قلتُ: والحجاج ثقة صدوق كما مضي؛ وقد وقع في سنده البزار: «عن الحجاج، يعني الصواف!! ... » كذا: «الصواف!!» وهو وهم من بعضهم؟ كما نبَّه عليه الحافظ في الفتح [487/ 6]، فقال: «وأخرجه البزار؛ لكن وقع عنده: عن حجاج الصواف!! وهو وهم؛ والصواب: الحجاج الأسود كما وقع التصريح به في رواية البيهقي»
قلتُ: وكذا هو عند الجميع – سوى المؤلف -!! فلعله وقع للبزار غير منسوب؛ فظنه الحجاج بن أبي عثمان الصواف!! لكونه من هذه الطبقة!! وكان البزار علي ثقته ومعرفته -يُخطئ كثيرًا في المتن والإسناد؛ اتكالاً علي حفظه!! كما قاله الدارقطني في ترجمته من تاريخ بغداد [334/ 4].
فالحاصل: أن حجاجا في هذا الحديث: هو «حجاج بن أبي زياد الأسود» ويقال له أيضا: «حجاج بن الأسود».
ثم إن الحسن بن قتيبة في سنده: يقول عنه ابن عدي بعد أن ذكر له هذا الحديث في ترجمته من (الكامل): «وللحسن بن قتيبة هذا أحاديث غرائب حسان؛ وأرجو أنه لا بأس به ... !!» كذا قال!! وتعقبه الذهبي في (الميزان) قائلاً: «قلتُ: بل هو هالك!! قال الدارقطني في رواية البرقاني: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف، وقال الأزدي: واهي الحديث، وقال العقيلي: كثير الوهم» قلتُ: وراجع ترجمته في اللسان [246/ 2].
وقد تلوَّن فيه هذا الحسن!! فعاد مرة أخري ورواه فقال: «ثنا حماد بن سلمة عن عبد العزيز عن أنس به ... !!» هكذا أخرجه البزار في مسنده [3/ رقم /2339 كشف]، ثم قال: «لا نعلم أحدًا تابع الحسن بن قتيبة عن روايته عن حماد».
قلتُ: فلْيروه الحسن بن قتيبة عمَّن يشاء من النقلة ممن يروق له ويحلو!!
والعمدة في هذا الحديث إنما: هو علي الإسناد الأول من طريق أبي يعلى به ... وهو طريق قوي كما مضي بيانه.
ثم رأيت الدارقطني قد أخرج هذا الحديث في الغرائب والأفراد [1/ 165/أطرافه/الطبعة التدمرية]، ثم قال: «تفرد به المستلم بن سعيد عن حجاج الأسود عن ثابت».
قلتُ: ومستلم هذا: مضي أن الإمام أحمد وثقه، وكذا وثقه ابن حبان وقال: (ربما خالف) وقال النسائي: (لا بأس به) وقال ابن معين في رواية إسحاق بن منصور عنه: (صويلح) وقال في رواية ابن محرز عنه: (ليس به بأس) ونقل عنه ابن شاهين في (الثقات) أنه قال: (صالح) وكان المستلم عابدًا زاهدًا صاحب أحوال ومجاهدة؛ ومثله يُحتمل له التفرد إن شاء اللَّه؛ وما علمتُ له حديثًا أخطأ فيه أو أنكروه عليه!! اللَّهم إلا حديثًا واحدًا وهم في إسناده علي بعضهم!! راجع علل الدارقطني [351//11].
وقد أخطأ من زعم: أن طريقة الدارقطني في «الغرائب والأفراد» تشبه طريقة العقيلي وابن عدي وابن حبان في كتبهم في «الضعفاء»! حيث يسوقون في ترجمة الراوي: طرفا من أحاديثه التي يُضعَّفُ بها! أو ما أنكرها عليه النقاد!
بل الذي هضمتُه مِنْ تصرُّف الدارقطني في كتابه المشار إليه: أن همه منصرف إلى سرد مطلق الأحاديث الغرائب والأفراد، سواء الصحيح منها أو ما دون ذلك! - وإن كان الصحيح منها قليل في كتابه! - ولذلك: تراه ذكر طائفة من أحاديث «الصحيحين» من تلك الطرق التي أخرج بها الشيخان هذه الأحاديث! بل قد ينص هو بنفسه على صحة ذلك الطريق الذي يستغربه أو يجزم بتفرد بعض الثقات به! فمن ذلك:
1 - أنه ذكر حديث «حديث أنس قال: والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرينا مصارع القوم قبل أن يقتلوا.» الحديث .... ثم قال: «تفرد به سليمان بن المغيرة عن أنس عنه، وهو صحيح، أخرجه مسلم عن
عمر بن إبراهيم بن سليط وشيبان بن فَرُّوخ عن سليمان» راجع أطراف الغرائب [1/ 47/الطبعة التدمرية]
2 - ومنها: أنه ذكر حديث مالك بن أوس بن الحَدَثان عن عمر: «أنه أخرج مائة دينار يصرفها ... » الحديث .... ثم قال: «تفرد به إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري، وهو صحيح عنه.» راجع أطراف الغرائب [1/ 67]
3 - ومنها أنه ذكر حديث أنس: «قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لو أتيت عبد الله بن أُبَيّ تعوده ... الحديث .... » ثم قال: «تفرد به معتمرعن أبيه، وهو صحيح، أخرجه البخاري ومسلم من حديثه عن أبيه.» راجع أطراف الأفراد [1/ 195].
¥(64/466)
4 - ومنها أنه ذكر حديث عبد الله بن أبي بكر عن أنس: «يتبع الميت ثلاث» الحيث .... ثم قال: «» تفرد به سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم. روي عن مالك ولا يصح عنه، وهو صحيح عن ابن عيينة). راجع أطراف الغرائب [1/ 199].
5 - ومنها أنه ذكر حديث أنس حديث «زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا ... الحديث، وفيه: «الأيمن فالأيمن ... » ثم قال: «غريب صحيح من حديث الزهري عن أنس، وغريب من حديث يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجِشُون عن الزهري.» راجع أطراف الغرائب [1/ 241].
قلتُ: وهناك أمثلة أخرى قد استوعبناها في مكان آخر.
وقديما قال الشمس ابن عبد الهادي في حديث عيسى بن يونس الذي يرويه عن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا: «أنت ومالك لأبيك» قال: «ويوسف بن إسحاق من الثقات المخرج لهم في " الصحيحين "، وقول الدارقطني فيه: «غريب تفرد به عيسى عن يوسف» لا يضره؛ فإن غرابة الحديث والتفرد به لا يخرجه عن الصحة، و [قد] قال الدارقطني في " حديث الاستخارة ": غريب من حديث عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد عن جابر، [وقال] وفي حديث " رحم الله رجل سمحا إذا باع ": تفرد به أبو غسان عن محمد، [وقال] في حديث " كل معروف صدقة ": تفرد به علي بن عياش عن محمد، وكلها مخرجة في " صحيح البخاري " إلى غير ذلك ... » نقله عنه الجمال الزيلعي في نصب الراية [3/ 344].
قلتُ: وأيضا فإن مجرد: «التفرد» لا يُعلُّ به رواية الثقة على الإطلاق! بل لحذاق النقاد في إعلال بعض أحاديث الثقات بالتفرد: مسالك لا يهتدي إليها كل أحد! ولا يحسن التذرُّع بها في التنكب عما ينفرد به الأثبات مطلقا! إلا عند من لا يدري ما وراء الأكمة؟
والحاصل: أن الحديث ثابت إن شاء الله، وقد مضى أن البيهقي وابن الملقن قد صحَّحاه؛ وكذا صححه المناوي في الفيض [184/ 3]، والزرقاني في شرحه على الموطأ [3/ 357]، وأخيرا: الإمام في «الصحيحة»
. واللَّه المستعان لا رب سواه.
بحروفه من (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/3425]
.
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 03:55 م]ـ
ما شاء الله،
عمل مبارك باذن الله، وجهد مشكور
أسأل الله أن ينفعك بعلمك، وان ينفع الله بعلمك الناس.
يا شيخنا / يوجد كتاب حياة الأنبيا بعد وفاتهم للبيهقي ـ تحقيق د / احمد عطية الغامدي استاذ مشارك بالجامعة الإسلامية بالمدينه،، فيه فوائد ودرر من قبل المؤلف والمحقق، مكتبة العلوم والحكم.موجود لدي
لو رغبت ارسله لك.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 09:34 م]ـ
أولا جهد وعمل مبارك شيخنا أبو محمد عبد الرحمان
ثانيا أخي بن روضة
هل ممكن ترسله في المنتدى هنا أخي الكريم
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[15 - 05 - 09, 10:36 ص]ـ
هذا حديث ضعيف وتم الرد عليها
سأنقل الرد هنا
ليتم الفائدة
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[15 - 05 - 09, 10:37 ص]ـ
رحمك الله أخي العزيز!
اعلم علمك الله أن الذي تحقق لدي هو أن الحديث ضعيف وإن تعددت طرقه , فإن له ثلاث طرق:
الأولى:طريق الحسن بن قتيبة المدائني ثنا المستلم بن سعيد الثقفي عن الحجاج بن الأسود عن ثابت البناني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأنبياء .... الحديث
وهذه الطريق ضعيفة لأن الحسن بن قيبة ضعيف قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة 2/ 621 وقال ابن عدي وله أحاديث غرائب حسان وأرجو أنه لا بأس به كذا قال ورده الذهبي بقوله: قلت: بل هو هالك , قال الدارقطني في رواية البرقاني عنه: متروك الحديث , وقال أبو حاتم ضعيف وقال الأزدي واهي الحديث , وقال العقيلي كثير الوهم.قلت وأقره الحافظ في اللسان. ا هـ
وقال الشيخ الألباني بعد البحث في رجال هذه الطريق و جملة القول: أن الحديث بهذا الإسناد ضعيف , وأن علته إنما هي من الحسن بن قتيبة المدائني.اهـ
الثانية: طريق أبي جهم الأزرق بن علي قال: ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا المستلم بن سعيد به. والأزرق لم يوثقه إلا ابن حبان فيما أعلم فإنه ذكره في الثقات, واشتهر عن ابن حبان أنه يوثق المجاهيل , وقد ذكر هذا الألباني في مواضع من كتبه.
¥(64/467)
الثالثة: طريق عبد الله بن إبراهيم بن الصباح عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير به ,وابن الصباح هذا مجهول وأما أن أبا نعيم لم يذكر في أخبار أصبهان جرحا ولا تعديلا فليس بتوثيق منه له.
ومدار هاتين الطريقين على يحيى بن أبي بكير وهو يتابع الحسن بن قتيبة المدائني في رواية الحديث عن المستلم بن سعيد , و إنما هذه المتابعة واحدة , ولم ثثبت لجهالة الأزرق ابن الصباح فتقوية الحديث بهذه المتابعة ليست بذاك
والله تعالى أعلم وعلمه أكمل وأتم ورد العلم إليه أسلم والشكر والدعاء لمن نبه وقوم وأرشد
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[15 - 05 - 09, 10:42 ص]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
هل لك أن تُجيب على قولي المذكور في: (الرحمات):
ــــــــــــــ
الجواب بعون الوهاب ومنه الصدق والصواب وإليه المرجع والمآب
/////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
(وتوثيق ابن حبان لهذه الطبقة معتمد بلا ريب عندي! وإنما تقع غوائل تساهله في طبقات رجالات الصدر الأول من الرواة والنقلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنما هي دعوى محضة فقط وليس عليه دليل!!
هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين!!!
///////////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
وقوله عن الأزرق: «يُغرب»! قرينة ظاهرة على كونه قد عرفه وخَبَرَ حديثه ومروياته، فوجده يُغْرب!
ــــــــــــــــــــ
نعم! يا أخي كذلك!
وهذا الذي اتفق عليه معك.
لكن!
اعلم يرحمك الله وإياي
تكون الغرائب لرواي ضعيف ومجهول و وضاع أيضا كما تكون لراوي تقة مأمون
فكلمة يغرب لا يخبرنا عن حال ضبطه ولا إتقانه!!!
بل هي محتملة كلا المعنيين من التوتيق والتضعيف
فإذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال!!!
فلا يثبت من كلمة " يغرب " جرحه ولا تعديله / توثيقه ولا تضعيفه
وها نحن ننتظر منك التعديل لهذا الرجل ومعرفة الحال
لأن المعروف عن ابن حبان بأنه يوثق المجاهيل!!!
//////////////////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
وقد نصَّ الإمام المعلمي اليماني في مواضع من «التنكيل» على أن: «توثيق ابن حبان لمن عرفهم وخبرهم من أعلى التوثيق» وقال في موضع آخر: «وتوثيق ابن حبان لمن عرفه حق المعرفة من أثبت التوثيق» راجع ترجمة: «محمد بن مسلمة» و ترجمة: «الحسين بن إدريس الهروي» وترجمة: «عبد الله بن محمود» وغيرهم من «التنكيل»
ـــــــــــــــــــــــــ
نعم!
وهذا ما أقول أيضا!!!
بأن توثيق ابن حبان لمن عرفه حق المعرفة من أثبت التوثيق
لكن هنا لم يعرفه (أي حاله) بل عرف حديثه فوجد أنه يغرب كما قلت أنت - حفظك الله ورعاك -
/////////////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
ومجرد وصْفُ الراوي بالإغراب: مما لا يقدح في ضبطه، إلا حيث تكثر مخالفاته للثقات، أو يُكثر من الانفراد بما لا يشبه حديث الأثبات!
.
ــــــــــــــــــــــــ
قد أجبتك سابقا
أن الإغراب تكون في ثقة وضعيف
فمجرد وصف الراوي بالإغراب لا يقدح في ضبط الراوي ولا يثبت به ضبط الراوي
ولا يقدح في عدالته كما لا يثبت به عدالته
///////////////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
وقد احتج ابن حبان بـ: (الأزرق) أيضا في «صحيحه» ومثله الحاكم في «مستدركه» وقد وثَّقه كلُ من صحَّح له هذا الحديث أيضا! كالبيهقي وابن الملقن كما مضى، وكذا: المناوي والزرقاني وغيرهما كما يأتي ..
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعلم علمك الله وإياي
أن في الصحيح لابن حبان والمستدرك للحاكم أحاديث ضعفه غيرواحد من الأئمة المتقنين قديما وحديثا
واعلم بارك الله فيك
أنهما يرويان عن ثقة وضعيف ومجهول أيضا
فتصحيحهما أو تصحيح غيرهما محتاج للدليل!!!
///////////////////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
وكذا روي عنه أبو زرعة الرازي: كما في الجرح والتعديل [339/ 2]، وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ في ترجمة داود بن حماد بن فرافصة من: «اللسان».
¥(64/468)
وكذا روي عنه أبو داود (صاحب السنن): كما في تهذيب الكمال [317/ 2]، وأبو داود لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ أيضًا في ترجمة الحسين بن علي بن الأسود من (التهذيب) وكذا في ترجمة داود بن أمية الأزدي أيضًا.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اعلم أكرمك الله
أن وصف الأئمة للرجال بأنه لا يروي إلا عن ثقة تكون على التغليب والكثرة وليست بقاعدة كلية في جميع مشايخه!!!
أي تكون معناه أنه لا يروي غالبا إلا عن ثقة ويروي عن غير ثقة أحيانا
وإن شئت فأمعن النظر في مشايخ أبي داود رحمه الله الذي قيل فيه لا يروي إلا عن ثقة
فمنهم ضعفاء ومنهم مجاهيل أيضا
مثلا:
محمد بن يونس بن موسى بن سليمان القرشى الكديمى، أبو العباس السامى، البصرى (و كان ابن امرأة روح بن عبادة)
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9/ 542
(عقب قوله: قال إسماعيل الخطبى: مات فى نصف جمادى الآخرة سنة ست و ثمانين و مئتين، و صلى عليه يوسف القاضى، و مارأيت اكثر ناسا من مجلسه، و كان ثقة):
قرأت بخط الذهبى: هذا جهل من إسماعيل الخطبى.
و قال: قال الدارقطنى: ما أحسن القول فيه إلا من لم يخبر حاله.
و قال ابن حبان: كان يضع الحديث، لعله قد وضع على الثقات أكثر من ألف حديث.
و قال ابن عدى: قد اتهم بالوضع، و ادعى الرواية عمن لم يرهم ; ترك عامة مشائخنا الرواية عنه، و من حدث عنه نسبه إلى جده لئلا يعرف.
و أورد له ابن حبان و ابن عدى مناكير، منها حديثه عن أبى نعيم، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة مرفوعا: أكذب الناس الصباغون، و الصواغون.
قال الذهبى لما ذكره: و من افترى هذا على أبى نعيم ـ يعنى أنه من أكذب الناس.
قال ابن حبان: و هذا لا يعرف إلا من حديث همام، عن فرقد السبخى، عن يزيد بن الشخير، عن أبى هريرة، و فرقد ليس بشىء.
و له عن روح بن عبادة، عن شعبة، عن قتادة، عن ابن المسيب، عن ابن عمر مرفوعا: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.
و قال ابن عدى: سمعت موسى بن هارون يقول: تقرب الكديمى إلى بالكذب، و قال
لى: كتبت عن أبيك فى مجلس محمد بن سابق. و قد سمعت أبى يقول: ما كتبت عن
محمد بن سابق شيئا، و لا رأيته. انتهى.
و هذا أصرح مما تقدم، و لا يستطيع الخطيب أن يرد هذا أيضا بذلك الاحتمال.
و قال ابن عدى: روى الكديمى، عن أبى هريرة، عن ابن عون، عن نافع عن ابن عمر
غير حديث باطل، و كان مع وضعه الحديث و ادعائه ما لم يسمع علق لنفسه شيوخا.
و كان ابن صاعد، و عبد الله بن محمد لا يمتنعان من الرواية عن كل ضعيف كَتَبَا عنه إلا عن الكديمى فإنهما كانا لا يرويان عنه لكثرة مناكيره، و لو ذكرت كل ما
أنكر عليه و ادعائه و وضعه لطال ذلك.
و قال الحاكم أبو أحمد: الكديمى ذاهب الحديث، تركه ابن صاعد و ابن عقدة،
و سمع منه ابن خزيمة و لم يحدث عنه، و قد حفظ فيه سوء القول عن غير واحد من
أئمة الحديث.
و قال الخليلى: ليس بذاك القوى، و منهم من يقويه. اهـ.
وكذلك
محمد بن حفص القطان، أبو عبد الرحمن البصرى، و قيل فيه البغدادى (خال عيسى بن شاذان)
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9/ 123:
و ذكره أبو عبد الله أحمد بن مندة فى " تاريخه "، و ذكر أنه بغدادى، حدث (عن) ابن عيينة و يحيى القطان بالمناكير. اهـ. (ذكر نحوه الذهبى فى الميزان و قال فيه: بغدادى متهم بالكذب)
وكذلك
محمد بن إسماعيل بن مهاجر
قال الحافظ في التقريب لا يعرف
وقال الذهبي في الكاشف:مجهول
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9/ 62:
قال الذهبى فى " الشيوخ الستة ": مجهول. اهـ.
(فى ميزان الاعتدال: لا يعرف)
وكذلك
عبيد الله بن أبى الوزير، و يقال عبيد بن أبى الوزر، الحلبى
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7/ 505:
و قد نص أبو عبد الله بن المواق على أن هذا من مشايخ أبى داود المجهولين،
قال: و قد ظنه بعض الناس صحاب مظالم الرى، و ليس به.
قال الذهبى: لا يكاد يعرف.
وكذلك
عبد الله بن محمد بن يحيى الخشاب، أبو محمد، و يقال أبو أحمد، الرملى
روى له أبو داود في المراسيل
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6/ 20:
قال ابن القطان، و غيره: حاله مجهول. اهـ.
إلى غير ذلك وهم كثير
///////////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
وقد قال عنه الحافظ في «التقريب»: «صدوق يغرب»! والأقرب أنه: «ثقة يُغرب» ........... )؟
.
ـــــــــــــــــــــــــ
إذ لم يعلم حال الرواي من الضبط أو العدالة لا يكون ثقة
وقول الحافظ في صدوق يغرب من أحوط الأقوال فيه
//////////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
فهذا هو برهاني على توثيق هذا الرجل
.
ـــــــــــــــ
إن أمعنت النظر في كلامي تجد إن شاء الله تعالى أن الذي تظنه برهان على توثيق هذا الرجل ليس ببرهان ولا دليل!!!
//////////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
فهاتِ أنتَ برهانك على جهالته؟
.ــــــــــــــــــــــ
برهاني قد كتبت مرة بعد أخرى
وأقول الآن هاتوني بخبر عن حاله وضبطه!!!
وإني حتى الآن لم أعثر عليها
//////////////
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن محمد
نسأل الله الانصاف في القول والعمل.
.
ــــــــــــــــــــ
آمين
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اكتسابه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
////////////(64/469)
هل صح هذا الخبر في و فاة سعد بن معاذ رضي الله عنه
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[11 - 05 - 09, 06:36 م]ـ
السلام عليكم
قال ابن إسحاق: حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي، قال حدثني من شئت من رجال قومي: أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من استبرق , فقال: يامحمد من هذا الميت الذي فتحت له ابواب السماء واهتز له العرش؟ فقام الرسول عليه الصلاة والسلام يجر ثوبه الى سعد فوجده قد مات.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 05 - 09, 09:08 م]ـ
وعليكم السلام
5438 - (إن جبريل أتى رسول الله صلي الله عليه وسلم - حين قبض سعد بن معاذ [من جرح أصابه يوم الخندق]- من جوف الليل معتجراً بعمامة من إستبرق، فقال: يا محمد! من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش؟ قال: فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم سريعاً يجر ثوبه إلى سعد، فوجده قد مات).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 740:
$ضعيف$
أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (3/ 271): حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي قال: حدثني من شئت من رجال قومي: إن جبريل ... الحديث.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة شيخ معاذ بن رفاعة.
على أن هذا نفسه فيه نظر؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان، وحكى أبو الفتح الأزدي عن عباس الدوري عن ابن معين أنه قال فيه:
"ضعيف". قال الأزدي:
"ولا يحتج بحديثه"؛ كما في "التهذيب".
وقد روى عنه جمع، ولم يذكر فيه البخاري في "التاريخ"، وابن أبي حاتم في كتابه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول الحال؛ إن لم يكن ضعيفاً.
وأما الحافظ؛ فقال:
"صدوق"!
وبيض له الذهبي في "الكاشف".
وقد خولف ابن إسحاق في إسناده ومتنه؛ فقال يزيد بن الهاد: عن معاذ بن رفاعة عن جابر بن عبدالله قال: ... فذكره مختصراً نحوه، ولفظه:
جاء جبريل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: من هذا العبد الصالح الذي مات؛ فتحت له أبواب السماء، وتحرك له العرش؟
قال: فخرج رسول الله صلي الله عليه وسلم؛ فإذا سعد بن معاذ.
أخرجه البيهقي في "الدلائل" - كما في "السيرة" لابن كثير (3/ 245) -، رواه عن شيخه الحاكم، وقد أخرجه هذا في "المستدرك" (3/ 206) مختصراً نحوه؛ ليس فيه ذكر جبريل عليه السلام، فصار الحديث من قول النبي صلي الله عليه وسلم، وليس من قول جبريل.
وكذلك رواه الإمام أحمد (3/ 327)، والنسائي في "الكبرى" - كما في "تحفة الأشراف" (2/
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[12 - 05 - 09, 06:49 ص]ـ
بيض الله و جهك يوم تبيض الوجوه(64/470)
ماشرح هذا الحديث و معناه: مَنْ قَالَ: اللَهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتكَ وَحَمَلَةَ
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[11 - 05 - 09, 08:29 م]ـ
السلام عليكم
عَنْ سَلْمَان الْفَارِسِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَالَ: اللَهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَأُشْهِدُ مَنْ فَي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ أَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُك مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ الله ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ قَاَلَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ الله ثُلُثَيْهِ مِنَ النَّارِ وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا أَعْتَقَ الله كُلَّهُ مِنَ النَّارِ". أخرجه الحاكم (1/ 523) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 476).
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[12 - 05 - 09, 10:43 ص]ـ
الشيخ الألباني تراجع عن تصحيحه فضعفه في الطبعة الجديدة، وقال في الاستدراك (1/ 537):
[ثم تنبهت لشيء هام لا بد من ذكره وتحرير القول فيه الا وهو:
لقد روى الحاكم هذا الحديث عن شيخه ابي العباس محمد بن يعقوب ثنا ابو عبد الله احمد بن يحي الحجري ثنا زيد بن الحباب ثنا حميد بن مهران ..... الخ
ومن طريق الحاكم البيهقي في الدعوات (144/ 193).
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (6/ 270/6062) وفي الدعاء (2/ 930/301) عن شيخه الساجي ثنا احمد بن يحي الصوفي ثنا زيد بن الحباب حدثني حميد مولى ابن علقمة المكي عن عطاء به.
وهكذا اخرجه البزار من طريق احمد هذا ولكنه لم يزد على اسمه شيئاً كما في زوائد البزار للعسقلاني (2/ 398/2089)
فيلاحظ ان في هذين الاسنادين اختلافا في موضعين:
احدهما: الخلاف في نسبة احمد بن يحي ففي الاول (الحجري) وفي الاخر (_الصوفي) فهل هما اثنان ام واحد؟
لم اجد فيما لدي من المراجع ما يصلح ان يكون جواباً قاطعاً لكن يغلب على ظني انهما واحد لكون شيخهما واحداً ولا منافاة بين النسبتين فهو (الحجري) و (صوفي) ومثل هذا كثير في التراجم كما هو معلوم ولعله مما يؤكد ذلك انه جاء في ترجمتهما انه (كوفي) ففي سؤالات الحاكم للدارقطني (85/ 4)
أحمد بن يحي الصوفي روى عن .... وزيد بن الحباب ... كتبنا مع ابي عنه بالكوفة وسئل عنه فقال ثقة.
فمن الظاهر انهما واحد.@
وقد فرق ابو حاتم بين هذا وبين (احمد بن يحي المنذر المديني روى عن مالك بن انس حديثاً منكراً) فقد افرده بالترجمة ومثله (احمد بن يحي الكوفي الأحول) روى عن مالك ايضاً كما في ثقات ابن حبان (8/ 24).
واستظهر الحافظ في اللسان ان هذا غير المديني الذي قبله مع انهما من طبقة واحدة وشيخهما واحد: مالك بن انس.
وانا بدوري اجزم انهما غير الاول (الحجري الصوفي) لتقدمهما عليه ولانهما ليس بامكان ابي حاتم وابنه ان يدركاه.
ولم يتنبه لهذا المعلق على سؤالات الحاكم ولذلك غير في تحقيقه اياه نسبة الحجري التي كانت في الاصل الى المديني ظنا منه ان الحجري محرف من المديني مع بعد ما بينهما صورة وزمنا كما ذكرنا وقلده في ذلك المعلق على الدعوات.
واما الاختلاف الاخر فهو في تسمية شيخ زيد بن الحباب فسماه الحاكم (حميد بن مهران) وقال الطبراني حميد مولى ابن علقمة المكي فما هو الصواب من القولين
الذي يبدو لي والله اعلم انه قول الطبراني وذلك لسببين:
الاول: ان حميدا المولى المكي هو الذي ذكر في الرواة عن عطاء وفي شيوخ زيد بن الحباب بخلاف حميد بن مهران.
والاخر: ان مستدرك الحاكم فيه اوهام كثيرة في الرجال والاسانيد كما يعرف ذلك من له عناية بدراسته ومعرفة برجاله كما وقعت له اخطاء كثيرة في تصحيح كثير من اسانيده وعللوا ذلك بانه لم يتح له ان يبيضه.@
واذا ترجح انه حميد المولى المكي فالاسناد حينئذ ضعيف لا يصح لانه مجهول كما في التقريب لانه لم يرو عنه غير زيد بن الحباب فينبغي نقله من هنا الى الكتاب الاخر تحت الرقم المشار اليه انفا الا ان يأتي ما يقويه وهذا ما لم نجده الآن
فإن الطبراني وان كان رواه (6061) من طريق اخرى عن عطاء ففيها ابراهيم بن عبد الله المصيصي وهو متروك فلا يعتضد به والله اعلم.] ا. هـ(64/471)
هل تظنون انها تلقي بولدها في النار
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 05 - 09, 08:57 م]ـ
كما قال صلى الله عليه وسلم وهو يشير الى امراة ترضع ولدها فقال لصحابته الكرام
هل تظنون انها تلقي بولدها في النار؟ قالو لا يارسول الله فقال صلى الله عليه وسلم
ان الله احن على المسلم من هذه الام على ولدها
ماصحته
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 09, 12:15 م]ـ
هو في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبيا في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: " أترون هذه طارحة ولدها في النار " قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: " لله أرحم بعباده من هذه بولدها " *
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:37 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك(64/472)
قصة رهان أبي بكر رضي الله عنه (هذا سحت فتصدق به)
ـ[أبو عبدالله السني]ــــــــ[12 - 05 - 09, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم
هل من مشمر لتحقيق هذه الزيادة (هذا سحت فتصدق به) من قصة رهان أبي بكر رضي الله عنه للمشركين حول آية الروم؟ أين طلبة العلم المجتهدين؟ أنا سمعت أنها ضعيفة من الشيخ الطريفي ولكن هل من تحقيق مُفصل؟ جزى الله خيراً من سوف يحقق الزيادة وغفر لوالديه ولأهله ....(64/473)
بئس العبد الذي لا يأتي إلا إذا دعي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 05 - 09, 12:34 م]ـ
بئس العبد الذي لا يأتي إلا إذا دعي،
بئس العبد الذي لا يأتي إلا بعد الأذان
ما صحة الأثر(64/474)
فخلق الله عزوجل الخنزير حتى يأكلها ويخلص السفنيه من تلك الفضلات
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 05 - 09, 12:41 م]ـ
عندما امر الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح ان يركب السقينه وياخذ من كل زوجين اثنين فاستجاب سيدنا نوح امر الله وفي السفينه وبعد مرور ايام وجد سيدنا نوح ان السفينه قد امتلات بالفضلات (الله يكرمكم) فطلب من الله ان يخلصه من هذه الفضلات فخلق الله عزوجل الخنزير حتى يأكلها ويخلص السفنيه من تلك الفضلات
ماصحة هذا الرواية
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 01:17 م]ـ
روى الطبري في تفسيره (12/ 395):
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثَنِي حَجَّاجٌ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ: لَوْ بَعَثْتَ لَنَا رَجُلاً شَهِدَ السَّفِينَةَ فَحَدَّثَنَا عَنْهَا قَالَ: فَانْطَلَقَ بِهِمْ حَتَّى انْتَهَى بِهِمْ إِلَى كَثِيبٍ مِنْ تُرَابٍ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ ذَلِكَ التُّرَابِ بِكَفِّهِ، قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: هَذَا كَعْبُ حَامِ بْنِ نُوحٍ. قَالَ: فَضَرَبَ الْكَثِيبَ بِعَصَاهُ، قَالَ: قُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ قَدْ شَابَ. قَالَ لَهُ عِيسَى: هَكَذَا هَلَكْتَ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ مِتُّ وَأَنَا شَابٌّ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّهَا السَّاعَةُ، فَمِنْ ثَمَّ شِبْتُ. قَالَ: حَدِّثْنَا عَنْ سَفِينَةِ نُوحٍ قَالَ: كَانَ طُولُهَا أَلْفَ ذِرَاعٍ وَمِئَتَيْ ذِرَاعٍ، وَعَرْضُهَا سِتَّ مِائَةِ ذِرَاعٍ، وَكَانَتْ ثَلاَثَ طَبَقَاتٍ، فَطَبَقَةٌ فِيهَا الدَّوَابُّ وَالْوَحْشُ، وَطَبَقَةُ فِيهَا الإِنْسُ، وَطَبَقَةُ فِيهَا الطَّيْرُ. فَلَمَّا كَثُرَ أَرْوَاثُ الدَّوَابِّ، أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نُوحٍ أَنِ اغْمِزْ ذَنَبِ الْفِيلِ فَغَمَزَهُ فَوَقَعَ مِنْهُ خِنْزِيرٌ وَخِنْزِيرَةٌ، فَأَقْبَلاَ عَلَى الرَّوْثِ .....
تعليق محمود شاكر: [" المفضل بن فضالة بن أبي أمية القرشي " ليس بذاك، وقيل: في حديثه نكارة. مترجم في التهذيب، والكبير 4/ 1 / 405، وابن أبي حاتم 4/ 1 / 317، وميزان الاعتدال 3: 195." وعلي بن زيد بن جدعان "، سلف مرارًا، آخرها رقم: 17861، وقد ذكرت هناك توثيق أخي السيد أحمد رحمه الله، له. وذكرت تضعيف الأئمة لحديثه، ورجحت أن يعتبر بحديثه. وهذا خبر لا شك أنه من بقية أخبار بني إسرائيل وأشباههم، لا يبلغ أن يكون شيئا.
ورواه الطبري في تاريخه 1: 91، 92.]
وروى أيضا (12/ 400):
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، قَالَ ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ سَلَمَةُ؛ وحَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَمَّا آذَى نُوحًا فِي الْفُلْكِ عُذْرَةُ النَّاسِ، أُمِرَ أَنْ يَمْسَحَ ذَنَبَ الْفِيلِ، فَمَسَحَهُ، فَخَرَجَ مِنْهُ خَنْزِيرَانِ، وَكَفِّيَ ذَلِكَ عَنْهُ.
وروى أيضا (12/ 400):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ، قَرَضَ الْفَأْرُ حِبَالَ السَّفِينَةِ، فَشَكَا نُوحٌ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَمَسَحَ ذَنَبَ الأَسَدَ فَخَرَجَ سُنُّورَانِ. وَكَانَ فِي السَّفِينَةِ عُذْرَةٌ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَبِّهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ، فَمَسَحَ ذَنَبَ الْفِيلِ، فَخَرَجَ خِنْزِيرًا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، بِنَحْوِهِ.
وأخرج ابن أبى حاتم في تفسيره (8/ 171):
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"لَمَّا كَانَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ قَرَطَ الْفَارُ حِبَالَ السَّفِينَةِ فَشَكى ذَلِكَ، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ فَمَسَحَ ذَنَبَ الأَسَدِ فَخَرَجَ سِنَّوْرَانِ، وَكَانَ فِي السَّفِينَةِ عُذْرَةٌ فَشَكَى فَأُوحِيَ إِلَيْهِ فَمَسَحَ ذَنَبَ الْفِيلِ، فَخَرَجَ خِنْزِيرَانِ".
وأخرج بن عساكر في تاريخ دمشق (62/ 265):
أخبرنا أبو الحسن الخشوعي نا أبو بكر الخطيب انا أبو الحسن بن رزقويه أنا عثمان بن أحمد وأحمد بن سندي قالا أخبرنا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أخبرنا جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس قال إن سفينة نوح كانت مطبقة وتناسل الفأر فيها فجعلوا يقرضون الخشب وإذا هم بين العذرة فمسح نوح وجه الأسد فعطس فخرج من منخره خنزيران فذهب الأذى من السفينة فأقبلا عليه يأكلانه(64/475)
من هو ((السعدي)) و تلميذه ((بن حماد)) اللذين اكثر عنهما ابن عدي؟
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[13 - 05 - 09, 01:56 م]ـ
شيوخي الكرام
لقد رايت ابن عدي يكثر من اقول رجل يسميه ((السعدي)) يروي عنه رجل اسمه ((بن حماد))، فمن هما ((السعدي)) و تلميذه ((بن حماد))؟
قال ابن عدي: ((سمعت بن حماد يقول: قال السعدي .......... )) الخ
فلم استطع الوصول الى معرفتهما، فهل من معين لي في معرفتهما؟
لاني لاحظت ان ((السعدي)) لا يروي عنه الا ((ابن حماد))!، ثم ان اغلب اقوال ((السعدي)) عبارة عن جرح للرواه! فهل هو متعنت في الرجال؟.
الرجاء توضيح الامر.
ـ[المحقق]ــــــــ[13 - 05 - 09, 02:26 م]ـ
أخي الكريم
ابن حماد شيخ ابن عدي هو الحافظ الدولابي، واسمه محمد بن أحمدبن حماد
و السعدي هو الحافظ الجوزجاني أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله
و الكلام المنقول من كتاب الجوزجاني في أحوال الرجال " الشجرة"
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - 05 - 09, 07:53 م]ـ
و السعدي هو الحافظ الجوزجاني أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله
"
عفوا! إنما هو: (إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق).
وجزاك الله خير ا.(64/476)
سؤال عن برنامج رسم شجرة الأسانيد
ـ[أم أحلام]ــــــــ[13 - 05 - 09, 06:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن طريقة استخدام برنامج تخريج شجرة الأسانيد الذي كتب عنه على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142334
فكيف يمكن أن أضيف الحديث إليه
ثم أقوم برسم شجرته
أرجو إفادتي عن ذلك فالبرنامج ماشاء الله قيم وأتمنى له المزيد من النجاح وللقائمين عليه ومن يساعد في شرحه وأن يشركهم في الأجر
فقط ينقصني بعض الشرح عن كيفية التخريج من خلاله
واقترح على إدارة الملتقى أن تخصص قسم
للبرامج التي تخدم السنة النبوية
فقد تكون بعض الأفكار أو المشاريع نواة لبرامج أكبر فائدة
وجزاكم الله كل خير ..(64/477)
((ما صحة)) عمر ابن الخطاب ومنع أهله من الحلوى
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 05 - 09, 08:10 م]ـ
وجاءته يومًا قافلة من مصر تحمل اللحم والسّمنَ والطعام والكِساء، فوزّعها على الناس بنفسه وأبى أن يأكل شيئا، وقال لقائد القافل: ة ستأكل معي في البيت، ومنَّى الرجل نفسَه وهو يظنّ أن طعام أمير المؤمنين خير من طعام الناس. وجاء عمر والرجل إلى البيت جائعَين بعد التّعب، ونادى عمر بالطعام فإذا هو خبز مكسّر يابس مع صحنٍ من الزيت، فاندهش الرجل وتعجّب، وقال: لِمَ منعتني من أن آكل مع الناسِ لحمًا وسمنا؟! فقال عمر: ما أطعمك إلا ما أطعم نفسي، فقال الرجل: وما يمنعك أن تأكل كما يأكل الناس وقد وزّعتَ اللحم والطعامَ عليهم؟! قال عمر: لقد آليتُ على نفسي أن لا أذوقَ السمن واللحم حتى يشبعَ منهما المسلمون جميعا.
ومن ورعه وتقشّفه رضي الله عنه ما روِي من أنّ امرأته اشتهَت الحلوى، فادّخرت لذلك من نفقةِ بيتها حتى جمعَت ما يكفي لصنعها، فلمّا بلغ عمرَ ذلك ردّ ما ادّخرته إلى بيت المال وأنقص من النفقة بقدرِ ما ادّخرت
ماصحة الأثرين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:07 م]ـ
للرفع لطلب الجواب
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 06 - 09, 08:23 م]ـ
هل من طالب علم مشمر في تخريج الأثر وتحقيقه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:32 ص]ـ
ل من طالب علم مشمر في تخريج الأثر وتحقيقه(64/478)
جني الثمر في تخريج قصة إسلام عمر
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 08:29 م]ـ
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 08:33 م]ـ
المرحلة الثالثة: قصة ما بعد إسلامه
ومما جاء من أحاديث وآثار فيما بعد إسلام عمر ..
1 - ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم صدر عمر
روى الحاكم والطبراني وابن عساكر بسندهم إلى خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب صدر عمر حين أسلم وقال: اللهم أخرج ما في صدره من غل وداء وأبدله إيمانا .. يقول ذلك ثلاثا.
أخرجه الحاكم (3/ 91) والطبرانى في الكبير (12/ 305) وفى الأوسط (2/ 20) وابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 38) وأبو نعيم في دلائل النبوة (1/ 73) وابن المقرئ في معجمه (3/ 297) كلهم من طريق أبو جعفر النفيلي عن خالد بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن سالم عن أبيه.
وقال الهيثمى في مجمع الزوائد (9/ 65): رجاله ثقات. وحسنه السيوطي في الخصائص الكبرى (2/ 246) وفي تعليق الذهبي في تلخيص مستدرك الحاكم: قال البخاري: خالد بن أبي بكر العمري له مناكير.
وقال ابن حجر: فيه لين .. وقال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (3/ 323): يكتب حديثه .. وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 254) وقال: يخطىء.
وقول البخاري يروي المناكير، ليس من التضعيف المطلق كما حققه اللكنوي في الرفع والتكميل (ص210) فراجعه فانه مبحث هام جدا.
2 - خوف عمر من قريش
قال ابن عمر رضي الله عنه: بينما عمر رضي الله عنه في الدار خائفاً، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية، فقال: ما بالك؟ قال: زعم قومك أنهم سيقتلوني إن أسلمت، قال: لا سبيل إليك، وبعد أن قالها أمنت ..
فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي، فقال: أين تريدون؟
فقالوا: نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ، قال: لا سبيل إليه، فكَّر الناس.
والحديث صحيح: رواه البخاري رقم 3864 وهو من أفراده.
3 - إعلان عمر لإسلامه على الملأ وما جرى له
منها ما رواه ابن إسحاق فقال: وحدثني نافع مولى عبد الله بن عمر، عن ابن عمر قال: لما أسلم أبي عمر قال: أي قريش أنقل للحديث؟ فقيل له: جميل بن معمر الجمحي قال: فغدا عليه.
قال عبد الله بن عمر: فغدوت أتبع أثره، وأنظر ما يفعل، وأنا غلام أعقل كل ما رأيت، حتى جاءه، فقال له: أعلمت يا جميل أني قد أسلمت ودخلت في دين محمد؟ فوالله ما راجعه حتى قام يجر رداءه واتبعه عمر، واتبعت أبي، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش ـ وهم في أنديتهم حول الكعبة ـ ألا إن عمر بن الخطاب قد صبأ.
قال ويقول عمر من خلفه: كذب، ولكنى قد أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وثاروا إليه فما برح يقاتلهم ويقاتلونه، حتى قامت الشمس على رؤوسهم. قال وطلع، فقعد وقاموا على رأسه وهو يقول افعلوا ما بدا لكم، فأحلف بالله أن لو قد كنا ثلاث مئة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا، قال: فبينما هم على ذلك إذ أقبل شيخ من قريش، عليه حلة حبرة وقميص موشى حتى وقف عليهم فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صبأ عمر، فقال: فمه؟ رجل اختار لنفسه أمراً فماذا تريدون؟ أترون بني عدي بن كعب يسلمون لكم صاحبهم هكذا! خلوا عن الرجل. قال: فوالله لكأنما كانوا ثوباً كشط عنه.
قال: فقلت لأبي بعد أن هاجر إلى المدينة: يا أبت، من الرجل الذي زجر القوم عنك بمكة يوم أسلمت، وهم يقاتلونك؟ فقال: أي بني، العاص بن وائل السهمى.
أخرجه ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (1/ 233) وابن حبان كما في موارد الظمآن (2/ 218) والحاكم في المستدرك (3/ 85) مختصرا. وقال ابن كثير في البداية والنهاية (2/ 39): وهذا إسناد جيد قوي. اهـ
وحسن إسنادها الإمام الألباني في صحيح موارد الظمآن (2181) وحسنها أيضا الشيخ مصطفى العدوي في الصحيح المسند من فضائل الصحابة (82 - 83).
وآخره عند البخاري في قصة إسلام عمر رقم 3865.
4 - قصة خروجه وتسميته بالفاروق
¥(64/479)
رواها أبو نعيم عن ابن عباس قال: سألت عمر: لأي شيء سميت (الفاروق)؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة أحب إليَّ من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوسٌ في الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت: فضربت الباب، فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابي ثم نترني نترةً، فما تمالكت أن وقعت على ركبتي فقال: ما أنت بمنته يا عمر! فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فكبر أهل الدار تكبيرةً سمعها أهل المسجد فقلت: يا رسول الله! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم! قلت: ففيم الإختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين: حمزة في أحدهما وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، فنظرت إلي قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ (الفاروق).
القصة أخرجها أبو نعيم في الحلية (1/ 40) وفي الدلائل (1/ 315) وابن الجوزي في مناقب عمر وابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 20) وذكرها الحافظ ابن حجر في الإصابة (4/ 280) وقال: وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند فيه إسحاق بن أبي فروة. اهـ
والقصة في سندها إسحاق بن أبي فروة، قال ابن حجر: متروك. ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قد كذبه قوم وفيه أيضا من لم يعرف.
5 - ذهاب عمر لأبي جهل
قال ابن إسحاق وحدثني عبد الرحمن بن الحارث عن بعض آل عمر أو بعض أهله قال، قال عمر:
لما أسلمت تلك الليلة تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة حتى آتيه فأخبره أني قد أسلمت قال قلت - أبو جهل وكان عمر لحنتمة بنت هشام بن المغيرة - قال فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه قال فخرج إلي أبو جهل فقال مرحباً وأهلاً بابن أختي ما جاء بك؟
قلت جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد وصدقت بما جاء به ..
قال فضرب الباب في وجهي وقال قبحك الله وقبح ما جئت به.
رواه معضلا ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (1/ 101) ووصله ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 41) بسنده عن عبد العزيز بن عمران (وهو متروك) عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري (ضعفه ابن معين وقال ابن حجر صدوق له أوهام ووثقه أبو داود وعدة) عن حمزة بن عبد الله بن عمر وهو ثقة إمام ..
وإنما الإشكال عندي في سند ابن عساكر من أوله ففيه من لم أجد ترجمته.
وضعف كون أبو جهل خال عمر ابن عبد البر وابن الجوزي وقد رجّح القول بأن أمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية وليست بنت هشام بن المغيرة مؤرج السدوسي في حذف من نسب قريش (ص-80) والكلبي في جمهرة النسب (ص-105) كما حققه الأستاذ عبد السلام بن محسن آل عيسى في كتابه دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (1/ 74).
6 - قتال عمر مع عتبة بن أبي ربيعة
جاء في رواية عن عائشة في قصة إسلام أبيها وضرب عتبة له وفي آخرها:
أن عمر رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه سلم، لما أسلم:
يا رسول الله علام نخفي ديننا ونحن على الحق، ويظهر دينهم وهم على الباطل؟ فخرج عمر، فطاف بالبيت ثم مر بقريش وهي تنتظره، فقال أبو جهل: زعم فلان إنك صبوت، فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فوثب المشركون إليه، فوثب على عتبة بن ربيعة فبرك عليه، فجعل يضربه، وأدخل إصبعيه في عينيه، فجعل عتبة يصيح، فتنحى الناس عنه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج عمر أمامه وحمزة بن عبد المطلب حتى طاف بالبيت وصلى الظهر معلناً، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: وفعل عمر في عتبة هذا الفعل لأن في أول الحديث ضرب عتبة أبي بكر ضربا شديدا حتى غير معالم وجهه ..
¥(64/480)
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 48) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (7274) مختصرا وفي سنده عثمان بن عبد الله ابن الأرقم ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 155) والبخاري في التاريخ الكبير (6/ 232) ولم يذكرا فيه جرحاً وتعديلاً وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 198) فهو مستور.
ورواه خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي في حديثه (1/ 126) عن شيخه عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العُمَري وقد رماه النسائي بالكذب، وذكره عن خيثمة ابن كثير في البداية ورده فقال: والصحيح أن عمر إنما أسلم بعد خروج المهاجرين إلى أرض الحبشة، وذلك في السنة السادسة من البعثة. اهـ
ورواه قوام السنة أبو القاسم التيمي في الحجة في بيان المحجة (2/ 340) وفيه عمران بن موسى بن طلحة ذكره البخاري في التاريخ الكبير (6/ 422) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 242) وقد يكون مستور الحال لكن في إسناده من لم أجد له ترجمة، فأرجو أن هذا الحديث يحتمل التحسين بإذن الله.
7 - هل نزل قرآن في إسلام عمر
جاء في رواية أن عمر أسلم بعد تسعة وثلاثين رجلاً فصاروا أربعين فنزل جبريل بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال-64]
فروى الواحدي في أسباب النزول عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلا، ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين، فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.
وذكره السيوطي في لباب النزول (1/ 100) من رواية البزار والطبراني بسند ضعيف من طريق عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس وقال: وأخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن سعيد بن جبير فذكره. وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن المسيب مرسلا. اهـ
قلت: رواه الطبراني في المعجم الكبير (12/ 60) والواحدي في أسباب النزول (1/ 160) وابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 39) وابن الأثير في أسد الغابة (2/ 314) كلهم من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي وهو متهم بالكذب والوضع كما في الجرح والتعديل وميزان الاعتدال وفيه أيضاً خلف بن خليفة صدوق اختلط.
وأخرج البزار والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أسلم عمر قال المشركون: قد انتصف القوم اليوم منا وأنزل الله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 61): وفيه النضر أبو عمر وهو متروك.
والحديث أيضا منكر كما قال ابن كثير رحمه الله عند تفسيرها: وقد روى سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير أن هذه الآية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} أنزلت حين أسلم عمر، وفي هذا نظر، لأن الآية مدنية وإسلام عمر كان بمكة بعد الهجرة إلى أرض الحبشة وقبل الهجرة إلى المدينة.
خاتمة:
ظهر لي من روايات قصة إسلام عمر على كثرتها .. قضايا مهمة:
الأولى: ما وقر في قلبه قبل إسلامه ففيه الصحيح والمقبول، ولدخول الإسلام قلبه أسباب شتى، ولعل أصلها دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له.
الثانية: ذهابه إلى بيت أخته وإيذائها وزوجها سعيد بن زيد .. وهذا نقله أكثر من روى قصة إسلامه على ضعف رواياتها، ولكن مجموعها يثبت أنه جرى بأي صورة كان، فإنهم وإن كانوا ضعفاء فبعيد أن يتواطأوا على مثل هذا، وإن كان من الاختلاف الظاهر فيما وجده وقرأه من قرآن (طه – الحديد – العلق).
الثالثة: ذهابه إلى بيت الأرقم بن أبي الأرقم وإعلان إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما قصة ذهابه للحجر وسماعه لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس فيها ما يعضده. وقد جاءت باختلاف كثير وطرق مختلفة ..
الرابعة: قد صح أيضا قصص لما حدث بعد إسلامه كما ذكرنا أعلاه ..
ويكفينا ما جاء عن ابن مسعود في الصحيح قوله رضي الله عنه وأرضاه: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ..
ولا داعي أن أكتب عن فضائله وشمائله فهي كثيرة معروفة .. وإنما فقط أحببت أن أذكر أهم وأشهر الروايات في قصة إسلام أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأرضاه ..
وهذا جهد المقل ودلوه الضعيف ..
وأسأل الله أن يغفر لي الخطأ والزلل ..
وأرجو ممن مر على هذا الممر أن يصحح ما فيه من خطأ، أو يبين لنا فائدة، وأن يدعو لأخيه بظاهر الغيب ليقول الملك له ولك بمثل كما صح في الحديث ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.(64/481)
العلماء المتشددين والمتساهلين والمعتدلين من كتابي السخاوي والذهبي
ـ[أبو سالم السلفي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 03:39 ص]ـ
السلام عليكم
قسّمت البحث إلى خمسة فصوول آمل منكم النظر وابداء الملاحظات وانا شاكرا لكم ومقدر
** ملاحظة كتاب السخاوي المتكلمون من الرجال. , وكتاب الذهبي / ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل.
الفصل الأول: ذكر العلماء المتشددين
1 - يحيى بن سعيد القطان (ت 198 هـ) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) .
2- شعبة بن الحجاج (ت 160هـ) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) .
3- يحيى بن معين (ت 233 هـ) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) .
4- النسائي (ت 303 هـ) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4) .
5- أبو حاتم الرازي (ت 277 هـ) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5) .
6- الجوزجاني (ت 259) , قال عنه الذهبي: وهو ممن يبالغ في الجرح [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6) .
7- أبو نعيم الفضل بن دُكين (ت 218) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7) .
8- أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد (ت 186) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8) .
9- يعقوب بن سليمان الفسوي [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9) ( ت 277 هـ).
10 - أبو جعفر العقيلي (ت322 هـ). [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10)
11- ابن عبد البر (ت 436 هـ). [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11)
12 – أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي (ت 374 هـ) [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12) .
الفصل الثاني: ذكر العلماء المتساهلين:
1 - أبو نعيم عبيد الله بن هشام الحلبي [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn13) .
2- أبو الحسن أحمد بن عبدالله بن صالح العجلي نزيل المغرب (ت 261 هـ) [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn14) .
3- أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (قَالَ غُنْجَارٌ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ أَبُو عِيْسَى فِي ثَالِثِ عَشَرِ رَجَبٍ، سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْن بِتِرْمِذَ) [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn15).
4- الدارقطني (ت 385 هـ) , وبه ختم معرفة العلل. [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn16)
5 - ابن شاهين (ت 385 هـ) [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn17)
6- أبو عبدالله الحاكم: (ت 405 هـ) صاحب المستدرك. [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn18)
7- ابن حزم الأندلسي: (ت 465 هـ). [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn19)
الفصل الثالث: ذكر العلماء المعتدلين:
1 - سفيان الثوري (ت 161 هـ). [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn20)
2- ابن المبارك (ت 181 هـ). [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn21)
3- عبد الرحمن بن مهدي (ت 198هـ). [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn22)
4- ابن سعد (ت 230 هـ). [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn23)
5- أحمد بن حنبل (ت 241 هـ). [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn24)
6- البخاري (ت 256 هـ). [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn25)
¥(64/482)
7 - أبو زُرعة الرازي (ت 264 هـ). [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn26)
8- مسلم (ت 261 هـ). [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn27)
9- أبو داود (ت 275 هـ). [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn28)
10 الذهلي (ت 285 هـ). [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn29)
11- البزار (ت 292 هـ). [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn30)
12- ابن خزيمة (ت 311 هـ). [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn31)
13- صالح جزرة (ت 293 هـ). [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn32)
14- الخطيب البغدادي (ت 463 هـ). [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn33)
الفصل الرابع: ذكر قواعد في الجرح والتعديل من كتابي الإمام السخاوي والذهبي:
/ أن الذين قبل الناس قولهم في الجرح والتعديل ثلاثة أصناف فمنهم من تكلم في أكثر الرواة ومنهم من تكلم في كثير من الرواة ومنهم من تكلم في الرجل بعد الرجل.
/ هؤلاء على ثلاثة أضرُب (متعنت , ومعتدل , ومتساهل).
/ المتعنت في التوثيق والمتثبت في التعديل إذا وثّق شخصاً فعض على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه وإذا ضعّف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه , فإن وافقه ولم يوثقه أحد فهو ضعيف , وإن وثقه أحد فهذا الذي قالوا فيه.
/ الجرح لايقبل الجرح إلا مفسراً من هذا القسم المتعنت في التوثيق والمتثبت في التعديل.
الفصل الخامس: ذكر فوائد من الكتابين:
· سبب قلة الضعفاء في عصر الصحابة ومن بعدهم قلة متبوعيهم من الضعفاء
· صالح جزرة سبب تسميته بذلك سئل لم لقّبت جزرة؟ فقال: قدم علينا عمرو بن زرارة فحدثهم بحديث لعبد الله بن بسر أنه كان (له خرزة يرقي بها المريض) وأنا غائب فسألته عن الحديث وصحفته يعني مداعبه فقلت: (جزرة) فصاح
المجّان معتبرين مداعبتي غلطة تسجّل عليّ فبقي عليّ اللقب.
· ابن عدي الجرجاني له كتاب في الرجال إليه المنتهى في الجرح.
· الدارقطني: به خُتم معرفة العلل.
· عبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان انتدبا لنقد الرجال لجلالتهما ونبلهما وعلمهما وفضلهما , من جرحاه لايكاد جرحه يندمل , ومن وثّقاه فهو الحجة المقبول ومن اختلفا فيه اجتهد في أمره , ونزل عن درجة الصحيح إلى الحسن وقد وثّقا خلقاً كثيراً وضعّفا خلقاً كثيراً.
· الرواة من حيث أحوالهم على درجات:
- منهم العدل الحجة
- ومنهم الثقة الصدوق
- ومنهم من هو صدوق لابأس به
- ومنهم الصدوق الذي فيه لين
- ومنهم الضعيف
- ومنهم الضعيف الواهي
- ومنهم الساقط المتروك
- وآخرهم الكذّابين الدجالين
· محمد بن عبدالله بن نمير قال فيه أحمد بن حنبل: هو درّة العراق وقال عنه أحمد بن صالح المصري: مارأيت ببغداد مثل أحمد بن حنبل ولا بالكوفة مثل ابن نميرة , لم أر مثلهما بالعراق.
· أبو زرعة وأبو حاتم أبناء خالة.
· أبو إسحاق الجوزجاني قال عنه الذهبي: وهو ممن يبالغ في الجرح.
· أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة , الذي قال فيه ابن منده: مارأيت أحفظ منه.
· نهاية الطبقة التاسعة قال فيها الإمام الذهبي: ومن هذا الوقت تناقص الحفظ وقلّ الإعتناء بالآثار وركن العلماء إلى التقليد وكان التشيع والإعتزال والبدع ظاهرة بالعراق لاستيلاء آل بويه ثمّ , وبمصر والشام والمغرب لاستيلاء بني عبيد الباطنية , نسأل الله العافية.
وفي الختام أسأل الله أن ينفعني بهذا البحث , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) - أبو سعيد: يحيى بن سعيد القطان ولد سنة 120 وتوفي سنة 197 , رقمه عند السخاوي (32) , وعند الذهبي (87)
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) - شعبة بن الحجاج العتكي ولد سنة 82هـ وتوفي سنة 160 هـ رقمه عند السخاوي (14) , وعند الذهبي (5)
¥(64/483)
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) - يحيى بن معين أبو زكرياء البغدادي ولد سنة 185 هت وتوفي سنة 233 هـ رقمه عند السخاوي (45) وعند الذهبي (167)
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) - أحمد بن شعيب النسائي ولد سنة 215 وتوفي سنة 303 هـ رقمه عند السخاوي (80) , وعند الذهبي (363).
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref5) - محمد ابن إدريس الرازي ولد سنة 195 وتوفي سنة 277 رقمه عند السخاوي (64) وعند الذهبي (280)
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref6) - أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني رقمه عند الذهبي (282) ولم يذكره السخاوي
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref7) - الحَافِظُ الكَبِيْرُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، الفَضْلُ بنُ عَمْرِو بنِ حَمَّادِ بنِ زُهَيْرِ بنِ دِرْهَمٍ، التَّيْمِيُّ، الطَّلحيُّ، القُرَشِيُّ مَوْلاَهُمْ، الكُوْفِيُّ، المُلاَئِيُّ، الأَحْوَلُ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ. رقمه عند الذهبي (109)
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref8) أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري الكوفي ثم المصّيصي توفي سنة 186هـ رقمه عند السخاوي (25) وعند الذهبي (41)
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref9) - يعقوب بن سفيان أبو يوسف الفسوي الحافظ ثقة مصنف خير صالح مات 277 هـ رقمه عند الذهبي (290) , وليس له ترجمه عند السخاوي.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref10) - أبو جعفر محمد بن عمرو , العقيلي المكي , مات سنة 322هـ له لضعفاء والمتروكون رقمه عند السخاوي (88) والذهبي (450).
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref11) - أبو عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبد البر , النمري , ولد سنة 368 , وتوفي سنة 463 رقمه عند السخاوي (122) وعند الذهبي (562).
[/ URL]-[12] الحَافِظُ، البَارعُ، أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ بريده الأَزْدِيُّ المَوْصِلِيُّ.رقمه عند الذهبي (497)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref12) -[13] عبيد بن هشام الحلبي أبو نعيم جرجاني الأصل صدوق تغير في آخر عمره فتلقن من العاشرة , رقمه عند الإمام الذهبي (216).
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref14)- أبو الحسن أحمد بن عبدالله بن صالح العجلي الكوفي نزيل طرابلس , ولد سنة 182هـ وتوفي 261هـ , رقمه عند السخاوي (62) , وعند الذهبي (286)
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref15)- هُوَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ يَزِيْدَ بنِ سَوْرَةَ بنِ السَّكَنِ: الحَافِظُ، العَلَمُ، الإِمَامُ، البَارِعُ، ابْنُ عِيْسَى السُّلَمِيُّ، التِّرْمِذِيُّ الضَّرِيرُ ولد سنة 210هـ , رقمه عند الذهبي (362)
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref16) أبو الحسن , علي بن عمر , الدارقطني , البغدادي , ولد سنة 305 هـ وتوفي عام 385هـ رقمه عند السخاوي (101) , وعند الذهبي (501).
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref17) أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوْبَ بنِ أَزدَاذَ البَغْدَادِيُّ، الوَاعِظُ , ولد سنة 297هـ وتوفي سنة 385هـ رقمه عند الذهبي فقط (503).
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref18) - محمد بن عبدالله , الضبّي المشهور بالحاكم ولد سنة 321 هـ , وتوفي عام 405 هـ رقمه عند السخاوي (103) وعند الذهبي (516)
¥(64/484)
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref19) - أبو محمد , علي بن أحمد بن سعيد بن حزم , الأندلسي , القرطبي , ولد سنة 384هـ , وتوفي 463هـ , رقمه عند السخاوي (123) وعند الذهبي (565).
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref20) - سفيان بن سعيد الثوري , أبو عبدالله , ولد سنة 97هـ , وتوفي سنة 161هـ , رقمه عند السخاوي (19) , وعند الذهبي (12).
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref21) - أبو عبدالرحمن , عبدالله بن المبارك المروزي , ولد سنة 118هـ , وتوفي سنة 181 , رقمه عند السخاوي (23) , وعند الذهبي (38).
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref22) - أبو سعيد عبدالرحمن بن مهدي اللؤلؤي البصري , ولد سنة 135هـ وتوفي سنة 198هـ , رقمه عند السخاوي (33) , وعند الذهبي (96).
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref23) - أبو عبدالله محمد بن سعد , البصري , البغدادي , ولد سنة 160 هـ , وتوفي سنة 230هـ , رقمه عند السخاوي (47, وعند الذهبي (169).
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref24) - أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني , ولد 164 هـ وتوفي 241 هـ , رقمه عند السخاوي (46) , وعند الذهبي (168).
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref25) - أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبه ولد 194 هـ وتوفي 256هـ , رقمه عند السخاوي (61) , وعند الذهبي (270).
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref26) - عبيد الله بن عبدا لكريم , الرازي ولد سنة 200 , وتوفي 264هـ , رقمه عند السخاوي (63) , وعند الذهبي (279).
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref27) - أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري , ولد سنة 204 هـ وتوفي سنة 261هـ , رقمه عند السخاوي (65) , وعند الذهبي (289).
-[28] سليمان بن الأشعث السجستاني , ولد سنة 202هـ , وتوفي سنة 275هـ , رقمه عند السخاوي (66) , وعند الذهبي (288).
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref29"][29] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref28) - أبو عبدالله , محمد بن يحيى بن عبدالله الذهلي ولد سنة 172 وتوفي سنة 258 هـ , رقمه عند السخاوي (60) , وعند الذهبي (271).
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref30) أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار توفي سنة 292هـ , رقمه عند السخاوي (75) , وعند الذهبي (376).
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref31) أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري , ولد سنة 223هـ وتوفي سنة 311ه , رقمه عند السخاوي (83) , وعند الذهبي (402).
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref32) صالح بن محمد البغدادي نزيل بخارى , ولد سنة 205, وتوفي سنة 293هـ , رقمه عند السخاوي (74) , وعند الذهبي (269).
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref33) أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي , ولد سنة 396 , وتوفي سنة 463 , رقمه عند السخاوي (125) , وعند الذهبي (562).(64/485)
العلماء المتشددين والمتساهلين والمعتدلين من كتابي السخاوي والذهبي
ـ[أبو سالم السلفي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 03:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث متواضع عن العلماء المتشددين والمتساهلين والمعتدلين اجتهدت فيه حسب وسعي وطاقتي اسال الله القبول
** كتاب السخاوي / المتكلمون من الرجال
** كتاب الذهبي / ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل
الفصل الأول: ذكر العلماء المتشددين
1 - يحيى بن سعيد القطان (ت 198 هـ) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) .
2- شعبة بن الحجاج (ت 160هـ) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) .
3- يحيى بن معين (ت 233 هـ) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) .
4- النسائي (ت 303 هـ) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4) .
5- أبو حاتم الرازي (ت 277 هـ) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5) .
6- الجوزجاني (ت 259) , قال عنه الذهبي: وهو ممن يبالغ في الجرح [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6) .
7- أبو نعيم الفضل بن دُكين (ت 218) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7) .
8- أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد (ت 186) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8) .
9- يعقوب بن سليمان الفسوي [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9) ( ت 277 هـ).
10 - أبو جعفر العقيلي (ت322 هـ). [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10)
11- ابن عبد البر (ت 436 هـ). [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11)
12 – أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي (ت 374 هـ) [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12) .
الفصل الثاني: ذكر العلماء المتساهلين:
1 - أبو نعيم عبيد الله بن هشام الحلبي [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn13) .
2- أبو الحسن أحمد بن عبدالله بن صالح العجلي نزيل المغرب (ت 261 هـ) [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn14) .
3- أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (قَالَ غُنْجَارٌ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ أَبُو عِيْسَى فِي ثَالِثِ عَشَرِ رَجَبٍ، سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْن بِتِرْمِذَ) [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn15).
4- الدارقطني (ت 385 هـ) , وبه ختم معرفة العلل. [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn16)
5 - ابن شاهين (ت 385 هـ) [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn17)
6- أبو عبدالله الحاكم: (ت 405 هـ) صاحب المستدرك. [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn18)
7- ابن حزم الأندلسي: (ت 465 هـ). [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn19)
الفصل الثالث: ذكر العلماء المعتدلين:
1 - سفيان الثوري (ت 161 هـ). [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn20)
2- ابن المبارك (ت 181 هـ). [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn21)
3- عبد الرحمن بن مهدي (ت 198هـ). [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn22)
4- ابن سعد (ت 230 هـ). [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn23)
5- أحمد بن حنبل (ت 241 هـ). [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn24)
6- البخاري (ت 256 هـ). [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn25)
¥(64/486)
7 - أبو زُرعة الرازي (ت 264 هـ). [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn26)
8- مسلم (ت 261 هـ). [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn27)
9- أبو داود (ت 275 هـ). [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn28)
10 الذهلي (ت 285 هـ). [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn29)
11- البزار (ت 292 هـ). [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn30)
12- ابن خزيمة (ت 311 هـ). [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn31)
13- صالح جزرة (ت 293 هـ). [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn32)
14- الخطيب البغدادي (ت 463 هـ). [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn33)
الفصل الرابع: ذكر قواعد في الجرح والتعديل من كتابي الإمام السخاوي والذهبي:
/ أن الذين قبل الناس قولهم في الجرح والتعديل ثلاثة أصناف فمنهم من تكلم في أكثر الرواة ومنهم من تكلم في كثير من الرواة ومنهم من تكلم في الرجل بعد الرجل.
/ هؤلاء على ثلاثة أضرُب (متعنت , ومعتدل , ومتساهل).
/ المتعنت في التوثيق والمتثبت في التعديل إذا وثّق شخصاً فعض على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه وإذا ضعّف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه , فإن وافقه ولم يوثقه أحد فهو ضعيف , وإن وثقه أحد فهذا الذي قالوا فيه.
/ الجرح لايقبل الجرح إلا مفسراً من هذا القسم المتعنت في التوثيق والمتثبت في التعديل.
الفصل الخامس: ذكر فوائد من الكتابين:
· سبب قلة الضعفاء في عصر الصحابة ومن بعدهم قلة متبوعيهم من الضعفاء
· صالح جزرة سبب تسميته بذلك سئل لم لقّبت جزرة؟ فقال: قدم علينا عمرو بن زرارة فحدثهم بحديث لعبد الله بن بسر أنه كان (له خرزة يرقي بها المريض) وأنا غائب فسألته عن الحديث وصحفته يعني مداعبه فقلت: (جزرة) فصاح
المجّان معتبرين مداعبتي غلطة تسجّل عليّ فبقي عليّ اللقب.
· ابن عدي الجرجاني له كتاب في الرجال إليه المنتهى في الجرح.
· الدارقطني: به خُتم معرفة العلل.
· عبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان انتدبا لنقد الرجال لجلالتهما ونبلهما وعلمهما وفضلهما , من جرحاه لايكاد جرحه يندمل , ومن وثّقاه فهو الحجة المقبول ومن اختلفا فيه اجتهد في أمره , ونزل عن درجة الصحيح إلى الحسن وقد وثّقا خلقاً كثيراً وضعّفا خلقاً كثيراً.
· الرواة من حيث أحوالهم على درجات:
- منهم العدل الحجة
- ومنهم الثقة الصدوق
- ومنهم من هو صدوق لابأس به
- ومنهم الصدوق الذي فيه لين
- ومنهم الضعيف
- ومنهم الضعيف الواهي
- ومنهم الساقط المتروك
- وآخرهم الكذّابين الدجالين
· محمد بن عبدالله بن نمير قال فيه أحمد بن حنبل: هو درّة العراق وقال عنه أحمد بن صالح المصري: مارأيت ببغداد مثل أحمد بن حنبل ولا بالكوفة مثل ابن نميرة , لم أر مثلهما بالعراق.
· أبو زرعة وأبو حاتم أبناء خالة.
· أبو إسحاق الجوزجاني قال عنه الذهبي: وهو ممن يبالغ في الجرح.
· أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة , الذي قال فيه ابن منده: مارأيت أحفظ منه.
· نهاية الطبقة التاسعة قال فيها الإمام الذهبي: ومن هذا الوقت تناقص الحفظ وقلّ الإعتناء بالآثار وركن العلماء إلى التقليد وكان التشيع والإعتزال والبدع ظاهرة بالعراق لاستيلاء آل بويه ثمّ , وبمصر والشام والمغرب لاستيلاء بني عبيد الباطنية , نسأل الله العافية.
وفي الختام أسأل الله أن ينفعني بهذا البحث , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) - أبو سعيد: يحيى بن سعيد القطان ولد سنة 120 وتوفي سنة 197 , رقمه عند السخاوي (32) , وعند الذهبي (87)
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) - شعبة بن الحجاج العتكي ولد سنة 82هـ وتوفي سنة 160 هـ رقمه عند السخاوي (14) , وعند الذهبي (5)
¥(64/487)
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) - يحيى بن معين أبو زكرياء البغدادي ولد سنة 185 هت وتوفي سنة 233 هـ رقمه عند السخاوي (45) وعند الذهبي (167)
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) - أحمد بن شعيب النسائي ولد سنة 215 وتوفي سنة 303 هـ رقمه عند السخاوي (80) , وعند الذهبي (363).
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref5) - محمد ابن إدريس الرازي ولد سنة 195 وتوفي سنة 277 رقمه عند السخاوي (64) وعند الذهبي (280)
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref6) - أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني رقمه عند الذهبي (282) ولم يذكره السخاوي
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref7) - الحَافِظُ الكَبِيْرُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، الفَضْلُ بنُ عَمْرِو بنِ حَمَّادِ بنِ زُهَيْرِ بنِ دِرْهَمٍ، التَّيْمِيُّ، الطَّلحيُّ، القُرَشِيُّ مَوْلاَهُمْ، الكُوْفِيُّ، المُلاَئِيُّ، الأَحْوَلُ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ. رقمه عند الذهبي (109)
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref8) أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري الكوفي ثم المصّيصي توفي سنة 186هـ رقمه عند السخاوي (25) وعند الذهبي (41)
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref9) - يعقوب بن سفيان أبو يوسف الفسوي الحافظ ثقة مصنف خير صالح مات 277 هـ رقمه عند الذهبي (290) , وليس له ترجمه عند السخاوي.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref10) - أبو جعفر محمد بن عمرو , العقيلي المكي , مات سنة 322هـ له لضعفاء والمتروكون رقمه عند السخاوي (88) والذهبي (450).
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref11) - أبو عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبد البر , النمري , ولد سنة 368 , وتوفي سنة 463 رقمه عند السخاوي (122) وعند الذهبي (562).
[/ URL]-[12] الحَافِظُ، البَارعُ، أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ بريده الأَزْدِيُّ المَوْصِلِيُّ.رقمه عند الذهبي (497)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref12) -[13] عبيد بن هشام الحلبي أبو نعيم جرجاني الأصل صدوق تغير في آخر عمره فتلقن من العاشرة , رقمه عند الإمام الذهبي (216).
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref14)- أبو الحسن أحمد بن عبدالله بن صالح العجلي الكوفي نزيل طرابلس , ولد سنة 182هـ وتوفي 261هـ , رقمه عند السخاوي (62) , وعند الذهبي (286)
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref15)- هُوَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ يَزِيْدَ بنِ سَوْرَةَ بنِ السَّكَنِ: الحَافِظُ، العَلَمُ، الإِمَامُ، البَارِعُ، ابْنُ عِيْسَى السُّلَمِيُّ، التِّرْمِذِيُّ الضَّرِيرُ ولد سنة 210هـ , رقمه عند الذهبي (362)
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref16) أبو الحسن , علي بن عمر , الدارقطني , البغدادي , ولد سنة 305 هـ وتوفي عام 385هـ رقمه عند السخاوي (101) , وعند الذهبي (501).
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref17) أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوْبَ بنِ أَزدَاذَ البَغْدَادِيُّ، الوَاعِظُ , ولد سنة 297هـ وتوفي سنة 385هـ رقمه عند الذهبي فقط (503).
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref18) - محمد بن عبدالله , الضبّي المشهور بالحاكم ولد سنة 321 هـ , وتوفي عام 405 هـ رقمه عند السخاوي (103) وعند الذهبي (516)
¥(64/488)
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref19) - أبو محمد , علي بن أحمد بن سعيد بن حزم , الأندلسي , القرطبي , ولد سنة 384هـ , وتوفي 463هـ , رقمه عند السخاوي (123) وعند الذهبي (565).
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref20) - سفيان بن سعيد الثوري , أبو عبدالله , ولد سنة 97هـ , وتوفي سنة 161هـ , رقمه عند السخاوي (19) , وعند الذهبي (12).
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref21) - أبو عبدالرحمن , عبدالله بن المبارك المروزي , ولد سنة 118هـ , وتوفي سنة 181 , رقمه عند السخاوي (23) , وعند الذهبي (38).
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref22) - أبو سعيد عبدالرحمن بن مهدي اللؤلؤي البصري , ولد سنة 135هـ وتوفي سنة 198هـ , رقمه عند السخاوي (33) , وعند الذهبي (96).
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref23) - أبو عبدالله محمد بن سعد , البصري , البغدادي , ولد سنة 160 هـ , وتوفي سنة 230هـ , رقمه عند السخاوي (47, وعند الذهبي (169).
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref24) - أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني , ولد 164 هـ وتوفي 241 هـ , رقمه عند السخاوي (46) , وعند الذهبي (168).
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref25) - أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبه ولد 194 هـ وتوفي 256هـ , رقمه عند السخاوي (61) , وعند الذهبي (270).
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref26) - عبيد الله بن عبدا لكريم , الرازي ولد سنة 200 , وتوفي 264هـ , رقمه عند السخاوي (63) , وعند الذهبي (279).
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref27) - أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري , ولد سنة 204 هـ وتوفي سنة 261هـ , رقمه عند السخاوي (65) , وعند الذهبي (289).
-[28] سليمان بن الأشعث السجستاني , ولد سنة 202هـ , وتوفي سنة 275هـ , رقمه عند السخاوي (66) , وعند الذهبي (288).
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref29"][29] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref28) - أبو عبدالله , محمد بن يحيى بن عبدالله الذهلي ولد سنة 172 وتوفي سنة 258 هـ , رقمه عند السخاوي (60) , وعند الذهبي (271).
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref30) أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار توفي سنة 292هـ , رقمه عند السخاوي (75) , وعند الذهبي (376).
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref31) أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري , ولد سنة 223هـ وتوفي سنة 311ه , رقمه عند السخاوي (83) , وعند الذهبي (402).
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref32) صالح بن محمد البغدادي نزيل بخارى , ولد سنة 205, وتوفي سنة 293هـ , رقمه عند السخاوي (74) , وعند الذهبي (269).
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref33) أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي , ولد سنة 396 , وتوفي سنة 463 , رقمه عند السخاوي (125) , وعند الذهبي (562).(64/489)
سؤال عن حكم أثر لعلي رضي الله عنه ذكره أبو نعيم في الحلية.
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 10:30 م]ـ
هناك أثر ذكره ابو نعيم في حلية الأولياء عن علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كثيرا ما يحتج به أهل البدع, مع أنه لا حجة لهم به, و هو طويل بعض الشيء منه قوله: (من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود) 1\ 73 , و أيضا في كنز العمال1\ 607 (من الموسوعة الشاملة).
أرجو ممن عنده علم في ذلك الإفادة
و جزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[15 - 05 - 09, 01:24 ص]ـ
السلام عليكم
هذا الرابط سيفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129377
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[15 - 05 - 09, 02:06 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله
جزاك الله خيرا أخي ربيع.
و لا يمنع أخواننا من الإستزادة.(64/490)
الى اهل العلم باسانيد بن عباس
ـ[ابوحفص الأثرى]ــــــــ[15 - 05 - 09, 03:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الامام القرطبى رحمه الله فى تفسيره عند قول الله تعالى (كل من عليها فان) سورة الرحمن
وقال ابن عباس: لما نزلت هذه الآية قالت الملائكة هلك أهل الارض فنزلت: (كل شئ هالك إلا وجهه فأيقنت الملائكة بالهلاك،
فما صحة سند هذا القول الى بن عباس رضى الله عنه
ـ[ابوحفص الأثرى]ــــــــ[23 - 05 - 09, 01:54 ص]ـ
للرفع(64/491)
أريد تخريج روايات الشيعة والحكم عليها بان الله سماهم بهذا الاسم
ـ[ابوالوليد الطاهري]ــــــــ[15 - 05 - 09, 04:17 م]ـ
أريد االروايات التي يزعم فيها الرافضة (الشيعة) ان الله سماهم بهذا الاسم والحكم عليها
مع ذكر المصادر
وحبذا ان كان معها كلام لبعض الائمة منهم كذبوها وبينوا عوارها بعد ان هداهم الله تعالى لعقيدة اهل السنة والجماعة
الرافضة خنجر مسموم بظهر الامة الاسلامية ويجب علينا التصدي لهم
ـ[ابوالوليد الطاهري]ــــــــ[24 - 05 - 09, 03:46 م]ـ
للرفع(64/492)
الشطان يقعد على ذكر الرجل
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 05 - 09, 06:14 م]ـ
وروى عن جعفر بن محمد أن الشيطان يقعد على ذكر الرجل فإذا لم يقل: (بسم الله) أصاب معه امرأته وأنزل في فرجها كما ينزل الرجل
ما صحته
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 02:40 م]ـ
أرفع ما ورد في ذلك
ما رواه الطبري في تفسيره (23=65)
حدثني محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا سهل بن عامر، قال: ثنا يحيى بن يَعْلَى الأسلميّ عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، قال:
(إذا جامع الرجلُ ولم يسمّ، انطوى الجانّ على إحلِيله فجامع معه، فذلك قوله: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ).
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[17 - 05 - 09, 05:12 م]ـ
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «هَلْ رُئِىَ - أَوْ كَلِمَةً غَيْرَهَا - فِيكُمُ الْمُغَرِّبُونَ». قُلْتُ وَمَا الْمُغَرِّبُونَ قَالَ «الَّذِينَ يَشْتَرِكُ فِيهِمُ الْجِنُّ»
رواه أبو داود وضعفه الشيخ الألباني
يقول الشيخ العباد
أما تفسير اشتراك الجن، فقيل: إنهم عندما لم يذكر الله عز وجل يشاركون عند الجماع، فيكون لهم تسلط على أولئك الذين يولدون
وجاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (13/ 307)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله هل رئي فيكم أي في جنس الإنسان وغلب الذكور على الإناث والخطاب على الغيبة كقوله تعالى يذرؤكم فيه الشورى غلب العقلاء المخاطبين على الأنعام الغيب والسؤال سؤال توقيف وتنبيه وهل بمعنى قد في الاستفهام خاصة قال تعالى هل أتى على الإنسان
أي قد أتى على التقرير جميعا ذكره الطيبي
وقوله المغربون بتشديد الراء المكسورة أي المبعدون ولما كان للتبعيد معنى مجمل مبهم احتاجت إلى بيانها فقالت قلت وما المغربون وقع السؤال عن الصفة أعني التغريب ولذلك لم تقل ومن المغربون فأجاب بأن التغريب الحقيقي المعتد به اشتراك الجن فقال الذين يشترك فيهم الجن أي في نطفهم أو في أولادهم لتركهم ذكر الله عند الوقاع فيلوى الشيطان إحليله على إحليله فيجامع معه قال تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد فيجب على الإنسان كما في الحديث إذا خالط امرأته أن يقول بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإذا ترك هذا الدعاء أو التسمية شاركه الشيطان في الوقاع ويسمى هذا الولد مغربا لأنه دخل فيه عرق غريب أو جاء من نسب بعيد.أ. هـ
.وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - - لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ (1) إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اَللَّهِ. اَللَّهُمَّ جَنِّبْنَا اَلشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ; فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ , لَمْ يَضُرَّهُ اَلشَّيْطَانُ أَبَدًا".
أليس في قوله اللهم جنبنا الشيطان إشارة غلى هذا المعنى
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 05:50 م]ـ
من كتاب إفلاس إبليس (2/ 342) لكاتب هذه السطور:
·الشيطان عند الجماع
روى البخاري عن ابن عباس قال، قال رسول الله r : لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان ولم يسلط عليه.
رواه البخاري 7396 ومسلم 1434 وأبو داود 2161.
والدعاء بتجنيب الشيطان ها هنا كالاستعاذة، وأفاد أمرين:
الأول: حماية المولود من الشيطان كي لا يسلط عليه ..
والثاني: كي لا يجامع شيطان الجن مع الإنسي فينتج مولود على غير طبيعته.
وفي سنن أبي داود بسند فيه ضعف عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله r : هل رؤي فيكم المغربون؟
قلت وما المغربون؟ قال: الذين يشترك فيهم الجن.
رواه أبو داود 5107 والترمذي الحكيم في نوادر الأصول وضعفه الألباني.
والمغربون: قيل سموا بذلك لأنه دخل فيهم عرق غريب أو جاؤوا من نسب بعيد ..
وقيل أي المبعدون عن ذكر الله تعالى عند الوقاع حتى شارك فيهم الشيطان.
قلت: ولعل الأطفال الذين ولدوا بالعته المغولي منهم .. والله وأعلم.
¥(64/493)
قال في عون المعبود: مقصود المؤلف – أبي داود - من إيراد الحديث في هذا الباب أن الأذان في أذن المولود له تأثير عجيب وأمان من الجن والشيطان كما أن الدعاء عند الوقاع له تأثير بليغ وحرز من الجن والشيطان والله أعلم. اهـ
قلت: ساق في باب: الصبي يولد فيؤذن في أذنه، حديث عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال: رأيت رسول الله r أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة.
رواه أبو داود 5105 وحسنه الألباني ثم ضعفه آخرا، و جمع طرقه كلها وضعفها حسان عبد المنان في تحقيقه على تحفة المودود بأحكام المولود لابن القيم.
فالتسمية والاستعاذة من الشيطان عند الوقاع والآذان في أذن المولود يدحر الشيطان دحرا ويضعف تسلطه على المولود ..
لأن الشيطان يهرب من الآذان وله ضراط كما سيأتي.
وقال مجاهد: إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه فذلك قوله تعالى:) لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان (.
قال ابن جرير في جامع البيان في تأويل القرآن (23/ 65):
فإن قال قائل: وهل يجامع النساء الجنّ، فيقال: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ)؟ فإن مجاهدا روي عنه ما حدثني به محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا سهل بن عامر، قال: ثنا يحيى بن يَعْلَى الأسلميّ عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، قال: إذا جامع الرجل ولم يسمّ، انطوى الجانّ على إحليله فجامع معه، فذلك قوله: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ).
وكان بعض أهل العلم ينتزع بهذه الآية في أن الجنّ يدخلون الجنة. اهـ
وروى عبد الرزاق عن إبراهيم قال: بلغ عمر عن امرأة أنها حامل فأمر بها أن تحرس حتى تضع فوضعت ماء أسود فقال عمر: لمة من الشيطان.
المصنف 7/ 409 ولا أدري من إبراهيم في سنده والأقمر روى عن صحابة.
والظاهر والله أعلم أنها حامل من غير زوج وإلا لما كان في ذكرها فائدة، أو يقال: كان لها زوج ولكن جامع معه الشيطان.
وفي المصنف أيضا (7/ 410):
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه أن أبا موسى كتب إلى عمر في امرأة أتاها رجل وهي نائمة فقالت إن رجلا أتاني وأنا نائمة فوالله ما علمت حتى قذف في مثل شهاب النار فكتب عمر تهامية تنومت قد يكون مثل هذا و أمر أن يدرأ عنها الحد.
وفيه:
عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال بلغ عمر أن امرأة متعبدة حملت فقال عمر أراها قامت من الليل تصلي فخشعت فسجدت فأتاها غاو من الغواة فتحشمها فأتته فحدثته بذلك سواء فخلى سبيلها.
والله اعلم.(64/494)
إن إبليس لما أخرج إلى الأرض قال يا رب أخرجتني من
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 05 - 09, 06:29 م]ـ
وفي الآثار: إن إبليس لما أخرج إلى الأرض قال: يا رب أخرجتني من الجنة لأجل آدم فسلطني عليه وعلى ذريته قال: أنت مسلط فقال: لا أستطيعه إلا بك فزدني قال: استفزز من استطعت منهم بصوتك الآية فقال آدم: يا رب سلطت إبليس علي وعلى ذريتي وإني لا أستطيعه إلا بك قال: لا يولد لك ولد إلا وكلت به من يحفظونه قال: زدني قال: الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بمثلها قال: زدني قال: التوبة معروضة ما دام الروح في الجسد فقال: زدني قال: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} الآية (الزمر - 53)(64/495)
ما حكم:: ليس في الخضروات صدقة/ زكاة
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[15 - 05 - 09, 09:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وبعد!
ما حكم حديث
ليس في الخضروات صدقة
ليس في الخضروات زكاة
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا(64/496)
قصة وفاة سعد بن عبادة - رضي الله عنه-
ـ[عادل المامون]ــــــــ[15 - 05 - 09, 09:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
هل قصة وفاة سعد بن عبادة رضي الله عنه صحيحة في أن الجن قتله؟
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 06:18 م]ـ
أخي الكريم ..
قال ابن عبد البر في ترجمة سعد بن عبادة:
وقالوا أنه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول ولا يرون أحدا:
قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة * ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده.
ويقال: إن الجن قتلته. اهـ
وروى ابن جريج عن عطاء قال سمعت الجن قالت: فذكر البيتين.
وقال ابن الأثير: فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا فحفظ ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي مات فيه سعد بالشام ..
وقال ابن سيرين: بينا سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات، قتلته الجن.
وفي تاريخ ابن عساكر عن ابن عون عن محمد أن سعد بال وهو قائم فمات فسمع قائلا يقول: قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة .. الخ ..
وعن عبد الأعلى أن سعد بن عبادة بال قائما فرمي فلم يدر بذلك حتى سمعوا .. وذكر البيتين.
وعن سعيد بن عبد العزيز قال: أول مدينة فتحت بالشام بصرى وفيها مات سعد بن عبادة.
رواه الحاكم في المستدرك 3/ 283 وضعفه الذهبي وانظر الخبر في تاريخ دمشق لابن عساكر20/ 266 وسير النبلاء 1/ 277 والاستيعاب 1/ 180 وتهذيب الكمال 10/ 277 وأسد الغابة 1/ 434 وطبقات ابن سعد 3/ 617.
والله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 05 - 09, 12:11 م]ـ
انظر تحقيق المطالب العالية (طبعة دار العاصمة) 2/ 177 - 180 وخلص فيه الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التويجري الى أن الأثر لا يثبت بحسب القواعد الحديثية الا ان توارد الائمة كابن عبد البر وابن الأثير والذهبي على ذكر هذا السبب في قتله واستشهادهم بهذه الآثار يشعر بثبوت أصله.
والله أعلم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[18 - 05 - 09, 12:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ الألباني رحمه الله عن إسناد قصة موت سعد بن عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " لا يصح، على أنه مشهور عند المؤرخين، حتى قال ابن عبدالبر في " الاستيعاب " (2/ 599): ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغتسله، وقد اخضرّ جسده 0 ولكني لم أجد له إسناداً صحيحاً على طريقة المحدثين؛ فقد أخرجه ابن عساكر (ج 7/ 63 / 2) عن ابن سيرين مرسلاً، ورجاله ثقات، وعن محمد بن عائذ ثنا عبد الأعلى به، وهذا مع إعضاله؛ فعبد الأعلى لم أعرفه " أهـ
إرواء الغليل – 1/ 94، 95 برقم 56
ـ[جمال بن عمار الأحمر]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:02 م]ـ
السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي بهذا الموقع المبارك.
من العجائب ما أورده القلقشندي (756هـ-820هـ) في كتابه "مآثر الإنافة في معالم الخلافة" (تحقيق: عبد الستار أحمد فراج، تقديم: صلاح الدين المنجد، بيروت، عالم الكتب، ط 1، 1964، أعيد طبعه بالأوفست 1980م، ج 1، ص 105 - 106)، في معرض حديثه عن "خامس الخلفاء الراشدين: الحسن بن علي رضي الله عنهما"، قال:
"بويع [أي: الحسن] بالخلافة يوم موت أبيه علي رضي الله عنه، لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة أربعين من الهجرة. [أي: 17 رمضان 40هـ]
"وأول من بايعه سعد بن عبادة الأنصاري، وكانت يده شلاء، فقيل: لا يتم هذا الأمر. [ ... ]
"وبقي إلى أن خلع نفسه من الولاية وسلم الأمر لمعاوية بن أبي سفيان، كفا للفتنة بين المسلمين، في ربيع الأول، وقيل في جمادى الأولى، سنة إحدى وأربعين، فكانت خلافته على القول الأول خمسة أشهر ونحو نصف شهر، وعلى الثاني خمسة أشهر وكسرا، وعلى الثالث سبعة أشهر وكسرا".
انتهى كلام القلقشندي، ولم يتعقبه محققه.
وفيه مخالفة لعدة ثوابت علمية، منها:
1 - لم يذكر أحد من الدارسين أن سيد الأنصار سعد بن عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عاش بعد خلافة عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
2 - ثبت أن سعدا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان مريضا لا يستطيع الحركة يوم السقيفة، لكن لم يثبت في حقه الشلل الدائم.
3 - ثبت أن ابنه قيس بن سعد بن عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، كان في صف علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وناصر ابنه الحسن، لكن سعدا كان غائبا عن تلك الأحداث.
4 - نسب المؤلف التشاؤم الفردي والجماعي إلى ذلك الجيل، خلافا لما ثبت من صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5 - نسب إليهم أيضا الرجم بالغيب.
6 - في الموضوع تشعبات أخرى، والحديث ذو شجون في موضوع سعد بن عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ومرويات الزهري.
والسلام عليكم
ـ[جمال بن عمار الأحمر]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:10 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1131834#post1131834(64/497)
كيف تخرِّج حديثًا وتحكم عليه .. خطوة خطوة؟ مفيد وسهل
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[15 - 05 - 09, 10:18 م]ـ
قد كتب وألقى أحد مشايخي الكرام في هذا الموضوع على شكل دورة علمية. وسأنزلها لكم على حلقات.
وأرغب منكم المداخلات والتعقيبات والإفادات حول هذه الحلقات.
وإلى الحلقة الأولى، وقبلها:
مقدمة الشارح
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذه مجالس أمليتها في الدورة الشرعية التي أقامها مكتب الدعوة في محافظة الزلفي لعام 1429 هـ وقد كانت بعنوان " كيف تخرج حديثا وتحكم عليه " وقد أمليتها إملاء في أربعة مجالس فرغب الأخ عبد العزيز المسعود جزاه الله خيرا تفريغها ليعم نفعها لطلبة العلم فقام مشكورا بتفريغ الأشرطة وقد كنا نعتمد في التخريج المكتبة الشاملة دون الرجوع إلى أصول الكتب اغتناما للوقت ولأن الغرض هو معرفة الطريقة وليس الحكم النهائي على الحديث فله مكان آخر
أسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه رضاه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سليمان بن خالد الحربي
{بسم الله الرحمن الرحيم}
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن علم تخريج الأحاديث والحكم عليها من أعظم العلوم وأهمها لأن ثمرته تمييز كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم من غيره، وقد اجتهد علماء السنة قديما وحديثا في التنويع في التأليف في هذا العلم ولما رأيت صعوبة هذا النوع عند الطلبة أعني كيف يخرج الطالب حديثا ثم يحكم عليه أحببت أن أشارك في تسهيله على الطلبة من خلال هذه الدورة
وسنأخذ في هذه الدورة ما ييسر على كل طالب أراد أن يخرج الحديث ويحكم عليه وكيف يفرق بين كتب الحديث فما عليك أيها الطالب إلا أن تسير معي بتأن وتتأمل ما أقول
وقبل أن نبدأ أنبهك على أمر بالغ الأهمية وهو أن هذه الدورة توضح لك الطريقة بوضوح ولكنها لا تخولك أن تبدأ بالتخريج وتقارع الكبار وتخطئ الأئمة في أحكامهم قبل أن تتمرس عدة سنوات بالتخريج لأنه ينقصك الخطوة الخامسة من هذه الخطوات وهي معرفة الرواة وممارسة مروياتهم وهذا يحتاج منك إلى خبرة قوية لا تحصلها إلا بعد عدة سنوات والله الموفق
فأبدأ مستعينا بالله فأقول:
أولا: عندنا مصطلحات لابد أن نحررها، فكثير من الطلبة المبتدئين يحتاجون إلى تحريرها وثق أنك إذا ضبطت هذه المصطلحات وفرقت بينها انفتح لك بابا عظيما في هذا الفن وهي:
كتب الحديث،والمصادر الأصلية للأحاديث،وكتب تخريج الأحاديث، وكتب فهارس الحديث.
أولاً: مصطلح " كتب الحديث ":
هي أعمّ كلمة فسيدخل فيها كل المصطلحات السابقة، ككتب المصادر الأصلية للأحاديث، وكتب تخريج الأحاديث، وكتب فهارس الحديث. فمثلا: بلوغ المرام وصحيح البخاري من كتب الحديث لكن زاد المستقنع ليس كتابا حديثيا ولا يدخل في هذا المصطلح
ملاحظة: فيه نوع مهم من التأليف فهناك كتب تذكر أسانيد بعض المصادر، فهذه لا بد
أن يكون عندي اطلاع عليها فهذه من كتب الحديث.
ما الفائدة من هذه الكتب؟
فائدتها أنها قد يُروى فيها من الكتب المفقودة، فمثلاً الحافظ ابن رجب _ رحمه الله _ من أهمية كتبه أنه أحياناً يذكر لك أسانيد كتب مفقودة، فيذكر لك مثلاً إسناد بقي بن مخلد، ومسنده مفقود، وكذلك كتب الحافظ ابن كثير _ رحمه الله _، خاصةً مسند الفاروق يذكر أسانيده، وكذلك الحافظ ابن حجر _ رحمه الله _ في كتابه " الإصابة " يذكر أسانيد كتبٍ مفقودة.
فمهمٌ أن تعرف الكتب التي تذكر بعض أسانيد الكتب المفقودة.
ثانياً: مصطلح " المصادر الأصلية للحديث ":
هو أحد المعاني لتعريف الحديث المسند كما في المصطلح: وهو أن يتحمّل الإسناد بصيغة التحمّل، أي الاتصال هذا هو الذي نعنيه ومر معنا هذا في شرح البيقونية
إذاً المصادر الأصلية: هي الكتب التي يرويها صاحبها بالإسناد من مبتدأه إلى منتهاه إلى الرسول r أو إلى الصحابة بصيغة تحمّل ما.
فهذه الكتب هي التي سأبحث عنها لأخرّج حديثا ما.
مثال المصادر الأصلية:كتاب صحيح البخاري ومسلم ومصنف عبدالرزاق _ رحمهم الله _ وغيرهم.
إذا: كتاب الأذكار وكتاب رياض الصالحين للنووي، هل هما من المصادر الأصلية؟
¥(64/498)
لا، لأنه لم يروهما بالإسناد. صحيح أنهما من كتب الحديث، لكنهما ليسا من المصادر الأصلية.
كلكم يعرف كتاب "تحفة الأشراف" للمزي _ رحمه الله _،هل هو من كتب الحديث؟ نعم.
هل هو من المصادر الأصلية؟ لا، لأنه لم يذكر إسناده هو، بل يذكر إسناد البخاري، أو إسناد مسلم وغيرهما _ رحمهما الله _.
إذاً عرفنا المصادر الأصلية التي أنا أريدها لتخريج حديثٍ ما.
ولهذا لو سألتكم عن باحثٍ يقول في بحثه، وعند تخريجه لحديث ما، قال: رواه النووي _ رحمه الله _ في رياض الصالحين، وصححه.
ما هي العبارة الصحيحة، وما هي العبارة الخاطئة؟
كلمة " صححه " صحيحة، أما عبارة " رواه النووي في رياض الصالحين "، فهي خاطئة، لأنك إذا قلت رواه، أي جعلته مصدراً أصلياً.
إذاً ماذا أقول؟
أقول ذكره النووي في رياض الصالحين، ولا أقول أخرجه أو رواه.
ولو قال باحث أخرجه المزي في " تحفة الأشراف "؟ فهذه عبارة خاطئة.
ولو قال نسبه المزي إلى البخاري في " تحفة الأشراف "، فهذه عبارة صحيحة.
إذاً فأنا أريد الآن أن أتعامل مع المصادر الأصلية، فلا بد أن نتعرف على المصادر الأصلية التي يحتفي بها أهل الحديث وطلبة الأسانيد.
مثلاً: لو دخلت إلى مكتبة ما، فوجدت كتابا للحافظ ابن حجر _ رحمه الله _ عنوانه " بحث أحاديث شهر رجب "، ماذا يقع في بالي هل هو مصدر أصلي؟ لا، بل هو من كتب الحديث.
لكن لو دخلت المكتبة ووجدت كتابا " جزء الفاكهاني عن شيخه أبي مسرة "، فهل هذا مصدر أصلي؟ نعم لأنه يروي بإسناده هو،قد أكون لا أعرف من هو هذا الفاكهاني،وليس عندي أي معلومة عنه، لكن عرفت أنه محدّث يروي بالإسناد فأحتاج إليه، لأنه يمكن أن أجد فيه حديثاً أنا أبحث عنه.
إذاً وأنت تدخل المكتبة، لابد أن تفرّق بين ما تحتاج إليه فيما هو بالأسانيد، وما هو في الأقسام التي ستأتي بعد قليل.
فائدة: هناك مصدر يروي عن مصدر آخر فابن الجوزي مثلاً يروي بالإسناد إلى مصدر آخر وهو الترمذي مثلا، فيقول مثلاً: أنبأنا الكروخي قال أنبأنا الأزدي والغورجي قالا أنبأنا الجراحي قال أنبأنا المحبوبي قال أنبأنا الترمذي قال أنبأنا محمد بن إسماعيل قال أنبأنا مالك بن إسماعيل عن إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنه.
إذا دلني ابن الجوزي على مصدر أقل إسنادا منه وهو أن هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه
فإذا رأيت الحديث رواه ابن الجوزي، فلا تكن ضعيفاً فابحث عن مصدر أقل منه، إقرأ في إسناده فتراه يروي عن الترمذي أو الطبراني أو الأصفهاني أو البيهقي أناس أقرب من هذا الإسناد.
ثالثاً: مصطلح " كتب التخريج ":
هي الكتب التي تعتني بعزو الأحاديث إلى مصادرها الأصلية، مع الحكم عليها، أو نقل كلام أهل العلم عليها.
وهذه اللفظة داخلة من " كتب الحديث "، وليست من المصادر الأصلية.
فمثلاً: يأتي الحافظ ابن حجر _ رحمه الله _ في كتابه " التلخيص الحبير "، ويكون الرافعي قد ذكر حديثاً في كتاب الوجيز للرافعي من كتب الشافعية، مثل حديث " لا سهو إلا في قيام عن جلوس أو جلوس عن قيام "، فيذكره الحافظ ابن حجر، ثم يقول رواه الدارقطني والحاكم والبيهقي من حديث ابن عمر، ثم يقول: وفيه أبوبكر العنسي، وهو ضعيف.
وقال البيهقي: مجهول.
ومقتضاه: أنه غير أبي بكر بن أبي مريم، والظاهر أنه هو، وهو ضعيف.
فهذا من كتب تخريج الحديث، والحكم عليه.
ما أهمية هذا الكتاب؟
أهميته معرفة المصادر الأصلية للحديث وكلام أهل العلم على الحديث، وللتأكد هل هناك طريق لم أقف عليه أم لا؟!
وهذا الكتاب وهو التلخيص صدر من شخص عالم، بحث في المصادر ثم نظر في الأسانيد وحصرها ثم حكم عليها.
فبدل أن تبدأ أنت من الصفر، هو بدأ من الصفر وانتهى، وأنت أقل منه علماً، فتستفيد منه.
إذاً " كتب التخريج "، لا يمكن أن تتخلى عنها، فهي مهمة جداً، فهي تختصر لي عزو المصادر، والطرق، وكلام أهل العلم على الحديث، لأنك قد لا تملك وقتا كافيا لتخريج الحديث لمدة يوم أو يومين، فترجع إلى كتب التخريج.
مثال لكتب التخريج: " التلخيص الحبير " لابن حجر، و"بلوغ المرام" له، " نصب الراية " للزيلعي، إرواء الغليل للألباني، " مجمع الزوائد " للهيثمي، و" المحرر" لابن عبدالهادي وغيرها.
¥(64/499)
وهناك نقطة مهمة في كتب التخريج وهي: أن أعرف شرط المؤلف،فابن حجر وشرطه عندما قال في كتابه " التلخيص الحبير "، أنه يخرّج كتاب الرافعي في مذهب الشافعية.
فلما أبحث عن حديث و لا أجده، لا أقول: لماذا ابن حجر لم يذكره؟
لأنه قد لا يكون ذكره الرافعي في كتابه.
ومثلاً: كتاب " إرواء الغليل " للألباني _ رحمه الله _، شرطه أن يخرّج الحديث الذي ذُكر في " منار السبيل ".
فإذا لم أجد حديثا في إرواء الغليل للألباني، لا أقول الألباني مقصّر في كتب الحنابلة، نقول: لا، هذا شرطه، أن يخرّج الأحاديث التي في " منار السبيل ".
نعم لو بحثت فوجدت حديثا في " منار السبيل "، ولم يخرجه الألباني، فهذا يعتبر خللا في شرطه.
رابعاً: مصطلح " كتب فهارس الأحاديث ":
هي: الكتب التي تعتني بعزو الأحاديث إلى مصادرها الأصلية فقط، دون الحكم على الأحاديث، والكلام على الرجال.
فمثلاً: يقول صاحب الفهارس في حديث ما: هذا الحديث رواه أبو داود،والترمذي، والنسائي _ رحمهم الله _ وغيرهم فقط، دون الحكم عليه، أو الكلام على رجال الإسناد.
وكتب الفهارس على أقسام:
1 - فهارس تفهرس وترتب على المسانيد، فتبدأ بترتيب الصحابة على حروف المعجم ثم تذكر أحاديث كل صحابي وهكذا، مثل كتاب " تحفة الأشراف " للمزي، فهو جعل فهرسه للحديث عن طريق الصحابة، لكن له شرط: فليس كل حديث لأبي هريرة أو لعائشة _ رضي الله عنهما _ يذكرها، كلا فقط يذكر ما كان لهما من أحاديث في الكتب الستة. وأيضاً كتاب " إتحاف المهرة " جعل فهرسه على المسانيد وهو من أعظم الكتب، فالحافظ ابن حجر _ رحمه الله _ وجد أن المزّي ذكر الأحاديث في الكتب الستة، فأكمل هو مسانيد عشرة،.
2 - فهارس تفهرس على الموضوعات، فيجمع الأحاديث مرتبة على موضوعات أبواب الفقه. وهذه أحتاج إليها بأنها ترجعني إلى الموضوعات. مثل كتاب " مفتاح كنوز السنة ". وكذلك كتاب مهم جدا وهو كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري جمع فيه زوائد مسانيد عشرة على الكتب الستة ورتبها على الموضوعات والمسانيد هي: مسند الطيالسي 2 مسدّد 3 الحميدي 4 إسحاق بن راهويه 5 ابن أبي شيبة 6 العدني 7 عبد بن حميد 8 الحارث بن أبي أسامة 9 أحمد بن منيع 10 مسند أبي يعلى الكبير.
3 - فهارس تفهرس الأحاديث على الهجائي، فيبدأ بالألف وهكذا، ومن أعظم الكتب التي خرجت على هذا كتاب " الجامع الصغير " للسيوطي، فقد رتّب السيوطي أحاديث رسول الله r على الهجائي،و"الجامع الصغير" خُدم خدمة كبيرة جداً، وشرح فالمناوي ـ رحمه الله _ له شرحان عليه.
ومن أعظم من خدمه الألباني _ رحمه الله _، فقد جاء بالجامع الصغير فقسّمه إلى قسمين:
الأول: سمّاه " صحيح الجامع الصغير "، ورتّبه على نفس الترتيب.
الثاني: سمّاه " ضعيف الجامع الصغير ".
وهذه الطريقة سهلة جداً على أي باحث فيهما، لكن لا بد أن تحفظ نص كلام
الرسول r ، فلو غيّرت حرفاً لم تجد الحديث.
وكتاب " موسوعة أطراف الحديث الشريف " لزغلول، فهو من الفهارس، وهو من أفضل
الكتب التي خرجت في ذلك الوقت، فقد خدم السنة خدمة عظيمة. إلا أنه لم يلتزم أن يعزو الحديث إلى المصادر الأصلية بل لم يلتزم أن يعزو الحديث إلى كتب الحديث فتجده يعزو الحديث أحيانا إلى كتب التفسير مثلا
4 - فهارس البرامج الإلكترونية، فقد جمعت هذه الطرق كلها، فالمكتبة الشاملة مثلاً: هي من
الفهارس التي جمعت المصادر، والفهارس، وكتب التخريج، وكتب الحديث كلها.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[15 - 05 - 09, 10:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[16 - 05 - 09, 12:02 ص]ـ
واصل بارك الله فيك
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[16 - 05 - 09, 12:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ونفعنا بما لديكم من علم
واصل بارك الله فيك
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[16 - 05 - 09, 12:32 ص]ـ
أحسنتم جهد مبارك ... بارك الله فيك ... واصل ...
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:37 م]ـ
الحلقة الثانية (2/ 3)
v الخطوات العمليّة لتخريج الحديث:
الخطوة الأولى:-
¥(64/500)
البحث عن المصادر الأصلية، فلا بد أن أجمع المصادر كلها، وهي من أصعب الخطوات، إذاً لا بدّ أن يكون لديّ ملكة ومعرفة من هم الذين يروون بالإسناد، فمثلاً كتاب " الكامل في الضعفاء " لابن عدي يروي بالإسناد، فهو مصدر أصلي، مع أنه في التراجم العامّة، وكذلك " الضعفاء " للعقيلي، مصدر أصلي لأنه يروي بالإسناد مع أنه كتاب تراجم
كيف أعرف المصادر الأصلية؟ أعرفها من خلال عزو المحدثين لها، فأجد الألباني مثلاً، يعزو لابن عدي في " الكامل "، ويعزو للعقيلي في " الضعفاء "، وهكذا.
فمعرفة المصادر شرط في معرفة تخريج الحديث، إذا أردت أن تحكم عليه أنت بنفسك.
فأحياناً تخرج الحديث وتبحث في الأسانيد، فيأتي الألباني في إرواء الغليل، يقول: وللحديث إسناد رواه ابن قانع في معجم الصحابة، وربما يكون لديك معجم ابن قانع، لكن لما لم تعرف هل هو مصدر أصلي أم لا؟ لم ترجع له.
ولا يوجد كتاب جمع فيه كل المصادر الأصلية أبداً، لكنها تأتي من خلال الممارسة والاطلاع وتكوين الملكة والخبرة كغيرها من العلوم.
وسنبدأ بتطبيق الخطوات على حديث نختاره وهو:
v عن حديث عائشة _ رضي الله عنها _ كان رسول الله r إذا خرج من الخلاء قال: " غفرانك ".
لو افترضنا أن جميع المصادر الأصلية موجودة في المكتبة الشاملة، فبحثنا فخرج لنا مثلاً:-
- رواه أبوداود، عمرو بن محمد الناقد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه حدثتني عائشة _ رضي الله عنها _ ثم ذكر الحديث، فنحتفظ بهذا الإسناد.
- ثم نرى نتيجة أخرى وهو أن الترمذي رواه أيضا فقال:
حدثنا البخاري حدثنا مالك بن إسماعيل عن إسرائيل بن يونس عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة _ رضي الله عنها _،فنحتفظ بهذا الإسناد.
- ونرى ابن ماجه قد رواه أيضا فقال:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بُكَيْر حدثنا إسرائيل حدثنا يوسف بن أبي بردة سمعت أبي يقول دخلت على عائشة _ رضي الله عنها _ فسمعتها تقول ..... الحديث.
- ونرى نتيجة أخرى وهو أن الإمام أحمد رواه في مسنده فقال:
حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا إسرائيل عن يوسف عن أبي بردة عن أبيه ... ، فنحتفظ بهذا الإسناد
ونرى نتيجة أخرى وهو أن الإمام البخاري في الأدب المفرد رواه فقال:
حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها.
ونرى البيهقي أيضاً رواه فقال:
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن أحمد المحبوبي، بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه،قال: دخلت على عائشة رضي الله عنها فسمعتها تقول.
فنفترض أن هذه كل المصادر التي وجدت فيها الحديث، وهذا افتراض للاختصار وإلا فهو معزو إلى أكثر من عشرين مصدرا
فهذه هي الخطوة الأولى، ثم بعد ذلك ننتقل إلى الخطوة التي بعدها.
الخطوة الثانية:-
استخراج مخرج الإسناد، فنرى الأسانيد السابقة، فنجدهم يختلفون في الرواية إلا في إسرائيل فاتفقوا، وفي هذه الخطوة تتأكد ولا تستعجل، وذلك بأن نتأكد أن الإسناد متفق من أول المخرج إلى الصحابي ففي مثالنا: من إسرائيل إلى عائشة فلا يوجد فرق في جميع المصادر لأنه أحيانا قد يكون المخرج واحدل لكنه قد اختلف الرواة عن المخرج فبعضهم ينقص رجلا ويعضهم يزيد راويا وبعضهم يجعله عن صحابي والآخر يجعله عن صحابي آخر
ففي مثالنا أتأكد أن كل الرواة عن إسرائيل كلهم يقولون عن إسرائيل عن يوسف عن أبيه عن عائشة لا أحد من الرواة يزيد مثلا راويا بين إسرائيل ويوسف أو يجعله الصحابي أبا هريرة مثلا، فهذا ما نسميه مخرج الإسناد، أو مدار الإسناد، لأن كل الأسانيد خرجت من هذا الطريق، فمثلاً هذا الحديث يروى من طريق إسرائيل، نقول: هذا غريب فرد لا نعرفه إلا من هذا الطريق، ثم بعد هذا ننتقل للخطوة التي بعدها.
الخطوة الثالثة:-
معرفة رواة المخرج وتحديدهم، أي أعرف الرواة عن إسرائيل.
- فعند أبي داود: راوي المخرج هو هاشم بن القاسم.
- وعند البخاري والترمذي: مالك بن إسماعيل.
- وعند ابن ماجه: يحيى بن أبي بُكَيْر.
- وعند الإمام أحمد: هاشم بن القاسم.
- وعند البيهقي: عبيد الله بن موسى.
¥(65/1)
- وعند البخاري في الأدب المفرد: مالك بن إسماعيل.
وسنفترض أنه ليس في المصادر إلا هذه الأسانيد،
والسؤال ماهي الكتابة العلمية لجمع الأسانيد؟
والجواب أن هناك ثلاث طرق، طريقة سهلة مختصرة، وطريقة علمية، وطريقة سهلة مختصرة.
الطريقة الأولى: طريقة العلماء، فليس هناك من يطالب بالترتيب، وهي طريقة الألباني والدارقطني في العلل وغيرهم:-
أقول رواه عن إسرائيل جماعة، ثم أذكرهم، مالك بن إسماعيل، وهاشم بن القاسم، وعبيد الله بن موسى، ويحيى بن أبي بُكَيْر، فعرفت الآن أن هذا المخرج مشتهر، فأجمع فقط المخرج، وأقول رواه عن فلان كذا وكذا.
لماذا أفعل هذه الطريقة؟
لأتأكد أن المخرج صحيح، بمعنى إذا نقلت عن إسرائيل أكثر من واحد من الثقات لا يأتيني وهمٌ أن المخرج قد لا يكون هكذا، من زيادة في الإسناد أو نقص، أبدا لا فالمخرج صحيح، فلا يمكن أن يتفق هؤلاء الأربعة مثلاً ويكون خطأ.
أحياناً يكون المخرج ما ذكر إلا اثنين، هنا لا بد أن أنتبه للمخرج وأتأكد، وأحاول أن أبحث عن أسانيد أخرى فلا أقف عند اثنين، لكن لمّا يأتيني المخرج رواه خمسة أو ستة أو عشرة فالمخرج صحيح قطعاً، فالأئمة تواردوا على هذا المخرج.
الطريقة الثانية: وهي الطريقة الأكاديمية ويبحث عنها في الكليات والبحوث الأكاديمية:-
أقول رواه أبو داود برقم كذا، قال حدثنا وأذكر الإسناد إلى إسرائيل، ثم أقول ورواه الترمذي برقم كذا قال حدثنا وأذكر الإسناد إلى إسرائيل، ثم أقول ورواه ابن ماجه برقم كذا قال حدثنا وأذكر الإسناد إلى إسرائيل، وهكذا بقية من رواه أذكر أسانيدهم إلى المخرج وهو: إسرائيل.
فإذا انتهيت من التخريج، أقول وكلهم عن إسرائيل، وهذه الطريقة الأكاديمية تجمع لي كل الأسانيد، وأذكرها كلها، وعليه فلما آتي إلى إسناد البيهقي وهو طويل فسأذكر خمسة رجال، أو أربعة قبل المخرج.
ما الفائدة من هذه الطريقة؟
فائدة الطريقة الأكاديمية، التنظيم والترتيب، وهذه أيضاً طريقة المزي في التحفة، وفائدتها أيضاً في المتون فأنا الآن أخرجت الرواية من طريق إسرائيل، وجمعت الرواة عنه وأنا في أثناء القراءة وجدت أن بعضهم يذكر لفظة وبعضهم لا يذكر اللفظة، فوجدت مثلاً أن مالك بن إسماعيل هو الذي يزيد لفظة من الألفاظ، فأردت أن أتأكد هل هو فعلاً مالك بن إسماعيل ذكر اللفظة في كل مروياته، فسأذهب إلى رواية مالك بن إسماعيل التي حُددت في المصادر، دون أن أرجع إلى الثلاثين مصدر مثلاً التي خرجتها، فأتأكد هل يذكرها في كل المصادر أم لا.
الطريقة الثالثة وهي أخصر:-
وصورتها أن تذكر المصدر ثم تذكر اسم الراوي عن المخرج وهو إسرائيل فقط وأما شيخ المصنف فلا داعي لذكره إذا لم يكن هو راوي المخرج
فتقول في حديثنا: رواه أبو داود عن هاشم بن القاسم وهو راوي المخرج وتترك شيخ أبي داود وهو عمرو بن محمد الناقد فلا حاجة لذكره، والترمذي عن مالك بن إسماعيل، وأحمد عن كذا، وكذلك بقية من رواه، ثم تقول كلهم عن إسرائيل.
فلا آتي بشيخ أبي داود وشيخ النسائي وغيرهم، فقط آتي براوي المخرج، أبو داود من طريق فلان وهكذا، وقد يتفق اثنان،فمثلاً هاشم بن القاسم يرويه أحمد و أبو داود،فأقول رواه أبو داود وأحمد عن هاشم بن القاسم.
ما الفائدة من هذه الطريقة؟
فائدتها أني عرفت من راوي المخارج.
انتهينا من استخراج رواة المخرج، فالآن سأبحث هل هناك أسانيد لم أذكرها فتأتي للخطوة الرابعة.
الخطوة الرابعة:-
الذهاب إلى كتب التخريج، فنذهب مثلاً إلى إرواء الغليل، أو التلخيص الحبير، أو نصب الراية وغيرها، فنرى هل ذكر أحدهم إسنادا زادا على الأسانيد التي استخرجتها أم لا؟
فنحن إلى الآن لم نحكم، لا بد أن نتأكد أنه لا يوجد إسناد زائد لم أذكره حتى لا نجد إسنادا ثانيا يهمّنا في الحكم بعد أن أحكم على الحديث.
فإذا وجدت إسناداً لم أذكره أضمه إلى الأسانيد السابقة، وإذا لم أجد إسناداً زائداً، أذهب للخطوة الخامسة.
الخطوة الخامسة:-
النظر في رجال الإسناد، فعندي الآن رجال الإسناد هم:
1 - إسرائيل: فمن هو إسرائيل؟ وما اسم أبوه، وجده، وكيف أعرفه؟
¥(65/2)
أستطيع معرفة الراوي من طرق كثيرة جداً، أهم الطرق وهي أُولى الطرق، وهي تتبع الأسانيد في المصادر، هل هناك أحدّ صرّح باسمه، فقد نرى الترمذي صرّح باسم أبيه فقال: إسرائيل بن يونس.
ونتأكد من المصادر الأخرى، فقد يكون الترمذي أخطأ في اسمه!، فبحثت فلم أجد أحد صرّح باسمه إلا الترمذي فهذا إسرائيل بن يونس.
فأذهب مباشرة إلى تهذيب الكمال لأن إسرائيل من أصحاب الكتب الستة، فأبحث عن إسرائيل، فإذا وجدته أتأكد منه هل من شيوخه يوسف بن أبي بردة، فإذا وجدت شيخه يوسف، أرى التلاميذ حتى يكون عندي يقين بالراوي إسرائيل هل هو هو أم لا؟ فأرى قد ذكر من تلاميذه مالك بن إسماعيل فالآن تأكدت أنه هو إسرائيل بن يونس الذي أبحث عنه.
ثم أرى الآن ما حكم أهل العلم على إسرائيل؟ فأكون قد أخذت فكرة عن إسرائيل، وأنت كمبتدأ لا تعرف رواية إسرائيل هذا، لكن بإذن الله لمّا تبحث الأسانيد فستتعرّف على أحاديث إسرائيل، فتستطيع أن تحكم على أحاديث إسرائيل بأنها صحيحة مثلاً، من خلال مرورك على أحاديثه، وهذه مرحلة متقدمة جدا ليست لك.
فأذهب إلى كتاب تقريب التهذيب وهو في رجال الكتب الستة، وفيه خلاصة الحكم، وأيضاً الكاشف للذهبي وهو أيضا في رجال الكتب الستة وهو اختصارٌ له من خلال تراجم الأئمة أصحاب الكتب الستة، فنرى الحافظ ابن حجر يقول عنه: ثقة تُكلم فيه بلا حجة.
ونرى الحافظ الذهبي في الكاشف يقول: قال أحمد عنه: أنه ثقة وتعجب من حفظه،وقال أبوحاتم: هو من أتقن أصحاب أبي إسحاق، وضعفه ابن المديني. فالآن اطمأننت من إسرائيل
ولكن لننتبه أن هناك أحاديث ليست في الكتب الستة فقد يكون رجال الإسناد كلهم من رجال الكتب الستة فتكفي هذه المصادر
وقد يوجد في الإسناد رجل أو رجلين ليسوا من رواة الكتب الستة فلابد أن تبحث إلى كتب تراجم أخرى مثل لسان الميزان لابن حجر ونحوها
ثم نذهب إلى الراوي الذي بعده وهو:
2 - يوسف بن أبي بردة: فنبحث مباشرة في تهذيب الكمال أوالتقريب أوالكاشف مثلاً، فنرى الذهبي يقول عنه: ثقة، ويقول عنه ابن حجر: مقبول ـ والمقبول قلنا هو من لم يوثّق ـ، فلا بد أن أتأكد في تهذيب الكمال، فأرى ابن حبان ذكره في الثقات فالآن الصواب مع ابن حجر، فلم يوثّقه إلا ابن حبّان، ولم يرو عنه إلا اثنين، إذاً عندي إشكال في الحديث في الإسناد، سعيد بن مسروق،وإسرائيل،وهو أن يوسف بن أبي بردة ما روى عنه إلا اثنين، ولم يوثّقه إلا ابن حبان، ومعروفةٌ قاعدة ابن حبّان في توثيق المجاهيل.
وأذهب وأرى رجل الإسناد الثالث وهو:
3 - أبو بردة؟ ما اسمه؟ اسمه الحارث وقيل عامر، قال عنه الذهبي في الكاشف: كان من نبلاء العلماء، إذاً هذا توثيق.
فالإشكال عندنا في الإسناد هو: يوسف بن أبي بردة، فنذهب للخطوة السادسة.
الخطوة السادسة:-
تحديد العلّة، وهذه الخطوة نتيجة للخطوة الخامسة، فقلنا العلة: أن يوسف بن أبي بردة، لم يوثقه إلا ابن حبان، فهنا الإشكال هل أقبل روايته؟ فهو ليس ضعيفاً، فهنا تأتي الخطوة السابعة.
الخطوة السابعة:-
الاستنارة بآراء العلماء، لأرى أمرين:-
الأول: كيف يُوجِدوا لي حلّ لهذه العلّة، فقد يكون في التلخيص الحبير مثلا يقول ابن حجر: وثّقه النسائي في كتاب الضعفاء مثلا، فيمكن أنه يحلّ الإشكال، ويمكن الإمام أحمد يقول: رواية يوسف بن أبي بردة عن أبيه غير مقبولة أبداً،ويمكن يقول: رواية إسرائيل عن يوسف أهل العلم تركوها.
الثاني: قد يوجد علة غيرها.
فهذه الخطوة مهمة جداً جداً.
قد يقول قائل: لماذا لم تقدّم هذه الخطوة على التي قبلها؟
أقول لم أقدّمها لأنك تتأثر، فيمكن أن تبحث فتجد رأي ابن حجر والألباني وابن القيم وغيرهم، فيكون عندك حكم مسبق قبل أن تحكم، فتتأثر بأحكامهم. احكم أنت واستخرج العلّة واستنبطها، وهكذا تنمي الملكة والموهبة التي عندك في موافقة الأئمة في الأحكام، فبعد تمرسك في التخريج، سترى أنه أندر من النادر أن يأتوا بعلة لم تذكرها أنت، وترى أنه أندر من النادر أن يأتوا لك بحل للعلّة التي حكمت أنت بأنها علّة، فلا توافقهم أبداً فتقول هذه العلة لا يمكن أن يكون لها حل فجوابك عليها غير صحيح، من خلال الملكة التي تكونت عندك، فنذهب للخطوة السابعة، فعندي الآن كتب تخريج
¥(65/3)
الحديث والأحكام، فمثلاً تحفة الأشراف فأحياناً المزّي، ينقل لك آراء الأئمة فنرجع إليه فلم نجد أنه ذكر شيئاً، فنذهب ونبحث عن كتب التخريج فنرى الحافظ ابن حجر قال في نتائج الأفكار: قال الدارقطني في الأفراد: تفرّد به إسرائيل عن يوسف وتفرّد به يوسف عن أبيه وأبوه عن عائشة رضي الله عنها، فاستفدت أنه ليس هناك للحديث طريق غير هذا، وهو طريق إسرائيل، فلو أتاني شخص وقال هناك طريق أخرى فأقول له: هذا غير صحيح، فأنت واهم.
وقال البزار: لا نعلمه يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد، فالبزار أيضاً يقول هو فرد.
ونرى الترمذي يقول: حسن غريب، ولا نعرف في الباب إلا حديث عائشة.
قال الحافظ ابن حجر: إن أراد الترمذي هذا اللفظ بخصوصه، ورد عليه حديث علي و بريدة، وإن أراد أعم من ذلك وردت عليه أحاديث أبى ذر و أنس و ابن عمر و شواهدها فلعله أراد مما يثبت.
وكلام ابن حجر غير صحيح فالترمذي أنه حسن غريب في الطريق.
ونبحث عن آراء العلماء فنرى الدارقطني ذكره في الأفراد، فأجزم أن هذا الحديث ليس له إلا هذا الإسناد.
ونرى ابن الجوزي:جعله موضوعاً، في العلل المتناهية، فقد حكم عليه بالوضع رحمه الله وقال: قال الترمذي هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الطريق، لكن سبق لنا في شرح البيقونية قاعدة ابن الجوزي في الحكم على الحديث بالوضع
ونرى ابن عبدالهادي في تعليقته يقول: قال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل.
وقال أيضاً: قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول أصح حديث في هذا الباب، يعني ـ قوله يعني هذا من كلام ابن عبدالهادي ـ في باب الدعاء عند الخروج من الخلاء حديث عائشة.
فقوله: أصح حديث استفدنا منه فائدتين:-
1 - أنه لايلزم منه الصحة.
2 - يلزم منه أن لا يكون موضوعاً، كما حكم عليه ابن الجوزي.
إذاً الآن لما بحثت واستفصلت في الحكم على الحديث، لم أجد شيئاً جديداً، من خلال بحثي فلم أجد أحد حلّ لي مشكلة يوسف بن أبي بردة، فلا زالت الآن عندي العلة موجودة، فلا زال يوسف بن أبي بردة مجهول الحال في نظري، لكن أنا الآن سأستنير برأي الأئمة، فأحدهم مثلاً قال: حسن، وآخر قال: ضعيف، وآخر قال: صحيح، فأنا الآن من خلال منهجي كباحث قد أميل فأقول إن هذا دعاء بعد الخلاء، فلا يتشدد في الأحكام فيه، فقد أقول: عبارة ابن أبي حاتم جيدة، وهي قوله: أصح حديث في الباب، وأجعل هذا حكم ويعمل به.
وإن حكمت عليه بالضعف فلي وجه، لأن يوسف مجهول الحال، وإن حكمت عليه بالصحة، لأنه في باب الفضائل، والترمذي حسنه، وابن حبان وثّقه فلا إشكال.
لكن لو كان حديثاً في الأحكام، فلا نقول هذا الكلام، فمجهول الحال لا نأخذ بحديثه أبداً إذا لم يصحح الأئمة المتقدمون حديثه.
إذاً أنا الآن استنرت بآراء العلماء، ولم أجد جديدا، فنقلت تصحيح ابن خزيمة، وتوثيق ابن حبان، وتحسين الترمذي،ونقلت حكم ابن الجوزي أنه موضوع، فأنا الآن انتهيت من البحث، فحكمت على الحديث من خلال معرفة تامة بطرق الحديث، فليس له إلا طريق واحد، وجزمت أن ليس له إلا علة واحدة، وهي يوسف، وهناك تتباين الآراء، فهذا ملخص سريع جداً في كيفية الحكم على الحديث، وأنا أخترت لكم أسهل إسناد حتى نتصور الطرق.
مسألة: أحياناً العلماء يوثقون شخص، وبعضهم يضعّفه؟ فكيف أعمل؟.
أولاً: لا بد أن نفرق بين باحثين: باحث مبتدأ، وباحث متمكن.
فإن كنت مبتدأ فقلّد ابن حجر في التقريب مثلاً، ولكن بعد أن تتمكن لا تحتاج إلى التقريب أو الكاشف أبداً.
مسألة: أحياناً يكون رواة المخرج واحد أو اثنين، والمخرج كلهم ثقات، لكن العلة تكون في رواة المخرج، فهنا أبحث عنهم أيضاً مع المخرج. فلابد أن أن أسبر حالهم وثقتهم فقد يكون رجال المخرج ثقات لكن رواة المخرج ضعفاء ففي مثالنا حديث عائشة الرواة عن إسرائيل أئمة ثقات لاشك فيهم فلهذا انحصر البحث في رجال المخرج لكن لو قدر أنني لا أعرف رواة المخرج هل هم ثقات أم لا لاسيما إذا كان رواة المخرج اثنين أو ثلاثة فقط فلابد من البحث في حالهم
مسألة: إذا كان للحديث أكثر من مخرج، فلا بد من البحث في المخارج الثانية، لأن المخارج الثانية قد تخرج لي علّة المخرج الذي صحّ عندي ويوضحه المثال القادم
¥(65/4)
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[19 - 05 - 09, 07:11 م]ـ
هذه الحلقة الأخيرة
لكن أريد الملحوظات والتعقيبات انقلها لمن أفاد بهذه الإفادات
? سنأخذ الآن حديثا له أكثر من إسناد، وعليه سيزيد علينا خطوةً ثامنة وهي:-
الخطوة الثامنة:-
تتبع الأسانيد وحصرها.
? مثاله: حديث سلمان بن عامر ? أن رسول الله ? قال: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر».
? سنقوم بالخطوات السبع السابقة:
نبحث في المصادر من خلال برنامج الشاملة للاختصار:
الإسناد الأول: النتيجة الأولى عند الترمذي رواه:
من طريق سفيان بن عيينة عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر.
قال الترمذي: حديث سلمان بن عامر حديث حسن.
ورواه سفيان الثوري عن عاصم به، روى الترمذي هذا معلقاً.
فعندي الآن راويان يرويانه عن عاصم بهذا الإسناد هما: ابن عيينة والثوري
الإسناد الثاني: رواه الترمذي معلقاً من طريق شعبة عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن سلمان بن عامر.
وبظهر الفرق جليا بين هذا الإسناد الثاني وبين الذي قبله
فالأول: عن عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان
والثاني: عن عاصم عن حفصة عن سلمان فلم يذكر الرباب
فهذا نسمية في علم التخريج: " اختلافا على عاصم " فاحفظ هذا المصطلح أي أن تلاميذ عاصم اختلفوا في إسناد شيخهم فبعضهم ذكر الرباب وبعضهم أسقطها نسميه هذا اختلافا على عاصم؛ لأنني سأستفيد منه، لأني سأبحث ما هو الإسناد الصحيح لعاصم؟
فإذا كنت سأستفيد هذه الفائدة، سيكون نظري على تلاميذ عاصم، فأرى من هم التلاميذ الضابطون، والذين ليسوا بضابطين، فأبعد التلاميذ الذين لم يضبطوا، وأبقي التلاميذ الذين ضبطوا وسيأتي أن الترمذي رجح رواية من روى عن عاصم بذكر الرباب أي أنه لم يرجح رواية شعبة بإسقاط الرباب وسنرى صحة كلامه أم لا
ثم قال الترمذي: روى ابن عون و هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر.
هل هذا إسنادٌ ثالث؟
كلا فالترمذي ذكر متابعين لرواية عاصم بذكر الرباب وهما:
ابن عون وهشام بن حسان
فصار الذين يروونه عن حفصة بذكر الرباب ثلاثة
ننظر إلى نتيجة أخرى أيضا في سنن الترمذي فقال:
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عاصم الأحول ح وحدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول ح وحدثنا قتيبة: قال أنبأنا سفيان بن عيينه عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر.
فهذا تابِعٌ للإسناد الأول.
وفيه أنه عن عاصم بذكر الرباب إذا هو الإسناد الأول لكن زاد عندي عدد الرواة عن عاصم وهو: أبو معاوية بالإضافة إلى من سبق ذكرهما وهما السفيانان فصاروا ثلاثة رواة
وسبق لنا أن الترمذي ذكر رواية سفيان الثوري معلقة وها هو يصلها
وقد تكلم الترمذي قبل قليل على هذا الحديث فقال:
والصحيح ما رواه سفيان الثوري و ابن عيينة وغير واحد عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر.
إذاً الترمذي يرجّح الإسناد الأول، وهو ذكر الرباب، من رواية الثلاثة رواة خلافا لرواية شعبة فنكتب بعد الإسناد الأول ورجّح الترمذي هذا الإسناد.
طيب ثم ننتقل لمصدر آخر ابن ماجه مثلاً:-
فابن ماجه روى الحديث فقال:
حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ومحمد بن فضيل. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر.
فهذا هو الإسناد الأول، فأضعه مع الإسناد الأول.
وزاد عندي محمد بن فضيل وعبد الرحيم.
وسبق أن الرواة عن عاصم بذكر الرباب كانوا ثلاثة والآن زاد اثنان فصاروا خمسة رواة
ننتقل لمصدر آخر الإمام أحمد مثلاً:-
فالإمام أحمد روى الحديث، فقال:
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا هشام عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر.
هذا الإسناد هو الذي ذكره الترمذي معلقا عن هشام وها هو يصله أحمد في مسنده
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
حدثنا سفيان بن عيينة عن عاصم عن حفصة عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر.
فهذا ليس فيه زيادة إسناد لأنه سيقت رواية الترمذي عن سفيان بل فيه زيادة مصدر، فسيزيد مصدر الآن.
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
¥(65/5)
حدثنا وكيع قال حدثنا ابن عون عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان.
وهذا سبق ذكره من الترمذي معلقا وها نحن نجده موصولا عند أحمد وهذا هو الإسناد الأول
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
حدثنا محمد بن جعفر وابن نمير قالا حدثنا هشام ويزيد قال أخبرنا هشام عن حفصة عن سلمان.
وهنا ننتبه هذا وجه آخر لرواية هشام بن حسان:
سبق لنا أن هشام بن حسان يرويه عن حفصة بذكر الرباب رواه عن هشام هكذا كل من:
محمد بن جعفر
ورواه عن هشام بإسقاط الرباب كل من:
محمد بن جعفر، ابن نمير، يزيد بن هارون
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
حدثنا أبو معاوية قال حدثنا عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان، فهذا هو الإسناد الأول، فلا زيادة فيه. وسبق أن أبا معاوية يرويه عن عاصم فلم يضف سوى مصدر
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا هشام عن حفصة ابنة سيرين عن الرباب عن سلمان.
فالآن وجدنا مُتابِع لغُنْدَر ـ محمد بن جعفر ـ، بذكر الرباب إذاً سنجعله في الإسناد الأول، ومن هو التلميذ؟ هو عبد الرزاق.
فصار يرويه عن هشام بذكر الرباب راويان: محمد بن جعفر وعبد الرزاق
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام عن حفصة عن سلمان بن عامر.
وهذا بإسقاط الرباب، وهذا قد أخذناه قبل قليل فلا جديد.
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال حدثتني حفصة عن سلمان.
هذا هو الإسناد الثاني لكن زاد راويا عن هشام وهو يحيى بن سعيد فصار الرواة عن هشام بإسقاط الرباب: أربعة ابن نمير، يزيد بن هارون، محمد بن جعفر، يحيى بن سعيد
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان.
وهذا ذكره الترمذي قبل وهو من الرواة عن حفصة لكنه موافق لرواية من ذكر الرباب ولم يسقطها
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عاصم عن حفصة عن سلمان.
وسبق هذا الإسناد من الترمذي معلقا ووجدناه موصولا الآن عن شعبة
ثم ننتقل إلى مصدر آخر ذكر الحديث ننتقل إلى معرفة السنن والآثار.
قال الشافعي في رواية حرملة: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عاصم، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن عمها سلمان بن عامر.
فهذا هو الإسناد الأول.
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس الكتاب فنجده يرويه فيقول:
حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم الأحول، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان.
هذا هو الإسناد الأول، لكن زاد عندي حفص بن غياث.
فنضيف حفص بن غياث لتلاميذ عاصم الأحول الذين يذكرون الرباب فأصبح عددهم ستة رواة
ثم ننتقل إلى مصدر آخر ذكر الحديث ننتقل إلى مسند ابن أبي شيبة.
حدثنا ابن فضيل عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن عمها سلمان.
وهذا هو إسناد ابن ماجه.
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس الكتاب فنجده يرويه فيقول:
حدثنا ابن نمير قال حدثنا هشام بن حسان عن حفصة عن سلمان.
وسبق لنا هذا الإسناد
ثم ننتقل إلى مصدر آخر ذكر الحديث ننتقل إلى السنن الصغرى للبيهقي.
عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان.
وهذا الإسناد عن هشام بذكر الرباب وسبق أن الذين يروونه اثنان فزاد الآن ثالث
فكم تلميذ روى عن هشام بذكر الرباب إلى الآن:-
1 - محمد بن جعفر. 2 - عبدالرزاق. 3 - عبدالله بن بكر.
ثم ننتقل إلى مصدر آخر ذكر الحديث ننتقل إلى الطبراني في معجمه الكبير.
عبد العزيز بن المختار عن عاصم الأحول حدثتني حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان
فهذا هو الإسناد الأول، وراويه هو عبدالعزيز بن المختار من رجال مسلم، فهذا جديد إذاً نضيفه إلى تلامذة عاصم الأحول الذين يذكرون الرباب وسبق أنهم ستة فأصبحوا الآن سبعة
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس المعجم:
حماد بن زيد عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان.
¥(65/6)
هذا أيضاً هو الإسناد الأول، ويرويه حماد بن زيد، فيضاف إلى تلامذة عاصم بذكر الرباب وسبق أنهم سبعة فصاروا ثمانية
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس المعجم:
شعبة عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن سلمان.
والترمذي كما سبق ذكره معلقاً عن شعبة بإسقاط الرباب.
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس المعجم:
سفيان عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان.
وهذا سبق ذكره وهو الإسناد الأول
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس المعجم:
غالب بن قران العنبري، حدثنا عمرو بن عيسى أبو نعامة، عن حفصة عن الرباب عن سلمان.
هذا راو جديد عن حفصة متابع لعاصم بذكر الرباب
والذي يرويه عن أبي نعامة: غالب بن قران، وأيضاً زهير بن هُنَيْدَة.
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس المعجم:
بشر بن المفضّل حدثنا ابن عون عن حفصة عن الرباب عن سلمان.
وقد مرّ معنا هذا إسناد ابن عون عن حفصة، والراوي عن ابن عون:
1 - وكيع. 2 - محمد بن أبي عدي.
فنضيف الآن بشر بن المفضّل.
ثم ننتقل إلى مصدر آخر ذكر الحديث ننتقل إلى سنن الدارمي.
ثابت بن يزيد حدثنا عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان.
فزاد عندنا الآن من تلاميذ عاصم: ثابت بن يزيد، فصاروا الآن تسعة
ثم ننتقل إلى مصدر آخر ذكر الحديث ننتقل إلى سنن النسائي.
أنبأ أحمد بن حرب قال حدثنا بن عليّة عن هشام عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان.
فمن الذي يروي عن هشام؟ إسماعيل بن عُليّة
فصار الذين يروونه عن هشام بذكر الرباب أربعة
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس الكتاب:
أنبأ علي بن حجر قال أنبأ قِران بن تمام عن هشام عن حفصة عن الرباب عن سلمان.
فزاد عندنا، قِران بن تمام بذكر الرباب فصار الرواة عن هشام بذكر الرباب خمسة رواة
فالذين رووا عن هشام بذكر الرباب هم:
1 - عبدالرزاق. 2 - محمد بن جعفر. 3 - ابن عليّة. 4 - قران بن تمام. 5 - عبدالله بن بكر السهمي.
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس الكتاب:
أنبأنا الحسين بن محمد حدثنا خالد عن هشام عن حفصة عن الرباب عن سلمان
هذا هو خالد بن الحارث، فزاد عندنا من تلاميذ هشام: خالد فصاروا ستة رواة كلهم عن هشام بذكر الرباب
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس الكتاب:
أخبرني عبد الله بن الهيثم قال حدثنا حماد بن مسعدة عن هشام عن حفصة عن سلمان.
وهذا الإسناد بإسقاط الرباب وقد مر معنا أن هشاما اختلف عليه فحماد من الذين رووا عن هشام بإسقاط الرباب فصار عدد الذين يسقطون الرباب عن هشام خمسة:
ابن نمير، يزيد بن هارون، محمد بن جعفر، يحيى بن سعيد، حماد بن مسعدة
ثم ننتقل إلى موضع آخر في نفس الكتاب:
يوسف بن يعقوب قال حدثنا هشام عن حفصة عن الرباب عن سلمان.
فزاد عندي تلميذ لهشام بذكر الرباب وسبق أنهم ستة فصاروا سبعة
ثم ننتقل إلى مصدر آخر ذكر الحديث ننتقل إلى الصيام للفريابي.
مروان بن معاوية الفَزَاري، حدثنا عاصم، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان.
فنزيد مروان على تلامذة عاصم بذكر الرباب وقد سبق أنهم ثمانية فصاروا تسعة
انتهينا الآن، لنفترض أننا بحثنا في الكتب الموجودة في المكتبة ولم نقف إلا على هذا، فالآن اتضحت لنا الأسانيد، فالآن سنختصر الأسانيد، فنقول:-
روى هذا الحديث حفصة واختلف عليها، فهذه الكلمة تجمع كل الأسانيد.
فهنا المحكّ، وهنا تمايز المخرّجِين والمحققين، وهذه طريقة الدارقطني، يقول مثلاً:
رواه حفصة واختلف عليها.
وحفصة ستكون هي المخرج، فأقول:-
روى الحديث حفصة واختلف عليها.
فرواه عاصم عن حفصة واختلف عليه، مرّة بذكر الرباب ومرّة بإسقاطها.
ثم بعد ذلك أحدد من الذي روى عن عاصم بذكر الرباب، ومن الذي روى عن عاصم بإسقاطها.
فأقول: فرواه سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، محمد بن فضيل، عبد الرحيم بن سليمان، حفص بن غياث، عبد العزيز بن المختار، وحماد بن زيد، وأبومعاوية، وثابت بن يزيد، مروان بن معاوية كلهم عن عاصم بذكر الرباب.
ورواه شعبة عن عاصم بدون ذكر الرباب.
فالآن سأنظر في هذا الإسناد، ما هو المحفوظ عن عاصم؟
المحفوظ عنه بذكر الرباب
فنقول: والمحفوظ عن عاصم بذكر الرباب كما رجح ذلك الترمذي تماما
فهذا هو الإسناد الأول.
ثم نقول بعد الإسناد الأول:
ورواه هشام بن حسّان، واختلف عليه، مرّة بذكر الرباب ومرّة بإسقاطها.
¥(65/7)
فرواه: محمد بن جعفر، وعبد الرزاق، وعبد الله بن بكر السهمي، وخالد بن يزيد، ويوسف بن يعقوب، وإسماعيل بن عليّة، وقران بن تمام، عن هشام بذكر الرباب.
ورواه: محمد بن جعفر، ويحيى بن سعيد، وابن نمير، وعبد الرزاق، وحماد بن مسعدة، عن هشام بإسقاط الرباب.
فالآن سنرجح في إسناد هشام بن حسّان، ماذا سنرجّح؟ فكلا الإسنادين محفوظان، فليس هناك غلط؟ أما الإسناد الأول وهو إسناد عاصم، فقطعا أن فيه غلطاً، فعاصم لم يروه إلا بذكر الرباب قطعاً، أما هنا قطعاً هشام بن حسّان رواه مرّة بذكر الرباب، ومرّة بإسقاطها، فكلا الإسنادين محفوظ، ليس معنى ذلك أنه صحيح.
فهذا هو الإسناد الثاني.
ثم نقول بعد الإسناد الثاني:
ورواه ابن عون، ولم يختلف عليه، بل ذكر الرباب كل الرواة عنه.
فرواه: وكيع، وابن أبي عدي، وبشر بن المفضّل، عن ابن عون بذكر الرباب.
فهذا هو الإسناد الثالث.
ثم نقول بعد الإسناد الثالث:
ورواه أبو نعامة العدوي، بذكر الرباب.
فالآن عندي ثلاثة أسانيد هي المحكّ، فنعتمد هذه الثلاثة.
كلها عن حفصة
1 – عاصم أكثر عشرة رواة بذكر الرباب وواحد بدونها
2 – هشام سبعة بذكر الرباب وخمسة بدونها
فهل الآن عندك شكٌ بأن الرباب موجودة أو غير موجودة؟
قطعاً هي محفوطة عن هشام.
الآن سيأتي دورنا في تتبع الرجال، فعندنا الآن كلا الإسنادين محفوظان، بذكر الرباب وبدون ذكر الرباب، فممن الإسقاط إذاً؟
نقول يحتمل الآن أن حفصة بنت سيرين فعلاً سمعته من الرباب، ومرة سمعته من سلمان.
فالآن سأرجع إلى الخطوات السابقة، فبعد هذا نتتبع رجال الإسناد، والترمذي قد رجح الإسناد الأول؛ لأنه فعلاً لا يخالطنا شك بأن ذكر الرباب محفوظ، ولا يخالطنا شك بأن حفصة روته عن سلمان قطعاً، لكن هل سمعت منه أو لا؟
هذا دورنا في الخطوة التالية، في البحث عن الأسانيد، فإن لم تسمع منه فهذا منقطع.
أهم شيء الآن أني تأكدت أنه ليس هناك أحد من الرواة مختلط، فتأكدت أن عندي إسنادين صحيحين، ليس صحيحين من الصحة، لا، بل محفوظة، فذكر الرباب وعدم ذكرها محفوظ، والإشكال من حفصة.
وهشام بن حسان، وعاصم، مختلفٌ عليهم، فيبقى عندي، هل سمعت حفصة من سلمان، فيكون الإسنادان صحيحين بمعنى الصحة، إذا كان الرواة ثقات، وإذا كانت حفصة لم تسمع من سلمان فهذا منقطع، والأول موصول.
ثم بعد ذلك أبدأ في الأسانيد أبحث عن رجاله، ثم أحكم عليه، ثم أنظر في تخريج الأحاديث وحكم الأئمة عليه.
أهم شيء الآن أنك عرفت، كيف توازن الأسانيد، ومكمن الصعوبة في البداية في قولنا:
روته حفصة واختلف عليها.
فإذا فتح الله عليك في هذه البداية، سهلت الأسانيد، فمفتاح هذا هو المخرج.
وقد سبق لنا في الحديث الأول، مخرج واحد، فما كان هناك صعوبة، لكن هنا لما اختلفت الأسانيد كان فيه صعوبة، فكيف نختصر هذه الأسانيد؟ هنا الإشكال وهنا المحكّ، كيف تبدأ تقول: رواه فلان واختلف عليه، هنا يسمونه مفتاح الباب، وبإمكانك في البداية أن ترجع إلى الألباني أو الدارقطني، وتجد المفتاح، يقولون مثلاً: رواه فلان واختلف عليه
فهذا هو أهم شيء في الموضوع
سؤال / إذا ورد نفس الحديث بإسناد آخر، فما الحكم؟
هذا سؤال مهم جداً، وهذا ما هو تعريفه الذي أخذناه في البيقونية؟
الجواب: «شاذّ»، لكن احترز فأحياناً هشام بن حسّان نفسه مثلاً: رواه عن حفصة عن الرباب عن أنس، فهل هذا حديث آخر؟
لا، ونقول واختلف عليه أي على هشام بن حسّان، ولنفترض أن إسماعيل بن عليّة، هو الراوي عن هشام بذكر أنس.
فنقول: اختلف عليه، فرواه فلان وفلان عن هشام عن حفصة عن الرباب عن سلمان.
ورواه: فلان وفلان عن هشام عن حفصة عن سلمان، بدون ذكر الرباب.
ثم نقول: ورواه فلان عن هشام عن حفصة عن أنس.
فصار هذا اختلافاً، وليس حديثاً آخر، فهذا مهم جداً، فهو ليس شاهداً، فانتبه!!
فإذا كرره الواحد فمباشرة قل: هذا إسناد غلط؛ لأن المحفوظ عن حفصة عن سلمان، ومن المخطئ؟ هو تلاميذ هشام، فهذا واضح بأنك تحكم عليه بالخطأ، وأنه غير محفوظ، وأنه شاذ، وأنه باطل. إذا لم يتابع من الثقات يجعله من مسند أنس
فأولاً: لا بد أن أستخرج المحفوظ في الإسناد ثم أحكم على الحديث
ولهذا أحياناً تجد في " العلل " لابن أبي حاتم مثل هذا، يبحث ما هو المحفوظ من الأسانيد، ولو بحثت أنت كل الأسانيد لوجدتها ضعيفة، لكن لا بد أن يبحثوا ما هو الإسناد المحفوظ ثم يحكمون عليه.
هذا ما تيسر إيراده في هذه الدورة المباركة وكما سبق لم يقصد في هذه الدورة الحكم على حديث معين وإنما قصدنا تبيين الطريقة الصحيحة لتخريج الحديث والحكم عليه فلم نستوعب المصادر لتخريج حديث عائشة ولا حديث سلمان كذلك وإنما القصد هو بيان طريقة جمع الأسانيد
وأسأل الله أن يكون ذلك نافعا وميسرا للمبتدئين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
¥(65/8)
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[20 - 05 - 09, 07:41 م]ـ
حمِّل الملف كاملاً على الوورد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1046224#post1046224
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[20 - 05 - 09, 08:17 م]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[20 - 05 - 09, 09:34 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[20 - 05 - 09, 10:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[20 - 05 - 09, 11:50 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[28 - 05 - 09, 04:19 م]ـ
آمين وإياك أخي عبد الحميد
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[28 - 05 - 09, 04:25 م]ـ
آمين وإياك أخي عبد الحميد(65/9)
أفيدونا مأجورين في ترجمة (المثنى بن إبراهيم الآملي) شيخ الطبري
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[15 - 05 - 09, 10:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت عنه فلم أعثر له على ترجمة
وبحثت في كتاب رجال تفسير الطبري لأحمد شاكر ومحمود شاكر رحمهماالله فلم أجد إلا أنه من شيوخ الطبري وأنه يكثر عنه الرواية
فهل من مفيد وله الدعاء
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:41 م]ـ
راوي هل له ترجمة المثنى بن إبراهيم الآملي شيخ الطبري قد أكثر عنه لم أجد له ترجمة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38938)
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[17 - 05 - 09, 12:09 ص]ـ
هذا الراوي يمنك أن نسميه: الراوي الذي أتعب الباحثين
وكتب عنه في هذا الملتقى عدة مرات
وعندي عنه بعض الشيء
لكن ههنا أمران:
1 - شيوخه هم شيوخ البخاري
2 - ذكره الطبري 80 مرة!!! وفي إحداهن نسبه للطبري
ولي عودة ريثما أجمع ما وجدته عنه.
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 02:16 م]ـ
سبحان الله
جزاكم الله خيرا
وننتظر
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 06:10 م]ـ
عندي حل بسيط ..
يقوم به بعض الأخوة مأجوراً ..
وهو جمع رواياته عند الطبري ومقارنتها بروايات غيره ..
فيظهر لنا من هذا ..
هل ينفرد بما لم يرويه غيره أم لا؟
وهل يروي المنكرات أم لا؟
أو يوافق الثقات فيما يروونه ..
وحينها نطمئن - إلى حد ما - إلى حاله ..
هذا اقتراح، أرجو أن تصححوه أو تخطؤوه ..
ولا تقولوا ابدأ أنت بهذا ..
فلست فارسا يقارع فرسان هذا الصرح المبارك ..
