحب " المراجعات " عبد الحسين الموسوي نقلا عن كنز العمال (6/ 155 و217 - 218) موهما أنه في مسند الإمام أحمد، معرضا عن تضعيف صاحب الكنز إياه تبعا للسيوطي!
وكم في هذا الكتاب " المراجعات " من أحاديث موضوعات، يحاول الشيعي أن يوهم القراء صحتها، وهو في ذلك لا يكاد يراعي قواعد علم الحديث حتى التي هي على مذهبهم! إذ ليست الغاية عنده التثبت مما جاء عنه في فضائل علي، بل حشر كل ما روي فيه! وعلي كغيره من الخلفاء الراشدين والصحابة الكاملين أسمى مقاما من أن يمدحوا بما لم يصح عن رسول الله.
ولو أن أهل السنة والشيعة اتفقوا على وضع قواعد في " مصطلح الحديث " يكون التحاكم إليها عند الاختلاف في مفردات الروايات، ثم اعتمدوا جميعا على ما صح منها، لو أنهم فعلوا ذلك لكان هناك أمل في التقارب والتفاهم في أمهات المسائل المختلفة فيها بينهم، أما والخلاف لا يزال قائما في القواعد والأصول على أشده فهيهات هيهات أن يمكن التقارب والتفاهم معهم، بل كل محاولة في سبيل ذلك فاشلة. والله المستعان.
الفصل الثاني
فقه الحديث
أشرت من قبل إلى فقه الروايات الصحيحة، وهو يدل على وجوب الأخذ بالكتاب والسنة، وهما بلا خلاف المصدران الأساسيان للعقيدة والشريعة.
وما صح عن زيد بن أرقم (23) - رضي الله تعالى عنه، يدل إلى جانب هذا على وجوب رعاية حقوق أهل بيت الرسول -!، وتعرضت للحديث عن المراد بأهل البيت.
ويبقى هنا فقه الحديث الذي بينت ضعف طرقه، والضعيف ليس بحجة، ولكن ما دمنا وجدنا من صححه فلنبحث في فقهه لو فرضنا صحته.
قال العلامة المناوي في فيض القدير (3/ 14):
" إن ائتمرتم بأوامر كتابه، وانتهيتم بنواهيه، واهتديتم بهدى عترتي، واقتديتم بسيرتهم، اهتديتم فلم تضلوا. قال القرطبي: وهذه الوصية، وهذا التأكيد العظيم، يقتضي وجوب احترام أهله، وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم، وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها ".
ثم قال (3/ 15):
" لن يفترقا: أي الكتاب والعترة، أي يستمرا متلازمين حتى يردا على الحوض: أي الكوثر يوم القيامة، زاد في رواية كهاتين،
(23) انظر الروايات في " ثالثا. . . ورابعا ... ".
¥(66/109)
وأشار باصبعيه، وفي هذا مع قوله أولا: " إني تارك، تلويح بل تصريح بأنهما كتوأمين، خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما، وإيثار حقهما على أنفسهما، واستمساك بهما في الدين، أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية، والأسرار والحم الشرعية، وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق. وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين، فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق، ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته. قال الحكيم: والمراد بعترته هنا العلماء العاملون إذ هم الذين لا يفارقون القرآن. أما نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي من هذا المقام، وإنما ينظر للأصل والعنصر عند التحلي بالفضائل، والتخلي عن الرذائل، فإن كان العلم النافع في غير عنصرهم لزمنا اتباعه كائنا ما كان، ولا يعارض حثه هنا على اتباع عترته حثه في خبر على اتباع قريش، لأن الحكم على فرد من أفراد العام بحكم العام لا يوجب قصر العام على ذلك الفرد على الأصح، بل فائدته مزيد الاهتمام بشأن ذلك الفرد، والتنويه برفعة قدره، ثم قال الشريف: هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به، كما أن الكتاب كذلك، فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض ". أ. ه.
وقال ابن تيمية بعد أن بين أن الحديث ضعيف لا يصح: "وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة. قالوا: ونحن نقول بذلك كما ذكر ذلك القاضي أبو يعلى وغيره ".
وقال أيضا:" إجماع الأمة حجة بالكتاب والسنة والإجماع، والعترة بعض الأمة، فيلزم من ثبوت إجماع الأمة إجماع العترة (24).
(24) منهاج السنة النبوية 4/ 105.
بالنظر في هذه الأقوال، وبتدبر متن الحديث، نقول:
1 - يجب ألا يغيب عن الذهن المراد بأهل البيت، فكثير من الفرق التي رزيّ بها الإسلام والمسلمون ادعت أنها هي التابعة لأهل
البيت.
2 - أهل البيت الأطهار لا يجتمعون على ضلالة. تلك حقيقة واقعة، ونلحظ هنا أنهم في تاريخ الإسلام لم يجتمعوا على شيء يخالف إجماع باقي الأمة، فلأخذ بإجماعهم أخذ بإجماع الأمة كما أشار ابن تيم >
وكل إنسان يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله!، ولذلك فعند الخلاف نطبق قول الله: ((فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)) "النساء:59".
4 - لو كان ما ذكره الشريف من الفقه اللازم للحديث لكان في هذا ما يكفي لرفض المتن، فالأيام أثبتت بطلانه، وإلا فمن الذي نؤمر باتباعه في عصرنا هذا على سبيل المثال؟
أبإحدى الفرق التي تنسب لآل البيت؟ أم بجميع الفرق وكل فرقة ترى ضلال غيرها أو كفره؟ بنسل لآل البيت من فرق؟
فكيف إذاً نؤمر بمن لا نعرف؟!
5 - فرق كبير بين التذكير بأهل البيت والتمسك بهم، فالعطف على الصغير، ورعاية اليتيم. والأخذ بيد الجاهل، غير الأخذ عن العالم العابد العامل بكتاب الله وسنة رسوله-!.
وفي ختام القول عن فقه الحديث أذكر هنا ما ذهب إليه بعض المسلمين من أن الحديث يل على أفراد معينين من أهل البيت تجب طاعتهم والأخذ عنهم، وأن أول هؤلاء علي بن أبي طالب، رضى الله عنه، وأنه هو وصي رسول الله!.
وهذا القول جد خطير، فإنه بؤدي إلى اتهام الصحابة الكرام، خير أمة أخرجت للناس، بأنهم خالفوا وصية رسول الله-!. وإلى عدم شرعية خلافة الخلفاء الراشدين الثلاثة - رضي الله تعالى عنهم، وإلى هدم أركان رئيسية في الإسلام.
عير أننا هنا لا نحب أن نخوض في هذا الموضوع، فالبحث لا يتسع لمثله، وإنما نقول في فقه هذا الحديث بأن ما ذهب إليه هؤلاء القوم مرفوض لأن الحديث ليس بصحيح ولا صريح، ومعارض بالصحيح الصريح.
ومن الأحاديث الصريحة الصحيحة ما يأتي:
أولا: روى الشيخان بسندهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: " قيل لعمر: ألا تستخلف؟ قال: إن أستخلف فقد استحلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله -! - فأثنوا عليه فقال: راغب راهب، وددت إني نجوت منها كفافا لا لي ولا عليّ، لا أتحملها حيا وميتا " (25).
¥(66/110)
وفي رواية أخرى لمسلم بسند آخر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: " دخلت على حفصة فقالت: أعلمت أن أباك غير مستخلف؟ قال: قلت: ما كان ليفعل، قالت: إنه فاعل، قال: فحلفت أن أكلمه في ذلك، فسكت حتى غدوت ولم أكلمه، قال: فكنت كأنما أحمل بيميني جبلا حتى رجعت، فدخلت عليه، فسألني عن حال الناس وأنا أخبره، قال: ثم قلت: إني سمعت الناس ى يقولون مقالة فآليت أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخلف، وأنه لو كان لك راعي إبل أو راعي غنم ثم جاءك وتركها رأيت أن ضيع، فرعاية
(25) راجع البخاري- كناب الأحكام، باب الاستخلاف. ومسلم: كتاب الإمارة – باب الاستخلاف وتركه للبخاري.
الناس أشد، قال: فوافقه فوافقه فوضع رأسه ساعة تم رفعه إليّ فقال: إن الله عز وجل يحفظ دينه، وإني لئن لا استخلف فإن رسول الله -! - لم يستخلف، وإن استخلف فإن أبا بكر قد استحلف. قال: فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله -! - وأبا بكر فعلمت أنه لم يكن ليعدل رسول الله -! - أحدا، وأنه غير مستخلف " (26).
وروى أحمد بسند صحيح عن الإمام علي - رضي الله عنه، أنه قال: " لتخضبن هذه من هذا، فما ينتظر بي الأشقى؟ قالوا: يا أمير المؤمنين فأخبرنا به نبير عترته! قال: إذاً تاالله تقتلون بي غير قاتلي، قالوا: فاستخلف علينا، قال: لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله -! قالوا: فما تقول لربك إذا أتيته؟ قال: أقول: " اللهم تركتني فيهم ما بدا لك، ثم قبضتني إليك وأنت فيهم، فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم ".
وفي رواية بسند آخر أن الإمام قال: " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه، من هذه، قال الناس: فأعلمنا من هو؟ والله لنبيرن عترته! قال: أنشدكم بالله أن يقتل غير قاتلي، قالوا: إن كنت قد علمت ذلك استخلف إذاً قال: لا، ولكن أكلكم إلى ما وكلكم إليه رسول الله – (27).
(26) انظر الوضع السابق من صحيح مسلم. وروى أبو داود بسنده عن ابن عمر أيضا قال: عمر: إني إن لا استخلف فإن رسول الله - - نم يستخلف، وإن استخلف فإن أبا بكر قد استخلف. قال: فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله- - وأبا بكر فعلمت أنه لا يعدل رسول الله -- أحدا، وأنه غير مستخلف. (انظر سنن أبي داود - كتاب الخراج والفيء والإمارة - باب في الخليقة يستخلف).
(27) انظر المسند ج 2 الروايتين 1078 و1339، وبالحاشية بيان الشيخ شاكر لصحة الإسناد.
فهذه الروايات تدل على أن عمر وعليا - رضي الله عنهما - لم يستخلفا أحدا تأسيا برسول الله -، أي أن الرسول -- لم يعين أحدا لخلافته، ويؤيد هذا أيضا ما أخرجه أحمد بسند صحيح عن قيس بن عباد قال:" كنا مع علي فكان إذا شهدا مشهدا، أو أشرف على أكمة أو هبط واديا قال: سبحان الله! صدق الله ورسوله، فقلت لرجل من بني يشكر: انطلق بنا إلى أمير المؤمنين حنى نسأله عن قوله صدق الله ورسوله، قال: فانطلقنا إليه: فقلنا: يا أمير المؤمنين، رأيناك إذا شهدت مشهدا، أو هبطت واديا، أو أشرفت على أكمة، قلت: صدق الله ورسوله، فهل عهد رسول الله إليك شيئا في ذلك؟ قال: فأعرض عنا، وألححنا عليه، فلما رأى ذلك قال: والله ما عهد إلي رسول الله -- عهدا إلا شيئا عهده إلى الناس، ولكن الناس وقعوا على عثمان فقتلوا، فكان غيري فيه أسوأ حالا وفعلا منّي، ثم إني رأيت أني أحقهم بهذا الأمر فوثبت عليه، فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا (29).
وكذلك يؤيد ما سبق ما رواه الشيخان وأحمد بأسانيد صحيحة أن الرسول - - مات ولم يوص، وقد روى هذا عن ابن عباس، وعبد الله بن أبي أوفى، والسيدة عائشة (30).
ثانيا: روى البخاري بسنده عن السيدة عائشة - رضى الله عنها أن رسول الله - صلوات الله عليه - قال: " لقد هممت أن أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد، أن يقول القاتلون أو يتمنى المتمنون، ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون (31).
(29) انظر الرواية وصحة إسنادها بالمسند ج2 رقم 1206.
(30) راجع صحيح البخاري – كتاب مرض النبي - -ووفاته. وكتاب التفسير: باب من قال لم يترك النبي - - إلا ما بين الدفتين. وباب الوصاة بكتاب الله عز وجل – وراجع كذلك صحيح مسلم- كتاب الوصية: باب ترك الوصية.
(31) البخاري- كتاب الأحكام- باب الاستخلاف.
¥(66/111)
وروى مسلم عنها أنها قالت: قال لي رسون الله -- في مرضه:" أدعى لي أبي بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر (32).
وأخرج أحمد في مسنده هذا الحديث الشريف بسند صحيح كمسند مسلم،وبسندين آخرين (33).
وهذا الحديث الشريف يدل على أن الخلافة لو كانت بالنص لكانت لأبي بكر الصديق –، فهو الأولى بها، وتم ما قاله من لا ينطق عن الهوى، فقد أبي الله سبحانه والمؤمنون إلا أبا بكر.