وجزاكم الله خيرا.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[18 - 05 - 09, 04:10 ص]ـ
المثنى بن إبراهيم الآملي شيخ الإمام الطبري مجهول الحال.(65/10)
تَخْرِيجُ حَدِيثِ (لَوْلَا أَنَ الْكُلَابَ أَمَةِ)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:16 ص]ـ
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:18 ص]ـ
أبا حفص قسم الموضوع لمشاركتين حتى تستطيع طرحه
لأن سيرفر الملتقى لا يقبل أي موضوع طويل
وفقت
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 02:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
تم تقسيم الموضوع عى هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=173659
ورجاء من المشرف إعطائنا حق التعديل على المواضيع حتي لا يحدث مثل هذا الامر(65/11)
تَخْرِيجُ حَدِيثِ (لَوْلَا أَنَ الْكُلَابَ أَمَةِ)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:19 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عاليه وآله وسلم، أما بعد:
الحمد لله الذي أرسل محمداً بالحق بشيراً ونذيراً، وأمره ببيان ما نزل إليه من الكتاب، فامتثل ذلك و وضح لأمته ما أرسل به من الشريعة، و ما كلفت به من العبادات، و ما يصلحها و يحفظ لها كيانها من المعاملات و المعاهدات، فأكمل الله به لنا الدين، وأتم علينا النعمة، و تبعه صحابته رضي الله عنهم الذين تقبلوا شريعته و طبقوا تعاليمها وساروا على نهجه و حفظوا لمن بعدهم ما تلقوه من نبيهم، وبلغوا ما سمعوه و لم يكتموا شيئاً من العلم الذي عرفوه، و سار على نهجهم أتباعهم إلى هذا اليوم، في حفظ نصوص هذه الشريعة، و في إيضاح معانيها و تطبيقها والعمل بما تقتضيه، فلم يظهر أي نقص أو خلل في هذا الدين، و لم يحتج أهله إلى تحكيم عقل ولا رجوع إلى رأي، أو نظر قاصر، فلله الحمد و له الشكر و له الثناء الحسن.
لقد سألني أخ في الله تخريج هذا الحديث فقمت بتخريج قدر كبير منه وإن كان فيه بعض الطرق التي لم أستطيع إدراجها هنا والله من وراء القصد
التخريج يدور على حديثين الاول أمر النبي بقتل الكلاب كلها والحديث الثاني نهي النبي عن ذلك وبيان ما إن كان بينهما تقارب أو إختلاف
أولا نأتي بالأحاديث التي أمر النبي فيها بقتل الكلاب
الحديث له طرق وقد جمعتها وجعلت تخريج لكل طريق حتي تتم الإفادة
الاول حديث ابن عمر
أخرج هذا الحديث كل من البخاري برقم 3160 ومسلم 3018 و أبي عوانة في مستخرجه برقم 4309 وابن حبان برقم 5726 ومالك برقم 1758 والدارمي برقم 2059 وحلية الاولياء برقم 5407 والطبراني في الكبير برقم 13418 كلهم من طريق مالك عن نافع عن أن النبي صلى الله عليه وسلم " أمر بقتل الكلاب
وهذه سلسة الذهب مالك عن نافع عن ابن عمر
قلت وأيضا أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذا اللفظ وغيره كما اخرجاه من غير طريق مالك وأخرجاه عن طريق إسماعيل وهو ابن أمية، عن نافع، عن عبد الله، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب، فننبعث في المدينة وأطرافها فلا ندع كلبا إلا قتلناه، حتى إنا لنقتل كلب المرية من أهل البادية يتبعها "
وأخرج مسلم والطبراني في الكبيرو معجم الاعرابي عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من اقتنى كلبا، إلا كلب صيد، أو ماشية، نقص من أجره كل يوم قيراطان "
وأخرج أبو عوانة في مسنده عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رافعا صوته " يأمر بقتل الكلاب، وكانت الكلاب تقتل، إلا كلب صيد، أو كلب ماشية "
وأيضا ارخجه ابي عوانه والطبراني في الكبير عن عمرو بن دينار عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمر بقتل الكلاب، إلا كلب ماشية، أو كلب صيد، قال: فقيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: أو كلب زرع، قال: فقال: إن لأبي هريرة زرعا
وأيضا عن زيد بن جبير، عن ابن عمر قال: " حدثتني إحدى نسوة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلب العقور والفأرة والعقرب والحديا والغراب والحية " قال: وفي الصلاة أيضا. يعني المحرم
وأخرجة بن خزيمة برقم 2487 عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح، الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور "
وأخرجه عبد الرازاق في مصنفه برقم 19610 عن أيوب عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقتل الكلاب بالمدينة فأخبر بامرأة لها كلب في ناحية المدينة فأرسل إليه فقتل
شرح السنه للإمام البغوي
2778 - عن عن مالك، عن نافع
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر بقتل
الكلاب.
هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد عن عبد الله بن يوسف،
وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك.
الثاني حديث عبد الله بن مغفل
¥(65/12)
أخرج هذا الحديث كل من مسلم برقم 448 وأبي عوانه في مستخرجه برقم 4320 والدارمي برقم 1985 وبن ماجة برقم 3198 وأبن ابي شيبة برقم 19516 و الطحاوي في مشكل الأثار برقم 4053 و في معاني الأثار برقم 54 وسنن الدارقطني برقم 162والبيهقي في الكبير برقم 1076 وأحمد برقم 16495 والروياني في مسنده برقم 867 وأبي داود برقم 67 والسنن الصغري برقم 336 والنسائي في الكبري برقم 68 وابن ابي شيبه في مصنفه برقم 20282 وذكره بن حبان في الثقات كلهم من طريق شعبة، عن أبي التياح، عن مطرف، عن عبد الله بن المغفل، أن رسول الله " أمر بقتل الكلاب، ثم قال: " ما بالهم وبال الكلاب؟ " ورخص في كلب الصيد والزرع والغنم " هذا لفظ أبي قلابة، وإبراهيم لم يذكر الزرع ورواه جماعة فلم يذكر الزرع إلا يحيى بن سعيد، عن شعبة، فإنه ذكر الزرع* وزلد الدارقطني وغيره , وقال: " إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات , والثامنة عفروه في التراب ". صحيح وصححه الالباني
ورجال الحديث كلهم ثقات
الثالث حديث جابر الأنصاري
أخرج هذا الحديث كل من أحمد في مسنده برقم 14232 و أبي يعلي في مسنده برقم 1762 والطبراين في الاوسط برقم 3813 وفي أخبار أصبهان برقم 2784 وبن سعد في الطبقات برقم 5028و طبقات المحدثين بأصبهان برقم 217 كلهم عن يعقوب القمي، ثنا عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب، فجاء ابن أم مكتوم فقال: يا رسول الله، إن منزلي شاسع، ولي كلب، فرخص له أياما ثم أمر بقتله
قلت والحديث حسن ويدور على يعقوب بن عبد الله القمي توفي 174 هـ قال بن حجر في التقريب صدوق يهم وقال الذهبي في الكاشف صدوق وقال الدارقطني ليس بالقوي وذكره بن حبان في الثقات
وروي مسلم في صحيحه وأبي عوانه في مسنده وابن حبان في صحيحه وأبي داود سننه وأحمد في مسنده عن جريج عن أبي الزبير عن جابر بنجوه
الرابع حديث أبي رافع
أخرجه هذاالحديث الهيثمي في الزوائد و مصنف ابن ابي شيبه و مسند الحارث و معاني الأثار عَنِ الْفَضْلِ ابْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ، عَنْ أَبِى رَافِعٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا أَبَا رَافِعٍ، اقْتُلْ كُلَّ كَلْبٍ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: فَوَجَدْتُ نِسْوَةً مِنَ الأَنْصَارِ بِالصَّوْرَيْنِ مِنَ الْبَقِيعِ لَهُنَّ كَلْبٌ، فَقُلْنَ: يَا أَبَا رَافِعٍ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَغْزَى رِجَالَنَا، وَإِنَّ هَذَا الْكَلْبَ يَمْنَعُنَا نَفْدَ إِليْهِ، وَاللَّهِ مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَنَا حَتَّى تَقُومَ امْرَأَةٌ مِنَّا فَتَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، فَاذْكُرْهُ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَهُ أَبُو رَافِعٍ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "يَا أَبَا رَافِعٍ اقْتُلْهُ، فَإِنَّمَا يَمْنَعُهُنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
وزاد صاحب معانب الأثار عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: أَمَرَنِي النَّبِيُّ j , بِقَتْلِ الْكِلاَبِ. فَخَرَجْت أَقْتُلُهَا , لاَ أَرَى كَلْبًا إلَّا قَتَلْته , حَتَّى أَتَيْت مَوْضِعَ كَذَا , وَسَمَّاهُ , فَإِذَا فِيهِ كَلْبٌ يَدُورُ بِبَيْتٍ , فَذَهَبْت لِأَقْتُلَهُ. فَنَادَانِي إنْسَانٌ مِنْ جَوْفِ الْبَيْتِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ , مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ؟ قُلْت: إنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَ هَذَا الْكَلْبَ. قَالَتْ: إنِّي امْرَأَةٌ بِدَارِ مَضْيَعَةٍ وَإِنَّ هَذَا الْكَلْبَ يَطْرُدُ عَنِّي السِّبَاعَ , وَيُؤْذِنُنِي بِالْجَائِي , فَائِت النَّبِيَّ j , فَاذْكُرْ لَهُ ذَلِكَ. فَأَتَيْت النَّبِيَّ j , فَذَكَرْت ذَلِكَ لَهُ , فَأَمَرَنِي بِقَتْلِهِ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ , عَنْ عَوْفٍ , عَنْ الْحَسَنِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ , أَنَّ النَّبِيَّ j قَالَ: لَوْلاَ أَنَّ الْكِلاَبَ أُمَّةٌ مِنْ الآُمَمِ , لاََمَرْت بِقَتْلِهَا , فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ.
ورواية اخري عن بنت أبي رافع قالت: أعطى رسول الله صلى الله عليه و سلم العنزة أبا رافع وأمره أن يقتل كلاب المدينة فقال له أبو رافع قد قتلتها كلها الا كلب فأمره بقتل ذلك الكلب
الخامس حديث عائشة
اخرج هذا الحديث كل من الطبراين في الاوسط و ابن ابي شيبه في مصنفه عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَتْلِ الْكِلاَبِ.
السادس حديث ميمونة
أخرج هذا الحديث ابي داود في سننه عن ابن عباس، قال: حدثتني ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن جبريل عليه السلام كان وعدني أن يلقاني الليلة، فلم يلقني "، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت بساط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما لقيه جبريل عليه السلام قال: " إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة "، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه ليأمر بقتل كلب الحائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير
وجاء عند مسلم عن عبد الله بن عباس، قال: أخبرتني ميمونة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما، فقالت ميمونة: يا رسول الله، لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني، أم والله ما أخلفني "، قال: فظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال له: " قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة "، قال: " أجل، ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة "، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير
¥(65/13)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:20 ص]ـ
ثانيا الاحاديث الني نهي فيها النبي عن قتل الكلاب
اولا حديث عبد الله بن مغفل
أخرج هذا الحديث كل من أبي داود برقم 2477 وبن ماجة برقم 3303 والترمذي برقم 1445 والسنن الصغري برقم 4229 والسنن الكبري للنسائي برقم 4656 وبن حبان برقم 5734 وأحمد في مسنده برقم 1649 والروياني في مسنده برقم 1275 و معجم بن عساكر برقم 907 كلهم عن يونس عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها الأسود البهيم. وأيما قوم اتخذوا كلبا ليس بكلب حرث أو صيد أو ماشية نقصوا من أجورهم كل يوم قيراطا وزاد الترمذي قال " وفي الباب عن ابن عمر، وجابر، وأبي رافع، وأبي أيوب: حديث عبد الله بن مغفل حديث حسن صحيح ويروى في بعض الحديث أن الكلب الأسود البهيم: شيطان، والكلب الأسود البهيم الذي لا يكون فيه شيء من البياض، وقد كره بعض أهل العلم صيد الكلب الأسود البهيم
وأخرجه أيضا بطرق أخر كل من الدارمي برقم 1987 والطحاوي في شرح محلي الآثار برقم 3729 ومسند عبد بن حميد برقم 504 و الروياني في مسنده برقم 849 وأبي نعيم في معرفة الصحابة برقم 4031 وأحمد في مسنده كلهم عن عوف، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها كلها، ولكن اقتلوا منها كل أسود بهيم "، قال سعيد بن عامر: " البهيم الأسود كله
وقال أبي نعيم في معرفة الصحابة عن عون، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن الكلاب أمة، لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم " رواه يحيى بن سعيد القطان، وغندر ورواه عن الحسن قتادة، ويونس بن عبيد، ومنصور بن زادان، وعمران بن مسلم القصير، وأبو سفيان، ومعاذ ابنا العلاء، وأبو حرة، وواصل بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز، والسدي بن يحيى، ومبارك بن فضالة، والحسن بن دينار، وإسماعيل بن مسلم، وأبو حمزة العطار، ومعاذ الأعور، والهيثم بن أبي الهيثم ورواه قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد الله بن مغفل تفرد به عنه عمران القطان رواه شعبة، عن أبي التياح، عن مطرف بن عبد الله، عن عبد الله بن مغفل، نحوه
وأخرجع من طريق اخري كل من الترمذي وابو نعيم في حلية الأولياء برقم 5413 ومعجم بن الاعرابي برقم 194 كلهم عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن عبد الله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم
وأخرج أبو عاصم في الاحاد والمثاني وأحمد مرسلا و ابن الجعد برقم 2672 وعبد بن حميد في مسنده و الروياني في مسنده وأبن عدي في الضعفاء برقم 785 والزيلعي ف ينصب الراية من طريق الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم ومن اتخذ كلبا ليس بكلب زرع ولا ضرع نقص من أجره كل يوم قيراط
وجاء في البدر المنير في تخريج الاحاديث من حَدِيث مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن (عبيد الله) بن طَلْحَة، عَن الْحسن عَنهُ قَالَ: «بَيْنَمَا أَنا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَهُوَ فِي ظلّ شَجَرَة وَأَنا آخذ بِغُصْن من أَغْصَانهَا أَن يُؤْذِيه إِذْ قَالَ: لَوْلَا أَن الْكلاب أمة من الْأُمَم لأمرت بقتلها فَاقْتُلُوا مِنْهَا كل أسود (بهيم)؛ فَإِنَّهُ شَيْطَان، وَلَا تصلوا فِي أعطان الْإِبِل؛ لِأَنَّهَا من الْجِنّ خلقت، أَلا ترَوْنَ إِلَى هيآتها وعيونها إِذا نَفرت، وصلوا فِي مراح الْغنم فَإِنَّهَا أقرب (من) الرَّحْمَة». وَفِي «المعجم الْكَبِير» للطبراني أَن الْحسن سُئِلَ عَن سَمَاعه لحَدِيث قتل الْكلاب مِمَّن؟ قَالَ: (أخبرنيه) - وَالله - عبد الله بن مُغفل (فِي هَذَا الْمَسْجِد. وَفِي مَرَاسِيل ابْن أبي حَاتِم، نَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل. قَالَ أبي: سمع الْحسن الْبَصْرِيّ من عبد الله بن مُغفل).
¥(65/14)
قلت: وَرُوِيَ هَذَا الحَدِيث أَيْضا من رِوَايَة (جماعات من الصَّحَابَة غير عبد الله بن مُغفل مِنْهُم جَابر بن سَمُرَة وَهُوَ من أَفْرَاد)
وذكر الزيلعي في نصب الراية عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مغفل، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنْ الْأُمَمِ، لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا الْأَسْوَدَ الْبَهِيمَ"، انْتَهَى. وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ فِي التَّنْقِيحِ: قَالَ أَحْمَدُ: الْحَسَنُ سَمِعَ مِنْ ابْنِ الْمُغَفَّلِ، وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي التَّحْقِيقِ: فَأَمْرُهُ بِقَتْلِهِ، نَهْيٌ عَنْ إمْسَاكِهِ وَالِاصْطِيَادِ بِهِ، انْتَهَى. وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَحَدِيثُ أَبِي ثَعْلَبَةَ مُخْرَجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الْأَكْلِ، وَحَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ إذَا أَكَلَ مِنْهُ الْكَلْبُ، فَلَا تَأْكُلْ، أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ دَاوُد، وَحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، انْتَهَى.
وأخرج أيضا في الثقات بن حبان والتاريخ الكبير عن المغيرة بن شعبة روى عنه وكيع بن الجراح سعيد بن عبيد قال كنا في جنازة أبى سفيان بن العلاء ومعنا شعبة فلما دفن قال شعبة حدثني هذا وأشار إلى قبر أبى سفيان بن العلاء قال قلت للحسن يا أبا سعيد من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا أن الكلاب أمة من الامم لامرت بقتلها فقال عبد الله بن المغفل والله الذي لا إله إلا هو لقد حدثني في هذا المسجد وأومأ إلى مسجد الجامع
ثانيا حديث جابر
أخرجه كل من البيهقي في سننه الكبرى رقم: 10817 و صحيح ابن حبان: برقم 5658 و مصنف ابن أبي شيبة برقم 19924 و المسند الجامع لابي الفضل برقم 2729 و موارد الظمآن برقم 1083 و ابن ابي شيبة
برقم 20286 عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال * أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب فقتلناها حتى أن كانت الأعرابية تجيء معها كلبها فنقتله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها ولكن اقتلوا منها كل أسود بهيم ذي عينين بيضاوين
ثالثا حديث بن عباس
أخرج هذا الحديث كل من معجم أبي يعلي الموصلي برقم 207 و
عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن الكلاب أمة من الأمم، لأمرت بقتل كل أسود بهيم (1)، فاقتلوا المعينة من الكلاب؛ فإنها الملعونة من الجن»
رابعا حديث على
أخرجه كل من الطبراني في معجمه الأوسط برقم 7899 عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم ومن اقتنى كلبا لغير صيد ك ب ولا زرع ولا غنم أوى إليه كل ليلة قيراط من الإثم مثل أحد وإذا ولغ الكلب في إناء فليغسله سبع مرات إحداهن بالبطحاء
خامسا حديث ابي هريرة مسند عبد بن حميد 1463 ثنا يونس بن محمد ثنا القاسم بن الفضل ثنا أبو هارون العبدي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم قال فقلت لأبي هريرة ما بال أسودها من أحمرها فقال أبو هريرة قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم كما قلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تبارك وتعالى لعن سبطا من الجن فمسخهم دواب في الأرض فهذه الكلاب السود هي من الجن وهي شقية الفرى
وذكر صاحب مجمع الزوائد ثلاث روايات لثلاثة من الصاحبة
6102 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
6100 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتل كل أسود بهيم فاقتلوا المعينة من الكلاب فإنها الملعونة من الجن
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
1584 - عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
لولا أن الكلاب أمة من الأمم أمرت بقتلها اقتلوا منها كل أسود بهيم ومن اقتنى كلبا لغير صيد ولا زرع ولا غنم أوى إليه كل يوم قيراط من الإثم مثل أحد وإذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالبطحاء
رواه الطبراني في الأوسط من طريق الجارود عن إسرائيل والجارود لم أعرفه
وجاء في علل أحمد بن حنبل برقم 344 قال أبي قال شعبة كنت أشتهي أن أسمع من أبي سفيان بن العلاء يعني حديث بن مغفل عن النبي صلى الله عليه و سلم لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها لأن الحسن سمع من بن مغفل ورقم 345 حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن أبي سفيان بن العلاء قال سمعت الحسن يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا كل أسود بهيم فقال له رجل يا أبا سعيد ممن سمعت هذا فقال حدثنيه ثم حلف عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه و سلم مذ كذا وكذا ولقد حدثنا في ذلك المجلس
فالأحاديث صحيحه في هذا الباب
¥(65/15)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:23 ص]ـ
ونبين شئ من فقهها إن شاء الله
جاء في عمدة القارئ الحديث أخرجه مسلم أيضا في البيوع عن يحيى بن يحيى عن مالك وأخرجه النسائي في الصيد عن قتيبة عن مالك وأخرجه ابن ماجه فيه عن سويد بن سعيد عن مالك وأخذ مالك وأصحابه وكثير من العلماء جواز قتل الكلاب إلا ما استثني منها ولم يروا الأمر بقتل ما عدا المستثنى منسوخا بل محكما وقال الإجماع على قتل العقور منها واختلفوا في قتل ما لا ضرر فيه فقال إمام الحرمين أمر الشارع أولا بقتلها كلها ثم نسخ ذلك ونهى عن قتلها إلا الأسود البهيم ثم استقر الشرع على النهي عن قتل جميعها إلا الأسود لحديث عبد الله بن مغفل المزني لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها رواه أصحاب (السنن) الأربعة ومعنى البهيم شيطان بعيد عن المنافع قريب من المضرة وهذه أمور لا تدرك بنظر ولا يوصل إليها بقياس وإنما ينتهي إلى ما جاء عن الشارع وقد روى ابن عبد البر عن ابن عباس أن الكلاب من الجن وهي ضعفة الجن وفي لفظ السود منها جن والبقع منها جن وقال ابن الأعرابي هم سفلة الجن وضعفاؤهم وقال ابن عديس يقال كلب جني وروي عن الحسن وإبراهيم أنهما يكرهان صيد الكلب الأسود البهيم وإليه ذهب أحمد وبعض الشافعية وقالوا لا يحل الصيد إذا قتله وعند أبي حنيفة ومالك والشافعي يحل وقال أبو عمر الذي تختاره أن لا يقتل منها شيء إذا لم يضر لنهيه أن يتخذ فيه روح غرضا ولحديث الذي سقى الكلب ولقوله في كل كبد حر أجر وترك قتلها في كل الأمصار وفيها العلماء ومن لا يسامح في شيء من المنكر والمعاصي الظاهرة وما علمت فقيها من فقهاء المسلمين جعل اتخاذ الكلاب جرحة ولا رد قاض شهادة متخذها ومذهب الشافعي تحريم اقتناء الكلب لغير حاجة وقال أبو عمر في الأمر بقتل الكلاب دلالة على عدم أكلها ألا ترى إلى الذي جاء عن عمر وعثمان رضي الله تعالى عنهما في ذبح الحمام وقتل الكلاب وفيه دلالة على افتراق حكم ما يؤكل وما لا يؤكل لأنه ما جاز ذبحه وأكله لم يجز الأمر بقتله ومن ذهب إلى الأسود منها بأنه شيطان فلا حجة فيه لأن الله تعالى قد سمى من غلب عليه الشر من الإنس شيطانا ولم يجب بذلك قتله وقد جاء مرفوعا في الحمام شيطان يتبع شيطانه وليس في ذلك ما يدل على أنهما مسخا من الجن ولا أن الحمامة مسخت من الجن ولا أن ذلك واجب قتله وقال ابن العربي في حديث سقي الكلب يحتمل أن يكون قبل النهي عن قتلها ويحتمل بعدها فإن كان الأول فليس بناسخ له لأنه لما أمر بقتل الكلاب لم يأمر إلا بقتل كلاب المدينة لا بقتل كلاب البوادي
وهو الذي نسخ وكلاب البوادي لم يرد فيها قتل ولا نسخ وظاهر الحديث يدل عليه ولأنه لو وجب قتله لما وجب سقيه ولا يجمع عليه حر العطش والموت كما لا يفعل بالكافر العاصي فكيف بالكلب الذي لم يعص وفي الحديث الصحيح أنه لما أمر بقتل يهود شكوا العطش فقال لا تجمعوا عليهم حر السيف والعطش فسقوا ثم قتلوا
وجاء في تحفة الأحوذي
قوله (لولا أن الكلاب أمة من الأمم إلخ)
قوله (وفي الباب عن بن عمر وجابر وأبي رافع وأبي أيوب)
أما حديث بن عمر فأخرجه الشيخان وأخرجه الترمذي في الباب الذي يليه
وأما حديث جابر فأخرجه مسلم عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله ثم نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتلها وقال عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان
وأما حديث أبي رافع فأخرجه أحمد عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يا أبا رافع اقتل كل كلب بالمدينة الحديث
وأما حديث أبي أيوب فلينظر من أخرجه
قوله (حديث عبد الله بن مغفل حديث حسن صحيح) وأخرجه أبو داود والدارمي وأخرجه الترمذي في الباب الذي يليه بزيادة (ويروي في بعض الحديث أن الكلب الأسود البهيم شيطان) وهو حديث جابر الذي أشار إليه الترمذي وذكرنا لفظه
قال القاضي أبو ليلى فإن قيل ما معنى قوله صلى الله عليه و سلم في الكلب الأسود إنه شيطان ومعلوم أنه مولود من الكلب وكذلك قوله في الابل إنها جن وهي مولودة من النوق فالجواب أنه إنما قال ذلك على طريق التشبيه لهما بالشيطان والجن لأن الكلب الأسود شر الكلاب وأقلها نفعا
وجاء في عون المعبود
¥(65/16)
ولفظ مسلم ما بالهم وبال الكلاب وفيه دليل على امتناع قتل الكلاب ونسخه وقد عقد الحافظ الحازمي في كتابه الاعتبار لذلك بابا وأخرج مسلم عن جابر قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فتقتله ثم نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتلها وقال عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان
وجاء في التمهيد
حديث رابع وثلاثون لنافع عن ابن عمر
مالك عن نافع عن عبد [أ] الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب قال أبو عمر في [ب] أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب دليل على أنها لا تؤكل لأن ما يجوز أكله لم يحل قتله إذا كان مقدورا عليه وذبح أو نحر فإن كان صيدا متمنعا حل بالتسمية رميه وقتله كيف أمكن ما دام متمنعا ألا ترى إلى ما جاء عن عمر وعثمان إذ ظهر في المدينة اللعب بالحمام والمهارشة بين الكلاب أتى الحديث عنهما بأنهما أمرا بقتل الكلاب وذبح الحمام فرقا بين ما يؤكل وما لا يؤكل قال الحسن البصري سمعت عثمان بن عفان يقول غير مرة في خطبته اقتلوا الكلاب واذبحوا الحمام.
واختلفت الآثار في قتل الكلاب واختلف العلماء في ذلك أيضا فذهب جماعة من أهل العلم إلى الآمر بقتل الكلاب كلها إلا ما ورد الحديث بإباحة اتخاذه منها للصيد والماشية وللزرع أيضا وقالوا واجب قتل الكلاب كلها إلا ما كان منها مخصوصا بالحديث امتثالا لأمره صلى الله عليه وسلم واحتجوا بحديث مالك هذا وما كان مثله وبحديث ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا صوته يأمر بقتل الكلاب فكانت الكلاب تقتل إلا كلب صيد أو ماشية.
وبما أخبرنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب وأرسل في أقطار المدينة لتقتل.
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا جعفر بن محمد الصائغ حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب حتى إن المرأة لتدخل بالكلب فما تخرج حتى يقتل [أ] وروي عن عبد الله بن جعفر أن أبا بكر أمر بقتل الكلاب قال عبد الله وكانت أمي تحته وكان جرو لي تحت السرير فقلت له يا أبي وكلبي أيضا فقال لا تقتلوا كلب ابني ثم أشار بأصبعه أن خذوه من تحت السرير فأخذ وأنا لا أدري فقتل. وروى حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن ابن عمر دخل أرضا له فرأى كلبا [ب] فهم أن يقع بقيم أرضه فقال أنه والله كلب عابر دخل الآن [ج] قال فأخذ المسحاة وقال حرشوه علي قال فشحطه [د] قوله: "فشحطه" أي قتله في أعجل شيء فهذا أبو بكر الصديق وابن عمر قد عملا بقتل الكلاب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء نحو ذلك عن عمر وعثمان فصار ذلك سنة معمولا بها عند الخلفاء لم ينسخها عند من عمل بها شيء وإلى هذا ذهب مالك بن أنس قال ابن وهب سمعت مالكا يقول في قتل الكلاب لا أرى بأسا أن يأمر الوالي بقتلها.
قال أبو عمر ظاهر حديث ابن [أ] عمر وحديث جابر يدل على قتل جميع الكلاب ولكن الحديث في ذلك ليس على عمومه لما قد بان في حديث ابن شهاب عن مالك عن سالم عن ابن عمر قال فكانت الكلاب تقتل إلا كلب صيد أو ماشية ومثله حديث عبد الله بن مغفل [بٍ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب ورخص في كلب الزرع والصيد حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا محمد بن بشار حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبي التياح عن مطرف بن عبد الله بن [ج] الشخير عن عبد الله بن مغفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب ورخص في كلب الزرع وكلب العين هكذا قال
وقال: "إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات وعفروا الثامنة بالتراب" وقد ذكرنا مذاهب العلماء فيمن قتل كلب زرع أو صيد أم ماشية عند ذكر بيع الكلاب وذلك في باب ابن شهاب على أبي بكر بن عبد الرحمن من هذا الكتاب.
¥(65/17)
وقال آخرون أمره صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب منسوخ بإباحته اتخاذ ما كان منها للماشية والصيد والزرع واحتج قائلوا هذه المقالة بحديث شعبة عن أبي التياح عن مطرف ابن الشخير عن عبد الله بن المغفل قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب ثم قال: "مالي والكلاب ثم رخص في كلب الصيد" حدثنا سعيد [أ] بن نصر قال حدثنا قاسم ابن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا شبانة قال حدثنا شعبة فذكره قالوا ففي هذا الخبر إن كلب الصيد قد كان أمر بقتله ثم أباح الانتفاع به فارتفع القتل عنه قالوا ومعلوم أن كل ما ينتفع به جائز اتخاذه ولا يجوز قتله إلا ما يؤكل فيذكي ولا يقتل واحتجوا أيضا بحديث ابن وهب عن عمرو بن الحرث عن عبد ربه بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب ثم قال: "إنها أمة ولا أحب أن أفنيها ولكن اقتلوا كل أسود بهيم [ب] وقد قال ابن جريج في حديث أبي الزبير عن جابر أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب قال فكنا نقتلها حتى قال: "إنها أمة من الأمم ثم نهى عن قتلها"
قال أبو عمر قد اضطربت ألفاظ الأحاديث في هذا المعنى فمنها ما يدل على النسخ ومنها ما يدل على الأمر بالقتل كان فيما عدا المستثنى والله أعلم ومما يدل على أن الأمر بقتل الكلاب منسوخ ما حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا يحيى بن خلف قال حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن جابر قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب حتى إن كانت المرأة تقدم من البادية بالكلب فنقتله ثم نهانا عن قتلها وقال عليكم بالأسود.
فهذا واضح في أنه نهى عن قتلها بعد أن كان أمر بذلك
وذهب آخرون إلى أنه لا يجوز قتل شيء من الكلاب إلا الكلب العقور وقالوا أمره صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب منسوخ بنهيه صلى الله عليه وسلم أن يتخذ شيء فيه الروح غرضا وبقوله عليه السلام: "خمس من الدواب يقتلن في الحل والحرم فذكر منهن الكلب العقور" فخص العقور دون غيره لأن كل ما يعقر المؤمن ويؤذيه ويقدر عليه فواجب قتله وقد قيل العقور ههنا الأسد وما أشبه من عقارة سباع الوحش
وجاء في فيض القدير
قال ابن العربي: وهذا الحديث يحتمل كونه قبل النهي عن قتل الكلاب وكونه بعده فإن كان قبله فليس بناسخ لأنه إنما أمر بقتل كلاب المدينة لا البوادي على أنه وإن وجب قتله يجب سقيه ولا يجمع عليه حر العطش والموت، ألا ترى أن المصطفى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لما أمر بقتل اليهود شكوا العطش فقال: لا تجمعوا عليهم حر السيف والعطش فسقوا واستدل به على طهارة سؤر الكلب لأن ظاهره أنها سقت الكلب من خفها ومنع باحتمال أن تكون صبته في شئ فسقته أو غسلت خفها بعد أو لم تلبسه على أن شرع من قبلنا ليس شرعا لنا، ولو قلنا به فمحله ما لم ينسخ (فائدة) قال شيخنا الشعراني: سقط على قلب زوجتي شئ فوصلت لحالة الموت فصاحت أهلها وإذا بقابل يقول وأنا بمجاز الخلاء خلص الذبابة من ضبع الذباب من الشق الذي تجاه وجهك ونحن نخلص لك زوجتك فوجدته عاضا عليها فخلصتها فخلصت زوجتي حالا.
وجاء في البداية والنهاية
ما أفتى به الامام مالك بن أنس من جواز قتل الكلاب ببلدة معينة للمصلحة، إذا رأى الامام ذلك، ولا يعارض ذلك النهي عن قتل الكلاب، ولهذا كان عثمان بن عفان يأمر في خطبته بقتل الكلاب وذبح الحمام.
إذاً: الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بقتلها، ثم نسخ ذلك بكونه نهاهم عن أن يقتلوها، وأرشد إلى قتل الأسود البهيم.
هذا ما تيسر جمعه والله المستعان
أبي حفص المسندي الأثري
abyhafs@hotmail.com (abyhafs@hotmail.com)
للتواصل(65/18)
من يخرج لنا أحاديث هاته القصة لنبي الله أدم عليه السلام
ـ[عبد الحفيظ الحامدي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعن ابن عباس، قال لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم. أن الله لما خلق آدم مسح ظهره، فأخرج منه ما هو ذارئ إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه، فرأى فيهم رجلاً يزهر، قال: أي رب من هذا؟
قال: هذا ابنك داود،
قال أي رب كم عمره،
قال: ستون عاماً،
قال: أي رب زد في عمره.
قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام فزاده أربعين عاماً. فكتب الله عليه بذلك كتاباً وأشهد عليه الملائكة. فلما احتضر آدم أتته الملائكة لقبضه، قال: أنه قد بقي من عمري أربعون عاماً.
فقيل له: إنك قد وهبتها لابنك داود
قال: ما فعلت، وأبرز الله عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة.
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 08:24 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
أخي الكريم:
هذا الحديث المذكور بهذا اللفظ رواه أحمد (1/ 371 - 252 - 299) والطبراني في الكبير (12/ 215) وأبو يعلى (5/ 101) كلهم من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف اتفاقا كما في ترجمته ..
وجاء في بعض الروايات عن ابن عباس من حديثه، وجاء عنه عن الحسن بن علي .. فالله أعلم.
لكن الحديث جاء عن أبي هريرة، رواه الترمذي (3368) والنسائي كبرى (10046) وأبي يعلى (6580) وسنده حسن كما حققه الألباني رحمه الله.
وليس فيه ربط القصة بنزول آية الدين، وباقي القصة متشابهة في المضمون .. إلا بعض الجمل مثل:
[قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك]
[فزاده أربعين عاماً، فكتب الله عليه بذلك كتاباً وأشهد عليه الملائكة]
[قال (آدم): ما فعلت، وأبرز الله عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة].
فهذه الجمل من زيادات رواية ابن جدعان وهي ضعيفة كما أسلفنا.
هذا، والله أعلم.
وفي انتظار مشاركة الأخوة الكرام ليفيدونا، جزى الله الجميع خيرا.(65/19)
حكم توثيق ابن حبان؟؟؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[16 - 05 - 09, 04:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على سيد المرسلين وبعد!
أريد من الإخوة الأفاضل أن يطرحوا آراءهم حول توثيق ابن حبان للرواي الذي لم يوثقه غيره مع الأدلة
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 05:54 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك ..
وبعد:
أخي الكريم بارك الله فيك وسدد خطاك ..
في كتاب الرفع والتكميل لللكنوي (ص 332) بحث قيم حول هذا الموضوع لا سيما بتعليقات الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، وفي مقدمة صحيح الترغيب والترهيب للألباني، وخلاصة ما نأخذه من هذا المبحث وغيره:
1 - أن السمة العامة في ابن حبان أنه متشدد في الجرح متساهل في التعديل.
2 - أن توثيقه للمجاهيل هو الاشكال ولم يتابعه أحد كما ذكر ابن حجر.
3 - لأنه يوثق مجهول العين برواية واحد مشهور، عنه.
4 - ويوثق مجهول الحال إذا لم يعرف بتدليس أو لم يكن منكر الحديث أو لم يعرف بجرح، فهو على الأصل عنده وهو العدالة.
4 - وبهذا يظهر أن توثيقه لمن لم يوثقه غيره لا يرد كليا وإنما يرد توثيقه للمجاهيل فقط.
وهذا ما قرره ابن حجر وجمهور أهل الحديث .. حسب علمي ..
والله أعلى وأعلم.
وما زلنا في تبيان أكثر من الأخوة الكرام فرسان المنتدى.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[20 - 05 - 09, 04:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ونرجو من الإخوة الأفاضل أن يدلوا بدلوهم
وبارك الله في الجميع
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[30 - 05 - 09, 03:26 م]ـ
بورك لسانك وبيانك
كلامك جميل وجليل
وهو ما عرفنا من مشايخنا ..
أخوكم المحب
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[30 - 05 - 09, 03:50 م]ـ
شكر الله لكما أخوي الكريمين ..
أبو عبد الرحمن & أبو خالد
وجزاكما الله خيرا.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[05 - 06 - 09, 02:26 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
للعلامة اليماني رحمه الله تعالى كلام دقيق في هذه المسألة، حيث قال في كتابه الفذ المبارك التنكيل: (2/ 669) 0ما نصه:
" والتحقيق أنَّ توثيقه - أي توثيق ابن حبان - على درجات:
الأولى: أن يصرح به، كأن يقول: كان متقناً أو مستقيم الحديث أو نحو ذلك0
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم0
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يُعلم أنَّ ابن حبَّان وقف له على أحاديث كثيرة0
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنّه قدَ عرف ذلك الرجل معرفة جيدة0
الخامسة: ما دون ذلك0
فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة، بل لعلَّها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة والرابعة صالحة والخامسة لا يؤمن فيها الخلل والله أعلم "0انتهى كلام اليماني رحمه الله
وقال العلامة الألباني في تعليقه على هذا الكلام:" قد ثبت لدي بالممارسة أنَّ من كان من الدرجة الخامسة فهو على الغالب مجهول لا يُعرف "0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري(65/20)
رواية قبيصة بن عقبة عن الثورى سؤال
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 05 - 09, 09:27 م]ـ
رواية قبيصة بن عقبة عن الثورى هل تصح
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 10:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبى ذكر قبيصة و أبا حذيفة، فقال: قبيصة أثبت منه جدا ـ يعنى: فى حديث سفيان ـ أبو حذيفة شبه لا شىء، و قد كتبت عنهما جميعا.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: قبيصة ثقة فى كل شىء إلا فى حديث سفيان ليس بذاك القوى، فإنه سمع منه و هو صغير.
و قال أبو زرعة الدمشقى، عن أحمد بن أبى الحوارى: قلت للفريابى: رأيت قبيصة عند سفيان؟ قال: نعم، رأيته صغيرا. قال أبو زرعة: فذكرته لمحمد بن عبد الله بن نمير، فقال لى: لو حدثنا قبيصة عن النخعى لقبلنا منه.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبو زرعة عن قبيصة، وأبى نعيم، فقال: كان قبيصة أفضل الرجلين، وأبو نعيم أتقن الرجلين.
و قال صالح بن محمد الحافظ: كان رجلا صالحا إلا أنهم تكلموا فى سماعه من سفيان
و قال الفضل بن سهل الأعرج: كان قبيصة يحدث بحديث الثورى على الولاء درسا درسا حفظا.
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/ 349:
و فيها (أى سنة خمس عشرة و مئتين) أرخه ابن حبان تبعا للبخارى، و كذا أرخه ابن سعد. و جزم به النووى، و قال: كان ثقة صدوقا، كثير الحديث عن سفيان الثورى. و فى " الزهرة ": روى عنه البخارى أربعة و أربعين حديثا. اهـ.
قلت اخرج له البخاري ومسلم والترمذي وابي داود و النسائي وبن ماجه كلهم من طريق سفيان
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 05 - 09, 11:08 م]ـ
فعلى ذلك روايته صحيحة عندهم اليس كذلك اسرع جواب تلقيته فى هذا المنتدى
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 11:27 م]ـ
نعم أخي الحبيب مما طالعته من الكتب ظهر لي ان طريق سفيان عنه مقبول وإن كان أحد الأخوة يري غير ذلك فليتحفنا بما عنده
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 05 - 09, 11:52 ص]ـ
و فى " الزهرة ": روى عنه البخارى أربعة و أربعين حديثا. اهـ.
قلت اخرج له البخاري ومسلم والترمذي وابي داود و النسائي وبن ماجه كلهم من طريق سفيان
جميع ما أخرج له البخاري هو من روايته عن سفيان إلا حديثاً واحداً. أما مسلم فلم يخرج له الا حديثاً واحداً في المتابعات.
هذه على عجالة والله أعلم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[15 - 06 - 09, 08:25 ص]ـ
وأخرج له الترمذى عن سفيان وقال هذا حديث حسن صحيح، وكذا أخرج له الضياء فى المختارة عن سفيان.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 06 - 09, 12:45 م]ـ
وفقكم الله.
أرى من الخطأ المنهجي نقل الأقوال والقرائن المؤيدة لأحد الجانبين، وإهمال ذلك في الجانب الآخر، مع أن المقصود: التوصل إلى قول صحيح في المسألة.
وقد سبق كلام في رواية قبيصة عن الثوري، انظر هنا للأهمية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147134
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[15 - 06 - 09, 07:51 م]ـ
رواية قبيصة عن الثوري يعتبر من روايات الشيوخ عن الثوري، أعني من أهل الطبقة التي تلي الطبقة الأولى عن الثوري، لأن رواية أبي نعيم وابن مهدي ويحيى القطان ووكيع (وخامس نسيته) أولى من روايات غيرهم، قال ابن معين: قبيصة وأبي داود الحفري (وذكر جماعة) وهم أقل درجة من أولئك: يعني ابن مهدي ومن معه رحمهم الله جميعا.
ولذا أرى أن من الأدق في القول: أن رواية قبيصة وغيره يقبل عن الثوري إذ لم يكن هناك مخالفة ممن هو أوثق منه في روايته عن الثوري.
راجع في ذلك شرح عللل الترمذي لابن رجب: في مبحث: أصحاب الثوري.
والله الموفق
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[18 - 06 - 09, 05:18 ص]ـ
يُنظر - أيضًا - كتاب "الثقات الذين ضُعِّفوا في بعض شيوخهم" (ص90 - 95) للدكتور الفاضل صالح بن حامد الرفاعي - وفقه الله - وذلك للكلام عن رواية قبيصة بن عقبة السُّوائي عن سفيان الثوري.
وجزاكم الله الحسنى.(65/21)
تضعييف حديث: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - 05 - 09, 06:48 م]ـ
2922]- قال أبو يعلى الموصلي: (حدثنا أبو بكر حدثنا زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة حدثنا قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[2922]-[منكر]: أخرجه الترمذي [2499]، وابن ماجه [4251]، وأحمد [198/ 3]،وعنه المزي في تهذيبه [131/ 21]،والحربي في غريب الحديث [719/ 2]، وابن أبي شيبة [34216]، وعبد بن حميد في المنتخب [رقم 1197]، وابن حبان في المجروحين [111/ 2]، والحاكم [272/ 4]،وابن عساكر في التوبة [رقم 01]، والكلاباذي في بحر الفوائد [رقم 326]، وغيرهم من طرق عن زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس به ... وزاد أحمد وحده: (ولو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى لهما ثالثًا، و لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب).
قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة).
قلت: وقد تُوبع عليه زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة: تابعه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي عند الدرامي [2727]، والبيهقي في الشعب [5/ رقم 7127]، وابن مردويه في جزء من أحاديث ابن حيان [رقم 133]، وابن عدي في الكامل [207/ 5]، وابن الشجري في الأمالي [1/ 198/طبعة عالم الكتب]، والروياني في مسنده [2/رقم/1366/طبعة مؤسسة قرطبة]، وغيرهم.
والحديث: قال عنه الحافظ في بلوغ المرام [8/ 265/مع سبل السلام / طبعة دار ابن الجوزي]: (سنده قوي!!) ومثله قال ابن الديبع الشيباني في مكفرات الذنوب [ص3]، وفي (تمييز الطيب من الخبيث) كما في كشف الخفاء [964/ 2]، وتابعهما الشيخ الحوت في أسني المطالب [ص 217]، وكذا حسن سنده الإمام الألباني وجماعة من المتأخرين!!
وقبلهم قد سبقهم الحاكم وقال عقب روايته: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)! كذا قال! وتعقبه الذهبي قائلاً: (علي بن مسعدة لين).
قلت: وبه أعل العراقي هذا الحديث في المغني [16/ 4]، فقال: (قلت: فيه علي بن مسعدة ضعفه البخاري).
وقال الشرف المناوي في (أماليه): (حديث فيه ضعف!!) كما في فيض القدير [16/ 5].
قلتُ: ومداره علي علي بن مسعدة الباهلي، وقد وثقه أبو دواد الطيالسي، وقال ابن معين: (صالح) وفي رواية قال: (ليس به بأس في البصريين) وكذا مشَّاه أبو حاتم الرازي، لكن قال عنه البخاري في تاريخه [294/ 6]: (فيه نظر!!) وهذا جرح شديد عنده غالبًا!! بل قال الحافظ الذهبي: (وقل أن يكون عند البخاري رجل (فيه نظر) إلا وهو متهم!!) راجع ترجمة عثمان بن فائد من ميزان الاعتدال [52/ 3]، وضعفه أبو داود والنسائي وغيرهما!!
وقد ساق له ابن عدي هذا الحديث في ترجمته من الكامل [207/ 5]، ثم قال: (ولعلي بن مسعدة غير ما ذكرت عن قتادة، وكلها غير محفوظة!!).
وذكره ابن حبان في المجروحين [111/ 2]، وقال: (كان ممن يخطئ علي قلة روايته؛ وينفرد بما لا يتابع عليه؛ فاستحق ترك الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار
... ) ثم ساق له هذا الحديث مع آخر!!
وأقول: الرجل إلى الضعف أقرب، ومثله لا يحتمل تفرده عن مثل قتادة أصلاً!! وإلي هذا أشار الترمذي بقوله عقب روايته: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة) وقال البيهقي عقب روايته: (تفرد به علي بن مسعدة).
وقتادة حافظ كبير، وهو مُكثرٌ حديثًا وأصحابا؛ فإذا انفرد عنه مثل علي بن مسعدة برواية لم يتابعه عليها أحد من أصحاب قتادة، ولا تُعرف إلا من طريقه!! لا تكون إلا مردودة عليه؛ ومنبوذة إليه! وأين كان أصحاب قتادة أو بعضهم عن مثل تلك الطريق الفائدة؟!
وقد رأيتُ: أبا أحمد الحاكم قد أخرج هذا الحديث في الأسامي والكنى (4/ 81) ثم قال: (هذا حديث منكر لا يتابع عليه علي بن مسعدة، وله من هذا الضرب أحاديث عن قتادة رواها عنه الثقات).
¥(65/22)
قلتُ: بل قد خولف ابن مسعدة في سنده عن قتادة أيضًا!! خالفه سعيد بن أبي عروبة - الإمام المقدَّم في قتادة -!! فرواه عنه فقال: (عن قتادة: قال: أوحي الله - تبارك وتعالي- إلي نبي من أنبياء بني إسرائيل - عليهم السلام-: إن كل بني آدم خطاؤون، وخير الخطائين التوابون)! فجعله من قول قتادة رواية عن بعض أنبياء بني إسرائيل!! هكذا أخرجه أحمد في الزهد [رقم /498 طبعة دار ابن رجب]، من طريق عبد الوهاب الخفاف عن سعيد به
.....
قلت: وهذا إسناد مستقيم؛ وعبد الوهاب ممن سمع منه ابن أبي عروبة قديمًا كما قاله أحمد وغيره؛ وهذا الوجه هو المحفوظ عن قتادة بلا تردد!!
والخبر: معدود من (الإسرائيليات) كما ترى!! فانظر كيف شيَّد ابنُ مسعدة رُكْن الحديث بعد أن كان متزلزلاً! وكيف أقام بنيانه بعد أن كان متضعضعًا! فقال: (عن قتادة عن أنس به مرفوعًا؟!).
وقد نقل أبو الفيض الزبيدي في (إتحاف السادة المتقين) (8/ 596): عن أبي زرعة بن العراقي أنه قال بعد أن ساق تلك الرواية: (حديث فيه ضعف)
ثم قال الزبيدي: (فكأنه تبع فيه والده) يعني: أبا الفضل العراقي، حيث أعله بـ: (علي بن مسعدة) في: (تخريج الإحياء) كما مضى.
وقد وجدتُ للحديث: طريقًا آخر عن أنس به مرفوعًا بجملة: (كل ابن آدم خطاء
... ) فقط!! أخرجه أبو نعيم في الحلية [333/ 6]، ولكن بسند هالك لا يُفرح به!! فيه سليمان بن عيسي صاحب كتاب: (العقل) لكن لم يكن لمؤلفه عقل أصلاً!! وهو الذي يقول عنه أبو حاتم والجوزجاني: (كذاب)!! ويقول ابن عدي: (يضع الحديث!!) راجع ترجمته من اللسان [99/ 3].
وقد صح هذا الحديث موقوفًا من قول ابن عمر بلفظ: (كل ابن آخذ خطاء إلا ما رحم الله) أخرجه ابن المبارك في الزهد [رقم 299]، والبيهقي في الشعب [1/ رقم 273]، وسنده صحيح حجة.
ولا يصح في هذا الباب حديث مرفوع قط!! بل في متن حديث أنس نكارة أفصح عنها محدث الزمان محمد وعمرو عبد اللطيف -حفظه الله- في آخر رسالته في تخريج حديث: (ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة
... ) [ص 184]، فَقِفْ علي كلامه هناك. والله يتولاني ويتولاك
. [تنبيه] هنا شاردة غريبة لا بأس إن أشرنا إليها فنقول: قد نقل المناوي في الفيض [16/ 5]، عن ابن القطان الفاسي أنه انتصر لتصحيح الحاكم لحديث أنس!! وقال -يعني ابن القطان-: (ابن مسعدة صالح الحديث!! وغرابته إنما هي فيما انفرد به عن قتادة!!).
قلت: وهذا عجب!! وكيف راق له موافقه الحاكم وقد رواه ابن مسعدة عن قتادة في جميع طرقه!؟ فكأن ابن القطان لم يستحضر إسناد الحديث!! بل لو عكس مقالته لكان قوله مقبولاً علي مضض!! فقد صح عن ابن معين أنه مشي ابن مسعدة في حدث البصريين خاصة!! وقتادة بصري معروف؛ فكأن عبارة ابن معين قد انقلبت علي ابن القطان!! أو يكون المناوي قد أساء
التصرف في عبارة ابن القطان!! فالله المستعان.
ثم وقفتُ على عبارة ابن القطان في بيان الوهم والإيهام [5/ 414] فإذا هو قد ساق الحديث، ونقل عن الترمذي أنه قال: (غريب) ثم قال ابن القطان: (وَهُوَ عِنْدِي صَحِيح؛ فَإِن إِسْنَاده - يعني إسناد الترمذي - هُوَ هَذَا: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، حَدثنَا زيد بن الْحباب، حَدثنَا عَليّ بن مسْعدَة الْبَاهِلِيّ، حَدثنَا قَتَادَة، عَن أنس
....
وَعلي بن مسْعدَة صَالح الحَدِيث، قَالَه ابْن معِين، وغرابته: هِيَ أَن عَليّ ابْن مسْعدَة، ينْفَرد بِهِ عَن قَتَادَة.)
قلتُ: فبان بهذا: أن المناوي قد أساء التصرف في نقل عبارة أبي الحسن الفاسي؟ وهو يفعل ذلك كثيرا في نقله لكلام أئمة هذا الشان في الجرح والتعديل، والنقد والتعليل! بحيث أضرَّ بنفسه في هذا الصدد جدا! وكشف بنفسه عن عجره وبجره في ذلك الفن اللطيف! ولم تكن أكثر حملات أبي الفيض الغماري عليه في كتابه: (المداوي) إلا في عدم تحري المناوي لما ينقله عن هذا وذاك في التصحيح والتعليل، والجرح والتعديل، مع سوء الفهم في تفسير ما يرمي إليه النقاد بكلامهم في المتون والأسانيد والنَّقَلَة!
فالحاصل: أن المناوي ليس ممن يعتمد عليه في نقل الأقوال، ولا في سرد ما يحكيه من القيل والقال! بل يجب الكشف عن تلك المصادر التي يصرح بالنقل منها، أو يتكلف تفسير ما يحكيه عنها! وغفر الله لنا وله وسائر المسلمين.
انتهى بحروفه من كتاب: (رحمات الملأ العلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم / 2922]
وكتبه: أبو المظفر سعيد بن محمد السناري القاهري الأثيم!(65/23)
أين أجد هذا الحديث
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[18 - 05 - 09, 07:41 ص]ـ
السلام عليكم
في النهاية لابن الأثير هذا الحديث:
أنه تَوَضَّأَ ومَسَحَ على مُوقَيْهِ
الرجاء الشديد، أين أجد هذا الحديث في كتب الصحاح (بلفظ الموق وليس الخف)
بارك الله فيكم.
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[18 - 05 - 09, 07:56 ص]ـ
يوجد بهذا اللفظ في سنن أبي داود؛
فقد أورده الشيخ الألباني - رحمه الله - في (صحيح أبي داود برقم 139)
139 - (صحيح)
عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه شهد عبد الرحمن ابن عوف يسأل بلالا عن وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال كان يخرج يقضي حاجته فآتيه بالماء فيتوضأ ويمسح على عمامته وموقيه (صحيح). (الموق: الذي يلبس فوق الخف أو نوع من الخفاف وجمعه أمواق. ونص ابن سيده على أنه عربي صحيح)
وفي مصنف عبد الرزاق الصنعاني:
باب المسح على الخفين والعمامة:
732 - عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال: مسح بلال على موقيه فقيل له: (ما) هذا؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين والخمار.
ولمزيد من الإيضاح لمعنى (الموق):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127953
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[18 - 05 - 09, 08:00 ص]ـ
بارك الله فيكم وشكراً جزيلا
هل أجده في سنن أبي داود في كتاب الصلاة أو الوضوء أو غير ذلك؟ فالنسخة بحوزتي تخلو من فهرسة للأحاديث
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[18 - 05 - 09, 08:15 ص]ـ
إليك مواضع ذكر الحديث:
في كتاب الطهارة، طبعا في (باب المسح على الخفين)؛
153 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى بَكْرٍ - يَعْنِى ابْنَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ - سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ يَسْأَلُ بِلاَلاً عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ كَانَ يَخْرُجُ يَقْضِى حَاجَتَهُ فَآتِيهِ بِالْمَاءِ فَيَتَوَضَّأُ وَيَمْسَحُ عَلَى عِمَامَتِهِ وَمُوقَيْهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِى تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ.
- وفي السنن الكبرى للإمام البيهقي كذلك؛
(وأخبرنا) محمد بن جعفر العدل ثنا يحيى بن محمد ثنا عبد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي ثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد سمع أبا عبد الله مولى بني تيم بن مرة يحدث عن أبي عبد الرحمن انه شهد عبد الرحمن بن عوف يسأل بلالا عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان يخرج يقضى حاجته فآتيه بالماء فيتوضأ ويمسح على عمامته وموقيه.
- وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم كذلك؛
[جزء 1 - صفحة 276]
605 - أخبرنا عبد الرحمن بن حسن الأسدي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة
و أخبرنا محمد بن جعفر العدل ثنا يحيى بن محمد ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي ثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد سمع أبا عبد الله مولى بني تيم بن مرة يحدث عن أبي عبد الرحمن أنه شهد عبد الرحمن بن عوف: يسأل بلالا عن وضوء النبي صلى الله عليه و سلم فقال: " كان يخرج يقضي حاجته فأتيه بالماء فيتوضأ و يمسح على عمامته و موقيه "
قال الحالكم: هذا حديث صحيح فإن أبا عبد الله مولى بني تيم معروف بالصحة و القبول و أما الشيخان فإنهما لم يخرجا ذكر المسح على الموقين.
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح
- وأصله عند مسلم في صحيحه من حديث بلال (كتاب الطهارة، باب المسح على الناصية والعمامة)؛
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن الأعمش عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح على الخفين والخمار
وفي حديث عيسى حدثني الحكم حدثني بلال وحدثنيه سويد بن سعيد حدثنا علي (يعني ابن مسهر) عن الأعمش بهذا الإسناد وقال في الحديث رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
قلت: كذا دون ذكر " موقيه ".
-------
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[18 - 05 - 09, 08:39 ص]ـ
شكراً جزيلا وقضى الله حوائجكم.
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[18 - 05 - 09, 08:42 ص]ـ
وقضى لك حوائجك ...
" من يحرم الرفق يحرم الخير كله "(65/24)
أريد تخريج كامل لهذا الأثر: قال: المطلقة والمتوفى عنها زوجها تخرجان بالنهار ولا تبيتان ليلة تامة غير
ـ[أم أحلام]ــــــــ[18 - 05 - 09, 07:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد تخريج كامل لهذا الأثر إذا تكرمتم بهذا اللفظ وأين أخرجه البيهقي؟
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: المطلقة والمتوفى عنها زوجها تخرجان بالنهار ولا تبيتان ليلة تامة غير بيوتهما. أخرجه البيهقي
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[18 - 05 - 09, 08:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد تخريج كامل لهذا الأثر إذا تكرمتم بهذا اللفظ وأين أخرجه البيهقي؟
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: المطلقة والمتوفى عنها زوجها تخرجان بالنهار ولا تبيتان ليلة تامة غير بيوتهما. أخرجه البيهقي
الأثر في رواية الإمام البيهقي (في كتاب السنن الكبري)
في (كتاب العدد، باب كيفية سكنى المطلقة)
15916 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَرْدَسْتَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى ابْنُ جُرَيْجٍ وَابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ:
" الْمُطَلَّقَةُ وَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا تَخْرُجَانِ بِالنَّهَارِ وَلاَ تَبِيتَانِ لَيْلَةً تَامَّةً غَيْرَ بُيُوتِهِمَا."
ـ[أم أحلام]ــــــــ[18 - 05 - 09, 11:54 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 05:00 م]ـ
وجزاكم مثله.(65/25)
بُلُوغُ الْمُنَى فِي تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي امْلأْ صَدْرَكَ غِنَى»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 05 - 09, 04:41 م]ـ
بُلُوغُ الْمُنَى فِي تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي امْلأْ صَدْرَكَ غِنَى»
&&&&
الْحَمْدُ للهِ الْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ مَرَجَ الأَهْواءِ وَهَرَجِهَا. وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً كَامِنَةً فِي الْقَلْبِ وَاللِّسَانُ يَنْطِقُ بِهَا وَالْجَوَارِحُ تَعْمَلُ عَلَى مِنْهَاجِهَا. آمِنَةً مِنْ اخْتِلالِ الأَذْهَانِ وَغَلَبَةِ الأَهْوَاءِ وَاعْوِجَاجِهَا. ضَامِنَةً لِمَنْ يَمُوتُ عَلَيْهَا حُسْنَ لِقَاءِ الأَرْوَاحِ عِنْدَ عُرُوجِهَا. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِمَامُ التَّقْوَى وَضِيَاءُ سِرَاجِهَا. وَالسِّرَاجُ الْمُنِيْرُ الْفَارِقُ بَيْنَ ضِيَاءِ الدِّينِ وَظُلُمَاتِ الشِّرْكِ وَاعْوِجَاجِهَا. وَالآخِذُ بِحُجُزِ مُصَدِّقِيهِ عَنِ التَّهَافُتِ فِي النَّارِ وَوُلُوجِهَا. صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ أَزْكَى صَلاتِهِ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍ لَهَا فِي أَبْرَاجِهَا.
وَبَعْدُ ..
قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي «كِتَابِ صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالرَّقَائِقِ وَالْوَرَعِ» (2466): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ؛ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي امْلأْ صَدْرَكَ غِنَىً، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلاَّ تَفْعَلْ مَلأْتُ صَدْرَكَ شُغْلاً، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَأَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ اسْمُهُ هُرْمُزُ.
وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ «الْمُسْنَدُ» (2/ 358) و «الزُّهْدُ» (199)، وَابْنُ مَاجَهْ (4107)، وَابْنُ حِبَّانَ (393)، وَالْحَاكِمُ (2/ 481)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (12/ 540/9856) و «الآدابُ» (803)، وَابْنُ الشَّجَرِيِّ «الأَمَالِي الْخَمِيسِيَّاتُ»، وَالرَّافِعِيُّ «تَارِيْخُ قَزْوِينَ» (2/ 451)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (9/ 280) مِنْ طُرُقٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعَاً بِهِ.
رَوَاهُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ.
وَزَادَ الزُّبَيْرِيُّ فِي أَوَّلِهِ: تَلا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ»، ثُمَّ ذَكَرَهُ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ، عِمْرَانُ بْنُ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ فَمَنْ فَوْقَهُ مُوَثَّقُونَ.
[1] وَأبُوهُ زَائِدَةُ بْنُ نَشِيطٍ كُوفِيٌّ، انْتَفَتْ جَهَالَةُ عَيْنِهِ، فَقَدْ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عِمْرَانُ بْنُ زَائِدَةَ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَخَرَّجَ هُوَ وَشَيْخُهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدِيثَهُ فِي صَحِيحَيْهِمَا بِإِسْنَادِهِ الْمَارِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ رَفَعَ صَوْتَهُ طَوْرَاً، وَخَفَضَهُ طَوْرَاً.
لِذَا قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْكَاشِفُ» (1/ 400): زَائِدَةُ بْنُ نَشِيطٍ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: لَهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ حَدِيثَانِ لا ثَالِثَ لَهُمَا، وَقَدْ أَسْنَدَهُمَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ فِي تَرْجَمَتِهِ من «تَهْذِيبِ الْكَمَالِ» (9/ 278_280).
¥(65/26)
قَالَ أَبُو الْحَجَّاجِ: «زَائِدَةُ بْنُ نَشِيطٍ الْكُوفِيُّ، وَالِدُ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ. رَوَى عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ «الثِّقَاتِ». رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ حَدِيثَاً، وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ آخَرَ، وَقَدْ وَقَعَا لَنَا بِعُلُوٍّ.
أَخْبَرَنَا أبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الأَشْتَرِيِّ بِدِمَشْقَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الْقَاهِرِ ابْنُ النَّصِيبِيِّ بِحَلَبٍ قَالا: أَخْبَرَنَا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْد اللهِ بْنِ عَلْوَانَ الأَسَدِيُّ بِحَلَبٍ (ح) وأَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الأَنْمَاطِيِّ، وَأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ قالا: أَخْبَرَنَا أبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ ملاعب، قَالا: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ النَّقِيبُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ الْمَكِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَكِّيُّ الشَّافِعِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُنْبُورٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ قَالَ: كَانَ أبُو هُرَيْرَةَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ رَفَعَ صَوْتَهُ طَوْرَاً، وَخَفَضَهُ طَوْرَاً، وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ نَحْوَهُ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْد اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ يَعْنِي ابْنَ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ابْنَ آدَمَ؛ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي امْلأْ صَدْرَكَ غِنَىً، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلاَّ تَفْعَلْ مَلأْتُ صَدْرَكَ شُغْلاً، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْد اللهِ بْن دَاوُد، كِلاهُمَا عَنْ عِمْرَانَ نَحْوَهُ» اهـ.
[2] وَأَمَّا أَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ فَاسْمُهُ هُرْمُزُ، وَهُوَ كُوفِيٌّ تَابِعِيُّ صَدُوقٌ مِنْ كِبَارِهِمْ. ذَكَرَهُ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الأُولَى مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِمَّنْ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
¥(65/27)
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ» (6/ 128): أَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ وَوَالِبَةُ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ. رَوَى عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ وَافِدَاً إِلَى عُمَرَ وَمَعَي أَهْلِي، فَنَزَلْتُ مَنْزِلاً فَرَفَعْتُ صَوْتِي بِالْقُرْآنِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ فِطْرٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَنَحْنُ قِيَامٌ نَنْتَظِرُهُ لِيَتَقَدَّمَ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكُمْ سَامِدِينَ.
وَقَالَ (6/ 9): أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ قال حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ مِنْ أَصْحَابِ عُمَرَ قَالَ: وَفَدْنَا إِلَى عُمَرَ، فَأَجَازَنَا، فَفَضَّلَ أَهْلَ الشَّامِ عَلَيْنَا فِي الْجَائِزَةِ، فَقُلْنَا: يَا أَمِيْرَ الْمؤْمِنِينَ؛ أَتُفَضِّلُ أَهْلَ الشَّامِ عَلَيْنَا!، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَجَزِعْتُمْ أَنْ فَضَّلْتُ أَهْلَ الشَّامِ عَلَيْكُمْ لِبُعْدِ شُقَّتِهِمْ، لَقَدْ آثَرْتُكُمْ بِابْنِ أُمِّ عَبْدٍ.
قُلْتُ: وَفِيمَا أَوْرَدْنَاهُ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ رِوَايَتَهُ عَنْ عُمَرَ مُرْسَلَةٌ.
وَرَوَى كَذَلِكَ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ فَأَكْثَرَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُقَرِّنٍ.
رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَزَائِدَةُ بْنُ نَشِيطٍ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، ومَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ. قَالَ أبُو حَاتِم: صَالِحُ الْحَدِيثِ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَاحْتَجَّ بِحَدِيثِهِ.
قُلْتُ: وَخَالَفَ الْجَمَاعَةَ: أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، فَجَعَلَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفَاً، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (7/ 126/34699): حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إنَّ اللهَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي، فَذَكَرَهُ.
قٌلْتُ: وَهَذَا لا يُعِلُّ الْمَرْفُوعَ لِوَجْهَيْنِ:
[الأَوَّلُ] اتِّفَاقُ ثَلاثَةٍ مِنَ الثِّقَاتِ الأَثْبَاتِ عَلَى رَفْعِهِ.
[الثَّانِي] أنَّهُ إِذَا ثَبَتَ سَمَاعُ أَبِي هُرَيْرَةَ لَهُ مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلا يَضُرُّهُ رِوَايَتُهُ إِيَّاهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ.
وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ.
قَالَ الْحَاكِمُ (4/ 362): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ثَنَا سَلاَّمُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ رَبُّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأْ قَلْبَكَ غِنًى وَأَمْلأْ يَدَيْكَ رِزْقَاً، يَا ابْنَ آدَمَ لا تَبَاعَدْ مِنِّي فَأَمْلأْ قَلْبَكَ فَقْرَاً، وَأَمْلأْ يَدَيْكَ شُغْلاً».
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»، وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ وَالأَلْبَانِيُّ.
قُلْتُ: بَلْ إِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ مَقْلُوبٌ، فَإِنَّ سَلاَّمَ بْنَ أَبِي مُطِيعٍ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ الْمزِّنِيَّ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، بَيْنَهُمَا رَجُلٌ لا مَحَالَةَ. وَثَانِيَةٌ أَغْرَبُ مِنْ سَابِقَتِهَا: أَنَّهُمْ لَمْ يَذْكُرُوا لِحَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْحَوْضِيِّ رِوَايَةً عَنْ سَلاَّمِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ!.
وَقَدْ أَبَانَ عِلَّةَ الْحَدِيثِ، وَكَشَفَ عَوْرَتَهُ مَا:
¥(65/28)
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 216/500) قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالاَ: حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ الطَّوِيلُ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ رَبُّكُمْ تَعَالَى: ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأْ قَلْبَكَ غِنَىً، وَامْلأْ يَدَيْكَ رِزْقَاً، ابْنَ آدَمَ لاَ تَبَاعَدْ عَنِّي فَأَمْلأْ قَلْبَكَ فَقْرَاً، وَأَمْلأْ يَدَيْكَ شُغْلاً».
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 301): حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ يَعْنِي الزَّهْرَانِيَّ ثَنَا سَلاَّمٌ الطَّوِيلُ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
قُلْتُ: فَهَذا بَيَانٌ جَلِيٌّ أَنَّ حَفْصَ بْنَ عُمَرَ الْحَوْضِيَّ إنِّمَا رَوَاهُ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ سَلْمٍ الطَّوِيلِ، وَأَنَّ بَيْنَ سَلاَّمٍ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ: زَيْدٌ الْعَمِّيُّ. وَقَدْ تَابَعَ الْحَوْضِيَّ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ العتكِيُّ.
َوَبِهَذَا تَعْلَمُ خَطَأَ الشَّيْخِ الأَلْبَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَوَجَدْتُ لِلْحَدِيثِ شَاهِدَاً قَوِيَّاً عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ (4/ 26) مِنْ طريق سَلاَّمِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ عَنْهُ، وَقَالَ: «صَحِيحُ الإِسْنَادِ»، وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ، وَهُوَ كَمَا قَالا.
فَإِذَا بَانَ لك أَنَّ مَدَارَ الشَّاهِدِ عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ «سَلاَّمٌ الطَّوِيلُ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ»، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي، وَلا تَثْبُتُ بِهِ حُجَّةٌ!. فَهَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. وَالْبَلاءُ فِيهِ مِنْ سَلاَّمٍ الطَّوِيلِ أَوْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، أَوْ مِنْهُمَا مَعَاً، فإنهما مَتْرُوكَانِ. وَالأَوَّلُ شَرُّ الاثْنَيْنِ وَأَوْهَنُهُمَا، فَقَدْ اتُّهِمَ بِالْوَضْعِ وَالْكَذِبِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ»: سَلاَّمُ بْنُ سَلْمٍ الطَّوِيلُ السُّلَمِيُّ السَّعْدِيُّ التَّمِيمِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، وَقَدْ قِيلَ سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمِ. يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الْمَوْضُوعَاتِ كَأَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمِّدُ لَهَا.
[لَطِيفَةٌ] ذَكَرَ الْحَافِظُ ابْنُ الأَثِيْرِ فِي الصَّحَابَةِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ مُظَفَّرٍ.
فَقَالَ فِي «أُسْدِ الْغَابَةِ»: قَالَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيِّ الْمُسَمَّى بـ «كِتَابِ الأَسْبَابِ الْجَالِبَةِ لِلرِّزْقِ» بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُظَفَّرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأْ قَلْبَكَ غِنَىً، وَامْلأْ يَدَيْكَ رِزْقَاً، ابْنَ آدَمَ لاَ تَبَاعَدْ مِنِّي أَمْلأْ قَلْبَكَ فَقْرَاً، وَأَمْلأْ يَدَيْكَ شُغْلاً».
قَالَ:كَذَا وَجَدْتُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ: عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ بِهَذَا الإِسْنَادِ: عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ.
&&&&
http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 05 - 09, 10:41 م]ـ
تَحْمِيلُ الْمَقَالِ:
http://www.4shared.com/file/106188644/f95a4c4d/_________.html
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[19 - 05 - 09, 12:03 ص]ـ
ــ إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى و أسد فقرك و إن لا تفعل ملأت يديك شغلا و لم أسد فقرك.
تخريج السيوطي
(حم ت هـ ك) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1914 في صحيح الجامع.
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[19 - 05 - 09, 12:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخ أبو محمد قولكم:
(قُلْتُ: وَخَالَفَ الْجَمَاعَةَ: أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، فَجَعَلَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفَاً، وَلَمْ يَرْفَعْهُ. قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (7/ 126/34699): حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إنَّ اللهَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي، فَذَكَرَهُ. قٌلْتُ: وَهَذَا لا يُعِلُّ الْمَرْفُوعَ لِوَجْهَيْنِ: [الأَوَّلُ] اتِّفَاقُ ثَلاثَةٍ مِنَ الثِّقَاتِ الأَثْبَاتِ عَلَى رَفْعِهِ. [الثَّانِي] أنَّهُ إِذَا ثَبَتَ سَمَاعُ أَبِي هُرَيْرَةَ لَهُ مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلا يَضُرُّهُ رِوَايَتُهُ إِيَّاهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ).
شيخنا هل نفهم من قولكم: (أنَّهُ إِذَا ثَبَتَ سَمَاعُ أَبِي هُرَيْرَةَ لَهُ مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلا يَضُرُّهُ رِوَايَتُهُ إِيَّاهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ) أن مخالفة أبي أسامة لا تضر و أن أبا هريرة روى الحديث على الوجهين.
و بارك الله فيكم و لكم منا فائق التقدير و الشكر.
¥(65/29)
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[19 - 05 - 09, 03:08 م]ـ
هل الحديث صحيح؟
نريد تخريج مجمل ومبسط لطلاب العلم المبتدئين
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[19 - 05 - 09, 03:20 م]ـ
شيخنا أبا محمد:
جزاكم الله الخير كله
في علل ابن أبي حاتم 1875:
سألت أبي عن حديث رواه سلامة بن بشر عن صدقة ابن عبد الله عن عمار بن أبي يحيى عن أبي تميم عن زيد بن عطية عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله عز وجل يقول ابن آدم تقرب مني شبرا أتقرب منك ذراعا ابن آدم تفرغ لعبادتي املأ قلبك غنى واملأ يديك ريفا ابن آدم لا تباعد مني فاملأ قلبك فقرا واملأ يديك شغلا. قال أبي رحمه الله لا أعرف من هذا الاسناد الا صدقة وسلامة.
فهل جاء الحديث من طريق ابن مسعود رضي الله عنه؟
وفي الزهد لأحمد بن حنبل 1/ 98:
حدثنا عبد الله حدثنا أبي اخبرنا محمد بن عبد الله بن الزبير عن سفيان عن أبي سنان قال يقول الله عز وجل يا دنيا مرى على المؤمن فيصبر عليك ولا تحلولي له فتفتنيه ابن ادم تفرغ لعبادتي املأ قلبك غنا واسد فاقتك والا تفعل ملأته شغلا ولم أسد فاقتك.
ما القول في حديث أبي أحمد الزبيري هذا؟
نفع الله بكم الاسلام والمسلمين.
ـ[أبوالحسين الدوسري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 03:55 م]ـ
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل ونفع بعلمكم، ولكن ماترجيحكم في تعريف الحسن عند الترمذي رحمه الله؟
ـ[حسام رياض الشافعى]ــــــــ[28 - 08 - 10, 11:04 ص]ـ
الرابط لا يعمل
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[29 - 08 - 10, 12:52 ص]ـ
بارك الله في الشيخ الألفي والإخوة جميعًا.
وصواب العزو للحاكم (4/ 326)، وهو في "إتحاف المهرة" لابن حجر (13/ 384 - 385) [1]
والتحقيق: أنه قد اختُلِفَ على حفص بن عمر الحوضي:
* فرواه الحاكم من طريق يحيى بن محمد عنه بالإسناد المركب.
* ورواه عثمان الضبي عنه عن سلام عن زيد عن معاوية عن معقل به.
والوجه الثاني هو الراجح -قطعًا-، وقد تابع الحوضيَّ عليه أبو الربيع الزهراني -كما أسنده الإمام الطبراني-.
وعندي أن هذا الإسناد المركب هو من الحاكم نفسه! -خطأً ووهمًا-، ذلك؛ أن مثل هذه التراكيب الإسنادية المتأخرة الظهور لا تُقبل ممن يُسند متأخرًا كأمثال الإمام الحاكم -عليه رحمة الله-، ولو كان هذا الإسناد عنده -حقًا-، لرواه البيهقي كما روى طريق أبي هريرة.
______________________
[1] وقد أَشارَ المُحَقِّقُ إلى خلافٍ في إثبات زيد العمي في الإسناد، فإن كان الصوابُ عدمَ إثباته= فهذا فيه دلالة أن (الطويل) تصحفت إلى (ابن أبي مطيع) فنتج عن ذلك إسناد الحاكم المركب فليُحرر.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:32 م]ـ
[1] وقد أَشارَ المُحَقِّقُ إلى خلافٍ في إثبات زيد العمي في الإسناد، فإن كان الصوابُ عدمَ إثباته= فهذا فيه دلالة أن (الطويل) تصحفت إلى (ابن أبي مطيع) فنتج عن ذلك إسناد الحاكم المركب فليُحرر.
والظاهر أن صواب سند الحاكم هو ما في "الإتحاف" (13/ 385) بإثبات زيد العمي، وعليه؛ فإن القولَ بأن (ابن سلام) تصحَّفتْ إلى (ابن أبي مطيع) قويٌّ ومُتَّجِهٌ، ويردُّ ما توهَّمتُه من خلافٍ عن الحوضي. والله أعلم.(65/30)
من هو عبد الرحمن بن محمد بن شعبة؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[18 - 05 - 09, 06:12 م]ـ
فقد بحثت عنة كثيراً ولم أعرفة
إذا روى عنة إبن أبي عاصم في الأحاد والمثاني(65/31)
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 05 - 09, 06:03 م]ـ
هل صح أن هذا من شعر علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أم أنه من شعر الشافعي
*****
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا//
يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا//
فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة//
ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري//
إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة//
وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا//
وأكفانه في الغيب تنسج، وهو لا يدري
فمن عاش ألفا وألفين//
فلا بد من يوم يسير إلى القبر(65/32)
من صاحب هذا الجمل
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 05 - 09, 07:12 م]ـ
فقد كان جالسا"صلى الله عليه وسلم مع أصحابه بأبي هو وأمي فإذا بجمل يشق الطريق الى النبي فيرخي رأسه حتى يحاذي رأس النبي صلى الله عليه وسلم فيناجي النبي بحديث لا يفهمه إلا من أرسله الله رحمة للعالمين
وإذا بهذا الجمل يبكي وهو يناجي النبي، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ثم قال:
((من صاحب هذا الجمل))
فقال شاب أنصاري: أنا يارسول الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن هذا الجمل يشتكي منك قلت الزاد وكثرت العمل)).
ما صحة هذا الحديث 0
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[19 - 05 - 09, 10:14 م]ـ
السلام عليكم
هذا حديث صحيح والله أعلم
قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، ثنا مهدي بن ميمون عن محمد ابن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر.
ح، وثنا بهز وعفان قالا: ثنا مهدي، ثنا محمد ابن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://www.ahlalhdeeth.com/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أخبر به أحدا أبدا، وكان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://www.ahlalhdeeth.com/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل، فدخل يوما حائطا من حيطان الأنصار فأتى جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه.
وقال بهز وعفان: فلما رأى رسول الله حن وذرفت عيناه فمسح رسول الله سراته وذفراه فسكن فقال: «من صاحب الجمل؟»
فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله.
فقال: «أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله لك إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه».
وقد رواه مسلم من حديث مهدي بن ميمون به.
ورواه أيضا ابو داود في الجهاد من سننه وابن ماجة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 05 - 09, 09:33 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك(65/33)
الاحاديث المكذوبه
ـ[نصري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 08:29 م]ـ
الاخوة في هذا المنتدى الكريم
لقد وصلني على الايميل رسالة عن الاحاديث المكذوبة
اريد ان أتأكد من صحة ما ورد فيه ارجو التأكد مما كتب فيه وجزاكم الله كل الخير وهذه الاحاديث التي وردت في هذا الموضوع
في المرفقات
ارجو الرد سريعا وبارك الله فيكم(65/34)
تَخْرِيجُ حَدِيث لَا يَقُولَنّ أَحَدَكُم عَبدِى وأمَتى
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[19 - 05 - 09, 10:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد:
هذا تخريج لحديث " لا يقولن أحدكم عبدى وأمتى، ولكن ليقل فتاى وفتاتى " فأقول وبالله والتوفيق
الحديث الحديث له طرق وكلها تنتهي إلي أبي هريرة رضي الله عنه ولم أجد غير أبي هريرة قد روي هذا الحديث إلا حديث من طريق الحسن وهي مرسله كما سأبين إن شاء الله
طريق عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " لا يقل أحدكم: أطعم ربك وضئ ربك، اسق ربك، وليقل: سيدي مولاي، ولا يقل أحدكم: عبدي أمتي، وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي "
قد روي هذا الطريق كل من البخاري في صحيحه برقم 2434 ومسلم في صحيحه برقم 4275 وجامع معمر بن راشد برقم 472 والسنن الكبري للبيهقي برقم 14732 وشعب الإيمان للبيهقي برقم 834 به
وهذا سند صحيح رجالة كلهم ثقات
وقال مسلم وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقل أحدكم اسق ربك، أطعم ربك، وضئ ربك، ولا يقل أحدكم ربي، وليقل سيدي مولاي، ولا يقل أحدكم عبدي أمتي، وليقل فتاي فتاتي غلامي "
طريق عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقولن أحدكم: عبدي، فكلكم عبيد الله، ولكن ليقل: فتاي، ولا يقل العبد: ربي، ولكن ليقل: سيدي
قد روي هذا الطريق كل من مسلم في صحيحه برقم 4274 والسنن الكبري للنسائي برقم 9722 وأحمد في مسنده برقم 9539 ومكارم الأخلاق الخرائطي برقم 501 و نسخة وكيع عن الاعمش برقم 9 و شرح السنة للبغوي برقم 3381
والسند رجاله ثقات
قال مسلم و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح و حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ كِلَاهُمَا عَنْ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَفِي حَدِيثِهِمَا وَلَا يَقُلْ الْعَبْدُ لِسَيِّدِهِ مَوْلَايَ وَزَادَ فِي حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ فَإِنَّ مَوْلَاكُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
وعن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقل أحدكم: عبدي أو أمتي، كلكم عباد الله، ونساؤكم إماء الله، ولكن ليقل: غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي "
قد روي هذا الطريق كل من مسلم في صحيحه برقم 4273 و الطبراني في تهذيب الأثار برقم 630 ومشكل الأثار 1352 وأحمد في مسنده برقم 9773 و شعب الإيمان برقم 1290و أخبار أصبهان برقم 1733 و البخاري في الادب المفرد برقم 212 والصمت لابن ابي الدنيا برقم 362 وأحاديث إسماعيل بن جعفر برقم 273
والسند رجاله ثقات
وقال مسلم حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي "
وعن حماد بن سلمة، عن أيوب، وحبيب، وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، ولا يقولن المملوك: ربي وربتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وسيدي وسيدتي، كلكم مملوكون، والرب الله عز وجل "
أخرج هذا الطريق كل من أبي داود في سننه برقم 4345 والنسائي في الكبري برقم 9723 والبيهقي في شعب الإيمان برقم 4981 وبن السني في عمل اليوم واليلة برقم 398 و البخاري في الادب المفرد برقم 213 والبيهقي في الآداب برقم 321
¥(65/35)
وقال أبي داود حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن أيوب، وحبيب بن الشهيد، وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، ولا يقولن المملوك ربي وربتي، وليقل المالك فتاي وفتاتي، وليقل المملوك سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون والرب الله عز وجل " حدثنا ابن السرح، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا يونس، حدثه عن أبي هريرة في هذا الخبر ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وليقل سيدي ومولاي
قلت قد اقر ابي داود بهذه الزياده انها مدرجه من قول أبي هريرة
و قال أحمد في مسنده حدثنا يزيد و محمد بن جعفر، قال: حدثنا هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يقولن أحدكم عبدي أمتي ليقل فتاي وفتاتي " *
وجاء في مسند الشاميين برقم 2612 ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقول أحدكم عبدي ولا أمتي ولا ربي ولا ربتي، وليقل فتاي وفتاتي وسيدي وسيدتي "
وهذا سند ضعيف لضعف سعيد بن بشير
و عن ابن سيرين عن ابي هريرة من طريق عوف
أخرج كل من ابن ابي الدنيا في الصمت برقم 361 و المحاملي في الأمالي برقم 52 عن عوف عن محمد بن سيرين عن ابي هريرة " لا يقولن أحدكم لمملوكه عبدي ولا أمتي , ولا يقولن المملوك ربي وربتي , وليقل المالك: فتاي وفتاتي , وليقل المملوك: سيدي وسيدتي كلكم عبد , والرب الله عز وجل "
وقال المحاملي حدثنا أيوب بن الوليد، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن عوف، عن الحسن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقولن أحدكم لمملوكه عبدي ولا أمتي , ولا يقولن المملوك ربي وربتي , وليقل المالك: فتاي وفتاتي , وليقل المملوك: سيدي وسيدتي كلكم عبد , والرب الله عز وجل " حدثنا أيوب بن الوليد، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مثله
ويظهر ان رواية الحسن مرسله
ومن طريق أيوب
أخرج كل من أحمد في مسنده برقم 19267 و جامع معمر بن راشد برقم 471 من طريق أيوب عن بن سيرين عن ابي هريرة " لا يقولن أحدكم لمملوكه عبدي ولا أمتي , ولا يقولن المملوك ربي وربتي , وليقل المالك: فتاي وفتاتي , وليقل المملوك: سيدي وسيدتي كلكم عبد , والرب الله عز وجل "
ومن طريق الأعمش، عن ذكوان، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: " لا يقولن أحدكم عبدي، وليقل فتاي، ولا يقل العبد مولاي، وليقل سيدي "
أخرج هذا الطريق كل من الطحاوي في مشكل الآثار برقم 1315 ومكارم الأخلاق للخرائطي برقم 502
فروي الخرائطي مرة عن الاعمش عن ابي صالح ومرة الاعمش عن ذكوان وذكر عن ابي هريرة وذكر الحديث
فجعل رواية الاعمشي عن ذكوان عن ابي هريرة موقوفه والرواية الاخري مرفوعه
- أخرجه عَبْد الرَّزَّاق (19868) عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، وَلِيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي، وَلاَ يَقُلِ الْعَبْدُ: رَبِّي، وَلاَ رَبَّتِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: سَيِّدِي وَسَيِّدَتِي. موقوفٌ.
تهذيب الآثار للطبري - القول فيما في هذه الأخبار من الغريب
حديث: 633
حدثني بحر بن نصر الخولاني، حدثنا بشر بن بكر التنيسي، حدثنا الأوزاعي، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، أنه قال: " لا يقل أحدكم: عبدي، أمتي، وليقل: فتاي، وفتاتي " ليس بنهي تحريم، ولكن نهي تكره، وذلك أنه لو كان نهي تحريم لكان أحد الخبرين - أعني خبر لقيط عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " لا تضرب ظعينتك كضربك أميتك "، وخبر أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " لا يقل أحدكم أمتي، عبدي " - إما باطلا غير صحيح، وإما ناسخا صاحبه والآخر منسوخا. وفي صحة سندهما جميعا ما يوجب القول بتصحيحهما، وفي عدم الدليل على القول بأن أحدهما ناسخ للآخر، ما يحقق القول بهما، ويوجب تثبيتهما على ما يجوز ويصح. وإذ كان ذلك كذلك، وكان لا وجه لتصحيحهما وتصحيح معناهما إلا على الوجه الذي قلنا من أن الخبر بالنهي معني به نهي تكره لا نهي تحريم، وأن قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تضرب ظعينتك كضربك أميتك "
¥(65/36)
، إعلام بأن تسميته المملوكة: أمة غير محرمة تحريم الأشياء التي من تقدم عليها كان لربه عاصيا، وبتقدمه آثما، صح ما قلنا في ذلك، وكان ذلك نظير نهيه عليه السلام، عن أكل لحم الضب وتركه آكليه إذ أكلوه بمحضر منه على مائدته، على ما قد تقدم بياننا قبل
وظهر ان الحديث صحيح جاء موقوفا ومرفوعا
وقال العلامة الالباني في السلسلة الصحيحة
" لا يقولن أحدكم عبدي، فكلكم عبيد الله و لكن ليقل: فتاي و لا يقل العبد ربي و لكن ليقل: سيدي ".
أخرجه مسلم (7/ 46 - 47) عن جرير و أحمد (2/ 496) حدثنا ابن نمير حدثنا الأعمش و يعلى - ثلاثتهم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا به.
ثم ساقه مسلم من طريق أبي معاوية الحديث. و حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد و في حديثهما زيادة بلفظ: " و لا يقل العبد لسيده مولاي ". و زاد أبو معاوية على وكيع: " فإن مولاكم الله عز وجل ". و في ثبوت هذه الزيادة و ما قبلها نظر بينه الحافظ في " الفتح " بقوله: " بين مسلم الاختلاف في ذلك على الأعمش و أن منهم من ذكر هذه الزيادة و منهم من حذفها. و قال عياض: حذفها أصح. و قال القرطبي: المشهور حذفها. قال: و إنما صرنا إلى الترجيح للتعارض مع تعذر الجمع و عدم العلم بالتاريخ. انتهى
و مقتضى ظاهر هذه الزيادة أن إطلاق السيد أسهل من إطلاق المولى، و هو خلاف المتعارف، فإن المولى يطلق على أوجه متعددة منها الأسفل و الأعلى و السيد لا يطلق إلا على الأعلى، فكان إطلاق " المولى " أسهل و أقرب إلى عدم الكراهية و الله أعلم ".
و أقول: لا مجال للطعن في رواة هذه الزيادة عن الأعمش و هما أبو معاوية @و اسمه محمد بن خازم - و أبو سعيد الأشج، و اسمه عبد الله بن سعيد، فإن كليهما ثقة من رجال الشيخين لا مطعن فيهما، لكن قد خالفهما كما سبق جرير و هو ابن عبد الحميد و ابن نمير و اسمه عبد الله و يعلى و هو ابن عبيد الطنافسي و ثلاثتهم ثقة محتج بهم عند الشيخين أيضا، فيتردد النظر بين ترجيح روايتهم على رواية الثقتين لكونهم أكثر و بين ترجيح روايتهما على روايتهم لأن معهما زيادة و زيادة الثقة مقبولة و كان اللائق بالناظر أن يقف عند هذا دون أي تردد لولا ثلاثة أمور
: الأول: أن الحديث رواه أحمد (2/ 444): أنبأنا وكيع عن الأعمش به دون الزيادة. فقد خالف الإمام أبا سعيد الأشج، و هو أحفظ منه.
الثاني: أن الحديث أخرجه مسلم و البخاري في " الأدب المفرد " (209 و 210) و أحمد (2/ 423 و 444 و 463 و 484 و 491 و 508) و غيرهم من طرق أخرى عن أبي هريرة دون الزيادة و يأتي ذكر بعض ألفاظهم.
الثالث: أن همام بن منبه قال حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقل أحدكم اسق ربك أطعم ربك وضىء ربك و لا يقل أحدكم ربي و ليقل سيدي، مولاي و لا يقل أحدكم عبدي أمتي و ليقل: فتاي، فتاتي، غلامي ". أخرجه البخاري (3/ 124) و مسلم و أحمد (2/ 316). فزاد في هذه الرواية " مولاي "، و لفظ أحمد: " و مولاي " و هذه الزيادة تخالف الزيادة الأولى مخالفة لا يمكن التوفيق بينهما إلا بالترجيح كما سبق عن القرطبي و هذه أرجح لعدم المعارض.
الرابع: أنه ثبت في الحديث: " السيد الله " و لم يثبت في الحديث المرفوع أن@ " المولى " هو الله، فإذا جاز اطلاق لفظ " السيد " على سيد العبد، فمن باب أولى أن يجوز إطلاق لفظ " المولى " عليه، لاسيما و هو يطلق على الأدنى أيضا كما تقدم في كلام الحافظ، فهذا النظر الصحيح مع الأمور الثلاثة التي قبلها تجعلنا نرجح رواية الثلاثة الثقات على رواية الثقتين اللذين تفردا بهذه الزيادة، فكان لابد من الترجيح و مما لا شك فيه أن اجتماع هذه الأمور الأربعة مما لا يفسح المجال للتردد المذكور بل نقطع بها أن الزيادة التي تفرد بها الثقتان شاذة فلا تثبت. و الله أعلم.
الحمد لله على ما أنعم به علينا
أبي حفص المسندي الأثري
عفا الله عنه وعن والديه
abyhafs@hotmail.com(65/37)
تدارس حديث
ـ[مصطفى محمد النمرات]ــــــــ[20 - 05 - 09, 02:36 ص]ـ
6471 - (إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي
شَوَّالٍ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ.
وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ؟ (يَقُولُهَا ثَلَاثاً)، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا
هَرْجاً هَرْجاً.
قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ؛ فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ،
وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ.
فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؛ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوا
أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ، فَإِذَا
أحسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّداً، وَقُولُوا: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ،
سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ؛ فَإِنَّه مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؛ نَجَا، وَمَنْ لَمْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ؛ هَلَكَ).
موضوع.
أخرجه نعيم بن حماد في كتابه "الفتن" (1/ 228/738): حَدَّثَنَا
أَبُو عُمَرَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ... فذكره.
قلت: وهذا متن موضوع، وإسناده واهٍ مسلسل بالعلل:
الاولى / المؤلف نفسه؛ نعيم بن حماد، فإنه مع كونه من أئمة السنة والمدافعين
عنها، فليس بحجة فيما يرويه، فقال النسائي:
"ليس بثقة ".
واتهمه بعضهم بالوضع. والحافظ الذهبي مع صراحته المعهودة، لم يستطع أن
يقول فيه - بعد أن ذكر الخلاف حوله - إلا:
"قلت: ما أظنه يضع "!
الثانية: شيخه أبو عمر - وهو: الصفار: كما وقع له في غير هذا الحديث -،
واسمه: حماد بن واقد، وهو ضعيف، بل قال البخاري:
"منكر الحديث ".
الثالثة: ابن لهيعة، وهومعروف بالضعف بعد احتراق كتبه.
الرابعة: عبدالوهاب بن حسين: لا يعرف إلا بهذا الإسناد الواهي، وقد ذكر
له الحاكم حديثاً آخر من طريق نعيم بن حماد: ثنا ابن لهيعة عنه بإسناده المتقدم
عن ابن مسعود مرفوعاً في خروج الدابة بعد طلوع الشمس من مغربها، فإذا
خرجت؛ لطمت إبليس وهو ساجد ... الحديث، وفيه مناكير كثيرة، حتى قال
الحاكم نفسه:
"أخرجته تعجباً إذ هو قريب مما نحن فيه ".
والشاهد أنه قال عقبه (4/ 522):
"محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعز البصريين وأولاد التابعين؛ إلا أن
عبدالوهاب بن حسين مجهول ". وتعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: ذا موضوع، والسلام ".
وقد ترجم الحافظ في "اللسان" لعبد الوهاب هذا بقول الحاكم المذكور، وتعقب
الذهبي إياه، وأقرّه.
الخامسة: محمد بن ثابت البناني: ضعيف اتفاقاً؛ فلا أدري كيف مشَّاه الحاكم؟!
السادسة: الحارث الهمداني - وهو: الأعور -: ضعيف أيضاً، وقد اتهمه بعضهم
بالكذب.
من سلسلة الأحاديث الضعيفة للإمام الألباني -رحمه الله-
منقول(65/38)
ماصحة حديث: [لا يسأل بوجه الله إلا الجنة] .. ؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[20 - 05 - 09, 08:55 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام
ماصحة حديث: [لا يسأل بوجه الله إلا الجنة] .. ؟
وشكر الله لكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 05 - 09, 09:24 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12589
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[20 - 05 - 09, 09:25 ص]ـ
جزاك الله خيرًا وعفوا على تكرار طرح الموضوع
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 05 - 09, 09:25 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88101(65/39)
إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم أما داءكم فذنوبكم وأما دواؤكم فالاستغفار
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 05 - 09, 06:17 م]ـ
وأخرحج البيهقي في شعب الإيمان عن قتادة رضي الله عنه قال: إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم أما داءكم فذنوبكم وأما دواؤكم فالاستغفار
ما صحته عن قتادة موقوفا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:28 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ؟(65/40)
أن العبد ليسترضى ربه فيرضى عنه وإن الله ليسترضي فيرضى
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 05 - 09, 06:53 م]ـ
ما صحة الأثر
أن العبد ليسترضى ربه فيرضى عنه وإن الله ليسترضي فيرضى
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 05 - 09, 12:50 ص]ـ
للرفع لمعرفة صحة الحديث
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[30 - 05 - 09, 01:25 م]ـ
هذا الأثر لا رواية له في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فلعله من أقوال بعض السلف، والله تعالى أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:00 م]ـ
سعيد بن محمد المري أثابك الله(65/41)
أحاديث منتشرة في الأنترنت مكذوبة وموضوعة راجعها واعتمدها المشرف على موقع الدرر السنية علوي السقاف
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 05 - 09, 05:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحاديث منتشرة في الأنترنت
مكذوبة وموضوعة
راجعها واعتمدها المشرف العام على موقع الدرر السنية
علوي السقاف
http://www.dorar.net/enc/hadith_spread
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 05 - 09, 05:43 ص]ـ
هذا مع ما تمتاز به الصفحة من وجود خانة للبحث عن الحديث الموضوع
وهنا مثالا لبعض الأحاديث الموجودة في الرابط:
((عندما ذهب سيدنا موسى للقاء ربه: قال موسى: يا رب إني أجد في الألواح أمة هي خير أمة أخرجت للناس , يأمرون بالمعروف, وينهون عن المنكر، رب اجعلهم أمتي. قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون في الخلق، السابقون في دخول الجنة، رب اجعلهم أمتي، قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونها، وكان من قبلهم يقرؤون كتابهم نظراً، حتى إذا رفعوها لم يحفظوا شيئاً , ولم يعرفوه، وإن الله أعطاهم من الحفظ شيئاً لم يعطه أحداً من الأمم، قال: رب اجعلهم أمتي، قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة يؤمنون بالكتاب الأول , وبالكتاب الآخر، ويقاتلون فضول الضلالة , حتى يقاتلوا الأعور الكذاب، فاجعلهم أمتي، قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ويؤجرون عليها , وكان من قبلهم من الأمم إذا تصدق بصدقة فقبلت منه بعث الله عليها ناراً فأكلتها، وإن ردت عليه تركت فتأكلها السباع والطير، وإن الله أخذ صدقاتهم من غنيهم لفقيرهم، قال: رب فاجعلهم أمتي. قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب فإني أجد في الألواح أمة إذا هَمَّ أحدهم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال: رب اجعلهم أمتي , قال رب العزة: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب إني أجد في الألواح أمة هم المشفعون المشفوع لهم، فاجعلهم أمتي، قال رب العزة: تلك أمة أحمد. فنبذ موسى عليه السلام الألواح، وقال: اللهم اجعلني من أمة أحمد. وقال الله لسيدنا عيسى عن أحمد صلى الله عليه وسلم وأمته: وله عندي منزلة ليست لأحد من البشر، كلامه القرآن , ودينه الإسلام , وأنا السلام، طوبى لمن أدرك زمانه , وشهد أيامه , وسمع كلامه. قال عيسى: يا رب، وما طوبى؟ قال رب العزة: غرس شجرة أنا غرستها بيدي، فهي للجنان كلها , أصلها من رضوان , وماؤها من تسنيم , وبردها برد الكافور , وطعمها طعم الزنجبيل , وريحها ريح المسك , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً. قال عيسى: يا رب، اسقني منها. قال رب العزة: حرام على النبيين أن يشربوا منها حتى يشرب ذلك النبي، وحرام على الأمم أن يشربوا منها حتى تشرب منها أمة ذلك النبي. ثم قال رب العزة: يا عيسى، أرفعك إليّ , قال رب ولم ترفعني؟ قال رب العزة: أرفعك ثم أهبطك في آخر الزمان لترى من أمة ذلك النبي العجائب , ولتعينهم على قتال اللعين الدجال، أهبطك في وقت صلاة , ثم لا تصلي بهم لأنها مرحومة ولا نبي بعد نبيهم. قال عيسى: يا رب أنبئني عن هذه الأمة المرحومة. قال رب العزة: أمة أحمد، هم علماء , حكماء , كأنهم أنبياء، يرضون مني بالقليل من العطاء , وأرضى منهم باليسير من العمل، وأدخلهم الجنة بـ (لا إله إلا الله). يا عيسى هم أكثر سكان الجنة، لأنه لم تذل ألسنة قوم قط بـ (لا إله إلا الله) كما ذلت ألسنتهم، ولم تذل رقاب قوم قط بالسجود كما ذلت به رقابهم)).
درجته: كذب موضوع
¥(65/42)
((ورد عن أمير المؤمنين قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة جالسة عند القدر، وأنا أنقي العدس، فقال: يا علي، اسمع مني، وما أقول إلا عن أمر ربي، ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة، صيام نهارها , وقيام ليلها، وأعطاه من الثواب مثل ما أعطى الصابرين وداود ويعقوب وعيسى. يا علي، من كان في خدمة العيال ولم يأنف كتب اسمه في ديوان الشهداء، وكتب له بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد، وكتب له بكل قدم ثواب حجة وعمرة، وأعطاه الله بكل عرق في جسده مدينة. يا علي، ساعة في خدمة العيال في البيت، خير له من عبادة ألف سنة , وألف حجة , وألف عمرة، وخير من عتق ألف رقبة , وألف غزوة , وألف مريض عاده , وألف جنازة , وألف جائع يشبعهم , وألف عار يكسوهم، وألف فرس يوجهه في سبيل الله، وخير له من ألف دينار يتصدق بها على المساكين، وخير من أن يقرأ التوراة , والإنجيل , والزبور , والفرقان، وخير له من ألف بدنة يعطي المساكين , ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة. يا علي من لم يأنف من خدمة العيال، دخل الجنة بغير حساب. يا علي خدمة العيال كفارة الكبائر، وتطفئ غضب ... ))
درجته: باطل وموضوع وهو من أكاذيب الشيعة
((دخل حذيفة بن اليمان على عمر بن الخطاب فسأله: كيف أصبحت يا حذيفة؟ فأجاب حذيفة: أصبحت أحب الفتنة, وأكره الحق, وأصلي بغير وضوء, ولي في الأرض ما ليس لله في السماء, فغضب عمر غضباً شديداً, وولى وجهه عنه, واتفق أن دخل على بن أبى طالب, فرآه على تلك الحال, فسأله عن السبب, فذكر له ما قاله ابن اليمان, فقال علي: لقد صدقك فيما قال يا عمر, فقال عمر: وكيف ذلك؟ قال علي: إنه يحب الفتنة لقوله تعالى: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} فهو يحب أمواله وأولاده, ويكره الحق بمعنى الموت, لقوله تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} , ويصلي بغير وضوء, يعني أنه يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم, ومعنى أن له في الأرض ما ليس لله في السماء, يعنى أن له زوجة وأولاداً, والله تعالى هو الواحد الأحد, الفرد الصمد, الذي لم يلد ولم يولد, فقال عمر: أحسنت يا أبا الحسن .. لقد أزلت ما في قلبي على حذيفة)).
درجته: ليس له وجود في كتب الحديث وهو أشبه بالألغاز وعلامات الوضع ظاهرة عليه
أحاديث شهر ربيع الأول: حديث: ((إذا انكسف القمر في ربيع الأول كان مجاعة وموت مع أمطار)) وحديث: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ((ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في ربيع الأول، وأنزلت عليه النبوة يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، وأنزلت عليه البقرة يوم الاثنين في ربيع الأول، وهاجر إلى المدينة في ربيع الأول، وتوفي يوم الاثنين في ربيع الأول)) وحديث: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة أمر بالتاريخ فكتب في ربيع الأول)) وحديث عمر رضي الله عنه: ((يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج بقية ذي الحجة، والمحرم، وصفر، وعشراً من ربيع الأول))
درجته: كلها لا تصح
أحاديث عن رمضان: حديث ((شهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)). وحديث: ((صوموا تصحوا)) وحديث: ((من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر و لا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه)) وحديث: ((لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها، إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……إلخ)) وحديث: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان)) وحديث: ((من أدركه شهر رمضان بمكة فصامه، وقام منه ما تيسر، كتب الله له صيام مائة ألف شهر رمضان في غير مكة، وكان له كل يوم حملان فرس في سبيل الله، وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله، وكل يوم له حسنة، وكل ليلة له حسنة، وكل يوم له عتق رقبة، وكل ليلة له عتق رقبة)).
درجته: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف
¥(65/43)
أحاديث عن شهر شوال: حديث: ((من صام رمضان، وشوالاً، والأربعاء، والخميس، والجمعة؛ دخل الجنة)). وحديث: ((من صام رمضان، وأتبعه ستاً من شوال؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)). وحديث: ((من صام رمضان، و ستا من شوال، و الأربعاء و الخميس، دخل الجنة)). وحديث: ((أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: صم شوالاً، فترك الأشهر الحرم، ثم لم يزل يصوم شوالاً حتى مات)). وحديث: ((يا حميراء لا تقولي رمضان فإنه اسم من أسماء اللّه تعالى، ولكن قولي شهر رمضان، فإن رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها، قالت عائشة: فقلت: يا رسول اللّه شوال؟ فقال شوال شالت لهم ذنوبهم فذهبت)).
درجته: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف
أحاديث في شهر رجب: حديث: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان)). وحديث: ((فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام)). وحديث: ((رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي)). وحديث: ((لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب، فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب ... وذكر الحديث المكذوب بطوله)). وحديث: ((رجب شهر عظيم، يضاعف الله فيه الحسنات، فمن صام يوماً من رجب فكأنما صام سنة، ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه، ومن صام منه خمسة عشر يوماً نادى مناد في السماء: قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل, ومن زاد زاده الله، وفي رجب حمل الله نوحاً فصام رجبا، وأمر من معه أن يصوموا، فجرت سبعة أشهر أخر، ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل، وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل، وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم، وعلى مدينة يونس، وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم)) وحديث: ((من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة)). وحديث: ((من صام يوماً من رجب، وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي، وفي الثانية مئة مرة {قل هو الله أحد} لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة)). وحديث: ((من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ: الخميس، والجمعة، والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة - وفي لفظ - ستين سنة)). وحديث: ((صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً)).
درجته: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف
أحاديث في شهر شعبان: حديث: ((فضل شهر شعبان كفضلي على سائر الأنبياء)). وحديث: ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها)). وحديث: ((خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، و ليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، و ليلة الفطر، و ليلة النحر)). وحديث: ((أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: هذه ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعر غنم كلب)). وحديث: ((يا علي من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة بألف {قل هو الله أحد} قضى الله له كل حاجة طلبها تلك الليلة)). وحديث: ((من قرأ ليلة النصف من شعبان ألف مرة {قل هو الله أحد} بعث الله إليه مائة ألف ملك يبشرونه)). وحديث: ((من صلى ليلة النصف من شعبان ثلاث مائة ركعة - في لفظ ثنتي عشرة ركعة - يقرأ في كل ركعة ثلاثين مرة {قل هو الله أحد} شفع في عشرة قد استوجبوا النار)). وحديث: ((شعبان شهري)). وحديث: ((من أحيا ليلتي العيد، وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)). وحديث: ((من أحيا الليالي الخمس؛ وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان)).
درجته: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 05 - 09, 05:45 ص]ـ
أيضًا:
حديث: ((مَنْ عَبََدَ الله بجهالة كمن كفر)).
درجته: لم نجده بهذا اللفظ، لكن ورد أثر بلفظ: (من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح) قيل إنه من كلام ضرار بن الأزور الصحابي.
حديث: ((من عشق فكتم فعف فمات مات شهيداً)).
درجته: باطل
¥(65/44)
حديث: ((من قال: لا إله إلا الله الملك الحق المبين، في كل يوم مائة مرة كان له أمان من الفقر، ومن وحشة القبر، واستجلب به الغنى، و استقرع به باب الجنة)).
درجته: منكر
حديث: ((من قال: بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. سبعا بعد صلاتي الصبح والمغرب كتب من السعداء ولو كان من الأشقياء)).
درجته: ليس له وجود في كتب الحديث
حديث: ((من قرأها (يعني سورة القدر) أعطي من الأجر كمن صام رمضان، وأحيا ليلة القدر)). وحديث: ((اقرأ سورة القدر عند دخولك البيت، وعند خروجك منه)). وحديث: ((من حفظ سورة القدر فكأنما حفظ جميع العلوم)). وحديث: ((ما من عبد يزور قبر مؤمن فقير، فيقرأ عنده سورة القدر سبع مرات إلا غفر الله له ولصاحب القبر)). وحديث للأمن من الفزع الأكبر: ((أن من زار قبر أخيه المؤمن، فقرأ عنده سورة القدر سبع مرات كان آمناً من الفزع الأكبر)). وحديث: ((أيما مؤمن قرأ سورة القدر عند وضوئه، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)). وحديث: ((من قرأ سورة القدر إحدى عشر مرة في فراشه وكَّل الله أحد عشر ملكاً يحفظونه من شر الشيطان)). وحديث: ((من نقعها وشرب ماءها أعطاه الله نور عين، وزيادة يقين، وقوة قلب وحكمة كثيرة)). وحديث: ((وأي مهموم، أو مريض، أو مسافر، أو سجين قرأ سورة القدر كشف الله ما به)). وحديث: (من قرأ في إثر وضوئه: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة واحدة كان من الصديقين، ومن قرأها مرتين كتب في ديوان الشهداء، ومن قرأها ثلاثا حشره الله محشر الأنبياء)).
درجته: سورة القدر لم يصح في فضلها أو فضل قراءتها أي حديث
حديث: ((من قضى حاجة أخيه المسلم كنت واقفا عند ميزانه، فإن رجح وإلا شفعت له)).
درجته: لا يصح
حديث: ((من قضى حاجة المسلم في الله كتب الله له عمر الدنيا سبعة آلاف سنة، صيام نهاره، وقيام ليله)).
درجته: لا يصح
حديث: ((من قضى لأخيه المسلم حاجة، كان بمنزلة من خدم عمره)). وحديث: ((من قضى لأخيه المسلم حاجة، كان له من الأجر كمن خدم الله)). حديث: ((من قضى لأخيه المسلم حاجة، كان له من الأجر كمن حج واعتمر)).
درجته: كلها لا تصح
حديث: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
درجته: ضعيف
حديث: ((نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع)).
درجته: ليس بحديث
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 05 - 09, 05:45 ص]ـ
حقيقة جمعوا فيه جمع ضخم من الأحاديث المكذوبة(65/45)
لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[21 - 05 - 09, 12:46 م]ـ
أخبرنا أبو حازم الحافظ أنبأ أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ أنبأ أبو عروبة الحسين بن أبي معشر ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا محمد بن عبيد ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد قالت: زلزلت الأرض على عهد عمر حتى اصطفقت السرر وبن عمر يصلي فلم يدر بها ولم يوافق أحدا يصلي فدرى بها فخطب عمر الناس فقال أحدثتم لقد عجلتم قالت ولا أعلمه إلا قال لئن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم
سنن البيهقي الكبرى
ما صحة الأثر
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 05 - 09, 03:10 م]ـ
الأثر جاء بإسناد صحيح عند ابن أبي شيبة وهو على شرط مسلم الى صفية إمراة عبد الله بن عمر.
وسبق الكلام فيه على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107943
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 05 - 09, 08:29 ص]ـ
نفع الله بك المسلمين(65/46)
ما صحة أثر يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[21 - 05 - 09, 01:45 م]ـ
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: وما نرسل بالآيات إلا تخويفا قال: إن الله يخوف الناس بما شاء من آياته لعلهم يعتبون أو يذكرون أو يرجعون
ذكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه
ما صحة الأثر
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 05 - 09, 12:49 ص]ـ
للرفع لمعرفة صحته
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[30 - 05 - 09, 01:31 م]ـ
هذا الأثر كما هو بين موقوف منقطع لأن قتادة لم يدرك ابن مسعود، وقد روي نحو ذلك مرفوعاً من طريق شهر بن حوشب، وهو مرسل ضعيف، والله تعالى أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 11:59 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم سعيد بن محمد المري على التحقيق المبارك(65/47)
لا حاجة لي فيهما، فقد وجدت الله خيرا لي منهما
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[21 - 05 - 09, 01:50 م]ـ
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر له أنه طرح بنية له في وادي كذا، فانطلق معه إلى الوادي فقال لها باسمها: يا فلانة أجيبي بإذن الله، فخرجت وهي تقول: لبيك وسعديك، فقال لها: إن أبويك قد أسلما، فإن أحببت أن أردك إليهما، قالت: لا حاجة لي فيهما، فقد وجدت الله خيرا لي منهما
ما صحته
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 12:18 م]ـ
خذها من
الدرر السنية
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر له أنه طرح بنية له في وادي كذا، فانطلق معه إلى الوادي فقال لها باسمها: يا فلانة أجيبي بإذن الله، فخرجت وهي تقول: لبيك وسعديك، فقال لها: إن أبويك قد أسلما، فإن أحببت أن أردك إليهما، قالت: لا حاجة لي فيهما، فقد وجدت الله خيرا لي منهما
الراوي: الحسن البصري المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: أجوبة بعض تلامذته - الصفحة أو الرقم: 1/ 37
خلاصة الدرجة: مرسل
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 05 - 09, 09:23 م]ـ
زاك الله خيرا وبارك فيك(65/48)
إحيا الرسول صلى الله عليه وسلم بنية في وادي كذا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[21 - 05 - 09, 01:56 م]ـ
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر له أنه طرح بنية له في وادي كذا، فانطلق معه إلى الوادي فقال لها باسمها: يا فلانة أجيبي بإذن الله، فخرجت وهي تقول: لبيك وسعديك، فقال لها: إن أبويك قد أسلما، فإن أحببت أن أردك إليهما، قالت: لا حاجة لي فيهما، فقد وجدت الله خيرا لي منهما
ما صحة الحديث(65/49)
الرسول صلى الله عليه وسلم احيانا يستعين باليد اليسرى في الاكل؟؟؟؟؟
ـ[آل حسين]ــــــــ[21 - 05 - 09, 03:46 م]ـ
السلام عليكم
في اجابة لسؤال وجه لامام اهل السنة ابن باز رحمه الله تعالى
اجاب الشيخ بان الرسول صلى الله عليه وسلم احيانا يستعين باليد اليسرى في الاكل
تناقشت وبعض اهل العلم فقال لعل الشيخ اخذه استنباطا من بعض الادلة
فياليت من عنده علم هل هناك حديث او اثر؟؟؟؟
او استباطا يوضحه لنا(65/50)
الرسول صلى الله عليه وسلم احيانا يستعين باليد اليسرى في الاكل؟؟؟؟
ـ[آل حسين]ــــــــ[21 - 05 - 09, 03:48 م]ـ
السلام عليكم
في اجابة لسؤال وجه لامام اهل السنة ابن باز رحمه الله تعالى
اجاب الشيخ بان الرسول صلى الله عليه وسلم احيانا يستعين باليد اليسرى في الاكل
تناقشت وبعض اهل العلم فقال لعل الشيخ اخذه استنباطا من بعض الادلة
فياليت من عنده علم هل هناك حديث او اثر؟؟؟؟
او استباطا يوضحه لنا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 12:05 ص]ـ
مقصود الشيخ رحمه الله
فيما إذا كان القدحُ كبيراً أو ثقيلاً فلا بأس أن يستعين بيده الشمال فيجوز من باب التبع لا الاستقال
وكذا إذا كان عرقُ اللحم منتشراً فيه اللحم ويحتاج الى ضمِّه بيده الشمال مع اليمين فلا بأس
ولا يحضرني الآن حديث في ذلك
والله اعلم واحكم
ـ[آل حسين]ــــــــ[22 - 05 - 09, 09:09 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله الف خير وانا اعرف هذا لكن اريد نصوصا واثارا
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 02:42 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1046992&postcount=7
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1047076&postcount=8(65/51)
هل صح حديث " لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله " وما معناه لو صح؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[22 - 05 - 09, 07:07 م]ـ
هذا الحديث أخرجه أبو داود وأحمد من حديث أبي هريرة وصححه الشيخ اللباني في السلسلة الصحيحة (2444)
على أن رواية أحمد في المسند (2/ 324) ليس فيها ذكر أبي هريرة فلا أدري هل هو مرسل أم سقط في الطبع
لكن قال ابن العربي كما في تفسير القرطبي:
" قال ابن العربي وهذا معنى لايصح نظرا كما لم يثبت نقلا وهل يصح أن يوقف نكاح من حد من الرجال على نكاح من حد من النساء فبأي أثر يكون ذلك وعلى أي أصل يقاس من الشريعة "
فما وجه ضفعه؟؟
وما تقسير الحديث إن صح؟؟ إذ معناه مشكل لدي!!
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن الحربي]ــــــــ[24 - 05 - 09, 10:21 ص]ـ
حُذف للضعف العلمي
## المشرف ##(65/52)
صحة حديث: مثل الميت في قبره مثل الغريق
ـ[محمد سالم]ــــــــ[23 - 05 - 09, 12:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وفي أوقاتكم وأهليكم.
ما صحة الحديث التالي:
مثل الميت في قبره مثل الغريق يتعلق بكل شيء ينتظر دعوة من ولد أو والد أو أخ أو قريب وأنه ليدخل على قبور الأموات من الأحياء من الأنوار أمثال الجبال
الراوي: - المحدث: السبكي (الابن) - المصدر: طبقات الشافعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 6/ 316
خلاصة الدرجة: [لم أجد له إسنادا]
جزاكم الله خيرا.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 01:52 ص]ـ
قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (2/ 211):
" ما الميت في قبره إلا كالغريق المستغيث ينتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو أخ أو صديق، فإذا لحقته كانت أحب أليه من الدنيا وما فيها، وإن الله عز وجل ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الدور أمثال الجبال، وإن هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار ".
منكر جدا.
رواه الضياء في " المنتقى من حديث الأمير أبي أحمد وغيره " (268/ 1) من طريق ابن شاذان: حدثنا محمد بن الفضل العطار قال: أخبرنا محمد بن جابر بن أبي عياش المصيصي: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا يعقوب بن القعقاع عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا. ورواه الضياء في " السنن " أيضا (86/ 2) عن الفضل بن محمد الباهلي: حدثنا محمد بن جابر به. قلت: وهذا إسناد ضعيف، علته ابن أبي عياش هذا، قال الذهبي: " لا أعرفه، وخبره منكر جدا ". ثم ساق له هذا الحديث. وقال الحافظ في " اللسان ": " أورده البيهقي في " الشعب " ونقل عن أبي علي الحافظ، أنه غريب من حديث ابن المبارك، لم يقع عند أهل خراسان، قال: ولم أكتبه إلا عن هذا الشيخ. يعني الفضل بن محمد.
قال البيهقي: وتابعه محمد بن خزيمة عن ابن أبي عياش، وابن أبي عياش تفرد به ".(65/53)
هل حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال من علامة الساعة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 05 - 09, 12:47 ص]ـ
هل ورد في السنة أن حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال
أنه من علامة الساعة.
ـ[ابن الحربي]ــــــــ[24 - 05 - 09, 10:05 ص]ـ
ورد في ذلك اثر من التابعين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 05 - 09, 02:54 م]ـ
ورد في ذلك اثر من التابعين
أشكرك أخي هل ممكن أن تضعه في المنتدى
ـ[ابن الحربي]ــــــــ[24 - 05 - 09, 03:38 م]ـ
السلام عليكم
قلت اثر من التابعين والصحيح انه اثر من الصحابي عبدالله بن عمرو رضي الله عنه.
عن يعلى بن عطاء عن أبيه، قال: ((كنت آخذا بلجام دابة عبد الله بن عمرو، فقال: إذا رأيت مكة قد بعجت كظائم، ورأيت البناء يعلوا رؤوس الجبال، فاعلم أن الأمر قد أظلك)). صحيح
والامر هنا يعني الساعة.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 05 - 09, 03:38 م]ـ
جزاك الله خير أخي ابن الحربي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 08 - 09, 06:06 م]ـ
من يتفضل من الإخوة بتخريج وتحقيق الأثر
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 08 - 09, 07:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87482
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا على الفوائد القيمة(65/54)
نريد تخريج هذا الأثر المنسوب لأحمد بن حنبل الموجود فى السير
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[23 - 05 - 09, 10:06 م]ـ
قال أحمد بن حنبل رأيت رب العزة في المنام، فقلت: يا رب، ما أفضل ما تقرب به إليك المتقربون؟
قال: بكلامي يا أحمد
السير11/ 347
ـ[اغيل احمد]ــــــــ[26 - 05 - 09, 05:40 م]ـ
الجواب من الاخ الفاضل الاستاذ سليم صادق:
أخرجه الخلال في المجالس العشرة، قال: حدثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم المقرئ حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد النهاوندي المعروف بالطرسوسي قال سمعت عبد الله بن أحمد يقول: سمعت أبي يقول: رأيت رب العزة عز وجل في النوم فقلتُ: يا رب ما أفضل ما تقرب به المتقربون إليك؟ قال: كلامي يا أحمد، فقلت: يا رب بفهم أو بغير فهم؟ قال: بفهم وبغير فهم.
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[28 - 05 - 09, 10:25 ص]ـ
تاريخ بغداد - (4/ 429)
احمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم أبو الحسن المقرئ
كان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول أبو الحسن احمد بن محمد بن الحسن بن مقسم العطار المقرئ البغدادي حدث عمن لم يره ومن مات قبل ان يولد سمعت أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق يقول سمعت أبا يعلى الوراق يقول قال لي أبو الحسن بن مقسم اكتب لي من أحاديث محمود بن محمد الواسطي قال فقلت له متى سمعت منه قال وما كتبت له شيئا قال حمزة وسمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ تكلموا في بن مقسم وكان امره أبين من هذا سألت أبا نعيم الحافظ عن احمد بن محمد بن مقسم فقال لين الحديث سمعت أبا القاسم الأزهري يقول لم يكن أبو الحسن بن مقسم ثقة وقد رايته وسمعته ذكره مرة أخرى فقال كان كذابا
* قال لي العتيقي في موضع آخر توفى بن مقسم في يوم السبت السادس عشر من شعبان وكذلك قال محمد بن أبى الفوارس وقال بن أبى الفوارس أيضا كان سيء الحال في الحديث مذموما ذاهبا لم يكن بشيء البتة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 09:11 م]ـ
هل هذا الأثر موضوع
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[07 - 06 - 09, 01:14 ص]ـ
الذهبى نفسه ذاكر الأثر حكم عليه بعد صحته
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 06 - 09, 12:26 م]ـ
الذهبى نفسه ذاكر الأثر حكم عليه بعد صحته
أشكرك أخي ما وضح لي الأمر(65/55)
ترتيب مؤلفات العلامة الالباني حسب التاريخ
ـ[أبوعبدالله العرائشي المغربي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 11:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يستطيع احد الاخوة الكرام في هذا المنتدى الطيب أن يتحفنا بترتيب لمؤلفات العلامة الالباني الحديثية حسب تاريخ التاليف لمعرفة آخر ما استقر عليه الشيخ في الحكم على بعض الاحاديث.
ـ[أبوعبدالله العرائشي المغربي]ــــــــ[29 - 05 - 09, 12:12 ص]ـ
أين أهل هذا الشأن
ـ[محمد شرف الدين]ــــــــ[15 - 06 - 09, 03:14 ص]ـ
الاعلام باخر احكام الالباني الامام
http://www.mediafire.com/?v5y7dvrxmuk
ـ[محمد شرف الدين]ــــــــ[15 - 06 - 09, 03:22 ص]ـ
تراجع العلامة الألباني فيما نص عليه تصحيحا وتضعيف
http://www.megaupload.com/?d=5K5OAGX4
او
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/tralbany.rar
ـ[محمد شرف الدين]ــــــــ[15 - 06 - 09, 03:26 ص]ـ
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=8766
ـ[أبوعبدالله العرائشي المغربي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 08:07 م]ـ
جزاك الله خيرا جعل الله ما اسديت الي من معروف في ميزان حسناتك
جاري التحميل(65/56)
وعدت هذه الأمة من الزلازل والبلاء والقتل والفتن فوق المائتين
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 05 - 09, 01:58 م]ـ
حدثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان عن رجل من البحرين عن رجل كان في حرس معاوية
سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي وعدت هذه الأمة من الزلازل والبلاء والقتل والفتن فوق المائتين ودون المائة يردها عليهم ثلاثا
ما صحة هذا الحديث
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:03 م]ـ
للرفع لطلب الإجابة(65/57)
إذا قل الدعاء نزل البلاء وإذا جار السلطان احتبس المطر
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 05 - 09, 02:01 م]ـ
روى أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن بالويه الزنجاني بهراة عن محمد بن مردان شاه الزنجاني - وزعم أنه ثقة وكان قد أتى عليه مائة وتسع سنين - عن أحمد بن عبدة الجرجاني عن يفودان بن يفديدويه الهروي قال: حاربت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شركي ثم أسلمت على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماني محمدا - قال: قال رسول الله: إذا قل الدعاء نزل البلاء وإذا جار السلطان احتبس المطر وإذا خان بعضهم بعضا صارت الدولة للمشركين وإذا منعوا الزكاة ماتت المواشي وإذا كثر الزنا تزلزلت الأرض وإذا شهدوا بالزور نزل الطاعون من السماء. وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العلم خليل المؤمن والعقل دليله والعمل قيمه والرفق أمير جنوده
أخرجه أبو موسى
ما صحة هذا الحديث(65/58)
زلزلت الارض اذا عمل فيها بالمعاصي فترعدا فرقا من الرب عز وجل أن يطلع عليها
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[24 - 05 - 09, 02:59 م]ـ
هل صح عن كعب الأحبار أنه قال انما زلزلت الارض اذا عمل فيها بالمعاصي فترعدا فرقا من الرب عز وجل أن يطلع عليها
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:02 م]ـ
للرفع للفائدة وطلب الإجابة(65/59)
قراءة آية الكرسى عقب الصلوات المفروضة
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[24 - 05 - 09, 05:33 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرأت فى احد المنتديات انه لاتصح احاديث قراءة آية الكرسى عقب الصلوات فما صحة هذا الامر؟
بارك الله فيكم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[25 - 05 - 09, 12:44 م]ـ
الحديث لا يقل عن رتبة الحسن وصححه جمع من الأئمة وهذا الحديث ومن صححه باختصار:
حديث أبي أمامة رضي الله عنه: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الكُرْسِيِّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ مَكتُوبةِ؛ لم يمنعْهُ مِنْ دُخُولِ الجنَّةِ إلا أَنْ يموتَ".
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (ص/182 رقم 100) وهو في السنن الكبرى (9/ 44 رقم 9848)،
وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص/110 رقم 124)،
وابن حبان في كتاب الصلاة – كما في الترغيب والترهيب للمنذري 2/ 299،
وابن مردويه في تفسيره – كما في تفسير ابن كثير 2/ 437 - ،
والضياء المقدسي في المختارة – كما في اللآلىء المصنوعة 1/ 210 - ،
والدارقطني ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 397 رقم 479)،
والطبراني في الأوسط 8/ 93 رقم 8068)،
وفي الكبير (8/ 114 رقم 7532)،
وفي كتاب الدعاء (ص/214 رقم 675)،
وفي مسند الشاميين (2/ 9 رقم 824)
والروياني في مسنده (2/ 311 رقم 1268)،
وأبونعيم في تاريخ أصفهان (1/ 417 رقم 792)،
وله شواهد كثيرة عن عدد من الصحابة لا نطيل بذكرها.
وقد وقفت على جمع غفير من أهل العلم صحح هذا الحديث، ومنهم:
1 - الإمام ابن حبان رحمه الله، صاحب الصحيح:
ذكره عنه المنذري، فقال: "وابن حبان في كتاب:" الصلاة " وصححه " الترغيب والترهيب 2/ 299
2 - الحافظ ضياء الدين المقدسي رحمه الله، في: "الأحاديث المختارة مما ليس فى الصحيحين":
ذكره عنه، ابن مفلح- "الفروع": 1/ 395، والحافظ ابن حجر رحمه الله - " نتائج الأفكار ": 2/ 295، والسيوطي "اللآلىء المصنوعة" 1/ 210.
3 - الحافظ أبو الحسن بن القطان شيخ الحافظ المنذري رحمهما الله:
ذكره عنه المنذري، فقال: فقد قال أولهما في:" قال شيخنا أبو الحسن: هو على شرط البخاري "- " الترغيب والترهيب ": 2/ 299.
4 - الحافظ المنذري رحمه الله:
قال بعد ذكره: "رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح" السابق نفسه.
5 - الحافظ ابن كثير رحمه الله:
فقد قال:" فهو إسناد على شرط البخاري" "تفسير ابن كثير":1/ 308.
6 - الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله:
حيث قال:"ولم يصب في ذكره في الموضوعات فإنه حديث صحيح" -"المحرر في الحديث": 1/ 209.
7 - الإمام ابن مفلح رحمه الله:
حيث قال:" إسْنَادُهُ جَيِّدٌ، ... وَكَذَا صَحَّحَهُ صَاحِبُ الْمُخْتَارَةِ من أَصْحَابِنَا""الفروع": 1/ 395.
8 - الحافظ الهيثمي رحمه الله:
حيث قال: " رواه الطبراني في الكبير، والأوسط بأسانيد، وأحدها جيد ""مجمع الزوائد": 10/ 102.
9 - الحافظ الزيلعي رحمه الله -"تخريج الأحاديث والآثار": 1/ 161.
10 - الحافظ الدمياطي، رحمه الله - في كتابه: "المتجر الرابح ":ص/ 319، وذكره عنه السيوطي في "اللآلىء المصنوعة" 1/ 210.
11 - الحافظ ابن حجر رحمه الله:
وله كلام طويل في الرد على ابن الجوزي وغيره ومنه:" وحديث أبى أمامة الذى قدمته صحيح أو حسن كما تقدم" -" نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار ": 2/ 296 ..
12 - الحافظ السيوطي رحمه الله - "اللآلىء المصنوعة" 1/ 210.
13 - الشيخ أحمد شاكر رحمه الله - أقر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله الإمام ابن كثير في تصحيحه للحديث ورده على ابن الجوزي في مختصر ابن كثير: "عمدة التفسير" 2/ 160 فإنه قال عن في منهج الاختصار في المقدمة: 1/ 8:" اخترت من الأحاديث التي يذكرها أصحها وأقواها إسنادًا وأوضحها لفظًا".
14 - الشيخ الألباني رحمه الله - "السلسلة الصحيحة" 2/ 697، وفي "صحيح الجامع": (حديث رقم: 6464).
والحمد لله أولا وآخرا.
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[25 - 05 - 09, 07:46 م]ـ
قال الشيخ مصطفى العدوي المصري:
" الحديث يحتمل الصحة ويحتمل الضعف! "
هل من تعقيب؟!!!!!!!
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 05 - 09, 08:36 م]ـ
قال المحدث عبدالعزيز الطريفى اسناده لا بأس به
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[25 - 05 - 09, 08:57 م]ـ
هداكم الله كل من سبق ذكرهم من العلماء الكبار كأنهم لم يقولوا شيئا!!!!
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[25 - 05 - 09, 09:46 م]ـ
الحديث فيه نزاع بين أهل العلم في تصحيحه وتضعيفه والفصل في ذلك ليس بالأمر الهين فلا وجه لإنكار بعضنا على بعض
يستفاد من هذا الرابط
قطع الفلاة بتضعيف حديث من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3401)
وفقني الله واياكم الى ما يحب ويرضى
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 05 - 09, 11:13 م]ـ
بارك الله في الجميع
وليتك بحثت قبل أن تسأل، فكثير من الأحاديث تناقش المشايخ والإخوة حولها في الملتقى، وقد نوقش الحكم على الحديث في الملتقى في عدد من المواضيع منها:
1 - قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=213&highlight=%C7%E1%DF%D1%D3%ED
2- آية الكرسي دبر المكتوبة بين التصحيح والتضعيف!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109596&highlight=%C7%E1%DF%D1%D3%ED
3- تضعيف الشيخ سعد الحميد ومعه تخريج الأخ محمد المباركي (قطع الفلاة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3291
4- تضعيف الشيخ الحويني للحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138568&highlight=%C7%E1%DF%D1%D3%ED
¥(65/60)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[26 - 05 - 09, 03:06 م]ـ
بغض النظر عن صحة الحديث أو ضعفه فهذا مما يسوغ فيه الاجتهاد ولكن الذي يزعج حقا أن تذكر الحفاظ المتقدمين ثم تجد من يذكر في مقابلهم بعض طلبة العلماء من المعاصرين، فهلا ذكر حتى بعض القدماء من الأئمة، لا أجد أبدا من السائغ أن أقول: صححه المنذري وابن كثير وابن حجر و ... إلخ ثم أجد من يقابل هذا بضعفه الشيخ الطريفي أو الحويني!!
هذا ليس انتقاصا لأحد ولكن ينبغي أن ننزل الناس منازلهم، اعذروني فهذا الأمر منتشر بين كثير ممن قطعوا السلسلة بيننا وبين الكبار من العلماء المتقدمين ولم يعرفوا سوى بعض المعاصرين مع إضفاء ألقاب الغلو كالمحدث العلامة ... إلخ.
صليت الجمعة مرة في مسجد ذكر الخطيب قصة ثعلبة بن حاطب وهي معلومة لكم جميعا، فأراد بعض الشباب الذهاب للإنكار عليه فقلت له: ماذا ستقول له؟ قال سأقول ضعفه الحويني!!
قلت له: كيف تترك أكثر من ثلاثة عشر حافظا حكموا ببطلان هذا الحديث وتذهب وتقول للخطيب ضعفه الحويني!!
هذه دعوة للرجوع لكلام أئمتنا الكبار مادام لهم في الموضوع كلام لاسيما لمن كان سيتصدر كطالب علم.
لا عليكم هذه خواطر أحببت أن أبوح بها حتى لا تحيك في صدري فالفضفضة تريح على الأقل، ورحم الله محدثينا وحفاظنا وحفظ الله طلبة العلم الكبار كالحويني والطريفي وغيرهم ممن ذكر أو لم يذكر.(65/61)
هل هذا حديث موضوع وبوركتمـ
ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[24 - 05 - 09, 11:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل أن جبريل علية السلام أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف
يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار وبوزن السماوات والأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له.
يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها، وجميع ما فيها.
أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به، و بهذا الدعاء تفتح أبواب الجنة يوم القيامة، وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته.
ومن قرأ هذا الدعاء أمن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون وينتصر ببركته على أعدائه
يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، والخلق في عرصات القيامة ينظرون إلية كأنه نبي من الأنبياء.
يا محمد، من صام يوما واحد وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور – علية سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟ فيجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة واحدة ..
ثم ينادي المنادي من قبل الله تعالى أن اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد صلى الله عليه وآله سلم
يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال وعدد ريش الطيور،
وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله،
ولو صارت البحار مداداً والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة،
والخلق الأولين والآخرين يكتبون لي يوم القيامة لنفد المداد وتكسرت الأقلام ولا يقدرون
على حصر ثواب هذا الدعاء.
وقال سيدنا على بن أبي طالب عليه السلام، كلما أشرع في الجهاد. أقرأ هذا الدعاء وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء
و من قرأ هذا الدعاء وكان مريضاً، شفاه الله تعالى، أو كان فقيراً، أغناه الله تعالى
ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه، وإن كان عليه دين خلص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قراءته خلصه الله تعالى ويكون آمناً شر الشيطان، وجور السلطان
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال لي جبريل عليه السلام:
يا محمد من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر
لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت،
لأن فيه اسم الله الأعظم.
وكل من تعلم هذا الدعاء وعلمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله، وتكون روحه مع
أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى له من النعيم المقيم.
فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات تجد خيراً كثيراً مستمراً إن شاء الله تعالى.
فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته، إنه على ما شاء قدير وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين
لا إله إلا الله العدل اليقين
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين
سبحانك إني كنت من الظالمين
لا إله إلا الله وحده لا شريك له .... الحديث)
ماصحته؟؟
وجزيتم خيرا ..
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[25 - 05 - 09, 12:25 ص]ـ
هذا الحديث ذكرتيه مختصرا أختي في الله
وإلا فقد وصلني طوله عشر متر وعرضه عشر متر، عن طريق رسالة متعددة الوسائط من أحد المشايخ يستثبت عنه، فبحثت عنه في كتب السنن والتخريج والعلل، فلم أقف على من ذكره،،،
ويكفي في الدلالة على نكارته (لفظة لا إله إلا الله العدل اليقين) فليس من أسماء الله العدل، وليس من أسماء الله اليقين، فهذا مخترع مختلق مصنوع بهذا اللفظ وهذا التركيب وهذا الطول، والله أعلم
وبعد أن كتبت ما كتبت وقفت على هذه الفتوى أنقلها برمتها،
رقم الفتوى 16990 حديث يا محمد هذا الدعاء مكتوب حول العرش ... مكذوب
¥(65/62)
تاريخ الفتوى: 23 ربيع الأول 1423
السؤال
ما مدى صحة نسبةهذا الدعاء الذي قيل إن جبريل أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وكان من ضمن ما قاله له في سياق الترغيب فيه:-
يامحمد ما من عبد يدعو بهذا الدعاء وتكون خطاياه مثل أمواج البحر وعدد أوراق الشجر وقطر الأمطار وبوزن السموات والأراضين إلا غفر الله له ذلك.
يا محمد هذا الدعاء مكتوب حول العرش ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، يا محمد أنزل الوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به ...
وأول هذا الدعاء الطويل هو: لا إله إلاَّ الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله العدل اليقين لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إني كنت من الظالمين ..... إلى آخره
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الدعاء الطويل لم نقف عليه في شيء من كتب السنة، وما فيه من الركاكة والمبالغة والخطأ دليل واضح على أنه حديث مكذوب مخترع.
وأعظم ما فيه الجرأة على الله تعالى، والإخبار بأنه دعاء مكتوب حول العرش وعلى حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، وأن جبريل ينزل ببركته وبه تفتح أبواب الجنة.
وهذا كذب ظاهر، وافتراء على الله عز وجل، ومافيه من الأدعية المتفرقة لا تصلح للجنة، ولا يناسب ذكرها فيها قطعاً. ومما اشتمل عليه من الباطل:
1 - قوله: اللهم إني أسألك بمحمد وإبراهيم وموسى إلخ،
ومنه قوله: أغننا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا توسل مبتدع لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة، فضلاً عن أن يكون مكتوباً حول العرش أو على أبواب الجنة وكل ما فيها.
ولم يكتف هذا المخترع بالتوسل بذوات الأنبياء، بل تعدى ذلك إلى التوسل بكل حي وسائل وغني وخالي!!!
2 - قوله: وأسألك بمقاعد العز من عرشك، وهذا مختلف في الدعاء به قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: بمعاقد العز من عرشك وبحق خلقك.
ويقال: مقاعد العز، قال في الهداية: ولا ريب في كراهية الثانية لأنه من العقود، وكذا الأولى.
3 - قوله: و عزرائيل، ولم يثبت تسمية ملك الموت بعزرائيل في شيء من الأحاديث الصحيحة
4 - ما فيه من سوء الأدب مع الله، كقوله: أنت الحليم فلا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل، سواء كانت (لا) ناهية يراد بها السؤال هنا، أو كانت نافية، على جهة الإخبار عن الله بذلك، فإن نهج القرآن الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات، وليس من الأدب أن يقال عن الله تعالى: إنه لا يعجل ولا يبخل ولا يذل ولا يرام ولا يضام ولا ولا ... إلى آخره من النقائص المنفية، بل يقال: هو القدوس السلام الحليم الكريم العزيز سبحانه وتعالى.
5 - ما فيه من سوء الأدب مع الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، والزعم أنه نسي القرآن مراراً كثيرة، وهذا مما لا يصح نسبته إلى هذا الصحابي الكبير بهذا الدعاء المخترع.
والحاصل أن هذا الدعاء ملفق من مجموع أدعية ثابتة وأخرى مخترعة لا حرج في الدعاء بها، وفيه ما هو مشتمل على محذور كما سبق، ومنه ما هو ثناء يستعمله المؤلفون في كتب العقائد وغيرها.
فالحذر الحذر من نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو جبريل عليه السلام، أو التصديق بما فيه من الوعود والأماني والأعطيات المبالغ فيها.
ونسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شر هؤلاء الكذابين الأفاكين الذين يصرفون الناس عما هو ثابت من الأدعية والأذكار إلى ماهو محدث مخترع، ينسبونه إلى الله كذباً وزوراً.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
وكذلك وجدت أنه ورد على هذا الملتقى المبارك في المنتدى العام، كما في الشاملة فلعلّك تبحثين عنه عن طريق أيقونة البحث في الملتقى عن طريق قوقل التي في أعلى الصفحة.
ويكفي أختي إذا كانت عندك الشاملة أن تضعي كلمة من الحديث، لتقفي على النتائج بنفسك، لكن توضع
الكلمة أو الجملة التي ينفرد بها هذا الحديث، فقد وضعت أنا كلمة (العدل اليقين) لأنها مظنة النكارة، فخرجت لي 6 نتائج، لأن بعض جمل الحديث ثابة في أدعية أخرى فلو وضعت في البحث لخرجت مائات النتائج، والله أعلم
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[25 - 05 - 09, 12:42 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أحسنت صنعا لما أتيت بصيغة التمريض (قيل)!
نعم، هذا الأثر مكذوب مخترع؛ بل ليس بشيء!
وما أعظم ما فيه من جرأة على الله تعالى، والزعم بأنه دعاء مكتوب حول العرش وعلى حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، وأن جبريل ينزل ببركته وبه تفتح أبواب الجنة.
وهذا كذب ظاهر، ومكنر من القول وزور، وافتراء على الله عز وجل، ومافيه من الأدعية المتفرقة لا تصلح للجنة، ولا يناسب ذكرها فيها قطعاً،
و (اليقين) ليس من أسماء الله تعالى، بل اليقين هو الموت ...
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[25 - 05 - 09, 12:56 ص]ـ
يمكن مراجعة الروابط ذات الصلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=605347
http://www.khayma.com/da3wah/51.html
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101078
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37977
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=170470
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115606
¥(65/63)
ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[25 - 05 - 09, 08:45 م]ـ
جزيتم خيرا ...
وحسبنا الله ونعم الوكيل على الذين يقولون على الله ورسوله مالايعلمون وعليهم من الله مايستحقون ..
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[26 - 05 - 09, 07:10 ص]ـ
أحسن الله إليك، وكتب لك النجاح والسداد ...(65/64)
طلب تخريج:: إنا معشر الأنبياء لا نرث ولانورث
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[25 - 05 - 09, 05:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
وبعد!
أريد من الإخوة الأفاضل تخريج رواية
إنا معشر الأنبياء لانرث ولا نورث
وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[25 - 05 - 09, 01:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك أخي الفاضل تخريجه
حديث: {إن الأنبياء لا يورثون}.
متفق عليه من حديث أبي بكر أنه صلى الله عليه وسلم قال: {لا نورث ما تركنا صدقة}.
وللنسائي في أوائل الفرائض من السنن الكبرى: {إنا معشر الأنبياء لا نورث، ما تركنا صدقة}. وإسناده على شرط مسلم، ورواه الطبراني في الأوسط من وجه آخر من طريق عبد الملك بن عمير عن الزهري بالسند المذكور، ولفظه لفظ الباب.
ويستدل له أيضا بما رواه النسائي في سننه من حديث مالك، عن قتيبة، عنه، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: {أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر فيسألنه ميراثهن من رسول الله فقالت لهن عائشة: أليس قد قال رسول الله: لا يورث نبي، ما تركنا صدقة}. لكن رواه في الفرائض من السنن الكبرى عن قتيبة بهذا الإسناد بلفظ {لا نورث، ما تركنا صدقة}. ليس فيه: " نبي " فالله أعلم.
وكذا هو في الصحيحين، ورواه أحمد من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، {أن فاطمة قالت لأبي بكر: ما لنا لا نرث النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته يقول: إن النبي لا يورث}.
وفي الصحيحين مثل حديث أبي بكر عن عمر أنه قال لعثمان، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير، وسعد، وعلي والعباس: " أنشدكم بالله ... " - فذكره - وفيه: أنهم قالوا: " نعم " زاد النسائي: فيهم طلحة.
وعندهما عن أبي هريرة: {لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي، فهو صدقة}. وأخرجه الحميدي في مسنده، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنا معشر الأنبياء لا نورث، ما تركنا فهو صدقة}.
وذكر الدارقطني في العلل حديث الكلبي، عن أبي صالح، عن أم هانئ، عن فاطمة أنها دخلت على أبي بكر فقالت: لو مت من كان يرثك؟ قال: ولدي وأهلي. قالت: فما لنا لا نرث النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته يقول: {إن الأنبياء لا يورثون، ما تركوه فهو صدقة}.
وفي الباب عن حذيفة أخرجه أبو موسى في كتاب له اسمه براءة الصديق، من طريق فضيل بن سليمان، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي عنه، وهذا إسناد حسن.
انظر التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر 3/ 214 - 216
وانظر للفائدة:
http://www.islamprophet.ws/ref/374
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[25 - 05 - 09, 05:04 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيكم
لكني أردت نفس العبارة
إنا معشر الأنبياء لا نرث ولا نورث
ـــــــــ
وأما ما أفدت
فهو إنا معشر الأنبياء لانورث
أريد تخريج كلمة لا نرث
لأنه اشتهرت عندنا في بعض كتب علم الفرائض باللغة الإردية
مثلا تعليم الفرائض لمحمد صديق رحمه الله
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[25 - 05 - 09, 10:51 م]ـ
هناك حديث (لا يتوارث أهل ملتين شتى)
وحديث (لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر)(65/65)
ماهي مرتبة من قال عنهم ابو حاتم صدوق!!!
ـ[أبو سالم السلفي]ــــــــ[25 - 05 - 09, 07:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبائي في هذا الملتقى أطل عليكم اليوم بموضوع وأتمنى منكم مشاركتي في إبداء رأيكم فيه لمن كان متخصصا وهي أن كل ماقال عنهم أبو حاتم صدوق فلاتقل درجته عن الثقة الا ماندر فقمت بذكر رأي الامامين ابن حجر والذهبي عليهما رحمة الله في موافقتهما لأبي حاتم واليكم الجدول التالي بدراسة اجريت على 25 راوي ,,,
فنبدأ بعون الله تعالى في ذكر من قال عنهم الإمام أبو حاتم صدوق
الرقم
اسم الراوي
قول أبي حاتم
من وثقه من النقاد
حكم الكاشف
حكم التقريب
1)
أبو بكر بن أبى النضر واسم أبى النضر هاشم بن القاسم
صدوق
ذكره ابن حبان في "الثقات".
ثقة
ثقة
2)
أبو حصين بن احمد بن يونس
صدوق
وثقه النسائي ومحمد الحضرمي
ثقة
ثقة
3)
محمد بن عثمان العجلي الكوفي المعروف بابن كرامة
صدوق
روى عنه البخاري وذكره ابن حبان في الثقات
صاحب حديث صدوق
ثقة
4)
محمد بن عثمان بن أبى صفوان
بصري صدوق
قال النسائي: لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات
وثقه أبو حاتم
ثقة
5)
محمد بن على بن الحسن بن شقيق المروزي
صدوق
قال أبو العباس بن عقدة، عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمى و داود بن يحيى والنسائي ثقة.
و قال الحاكم محدث مرو و ابن محدثها.
لم يذكره
ثقة صاحب حديث
6)
عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي
ثقة صدوق
وروى الخطيب في " تاريخه "، عن أحمد بن حنبل قال: كان ثقة و زيادة. و أثنى عليه خيرا
الحافظ، عالم سمرقند، قال أبو حاتم: هو إمام أهل زمانه
ثقة فاضل متقن الحافظ
7)
عبد الله بن عبد الحكم
صدوق
قال أبو زرعة ثقة وقال العجلي: لم أر بمصر أعقل منه
وثقه أبو زرعة، و قال ابن واره: كان شيخ مصر
صدوق، أنكر عليه ابن معين شيئا
8)
عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي
صدوق
قال الخليلي: كان من الحفاظ الأثبات
الحافظ، ثقة إمام
ثقة حافظ مصنف
9)
عبد الرحمن بن غزوات أبو نوح المعروف بقراد مولى نصر بن مالك الخزاعي بغدادي
صدوق
و قال على ابن المديني، و محمد بن عبد الله بن نمير، و يعقوب بن شيبة: ثقة
يحفظ، و له ما ينكر، وثقه على
ثقة له أفراد
10)
عبد الرحمن بن مقاتل أبو سهل
صدوق
ذكره ابن حبان في كتاب الثقات و قال: مستقيم الحديث
ثقة
صدوق
11)
عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري، أبو النعمان المدني الكوفي
صدوق
ذكره ابن حبان في كتاب الثقات
وقال ابن المديني عبد الرحمن بن النعمان مجهول
صدوق
صدوق ربما غلط
12)
عبد الرحمن بن يونس بن هاشم الرومي، أبو مسلم المستملى البغدادي، مولى أبى جعفر المنصور
صدوق
ذكره ابن حبان في الثقات قال أبو أحمد الحاكم ليس بالمتين عندهم
قال أبو حاتم صدوق
صدوق طعنوا فيه للرأي
13)
عبد الرحمن بن الأصم و يقال ابن عبد الله الأصم، و يقال: ابن عمرو الأصم، أبو بكر العبدي المدائني، و يقال الثقفي
صدوق
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة، كان يكون بالمدائن وذكره ابن حبان في الثقات
ثقة
صدوق
14)
عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي، أبو قديد (أخو أحمد بن فضالة)
صدوق
ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات
الحافظ، قال النسائي: ثقة مأمون
ثقة ثبت
15)
عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العقدي البصرى
صدوق
قال النسائي: ثقة مأمون وقال ابن سعد: كان ثقة وذكره ابن حبان في الثقات و قال عثمان الدارمي: أبو عامر ثقة عاقل
الحافظ
ثقة
16)
عبد العزيز بن الخطاب الكوفي، أبو الحسن نزيل البصرة
صدوق
قال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق
ثقة
صدوق
17)
أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى بنِ عَمْرِو بنِ أُوَيْسِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي سَرْحٍ القُرَشِيُّ، العَامِرِيُّ، الأُوَيْسِيُّ، المَدِيْنِيُّ
صدوق
قال الدارقطني حجة.
قال الخليلي: ثقة متفق عليه.
ثقة
ثقة
18)
سليمان بن عبيد الله الأنصاري، أبو أيوب الخطاب الرقى
صدوق
ذكره ابن حبان في الثقات
و قال أبو داود، عن ابن معين: ليس بشيء.
قال النسائي ليس بالقوى
صدوق ليس بالقوى
19)
سليمان بن عبيد الله بن عمرو بن جابر الغيلاني المازني، أبو أيوب البصرى
صدوق
قال النسائي: ثقة ,و قال مسلمة: لا بأس به. ذكره ابن حبان في الثقات
لم يذكره
صدوق
20)
سليمان بن عبد الجبار بن زريق الخياط، أبو أيوب البغدادي
صدوق
ذكره ابن حبان فى كتاب الثقات
وثق
صدوق
21)
سليمان بن عبد الحميد بن رافع، و يقال: ابن سليمان البهراني الحكمي أبو أيوب الحمصى
صدوق
قال النسائي: كذاب، ليس بثقة و لا مأمون قال مسلمة بن قاسم: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات
ضُعّف
صدوق رمي بالنصب
و أفحش النسائي القول فيه
22)
محمد بن معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفاري، أبو يونس و يقال أبو معن، المدني
صدوق
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
و قال على ابن المديني، و محمد بن سعد: ثقة.
زاد ابن سعد: قليل الحديث
ثقة
ثقة
23)
محمد بن معمر بن ربعي القيسي، أبو عبد الله البصرى، البحراني
صدوق
و قال أبو داود: ليس به بأس، صدوق.
و قال النسائي: ثقة
لم يذكر مرتبته
صدوق
24)
محمد بن هشام بن شبيب بن أبى خيرة السدوسى، أبو عبد الله البصرى نزيل مصر
صدوق
قال النسائي: صالح, قال أبو سعيد بن يونس كان ثقة ثبتا حسن الحديث
ثقة
ثقة
25)
محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطى، أبو عبد الله و يقال أبو بكر، البصرى.
صدوق
ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "
ثقة
صدوق
هذا ماتيسر لي إيراده مما حكم له أبو حاتم بقوله "صدوق "
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم(65/66)
ماقيمة تصحيح السيوطي لحديث ... دعوة للمناقشة
ـ[السامرائي الصغير]ــــــــ[25 - 05 - 09, 11:28 ص]ـ
كتب الإمام السيوطي الكثير في علم الحديث
ومن ذلك كتاب لباب الحديث الذي يقول في مقدمته
(أما بعد): فإني أردت أن أجمع كتابا للأخبار النبوية، والآثار المروية، بإسناد صحيح وثيق، فحذفت الأسانيد، وجعلته أربعين بابا، في كل بابٍ عشرةُ أحاديثَ، وسميته "لباب الحديث". وأستعين بالله العظيم على القوم الكافرين.
فهل نركن إلى تصحيحه؟
وهذه نماذج من الأحاديث من باب واحد
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَليَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرا}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَلَيَّ ألفَ مَرَّةٍ لم يَمُتْ حَتَّى يُبَشَّرُ لَهُ بِالجَنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَليَّ صَلاةً واحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرا، وَمَنْ صَلَّى عَليَّ عَشْرا صَلَّى الله عَلَيْهِ بِها مائَةً، وَمَنْ صَلَّى عَليَّ مائَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بها ألْفا، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ ألْفا لم تَمسَّهُ النَّارُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نَسِيَ الصَّلاَةَ عَلَيَّ فَقَدْ أَخْطَأَ طَرِيقَ الجَنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إنَّ أوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ أكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاَةً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {صَلاَتُكُمْ عَلَيَّ مَحَّاقَةٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَلَيَّ في كُلِّ جُمُعَةٍ أرْبَعِينَ مَرَّةً مَحَا الله ذُنُوبَهُ كُلَّهَا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَا مِنْ دُعاءٍ إلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّماءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيَّ، فإذا صَلَّى عَلَيَّ انْخَرَقَ ذالِكَ الحِجَابُ وَرُفِعَ الدُّعَاءُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي يَوْم مائَةَ مَرَّةٍ قَضَى الله لَهُ مائَةَ حَاجَةٍ سَبْعِينَ مِنْهَا لآخِرَتِهِ وَثَلاثِينَ مِنْهَا لِدُنْيَاهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَمَلائِكَتُهُ عِشْرِينَ مَرَّةً وَلَمْ يَمُتْ حَتَّى يُبَشَّرُ بِالجَنَّةِ}.
{الباب الخامس}: في فضيلة الإيمان
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الإيمانُ مَعْرِفَةٌ بالقَلْبِ، وَقَوْلٌ بِاللِّسَانِ، وعَمَلٌ بالأَرْكَانِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الإيمانُ عُرْيَانٌ وَلِبَاسُهُ التَّقْوَى، وَزِينَتُهُ الحَيَاءُ، وثَمَرَتُه العِلْمُ}.
مارأيكم أيها الكرام؟؟؟؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 02:53 م]ـ
رحمة الله على السيوطي
فغالب هذه الأحاديث لا تصح بل بعضها بواطيل!
ـ[ياسر الشمالي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 12:43 ص]ـ
من قال لك أن السيوطي معتمد قوله في التصحيح والتضعيف، الخلاصة هي أن السيوطي عالم موسوعي، مكثر من التصنيف، ولهذا ضعف باعه في علم الحديث من جهة النقد والتحقيق، وإلا فهو واسع الاطلاع والجمع، لذا لا يقبل قوله في ا لتصحيح مخالفا لنقاد الحديث المتقدمين، والأحاديث التي ساقها الأخ من هذا القبيل أكثرها ضعيفة ومنكرة، ولهذا تجد الشيخ ناصر رحمه الله في صحيح الجامع وضعيف الجامع خالف السيوطي في كثير من الأحاديث في حكمه عليها،وفق الله الجميع(65/67)
قصةُ حديثٍ أورده قناة المجد للحديث
ـ[هشام جبر]ــــــــ[25 - 05 - 09, 11:49 ص]ـ
أبلغني زميل لي معلم أول لغة عربية بأنه شاهد هذا الحديث على شاشة قناة المجد للحديث الشريف، ولما كانت قناة المجد لها المكانة لم أستطع أن أقول له بأن الحديث ضعيف، وإن كان في قلبي منه شيء، وعلى الرغم مما ذكره لي بأنه لم يقرأ أخرجه أحد فبحثت عنه _ قدر استطاعتي وها هو بين أيديكم: من كتاب المحاسن والمساوئ – إبراهيم بن البيهقي (1/ 16)
وقيل: إنه لما أسلم أبو قحافة لم يعلم أبو بكر، رضي الله عنه، بإسلامه حتى دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا أبشرك يا أبا بكر بما يسرك؟ قال: مثلك يا رسول الله من يبشر بالخير، فما هي؟ قال: أسلم أبو قحافة! قال: يا رسول الله لو بشرتني بإسلام أبي طالب كان أقر لعيني فإنه أقر لعينك، فبكى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى علا بكاؤه جزعاً لما فاته من إسلام أبي طالب وقال: رحمك الله يا أبا بكر، ثلاثاً.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[25 - 05 - 09, 01:36 م]ـ
في أي البرامج أخي الكريم
ـ[هشام جبر]ــــــــ[26 - 05 - 09, 07:36 ص]ـ
أخي الكريم أنا لم أر شيئا وإنما حكي لي طبعا فيما هو معناه فخرجته وعرفت أنه موجود كذلك في الشفا في حقوق المصطفى.(65/68)
استفسار عن حديث "شر نساءكم السلفعة البلقعة"؟
ـ[أبو جعفر المدني]ــــــــ[25 - 05 - 09, 03:54 م]ـ
(شر نساءكم السلفعة البلقعة)
من من الإخوة يوقفنا على إسناد هذا الحديث أو الحكم عليه
علما بأنه مذكور في بعض كتب اللغة كاللسان وغيره بأطول من هذا
وجزاكم الله خيرا
ـ[اغيل احمد]ــــــــ[26 - 05 - 09, 05:44 م]ـ
الجواب من الاخ الفاضل سليم صادق
وجدته موقوفا بهذا اللفظ، وهاك إسناده ومخرجه:
قال الحربي في غريب الحديث:
حدثنا الحكم بن موسى حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عقيل بن مدرك أن أبا الدرداء قال: شر النساء السلفعة التي لأسنانها قعقعة.
ـ[هشام جبر]ــــــــ[26 - 05 - 09, 06:44 م]ـ
قال الزبيدي في تاج العروس مادة سلفع
السَّلْفَعُ من النِّساءِ: الصَّخَّابَةُ البَذيئَةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ وفي الصِّحاحِ: الجريئةُ السَّليطَةُ. قال: فما خَلَفٌ من أُمِّ عِمرانَ سَلْفَعٌ ... من السُّودِ وَرْهاءُ العِنانِ عَروبُ العَروب: العاصِية.
وقال جرير:
أَيّامَ زَيْنَبُ لا خَفيفٌ حِلْمُها ... هَمَشَى الحَديثِ ولا رَوادٌ سَلْفَعُ كالسَّلْفَعَة بالهاءِ أَيضاً ومنه الحديث: " شَرُّ نِسائكُم السَّلْفَعَة " وقد ذُكِرَ في قيس وهو بلا هاءٍ أَكثَرُ ومنه في حديث ابنِ عبّاسِ في قوله تعالى: " فجاءَتْه إحداهُما تَمْشي على اسْتِحياءٍ " قال: ليست بسَلْفَعٍ.
ـ[أبو جعفر المدني]ــــــــ[28 - 05 - 09, 04:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن هل له أصل صحيح؟(65/69)
هل يمكن أحد الإخوان نقل المجلس 570 من نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[25 - 05 - 09, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يمكن أحد الإخوان نقل المجلس 570 من نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار والمتعلق بصلاة الاستخارةا ربما يكون تكلم عن صلاة الاستخارة في مجلس أو مجلسين أنا حتاج كل كلامه عن الاستخارة وكل جزيلا الشكر وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 05 - 09, 10:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
في المرفقات الكلام على أحاديث الاستخارة من المجلد الرابع من النتائج.
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 09:32 م]ـ
جزاك الله خيرا(65/70)
مدى صحة الدعاء للطفل في صلاة الجنازة
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 12:55 ص]ـ
إخواني الأعزاء: ما مدى صحة ما استحبه العلماء رحمة الله عليهم في الدعاء في صلاة الجنازة على الطفل بقول (اللهم اجعله ذخرا لوالديه، و اجعله فرطا، وشفيعا مجابا، اللهم أعظم به أجورهما وثقل به موازينهما، واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام، وقه برحمتك عذاب الجحيم)
وهل يصح هذا مرفوعا إلى الحبيب عليه الصلاة والسلام؟، فإن لم يكن كذلك فكيف هو موجود في كتب الفقهاء رحمهم الله مع أن الموطن موطن ذكر مقيد لا يصح الذكر فيه إلا بما ثبت!
آمل من الإخوة الكرام، أو ممن سبق له مجال بحث في هذا الإفادة. جزى الله الجميع خير الجزاء.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 02:08 م]ـ
قال شيخنا ابن عثيمين أسكنه الله الفردوس الأعلى في شرحه الممتع (5/ 160): قوله: «وإن كان صغيراً قال .... »، هذا فيه بيان صيغة الدعاء للصغير إذا صلي عليه.
ولكن هل ثبت هذا الدعاء بهذه الصيغة للصغير؟
الجواب: لا، لم يثبت بهذه الصيغة للصغير، ولكن ورد أنه يصلى عليه، ويدعى له، ويدعى لوالديه.
ولكن العلماء ـ رحمهم الله ـ استحسنوا هذا الدعاء.
لحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، وفيه قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «والطفل يصلى عليه، ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة».
أخرجه الإمام أحمد (4/ 247،248، 249، 252)؛ وأبو داود (3180)؛ والترمذي (1031)؛ والنسائي (4/ 55)؛ وابن ماجه (1481)؛ والبيهقي (4/ 8، 24، 25). وقال الترمذي: «حسن صحيح». وقوله: «ويدعى لوالديه» تفرد به البيهقي
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[06 - 06 - 09, 06:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(65/71)
تخريج حديث: من أَصبح منكم معافى في جسده، آمنا في سربه ...
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 01:57 ص]ـ
حديث: (من أَصبح منكم معافى في جسده، آمنا في سربه، عنده قُوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا).
التخريج
ضعيف جدا،
- رواه البخاري في الأدب المفرد ص107، والترمذي (تحفة الأحوذي ج7/ص9)، عن بشر بن مرحوم، ثنا مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن أبى شميلة الأنصاري القبانى عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري عن أبيه، وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية، وابن ماجة 4/ 577، وقال: اسناده ضعيف لجهالة سلمة بن عبيد الله بن محصن، والراوي عنه عبد الرحمن بن أبي شميلة مقبول حيث يتابع، ولم يتابع فهو ضعيف. اهـ. والحميدي 1/ 208 والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 320، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 146) عنه عن النبي ولفظه: (من أَصبح منكم معافى في جسده، آمنا في سربه، عنده قُوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا). قال المزي في تهذيب الكمال 4/ 417 في ترحمة عبد الرحمن بن أبي شميلة: قال علي بن المديني لا أعلم أحدا روى عنه غيرهما، يقصد حماد بن زيد ومروان بن معاوية الفزاري، قال العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 147: وسلمة بن عبيد الله قال أحمد لا أعرفه وقال العقيلي لا يتابع على حديثه. اهـ
قلت لا بعرف حدبث سلمة بن عبد الله بن محصن إلا بهذا الحديث، وإن زالت جهالة العين عنه فيبقى مجهول الحال، قال الإمام أحمد: لا أعرفه.
- ورواه عن ابن عمر الطبراني في المعجم الأوسط 2/ 230، من طريق علي بن عابس، عن فضيل بن مرزوق عن عطية عنه عن النبي ? وقال لم يرو هذا الحديث عن فضيل إلا علي، تفرد به عبد الرحمن اهـ، قال الآجري في سؤالاته 1/ 237 - 238: سئل أبو داود عن فضيل بن مرزوق فقال: ثنا الحسن بن علي، نا الشافعي قال: سمعت ابن عيينة يقول: فضيل بن مرزوق ثقة. عطية، ما أدري ما عطية. اهـ،
قال مصطفى: لكن، هل هو عطية بن سعيد العوفي وهو شيعي مدلس من الطبقة الثالثة، أو هو عطية بن عبد الله بن عمر.؟
فأما فضيل بن مرزوق لا يعرف له شيخ اسمه عطية غير عطية العوفي، وأما علي بن عابس فهو مجمع على ضعفه، قال النسائي في الضعفاء ص 178: ضعيف، قال اين الجوزي في الضعفاء والمتروكين 2/ 194، الذهبي في الميزان 3/ 132: قال يحيى: ليس بشيء، وقال السعدي والنسائي والأزدي: ضعيف، وقال ابن حبان: فحش خطؤه فاستحق الترك، اهـ، وقال الذهبي في المغني 2/ 89: ضعفوه.
قلت: ولم أجد له سماعا من فضيل بن مرزوق فهذه ثلاث علل، أي ضعف عطية وعلي بن عابس، والانقطاع بين فضيل بن مرزوق وبين عطية العوفي.
- ورواه عن أبي الدرداء ابن حبان في صحيحه 2/ 445 - 446، والبيهقي في شعب الإيمان 7/ 293 العلمية، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 319، من طريق عبد الله بن هانئ العقيلي عن أبيه هانئ بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أم الدرداء عنه به، قال الحاكم في سؤالاته ص181: قلت للدارقطني: إبراهيم بن أبي عبلة؟ قال، الطرقات إليه ليست تصفو، وهو في نفسه ثقة لا يخالف الثقات إذا روى عنه الثقة. اهـ، والراوي عنه في هذا الحديث هو وعبد الله بن هانئ قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (5/ 241): (قدمت الرملة فذكر لي ان في بعض القرى هذا الشيخ وسألت عنه فقيل: هو شيخ يكذب فلم أخرج إليه ولم اسمع منه). ابن الجوزي في الضعفاء 2/ 144، وقال الذهبي في الميزان 2/ 399، وفي المغني 1/ 576: وابن حجر في لسان الميزان 5/ 29 (أدركه أبو حاتم الرازي، متهم بالكذب)، وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 251.
قال مصطفى: وهذا من الطرقات التي ليست تصفو عن إبراهيم بن أبي عبلة كما قال الدارقطني،
فتبين أن هذه الأسانيد زادت الطريق الأولى ضعفا على ضعفها،
فيكون الحديث ضعيفا جدا.
والله أعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[26 - 05 - 09, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وابن ماجة 4/ 577، وقال: اسناده ضعيف لجهالة سلمة بن عبيد الله بن محصن، والراوي عنه عبد الرحمن بن أبي شميلة مقبول حيث يتابع، ولم يتابع فهو ضعيف. اهـ
من القائل؟
قلت: ولم أجد له سماعا من فضيل بن مرزوق فهذه ثلاث علل، أي ضعف عطية وعلي بن عابس، والانقطاع بين فضيل بن مرزوق وبين عطية العوفي.
تقصد الانقطاع بين علي بن عابس وفضيل؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 05:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
- أنا جد آسف حصل سقط عند القص واللزق من ملفي إلى الموقع، وصوابه:
قال محققه بشار عواد معروف: اسناده ضعيف لجهالة سلمة بن عبيد الله بن محصن، والراوي عنه عبد الرحمن بن أبي شميلة مقبول حيث يتابع، ولم يتابع فهو ضعيف. اهـ.
- وكذلك جزاك الله على الملاحظة الثانية، ولقد صوبتها، فأصبحت:
قلت: ولم أجد له سماعا من فضيل بن مرزوق، وإنما سمع منه علي بن الجعد وعلي بن هاشم بن البريد وعلي بن يزيد الصدائي، وليس فيمن روى عنه من اسمه علي بن عابس، فهذه ثلاث علل، أي ضعف عطية وعلي بن عابس، والانقطاع بين علي بن عابس وبين فضيل بن مرزوق.
¥(65/72)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 12:30 م]ـ
أنا جد آسف حصل سقط عند القص واللزق من ملفي إلى الموقع، وصوابه:
الصواب:
عند القص واللصق
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 12:59 م]ـ
أصبح التخريج بعد الاستدراكات والتصحيحات كالتالي:
ضعيف جدا،
- رواه البخاري في الأدب المفرد ص107، والترمذي (تحفة الأحوذي ج7/ص9)، ورواه الحميدي 1/ 208، وابن ماجة 5/ 577، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 320، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 146) من طريق مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن أبى شميلة الأنصاري القبانى عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري عن أبيه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. قال الترمذي عقبه: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية، وقال محقق سنن ابن ماحة بشار عواد معروف: اسناده ضعيف لجهالة سلمة بن عبيد الله بن محصن، والراوي عنه عبد الرحمن بن أبي شميلة مقبول حيث يتابع، ولم يتابع فهو ضعيف. اهـ. قال المزي في تهذيب الكمال 4/ 417 في ترحمة عبد الرحمن بن أبي شميلة: قال علي بن المديني لا أعلم أحدا روى عنه غيرهما، يقصد حماد بن زيد ومروان بن معاوية الفزاري، قال العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 147: وسلمة بن عبيد الله لا يتابع على حديثه، وقال أحمد لا أعرفه اهـ
قلت لا يعرف حديث سلمة بن عبد الله بن محصن إلا بهذا الحديث، ولا مزيل لجهالة حاله، قال الإمام أحمد: لا أعرفه.
- ورواه عن ابن عمر الطبراني في المعجم الأوسط 2/ 230، من طريق علي بن عابس، عن فضيل بن مرزوق عن عطية عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال لم يرو هذا الحديث عن فضيل إلا علي، تفرد به عبد الرحمن اهـ، قال الآجري في سؤالاته 1/ 237 - 238: سئل أبو داود عن فضيل بن مرزوق فقال: ثنا الحسن بن علي، نا الشافعي قال: سمعت ابن عيينة يقول: فضيل بن مرزوق ثقة. عطية، ما أدري ما عطية. اهـ،
قال مصطفى: فضيل بن مرزوق لا يعرف له شيخ اسمه عطية غير عطية العوفي.
وأما علي بن عابس فهو مجمع على ضعفه، قال النسائي في الضعفاء ص 178: ضعيف، قال اين الجوزي في الضعفاء والمتروكين 2/ 194، الذهبي في الميزان 3/ 132: قال يحيى: ليس بشيء، وقال السعدي والنسائي والأزدي: ضعيف، وقال ابن حبان: فحش خطؤه فاستحق الترك، اهـ، وقال الذهبي في المغني 2/ 89: ضعفوه.
قال مصطفى: ولم أجد له سماعا من فضيل بن مرزوق، وإنما سمع منه علي بن الجعد وعلي بن هاشم بن البريد وعلي بن يزيد الصدائي، وليس فيمن روى عنه علي بن عابس، فهذه ثلاث علل، أي ضعف عطية وعلي بن عابس، والانقطاع بين علي بن عابس وبين فضيل بن مرزوق.
- ورواه عن أبي الدرداء ابن حبان في صحيحه 2/ 445 - 446، والبيهقي في شعب الإيمان 7/ 293 العلمية، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 319، من طريق عبد الله بن هانئ العقيلي عن أبيه هانئ بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أم الدرداء عنه به، قال الحاكم في سؤالاته ص181: قلت للدارقطني: إبراهيم بن أبي عبلة؟ قال، الطرقات إليه ليست تصفو، وهو في نفسه ثقة لا يخالف الثقات إذا روى عنه الثقة. اهـ، والراوي عنه في هذا الحديث هو عبد الله بن هانئ قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (5/ 241): (قدمت الرملة فذكر لي أن في بعض القرى هذا الشيخ، وسألت عنه فقيل: هو شيخ يكذب فلم أخرج إليه ولم اسمع منه). وذكره ابن الجوزي في الضعفاء 2/ 144، وقال الذهبي في الميزان 2/ 399، وفي المغني 1/ 576: وابن حجر في لسان الميزان 5/ 29 (أدركه أبو حاتم الرازي، متهم بالكذب)، وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 251.
قال مصطفى: وهذا من الطرقات التي ليست تصفو عن إبراهيم بن أبي عبلة كما قال الدارقطني، فتبين أن هذه الأسانيد زادت الطريق الأولى ضعفا على ضعفها، فيكون الحديث ضعيفا جدا.
ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 11:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث من أصبح منكم آمنا في سربه
ما صحة هذا الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها)؟
الحمد لله
¥(65/73)
هذا الحديث يرويه سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)
رواه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم/300) والترمذي في "السنن" (2346) وقال: حسن غريب.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله بعد تخريجه الحديث عن جماعة من الصحابة: " وبالجملة، فالحديث حسن إن شاء الله بمجموع حديثي الأنصاري وابن عمر. و الله أعلم. انتهى. "السلسلة الصحيحة" (رقم/2318)
يقول المباركفوري رحمه الله في شرح هذا الحديث:
" قوله: (من أصبح منكم) أي: أيها المؤمنون. (آمناً) أي: غير خائف من عدو.
(في سِربه) أي: في نفسه، وقيل: السرب: الجماعة، فالمعنى: في أهله وعياله. وقيل بفتح السين أي: في مسلكه وطريقه، وقيل بفتحتين أي: في بيته. كذا ذكره القاري عن بعض الشراح. وقال التوربشتي:
(معافى) اسم مفعول من باب المفاعلة، أي: صحيحاً سالماً من العلل والأسقام.
(في جسده) أي: بدنه ظاهراً وباطناً. (عنده قوت يومه) أي: كفاية قوته من وجه الحلال. (فكأنما حيزت): بصيغة المجهول من الحيازة، وهي الجمع والضم. (له) الضمير عائد لـ (من)، وزاد في " المشكاة ": " بحذافيرها ". قال القاري: أي: بتمامها، والحذافير الجوانب، وقيل الأعالي، واحدها: حذفار أو حذفور. والمعنى: فكأنما أعطي الدنيا بأسرها " انتهى.
"تحفة الأحوذي" (7/ 11)
وقال المناوي رحمه الله:
" يعني: من جمع الله له بين عافية بدنه، وأمن قلبه حيث توجه، وكفاف عيشه بقوت يومه، وسلامة أهله، فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها، فينبغي أن لا يستقبل يومه ذلك إلا بشكرها، بأن يصرفها في طاعة المنعم، لا في معصية، ولا يفتر عن ذكره. قال نفطويه:
إذا ما كساك الدهرُ ثوبَ مصحَّةٍ * ولم يخل من قوت يُحَلَّى ويَعذُب
فلا تغبطنّ المترَفين فإنه * على حسب ما يعطيهم الدهر يسلب
" انتهى. "فيض القدير" (6/ 88)
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/114984
؟؟؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 03:33 م]ـ
حديث: (من أَصبح منكم معافى في جسده، آمنا في سربه، عنده قُوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا).
...
ضعيف جدا،
...
فيكون الحديث ضعيفا جدا.
والله أعلم
بارك الله فيك، ولكن لو ذكرت مَنْ مِن الأئمة ضعف هذا الحديث بعينه، فنحن أمامنا تحسين الترمذي وتصحيح ابن حبان، فضلا عمن مشاه من المعاصرين،
ولا شك أن الترمذي وابن حبان من الأئمة المجتهدين بإطلاق في علم الحديث؛ فحكمهما أولى من غيرهما، وما رميا به من تساهل (على التفصيل فيه) لا يفيد مخالفتهما بدون أن يعارضهما أحد من الأئمة.
وهذا الحديث كما هو واضح في فضائل الأعمال التي لا يترتب عليه عمل؛ فيتساهل فيه. والله اعلم.
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[30 - 08 - 10, 02:59 م]ـ
هذا الحديث جاء عن أربعة من الصحابة.
الأول: عبيد الله بن محصن الأنصاري.
وحديثه أخرجه الحميدي (443) , والبخاري فى "الأدب المفرد" (300) , وفى "التاريخ الكبير" (5/ 372) , وابن ماجة (4141) , و الترمذي (2346) , وابن أبي عاصم فى "الآحاد والمثاني" (2126) , وفى "الزهد" (204) , والعقيلي في "الضعفاء" (2/ 552) , وابن قانع فى "معجم الصحابة" (2/ 178) , وأبو نعيم فى "معرفة الصحابة" (4/ 1874) , والقضاعى فى "مسند الشهاب" (540) , والبيهقى فى "شعب الإيمان" (13/ 10) , وفى "الأربعين الصغرى" (57) , وفى "الزهد الكبير" (105) , والخطيب في "التاريخ" (4/ 578) , وابن الأثير فى "أسد الغابة" (3/ 547) , والمزى فى "تهذيب الكمال" (11/ 296) كلهم من طريق مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن بن أبي شميلة، عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري، عن أبيه.
قال الترمذي " حديث حسن غريب ".
وفى هذا الإسناد سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري.
ذكره البخارى فى "التاريخ الكبير" (4/ 80) , وابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل" (4/ 166) ولم يذكرا فيه شيئاً.
¥(65/74)
وقال فيه العقيلى: "مجهول في النقل، ولا يتابع على حديثه (من جهة تثبت)، ولا يعرف إلا به".
وأما قول الترمذى "حسن غريب"
قال فيه فضيلة الشيخ المحدث عبد العزيز الطريفي فى شرح حديث جابر في حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعني بهذه العبارة في الغالب أن متن الحديث سليم من الشذوذ والنكارة والغرابة، لكن سند الحديث فيه شيء من غرابة ونكارة وإشكال. وقد تُعل غرابة السندِ الحديثَ وترده.
وقد ذكر العلامة المحدث فضيلة الشيخ عبد الله السعد كلاما قريبا من هذا الكلام فى شرحه للموقظة. وهذا لفظ كلامه "طبعا حسن غريب عنده أضعف من حديث حسن عنده
إذا قال غريب يكون أضعف".
الثانى: أبو الدرداء.
وحديثه أخرجه ابن حبان فى "صحيحه" (2/ 445) , والطبرانى فى "مسند الشاميين" (22) , والبيهقى فى "شعب الإيمان" (13/ 7)، والقضاعى فى "مسند الشهاب" (539)، وأبو نعيم في "الحلية" (5/ 249)، والخطيب (6/ 166)، وابن عساكر فى "تاريخ دمشق" (7/ 194) , (70/ 147) , والذهبى فى "سير أعلام النبلاء" (18/ 389) , وفى "تذكرة الحفاظ" (3/ 1177) كلهم من طريق عبد الله بن هانيء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء.
قال الذهبى: هذا حديث غريب ما علمت في نقلته جرحا لكنى لا أعرف هانئا، وأما المتن فمعروف.
وفى هذا الإسناد: عبد الله بن هانيء قال فيه الذهبى متهم بالكذب.
وقال أبو حاتم: روى عنه محمد بن عبد الله بن مخلد الهروي أحاديث بواطيل قدمت الرملة فذكر لي أنه في بعض القرى وسألت عنه فقيل: هو شيخ يكذب فلم أخرج إليه.
انظر "ميزان الاعتدال" (2/ 517) , و"لسان الميزان" (5/ 29) , و"الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزى (2134).
وأبوه هانىء بن عبد الرحمن، قال فيه ابن حبان، ربما أغرب.
انظر"الثقات" (7/ 583).
الثالث: علي ابن أبى طالب.
وحديثه أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (ص 364) من طريق أحمد بن عيسى العلوي، عن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده.
أحمد بن عيسى العلوي: قال عنه الدارقطنى كذاب.
انظر "الضعفاء والمتروكين" (53).
وأخرجه الشجري فى "الأمالي" (2/ 161) من طريق محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي، عن الرضى علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب.
محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي: لم أقف له على ترجمة.
الرابع: ابن عمر.
وحديثه أخرجه الطبرانى فى "المعجم الأوسط" (2/ 230) من طريق علي بن عابس، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر.
فى هذا الإسناد: علي بن عابس: ضعفه يحيي بن معين.
وقال ابن حبان كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه فيما يرويه، فبطل الاحتجاج به.
انظر "الجرح والتعديل" (6/ 197) , و"المجروحين" (2/ 79).
وعطية العوفي.
قال فيه أحمد: ضعيف الحديث.
وقال فيه أبو حاتم: ضعيف الحديث، يكتب حديثه.
انظر "الضعفاء" للعقيلى (4/ 462) , و"الجرح والتعديل" (6/ 382).
ـ[محمود اسماعيل]ــــــــ[11 - 09 - 10, 05:27 م]ـ
بارك الله فيكم(65/75)
ما صحة هذا الحديث:"إذا دخل البيت غير المسكون"
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[26 - 05 - 09, 08:37 ص]ـ
صحيح الأدب المفرد - (ج 1 / ص 417)
432 - باب إذا دخل بيتاً غير مسكون - 484
810/ 1055 عن عبد الله بن عمر قال: "إذا دخل البيت غير المسكون، فليقل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين".
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 05 - 09, 12:31 م]ـ
قال الألباني في صحيح الأدب المفردحديث رقم 806
إسناده حسن(65/76)
تخريجُ الأَحَادِيثِ وَالآثَارِ الوَارِدَةِ في حَلْقِ شَعْرِ المَوْلُودِ، وَالتَّصَدُّقِ بِوَزْنِ شَ
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[26 - 05 - 09, 08:41 ص]ـ
بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تخريجُ الأَحَادِيثِ وَالآثَارِ الوَارِدَةِ في حَلْقِ شَعْرِ المَوْلُودِ، وَالتَّصَدُّقِ بِوَزْنِ شَعْرِهِ فِضَّةً
أوَّلاً: حَدِيثُ عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ t
أَخْرَجَهُ ابنُ أبي شَيْبَةَ في " المصنَّفِ " (5/ 113 _ رقم:24234)، والتِّرمذيُّ في " جَامِعِهِ " (رقم:1519) _ وَاللَّفظُ لهُ _ مِنْ طَرِيقِ عبدِ الأَعْلَى بنِ عبدِ الأَعْلَى، عَنْ محمَّدِ بنِ إسحاقَ، عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ أبي بكرٍ، عَنْ محمَّدِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ، عَنْ عليِّ بنِ أبي طالبٍ؛ قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ e عَنِ الحسنِ بِشَاةٍ، وَقَالَ: " يَا فَاطِمَةُ، احْلِقِي رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً "، قَالَ: فَوَزَنَتْهُ، فكَانَ وَزْنُهُ دِرْهَماً، أَوْ بَعْضَ دِرْهَمٍ.
قَالَ التِّرمذيُّ: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَإِسْنَادُهُ لَيْسَ بِمُتَّصِلٍ، وَأَبو جعفرٍ محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ لَمْ يُدْرِكْ عليَّ بنَ أبي طالبٍ ".
أقولُ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِثَلاَثِ عِلَلٍ:
الأُولى: محمَّدُ بنُ إسحاقَ هُوَ: ابنُ يسارٍ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ صَدُوقاً إِلاَّ أَنَّهُ مُدلِّسٌ، يُدلِّسُ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِسَمَاعِهِ في هَذَا الإِسْنَادِ.
الثَّانِيَةُ: الانْقِطَاعُ؛ فَمُحَمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ _ أبو جعفرٍ البَاقِرُ _ رِوَايَتُهُ عَنْ جَدِّهِ الأَعْلَى _ عليِّ بنِ أبي طالبٍ t _ مُرْسَلَةٌ.
الثَّالِثَةُ: الاخْتِلاَفُ فِيهِ عَلَى أبي جعفرٍ البَاقِرِ محمَّدِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ في إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ:
1 _ فَرَوَاهُ عبدُ اللَّهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ _ وَهُوَ ثقةٌ _، عَنْهُ، عَنْ عليِّ بنِ أبي طالبٍ كَمَا مَرَّ مَعَنَا آنِفاً.
2 _ وَرَوَاهُ ابنُهُ جعفرُ بنُ محمَّدِ بنِ عليٍّ، المعروفُ: بِالصَّادِقِ _ وَهُوَ صَدُوقٌ _، عَنْهُ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عليٍّ t ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e أَمَرَ فَاطِمَةَ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا _؛ فَقَالَ: " زِنِي شَعْرَ الحُسَيْنِ، وَتَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ فِضَّةً، وَأَعْطِي القَابِلَةِ رِجْلَ العَقِيقَةِ ". أَخْرَجَهُ الحاكمُ في " المستدركِ " (3/ 197 _ رقم:4828) _ وَعَنْهُ: البيهقيُّ في " السُّنَنِ الكُبرى " (9/ 304 _ رقم: 19081) _ مِنْ طَرِيقِ يحيى بنِ محمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حدَّثنا سعيدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ المخزوميُّ، حدَّثنا حسينُ بنُ زيدٍ العلويُّ، عنْ جعفرِ بنِ محمَّدٍ، بِهِ.
قَالَ الحاكمُ: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "، وتَعَقَّبَهُ الذَّهبيُّ بِأَنَّهُ غيرُ صَحِيحٍ.
أقولُ: وَهُوَ كَمَا قَالَ الذَّهبيُّ؛ لأَجْلِ حسينِ بنِ زيدٍ العلويِّ، وَهَوَ: حسينُ بنُ زيدِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، رَوَى عنهُ ابنُ المدينيِّ وَقَالَ: " فِيهِ ضَعْفٌ "، وقَالَ ابنُ معينٍ: " لَقِيتُهُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ "، وَقَالَ ابنُ أبي حاتمٍ: " قلتُ لأبي: مَا تَقُولُ فِيهِ؟، فَحَرَّكَ يَدَهُ، وَقَلَّبَهَا، يَعْنِي: تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ "، وَقَالَ ابنُ عَدِيٍّ: " أَرْجُو أَنَّهُ لاَ بأسَ بِهِ، إِلاَّ أنِّي وَجَدْتُ في حَدِيثِهِ بَعْضَ النُّكْرَةِ "، أَمَّا الدَّارقطنيُّ فَوَثَّقَهُ.
¥(65/77)
وَخَالَفَ عليُّ بنُ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ عمرَ بنِ عليٍّ _ لَمْ أَعْثُرْ لَهُ عَلَى ترجمةٍ _ سعيدَ بنَ عبدِ الرَّحمنِ المخزوميَّ _ وَهُوَ ثقةٌ _ فِيهِ: فَرَوَاهُ عَنْ حسينِ بنِ زيدِ بنِ عليٍّ، عَنْ جعفرِ بنِ محمَّدِ، عَنْ أبيهِ؛ أَنَّ النَّبيَّ e عَقَّ عَنِ الحسنِ والحسينِ، وَأَمَرَ بِزِنَةِ شُعُورِهِمَا فِضَّةً، فَتُصُدِّقَ بِهِ، وَأُعْطِيَتِ القَابِلَةُ رِجْلَ العَقِيقَةِ. أَخْرَجَهُ أبو بشرٍ الدُّولابيُّ في " الذُّرِّيَّةِ الطَّاهِرَةِ " (رقم:149) قَالَ: أخبرني أبو عبدِ اللَّهِ الحسينُ بنُ عليٍّ، عَنْ أبيهِ عليِّ بنِ الحسنِ؛ قَال: حدَّثني حسينُ بنُ زيدِ بنِ عليٍّ، بِهِ.
تنبيهٌ: جَاءَ في الأصلِ: (حسين بن زيد بن علي بن جعفر بن محمَّد)، وهُوَ تحريفٌ، والصَّوَابُ: (حسين بن زيد بن علي، عَنْ جعفر بن محمَّد).
وَقَدْ خَالَفَ حسينَ بنَ زيدٍ فِي إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ كُلٌّ مِنْ:
أ _ سُلَيْمَانَ بنِ بلالٍ التَّيْمِيِّ المدنيِّ _ وَهُوَ ثقةٌ _، فَرَوَاهُ عَنْجعفرِ بنِ محمَّدٍ، عَنْ أبيهِ، عنْ جَدِّهِ؛ أَنَّ فَاطِمَةَ بنتَ رَسُولِ اللَّهِ e ذَبَحَتْ عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنِ حِينَ وَلَدَتْهُمَا شَاةً، وَحَلَقَتْ شُعُورَهُمَا، ثُمَّ تَصَدَّقَتْ بِوَزْنِهِ فِضَّةً. أَخْرَجَهُ البيهقيُّ في " السُّنَنِ الكُبرى " (9/ 304 _ رقم:19080) مِنْ طَرِيقِ القعنبيِّ، عَنْ سليمانَ بنِ بلالٍ، بِهِ.
أقولُ: هَكَذَا رَوَاهُ سليمانُ بنُ بلالٍ، فَأَسْقَطَ عَلِيّاً t مِنَ الإسنادِ، وَوَقَفَهُ عَلَى فَاطِمَةَ _ رَضِيَ اللَّهُ عنها _،
ب _ الإِمَامِ مَالِكِ بنِ أنسٍ _ وَهُوَ مَنْ هُوَ _، فَرَوَاهُ في " الموطإِ " (رقم:1067 _ رواية يحيى اللَّيثيِّ) و (رقم:660 _ رواية محمَّد بن الحسن) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: أبو دَاوُدَ في " المراسيلِ " (رقم:357_ رواية القعنبيِّ)، والبيهقيُّ في " السُّنَنِ الكُبرى " (9/ 304 _ رقم:19079 _ رواية ابن بكيرٍ)، و " معرفةِ السُّننِ والآثارِ " (رقم: 5900 _ رواية القعنبيِّ)، و " شُعَبِ الإيمانِ " (6/ 392 _ رقم:8629 _ رواية القعنبيِّ) _ عَنْ جعفرِ بنِ محمَّدٍ، عَنْ أبيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: وَزَنَتْ فَاطِمَةُ بنتُ رَسُولِ اللَّهِ e شَعْرَ حَسَنٍ، وَحُسَيْنٍ، وَزَيْنَبَ، وَأُمِّ كلثومٍ، فَتَصَدَّقَتْ بِزِنَةِ ذَلِكَ فِضَّةً.
أقولُ: هَكَذَا رَوَاهُ الإمامُ مالكٌمُسْقِطاً لجدِّ جعفرِ بنِ محمَّدٍ الأَدْنَى، وَجَدِّهِ الأَعْلَى _ عليِّ بنِ أبي طالبٍ _، وَمَوْقُوفاً عَلَى فَاطِمَةَ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا _.
ج _ يحيى بنِ سعيدٍ القطَّانِ _ وَهُوَ ثقةٌ متقنٌ حافظٌ _، فَرَوَاهُ عَنْ جعفرِ بنِ محمَّدٍ، عَنْ أبيهِ؛ أَنَّ فَاطِمَةَ كانتْ تَعُقُّ عَنْ كُلِّ وَلِدٍ لَهَا شَاةً، وَتَحْلِقُ رَأْسَهُ يومَ السَّابعِ، وَتَصَدَّقُ بِوَزْنِهِ فِضَّةً. أَخْرَجَهُ ابنُ أبي الدُّنيا في " النَّفقةِ على العِيَالِ " (رقم:49) قَالَ: حدَّثني الحسينُ بنُ محمَّدٍ السعديُّ، حدَّثنا يحيى القطَّانُ، بِهِ.
أقولُ: هَكَذَا رَوَاهُ يحيى القطَانُ، فَوَافَقَ مَالِكاً في إسنادِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ خَالَفَهُ في مَتْنِهِ.
د _ أنسِ بنِ عياضٍ أبي ضمرةَ _ وَهُوَ ثقةٌ _، فَرَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بنِ محمَّدٍ، عَنْ أبيهِ؛ أَنَّ النَّبيَّ e اشْتَقَّ اسْمَ حُسَيْنٍ مِنْ حَسَنٍ، وَأَسْمَى حَسَناً وَحُسَيْناً يومَ سَابِعِهِمَا، وَأَنَّ فَاطِمَةَ حَلَقَتْ حَسَناً وَحُسَيْناً يومَ سَابِعِهِمَا، فَوَزَنَتْ شَعْرَهُمَا، فَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِهِ فِضَّةً. أَخْرَجَهُ أبو بشرٍ الدُّولابيُّ في " الذُّرِّيَّةِ الطَّاهرةِ " (رقم:146) قَالَ: أخبرني أبو عبدِ اللَّهِ الحسينُ بنُ عليٍّ، حدَّثني أبي عليُّ بنُ الحسنِ [جَاءَ في الأَصلِ: الحسينِ، وهو تحريفٌ]، حدَّثني أنسُ بنُ عياضٍ، بِهِ.
¥(65/78)
هـ _ خارجةَ بنِ مصعبِ بنِ خارجةَ أبي الحجَّاجِ السرخسيِّ _ وَهُوَ مَتْرُوكٌ _، فَرَوَاهُ عَنْ جعفرِ بنِ محمَّدٍ، عَنْ أبيهِ؛ أَنَّ النَّبيَّ e عَقَّ عَنِ الحسنِ والحسينِ بِكَبْشٍ كَبْشٍ، وَحَلَقَ رُؤُوسَهُمَا يومَ السَّابعِ، وَتَصَدَّقَ بِزِنَةِ شُعُورِهِمَا وَرِقاً، فَأَعْطَى الرِّجْلَ القَابِلَةَ. أَخْرَجَهُ ابنُ أبي الدُّنيا في " النَّفقةِ عَلَى العِيَالِ " (رقم:51) قَالَ: حدَّثني إسماعيلُ بنُ أسدٍ، حدَّثنا شَبَابَةُ، عَنْ خارجةَ بنِ مصعبٍ، بِهِ.
3 _ وَرَوَاهُ ربيعةُ بنُ أبي عبدِ الرَّحمنِ التَّيْمِيُّ المعروفُ: بِرَبِيعَةَ الرَّأْيِ _ وَهُوَ ثقةٌ _، عَنْهُ أَنَّهُ قالَ: وَزَنَتْ فاطمةُ بنتُ رَسُولِ اللَّهِ e شَعْرَ حَسَنٍ وحُسَيْنٍ، فَتَصَدَّقَتْ بِزِنَتِهِ فِضَّةً. أخرجَهُ الإمامُ مالكٌ في " الموطإِ " (رقم: 1068 _ رواية يحيى اللَّيثيِّ) و (رقم:661 _ رواية محمَّد بن الحسن) _ ومِنْ طَرِيقِهِ: البيهقيُّ في " السُّنَنِ الكُبرى " (9/ 299 _ رقم:19052) _ عَنْ رَبِيعَةَ، بِهِ.
4 _ وَرَوَاهُ عَمْرُو بنُ دينارٍ _ وَهُوَ ثقةٌ ثبتٌ _، عَنْهُ؛ أنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ إِذَا وَلَدَتْ حَلَقَتْ شَعْرَهُ، وَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِهِ وَرِقاً. أَخْرَجَهُ ابنُ أبي الدُّنيا في " النَّفقةِ عَلَى العِيَالِ " (رقم:80) قَالَ: حدَّثنا إسحاقُ بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا سفيانُ، عَنْ عَمْرِو بنِ دينارٍ، بِهِ.
5 _ وَرَوَاهُ عبدُ الملكِ بنُ أَعْيَنَ _ وَهُوَ شِيعِيٌّ صَدُوقٌ _، عَنْهُ؛ قَالَ: كَانَتْ فَاطِمَةُ تَعُقُّ عَنْ وَلَدِهَا يومَ السَّابِعِ، وَتُسَمِّيهِ، وَتخْتِنُهُ، وَتَحْلِقُ رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقُ بِوَزْنِهِ وَرِقاً. أَخْرَجَهُ ابنُ أبي شَيْبَةَ في " المصنَّفِ " (5/ 115 _ رقم:24258) قَالَ: حدَّثنا عبدةُ بنُ سليمانَ، عَنْ عبدِ الملكِ بنِ أبي سليمانَ، عَنْ عبدِ الملكِ بنِ أَعْيَنَ، بِهِ.
الخلاصةُ؛ حَدِيثُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ t _ حدَيثٌ مُنْقَطِعٌ مُضْطَرِبٌ لاَ يَثْبُتُ، أَمَّا قولُ التِّرمذيِّ _ عَقِبَ الحَدِيثِ _: " هَذَا حَدِيثٌ حَسنٌ غَرِيبُ "، فَيَظْهَرُ لِي _ وَاللَّهُ أَعْلَمُ _ أَنَّهُ أَرَادَ الحُسْنَ اللُّغَوِيَّ، فَإِنَّ مِنَ الحُفَّاظِ مَنْ يُعَبِّرُ بِالحَسَنِ عَنِ الغَرِيبِ والمُنْكَرِ.
قَالَ إبراهيمُ النَّخعيُّ: " كَانُوا يَكْرَهُونَ إِذَا اجْتَمَعُوا أَنْ يُخْرِجَ الرَّجُلُ أَحْسَنَ مَا عِنْدَهُ "، قَالَ الخَطِيبُ البغداديُّ: " عَنَى إبراهيمُ بِالأَحْسَنِ الغَرِيبَ؛ لأَنَّ الغَرِيبَ غيرَ المألوفِ يُسْتَحْسَنُ أكثرَ مِنَ المشهورِ المَعْرُوفِ (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) .
وَقَالَ أُمَيَّةُ بنُ خالدٍ: " قُلْتُ لِشُعْبَةَ: مَا لَكَ لاَ تُحَدِّثُ عَنْ عبدِ الملكِ بنِ أبي سليمانَ؟، قَالَ: تَركْتُ حَدِيثَهُ، قُلْتُ: تُحَدِّثُ عَنْ محمَّدِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ العرزميِّ، وَتَدَعُ عبدَ الملكِ وَقَدْ كَانَ حَسَنَ الحَدِيثِ؟، قَالَ: مِنْ حُسْنِهَا فَرَرْتُ " (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) .
وَمِنْ ذَلِكَ _ أيضاً _ مَا ذَكَرَهُ البرذعيُّ؛ حَيْثُ قَالَ: " قَالَ لِي أبو زُرْعَةَ: خالدُ بنُ يزيدَ المِصْرِيُّ، وَسعيدُ بنُ أبي هلالٍ صَدُوقَانِ، وَرُبَّمَا وَقَعَ في قَلْبِي مِنْ حُسْنِ حَدِيثِهِمَا، قَالَ: وَقَالَ لِي أبو حاتمٍ: أَخَافُ أَنْ يَكُونَ بَعْضُهَا مَرَاسِيلَ عَنْ أبي فروةَ، وابنِ سمعانَ " (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) .
¥(65/79)
وَمِنْ ذَلِكَ _ أيضاً _ مَا أَخْرَجَهُ الخَطِيبُ البغداديُّ في " تاريخِ بغدادَ " (4/ 108) و (11/ 207)، والبيهقيُّ في " شُعبِ الإِيمانِ " (2/ 368 _ رقم:2074) مِنْ طَرِيقِ بشرِ بنِ موسى، حدَّثنا عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ _ شَيْخٌ لَهُ _؛ قَالَ: سمعتُ بشرَ بنَ الحارثِ يقولُ: حدَّثنا يحيى بنُ اليمانِ، عَنْ سفيانَ، عَنْ حبيبِ بنِ أبي عمرةَ؛ قَالَ: إِذَا خَتَمَ الرَّجُلُ القُرآنَ قَبَّلَ مَلَكٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ. قَالَ بشرُ بنُ مُوسَى: قَالَ لِي عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ: فَحَدَّثْتُ بِهِ أحمدَ بنَ حنبلٍ؛ فَقَالَ: لَعَلَّ هَذَا مِنْ مُخَبَّآتِ سفيانَ، وَاسْتَحْسَنَهُ جِدّاً.
أقولُ: مَعْنَى: (اسْتَحْسَنَهُ جِدّاً)، أَيْ: اسْتَغْرَبَهُ جِدّاً.
وَمِنْ ذَلِكَ _ أيضاً _ مَا أَخْرَجَهُ الدَّارميُّ في " مسندِهِ " (رقم:3483) قَالَ: حدَّثنا محمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ، حدَّثنا هارونُ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ مصعبِ بنِ سعدٍ، عَنْ سعدٍ؛ قَالَ: إِذَا وَافَقَ خَتْمُ القُرآنِ أَوَّلَ اللَّيلِ؛ صَلَّتْ عَلَيْهِ الملائكةُ حتَّى يُصْبِحَ، ... الخ. قَالَ الدَّارميُّ: هَذَا حَسَنٌ عَنْ سعدٍ.
أقولُ: بَلْ هُوَ ضَعِيفٌ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الدَّارميَّ أَرَادَ بِالحُسْنِ الغَرَابَةَ والنَّكَارَةَ؛ فَإِنَّ في إِسنادِهِ محمَّدَ بنَ حُميدٍ وَهُوَ: ابنُ حيَّانَ الرَّازيُّ، وَهُوَ وَاهٍ، وَلَيْثاً وَهُوَ: ابنُ أبي سليمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ _ أيضاً _.
أَمَّا قَوْلُ المُبَارَكْفُورِيُّ في " تحفةِ الأحوذيِّ " (5/ 93): " فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ حَسَّنَ التِّرمذيُّ هَذَا الحَدِيثَ مَعَ الحُكْمِ عَلَيْهِ بِأَنَّ إِسْنَادَهُ لَيْسَ بِمُتَّصِلٍ؟. قُلْتُ: الظَّاهِرُ أَنَّهُ حَسَّنَهُ بِتَعَدُّدِ طُرُقِهِ ".
أقولُ: كَيْفَ أَرَادَ تَعَدُّدَ الطُّرُقِ، وَمَدَارُ الحَدِيثِ عَلَى أبي جعفرٍ البَاقِرِ؟!، وَإِنْ حَسَّنَهُ التِّرمذيُّ بِسَبَبِ الشَّوَاهِدِ، فَشَوَاهِدُهُ _ أيضاً _ لاَ تَرْقَى لأَنْ يَعْضُدَ بَعْضُهَا بَعْضاً، كَمَا سَيأْتِي بَيَانُهُ.
ثانياً: حَدِيثُ أنسِ بنِ مالكٍ t
أَخْرَجَهُ أبو بشرٍ الدُّولابيُّ في " الذُّرِّيَّةِ الطَّاهرةِ " (رقم: 147)، والبزَّارُ في " مسندِهِ " (2/ 74 _ رقم:1238، كشف الأستار)، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (3/ 29 _ رقم:2575)، و " المعجمِ الأوسطِ " (1/ 46 _ رقم: 127)، والبيهقيُّ في " السُّننِ الكُبرى " (9/ 299 _ رقم: 19054) _ واللَّفظُ لهُ _ مِنْ طَرِيقِ عبدِ اللَّهِ بنِ لَهِيعَةَ، حدَّثني عُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بنِ أبي عبدِ الرَّحمنِ، عَنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ t ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e أَمَرَ بِرَأْسِ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ ابْنَيْ عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ _ يومَ سَابِعِهِمَا فَحُلِقَا، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِوَزْنِهِ فِضَّةً، وَلَمْ يَجِدْ، أَوْ لَمْ يَجِدْ ذِبْحاً.
وجَاَءَ لَفْظُهُ عِنْدَ البزَّارِ: " أَمَرَ بِرَأْسِ الحَسَنِ _ أَوِ الحُسَيْنِ _ يومَ سَابِعِهِ أَنْ يُحْلَقَ، وَيُتَصَدَّقَ بِوَزْنِهِ فِضَّةً ".
وجَاءَ عِنْدَ الدُّولابيِّ: " أَمَرَ بِرَأْسِ حَسَنٍ _ أَوْ حُسَيْنٍ _ يومَ سَابِعِهِ فَحُلِقَ، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِوَزْنِهِ فِضَّةً، وَلَمْ يَجِدْ ذِبْحاً ".
قَالَ البيهقيُّ: " وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ ".
أقولُ: وَهُوَ كَمَا قَالَ _ رحمهُ اللَّهُ تَعَالى _؛ فَهَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ صَدُوقاً، إِلاَّ أَنَّهُ سَاءَ حِفْظُهُ بِسَبَبِ اخْتِلاَطِهِ، وَقَدْ سَلَكَ في هَذَا الحَدِيثِ الجَادَّةَ، فَرَبِيعَةُ بنُ أبي عبدِ الرَّحمنِ عَنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ جَادَّةٌ مَطْرُوقَةٌ مَسْلُوكَةٌ، والمحفوظُ عنْ رَبِيعَةَ بنِ أبي عبدِ الرَّحمنِ هُوَ مَا تَقدَّمَ عَنْهُ سَابِقاً _ في رِوَايَةِ الإِمَامِ مَالِكٍ عَنْهُ في " الموطإ " _، حَيْثُ رَوَاهُ عَنْ أبي جعفرٍ البَاقِرِ، لاَ عَنْ أنسِ بنِ مالكٍ t ، وَأَمَّا قَوْلُ الهَيْثَمِيِّ في " مجمعِ الزَّوائدِ " (4/ 89 _ رقم
¥(65/80)
:6182): " وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ "؛ فَلَيْسَ بِحَسَنٍ؛ لِمَا بَيَّنَّاهُ.
ثَالِثاً: حَدِيثُ أبي رَافِعٍ t مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ e
أَخْرَجَهُ أحمدُ في " المسندِ " (6/ 390 _ رقم:27227)، وابنُ أبي شَيْبَةَ في " المصنَّفِ " (5/ 113 _ رقم: 24235)، وابنُ أبي الدُّنيا في " النَّفقةِ عَلَى العِيَالِ " (رقم:53)، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (1/ 310 _ رقم: 917) و (3/ 30 _ رقم:2576) واللَّفظُ لَهُ _ ومنْ طَرِيقِهِ: أبو نُعيمٍ في " الحِلْيَةِ " (1/ 339) _، وأبو بشرٍ الدُّولابيُّ في " الذُّرِّيَّةِ الطَّاهِرَةِ " (رقم:104)، والبيهقيُّ في " السُّنَنِ الكُبرى " (9/ 304 _ 19082) مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ، عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، عَنْ عليِّ بنِ حسينٍ، عَنْ أبي رَافِعٍ؛ قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ حَسَناً _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ أَعُقُّ عَنِ ابْنِي؟، قَالَ: " لاَ، وَلَكِنِ احْلِقِي رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقِي بِوَزْنِ شَعْرِهِ وَرِقاً _ أَوْ قَالَ: فِضَّةً _ عَلَى المَسَاكِينِ "، فَلَمَّا وَلَدَتْ حُسَيْناً فَعَلَتْ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَأَخْرَجَهُ الرُّويانيُّ في " مُسْنَدِهِ " (رقم:691) مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصمِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عَنْ عليِّ بنِ الحسينِ، عَنْ أبي رَافِعٍ؛ أَنَّ النَّبيَّ e أَذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ وَالحَسُيْنِ حِينَ وُلِدَا، وَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِمَا فِضَّةً.
أقولُ: عاصمُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ ضَعِيفٌ، وَأَرَى أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ مِمَّا أَخْطَأَ فِيهِ شَرِيكُ بنُ عبدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ، فَهُوَ صَدُوقٌ، إِلاَّ أَنَّهُ كَثِيرُ الخَطِإِ، وَأَنَّ الصَّوَابَ مَا رَوَاهُ عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، فَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ كُلٌّ مِنْ:
أ _ فُرَاتِ بنِ سَلْمَانَ الحَضْرَمِيِّ الرَّقِّيِّ _ وَهُوَ لاَ بأسَ بِهِ _: أَخْرَجَ مُتَابَعَتَهُ أبو بشرٍ الدُّولابيُّ في " الذُّرِّيَّةِ الطَّاهرةِ " (رقم:104) مِنْ طَرِيقِ حسينِ بنِ عيَّاشٍ، عَنْ فُرَاتِ بنِ سَلْمَانَ، عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، عَنْ أبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ؛ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ عَقَائِقِ الوُلْدَانِ؟، فَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ عَمَلِ الجَاهِلِيَّةِ، وَلَمْ أَعُقَّ عَنْ وَلَدٍ لِي قَطُّ، قَالَ: فَسَأَلْتُ عَلِيَّ بنَ حُسَيْنٍ؟، فَقَالَ: أخبرني أبو رَافِعٍ _ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ e _ ، ... فَذَكَرَ نحوَهُ.
ب _ عُبيدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ أبي الوليدِ الرَّقِّيِّ _ وَهُوَ ثقةٌ _: ذَكَرَ مُتَابَعَتَهُ الدَّارقطنيُّ في " العلَلِ " (7/ 21 _ رقم:1181)، وَلَمْ أَقِفْ عَلَى إِسنادِهِا.
ج _ سعيدِ بنِ سَلَمَةَ بنِ أبي الحسامِ _ وَهُوَ صَحِيحُ الكِتَابِ، إِلاَّ أَنَّهُ يُخْطِىءُ إِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ _: أَخْرَجَ مُتَابَعَتَهُ البيهقيُّ في " السُّننِ الكُبرى " (9/ 304 _ رقم:19083) مِنْ طَرِيقِ محمَّدِ بنِ غالبٍ، عنْ سعيدِ بنِ أشعثَ، عنْ سعيدِ بنِ سَلَمَةَ بنِ أبي الحسامِ، عنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، بِهِ نحوَهُ.
وَخَالَفَهُمْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: فَرَوَاهُ عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عقيلٍ، عَنْ عليِّ بنِ حسينِ؛ قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الحسنُ ابنُ عليٍّ عَقَّ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ e بِكَبْشٍ، وَأَمَرَ أَنْ يُتَصَدَّقَ بِزِنَتِهِ فِضَّة. أَخْرَجَهُ أبو بشرٍ الدُّولابيُّ في " الذُّرِّيَّةِ الطَّاهرةِ " (رقم:103) مِنْ طَرِيقِ محمَّدِ بنِ عُمَرَ الوَاقِديِّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، بِهِ.
أقولُ: هَذِهِ المخَالَفَةُ غيرُ مُعْتَبَرَةٍ؛ لِشِدَّةِ ضَعْفِ إِسْنَادِهَا؛ فَقَدْ جَاءَتْ مِنْ طَرِيقِ الوَاقِديِّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
¥(65/81)
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَ شَرِيكَ بنَ عبدِ اللَّهِ النَّخَعِيَّ أَخْطَأَ في هَذا الحَدِيثِ، وَأَدْخَلَ حَدِيثاً في حَدِيثَ، أَنَّ أَصْلَ هَذَا الحَدِيثِ _ وَهُوَ حَدِيثِ الآذَانِ في أُذِنِ المَوْلُودِ _ أَخْرَجَهُ عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ همَّامٍ _ وَهُوَ ثقةٌ حَافِظٌ _ في " المصنَّفِ " (4/ 336 _ رقم:7986) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: الطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (1/ 315 _ رقم:931) و (3/ 30 _ رقم:2578)، و " الدُّعاءِ " (رقم:944)، والبيهقيُّ في " السُّننِ الكُبرى " (9/ 305 _ رقم:19086) _ أحمدُ في " المسندِ " (6/ 391 _ رقم:27230)، وابنُ أبي الدُّنيا في " النَّفقةِ عَلَى العِيَالِ " (رقم:54)، وابنُ حِبَّانَ في " المجروحينَ " (2/ 128) مِنْ طَرِيقِ وَكِيعِ بنِ الجرَّاحِ _ وَهُوَ ثقةٌ حَافِظٌ _، وأحمدُ في " المسندِ " (6/ 392 _ رقم: 27238)، وأبو دَاوُدَ في " السُّنَنِ " (رقم:5105) _ واللَّفظُ لَهُ _، والتِّرمذيُّ في " السُّننِ " (رقم:1514)، والرُّويانيُّ في " المسندِ " (رقم:664)، والبيهقيُّ في " شُعَبِ الإيمانِ " (6/ 389 _ رقم:8617) مِنْ طَريقِ يحيى بنِ سعيدٍ القطَّانِ _ وَهُوَ ثقةٌ متقنٌ حافظٌ _، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (1/ 315 _ رقم:931) و (3/ 30 _ رقم:2578)، والبزَّارُ في " المسندِ " (رقم:3301) مِنْ طَرِيقِ أبي نُعيمٍ الفضلِ بنِ دُكَيْنٍ _ وَهُوَ ثقةٌ ثبتٌ _، والبيهقيُّ في " السُّننِ الكُبرى " (9/ 305 _ رقم:19086)، و " شُعَبِ الإيمانِ " (6/ 389 _ رقم:8618) مِنْ طَرِيقِ عُبيدِ اللَّهِ بنِ مُوسَى _ وَهُوَ ثقةٌ _، وابنُ أبي الدُّنيا في " النَّفقةِ عَلَى العِيَالِ (رقم:54)، والتِّرمذيُّ في " السُّننِ " (رقم:1514)، وابنُ حِبَّانَ في " المجروحينَ " (2/ 128) مِنْ طَرِيقِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ مهديٍّ _ وَهُوَ ثقةٌ ثبتٌ حَافِظٌ _، كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوريِّ، عَنْ عاصمِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عَنْ عُبيدِ اللَّهِ بنِ أبي رافعٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ e أَذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عليٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلاَةِ.
وَمِمَّنْ وَافَقَ شَرِيكَ بنَ عبدِ اللَّهِ عَلَى خَطَئِهِ: حمَّادُ بنُ شُعَيْبٍ، أَخْرَجَ مُوَافَقَتَهُ الطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (1/ 313 _ رقم:926) و (3/ 31 _ رقم:2579) مِنْ طَرِيقِ عَوْنِ بنِ سَلاَّمٍ، ويحيى الحِمَّانيِّ، وجُبَارَةَ بنِ مُغَلِّسٍ؛ قَالُوا: حدَّثنا حمَّادُ بنُ شُعيبٍ، عَنْ عاصمِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عَنْ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ، عَنْ أبي رَافِعٍ؛ أَنَّ النَّبيَّ e أَذَّنَ في الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _ حِينَ وُلِدَا، وَأَمَرَ بِهِ.
أقولُ: هَكَذَا رَوَاهُ حمَّادُ بنُ شُعيبٍ مُوَافِقاً لِشَرِيكِ بنِ عبدِ اللَّهِ، غيرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ التَّصَدُّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِمَا فِضَّةً، وَحمَّادُ بنُ شُعيبٍ _ هَذَا _ هُوَ: التَّمِيمِيُّ الكُوفيُّ أبو شُعيبٍ الحِمَّانيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، فَلاَ اعْتِدَادَ بِمُوَافَقَتِهِ.
عَلَى كُلٍّ؛ مَدَارُ الحَدِيثِ عَلَى عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، وَهُوَ صَدُوقٌ في نَفْسِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ لَيِّنُ الحَدِيثِ، فَالإِسْنَادُ ضَعِيفٌ لأجْلِهِ.
رَابِعاً: حَدِيثُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _
أَخْرَجَهُ ابنُ الأعرابيِّ في " مُعْجَمِهِ " (رقم:1635) قَالَ: حدَّثنا سليمانُ بنُ أحمدَ بنِ ياسينَ، حدَّثنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ المخرميُّ، حدَّثنا أحمدُ بنُ عُمَرَ، حدَّثنا مَسْلَمَةُ بنُ محمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يُونُسَ بنِ عُبيدٍ، عَنْ عكرمةَ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ؛ أَنَّ النَّبيَّ e عَقَّ عَنِ الحسنِ كَبْشاً، وَأَمَرَ بِرَأْسِهِ فَحَلَقَهُ، وَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِ فِضَّةً، وَكَذَلِكَ الحسينُ أيضاً.
¥(65/82)
أقولُ: هَذَا إسنادٌ ضَعِيفٌ جِدّاً؛ أحمدُ بنُ عُمَرَ هُوَ: القَصَبيُّ، قَالَ عَنْهُ أبو حاتمٍ في " الجرحِ والتَّعديلِ " (2/ 62): " مجهولٌ "، وَمَسْلَمَةُ بنُ محمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ عَنْهُ يحيى بنُ معينٍ: " لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ "، وَقَالَ أبو حاتمٍ: " لَيْسَ بِمَشْهُورٍ، شَيْخٌ، يُكْتَبُ حَدِيثُهُ "، وَقَالَ أبو عُبيدٍ الآجُرِّيُّ: " سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنْهُ، قُلْتُ: قَالَ يحيى: لَيْسَ بِشَيْءٍ؟، قَالَ: حدَّثنا عنهُ مُسَدَّدٌ أَحَادِيثَ مُسْتَقِيمَةً، قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْ هشامِ بنِ عُرْوةَ، عَنْ أبيهِ، عَنْ عائشةَ: (إِيَّاكُمْ وَالزِّنْجَ؛ فَإِنَّهُمْ خَلْقٌ مُشَوَّهٌ)؟، قَالَ: مَنْ حَدَّثَ بِهَذَا فَاتَّهِمْهُ "، أَمَّا ابنُ حِبَّانَ فَشَذَّ فَذَكَرَهُ في " الثِّقَاتِ ".
وَوَقَفْتُ عَلَى لَفْظٍ آخَرَ لابنِ عبَّاسٍ: أَخْرَجَهُ الطَّبرانيُّ في " المعجمِ الأوسطِ " (1/ 176 _ رقم:558) مِنْ طَرِيقِ رَوَّادِ بنِ الجرَّاحِ، عَنْ عبدِ الملكِ بنِ أبي سليمانَ، عَنْ عطاءٍ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ؛ قَالَ: سَبْعَةٌ مِنَ السُّنَّةِ في الصَّبيِّ يَوْمَ السَّابِعِ: يُسَمَّى، وَيُخْتَنُ، وَيُمَاطُ عَنْهُ الأَذَى، وَتُثْقَبُ أُذُنُهُ، وَيُعَقُّ عَنْهُ، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ، وَيُلَطَّخُ بِدَمِ عَقِيقَتِهِ، وَيُتَصَدَّقُ بِوَزْنِ شَعْرِهِ في رَأْسِهِ ذَهَباً أَوْ فِضَّةً.
قَالَ الطَّبرانيُّ: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ عبدِ الملكِ إِلاَّ رَوَّادٌ ".
أقولُ: هَذَا إسنادٌ ضَعِيفٌ؛ لِحَالِ رَوَّادِ بنِ الجرَّاحِ، فَهُوَ ضَعِيفٌ، اخْتَلَطَ في آخِرِ عُمُرِهِ، فَتُرِكَ، وَلَمْ يُتَابِعْهُ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ.
خَامِساً: مُرْسَلُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي صَعْصَعَةَ
أَخْرَجَهُ ابنُ سعدٍ في " الطَّبقاتِ الكُبرى " (1/ 134 _ 135) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: ابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (3/ 236) _؛ قَالَ: أخبرنا محمَّدِ بنِ عُمَرَ، أخبرنا يعقوبُ بنُ محمَّدِ بنِ أبي صَعْصَعَةَ، عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ أبي صَعْصَعَةَ؛ قَالَ: ... ، وَوَلَدَتْ مَارِيَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ e غُلاَماً، فَسَمَّاهُ إبراهيمَ، وَعَقَّ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ e بِشَاةٍ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَحَلَقَ رَأْسَهُ، فَتَصَدَّقَ بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً عَلَى المَسَاكِينِ، وَأَمَرَ بِشَعْرِهِ فَدُفِنَ في الأَرْضِ، وَسَمَّاهُ إبراهيمَ، ... ،.
أقولُ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدّاً مَعَ إِرْسَالِهِ؛ محمَّدُ بنُ عُمَرَ _ شَيْخُ ابنِ سعدٍ _ هُوَ: الواقديُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، ويعقوبُ بنُ محمَّدِ بنِ أبي صَعْصَعَةَ لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرجمَهُ، فَهُوَ مجهولٌ.
سَادِساً: أَثَرُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _
أَخْرَجَهُ ابنُ أبي شيْبَةَ في " المصنَّفِ " (5/ 115 _ رقم:24259) قَالَ: حدَّثنا عفَّانُ؛ قَالَ: حدَّثنا عبدُ الوَارِثِ؛ قَالَ: حدَّثنا عطاءُ بنُ السَّائِبِ، عَنْ محاربِ بنِ دثارٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ؛ قَالَ في العَقِيقَةِ: تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ، وَيُتَصَدَّقُ بِوَزْنِ شَعْرِهِ فِضَّةً، وَيُلَطَّخُ رَأْسُهُ بَالدَّمِ.
أقولُ: هَذَا سندٌ وَاهٍ؛ لأجلِ عطاءِ بن السَّائِبِ، فَإِنَّهُ قَدِ اخْتَلَطَ، وَكَانَ يُلَقَّنُ، فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قديماً فَحَدِيثُهُ مُسْتَقِيمٌ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ بعدَ الاخْتِلاَطِ لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ، وعبدُ الوارثِ _ الرَّاوي عنهُ _ هُوَ: ابنُ سعيدٍ، وَهُوَ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ بعدَ الاختلاَطِ؛ لأَنَّهُ مِنْ أهلِ البَصْرَةِ، وَقَدْ قَالَ أبو حاتمٍ الرَّازيُّ: " وفي حَدِيثِ البَصْرِيِّينَ الَّذينَ يُحَدِّثُونَ عَنْهُ تَخَالِيطُ كَثِيرةٌ؛ لأَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهِمْ في آخِرِ عُمُرِهِ ".
سَابِعَاً: أَثَرُ فَاطِمَةَ بنتِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ
¥(65/83)
أَخْرَجَهُ ابنُ أبي الدُّنيا في " النَّفقةِ عَلَى العِيَالِ " (رقم: 83) قَالَ: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ راشدٍ، حدَّثنا دَاوُدُ بنُ مهرانَ، حدَّثنا حمَّادُ بنُ شُعيبٍ، عنْ حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، حدَّثني مَنْ رَأَى فَاطِمَةَ بنتَ حسينٍ حَلَقَتْ رَأْسَ ابْنٍ لَهَا حِينَ أَتَى عَلَيْهِ تِسْعَةُ أَيَّامٍ، ثُمَّ طَلَتْ رَأْسَهُ مِنْ دَمِ عَقِيقَتِهِ، وَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ شَعْرِهِ وَرِقاً.
أقولُ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدّاً؛ لأَمْرَيْنِ:
الأَوَّلُ: حمَّادُ بنُ شُعيبٍ هُوَ: التَّمِيمِيُّ الحِمَّانيُّ الكُوفيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
الثَّاني: جَهَالَةُ الرَّاوِي المُبْهَمِ في الإِسْنَادِ _ شَيْخِ حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ _.
حَاصِلُ الأمرِ؛ أَنَّهُ لاَ يَثْبُتُ في هَذَا البَابِ شَيْءٌ، فَحَدِيثُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ t منقطعٌ مضطربٌ، وَحَدِيثُ أنسِ بنِ مَالكٍ t لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ، وَحَدِيثُ أبي رَافِعٍ t ضَعِيفٌ، وحَدِيثُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسِ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _ لهُ رِوَايَتَانِ: الأُولى إِسْنَادُهَا ضَعِيفٌ جِدّاً، والثَّانيةُ إِسْنَادُهَا ضَعِيفٌ، وَمُرْسَلُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي صَعْصَعَةَ ضَعِيفٌ جِدّاً، وَأَثَرُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _ سَنَدُهُ وَاهٍ، وَأَثَرُ فَاطِمَةَ بنتِ الحسينِ ضَعِيفٌ جِدّاً، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ.
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: لِمَ لاَ يَتَقَوَّى حَدِيثُ أبي رَافِعٍ t الضَّعِيفُ، بِرِوَايةِ ابنِ عبَّاسٍ t الثَّانيةِ الضَّعِيفةِ؟.
فَنَقُولُ: إِنَّ ذَلِكَ لاَ يَصْلحُ؛ لأَنَّ سِيَاقَ الحَدِيثَيْنِ مُخْتَلِفٌ، وَحَدِيثُ أبي رَافِعٍ فِيهِ قِصَّةٌ.
_ تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى _
كَتَبَهُ: أبو عُمَرَ نادرُ بنُ وَهْبِي بنِ مُصْطَفَى النَّاطُورُ القَنِّيريُّ
الزَّرقاء _ الأردن
يوم الاثنين: 30 جمادى الأولى 1430 هـ
الموافق: 25 أيار 2009 م
(1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) انظر: " المحدِّث الفاصل " للرامهرمزيِّ (رقم:765 و 766)، و " الجامع لأخلاق الرَّاوي وآداب السَّامع " للخطيبِ البغداديِّ (رقم:1295).
(2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) انظر: " تقدمة الجرح والتَّعديلِ " لابنِ أبي حاتمٍ (ص:146)، و " الجامع لأخلاق الرَّاوي وآداب السَّامع " (رقم:1296)، و " تهذيب الكمال " للمزيِّ (18/ 326).
(3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) " شرح علل التِّرمذيِّ " لابن رجبٍ الحنبليِّ (2/ 867
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 08:49 م]ـ
بارك الله بكم وجزاكم كل خير ...
ماذا عن الحديث الذي رواه أحمد والترمذي عن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى"؟
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[27 - 05 - 09, 08:37 ص]ـ
الأخُ الفاضلُ أبو الحسنِ الشَّاميُّ _ حفظهُ اللَّهُ _؛ السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتهُ:
بحثي مُتعلِّقٌ بتخريجِ الأحاديثِ الَّتي تناولتْ وَزْنَ شَعْرِ المولدِ بالفضةِ فقطْ، أمَّا حَلْقُ الشَّعْرِ فَقَدْ جَاءَ ضِمْناً، وَلَهُ بحثٌ آخر، إنْ شاءَ اللَّهُ تعالى.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 09:11 ص]ـ
بارك الله بكم شيخ نادر ووفقكم لكل خير ...
بانتظار بحثكم الثاني ... فلا تطل علينا الإنتظار ...
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[27 - 05 - 09, 09:10 م]ـ
متابعة عبيد الله بن عمرو الرقي في "المسند" (45/ 173 - ط. الرسالة).(65/84)
ما صحة هذا الأثر عن الإمام أحمد -رحمه الله-
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[26 - 05 - 09, 10:22 ص]ـ
ما صحة هذا الأثر عن الإمام أحمد -رحمه الله-، جزاكم الله خيراً:
أخبرنا العَتِيقي، قال: حدثني يوسُف بن عُمر القَوَّاس، قال: حدثنا محمد بن موسى الخَلَّال، قال: أخبرنا يعقوب بن يوسُف المُطَّوِّعي، قال: كان عبدالرحمن بن صالح الأزدي رافضيًا، وكان يَغْشَى أحمد بن حنبل فيُقَرِّبُهُ ويُدنيه، فقيل له: يا أبا عبدالله عبدالرحمن رافضيٌّ، فقال: سبحان الله؟ رجلٌ أحبَّ قومًا من أهل بيت النبيِّ صلى الله عليه وسلم نقول له: لا تُحِبُّهم؟ هو ثقةٌ.
انظر / تاريخ بغداد: (11/ 544) - ترجمة رقم: (5330)، الطبعة (الأولى)، دار الغرب الإسلامي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 05 - 09, 01:13 م]ـ
فقد جاء في "تهذيب التهذيب" (6/ 197) ترجمة عبدالرحمن بن صالح الأزدي العتكي أبي صالح الكوفي: (قال يعقوب بن سفيان المطوعي: كان عبدالرحمن بن صالح رافضيًا، وكان يغشى أحمد بن حنبل، فيقرِّبه، ويُدْنيه، فقيل له فيه، فقال: سبحان الله، رجل أحب قومًا من أهل بيت النبي e، وهو ثقة).اه
وسنده صحيح
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[26 - 05 - 09, 01:45 م]ـ
ــ عبد الرحمن بن صالح الأزدى العتكى، أبو صالح، و يقال أبو محمد، الكوفى (سكن بغداد فى جوار على بن الجعد)
ـ
المولد:
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 235 هـ
روى له: س
مرتبته عند ابن حجر: صدوق يتشيع
مرتبته عند الذهبي: ....
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ص): عبد الرحمن بن صالح الأزدى العتكى، أبو صالح، و يقال: أبو محمد،
الكوفى، سكن بغداد فى جوار على بن الجعد.
و قال أبو حاتم بن حبان: عبد الحميد بن صالح بن عجلان البرجمى، أبو صالح، من
أهل الكوفة، كان يكون فى مسجد بنى شيطان بالكوفة. اهـ.
و قال المزى:
قال يعقوب بن يوسف المطوعى: كان عبد الرحمن بن صالح الأزدى رافضيا و كان يغشى
أحمد بن حنبل، فيقربه و يدنيه، فقيل له: يا أبا عبد الله، عبد الرحمن بن
صالح رافضى. فقال: سبحان الله، رجل أحب قوما من أهل بيت النبى صلى الله عليه
وسلم نقول له (لا) تحبهم! هو ثقة.
و قال محمد بن موسى البربرى: رأيت يحيى بن معين جالسا فى دهليز عبد الرحمن بن
صالح غير مرة، تخرج إليه جزازات يكتب منها عنه.
و قال الحسين بن محمد بن الفهم: قال خلف بن سالم ليحيى بن معين: تمضى إلى
عبد الرحمن بن صالح؟ فقال له يحيى بن معين: اغرب لا صلى الله عليك، عنده
والله سبعون حديثا، ما سمعت منها شيئا. قال: و رأيت يحيى بن معين و حبيش بن
مبشر و ابن الرومى بين يدى عبد الرحمن بن صالح جلوسا.
و قال سهل بن على الدورى: سمعت يحيى بن معين يقول: يقدم عليكم رجل من أهل
الكوفة، يقال له: عبد الرحمن بن صالح، ثقة، صدوق، شيعى، لأن يخر من
السماء أحب إليه من أن يكذب فى نصف حرف.
و قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، عن يحيى بن معين: لا بأس به.
و قال أبو عبيد الآجرى: سألت أبا داود عن عبد الرحمن بن صالح. فقال: لم أر
أن أكتب عنه، وضع كتاب مثالب فى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: و ذكره مرة أخرى فقال: كان رجل سوء.
و قال أبو حاتم: صدوق.
و قال موسى بن هارون: شاعى محترق، خرقت عامة ما سمعت منه، يروى أحاديث سوء
فى مثالب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و قال فى موضع آخر: كان ثقة، و كان يحدث بمثالب أزواج رسول الله صلى الله
عليه وسلم و أصحابه.
و قال على بن محمد بن حبيب المروزى، عن صالح بن محمد الحافظ: صدوق.
و قال عبد المؤمن بن خلف النسفى، عن صالح بن محمد: كوفى صالح، إلا أنه كان
يقرض عثمان!
و قال أبو القاسم البغوى: سمعت عبد الرحمن بن صالح الأزدى يقول: أفضل،
أو خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر و عمر.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
و قال أبو أحمد بن عدى: معروف مشهور فى الكوفيين، لم يذكر بالضعف فى الحديث
و لا اتهم فيه، إلا أنه محترق فيما كان فيه من التشيع.
قال محمد بن عبد الله الحضرمى، و أبو القاسم البغوى، و محمد بن إسحاق
السراج: مات سنة خمس و ثلاثين و مئتين.
زاد السراج: فى سلخ ذى الحجة.
روى له النسائى فى كتاب " الخصائص " حديثا واحدا، من رواية محمد بن كعب عن
علقمة، عن على، فى الحكمين. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[26 - 05 - 09, 03:11 م]ـ
وسنده صحيح
من صححه؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 05 - 09, 06:28 م]ـ
من صححه؟
أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:21 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك
وبارك الله في علماء ودعاة الأمة ونفع الله بهم،
وبفضيلة الشيخ أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني ( http://sulaymani.net/)
¥(65/85)
ـ[ابو حازم ناصر المصرى]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:39 ص]ـ
أحسنتم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 08 - 09, 01:28 ص]ـ
تنبيه:
الرفض في زمن الإمام أحمد غير الرفض في زماننا.!
وإليكم هذا الأثر يوضح مقصود كلامي
لما أنكر خلف بن سالم على يحيى بن معين ذهابه إلى هذا الراوي (عبدالرحمن بن صالح الأزدي)، قال له ابن معين: «اغرب، لا صلى الله عليك! عنده والله سبعون حديثا، ما سمعت منها شيئا». وقال عنه ابن معين مرة أخرى: «ثقة صدوق شيعي، لأن يخر من السماء أحب إليه من أن يكذب في نصف حرف»
تهذيب التهذيب: (6/ 197 - 198).
وإني قرأت أن الإمام أحمد تركه بعد وبدعه، لكني لا أذكر المصدر! وحبذا أحدكم يتحفنا به
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[11 - 08 - 09, 03:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
السؤال المهم هنا:
هل أخرج له أصحاب الستة أو الامام أحمد في مسنده؟ أم لا؟
ـ[محمد الونشريسي]ــــــــ[11 - 08 - 09, 08:23 م]ـ
حسب علمي، ليس هناك من علماء الجرح و التعديل من عدّل رافضيا
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[11 - 08 - 09, 08:26 م]ـ
القصة سندها صحيح قرأت هذا من الشيخ علي الحلبي في كتابه منهج السلف الصالح فقال عقبها سندها صحيح(65/86)
عاجل .. ما صحة هذا الحديث المشهور عن الخمر
ـ[أسامة عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 05 - 09, 06:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاء في الحديث عن النسائي والمسند وصححه الالباني قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (لا يَشْرَبُ الْخَمْرَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي فَيَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا))
فهل يثبت هذا الحديث ام لا ..
جزاكم الله خيرا ...
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 06 - 09, 01:59 ص]ـ
أخرجة الحاكم وقال صحيح على شرطهما وسلم تصحيحه الحافظ المنذري وكذا الذهبي
وضعفة إبن القطان في بيان الوهم والإيهام(65/87)
عاجل .. ما صحة هذا الحديث المشهور عن الخمر
ـ[أسامة عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 05 - 09, 06:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاء في الحديث عن النسائي والمسند وصححه الالباني قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (لا يَشْرَبُ الْخَمْرَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي فَيَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا))
فهل يثبت هذا الحديث ام لا ..
جزاكم الله خيرا ... وهل له شواهد
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 12:14 م]ـ
إسناده صحيح
قال الألباني – رحمه الله - في السلسلة الصحيحة (2/ 334):
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 103 / 2) من طريق عبد الله بن يوسف حدثنا محمد بن المهاجر عن عروة بن رويم عن ابن الديلمي - الذي كان يسكن بيت المقدس - أنه مكث في طلب عبد الله بن عمرو بن العاص بالمدينة، فسأل عنه قالوا: قد سافر إلى مكة، فاتبعه فوجده قد سار إلى الطائف، فاتبعه، فوجده في مزرعة يمشي مخاصرا رجلا من قريش، و القرشي يزن بالخمر، فلما لقيته سلمت عليه وسلم علي، قال: ما غدا بك اليوم، و من أين أقبلت؟ فأخبرته، ثم سألته: هل سمعت يا عبد الله بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر شراب الخمر بشيء.؟! قال: نعم، فانتزع القرشي يده ثم ذهب، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. و من هذا الوجه أخرجه الحاكم (1/ 257 - 258) و قال: " صحيح على شرط الشيخين "! و وافقه الذهبي!
قلت: و ابن المهاجر هذا و هو الأنصاري الشامي لم يخرج له البخاري إلا في" الأدب المفرد ". و قد تابعه عثمان بن حصين بن علان الدمشقي عن عروة به دون القصة وقال: " يوما " بدل " صباحا ". أخرجه النسائي (2/ 230) و سنده صحيح أيضا.(65/88)
قصة أبي قلابة الجرمي هل تصح؟
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 09:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذه القصة انتشرت كثيرا في المنتديات فاحببت ان اتأكد من صحتها
قال عبدالله خرجت إلى ساحل البحر مرابطا وكان رابطنا يومئذ عريش مصر قال فلما انتهيت إلى الساحل فإذا أنا ببطيحه وفى البطيحه خيمة فيها رجل قد ذهب يداه ورجلاه وثقل سمعه وبصره وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه وهو يقول اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافئ به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا قال الاوزاعي قال عبد الله قلت والله لآتين هذا الرجل ولاسألنه أنى له هذا الكلام فهم أم علم أم إلهام ألهم فأتيت الرجل فسلمت عليه فقلت سمعتك وأنت تقول اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافئ به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير من خلقت تفضيلا فأي نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها وأي فضيلة تفضل بها عليك تشكره عليها
قال وما ترى ما صنع ربي والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني وأمر الجبال فدمرتني وأمر البحار فغرقتني وأمر الارض فبلعتني ما إزددت لربى إلا شكرا لما أنعم علي من لساني هذا ولكن يا عبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجة قد تراني على أي حالة أنا أنا لست أقدر لنفسي على ضر ولا نفع ولقد كان معي بني لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضيني وإذا جعت أطعمني وإذا عطشت سقاني ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام فتحسسه لي رحمك الله.
فقلت والله ما مشي خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجرا ممن يمشي في حاجة مثلك فمضيت في طلب الغلام فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان من الرمل فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه فاسترجعت وقلت أنى لي وجه رقيق آتى به الرجل فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتيته سلمت عليه فرد على السلام فقال ألست بصاحبي؟
قلت بلى قال ما فعلت في حاجتي؟
فقلت أنت أكرم على الله أم أيوب النبي؟؟
قال بل أيوب النبي
قلت هل علمت ما صنع به ربه أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده؟ قال بلى قلت فكيف وجده؟ قال وجده صابرا شاكرا حامدا
قلت لم يرض منه ذلك حتى أوحش من أقربائه وأحبائه
قال نعم قلت فكيف وجده ربه قال وجده صابرا شاكرا حامدا
قلت فلم يرض منه بذلك حتى صيره عرضا لمار الطريق هل علمت قال نعم قلت فكيف وجده ربه؟
قال صابرا شاكرا حامدا أوجز رحمك الله
قلت له إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه فأعظم الله لك الاجر وألهمك الصبر
فقال المبتلى الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقا يعصيه فيعذبه بالنار ثم استرجع وشهق شهقة فمات فقلت انا لله وانا إليه راجعون عظمت مصيبتي رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع وإن قعدت لم أقدر على ضر ولا نفع فسجيته بشملة كانت عليه وقعدت عند رأسه باكيا فبينما أنا قاعد إذ تهجم علي أربعة رجال فقالوا يا عبد الله ما حالك وما قصتك فقصصت عليهم قصتي وقصته فقالوا لي اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه فكشفت عن وجهه فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مره ويديه أخرى ويقولون بأبي عين طالما غضت عن محارم الله وبأبي وجسمه طالما كنت ساجدا والناس نيام فقلت من هذا يرحمكم الله فقالوا هذا أبو قلابة الجرمي صاحب بن عباس لقد كان شديد الحب لله وللنبي صلى الله عليه وسلم فغسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا وصلينا عليه ودفناه فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي فلما أن جن على الليل وضعت رأسي فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة وعليه
حلتان من حلل الجنة وهو يتلو الوحي سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار فقلت ألست بصاحبي قال بلى قلت أنى لك هذا قال إن لله درجات لا تنال إلا بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء مع خشية الله عزوجل في السر والعلانية.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 05 - 09, 09:54 ص]ـ
قد قرأت هذه القصة قديمًا ولا أتذكر أين
وقد بحثت عنها في جميع كتب الموسوعة الحديثية صحيحها وضعيفها في موقع الدرر السنية وكذلك الموسوعة التاريخية بنفس الموقع ولم أجدها البتة.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 05 - 09, 02:17 م]ـ
ذكرها الذهبي ولم يتعقبها!
¥(65/89)
والنكارة ظاهرة عليها , ودليلي أن أبا قلابة رحمه الله أوصى بكتبه لصاحبه أيوب السختياني عند وفاته كما ذكر ذلك بإسناده أبو زرعة الدمشقي في تاريخه فقال: حدثنا حمد بن أبي أسامة قال: حدثنا ضمرة قال: سمعت سلمة بن واصل يقول: مات أبو قلابة بالشام فأوصى بكتبه إلى أيوب، فحملت إليه.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 05 - 09, 02:20 م]ـ
ما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله.
ابن تيمية.
جزيت خيراً , لكن هل هذا نص كلام ابن تيمية؟
وهلا؟ أرشدتني إلى مصدر الكلام أو معناه؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 05 - 09, 02:47 م]ـ
جزيت خيراً , لكن هل هذا نص كلام ابن تيمية؟
وهلا؟ أرشدتني إلى مصدر الكلام أو معناه؟
نعم هو له
تفضل:
وسئل رحمه الله عمن يجب أو يجوز بغضه أو هجره أو كلاهما لله تعالى؟ وماذا يشترط على الذي يبغضه أو يهجره لله تعالى من الشروط؟ وهل يدخل ترك السلام في الهجران أم لا؟ وإذا بدأ المهجور الهاجر بالسلام هل يجب الرد عليه أم لا؟ وهل يستمر البغض والهجران لله عز وجل حتى يتحقق زوال الصفة المذكورة التي أبغضه وهجره عليها؟ أم يكون لذلك مدة معلومة؟ فإن كان لها مدة معلومة فما حدها؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
فأجاب: الهجر الشرعي نوعان: (أحدهما بمعنى الترك للمنكرات.
و (الثاني بمعنى العقوبة عليها.
فالأول: هو المذكور في قوله تعالى {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}.
وقوله تعالى {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم}.
فهذا يراد به أنه لا يشهد المنكرات لغير حاجة مثل قوم يشربون الخمر يجلس عندهم.
وقوم دعوا إلى وليمة فيها خمر وزمر لا يجيب دعوتهم وأمثال ذلك.
بخلاف من حضر عندهم للإنكار عليهم أو حضر بغير اختياره.
ولهذا يقال: حاضر المنكر كفاعله.
وفي الحديث: {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر}.
وهذا الهجر من جنس هجر الإنسان نفسه عن فعل المنكرات.
كما قال صلى الله عليه وسلم {المهاجر من هجر ما نهى الله عنه}.
ومن هذا الباب الهجرة من دار الكفر والفسوق إلى دار الإسلام والإيمان.
فإنه هجر للمقام بين الكافرين والمنافقين الذين لا يمكنونه من فعل ما أمر الله به ومن هذا قوله تعالى {والرجز فاهجر}.
النوع الثاني: الهجر على وجه التأديب وهو هجر من يظهر المنكرات يهجر حتى يتوب منها كما {هجر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون: الثلاثة الذين خلفوا حتى أنزل الله توبتهم} حين ظهر منهم ترك الجهاد المتعين عليهم بغير عذر ولم يهجر من أظهر الخير وإن كان منافقا فهنا الهجر هو بمنزلة التعزير.
والتعزير يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات وفعل المحرمات كتارك الصلاة والزكاة والتظاهر بالمظالم والفواحش والداعي إلى البدع المخالفة للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة التي ظهر أنها بدع.
وهذا حقيقة قول من قال من السلف والأئمة: إن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون.
فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا؛ ولهذا يفرقون بين الداعية وغير الداعية؛ لأن الداعية أظهر المنكرات فاستحق العقوبة بخلاف الكاتم فإنه ليس شرا من المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله مع علمه بحال كثير منهم.
ولهذا جاء في الحديث: {أن المعصية إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها ولكن إذا أعلنت فلم تنكر ضرت العامة} وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه}.
فالمنكرات الظاهرة يجب إنكارها؛ بخلاف الباطنة فإن عقوبتها على صاحبها خاصة.
وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم فإن المقصود به زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله.
فإن كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر وخفيته كان مشروعا.
¥(65/90)
وإن كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك بل يزيد الشر والهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته لم يشرع الهجر؛ بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر.
والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف قوما ويهجر آخرين.
كما أن الثلاثة الذين خلفوا كانوا خيرا من أكثر المؤلفة قلوبهم لما كان أولئك كانوا سادة مطاعين في عشائرهم فكانت المصلحة الدينية في تأليف قلوبهم وهؤلاء كانوا مؤمنين والمؤمنون سواهم كثير فكان في هجرهم عز الدين وتطهيرهم من ذنوبهم وهذا كما أن المشروع في العدو القتال تارة والمهادنة تارة وأخذ الجزية تارة كل ذلك بحسب الأحوال والمصالح.
وجواب الأئمة كأحمد وغيره في هذا الباب مبني على هذا الأصل ولهذا كان يفرق بين الأماكن التي كثرت فيها البدع كما كثر القدر في البصرة والتنجيم بخراسان والتشيع بالكوفة وبين ما ليس كذلك ويفرق بين الأئمة المطاعين وغيرهم وإذا عرف مقصود الشريعة سلك في حصوله أوصل الطرق إليه.
وإذا عرف هذا فالهجرة الشرعية هي من الأعمال التي أمر الله بها ورسوله.
فالطاعة لا بد أن تكون خالصة لله وأن تكون موافقة لأمره فتكون خالصة لله صوابا.
فمن هجر لهوى نفسه أو هجر هجرا غير مأمور به: كان خارجا عن هذا.
وما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله.
والهجر لأجل حظ الإنسان لا يجوز أكثر من ثلاث كما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث؛ يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام} فلم يرخص في هذا الهجر أكثر من ثلاث كما لم يرخص في إحداد غير الزوجة أكثر من ثلاث.
وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {تفتح أبواب الجنة كل اثنين وخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا؛ إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا} فهذا الهجر لحق الإنسان حرام وإنما رخص في بعضه كما رخص للزوج أن يهجر امرأته في المضجع إذا نشزت.
وكما رخص في هجر الثلاث.
فينبغي أن يفرق بين الهجر لحق الله وبين الهجر لحق نفسه.
ف (الأول مأمور به و (الثاني منهي عنه؛ لأن المؤمنين إخوة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: {لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم} وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في السنن: {ألا أنبئكم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين}.
وقال في الحديث الصحيح: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذ اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر}.
(6/ 351)
مجموع فتاوى شيخ الإسلام
http://islamport.com/d/2/ftw/1/30/25...9+%E1%E1%E5%22 (http://islamport.com/d/2/ftw/1/30/2598.html?zoom_highlightsub=%22%CA%DD%DA%E1%E5+%D8 %C7%DA%C9+%E1%E1%E5%22)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 05 - 09, 04:16 م]ـ
جزيت خيراً.
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 06:56 م]ـ
هذه القصة ذكرها ابن حبان في كتابه الثقات
أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي من عباد أهل البصرة وزهادهم يروى عن أنس بن مالك ومالك بن الحويرث روى عنه أيوب وخالد مات بالشام سنة أربع ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك حدثني بقصة موته محمد بن المنذر بن سعيد قال ثنا يعقوب بن إسحاق بن الجراح قال ثنا الفضل بن عيسى عن بقية بن الوليد قال ثنا الأوزاعي عن عبد الله بن محمد قال خرجت الى ساحل البحر مرابطا
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 05 - 09, 11:02 م]ـ
هذه القصة ذكرها ابن حبان في كتابه الثقات
أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي من عباد أهل البصرة وزهادهم يروى عن أنس بن مالك ومالك بن الحويرث روى عنه أيوب وخالد مات بالشام سنة أربع ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك حدثني بقصة موته محمد بن المنذر بن سعيد قال ثنا يعقوب بن إسحاق بن الجراح قال ثنا الفضل بن عيسى عن بقية بن الوليد قال ثنا الأوزاعي عن عبد الله بن محمد قال خرجت الى ساحل البحر مرابطا
تأمل قول ابن حبان مات بالشام.
ثم تأمل قول صاحب القصة ..... خرجت الى ساحل البحر مرابطاً وكان مرابطنا يومئذ عريش مصر!!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 05 - 09, 12:32 ص]ـ
ليس في الحكاية نكارة ولا شيء من هذا
العريش تتجاذبها كل من الشام ومصر
ولذلك تعد أحيانا من أعمال الشام وأحيانا من أعمال مصر
وبعضهم يجعلها أول حدود مصر وآخر حدود الشام
وهي وهي قرية على ساحل البحر
تراجع كتب البلدان
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 05 - 09, 06:08 ص]ـ
ولذلك قال الحافظ الشرف الدمياطي:
إن أبا قلابة ممن ابتلى في بدنه ودينه، أريد على القضاء، فهرب إلى الشام، فمات بعريش مصر سنة أربع، وقد ذهبت يداه ورجلاه، وبصره، وهو مع ذلك حامد شاكر.
¥(65/91)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:35 م]ـ
ليس في الحكاية نكارة ولا شيء من هذا
هو كما قلتَ!
لكن: يبقى النظر في إسناد القصة؟ وهو معلول لا يثبت!
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[29 - 05 - 09, 01:07 ص]ـ
ليس في الحكاية نكارة ولا شيء من هذا
العريش تتجاذبها كل من الشام ومصر
ولذلك تعد أحيانا من أعمال الشام وأحيانا من أعمال مصر
وبعضهم يجعلها أول حدود مصر وآخر حدود الشام
وهي وهي قرية على ساحل البحر
تراجع كتب البلدان
لا أدري من أين جئت بهذا التجاذب المزعوم يا أخي؟
وهي هي قرية على ساحل البحر ولكنها لا تسمى شاماً!!
ولو تأملت تعيينهم للأرض المقدسة التي باركها الله جل وعز وهي من أرض الشام , لعلمت خطأ التجاذب إن وجد , لأن العريش ليست داخلة في حدودها , فكانت مصرية بلا تجاذب.
قال ابن شداد في الأعلاق الخطيرة:
روى ابن العديم في كتابه المسمّى ببغية الطلب في تأريخ مدينة حلب حديثاً رفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه سُئل عن البركة التي بورك في الشام أين موضع حدّه. قال: أوّل حدوده عريش مصر والحدّ الآخر طرف البثنية والحدّ الآخر الفرات والحدّ الأخير جبل فيه قبر هود عم. وذكر أصحاب الاعتناء بتحديد المسالك والممالك أنّ حدّه الجنوبيّ العريش من جهة مصر.انتهى
وإليك نصوص أهل الاختصاص الصريحة الخالية عن التجاذب في كون العريش مصرية وليست من الشام.
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان:
ومدينة العريش مدينة جليلة وهي كانت حرس مصر أيام فرعون وهي آخر مدينة تتصل بالشام من أعمال مصر.
قال القزويني (ت682) في كتابه آثار البلاد وأخبار العباد:
- الشام
هي من الفرات إلى العريش طولاً، ومن جبلي طيء إلى بحر الروم عرضاً ...
- مصر
ناحية مشهورة، عرضها أربعون ليلة في مثلها. طولها من العريش إلى اسوان وعرضها من برقة إلى ايلة.
وقال اليعقوبي في البلدان:
- مصر وكورها
ومن خرج من فلسطين مغربا يريد مصر خرج من الرملة إلى مدينة يبناثم إلى مدينة عسقلان، وهي على ساحل البحر، ثم إلى مدينة غزة وهي على الساحل أيضا، ثم إلى رفح وهي آخر أعمال الشأم، ثم إلى موضع يقال له الشجرتين وهي أول حد مصر، ثم إلى العريش وهي أول مسالح مصر وأعمالها.
وقال الحميري في الروض المعطار:
العريش (4):
من ديار مصر في أسفل الأرض، وهي أول مسالح مصر وأعمالها، وهي من سواحل البحر ومن العريش تفترق الطريق فتصير طريقين: طريق الجفار وهو الرمل، وطريق الساحل على البحر فأما طريق الجفار فمن العريش إلى الواردة إلى العذيبة إلى البقارة إلى الفرما، وأما طريق الساحل فمن العريش إلى الدقهلة إلى القيس إلى الفرما، وكانت مدينة العريش ذات جامعين مفترقي المباني، والغالب على أرضها الرمال، ولها ثمار ونخل وفواكه. وروى ابن عطية في تفسيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (5): " إن الله تعالى بارك فيما بين العريش إلى الفرات، وحصَّن فلسطين بالتقديس ".
قال المقريزي في المواعظ والاعتبار:
قال القضاعي: الذي يقع عليه اسم مصر من العريش إلى آخر لوبية ومراقيه وفي آخر أرض مراقيه تلقى أرض انطابلس وهي برقة، ومن العريش فصاعداً يكون ذلك مسيرة أربعين ليلة.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 05 - 09, 01:13 ص]ـ
ما ذكرته لخصته في قولي:
العريش تتجاذبها كل من الشام ومصر
ولذلك تعد أحيانا من أعمال الشام وأحيانا من أعمال مصر
وبعضهم يجعلها أول حدود مصر وآخر حدود الشام
فأنا لم أنكر أن بعض العلماء عدها من حدود مصر
ولكن قلت أن كل من الشام ومصر تتجاذبها
قال المقريزي في المواعظ والاعتبار أحد الكتب التي نقلت منها:
"العريش مدينة فيما بين أرض فلسطين وإقليم مصر"
"وقيل: إنها نهاية التخوم من الشام، وإنّ إليه كان ينتهي رعاة إبراهيم الخليل عليه السلام بمواشيه".
وفي الذخيرة لابن بسام:"والعريش في آخر الجفار بين مصر والشام.".
وفي معجم البلدان:" وهي آخر مدينة تتصل بالشام من أعمال مصر".
- فهذا يعدها بين الشام ومصر
- وهذا يعدها نهاية حدود الشام
- وهذا يعدها متصلة بالشام وإن كانت من أعمال مصر
فهل بعد هذا كله يصح أن يكون جعل الراوي العريش من الشام تجوزا علة في متن الخبر تقتضي نكارته؟!!!!!
ما هكذا تعلل الأخبار يا قوم!!!
ونقد المتون يحتاج إلى نظر ثاقب مطمئن متريث
خرجتُ من هذه
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن: يبقى النظر في إسناد القصة؟ وهو معلول لا يثبت!
بارك الله فيك
لم أنظر في سندها
لأنها قصة وخبر من أخبار القوم فيتساهل فيها وليس فيها نكارة
فهذه القصة تجري مجرى السير والتراجم فيها من الحكم والمواعظ ما فيه عبرة
يتساهل في حكايتها في مجالس الوعظ والتذكير والسمر
كما هو منهج الأئمة النقاد القطان وأحمد وغيرهما وتقريره في غير كتاب منها الجامع والكفاية للخطيب وغيرهما
وعليه فلا ينكر على خطيب ذكرها أو واعظ وعظ بها أو سامر سمر بها والله أعلم
¥(65/92)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[07 - 06 - 09, 05:15 ص]ـ
فأنا لم أنكر أن بعض العلماء عدها من حدود مصر
ولكن قلت أن كل من الشام ومصر تتجاذبها
وأنا لم أُنكر عليك إلا دعوى التجاذب!!
فهل تصح لك هذه الدعوى بقيل ويقال ثم الجزم بأنها من أعمال مصر؟!
ثم لم هداك الله لا تتكلف بالإجابة عن الخبر القائل بأن أبا قلابة عند موته أوصى بكتبه لأيوب السختياني؟
فهل أوصى بكتبه وهو على تلكم الحال؟؟؟
ثم من أين لك بأن راوي القصة المنكرة جعل العريش ((تجوزاً)) من الشام؟!!
أو هو لي الحجج والبراهين لموافقة ما نعتقد؟!
وأما قولك بعدم الإنكار على الوعاظ في ذكرهم لمثل هذه المنكرات , فقيد هذه الاستباحة رعاك الله , بصيغ التمريض بأن يقولوا: يُذكر عن أبي قلابة أو روي عنه أو يقال , أو قيل وهكذا.
وأما من جزم بهذه القصة عن أبي قلابة فهو واقع في الكذب شاء أم أبى , وأحسن أحواله أن يكون من رواة المناكير , وأما من أسند هذه القصة فقد برئ والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 06 - 09, 03:32 م]ـ
وأنا لم أُنكر عليك إلا دعوى التجاذب!!
فهل تصح لك هذه الدعوى بقيل ويقال ثم الجزم بأنها من أعمال مصر؟!
تقصد الشام
وليس فيما نقلتُ:"قيل" إلا في أول نقل
على أن "قيل" لا تستلزم أن يكون مقولها ضعيفا ولا مشاحة في الاصطلاح خاصة إذا كانت واردة في غير فن الحديث
وأما إنكارك علي بنقل صدرته بـ:"قال" فبماذا تصدر النقول إذن؟!!! وقد صدرتَ نقولك بها
فلا أدرى؟ ماذا أقول؟ بحثت عن علمٍ في اعتراضك هذا فلم أجد فيه إلا الدعوى
ثم لم هداك الله لا تتكلف بالإجابة عن الخبر القائل بأن أبا قلابة عند موته أوصى بكتبه لأيوب السختياني؟
فهل أوصى بكتبه وهو على تلكم الحال؟؟؟
هداك الله؟!!
أتراني ضللتُ أن قلتُ بصحة هذه القصة؟!!
في النقاشات العلمية الفرعية ذات الخلاف السائغ لا يقال للمخالف هداك الله
وهذا من أدب الطلب والمذاكرة الذي يذكره العلماء في كتب الأدب
أما وصيته للسختياني فلم تغب عني وأغفلتها لأن الجواب عنها سهل هين بيان ذلك من وجهين:
- الأول: هو أنه يجوز أن يكون قد أوصى له بعد ذهاب أعضائه إلا لسانه ولا يشترط أن يكون في ذلك الوقت عندما دخل عليه راوي القصة
فيكون أوصى له بلسانه وحملها غلام له أو ابن أو صاحب وأوصلها إلى أيوب
- الثاني: يجوز أن يكون أوصى له قبل أن تذهب أعضاؤه تعجيلا بالوصية وتفضيلا لأيوب على غيره من تلامذته لأنه يفهمها على الوجه ولا يخطيء في معرفة مراده
وبعد فكان ماذا؟
هل نقد المتن يكون بهذه الأمور المحتملة بل والتي يكون الجانب الآخر فيها أرجح؟!!
ثم من أين لك بأن راوي القصة المنكرة جعل العريش ((تجوزاً)) من الشام؟!!
أو هو لي الحجج والبراهين لموافقة ما نعتقد؟!
لي الحجج؟!!
ليس من أدب الطلب والمذاكرة أنك إذا عجزت عن دفع اعتراض أودليل مخالفك أن تلقي له التهم لسد الفراغ الناشيء عن عدم معرفة الإجابة ودفع الاعتراض
وأما جواب سؤالك فقد تقدم وهي النقول التي نقلتُها
والتجوز في كلام الناس واقع
وقرائن وقوعه في هذه القصة موجودة ظاهرة من النقول المفيدة لجواز وقوع ذلك
وأما قولك بعدم الإنكار على الوعاظ في ذكرهم لمثل هذه المنكرات , فقيد هذه الاستباحة رعاك الله , بصيغ التمريض بأن يقولوا: يُذكر عن أبي قلابة أو روي عنه أو يقال , أو قيل وهكذا.
وأما من جزم بهذه القصة عن أبي قلابة فهو واقع في الكذب شاء أم أبى , وأحسن أحواله أن يكون من رواة المناكير , وأما من أسند هذه القصة فقد برئ والله أعلم.
لا مشاحة هنا
المهم أننا اتفقنا على جواز ذكرها والوعظ بها وأنه لا ينكر على واعظ وعظ بها ... الخ كلامي السابق
والله أعلم
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[17 - 06 - 09, 01:49 ص]ـ
هداك الله؟!!
أتراني ضللتُ أن قلتُ بصحة هذه القصة؟!!
في النقاشات العلمية الفرعية ذات الخلاف السائغ لا يقال للمخالف هداك الله
وهذا من أدب الطلب والمذاكرة الذي يذكره العلماء في كتب الأدب
أفدنا بمصدر هذه الفائدة أفادك الله وهداك وجعل الجنة مثواك!
من من العلماء منع أن يدعى للمخالف بـ ((هداك الله)) وفي أي كتاب هذه الفائدة؟
¥(65/93)
على العموم لم أجد فائدة في نقاشك إلا ما سطرته في توقيعك عن البلقيني رحمه الله وصدق حين قال: " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض".
إلا أن تأتينا بسلفك في ما ذكرت من أن الدعاء للمخالف بالهداية مخالف لآداب الطلب؟!!
والله المستعان.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[17 - 06 - 09, 02:44 ص]ـ
أما وصيته للسختياني فلم تغب عني وأغفلتها لأن الجواب عنها سهل هين بيان ذلك من وجهين:
- الأول: هو أنه يجوز أن يكون قد أوصى له بعد ذهاب أعضائه إلا لسانه ولا يشترط أن يكون في ذلك الوقت عندما دخل عليه راوي القصة
فيكون أوصى له بلسانه وحملها غلام له أو ابن أو صاحب وأوصلها إلى أيوب
- الثاني: يجوز أن يكون أوصى له قبل أن تذهب أعضاؤه تعجيلا بالوصية وتفضيلا لأيوب على غيره من تلامذته لأنه يفهمها على الوجه ولا يخطيء في معرفة مراده
أتعجب من هذا التوجية العجيب الخالي من الفقه , لأن الذي يدرس الفقه باب الوصايا , يعلم أن الموصى له , لا حق له في الوصية إلا بعد وفاة صاحبها.
بل إن لأثار التي ذكرت الوصية مقرونة بموت أبي قلابة رحمه الله كقولهم لما مات أوصى بكتبه لأيوب , أو مات وأوصى بكتبه لأيوب.
وعلى العموم من لا يعرف سيرة هذا الإمام الجرمي قد يصدق تلك القصة المكذوبة والله المستعان.
هو عبد الله بن زيد الجرمي أبو قلابة , كان من الفقهاء ذوي الألباب , وكان عظيم الشأن عند الخاصة والعامة , وهو كذلك عند ولاة بني أمية , حتى ذكره البعض بالنصب وهو بريء من ذلك , وما ذلك إلا لأنه ينهى عن الخروج ويأمر بهجر المبتدعة ويشدد في ذلك.
أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (28/ 286) بإسناده: عن موسى بن عامر المري وهشام بن عمار قالا: نا الوليد , نا ابن جابر وغيره قال: قيل لعبد الملك بن مروان , هذا أبو قلابة قد قدم على امير المؤمنين.
قال: وما اقدمه. قال: متعوذاً من الحجاج أراده على القضاء , فقال عبد الملك وكتب له إلى الحجاج بالوصاة.
وبالإسناد نفسه قال ابن عساكر: عن موسى بن عامر , نا الوليد , نا ابن جابر وسعيد بن عبد العزيز أنهم اخبروا أبا قلابة بقول عبد الملك فيه , فقال أبو قلابة: قد كنت أحب أن آتي الشام وقد دخلتها ولن أخرج منها.
وبإسناده عن أيوب قال: مرض أبو قلابة بالشام فدخل عليه عمر بن عبد العزيز فقال: يا أبا قلابة تشدد ولا يشمت بنا المنافقون.
وعن حماد قال: مات أبوقلابة بالشام فاوصى بكتبه لأيوب فارسل أيوب فجيء بها عدل راحلة.
قال أيوب: فلما جاءني قلت لمحمد: جاءني كتب أبي قلابة فاحدث منها.
قال: نعم ثم قال: لا آمرك ولا انهاك.
وذكر عن الواقدي أن أبا قلابة مات في داريا بالشام سنة 104 أو 105 هـ.
وكل الأثار التي أوردها ابن عساكر في وفاة أبي قلابة اتفقت على أنه توفي بالشام , ولم يذكروا عنه شيء مما في تلك القصة المكذوبة.
وقال الخولاني في تاريخ داريا (ص63) الشاملة:
ذكر أبي قلابة الجرمي .... مولده بالبصرة، وقدم الشام ونزل داريا وسكن بها عند ابن عمه بيهس بن صهيب بن عامر بن ناتل، لأنه كان لعامر بن ناتل ثلاثة أولاد منهم أبو المهلب واسمه عمرو بن معاوية بن عامر، وصهيب بن عامر، وزيد بن عامر، فأما أبو المهلب فولده بالبصرة، وأما صهيب فإن ابنه بيهس بن صهيب انتقل إلى الشام وسكن داريا وولده بها إلى اليوم.
والله الموفق
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 06 - 09, 07:01 م]ـ
على العموم لم أجد فائدة في نقاشك إلا ما سطرته في توقيعك عن البلقيني رحمه الله وصدق حين قال: " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض".
أعتذر عن الإكمال والمتابعة لعدم التزام مخالفي بأدب الحوار(65/94)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 11:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
السوال الأول
قال البخاري في كتاب الجزية
باب: هل يعفى عن الذمي إذا سحر
حدثني محمد بن المثنى: حدثنا يحيى: حدثنا هشام قال: حدثني أبي، عن عائشة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر، حتى كان يخيل إليه أنه صنع شيئا ولم يصنعه.
المطلوب والمسؤل بالدليل
من المذكور في السند"يحي"
ولاتنسواأن القسطلاني قد كتب في تعيينه أنه يحي بن سعيد الأنصاري
السوال الثاني
قال البخاري في كتاب الجزية
باب: إثم من عاهد ثم غدر.
وقوله: {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون} /الأنفال: 56
حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال:
ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا، فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل. ومن والى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل).
المطلوب والمسؤل بالدليل
أن من المذكورفي السند"سفيان"
ولا تنسواأن القسطلاني كتب انه الثوري والعيني كتب أنه ابن عيينة فما هو الصحيح ومادليل الصحة
السوال الثالث
قال البخاري في كتاب الجزية
باب
حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حاتم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت:
قدمت علي أمي وهي مشركة، في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدتهم مع أبيها، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: (نعم صليها).
المطلوب والمسؤل
أن توضح المرادة بالأم والأب في هذاالحديث
يعني أرجوأن تكتبوااسمهما مع تعريفهما التفصيلية الممكنة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 12:35 م]ـ
إجابة السؤال الأول:
يحيى في الإسناد هو ابن سعيد القطان، وهو الذي يروي عنه محمد بن المثنى العنزي (ت252 هـ) انظر: تهذيب الكمال (26/ 361).
وأما يحيى بن سعيد الأنصاري (ت144هـ) فإنه شيخ لابن القطان (ت198هـ)
فكيف يكون هو الأنصاري وبينه وبين شيخه مئة وثمان سنين.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 01:02 م]ـ
إجابة السؤال الثاني: سفيان هو ابن سعيد بن مسروق الثوري، وهو الذي يروي عنه محمد بن كثير. أنظر: تهذيب الكمال (26/ 335)
وذكر العيني في عمدة القاري أنه سفيان بن عيينة (22/ 397)
وبالنظر لشيوخ محمد بن كثير لم أجد ابن عيينة منهم كما في تهذيب الكمال، ويشهد لصحة ذلك - أنه سفيان الثوري لا ابن عيينة - أنه جاء التصريح به عند عبدالرزاق في المصنف (9/ 263ح17153) فقال: عن الثوري، والبغوي في شرح السنة (3/ 438) فقال: ..... أنبأنا سفيان الثوري
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 01:22 م]ـ
إجابة السؤال الثالث:
أم أسماء هي: قتيلة بنت العزي. وقيل: إنه لقب، واسم أبيها: عبد العزي بن عبد أسعد بن نصر بن مالك بن جسل بن عامر بن لؤي. أنظر: الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة (1/ 64)
قال الإمام أحمد رحمه الله وإسلام أم أسماء تأخر قالت أسماء رضي الله عنها قدمت على أمي وهي مشركة في حديث ذكرته وهي قتيلة من بني مالك بن حسل وليست بأم عائشة فإن إسلام أسماء بإسلام أبيها دون أمها وأما عبد الرحمن بن أبي بكر فكأنه كان بالغا حين أسلم أبواه فلم يتبعهما في الإسلام حتى أسلم بعد مدة طويلة وكان اسن أولاد أبي بك. السنن الكبرى للبيهقي (6/ 204).
وقال العيني: وأسماء وعائشة أختان من جهة الأب فقط عمدة القاري (22/ 402).
وانظر الإصابة في تمييز الصحابة (8/ 78رقم11638)
وفقنا الله وإياك أخي(65/95)
ما مدي صحه هذا الاثر وتفسيره
ـ[حمزه الزيات]ــــــــ[27 - 05 - 09, 06:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
ما مدي صحه (أن عبد الله بن عمر اشترى جارية فلم يصبر فقبلها أمام الناس)
ولو كان صحيحا فكيف بمثل رجل مثل سيدنا عبد الله بن عمر والذي يعرف عنه الورع والمروءه ان لايصبر علي مثل هذا حتي يخلو بها وهم يعرف عنهم ان الاكل في الطريق ينافي المروءه
احس انه لو كان الاثر صحيح انه كان يقصد بذلك شئ مثل جس صدر الامه بهدف الشراء لانه اهل للصبر والتحمل
ارجو الشرح و تفسير
ـ[اغيل احمد]ــــــــ[29 - 05 - 09, 01:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب من الاستاذ الفاضل سليم صادق.
أخرج البيهقي في السنن الكبرى: أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا ابن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها، وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثوب
وأخرج عبد الرزاق الصنعاتي في المصنف الروايات التالية
عن ابن جريج عن عطاء قال: قلتُ له: الرجل يشتري الأمَة أينظر إلى ساقيها وقد حاضت أو إلى بطنها؟ قال: نعم، قال عطاء: كان ابن عمر يضع يده بين ثدييها وينظر إلى بطنها وينظر إلى ساقيها أو يأمر به
أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عمرو أو أبو الزبير عن ابن عمر أنه وجد تجارا مجتمعين على أمَة فكشف عن بعض ساقها ووضع يده على بطنها
عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، ومعمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر كان إذا أراد أن يشتري جارية فراضاهم على ثمن، وضع يده على عجزها وينظر إلى ساقيها وقُبُلها ــ يعني بطنها ــ
وعن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر مثله.
وراجع أخي المصنف له، فقد ساق به روايات أخرى.
وكذلك ساق الرواية ابن أبي شيبة في مصنفه فراجعه، تركتُ نقله خوف الإطالة، ولأنني وصلتُ لموطن الشاهد في بحثك أخي الفاضل.
فقد اشتبه عليك أو على من نقل لك الخبر، فظن أن لفظ (قُبُلها) أي بطنها، ظنَّ أوقرأها: (قَبَّلها) ...
وبه أكون قد أعلمتك بالخبر على وجهه وعن مخرِّجيه، وارتفع الإشكال المطروح
والسلام.
ـ[حمزه الزيات]ــــــــ[04 - 06 - 09, 03:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا زال الاشكال باذن الله
ـ[أبوبلال المصري]ــــــــ[09 - 01 - 10, 03:29 م]ـ
صححت اللفظ، لكن ما تفسيره؟؟؟
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[09 - 01 - 10, 09:25 م]ـ
في التاريخ الكبير قال ابو عبدالله:ايوب بن عبد الله اللخمى سمع ابن عمر قال وقعت في سهمي يوم جلولاء جارية كأن عنقها ابريق فضة فما ملكت نفسي حتى قبلتها والناس ينظرون إلى. قاله لنا حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن على بن زيد عن ايوب.
ورواه الخرائطي في اعتلال القلوب من طريق هشيم عن ابن جدعان لكن قال الامام احمد كما في العلل ومعرفة الرجال ان هشيما لم يسمعه من ابن جدعان
وايوب اللخمي ذكره ايضا ابن ابي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا سوى انه يعد في البصريين وذكره ابو حاتم البستي في الثقات والله اعلم
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[07 - 03 - 10, 09:08 م]ـ
السلام عليكم
هى شبهة سمعتها فى غرفة شيعية ارجو الرد عليها
الشبهة هى هذا الحديث
عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثياب الراوي: نافع مولى ابن عمر المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 6/ 201
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
والسؤال الاول هو ما معنى إذا اشترى جارية
والسؤال الثانى ما معنى كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثياب وهل هذا يجوز
ـ[محمد على المالكى]ــــــــ[24 - 03 - 10, 02:22 ص]ـ
عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثياب الراوي: نافع مولى ابن عمر المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 6/ 201 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
مكتوب فى هذ الاثر عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية اى انها اصبحت ملك له والله سبحانه وتعالى يقول فى سورة المؤمنون 5
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (*) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
فاين المشكله فى هذا الاثر اذن فهى ملك له لانه اشتراها وهو ليس زنا لان ملك اليمين ليس زنا
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[25 - 03 - 10, 04:29 ص]ـ
الإشكال أنه أمام الناس يا أخي
ـ[محمد على المالكى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 05:05 ص]ـ
هذا موجود فى غريب الحديث لابراهيم الحربى
غريب ما روى صهيب عن النبي صلى الله عليه
أن ابن عمر، قال: وقع في سهمي يوم جلولاء جارية كأن عنقها إبريق فضة، فما ملكت نفسي أن وثبت إليها، فجعلت أقبلها
وفى العلل ومعرفة الرجال للامام أحمد
لم يسمعه هشيم من علي بن زيد
وفى شرح ابن بطال
واختلفوا فى تقبيل الجارية ومباشرتها قبل الاستبراء، فأجاز ذلك الحسن البصرى وعكرمة، وبه قال أبو ثور، وثبت عن ابن عمر أنه قبل جارية وقعت فى سهمه يوم جلولاء ساعة قبضها. وكره ذلك ابن سيرين، وهو قول الليث ومالك و أبى حنيفة والشافعى، ووجه كراهتهم لذلك قطعا للذريعة، وحفظاُ للانساب.
اى ان الامر به اختلاف فى الحكم وهذا يعنى انه من اجتهاد الصحابى وليس بحجة والله اعلم
¥(65/96)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 06:00 ص]ـ
قال الإمام أحمد: لم يسمعه هشيم من علي بن زيد
فالإسناد ضعيف فيه آفتان: الإنقطاع، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف
ـ[سامح النجار]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:29 م]ـ
هل وردت مثل هذه الآثار عن غير ابن عمر؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:37 م]ـ
رحم الله الامام مالك لم يكن يحدث بكل ما سمع، ويرى اسقاط الحديث من رواياته خوف افتتان الناس
هذا في عصر الامام رضي الله عنه فما عسانا نقول عن عصرنا هذا؟؟؟؟
ـ[محمد على المالكى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:10 م]ـ
السلام عليكم اخوانى انا قمت بالبحث عن علي بن زيد بن جدعان
ومن أقوال النقاد فيه
فى تهذيب الكمال ل جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى: 742هـ
قال عن علي بن زيد فى حديث اخر وإسناد الحديث ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان
وقال ايضا فى حديث اخر وسنده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان
وفى السلسلة الضعيفة للشيخ الابانى فى حديث اخر مكتوب عن الرجل قلت: و هذا سند ضعيف، و علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب "
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة و علي بن زيد بن جدعان منكر الحديث
وفى حديث اخر فى السلسله الضعيفة و هذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف كما قال أحمد و غيره، و بين السبب الإمام ابن خزيمة فقال: " لا أحتج به لسوء حفظه "
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة فقد وجد في شيوخه جمع من الضعفاء، و بعضهم ممن جزم الكوثري نفسه بضعفه! و لا بأس من أن أسمي هنا من تيسر لي منهم ذكره (ومنهم)
10 - علي بن زيد بن جدعان
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف لسوء حفظه
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة لم يروه عن علي بن زيد إلا يحيى بن ميمون ".
قلت: كلاهما ضعيف، و أحدهما أشد ضعفا من الآخر، و الأول هو ابن جدعان.
و الآخر هو التمار
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة علي بن زيد هو ابن جدعان، جزم الحافظ في "
التقريب " أنه " ضعيف ".
ـ[محمد على المالكى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:11 م]ـ
ولقد كنت اقوم بالبحث عن هذا الرجل لانى ابحث فى صحة هذا الاثر
عن ابن عمر أنه وقع في سهمه جارية يوم جلولاء كأن عنقها إبريق فضة، قال: فما صبرت أن قمت إليها فقبلتها والناس ينظرونالراوي: أيوب اللخمي المحدث: الإمام أحمد - المصدر: العلل ومعرفة الرجال - الصفحة أو الرقم: 2/ 260خلاصة حكم المحدث: لم يسمعه هشيم من علي بن زيد
واذا كان احد الاخوة لديه اى معلومه تفيد الموضوع فيكتبها اكرمكم الله(65/97)
أبحث عن موضوع للدكتوراة فهل من مساعد؟
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[28 - 05 - 09, 11:24 ص]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله أنهيت مرحلة الماجستير في الحديث وأبحث عن موضوع للتسجيل في الدكتوراة فهل أجد مساعدة في إيجاد موضوع في الحديث.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - 05 - 09, 01:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا أبارك لك حصولك على الماجستير وادع الله بتيسيره لي فأنا على وشك الانتهاء منه إن شاء الله
أقترح عليك أخي الكريم موضوع بعنوان (سلوك الجادة علةً من علل الحديث، وأثره في الحكم الحديث)
وعليك أن تبحث في ذلك ألفاظ علماء العلل في تحديد مصطلحاتهم في الحديث عن هذه العلة.
المفاضلة بين مصطلحات العلماء واختيار ما هو أضبط (اصصلاحيا) في التعبير عن هذه العلة.
ثم تقترح (مسلكا تطبيقيا) لجمع الروايات التي تؤيد فكرة الموضوع.
ثم تختم بالفهارس (ابتسامة)
وبالله التوفيق
وأسأل الله أن يعينك وييسر أمرك.
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[29 - 05 - 09, 11:52 ص]ـ
الحمد لله، أقترح عليك أخي البحث في مصطلح الحديث الغريب، وموقف أهل النقد منه، فإنه في حد علمي لم يفرد بالتصنيف الأكاديمي، والله الموفق.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 05 - 09, 06:16 م]ـ
جزاك الله خير ..
بارك الله لك في رسالتك ...
أقترح أن تجعل رسالتك في الكتب التي تناولت جمع أحاديث السنة .. وطرقها
مالها وماعليها وكيفية الاستفادة منها .. فإن الناس تبحث عن الجوامع في الآونة الأخيرة نظرا لأنها تجمع الأدلة جميعها أو غالبها في مكان واحد ..
من ذلك (جمع الجوامع للسيوطي) الجامع الصغير ..
كنز العمال .. جامع الأحاديث ...
جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد ..
فهذه كتب مفيدة جدا ونحتاج من يوضحها ويكملها ويساعد على الاستفادة منها وتبسيطها للناس .. وجزاك الله خير ..
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[07 - 06 - 09, 03:33 م]ـ
جزى الله إخواني الكرام خيرا فكل ما عرضتموه أفكارا جيدة وأسال الله أن يوفقني لاختيار الأنفع
والله من وراء القصد
ـ[أبو يزيد التويجري]ــــــــ[09 - 06 - 09, 12:48 ص]ـ
موفق أخي
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[10 - 06 - 09, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب أسأل الله لك التوفيق والسداد و العلم النافع والعمل الصالح ...
أنا أقترح أن تتناول منهج الحافظ بن رجب في تعليله للأحاديث من خلال كتابه شرح علل الترمذي وإنما هذا لأنه في نظري سلك طريقة المتقدمين في هذا الشأن ولأن مبحث التباين المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين في تعليل الأخبار جدير بالبحث لما يترتب عليه من أحكام على الأحاديث فبين من هو على طريق الفقهاء وبين من هو على طريقة المحدثين الأوائل .. فأعتقد أنك من خلال تناولك لمبحث الحديث المعل بين المنهجين أظن أنك ستقدم شيئا نافعا لطلبة العلم وأما اختياري لابن رجب فللفترة الزمنية التي عاش بها ونصرته لمنهج من سلف
هذا وأسأل الله أن يسددك فيما أنت مقبل عليه هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم(65/98)
استفسار عن أحد روايات حديث رفاعة الزرقي في ذكر الرفع بعد الركوع
ـ[أحمد يس]ــــــــ[28 - 05 - 09, 07:53 م]ـ
أرجو من الإخوة الرد على استفساري هذا:
حديث الصحابي رفاعة بن رافع الزرقي -رضي الله عنه- والذي قال فيه بعد الرفع من الركوع: (ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً .............. ) فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من المتكلم؟) فقال الصحابي: (أنا) فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لقد رأيت بضعاً وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولاً) والمخرج في الصحاح والسنن وغيرها.
سمعت من بعض الدعاة قريباً رواية لهذا الحديث لم اعثر عليها في كتب السنة حيث قال ما معناه أنه في بعض روايات الحديث ان النبي -صلى الله عليه وسلم- كرر سؤاله: (من المتكلم؟) ثلاث مرات حتى رد عليه الصحابي -رضي الله عنه- وأن هذه الرواية تدل على أن الصحابي ظن أنه فعل شيئاً غير صحيح ......... إلخ ما قال.
فهل لدى الإخوة علم بهذه الرواية التي كرر النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها سؤاله؟ وإن وجدت الرواية هل فهم أحد من العلماء من هذا التكرار وعدم الرد خوف الصحابي؟
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:16 م]ـ
الحديث في صحيح البخاري ورواية التكرار ثلاثا في الترمذي وغيره ولفظها: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَطَسْتُ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ فَقَالَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ ابْنُ عَفْرَاءَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كَيْفَ قُلْتَ قَالَ قُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا
وذكر الحافظ في الشرح رواية تكرير السؤال ثلاثا فقال:". قَوْلُهُ: (مَنْ الْمُتَكَلِّم) زَادَ رِفَاعَة بْن يَحْيَى فِي الصَّلَاة " فَلَمْ يَتَكَلَّم أَحَد , ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَة فَلَمْ يَتَكَلَّم أَحَد , ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَة فَقَالَ رِفَاعَة بْن رَافِع: أَنَا. قَالَ: كَيْف قُلْتُ؟ فَذَكَرَهُ. فَقَالَ: وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ " الْحَدِيث.) انتهى
وأما عن خوف الصحابي أن يكون أخطأ
ففي مسند الإمام أحمد: 12960 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ أَسْرَعَ الْمَشْيَ فَانْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ انْبَهَرَ فَقَالَ حِينَ قَامَ فِي الصَّلَاةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ أَوْ مَنْ الْقَائِلُ قَالَ فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ أَوْ مَنْ الْقَائِلُ فَإِنَّهُ قَالَ خَيْرًا أَوْ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي انْتَهَيْتُ إِلَى الصَّفِّ وَقَدْ انْبَهَرْتُ أَوْ حَفَزَنِي النَّفَسُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا ثُمَّ قَالَ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلْيَمْشِ عَلَى هِينَتِهِ فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَيَقْضِ مَا سَبَقَهُ
و قال الحافظ أيضا في الفتح:"وَقَدْ اِسْتَشْكَلَ تَأْخِير رِفَاعَة إِجَابَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين كَرَّرَ سُؤَاله ثَلَاثًا مَعَ أَنَّ إِجَابَته وَاجِبَة عَلَيْهِ , بَلْ وَعَلَى كُلّ مَنْ سَمِعَ رِفَاعَة , فَإِنَّهُ لَمْ يَسْأَل الْمُتَكَلِّم وَحْده. وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ لَمَّا لَمْ يُعَيِّن وَاحِدًا بِعَيْنِهِ لَمْ تَتَعَيَّن الْمُبَادَرَة بِالْجَوَابِ مِنْ الْمُتَكَلِّم وَلَا مِنْ وَاحِد بِعَيْنِهِ , فَكَأَنَّهُمْ اِنْتَظَرُوا بَعْضهمْ لِيُجِيبَ , وَحَمَلَهُمْ عَلَى ذَلِكَ خَشْيَة أَنْ يَبْدُو فِي حَقّه شَيْء ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّهُ أَخْطَأَ فِيمَا فَعَلَ , وَرَجَوْا أَنْ يَقَع الْعَفْو عَنْهُ. وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى سُكُوتهمْ فَهِمَ ذَلِكَ فَعَرَّفَهُمْ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا , وَيَدُلّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ فِي رِوَايَة سَعِيد بْن عَبْد الْجَبَّار عَنْ رِفَاعَة بْن يَحْيَى عِنْد اِبْن قَانِع قَالَ رِفَاعَة " فَوَدِدْت أَنِّي خَرَجْت مِنْ مَالِي وَأَنِّي لَمْ أَشْهَد مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الصَّلَاة ". وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيث عَامِر بْن رَبِيعَة قَالَ " مَنْ الْقَائِل الْكَلِمَة؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا. فَقَالَ: أَنَا قُلْتُهَا , لَمْ أُرِدْ بِهَا إِلَّا خَيْرًا " ولِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيث أَبِي أَيُّوب " فَسَكَتَ الرَّجُل وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ هَجَمَ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَيْء كَرِهَهُ. فَقَالَ: مَنْ هُوَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إِلَّا صَوَابًا. فَقَالَ الرَّجُل: أَنَا يَا رَسُول اللَّه قُلْتُهَا , أَرْجُو بِهَا الْخَيْر " انتهى"
هذه فائدة سريعة أسعفتك بها.
¥(65/99)
ـ[أحمد يس]ــــــــ[29 - 05 - 09, 02:42 ص]ـ
أفدتني كثيراً أخي الكريم فجزاكم الله خيراً.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[29 - 05 - 09, 03:20 م]ـ
الحمد لله وجزاك الله خيرا.(65/100)
ما خبر مقتل عبدالرحمن بن خالد بن الوليد
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياخوان ما صحة الروايات التاريخية التي ذكرت ان معاوية رضي الله عنه هو من قتل عبدالرحمن بن خالد بن الوليد(65/101)
لا يصح حديث في لفظ "الزندقة"
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[29 - 05 - 09, 03:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد قال شيخ الإسلام في كتاب "بغية المرتاد" الملقب بـ "السبعينية" (ص: 378): فلفظ الزندقة لا يوجد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث:
1/ قال أحمد في مسنده (2/ 108) حدثنا قُتيبة [بن سعيد]، حدثنا رِشْدِين، عن أبي صَخْر حُمَيْد بن زِياد، عن نافع، عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيكون في هذه الأمة مسيخ، ألا وذاك في المكذّبين بالقدر والزنديقية)). اهـ وذكره الحافظ أبي الحسن الهيثمي المصري (ت 807هـ) في "غاية المقصد في زوائد المسند" (رقم: 3211).
وفي رواية الترمذي (4/ 456) من ذات الطريق: ((يكون في أمتي مسخ وقذف وذلك في المكذبين بالقدر)). اهـ ولم يذكر الزنديقية.
حُميْد بن زياد، هو ابن أبي المخارق المدني ثم المصري، أبو صخر الخرّاط (ت 189هـ): وثّقه الدارقطني والعجلي؛ وقال أحمد: ليس به بأس؛ واختلفت الرواية عن ابن معين، وضعفه النسائي؛ واحتج به مسلم في المتابعات؛ وقال أبو أحمد ابن عدي: وهو عندي صالح الحديث، وإنما أنكرت عليه هذين الحديثين: المؤمن مؤالف، وفي القدرية (اللذين ذكرتهما)، وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيما.
ينظر في ترجمته: ابن عدي: الكامل (2/ 269 - 270)، والمزي: تهذيب الكمال (3/ 366 - 371)، والذهبي: تذهيب التهذيب (3/ 38 - 39)، وابن حجر: تهذيب التهذيب (3/ 42)، والجامع في الجرح والتعديل (1/ 200).
أما رِشدين فهو ابن سعد أبو الحجاج المصري (110 - 180هـ)، قال الهيثمي (مجمع الزوائد 7/ 413): فيه رِشدين بن سعد، والغالب عليه الضعف. وفي "تحفة الأشراف" (3/ 360): قال الترمذي: وقد تُكلِّم فيه من قبل حفظه. وقال ابن عدي (الكامل 2/ 234): وكان نسل رِشدين قد خصوا بالضعف؛ رِشدين ضعيف، وابنه حجاج هذا ضعيف، وللحجاج ابن يقال له محمد ضعيف، ولمحمد ابن يقال له أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ضعيف.
وضعّفه البخاري، ومسلم، وأبو زرعة الرازي، وأبوداود، ويعقوب بن سفيان، وأبو حاتم الرّازي، والنسائي، والبزّار، والدارقطني؛ وبالجملة فهو مجمع على ضعف ما انفرد به.
فهذا الإسناد ضعيف: رِشدين ضعيف من قِبل حفظه.
المتابعات:
2/ وقال أحمد (2/ 137): حدثنا هارون بن مَعْروف، أنبأنا عبد الله بن وَهْب [المصري]، أخبرني أبو صخر، عن نافع قال: بينما نحن عند عبد الله بن عمر قعودا جاء رجل، فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام لرجل من أهل الشام، فقال عبد الله: بلغني أنه أحدث حدثا، فإن كان كذلك فلا تقرأنّ عليه مني السلام، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنه سيكون في أمتي مسخ وقذف، وهو في الزنديقية والقدرية)). اهـ وفي غاية المقصد (رقم: 3212): ((وهو في أهل الزنديقية)) بدل ((وهو في الزنديقية والقدرية)). وفي مجمع الزوائد (7/ 414): ((وهو في أهل الزندقة))، وقال: رجاله رجال الصحيح. اهـ
وأخرجه البغوي في شرح السنة (1/ 151) من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب به.
3/ وروى أبو داود (2/ 614) قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الله بن يزيد [المُقرئ] قال: حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب قال: أخبرني أبو صخر عن نافع قال:
كان لابن عمر صديق من أهل الشام يكاتبه، فكتب إليه عبد الله بن عمر إنه بلغني أنك تكلمت في شيء من القدر، فإياك أن تكتب إلي؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنه سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر)).
وهو في المسند (2/ 90)، وأخرجه الحاكم (1/ 158) وقال: صحيح على شرط مسلم، والبيهقي (10/ 205)، وروى نحوه الطبراني في الأوسط (5/ 276).
4/ وفي سنن الدّارِمي (رقم: 393): أخبرنا أبو عاصم [النبيل الحافظ]، أخبرنا حَيْوَة بن شُريح [الثقة الفقيه]، حدثني أبو صخر به. ولم يذكر فيه لا القدرية ولا الزنادقة، وغاية ما فيه التبرؤ منهم؛ وهذا أجود وأعلى ما في الباب، لكنه موقوف على ابن عمر.
¥(65/102)
وفي رواية الترمذي (4/ 456) حدثنا محمد بن بشار [بُندار]، حدثنا أبو عاصم به، وفيه: ((يكون في هذه الأمة - أو في أمتي، الشكّ منه - خسف أو مسخ أو قذف في أهل القدر)). قال أبو عيسى: حسن صحيح غريب.
وفي رواية ابن ماجة (5/ 182) حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنّى قالا: حدثنا أبو عاصم به.
وقال المزي في تحفة الأشراف (6/ 92): [وعند أبي داود] في رواية أبي سعيد بن الأعرابي وأبي بكر بن أبي داسه. اهـ يعني من طريق أبي عاصم.
5/ وروى أبو أحمد بن عدي (الكامل 2/ 269) قال: أخبرنا الحسن بن محمد المدني، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي صخر، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سيكون في أمتي مسخ وقذف)) يعني الزنادقة والقدرية. اهـ فيه ابن لهيعة: ضعيف.
حديث آخر:
6/ وهناك أحاديث أخرى هي في حكم الموضوع أعرضنا عنها إلا حديث أنس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في الجنة إلا فرقة واحدة وهي الزنادقة)). اهـ من طريق الأبرد بن الأشرس، ومعاذ بن ياسين، وكلها ضعيفة جدا أو لا تصح / لسان الميزان (1/ 128 - 129)، الموضوعات لابن الجوزي (1/ 267 - 268)، والكامل لابن عدي (3/ 65).
نقد المتن:
لم يرد لفظ الزندقة في أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام إلا من طريق أبي صخر حميد بن زياد، وقد اضطربت الرواية عنه اضطرابا كبيرا؛ ففي رواية رشدين في المسند ذكر "الزنديقية"، ومن نفس الطريق في جامع الترمذي لم يذكرها؛ وفي رواية ابن وهب في المسند ذكر "الزنديقية والقدرية"، وفي مجمع الزوائد ذكر "أهل الزندقة"؛ وفي روايات سعيد بن أبي أيوب، وحيوة بن شريح لم يذكر إلا "القدرية"، وفي رواية ابن لهيعة اقتصر على طرف الحديث وصرّح بزيادة الرواة للفظي الزنادقة والقدرية.
ويظهر أن لفظ "الزندقة" قد أدرجه أبو صخر؛ فقد انفرد به عن سائر أصحاب نافع، ولم يتابعه فيه أحد، وكذلك لفظ "القدر"؛ وما بالك بأثبت الناس في نافع، إمام دار الهجرة، كان يبغض القدرية بغضا شديدا حتى قال (الانتقاء لابن عبد البر، ص: 34): "ما رأيت أحدا من أهل القدر إلا أهل سخافة وطيش وضعة"، وكان يقول: ما أبين هذه الآية حجة على أهل القدر، وما أشدها عليهم: ((ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها، ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين)). اهـ ولم يثبت أن احتج عليهم بحديث ابن عمر لا في الموطأ ولا المدونة ولا العتبية ولا في رسائله لابن وهب، اللهم تلك الغرائب التي رواها إبراهيم بن زيد التفليسي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا: ((صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: القدرية والرافضة))، قال الدارقطني: باطل بهذا الإسناد / ميزان الاعتدال (8/ 80)، لسان الميزان (1/ 62 و2/ 251).
وحديث: ((لُعنت القدرية والمرجئة على لسان اثنين وسبعين نبياً))، قال الدارقطني: رجاله مجهولون، ولا يصح / ميزان الاعتدال (8/ 45 و8/ 167)، ولسان الميزان (4/ 381).
وقال ابن القيم (في حاشيته على سنن أبي داود): "وبدعة القدر أدركت آخر عصر الصحابة، فأنكرها من كان منهم حيا كعبد الله بن عمر وابن عباس وأمثالهما - رضي الله عنهم - وأكثر ما يجيء من ذمهم فإنما هو موقوف على الصحابة".
وعن لفظ "الزندقة" قال شيخ الإسلام: "هو لفظ أعجمي معرّب، أخذ من كلام الفرس بعد ظهور الإسلام وعرّب".
ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كلام بالفارسية غير ثلاثةِ أحاديث (التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث، ص: 139):
1 - قوله: ((قوموا فقد جعل لكم جابِر سُور))؛
2 - وقوله للحسن: ((كَخْ كخ))؛
3 - وقوله حكاية عن جبريل عليه السلام: ((لو رأيتَني وأنا آخذُ من حالِ البحرِ، وأدسّ في فمِ فرعون، مخافةَ أن تدركَه الرحمة)). اهـ
فقوله: "سور" يعني به الضيافة؛ وقوله: "كخ" تقال لزجر الصبي عن تناول شيء؛ وقوله: "حال البحر" أي طينه.
الخلاصة: لا يصح حديثٌ في لفظ "الزندقة"، والله أعلم.
ـ[أبو أحمد اليماني]ــــــــ[09 - 07 - 09, 09:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي إبراهيم.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[16 - 07 - 09, 09:06 م]ـ
وفيكم بارك الله أخي المكرّم أبا أحمد(65/103)
بطلان حديث" من عشق فعف فهو شهيد"
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[29 - 05 - 09, 02:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بطلان حديث" من عشق فعف فهو شهيد"
قال ابن القيم:
"وأما حديث" من عشق فعف .. " فهذا يرويه سويد بن سعيد, وقد انكره حفاظ الاسلام عليه.
قال ابن عدي في كامله: هذا الحديث احد ما انكر على سويد.
وكذلك ذكره البيهقي, وابن طاهر في الذخيرة, والتذكرة, وأبو الفرج بن الجوزي وعده من الموضوعات.
وأنكره أبو عبد الله الحاكم _على تساهله_ وقال: أنا اتعجب منه.
قلت: والصواب في الحديث انه من كلام ابن عباس _رضي الله عنهما_ موقوفا عليه, فغلط سويد في رفعه.
قال ابو محمد بن خلف بن المرزبان: حدثنا ابو بكر الأزرق, عن سويد به فعاتبته على ذلك , فأسقط ذكر النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif .
فكان بعد ذلك يسأل عنه فلا يرفعه.
ولا يشبه هذا كلام النبوة. [1]
وأما رواية الخطيب له عن الزهري: حدثنا المعافى بن زكريا , حدثنا قطبة بن الفضل, حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق , حدثنا سويد, حدثنا ابن مسهر , عن هشام بن عروة عن , ابيه , عن عائشة, مرفوعا فمن أبين الخطأ.
ولا يحتمل هشام عن أبيه عن عائشة مثل هذا عند من شم أدني رائحة من الحديث.
× ونحن نشهد بالله أن عائشة ما تكلمت بهذا عن رسول الله قط , ولا حدث به عنها عروة , ولا حدث به عنه هشام قط. [2]
وأما حديث ابن الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم, عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , عن ابن عباس مرفوعا فكذب على ابن الماجشون , فإنه لم يحدث بهذا , ولا حدث به عنه الزبير بن بكار , وإنما هذا من تركيب بعض الوضاعين.
ويا سبحان الله! كيف يحتمل هذا الإسناد مثل هذا المتن؟!
فقبح الله الواضعين!
وقد ذكره أبو الفرج من حديث محمد بن جعفر بن سهل, حدثنا يعقوب بن عيسى عن ولد عبد الرحمن بن عوف , عن ابن ابي نجيح , عن مجاهد مرفوعا.
وهذا غلط قبيح , فإن محمد بن جعفر هذا هو الخرائطي ووفاته سنة سبع وعشرين وثلاث مائة , فمحال أن يدرك شيخه يعقوب ابن ابي نجيح , لا سيما وقد رواه في كتاب الاعتلال عن يعقوب هذا , عن الزبير , عن عبد الملك , عن عبد العزيز , عن ابن ابي نجيح.
والخرائطي هذا مشهور بالضعف في الرواية , ذكره ابو الفرج في كتاب "الضعفاء".
وكلام حفاظ الإسلام في انكار هذا الحديث هو الميزان, واليهم يرجع في هذا الشأن. [3] وما صححه , بل ولا حسنه أحد يعول في علم الحديث عليه , ويرجع في التصحيح إليه , ولا مَن عادته التساهل والتسامح , فإنه لم يطنف نفسه له , ويكفي أن ابن طاهر الذي يتساهل في أحاديث التصوف , ويروي منها الغث والسمين والمنخنقة والموقوذة قد انكره , وحكم ببطلانه.
نعم , ابن عباس غير مستنكر ذلك عنه. وقد ذكر أبو محمد ابن حزم عنه انه سئل عن الميت عشقا , فقال: قتيل الهوي , لا عقل ولا قود!.
ورفع إليه بعرفات شاب قد صار كالفرخ , فقال: ما شأنه؟!
فقال: العشق. فجعل عامة يومه يستعيذ من العشق.
فهذا تفسير من قال: من عشق وعف وكتم ومات فهو شهيد.
ومما يوضح ذلك أن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif عد الشهداء في الصحيح , فذكر المقتول في الجهاد , والمبطون , والحرق , والنفساء يقتلها ولدها , والغرق , وصاحب ذات الجنب, ولم يعد منهم العاشق يقتله العشق. [4]
وحسب قتيل العشق ان يصح له هذا الأثر عن ابن عباس _رضى الله عنهما_[5] على أنه لا يدخل تحته حتى يصبر لله, ويعف لله , ويكتم لله. وهذا لا يكون إلا مع قدرته على معشوقه , وإيثار محبة الله وخوفه ورضاه.
وهذا من أحق من دخل تحت قوله: [وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى] وتحت قوله: [ولمن خاف مقام ربه جنتان]
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا ممن آثر حبه على هواه , وابتغى بلك قربه ورضاه "
[الداء والدواء 568]
ــــــــــــــ
[1]: نقد المتن.
[2]:لا يقول ذلك إلا من تضلع في علوم الحديث , فإنه يوهب اليقين في ذلك.
[3]: أهمية كلام المتقدمين.
[4]: التضعيف بالمخالفة.
[5]: ولكن المؤلف قال في" زاد المعاد": وفي صحته نظر" 4/ 252. _ مستفادا من حاشية التحقيق _(65/104)
إذا دخل مَنْزِله قرأ في زواياه آية الكرسي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 05 - 09, 03:35 م]ـ
فقد جاء عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه إذا دخل بيته قرأ آية الكرسي في زوايا بيته الأربع. قال القرطبي: معناه كأنه يلتمس بذلك أن تكون له حارسا مِن جوانبه الأربع، وأن تَنْفِي عنه الشيطان مِن زَوايا بَيته.
وهذا الذي ذَكَره عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه رواه ابن أبي شيبة من طريق عُبيد بن عمير قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل مَنْزِله قرأ في زواياه آية الكرسي. وفِعْل الصحابي حُجَّة على الصحيح. فلا يَصِحّ اعتبار هذا مِن البِدَع.
والله تعالى أعلم
ما صحة هذا الأثر
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[29 - 05 - 09, 06:38 م]ـ
عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل منزله قرأ في زواياه آية الكرسي.
%رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن عبد الله لم يسمع من ابن عوف. (مجمع الزوائد) 10/ 88
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:01 م]ـ
نزيه حرفوش أشكرك
لكن هل هذا الحديث ضعيف
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[06 - 06 - 09, 02:22 م]ـ
وفِعْل الصحابي حُجَّة على الصحيح.
على الصحيح من قول من
بل لو راجعت أقوال أهل العلم في الأصول علمت أن الأمر عكس ذلك
وأن الصحيح أن فعل الصحابي ليس بحجة إلا إذا احتفت به القرائن
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 09:29 م]ـ
الأحاديث الموقوفة هل يعمل بها وأيضاً الأحاديث المقطوعة هل تعتبر من الضعيفة؟
فأجاب رحمه الله تعالى: الأحاديث الموقوفة هي المنسوبة إلى الصحابي لا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بها يتوقف على العمل بقول الصحابي فمن أهل العلم من قال إن أقوال الصحابة حجة يؤخذ بها ومنهم من قال إنها ليست بحجة وأن الحجة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة ومن الناس من فصل وقال إذا كان الصحابي ممن عرف بالعلم والفقه فقوله حجة وإن لم يكن كذلك فقوله ليس بحجة وهذا أعدل الأقوال وأوسط الأقوال وأصح الأقوال وأما المقطوع فالمقطوع ما نسب إلى التابعي فمن بعده وليس بحجة حتى وإن صح سنده لأن قول التابعي ليس بحجة فإن التابعين كغيرهم من علماء هذه الأمة يؤخذ من أقوالهم ويترك.
من فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله(65/105)
قال الرجل: اللهم آتني أفضل ماتؤتي عبادك الصالحين , فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ...
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - 05 - 09, 04:24 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحاديث عظيمه في فضل الموت في سبيل الله جعلنا الله وإياكم منهم
197887 - أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقال حين انتهى إلى الصف اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال من المتكلم آنفا
فقال الرجل أنا يا رسول الله قال إذا يعقر جوادك وتستشهد
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 287
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
- - - - -
223858 - أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقال حين انتهى إلى الصف اللهم آتني ما تؤتي عبادك الصالحين قال فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال من المتكلم آنفا
قال رجل أنا يا رسول الله قال إذا تعقر جوادك وتستشهد
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/ 297
خلاصة الدرجة: [روي] بإسنادين وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح خلا محمد بن مسلم بن عائذ وهو ثقة
- - - - -
25777 - أن رجلا أتى إلى الصف و النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فقال حيث انتهى إلى الصف: اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: من المتكلم آنفا؟
قال الرجل: أنا يا رسول الله، فقال: إذا يعقر جوادك وتستشهد في سبيل الله
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - الصفحة أو الرقم: 1/ 378
خلاصة الدرجة: حسن
- - - - -
57249 - أن رجلا جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فقال حين انتهى إلى الصف: اللهم ائتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين، فلما قضى صلاته قال: من المتكلم آنفا؟
قال: أنا يا رسول الله، قال: إذا يعقر جوادك وتستشهد في سبيل الله
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: بذل الماعون - الصفحة أو الرقم: 113
خلاصة الدرجة: رجاله ثقات
- - - - -
197820 - قال رجل يا رسول الله أي الجهاد أفضل قال أن يعقر جوادك ويهراق دمك
الراوي: جابر المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 278
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
- - - - -
57463 - إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش، وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالفجور ففجروا فقام رجل فقال: يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟
قال: من سلم وقال المسعودي أن يسلم المسلمون من لسانه ويده قيل يا رسول الله أي الهجرة أفضل؟
قال أن تهجر ما كره ربك ثم قال: الهجرة هجرتان، هجرة الحاضر وهجرة البادي فأما البادي فيجيب إذا دعي ويطيع إذا أمر وأما الحاضر فهو أعظمها بلية وأفضلهما أجرا زاد المسعودي ناداه رجل فقال يا رسول الله أي الشهداء أفضل؟
قال: أن يعقر جوادك وأن يهراق دمك.