(32) مسلم: كتاب الفضائل – باب من فضائل أبي بكر الصديق.
(33) انظر المسند1/ 47،106،144.
وذكر مدرس الفلسفة الدكتور أحمد محمود صبحي الرواية الأخيرة لهذا الحديث الشريف، ولم يذكر مصادره بل اكتفى بنسبته لبعض أهل السنة. ثم قال: " ولا شك أن الوضع ظاهر في هذا الحديث، وأنه أريد به معارضة حديث الشيعة في أمر كتاب النبي الذي بنسب إلى عمر أنه منعه، ولو صح كتاب النبي إلى أبي بكر لكان نصا جليا لأبي بكر، وهو ما لم يقل به جمهور المسلمين ".
والمؤلف عند أهل السنة، مع أن رواياته لم تصح منها واحدة كما بينا من قبل (انظر كتابه: نظرية الإمامة ص 235 - 236).
الخاتمة
هذه هي روايات حديث الثقلين التي جمعتها من كتب السنة، وجعلت كل متن مع سنده، وذكرت من أخرجه، وبذا أمكن أن نميز الصحيح من غيره.
والروايات التي صحت سندا، قبلت متنا، ووضع فقهها، ولا خلاف حول الأخذ به.
والروايات التي بينت ضعف سندها، وصححها آخرون، وجعلها غيرهم ضمن الأحاديث الموضوعة، هذه الروايات وجدنا اختلافا حول فهم دلالتها. ولعلّي بينت ما يمكن أخذه من فقه هذه الروايات.
فإن أكن أصبت فبفضل الله جلت قدرته، وبعونه وحده سبحانه، وإن أكن أخطأت فقد بذلت أقصى ما استطعت للوصول إلى الحق، ورحمة وربك وسعت كل شيء.
ومما أمرنا عز وجل أن نتلوه ما جاء ختاما لسورة البقرة:
((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)).
والان
سلسلة الاحاديث الصحيحة للعلامة الالباني
رقم الحديث 1761
الحديث
" يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا , كتاب الله و
عترتي أهل بيتي ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 355:
أخرجه الترمذي (2/ 308) و الطبراني (2680) عن زيد بن الحسن الأنماطي عن
جعفر عن أبيه عن # جابر بن عبد الله # قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حجته يوم عرفة , و هو على ناقته القصواء يخطب , فسمعته يقول: " فذكره
, و قال: " حديث حسن غريب من هذا الوجه , و زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن
سليمان و غير واحد من أهل العلم ".
قلت: قال أبو حاتم , منكر الحديث , و ذكره ابن حبان في " الثقات ". و قال
الحافظ: " ضعيف ".
قلت: لكن الحديث صحيح , فإن له شاهدا من حديث زيد بن أرقم قال: " قام رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى (خما) بين مكة و المدينة
, فحمد الله , و أثنى عليه , و وعظ و ذكر , ثم قال: أما بعد , ألا أيها الناس
, فإنما أنا بشر , يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب , و أنا تارك فيكم ثقلين ,
أولهما كتاب الله , فيه الهدى و النور (من استمسك به و أخذ به كان على الهدى ,
و من أخطأه ضل) , فخذوا بكتاب الله , و استمسكوا به - فحث على كتاب الله و رغب
فيه , ثم قال: - و أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل
بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ". أخرجه مسلم (7/ 122 - 123) و الطحاوي في
" مشكل الآثار " (4/ 368) و أحمد (4/ 366 - 367) و ابن أبي عاصم في "
السنة " (1550 و 1551) و الطبراني (5026) من طريق يزيد بن حيان التميمي عنه
. ثم أخرج أحمد (4/ 371) و الطبراني (5040) و الطحاوي من طريق علي بن
ربيعة قال: " لقيت زيد بن أرقم و هو داخل على المختار أو خارج من عنده , فقلت
له: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني تارك فيكم الثقلين (كتاب
¥(66/112)
الله و عترتي) ? قال: نعم ". و إسناده صحيح , رجاله رجال الصحيح. و له طرق
أخرى عند الطبراني (4969 - 4971 و 4980 - 4982 و 5040) و بعضها عند الحاكم (
3/ 109 و 148 و 533). و صحح هو و الذهبي بعضها. و شاهد آخر من حديث عطية
العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: " (إنى أوشك أن أدعى فأجيب , و) إني تركت
فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي , الثقلين , أحدهما أكبر من الآخر , كتاب
الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض , و عترتي أهل بيتي , ألا و إنهما لن
يتفرقا حتى يردا علي الحوض ". أخرجه أحمد (3/ 14 و 17 و 26 و 59) و ابن أبي
عاصم (1553 و 1555) و الطبراني (2678 - 2679) و الديلمي (2/ 1 / 45).
و هو إسناد حسن في الشواهد. و له شواهد أخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني
(ص 529) و الحاكم (1/ 93) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " (56/ 1).
و ابن عباس عند الحاكم و صححه , و وافقه الذهبي. و عمرو بن عوف عند ابن عبد
البر في " جامع بيان العلم " (2/ 24 , 110) , و هي و إن كانت مفرداتها لا
تخلو من ضعف , فبعضها يقوي بعضا , و خيرها حديث ابن عباس. ثم وجدت له شاهدا
قويا من حديث علي مرفوعا به. أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار (2/ 307) من
طريق أبي عامر العقدي: حدثنا يزيد بن كثير عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن
علي مرفوعا بلفظ: " ... كتاب الله بأيديكم , و أهل بيتي ". و رجاله ثقات غير
يزيد بن كثير فلم أعرفه , و غالب الظن أنه محرف على الطابع أو الناسخ. و الله
أعلم. ثم خطر في البال أنه لعله انقلب على أحدهم , و أن الصواب كثير بن زيد ,
ثم تأكدت من ذلك بعد أن رجعت إلى كتب الرجال , فوجدتهم ذكروه في شيوخ عامر
العقدي , و في الرواة عن محمد بن عمر بن علي , فالحمد لله على توفيقه. ثم
ازددت تأكدا حين رأيته على الصواب عند ابن أبي عاصم (1558). و شاهد آخر
يرويه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعا به.
أخرجه أحمد (5/ 181 - 189) و ابن أبي عاصم (1548 - 1549) و الطبراني في "
الكبير " (4921 - 4923). و هذا إسناد حسن في الشواهد و المتابعات , و قال
الهيثمي في " المجمع " (1/ 170): " رواه الطبراني في " الكبير " و رجاله
ثقات "! و قال في موضع آخر (9/ 163): " رواه أحمد , و إسناده جيد "! بعد
تخريج هذا الحديث بزمن بعيد , كتب علي أن أهاجر من دمشق إلى عمان , ثم أن أسافر
منها إلى الإمارات العربية , أوائل سنة (1402) هجرية , فلقيت في (قطر) بعض
الأساتذة و الدكاترة الطيبين , فأهدى إلي أحدهم رسالة له مطبوعة في تضعيف هذا
الحديث , فلما قرأتها تبين لي أنه حديث عهد بهذه الصناعة , و ذلك من ناحيتين
ذكرتهما له: الأولى: أنه اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة
, و لذلك قصر تقصيرا فاحشا في تحقيق الكلام عليه , و فاته كثير من الطرق
و الأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة فضلا عن الشواهد و المتابعات , كما
يبدو لكل ناظر يقابل تخريجه بما خرجته هنا ..
الثانية: أنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء و لا إلى قاعدتهم
التي ذكروها في " مصطلح الحديث ": أن الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق , فوقع
في هذا الخطأ الفادح من تضعيف الحديث الصحيح. و كان قد نمى إلى قبل الالتقاء
به و اطلاعي على رسالته أن أحد الدكاترة في (الكويت) يضعف هذا الحديث ,
و تأكدت من ذلك حين جاءني خطاب من أحد الإخوة هناك , يستدرك علي إيرادي الحديث
في " صحيح الجامع الصغير " بالأرقام (2453 و 2454 و 2745 و 7754) لأن الدكتور
المشار إليه قد ضعفه , و أن هذا استغرب مني تصحيحه! و يرجو الأخ المشار إليه
أن أعيد النظر في تحقيق هذا الحديث , و قد فعلت ذلك احتياطيا , فلعله يجد فيه
ما يدله على خطأ الدكتور , و خطئه هو في استرواحه و اعتماده عليه , و عدم تنبهه
للفرق بين ناشئ في هذا العلم , و متمكن فيه , و هي غفلة أصابت كثيرا من الناس
اللذين يتبعون كل من كتب في هذا المجال , و ليست له قدم راسخة فيه. و الله
المستعان. و اعلم أيها القارىء الكريم , أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به
الشيعة , و يلهجون بذلك كثيرا , حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك , و هم
¥(66/113)
جميعا واهمون في ذلك , و بيانه من وجهين:
الأول: أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم: " عترتي " أكثر مما
يريده الشيعة , و لا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به , ألا و هو أن العترة
فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم , و قد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديث
الترجمة: " عترتي أهل بيتي " و أهل بيته في الأصل هم " نساؤه صلى الله عليه
وسلم و فيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا كما هو صريح قوله تعالى في (
الأحزاب): * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) *
بدليل الآية التي قبلها و التي بعدها: * (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء
إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا. و قرن
في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن
الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا. و
اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا) * ,
و تخصيص الشيعة (أهل البيت) في الآية بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين رضي
الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا
لأهوائهم كما هو مشروح في موضعه , و حديث الكساء و ما في معناه غاية ما فيه
توسيع دلالة الآية و دخول علي و أهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير و غيره ,
و كذلك حديث " العترة " قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته
صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته و علي و أهله. و لذلك قال
التوربشتي - كما في " المرقاة " (5/ 600): " عترة الرجل: أهل بيته و رهطه
الأدنون , و لاستعمالهم " العترة " على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله
عليه وسلم بقوله: " أهل بيتي " ليعلم أنه أراد بذلك نسله و عصابته الأدنين و
أزواجه ". و الوجه الآخر: أن المقصود من " أهل البيت " إنما هم العلماء
الصالحون منهم و المتمسكون بالكتاب و السنة , قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه
الله تعالى: " (العترة) هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه و
على التمسك بأمره ". و ذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا
. ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله: " إن أهل
البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت و أحواله , فالمراد بهم أهل العلم منهم
المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه و حكمته. و بهذا يصلح
أن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال: * (و يعلمهم الكتاب و الحكمة) * "
. قلت: و مثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير
المتقدمة: * (و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة) *. فتبين أن
المراد بـ (أهل البيت) المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم , فتكون هي
المقصود بالذات في الحديث , و لذلك جعلها أحد (الثقلين) في حديث زيد بن أرقم
المقابل للثقل الأول و هو القرآن , و هو ما يشير إليه قول ابن الأثير في "
النهاية ": " سماهما (ثقلين) لأن الآخذ بهما (يعني الكتاب و السنة)
و العمل بهما ثقيل , و يقال لكل خطير نفيس (ثقل) , فسماهما (ثقلين) إعظاما
لقدرهما و تفخيما لشأنهما ".
قلت: و الحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة
الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله: " فعليكم بسنتي و سنة
الخلفاء الراشدين ... ". قال الشيخ القاريء (1/ 199): " فإنهم لم يعملوا
إلا بسنتي , فالإضافة إليهم , إما لعملهم بها , أو لاستنباطهم و اختيارهم إياها
". إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث " الموطأ " بلفظ: " تركت فيكم
أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما , كتاب الله و سنة رسوله ". و هو في " المشكاة
" (186). و قد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئين
اليوم في تضعيف حديث الموطأ. و الله المستعان.
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[15 - 08 - 09, 01:47 م]ـ
السلام على الجميع
الاشكال كيف يصحح الشيخ الالباني حديث الثقلين في الترمذي بحديث مسلم
وهو يقول ان معنى الثقلين في حديث الترمذي العلماء او الخلفاء
والثقلين في حديث مسلم بالاتفاق اهل بيته هو صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم
ـ[أحمد العنزي السلفي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:08 ص]ـ
يرفع للفائده؟!(66/114)
جامع المواضيع في تخريج الأحاديث المتعلقة بشهر رمضان ...
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 10:03 ص]ـ
الجامع في تخريج الأحاديث المتعلقة بشهر رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
كنت قد تصفحت منتدى التخريج لمعرفة الأحايث التي قام الأخوة الفضلاء بتخريجها، فتجمع عندي ما أحببت بثه في هذا الموضوع، رجاء الفائدة للجميع أولا، ثم التتميم ثانيا ...
تخريج حديث: " يكون في رمضان صوت "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108629 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108629)
تخريج موسع لحديث (كَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=960604 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=960604)
تخريج حديث (من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ....... )
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68089 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68089)
تخريج حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=685230 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=685230)
تخريجُ الأحَادِيثِ الوَرِدَةِ في النَّهْيِ عَنْ تَسْمِيَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ بِـ: " رَمَضَانَ "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167832 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167832)
تخريج موسع لحديث (عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153767 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153767)
أحاديث ضعفها الشيخ عبد العزيز الطريفي في الصيام وفوائد أخرى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111774 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111774)
أحاديث ..... لا تصح ...... في فضل شهر رمضان.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148118 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148118)
أحاديث ضعيفة يكثر ذكرها في رمضان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148086 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148086)
الإفادة والبيان عن أحاديث ضعيفة وموضوعة في الصيام وفضل رمضان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38421 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38421)
عن رمضان: ماصحة هذه الأحاديث فيه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4363 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4363)
أشهر الأحاديث المنتشرة عن رمضان ولا تصح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82789 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82789)
جامع الاحاديث الضعيفة في الصيام وفي شهر رمضان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4014&highlight=%D1%E3%D6%C7%E4 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4014&highlight=%D1%E3%D6%C7%E4)
فتح الرحمن في تحذير الداعية من ضعيف أحاديث رمضان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13346 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13346)
حديث ابن عمر في رؤية هلال رمضان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134307 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134307)
فأريد كل ماكتبه الإخوان عن حديث (من أفطر يوماً في رمضان من غير رخصة ...... )
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39337 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39337)
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 08 - 09, 10:11 ص]ـ
للمناسبة: تخريج حديث عائشة في دعاء ليلة القدر: "اللهم إنك عفو تحب العفو ... "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84297
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 08 - 09, 11:36 م]ـ
زيادة غفر له ماتقدم من ذنبه ((وما تأخر)) في فضل صوم رمضان، ماصحتها؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23444
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 08 - 09, 11:36 م]ـ
زيادة غفر له ماتقدم من ذنبه ((وما تأخر)) في فضل صوم رمضان، ماصحتها؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23444(66/115)
ما صحة هذه الأحاديث الثلاثة للضرورة
ـ[محمد علي الفلسطيني]ــــــــ[14 - 08 - 09, 03:22 م]ـ
1 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم يقال للعاق اعمل ما شئت من الطاعة فإني لا أغفر لك، ويقال للبار اعمل ما شئت فإني أغفر لك " أبو نعيم في الحلية "
2 - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار، وليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة " الحاكم "
3 - وقال النبي صلى الله عليه وسلم لو علم الله شيئا من العقوق أدنى من أف لحرمه، فليعمل العاق ما شاء فلن يدخل الجنة، وليعمل البار ما شاء فلن يدخل النار " الديلمي في مسند الفردوس "
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[14 - 08 - 09, 10:38 م]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم يقال للعاق اعمل ما شئت من الطاعة فإني لا أغفر لك، ويقال للبار اعمل ما شئت فإني أغفر لك " أبو نعيم في الحلية (في إسناده كذاب كما جاء في الفوائد المجموعة للشوكاني) وجاء في تذكرة الموضوعات للفتني فيه أصرم كذاب
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 07:43 ص]ـ
من الدرر السنية
يفعل البار ما شاء أن يفعل فلن يدخل النار ويفعل العاق ما شاء أن يفعل فلن يدخل الجنة
الراوي: عائشة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الكافي الشاف - الصفحة أو الرقم: 166
خلاصة الدرجة: فيه أحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل وهو كذاب(66/116)
كيف قال ابن حجر مجهول،وأبو زرعة قال شيخ؟
ـ[باحثة]ــــــــ[15 - 08 - 09, 11:41 م]ـ
قال ابن الملقن: حصين الحميري الحبراني الراوي عن أبي سعد الخير،،وليس هو مجهولا، فقد ذكره ابن حبان في كتابه الثقات ... وقال أبو زرعة في حقه: شيخ معروف [الذي في الجرح والتعديل فقط شيخ] وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: لا أعلم إلا خيرا [لم أقف عليه في تاريخه] وقال أبو حاتم: شيخ [لم أقف عليه في الجرح والتعديل فقط ذكر مقولة أبي زرعة] وقال الحافظ عبدالحق في الأحكام: ليس بالقوي.
ومع هذا قال ابن حجر عنه في التلخيص الحبير مجهول وكذا في التقريب
؟؟
ما بين المعكوفتين كلامي
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[17 - 08 - 09, 02:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حصين الحميرى، و يقال الحبرانى
رتبته مجهول ليس فقط عند بن حجر وهو كذلك عند الذهبي أيضا
قال الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب 2/ 393:
ذكره ابن حبان فى " الثقات ".
و قال الذهبى: لا يعرف.
هذا كلام الحافظ
قلت
ذكر ابن حبان له في الثقات لا ينافي جهالته
فإن ابن حبان كما هو معلوم يوثق المجهولين على أساس أن أصل المسلم أنه ثقة
و هذا معروف من صنيعه في كتاب الصحيح و كتاب الثقات
وإذا أردتِ أن أفصل لك الكلام في مسألة توثيق بن حبان للمجاهيل فأنا مستعد إن شاء الله
و الله أعلم
ـ[الوليد بن أحمد الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 09, 07:09 م]ـ
اخونا ابو ر السلفي رجاء تفصيل مسألة توثيق بن حبان للمجاهيل
و جزاكم الله خيراً(66/117)
ما صحة هذا الحديث [ما بين خلق آدم وقيام الساعة خلق أعظم من الدجال]
ـ[أبوالعباس الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 09, 03:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث: ما بين خلق آدم وقيام الساعة خلق أعظم من الدجال.
وما معناه.
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 09, 10:55 ص]ـ
13833 - يا أيها الناس! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال و إن الله عز و جل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال و أنا آخر الأنبياء و أنتم آخر الأمم و هو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج و أنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم و إن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه و الله خليفتي على كل مسلم و إنه يخرج من خلة بين الشام و العراق فيعيث يمينا و شمالا يا عباد الله! أيها الناس! فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلي نبي (إنه يبدأ فيقول: أنا نبي و لا نبي بعدي ثم يثني فـ) يقول: أنا ربكم و لا ترون ربكم حتى تموتوا و إنه أعور و إن ربكم ليس بأعور و إنه مكتوب بين عينيه: كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب ; و إن من فتنته أن معه جنة و نارا فناره جنة و جنته نار فمن ابتلي بناره فليستغث بالله و ليقرأ فواتح الكهف (فتكون بردا و سلاما كما كانت النار على إبراهيم) و إن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك و أمك أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه و أمه فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك و إن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها ينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه ثم يزعم أن له ربا غيري فيبعثه الله و يقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول: ربي الله و أنت عدو الله أنت الدجال و الله ما كنت قط أشد بصيرة بك مني اليوم ; و إن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر و يأمر الأرض أن تنبت فتنبت ; و إن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه فلا يبقى لهم سائمة إلا هلكت ; و إن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر و يأمر الأرض أن تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت و أعظمه و أمده خواصر و أدره ضروعا ; و إنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه و ظهر عليه إلا مكة و المدينة لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى فيها منافق و لا منافقة إلا خرج إليه فتنفي الخبيث منها كما ينفي الكير خبث الحديد و يدعى ذلك اليوم يوم الخلاص قيل: فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل (وجلهم ببيت المقدس) ; و إمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصل بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب فيفتحون و وراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى و ساج فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء ; و ينطلق هاربا (و يقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تسبقني) فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله عز و جل يتواقى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر و لا شجر و لا حائط و لا دابة إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله فيكون عيسى بن مريم في أمتي حكما عدلا و إماما مقسطا يدق الصليب و يذبح الخنزير و يضع الجزية و يترك الصدقة فلا يسعى على شاة و لا بعير و ترفع الشحناء و التباغض و تنزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في في الحية فلا تضره و تضر الوليدة الأسد فلا يضرها و يكون الذئب في الغنم كأنه كلبها و تملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء و تكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله و تضع الحرب أوزارها و تسلب قريش ملكها و تكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم يجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم و يكون الثور بكذا و كذا من المال و يكون الفرس بالدريهمات (قالوا: يا رسول الله و ما يرخص الفرس؟ قال: لا تركب لحرب أبدا قيل: فما يغلي الثور قال: تحرث الأرض كلها) و إن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد يأمر الله السماء السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها و يأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها و يأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة و يأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء فلا يبقى ذات ظلف التهليل و التكبير و التحميد و يجزئ ذلك عليهم مجزأة الطعام.
تخريج السيوطي
(هـ ابن خزيمة ك الضياء) عن أبي أمامة.
تحقيق الألباني
(صحيح) وانظر حديث رقم: 7875 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 6384.
¥(66/118)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 11:08 ص]ـ
قال مسلم في صحيحه
5239 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَقَ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ الْمُخْتَارِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ رَهْطٍ مِنْهُمْ أَبُو الدَّهْمَاءِ وَأَبُو قَتَادَةَ قَالُوا
كُنَّا نَمُرُّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ نَأْتِي عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ إِنَّكُمْ لَتُجَاوِزُونِي إِلَى رِجَالٍ مَا كَانُوا بِأَحْضَرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي وَلَا أَعْلَمَ بِحَدِيثِهِ مِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُولُ
((مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنْ الدَّجَّالِ))
و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ ثَلَاثَةِ رَهْطٍ مِنْ قَوْمِهِ فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ قَالُوا كُنَّا نَمُرُّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ إِلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُخْتَارٍ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ أَمْرٌ أَكْبَرُ مِنْ الدَّجَّالِ
ولأحمد بسند صحيح ((أَمْرٌ أَعْظَمُ مِنْ الدَّجَّالِ))
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 08 - 09, 02:47 م]ـ
وفي صحيح مسلم في قصة الجساسة أنهم لم يروا رجلاً أعظم منه، بمعنى أنه كبير الجسد. وقيل أنه قابيل ابن آدم ... فعلى هذا فلا غرابة بالحديث، لأن آدم هو أعظم البشر، ثم لا يزال بنوه يصغرون بعده. والله أعلم.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[17 - 08 - 09, 11:09 ص]ـ
بارك الله فيك
ليس المراد بالحديث عِظم الأجساد أو صغرها
وإنما المقصود (عِظم الفتنة)
قال النووي وغيره من الشراح
((الْمُرَاد أَكْبَر فِتْنَة وَأَعْظَم شَوْكَة)).
ويؤيده ما جاء في رواية الطبراني والحاكم (فِتْنَةٌ أَعْظَمُ مِنَ الدَّجَّالِ.))