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 8/ 4262
خلاصة الدرجة: إسناده صالح
- - - - -
77694 - يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟
قال: أن يعقر جوادك، ويهراق دمك.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1365
خلاصة الدرجة: صحيح
- - - - -
79330 - أتيت النبي فقلت: يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟
قال: أن يعقر جوادك، ويهراق دمك.
الراوي: عمرو بن عبسة السلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1366
خلاصة الدرجة: صحيح
مصدر الأحاديث على الشبكة: من موقع الدرر السنية ( http://www.dorar.net/)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[20 - 08 - 09, 09:55 ص]ـ
اللهم آتنا أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين.(65/106)
هل صح من أعان على قتل مؤمنٍ بشطر كلمةٍ
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 05 - 09, 05:52 م]ـ
من أعان على قتل مؤمنٍ بشطر كلمةٍ
الشيخ علي الحلبي
( http://www.almenhaj.net/SeekingAuther.php?Auther= الشيخ%20علي%20الحلبي)
لقد سمعتُهُ –منذ أمَدٍ- مِن عددٍ مِن الشباب: يذكرونه بينهم، ويُشهِرونهم بين عامَّتهم؛ وكُلَّما أردتُ البحثَ عنه، أو النظرَ فيه: شَغَلَتْني شواغل –أسأل الله –تعالى- أن يشغَلني بِطاعته-.
وأمسِ –الجمعة: 17 ربيع الأول 1425 - ابتُليت بخطيبِ جمعةٍ كأنّه حضَّر موضوع خطبته من موضوعات (!) ابن الجوزي!!!
إذ جاءت جلُّ الأحاديث التي أوردها بين ضعيفٍ، وضعيفٍ جدّاً، وموضوعٍ!
وكان ممَّا أورده: هذا الحديثُ الذي ذكَّرني به، وأنا –الآن- بصددِ بيانه، والبحث فيه: وهو:
((من أعان على قتل مؤمنٍ بشطر كلمةٍ؛ لقيَ الله –عزَّ وجل- مكتوبٌ بين عينيه: آيِسٌ من رحمة الله))!
وقد أورده –فعلاً- ابنُ الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 104)!!!، وهو في ((سنن ابن ماجه)) (2620).
ورواه العقيلي في ((الضعفاء)) (4/ 1495)، والبيهقي في ((سننه)) (8/ 22) عن أبي هريرة –مرفوعاً-.
وقال العُقيلي –في يزيد الشامي أحد رواته-: ((يزيد –هذا- قال البُخاري: منكر الحديث)).
قال: ((ولا يُتابعُهُ إلا من هو نحوه)).
وقال البيهقي: ((ويزيد منكر الحديث)).
ونقل الذهبي في ((الميزان)) (7/ 243) –في ترجمة يزيد- قولَ أبي حاتم في الحديث: ((باطل موضوعٌ)).
وقال شيخنا –رحمه الله- في ((السلسلة الضعيفة)) (2/ 2): ((وتعقَّب ابن الجوزيِّ السُّيوطيُّ في ((اللآلئ)) (2/ 187 - 188) بشواهدَ أوردها تقتضي أنّ الحديثَ ضعيفٌ ([1]) لا موضوع)).
قلتُ:
ثمَّ نقَلَها –رحمه الله-، ونقَدَها-.
فكان منها:
حديثُ ابن عمر؛ الذي رواه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (2177)، والبيهقي في ((الشُعب)) (5346) مِن طريقين عن عُبيد الله بن حفص بن أبي ثروان: حدثنا سلَمة بن العيَّار أبو مسلم الفَزَاري، عن الأوزاعي، عن نافع –مرفوعاً-.
قال شيخنا:
((ورجاله ثقات غير ابن حفص –هذا-؛ فلم أجد له ترجمة)).
قلتُ: هو في ((الثقات)) (8/ 430) لابن حبان؛ وقال: ((روى عنه أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار، وأهل الكوفة)).
فمثلُهُ –على ما يختاره شيخُنا –رحمه الله- حَسَنُ الحديث.
قلتُ: وممَّا يزيدُهُ قوَّةً بعضُ الشواهدِ –الضعيفة يَسيراً- التي أوردها شيخُنا؛ مثل: حديث عمر في ((حلية الأولياء))، ومرسل عروة بن الزبير عند ابن لؤلؤ في ((الفوائد المنتقاة)).
فينشرحُ صدري –بعد ذا- إلى تحسين الحديث، وثبوتهِ ([2]).
وهذا البَحْثُ من نتائج سماع تلك الخطبة المليئة بما لا يثبُتُ من الأحاديث!
وكما قيل: ربَّ ضارَّةٍ نافعة!!!
-------------------
([1]) وفي ((ضعيف الترغيب)) –له- رحمه الله-: ((ضعيف جدّاً))!! مع عزوه –رحمه الله- لِـ ((الضعيفة)).
([2]) وقد رأيتُ الإمام ابن كثير يُقرّ الاستدلال به في (1/ 254) يجزم به –مستدلاً- في ((تفسيره)) (4/ 202 - 203 – أولاد الشيخ).
هل صح هذا الحديث رغم أن كثير من العلماء ضعفه(65/107)
هل صح هيهات هيهات يا أصمعي إن الله خلق الجنة لمن أطاعه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 05 - 09, 12:42 ص]ـ
بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شاباً بأستار الكعبة وهو يقول:
يا من يجيب دعا المضطر في الظُلمِ يا كاشف الضر والبلوى مع السقمِ
قد نام وفدك حول البيت وأنتبهوا وأنت يا حي يا قيوم لم تنمِ
أدعوك ربي حزيناً هائماً قلقاً فارحم بكائي بحق البيت والحرمِ ِِ
إن كان جودك لا يرجوه ذو سفهٍ فمن يجود على العاصين بالكرمِ
ثم بكى بكاءً شديداً وأنشد يقول:
ألا أيها المقصود في كل حاجةٍ شكوت إليك الضر فارحم شكايتي ِ
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي
أتيت بأعمال قباح رديئةٍ وما في الورى عبد جنى كجنايتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي ثم أين مخافتي
ثم سقط مغشياً علية فدنوت منه فأذا هو زين العابدين علي بن الحسين
فرفعت رأسة عن حجري وبكيت فقطرت دمعة من دموعي على خده،
ففتح عينية وقال من هذا الذي يهجم علينا؟
قلت:الأصمعي ما هذا البكاء والجزع وأنت من أهل النبوة و معدن الرساله
أليس الله يقول:
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
فقال: هيهات هيهات يا أصمعي إن الله خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبداً حبشيا وخلق النار لمن عصاه ولو كان حراً فربنا أليس هو القائل:
(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ (101)
فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)
ما صحة هذ الأثر
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[30 - 05 - 09, 01:48 م]ـ
الحمد لله، هذا الأثر من أخبار القصاص، وهو في الحقيقة بين الصناعة لا يحتاج إلى سؤال، ومع ذلك ففي صناعته ما يدل على وضعه، وذلك أن الأصمعي وهو عبد الملك بن قريب متأخر لا يحتمل سنه رؤية زين العابدين علي بن الحسين، فقد ولد الأصمعي بعد وفاة زين العابدين رضي الله عنه بمدة، إذ ولد الأصمعي في حدود سنة مائة وثمانية عشر من الهجرة النبوية بينما توفي زين العابدين رضي الله عنه في حدود سنة ثلاث وتسعين من الهجرة، والله تعالى أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 11:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التحقيق الطيب(65/108)
أبحث عن " الشهاب الثاقب في الذب عن الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب " للشيخ سليم الهلالي
ـ[أبو أويس الأثري الجزائري]ــــــــ[30 - 05 - 09, 06:28 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
أخوكم في أمس الحاجة لهذا البحث
فمن يدلني عليه وله منا الدعاء بظهر الغيب
بارك الله فيكم(65/109)
ممكن المساعدة في تخريج هذه الاحاديث وبارك الله فيكم
ـ[احمد العابد]ــــــــ[31 - 05 - 09, 02:04 ص]ـ
..................(65/110)
ممكن المساعدة في تخريج هذه الاحاديث وبارك الله فيكم
ـ[احمد العابد]ــــــــ[31 - 05 - 09, 02:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال اخوتي في الله
ارجوا مساعدتي في تخريج اسانيد هذه الروايات وبيان ضعفها وبارك الله فيكم:
قال عبد الرحمن بن أبي الزناد كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر
سير أعلام النبلاء ج:2 ص:289
وهي أم عبد الله ابن الزبير تزوجها الزبير بن العوام بمكة فولدت له عدة ثم طلقها وكانت مع عبد الله ابنها حتى قتل وبقيت مائة سنة حتى عميت وماتت بعد قتل عبد الله بن الزبير سنة ثلاث وسبعين بعد ابنها بليال وكانت أخت عائشة لأبيها
قال ابن ابي الزناد وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين
المصدر (تاريخ مدينة دمشق ج:69 ص:8 (
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي أنا أحمد بن عبد الواحد السلمي أنا جدي أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر نا أحمد بن سعد بن إبراهيم الزهري نا محمد بن أبي صفوان نا الأصمعي عن ابن أبي الزناد قال كانت أسماء بنت أبي بكر أكبر من عائشة بعشر سنين المصدر (تاريخ مدينة دمشق ج:69 ص:10 (
أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي قال حدثنا ابن أبي الزناد قال قالت أسماء بنت ابي بكر وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها المصدر (الاستيعاب ج:2 ص:616 ()
وفي تاريخ دمشق قال ابن أبي الزناد كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر سنين
وعن الحافظ أبي نعيم قال ولدت أسماء قبل هجرة رسول الله (ص) بسبع وعشرين سنة وكان لأبيها أبي بكر حين ولدت له إحدى وعشرون سنة
المصدر
(تهذيب الاسماء ج:2 ص:597 ()
(وعن أسماء) بفتح الهمزة وسين مهملة فميم فهمزة ممدودة (بنت أبي بكر رضي الله عنهما) وهي أم عبد الله بن الزبير
أسلمت بمكة قديما وبايعت النبي (ص) وهي أكبر من عائشة بعشر سنين وماتت بمكة بعد أن قتل ابنها بأقل من شهر ولها من العمر مائة سنة وذلك سنة ثلاث وسبعين ولم تسقط لها سن ولا تغير لها عقل وكانت قد عميت
المصدر (سبل السلام ج:1 ص:39)
إسلام السيدة عائشة
فقد قال في البدء والتاريخ
ومن النساء أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة جعفر ابن أبي طالب وفاطمة بن الخطاب امرأة سعيد بن زيد بن عمرو وأسما بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله (ص) يدعو في خفية قبل أن يدخل دار أرقم بن أبي الأرقم ثم أسلم صهيب بن سنان وعمار ابن ياسر وكان إسلامهما بعد إسلام بضعة ثلاثين رجلا ثم فشا بمكة وتحدث به وأمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة فقال (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) وذلك في السنة الرابعة من النبوة المصدر (البدء والتاريخ ج:4 ص:146) والبداية والنهاية ج:3 ص:37
وقال في عمدة القارئ:
الخامس أسماء بنت أبي بكر الصديق زوجة الزبير رضي الله عنهم وكان عبد اللَّه بن أبي بكر شقيقها وعائشة وعبد الرحمن أخواها لأبيها وهي ذات النطاقين ولدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة وأسلمت بعد سبعة عشر إنساناً المصدر
(عمدة القاري ج:2 ص:93)
فقد قال في تهذيب الأسماء:
1195 عائشة أم المؤمنين بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وأمها أم رومان بضم الراء وسكون الواو على المشهور وقال ابن عبد البر في الاستيعاب يقال بفتح الراء وضمها بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس والخلاف في نسبها كثير وأم رومان هي أم عائشة وعبد الرحمن بن أبي بكر توفيت أم رومان في سنة ست في ذي الحجة قاله الواقدي والزبير وقيل توفيت سنة أربع أو خمس قال ابن الأثير من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس فقد وهم فإنه صح أنها كانت في الإفك حية وكان الإفك في شعبان سنة ست ونزل النبي عليه السلام في قبرها واستغفر لها أسلمت قبل الهجرة رضي الله عنها كنية عائشة أم عبد الله كناها رسول الله (ص) أم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين وذكر أبو بكر بن أبي خيثمة في تاريخه عن ابن إسحاق أن عائشة أسلمت صغيرة بعد ثمانية عشر إنسانا ممن أسلم تزوجها النبي عليه السلام بمكة قبل الهجرة لسنتين في قول أبي عبيدة وقال غيره بثلاث سنين وقيل سنة ونصف أو نحوها وهي بنت ست سنين وقبل سبع والأول أفصح وبنى بها بعد المصدر (تهذيب الاسماء ج:2 ص:615) (والسيرة النبوية
¥(65/111)
لابن هشام ج 1 ص271)
فقد قال في معتصر المختصر:
ومنها عن ابن عباس أن رسول الله (ص) خط أربعة خطوط ثم قال أتدرون ما هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون فإن قيل روى كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام قيل يحتمل أن يكون هذا قبل بلوغ فاطمة الرتبة التي ذكرها (ص) فلا تضاد في اسم الله الأعظم المصدر (معتصر المختصر ج:2 ص:247)
{وقال في مسند الإمام أحمد}
25667 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق عن معمر قال الزهري وأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت لم أعقل أبواي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمرر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله (ص) طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه بن الدغنة وهو سيد القارة فقال بن الدغنة أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فذكر الحديث وقال رسول الله (ص) للمسلمين قد رأيت دار هجرتكم أريت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما حرتان فخرج من كان مهاجرا قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله (ص) ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرا فقال له رسول الله (ص) على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر أو ترجو ذلك بأبي أنت وأمي قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله (ص) لصحبته وعلف راحلتين كانتا عنده من ورق السمر أربعة أشهر قال الزهري قال عروة قالت عائشة فبينا نحن يوما جلوسا في بيتنا في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله (ص) مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي إن جاء به في هذه الساعة لأمر فجاء رسول الله (ص) فاستأذن فأذن له فدخل فقال رسول الله (ص) حين دخل لأبي بكر أخرج من عندك فقال أبو بكر إنما هم أهلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقال النبي (ص) فإنه قد أذن لي في الخروج فقال أبو بكر فالصحبة بأبي أنت يا رسول الله فقال رسول الله (ص) نعم فقال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين فقال رسول الله (ص) بالثمن قالت فجهزناهما أحب الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر من نطاقها فأوكت الجراب فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين ثم لحق رسول الله (ص) وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور فمكثا فيه ثلاث ليال 25781 المصدر (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:6 ص:198)
والرياض النضرة ج:1 ص:438 وتغليق التعليق ج:3 ص:292 وتهذيب الاسماء ج:2 ص:473
وصفة الصفوة ج:1 ص:125 وعمدة القاري ج:22 ص:144 وعمدة القاري ج:17 ص:39
وعمدة القاري ج:12 ص:122 وعمدة القاري ج:4 ص:256 ومسند إسحاق بن راهويه ج:2 ص:323 ومصنف عبد الرزاق ج:5 ص:385 وصحيح ابن خزيمة ج:1 ص:133
وصحيح ابن حبان ج:15 ص:284 وصحيح ابن حبان ج:14 ص:177
فقد قال في سمط النجوم العوالي:
وامره الله تعالى إن يصدع بما أمر به فعاداه قومه وآذوه ومن آمن به وتبعه فاذن لهم في الهجرة إلى الحبشة في رجب سنة خمس من النبوة فهاجر اثنا عشر رجلا وأربع نسوة أولهم عثمان وزوجته رقية ابنته عليه الصلاة والسلام وابو حذيفة وزوجته سهيلة وابو سلمة والزبير ومصعب وعبد الرحمن بن عوف وعثمان ابن مظعون وعامر بن ربيعة بن كريز العبشمي وزوجته ليلى وابو سبرة بن أبي رهم وحاطب بن عمرو وسهيل بن وهب وعبد الله بن مسعود الهذلي
قيل واميرهم عثمان بن مظعون وانكره الزهري وقال لم يكن لهم أمير وخرجوا مشاة إلى البحر فاستأجروا سفينة بنصف دينار وكان أول من خرج إلى الهجرة عثمان بن عفان رضي الله عنه وزوجته رقية
واخرج يعقوب بن سفيان بسند موصول إلى انس قال ابطأ على رسول الله خبرهما فقالت امرأة قد رأيتهما وقد حمل عثمان امرأته على حمار فقال إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط المصدر (سمط النجوم العوالي ج:1 ص:320)
وقال في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة:
¥(65/112)
وأذن للنبي (ص) بعد أن عذب بلال بحيث اشتراه أبو بكر وأعتقه وقتلت سمية أم عمار بن ياسر بحيث كانت أول قتيل في الإسلام وضرب سعد بن أبي وقاص رجلا من المشركين ممن آذاه هو ومن كان يصلي معه بشعب من شعاب مكة وعاب صنيعهم بلحى بعير فشجه فكان أول دم أهرق في الإسلام إلى غير هذا من شديد الأذى لأصحابه في الهجرة إلى الحبشة عند حاكمها أصحمة النجاشي فهاجروا وكان ذلك في رجب سنة خمس فكانت أول هجرة في الإسلام المصدر (التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ج:1 ص:11)
وقال في البداية والنهاية:
وروى الواقدي أن خروجهم اليها في رجب سنة خمس من البعثة وأن أول من هاجر منهم أحد عشر رجلا وأربع نسوة وأنهم انتهوا إلى البحر ما بين ماش وراكب فاستأجروا سفينة بنصف دينار الى الحبشة وهم عثمان بن عفان وامرأته رقية بنت رسول الله وأبو حذيفة بن عتبة وامرأته سهلة بنت سهيل والزبير بن العوام ومصعب بن عمير وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الاسد وامرأته أم سلمة بنت أبي أمية وعثمان بن مظعون وعامر بن ربيعة العنزي وامرأته ليلى بنت أبي حثمة وأبو سبرة بن أبي رهم و يقال بل أبو حاطب بن عمرو وسهيل بن بيضاء وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين قال ابن جرير وقال آخرون بل كانوا اثنين وثمانين رجلا سوى نسائهم وابنائهم وعمار بن ياسر نشك فان كان فيهم كانوا ثلاثة وثمانين رجلا المصدر (البداية والنهاية ج:3 ص:66)
وقال في الكامل في التاريخ:
ولما رأى رسول الله ما يصيب أصحابه من البلاء وما هو فيه من العافية بمكانه من الله عز وجل وعمه أبي طالب وأنه لا يقدر على أن يمنعهم قال لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم أحد عنده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه فخرج المسلمون إلى أرض الحبشة مخافة الفتنة وفرارا إلى الله بدينهم فكانت أول هجرة في الإسلام فخرج عثمان بن عفان وزوجته رقية ابنة النبي معه وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وأمرأته معه سهلة بنت سهيل والزبير بن العوام وغيرهم تمام عشرة رجال وقيل أحد عشرة رجلا وأربع نسوة وكان مسيرهم في رجب سنة خمس من النبوة وهي السنة الثانية من إظهار الدعوة المصدر (الكامل في التاريخ ج:1 ص:596)
زواجها قبل النبي
فقد قال في المعجم الكبير:
62 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا أبو أسامة عن الأجلح عن بن أبي مليكة قال خطب النبي (ص) عائشة إلى أبي بكر وكان أبو بكر قد زوجها جبير بن مطعم فخلعها منه فزوجها رسول الله (ص) المصدر (المعجم الكبير ج:23 ص:26)
وقال الطبقات الكبرى:
أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عبد الله بن أبي ملكية قال خطب رسول الله (ص) عائشة بنت أبي بكر الصديق فقال إني كنت أعطيتها مطعما لابنه جبير فدعني حتى أسلها منهم فاستسلها منهم فطلقها فتزوجها رسول الله (ص) المصدر (الطبقات الكبرى ج:8 ص:59)
وقال في الإصابة:
قال أبو عمر كانت تذكر لجبير بن مطعم وتسمى له قلت أخرجه بن سعد من حديث بن عباس بسند فيه الكلبي وأخرجه أيضا عن بن نمير عن الأجلح عن بن أبي مليكة قال قال أبو بكر كنت أعطيتها مطعما لابنه جبير فدعني حتى أسألها منهم فاستلبثها المصدر (الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:17)
وقال في المنتظم:
393 - عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها
كانت مسماة لجبير بن مطعم فلما خطبها رسول الله (ص) استلها أبو بكر منهم فزوجها رسول الله (ص) في شوال سنة عشر من النبوة وهي بنت ست سنين ودخل بها بالمدينة وهي بنت تسع المصدر (المنتظم ج:5 ص:302)
وقال صفة الصفوة:
127 عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها
كانت مسماة لجبير بن مطعم فخطبها رسول الله (ص) فقال أبو بكر رضي الله عنه دعني حتى أسلها من جبير سلا رفيقا فتزوجها رسول الله (ص) المصدر (صفة الصفوة ج:2 ص:15)
وقال في تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير
عائشة بنت أبي بكر الصديق وكان مسماة لجبير بن مطعم فخطبها رسول الله (ص) فقال أبو بكر يا رسول الله دعني حتى أسلها من جبير سلا رفيقا فتزوجها رسول الله (ص) المصدر (تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير ج:1 ص:22)
وقال في الاستيعاب:
وكانت تذكر لجبير بن مطعم وتسمى له وكان رسول الله (ص) قد أري عائشة في المنام في سرقة من حرير فتوفيت خديجة فقال إن يكن هذا من عند الله يمضه فتزوجها بعد موت خديجة بثلاث سنين فيما ذكر الزبير وكان موت خديجة قبل مخرجه الى المدينة مهاجرا بثلاث سنين هذا أولى ما قيل في ذلك وأصحه إن شاء الله تعالى وقد قيل في موت خديجة إنه كان قبل الهجرة بخمس سنين وقيل بأربع على ما ذكرناه في بابها المصدر (الاستيعاب ج:4 ص:1881)
وقال في الوافي بالوفيات:
وكانت تذكر لجبير بن مطعم وتسمى له وكان رسول الله (ص) قد أري عائشة في المنام في سرقة من حرير متوفى خديجة فقال إن يكن هذا من عند الله يمضه ثم تزوجها وتوفي عنها (ص) وعمرها يومئذ ثمان عشرة سنة قال أبو عمر ابن عبد البر لم ينكح بكرا المصدر (الوافي بالوفيات ج:16 ص:341)
فقد قال في الاستيعاب:
وكانت تذكر لجبير بن مطعم وتسمى له وكان رسول الله (ص) قد أري عائشة في المنام في سرقة من حرير فتوفيت خديجة فقال إن يكن هذا من عند الله يمضه فتزوجها بعد موت خديجة بثلاث سنين فيما ذكر الزبير وكان موت خديجة قبل مخرجه إلى المدينة مهاجرا بثلاث سنين هذا أولى ما قيل في ذلك وأصحه إن شاء الله تعالى وقد قيل في موت خديجة إنه كان قبل الهجرة بخمس سنين وقيل بأربع على ما ذكرناه في بابها المصدر (الاستيعاب ج:4 ص:1881)
¥(65/113)
ـ[احمد العابد]ــــــــ[31 - 05 - 09, 02:20 ص]ـ
اذا اخذنا مثالا وبارك الله فيكم لعبد الرحمن ابن ابي الزناد فنجد:
تضعيف أكثر أهل العلم لعبد الرحمن ابن أبي الزناد نفسه: فقد جاء في ترجمته في " تهذيب التهذيب " (6/ 172)
قول الإمام أحمد فيه: مضطرب الحديث.
وقول ابن معين: ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث.
وقول علي بن المديني: ما حدث بالمدينة فهو صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون، ورأيت عبد الرحمن - يعنى ابن مهدى - خطط على أحاديث عبد الرحمن بن أبى الزناد، وكان يقول فى حديثه عن مشيختهم، ولقنه البغداديون عن فقهائهم، عدهم، فلان وفلان وفلان.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي: لا يحتج بحديثه.
وقال أبو أحمد بن عدى: وبعض ما يرويه، لا يتابع عليه.
أما توثيق الترمذي له في سننه تحت حديث رقم: (1755) فهو معارض بالجرح المفسر السابق، وهو مقدم على التعديل، خاصة حين ينفرد عبد الرحمن بن أبي الزناد بكلمة يخالف فيها المعروف في كتب السنة والتاريخ.
وهكذا وجزاكم الله خير.
وبصراحة اخوتي محتاج جدا لهذا الامر وبارك الله فيكم.
ـ[أحمد داود]ــــــــ[09 - 11 - 09, 11:02 م]ـ
للرفع(65/114)
إستفسارات حديثية على كتاب: (القول الأحمد بصحة الراوية المختصرة لحديث أم معبد)
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 06 - 09, 01:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
وبعد:
فهذه بعض الإستفسارات لمؤلف كتاب (القول الأحمد بصحة الراوية المختصرة لحديث أم معبد)
إذ أظنة من أعضاء هذا المنتدى
فيبين لي ما أجهلة
أو يقوم بذلك أحد الأخوة
مشكورا
والإستفسارات هي على الترتيب:
الأول: في صحفة 12
قال عن إسناد الطبراني لرواية أم معبد المختصرة أن أسنادها حسن مع أن كل رواتها ثقات بقولة هو , فلم أدري لماذا أطلق التحسين ولم يقل بالصحة؟!
الثاني:
صفحة 12
أتيت بطريق أحمد بن الجعيد أو الجعد - ولم أعرفة - عند أبي نعيم والذي فية زيادة: (فثقل ذلك عليها)
وتركة طريق البخاري في تاريخة الكبير.
فأيهما أصح سنداً؟
الثالث: صفحة 13
قولك عن إسناد رواية الخطابي في (غريب الحديث):
هذا إسناد لا بأس به.
مع أن في هذا الإسناد راويان مجهولان:
أبو الأشعث حفص بن يحيى التيمي
غياث بن حمزة
ذكرهما إبن حبان ولم يذكر فيهما جرحاً ولا تعديلاً؟!
والبقية تتبع بإذن الله
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[04 - 06 - 09, 02:43 م]ـ
من باب التنبيه لو صححت توقيعك نحوياً كان أفضل لا يكون المؤمن كذاباً: فكذابا: خبر كان منصوب وشكرا
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 06 - 09, 03:57 م]ـ
حياك الله حسن بن الشيخ علي ورسمة
وأشكرك على التنبية على التوقيع فجزاك الله خيرا
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:51 ص]ـ
الثالث بزيادة: صفحة 13
قولك عن إسناد رواية الخطابي في (غريب الحديث):
هذا إسناد لا بأس به.
مع أن في هذا الإسناد راويان مجهولان:
أبو الأشعث حفص بن يحيى التيمي
غياث بن حمزة
ذكرهما إبن حبان ولم يذكر فيهما جرحاً ولا تعديلاً؟!
بينما السند الذي فية محرز بن مهدي ضعفتة لجهالة حالة فما الفرق بين قولك هنا الإسناد لابأس بة وفية مجهولان
وقولك هنا السند ضعيف وفية مجهول واحد فقط؟!
ومثلة طريق أيوب بن الحكم صفحة19
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[06 - 06 - 09, 01:06 ص]ـ
الإستفسار الرابع: صفحة 20
حول طريق يحيى بن نضلة فقد أشرت إلى أن للفظة بقية بنحو لفظ محرز بن مهدي.
فما الذي يفهمنا أن للفظة بقية بنحو لفظ محرز بن مهدي؟
لما لا يكون لفظة على حسب ماجاء في الكتاب فقط؟
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة خرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة، ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط فمروا على خيمتي أم معبد الخزاعية"إنتهى
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[06 - 06 - 09, 01:21 ص]ـ
معلومة:
تقول صفحة 22:
الراوي عن حزام بن هشام وقع أسم جده عند إبن أبي عاصم "شعبة" وعند العقيلي سعيد ولم أعثر لهذا الراوي على ترجمةوالله أعلم.
أقول:
أخرج أبي نعيم الأصفهاني عن إبن أبي عاصم هذه الطريق في معرفة الصحابة وذكر أسم جده "شعبة"
وكذا ذكره في الجرح والتعديل في ترجمة تلميذ له:سهل بن عبد المؤمن بن يحيى بن ابى كثير روى عن عبد الرحمن بن محمد بن شعبة عن طريف بن دفاع ...
فذكر أن أسم جده شعبة
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[06 - 06 - 09, 01:45 ص]ـ
معلومة:
لطريق جابر صفحة 27
ففي طريق البزار لم يزد فيها رجل في السند وحسب بل زاد لفظة وهي منكرة:
"فألقمه أبو بكر عقبه حتى أصبح"
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 01:29 ص]ـ
يجيبك الشيخ الدارقطني طارق آل ناجي.(65/115)
جزء حديثي في تخريج حديث:"من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء .... " وبيان ضعفه.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 06 - 09, 10:53 ص]ـ
هذا جزء حديثي اعتنيت فيه بتخريج الحديث المشهور:"من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء .... "، وقد جاء من حديث معاذ بن جبل، وعبدالله بن عمر بن الخطاب، وأم سلمة، وأبي هريرة، وجابر بن عبدالله الأنصاري، وأنس بن مالك، وحذيفة بن اليمان، وعبدالله بن مسعود، وكعب بن مالك) رضي الله عنهم أجمعين، وقد اطلعت في هذا الموضوع على تخاريج أهل العلم من المعاصرين والأقدمين لهذا الحديث واستفدت منها وأيضاً استخدمت برامج الحديث النبوي الإلكترونية في تخريج هذا الحديث فخرجت بهذا الجزء الحديثي الذي أسأل الله تعالى أن ينفع به من طالعه، ولنبدأ بالمقصود:
1 - حديث: معاذ بن جبل:
قال الطبراني في "المعجم الكبير" (20/ح121): حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا عمرو بن واقد، ثنا يزيد بن أبي مالك، عن شهر بن حوشب، عن عبدالرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، عن رسول اله -صلى الله عليه وسلم-:"من طلب العلم ليُباهي به العلماء، ويمُاري به السفهاء في المجالس، لم يرح رائحة الجنة ".
قلت:الإسناد ساقط بمرة، ذكر الهيثمي في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (1/ 184) وقال:"رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وهو ضعيف نُسب إلى الكذب".
أقول: عمرو بن واقد، قال فيه أبو مسهر:"كان يكذب من غير أن يتعمّد"، وقال النسائي:"متروك الحديث"، وقال مروان الطاطري:"كذاب"، وقال البخاري:"منكر الحديث"، وتُراجع ترجمته في "تهذيب التهذيب" لابن حجر العسقلاني-رحمه الله تعالى-، والله الموفق.
2 - حديث أم المؤمنين:أم سلمة -رضي الله عنها-:
قال الطبراني في"مسند الشاميين" (2/ح1216): حدثنا عمرو بن حازم الدمشقي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: ثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد، عن أبيه، عن محمد بن عبد الملك بن مروان، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: قال رسول -الله صلى الله عليه وسلم-: "من تعلم العلم ليباهي به العلماء، ويماري به السفهاء، فهو في النار".
قلت: إسناده ضعيف جداًّ، ذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (1/ 184):"رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبدالخالق بن زيد، وهو ضعيف".
أقول: عبدالخالق بن زيد بن واقد، قال فيه النسائي:"ليس بثقة"، وقال البخاري:"منكر الحديث" وقال أبو نعيم الصبهاني:"لا شئ"، وضعّفه غيرهم، وتُراجع ترجمته في "لسان الميزان" لابن حجر العسقلاني رحمه الله.
تنبيه: وقع في إسناد الطبراني في"المعجم الكبير" لهذا الحديث سقط أو تصحيف، وصورته: قال الطبراني (23/ح619): حدثنا أبو الجهم عمرو بن حازم، ثنا سليمان بن عبد الخالق بن زيد، عن أبيه به.
قوله:"سليمان بن عبد الخالق بن زيد" خطأ، وصوابه على وجه التصحيف يكون هكذا:"سليمان، عن عبد الخالق بن زيد"، وأمّا صوابه على وجه السقط هكذا:"سليمان بن عبدالرحمن قال: ثنا عبدالخالق بن زيد" كما في إسناد "مسند الشاميين" للطبراني نفسه وقد سقت إسناده، والله الموفق.
3 - حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: وله طريقان عنه:
الطريق الأول: قال ابن ماجة في "السنن" (1/ح260): حدثنا محمد بن إسماعيل، أنبأنا وهب بن إسماعيل الأسدي، حدثنا عبد الله بن سعيد المقبري، عن جدّه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:" من تعلم العلم ليباهي به العلماء، ويجاري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله جهنم ".
قلت: إسناده واهي،فيه عبدالله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، قال فيه البخاري:"تركوه"، وقال البرقاني، عن الدارقطني:"ضعيف متروك"، وقال أحمد بن حنبل:"منكر الحديث، متروك الحديث"، وقال يحيى بن سعيد القطان:"جلست إلى عبدالله بن سعيد بن أبي سعيد مجلساً، فعرفت فيه"-يعني الكذب-، وقال ابن معين:"ليس بشئ، لا يُكتب حديثه"، وتُراجع ترجمته في"تهذيب التهذيب".
¥(65/116)
الطريق الثاني: قال الخطيب البغدادي في كتاب "الفقيه والمتفقه": أنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الماليني , أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ , نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث , نا علي بن الحسين المكتب , نا سعد بن الصلت , نا عمرو بن قيس , عن أبي حازم , عن أبي هريرة , قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تعلموا العلم لتُباهوا به العلماء , أو لتماروا به السفهاء , أو لتصرفوا به وُجُوهَ الناس إليكم , فمن فعل ذلك فهو في النار , ولكن تعلّموهُ لوجه الله والدار الآخرة ".
قلت: إسناده ساقط بمرة، فيه: علي بن الحسين المكتب، قال الذهبي في "ميزان الإعتدال":"هو:علي بن عبدة"، قال فيه الأزهري، عن الدارقطني:"علي بن عبدة، يضع الحديث"، وقال البرقاني، عن الدارقطني:"علي بن عبدة، متروك" (تاريخ بغداد- 12/ 19 - 20)، وقال ابن عدي في"الكامل" (6/ 369):"يسرق الحديث"، وقال ابن حبان في"المجروحين" (2/ 115):"يسرق الحديث ويَعمد إلى كلّ حديث رواهُ ثقة يرويه عن شيخ ذلك الشيخ، ويروي عن الأثبات ما ليس من حديث الثقات، لا يحلّ الإحتجاج به".وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان"، والله الموفق.
4 - حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه -:
قال إسحاق بن راهويه في "مسنده": ثنا محمد بن عبيد، ثنا الصلت بن بهرام، عن الشعبي، عن عبدالله بن مسعود، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تعلموا العلم لتسايروا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتحيزوا أعين الناس، فمن فعل ذلك فهو في النار".
قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة":"فيه انقطاع".
قلت: يعني به الإنقطاع بين الشعبي وابن مسعود، فالشعبي لم يسمع من ابن مسعود كما قاله أبو حاتم الرازي.
فائدة: قال ابن قتيبة الدينوري في"عيون الأخبار": حدثني شيخ لنا، عن محمد بن عبيد، عن الصلت بن مهران، عن رجل، عن الشعبي، عن عبد الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من تعلم العلم لأربعة دخل النار، ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يميل به وجوه الناس، أو يأخذ به من الأمراء ".
قلت: إن صحّ هذا عن محمد بن عبيد، صار في السند علّةٌ أخرى غير الإنقطاع بين الشعبي وابن مسعود، وهي الرجل المبهم الذي بين الشعبي والصلت بن مهران والذي زاده ابن قتيبة الدينوري في سنده لهذا الحديث، والله الموفق.
تنبيه: في سند ابن قتيبة:"الصلت بن مهران" وهو خطأ، صوابه:"الصلت بن بهرام".
يتبع إن شاء الله تعالى ....
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[04 - 06 - 09, 02:37 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا الجهد المبارك، وكم تمنيت أن تبدأ بذكر الأحاديث الأقوى فالأقوى، يعني تبدأ بأقوى الأحاديث في هذا الباب، ثم بالذي يليه وهكذا، وطبعاً القوة هذه نسبية كما هو معلوم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 06 - 09, 10:04 ص]ـ
5 - حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، وله طريقان عنه:
الطريق الأول: قال ابن ماجة في "السنن" (1/ح253):حدثنا هشام بن عمار، ثنا حماد بن عبدالرحمن، ثنا أبو كرب الأزدي، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو ليباهي به العلماء، أو ليصرف وُجُوهَ الناس إليه، فهو في النار".
قلت: إسناده ضعيف جداًّ، فيه:"أبو كرب الأزدي" قال فيه ابن حبان في "المجروحين" (3/ 150 - 151):"يروي عن نافع ما ليس من حديثه، .... ، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد".
والراوي عنه أيضاً وهو:"حماد بن عبدالرحمن" قال فيه أبو زرعة الرازي:"يروي أحاديث مناكير"، وقال أبو حاتم الرازي:"شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف الحديث".الجرح (3/ 143).
¥(65/117)
الطريق الثاني: قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (41/ 286 - 287): أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني بمرو، أنا أحمد بن علي بن خلف الشيرازي بنيسابور، أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرني علي بن بندار الزاهد، نا إبراهيم بن نصر بن عنبر الضبي بسمرقند، نا أحمد بن نصر العتكي السمرقندي، أنا الهيثم بن عدي، أنا الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:"لا تعلموا العلم لثلاث من فعل ذلك دخل النار: لتباهوا العلماء، وتماروا به السفهاء، ولتصرفوا وجوه الناس إليكم ".
قلت: إسناده غاية في السقوط، فيه:"الهيثم بن عدي" قال فيه ابن معين:"ليس بثقة، كان يكذب"، وقال أبو داود السجستاني:"كذاب"، وقال العجلي:"كذاب، وقد رأيته"، وقال أبو حاتم الرازي:"متروك الحديث، محلّه محلّ الواقدي"، وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان" لابن حجر العسقلاني.
وفي السند أيضاً شيخه:"الفرات بن السائب" قال فيه البخاري:"تركوه، منكر الحديث"، وقال يعقوب بن سفيان:"متروك مهجور"، وقال النسائي والدارقطني:"متروك الحديث"، وتُراجع ترجمته في "لسان الميزان"، والله الموفق.
6 - حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- وله ثلاث طرق عنه:
الطريق الأول: قال ابن ماجة في "السنن" (1/ح159): حدثنا أحمد بن عاصم العبادانى، حدثنا بشير بن ميمون قال: سمعت أشعث بن سوار، عن ابن سيرين، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، أو لتماروا به السفهاء، أو لتصرفوا وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو فى النار».
قلت: إسناده ضعيف جداًّ، وفيه علل:
1 - الإنقطاع بين حذيفة بن اليمان ومحمد بن سيرين، فمحمد بن سيرين لم يسمع من حذيفة شيئاً.
2 - أشعث بن سوار مختلفٌ في توثيقه.
3 - ضعف بشير بن ميمون، فقد قال فيه البخاري:"منكر الحديث"، وقال النسائي:"ليس بثقة ولا مأمون"، وقال الجوزجاني:"غير ثقة"، وقال الدارقطني:"متروك الحديث"، وتُراجع ترجمته في"تهذيب التهذيب".
الطريق الثاني: قال الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1/ح21): أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، نا أبو أمية الطرسوسي، نا الوليد بن صالح النخاس، نا أبو بكر الداهري، نا عطاء بن عجلان، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:"من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به الجهلاء وليقبل الناس إليه بوجوههم، فله النار".
قلت: إسناده تالف، فيه "عطاء بن عجلان" قال فيه ابن معين:"ليس حديثه بشئ، كذاب"، وقال عمرو بن علي الفلاس:"كان كذاباً"، -الجرح والتعديل (6/ 335) -، وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان".
وفي هذا الإسناد أيضاً:"أبو بكر الداهري" قال فيه علي بن المديني:" ليس بشئ، لا يُكتب حديثه"، وقال الجوزجاني:"أبو بكر الداهري، كذاب"، وقال ابن خراش:"متروك الحديث"، وقال ابن معين:"ليس بثقة"، وقال يعقوب بن شيبة:"متروك الحديث"، وتُنظر ترجمته في"لسات الميزان".
تنبيه: أخرج الخطيب البغدادي هذا الحديث في "تاريخ بغداد" (9/ 446 - 447) لكن وقع في إسناده:"نعيم عن أبي هند" وهو خطأ، صوابه:"نعيم بن أبي هند"، والله الموفق.
الطريق الثالث: قال ابن قانع في"معجم الصحابة" (1/ص191): حدثنا محمد بن غالب بن حرب، نا بشر بن عبيد الدارسي، نا محمد بن سليم، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، ويصرف وجوه الناس إليه، فله من علمه النار».
قلت: إسناده منكر، فيه "بشر بن عبيد الدارسي" قال فيه أبو الفتح الأزدي:"كذاب" وقال ابن عدي:"منكر الحديث عن الأئمة"، وقد ذكره ابن حبان في"الثقات" وقال فيه أيضاً:"صدوق"، إلا أنّ الجرح فيه مقدّم، وتُراجع ترجمته في "لسان الميزان"، والله الموفق.
7 - حديث كعب بن مالك الأنصاري السلمي -رضي الله عنه-:
¥(65/118)
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ المِقْدَامِ العِجْلِيُّ البَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" مَنْ طَلَبَ العِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ العُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ ".
قال الترمذي: " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ لَيْسَ بِذَاكَ القَوِيِّ عِنْدَهُمْ، تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ ".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء (1/ص104) - ترجمة: إسحاق بن يحيى بن طلحة": من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة به، وقال:"لا يُتابع عليه".
وأما أبو عبدالله الحاكم النيسابوري فقد صحّحَهُ في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 85) قائلاً:"وقد رُوِيَ هذا الحديث بإسنادين صحيحين عن: جابر بن عبدالله، وكعب بن مالك رضي الله عنهم".
قلت: ثمَّ أخرجه في (1/ 86) وعنه البيهقي في "شعب الإيمان" من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عبدالله بن كعب بن مالك، عن أبيه: مرفوعاً.
ثم قال الحاكم بعد روايته الحديث:"لم يُخرّج الشيخان لإسحاق بن يحيى شيئاً، وإنّما جعلته شاهداً لِما قدّمتُ من شرطهما، وإسحاق بن يحيى من أشراف قريش".
قلت: إسناده ضعيفٌ جداًّ، فيه كما أشار الإمام الترمذي:"إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله القرشي"، قال فيه علي بن المديني:"نحن لا نروي عنه شيئاً"، وقال الإمام أحمد بن حنبل والنسائي:"متروك الحديث"، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، ليس بقوي، ولا بِمكان أن يُعتبرَ بِحديثِهِ"، وتُراجع ترجمته في"تهذيب التهذيب".
فائدة: لَم يُسمَّ:" ابن كعب بن مالك" إلا عند الحاكم النيسابوري في"المستدرك" وعنه البيهقي في "شعب الإيمان" فقد جاء اسمه هكذا:"عبدالله بن كعب بن مالك"، ولكن تبقى العلّة واحدة وهي:" إسحاق بن يحيى"، والله الموفق.
تنبيه: وقع في إسناد الحاكم في"المستدرك" (1/ 86) ما صورته:"إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبدالله بن كعب بن مالك"، وصوابه:"إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عبدالله بن كعب بن مالك"، كما في إسناد البيهقي في"شعب الإيمان"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .....
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[08 - 06 - 09, 02:43 م]ـ
الأستاذ الفاضل الدارقطني
هلا تركتم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=175483
جزاك الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 06 - 09, 06:48 م]ـ
8 - حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وله طريقان عنه:
الطريق الأول: قال أبو نعيم الأصبهاني في"معرفة الصحابة": حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، ثنا أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يُكَاثِرَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
وأخرجه الخطيب البغدادي في"اقتضاء العلم العمل" (ح101) فقال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري قال، أنبأ أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر، ثنا محمد بن يونس، ثنا أبو يوسف يعقوب بن القاسم الطلحي، ثنا عثمان بن مطر، ثنا أبو هاشم الرماني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:"من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار".
¥(65/119)
قلت: إسناده ساقط بمرة، فيه:"عثمان بن مطر الشيباني"، قال فيه ابن معين:"ضعيف لا يُكتب حديثه"، وقال صالح جزرة:"لا يكتب حديثه"، وقال النسائي:"ليس بثقة"، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، منكر الحديث، أشبه حديثه بحديث يوسف بن عطية"، وتراجع ترجمته في: تهذيب التهذيب".
وفيه أيضاً:"محمد بن الحسن بن كوثر" قال فيه البرقاني:"كان كذاباً"، وقال محمد بن أبي الفوارس:"شيخٌ فيه نظر"، وقال حمزة السهمي عن الدارقطني:"كان له أصلٌ صحيح وسماعٌ صحيح، وأصلٌ ردئ، فحدّثَ بذا وبذاك فأفسده"، وتراجع ترجمته في "لسان الميزان".
تنبيه: وقع اسم شيخ: "محمد بن الحسن بن كوثر"،عند أبي نعيم هكذا:"محمد بن غالب بن حرب"، وعند الخطيب هكذا:"محمد بن يونس"-وهو الكديمي-، ولعل هذا من تخليط:محمد بن الحسن بن كوثر، قال عنه محمد بن أبي الفوارس أيضاً:"كان مخلّطاً" -تاريخ بغداد (2/ 209 - 211).
الطريق الثاني: قال الطبراني في "المعجم الأوسط": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: ثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَهُوَ فِي النَّارِ ".
قال الطبراني:" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا شَيْبَانُ، تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ الْوَاسِطِيُّ، وَلا يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ".
قال العقيلي في"الضعفاء":"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ قَالَ: حَدَّثْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَهُوَ فِي النَّارِ " قَالَ الْغَلَابِيُّ: وَذَكَرْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ حَدِيثَيْنِ آخَرِينَ مِنْ حَدِيثِ هَذَا الشَّيْخِ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ بَوَاطِيلُ".
وقال بحشل في"تاريخ واسط" (ص129 - 130):ثنا محمد بن حرب الشيباني، قال ثنا سليمان بن زياد بن عبدالرحمن الثقفي، قال ثنا شيبان أبو معاوية، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار".
قال بحشل:" ثنا محمد بن عبدالملك قال: سمعت يزيد بن هارون وذكر له الحديث؟ فقال: سليمان ثقة، وشيبان ثقة".
قلت: علة هذا الحديث هي: تفرّد "سليمان بن زياد بن عبدالرحمن الثقفي الواسطي" فهو وإن وثّقَهُ يزيد بن هارون، إلا أنّ يحيى بن معين حَكَمَ على حديثه هذا بالبطلان، والله الموفق.
فائدة: قال ابن عساكر في"تاريخ دمشق" (22/ 315):أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن أحمد الصوري، حدثنا نصر بن إبراهيم الزاهد، أنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد الواسطي، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن عبدالرحمن الملطي، نا أبو علي الحسن بن علي الرافعي، نا عبدالله بن الحسين بن جابر البزار، ثنا محمد بن موسى القطان، نا سليمان بن داود الدمشقي، نا شيبان أبو معاوية، عن قتادة، عن أنس بن كالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار".
قلت: قوله في هذا الإسناد:"سليما بن داود الدمشقي" وهمٌ، والصواب:"سليمان بن زياد الواسطي" كذا جاءت نسبته من نفس الطريق عند أبي إسماعيل الهروي في"ذم الكلام وأهله" (2/ح135) قال:حدثنا محمد بن أحمد الجارودي إملاءً، أبنا العباس بن الحسين الصفار بالري، ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، حدثني محمد بن موسى القطان ومحمد بن حرب الواسطيان قالا: ثنا سليمان بن زياد الواسطي الثقفي، ثنا شيبات بن عبدالرحمن أبو معاوية، عن قتادة، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار"، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ....
¥(65/120)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:47 ص]ـ
9 - حديث جابر بن عبدالله الأنصاري -رضي الله عنه-:
قال ابن ماجة في "السنن:" (1/ح254): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ ".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ به.
وأخرجه الحاكم في"المستدرك على الصحيحين" (1/ 86) قال: فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ،
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالا: ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ به
وقد صحّحَه الحاكم بقوله (1/ 85):"وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِإِسْنَادَيْنِ صَحِيحَيْنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ"، ثم روى الحديثين بعد ذلك.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (9/ص58 - ترجمة: يحيى بن أيوب الغافقي) قال: ثنا عبدالرحمن بن عبدالمؤمن، أخبرنا ميمون بن الأصبغ وعثمان بن سعيد قالا: ثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب به.
وروى ابن عدي حديثاً آخر عن يحيى بن أيوب قبل هذا الحديث، ثم قال بعدهما:"وهذان الحديثان ليحيى بن أيوب عن ابن جريج غير محفوظين ".
قلت: هذا حديث معضل، رواه يحيى بن أيوب الغافقي عن ابن جريج موصولاً كما تقدّم، وخالفه عبدالله بن وهب فرواه عن ابن جريج معضلاً:
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك" (1/ 86): حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا لِتُحَدِّثُوا بِهِ فِي الْمَجَالِسِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ ".
وأخرجه البيهقي في "المدخل إلى السنن" (ح479) عن شيخه الحاكم به.
قال الحاكم النيسابوري:"أرْسَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، فَأَنَا عَلَى الأصْلِ الَّذِي أَصَّلْتُهُ فِي قَبُولِ الزِّيَادَةِ مِنَ الثِّقَةِ فِي الأسَانِيدِ وَالْمُتُونِ ".
قلت: هكذا قال الحاكم -رحمه الله-، وقد يُحتجّ في ردِّ رواية ابن وهب عن ابن جريج المعضلة بقول الإمام أحمد بن حنبل:"في حديث ابن وهب عن ابن جريج شئ "، قال أبو عوانة الإسفراييني مؤكّداً قول أحمد بن حنبل هذا:"صدق، لأنّه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره"، تهذيب التهذيب (6/ 73).
أقول: الصواب هو: رواية ابن وهب عن ابن جريج المرسلة، والجواب على الإعتراض السابق هو: أنّ عبدالله بن وهب، لم ينفرد به، بل تابعه يحيى بن أيوب الغافقي نفسه عن ابن جريج فرواه معضلاً:
قال أبو إسماعيل الهروي في"ذمّ الكلام وأهله" (2/ح138):أخبرنا أبو يعقوب، أبنا جدّي، ثنا محمد بن أبي الحسين الشهيد، ثناه أحمد بن محمود، ثنا علاّن، ثنا عمرو بن الربيع، ثنا يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- به.
ويضاف على رواية أبي إسماعيل الهروي هذه قول ابن عدي عن رواية يحيى بن أيوب عن ابن جريج الموصولة بأنّها غير محفوظة كما تقدّم، والخلاصة أنّ حديثجابر الأنصاري: ضعيفٌ لإعضاله، والله الموفق.
الخلاصة: انتهيت بتوفيق الله تعالى من ذكر شواهد وطرق حديث:"لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ "، وهذا لفظ حديث جابر بن عبدالله الأنصاري -رضي الله عنه-، ولم أجد فيها إلا ما قاله العقيلي عن هذا الحديث في كتاب"الضعفاء" (2/ 130 - ترجمة:سليمان بن زياد الواسطي):"في هذا الباب أحاديث عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لينة الأسانيد عن النبي صلى الله عليه و سلم"، والله الموفق.
¥(65/121)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 06 - 09, 05:47 ص]ـ
هذه نسخة مراجعة ومعدلة:
هذا جزء حديثي اعتنيت فيه بتخريج الحديث المشهور:"من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء .... "، وقد جاء من حديث معاذ بن جبل، وعبدالله بن عمر بن الخطاب، وأم سلمة، وأبي هريرة، وجابر بن عبدالله الأنصاري، وأنس بن مالك، وحذيفة بن اليمان، وعبدالله بن مسعود، وكعب بن مالك) رضي الله عنهم أجمعين، وقد اطلعت في هذا الموضوع على تخاريج أهل العلم من المعاصرين والأقدمين لهذا الحديث واستفدت منها وأيضاً استخدمت برامج الحديث النبوي الإلكترونية في تخريج هذا الحديث فخرجت بهذا الجزء الحديثي الذي أسأل الله تعالى أن ينفع به من طالعه، ولنبدأ بالمقصود:
1 - حديث: معاذ بن جبل:
قال الطبراني في "المعجم الكبير" (20/ح121): حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا عمرو بن واقد، ثنا يزيد بن أبي مالك، عن شهر بن حوشب، عن عبدالرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من طلب العلم ليُباهي به العلماء، ويمُاري به السفهاء في المجالس، لم يرح رائحة الجنة ".
قلت:الإسناد ساقط بمرة، ذكر الهيثمي في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (1/ 184) وقال:"رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وهو ضعيف نُسب إلى الكذب".
أقول: عمرو بن واقد، قال فيه أبو مسهر:"كان يكذب من غير أن يتعمّد"، وقال النسائي:"متروك الحديث"، وقال مروان الطاطري:"كذاب"، وقال البخاري:"منكر الحديث"، وتُراجع ترجمته في "تهذيب التهذيب" لابن حجر العسقلاني-رحمه الله تعالى-، والله الموفق.
2 - حديث أم المؤمنين:أم سلمة -رضي الله عنها-:
قال الطبراني في"مسند الشاميين" (2/ح1216): حدثنا عمرو بن حازم الدمشقي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: ثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد، عن أبيه، عن محمد بن عبد الملك بن مروان، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: قال رسول -الله صلى الله عليه وسلم-: "من تعلم العلم ليباهي به العلماء، ويماري به السفهاء، فهو في النار".
قلت: إسناده ضعيف جداًّ، ذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (1/ 184):"رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبدالخالق بن زيد، وهو ضعيف".
أقول: عبدالخالق بن زيد بن واقد، قال فيه النسائي:"ليس بثقة"، وقال البخاري:"منكر الحديث" وقال أبو نعيم الصبهاني:"لا شئ"، وضعّفه غيرهم، وتُراجع ترجمته في "لسان الميزان" لابن حجر العسقلاني رحمه الله.
تنبيه: وقع في إسناد الطبراني في"المعجم الكبير" لهذا الحديث سقط أو تصحيف، وصورته: قال الطبراني (23/ح619): حدثنا أبو الجهم عمرو بن حازم، ثنا سليمان بن عبد الخالق بن زيد، عن أبيه به.
قوله:"سليمان بن عبد الخالق بن زيد" خطأ، وصوابه على وجه التصحيف يكون هكذا:"سليمان، عن عبد الخالق بن زيد"، وأمّا صوابه على وجه السقط هكذا:"سليمان بن عبدالرحمن قال: ثنا عبدالخالق بن زيد" كما في إسناد "مسند الشاميين" للطبراني نفسه وقد سقت إسناده، والله الموفق.
3 - حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: وله طريقان عنه:
الطريق الأول: قال ابن ماجة في "السنن" (1/ح260): حدثنا محمد بن إسماعيل، أنبأنا وهب بن إسماعيل الأسدي، حدثنا عبد الله بن سعيد المقبري، عن جدّه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:" من تعلم العلم ليباهي به العلماء، ويجاري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله جهنم ".
قلت: إسناده واهي،فيه عبدالله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، قال فيه البخاري:"تركوه"، وقال البرقاني، عن الدارقطني:"ضعيف متروك"، وقال أحمد بن حنبل:"منكر الحديث، متروك الحديث"، وقال يحيى بن سعيد القطان:"جلست إلى عبدالله بن سعيد بن أبي سعيد مجلساً، فعرفت فيه"-يعني الكذب-، وقال ابن معين:"ليس بشئ، لا يُكتب حديثه"، وتُراجع ترجمته في"تهذيب التهذيب".
¥(65/122)
الطريق الثاني: قال الخطيب البغدادي في كتاب "الفقيه والمتفقه": أنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الماليني , أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ , نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث , نا علي بن الحسين المكتب , نا سعد بن الصلت , نا عمرو بن قيس , عن أبي حازم , عن أبي هريرة , قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تعلموا العلم لتُباهوا به العلماء , أو لتماروا به السفهاء , أو لتصرفوا به وُجُوهَ الناس إليكم , فمن فعل ذلك فهو في النار , ولكن تعلّموهُ لوجه الله والدار الآخرة ".
قلت: إسناده ساقط بمرة، فيه: علي بن الحسين المكتب، قال الذهبي في "ميزان الإعتدال":"هو:علي بن عبدة"، قال فيه الأزهري، عن الدارقطني:"علي بن عبدة، يضع الحديث"، وقال البرقاني، عن الدارقطني:"علي بن عبدة، متروك" (تاريخ بغداد- 12/ 19 - 20)، وقال ابن عدي في"الكامل" (6/ 369):"يسرق الحديث"، وقال ابن حبان في"المجروحين" (2/ 115):"يسرق الحديث ويَعمد إلى كلّ حديث رواهُ ثقة يرويه عن شيخ ذلك الشيخ، ويروي عن الأثبات ما ليس من حديث الثقات، لا يحلّ الإحتجاج به"، وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان"، والله الموفق.
4 - حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه -:
قال إسحاق بن راهويه في "مسنده": ثنا محمد بن عبيد، ثنا الصلت بن بهرام، عن الشعبي، عن عبدالله بن مسعود، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تعلموا العلم لتسايروا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتحيزوا أعين الناس، فمن فعل ذلك فهو في النار".
قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة":"فيه انقطاع".
قلت: يعني به الإنقطاع بين الشعبي وابن مسعود، فالشعبي لم يسمع من ابن مسعود كما قاله أبو حاتم الرازي.
فائدة: قال ابن قتيبة الدينوري في"عيون الأخبار": حدثني شيخ لنا، عن محمد بن عبيد، عن الصلت بن مهران، عن رجل، عن الشعبي، عن عبد الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من تعلم العلم لأربعة دخل النار، ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يميل به وجوه الناس، أو يأخذ به من الأمراء ".
قلت: إن صحّ هذا عن محمد بن عبيد، صار في السند علّةٌ أخرى غير الإنقطاع بين الشعبي وابن مسعود، وهي الرجل المبهم الذي بين "الصلت بن مهران" و"الشعبي"، والذي زاده ابن قتيبة الدينوري في سنده لهذا الحديث، والله الموفق.
تنبيه: في سند ابن قتيبة:"الصلت بن مهران" وهو خطأ، صوابه:"الصلت بن بهرام".
5 - حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، وله طريقان عنه:
الطريق الأول: قال ابن ماجة في "السنن" (1/ح253):حدثنا هشام بن عمار، ثنا حماد بن عبدالرحمن، ثنا أبو كرب الأزدي، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو ليباهي به العلماء، أو ليصرف وُجُوهَ الناس إليه، فهو في النار".
قلت: إسناده ضعيف جداًّ، فيه:"أبو كرب الأزدي" قال فيه ابن حبان في "المجروحين" (3/ 150 - 151):"يروي عن نافع ما ليس من حديثه، .... ، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد".
والراوي عنه أيضاً وهو:"حماد بن عبدالرحمن" قال فيه أبو زرعة الرازي:"يروي أحاديث مناكير"، وقال أبو حاتم الرازي:"شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف الحديث".الجرح (3/ 143).
الطريق الثاني: قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (41/ 286 - 287): أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني بمرو، أنا أحمد بن علي بن خلف الشيرازي بنيسابور، أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرني علي بن بندار الزاهد، نا إبراهيم بن نصر بن عنبر الضبي بسمرقند، نا أحمد بن نصر العتكي السمرقندي، أنا الهيثم بن عدي، أنا الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:"لا تعلموا العلم لثلاث من فعل ذلك دخل النار: لتباهوا العلماء، وتماروا به السفهاء، ولتصرفوا وجوه الناس إليكم ".
¥(65/123)
قلت: إسناده غاية في السقوط، فيه:"الهيثم بن عدي" قال فيه ابن معين:"ليس بثقة، كان يكذب"، وقال أبو داود السجستاني:"كذاب"، وقال العجلي:"كذاب، وقد رأيته"، وقال أبو حاتم الرازي:"متروك الحديث، محلّه محلّ الواقدي"، وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان" لابن حجر العسقلاني.
وفي السند أيضاً شيخه:"الفرات بن السائب" قال فيه البخاري:"تركوه، منكر الحديث"، وقال يعقوب بن سفيان:"متروك مهجور"، وقال النسائي والدارقطني:"متروك الحديث"، وتُراجع ترجمته في "لسان الميزان"، والله الموفق.
6 - حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- وله ثلاث طرق عنه:
الطريق الأول: قال ابن ماجة في "السنن" (1/ح159): حدثنا أحمد بن عاصم العبادانى، حدثنا بشير بن ميمون قال: سمعت أشعث بن سوار، عن ابن سيرين، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، أو لتماروا به السفهاء، أو لتصرفوا وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو فى النار».
قلت: إسناده ضعيف جداًّ، وفيه علل:
1 - الإنقطاع بين حذيفة بن اليمان ومحمد بن سيرين، فمحمد بن سيرين لم يسمع من حذيفة شيئاً.
2 - أشعث بن سوار مختلفٌ في توثيقه.
3 - ضعف بشير بن ميمون، فقد قال فيه البخاري:"منكر الحديث"، وقال النسائي:"ليس بثقة ولا مأمون"، وقال الجوزجاني:"غير ثقة"، وقال الدارقطني:"متروك الحديث"، وتُراجع ترجمته في"تهذيب التهذيب".
الطريق الثاني: قال الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1/ح21): أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، نا أبو أمية الطرسوسي، نا الوليد بن صالح النخاس، نا أبو بكر الداهري، نا عطاء بن عجلان، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:"من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به الجهلاء وليقبل الناس إليه بوجوههم، فله النار".
قلت: إسناده تالف، فيه "عطاء بن عجلان"، قال فيه ابن معين:"ليس حديثه بشئ، كذاب"، وقال عمرو بن علي الفلاس:"كان كذاباً"، -الجرح والتعديل (6/ 335) -، وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان".
وفي هذا الإسناد أيضاً:"أبو بكر الداهري"، قال فيه علي بن المديني:" ليس بشئ، لا يُكتب حديثه"، وقال الجوزجاني:"أبو بكر الداهري، كذاب"، وقال ابن خراش:"متروك الحديث"، وقال ابن معين:"ليس بثقة"، وقال يعقوب بن شيبة:"متروك الحديث"، وتُنظر ترجمته في"لسات الميزان".
تنبيه: أخرج الخطيب البغدادي هذا الحديث بنفس السند في "تاريخ بغداد" (9/ 446 - 447) لكن وقع في السند ما صورته: "نعيم عن أبي هند" وهو خطأ، صوابه:"نعيم بن أبي هند"، والله الموفق.
الطريق الثالث: قال ابن قانع في"معجم الصحابة" (1/ص191): حدثنا محمد بن غالب بن حرب، نا بشر بن عبيد الدارسي، نا محمد بن سليم، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، ويصرف وجوه الناس إليه، فله من علمه النار».
قلت: إسناده منكر، فيه "بشر بن عبيد الدارسي" قال فيه أبو الفتح الأزدي:"كذاب" وقال ابن عدي:"منكر الحديث عن الأئمة"، وقد ذكره ابن حبان في"الثقات" وقال فيه أيضاً:"صدوق"، إلا أنّ الجرح فيه مقدّم، وتُراجع ترجمته في "لسان الميزان"، والله الموفق.
7 - حديث كعب بن مالك الأنصاري السلمي -رضي الله عنه-:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ المِقْدَامِ العِجْلِيُّ البَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" مَنْ طَلَبَ العِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ العُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ ".
¥(65/124)
قال الترمذي: " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ لَيْسَ بِذَاكَ القَوِيِّ عِنْدَهُمْ، تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ ".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء (1/ص104) - ترجمة: إسحاق بن يحيى بن طلحة": من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة به، وقال:"لا يُتابع عليه".
وأما أبو عبدالله الحاكم النيسابوري فقد صَحَّحَهُ في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 85) قائلاً:"وقد رُوِيَ هذا الحديث بإسنادين صحيحين عن: جابر بن عبدالله، وكعب بن مالك رضي الله عنهم".
قلت: ثمَّ أخرجه في (1/ 86) وعنه البيهقي في "شعب الإيمان" من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عبدالله بن كعب بن مالك، عن أبيه: مرفوعاً.
ثم قال الحاكم بعد روايته الحديث:"لم يُخرّج الشيخان لإسحاق بن يحيى شيئاً، وإنّما جعلته شاهداً لِما قدّمتُ من شرطهما، وإسحاق بن يحيى من أشراف قريش".
قلت: إسناده ضعيفٌ جداًّ، فيه كما أشار الإمام الترمذي:"إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله القرشي"، قال فيه علي بن المديني:"نحن لا نروي عنه شيئاً"، وقال الإمام أحمد بن حنبل والنسائي:"متروك الحديث"، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، ليس بقوي، ولا بِمكان أن يُعتبرَ بِحديثِهِ"، وتُراجع ترجمته في"تهذيب التهذيب".
فائدة: لَم يُسمَّ:" ابن كعب بن مالك" إلا عند الحاكم النيسابوري في"المستدرك"، و البيهقي في "شعب الإيمان" فقد جاء اسمه هكذا:"عبدالله بن كعب بن مالك"، ولكن تبقى العلّة واحدة وهي:" إسحاق بن يحيى"، والله الموفق.
تنبيه: وقع في إسناد الحاكم في"المستدرك" (1/ 86) ما صورته:"إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبدالله بن كعب بن مالك"، وصوابه:"إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عبدالله بن كعب بن مالك"، كما في إسناد البيهقي في"شعب الإيمان"، والله أعلم.
8 - حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وله طريقان عنه:
الطريق الأول: قال أبو نعيم الأصبهاني في"معرفة الصحابة": حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، ثنا أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يُكَاثِرَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
وأخرجه الخطيب البغدادي في"اقتضاء العلم العمل" (ح101) فقال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري قال، أنبأ أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر، ثنا محمد بن يونس، ثنا أبو يوسف يعقوب بن القاسم الطلحي، ثنا عثمان بن مطر، ثنا أبو هاشم الرماني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:"من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار".
قلت: إسناده ساقط بمرة، فيه:"عثمان بن مطر الشيباني"، قال فيه ابن معين:"ضعيف لا يُكتب حديثه"، وقال صالح جزرة:"لا يكتب حديثه"، وقال النسائي:"ليس بثقة"، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، منكر الحديث، أشبه حديثه بحديث يوسف بن عطية"، وتراجع ترجمته في: تهذيب التهذيب".
وفي الإسناد أيضاً:"محمد بن الحسن بن كوثر"، قال فيه البرقاني:"كان كذاباً"، وقال محمد بن أبي الفوارس:"شيخٌ فيه نظر"، وقال حمزة السهمي عن الدارقطني:"كان له أصلٌ صحيح وسماعٌ صحيح، وأصلٌ ردئ، فحدّثَ بذا وبذاك فأفسده"، وتراجع ترجمته في "لسان الميزان".
تنبيه: وقع اسم شيخ: "محمد بن الحسن بن كوثر"،عند أبي نعيم هكذا:"محمد بن غالب بن حرب" -وهو تمتام-، وعند الخطيب هكذا:"محمد بن يونس"-وهو الكديمي-، ولعل هذا من تخليط:محمد بن الحسن بن كوثر، قال عنه محمد بن أبي الفوارس أيضاً:"كان مخلّطاً" -تاريخ بغداد (2/ 209 - 211).
¥(65/125)
الطريق الثاني: قال الطبراني في "المعجم الأوسط": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: ثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَهُوَ فِي النَّارِ ".
قال الطبراني:" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا شَيْبَانُ، تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ الْوَاسِطِيُّ، وَلا يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ".
قال العقيلي في"الضعفاء":"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ قَالَ: حَدَّثْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَهُوَ فِي النَّارِ " قَالَ الْغَلَابِيُّ: وَذَكَرْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ حَدِيثَيْنِ آخَرِينَ مِنْ حَدِيثِ هَذَا الشَّيْخِ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ بَوَاطِيلُ".
وقال بحشل في"تاريخ واسط" (ص129 - 130):ثنا محمد بن حرب الشيباني، قال ثنا سليمان بن زياد بن عبدالرحمن الثقفي، قال ثنا شيبان أبو معاوية، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار".
قال بحشل:" ثنا محمد بن عبدالملك قال: سمعت يزيد بن هارون وذكر له الحديث؟ فقال: سليمان ثقة، وشيبان ثقة".
قلت: هذا الحديث باطل، وعِلَّتُةُ هي: تفرّد "سليمان بن زياد بن عبدالرحمن الثقفي الواسطي" به، فهو وإن وَثَّقََهُ يزيد بن هارون، إلا أنّ يحيى بن معين حَكَمَ على حديثه هذا بالبطلان، والله الموفق.
فائدة: قال ابن عساكر في"تاريخ دمشق" (22/ 315):أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن أحمد الصوري، حدثنا نصر بن إبراهيم الزاهد، أنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد الواسطي، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن عبدالرحمن الملطي، نا أبو علي الحسن بن علي الرافعي، نا عبدالله بن الحسين بن جابر البزار، ثنا محمد بن موسى القطان، نا سليمان بن داود الدمشقي، نا شيبان أبو معاوية، عن قتادة، عن أنس بن كالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار".
قلت: قوله في هذا الإسناد:"سليما بن داود الدمشقي" وَهمٌ، والصواب:"سليمان بن زياد الواسطي" كذا جاءت نسبته من نفس الطريق عند أبي إسماعيل الهروي في"ذم الكلام وأهله" (2/ح135) قال:حدثنا محمد بن أحمد الجارودي إملاءً، أبنا العباس بن الحسين الصفار بالري، ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، حدثني محمد بن موسى القطان ومحمد بن حرب الواسطيان قالا: ثنا سليمان بن زياد الواسطي الثقفي، ثنا شيبات بن عبدالرحمن أبو معاوية، عن قتادة، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار"، والله الموفق.
9 - حديث جابر بن عبدالله الأنصاري -رضي الله عنه-:
¥(65/126)
قال ابن ماجة في "السنن:" (1/ح254): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ ".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (1/ح77) قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ به.
وأخرجه الحاكم في"المستدرك على الصحيحين" (1/ 86) قال: فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ قَالا:
ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ به
وقد صحّحَه الحاكم بقوله (1/ 85):"وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِإِسْنَادَيْنِ صَحِيحَيْنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ"، ثم روى الحديثين بعد ذلك.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (9/ص58 - ترجمة: يحيى بن أيوب الغافقي) قال: ثنا عبدالرحمن بن عبدالمؤمن، أخبرنا ميمون بن الأصبغ وعثمان بن سعيد قالا: ثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب به.
وروى ابن عدي حديثاً آخر عن يحيى بن أيوب قبل هذا الحديث، ثم قال بعدهما:"وهذان الحديثان ليحيى بن أيوب عن ابن جريج غير محفوظين ".
قلت: هذا حديث معضل، رواه يحيى بن أيوب الغافقي عن ابن جريج موصولاً كما تقدّم، وخالفه عبدالله بن وهب فرواه عن ابن جريج معضلاً:
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك" (1/ 86): حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا لِتُحَدِّثُوا بِهِ فِي الْمَجَالِسِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ ".
وأخرجه البيهقي في "المدخل إلى السنن" (ح479): عن شيخه الحاكم به.
قال الحاكم النيسابوري:"أرْسَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، فَأَنَا عَلَى الأصْلِ الَّذِي أَصَّلْتُهُ فِي قَبُولِ الزِّيَادَةِ مِنَ الثِّقَةِ فِي الأسَانِيدِ وَالْمُتُونِ ".
قلت: كذا قال الحاكم -رحمه الله-، وقد يُحتجّ في ردِّ رواية ابن وهب عن ابن جريج المعضلة أيضاً بقول الإمام أحمد بن حنبل:"في حديث ابن وهب عن ابن جريج شئ "، قال أبو عوانة الإسفراييني مؤكّداً قول أحمد بن حنبل هذا بقوله: "صدق، لأنّه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره"، تهذيب التهذيب (6/ 73).
أقول: الصواب هو: رواية ابن وهب عن ابن جريج المرسلة، والجواب عن مقالة الإمام أحمد بن حنبل، هو: أنّ عبدالله بن وهب لم ينفرد به، بل تابعه يحيى بن أيوب الغافقي نفسه في الوجه المحفوظ عنه، عن ابن جريج معضلاً:
قال أبو إسماعيل الهروي في"ذمّ الكلام وأهله" (2/ح138):أخبرنا أبو يعقوب، أبنا جدّي، ثنا محمد بن أبي الحسين الشهيد، ثناه أحمد بن محمود، ثنا علاّن، ثنا عمرو بن الربيع، ثنا يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- به.
أقول: ُيضاف إلى هذه الرواية أيضاً قول ابن عدي عن رواية يحيى بن أيوب عن ابن جريج الموصولة بأنّها غير محفوظة كما تقدّم، والخلاصة أنّ حديث جابر بن عبدالله الأنصاري ضعيفٌ معضل، والله أعلم.
الخاتمة: انتهيت بتوفيق الله تعالى من ذكر شواهد وطرق حديث:"لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ "، وهذا لفظ حديث جابر بن عبدالله الأنصاري -رضي الله عنه-، ولم أجد فيها إلا ما قاله العقيلي عن هذا الحديث في كتاب"الضعفاء" (2/ 130 - ترجمة:سليمان بن زياد الواسطي):"في هذا الباب أحاديث عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لينة الأسانيد عن النبي صلى الله عليه و سلم"، والله الموفق.(65/127)
نصف قبوركم من عيونكم هل هو حديث صحيح
ـ[عماد]ــــــــ[04 - 06 - 09, 11:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أود من أهل الاختصاص إفادتي بشأن حديث ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم، نصه:
"نصف قبوركم من عيونكم"
__________________________________________________ ____________________
الحديث ورد في كلام منسوب لعبدالله بن حسين الحكمي من مركز الدعوة والإرشاد بمكة، وهو تعليق على قصة لامرأة عانت امراتين فتفتت مخاهما وماتا، وهذا هو الرابط لمن أراد الاطلاع على كامل الموضوع: http://www.multka.net/vb/showthread.php?t=96168
وبارك الله في جهود الجميع
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 01:17 م]ـ
نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين
الراوي: أسماء بنت عميس - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف جداً - المحدث: ابن العراقي - المصدر: طرح التثريب - الصفحة أو الرقم: 8/ 198
--------------------------------------------------------------------------------
نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين
الراوي: أسماء بنت عميس - خلاصة الدرجة: [فيه] علي بن عروة كذاب - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 99
--------------------------------------------------------------------------------
نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين
الراوي: أسماء بنت عميس - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1648
--------------------------------------------------------------------------------
نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين
الراوي: أسماء بنت عميس - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 5957
أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله و قضائه و قدره بالأنفس، [يعني بالعين]
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 747
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
ملاحظة: حسن سنده الشيخ الالباني والشوكاني وابن حجر العسقلاني
وقال ابن العراقي و محمد الغزي و العجلوني والسخاوي رجاله ثقات وصححه الزرقاني
وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح عدا طالب بن حبيب وهو ثقة وكذا قال ابن عدي بدل ثقة لا باس به
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154938
ـ[عماد]ــــــــ[04 - 06 - 09, 08:25 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا محمد وبارك في علمك ونفع به ... اللهم آمين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - 06 - 09, 07:09 ص]ـ
بارك الله فيك اخي عماد
ونفعنا واياك بما علمنا اللهم آمين(65/128)
هل هذا الحديث صحيح مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 01:04 م]ـ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا فِي أُمَّتِكَ الْيَوْمَ كَثِيرٌ قَالَ: " وَسَيَكُونُ فِي قُرُونٍ بَعْدِي
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[04 - 06 - 09, 01:46 م]ـ
قال بن الجوزى فى العلل المتناهية روى احمد بن حنبل عن قبيصة عن اسرائيل عن هلال بن مقلاص عن ابي بشر عن ابي وائل عن ابي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من اكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة
قال احمد ما سمعت بانكر من هذا الحديث لا اعرف هلال بن مقلاص ولا ابا بشر وانكر الحديث إنكارا شديدا وقال الترمذى فى العلل الكبير حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا إسرائيل، عن هلال الصيرفي، عن أبي بشر، عن أبي وائل، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة» سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف أبا بشر هذا، ولا أدري ما هذا الحديث وعرف هذا الحديث من هذا الوجه وضعفه
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 04:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا(65/129)
تنبيه!! (ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا) ليس بحديث!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 09:29 ص]ـ
دراسة مقولة (ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا)
استوقفتني هذه المقولة منذ فترة، فبحثتُ عنها، فوجدتها
1 - معزوّة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم من دون إسناد:
عزاها شيخ الإسلام ابن تيمية في " رسالته إلى السلطان الملك الناصري "، ومن قبله ابن الجوزي في كتابه " غريب الحديث " (مادة: عقر)، وعزاها أيضاً الزبيدي في " تاج العروس من جواهر القاموس " ناصر الدين ابن المطرز في " المغرب في ترتيب المعرب "؛ (مادة: عقر).
ولم يذكر أيٌّ منهم إسناداً أو مصدراً للحديث.
2 - معزوّة إلى عليٍّ رضي الله عنه من دون إسناد:
قال أبو معاوية البيروتي: الذين عزوها إليه جعلوها جزءاً من خطبته المشهورة التي حثّ فيها أهل الكوفة على قتال أهل الشام، وأوّلها: (إن الجهاد بابٌ من أبواب الجنة ..... ).
عزاها أبو حنيفة الدينوري في " الأخبار الطوال "، والبلاذري في " أنساب الأشراف "، والراغب الأصفهاني في " مفردات ألفاظ القرآن "، والماوردي في " الحاوي الكبير " - وصدّرها بقوله: روي عن علي -، وابن أبي الحديد في " شرح نهج البلاغة ".
ولم يذكر أيٌّ منهم إسناداً أو مصدراً للأثر.
فيظهر أنه لا أصل له، لا مرفوعاً ولا موقوفاً على عليٍّ رضي الله عنه، فمن عنده زيادة علمٍ أو تخريجٍ لإسناد خطبة علي المشهورة فليفدني، وجزاه الله خيراً.
وقال عبد الفتاح أبو غدة في تعليقٍ له على مقالة الشيخ أحمد شاكر حول تصحيح الكتب (طُبِعَت في دار البشائر الإسلامية / بيروت):
هذا من قول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، في خطبة طويلة ...
أورده المبرد في أوائل " الكامل " (1/ 20)، والجاحظ في " البيان والتبيين " (2/ 53)، وابن أبي الحديد في " شرح نهج البلاغة " (2/ 74)، وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني (15/ 43). (ع).
وجاء في رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى السلطان الملك الناصر (ص 16): ( ... فإن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا)، فأورده حديثاً مرفوعاً، فالله أعلم بثبوته. اهـ.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 10:25 م]ـ
يُرفَع للفائدة.(65/130)
ماصحة هذا الأثر الموقوف في قصة موسى عليه السلام؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 06 - 09, 07:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قال ابن جرير: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك، قال:
لما دعا نبي الله موسى صاحبه إلى الأجل الذي كان بينهما، قال له صاحبه: كل شاة ولدت على لونها فلك ولدها، فعمد فوضع خيالًا على الماء، فلما رأت الخيال فزعت، فجالت جولة، فولدن كلهن بلقًا إلا شاة واحدة، فذهب بأولادهن كلهن ذلك العام، وهذا إسناد جيد رجاله ثقات، والله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 06 - 09, 08:04 م]ـ
- قال ابن كثير في تفسير القرآن 6/ 243
إسناده جيد
وقال أيضا ابن كثير في البداية والنهاية 1/ 230
إسناده رجاله ثقات
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 09:56 م]ـ
قال الهيثمي في المجمع (4/ 153):رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة:هذا إسناد رجاله ثقات
وقال ابن حجر في (تحفة النبلاء) (306):رجاله ثقات
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[12 - 06 - 09, 03:52 م]ـ
بورك فيكم و رعاكم الله
لكن تصرف نبي الله موسى عليه السلام ما هو تخريجه و على أي شئ يحمل(65/131)
تخريج حديث:: عليكم بالجهاد::
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[07 - 06 - 09, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد
هذا تخريج لحديث " عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم " وبيان درجته
الحديث فيه علة
أولا حديث عبادة بن الصامت
رواها كل من الحاكم في المستدرك برقم 2344 و 4316 وابن حبان في صحيحه برقم 4932 و أحمد في مسنده برقم 22130 والضياء في الاحاديث المختارة برقم 356 و وابن ابي عاصم في الجهاد برقم 4 والشاشي في مسنده برقم 1095 والطبراني في الاوسط برقم 8497 ومسند الشاميين برقم 3507 والسنن الكبري للبيهقي برثم 16544 وفي تفسير سعيد بن منصور برقم 931 و أمالي ابن بشران برقم 484
فرواه الحاكم عن أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عمر بن سعد الدارمي، ثنا محبوب بن موسى، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الهم والغم " وزاد فيه غيره: " وجاهدوا في سبيل الله القريب والبعيد، وأقيموا حدود الله في القريب والبعيد، ولا تأخذكم في الله لومة لائم " " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "
قلت ليس الحديث صحيح الإسناد كما سيأتي الكلام عليه
ثم رواه من حديث دعلج بن أحمد السجزي، ثنا عبد العزيز بن معاوية، ثنا محمد بن جهضم، ثنا إسماعيل بن جعفر، حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن سليمان بن موسى الأشدق، عن مكحول، عن أبي سلام الباهلي رضي الله عنه، عن أبي أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة من جنب بعير ثم قال: " يا أيها الناس، إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الهم والغم "
ففي الرواية الاولي لم يذكر أبي سلام وذكره في الثانية وجاءت الرواية الثانية زائده عن الاولي فجاءت الاولي قول النبي والثانية فعل النبي
ثم رواه أيضا بن حبان عن بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز أبو عمرو العدل بالبصرة، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جهضم، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن مكحول الدمشقي، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي، عن عبادة بن الصامت، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقي العدو، فلما هزمهم الله اتبعهم طائفة من المسلمين يقتلونهم وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم، واستولت طائفة على العسكر، والنهب، فلما كفى الله العدو، ورجع الذين طلبوهم، قالوا: لنا النفل نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم الله وهزمهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: والله ما أنتم أحق به منا، هو لنا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن لا ينال العدو منه غرة، قال الذين استولوا على العسكر، والنهب والله ما أنتم بأحق منا هو لنا، فأنزل الله تعالى: يسألونك عن الأنفال الآية، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفلهم، إذا خرجوا بادين الربع، وينفلهم إذا قفلوا الثلث، وقال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة من جنب بعير، ثم قال: " يا أيها الناس، إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم، قدر هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط، والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم " قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الأنفال، ويقول: " ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم
فوافق الحاكم في رواية الثانية بذكر أبي سلام
¥(65/132)
وروي الحديث أيضا أحمد في سمنده عن معاوية ثنا أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: عليكم بالجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حسن وهذا إسناد منقطع مكحول لم يسمعه من أبي أمامة
وروي الحيث أيضا الضياء في الأحاديث المختارة عن معاوية ثنا أبو إسحاق عن عبدالرحمن بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم) وقال فيه إسناده حسن فهذه الرواية أثبت فيها أبي سلام
وروي الحديث بدون أبي سلام فقال فرواه عن أبو جعفر محمد الصيدلاني أن فاطمة بنت عبدالله أخبرتهم أبنا محمد بن ريذة أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان عن عبدالرحمن بن الحارث بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم) وقال إسناده حسن ولم يثبت أبي سلام في هذه الراوية
وروي الحديث أيضا ابن أبي عاصم كما في الجهاد له عن محرز بن سلمة العدني قال حدثنا المغيرة بن عبدالرحمن بن عياش عن أبيه عن سليمان الأشدق وهو ابن موسى عن مكحول عن أبي سلام عن أبي أمامة الباهلي عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الغم والهم) وقال إسناده حسن لغيره
وروي طريق أخر للحديث عن الحوطي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أبي سلام، عن المقدام بن معدي كرب، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وجاهدوا في سبيل الله، فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله به من الهم والغم "
وهذه الرواية بهذا اللفظ رواية ضعيفه لضعف أبي بكر بن أبي مريم
وأيضا له عن عبد الله بن محمد بن سالم القزاز المفلوج، وكان خيارا قال: حدثنا عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وإن الجهاد باب من أبواب الجنة ينجي صاحبه من الهم والغم " *
فيه القاسم بن الوليد قال فيه بن حجر صدوق يغرب وهذا من غرائبه
ورواه الشاشي في مسنده عن محمد بن إسحاق الصغاني، نا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الهم والغم.
وله أيضا عن محمد بن إسحاق الصغاني، نا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الهم والغم "
وراه الطبراني في الاوسط عن موسى بن زكريا، نا عمرو بن الحصين، ثنا محمد بن عبد الله بن علاثة، عن برد، عن مكحول، عن أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم " " لم يرو هذا الحديث عن برد إلا ابن علاثة، تفرد به: عمرو بن الحصين "
فيه عبد الله بن علاثة قال الدارقطني فيه عمرو بن الحصين، وابن علاثة جميعا متروكان. وقال بن حجر صدوق يخطئ وقال البخاري في حديثه نظر " لم يرو هذا الحديث عن برد إلا ابن علاثة، تفرد به: عمرو بن الحصين " وهو ضعيف
وروى الطبراني أيضا من حديث ابن سلام عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت ولفظه عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم
قال صاحب فيض القدير
¥(65/133)
(طس عن أبي أمامة) قال الهيثمي: فيه عمرو بن الحصين متروك اه.
وعمرو هذا قال الطبراني: تفرد به وقضية صنيع المصنف أنه لم يره لأعلى من الطبراني وهو عجب مع وجوده في كتاب مشهور وهو المستدرك باللفظ المذكور وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي فلو عزاه المصنف إليه لكان أولى.
وروي الطبراني في مسند الشاميين عن أبو يزيد القراطيسي، ثنا. . . حدثني محمد بن الحارث، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت، أنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقي العدو، فلما هزمهم اتبعتهم طائفة بالعسكر والنهب، فلما نفى الله] العدو، ورجع الذين طلبوهم، قالوا: لنا [النفل، نحن طلبنا العدو، وبنا نفاهم الله وهزمهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنتم بأحق به منا، بل هو لنا نحن، أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم] لئ [لا ينال العدو منه غرة، وقال الذين استولوا على العسكر والنهب، والله ما أنتم بأحق] به [منا، بل هو لنا نحن، حومناه واستولينا عليه، فأنزل الله عز وجل: يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفلهم إذا خرجوا بادئين الربع، وينفلهم إذا قفلوا الثلث، وكان أخذ يوم خيبر وبرة من جنب بعير، فقال: " يا أيها الناس لا يحل لي مما أفاء الله عليكم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله بهم الهم والغم " قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الأنفال، وقال: " ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم
ولا أعلم من وراه عن ابو يزيد ولعله سقط من النسخة عندي
ورواه ايضا البيهفي في الكبري عن أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أنبأ معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن محكول، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الغم والهم ". وزاد فيه غيره أنه قال: " وجاهدوا في الله القريب والبعيد , وأقيموا حدود الله في القريب والبعيد , ولا يأخذكم في الله لومة لائم ". قال الشيخ: وروي ذلك عن الحارث بن معاوية الكندي , عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه
قلت روايه الكندي ضعيفه بهذا اللفظ
وروي ايضا في تفسير سنن سعيد بن منصور عن سعيد قال: نا عبد الله بن جعفر، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى الأشدق، عن مكحول، عن أبي سلام الباهلي، عن أبي أمامة الباهلي، عن عبادة بن الصامت، قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقي بها العدو، فلما هزمهم الله اتبعتهم طائفة من المسلمين يقتلونهم، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم، واستولت طائفة على النهب والعسكر، فلما رجع الذين طلبوا العدو، قالوا: لنا النفل، نحن طلبنا العدو، وبنا نفاهم الله عز وجل وهزمهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنتم بأحق به منا، بل هو لنا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يناله من العدو غرة، وقال الذين استولوا على النهب والعسكر: ما أنتم بأحق به منا، بل هو لنا نحن استولينا عليه وأحرزناه، فأنزل الله عز وجل على رسوله يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم الآية، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فواق، وكان رسول الله ينفلهم بادين الربع، فإذا قفلوا الثلث، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرة من ظهر بعيره، فقال: " ما يحل لي من الفيء قدر هذه الوبرة إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخياط والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد، فإنه باب من
¥(65/134)
أبواب الجنة يذهب الله به الغم والهم " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النفل، ويقول: " يرد قوي القوم على ضعيفهم
ورواه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحارث، عن مكحول، عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الغش والهم
قلت فلم يذكر عبادة بن الصامت هنا وروي هذا الطريق غيره أحمد في مسنده و الطبراني في الاوسط
ورواه ابن بشران في الامالي عن أبو بكر الآجري بمكة، ثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي، ثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن محمد الفزاري، ثنا عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جاهدوا في الله عز وجل القريب والبعيد، في الحضر والسفر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، وإنه ينجي صاحبه من الهم والغم "
و قال أبو بكر البزار: روى مكحول عن جماعة من الصحابة: عن عبادة و أم الدرداء و حذيفة و أبى هريرة و جابر، و لم يسمع منهم، و إنما أرسل عنهم، و لم يقل فى حديث عنهم " حدثنا "
ورواه الآجري في الاربعين عن أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم بن محمد الفزاري قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " جاهدوا في سبيل الله القريب والبعيد، في الحضر والسفر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، وإنه ينجي صاحبه من الهم والغم " قال محمد بن الحسين: هذه الأحاديث تبعث العقلاء على الرباط في سبيل الله، وعلى الجهاد، وعلى النفقة في سبيل الله، وعلى الغدو والرواح في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم: " غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها "
قال بن حجر في تغليق التعليق
ولعبادة حَدِيث آخر فِيهِ ذكر أَبْوَاب الْجنَّة قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدثنَا مُحَمَّد ابْن النَّضر الْأَزْدِيّ ثَنَا مُعَاوِيَة بن عَمْرو ثَنَا أَبُو إِسْحَاق هُوَ الْفَزارِيّ عَن سُفْيَان عَن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن عَيَّاش عَن سُلَيْمَان بن مُوسَى عَن مَكْحُول عَن أبي أُمَامَة عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَيْكُم بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة يذهب الله بِهِ الْهم وَالْغَم
أَخْبرنِي بذلك غير وَاحِد مِنْهُم فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني عَن فَاطِمَة بنت عبد الله سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة أَنا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ بِهَذَا
رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده عَن مُعَاوِيَة بن عَمْرو فوافقناه بعلو وَسقط من رِوَايَة أَحْمد سُفْيَان وَقع عِنْده عَن أبي إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن بن عَيَّاش وَهُوَ بِالْمُثَنَّاةِ من تَحت والشين الْمُعْجَمَة
وَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من وَجه آخر عَن أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ
قلت علة الحديث الارسال فكل من أبي سلام ومكحول يرسلا الحديث وأيضا الرويات التي جاءت من حديث سليمان بن موسي قد تكلم فيه أهل العلم
أولا سليمان بن موسى القرشي الأموي أبو أيوب ويقال: أبو الربيع ويقال: أبو هشام الدمشقي الأشدق مولى آل أبي سفيان بن حرب قال الذهبي في الكاشف أحد الأئمة، قال النسائى: ليس بالقوى، و قال البخارى: عنده مناكير وقال النسائي أحد الفقهاء، وليس بالقوى فى الحديث. وقال فى موضع آخر: فى حديثه شىء.وقال بن عدي سليمان بن موسى فقيه راو. حدث عنه الثقات من الناس، وهو أحد علماء أهل الشام، وقد روى أحاديث ينفرد بها يرويها ولا يرويها غيره، وهو عندى ثبت صدوق. وقال بن حجر صدوق فقيه فى حديثه بعض لين، و خولط قبل موته بقليل و عن دحيم: أوثق أصحاب مكحول: سليمان بن موسى. محله الصدق، وفى حديثه بعض الاضطراب ولا أعلم أحدًا من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه.
¥(65/135)
جاء في العلل الكبير للترمذي انه سأل البخاري عن سليمان (. قال محمد: وسليمان بن موسى منكر الحديث , أنا لا أروي عنه شيئا , روى سليمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير , وذكر حديثه عن نافع , عن ابن عمر , عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر , فأوتروا قبل الفجر ". , وحديثه عن نافع , عن ابن عمر , عن النبي صلى الله عليه وسلم " أفشوا السلام وأطعموا الطعام) وذكره ابو زرعة الرازي في كتاب أسامي الضعفاء
فلو قلنا بقول أهل العلم الذين حرجوه لأصحب الحديث مردود ولو قلنا بالقول الذي وثقه لاصحب هناك وجه لقبول الحديث وننظر في من تحمل عنه الحديث
وهو مكحول الشامي أبو عبد الله ويقال: أبو أيوب ويقال: أبو مسلم والمحفوظ: أبو عبد الله الدمشقي الفقيه قال فيه بن حجر ثقة فقيه، كثير الإرسال، مشهور وقال أبو عيسى الترمذي: سمع من واثلة وأنس وأبي هند الداري ويقال إنه لم يسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هؤلاء الثلاثة وقال ابو حاتم ما أعلم بالشام أفقه من مكحول
والذي يظهر من الروايات انه تاره يأتي بواسطة وتارة بدون واسطعه عن أبي أمامة الباهلي وهو صحابي
فكل روايه يرويها عن أبي أمامة الباهلي فيه مرسله ووبعض الروايات ذكرت والوساطه وهو ممطور أبو سلام الأسود الحبشي ويقال: النوبي ويقال: الباهلي الأعرج الدمشقي وهو كما قال بن حجر ثقة يرسل وقال الذهبي في الكاشف غالب روايته مرسلة ولذا ما أخرج له البخاري وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول ممطور أبو سلام الأعرج روى ثوبان والنعمان بن بشير وأبي أمامة وعمرو بن عبسة مرسل فهو يروي عن أبي امامة الباهلي مرسلا
فالحديث فيه إنقطاع
وجاء عند أحمد في سمنده برقم 22094 عن إسحاق بن عيسى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن أبي سلام الأعرج، عن المقدام بن معدي كرب، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جاهدوا في سبيل الله؛ فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله به من الهم والغم "
وأيضا رواه بهذا اللفظ ابن أبي عاصم في الجهاد برقم 2 عن الحوطي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أبي سلام، عن المقدام بن معدي كرب، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وجاهدوا في سبيل الله، فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله به من الهم والغم " *
ولم ينص إمام فيما أعلم ان المقدام بن معدي كرب شيخ ابي سلام
ثانيا: حديث أبي فاطمة
وراه الطبراني في الكبير برقم: 18642 عن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، ثنا جدي إبراهيم بن العلاء، ثنا بقية بن الوليد، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن أبي فاطمة قال: قلت: يا رسول الله مرني بعمل أستقيم عليه وأعمله، قال: " عليك بالجهاد في سبيل الله فإنه لا مثل له "، قلت: يا رسول الله حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله قال: " عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها "، قلت: يا رسول الله حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله، قال: " عليك بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط بها خطيئة "
قلت فيه عببد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان وهو ضعيف قال فيه بن حجر صدوق يخطئ و رمى بالقدر و تغير بأخرة و قال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة، يحدث عنه عثمان الطرائفي بنسخة، ويحدث عنه يزيد بن مرشل بنسخة، ويحدث عنه الفريابي بأحاديث وغيرهم، وقد كتبت حديثه عن ابن جوصى وأبي عروبة من جمعيهما، ويبلِّغ أحاديث صالحة، وكان رجلًا صالحًا، ويكتب حديثه على ضعفه، وأبوه ثقة. قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير. قال الذهبي في الكاشف قال دحيم و غيره: ثقة رمى بالقدر، و لينه بعضهم وقال ابو زرعة و العجلي وعلي بن المديني ليس به بأس
فهو ضعيف ويكتب حديثه
وايضا في الحديث بقيه بن الوليد وهو مدلس وقد عنعن في هذه الرواية
وروى أيضا الطبراين في الكبير عن بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا الهيثم بن حميد، حدثني زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة: أن أبا فاطمة، حدثهم، قال: قلت يا رسول الله، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله، قال: " عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها "، قال: قلت: يا رسول الله، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله، قال: " عليك بالجهاد، فإنه لا مثل له "، قال: قلت: يا رسول الله، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله، قال: " عليك بالصوم فإنه لا مثل له "، قلت: يا رسول الله، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله، قال: " عليك بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة
وسليمان مختلف فيه
ورواه ايضا بن ابي عاصم في الجهاد له برقم 34 عن محمد بن مصفى، قال: حدثنا محمد بن مبارك الصوري، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن أبي فاطمة، أنه قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل أستقيم عليه وأعمله، قال: " عليك بالجهاد في سبيل الله، فإنه لا مثل له " *
الوليد بن مسلم مدلس ولم يصرح بالسماع وابن ثوبان كان صدوقا يخطئ
فكل أسانيد هذه الروايات لا تسلم من مقال
ثالثا حديث أبي سعيد الخدري
وروى الحديث ابن ابي عاصم في الجهاد برقم 28 عن ا حسين بن الحسن المروزي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن إسماعيل بن عياش، قال: حدثني عقيل بن مدرك، يرفعه إلى أبي سعيد الخدري أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، فقال: " عليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام
قلت هذا رجاله ثقات وهو صحيح
¥(65/136)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[07 - 06 - 09, 02:01 ص]ـ
لو هناك ملاحظه على لتخريج ارجوا مراسلتي على
abyhafs@hotmail.com
وهذا هو الصحيح(65/137)
صحة حديث
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[07 - 06 - 09, 09:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما صحة هذا الحديث:
إنَّ الطَّويلَةَ قَدْ تُقْصِرُ وإنَّ القَصيرةَ قَدْ تُطيلُ
وأين أجده في كتب الصحاح؟ بارك الله فيكم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 06 - 09, 12:19 م]ـ
إن القصيرة قد تطيل
قال ملا علي قاري في الأسرار المرفوعة 142
قيل لا أصل له أو بأصله موضوع
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[07 - 06 - 09, 12:21 م]ـ
شكراً جزيلاً ... بارك الله فيكم(65/138)
هل هذا من كلام علي إذا اشتملت على اليأس القلوب
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 06 - 09, 05:53 م]ـ
هل هذا من شعر علي ابن ابي طالب رضي الله عنه
إذا اشتملت على اليأس القلوب .... وضاق بما به الصدر الرحيب
وأوطنت المكاره واطمأنت .... وأرست في أماكنها الخطوب
ولم ير لانكشاف الضر وجه .... ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث .... يجيء به القريب المستجيب
وكل الحادثات إذا تناهت .... فموصول به الفرج القريب(65/139)
أول من عبد الرب في الأرض
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 06 - 09, 11:05 ص]ـ
خلق الله عز وجل (سوميا) أبوالجن قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام .. وقال عز وجل لـ (سوميا): تمنْ .. فقال (سوميا): أتمنى أن نرى ولا نُرى، وأن نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شاباً .. ولبى الله عز وجل لـ (سوميا) أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها .. وهكذا كان الجن أول من عبد الرب في الأرض. (المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه).
هل صح عن ابن عباس
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:29 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:53 ص]ـ
الأخ الفاضل ..
هذا الكلام ليس له أصل .. (سوميا)! وقول ابن عباس ليس مصدراً، بل المصدر يكون الكتاب الذي خرَّج - أو أورد - هذا الكلام. وبالبحث تبيّنتُ أن المصدر هو الإنترنت.
وهاك فتوى مِن موقع (إسلام ويب):
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبعض فقرات هذه القصة صحيح موافق للقرآن، كفقرة أمر الملائكة بالسجود لآدم وامتناع إبليس وطرده وطلبه النظرة إلى يوم البعث.
ومنها ما هو مذكور في كتب التاريخ مفرقا غير مجموع، وهو من الإسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب، كقصة إفساد الجن في الأرض، وقتال الملائكة لهم، وقصة الحية ودخول إبليس في جوفها إلى الجنة ليوسوس لآدم. وقد سبق ذكرها في الفتوى رقم: 28220 ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=28220).
ومنها ما لم نجد له أصلا، كاسم سوميا، وقد ذكر تفاصيل كثير من هذه الأمور الطبري في تاريخه في باب: القول في الأحداث التي كانت في أيام ملك إبليس وسلطانه. وباب ذكر السبب الذي به هلك عدو الله وسولت له نفسه من أجله الاستكبار على ربه.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=118127&Option=FatwaId
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:22 ص]ـ
أحمد الأقطش
أحسنت بارك الله فيك(65/140)
أرجو إفادتي عن هذه الأسانيد جزيتم خيرا
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[08 - 06 - 09, 10:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من مشايخنا الأفاضل إفادتي عن هذه الأسانيد والحكم عليهما
قال ابن جرير رحمه الله حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أخبرنا عبدالملك عن عطاء عن ابن عباس أنه كان يقرأ (إن الصفا والمروة من شعائر الله) (فلاجناح عليه أن لايطوف بهما)
قال أبومحمد بن حزم رحمه الله "روينا من طريق عبدالرزاق ,نا سفيان بن عييينة ,عن عمرو بن دينار قال كان ابن عباس يقرأ (فمن حج البيت أو اعتمر فلاجناح عليه أن لايطوف بهما)
قال ابن حزم "ومن طريق شعبة ,عن عاصم الأحول, قال سمعت أنس بن مالك يقرأ (فلاجناح عليه أن لايطوف بهما)
أريد الكلام على الأسانيد فقط جزيتم خيرا
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[09 - 06 - 09, 12:35 ص]ـ
السند الأول قال ابن جرير رحمه الله حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أخبرنا عبدالملك عن عطاء عن ابن عباس
يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح العبدى القيسى مولاهم، أبو يوسف الدورقى، مولى عبد القيس
ثقة
هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمى أبو معاوية بن أبى خازم، و قيل أبو معاوية بن بشير بن أبى خازم، الواسطى
ثقة
عبد الملك بن أبى سليمان: ميسرة العرزمى، أبو محمد، و قيل أبو سليمان، و قيل أبو عبد الله، الكوفى
صدوق
عطاء بن أبى رباح: أسلم، القرشى الفهرى أو الجمحى، مولاهم، أبو محمد المكى
ثقة
فهذا إسناد حسن
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[09 - 06 - 09, 12:44 ص]ـ
السند الثاني
قال أبومحمد بن حزم رحمه الله "روينا من طريق عبدالرزاق ,نا سفيان بن عييينة ,عن عمرو بن دينار قال كان ابن عباس يقرأ (فمن حج البيت أو اعتمر فلاجناح عليه أن لايطوف بهما)
عمرو بن دينار المكى، أبو محمد الأثرم، الجمحى مولى موسى بن باذم
ثقة
سفيان بن عيينة بن أبى عمران: ميمون الهلالى، أبو محمد الكوفى، المكى، مولى محمد بن مزاحم
ثقة
عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميرى مولاهم، اليمانى، أبو بكر الصنعانى
ثقة
علي بن احمد بن سعيد بن حزم
ثقة
إسناد ضعيف لجهالة الواسطة بين إبن حزم وعبد الرزاق
ومثلة السند الثالث
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 01:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا وأجزل لك المثوبة
ورحم والديك(65/141)
ما حكم:: نهى عن بيع العربان
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[09 - 06 - 09, 05:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد
أيها الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما درجة حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع العربان
وقد ضعفه الألباني وشعيب الأرنؤط في المسند 11/ 332 (6723) لأن الهيثم بن اليمان ضعفه الأزدي
وصححه أحمد شاكر في المسند 6/ 268 (6723) لأن الهيثم بن اليمان قال عنه أبو حاتم صالح
فهل هو صحيح كما قال أحمد شاكر أم ضعيف كما قال الألباني وشعيب
ساعدونا بارك الله فيكم
ـ[أبوالحسين الدوسري]ــــــــ[09 - 06 - 09, 09:27 ص]ـ
ذكر الشيخ الخضير حفظه الله في شرحه لكتاب البيوع من البلوغ أن الحديث لايصح والله اعلم
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[09 - 06 - 09, 04:45 م]ـ
أريد التوضيح والتفصيل
إن كان ضعيفا فلم؟
وإن كان صحيحا فلم؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 08:10 م]ـ
قال ابن عبد البر في التمهيد (24/ 176):
[حديث ثالث من بلاغات مالك عن الثقة عنده
مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع العربان"
هكذا قال يحيى عن مالك عن الثقة عنده في هذا الحديث عن عمرو بن شعيب وتابعه قوم منهم ابن عبد الحكم. وقال القعنبي والتنيسي وجماعة عن مالك أنه بلغه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وسواء قال عن الثقة عنده أو بلغه لأنه كان لا يأخذ ولا يحدث إلا عن ثقة عنده وقد تكلم الناس في الثقة عنده في هذا الموضع وأشبه ما قيل فيه أنه أخذه عن ابن لهيعة أو عن ابن وهب عن ابن لهيعة لأن ابن لهيعة سمعه عن عمرو بن شعيب ورواه عنه حدث به عن ابن لهيعة ابن وهب وغيره وابن لهيعة أحد العلماء إلا أنه يقال إنه احترقت كتبه فكان إذا حدث بعد ذلك من حفظه غلط وما رواه عنه ابن المبارك وابن وهب فهو عند بعضهم صحيح ... ] ا. هـ
قال البيهقي في معرفة السنن والآثار (8/ 155):
قال أحمد: بلغني أن مالك بن أنس أخذ هذا الحديث عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن عمرو بن شعيب، وقيل: عن ابن لهيعة، عن عمرو، وقيل: عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن عمرو، وفي جميع ذلك ضعف
وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (2/ 63):
حَدِيث أَنه صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم نهَى عَن بيع العربان رَوَاهُ مَالك عَن الثِّقَة عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَمثل هَذَا لَا يحْتَج بِهِ عَلَى الْأَصَح وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن مَالك أَنه بلغه عَن عَمْرو وَهَذَا مُنْقَطع وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه مُتَّصِلا بِإِسْنَاد ضَعِيف قَالَ ابْن عدي يُقَال إِن الثِّقَة عِنْد مَالك هُوَ ابْن لَهِيعَة قلت وَرَوَاهُ أَبُو مُصعب الزُّهْرِيّ عَن مَالك حَدثنِي ربيعَة عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَهَذَا إِسْنَاد جيد فاستفده
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[11 - 06 - 09, 08:37 ص]ـ
قال ابن عبد البر في التمهيد (24/ 176):
قلت وَرَوَاهُ أَبُو مُصعب الزُّهْرِيّ عَن مَالك حَدثنِي ربيعَة عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَهَذَا إِسْنَاد جيد فاستفده
أين رواه أبو مصعب؟؟؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 06 - 09, 01:56 م]ـ
وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (2/ 63):
وَمثل هَذَا لَا يحْتَج بِهِ عَلَى الْأَصَح وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن مَالك أَنه بلغه عَن عَمْرو وَهَذَا مُنْقَطع وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه مُتَّصِلا بِإِسْنَاد ضَعِيف قَالَ ابْن عدي يُقَال إِن الثِّقَة عِنْد مَالك هُوَ ابْن لَهِيعَة قلت وَرَوَاهُ أَبُو مُصعب الزُّهْرِيّ عَن مَالك حَدثنِي ربيعَة عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَهَذَا إِسْنَاد جيد فاستفده
مرفقاً النص في المخطوط
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 02:59 م]ـ
تنبيه:
ذكر ابن كثير في إرشاد الفقيه: أن أبا مصعب الزهري روى حديث النهي عن بيع العربان عن مالك حدثني ربيع عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده .. فذكره، ثم قال: وهذا إسناد جيد، فليراجع .. .
ثم راجعت الموطأ رواية أبي مصعب الزهري (2/ 305) فوجدته عن مالك عن الثقة عنده، كما في رواية غيره، فالله أعلم، ولم يذكر ابن عبد البر أن أبا مصعب رواه عن مالك من طريق شيخه ربيعة، وكذلك غيره من الحفاظ والأئمة الذين تكلموا عن إسناد هذا الحديث، سوى اين كثير، فليحرر.
و قد ذكر ذلك أيضا ابن الملقن كما سبق، فيحتاج ذلك لمراجعة مخطوطات الموطأ برواية أبي مصعب الزهري. و المعلوم أنه آخر من روى الموطأ عن مالك كما قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/ 52): [قال الدارقطني أبو مصعب ثقة في الموطأ وقال ابن حزم: آخر ما روي عن مالك (موطأ أبي مصعب) و (موطأ أبي حذافة) وفيهما زيادة على الموطآت نحو مئة حديث] ا. هـ
¥(65/142)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 03:08 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=502445
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=173649
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[12 - 06 - 09, 09:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(65/143)
هل لأحد من المتأخرين قول في حديث ابن آدم والحرص والأمل؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[09 - 06 - 09, 04:07 م]ـ
حديث: "يهرم ابن آدم ويبقى معه اثنتان الحرص والأمل".
فقد صححه الزرقاني والعراقي، وكذّب الذهبي متنا آخر له.
فهل للألباني أو لغيره من أئمة الشأن مقال؟.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[11 - 06 - 09, 05:57 م]ـ
أين أهلها؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[13 - 06 - 09, 04:34 م]ـ
للرفع(65/144)
ما صحة قصة أبوبكر رضي الله عنه والجارية
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 06 - 09, 07:04 م]ـ
قصة أبوبكر والجارية:
وهذا الصديق أبو بكر رضي الله عنه يمر في خلافته بطريق من طرق المدينة. فإذا جارية تطحن برحاها وتقول:
وهويته من قبل قطع تمائمي متمايسا مثل القضيب الناعم
وكأن نور البدر سُنَّة وجهه ينمي ويصعد في ذؤابة هاشم
فدق عليها الباب فخرجت إليه فقال ويلك أحرة أنت أم مملوكة؟!
فقالت: بل مملوكة يا خليفة رسول الله. قال فمن هويت؟! فبكت ثم قالت: بحق الله عليك إلا انصرفت عني. قال: لا أريم أو تعلميني.
فقالت:
وأنا التي لعب الغرام بقلبها فبكت لحب محمد بن قاسم
فصارأبو بكر إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه , وبعث إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب وقال: هؤلاء فِتَنُ الرجال. وكم مات بهن من كريم , وعطب عليهن من سليم
ما صحة هذا الأثر
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[11 - 06 - 09, 03:16 م]ـ
أخرجه الخرائطي (ت: 327) في اعتلال القلوب: قال حدثنا علي بن الأعرابي قال: حدثنا أبو غسان النهدي قال: مر أبو بكر الصديق رضي الله عنه في خلافته بطريق من طرق المدينة فإذا جارية تطحن برجلها وهي تقول: وهويته من قبل قطع تمائمي فتماشينا مثل القضيب الناعم وكأن نور البدر سنة وجهه ينمي ويصعد في ذؤابة هاشم فدق عليها الباب فخرجت إليه فقال: ويلك، أحرة أم مملوكة؟ قالت: مملوكة يا خليفة رسول الله قال: فمن هويت؟ قال: فبكت ثم قالت: يا خليفة رسول الله، بحق القبر إلا انصرفت عني قال: وحقه لا أديم أو تعلميني قالت: وأنا التي لعب الغرام بقلبها فبكت لحب محمد بن القاسم فقال لها: ويلك، إياي أردت قالت: ومتى صرت هاشميا قال: صدقت والله. فصار إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه وبعث بها إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبى طالب، وقال مولاي: والله فتن الرجال، وكم والله قد مات بهن من كريم، وعطب عليهن من سليم.
وإسناده منقطع: وأبو غسان قال البخاري: مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي الكوفي سمع إسرائيل وزهير بن معاوية مات سنة تسع عشرة ومائتين (219)،
وأبو غسان وثقه عدد من الأئمة إلا أنه لم يدرك عهد أبي بكر ولا عهد أحفاده رضي الله عنهم.
وهذا ما عندي، وينظر هل له طريق كتصل غير هذا مع النظر في المتن!!!
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[14 - 06 - 09, 11:46 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك(65/145)
قصة المحب مع علي رضي الله عنه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 06 - 09, 07:10 م]ـ
قصة المحب مع علي
أُتيَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بغلام من العرب وجد في دار قوم بليل فقال له:
ما قصتك؟ فقال: لست بسارق , ولكني أصدقك:
تعلقت في دار الرباحي خَودة يدل لها من حسنها الشمس والقمر
لها من نبات الروح حسن ومنصب إذا افتخرت بالحسن صدقها الفخر
فلما طرقت الدار من حب مهجة أتيت وفيها من توقدها جمر
تبادر أهل الدار لي ثم صَيَّحوا هو اللص محتوم له القتل والأسر
فلما سمع علي شعره رقَّ له وقال للمهلب بن رباح: اسمح له بها نعوضك منها. فقال يا أمير المؤمنين سله من هو لنعرف نسبه؟
فقال: النهاس بن عيينة العجلي. فقال: خذها فهي لك ..
ما صحة الأثر
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[09 - 06 - 09, 11:09 م]ـ
موجودة في كتا الداء والدواء لابن القيم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:32 ص]ـ
موجودة في كتا الداء والدواء لابن القيم
بوركت أخي هي موجودة لكن ما صحة سندها(65/146)
المحرر المذهب في تخريج أحاديث المهذب لابن الملقن
ـ[الزيادي]ــــــــ[10 - 06 - 09, 01:49 ص]ـ
هل هو موجود أم مفقود؟ وبارك الله فيكم(65/147)
تفضلواعلي بتخريج هذه الأحاديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[10 - 06 - 09, 11:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أرجومن حضرتكم أن تتفضلواعلي بتخريج هذه الأحاديث التاليةمع بيان الدرجة
الأول
من عادي لي وليافقداذنته بالحرب
الثاني
الله الله في أصحابي لاتتخذوهم غرضامن بعدي الخ
الثالث
سورالمؤمن فيه شفاء
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 06 - 09, 01:41 م]ـ
الأول
من عادي لي وليافقداذنته بالحرب
تخريجه في السلسلة الصحيحة للألباني 1640
الثاني
الله الله في أصحابي لاتتخذوهم غرضامن بعدي الخ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15036
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 06 - 09, 01:56 م]ـ
الثالث
سورالمؤمن فيه شفاء
لعلك تقصد حديث:
"الشرب من فضل وضوء المؤمن فيه شفاء من كل داء أدناها الهم "
وهو حديث موضوع. السلسلة الضعيفة 3757
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 01:09 م]ـ
[ quote= حسن عبد الله;1056580] لعلك تقصد حديث:
"الشرب من فضل وضوء المؤمن فيه شفاء من كل داء أدناها الهم "
وهو حديث موضوع. السلسلة الضعيفة 3757 [/ quot
وماهوالجواب عن الحديثين الباقيين
شكرا(65/148)
تخريج حديث: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم»، وشواهده
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن من الأحاديث المعروفة في أبواب الحدود: حديث: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم»، وقد ورد بأسانيد وطرق متعددة، وجاءت له شواهد بعدة ألفاظ.
وضعف الحديث بعض الأئمة، وقواه بعضهم، فكتبت هذه الدراسة؛ ليتبين الأمر. والله الموفق والمسدد.
أولاً: تخريج حديث عائشة -رضي الله عنها-:
1 - ابن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة:
أ- أبو بكر بن نافع عنه:
أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (1142)، والطحاوي في بيان مشكل الآثار (2369) عن إبراهيم بن مرزوق، كلاهما عن أبي عامر العقدي، والبخاري في الأدب المفرد (465) والطحاوي في بيان مشكل الآثار (2370) من طريق عبدالله بن عبدالوهاب الحجبي، ومحمد بن خلف وكيع في أخبار القضاة (1/ 175) عن علي بن شعيب، وأبو الشيخ في الأمثال (124) من طريق أحمد بن منيع، كلاهما عن أبي قطن عمرو بن الهيثم بن قطن، وأبو يعلى في مسنده (4953) عن أبي معمر القطيعي، والطحاوي في بيان المشكل (2368) عن صالح بن عبدالرحمن بن عمرو بن الحارث، وابن حزم في المحلى (11/ 404) من طريق أبي عبدالله ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، كلاهما سعيد بن منصور، والطحاوي في بيان المشكل (2367) من طريق أسد بن موسى، و (2371) من طريق يحيى بن مسلمة، وابن حبان في صحيحه (94) عن الحسن بن سفيان، وأبو الشيخ في الأمثال (123) عن أبي يعلى الموصلي، وأبو الشيخ ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (33/ 149) - عن محمد بن الحسن البصري، ثلاثتهم عن سعيد بن عبدالجبار، وابن حبان (94) من طريق قتيبة، وابن حبان (94) وأبو الشيخ ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (33/ 148) - من طريق محمد بن الصباح، والطبراني في الأوسط (3139) ومكارم الأخلاق (61) من طريق نعيم بن حماد، والبيهقي في السنن (8/ 334) والشعب (7956) من طريق يحيى بن يحيى،
كلهم -اثنا عشر راويًا- عن أبي بكر بن نافع، قال: حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: قالت عمرة: قالت عائشة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم»، لفظ وإسناد أبي عامر العقدي -عند ابن راهويه-، ولبعضهم: «عثراتهم»، وزاد نعيم بن حماد: «ما لم يكن حدًّا».
إلا أنهم اختلفوا في شيخ أبي بكر بن نافع:
- فقال أبو عامر العقدي -عند الطحاوي-، وعبدالله بن عبدالوهاب، وأبو قطن، وسعيد بن منصور -عند الطحاوي-، وأسد بن موسى، وسعيد بن عبدالجبار -عند ابن حبان-، وقتيبة، ومحمد بن الصباح، ويحيى بن يحيى: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
- وقال أبو عامر العقدي -عند ابن راهويه-، وأبو معمر القطيعي، وسعيد بن منصور -عند ابن حزم-، وسعيد بن عبدالجبار -عند أبي الشيخ في الأمثال-، ونعيم بن حماد: عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم -والد محمد-،
- وقال سعيد بن عبدالجبار -عند أبي الشيخ في الحدود-: عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
- وقال يحيى بن مسلمة: عن أبي الرجال.
ب- عبدالملك بن زيد عن ابن حزم:
أخرجه أحمد (6/ 181) -ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (18/ 310) - والنسائي في الكبرى (7254) -ومن طريقه الطحاوي في بيان المشكل (2377) وابن حزم في المحلى (11/ 405) - وأبو نعيم في الحلية (9/ 43) من طريق عبدالرحمن بن مهدي، وأبو داود (4375) -ومن طريقه ابن حزم في المحلى (11/ 404) - عن جعفر بن مسافر، ومحمد بن سليمان الأنباري، والطحاوي في بيان المشكل (2376) والبيهقي في الكبرى (8/ 267، 334) والصغرى (3488) ومعرفة السنن (13/ 75) والضياء المقدسي في المنتقى من مسموعاته بمرو (ق48أ) والمزي في تهذيب الكمال (18/ 309) من طريق محمد بن عبدالله بن عبدالحكم، والطحاوي في بيان المشكل (2376) عن يونس بن عبدالأعلى، وابن عدي في الكامل (5/ 308) من طريق أحمد بن عمرو بن السرح، والدارقطني (3/ 207) من طريق رزق الله بن موسى، ستتهم عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك،
¥(65/149)
كلاهما (ابن مهدي وابن أبي فديك) عن عبدالملك بن زيد، عن عن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود»، إسناد ولفظ عبدالرحمن بن مهدي.
إلا أنه اختُلف على ابن أبي فديك في ذكر والد محمد بن أبي بكر بن حزم وإسقاطه:
- فأسقطه جعفر بن مسافر، ومحمد بن سليمان الأنباري ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))،
- وذكره الباقون.
ج- عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم عنه:
أخرجه النسائي في الكبرى (7253) والطحاوي في بيان المشكل (2372) والعقيلي في الضعفاء (2/ 343) -ومن طريقه ابن حزم في المحلى (10/ 524) - من طريق عطاف بن خالد، قال: أخبرني عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم».
د- عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر عنه:
أخرجه الشافعي في الأم (7/ 368) -ومن طريقه البيهقي في معرفة السنن (13/ 75) - عن إبراهيم بن محمد، والنسائي في الكبرى (7257) والطحاوي في بيان المشكل (2373) والخرائطي في اعتلال القلوب (265) وابن حزم في المحلى (11/ 404) وابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 298، 299) من طريق عبدالرحمن بن أبي الرجال، والنسائي في الكبرى (7258) والطحاوي في بيان المشكل (2374) من طريق معن بن عيسى، والنسائي في الكبرى (7256) عن هلال بن العلاء، عن عبدالله بن مسلمة بن قعنب، ثلاثتهم (ابن أبي الرجال ومعن وابن قعنب) عن ابن أبي ذئب، والنسائي في الكبرى (7255) -ومن طريقه الطحاوي في بيان المشكل (2375) وابن حزم في المحلى (11/ 405) - من طريق عبدالله بن المبارك، وابن حزم في المحلى (10/ 524) من طريق عثمان بن فائد،
أربعتهم (إبراهيم بن محمد وابن أبي ذئب وابن المبارك وعثمان) عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «تجافوا لذوي الهيئات عن عثراتهم»، إسناد ولفظ إبراهيم بن محمد، ولبعضهم: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم»، وذكر ابن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب قصة.
إلا أن الرواة اختلفوا في شيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، وفي ذكر عائشة:
- فقال إبراهيم بن محمد: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا،
- واختُلف عن ابن أبي ذئب:
* فقال ابن أبي الرجال: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا،
* وقال معن: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،
* وقال ابن قعنب: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،
- وقال ابن المبارك: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،
- وقال عثمان بن فائد: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا -مثل رواية ابن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب-.
هـ- أبو حرة عنه:
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 87) من طريق محمد بن أبي عون البغدادي، عن أبي قطن عمرو بن الهيثم بن قطن، عن أبي حرة، قال: قال محمد: قالت عمرة: قالت عائشة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا ذوي الهيئة زلاتهم».
2 - القاسم بن محمد عن عائشة -رضي الله عنها-:
أخرجه أبو عروبة الحراني في حديثه -برواية أبي أحمد الحاكم- (38) -ومن طريقه القضاعي في الشهاب (655) وابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 79، 80) - والطبراني في الأوسط (5774، 7240)، وأبو الشيخ في الأمثال (125)، والبيهقي في الشعب (7982)، من طرق عن المثنى أبي حاتم العطار، عن عبيدالله بن العيزار، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تهادوا تزدادوا حبًّا، وهاجروا تورثوا أولادكم مجدًا، وأقيلوا الكرام عثراتهم»، واقتصر بعضهم على قوله: «أقيلوا الكرام عثراتهم».
* دراسة أسانيد حديث عائشة -رضي الله عنها-:
1 - دراسة رواية ابن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة:
وقد جاءت عنه من طرق، واختُلف فيها اختلافًا كثيرًا، وهذا بيانه:
¥(65/150)
أ- دراسة رواية أبي بكر بن نافع:
اختُلف عنه وعن بعض الرواة عنه في اسم شيخه:
فاتفق: عبدالله بن عبدالوهاب، وأبو قطن عمرو بن الهيثم، وأسد بن موسى، وقتيبة، ومحمد بن الصباح، ويحيى بن يحيى= على تسمية شيخه: محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
واتفق: أبو معمر القطيعي، ونعيم بن حماد= على تسمية شيخه: أبي بكر بن عمرو بن حزم،
واختُلف عن:
- أبي عامر العقدي:
* فقال إسحاق بن راهويه عنه: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
* وقال إبراهيم بن مرزوق: عن محمد بن أبي بكر بن حزم.
وإسحاق بن راهويه إمام حافظ، وإبراهيم بن مرزوق من الثقات، لكن قال الدارقطني: (ثقة، إلا أنه كان يخطئ، فيقال له، فلا يرجع) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)). فرواية ابن راهويه أرجح.
- واختُلف عن سعيد بن منصور:
* فقال صالح بن عبدالرحمن بن عمرو بن الحارث عنه: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
* وقال أبو عبدالله -لعله: محمد بن وضاح-: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم.
وإن صح أن أبا عبدالله هو محمد بن وضاح، فإنه من الحفاظ الثقات، وأما صالح بن عبدالرحمن؛ فقال فيه ابن أبي حاتم: (سمعت منه بمصر ومحله الصدق) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))، فرواية محمد بن وضاح أصح.
وإلا يصح ذلك؛ فالأمر محل توقُّف، حتى يتبين الراوي الثاني عن سعيد بن منصور.
- واختلف عن سعيد بن عبدالجبار:
* فقال الحسن بن سفيان: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
* وقال أبو يعلى الموصلي: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
* وقال محمد بن الحسن البصري: عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم.
وقد قرن الحسنُ بن سفيان سعيدَ بن عبدالجبار بقتيبة ومحمد بن الصباح، وهذان يرويانه بذكر محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، وقرن الروايات محل خطأ؛ فلعل الحسن بن سفيان حمل رواية سعيد بن عبدالجبار على روايتهم، وقد فَصَلَها أبو يعلى الموصلي -وهو حافظ-، فبيَّن أنها عن أبي بكر بن عمرو بن حزم.
وأما رواية محمد بن الحسن البصري؛ فلم أتبينه، إلا أن يكون محمد بن الحسن بن علي بن بحر، وهذا قال فيه ابن المقرئ: (الشيخ الصالح) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))، ولم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً.
والظاهر أن روايته خطأ، ولم يأتِ لعبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ذكرٌ في هذا الحديث إلا في روايته، ورواية أبي يعلى أصح وأرجح.
وبهذا ينضاف أبو عامر العقدي، وسعيد بن عبدالجبار، وسعيد بن منصور -على احتمال- إلى من رواه بذكر أبي بكر بن عمرو بن حزم -والد محمد-.
ولم يُختَلَف عن يحيى بن مسلمة في جعله شيخَ أبي بكر بن نافع: أبا الرجال محمد بن عبدالرحمن بن حارثة، وهو ابن عمرة بنت عبدالرحمن.
# الترجيح:
أما رواية يحيى بن مسلمة، فهي خطأ واضح؛ لأن الناس يختلفون بين محمد بن أبي بكر وأبيه، وأما ذكر أبي الرجال؛ فقد انفرد به يحيى، وقد قال فيه العقيلي: (حدث بمناكير) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).
وخطَّأه الطحاوي، فقال: (فكان في هذا الحديث مكانَ محمدِ بن أبي بكر -فيما رويناه قبله-: أبو الرجال، وقد خالف يحيى هذا فيه: أبو عامر، وسعيدُ بن منصور، وأسدُ بن موسى، وعبدُالله بن عبدالوهاب الحجبي= فذكروا أنه عن محمد بن أبي بكر، وأربعةٌ أولى بالحفظ من واحد) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)).
وأما الرواة الآخرون، فليس الأمر كما مشَّاه الطحاوي من أن المحفوظ: ذكر محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، فقد اختلف الرواة فيه على وجهين، وفي رواة كلا الوجهين ثقات وأثبات؛ كقتيبة، وأبي قطن، وأبي معمر القطيعي، وأبي عامر العقدي، وغيرهم.
وشيخ الجميع الذي اختُلف فيه: أبو بكر بن نافع، نسب مدينيًّا، وقال سعيد بن منصور وأسد بن موسى: مولى العمريين، وقال قتيبة ومحمد بن الصباح: العمري، وقال نعيم بن حماد: مولى ابن عمر، لكن خالفه أبو معمر القطيعي وعبدالله بن عبدالوهاب الحجبي، فقال الأول: مولى آل زيد بن الخطاب، وقال الثاني: مولى زيد بن الخطاب، وهذا أصح وأرجح.
وثمرة هذا: التفريق بينه وبين أبي بكر بن نافع -مولى ابن عمر، الذي أبوه الراوي المشهور-.
فالتفريق بينهما من وجوه:
¥(65/151)
1 - اتفاق راويين ثقتين عليه. قال الطحاوي: (فاحتمل أن يكون أبو بكر هذا هو أبو بكر بن نافع مولى عبدالله بن عمر، الذي حدث عنه مالك بن أنس، فإن كان كذلك فهو رجل مقبول الرواية، فنظرنا في ذلك، فوجدنا محمد بن سليمان الباغندي قد حدثنا، قال: حدثنا عبدالله بن عبدالوهاب الحجبي ... )، ثم ساق روايته، ثم قال: (فعقلنا بذلك أنه غير أبي بكر بن نافع الذي روى عنه مالك، وأنه في الحقيقة مولى زيد بن الخطاب، لا مولى عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)).
2- كون أبي بكر بن نافع مولى ابن عمر متقدمًا؛ إذ يروي عنه مالك بن أنس وغيره من القدماء، وأما أبو بكر بن نافع مولى زيد بن الخطاب؛ فإنه متأخر عنه، ويروي عنه من ذُكر من طبقة مشيخة الشيخين وأصحاب السنن. قال ابن حزم: (وليس هو أبا بكر ابن نافع مولى ابن عمر، ذلك عالٍ ثقة، وهذا متأخر) ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، وقال الذهبي بعد تعداد شيوخ الاثنين وتلاميذهما: (تبرهن لي أن الأول من جيل الأعمش، وأن الثاني من جيل هشيم) ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13)).
وقد فرق بينهما البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان أيضًا ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14)).
وإذا ثبت ذلك؛ فأبو بكر بن نافع مولى زيد بن الخطاب -راوي هذا الحديث- فيه ضعف شديد، قال ابن معين: (ليس بشيء)، وقال أبو زرعة الرازي: (أبو بكر بن نافع صاحب حديث عائشة: «أقيلوا ذوي الهيئات» = ضعيف)، وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يُرغَب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، وقال أبو أحمد الحاكم: (ليس بالقوي عندهم) ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15)).
وإلى هذا الضعف الذي ضعَّفه به بعض الأئمة، ونقله بعضهم عن مجموع الأئمة= فقد قال أبو داود فيه: (لم يكن عنده إلا حديث واحد: «أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم») ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16))، وأشار إلى ذلك أبو زرعة الرازي في كلمته المنقولة آنفًا.
وكونه ضعيفًا بتلك الدرجة، مع كونه لا يروي إلا هذا الحديث= دليلٌ على أن حديثَه منكرٌ عند الأئمة، ولم يضعِّفوه إلا بسببه، والأئمة إنما يضعِّفون الرواة بنكارة أحاديثهم، وأخطائهم، فكيف إذا كان كل ما عند الراوي حديثٌ واحد فقط؟
قال ابن حجر: (وقد نصَّ أبو زرعة على ضعفه في هذا الحديث) ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17)).
فكيف وقد اضطرب فيه، فقد سبق أن الأثبات يروونه عنه على وجهين مختلفين، فمرة يذكر أن شيخه: أبو بكر بن عمرو بن حزم، ومرة يذكره أنه: محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم.
ولا يبعد أن منشأ الاختلاف عن الرواة عنه: أبو بكر بن نافع نفسه.
وهذا يزيد ضعف هذا الرجل وروايته إلى ضعفهما.
فالخلاصة: أن هذه الرواية منكرة مضطربة.
ب- دراسة رواية عبدالملك بن زيد:
رواه عنه: عبدالرحمن بن مهدي، وابن أبي فديك، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا.
إلا أن جعفر بن مسافر ومحمد بن سليمان الأنباري في روايتيهما عن ابن أبي فديك لم يذكرا (عن أبيه)، وقد خالفهما محمد بن عبدالله بن عبدالحكم، ويونس بن عبدالأعلى، وأحمد بن عمرو بن السرح، ورزق الله بن موسى، ورواية هؤلاء بثقتهم واجتماعهم أصح رواية من الاثنين، خاصة أن جعفر بن مسافر صدوق ربما أخطأ ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18))، والأنباري صدوق ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19)).
ثم إن رواية الجماعة عن ابن أبي فديك موافقة لرواية عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالملك.
¥(65/152)
وعبدالملك بن زيد قال فيه علي بن الحسين بن الجنيد: (ضعيف الحديث)، وحُكي مثله عن الأزدي، وقال النسائي: (ليس به بأس)، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20))، وروى عنه عبدالرحمن بن مهدي -كما في هذا الحديث-، وقال عبدالحق الإشبيلي -فيه وفي راوٍ آخر-: (ضعيفان) ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21)).
وهو بهذا صدوق له أخطاء، ولعله لأجل هذا قال الطحاوي: (فوقفنا على رواية ابن أبي فديك وعبدالرحمن بن مهدي هذا الحديثَ عن عبدالملك بن زيدٍ هذا، فصار عن عدلين من أهل الحديث عنه، وقوي هذا الحديث في قلوبنا ... ) ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22))، وقال ابن حزم -بعد سياقه بعض أسانيد الحديث-: (وأحسنها كلها: حديث عبدالرحمن بن مهدي، فهو جيد، والحجة به قائمة) ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23)).
إلا أن الحافظ ابن عدي أسند لعبدالملك بن زيد حديثَهُ هذا، وحديثًا آخر، ثم قال: (وهذان الحديثان منكران بهذا الإسناد، لم يروهما غير عبدالملك بن زيد، وعن عبدالملك: ابن أبي فديك) ([24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn24)).
وإن كان ابن عدي يقصد بعبارته الأخيرة: الحكم بتفرد ابن أبي فديك بالحديث عن عبدالملك بن زيد= فهذا مناقَشٌ برواية عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالملك.
وأما حكمه بالنكارة، وتفرد عبدالملك بالحديث بهذا الإسناد، فيأتي الكلام عنهما -إن شاء الله-.
ج- دراسة رواية عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم:
رواه عطاف بن خالد عنه، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا.
وعطاف بن خالد مختلف فيه، وقواه بعض الأئمة وضعَّفه بعضهم، إلا أن أغلب من قوَّاه ألمحوا إلى أنه لم يكن بذاك الضابط، وقد وقفت لابن حجر على تفصيل جيد في حاله، قال -في كلامه على أحد الأحاديث-: (وفي هذا السند علتان ... والثانية: أن عطاف بن خالد مختلف في توثيقه وتجريحه ... قال فيه مالك -وهو ممن عاصره- لما بلغه أنه يحدث: "ليس هو من أهل الثقة" ([25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn25)) انتهى. وهذه العبارة يؤخذ منها أنه يُروى حديثه ولا يحتج به؛ لما لا يخفى من الكتابة المذكورة ([26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn26)).
وحاصل نظر أهل النقد فيه: أنه يكتب حديثه، ولا يحتج بما ينفرد به) ([27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn27)).
وهذا الحديث مما ينفرد به عطاف، بل انفرد به عن مجهول، قال الطحاوي: (فكان هذا الحديث قد جاء من طريق عبدالرحمن بن أبي بكر من رواية العطاف إياه عنه، ولم نسمع لعبدالرحمن هذا ذكرًا في غير هذا الحديث) ([28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn28))، وقد قال فيه البخاري: (روى عنه الواقدي عجائب) ([29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn29))، وقد ذكره العقيلي وابن عدي في الضعفاء، ونقلا كلمة البخاري ([30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn30))، والعجائب التي يستغربها الأئمة تكون مناكير عادةً.
فالرجل فيه ضعف وجهالة، وحديثه هذا مما أُنكر عليه، فقد أسنده العقيلي في ترجمته لإثبات أحقيته بالدخول في جملة الضعفاء.
فاجتمع في هذا الإسناد ضعيفان، فهو إلى النكارة أقرب، ثم إن فيه مخالفةً في جعلِهِ محمدَ بن أبي بكر يرويه عن عمرة مباشرة، والصواب أنه يرويه عن أبيه عن عمرة، كما سيأتي -إن شاء الله-.
د- دراسة رواية عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر:
وقد رواها عنه أربعة على اختلاف في رواياتهم:
1 - إبراهيم بن محمد، وهو ابن أبي يحيى الأسلمي، رواه عن عبدالعزيز، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.
وابن أبي يحيى متروك الحديث، مشهور بالضعف الشديد.
2 - عثمان بن فائد، رواه عن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.
¥(65/153)
وعثمان ضعيف جدًّا مع قلة حديثه، قال ابن عدي: (وهو قليل الحديث، وعامة ما يرويه ليس بالمحفوظ) ([31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn31)).
3- محمد بن عبدالرحمن بن أبي ذئب، وقد اختُلف عليه:
* فرواه عبدالرحمن بن أبي الرجال عنه، عن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا، كرواية عثمان بن فائد،
* ورواه معن بن عيسى عنه، عن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً،
* ورواه عبدالله بن مسلمة بن قعنب عنه، عن عبدالعزيز، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فانفرد ابن أبي الرجال بوصله، واتفق الأخيران على إرساله، لكنهما اختلفا في شيخ عبدالعزيز، فجعله معنٌ أبا بكر بن عمرو بن حزم -ووافقه في ذلك ابن أبي الرجال-، وجعله ابن قعنب محمد بن أبي بكر عن أبيه.
أما وصل ابن أبي الرجال الحديثَ، فإنه خطأ، والرجل موصوف بوصل الأحاديث عامة، وأحاديث عمرة خاصة، وإن كان صدوقًا في الأصل، قال أبو زرعة الرازي -وقد سئل عن حارثة وعبدالرحمن ابني أبي الرجال-: (عبدالرحمن أشبه، وحارثة واهٍ، وعبدالرحمن أيضًا يرفع أشياء لا يرفعها غيره)، وقال أبو داود: (أحاديث عمرة يجعلها كلها عن عائشة)، وقال ابن حبان: (ربما أخطأ) ([32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn32)).
واتفاق معن وابن قعنب مع ثقتهما وثبتهما على إرسال الحديث يدل على أن وصله خطأ متحقق، وأن الصواب فيه أنه من مراسيل عمرة. قال الطحاوي: (فوقفنا على أن معن بن عيسى قد خالف ابن أبي الرجال في إسناد هذا الحديث عن ابن أبي ذئب، فرواه عنه مقطوعًا موقوفًا على عمرة ([33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn33)), ثم نظرنا هل روي من غير طريق ابن أبي ذئب عن الشيخ الذي رواه عنه ابن أبي ذئب ... )، ثم أسند رواية ابن المبارك، ثم قال: (فوقفنا بذلك على قطع ابن المبارك إياه، وعلى موافقته فيه معن بن عيسى، وعلى مخالفته فيه ابن أبي الرجال) ([34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn34)).
وبقي الأمر في اختلاف معن وابن قعنب في شيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، وقد سبق وصفه.
والاثنان ثقتان ثبتان حافظان، إلا أنه يظهر أن معنًا قد قصَّر فيه، فجعله عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، ولم يذكر فيه محمدًا ابنَه، وإنما محمدٌ هو الذي يروي الحديثَ عن أبيه، ويرويه عنه عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، وعلى هذا جاءت رواية ابن قعنب عن ابن أبي ذئب.
والقرينة الدالة على ذلك: أن ابن المبارك رواه عن عبدالعزيز، فتابع ابنَ أبي ذئب على الوجه الذي رواه ابن قعنب عنه، وهي الرواية التالية.
4 - عبدالله بن المبارك، رواه عن عبدالعزيز، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً.
وبهذا يتبين أن الراجح عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر: ما اتفق عليه ابن أبي ذئب وابن المبارك، من الرواية عنه، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً.
هـ- دراسة رواية أبي حرة واصل بن عبدالرحمن:
رواه محمد بن أبي عون البغدادي، عن أبي قطن عمرو بن الهيثم بن قطن، عن أبي حرة، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا.
ومحمد بن أبي عون قال فيه الدارقطني: (من الثقات) ([35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn35))، لكنه خالف هنا اثنين: أحمد بن منيع -وهو ثقة حافظ ([36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn36))-، وعلي بن شعيب -وهو ثقة ([37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn37))-، حيث روياه عن أبي قطن، عن أبي بكر بن نافع، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، به.
وروايتهما أصح، وهي عائدة إلى رواية أبي بكر بن نافع السابقة.
## الخلاصة في رواية ابن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة:
تبين مما سبق أنه صح من الخلاف في الحديث ما يلي:
¥(65/154)
- رواه أبو بكر بن نافع -وهو ضعيف-، واضطرب فيه، فرواه مرةً عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة، ومرة عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عنها، وروايته هذه منكرة،
- ورواه عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا، وهذا الراوي فيه ضعف وجهالة، وفي الراوي عنه ضعف أيضًا،
- ورواه عبدالملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا،
- ورواه عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً.
وخلاصة الخلاف: الوجهان الأخيران، وأما الأولان فإن نكارتهما بيِّنة.
فتلخص أنه اختُلف على محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم في وصل الحديث وإرساله، فرواه عبدالملك بن زيد موصولاً، ورواه عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر مرسلاً.
وقد سبق أن عبدالملك بن زيد متكلَّم فيه، وضعَّفه بعض الأئمة، وحكم بتفرُّده بالحديث على وجه الوصل المذكور: ابن عدي -وقد تبيَّن صحة ذلك-، وأنكر هذا الحديث عليه.
وأما عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، فلم أجد من تكلم فيه، وكان ذا نباهة ([38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn38))، بل قال النسائي: (ثقة) ([39] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn39))، وهذه إشارة من النسائي إلى أنه أقوى من عبدالملك بن زيد؛ فإنه قد قال فيه -كما سبق-: (ليس به بأس).
ورواية عبدالعزيز المرسلة أقوى وأولى بالصواب من رواية عبدالملك بن زيد الموصولة، وهذا وجه النكارة التي حكم بها الحافظ ابن عدي على الرواية الموصولة.
والله أعلم.
2 - دراسة رواية القاسم بن محمد عن عائشة:
وقد رواه المثنى أبو حاتم العطار، عن عبيدالله بن العيزار، عن القاسم بن محمد، به.
قال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديث عن القاسم إلا عبيدالله بن العيزار، تفرد به المثنى أبو حاتم) ([40] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn40)).
والمثنى هو ابن بكر العبدي، وقد كناه البخاري وبعض الأئمة: أبا جابر، وكناه بعضهم: أبا حاتم. وقد قال فيه أبو حاتم الرازي: (مجهول)، وقال أبو زرعة: (بصري لا بأس به) ([41] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn41))، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: (بصري، عن بهز بن حكيم، ولا يتابع على حديثه) ([42] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn42))، وقال الدارقطني: (بصري متروك) ([43] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn43)).
وظاهرٌ أن الدارقطني جرحه جرحًا شديدًا، وأدخله العقيلي في الضعفاء، وهما من أهل الاستقراء، والظاهر أن حال المثنى لم تظهر لأبي زرعة، ولم تبدُ له مناكيره التي رواها، فلذلك قال فيه ما قال. والصواب في الرجل: أنه ضعيف جدًّا.
فهذا الإسناد منكر.
_______________
الهوامش:
([1]) أظنه محمد بن وضاح، فإن الراوي عنه عند ابن حزم: محمد بن عبدالملك بن أيمن= مكثرٌ عنه، وابن وضاح يروي عن سعيد بن منصور. والظاهر أن إسناد ابن حزم هذا إنما هو إلى سنن سعيد بن منصور.
([2]) لعله في كتاب (الحدود) له، فإن له فيه بعض الأسانيد لهذا الحديث، انظر: التلخيص الحبير (4/ 80).
([3]) لعله في كتاب (الحدود) له.
([4]) قال البيهقي -في سننه (8/ 334) -: (ورواه جماعة عن ابن أبي فديك، دون ذكر أبيه فيه)، ولم أجد من الجماعة إلا هذين الاثنين.
([5]) فيه قصة هذا نصُّها: عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، قال: استأدى علي مولى لي جرحته -يقال له: سلام البربري- إلى ابن حزم، فأتي بي، فقال: أجرحته؟ قلت: نعم، فقال: سمعت من خالتي عمرة تقول: قالت عائشة: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيلوا ذوي الهيئات عثرتهم»، قال: فخلى سبيله، ولم يعاقبه.
ولهذا قال المزي في سياق هذا الإسناد -في تحفة الأشراف (12/ 431) -: ( ... عن عبدالرحمن بن أبي الرجال، عن ابن أبي ذئب، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، عن ابن حزم به -ولم يسمِّه- ... ).
¥(65/155)
لكن يتبين من قوله: سمعت من خالتي عمرة ... أن ابن حزم المذكور هنا هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم؛ والد محمد، لأنه هو ابن أخت عمرة، لا ابنه.
([6]) تهذيب التهذيب (1/ 141).
([7]) الجرح والتعديل (4/ 408).
([8]) معجم ابن المقرئ (214).
([9]) ضعفاء العقيلي (4/ 430).
([10]) بيان مشكل الآثار (6/ 144).
([11]) بيان مشكل الآثار (6/ 143، 144).
([12]) المحلى (11/ 405).
([13]) ميزان الاعتدال (4/ 506).
([14]) الكنى، للبخاري (ص13)، الجرح والتعديل (9/ 343)، سؤالات البرذعي لأبي زرعة (2/ 439).
([15]) تهذيب التهذيب (12/ 43، 44)، سؤالات البرذعي (2/ 439).
([16]) تهذيب الكمال (33/ 148).
([17]) التلخيص الحبير (4/ 80).
([18]) تقريب التهذيب (957).
([19]) تقريب التهذيب (5932).
([20]) انظر: تهذيب التهذيب (6/ 350)، البدر المنير (8/ 730).
([21]) الأحكام الوسطى (4/ 104).
([22]) بيان مشكل الآثار (6/ 149).
([23]) المحلى (11/ 405).
([24]) الكامل (5/ 308).
([25]) كذا، ولعلها: (ليس هو من إبل القباب)، كما في المصادر الأخرى.
([26]) كذا، ولعل صوابها: (من الكناية المذكورة).
([27]) رسالة ابن حجر في حديث أم رافع، ضمّنها السيوطي كتابَه: تحفة الأبرار بنكت الأذكار (ص54).
([28]) بيان مشكل الآثار (6/ 145).
([29]) التاريخ الكبير (5/ 344).
([30]) ضعفاء العقيلي (2/ 343)، الكامل (4/ 317).
([31]) الكامل (5/ 159)، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب (7/ 134).
([32]) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (7/ 92).
([33]) يعني بذلك: أنه رواه منقطعًا غير موصول إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يجاوز به عمرة، بل وقف عندها، ولم يذكر عائشة.
([34]) بيان مشكل الآثار (6/ 147، 148).
([35]) تاريخ بغداد (3/ 199).
([36]) تقريب التهذيب (114).
([37]) تقريب التهذيب (4745).
([38]) انظر: تاريخ دمشق (36/ 300).
([39]) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (18/ 158، 159).
([40]) المعجم الأوسط (7/ 190)، ونحوه وزيادة في (6/ 55).
([41]) الجرح والتعديل (8/ 326).
([42]) الضعفاء (4/ 248).
([43]) سؤالات البرقاني (482).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:43 م]ـ
ثانيًا: تخريج حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
أخرجه الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (41) عن أحمد بن الفرج أبي عتبة الحمصي، عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن أبي بكر، عن أبيه، عن جده،
وأخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (10/ 327) عن حفص بن عمر، عن الهيثم بن عدي، عن مجالد، عن الشعبي،
وأخرجه أبو بكر بن المرزبان في المروءة (2/ 1) -كما ذكر الألباني في الضعيفة (6/ 402) - من طريق الواقدي، عن ابن أبي سبرة،
ثلاثتهم عن عمر، مرفوعًا: «أقيلوا ذوي الهيئة عثراتهم»، لفظ الخلال، ونحوه للبلاذري، ولفظ ابن المرزبان: «تجاوزوا لذوي المروءة عثراتهم، فوالذي نفسي بيده إن أحدهم ليعثر، وإن يده لفي يد الله -عز وجل-».
* دراسة أسانيد حديث عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-:
أما الطريق الأولى:
فقد رواها أحمد بن الفرج الحمصي عن ابن أبي فديك به، وخالف في ذلك أربعةً من الرواة (محمد بن عبدالله بن عبدالحكم، ويونس بن عبدالأعلى، وأحمد بن عمرو بن السرح، ورزق الله بن موسى)، كلهم رووه عن ابن أبي فديك، عن عبدالملك بن زيد، عن عن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، وقد سبق هذا في حديث عائشة -رضي الله عنها-.
والحديث حديث الجماعة، وأحمد بن الفرج قال فيه أبو أحمد الحاكم: (قدم العراق، فكتبوا عنه، وأهلها حَسَنُو الرأي فيه، لكن محمد بن عوف كان يتكلم فيه، ورأيت ابن جوصا يضعف أمره، ورماه محمد بن عوف بالكذب وسوء الحال)، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: (يخطئ) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، فللرجل أخطاء ومناكير، وهذه الرواية منها.
وأما الطريق الثانية عن عمر:
فقد رواها الهيثم بن عدي، وهو متهم بالكذب، ليس بثقة ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))، وروايته ساقطة.
وأما الطريق الثالثة:
ففيها الواقدي وابن أبي سبرة، متهمان بالكذب، ولم يدرك ابن أبي سبرة عمر.
ثالثًا: تخريج حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-:
1 - عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه:
¥(65/156)
أخرجه الطحاوي في بيان مشكل الآثار (2378) والطبراني في مكارم الأخلاق (62) من طريق محمد بن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالرحمن بن عوف، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة، وهو ذو الصلاح».
2 - عبدالله بن دينار عن ابن عمر:
أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (327) والسهمي في تاريخ جرجان (ص122) من طريق محمد بن غالب، عن عبدالصمد بن النعمان، عن عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تجاوزوا في عقوبة ذوي الهيئات»، لفظ ابن الأعرابي، ولفظ السهمي: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم»، أو: «عقوبتهم».
3 - نافع عن ابن عمر:
أخرجه الدارقطني في غرائب مالك -كما في لسان الميزان (4/ 132) - من طريق إسحاق بن أحمد بن زيرك الأصبهاني، عن عثمان بن الحسن الرافعي، عن عبدالملك، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، رفعه: «اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم».
* دراسة أسانيد حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:
1 - دراسة رواية عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه:
وهي من طريق محمد بن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالرحمن بن عوف الزهري، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن أبيه، به.
ومحمد بن عبدالعزيز بن عمر الزهري هذا متروك الحديث منكرُهُ على قلَّته ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))، فالإسناد ساقط.
2 - دراسة رواية عبدالله بن دينار عن ابن عمر:
وهي من طريق محمد بن غالب تمتام، عن عبدالصمد بن النعمان، عن الماجشون، عن ابن دينار، به.
ومحمد بن غالب من الثقات المكثرين، إلا أن الدارقطني قال فيه: (ثقة مأمون، إلا أنه كان يخطئ، وكان وهم في أحاديث ... ) ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))، وذكر له الدارقطني حديثًا وهم فيه، حيث أدخل فيه إسنادَ حديث بحديثٍ آخر، وأبى أن يرجع عن خطئه.
ولا يبعد أن هذا الحديث من أخطائه، فإنه لم يُروَ -فيما وجدت- إلا من طريقه، وتفرُّده به وقد عُلِمَتْ له أخطاء، مع تأخُّر طبقته= لا يصح قبوله وتمشيته، بل الظاهر فيه الضعف، إن لم تكن النكارة.
ثم قد تُكُلِّم في شيخه عبدالصمد بن النعمان، فقد وثقه ابن معين والعجلي، وذكر ابن معين مرةً أنه لم يكتب عنه، وقال: (لا أراه كان ممن يكذب)، وقال أبو حاتم: (صالح الحديث، صدوق)، وقال النسائي والدارقطني: (ليس بالقوي) ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)).