و (ما) في الحديث نافيةٌ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 08 - 09, 12:17 ص]ـ
لا بد من جمع الروايات والنظر في اللفظ الصحيح أولاً ... ولعلي أقوم بذلك لكن ليس هذا الشهر
ـ[أبوالعباس الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 09, 08:26 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
أرجو أن تزيدونا من الفوائد في معنى الحديث
جزاكم الله خيرا(66/119)
درجة الرواية
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[16 - 08 - 09, 06:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما درجة هذه الرواية؟
قال ابن عباس رضي الله عنه أول شيء كتبه الله في اللوح المحفوظ: أنا الله لا إله إلا أنا، محمد رسولي، فمن استسلم لقضائي، وصبر على بلائي، وشكر نعمائي، كتبته صديقاً، وبعثته مع الصديقين، ومن لم يستسلم لقضائي، ولم يصبر على بلائي، ولم يشكر نعمائي، فليتخذ رباً سوائي(66/120)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 11:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أريدتخريج هذاالحديث
لولاك أنت يامحمد لماخلقت الأفلاك
وهل هذا حديث
محمد صلي الله عليه وسلم نورمن نورالله
ومامعناها
وهل ورد في الحديث النهي عن الجلوس في المقبرة قبل دفن الميت
وهل ورد في الحديث التأذين علي القبربعد دفن الميت
وهل ورد في الحديث أن شعبان شهري ورمضان شهرالله
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أخوك في الدين وتلميذك المطيع
محمديامين بن منيرأحمد القاسمي
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 08 - 09, 12:18 ص]ـ
أريدتخريج هذاالحديث
لولاك أنت يامحمد لماخلقت الأفلاك
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
قال علي القاري في تذكرة الموضوعات:
حديث: (لولاك ما خلقت الأفلاك)، قال العسقلاني: موضوع، كذا في الخلاصة لكن معناه صحيح فقد روى الديلمي عن ابن عباس مرفوعا: أتاني جبريل فقال: قال الله: با محمد لولاك ما خلقت الجنة ولولاك ما خلقت النار، انتهى.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 08 - 09, 12:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وهل هذا حديث
محمد صلي الله عليه وسلم نورمن نورالله
ومامعناها
ورد مثل هذا السؤال على اللجنة الدائمة للإفتاء وهذا نصه:
السؤال: إن جل الناس يعتقدون أن الأشياء خلقت من نور محمد صلى الله عليه وسلم وأن نوره خلق من نور الله ويروون: "أنا نور الله وكل شيء من نوري" ويروون أيضا: "أول ما خلق الله نور محمد صلى الله عليه وسلم" فهل لذلك من أصل؟ ويروون: "أنا عرب بلا عين أي رب أنا أحمد بلا ميم أي أحد" فهل لذلك من أصل؟
وقد صدر من اللجنة فتوى في ذلك هذا نصها:
للنبي صلى الله عليه وسلم نور هو نور الرسالة والهداية التي هدى الله بها بصائر من شاء من عباده، ولا شك أن نور الرسالة والهداية من الله. قال تعالى: "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليم حكيم وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور" سورة الشورى الآية 73, وليس هذا النور مكتسبا من خاتم الأولياء كما يزعم بعض الملاحدة، أما جسمه صلى الله عليه وسلم فهو دم ولحم وعظم .. إلخ، خلق من أب وأم ولم يسبق له خلق قبل ولادته وما يروى أن أول ما خلق الله نور النبي صلى الله عليه وسلم أو أن الله قبض قبضة من نور وجهه وأن هذه القبضة هي محمد صلى الله عليه وسلم فنظر إليها فتقاطرت فيها قطرات فخلق من كل قطرة نبيا أو خلق الخلق كلهم من نوره صلى الله عليه وسلم فهذا وأمثاله لم يصح منه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن خلال الفتوى السابقة يظهر أنه اعتقاد باطل. وأما ما يروى: أنا عرب بلا عين فلا أساس له من الصحة وهكذا أنا أحمد بلا ميم. وصفة الربوبية والانفراد من الصفات المختصة بالله سبحانه وتعالى فلا يجوز أن يوصف أحد من الخلق بأنه الرب ولا أنه أحد على الإطلاق، فهذه الصفات من اختصاص الله سبحانه ولا يوصف بها الرسل ولا غيرهم من البشر. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. فتاوى اللجنة الدائمة 1/ 310.
والله أعلم
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 11:48 م]ـ
لكن معناه صحيح فقد روى الديلمي عن ابن عباس مرفوعا: أتاني جبريل فقال: قال الله: با محمد لولاك ما خلقت الجنة ولولاك ما خلقت النار، انتهى.
من أين القاري أن معناه صحيح؟؟ وهذا الحديث الذي ذكره واضح فيه الوضع.
فلم لم تنبه على هذا أخي الكريم.
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[23 - 08 - 09, 03:36 ص]ـ
وهل ورد في الحديث أن شعبان شهري ورمضان شهرالله
من الدرر السنية
"شعبان شهري، و رمضان شهر الله "
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3402
خلاصة الدرجة: موضوع
ولتمام الفائدة
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86+%D8%B4%D9%87%D8%B1% D9%8A/+p
دمت بود
ـ[محمد الكناني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 08:30 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 07:58 ص]ـ
وردت هذه الأسئلة من الأخ الفاضل في منتدى لنا , وأُجيب عليها ..
وأنقلها هنا للفائدة:
الأسئلة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
1/ أريدتخريج هذاالحديث
لولاك أنت يامحمد لماخلقت الأفلاك
2/ وهل هذا حديث
محمد صلي الله عليه وسلم نورمن نورالله
ومامعناها
3/ وهل ورد في الحديث النهي عن الجلوس في المقبرة قبل دفن الميت
4/ وهل ورد في الحديث التأذين علي القبربعد دفن الميت
5/ وهل ورد في الحديث أن شعبان شهري ورمضان شهرالله
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
-----------------------
الإجابة:
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الأول والثاني لا يصحّان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هما للوضع والكذب أقرب.
وأما الفقرة (3) فلا أعرف نهياً عن الجلوس على أطراف القبر (الممرات) وأما المشي عليه فلا يجوز لا قبل ولا بعد، إلا محتفياً من أجل الدفن.
وأما الفقرة (4) فلم يرد حديث في ذلك، بل فعله من البدع.
وأما الفقرة (5) فحديث موضوع، كما في ضعيف الجامع الصغير.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
إجابة / ش. عبدالحفيظ القاضي (أحد المشايخ بمكة المكرمة).(66/121)
ما تخريج أثر عمر في شهادة الرجلين برؤية الهلال؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[16 - 08 - 09, 04:49 م]ـ
عن أبي قلابة أن رجلين رأيا الهلال وهما في سفر، فتعجلا حتى قدما المدينة ضحى فأخبرا عمر بن الخطاب بذلك، فقال عمر لاحدهما: أصائم أنت؟ قال: نعم، قال: لم؟ قال: لاني كرهت أن يكون الناس صياما وأنا مفطر، فكرهت الخلاف عليهم، فقال للاخر: فأنت؟ قال: أصبحت مفطرا، قال: لم؟ قال: لاني رأيت الهلال فكرهت أن أصوم، فقال للذي أفطر: لولا هذا - يعني الذي صام - لرددنا شهادتك، ولاوجعنا رأسك، ثم أمر الناس فأفطروا وخرج.
بارك الله فيكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[18 - 08 - 09, 11:25 ص]ـ
رواه عبد الرزاق (7338) عن معمر وابن جرير في تهذيب الآثار (2319) من طريق عبد الوهاب كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة به
وأبو قلابة لم يسمع ولم يدركه فالسند ضعيف
قال الذهبي في الكاشف
((عبدالله بن زيد أبو قلابة الجرمي من أئمة التابعين حديثه عن عمر وأبي هريرة وعائشة ومعاوية وسمرة في سنن النسائي وتلك مراسيل))
وقال الحافظ في التهذيب
((وارسل عن عمر وحذيفة وعائشة --))
ورواه الطبري أيضاً (2318) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب، عن أبي رجاء، مولى أبي قلابة: أن رجلين قدما المدينة، وقد رأيا الهلال
فجعله عن أبي رجاء عن عمر ولم يسمع من عمر أيضاً
والله أعلم وأحكم
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:52 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك(66/122)
المعلقات في صحيح البخاري
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[16 - 08 - 09, 09:18 م]ـ
ذكر الشيخ مشهور ان من الاخطاء الشنيعة قول بعضهم اخرجه البخاري تعليقا وانما الصحيح ان نقول ذكره تعليقا لان قولنا اخرجه البخاري يقتضي ذكر الاسناد
و الله اعلم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 08 - 09, 12:27 ص]ـ
ذكر الشيخ مشهور ان من الاخطاء الشنيعة قول بعضهم اخرجه البخاري تعليقا وانما الصحيح ان نقول ذكره تعليقا لان قولنا اخرجه البخاري يقتضي ذكر الاسناد
و الله اعلم
الأمر أخف من أن يصل إلى هذه الشناعة!!!
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[20 - 08 - 09, 12:19 ص]ـ
------------------------------------------------------------
بارك الله فيكم من الشيخ مشهو ر هلا ترجمتم له ثناء العلماء على فضيلة الشيخ مشهور حسن سلمان حفظه الله:
قد أثنى عليه شيخه محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في أكثر من مجلس، وأكثر من موضع؛ كما في ((السلسلة الصحيحة)) (1/ 903):
"وقد استفدت هذا كله من تحقيق قام به الأخ الفاضل مشهور حسن بتعليقه على كتاب "الخلافيات"". و ـ أيضاً ـ الشيخ بكر أبو زيد من خلال تقديمه لكتاب ((الموافقات)) بتحقيق صاحب ترجمتنا؛ فقال: (( ... فكم تطلعت إلى أن أرى هذا الكتاب مطبوعاً محققاً مخدوماً بما يليق بمكانته ... حتى يسر الله الكريم بفضله هذا المطلوب، على يد العلامة المحقق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان)).
وكذلك في تقديمه لكتاب «كتب حذّر منها العلماء» لفضيلة الشيخ مشهور:
«فإنّ التأليف في الكتب التي حذر منها العلماء باب عظيم من أبواب النصح للأمّة، وصيانتها مما يشوبها في دينها وتعبُّدها وسلوكها وتوحيدها لربها، لكن لا يصلح أن يؤلف في هذا الباب الجهاديّ إلا من طاب مشرباً ومسلكاً، ومن اتّبع في العلم سبباً، وبلغ فيه مبلغاً حسناً، ومن أوتي قدراً واسعاً من سعة الاطلاع، والجلد على جرد المطولات، ورحلة النظر في عامّة الفنون والمؤلفات، مع التيقّظ للتَّقييد، وضم النظير إلى النظير، ثم التمحيص والتدقيق.
ولمّا قرأتُ مقدمة هذا الكتاب «كتب حذر منها العلماء» ومواضع كثيرة منه، رأيتُ أنّ مؤلفه الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان له من هذه الأسباب الحظ الوافر».
الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله -: سئل فضيلة الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي في كتابه «تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب» (ص160): من هم العلماء الذين تنصحون بالرجوع إليهم، وقراءة كتبهم وسماع أشرطتهم؟
فأجاب -رحمه الله-: «قد تكلمنا على هذا غير مرة، ولكننا نعيد مرةً أخرى، فمنهم الشيخ ناصر الدين الألباني -حفظه الله-، وطلبته الأفاضل مثل الأخ علي بن حسن بن عبدالحميد، والأخ سليم الهلالي، والأخ مشهور بن حسن».
قال فضيلة الشيخ العلامة المحدث –بقية السلف- عبدالمحسن العباد –حفظه الله- في كتابه النافع الماتع «رفقاً أهل السنّة بأهل السنّة» (ص8 - 9) الطبعة الثانية 1426هـ: «وأوصي –أيضاً- أن يستفيد طلاب العلم في كلّ بلدٍ من المشتغلين بالعلم من أهل السنّة في ذلك البلد، مثل تلاميذ الشيخ الألباني –رحمه الله- في الأردن، الذين أسسوا بعده مركزاً باسمه. . .».
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[20 - 08 - 09, 12:22 ص]ـ
قال الشيخ سعد الحصين في كتابه الدَعْوَةِ و الدُّعَاءِ من شَرعِ الله لِجَمِيع عِبَادِهِ ص 94
وأماالشيخ مشهور آل سلمان من كبار المحدثين في الأردن فيتبنّى (في كتابه العراق في أحاديث وآثار الفتن ص156) ... )، ج1 ص156.
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 12:49 ص]ـ
ذكر الشيخ مشهور ان من الاخطاء الشنيعة قول بعضهم اخرجه البخاري تعليقا وانما الصحيح ان نقول ذكره تعليقا لان قولنا اخرجه البخاري يقتضي ذكر الاسناد
و الله اعلم
جزاك الله خيراً
و البخاري أخي الفاضل في أغلب معلقاته لا يحذف الإسناد تماماً و إنما قد يحذف راوٍ واحدٍ أو راويين
و لذلك لنا أن نقول أخرجه البخاري لوجود بعض السند لا كله أما كلام الشيخ حفظه الله فينطبق على ما حذف سنده من البخاري حتى الصحابي كاملاً وهو موجود كذلك في الصحيح.
و بارك الله فيك
ـ[محمد الكناني]ــــــــ[30 - 08 - 09, 01:10 ص]ـ
أجزل الله لك المثوبة أخي جهاد حلّس على هذه المعلومة
ـ[محمد الكناني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 08:34 م]ـ
بارك الله فيكم(66/123)
ما صحة هذه الاحاديث في فضل قراءة آية الكرسي وحم المؤمن؟
ـ[أم ديالى]ــــــــ[18 - 08 - 09, 03:47 ص]ـ
1 - من قرأ آية الكرسي وأول حم المؤمن عصم ذلك اليوم من كل سوء
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - الصفحة أو الرقم: 2/ 421
خلاصة الدرجة: غريب
2 - من قرأ آية الكرسي وأول (حم) المؤمن عصم ذلك اليوم من كل سوء
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - الصفحة أو الرقم: 3/ 273
خلاصة الدرجة: غريب
3 - من قرأ آية الكرسي وأول حم المؤمن إلى قوله: {وإليه المصير} حين يصبح، حفظ بهما حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: بذل الماعون - الصفحة أو الرقم: 91
خلاصة الدرجة: أخرجه علي بن سعيد العسكري في ثواب القرآن نحوه من رواية عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[18 - 08 - 09, 11:39 ص]ـ
هو حديث واحد وليس أحاديث
والحديث رواه الترمذي (2879) وابن السني في عمل اليوم والليلة (686) وغيرهما من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، عن زرارة بن مصعب، عن أبي سلمة، عن أبي هُرَيرة، رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"من قرأ آية الكرسي وأول حم المؤمن، عُصِم ذلك اليوم من كل سوء".
وسنده ضعيف
قال الحافظ فى " النتائج " 2/ 398:
قال الترمذى: غريب و المليكى ضعفه بعض أهل العلم من جهة حفظه اه. و قال النسائى: ليس بثقة اه. و قال ابن عدى: لا يتابع فى حديثه و هو من جملة من يكتب حديثه.اه.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[19 - 08 - 09, 02:02 ص]ـ
نعم صحيح هو حديث واحد لم انتبه للراوي ... جزاكم الله خيرا ونفع بكم ..
س/ هل يعمل بهذا الحديث من باب فضائل الاعمال؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 09:59 ص]ـ
س/ هل يعمل بهذا الحديث من باب فضائل الاعمال؟
وفيكم بارك الله
لا يُعمل به ففي الأحاديث الصحيحة غُنية
أمَّا قراءة آيةِ الكرسيِ بالليل ففيه أحاديثُ فلا بأس بالعمل به
ـ[أم ديالى]ــــــــ[19 - 08 - 09, 07:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[عمر الحضرمي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 10:16 م]ـ
- هذا الحديث عن حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- وقد جاء من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن زرارة بن مصعب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من قرأ حم المؤمن إلى [إِلَيْهِ المَصِيرُ] وآية الكرسي حين يصبح حُفظ بهما حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حُفظ بهما حتى يصبح"
أخرجه الترمذي (5/ 8/برقم2879) وقال: هذا حديث غريب، والدارمي (4/ 2132/3429) بلفظ: "لم ير شيئًا يكرهه .... " والمروزي كما في "مختصر قيام الليل" (صـ167) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبي هريرة به، بإسقاط زرارة بن مصعب وأبي سلمة، والطبراني في "الدعاء" برقم (322) بلفظ: "من قرأ آية الكرسي وأول حم المؤمن عُصم ذلك اليوم من كل سوء"دون ذكر الصباح والمساء، والعقيلي في "الضعفاء" (2/ 325) ترجمة المليكي بلفظ الطبراني، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (76)، وبرقم (687) بلفظ الطبراني، والبغوي في "شرح السنة" (4/ 464/1198) وفي تفسيره "معالم التنزيل" (1/ 269) والأصبهاني في "ذكر أخبار أصبهان" (1/ 233) وفيه: (عن ابن أبي مليكة عن زرارة به) والبيهقي في "الدلائل" (2/ 483)، (2/ 483 - 484) والنسفي في "القند في ذكر علماء سمرقند" (صـ281) ترجمة أبي طاهر عبد الواحد بن إبراهيم الميداني الصكوكي برقم (502) والحافظ في "نتائج الأفكار" (3/ 273) وقال: وفي سياق المتن مخالفة تقدم بيانها في باب الدعاء عند الصباح!! اهـ، وأخرجه قبل ذلك في (2/ 421).
ومن نظر في ترجمة عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وجد من أهل العلم من تركه، كالبخاري، والنسائي، وابن خراش، وهناك من اكتفى بتضعيفه ومشّاه ولم يتركه، ومنهم أبو حاتم، وأحمد، وابن معين الذي قال: ضعيف، وإن كان يطلق ذلك أحيانًا في الجرح الشديد، وكذا مشاه آخرون كابن عدي، والبزار، وغيرهما، وهو الأحوط عندي، وإن كان في النفْس نوع تردد، لكن لم يظهر لي ترك المليكي في هذا الموضع.
- فيبقى ذكر آية الكرسي – لهذا الشاهد- في أذكار الصباح والمساء، وأنها عاصمة – بإذن الله تعالى- من قرأها صباحًا ومساءً من الجن، والله تعالى أعلم.
كتبه/ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني
دار الحديث بمأرب
23/شوال/1431هـ
منقوول بتصرف يسير ( http://mareb.org/showthread.php?t=9648)(66/124)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[18 - 08 - 09, 10:27 م]ـ
أخبرنا أبو نصر بن قتادة و أبو بكر الفارسي قالا: أنا أبو عمر بن مطر نا إبراهيم بن علي نا يحيى بن يحيى أنا روح بن المسيب الكلبي عن ثابت عن انس بن مالك قال: جئن النساء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قلن: يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله أفما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
مهنة إحداكن في بيتها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[18 - 08 - 09, 10:59 م]ـ
انظر هنا
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%85%D9%87%D9%86%D8%A9+%D8%A5%D8%AD%D8%AF%D8%A7% D9%83%D9%86+%D9%81%D9%8A+%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D9%87% D8%A7/+wj(66/125)
من هو ابن السكن؟
ـ[أبوالكرم]ــــــــ[18 - 08 - 09, 10:30 م]ـ
كثيرا ما نرى فى كتب الفقه عبارة (و صححه ابن السكن) فمن هو ابن السكن و ما هو مصنَّفه الذى صحح فيه هذه الأحاديث؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[18 - 08 - 09, 11:02 م]ـ
هو الإمام الحافظ سعيد بن عثمان ابن السكن المصري
قال الذهبي في السير 16/ 117:
ولد سنة 294.
جمع وصنف، وجرح وعدل، وصحح وعلل، ولم نر تواليفه; هي عند المغاربة.
كان ابن حزم يثني على " صحيحه " المنتقى، وفيه غرائب.
توفي في المحرم سنة 353.
وحديثه يعز وقوعه لنا، ويعسر إلا بنزول.
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 05:09 ص]ـ
جزاكم الله خيراً و بارك بعلمكم
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[21 - 08 - 09, 08:18 م]ـ
صحيح ابن السكن مفقود أغلبه بحثت عنه مرة و طلبت من منتدى المخطوطات الكتاب فلم أجده وهذا الصحيح ينقل منه ابن حجر كثيرا
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[21 - 08 - 09, 08:24 م]ـ
ذكر بعض اهل العلم أنه متساهل في التصحيح
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 08 - 09, 09:27 م]ـ
هذا سؤال مهم للغاية
وأتمنى من إخواننا المختصين بعلم الجرح والتعديل أن يذكروا لنا أسماء مصنفات هذا الحافظ
فمثلاً كتابه في الصحابة هل من أخبار عنه؟؟(66/126)
أحاديث منتشرة عن الغيبة، فهل تصح؟؟؟
ـ[أم المنذر]ــــــــ[19 - 08 - 09, 09:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
معاشر محبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضع بين أيديكم 5 أحاديث انتشرت بين رسائل البريد الإلكتروني
في ذم الغيبة والتحذير منه
وأنقلها لكم كما وصلت!
1 - قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه سلم: إياكم والغيبة فإنها أشد من الزنا لأن الرجل يزني فيتوب، فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له إلا إذا غفرها صاحبها
2 - وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: مررت ليلة أسري بي إلى السماء على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم فسألت جبرائيل عنهم، فقال: هؤلاء الذين يغتابون الناس
3 - وأوحى الله إلى موسى عليه السلام: من مات تائبا عن الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار، وروي أن من اغتيب غفرت نصف ذنوبه.
4 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من رد عرضه عن أخيه كان حقه على الله أن يعتقه من النار.
5 - وروي في بعض الروايات في ما معناه أن النبي صلى الله عليه وآله كان جالسا مع قوم فقال في بيان عظم الغيبة: كالزاني بأمه سبعين مره عند البيت الحرام فقال أحدهم: إنما نذكره بما فيه: فرد عليه الصلاة والسلامة وآله: هي الغيبة أما ما ليس فيه فهو البهتان وهو أعظم من الغيبة
فهل يصح من هذه الأحاديث شيء؟؟؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 11:47 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
1 - الحديث ضعيف و قد ضعفه غير واحد من أهل العلم، منهم أبو حاتم الرازي، ابن حبان، البيهقي، الهيثمي و الألباني.
2 - الحديث صحيح فقد حسنه ابن حجر و صححه الألباني و غيرهم لكن بلفظ: "فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم".
4 - هذا الحديث صحيح، فقد حسنه الحافظ ابن حجر و صححه الألباني لكن بلفظ: "من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار".
أما ما تبقى فلا أعلم فيه شيء و لعل المشايخ الفضلاء يفيدوننا في ذلك.
و الله تعالى أعلم.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 03:25 ص]ـ
2 - الحديث صحيح فقد حسنه ابن حجر و صححه الألباني و غيرهم لكن بلفظ: "فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم".
الحديث منكر؛ يغتابون الناس، ويكون مكانهم في السماء، إنما يكون في السماء أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم.
وحادثة الإسراء والمعراج مشهورة في الصحيحين، وقد ورد في أحاديث أخر في الإسراء أو المعراج رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لزناة وخطباء ومغتابين وأشياء عجيبة، هي محل نظر، وإن حسنها من حسنها.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 04:19 م]ـ
من أنكر هذا الحديث؟ و ما علته؟ بارك الله فيك.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[26 - 08 - 09, 05:19 ص]ـ
الحديث منكر؛ يغتابون الناس، ويكون مكانهم في السماء، إنما يكون في السماء أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم.
وحادثة الإسراء والمعراج مشهورة في الصحيحين، وقد ورد في أحاديث أخر في الإسراء أو المعراج رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لزناة وخطباء ومغتابين وأشياء عجيبة، هي محل نظر، وإن حسنها من حسنها.
أحسنت ..
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[26 - 08 - 09, 06:55 ص]ـ
ما هذا يا أخي هل تحسن وتضعف وتنكر الأحاديث بعقلك، ثم تقول: وإن حسنها من حسنها؟!
ثم يأتي من يقول لك: أحسنت!!
فإن كان الأمر بالعقل فأين عقلك من عقل من رواها من الأئمة كالإمام أحمد وأبي داود وغيرهم؟!
وأين عقلك من عقول من حسنها من العلماء؟!!
وإن كان الأمر بالعلم والحجة والبرهان؛ فهات ما عندك!!
أما هكذا من طرف لوحة المفاتيح تقول ما قلت؟!!
هداكم الله!
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 03:31 م]ـ
أخي أبو عمرو المصري أنا أيضا لم أفهم شيئا من كلامهما، غفر الله لنا و لهما.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 10 - 09, 03:03 م]ـ
ما هذا يا أخي هل تحسن وتضعف وتنكر الأحاديث بعقلك، ثم تقول: وإن حسنها من حسنها؟!
ثم يأتي من يقول لك: أحسنت!!
فإن كان الأمر بالعقل فأين عقلك من عقل من رواها من الأئمة كالإمام أحمد وأبي داود وغيرهم؟!
وأين عقلك من عقول من حسنها من العلماء؟!!
وإن كان الأمر بالعلم والحجة والبرهان؛ فهات ما عندك!!
أما هكذا من طرف لوحة المفاتيح تقول ما قلت؟!!
هداكم الله!
غفر الله لك، بإمكانك إذا لم تفهم المختصرات أن تتبين ولا تتعجل.
ـ[أحمد بوجاسم]ــــــــ[30 - 10 - 09, 04:17 م]ـ
الحديث منكر؛ يغتابون الناس، ويكون مكانهم في السماء، إنما يكون في السماء أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم.
وحادثة الإسراء والمعراج مشهورة في الصحيحين، وقد ورد في أحاديث أخر في الإسراء أو المعراج رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لزناة وخطباء ومغتابين وأشياء عجيبة، هي محل نظر، وإن حسنها من حسنها.
بارك الله فيك أخي أبو عبدالله
ولاكن الحديث صحيح فما علته
¥(66/127)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 10 - 09, 04:49 م]ـ
الغيبة من أسباب الشحناء والعداوة
بعض الناس- هداهم الله- لا يرون الغيبة أمرا منكرا أو حراما، والبعض يقول: إذا كان في الإنسان ما تقول فغيبته ليست حراماً، متجاهلين أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أرجو من سماحة الشيخ توضيح ذلك؟ جزاه الله خيراً.
ض. ش- حائل
الغيبة محرمة بإجماع المسلمين، وهي من الكبائر، سواء كان العيب موجودا في الشخص أم غير موجود، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سئل عن الغيبة قال: ((ذكرك أخاك بما يكره))، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته))، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رأى ليلة أسرى به قوما لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فسأل عنهم، فقيل له: ((هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)).
وقد قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)، فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الغيبة والتواصي بتركها طاعة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وحرصا من المسلم على ستر إخوانه، وعدم إظهار عوراتهم، ولأن الغيبة من أسباب الشحناء والعداوة وتفريق المجتمع، وفق الله المسلمين لكل خير.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) سورة الحجرات الآية 12.