وعبدالصمد يروي الحديث عن عبدالعزيز الماجشون، وهو من الثقات الأئمة، وقد روى عنه جماعة من الثقات الحفاظ، كعبدالرحمن بن مهدي، والليث، ووكيع، ويزيد بن هارون، وأبي عامر العقدي، وغيرهم، وتفرُّد عبدالصمد عنه مع أن الرواة عنه كمن ذُكر= محل نظر، ولو كان الحديث صحيحًا عنده لرواه الناس عنه.
فالحديث محل نكارة من جهة محمد بن غالب تمتام، وشيخه عبدالصمد بن النعمان، ومن جهة كونه غريبًا فردًا من أوله إلى آخره.
قال الذهبي: (وقد يُسمِّي جماعةٌ من الحفاظ الحديثَ الذي ينفرد به مثل هشيم وحفص بن غياث: منكرًا، فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الأئمة، أطلقوا النكارة على ما انفرد مثلُ عثمان بن أبي شيبة وأبي سلمة التبوذكي، وقالوا: هذا منكر) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))، ومحمد بن غالب متأخر عن هذه الطبقة التي تكلم عنها الذهبي، فروايته حقيقة بالنكارة مع الكلام في أخطائه، ومع التفرد فيها.
3 - دراسة رواية نافع عن ابن عمر:
وقد رواها عثمان بن الحسن الرافعي، قال فيه الدارقطني: (ضعيف يحدث بالأباطيل)، وقال ابن حجر: (قال الدارقطني: "هذا منكر باطل"، وأورد له بهذا السند حديثين آخرين، وقال في كل منهما: "باطل"، والحمل فيه على الرافعي، واتهم بالوضع) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)).
رابعًا: تخريج حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-:
أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 260) من طريق عبدالله بن هارون بن موسى الفروي، عن عبدالله بن مسلمة بن قعنب، عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن أنس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم».
* دراسة إسناد حديث أنس -رضي الله عنه-:
فيه عبدالله بن هارون بن موسى الفروي، قال فيه أبو أحمد الحاكم: (منكر الحديث)، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: (يخطئ ويخالف)، وقال الدارقطني: (متروك الحديث) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))، ولذلك قال ابن عدي -بعد أن أخرج هذا الحديث-: (وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل).
والأمر كما قال ابن عدي، خاصة أن عبدالله بن هارون هذا خولف في القعنبي، فرواه هلال بن العلاء، عن القعنبي، عن ابن أبي ذئب، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، مرسلاً، وقد سبق هذا الوجه في حديث عائشة، وهو الصواب عن القعنبي.
_______________
الهوامش:
([1]) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (1/ 59)، لسان الميزان (1/ 245).
([2]) انظر ترجمته في لسان الميزان (6/ 209).
([3]) انظر ترجمته في لسان الميزان (5/ 259).
([4]) تاريخ بغداد (3/ 145).
([5]) انظر ترجمته في الجرح والتعديل (6/ 51)، تاريخ بغداد (11/ 39)، لسان الميزان (4/ 23).
([6]) الموقظة (ص77، 78).
([7]) لسان الميزان (4/ 132).
([8]) ترجمته في تهذيب التهذيب (12/ 191).
¥(65/157)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:44 م]ـ
خامسًا: تخريج حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-:
أخرجه الطبراني في الأوسط (7562) -ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 234) والمزي في تهذيب الكمال (27/ 37) - والدارقطني في الأفراد (3696 - أطرافه) -ومن طريقه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/ 85) - من طريق عبدالله بن محمد بن يزيد الحنفي، عن أبيه، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا ذوي الهيئة زلاتهم».
وورد عن ابن مسعود بلفظ آخر:
فأخرجه الطبراني في الأوسط (1199) -وعنه أبو نعيم في حلية الأولياء (5/ 58، 59) - عن بشر بن عبيد الدارسي، عن محمد بن حميد العتكي، والبيهقي في شعب الإيمان (10349) من طريق الكديمي، وقوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1548) من طريق أبي خالد العقيلي، كلاهما عن عبدالرحمن بن حماد ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، كلاهما (محمد بن حميد وعبدالرحمن بن حماد) عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة،
والدارقطني في الأسخياء (27) والأفراد (3996 - أطرافه) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 185) - من طريق إبراهيم بن حماد، عن عبدالرحيم بن حماد، عن الأعمش، عن إبراهيم أو أبي وائل، بالشك ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))،
وأبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 108) من طريق إبراهيم بن حماد، عن عبدالرحيم بن حماد، عن الأعمش، عن أبي وائل،
والبيهقي في الشعب (10369) من طريق أبي خالد العقيلي، و (10370) من طريق إبراهيم بن أحمد بن النعمان، كلاهما عن عبدالرحيم بن حماد، عن الأعمش، عن إبراهيم،
ثلاثتهم (علقمة وأبو وائل وإبراهيم) عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجاوزوا للسخي عن ذنبه، فإن الله -عز وجل- يأخذ بيده عند عثرته»، لفظ الطبراني في الأوسط، وفي ألفاظ: «تجافوا».
* دراسة أسانيد حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-:
أما اللفظ الأول،
فقال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديث عن عاصم إلا أبو بكر بن عياش، تفرد به عبدالله بن يزيد بن محمد ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))، ولا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد) ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))، يعني: بلفظه المذكور. وقال الدارقطني: (هذا حديث غريب من حديث عاصم عن زر عن عبدالله، تفرد به الحنفي عن أبيه عن أبي بكر بن عياش عنه ... ) ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)).
ومحمد بن يزيد الحنفي والد عبدالله، قال الذهبي فيه وفي ابنه: (فيهما جهالة) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))، إلا أن الخطيب قد وثق عبدالله بن محمد بن يزيد ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))، ونقل ابن حجر عن مسلمة بن القاسم توثيق أبيه محمد بن يزيد ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)).
لكن توثيق مسلمة إذا انفرد ليس بذاك العمدة، والجهالة إلى محمد بن يزيد أقرب، وتفرده عن أبي بكر بن عياش، وهو الراوي المشهور أحد الأعلام، وقد روى عنه كبار الرواة= محل نظر، وبه استغرب الحافظان الطبراني والدارقطني الحديث، وأشارا إلى ردِّه.
فالجهالة والتفرد مع تأخر الطبقة علل قادحة في هذا الإسناد.
وأما اللفظ الثاني،
فقد رواه عبدالرحيم بن حماد عن الأعمش، وجاء عنه على أربعة أوجه:
الأول: عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود،
الثاني: عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود،
الثالث: عن الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود،
الرابع: عن الأعمش، عن إبراهيم أو أبي وائل، عن ابن مسعود.
وقد ذكر العقيلي أن عبدالرحيم بن حماد روى عن الأعمش مناكير وما لا أصل له من حديث الأعمش، وقال الذهبي: (عبدالرحيم هذا شيخ واهٍ، لم أر لهم فيه كلامًا وهذا عجيب) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).
¥(65/158)
وقد ضعَّف البيهقي بعض هذه الأسانيد به، فقال عقب الإسناد الأول: (هذا إسناد ضعيف) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10))، وقال عقب الإسناد الثالث: (وهذا إسناد مجهول ضعيف، وعبدالرحيم ينفرد به، واختُلف عنه في إسناده) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)).
ومكان عبدالرحيم بن حماد من الضعف -خاصة عن الأعمش-، مع اضطرابه في هذا الحديث، وتشككه فيه= دليل على شدة نكارة روايته وسقوطها.
وقد توبع عبدالرحيم على الوجه الأول، فرواه بشر بن عبيد الدارسي، عن محمد بن حميد العتكي، عن الأعمش، به. وبشر بن عبيد قال فيه ابن عدي: (منكر الحديث عن الأئمة، بيِّن الضعف جدًّا) وكذَّبه الأزدي ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، وشيخه (محمد بن حميد العتكي) لم أجد له ترجمة، وهو إلى الجهالة أقرب.
فليس هذا الإسناد بمفيدٍ تقويةً أو تعضيدًا، لنكارته الشديدة.
سادسًا: تخريج حديث أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-:
أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (113) والقضاعي في مسند الشهاب (725) من طريق يحيى بن عبدالله بن الضحاك، عن عبدالله بن زياد، عن عبدالعزيز بن عبدالله، عن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجافوا عن عقوبة ذي المروءة ما لم يكن حدًّا».
* دراسة إسناد حديث أبي بكر -رضي الله عنه-:
فيه يحيى بن عبدالله بن الضحاك البابلتي وهو ضعيف ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13))، وشيخه عبدالله بن زياد هو ابن سمعان، متروك متهم بالكذب ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14))، فهذا الإسناد باطل.
والصحيح عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر هو ما سبق من رواية ابن المبارك وابن أبي ذئب عنه، عن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، مرسلاً.
سابعًا: تخريج حديث زيد بن ثابت -رضي الله عنه-:
أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (883) من طريق محمد بن كثير بن مروان، عن عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجافوا عن عقوبة ذي المروءة، إلا في حد من حدود الله -عز وجل-».
* دراسة إسناد حديث زيد -رضي الله عنه-:
فيه محمد بن كثير بن مروان، منكر الحديث متروك، يروي البواطيل ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15)).
_______________
الهوامش:
([1]) كذا، ولعل هذا خطأ، صوابه: عبدالرحيم، ويدل عليه: أن عبدالرحيم بن حماد يعرف بالسندي -كما في لسان الميزان (4/ 5) -، وجاء في شعب الإيمان (10349): عبدالرحمن بن حماد السندي، فدلَّ على أن المراد: عبدالرحيم نفسه. وعبدالرحيم ثقفي، ويعرف بالسندي، وسكن البصرة، وقد جاءت له هذه النسب الثلاث في مصادر التخريج، وربما تصحف بعضها.
([2]) وقع في الأسخياء: الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي وائل ... ، وصوابه: عن إبراهيم أو عن أبي وائل، بالاستفادة من الأفراد للدارقطني والموضوعات لابن الجوزي.
([3]) نبَّه المحقق إلى وجود قلب في هذا الاسم.
([4]) المعجم الأوسط (7/ 302).
([5]) أطراف الغرائب والأفراد (2/ 10)، تاريخ بغداد (10/ 85).
([6]) ميزان الاعتدال (4/ 69).
([7]) تاريخ بغداد (10/ 85).
([8]) تهذيب التهذيب (9/ 467).
([9]) انظر ترجمته في ضعفاء العقيلي (3/ 81)، لسان الميزان (4/ 5).
([10]) شعب الإيمان (13/ 290).
([11]) شعب الإيمان (13/ 304).
([12]) انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 26).
([13]) تقريب التهذيب (7585).
([14]) تقريب التهذيب (3326).
([15]) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (9/ 372).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:44 م]ـ
ثامنًا: تخريج حديث عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-:
¥(65/159)
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (626) من طريق سعيد بن محمد المدني، والطبراني في الأوسط (5710) وأبو نعيم في الحلية (9/ 397) والبيهقي في الشعب (10371) من طريق تميم بن عمران القرشي، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 319) من طريق منيع بن محمد بن منيع، كلاهما عن محمد بن عقبة المكي، وأبو نعيم في حلية الأولياء (10/ 4) والقضاعي في مسند الشهاب (726) والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/ 334) -ومن طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/ 261) وتذكرة الحفاظ (3/ 1068) - من طريق أحمد بن صليح الفيومي، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 166) من طريق علي بن الحسن الصفار، والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 97) من طريق عبدالعزيز بن عبدالله الرملي، ثلاثتهم (أحمد بن صليح وعلي بن الحسن وعبدالعزيز بن عبدالله الرملي) عن ذي النون بن إبراهيم الزاهد المصري،
ثلاثتهم (سعيد بن محمد ومحمد بن عقبة وذو النون) عن فضيل بن عياض، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا السخي زلته، فإن الله آخذ بيده كلما عثر»، لفظ الخرائطي، وللبقية: «تجافوا -وفي ألفاظ: تجاوزوا- عن ذنب السخي ... »، وزِيدَ في لفظ الخطيب في الموضع الثاني: « ... وزلة العالم وسطوة السلطان العادل، فإن الله -تعالى- آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم».
* دراسة أسانيد حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-:
دارت الروايات على فضيل بن عياض، وعنه ثلاثة:
1 - سعيد بن محمد المدني، ولم أميِّزه، وفي الرواة عنه مجاهيل لم أجد لهم تراجم، وشيخ الخرائطي فيه: محمد بن مصعب الدمشقي أبو الحارث، ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ولا ذكر عنه راويًا إلا الخرائطي.
2 - محمد بن عقبة المكي، ولم أجد له ترجمة، إلا ما نقله ابن حجر عن البيهقي أنه قال فيه وفي تلميذه (تميم بن عمران): (هما مجهولان) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))، والبيهقي قد عقَّب على هذا الإسناد بقوله: (في هذا الإسناد مجاهيل) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)).
وقد رواه عن محمد بن عقبة اثنان:
أ- تميم بن عمران القرشي، وسبق قول البيهقي فيه،
ب- ومنيع بن محمد بن منيع، ولم أجد لهذا ترجمة، سوى أن أبا نعيم ذكر أن الحسن بن أيوب النقاش حدَّث عنه ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))، والحسن بن أيوب ترجمه أبو نعيم أيضًا ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
3 - ورواه عن الفضيل أيضًا: ذو النون المصري، وهو زاهد عابد، قال الدارقطني فيه: (إذا صح السند إليه فأحاديثه مستقيمة، وهو ثقة)، وقال الخطيب البغدادي: (أُسند عنه أحاديث غير ثابتة، والحمل فيها على من دونه) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)). وقد روى هذا الحديث عنه ثلاثة:
أ- أحمد بن صليح الفيومي، وهذا ذكر له الذهبي حديثًا عن ذي النون، وقال: (هذا غلط، وأحمد لا يعتمد عليه) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)).
ب- علي بن الحسن الصفار، والراوي عنه: الحسن بن محمد بن نصر الرازي، قال فيه الحاكم: (كان يحدث عن الكديمي وأقرانه بعجائب)، ثم ذكر خبرًا، فعلق عليه ابن حجر، قال: (هذا لا يحتمله الكديمي وإن كان ضعيفًا)، ثم قال ابن حجر: (وروى الخطيب في تاريخه ... عن أبي بكر بن أحمد النيسابوري، عن الحسن بن محمد الرازي، عن محمد بن أحمد بن أبي خيثمة حكاية باطلة، وقال: "في إسنادها غير واحد من المجهولين"، وعنى بذلك: الحسن بن محمد، والراوي عنه) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))، فهذا الراوي ضعيف يحدث بالعجائب، على جهالة فيه.
وإن كان شيخه (علي بن الحسن الصفار) هو الذي روى عن وكيع، فإنه شيخ سوء غير ثقة ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).
¥(65/160)
ج- عبدالعزيز بن عبدالله الرملي أبو عمر، وهذا لم أجد له ترجمة، وشيخ الخطيب في إسناده إليه: هناد بن إبراهيم النسفي، قال الذهبي فيه: (روى الكثير بعد الخمسين وأربعمائة، إلا أنه راويةٌ للموضوعات والبلايا، وقد تُكُلِّم فيه) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)).
وهذا -كما هو ظاهر- تواردٌ وتكاثرٌ لرواية هذا الحديث من المجاهيل والضعاف، وهذا موهنٌ للحديث، ومسقطٌ للثقة بصحته.
ثم إن ليث بن أبي سليم الراوي عن مجاهد ضعيف مشهور الضعف، وتفرده عن مجاهد في إمامته وحفظه ورواية الأئمة عنه= محل نكارة ونظر.
ولهذا وذاك، قال الذهبي -في حديث ابن عباس هذا-: (هذا حديث منكر) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)).
تاسعًا: تخريج حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (55/ 119) من طريق محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجافوا عن زلة السخي، فإنه إذا عثر أخذ الرحمن بيده».
* دراسة إسناد حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-:
فيه محمد بن كثير الصنعاني، ضعيف الحديث، وقد تُكُلِّم في نكارة حديثه عن الأوزاعي خاصة ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، ولم تأتِ لأبي هريرة رواية للحديث إلا من طريقه، ولو صح عنه لاشتهر.
فهذا الحديث منكر جدًّا.
عاشرًا: تخريج مرسل جعفر بن القاسم -والي البصرة-:
أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب (264) عن إسحاق بن يعقوب بن عيسى الوراق، عن محمد بن أحمد الهاشمي، عن محمد بن موسى البصري، عن نصر أبي علي الجهضمي، عن جعفر بن القاسم -والي البصرة- أنه نادى في غلام ذي وجه حسن، وقد عفا له عن زلة وقع فيها -وذكر قصتها-: (هذا توسَّم فيه الأميرُ قولَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم»).
* دراسة إسناد مرسل جعفر بن القاسم:
أغلب رجال هذا الإسناد مجاهيل، حتى جعفر بن القاسم نفسه، ويظهر في هذه الرواية طابع القُصَّاص والإخباريين.
_______________
الهوامش:
([1]) (55/ 409، 410).
([2]) لسان الميزان (2/ 72).
([3]) شعب الإيمان (13/ 305).
([4]) أخبار أصبهان (2/ 319).
([5]) أخبار أصبهان (1/ 269).
([6]) انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 437)، تاريخ بغداد (8/ 393).
([7]) ميزان الاعتدال (1/ 105).
([8]) لسان الميزان (2/ 253).
([9]) انظر ترجمته في الجرح والتعديل (6/ 180).
([10]) انظر ترجمته في لسان الميزان (6/ 200).
([11]) سير أعلام النبلاء (17/ 261).
([12]) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (9/ 369).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:45 م]ـ
* خلاصة التخريج:
تبين مما سبق أن الحديث المرفوع منكر ضعيف من كافة طرقه وشواهده، وأنه لا يصح إلا عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً.
وهذا موافق -بفضل الله- لحكم الناقد الإمام أبي جعفر العقيلي، حيث أخرج رواية عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، ثم قال: (وقد رُوي بغير هذا الإسناد، وفيه أيضًا لين، وليس فيه شيء يثبت) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=11#_ftn1))، وبنحوه قال المنذري ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=11#_ftn2)).
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
_______________
الهوامش:
([1]) الضعفاء (2/ 343).
([2]) مختصر سنن أبي داود (6/ 213).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:46 م]ـ
البحث على ملف وورد في المرفقات.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:51 م]ـ
بارك الله فيك ....
نور الله طريقك
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[12 - 06 - 09, 05:33 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[10 - 07 - 09, 04:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 07 - 09, 12:26 ص]ـ
وإياكم، أحسن الله إليكم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[22 - 07 - 09, 01:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخ محمد
كم استفدت من أبحاثك، وتعلمت الكثير منها.
بارك الله فيك
ـ[ابو بكر الأثري]ــــــــ[28 - 07 - 09, 01:06 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[05 - 08 - 09, 06:07 م]ـ
أحسن الله إليك ...
خطر لي سؤال عند قراءتي لهذا التخريج المفيد:
كون هذه المقولة (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم) وردت من طرق كثيرة - وكلها لا تخلوا من متهمين أو متروكين - هل فيه إشارة إلى أن هذه المقولة كانت شائعة في عصر السلف كحكمةٍ أو مَثَلٍ، فتلقّفها الضعفاء والمتروكون وأسندوه؟
وهناك أحاديث أخرى على نفس النمط: طرق كثيرة لكنها كلها واهية. ولعل منها - إن لم أك واهما- "طلب العلم فريضة على كل مسلم"، و "كل أمر ذي بال لا يبدأ بسم الله فهو أبتر".
وثمرة الاستفسار، هل يصح لنا أن نقول عن مثل هذه الأحاديث عند إيرادها في الخطب أو غيرها: " وفي الحكمة المشهورة المأثورة عن السلف ... " أو "وفي المثل الشائع عند السلف ... "؟
أرجو الإفادة من الإخوة الأفاضل ...
¥(65/161)
ـ[فالح الشبلي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 06:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و انا بصدد تخريج هذا الحديث دراسة شاملة نقدية و هو احد احاديث كتبي (التراجم و العلل) و سوف انشر هذا الحديث ان شاء الله قريبا في الموقع.
فالح الشبلي(65/162)
استفتاء حول مناهج الأئمة النقاد
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[11 - 06 - 09, 12:09 ص]ـ
أرجوا من الإخوة الإفادة حول هذه الموضوعات
1. أسباب اختلاف النقاد في تضعيف الرجال وتعديلهم.
2. أسباب نقد الرجال -دراسة تحليلية لمناهج الأئمة النقاد وذكر الاختلاف فيما بينهم-
هل كتب حول هذه القضية مؤلفات؟؟ أو دارت حولها دراسات؟؟ أرجو الإفادة!!!(65/163)
ما صحة عطش أبو بكر الصديق في الهجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 06 - 09, 03:33 م]ـ
عطش أبو بكر الصديق
يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له: اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت!!
لا تكذّب عينيك!! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها أبو بكر الصديق ..
ولقد رأيت الشيخ السحيم
قال لم أقف عليها
فما صحة هذه القصة فهي منتشرة بالمنتديات
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[12 - 06 - 09, 06:52 ص]ـ
الوارد هو قولة رضي الله عنة في الحديث الصحيح عنة في البخاري
كتاب المناقب , باب علامات النبوة في الإسلام
((((((((فشرب حتى رضيت))))))))
وجاء عن مسلم كتاب الزهد باب في حديث الهجرة فهو متفق علية.
فهناك فرق واضح بين حتى ارتويت وبين حتى رضيت
فلا يلزم من الرضا أنه إرتوا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:27 م]ـ
م ع بايعقوب باعشن
كثر الله من أمثالك ورفع مقدارك
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 02:48 م]ـ
آآآآمين إياك(65/164)
أبو مسعود بن القتات الكوفي شيخ البلاذري من هو؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[12 - 06 - 09, 04:12 م]ـ
هل هو:
عقبة بن خالد بن عقبة السكونى، أبو مسعود الكوفى المجدر
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[12 - 06 - 09, 05:12 م]ـ
فكلاهما يرويان عن مالك بن أنس
ولكن البلاذري توفي (ت 279 ه)
و عقبة بن خالد بن عقبة السكونى، أبو مسعودالكوفى المجدر
توفي 188 هـ
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[15 - 06 - 09, 05:40 م]ـ
علمت الأن انه عمرو بن عيسى الرياحي
ولكني لم اجد له ترجمة ولم ادري عن حاله(65/165)
من هو ابن نمير؟
ـ[الباحث]ــــــــ[12 - 06 - 09, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكثر وجود هذا الاسم (ابن نمير) في كتب الجرح والتعديل، وأجده دائماً في كتب الرجال ويوثق ويضعف رواة الحديث.
فمن هو ابن نمير؟
حبذا لو عرّفنا أحدٌ بهذا العالم، بارك الله فيكم.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[12 - 06 - 09, 10:23 م]ـ
سير أعلام النبلاء - (ج 11 / ص 455)
محمد بن عبدالله بن نمير الحافظ الحجة، شيخ الاسلام، أبو عبد الرحمن الهمداني ثم الخارفي مولاهم الكوفي.
ولد سنة نيف وستين ومئة، فهو من أقران أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني.
ـ[الباحث]ــــــــ[12 - 06 - 09, 11:52 م]ـ
قد يكون محمد بن عبد الله بن نمير، وقد يكون والده عبد الله.
هل من نص يقطع الشك باليقين في تحديد (ابن نمير) إن كان الأب أو الابن؟
ـ[الباحث]ــــــــ[13 - 06 - 09, 11:32 ص]ـ
أين طلبة العلم؟ أين أهل الحديث؟ أيُعقل أنكم لا تعرفون من هو ابن نمير؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 06 - 09, 12:44 م]ـ
أخي الكريم: لا يكاد يشك حديثيٌّ في أن صاحب كلمات الجرح والتعديل: هو محمد بن عبدالله بن نمير، لا أبوه.
فالابن هو الموصوف بالحفظ والنقد والمعرفة، وذلك لازم المتكلم في الرواة، وقد صُرِّح باسمه في مواضع من كتب الجرح والتعديل حال نقل كلماته في ذلك، ولو بحثت وجدت.
وتأمل في ترجمته في المصادر المختلفة، ثم قارنها بترجمة أبيه.
وتأمل في النشاط النقدي في عصره بين أقرانه، وفي ذلك في عصر أبيه.
ـ[الباحث]ــــــــ[13 - 06 - 09, 02:43 م]ـ
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله.
جزاك الله خير الجزاء على ما ذكرت، ولكنني أتمنى أن تنقل لي نصاًّ من كتب الجرح والتعديل أو غيرها تفيد بالتصريح بمحمد بن عبد الله بن نمير أو أنه هو الناقد لرواة الحديث.
نفع الله بك وفي باقي الأخوة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 06 - 09, 08:00 م]ـ
وإياك أخي الكريم.
وقد صُرِّح باسمه في مواضع من كتب الجرح والتعديل حال نقل كلماته في ذلك، ولو بحثت وجدت.
ولا أدري لم لا تكلف نفسك "البحث" في ذلك؟!
عقد ابن أبي حاتم فصلاً في تقدمة الجرح والتعديل (ص320)، قال: (ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الثالثة بالكوفة: محمد بن عبدالله بن نمير)، ثم قال: (باب ما ذكر من علم محمد بن عبدالله بن نمير ومعرفته بناقلة الآثار ورواة الأخبار)، ثم قال (ص321): (باب ما ذكر من قول محمد بن عبدالله بن نمير في ناقلة الأخبار في جرحهم وتعديلهم)، ثم سرد أقوالاً كثيرة له في ذلك (ص321 - 326).
وقد صُرّح باسمه في مواضع من تهذيب الكمال عند نقل كلماته في الجرح والتعديل، مثل (1/ 344، 3/ 105، 4/ 79، 5/ 15، 160، 342، 6/ 189، 7/ 61، 8/ 361، 521، 9/ 198، 405، 10/ 354، .... ) إلخ.
ـ[الباحث]ــــــــ[13 - 06 - 09, 09:41 م]ـ
وإياك أخي الكريم.
ولا أدري لم لا تكلف نفسك "البحث" في ذلك؟!
عقد ابن أبي حاتم فصلاً في تقدمة الجرح والتعديل (ص320)، قال: (ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الثالثة بالكوفة: محمد بن عبدالله بن نمير)، ثم قال: (باب ما ذكر من علم محمد بن عبدالله بن نمير ومعرفته بناقلة الآثار ورواة الأخبار)، ثم قال (ص321): (باب ما ذكر من قول محمد بن عبدالله بن نمير في ناقلة الأخبار في جرحهم وتعديلهم)، ثم سرد أقوالاً كثيرة له في ذلك (ص321 - 326).
وقد صُرّح باسمه في مواضع من تهذيب الكمال عند نقل كلماته في الجرح والتعديل، مثل (1/ 344، 3/ 105، 4/ 79، 5/ 15، 160، 342، 6/ 189، 7/ 61، 8/ 361، 521، 9/ 198، 405، 10/ 354، .... ) إلخ.
جزاك الله خير على الإفادة.
لقد بحثتُ في بعض الكتب ولم أجد بغيتي، وبسبب ضيق الوقت لدي فقد لجأتُ لسؤال طلبة العلم في الملتقى.
هل في ذلك مشكلة؟!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 06 - 09, 11:40 م]ـ
لا، وإنما العجب من تكرار سؤالك عن الأمر وعدم وقوفك عليه، مع أنه ظاهرٌ في مواضع كثيرة من أشهر كتابٍ في تراجم الرجال.
ـ[الباحث]ــــــــ[14 - 06 - 09, 12:02 ص]ـ
لا، وإنما العجب من تكرار سؤالك عن الأمر وعدم وقوفك عليه، مع أنه ظاهرٌ في مواضع كثيرة من أشهر كتابٍ في تراجم الرجال.
لم أبلغ ما بلغته من العلم بارك الله فيك!
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[14 - 06 - 09, 01:41 ص]ـ
الشيء بالشيء يذكر!!:
هل تعرفون رسالة أو بحثا جمعت فيه أقوال محمد بن عبد الله بن نمير، وهل يصلح أن تكون رسالة. والباحث في هذا الموضوع خاصة (لو اختارها كرسالة علمية) هل يجد ما يسد جوعته في كتب الجرح والتعديل؟؟؟
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[14 - 06 - 09, 12:21 م]ـ
ياشيخ محمد جزاك الله خيرا , لكن الاخ يسال عن نص قطعي , ونحن لانشك في انه الابن , فهلا الطفت العبارة.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[15 - 06 - 09, 12:39 ص]ـ
في نفس ترجمة محمد بن عبد الله بن نمير هذا النقل
سير أعلام النبلاء - (ج 11 / ص 456)
قال علي بن الحسين بن الجنيد الحافظ: كان أحمد، وابن معين، يقولان في شيوخ ما يقول ابن نمير فيهم، يعني: يقتديان بقوله في أهل بلده.
ويؤكدة هذان النقلان فقط من كثير:
الموضوعات - (ج 2 / ص 166)
وقال محمد بن عبدالله بن نمير وأحمد ابن حنبل: هو كذاب.
الموضوعات - (ج 2 / ص 194)
قال يحيى: هو ليس بشئ هو كذاب يضع الحديث، وقال محمد بن عبدالله بن نمير: هو كذاب.(65/166)
أرجو مساعدتي بتخريج هذه الأحاديث
ـ[منال محمد أبو العزائم]ــــــــ[13 - 06 - 09, 03:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو تفضلا مساعدتي بتخريج هذه الأحاديث:
1/ (لو كان الإيمان بالثريا لأدركه من أهل فارس)؟
2/ (الأقربون أولى بالمعروف)؟
3/ (أمر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عمر بالإخفاء في الصلاة)؟
كُلفت بتخريجها وكل النتائج جاءتني غريبة فأردت التأكد
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[13 - 06 - 09, 06:46 م]ـ
(لو كان الإيمان بالثريا لأدركه من أهل فارس)
عَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَتْ سُورَةُ الْجُمُعَةِ فَتَلَاهَا فَلَمَّا بَلَغَ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِنَا فَلَمْ يُكَلِّمْهُ قَالَ وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ فِينَا قَالَ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَلْمَانَ يَدَهُ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ مَدَنِيٌّ وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ شَامِيٌّ وَأَبُو الْغَيْثِ اسْمُهُ سَالِمٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ مَدَنِيٌّ ثِقَةٌ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَجَعْفَرٍ هُوَ وَالِدُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ضَعَّفَهُ مَعِينٍ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ
فهذا لم يصح
(الأقربون أولى بالمعروف)
ما علمته بهذا اللفظ ولكن قال النبي لأبي طلحة (أرى أن تجعلها في الأقربين) رواه البخاري من حديث مالك عن إسحاق بن عبد الله عن أنس قال وقال ثابت عن أنس قال النبي لأبي طلحة (اجعله لفقراء أقاربك) وقال الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس مثل حديث ثابت (اجعلها لفقراء قرابتك ترحم) هذا كله إذا أوقف أو أوصى لأقاربه وفي التنزيل (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين وللأقربين) و (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف)
((الأقربون أولى بالمعروف)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (51). "اللؤلؤ المرصوع" (55). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (141)
(أمر رسول الله عمر بالإخفاء في الصلاة) لم اقف عليه
هذا بيان سريع لو أردت اخي التخريج الموسع لكل حديث أتيتك به
الله المستعان
ـ[منال محمد أبو العزائم]ــــــــ[17 - 06 - 09, 09:17 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
بلى يكون أفضل لو فصلتم .. بوركت جهودكم
الأول لم أجده وجدت حديثا قريباً له في سنن الترمذي ...
فهل هذه الحالة أقل أنه لا أصل له ووجدت كذا وكذا؟؟؟؟؟
والثاني ليس بحديث .. بحثت فلم أجده ووجدت تعليق عنه في هذا المنتدى فنقلته وأيضا من مكان آخر
والثالث لم أجده بعد
وإجابتي على التفصيل:
الحديث الأول: (لو كان الإيمان بالثريا لأدركه من أهل فارس):
البحث: وُجد في:
سنن الترمزي باب (ومن الجمعة) جزء 11 صفحة 125.
وفي سنن الترمذي باب (في فضل العجم) جزء 12 صفحة 444.
ومشكل الآثار للطحاوي باب (لو كان الإيمان بالثريا لناله) جزء 5 ص 128.
نص الحديث ومتنه:
حدثنا علي بن حجر أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثني ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت سورة الجمعة فتلاها فلما بلغ
{وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}
قال له رجل يا رسول الله من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا فلم يكلمه قال وسلمان الفارسي فينا قال فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم على سلمان يده فقال والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لتناوله رجال من هؤلاء
تخريج رجاله لم أقم به بعد وهم:
حدثنا علي بن حجر
أخبرنا عبد الله بن جعفر
حدثني ثور بن زيد الديلي
عن أبي الغيث
عن أبي هريرة
الحديث الثاني: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأقربون أولى بالمعروف):
البحث في كتب المتون: لم يوجد، وتبين أنه ليس بحديث لما سيأتي:
قال في كشف الخفاء ج: 1 ص: 183
الأقربون أولى بالمعروف قال السخاوي ما علمته بهذا ولكن قال صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة أرى أن تجعلها في الأقربين كما رواه البخاري في باب إذا وقف أو وصى لأقاربه عن أنس قال وقال ثابت عن أنس قال صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة اجعلها لفقراء قرابتك
وفي التنزيل (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين كتب عليكم اذا حضر أحدكم ان ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف (وفي أسنى المطالب اشتهر على الألسنة الأقربون أولى بالمعروف وليس بحديث خلافا لمن زعمه لكن يشهد له قصة أبي طلحة وقوله تعالى (ويسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين الآية).
" الأقربون أولى بالمعروف " عبارة دارجة اشتهرت على الالسنة وليست بحديث لكن معناها صحيح.
يشهد لها قول الله تعالى: " قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين "
وقوله: " كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف "
وقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل: من أحق الناس بحسن الصحبة؟!
قال: " امك ثك أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك ".
وقوله صلى الله عليه وسلم: " يد المعطي العليا وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك ".
ومعنى ذلك أن الأقربون اولى بمعروفك وبرّك والإحسان إليهم .. والأولوية لا تعني التفريط في غيره.
الحديث الثالث: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بالإخفاء في الصلاة:
فهذا لم أعثر عليه حتى الآن
جزاكم الله خيرا إن تراجعون هذه الإجابات .. وتنظرون في صحتها
بارك الله فيكم
¥(65/167)
ـ[أبو المنذر إيهاب أحمد]ــــــــ[01 - 08 - 09, 10:35 م]ـ
هذا الكلام لا علاقة له بالتخريج إنما مجرد عزو ناقص مبتور لا قيمة له(65/168)
هل كان شيخ الإسلام ابن تيمية محدثا؟
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[13 - 06 - 09, 09:45 م]ـ
كلام الشيخ ابن عثيمين في القول المفيدج1 ص482 ( ... فشيخ الإسلام ابن تيمية مثلا لا يعتبر اصطلاحا من المحدثين, ومع ذلك فهر رافع لراية الحديث .. ).
هذه الكلمة أخذها أحد من تعصب للشيخ الألباني وقال إن الألباني رحمه الله أعلم من ابن تيمية في الحديث بدلالة قول العثيمين رحمه الله!!!!!!!!
ثم زعم أن ليس ثمة مؤلف خاص بالحديث لابن تيمية لذلك فهو ليس من المحدثين .. عامة من ترجموا له ذكروه في الحفاظ المحدثين .. فما تعليق الإخوة على هذا القول للعثيمين رحمه الله؟
ـ[الباحث]ــــــــ[13 - 06 - 09, 11:18 م]ـ
المحدث في اصطلاح المحدثين هو من يشتغل في علم الحديث رواية ودراية.
وشيخ الإسلام كان أغلب اشتغاله في الدفاع عن اعتقاد السلف والرد على الفرق الكلامية والمخالفة لمذهب السلف.
فهو باصطلاح المحدثين لا يُسمى محدثاً.
ولكن هذا لا يعني أنه ليس عنده علم في الحديث.
وقد شهد له حفاظ الحديث أنفسهم بعلمه الواسع في الحديث وعلومه:
قال الحافظ ابن سيد الناس وهو يتحدث عن المزي: "وهو الذي حداني على رؤية الشيخ الإمام شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، فألفيته ممن أدرك من العلوم حظاً، وكاد أن يستوعب السنن والآثار حفظاً. إن تكلم في التفسير، فهو حامل رايته، أو أفتى في الفقه، فهو مدرك غايته، أو ذاكر في الحديث فهو صاحب علمه وذو روايته، أو حاضر بالملل والنحل، لم ير أوسع من نحلته في ذلك، ولا أرفع من درايته. برز في كل فن على أبناء جنسه، ولم تر عين من رآه مثله ولا رأت عينه مثل نفسه.
وقال الإمام الحافظ الناقد أبو الحجاج يوسف المزي:
"ما رأيت مثله، ولا رأى هو مثل نفسه، وما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله وسنة رسوله ولا أتبع لهما منه".
وقال العلامة كمال الدين ابن الزملكاني:
"كان إذا سئل عن فن من العلم ظن الرائي والسامع أنه لا يعرف غير ذلك الفن، وحكم أن أحدًا لا يعرفه مثله، وكان الفقهاء من سائر الطوائف، إذا جلسوا معه استفادوا في مذاهبهم منه ما لم يكونوا قد عرفوه قبل ذلك، ولا يعرف أنه ناظر أحدًا فانقطع معه ولا تكلم في علم من العلوم سواء أكان من علوم الشرع أم غيرها إلا فاق فيه أهله والمنسوبين إليه، وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتبيين .. واجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها".
وقال الحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهبي:
"كان آية في الذكاء وسرعة الإدراك رأساً في معرفة الكتاب والسنة، والاختلاف، بحراً في النقليات، هو في زمانه فريد عصره علماً وزهداً وشجاعة وسخاء وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر وكثرة التصانيف وقرأ وحصل وبرع في الحديث والفقه وتأهل للتدريس والفتوى وهو ابن سبع عشرة سنة وتقدم في علم الأصول وجميع علوم الإسلام: أصولها وفروعها، ودقها وجلها سوى علم القراءات فإن ذكر التفسير فهو حامل لوائه، وإن عد الفقهاء فهو مجتهدهم المطلق، وإن حضر الحفاظ نطق وخرسوا وسرد وأُبلسوا واستغنى وأفلسوا وإن سمي المتكلمون فهو فردهم، وإليه مرجعهم، وإن لاح ابن سيناء يقدم الفلاسفة فلَّهم وتيَّسهم وهتك أستارهم وكشف عوراهم وله يد طولى في معرفة العربية والصرف واللغة، وهو أعظم من أن يصفه كلمي أو ينبه على شأوه قلمي، فإن سيرته وعلومه ومعارفه ومحنه وتنقلاته تحتمل أن توضع في مجلدتين وهو بشر من البشر له ذنوب فالله يغفر له ويسكنه أعلى الجنة فإنه كان رباني الأمة فريد الزمان وحامل لواء الشريعة وصاحب معضلات المسلمين، وكان رأسا في العلم يبالغ في إطراء قيامه في الحق، والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبالغة ما رأيتها ولا شاهدتها من أحد، ولا لحظتها من فقيه.
وقال في مكان آخر: قلت: وله خبرة تامة بالرجال وجرحهم وتعديلهم وطبقاتهم ومعرفة بفنون الحديث وبالعالي والنازل وبالصحيح وبالسقيم مع حفظه لمتونه الذي انفرد به، فلا يبلغ أحد في العصر رتبته، ولا يقاربه وهو عجب في استحضاره واستخراج الحجج منه وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة والمسند بحيث يصدق عليه أن يقال: "كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث" لكن الإحاطة لله غير أن يغترف من بحر، وغيره من الأئمة يغترفون من السواقي.
وأما التفسير فمسلم إليه، وله في استحضار الآيات من القرآن - وقت إقامة الدليل بها على المسألة - قوة عجيبة، وإذا رآه المقرئ تحير فيه، ولفرط إمامته في التفسير وعظم إطلاعه يبين خطأ كثير من أقوال المفسرين ويوهي أقوالاً عديدة وينصر قولاً واحدًا موافقاً لما دل عليه القرآن والحديث.
ويكتب في اليوم والليلة من التفسير أو من الفقه أو من الأصلين أو من الرد على الفلاسفة والأوائل نحوًا من أربعة كراريس أو أزيد، وما أبعد أن تصانيفه الآن تبلغ خمسمائة مجلدة، وله في غير مسألة مصنف مفرد في مجلد"
رحم الله شيخ الإسلام ورحم الله الإمام الألباني.
¥(65/169)
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[14 - 06 - 09, 12:34 ص]ـ
لا لا الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله وإن كان ليس محدثاً اصطلاحاً ولكن له تصنيف في الحديث، وهي رسالة في علم الحديث»: تأليف أحمد بن عبدالحليم بن تيمية (ت728هـ)، تحقيق وتعليق موسى محمد علي، القاهرة: دار الكتب الإسلامية 1404هـ، 535ص. ط2 - بيروت: عالم الكتب 1405هـ، 536ص.
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[14 - 06 - 09, 12:36 ص]ـ
ثم ما لنا وما لهذه المفاضلات التي لا تقدم ولا تؤخر؟!
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[14 - 06 - 09, 02:37 ص]ـ
بل هو محدِّث - رحمه الله -؛ وارجعوا لرسالة "شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث" للدكتور عبد الرحمن الفريوائي - حفظه الله -.
والعجب من دعوى أنه ليس محدِّثًا؛ وإن قال الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله - ذلك؛ فالشيخُ محمدٌ ليس له عناية في علم الإسناد حتى يحكم على شيخ الإسلام بهذا الحكم المرتجل.
والله الموفق.
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[14 - 06 - 09, 10:24 ص]ـ
الحقيقة أنا أعجب ممن ينقل كلام الذهبي عن ابن تيمية ويقول: (كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث) ... ثم يقول إنه على مصطلح المحدثين ليس بمحدث!!!
وإذا كان المحدث اصطلاحا هو من اعتنى بالحديث دراية ورواية فليت شعري من يكون محدثا إذا لم يكن ابن تيمية هو ذاك الرجل؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[14 - 06 - 09, 12:50 م]ـ
كلام الشيخ ابن عثيمين في القول المفيدج1 ص482 ( ... فشيخ الإسلام ابن تيمية مثلا لا يعتبر اصطلاحا من المحدثين, ومع ذلك فهر رافع لراية الحديث .. ).
هذه الكلمة أخذها أحد من تعصب للشيخ الألباني وقال إن الألباني رحمه الله أعلم من ابن تيمية في الحديث بدلالة قول العثيمين رحمه الله!!!!!!!!
ثم زعم أن ليس ثمة مؤلف خاص بالحديث لابن تيمية لذلك فهو ليس من المحدثين .. عامة من ترجموا له ذكروه في الحفاظ المحدثين .. فما تعليق الإخوة على هذا القول للعثيمين رحمه الله؟
كيف نفسر هذا
الإمام السيوطي ترجم له في طبقات الحفاظ
ونعته بالحافظ
:
"ابن تيمية الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الفقيه المجتهد المفسر البارع شيخ الإسلام علم الزهاد نادرة العصر تقي الدين أبو العباس أحمد بن المفتي شهاب الدين عبد الحليم ابن الإمام المجتهد شيخ الإسلام مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الحراني أحد الأعلام ولد في ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة.
وسمع ابن أبي اليسر. وابن عبد الدائم وعدة. وعني بالحديث وخرج وانتقى وبرع في الرجال وعلل الحديث وفقهه وفي علوم الإسلام وعلم الكلام وغير ذلك. وكان من بحور العلم ومن الأذكياء المعدودين والزهاد والأفراد ألف ثلاثمائة مجلدة وامتحن وأوذي مراراً. مات في العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة" (طبقات الحفاظ)
وكيف
وقد
قال الذهبي: أحفظ من رأيت أربعة ابن دقيق العيد (1) والدمياطي (2) وابن تيمية (3) والمزي (4)، فابن دقيق العيد أفقههم في الحديث، والدمياطي أعرفهم بالأنساب، وابن تيمية أحفظهم للمتون، والمزٌي أعرفهم بالرجال. اهـ
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[14 - 06 - 09, 01:50 م]ـ
لعل سبب الاشكال لدى البعض انه لم يشتغل بعلم الحديث وعرف رحمه الله تعالى باشتغاله بحمله راية السلف الصالح واعلائها والدفاع عنها.
والدخول في مسالة التفضيل هذه ليس منها كثير فائدة الا لرجل جهل قدره يبين له بالحكمة واللين
ليتني اكون مثله او افعل فعله رحمه الله تعالى ورحم كل امام من ائمة المسلمين
ـ[الباحث]ــــــــ[14 - 06 - 09, 02:29 م]ـ
الحقيقة أنا أعجب ممن ينقل كلام الذهبي عن ابن تيمية ويقول: (كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث) ... ثم يقول إنه على مصطلح المحدثين ليس بمحدث!!!
وإذا كان المحدث اصطلاحا هو من اعتنى بالحديث دراية ورواية فليت شعري من يكون محدثا إذا لم يكن ابن تيمية هو ذاك الرجل؟
فرقٌ بين المعرفة واشتغال الإنسان بما يعرف.
شيخ الإسلام هل كانت جهوده منحصرة في علم الحديث والرجال والتخريج؟
أم أنه كان منشغلاً وجُلُّ اشتغاله أو كله كان في الرد على المخالفين؟
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[14 - 06 - 09, 03:50 م]ـ
الحديث ليس في المفاضلة بقدر ما هو في تقرير أن شيخ الإسلام كان محدثا؟
على أية حال كتبه شاهدة على علومه بالحديث دراية ورواية ومن جاء بعده كثير ما ينقلون عنه في الحكم على الأحاديث صحا وضعفا وفقها وتقريرا ..
وبودي أن يسأل اخواننا من تيسر من المشايخ خصوصا أمثال الشيخ الخضير وكذا الشيخ عبدالله السعد والعلوان.
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[14 - 06 - 09, 04:13 م]ـ
سبحان الله, لا مجال للمقارنة بين شيخ الاسلام و الشيخ الألباني رحمهما الله.
و سئل الشيخ عبد الكريم الخضير, هل الشيخ الألباني مجدد في علم الحديث؟ فأجاب أن الشيخ الألباني مجدد في علم الرواية, و الشيخ ابن باز مجدد في علم الدراية.(65/170)
هل هذه القاعدة صحيحة؟
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[14 - 06 - 09, 01:34 م]ـ
قال الشيخ أحمد شاكر فى مقدمته لكتاب تمام النصح فىأحكام المسح
" أبو زياد سهل بن زياد الطحَّان: ثقة، ترجمه البخاري في الكبير (2/ 2/103 - 104)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 1/197) - فلم يذكرا فيه جرحاً، فهو ثقة عندهما."
فهل صحيح أن الذى يورده البخارى أو ابن أبى حاتم فى كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا كان ثقة عندهما؟ هل هذه القاعدة صحيحة؟
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[14 - 06 - 09, 09:56 م]ـ
لا أخي الحبيب ليست صحيحه على الاطلاق والذي يرجع غلي قول هؤلاء العلماء أنفسهم في كتبهم يجد الجواب
لانهم ربما لم يعرفوه فسكتوا عنه وهو ثقه او ضيف عند غيرهم وذلك بسبب طلبة العلم في عصر البخاري يعتمدون في معرفة أحوال الرجال على المشافهة والسماع. وما حفظوه في الحل والترحال، ولم يكن الكتاب إلا لإثارة الذاكرة واستيقاظها إذا غفلت
كقول ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2|38): «ولم نَحكِ عن قومٍ قد تكلموا في ذلك، لقِلة معرفتهم به. ونسبنا كل حكاية إلى حاكيها والجواب إلى صاحبه. ونظرنا في اختلاف أقوال الأئمة في المسئولين عنهم، فحذفنا تناقض قول كل واحد منهم، وألحقنا بكل مسئولٍ عنه ما لاقٍ به وأشبه من جوابهم. على أنا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم. فنحن ملحقوها بهم من بعد». ولذلك قال ابن القطان الفاسي كما في "الوهم والإيهام" (2|135): «ونبيِّن الآن أن أبا محمد بن أبي حاتم إنما أهمل هؤلاء من الجرح والتعديل، لأنه لم يعرف فيهم (حُكماً)، فهم عنده مجهولو الحال». وقد كتب أسمائهم فقط ليستوعب كل رواة الحديث وعلى أمل أن يتعرف (هو أو غيره) على شيء من حالهم، فيلحق هذا الجرح والتعديل بتراجمهم.
مع التنبيه إلى أن هناك فرقاً بين من نص عليه بأنه مجهول (قريب من الألف وخمسمئة راوٍ)، وبين من سكت عنه. فمن سكت عنه، فهو مجهول الحال عنده، لكنه ما يزال يرجو وجود الجرح والتعديل فيه، بخلاف من أطلق عليه الجهالة. وليس المقصود هنا هو هل يحتج بمثل هذا الراوي أو لا، وإنما المقصود هو وجود فرق بين من جهله وبين من سكت عنه ولم يذكر فيه شيء، وأن الثاني أحسن حالاً من الأول.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 06 - 09, 11:32 م]ـ
في المسألة خلاف قوى فيما أعلم
وهنا بعضه:
نفيسة: نصُّ البخاريِّ في حالِ من سكت عنهم في تاريخه الكبير ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38165)
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[15 - 06 - 09, 01:58 ص]ـ
جزاكما الله خيرا أخواى الكريمين
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 06 - 09, 09:58 ص]ـ
هناك دراسة بهذا الخصوص لعداب الحمش طبعت في كتاب بعنوان
"الرواة المسكوت عليهم بين التوثيق والتجهيل"
وهنا
http://www.iu.edu.sa/Magazine/53/3.htm
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[15 - 06 - 09, 01:09 م]ـ
هناك دراسة بهذا الخصوص لعداب الحمش طبعت في كتاب بعنوان
"الرواة المسكوت عليهم بين التوثيق والتجهيل"
وهنا
http://www.iu.edu.sa/magazine/53/3.htm
الحمد لله رب العالمين--والصلاة والسلام على من لا نبي بعد
أمَّا بعد:
شكر الله للشيخ الفاضل:" حسن عبد الله "0 هذا الرابط الطيب المبارك00لكن السؤال أين بقية المبحث بارك الله فيك0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[16 - 06 - 09, 10:26 ص]ـ
أخي أبا محمد:
الرابط هو كالملخص نشره المؤلف في مجلة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة. أما الكتاب فلا أعلمه متوفراً على النت والله أعلم.(65/171)
قول عمر: يا عدوة الله ... إنما أنت لعبة يلعب بك ثم تتركين
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[14 - 06 - 09, 01:48 م]ـ
بسم الله وصلى الله على محمد آله وصحبه ومن والاه .. وبعد:
إخواني الأفاضل؛
ما قولكم في هذا السند، هل يصح؟
فإن الرواية ذكرها الرافضة في بعض منتدياتهم المليئة بالشر، وزعموا أنها صحيحة، وغرضهم الدنيء هو النيل من الفاروق رضي الله عنه، بحجة أنه بالغ في إهانة امرأته، وغفلوا - قاتلهم الله - عن المزية التي في الرواية حيث تشير إلى عظمة الفاروق وتوخيه العدل ..
إليكم الرواية:
تاريخ المدينة لابن شبة
حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا حماد بن سلمة قال، حدثنا ثابت، عن هلال بن أمية: أن عمر رضي الله عنه استعمل عياض بن غنم على الشام، فبلغه، أنه اتخذ حماما، واتخذ نوابا، فكتب إليه أن يقدم عليه، فقدم، فحجبه ثلاثا، ثم أذن له، ودعا بجبة صوف فقال: البس هذه، وأعطاه كنف الراعي وثلاثمائة شاة، وقال: انعق بها، فنعق بها، فلما جاوز هنيهة قال: أقبل، فأقبل يسعى حتى أتاه، فقال: اصنع بها كذا وكذا، اذهب.
فذهب حتى إذا تباعد ناداه يا عياض أقبل، فلم يزل يردده حتى عرقه في جبته، قال: أوردها علي يوم كذا وكذا، فأوردها لذلك اليوم، فخرج عمر رضي الله عنه إليه فقال: انزع عليها. فاستقى حتى ملا الحوض فسقاها، ثم قال، انعق بها فإذا كان يوم كذا فأوردها، فلم يزل يعمل به حتى مضى شهران، قال: فاندس إلى امرأة عمر رضي الله عنها وكان بينه وبينها قرابة، فقال: سلي أمير المؤمنين فيم وجد علي؟ فلما دخل عليها قالت: يا أمير المؤمنين فيم وجدت على عياض؟ قال: يا عدوة الله، وفيم أنت وهذا، ومتى كنت تدخلين بيني وبين المسلمين؟ إنما أنت لعبة يلعب بك، ثم تتركين.
قال: فأرسل إليها عياض: ما صنعت؟ فقالت: وددت أني لم أعرفك ما زال يوبخني حتى تمنيت أن الارض انشقت فدخلت فيها، قال: فمكث ما شاء الله ثم اندس إلى عمثان رضي الله عنه فقال: سله فيم وجد علي؟ فقال: يا أمير المؤمنين فيم وجدت على عياض؟ فقال: إنه مر إليك عياض فقال: شيخ من شيوخ قريش، قال فتركه بعد ذلك شهرين أو ثلاثة ثم دعاه، فقال: هيه، اتخذت نوابا، واتخذت حماما، أتعود؟ قال: لا، قال: ارجع إلى عملك.
أقول: هل يمكن الحكم على الرواية بالنكارة لمكان المتن الذي استشهد به الرافضة وقد ولنته بالأحمر؟
أم إن السند فيه انقطاع، فنحن في غنى عن معاجلة المتن؟
أم هناك وجه آخر يتحفنا به فضلاء أهل العلم وطُلابه ..
بارك الله فيكم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 06 - 09, 07:58 م]ـ
هذه كذبة واضحة وقد سبق بيانها فلعلك تستعمل محرك البحث
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[15 - 06 - 09, 09:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد الأمين
وسأبحث عما أشرت إليه إن شاء الله تعالى
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[15 - 06 - 09, 10:42 م]ـ
لقد بحثت عبر محرك البحث ولكنني لم أعثر على موضوع يتناول هذا الخبر بالنقد والإجابة ..
أرجو منك أن تتفضل بمساعدتي على ذلك .. بارك الله فيك.
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 10:50 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22885
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[15 - 06 - 09, 11:03 م]ـ
هذه كذبة واضحة وقد سبق بيانها فلعلك تستعمل محرك البحث
استاذ محمد قرأت الرابط وقد اتفق الأخوة علي انقطاع السند وضعف الأثر
ولم اري احد يصرح بوضعه سواك
ولكن كيف توصلتم اجلكم الله علي وضعه
ثم الصحابة بشر وقد يحصل شئ بينهم وبين ازواجهم من الكلام ما يكون من عوارض البشر
فهم ليسوا بمعصومين
ولو استدل به الروافض فهذا لا ينقص من مقام الصحابة رضوان الله عليهم
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 06 - 09, 11:30 م]ـ
قد أعاذ الله أمير المؤمنين من هذا الفحش. ثم المعنى باطل. فنساء المسلمين هن من المسلمين ولهن شأن بأمور المسلمين. وقد استشار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنا أم سلمة رضي الله عنها فأجابت بجواب حليم عجز أكثر الرجال عنه. كما أن العقوبة التي يزعم مفتري هذه الكذبة أن عمر أوقعها بعياض، سخيفة مع ما فيها من الظلم والمبالغة. وفي المتن نكارة أخرى، "فاندس إلى امرأة عمر رضي الله عنها" ومعلوم غيرة عمر رضي الله عنه. فالرواية كذب بكذب والرافضة أجدر أن يتعلقوا بمثل هذا لأن دينهم كله مبني على الكذب.
ـ[السدوسي]ــــــــ[16 - 06 - 09, 12:44 ص]ـ
لا شك أن السند ضعيف والمتن منكر .... وشكر الله لك يا شيخ محمد الأمين غيرتك وأقول من باب مذاكرة العلم مع أهله أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستشر أمنا أم سلمة رضي الله تعالى عنها وإنما هي أشارت وكان رأيها مباركا لكن ثمة فرقا كبيرا بين الأمرين ذلك أن الضالين يطالبون بإدخال المرأة في مجلس الشورى استنادا إلى مشاورة النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله تعالى عنها وكما ترى لا حجة لهم فيما احتجوا به.(65/172)
أرجو المساعده مشكورين غير مأزورين: فى هذا الحديث
ـ[أبو إدريس الإفريقي]ــــــــ[14 - 06 - 09, 04:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمت فى البحث عن صحة الحديث و درجته:
- {إن شيطان يسوفكم بالعلم يقول: تعلم و لا تعمل حتى تعلم؛ فلا يزال للعلم طالباً
و للعمل مسوفاً حتى يموت و لا يعمل}؛ الحديث
و جزاكم الله خيراً؛ أرجو منكم الرد مشكورين إخوانى
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[14 - 06 - 09, 11:19 م]ـ
الحمد لله، ذكر العراقي في تخريج الإحياء أنه في الجامع من حديث أنس بسند ضعيف
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[14 - 06 - 09, 11:42 م]ـ
والحديث الذي يقصده العراقي هو ما أخرجه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 32) قال: أنا عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، أنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، نا إسحاق بن محمد بن العكي أبو يعقوب الفارقي، بآمد، نا محمد بن المغيرة بن بسام الجرمي الشهرزري، بشمشاط، نا عمرو بن عبد الجبار بن حسان السنجاري، عن ثور بن يزيد الرحبي، عن خالد بن معدان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان ليسبعكم بالعلم»، قالوا: كيف يسبعنا به يا رسول الله؟ قال: «لا يزال العبد للعلم طالبا، وللعمل تاركا حتى يأمه الموت»
وإسناده شديد الغرابة، وفيه من تكلم فيه كمحمد بن المغيرة، ومن لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا كعمرو بن عبد الجبار، كما أن خالد بن معدان لا يروي عن أنس بن مالك فخالد بن معدان من تابعي أهل الشام، وأنس بن مالك من أهل البصرة(65/173)
من ابن شبرمة الذي ختم به النسائي سننه؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[14 - 06 - 09, 08:58 م]ـ
5776 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ قَالَ كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ لاَ يَشْرَبُ إِلاَّ الْمَاءَ وَاللَّبَنَ.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[14 - 06 - 09, 10:11 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
ابن سبرمة هنا هو: عبد الله بن شبرمة:" الإمام العلامة فقيه العراق قاضي الكوفة "0كما قال الحافظ في سير أعلام النبلاء: (6/ 347) 0و قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال: (15/ 76) 0" عداده في التابعين "0وهو من رجال مسلم0
والمقصود في هذا الأثر بأنَّه كان لا يشرب النبيذ الذي كان يشربه أهل الكوفة، هذا والله أعلم0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[14 - 06 - 09, 11:09 م]ـ
ألف شكر أبا محمد(65/174)
مادرجة هذا الحديث: ... يصلون على ميامن الصفوف
ـ[أبو محمد العامري]ــــــــ[15 - 06 - 09, 05:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ٹ ٹ چ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ چالأنبياء:7
قرأت حديث: (إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف).
فأردت أن أعرف درجة هذا الحديث لما فيه من فضلٍ عظيمٍ لا يخفى.
علما بأني رجعت له في (الدرر السنية) ولكن الأراء فيه قد تعارضت، فمن العلماء من صححه ومنهم من ضعفه.
فهل من مبين لدرجته، وراويه، وذكر لسنده إن امكن.
ـ[ابن الحربي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 07:52 ص]ـ
السلام عليكم
اخي تجد مايشفي غليلك ويروي ضماءك في هذا الرابط ( http://www.alimam.ws/ref/972).
ـ[أبو محمد العامري]ــــــــ[16 - 06 - 09, 04:27 ص]ـ
أخي ابن الحربي جزاك الله خيرا ونفع بك.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[30 - 08 - 09, 07:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ٹ ٹ چ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ چالأنبياء:7
قرأت حديث: (إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف).
فأردت أن أعرف درجة هذا الحديث لما فيه من فضلٍ عظيمٍ لا يخفى.
علما بأني رجعت له في (الدرر السنية) ولكن الأراء فيه قد تعارضت، فمن العلماء من صححه ومنهم من ضعفه.
فهل من مبين لدرجته، وراويه، وذكر لسنده إن امكن.
الحديث لايصح.
ـ[محمد السطيفي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 12:52 م]ـ
حديث ((ان الله وملائكته يصلون على ميامين الصوف)) أخرجه أبو داود 676 وابن ماجة 1005
عن معاوية بن هشام عن سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
وهو خبر غير محفوظ قال البيهقي (3/ 103) عقب ذكره لهذه الرواية: (والمحفوظ بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم
(ان الله وملائكته يصلون على الذين يَصِلون الصفوف)
ورواه ابن عدي (5/ 372) والبيهقي (3/ 104) وكلها واهية
انظر صفة صلاة النبي للشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله ص 48
وقد ضعف الحديث محدث العصر الشيخ الألباني رحمه الله في أكثر من كتاب من كتبه، وقد قال رحمه الله في تمام المنة: "قلت: الحديث بهذا اللفظ غير محفوظ عن عائشة كما قال البيهقي، والصواب عنها بلفظ: "على الذين يصلون الصفوف" وقد فصلت القول في بيان علة الحديث في "ضعيف سنن أبي داود" (رقم 104) وقد غفل عن علته كل من حسنه من المتقدمين والمتأخرين كالمعلق على "شرح السنة" للبغوي (3/ 374) مع أنه نقل معنى قول البيهقي المذكور فكان عليه أن يدفعه بالحجة لا أن يجمع بين النقيضين".انظر تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص 288.(65/175)
سؤال في رواية اسحاق ابن راهويه عن ابن المبارك
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[15 - 06 - 09, 12:17 م]ـ
السلام عليكم
في ترجمة اسحاق بن راهويه أنه سمع من ابن المبارك، فما أقدم على الرواية عنه، لكونه كان مبتدئا، لم يتقن الاخذ عنه كما يجب.
فهل يعني هذا أن ابن راهويه لم يروي مباشرة عن ابن المبارك - رحمهما الله-؟
وأن رواياته عنه (سواءً كانت أحاديث أم أقواله هو) تُعتبر منقطعة؟
أرجو الإفادة
أحسن الله إليكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 06 - 09, 03:18 م]ـ
وعليكم السلام
نعم إسحاق سمع من ابن المبارك قبل الرحلة وهو صغير
ولم يحدث عنه مباشرة لصغر سنه عند تحمله عنه لكن روايته عنه وحكايته لمذهبه وأقواله من أصح الأسانيد وليست منقطعة وذلك لأمور منها:
/// أنه حفظ كتبه ودرسها واعتنى بها وقد كان مذهب ابن المبارك معروف مشهور في خراسان وخاصة الري وكتبه مشهورة في تلك البلاد
وكان الطالب أول ما ينشأ ينشأ على مذهبه
وابن المبارك وإسحاق مراوزة خرسانيين
/// أنه أخذ علم ابن المبارك عن كبار أصحاب عبد الله وجلتهم وأوثقهم فيه والقدماء منهم
كسلمويه وسلمة بن سليامن وسفيان بن عبد الملك وأبي الوزير بن أعين خادم ابن المبارك ووصيه وأحمد بن أيوب الغزل ويحي بن آدم وغيرهم من كبار ووراقي وجلة أصحاب ابن المبارك المراوزة
بل رحل إسحاق ليسمع من غيرهم فسمع عبد الرزاق وابن مهدي وغيرهما عن ابن المبارك
فإسحاق من أعلم الناس بابن المبارك
وما قيل في إسحاق يقال في البخاري
والله أعلم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[16 - 06 - 09, 10:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[01 - 11 - 10, 01:34 ص]ـ
وما قيل في إسحاق يقال في البخاري
هل من توضيح لهذا الجزء؟(65/176)
حال رواة هذا السند؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[15 - 06 - 09, 01:48 م]ـ
السلام عليكم
في كتاب المحن لأبي العرب:
قال أبو العرب حدثني بكر قال: قال موسى بن الحسن وسمعت أبا مسهر الغساني وقد أتي به إلى بغداد ... إلخ
بكر هو بكر بن حماد (فهو بكر االوحيد الذي روى عنه أبو العرب في كتابه هذا كما أنه بكر الوحيد الذي وجدته مذكورا في شيوخ أبي العرب) ولم أجد غير بكر بن حماد التاهرتي 296 هـ ولم أجد له ترجمة إلا في كتاب أو كتابين
وهي تراجم قصيرة جدا لم يتضح لي فيها حاله
ولكنه مذكور في عدة كتب ولكن من غير ترجمة
أما موسى بن الحسن فكما هو واضح من أسانيد أخرى في نفس الكتاب هو أبو عمران موسى بن الحسن البغدادي
ووجدت اثنان بهذا الإسم كنيتهم أبو عمران وعاشوا في 200 هـ
1. موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد أبو عمران الصقلي: مروزي الأصل سكن بغداد (272 هـ)
2. أبو عمران موسى بن الحسن بن هابيل بن هشام الآملي الضرير (299 هـ)
وأظنه الأول لكن لست متأكدة
ولم يظهر لي حالهما من خلال ترجمتهما في بعض الكتب التي بحثت فيها
فأرجو منكم المساعدة في معرفة من هو أبو عمران موسى بن الحسن المذكور في السند وما حاله
وما حال بكر بن حماد
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 06 - 09, 09:45 ص]ـ
*بكر بن حماد التاهرتي الزناتي أبو عبدالرحمن، ثقة من أئمة الحديث.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 06 - 09, 06:37 م]ـ
حال بكر بن حماد التاهرتي:
http://www.merathdz.com/play.php?catsmktba=1943(65/177)
أين هي العلة في هذا الحديث
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 05:58 م]ـ
في كتاب تهذيب الكمال ذكر أبو الحجاج المزي في ترجمة قتيبة بن سعيد حديث الجمع في غزوة تبوك بسنده المتصل إلى قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.
ثم أورد رحمه الله تعليق الحاكم عليه فقال:
قال الحاكم أبو عبد الله: هذا حديث رواته أئمة ثقات، و هو شاذ الإسناد و المتن، ثم لا نعرف له علة نعلله بها. فلو كان الحديث عند الليث عن أبي الزبير عن أبي الطفيل لعللنا به الحديث. و لو كان عند يزيد بن أبي حبيب عن أبي الزبير لعللنا به. فلما لم نجد العلتين خرج عن أن يكون معلولا.
فما سبب تحديد علة الحديث بإضافة أبي الزبير إلى السند؟
هل يعود ذلك إلى عنعنته؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 06:53 م]ـ
المقصود، والله تعالى أعلم بالصواب، أنه لو وجد الحديث من رواية الليث عن أبي الزبير عن أبي الطفيل أو يزيد بن أبي حبيب عن أبي الزبير لكان ذلك أشبه بالصواب ولصلح أن يعلل به الطريق الأول الذي تفرد به قتيبة فيكون بذلك معلولا للمخالفة لأن الرواية المحفوطة هي رواية أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ، لكن لما لم يجد بعُدَ أن يكون معلولا عند الحاكم ولكن يكون شاذا وذلك أن الحاكم رحمه الله يفرق بين الشاذ والمعلول من حيث الغموض فالشاذ عنده أغمض.
ذكر الشيخ حمزة المليباري حفظه الله في كتابه الحديث المعلول قواعد وضوابط ص 44: ولعل القارئ استفاد مما سبق من النصوص أن التفرد من أهم الوسائل التي يتم بها الكشف عن العلة وأنه من أغمض ما يكون في مجال التعليل، وإن كان ما تفرد به الضعيف ظاهرا وواضحا في كونه معلولا فإن تعليل ما تفرد به الثقة قد لا يقنع كثيرا من الناس الذين لا يسلمون لهم التعليل بالمخالفة.
كما وقع ذلك في حديث قتيبية بن سعيد حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر …الحديث.
رواة هذا الحديث كلهم أئمة ثقات بل روى عن قتيبة موسى بن هارون وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وابن معين والنسائي وغيرهم من الأئمة، ومع ذلك فالحديث غير ثابت عن الليث، وقد أعله النقاد بأن قتيبة تفرد به عن الليث، واستبعده كثير من الناس لأن قتيبة إمام معروف، ولم يقنعهم ما قاله الإمام البخاري:
" قلت لقتيبة بن سعيد: مع من كتبت عن الليث بن سعد حديث يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل؟ فقال: كتبته مع خالد المدائني ".
قال البخاري: "وكان خالد المدائني يدخل الأحاديث على الشيوخ " (6).
كما لم يرضوا قول الإمام الحاكم في هذا الحديث - وقد ساقه مثالا للحديث الشاذ - وهذا نصه:
هذا حديث رواته ثقات وهو شاذ الإسناد والمتن لا نعرف له علة نعلله بها، ولو كان الحديث عند الليث عن أبي الزبير عن أبي الطفيل لعللنا به الحديث، ولو كان عند يزيد بن أبي حبيب عن أبي الزبير لعللنا به (7).
ثم نظرنا فلم نجد ليزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل رواية ولا وجدنا هذا المتن بهذه السياقة عند أحد من أصحاب أبي الطفيل ولا عند أحد ممن رواه عن معاذ بن جبل فقلنا: الحديث شاذ.
فأئمة الحديث إنما سمعوه من قتيبة تعجبا من إسناده ومتنه، فنظرنا فإذا الحديث موضوع وقتيبة ثقة مأمون (8). اهـ
وذكر في الحاشية برقم 7: يعني بذلك أن الحديث مما تفرد به قتيبة بن سعيد عن الليث، ولو كانت له مخالفة لما ثبت عن الليث أو عن شيخه يزيد بن أبي حبيب لكان إعلاله بها ظاهرا، وقد سبق أن الحاكم يفرق بين الشاذ والمعلول من حيث الغموض في الشاذ والظهور بالأدلة في المعلول.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[16 - 06 - 09, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح
و بارك الله لك في علمك و عمرك
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[16 - 06 - 09, 01:33 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح
و بارك الله لك في علمك و عمرك
وإياك أخي الكريم وفيك بارك الله ورزقني واياك العلم النافع والعمل الصالح
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[22 - 06 - 09, 03:53 ص]ـ
راجع الكلام على الحديث في كتاب الموازنة للدكتور حمزة المليباري فقد كفى وشفى
¥(65/178)
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 11:58 م]ـ
الحمد لله، إضافة إلى ما ذكره الأخوة أحب أن أشير إلى أن للحديث علة بينها أبو حاتم الرازي رحمة الله عليه، وقبل أن أذكر كلام أبي حاتم أسوق روايات الحديث بشكل مختصر فأقول:
للحديث عن أبي الطفيل طريقان؛
الطريق الأول مشهور، وهو ما أخرجه أصحاب الكتب الستة وغيرهم سوى البخاري والترمذي من حديث جماعة من الثقات منهم؛ (مالك بن أنس وقرة بن خالد وسفيان الثوري وزهير بن معاوية) وغيرهم عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ قال واللفظ لمسلم وألفاظهم جميعاً متقاربة قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا".
وخالف هؤلاء كلهم في لفظ الحديث هشام بن سعد فروى الحديث عن أبي الزبير بذكر جمع التقديم ولفظه كما في سنن أبي داود: "عن معاذ بن جبل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر وإن يرتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى ينزل للعصر وفي المغرب مثل ذلك إن غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء وإن يرتحل قبل أن تغيب الشمس أخر المغرب حتى ينزل للعشاء ثم جمع بينهما".
والطريق الثاني غريب: وهو ما أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم من طرق عن قتيبة بن سعيد قال أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن معاذ بن جبل: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعا وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعا ثم سار وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء وإذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب".
فهذا الطريق الثاني أعني طريق قتيبة لم يروه عن الليث عن يزيد إلا قتيبة، وهو بمعنى حديث هشام بن سعد الذي خالف فيه الجماعة عن أبي الزبير.
فكأن قتيبة أراد حديث هشام بن سعد عن أبي الزبير فروى الحديث عن الليث عن يزيد، إما أنه سلك الجادة في جعل شيخ الليث يزيد لأن الليث كثيراً ما يروي عن يزيد، أو دخل له حديث في حديث.
وإذا رجع حديث يزيد بن أبي حبيب إلى كون المراد حديث هشام بن سعد كان الحديث معلولاً، لأن حديث هشام بن سعد ضعيف لمخالفته لرواية الجماعة من حيث اللفظ.
وهذا النوع من التعليل يسمى تعليل الغريب بالمشهور، وهو مثال من أمثلة هذا النوع من التعليل كنت ذكرت في رسالة الدكتوراة أمثلة كثيرة عليه، ولم أذكر هذا الحديث من ضمنها استغناء بأمثلة أخرى.
ويؤيد تعليل حديث قتيبة هذا إضافة - إلى تفرده - قرينتان؛
القرينة الأولى: أن إسناد الحديث نادر، لأن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ لا يوجد منه إلا هذا الحديث، والإسناد النادر لا يقنع فيه عادة إلا بما لا تكتنفه الشكوك.
والقرينة الثانية: أن الليث ممن روى الحديث عن هشام بن سعد، فلو كان الحديث عنده عن يزيد بن أبي حبيب لما رواه عن هشام بن سعد، لأنه يعلو بروايته عن يزيد درجة، وإذا كان الحديث عند المحدث عالياً لم يحدث به نازلاً، وإذا فرض أنه حدث بالإسناد النازل فلن يكون مشهوراً، لأن الإسناد العالي وهو هنا حديث الليث عن يزيد أولى بالشهرة من الإسناد النازل وهو هنا حديث الليث عن هشام عن أبي الزبير، وإنما كان العالي أولى بالشهرة لما سيحصل لتلاميذ الليث من العلو بروايته عن يزيد، وأهل الحديث معروفون بشغفهم في تطلب العوالي من الإسانيد، لاسيما ويزيد بن أبي حبيب من الثقات المشهورين بخلاف هشام بن سعد، فإنه وإن وثقه المتأخرون إلا أنه غير مشهور.
فكأن قتيبة دخل له حديث في حديث، أراد أن يروي حديث الليث عن هشام عن أبي الزبير، فوهم وجعل الحديث عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب.
ولعل ذلك هو مراد أبي حاتم الرازي في تعليله لحديث الليث عن يزيد بحديثه عن هشام بن سعد، فقد قال ابن ابي حاتم في علل الحديث (1/ 91): "سمعت أبي يقول كتبت عن قتيبة حديثا عن الليث بن سعد لم أصبه بمصر عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في سفر فجمع بين الصلاتين، قال أبي: لا أعرفه من حديث يزيد، والذي عندي أنه دخل له حديث في حديث حدثنا أبو صالح قال حدثنا الليث عن هشام بن سعد عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث".
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 12:29 ص]ـ
أبا جعفر و سعيد بن محمد المري جزاكما الله خيرا
وهذا النوع من التعليل يسمى تعليل الغريب بالمشهور [/ color]
بارك الله لك في علمك وعمرك(65/179)
ما صحة ثلاثة لا أجازيهم أبداً
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 06 - 09, 06:12 م]ـ
قال ابن عباس رضي الله عنه حبر الأمة وترجمان القرآن " ثلاثة لا أجازيهم أبداً: رجل وسع لي في المجلس، ورجل بدأني بالسلام , ورجل أغبرت قدماه للسلام علي , ورابع لا أجازيه إلا بالدعاء رجل نزلت به ضائقه فبات ليه يفكر بمن ينزلها فرآني أهلا لذلك فأنزلنيها
ما صحته عن ابن عباس رضي الله عنه
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 09:46 م]ـ
1 - رواه البيهقي في شعب الإيمان (13/ 311)
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفَقِيهُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ، نَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
" ثَلَاثَةٌ لَا أُكَافِئُهُمْ: رَجُلٌ وَسَّعَ لِي فِي الْمَجْلِسِ لَا أَقْدِرُ أَنْ أُكَافِئَهُ وَلَوْ خَرَجْتُ لَهُ مِنْ جَمِيعِ مَا أَمْلِكُ، وَالثَّانِي مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ بِالِاخْتِلَافِ إِلَيَّ فَإِنِّي لَا أَقْدِرُ أَنْ أُكَافِئَهُ وَلَوْ قَطَرْتُ لَهُ مِنْ دَمِي، وَالثَّالِثُ لَا أَقْدِرُ أُكَافِئُهُ حَتَّى يُكَافِئَهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَنِّي مَنْ أَنْزَلَ بِي الْحَاجَةَ لَمْ يَجِدْ لَهَا مَوْضِعًا غَيْرِي " [وقال محققه: إسناده جيد]
2 - ورواه أيضا في شعب الإيمان (12/ 111): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: نَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ، قَالَ: نَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ ثِمَالٍ، قَالَ: نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ: ...
3 - ورواه أيضا الدينوري في المجالسة (3/ 69)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ؛ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ثَلَاثَةٌ لَا أُكَافِئُهُمْ: رَجُلٌ بَدَأَنِي بِالسَّلَامِ، وَرَجُلٌ أَوْسَعَ لِي فِي الْمَجْلِسِ، وَرَجُلٌ اغبرت قدماء في المشي إِلَيَّ إِرَادَةَ التَّسْلِيمِ عَلِيَّ، فَأَمَّا الرَّابِعُ: فَلَا يُكَافِئُهُ عَنِّي إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ. قِيلَ: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: رَجُلٌ [ص:70] نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ فَبَاتَ لَيْلَتَهُ يُفَكِّرُ بِمَنْ يُنْزِلُهُ، ثُمَّ رَآنِي أَهْلًا لِحَاجَتِهِ؛ فَأَنْزَلَهَا بِي
4 - ورواه الطبراني في مكارم الأخلاق للطبراني:
حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي، ثنا الحسين بن محمد المروذي، ثنا سليمان بن قرم، عن رشدين بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس قال: «ثلاثة لا أقدر على مكافأتهم ورابع لا يكافيه عني إلا الله عز وجل، فأما الذين لا أقدر على مكافأتهم: فرجل أوسع لي في مجلسه، ورجل سقاني على ظمأ، ورجل اغبرت قدماه في الاختلاف على بابي، وأما الرابع الذي لا يكافيه عني إلا الله فرجل عرضت له حاجة فظل ساهرا متفكرا بمن ينزل حاجته فأصبح فرآني موضعا لحاجته، فهذا لا يكافيه عني إلا الله سبحانه وإني لأستحيي من الرجل أن يطأ على بساطي ثلاثا لا يرى عليه أثر من أثري»
5 - ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 365):
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي قراءة أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني نا أبو عبد الله محمد بن مروان القرشي نا عمرو بن دحيم نا يحيى بن محمد بن عبد الحميد نا يحيى بن أكثم نا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس قال قال ابن عباس: ثلاثة لا أقدر على مكافأتهم ولو حرصت: رجل سقاني شربة على ظمأ، ورجل حفظني بظهر الغيب، ورجل وسع لي في مجلس. ورابع لا يكافئه عني إلا الله عز وجل: رجل بات وحاجته تلجلج في صدره غدا علي فأنزلها بي، وأنشد: الطويل
إذا طارقات الهم صاحبت الفتى ... وأعملن فكر الليل والليل عاكر
وباكرني في حاجة لم يجد لها ... سواي ولا من نكبة الدهر ناصر
فرجت بمالي همه في مقامه ... وزايله الهم الطروق المساور
وكان له فضل علي بظنه ... بي الخير، إني للذي ظن شاكر
¥(65/180)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[16 - 06 - 09, 10:39 ص]ـ
1 - رواه البيهقي في شعب الإيمان (13/ 311)
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفَقِيهُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ، نَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
" ثَلَاثَةٌ لَا أُكَافِئُهُمْ: رَجُلٌ وَسَّعَ لِي فِي الْمَجْلِسِ لَا أَقْدِرُ أَنْ أُكَافِئَهُ وَلَوْ خَرَجْتُ لَهُ مِنْ جَمِيعِ مَا أَمْلِكُ، وَالثَّانِي مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ بِالِاخْتِلَافِ إِلَيَّ فَإِنِّي لَا أَقْدِرُ أَنْ أُكَافِئَهُ وَلَوْ قَطَرْتُ لَهُ مِنْ دَمِي، وَالثَّالِثُ لَا أَقْدِرُ أُكَافِئُهُ حَتَّى يُكَافِئَهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَنِّي مَنْ أَنْزَلَ بِي الْحَاجَةَ لَمْ يَجِدْ لَهَا مَوْضِعًا غَيْرِي " [وقال محققه: إسناده جيد]
2 - ورواه أيضا في شعب الإيمان (12/ 111): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: نَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ، قَالَ: نَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ ثِمَالٍ، قَالَ: نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ: ...
3 - ورواه أيضا الدينوري في المجالسة (3/ 69)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ؛ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ثَلَاثَةٌ لَا أُكَافِئُهُمْ: رَجُلٌ بَدَأَنِي بِالسَّلَامِ، وَرَجُلٌ أَوْسَعَ لِي فِي الْمَجْلِسِ، وَرَجُلٌ اغبرت قدماء في المشي إِلَيَّ إِرَادَةَ التَّسْلِيمِ عَلِيَّ، فَأَمَّا الرَّابِعُ: فَلَا يُكَافِئُهُ عَنِّي إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ. قِيلَ: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: رَجُلٌ [ص:70] نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ فَبَاتَ لَيْلَتَهُ يُفَكِّرُ بِمَنْ يُنْزِلُهُ، ثُمَّ رَآنِي أَهْلًا لِحَاجَتِهِ؛ فَأَنْزَلَهَا بِي
4 - ورواه الطبراني في مكارم الأخلاق للطبراني:
حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي، ثنا الحسين بن محمد المروذي، ثنا سليمان بن قرم، عن رشدين بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس قال: «ثلاثة لا أقدر على مكافأتهم ورابع لا يكافيه عني إلا الله عز وجل، فأما الذين لا أقدر على مكافأتهم: فرجل أوسع لي في مجلسه، ورجل سقاني على ظمأ، ورجل اغبرت قدماه في الاختلاف على بابي، وأما الرابع الذي لا يكافيه عني إلا الله فرجل عرضت له حاجة فظل ساهرا متفكرا بمن ينزل حاجته فأصبح فرآني موضعا لحاجته، فهذا لا يكافيه عني إلا الله سبحانه وإني لأستحيي من الرجل أن يطأ على بساطي ثلاثا لا يرى عليه أثر من أثري»
5 - ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 365):
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي قراءة أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني نا أبو عبد الله محمد بن مروان القرشي نا عمرو بن دحيم نا يحيى بن محمد بن عبد الحميد نا يحيى بن أكثم نا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس قال قال ابن عباس: ثلاثة لا أقدر على مكافأتهم ولو حرصت: رجل سقاني شربة على ظمأ، ورجل حفظني بظهر الغيب، ورجل وسع لي في مجلس. ورابع لا يكافئه عني إلا الله عز وجل: رجل بات وحاجته تلجلج في صدره غدا علي فأنزلها بي، وأنشد: الطويل
إذا طارقات الهم صاحبت الفتى ... وأعملن فكر الليل والليل عاكر
وباكرني في حاجة لم يجد لها ... سواي ولا من نكبة الدهر ناصر
فرجت بمالي همه في مقامه ... وزايله الهم الطروق المساور
وكان له فضل علي بظنه ... بي الخير، إني للذي ظن شاكر
أحسن الله اليك على هذا الجهد الموفق(65/181)
ما صحة حديث من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة وقاه الله فتنة القبر ...
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[15 - 06 - 09, 09:30 م]ـ
ما صحة حديث من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة وقاه الله فتنة القبر ...
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 06 - 09, 09:38 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7131
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 06 - 09, 09:40 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6181
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 06 - 09, 09:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا تخريج لحديث: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر))، وبيان لدرجته التي خلاصتها: أنه حديث ضعيف، لا يصح من طريق، ولا يتقوى بمجموع طرقه، وهذا ظاهر صنيع البخاري - رحمه الله - حين ترجم في كتاب الجنائز من "صحيحه" (3/ 253 - الفتح) بقوله: (باب موت يوم الإثنين)، ثم أخرج برقم (1387) حديث موت أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ فقال:
حدثنا مُعَلّى بن أسد؛ قال: حدثنا وُهَيْب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ قالت: دخلت على أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ فقال: في كم كَفّنْتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: في ثلاثة أثوابٍ بيضٍ سَحولِيّةٍ، ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ. وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يوم الإثنين، قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الإثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرّض فيه، به رَدْعٌ من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفِّنوني فيها. قلت: إن هذا خَلِقٌ، قال: إن الحيّ أحقّ بالجديد من الميت، إنما هو للمُهْلَة. فلم يُتَوَفّ حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودُفِن قبل أن يصبح.
قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري 3/ 253): ((قوله: "باب موت يوم الإثنين": قال الزين ابن المنيِّر: تعيين وقت الموت ليس لأحد فيه اختيار، لكن في التسبب في حصوله مدخل؛ كالرغبة إلى الله لقصد التبرك، فمن لم تحصل له الإجابة أثيب على اعتقاده. وكأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري، فاقتصر على ما وافق شرطه، وأشار إلى ترجيحه على غيره. والحديث الذي أشار إليه [يعني: ابن الْمُنَيِّر] أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- مرفوعًا: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر"، وفي إسناده ضعف، وأخرجه أبو يعلى من حديث أنس –رضي الله عنه- نحوه وإسناده أضعف. اهـ
وقال العيني في "عمدة القاري" (8/ 218): أي: هذا باب في بيان فضل الموت يوم الإثنين. فإن قلت: ليس لأحد اختيار في تعيين وقت الموت، فما وجه هذا؟ قلت: له مدخل في التسبب في حصوله؛ بأن يرغب إلى الله لقصد التبرك، فإن أجيب فخير حصل، وإلا يثاب على اعتقاده. اهـ
وقال عن مناسبة الحديث للترجمة: (مطابقته للترجمة: من حيث إن النبي – صلى الله عليه وسلم- كانت وفاته يوم الإثنين، فمن مات يوم الإثنين يرجى له الخير لموافقة يوم وفاته يوم وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فظهرت له مزيّة على غيره من الأيام بهذا الاعتبار ... )، ثم ذكر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ الذي ذكره ابن حجر، ثم قال: (فلذلك لم يذكره البخاري فاقتصر على ما وافق شرطه) وحديث فضل الموت يوم الجمعة هذا ورد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وأنس، وجابر –رضي الله عنهم:
أما حديث عبد الله بن عمرو: فأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (2/ 169)، والترمذي في "الجامع" (1074) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (277) وابن عساكر في "تعزية المسلم" (108) من طريق هشام بن سعد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عمرو؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر)).
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (596) عن ابن جريج، عن ربيعة بنسيف، عن عبدالله بن عمرو –رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: ((برئ من فتنة القبر ((.
وابن جريج معروف بالتدليس، ولم يصرح هنا بالسماع.
¥(65/182)
قال الترمذي: (هذا حديث غريب)؛ يعني أنه ضعيف، يوضحه قوله بعد ذلك: وهذا حديث ليس إسناده بمتصل؛ ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الْحُبُلي، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا من عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما.
وقد خولف هشام بن سعد في هذا الإسناد، فرواه الليث بن سعد، واختلف عليه.
فأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل" (279) من طريق يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن الليث، عن ربيعة بن سيف: أن عبد الرحمن بن قحزم أخبره: أن ابنًا لفياض بن عقبة توفي يوم جمعة، فاشتد وجده عليه، فقال له رجل من أهل الصدق: يا أبا يحيى، ألا أبشرك بشيء سمعته من عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما ـ سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... ، فذكره.
ثم أخرجه الطحاوي (280) فقال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم؛ حدثنا أبي وشعيب بن الليث، عن الليث؛ حدثنا خالد ـ يعني ابن يزيد ـ عن ابن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف: أن عبد الرحمن بن قحزم أخبره: أن ابنًا لفياض بن عقبة، ثم ذكر مثله سواء.
وأخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (155) من طريق يعقوب بن سفيان عن أبي صالح: عبد الله بن صالح كاتب الليث، وأبي بكر- غير منسوب - كلاهما، عن الليث بمثل رواية ابن عبد الحكم.
وكان الطحاوي أعلّ الحديث أوّلاً (1/ 250) بمثل إعلالالترمذي، ثم قال: عن هذا الإسناد: (وزاد [يعني ابن عبد الحكم] على يونس في إسناده إدخالَه بين الليثِ وبين ربيعةَ بنِ سيفٍ: خالدَ بنَ يزيدٍ وسعيدَ بنَ أبي هلالٍ، وهو أشبه عندنا بالصواب ـ والله أعلم ـ فوقفنا بذلك على فساد إسناد هذا الحديث، وأنه لا يجوز لمثله إخراجُ شيءٍ مما يوجب حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ دخوله فيه (.
وحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ الذي ذكره الطحاوي هو الحديث الأصل الذي أورده في أول الباب، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن للقبر لضغطة، لو كان أحد ناجيًا منها؛ نجا سعد بن معاذ))، ولأجله ضعّف حديث عبد الله بن عمرو ـ رضي اللهعنهما ـ الذي فيه: ((وقاه الله فتنة القبر)).
ومع ما تقدم من العلل: فإن ربيعة وإن كان صدوقًا، فإنه ضعيف من قبل حفظه، فقد قال عنه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/ 290): ((عنده مناكير))، وقال في "الأوسط" (1464): ((وروى ربيعة بن سيف المعافري الإسكندراني أحاديث لا يتابع عليه))، وقال النسائي في رواية: ((ليس به بأس))، وقال في أخرى: ((ضعيف))، وقال الدارقطني في "سؤالات البرقاني" (153): ((صالح))، وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 301)، وقال: ((يخطئ كثيرًا))، وقال ابن يونس: ((في حديثه مناكير))، وقال العجلي في "تاريخه" (463): ((ثقة)). انظر "تهذيب التهذيب" (3/ 221).
وقد عدّ الذهبي هذا الحديث من مناكير هشام بن سعد، حين قال في "الميزان" (7/ 81): (ومن مناكيره ما ساق الترمذي له عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف ... )، ثم ذكر هذا الحديث.
وله طريق آخر عن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما-: أخرجه الإمام أحمد (2/ 176و220 رقم 6646 و7050)، وعبد بن حميد (323) والطبراني في "الأوسط" (3107)، والدارقطني في "الغرائب والأفراد" كما في "أطرافه" (3585)، وابن عساكر في "تعزية المسلم" (106 و 107)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (156) من طريق معاوية بن سعيد التجيبي، عن أبي قَبيل، عن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما-قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات في يوم الجمعة _ أو ليلة الجمعة _ وُقي فتنة القبر)).
قال الدارقطني: ((تفرد به معاوية بن سعيد، عن أبي قبيل)).
وسنده ضعيف؛ فيه معاوية بن سعيد التجيبي ولم يوثق من إمام معتبر، وإنما ذكره البخاري في "تاريخه" (7/ 334 رقم 1441)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 384 رقم 1755)، وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 166) وقال: (من أهل مصر يروي المقاطيع)، ولذا قال عنه ابن حجر في "التقريب" (6757): ((مقبول)).
وروي موقوفًا على عبد الله بن عمرو –رضي الله عنهما-: أخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (157) من طريق ابن وهب؛ أخبرني ابن لهيعة، عن سنان بن عبد الرحمن الصدفي: أن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- كان يقول)): من توفي يوم الجمعة ـ أو ليلة الجمعة ـ وُقي الفتان.
وأما حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ: فأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (4113) ـ ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" (7/ 92) من طريق عبد الله بن جعفر، عن واقد بن سلامة، عن يزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر)).
وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف كما في "التقريب" (7683).
والراوي عنه واقد ـ ويقال: وافد) بالفاء (ـ ابن سلامة وهو ضعيف أيضًا. انظر "لسان الميزان" (6/ 215 رقم 754)
والراوي عنه عبد الله بن جعفر يظهر أنه والد علي بن المديني، وهو ضعيف أيضًا كما في "التقريب" (3255).
وله طريق أخرى أخرجها ابن عساكر في "تعزية المسلم" (109) من طريق الحسين ابن علوان، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ينجو من ضغطة القبر إلا شهيد أو مصلوب أو من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة)).
لكنها متابعة أوهى من سابقتها، فالحسين بن علوان كذاب يضع الحديث كما في (الكامل) لابن عدي (2/ 395).
وأبان ابن أبي عياش متروك كما في "التقريب" (ص 142).
وأما حديث جابر، رضي الله عنه: فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 155) من طريق عمر بن موسى بن الوجيه، عن محمد بن المنكدر، عن جابر –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب القبر، وجاء يوم القيامة عليه طابع الشهداء)).
وفي سنده عمر بن موسى بن وجيه وهو يضع الحديث أيضًا. انظر "لسان الميزان" (4/ 332 ـ 333). وللحديث طرق أخرى مراسيل وفيها مجاهيل، لا يعتضد بشيء منها، والله أعلم.
http://www.alukah.net/articles/108/52.aspx
¥(65/183)
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[02 - 10 - 10, 03:31 م]ـ
جزاكم الله خيراً(65/184)
ما صحة حديث:"ثلاثة تحت العرش .... "؟
ـ[توبة]ــــــــ[16 - 06 - 09, 09:49 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
في مسند أبي يعلى رحمه الله تعالى:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَّانِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
ثَلاثَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: القُرْآنُ يُحَاجُّ الْعِبَادَ لَهُ ظَهْرٌ وَبَطْنٌ، وَالأَمَانَةُ، وَالرَّحِمُ تُنَادِي: أَلا مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ هذا حديث صحيح.انتهى
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[16 - 06 - 09, 10:19 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
هذا الحديث ضعيف لا يصح، فقد قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في الضعيفة ما يلي: (رقم1337) 0
" ضعيف
أخرجه العقيلي في الضعفاء: (ص 366) و حميد بن زنجويه في كتاب الأدب - كما في هداية الإنسان: (ق 99/ 2) -، و من طريقه البغوي في شرح السنة (13/ 22/3433) عن مسلم بن إبراهيم: حدثنا كثير بن عبد الله اليشكري: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن عوف القرشي عن أبيه مرفوعا. أورده العقيلي في ترجمة اليشكري هذا و قال: " و لا يصح إسناده، و الرواية في الرحم و الأمانة من غير هذا الوجه بأسانيد جياد بألفاظ مختلفة، و أما القرآن، فليس بالمحفوظ ".
قلت: و أورده ابن أبي حاتم (3/ 2/154) من رواية أربعة من الثقات، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا، و ثمة خامس روى عنه أيضا و هو زيد بن الحباب كما جاء في الإصابة، و أما ابن حبان فذكره في الثقات (7/ 354)، فمثله قد يحسن حديثه إذا كان من دونه و من فوقه ثقة. و شيخه الحسن بن عبد الرحمن، لا يعرف، فقد أورده ابن أبي حاتم أيضا (1/ 2/23) من رواية اليشكري هذا فقط! و كذلك صنع ابن حبان في الثقات (4/ 142) فهو في عداد المجهولين، فهو علة الحديث عندي، و ليس اليشكري كما يشعر به كلام العقيلي المتقدم، و قلده فيه المعلق على شرح السنة، و من قبله المناوي في الفيض "0انتهى كلام الألباني رحمه الله تعالى
أخوكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري(65/185)
صحة حديث "هما كفان يحبهما الله ورسوله"
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[16 - 06 - 09, 10:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
استفسر عن هذا الحديث بحثت عنه ولكني لم أجده
لقي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رجلا من أصحابه وصافحه فوجد بكفه خشونه غير مألوفة فسأله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ما بال كفيك قد أمجلتا؟ فأجابه الصحابي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: من أثر العمل يا رسول الله فرفع الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هذين الكفين وقال: هما كفان يحبهم الله و رسوله
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[18 - 06 - 09, 12:59 م]ـ
هل يعني أني لم أجده أنه موضوع؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[18 - 06 - 09, 02:50 م]ـ
هو موجود في المبسوط للسرخسي ولكن من دون سند
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 03:28 م]ـ
عن أنس بن مالك قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فاستقبله سعد بن معاذ الأنصاري، فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له: " ما هذا الذي أكنبت يداك؟ " فقال: يا رسول الله أضرب بالمر والمسحاة في نفقة عيالي، قال: فقبل النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال: هذه يد لا تمسها النار أبدا
[ضعيف -السلسلة الضعيفة:391]
قال الخطيب: هذا الحديث باطل لأن سعد بن معاذ لم يكن حيا في وقت غزوة تبوك، وكان موته بعد غزوة بني قريظة من السهم الذي رمي به، ومحمد بن تميم الفريابي كذاب يضع الحديث.
[في " النهاية ":أكْنَبَت اليَدُ: إذا ثَخُنَت وغَلُظ جِلْدها وتَعَجَّرَ من مُعاناة الأشياء الشاقة]
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[19 - 06 - 09, 03:54 م]ـ
هو موجود في المبسوط للسرخسي ولكن من دون سند
أين بالضبط وفي أي باب من الكتاب وما لفظ الحديث
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[19 - 06 - 09, 09:44 م]ـ
المبسوط في كتاب الكسب.
النقل هو:-
(((((((((((((وفي الحديث {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صافح سعد بن معاذ رضي الله عنه، فإذا يداه قد اكتبتا فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: أضرب بالمر والمسحاة لأنفق على عيالي فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وقال كفان يحبهما الله تعالى}))))))))))))
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[20 - 08 - 10, 01:39 ص]ـ
عن أنس بن مالك قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فاستقبله سعد بن معاذ الأنصاري، فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له: " ما هذا الذي أكنبت يداك؟ " فقال: يا رسول الله أضرب بالمر والمسحاة في نفقة عيالي، قال: فقبل النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال: هذه يد لا تمسها النار أبدا
[ضعيف -السلسلة الضعيفة:391]
قال الخطيب: هذا الحديث باطل لأن سعد بن معاذ لم يكن حيا في وقت غزوة تبوك، وكان موته بعد غزوة بني قريظة من السهم الذي رمي به، ومحمد بن تميم الفريابي كذاب يضع الحديث.
[في " النهاية ":أكْنَبَت اليَدُ: إذا ثَخُنَت وغَلُظ جِلْدها وتَعَجَّرَ من مُعاناة الأشياء الشاقة]
جزاك الله خيرا
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[20 - 08 - 10, 02:41 ص]ـ
جازاك الله خيرا وأحسن اليك(65/186)
أحاديث المهذب
ـ[الزيادي]ــــــــ[17 - 06 - 09, 01:58 ص]ـ
يا إخوان: هل هناك كتاب (مطبوع أو مخطوط) فيه تخريج لأحاديث المهذب؟ وبارك الله فيكم
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[17 - 06 - 09, 02:12 ص]ـ
اخي الكريم
لعلك تراجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1043582
ـ[الزيادي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 02:41 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم لكن أنا أقصد المهذب للشيرازي في الفقه الشافعي
ـ[الزيادي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 06:06 م]ـ
هل من مجيب؟!!
ـ[الزيادي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 12:44 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[الزيادي]ــــــــ[29 - 06 - 09, 11:05 م]ـ
يبدوا أنه ليس هناك مجيب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[07 - 07 - 09, 10:07 م]ـ
اسمه المحرر المذهب في تخريج أحاديث المهذب لابن الملقن ولكنه مفقود أكثره
ـ[الزيادي]ــــــــ[02 - 08 - 09, 01:22 ص]ـ
أخي بارك الله فيك، ما هو الموجود منه؟
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 08 - 09, 09:05 م]ـ
أظن أن زكي الدين عبد العظيم المنذري له كتاب في تخريج أحاديث المهذب(65/187)
أثر مشهور عن علي رضي الله عنه
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[17 - 06 - 09, 10:06 ص]ـ
نسمع و نقرأ كثيرا عن هذا الأثر إلى علي رضي الله عنه "ان للقلوب اقبالا و ادبارا؛ فاذا اقبلت فاحملوها على النوافل، و اذا ادبرت فاقتصروا بها على الفرائض"
فما صحة نسبة هذا القول له؟(65/188)
النكت الصغير للشيخ يوسف الفريحي
ـ[أبو خالد المطرودي]ــــــــ[17 - 06 - 09, 03:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله لي ولكم التوفيق في الدنيا والآخرة
ثم لا يخفى عليكم ما لمدارسة العلم من أهمية، خاصة عندما يتصل ذلك بكتب السلف، ولا تخفى عليكم مكانة الإمام ابن حجر رحمه الله من علم العلل، ولذا وضع كتابه التلخيص الحبير، وكان محل إجلال من أهل العلم، رجعوا إليه، وحرروا مسائل من نظرهم فيه، فكان له المحل الأسمى بين الكتب، و ممن رأيته يهتم بذلك من المعاصرين فضيلة الشيخ يوسف الفريحي، فكانت له عناية خاصة بهذه الكتاب من أكثر من عشر سنوات، راجع فيه، وحقق، ونظر، وفحص، مع مشي على خطى السلف، ونفسهم في هذا الباب، وعدم تعالٍ على مقامهم، فكان كتابه (النكت الصغير على تلخيص الحبير)؛ شاهدا على الدقة، والتحري،وسعة العلم في هذا الباب، نكتب لكم هذه الكلمات، ونحن نزف هذا الكتاب إلى المطابع، الذي قدم له نخبة من العلماء.(65/189)
خطأ أم صواب
ـ[ابو منصور السلفي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 01:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قد أسعدني الاشتراك في هذا الملتقى المبارك بإذن الله قبل أيام
واليوم تزداد سعادتي بمشاركتي الاولى
أقول وعلى الله أتوكل:
سمعت من أحد أعلام الحديث في هذا الزمان (نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا)
قوله (بتصرف): انه لايوجد متن معلول جاء من طريق سند صحيح متصل.
الايدل كلام شيخنا حفظه الله على عصمة أهل هذا السند من الخطأ
وأنا لا أطعن في كلام الشيخ بل أريد أن تتضح لي الصورة وذلك لأن بضاعتي في علم الحديث مزجاه
والله يشهد أني أحب الشيخ وأهل الحديث فيه وكلام الشيخ عندي راحج وقد حاولت الوصل اليه ولم يتيسر ذلك وراسلته عبر البريد الالكتروني لموقعه ولم يصل الرد وذلك ليشرح لي كلامه.
واليوم أطرح الموضوع على أهل الحديث الكرام
وجزاكم الله كل خير
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[21 - 06 - 09, 01:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم ..
مِن المعروف أن صحة السند لا يلزم منها صحة المتن، لأن شروط الصحّة غير مقتصرة على السند فقط. فمَن أطلق حُكماً مطّرداً بأن (كل حديث صحّ سنده فمتنه صحيح)، فليس من أهل هذا الفنّ.
قال ابن الصلاح رحمه الله: ((ومَتى قالوا "هذا حديث صحيح"، فمعناه: أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة)). اهـ يعني مع انتفاء الشذوذ والعلة.
فلا يعني قولنا "هذا الحديث صحيح الإسناد" أن الحديث صحيح. قال ابن الصلاح: ((لأنه قد يُقال "هذا حديث صحيح الإسناد" ولا يصحّ لكونه شاذاً أو معللاً)). اهـ وقاله ابن كثير في مختصره: ((والحُكم بالصحة أو الحُسن على الإسناد لا يلزم منه الحُكم بذلك على المتن، إذ قد يكون شاذاً أو معللاً)). اهـ
ولذلك يقول ابن الصلاح في الحديث المعلل: ((هو الحديث الذي اطُّلِعَ فيه على عِلةٍ تقدح في صحّته، مع أن ظاهره السلامة منها. ويتطرّق ذلك إلى الإسناد: الذي رجالُه ثقات، الجامع شروط الصحّة من حيث الظاهر)). اهـ وهو ما عبّر عنه الحاكم في معرفة علوم الحديث بقوله: ((وعِلَّة الحديث تكثر في أحاديث الثقات)). اهـ
فأنتَ ترى أخي الكريم أن أكثر وقوع العلل يكون في الأحاديث التي يَظهر أن أسانيدها صحيحة: من حيث أن رواتها ثقات، والسند متصل. وهذا فنٌّ دقيق له صيارفته العظام، كالإمام أحمد والبخاري والدارقطني رحمهم الله تعالى.
... والله الموفق
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 12:41 م]ـ
ولو راجعت سلسلة من السلاسل المشهورة لرأيت منها الصحيح ومنها الضعيف مع أن الإسناد واحد(65/190)
حديث "اشتقت لاخواني"
ـ[سامي هاشم]ــــــــ[18 - 06 - 09, 04:41 ص]ـ
بحثت عن هذا الحديث في المنتدى فوجدت نقاشت كثيرة و روابط أفاد بها ... بارك الله في الجميع
و لكن الظاهر - و قد يكون فاتني شيء - أنه ليس هناك جواب كافي شافي عن لفظ "اشتقت لاخواني" بالذات
أرجوا الإفادة سددكم الله جميعا
و أنا لا أكتب كثيرا لعجزي في اللغة و أسبب أخرى أعانني الله و إيكم و حولت قدر الاستطاع أن لا يكون الموضوع مكرر فالعفو إن كان كذلك
بارك الله فيكم
ـ[سامي هاشم]ــــــــ[23 - 06 - 09, 11:18 م]ـ
للرفع
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[23 - 06 - 09, 11:35 م]ـ
حدثنا يحيى بن أيوب وسريج بن يونس وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد فقالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا بلى يا رسول الله قال فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا (صحيح مسلم رقم 349)(65/191)
هل من ترجمة لأي من رجال هذ الإسناد
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 11:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا إسناد وقفت عليه في تفسير الثعلبي وأرجو من الإخوة الكرام ترجمة لأي أحد من رجاله
أنا أبو عثمان بن أبي بكر الحيري ثنا أبو الحسين محمد ابن الحجاجي ثنا عبد الله بن أبان بن شداد أن إسماعيل بن محمد الحبري حدثهم قال ثنا علي بن زريق ثنا هشام عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 02:52 م]ـ
هل من مجيب أيها الإخوة لمسيس الحاجة
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[20 - 06 - 09, 03:18 م]ـ
أبوعثمان الحيري
الظاهر أنه هذا:
- أبو عثمان الحيري * * الشيخ الامام المحدث الواعظ القدوة، شيخ الاسلام، الاستاذ أبو عثمان، سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور النيسابوري الحيري الصوفي.
مولده سنة ثلاثين ومئتين بالري، فسمع بها من محمد بن مقاتل الرازي، وموسى بن نصر.
وبالعراق من حميد بن الربيع، ومحمد بن إسماعيل الاحمسي وعدة، ولم يزل يطلب الحديث ويكتبه إلى آخر شئ.
حدث عنه الرئيس أبو عمرو أحمد بن نصر، وابناه: أبو بكر وأبو الحسن، وأبو عمرو بن مطر، وإسماعيل بن نجيد، وعدة.
قال الحاكم: قدم نيسابور لصحبة الاستاذ أبي حفص النيسابوري، ولم يختلف مشايخنا أن أبا عثمان كان مجاب الدعوة، وكان مجمع العباد والزهاد.
ولم يزل يسمع ويجل العلماء ويعظمهم.
سمع من أبي جعفر بن حمدان " صحيحه " المخرج على مسلم بلفظه، وكان إذا بلغ سنة لم يستعملها، وقف عندها حتى يستعملها.
قلت: هو للخراسانيين نظير الجنيد للعراقيين.
...
قال أبو الحسين أحمد بن أبي عثمان: توفي أبي لعشر بقين من ربيع الآخر، سنة ثمان وتسعين ومئتين، وصلى عليه الامير أبو صالح. " سير أعلام النبلاء " 14: 62
والحجاجي هو:
- الحجاجي * الامام الحافظ الناقد، المقرئ المجود، شيخ خراسان أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج الحجاجي النيسابوري، صدر المقرئين والمحدثين.
مولده في سنة خمس وثمانين ومئتين.
وسمع ببغداد من عمر بن أبي غيلان، ومحمد بن جرير، والباغندي، والبغوي، وطبقتهم، وبنيسابور أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس الثقفي، وأقرانهما، بالري أحمد بن جعفر وطبقته، وبمصر علان بن الصيقل، ونحوه، وبالشام أبا الجهم بن طلاب، وأبا الحسن بن جوصا، ومحمد بن يوسف الهروي، وبالجزيرة أبا عروبة الحراني، وبالكوفة علي بن العباس المقانعي والموجودين.
وجمع وصنف، وصحح وعلل، وبعد صيته.
حدث عنه: أبو علي الحافظ، وأبو بكر بن المقرئ، وهما أكبر منه.
قليلا، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو حازم العبدوي، وأبو بكر البرقاني، وطائفة سواهم.
قال الحاكم: هو أبو الحسين الحجاجي، ذكرت في " تاريخ النيسابوريين " مناقب جدهم إسماعيل بن الحجاج، وكان من أصحاب إسحاق الحنظلي، وذكرت مناقب يعقوب بن إسماعيل، وكان من أصحاب
محمد بن يحيى الذهلي، واسم جدهم الحجاج بن الجراح ...
قال الحاكم: توفي في خامس ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاث مئة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
" السير " 16: 240
البقية بعد الغداء ...
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[20 - 06 - 09, 06:43 م]ـ
في مشكلة في السند أو قلب، لاحظ وفاة الحيري مع ولادة الحجاجي، والله أعلم.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[20 - 06 - 09, 06:49 م]ـ
والسند مع المتن هكذا في تفسير الثعلبي:
وأخبرني أبو عثمان بن أبي بكر الحبري قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد الحجاجي قال: أخبرنا عبد الله بن أبان بن شداد أن إسماعيل بن محمد الحبريني حدّثهم قال: حدثنا علي بن زريق قال: حدثنا هشام عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن اسم الله الأعظم فقال: (عليك بأخر سورة الحشر فأكثر قرأتها، فاعدت عليه فعاد عليّ، فأعدت عليه فعاد عليّ).
من " الشاملة "
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[21 - 06 - 09, 02:32 م]ـ
الحيري ليس هو الذي ذكرته أولا، وعدت إلى تفسير الثعلبي، فوجدت ما يلي في مواضع:
أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد الحيري
أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن إبراهيم العدل
أبو عثمان سعد بن محمد بن إبراهيم الحيري
أبو عثمان بن أبي بكر الزعفراني
أبو عثمان بن أبي بكر المقري الزعفراني
أبو عثمان بن أبي بكر المقرئ
أبو عثمان بن أبي بكر الحيري
ويبدو لي أنه شخص واحد من مشايخ الثعلبي، إن لم يخب ظني هذه المرة فهو المترجم له في:
ذيل ميزان الاعتدال، ولسان الميزان:
سعيد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسن الزعفراني أبو عثمان ... توفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة
وإن لم يكن هو فأستغفر الله، والعلم عند الله(65/192)
مادرجة هذه الأحاديث .. ؟ [من سبح الله مائة بالغداة ... ] [مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ قَبْلَ ... ]
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 06 - 09, 11:56 ص]ـ
الإخوة الأكارم ..
مادرجة هذه الأحاديث .. ؟
أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
1 - من سبح الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي، كان كمن حج مائة حجة.
ومن حمد الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي، كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله – أو قال -: غزا مائة غزوة.
ومن هلل الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي، كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل.
ومن كبر الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي، لم يأت في ذلك اليوم أحد بأكثر مما أتى به إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال
- - - -
2 - عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ , سُبْحَانَ اللَّهِ , وَمِائَةً قَبْلَ غُرُوبِهَا كَانَ أَفْضَلَ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ
وَمَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ , وَمِائَةً قَبْلَ غُرُوبِهَا كَانَ أَفْضَلَ مِنْ حُمْلَانِ مِائَةِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَمَنْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ مِائَةِ مَرَّةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَمِائَةً قَبْلَ غُرُوبِهَا لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَئِذٍ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ وَكَانَ أَفْضَلَ النَّاسِ عَمَلًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ , إِلَّا مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ قَوْلِهِ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ ".
أحسن الله إليكم وشكر سعيكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[18 - 06 - 09, 12:39 م]ـ
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله: ((من قال (سُبْحَانَ اللهِ) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مائة بدنة.
ومن قال (الحَمْدُ للهِ) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها.
ومن قال (اللهُ أَكْبَرُ) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من عتق مائة رقبة.
ومن قال (لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيِرٍ) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد)) رواه النسائي في الكبرى [رقم: 10657] وغيره. [صحيح الترغيب والترهيب: رقم:658]
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[18 - 06 - 09, 12:42 م]ـ
وعن عمرو بن شعيب رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبح الله مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن حج مائة حجة ومن حمد الله مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله أو قال غزا مائة غزوة في سبيل الله ومن هلل الله مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل عليه السلام ومن كبر الله مائة بالغداة ومائة بالعشي لم يأت في ذلك اليوم أحد بأكثر مما أتى به إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال (ضعيف / ضعيف الترغيب والترهيب)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 06 - 09, 12:53 م]ـ
اللهم اغفر لمختار وارحمه واغفر له وتقبل منه
واجعل أسعد أيامه يوم القدوم عليك .. آمين آمين(65/193)
حديث الطبراني في بول الصبي.
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[18 - 06 - 09, 07:12 م]ـ
هذا نص الحديث بإسناده.
حدثنا عبيد ثنا أبو بكر عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن حدمر مولى لبني عبس عن مولى لزينب بنت جحش يقال له أبو القاسم
: عن زينب بنت جحش قالت: تقيل النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي إذ أقبل الحسين وهو غلام حتى جلس على بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وضع ذكره في سرته قالت: فقمت إليه فقال: ائتيني بماء فأتيته بماء فصبه عليه ثم قال: يغسل من الجارية ويصب عليه من الغلام
نرجو من الاخوة بيان صحة هذه الطريق ومن حدمر مولى بني عبس ومن بو القاسم مولى زينب رضي الله عنها وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 12:28 ص]ـ
راجع أخي بارك الله فيك البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير (1/ 539) ففيه تخريج هذا الحديث وذكر جميع طرقه وشواهده(65/194)
اريد ترجمة للراوي القاسم الجوهري
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 08:57 م]ـ
السلام عليكم انا اكتب في الرسالة ولم اعثر على الراوي القاسم الجوهري الا بسم ابي القاسم او احمد بن القاسم مع العلم ان هذا الراوي لحديث عند الامام البيهقي في دلائل النبوة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 06 - 09, 09:35 م]ـ
ما هو الحديث أخى الفاضل؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 06 - 09, 11:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هو أبو محمد؛ القاسم بن عبدالله بن المغيرة الجوهري البغدادي.
له ترجمة في الجرح والتعديل (7/ 112)، تاريخ بغداد (12/ 433)، تاريخ الإسلام (وفيات 261 - 280، ص418).
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 11:44 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الحبيب محمد بن عبد الله(65/195)
حديث خمس خصال
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[19 - 06 - 09, 03:35 ص]ـ
رجاء من الأخوة أريد تخريج حديث:
قال ابن ماجة في سننه:
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ).
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 12:23 ص]ـ
قال الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 167):
حديث: يا معشر المهاجرين! خمس إذا ابتليتم بهن و أعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر
الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن
مضت في أسلافهم الذين مضوا و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلا أخذوا بالسنين
و شدة المؤنة و جور السلطان عليهم و لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر
من السماء و لولا البهائم لم يمطروا و لم ينقضوا عهد الله و عهد رسوله إلا سلط
الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب
الله و يتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ".
رواه ابن ماجه (4019) و أبو نعيم في " الحلية " (8/ 333 - 334) عن
ابن أبي مالك عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله ابن عمر قال:
أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره.
قلت: و هذا سند ضعيف من أجل ابن أبي مالك و اسمه خالد بن يزيد بن عبد الرحمن
ابن أبي مالك و هو ضعيف مع كونه فقيها و قد اتهمه ابن معين كما في " التقريب "
.
و قال البوصيري في " الزوائد ".
" هذا حديث صالح للعمل به، و قد اختلفوا في ابن أبي مالك و أبيه ".
قلت الأب لا بأس به، و إنما العلة من ابنه، و لذلك أشار الحافظ ابن حجر في
" بذل الماعون " لضعف الحديث بقوله (ق 55/ 2):
" إن ثبت الخبر ".
قلت: قد ثبت حتما فإنه جاء من طرق أخرى عن عطاء و غيره، فرواه ابن أبي الدنيا
في " العقوبات " (ق 62/ 2) من طريق نافع بن عبد الله عن فروة بن قيس المكي
عن عطاء بن أبي رباح به.
قلت: و هذا سند ضعيف، نافع و فروة لا يعرفان كما في " الميزان ".
و رواه الحاكم (4/ 540) من طريق أبي معبد حفص بن غيلان عن عطاء بن أبي رباح
به و قال: " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي.
قلت: بل هو حسن الإسناد فإن ابن غيلان هذا قد ضعفه بعضهم، لكن وثقه الجمهور،
و قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق فقيه، رمي بالقدر ".
و رواه الروياني في " مسنده " (ق 247/ 1) عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن
عبد الله بن عمر مرفوعا.
و هذا سند ضعيف، عطاء هذا هو ابن أبي مسلم الخراساني و هو صدوق لكنه مدلس
و قد عنعنه.
و ابنه عثمان ضعيف كما في " التقريب ".
فهذه الطرق كلها ضعيفة إلا طريق الحاكم فهو العمدة، و هي إن لم تزده قوة فلا
توهنه.
(السنين) جمع سنة أي جدب و قحط.
(يتخيروا) أي يطلبوا الخير، أي و ما لم يطلبوا الخير و السعادة مما
أنزل الله.
و لبعض الحديث شاهد من حديث بريدة بن الحصيب مرفوعا بلفظ:
" ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم، و ما ظهرت فاحشة في قوم قط إلا
سلط الله عز و جل عليهم الموت، و لا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر "
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[20 - 06 - 09, 07:51 م]ـ
جزاك الله أخي محمد الحارثي كل خير ونفعنا الله بعلمك
وأطلب منك يا أخي بيان صحة الشاهد من حديث بريدة وتخريجة وجزاك الله كل الخير(65/196)
هل يصح الأثر "ما كنا نعرف منافقينا إلا ببغضهم ..
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 03:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني
هل يصح الاثر المروي عن ابي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما "ما كنا نعرف منافقينا معاشر الأنصار إلا ببغضهم علي بن أبي طالب
فإنه مروي من وجوه عديدة عنهما وله اسانيد صحيحة
وشيخ الاسلام يضعفه كما في منهاج السنة (7/ 149)؟؟
فهل تكلم على هذا الأثر من العلماء والمحققين أحد؟
أفتونا بارك الله فيكم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 06 - 09, 05:11 م]ـ
وعليكم السلام
قال: ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 1/ 474
[فيه] العبدي متروك الحديث
وقال: الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 135
[روي] بأسانيد كلها ضعيفة
وقال الألباني في ضعيف الترمذي حديث رقم 3717
إسناده ضعيف جداً
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 06 - 09, 05:18 م]ـ
وفي رواية عبد الله ابن عباس إن الله منع قطر المطر لبني إسرائيل لسوء رأيهم في أنبيائهم وإنه يمنع قطر مطر هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب
قال المحدث: ابن عدي في الكامل في الضعفاء 6/ 541
منكر
وقال ابن عدي في الكامل في الضعفاء 3/ 208
وضعه الحسن بن عثمان على الطهراني
وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 1/ 593
[فيه] الحسن بن عثمان وهذا مما وضعه الحسن على الطهراني لأن الطهراني صدوق
وقال ابن الجوزي في موضوعات ابن الجوزي 2/ 168
أورده في كتاب الموضوعات
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 1/ 502
باطل(65/197)
أين أجد تخريج هذا الحديث
ـ[عبد الله الردسي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 06:51 م]ـ
إخواني جزاكم الله خيرا أين أين أجد تخريج هذا الحديث:
وذكر أبو عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم على أناس من أهل البادية ومعهم إبل فصحبهم في الطريق رجلان وباتا معهم فلما أصبحوا فقدوا بعض إبلهم فجاؤوا بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحبس أحدهما فقال لصاحبه: اذهب فاطلب فذهب فجاء بما ذهب إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر لي فقال له: يغفر الله لك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وأنت يغفر الله لك
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 12:14 ص]ـ
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (10/ 216رقم18892) عن ابن جريج قال: أخبرني يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك قال: أقبل رجلان من بني غفار حتى نزلا منزلا بضجنان من مياه المدينة وعندها ناس من غطفان عندهم ظهر لهم فأصبح الغطفانيون قد أضلوا قرينتين من إبلهم فاتهموا الغفاريين فأقبلوا بهما إلى النبي صلى الله عليه و سلم وذكروا له أمرهم فحبس أحد الغفاريين وقال للآخر اذهب فالتمس فلم يكن إلا يسيرا حتى جاء بهما فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأحد الغفاريين قال حسبت أنه قال المحبوس عنده استغفر لي قال غفر الله لك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولك وقتلك في سبيله قال فقتل يوم اليمامة.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 54) وقال: هذا الحديث عله لحديث إبراهيم بن زكريا ولحديث إبراهيم بن خثيم بن عراك قبله.
وذكره ابن حزم في المحلى (22/ 370)
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[20 - 06 - 09, 01:46 ص]ـ
أخي الكريم عبد الله، هذا تخريج مختصر، أرجو أن يكون وافياً بالغرض
حديثك الذي ذكرته لم أجده في كتب أبي عبيد المطبوعة لكن أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 54) من طريق أبي عبيد القاسم بن سلام، قال أبو عبيد: "حدثنا أبو بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد الانصاري عن عراك بن مالك قال أقبل نفر من الأعراب معهم ظهر لهم فصحبهم رجلان فباتا معهم فأصبح القوم وقد فقدوا قرينتين من إبلهم فقدموا بالرجلين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد الرجلين اذهب فاطلب وحبس الآخر فجئ بالقرينتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد الرجلين استغفر لي فقال غفر الله لك، فقال: وأنت غفر الله لك وقتلك في سبيله".
وقد تابع أبا بكر بن عياش على رواية هذا الحديث عن عراك مرسلاً الحافظ ابن جريج كما في مصنف عبد الرزاق (10/ 216)، ولفظه، قال ابن جريج: "أخبرني يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك قال أقبل رجلان من بني غفار حتى نزلا منزلا بضجنان من مياه المدينة وعندها ناس من غطفان عندهم ظهر لهم فأصبح الغطفانيون قد أضلوا قرينتين من إبلهم فاتهموا الغفاريين فأقبلوا بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا له أمرهم فحبس أحد الغفاريين وقال للآخر اذهب فالتمس فلم يكن إلا يسيرا حتى جاء بهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الغفاريين - قال حسبت أنه قال المحبوس عنده - استغفر لي، قال: غفر الله لك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولك وقتلك في سبيله، قال: فقتل يوم اليمامة".
وهو من الأحاديث التي يحتج بها جمهور أهل العلم على الحبس في التهمة، ويشهد له ما أخرجه أحمد (4/ 447، 5/ 2،4) وأبو داود ح (3630)، والترمذي ح (1417)، والنسائي (8/ 66، 67) وغيرهم من طريق أبي قزعة وبهز بن حكيم عن حكيم بن معاوية عن أبيه معاوية بن حيدة قال: "أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي في تهمة فحبسهم فجاء رجل من قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال يا محمد علام تحبس جيرتي فصمت النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال إن ناسا ليقولون إنك تنهى عن الشر وتستخلي به فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يقول قال فجعلت أعرض بينهما بالكلام مخافة أن يسمعها فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون بعدها أبدا فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم به حتى فهمها فقال قد قالوها أو قائلها منهم والله لو فعلت لكان علي وما كان عليهم خلوا له عن جيرانه".
قال مقيده: والحديث الأول أعني حديث يحيى بن سعيد عن عراك قد روي متصلاً من وجهين ضعيفين جداً.
¥(65/198)
أحدهما: ما رواه إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه خثيم عن جده عراك بن مالك عن أبي هريرة قال: "أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة يوما و ليلة استظهارا واحتياطا"، أخرجه البزار في مسنده (2/ 413)، وأبو يعلى في مسنده كما في إتحاف الخيرة (4/ 267) والعقيلي في الضعفاء (1/ 52) وابن عدي في الكامل (1/ 243) والحاكم في المستدرك (4/ 114) والبيهقي في الكبرى (6/ 77) من طرق عن إبراهيم بن خثيم به.
وإبراهيم بن خثيم متروك، انظر لسان الميزان (1/ 53) وقال الترمذي كما في العلل الكبير ص (495): "سألت محمداً [يعني البخاري] عن حديث إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبي هريرة، قال: حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم في تهمة يوما وليلة احتياطا؟، فقال: قال يحيى بن معين: كان إبراهيم كأنه مجنون، وكان الصبيان يلعبون به، وضعفه جدا".
والوجه الثاني: ما رواه إبراهيم بن زكريا العجلي الواسطي عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك كما في ضعفاء العقيلي (1/ 53)، والكامل لابن عدي (1/ 256)، قال العقيلي بعد أن أخرج حديث أبي عبيد المتقدم ذكره أول هذا التخريج كما في الضعفاء (1/ 54): "هذا الحديث علة لحديث إبراهيم بن زكريا، ولحديث إبراهيم بن خثيم بن عراك قبله"، وقال ابن عدي: "وهذا الحديث لم يقله أحد عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس إلا إبراهيم بن زكريا هذا، وقد رأيت هذا الحديث من رواية هارون بن حاتم المقرىء الكوفي عن أبي بكر بن عياش هكذا وإنما رواه أبو بكر عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك فقال إبراهيم بن زكريا عن أنس بن مالك".
قال مقيده: وقول ابن عدي وقد رأيت هذا الحديث من رواية هارون بن حاتم يؤكد جرح هارون هذا، لأنه إما أن يدل على كونه قد سرق الحديث من إبراهيم بن زكريا، وهذا الأقرب عندي، وإلا فمن أين يقع على هذا الحديث الغلط، وإما أن يدل على أنه شدة ضعفه حيث لم يتحقق من شيخ يحيى بن سعيد فتساهل في عزو الحديث إلى أنس بن مالك.
وقد قال النسائي فيه كما في كتاب الضعفاء والمتروكين له ص (246) "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم حين سئل عنه كما في الجرح والتعديل (9/ 88): "أسأل الله السلامة، كان أبو زرعة كتب عنه، فأخبرته بسببه فكان لا يحدث عنه، وترك حديثه".
وقال ابن حبان في إبراهيم بن زكريا كما في كتاب المجروحين (1/ 115): "يأتي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات، إن لم يكن بالمتعمد لها فهو المدلس عن الكذابين"، ثم قال بعد ذلك: "روى عن أبى بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم، حبس في تهمة، ... ، وليس هذا من حديث أنس ولا من حديث يحيى بن سعيد الانصاري".
قال مقيده: قوله: "ولا من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري" إن كان يقصد به أي عن أنس فنعم، وإلا فإن يحيى بن سعيد قد روى هذا الحديث عن عراك مرسلاً، رواه عن يحيى بن سعيد حافظان، وهما ابن جريج وأبو بكر بن عياش كما تقدم.
ـ[عبد الله الردسي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 10:31 ص]ـ
أحسن الله إليكم وجعله في موازين حسناتكم(65/199)
ماحكم هذه الزيادة في رد السلام؟
ـ[ابو عدنان]ــــــــ[19 - 06 - 09, 09:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
اخواني، دلوني جزاكم الله خيرا عن حكم زيادة " ومغفرته" بعد "وبركاته" في رد السلام.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[19 - 06 - 09, 10:12 م]ـ
هي زيادة ضعيفة لا تصح
انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=196716
وابحث في الملتقى تجد غيره
ـ[ابو عدنان]ــــــــ[19 - 06 - 09, 10:52 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي امجد.(65/200)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 11:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
الأول
قال البخاري في كتاب بدء الخلق
باب ما جاء في صفة الجنة
حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال:
أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب من حرير، فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه، فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم: (لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أفضل من هذا).
المطلوب والمسؤل أن من الذكورفي السند (سفيان) ولا تنسواأن القسطلاني قد كتب أنه ابن عيينة
الثاني
قال البخاري في كتاب بدء الخلق
باب ما جاء في صفة النار وأنهامخلوقةالخ
حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم).
المطلوب والمسؤل أن من المذكوران في هذاالسند (محمدبن يوسف وسفيان)
وأرجوالأجوبة المؤيدة والمدللة
شكـ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية.
ـ[حساس محمد نصرالدين]ــــــــ[21 - 06 - 09, 10:20 م]ـ
السلام عليكم،
أولا: يجب معرفة التفريق بين السفيانين ..
فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء، وأصحاب ابن عيينة صغار، لم يدركوا الثوري، وذلك أبين، فمتى رأيت القديم قد روى، فقال: حدثنا سفيان، وأبهم، فهو الثوري، وهم ك: وكيع، وابن مهدي، والفريابي، وأبي نعيم ..
فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه، فأما الذي لم يلحق الثوري، وأدرك ابن عيينة فلا يحتاج أن ينسبه لعدم الإلباس ..
هذا مال لدي والله أعلم
ـ[حساس محمد نصرالدين]ــــــــ[21 - 06 - 09, 10:21 م]ـ
السلام عليكم،
أولا: يجب معرفة التفريق بين السفيانين ..
فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء، وأصحاب ابن عيينة صغار، لم يدركوا الثوري، وذلك أبين، فمتى رأيت القديم قد روى، فقال: حدثنا سفيان، وأبهم، فهو الثوري، وهم ك: وكيع، وابن مهدي، والفريابي، وأبي نعيم ..
فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه، فأما الذي لم يلحق الثوري، وأدرك ابن عيينة فلا يحتاج أن ينسبه لعدم الإلباس ..
هذا مال لدي والله أعلم ..
الفريابي هو محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الفريابي
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 07:00 م]ـ
مما يستدل به على أن سفيان هو الثوري
ما ذكره المزي في تحفة الأشراف فقد أورد الحديث من طريق الثوري عن أبي إسحاق عن البراء
ولم يذكر لابن عيينه عن أبي إسحاق إلا حديث ((ت سى) حديث: أن النبي قال لي: ألا أعلمك كلمات تقولها، إذا أويت إلى فراشك ... )
وعند ترجمة عمرو بن عبدالله وهو السبيعي لم يذكر رمز البخاري أمام ابن عيينة
وعند ترجمة المزي لسفيان بن عيينه لم يذكر له رواية عن أبي إسحاق في صحيح البخاري
وراجع ترجمة يحيى بن سعيد القطان في تهذيب الكمال
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 11:37 م]ـ
في تحفة الأشراف محمد بن يوسف هو الفريابي
وفي تهذيب الكمال لم يذكر عن الفريابي أنه روى عن ابن عيينة في البخاري وإنما عن الثوري والله أعلم
فتح الباري ـ لابن رجب - (3/ 64)
وقد خرجه البخاري في " بدء الخلق " عن الفريأبي
فتح الباري- لابن حجر- (2/ 19)
قوله: "تابعه سفيان" هو الثوري. قد وصله المؤلف في صفة النار من بدء الخلق
والله أعلم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 06 - 09, 02:47 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
بالنسبة للحديث للأول فإنَّ الحافظ ابن حجر لم يتكلم عليه في موضعه الذي نقلت عنه في بدء الخلق، وإنَّما قال أنَّه سيتكلم عليه في كتاب اللباس، وعلى كل الأحوال، فقد وجدتُ أنَّ الحافظ تكلم على نفس هذا الإسناد في موضع آخر لكن على حديث آخر، فقال في الفتح ما نصه: (2/ 182) 0" قوله عن سفيان هو الثوري وأبو إسحاق هو السبيعي "0والله أعلم0
وأمَّا بالنسبة إلى الحديث الثاني وهل سفيان هنا هو الثوري أم ابن عيينة، فقد أصل لنا الحافظ في الفتح قاعدة جيدة نستطيع من خلالها تمييز السفيانين، حيث قال ما نصه: (1/ 162) 0" محمد بن يوسف الفريابي وإن كان يروي عن السفيانين فأنه حين يطلق يريد به الثوري كما أن البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف لا يريد به الا الفريابي وإن كان يروي عن محمد بن يوسف البيكندي أيضا "0
لذا على الراجح هنا بالنسبة إلى هذا الحديث هو: الثوري استناداً إلى هذه القاعدة التي ذكرها الحافظ في الفتح، وهو من أخبر الناس في صحيح البخاري كما هو معلوم0
أخوكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري(65/201)
قال ابن أبي العز في حديث «لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ» ( .. إَنَّ فِيهِ عِلَّةً)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[20 - 06 - 09, 06:20 م]ـ
قال ابن أبي العز رحمه الله (1/ 243) (وَقَالَ تَعَالَى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} (2) فَعُلِمَ أَنَّ الْمَذْمُومَ إِنَّمَا هُوَ التَّفْضِيلُ عَلَى وَجْهِ الْفَخْرِ، أَوْ عَلَى وَجْهِ الِانْتِقَاصِ بِالْمَفْضُولِ.
وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ أَيْضًا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ»، إِنْ كَانَ ثَابِتًا، فَإِنَّ هَذَا قَدْ رُوِيَ فِي نَفْسِ حَدِيثِ مُوسَى، وَهُوَ فِي الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ. لَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقُولُ: إَنَّ فِيهِ عِلَّةً، بِخِلَافِ حَدِيثِ مُوسَى، فَإِنَّهُ صَحِيحٌ لَا عِلَّةَ فِيهِ بِاتِّفَاقِهِمْ. اهـ
مع كون الحديث متفقاً عليه
فماذا يقصد؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[21 - 06 - 09, 12:06 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=57486
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 06 - 09, 06:47 م]ـ
قال البيهقي في كتاب "ما ورد في حياة الأنبياء بعد وفاتهم":"وفي الحديث الثابت عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تفضلوا بين الأنبياء، فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله. ثم ينفح فيه أخرى فأكون أول من بعث أو في أول من بعث فإذا موسى آخذ بالعرض، فلا أدري أحوسب بصعقة يوم الطور أم بعث قبلي".
وقال ابن حجر العسقلاني في"تغليق التعليق": أخبرنا أبو الفرج عبدالرحمن بن أحمد الغزي قراءة عليه أنا أحمد بن منصور الجوهري أنا أبو الحسن بن البخاري أنا أبو المكارم اللبان في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبونعيم ثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي ثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة هو الماجشون عن عبدالله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال:"لا تفضلوا بين أنبياء الله أو بين الأنبياء" الحديث، هكذا رواه أبو داود الطيالسي في مسنده.
قال ابن حجر بعدها:" وزعم أبو مسعود الدمشقي في الأطراف وتبعه جماعة من المتأخرين أو الماجشون إنما رواه عن عبدالله بن الفضل عن الأعرج عن أبي هريرة هكذا أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء ومسلم في الفضائل و النسائي في التفسير من حديث عبدالعزيز بن عبدالله بن أبي سلمة مطولا وفي أوله قصة اليهودي في قوله لا والذي اصطفى موسى على البشر ولطم الرجل المسلم له وشكوى اليهودي إلى النبي - صلى الله عليه و سلم - ذلك وقول النبي - صلى الله عليه و سلم - لا تفضلوا بين الأنبياء فإنه ينفخ في الصور فأكون أول من بعث فإذا موسى آخذ بالعرش فلا أدري أكان ممن صعق أو جوزي بصعقة الطور وقال بعض من اعترض على أبي عمرو بن الصلاح في قوله إن البخاري إذا علق الحديث بصيغة الجزم كان حكما منه بالصحة إلى من علق الحديث قال المعترض علق هذا هنا بالجزم وهو غلط وكل هؤلاء لم يعلموا أن لعبدالله ابن الفضل فيه شيخين رواه تارة عن هذا وتارة عن هذا بدليل رواية أبي داود الطيالسي التي أسلفناها والله الموفق للصواب،وكأن الروايتين ثابتتان إلا أن رواية من رواه عن الأعرج أقوى ولهذا وصلها البخاري وعلق هذه والله أعلم".(65/202)
الرابط الجديد لموقع الدرر السنية
ـ[همام النجدي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 12:50 ص]ـ
http://www.dorar.org/enc/hadith (http://www.dorar.org/enc/hadith) سوف يقومون الاخوان في موقع الدرر السنية بتوحيد الروابط org و com وغيرها لتفادي الاختراق وهذا الرابط هو الذي يشتغل الآن وفي القريب العاجل تشتغل البقية(65/203)
تخريج الحديث: "إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيِنصَرِف"؟؟!!
ـ[بسمة]ــــــــ[21 - 06 - 09, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت تخريج نص قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
"إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيِنصَرِف"
ولم أجده إلا عند الإمام ابن كثير في (تفسيره ج3/ص285) وعزاه للصحيح، من حديث أبي موسى الأشعري، ولم أجده في الكتب الستة ..
فهل من طريق إليه؟؟
جزاكم الله خيراً
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[21 - 06 - 09, 09:54 ص]ـ
الحديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الاستئذان - باب الاستئذان والتسليم ثلاثا برقم (6245) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ إِذْ جَاءَ أَبُو مُوسَى كَأَنَّهُ مَذْعُورٌ فَقَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ فَقَالَ مَا مَنَعَكَ قُلْتُ اسْتَأْذَنْتُ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ فَقَالَ وَاللَّهِ لَتُقِيمَنَّ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ أَمِنْكُمْ أَحَدٌ سَمِعَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَاللَّهِ لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُ الْقَوْمِ فَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ فَقُمْتُ مَعَهُ فَأَخْبَرْتُ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ))
ومسلم في كتاب الأدب - باب الاستئذان - برقم (5751)
ـ[بسمة]ــــــــ[21 - 06 - 09, 10:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً
لكني أردته بنصه، أي لفظة: فلينصرف .. وليس فليرجع ..
شكراً لك
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[21 - 06 - 09, 12:33 م]ـ
وجزاك ربي خيراً، هذه اللفظة لم أجدها في الصحيحين كما قلت، ولكن وردت عند أبي يعلى في مسنده
ـ[بسمة]ــــــــ[21 - 06 - 09, 08:19 م]ـ
أحسن الله إليك ..
وهل بالإمكان أن تأتي لي بنص السند والمتن من مسند أبي يعلى؟
وجزيت الخير
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[26 - 06 - 09, 04:25 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلم أقف على رواية فيها لفظ فلينصرف
أحسن الله إليك ..
وهل بالإمكان أن تأتي لي بنص السند والمتن من مسند أبي يعلى؟
وجزيت الخير
قال أبو يعلى في المسند (981):
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ $، قَالَ: " إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ "
(نقلا عن موسوعة جوامع الكلم)
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[بسمة]ــــــــ[27 - 06 - 09, 12:53 ص]ـ
أحسن الله إليك .. وبارك فيك .. ونفع بك ..
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[27 - 06 - 09, 10:16 ص]ـ
بارك الله فيكم هذا هو الحديث في مسند أبي يعلى
حدثنا أبو كريب حدثنا يحيى بن بريد حدثني أبي عن أبي بردة: عن أبي موسى قال: قدم على عمر فقام على بابه فقال: السلام عليكم ورحمة الله أيؤذن لأبي موسى - أو لعبد الله بن قيس؟ ثلاثا فلم يكلم فانصرف فخرج عمر فقال: أين أبو موسى؟ قالوا: انصرف فبعث في أثره فلما أن جاء قال: ما صرفك؟ قال: اسيتأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فانصرفت وسمعت رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقول: من استأذن ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف قال: ائتني معك بمن سمع هذا منه قال: فأتى الأنصار فأخبرهم قال: فكلهم يقول: قد سمعنا فقال: ليقم معي بعضكم فقام معه بعضهم فأتى عمر فأخبرهم "
مسند أبي يعلى (13/ 192) برقم (7257) طبعة حسين سليم أسد, وقال سنده ضعيف.(65/204)
ـ (إِتْحَافُ الْقَارِئِ الأَوَّاهِ بِطُرُقِ حَدِيثِ يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لكِتَابِ اللهِ) ـ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 06 - 09, 01:29 م]ـ
ـ (إِتْحَافُ الْقَارِئِ الأَوَّاهِ بِطُرُقِ حَدِيثِ يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ) ـ
ـــــ،،،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي رَفَعَ لأَهْلِ الْقُرْآنِ مِقْدَارَاً، وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِمْ وَأَعْلَى لَهُمْ مَنَارَاً، وَاصْطَفَاهُمْ مِنْ عِبَادِهِ إِذْ أَوْدَعَهُمْ مِنْ كَلامِهِ حِكَمَاً وَأَسْرَارَاً، وَاخْتَصَّهُمْ بِكَوْنِهِمْ وَرَثَةَ أَنْبِياَئِهِ وَنَاهِيكَ بِهَا رِفْعَةً وَفَخَارَاً.
وَبَعْدُ ..
قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ: أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: مَنْ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟، فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى، قَالَ: وَمَنْ ابْنُ أَبْزَى؟، قَالَ: مَوْلَىً مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلَىً!، قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ، قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامَاً، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ».
وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ: أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيَّ لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِعُسْفَانَ بِمِثْلِ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ الْعُصْبَةَ - مَوْضِعٌ بِقُبَاءٍ - قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنَاً.
وَتَرْجَمَ لَهُ عَلَيْهِ سَحَائِبُ الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ: بَابُ إِمَامَةِ الْعَبْدِ، وَالْمَوْلَى، وَوَلَدِ الْبَغِيِّ، وَالأَعْرَابِيِّ، وَالْغُلامِ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَؤُمُّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ».
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ ... وَأَغْنَي غَنَاءٍ وَاهِبَاً مُتَفَضِّلا
وَقَارِئُهُ الْمَرْضِيُ قَرَّ مِثَالُهُ ... كَالأُتْرُجِ حَالَيْهِ مُرِيْحَاً وَمُوكِلا
هُوَ الْمُرْتَضَى أَمَّاً إِذَا كَانَ أُمَّةً ... وَيَمَّمَهُ ظِلُّ الرَّزَانَةِ قَنْقَلا
هُوَ الْحُرُّ إِنْ كَانَ الْحَرِيَّ حَوَارِيَاً ... لَهُ بِتَحَرِّيهِ إِلَى أَنْ تَنَبَّلا
ـــــ،،،،، ـــــ
قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ (673): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمَاً، وَلا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ». قَالَ الأَشَجُّ فِي رِوَايَتِهِ: مَكَانَ سِلْمَاً: سِنَّاً.
¥(65/205)
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ (ح) وَحَدَّثَنَا الأَشَجُّ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ كُلُّهُمْ عَنْ الأَعْمَشِ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
وَأَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (3808، 3809)، وَالْحُمَيْدِيُّ (457)، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 301/3451)، وَأَحْمَدُ (4/ 121 و5/ 272)، وَأَبُو دَاوُدَ (584)، وَالنَّسَائيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 279/855) و «الْمُجَتَبَى» (2/ 77)، وَابْنُ الْجَارُودِ (308)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (1507)، وَالسَّرَّاجُ «الْمُسْنَدُ» (1293)، وَابْنُ الْمُنْذِرِ «الأَوْسَطُ» (1883)، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ «مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ» (860، 861)، وَأَبُو عَوَانَةَ (1363، 1364)، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ «الْمَعْرِفَةُ وَالتَّارِيْخُ» (1/ 239)، وَابْنُ حِبَّانَ (2127، 2133)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (17/ 218: 222/ 600: 612)، وَالدَّارَقُطْنِيُّ «السُّنَنُ» (1/ 280)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «الْمُسْنَدُ الْمُسْتَخْرَجُ» (1504)، والْحاكمُ (1/ 370)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 90، 119، 125) و «الصُّغْرَى» (529، 530) و «الْمَدْخَلُ إِلَى السُّنَنِ» (32)، وَابْنُ حَزْمٍ «الْمُحَلَّى» (4/ 207)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (832)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «مُعْجَمُهُ» (722)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «التَّحْقِيقُ فِي أَحَادِيثِ الْخِلافِ» (716) مِنْ طُرُقٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عنْ أبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ بِهِ.
وَرَوَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعْمَشِ الْجَمُّ الْغَفِيرُ مِنْ أَصْحَابِهِ، مِنْهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ نَفْسَاً، أَوْرَدَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ أَحَادِيثَهُمْ مُسْتَقْصَاةً فِي «مُعْجَمِهِ الْكَبِيْرِ» (17/ 218_222/ 600: 612): جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ، وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، وَشَرِيكٌ النَّخَعِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ، وَعَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، وَمَعْمَرٌ، وَمَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ.
قَالَ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ:
[600] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَحَقُّ الْقَوْمِ بِأَنْ يَؤُمَّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ تَقْعُدَنَّ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ».
¥(65/206)
[601] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْعِلْمِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ تَجْلِسَنَّ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ».
[602] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ تَقْعُدْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ». قَالَ زَائِدَةُ: فَقُلْتُ لِسُلَيْمَانَ: تَكْرِمَتُهُ صَدْرُ فِرَاشِهِ؟، قَالَ: نَعَمْ.
[603] حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَفِظْنَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ رَجَاءٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلِمْهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ يُؤَمُّ فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ».
[604] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ تَقْعُدْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ».
[605] حَدَّثَنَا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْبُرْجُلاَنِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَؤُمَّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ لِلْقُرْآنِ، فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُكُمْ وَاحِدَةً فَأَقْدَمُكُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانَتْ هِجْرَتُكُمْ وَاحِدَةً فَأَقْدَمُكُمْ سِنَّاً، وَلاَ يَؤُمُّ رَجُلٌ رَجُلاً فِي سُلْطَانِهِ وَلاَ فِي أَهْلِهِ، وَلاَ تَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ».
¥(65/207)
[606] حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَكْثَرُهُمْ قِرَاءَةً، فَإِنْ كَانَتِ الْقِرَاءَةُ وَاحِدَةً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانَتِ الْهِجْرَةُ وَاحِدَةً فَأَفْقَهُهُمْ فِقْهَاً، فَإِنْ كَانَ الْفِقْهُ وَاحِدَاً فَأَكْبَرُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ يُجْلَسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ».
[607] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، وَمَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِيهَا سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ إسْلاَمَاً، وَلاَ تَؤُمَّ رَجُلاً فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ تَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ».
[608] حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَدَّادُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ وَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةُ، فَإِنْ كَانُوا سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِيهَا سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ يُؤَمُّ رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ».
[609] حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَؤُمَّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، وَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، وَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ».
[610] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَوْصِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي عِلْمِ السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ تَؤُمَّ أَحَدَاً فِي إِمْرَتِهِ، وَلاَ تَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ».
¥(65/208)
[611] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنَّاً، وَلاَ تَؤُمَّنَّ أَحَدَاً فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ تَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ».
[612] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
وَفَاتَ أبَا الْقَاسِمِ مِنْ رُوَاتِهِ عَنِ الأَعْمَشِ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَشُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ. فَهُؤلاءِ عِشْرُونَ نَفْسَاً، قَدْ يَزِيدُونَ لِمَنْ اسْتَفْرَغَ جُهْدَهُ فِي اسْتِقْصَاءِ الرِّوَايَاتِ.
وَلا يَخْتَلِفُونَ عَلَى سِيَاقِهِ، إِلاَّ جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ قَالَ: «فَإِنْ كَانَتِ الْهِجْرَةُ وَاحِدَةً فَأَفْقَهُهُمْ فِقْهَاً، فَإِنْ كَانَ الْفِقْهُ وَاحِدَاً فَأَكْبَرُهُمْ سِنَّاً»، وَشَرِيكٌ يَقُولُ: «فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ إسْلاَمَاً»، وَيَقُولُ أَبُو خَالِدٍ: «فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمَاً»، وَأَكْثَرُهُمْ يَقُولُ: «فَأَقْدَمُهُمْ سِنَّاً» بَدَلَ «فَأَكْبَرُهُمْ»، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: «وَلاَ تَقْعُدْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ»، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: «وَلاَ تَجْلِسْ». وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ «لِيَؤُمَّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ .. فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُكُمْ وَاحِدَةً .. فَإِنْ كَانَتْ هِجْرَتُكُمْ وَاحِدَةً .. ».
وَتَابَعَ الأَعْمَشَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ: شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَإِدْرِيسُ بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَسْعُودِيُّ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ.
فَأَمََّا شُعْبَةُ أَبُو بِسْطَامٍ، فَيَأْتِي فِي الْمَرْتَبَةِ التَّالِيَةِ لِلأَعْمَشِ فِي شُهْرَةِ الْحَدِيثِ وَشُيُوعِهِ وَإِقْرَائِهِ، فَقَدْ عَدَّهُ شُعْبَةُ رُبُعَ رَأْسِمَالِهِ فِي الْحَدِيثِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «الْجَامِعُ لأَخْلاقِ الرَّاوِي» (1/ 225): أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطْبِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ نَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ نَا أَبُو زَيْدٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: رَأْسُمَالِي فِي الْحَدِيثِ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثِ: حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ»، وَحَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمرَ «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَهِبَتِهِ»، وَحَدِيثُ الْبَرَاءِ بن عَازِبٍ فِي الأَضَاحِي، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَنَسِيْتُ الرَّابِعَ.
¥(65/209)
قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ (673): وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَوْسَ بْنَ ضَمْعَجٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ يَقُولُ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً، فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنَّاً، وَلا تَؤُمَّنَّ الرَّجُلَ فِي أَهْلِهِ، وَلا فِي سُلْطَانِهِ، وَلا تَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ، أَوْ بِإِذْنِهِ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّيَالِسِيُّ (618)، وَأَحْمَدُ (4/ 118، 121)، وَأَبُو دَاوُدَ (582، 583)، وَالنَّسَائيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 280/858) و «الْمُجَتَبَى» (2/ 77)، وَابْنُ مَاجَهْ (980)، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ» (393)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (1507، 1516)، وَالسَّرَّاجُ «الْمُسْنَدُ» (1294)، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ «مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ» (857)، وَأَبُو عَوَانَةَ (1365)، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ «الْمَعْرِفَةُ وَالتَّارِيْخُ» (1/ 239)، وَابْنُ حِبَّانَ (2144)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (17/ 223/613)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «الْمُسْنَدُ الْمُسْتَخْرَجُ» (1505)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 125)، وَابْنُ حَزْمٍ «الْمُحَلَّى» (4/ 207) مِنْ طُرُقٍ عَنِ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عنْ أبِي مَسْعُودٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ غُنْدَرٍ.
رَوَاهُ عَنِ شُعْبَةَ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، وَحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَسَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيْرٍ، وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَهِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ، وَيَحْيَى بْن سَعِيدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ. فَهُؤلاءِ وَاحِدٌ وعِشْرُونَ نَفْسَاً، وَقَدْ يَزِيدُونَ.
وَلا يَخْتَلِفُونَ عَلَى رِوَايَتِهِ كَنَحْوِ رِوَايَةِ غُنْدَرٍ، لا يَذْكُرُونَ هَذِهِ الْعِبَارَةَ «فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ»، إِلاَّ حَجَّاجَ الأَعْوَرَ، فَزَادَهَا فِي رِوَايَتِهِ عِنْدَ أَبِي عَوَانَةَ (1365).
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[23 - 06 - 09, 04:24 ص]ـ
بارك الله فيك وجعلك إماما ً ودليلاً على الحق
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[26 - 06 - 09, 05:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا" شيخنا أبو محمد كتب الله اجرك ونفع بك
اللهم امين امين امين
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[27 - 06 - 09, 07:09 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[09 - 07 - 09, 02:26 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ونفع بك
ورفع قدرك فى الدارين
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 10 - 10, 12:05 ص]ـ
للرفع .......
ولكن الغرض منه: هو أنني أبحث عن برنامج التشكيل الذي يستعمله الشيخ أبو محمد في كتاباته.