هجر المغتاب
القارئ: م. أ. من حائل أرسل إلينا يقول: لي صديق كثيرا ما يتحدث في أعراض الناس، وقد نصحته ولكن دون جدوى، ويبدو أنها أصبحت عادة عنده، وأحيانا يكون كلامه في الناس عن حسن نية. فهل يجوز هجره؟
الكلام في أعراض المسلمين بما يكرهون منكر عظيم ومن الغيبة المحرمة بل من كبائر الذنوب؛ لقول الله سبحانه: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) ولما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أتدرون ما الغيبة))؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: ((ذكرك أخاك بما يكره))، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته))، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما عرج به مر على قوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقال: ((يا جبريل من هؤلاء))؟ فقال: ((هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) أخرجه أحمد وأبو داود بإسناد جيد عن أنس رضي الله عنه، وقال العلامة ابن مفلح إسناده صحيح، قال: وخرج أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة مرفوعا: ((أن من الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق)).
والواجب عليك وعلى غيرك من المسلمين عدم مجالسة من يغتاب المسلمين مع نصيحته والإنكار عليه، لقول النبي: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)) رواه مسلم في صحيحه. فإن لم يمتثل فاترك مجالسته. لأن ذلك من تمام الإنكار عليه.
أصلح الله حال المسلمين ووفقهم لما فيه سعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) سورة الحجرات من الآية 12.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس
العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[30 - 10 - 09, 05:08 م]ـ
غفر الله لك، بإمكانك إذا لم تفهم المختصرات أن تتبين ولا تتعجل.
لماذا الحيدة؟ أجب عن سؤالي!!! ولا علاقة بما كتبته أنت أو كتبته أنا بالمختصرات ولا بالفهم.
ومن المتعجل؟! الذي يدعو إلى احترام العلم والرجوع للعلماء وتقدير السنة وعدم ردها بالعقل أم من لا يراعي ذلك؟!!
بارك الله فيك .. تكلم بعلم، أو اسكت بحلم.(66/128)
كيفية رسم شجرة الأسانيد؟؟
ـ[نصر الدين عمر]ــــــــ[19 - 08 - 09, 02:48 م]ـ
كيف اتمرن على رسم شجرة الأسانيد؟؟
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[19 - 08 - 09, 10:11 م]ـ
نرجوا الرد يا إخوان ... غفر الله لكم
ـ[الوليد بن أحمد الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 09, 07:11 م]ـ
المسألة سهلة
بتحدد كل راوي و عدد من أخذ عن كل واحد و هكذا
وراجع على تخريجات العلماء وشوف أمثلة عملية كثيره
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسم شجرة الأسانيد أمر سهل ويسير بإذن الله
وهو أمر مهم جدا جدا لأخذ رؤية واضحة عن طرق الحديث ومن عليه المدار ومن خالف ومن تفرد
ويكون الرسم يدويا ليس عن طريق الكمبيوتر لأن ذلك مرهق جدا
البداية تكون بالرسم على ورق كراس كبير " يستحسن كراس التفصيل الكبير ذو المربعات الصغيرة"
الرسم الأولي يكون بالرصاص " مسودة"
طريقة الرسم
أولا: الرسم يكون افقيا بالعرض مثل ما انا أكتب الآن ليس رأسيا
تبدأ أولا بكتابة إسم الصحابي وتكون الكتابة من اليسار
ويترك مسافة يسيرة قبل كتابة إسم الصحابي من أجل لو كان هناك خلافا في الوقف والرفع يكتب في تلك المسافة الخالية
بعد كتابة اسم الصحابي تأخذ خط متفرع منه
وعلى حسب عدد الرواة عن الصحابي تفرع عدد الخطوط
إن كان واحدا فخط واحد ثلاثة فثلاثة
نفرض أن الحديث عن مالك عن نافع عن ابن عمر
وعن مالك طرق
سترسم الشجرة كالتالي
من اليسار نترك مساحة يسيرة خالية ثم نكتب ابن عمر ونفرع منه خط صغير ثم نكتب نافع ونفرع منه خط صغير ثم نكتب مالك ثم نفرع من مالك خط صغير ونفرع ن ذلك الخط عدة خطوط نكتب امام كل خط الراوي عن مالك
أمر مهم جدا في رسم شجرة الأسانيد لا يكرر كتابة اسم راوي إلا عند العجز عن عدم التكرار خاصة الذين تدور عليهم الطرق
ويجب أن تكون الشجرة مستقيمة الخطوط
يعني إذا كان هناك خلاف على مالك في الإسناد السابق في الوقف والرفع أو الوصل والإرسال
فيفضل أن تجعل الرواة الذين رووا عن مالك على الوقف تحت بعضهم
والذين رووا على الرفع تحت بعضهم
وعند النظر إلى الشجرة إذا أردت أن أعرف مثلا طريق فلان عن مالك على الوقف أو الرفع يجب أن يكون على نفس السطر المكتوب عليه اسم الراوي في الجزء الخالي الذي تركناه قبل اسم الصحابي مكتوب موقوفا أو مرفوعا
ولو كان عندي سكانر لكنت أرفقت بعض شجرات الأسانيد للتوضيح أكثر
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[08 - 03 - 10, 07:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونتمنى لو أحد الاخوة يرفع عدد من الرسومات الموضحه
ـ[أبو أسماء السني المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 10:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونتمنى لو أحد الاخوة يرفع عدد من الرسومات الموضحه
يرفع
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
وليت هناك طريقة رسم بالحاسب تكون سهلة غير طريقة الادوات من والاسهم والمربع
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:02 م]ـ
برنامج OpenOffice.org Draw هو أيسر ما جربت في ذلك إلى الآن، وهو أحد برنامج مجموعة أوفيس المفتوحة OpenOffice.org .
وكذلك يمكنكم تجربة برنامج MindMapper ، وإن كان يصلح - بنظرتي الأولية إليه وبقرب عهدي به - لخرائط الأسانيد غير كثيرة التداخل والتشعب.
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 01:22 ص]ـ
هذه تفيدك إن شاء الله تعالى
لأول مرة: طريقة رسم شجرة الإسناد في الوورد / شرح كامل بالصور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20677
برنامج شجرة الأسانيد .. برنامج لمساعدة الدارس والباحث في علم الحديث والسنة النبوية
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1003580
http://sourceforge.net/projects/asaneedtree/
تعريب مخطط الأسانيد OrgPlus 6 ببرامجه الإضافية/ Plug-in/ ومعالجة صوره بصور إسلامية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103956
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[15 - 03 - 10, 08:01 ص]ـ
هل هناك من طريقه أخرى لمعرفة موضع الاتفاق والافتراق والرواة المدارات فى الاسناد غير الطريقه الشجرية؟
نرجوا الافادة وشكرا(66/129)
ما صحة هذا الحديث القدسي؟!!؟
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[19 - 08 - 09, 10:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم .. أريد أن أسألكم عن صحة هذا الحديث القدسي، فأجيبوني بالله عليكم
هذا هو نص الرسالة
' حديث قدسي'! تقشعر له الأبدان
تتجلى عظمة الخالق .. في الحديث القدسي الشريف
قال سبحانه وتعالى:
(يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..
و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟؟
فلما أن تمّت مدتك.
وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه.
لا لك سن تقطع ... و لا يد تبطش ....
و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا.
حار في الشتاء و باردا في الصيف. و ألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ..
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك.
بارزتني بالمعاصي في خلواتك ..
و لم تستحي مني. و مع هذا إن دعوتني أجبتك)
(و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك)
في إنتظار ردودكم،
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 08 - 09, 11:15 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليك اخي هذه الفتاوى بخصوص هذا الحديث:
السؤال:
ما صحة الحديث التالي: قال سبحانه وتعالى: ((يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. وغشيت وجهك بغشاء .. لئلا تنفر من الرحم .. وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. وجعلت لك متكأ عن يمينك ومتكأ عن شمالك .. فأما الذي عن يمينك فالكبد .. وأما الذي عن شمالك فالطحال .. وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟ فلما أن تمت مدَتك .. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك، فأخرجك على ريشة من جناحك .. لا لك سن تقطع، ولا يد تبطش .. ولا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبناً خالصاً .. حاراً في الشتاء. وبارداً في الصيف .. وألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. ولا يرقدان حتى ترقد .. فلما قويَ ظهرك واستد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك،،ولم تستحي مني .. ومع هذا .. إن دعوتني أجبتك .. وإن سألتني أعطيتك .. وإن تبت إليَ قبلتك ... ))
الإجابة:
هذا الحديث لايصح، لايُعرف له أصل ولا إسناد أصلا
المفتي: الشيخ حامد بن عبد الله العلي
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 08 - 09, 11:15 م]ـ
سؤال:
السلام عليكم، تلقيت الحديث القدسي التالي بالإيميل. فهل هو حديث صحيح؟ ((يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ... و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك .. فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال .. و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟ فلما أن تمّت مدتك .. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك .. فأخرجك على ريشة من جناحه .. لا لك سن تقطع .. و لا يد تبطش .. و لا قدم تسعى .. فانبعث لك عرقان رقيقان في صدر أمك يجريان لبنا خالصا .. حارا في الشتاء و باردا في الصيف .. و ألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. و لا يرقدان حتى ترقد .. فلما قوي ظهرك و اشتد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك .. و لم تستح مني .. و مع هذا إن دعوتني أجبتك .. و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك))
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الحديث لا نعرفه في شيء من دواوين السنة التي وقفنا عليها. وفضل الله عز وجل على الإنسان فوق ما ذكر، ولكن لا تصح نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا روي لنا بإسناد من شأنه أن يقبل. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 08 - 09, 11:16 م]ـ
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله:
هذا الحديث مما تلوح عليه علامات الوضعوالكذبولا يجوز نشره ولا تجوز نسبته للنبيصلى الله عليه وسلمواللهأعلم(66/130)
ما تخريج هذين الحديثين .. الاكثار من قول لاحول ولاقوة الا بالله
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[20 - 08 - 09, 10:27 م]ـ
ما جاء في فوائد لا حول ولا قوة الا بالله
عن ابي موسى صلى الله عليه وسلم ان النبي قال صلى الله عليه وسلم له قد امر بها عليه السلام بقول (لا حول ولا قوة اله بالله بل حث على الاكثارمنها وملازمتها فقال لابي هريره (اكثر من قولها) واخبر انها تكشف سبعين بابا من البلاء والضر
وعن ابي هريره قال النبي صلى الله عليه وسلم (اكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فنها من كنوز الجنه.
قال مكحول فمن قال لا حول ولا قوة الا بالله ولا ملجا من الله الا اليه كشف سبعين بابا ادنها الفقروهي دواءوشفاء لتسعه وتسعين داءوهي دافعه للهم والحزن والمتسلط على القلب والمشغل للعبد عن كل خير فضل
وبارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[20 - 08 - 09, 11:57 م]ـ
للتذكير بالطلب
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[31 - 08 - 09, 03:10 ص]ـ
يا اخوة مازلت انتظر ردكم وتخريجكم ........ نفع الله بكم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[01 - 09 - 09, 01:21 م]ـ
يا اخوة مازلت انتظر ردكم وتخريجكم ........ نفع الله بكم(66/131)
هل لأبي الحسن السليطي النيسابوري جزء حديثي؟
ـ[عبدالرحمن محمد العوضي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 01:51 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل لأبي الحسن السليطي النيسابوري جزء حديثي؟
و إن كان له فهل هو مطبوع أم مخطوط؟
و هل أجده على الشبكة؟(66/132)
أرجو تحقيق هذا الحديث ضرورى بالله عليكم
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[21 - 08 - 09, 03:13 م]ـ
((حدثنا أبو توبة حدثنا الهيثم بن حميد عن يحيى بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين")) رواه أبو داود، وحسنه الألبانى.
أريد معرفة الراجح فى تحقيق هذا الحديث جزاكم الله خيرًا؛ ضرورى جدًا جدًا.
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[21 - 08 - 09, 03:21 م]ـ
للرفع،،
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 03:28 م]ـ
بسم الله الرجمن الرحيم
الحمد كل الحمد للذي لا نحصي ثناءا عليه
أما بعد
فالحديث حسنه النووي وابن حجر وغيرهم
وقد نوقش في هذا المنتدى المبارك
وهاك الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-35684.html
والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[21 - 08 - 09, 03:31 م]ـ
جزاك الله خير.
اسأل الله أن يجعلك من عتقائه من النار فى هذا الشهر. آمين.
اخوك المحب
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 06:54 ص]ـ
وإياك
دمت على الطاعة(66/133)
هل لهذا الفعل أصل مسند؟
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 08:35 م]ـ
عن ابن شهاب رحمه الله قال: (السنة ليلة ينظر إلى هلال رمضان للصيام والفطر، يؤذن لصلاة المغرب لوقتها، ثم تؤخر الإقامة حتى يرى الهلال أو ييئس منه، ويبدو بعض النجوم).
رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في بغية الباحث (314)
قال الحارث: حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا حيوة ثنا عقيل عن ابن شهاب رحمه الله قال: (السنة ليلة ينظر إلى هلال رمضان للصيام والفطر، يؤذن لصلاة المغرب لوقتها، ثم تؤخر الإقامة حتى يرى الهلال أو ييئس منه، ويبدو بعض النجوم).
ووقع في المطالب العالية (1/ 346) حيوة عن ابن شهاب، وهذا خطأ.
بوب الحافظ ابن حجر: باب تأخير صلاة المغرب لمراقبة الهلال ليلة الصوم و الفطر.
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 02:13 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي هل تقصد أصل مسند أي مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم أم ماذا؟
ـ[محمد الكناني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 08:31 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 10 - 09, 02:57 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي هل تقصد أصل مسند أي مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم أم ماذا؟
نعم، أصل مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:15 ص]ـ
من يتصدق علي، وأخصه بدعوة طيبة.(66/134)
سؤال عن صحة حديث
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[22 - 08 - 09, 07:06 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل ورد حيث صحيح بهذا اللفظ
(من ترك صلاة فقد حبط عمله)
و جزاكم الله خير
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 08 - 09, 07:10 م]ـ
هل تقصد حديث: " من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله " و هو في صحيح البخاري
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[23 - 08 - 09, 02:17 ص]ـ
الحمد كل الحمد للذي لا نحصي ثناءا عليه
خذ هذا الرابط ففيه ما نشدت
http://www.dorar.net/enc/hadith/ من+ترك+صلاة/+ p&page=1
فقد روي موقوفا عن بعض السلف(66/135)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - 08 - 09, 10:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أرجومن حضرتكم أن تتفضلواعلي بالإجابة علي الأسئلةالتالية (جزاكم الله تعالي في الدارين)
الأول
قال الإمام البخاري في كتاب الأنبياء
باب: {يزفون} /الصافات: 94/: النسلان في المشي.
حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن ابن أبي بكر: أخبر عبد الله بن عمر، عن عائشة رضي الله
عنهم، زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألم تري أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم). فقلت: يا رسول الله، ألا تردها على قواعد
إبراهيم؟ فقال: (لولا حدثان قومك بالكفر).
المطلوب والمسؤول أن من هذاالمذكورفي السندابن أبي بكر يعني من المراد بابن أبي بكر
الثاني
وقال الإمام البخاري في كتاب الأنبياء
باب: قول الله تعالى: {لقد كان في يوسف وأخوته آيات للسائلين} /يوسف: 7/.
حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا ابن فضيل: حدثنا حصين، عن سفيان، عن مسروق قال: سألت أم رومان، وهي أم عائشة، عما قيل فيها ما قيل،
قالت:
بينما أنا مع عائشة جالستان، إذ ولجت علينا امرأة من الأنصار، وهي تقول: فعل الله بفلان وفعل، قالت فقلت: لم؟ قالت: إنه نما ذكر
الحديث، فقالت عائشة: أي حديث؟ فأخبرتها. قالت: فسمعه أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم، فخرت مغشيا عليها، فما
أفاقت إلا وعليها حمى بنافض، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما لهذه). قلت: حمى أخذتها من أجل حديث تحدث به، فقعدت
فقالت: والله لئن حلفت لا تصدقونني، ولئن اعتذرت لا تعذرونني، فمثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه، فالله المستعان على ما تصفون. فانصرف
النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله ما أنزل، فأخبرها، فقالت: بحمد الله لا بحمد أحد.
المطلوب والمسؤول
أن في بعض النسخ للبخاري في سند هذاالحديث "عن سفيان عن مسروق"بدل"عن شقيق عن مسروق"فكيف أفهم
هذاالاختلاف-وماهوالصحيح-ومامعني هذاالقول للشراح"وفي الفرع وأصله عن سفيان"
الثالث
هل ثبت في الحديث إرسال رسول الله صلي الله عليه وسلم مكتوباإلي الجنةمثل إرساله صلي الله عليه وسلم إلي الناس
الرابع
ماهوالقول المحقق في خضرصاحب موسي عليه السلام وأرجوك الدلالةعلي تشكيل لفظ خضرأيضا
شكراوجزاك الله تعالي في الدارين
أخوك في الدين وتلميذك المطيع
محمديامين بن منيرأحمد القاسمي
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[23 - 08 - 09, 04:57 م]ـ
بسم الله والحمد لله
أما بعد
أخي في الله
قولك
المطلوب والمسؤول أن من هذاالمذكورفي السندابن أبي بكر يعني من المراد بابن أبي بكر
أخرج البخاري هذا الحديث في كتاب الأنبياء كما ذكرت
وأخرجه أيضا في كتاب الحج فقال: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة رضي الله عنهم زوج النبي صلى الله عليه وسلم
فهنا صرح باسمه رحمه الله ..
ولهذا قال ابن حجر: أي الصديق , ووقع في رواية مسلم " أبي بكر بن أبي قحافة " وعبد الله هذا هو أخو القاسم بن محمد.
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[23 - 08 - 09, 05:16 م]ـ
أخي في الله
قولك
أن في بعض النسخ للبخاري في سند هذاالحديث "عن سفيان عن مسروق"بدل"عن شقيق عن مسروق"فكيف أفهم
هذاالاختلاف-وماهوالصحيح-ومامعني هذاالقول للشراح"وفي الفرع وأصله عن سفيان"
بحثت مع علمي القاصر فلم أجد ما ذكرت
إنما الحديث أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء كما ذكرت فقال: حدثنا محمد بن سلام أخبرنا ابن فضيل حدثنا حصين عن شقيق عن مسروق قال سألت أم رومان وهي أم عائشة عما قيل فيها ما قيل
ولم أجد سفيان عن مسروق ..
وأخرجه أيضا في كتاب المغازي فقال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن أبي وائل قال حدثني مسروق بن الأجدع قال حدثتني أم رومان وهي أم عائشة رضي الله عنهما
وأبو وائل هذا هو شقيق
قال ابن حجر: هو شقيق بن سلمة الأسدي
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[24 - 08 - 09, 07:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
الرابع
ماهوالقول المحقق في خضرصاحب موسي عليه السلام وأرجوك الدلالةعلي تشكيل لفظ خضرأيضا
شكراوجزاك الله تعالي في الدارين
قال الحافظ في الفتح:
"وخَضِرٌ بفتح أوله وكسر ثانيه أو بكسر اوله وإسكان ثانيه، ثبتت بهما الرواية، وبإثبات الألف واللام فيه وحذفهما". انتهى
قلت: يقال (خَضِرٌ وخِضْرٌ والْخَضِرُ والْخِضْرُ)، والمشهور في الرواية الأول والثالث. والله أعلم.
¥(66/136)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 10:03 ص]ـ
أخي في الله
قولك
بحثت مع علمي القاصر فلم أجد ما ذكرت
إنما الحديث أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء كما ذكرت فقال: حدثنا محمد بن سلام أخبرنا ابن فضيل حدثنا حصين عن شقيق عن مسروق قال سألت أم رومان وهي أم عائشة عما قيل فيها ما قيل
ولم أجد سفيان عن مسروق ..
وأخرجه أيضا في كتاب المغازي فقال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن أبي وائل قال حدثني مسروق بن الأجدع قال حدثتني أم رومان وهي أم عائشة رضي الله عنهما
وأبو وائل هذا هو شقيق
قال ابن حجر: هو شقيق بن سلمة الأسدي
والحمد لله رب العالمين
شكرا وجزاك الله تعالي في الدارين
وبعد مع العفوأرجو من حضرتك أن تنظرشرح الكرماني وشرح القسطلاني
ثم أجب علي أسئلتي
وخاصة من فضلك أفهمني قول الشراح هذا"وفي الفرع أصله عن سفيان"
جزاك الله
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 12:52 م]ـ
الثاني
وقال الإمام البخاري في كتاب الأنبياء
باب: قول الله تعالى: {لقد كان في يوسف وأخوته آيات للسائلين} /يوسف: 7/.
حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا ابن فضيل: حدثنا حصين، عن سفيان، عن مسروق قال: سألت أم رومان، وهي أم عائشة، عما قيل فيها ما قيل،
قالت:
بينما أنا مع عائشة جالستان، ... )
المطلوب والمسؤول
أن في بعض النسخ للبخاري في سند هذاالحديث "عن سفيان عن مسروق"بدل"عن شقيق عن مسروق"فكيف أفهم
هذاالاختلاف-وماهوالصحيح-ومامعني هذاالقول للشراح"وفي الفرع وأصله عن سفيان"
هذا خطأ بلا شك، فإن سفيان الثوري ـ الذي هو اسن من ابن عيينة ـ لم يدرك مسروق بن الاجدع(66/137)
[ما درجة هذه الرواية: لا تضربوا غلمانكم على كسر أنيتكم فإن لها آجلاً كآجلكم]
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[24 - 08 - 09, 07:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير أحبتي في الله على كل ما تقدمونه
لدي سؤال هااام:
ورد حديث: ((لا تضربوا غلمانكم على كسر أنيتكم فإن لها آجلاً كآجلكم))
وسؤالي: ما حكم هذا الحديث
هل هناك بديل صحيح في حال ضعفه وجزاكم الله كل خير
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[24 - 08 - 09, 08:18 ص]ـ
ارجوا الإجابة بسرعة للضرورة العلمية
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 10:58 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
هذا الخبر لم يأت بلفظ "غلمانكم" على حد علمي القاصر
إنما أتى بلفظ " أبنائكم " و " إمائكم "
وهو خبر مردود من كلا الروايتين
عن أنس بن مالك
وعن كعب بن عجرة
كم أثبت ذلك الذهبي والألباني ,,
والحمد لله رب العالمين
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 11:01 ص]ـ
وعلته: قال الذهبي: في تلخيص العلل المتناهية - 266
" فيه سعيد بن هبيرة متهم "
ـ[أبو الخير الأزهري]ــــــــ[24 - 08 - 09, 12:05 م]ـ
"لا تضربوا إمائكم على كسر إنائكم فإن لها أجلا كآجال الناس"
بهذا اللفظ أورده العلامة الصنعاني ت (1182) في كتابه التنوير شرح الجامع الصغير
وقال أخرجه أبو نعيم في الحليه (10/ 26)
وانظر أيضًا العلل المتناهية (2/ 751)
وضعفه العلامة الشيخ الألباني في الجامع (6240)
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[24 - 08 - 09, 06:53 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب أبو الخير الأزهري ولكن لدي سؤال آخر إذا تكرمت علي
هل هناك مقابل صحيح لهذا الحديث(66/138)
ارجو مساعدتي في تخريج هذا الحديث
ـ[أبو ثابت النجدي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 08:06 ص]ـ
السلام عليكم
اخواني الاعزاء ارجو منكم التفضل بمساعدتي في تخريج هذا الحديث:
عن حمران مولى عثمان بن عفان قال: دعا عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بوضوء وهو يريد الخروج إلى الصلاة في ليلة باردة، فجئته بماءٍ فغسل وجهه ويديه فقلت: حسبك والليلة شديدة البرد فقال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: " لا يسبغ عَبدٌ الوضوء إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " رواه البزار
رفع الله قدركم
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 09:17 ص]ـ
.سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني رحمه الله
5036 - (لا يسبغ عبد الوضوء؛ إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر).
منكر
أخرجه البزار (ص 34 - زوائده) عن خالد بن مخلد: حدثنا إسحاق ابن حازم: سمعت محمد بن كعب: حدثني حمران قال:دعا عثمان بوضوء وهو يريد الخروج إلى الصلاة في ليلة باردة، فجئته بماء؛ فغسل وجهه ويديه، فقلت: حسبك؛ قد أسبغت الوضوء والليلة شديدة البرد، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره، وقال:
"لا نعلم أسند محمد بن كعب عن حمران إلا هذا".
قلت: وكلاهما ثقة من رجال الشيخين.
وإسحاق بن حازم ثقة أيضاً.
وخالد بن مخلد - وإن كان من رجال "الصحيحين" -؛ فقد تكلم فيه جماعة، وساق له ابن عدي عشرة أحاديث استنكرها، وقد ساق بعضها الذهبي في "الميزان"؛ أحدها مما أخرجه البخاري في "صحيحه"، وقال الذهبي فيه:
"ولولا هيبة "الجامع الصحيح" لعددته في منكرات خالد بن مخلد ... ".
قلت: وأرى أنا أن هذا الحديث من منكراته؛ فإن الحديث في "الصحيحين" وغيرهما من طرق عن حمران به نحوه، وليس فيه قوله: " .. وما تأخر".
وعلى هذا؛ فقول المنذري (1/ 95):
"رواه البزار بإسناد حسن"! وقول الهيثمي (1/ 237):
"رواه البزار، ورجاله موثقون، والحديث حسن إن شاء الله"!! ومثله قول الحافظ ابن رجب في "اختيار الأولى" (ص 15 - 16):
"وإسناده لا بأس به"!!
إنما هو جرياً منهم جميعاً على ظاهر الإسناد، دون النظر إلى ما في متنه من النكارة التي ذكرتها. وقول الهيثمي أبعد عن الصواب؛ لأنه صرح بتحسين متن الحديث وسنده؛ فتنبه!
وقد أشار إلى ما ذكرت الحافظ ابن حجر في "الخصال المكفرة" بعد أن عزاه لابن أبي شيبة في "المصنف" - ولم أره فيه -، و "المسند"، وإلى أبي بكر المروزي، والبزار، فقال (ص 14 - 15):
"وأصل الحديث في "الصحيحين"، لكن ليس فيه: "وما تأخر"".
وخفي هذا على المعلق الدمشقي عليه؛ فقال:
"له شواهد كثيرة في الأصول الستة وغيرها باختلاف بعض ألفاظه"!!
قلت: فلم يتنبه لإشارة الحافظ المذكورة، فضلاً عن أنه لم يعلم أن تلك الشواهد ضد الحديث، وليست له؛ لأنها كلها ليست فيها الزيادة!
ـ[أبو ثابت النجدي]ــــــــ[25 - 08 - 09, 08:48 م]ـ
رفع الله قدرك(66/139)
ما صحة هذه القصة؟
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[24 - 08 - 09, 01:44 م]ـ
ماصحة هذه القصة:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي في احد طرق مكة اذ راى عجوز وبجانبها متاع
فقالت له يا اخا العرب احمل على هذا المتاع
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل احمله عنك فحمله وسار معها
فقالت له المراة العجوز في مكة رجلا ادعي النبوة اسمه محمدا
فايك ان تؤمن به وتصدقه
فقال لها انا محمد
فقالت اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله
*- وفى أى كتاب أجدها
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[24 - 08 - 09, 06:08 م]ـ
حرره المشرف
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 06:10 م]ـ
هل أنت تنقلها من حفظك أم من كتاب.
فالقصة مليئة باللحن.
ـ[عبداللطيف آل قورة]ــــــــ[24 - 08 - 09, 06:12 م]ـ
الأخ أبو قتادة الأخ ينقلها من ذاكرته والله أعلم هذا بين
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[08 - 11 - 10, 07:34 م]ـ
هذة القصة قد سمعتها من أكثر من خطيب للجمعة على المنبر
ـ[أحمد العنزي السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 08:37 م]ـ
ليس لها ذكر في كتب السيرة
واعتقد والله اعلم انها من الاحاديث المشهورة على الالسن لأنها موجوده في الكثير من المنتديات كذلك
ويتناقلها الناس فيما بينهم تحت عنوان (وإنك لعلى خلق عظيم)
والله اعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 11 - 10, 04:30 م]ـ
قال عنها الشيخ علي رضا
هذا مما لم أقف له على أصل بهذا اللفظ؛ ولا أراه إلا من الموضوعات المختلقة.
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=17788 (http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=17788)(66/140)
سؤال عن حديث ما أعددت للجهاد؟ قلت: طاعة الله ورسوله والخيل قال: تلك الغاية
ـ[ملتقي أهل الأثر]ــــــــ[24 - 08 - 09, 05:35 م]ـ
من يتفضل علينا بتخريج الحديث التالي:
قال سيف: عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
: ما أعددت للجهاد؟ قلت: طاعة الله ورسوله والخيل قال: تلك الغاية
وجزاه الله خيرا مقدما
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 06:18 م]ـ
أخرجه
ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة (جـ3، ص230).وهذا أيضا يفيد صحبة القعقاع
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[24 - 08 - 09, 07:01 م]ـ
السلام عليكم
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة:
1447 - حدثنا إسحاق بن مروان الكوفي، نا أبي، نا نصر بن مزاحم، نا سيف بن عمر، نا عمرو بن محمد، عن أبيه، عن القعقاع بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أعددت للجهاد؟» قلت: طاعة الله ورسوله، والخيل قال: «تلك الغاية القصوى».
أما ابن حجر فأورده لا أخرجه. والله أعلم.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[25 - 08 - 09, 03:42 م]ـ
ما الذي يفيد صحبة القعقاع؟؟؟؟؟؟
أين أصحاب الحديث ما هذا لا حول ولا قوة إلا بالله أيتجرأ أحدكم ويقول هذا صاحب رسول الله دون بينة كذب والله
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[26 - 08 - 09, 03:16 ص]ـ
السلام عليكم
قال العلائي في جامع التحصيل: "قال الصغاني: في صحبته نظر". اهـ.
وقال في الفتح: "وقال ابن أبي حاتم قعقاع بن عمرو قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما رواه سيف بن عمر عن عمرو بن تمام عن أبيه عنه وسيف متروك فبطل الحديث وانما ذكرناه للمعرفة قلت أخرجه بن السكن من طريق إبراهيم بن سعد عن سيف بن عمر عن عمرو عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد .... وقال ابن عساكر يقال ان له صحبة كان أحد فرسان العرب وشعرائهم شهد فتح دمشق وأكثر فتوح العراق وله في ذلك اشعار موافقة مشهورة وذكر سيف عن محمد وطلحة انه كان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وانه كان على كردوس في فتح اليرموك وهو القائل ... ويدفعون قعقاعا لكل كريهة ... فيجيب قعقاع دعاء الهاتف في أبيات. اهـ.
قلت: وعلى فرض صحة قول سيف يكون صحابي ولكن سيفا هذا ضعيف متروك كما قال ابن أبي حاتم. والله أعلم.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 12:58 م]ـ
ما كان أصحاب الحديث يوما يقولون على فرض صحة قول متروك كذاب بل يطرحون حديثه والسلام
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 03:47 ص]ـ
أخي الفاضل ..
ربيع المغربي
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك!!
أخي الحبيب
أنا قلت: وهذا أيضا يفيد صحبة القعقاع ..
أي: أن هذا الحديث على فرضية صحته يفيد صحبة القعقاع
ولكن أيها الطيب
ألا تحس ببعض الغلظة في لفظك .. !؟
رحمك الله وغفر لك وعفا عنك أيضا ..
لينوا بأيدي إخوانكم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 02:38 م]ـ
أنا آسف أخي الحبيب
لكن ليس في صحبته نظر بل ليس بصاحب فأين الدليل على أنه صحابي
ـ[ملتقي أهل الأثر]ــــــــ[28 - 08 - 09, 03:02 م]ـ
ـ لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل (أبو بكر لصديق)
ـ كتب عمر بن الخطاب الي سعد: أي فارس أيام القادسية كان أفرس؟ وأي رجل كان أرجل؟ وأي راكب كان أثبت؟ فكتب إليه: لم أر فارساً مثل القعقاع بن عمرو، حمل في يوم ثلاثين حملة ويقتل في كل حملة كمِيّاً. بعض كلماته:
من كان هذا شأنه في زمن أبو بكر وعمر رضي الله عنهما , بطل يافع يشار إليه بالبنان ما الغريب إن قيل أنه أدرك زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم - و أنه صحابي ..
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[28 - 08 - 09, 05:07 م]ـ
السلام عليكم
هناك دليلان لكن لا يصحان، الأول ما أخرجه ابن السكن من طريق إبراهيم بن سعد عن سيف بن عمر عن عمرو عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد ...
الثاني ما أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة وقد ذكرته في الأعلى.
لأن سيفا: ضعيف متروك.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 06:01 م]ـ
إذن الخلاصة ليس هناك دليل واحد يصح
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[29 - 08 - 09, 01:10 ص]ـ
السلام عليكم
طبعا ليس هناك دليل يثبت صحبة القعقاع وإن كان أكثر من ترجم للصحابة من علماء الجرح والتعديل ترجموا له أيضا مما يجعله في عداد الصحابة عندهم، كالحافظ ابن حجر في الإصابة، وابن الأثير في أسد الغابة، وابن عبد البر في الاستيعاب، والله أعلم.
ـ[محمد الكناني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 08:34 م]ـ
احسنتم بارك الله فيكم(66/141)
ما حكم الأحاديث الإسرائيلية
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[24 - 08 - 09, 08:54 م]ـ
ما حكم الأحاديث الإسرائيلية التي لم أجده في كتب الحديث وكمثال:
مثال: 1
يقول الله عز وجل ما غضبت على أحد كغضبى على عبد أتى معصية فتعاظمت عليه فى جنب عفوى
ـــــــــــــــــــــــ
مثال: 2
أوحى الله لداود
" يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابو شوقا الى
يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين على
ـــــــــــــــــــ
مثال: 3
يقول الله عز وجل
"إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى"
ـــــــــــــــــــ
مثال: 4
"جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى
ـــــــــــــــــــــ
مثال: 5
جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله
"ي آدم لا تجزع من قولى لك "أخرج منها" فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى
يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعم
فقال: "يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتى
وعلى من أتفضل بكرمى، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر
يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا
يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين
______________
ارجوا منكم أحبتي في الله تبين هذه الأحاديث التي تنسب إلى الأحاديث القدسية
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[24 - 08 - 09, 09:01 م]ـ
وهناك أحاديث كثيرة ويرويه كتير من الوعاظ ومنها:
مثال: 1
إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع يديه ويقول يارب يارب
فأردهما فتقول الملائكة:انه ليس أهلا لتغفر له فأقول:ولكني أهل التقوى
وأهل المغفرة أشهدكم إني قد غفرت لعبدي
..........
مثال: 2
جاء في الحديث:انه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصي فيقول يارب فتحجب
الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها في الرابعة
فيقول الله عز وجل: إلى متى تحجبون صوت عبدي عني لبيك عبدي لبيك
عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي ابن آدم خلقتك بيدي وربيتك بنعمتي
وأنت تخالفني وتعصاني فإذا رجعت إلي تبت عليك فمن أين تجد آلها مثلي
وإنا الغفور الرحيم عبدي أخرجتك من العدم إلى الوجود وجعلت لك السمع
والبصر والعقل عبدي أسترك ولا تخشاني أذكرك وأنت تنساني استحي منك
وأنت لا تستحي مني من أعظم مني جودا ومن ذا الذي يقرع بابي فلم
افتح له من ذا الذي يسألني ولم أعطيه أبخيل أنا فيبخل علي عبدي
جاء في الحديث: انه عند معصية آدم في الجنة ناداه الله يا آدم
لا تجزع من قولي لك اخرج منها فلك خلقتها ولكن انزل إلى الأرض
وذل نفسك من اجلي وانر في حبي حتى إذا زاد شوقك إلي واليها
تعال لأدخلك اليهامرة أخرى يا آدم كنت تتمنى أن أعصمك؟
فقال: آدم نعم
فقال: يا آدم إني ان عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتي
وعلى من أتفضل بكرمي وعلى من أتودد وعلى من اغفر ياآدم ذنب
تذل به إلينا أحب إلينا من طاعة تراءى بها علينا
يا آدم أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المرائيين
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[24 - 08 - 09, 09:03 م]ـ
أخوتي في الله ارجوا منكم تبين حكم هذه الأحاديث القدسية
وإذا كان هناك كتاب يعنى بهذه الأحاديث ويبين حكمها وطرق هذه الأحاديث وجزاكم الله كل خير
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[26 - 08 - 09, 04:27 ص]ـ
أحبتي في الله هل من مجيب
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[27 - 08 - 09, 12:00 ص]ـ
أحبتي في الله الموضوع ضروري وفي انتظار الرد
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 02:00 ص]ـ
حياك الله أخي صبحي
يقول العلماء:
الأحاديث الإسرائيلية تحت ثلاثة أمور:
1_ ما كان صحيحا ويوافق شريعتنا فنأخذ به
2_ ما كان مخالفا لشريعتنا أو يتهما فنضرب به عرض الحائط
3_ ما كان يتحدث عن بني إسرائيل والأنبياء , فـ (لا نصدق أهل الكتاب ولا نكذبهم)
إختر هذه القواعد وريح نفسك وبالك
وجزاك الله خيرا
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[27 - 08 - 09, 11:02 م]ـ
أخي الحبيب أو الهمام ولكن هناك أحاديث كثيرة مما ذكرت ليس لها إسناد في كتب الحديث
فهل يكفي أن يكون الحديث القدسي مما يوافق شرعنا ...
ارجوك أخي الحبيب هل هذا يكفي ...
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 02:07 ص]ـ
نحن أمة الإسناد ...
قال إبنُ المبارك: الإسنادُ مَن الدِّينِ , ولولا الإسنادُ لقالَ مَن شَاء مَا شَاء
فما أتانا بغير إسناد ٍ ضربنا بِه عرضَ الحائط ...
والله أعلم.
¥(66/142)