أرجو الإعانة في الحصول عليه.
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[05 - 10 - 10, 01:38 م]ـ
جزاك الله خيرا
واضم صوتى لاخى زكرياء فى الاعانة على الحصول على البرنامج(65/210)
أين أجد ألفاظ هذه الأحاديث
ـ[عبد الله الردسي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 06:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا أين أجد تخريج ألفاظ هذه الأحاديث فلقد أعياني البحث عنها:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العارية مؤداة مضمونة".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ألزم نفسه شيئا لزمه".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الشفعة لكل مشروك (شرك) ".
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: "هم من آبائهم".
في مراسيل ابن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام قبل قبضه وأرخص في الشركة والإقالة والتولية.
ـ[عبد الله الردسي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 09:31 م]ـ
أرجو من الإخوان المساعدة
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[21 - 06 - 09, 10:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا أين أجد تخريج ألفاظ هذه الأحاديث فلقد أعياني البحث عنها:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العارية مؤداة مضمونة".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ألزم نفسه شيئا لزمه".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الشفعة لكل مشروك (شرك) ".
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: "هم من آبائهم".
في مراسيل ابن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام قبل قبضه وأرخص في الشركة والإقالة والتولية.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العارية مؤداة مضمونة".
عند أبي داود وهذا لفظه
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ الْعُصْفُرِيُّ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَتَتْكَ رُسُلِي فَأَعْطِهِمْ ثَلَاثِينَ دِرْعًا وَثَلَاثِينَ بَعِيرًا، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعَارِيَةً مَضْمُونَةٌ، أَوْ عَارِيَةً مُؤَدَّاةٌ؟، قَالَ: بَلْ مُؤَدَّاةٌ "، قَالَ أَبُو دَاوُد: حَبَّانُ خَالُ هِلَالٍ الرَّأْيِ
ورواه أيضا الدارقطني والحاكم في المستدرك
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ألزم نفسه شيئا لزمه".
أورد ابن الجوزي في كتابه التحقيق في مسائل الكتاب حديثا نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو:" من شرط شرطا لزمه الوفاء به"
وقد قال الإمام الذهبي رحمه الله عند هذا الحديث في كتابه التحقيق:
(قلت: هذا لا أعرفه ولم يذكر المؤلف له إسناداً)
وبحثت عنه في كتب الأحاديث الضعيفة والموضوعة فلم أجده ويظهر أنه ليس بحديث أصلا
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الشفعة لكل مشروك (شرك) ".
عند أبي داود:
، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشُّفْعَةُ فِي كُلِّ شِرْكٍ رَبْعَةٍ أَوْ حَائِطٍ لَا يَصْلُحُ أَنْ يَبِيعَ حَتَّى يُؤْذِنَ شَرِيكَهُ، فَإِنْ بَاعَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ حَتَّى يُؤْذِنَهُ "
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: "هم من آبائهم".
وعند البخاري:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالَ: " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: اللَّهُ إِذْ خَلَقَهُمْ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ "
وفي إتحاف الخيرة
- وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَطْفَالِ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: " هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ، وَسُئِلَ عَنْ أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ " فَقِيلَ: إِنَّهُمْ لَمْ يَعْمَلُوا، فَقَالَ: " اللَّهُ أَعْلَمُ " رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَأَبُو يَعْلَى، بِسَنَدٍّ فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ
في مراسيل ابن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام قبل قبضه وأرخص في الشركة والإقالة والتولية
وفي مصنف عبدالرزاق:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " التَّوْلِيَةُ، وَالإِقَالَةُ، وَالشِّرْكَةُ سَوَاءٌ لا بَأْسَ بِهِ "
والله أعلم
ـ[عبد الله الردسي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 04:53 م]ـ
أحسن الله إليكم(65/211)
ما صحة حديث: (من أكثر عليّ من الصلاة)؟؟؟
ـ[علي الكندري]ــــــــ[22 - 06 - 09, 02:45 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما صحة الحديث ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من أكثر من الصلاة عليّ سوف لا يجد السوء و الأذى ساعة الإحتضار ".
و جزاكم الله حيرا
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 04:57 م]ـ
أصرحُ ما يرتَدُّ به هذا اللفظُ - عندي - ويتنزَّهُ به عنهُ لسانُ أفصح خلقِ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو اللحنُ الفاحشُ في جملةِ {سوف لن} فحاشاهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يتفوَّه بجملة مُخَرَّقَةٍ كهذه.
ذاك لأنَّ النفيَ في المستقبل يكون بإحدى أداتين: (لا) و (لن) مع عدم جواز سبقهما بسوف , كما يتفوهُ به دكاترةُ وكُتَّابُ وصحفيُّوا وخطباءُ عصر العُجمَة الذي نحنُ فيه.
ولعل العجمة ماكنةٌ فيَّ فيفيدنا الأحبَّةُ بجواز سبق حرفي النفي بسوف والله أعلم.
ـ[برجس الدوسري]ــــــــ[05 - 11 - 09, 12:36 م]ـ
الحديث لا يصح
لكن فضل الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عظيمة وثوابها جزيل والعمل الصالح يخفف سكرات الموت
والله أعلم
الشيخ حامد العلي
http://www.islam2all.com/dont/dont/latnshor/187.html
==========(65/212)
ما صحة ماتقربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 06 - 09, 07:47 م]ـ
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ماتقربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها.
ما صحة الأثر
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:02 م]ـ
51371 - المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان. زاد ابن حبان: وأقرب ما تكون من ربها إذا هي في قعر بيتها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن رجب - المصدر: فتح الباري لابن رجب - الصفحة أو الرقم: 5/ 318
خلاصة الدرجة: إسناده كلهم ثقات
--------------------------------------------------------------------------------
234160 - المرأة عورة وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان وإنها أقرب ما تكون إلى الله وهي في قعر بيتها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 2/ 38
خلاصة الدرجة: رجاله موثقون
--------------------------------------------------------------------------------
237311 - المرأة عورة وأنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وأنها لا تكون أقرب الله منها في قعر بيتها
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/ 317
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
--------------------------------------------------------------------------------
69657 - المرأة عورة، و إنها إذا خرجت استشرفها الشيطان، و إنها لتكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2688
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 07 - 09, 12:15 م]ـ
جزاك الله وبارك فيك(65/213)
السوال إلي المتخصصين بالحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - 06 - 09, 10:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال البخاري في كتاب بدء الخلق
باب: خبير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال
حدثنا عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اقتلوا ذا الطفيتين، فإنه يطمس البصر، ويصيب الحبل).
تابعه حماد بن سلمة: أخبرنا أسامة.
المطلوب والمسؤل أن
مامعني هذه الألفاظ في أخير الحديث"تابعه حماد بن سلمة: أخبرنا أسامة"
ومن المذكورهذا"أسامة"
شكـ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 06 - 09, 01:11 م]ـ
أبو أسامة هو حماد بن أسامة بن زيد القرشي الكوفي مولى بني هاشم.
قال الحافظ في الفتح
يُرِيد أَنَّ حَمَّادًا تَابَعَ أَبَا أُسَامَة فِي رِوَايَته إِيَّاهُ عَنْ هِشَام، وَاسْم أَبِي أُسَامَة أَيْضًا حَمَّاد، وَرِوَايَة حَمَّاد بْن سَلَمَة وَصَلَهَا أَحْمَد عَنْ عَفَّانَ عَنْهُ
انتهى
وصواب العبارة ((تابع حمادُ بنُ سلمة أبا أسامة))
أو ((تابعه حمادُ بنُ سلمةَ)) وهي ظاهر نسخة ابن حجر التي اعتمدها
والله أعلم وأحكم
تنبيه
ليتك يا أخي تطرح السؤال دون تقييده بالمتخصِّصين(65/214)
حكم الحديث
ـ[أبا محمد المكي]ــــــــ[23 - 06 - 09, 07:41 م]ـ
أيها الفضلاء:
ماهو سبب اختلاف الحكم على الحديث عند المحدثين .. أجد حديثاً صححه فلان وضعفه فلان .. هلو هو راجع إلى اختلافهم في الحكم على رجل من رجال السند، وإن كان كذلك فمن هو المعتمَد في حكمه على الرجال؟
(واسمحوا لي .. طالب مبتدئ)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:19 م]ـ
اخي الكريم مكرر
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:20 م]ـ
اخي الكريم
ينبغي أن يعلم بداية أن التجريح والتعديل لم يكن متاحاً لأي أحد،
وذلك لخطورة الجرح وعظم مسؤوليته أولا ً، فإن الكلام في أعراض الناس والإقدام على الطعن في المسلمين مزلة أقدام، وشفا هلكة، قال ابن دقيق العيد رحمه الله: " أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وقف على شفيرها طائفتان المحدثون والحكام ".
والأمر الآخر أن ذلك يتطلب من الأهلية والمُكْنة ما لا يمكن أن يصل إليه إلا القلة من جهابذة النقاد والمحدثين، الذين لديهم اطلاع واسع على الأخبار والمرويات وطرقها، ومعرفة تامة بأحوال الرواة ومقاصدهم وأغراضهم، والأسباب الداعية إلى التساهل والكذب، والموقعة في الوهم والخطأ، مع معرفة بأحوال الراوي وتاريخ ولادته، وبلده، وديانته وأمانته وحفظه وسلوكه، وشيوخه وتلاميذه، ومقارنة مروياته بمرويات غيره إلى غير ذلك، وهي منزلة لا يصل إليها كل أحد، وليس أدلَّ على ذلك من أن رواة الأخبار كثيرون يعدون بالألوف، وأما النقاد الحاذقون فإنهم قليل لا يتجاوزن أصابع اليد في كل طبقة، وهؤلاء الأئمة الذين بلغوا هذه المرتبة لم يبلغوها إلا بعد استيفائهم للشروط التي تؤهلهم للتصدي لهذا الأمر.
وقد قام الأئمة بهذا الواجب حسبة لله، وصيانة لدينه، وحفاظاً على سنة نبيه
، قال أبو بكر بن خلاد ليحي بن سعيد: " أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماؤك عند الله؟ فقال: لأن يكونوا خصمائي أحب إليَّ من أن يكون خصمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لِمَ لَمْ تذُبَّ الكذب عن حديثي؟ " فلم يكن الحامل لهم إذاً الأهواء أو الحظوظ النفسية أو غير ذلك من المقاصد السيئة كما زعم المرجفون، ولذلك لم يجاملوا أحداً حتى ولو أقرب الأقربين، فوجدنا منهم من يضعف والده وولده وأخاه، وقد سئل علي بن المديني عن أبيه فقال: اسألوا غيري، فقالوا: سألناك، فأطرق ثم رفع رأسه وقال: " هذا هو الدين أبي ضعيف "، وقال أبو داود صاحب السنن " ابني عبد الله كذاب "، وقال زيد بن أبي أنيسة: " لا تأخذوا عن أخي يحيى "،
وقد وضع العلماء لهذا العلم قواعد وضوابط فتكلموا في شروط قبول الجرح والتعديل، وألفاظهما ومراتبها، وكيف يثبت تعديل الراوي وتجريحه، وما هو العمل إذا تعارض الجرح والتعديل؟ إلى غير ذلك من المباحث والقواعد المبسوطة في كتب المصطلح وعلوم الحديث، والتي تضمن نزاهته وعدم الحيف في الحكم على الرواة.
ومن ذلك أنهم اشترطوا في الجارح أن يكون مجانباً للهوى والعصبية والغرض الفاسد، فلم يعتمدوا أي جرح لا يستند على أصول شرعية بل ردوه على قائله كائناً من كان، ومن ذلك ما جرى بين الأقران والنظراء، لأن فلتات الألسن لا يسلم منها بشر فربما حدث غضب لمن هو من أهل التقوى، قال السبكي: " الجارح لا يقبل منه الجرح وإن فسَّره في حق من غلبت طاعاته على معاصيه، ومادحوه على ذاميه، ومزَكُّوه على جارحيه، إذا كانت هناك قرينة يشهد العقل بأن مثلها حامل على الوقيعة في الذي جرحه، من تعصب مذهبي، أو منافسة دنيوية، كما يكون بين النظراء أو غير ذلك ".
وأما الزعم بأن الناقد قد يأخذ على الراوي مزحة مزحها فيُجْرح بسببها وترد روايته، فلا يخفى ما في هذا القول من التشويه والتلبيس المتعمد فإن المطالع لكتب الجرح والتعديل يجد أنهم ينصون على ضرورة ذكر سبب الجرح وتفسيره، لأن الجارح ربما قدح بأمر ليس جارحاً في الحقيقة، وقد عقد الخطيب البغدادي - في كتابه الكفاية - باباً في " ذكر بعض أخبار من استُفْسِر في الجرح فذكر ما لا يسقط العدالة "، وأورد عدة أمثلة على ذلك تبين أن مثل هذه الأمور مما لا يقدح في الراوي، ولذلك لم يقبلها العلماء ولم يعولوا عليها.
وأما اختلاف الأئمة في الرواة بين مجُرِّح ومُعَدِّل فمردُّه إلى اختلاف الأنظار، وتباين الاجتهاد في أحوال الرواة حفظاً ونسياناً، ووهماً وضبطاً، كما تختلف اجتهادات المجتهدين في الأحكام الفقهية، والمسائل الفرعية، لأنه دخول وهم الرواي في حيِّز الكثرة أمر لا يوزن بميزان معلوم، وإنما يرجع فيه إلى التحري والاجتهاد.
فالمحدثون يستعملون سائر الشروط المقررة عندهم ولكنهم يتفاوتون في تطبيقها بين متشدد ومعتدل ومتساهل، تبعاً لتطبيق هذه القواعد،
يقول الإمام الذهبي مبيناً أقسام المتكلمين في الرجال، وكيفية التعامل مع أقوالهم:
1 - قسم منهم متشدد في الجرح، متثبت في التعديل، يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث، ويُلَيِّنُ بذلك حديثه، فهذا إذا وثَّق شخصاً فعُضَّ على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه، فإن وافقه ولم يوثق ذاك أحد من الحذاق، فهو ضعيف، وإن وثقه أحد فهذا الذي قالوا فيه: لا يقبل تجريحه إلا مفسراً، يعني لا يكفي أن يقول فيه ابن معين مثلاً: ضعيف، ولم يوضح سبب ضعفه، وغيره قد وثقه، فمثل هذا يتوقف في تصحيح حديثه، وهو إلى الحسن أقرب، وابن معين وأبو حاتم والجوزجاني متشددون.
2 - وقسم في مقابلة هؤلاء، كأبي عيسى الترمذي، وأبي عبد الله الحاكم وأبي بكر البيهقي متساهلون.
3 - وقسم كالبخاري، وأحمد بن حنبل، وأبي زرعة، وابن عدي معتدلون منصفون ".
وبذلك ندرك أن اختلاف المحدثين ناشئ عن تعدد اجتهاداتهم كما هو الحال بالنسبة للفقهاء، ولكن هذا الاختلاف لا يجوز أن يتخذ وسيلة للادعاء بتعذر الحكم على الرجال، وإضعاف الثقة بمنهجهم، فهم وإن اختلفوا في بعض الأسباب فقد اتفقوا في كثير منها.
منقول بتصرف يسير
¥(65/215)
ـ[أبا محمد المكي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:29 م]ـ
نقل موفق أخي الكريم شكر الله صنيعك
وإذا أردت الاستزادة فإلى أي مصدر أرجع؟؟ وفقك الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 03:02 م]ـ
رفع الملام عن الأئمة الأعلام.
للامام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية(65/216)
ما مدي صحة حديث إن الله يحب الصمت عند ثلاث
ـ[أبو يحيى محمود بن عبدالمنعم جابر]ــــــــ[23 - 06 - 09, 10:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الفضلاء وإخواننا الأعزاء
ما مدي صحة حديث (إن الله يحب الصمت عند ثلاث عند تلاوة القرآن، وعند الزحف، وعند الجنازة).
برجاء التوضيح باستفاضة لو تكرم مشايخنا بارك الله فيهم وجزاهم الله عنا خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[23 - 06 - 09, 11:32 م]ـ
قال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (12/ 1/5728): [ضعيف].
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في "النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة" (ص66/رقم45): [ضعيف].
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[23 - 06 - 09, 11:40 م]ـ
قال أبو يعلى الموصلي: ثنا أمية بن بسطام، ثنا معتمر، ثنا ثابت، عن أبي رهم، عن رجل، عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن اللّه يحب الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن، وعند الزحف، وعند الجنازة".
هذا إسناد ضعيف؟ لجهالة التابعي، لكن المتن له شاهد من حديث أبي موسى الأشعري، رواه أبو داود في سننه وسكت عليه، فهو عنده حديث صالح للعمل به وللاحتجاخ. (اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 5/ 55 للبوصيري
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[24 - 06 - 09, 12:24 ص]ـ
حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا أمية بن بسطام، ثنا معتمر بن سليمان، ثنا ثابت بن زيد، عن رجل، عن زيد بن أرقم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الله - عز وجل - يحب الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن، وعند الزحف، وعند الجنازة ".
وهذه الرواية قد أخرجها الطبراني في معجمه الكبير برقم 5130 والظاهر فيها وجود رجل مبهم بين ثابت بن زيد وزيد بن أرقم.
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[24 - 06 - 09, 12:31 ص]ـ
وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد برقم 4129
باب الصمت والتفكر لمن تبع جنازة.
عن زيد بن أرقم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الله عز وجل يحب الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن، وعند الزحف، وعند الجنازة ".
ثم علق الهيثمي عليه فقال:رواه الطبراني في الكبير، وفيه رجل لم يسم.
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[24 - 06 - 09, 12:42 ص]ـ
كما ذكره ابن كثير في تفسيره نقلا عن الطبراني بسنده السابق الذي به رجل لم يسم في تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ} (45) سورة الأنفال
وأورده ابن حجر في المطالب العالية وفيه ضعف لوجود راو في سنده لم يسم
ـ[أبو يحيى محمود بن عبدالمنعم جابر]ــــــــ[26 - 06 - 09, 02:09 ص]ـ
جزى الله مشايخنا الفضلاء عنا وعن الإسلام خيرا
شكر الله لكم مساعدة أخيكم(65/217)
ما تخريج رواية (لولا الشهادات) أو (لولا ما مضى من الشهادات) التي ذكرها بعض الحنفية لحديث اللعان
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[24 - 06 - 09, 04:21 م]ـ
جاء في المبسوط: " وفي بعض الروايات (لولا الشهادات التي سبقت) "
جاء في بدائع الصنائع: " رُوِيَ في بَعْضِ الرِّوَايَاتِ لَوْلَا ما مَضَى من الشَّهَادَاتِ "
فهل توجد هذه الرواية في شيء من كتب الحديث؟
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[12 - 07 - 09, 04:10 م]ـ
هل من مجيب؟؟(65/218)
لماذا ذكر البخاري متابعة حماد بن سلمة لحماد بن أسامة دون غيره
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 01:30 ص]ـ
صحيح البخاري ت - (8/ 361)
3308 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم اقتلوا ذا الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل
تابعه حماد بن سلمة أبا أسامة
صحيح مسلم - (7/ 37)
5959 - حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا عبدة بن سليمان وابن نمير عن هشام ح وحدثنا أبو كريب حدثنا عبدة حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتل ذى الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل.
وقال (وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية أخبرنا هشام بهذا الإسناد وقال الأبتر وذو الطفيتين.)
وهذه هي المتابعة التي ذكر البخاري كما ذكر ابن حجر
مسند أحمد - (41/ 479)
25025 - حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا هشام عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل ذي الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل
مسند أحمد - (40/ 300)
24255 - حدثنا يحيى ووكيع حدثنا هشام قال أخبرني أبي عن عائشة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بقتل ذي الطفيتين يقول إنه يصيب الحبل ويلتمس البصر
مسند أحمد - (43/ 99)
25938 - حدثنا ابن نمير قال أخبرنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا ذا الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل
هذا الحديث يرويه هشام عن أبيه عن عائشة
ويرويه عن هشام
عند أحمد
يحي القطان
ووكيع عنده
وابن نمير وهي أيضا عند مسلم
وعند مسلم
عبدة بن سليمان
و أبو معاوية
سؤالي أيها الكرام
لماذا البخاري ذكر متابعة حماد بن سلمة لحماد بن أسامة مع أن وكيع بن الجراح ويحي بن سعيد وابن نمير رووه عن هشام
و
مع أن أحمد أثنا على حماد بن أسامة
"قال حنبل بن إسحاق عن أحمد أبو أسامة ثقة كان أعلم الناس بأمور الناس وأخبار أهل الكوفة وما كان ارواه عن هشام بن عروة
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم كان صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا وقال أيضا عن أبيه كان ثبتا ما كان أثبته لا يكاد يخطىء"
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:43 ص]ـ
بوركت ...
- يبعد أن يكون ذكرها للتقوية
- أسند البخاري رواية القطان بعدها
- لعل هذا الحديث كان من عزيز حديث ابن سلمة
أو لم يكن عند أصحاب البخاري من طريق ابن سلمة
فرواي هذا الحديث عن حماد هو عفان بن مسلم الصفار وهو من كبار شيوخ البخاري الذين انفرد بالسماع منهم عن أغلب أقرانه
فكأنه أراد إفادة أصحابه بها
وقد كان البخاري حدث بالصحيح أكثر من مرة
ولم يوجد ذكر هذه المتابعة في بعض الروايات (تراجع اليونينية)
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:57 ص]ـ
وأما رواية روح عن حماد عند الإسماعيلي في المستخرج فكأنها أعز وأغرب وابن ياسين _شيخ الإسماعيلي_ إن كان هو الحداد فقد كذبوه والله أعلم
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[25 - 06 - 09, 07:19 ص]ـ
الحمد لله
عندي في صنيع البخاري احتمال وهو أن يحيى بن سعيد القطان كان يوهن حديث هشام بن عروة في آخر عمره، وكان الأئمة يذكرون أن حديث أهل المدينة عنه أصح من حديث أهل العراق، وهذا الحديث مما تفرد به أهل العراق عنه، وقد قدم هشام بن عروة الكوفة ثلاث مرات، فكأن البخاري أراد أن يبين أن هذا الحديث وإن رواه أهل العراق إلا أنه من قديم حديث هشام بن عروة بدليل رواية حماد بن سلمة له، وذلك لأن حماد بن سلمة يعتبر من تلاميذ هشام بن عروة الكبار، فهو من طبقة شعبة بن الحجاج والثوري ومالك بن أنس، بخلاف ابن نمير وعبدة والقطان ووكيع وأبي أسامة وأبي معاوية فإنهم من تلاميذ هشام بن عروة الصغار.
لكن عندي على هذا الاحتمال إشكال يحتاج إلى متبرع تتبع صنيع البخاري في روايته لأحاديث هشام بن عروة من طريق أهل الكوفة، فإن كان البخاري لا يقنع بتفرد أهل العراق الصغار عن هشام بن عروة كان هذا الاحتمال صحيحاً، وإن وجد حديثاً تفرد به أهل العراق الصغار عن هشام بن عروة، بحيث لم يروه أهل المدينة ولا القدماء من أصحابه كان هذا الاحتمال صحيحاً، والله أعلم.(65/219)
هل هذا السند ساقط من تفسير الطبري المطبوع؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 04:17 ص]ـ
في سبب نزول الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} أورد الإمام الطبري في تفسيره (5/ 627):
[حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: مَرَّ شَاسُ بْنُ قَيْسٍ، وَكَانَ شَيْخًا قَدْ عَسَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، عَظِيمَ الْكُفْرِ، شَدِيدَ الضِّغْنِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَدِيدَ الْحَسَدِ لَهُمْ، عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ....... ]
قال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري (1/ 208):
[قلت رواه الطبري في تفسيره عن زيد بن أسلم من طريقين:
أحدهما ثنا يونس بن عبد الأعلى الصفدي أنا عبد الله بن وهب أنا عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم عن أبيه قال مر شاس بن قيس اليهودي فذكره بلفظ المصنف سواء
والثاني حدثنا ابن حميد ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني الثقة عن زيد بن أسلم قال مر شاس بن قيس اليهودي] ا. هـ
و فتشت كثيرا عن السند الأو ل فلم أجده في تفسير الطبري و لا في غيره، فل هو ساقط منه أم ماذا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[26 - 06 - 09, 06:03 م]ـ
في تفسير البغوي - (ج 2 / ص 76)
تحقيق محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش
نقلوا عن إبن حجر
في الكافي الشاف ص 29 قولة: "أخرجه الطبري عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه ............
هذا ماقدرت على إفادتك به
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[26 - 06 - 09, 06:30 م]ـ
========
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 03:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي،،،
وننتظر من يفيدنا من الأخوة.(65/220)
ما الفرق بين يغرب و يخطئ؟
ـ[باحثة]ــــــــ[25 - 06 - 09, 04:32 م]ـ
السلام عليكم
ما الفرق بينهما، وأيهما أشد؟
وفق الله الجميع لطاعته
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 06 - 09, 11:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الذي أعلمه من استعمال أهل العلم لذلك
أن بينهما عموم وخصوص
فالغرابة أحيانا تنافر الصواب وهو الغالب فيمن كان في الطبقات المتأخرة وأحيانا لا تنافره
والصواب ضد الخطأ
فـ (يغرب) قد يكون مخطئا في إغرابه وهو الغالب وقد لا يكون كذلك
أما (يخطيء) فقد يكون الخطأ بسبب الغرابة أو غيرها من أنواع الخطأ
كقلب وإبدال في الأسماء
أو تركيب إسناد على إسناد
وغير ذلك من انواع الخطأ
والله أعلم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 02:02 ص]ـ
قولهم في راو ما إنه "يغرب" وصف مجمل يظهر بيانه من حال مرويات ذلك الراوي، فإن كان ثقة يتفرد عمن اختص به من الشيوخ بأشياء لا يرويها غيره من تلامذته،فذاك دليل حفظه واتقانه، وقد كان ائمة هذا الشأن يفتخرون بهذا الاغراب ويسمونه "فائدة".
أماإذا تفرد الضعيف بشيء لم بنقله الثقات من اقرانه أو رووا خلافه فهذا هو الاغراب الذي يعد جرحا. وهذابمنزلة قولههم يخطيء.
فتحصل أن قولهم يخطيء جرح لمن قيل فيه،ــ وهم لا يقولونه الا فيمن تكرر الخطأ منه وكثر. ــ بخلاف قولهم "يغرب"فإنه قد يكون جرحا وقد يكون زيادة تعديل. والله اعلم واحكم.(65/221)
عدم قبول شهادة المرأة و قبول روايتها للحديث؟
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[26 - 06 - 09, 05:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نعرف ان النصوص الشرعية أتت بعدم قبول شهادة المرأة أو بقبولها بشروط كرجل وامرأتين ولكن في الرواية تختلف فإنه يؤخذ من المرأة روايتها للحديث.
فهل الروايه كالشهادة أم تختلف؟؟
وفي الايه في سورة البقرة أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الآخرى، أفلا ينطبق هذا على رواية المرأة للحديث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[06 - 11 - 09, 04:56 ص]ـ
تضل ليس معناها تنسى!
تضل معناها تتراجع عن قول الحق بسبب تعاطفها مع المشهود عليه
يعني مثلًا الشاهدة رأت أخت تعرفها قد سرقت
فتأتي في وقت الشهادة تتذكر أن هذه السارقة ستقطع يدها بسببها، وستشعر بألم كبير وتنزف دمًا كثيرًا،فتتألم لذلك، وقد تفكر بالتراجع عن شهادتها (أو تشهد شهادة زور إن كانت خبيثة) فتأتي الأخرى تذكرها بأن الله سميع بصير عزيز حكيم
ومن منطلق هذا التفكير العاطفي كانت المرأة ناقصة عقل
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[06 - 11 - 09, 06:37 ص]ـ
(4) الحديث المتواتر والآحاد
فتوى رقم (4696):
س: لماذا نسلم بقبول رواية امرأة واحدة للحديث مع أننا في الشهادة في الحالات العادية نطبق قول الله عز وجل: {فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} (1) وفي علم الحديث يطلب التثبت أكثر، وخاصة أن هناك أحاديث كثيرة جدا في الصحيحين عن عائشة، فهل يعتمد مثلا قول ابن حجر في تجريح رجل ولا يؤخذ قول الله عز وجل: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا} (2) نسأل الله عز وجل أنيوفقكم في الرد الشافي على هذا الموضوع الذي يراودني دائما ولا أحدث به أحدا؟
ج: أولا: الصحيح أنه لا يشترط في قبول الرواية العدد، بل يكفي في أداء الحديث وقبوله واحد، سواء كان رجلا أو امرأة إذا كان عدلا ضابطا مع اتصال السند وعدم الشذوذ والعلة القادحة؛ لاكتفاء النبي صلى الله عليه وسلم في البلاغ بإرسال واحد كمعاذ بن جبل إلى اليمن، ودحية الكلبي بكتابه إلى هرقل، ونحو ذلك، وكعلي بن أبي طالب إلى مكة في السنة التاسعة من الهجرة لينادي الناس في موسم الحج ألا يحج بعد العام مشرك وألا يطوف بالبيت عريان، وأما النساء فقد أمر الله تعالى نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغن ما يتلى في بيوتهن من آيات الله والحكمة، فقال تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} (1) ولولا قبول روايتهن للقرآن والسنة لما أمرهن بالبلاغ، وقد كانت إحداهن تشترك أحيانا مع أخرى في البلاغ وتنفرد به أحيانا، كما هو واضح لمن تتبع الروايات عنهن، ولم ينكر ذلك أحد عليهن ولا على من أخذ عنهن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد أصحابه رضي الله عنهم، فكان قبول الرواية عنهن وعن إحداهن ثابتا بالكتاب وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم وإجماع صحابته رضي الله عنهم واستمر على ذلك العمل في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير وفيما بعدها، بل أجمع الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم على قبول رواية المرأة مطلقا منفردة ومشتركة مع غيرها كالرجل إذا توفر فيها شروط القبول.
ثانيا: ليست الشهادة والرواية على حد سواء من كل وجه، بل تفترقان في أمور منها: أن الرواية إخبار عن أمر عام للراوي وغيره لا ترافع فيه إلى الحكام بخلاف الشهادة فإنها في قضايا عينية تخص المشهود عليه وله، يترافع في مثلها إلى الحكام غالبا، ومنها: أن الرواية لا يشترط في قبولها العدد كما تقدم بخلاف الشهادة فقد يشترط فيها أربعة من الرجال كما في حد الزنا والقذف وقد يشترط رجلان كما في القتل عمدا، وقد يكتفى برجل وامرأتين كما في الحقوق المالية، وقد يكتفى بامرأة واحدة كقول المرضعة في ثبوت الرضاع، ومنها: أن الشهادة لكونها خاصة بالمشهود عليه والمشهود له لا تتعداهما إلا بالتبعية المحضة ردت بالقرابة والعداوة وتطرق التهم، بخلاف الرواية فإنها يكفي فيها ما يغلب على الظن صدق المخبر من العدالة والضبط، سواء كان الراوي رجلا أم امرأة، واحدا أم أكثر،
¥(65/222)
ومنها أن بين كثير من المسلمين عداوة قد تحمله على شهادة الزور بخلاف الرواية عنه صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم في الجزء الأول من [بدائع الفوائد]: الفرق بين الشهادة والرواية: أن الرواية يعم حكمها الراوي وغيره على ممر الزمان، والشهادة تخص المشهود عليه وله ولا تتعداهما إلا بطريق التبعية المحضة، فإلزام المعين يتوقع منه العداوة وحق المنفعة والتهمة الموجبة للرد فاحتيط لها بالعدد والذكوريةوردت بالقرابة والعداوة وتطرق التهم، ولم يفعل مثل هذا في الرواية التي يعم حكمها ولا يخص، فلم يشترط فيها عدد ولا ذكورية، بل اشترط فيها ما يكون مغلبا على الظن صدق المخبر، وهو العدالة المانعة من الكذب واليقظة المانعة من غلبة السهو والتخليط، ولما كان النساء ناقصات عقل ودين لم يكن من أهل الشهادة، فإذا دعت الحاجة إلى ذلك قويت المرأة بمثلها؛ لأنه حينئذ أبعد من سهوها وغلطها لتذكير صاحبتها لها. اهـ. ثالثا: الذين قاموا بنقد رواة أحاديث دواوين السنة ودواوين السيرة والتاريخ تعديلا وجرحا جماعة من أئمة الحديث معروفون، لهم بصيرة ثاقبة في ذلك، عاصروا من نقدوهم وحكموا فيهم بما عرفوا عنهم ولم يفرقوا في منهج نقدهم بين رجل وامرأة، بل هما سواء لديهم في الجرح والتعديل، أما من جاء بعدهم ممن لم يعاصر أولئك الرواة كابن حجر العسقلاني رحمه الله، فإن شأنه مع أولئك الرواة نقل أقوال من عاصرهم من الأئمة فيهم، ومناقشة سندها إليهم والترجيح بينها إذا تعارضت ونحو ذلك، وليس إليهتعديلهم أو تجريحهم، لعدم معاصرته إياهم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-------------------------
وقال القرافي رحمه الله في كتابه العظيم " الفروق": ((الْفَرْقُ الْأَوَّلُ بَيْنَ الشَّهَادَةِ وَالرِّوَايَةِ) ابْتَدَأْتُ بِهَذَا الْفَرْقِ بَيْنَ هَاتَيْنِ الْقَاعِدَتَيْنِ لِأَنِّي أَقَمْتُ أَطْلُبُهُ نَحْوَ ثَمَانِ سِنِينَ فَلَمْ أَظْفَرْ بِهِ، وَأَسْأَلُ الْفُضَلَاءَ عَنْ الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا وَتَحْقِيقِ مَاهِيَّةِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا خَبَرٌ فَيَقُولُونَ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الشَّهَادَةَ يُشْتَرَطُ فِيهَا الْعَدَدُ وَالذُّكُورِيَّةُ وَالْحُرِّيَّةُ بِخِلَافِ الرِّوَايَةِ فَإِنَّهَا تَصِحُّ مِنْ الْوَاحِدِ وَالْمَرْأَةِ وَالْعَبْدِ فَأَقُولُ لَهُمْ اشْتِرَاطُ ذَلِكَ فِيهَا فَرْعُ تَصَوُّرِهَا وَتَمْيِيزِهَا عَنْ الرِّوَايَةِ فَلَوْ عَرَفْتَ بِأَحْكَامِهَا وَآثَارِهَا الَّتِي لَا تُعْرَفُ إلَّا بَعْدَ مَعْرِفَتِهَا لَزِمَ الدَّوْرُ وَإِذَا وَقَعَتْ لَنَا حَادِثَةٌ غَيْرَ مَنْصُوصَةٍ مِنْ أَيْنَ لَنَا أَنَّهَا شَهَادَةٌ حَتَّى يُشْتَرَطَ فِيهَا ذَلِكَ فَلَعَلَّهَا مِنْ بَابِ الرِّوَايَةِ الَّتِي لَا يُشْتَرَطُ فِيهَا ذَلِكَ فَالضَّرُورَةُ دَاعِيَةٌ لِتَمْيِيزِهِمَا، وَكَذَلِكَ إذَا رَأَيْنَا الْخِلَافَ فِي إثْبَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ هَلْ يُكْتَفَى فِيهِ بِشَاهِدٍ أَمْ لَا بُدَّ مِنْ شَاهِدَيْنِ، وَيَقُولُ الْفُقَهَاءُ فِي تَصَانِيفِهِمْ مَنْشَأُ الْخِلَافِ فِي ذَلِكَ هَلْ هُوَ مِنْ بَابِ الرِّوَايَةِ أَوْ مِنْ بَابِ الشَّهَادَةِ.
وَكَذَلِكَ إذَا أَخْبَرَهُ عَدْلٌ بِعَدَدِ مَا صَلَّى قَالُوا ذَلِكَ بِعَيْنِهِ، وَأَجْرَوْا الْخِلَافَ فِيهِمَا لَمْ تُتَصَوَّرْ حَقِيقَةُ الشَّهَادَةِ وَالرِّوَايَةِ وَتَمَيُّزُ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَنْ الْأُخْرَى لَا يُعْلَمُ اجْتِمَاعُ الشَّائِبَتَيْنِ مِنْهُمَا فِي هَذِهِ الْفُرُوعِ، وَلَا يُعْلَمُ أَيُّ الشَّائِبَتَيْنِ أَقْوَى حَتَّى يُرَجَّحَ مَذْهَبُ الْقَائِلِ بِتَرْجِيحِهَا، وَلَعَلَّ أَحَدَ الْقَائِلِينَ لَيْسَ مُصِيبًا وَلَيْسَ فِي الْفُرُوعِ إلَّا إحْدَى الشَّائِبَتَيْنِ أَوْ أَحَدَ الشَّبَهَيْنِ وَالْآخَرُ مَنْفِيٌّ أَوْ الشَّبَهَانِ مَعًا مَنْفِيَّانِ، وَالْقَوْلُ بِتَرَدُّدِ هَذِهِ الْفُرُوعِ بَيْنَهُمَا لَيْسَ
¥(65/223)
صَوَابًا بَلْ يَكُونُ الْفَرْعُ مُخْرَجًا عَلَى قَاعِدَةٍ أُخْرَى غَيْرِ هَاتَيْنِ، وَهَذَاجَمِيعُهُ إنَّمَا يَتَلَخَّصُ إذَا عَلِمْتَ حَقِيقَةَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِنْ حَيْثُ هِيَ هِيَ فَحِينَئِذٍ يُتَصَوَّرُ هُنَا اشْتِرَاطُ الْعَدَدِ، وَلَا يُقْبَلُ فِي ذَلِكَ الْفَرْعِ الْعَدْلُ الْوَاحِدُ وَيُعْتَقَدُ أَنَّهُ مُخَرَّجٌ عَلَى الشَّبَهَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ وَأَيُّ الْقَوْلَيْنِ أَرْجَحُ إمَّا مَعَ الْجَهْلِ بِحَقِيقَتِهِمَا فَلَا يَتَأَتَّى شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، وَتَبْقَى هَذِهِ الْفُرُوعُ مُظْلِمَةً مُلْتَبِسَةً عَلَيْنَا، وَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ كَثِيرَ الْقَلَقِ وَالتَّشَوُّفِ إلَى مَعْرِفَتِهِ ذَلِكَ حَتَّى طَالَعْتُ شَرْحَ الْبُرْهَانِ لِلْمَازِرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَجَدْتُهُ ذَكَرَ هَذِهِ الْقَاعِدَةَ وَحَقَّقَهَا وَمَيَّزَ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ مِنْ حَيْثُ هُمَا، وَاتَّجَهَ تَخْرِيجُ تِلْكَ الْفُرُوعِ اتِّجَاهًا حَسَنًا.
وَظَهَرَ أَيُّ الشَّبَهَيْنِ أَقْوَى، وَأَيُّ الْقَوْلَيْنِ أَرْجَحُ، وَأَمْكَنَنَا مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا إذَا وَجَدْنَا خِلَافًا مَحْكِيًّا وَلَمْ يُذْكَرْ سَبَبُ الْخِلَافِ فِيهِ أَنْ نُخَرِّجَهُ عَلَى وُجُودِ الشَّبَهَيْنِ فِيهِ إنْ وَجَدْنَاهُمَا وَنَشْتَرِطَ مَا نَشْتَرِطُهُ وَنُسْقِطَ مَا نُسْقِطُهُ، وَنَحْنُ عَلَى بَصِيرَةٍ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ، فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ الشَّهَادَةُ وَالرِّوَايَةُ خَبَرَانِ غَيْرَ أَنَّ الْمُخْبَرَ عَنْهُ إنْ كَانَ أَمْرًا عَامًّا لَا يَخْتَصُّ بِمُعَيَّنٍ فَهُوَ الرِّوَايَةُ كَقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ {إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ} وَالشُّفْعَةُ فِيمَا لَا يُقْسَمُ لَا يَخْتَصُّ بِشَخْصٍ مُعَيَّنٍ بَلْ ذَلِكَ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ فِي جَمِيعِ الْأَعْصَارِ وَالْأَمْصَارِ بِخِلَافِ قَوْلِ الْعَدْلِ عِنْدَ الْحَاكِمِ لِهَذَا عِنْدَ هَذَا دِينَارٌ إلْزَامٌ لِمُعَيَّنٍ لَا يَتَعَدَّاهُ إلَى غَيْرِهِ فَهَذَا هُوَ الشَّهَادَةُ الْمَحْضَةُ، وَالْأَوَّلُ هُوَ الرِّوَايَةُ الْمَحْضَةُ ثُمَّ تَجْتَمِعُ الشَّوَائِبُ بَعْدَ ذَلِكَ وَوَجْهُ الْمُنَاسَبَةِ بَيْنَ الشَّهَادَةِ وَاشْتِرَاطِ الْعَدَدِ حِينَئِذٍ وَبَقِيَّةِ الشُّرُوطِ أَنَّ إلْزَامَ الْمُعَيَّنِ تُتَوَقَّعُ فِيهِ عَدَاوَةٌ بَاطِنِيَّةٌ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهَا الْحَاكِمُ فَتَبْعَثُالْعَدُوَّ عَلَى إلْزَامِ عَدُوِّهِ مَا لَمْ يَكُنْ لَازِمًا لَهُ.
فَاحْتَاطَ الشَّارِعُ لِذَلِكَ وَاشْتَرَطَ مَعَهُ آخَرَ إبْعَادًا لِهَذَا الِاحْتِمَالِ، فَإِذَا اتَّفَقَا فِي الْمَقَالِ قَرُبَ الصِّدْقُ جِدًّا بِخِلَافِ الْوَاحِدِ وَيُنَاسِبُ أَيْضًا اشْتِرَاطَ الذُّكُورِيَّةِ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّ إلْزَامَ الْمُعَيَّنِ سُلْطَانٌ وَغَلَبَةٌ وَقَهْرٌ وَاسْتِيلَاءٌ تَأْبَاهُ النُّفُوسُ الْأَبِيَّةُ وَتَمْنَعُهُ الْحَمِيَّةُ وَهُوَ مِنْ النِّسَاءِ أَشَدُّ نِكَايَةً لِنُقْصَانِهِنَّ فَإِنَّ اسْتِيلَاءَ النَّاقِصِ أَشَدُّ فِي ضَرَرِ الِاسْتِيلَاءِ فَخُفِّفَ ذَلِكَ عَنْ النُّفُوسِ بِدَفْعِ الْأُنُوثَةِ الثَّانِي أَنَّ النِّسَاءَ نَاقِصَاتُ عَقْلٍ وَدِينٍ فَنَاسَبَ أَنْ لَا يُنَصَّبْنَ نَصْبًا عَامًّا فِي مَوَارِدِ الشَّهَادَاتِ لِئَلَّا يَعُمَّ ضَرَرُهُنَّ بِالنِّسْيَانِ وَالْغَلَطِ بِخِلَافِ الرِّوَايَةِ؛ لِأَنَّ الْأُمُورَ الْعَامَّةَ تَتَأَسَّى فِيهَا النُّفُوسُ وَيَتَسَلَّى بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَيَخِفُّ الْأَلَمُ وَتَقَعُ الْمُشَارَكَةُ غَالِبًا فِي الرِّوَايَةِ لِعُمُومِ التَّكْلِيفِ وَالْحَاجَةِ، فَيُرْوَى مَعَ الْمَرْأَةِ غَيْرُهَا فَيَبْعُدُ احْتِمَالُ الْغَلَطِ وَيَطُولُ الزَّمَانُ فِي الْكَشْفِ عَنْ ذَلِكَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَيَظْهَرُ مَعَ طُولِ السِّنِينَ خَلَلٌ إنْ كَانَ بِخِلَافِ الشَّهَادَةِ تَنْقَضِي بِانْقِضَاءِ زَمَانِهَا، وَتُنْسَى بِذَهَابِ أَوَانِهَا فَلَا يَطَّلِعُ عَلَى غَلَطِهَا وَنِسْيَانِهَا وَلَا يُتَّهَمُ أَحَدٌ فِي عَدَاوَةِ جَمِيعِ الْخَلْقِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا يُحْتَاجُ إلَى الِاسْتِظْهَارِ بِالْغَيْرِ فَيَكْفِي الْوَاحِدُ.
وَأَمَّا الْحُرِّيَّةُ فَلِأَنَّ النُّفُوسَ الْأَبِيَّةَ تَأْبَى قَهْرَهَا بِالْعَبِيدِ الْأَدْنَى، وَيَخِفُّ ذَلِكَ عَلَيْهَا بِالْأَحْرَارِ وَسَرَاةِ النَّاسِ، وَلِأَنَّ الرِّقَّ يُوجِبُ الضَّغَائِنَ وَالْأَحْقَادَ بِسَبَبِ مَا فَاتَ مِنْ الْحُرِّيَّةِ وَالِاسْتِقْلَالِ بِالْكَسْبِ وَالْمَنَافِعِ فَرُبَّمَا بَعَثَهُ ذَلِكَ عَلَى الْكَذِبِ عَلَى الْمُعَيَّنِ وَإِذَايَتِهِ، وَذَلِكَ لِلْخَلَائِقِ يُبْعِدُ الْقَصْدَ إلَيْهِ فِي مَجَارِي الْعَادَاتِ فَهَذَا تَحْقِيقُالْبَابَيْنِ ... ) إلخ كلامه.
¥(65/224)
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 04:17 م]ـ
الفرق بين الرواية والشهادة
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/11/6/05/8jbgmiml8.jpg (http://www.tobikat.com)(65/225)
هل صحح ابن القيم أحاديث الاغتسال للعيدين أم هناك سقط في عبارته؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[26 - 06 - 09, 04:20 م]ـ
قال رحمه الله في زاد المعاد (1/ 442):
((وكان يغتسل للعيدين، صح الحديث فيه، وفيه حديثان ضعيفان:
حديث ابن عباس، من رواية جبارة بن مُغَلِّس، وحديث الفاكِه بن سعد، من رواية يوسف بن خالد السمتي. ولكن ثبت عن ابن عمر مع شِدة اتِّباعه للسُنَّة، أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه.))
فهل سقطت - إن _ (وكان يغتسل للعيدين، [إن] صح الحديث فيه، وفيه حديثان ضعيفان .. )
فلم أقف على من سبقه في تصحيحه حسب علمي القاصر.
قال البزار: لَا أَحْفَظُ فِي الِاغْتِسَالِ فِي الْعِيدَيْنِ حَدِيثًا صَحِيحًا.
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[10 - 07 - 09, 03:25 ص]ـ
ثم وقفت على طبعة السنة المحمدية بتحقيق الشيخ محمد فقي رحمه الله قبل عام (1398)
فوجدت النص كما هو كذا
((وكان يغتسل للعيدين، صح الحديث فيه، وفيه حديثان ضعيفان:
حديث ابن عباس، من رواية جبارة بن مُغَلِّس، وحديث الفاكِه بن سعد، من رواية يوسف بن خالد السمتي. ولكن ثبت عن ابن عمر مع شِدة اتِّباعه للسُنَّة، أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه.))
فهل من مفيد؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[15 - 07 - 09, 09:07 ص]ـ
للرفع
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[19 - 07 - 09, 02:33 ص]ـ
فائدة
في (مختصر زاد المعاد) للشيخ محمد بن عبد الوهاب:
((وكان يغتسل للعيد - إن صح - وفيه حديثان ضعيفان، لكن ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة.)) اهـ
فلعل هذا صواب العبارة
فهل من مفيد عن نسخة مخطوطة للزاد
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[14 - 08 - 09, 02:12 ص]ـ
فائدة
وجدت في نسخة مخطوطة في مكتبة الحرم المدني النص هكذا
[وكان يغتسل للعيدان صح فيه وفيه حديثان ضعيفان:
حديث ابن عباس ..... ]
و يظهر أن صواب العبارة يكون هكذا إن صح ظني
[كان يغتسل للعيد إِنْ صح فيه , و فيه حديثان ضعيفان .... ]
فعُدّلت في المطبوع ظناً أنه خطأ نحوي
خاصة أن طبعة الرسالة اعتمدت في جزئها الأول على المطبوع القديم و قد اطلعت عليه فوجدته كذلك.
فما رأي الإخوة
ومن كان عنده نسخة مخطوطة من الزاد فليتحفنا بما فيها
لأن هذه النسخة التي نقلت منها ليس بها معلومات عن ناسخها و لا تاريخها
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:51 ص]ـ
انظر هنا أخشى أن يكون وقع وهم على ابن القيم بسبب خطأ مطبعي
((الجزء الثاني)) التعليقات الحسان على آل بسام في تيسير العلام
التعليق التاسع:
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ص 271 و 272
34 - باب صلاة العيدين
قال الشيخ آل بسام: قال ابن القيم في الهدى ما خلاصته: كان يصلي العيدين في المصلى دائماً .... وكان يغتسل للعيد* ويخرج إليهما ماشياً ....
قلت: الذي أريد أن أعلق عليه أن الشيخ قد جزم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اغتسل للعيد تبعاً لابن القيم الذي قال في زاد المعاد لما ذكر هذه المسألة فقال:" وكان يغتسل للعيدين صح الحديث فيه وفيه حديثان ضعيفان: حديث ابن عباس من رواية جبارة بن مغلس وحديث الفاكه بن سعد من رواية يوسف بن خالد السمتي ولكن ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه " ... زاد المعاد (1/ 425)
والصواب أن يقال:
أولاً: حديث ابن عباس من رواية جبارة بن مغلس ..... إلخ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=873830
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[31 - 10 - 09, 11:09 م]ـ
للفائدة المرجوة في مشاركات الإخوة المتخصصين
رفع مرة أخرى
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - 11 - 09, 12:00 ص]ـ
أخي عبد السلام بن محمد ـ وفقه الله ـ:
في نسختي زاد المعاد التي تم عرضها وقراءتها على سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ جاءت العبارة:
" وكان يغتسل للعيدين، صح الحديث فيه، وفيه حديثان ضعيفان .. ".
قال شيخنا: صوابه " إن صح الحديث فيه " وبهذا ينتظم الكلام.
كما ذكرتم ـ حفظكم الله ـ.
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[01 - 11 - 09, 01:48 م]ـ
ما شاء الله
أحسنت على هذا النقل و جزيت الخير
و هذا سيجعلني إن شاء الله أتابع معكم في موضوع نقل تعليقات الشيخ على الزاد
موفق إن شاء الله(65/226)
قال إبن حجر رواها إبن إسحاق بسند قوي , اين أجدها؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[26 - 06 - 09, 06:33 م]ـ
قال الحافظ إبن حجر رحمة الله في التلخيص الحبير
:
50 1457 - (4) - قوله: روي أنه صلى الله عليه وسلم كانت عنده ودائع , فلما أراد الهجرة سلمها إلى أم المؤمنين , وأمر عليا بردها. أما تسليمها إلى أم المؤمنين فلا يعرف , بل لم تكن عنده في ذلك الوقت , إن كان المراد بها عائشة , نعم كان قد تزوج سودة بنت زمعة قبل الهجرة , فإن صح فيحتمل أن تكون هي , وأما أمره عليا برده: فرواه ابن إسحاق بسند قوي , فذكر حديث الخروج إلى الهجرة , قال:فأقام علي بن أبي طالب خمس ليال وأيامها حتى أدى عن النبي صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده , للناس.
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 07:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذه النقول ربما تفيد في تتبع الألفاظ "فقوله أم المؤمنين قد يكون من لفظ "أم أيمن"
السنن الكبرى ت: (6/ 289)
وفيما روى زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق بن يسار قال حدثني من لا أتهم عن عروة بن الزبير عن
عائشة في هجرة النبي صلى الله عليه و سلم قالت وأمر تعني رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا رضي
الله عنه أن يتخلف عنه بمكة حتى يودي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الودائع التي كانت عنده للناس
معرفة السنن والآثار للبيهقي - (10/ 492)
4094 - وروينا في المغازي، «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة،» وأمر علي بن أبي طالب أن
يتخلف عنه بمكة، حتى يؤدي عنه الودائع التي كانت عنده للناس «
البدر المنير - (7/ 304)
الحديث الرابع
روي «أنه - صلى الله عليه وسلم - كانت عنده ودائع، فلما أراد الهجرة سلمها إلى
أم (أيمن) وأمر عليا بردها».
أما تركه عليه الصلاة والسلام عليا بمكة رد الودائع إلى أربابها فهو مشهور في السير وغيرها، قال ابن إسحاق
فيما رويناه عنه وحكاه عنه أيضا البيهقي وغيره: حدثني من لا أتهم عن عروة بن الزبير عن عائشة في هجرة
النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: وأمر - تعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) عليا أن يتخلف عنه
بمكة حتى يؤدي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الودائع التي كانت عنده للناس، قال: وأخبرني محمد
بن جعفر بن الزبير (عن عروة بن الزبير) عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال: حدثني رجال قومي من
أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكر الحديث في خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - (قال فيه
: وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -) وأقام علي بن أبي طالب ثلاث ليال وأيامها؛ حتى أدى عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله - صلى الله عليه
وسلم -».
والله أعلم
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[26 - 06 - 09, 10:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
إذ يظهر أن الرواية الأخيرة هي القوية
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[27 - 06 - 09, 04:06 ص]ـ
عن محمد بن إسحاق بن يسار قال حدثني من لا أتهم عن عروة بن الزبير
السند منقطع لجهالة شيخ ابن إسحاق في هذا الحديث.
قال: وأخبرني محمد بن جعفر بن الزبير (عن عروة بن الزبير) عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال: حدثني رجال قومي من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكر الحديث في خروج النبي - صلى الله عليه وسلم -
الحديث أخرجه أبو نعيم الأصبهاني (معرفة الصحابة 6518) وليس فيه ذِكْرٌ لعليّ رضي الله عنه، ومتنه بتمامه:
((لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة وتوقعنا قدومه، كنا نخرج إذا صلينا الصبح إلى ظاهر حرتنا، ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال، فإذا لم نجد ظلاً دخلنا، وذلك في أيام حارة. حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، جلسنا كما كنا نجلس. فإذا لم يبق ظل، دخلنا بيوتنا. وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت، فكان أول مَن رآه رجل من يهود، وقد رأى ما كنا نصنع، وإنما ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا. فصرخ بأعلى صوته: يا بني قيلة، هذا جدكم قد جاء! قال: فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل نخلة، ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في مثل سنه)). اهـ
وأخرجَ طَرَفَه البخاريُّ في تاريخه الصغير (16) من غير طريق ابن إسحاق. وقال في تاريخه الكبير (1030): ((عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري: مرسل. "حدثني رجال قومي: لمّا سمعنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم")). اهـ
قال فيه: وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -) وأقام علي بن أبي طالب ثلاث ليال وأيامها؛ حتى أدى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم
هذا القول ليس متصلاً بالسند الذي قَبْله:
- فالمتن بتمامه ليس فيه ذِكرٌ لعليّ.
- فصَل ابنُ كثير بينهما، فقال: ((قال ابن إسحاق: "وأقام علي بن أبي طالب بمكة ثلاث ليال وأيامها .. الخ)). اهـ
فيبقى الإشكال قائماً في كلام ابن حجر.
والله تعالى أعلى وأعلم
¥(65/227)
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[27 - 06 - 09, 03:21 م]ـ
أخي أحمد الأفطش
بعد البحث بعُد الإشكال في كلام إبن حجر
فالرواية التي يقصدها الحافظ هي:
ما أخرجة البيهقي في سننة الكبرى - (ج 6 / ص 289)
(عن محمد بن اسحاق) قال أخبرني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال حدثنى رجال قومي من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث في خروج النبي صلى الله عليه وسلم قلا فيه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واقام على بن أبى طالب رضى الله عنه ثلاث ليال وايامها حتى ادى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التى كانت عنده للناس حتى إذا فرغ منها لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بخصوص إرسال عبد الرحمن بن عويم
فولد في عهد النبي، عليه السلام، وروى عن عمر، وتوفي بالمدينة في آخر خلافة عبد الملك بن مروان، وكان ثقة قليل الحديث. الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 5 / ص 78)
وهنا روى عن قومة فلا معنى للقول بالإنقطاع
جزاك الله خيرا
================================================== ======================
و غير ماسبق
وقع لي سؤال
في تحسين هذه الرواية
مختصر إرواء الغليل - (ج 1 / ص 305)
1546 - (حسن)
حديث روي أنه صلى الله عليه وسلم كان عنده ودائع فلما أراد الهجرة أودعها عند أم ايمن وأمر عليا أن يردها إلى أهلها
فما هو إسناد هذه الرواية؟!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[27 - 06 - 09, 09:32 م]ـ
بعد البحث بعُد الإشكال في كلام إبن حجر فالرواية التي يقصدها الحافظ هي:
ما أخرجة البيهقي في سننة الكبرى - (ج 6 / ص 289)
(عن محمد بن اسحاق) قال أخبرني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال حدثنى رجال قومي من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث في خروج النبي صلى الله عليه وسلم قلا فيه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واقام على بن أبى طالب رضى الله عنه ثلاث ليال وايامها حتى ادى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التى كانت عنده للناس حتى إذا فرغ منها لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك أخي الكريم ..
يبدو أنك لم تدقق في ردّي، فالحديث الذي تفضّلتَ بذِكْره ليس فيه ذِكرُ عليّ بن أبي طالب، بل أدخلَ البيهقي كلام ابن إسحاق فيه ولم يذكر متنه.
وقد أخرج هذا الحديثَ أبو نعيم وذكر متنه بتمامه:
الحديث أخرجه أبو نعيم الأصبهاني (معرفة الصحابة 6518) وليس فيه ذِكْرٌ لعليّ رضي الله عنه، ومتنه بتمامه:
((لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة وتوقعنا قدومه، كنا نخرج إذا صلينا الصبح إلى ظاهر حرتنا، ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال، فإذا لم نجد ظلاً دخلنا، وذلك في أيام حارة. حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، جلسنا كما كنا نجلس. فإذا لم يبق ظل، دخلنا بيوتنا. وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت، فكان أول مَن رآه رجل من يهود، وقد رأى ما كنا نصنع، وإنما ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا. فصرخ بأعلى صوته: يا بني قيلة، هذا جدكم قد جاء! قال: فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل نخلة، ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في مثل سنه)). اهـ
فالوهم من البيهقي.
أما بخصوص إرسال عبد الرحمن بن عويم فولد في عهد النبي، عليه السلام، وروى عن عمر، وتوفي بالمدينة في آخر خلافة عبد الملك بن مروان، وكان ثقة قليل الحديث. الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 5 / ص 78)
وهنا روى عن قومة فلا معنى للقول بالإنقطاع
أولاً: البخاري هو الذي وصفه بالإرسال كما أشرتُ.
ثانياً: لم أقُل إن سَنَد هذا الحديث منقطع، فكلامي كان على الحديث الأول وليس هذا، وهو الذي قال فيه ابن إسحاق: ((حدثني من لا أتهم، عن عروة بن الزبير، عن عائشة في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "وأمر - تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - علياً رضي الله عنه أن يتخلف عنه بمكة، حتى يودي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس)). اهـ
فقوله: "حدثني مَن لا أتّهم" انقطاع في السند.
والله تعالى أعلى وأعلم
¥(65/228)
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[28 - 06 - 09, 02:16 ص]ـ
حياك الله أخي أحمد الأفطش
أنظر هنا وفقني الله وإياك
أخرج الطبري في تاريخ - (ج 2 / ص 105)
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة، قال: حدثني رجال قومي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، وتوكفنا قدومه، كنا نخرج إذا صلينا الصبح إلى ظاهر حرتنا، ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال؛ فإذا لم نجد ظلاً دخلنا بيوتنا، وذلك في أيام حارةٍ؛ حتى إذا كان في اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسنا كما كنا نجلس؛ حتى إذا لم يبق ظلٌ دخلنا بيوتنا، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت، فكان أول من رأه رجلٌ من اليهود، وقد رأى ما كنا نصنع، وإن كنا ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصرخ بأعلى صوته: يا بني قيلة هذا جدكم قد جاء. قال: فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في ظل نخلة، ومعه أبو بكر في مثل سنه وأكثرنا من لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك، قال: وركبه الناس، وما نعرفه من أبي بكر؛ حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام أبو بكر فأظله بردائه، فعرفناه عند ذلك، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يذكرون - على كلثوم بن هدم، أخي بني عمرو بن عوف، ثم أحد بني عبيد، ويقال: بل نزل على سعد بن خيثمة.
ويقول من يذكر أنه نزل على كلثوم بن هدم: إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من منزل كلثوم بن هدم، جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة؛ وذلك أنه كان عزباً لا أهل له، وكان منازل العزاب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين عنده؛ فمن هنالك يقال: نزل على سعد بن خيثمة، وكان يقال لبيت سعد بن خيثمة بيت العزاب، فالله أعلم أي ذلك كان، كلا قد سمعنا.
ونزل أبو بكر بن أبي قحافة على خبيب بن أساف، أخي بني الحارث ابن الخزرج بالسنح، ويقول قائل: كان منزله على خارجة بن زيد بن أبي زهير، أخي بني الحارث بن الخزرج.
وأقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمكة ثلاث ليالٍ وأيامها؛ حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده إلى الناس؛ حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل معه على كلثوم بن هدم، فكان علي يقول: وإنما كانت إقامته بقباء على امرأة لا زوج لها مسلمة، ليلةً أو ليلتين، وكان يقول: كنت نزلت بقباء على امرأة لا زوج لها مسلمة، فرأيت إنساناً يأتيها في جوف الليل، فيضرب عليها بابها، فتخرج إليه فيعطيها شيئاً معه، قال: فاستربت لشأنه، فقلت لها: يا أمة الله، من هذا الرجل الذي يضرب عليك بابك كل ليلة فتخرجين إليه، فيعطيك شيئاً، ما أدري ما هو؟ وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك! قالت: هذا سهل بن حنيف بن واهب، قد عرف إني امرأة لا أحد لي؛ فإذا أمسى عدا علي أوثان قومه فكسرها، ثم جاءني بها، وقال: احتطبي بهذا. فكان علي بن أبي طالب يأثر ذلك من أمر سهل بن حنيف حين هلك عنده بالعراق.
جزاك الله خيرا
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[29 - 06 - 09, 02:41 م]ـ
الأخ أحمد الأقطش (وليس الأفطش فأعتذر)
منتظر رأيك(65/229)
هل هناك طريق صحيح لحديث صلاة الحاجة؟
ـ[أبو عبدالملك عبدالرحمن الغربي الخنفري]ــــــــ[26 - 06 - 09, 11:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هل هناك طريق صحيح لحديث صلاة الحاجة؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 03:30 ص]ـ
هناك حديث صحيح يُستدل به على مشروعية صلاة الحاجة دون الحديث المعروف ألا وهو حديث توسل الأعمي بالنبي صلى الله عليه وسلم(65/230)
[ما درجة هذه الرواية: (من جلب طعاما إلى مصر من امصار المسلمين كان له أجر شهيد)]
ـ[مالك المغربي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 04:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الرجاء من الإخوة الأفاضل
الوقوف على تخريج الحديث:
(من جلب طعاما إلى مصر من امصار المسلمين كان له أجر شهيد)
وجدت الحديث في كنز العمال ج 04 ص 101 حديث 9740 و عزاه الى الديلمي عن ابن مسعود
فالرجاء التحقق من وجوده بمسند الفردوس للديلمي مع ذكر الجزء و الصفحة.
وجزاكم الله عني خيرا. و السلام
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 06 - 09, 04:29 ص]ـ
نعم وعزاه السيوطي [جمع الجوامع] له أيضاً
قال:
4685) من جلب طعاما إلى مصر من أمصار المسلمين كان له أجر شهيد (الديلمى عن ابن مسعود)
أخرجه أيضا: الخطيب (13/ 472)، والجرجانى (1/ 84، رقم 33).
ومن غريب الحديث: ((مصر من أمصار المسلمين)): أى بلد من بلاد المسلمين.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 06 - 09, 04:39 ص]ـ
يسر الله لنا رؤية مسند الفردوس
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11754
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5491
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 06 - 09, 04:47 ص]ـ
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في " السلسلة الضعيفة ": 11/ 694
5416 - (من جلب طعاما إلى مصر من أمصار المسلمين، [فباعه بسعر يومه]؛ كان له عند الله أجر شهيد في سبيل الله عز وجل).
ضعيف
رواه الخطيب في "تاريخه" (13/ 442) بسند صحيح عن الوليد ابن صالح: حدثنا عيسى بن يونس: حدثنا أبو عمرو البصري عن فرقد عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبدالله مرفوعا.
وهذا سند ضعيف؛ فرقد هذا: هو ابن يعقوب السبخي، وهو لين الحديث كثير الخطأ؛ كما في "التقريب".
وأبو عمرو البصري لم أعرفه.
وأما الوليد بن صالح؛ فوثقه أبو حاتم وغيره، وله ترجمة في "الجرح والتعديل" (4/ 2/ 7)، و"تاريخ بغداد"، وفي ترجمته ساق الحديث.
وقد خالفه عبدالوهاب بن نجدة الحوطي، فقال: حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم به.
أخرجه تمام الرازي في "الفوائد" (رقم 129)، والجرجاني في "تاريخ جرجان" (ص 44،356)، والإسماعيلي في "المعجم" (59/ 2) من طرق عن إبراهيم بن فيل البالسي: حدثنا عبدالوهاب به.
وهذا إسناد ظاهره الصحة؛ فإن رجاله كلهم ثقات.
فقد أسقط ابن نجدة: أبا عمرو البصري وفرقدا بين عيسى وإبراهيم، وجعل مكانهما الأعمش.
وهو ثقة؛ لكنه موصوف بالتدليس، فأخشى أن يكون بينه وبين إبراهيم فرقد هذا. ولذلك؛ فإني أتوقف عن تصحيح الحديث إلى أن يثبت سماعه إياه من إبراهيم.
والحديث؛ عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (2/ 240/ 1) للديلمي فقط! وكذلك فعل في رسالته: "أبواب السعادة في أسباب الشهادة" (رقم 45 - مصر).
وعزاه الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (4/ 189) لابن مردويه في "التفسير" بسند ضعيف.
وانظر: "أبشر؛ فإن الجالب إلى سوقنا كالمجاهد ... ".
ـ[مالك المغربي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 04:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حفظك الله أبو سلمى رشيد فقد أتقنت وأجدت.
أسأل الله ان يمتعك بالصحة و العافية و أن يديم عليك نعمة خدمة الإسلام و أهله آمين.
و جزاك الله عنا خيرا
و السلام
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 06 - 09, 07:10 م]ـ
آمين وإياك يا أخي مالك(65/231)
ما صحة هذه الأحاديث
ـ[النابلسي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 11:21 ص]ـ
يا شيخ ماهر وفقه الله
هل ممكن أعرف رأيك في صحة هذين الحديث:
إذا أتاكم من ترضون دينه ....
وحديث: ارض بما قسم الله تكن اغنى الناس، ... رواه الترمذي
فياليت يا شيخ ماهر تخرج لنا هذه الأحاديث
وفقك ربي
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 06 - 09, 10:10 ص]ـ
لعل في هذا الرابط فائدة حتى يأتي رد الشيخ ماهر - حفظه الله -
بيان ضعف رواية ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99654)(65/232)
أضحكني أمر و أبكاني أمر آخر مقولة عمر هل ثبتت عنه
ـ[أبو عبدالملك عبدالرحمن الغربي الخنفري]ــــــــ[27 - 06 - 09, 04:04 م]ـ
السلام عليكم
أريد أن أسأل عن صحة حديث عمر لما قال أضحكني أمر و أبكاني آخر أضحكني أنني كنت أجعل لي ربا فإذا جعت أكلته و أبكاني أنني لما أتيت أريد وئد أبنتي نفظت التراب عن لحيتي فهل هذا الأثر يصح عن عمر و فقكم الله
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[29 - 06 - 09, 04:09 م]ـ
وهو لا يصح عن عمر رضي الله عنة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-42159.html
ـ[الهدلاني]ــــــــ[29 - 06 - 09, 11:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا علي الفائدة(65/233)
عدم ثبوت لفظة الكريم بعد اللهم إنك عفو
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[28 - 06 - 09, 03:55 ص]ـ
-ورد في أحد نسخ جامع الترمذي في حديث عائشة قالت:
قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو [كريم] تحب العفو فاعف عني.
قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة عند حديث رقم 3337:
تنبيه: وقع في سنن الترمذي بعد قوله: (عفو) زيادة (كريم)! ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة، ولا في غيرها ممن نقل عنها، فالظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين، فإنها لم ترد في الطبعة الهندية من سنن الترمذي التي عليها شرح (تحفة الأحوذي) للمباركفوري (4/ 264) ولا في غيرها، وإن مما يؤكد ذلك أن النسائي في بعض روا يته أخرجه من الطريق التي أخرجها الترمذي، كلاهما عن شيخهما (قتيبة بن سعيد) بإسناده دون الزيادة.انتهى كلامه رحمه الله
قلت:
وقد وردت هذه اللفظة [كريم] بعد اللهم إنك عفو مسندة في الحديث الذي أخرجه أبو يعلى في مسنده و الطبراني في الأوسط
عن أبي سعيد الخدري قال: جاء شاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني دعاء أصيب به خيرا؟ قال له: " ادنه "، فدنا حتى كادت ركبته تمس ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " قل: اللهم اعف عني فإنك عفو تحب العفو، وأنت عفو كريم ".
و هذا الحديث لا يصح فيه يحيى بن ميمون بن عطاء متهم بالكذب قال ابن حجر:تركوه وكذا قال الذهبي.
إذا تبين أن هذه اللفظة لا تثبت فالأولى الإقتصار حال الدعاء على الثابت وهو اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
أخوكم حمود الكثيري
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[28 - 06 - 09, 04:02 ص]ـ
فتح الله عليك
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 04:04 ص]ـ
حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عائشة قالت قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني قال هذا حديث حسن صحيح
قال الترمذي: حديث حسن صحيح
قال الشيخ الألباني: صحيح
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 04:19 ص]ـ
(سنن الترمذي)
3513 حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عائشة قالت قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
تحقيق الألباني:
صحيح، ابن ماجة (3850)
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[28 - 06 - 09, 04:27 ص]ـ
أخي الشوربجي يبدو انك لم تنتبه لما نقلته عن الإمام الألباني!
نعم الحديث صحيح لكن هذه اللفظة غير ثابتة ولو خرجت الحديث من نفس الطريق لما وجدت اللفظة
......................
أخي أبو عمر
بارك الله فيك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 06 - 09, 09:53 ص]ـ
بارك الله فيكم.
كما أن زيادة «كريم» ليست في نسخة الكروخي (ق240أ)، وهي أوثق نسخ الترمذي.
والراجح أن في تصحيح الحديث مرفوعًا نظرًا، وأن صوابه الوقف على عائشة.
انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84297
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33301
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[30 - 06 - 09, 02:11 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 08 - 10, 12:04 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (13/ 140):
عن عائشة قالت:
قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر؛ ما أقول فيها؟ قال
قُولي (وفي رواية: تقولين): اللهم! إنك عفوٌّ تحبُّ العفو؛ فاعف عني).
(تنبيه): /
وقع في "سنن الترمذي " بعد قوله: "عفو" زيادة: "كريم "! ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة، ولا في غيرها ممن نقل عنها، فالظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين؛ فإنها لم ترد في الطبعة الهندية من " سنن الترمذي " التي عليها شرح "تحفة الأحوذي " للمباركفوري (4/ 264)، ولا في غيرها. وإن مما يؤكد ذلك: أن النسائي في بعض رواياته أخرجه من الطريق التي أخرجها الترمذي، كلاهما عن شيخهما (قتيبة بن سعيد) بإسناده دون الزيادة.
وكذلك وقعت هذه الزيادة في رسالة أخينا الفاضل علي الحلبي: "مهذب عمل اليوم والليلة لابن السني " (95/ 202)، وليست عند ابن السني؛ لأنه رواه عن شيخه النسائي- كما تقدم- عن قتيبة، ثم عزاه للترمذي وغيره! ولقد كان اللائق بفن التخريج أن توضع الزيادة بين معكوفتين كما هو المعروف اليوم []، وينبه أنها من أفراد الترمذي. وأما التحقيق فيقتضي عدم ذكرها مطلقاً؛ إلا لبيان أنه لا أصل لها، فاقتضى التنبيه.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 12:52 ص]ـ
جزاك الله خير أخي فائدة قيمة نفع الله بك، من عالم قد أحبه قلبي، رفع الله قدره ..
¥(65/234)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:33 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وهذا تخريج لهذا الحديث كنت كتبته في أحد كتب الشيخ البراك حفظه الله.
رواه أحمد 6/ 171، والترمذي (3513) ـ وصححه ـ، وابن ماجه (3850)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (872 - 878)، والحاكم 1/ 530 من حديث عبد الله بن بريدة عن عائشة رضي الله عنها.
وقال الدارقطني والبيهقي: لم يسمع من عائشة. سنن الدارقطني 4/ 336، والسنن الكرى 7/ 118.
وصححه النووي في الأذكار ص277، وابن القيم في إعلام الموقعين4/ 298.
وانظر: العلل للدارقطني 15/ 88.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 08 - 10, 08:05 م]ـ
الفاضلان /
أبو البراء القصيمي
عبد الرحمن السديس
بوركتما على مروركما وتعقيبكما ...(65/235)
أثر عن عمر رضي الله عنه أين أجده
ـ[عبد الله الردسي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 07:24 ص]ـ
وفي الأثر: أن ابنا السبيل اقتتلوا مع أهل الماء وجرحوهم فأهدر عمر بن الخطاب جراحات أهل الماء وأغرمهم جراحات ابن السبيل، وقال: ابن السبيل أولى بالماء من الساقي عليه.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[29 - 06 - 09, 04:22 م]ـ
السنن الكبرى للبيهقي - (ج 10 / ص 4)
(وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى وهو ابن آدم ثنا حماد بن زيد عن يونس بن عبيد وهشام بن حسان عن الحسن ان رجلا اتى اهل ماء فاستسقاهم فلم يسقوه حتى مات عطشا فأغرمهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه دينه
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[29 - 06 - 09, 04:23 م]ـ
ذكر ابن حجر العسقلاني فى " الإصابة في معرفة الصحابة ".
وذكر صاحب التاريخ المظفري أنه تفضل على الزبرقان بن بدر بمائه الذي يقال له ثنيان فجلاه عنه فشكاه لعمر فقال الزبرقان: ألا أمنع ما حفرت فقال عمر: لئن منعت ماءك من ابن السبيل لا تساكنني بنجد أبدا.
*-وفى كتاب الأموال للقاسم بن سلام / المؤلف: القاسم بن سلام الهروي.
628 - قال: حدثني حجاج، عن شعبة، عن أبي عون الثقفي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عمر بن الخطاب، قال: ابن السبيل أحق بالماء من التاني عليه.
*- وفى السنن الكبرى للبيهقي.
(أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا شعبة (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة بن الحجاج عن أبى عون الثقفى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال سافر ناس من الانصار فأرملوا فأتوا على حى من احياء العرب فسألوهم القرى أو الشرى فأبوا فضبطوهم فأصابوا منهم فذهبت الاعراب إلى عمر رضى الله عنه وأشفقت الانصار من ذلك فهم بهم عمر رضى الله عنه
وقال تمنعون ابن السبيل ما يخلف الله في ضروع الابل والغنم بالليل والنهار ابن السبيل احق بالماء من التانئ عليه هذا لفظ حديث سليمان وفى رواية يحيى بن آدم ان قوما من الانصار ارملوا فمروا بقوم من الاعراب فسألوهم الشراء فأبوا وسألوهم القرى فأبوا فضبطوهم واحتلبوا قال فقال عمر تمنعون ابن السبيل ما يخلف الله في ضروع المواشى بالليل والنهار ثم قال ابن السبيل احق بالماء من التانئ عليه (وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم ثنا الحسن بن على ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن واقد المدنى عن كثير بن عبد الله عن ابيه عن جده عن عمر قال ابن السبيل احق بالماء والظل من التانئ عليه (وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى وهو ابن آدم ثنا حماد بن زيد عن يونس بن عبيد وهشام بن حسان عن الحسن ان رجلا اتى اهل ماء فاستسقاهم فلم يسقوه حتى مات عطشا فأغرمهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه دينه
وفى كنز العمال.
25993 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سافر ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرملوا بحي من الأعراب فسألوهم القرى فأبوا فسألوهم الشراء فأبوا فضغطوهم فأصابوا من طعامهم فذهب الأعراب إلى عمر بن الخطاب يشكونهم فأشفقت الأنصار فقال عمر: تمنعون ابن السبيل ما يخلف الله الليل والنهار من ضروع الإبل والغنم وابن السبيل أحق بالماء من الساكن عليه
(مسدد). مر برقم [25989]
*- وفى المطالب العالية / للحافظ ابن حجر العسقلاني
2457 - وقال مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني أبو عوف، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: سافر ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرملوا، فمروا بحي من الأعراب، فسألوهم القرى فأبوا (1)، فسألوهم الشرى، فأبوا فضبطوهم، فأصابوا من طعامهم، فذهبت الأعراب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكونهم، فأشفقت الأنصار، فقال عمر رضي الله عنه: تمنعون ابن السبيل ما يخلق الله بالليل والنهار في ضروع الإبل (2) والغنم؟ لابن السبيل أحق بالماء من الباني عليه
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[29 - 06 - 09, 04:24 م]ـ
السنن الكبرى للبيهقي - (ج 10 / ص 3)
(ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة بن الحجاج عن أبى عون الثقفى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال سافر ناس من الانصار فأرملوا فأتوا على حى من احياء العرب فسألوهم القرى أو الشرى فأبوا فضبطوهم فأصابوا منهم فذهبت الاعراب إلى عمر رضى الله عنه وأشفقت الانصار من ذلك فهم بهم عمر رضى الله عنه وقال تمنعون ابن السبيل ما يخلف الله في ضروع الابل والغنم بالليل والنهار ابن السبيل احق بالماء من التانئ عليه هذا لفظ حديث سليمان وفى رواية يحيى بن آدم ان قوما من الانصار ارملوا فمروا بقوم من الاعراب فسألوهم الشراء فأبوا وسألوهم القرى فأبوا فضبطوهم واحتلبوا قال فقال عمر تمنعون ابن السبيل ما يخلف الله في ضروع المواشى بالليل والنهار ثم قال ابن السبيل احق بالماء من التانئ عليه (وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم ثنا الحسن بن على ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن واقد المدنى عن كثير بن عبد الله عن ابيه عن جده عن عمر قال ابن السبيل احق بالماء والظل من التانئ عليه
¥(65/236)
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[29 - 06 - 09, 04:45 م]ـ
وكذلك ذكره الزمخشري] فى كتابه: " الفائق في غريب الحديث "
عمر رضي الله عنه مر قوم من الآنصار بحي من العرب فسألوهم القرى فأبوا فسألوهم الشراء فأبوا. فتضبطوهم فأصابوا منهم فأتوا عمر فذكروا ذلك له ; فهم بالأعراب وقال: ابن السبيل أحق بالماء من التانىء عليه. هو المقيم.
*- وقد ذكره العلامة ابن القيم فى زاد الميعاد: (5/ 706)
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ابن السبيل أحق بالماء من التانيء عليه.(65/237)
رواية علي بن نصر الجهضمي عن شبل بن عباد
ـ[الخطيمي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 06:11 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الأكارم نفع الله بكم
لي استفسار عن رواية علي بن نصر الجهضمي عن شبل بن عباد
هل هو من المكثرين ام المقلين عنه؟؟ وهل يحتمل تفرده عنه برواية لم ينقلها عنه خاصة تلاميذه؟؟
وجزيتم خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 06 - 09, 09:48 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
للربط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=929790#post929790)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=929790#post929790
ـ[الخطيمي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 12:58 ص]ـ
للرفع
من أجل الاستزاده(65/238)
هل صحت هذه الزيادة في حديث النامصة؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - 06 - 09, 12:00 م]ـ
وروى أحمد (3945) عن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ النَّامِصَةِ وَالْوَاشِرَةِ وَالْوَاصِلَةِ وَالْوَاشِمَةِ إِلَّا مِنْ دَاءٍ)
وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح.
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[29 - 06 - 09, 03:14 م]ـ
قال الإمام أحمد بن حنبل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن الحسن العرني عن يحيى بن الجزار عن مسروق: ان امرأة جاءت إلى بن مسعود فقالت أنبئت انك تنهى عن الواصلة قال نعم فقالت أشيء تجده في كتاب الله أم سمعته عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أجده في كتاب الله وعن رسول الله فقالت والله لقد تصفحت ما بين دفتي المصحف فما وجدت فيه الذي تقول قال فهل وجدت فيه {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} قالت نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن النامصة والواشرة والواصلة والواشمة الا من داء قالت المرأة فلعله في بعض نسائك قال لها ادخلي فدخلت ثم خرجت فقالت ما رأيت بأسا قال ما حفظت إذا وصية العبد الصالح {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي
وفي سنن النسائي قال أخبرنا حميد بن مسعدة قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا ابن عون عن الشعبي عن الحارث قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه والواشمة والموتشمة قال إلا من داء فقال نعم والحال والمحلل له ومانع الصدقة وكان ينهى عن النوح ولم يقل لعن.صحيح وضعيف سنن النسائي - (11/ 176)
تحقيق الألباني:صحيح
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[29 - 06 - 09, 03:19 م]ـ
تتمة:
قال الشوكاني رحمه الله: " قوله: (إلا من داء) ظاهره أن التحريم المذكور إنما هو فيما إذا كان لقصد التحسين لا لداء وعلة، فإنه ليس بمحرم " انتهى من "نيل الأوطار" (6/ 229).
2 - ما كان لإزالة عيب طارئ، ويدخل في ذلك إزالة الكلف، وحبة الخال ونحوها؛ لأن هذا رد لما خلق الله وليس تغييرا لخلق الله.
قال ابن الجوزي رحمه الله: " وأما الأدوية التي تزيل الكلف وتحسن الوجه للزوج فلا أرى بها بأسا ".
ومن ذلك استعمال الكريمات لتنعيم الجلد، فهو رد للأصل.
3 - ما كان زينة طارئة لا تبقى ولا تغير أصل الخلقة، كالكحل والحناء وتحمير الوجه والشفة، وقد كان الكحل والحناء شائعين معروفين بين النساء زمن النبوة، وكذلك استعمال الزعفران ونحوه من الألوان التي تخالط طيب النساء. ولهذا لا حرج في استعمال مستحضرات التجميل إذا خلت من الضرر.
منقول من الإسلام سؤال وجواب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - 06 - 09, 01:58 م]ـ
بارك الله فيكم(65/239)
السلام عليكم ... هل يعتبر هذا عيب على المحققين؟؟
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[29 - 06 - 09, 01:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إستخدام مواقع لتخريج الحديث النبوى هل هذا يعتبر سوءة على المحققين مع العلم أن بعضهم لا يجد مال لشراء الكتب اللازمة فيلجأ إلى إستخدام مواقع مثل جامع الحديث النبوى وغيره كثييييير
أفيدونى بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[29 - 06 - 09, 02:56 م]ـ
لاشك أن وجود الحاسب الآلي وما تبعه من تقنيات حديثة وبرمجة كتب الحديث وغيرها وظهور أعمال موسوعية كبيرة مثل المكتبة الشاملة وجامع الحديث النبوي وغيرها كثير
أقول لا شك أن ذلك يسر كثيرا ووفر أيضا كثيرا من الجهد والوقت واستخدام هذه الطرق في البحث والتحقيق لاحرج فيه إن شاء الله تعالى
ولكن المشكلة يا أخي أن يكون هم المشتغلين بالتحقيق والتخريج هذه الوسائل وحسب
فإذا ما تعطل عند أحدهم حاسوبه كان في ((حيص بيص))
بل الواجب أن تكون هذه الوسائل معينة وليست أصلية
هذا رأي أخوك الضعيف
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[29 - 06 - 09, 03:01 م]ـ
ربما لست من يحكم على مثل هذا الأمر لكني سأنقل تجربتي وأنتم الحكم،
كنت أبحث لأكمل بحثا من البحوث التي كتبتها، فكنت أستعين بالحاسب وأتأكد من النسخة التي بحوزتي، وإذا لم أجدها عندي جمعت ما نقلته من الحاسب وذهبت للمكتبة العامة وطلبت الكتب لأتأكد لأني اكتشفت أخطاء في بعض البرامج وهي تتفاوت من حيث الإتقان، وبعض الأحيان حتى أتأكد أطلب منها كذا نسخة إذا وجدت إشكالا وبعض الأحيان كنت أستعين بأستاذي المحقق لحل الإشكال، والآن والحمد لله توجد المخطوطات وهي مهمة جدا ومتواجدة بأيدي طلبة العلم، والله أعلم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[29 - 06 - 09, 03:03 م]ـ
ربما لست من يحكم على مثل هذا الأمر لكني سأنقل تجربتي وأنتم الحكم،
كنت أبحث لأكمل بحثا من البحوث التي كتبتها، فكنت أستعين بالحاسب وأتأكد من النسخة التي بحوزتي، وإذا لم أجدها عندي جمعت ما نقلته من الحاسب وذهبت للمكتبة العامة وطلبت الكتب لأتأكد لأني اكتشفت أخطاء في بعض البرامج وهي تتفاوت من حيث الإتقان، وبعض الأحيان حتى أتأكد أطلب منها كذا نسخة إذا وجدت إشكالا وبعض الأحيان كنت أستعين بأستاذي المحقق لحل الإشكال، والآن والحمد لله توجد المخطوطات وهي مهمة جدا ومتواجدة بأيدي طلبة العلم، والله أعلم
كلام طيب جدا
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[29 - 06 - 09, 03:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 07:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماذكرته اخي أبا القاسم كلام وجيه لكن أضيف إليه مسألة أخرى وهي أن الحاسوب لابد منه في الوقت الراهن نظرا لصعوبة الوصول إلى بعض المصادر والمراجع، لكن هذا ليس على إطلاقه بل إن ما يمكن أن يقدمه لك الحاسوب هو إحالتك على مصدر المادة العلمية لا غير، ثم ترجع بعد ذلك إلى المصدر المحال عليه متى أمكن ذلك طبعا، وإذا تعذر ذلك فإنه لابد أن تتم الإشارة إلى أن المادة العلمية أخذت من الكتب الإلكترونية .... وإن كان بعض مشايخنا الذين درسونا في الجامعة يسمون الحاسوب بـ (الضال المضل) على حد تعبير شيخنا أبي مالك بقشيش نفع الله بعلومه. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[06 - 07 - 09, 07:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 07:12 م]ـ
جهاز الحاسب أصبح ضروري جدًا ... فقبل خمس عشرة سنة تقريبًا أعرف بعض من أكمل رسالته أو بحث سافر هنا وهناك حتى يجمع المراجع وهذا من كان عنده فضل مال أما من كان حاله (على قد حاله) معسرًا فلن يستطيع أن يجمع مصار بحثه ... وأما اليوم ومع تقدم العلم أصبح البحث عن المعلومة بأيسر الطرق ولله الحمد.
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[06 - 07 - 09, 07:56 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[06 - 07 - 09, 08:09 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا(65/240)
نرجوا ذكر الأحاديث والآثار التى لا تثبت صحتها مع أنها مشتهرة على الألسنة فى فضائل صوم رجب
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[30 - 06 - 09, 09:38 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 06 - 09, 10:14 ص]ـ
للفائدة
فضائل شهر رجب و بدعه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=859183)
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[30 - 06 - 09, 08:37 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل من مزيد؟(65/241)
مادرجة هذا الحديث المروي في فضائل أهل اليمن؟
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[30 - 06 - 09, 11:15 ص]ـ
أن رجلاً قال يا رسول الله العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم، فقال (لا،، لعن الله فارس والروم) ثم قال (إذا مروا بكم –يعني أهل اليمن- يسوقون نسائهم يحملون أبنائهم على عواتقهم فهم مني وأنا منهم)
مادرجة هذا الحديث؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 06 - 09, 11:36 ص]ـ
عن عتبة بن عبد أنه قال إن رجلاً قال يا رسول الله العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم فقال لا ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مروا بكم يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فهم مني وأنا منهم. رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين فارس والروم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مروا بكم أهل اليمن يسوقون نسائهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم. وإسنادهما حسن. فقد صرح بقية بالسماع. وعن أبي ثور الفهمي قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فأتى بثوب من ثياب المعافر فقال أبو سفيان لعن الله هذا الثوب ولعن من يعمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم. رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن.
وهذا من كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 06:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي نضال.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 07 - 09, 11:55 ص]ـ
قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند": حدثنا حيوة بن شريح، حدثنى بقية، حدثنى بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد أنه قال: إنّ رجلا قال: يا رسول الله العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم، فقال: «لا»، ثم لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأعجميين، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إذا مروا بكم يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم منى وأنا منهم».
وقال ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني": حدثنا الحوطي وهشام بن عمار قالا: ثنا بقية، عن بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد السلمي -رضي الله عنه-: أن رجلا قال: يا رسول الله العن أهل اليمن فأنهم شديد بأسهم كثيرة عددهم حصينة حصونهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:"لا"، ثم لعن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- الأعجمين:فارس والروم، وقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:" إذا مروا بكم -يعني أهل اليمن- يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم ".
وقال الطبراني في "مسند الشاميين": حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا أبي، ثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد:أن رجلا قال: يا رسول الله العن أهل اليمن، فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم، فقال: «لا»، ثم لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأعجمين فارس والروم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مر بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم، ويحملون أبناءهم على عواتقهم، فإنهم مني وأنا منهم».
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد":"رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين فارس والروم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مروا بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم، فإنهم مني وأنا منهم"، وإسنادهما حسن فقد صرح بقية بالسماع". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 07 - 09, 06:42 م]ـ
أقول: إسناد الحديث صحيح، عند الطبراني في "مسند الشاميين"، لأن فيه متابعة إسماعيل بن عياش لبقية بن الوليد، وإسماعيل يروي هذا الحديث عن الشاميين وهو صحيح الرواية عنهم كما نصّ أئمة الحديث على ذلك، والله الموفق.
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 09:28 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الدارقطني ونفع بك.(65/242)
السوال إلي المتخصصين بالحديث حول الرجبية
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[30 - 06 - 09, 11:33 ص]ـ
عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةٌ وَعَتِيرَةٌ هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ، هِيَ الَّتِي تُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ". أخرجه البيهقي (9/ 260، رقم 18789). وأخرجه أيضًا: أحمد (4/ 215، رقم 17920)، وأبو داود (3/ 93، رقم 2788) والترمذي (4/ 99، رقم 1518) والنسائي (7/ 167، رقم 4224) وابن ماجه (2/ 1045، رقم 3125). وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي، رقم 1518). قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله معلقاً على هذا الحديث: .. و العتيرة: الذبيحة في رجب, و هذه الذبيحة قال أهل العلم منسوخة و الرّاجح أنّ نسخ الوجوب فقط و ليس نسخ الأصل, فمن السّنة أنّ كلّ أهل بيت يذبحون ذبيحة في رجب, و هذه سُنّة مهجورة. من السّنة ذبْح ذبيحة في رجب ...
فضيلة الشيوخ المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد رجاء الخير والعافية
ماذا رأيكم في التعليق المذكورفي الأعلي
شكرا وجزاك الله تعالي في الدارين
ولاتنسانا في دعواتكم الصالحة
أخوكم في الدين
محمديامين بن منيرأحمد القاسمي
ـ[أبو يحيى]ــــــــ[30 - 06 - 09, 12:11 م]ـ
ـ قال الخطابي: هذا الحديث ضعيفُ المخرج، وأبو رملة مجهول. "معالم السنن" 2/ 226.
ـ وقال ابن القطان: وذكر، يعني عبد الحق، من طريق أبي داود، عن عامر، أبي رملة، عن مِخنَف بن سليم، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ يا أيها الناس، إن على أهل كل بيت في كل عام أضحية وعتيرة ... الحديث.
ثم قال: إسناده ضعيف.
وصَدَق، ولكنه لم يبين علته، وهي الجهل بحال عامر هذا، فإنه لا يُعرف إلاَّ بهذا، يرويه عنه ابن عون، وقد رواه أيضًا عنه ابنه حبيب بن مِخنَف، وهو مجهول أيضا كأبيه. "بيان الوهم والإيهام" 3/ 577.
ـ وقال الذهبي: عامر أبو رملة، شيخ لابن عون، فيه جهالة.
له عن مِخنَف بن سليم، عن النبي صلي الله عليه وسلم؛ يأيها الناس علي كل بيت في الإسلام في كل عام أضحية وعتيرة.
قال عبد الحق: إسناده ضعيفٌ، وصَدَّقَة ابنُ القطان، لجهالة عامر، رواه عنه ابن عون. "ميزان الاعتدال" 4/ 22.
- وقال ابن كثير: وقد تُكِلِّم في إسناده. "تفسيره" 5/ 432.
ثم؛
هذا، المطعون في إسناده، يتعارض مباشرة، بما لا لبس فيه، مع الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
عَنِ سَعيِد ابْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
"لاَ فَرَعَ وَلاَ عَتِيرَةَ.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي.
واعذرني أخي على المشاركة، فأنت سألت المتخصصين في الحديث، ولكن عيب أمثالي التدخل فيما يجهلون، وكثير منهم يعملون على تحقيق الكتب، وتخصصهم في النقل الأعمى.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[01 - 07 - 09, 11:34 ص]ـ
هل من موضح لماذا صححه الألباني وهل هناك تحقيق للألباني لهذا الحديث؟؟(65/243)
آثار مشهورة لا يُعرف مخرجها
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[30 - 06 - 09, 08:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الافاضل
أسمع دائما بهذه الأثار ولا اعلم من مخرجها ولا درجة صحتها
1 - وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه الضحوك القتال (بأبي هو وأمي)
2 - قوله صلى الله عليه وسلم للأنصار (إنكم لتقلون عند الطمع وتكثرون عند الفزع)
3 - دعاء الفاروق (اللهم اني اعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة)
4 - وقول الفاروق (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً)
لا سيما أن بعض هذه الآثار كثيرة التداول هذه الايام فياحبذوا لو أرشدتمونا الى مصادرها وبينتم لنا درجة صحتها
حفظكم الله لأهل الاسلام يا حراس الأرض
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 07 - 09, 11:00 ص]ـ
لقد سمعت بياناً لأحد المجاهدين يبدأ بالصلاة على النبي ويصفه (بالضحاك القتال).
هل يوجد حديث صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم يذكر هذه الصفات؟
وجزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر ضحكه التبسم، روى الطبراني</ SPAN> في معجمه من حديث </ SPAN> هند بن أبي هالة التميمي</ SPAN>: </SPAN>.... وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام ... </ SPAN></SPAN>
والله تعالى وصفه بالرحمة مما جعله يوشك أن يهلك نفسه حسرة أن لا يؤمن الناس. قال تعالى: </ SPAN> فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ </ SPAN>{ سورة فاطر: 8}.</ SPAN>
وقال: </ SPAN> فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا </ SPAN>{ سورة الكهف: 6}.</ SPAN>
وقال: </ SPAN> لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ</ SPAN> { سورة التوبة: 128}.</ SPAN>
وأما الحديث الذي سألت عنه، فقد ورد في كتب المتقدمين ولم نقف له على تخريج. قال صاحب هداية الحيارى: </ SPAN>... وأما صفته صلى الله عليه وسلم بأنه الضحوك القتال، فالمراد به أنه لا يمنعه ضحكه وحسن خلقه إذا كان حد الله وحق له، ولا يمنعه ذلك عن تبسمه في موضعه، فيعطي كل حال ما يليق بتلك الحال، فترك الضحك بالكلية من الكبر والتجبر وسوء الخلق، وكثرته من الخفة والطيش ... </ SPAN></SPAN>
وقال </ SPAN> ابن القيم</ SPAN> في زاد المعاد: </ SPAN> وأما الضحوك القتال فاسمان مزدوجان لا يفرد أحدهما عن الآخر، فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقطب ... قتال لأعداء الله لا تأخذه فيهم لومة لائم ... </ SPAN></SPAN>
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/showfatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=49794 (http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/showfatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=49794)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[01 - 07 - 09, 11:02 ص]ـ
حديث أنا الضحوك القتال ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12210)
درجة حديث "إنكم لتقلون عند الطمع ... ( http://ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?p=634026)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 07 - 09, 11:05 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79029
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[01 - 07 - 09, 11:30 ص]ـ
ما سند هذا القول؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5849)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[01 - 07 - 09, 04:06 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=160819(65/244)
من هو ((عمر بن خالد المخزومي)) في هذا الاسناد؟
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[01 - 07 - 09, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيوخي الكرام في هذا المنتدى
وجدت في مسند الشاميين للطبراني هذا الحديث بهذا السند ج1/ص204 ح 360 حدثنا محمد بن عبد الله القرمطي ثنا عمر بن خالد المخزومي ثنا بن أبي فديك عن محمد بن أبي بكر عن برد عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: البركة في صغر الدلو وطول الرشاء وصغر الجدول
فهل ممكن ان يدلني احد الاخوة المشايخ عن ترجمة لشيخ شيخ الطبراني (عمر بن خالد المخزومي)؟
لان الشيخ حمدي السلفي حفظه الله في تحقيقه لمسند الشاميين لم يتطرق للكلام عن الاسناد! ولكنه تكلم عن رواية الطيوري في الطيروريات!؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[02 - 07 - 09, 01:41 ص]ـ
اين الشيوخ الكرام فرسان الميدان؟
هل يعرف احدكم (عمر بن خالد المخزومي) الذي في هذا السند؟
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[04 - 07 - 09, 12:59 ص]ـ
للرفع!
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:16 ص]ـ
للرفع!(65/245)
التمسوا لأخيكم سبعين عذرا، هل هو حديث؟
ـ[حسين محمد ابراهيم]ــــــــ[01 - 07 - 09, 09:05 ص]ـ
إخواني الأعزاء السلام عليكم هل من يتفضل بتخريج هذا القول لي أهو حديث أم أثر أغيرهما وأرجوا أن تكتبوا لي المصدر
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[01 - 07 - 09, 10:20 ص]ـ
من باب الفائدة:
أبو داود وصححه الألباني 5166 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِىُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ - وَهَذَا حَدِيثُ الْهَمْدَانِىِّ وَهُوَ أَتَمُّ - قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلاَنِىُّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ جُلَيْدٍ الْحَجْرِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ نَعْفُو عَنِ الْخَادِمِ فَصَمَتَ ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلاَمَ فَصَمَتَ فَلَمَّا كَانَ فِى الثَّالِثَةِ قَالَ «اعْفُوا عَنْهُ فِى كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً».
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[01 - 07 - 09, 10:22 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103920
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[01 - 07 - 09, 04:41 م]ـ
اللفظ الوارد أفاد بعض الإخوة أنه ورد عن جعفر بن محمد.
ولعل الوارد عن عمر (من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الخيرة في يده، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك) والأثر أطول من هذا، وفيه حكم يتناقلها الناس عن الفاروق.
رواه أبو داود في الزهد بسند ضعيف، ورواه ابن عساكر وابن الجوزي في أخبار عمر بأسانيد ضعاف.
وفي صحيح البخاري في كتاب الشهادات
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن أناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال: إن سريرته حسنة).(65/246)
(تبركوا بانواصي والبقع) هل هو حديث؟
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[01 - 07 - 09, 02:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الفضلاء:
أسمع كثيراً وخاصة من العوام قول (تبركوا بالنواصي والبقع) وبعد السؤال والبحث لم أخرج بنتيجة.
فهل لهذه المقولة أصل؟ مع بيان المعنى. وجزاكم الله خير ....(65/247)
مامعنى هذه الجملة: الموثق الخلق
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 07 - 09, 07:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جاء في النهاية في غريب الحديث و الأثر طبعة بيت الأفكار ص 609 مادة عضد:
وفي صفته صلى الله عليه و سلم: إنه كان أبيض مُعَضَّدا)) هكذا رواه يحيى بن معين و وهو المُوثَّقُ الخَلْق و المحفوظ في الرواية ((مُقَصًّدا))
هل تعني صفة مدح ليحيى بن معين و أنه إمام في الجرح و التعديل و لأنها ثقة قبلت روايته أم غير ذلك
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[03 - 07 - 09, 10:34 م]ـ
أعتقد أنها تعني العدالة والظبط
ولا شأن لها بإمامتة في الجرح والتعديل
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[03 - 07 - 09, 10:54 م]ـ
وفي صفته صلى الله عليه و سلم: إنه كان أبيض مُعَضَّداً (المُوثَّقُ الخَلْق)
إيش علاقة الجملة بيحيى بن معين؟ هي تفسير لما قبلها ولا علاقة لها بيحيى بن معين
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 07 - 09, 02:31 م]ـ
بورك فيك أخي أبو البراء و نفع بك الآن زال الإشكال
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 07 - 09, 03:30 م]ـ
صدقاً ما قاله البراء الثاني
جزاك الله خيرا(65/248)
من هو يزيد الضخم؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 07 - 09, 12:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(65/249)
**هل هو "محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني"؟ أم محمد بن الحسين؟!! **
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[04 - 07 - 09, 09:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إخواني الكرام: لقد أعياني البحث عن هذا الاسم
فهل هو: محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني؟
أم
محمد بن الحسين بن قتيبة العسقلاني؟
فإني وجدته هكذا وهكذا، مرة الحسن في عدة مراجع
ومرة الحسين في عدة مراجع
وهو محدث فلسطين، وشيخ ابن حبان، توفي سنة 320هـ
ولم يُستبان الصواب لي حتى الآن، وغالب ظني أنه الأول (محمد بن الحسن)
أرجو الإفادة
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 11:38 ص]ـ
بحثت فوجدت مثل ما وجدت َ يا أبا الفرج
وبن الحسن كثير , وبن الحسين قليل
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 06:28 ص]ـ
مترجم في "زوائد رجال صحيح ابن حبان" (4/ 2128):بن الحسن إلا أن تاريخ الوفاة يختلف عما أثبت والله أعلم.(65/250)
هل صيغ التسبيح هذه كلها ثابته؟
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 03:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينة ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
امابعد:
فقد بين فضيلة الشيخ محمدبن صالح العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة
في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فوائد تنويعالذكر في الصلاة وهي:
الفائدة الأولى: الإتيان بالسنة على جميعوجوهها.
الفائدة الثانية: حفظ السنة، لأنك لو أهملت إحدى الصفتين نُسيتولم تحفظ.
الفائدة الثالثة: ألا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيلالعادة، لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة ولايستحضرها، ولكن إذا كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار متنبهاً للسنة. انتهى
صيغ التسبيح بعد الصلاة ..
الصفةالأولى:
سبحان الله (33)، الحمد لله (33)،الله أكبر (33) لا إله إلا الله ...... (1)
الدليل: عَنْ أَبِيهُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال (َمنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِكُلِّ صلاة ثلاثا وَثَلاثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فَتْلِكَ تِسْعَةٌوَتِسْعُونَ وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَد البحر)
صحيح مسلم – كتاب المساجد برقم (597)
الصفةالثانية:
سبحان الله (33)، والحمدلله (33)،و الله أكبر (34)
الدليل: حديث كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه:
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيب ُقَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ دبر كل صلاة مكتوبة: َثلاثاً وَثَلاثُين تَسْبِيحَةً، وَثَلاثٌاً وَثَلاثُينَ تَحْمِيدَة، ً وَأَرْبَعٌاًً وَثَلاثُين تَكْبِيرَةً)
صحيح مسلم ـ كتاب المساجد برقم (596)
قال العلامةالألباني (رحمه الله:
معقبات:كلمات تقال عقب الصلاة والحديث نص على أن هذا الذكر إنما يقال عقب الفريضة مباشرةومن قال من المذاهب بجعل ذلك عقب السنة فإنه مخالف لهذا الحديث. السلسلةالصحيحة (1/ 211)
الصفة الثالثة:
سبحان الله، و الحمد لله، و الله أكبر (33)
الدليل:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
جَاءَالْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنْ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ قَالَ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْيُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَظَهْرَانَيْهِ إِلا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ فَاخْتَلَفْنَابَيْنَنَا فَقَالَ بَعْضُنَا نُسَبِّحُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَنَحْمَدُ ثَلاثًاوَثَلاثِينَ وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ.
صحيح البخاري – كتاب الأذان، باب الذكر عقب الصلاة برقم (843) ورقم (595)
وصحيح مسلم – كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة برقم (595)
الصفة الرابعة:
سبحان الله (10)، الحمد لله (10) الله أكبر (10)
الدليل:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه:َ
¥(65/251)
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ قَالَ كَيْفَ ذَاكَقَالُوا صَلَّوْا كَمَا صَلَّيْنَا وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا وَأَنْفَقُوا مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ وَلَيْسَتْ لَنَا أَمْوَالٌ قَالَ أَفَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ وَلَا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ بِهِ إِلَّا مَنْ جَاءَ بِمِثْلِهِ تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وَتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا.
صحيح البخاري – كتاب الدعوات، باب الدعاء بعد الصلاة برقم (6329)
الصفةالخامسة:
سبحان الله (25) الحمد لله (25) الله أكبر (25) لا إله إلا الله (25)
الدليل:
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ:
أُمِرُوا أَنْ يُسَبِّحُوا دُبُرَكُلِّ صَلَاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَيَحْمَدُوا ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ فَأُتِيَ رَجُلٌ مِنْ الأنْصَارِ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسَبِّحُوا دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَتَحْمَدُوا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ قَالَنَعَمْ قَالَ فَاجْعَلُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ وَاجْعَلُوافِيهَا التَّهْلِيلَ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ (اجْعَلُوهَاكَذَلِكَ).
سنن النسائي - (ج 5 / ص 166) قال الشيخ الألباني: صحيح
الصفةالسادسة:
سبحان الله (11)، الحمد لله (11 (الله أكبر (11)
الدليل:
فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَوْلَ أَبِي صَالِحٍ ثُمَّ رَجَعَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَىآخِرِ الْحَدِيثِ وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ يَقُولُ سُهَيْل:ٌإِحْدَى عَشْرَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ فَجَمِيعُ ذَلِكَ كُلِّهِ ثَلاثَةٌوَثَلاثُون)
.صحيح مسلم – كتاب المساجد باب استحباب الذكر بعد الصلاة وصفته
برقم (43ـ 595)
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 03:35 م]ـ
وأنا أسأل هنا
1ـ عن الرواية الأخيره في قول سهيل رضي الله عنه ورحمه: هل يعد هذا رفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
2ـ رواية الخمس والعشرين عند النسائي ـ وهي الصيغة الخامسه:
هل وردت عند غير النسائي؟
وما مدى أفضليتها؟ هل تعتبر ناسخة للصيغة الأولى لتأييد النبي صلى الله عليه وسلم للرؤيا؟
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 11:35 م]ـ
اين أهل التخريج من المحدثين لم يجيبوا!
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 07:25 م]ـ
وجدت هذا الكلام والتحرير المفيد لسماحة العلامة ابن باز عليه رحمة الله من شرحه لأحاديث المنتقى
هذه الأحاديث كلها تتعلق بالدعاء والتسبيح بعد الصلاة، أما التسبيح فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما وهكذا عند النوم وجاء على أنواع
منها:
ما ذكره عبد الله بن عمرو هنا عشر تسبيحات وعشر تحميدات وعشر تكبيرات بعد كل صلاة فهي مائة وخمسون في العدد وألف وخمسمائة بالمضاعفة لأن الحسنة بعشر أمثالها والصلوات الخمس إذا ضربتها في ثلاثين صارت مائة وخمسين كل واحدة معها ثلاثون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة فالجميع في اللفظ مائة وخمسون وبالمضاعفة ألف وخمسمائة وعند النوم يسبح ثلاثاً وثلاثين ويحمده ثلاثاُ وثلاثين ويكبره أربعاً وثلاثين فتلك مائة باللسان وألف بالمضاعفة.
وجاء أنواع أخرى منها:
التسبيح ثلاث وثلاثون والتحميد ثلاث وثلاثون والتكبير ثلاث وثلاثون فقط كما في حديث فقراء المهاجرين في الصحيحين.
ونوع ثالث تمام المائة الله أكبر فيسبح ثلاثاً وثلاثين ويحمده ثلاثاً وثلاثين ويكبره أربعاً وثلاثين.
ونوع رابع وهو تمام المائة لا إله إلا الله كما رواه مسلم في الصحيح ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وثلاث وثلاثون تكبيرة وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كما رواه مسلم في الصحيح عن أبي هريرة.
ونوع خامس وهو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس وعشرون فهذه مائة رواه النسائي وجماعة بسند صحيح.
وهناك نوع سادس في صحته نظر وهو إحدى عشر تسبيحة وإحدى عشر تحميدة وإحدى عشر تكبيرة لكن في إسنادها نظر ذكرها مسلم في بعض رواياته من غير تصريح برفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن سهيل بن أبي صالح وفي إسنادها نظر وتحتاج إلى تتبع وعناية أما الأنواع الخمسة السابقة فهي ثابتة(65/252)
أريد مثالاً للعالي والنازل. للضرورة
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[04 - 07 - 09, 03:28 م]ـ
أريد مثالأ حديثياً، لراو روى الحديث مرة بزيادة راو، ثم تطلبه بعلو فرواه عن شيخ شيخه عالياً، وأن يكون كلا الوجهين صحيحن؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 07 - 09, 01:28 م]ـ
من كلام الشيخ حمزة المليباري في دراسة نقدية له بعنوان
"زيادة الثقة وما يتصل بها من أنواع علوم الحديث"
وأما إذا دلت القرائن على أن الراوي حدث مرتين مرة بذكر الواسطة وأخرى بدونها يعني عاليا ونازلا فيقال: مزيد في متصل الإسناد، يعني أن وجود الواسطة في السند لا يدل على انقطاع السند الآخر الذي خلا من الواسطة، بل كلاهما متصل.
ومثاله: حديث بسرة في الوضوء من مس الفرج؛ فقد رواه يحيى بن سعيد القطان وعلى ابن المبارك عن هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة. ورواه سفيان بن عيينة وجماعة عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان بن الحكم عن بسرة.
وكذلك رواه جماعة عن الزهري عن عروة، ورواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر أنه سمع عروة يقول دخلت على مروان بن الحكم فذكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: مِن مَسِّ الذكر الوضوءُ، فقال عروة: ما علمت ذلك، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ.
هذا وقد رواه شعيب بن إسحاق وعنبسة بن عبد الواحد وحميد بن الأسود وغيرهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان عن بسرة بالقصة، بزيادة في آخر الحديث: ‘‘قال عروة: ثم لقيت بسرة، فسألتها عن هذا الحديث، فحدثتني به عن النبي صلى الله عليه وسلم’’.
قال ابن حبان: ‘‘وأما خبر بسرة الذي ذكرناه فإن عروة بن الزبير سمعه من مروان بن الحكم عن بسرة، فلم يقنعهم ذلك، حتى بعث مروان شرطيا له إلى بسرة فسألها، ثم أتاهم فأخبرهم بمثل ما قالت بسرة فسمعه عروة ثانيا عن الشرطي عن بسرة، ثم لم يقنعه ذلك حتى ذهب إلى بسرة فسمع منها. فأخبر عن عروة عن بسرة متصل ليس بمنقطع ... ’’
وقال ابن خزيمة: ‘‘وبقول الشافعي أقول؛ لأن عروة قد سمع خبر بسرة منها، لا كما توهم بعض علمائنا أن الخبر واه لطعنه في مروان’’. أهـ
وهذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2696(65/253)
ارجو مساعدتي في ترجمة الراوي ابو نصر الاسدي
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 07:19 م]ـ
لم اعثر على ترجمة الراوي أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم الأسدي
قال وهو عند الامام ابن عساكر تاريخ دمشق - (ج 3 / ص 84)
أخوالراوي و حديثه كان بنوا أبي طالب يصبحون غمصا رمصا ويصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صقيلا دهينا
وبارك الله فيكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 07 - 09, 10:07 ص]ـ
الصحيح في اسمه: أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك ...
ترجمته في الأنساب للسمعاني 1/ 141 ومختصره اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير الجزري 1/ 53، وفي تاريخ الاسلام للذهبي 36/ 269.
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 12:03 ص]ـ
بارك الله فيك اخي حسن ووجدت ما تكلمت به فالاسم فيه قلب فمحمد هو ابن عبد الملك هو ابو سعد اما احمد فهو بن محمد ابو نصر فبارك الله فيك(65/254)
أريد تخريجاً لهذا الحديث؟
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[04 - 07 - 09, 08:19 م]ـ
*- ذكر القرطبي في تفسيره:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لغلام من الأنصار وقد رأى ذيله مسترخيا: ارفع إزارك فإنه اتقى وأنقى وأبقى.
أريد تخريج لهذا الحديث؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[05 - 07 - 09, 12:40 ص]ـ
رواه البخاري
www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=16953&d
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[05 - 07 - 09, 12:31 م]ـ
أخى الكريم. هذا الرابط لا يفتح معى. فما السبب
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[05 - 07 - 09, 01:11 م]ـ
أخي الشيخ أبو عبد الله حفظه الله تعالى مش عارف لم أجده بهذا النص ولكن وجدت لك ماهو قريب لعله ينفعك والله أعلم
ففي التمهيد لابن عبد البر بسنده عن عمرو بن ميمون، قال: لما طعن عمر، جاء الناس يعودونه فيهم شاب من قريش، فلما سلم على عمر، أبصر إزاره قد أسبل، فدعاه فقال: ارفع إزارك، فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك، قال: فما منعه ما هو فيه أن أمره بطاعة الله وقال عنه إنه من أحسن ماروي في ذلك
وقد ضعف الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع مارواه عبيد الله بن خالد السلمي وهو
(ارفع إزارك فإنه أنقى لثوبك، و أتقى لربك)
وكذلك ضعف مارواه عبيد الله بن خالد المحاربي في السلسلة الضعيفة وهو
((ارفع إزارك، فإنه أبقى لثوبك، و أتقى (و في راوية: و أنقى)))
والله أعلم هذا ماوجدته لك ونسالكم الدعاء
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 02:05 م]ـ
الحديث رواه البخاري في باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان رضي الله عنه من كتاب فضائل الصحابة برقم 3700 وهو حديث طويل وفيه: وجاء رجل شاب فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة. قال وددت أن ذلك كفاف لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا علي الغلام قال ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك.
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[05 - 07 - 09, 02:55 م]ـ
أخوية الكريمان جزاكم الله خيرا
لكن هل يوجد حديث بنفس هذا النص وبنفس هذا التمام. أم أن الإمام القرطبى رحمة الله. أتى بمعنى الحديث. أو أتى بما يشابه الحديث. لأنى أعمل فى بحث عن اسبال الثياب. وأستدللت بقوله. ومن ضمن قوله. ذكر هذا الحديث.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[06 - 07 - 09, 05:54 م]ـ
أخوكم أبو إسحاق والله أخي الحبيب لاأعلم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 07 - 09, 12:25 ص]ـ
أخوية الكريمان جزاكم الله خيرا
لكن هل يوجد حديث بنفس هذا النص وبنفس هذا التمام. أم أن الإمام القرطبى رحمة الله. أتى بمعنى الحديث. أو أتى بما يشابه الحديث. لأنى أعمل فى بحث عن اسبال الثياب. وأستدللت بقوله. ومن ضمن قوله. ذكر هذا الحديث.
عند اي آية ذكر القرطبي ذلك
هذا بحث تجده في المرفقات
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[07 - 07 - 09, 11:52 ص]ـ
بارك الله فيك ياأخى.
- قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} سورة المدثر آية 4
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[07 - 07 - 09, 05:23 م]ـ
الحمد لله، هذا الأثر فيما أحسب أخذه أبو عبد الله القرطبي من كتاب أحكام القرآن لأبي بكر بن العربي المعافري الإشبيلي، دون أن يراجع لفظه أو يبحث عن مصدره، وإنما قلت ذلك لأن هذا الأثر موجود في أحكام أبي بكر بن العربي (4/ 341) طبعة دار الفكر، بتحقيق عبد القادر عطا، بالكيفية التي ذكره بها القرطبي حيث قال ابن العربي عند الآيةنفسها: "ولهذا قال عمر بن الخطاب لغلام من الأنصار وقد رأى ذيله مسترخيا يا غلام ارفع إزارك فإنه أتقى وأنقى وأبقى"، وابن العربي متقدم على القرطبي، فقد توفي ابن العربي سنة (543هـ) بينما توفي القرطبي سنة (671هـ).
وهذا الأثر في الأصل قول عمر رضي الله عنه لابن عباس رضي الله عنهما الذي تقدم ذكر الأخوة المشاركين له، وإنما يشكل عليه قوله لغلام من الأنصار فإن ابن عباس ليس أنصارياً كما لا يخفى، إلا أن هذه الزيادة إنما جاءت على سبيل الوهم، دخل لابن العربي أو غيره حديث في حديث، وقد ذكر ابن العربي هذا الأثر في كتابه الأحكام الصغرى طبعة دار التقريب (2/ 398) بصيغة التمريض دون ذكر أن الغلام من الأنصار، مع نقص إحدى الكلمات الثلاث، فقال: "ويروى أن عمر بن الخطاب رأى غلاماً أرخى ذيله فقال: "يا غلام ارفع إزارك فإنه أتقى وأنقى"، والله أعلم بالصواب.
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[07 - 07 - 09, 07:43 م]ـ
جزاكم الله أخى الكريم.
فقد بحثت فى كثير من المراجع الحديثية. فلم أجد هذا الحديث بهذا النص. فالذى يترجح لدى والله أعلم عدم وجوده بتمام هذا الفظ. هل من مؤيد لى فى هذا الكلام. أم أن أحد الأخوة. سيأتى لنا بقول آخر. أو دليل آخر
¥(65/255)
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 08:03 م]ـ
الذي يظهر، والله تعالى أعلم، أنه مروي بالمعنى مقتطعا من الحديث الذي أخرجه البخاري في قصة مقتل عمر رضي الله عنه.
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[07 - 07 - 09, 08:17 م]ـ
لقد وجدت هذا الحديث فى مصنف ابن أبى شيبه (24815). - وسنن البيهقى (1/ 280).
حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن ابن مسعود قال: دخل شاب على عمر فجعل الشاب يثني عليه، قال فرآه عمر يجر إزاره، قال: فقال له: يا ابن أخي! ارفع إزارك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك، قال: فكان عبد الله يقول: يا عجبا لعمر! ان رأى حق الله عليه فلم يمنعه ما هو فيه أن تلكم به.
هل هذا الحديث صحيح وما درجته الحديثية؟
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[08 - 07 - 09, 12:30 ص]ـ
الشاب هو ابن عباس فيما أحسب، وهذا الأثر رواه غير ابن أبي شيبة أيضاً، وكذلك أثر عمرو بن ميمون، وأظن أني وقفت على طريق أو طرق أخرى للأثر عن عمر ولا أنشط الآن للبحث مرة أخرى، إلا أن أثر ابن مسعود منقطع فإن النخعي لم يسمع من ابن مسعود كما هو معلوم
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[08 - 07 - 09, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
1 - الصواب هو ما أشار إليه الأخ التونسي وهو ما رواه البخاري في صحيحه، وما جاء عند القرطبي أو ابن العربي فهو مأخوذ من هذا الحديث، ومعلوم أن المفسرين لا يذكرون الأحاديث بألفاظها في الغالب، وإنما يذكرونها بالمعنى. وكأن هناك زيادة في الحديث الذي ذكره القرطبي ويحتمل أنه بسبب التصحيف، فالصواب: "أنقى - أي لثوبك-، وأتقى - أي لك -"، وكلمة: "وأبقى" بالباء زائدة.
2 - قول الأخ المري: "وهذا الأثر في الأصل قول عمر رضي الله عنه لابن عباس رضي الله عنهما الذي تقدم ذكر الأخوة المشاركين له، وإنما يشكل عليه قوله لغلام من الأنصار فإن ابن عباس ليس أنصارياً كما لا يخفى، إلا أن هذه الزيادة إنما جاءت على سبيل الوهم، دخل لابن العربي أو غيره حديث في حديث"، فيه نظر!
فالشاب ليس ابن عباس، ولم أقف على رواية تصرح على أنه ابن عباس. وأين الوهم ودخول حديث في حديث؟! فالحديث واحد وهو حديث البخاري، وإنما ذكره بعض المفسرين بالمعنى كما أشرت سابقاً. ورواية البخاري أنه غلام من الأنصار، فما بال الأخ سعيد يعد هذه زيادة وأنها وهم؟! وكأنه في حفظه أن عمر قال ذلك لابن عباس، ولهذا حكم على ما عند البخاري بالوهم، ووهم القرطبي وغيره وأنه دخل لبعضهم حديث في حديث، وهذا كله عكس الصواب.
3 - أثر ابن أبي شيبة من طريق إبراهيم عن ابن مسعود يؤيد أن الشاب ليس ابن عباس كما ذهب إليه الأخ سعيد، وهو أثر صحيح ولا يضعف بالانقطاع الذي ذكره بين النخعي وابن مسعود. نعم لم يلق النخعي ابن مسعود، ولكنه أخذ عن كبار أصحابه، ومن هنا قبل أهل العلم مراسيل النخعي عن ابن مسعود خاصة، وكم من قول لابن مسعود لم يروه إلا النخعي فقبله أهل العلم وأوردوه في ما روي عن ابن مسعود من الفقه وغيره.
وأصل حديث عمر مرفوع، فقد روى الإمام مسلم في ((صحيحه)) (3/ 1653) من طريق عبدالله بن واقد عن ابن عمر قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء فقال: يا عبدالله: ((ارفع إزارك فرفعته))، ثم قال: ((زد))، فزدت فما زلت أتحراها بعد فقال بعض القوم: إلى أين؟ فقال: أنصاف الساقين.
قلت: فهذا محفوظ عن عبدالله بن عمر، ولعل هذا هو ما كان في حفظ صاحبنا المري فظن أنه عبدالله بن عباس، والله أعلم.
د. خالد الحايك
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[08 - 07 - 09, 07:39 م]ـ
الحمد لله أخي الكريم الشيخ أبا صهيب جزاك الله خيرا على التنبيه، غير أني متفاجئ بطريقة كلامك عني، فأنت زميل وصديق، ولا أحسبك إن شاء الله ممن يفرح بزلة أخيه، وبيان العلم فرض على أهل العلم، والتماس العذر لهم فرض أيضاً، على العموم ما ذكرته أنا إنما ذكرته من ذاكرتي، وجل من لا يسهو، وابن عباس قد أثنى على عمر بما أثنى به الغلام الأنصاري ولذلك حصل اللبس، وقد ذكر ذلك الحافظ في الفتح (7/ 65) حيث قال: "فلو لا انه قال في هذه الرواية انه من الأنصار لساغ ان يفسر المبهم بابن عباس لكن لا مانع من تعدد المثنين مع اتحاد جوابه كما تقدم ويؤيده أيضا ان في قصة هذا الشاب انه لما ذهب رأى عمر إزاره يصل إلى الأرض فأنكر عليه ولم يقع ذلك في قصة بن عباس".
وغاية المراد مما ذكرته أن ما نقله القرطبي عن ابن العربي إنما هو منقول بالمعنى، والله أعلم.
أما قبول ما يرويه إبراهيم النخعي عن ابن مسعود فمحل اختلاف بين أهل العلم كما هو معلوم، وهو وإن كان بعض كبار الأئمة يعتمدون على ما أرسله عن ابن مسعود إلا أن أرباب الصحيح لم يدرجوه كحال مراسيل سعيد في كتبهم.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[08 - 07 - 09, 10:04 م]ـ
الأخ الحبيب الدكتور سعيد حفظه الله:
أنا لم أفرح بهذه الزلة، وقد التمست لك العذر وهو أن هذا صدر منك كما هو في حفظك، فسامحك الله على كل حال. وكيف أنسى أنك زميل دراسة وصديق عزيز.
وأما ما ذكرت عما يرويه النخعي عن ابن مسعود فهو كما ذكرت، ولكن كون أصحاب الصحيح لم يدرجوه في كتبهم لا يعني أنهم يضعفونه، وقد تتبعت جل ما رواه النخعي عن ابن مسعود فوجدته صحيحاً، ولله الحمد.(65/256)
مامدى صحة هذا الحديث من ضعفه؟ ما تحت الكعبين من الإزار في النار
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[04 - 07 - 09, 08:36 م]ـ
7 - أخبرنا عبد الرزاق عن عبد العزيز، قال قلت لنافع أرأيت قول النبي صلى الله عليه وسلم ما تحت الكعبين من الإزار في النار أمن الإزار أم من القدم قال وما ذنب الإزار ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)).
(1) – رواه عبد الرزاق في: مصنفه " (19991). وذكره ابن حجر في فنح الباري (10/ 257)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 07 - 09, 03:46 م]ـ
أظنك تقصد الأثر عن نافع ..
أما الحديث فهو في الصحيح وأما الأثر فإسناده قوي وعبد العزيز هو ابن أبي رواد صدوق عابد ربما وهم.
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[05 - 07 - 09, 03:55 م]ـ
اخى حسن جزاكم الله خيرا.
فأنا أقصد الأثر فعلاً.
لكنى أُريد تحقيق أوسع من ذلك. و تحقيق لأهل علم الحديث. من القدامى أو من العلماء المعاصرين.
مع ذكر المراجع. لأننى سوف أضع هذا التخريج والتحقيق. فى بحث أعمل فيه
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[07 - 07 - 09, 12:15 ص]ـ
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة (5/ 65) رقم 2037
تحريم إطالة الثوب تحت الكعبين
(كل شيء جاوز الكعبين من الإزار في النار)
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 138 / 2) عن اليمان بن المغيرة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، من أجل اليمان هذا
قال الحافظ: ضعيف
وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 124): اليمان ضعيف عند الجمهور، وقال ابن عدي: لا بأس به.
قلت: الحديث صحيح، لأن له شواهد كثيرة:-
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ: (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)
أخرجه البخاري (4/ 73) والنسائي (2/ 299) وأحمد (2/ 255، 287، 410، 461، 498، 504) من طرق عنه.
2 - عن حذيفة بن اليمان مرفوعا نحوه.
أخرجه النسائي، وابن ماجه (3572) بسند رجاله ثقات
3 - عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا (ما تحت الكعبين من الإزار في النار).
أخرجه أحمد (6/ 59، 254، 257) عن محمد بن إسحاق سمعت أبا نبيه يقول: سمعت عائشة تقول: فذكره
قلت: وهذا سند حسن في الشواهد، رجاله ثقات معروفون غير أبي نبيه هذا وثقه ابن حبان (5/ 571).
4 - عن أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه.
أخرجه أحمد وغيره وهو مخرج في " المشكاة " (4331).
وفي الباب عن غير هؤلاء الأصحاب فراجع " مجمع الزوائد " (5/ 122 - 126).
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[07 - 07 - 09, 11:47 ص]ـ
أخى أبو أنس الحريرى. جزاكم الله خيرا
ولكنى أريد معرفة هل هذا الأثر عن نافع صحيح أم ضعيف. أو حكمه من الناحية الحديثه. أما الاحاديث الواردة فى الاسبال فأنا لدى تخريجها وتحقيقها.
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[09 - 07 - 09, 06:57 م]ـ
هذا الأثر ثابت عن ابن أبي رواد رواه عبد الرزاق كما ذكرت ورواه شيخه معمر في الجامع عن ابن أبي رواد أيضاً، ويحتمل أن تكون رواية عبد الرزاق من طريق شيخه أصلاً إلا أن عبد الرزاق في المصنف لم يجعل بينه وبين ابن أبي رواد واسطة، فالأمر على الاحتمال إلا أن الأثر على كل حال ثابت عن ابن أبي رواد، ولذلك جزم البغوي في شرح السنة بنسبة الأثر إلى ابن أبي رواد، حيث قال كما في شرح السنة (12/ 13): "قال عبد العزيز بن أبي رواد: قلت لنافع: أرأيت قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما تحت الكعبين من الإزار في النار، أمن الإزار، أم من القدم؟ قال: وما ذنب الإزار".
وعبد العزيز بن أبي رواد وإن لم يحتج به الشيخان إلا أنه صدوق، وروايته لمثل هذا الأثر مقبولة لأنه سؤال مباشر لشيخه، ومن البعيد أن يهم مثله في مثل هذا، وأما كلام أهل العلم عن هذا الأثر فغاية ما يوجد - حسب علمي - ذكر البغوي له، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[09 - 07 - 09, 09:53 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ سعيد.
هل من مزيد من الأخوة الأفاضل بارك الله فيهم.(65/257)
هل ثبت ان الامام احمد رحمه الله رفع اليد للدعاء بعد الاذان
ـ[عبد الله العتابي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل ثبت ان الامام احمد رحمه الله رفع اليد للدعاء بعد الاذان اي عند دعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة ..
وفي أي كتاب ذكرت وما اسنادها
والسلام عليكم
ـ[عبد الله العتابي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 04:12 م]ـ
بارك الله فيكم اخوان نريد الاجابة والسلام عليكم ورحمة الله(65/258)
عاجل .. تخريج حديث: إن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب، وإياك ومجالسة الأغنياء، ...
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[05 - 07 - 09, 09:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
ابحث بارك الله فيكم عن حكم اهل العلم على هذا الحديث و كذا شرحِه,
--------------------------------------------------
باب ما جاء في ترقيع الثوب (الترمذي)
عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب وإياك ومجالسة الأغنياء ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه
---------------------------------------------------
و هل في هذا الحديث حثّ على الزهد و ترك مجالسة الاغنياء؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[05 - 07 - 09, 09:48 م]ـ
السلام عليكم
الحديث غريب فيه صالح بن حسان.
قال البخاري: منكر الحديث.
وأورده الألباني في ضعيف الترمذي وقال: ضعيف جدا.
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[05 - 07 - 09, 09:56 م]ـ
جزاك الله خيرا,
هل من شرح للحديث, و كيف التوفيق بينه و بين احاديث سعة الرزق و حب الله لرؤية اثر نعمته على عباده, ثم اليس من الصحابة من كان غنيا؟
افيدونا بارك الله فيكم(65/259)
رواية محمد بن سعد عن أبيه
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[05 - 07 - 09, 10:46 م]ـ
* لقد حيرني هذا الإسناد في تفسير الطبري و هو يتكرر كثيرا و يأتي بهذه الصيغة:
يقول ابن جرير الطبري حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ...
و أغلب ظني أن محمدا بن سعد هذا هو ابن منيع صاحب الطبقات كاتب الواقدي، لكني لم أعثر لأبيه هذا على ترجمة. فهل من يساعدني في هذا البحث، خاصة و هذه الصيغة بتمامها تكررت نحوا من 12 مرة في التفسير
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 07 - 09, 10:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=159059(65/260)
من يخرج لي هذا السند عند مردوية و أبو نعيم
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[06 - 07 - 09, 02:12 م]ـ
الدر المنثور - (ج 5 / ص 74)
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل لحق بغار ثور قال: وتبعه أبو بكر رضي الله عنه، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسَّه خلفه خاف أن يكون الطلب، فلما رأى ذلك أبو بكر رضي الله عنه تنحنح، فلما سمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفه فقام له حتى تبعه فأتيا الغار، فأصبحت قريش في طلبه فبعثوا إلى رجل من قافة بني مدلج، فتبع الأثر حتى انتهى إلى الغار وعلى بابه شجرة، فبال في أصلها القائف ثم قال: ما جاز صاحبكم الذي تطلبون هذا المكان.
جزاكم الله خيرا(65/261)
من يخرج لي هذا السند عند مردوية و أبو نعيم ,مشكوراً
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[06 - 07 - 09, 02:12 م]ـ
الدر المنثور - (ج 5 / ص 74)
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل لحق بغار ثور قال: وتبعه أبو بكر رضي الله عنه، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسَّه خلفه خاف أن يكون الطلب، فلما رأى ذلك أبو بكر رضي الله عنه تنحنح، فلما سمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفه فقام له حتى تبعه فأتيا الغار، فأصبحت قريش في طلبه فبعثوا إلى رجل من قافة بني مدلج، فتبع الأثر حتى انتهى إلى الغار وعلى بابه شجرة، فبال في أصلها القائف ثم قال: ما جاز صاحبكم الذي تطلبون هذا المكان.(65/262)
السوال إلي المتخصصين بالحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 10:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أرجومن حضرتكم أن تتفضلون علي بتخريج هذاالحديث التالي
إن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif كان ينهي النعي
ومع هذامن فضلكم دلني علي الطريقة المسنونة والمشروعة في مسئلة النعي
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أخوكم في الدين
محمديامين بن منيرأحمد القاسمي
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 11:27 ص]ـ
من فضلكم أفيدوني
جزاك الله(65/263)
هل صحيح هذا النقل؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[07 - 07 - 09, 10:24 م]ـ
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل (من يهاجر معي قال أبو بكر الصديق)
رواه الترمذي و صححه الالباني
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 07 - 09, 11:31 م]ـ
رواه الحاكم في المستدرك
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَمَّادِيُّ بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرْخَسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، وَمِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: ((مَنْ يُهَاجِرُ مَعِي؟))
قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وابن عدي في الكامل
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[08 - 07 - 09, 12:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي خالد
و قصدي هذه العبارة:
رواه الترمذي و صححه الالباني
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 12:30 م]ـ
هو خطأٌ قطعا
فالحديث لم يروه الترمذي في السنن
وإنما رواه الحاكم والديلمي وابن عساكر وقال
(غريب جدا لم أكتبه إلا من هذا الوجه)
وقال ابن عدي
(وهذا باطل بهذا الإسناد)
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[08 - 07 - 09, 03:11 م]ـ
النجدي جزاك الله خيرا
على تأكيدك
إذ أن الحديث ضعيف فأبو البختري لم يسمع من علي رضي الله عنة(65/264)
كلام ابن معين في الإمام الشافعي
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 04:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ثبت اتهام ابن معين رحمه الله للإمام الشافعي بالرفض كما نقل ذلك عبد الحليم الجندي في كتاب" الشافعي ... ناصر السنة و واضع علم الاصول"؟
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 07 - 09, 10:43 م]ـ
يحيى بن معين قال في الامام الشافعي غير ثقة و تعجب الامام أحمد من قوله و يقال أن يحيى بن معين تراجع عن ذلك و يسمى علماء هذا الترجيح من يحيى جرح الاقران
ـ[الرايه]ــــــــ[29 - 07 - 09, 03:19 م]ـ
جاء في "سؤالات ابن الجنيد" لابن معين
(قلت ليحيى بن معين: ترى أن ينظر الرجل في شيء من الرأي؟
فقال: أيّ راي؟
قلت: رأي الشافعي، وأبي حنيفة؟
فقال:
ما أرى لمسلم أن ينظر في رأي الشافعي، ينظر في رأي أبي حنيفة أحبّ إلي من أن ينظر في رأي الشافعي)
صفحة 295
من تحقيق د. أحمد محمد نور سيف
مكتبة الدار بالمدينة المنورة
ط1، 1408هـ
وفي "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" للبيهقي
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن محمد بن حبان ثنا محمد بن عبد الرحمن بن زياد ثنا أبو الطيب أحمد بن روح الشعراني، سمعت محمد بن ماجه القزويني قال: جاء يحيى بن معين إلى أحمد بن حنبل،
قال: فمر به الشافعي على بغلته، فقام أحمد بن حنبل إلى الشافعي فتبعه وأبطأ على يحيى،
فقال له يحيى بن معين: يا أبا عبد الله كم هذا؟
قال: فقال: دع عنك، الزم ذنب البغلة.
قلت: وأبو زكريا يحيى بن معين رحمه الله وإياه كأنه يأخذه شيء مما يأخذ بعض أهل العلم من الحسد ومع هذا فكان يحسن القول في الشافعي
- أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد الماليني، أبنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ سمعت يحيى بن زكريا، به حيوة، سمعت هاشم بن مرثد الطبراني سمعت يحيى بن معين، يقول: «الشافعي صدوق لا بأس به» وكذلك رواه جماعة غير هاشم بن مرثد، عن يحيى
- وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أبنا أبو بكر بن أبي جعفر بن أبي خالد ثنا أبو جعفر الأصبهاني ثنا أحمد بن روح أبنا الزعفراني قال: سألت يحيى بن معين عن الشافعي، قال: لو كان الكذب مطلقا له، لمنعته مروءته عن أن يكذب
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الطيب عبد الله بن محمد الفقيه أبنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن، ثنا زكريا بن يحيى، سمعت أحمد بن روح البغدادي سمعت الزعفراني يقول:
كنت مع يحيى بن معين في جنازة فقلت له: يا أبا زكريا ما تقول في الشافعي؟
قال: دعنا لو كان الكذب له مطلقا لكانت مروءته تمنعه أن يكذب
هكذا أتى به شيخنا، وأخبرنا به في موضعين آخرين، عن عبد الله بن محمد بن حبان هذا دون زكريا بن يحيى الساجي في إسناده والله أعلم
وإنما كانوا يسألون يحيى عنه، لما كان قد اشتهر من حسد يحيى إياه، وإفراط أحمد بن حنبل في توقيره وتعظيمه وتقديمه، والاعتراف بفضله وعقله وعلمه والأخذ عنه
أخبرنا أبو سعد الماليني أبنا أبو أحمد بن عدي الحافظ سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، يذكر عن بعض مشايخه، قال:
لما قدم الشافعي بغداد لزمه أحمد بن حنبل يمشي مع بغلته، فأخذ بالحلقة التي يقعد فيها أحمد ويحيى وأبو خيثمة وغيرهم،
فوجه يحيى بن معين إلى أحمد بن حنبل أنك تمشي مع بغلة هذا الرجل يعني الشافعي، فوجه أحمد لو كنت في الجانب الآخر لكان أنفع لك)
صفحة 99 ومابعدها
من تحقيق د. نايف الدعيس - مؤسسة الرسالة
ط2، 1406هـ
واختم بكلام ابن عبد البر رحمه الله تعالى
في كتابه النفيس
"جامع بيان العلم وفضله " 2/ 1114 - تحقيق أبوالأشبال الزهيري، دار ابن الجوزي / ط1، 1414هـ
تحت باب
حكم قول العلماء بعضهم في بعض
حيث ذكر ابن عبد البر كلاما يُنسب الى ابن معين في أعلام - منهم الشافعي- ...
وقد صح عن ابن معين من طرق انه كان يتكلم في الشافعي على ما قدمت لك حتى نهاه احمد بن حنبل ...
فمن أراد أن يقبل قول العلماء الثقات الأئمة الأثبات بعضهم في بعض فليقبل قول من ذكرنا قوله من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بعضهم في بعض، فإن فعل ذلك ضل ضلالا بعيدا وخسر خسرانا،
وكذلك إن قبل في سعيد بن المسيب قول عكرمة،
وفي الشعبي وأهل الحجاز وأهل مكة وأهل الكوفة وأهل الشام على الجملة وفي مالك والشافعي وسائر من ذكرناه في هذا الباب ما ذكرنا عن بعضهم في بعض فإن لم يفعل ولن يفعل إن هداه الله وألهمه رشده فليقف عند ما شرطنا في أن لا يقبل فيمن صحت عدالته وعلمت بالعلم عنايته، وسلم من الكبائر ولزم المروءة والتصاون وكان خيره غالبا وشره أقل عمله فهذا لا يقبل فيه قول قائل لا برهان له به، وهذا هو الحق الذي لا يصح غيره إن شاء الله
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[29 - 07 - 09, 04:09 م]ـ
ما أرى لمسلم أن ينظر في رأي الشافعي، ينظر في رأي أبي حنيفة أحبّ إلي من أن ينظر في رأي الشافعي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غريب
¥(65/265)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 04:57 م]ـ
ما أرى لمسلم أن ينظر في رأي الشافعي، ينظر في رأي أبي حنيفة أحبّ إلي من أن ينظر في رأي الشافعي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غريب
لعله ليس بغريب؛ لأن ابن معين كان ينسب لمذهب أبي حنيفة رحم الله الجميع.
ـ[الرايه]ــــــــ[29 - 07 - 09, 05:31 م]ـ
ايضا
ترجمة الامام الشافعي
في اول المجلد العاشر من سير أعلام النبلاء للذهبي
وبخاصة آخرها(65/266)
إكمال لسند ناقص في الحلية وعلاج لوهم في المداوي للغماري
ـ[أحمد يس]ــــــــ[08 - 07 - 09, 04:18 ص]ـ
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله:
قال الإمام أبو نعيم في الحلية:
حدثنا أحمد بن نصر بن منصور المقري , ثنا أحمد بن الحسين بن علي المقري دبيس , ثنا نصر بن داود الخليجي , ثنا خلف المقري , قال: كنت أسمع معروفا الكرخي يدعو بهذا الدعاء كثيرا يقول: اللهم إن قلوبنا وجوارحنا بيدك، لم تملكنا منها شيئا، فإذا فعلت ذلك بهما فكن أنت وليهما، فقلت: يا أبا محفوظ أسمعك تدعو بهذا الدعاء كثيرا هل سمعت فيه حديثا؟ قال: نعم حدثني بكر بن خنيس، عن سفيان الثوري.
وكما هو ظاهر فهناك نقص في سند الحديث.
ويذكر أن الإمام السيوطي أشار لتخريج أبي نعيم في الحلية لهذا الحديث من رواية جابر والإشارة موجودة في الجامع الصغير برقم 1512
وفي المداوي للشيخ أحمد الغماري (2/ 221) قال: (لم أجد هذا الحديث في الحلية بل ليس هو فيها جزما على ما في النسخة المطبوعة).
فيبدو أنه وهم في هذا فالحديث موجود ولكنه ناقص السند فهل لدى أحد إطلاع على النسخ المخطوطة للحلية لإكمال السند من سفيان الثوري حتى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-؟
نرجو الإفادة.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[20 - 07 - 09, 07:09 م]ـ
للرفع
ـ[أحمد يس]ــــــــ[10 - 10 - 09, 06:05 م]ـ
للرفع مرة ثانية.
أين الهمم؟
ـ[بن يوسف العمري]ــــــــ[10 - 10 - 09, 07:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الحديث خرجه الشيخ ناصر -رحمه الله- في الصحيحة (رقم 2909) من طريق أبي نعيم و الخطيب في ٌ التاريخ ٌ و أتم النقص الموجود في السند منه و هو هكذا
... عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو بهذا الدعاء
و قال ضعيف جدا على تفصيل تجده هناك
ـ[أحمد يس]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:02 م]ـ
راجعت الموضع المذكور فلم أجد الكلام عن هذا الحديث وبحثت في الصحيحة فلم أجد ذكراً للحديث فنرجو التأكد والنقل الكامل.
ـ[بن يوسف العمري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:12 م]ـ
السلام عليكم
أرجو المعذرة فهذا سبق قلم مني فإني إنما أردت ٌ الضعيفة ٌ فكتبت الأخرى
و لو كنت تفطنت أني نقلت حكم الشيخ في الأخير لرجعت أنت إلى ٌ الضعيفة ٌ و لوجدته هناك
و السلام
ـ[أحمد يس]ــــــــ[13 - 10 - 09, 04:12 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم ونأسف على العجلة.(65/267)
ما صحة هذا الحديث:"كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ"
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[08 - 07 - 09, 01:51 م]ـ
سنن الترمذى - (ج 8 / ص 345)
2329 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ الْكُوفِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ أَبُو يَزِيدَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ». قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ. وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
أفيدوني أفادكم الله.
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[08 - 07 - 09, 04:10 م]ـ
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في " السلسلة الصحيحة " (1/ 886 وما بعدها) رقم 491
كلمة الحق
(أفضل الجهاد كلمة عدل (وفي رواية: حق) عند سلطان جائر)
ورد من حديث أبي سعيد الخدري، وأبي أمامة، وطارق بن شهاب، وجابر بن عبد الله، والزهري مرسلا.
1 - حديث أبي سعيد: وله عنه طريقان:
الأولى: عن عطية العوفي عنه مرفوعا بالرواية الأولى.
أخرجه أبو داود (4344)، والترمذي (2/ 26)، وابن ماجه (4011)، وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه.
قلت: عطية ضعيف، ولكن يقوي حديثه هنا الطريق الآتية، وهي:
الثانية: عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عنه مرفوعا.
أخرجه الحاكم (4/ 505 - 506) والحميدي في " مسنده " (752) وأحمد (3/ 19 و61) بالروايتين، وللحاكم الأخري، وقال: تفرد به ابن جدعان ولم يحتج به الشيخان.
قال الذهبي في " تلخيصه ": (قلت: هو صالح الحديث).
وقال في " الضعفاء ": حسن الحديث، صاحب غرائب، احتج به بعضهم. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال أحمد: ليس بشيء).
وأقول: هو حسن الحديث عند المتابعة كما هنا. والله أعلم
2 - حديث أبي أمامة يرويه صاحبه أبو غالب عنه قال:
((عرض لرسول الله صلي الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى، فقال: يارسول الله! أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه فلما رمى الجمرة الثانية سأله؟ فسكت عنه، فلما رمى جمرة العقبة، وضع رجله في الغرز ليركب، قال: أين السائل؟ قال: أنا يارسول الله. قال كلمة حق عند ذي سلطان جائر)).
أخرجه ابن ماجه (4012) وأحمد (5/ 251 و256) والمخلّص في بعض الخامس من " الفوائد " (ق 1/ 260) والروياني في " مسنده " (2/ 30 / 215) وأبو بكر بن سلمان الفقيه في " المنتقي من حديثه " (ق 1/ 96) وأبو القاسم السمرقندي في جزء من " الفوائد المنتقاة " (ق 1/ 112) وابن عدي (2/ 112) والبيهقي في " الشعب " (2/ 438 / 1) من طرق عن حماد بن سلمة عنه.
قلت: وهذا إسناد حسن، وفي أبي غالب خلاف لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وحديثه هذا صحيح بشاهده المتقدم والآتي.
3 - حديث طارق بن شهاب رضي الله عنه، وهو صحابي رأى النبي صلي الله عليه وسلم ولم يسمع منه، كما قال أبو داود.
أخرجه النسائي (2/ 187) وأحمد (4/ 315) والبيهقي، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (ق 2/ 21).
قلت: وإسناده صحيح ومراسيل الصحابة حجة.
(تنبيه): أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن ماجه عن أبي سعيد، وأحمد وابن ماجه والطبراني في " الكبير " والبيهقي في " الشعب " عن أبي أمامة، وأحمد والنسائي والبيهقي أيضا عن طارق، فقال المناوي في " شرحه ": ((وقضية صنيع المؤلف أن هذا هو الحديث بكماله، ولا كذلك، بل تمامه عند مخرجه ابن ماجه كأبي داود: أو أمير جائر)).
فأقول: هذه الزيادة ليست عند ابن ماجه أصلا، ثم هي ليست من صلب الحديث، بل هي شك من بعض رواة أبي داود، بدليل عدم ورودها عند غيره من حديث أبي سعيد ولا عن غيره ممن ذكرنا، فلا طائل إذن في استدراكها على السيوطي.
نعم هي عند الخطيب في " التاريخ " (7/ 239) من طريق عطية عن أبي سعيد فهي ضعيفة منكرة لتفرد عطية بها.
4 - حديث جابر. أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (321) من طريق عمار بن إسحاق أخي محمد بن إسحاق عن محمد بن المنكدر عنه مثل حديث أبي أمامة، وقال: ((عمار بن إسحاق لا يتابع على حديثه، وليس بمشهور بالنقل، وآخر الحديث قد روي بإسناد أصلح من هذا في: أفضل العمل كلمة حق عن إمام جائر)).
5 - الزهري. قال المناوي قال البيهقي: (وله شاهد مرسل بإسناد جيد (ثم ساقه عن الزهري بلفظ): أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر).
قلت: ولم أره عند البيهقي في " الشعب " من مرسل الزهري، وإنما من مرسل طارق بن شهاب المتقدمة.
6 - ثم وجدته من حديث بكر بن خنيس عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده مرفوعا.
أخرجه الحاكم (3/ 626) وسكت عليه، وضعفه الذهبي، وعلته بكر هذا فإنه ضعيف.
¥(65/268)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[09 - 07 - 09, 04:28 ص]ـ
حكم شيخ الألباني على الحديث أمر معروف. لو أراد شخص حكم الألباني على الحديث سيبحث عنه في المكتبة الشاملة.(65/269)
أشهر النقاد في الجرح والتعديل من القرن الثالث عشر إلى القرن الرابع عشر
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[08 - 07 - 09, 05:23 م]ـ
أشهر النقاد في الجرح والتعديل في القرن الثالث عشر:
سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ت 1233 هـ
محمد بن علي الشوكاني ت 1250 هـ
أبو الطيب صديق حسن خان ت 1307 هـ
أبو الحسنات عبد الحي اللكنوى ت 1304 هـ
محمد بن عابدين بن أحمد بن علي السندي الأنصاري ت 1257 هـ
الأمير محمد بن محمد بن محمد بن أحمد السنباوي المالكي المعروف بالأمير الصغير ت 1246 هـ
أشهر النقاد في الجرح والتعديل في القرن الرابع عشر الهجري:
الشيخ جمال الدين القاسمي ت 1332 هـ
ظفر أحمد العثماني التهانوي ت 1394 هـ
الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي
الشيخ محمد زاهد الكوثري
الشيخ أحمد شاكر
الشيخ عبدالفتاح أبو غدة
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
رحمهم الله جميعا وأدخلهم فسيح جناته
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[11 - 07 - 09, 02:21 ص]ـ
أدخلت في نقاد القرن الرابع عشر من لا نعرف له نقدا في الجرح والتعديل وليس هو بذاك من حيث المعتقد، وفاتك أهم نقاد القرن الرابع عشر، وهو الإمام العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله
ومن جهة أخرى فإن من مات بعد المائة الثالثة بعد الألف هو من القرن الرابع عشر، ومن مات بعد المائة الرابعة هو من القرن الخامس عشر
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:36 م]ـ
بارك الله فيك أبو جعفر
فالإمام المعلمي رحمه الله تعالى لا يخفى على الجميع
فما كتبته في هذه الصفحة هو اقتباس من كتاب شد الرحال إلى علم الرجال للدكتور نهاد عبدالحليم عبيد مدرس الحديث الشريف وعلومه
ـ[الباحث]ــــــــ[16 - 07 - 09, 09:54 ص]ـ
حبذا لو جمع لنا أحد طلبة العلم أقوال العلامة المعلمي والعلامة الألباني والعلامة أحمد شاكر في الرجال.
فهم أهل التحقيق في هذا الزمان رحمهم الله.
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[05 - 12 - 09, 03:38 م]ـ
أضم صوتي مع الأخ الباحث
فكرة رائعة يستفيد منها الكثير
ـ[ابوقتادةالمصرى]ــــــــ[06 - 12 - 09, 03:01 ص]ـ
اظن انك نسيت اخي الكريم من هو اولى واحق من كثير ممن ذكرت لست اقصد في الفضل انما اقصد في علم الرجال والحديث وهو ذهبي هذا العصر بحق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[06 - 12 - 09, 03:29 ص]ـ
أين الشيخ محمد رشيد رضا أدخلت القاسمي ولم تدخله؟!
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 12 - 09, 05:08 ص]ـ
وهل للشيخ محمد رشيد رضا مشاركة فى هذا العلم؟(65/270)
ما صحة هذا الحديث ((ما من إمام يغلق بابه)؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 06:29 م]ـ
ما صحة هذا الحديث؟؟
أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة))
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[09 - 07 - 09, 06:32 م]ـ
ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة؛ إلا أغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته]. (صحيح). وله شاهد صحيح بلفظ: من ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين، فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم؛ احتجب الله عنه دون حاجته وخلته وفقره.
الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثاني
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 10:32 م]ـ
شكرا لك
ننتظر بقية الاخوة الكرام(65/271)
ما صحة هذا الحديث؟؟
ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[09 - 07 - 09, 07:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث
يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) باكياً: يا جبريل تضيع أمتي الصلاة؟
قال: يا محمد يأتي أقوام من أمتك يبيعون دينهم كله بعرض من الدنيا قليل".
وهل له ألفاظ أخرى
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[09 - 07 - 09, 08:02 م]ـ
بهذه الألفاظ لا
لكن في صحيح مسلم - (1/ 297)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا
وفي السلسلة الصحيحة - مختصرة - (3/ 264)
[ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل]. (صحيح)
ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم(65/272)
تخريج حديث المعازف
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[09 - 07 - 09, 10:46 م]ـ
رجاء من الأخوة طلاب العلم مساعدتي في إعداد رد على أهل الأهواء من من يضعفون حديث المعازف في صحيح البخاري وغيره من كتب الحديث وجزاكم الله خيرا ....
وقال هِشامُ بن عَمار حدَّثنا صَدَقةُ بن خالد حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بن يزيدَ بن جابرٍ حدَّثنا عطيةُ بن قيس الكلابيُّ حدَّثنا عبد الرحمن بن غَنْم الأشعريُّ قال: حدثني أبو عامر ـ أو أبو مالكٍ ـ الأشعري والله ما كذَبَني «سمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم يقول: ليكوننَّ من أُمَّتي أقوام يَستحلُّونَ الْحِرَ والحَريرَ والخمر والمعازِف، ولينزِلنَّ أقوام إلى جَنبِ عَلم يَروحُ عليهم بسارحةٍ لهم، يأتيهم ـ يعني الفقيرَ ـ لحاجة فيقولوا: ارجِعْ إلينا غَداً فيُبيِّتُهمُ الله، ويَضَع العَلَمَ، ويَمسَخُ آخرينَ قِرَدةً وخنازيرَ إلى يوم القيامة».
ـ[الخطيمي]ــــــــ[10 - 07 - 09, 12:52 ص]ـ
راجع كتاب الجديع فقد خرجه تخريجا شافيا
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[11 - 07 - 09, 12:42 ص]ـ
جزاك الله كل خير يا أخي ياليت لو تعطيني رابط كتاب الشيخ الجديع.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 02:36 م]ـ
91 - " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن
أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع
إلينا غدا، فيبيتهم الله، و يضع العلم، و يمسخ آخرين قردة و خنازير إلى يوم
القيامة ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 139:
رواه البخاري في " صحيحه " تعليقا فقال (4/ 30):
" باب ما جاء فيمن يستحل الخمر و يسميه بغير اسمه. و قال هشام بن عمار:
حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس
الكلابي حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك
الأشعري - و الله ما كذبني - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ... " فذكره.
و قد وصله الطبراني (1/ 167 / 1) و البيهقي (10/ 221) و ابن عساكر
(19/ 79 / 2) و غيرهم من طرق عن هشام بن عمار به.
و له طريق أخرى عن عبد الرحمن بن يزيد، فقال أبو داود (4039):
حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به.
و رواه ابن عساكر من طريق أخرى عن بشر به.
قلت: و هذا إسناد صحيح و متابعة قوية لهشام بن عمار و صدقة بن خالد، و لم يقف
على ذلك ابن حزم في " المحلى "، و لا في رسالته في إباحة الملاهي، فأعل إسناد
البخاري بالانقطاع بينه و بين هشام، و بغير ذلك من العلل الواهية، التي بينها
العلماء من بعده و ردوا عليه تضعيفه للحديث من أجلها، مثل المحقق ابن القيم في
" تهذيب السنن " (5/ 270 - 272) و الحافظ ابن حجر في " الفتح " و غيرهما،
و قد فصلت القول في ذلك في جزء عندي في الرد على رسالة ابن حزم المشار إليها،
يسر الله تبيضه و نشره.
و ابن حزم رحمه الله مع علمه و فضله و عقله، فهو ليس طويل الباع في الاطلاع
على الأحاديث و طرقها و رواتها. و من الأدلة على ذلك تضعيفه لهذا الحديث.
و قوله في الإمام الترمذي صاحب السنن: " مجهول " و ذلك مما حمل العلامة محمد
بن عبد الهادي - تلميذ ابن تيمية - على أن يقول في ترجمته في " مختصر طبقات
علماء الحديث " (ص 401):
" و هو كثير الوهم في الكلام على تصحيح الحديث و تضعيفه، و على أحوال الرواة "
.
قلت: فينبغي أن لا يؤخذ كلامه على الأحاديث إلا بعد التثبيت من صحته و عدم
شذوذه، شأنه في ذلك شأنه في الفقه الذي يتفرد به، و علم الكلام الذي يخالف
السلف فيه، فقد قال ابن عبد الهادي بعد أن وصفه " بقوة الذكاء و كثرة
الاطلاع ":
" و لكن تبين لي منه أنه جهمي جلد، لا يثبت معاني أسماء الله الحسنى إلا
القليل، كالخالق، و الحق، و سائر الأسماء عنده لا يدل على معنى أصلا،
كالرحيم و العليم و القدير، و نحوها، بل العلم عنده هو القدرة، و القدرة هي
العلم، و هما عين الذات، و لا يدل العلم على شيء زائد على الذات المجردة أصلا
و هذا عين السفسطة و المكابرة. و قد كان ابن حزم قد اشتغل في المنطق و الفلسفة
، و أمعن في ذلك، فتقرر في ذهنه لهذا السبب معاني باطلة ".
غريب الحديث:
------------
¥(65/273)
(الحر) الفرج، و المراد: الزنا.
(المعازف) جمع معزفة و هي آلات الملاهي كما في " الفتح ".
(علم) هو الجبل العالي.
(يروح عليهم) بحذف الفاعل و هو الراعي بقرينة المقام، إذ السارحة لابد لها
من حافظ.
(بسارحة) هي الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها، و تروح أي ترجع بالعشي
إلى مألفها.
(يأتيهم لحاجة) بيانه في رواية الإسماعيلي في " مستخرجه على الصحيح ":
" يأتيهم طالب حاجة ".
(فيبيتهم الله) أي يهلكهم ليلا.
(و يضع العلم) أي يوقعه عليهم.
فقه الأحاديث:
-------------
يستفاد من الأحاديث المتقدمة فوائد هامة نذكر بعضها:
أولا: تحريم الخمر، و هذا أمر مجمع عليه بين المسلمين و الحمد لله، غير أن
طائفة منهم - و فيهم بعض المتبوعين - خصوا التحريم بما كان من عصير العنب خاصة
! و أما ما سوى ذلك من المشروبات المسكرة، مثل (السكر) و هو نقيع التمر إذا
غلى بغير طبخ، و (الجعة) و هو نبيذ الشعير، و (السكركة) و هو خمر الحبشة
من الذرة، فذلك كله حلال عندهم إلا المقدار الذي يسكر منه، و أما القليل منه
فحلال! بخلاف خمر العنب فقليله ككثيره في التحريم.
و هذا التفريق مع مصادمته للنصوص القاطعة في تحريم كل مسكر، كقول عمر رضي الله
عنه: " نزل تحريم الخمر يوم نزل و هي من خمسة أشياء من العنب و التمر و العسل
و الحنطة و الشعير. و الخمر ما خامر العقل " و كقوله صلى الله عليه وسلم:
" كل مسكر خمر، و كل خمر حرام " و قوله: " ما أسكر كثيره فقليله حرام ".
أقول: هذا التفريق مع مصادمته لهذه النصوص و غيرها، فهو مخالف للقياس الصحيح
و النظر الرجيح، إن أي فرق بين تحريم القليل الذي لا يسكر من خمر العنب المسكر
كثيره، و بين تحليل القليل الذي لا يسكر من خمر الذرة المسكر؟! و هل حرم
القليل إلا لأنه ذريعة إلى الكثير المسكر، فكيف يحلل هذا و يحرم ذاك و العلة
واحدة؟! تالله إن هذا من الغرائب التي لا تكاد تصدق نسبتها إلى أحد من أهل
العلم لولا صحة ذلك عنهم، و أعجب منه الذي تبنى القول به هو من المشهورين بأنه
من أهل القياس و الرأي!! قال ابن القيم في " تهذيب السنن " (5/ 263) بعد
أن ساق بعض النصوص المذكورة:
" فهذه النصوص الصحيحة الصريحة في دخول هذه الأشربة المتخذة من غير العنب في
اسم الخمر في اللغة التي نزل بها القرآن و خوطب بها الصحابة مغنية عن التكلف في
إثبات تسميتها خمرا بالقياس، مع كثرة النزاع فيه. فإذ قد ثبت تسميتها خمرا
نصا فتناول لفظ النصوص لها كتناوله لشراب العنب سواء تناولا واحدا. فهذه طريقة
منصوصة سهلة تريح من كلمة القياس في الاسم، و القياس في الحكم. ثم إن محض
القياس الجلي يقتضي التسوية بينها، لأن تحريم قليل شراب العنب مجمع عليه،
و إن لم يسكر، و هذا لأن النفوس لا تقتصر على الحد الذي لا يسكر منه، و قليله
يدعو إلى كثيره. و هذا المعنى بعينه في سائر الأشربة المسكرة، فالتفريق بينها
في ذلك تفريق بين المتماثلات و هو باطل، فلو لم يكن في المسألة إلا القياس
لكان كافيا في التحريم، فكيف و فيها ما ذكرناه من النصوص التي لا مطعن في
سندها، و لا اشتباه في معناها، بل هي صحيحة. و بالله التوفيق ".
و أيضا فإن إباحة القليل الذي لا يسكر من الكثير الذي يسكر غير عملي، لأنه لا
يمكن معرفته إذ أن ذلك يختلف باختلاف نسبة كمية المادة المسكرة (الكحول) في
الشراب، فرب شراب قليل، كمية الكحول فيه كثيرة و هو يسكر، و رب شراب أكثر
منه كمية، الكحول فيه أقل لا يسكر و كما أن ذلك يختلف باختلاف بنية الشاربين
و صحتهم، كما هو ظاهر بين، و حكمة الشريعة تنافي القول بإباحة مثل هذا الشراب
و هي التي تقول: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك "، " و من حام حول الحمى يوشك
أن يقع فيه ".
و اعلم أن ورود مثل هذه الأقوال المخالفة للسنة و القياس الصحيح معا في بعض
المذاهب مما يوجب على المسلم البصير في دينه، الرحيم بنفسه أن لا يسلم قيادة
عقله و تفكيره و عقيدته لغير معصوم، مهما كان شأنه في العلم و التقوى و الصلاح
بل عليه أن يأخذ من حيث أخذوا من الكتاب و السنة إن كان أهلا لذلك، و إلا سأل
المتأهلين لذلك، و الله تعالى يقول: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
.
¥(65/274)
و بالإضافة إلى ذلك فإنا نعتقد أن من قال بهذا القول من العلماء المشار إليهم
فهو مأجور على خطئه، للحديث المعروف، لأنهم قصدوا الحق فأخطؤوه، و أما من
وقف من أتباعهم على هذه الاحاديث التي ذكرنا، ثم أصر على تقليدهم على خطأهم،
و أعرض عن اتباع الأحاديث المذكورة فهو - و لا شك - على ضلال مبين، و هو داخل
في وعيد هذه الأحاديث التي خرجناها و لا يفيده شيئا تسميته لما يشرب بغير اسمه
مثل الطلاء، و النبيذ، أو (الويسكى) أو (الكونياك) و غير ذلك من الأسماء
التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث الكريمة.
و صدق الله العظيم إذ يقول: (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم و آبائكم ما أنزل
الله بها من سلطان).
ثانيا: تحريم آلات العزف و الطرب، و دلالة الحديث على ذلك من وجوه:
أ - قوله: " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات و منها المعازف هي في الشرع
محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ب - قرن (المعازف) مع المقطوع حرمته: الزنا و الخمر، و لو لم تكن محرمة ما
قرنها معها إن شاء الله تعالى.
و قد جاءت أحاديث كثيرة بعضها صحيح في تحريم أنواع من آلات العزف التي كانت
معروفة يومئذ، كالطبل و القنين و هو العود و غيرها، و لم يأت ما يخالف ذلك
أو يخصه، اللهم إلا الدف في النكاح و العيد، فإنه مباح على تفصيل مذكور في
الفقه، و قد ذكرته في ردي على ابن حزم. و لذلك اتفقت المذاهب الأربعة على
تحريم آلات الطرب كلها، و استثنى بعضهم - بالإضافة إلى ما ذكرنا - الطبل في
الحرب، و ألحق به بعض المعاصرين الموسيقى العسكرية، و لا وجه لذلك ألبتة
لأمور:
الأول: أنه تخصيص لأحاديث التحريم، بدون مخصص، سوى مجرد الرأي و الاستحسان،
و هو باطل.
الثاني: أن المفروض في المسلمين في حالة الحرب أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم،
و أن يطلبوا منه نصرهم على عدوهم، فذلك أدعى لطمأنينة نفوسهم، و أربط لقلوبهم
فاستعمال الموسيقى مما يفسد ذلك عليهم، و يصرفهم عن ذكر ربهم، قال تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا، و اذكروا الله كثيرا لعلكم
تفلحون).
الثالث: أن استعمالها من عادة الكفار (الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم
الآخر، و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله، و لا يدينون دين الحق) فلا يجوز
لنا أن نتشبه بهم، لا سيما فيما حرمه الله تبارك و تعالى علينا تحريما عاما
كالموسيقى.
و لا تغتر أيها القارئ الكريم بما قد تسمع عن بعض المشهورين اليوم من المتفقهة
من القول بإباحة آلات الطرب و الموسيقى، فإنهم - و الله - عن تقليد يفتون،
و لهوى الناس اليوم ينصرون، و من يقلدون؟ إنما يقلدون ابن حزم الذي أخطأ
فأباح آلات الطرب و الملاهي، لأن حديث أبي مالك الأشعري لم يصح عنده، و قد
عرفت أنه صحيح قطعا، و أن ابن حزم أتي من قصر باعه في علم الحديث كما سبق
بيانه، و ليت شعري ما الذي حملهم على تقليده هنا دون الأئمة الأربعة، مع أنهم
أفقه منه و أعلم و أكثر عددا و أقوى حجة؟! لو كان الحامل لهم على ذلك إنما هو
التحقيق العلمي فليس لأحد عليهم من سبيل، و معنى التحقيق العلمي كما لا يخفى
أن يتتبعوا الاحاديث كلها الواردة في هذا الباب و يدرسوا طرقها و رجالها، ثم
يحكموا عليها بما تستحق من صحة أو ضعف، ثم إذا صح عندهم شيء منها درسوها من
ناحية دلالتها و فقهها و عامها و خاصها، و ذلك كله حسبما تقتضيه قواعد علم
أصول الحديث و أصول الفقه، لو فعلوا ذلك لم يستطع أحد انتقادهم و لكانوا
مأجورين، و لكنهم - و الله - لا يصنعون شيئا من ذلك، و لكنهم إذا عرضت لهم
مسألة نظروا في أقوال العلماء فيها، ثم أخذوا ما هو الأيسر أو الأقرب إلى
تحقيق المصلحة زعموا. دون أن ينظروا موافقة ذلك للدليل من الكتاب و السنة،
و كم شرعوا للناس - بهذه الطريقة - أمورا باسم الشريعة الإسلامية، يبرأ
الإسلام منها. فإلى الله المشتكى.
فاحرص أيها المسلم على أن تعرف إسلامك من كتاب ربك، و سنة نبيك، و لا تقل:
قال فلان، فإن الحق لا يعرف بالرجال، بل اعرف الحق تعرف الرجال، و رحمة الله
على من قال:
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول و بين رأي فقيه
كلا و لا جحد الصفات و نفيها حذرا من التمثيل و التشبيه
ثالثا: أن الله عز و جل قد يعاقب بعض الفساق عقوبة دنيوية مادية، فيمسخهم
فيقلب صورهم، و بالتالي عقولهم إلى بهيمة ..
قال الحافظ في " الفتح " (10/ 49) في صدد كلامه على المسخ المذكور في
الحديث:
" قال ابن العربي: يحتمل الحقيقة كما وقع للأمم السالفة، و يحتمل أن يكون
كناية عن تبدل أخلاقهم. قلت: و الأول أليق بالسياق ".
أقول: و لا مانع من الجمع بين القولين كما ذكرنا بل هو المتبادر من الحديثين.
و الله أعلم.
و قد ذهب بعض المفسرين في العصر الحاضر إلى أن مسخ بعض اليهود قردة و خنازير لم
يكن مسخا حقيقيا بدنيا، و إنما كان مسخا خلقيا! و هذا خلاف ظاهر الآيات
و الأحاديث الواردة فيهم، فلا تلتفت إلى قولهم فإنهم لا حجة لهم فيه إلا
الاستبعاد العقلي، المشعر بضعف الإيمان بالغيب. نسأل الله السلامة.
رابعا: ثم قال الحافظ:
" و في هذا الحديث وعيد شديد على من يتحيل في تحليل ما يحرم بتغيير اسمه، و أن
الحكم يدور مع العلة، و العلة في تحريم الخمر الإسكار، فمهما وجد الإسكار،
وجد التحريم، و لو لم يستمر الاسم، قال ابن العربي: هو أصل في أن الأحكام
إنما تتعلق بمعاني الأسماء لا بألقابها، ردا على من حمله على اللفظ "!(65/275)
تخريج حديث أحب الطعام إلى الله
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 11:12 م]ـ
الحمد لله والصلاة على أنبياء الله.
وبعد: فهذ مشاركة يسيرة في تخريج حديث (إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل)
فالله الموفق وعليه التكلان.
حديث:
إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل.
أخرجه عبد الرزاق (20500) وأحمد (27218)، والبخاري في التاريخ الكبير (5/ 304)، وأبو يعلى كما في المطالب العالية (3677).
قال الهيثمي: رواه أحمد بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح. المجمع (8/ 123)
قلت: نعم رواته ثقات ولكنه مما دلسه الزهري.
فقد ورواه شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أََنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ عن النبي e ( حم15823)
منقطع.
وسماع عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ من جده مختلف فيه
قال الذهلي في العلل ما أضنه سمع من جده شيئا، وقال الدارقطني روايته عن جده مرسلة.
وأما ما وقع في البخاري في الجهاد من التصريح بسماعه من جده. فلا يلزم من ذلك سماع أحاديثه كلها.
وراه شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَكَانَ بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ يُحَدِّثُ أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ e... ( حم15786)
بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ مجهول.
رواه؛ معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم إن الله قد أنزل في الشعر ما أنزل قال إن المؤمن يجاهد بنفسه ولسانه والذي نفسي بيده لكأنما يرمون فيهم به نضح النبل. مصنف عبد الرزاق (20500) (حم27218) (ابن جرير 537)
وهذا السند غلط، وإنما هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك.
والحديث أعله البخاري بذكر الاختلاف فيه على الزهري.
فقال قال الزبيدي وسمعت عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبيد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبر حين أنزل القرآن في السفر أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي e أن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه
وقال الزهري وقال بشير بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك كان يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم كأنما تنضحونهم بالنبل
قال أحمد ثنا عنبسة عن يونس عن بن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن كعب بن عبد الله بن كعب أن كعبا رضي الله عنه قال يا رسول الله إن المؤمن يجاهد بنفسه ولسانه
وقال ابن المبارك والليث عن يونس مثله
وقال بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أن كعبا رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم
وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم بالقولين كليهما مثله. التاريخ الكبير (5/ 304)
وهذا إعلال من البخاري.
قلت: الزهري وإن كان يروي عن عبد الرحمن بن كعب لكن هذا الحديث ما سمعه منه، وقد دلسه الزهري بلا ريب، وذلك أنه صرح بسماعه من غير عبد الرحمن بن كعب في غير ما رواية، ولو كان له فيه إسناد لصاح به.
فمرة يرويه عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أََنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ
ومرة يرويه فيقول: وَكَانَ بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ يُحَدِّثُ أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ
و الزهري مدلس، وصفه بذلك الشافعي والدارقطني وغير واحد، وعَدَّه ابن حجر من الثالثة. أنظر طبقات المدلسين (1/ 45)
والحديث فيه إرسال وانقطاع، فتدبر.
وهذا الحديث واحد من مئات الأوهام والجهالات التي وقع فيها محققوا (زعموا) مسند الإمام احمد طبعة مؤسسة الرسالة، فالله المستعان.
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 11:16 م]ـ
أرجو المعذرة ان عنوان الرسالة مغاير لمضمونها، والحق ان العنوان:
تخريج حديث إن المؤمن يجاهد بسيفه ..... الحديث.
فاقتضى التنويه.(65/276)
ما صحة هذا الأثر عن ابن عمر
ـ[شرف الدين]ــــــــ[09 - 07 - 09, 11:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في المحلى للإمام ابن حزم ... نقل الإمام ابن حزم أثرا عن ابن عمر أنه رأى امرأة محرمة سدلت على وجهها ثوبا فقال لها (اكشفي وجهك فإنما حرمة المرأة في وجهها).
فهل هذا الأثر صحيح؟؟
وهل معناه في حال صحته أن ابن عمر كان يرى وجوب كشف الوجه حال الإحرام؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 03:12 ص]ـ
الآثر صحيح الاسناد كما قال ابن حزم.
وقال ابن عبد البرفي القول بكشف المرأة وجهها في الحج: يشبه ان يكون مذهب ابن عمر.
ـ[شرف الدين]ــــــــ[11 - 07 - 09, 11:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يعني هذا أن ابن عمر كان يقول بوجوب كشف المرأة لوجهها في الإحرام .. حتى في حال وجود الرجال ..
إذا أن أغلب ما قرأته هو أن المرأة يجوز لها تغطية وجهها بالسدل أثناء الإحرام أمام الرجال ..
ولكن قول عبد الله بن عمر رضي الله عنه .. يعني أنه كان لا يرى جواز السدل حتى أمام الرجال ..
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:40 م]ـ
لو لم يكن يراه واجبا لما أمرها بذلك ,
ثم ما ظنك بفتاة وضيئة،وجهها كفلقة بدر التمام، تقف في الموقف مسفرة وقد رماها الناس بأبصارهم بل ويكاد ان يفتن بها ابن عم النبي عليه السلام،وهي تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم،فيصرف وجه الفضل ابن عمه عنها ولا يأمرها بستر وجهه أليس في ذلك دليل لمذهب ابن عمر هذا؟(65/277)
هل فهمي هذا صحيح
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:32 ص]ـ
في شرح ابن رجب لحديث أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
قال
خرجه ــ أي الحاكم ــ وقال صحيح على شرط الشيخين
قال
وهو وهم من وجهين
أحدهما أن ميمون بن أبي شبيب ويقال ابن شبيب لم يخرج له البخاري في صحيحه شيئا
ولا مسلم إلا في مقدمة كتابه عن المغيرة بن شعبة
فهمت من قول ابن رجب أن الحاكم لا يحق له أن يستدرك على الصحيحين إلا إذا كان رجال الإسناد من رجالهما
فهل فهمي هذا صحيح
جزيتم خيرا
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:41 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42061
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[11 - 07 - 09, 02:15 ص]ـ
نعم صحيح لا يقال على شرط الشيخين إلا أن يكون جميع رجال السند ممن احتج بهم الشيخان، هذا على الأقل والمسألة فيها شروط وقيود أخرى
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:22 م]ـ
نعم صحيح لا يقال على شرط الشيخين إلا أن يكون جميع رجال السند ممن احتج بهم الشيخان، هذا على الأقل والمسألة فيها شروط وقيود أخرى
سؤالي أخي أبو جعفر ليس عن شرط الشيخين وإنما هو
هل لا يصح أن يستدرك الحاكم على البخاري إلا إذا كان رجال الاسناد رجاله
بمعنى أوضح لو أن في الاسناد راو ليس من رجال البخاري هل لنا أن نتعقب الحاكم في ذلك كما فعل ابن رجب في سؤالي المطروح
فإنه قال ميمون ابن أبي شبيب لم يخرج له البخاري
وتعقب الحاكم بذلك
أم يصح للحاكم أن يقول هذا الراوي يصح أن يكون من رجال البخاري لأنه ينطبق عليه ما شرطه البخاري وإن لم يكن له في الصحيح رواية فعلا
أرجو أن يكون سؤالي وضح
ـ[مسدد2]ــــــــ[11 - 07 - 09, 10:50 م]ـ
اخي، سبب الاختلاف هو تفسير (المثلية) في كلام الحاكم في مقدمته لمستدركه، وهاكها:
" وقد سألني جماعة من أعيان أهل العلم بهذه المدينة وغيرها أن أجمع كتابا يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج محمد بن إسماعيل، ومسلم بن الحجاج بمثلها، إذ لا سبيل إلى إخراج ما لا علة له، فإنهما رحمهما الله لم يدعيا ذلك لأنفسهما، وقد خرج جماعة من علماء عصرهما ومن بعدهما عليهما أحاديث قد أخرجاها، وهي معلولة، وقد جهدت في الذب عنهما في المدخل إلى الصحيح بما رضيه أهل الصنعة، وأنا أستعين الله على إخراج أحاديث رواتها ثقات، قد احتج بمثلها الشيخان رضي الله عنهما أو أحدهما، وهذا شرط الصحيح عند كافة فقهاء أهل الإسلام أن الزيادة في الأسانيد والمتون من الثقات مقبولة."
الظاهر ان لا اعتراض على الحاكم ان اخرج عن راو ليس من رواة الصحيحين لكن في مرتبتهما في التوثيق.
والله اعلم.
مسدد2
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[11 - 07 - 09, 11:17 م]ـ
سددك الله يا مسدد2
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[12 - 07 - 09, 01:50 ص]ـ
المشهور من عمل المحدثين وجميع من انتقد الحاكم أنه إذا أخرج الحديث بسند فيه راو ليس من رجال الشيخين أنه ينتقد عليه ذلك وكلام الأخ مسدد وجيه ولكنه غير معمول به عند المحدثين والله أعلم
ـ[مسدد2]ــــــــ[12 - 07 - 09, 02:19 ص]ـ
لكن أخي أبو جعفر، هناك قضيتان:
1 - حديثٌ يخرجه الحاكم ثم يقول: "هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه." فينبغي ان لا يتنقد عليه الا إن قصر رواته عن مستوى رواة الصحيح. و مقدمة المستدرك التي نقلتُها سابقاً تشير الى مثل هذه النماذج.
لكن المشكلة أن الحاكم توغل في مسألة جديدة لم يتطرق اليها في مقدمته وهي:
2 - إخراجه لحديث ثم يقول مثلاً: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه". هنا موضع الخلاف الذي أنتم تشيرون اليه.
فهل عنى أنه صحيح و رواته كرواة صحيح مسلم؟
أم أن رواته قد أخرج لهم مسلم في صحيحه فيكون حديث الحاكم من مستوى أحاديث مسلم؟ هذا الموضع هو الذي عليه عمل العلماء من نقد لكلام الحاكم، وليس الحالات السابقة.
هذا ما بدا للعبد الضعيف.
والله أعلم بالصواب
مسدد2(65/278)
ما صحة هذا الأثر وما كان منها في الهواء فهي الأضغاث
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 07 - 09, 11:53 ص]ـ
أين أجد هذا الأثر وما حاله من حيث الصحة والبطلان0
بينما عمر بن الخطاب ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2) رضي الله عنه جالس مع أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم علي بن أبي طالب ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=8) وجماعة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم فالتفت إليهم فقال: إني سائلكم عن خصال فأخبروني بها: أخبروني عن الرجل بينما هو يذكر الشيء إذ نسيه، وعن الرجل يحب الرجل ولم يلقه [ص: 452] وعن الرؤيتين إحداهما حق والأخرى أضغاث، وعن ساعة من الليل ليس أحد إلا وهو فيها مروع وعن الرائحة الطيبة مع الفجر فسكت القوم فقال: ولا أنت يا أبا الحسن؟ فقال بلى والله إن عندي من ذلك لعلما: أما الرجل بينما هو يذكر الشيء إذ نسيه فإن على القلب طخاء كطخاء القمر فإذا سري عنه ذكر، وإذا أعيد عليه نسي وغفل. وأما الرجل يحب الرجل ولم يلقه فإن الأرواح أجناد مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وأما الرؤيتان إن إحداهما حق والأخرى أضغاث، فإن في ابن آدم روحين، فإذا نام خرجت روح فأتت الحميم والصديق والبعيد والقريب والعدو فما كان منها في ملكوت السموات فهي الرؤيا الصادقة، وما كان منها في الهواء فهي الأضغاث، وأما الروح الأخرى فللنفس والقلب. وأما الساعة من الليل التي ليس فيها أحد إلا وهو فيها مروع فإن تلك الساعة التي يرتفع فيها البحر يستأذن في تغريق أهل الأرض فتحسه الأرواح فترتاع لذلك، وأما الريح الطيبة مع الفجر إذا طلع خرجت ريح من تحت العرش حركت الأشجار في الجنة فهي الرائحة الطيبة خذها يا عمر ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2).
قال الجوهري ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14042): قال أبو عبيد: الطخاء بالمد السحاب المرتفع يقال أيضا وجدت على قلبي طخاء وهو شبه الكرب. قال اللحياني: ما في السماء طخية بالضم أي شيء من سحاب. قال: وهو مثل الطحرور والطخاء، فممدود الليلة المظلمة، وتكلم بكلمة طخياء لا تفهم.
الآداب الشرعية والمنح المرعية
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:14 م]ـ
ننتظر الرد عليه(65/279)
من عنده كتاب مختصر أبي داود للمنذري
ـ[رياض بن عبد الله]ــــــــ[11 - 07 - 09, 07:58 م]ـ
الإخوة الكرام:عندي بحث واحتاج إلى كلام الحافظ المنذري على هذا الجديث
((عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لها " أتعطين زكاة هذا؟ " قالت لا قال " أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ " قال فخلعتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله عزوجل ولرسوله))
رواه أبو داود كتاب الزكاة، باب الكنز ما هو؟ وزكاة الحلي، برقم 1563
الرجاء من يملك مختصر المنذري على سنن أبي دواد أن ينقل لي كلامه مع ذكر المعلومات عن طبعة الكتاب
وجزاكم الله كل خير
ـ[رياض بن عبد الله]ــــــــ[12 - 07 - 09, 05:52 م]ـ
للرفع
ـ[ابوعاصم اليماني]ــــــــ[01 - 09 - 09, 05:25 م]ـ
من يستطيع اعطائنا مختصر سنن ابي داوود للمنذري
باركالله فيكم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[01 - 09 - 09, 07:26 م]ـ
كلام الحافظ المنذري على هذا الجديث
((عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لها " أتعطين زكاة هذا؟ " قالت لا قال " أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ " قال فخلعتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله عزوجل ولرسوله))
[ RIGHT] رواه [ FONT=Times New Roman] أبو داود كتاب الزكاة، باب الكنز ما هو؟ وزكاة الحلي، برقم 1563
قال المنذري رحمه الله:" وأخرجه الترمذي بنحوه وقال: لايصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء. وأخرجه النسائي مسندا ومرسلا وذكر أن المرسل أولى بالصواب" مختصر سنن أبي داود للمنذري ومعه معالم السنن للخطابي وتهذيب السنن لابن القيم بتحقيق محمد حامد الفقي2/ 175 ط. مكتبة السنة المحمدية - القاهرة(65/280)
ابحث عن تخريج (مَنْ وَجَدْتُمُوهُ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ فَاقْتُلُوهُ وَاقْتُلُوا الْبَهِيمَةَ)
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[12 - 07 - 09, 02:25 ص]ـ
الحمدلله والصلاه والسلام على رسول الله
ابحث عن تخريج هذا الحديث
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ وَجَدْتُمُوهُ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ فَاقْتُلُوهُ وَاقْتُلُوا الْبَهِيمَةَ)
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 03:06 ص]ـ
ستجد تخريج الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان لهذا الحديث في تعليقه على كتاب الكبائر للذهبي ولولا طول الكلام لنقلته لك أيها المكرَّم، فالتخريج يقع في صفحتين تقريباً من صفحة 165 إلى 167.
وستجد من الاخوة ولابد من يفيدك.
حفظك الله وبارك فيك.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[12 - 07 - 09, 11:08 ص]ـ
أذكر أنه من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس
وعمرو مُضَعَّف عن أهل العلم. وله إسناد آخر لا يصح أيضًا.
وللشيخ علي حشيش بحث - على ما أذكر - في كتابه "دفاع عن السنة المطهرة" خلص فيه إلى ضعفه.
والله الموفق.
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[12 - 07 - 09, 03:22 م]ـ
ستجد تخريج الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان لهذا الحديث في تعليقه على كتاب الكبائر للذهبي ولولا طول الكلام لنقلته لك أيها المكرَّم، فالتخريج يقع في صفحتين تقريباً من صفحة 165 إلى 167.
وستجد من الاخوة ولابد من يفيدك.
حفظك الله وبارك فيك.
بارك الله فيك اخى الفاضل ونفع بك
هل تتكرم علينا وترشدنا الى مكان الكتاب
بالشبكه العنكبوتيه او بالاسواق فالموجود بالاسواق
كتاب الكبائر ولكن ليست بتحقيق الشيخ مشهور
وان كان هناك امكانيه لتصوير الصفحتين ووضعهم هنا
تكون اسديت لى خدمه جليله
وفقك الله اخى الفاضل وحفظك
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[12 - 07 - 09, 03:23 م]ـ
أذكر أنه من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس
وعمرو مُضَعَّف عن أهل العلم. وله إسناد آخر لا يصح أيضًا.
وللشيخ علي حشيش بحث - على ما أذكر - في كتابه "دفاع عن السنة المطهرة" خلص فيه إلى ضعفه.
والله الموفق.
بارك الله فيك اخى الكريم على اضافتك
نسال الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا ويعلمنا بما ينفعنا
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:21 ص]ـ
صححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في " الإرواء " (8/ 13 - رقم 2348)
ورد عليه الشيخ علي حشيش - حفظه الله - في " القواعد المستقيمة في الرد على تصحيح حديث البهمية "
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:51 م]ـ
سنن الترمذي)
1455 حدثنا محمد بن عمرو السواق حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجدتموه وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة فقيل لابن عباس ما شأن البهيمة قال ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئا ولكن أرى رسول الله كره أن يؤكل من لحمها أو ينتفع بها وقد عمل بها ذلك العمل قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. 1455 وقد روى سفيان الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس أنه قال من أتى بهيمة فلا حد عليه حدثنا بذلك محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان الثوري وهذا أصح من الحديث الأول والعمل على هذا عند أهل العلم وهو قول أحمد وإسحق.
تحقيق الألباني:
حسن صحيح، ابن ماجة (2564
*- والحديث رواه أحمد فى المسند.
2420 - حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثني أبو سعيد ثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن أبى عمرو عن عكرمة عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: من وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة.
تعليق شعيب الأرنؤوط:
¥(65/281)
الإسناد مكرر ما قبله: عمرو بن أبي عمرو وثقه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والعجلي وضعفه ابن معين والنسائي وعثمان الدارمي لروايته عن عكرمة حديث البهيمة وقال العجلي: أنكروا عليه حديث البهيمة وقال البخاري: لا أدري سمعه من عكرمة أم لا وقال أيضا عمرو بن أبي عمرو صدوق لكن روى عن عكرمة مناكير وقال أبو داود: ليس هو بذاك حدث بحديث البهيمة وقد روى عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس: ليس على من أتى بهيمة حد. وقال الساجي: صدوق إلا أنه يهم.
*- وفى سنن ابن ماجة)
2564 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي حدثنا ابن أبي فديك عن إبراهيم بن إسمعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقع على ذات محرم فاقتلوه ومن وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة.
تحقيق الألباني:
ضعيف، دون الشطر الثانى فهو صحيح، الإرواء (8/ 14 - 15 و 2352)، الإرواء (2348)، التعليق الرغيب (3/ 199) // ضعيف الجامع (5878) //.
*- وفى عون المعبود فى شرح سنن أبى داود.
وأخرجه الحاكم في المستدرك عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به، ومن وجدتموه يأتي بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة معه " وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وله شاهد في ذكر البهيمة انتهى والله تعالى أعلم.
*- وفى: كتاب.أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب / لأبي الخطاب عمر بن حسن ابن دحية
بتخريج الشيخ الألبانى. وتحقيق الشيخ زهير الشاويش. طبعة المكتب الاسلامى.
(صحيح)
عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة)
[135]
*- وقال ابن حجر فى (التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير).
- 2033 - (11) - حديث ابن عباس {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى بهيمة فاقتلوه، واقتلوا البهيمة، قيل لابن عباس: فما شأن البهيمة؟ قال: ما أراه قال ذلك إلا أنه كره أن يؤكل لحمها، وقد عمل بها ذلك العمل}.
ويروى أنه قال في الجواب: إنها ترى، فيقال: هذه التي فعل بها ما فعل.
وفي إسناد هذا الحديث كلام.
أحمد وأصحاب السنن من حديث عمرو بن أبي عمرو وغيره، عن عكرمة، عن ابن عباس باللفظ الأول، وأما الرواية الأخرى فهي عند البيهقي بلفظ: {ملعون من وقع على بهيمة، وقال: اقتلوه واقتلوها ليلا، يقال: هذه التي فعل بها كذا وكذا}.
قال أبو داود وفي رواية عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس: " ليس على الذي يأتي البهيمة حد ".
فهذا يضعف حديث عمرو بن أبي عمرو، وقال الترمذي حديث عاصم أصح، ولما رواه الشافعي في كتاب اختلاف علي، وعبد الله من جهة عمرو بن أبي عمرو: وقال: إن صح قلت به.
ومال البيهقي إلى تصحيحه لما عضد طريق عمرو بن أبي عمرو وعنده، من رواية عباد بن منصور، عن عكرمة، وكذا أخرجه عبد الرزاق، عن إبراهيم بن محمد، عن.
داود بن الحصين، عن عكرمة، ويقال: إن أحاديث عباد بن منصور، عن عكرمة إنما سمعها من إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود، عن عكرمة، فكان يدلسها بإسقاط رجلين، وإبراهيم ضعيف عندهم، وإن كان الشافعي يقوي أمره والله أعلم.
2034 - (12) - حديث أبي هريرة: {من وقع على بهيمة فاقتلوه، واقتلوا البهيمة}.
وفي إسناده كلام
أبو يعلى الموصلي، نا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، عن علي بن مسهر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عنه، بهذا.
ورواه ابن عدي عن أبي يعلى، ثم قال: قال لنا أبو يعلى: بلغنا أن عبد الغفار رجع عنه، وقال ابن عدي: إنهم كانوا لقنوه
(5/ 135)
*- وانظر سنن الدراقطنى - ونيل الأوطار - وسبل السلام - ونصب الراية فى تخريج احاديث الهدايه
والسنن الكبرى للبيهقى - وسنن الترمذى - وحاشية السندى على سنن ابن ماجه - مصنف عبد الرزاق- علل الحديث لابن أبى حاتم- وكنز العمال- مسند أبى يعلى - أحكام القرآن / لابن العربى - تفسير القرطبى - فتح البارى
ـ[سيد سعيد الأثرى]ــــــــ[21 - 07 - 09, 07:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا. أخى أبو عبد الله
على هذا البسط فى تخريج الحديث. وبارك الله فيك وزادك علما
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[04 - 08 - 09, 01:15 ص]ـ
بارك الله فيك اخى ابى عبدالله
على هذا التخريج الطيب
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[05 - 08 - 09, 02:06 م]ـ
وبارك فيك أخى أبو الاشبال
وزادك الله وزادنى من علمه وفضله. آمين .. آمين ..(65/282)
هل صح هذا الحديث: هذا الأمر كائن بعدي بالمدينة ثم بالشام
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[12 - 07 - 09, 06:55 ص]ـ
تاريخ دمشق - (1/ 185)
قرأت بخط أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي أنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا نا أبو عامر موسى بن عامر نا الوليد بن مسلم نا مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا الأمر كائن بعدي بالمدينة ثم بالشام ثم بالجزيرة ثم بالعراق ثم بالمدينة ثم ببيت المقدس فإذا كان ببيت المقدس فثم عقر دارها ولن يخرجها قوم فتعود إليهم أبدا
يعني بقوله بالجزيرة أمر مروان بن محمد الحمار وبقوله بالمدينة بعد العراق يعني به المهدي يخرج في آخر الزمان ثم ينتقل إلى بيت المقدس وبها يحاصره الدجال والله أعلم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:45 ص]ـ
يونس بن ميسرة بن حلبس تابعي ثقة
فالحديث مرسل
ـ[القاسم موسى]ــــــــ[13 - 07 - 09, 02:38 م]ـ
مروان بن جناح
قال عنه الذهبي: ثقة وقال ابن حجر:لا بأس به
وقال أبو داود: ثقة
وقال الدارقطني: لا بأس به
وقال: ابو حاتم: هو احب الى من اخيه روح بن جناح وهما شيخان يكتب حديثهما ولا يحتج بهما
وذكره ابن حبان في الثقات
وقال ابو علي حسين بن علي الحافظ النيسابوري: مروان ثقة , وروح في امره نظر
وقال الدارامي: ثقة
الوليد بن مسلم
قال عنه الذهبي: كان مدلسا فيتقي من حديثه ما قال فيه عن
وقال ابن حجر: ثقة ولكنه كثير التدليس والتسوية
قال مهنا: سألت أحمد عن الوليد , فقال: اختلطت عليه أحاديث ما سمع وما لم يسمع وكانت له منكرات منها حديث (لا تلبسوا علينا امر ديننا)
وقال عبد الله بن أحمد: سئل عنه أبي , فقال: كان رفاعا
وقال الآجري: سألت أبا داود عن صدقة بن خالد فقال: هو أثبت من الوليد , الوليد روى عن مالك عشرة أحاديث
ليس لها أصل , منها أربعة عن نافع
اما أبو عامر موسى بن عامر
قال عنه الذهبي: ثقة مكثر عن الوليد
وقال ابن حجر:صدوق له أوهام
روى عنه أبو داود حديثا او حديثين وذكره ابن حبان في الثقات
أما أحمد بن عمير بن جوصا
قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية: أحد المحدثين الحفاظ، والرواة الأيقاظ
وقال عنه السيوطي في تذكرة الحفاظ: الإمام الحافظ النبيل محدث الشام
هذا الحديث مرسل لانقطاع سنده كما قال اخونا ابو العز النجدي
و
يبدو ان الوليد مضطرب وايضا موسى بن عامر
وقد ورد هذا الحديث في تاريخ ابن عساكر
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 07:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(65/283)
هل مر معك هذا الأثر؟
ـ[عبد الله الردسي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 10:50 ص]ـ
أرجوا من الإخوة الدلالة على تخريج هذا الأثر:
وصح عن ابن عمر أنه كره أكل البقول التي تتغذى بالزبل
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:32 ص]ـ
الحمد لله أخي عبد الله، أظن أن الأثر الذي ذكرته قد وجدته مذكوراً هكذا في شيء من كتب الفقه، وظني أنه مذكور بالمعنى، ولعل المراد به ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 69) قال: حدثنا وكيع، حدثنا فضيل بن غزوان، عن نافع، عن ابن عمر، قال: "كان إذا أكرى أرضه اشترط على صاحبها أن لا يعرها"، وهو إسناد صحيح، ورواه أيضاً الشافعي بسند آخر عن ابن عمر.
والشاهد هنا هو في قوله ألا يعرها، فإن العر معناه التزبيل، يقال فلان يعُرُّ أرضه إذا سمدها بالزبل، فكان ابن عمر إذا أكرى أرضاً له على آخر ليزرعها اشترط عليه ذلك، وهذا يقتضي أنه يكره الأكل من الأرض التي تسمد بالزبل.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[03 - 02 - 10, 06:36 م]ـ
فتح الله عليك ... لقد أعياني هذا الأثر ...
عندما أطّلع على بحوث شيخي ... أشعر باليأس من الوصول إلى مثل هذا
وأفرح بوجوده ومثله في هذا العصر ... حفظ الله شيوخنا ...(65/284)
حديث لايصح قد يصلك على البريد
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[12 - 07 - 09, 06:57 م]ـ
هذا الحديث لايصح وقد يصلك على البريد
فأردت بيانه
من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم "لابنته فاطمة الزهراء"
يا "فاطمة"! ما من امراة طحنت بيدها الا كتب الله لها بكل حبة حسنة ومحا عنها بكل حبة سيئة.
يا "فاطمة"! ما من امراة عرقت عند خبزها، الا جعل الله بينها وبين جهنم سبعة خنادق من الرحمة.
يا "فاطمة"! ما من امراة غسلت قدرها، الا وغسلها الله من الذنوب والخطايا.
يا "فاطمة"! ما من امراة نسجت ثوباً، الا كتب الله لها بكل خيط واحد مائة حسنة، ومحا عنها مائة سيئة.
يا "فاطمة"! ما من امراة غزلت لتشتري لاولادها او عيالها، الا كتب الله لها ثواب من اطعم الف جائع واكسى الف عريان.
يا "فاطمة"! ما من امراة دهنت رؤوس اولادها، وسرحت شعورهم وغسلت ثيابهم وقتلت قملهم الا كتب الله لها بكل شعرة حسنة، ومحا عنها بكل شعرة سيئة، وزينها في اعين الناس اجمعين.
يا "فاطمة"! ما من امراة منعت حاجة جارتها الا منعها الله الشرب من حوضي يوم القيامة.
يا "فاطمة"! خمس من الماعون لايحل منعهن: الماء، والنار، والخمير، والابرة، ولكل منهن آفة، فمن منع الماء بلي بعلة الاستسقاء، ومن منع الخمير بلي بالغاشية، ومن منع الرحى بلي بالصداع بالراس، ومن منع الابرة بلي بالمغص.
يا "فاطمة"! افضل من ذلك كله رضا الله ورضا الزوج زوجته.
يا "فاطمة"! والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً لو متِ، وزوجك غير راض عنك ما صليت عليك.
يا "فاطمة"! اما علمت ان رضا الزوج من رضا الله، وسخط الزوج من سخط الله؟
يا "فاطمة"! طوبى لامراة رضي عنها زوجها، ولو ساعة من النهار.
يا "فاطمة"! ما من امراة رضي عنها زوجها يوماً وليلة، الا كان لها عند الله افضل من عبادة سنة واحدة صيامها وقيامها.
يا "فاطمة"! ما من امراة رضي عنها زوجها ساعة من النهار، الا كتب لها بكل شعرة في جسمها حسنة، ومحا عنها بكل شعرة سيئة.
يا "فاطمة"! ان افضل عبادة المراة في شدة الظلمة ان تلتزم بيتها.
يا "فاطمة"! امراة بلا زوج كدار بلا باب، امراة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة.
يا "فاطمة"! جلسة بين يدي الزوج افضل من عبادة سنة، وافضل من طواف.
اذا حملت المراة تستغفر لها الملائكة في السماء والحيتان في البحر، وكتب الله لها في كل يوم الف حسنة، ومحا عنها الف سيئة.
فإذا أخذها الطلق كتب الله لها ثواب المجاهدين وثواب الشهداء والصالحين، وغسلت من ذنوبها كيوم ولدتها امها، وكتب الله لها ثواب سبعين حجة.
فان ارضعت ولدها كتب لها بكل قطرة من لبنها حسنة، وكفر عنها سيئة، واستغفر لها الحور العين في جنات النعيم.
يا "فاطمة"! ما من امراة عبست في وجه زوجها، الا غضب الله عليها وزبانية العذاب.
يا "فاطمة"! ما من امراة قالت لزوجها افاً لك، الا لعنها الله من فوق العرش والملائكة والناس أجمعين.
يا "فاطمة"! ما من امراة خففت عن زوجها من كآبته درهماً واحداً، الا كتب الله لها بكل درهم واحد قصر في الجنة.
يا "فاطمة"! ما من امراة صلت فرضها ودعت لنفسها ولم تدع لزوجها، الا رد الله عليها صلاتها، حتى تدعو لزوجها.
يا "فاطمة"! ما من امراة غضب عليها زوجها ولم تسترض منه حتى يرضى الا كانت في سخط الله وغضبه حتى يرضى عنها زوجها.
يا "فاطمة"! ما من امراة لبست ثيابها وخرجت من بيتها بغير اذن زوجها الا لعنها كل رطب ويابس حتى ترجع الى بيتها.
يا "فاطمة"! ما من امراة نظرت الى زوجها ولم تضحك له، الا غضب عليها كل شيء.
يا "فاطمة"! ما من امراة كشفت وجهها بغير اذن زوجها، الا اكبها الله على وجهها في النار.
يا "فاطمة"! ما من امراة ادخلت الى بيتها ما يكره زوجها، الا ادخل الله في قبرها سبعين حية وسبعين عقربة، يلدغونها الى يوم القيامة.
يا "فاطمة"! ما من امراة صامت صيام التطوع ولم تستشر زوجها، الا رد الله صيامها.
يا "فاطمة"! ما من امراة تصدقت من مال زوجها، الا كتب الله عليها ذنوب سبعين سارقاً.
فقالت له "فاطمة" ((رضي الله عنها)):
يا ابتاه متى تدرك النساء فضل المجاهدين في سبيل الله تعالى؟ فقال لها: الا ادلك على شيء تدركين به المجاهدين، وانت في بيتك؟ فقالت: نعم يا أبتاه.
فقال:تصلين في كل يوم ركعتين تقرئين في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، و" قل هو الله احد" ثلاث مرات، فمن فعل ذلك كتب الله له ولها ثواب المجاهدين في سبيل الله تعالى.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[13 - 07 - 09, 12:25 م]ـ
جزاك الله خير على التنبيه
ياخي ابتلينا ببعض الجهال ممن يرسلون لنا هذه الاحاديث
هدانا الله و اياهم .. و رزقنا العلم النافع(65/285)
صحة هذا الحديث"أحبِبْ حبيبَك هوْنًا"
ـ[شامخة في زمن الانكسار]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين
وددت أن اسأل عن درجة هذا الحديث و هل هو صحيح أم لا
"أحبِبْ حبيبَك هوْنًا ما عسى أن يكون بغيضَك يومًا ما، وأبغِضْ بغيضَك هوْنًا ما عسى أن يكون حبيبَك يومًا ما"
و جعل ما تقدمونه في موازين الاعمال الصالحة
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:53 ص]ـ
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A3%D8%AD%D8%A8%D8%A8+%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8% D9%83+%D9%87%D9%88%D9%86%D8%A7+%D9%85%D8%A7+%D8%B9 %D8%B3%D9%89+%D8%A7%D9%86+%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86 +%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B6%D9%83+%D9%8A%D9%88%D9%85 %D8%A7+/+w
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:56 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140094&highlight=%C8%DB%ED%D6%DF+%ED%E6%E3%C7
ـ[بو فوزي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:20 م]ـ
بارك الله فيكم(65/286)
من أبو أسامة؟
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من هو أبو أسامة في النص التالي؟
ورد في:
1. نيل الأوطار 1/ 34 - 35 (دار الفكر 1403هـ/1983م)، باب حكم الماء اذا لاقته النجاسة، حديث 1:
2. سبل السلام 1/ 16 (دار الفكر)، كتاب الطهارة، باب المياه، حديث 2:
كلاهما عن حديث (إن الماء طهور لا ينجسه شيء):
قال مقيده:
قال الحافظ المنذري في مختصر السنن انه تكلم فيه بعضهم لكن قال حكي عن أحمد أنه قال: حديث بئر بضاعة صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد جود أبو أسامة هذا الحديث، ولم يرو حديث أبي سعيد في بئر بضاعة بأحسن مما روى أبو أسامة.
سؤالي: من هو أبو أسامة؟
جزاكم الله خيرا
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:08 ص]ـ
أخي الكريم ما رأيك في اقتراح، وهو ألا يخبرك أحد عن أبي أسامة هذا، بل تحاول بنفسك معرفته، وسأبين لك طريقة لمعرفته، وهذا سيجعلك تتقدم في معرفة التعامل مع الرجال، فإن لم يعجبك الاقتراح فأخبرني وأخبرك عن أبي أسامة هذا.
وأما الطريقة لمعرفته فاثنتان؛
الأولى: تحاول تخريج الحديث، فتنظر إلى لفظ الحديث وتبحث عنه في الكتب الستة وغيرها ولن يكون في الصحيحين، وستجد ممن خرجه الطبري في تهذيب الآثار، وقد سماه هناك.
الثانية: إذا لم تجد الرجل مسمى فانظر إلى شيخه وهو في هذا الحديث الوليد بن كثير وارجع إلى ترجمة الشيخ في تهذيب الكمال للمزي، فستجد المزي قد سمى من تلاميذ الوليد رجلاً يكنى أبا أسامة، أو انظر تلاميذ أبي أسامة في حديث بئر بضاعة، وارجع إلى ترجمة بعضهم فستجد من شيوخ من رجعت إليه أبا أسامة مسمى هناك، والله الموفق.
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 06:04 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك أخي سعيد و الله
فكرتك أعجبتني و قد وجدت ترجمة صاحبي
بانتظار أن يجدها الأخ نظمي
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[24 - 10 - 09, 06:42 م]ـ
أخي الكريم ما رأيك في اقتراح، وهو ألا يخبرك أحد عن أبي أسامة هذا، بل تحاول بنفسك معرفته، وسأبين لك طريقة لمعرفته، وهذا سيجعلك تتقدم في معرفة التعامل مع الرجال، فإن لم يعجبك الاقتراح فأخبرني وأخبرك عن أبي أسامة هذا.
وأما الطريقة لمعرفته فاثنتان؛
الأولى: تحاول تخريج الحديث، فتنظر إلى لفظ الحديث وتبحث عنه في الكتب الستة وغيرها ولن يكون في الصحيحين، وستجد ممن خرجه الطبري في تهذيب الآثار، وقد سماه هناك.
الثانية: إذا لم تجد الرجل مسمى فانظر إلى شيخه وهو في هذا الحديث الوليد بن كثير وارجع إلى ترجمة الشيخ في تهذيب الكمال للمزي، فستجد المزي قد سمى من تلاميذ الوليد رجلاً يكنى أبا أسامة، أو انظر تلاميذ أبي أسامة في حديث بئر بضاعة، وارجع إلى ترجمة بعضهم فستجد من شيوخ من رجعت إليه أبا أسامة مسمى هناك، والله الموفق.
جزاك الله خيراً على هذا الإقتراح فإلإنسان يحاول أولاً فإن عجز سأل أهل العلم وبارك الله فيك(65/287)
حاشية خفيفة على سلسلتي العلامة الألباني الصحيحة والضعيفة
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:01 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد فهذه فوائد وزوائد في علم الحديث جعلتها على السلسلتين الصحيحة والضعيفة لمحدّث زماننا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- وهي غير مرتبة لكني سأوردها بشكل ترقيمي ذاكراً الجزء ورقم الحديث في السلسلتين، ولنبدأ بالمقصود:
1 - السلسلة الضعيفة (1/ حديث311) قال رحمه الله و له طريق أخرى عن أنس مختصرًا بلفظ: "من أصبح و أكبر همه الدنيا فليس من الله عز و جل".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " (6/ 1) عن الحارث بن مسلم الرازي-وكانوا يرونه من الأبدال-، عن زياد عنه.
و هذا سند واهٍ جداًّ، زياد هذا هو: ابن ميمون الثقفي، و هو كذاب، و يحتمل أنه النميري و هو ضعيف، انظر الحديث (296)، والحارث قال السليماني:"فيه نظر").
قلت: زياد هو:ابن ميمون الثقفي الفاكهي وهو علة السند، فالحارث ثقة وهو: ابن مسلم الرازي، قال فيه الخليلي في الإرشاد (2/ص663 - 664):"هو ثقة، إلا فيما يرويه عن الضعفاء كزياد بن ميمون، والحمل فيه على زياد".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:19 م]ـ
2 - السلسلة الصحيحة (1/حديث291) قال رحمه الله: (أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (ق 198/ 1):حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد حدثنا هشام الدستوائي عن المغيرة ختن مالك بن دينار عن مالك بن دينار.
و أخرجه بن حبان في " صحيحه " (رقم 52 - ترتيبه):
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن المنهال الضرير: حدثنا يزيد بن زريع به
قلت: و هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات معروفون، غير المغيرة -وهو بن حبيب أبوصالح الأزدي- أورده الذهبي في " الميزان " لقول الأزدي فيه: " منكر الحديث "،وذكره بن حبان في الثقات وقال: " يروي عن سالم بن عبد الله و شهر بن حوشب، و عنه هشام الدستوائي و أهل البصرة، يغرب ".
قلت: وأورده ابن أبي حاتم (8/ رقم 991)، و زاد في الرواة عنه حماد بن زيد و جعفر بن سليمان و صالح المري و بشر بن المفضل. و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً.
قلت: فمثله مما تطمئن النفس لحديثه، لرواية هذا الجمع من الثقات عنه، دون أن يعرف بما يسقط حديثه و أما قول الأزدي: " منكر الحديث " فمما لا يلتفت إليه لأنه معروف بالتعنت في التجريح، فلعله من أجل ذلك لم يورده الذهبي في كتابه الآخر الضعفاء و لا في ذيله. و الله أعلم).
قلت: المغيرة بن حبيب الأزدي ختن مالك بن دينار قال فيه أبو داود السجستاني:"لا بأس به، هذا ختن مالك بن دينار، هذا من أفضل الناس "، وقال البخاري:"كان صدوقاً عدلاً"، سؤالات الآجري (2/رقم1366)، التاريخ الكبير (7/ص325).
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:25 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:42 م]ـ
3 - السلسلة الصحيحة (1/حديث120) قال رحمه الله: (فإن وكيع بن عدس لم يخرج له مسلم شيئا، ثم هو لم يوثّقه أحد غير ابن حبان و لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء ولذلك قال ابن القطان: "مجهول الحال"،وقال الذهبي: لا يعرف. و مع ذلك فحديثه كشاهد لا بأس به، و قد حسّن سنده الحافظ (12/ 377)).
قلت: وكيع بن عدس، قال فيه ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم973):"من الأثبات"، وقال الجورقاني في كتاب "الأباطيل" (1/ص232):"صدوق صالح الحديث".
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:24 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بعلمك شيخنا الدارقطني.
واستمر.
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:07 م]ـ
4 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2420) قال رحمه الله: (شعيب بن زرعة أورده ابن أبي حاتم برواية أبي قبيل المعافري أيضاً، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وزاد الحافظ في "التعجيل" في الرواة عنه يزيد بن أبي حبيب وعبدالكريم بن الحارث، فهؤلاء أربعة من الثقات رووا عنه، فهو معروف، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (4/ 356)).
قلت: شعيب بن زرعة المعافري هذا ذكره أيضاً يعقوب بن سفيان في"ثقات تابعي أهل مصر".المعرفة والتاريخ (2/ 509).
يتبع إن شاء الله تعالى .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:22 م]ـ
5 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2054) قال رحمه الله: (أخرجه أبو نعيم من طريقين عن صالح بن الأصبغ: حدثنا أحمد بن الفضل: حدثنا
السكن بن نافع به.
قلت: و هذا إسناد مظلم: السكن بن نافع، و صالح بن الأصبغ ; لم أعرفهما).
قلت: السكن بن نافع الباهلي، له ترجمة في "تعجيل المنفعة"، وقال فيه أبو حاتم الرازي:"شيخ"، وقال ابن الجنيد عن ابن معين:"بصري ثقة". الجرح والتعديل (4/ص288)، سؤالات ابن الجنيد (رقم747).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
¥(65/288)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:34 م]ـ
6 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2352) قال رحمه الله: (فرات بن محبوب لم أجد من وثّقهُ سوى ابن حبان (9/ 13)).
قلت: ذكر الدارقطني هذا الراوي في "العلل" (1/سؤال10) وقال: (كان كوفياًّ لا بأس به، إلا أنّه وهم في هذا)، وهو حديث غير الذي ذكره الشيخ رحمه الله تعالى.
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:48 م]ـ
7 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1065) قال رحمه الله: (قال الهيثمي في المجمع (5/ 105):"رواه البزار، وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يُضًعِّفهُ أحد، وشيخ البزار إبراهيم غير منسوب، وبقية رجاله ثقات"، قلت:أبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة).
قلت: سعيد بن أسد بن موسى، قال فيه ابن معين:"لا بأس به فتى صدق، صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات. سؤالات ابن الجنيد (رقم516)، الثقات (8/ 271).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:58 م]ـ
8 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1751) قال رحمه الله: (الأسفاطي
هذا لم أعرفه، و هو من شيوخ الطبراني في " المعجم الصغير " (رقم 7 - " الروض")، و" المعجم الأوسط "، و له فيه أربعة و عشرون حديثاً، و قد ذكره ابن الأثير في " اللباب " (1/ 54) و لم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً (.
قلت: العباس بن الفضل الأسفاطي، قال فيه الدارقطني:"صدوق".سؤالات الحاكم النيسابوري (رقم143).
يتبع إن شاء الله تعالى .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 07:03 م]ـ
9 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3761) قال رحمه الله: (العباس بن الفضل الأسفاطي؛ فقد أورده الحافظ في الرواة عن النشيطي في "التهذيب"، وأورده ابن الأثير في "اللباب" (1/ 43) وقال: "سمع أبا الوليد الطيالسي وعلي بن المديني وغيرهما. روى عنه أبو القاسم الطبراني".قلت: وروى عنه - أيضا - أحمد بن عبيد؛ كما في "سنن البيهقي" (5/ 75)، وروى الطبراني له حديثا في "المعجم الصغير" (ص 194)، ولم أر من تكلم فيه بجرح أو توثيق، فهو من شيوخ الطبراني المستورين).
قلت: العباس بن الفضل الأسفاطي، قال فيه الدارقطني:"صدوق".سؤالات الحاكم النيسابوري (رقم143).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:49 م]ـ
بارك الله في جهودكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 06:14 م]ـ
10 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1212) قال رحمه الله: (عيسى بن سالم الشاشي أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (3/ 278) و كناه بـ (أبو سعيد) و قال: " و لقبه (عويس)، و روى عن عبيد الله بن عمرو. روى عنه أبو زرعة رحمه الله "، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً. لكن أبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة).
قلت: عيسى بن سالم الشاشي هذا من رجال "تعجيل المنفعة"، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الخطيب البغدادي في "تاريخه":"كان ثقة". تاريخ بغداد (11/ 161) ‘ الثقات (8/ 494).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 06:28 م]ـ
11 - السلسلة الضعيفة (11/ حديث5320) قال رحمه الله: (وفيه وكيع بن حدس هذا، وقال البيهقي عقبه:"تفرد به يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس"، والذهبي نفسه لما أورده في "الميزان" قال:"لا يعرف، تفرد عنه يعلى بن عطاء"، قلت: فهو مجهول العين، وليس مجهول الحال؛ كما قال ابن القطان فيما نقل عنه في "التهذيب"، ولا مجهول الصفة؛ كما زعم الكوثري في تعليقه على "الأسماء" وفي تعليقه على "السيف الصقيل" (ص 96)).
قلت: وكيع بن حدس أو عدس، قال فيه ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم973):"من الأثبات"، وقال الجورقاني في كتاب "الأباطيل" (1/ص232):"صدوق صالح الحديث".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 06:50 م]ـ
12 - السلسلة الضعيفة (10/ حديث4805) قال رحمه الله: (لكن الصلت بن طريف؛ قال الذهبي:"مستور"، قال الدارقطني: والحديث مضطرب (يعني: هذا)، وقال ابن القطان: والصلت لا يعرف حاله"،
وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"!).
قلت: الصلت بن طريف، قال فيه ابن معين:"ليس به بأس"، وقال الدارقطني:"بصري، لا بأس به". سؤالات ابن الجنيد (رقم610)، سؤالات البرقااني (رقم227).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 06:58 م]ـ
13 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2810) قال رحمه الله: (غير وكيع بن عدس، و يقال:" حدس" بالحاء بدل العين، قال الذهبي في "الميزان":"لا يعرف، تفرد عنه يعلى بن عطاء "،و قال الحافظ في " التقريب ":" مقبول"،قلت: يعني عند المتابعة كما نص عليه في المقدمة، وقد توبع كما يأتي، وقال الذهبي عنه في" الكاشف": "وثق"! قلت: يشير إلى أن ابن حبان وثقه، و أن توثيقه هنا غير معتمد لأنه يوثق من لا يعرف، وهذا اصطلاح منه لطيف عرفته منه في هذا الكتاب، فلا ينبغي أن يفهم على أنه ثقة عنده كما يتوهم بعض الناشئين في هذا العلم. و ابن حبان أورده في التابعين من "ثقاته " (5/ 496) من رواية يعلى عنه فقط، و حكى الخلاف المتقدم في " عدس"، و قال:"أرجو أن يكون الصواب بالحاء ").
قلت: وكيع بن حدس أو عدس، قال فيه ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم973):"من الأثبات"، وقال الجورقاني في كتاب "الأباطيل" (1/ص232):"صدوق صالح الحديث".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
¥(65/289)
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[15 - 07 - 09, 07:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الباحث]ــــــــ[16 - 07 - 09, 09:56 ص]ـ
بارك الله فيك على هذا الجهد الطيب.
وحبذا لو ميزتَ بين كلامك وكلام العلامة الألباني بلون مغاير أو بعبارة (قال العضو الدارقطني) مثلاً أو نحوها من العبارات المميزة.
وجزاك الله خير الجزاء.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:05 م]ـ
14 - السلسلة الصحيحة (7/حديث3289) قال رحمه الله: (قال الهيثمي (8/ 210):"رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير أحمد بن خليد الحلبي، وهو ثقة"،قلت: وهو ممن أكثر عنهم الطبراني في المعجم الأوسط، فروى له فيه ثمانين حديثاً، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 53)، وقال فيه الحافظ الذهبي في السير (13/ 489):"ما علمت به بأساً").
قلت: أحمد بن خليد الحلبي، قال فيه الدارقطني:"ثقة". بغية الطلب في تاريخ حلب (2/ص730 - 733).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:43 م]ـ
15 - السلسلة الصحيحة (7/حديث3232) قال رحمه الله: (وأما بالنسبة لإسناد الطبراني، فيجوز أن يكون الهيثمي أشار بقوله المتقدم إلى شيخ الطبراني: (أحمد بن عمرو الخلال)، فإني لم أجد له ترجمة).
قلت: أحمد بن عمرو الخلال، له ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي، وقال أحمد بن خالد-المعروف بابن الجباب-:"ثنا أحمد بن عمرو المكي -وكان ثقة-".تايخ الإسلام للذهبي حودث سنة (291 - 300 - ص59)، كتاب"الإحكام في أصول الأحكام" لابن حزم الأندلسي (1/ص292).
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 07 - 09, 09:38 ص]ـ
16 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3314) قال رحمه الله: (وأبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد لم أعرفه، وأخشى أن يكون وقع فيه تحريف).
قلت: ليس هناك تحريف، و محمد بن عمرو بن خالد التميمي الحنظلي المصري أبو علاثة. روى عن أبيه. روى عنه الطبراني وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" في وفيات (سنة 292)، وقال عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين:"كان ثقة"، أفاده ابن القطان الفاسي في كتابه"بيان الوهم والإيهام" (3/ص34 - 35 - حديث رقم1315)، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 07 - 09, 05:44 م]ـ
17 - السلسلة الصحيحة (2/حديث624) قال رحمه الله: (و أما حيان بن بشر، فذكره أبي حاتم (3/ 248) من رواية عمر بن شبة النميري عنه، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً).
قلت: ذكره الخطيب أيضاً في تاريخ بغداد (8/ 284 - 286) ونقل عن الحسين بن حبان، عن ابن معين قال:"ليس به بأس، كان معنا في البيت بالري أربعة أشهر، ما رأيت منه إلا خيراً".
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 07 - 09, 05:51 م]ـ
18 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2235) قال رحمه الله: (أحدهما: أن (أبا علاثة) لم أعرفه، واسمه (محمد بن عمرو خالد)، .... ، ولم أجد له ترجمة).
قلت: محمد بن عمرو بن خالد التميمي الحنظلي المصري أبو علاثة. روى عن أبيه. روى عنه الطبراني. ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" في وفيات (سنة 292)، وقال عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين:"كان ثقة"، أفاده ابن القطان الفاسي في كتابه"بيان الوهم والإيهام" (3/ص34 - 35 - حديث رقم1315)، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 07 - 09, 06:08 م]ـ
19 - السلسلة الصحيحة (2/حديث839) قال رحمه الله: (و الزبادي ترجمه ابن أبي حاتم أيضا (8/ص208) و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً
لكن روى عنه جماعة من الثقات، وثقه ابن حبان و لذلك قال الذهبي في " الميزان ": " محله الصدق، قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته. يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة و في رواة " الصحيحين " عدد كثير ما علمنا أن أحدا نص على توثيقهم والجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة و لم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح "، ثم وقفت على من صرّح بتوثيقه من الحفاظ).
قلت: مالك بن الخير الزبادي، قال فيه أحمد بن صالح المصري:"ثقة"، وقال الحاكم النيسابوري:"مصري، ثقة". المستدرك (1/ 122)، تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1/رقم1094).
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 07 - 09, 06:27 م]ـ
20 - السلسلة الصحيحة (2/حديث969) قال رحمه الله: (و هذا سند ضعيف من أجل أبي المدلة هذا، قال الذهبي:" لا يكاد يعرف لم يرو عنه سوى أبي مجاهد "، و في التقريب: " مقبول ").
قلت: أخرج له ابن حبان في صحيحه حديثاً (8/ح3428) وقال: " أبو المدلة: اسمه عبيدالله بن عبدالله، مدني ثقة "، وفي "سنن ابن ماجة (ح1752) " ما نصّه: (حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، عن سعدان الجهني، عن سعد أب مجاهد الطائي (وكان ثقة)، عن أبي مدلة (وكان ثقة))، وذكر الحديث، وهو نفسه عند ابن حبان في الموضع السابق.
يتبع إن شاء الله تعالى .......
¥(65/290)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 07 - 09, 09:59 ص]ـ
21 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1712) قال رحمه الله: (و هذا إسناد حسن على الأقل في الشواهد، خالد بن أبي كريمة قال الحافظ:"صدوق يخطىء"،و سائر رجاله ثقات غير شيخ الطبراني محمد بن عمرو بن خالد
الحراني، فلم أجد له ترجمة).
قلت: محمد بن عمرو بن خالد التميمي الحنظلي المصري أبو علاثة. روى عن أبيه. روى عنه الطبراني. ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" في وفيات (سنة 292)، وقال عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين:"كان ثقة"، أفاده ابن القطان الفاسي في كتابه"بيان الوهم والإيهام" (3/ص34 - 35 - حديث رقم1315)، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 07 - 09, 05:45 م]ـ
22 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1965) قال رحمه الله: (و هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد هذا، و هو ابن
مهدي الأيلي، قال ابن أبي حاتم (4/ 1 / 106): " روى عن أبي داود الطيالسي، روى عنه أبو زرعة رحمه الله "،قلت: و شيوخ أبي زرعة ثقات، فالإسناد صحيح).
قلت: محمد بن مهدي الأيلي هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" ‘ وقال ابن أبي عاصم في كتاب "السنة":"حدثنا محمد بن مهدي الآيلي -ثقة صدوق-". الثقات (9/ 99، 122)، كتاب السنة (ح833 - تحقيق الألباني).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 07 - 09, 05:56 م]ـ
23 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1973) قال رحمه الله: (ثم إنّ النعمان بن سعد مجهول لم يرو له مسلم أصلا،و لا أحد من الستة سوى الترمذي، وقال الذهبي:" ما روى عنه سوى عبد الرحمن بن إسحاق أحد الضعفاء").
قلت: قال أبو داود السجستاني:"سمعت أحمد-يعني ابن حنبل- قال: النعمان بن سعد الذي يُحدّث عن عليّ، مقارب الحديث لا بأس به، ولكنّ الشأن في عبدالرحمن بن إسحاق، له أحاديث مناكير"،يعني تبقى علّة الحديث في الراوي عن النعمان بن سعد. سؤالات أبي داود لأحمد بن حنبل (رقم332).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 07 - 09, 06:05 م]ـ
24 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2470) قال رحمه الله: (ثم قال -يعني الطبراني في الكبير- (7655):حدثنا أحمد بن خليد الحلبي:ثنا عبيد بن جناد: ثنا بقية بن الوليد عن محمد بن زياد به، قلت: وهذا رجاله ثقات أيضاً، غير أحمد هذا، فلم أجد له ترجمة).
قلت: أحمد بن خليد الحلبي، قال فيه الدارقطني:"ثقة". بغية الطلب في تاريخ حلب (2/ص730 - 733).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 07 - 09, 06:17 م]ـ
25 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2950) قال رحمه الله: (و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير حبيب هذا، روى عنه جمع آخر من الثقات غير وكيع، وقد ذكره ابن حبان في موضعين من" أتباع التابعين " من " الثقات ").
قلت:حبيب بن حجر العبسي، قال فيه يزيد بن الهيثم، عن ابن معين:"حُبَيِّب بن حجر العبسي، ليس به بأس ".سؤالات ابن طهمان (رقم 233).
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 07 - 09, 05:44 م]ـ
26 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1064) قال رحمه الله: (وللحديث شاهد من حديث معاذ بن جبل مرفوعا به رواه الطبراني في "الكبير" و " الأوسط"بنحوه عن شيخه الوليد بن حماد الرملي، قال الهيثمي:"و لم أعرفه وبقية رجاله ثقات ").
قلت: شيخ الطبراني:"الوليد بن حماد الرملي"، قال فيه الخليلي في "الإرشاد":"ضعيف"،وترجمه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" وقال:"ولا أعلم فيه مغمزاً، وله أُسوة غيره في رواية الواهيات". الإرشاد (1/ص407)، السير (14/ 78 - 79).
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 07 - 09, 06:19 م]ـ
27 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1223) قال رحمه الله: (وفي السند جماعة آخرون لم أعرفهم: محمد بن صالح بن هانئ شيخ الحاكم،وشيخه السري بن خزيمة).
قلت:شيخ الحاكم النيسابوري قال فيه الحاكم النيسابوري:"قال الحاكم: فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون"، وشيخه السري بن خزيمة البيوردي،ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"مستقيم الحديث"،
ولكن تبقى علة الحديث في مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف.
الثقات (8/ 302)، تاريخ دمشق لابن عساكر (5/ 47).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 07 - 09, 06:39 م]ـ
28 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1254) قال رحمه الله: (وهذا إسناد حسن، رجاله معروفون غير اليحصبي هذا فقد ترجمه ابن أبي حاتم
(7/ 316) برواية جماعة عنه و لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً و الظاهر أنه وثقه ابن حبان، يدل عليه كلام الهيثمي السابق. والله أعلم).
قلت: اليحصبي هو: محمد بن عبدالرحمن بن عرق، وهو كما ظنّ الشيخ رحمه الله، فقد ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 377) وقال:"لا يُحتجّ بحديثه ما كان من رواية إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد، ويحيى بن سعيد العطار وذويهم، بل يُعتبر من حديثه ما رواه الثقات عنه".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
¥(65/291)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 07 - 09, 06:53 م]ـ
29 - -السلسلة الصحيحة (4/حديث1753) قال رحمه الله: (وعتاب بن محمد بن شوذب، لم أعرفه).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 295) وقال:"عتاب بن محمد بن شوذب البلخي، .... ، مستقيم الحديث"، وله ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري (7/ 56).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 07 - 09, 06:16 م]ـ
30 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2392) قال رحمه الله: (و الحسن بن الرماس لم أعرفه. ثم تبين أنه الحسين بن الرماس، هكذا ذكره البخاري و ابن أبي حاتم في كتابيهما، و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا. و ساق له البخاري هذا الحديث بلفظ: " أمرنا أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا، و أن نقدم ما حضر ").
قلت:الحسين بن الرماس، قال فيه مهنى، عن الإمام أحمد بن حنبل:"ما أرى به بأساً". تاريخ بغداد (8/ 45 - 46).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 07 - 09, 06:30 م]ـ
31 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1163) قال رحمه الله: (فأخرجه ابن حبان (311): أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان حدثنا عبد الصمد بن عبد الوهاب النصري حدثنا أبو التقى حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش به. و هذا إسناد رجاله ثقات معروفون في" التهذيب " غير القطان هذا فلم أجد له ترجمة و لعله في " الثقات " لابن حبان فيراجع فإنه ليس في " الظاهرية " منه الجزء الذي فيه طبقة شيوخه، و قد سمع منه بالرقة كما في كتابه " روضة العقلاء " (ص 5) و على كل حال فهو من شيوخه الذين اعتمدهم في " صحيحه " و هو من أعرف الناس به، فالنفس تطمئن لثبوت حديثه، و الله أعلم).
قلت: شيخ ابن حبان هذا قال فيه السهمي، عن الدارقطني:"ثقة"، وذكر الحافظ الياء في كتابه"المختارة" أنّ ابن حبان قال فيه:"شيخ ثقة متقن". زوائد رجال صحيح ابن حبان على الكتب الستة للدكتور يحيى الشهري (2/ص838 - 844).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 07 - 09, 06:43 م]ـ
32 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2565) قال رحمه الله: (و جنادة ترجمه ابن أبي حاتم أيضا (2/ 515) برواية زيد بن أبي أنيسة، و هو الراوي عنه لهذا الحديث، و في ترجمته ذكره البخاري، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً، و هو في " ثقات ابن حبان " (6/ 150) و صرح الذهبي في الميزان (1/ 424) بجهالته).
قلت: جنادة بن أبي خالد هذا أخرج حديثه ابن حبان في صحيحه (5/ح2046) وسمّاهُ:"جنادة بن أبي أمية" ثم قال بعده:" هكذا حدثنا أبو عروبة، فقال: جنادة بن أبي أمية، وإنّما هو: جنادة بن أبي خالد، وجنادة بن أبي أمية من التابعين أقدم من مكحول، وجنادة بن أبي خالد من أتباع التابعين، وهما شاميان ثقتان".
راجع زوائد رجال صحيح ابن حبان على الكتب الستة للدكتور يحيى الشهري (2/ 696 - 699).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 07 - 09, 06:51 م]ـ
33 - السلسلة الصحيحة (1/حديث477) قال رحمه الله: (و رجاله ثقات غير خالد بن عرعرة و هو مستور.قال ابن أبي حاتم (3/ 343):" روى عن علي، و عنه سماك و القاسم بن عوف الشيباني "، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً.و كذلك أورده ابن حبان في " الثقات " (4/ 205).
قلت: خالد بن عرعرة، قال فيه العجلي (رقم365):"كوفي تابعي ثقة، روى عن عليّ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[23 - 07 - 09, 05:00 ص]ـ
واصل شيخنا وصلك الله
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 07 - 09, 05:56 م]ـ
34 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1858) قال رحمه الله: (و له شاهد من حديث عبد الله بن جعفر بن نجيح حدثنا أبي حدثنا أنيس بن أبي يحيى عن أبيه عن أبي سعيد: أن النبي صلى الله
عليه وسلم مر بالمدينة فرأى جماعة يحفرون قبرا، فسأل عنه، فقالوا: حبشيا قدم فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا إله إلا الله سيق من أرضه و سمائهإلى التربة التي خلق منها ". أخرجه البزار (رقم - 842 - كشف الأستار) و (ص- 91 - زوائد ابن حجر) و قال: " لا نعلمه عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد و أنيس و أبوه صالحان "، قلت: و عبد الله بن جعفر ضعيف، و أبوه لم أعرفه).
قلت: جعفر بن نجيح والد عبدالله، قال أبو داود السجستاني،عن الإمام أحمد بن حنبل:"جعفر بن نجيح جدُّ عليّ-يعني ابن المديني-، وقد رُوي عنه، ليس به بأس"، وذكره ابن حبا في الثقات.
الثقات (6/ 140)، سؤالات أبي داود لأحمد بن حنبل (رقم171، 422).
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 07 - 09, 06:09 م]ـ
35 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1874) قال رحمه الله: (و حامد بن أبي حامد المقريء لم أعرفه أيضا إلا أنه يحتمل أنه حامد بن يحيى بن هانىء البلخي أبو عبد الله نزيل طرسوس، من شيوخ
أبي داود في " سننه "، فقد ذكروا في ترجمته أنه روى عن سفيان بن عيينة، فإن كان هو هذا، فثقة).
قلت: حامد هذا هو:"حامد بن محمود بن حرب النيسابوري أبو علي"، قال فيه الخليلي في"الإرشاد":"ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الخطيب في"المتفق والمقترق":"كان ثقة".الثقات (8/ 219)، الإرشاد (3/ 822)، المتفق والمفترق (1/ 739 - 740).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
¥(65/292)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 07 - 09, 06:16 م]ـ
36 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1610) قال رحمه الله: (حبوش لم أعرفه).
قلت: حبوش بن رزق الله الكلوذائي، من شيوخ الطبراني، قال فيه ابن ماكولا:"ثقة"، لكن تبقى علّة الحديث في شيخه:"عبدالمنعم بن بشير".الإكمال (2/ 370).
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 07 - 09, 06:44 م]ـ
37 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1502) قال رحمه الله: (و أما حديث أنس،فيرويه حم بن نوح: حدثنا سلم بن سالم عن عبد الله بن المبارك عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا بلفظ: " خادم القوم سيدهم، و ساقيهم آخرهم شربا ". أخرجه المخلص في قطعة من " الفوائد " (284) و ابن أبي شريح الأنصاري في "جزء بيبى" (169/ 1). قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا، علته سلم بن سالم و هو البلخي الزاهد، أجمعوا على ضعفه كما قال الخليلي. و قال ابن حاتم: " لا يصدق ". و
حم بن نوح، ترجمة ابن أبي حاتم (1/ 2 / 319) و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً).
قلت: حم بن نوح، ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 219) وقال:"ربما أغرب"، وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 946):"تعرف وتنكر في روايته"، وترجمته في لسان الميزان.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 07 - 09, 07:07 م]ـ
38 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1544) قال رحمه الله: (و الشاهد الثاني يرويه عبد الوهاب بن عيسى الواسطي حدثنا يحيى بن أبي زكريا الغساني عن عباد بن سعيد عن مبشر بن أبي مليح عن أبيه (عن جده أسامة بن عمير) رضي الله عنه " أنه صلى ركعتي الفجر، و أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قريبا منه ركعتين خفيفتين ثم سمعته يقول و هو جالس: اللهم رب جبريل و إسرافيل و ميكائيل و محمد النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بك من النار، ثلاث مرات ".
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (101) و الحاكم (3/ 622) و سكت عليه هو والذهبي. قلت: و هو ضعيف، مبشر بن أبي المليح قال ابن أبي حاتم (4/ 1 / 342):
" روى عن أبيه، و عنه شعبة ". و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً. و عباد بن سعيد بصري ترجمه ابن أبي حاتم (3/ 1 / 80) برواية عبد الله بن محمد ابن أخي جويرية بن أسماء الضبعي و الغساني هذا، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً).
قلت: عباد بن سعيد البصري، قال البرقاني، عن الدارقطني:"عباد بن سعيد، بصري متروك، يحدّث عن مبشر بن أبي المليح"،وذكره ابن حبان في الثقات، وشيخه مبشر بن أبي المليح،قال البرقاني، عن الدارقطني:"لا بأس به،ويُحتجّ بحديثه"، وذكره ابن حبان في الثقات، ولا أرى بنظري القاصر أنّ هذا الشاهد يصلح، والله أعلم. الثقات (7/ 507) و (8/ 434)، سؤالات البرقاني (رقم331) و (رقم486).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 09, 09:03 ص]ـ
39 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1512) قال رحمه الله: (و إن كان خالفه مهدي بن عيسى فرواه عن ابن أبي الزناد به مرفوعا. رواه البزار (ص 54). فإن المهدي هذا مجهول الحال كما قال ابن القطان. و الراوي عنه فردوس الواسطي شيخ البزار لم أعرفه).
قلت: فردوس الواسطي، صوابه:"كردوس الواسطي"، وهو لقب واسمه:"خلف بن محمد بن عيسى أبو الحسين الواسطي" وثّقهُ الدارقطني وغيره له ترجمة وافية في "تهذيب التهذيب"، وشيخه مهدي بن عيسى، قال فيه البزار:"لا بأس به"، وقال أبو حاتم الرازي:"صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات، والحديث صوابه الوقف كما أشار الشيخ رحمه الله تعالى. الثقات (9/ 201)، الجرح والتعديل (8/ 337)، كشف الأستار عن زوائد البزار (1/ص171).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 09, 09:19 ص]ـ
40 - السلسلة الضعبفة (4/حديث1979) قال رحمه الله: (و للحديث طريق آخر غفل عنه السيوطي،
و من الغريب أنه في " سنن البيهقي " التي نقل السيوطي نفسه عنها الحديث المشار إليه آنفا، فسبحان من لا يسهو و لا ينسى. فأخرجه في " سننه " (5/ 180) من طريق قتيبة بن سعيد حدثنا زاجر بن الصلت الطاحي حدثنا زياد بن سفيان عن أبي سلمة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في رجل أوصى بحجة: " كتبت له أربع حجج: حجة للذي كتبها و حجة للذي أنفذها و حجة للذي أخذها و حجة للذي أمر بها ". و قال: زياد بن سفيان هذا مجهول، و الإسناد ضعيف ". قلت:و الراوي عنه زاجر بن الصلت لم أجد له ترجمة).
قلت: زاجر بن الصلت الطاحي، قال فيه أبو زرعة الرازي:"لا بأس به"، وقال ابن معين:"ثقة"، ولكن تبقى علة الحديث في شيخ زاجر بن الصلت وهو:"زياد بن سفيان". الجرح والتعديل (3/ 620 - 621)،تاريخ الدوري (4/رقم3578).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 09, 12:26 م]ـ
41 - السلسلة الضعيفة (7 (حديث 3190) قال رحمه الله: (أخرجه الخطيب في "التاريخ" (9/ 390) عن رقاد بن إبراهيم: حدثنا أبو عصمة: حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعا.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته أبو عصمة هذا - وهو نوح بن أبي مريم، الملقب بـ (الجامع) - جمع كل شيء من العلوم إلا الصدق! قال الحافظ:"كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع"، ويزيد الرقاشي ضعيف، ورقاد بن إبراهيم لم أعرفه).
قلت: رقاد بن إبراهيم، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال حمزة السهمي، عن أبي مسعود الدمشقي الحافظ:"ثقة"، ولكن تبقى علّة الحديث في أبي عصمة ويزيد الرقاشي كما أشار الشيخ رحمه الله تعالى. الثقات (8/ 245)، سؤالات السهمي (رقم392).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
¥(65/293)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 09, 06:08 م]ـ
42 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3664) قال رحمه الله: (في الطريق الأولى: سلم بن قادم؛ قال ابن حبان في "الثقات":"يخطىء").
قلت: سلم بن قادم، قال فيه ابن معين:"ليس به بأس"، وقال صالح جزرة:"ثقة" وقال الخطيب البغدادي:"كان ثقة". تاريخ بغداد (9/ 145 - 146).
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 07 - 09, 08:50 ص]ـ
43 - السلسلة الضعيفة (11/حديث5184) قال رحمه الله: (ثم رواه من طريق هارون بن زياد المصيصي: حدثنا محمد بن كثير عن سفيان عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا به.
قلت: وهارون هذا شبه مجهول، لم يوثقه غير ابن حبان؛ كما في "اللسان". وأشار البيهقي إلى تليينه بقوله عقبه:"ليس هذا بمحفوظ، وإنما المشهور: عن سفيان عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر موقوفا").
قلت: هارون بن زياد المصيصي ليس بمجهول، لما ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 242) قال:"يغرب"، وقال حمزة السهمي في سؤالاته (رقم37، ورقم411):"سألت الدارقطني عن أبي موسى هارون بن زياد المصيصي، يروي عن أبي اليمان؟ فقال: ليس به بأس"، لكن الحديث صوابه موقوفاً كما حقّقَهُ الشيخ رحمه الله تعالى.
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 07 - 09, 09:09 ص]ـ
44 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4876) قال رحمه الله: (وابن شروس؛ كأنه مجهول؛ فإني لم أجده إلا في هذا الإسناد، وبه ذكره ابن أبي حاتم فقال (8/ 8):"محمد بن عبدالرحيم بن شروس الصنعاني. روى عن عمر بن مينا عن أبيه عن عائشة. روى عنه سويد بن سعيد"، ولم يذكره الذهبي، ولا العسقلاني! وهو مما ينبغي أن يستدرك عليهما).
قلت: محمد بن عبدالرحيم بن شروس الصنعاني، قال فيه الخليلي في الإرشاد (1/ 279):"ثقة، وفي موطئه عن مالك أحاديث ليست في غيره"، لكن تبقى علّة الحديث في ميناء بن أبي ميناء وسعيد ين عبدالعزيز كما أشار إلي ذلك الشيخ رحمه الله تعالى.
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 07 - 09, 12:22 م]ـ
45 - السلسلة الضعيفة (4/حديث 1672) قال رحمه الله: (و هذا إسناد ضعيف، فإنه مع إرساله، فيه جهالة، عون هذا - و هو مولى أم حكيم ابنة يحيى بن الحكم المديني - قال ابن أبي حاتم (6/ 386): " عون مولى أم حكيم امرأة هشام بن عبد الملك، روى عن الزهري. روى عنه الماجشون و ابن أبي ذئب و ابنه محمد بن عون "، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً).
قلت: عون مولى أم حكيم ليس مجهولاً، قال فيه البرقاني، عن الدارقطني:"مديني ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، لكن تبقى علّة الحديث في الإرسال، والله الموفق. الثقات (7/ 281)، سؤالات البرقاني (رقم383).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 07 - 09, 06:34 م]ـ
46 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1944) قال رحمه الله: (أنه مع جهالة عمرو بن جعدة التي أشار إليها العراقي، فإنّ ابنه سعيداً حاله قريب من حال أبيه، فإنّه لم يُوَثّقهُ غير ابن حبان، ولكن قد روى عنه جمع).
قلت: سعيد بن عمرو بن جعدة، قال عبدالله بن أحمد بن حنبل:"سألت يحيى-يعني ابن معين- عن سعيد بن عمرو بن جعدة؟ فقال: هو ابن جعدة بن هبيرة، ثقة".العلل ومعرفة الرجال (3/رقم3886).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 06:48 م]ـ
45 - السلسلة الضعيفة (4/حديث 1672) قال رحمه الله: (و هذا إسناد ضعيف، فإنه مع إرساله، فيه جهالة، عون هذا - و هو مولى أم حكيم ابنة يحيى بن الحكم المديني - قال ابن أبي حاتم (6/ 386): " عون مولى أم حكيم امرأة هشام بن عبد الملك، روى عن الزهري. روى عنه الماجشون و ابن أبي ذئب و ابنه محمد بن عون "، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً).
قلت: عون مولى أم حكيم ليس مجهولاً، قال فيه البرقاني، عن الدارقطني:"مديني ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، لكن تبقى علّة الحديث في الإرسال، والله الموفق. الثقات (7/ 281)، سؤالات البرقاني (رقم383).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
غفر الله لك يا دارقطني ... إنما وثق الدارقطني محمد بن عون الابن وليس الاب
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 07 - 09, 06:52 م]ـ
47 - السلسلة الصحيحة (2/حديث711) قال رحمه الله: (وسعيد بن مسعود، كذا وقع في "المستدرك":"سعيد"، والصواب:"سعد"، وهو ابن مسعود المروزي، قال ابن أبي حاتم (4/ 95):"روى عن إسحاق بن منصور السلولي، وروح بن عبادة، وخلف بن تميم، ومحمد بن مصعب القرقساني، كتب إلى أبي وأبي زرعة وإليّ ببعض حديثه، وهو صدوق".
ثم رأيته في"ثقات لبن حبان" (8/ 271 - 272):"سعيد .. كما في "المستدرك" والله أعلم).
قلت: الصواب هو:"سعيد" كما في "الثقات" و"المستدرك"،وقد ذكر الخليلي:"سعيد بن مسعود المروزي" هذا في الإرشاد (3/ 897 - 898) وقال:"ثقة"، وله ترجمة في "سير أعلاو النبلاء" (12/ 504 - 505)، والحمد لله.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
¥(65/294)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 07:24 م]ـ
44 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4876) قال رحمه الله: (وابن شروس؛ كأنه مجهول؛ فإني لم أجده إلا في هذا الإسناد، وبه ذكره ابن أبي حاتم فقال (8/ 8):"محمد بن عبدالرحيم بن شروس الصنعاني. روى عن عمر بن مينا عن أبيه عن عائشة. روى عنه سويد بن سعيد"، ولم يذكره الذهبي، ولا العسقلاني! وهو مما ينبغي أن يستدرك عليهما).
قلت: محمد بن عبدالرحيم بن شروس الصنعاني، قال فيه الخليلي في الإرشاد (1/ 279):"ثقة، وفي موطئه عن مالك أحاديث ليست في غيره"، لكن تبقى علّة الحديث في ميناء بن أبي ميناء وسعيد ين عبدالعزيز كما أشار إلي ذلك الشيخ رحمه الله تعالى.
يتبع إن شاء الله تعالى ........
غفر الله لك يا دارقطني ... ابن شروس الصنعاني ذكره ابن حبان في الثقات ووقع خطأ مطبعي في اسم ابيه فجاء محمد بن عبد الرحمن بن شروس
وذكره القاضي عياض في ترتيب المدارك وقال: (
من أصحاب مالك. له عنه الموطأ. وكتاب سماع مسائل ثلاثة أجزاء يروي عنه أبو علي الحسن بن أحمد بن أبي الطيب الصنعاني. وقال:وقد رأيت موطأه عن مالك، وهو غريب لم يقع لأصحاب اختلاف الموطأت فلهذا لم يذكروا منه شيئاً والله أعلم. وإنما يذكرون من حديث ابن شروس ما في غير الموطأ.)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 08:04 م]ـ
46 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1944) قال رحمه الله: (أنه مع جهالة عمرو بن جعدة التي أشار إليها العراقي، فإنّ ابنه سعيداً حاله قريب من حال أبيه، فإنّه لم يُوَثّقهُ غير ابن حبان، ولكن قد روى عنه جمع).
قلت: سعيد بن عمرو بن جعدة، قال عبدالله بن أحمد بن حنبل:"سألت يحيى-يعني ابن معين- عن سعيد بن عمرو بن جعدة؟ فقال: هو ابن جعدة بن هبيرة، ثقة".العلل ومعرفة الرجال (3/رقم3886).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
غفر الله لك يا دارقطني ... سعيد بن عمرو بن جعدة قد وثقه ابن شاهين ونقل عن يحبى أنه قال فيه وفي أبيه "لا بأس بهماجميعا"
وقال ابن خراش فيه: صدوق لا بأس به.
وذكره الخطيب في تاريخه وأفاد أن الخليفة هشام بن عبد الملك قد ضمه اليه ليتادب أبناؤه بأدبه فهو على هذامن مؤدبي ابناء الخلفاء
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 08:44 م]ـ
5 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2054) قال رحمه الله: (أخرجه أبو نعيم من طريقين عن صالح بن الأصبغ: حدثنا أحمد بن الفضل: حدثنا
السكن بن نافع به.
قلت: و هذا إسناد مظلم: السكن بن نافع، و صالح بن الأصبغ ; لم أعرفهما).
قلت: السكن بن نافع الباهلي، له ترجمة في "تعجيل المنفعة"، وقال فيه أبو حاتم الرازي:"شيخ"، وقال ابن الجنيد عن ابن معين:"بصري ثقة". الجرح والتعديل (4/ص288)، سؤالات ابن الجنيد (رقم747).
يتبع إن شاء الله تعالى ......
غفر الله لك يا دارقطني ...
قال الدارقطني: (السكن بن اسماعيل والسكن بن نافع والسكن بن ابراهيم ,كلهم ثقات) "سؤالات السلمي"
وقال ابن معين في رواية ابن محرز: "صدوق لا بأس به"
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 03:03 ص]ـ
4 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2420) قال رحمه الله: (شعيب بن زرعة أورده ابن أبي حاتم برواية أبي قبيل المعافري أيضاً، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وزاد الحافظ في "التعجيل" في الرواة عنه يزيد بن أبي حبيب وعبدالكريم بن الحارث، فهؤلاء أربعة من الثقات رووا عنه، فهو معروف، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (4/ 356)).
قلت: شعيب بن زرعة المعافري هذا ذكره أيضاً يعقوب بن سفيان في"ثقات تابعي أهل مصر".المعرفة والتاريخ (2/ 509).
يتبع إن شاء الله تعالى .....
قال ابن القطان في شعيب هذا: لم تثبت ثقته في الحديث
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 03:32 ص]ـ
5 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2054) قال رحمه الله: (أخرجه أبو نعيم من طريقين عن صالح بن الأصبغ: حدثنا أحمد بن الفضل: حدثنا
السكن بن نافع به.
قلت: و هذا إسناد مظلم: السكن بن نافع، و صالح بن الأصبغ ; لم أعرفهما).
...
صالح بن الاصبغ هو صالح بن احمد بن الاصبغ بن ابي الجن ابو الفضل المنبجي ذكره ابن ماكولا في اكماله.
وهو من شيوخ ابن حبان المعروفين
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 09, 10:04 ص]ـ
شيخنا أبا العلياء أعلى الله قدرك:هذا جواب ما تفضلت به من تعقبات نفعنا الله وإياك بها:
1 - شعيب بن زرعة قد ذكره الفسوي في ثقات التابعين المصريين فلا معنى لذكر تجهيل ابن القطان الفاسي.
2 - السكن بن نافع وثقه ابن معين وكفى وذكرك توثيق الدارقطني تجدها في كتابي "التذييل على كتب الجرح والتعديل".
3 - سعيد بن عمرو بن جعدة له ترجمة في كتابي"التذييل" وفيه ما ذكرت من زيادة، لكنك قلت أن الخطيب ترجم له في تاريخه ولا أصل لذلك إنما ترجم له ابن عساكر فلعلك قصدت ذلك، ولعلي لو جئت بسياق نص ابن شاهين لكان أفضل لأنّ فيه توثيق للأب أيضاً بارك الله فيك.
4 - صالح بن أبي الجن من شيوخ ابن عدي أيضاً ولعل رواية ابن حبان وابن عدي عنه ترفع من شأنه وهو مايظهر لي.
5 - ابن شروس إرجع إلى ترجمته في كتابي "التذييل" تجد فيه زيادة على ما ذكرت.
6 - عون مولى أم حكيم قد وثّقه الدارقطني يقيناً ووثّق ابنه محمد في نص آخر، وراجع إن شئت ترجمتهما في كتابي "التذييل"، وسؤالات البرقاني للدارقطني.
7 - أخي أنا أسميت هذه الحاشية بالخفيفة يعني كلام قليل منتقى يغني عن كثير وخير الكلام ما قلّ ودلّ.
نفعنا الله وإياك بكل ما نكتب.
¥(65/295)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 09, 10:33 ص]ـ
48 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1626) قال رحمه الله: (رواه أحمد (4/ 133 - 134 و 134) و الحربي في " غريب الحديث " (5/ 34 / 1 -
2) و كذا رواه ابن عساكر (14/ 271 / 2) و الخطابي في " الغريب " (97/ 1)
عن سعيد بن مرثد عن عبد الرحمن بن حوشب عن ثوبان بن شهر الأشعري قال: سمعت
كريب بن أبرهة يقول: سمعت أبا ريحانة يقول، فذكره مرفوعا: " لا يدخل شيء من الكبر الجنة " فقال قائل: يا نبي الله إني أحب أن أتجمل: بجلاز سوطي و شسع نعلي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " إن ذلك ليس من الكبر، إن الله جميل .. ".
قلت: و هذا إسناد ضعيف فيه من لا يعرف منهم سعيد و يقال: سعد بن مرثد، ترجمه
ابن أبي حاتم (2/ 1 / 63) فقال: " أدرك صفين. روى عن عبد الرحمن بن حوشب.روى عنه حريز بن عثمان ". و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً. لكن قال أبو داود: " شيوخ حريز كلهم ثقات "، و ذكره ابن حبان في " الثقات "، و كذلك ذكر فيه ممن فوق سعيد هذا و أشهرهم كريب بن أبرهة. و قد وثقه العجلي أيضاً. و الحديث صحيح على كل حال لأن له شواهد).
قلت: سعيد بن مرثد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي:"شامي ثقة" وقال أبو داود السجستاني:"من التابعين، ثقة"،و شيخه:"عبدالرحمن بن حوشب"، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي:"شامي ثقة"، وثوبان بن شهر له ترجمة في "تعجيل المنفعة" وفيه أيضاً ذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي:" شامي ثقة".الثقات (6/ 371) و (7/ 73)، ثقات العجلي (1/رقم613) و (رقم949)، سؤالات الآجري (2/رقم1741).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 09, 05:43 م]ـ
49 - السلسلة الضعيفة (13/حديث6320) قال رحمه الله: (وأما خالد بن النضر: فهو أبو يزيد القرشي البصري، روى له الطبراني في"المعجم الأوسط" حديثين فقط، وأحدهما في "المعجم الصغير"، فالظاهر أنه من مشايخه المجهولين، لقلّةحديثه عنه، لكنه قد توبع).
قلت: خالد بن النضر بن عمرو بن النضر أبو يزيد القرشي البصري، قال حمزة السهمي (سؤالاته-رقم287)، عن الدارقطني:"ثقة".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 09, 06:21 م]ـ
50 - السلسلة الضعيفة (13/حديث6278) قال رحمه الله: (بابويه بن خالد بابويه الأبلي، .... ، لأني لم أجد لهذا الشيخ ذكراً في شئ من كتب الرجال التي عندي، ويبدو لي أنّ الرجل مستور غير مشهور، لندرة حديثه عند الحافظ الطبراني).
قلت: بابويه بن خالد بن بابويه الأبلي، قال فيه حمزة السهمي (سؤالاته-رقم214)، عن الدارقطني:"لا بأس به".
يتبع إن شاء الله تعالى .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 09, 07:02 م]ـ
51 - السلسلة الصحيحة (2/حديث918) قال رحمه الله: (و قد روى الحديث بزيادة و هو:" ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم و الخيانة و الكذب و إن أعجل البر ثوابا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فقراء فتنموا أموالهم و يكثر عددهم إذا تواصلوا "، قال في " المجمع " (8/ 152): " رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن موسى بن
أبي عثمان الأنطاكي و لم أعرفه و بقية رجاله ثقات ").
قلت: عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنماطي، ذكره الخطيب في تاريخه (10/ 148) وقال:"ما علمت من حاله إلا خيراً".
تنبيه: وقع في مجمع الزوائد:"الأنطاكي".
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 07 - 09, 10:36 ص]ـ
52 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1129) قال رحمه الله: (ثم وقفت على إسناده في"المعجم الكبير " للطبراني (24/ 106/284) فتبين أنه حسن لولا أن شيخ الطبراني أحمد بن عمرو الخلال المكي لم أقف له على ترجمة، و قد أخرج له في " المعجم الأوسط " (1/ 29/1 - 30/ 1) نحو 16 حديثا، مما يدل على أنه من شيوخه المشهورين، فإن عرف أو توبع فالحديث حسن، يصلح دليلا على نكارة ذكر العنكبوت و الحمامتين. والله أعلم).
قلت: أحمد بن عمرو الخلال، له ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي، وقال أحمد بن خالد-المعروف بابن الجباب-:"ثنا أحمد بن عمرو المكي -وكان ثقة-".تايخ الإسلام للذهبي حودث سنة (291 - 300 - ص59)، كتاب"الإحكام في أصول الأحكام" لابن حزم الأندلسي (1/ص292).
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 07 - 09, 06:14 م]ـ
53 - السلسلة الصحيحة (2/حديث955) قال رحمه الله: (لكن رواه الطبراني في"الكبير" (17/ 286/790) من طر يق أبي الخير عن عقبة بن عامر مرفوعاً به. قلت: وسنده جيد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، غير شيخ الطبراني: محمد بن محمد التمار البصري، ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 153) وقال:"ربما أخطأ").
قلت: شيخ الطبراني هذا، قال فيه الحاكم (سؤالاته-رقم192)، عن الدارقطني:"لا بأس به"، وقال الحاكم النيسابوري في "معرفة علوم الحديث" (ص74):"صدوق مقبول".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
¥(65/296)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 07 - 09, 06:40 م]ـ
54 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1695) قال رحمه الله: (و له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا به نحوه. أخرجه الطبراني (1/ 81 / 2) و في " الكبير " (10827 و 12975) من طريق زياد مولى
ابن عباس عنه. و قال الهيثمي في " المجمع " (3/ 46 - 47): رواه الطبراني في " الكبير "و" الأوسط " و رجاله موثقون ". قلت: هو عند الطبراني من طريقين، .......... ، الطريق الأخرى: قال: حدثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص حدثنا أبي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا النضر حدثه عن زياد مولى ابن عياش عن ابن عباس. و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير زياد مولى ابن عياش فمن رجال مسلم وحده إلا أن عمر بن عبد العزيز و أباه لم أجد لهما ترجمة).
قلت"شيخ الطبراني:"عمر بن عبدالعزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص"،قال فيه ابن يونس:"كان فقيهاً ثقة"، وقال النسائي:"ثقة" وقال مرة:"صالح"، وله ترجمة في "تهذيب التهذيب"، وأما أبوه:"عبدالعزيز بن عمران بن مقلاص" فقد ذكره ابن حبان في"الثقات" (8/ 396)، وقال فيه أبو حاتم الرازي:"مصري، صدوق".الجرح (5/ 391).
تنبيه: قال الألباني عن سند الطبراني هذا ما نصّه:" ثم إنه قد داخلني شك كبير في كون هذا الحديث من مسند ابن عباس، فإنهم لم يذكروا لزياد هذا رواية عنه بل ذكر الحافظ المزي في " التهذيب " أنه روى عن مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، و قد روى الحسن بن سفيان عن زياد هذا عن عبدالله بن عياش حديثا في قصة موت عثمان ابن مظعون كما في ترجمة ابن عياش من " الإصابة "، و قد تحرف فيه " مولى ابن عياش " إلى " مولى ابن عباس "، و كذلك
وقع في الطريق الأولى عند الطبراني و لعله خطأ مطبعي، و كذلك تحرف " ابن عياش" إلى " ابن عباس " في الطريقين، فصار الحديث من مسنده، و إنما هو من مسند "ابن عياش" فيما أظن. و الله أعلم).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 07 - 09, 07:02 م]ـ
55 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3470) قال رحمه الله: (رواه الديلمي (2/ 77) من طريق إسماعيل الصابوني عن محمد ابن جمعة: حدثنا مسلم بن جنادة: حدثنا وكيع: حدثنا شعبة عن عبدالحميد ابن كرديد عن ثابت عن أنس مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن جمعة ومسلم بن جنادة لم أجد لهما ترجمة. ونقل المناوي عن الصابوني أنه قال:"لم يروه عن وكيع مرفوعاً إلا مسلم بن جنادة").
قلت: محمد بن جمعة،ترجمه الخطيب البغدادي في "تاريخه" (2/ 169 - 1170) وقال:"كان ضابطاً متقناً حافظاً كثير السماع والرّحلة"، وقال أبو علي الحافظ:" الحافظ الثقة الأمين"، وشيخه:"مسلم بن جنادة" نبّه الشيخ -رحمه الله- أنّه محرّف من"سلم بن جنادة"،وهو من رجال "التهذيب".
تنبيه: رجح الشيخ -رحمه الله- وقف الحديث.
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 07 - 09, 11:40 م]ـ
56 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1642) قال رحمه الله: (و محمد بن عمرو بن خالد، لم أجد له ترجمة).
قلت: محمد بن عمرو بن خالد التميمي الحنظلي المصري أبو علاثة. روى عن أبيه. روى عنه الطبراني وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" في وفيات (سنة 292)، وقال عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين:"كان ثقة"، أفاده ابن القطان الفاسي في كتابه"بيان الوهم والإيهام" (3/ص34 - 35 - حديث رقم1315)، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 08 - 09, 07:28 م]ـ
57 - السلسلة الصحيحة (2/حديث647) قال رحمه الله: (و خالفهما أبو نعيم حدثنا بشير بن سلمان به مثل رواية الزبيري، إلا أنه لم يذكر: " و قطع الأرحام .... ". و قال بدلها: " و حتى يخرج الرجل بماله إلى أطراف الأرض فيرجع فيقول: لم أربح شيئا ". أخرجه الحاكم (4/ 445 - 446) من طريق السري بن خزيمة، حدثنا أبو نعيم. و سكت عليه هو و الذهبي. و أبو نعيم ثقة حجة و هو الفضل بن دكين. لكن الراوي عنه السري بن خزيمة لم أجد له ترجمة).
قلت:السري بن خزيمة البيوردي،ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"مستقيم الحديث"، وقال الحاكم النيسابوري:"هو شيخ فوق الثقة"،وقال الحسن بن يعقوب:"ما رأيت مجلساً أبهى من مجلس السري بن خزيمة، ولا شيخاً أبهى منه، كانوا يجلسون بين يديه، وكأنما على رؤوسهم الطير، وكان لا يحدث إلا من أصل كتابه، رحمه الله).الثقات (8/ 302)،سير أعلام النبلاء (13/ 245 - 246).
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 08 - 09, 10:26 م]ـ
58 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1172) قال رحمه الله: (و منها عن أنس. أخرجه الطبراني في" الصغير" (ص 48) و عنه أبو نعيم في" الحلية " (3/ 35) من طريق محمد بن سنان القزاز حدثنا معاذ بن عوذ الله القرشي حدثنا سليمان التيمي عنه. و قال: " لم يروه عن التيمي إلا معاذ بن عوذالله "، قلت: و لم أجد له ترجمة. و الراوي عنه محمد بن سنان ضعيف و قد وثق).
قلت:معاذ بن عوذالله القرشي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 178) وقال:" مستقيم الحديث ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
¥(65/297)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[02 - 08 - 09, 01:26 ص]ـ
قد عرفه الشيخ الالباني ــ رحمه الله ــ بعد،قال في تعليقه على حديث (إن هذا الامر في قريش ... ): [قلت: و لم أجد له ترجمة فيما عندي من الكتب، و لعله
في " ثقات ابن حبان ". ثم رأيته فيه (9/ 178) و قال: " مستقيم الحديث ".
و بقية رجاله ثقات رجال الستة غير شيخ الطبراني إبراهيم بن عبد الله بن مسلم
الكجي، و هو ثقة إمام.]
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 08 - 09, 09:03 ص]ـ
59 - السلسلة الضعيفة (6/حديث2823) قال رحمه: (رواه الديلمي (1/ 1/61) عن محمد بن عبد الله بن أحمد: حدثنا أبو معن ثابت بن نعيم بن هشام بن سلمة: حدثنا آدم عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً، قلت: سكت عليه الحافظ في " مختصر الديلمي ". وإسناده ضعيف؛ أبو معن هذا لم أعرفه).
قلت:أبو معن ثابت بن نعيم، قال فيه مسلمة بن قاسم:"مجهول"، وترجمته في لسان الميزان.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 08 - 09, 09:36 ص]ـ
60 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3048) قال رحمه الله: (أخرجه الحاكم (2/ 575) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني: حدثنا محمد بن الصباح: حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ... فذكره. وقال:
"صحيح على شرط البخاري". ووافقه الذهبي، قلت: لكن الحلواني هذا ليس من رجال البخاري. ولم أجد له ترجمة، فالسند ضعيف. والله أعلم).
قلت: الحلواني هو:"أحمد بن يحيى بن إسحاق الأحول البجلي الحلواني البغدادي"، قال فيه ابن خراش و الحسين بن محمد بن حاتم وأحمد بن عبدالله بن علي الفرائضي:"ثقة".تاريخ بغداد (5/ 212 - 213).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 08 - 09, 10:45 م]ـ
61 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3006) قال رحمه الله: (رواه الضياء في " المختارة " (157/ 2) من طريق الطبراني - وهو في " المعجم الأوسط " (5/ 409 /5104) -: حدثنا محمد بن العباس: حدثنا عبيد بن إسحاق: حدثنا قطري الخشاب عن عبدالوارث عن أنس مرفوعا. وقال:" قطري ذكره ابن أبي حاتم .... ولم يذكر فيه جرحا ".قلت: وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " (2/ 249 - 250).
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (5/ 22) وقال:"رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه عبدالوارث مولى أنس، وهو ضعيف، وعبيد بن إسحاق العطار، والجمهور على تضعيفه ").
قلت: قطري الخشاب، قال فيه ابن معين:"ثقة"، وقال أبو داود السجستاني:"لا بأس به"، وقال أبو حاتم الرازي:"لا بأس به"، وتبقى علة الحديث في شيخه. تاريخ الدوري (4/رقم2967)،سؤالات الآجري (2/رقم1770)، الجرح (7/ 148 - 149).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 08 - 09, 12:21 ص]ـ
62 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1918) قال رحمه الله: (و قد وجدت للحديث شاهد من رواية مصاد بن عقبة عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا به. أخرجه الخطيب في " التاريخ " (12/ 360 - 361)، و رجاله ثقات غير مصاد هذا، ترجمه ابن أبي حاتم (4/ 1 / 4040) برواية ثلاثة من الثقات، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً، فالحديث به حسن إن شاء الله تعالى).
قلت: مصاد بن عقبة، ذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 497) وقال:"مستقيم الحديث على قلّته"، وقال مسعود السجزي (سؤالاته-رقم208)، عن الحاكم النيسابوري:"مصاد بن عقبة، لم يُسند تمام العشرة".
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 08 - 09, 10:51 ص]ـ
63 - السلسلة الصحيحة (1/حديث482) قال رحمه الله: (رواه البخاري في " الأدب المفرد " (رقم 380) و أحمد (2/ 165، 219) وعبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (42/ 1) عن حريز بن عثمان حدثنا حبان بن زيد عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات. و قال المنذري في " الترغيب " (3/ 155): " رواه أحمد بإسناد جيد "، و كذلك قال العراقي كما في " فيض القدير " للمناوي، و فيه:" و قال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح غير حبان بن زيد الشرعبي وثقه ابن حبان و رواه الطبراني كذلك. انتهى و المصنف رمز لصحته، و فيه ما ترى "، و أقول: ليس فيه ما ينافي الصحة، فإن الجودة قد تجامعها، و قد تنافيها حينما يراد بها ما دونها و هو الحسن. و ليس هو المتحتم هنا، و حبان بن زيد وثقه أبو داود أيضا بقوله:" شيوخ حريز كلهم ثقات "،و لذلك قال الحافظ في " التقريب ": " ثقة من الثالثة، أخطأ من زعم أن له صحبة").
قلت: حبان بن زيد الشرعبي، ذكره يعقوب بن سفيان في "ثقات التابعين من أهل مصر". المعرفة والتاريخ (2/ 522).
فائدة:ذكر الشيخ رحمه الله كلاماً لابن ناصر الدين الدمشقي على هذا الحديث في (2/حديث925) من السلسلة الصحيحة فقال:"و صحّحه أيضاً ابن ناصر الدين الدمشقي في بعض مجالسه المحفوظة في ظاهرية دمشق، لكن أوراقها مشوشه الترتيب، و قال: " و لأبي قابوس متابع، رويناه في " مسندي أحمد بن حنبل و عبد بن حميد " من حديث أبي خداش حبان بن زيد الشرعبي الحمصي أحد الثقات عن عبد الله بن عمرو بمعناه، و للحديث شاهد عن نيف و عشرين صحابيا منهم أبو بكر و عمر و عثمان و عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
¥(65/298)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 08 - 09, 06:48 م]ـ
64 - السلسلة الضعيفة (11/حديث5048) قال رحمه الله: (لكني وجدت لحديثها طريقا أخرى فيه الزيادة المذكورة، أخرجه أبو بكر المعدل في "اثنا عشر مجلسا" (8/ 2) من طريق سليمان بن عبدالجبار: حدثنا منصور ابن أبي نويرة: حدثنا أبو بكر بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا بلفظ:"إن اليهود يحسدون أمتي على ثلاث خصال: تحية أهل الجنة، والصلاة في الصف كما تصف الملائكة، وآمين جعلها الله على ألسنتهم".
وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير منصور بن أبي نويرة؛ فقد أورده ابن أبي حاتم (4/ 1/ 179)، وقال:
" ... العلاف، روى عن أبي بكر بن عياش، أدركه أبي"، فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول عنده، وقال البخاري في "التاريخ" (7/ 349):"روى عنه أبو الأزهر، سمع القاسم بن محمد"!
كذا وقع فيه! وقد نظر فيه محققه؛ فراجعه؛ وذكر أن ابن حبان أورده في الطبقة الرابعة بروايته عن الحسن بن صالح وأبي بكر بن عياش، روى عنه محمد ابن سفيان بن أبي الزرد).
قلت: منصور بن يعقوب بن أبي نويرة،ذكره ابن حبان في"الثقات" (9/ 172) وقال:"مستقيم الحديث"، وذكره ابن عدي في"الكامل" (8/ 130) وساق له حديثين استنكرهما وقال:"وله غير ما ذكرت، ويقع في روايته أشياء غير محفوظة"، وله ترجمة في "لسان الميزان"، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 08 - 09, 09:01 ص]ـ
65 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1614) قال رحمه الله: (ضعيف. أخرجه الإمام أحمد (6/ 250): حدثنا عبد الصمد قال: حدثتني أم نهار بنت رفاع قالت: حدثتني آمنة بنت عبد الله أنها شهدت عائشة، فقالت:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره، قلت: و هذا إسناد ضعيف، قال الهيثمي في" المجمع " (5/ 169): " و فيه من لم أعرفه من النساء ". قلت: يعني آمنة، و أم نهار، ................... ، و أما أم نهار فلم أجد من ترجمها، و هي على شرط الحافظ في " التعجيل "، ولكنه ذهل، فلم يوردها).
قلت: أم نهار بنت الدفاع القيسية، قال فيها ابن محرز، عن يحيى بن معين:"ثقة، قيسية". سؤالات ابن محرز (1/رقم485).
يتبع إن شاء اللله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 08 - 09, 09:12 ص]ـ
66 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2125) قال رحمه الله: (3 - عن الحسن مرفوعا: " كان والله يجلس بالأرض و يوضع طعامه بالأرض و يلبس الغليظ و يركب الحمار و يردف بعده و يلعق والله يده ". أخرجه ابن المبارك في "الزهد " (575): أخبرنا معمر عن يحيى بن المختار عنه، و هو ابن أبي الحسن
البصري، و هذا إسناد مرسل ضعيف، يحيى بن المختار مستور كما في " التقريب ").
قلت:يحيى بن المختار، قال فيه ابن الجنيد:" قلت ليحيى بن معين: يحيى بن المختار الذي روى عنه معمر؟ قال: شيخ بصري ليس به بأس". سؤالات ابن الجنيد (رقم704).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 08 - 09, 07:08 م]ـ
67 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3399) قال رحمه الله: (رواه الديلمي (2/ 1/ 45) عن كثير بن أبي صابر: حدثنا سفيان ابن عيينة عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف لسوء حفظه.
وكثير بن أبي صابر لم أعرفه).
قلت: كثير بن أبي صابر هو:"كثير بن يزيد بن أبي صابر التنوخي القنسريني أبو محمد "، قال فيه أبو حاتم الرازي:"صدوق"، وذكره ابن حبان في "الثقات". الجرح (7/ 159)، الثقات (9/ 26،27).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 08 - 09, 10:55 ص]ـ
جزاكَ الله كل خير أخي الكريم ورزقك الله علم الدارقطني
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 08 - 09, 12:16 م]ـ
68 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3066) قال رحمه الله: (أخرجه ابن سعد (3/ 394)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ص116 - زوائده) من طريق الإفريقي عن سعد بن مسعود [الكندي] وعمارة بن غراب اليحصبي:أن عثمان بن مظعون أتى النبي صلي الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني لا أحب أن ترى امرأتي عريتي - وفي رواية: عورتي - قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ولم"؟ قال: أستحيي من ذلك وأكرهه. قال: (فذكره)، قال: أنت تفعل ذلك يا رسول الله؟ قال: "نعم"، قال: فمن بعدك؟! فلما أدبر قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
"إن ابن مظعون لحيي ستير"، قلت: وهذا إسناد ضعيف مرسل، وسعد بن مسعود هو التجيبي المصري ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 2/ 94) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، روى عن عبدالرحمن بن حيويل التابعي، وعمارة بن غراب اليحصبي قال الحافظ:"تابعي مجهول، غلط من عده صحابيا".
والإفريقي اسمه عبدالرحمن بن زياد، وهو ضعيف).
قلت: سعد بن مسعود التجيبي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو بكر المالكي في "رياض النفوس":"كان رجلاً فاضلاً مشهوراً بالدين والفضل، قليل الهيبة للملوك في حقٍّ يقوله، لا تأخذه في الله لومة لائم"، وقال أبو سعيد بن يونس:"كان عمر بن عبدالعزيز أرسله إلى إفريقيّة يفقه أهلها في الدين، وله على سليمان بن عبدالملك وفادة، وكان رجلاً صالحاً، أسند حديثاً "، وذكره أبو العرب التميمي ضمن جماعة أرسلهم عمر بن عبدالعزيز إلى إفريقيّة، ثم قال عنهم:"وكل هؤلاء ثقات عند المحدّثين". ذيل لسان الميزان (ص71 - 73).
¥(65/299)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 08 - 09, 06:31 م]ـ
69 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2005) قال رحمه الله: (وهكذا ذكره-يعني ابن أبي حاتم- على الصواب في الرواة عن أبيه، فقال (9/ 176):"يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني،ويقال: الكندي. روى عن أبيه روى عنه شعبة والثوري والمسعودي وقيس بن الربيع وابنه عمرو بن يحيى"، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ويكفي في تعديله رواية شعبة عنه، ......... ، فقد أورده العجلي في "ثقاته" وقال:"ثقة").
قلت: يحيى بن عمرو بن سلمة، قال فيه يعقوب بن سفيان:"لا بأس به".المعرفة والتاريخ (3/ 104).
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 08 - 09, 07:00 م]ـ
70 - السلسلة الضعيفة (2/حديث653) قال رحمه الله: (رواه تمام (18/ 172 - 173): أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الزجاج قال: حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال: حدثنا
سليمان بن عبد الرحمن: حدثنا هاشم بن أبي هريرة الحمصي عن هشام بن حسان عن ابن
سيرين عن سلمان بن عامر الضبي مرفوعاً.
و هذا سند ضعيف يحيى الزجاج و محمد بن هارون لم أجد من ذكرهما. و بقية رجاله ثقات غير هاشم بن أبي هريرة الحمصي ترجمه ابن أبي حاتم (4/ 2 / 105) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. قال: "و اسم أبي هريرة عيسى بن بشير ". و أورده في " الميزان " و قال: " لا يعرف،
قال العقيلي: منكر الحديث ").
قلت: يحيى بن عبدالله بن الحارث أبو بكر القرشي العبدري المعروف: بابن الزجاج الكاتب، ترجمه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/ص295 - 296) وفيه:"تمام -يعني الرازي-: أنا أبو بكر يحيى بن عبدالله بن الحارث ابن الزجاج -الشيخ الثقة-"، وشيخه: أبو بكر محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال،ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 151).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 08 - 09, 10:40 م]ـ
71 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1273) قال رحمه الله: (و علة إسناد الحاكم هشام بن علي و هو شيخ شيخه علي بن حمشاذ العدل و لم أجد له ترجمة في شيء من المصادر التي عندي. و قد خالفه أبو داود، فقال في "المراسيل " (ق 11/ 2): حدثنا موسى بن إسماعيل: نا حماد بن سلمة عن ثابت مرسلاً. فالصواب المرسل، و يؤيده رواية أبي النعمان عن حماد مرسلاً).
قلت: هشام بن علي بن هشام السدوسي السيرافي أبو علي،قال فيه الحاكم النيسابوري، عن الدارقطني:"ثقة"، وذكره ابن حبان في"الثقات" وقال:"مستقيم الحديث"،والحديث مرسل كما أوضح الشيخ بما لا مزيد عليه. سؤالات الحاكم (رقم237)، الثقات (9/ 234).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 08 - 09, 06:22 م]ـ
72 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1822) قال رحمه الله: (و يشهد للحديث ما عند البزار (رقم - 765) عن عثمان بن مخلد حدثنا هشيم عن المغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة مرفوعاً بلفظ: " الحمى حظ كل مؤمن من النار ". و قال: " لا نعلم أسنده عن هشيم إلا عثمان ".
قلت: عثمان هذا هو ابن مخلد التمار الواسطي أورده ابن أبي حاتم (6/ 170) و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً، و قد قيل أن ابن حبان ذكره في " الثقات ". و هشيم مدلس و قد عنعنه. و من ذلك يتبين تساهل المنذري (4/ 155) و إن تبعه الهيثمي (4/ 306) فقالا: " رواه البزار، و إسناده حسن "! و من الغريب أن الهيثمي قال في مكان آخر على ما نقله المناوي: " فيه عثمان بن مخلد، و لم أجدمن ذكره "!).
قلت: عثمان بن مخلد التمار الواسطي، قد ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني في "العلل":"لا بأس به". الثقات (8/ 453)، جامع الجرح والتعديل للنوري (2/ص189).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 08 - 09, 07:04 م]ـ
73 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1453) قال رحمه الله: (أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (10/ 1/330) من طريق أحمد بن شبويه: نا سليمان بن صالح: حدثني عبد الله يعني ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، فإنه مع إرساله ; فيه أحمد بن شبويه مجهول كما قال
الحافظ في " اللسان "، و ساق له حديثا من روايته عن محمد بن سلمة بإسناده إلى
ابن عباس و قال:" و الحديث باطل مركب على هذا الإسناد، و الآفة منه أو من شيخه، فإنه ضعيف ".
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من طريق ابن عساكر، و يبدو أن المناوي
لم يتنبه لهذه الجهالة، فقال مستدركا عليه:" ابن عساكر في " تاريخه " في ترجمة بلال من طريق ابن المبارك مصرحا فلو عزاهالمصنف إليه لكان أولى "!
قلت: كيف يصح عزوه إليه، و السند غير صحيح إليه، و هو لم يخرجه - فيما علمت
- في شيء من مصنفاته الثابتة النسبة إليه، مثل " الزهد " مثلا؟!).
قلت: أحمد بن شبويه هو:"أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان الخزاعي أبو الحسن بن شبويه المروزي، من رجال التهذيب، قال فيه النسائي:"ثقة"، وقال محمد بن وضاح:"أحمد بن شبويه، خراساني، ثقة ثبت"، وشيخه سليمان بن صالح المروزي سلمويه صاحب ابن المبارك،من رجال الهذيب أيضاً، قال فيه العقيلي:"كان عندهم صدوقاً"، فالسند إلى ابن المبارك صحيح، وعلة الحديث الإرسال كما ذكر الشيخ رحمه الله.الألقاب لابن الفرضي (2/ 270).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
¥(65/300)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 08 - 09, 07:01 م]ـ
74 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2647) قال رحمه الله: (رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (1/ 8 / 1/ 99 - بترقيمي) قال: حدثنا أحمد ابن يحيى بن خالد بن حيان الرقي حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي حدثنا عبدالسلام بن حرب عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: ... فذكره. ثم قال: " لم يروه عن شعبة إلا عبد السلام. تفرد به الجعفي "، قلت: و هو صدوق يخطىء كما
في " التقريب "، و هو من شيوخ البخاري في " الصحيح "، و من فوقه من رجال الشيخين، و لذلك قال المنذري (3/ 270) و تبعه الهيثمي (8/ 36): " رواه الطبراني، و رواته محتج بهم في (الصحيح) ". قلت: فالإسناد جيد، و إن كنت لم أجد من ترجم أحمد بن يحيى الرقي، فإن الظاهر من كلام الطبراني أنه لم يتفرد به. ثم هو من مشايخه المكثيرين، فقد روى له نحو ثمانين حديثا (78 - 160)).
قلت: شيخ الطبراني:"أحمد ابن يحيى بن خالد بن حيان الرقي"، وثَّقَهُ أبو نصر هبة الله بن معاذ السجزي، كما أفاده الحافظ زين الدين العراقي في كتابه "ذيل الميزان" في ترجمة:"أيمن بن أبي خلف". ذيل الميزان (ص150 - رقم215).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 09:08 م]ـ
قال الحافظ في اللسان في ترجمة ابي هريرة ابن ابي خلف .... وعنه احمد بن يحيى بن خالد الرقي. غريب رواه الدارقطني في الغرائب وقال انه باطل. قلت (ابن حجر):رواته ثقات الا هذا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 08 - 09, 08:06 ص]ـ
75 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2376) قال رحمه الله: (أخرجه أبو داود (2/ 300) عن بشير بن المحرر عن سعيد بن المسيب أنه قال:"بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس و معه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه، فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثانية، فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانتصر منه أبو بكر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتصر أبو بكر، فقال أبو بكر: أوجدت علي يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... " فذكره. قلت: و هذا مع إرساله ضعيف، لأن بشيراً هذا لا يعرف كما قال الذهبي. و قد خالفه ابن عجلان فقال: عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة: " أن رجلاً كان يسب أبا بكر، و ساق نحوه ". أخرجه أبو داود أيضا هكذا موصولاً بذكر أبي هريرة، و هو الأصح كما قال البخاري، على ما في " تخريجالإحياء " للحافظ العراقي (3/ 156)).
قلت: بشير بن المحرر، قال فيه البرقاني، عن الدارقطني:"يُعتبرُ به"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وله ترجمة في تهذيب المزي وابن حجر. سؤالات البرقاني (رقم353)، الثقات (4/ 73) و (6/ 100).
فائدة:قال البرقاني:"قلت للدارقطني:عمر بن بشير بن المحرر، عن أبيه. ويقال: عمران بن بشير. قال: حدّث عن أبيه: سعيد المقبري، يُعتبرُ به وبأبيه بشير".
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 08 - 09, 09:55 ص]ـ
76 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1178) قال رحمه الله: (و هشام بن علي هو السيرافي كما في الرواة عن عبد الله بن رجاء من " التهذيب "،و لكني لم أجد من ترجمه، و يظهر أنه من المشهورين فقد ذكره الذهبي فيمن سمع عنهم دعلج بن أحمد من " تذكرة الحفاظ " (3/ 92)، ثم رأيت ابن حبان قد أورده في كتابه " الثقات " (9/ 234) و قال:" مستقيم الحديث، كتب عنه أصحابنا ".
و توفي سنة (284) كما ذكر الذهبي في ترجمة أحمد بن المبارك النيسابوري من "التذكرة ". فموسى بن عبيدة هو العلّة).
قلت: هشام بن علي بن هشام السدوسي السيرافي أبو علي،قال فيه الحاكم النيسابوري، عن الدارقطني:"ثقة". سؤالات الحاكم (رقم237).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 08 - 09, 10:47 م]ـ
77 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2093) قال رحمه الله: (أخرجه الترمذي في " الشمائل " (ص 40) عن بشر بن الوضاح أنبأنا أبو عقيل الدورقي عن أبي نضرة العوقي قال: سألت أبا سعيد الخدري عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم غير بشر بن وضاح و هو صدوق).
قلت: قال أبو عبيد الآجري:"سألت أبا داود-يعني السجستاني-عن بشر بن الوضاح؟ فقال: كان ثقة،
¥(65/301)
ذهبت إليه أسأله عن حديث الخاتم فلم يقدر لي أن أسمعه". سؤالات الآجري (1/رقم973).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 08 - 09, 11:16 ص]ـ
78 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1917) قال رحمه الله: (رواه ابن خزيمة في " صحيحه " (1/ 294 / 2) و البزار (2/ 43 /1161 - الكشف) و تمّام (195/ 2) و البيهقي في " سننه " (5/ 158) عن سعيد بن سليمان: حدثنا عبد الله بن المؤمل عن عبد الرحمن بن محيص عن عطاء عن ابن
عباس مرفوعاً، و من هذا الوجه رواه الطبراني (3/ 121 / 1 و 124/ 1) والسهمي (166) من طريق ابن عدي: إلا أنه قال: محمد بن عبد الرحمن بن محيصن.ثم قال: " قال ابن عدي: كذا قال: محمد بن عبد الرحمن بن محيصن و إنما هو عمر"،قلت: و لم أعرفه سواء كان عمر بن عبد الرحمن، أو محمد بن عبد الرحمن، أو عبد الرحمن بن محيصن. و قال البيهقي: " تفرد به عبد الله بن المؤمل، و ليس بالقوي ". و عقب عليه المناوي بقوله في " التيسير ": " و قال الطبراني: حسن"! كذا، و لا أدري من أين و قع له هذا التحسين؟!).
قلت: ابن محيصن هذا هو:"عمر بن عبدالرحمن بن محيصن القرشي السهمي أبو حفص المكي"، من رجال التهذيب، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال عنه ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص144):"كان ثبتاً"، وقد اختلف أهل العلم في تسميته على النحو التالي:
1 - عمر بن عبدالرحمن بن محيصن. 2 - محمد بن عبدالرحمن بن محيصن. 3 - عبدالله بن محيصن.
4 - محمد بن عبدالله بن محيصن. 5 - عبدالرحمن بن محمد بن محيصن. 6 - عبدالرحمن بن محيصن بن أبي وداعة. قال الإمام الذهبي في كتاب"معرفة القراء الكبار" (1/ص98 - 99):"فهذه ستة أقوال في اسمه، والله أعلم"، وعلّة الحديث هي:عبدالله بن المؤمل" كما ذكر الشيخ رحمه الله عن البيهقي، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 08 - 09, 06:42 م]ـ
79 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2036) قال رحمه الله لما تكلّم على طرق حديث عمر بن الخطاب: (الخامسة: ......... ، وأخرج المرفوع منه ابن شاهين في الأفراد (2/ 1) عن سلمة بن شبيب: نا الحسين بن محمد بن أعين: نا عبدالله بن زيد بن أسلم، عن أبيه به، وقال:"تفرّد بهذا الحديث سلمة بن شبيب، لا أعلم به غيره"، قلت: وهو ثقة من شيوخ مسلم، لكن شيخه الحسين بن محمد بن أعين لم أعرفه).
قلت: هو:"الحسن"، وليس "الحسين"، واسمه:"الحسن بن محمد بن أعين أبو علي القرشي"، ويُنسب إلى جدّه أيضاً، ذكره ابن خبان في "الثقات"، وقال النسائي في"السنن الكبرى": أنا محمد بن معدان قال:"نا الحسن بن أعين -حراني ثقة-".السنن الكبرى (2/ح3260، 3/ح4717).
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 08 - 09, 06:55 م]ـ
80 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2040) قال رحمه الله: (رواه أبو علي النيسابوري في " جزء من فوائده " (70/ 2) عن أحمد بن محمود بن نعيم: نا حمر بن نوح عن عبد الله بن معدان عن أنس مرفوعاً. قلت: و هذا سند ضعيف، عبد الله بن معدان كنيته أبو معدان، و هو بها أشهر، قال ابن معين:" صالح "، و روى عنه جماعة، لكن من دونه لم أعرفهما).
قلت: "حمر بن نوح" لعله:"حم بن نوح"،فإن كان هو فهذا حاله: ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 219) وقال:"ربما أغرب"، وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 946):"تعرف وتنكر في روايته"، وترجمته في لسان الميزان.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 08 - 09, 09:48 ص]ـ
81 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2439) قال رحمه الله: (الثالث: عن إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي قال: حدثني ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا به. أخرجه اللالكائي أيضاً، و الطبراني في " الكبير " (6/ 212 / 5900).و قال الهيثمي (7/ 206):"و إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي لم أعرفه، و بقية رجاله ثقات ". و تعقّبه الشيخ حمدي
السلفي بأنه - أعني الهيثمي - قد قال في الثقفي هذا في حديث آخر (4/ 80): "وثّقهُ أبو حاتم، و لم يتكلم فيه أحد ". و أقول: لم يوثقه أبو حاتم، فقد قال ابنه في " الجرح " (1/ 1 / 165): " روى عنه أبو زرعة، سئل أبي عنه؟ فقال: شيخ ". و هذه اللفظة: " شيخ "، لا تعني أنه ثقة، و إنما يستشهد به كما نصّ ابنه في كتابه (1/ 37). نعم، رواية أبي زرعة عنه توثيق له كما هو معلوم. فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى).
قلت: قال أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء":"حدثنا إبراهيم بن أحمد بن حصين، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي - وكان ثقة - "، وذكر حديثاً.
أقول: هذا توثيق من مطيّن لإسماعيل بن أبي الحكم الثقفي، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
¥(65/302)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 08 - 09, 05:45 م]ـ
82 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1957) قال رحمه الله: (و رواه الطبراني في " الكبير " (7643) من طريق أخرى عن ضمرة بن ربيعة به. و هذا سند ضعيف لجهالة عمرو بن عبد الله الحضرمي،
قال الذهبي في " الميزان ": " ما علمت روى عنه سوى يحيى بن أبي عمرو الشيباني". و ذكره ابن حبان في " الثقات " على قاعدته التي لم يأخذ بها جمهور العلماء و لذلك لم يوثقه الحافظ في " التقريب " و إنما قال: " مقبول " أي لين الحديث.و بقية رجال الإسناد ثقات و في "المجمع " (7/ 288): " رواه عبد الله و جادة عن خط أبيه، و الطبراني، و رجاله ثقات ". كذا قال و فيه و ما علمت عن حال الحضرمي).
قلت:عمرو بن عبدالله الحضرمي، قال فيه يعقوب بن سفيان:"ثقة"، وله ترجمة في "تهذيب التهذيب". المعرفة والتاريخ (2/ 437).
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 08 - 09, 06:41 م]ـ
83 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1947) قال رحمه الله: (و هذا سند ضعيف، عيسى بن هلال الصدفي في النفس من حديثه شيء، و قد وثقه ابن حبان، و أشار الذهبي في " الكاشف " إلى تضعيف توثيقه بقوله:"وثق". و قال الحافظ: "صدوق"، و دراج ضعيف، أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال: " ضعّفه أبو حاتم، و قال أحمد: أحاديثه مناكير ".و بهذا أعلّه المناوي، و لكنه أعلّه بابن لهيعة أيضا، و ليس بشيء لأنه متابع عند ابن وهب و البخاري).
قلت: عيسى بن هلال الصدفي، ذكره يعقوب بن سفيان في"ثقات التابعين من أهل مصر"، وصحّح له الترمذي وابن حبان والحاكم. المعرفة والتاريخ (2/ 515).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 08 - 09, 06:18 م]ـ
84 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2286) قال رحمه الله لما تكلّم عن طرق حديث أنس: (الثانية: عن محمد بن المغيرة - يعرف بحمدان السكري -: حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي عن مالك بن أنس عن الزهري عنه. أخرجه السلفي في " معجم السفر " (212/ 1) و ابن عساكر في"التاريخ " (12/ 221 / 1) و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " (91/ 1). و الرازي هذا قال أبو حاتم: " صدوق ". و قال ابن حبان: " كان يهم و يخطىء على الثقات ". و ذكر الدارقطني في " الغرائب " أنه تفرد بهذا الحديث عن مالك، و أنه وهم فيه و دخل عليه حديث في حديث كما في
" اللسان ". و محمد بن المغيرة قال السليماني: " فيه نظر ").
قلت: محمد بن المغيرة السكري الهمداني قال فيه صالح بن أحمد الحافظ:"صدوق"، وقال الخليلي:"كان يرى رأي الكوفيين فانحرف عنه أهل همدان"، وأما قول السليماني:"فيه نظر" أجاب عنه الذهبي في"سير أعلام النبلاء"فقال:"يشير إلى أنّه صاحب رأي"، والخلاصة أنه صدوق، وعلّة الحديث هي في شيخه هشام الرازي كما نقله الشيخ رحمه الله عن الدارقطني، والله أعلم. سير أعلام النبلاء (13/ 383 - 384)، الإرشاد (2/ 652 - 654).
فائدة: أخرج الحديث من هذا الطريق الخليلي في الإرشاد (2/ 653 - 654) عن محمد بن المغيرة السكري عن هشام بن عبيدالله الرازي به، ثم قال الخليلي:"لم يروه عن مالك إلا هشام، ورواه بهمذان وأنكره أصحاب مالك"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 08 - 09, 09:50 ص]ـ
85 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2619) قال رحمه الله: (و شيخ الطبراني محمد بن علي الصائغ، هو المكي كما في " المعجم الصغير "، ولم أجد له ترجمة. ثم رأيت الذهبي قد وثقه في " السير " (13/ 428) و قد أخرج له في " الأوسط " نحو خمسين حديثا. ثم هو متابع من الحضرمي كما تقدم. و جملة القول: أن رجال الإسناد كلهم معروفون، فيتعجب من الحافظ الهيثمي إذ قال (3/ 243): " رواه الطبراني في " الأوسط "، و فيه جماعة لم أجد من ترجمهم ").
قلت: شيخ الطبراني:"محمد بن علي الصائغ"، قال فيه حمزة السهمي، عن الدارقطني:"ثقة"، وذكره ابن حبان في "الثقات".الثقات (9/ 152)، سؤالات حمزة السهمي (رقم5).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 08 - 09, 11:12 م]ـ
¥(65/303)
86 - السلسلة الصحيحة (2/حديث546) قال رحمه الله: (أخرجه الإمام أحمد (2/ 109): حدثنا هارون حدثنا ابن وهب حدثني أسامة عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. و أخرجه الطبراني في
" المعجم الصغير " (ص 82): حدثنا حسنون بن أحمد المصري حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب إلا أنه قال: " ألف " مكان " مائة " و أسقط من الإسناد محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان و قال الطبراني عقبه: " لم يروه عن عبد الله بن دينار إلا أسامة تفرد به ابن وهب و لا يروى إلا بهذا الإسناد ". قلت: و رواية أحمد أصح سندا و متنا لأن شيخ الطبراني حسنون هذا لا أعرفه.
و إسناد أحمد حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن عبد الله بن عمرو و هو سبط الحسن الملقب بـ (الديباج) و هو مختلف فيه، و قال الحافظ في " التقريب ":" صدوق ". و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 64): " رواه أحمد و الطبراني في الأوسط و الصغير إلا أن الطبراني قال في الحديث ... من ألف مثله. و مداره على أسامة ابن زيد بن أسلم و هو ضعيف جدا ". كذا قال.
و الراجح عندنا أنه ليس ابن زيد بن أسلم و هو العدوي و إنما هو أسامة ابن زيد الليثي و هو من رجال مسلم و أما العدوي فضعيف).
قلت: شيخ الطبراني:"حسنون " اسمه:"الحسن بن أحمد بن سليمان بن ربيعة مولى عبدالرحمن بن عيسى بن وردان مولى عبدالله بن سعد بن أبي السرح، أبو علي المصري ابن الصيقل أخو علاّن بن الصيقل"،ذكره الدارقطني في كتاب"المؤتلف والمختلف" (2/ص805) وقال:"صدوق".
وشيخ عبدالله بن وهب هو:"أسامة بن زيد الليثي" كما رجّحه الشيخ رحمه الله تعالى فقد جاء مصرّحاً به عند الطحاوي في"بيان مشكل الآثار" قال: حدثنا يونس قال: أنبأ عبد الله بن وهب قال: أخبرني أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان عن، عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الناس كالإبل المائة هل ترى فيها راحلة أو متى ترى فيها راحلة"، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا نعلم شيئا خيرا من مائة مثله إلا المؤمن".
و إسقاط محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان من الإسناد عند الطبراني جاء من رواية أحمد بن صالح عن ابن وهب، وأما رواية هارون بن معروف عند أحمد، ويونس بن عبدالأعلى عند الطحاوي عن ابن وهب فبإثبات محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان في الإسناد، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 08 - 09, 07:49 ص]ـ
87 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1019) قال رحمه الله: (و قد صحّ موقوفاً، فأخرجه الدارقطني و عنه البيهقي من طريق عبد الله بن نمير: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال:"إذا أجيف الباب، و أرخيت الستور، فقد وجب المهر". ورجاله كلهم ثقات معروفون رجال مسلم غير علي بن عبد الله بن مبشر شيخ الدارقطني فلم أجد له ترجمة).
قلت: شيخ الدارقطني:"علي بن عبدالله بن مبشر الواسطي"، قال فيه الدارقطني في"الغرائب والأفراد" (1/حديث396 - أطراف الغرائب والأفراد لأبي الفضل بن طاهر):"كان من الثقات"، وترجمه الذهبي في"سير أعلام النبلاء" (15/ 25).
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 08 - 09, 10:10 ص]ـ
88 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2996) قال رحمه الله: (أخرجه الطبراني في " الدعاء " (2/ 1034 / 506): حدثنا محمود بن محمد الواسطي: حدثنا زكريا بن يحيى، زحمويه: حدثنا الفضل بن موسى السيناني، عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: فذكره. قلت: و هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات معروفون غير محمود بن محمد الواسطي، و هو (ابن منويه
- بنون -) الحافظ المفيد العالم، كما في " سير الذهبي " (14/ 242) و هو من شيوخ الطبراني المعروفين، فقد روى له في " المعجم الأوسط " (2/ 192 / 2 - 198/ 2) أكثر من مائة حديث، و هذه أرقامها من نسختي المصورة و المرقمة بترقيمي (7945 - 8047)، على أنه لم يتفرد به كما يأتي).
¥(65/304)
قلت: شيخ الطبراني:"محمود بن محمد بن منويه الواسطي أبو عبدالله"، قال فيه حمزة السهمي، عن الدارقطني:"ثقة"، وقال أبو طاهر السلفي، عن خميس الحوزي:"معروف بالثقة".سؤالات السهمي (رقم367)، سؤالات السلفي لخميس الحوزي (رقم107).
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 08 - 09, 10:28 ص]ـ
89 - السلسلة الصحيحة (1/حديث85) قال رحمه الله: (رواه أبو بكر ابن أبي شيبة في " المصنف " (ج 2/ 149 / 2)، و الفريابي في" الصيام " (4/ 64 / 1) عنه و عن أخيه عثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا عمر بن سعد أبو داود عن سفيان عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:" أتي النبي صلى الله عليه وسلم بطعام و هو بـ (مر الظهران)، فقال لأبي بكر و عمر:ادنوا فكلا،فقالا: إنا صائمان، فقال: ارحلوا لصاحبيكم " الحديث.
و كذا أخرجه النسائي (1/ 315) و ابن دحيم في " الأمالي " (2/ 1) من طرق أخرى عن عمر بن سعد به. ثم أخرجه النسائي من طريق محمد بن شعيب: أخبرني الأوزاعي به مرسلاً لم يذكر أبا هريرة، و كذلك أخرجه من طريق علي - و هو ابن المبارك - عن يحيى به.
و لعل الموصول أرجح، لأن الذي وصله و هو سفيان عن الأوزاعي ثقة، و زيادة الثقة مقبولة ما لم تكن منافية لمن هو أوثق منه.
قلت: و إسناده صحيح على شرط مسلم، و رواه ابن خزيمة في " صحيحه "و قال: " فيه دليل على أن للصائم في السفر الفطر بعد مضي بعض النهار ".كما في " فتح الباري " (4/ 158).
و أخرجه الحاكم (1/ 433) و قال:" صحيح على شرط الشيخين ". و وافقه الذهبي! و إنما هو على شرط مسلم وحده،فإن عمر بن سعد لم يخرج له البخاري شيئا).
قلت:في علل الدارقطني (9/سؤال1762) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة: كان النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران فأتي بطعام فدعا أبا بكر وعمر، قالا:إنا صائمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ارحلوا لصاحبيكم اعملوا لصاحبيكم".
فقال: يرويه الأوزاعي واختلف عنه فرواه الثوري عن الأوزاعي عن أبي سلمة عن أبي هريرة وخالفهم يحيى بن حمزة ويحيى البابلتي روياه عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة مرسلاً وهو الصحيح).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 08 - 09, 06:06 م]ـ
90 - السلسلة الصحيحة (1/حديث322) قال رحمه الله: (أخرجه أحمد (5/ 268) و البخاري في " التاريخ الكبير " (3/ 2 / 172) و البغوي في " حديث علي بن الجعد " (172/ 2) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 124) من طرق عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني عن أبي أمامة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم به.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير عمر هذا، فقد ترجمه ابن أبي حاتم، فقال (3/ 1 / 121):" روي عن أبي أمامة، و أبيه، روى عنه مالك و عبيد الله العمري و قريش بن حيان و عبد العزيز بن أبي سلمة ". و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً. و لكن رواية مالك عنه تعديل له، فقد قال ابن معين: " كل من روى عنه مالك فهو ثقة إلا عبد الكريم ".و كذلك قال ابن حبان. و كأن هذا هو مستند الهيثمي في توثيقه إياه بقوله في" المجمع " (8/ 6):" رواه أحمد، و رجاله رجال الصحيح غير عمر بن عبد الرحمن بن عطية و هو ثقة ").
قلت: عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني، قال فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة (سؤالاته-ص103):"سألت علياًّ-يعني:ابن المديني- عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف؟ فقال:كان ثقة ".
تنبيه: توثيق ابن المديني هذا ذكره أبو المحاسن الحسيني في"التذكرةبمعرفة رجال الكتب العشرة"، ولم أره في"تعجيل المنفعة" لابن حجر العسقلاني، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 08 - 09, 06:45 م]ـ
91 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2108) قال رحمه الله: (لكن قد روي عن جرير عن غير ليث
، فقال ابن حبان في " صحيحه " (1913): أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع:حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير عن عكرمة و عن أبي بشر عن عكرمة عن ابن عباس به.
¥(65/305)
هكذا وقع في " الموارد ": " جرير عن عكرمة "، و جرير لم يدرك عكرمة. لكن وقع فيها بعد " و عن أبي بشر عن عكرمة "، و أبو بشر اسمه بيان بن بشر، و هو ثقة من رجال الشيخين، و قد روى عنه جرير، و كذلك سائر الرواة ثقات رجال البخاري،غير عمران بن موسى بن مجاشع، فإني لم أعرفه، و قد خالف في إسناده الإمام أحمد و ابنه عبد الله، فقد روياه عن عثمان بن محمد - و هو ابن أبي شيبة - عن جرير عن ليث. و هذا رواه عن جرير عن عكرمة، و لعله سقط من الناسخ أو الطابع " عن ليث " بينهما - و زاد -: - و عن جرير عن أبي بشر. فزاد شيخا آخر لجرير. فالقلب لا يطمئن لصحة الزيادة. والله أعلم.
ثم طبع فيما بعد " الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان " فإذا الحديث فيه (2/ 203)
هكذا: " .. عن عبد الملك بن أبي بشر عن عكرمة عن ابن عباس "، قد سقط منه أيضا
(ليث)، و ليس فيه: " و عن أبي بشر عن عكرمة ". والله أعلم).
قلت: شيخ ابن حبان هو:"عمران بن موسى بن مجاشع أبو إسحاق السّختياني الجرجاني"، قال فيه الإسماعيلي:"صدوق محدّث جرجان في أيامه"، وقال الحاكم النيسابوري:"محدّث ثبت مقبول، كثير التصانيف والرحلة". زوائد رجال صحيح ابن حبان للشيخ يحيى الشهري (4/ص1825 - 1835).
فائدة:قال ابن حبان في "صحيحه" (1/ح464): أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن عبد الملك بن أبي بشير عن عكرمة عن بن عباس رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير، ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر".
قلت: هذا إسناد خطأ، وفيه سقط، حيث سقط من إسناده رجل وهو:"ليث ابن أبي سليم "، وبيان ذلك أنّ الإمام أحمد بن حنبل رواه عن عثمان بن أبي شيبة فذكر في إسناده:"ليث بن أبي سليم":
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل (1/ 257): حدثنى أبى حدثنا عثمان بن محمد - وسمعته أنا من عثمان - حدثنا جرير عن ليث عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن عكرمة عن ابن عباس يرفعه إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- قال:" ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ".
قلت: لعل عبارة:"عبدالملك بن سعيد بن جبير عن عكرمة "، صوابها هو:"عبدالملك، عن سعيد بن جبير وعكرمة"، بسبب قول البيهقي في "شعب الإيمان":"عبد الملك هذا هو ابن أبي بشير، وكذلك رواه شريك، عن ليث، ورواه جرير، عن ليث، عن عبد الملك، عن سعيد بن جبير، وعكرمة"، والله أعلم.
وأخرجه البزار في "مسنده" من وجه آخر عن جرير بن بن عبدالحميد وذكر:"ليث بن أبي سليم":
قال البزار في "المسند المعلّل" (2/ح1955 - كشف الأستار):حدثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير بن عبدالحميد، عن ليث بن أبي سليم، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"ليس منّا من لا يرحم صغيرنا ويعرف حقّ كبيرنا، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر".
وقد جاء هذا الحديث من طرقٍ أخرى عن ليث بن أبي سليم بها من ألوان الإضطراب وهذا بيانها:
طريق شريك القاضي عن ليث:
قال الترمذي في "الجامع" (8/ص108 - 109 - تحفة الأحوذي):حدثنا أبو بكر محمد بن أبان، حدثنا يزيد بن هارون، عن شريك، عن ليث، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر». قال الترمذي:" هذا حديث حسن غريب".
وقال عبد بن حميد في "المسند" (1/ح584 - طبعة العدوي):حدثنا أبو نعيم، ثنا شريك، عن ليث، عن عبدالملك بن أبي بشير، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر".
طريق مندل عن ليث بن أبي سليم:
قال الطبراني في: المعجم الكبير" (11/ح11083): حدثنا عمر بن حفص السدوسي، حدثنا أبو بلال الأشعري، حدثنا مندل، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ليس منا من لم يوقر الكبير، ويرحم الصغير، ويأمر بالمعروف، وينه عن المنكر".
طريق عبدالله بن إدريس عن ليث بن أبي سليم:
¥(65/306)
قال القضاعي في"مسند الشهاب":أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر التجيبي، أبنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا الحسن بن الربيع، ثنا ابن إدريس، عن ليث، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه و سلم - قال:"ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر".
طريق أبي حمزة السكري عن ليث بن أبي سليم:
قال البيهقي في "شعب الإيمان": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري، نا محمد بن موسى الباشاني، نا علي بن الحسن بن شقيق، نا أبو حمزة السكري، عن ليث، عن عبد الملك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويعرف حق صغيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر ".
قال البيهقي:" عبد الملك هذا هو ابن أبي بشير، وكذلك رواه شريك، عن ليث، ورواه جرير، عن ليث، عن عبد الملك، عن سعيد بن جبير، وعكرمة".
قلت: هذا الإضطراب من ليث، مرة يرويه:"عن عكرمة عن ابن عباس"، ومرة يرويه:"عن عبدالملك بن أبي بشير عن عكرمة عن ابن عباس"، ومرة يرويه:"عن عبدلملك بن أبي بشير عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس"، ومرة يرويه:"عن مجاهد عن ابن عباس"، وقد علق الحاكم النيسابوري حديث ابن عباس هذا في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 62) وقال:" وإنّما تركته لأنّ راويه ليث بن أبي سليم".
قلت: للحديث طريقين ضعيفين من غيرطريق ليث بن أبي سليم:
قال الطبراني في:المعجم الكبير11/ح12276):حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عمر بن محمد بن الحسن، حدثني أبي، ثنا محمد بن عبيدالله، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ليس منّا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا، ويعرف لنا حقّنا".
قلت: إسناده ضعيف، فيه:"محمد بن عبيدالله العرزمي" قال الإمام أحمد بن حنبل:"ترك الناس حديثه".
والطريق الثاني:
قال البزار في "مسنده المعلل" (2/ح1956 - كشف الأستار):حدثنا محمد بن الليث، ثنا أبو نعيم، ثنا قيس، عن نسير بن ذعلوق، عن عكرمة، عن ابن عباس.
قال البزار:"لا نعلم أسندَ نسير عن عكرمة غير هذا".
قلت: في إسناده قيس بن الربيع، ضغيف روى أحاديث منكرة ولمّا كبُر ساء حفظه وابتلي بابن سوء يُدخل عليه الحديث، والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154307
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 08 - 09, 09:45 ص]ـ
92 - السلسلة الصحيحة (2/حديث520) قال رحمه الله: (فهذه متابعة قوية لمعمر من شعيب بن أبي حمزة فإنه ثقة و احتج به الشيخان بل هو من أثبت الناس في الزهري كما قال الحافظ في " التقريب ". و لذلك جزم في " التهذيب " بأن حديث معمر هو الصواب. و يؤيده أنه قد تابعه أيضا محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب به.أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (53). و محمد هذا هو ابن عبد الله بن أبي عتيق: محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق و هو حسن الحديث عن الزهري كما قال الذهلي).
قلت: محمد بن عبدالله بن أبي عتيق، قال فيه الحاكم النيسابوري، عن الدارقطني:"ثقة". سؤالات الحاكم للدارقطني (رقم477).
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 08 - 09, 11:44 ص]ـ
93 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4351) قال رحمه الله: (رواه أبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (ق 121/ 2)، والجرجاني في "الأمالي" (ق 117/ 2) من طريق جعفر بن عنبسة بن عمرو اليشكري: حدثنا عمر بن حفص المكي: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ظاهر الضعف، وله علل:
الأولى: عنعنة ابن جريج.
الثانية: عمر بن حفص المكي؛ قال الذهبي في "الميزان" - وتبعه الحافظ في "اللسان" -:
"لا يدرى من ذا، والخبر منكر".يريد حديثا آخر له رواه بإسناده المذكور، عن ابن عباس قال:
"لم يزل النبي صلي الله عليه وسلم يجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) حتى مات".
الثالثة: جعفر هذا؛ قال ابن القطان:"لا يعرف"،وأشار البيهقي إلى أنه مجهول. ولعله يعني جهالة الحال؛ فإنه قد روى عنه جمع كما في "الميزان").
قلت: جعفر بن عنبسة بن عمرو اليشكري، قال فيه الحاكم النيسابوري (سؤالاته-رقم68)، عن الدارقطني:"يحدّث عن الضعفاء، ليس به بأس"، وعلّة الحديث في شيخه:"عمر بن حفص المكي"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 08 - 09, 06:51 م]ـ
94 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3612) قال رحمه الله: (أخرجه الديلمي (2/ 148) من طريق الحاكم: حدثنا أبو جعفر الوراق: حدثنا عبدالله بن محمد بن يونس السمناني:حدثنا الفضل بن سهل الأعرج:حدثنا زيد بن الحباب: حدثنا الثوري، عن الزبير بن عدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه مرفوعاً. قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات غير السمناني هذا لم أعرفه، ومثله شيخ الحاكم أبو جعفر الوراق).
قلت:أبو جعفر الوراق شيخ الحاكم، هو:"محمد بن صالح بن هانئ"، قال فيه الحاكم:" فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون" (تاريخ دمشق لابن عساكر (5/ 47)، وشيخ شيخِ الحاكم وهو السمناني واسمه:"عبدالله بن محمد بن عبدالله بن يونس السمناني أبو الحسين" ذكره السمعاني في الأنساب (3/ 307) وقال:"من أعيان المحدّثين"، وذكره الذهبي في"سير أعلام النبلاء" (14/ 194 - 195) وقال فيه:"الإمام الحافظ الكبير الصادق، ..... ، وكان واسع الرحلة غزير الفضيلة، حسن التصنيف"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
¥(65/307)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 08 - 09, 11:26 م]ـ
95 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1195) قال رحمه الله: (ثم إنني رأيته في " مسند الفردوس " من طريق واحدة، فإن النسخة المصورة التي عندي سيئة، و بعض صفحاتها غير ظاهرة، أخرجه (ص 89) من طريق سورة بن الحكم:حدثنا محمد بن راشد عن مكحول به. و سورة هذا في حكم مجهول الحال، فقد أورده ابن أبي حاتم (2/ 1/327) و الخطيب في " تاريخه " (9/ 227) و لم يذكرا فيه جرحاً و لا تعديلاً).
قلت: سورة بن الحكم، قال فيه مسعود السجزي (سؤالاته-رقم268)، عن الحاكم النيسابوري:"سورة بن الحكم، صدوق"، وعلّة الحديث تبقى في شيخه.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 08 - 09, 06:19 م]ـ
96 - السلسلة الصحيحة (7/حديث3435) قال رحمه الله: (وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات مترجمون في"التهذيب"، غير زكريا بن عبدالله بن يزيد -وهو: الصهباني النخعي-، ترجمه ابن أبي حاتم (3/ 598) برواية جمعٍ من الثقات، ويُضم إليهم طلق هذا، وما يأتي متابعاً له، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورده ابن حبا في كتابه"الثقات" (8/ 252) من رواية أحد الثقات:قتيلة بن سعيد، ...... ، فلا يُلتفت إلى قول الأزدي فيه:"منكر الحديث"، لأنّه وهمٌ ناشئ من عدم اطلاعه على رواية الثقات والمشار إليهم عن (زكريا)، وظنّه أنّه لم يروِ عنه إلا (يحيى الحماني)، ولا سيما وهو معروف بأنّ في جرحه عنتاً وشدة، والله أعلم).
قلت: زكريا بن عبدالله بن يزيد الصهباني، قال فيه ابن الجنيد (سؤالاته -رقم685)، عن ابن معين:"كوفي، ليس به بأس"، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 08 - 09, 06:19 م]ـ
97 - السلسلة الضعيفة (2/حديث512) قال رحمه الله: (أبو نعيم في " الطب " من طريق الطبراني: حدثنا يحيى بن عبد الباقي: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة: حدثنا علي بن محمد الرحال مولى بن هاشم قال: سمعت الأوزاعي يقول: حدثني مكحول عن أبي مالك عن أبي هريرة مرفوعاً. قلت: و هذا حديث منكر يحيى بن عبد الباقي هو الأذني، روى عنه الطبراني حديثا آخر
في " المعجم الصغير " (ص 244)، كنيته أبو القاسم كما في " معجم البلدان "مادة " أذنة " و لم أجد من وثّقه).
قلت: شيخ الطبراني:"يحيى بن عبدالباقي أبو القاسم الثغري،ذكره الخطيب البغدادي في"تاريخه" (14/ 227 - 228) وقال:"كان ثقة "، وقال ابن المنادي:"كتب عنه الناس فأكثروا لثقته وضبطه"،والحديث ضعيف بيّن الشيخ -رحمه الله- علّته. إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (ص684 - 685).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 08 - 09, 06:43 م]ـ
98 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1265) قال رحمه الله: (ثم وقفت على إسناده عند الطبراني في " المعجم الكبير "، فإذا به يقول: (7/ 374/7231): حدثنا محمد بن معاذ الحلبي: حدثنا القعنبي: حدثنا معتمر بن سليمان عن سلم بن أبي الذيال عن أبي سنان رجل من أهل المدينة سمع جابر بن عبد الله يحدث عن شهاب رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل مصر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. قلت: و هذا يبين أن ما في " الإصابة " محرف في ثلاثة مواطن، و أن صواب الإسناد: " سلم بن أبي الذيال عن أبي سنان ". و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون كلهم من رجال مسلم من القعنبي فصاعدا غير أبي سنان هذا، و في الرواة من يكنى بأبي سنان من رجال " التهذيب " و " اللسان " جماعة ليس فيهم مدني سوى يزيد بن أمية أبو سنان الدؤلي المدني، روى عن علي و ابن عباس و أبي واقد الليثي، و هو ثقة، فإن يكن هو، فالسند صحيح إلا محمد بن معاذ الحلبي، فإني لم أجد له ترجمة، لكنه من شيوخ الطبراني الذين يكثر عنهم، فقد روى له في "المعجم الأوسط " (1/ 128/1 - 129/ 2) نحو عشرين حديثا عن شيوخ له عدة، أحدها في " المعجم الصغير " برقم (842 - الروض النضير). والله أعلم).
قلت: شيخ الطبراني:"محمد بن معاذ الحلبي" ترجمه الذهبي في"سير أعلام النبلاء" (13/ 536) وقال:"الإمام المحدّث المعمّر الصادق".إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (ص616).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 08 - 09, 03:19 م]ـ
99 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4363) قال رحمه الله: (أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (184)، وابن سعد في "الطبقات" (1/ 382)، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (99/ 2)، وأبو يعلى (4/ 1640،1648،1652)، والطبراني في "الكبير" (23/ 375/ 888)، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 378)، والخطيب (2/ 140)، عن داود بن أبي عبدالله عن ابن جدعان عن جدته، عن أم سلمة:
أن النبي صلي الله عليه وسلم أرسل وصيفة له، فأبطأت، فقال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ جدّة ابن جدعان لا تعرف. وابن جدعان هو عبدالرحمن بن محمد؛ كما وقع في رواية "الأدب"، وفي رواية لأبي يعلى؛ إلا أنه وقع فيه مقلوبا: محمد بن عبدالرحمن! وهو ابن زيد بن جدعان؛ وثّقه النسائي وابن حبان، وروى عنه جمع، لكن جدّته هذه لا تعرف، بل قال الذهبي في عبدالرحمن عن جدته:"لا يعرفان، تفرد عنه داود".
وداود بن أبي عبدالله؛ مجهول الحال لم يوثّقه غير ابن حبان، وقد تفرد به كما قال أبو نعيم).
قلت: داود بن أبي عبدالله هذا هو:"داود بن عبدالله مولى بني هاشم" قال فيه الترمذي في"العلل الكبير" (2/ص978)، عن البخاري:"مقارب الحديث".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(65/308)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 08 - 09, 07:13 م]ـ
100 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2311) قال رحمه الله: (و تابعه هشام بن عروة عن أبيه به مرفوعاً،لكن بلفظ: " من طلب محامد الناس بمعصية الله عاد حامده ذاما ". أخرجه العقيلي
في " الضعفاء " (325) و الخرائطي في " مساوىء الأخلاق " (ج 2/ 5 / 2) وابن عدي (272/ 2)، و ابن شاذان الأزجي في " الفوائد المنتقاة " (1/ 118 /2) و ابن بشران في " الأمالي " (144 - 145) و ابن الأعرابي في " معجمه " (82/ 1) و من طريقه القضاعي (42/ 2) و أبو القاسم المهراني في " الفوائد المنتخبة " (3/ 23 / 1) و البيهقي أيضا عن قطبة بن العلاء الغنوي عن أبيه عنهشام. و قال العقيلي: " العلاء بن المنهال لا يتابع عليه، و لا يعرف إلا به، و لا يصح في الباب مسنداً، و هو موقوف من قول عائشة ". كذا قال و مجيئه من وجوه مرفوعا يقوي رفعه، لكن بلفظ الترجمة. و أعله ابن عدي و البيهقي بقطبة بن العلاء، فقالا: " ليس بالقوي ". و أبوه العلاء ذكره ابن حبان في " الثقات ").
قلت: والد قطبة:"العلاء بن المنهال" قال فيه أبو زرعة الرازي:"ثقة"، وقال العجلي:"ثقة"،وقد ذكر ابن عدي أنّ البخاري أنكرالحديث على "قطبة بن العلاء"، فعهدة:"العلاء بن المنهال" يريئة، من هذا الحديث، كما أعلّه ابن عدي والبيهقي، والله أعلم.الجرح والتعديل (6/ 361)، ثقات العجلي (رقم1174)، كامل ابن عدي (7/ 181 - 182).
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 08 - 09, 09:33 ص]ـ
101 - السلسلة الضعيفة (6/حديث2970) قال رحمه الله: (الرابعة: جمهور بن منصور؛ لم أجد له ترجمة).
قلت:الحديث معلول لكن ليس من علله هذه العلّة، ف "جمهور بن منصور" ذكره ابن حبان في"الثقات"، وقال مطيّن الحافظ:"سألت ابن نمير عن جمهور؟ فقال: أكتب عنه ". الثقات (8/ 167)، ضعفاء العقيلي (4/ 324).
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 08 - 09, 10:46 م]ـ
102 - السلسلة الصحيحة (2 (حديث753) قال رحمه الله: (أخرجه تمام في " الفوائد " (20/ 2)، والطبراني في"المعجم الأوسط" (2/ 195/7981) و الخطيب في " تاريخ بغداد " (13/ 95) من طريق زكريا بن يحيى الواسطي - زحمويه - حدثنا بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز أخبرني عبد العزيز بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: فذكره مرفوعاً. وقال الطبراني:"لم يروه عن نافع إلا عبدالعزيز، ولا عنه إلا بشر، تفرّد به زحمويه"، .......... ، وما قبله إسناد حسن رجاله ثقات غير بشر بن عبد الله هذا، ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 1 / 361) و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً، لكن يروي عنه جماعة من الثقات، و هو على شرط ابن حبان، فلعله في كتابه " الثقات "،ثم طبع كتابه فرأيته فيه (8/ 138)، و عبد العزيز بن عمر، مع كونه من رجال الشيخين فقد تكلم فيه، فأورده الذهبي في " الضعفاء " و قال: " ثقة، ضعفه أبو مسهر ". و قال الحافظ في"التقريب":"صدوق يخطىء"، والحديث قال الهيثمي (5/ 93):"رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله ثقات"، و عزاه السيوطي في " الجامع " للخطيب وحده فقصر!).
قلت: بشر بن عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز أبو سلمة، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8\ 138)،وذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" (7\ص53 - 54) وقال:"بلغني عن إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان ها هنا ببغداد بشر بن عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز، قد سمعت منه، ليس به بأس ".
أقول: لا يوجد هذا النص في النسخة المطبوعة من سؤالات ابن الجنيد لابن معين، وقد أشار المحقق أحمد نور سيف إلى ذلك.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 08 - 09, 06:36 ص]ـ
103 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2876) قال رحمه الله وأم الحسن-و هو البصري- اسمها (خيرة)،وهي ثقة كما في "ثقات ابن حبان " (4/ 216) وقول الحافظ فيها:"مقبولة" تقصير منه غيرمقبول، فقد روى عنها جمع من الثقات، مع كونها تابعية).
قلت: أم الحسن البصري خيرة، قال عنها ابن حزم الأندلسي في "المحلى":"ثقة مشهورة". المحلى (4/ 220)، (3/ 127).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(65/309)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 08 - 09, 10:48 ص]ـ
104 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2085) قال رحمه الله: (أخرجه أحمد (4/ 128)، و البزار (كشف - 2365)، و الطبري في " تفسيره " (رقم 2071 - 2073)، و أبو نعيم في " الحلية " (6/ 89 - 90)، و الحاكم (2/ 600)، و ابن عساكر (1/ 157) من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن سعيد بن سويد
عن العرباض بن سارية مرفوعاً. و قال الحاكم:" صحيح الإسناد ".و ردّهُ الذهبي بقوله:" قلت: أبو بكر ضعيف ".قلت: و قد خولف في إسناده كما يأتي.
و سعيد بن سويد، قال ابن أبي حاتم عن أبيه (2/ 1/240):"صدوق، و كان يدلس، يكثر ذاك. يعني التدليس".قلت: و قد عنعنه.
و تابعه معاوية بن صالح، لكنه خالفه في إسناده، فقال: عن سعيد بن سويد الكلبي عن عبد الأعلى (و قال بعضهم: عبد الله) بن هلال السلمي عن عرباض بن سارية به.
أخرجه ابن حبان (2093 - الموارد)، و أحمد (4/ 127)، و ابن سعد في "الطبقات " (1/ 149)، و الطبري، و ابن عساكر.قلت: و عبد الأعلى هذا أورده ابن أبي حاتم (3/ 25) من رواية ابن سويد هذا فقطعنه، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً، فالإسناد ضعيف. و ذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 128).
قلت: سعيد بن سويد الكلبي ذكره ابن حبان في"الثقات"، وقال فيه أبو بكر البزار (كشف الأستار-3/ح2365):"شامي ليس به بأس"، وقال البخاري عن حديثه هذا:"لم يصحّ حديثه"، وخالف البخاري كل من ابن حبان والحاكم النيسابوري فصحّحاهُ.
أما مقالة أبي حاتم الرازي التي أوردها الشيخ الألباني -رحمه الله- في:"سعيد بن سويد"، فقد قالها أبو حاتم الرازي في:" سويد بن سعيد الأنباري الحديثى"،بينماذكر ابن أبي حاتم:"سعيد بن سويد الكلبي" في "الجرح والتعديل" (4/ص29) ولم يذكر عن أبيه شئ في:"سعيد بن سويد"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 08 - 09, 12:25 ص]ـ
105 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2953) قال رحمه الله: (أخرجه البخاري في " التاريخ " (1/ 1 / 180) و البزار (1/ 453 / 716) وأبو نعيم في " الحلية " (1/ 343) و الخطيب (4/ 360) من طريق يحيى بن عباد أبي عباد: حدثنا محمد بن عثمان عن ثابت عن أنس مرفوعا. قلت: و هذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن عثمان و هو الواسطي، و في ترجمته أورده البخاري، وقال:" سمع ثابتاً البناني عن أنس بن مالك، قاله عبد الملك الجدي عن سعيد بن خالد عن محمد ". قلت: و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً. و في " الميزان ": "قال الأزدي: ضعيف ". و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " (7/ 438) و قال:" يروي عن ثابت البناني. روى عنه أبو عوانة ". قلت: فقد روى عنه ثلاثة:يحيى بن عباد، و أبو عوانة، و اسمه الوضاح اليشكري، و كلاهما ثقة من رجال
الشيخين، و سعيد بن خالد و هو الخزاعي، و هو ضعيف. و من طبقته محمد بن عثمان بن سيار القرشي البصري، سكن واسط، فقد ذكروا أنه روى عن ثابت البناني و ذيال بن عبيد بن حنظلة و غيرهما. و عنه جماعة منهم محمد بن أبي بكر المقدمي كما يأتي في الحديث بعده، و أبو عباد يحيى بن عباد المذكور في إسناد هذا الحديث.فيحتمل عندي أن يكون هو هذا، فإن كان كذلك فالحديث صحيح، و إلا فهو حسن).
قلت:قال البرقاني (سؤالاته -رقم448):"قلت للدارقطني: محمد بن عثمان الواسطي، عن ثابت البناني؟ قال:مجهول".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 08 - 09, 10:48 م]ـ
106 - السلسلة الضعيفة (13/حديث6348) قال رحمه الله: (أخرجه ابن عبدالبر في"التمهيد" (23/ 193) من طريق محمد بن الجهم السمري قال: حدثنا نصر بن حماد قال: حدثنا محمد بن راشد عن سايمان بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة قالت: ...... ، .......... ، قلت: سكت عنه ابن عبدالبر، وكأنّه لوضوح علّته، وهي نصر بن حماد هذا، فإنّه متفقٌ على تضعيفه، بل قال ابن معين:"كذاب"، .............. ، وأما محمد بن الجهم السمري -الراوي عن نصر بن حماد-:فذكره الحافظ في "اللسان" برواية ثلاثة من الحفاظ وآخرين، وقال:"ما علمت فيه جرحاً").
قلت: محمد بن الجهم السمري، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني:"ثقة صدوق"، وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل:"صدوق ما أعلم إلا خيراً"، والحديث ضعيف بيّن الشيخ رحمه الله علّته. الثقات (9/ 149)، تاريخ بغداد (2/ 161).
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 08 - 09, 11:01 م]ـ
107 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4318) قال رحمه الله: (أخرجه ابن ماجه رقم (4081)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 488 - 489)، والإمام أحمد في "مسنده" (1/ 375) عن مؤثر بن عفازة، عن عبدالله بن مسعود مرفوعا. وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي، ثم البوصيري.قلت: وفيه نظر؛ لأن مؤثر بن عفازة؛ لم يوثقه غير ابن حبان، ولذلك قال الحافظ:
"مقبول". يعني عند المتابعة، ولم أجد له متابعا، فالحديث ضعيف غير مقبول بهذا السياق، وبعضه في "مسلم").
قلت:مؤثر بن عفازة الشيباني، قال فيه العجلي:"من أصحاب عبدالله، ثقة". تاريخ الثقات (رقم1649).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥(65/310)
ـ[الناصح]ــــــــ[27 - 08 - 09, 11:32 م]ـ
28 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1254) قال رحمه الله: (وهذا إسناد حسن، رجاله معروفون غير اليحصبي هذا فقد ترجمه ابن أبي حاتم
(7/ 316) برواية جماعة عنه و لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً و الظاهر أنه وثقه ابن حبان، يدل عليه كلام الهيثمي السابق. والله أعلم).
قلت: اليحصبي هو: محمد بن عبدالرحمن بن عرق، وهو كما ظنّ الشيخ رحمه الله، فقد ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 377) وقال:"لا يُحتجّ بحديثه ما كان من رواية إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد، ويحيى بن سعيد العطار وذويهم، بل يُعتبر من حديثه ما رواه الثقات عنه".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
اللهم اغفرلي ولأخي
اليحصبي هو: محمد بن عبدالرحمن بن عرق مترجم له في تهذيب الكمال
تهذيب الكمال - (25/ 616)
قال عثمان بن سعيد الدارمي سمعت دحيما يقول محمد بن عبد الرحمن اليحصبي من مشيخة أهل حمص ما أعلمه إلا ثقة.اهـ
قلت ويفهم من كلام البوصيري توثيقه في مصباح الزجاجة
فليراجع
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 08 - 09, 06:53 م]ـ
108 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4276) قال رحمه الله: (وهي شاذة عندي؛ لأن في طريقها عند الحاكم السري بن خزيمة، وهو غير معروف عندي، وقد خالفه الترقفي عند البيهقي، وكذا علي بن عبدالله المدني عند البخاري في "الأحكام" (13/ 171 - فتح) فرواه عن المقرىء مثل رواية البيهقي تماما، وقال الحافظ:"وهذا الأثر الموقوف صحيح بالسند المذكور إلى عبدالله، وإنما ذكره البخاري مع أن من دعاته أنه يحذف الموقوفات غالبا؛ لأن المتن قصير". قلت: ومما يؤيد الوقف أن عبدالله بن وهب قد تابعه عن سعيد به؛ دون ذكر الأضحية.أخرجه البخاري في "الشركة" (6/ 102)، و"الدعوات" (11/ 126).
قلت: السري بن خزيمة البيوردي،ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"مستقيم الحديث"، وقال الحاكم النيسابوري:"هو شيخ فوق الثقة"،وقال الحسن بن يعقوب:"ما رأيت مجلساً أبهى من مجلس السري بن خزيمة، ولا شيخاً أبهى منه، كانوا يجلسون بين يديه، وكأنما على رؤوسهم الطير، وكان لا يحدث إلا من أصل كتابه، رحمه الله).الثقات (8/ 302)،سير أعلام النبلاء (13/ 245 - 246).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 06:03 م]ـ
109 - السلسلة الضعيفة (10/ حديث4553) قال رحمه الله: (كذلك رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 210/ 1 و 267/ 2) من طريق الهيثم بن جماز عن الحارث بن غسان عن زاذان عنه.والحارث هذا مجهول).
قلت: الحارث بن غسان ليس مجهولاً، ولكن مختلف فيه، قال فيه البزار:"ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في"الثقات"، وقال الأزدي:"ليس بذاك"، وقال العقيلي:"حدّث بمناكير"، والراوي عنه ضعيف،والله أعلم. التذييل (ص63).
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 09 - 09, 01:21 ص]ـ
110 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3416) قال رحمه الله: ("تمام النعمة: دخول الجنة، والفوز من النار"، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (725)، والترمذي (3/ 268)، وأحمد (5/ 231) من طريق أبي الورد بن ثمامة عن اللجلاج عن معاذ قال: مرّ النبي صلي الله عليه وسلم على رجل يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة! قال: "هل تدري ما تمام النعمة"؟ قال: (فذكره).ثم مرّ على رجل يقول: اللهم إني أسألك الصبر، قال: "قد سألت ربك البلاء، فسله العافية".ومرّ على رجل يقول: يا ذا الجلال والإكرام! قال: "سل". وقال الترمذي: "حديث حسن".
قلت: ورجاله ثقات معروفون غير أبي الورد هذا لم يوثقه أحد، وأشار الدارقطني إلى جهالته بقوله:
"ما حدث عنه غير سعيد بن إياس الجريري"، لكنه تعقب بأنه روى عنه أيضا شداد بن سعيد الراسبي، وشداد فيه ضعف، وقال الحافظ:"أبو الورد بن ثمامة ... مقبول").
السلسلة الضعيفة (10/حديث4520) قال رحمه الله: ("من تمام النعمة: دخول الجنة، والفوز من النار "، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (725)، والترمذي (3524)، وابن أبي شيبة (10/ 269/ 9405)، وأحمد (5/ 235)، والطبراني في "الكبير" (20/ 55 - 56) عن أبي الورد عن اللجلاج عن معاذ بن جبل قال:سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلا يدعو يقول: اللهم! إني أسألك تمام النعمة، فقال:"أي شيء تمام النعمة؟ ". قال: دعوة دعوت بها، أرجو بها الخير، قال:"فإن من تمام ... " (الحديث). وسمع رجلا وهو يقول: ذا الجلال والإكرام! فقال:"قد استجيب لك، فسل".
وسمع رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلا وهو يقول: اللهم! إني أسألك الصبر، قال:"سألت الله البلاء؛ فاسأله العافية".
قلت: وهذا إسناد فيه ضعف؛ أبو الورد: هو ابن ثمامة بن حزن القشيري؛ لم يوثقه أحد، وقال الحافظ:"مقبول"؛ يعني: عند المتابعة.ومع ذلك سكت عليه في "الفتح" (11/ 224 - 225)).
قلت: هذا الحديث كرّرهُ الشيخ الألباني في"السلسلة الضعيفة" في موضعين كما سبق آنفاً،
وأعلّه ب:"أبي الورد بن ثمامة"، قَالَ ابْنُ سَعْدٍ في " الطَّبَقَاتُ ":"أَبُو الْوَرْدِ بْنُ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ
الْقُشَيْرِيُّ، وَكَانَ مَعْرُوفَاً قَلِيلُ الْحَدِيثِ"، وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بن حنبل: "قُلْتُ لأَبي: الْجُرَيْرِيُّ
عَنْ أَبي الْوَرْدِ، مَنْ هَذَا؟، قَالَ: هَذَا أَبُو الْوَرْدِ بْنُ ثُمَامَةَ، حَدَّثَ عَنْهُ الْجُرَيْرِيُّ أَحَادِيثَ حِسَانٍ، لا
أَعْرِفُ لَهُ اسْمَاً غَيْرَ هَذَا".
تنبيه: قد سبق لي أن سألت الشيخ أبي محمد الألفي عن هذا الحديث على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132905
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
¥(65/311)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 09 - 09, 06:45 م]ـ
111 - السلسلة الضعيفة (1/حديث102) قال رحمه الله: (" الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا "، لا أصل له.أورده الغزالي (4/ 20) مرفوعا إليه صلى الله عليه وسلم! فقال الحافظ العراقي و تبعه السبكي (4/ 170 - 171): لم أجده مرفوعا، و إنما يعزي إلى علي بن أبي طالب).
قلت:قال أبو نعيم في "الحلية" (7/ 52): حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عباس الأسفاطي ومحمد بن عثمان بن سعيد الضرير قالا: ثنا أحمد بن يونس ثنا المعافى بن عمران قال: سمعت سفيان الثوري يقول:"الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا". قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف -رحمه الله- (تبييض الصحيفة -القسم الأول/ص133):"إسناده صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 09 - 09, 11:52 ص]ـ
112 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3958) قال رحمه الله: (ولا يقويه أن له شاهدا من حديث أبي هريرة مرفوعا به، دون قوله: "على كل محتلم".أخرجه الديلمي (2/ 320) من طريق إبراهيم بن بسطام الزعفراني: حدثنا يحيى بن عبدالحميد: حدثنا أبو الوسيم، عن عقبة بن صهبان عنه.
فإنه إسناد ضعيف لا تقوم به حجة؛ أبو الوسيم هذا لا يعرف، وقد ذكر الدولابي في "الكنى" (2/ 147) أنه يسمى صبيحا، وساق له هذا الحديث بدون الزيادة، وبلفظ:"الغسل واجب في هذه الأيام: يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة".
وإسناده عنده هكذا: حدثنا أبو عبدالله محمد بن معمر البحراني قال: حدثنا أبو المغيرة عمير بن عبدالمجيد الحنفي قال: حدثنا صبيح أبو الوسيم به.
وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم؛ غير صبيح؛ هذا فهو العلة، ومن الغريب أن يغفلوه جميعا ولا يترجموه! وعمير بن عبدالمجيد الحنفي هو أخو أبي بكر الحنفي؛ قال ابن معين:
"صالح". وقال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 377) عن أبيه:"ليس به بأس"، والبحراني؛ ثقة من رجال "التهذيب". والحديث أعاده الديلمي (2/ 322) من طريق ابن بسطام المتقدمة؛ لكن بلفظ الدولابي السابق، ولعل ذلك يدل على عدم اتقان ابن بسطام لروايته إياه، فمرة رواه بهذا اللفظ، ومرة بهذا، وإن كان حفظه؛ فالاضطراب من صبيح نفسه. والله أعلم.وقال الشوكاني في "السيل الجرار" (1/ 118) بعد أن عزاه للديلمي:"وإسناده مظلم").
قلت: صبيح أبو الوسيم، ذكره ابن حبان في"الثقات" (6/ 478)، وأما عمير بن عبدالمجيد الحنفي فقد ضعّفه ابن معين بعد أن قال فيه:"صالح"، قال ابن أبي خيثمة:"سُئل يحيى بن معين عن عمير بن عبدالمجيد؟ فقال: صالح، قال ابن أبي خيثمة: ثمّ ضرب عليه أبو زكريا يحيى بن معين وكتب:ضعيف"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 509)، وأعاده في "المجروحين" (2/ 193) وقال:"كان ممّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير"، وقال الآجري (سؤالاته-2/رقم1413) عن أبي داود السجستاني:"كان لا يعقل شيئاً".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 09 - 09, 06:36 م]ـ
113 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3561) قال رحمه الله: ("خير أبواب البر الصدقة"، رواه الطبراني (3/ 178/ 2): حدثنا أبو زكريا الدينوري البصري: أخبرنا سعيد بن محمد بن ثواب الحصري: أخبرنا عبدالعزيز بن عبدالله القرشي: أخبرنا خالد الحذاء، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ سعيد بن محمد بن ثواب الحصري ترجمه الخطيب في "التاريخ" (9/ 94 - 95)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.وأبو زكريا الدينوري البصري؛ لم أعرفه.ولعل الهيثمي أشار إليهما حين قال (3/ 110):"رواه الطبراني في الكبير، وفيه من لم أعرفه".
وعبدالعزيز بن عبدالله القرشي هو أبو القاسم المدني الفقيه، وهو ثقة من شيوخ البخاري).
قلت: الحديث أخرجه أيضاً الدارقطني في "الغرائب والأفراد" (أطراف الغرائب والأفراد-1/حديث2310) وقال:"غريب من حديث خالد الحذاء عن أبي الشعثاء عنه، تفرّد به أبو وهب الجدعاني عبدالعزيز بن عبدالله، ولا نعلم أحداً حدّث به عنه غير سعيد بن محمد بن ثواب".
وعلّة الحديث هي:"عبدالعزيز بن عبدالله القرشي" وهو في هذا الحديث ليس من شيوخ البخاري كما ذكر الشيخ-رحمه الله-، بل هو:"أبو وهب عبدالعزيز بن عبدالله الجدعاني القرشي البصري" ذكره ابن عدي في "الكامل" (6/ 511 - 512) وقال:"عامّة ما يرويه لا يُتابعه غليه الثقات"، وذكره ابن حبان أيضاً في"الثقات" (8/ 394) وقال:"يُغرب،يجب أن يُعتبر حديثه إذا بيّن السّماع"، وله ترجمة من "لسان الميزان".
والراوي عنه:"سعيد بن محمد بن ثاب" ذكره ابن ابن حبان في"الثقات" (8/ 272) وقال:"مستقيم الحديث".
وشيخ الطبراني:"أبو زكريا الدينوري" جاء في كتاب"إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شوخ الطبراني" (ص683) ما نصّه:"يحيى بن عبدالله أبو زكريا الدينوري البصري، ....... ، وفي "المنتظم" لابن الجوزي (13/ 304):"يحيى بن عبدالله بن موسى أبو زكريا الفارسي كتب بمصر عن الربيع صاحب الشافعي،وحدّث وكان ثقة صدوقاً".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
¥(65/312)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 09 - 09, 06:19 م]ـ
114 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2292) قال رحمه الله -عن أحد شواهد حديث الترجمة-: (الرابع: عن أبي سعيد الخدري موقوفاً عليه. أخرجه ابن الأعرابي في " معجمه " (3/ح1977) و عنه الداني أخبرنا أبو رفاعة (يعني عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب العدوي): حدثنا أبو حذيفة عن سفيان عن عثمان بن الحارث عن أبي الوداك عنه. و هذا إسناد رجاله ثقات معروفون، غير أبي رفاعة، فلم أجد له ترجمة).
قلت: أبو رفاعة عبدالله بن محمد بن عمر بن حبيب العدوي، قال فيه الخطيب البغدادي:"كان ثقة"، وذكره ابن حبان في"الثقات" وقال:"كان يُخطئ". الثقات (8/ 269)،تاريخ بغداد (10/ 83 - 84).
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الناصح]ــــــــ[06 - 09 - 09, 04:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت: صبيح أبو الوسيم، ذكره ابن حبان في"الثقات" (6/ 478)
التاريخ الكبير - (4/ 325)
صبيح أبو الوسيم في البصريين سمع عقبة بن صهبان عن أبي هريرة رفعه غسل واجب يوم الجمعة والفطر والنحر قال محمد بن معمر نا عمير بن عبد المجيد سمع صبيحا لا يتابع عليه
فتح الباري ـ لابن رجب موافقا للمطبوع - (6/ 70)
وروى صبيح أبو الوسيم: ثنا عقبة بن صهبان، عن أبي هريرة، عن النبي (: ((الغسل واجب في هذه الأيام: يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة)).
غريب جدا. وصبيح هذا، لايعرف.
اللهم اغفرلي ولأخي
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 09 - 09, 10:48 م]ـ
115 - السلسلة الضعيفة (11/حديث5113) قال رحمه الله: ("أتحبون أن يستظل نبيكم بظل من نار يوم القيامة"، أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 235 - مصورة الجامعة الإسلامية) عن أحمد بن عبدة الضبي: حدثنا الحسن بن صالح بن أبي الأسود: حدثنا عمي منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن شمر بن عطية عن أبي حازم الأنصاري قال:أتي النبي صلي الله عليه وسلم يوم بدر بنطع من الغنيمة، فقيل: استظل به يا رسول الله! فقال: ... فذكره. وقال:"لم يروه عن الأعمش إلا منصور، ولا عنه إلا ابن أخيه الحسن، تفرد به أحمد".
قلت: وهو ثقة من شيوخ مسلم؛ لكن العلّة من شيخه الحسن بن صالح بن أبي الأسود؛ فإنه غير معروف؛ قال الذهبي:"زائغ حائد عن الحق؛ قاله الأزدي"،وأما ابن حبان؛ فذكره على قاعدته في "الثقات"، وقال:"روى عنه أحمد بن عبدة الضبي"! ومن فوقه ثقات؛ غير أبي حازم الأنصاري؛ فإنه مختلف في صحبته، وقد أخرج حديثه هذا أبو داود في "المراسيل"، كأنه يشير إلى أنه لم يثبت عنده صحبته، ولم أره ذكر في حديث آخر إلا الحديث الآتي، وهو في كل منهما لم يصرح بما يدل على صحبته، ولا الراوي عنه ذكر ذلك، على أن الإسناد إليه غير ثابت؛ كما رأيت).
السلسلة الضعيفة (11/حديث5114) حيث قال رحمه الله: (وروي عنه بالسند المتقدم قال:"كان [صلي الله عليه وسلم] يوم بدر في الظل، وأصحابه يقاتلون في الشمس، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: أنت في الظل، وأصحابك يقاتلون في الشمس؟! فتحول إلى الشمس "،أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/ 166) من طريق الحسن ابن سفيان: أخبرنا أحمد بن عبدة: أخبرنا الحسن بن صالح بن أبي الأسود بإسناده المتقدم في الحديث الذي قبله. وقال:"أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى").
قلت: ذكرت هذين الحديثين لأنّ سندهما واحد كما ذكر الشيخ -رحمه الله-، وفي هذا الإسناد علّة لم يُشِر إليها الشيخ-رحمه الله-، وهي: الإنقطاع بين الأعمش وشمر بن عطية، قال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (6/ص295):"وفي كتاب"سؤالات حرب الكرماني": " قال أبو عبدالله-يعني:أحمد بن حنبل-: الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 09 - 09, 11:10 م]ـ
116 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1105) قال رحمه الله: (و أخرجه الترمذي (3/ 341) حدثنا علي بن حجر أخبرنا محمد بن عمار حدثني جدي محمد بن عمار و صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعاً به، إلا أنه لم يذكر " العضد " و قال: " و فخذه مثل البيضاء و مقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة " و قال: " حديث حسن غريب ". و هو كما قال، فإن صالحاً مولى التوأمة و إن كان ضعيفاً فهو مقرون بمحمد بن عمار و هو ابن سعد القرظ، روى عنه جماعة من الثقات و وثقه ابن حبان و محمد بن عمار الآخر هو ابن حفص ابن عمر بن سعد القرظ و هو ثقة. و قد خالفه أحمد بن حاتم الطويل فقال: حدثنا محمد بن عمار عن صالح عن أبي هريرة. أخرجه ابن بشران في " الأمالي " (1/ح110) عن محمد بن بشر بن مطر حدثنا أحمد بن حاتم الطويل.
قلت: ابن بشر هذا لم أعرفه و ابن حاتم الظاهر أنه السعدي قال الذهبي: " روىعنه محمود بن حكيم المستملي حديثاً منكراً، غمزه " الإدريسي ").
قلت: ابن حاتم ليس كما ذكر الشيخ -رحمه الله-، بل هو:"أحمد بن حاتم بن يزيد الطويل"، قال فيه يحيى بن معين:"ليس به بأس"، وقال صالح جزرة:"بغدادي كان من الثقات"، وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل:"كان ثقة رجلاً صالحاً"، وقال الدارقطني:"ثقة"، وله ترجمة في "تعجيل المنفعة".
وأما: ابن بشر، فهو:"محمد بن بشر بن مطر أبو بكر الوراق"، وهو: أخو خطاب بن بشر المذكر،
قال فيه إبراهيم الحربي:"أخو خطاب، صدوق لا يكذب"، وقال الدارقطني:"ثقة"، والله أعلم. تاريخ بغداد (2/ 90).
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(65/313)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 09 - 09, 10:59 م]ـ
117 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1817) قال رحمه الله: (" حلوة الدنيا مرة الآخرة، و مرة الدنيا حلوة الآخرة "، رواه أحمد (5/ 342) و عنه الحاكم (4/ 310) و محمد بن العباس البزار في
" حديثه " (2/ 121 / 2) و ابن عساكر (19/ 82 / 1) عن صفوان بن عمرو عن أبي عبيد الحضرمي يعني شريحا أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال:يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. و قال الحاكم:" صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي، و هو كما قالا).
قلت: علّة السند الإنقطاع بين شريح بن عبيد وأبي مالك الأشعري، قال أبو حاتم الرازي:"شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري، مرسل"، وقد نبّه الشيخ -رحمه الله-على ذلك في السلسلة الضعيفة (12/حديث5606 - ص238) وقال:"فقد أوردت حديثاً في "الصحيحة" برقم (1817) وصحّحته تبعاً للحاكم والذهبي، وهو من هذا الوجه المنقطع"، يعني بين شريح بن عبيد وأبي مالك الأشعري،والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 09 - 09, 11:19 م]ـ
118 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2118) قال رحمه الله: ("كان يبعث إلى المطاهر، فيؤتى بالماء، فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين"،أخرجه الطبراني في " الأوسط " (ص 35) و أبو نعيم في " الحلية " (8/ 203) عن حسان بن إبراهيم الكرماني عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: " قلت: يا رسول الله! الوضوء من جر جديد مخمر أحب إليك، أم من المطاهر؟ قال: لا بل من المطاهر، إن دين الله يسر، الحنيفية السمحة "، قال: فذكره، و قال: " لم يروه عن عبد العزيز إلا حسان ". قلت: و هو مختلف فيه والأكثرون على توثيقه، و الذي يترجح عندي أنه وسط حسن الحديث، و لاسيما و قد خرج له البخاري في " صحيحه "، و قال الحافظ: " صدوقيخطىء ". و الحديث قال الهيثمي (1/ 214): " رواه الطبراني في " الأوسط "، و رجاله موثقون، و عبدالعزيز بن أبي رواد ثقة ينسب إلى الإرجاء ". قلت: و احتج به مسلم و إرجاؤه لايضر حديثه كما هو مقرر في " مصطلح الحديث ").
قلت: أخرج هذا الحديث من هذا الوجه أيضاً ابن عدي في "الكامل" قال: ثنا ابن صاعد، ثنا محمد بن حرب، ثنا محمد بن عون، ثناحسان بن إبراهيم به.
أقول: قد خولف حسان بن إبراهيم على وصله، فرواه وكيع، وعبدالرزاق الصنعاني عن عبدالعزيز بن أبي رواد مرسلاً.
قال ابن عدي: ثناه ابن صاعد، ثنا القاسم بن يزيد الوزان، ثنا وكيع قال:عبدالعزيز بن أبي رواد عن محمد بن واسع الأزدي قال:" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم " فذكر نحوه.
وقال عبدالرزاق في "المصنف" (1/ح338):"عن عبدالعزيز بن أبي رواد قال: أخبرني محمد بن واسع: أنّ رجلاً قال: يا رسول الله، جر مخمر جديد أحبّ إليك أن تتوضأ منه أو ممّا يتوضأ الناس منه أحبّ، قال: أحبّ الأديان إلى الله الحنيفية، قيل: وما الحنيفية؟ قال: السمحة، قال: الإسلام الواسع ".
وقد نبّه الشيخ الألباني-رحمه الله- على ذلك في السلسلة الضعيفة (14/حديث6479) وقال:"فقد خالفه وكيع-وهو: إمام ثقة عند الجميع- فرواه عن عبدالعزيز عن محمد بن واسع مرسلاً، فدلّ على خطأ وصل حسان إيّاه عن نافع عن ابن عمر، وثبت ضعف الحديث ونكارته، ثم وجدت عبدالرزاق في "المصنف" قد تابع وكيعاً على إرساله".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 09 - 09, 10:46 م]ـ
119 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2548) قال رحمه الله: (" ما من ذي رحم يأتي رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا أخرج له يوم القيامة من جهنم حية يقال لها: شجاع، يتلمظ، فيطوق به "، أخرجه الطبراني في " الكبير " (1/ 235 / 2 - النسخة العتيقة) و " الأوسط " (
¥(65/314)
2/ 42 / 1/ 5723) عن عبد الله بن أبي زياد القطواني: أخبرنا إسحاق بن الربيع العصفري عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: و هذا إسناد حسن، رجاله ثقات غير العصفري، و قد روى عنه جمع آخر من الثقات غير القطواني، قال الذهبي: " ذكره ابن عدي، و ساق له حديثين غريبين، متن الواحد: " كل معروف صدقة ". رواه عنه أحمد بن بديل، و إسحاق صدوق إن شاء الله ". و أقره الحافظ في " التهذيب ". و أما في
" التقريب " فقال: " مقبول ". و قال المنذري (2/ 33)، ثم الهيثمي (8/ 154): " رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " بإسناد جيد ". و للحديث شواهد عند المنذري أحدها في " سنن أبي داود " تقدم تخريجه برقم (2438).
قلت: إسحاق بن الربيع العصفري، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 107) وقال:"إسحاق بن الربيع شيخ بصري، يروي عن داود بن أبي هند، ويُغرِب، روى عنه عبدالله بن أبي زياد القطواني".
وفي علل الدارقطني (8/سؤال1582) ما نصّه:" وسئل عن حديث روي عن رجل من بني قشير عن أبي هريرة عن الني -صلى الله عليه وسلم- قال:" ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله من فضل ما أعطاه الله إياه فبخل به إلا أخرج الله له من جهنم شجاعاً يتلمظ حتى ينطق" الحديث.
فقال -يعني الدارقطني-:يرويه أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي واختلف عنه.
فرواه داود بن أبي هند واختلف عنه،فرواه ابن فضيل عن داود عن أبي قزعة عن رجل من بني قشير عن أبي هريرة ووهم فيه.
ورواه إسحاق بن الربيع العصفري الكوفي أبو إسماعيل عن داود عن الشعبي عن أبي هريرة ورواه جماعة عن داود عن أبي قزعة عن رجل من بني قشير مرسلاً.
وهذا الحديث رواه جماعة ممّن حفظه عن أبي قزعة منهم: شبل بن عباد، وحماد بن سلمة، وشعبة، وعبيد الله بن الوازع، وغيرهم رووه عن أبي قزعة سويد بن حجير عن حكيم بن معاوية القشيري والد بهز عن أبيه معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم".
أقول: وزيادة على ما ذكره الدارقطني أيضاً، رواه أبو معاوية الضرير عن داود بن أبي هند عن أبي قزعة عن حجير بن بيان عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورواه مسلمة بن علقمة عن داود، عن أبي قزعة، عن أبي مالك العبدي من قوله.
ورواه إسحاق بن الربيع العصفري الكوفي أبو إسماعيل عن داود عن الشعبي عن جرير بن عبدالله عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،كما ذكر الشيخ -رحمه الله-
والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 09 - 09, 10:39 م]ـ
120 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2190) قال رحمه الله: (" ليس في المأمومة قود "، أخرجه البيهقي (8/ 65) عن أحمد بن عبيد حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي حدثنامحمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يونس بن بكير عن طلحة بن يحيى بن طلحة عن يحيى و عيسى ابني طلحة، أو أحدهما عن طلحة مرفوعاً. قلت: و هذا إسناد حسن،رجاله ثقات رجال مسلم على خلاف في بعضهم، لولا أن الأسفاطي هذا لم أجد له ترجمة و قد روى عنه الطبراني أيضا، و لم يذكر ابن الأثير في " اللباب " غير الطبراني راويا عنه! ثم وجدت الدارقطني يقول في" سؤالات الحاكم له" (ص 129):" صدوق ".وأحمد بن عبيد لين الحديث كما في " التقريب ").
قلت: أحمد بن عبيد ليس كما ذهب الشيخ-رحمه الله-، بل:"أحمد بن عبيد بن إسماعيل أبو الحسن الصفار"، قال فيه الخطيب البغدادي:"كان ثقةثبتاً صنّف المسند وجوّده"، وقال الذهبي:"مؤلف "كتاب السنن" على المسند الذي يُكثر أبو بكر البيهقي من تخريجه في تواليفه". تاريخ بغداد (4/ 261)، سير أعلام النبلاء (15/ 539).
قال البيهقي قبل تخريجه هذا الحديث:"وقد روى في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد لا يثبت مثلها"، ثم روى حديث طلحة هذا، ومن بعده حديث العباس بن عبدالمطلب -رضي الله عنه- والذي ذكره الشيخ الألباني-رحمه الله- كشاهد لحديث طلحة، والله أعلم.
فائدة:ذكر الشيخ الألباني-رحمه الله- حديث العباس بن عبدالمطلب-رضي الله عنه- في السلسلة الضعيفة (10/حديث4841).
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 09 - 09, 10:40 م]ـ
121 - السلساة الصحيحة (7/حديث3161) قال رحمه الله: (هذا، ويشهد لسؤال:"أين الله" حديث مرفوع، وأثر موقوف.
أما الحديث، فيرويه وكيع بن حدس عن عمّه أبي رزين قال: قلت: يارسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقَهُ؟ قال:"كان في عماء، ما تحته هواء، وما فوقه هواء، وما ثمّ خلق، عرشه على الماء". أخرجه الرمذي (2108) وابن ماجه (182) وابن حبان (39 - الموارد) وابن أبي عاصم (1/ 271/612) وأحمد (4/ 11و12) وابن عبدالبر في"التمهيد" (7/ 137)،
وقال الترمذي:"حديث حسن"، وقال الذهبي في"مختصر العلو" (186/ 193):"رواه الترمذي وابن ماجه، وإسناده حسن"، وفيه نظر، لأنّ وكيعاً هذا مجهول كما بيّنته هناك).
قلت:وكيع بن حدس، قال فيه ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم973):"من الأثبات"، وقال الجورقاني في كتاب "الأباطيل" (1/ص232):"صدوق صالح الحديث"، فالقول قول الترمذي والذهبي، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(65/315)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 09 - 09, 10:41 م]ـ
122 - السلسلة الصحيحة (2/حديث796) قال رحمه الله-أثناء كلامه على شواهد حديث"الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة"-
: (9 - و أما حديث جابر، فيرويه جابر - و هو الجعفي - عن عبد الرحمن بن سابط عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: فذكره. أخرجه الطبراني و ابن عساكر (4/ 256/1).قال الهيثمي:"وجابر الجعفي ضعيف".
قلت: لكنه لم يتفرد به، فقد تابعه الربيع بن سعد، عن عبد الرحمن بن سابط به لكن لفظه: " من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا. يعني الحسن. و في رواية: الحسين ". أخرجه ابن حبان (2236) و ابن عساكر، و قال: الصواب الرواية الأخرى.قلت: و هكذا على الصواب ذكره الذهبي في " الميزان " من رواية ابن حبان، و هي عنده عن أبي يعلى، و كذلك أورده الهيثمي في " المجمع " (9/ 187) و قال:"رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد و قيل ابن سعيد و هوثقة".قلت: إنما وثقه ابن حبان فقط، قال الذهبي:"لا يكاد يعرف").
قلت: الربيع بن سعد الجعفي، قال فيه ابن معين:"ثقة"، وقال ابن عمّار الموصلي:"ثقة، كوفي"، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي:"ثقة"، وقال أبو حاتم الرازي:"لا بأس به"، وذكره ابن شاهين في"الثقات".التذييل (ص99).
وأعاد الشيخ الألباني-رحمه الله- تخريج هذا الشاهد في السلسلة الصحيحة (7/حديث4003) وذكر قول أبي حاتم وتوثيق الفسوي وابن شاهين للربيع بن سعد، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 09 - 09, 10:42 م]ـ
123 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1935) قال رحمه الله -أثناء كلامه على حديث ابن عباس-: (و لاسيما أنه روي موقوفاً، فأخرجه الطبراني
في " الكبير " (12009) من طريق خلف بن عبد الحميد: أخبرنا عبد الغفور عن أبي هاشم الرماني عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: فذكره موقوفاً عليه. و لكنه إسناد واهٍ جداًّ، عبد الغفور هذا هو أبو الصباح الأنصاري، قال ابن حبان: " كان ممن يضع الحديث ". و قال البخاري: " تركوه ". و خلف بن عبد الحميد. لم أعرفه، و ليس هو خلف بن عبد الحميد السرخسي الذي في " الميزان "، فإن السرخسي أعلى طبقة منه).
قلت: بل هو: خلف بن عبدالحميد السرخسي، بدليل روايته عن عبد الغفور بن سعيد أبو الصباح الواسطي الأنصاري –وهو كذاب-، فقد ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 321) بروايته عن عبد الغفور هذا،
وقال الإمام أحمد بن حنبل -عن خلف هذا-:"لا أعرفه"، وهو مترجم في "لسان الميزان"، والله أعلم.
تنبيه: هذه الفائدة استفدتها من كلام الشيخ أبي إسحاق التطواني -حفظه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 09 - 09, 10:44 م]ـ
124 - السلسلة الصحيحة (7/حديث3118) قال رحمه الله: (ولعبدالله بن شقيق إسناد آخر، يرويه كهمس بن الحسن عنه قال: ثنا هرمي بن الحارث وأسامة بن خريم-وكانا يُغازيان، فحدّثاني حديثاً، ولا يشعر كلّ واحدٍ منهما أنّ صاحبه حدّثنيه- عن مرّة البهزي قال: بينما نحن مع نبي الله-صلى الله عليه وسلم- في طريق من طرق المدينة، فقال:"كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنّها صياصي البقر"، قالوا: نصنع ماذا يا نبي الله؟ قال:"عليكم بهذا وأصحابه-أو: اتبعوا هذا وأصحابه-".قال: فأسرعت حتى عطفت على الرجل، فقلت: هذا يا نبي الله؟ قال:"هذا"، فإذا هوعثمان بن عفان رضي الله عنه.
أخرجه ابن حبان في"صحيحه" (9/ 31/6875 - إحسان) وابن أبي عاصم في"السنة" (2/ 591/1296) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة-وهو في "المصنف" (12/ 40 - 41) وأحمد (5/ 33،35) والطبراني أيضاً (20/ 316/752) من طريق أبي بكر وغيره (751) كلهم عن أبي أسامة عن كهمس. قلت: وهذا إسناد جيّد، رجاله ثقات رجال مسلم، غير هرمي بن الحارث وأسامة بن خريم، فهما تابعيان مستوران لا يُعرفان إلا برواية عبدالله بن شقيق هذه، ومع ذلك ذكرهما ابن حبان في "ثقاته" (4/ 44 - 45 و5/ 514،516) على قاعدته، ولكن أحدهما يقوّي الآخر).
قلت: أسامة بن خريم له ترجمة في"لسان الميزان"، وقال فيه العجلي:"أسامة بن خريم، بصري تابعي ثقة"، وهرم -أو: هرمي- بن الحارث، قال فيه العجلي أيضاً:"هرم بن الحارث، بصري تابعي ثقة".تاريخ الثقات للعجلي (رقم:57 و1722).
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 09 - 09, 09:49 م]ـ
125 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1528) قال رحمه الله: (" إذا أبغض المسلمون علماءهم و أظهروا عمارة أسواقهم و تناكحوا على جمع الدراهم، رماهم الله عز وجل بأربع خصال: بالقحط من الزمان و الجور من السلطان والخيانة من ولاة الأحكام و الصولة من العدو "، منكر. أخرجه الحاكم (4/ 325) عن محمد بن عبد ربه أبي تميلة: حدثنا أبوبكر بن عياش عن أبي حصين عن ابن أبي مليكة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، و قال: " صحيح الإسناد إن كان عبد الله بن أبي مليكة سمع من أمير المؤمنين عليه السلام ". و ردّهُ الذهبي بقوله: " قلت: بل منكر، منقطع، و ابن عبد ربه لا يعرف ". قلت: و لم أر أحداً ترجمه! و لعله نسب إلى جدّه، فقد أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " (1/ 1 / 88 - 89) من طريق موسى بن محمد بن موسى الأنصاري: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد ربه: حدثنا أبو بكر بن عياش ... و الأنصاري هذا لم أعرفه. و الله أعلم).
قلت: محمد بن عبد ربه،ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 107) وقال:"أبو تميلة اسمه: محمد بن عبدربه بن سليمان المروزي، ............. ،يخطئ ويخالف"، وله ترجمة في "لسان الميزان"، والله أعلم.
تنبيه: هذه الفائدة استفدتها من كلام الشيخ أبي إسحاق التطواني -حفظه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(65/316)
ـ[ابو الحسن احمد السكندري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 05:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 09 - 09, 06:03 م]ـ
126 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1098) بيّن الشيخ رحمه الله أن الحديث:"موضوع" ثم قال رحمه الله " (و قد رواه بعض الضعفاء عن الحسن موقوفاً عليه.أخرجه ابن أبي شيبة في " كتاب الإيمان " (رقم 93 بتحقيقي) من طريق جعفر بن سليمان: نا زكريا قال: سمعت الحسن يقول:" إن الإيمان ليس بالتحلي و لا بالتمني، إنما الإيمان ما وقر في القلب و صدقه العمل ".و هذا سند ضعيف من أجل زكريا هذا و هو ابن حكيم الحبطي، قال الذهبي في "الميزان ":" هالك "، ........ ، قال العلائي: حديث منكر، تفرد به عبد السلام بن صالح العابد، قال النسائي:متروك. و قال ابن عدي: مجمع على ضعفه، و قد روي معناه بسند جيد عن الحسن منقوله. و هو الصحيح"، قلت: فلعل العلائي وقف على سند آخر لهذا الأثر عن الحسن ; و لذلك جوّده. والله أعلم.).
قلت: قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف":حدثنا جعفر بن سليمان قال سمعت عبد ربه أبا كعب يقول سمعت الحسن يقول:" إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني إن الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه العمل". قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف -رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (1/ص100):"إسناده جيد، وعبدربه أبو كعب ثقة باتفاق".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 09 - 09, 05:39 م]ـ
127 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1922) قال رحمه الله: ("الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة "، رواه أحمد (4/ 335) و أبو عبيد في " الغريب " (95/ 2) والسري بن يحيى في"حديث الثوري" (204/ 1) و ابن أبي الدنيا في " التهجد " (2/ 60 / 2) و أبو العباس الأصم في " جزء من حديثه " (192/ 2 مجموع 24) عن أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن عامر بن مسعود مرفوعاً. و كذا رواه الضياء المقدسي في "المختارة" (45 - 46) و في " الأحاديث و الحكايات " (13/ 169 / 1) و ابن أبي شيبة في " المصنف " (2/ 181 / 2) و القضاعي (13/ 1) و البيهقي في "السنن " (4/ 496).قلت: و هذا سند ضعيف، نمير هذا قال الذهبي:"لا يعرف".قلت: و أخرجه ابن أبي الدنيا في " التهجد " (2/ 54 / 1): أخبرنا علي بن محمد قال: أخبرنا أسد قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن شيخ من قريش يقال له عامر بن مسعود مرفوعاً به، و زاد: " أما ليله فطويل و أما نهاره فقصير ".و رواه ابن عساكر (14/ 359 / 1) من طريق أخرى عن إسرائيل به و قال: " كذاجاء في هذه الرواية، و قد أسقط من إسناده نمير بن عريب بين أبي إسحاق و بين عامر ". ثم ساقه من طريق أحمد عن أبي إسحاق عن نمير عن عامر به. و له شاهد أخرجه الطبراني في " الصغير " (ص - 148 رقم - 69 - الروض) و ابن عدي (177/ 1) و ابن عساكر (2/ 111 / 1) عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادةعن أنس مرفوعاً. و قال الأولان: " لم يروه عن قتادة إلا سعيد تفرد به الوليد ".قلت: هو ثقة و لكنه يدلس تدليس التسوية، و قد عنعن إسناده. و سعيد بن بشيرضعيف. و له شاهد آخر، رواه ابن عدي (149/ 1) عن عبد الوهاب بن الضحاك:حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير عن ابن المنكدر عن جابر مرفوعاً.قلت: و عبد الوهاب هذا كذاب كما قال أبو حاتم. و بالجملة فالحديث بالشاهد عن أنس حسن. و الله أعلم. و له شاهد آخر من رواية دراج عن الهيثم عن أبي سعيدالخدري مرفوعاً بلفظ: " الشتاء ربيع المؤمن، طال ليله فقامه و قصر نهاره فصامه". و هذا إسناد فيه ضعف أخرجه أحمد و غيره).
قلت: أخرج هذا الحديث الترمذي في"جامعه" من رواية عامر بن مسعود، وقال:"هذا مرسل، عامر بن مسعود لم يُدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم"، وهذا مما فات الشيخ -رحمه الله-، وصواب القول في هذا الحديث هو أنه:"حديثٌ موقوف" فقد أخرجه البيهقي في "السنن الكبير" (4/ 297) فقال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسماعيل القاضى، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا همام، عن قتادة،عن أنس
ح وأخبرنا أبو بكر القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغانى، حدثنا عفان حدثنا همام، حدثنا قتادة، حدثنا أنس قال: قال أبو هريرة:"ألا أدلكم على الغنيمة الباردة؟ قال: قلنا: وما ذلك يا أبا هريرة؟ قال: الصوم فى الشتاء ".
قال البيهقي:" هذا موقوف".
قال السخاوي -عن رواية البيهقي- في"المقاصد الحسنة":"وقد رواه همام عن قتادة فجعله عن أنس عن أبي هريرة موقوفاً أخرجه البيهقي وأبو نعيم، وعبد الله بن أحمد. وهو أصح".
وقال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- عن الرواية الموقوفة في"تبييض الصحيفة" (1/ص84):"إسناده صحيح على شرط الشيخين".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(65/317)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:02 م]ـ
128 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1367) قال رحمه الله: ("إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس و إن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس"، ضعيف رواه ابن شاهين في " الترغيب " (284/ 2) و أبو نعيم في " الحلية " (6/ 268) وأبو يعلى و اللفظ له (204/ 1) و البيهقي في " الشعب " (1/ 326 - هندية) من طريق عدي بن أبي عمارة الذراع: حدثنا زياد النميري عن أنس بن مالك مرفوعاً. وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (9/ 307):"غريب".و قال الهيثمي (7/ 149):"رواه أبو يعلى، وفيه عدي بن أبي عمارة وهو ضعيف".قلت: و شيخه زياد النميري ضعيف أيضا كما في " التقريب " و لذلك أشار المنذري إلى تضعيف الحديث في " الترغيب و الترهيب " (2/ 230 - 231) و صرح بذلك الحافظ كما يأتي.و قد عزاه صاحب " المشكاة " (2281) للبخاري تعليقا من حديث ابن عباس مرفوعاً.
و هو خطأ من وجوه عديدة:
الأول: أنه عند البخاري في آخر " التفسير " عن ابن عباس موقوفا، و هذا مرفوع
.و الثاني: أنه بلفظ:" الوسواس: إذا ولد خنسه الشيطان، فإذا ذكر الله عز وجل ذهب، و إذا لم يذكرالله ثبت على قلبه ".فهذا غير حديث الترجمة كما هو ظاهر.
الثالث: قال الحافظ في صورة تعليق البخاري لهذا الحديث:
" قوله: و قال ابن عباس: الوسواس .. كذا لأبي ذر، و لغيره " و يذكر عن ابن عباس " و كأنه أولى لأن إسناده إلى ابن عباس ضعيف .. ").
قلت: قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله:"الوسواس الخناس" قال:" الشيطان جاثم على قلب بن آدم فاذا سها وغفل وسوس وإذا ذكر الله خنس".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف في"تبييض الصحيفة" (1/ص45): (إسناده صحيح على شرطهما، وفي هذا مزيتان: الأولى: صحة إسناده إلى ابن عباس. وقد فات الحافظ فجزم بضعفه.
الثانية:شدّةمشابهته لحديث أنس المرفوع، وبه يُعلم ما في قول العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (1367) -بشأن رواية البخاري المعلقة-:"فهذا غير حديث الترجمة كما هو ظاهر").
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:21 م]ـ
السلام عليكم
ننتظر مساهماتك بفارغ الصبر شيخنا الكريم
سبحان الله لا أحد كامل
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 05:22 م]ـ
129 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3205) قال رحمه الله: ("إن من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم، والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه، وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم، قلة الانتفاع بما قد علم"،أخرجه ابن جميع في "معجم الشيوخ" (ص340)، والخطيب في"التاريخ" (1/ 414) من طريق مسور بن عيسى قال: أخبرنا القاسم بن يحيى قال: أخبرنا ياسين عن الزبير عن جابر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ أبو الزبير مدلس وقد عنعنه.وياسين الزيات متروك؛ كما قال النسائي وغيره، ومن دونه لم أعرفهما.
وأخرجه ابن عبدالبر في "الجامع" (1/ 95) إلا أنه وقع فيه (الميمون بن عيسى أبو عيسى البصري) ولم أعرفه أيضاً).
قلت:ورد هذا المعني من قول عون بن عبدالله بن عتبة بن مسعود التابعي -رحمه الله-.
قال أبو بكر بن أبي شيبة في"المصنف": حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن عون بن عبد الله قال:" إن من كمال التقوى أن تبتغي إلى ما علمت منها علم ما لم تعلم، واعلم أن فيما علمت ترك ابتغاء الزيادة فيه، وإنما يحمل الرجل على ترك ابتغاء الزيادة فيما قد علم قلة الانتقاع بما قد علم".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (2/ص39):"إسناده صحيح".
فائدة: قال ابن عبدالبر الأندلسي في"جامع بيان العلم وفضله": أخبرنا أحمد بن سعيد بن بشر، نا محمد بن أبي دليم، ح وحدثنا عبد الوارث بن سفيان، نا قاسم بن أصبغ قالا جميعا: حدثنا محمد بن وضاح، نا زهير، عن سفيان قال: «إن من كمال التقوى أن تبتغي إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم».
قال ابن عبدالبر: (هكذا جعله من قول الثوري، ورواه سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن عون بن عبد الله قال: «من كمال التقوى أن تطلب إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم، وزاد فيه واعلم أن التفريط فيما قد علمت ترك اتباع الزيادة فيه وإنما يحمد الرجل على ترك اتباع الزيادة فيما قد علم قلة الانتفاع بما علم»).
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 05:43 م]ـ
130 - السلسلة الضعيفة (2/حديث823) قال رحمه الله: ("اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها "، ضعيف جداًّ. رواه السهمي في " تاريخ جرجان " (170، 350) عن أبي هرمز: سمعت أنساً يقول فذكره مرفوعاً. قلت: و هذا سند ضعيف جداًّ، أبو هرمز هذا اسمه: نافع بن هرمز، قال أبو حاتم:" متروك ذاهب الحديث ". و قال النسائي: "ليس بثقة "، و اختلف فيه قول ابن معين، فكذّبه مرة، و قال مرة: لا يُكتب حديثه. و قال مرة: لا أعرفه. و قال مرة: ليس بشيء).
قلت:ورد معناه من كلام أبي حازم سلمة بن دينار التابعي-رحمه الله-.
قال أبو نعيم الأصبهاني في"حلية الأولياء" (3/ 239): حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا علي بن عياش، ثنا محمد بن مطرف، ثنا أبو حازم قال:" لا يحسن عبدٌ فيما بينه وبين الله تعالى إلا أحسنَ الله فيما بينه وبين العِباد ولا يعور فيما بينه وبين الله تعالى إلا عور الله فيما بينه وبين العباد، ولمصانعة وجهٍ واحدٍ أيسر من مصانعة الوجوه كله، إنك إذا صانعت الله مالَت الوجوه كلّها إليك وإذا أفسدت ما بينك وبينه شنئتك الوجوه كلّها".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (2/ص32):"إسناده صحيح، رجاله -فوق الإمام أحمد- على شرط البخاري رحمه الله".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(65/318)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:04 م]ـ
131 - السلسلة الضعيفة (4/حديث2000) قال رحمه الله: ("ما امعر حاج قط"، ضعيف. رواه الطبراني في " الأوسط " (1/ 110 / 2) عن شريك عن محمد بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعاً، و قال: " لم يروه عن ابن المنكدر إلا محمد بن زيد ". قلت: و هو محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ و هو ثقة، لكن الراوي عنه شريك و هو ابن عبد الله القاضي ضعيف لسوء حفظه، و لذلك أخرج له مسلم متابعة، فلا تغتر بقول من أطلق فقال: " و رجاله رجال الصحيح "، كالمنذري (2/ 114) و الهيثمي (3/ 280) و من قلدهما كالمناوي والغماري، فإنه ذكر الحديث في " كنزه "! و لم يتفرد به محمد بن زيد، فقد أخرجه ابن عساكر (5/ 327 / 2) من طريق محمد بن خالد بن عثمة: أخبرنا عبدالله بن محمد بن المنكدر عن أبيه به. و عبد الله بن محمد بن المنكدر لم أجد من ترجمه، و لم يذكره الحافظ في الرواة عن أبيه، و إنما ذكر ابنيه يوسف والمنكدر فقط. و في الطريق إليه جماعة لا يعرفون. و علي بن أحمد بن زهير التميمي قال الذهبي: " ليس يوثق به ").
قلت:جاء من قول ابن المنكدر نفسه.
قال أبو بكر بن أبي شيبة في"المصنف": نا ابن عيينة، عن ابن المنكدر قال: "ما أمعر حاج قط" - يعني: ما افتقر-.
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (2/ص130): (وهذا إسناد جليل صحيح على شرط الشيخين، وابن عيينة من أجلّ الرواة عن ابن المنكدر، وهو عالمٌ به وبغيره من الحجازيين، قال ابن مهدي:"كان أعلم الناس بحديث أهل الحجاز").
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 05:53 م]ـ
132 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4581) قال رحمه الله: ("من جمع بين الصلاتين من غير عذر؛ فقد أتى بابا من أبواب الكبائر"، أخرجه الترمذي (1/ 356 - شاكر)، وأبو يعلى (2751)، والحاكم (1/ 275)، والعقيلي (90)، والطبراني (3/ 125/ 2)، والبزار (4581 - كشف)، وعبدالغني المقدسي في "السنن" (71/ 2) عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً. ومن هذا الوجه: رواه الخطيب في "الموضح" (2/ 20)؛ وقال:"حنش: هو حسين بن قيس أبو علي الرحبي، وهو ضعيف".
ولهذا قال ابن عبدالبر في "التمهيد" (3/ 19/ 2):"وهو حديث ضعيف". وقال العقيلي:"لا أصل له، وقد روي عن ابن عباس بإسنادٍ جيد أن النبي صلي الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء".
قلت: وقال الحافظ في الحنش هذا:
"متروك". ولذلك لما قال الحاكم عقب الحديث:"حنش بن قيس الرحبي يقال له: أبو علي، من أهل اليمن، سكن الكوفة، ثقة"! رده الذهبي بقوله:"قلت: بل ضعّفوه".
(تنبيه): حديث ابن عباس الذي ذكره العقيلي؛ قد صح موصولا في "صحيح مسلم" وغيره، وهو مخرج في "الإرواء" (3/ 34)، و "صحيح أبي داود" (1096)).
قلت:قال ابن أبي حاتم في "تفسيره": حدثنا الحسن بن محمد الصباح، ثنا إسماعيل بن علية، عن خالد الحذاء، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة يعني العدوي قال: قرئ علينا كتاب عمر: "من الكبائر جمع بين الصلاتين" - يعني: من غير عذر -.
ذكر هذا الأثر ابن كثير في "تفسيره" وقال:"وهذا إسناد صحيح"، وقد نبّه على ذلك الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف -رحمه الله- في "تبييض الصحيفة" (1/ص119 - 123).
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 05:25 م]ـ
133 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1649) قال رحمه الله: ("أكرموا أولادكم، و أحسنوا أدبهم"، ضعيف جداًّ. رواه ابن ماجة (3671) و العقيلي في " الضعفاء " (ص 76) وأبو محمد المخلدي في " الفوائد " (289/ 2) و الخطيب (8/ 288) و ابن عساكر (21/ 243) عن سعيد بن عمارة عن صفوان: حدثنا الحارث بن النعمان ابن أخت سعيد بن جبير قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره مرفوعاً.
قلت: و هذا سند ضعيف جداًّ، الحارث، روى العقيلي عن البخاري أنه قال فيه:"منكر الحديث ". و ساق له هذا الحديث.و سعيد بن عمارة قال الأزدي:"متروك".وقال ابن حزم: "مجهول".وقال الحافظ في" التقريب ": " ضعيف ". وأما الذهبي فقال في " الميزان ": " جائز الحديث "! و الأقرب قوله في " الكاشف": " مستور ").
قلت:قال عبدالله بن وهب المصري في "الجامع":وأخبرني أشهل بن حاتم، عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، قال: كانوا يقولون: «أكرم ولدك، وأحسن أدبه».
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف":حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن محمد قال:" كانوا يقولون: أكرم ولدك وأحسن أدبه".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (1/ص33):"إسناده صحيح على شرطهما".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥(65/319)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:34 م]ـ
استمر حفظك الله وبارك فيك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:51 م]ـ
134 - السلسلة الصحيحة (1/حديث107) فال رحمه الله: ("ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم، و ما ظهرت فاحشة في قوم قط إلا سلّط الله عز و جل عليهم الموت، و لا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر"، رواه الحاكم (2/ 126) و البيهقي (3/ 346) من طريق بشير بن مهاجر عن
عبد الله بن بريدة عن أبيه.و قال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "، و وافقه الذهبي.
قلت: و هو كما قالا، غير أن بشيرا هذا قد تكلم فيه من قبل حفظه، و في" التقريب " أنه صدوق لين الحديث. و قد خولف في إسناده، فقال البيهقي عقبه:" كذا رواه بشير بن المهاجر ".ثم ساق بإسناده من طريق الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريده عن ابن عباس قال:" ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم، و لا فشت الفاحشة في قوم إلا أخذهم الله بالموت، و ما طفف قوم الميزان إلا أخذهم الله بالسنين، و ما منع قوم الزكاة إلا منعهم الله القطر من السماء، و ما جار قوم في حكم إلا كان البأس بينهم - أظنه قال - و القتل ".
قلت: و إسناده صحيح و هو موقوف في حكم المرفوع، لأنه لا يقال من قبل الرأي
و قد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " مرفوعا من طريق أخرى: عن إسحاق
ابن عبد الله بن كيسان المروزي: حدثنا أبي عن الضحاك بن مزاحم عن مجاهد
و طاووس عن ابن عباس.
قلت: و هذا إسناد ضعيف يستشهد به و قال المنذري في " الترغيب " (1/ 271):
" و سنده قريب من الحسن، و له شواهد ".
قلت: و يبدو لي أن للحديث أصلا عن بريدة فقد وجدت لبعضه طريقا أخرى رواه
الطبراني في " الأوسط " (1/ 85 / 1 من الجمع بينه و بين الصغير) و تمام في
" الفوائد " (ق 148 - 149) عن مروان ابن محمد الطاطرى حدثنا سليمان بن موسى
أبو داود الكوفي عن فضيل بن مرزوق (و في الفوائد فضيل بن غزوان) عن عبد الله
بن بريدة عن أبيه مرفوعا بلفظ:"ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين ".و قال الطبراني:" لم يروه إلا سليمان تفرد به مروان ".قلت: مروان ثقة، و سليمان بن موسى أبو داود الكوفي صويلح كما قال الذهبي،و فضيل إن كان ابن مرزوق ففيه ضعف، و إن كان ابن غزوان فهو ثقة احتج به
الشيخان، فإن كان هو راوي الحديث فهو حسن إن شاء الله تعالى.
و قد قال المنذري (1/ 270) بعد ما عزاه للطبراني:" و رواته ثقات ".
و بالجملة فالحديث بهذه الطرق و الشواهد صحيح بلا ريب، و توقف الحافظ ابن حجر
في ثبوته إنما هو باعتبار الطريق الأولى. و الله أعلم).
قلت: قال ابن أبي حاتم في"العلل" (حديث2773):"سألت أبي، عن حديث، رواه على بن الحسن بن شقيق عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن ابن عباس قال ما نقض قوم العهد إلا أظهر الله عليهم عدوهم وما جار قوم في الحكم إلا كان القتل بينهم وما فشت الفاحشة في قوم إالا أخذهم الله بالموت وما طفف قوم في الميزان إلا أخذهم الله بالسنين وما منع قوم الزكاة إلا منعهم الله القطر من السماء. قال أبي: حدثنا به عبيد الله بن موسى عن بشير بن مهاجر عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وهمٌ، عن ابن عباس أشبه).
أقول: الصحيح في هذا الحديث الوقف على ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وأما رواية الطبراني التي ذكرها الشيخ -رحمه الله- وهي في"المعجم الكبير" (11/ح10992) قال الطبراني: حدثنا محمد بن علي المروزي، حدثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن المنيب، حدثني إسحاق بن عبد الله بن كيسان، حدثني أبي، عن الضحاك بن مزاحم، عن مجاهد، وطاوس، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خمس بخمس"، قالوا: يا رسول الله وما خمس بخمس؟ قال:"ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت، ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر".
فهذه رواية لا يُستشهد بها لأنّ في إسنادها:"إسحاق بن عبدالله بن كيسان" قال فيه البخاري:"منكر الحديث" وقال ابن حبان في "الثقات (7/ 33) في ترجمة أبيه:"يُتّقى حديثه من رواية ابنه عنه"، وتُنظر ترجمته في "لسان الميزان".
فائدة: قال الخرائطي في "مساوئ الأخلاف":حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا يزيد بن هارون، أنبا سفيان، عن أبيه، عن عكرمة قال: سمعت كعبا، يقول لابن عباس: «ثلاث إذا رأيتهن: السيوف قد عريت، والدماء أهريقت، فاعلم أن حكم الله قد ضيع، فانتقم ببعضهم من بعض، وإذا رأيت القطر قد حبس فاعلم أن الزكاة قد منعت، منع الناس ما عندهم، فمنع الله ما عنده، وإذا رأيت الوباء قد فشا، فاعلم أن الزنا قد فشا».
قلت: إسناد الأثر صحيح ورجاله ثقات.
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة" لعبدالفتاح محمود.
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
¥(65/320)
ـ[سعد أبوعبدالعزيز]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:54 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 10 - 09, 06:03 م]ـ
135 - السلسلة الضعيفة (2/حديث615) قال رحمه الله: (" التائب من الذنب كمن لا ذنب له، و إذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب "، ضعيف. رواه القشيري في " الرسالة " (ص 59 طبع بولاق) و من طريقه ابن النجار (10/ 161 / 2): أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن فورك قال: أخبرناأحمد بن محمود بن {خرزاذ} قال: حدثنا محمد بن فضيل بن جابر قال: حدثنا سعيد بن عبد الله قال:حدثناأحمد بن زكريا قال: حدثني أبي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره مرفوعا. قلت: و هذا إسناد مظلم، من دون أنس لم أجد لأحد منهم ذكرا في شيء من كتب التراجم، اللهم إلا ابن {خرزاذ} هذا فهو من شيوخ الدارقطني، و قد ساق له حديثا بسند له إلى مالك عن الزهري عن أنس. ثم قال الدارقطني: " هذا باطل بهذا الإسناد، و من دون مالك ضعفاء ". و قال في موضع آخر: " مجهول " كما في " اللسان ". فالظاهر أنه هو آفة هذا الحديث. والله أعلم.
و الحديث أورده في " الجامع الصغير " من رواية القشيري و ابن النجار، و لم يتكلم عليه المناوي بشيء! و النصف الأول من الحديث له شواهد من حديث عبد الله بن مسعود و أبي سعيد الأنصاري. أما حديث ابن مسعود، فأخرجه ابن ماجه (4250) و أبو عروبة الحراني في " حديثه " (ق 100/ 2) و الطبراني في " المعجم الكبير" (3/ 71 / 1) و عنه أبو نعيم في " الحلية " (4/ 210) و القضاعي في "مسند الشهاب " (1/ 2 / 1) و السهمي في " تاريخ جرجان " (358) من طريق عبدالكريم الجزري عن أبي عبيدة عنه. و رجال إسناده ثقات، لكنه منقطع بين أبي
عبيدة - و هو ابن عبد الله بن مسعود - و أبيه. و أما حديث أبي سعيد الأنصاري،فأخرجه ابن منده في " المعرفة " (2/ 245 / 1) و أبو نعيم في " الحلية " (10/ 398) من طريق يحيى بن أبي خالد عن ابن أبي سعيد الأنصاري عن أبيه مرفوعا به. و زاد في أوله: " الندم توبة ". و هذه الزيادة لها طريق أخرى صحيحة عن ابن مسعود، و هي مخرجة في " الروض النضير " رقم (642). و انظر رقم (1150) فإنه فيه من حديث أبي هريرة. و أما هذا الإسناد فهو ضعيف كما قال السخاوي في "
المقاصد " (313)، و علته يحيى بن أبي خالد، قال ابن أبي حاتم (4/ 2 / 140): " مجهول ". و كذا قال الذهبي. و نقل الحافظ في " اللسان " عن أبي حاتم أنه قال: " و هذا حديث ضعيف، رواه مجهول عن مجهول ". يعني يحيى هذا، و ابن أبي سعيد. (تنبيه): هكذا وقع في " الحلية " (أبي سعيد)، و كذا وقع في "المقاصد " و " الجامع الصغير " و غيرهما. و وقع في " المعرفة " (أبي سعد) وفي ترجمته أورد ابن أبي حاتم (4/ 2 / 378) هذا الحديث، فيبدو أنه الصواب.
و جملة القول: أن الحديث المذكور أعلاه ضعيف بهذا التمام. و طرفه الأول منه حسن بمجموع طرقه، و قد قال السخاوي: " حسنه شيخنا - يعني ابن حجر - لشواهده ".و الله أعلم. و له شاهد آخر من حديث ابن عباس بزيادة أخرى، و هو: " التائب من الذنب كمن لا ذنب له، و المستغفر من الذنب و هو مقيم عليه كالمستهزئ بربه،و من آذى مسلما كان عليه من الإثم مثل منابت النخل ").
قلت: قال وكيع في كتاب "الزهد":حدثنا سفيان، عن عاصم بن سليمان الأحول، عن الشعبي قال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم قرأ:"إن الله يحب التوابين،ويحب المتطهرين").
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (1/ص63):"إسناده صحيح على شرطهما".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 10:59 ص]ـ
136 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1266) قال رحمه الله: ("إذا تمنى أحدكم فليستكثر، فإنما يسأل ربه عز وجل"، أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (ق 193/ 1 - مصورة المكتب) أنبأنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين و الحديث عزاه السيوطي لأوسط الطبراني، قال المناوي: " و رمز لحسنه و هو تقصير أو قصور و حقّه الرمز لصحته، فقد قال الحافظ و الهيثمي و غيره: رجاله رجال الصحيح ".قلت: لا يلزم من هذا القول صحة الإسناد لاحتمال أن يكون فيه علة تمنع الصحة كالإنقطاع و التدليس و نحوه كما لا يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم الشريف أما إسناد ابن حميد هذا فلا نعلم له علة، و قد توبع عبيد الله بن موسى عن سفيان بهنحوه كما يأتي (1325)).
وأعاد الشيخ -رحمه الله-الحديث كما أشار في السلسلة الصحيحة (3/حديث1325) وقال: ("إذا سأل أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه"، أخرجه ابن حبان (2403) من طريق أبي أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، و الزبيري اسمه محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر الأسدي الزبيري مولاهم. و تابعه عبيد الله بن موسى عن سفيان به نحوه، و قد مضى لفظه برقم (1266)).
قلت: رجّح الدارقطني هذا الحديث موقوفاً من كلام عائشة أم المؤمنين-رضي الله عنها- فقد جاء في العلل (14/ص162 - سؤال3504) ما نصّه: (وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:"إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربّه".
فقال: يرويه هشام بن عروة، واختُلف عنه:
فرواه الثوري عن هشام بن عروة، واختُلف عنه: فأسنده عبيدالله بن موسى عن الثوري، وَوَقَفَهُ بشر بن المفضل عنه.
وكذلك رواه أبو أسامة عن هشام موقوفاً. وهو الصّواب".
أقول:زيادة على ما ذكره الدارقطني:
رواه عبدالله بن نمير عن هشام بن عروة موقوفاً. (عند ابن أبي شيبة في"المصنف").
ورواه عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة موقوفاً. (عند أبي بكر بن أبي داود في"مسند عائشة").
ورواه يحيى بن سعيد القطان عن هشام بن عروة مرفوعاً. (عند البغوي في"شرح السنة").
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(65/321)
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[07 - 10 - 09, 11:59 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 07:31 م]ـ
137 - السلسلة الضعيفة (12/حديث5784) قال رحمه الله: ("الجنة حرام على كل فاحش أن يدخلها"، ضعيف. أخرجه ابن أبي الدنيا في"الصمت" (179/ 322): حدثني عصمة بن الفضل: حدثني يحيى بن يحيى: حدثنا ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن أبي عبدالرحمن عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات، إلا أنّ ابن لهيعة ضعيف من قبل حفظه زوقد خالفه الليث بن سعد فقال: عن عياش بن عباس به موقوفاً على ابن عمرو.
أخرجه أبو نعيم في"الحلية" (1/ 288):حدثنا محمد بن معمر: ثنا موسى بن هارون:ثنا قتيبة بن سعيد:ثنا الليث بن سعد به.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، غير محمد بن معمر -وهو السامي-، وهو مجهول الحال، كما يأتي في الحديث التالي، ....... ، والحديث عزاهُ العراقي في"تخريج الإحياء" (3/ 121) لابن أبي الدنيا وأبي نعيم في"الحلية" وسكت عنه، لكن نقل المناوي عنه أنّه قال:"سنده ليّن"، واعتمده في "التيسير").
قلت:قد صحّ موقوفاً عن عبدالله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-:
قال عبدالله بن وهب في"الجامع": وأخبرني الليث بن سعد، عن عياش، عن أبي عبد الرحمن الحبلي أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: «إن الجنة حرام على كل فاحش أن يدخلها».
وقال الدولابي في"الكنى والأسماء": أخبرني أحمد بن شعيب، قال: أنبأ قتيبة بن سعيد قال: أنبأ الليث، عن عياش بن عباس، عن أبي عبد الرحمن الحبلي عبد الله بن يزيد، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: «إن الجنة حرام على كل فاحش أن يدخلها».
أقول: هذا إسنادٌ صحيح رجاله ثقات.
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 10 - 09, 05:49 م]ـ
138 - السلسلة الضعيفة (6/حديث2936) قال رحمه الله: ("امش ميلاً عد مريضاً، امش ميلين أصلح بين اثنين، امش ثلاثة زر في الله"، رواه ابن وهب (26): أخبرني مسلمة بن علي عن زيد بن واقد وهشام بن الغاز عن مكحول قال: فذكره موقوفاً.
قلت: وهذا مع وقفه ضعيف جداًّ؛ من أجل مسلمة - وهو الخشني - متروك.
ثم قال: وأخبرني يونس بن يزيد عن عطاء الخراساني مثله.
قلت: وعطاء هذا فيه ضعف.
والحديث أورده السيوطي من رواية ابن أبي الدنيا في " كتاب الإخوان " عن مكحول مرسلاً، فتعقبه المناوي بقوله:" ظاهر كلام المصنف أنه لم يقف عليه مسنداً، وهو عجب، فقد خرّجه البيهقي عن أبي أمامة، لكن فيه علي بن يزيد الألهاني، قال البخاري: منكر الحديث، وعمرو بن واقد متروك ".
قلت: ومن هذا الوجه أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " (ق 25/ 2).وفي إسناد " الإخوان " (152/ 101) عمار بن نصر المروزي، قال ابن معين: ليس بثقة. وقال موسى بن هارون: متروك. وأما صالح جزرة فقال: لا بأس به.وفيه من لم أعرفه. وإن من تسويد الصفحات قول المعلق على " الإخوان ":" أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (5/ 198) والخطيب (11/ 162) ". فإذا رجعت إليهما لم تجده حديثا مرفوعاً!!).
قلت: صحّ من قول حسان بن عطية:
قال هناد بن السري الكوفي في كتاب"الزهد": حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال:"امش ميلاًً وعد مريضاً وامش ميلين وأصلح بين اثنين وامش ثلاثة وزر في الله".
وقال ابن عساكر في"تاريخ دمشق": أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا، أنا الفضيل بن يحيى، أنا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد، أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا علي بن خشرم، أنا عيسى، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال:" امش ميلاً وعد مريضاً امش ميلين واصلح بين اثنين امش ثلاثة وزر في الله".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (1/ص43):"إسناده صحيح غاية".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 10 - 09, 05:29 م]ـ
139 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1268) قال رحمه الله: ("إن أناسا من أهل الجنة يتطلعون إلى أناس من أهل النار، فيقولون: بم دخلتمالنار؟ فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم؟ فيقولون: إنا كنا نقولو لا نفعل "، ضعيف جدًّا رواه الطبراني في " الأوسط " (رقم 97) و عنه ابن عساكر (17/ 434/2) عن زهير بن عباد الرواسي: حدثنا أبو بكر الداهري بن عبد الله بن حكيم عن إسماعيل بن
أبي خالد عن الشعبي عن الوليد بن عقبة مرفوعا. و قال الطبراني:" لم يروه عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو بكر الداهري ".
قلت: و هو متروك، و قال الهيثمي (7/ 276):" رواه الطبراني في " الأوسط "، و فيه أبو بكر الداهري و هو ضعيف جدا "، و أشار المنذري في " الترغيب " (3/ 174) إلى تضعيفه).
قلت: خالف سفيان الثوري الداهري، فرواه عن أسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي من قوله.
قال عبدالله بن المبارك في كتاب "الزهد" (رقم64): أخبرنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال:" يطلع القوم من أهل الجنة إلى قومٍ في النار فيقولون: ما أدخلكم النار وإنّما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم وتعليمكم؟ قالوا: إنّا كنا نأمر بالخير ولا نفعله".
وقال ابن عبد البر الأندلسي في كتاب"جامع بيان العلم وفضله": حدثنا أحمد بن قاسم، نا قاسم بن أصبغ، نا محمد بن إسماعيل، نا نعيم بن حماد، نا ابن المبارك، نا سفيان، عن إسماعيل، عن الشعبي قال: «يطلع قوم من أهل الجنة إلى قوم من أهل النار فيقولون: ما أدخلكم النار، وإنما أدخلنا الجنة بفضل تأديبكم وتعليمكم؟ قالوا: إنا كنا نأمركم بالخير ولا نفعله».
أقول: إسناد الأثر صحيح.
تنبيه: هذه الفائدة استفدتها من كتاب"صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف" للشيخ عمرو عبدالمنعم (1/حديث127).
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(65/322)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:00 ص]ـ
140 - السلسلة الصحيحة (1/حديث36) قال رحمه الله: ("الأذنان من الرأس"، حديث صحيح له طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة منهم أبو أمامة، و أبو هريرة،و ابن عمرو، و ابن عباس، و عائشة، و أبو موسى، و أنس، و سمرة بن جندب،و عبد الله بن زيد.
1 - أما حديث أبي أمامة، فله عنه ثلاثة طرق:
الأول: عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة مرفوعا.
رواه أبو داود، و الترمذي، و ابن ماجه، و الدارقطني، و البيهقي، و كذا
أحمد (5/ 285 / 268) و الطحاوي كلهم عن حماد بن زيد عن سنان به.
و هذا سند حسن لا بأس به في الشواهد، و في سنان و شهر ضعف معروف لكنهما غير
متهمان، و الحديث عندهم عن جماعة عن حماد به. و خالفهم سليمان ابن حرب،
فرواه عنه به موقوفاً.
و رواية الجماعة أولى كما بينته في " صحيح سنن أبي داود " (رقم 123).و ذكرت هناك من قواه من الأئمة و العلماء كالترمذي، فإنه حسنه في بعض نسخ كتابه، و كالمنذري و ابن دقيق العيد و ابن التركماني و الزيلعي، و أشار إلى تقويته الإمام أحمد، فقال الأثرم في " سننه " (ق 213/ 1) بعد أن ساق الحديث:" سمعت أبا عبد الله يسأل: الأذنان من الرأس؟ قال: نعم ").
قلت: قال الدارقطني في العلل (12/ص263 - سؤال2695):"قوله:"والأذنان من الرأس"، هو من قول أبي أمامة غير مرفوع، وهو الصواب".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:19 م]ـ
141 - السلسلة الصحيحة (2/حديث628) قال رحمه الله: (" عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم "، رواه البزار في"مسنده" (2/ 279/1701 - الكشف) والطبراني في"الأوسط" (3/ 39/2070ط) أبو حفص المؤدب في " المنتقى من حديث ابن مخلد و غيره " (225/ 2) و الخطيب في " الموضح " (2/ 30) عن حاتم بن الليث حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعاً.
قلت: و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير حاتم بن الليث فقال الخطيب (8/ 245): " كان ثقة ثبتاً متقناً حافظاً ". و بقية رجاله رجال الشيخين و لولا أن عبد الملك بن عمير كان تغير حفظه في آخر عمره لجزمت بصحة هذا السند، ولا يضره أنه وُصف بالتدليس، لأنّه مغتفر لقلّته، كما أشار إلى ذلك الحافظ بقوله:"ربما دلّس"، وأعلّه البزار بالوقف، ولا أدري ما وجهه. و الحديث قال المنذري في " الترغيب " (2/ 170): " رواه البزار و الطبراني في الأوسط و إسنادهما جيد قوي ". و قال الهيثمي (6/ 269):" رواه الطبراني في الأوسط و الكبير و البزار و رجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت و هو ثقة "،كذا وقع فيه، ولعله من الناسخ، والصواب: خلا حاتم بن الليث).
قلت:رجّح البزار -كما ذكر الشيخ رحمه الله- والدارقطني الوقف في هذا الحديث وأنه من كلام سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه-.
قال البزار في"مسنده": (حدثنا حاتم بن الليث الجوهري، قال: نا يحيى بن حماد، قال: نا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، رفعه قال: «عليكم بالرمي فإنه خير أو من خير لهوكم».
وهذا الحديث هو عند الثقات موقوف، ولم نسمع أحدا أسنده إلا حاتم، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة).
وفي كتاب "العلل" (4/ص327 - 328 - سؤال رقم600) ما نصّه:" وسئل عن حديث مصعب بن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"عليكم بالرمي فإنه من خير لعبكم"، فقال: يرويه عبد الملك بن عمير واختلف عنه:
فرواه مسعر وغيره عن عبد الملك موقوفاً
وأسنده يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن عبد الملك ورفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم، والموقوف أصح ".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 10 - 09, 05:27 م]ـ
142 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1515) قال رحمه الله: (" لا يزال أمر هذه الأمة مواتيا أو مقاربا ما لم يتكلموا في الولدان و القدر"، أخرجه ابن حبان (1824) و الحاكم (1/ 33) من طرق عن جرير بن حازم قال:سمعت أبا رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس و هو على المنبر قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قال: " صحيح على شرط الشيخين، و لانعلم له علة "، و وافقه الذهبي، و هو كما قالا).
قلت: قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره": (وهكذا رواه أبو بكر البزار من طريق جرير بن حازم به، ثم قال:" وقد رواه جماعة عن أبي رجاء، عن ابن عباس موقوفاً").
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب"السنة": حدثني أبي، نا وكيع، نا جرير بن حازم، سمعه من أبي رجاء، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال:"لا يزال أمر هذه الأمة قواماً -أو مقارباً- ما لم يتكلموا في الولدان والقدر". وهكذا رواه أبو أسامة حماد بن أسامة، ويحيى بن آدم، وعاصم بن علي،كلهم عن جرير بن حازم به، موقوفاً.
وقد أخرجه البيهقي في كتاب "القضاء والقدر" من طريق عاصم بن علي عن جرير بن حازم به،
قال البيهقي:"فذكره موقوفاً، وهو الصحيح"
فائدة: قال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب"التمهيد" (18/ 132): "أما الشكّ في هذه اللفظة:"مواتياً" أو:"مقارباً"، فغير جائز أن يكون من ابن عباس وإنما الشكّ من المحدّث عنه أو الناقل عن المحدّث عنه هكذا حكم كل ما تجده من مثل هذا الشكّ في الأحاديث المرفوعة وغيرها إنّما هو من الناقلين فاعرف ذلك وقف عليه وهذا قلّما يكون إلاّ من ورع المحدث وتثبّته إن شاء الله".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب" أحاديث معلّة ظاهرها الصحّة" (ص225 - ح238) للشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
¥(65/323)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 10 - 09, 09:07 م]ـ
143 - السلسلة الصحيحة (2/حديث739) قال رحمه الله: ("من لاءمكم من خدمكم فأطعموهم مما تاكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ومن يلائمكم من خدمكم فبيعوا، ولا تعذبوا خلق الله عز وجلّ"، أخرجه أحمد (5/ 168، 173)، وكذا أبو داود (2/ 337) عن منصور عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر مرفوعاً، وهذا سند صحيح على شرط الشيخين).
قلت: هذا الحديث معلول بالإنقطاع بين مورق وأبي ذر الغفاري-رضي الله عنه-.
قال الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله- في كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصّحة" (ص110 - 111 - ح111): (هذا الحديث ظاهره الصحّة، ولكنّ ابن أبي حاتم يقول في"المراسيل" (ص126):"قيل لأبي زرعة: مورق العجلي عن أبي ذر، قال: مرسل لم يسمع مورق من أبي ذر شيئاً"، وقال الدارقطني في"العلل" (6/ 264 - سؤال1120):"ومورق لم يسمع من أبي ذر").
فائدة: في كتاب "العلل" (6/ 264 - سؤال1120) للدارقطني ما نصّه:"وسئل عن حديث: مورق، عن أبي ذر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لائمكم من خدمكم فأطعموهم ما تأكلون واكسوهم ما تلبسون ومن لا يلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله".
فقال: يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه:
فرواه الثوري، وعبيدة بن حميد، وإسرائيل عن منصور عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر.
ورواه ورقاء عن منصور عن مجاهد عن أبي ذر ولم يذكر بينهما أحدً.
وقول الثوري ومن تابعه أصحّ، ومورق لم يسمع من أبي ذر".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 05:41 م]ـ
144 - السلسلة الصحيحة (2/حديث601) قال رحمه الله: ("أعجز الناس من عجز عن الدعاء، و أبخل الناس من بخل بالسلام"، رواه عبد الغني المقدسي في " كتاب الدعاء " (141/ 2) من طريق أبي يعلى و الطبراني من طريقين عن مسروق بن المرزبان حدثنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول
عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة مرفوعاً. قال الطبراني في"المعجم الأوسط" (2/ 42/5721):"تفرد به مسروق، ولا يُروى إلا بهذا الإسناد".
قلت: و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير مسروق و هو صدوق له أوهام، كما قال الحافظ، فمثله حسن الحديث فلا يرتقي حديثه إلى درجة الصحيح، ....... ، نعم الحديث صحيح، فقد أورد له المقدسي شاهدا من طرق عن زيد ابن الحريش حدثناعمر بن الهيثم حدثنا عوف عن الحسن عن عبد الله بن مغفل مرفوعاً. و رجاله موثقون غير عمر هذا فإنه مجهول كما في " التقريب ". و الحسن مدلس و قد عنعنه.ورواه العسكري في"تصحيفات المحدثين" (2/ 902/903):حدثنا زيد بن الحريش، إلا أنّه قال:"عثمان بن الهيثم"، وهو الصواب الموافق لرواية الطبراني في "الصغير" (ص75)، وعثمان ثقة إلا أنّه كان قد تغيّر.
ثم رأيت الحديث أخرجه ابن حبان (1939) من طريق أبي يعلى: حدثنا محمد بن بكار
حدثنا إسماعيل بن زكريا حدثنا عاصم الأحول به، إلا أنّه أوقفه على أبي هريرة مع تقديم الجملة الأولى، وكذلك هو في"مسند أبي يعلى" (12/ 5/6449) وقال الهيثمي عقب عزوه (10/ 147):"ورجاله رجال الصحيح"، قلت:وهذا يردّ قول الطبراني المتقدم:أنّه تفرّد به ابن المرزبان، فلعله أراد: مرفوعاً، وهو في حكم المرفوع كما هو ظاهر، والله أعلم.
قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. و ابن بكار هو العيشي البصري فصحّ الحديث
بذلك و الحمد لله).
قلت:رجّح الدارقطني في"العلل" في هذ الحديث الوقف وأنّه من كلام أبي هريرة-رضي الله عنه-.
ففي كتاب"العلل" (11/ 216 - 217 - سؤال2234) ما نصّه:" وسئل عن حديث أبي عثمان عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"أبخل الناس من بخل بالسلام وأعجزهم من عجز عن الدعاء".
فقال: يرويه عاصم واختلف عنه:
فرواه حفص بن غياث عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال مسروق بن المرزبان عنه مرفوعًا.
ووقفه عنه مسهر، وإسماعيل بن زكريا ومحاضر بن المورع عن عاصم، والصحيح موقوف ".
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في"الفتاوي الحديثية":"حديث ضعيف مرفوعاً، والصواب فيه الوقف".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب"صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف" (1/ح71) للشيخ عمرو عبدالمنعم.
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥(65/324)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 10 - 09, 06:26 م]ـ
بارك الله فيك ورضي عنك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 10 - 09, 10:04 ص]ـ
145 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2714) قال رحمه الله: (" إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، و إن الله يعطي الدنيا من يحب و من لا يحب و لا يعطي الإيمان إلا من أحب، فمن ضن بالمال أن ينفقه و خاف العدو أن يجاهده و هاب الليل أن يكابده، فليكثر من قول: سبحان الله، [والحمد لله] و لا إله إلا الله، و الله أكبر"، أخرجه الإسماعيلي في " المعجم " (114/ 1): حدثنا عياش بن محمد بن عيسى أبو الفضل الجوهري - ببغداد - حدثنا أحمد بن جناب: حدثنا عيسى بن يونس عن سفيان الثوري عن زبيد عن مرة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله على شرط مسلم كلهم، إلا الجوهري هذا،و قد وثقه الخطيب في " التاريخ " (12/ 279) و تابعه جمع عند الحاكم (1/ 33) و صحّحه. و وافقه الذهبي. و قد توبع عيسى بن يونس - و هو ثقة مأمون - في رفعه، من قبل سفيان بن عقبة - أخو قبيصة -، فرواه عن حمزة الزيات و سفيان الثوري عن زبيد به، و الزيادة له، و زاد في آخره: " فإنهن مقدمات مجنبات ومعقبات، و هن الباقيات الصالحات ". أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (1 /
348 - 349) من طريق الحاكم عن مهران بن هارون بن علي الداوودي: حدثنا سفيان بن عقبة .. و هو على شرط مسلم أيضا غير مهران هذا، فلم أجد من ترجمه. وبالرجوع إلى " المستدرك " تبين أنه سقط من " الشعب " راويان بين ابن عقبة و مهران! و حمزة الزيات هو ابن حبيب القارىء، و هو صدوق ربما وهم، من رجال مسلم، فهو متابع قوي للثوري لو صح السند إليه، فالعمدة على رواية عيسى بن يونس. نعم قد خالفه محمد بن كثير عند البخاري في " الأدب المفرد " (275) و
عبد الرحمن بن مهدي عند المروزي في " زيادات الزهد " (1134)، فروياه عن سفيان عن زبيد به موقوفا. و تابعه زهير قال: حدثنا زبيد به. أخرجه أبو داود في " الزهد " (164/ 157). و تابعه أيضا محمد بن طلحة عن زبيد به موقوفاً.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (8990) و سنده صحيح. و قال الهيثمي (1/ 90): " و رجاله رجال الصحيح ". قلت: شيخ الطبراني علي بن عبد العزيز ليس منهم، و لكنه ثقة حافظ، و هو البغوي. فيظهر من هذا التخريج أن الأصح في إسناد الحديث أنه موقوف، لكن لا يخفى أنه في حكم المرفوع، لأنه لا يقال منقبل الرأي، لاسيما و طرفه الأول قد روي من طريق آخر عن مرة الهمداني به مرفوعاً، و هو مخرج في " غاية المرام " (19) و رواه أيضا الدولابي في " الكنى " (1
/ 141) و البغوي في " شرح السنة " (8/ 10). و طرفه الآخر له شاهد يرويه القاسم عن أبي أمامة مرفوعا نحوه. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (7795و 7800 و 7877) و ابن شاهين في " الترغيب " (284/ 2) من طرق ثلاث عنه، وهو القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة، و هو حسن الحديث. و له شاهد ثان: يرويه أبو يحيى عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: " فليكثر من ذكر الله ". أخرجه ابن شاهين أيضا. و أبو يحيى هو القتات، لين الحديث،فيصلح للاستشهاد به. و شاهد ثالث: يرويه يوسف بن العنبس اليماني: حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به، و زاد في آخره: " فإنهن الباقيات الصالحات ". أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " (ق76/ 2 - مصورة الجامعة الإسلامية). قلت: و يوسف اليماني لم أجد له ترجمة).
قلت: حديث عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه- رجّح الدارقطني في "العلل" (5/ص269 - 271س872) فيه الوقف، وقال:"والصحيح موقوف".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" (ص282 - 284) للشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 10 - 09, 09:20 م]ـ
146 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2256) قال رحمه الله: ("ما أحل الله في كتابه فهو حلال و ما حرم فهو حرام و ما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته (و ما كان ربك نسياًّ) "، أخرجه الدارقطني في " سننه " (2/ 137 / 12) و الحاكم (2/ 375) و عنه البيهقي (10/ 12) و البزار في " مسنده " (1/ 78 / 123 - كشف الأستار) والطبراني في " مسند الشاميين " (ص 416) من طرق عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره). و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي. و قال البزار: " إسناده
صالح ".قلت: وهذا هو الأقرب لحال عاصم بن رجاء، فإن فيه كلاماً، فقد قال الذهبي في"الكاشف":قال ابن معين: صويلح ". و قال الحافظ في " التقريب":" صدوق يهم ". و لذلك قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 171): "رواه البزار، و الطبراني في " الكبير "، و إسناده حسن، و رجاله موثقون ". وهو - أعني عاصما - ممن ذكرهم ابن حبان في " ثقاته " (7/ 259)، و صحّح له في
" صحيحه " منها حديثا في فضل طالب العلم (رقم 88 - الإحسان)).
قلت:إسناد هذا الحديث من رواية:"رجاء بن حيوة، عن أبي الدرداء"، قال الذهبي في"سير أعلام النبلاء" (4/ 557 - ترجمة: رجاء بن حيوة):"حدّث رجاء عن:معاذ بن جبل، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وطائفة،أرسل عن هؤلاء، وعن غيرهم"، وقال ابن حجر العسقلاني في"تهذيب التهذيب" في ترجمة"رجاء بن حيوة" ما نصّه:"وروايته عن أبي الدرداء مرسلة".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب "صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف" للشيخ عمرو عبدالمنعم (1/ص149 - حديث87).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥(65/325)
ـ[الأثري22]ــــــــ[20 - 10 - 09, 03:43 م]ـ
مع شكري وتقديري
لماذا لا توضع في ملف وورد أو مكتبة إلكترونية
لتزداد الاستفادة من الموضوع
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 10 - 09, 09:34 م]ـ
147 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2923) قال رحمه الله: ("من لقي الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام، دخل الجنة "، أخرجه أحمد (4/ 152): حدثنا وكيع عن ابن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و
بهذا الإسناد رواه ابن أبي شيبة في " مسنده " كما في " زوائد ابن ماجه " (ق162/ 2) للبوصيري، و ابن ماجه (2618) و الحاكم (4/ 351) من طريقين آخرين عن وكيع به. و صححه الحاكم. و وافقه الذهبي، و هو كما قالا، فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن عائذ هذا، و قد وثقه النسائي و ابن حبان. و أعلّه البوصيري بالانقطاع فقال: " هذا إسناد صحيح إن كان عبد الرحمن بن
عائذ الأزدي سمع من عقبة بن عامر فقد قيل: إن روايته عنه مرسلة ". كذا قال،و ما علمت ذكر ذلك أحد قبله، و ظني أنه شبه له، فقد ذكر الحافظ أنه روى عن جمع من الصحابة منهم عمر و علي و معاذ و عقبة و غيرهم، ثم قال: " و قد قيل:إنه أدرك عليا. و قال أبو زرعة: حديثه عن علي مرسل، و لم يدرك معاذا، و قال ابن أبي حاتم: روى عن عمر مرسلا ". فهذا كل ما ذكروه في ترجمته من الانقطاع،فالظاهر أنه التبس عليه عقبة بمعاذ، و شتان ما بين وفاتيهما، فإن معاذا توفي سنة (18)، و عقبة سنة (60)! فقد أدركه يقينا، و قد أشار إلى هذا الحافظ
بقوله في"التقريب":"ثقة، من الثالثة، و وهم من ذكره في الصحابة، قال أبو زرعة: لم يدرك معاذا ". ثم إن وكيعا قد توبع، فقال أحمد (4/ 148):حدثنا يزيد بن هارون: أنبأنا إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن عبد الرحمن بن عائذ - رجل من أهل الشام - قال: انطلق عقبة بن عامر الجهني إلى المسجد الأقصى ليصلي فيه، فاتبعه ناس، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: صحبتك رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نسير معك و نسلم عليك، قال: انزلوا فصلوا،فنزلوا، فصلى، و صلوا معه، فقال حين سلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليس من عبد يلقى الله عز وجل لا يشرك به شيئا، لم يتند بدم حرام، إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء ". و هذه متابعة قوية من يزيد بن هارون الثقة الحافظ لوكيع بن الجراح، و قد خالفهما القاسم بن الوليد الهمداني في إسناده فقال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه مرفوعا بنحو لفظ يزيد. أخرجه الحاكم، و أشار إلى أن الراجح الأول،
و تبعه الذهبي فقال: " قلت: الأول أصح ". و ذلك لمخالفة القاسم بن الوليد لوكيع و يزيد، و هو دونهما حفظا و ضبطا، و قد قال الحافظ فيه: " صدوق يغرب ". و الحديث عند البخاري في " العلم " من حديث أنس مرفوعاً به دون قوله: " لم يتند بدم حرام "، انظر " مختصر البخاري " (85). و كذلك رواه أحمد (2/ 361 - 362 و 421 - 422) من حديث أبي هريرة بزيادة، و أحمد أيضا (4/ 260 و 5/ 285) من حديث سلمة بن نعيم، و زاد: " و إن زنى و إن سرق ". و هي صحيحة. والأحاديث بهذا المعنى كثيرة صحيحة معروفة في " الصحيحين " و غيرهما، و إنما خرّجت هذا لما فيه من الزيادة عليها، و للتنبيه على وهم البوصيري في إعلاله إيّاه بالانقطاع. و الله أعلم).
قلت: لعل مقالة البوصيري في إعلاله حديث عقبة بن عامر-رضي الله عنه- بالإنقطاع، مرجعها ما قاله ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" (5/ 270 - ترجمة:عبدالرحمن بن عائذ):"عبدالرحمن بن عائذ الأزدي، .............. ، وروى عن رجل عن عقبة بن عامر "، والله أعلم.
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب "أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" (ص301) للشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله تعالى-.
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[21 - 10 - 09, 04:09 ص]ـ
¥(65/326)
146 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2256) قال رحمه الله: ("ما أحل الله في كتابه فهو حلال و ما حرم فهو حرام و ما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته (و ما كان ربك نسياًّ) "، أخرجه الدارقطني في " سننه " (2/ 137 / 12) و الحاكم (2/ 375) و عنه البيهقي (10/ 12) و البزار في " مسنده " (1/ 78 / 123 - كشف الأستار) والطبراني في " مسند الشاميين " (ص 416) من طرق عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره). و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي. و قال البزار: " إسناده
صالح ".قلت: وهذا هو الأقرب لحال عاصم بن رجاء، فإن فيه كلاماً، فقد قال الذهبي في"الكاشف":قال ابن معين: صويلح ". و قال الحافظ في " التقريب":" صدوق يهم ". و لذلك قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 171): "رواه البزار، و الطبراني في " الكبير "، و إسناده حسن، و رجاله موثقون ". وهو - أعني عاصما - ممن ذكرهم ابن حبان في " ثقاته " (7/ 259)، و صحّح له في
" صحيحه " منها حديثا في فضل طالب العلم (رقم 88 - الإحسان)).
قلت:إسناد هذا الحديث من رواية:"رجاء بن حيوة، عن أبي الدرداء"، قال الذهبي في"سير أعلام النبلاء" (4/ 557 - ترجمة: رجاء بن حيوة):"حدّث رجاء عن:معاذ بن جبل، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وطائفة،أرسل عن هؤلاء، وعن غيرهم"، وقال ابن حجر العسقلاني في"تهذيب التهذيب" في ترجمة"رجاء بن حيوة" ما نصّه:"وروايته عن أبي الدرداء مرسلة".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب "صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف" للشيخ عمرو عبدالمنعم (1/ص149 - حديث87).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
بارك الله فيك شيخنا، والحقيقة أن هناك اختلافا شديدا على رجاء بن حيوة وسماعه من أبي الدرداء، فهناك من يثبث وهناك من ينفي، وماذكرته عن الامام الذهبي والحافظ يؤكد أنهما يذهبان الى عدم سماع رجاء من ابي الدرداء،وهناك من يجعلها عن أم الدرداء عن أبي الدرداء، والمسألة خلافية.
والامام ابن عساكر من الذين يثبثون روايته عن ابي الدرداء، قال في ترجمته في تاريخ دمشق [18/ 96]:"
"روى عن أبيه ومعاوية وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعاذ بن جبل ومحمود بن الربيع وأبي الدرداء وأبي أمامة الباهلي وعبد الرحمن بن غنم ... "
وما أردت التنبيه اليه هو أن الامام الدارقطني ضعف ابنه عاصم بن رجاء بن حيوة، وهذا نصه:
"عاصم بن رجاء ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء " [العلل 6/ 217]،لا يقصد هذا الحديث.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 10 - 09, 05:31 م]ـ
148 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2878) قال رحمه الله: ("سموه بأحب الأسماء إلي حمزة بن عبد المطلب"،أخرجه الحاكم (3/ 196) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب: حدثنا سفيان بن
عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال: ولد لرجل منا غلام،فقالوا: ما نسميه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قال: " صحيح الإسناد ". و رده الذهبي بقوله: " قلت: يعقوب ضعيف". كذا قال، والرجل مختلف فيه كما تراه في"تهذيب التهذيب"،و لخص ذلك في" التقريب"، فقال:" صدوق ربما وهم ". و حكى الذهبي نفسه في " الكاشف " شيئاً من ذلك الاختلاف، وقال: " و قال البخاري: لم نر إلا خيرا (و في " التهذيب ": لم يزل خيرا)،هو في الأصل صدوق".و لذلك أورده الذهبي في كتابه: " معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الردّ " (ص 191) و رمز له فيه بـ (م)،و أظنه خطأ مطبعيا لمخالفته لجميع المصادر التي ترجمت له، ومنها " الكاشف"،فإنه لم يرمز له فيها إلا بـ (عخ، ق). ثم إنه قد توبع، فأخرجه الحاكم أيضا من طريق يوسف بن سلمان المازني: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، سمع رجلاً بالمدينة
يقول: جاء جدي بأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا ولدي فما أسميه؟ قال:" سمه بأحب الناس إلي حمزة بن عبد المطلب". و أعلّه الحاكم بقوله: قد قصر هذا الراوي المجهول برواية الحديث عن ابن عيينة، و القول فيه قول يعقوب بن حميد، و قد كان أبو أحمد الحافظ يناظرني: أن البخاري قد روى عنه في " الجامع الصحيح "، و كنت آبى عليه ".
¥(65/327)
قلت: قد ذكر الحافظ في " التهذيب " منشأ الخلاف الذي أشار إليه الحاكم، و مال إلى موافقة أبي أحمد الحافظ (و هو الحاكم صاحب كتاب الكنى) و سبقه إلى ذلك الذهبي في " الكاشف ". و سواء صح هذا أو ذاك فالرجل وسط، يحتج بحديثه. لكن يبقى النظر في يوسف بن سلمان الذي خالفه في إسناده و متنه. أما السند فهو أنه قال مكان (جابر): " .. رجلاً .. جاء جدي بأبي "، و أما المتن فقوله: (الناس) مكان (الأسماء). و لعل هذا هو الأرجح، ......... ، و يوسف هذا قد روى عنه جماعة من الحفاظ كالترمذي و النسائي و ابن خزيمة و غيرهم، و وثقه ابن حبان و مسلمة، و قال النسائي: لا بأس به، فلا وجه لتجهيل الحاكم إيّاه، و لاسيما و هو يوثّق من دونه شهرة بكثير! هذا، وقوله: " بأحب الأسماء إلي " كان قبل أن يوحى إليه بحديث " أحب الأسماء إلىالله عبد الله، و عبد الرحمن ". و تقدم (904 و 1040) و " الإرواء " (1176)).
قلت: أعاد الشيخ -رحمه الله- هذا الحديث في السلسلة الضعيفة (8/حديث3707) وقدّم رواية يوسف بن سلمان المازني على رواية يعقوب بن حميد بن كاسب، فقال:"وعليه؛ فروايته هي المقدمة على رواية يعقوب، وقد رأيت الذهبي قد جزم بضعفه، وهو وإن كان عندي خيرا من ذلك، إلا أنه لا يخلو من ضعف في حفظه، وإليه أشار الحافظ حين قال فيه:"صدوق، ربما وهم".
فيكون الحديث من منكراته التي تفرد بها، بل وخالف من هو أرجح منه سياقا ومتنا، ومما يؤيد هذا أنه قد ثبت عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال:"أحب الأسماء إلى الله عبدالله وعبدالرحمن". رواه مسلم وغيره، فيبعد جدا أن يحب الرسول صلي الله عليه وسلم من الأسماء خلاف ما أخبر به عن ربه؛ فتأمل.
ثم وجدت ما يشهد لرواية المازني، وهو ما أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 73 - 74) من طريق قيس بن الربيع، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من الأنصار، عن أبيه قال:"ولد لي غلام .... "، الحديث مثل لفظ المازني.وقيس بن الربيع؛ وإن كان سيىء الحفظ، فلا بأس به في المتابعات والشواهد).
أقول:قد رجّح الحافظ هذا الوجه في"الإصابة"، وقد أجاد الشيخ-رحمه الله- وأفاد كما هي عادته، فقد وجدت متابعاً آخر ليوسف المازني
تقوّي ما ذهب إليه الشيخ -رحمه الله- في "السلسلة الضعيفة" وهو:"عبدالله بن وهب المصري".
قال عبدالله بن وهب في"الجامع": وسمعت سفيان، يحدث عن عمرو بن كثير، قال: سمعت رجلا، بالمدينة يقول: جاء جدي بأبي إلى رسول الله عليه السلام فقال له: «إنه ولد لي غلام فما أسميه؟ قال:» سمه بأحب الناس إلي: حمزة ".
قلت: هكذا وقع في "الجامع":"عمرو بن كثير"، والصواب:"عمرو بن دينار"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 05:33 م]ـ
149 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3744) قال رحمه الله: (" شر البيت الحمام، تعلو فيه الأصوات، وتكشف فيه العورات. فقال رجل: يا رسول الله! يداوى فيه المريض، ويذهب فيه الوسخ، فقال: فمن دخله؛ فلا يدخل إلا مستتراً"،رواه الطبراني (3/ 103/ 1): حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي: أخبرنا الصلت بن مسعود الجحدري: حدثنا يحيى بن عثمان التيمي، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات غير يحيى بن عثمان التيمي؛ فهو ضعيف؛ كما في "التقريب". وقد صح مختصرًا بلفظ: "اتقوا بيتا يقال له الحمام ... ". وهو مخرج في "إرواء الغليل" (2649)، و "تخريج الكلم الطيب" (ص 128)).
قلت:قول الشيخ-رحمه الله-:" وقد صحّ مختصرًا بلفظ: "اتقوا بيتا يقال له الحمام ... "، فيه نظر،فالحديث ضعيف مرسل وهذا بيانه:
أخرج الحديث البيهقي في"السنن الكبرى" (7/ 309) قال: أخبرنا على، أنا سليمان، نا عبدان بن أحمد، نا يوسف بن موسى القطان، نا يعلى بن عبيد، نا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" احذروا بيتاً يقال له الحمام، قالوا: يا رسول الله انه ينتفع به وينقى الوسخ، قال:"فاستتروا".
قال ابن أبي حاتم في"العلل" (حديث رقم:2209):" وسألت أبي عن حديث؛ رواه يعلى بن عبيد، عن سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احذروا بيتا يقال له: الحمام قالوا: يا رسول الله، إنه يذهب الدرن وينقي الوسخ، قال: فاستتروا"، قال أبي: إنما يروونه عن طاوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً".
وقال البيهقي:" رواه الجمهور عن الثوري على الإرسال وكذلك رواه أيوب السختيانى وسفيان بن عيينة وروح بن القاسم وغيرهم عن ابن طاوس مرسلاً ".
وقال البزار (ج1/ رقم 319 - كشف الأستار):"" وهذا رواه الناس عن طاووس مرسلاً، ولا نعلم أحداً وصله إلا يوسف، عن يعلى، عن الثورى ".
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في"الفتاوى الحديثية":"هذا حديث منكر والصواب فيه الإرسال".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب "صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف" (2/ح237) للشيخ عمرو عبدالمنعم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
¥(65/328)
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[24 - 10 - 09, 04:17 ص]ـ
قلت:قول الشيخ-رحمه الله-:" وقد صحّ مختصرًا بلفظ: "اتقوا بيتا يقال له الحمام ... "، فيه نظر،فالحديث ضعيف مرسل وهذا بيانه:
أخرج الحديث البيهقي في"السنن الكبرى" (7/ 309) قال: أخبرنا على، أنا سليمان، نا عبدان بن أحمد، نا يوسف بن موسى القطان، نا يعلى بن عبيد، نا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" احذروا بيتاً يقال له الحمام، قالوا: يا رسول الله انه ينتفع به وينقى الوسخ، قال:"فاستتروا".
قال ابن أبي حاتم في"العلل" (حديث رقم:2209):" وسألت أبي عن حديث؛ رواه يعلى بن عبيد، عن سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احذروا بيتا يقال له: الحمام قالوا: يا رسول الله، إنه يذهب الدرن وينقي الوسخ، قال: فاستتروا"، قال أبي: إنما يروونه عن طاوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً".
وقال البيهقي:" رواه الجمهور عن الثوري على الإرسال وكذلك رواه أيوب السختيانى وسفيان بن عيينة وروح بن القاسم وغيرهم عن ابن طاوس مرسلاً ".
وقال البزار (ج1/ رقم 319 - كشف الأستار):"" وهذا رواه الناس عن طاووس مرسلاً، ولا نعلم أحداً وصله إلا يوسف، عن يعلى، عن الثورى ".
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في"الفتاوى الحديثية":"هذا حديث منكر والصواب فيه الإرسال".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب "صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف" (2/ح237) للشيخ عمرو عبدالمنعم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
السلام عليكم شيخنا الفاضل:
اسمح لي شيخي الكريم أقول لك أولا:"كون الاسناد مرسل"،هذا ذكره شيخنا الألباني في كتبه، وذكر أقوال من تفضلت بذكرهم، وهو يعرف هذا الشيء جيدا رحمه الله.
ثانيا: شيخنا رحمه الله تراجع عن تصحيح هذه الرواية وضعفها، وسآتيك بالمصدر،وما يحضرني أنه قال فيها:"شاذ منكر"،وان لم تخني الذاكرة فقد ذكر ذلك في الترغيب والترهيب للمنذري، وسآتيك بالمصدر ان شاء الله.
وفي الآخير أنوه الى التالي:
الرواية المرسلة جعلها البزار عن طاووس مرسلا
أما البيهقي فجعلها عن ابن طاووس مرسلا.
والسلام
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:17 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا أعرف ما تفضلت به، وأنا ملتزم بأصل الموضوع وهو التعليق على السلسلتين المباركتين فقط، والبيهقي قصد الرواة عن ابن طاوس عن أبيه مرسلاً، وأزيدك أن لفظ الحديث الذي ذكرته عن الضعيفة هو أحد طرق الحديث وإن اختلف لفظه، والصواب في علة هذا الحديث هو الإرسال فقط، والله أعلم.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[24 - 10 - 09, 05:41 م]ـ
السلام عليكم شيخنا الحبيب
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدارقطني http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1148677#post1148677)
قلت:قول الشيخ-رحمه الله-:" وقد صحّ مختصرًا بلفظ: "اتقوا بيتا يقال له الحمام ... "، فيه نظر،فالحديث ضعيف مرسل وهذا بيانه:
أخرج الحديث البيهقي في"السنن الكبرى" (7/ 309) قال: أخبرنا على، أنا سليمان، نا عبدان بن أحمد، نا يوسف بن موسى القطان، نا يعلى بن عبيد، نا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" احذروا بيتاً يقال له الحمام، قالوا: يا رسول الله انه ينتفع به وينقى الوسخ، قال:"فاستتروا".
قال ابن أبي حاتم في"العلل" (حديث رقم:2209):" وسألت أبي عن حديث؛ رواه يعلى بن عبيد، عن سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احذروا بيتا يقال له: الحمام قالوا: يا رسول الله، إنه يذهب الدرن وينقي الوسخ، قال: فاستتروا"، قال أبي: إنما يروونه عن طاوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً".
وقال البيهقي:" رواه الجمهور عن الثوري على الإرسال وكذلك رواه أيوب السختيانى وسفيان بن عيينة وروح بن القاسم وغيرهم عن ابن طاوس مرسلاً ".
وقال البزار (ج1/ رقم 319 - كشف الأستار):"" وهذا رواه الناس عن طاووس مرسلاً، ولا نعلم أحداً وصله إلا يوسف، عن يعلى، عن الثورى ".
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في"الفتاوى الحديثية":"هذا حديث منكر والصواب فيه الإرسال".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب "صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف" (2/ح237) للشيخ عمرو عبدالمنعم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
السلام عليكم شيخنا الفاضل:
اسمح لي شيخي الكريم أقول لك أولا:"كون الاسناد مرسل"،هذا ذكره شيخنا الألباني في كتبه، وذكر أقوال من تفضلت بذكرهم، وهو يعرف هذا الشيء جيدا رحمه الله.
ثانيا: شيخنا رحمه الله تراجع عن تصحيح هذه الرواية وضعفها، وسآتيك بالمصدر،وما يحضرني أنه قال فيها:"شاذ منكر"،وان لم تخني الذاكرة فقد ذكر ذلك في الترغيب والترهيب للمنذري، وسآتيك بالمصدر ان شاء الله.
والسلام
وهذا قول شيخنا الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب للمنذري:
127 - (ضعيف شاذ)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحذروا بيتا يقال له الحمام
قالوا يا رسول الله إنه ينقي الوسخ؟ قال فستتروا
رواه البزار وقال رواه الناس عن طاوس مرسلا
قال الحافظ ورواته كلهم محتج بهم في الصحيح
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولفظه
اتقوا بيتا يقال له الحمام
قالوا يا رسول الله إنه يذهب الدرن وينفع المريض قال فمن دخله فليستتر. انتهى
¥(65/329)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 09:53 ص]ـ
150 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2281) قال رحمه الله: ("متعها، فإنه لابد من المتاع و لو نصف صاع من تمرة"، أخرجه البيهقي (7/ 257) من طريق علي بن عبد الصمد حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع السكوني حدثنا مصعب بن سلام حدثنا شعبة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن
جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " لما طلق حفص بن المغيرة امرأته فاطمة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لزوجها: متعها، قال: لا أجد ما أمتعها، قال: فإنه لابد من المتاع، قال: متعها و لو نصف صاع من تمر ".
قلت: و هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال " التهذيب " و في بعضهم كلام،غير علي بن عبد الصمد، و هو أبو الحسن الطيالسي يعرف بـ"علان ماغمة" ترجمه الخطيب، و قال (12/ 28): "و كان ثقة، مات سنة تسع و ثمانين و مائتين ".و تابعه محمد بن علي بن سهيل الحصيب حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع به مختصراً.أخرجه الخطيب (3/ 71 - 72) من طريق أبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي عنه، وقال: " قال الأزدي: لم يكن هذا الشيخ مرضيا، سرقه، هو عند علي بن أحمد بن النضر، و أصله عن شعبة باطل، إنما هو عن الحسن بن عمارة ".
قلت: كذا قال الأزدي، و هو مردود بمتابعة علي بن عبد الصمد الثقة لمحمد بن علي بن سهيل
الحصيب، فانتفت شبهة سرقته، و اندفع إعلال الأزدي إياه بالسرقة، و لاسيما والأزدي نفسه متكلم فيه، على حفظه!).
قلت: علّة الحديث في:"مصعب بن سلام"، انقلبت عليه أحاديث:"الحسن بن عمارة" فرواها عن شعبة، وهذا منها،قال أبو بكر بن أبي شيبة: "مصعب بن سلام؛ تركنا حديثه، وذلك أنه جعل يُملي علينا عن شعبة أحاديث: حدثنا شعبة، حدثنا شعبة! فذهبت إلى وكيع، فألقيتها عليه. قال: من حدّثك بهذا؟ فقلت: شيخ هاهنا. قال: هذه الأحاديث كلها حدثنا بها الحسن بن عمارة؛ فإذ الشيخ قد نسخ حديث الحسن بن عمارة في حديث شعبة!! ".
وقال ابن معين عن-مصعب بن سلام-:"صدوق؛ كان هاهنا ـ يعني: ببغداد ـ، فأعطوه كتاباً للحسن بن عمارة، فحدث به عن شعبة، ثم رجع عنه ".
وقال أحمد بن حنبل:"وقدم ابن أبي شيبة مرة، فجعل يذاكر عنه-يعني: عن مصعب بن سلام- أحاديث شعبة، هي أحاديث الحسن بن عمارة؛ انقلبت عليه أيضاً ".
فتكون بذلك علّة الحديث في شيخ مصعب بن سلام فليس هو شعبة، لكنه الحسن بن عمارة، وأبو الفتح الأزدي قد سبقه من ذكرنا من الأئمة في الكلام على رواية:" مصعب بن سلام عن شعبة"، والله أعلم.
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب"الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات" للشيخ طارق بن عوض الله.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 04:03 م]ـ
151 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4603) قال رحمه الله: ("من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين؛ فلينظر إلى أم رومان"، أخرجه ابن سعد (8/ 276 - 277)، وابن منده في "المعرفة" (2/ 353/ 2)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (157) عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد قال:لمّا دليت أو رومان في قبرها؛ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فإنه - مع إرساله - فيه ضعف علي بن زيد؛ وهو ابن جدعان).
قلت:وصل هذا الحديث أبي الفضل الزهري عن عائشة أم المؤمنين-رضي الله عنها- في "حديثه" فقال: نا أحمد، نا سفيان، نا ابن أبي عدي، نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن عائشة، قالت: لما دليت أم رومان في قبرها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه».
أقول: لكن الدارقطني رجّح المرسل المذكور في "السلسلة الضعيفة" ففي كتاب "العلل" ما نصّه
(14/ص232 - سؤال3585): "وسئل عن حديث القاسم عن عائشة: لما دليت أم رومان في قبرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إليها".
فقال: يرويه حماد بن سلمة، واختلف عنه:
فرواه سفيان بن وكيع، عن ابن أبي عدي، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن عائشة.
وغيره يرويه عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن القاسم مرسلاً، وهو المحفوظ".
¥(65/330)
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 10 - 09, 04:25 م]ـ
152 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4344) قال رحمه الله: ("له أجران: أجر السر، وأجر العلانية"، أخرجه الترمذي (3/ 281)، وابن ماجه (2/ 556)، وابن حبان (655) و (2516) عن سعيد بن سنان أبي سنان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن أبي هريرة:أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن الرجل يعمل العمل ويسره، فإذا اطلع عليه؛ سرّه، فقال النبي صلي الله عليه وسلم ... فذكره. وقال الترمذي:"حديث غريب، قد روى الأعمش وغيره عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلاً ".
قلت: سعيد بن سنان؛ فيه ضعف من قبل حفظه، كما يفيده قول الحافظ فيه:"صدوق، له أوهام".
فلا يحتج بمثله عند المخالفة، فقد خالفه الأعمش وغيره فرووه مرسلا كما تقدم عن الترمذي، وممن أرسله سفيان الثوري كما ذكر أبو نعيم، فقد أخرج الحديث في "الحلية" (8/ 250) من طريق يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، [عن أبي صالح]، عن أبي ذر قال:"قلت: يا رسول الله ... " الحديث. فقال أبو نعيم:"لم يقل أحد: عن أبي صالح عن أبي ذر؛ غير يوسف عن الثوري. فرواه يحيى بن ناجية فقال: عن أبي مسعود الأنصاري. ورواه قبيصة عنه فقال: عن المغيرة بن شعبة. ورواه أبو سنان عن حبيب عن أبي صالح عن أبي هريرة. والمحفوظ عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح مرسلا").
قلت: قد صحّح أبو حاتم الرازي والدارقطني في هذا الحديث الإرسال أيضاً:
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (حديث 276):"وسألت أبي عن حديث؛ رواه أبو وكيع الجراح بن مليح، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يعمل العمل يسره جهده، فإذا اطلع عليه يسره ذلك؟ قال: له أجر السر وأجر العلانية.
ورواه أبو داود، عن أبي سنان الشيباني، سعيد بن سنان الرازي، عن حبيب، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن حبيب، عن أبي صالح.
فقال أبي: الصحيح عندي مرسلاً ".
وفي كتاب "العلل"للدارقطني (6/ 199 - سؤال1068) ما نصّه:" وسئل عن:حديث أبي صالح ذكوان عن أبي مسعود جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اني أعمل العمل أسره فيظهر فأفرح به، قال: كتب لك أجران أجر السر وأجر العلانية؟
فقال: يرويه يحيى بن اليمان عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح عن أبي مسعود.
وغيره يرويه عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
وكذلك رواه الأعمش وغيره عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
ورواه أبو سنان سعيد بن سنان عن حبيب عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمرسل هو الصحيح".
وفي موضع آخر في كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 183 - 184 - سؤال1499) ما نصّه:"وسئل عن حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال رجل يا رسول الله صلى الله عليك الرجل يعمل يسره فإذا اطلع عليه أعجبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" له أجران أجر السر وأجر العلانية".
فقال: يرويه حبيب بن أبي ثابت واختلف عنه:
فرواه أبو سنان سعيد بن سنان عن حبيب عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وكذلك قيل: عن عيسى بن جعفر عن الثوري، وقال عبد الرحمن بن مهدي ويونس بن عبيد الله العميري عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
وقال يحيى بن يمان عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح عن أبي مسعود الانصاري.
واختلف عن الاعمش:
فرواه أبو معاوية الضرير وأبو حفص الابار وأبو نعيم عن الاعمش عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
ورواه سعيد بن بشير عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه حبيب بن أبي ثابت وأسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والصحيح من ذلك قول من قال عن الاعمش عن حبيب عن أبي صالح مرسلاً.
ورواه إسماعيل بن سالم عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح مرسلاً ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 10 - 09, 08:30 م]ـ
¥(65/331)
153 - السلسلة الصحيحة (1/حديث18) قال رحمه الله: ("حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار"، رواه الطبراني (1/ 19 / 1) حدثنا علي بن عبد العزيز أنبأنا محمد بن أبي نعيم الواسطي أنبأنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قال:جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي كان يصل الرحم و كان وكان فأين هو؟ قال: في النار، فكأن الأعرابي وجد من ذلك فقال: يا رسول الله فأين أبوك؟ قال: فذكره.قال: فأسلم الأعرابي بعد ذلك، فقال: لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا: ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار.
قلت: و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون، و طرح ابن معين لمحمد بن أبي نعيم لا يتلفت إليه بعد توثيق أحمد و أبي حاتم إياه، لاسيما و قد توبع في إسناده،أخرجه البزار (1/ 64 - 65)،والضياء في " المختارة " (1/ 333) من طريقين عن زيد بن أخزم حدثنا يزيد بن هارون أنبأناإبراهيم بن سعد به، و قال:" سئل الدارقطني عنه فقال: يرويه محمد بن أبي نعيم و الوليد بن عطاء بن الأغر عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد، و غيره يرويه عن إبراهيم بن سعد عن الزهري مرسلاً، و هو الصواب".قلت- (يعني الضيا) ء-: و هذه الرواية التي رويناها تقوي المتصل ".
قلت: و زيد بن أخزم ثقة حافظ و كذلك شيخه يزيد بن هارون، فهي متابعة قوية لابن أبي نعيم الواسطي تشهد لصدقه و ضبطه، لكن قد خولف زيد بن أخزم في إسناده فقال ابن ماجه (رقم 1573): حدثنا محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي:حدثنا يزيد بن هارون عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: جاء أعرابي. الحديث بتمامه.
و هذا ظاهره الصحة، و لذلك قال في " الزوائد " (ق 97/ 2): " إسناده صحيح رجاله ثقات، محمد بن إسماعيل وثقه ابن حبان و الدارقطني و الذهبي، و باقي رجال الإسناد على شرط الشيخين ".
قلت: لكن قال الذهبي فيه: " لكنه غلط غلطة ضخمة ". ثم ساق له حديثاً صحيحاًّ زاد فيه" الرمي عن النساء "و هي زيادة منكرة و قد رواه غيره من الثقات فلم يذكر فيه هذه الزيادة. و أقرّه الحافظ ابن حجر على ذلك.
قلت: فالظاهر أنه أخطأ في إسناد هذا الحديث أيضا فقال فيه .. عن سالم عن أبيه و الصواب عن عامر بن سعد عن أبيه كما في رواية ابن أخزم و غيره، و قد قال الهيثمي في " المجمع " (1/ 117 - 118) بعد أن ساقه من حديث سعد:"رواه البزار و الطبراني في"الكبير" و رجاله رجال الصحيح ").
قلت:وقد رجّح أيضاً أبو حاتم الرازي وجه الإرسال كالدارقطني في هذا الحديث:
قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (3/حديث 2263):"
وسألت أبي عن حديث؛ رواه يزيد بن هارون، ومحمد بن موسى بن أبي نعيم الواسطي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أين أبي؟ قال: "في النار"، قال: "فأين أبوك"، قال: "حيث مررت بقبر كافر فبشره بالنار".
فقال: كذا رواه يزيد، وابن أبي نعيم، ولا أعلم أحدًا يجاوز به الزهري غيرهما، إنما يروونه عن الزهري، قال: جاء أعرابي إلى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمرسل أشبه".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[29 - 10 - 09, 05:36 م]ـ
السلام عليكم شيخنا:
حبذا لو تفصل كلامك عن كلام الشيخ الالباني رحمه الله باللون، والأمر سهل جدا.
أرجو أن تأخذ قولي بعين الاعتبار.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 10 - 09, 06:23 ص]ـ
حاضر وتحت أمرك شيخنا.
كنت قد كتبت المشاركة رقم (21) بهذا الشكل:"21 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1712) قال رحمه الله: (وهذا إسناد حسن على الأقل في الشواهد، خالد بن أبي كريمة قال الحافظ:"صدوقيخطىء،
و سائر رجاله ثقات غير شيخ الطبراني محمد بن عمرو بن خالدالحراني، فلم أجد له ترجمة).
قلت: محمد بن عمرو بن خالد التميمي الحنظلي المصري أبو علاثة. روى عن أبيه. روى عنه الطبراني. ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" في وفيات (سنة 292)، وقال عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين:"كان ثقة"، أفاده ابن القطان الفاسي في كتابه"بيان الوهم والإيهام" (3/ص34 - 35 - حديث رقم1315)، والله الموفق.
¥(65/332)
وأرجو اعتماد هذا الاستدراك بدلاً مما سبق، وهو هذا:
21 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1712) قال رحمه الله: ("إنما الوتر بالليل"، أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (رقم 891) عن خالد بن أبي كريمة أخبرنا معاوية بن قرة عن الأغر المزني: " أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني أصبحت و لم أوتر، فقال: (فذكره) قال: يا نبيالله إني أصبحت و لم أوتر، قال: فأوتر".
قلت: وهذا إسناد حسن على الأقل في الشواهد، خالد بن أبي كريمة قال الحافظ:"صدوق يخطىء"،و سائر رجاله ثقات غير شيخ الطبراني محمد بن عمرو بن خالد الحراني، فلم أجد له ترجمة).
قلت: الحديث علّته الإرسال، والشيخ -رحمه الله- ذكر الوجه الموصول من طريق زهير بن معاوية، عن خالد بن أبي كريمة أخبرنا معاوية بن قرة عن الأغر المزني: " أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ........ الحديث"، والصواب أنه مرسل وهاك بيانه:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في"المصنف":حدثنا عبد الله بن إدريس، عن خالد بن أبي كريمة، عن معاويه بن قرة: قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أصبحت ولم أوتر. فقال: "إنما الوتر بالليل"، ثم قال: يا رسول الله إني أصبحت ولم أوتر. فقال:"إنما الوتر بالليل"، ثم قال: إني أصبحت ولم أوتر. قال في الثانية أو الرابعة: "فأوتر".
وقال عبدالرزاق في "المصنف": عن ابن عيينة، عن خالد بن أبي كريمة قال: سمعت معاوية بن قرة يقول: أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إني لم أوتر حتى أصبحت. فقال النبي صلى الله عليه و سلم:"إنما الوتر بالليل"، فأعاد عليه، فأمره أن يوتر.
وقال ابن أبي عمر: حدثنا وكيع، ثناخالد بن أبي كريمة،عن معاوية بن قرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبحت ولم أوتر؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إنما الوتر بالليل» قال ذلك ثلاثا، ثم قال في الثالثة: «اذهب فأوتر». (المطالب العالية لابن حجر العسقلاني).
أقول: هؤلاء ثلاثة وهم: (وكيع بن الجراح،وسفيان بن عيينة، وعبدالله بن إدريس) خالفوا: (زهير بن معاوية)، ورووه عن خالد بن أبي كريمة،،عن معاوية بن قرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ...... مرسلا ً، دون ذكر الصحابي:"الأغر المزني"، وهو ما رجّحه ابن رجب الحنبلي في كتابه"فتح الباري" فقال:"وروى زهير بن معاوية، عن خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة،عن الأغر المزني، أن رجلا قال: يا رسول الله، أصبحت ولم أوتر؟ فقال:" إنما الوتر بليل" - ثلاث مرات أو أربعة -، ثم قال:"قم فأوتر"، وخرّجه البزار - مختصراً، ولفظه:"من أدركه الصبح ولم يوتر فلا وتر له". ورواه وكيع في "كتابه" عن خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة - مرسلاً، وهو أشبه"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 10 - 09, 01:16 م]ـ
154 - السلسلة الضعيفة (1/حديث173) قال رحمه الله: (" فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة "، موضوع. أخرجه أبو الشيخ في " العظمة " (1/ 297 / 42) و عنه ابن الجوزي في" الموضوعات " (3/ 144) من طريق عثمان بن عبد الله القرشي حدثنا إسحاق بن نجيح الملطي حدثنا عطاء الخراساني عن أبي هريرة مرفوعا، و قال: عثمان و شيخه كذابان، و تعقبه السيوطي في " اللآليء " (2/ 227) بقوله: قلت:اقتصر العراقي في " تخريج الإحياء " على تضعيفه، و له شاهد.
قلت: ثم ساق من رواية الديلمي و هذا في " مسنده " (2/ 46) بسنده إلى سعيد بن ميسرة سمعت أنس بن مالك يقول: تفكر ساعة في اختلاف الليل و النهار خير من عبادة ألف سنة.
قلت: هذا مع كونه موقوفاً و مغايراً للفظ الحديث فهو موضوع أيضاً، سعيد بن ميسرة قال الذهبي: مظلم الأمر، و قال ابن حبان: يروي الموضوعات، و قال الحاكم:روى عن أنس موضوعات، و كذّبه يحيى القطان. قلت: فمثله لا يستشهد به و لا كرامة! و لذلك فقد أساء بذكره في " جامعه ").
قلت:جاء في فضل التفكر من قول أبي الدرداء-رضي الله عنه-، والحسن البصري.
¥(65/333)
قال هناد بن السري في كتاب"الزهد": حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: «تفكر ساعة خير من قيام ليلة».
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في "تبييض الصحيفة" (1/ص56):"إسناده صحيح على شرطهما".
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا محمد بن فضيل، عن العلاء، عن الحسن قال: "تفكر ساعة خير من قيام ليلة".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في "تبييض الصحيفة" (1/ص56):"إسناده صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 11 - 09, 04:08 م]ـ
155 - السلسلة الصحيحة (1/حديث277) قال رحمه الله: ("اعرفوا أنسابكم، تصلوا أرحامكم، فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت، و إن كانت قريبة، و لا بعد بها إذا وصلت، و إن كانت بعيدة"، أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " (2757): حدثنا إسحاق بن سعيد قال:
حدثني أبي قال:"كنت عند ابن عباس، فأتاه رجل فسأله: من أنت؟ قال: فمت له برحم بعيدة
فألان له القول، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره.
و أخرجه الحاكم (4/ 161) و السمعاني في " الأنساب " (1/ 7) من طريق
الطيالسي به.و قال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". و وافقه الذهبي.
و أقول: إنما هو على شرط مسلم وحده، فإن الطيالسي لم يحتج به البخاري و إنما روى له تعليقاً.
و الحديث أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (رقم 73):حدثنا أحمد بن يعقوب قال أخبرنا إسحاق بن سعيد بن عمرو به موقوفاً على ابن عباس دون قصة الرجل، و زاد:"و كل رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها، تشهد له بصلة إن كان وصلها، و عليه بقطيعة إن كان قطعها ".
و هذا سند على شرط البخاري في " صحيحه "، و لكنه موقوف، بيد أن من رفعه ثقة حجة و هو الإمام الطيالسي، و زيادة الثقة مقبولة).
قلت:تابع أبا داود الطيالسي على الرفع، عبدالرحمن بن غزوان أبو نوح المعروف ب:"قراد" فرواه عن إسحاق بن سعيد به مرفوعاً:
قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": أخبرنا أبو بكر بن الحسن القاضي، وأبو سعيد محمد بن موسى قالا: نا أبو العباس الأصم، نا العباس الدوري، نا قراد أبو نوح، أنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: أتاه رجل وأنا عنده، فمت إليه برحم بينه وبينه، قال: فعرفها ابن عباس، ثم قال ابن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «احفظوا أنسابكم تصلوا أرحامكم، فإنه لا بعد للرحم إذا قربت، وإن كانت بعيدة، ولا قرب لها إذا بعدت وإن كانت قريبة، وإن كل رحم آتية أمام صاحبها يوم القيامة تشهد له بصلة إن كان وصلها، وفي قطيعة إن كان قطعها»
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 11 - 09, 09:25 ص]ـ
156 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1230) قال رحمه الله: ("حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات،و غزوة لمن حج خير من عشر حجج، و غزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر، و من جاز البحر كأنما جاز الأودية كلها،و المائد فيه كالمتشحّط في دمه"،
رواه ابن بشران في " الأمالي " (27/ 117/1) عن عبد الله بن صالح: حدثني يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً.
و من هذا الوجه رواه الحاكم (2/ 143) و الطبراني في " الكبير " و البيهقي كمافي"الترغيب" (2/ 185) وقال الحاكم:" صحيح على شرط البخاري ". ووافقه الذهبي، و كذا المنذري قال:" و هو كما قال، و لا يضر ما قيل في عبد الله بن صالح ; فإن البخاري احتجّ به ".
قلت: و بناءً على ذلك قال المناوي:"وسنده لا بأس به".و في كل ذلك نظر، فإن ابن صالح فيه كلام كثير، و قد قال الحافظ فيه:"صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، و كانت فيه غفلة ".
و روى ابن ماجه (2777) عن بقية عن معاوية بن يحيى عن ليث بن أبي سليم عن يحيى
ابن عباد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعاً:" غزوة في البحر مثل عشر غزوات .. " الحديث نحوه.
قلت: و هذا إسناد واهٍ، مسلسل بالعلل:
الأولى: ليث بن أبي سليم، و كان اختلط.
الثانية: معاوية بن يحيى، و هو الصدفي ; ضعيف.
¥(65/334)